You are on page 1of 3

‫موازنة نقدية بين وصيه أبي تمام و صحيفة بشر بن المعنمر‬

‫انكأت الموازنة بينهما على عنصرين رئيسين‬


‫األول شاعرية أبي تمام وكالمية بشر‬
‫انطالقا من شاعرية أبي تمام واستاذيته للبحتري الشاعر استشعر أهمية بعض الرؤى والقضايا‬
‫النقدية التي اشار إليها في وصيته والتي افتقدتها صحيفة بشر وأهمها شروط الموجه (مبدعا‬
‫عالما) ‪ ،‬طريقة اإلبداع في الغزل والميح ‪ ،‬عمود الشعر ‪.‬‬
‫كما ظهرت كالمية بشر واضحة جلية في انفراده بالحديث عن موقفه من المصطلحات العلمية‬
‫وما يجب على الخطيب ان كان متكلما أو غير ذلك ‪...‬‬
‫هذا وقد كانت لشاعرية أبي تمام بصمتها الواضحة فيما تميز به األسلوب الشعري من اإليجاز‬
‫والتركيز واإلكثار ( بعض الشيئ ) من المحسن البديعي ( السجع) غير الممقوت‪.‬‬
‫أما كالمية أبي تمام فقد أخلفت آثارها الواضحة على أسلوبه الذي تميز باإلطناب والتفصيل‬
‫والتحليل والبرهان واالستدالل والتعليل ‪.‬‬

‫ثانيا شفهية الوصية وكتابية الصحيفة‬


‫استلزمت شفهية الوصية ان يكون عمادها الرئيس هو الطبع واالرتجال والسطحية في الرؤى‬
‫وخصوصية التدبيج (الى البحتري) وعمومية التوجه ( كل مبدع شاعر) إضافة إلى اإليجاز كذلك‬
‫أما كتابية الصحيفة فقد تالزمت وعمق المعنى ‪،‬ودقة الفكر‪ ،‬وتحليل الرأي وتفصيل القول مثل‬
‫حديثة عن قضية (منازل اإلبداع) هذا إلى ظهور أثر الصنعة والتدبيج على الوصية ‪.‬‬

‫الموازنة بين ابن سالم ( طبقات فحول الشعراء ) وابن قتيبة (الشعر والشعراء)‬
‫انكأت الموازنة بينهما على عنصرين رئيسين‬
‫أوال ‪ :‬نظام الطبقات في تراجم الشعراء‬
‫حيث اعتمد ابن سالم في تراجمه للشعراء على نظام رئيس وهو‬
‫‪ -1‬تقسيم الشعراء إلى طبقات ‪.‬‬
‫‪ -2‬اختار أربعين شاعرا من الجاهليين وكذلك مثلهم من اإلسالميين‪.‬‬
‫‪ -3‬جعل نهاية حديثه آخر العصر األموي تقريبا ‪.‬‬
‫‪ -4‬لم يذكر من ظهر من الشعراء بعد ذلك حتى نهاية حياته ‪.‬‬
‫‪ -5‬رتب كال من الفريقين في عشرة طبقات كل طبقة تتكون من أربعة شعراء‪.‬‬
‫اما ابن قتيبة فقد اعتمد في كتابه مبدأ عدم األخذ بفكرة الطبقات والسبب في ذلك أنه كان رجال‬
‫مستقل الرأي غير خاضع لقاليد العرب األدبية وال مؤمن بأحكامهم وال مطمئن إلى المعتقدات‬
‫األدبية التي كانت منتشرة في عصره فهو لم يأخذ بفكرة الطبقات كما أخذ ابن سالم ‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬العصبية والعدالة‬


‫وهى واضحة جلية عند ابن سالم في عصبيته للقديم بدليل تقديمه لطبقات الجاهليين على‬
‫طبقات اإلسالميين وكذلك ظهر تعصبه للقديم في وضعه األقدم منهم في الطبقات األولى من‬
‫تراجمه واخيرا ظهرت العصبية للقديم واضحة في وقوفه بالترجمة للشعراء عند اواخر‬
‫العصر األموي وعدم نظره إلى من جاء بعد ذلك من الشعراء‬
‫هذا وقد ظهرت إلبن سالم عصبية أخرى وهى عصبيته لشعراء البادية وتفضيلهم على شعراء‬
‫الحضر أو القرى‪.‬‬
‫أما ابن قتيبة فقد كانت من ابرز األسس التي اعتمد عليها في اختياره للشعراء العدالة في النظرة‬
‫حيث نظر للشعر والشعراء نظرة عادلة قوامها الجودة ‪ ،‬وسالمة التركيب ‪ ،‬ودقة المعنى ‪،‬‬
‫وموافقة معايير الفصاحة ‪.‬‬

‫موازنة بين (فحولة الشعراء)و(طبقات فحول الشعراء)‬


‫أوال ‪(:‬كما )‬
‫حيث اختلف كتاب األصمعي عن كتاب ابن سالم (طبقات فحول الشعراء) بأن األخير أكبر من األول‬
‫وأجمع ‪ ،‬وذلك لتفوقه عليه في تراجم الشعراء عددا كما أنه يقوم على منهج في دراسة الشعراء‬
‫وبناء طبقاتهم والنظر إلى أشعارهم ‪،‬بخالف كتاب األصمعي فهو صغير يتناول بعض الشعراء في‬
‫غير منهج مرتب‪.‬‬
‫ثانيا ‪( :‬كيفا)‬
‫حيث قسم ابن سالم كتابه إلى شطرين رئيسين (المقدمة والتراجم)‬
‫وفي مقدمته النقدية الرائدة نظمها على النحو التالي‬
‫‪-1‬عرض لمقاييس النقد المختلفة في عصره ‪.‬‬
‫‪ -2‬أوضح اتجاهه في نقد الشعر‪.‬‬
‫‪ -3‬حدد منهجه في تصنيف كتابه وترتيب طبقاته‪.‬‬
‫‪ -4‬قصل القول في الشعر العربي القديم وعرضه على بساط النقد جاعال ذلك مدخال للحديث عن‬
‫الشعراء‪.‬‬
‫وفي التراجم جعل من نظام الطبقات ( عشرة طبقات جاهلية وعشرة أخرى اسالمية وبداخل كل‬
‫طبفة تراجم ألربعة من الشعراء هذا إلى شعراء المراثي وشعراء القرى ) منهجا رئيسا سار عليه‬
‫وكان له رائدا ‪.‬‬
‫أما األصمعي‬
‫‪ -1‬فلم يكتب (فحولة الشعراء) بخط يده وال أماله على واحد من تالميذه وإنما هو مجموعة من‬
‫األسئلة في الشعر والشعراء توجه بها أبو حاتم السجستاني إلى األصمعي ‪ ،‬فأجابه بتلك األجوبة‬
‫التي نرى فيها أثر االرتجال ‪ ،‬ونرى فيها األحكام الموجزة التي يقل فيها أثر الدرس والتعليل ‪.‬‬
‫‪ -2‬لذا قفد وصفت تلك اآلراء بالميل إلى البساطة واإليجاز والتعميم في األحكام‬

You might also like