You are on page 1of 383

‫املحور األول‪:‬‬

‫العمل القضائي و اتفاق التحكيم‪:‬‬

‫‪1‬‬
‫قرار محكمة النقض‬
‫عدد ‪427/1‬‬

‫املؤرخ في‪03/11/2016 :‬‬


‫القاعدة‬

‫طبق‪22 2‬ا للفص‪22 2‬ل ‪ 230‬من ق‪22 2‬انون االلتزام‪22 2‬ات والعق‪22 2‬ود على األط‪22 2‬راف اح‪22 2‬ترام الش‪22 2‬رط التحكيمي ال‪22 2‬وارد‬
‫بالعقد‪ ،‬وذلك باللجوء إلى مسطرة التحكيم قبل مباشرة أحد الطرفين للمسطرة القضائية‪.‬‬

‫وبعد املداولة طبقا للقانون‬

‫حيث يستفاد من مستندات امللف والقرار املطعون في‪2‬ه‪ ،‬أن الطالب‪2‬ة ش‪22‬ركة ‪ ...‬تق‪22‬دمت بت‪2‬اريخ‬
‫‪ 2013-09-30‬بمقال لتجارية البيضاء‪ ،‬عرض‪2‬ت في‪2‬ه أنه‪2‬ا اس‪2‬توردت بض‪2‬اعة متكون‪2‬ة من ‪ 6.600‬طن من‬
‫‪ ...‬و ‪ 6.600‬طن من ‪ ....‬على متن الب‪22 2 2 2‬اخرة ‪ ...‬بمقتض ى س‪22 2 2 2‬ندات ش‪22 2 2 2‬حن‪ ،‬من مين‪22 2 2 2‬اء لويزياناـ دارو ـ‬
‫بالوالي‪22 2‬ات املتح‪22 2‬دة األمريكي‪22 2‬ة‪ ،‬وأن‪22 2‬ه عن‪22 2‬د تفري‪22 2‬غ البض‪22 2‬اعة املذكورة بمين‪22 2‬اء الوص‪22 2‬ول وج‪22 2‬د به‪22 2‬ا ع‪22 2‬وار‬
‫حسب معاين‪22‬ة الخب‪2‬ير ‪ ...‬في تقري‪2‬ره األول املؤرخ في ‪ ،04/09/2013‬ال‪22‬ذي ح‪2‬دد س‪2‬بب الض‪2‬رر في اح‪2‬تراق‬
‫وتل‪22 2‬وث ع‪22 2‬دوي للبض‪22 2‬اعة املش‪22 2‬حونة في قع‪22 2‬ر الب‪22 2‬اخرة رقم ‪ 4‬مق‪22 2‬درا قيمته‪22 2‬ا في مبل‪22 2‬غ ‪14.545.469,76‬‬
‫درهم ‪22‬ا‪ ،‬كم ‪22‬ا اعت ‪22‬بر في تقري ‪22‬ره الث ‪22‬اني املؤرخ في ‪ 09/09/2013‬أن البض ‪22‬اعة فق ‪22‬دت ك ‪22‬ل قيمته ‪22‬ا الغذائي ‪22‬ة‬
‫والش ‪22‬رائية‪ ،‬مم ‪22‬ا اض ‪22‬طرت مع ‪22‬ه املدعي ‪22‬ة إلى تحم ‪22‬ل مص ‪22‬اريف أخ ‪22‬رى تتعل ‪22‬ق ب ‪22‬إفراغ البض ‪22‬اعة ونقله ‪22‬ا‬
‫وتخزينه‪22‬ا وإحراقه‪22‬ا البالغ‪22‬ة ‪ 11.000.000,00‬درهم حس‪22‬ب تق‪22‬دير الخب‪22‬ير‪ ،‬وألج‪22‬ل ذل‪22‬ك التمس‪22‬ت الحكم‬
‫على املطل‪22‬وب رب‪22‬ان ب‪22‬اخرة "‪ "...‬بأدائ‪22‬ه له‪22‬ا مبل‪22‬غ ‪ 30.000,00‬درهم م‪22‬ع الفوائ‪22‬د القانوني‪22‬ة‪ ،‬وحف‪22‬ظ حقه‪22‬ا‬
‫في اإلدالء بطلباته ‪22 2‬ا النهائي ‪22 2‬ة‪ .‬وأج ‪22 2‬اب املدعي ب ‪22 2‬أن االختص ‪22 2‬اص للبت في الطلب الح ‪22 2‬الي يرج ‪22 2‬ع إلى هيئ ‪22 2‬ة‬
‫تحكيمي‪22‬ة ب‪22‬نيويورك حس‪22‬ب البن‪22‬د الث‪22‬امن من وثيق‪22‬ة الش‪22‬حن وليس للقض‪22‬اء املغ‪22‬ربي‪ ،‬مؤك‪22‬دا أن‪22‬ه بالفع‪22‬ل‬
‫باش‪22‬ر مس‪22‬طرة التحكيم في مواجه‪22‬ة املدعي‪22‬ة ووج‪22‬ه له‪22‬ا طلب‪22‬ا بت‪22‬اريخ ‪ 11/08/2013‬يخبره‪22‬ا في‪22‬ه ب‪22‬ذلك‪،‬‬
‫ملتمس‪22 2‬ا الحكم بع‪22 2‬دم االختص‪22 2‬اص‪ .‬ثم أدلى دف‪22 2‬اع املدعي‪22 2‬ة بمق‪22 2‬ال إدخ‪22 2‬ال الغ ‪22‬ير في ال‪22 2‬دعوى م‪22 2‬ؤرخ في‬
‫‪ 28/01/2014‬التمس في‪22 2‬ه إدخ‪22 2‬ال املطل‪22 2‬وب الث‪22 2‬اني بن‪22 2‬ك ‪ ...‬في ال‪22 2‬دعوى والحكم علي‪22 2‬ه بالتض‪22 2‬امن م‪22 2‬ع‬

‫‪2‬‬
‫املدعي عليه بأداء املبالغ املطالب بها كتعويض في امللف الحالي‪ ،‬باعتباره س‪2‬لم للمدعي‪22‬ة كفال‪2‬ة تض‪22‬امنية‬
‫في ح‪22 2‬دود مبل‪22 2‬غ ‪ 11.000.000,00‬درهم‪ .‬وأدلى بم‪22 2‬ذكرة تعقيبي‪22 2‬ة مش‪22 2‬فوعة بمق‪22 2‬ال إض‪22 2‬افي م‪22 2‬ؤدى عن‪22 2‬ه‬
‫الرس ‪22 2‬وم القض ‪22 2‬ائية‪ ،‬التمس في ‪22 2‬ه رف ‪22 2‬ع املبل ‪22 2‬غ املطل ‪22 2‬وب إلى ‪ 5.690.279,34‬درهم ‪22 2‬ا‪ 2،‬وبع ‪22 2‬د اس ‪22 2‬تكمال‬
‫اإلج ‪22‬راءات‪ ،‬أص ‪22‬درت املحكم ‪22‬ة حكمه ‪22‬ا القاض ي بع ‪22‬دم قب ‪22‬ول الطلب‪ ،‬أي ‪22‬د اس ‪22‬تئنافيا بمقتض ى الق ‪22‬رار‬
‫املطعون فيه من لدن املدعية شركة ‪ ...‬بوسيلة فريدة‪.‬‬

‫في شأن الوسيلة الفريدة‪:‬‬

‫حيث تنعى الطاعن ‪22‬ة على الق ‪22‬رار خ ‪22‬رق الق ‪22‬انون وانع ‪22‬دام التعلي ‪22‬ل وانع ‪22‬دام األس ‪22‬اس الق ‪22‬انوني‪ ،‬ب ‪22‬دعوى‬
‫أنها تمسكت أمام املحكمة مصدرته بأن مقتض‪2‬يات اتفاقي‪22‬ة ه‪22‬امبورغ‪ 2‬هي الواجب‪2‬ة التط‪2‬بيق على النازل‪22‬ة‬
‫الحالي ‪22‬ة باعتباره ‪22‬ا من النظ ‪22‬ام الع ‪22‬ام حس ‪22‬ب املادتين الثاني ‪22‬ة و ‪ 23‬من ذات االتفاقي ‪2‬ة‪ 2‬وليس مقتض ‪22‬يات‬
‫الفص‪22‬ل ‪ 230‬من ق ل ع‪ ،‬ال‪22‬تي هي تعت‪22‬بر قواع‪22‬د عام‪22‬ة تس‪22‬بقها في التط‪22‬بيق القواع‪22‬د املتمس‪22‬كة بالنظ‪22‬ام‬
‫العام‪ ،‬غير أن املحكم‪2‬ة مص‪2‬درة الق‪2‬رار املطع‪2‬ون في‪2‬ه خ‪2‬رقت ه‪2‬ذا املب‪2‬دأ الق‪2‬انوني ملا طبقت على النازل‪2‬ة‬
‫مقتضيات الفصل ‪ 230‬من ق ل ع بدل مقتضيات اتفاقية‪ 2‬هامبورغ‪ 2‬لسنة ‪.1978‬‬

‫كم ‪22‬ا أن املحكم‪22‬ة املذكورة عللت قراره ‪22‬ا بع‪22‬دم أحقي‪22‬ة الطالب ‪22‬ة مب‪22‬دئيا في التمس ‪22‬ك بمقتض‪22‬يات املادتين‬
‫‪ 22‬و ‪ 23‬من قواعد اتفاقية‪ 2‬هامبورغ بعلة "أنه لم يس‪22‬بق له‪22‬ا أن تحفظت على ش‪22‬روط البن‪22‬د التحكيمي‬
‫املض ‪22‬من بس ‪22‬ند الش ‪22‬حن"‪ ،‬فهي ب ‪22‬ذلك اعت ‪22‬برت ض ‪22‬منيا أن التحف ‪22‬ظ املذكور يع ‪22‬د ش ‪22‬رطا للتمس ‪22‬ك الحق ‪22‬ا‬
‫بمقتض ‪22‬يات اتفاقي ‪22‬ة ه ‪22‬امبورغ‪ ،‬والح‪22‬ال أن املواد ‪ 2‬و ‪ 22‬و ‪ 23‬من االتفاقي ‪22‬ة املذكورة ال تل ‪22‬زم املرس‪22‬ل‬
‫إلي‪22‬ه بض‪22‬رورة التحف‪22‬ظ القبلي على الش‪22‬رط التحكيمي ال‪22‬وارد في س‪22‬ند الش‪22‬حن لقب‪22‬ول طعن‪22‬ه في‪22‬ه الحق‪2‬ا‪2‬‬
‫ب‪22 2 2‬البطالن‪ ،‬خاص‪22 2 2‬ة وأن الفق‪22 2 2‬رة الرابع‪22 2 2‬ة من املادة ‪ 22‬أعاله تنص على "أن التحكيم ينبغي أن يطب‪22 2 2‬ق‬
‫وجوب‪22‬ا مقتض‪22‬يات اتفاقي‪22‬ة ه‪22‬امبورغ‪ 2‬تحت طائل‪22‬ة بطالن الش‪22‬رط التحكيمي املخ‪22‬الف"‪ .‬ه‪22‬ذا وأن الش‪22‬رط‬
‫التحكيمي املدون في ظه‪22 2‬ر س‪22 2‬ند الش‪22 2‬حن موض‪22 2‬وع ال‪22 2‬نزاع ينص على تط‪22 2‬بيق الق‪22 2‬انون األم‪22 2‬ريكي وليس‬
‫قواع‪22 2‬د االتفاقي‪22 2‬ة املذكورة‪ ،‬مم‪22 2‬ا يجعل‪22 2‬ه ب‪22 2‬اطال‪ ،‬علم‪22 2‬ا أن املادة الثاني‪22 2‬ة من االتفاقي‪22 2‬ة ت‪22 2‬وجب تط‪22 2‬بيق‬
‫مقتض‪2‬يات االتفاقي‪2‬ة مهم‪2‬ا ك‪2‬انت جنس‪2‬ية الب‪2‬اخرة وجنس‪2‬ية أط‪2‬راف عق‪2‬د النق‪2‬ل البح‪2‬ري‪ ،‬واملحكم‪2‬ة ال‪2‬تي‬
‫لم تراع ما ذكر يتعين نقض قرارها‪.‬‬

‫لكن‪ ،‬حيث إن املحكمة صدرت القرار املطعون فيه ملا ثبت لها من س‪2‬ند الش‪2‬حن موض‪2‬وع ال‪2‬دعوى أن‬
‫طرفيه (الطالبة واملطلوب) اتفقا على اسناد االختصاص لفض النزاعات التي قد تنشأ عن تنفيذ عقد‬

