You are on page 1of 34

‫ملف العلوم‬

‫االسم ‪ /‬عبدهللا فهد الشلوي‬


‫المدرسة‪ /‬الخبر المتوسط‬
‫الصف ‪3\5 :‬‬

‫‪1‬‬
‫‪1‬‬
‫البحوث الفصل ‪1‬‬

‫‪1‬‬
‫‪2‬‬
‫أسلوب العلم‬
‫مفهوم العلم يشير مفهوم العلم إلى مجموعة من العلوم‪ ،‬والمعارف‪ ،‬واألفكار التي تدور‬
‫حول موضوع معين‪ ،‬ويتضمن العلم مفاهيم نظرية وأخرى تطبيقية‪ ،‬فالعلم أساس‬
‫الحضارات‪ ،‬ومؤشر من مؤشرات تقدم الدول‪ ،‬وقد ارتبط نشوء العلم بظهور المجتمعات‬
‫اإلنسانية‪ ،‬وقد مر بالعديد من الحقب التاريخية‪ ،‬واألحداث الثورية التي ُعرفت الحقا ً‬
‫والمعلوماتية‪.‬‬ ‫العلمية‬ ‫بالثورة‬

‫‪---------------------------------------------------------------------------------------‬‬
‫أهمية العلم تزداد فرص العمل للحاصل على شهادة تعليمية مقابل غير المتعلم‪ ،‬وبالتالي‬
‫القدرة على تحقيق استقالل مادي واكتفاء ذاتي‪ ،‬وتأمين تكاليف المعيشة التي يحتاجها‬
‫األفراد لتأمين قوت يومهم وتأمين احتياجاتهم‪ .‬يساعد العلم األشخاص على وضع أهداف‬
‫لحياتهم يعملون جاهدين في سبيل تحقيقها‪ ،‬ويجعل من الفرد باحثا ً دائما ً عن النجاح‪ .‬يوسع‬
‫العلم مدارك الفرد‪ ،‬ويمكنه من جمع مخزون كبير من المعرفة والمعلومات التي تنير‬
‫عقله‪ ،‬وتهديه إلى سبل الرشاد‪ .‬يعتبر العلم عماد المجتمعات واللبنة األساسية لحضارات‬
‫الشعوب‪ ،‬والخالص الوحيد للتخلص من كل مشاكل الدول وتحقيق استقرارها‪ .‬يعتبر‬
‫العلم منارة الشعوب‪ ،‬إذ تعتبر عدد األبحاث العلمية الصادرة عن الدول مؤشر أساس في‬
‫تنميتها‪ ،‬وتقدمها وازدهارها االقتصادي‪ .‬النهوض باقتصاد األمة‪ .‬االنفتاح على العالم‪.‬‬
‫‪---------------------------------------------------------------------------------------‬‬
‫طرق طلب العلم على اإلنسان البحث المستمر عن العلم‪ ،‬فالمجتمع بحاجة ملحة إلى‬
‫العلوم بمختلف أنواعها‪ ،‬وتعددت أساليب حصول األفراد على العلم ومنها‪ :‬السفر‪،‬‬
‫والرحالت االستكشافية‪ .‬الدراسة األكاديمية‪ ،‬من خالل تحصيل الشهادات التعليمية‬
‫بمختلف درجاتها‪ ،‬المدرسية‪ ،‬الجامعية‪ ،‬والدراسات العليا‪ .‬اتعلم الذاتي‪ ،‬وذلك من خالل‬
‫القراءة والمطالعة‪ ،‬والبحث المستمر عن المعلومات‪ .‬استخدام التكنولوجيا‪ ،‬وهي أحدث‬
‫العلم‪.‬‬ ‫عن‬ ‫البحث‬ ‫أساليب‬
‫‪---------------------------------------------------------------------------------------‬‬
‫أنواع العلوم علم التشريح ‪ :‬هو العلم الذي يُعنى بدراس ِة تركيب ال ِجسم‪ .‬علم الجو ‪ :‬هو‬
‫ت الج ّو العُليا‪ .‬ديناميكا الهواء ‪ :‬هو العلم الذي‬
‫العلم الذي يختص بدراسة الجو‪ ،‬وطبقا ِ‬
‫يُعنى بدراس ِة الحركة خالل الغازات والهواء‪ .‬علم التُّربة ال ّزراعية ‪ :‬هو الذي يدرس‬
‫إن هذا العلم يدرس الحقائق ويبحث‬ ‫مصدر التُّربة ال ُمستخدمة في ال ّزراعة‪ .‬علم الحقيقة ‪ّ :‬‬

‫‪1‬‬
‫‪3‬‬
‫عنها‪ .‬علم السمع ‪ :‬هو العلم الذي يختص بدراس ِة السمع‪ .‬األحياء ‪ :‬العلم الذي يدرس تفاعل‬
‫األحياء مع ال ُمحيط والبيئ ِة الحياة النّباتيّة ‪ :‬هو العلم الذي يدرس عالم النّباتات‪ .‬علم‬
‫برسم‬
‫ِ‬ ‫الطّعام ‪ :‬هو الذي يُعنى بدراسة األغذيّة والطّعام‪ .‬الخرائطيّة ‪ :‬هو العلم الذي يهت ّم‬
‫الخرائط‪ ،‬وال ُمخطّطات‪ .‬الكيمياء ‪ :‬هو العلم الّذي يدرس خصائص ال ُمر ّكبات‪ ،‬والعناصر‪،‬‬
‫وكيفيّة تفاعلها مع بعضها‪ .‬الجغرافيا البيولوجيّة ‪ :‬هو العلم الذي يدرس الوصف‬
‫ي شيء‪ .‬علم تق ّوض الكائنات الحيّة ‪ :‬هو دراسة تق ّدم اإلنسان بالس ِّّن بعد‬ ‫الجيوغراف ّي أل ّ‬
‫النُّضج‪ .‬الكونيّات ‪ :‬هو العلم الذي يُعنى بدراس ِة العلم‪ ،‬والكون‪ .‬علم الخليّة ‪ :‬أي دراسة‬
‫الخلية الّتي تُمثّل وحدة بناء الكائنات الحيّة على اختالفها‪ .‬التّخاطب باألصابع ‪ :‬هو لُغة‬
‫باستخدام األصابع‪ .‬دراسة المخطوطات القديمة ‪ :‬هو الذي يُعنى ب ُك ّل ما يتعلق‬ ‫ِ‬ ‫اإلشارة‬
‫بالوثائق األثرية‪ .‬علم البيئة ‪ :‬هو الذي يدرس ُك ّل ما يتعلق بالنِّظام البيئ ّي‪ .‬علم االقتصاد ‪:‬‬
‫ق بال ّدراسات الماليّة‪ ،‬واالقتصاديّة‪ .‬علم األنسجة ‪ :‬هو دراسة األنسجة التي‬ ‫هو الذي يتعل ّ‬
‫تتكون منها أجسام المخلوقات‪ .‬علم قياس الوقت ‪ :‬يوصف أيضا ً بفنِّ تصميم الساعات‪ .‬علم‬
‫األيدولوجيا ‪ :‬يدرس اعتقادات األشخاص‪ .‬علم الميكانيكا ‪ :‬هو الذي يدرس الحركة وقوته‪.‬‬
‫‪---------------------------------------------------------------------------------------‬‬

‫عمل العلم‬

‫‪1‬‬
‫‪4‬‬
‫التكامل بين العلم والعمل إن العلم والعمل من أبرز مقومات ودعائم وأساسيات الحياة الكريمة‬
‫لإلنسان‪ ،‬حيث تعتبر العالقة التي تربط بين هذين المفهومين عالقة تكاملية‪ ،‬وال تتطغى أهمية أي‬
‫منهما على اآلخر‪ ،‬حيث سنطرح في هذا المقال مفهوم كل من العلم والعمل والعالقة بينهم‪.‬‬

‫إن العلم يتمثّل في جملة المعارف‪ ،‬والمعلومات‪ ،‬واألفكار‪ o،‬والحقائق التي اكتسبها اإلنسان في حياته‪،‬‬ ‫العلم ّ‬
‫سوا ًء بشكل مقصود أي في مراحل تعليمه المختلفة‪ ،‬أو بشكل غير مقصود أي من خالل الممارسة التي تعمل‬
‫على إكسابه المعرفة والخبرة من التجارب الحياتية التي م ّر بها‪ ،‬أي أنّه يمثل مجموعة المعارف‪ o‬النظرية التي‬
‫صل إليها العقل البشري‪ ،‬وذلك النشاط أو العملية التي يقوم بها اإلنسان للوصول إلى تلك المعارف‪ ،‬وتندرج‬ ‫تو ّ‬
‫تحت هذا المس ّمى كافة أنواع العلوم بما فيها العلوم الطبيعية والبشرية واالجتماعية وغيرها‪ ،‬وتنبع أهميّة العلم‬
‫مما يلي‪ :‬تنبع أهمية العلم من كونه أداة لبناء الشعوب وضمانا ً لمستقبل مشرق‪ o‬لها وألبنائها‪ o،‬من خالل إكساب‬
‫األجيال الجديدة المعارف والمهارات الالزمة للنهوض بكافة القطاعات وبالتالي النهوض بالدولة التي يعيشون‬
‫في كنفها‪ .‬يؤمن العلم نظرة استقاللية ناقدة للفرد والمجتمع‪ ،‬بحيث تحول هذه النظرة دون جعله تابعا ً لغيره‪،‬‬
‫ويقف بالمعارف‪ o‬والمهارات في وجه كافة العقول والجهات المسيطرة والمتحكمة في مصيره‪ ،‬والتي قد تهدف‬
‫إلى استنزاف طاقاته وموارده‪ .‬يضمن العلم حياة كريمة لألفراد والشعوب‪ ،‬من خالل االستغالل واالستمثار‬
‫األمثل لمواردهم‪ o‬وكسب لقمة عيشهم من جهدهم دون الحاجة ألي جهات مساعدة ومساندة‪ ،‬م ّما يحفظ كرامة‬
‫الشخص‪ ،‬ويرتبط في هذا الجانب ارتباطاً‪ o‬وثيقا ً مع العمل الذي سننتقل للحديث عنه مطوالً‬