‫‪3‬‬
‫النق‪22 2‬ل املبرم بينهم‪22 2‬ا‪ ،‬لهيئ‪22 2‬ة تحكيمي‪22 2‬ة بمدين‪22 2‬ة نيوي‪22 2‬ورك بالوالي‪22 2‬ات املتح‪22 2‬دة األمريكي‪22 2‬ة‪ ،‬أي‪22 2‬دت الحكم‬
‫املس ‪22‬تأنف ال ‪22‬ذي قض ى بع ‪22‬دم قب ‪22‬ول الطلب‪ ،‬بعل ‪22‬ة "أن ‪22‬ه يجب على الطالب ‪22‬ة اح ‪22‬ترام الش ‪22‬رط التحكيمي‬
‫ال‪22 2‬وارد بالس‪22 2‬ند املذكور‪ ،‬وذل‪22 2‬ك ب‪22 2‬اللجوء إلى مس‪22 2‬طرة التحكيم قب‪22 2‬ل مباش‪22 2‬رتها للمس‪22 2‬طرة القض‪22 2‬ائية"‪،‬‬
‫مس‪22‬تندة في ذل‪22‬ك إلى مقتض‪22‬يات الفص‪22‬ل ‪ 230‬من ق ل ع الناص‪22‬ة على أن "االلتزام‪22‬ات التعاقدي‪2‬ة‪ 2‬املنش‪22‬أة‬
‫على وج‪22‬ه ص‪22‬حيح تق‪22‬وم مق‪22‬ام الق‪22‬انون بالنس‪22‬بة إلى منش‪22‬ئيها‪ ،‬وال يج‪22‬وز إلغاؤه‪22‬ا إال برض‪22‬اهما‪ 2‬مع‪22‬ا أو في‬
‫الح‪22‬االت املنص‪22‬وص عليه‪22‬ا في الق‪22‬انون"‪ ،‬فهي ب‪22‬ذلك لم تتط‪22‬رق إلى موض‪22‬وع ال‪22‬نزاع ح‪22‬تى يع‪22‬اب عليه‪22‬ا ع‪22‬دم‬
‫تط‪22‬بيق مقتض‪22‬يات اتفاقي‪22‬ة ه‪22‬امبورغ‪ ،‬ب‪22‬ل تن‪22‬اولت ال‪22‬دعوى من جانبه‪22‬ا الش‪22‬كلي فق‪22‬ط‪ ،‬إذ اعت‪22‬برت ـ وعن‬
‫ص‪22 2‬واب ـ أن‪22 2‬ه ك‪22 2‬ان يجب على الطالب‪22 2‬ة س‪22 2‬لوك مس‪22 2‬طرة التحكيم وليس اللج‪22 2‬وء إلى املحكم‪22 2‬ة‪ ،‬تنفي‪22 2‬ذا‬
‫للش ‪22‬رط التحكيمي املبرم بينه ‪22‬ا وبين املطل ‪22‬وب (رب ‪22‬ان الب ‪22‬اخرة)‪ ،‬وبخص ‪22‬وص م ‪22‬ا أث ‪22‬ير ح ‪22‬ول ع ‪22‬دم تط ‪22‬بيق‬
‫املحكم ‪22‬ة للفق ‪22‬رة الرابع ‪22‬ة من املادة ‪ 22‬من اتفاقي ‪22‬ة ه ‪22‬امبورغ‪ 2‬واملادة ‪ 23‬منه ‪22‬ا لك ‪22‬ون الش ‪22‬رط التحكيمي‬
‫مخالف لها ملا نص على تطبيق قانون الواليات املتحدة األمريكي‪22‬ة على مس‪2‬طرة التحكيم وليس قواع‪22‬د‬
‫االتفاقي ‪22‬ة املذكورة‪ ،‬فه ‪22‬و يهم الهيئ ‪22‬ة التحكيمي ‪22‬ة وليس املحكم ‪22‬ة‪ ،‬إذ أن األولى هي امللزم ‪22‬ة بتط ‪22‬بيق بن ‪22‬وذ‬
‫االتفاقي‪22‬ة الس‪22‬الفة ال‪22‬ذكر دون أن يك‪22‬ون ملخالفته‪22‬ا ألحكامه‪22‬ا أي أث‪22‬ر على ص‪22‬حة الش‪22‬رط التحكيمي‪ .‬أم‪22‬ام‬
‫م ‪22‬ا ورد بتعليله ‪22‬ا من "أن الطالب ‪22‬ة لم يس ‪22‬بق له ‪22‬ا أن أب ‪22‬دت أي تحف ‪22‬ظ ح ‪22‬ول الش ‪22‬روط ال ‪22‬واردة بوثيق ‪22‬ة‬
‫الشحن" فهو مجرد تزيد يس‪2‬تقيم الق‪2‬رار بدون‪2‬ه‪ ،‬وب‪2‬ذلك ج‪2‬اء غ‪2‬ير خ‪2‬ارق ألي مقتضى ومعلال بم‪2‬ا يكفي‬
‫ومبنيا على أساس‪ ،‬والوسيلة على غير أساس‪.‬‬

‫لهذه األسباب قضت محكمة النقض برفض الطلب‪ ،‬وتحميل الطالبة املصاريف‪.‬‬

‫‪4‬‬
‫قرار محكمة النقض‬

‫عدد‪338/1 :‬‬
‫املؤرخ في ‪5/9/2013‬‬
‫ملف تجاري عدد‪1220/3/1/2012 :‬‬

‫القاعدة‬
‫اإلحالة الورادة في عقد التأمين على التحكيم كافية لجعل شرط التحكيم‬ ‫‪-‬‬
‫املحال عليه نافذا‬

‫يشترط لصحة شرط التحكيم‪ 2‬أن يقع التنصيص فيه على تعيين املحكم‬ ‫‪-‬‬
‫أو املحكمين أو على طريقة تعيينهم‪ ،‬وكيفية وتاريخ اختيارهم تحت طائلة‬
‫البطالن وفقا ألحكام الفصل ‪ 317‬من قانون املسطرة املدنية‪.‬‬

‫وبعد املداولة طبقا للقانون‪.‬‬

‫حيث يس ‪22‬تفاد من مس ‪22‬تندات املل ‪22‬ف‪ ،‬ومن الق ‪22‬رار املطع ‪22‬ون في ‪22‬ه ع ‪22‬دد ‪ 1026‬الص ‪22‬ادر عن محكم ‪22‬ة‬
‫االس‪22 2 2‬تئناف التجاري‪22 2 2‬ة بم ‪22 2 2‬راكش بت‪22 2 2‬اريخ ‪ 5/6/2012‬في املل‪22 2 2‬ف ع ‪22 2 2‬دد ‪ ،2043/5/2011‬أن ‪22 2 2‬ه بت ‪22 2 2‬اريخ‬
‫‪ 22/7/2009‬تم إب‪22 2‬رام عق‪22 2‬دا م‪22 2‬ع الطالب‪22 2‬ة ش‪22 2‬ركة الت‪22 2‬أمين ال‪22 2‬تزمت بمقتض‪22 2‬اه ه‪22 2‬ذه األخ‪22 2‬يرة بتحم‪22 2‬ل‬
‫مص‪22‬اريف األخط‪22‬ار ال‪22‬تي ق‪22‬د ته‪22‬دد ص‪22‬حته بمناس‪22‬بة تواج‪22‬ده بإح‪22‬دى دول فض‪22‬اء ش‪22‬ينكس عن املدة م‪22‬ا‬
‫بين ‪ 9/8/2010‬و ‪ 8/8/2013‬وخالل س ‪22‬نة ‪ 2011‬س ‪22‬افر إلى فرنس ‪22‬ا بمعي ‪22‬ة أس ‪22‬رته‪ ،‬فتع ‪22‬رض بص ‪22‬ورة‬
‫مفاجئ‪22‬ة لنوب‪22‬ة قلبي‪22‬ة نق‪22‬ل على إثره‪22‬ا إلى املستش‪22‬فى وت‪22‬بين أن حالت‪22‬ه تس‪22‬تدعي إج‪22‬راء عملي‪22‬ة مس‪22‬تعجلة‬
‫على مس‪22 2‬توى القلب‪ ،‬وأدلى إلدارة املستش‪22 2‬فى بعق‪22 2‬د الت‪22 2‬أمين ال‪22 2‬ذي يربط‪22 2‬ه باملدعى عليه‪22 2‬ا ال‪22 2‬تي أعطت‬
‫موافقته ‪22 2‬ا على التكف ‪22 2‬ل بمص ‪22 2‬اريف الجراح ‪22 2‬ة والتط ‪22 2‬بيب‪ ،‬غ ‪22 2‬ير أن ‪22 2‬ه ملا ع ‪22 2‬اد للمغ ‪22 2‬رب ف ‪22 2‬وجئ ب ‪22 2‬إدارة‬
‫املستش ‪22‬فى تطالب ‪22‬ه ب ‪22‬أداء املص ‪22‬اريف ب ‪22‬دعوى أن مؤمنت ‪22‬ه رفض ‪22‬ت األداء يلتمس املدعي معاين ‪22‬ة إخالل‬

‫‪5‬‬
‫املدعى عليه ‪22‬ا بالتزامه ‪22‬ا التعاق ‪22‬دي‪ ،‬والحكم عليه ‪22‬ا بأدائه ‪22‬ا ل ‪22‬ه بمص ‪22‬اريف التط ‪22‬بيب والعملي ‪22‬ة الجراحي ‪22‬ة‬
‫ال ‪22‬تي أج ‪22‬ريت ل ‪22‬ه بفرنس ‪22‬ا واملح ‪22‬ددة مؤقت ‪22‬ا في مبل ‪22‬غ ‪ 30.000,00‬أورو أو م ‪22‬ا يعادله ‪22‬ا بالعمل ‪22‬ة الوطني ‪22‬ة‬
‫وقدره ‪ 332.674,00‬درهما م‪2‬ع الفوائ‪2‬د القانوني‪2‬ة من ي‪2‬وم الطلب‪ .‬وبع‪2‬د اس‪2‬تدعاء املدعى عليه‪2‬ا وع‪2‬دم‬
‫ادالئها بأي جواب أصدرت املحكمة التجارية حكما عليها بأدائها لفائ‪2‬دة املدعي مبل‪2‬غ ‪ 27.026,80‬أورو‬
‫أو م‪22‬ا يعادل‪22‬ه بالعمل‪22‬ة الوطني‪22‬ة وقت التنفي‪22‬ذ‪ ،‬م‪22‬ع الفوائ‪22‬د القانوني‪22‬ة من ت‪22‬اريخ ‪ 23/9/2011‬إلى غاي‪22‬ة‬
‫األداء‪ ،‬أيدته محكمة االستئناف التجارية بمقتضى القرار املطعون فيه‪2.‬‬

‫في شأن الفرع الثاني من الوسيلة األولى والفرع األول من الوسيلة الثانية‪:‬‬

‫حيث تنعى الطاعن ‪22‬ة على الق ‪22‬رار خ ‪22‬رق الفص ‪22‬لين ‪ 316‬و ‪ 317‬من ق م م واملادة ‪ 43‬من الش ‪22‬روط‬
‫العام‪22‬ة لعق‪22‬د الت‪22‬أمين وع‪22‬دم االرتك‪22‬از على أس‪22‬اس ق‪22‬انوني ونقص‪22‬ان التعلي‪22‬ل املوازي النعدام‪22‬ه ب‪22‬دعوى‬
‫أن ‪22‬ه ورد في تعليل ‪22‬ه " أن اإلحال ‪2‬ة‪ 2‬على الش ‪22‬روط العام ‪22‬ة لعق ‪22‬د الت ‪22‬أمين املتض ‪22‬منة لش ‪22‬رط التحكيم غ ‪22‬ير‬
‫كافي‪22‬ة لجع‪2‬ل ه‪2‬ذا الش‪2‬رط ناف‪2‬ذا طاملا أنه‪2‬ا مج‪2‬رد إحال‪2‬ة عام‪2‬ة ال تتض‪2‬من اإلش‪2‬ارة الص‪2‬ريحة إلى ش‪2‬رط‬
‫التحكيم‪ ،‬وأن‪22 2 2‬ه يش‪22 2 2‬ترط لص‪22 2 2‬حة ش‪22 2 2‬رط التحكيم أن يق‪22 2 2‬ع التنص‪22 2 2‬يص في‪22 2 2‬ه على تع‪22 2 2‬يين املحكم أو‬
‫املحكمين أو على طريق‪22‬ة تع‪22‬يينهم وكيفي‪22‬ة اختب‪22‬ارهم‪ 2‬تحت طائل‪22‬ة البطالن عمال بإحك‪22‬ام الفص‪22‬ل ‪317‬‬
‫من ق م م ‪ ،‬وه ‪22‬و م ‪22‬ا خال من ‪22‬ه ش ‪22‬رط التحكيم املحتج ب ‪22‬ه من ط ‪22‬رف الطاعن ‪22‬ة‪ ،‬والح ‪22‬ال أن املطل ‪22‬وب‬
‫ط ‪22‬بيب وعلى دراي ‪22‬ة تام ‪22‬ة بعق ‪22‬ود الت ‪22‬أمين على الس ‪22‬فر ال ‪22‬تي يبرمه ‪22‬ا م ‪22‬ع الطالب ‪22‬ة‪ ،‬وه ‪22‬و على اطالع على‬
‫الش‪2‬روط العام‪2‬ة لعق‪2‬د الت‪2‬أمين ال‪2‬تي تحي‪2‬ل عليه‪2‬ا جمي‪2‬ع العق‪2‬ود ال‪2‬تي أبرمه‪2‬ا معه‪2‬ا وبالت‪2‬الي فه‪2‬و على علم‬
‫مس‪22 2‬بق ب‪22 2‬أن أي ن‪22 2‬زاع ق‪22 2‬د يط‪22 2‬رأ بين الط‪22 2‬رفين‪ ،‬يح‪22 2‬ال على التحكيم حس‪22 2‬ب املادة ‪ 43‬من الش‪22 2‬روط‬
‫العام ‪22‬ة لعق ‪22‬د الت ‪22‬أمين ال ‪22‬تي تنص ص ‪22‬راحة على ش ‪22‬رط التحكيم‪ ،‬وال ‪22‬تي أش ‪22‬ارت في فقرته ‪22‬ا الثاني ‪22‬ة إلى‬
‫االتف ‪22‬اق على اللج ‪22‬وء إلى التحكيم كش ‪22‬رط لح ‪22‬ل أي ن ‪22‬زاع ق ‪22‬د ينش ‪22‬أ بين الط ‪22‬رفين وعلى أن ك ‪22‬ل واح ‪22‬د‬
‫منهم‪22‬ا س‪22‬يعين محك‪22‬ا‪ ،‬وأن‪22‬ه قب‪22‬ل أي مناقش‪22‬ة س‪22‬يقوم املحكم‪22‬ان املخت‪22‬اران من الط‪22‬رفين‪ ،‬بتع‪22‬يين محكم‬
‫ث‪22‬الث مهمت‪22‬ه الفص‪22‬ل بينهم‪22‬ا عن‪22‬د االقتض‪22‬اء‪ ،‬فيك‪22‬ون الق‪22‬رار املطع‪22‬ون في‪22‬ه ق‪22‬د ج‪22‬انب الص‪22‬واب بخرق‪22‬ه‬
‫الفص‪22 2‬لين ‪ 316‬و ‪ 317‬من ق م م وع ‪22 2‬دم مراعات‪22 2‬ه مقتض ‪22 2‬يات املادة ‪ 43‬من الش ‪22 2‬روط العام‪22 2‬ة لعق‪22 2‬د‬
‫الت‪22‬أمين‪ ،‬وك‪22‬ذا مقتض‪22‬يات العق‪22‬د ش‪22‬ريعة املتعاق‪22‬دين عمال بالفص‪22‬ل ‪ 230‬من ق ل ع مم‪22‬ا يش‪22‬كل نقص‪22‬ا‬
‫في التعليل يوازي انعدامه ويتعين نقضه‪.‬‬

‫‪6‬‬
‫حيث تمس ‪22 2‬كت الطالب ‪22 2‬ة بمقتض ى مقاله ‪22 2‬ا االس ‪22 2‬تئنافي‪ ،‬ب ‪22 2‬أن ش ‪22 2‬هادة ت ‪22 2‬أمين الس ‪22 2‬فر تش ‪22 2‬ير إلى أن‬
‫ض‪22‬مانات وش‪22‬روط التط‪22‬بيق تط‪22‬ابق الش‪22‬روط العام‪22‬ة للعق‪22‬د‪ ،‬ه‪22‬ذه األخ‪22‬يرة ال‪22‬تي أح‪22‬الت مادته‪22‬ا ‪ 43‬على‬
‫التحكيم للبت في كل نزاع قد ينشأ بين الطرفين حول تنفيذ شروط التعاق‪2‬د بينهم‪2‬ا‪ ،‬ف‪2‬ردت املحكم‪22‬ة‬
‫مص‪22‬درة الق‪22‬رار املطع‪22‬ون في‪22‬ه بقوله‪22‬ا "لئن ك‪22‬ان عق‪22‬د الت‪22‬أمين يحي‪22‬ل على الش‪22‬روط العام‪22‬ة له‪22‬ذا العق‪22‬د‪،‬‬
‫وال‪22‬تي تتض‪22‬من ش‪22‬رطا تحكيمي‪22‬ا‪ ،‬ف‪22‬إن ه‪22‬ذه اإلحال‪22‬ة ليس‪22‬ت كافي ‪2‬ة‪ 2‬لجع‪22‬ل ش‪22‬رط التحكيم املح‪22‬ال علي‪22‬ه‬
‫ناف ‪22‬ذا‪ ،‬طاملا أنه ‪22‬ا مج ‪22‬رد إحال ‪22‬ة عام ‪22‬ة لم تتض ‪22‬من بش ‪22‬كل ص ‪22‬ريح إش ‪22‬ارة ص ‪22‬ريحة وواض ‪22‬حة إلى ش ‪22‬رط‬
‫التحكيم‪ ،‬مم‪22 2‬ا تك‪22 2‬ون مع‪22 2‬ه إرادة الط‪22 2‬رفين غ‪22 2‬ير واض‪22 2‬حة في اللج‪22 2‬وء إلى التحكيم‪ ،‬وح‪22 2‬تى على ف‪22 2‬رض‬
‫وج‪22 2‬ود ارتب‪22 2‬اط عض‪22 2‬وي بين عق‪22 2‬د الت‪22 2‬أمين وب‪22 2‬اقي الش‪22 2‬روط العام‪22 2‬ة ال‪22 2‬تي وقعت اإلحال‪22 2‬ة عليه‪22 2‬ا‪ ،‬فإن‪22 2‬ه‬
‫يش‪22‬ترط لص‪22‬حة ش‪22‬رط التحكيم ال‪22‬وارد فيه‪22‬ا‪ ،‬أن يق‪22‬ع التنص‪22‬يص في‪22‬ه على تع‪22‬يين املحكم أو املحكمين‬
‫أو على طريقة تعيينهم‪ ،‬وكيفية وتاريخ اختيارهم‪ 2‬تحت طائلة البطالن وفقا ألحكام الفصل ‪ 317‬من‬
‫ق م م‪ ،‬وه‪22 2‬و م‪22 2‬ا خال من‪22 2‬ه ش‪22 2‬رط التحكيم‪ ،‬مم‪22 2‬ا يجعل‪22 2‬ه ب‪22 2‬اطال وغ‪22 2‬ير ناف‪22 2‬ذا"‪ ،‬في حين ينص الفص‪22 2‬ل‬
‫املذكور‪ 2‬على أنه "يجب تحت طائلة البطالن أن يضمن شرط التحكيم كتابة في االتفاق األص‪22‬لي أو في‬
‫وثيق‪2‬ة تحي‪2‬ل إلي‪2‬ه بش‪2‬كل ال لبس في‪2‬ه‪ ،‬أن ينص في ش‪2‬رط التحكيم إم‪2‬ا على تع‪2‬يين املحكم أو املحكمين‬
‫وإم ‪22‬ا على طريق ‪22‬ة تع ‪22‬يينهم"‪ ،‬وب ‪22‬الرجوع ألص ‪22‬ل الت ‪22‬أمين موض ‪22‬وع البوليص ‪22‬ة ع ‪22‬دد ‪ 7000065‬املدلى ب ‪22‬ه‬
‫رفقة‪ 2‬مذكرة املطلوب بجلسة ‪ 27/10/2011‬يلفى أنها أشارت إلى أن ضماناته وش‪22‬روط تطبيق‪22‬ه تبقى‬
‫مطابق‪22‬ة للش‪22‬روط العام‪22‬ة للعق‪22‬د املكتتب‪ ،‬ونص الفص‪22‬ل ‪ 43‬منه‪22‬ا على رغب‪22‬ة الط‪22‬رفين في ح‪22‬ل أي ن‪22‬زاع‬
‫ق‪22‬د ينش‪22‬ب بينهم‪22‬ا ح‪22‬ول تأوي‪22‬ل أو تنفي‪22‬ذ بن‪22‬ود عق‪22‬د الت‪22‬أمين بم‪22‬وجب طري‪22‬ق ودي ثن‪22‬ائي بينهم‪22‬ا وفي حال‪22‬ة‬
‫تع‪22‬ذر ذل‪22‬ك يرف‪22‬ع ال‪22‬نزاع لهيئ‪22‬ة تحكيمي‪22‬ة مؤلف‪22‬ة من ثالث‪22‬ة محكمين‪ ،‬على أن يعين ك‪22‬ل ط‪22‬رف محكم‪22‬ا‪،‬‬
‫وقب‪22‬ل ب‪22‬دء املناقش‪22‬ات يعين ه‪22‬ذان املحكم‪22‬ان محكم‪22‬ا ثالث‪22‬ا مرجح‪22‬ا‪ ،‬وه‪22‬و م‪22‬ا يفي‪22‬د أن ش‪22‬رط التحكيم‬
‫املض‪22‬من بالش‪22‬روط العام‪22‬ة لعق‪22‬د الت‪22‬أمين أحي‪22‬ل علي‪22‬ه بمقتضى وثيق‪22‬ة الت‪22‬أمين‪ ،‬وإن ك‪22‬ان لم ينص على‬
‫تع‪22‬يين املحكمين فه‪22‬و أش‪22‬ار لطريق‪22‬ة تع‪22‬يينهم كم‪22‬ا س‪22‬لف ال‪22‬ذكر مم‪22‬ا يبقى الق‪22‬رار بم‪22‬ا ذهب إلي‪22‬ه خارق‪22‬ا‬
‫للمقتضيات املحتج بها ويتعين نقضه‪.‬‬

‫ألجلـ ــه قضت محكمة النقض بنقض الق‪2‬رار املطع‪2‬ون في‪2‬ه‪ ،‬وإحال‪2‬ة القض‪2‬ية على نفس املحكم‪2‬ة للبت‬
‫فيه من جديد بهيئة أخرى طبقا للقانون وبتحميل املطلوب في النقض الصائر‪.‬‬

‫‪7‬‬
‫محكمة النقض‬
‫القرار عدد‪277/1 :‬‬
‫املؤرخ في ‪27/06/2013‬‬
‫ملف تجاري عدد‪1261/3/1/2012 :‬‬
‫القاعدة‬
‫الدفع بعدم قبول الدعوى لوجود شرط أو اتفاق تحكيمي يكون قبل مناقشة‬ ‫‪-01‬‬

‫جوهر وموضوع النزاع وقبل كل دفع أو دفاع طبقا للفصل ‪ 327‬من قانون‬
‫املسطرة املدنية كما تم تعديله بموجب القانون ‪ 08.05‬املتعلق بالتحكيم‬
‫والوساطة االتفاقية‪.‬‬