‫العمل يمثل العمل ذلك النشاط البدني والعقلي الذي يقوم به الشخص في توظيف معارفة‪،‬‬
‫ومعلوماته‪ ،‬ومهاراته‪ ،‬وخبراته إلنجاز مهمة معينة‪ ،‬بهدف كسب الرزق وتأمين مستلزمات‬
‫الحياة بصورة تضمن وتحقق للفرد ما يريد دون االستعانة بغيره‪ ،‬باإلضافة إلى جانب تحقيق‬
‫الذات وتكوين النفس وتحقيق مكانة اجتماعية بين الناس‪ ،‬وتقديم شيء إيجابي للنفس والوطن‬
‫الذي يعيش فيه الفرد‪ ،‬حيث تتعدد أشكال وأنواع العمل فمنها ما هو خاص أي عمل أو منشأة‬
‫يملكها الشخص أي أنه مدير نفسه ومشروعه‪ ،‬ومنها ما يتعلق بالعمل لدى مؤسسات يملكها‬
‫أشخاص آخرون مقابل أجر أو راتب شهري‪ ،‬ومنها العمل في أحد القطاعات والمؤسسات التابعة‬
‫للحكومة أو السلطة التي تحكم البالد التي يعيش فيها الشخص‪ .‬سينتهي هذا اإلعالن خالل ‪23‬‬

‫‪1‬‬
‫‪5‬‬
‫العلم و التقنية و المجتمع‬

‫إن العلم والتقنية مرتبطان بشكل كبير مع بعضهما‪ ،‬وهما وجهان‬ ‫مفهوم العلم والتقنية ّ‬
‫لعملة واحدة‪ ،‬ويؤ ّديان دوراً أساسيّا ً ال غنى عنه في تنمية المجتمعات المختلفة على‬
‫أن التطور العلمي والتقني ال يسهم فقط في اكتشاف استخدامات‬ ‫جميع المستويات‪ ،‬كما ّ‬
‫جديدة للموارد الموجودة وزيادتها‪ ،‬بل يساعد أيضا ً في الكشف عن موارد جديدة‪،‬‬
‫وفتح آفاق ومجاالت أوسع‪ ،‬واكتشاف طرق مبتكرة‪ ،‬تهدف جميعها إلى تحقيق التنمية‬

‫‪1‬‬
‫‪6‬‬
‫الشاملة‪ ،‬بما فيها تحسين نوعيّة المنتجات وجودتها‪ ،‬وزيادتها‪.‬‬
‫===================================================‬

‫إن مدى االستفادة من التق ّدم العلمي والتقني‪ ،‬مرهون في الغالب بع ّدة‬ ‫عوامل التقدم العلمي والتقني ّ‬
‫عوامل تساعد على توفير البيئة المناسبة لهما‪ ،‬كالتخلّص من السلبيّات المعوّقة‪ ،‬بدءاً من عجز التعليم ووصوله‬
‫إلى درجة متخلّفة في الدول النامية‪ ،‬مروراً بالعشوائيّة وقلّة التنسيق‪ ،‬وضعف‪ o‬الكفاءات اإلداريّة‪ ،‬وسوء إعداد‬
‫الكوادر الفنّية‪ ،‬لذلك يعتبر العلم والتقنية من النشاطات اإلنسانيّة التي يجب أن تحظى بالرعاية واالهتمام؛‬
‫أن حدوث اكتشافات علميّة من وقت آلخر يؤ ّدي إلى كشف مناطق جديدة من‬ ‫لمواكبة حركة العصر‪ ،‬كما ّ‬
‫المعلومات واالحتماالت التطبيقيّة‪ ،‬التي تتح ّول بسرعة إلى أدوات تقنيّة جديدة للخدمات واإلنتاج‪ ،‬ومنها‬
‫أصبحت التقنية لها القدرة على تحويل اإلبداع العلمي إلى أهداف مفيدة وفعّالة في تطوير‪ o‬حركة المجتمع نحو‬
‫األفضل‪ ،‬وكانت العالقة عبر التاريخ الطويل بين العلم والتقنية عالقة تبادليّة في بداية األمر‪ ،‬إال ّ‬
‫أن هذه العالقة‬
‫أن "علم التطبيقات العمليّة" أصبح دراسة‬ ‫أصبحت في عصرنا هذا أكثر تقاربا ً والتصاقاً‪ o‬من ذي قبل‪ ،‬كما ّ‬
‫علميّة‪.‬‬ ‫ومناهج‬ ‫وأسس‬ ‫قواعد‬ ‫وفق‪o‬‬ ‫منظّمة‬

‫أهمية العلم والتقنية في المجتمع يعتبر العلم والتقنية من أهم الدعائم األساسيّة في حياتنا العمليّة‪،‬‬
‫ويعتبر العلم مك ّمالً للتقنية والعكس صحيح‪ ،‬فالعلم نور لإلنسان والمجتمع‪ ،‬وهو من أساسيّات‬
‫الحياة التي يجب توافرها عند كل مثقّف‪ ،‬ولوال العلم ما وصلنا إلى هذا التط ّور التكنولوجي‪ ،‬كما‬
‫أن العمل أيضا ً يكسب اإلنسان الثقة والخبرة في الحياة‪ ،‬وتكمن أه ّمية العلم والتقنية في المجتمع‬ ‫ّ‬
‫على النحو اآلتي‪ :‬العلم هو مفتاح التقنية والعمل فاإلنسان عندما يكتسب العلم ينير دربه‪،‬‬
‫ويم ّكنه من توسيع آفاقه وتفكيره في الحياة‪ o،‬والعلم طريق لتطبيق ما تعلّمه في حياته‬
‫العمليّة للوصول إلى التط ّور التكنولوجي والتقني‪ ،‬فهما مك ّمالن لبعضهما‪ .‬العلم هو‬
‫الوسيلة المثلى إلتقان العمل فاإلنسان يتعلّم باستمرار‪ ،‬ويكتسب المهارات الجديدة التي‬
‫تساعده في إتقان عمله على أكمل وجه‪ ،‬وأن يواكب التط ّور في مجاالت علمه حتّى ال‬
‫إن اإلنسان حينما يكون عمله‬ ‫يتخلّف عن ركب الحداثة‪ .‬العلم يطور المخرجات التقنية ّ‬
‫فإن ذلك يؤ ّشر على أنّه سلك الطريق الصحيح في العلم والمعرفة‪ ،‬وبالتالي ّ‬
‫فإن‬ ‫جيّداً‪ّ ،‬‬
‫المخرجات‪ o‬التقنيّة ستكون في تط ّور وتق ّدم مستمرّين وإبداعات متكرّرة‪ .‬العلم والتقنية‬
‫إن البحث العلمي يقوم على العلم والعمل؛ فالباحث يتعلّم‬ ‫ضروريان للبحث‪ o‬العلمي ّ‬
‫ويطبّق أدوات البحث‪ o‬العلمي‪ ،‬حتّى يتقنها لكي يصل إلى النتائج واألهداف المرج ّوة‪،‬‬
‫والكتشاف الحلول وابتكار ما هو جديد‪ .‬العلم أساس رقي المجتمعات‪ o‬بالعلم والعمل‬
‫ترتقي المجتمعات وتتق ّدم‪ ،‬وهما من سمات المجتمع المتم ّدن‪ ،‬كاليابان والصين‪ ،‬بينما‬
‫‪1‬‬
‫‪7‬‬
‫ترى المجتمعات التي ال تستخدم هذه األدوات بالشكل الصحيح متخلّفة عن ركب‬
‫والتق ّدم‪.‬‬ ‫الحضارة‬

‫‪1‬‬
‫‪8‬‬
‫البحوث الفصل ‪2‬‬

‫الزالزل‬

‫‪1‬‬
‫‪9‬‬
‫الزالزل ‪ :‬تعتبر‪ o‬الزالزل من الظواهر‪ o‬الطبيعية التي تحدث على األرض وتترك‪ o‬أضراراً‪ o‬كبيرة‪ ،‬فتعمل على‬
‫تدمير المباني والمنشآت وقد تؤدي أحيانا ً إلى خسائر‪ o‬بشرية إذا كانت درجة قوّتها كبيرة‪ ،‬وهي عبارة عن‬
‫السفليّة‬ ‫األرض‬ ‫طبقات‬ ‫في‬ ‫تحصل‬ ‫اهتزازات‬

‫نشأة الزالزل ‪:‬تكونت الكرة األرضية عندما بردت الطبقة الصخرية بعد أن كانت عبارة عن حمم ساخنة بفعل‬
‫مياه المحيطات المزيج‪ ،‬مما أدى إلى تكوين القارات التي هي األرض الصلبة التي نعرفها حالياً‪ ،‬ولكن جوف‬
‫الكرة األرضية مليء بالمواد المنصهرة وهي ذات درجة حرارة عالية‪ ،‬وبالتالي تش ّكل ضغطا ً كبيراً على‬
‫الطبقة الصخرية الخارجية‪ ،‬وأثناء عملية تنفيس هذا الضغط‪ o‬تحدث الكوارث الطبيعية مثل البراكين والزالزل‪.‬‬
‫تحدث الزالزل نتيجة الحركة الفجائية في طبقة الصخور بسبب اإلجهادات الداخلية‪ ،‬وقد تكون بشكل أفقي أو‬
‫عمودي‪ ،‬وتتبع هذه الحركة عدة موجات زلزالية كرد فعل‪ ،‬مما يؤدي إلى تحرك العديد من الصفائح الصخرية‬
‫الداخلية فتؤدي‪ o‬إلى تدمير‪ o‬أو تصدع‪ o‬المباني‪ ،‬وقد يكون للزالزل نتيجة إيجابية مثل ظهور العديد من األنهار‪o‬‬
‫الجوفية‪.‬‬ ‫المياه‬ ‫وعيون‬ ‫والينابيع‬

‫العوامل المؤثرة في حدوث الزالزل‪ :‬تلعب عدة عوامل في تسارع‪ o‬تحرّك طبقات األرض وتكون الزالزل‬
‫أن الزالزل تنشط في مناطق أكثر من‬ ‫ومنها‪ :‬سمك الطبقة الصخرية المكونة للقشرة األرضية‪ ،‬فمن المعروف‪ّ o‬‬
‫مناطق أخرى ويرجع‪ o‬ذلك في أن سمك الطبقة األرضية فيها أقل من غيرها‪ ،‬فتتأثر بالتحركات‪ o‬الداخلية بشكل‬
‫أسرع‪ .‬يرجح بعض العلماء إلى أن بعض أعمال اإلنسان قد تؤدي‪ o‬إلى حدوث الزالزل‪ ،‬مثل بناء السدود‬
‫وحصر المياه بكميات كبيرة خلفها مما يشكل وزناً‪ o‬كبيراً على الطبقة األرضية بالمكان‪ ،‬باإلضافة إلى أعمال‬
‫استخراج الفحم الحجري وحفر المناجم العميقة حيث تعمل على تخفيف تماسك القشرة األرضية مع بعضها‬
‫البعض‪ .‬قرب المنطقة الجغرافية من الشمس‪ ،‬فكلما كانت المنطقة أقرب إلى الشمس زادت درجة حرارة‬
‫الطبقات الصخرية فتسهل عملية تحريكها‪ ،‬وكلما ابتعدت عنها انخفضت درجة حرارتها وزادت صالبتها‪،‬‬
‫ومثال على ذلك النشاط الكبير للزالزل على كوكب الزهرة‪.‬‬