‫حيث يس‪22 2 2‬تفاد من وث‪22 2 2‬ائق املل‪22 2 2‬ف ومن الق‪22 2 2‬رار املطع‪22 2 2‬ون في‪22 2 2‬ه الص‪22 2 2‬ادر عن محكم‪22 2 2‬ة االس‪22 2 2‬تئناف‬
‫(التجارية بالدار البيض‪22‬اء بت‪2‬اريخ ‪ 07/05/2012‬تحت ع‪22‬دد ‪ 2440/2012‬في املل‪22‬ف ع‪2‬دد ‪3417/11/10‬‬
‫أن‪22‬ه بت‪22‬اريخ ‪ 16/03/2010‬تق‪22‬دمت املدعي‪22‬ة ش‪22‬ركة ‪( ...‬املطلوب‪22‬ة) بمق‪22‬ال أم‪22‬ام املحكم‪22‬ة التجاري‪22‬ة بال‪22‬دار‬
‫البيض ‪22‬اء تع ‪22‬رض في ‪22‬ه أنه ‪22‬ا على إث ‪22‬ر معامل ‪22‬ة بينهم ‪22‬ا وبين املدعى عليه ‪22‬ا ش ‪22‬ركة ‪( ...‬الطالب ‪22‬ة)‪ ،‬زودت ه ‪22‬ذه‬
‫األخ ‪22 2‬يرة بمجموع ‪22 2‬ة من الس ‪22 2‬لع جعلته ‪22 2‬ا مدين ‪22 2‬ة له ‪22 2‬ا بمبل ‪22 2‬غ ‪ 136.745,32‬دوالرا أمريك ‪22 2‬ا وذل ‪22 2‬ك عن ‪6‬‬
‫ف ‪22‬اتورات‪ ،‬وأن املدعى عليه ‪22‬ا لم تب ‪22‬ادر ألداء م ‪22‬ا ب ‪22‬ذمتها رغم إن ‪22‬ذارها‪ 2‬بواس ‪22‬طة مف ‪22‬وض قض ‪22‬ائي بت ‪22‬اريخ‬
‫‪ ،18/8/2009‬ملتمسة الحكم عليه‪2‬ا بأدائه‪2‬ا ملا يع‪2‬ادل املبل‪2‬غ املذكور أي ‪ 1.110.000,00‬درهم وتحمليه‪2‬ا‬
‫الص ‪22‬ائر‪ ،‬وأج ‪22‬ابت املدعى عليه ‪22‬ا (املطلوب ‪22‬ة) بم ‪22‬ذكرة م ‪22‬ع مق ‪22‬ال مقاب ‪22‬ل تع ‪22‬رض فيهم ‪22‬ا أن ‪22‬ه ب ‪22‬الرجوع إلى‬
‫الفواتير يتضح أنها ص‪22‬ادرة عن املدعي‪22‬ة وال تحم‪2‬ل تأش‪2‬يرة أو خ‪2‬اتم العارض‪2‬ة وال يمكن مواجه‪2‬ة الغ‪2‬ير‬
‫بها‪ ،‬وتعبيرا عن حسن نيتها فإنها ال تنازع في صحة هذه الفواتير‪ ،‬غير أنها تن‪2‬ازع في البض‪2‬اعة املس‪2‬لمة‬
‫له‪22‬ا‪ ،‬ملتمس‪22‬ة رفض الطلب‪ ،‬وفي الطلب املقاب‪22‬ل فإنه‪22‬ا ومن‪22‬ذ س‪22‬نة ‪ 2004‬وفي إط‪22‬ار اتف‪22‬اق الش‪22‬راكة م‪22‬ع‬
‫املدعى عليه‪22‬ا األص‪22‬لية كتفت جهوده‪2‬ا‪ 2‬م‪2‬ع عماله‪22‬ا من أج‪22‬ل اإلش‪22‬هار والتعري‪22‬ف بعالم‪22‬ة ‪ ...‬وتوف‪22‬ير كاف‪2‬ة‪2‬‬

‫‪8‬‬
‫محالت التوزي ‪22‬ع وأن ذل ‪22‬ك تطلب منه ‪22‬ا مص ‪22‬اريف مهم ‪22‬ة واس ‪22‬تثمارات مالي ‪22‬ة وبش ‪22‬رية كب ‪22‬يرة‪ ،‬غ ‪22‬ير أن‬
‫املدعية املذكورة كانت تقرر وبصفة انفرادية املنتوجات ال‪2‬تي س‪2‬يتم بيعه‪2‬ا وك‪2‬انت تض‪2‬يق الخن‪2‬اق على‬
‫العارض‪22‬ة وذل‪22‬ك بإلزامه‪22‬ا بمنتوج‪22‬ات غ‪22‬ير مالئم‪22‬ة للس‪22‬وق املغ‪22‬ربي‪ ،‬كم‪22‬ا ب‪22‬دأت في التعام‪22‬ل مباش‪22‬رة م‪22‬ع‬
‫الزبن ‪22‬اء املش ‪22‬تركين دون اللج ‪22‬وء إل العارض ‪22‬ة‪ ،‬وبت ‪22‬اريخ ‪ 10/07/2009‬تم عق ‪22‬د اجتم ‪22‬اع بين الط ‪22‬رفين‬
‫أكدا إرادتهما باستمرار عالقة الشراكة بينهما وتم وضع برنامج جديد لألداء يتم املصادقة علي‪22‬ه من‬
‫الط‪22‬رفين‪ ،‬غ‪22‬ير أن‪22‬ه بت‪22‬اريخ ‪ 10/08/2009‬وجهت ش‪22‬ركة ‪ ....‬للعارض‪22‬ة رس‪22‬الة ق‪22‬ررت من خالله‪22‬ا بص‪22‬فة‬
‫فجائية‪ 2‬وتعسفية فسخ العالقة التجارية التي تجمعهما منذ ‪ 2004‬ومنحتها أجل ثالثة أشهر من أج‪22‬ل‬
‫تص‪22‬فية املخ‪22‬زون وأداء الفوات‪22‬ير املس‪22‬تحقة‪ ،‬وأن ه‪22‬ذا الفس‪22‬خ ك‪22‬ان دون س‪22‬ابق إعالم وبص‪22‬فة منف‪22‬ردة‪،‬‬
‫مما تكون معه مسؤوليتها قائمة عن األضرار الناجمة عليه‪ ،‬خالف ملا تنص عليه مقتضيات الفصل‬
‫‪ 94‬من ق ل ع‪ ،‬وأن العارض‪22‬ة ب‪22‬ادرت إلج‪22‬راء خ‪22‬برة أنجزه‪22‬ا الخب‪22‬ير ‪ ....‬ال‪22‬ذي ق‪22‬در قيم‪22‬ة البض‪22‬اعة ال‪22‬تي‬
‫بمخزونها في مبلغ ‪ 2.932.255,93‬درهم‪2‬ا‪ 2،‬وال‪22‬تي انتهت ص‪2‬الحيتها في ‪ 1.697.349,34‬درهم‪2‬ا‪ 2،‬وال‪22‬تي على‬
‫وش‪22‬ك انته‪22‬اء ص‪22‬الحيتها في ‪ 234.906,58‬درهم‪22‬ا‪ 2،‬فض‪22‬ال على أنه‪22‬ا من حقه‪22‬ا املطالب‪22‬ة ب‪22‬الربح الف‪22‬ائت من‬
‫ج‪22 2 2 2‬راء الفس‪22 2 2 2‬خ‪ ،‬ملتمس‪22 2 2 2‬ة الحكم بمس‪22 2 2 2‬ؤولية املدعى عليه‪22 2 2 2‬ا ش‪22 2 2 2‬ركة ‪....‬وبأدائه‪22 2 2 2‬ا للعارض‪22 2 2 2‬ة مبل‪22 2 2 2‬غ‬
‫‪ 12.621.191,00‬درهم‪22 2‬ا كتع‪22 2‬ويض مس‪22 2‬تحق عن الفس‪22 2‬خ التعس‪22 2‬في‪ ،‬والحكم تمهي‪22 2‬ديا ب‪22 2‬إجراء خ‪22 2‬برة‬
‫حس ‪22‬ابية لتحدي ‪22‬د جمي ‪22‬ع األض ‪22‬رار الالحق ‪22‬ة به ‪22‬ا م ‪22‬ع حف ‪22‬ظ حقه ‪2‬ا‪ 2‬في اإلدالء بمس ‪22‬تنتجاتها‪ 2‬بع ‪22‬د الخ ‪22‬برة‪،‬‬
‫وبع ‪22 2‬د تعقيب املدعي ‪22 2‬ة األص ‪22 2‬لية ش ‪22 2‬ركة ‪ ....‬أص ‪22 2‬درت املحكم ‪22 2‬ة التجاري ‪22 2‬ة حكمه ‪22 2‬ا القاض ي في الطلب‬
‫األص‪22‬لي ب‪22‬أداء املدعى عليه‪22‬ا ش‪22‬ركة ‪ ....‬لفائ‪22‬دة املدعي‪22‬ة ش‪22‬ركة ‪ ...‬مبل‪22‬غ ‪ 136.745,32‬دوالرا أمريكي‪22‬ا أي‬
‫م ‪22 2‬ا يع ‪22 2‬ادل ‪ 1.110.713,86‬بال ‪22 2‬درهم املغ ‪22 2‬ربي م ‪22 2‬ع الفوائ ‪22 2‬د القانوني ‪22 2‬ة من ت ‪22 2‬اريخ الطلب لغاي ‪22 2‬ة األداء‬
‫وتحميلها الصائر ورفض باقي الطلب‪ ،‬وفي الطلب املقابل برفضه وتحميل رافعت‪2‬ه الص‪2‬ائر‪ ،‬اس‪22‬تأنفته‬
‫املدعى عليها شركة ف س ر فأيدته محكمة االستئناف التجارية بمقتضى قرارها املطعون فيه‪.‬‬

‫في شأن الوسيلة األولى‪:‬‬

‫حيث تنعى الطاعن ‪22‬ة على الق ‪22‬رار ع ‪22‬دم ارتك ‪22‬ازه على أس ‪22‬اس ق ‪22‬انوني وانع ‪22‬دام التعلي ‪22‬ل ب ‪22‬دعوى أن‬
‫املحكم‪2‬ة ردت دف‪2‬ع الطالب‪2‬ة ال‪2‬رامي إلى ع‪2‬دم قب‪2‬ول دع‪2‬وى املطلوب‪2‬ة لع‪2‬دم عرض‪2‬ها ال‪2‬نزاع على التحكيم‬
‫في لندن وفق الفصلين ‪ 10‬و ‪ 12‬من عقد التوزيع بعلة أن الطالبة لم تتقدم بالدفع املذكور قب‪22‬ل ك‪22‬ل‬
‫دف‪22‬ع أو دف‪22‬اع وف‪22‬ق م‪22‬ا يقتض‪22‬يه الفص‪22‬ل ‪ 327‬من ق م م في حين أن مقتض‪22‬يات ه‪22‬ذا الفص‪22‬ل ال عالق‪22‬ة‬
‫له‪22 2‬ا به‪22 2‬ذا املوض‪22 2‬وع‪ ،‬وال تنص بتات‪22 2‬ا على أن‪22 2‬ه يتعين على املدعى عليه‪22 2‬ا أن ت‪22 2‬دفع بع‪22 2‬دم قب‪22 2‬ول ال‪22 2‬دعوى‬

‫‪9‬‬
‫لوجود شرط أو اتفاق تحكيم قبل كل دفع أو دفاع مما يكون مع‪2‬ه الق‪22‬رار منع‪2‬دم األس‪2‬اس الق‪22‬انوني‬
‫وسيء التعليل املوازي النعدامه مما يستوجب نقضه‪.‬‬

‫لكن حيث إن‪22 2‬ه ملا ك‪22 2‬انت مقتض‪22 2‬يات الفص‪22 2‬ل ‪ 327‬من الب‪22 2‬اب الث‪22 2‬امن من ق م م كم‪22 2‬ا وق‪22 2‬ع نس‪22 2‬خة‬
‫وتعويض‪22‬ه بمقتضى الق‪22‬انون ‪ 08-05‬الص‪22‬ادر بتنفي‪22‬ذه الش‪22‬ريف رقم ‪ 1-07-169‬بت‪22‬اريخ ‪30/11/2007‬‬
‫تقتضي حس‪22‬ب فقرت‪22‬ه الثالث‪22‬ة أن يق‪22‬ع ال‪22‬دفع بع‪22‬دم قب‪22‬ول ال‪22‬دعوى لوج‪22‬ود ش‪22‬رط أو اتف‪22‬اق تحكيمي‬
‫قب‪22 2‬ل ال‪22 2‬دخول في الج‪22 2‬وهر‪ ،‬وك‪22 2‬ان الث‪22 2‬ابت لقض‪22 2‬اة املوض‪22 2‬وع‪ ،‬أن الطالب‪22 2‬ة تق‪22 2‬دمت أم‪22 2‬ام محكم‪22 2‬ة أول‬
‫درج‪22‬ة بم‪22‬ذكرة ج‪22‬واب م‪22‬ع مق‪22‬ال مقاب‪22‬ل ناقش‪22‬ت بمقتض‪22‬ياتها‪ 2‬ج‪22‬وهر‪ 2‬ال‪22‬نزاع بخص‪22‬وص الطل‪22‬بين األص‪22‬لي‬
‫واملقاب ‪22 2‬ل‪ ،‬دون أن تث ‪22 2‬ير أو تتمس ‪22 2‬ك بم ‪22 2‬ا ورد بالعق ‪22 2‬د موض ‪22 2‬وع ال ‪22 2‬نزاع ال ‪22 2‬ذي وق ‪22 2‬ع تجدي ‪22 2‬ده بت ‪22 2‬اريخ‬
‫‪ 15/12/2007‬بع ‪22‬د دخ ‪22‬ول الق ‪22‬انون ‪ 08-05‬ح ‪22‬يز التنفي ‪22‬ذ‪ ،‬من إمكاني ‪22‬ة اللج ‪22‬وء إلى التحكيم‪ ،‬ولم تث ‪22‬ير‬
‫ذل‪22‬ك إال في املرحل‪22‬ة االس‪22‬تئنافية‪ 2،‬ف‪22‬إن املحكم‪22‬ة ك‪22‬انت على ص‪22‬واب ملا ردت دف‪22‬ع الطالب‪22‬ة معت‪22‬برة "أن‪22‬ه‬
‫ك‪22 2‬ان يتعين التق‪22 2‬دم قب‪22 2‬ل ك‪22 2‬ل دف‪22 2‬ع أو دف‪22 2‬اع"‪ 2‬فج‪22 2‬اء قراره‪22 2‬ا مرتك‪22 2‬زا على أس‪22 2‬اس ومعلال تعليال كافي‪22 2‬ا‬
‫والوسيلة على غير أساس ‪.‬‬