‫توجيهات عند حدوث الزالزل‪ :‬إذا كنت داخل المبنى قف تحت مداخل األبواب أو في زوايا المكان‪ ،‬حيث‬
‫تعد من أقوى‪ o‬األماكن وأثبتها‪ o‬في المنشأة‪ .‬احم نفسك بالجلوس تحت طاولة متينة أو أثاث صلب‪ .‬إذا كنت في‬
‫وغط رأسك بيديك‪ .‬إذا كنت في الخارج ابتعد عن المباني‬
‫ِ‬ ‫استلق على األرض بشكل القرفصاء‬‫ِ‬ ‫قاعة كبيرة‬
‫وخطوط‪ o‬الكهرباء وال تحاول دخول المباني‪ ،‬وتوجه إلى منطقة مفتوحة‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪10‬‬
‫البراكين‬

‫‪1‬‬
‫‪11‬‬
‫البراكين البراكين ظاهرة من الظواهر‪ o‬الطبيعة التي تتعرض لها القشرة األرضية‪ ،‬حيث تخرج األرض أنواعا ً‬
‫مختلفة من المواد المنصهرة والغازات واألبخرة‪ ،‬باإلضافة إلى المقذوفات البركانية‪ ،‬وتتج ّمع هذه المواد‬
‫وتتراكم‪ o‬عند فتحة البركان‪ ،‬وتعمل على تكوين جبل على هيئة مخروط‪ o‬الشكل‪ ،‬ويطلق‪ o‬عليه المخروط‪o‬‬
‫البركاني‪ ،‬وللبراكين أضرار‪ o‬كبيرة‪ ،‬فهي تدمر المنشآت والحياة الطبيعية‪ ،‬باإلضافة إلى الخسائر المادية وموت‬
‫الكثير من األشخاص إذا تواجدوا‪ o‬في مكان حدوثه‪ .‬سينتهي هذا اإلعالن خالل ‪29‬‬

‫أنواع البراكين البراكين لها العديد من األنواع التي تختلف عن بعضها البعض وهي‪ :‬البراكين النشطة‪ :‬هي‬
‫البراكين التي تعرف بعملها المستمر‪ o‬وعدم توقفها‪ ،‬وتعمل على قذف‪ o‬وإخراج المواد والحمم‪ o‬الصادرة منها من‬
‫حين إلى آخر وبشكل منتظم‪ ،‬وقدر عدد هذه البراكين بحوالي أربعمائة وستة وسبعون بركانا ً‪ .‬البراكين‬
‫أن هذه البراكين خامدة وغير نشيطة‪ ،‬فهي ال تعمل على‬ ‫الخادمة‪ :‬يختلف هذا النوع عن غيره من األنواع في ّ‬
‫إخراج أي مواد أو غازات أو حمم من داخلها‪ ،‬وفي كثير من الحاالت تتحول هذه البراكين إلى جبال مختلفة‬
‫عن بعضها من حيث االرتفاع كجبال الهقار في الجزائر‪ .‬البراكين الهادئة‪ :‬يعرف عن هذه البراكين أنها تثور‪o‬‬
‫وتخرج مواد من داخلها في بعض األوقات‪ ،‬وفي أوقات أخرى تبقى هادئة وغير نشطة‪ ،‬وال تخرج أي مواد‬
‫منها‪ ،‬كبركان فيروف بمدينة صقلية الواقعة جنوب إيطاليا‪ .‬البراكين المنتهية‪ :‬هذا النوع من البراكين الذي‬
‫يمكن اعتبارها براكين منتهية‪ ،‬ويستحيل أن تستعيد نشاطها‪ o‬في أي وقت من األوقات‪ ،‬وتم تحولها إلى جبال‬
‫بركانية‪.‬‬

‫أجزاء البركان يتكون البركان من عدة أجزاء وهي‪ :‬المخروط‪ o‬البركاني‪ :‬هو عبارة عن عدة جوانب ذات‬
‫انحدار شديد‪ ،‬ومكونة من عدة حمم بركانية‪ ،‬باإلضافة إلى كونها سيل الصهارة لمختلف المواد المعدنية التي‬
‫يت ّم قذفها من قبل فوهة البركان‪ ،‬وعند قذفها تكون بحالة من االنصهار‪ ،‬وتتكون من الالبة التي هي صهارة‬
‫منسالة على سطح معين وبعد ذلك تصبح بحالة صلبة‪ .‬الفوهة‪ :‬تتميز بانخفاضها وتكون على هيئة قمع أو‬
‫قصعة‪ ،‬وتتكون على سطوح الكواكب أو األجسام‪ o‬المختلفة في المجموعة الشمسية‪ ،‬وفي كثير من الحاالت‬
‫تتش ّكل فوهات البراكين عن طريق حدوث العديد من االنفجارات البركانية‪ ،‬وفي حاالت تع ّد نادرة الحدوث‬
‫تتعرض الفوهة لزيادة حجمها عن كيلو مترين بين جوانبها‪ .‬المدخنة‪ :‬تعد حلقة الوصل ما بين خزان الصهارة‬
‫الموجود في أسفل األرض والفوهة التي يتم صعود‪ o‬الصهارة منها‪ ،‬وتقوم البراكين من خاللها بدفع المواد‬
‫البركانية إلى الفوهة‪ ،‬والتي يطلق عليها في كثير من الحاالت عنق البركان‪ ،‬باإلضافة إلى وجود‪ o‬أكثر من‬
‫مدخنة متصلة بالفوهات الثانوية‪ .‬اللوافظ الغازية‪ :‬وهي عبارة عن السحابة المحملة بالعديد من األبخرة‬
‫البركان‪.‬‬ ‫من‬ ‫الخارج‬ ‫والرماد‬ ‫والغازات‬

‫‪1‬‬
‫‪12‬‬
1
13
‫الصفائح االرضية وعالقتها بالزالزل‬
‫والبراكين‬
‫رأي العلماء في الصفائح األرضية وعالقتها بالزالزل والبراكين‬
‫عندما اقترح ألفريد فيجنر ألول مرة فكرة االنجراف القاري (فكرة مقدمة إلى صفيحة نظرية التكتونية)‪ ،‬لم يفسر القصة الكاملة تماما‪،‬‬
‫وبينما أظهر بشكل صحيح أن إفريقيا وأميركا الجنوبية قد تم تركيبهما معا‪ ،‬لم يكن نموذجه قادرا على شرح قوى العنف التي تحدث حول‬
‫قشرة األرض‪ ،‬ولم يكن حتى الستينات من القرن العشرين هو الذي بدأ في تقديم تفسير كامل لنظرية الصفائح األرضية‪ ،‬وأوضحت هذه‬
‫النظرية العديد من أجزاء األلغاز التي الحظها العلماء‪ ،‬على سبيل المثال التناسق القاري والجيولوجيا المطابقة‪ ،‬والتجلد في الماضي‪،‬‬
‫وحركات قاع المحيط وموقع أحافير الحيوانات والنباتات القديمة ‪.‬‬
‫يعتقد العلماء اآلن أن قشرة األرض تتكون من ألواح صلبة متصلة ( ‪ 6‬صفائح رئيسية وعدد قليل من األلواح الصغيرة)‪ ،‬ويعتقد أن اللوحات‬
‫تطفو على الوشاح المصهور جزئيا‪ ،‬وتبتعد‪ o‬عن الحواف المحيطية حيث يتم إنتاج مواد صفيحة جديدة وتنتقل إلى بعضها البعض أو تتصادم‬
‫على طول حدود الصفائح‪ ،‬وترتبط الزالزل والبراكين بهذه الحركة ‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪14‬‬
‫وعندما تتالمس الصفائح األرضية يتم تحرير الطاقة‪ ،‬وألواح التقليب تذوب في الوشاح‪ ،‬وتشكل الصفائح المتباينة مواد قشرة جديدة‪،‬‬
‫وترتبط األلواح المقوسة‪ ،‬حيث يتم دفع صفيحة أرضية واحدة تحت أخرى‪ ،‬بالبراكين والزالزل يتركز هذا النشاط على طول حافة الصفائح‬
‫حيث تتالمس صفحتان‪ ،‬وتشكل مناطق مثل حلقة النار في المحيط الهادئ ‪ ،‬وهي سلسلة من الزالزل والنشاط البركاني حول حافة المحيط‬
‫الهادئ‪ ،‬والتي تولد ‪ ٪75‬من العالم البراكين و ‪ ٪ 80‬من الزالزل في العالم ‪.‬‬

‫ما حقيقة العالقة بين الصفائح األرضية والبراكين والزالزل‬


‫تكتونية الصفائح أو الصفائح األرضية هي نظرية اإلفراط في االستخدام التي يستخدمها معظم علماء األرض حاليا لوصف الحركة داخل‬
‫الطبقة الخارجية من األرض الصلبة (والتي تعرف أيضا باسم الليثوسفير)‪ ،‬وتتحرك األلواح الفردية ذات األحجام المختلفة حول سطح‬
‫األرض بسرعات مختلفة‪ ،‬وعندما تنكسر اللوحة تنزلق بعضها ببعض أو تتصادم‪ ،‬وهناك نشاط أرضي يظهر كزالزل‪ ،‬وتحدث الغالبية‬
‫العظمى من النشاط الزلزالي على الكوكب عند حدود الصفائح‪ ،‬وعلى الرغم من أن الزلزالية داخل الصفيحة يمكن أن تحدث أيضا عندما‬
‫تتراكم اإلجهادات في اللوحة‪ ،‬على سبيل المثال تعتبر منطقة ‪ Mew Madrid Fault‬في منتصف غرب الواليات المتحدة‪ ،‬مثاال على‬
‫الحزام الزلزالي داخل الصفيحة‪ ،‬وبشكل عام فإن أعمق زالزل حدودية للصفيحة تكون في مناطق تصادم الصفيحة (أو االندفاع)‪ ،‬ويكون‬
‫الضحلة في هوامش متباينة ‪.‬‬
‫وترتبط البراكين بنوعين من أنواع الصفائح الحدودية‪ ،‬وهما هوامش متباعدة ومتقاربة‪ ،‬ويظهر األول نفسه على أنه انشقاقات بركانية‬
‫طويلة معظمها في أحواض المحيطات (حواف المحيط) في حين أن األخيرة عادة ما تصنع البراكين الفردية على الصفيحة التي “تفوز” في‬
‫عملية التصادم (أي ال تخرج)‪ ،‬وعندما تصطدم صفيحتان تحتويان على قشرة قارية عند هوامشهما‪ ،‬فال يوجد سوى القليل من البراكين‬
‫(مثل الهيمااليا) من حين آلخر‪ ،‬ويمكن أن تتعرض حدود الصفائح التي تنحدر فيها األلواح في الغالب من بعضها البعض‪ ،‬إلى كميات‬
‫صغيرة من النشاط البركاني أيضا إذا كان هناك عنصر تمديد عبر هذا الحد ‪.‬‬

‫األلواح والبراكين‬
‫عادة ما تكون مواد األلواح التي يتم إنتاجها على طول قاع المحيط كثيفة وثقيلة نسبيا ‪،‬وال تميل الصفائح القارية إلى التجنيد‪ ،‬وعندما يتم دفع‬
‫صفيحة المحيطات من حافة منتصف المحيط نحو حدود الصفائح مع صفيحة قارية‪ ،‬فإنها تميل إلى التخفيف أو الغوص تحت القشرة‬
‫القارية‪ ،‬وفي هذه العملية يتم أيضا تجفيف الماء باستخدام الصفيحة المحيطية‪ ،‬ويزيد االحتكاك من الحرارة على طول هذه الحدود‪ o،‬مما‬
‫يؤدي إلى ذوبان هذه المادة واختالط المواد الصفيحة المحيطية‪ ،‬ومادة لوحة القاري والماء ‪.‬‬
‫وتميل البراكين األنديزية إلى تشكيل هذه الحدود الفرعية‪ ،‬وهذا قد يكون له عالقة باالختالفات في كثافة اللوحة وإطالق الغازات‪ ،‬مثل بخار‬
‫الماء‪ ،‬ومع زيادة كمية الحرارة التي يتم إنتاجها خالل عملية الغلق‪ ،‬فإن المزيج من المكونات األكثر تقلبا يسبب تغيرات في الكثافة‬
‫والضغط والتي ترتبط بالنشاط البركاني ‪.‬‬

‫البراكين والزالزل‬
‫غالبا ما توجد البراكين والزالزل في نفس المكان‪ ،‬وعندما يثور البركان فإن ضغط الصهارة المتصاعدة التي تدفع طريقها عبر القشرة‬
‫األرضية إلى السطح‪ ،‬غالبا ما يؤدي إلى حدوث زلزال‪ ،‬وتمكن العلماء من إظهار هذا االرتباط ومعرفة نوع الزلزال الذي يجب البحث‬
‫عنه‪ ،‬وعلى العكس قد يؤدي الزلزال إلى اندالع ثورات الحقة‪ ،‬وعندما تتغير القشرة وتتحرك في زلزال كبير يمكن أن يحدث تشقق أو‬
‫تشققات قد تكون بمثابة خطوط أنابيب للصهارة والبراكين المستقبلية‪ ،‬وهذا هو أصعب لمراقبة واختبار وهو مجال البحث النشط ‪.‬‬
‫كما يمكن أن تحدث البراكين أيضا في البراكين الداخلية‪ ،‬ويعتقد أن هذه البراكين لديها مصادر أعمق في غطاء األرض التي تبقى في موقع‬
‫ثابت نسبيا بالنسبة لحدود الترحيل دائما‪ ،‬وماونا لوا و ‪ Kilauea‬في هاواي هي أمثلة كالسيكية من البراكين الداخلية‪ ،‬ويمكن أن تكون‬
‫هذه البراكين نشطة زلزاليا أيضا خاصة عندما يتم بناء البنى البركانية بسرعة‪ ،‬ويجب أن تستجيب القشرة للحمل اإلضافي وتخفيف هذا‬
‫الضغط من خالل النشاط التكتوني أو األرضي ‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪15‬‬
‫البحوث الفصل‪3‬‬

‫‪1‬‬
‫‪16‬‬
‫نماذج الذرة‬
‫نظرية الذريّة القديمة يعتبر الفيلسوف اليوناني ديمقريطس من أوائل من اقترح النظرية الذريّة‪،‬‬
‫وهو أوّ ل من قام بتسميتها بالذرّ ة (باليونانية‪ )atomas :‬والتي تعني غير قابل للتجزئ‪DD‬ة باللغ‪DD‬ة‬
‫اليونانية‪ ،‬وتنص نظريّة ديميقريطس على ما يأتي‪ ]١D[:‬سينتهي هذا اإلعالن خالل ‪ 28‬ال‪DD‬ذرّ ة‬
‫هي أصغر جزء بالمادة‪ ،‬وهي غير قابلة لالنقسام‪ .‬كل م‪DD‬ادة له‪DD‬ا ذرة خاص‪DD‬ة به‪DD‬ا‪ ،‬وال يمكن أن‬
‫تتكوّ ن أكثر من مادة من نفس نوع الذرّ ة‪ .‬تختلف ذرات كل م‪DD‬ادة عن غيره‪DD‬ا ب‪DD‬الحجم والش‪DD‬كل‪.‬‬
‫تتحرك الذرات بشكل ثابت في الفراغ‪ ،‬وتتنافر أو ترتبط ببعضها البعض بفعل تصادمها م ً‬
‫ُحدثة‬
‫تغ‪DDDDDDDDDDDDDDDDDDDDDDDDDDDDDDDDDDDDDDDDDDDDDDDDDDDDDDDDD‬يرات على الم‪DDDDDDDDDDDDDDDDDDDDDDDDDDDDDDDDDDDDDDDDDDDDDDDDDDDDDDDDD‬ادة‬

‫نظرية دالتون الذريّة تمثلت بداية النظرية الذرية عام ‪1805‬م‪ ،‬حيث قام دالتون بتط‪DD‬وير ق‪DD‬انون ذي أبع‪DD‬اد‬
‫ب ما عبارة عن أعداد صغيرة ص‪DD‬حيحة‪ ،‬وأن ك‪DD‬ل عنص‪DD‬ر‬ ‫متعددة ينص على أن نسب كتل العناصر في مرك ٍ‬
‫كيميائي يتكون من نوع واح‪DD‬د من ال‪DD‬ذرة وال‪DD‬تي ال يمكن ت‪DD‬دميرها ب‪DD‬أي طريق‪DD‬ة كيميائي‪DD‬ة‪ ،‬واس‪DD‬تند دالت‪DD‬ون في‬
‫تطوير نظريته الذري‪DD‬ة على ع‪DD‬دة ق‪DD‬وانين‪ ،‬منه‪DD‬ا‪ ]٢[:‬ق‪DD‬انون الحف‪DD‬اظ على الكتل‪DD‬ة‪ :‬وينص على أن كتل‪DD‬ة الم‪DD‬واد‬
‫المتفاعلة تساوي‪ D‬كتلة المواد الناتجة‪ .‬قانون النسب الثابت‪DD‬ة‪ :‬وينص على أن نس‪DD‬بة كت‪DD‬ل العناص‪D‬ر‪ D‬في الم‪DD‬ركب‬
‫ثابتة‪ .‬في عام ‪1811‬م عمل أميديو أفوغادرو على تص‪D‬حيح أح‪D‬د مش‪D‬اكل نظري‪D‬ة دالت‪DD‬ون‪ ،‬وهي ع‪DD‬دم الق‪D‬درة‬
‫على تقدير الكتل الذرية للعناصر بدقة‪ ،‬حيث وجد أنه عند وضع غ‪DD‬ازات بحج‪D‬وم‪ D‬متس‪D‬اوية تحت نفس درج‪D‬ة‬
‫الح‪DD‬رارة والض‪DD‬غط‪ D‬ف‪DD‬إن جمي‪DD‬ع الغ‪DD‬ازات مهم‪DD‬ا ك‪DD‬ان نوعه‪DD‬ا س‪DD‬يحتوي على الع‪DD‬دد نفس‪DD‬ه من الجزيئ‪DD‬ات‪]٢ [.‬‬

‫نموذج طومسون ورذرفورد للذرّ ة في عام ‪1897‬م اس‪DD‬تطاع الفيزي‪DD‬ائي ج‪DD‬ون طومس‪DD‬ون اكتش‪D‬اف اإللك‪DD‬ترون ال‪DD‬ذي‬
‫يعتبر أحد مكونات الذرة وشحنته سالبة‪ ،‬وأدّى هذا االكتشاف إلى زوال االعتقاد الس‪DD‬ائد آن‪DD‬ذاك ب‪DD‬أن ال‪DD‬ذرة غ‪DD‬ير قابل‪DD‬ة للتجزئ‪DD‬ة‪،‬‬
‫وبن‪DD‬ا ًء على ذل‪DD‬ك اق‪DD‬ترح طومس‪DD‬ون نموذج‪DD‬ه لل‪DD‬ذرة ‪-‬نم‪DD‬وذج طومس‪DD‬ون‪ -‬أو بم‪DD‬ا يع‪DD‬رف بنم‪DD‬وذج ب‪DD‬ودينج‪Plum Pudding " D‬‬
‫‪ ، "Model‬وينص اقتراحه على أن الذرة تتكون من مجال من المادة الموجبة وجسيمات سالبة الش‪DD‬حنة "اإللكترون‪DD‬ات" تتح‪DD‬دد‬
‫ت‬‫أماكنها وفقا ً للقوى الكهروسكونية في المجال‪ ،‬وهذا يعني أن الش‪DD‬حنة الكلي‪DD‬ة لل‪DD‬ذرة محاي‪DD‬دة وفق‪D‬ا ً لنم‪DD‬وذج طومس‪DD‬ون‪ ]٣ [.‬أله َم ْ‬
‫نظرية طومسون تلميذه إرنست رذرفورد ليقوم بعمل اختبارات‪ ،‬فافترض أنه ل‪DD‬و ك‪DD‬ان نم‪DD‬وذج معلم‪DD‬ه ص‪DD‬حيحاً‪ ،‬فس‪DD‬تكون كتل‪DD‬ة‬
‫الذرة قد انتشرت في جميع جهاتها‪ ،‬بالتالي لو قام بإطالق جسيمات ألفا بسرعة عالية باتج‪DD‬اه ال‪DD‬ذرة فس‪DD‬تنحرف بعض جس‪DD‬يمات‬
‫ألفا عن مسارها بنسبة قليلة جداً‪ ،‬ولكن بعد‪ D‬إجراء االختب‪DD‬ار أذهل‪DD‬ه أن بعض جس‪DD‬يمات ألف‪DD‬ا ق‪DD‬د ارت‪DD‬دت باتج‪DD‬اه الخل‪D‬ف مباش‪D‬ر ًة‪،‬‬
‫والسبب الوحيد الذي قد يجعل سلوك جسيمات ألفا على هذا النحو هو أن معظم كتلة الذرة تتركز في النواة‪ ،‬وهكذا قام بتط‪DD‬وير‬
‫نموذج الكواكب للذرة والذي ينص على أن البروتونات موجودة في النواة بينما تدور اإللكترونات حولها‪ ]٤ [.‬نموذج بور للذ ّرة‬
‫يفس‪D‬ر س‪DD‬بب ع‪DD‬دم اص‪DD‬طدام اإللكترون‪DD‬ات ب‪DD‬النواة‪ ،‬أو انبع‪DD‬اث أطي‪DD‬اف‬ ‫كان رذرف‪DD‬ورد على المس‪DD‬ار الص‪DD‬حيح‪ ،‬ولكن نموذج‪DD‬ه لم ّ‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫الهيدروجين والتأثير الكهروضوئي‪ ،‬لذلك اقترح الفيزيائي الدنماركي نيلز بور نموذج‪D‬ا جدي‪DD‬دا لل‪DD‬ذرة في ع‪DD‬ام ‪1915‬م‪ ،‬وال‪DD‬ذي‬
‫ينص على أن اإللكترونات ال تشع الطاقة ألنها تدور حول النواة‪ ،‬ولكنها موجودة في مستويات لها طاقات كمية مختلف‪DD‬ة س‪D‬ماها‬
‫فيما بعد المستويات المستقرة (باإلنجليزية‪ ،)stationary states :‬وهذا يعني أن اإللكترونات تدور على مسافات ثابتة من‬