‫في شأن الوسيلة الثانية‪:‬‬

‫حيث تنعى الطاعن‪2‬ة على الق‪22‬رار خ‪2‬رق مقتض‪2‬يات الفص‪22‬ول ‪ 94‬و ‪ 107‬و ‪ 230‬من ق ل ع والفص‪22‬ول‬
‫‪ 7‬و ‪ 8‬و ‪10‬و ‪ 11‬و ‪ 12‬من عق‪22 2‬د التوزي‪22 2‬ع الراب‪22 2‬ط بين الط‪22 2‬رفين املتعاق‪22 2‬دين وس‪22 2‬وء التعلي‪22 2‬ل املوازي‬
‫النعدامه بدعوى أنه بمراجعة الش‪2‬روط التعاقدي‪2‬ة‪ 2‬املنص‪2‬وص عليه‪2‬ا في الفص‪2‬ول ‪ 7‬و ‪ 8‬و ‪ 10‬و ‪ 11‬و‬
‫‪ 12‬نج ‪22‬د أن املطلوب ‪22‬ة لم تحترمه ‪22‬ا‪ ،‬إذن عق ‪22‬د التوزي ‪22‬ع مح ‪22‬دد املدة في ثالث س ‪22‬نوات ابت ‪22‬داء من ت ‪22‬اريخ‬
‫إبرام‪22‬ه وه‪22‬و ‪ 15/12/2004‬ويج‪22‬دد تلقائي‪22‬ا بع‪22‬د الف‪2‬ترة األولى بم‪22‬دة س‪22‬نتين إض‪22‬افيتين‪ ،‬ويجب أن يك‪22‬ون‬
‫اإلش‪2‬عار بالفس‪2‬خ كتاب‪2‬ة ويبل‪22‬غ للط‪22‬رف اآلخ‪22‬ر س‪22‬تة أش‪22‬هر على األق‪22‬ل قب‪2‬ل نهاي‪2‬ة املدة األولى أو أي‪2‬ة ف‪2‬ترة‬
‫تجديد أخرى‪ ،‬غير أن املطلوبة لم تلتزم بمقتض‪2‬يات املدة املنص‪2‬وص عليه‪2‬ا في عق‪2‬د التوزي‪2‬ع‪ ،‬ألن م‪2‬دة‬
‫العق‪22 2‬د املح‪22 2‬دد ثالث س‪22 2‬نوات تبت‪22 2‬دئ من ‪ 15/12/2004‬وتنتهي في ‪ ،15/12/2007‬باعتب‪22 2‬ار أن العق‪22 2‬د‬
‫جدد تلقائيا ملدة سنتين إض‪2‬افيتين‪ ،‬فه‪2‬و يس‪2‬تمر إلى ت‪2‬اريخ ‪ ،15/12/2009‬مم‪2‬ا تك‪2‬ون مع‪2‬ه املطلوب‪2‬ة لم‬
‫تح‪22 2‬ترم م‪22 2‬دة س‪22 2‬تة أش‪22 2‬هر املنص‪22 2‬وص عليه‪22 2‬ا في الفص‪22 2‬ل ‪ 7‬من العق‪22 2‬د‪ .‬كم‪22 2‬ا أن الطالب‪22 2‬ة التمس‪22 2‬ت من‬
‫املحكم ‪22‬ة مص‪22‬درة الق‪22‬رار املطع‪22‬ون في‪22‬ه إلغ‪22‬اء الحكم اإلبت‪22‬دائي والحكم وف ‪22‬ق مقاله ‪22‬ا املقاب‪22‬ل‪ ،‬غ‪22‬ير أن‬
‫القرار املطعون فيه لم يتعرض للجواب على املعطيات الواردة به‪ ،‬مما يعتبر خرقا لحق‪2‬وق ال‪2‬دفاع‪2،‬‬

‫‪10‬‬
‫وخرق‪2 2‬ا‪ 2‬ملقتض‪22 2‬يات الفص‪22 2‬ل ‪ 94‬من ق ل ع‪ ،‬فاملطلوب‪22 2‬ة بمقتض ى الرس‪22 2‬الة املوجه‪22 2‬ة للطالب‪22 2‬ة بت‪22 2‬اريخ‬
‫‪ 10/08/2009‬ع ‪22‬برت عن نيته ‪22‬ا في إنه ‪22‬اء عق ‪22‬د التوزي ‪22‬ع ب ‪22‬دون س ‪22‬ابق إعالم وبص ‪22‬فة منف ‪22‬ردة ومفاجئ ‪2‬ة‪2‬‬
‫األم‪22‬ر ال‪22‬ذي أض‪22‬ر بحق‪22‬وق ومص‪22‬الح الطالب‪22‬ة‪ ،‬وب‪22‬ذلك لم يطب‪22‬ق الق‪22‬رار الق‪22‬انون بش‪22‬كل س‪22‬ليم وخ‪22‬الف‬
‫مقتضيات الفصول ‪ 94‬و ‪ 107‬و ‪ 121‬و ‪ 230‬منق‪.‬ل‪.‬ع وحرف الوقائع عندما اعتم‪22‬د حيثي‪22‬ات الحكم‬
‫االبت ‪22‬دائي ال ‪22‬تي ع ‪22‬برت أن الفس ‪22‬خ تم وف ‪22‬ق ش ‪22‬روط العق ‪22‬د‪ ،‬والح ‪22‬ال أنه ‪22‬ا ب ‪22‬الرجوع للرس ‪22‬الة املوجه‪2 2‬ة‪2‬‬
‫للطالبة من املطلوبة التي تضمنت إنه‪2‬اء العق‪2‬د نج‪2‬د أن‪2‬ه ورد به‪2‬ا "بأن‪2‬ه تعت‪2‬بر ه‪2‬ذه الرس‪2‬الة إخط‪2‬ار لكم‬
‫بنيته‪22‬ا في إنه‪22‬اء تزوي‪22‬د بمنتج‪22‬ات ‪ ...‬لبيعه‪22‬ا في الس‪22‬وق املغ‪22‬ربي" في حين لم تتل‪22‬ق من املطلوب‪22‬ة أي إش‪22‬عار‬
‫بالفس‪22 2‬خ وف‪22 2‬ق م‪22 2‬ا ورد بحيثي‪22 2‬ات الحكم اإلبت‪22 2‬دائي املؤي‪22 2‬د‪ ،‬وإنم‪22 2‬ا بلغت بإش‪22 2‬عار من أج‪22 2‬ل إنه‪22 2‬اء عق‪22 2‬د‬
‫التوزي‪22‬ع ليس إال‪ ،‬مم‪22‬ا يك‪22‬ون مع‪22‬ه الق‪22‬رار ق‪22‬د خ‪22‬الف مقتض‪22‬يات الفص‪22‬ل ‪ 230‬من ق ل ع‪ ،‬كم‪22‬ا خ‪22‬الف‬
‫مقتضيات الشروط التعاقدية‪ 2‬ويتعين نقضه‪.‬‬

‫لكن حيث أن ‪22 2‬ه فض ‪22 2‬ال على أن الطالب ‪22 2‬ة لم يس ‪22 2‬بق له ‪22 2‬ا التمس ‪22 2‬ك بع ‪22 2‬دم اح ‪22 2‬ترام م ‪22 2‬دة س ‪22 2‬تة أش ‪22 2‬هر‬
‫املنص‪22 2‬وص عليه‪22 2‬ا في الفص‪22 2‬ل ‪ 7‬وتث‪22 2‬ير ذل‪22 2‬ك ألول م‪22 2‬رة أم‪22 2‬ام محكم‪22 2‬ة النقض‪ ،‬ف‪22 2‬إن املحكم‪22 2‬ة مص‪22 2‬دره‬
‫القرار املطعون في‪2‬ه بتأيي‪2‬دها للحكم اإلبت‪2‬دائي تك‪2‬ون ق‪2‬د تبنت تعليل‪2‬ه وال‪2‬ذي ج‪2‬اء في‪2‬ه‪" :‬أن‪2‬ه يت‪2‬بين من‬
‫البن ‪22‬د الث ‪22‬امن من العق ‪22‬د الراب ‪22‬ط بين الط ‪22‬رفين أن ‪22‬ه ينتهي العق ‪22‬د بع ‪22‬د س ‪22‬تة أش ‪22‬هر من ت ‪22‬اريخ التوص ‪22‬ل‬
‫بإش ‪22‬عار بالفس ‪22‬خ طبق ‪22‬ا للفص ‪22‬ل ‪ 7‬من ‪22‬ه وذل ‪22‬ك م ‪22‬ا لم يتم فس ‪22‬خه قب ‪22‬ل ذل ‪22‬ك وف ‪22‬ورا في إح ‪22‬دى الح ‪22‬االت‬
‫التالي‪22‬ة‪ -1 :‬ع‪22‬دم قي‪22‬ام املوزع ب‪22‬أداء قيم‪22‬ة املنتج‪22‬ات طبق‪22‬ا لش‪22‬روط األداء املنص‪22‬وص عليه‪22‬ا في الفص‪22‬ل ‪5‬‬
‫من العق‪22‬د ‪ ، ...‬وأن املدعي‪22‬ة فرعي‪22‬ا ملزم‪22‬ة وف‪22‬ق العق‪22‬د ب‪22‬أداء قيم‪22‬ة املنتج‪22‬ات ال‪22‬تي توص‪22‬لت به‪22‬ا داخ‪22‬ل‬
‫أج‪22 2‬ل ‪ 60‬يوم‪22 2‬ا من ت‪22 2‬اريخ الش‪22 2‬حن‪ ...‬وأن قي‪22 2‬ام املدعى عليه‪22 2‬ا فرعي‪22 2‬ا باملطالب‪22 2‬ة بقيم‪22 2‬ة ه‪22 2‬ذه البض‪22 2‬اعة‬
‫وإش‪22‬عار املدعي‪22‬ة ب‪22‬ذلك ومنحه‪22‬ا ثالث‪22‬ة أش‪22‬هر للتخلص من املخ‪22‬زون ومطالبته‪22‬ا بع‪22‬د ذل‪22‬ك بفس‪22‬خ العق‪22‬د‬
‫الراب‪2‬ط بينهم‪2‬ا‪ ،‬ف‪2‬ان الفس‪2‬خ يك‪2‬ون ق‪22‬د تم وف‪22‬ق ش‪22‬روط العق‪2‬د املتف‪2‬ق عليه‪2‬ا‪ 2...‬وأن الفص‪22‬ول ‪ 4 ،‬و ‪942‬‬
‫من ق ل ع املتمس‪22‬ك به‪22‬ا ال تنط‪22‬ق على النازل‪22‬ة طاملا أن الفس‪22‬خ ال‪22‬ذي ق‪22‬امت ب‪22‬ه املدعى عليه‪22‬ا فرعي‪22‬ا لم‬
‫يك ‪22‬ون فجائي ‪22‬ا وك ‪22‬ان وف ‪22‬ق الش ‪22‬روط املتف ‪22‬ق عليه ‪22‬ا ‪ " ...‬وهي تبنيه ‪22‬ا التعليالت املذكورة ق ‪22‬د تك ‪22‬ون ق ‪22‬د‬
‫ب ‪22‬ررت م ‪22‬ا انتهت إلي ‪22‬ه في قراره ‪2‬ا‪ 2‬معتم ‪22‬دة بن ‪22‬ود عق ‪22‬د التوزي ‪22‬ع عمال بأحك ‪22‬ام الفص ‪22‬ل ‪ 230‬من ق ل ع‪،‬‬
‫ال‪22‬تي تخ‪22‬ول املطلوب‪22‬ة ح‪22‬ق وض‪22‬ع ح‪22‬د ل‪22‬ه ف‪22‬ورا في ح‪22‬االت معين‪22‬ة منه‪22‬ا حال‪22‬ة ع‪22‬دم ال‪22‬تزام الطالب‪22‬ة ب‪22‬أداء‬
‫قيم‪22‬ة البض‪22‬اعة وف‪22‬ق ش‪22‬روط الفص‪22‬ل ‪ 5‬من العق‪22‬د وه‪22‬و م‪22‬ا أثبتت املطلوب‪22‬ة ت‪22‬وفره من خالل الفوات‪22‬ير‬
‫ال‪22‬تي ط‪22‬البت بقيمته‪22‬ا‪ ،‬فال يعت‪22‬بر ذل‪22‬ك فس‪22‬خا فجائي‪22‬ا ح‪22‬تى يمكن مناقش‪22‬ة م‪22‬دى اح‪22‬ترام م‪22‬دة العق‪22‬د من‬

‫‪11‬‬
‫ع‪22 2‬دمها وم‪22 2‬دى تض‪22 2‬رر الطالب‪22 2‬ة من ذل‪22 2‬ك أو ع‪22 2‬دم تض‪22 2‬ررها‪ 2‬مم‪22 2‬ا يك‪22 2‬ون مع‪22 2‬ه الق‪22 2‬رار غ‪22 2‬ير خ‪22 2‬ارق ألي‬
‫مقتضى‪ ،‬معلال تعليال سليما والوسيلة على غير أساس‪.‬‬

‫ألجله قضت محكمة النقض برفض الطلب وتحميل الطالبة الصائر‪.‬‬

‫قرار محكمة النقض‬


‫عدد ‪،803‬‬
‫املؤرخ في‪20/05/2009 :‬‬
‫ملف تجاري عدد‪305/3/1/2007 :‬‬
‫القاعدة‪:‬‬

‫‪ -‬مناقشة أشغال الخشب التي تم إنجازها من طرف املدعى عليها ومدى جودتها‬
‫ومطابقتها لبنود العقد وما ترتب على ذلك من أضرار مع بيان قيمتها مما يعتبر‬
‫قبوال ضمنيا منها للدعوى ولم يعد معه مجال ملناقشة شرط التحكيم من جديد‬
‫أو ضرورة اللجوء من جديد للتحكيم‪.‬‬

‫حيث يس ‪22‬تفاد من وث ‪22‬ائق املل ‪22‬ف والق ‪22‬رار املطع ‪22‬ون في ‪22‬ه الص ‪22‬ادر عن محكم ‪22‬ة االس ‪22‬تئناف التجاري ‪22‬ة‬
‫بالبيضاء بتاريخ ‪ 14/7/2005‬في امللف عدد ‪ 3021/04/10‬رقم ‪ 2882/05‬أن الطالب ‪ ...‬تقدم بت‪22‬اريخ‬
‫‪ 7/1/03‬بمق‪22‬ال ل‪22‬دى تجاري‪22‬ة البيض‪22‬اء ع‪22‬رض في‪22‬ه أن‪22‬ه س‪22‬بق أن عه‪22‬د للمطلوب‪22‬ة ش‪22‬ركة الحم‪22‬د لنج‪22‬ارة‬
‫الخش ‪22‬ب بإنج ‪22‬از أش ‪22‬غال النج ‪22‬ارة بفيال في ملك ‪22‬ه وف ‪22‬ق املواص ‪22‬فات املتف ‪22‬ق عليه ‪22‬ا في العق ‪22‬د املبرم بينهم ‪22‬ا‬
‫بت ‪22‬اريخ ‪ 2/3/2000‬ووف ‪22‬ق تص ‪22‬اميم وتعليم ‪22‬ات املهن ‪22‬دس املعم ‪22‬اري الس ‪22‬يد ‪ ....‬وتم تمكين الش ‪22‬ركة من‬
‫مبل‪22‬غ ‪ 200.000,00‬درهم وأن ه‪22‬ذه األخ‪22‬يرة بع‪22‬د مماطل‪22‬ة وتس‪22‬ويف أنج‪22‬زت فق‪22‬ط بعض األب‪22‬واب ت‪22‬بين‬
‫أنها مفتقدة لكل مواصفات الجودة‪ ،‬والنوعية بها تسوس ولحقتها بعض التشققات‪ ،‬وأن‪2‬ه تبع‪2‬ا للبن‪2‬د‬

‫‪12‬‬
‫الراب ‪22‬ع من العق ‪22‬د ف ‪22‬إن الش ‪22‬ركة ملزم ‪22‬ة بإع ‪22‬ادة األش ‪22‬غال وه ‪22‬و م ‪22‬ا تعه ‪22‬دت ب ‪22‬ه بع ‪22‬د إقراره‪2 2‬ا‪ 2‬بوج ‪22‬ود‬
‫العي‪22‬وب في إط‪22‬ار إج‪22‬راء خ‪22‬برة ثم إنجازه‪22‬ا ب‪22‬أمر رئاسي‪ ،‬إال أنه‪22‬ا لم ت‪22‬ف بالتزامه‪22‬ا فض‪22‬ال عن تجاوزه ‪2‬ا‪2‬‬
‫للم ‪22‬دة املح ‪22‬ددة في العق ‪22‬د‪ ،‬وق ‪22‬د تم توجي ‪22‬ه إن ‪22‬ذار غ ‪22‬ير قض ‪22‬ائي إليه ‪22‬ا منحت بمقتض ‪22‬اه ‪ 15‬يوم ‪22‬ا قص ‪22‬د‬
‫التحلي‪22 2‬ل من التزامه‪22 2‬ا بقي ب‪22 2‬دون ج‪22 2‬دوى ملتمس‪22 2‬ا الحكم بفس‪22 2‬خ العق‪22 2‬د وأداء املدعى عليه‪22 2‬ا ل‪22 2‬ه مبل‪22 2‬غ‬
‫‪ 200.00‬درهم من قب‪22‬ل اس‪22‬ترجاع مبل‪22‬غ التس‪22‬بيق م‪22‬ع الفوائ‪22‬د القانوني‪22‬ة والحكم تمهي‪22‬ديا ب‪22‬إجراء خ‪22‬برة‬
‫لتحدي‪22 2‬د األض‪22 2‬رار الناتج‪22 2‬ة عن إخالل املدعى عليه‪22 2‬ا بالتزامه‪22 2‬ا وع‪22 2‬دم تمكين‪22 2‬ه من اس‪22 2‬تغالل الفيال في‬
‫الوقت املناسب وحفظ حقه في تقديم مطالبه النهائية مع النفاذ املعجل الصائر‪.‬‬

‫وبع‪22‬د ج‪22‬واب املدعى عليه‪22‬ا ج‪22‬واب املدعى عليه‪22‬ا ب‪22‬أن الفص‪22‬ل ‪ 10‬من العق‪22‬د الراب‪22‬ط بين الط‪22‬رفين ينص‬
‫على النزاع‪22‬ات ال‪22‬تي يمكن أن تنش‪22‬أ عن تنفي‪22‬ذه ال يمكن أن تع‪22‬رض على املح‪22‬اكم وأن ص‪22‬احب ال‪22‬ورش‬
‫ه ‪22‬و الحكم وال يمكن لألط ‪22‬راف م ‪22‬ع وج ‪22‬ود ش ‪22‬رط التحكيم أن يتق ‪22‬دموا ب ‪22‬أي دع ‪22‬وى للقض ‪22‬اء تتعل ‪22‬ق‬
‫بالنزاع‪2‬ات الناش‪2‬ئة عن تنفي‪2‬ذ العق‪2‬د الراب‪2‬ط بينهم‪2‬ا وإج‪2‬راء بحث بين الط‪2‬رفين بجلس‪2‬ة البحث بت‪2‬اريخ‬
‫‪ 8/5/03‬واألم‪22 2‬ر ب‪22 2‬إجراء خ‪22 2‬برة على ي‪22 2‬د الخب‪22 2‬ير ‪ ...‬ال‪22 2‬ذي خلص في تقري‪22 2‬ره إلى أن املبل‪22 2‬غ املس‪22 2‬بق ك‪22 2‬ان‬
‫األش‪22‬غل ه‪22‬و ‪ 200.000‬درهم وق‪22‬در التع‪22‬ويض عن الت‪22‬أخير في مبل‪22‬غ ‪ 443.000‬درهم أص‪22‬درت املحكم‪22‬ة‬
‫التجاري ‪22‬ة بت ‪22‬اريخ ‪ 4/3/2004‬حكم ‪22‬ا ب ‪22‬أداء املدعى عليه ‪22‬ا لفائ ‪22‬دة املدعي مبل ‪22‬غ ‪ 200.000‬درهم من قب ‪22‬ل‬
‫اس ‪22 2‬ترجاع املبل ‪22 2‬غ املس ‪22 2‬بق عن األش ‪22 2‬غال ومبل ‪22 2‬غ ‪ 240.000‬درهم كتع ‪22 2‬ويض عن الت ‪22 2‬أخير م ‪22 2‬ع الفوائ ‪22 2‬د‬
‫القانوني‪22‬ة من ت‪22‬اريخ الطلب‪ ،‬ومعاين‪22‬ة فس‪22‬خ العق‪22‬د الراب‪22‬ط بين الط‪22‬رفين واالش‪22‬هاد على املدعي بوض‪22‬ع‬
‫األخش ‪22‬اب رهن إش ‪22‬ارة املدعى عليه ‪22‬ا وتحميله ‪22‬ا الص ‪22‬ائر ورفض ب ‪22‬اقي الطلب‪ ،‬اس ‪22‬تأنف من ط ‪22‬رف ه ‪22‬ذه‬
‫األخيرة استئنافا أصليا وفرعيا من ط‪2‬رف املدعي وبع‪2‬د تم‪2‬ام اإلج‪2‬راءات أص‪2‬درت محكم‪2‬ة االس‪2‬تئناف‬
‫التجاري ‪22 2‬ة قراره ‪22 2‬ا بإلغ ‪22 2‬اء الحكم املس ‪22 2‬تأنف والحكم من جدي ‪22 2‬د بع ‪22 2‬دم قب ‪22 2‬ول الطلب وه ‪22 2‬و موض ‪22 2‬وع‬
‫الطعن بالنقض‪.‬‬

‫في شأن الوسيلة الثانية في فرعها األول‪:‬‬

‫حيث ينعى الط ‪22‬اعن على الق ‪22‬رار املطع ‪22‬ون في ‪22‬ه‪ ،‬فس ‪22‬اد التعلي ‪22‬ل ذل ‪22‬ك أن ‪22‬ه ألغى الحكم القطعي وقض ى‬
‫من جدي‪22‬د بع‪22‬دم قب‪22‬ول الطلب بعل‪22‬ة أن مقتض‪22‬يات الفص‪22‬ل املتعل‪22‬ق بش‪22‬رط التحكيم في العق‪22‬د لم يتم‬
‫تنفي ‪22‬ذها بكيفي ‪22‬ة ص ‪22‬حيحة لع ‪22‬دم تحق ‪22‬ق الغاي ‪22‬ة املنش ‪22‬ودة وه ‪22‬و ص ‪22‬دور مق ‪22‬رر تحكيم مس ‪22‬توف لكام ‪22‬ل‬
‫الشروط القانونية كما أن تعليله مشوب بالفساد‪ ،‬ولم يلتفت إلى دفوع‪22‬ه املبس‪22‬وطة بص‪22‬فة نظامي‪22‬ة‪،‬‬

‫‪13‬‬
‫ألن قب ‪22‬ول ال ‪22‬دعوى من ع ‪22‬دمها يعت ‪22‬بر غ ‪22‬ير مط ‪22‬روح قانوني ‪22‬ا ألن ‪22‬ه من ال ‪22‬دفوع األولي ‪22‬ة وق ‪22‬د تم تج ‪22‬اوزه‬
‫ابتدائيا بالحكم التمهيدي الثاني‪ ،‬ولم يتم الطعن في الحكمين التمهيدي ص‪2‬راحة م‪2‬ع الحكم القطعي‪،‬‬
‫مما يكون معه القرار مجانبا للصواب يستوجب نقضه‪.‬‬