‫‪1‬‬
‫‪17‬‬
‫نواة الذرة‬

‫اذهب إلى التنقلاذهب إلى البحث‬


‫فيزياء نووية‬

‫‪1‬‬
‫‪18‬‬
‫نشاط إشعاعي‬
‫انشطار نووي‬
‫اندماج نووي‬
‫˂اضمحالل تقليدي‬

‫˂اضمحالل متطور‬

‫˂عمليات اإلنبعاث‬

‫˂عمليات ذات طاقة عالية‬

‫˂التخليق‬

‫˂علماء‬
‫هذا الصندوق‪:‬‬
‫عرض‬ ‫‪‬‬
‫ناقش‬ ‫‪‬‬
‫عدل‬ ‫‪‬‬

‫تمثيل لشكل ذرة الهيليوم‪ .4-‬النواة تحتوي على بروتونين باللون األحمر ونيوترونين باألزرق‪ .‬ويحيطها غالف مكون من ‪ 2‬إلكترونات يشغالن الغالف ‪2s‬‬
‫(سحابة رمادية اللون)‪.‬‬

‫النواة هي الجزء المركزي من الذرة الذي تتكثف في‪DD‬ه كتل‪DD‬ة ال‪DD‬ذرة وتتك‪DD‬ون معظم كتلته‪DD‬ا من البروتون‪DD‬ات موجب‪DD‬ة الش‪DD‬حنة والنيوترون‪DD‬ات‬
‫المتعادلة الشحنة لتكون النواة بالمحصلة موجبة الشحنة‪،‬وشحنة البروتونات الموجبةعدديا ً تساوي شحنة األلكترونات الس‪D‬البة ل‪D‬ذلك تك‪D‬ون‬
‫تجربة رذرفورد في عام ‪ ،1911‬وهو التفسير الذي ه‪DD‬دم التص‪DD‬ور‬ ‫الذرة متعادلة كهربياً‪.‬‬
‫[‪ ]3[]2 []1‬وكانت أطروحة تفسير‪ D‬بنية الذرة على شكل نواة موجبة الشحنة تدور حولها إلكترونات سالبة الشحنة تعود لنتائج‬

‫السابق لبنية الذرة على أنها توزيع متوازن نسبيا للكلتة‪ .‬تجمع مكونات النواة طاقة كبيرة جدا وهي قوى الترابط النووى وهي أكبر ق‪DD‬وى‬
‫نعرفها بين الجسيمات األولية ولكن تأثيرها يكون على مسافة صغيرة جدا في حدود قطر النواة‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪19‬‬
‫ي‪DD‬تراوح قط‪DD‬ر الن‪DD‬واة بين ‪( fm 1.75‬فيمتوم‪DD‬تر) (‪ 15−10×1.75‬م) للهي‪DD‬دروجين (أي نص‪DD‬ف قط‪DD‬ر بروت‪DD‬ون وحي‪DD‬د) إلى ح‪DD‬والي ‪15‬‬
‫فيمتومتر للذرات األكبر كتلة كاليورانيوم‪ .‬هذه األبعاد أصغر بكثير جدا من قطر الذرة نفسها (النواة واإللكترونات) فهي أص‪DD‬غر بح‪DD‬والي‬
‫‪ 23‬ألف مرة لليورانيوم و‪ 145‬ألف مرة للهيدروجين‪.‬‬
‫يسمى الفرع من الفيزياء المهتم بدراسة وفهم نواة الذرة بما فيه تركيبها والقوى العاملة فيها بالفيزياء الذرية‪.‬‬
‫محتويات‬
‫‪1‬بنية نواة الذرة‬ ‫‪‬‬
‫‪2‬قوى االرتباط‬ ‫‪‬‬
‫‪3‬مواضيع ذات صلة‬ ‫‪‬‬
‫‪4‬وصلة خارجية‬ ‫‪‬‬
‫‪5‬مراجع‬ ‫‪‬‬

‫بنية نواة الذرة[عدل]‬

‫تتكون النواة الذرية من بروتونات‪( D‬أحمر ) ونيوترونات (أزرق)‪ ،‬مجموعهما يحدد الكتلة الذرية‪.‬‬