‫حيث إن املحكم ‪22 2‬ة مص ‪22 2‬درة الق ‪22 2‬رار املطع ‪22 2‬ون في ‪22 2‬ه اس ‪22 2‬تندت فيم ‪22 2‬ا قض ‪22 2‬ت ب ‪22 2‬ه من إلغ ‪22 2‬اء الحكم‬
‫املستأنف والحكم من جديد بعدم قبول الطلب على‪" :‬أنه باستقراء العقد املحرر بتاريخ ‪2/3/2000‬‬
‫فإن فص‪2‬له الح‪2‬ادي عش‪2‬ر يقضي بأن‪2‬ه في حال‪2‬ة نش‪2‬وب نزاع‪2‬ات عن‪2‬د تنفي‪2‬ذ الص‪2‬فقة لم يتم اللج‪2‬وء إلى‬
‫املحكم ‪22‬ة وباتف ‪22‬اق بين املق ‪22‬اول وص ‪22‬احب األش ‪22‬غال س ‪22‬يكون ص ‪22‬احب ال ‪22‬ورش ه ‪22‬و الحكم في حال ‪22‬ة ن ‪22‬زاع‬
‫ويتخ‪22‬ذ الق‪22‬رار النه‪22‬ائي التنفي‪22‬ذي دون إمكاني‪22‬ة اتخ‪22‬اذ أي إج‪22‬راء آخ‪22‬ر "ثم أض‪22‬افت بأن‪22‬ه" بإلغ‪22‬اء املق‪22‬رر‬
‫التحكيمي بت ‪22‬اريخ ‪ 7/1/2003‬ب ‪22‬ل اللج ‪22‬وء م ‪22‬رة أخ ‪22‬رى للحكم ال ‪22‬ذي ه ‪22‬و ص ‪22‬احب ال ‪22‬ورش ال ‪22‬ذي يتعين‬
‫علي‪22‬ه وض‪22‬ع مق‪22‬رر تحكيمي مس‪22‬توف لكام‪22‬ل الش‪22‬روط املتطلب‪22‬ة قانون‪22‬ا ‪ "...‬في حين أن املحكم‪22‬ة التجاري‪22‬ة‬
‫في املرحل‪22 2‬ة االبتدائي‪22 2‬ة وبع‪22 2‬د مناقش‪22 2‬تها لش‪22 2‬رط التحكيم بجلس‪22 2‬ة البحث بمحض ‪22‬ر الط‪22 2‬رفين أص ‪22‬درت‬
‫حكم ‪22‬ا تمهي ‪22‬ديا بت ‪22‬اريخ ‪ 3/7/03‬ب ‪22‬إجراء خ ‪22‬برة يعه ‪22‬د به ‪22‬ا للخب ‪22‬ير ‪ ....‬للقي ‪22‬ام ب ‪22‬إجراء محاول ‪22‬ة ص ‪22‬لح بين‬
‫الط ‪22‬رفين واإلطالع على العق ‪22‬د الراب ‪22‬ط بين الط ‪22‬رفين ومعاين ‪22‬ة أش ‪22‬غال الخش ‪22‬ب ال ‪22‬تي تم إنجازه‪2 2‬ا‪ 2‬من‬
‫ط‪22‬رف املدعى عليه‪22‬ا وم‪22‬دى جودته‪22‬ا ومطابقته‪22‬ا لبن‪22‬ود العق‪22‬د وم‪22‬ا ت‪22‬رتب على ذل‪22‬ك من أض‪22‬رار م‪22‬ع بي‪22‬ان‬
‫قيمته‪22‬ا مم‪22‬ا يعت‪22‬بر قب‪22‬وال ض‪22‬منيا منه‪22‬ا لل‪22‬دعوى ولم يع‪22‬د مع‪22‬ه مج‪22‬ال ملناقش‪2‬ة‪ 2‬ش‪22‬رط التحكيم من جدي‪22‬د‬
‫أو ض‪22 2‬رورة اللج‪22 2‬وء من جدي‪22 2‬د للتحكيم ولم يس‪22 2‬تأنف الط‪22 2‬اعن الحكم التمهي‪22 2‬دي املذكور مم‪22 2‬ا يفي‪22 2‬د‬
‫تس‪22‬ليمه بم‪22‬ا ج‪22‬اء في‪22‬ه وتك‪22‬ون مع‪22‬ه املحكم‪22‬ة بقض‪22‬ائها من جدي‪22‬د بع‪22‬دم قب‪22‬ول ال‪22‬دعوى ب‪22‬الرغم من ذل‪22‬ك‬
‫قد جاء قرارها مشوبا بفساد التعليل املوازي النعدامه وعرضه للنقض‪.‬‬

‫‪14‬‬
‫محكمة االستئناف التجارية بالدار البيضاء‬

‫قرار رقم‪2157/2014 :‬‬

‫صدر بتاريخ‪28/4/2014 :‬‬

‫القاعدة‪:‬‬

‫لج‪2‬وء املدعي للمحكم‪2‬ة دونم‪2‬ا اح‪2‬ترام ش‪2‬رط التحكيم املنص‪2‬وص علي‪2‬ه بمقتضى العق‪2‬د الراب‪2‬ط‬ ‫‪-‬‬

‫بينه وبين املدعى عليه يجعل طلبه غير مقبول‪.‬‬

‫إن ش‪22 2‬رط التحكيم املتمس‪22 2‬ك ب‪22 2‬ه ج‪22 2‬اء في الش‪22 2‬روط العام‪22 2‬ة لعق‪22 2‬د الت‪22 2‬أمين ف‪22 2‬إن ورود الش‪22 2‬رط‬ ‫‪-‬‬

‫املذكور‪ 2‬في الش ‪22‬روط العام ‪22‬ة للعق ‪22‬د ال يح ‪22‬ول دون إعمال ‪22‬ه م ‪22‬ادام أن املل ‪22‬تزم بالش ‪22‬رط ق ‪22‬د اطل ‪22‬ع‬

‫علي‪22 2‬ه وعلم بفح‪22 2‬واه‪ ،‬وأن إدع‪22 2‬اء املس‪22 2‬تأنف بأن‪22 2‬ه أج‪22 2‬بر على قب‪22 2‬ول ش‪22 2‬رط التحكيم ال‪22 2‬وارد في‬

‫الشروط العامة لعقد التأمين قرينة على اطالعه عليه وعلمه به‪.‬‬

‫‪15‬‬
‫مح‪22‬ل عق‪22‬د الت‪22‬أمين يتعل‪22‬ق بتحم‪22‬ل املص‪22‬اريف الطبي‪22‬ة والص‪22‬يدلية والجراحي‪22‬ة واالستش‪22‬فائية في‬ ‫‪-‬‬

‫الخ ‪22‬ارج (الفص ‪22‬ل ‪ 34‬من الش ‪22‬روط العام ‪22‬ة) وبالت ‪22‬الي‪ 2‬ف ‪22‬إن األم ‪22‬ر ال يتعل ‪22‬ق ب ‪22‬الحقوق الشخص ‪22‬ية‬

‫للمؤمن له‪ ،‬ويكون الدفع املتمسك به غير منتج‪.‬‬

‫وبعد املداولة طبقا للقانون‪.‬‬

‫حيث تق‪22‬دم الس‪22‬يد ‪ ...‬بواس‪22‬طة نائبت‪22‬ه األس‪22‬تاذة ‪ ...‬بمق‪22‬ال م‪22‬ؤدی بت‪22‬اريخ ‪ 2013/7/1‬يس‪22‬تأنف بمقتض‪22‬اه‬

‫الحكم الص ‪22 2 2 2 2‬ادر عن املحكم ‪22 2 2 2 2‬ة التجاري ‪2 2 2 2 2‬ة‪ 2‬بال ‪22 2 2 2 2‬دار البيض ‪22 2 2 2 2‬اء بت ‪22 2 2 2 2‬اريخ ‪ 2011/1/27‬في املل ‪22 2 2 2 2‬ف رقم‬

‫‪ 2009/6/5372‬القاضي شكال بعدم قبول الطلب مع إبقاء الصائر على رافعه‪.‬‬

‫في الشكل‬

‫حيث إن االستئناف جاء مستوفيا للشروط الشكلية املتطلبة قانونا فهو مقبول شکال‪.‬‬

‫وفي املوضوع‪:‬‬

‫حيث يس ‪22‬تفاد من مس ‪22‬تندات املل ‪22‬ف والحكم املس ‪22‬تأنف أن املطع ‪22‬ون ض ‪22‬ده تق ‪22‬دم بمق ‪22‬ال أم ‪22‬ام املحكم ‪22‬ة‬

‫التجارية بالدار البيضاء بتاريخ ‪ 2‬يونيو ‪ 2009‬املؤدى عنه والذي يعرض فيه أنه أبرم مع املدعى عليه‪22‬ا‬

‫عق ‪22 2‬د ت ‪22 2‬أمين ‪ ...‬بوليص ‪22 2‬ة ع ‪22 2‬دد ‪ 70028‬ال ‪22 2‬تزمت بمقتض ‪22 2‬اه بت ‪22 2‬أمين املدعي في الخ ‪22 2‬ارج خالل الف ‪22 2‬ترة من‬

‫‪ 2008/7/15‬و ‪ 2011/7/14‬م‪22‬ع تق‪22‬ديم الض‪22‬مانات الص‪22‬حية إلى غاي‪22‬ة ‪ 30000‬أورو‪ ،‬وأن‪22‬ه أص‪22‬يب بوعك‪22‬ة‬

‫ص ‪22 2‬حية في ‪ 2008/10/12‬اض ‪22 2‬طر معه ‪22 2‬ا لاللتح ‪22 2‬اق في حال ‪22 2‬ة اس ‪22 2‬تعجال ملستش ‪22 2‬في ‪ ...‬لتلقي اإلس ‪22 2‬عافات‬

‫الض‪22‬رورية‪ ،‬وأن املدعي عليه‪22‬ا رفض‪22‬ت أداء مبل‪22‬غ ‪ 8768‬أورو عن مص‪22‬اريف عالج‪22‬ه باملستش‪22‬فى املذكور‪،‬‬

‫وأن‪22‬ه اض‪22‬طر بع‪22‬د ه‪22‬ذا ال‪22‬رفض إلى التنق‪22‬ل بمرك‪22‬ز استش‪22‬فائي آخ‪22‬ر ل‪22‬زرع جه‪22‬از ‪ Defibrillateur‬لتص‪22‬حيح‬

‫نبض‪22‬ات قلب‪22‬ه تفادي‪22‬ا لح‪22‬دوث أزم‪22‬ة قلبي‪22‬ة وأدى نق‪22‬دا مبل‪22‬غ ‪ 19.595,96‬أورو‪ ،‬ل‪22‬ذلك فإن‪22‬ه يلتمس الحكم‬

‫‪16‬‬
‫على املدعي عليها بأداء قيمة الفاتورة رقم ‪ 1230516‬لفائدة املرك‪22‬ز االستش‪22‬فائي كل‪22‬يرمون فيران‪22‬د وأداء‬

‫مبلغ (‪ )19.595,96‬أورو املؤداة من طرفه نقدا عالوة على تعويض عن الضرر قدره ‪ 50000‬درهم‪.‬‬

‫وأدلى تعزي‪22‬زا للطلب بص‪22‬ورة ش‪22‬هادة ت‪22‬أمين على س‪22‬فر‪ .‬ص‪22‬ورة بي‪22‬ان‪ .‬ص‪22‬ورة ف‪22‬اتورة ص‪22‬ورة ش‪22‬هادة ت‪22‬أمين‪.‬‬

‫صورة تقرير طبي‪.‬‬

‫وبن‪22 2‬اء على املذكرة املدلى به‪22 2‬ا من ط ‪22‬رف ن‪22 2‬ائب املدعى عليه‪22 2‬ا بجلس ‪22‬ة ‪ 2009/10/8‬التمس فيه‪22 2‬ا التص‪22 2‬ريح‬

‫بعدم االختصاص‪ 2‬النوعي للمحكمة للبت في النزاع نظرا لطابعه املدني‪.‬‬

‫وبناء على ملتمس النيابة العامة الرامي للتصريح باختصاص هذه املحكمة نوعيا للبت في النزاع‪.‬‬

‫وبن ‪22‬اء على الحكم الص ‪22‬ادر بت ‪22‬اريخ ‪ 2009/10/22‬تحت ع ‪22‬دد ‪ 1479‬القاض ي باالختص ‪22‬اص الن ‪22‬وعي له ‪22‬ذه‬

‫املحكمة‪.‬‬

‫وبن‪22 2‬اء على الق‪22 2‬رار االس‪22 2‬تئنافي الص‪22 2‬ائر بت‪22 2‬اريخ ‪ 2010/03/09‬تحت ع‪22 2‬دد ‪ 2010/1157‬القاض ي بتأيي‪22 2‬د‬

‫الحكم املذكور وإرجاع‪ 2‬امللف لهذه املحكمة لالختصاص بدون صائر‪.‬‬

‫وبن ‪22 2‬اء على ج ‪22 2‬واب املدعى عليه ‪22 2‬ا املدلى ب ‪22 2‬ه بجلس ‪22 2‬ة ‪ 2010/06/03‬ج‪22 2‬اء في ‪22 2‬ه اتف ‪22 2‬اق الط ‪22 2‬رفين على فض‬

‫النزاع‪22‬ات ال‪22‬تي تنش‪22‬أ بينهم‪22‬ا عن طري‪22‬ق التحكيم كم‪22‬ا يت‪22‬بين من الفص‪22‬ل ‪ 59‬من الش‪22‬روط العام‪22‬ة للعق‪22‬د‪،‬‬