‫عند حساب مجموع كتل البروتونات وكتل النيوترونات المنفردة الحرة‪ ،‬ومجموع كتلتها مترابطة داخل الن‪DD‬واة نج‪DD‬د أنه‪DD‬ا تك‪DD‬ون أك‪DD‬بر من‬
‫كتلة النواة ذاتها ؛وهذا يعزى إلى أن جزء من الكتلة تحول إلى طاقة تساعد في ربط مكونات النواة وهي طاقة الترابط الن‪DD‬ووى‪ .‬ويس‪DD‬مى‬
‫الفرق بين مجموع كتل البروتونات والنيوترونات منفردة وكتلتها في النواة ب نقص الكتلة‪ .‬ونقص الكتلة هذا يعادل طاقة االرتب‪DD‬اط طبق‪DD‬ا‬
‫لمعادلة أينشتاين لتكافؤ الكتلة والطاقة‪.‬‬
‫النواة هي مركز الذرة‪ .‬تتكون النويات من بروتونات‪ ،‬ونيوترونات‪ .‬عدد‪ D‬البورتونات في نواة الذرة يطلق عليه الع‪D‬دد‪ D‬ال‪D‬ذري‪ ،‬ويح‪D‬دد أي‬
‫عنصر له هذه الذرة‪ .‬فمثالً النواة التي بها بروتون واح‪DD‬د (أي الن‪DD‬واة الوحي‪DD‬دة ال‪DD‬تي يمكن أن ال يك‪DD‬ون به‪DD‬ا نيوترون‪DD‬ات) من مكون‪DD‬ات ذرة‬
‫الهيدروجين‪ ،‬والتي بها ‪ 6‬بروتونات‪ ،‬ترجع للعنصر كربون‪ ،‬أو التي بها ‪ 8‬بروتونات أكسجين‪ .‬يحدد عدد النيورتونات نظائر العنص‪DD‬ر‪.‬‬
‫عدد النيوترونات والبروتونات متناسب‪ ،‬وفي النويات الصغيرة يكون‪D‬ا تقريب‪DD‬ا متس‪D‬اويين‪ ،‬بينم‪D‬ا يك‪DD‬ون في النوي‪DD‬ات الثقيل‪DD‬ة ع‪DD‬دد كب‪D‬ير من‬
‫النيوترونات‪ .‬والرقمان معا يحددا النيوكليد‪( D‬أحد أنواع النويات)‪ .‬البروتونات والنيوترونات لهم‪DD‬ا تقريب‪DD‬ا نفس الكتل‪DD‬ة‪ ،‬ويك‪DD‬ون ع‪DD‬دد الكتلة‬
‫مساويا لمجموعهما معا‪ ،‬والذي يساوي تقريبا الكتلة الذرية‪ .‬وكتلة اإللكترونات صغيرة بالمقارنة بكتلة النواة‪.‬‬
‫نصف قطر النوكليون (نيترون أو بروتون) يساوي ‪( fm 1‬فيمتو متر = ‪ .)m 15−10‬بينما نصف قطر النواة‪ ،‬وال‪DD‬ذي يمكن أن يك‪DD‬ون‬
‫تقريبا الجذر التربيعي لعدد الكتل‪DD‬ة مض‪DD‬روبا في ‪ ،fm 1.2‬أق‪DD‬ل من ‪ %0.01‬من قط‪DD‬ر ال‪DD‬ذرة‪ .‬وعلى ه‪DD‬ذا تك‪DD‬ون كثاف‪DD‬ة الن‪DD‬واة أك‪DD‬ثر من‬
‫تريليون (‪ )1012‬مرة من الذرة ككل‪ .‬ويكون لواحد مللي متر مكعب من م‪DD‬ادة الن‪DD‬واة‪ ،‬ل‪DD‬و تم ض‪DD‬غطه‪ ،‬كتل‪DD‬ة تبل‪DD‬غ ‪ 200،000‬طن‪ .‬النجم‬
‫النيتروني يتكون من مثل هذا التصور‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪20‬‬
‫وبالرغم من أن البروتونات الموجبة الشحنة يحدث بينها وبين بعضها تضاد كهرمغناطيسي‪ ،‬فإن المسافة بين النيوكلونات تكون ص‪DD‬غيرة‬
‫بدرجة كافية ألن يكون التجاذب القوي (والذي تكون أقوى من القوى الكهرمغناطيسية ولكن تق‪DD‬ل بش‪DD‬دة م‪DD‬ع بع‪DD‬د المس‪DD‬افة) غ‪DD‬الب عليه‪DD‬ا‪.‬‬
‫(وتكون قوى الجاذبية مهملة‪ ،‬لكونها أضعف ‪ 1036‬من التضاد الكهرمغناطيسي)‪.‬‬
‫كان اكتشاف اإللكترون أول إشارة على أن الذرة لها بناء داخلي‪ .‬وهذا البناء كان تصوره المبدئي طبقا "لكع‪D‬ك ال‪D‬زبيب" أو س‪D‬كل ب‪D‬ودنج‬
‫الخوخ ‪ ،‬والذي فيه تكون اإللكترونات الصغيرة‪ ،‬السالبة الش‪DD‬حنة مغم‪DD‬ورة في ك‪DD‬رة كب‪DD‬يرة تحت‪DD‬وى على الش‪DD‬حنات الموجب‪DD‬ة‪ .‬وق‪DD‬د اكتش‪DD‬ف‬
‫إيرنست رذرفورد وماردسون‪ ،‬في عام ‪ 1911‬عند إجراء تجربتهم الشهيرة تجربة رقاقة الذهب‪ ،‬أن جسيمات ألفا من الراديوم كمص‪DD‬در‬
‫كانت تتشتت للخلف عند توجيهها على رقاقة الذهب‪ ،‬والذي أدى إلى تقبل نموذج بور‪ ،‬الشكل الكوكبي الذي تدور فيه اإللكترونات ح‪DD‬ول‬
‫النواة بنفس الطريقة التي تدور فيها الكواكب حول الشمس‪.‬‬
‫يمكن للنويات الثقيلة أن تحتوى على مئات من النيوكلونات (النيوترونات والبروتونات)‪ ،‬والذي يعنى أنه ببعض التق‪DD‬ريب يمكن معاملته‪DD‬ا‬
‫على أنها ميكانيكا تقليدية‪ ،‬أكثر من كونها ميكانيكا كمية‪ .‬وفي نموذج القط‪DD‬رة الن‪DD‬اتج‪ ،‬تك‪DD‬ون النوي‪DD‬ات له‪DD‬ا طاق‪DD‬ة ناتج‪DD‬ة جزئي‪DD‬ا من الت‪DD‬وتر‬
‫السطحي ‪ ،‬وجزئيا من التضاد الكهربي للبروتونات‪ .‬ويستطيع نموذج نقطة السائل إعادة إنتاج ظواهر عديدة للنواة‪ ،‬متضمنة االتجاه العام‬
‫لطاقة الترابط بالنسبة إلى عدد الكتلة‪ ،‬وأيضا ظاهرة االنشطار النووي‪.‬‬
‫وعموما‪ ،‬بالنظر لتركيب هذه الصورة التقليدية‪ D،‬فإن تأثيرات ميكانيكا الكم‪ ،‬والتي يمكن أن توصف باستخدام نم‪D‬وذج الغالف الن‪D‬ووي‪ ،‬تم‬
‫تطويرها كثيرا بمعرفة ماريا غوبرت‪-‬ماير ‪ .‬النواة التي لها عدد معين من النيوترونات والبروتونات (الرقم السحري ‪،50 D،20 D،8 D،2‬‬
‫‪ D)......،126 ،82‬تكون بالتحديد‪ D‬ثابتة‪ ،‬ألن أغلفتها تكون ممتلئة‪D.‬‬
‫وحيث أن بعض النويات تكون ثابتة أكثر من األخرى‪ ،‬فإنه يتبع ذل‪DD‬ك أن الطاق‪DD‬ة يمكن أن تنطل‪DD‬ق من التف‪DD‬اعالت النووي‪DD‬ة‪ .‬مص‪DD‬در طاق‪DD‬ة‬
‫الشمس االنصهار النووي‪ ،‬والذي في‪DD‬ه تص‪DD‬طدم نوي‪DD‬تين ويتح‪DD‬دا إلنت‪DD‬اج ن‪DD‬واة أك‪DD‬بر‪ .‬العملي‪DD‬ة العكس‪DD‬ية هي االنش‪DD‬طار الن‪DD‬ووي‪ ،‬وال‪DD‬تي تم‪DD‬د‬
‫المفاعالت النووية بالطاقة‪ .‬وحيث أن طاقة الترابط لكل نيوكلون هي كحد أقصى للنواة المتوسطة (تقريبا الحديد)‪ ،‬فإن الطاقة تنطلق إم‪DD‬ا‬
‫باندماج النويات الخفيفة‪ ،‬أو بانشطار النويات الثقيلة‪.‬‬
‫العناصر حتى الحديد‪ D‬تتكون في النجوم خالل تسلسل مراحل االنشطار‪ ،‬مثل سلسلة تفاع‪D‬ل بروت‪D‬ون‪-‬بروت‪D‬ون ‪ ،‬ودورة ‪ ،CNO‬وتفاع‪D‬ل‬
‫ألفا‪-‬الثالثي‪ .‬وارتقاء العناصر األثقل يتكون خالل نشوء النجوم‪ .‬وحيث أن ذروة طاقة الترابط لكل نيوكل‪D‬ون تك‪DD‬ون تقريب‪D‬ا ح‪D‬ول الحدي‪DD‬د‪،‬‬
‫فإن الطاقة تنتج فقط للعمليات االنشطار تحت هذه النقطة‪ .‬وتكوين النويات األثقل يتطلب طاق‪DD‬ة‪ ،‬وعلى ذل‪DD‬ك ف‪DD‬إن غمكاني‪DD‬ة ح‪DD‬دويها خالل‬
‫انفجارات السوبرنوفا‪ ،‬والتي يتم إطالق كميا هائلة من الطاقة فيها‪.‬‬
‫التفاعالت النووية تحدث بطريقة طبيعية على األرض‪ ،‬وفي الواقع هي شائعة الحدوث‪ .‬وتتضمن إض‪DD‬محالل ألفا‪ ،‬وإض‪DD‬محالل بيتا‪ ،‬كم‪DD‬ا‬
‫أن النويات الثقيلة مثل اليورانيوم يمكن أن يحدث لها أيضا انشطار‪ .‬كما أن هناك مثل معروف النشطار نووي طبيعي‪ ،‬والذي ح‪DD‬دث في‬
‫أوكلو‪ ،‬الجابون‪ ،‬أفريقيا منذ ‪ 1.5‬مليار سنة‪.‬‬
‫وكثير من األبحاث في الفيزياء النووية تتضمن دراسة النواة تحت الظروف القصوى مثل الدوران وطاقة اإلثارة‪ .‬كما أن النواة يمكن أن‬
‫يكون لها أش‪D‬كال غريب‪D‬ة (تش‪D‬به ك‪D‬رة ق‪D‬دم أمريكية)‪ ،‬أو نس‪D‬بة ني‪D‬وترن إلى بروت‪D‬ون عجيب‪D‬ة‪ .‬ويمكن للتج‪D‬ارب تص‪D‬نيع مث‪D‬ل ه‪D‬ذه النوي‪D‬ات‬
‫باستخدام االندماج النووي أو تفعاعالت اصتدام النوكليونات باستخدام شعاع أيوني من معجل جسيمات‪.‬‬
‫الشعاع الذي يكون له طاقة أكبر يمكن أن يستخدم لعمل نواة في درجات الحرارة العالي‪DD‬ة‪ ،‬وهن‪DD‬اك عالم‪DD‬ات أن ه‪DD‬ذه التج‪DD‬ارب ق‪DD‬د انتجت‬
‫انتقال حالة من حالة النواة العادية إلى حالة جديدة‪ ،‬بالزما كوارك‪-‬جلوين‪ ،‬وفيه‪DD‬ا تم‪DD‬تزج كوارك‪D‬ات م‪DD‬ع بعض‪DD‬ها البعض‪ .‬وطبق‪D‬ا لنظري‪DD‬ة‬
‫النموذج العياري ترتبط الكواركات في ثالثيات لتكوين البروتون والنيوترون‪.‬‬
‫قوى االرتباط[عدل]‬
‫تتشكل قوى الترابط بين مكونات النواة كجزء من التآثر القوي‪ .‬يربط الت‪DD‬آثر الق‪DD‬وي الكوارك‪DD‬ات ال‪DD‬تي تك‪DD‬وّ ن البروتون‪DD‬ات والنيوترون‪DD‬ات‪.‬‬
‫فالقوى النووية التي تربط بين البروتونات والنيوترونات أضعف بكثير من قوة التآثر القوي‪.‬‬
‫وتعمل القوة النووية خالل مسافات صغيرة بين البروتونات والنيوترونات ولذلك نسمي ذلك الجسيمين في النواة نوكلي‪DD‬ون‪ .‬وتتغلب الق‪DD‬وة‬
‫النووية على التنافر بين البروتونات الحادث داخل النواة بتأثير القوة الكهرومغناطيسية فتبقى النواة متماسكة‪ .‬ونظرا للقص‪D‬ر الش‪D‬ديد لق‪D‬وة‬

‫‪1‬‬
‫‪21‬‬
‫االرتباط النووية فإنها تتخاذل سريعا مع زيادة المسافة (أنظر جهد يوكاوا)‪ ،‬ولذلك تكون النواة الذرية مستقرة إذا لم يتع‪DD‬د حجمه‪DD‬ا حجم‪DD‬ا‬
‫معينا‪.‬‬
‫وتعتبر نواة الرصاص‪ 208-‬هي أثقل نواة مستقرة نعرفها (فهي ال ُتبدي تحلل ألفا وال تحل‪DD‬ل بيتا) وي‪DD‬أتي مجم‪DD‬وع النوكليون‪DD‬ات في ن‪DD‬واة‬
‫الرصاص ‪ 208‬من مجموع البروتونات ‪ D،82‬والنيوترونات ‪ .126‬أما األنوية األكبر من الرصاص‪ 208-‬فتكون غير مس‪DD‬تقرة وتب‪DD‬دي‬
‫ظاهرة النشاط اإلشعاعي أي تتحلل مصدرة أشعة ألفا أو اشعة بيتا‪ .‬وكلم‪DD‬ا زادت كتلة الن‪DD‬واة وف‪DD‬اقت الرص‪DD‬اص‪ 208-‬كلم‪DD‬ا قص‪DD‬ر عم‪DD‬ر‬
‫النصف لها لزيادة بعدها عن حالة االستقرار‪ .‬ونجد أن البزموت‪ 209-‬مستقر بالنسبة إلى تحلل بيتا ولكنه يتحلل تحلل ألفا بعمر النص‪DD‬ف‬
‫فائق الطول‪ ،‬يقدر بعمر الكون‪.‬‬
‫وقد بدأ العلماء عام ‪ 1934‬في التفكير في طبيعة قوى االرتباط النووي‪DD‬ة بع‪DD‬د اكتش‪DD‬افهم للنيوترون‪DD‬ات واتض‪D‬اح أن ن‪DD‬واة ال‪DD‬ذرة تتك‪DD‬ون من‬
‫بروتونات ونيوترونات‪ .‬فقد اعتقد آنذاك أن ق‪D‬وة االرتب‪D‬اط النووي‪D‬ة تنتق‪D‬ل عن طري‪D‬ق جس‪D‬يم أولي يس‪D‬مى م‪D‬يزون (مثلم‪D‬ا تتراب‪D‬ط ال‪D‬ذرات‬
‫بعضها البعض بواسطة اإللكترونات مكونة جزيئات)‪ .‬ثم تعمق العلماء في البحث وأصبح اعتقادنا منذ عام ‪ 1970‬ب‪DD‬أن تل‪DD‬ك الميزون‪DD‬ات‬
‫عبارة عن كواركات وجلوونات تنتقل بين النوكليونات التي هي أصال مكونة من كواركات وجلوونات‪ .‬وقد أدى هذا النمودج إلى تفس‪DD‬ير‬
‫قوة االرتباط النووية التي تربط النوكليونات بعضها البعض في النواة الذرية‪ ،‬وما هي إال جزء من التآثر القوي‪ ،‬أشد ق‪DD‬وة نعرفه‪DD‬ا تعم‪DD‬ل‬
‫على الربط بين الكواركات في النوكليونات‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪22‬‬
‫البحوث الفصل ‪4‬‬

‫‪1‬‬
‫‪23‬‬
‫مقدمة في الجدول الدوري‬
‫الجدول الدوري الجدول الدوري‪ D،‬أو جدول مندليف‪ ،‬هو عبارة عن جدول يحتوي‪ D‬على العناصر الكيميائيّة‬
‫التي تم اكتشافها‪ ،‬حيث تم ترتيب هذه العناصر‪ ،‬وف‪DD‬ق الزي‪DD‬ادة في أع‪DD‬دادها الذري‪DD‬ة‪ ،‬كم‪DD‬ا تم ت‪DD‬رتيب العناص‪DD‬ر‬
‫المتشابهة في الخصائص‪ ،‬في نفس الصف أو العمود‪ ،‬لذلك فه‪DD‬و يعت‪DD‬بر أهم األدوات الّ‪DD‬تي يتم اس‪DD‬تخدامها‪ D‬في‬
‫الكيمياء بشكل خاص‪ ،‬وفي‪ D‬العلوم بشكل عام‪.‬‬
‫أهميّة الجدول الدوري أهميّة الجدول الدوري‪:‬تحديد موقع العنصر في الدورة أو المجموعة‪ .‬معرفة البني‪DD‬ة‬
‫اإللكترونيّ‪D‬ة ل‪D‬ذرّ ة العنص‪D‬ر‪ .‬معرف‪D‬ة س‪D‬لوك العنص‪D‬ر الكيمي‪D‬ائي‪ .‬التنب‪D‬ؤ بالتف‪D‬اعالت الكيميائي‪D‬ة‪ ،‬الّ‪D‬تي يس‪D‬تطيع‪D‬‬
‫العنص‪DDDDDDDDDDDDDDDDDDDDDDDDDDDDDDDDDDDDDDDDDDDDD‬ر أن ي‪DDDDDDDDDDDDDDDDDDDDDDDDDDDDDDDDDDDDDDDDDDDDD‬دخل فيه‪DDDDDDDDDDDDDDDDDDDDDDDDDDDDDDDDDDDDDDDDDDDDD‬ا‪.‬‬

‫خصائص الجدول الدوري خص‪DD‬ائص الج‪DD‬دول ال‪D‬دوري‪ : D‬يوج‪DD‬د في الج‪D‬دول ال‪D‬دوري‪ 118 D‬عنص‪D‬ر‪ ،‬وال‬
‫زال البحث قائما ً عن ابتكار وإيجاد‪ D‬عناصر جديدة‪ .‬معظم العناصر‪ D‬في الج‪DD‬دول ال‪DD‬دوري‪ D‬عب‪DD‬ارة عن مع‪DD‬ادن‪،‬‬
‫وهي المعادن القلوية‪ ،‬والمعادن القلوية الترابي‪DD‬ة‪ ،‬والمع‪DD‬ادن األساس‪D‬يّة‪ ،‬والمع‪DD‬ادن االنتقال ّي‪DD‬ة‪ .‬يحت‪DD‬وي الج‪DD‬دول‬
‫الدوري على س‪DD‬بع دورات أفق ّي‪DD‬ة‪ .‬يحت‪DD‬وي على ‪ 18‬مجموع‪DD‬ة (األعم‪DD‬دة الرّأس‪DD‬ية)‪ .‬يطل‪DD‬ق على اس‪DD‬م ص‪DD‬فوف‬
‫الجدول ال‪D‬دوري (ال‪D‬دور)‪ ،‬ويك‪D‬ون رقم عنص‪D‬ر ال‪D‬دور‪ ،‬عب‪D‬ارة عن أعلى مس‪D‬توى طاق‪D‬ة‪ ،‬لإللكترون‪DD‬ات غ‪D‬ير‬
‫المهيّج‪D‬ة‪ .‬يعتم‪DD‬د الج‪D‬دول ال‪D‬دوري‪ D‬في تص‪D‬نيف العناص‪DD‬ر‪ ،‬على الزي‪D‬ادة في أع‪D‬دادها الذري‪DD‬ة‪ ،‬حيث يق‪DD‬ل حجم‬
‫الذرة‪ ،‬عند االنتقال من اليس‪D‬ار إلى اليمين في ال‪D‬دورة الواح‪D‬دة‪ ،‬كم‪D‬ا ي‪D‬زداد عن‪D‬د االنتق‪D‬ال من أعلى إلى أس‪D‬فل‬
‫المجموعة الواحدة‪ .‬عناصر المجموعة الواحدة متشابهة في الخصائص‪ ،‬ولها نفس ترتيب إلكترون‪DD‬ات الم‪DD‬دار‬
‫األخ‪DD‬ير‪ .‬عناص‪DD‬ر المجموع‪DD‬ة األولى والثاني‪DD‬ة والثالث‪DD‬ة‪ ،‬تمي‪DD‬ل لفق‪DD‬د اإللكترون‪DD‬ات‪ ،‬وتص‪DD‬بح أك‪DD‬ثر كهروجابي‪DD‬ة‪.‬‬
‫عناصر المجموعة الرابعة والخامسة والسادسة‪ ،‬تميل لكسب اإللكترونات‪ ،‬وتصبح أك‪DD‬ثر كهروس‪DD‬لبية‪ .‬تنتهي‬
‫كل دورة في الجدول الدوري‪ ،‬بعنصر خامل (نبيل)‪ ،‬يتميّز بأنّ إلكترونات مداره األخير ممتلئ‪DD‬ة‪ .‬إلكترون‪DD‬ات‬
‫التكافؤ‪ ،‬أو إلكترونات‪ D‬الم‪D‬دار األخ‪D‬ير للعنص‪DD‬ر‪ ،‬تح‪D‬دد رقم ال‪D‬دورة الّ‪DD‬تي ينتمي إليه‪D‬ا‪ .‬تق‪D‬ع في أس‪D‬فل الج‪DD‬دول‬
‫الدوري سلسلتان طويلتان من العناصر‪ ،‬تسمى السلسلة األولى النثانيدات والسلسلة الثانية أكتنيدات‪ ،‬وتحتوي‬
‫كل سلسلة على ‪ 14‬عنصراً‪ ،‬وتنتمي‪ D‬هذه السالسل إلى مجموعة العناصر‪ D‬االنتقالية‪ ،‬وق‪D‬د‪ D‬وض‪DD‬عت في أس‪DD‬فل‬

‫‪1‬‬
‫‪24‬‬
‫الجدول الدوري‪ ،‬لتوفير الحيز‪ .‬تص ّنف العناص‪DD‬ر في الج‪DD‬دول ال‪DD‬دوري‪ D‬إلى فل‪DD‬زات وال فل‪DD‬زات‪ ،‬يقس‪DD‬م بينهم‪DD‬ا‬
‫أش‪DD‬باه الفل‪DD‬زات‪ .‬تق‪DD‬ل الكهروس‪DD‬لبية كلم‪DD‬ا انتقلن‪DD‬ا من يمين إلى يس‪DD‬ار‪ D‬العناص‪D‬ر‪ D‬في الج‪DD‬دول ال‪DD‬دوري‪ D.‬يس‪DD‬تعمل‬
‫الجدول الدوري في المدارس والجامعات‪ ،‬وفي‪ D‬األبحاث العلميّة‪ ،‬لالستدالل على صفات العناص ‪D‬ر‪ D‬الكيميائي‪DD‬ة‬
‫والفيزيائية‪ ،‬حيث يسهل على الطالب وعلى طلب‪DD‬ة العم‪DD‬ل والب‪DD‬احثين‪ ،‬اس‪DD‬تنتاج النت‪DD‬ائج‪ ،‬من خالل تق‪DD‬ييم حال‪DD‬ة‬
‫عنصر ما‪ ،‬وال زال العلماء حتى وقتنا هذا في ص‪D‬دد اكتش‪D‬اف عناص‪D‬ر جدي‪D‬دة‪ ،‬إلض‪D‬افتها‪ D‬للعناص‪D‬ر الحاليّ‪D‬ة‪.‬‬

‫‪---------------------------------------‬‬
‫‪-‬‬

‫البحوث الفصل ‪5‬‬

‫‪1‬‬
‫‪25‬‬
1
26
‫اتحاد الذرات‬

‫ال َّذرّة الذرة هي أصغر وحدة بنائيّة للعنصر‪ o‬الكيميائ ّي تحمل الخصائص الممي ّزة له‪ ،‬وهي أصغر‬
‫جزء يمكن أن تنقسم إليه المادة دون أن يتم تحرير جسيمات مشحونة كهربائياَ‪ ،‬وهي بذلك الوحدة‬
‫البنائيّة األساسيّة للمادة‪ ،‬وعلم الكيمياء أيضا ً‪ .‬يرجع أصل كلمة َّ‬
‫الذرّة (باإلنجليزيّة‪ )Atom :‬إلى‬
‫الكلمة الالتينيّة أتوموس "‪ "atomus‬والتي تعني غير قابل لالنقسام؛ ألنّه كان يُعتقَد في ذلك‬
‫الوقت أنّه ال يوجد ما هو أصغر من ال َّذرّة‪ ،‬وأنّه ال يمكن لل َّذ ّرة أن تنقسم‪ .‬سينتهي هذا اإلعالن‬
‫خالل ‪13‬‬

‫الذرة من أجزاء أصغر‪ ،‬وهي‪ ]٢ [:‬النّواة‬ ‫مكونات ال َّذرّة خالفا ً للمعتقدات السابقة‪ ،‬تتك ّون ّ‬
‫ي للذرّة‪ ،‬والذي يُش ّكل معظم كتلتها‪ ،‬اكتشف‬‫(باإلنجليزيّة‪ :)Nucleus :‬النّ َواة هي الجزء المركز ّ‬
‫العالم الفيزيائي إرنست رذرفورد (‪ )Ernest Rutherford‬وجود النّواة عام ‪1911‬م‪ ،‬وتتكون‬
‫النّواة من البروتونات‪ ،‬والنّيوترونات‪ o،‬وتتماسك مكونات النّواة بفضل قوى التّرابط النّووي‬
‫(باإلنجليزيّة‪ .)strong force :‬البروتونات (باإلنجليزيّة‪ :)Protons :‬اكتشف رذرفورد وجود‬
‫جسيمات مشحونة بشحنة موجبة داخل النّواة‪ ،‬وأسماها البروتونات‪ ،‬وهي مكونّة بدورها من‬
‫المكونة‬
‫ِّ‬ ‫ثالثة جسيمات أوليّة تُسمى كواركات (باإلنجليزية‪ ،)Quark :‬وتترتّب الكواركات‬
‫للبروتونات اثنان في األعلى وواحد لألسفل‪ ،‬وللبروتون كتلة صغيرة تساوي ‪1.673x10-27‬‬
‫كيلوغرام‪ .‬النّيوترونات (باإلنجليزيّة‪ :)Neutrons :‬جسيمات متعادلة (غير مشحونة) توجد‬
‫داخل النّواة افترض رذرفورد وجودها عام ‪1920‬م‪ ،‬واكتشف العالم تشادويك (‪)Chadwick‬‬
‫وجودها فعليا ً عام ‪1932‬م‪ ،‬كتلة النّيوترونات أكبر قليالً من كتلة البروتونات وتساوي‬
‫‪ ،1.6749x10-27‬وهي مكونّة أيضا َ من ثالثة كواركات‪ ،‬ولكنّها ذات ترتيب مختلف‪ ،‬واحد في‬
‫األعلى واثنان في األسفل‪ .‬اإللكترونات (باإلنجليزيّة‪ :)Electrons :‬وهي جسيمات مشحونة‬
‫بشحنة سالبة وتنجذب كهربائيا َ للبروتونات موجبة ال ّشحنة‪ ،‬اكتشف وجودها العالم البريطاني‬
‫‪1‬‬
‫‪27‬‬
‫جوزيف جون طومسون (‪ )J. J. Thomson‬في عام ‪1897‬م‪ ،‬تدور اإللكترونات وفقا ً لنموذج‬
‫وضعه العالم إروين شرودنجر في مدارات محد ّدة حول النّواة‪ ،‬وهي أصغر من البروتونات‪،‬‬
‫والنّيوترونات بما يزيد عن ‪ 1800‬مرة؛ إذ تساوي كتلتها ‪ .9.109x10-31‬يمكن من خالل‬
‫دراسة ترتيب اإللكترونات حول النّواة التنبؤ ببعض خصائص َّ‬
‫الذرّة الفيزيائيّة‪ ،‬مثل‪ :‬درجة‬
‫والموصليّة‪.‬‬ ‫الغليان‪،‬‬ ‫ودرجة‬ ‫االستقرار‪،‬‬

‫أن المواد تتكوّن من جسيمات متناهية‬ ‫الذرّة في عام ‪440‬ق‪.‬م افترض الفيلسوف ديموقريطوس ( ‪ّ )Democritus‬‬ ‫تاريخ َّ‬
‫وأن ّ‬
‫الذرات‬ ‫الذرات التي تتحرك باستمرار‪ّ ،‬‬ ‫وأن الكون يحتوي على عدد ال نهائي من ّ‬‫الذرات‪ّ ،‬‬ ‫الصّغر ال يمكن تجزئتها تُس ّمى ّ‬
‫ضت‬ ‫تتّحد لتك ّون المادة‪ ،‬ولكنها ال تندمج لتكوّن ذرات جديدة‪ ،‬ق ّدم ديموقريطوس نظريته َّ‬
‫الذ ِريَّة للعالم في ذلك الوقت‪ ،‬إاّل أنّها ُرفِ َ‬
‫أن كل شيء تم إنشاؤه من األرض‪ ،‬والهواء‪،‬‬ ‫من قِبَل الفالسفة اآلخرين‪ ،‬وعلى رأسهم أرسطو ( ‪ )Aristotle‬الذي كان يعتقد ّ‬
‫والنّار‪ ،‬وفي عام ‪1803‬م ق ّدم الكيميائ ّي البريطاني جون دالتون (‪ )John Dalton‬نظريته ال َّذ ِريَّة التي صاغها بعد دراسته ألفكار‬
‫وأن ذرات العناصر المختلفة تختلف عن بعضها في‬ ‫أن ذرات العنصر الواحد متشابهة‪ّ ،‬‬ ‫ديموقريطوس‪ ،‬وتنصّ نظريته على ّ‬
‫الذرات ببعضها‪]٢ [.‬‬ ‫وأن المادة تتكوّن من اتّحاد ّ‬ ‫ّ‬ ‫الوزن والخصائص‪ ،‬وأنّه ال يمكن استحداث أو تدمير ّ‬
‫الذرات‪،‬‬

‫ي للعنصر هو عدد البروتونات‪ o‬في نواة‬ ‫الذرات بعدة خصائص منها‪ :‬العدد ّ‬
‫الذر ّ‬ ‫الذرّة تتصف ّ‬ ‫خصائص َّ‬
‫الذرّة التي يكون فيها عدد‬ ‫الذرّة المتعادلة هي َّ‬
‫الذ ّرة‪ ،‬وهو الذي يحدد الخصائص الكيميائيّة للعنصر‪َّ ]٣ [.‬‬ ‫َّ‬
‫الذ ِّريَّة للعنصر‪ o‬هي مجموع عدد البروتونات‪ o‬والنّيوترونات في‬ ‫البروتونات‪ o‬مساوياً‪ o‬لعدد اإللكترونات‪ ]٣[.‬الكتلة َّ‬
‫الذ ِّريَّة ‪ 1/2‬كتلة ذرة الكربون‪ ]٣[.‬الكتلة َّ‬
‫الذرِّ يَّة أقل‬ ‫النّواة‪ ،‬وتقاس بوحدة (كتلة ذرية)‪ ،‬وتساوي وحدة الكتلة َّ‬
‫ألن كتلة ال َّذ ّرة مكونة من كتلة النّواة باإلضافة إلى كتلة اإللكترونات‪ ،‬والتي تكون ذات كتلة‬ ‫من كتلة ال َّذرّة؛ ّ‬
‫قليلة مقارنة بكتلة بالبروتونات والنّيوترونات‪ ]٣[.‬لكل عنصر كيميائي العديد من النظائر‪( o‬باإلنجليزيّة‪:‬‬
‫ي (عدد البروتونات)‪ ،‬ولكنها‪ o‬تختلف‬ ‫‪ ،)Isotopes‬وهي أشكال من العنصر الكيميائ ّي لذرتها نفس العدد ّ‬
‫الذر ّ‬
‫الذ ِّريَّة بسبب اختالف عدد النّيوترونات‪ ،‬وال تختلف الخصائص الكيميائيّة للعنصر ونظيره‪]٣ [.‬‬ ‫في الكتلة َّ‬
‫تحافظ اإللكترونات على مسارها في مدارات حول النّواة بفضل قوى التّجاذب التي تنشأ بين البروتونات‬
‫موجبة ال ّشحنة‪ ،‬واإللكترونات‪ o‬سالبة ال ّشحنة‪ ]٣[.‬يدور‪ o‬اإللكترون حول النّواة‪ ،‬وفي الوقت نفسه يدور حول‬
‫نفسه‪ ،‬وتُس ّمى‪ o‬هذه الظاهرة ظاهرة اللّف المغزل ّي أو التّدويم (باإلنجليزيّة‪ ،)Spin :‬وهذا يولد عزما ً مغناطيسيا ً‬
‫مقداره ‪ ]٣[.−9.28x10-24‬توجد اإللكترونات في مستويات‪ o‬متتالية تسمى مستويات الطّاقة‪ ،‬وكل مستوى‪o‬‬
‫يتّسع لعدد محدد من اإللكترونات‪ ،‬فالمستوى‪ o‬األول يتّسع إللكترونين‪ ،‬بينما يتسع الثّاني لثمانية إلكترونات‪]٤[.‬‬
‫الذرات التي تحتوي‪o‬‬ ‫الذرات لوضع االستقرار‪ ،‬إ ّما بفقد إلكترونات‪ ،‬أو اكتسابها‪ ،‬أو مشاركتها‪ ]٤ [.‬تميل ّ‬ ‫تصل ّ‬
‫في مدارها األخير على إلكترون‪ ،‬أو اثنين‪ ،‬أو ثالثة إلكترونات‪ o‬لفقدها عند تفاعلها مع ذرات تحتوي في مدارها‬
‫الذرات التي تحتوي‪ o‬على خمسة‪ ،‬أو ستة‪ ،‬أو سبعة‬ ‫األخير على خمسة‪ ،‬أو ستة‪ ،‬أو سبعة إلكترونات‪ ]٤[.‬تميل ّ‬
‫إلكترونات في مدارها األخير الكتساب إلكترونات‪ o‬عند تفاعلها مع ذرات تحتوي في مدارها األخير على‬
‫الذرات التي تحتوي على أربعة إلكترونات في مدارها‬ ‫إلكترون‪ ،‬أو اثنين‪ ،‬أو ثالثة إلكترونات‪] ٤[.‬ال تميل ّ‬
‫إلكترونات‪]٤[.‬‬ ‫اكتساب‬ ‫أو‬ ‫لفقد‬ ‫األخير‬

‫‪1‬‬
‫‪28‬‬
1
29
‫المطويات‬

‫‪1‬‬
‫‪30‬‬
‫الوجبات‬

‫‪1‬‬
‫‪31‬‬
‫بحوث العلماء‬

‫‪1‬‬
‫‪32‬‬
1
33
1
34

You might also like