‫وأن اللجوء إلى القضاء قبل سلوك مسطرة التحكيم يجعل املدعي قد تج‪22‬اوز الش‪2‬رط املتف‪22‬ق علي‪2‬ه مم‪2‬ا‬

‫يتعين مع‪22‬ه التص‪22‬ريح بع‪22‬دم قب‪22‬ول الطلب‪ .‬كم‪22‬ا أن الوث‪22‬ائق املس‪22‬تدل به‪22‬ا مح‪22‬ررة بلغ‪22‬ة أجنبي‪22‬ة مم‪22‬ا يتع‪22‬ذر‬

‫مع ‪22 2‬ه تفحص ‪22 2‬ها ويتعين ل ‪22 2‬ذلك إن‪22 2‬ذار املدعى بترجمته ‪22 2‬ا تحت طائل ‪22 2‬ة التص‪22 2‬ريح بع‪22 2‬دم قب ‪22 2‬ول الطلب‪ .‬وفي‬

‫املوض ‪22‬وع أوض ‪22‬ح ب ‪22‬أن الفص ‪22‬ل ‪ 34‬من الش ‪22‬روط العام ‪22‬ة للعق ‪22‬د وال ‪22‬تي توص ‪22‬ل به ‪22‬ا املدعي تش ‪22‬ير بتحم ‪22‬ل‬

‫ش‪22‬ركة الت‪22‬أمين املص‪22‬اريف الطبي‪22‬ة والص‪22‬يدلية والجراحي‪2‬ة‪ 2‬واالستش‪22‬فائية في الخ‪22‬ارج ب ‪ 300‬درهم عن‬

‫ك‪22‬ل ح‪22‬ادث كم‪22‬ا تض‪2‬من تحم‪2‬ل وس‪22‬داد علي الت‪2‬بريرات املص‪2‬اريف الطبي‪22‬ة والجراحي‪2‬ة واالستش‪2‬فائية ال‪2‬تي‬

‫‪17‬‬
‫يص‪22‬رفها املس‪22‬تفيد في الخ‪22‬ارج بمقتضى وص‪22‬فة طبي‪22‬ة في الح‪22‬االت املس‪22‬تعجلة املرتبط‪22‬ة بحادث‪22‬ة أو م‪22‬رض‬

‫غ ‪22‬ير مت ‪22‬وقعين يقع ‪22‬ان أثن ‪22‬اء الس ‪22‬فر وأن ه ‪22‬ذا التحم ‪22‬ل يتح ‪22‬دد في مبل ‪22‬غ ‪ 60000‬درهم في حال ‪22‬ة النق ‪22‬ل من‬

‫املغ‪22‬رب إلى الخ‪22‬ارج وفي ‪ 35000‬درهم عن‪2‬دما يك‪2‬ون املس‪2‬تفيد موج‪22‬ود في الخ‪22‬ارج م‪2‬ع اس‪2‬تثناء املص‪22‬اريف‬

‫الطبي‪22‬ة والجراحي‪22‬ة ال‪22‬تي يص‪22‬فها ط‪22‬بيب في املغ‪22‬رب وتل‪22‬ك الناتج‪22‬ة عن م‪22‬رض تتم اإلص‪22‬ابة ب‪22‬ه قب‪22‬ل إنت‪22‬اج‬

‫العق ‪22‬د ملفعول ‪22‬ه‪ .‬وأن ‪22‬ه مل ‪22‬زم تبع ‪22‬ا ل ‪22‬ذلك ب ‪22‬أداء مبل ‪22‬غ ‪ 35000‬درهم کس ‪22‬قف في حال ‪22‬ة ع ‪22‬دم وج ‪22‬ود م ‪22‬رض‬

‫س ‪22‬ابق لتوقي ‪22‬ع العق ‪22‬د‪ ،‬وأن ‪22‬ه ب ‪22‬الرغم من ك ‪22‬ون املرض املص ‪22‬اب ب ‪22‬ه املدعي م ‪22‬زمن وس ‪22‬ابق عن العق ‪22‬د وال‬

‫يس ‪22‬تحق عن ‪22‬ه أي ‪22‬ة تغطي ‪22‬ة فإنه‪2 2‬ا‪ 2‬م ‪22‬ع ذل ‪22‬ك أوفت بالتزاماته ‪22‬ا وأدت إلى قباض ‪22‬ة ري ‪22‬وم بفرنس ‪22‬ا عن طري ‪22‬ق‬

‫التج‪22 2 2 2‬اري وفابن‪22 2 2 2‬ك لفائ‪22 2 2 2‬دة املدعي مبل‪22 2 2 2‬غ ‪ 3069,33‬أورو حسب‪ 11,30‬درهم لألورو الواح‪22 2 2 2‬د أي م‪22 2 2 2‬ا‬

‫مجموعه ‪ 34700‬درهم وهو املبلغ املحدد في الفص‪2‬ل ‪ 34‬ل‪2‬ذلك فإن‪2‬ه يلتمس الحكم بع‪2‬دم قب‪2‬ول الطلب‬

‫ش‪22‬كال واحتياطي‪22‬ا في املوض‪22‬وع التص‪22‬ريح برفض‪22‬ه وأرفقت املذكرة بص‪22‬ورة ص‪22‬فحات من العق‪22‬د ش‪22‬روط‬

‫عامة‪ .‬وترجمة للفصل ‪ .34‬صورة أمر بتحويل للخارج‪ .‬صورة رسالة‪.‬‬

‫وبناء على تعقيب املدعي املدلی به بجلس‪2‬ة ‪ 2010/06/24‬ج‪2‬اء في‪2‬ه أن‪2‬ه ليس ب‪2‬امللف م‪2‬ا يفي‪2‬د توقيع‪2‬ه‪ 2‬على‬

‫الش‪22‬روط العام‪22‬ة أو اإلطالع عليه‪22‬ا مم‪22‬ا يبقى مع‪22‬ه اإلدع‪22‬اء بع‪22‬دم اح‪22‬ترام الش‪22‬رط التحكيمي غ‪22‬ير مؤس‪22‬س‬

‫كم‪22‬ا أن الوث‪22‬ائق مح‪22‬ررة باللغ‪22‬ة الفرنس‪22‬ية ال‪22‬تي هي لغ‪22‬ة متداول‪22‬ة ب‪22‬املغرب وهي نفس‪22‬ها اللغ‪22‬ة املح‪22‬ررة به‪22‬ا‬

‫الوثائق املستدل بها من طرف املدعى عليها وأنه ال يوجد بامللف ما يفي‪22‬د وفائه‪22‬ا بالتزاماته‪22‬ا وأن املدعيال‬

‫علم له بمقتض‪2‬يات الفص‪2‬ل ‪ 34‬املوج‪2‬ود ض‪2‬من املقتض‪2‬يات العام‪2‬ة وأن‪2‬ه لم يتوص‪2‬ل ب‪2‬أي مبل‪2‬غ من املدعى‬

‫عليه‪22‬ا ألن الص‪22‬ور الشمس‪22‬ية املس‪22‬تدل به‪22‬ا ال تثبت ذل‪22‬ك‪ .‬وأن م‪22‬ا ج‪22‬اء في الفص‪22‬ل ‪ 34‬من الش‪22‬روط العام‪22‬ة‬

‫يتع ‪22 2‬ارض‪ 2‬م ‪22 2‬ع ش ‪22 2‬هادة الت ‪22 2‬أمين الص ‪22 2‬ادرة عن املدعى عليه ‪22 2‬ا نفس ‪22 2‬ها وال ‪22 2‬تي تنص ص ‪22 2‬راحة على أن املدعي‬

‫بيس ‪22‬تفيد من تغطي ‪22‬ة ص ‪22‬حية ش ‪22‬املة تص ‪22‬ل إلى مبل ‪22‬غ ‪ 30000,00‬درهم وليس ‪ 30000‬درهم عن الف ‪22‬ترة‬

‫‪18‬‬
‫من ‪ 2008/07/15‬إلى ‪ 2011/7/15‬وأن‪22 2‬ه أدى للم‪22 2‬دعى عليه‪22 2‬ا مقاب‪22 2‬ل الت‪22 2‬أمين عن الف‪22 2‬ترة املذكورة وأنه‪22 2‬ا‬

‫أخلت بالتزاماتها املتفق عليها مما ألحق به عدة أضرار وفق ما هو مفصل في املقال االفتتاحي‪.‬‬

‫وبن ‪22 2 2‬اء على تعقيب املدعي املدلى به ‪22 2 2‬ا بجلس ‪22 2 2‬ة ‪ 2010/09/02‬ج ‪22 2 2‬اء في ‪22 2 2‬ه أن ال ‪22 2 2‬دفع بع ‪22 2 2‬دم االطالع على‬

‫الش‪22‬روط العام‪22‬ة يكذب‪22‬ه م‪22‬ا ج‪22‬اء في ش‪22‬هادة الت‪22‬أمين املس‪22‬تدل به‪22‬ا من طرف‪22‬ه كم‪22‬ا أك‪22‬دت‪ ،‬تمس‪22‬كها بال‪22‬دفع‬

‫بع‪22 2‬دم ترجم‪22 2‬ة الوث‪22 2‬ائق و أداء مبل‪22 2‬غ ‪ 3069,33‬درهم بع‪22 2‬د تحويل‪22 2‬ه إلى الخ‪22 2‬ارج بواس‪22 2‬طة بن‪22 2‬ك التج‪22 2‬اري‬

‫وفابن ‪22‬ك كم ‪22‬ا يت ‪22‬بين من الوث ‪22‬ائق املس ‪22‬تدل به ‪22‬ا وال ‪22‬تي تفي ‪22‬د أداء الف ‪22‬اتورة ال ‪22‬تي هي في اس ‪22‬م املدعي لفائ ‪22‬دة‬

‫املرك‪22‬ز االستش‪22‬فائي وأن املبل‪22‬غ املذكور ال يجب تس‪22‬ليمه مباش‪22‬رة للم‪22‬دعي وأن ه‪22‬ذا األخ‪22‬ير يمكن‪22‬ه القي‪22‬ام‬

‫بالتحري‪22‬ات الالزم‪22‬ة قص‪22‬د التأك‪22‬د من التحوي‪22‬ل أو الطعن ب‪22‬الزور في الوث‪22‬ائق املذكورة ملتمس‪22‬ة ل‪22‬ذلك رد‬

‫دفوع املدعي والحكم وفق ما سبق‪.‬‬

‫وبن‪22‬اء على تعقيب املدعي املدلى ب‪22‬ه بجلس‪22‬ة ‪ 2010/09/23‬أك‪22‬د في‪22‬ه م‪22‬ا س‪22‬بق موض‪22‬حا أن تك‪22‬اليف عالج‪22‬ه‬

‫وص‪22 2‬لت إلى أزي‪22 2‬د من ‪ 19595,96‬أورو أي م‪22 2‬ا يع‪22 2‬ادل مبل‪22 2‬غ ‪ 222434,35‬درهم ال‪22 2‬ذي أض‪22 2‬طر املدعي إلى‬

‫ص‪22‬رفه نق‪22‬دا بع‪22‬د رفض املدعى عليه‪22‬ا الوف‪22‬اء بالتزاماته‪22‬ا وأن‪22‬ه لم يتوص‪22‬ل بمبل‪22‬غ ‪ 3069,33‬اورو املزع‪22‬وم‬

‫تحويل‪22‬ه من ط‪22‬رف املدعى عليه‪22‬ا م‪22‬ا يؤك‪22‬د ذل‪22‬ك ه‪22‬و منع‪22‬ه من الحص‪22‬ول على تأش‪22‬يرة فرنس‪22‬ا ب‪22‬دعوى ع‪22‬دم‬

‫تأدية مصاريف االستشفاء للمركز الصحي ‪ ...‬ملتمسا الحكم وفقاملقال‬

‫وبن‪22‬اء على تعقيب املدعي املدلى ب‪22‬ه بجلس‪22‬ة ‪ 2010/12/02‬أوض‪22‬ح في‪22‬ه أن‪22‬ه نق‪22‬ل إث‪22‬ر تعرض‪22‬ه األزم‪22‬ة قلبي‪22‬ة‬

‫إلى مستش‪22‬فى ‪ ...‬بفرنس‪22‬ا مكث به‪22‬ا في العناي‪22‬ة املش‪22‬ددة من الف‪22‬ترة ‪ 2008/10/12‬إلى ‪ 2008/10/19‬انتق‪22‬ل‬

‫بع‪22 2‬د ذل‪22 2‬ك ب‪22 2‬أمر من الط‪22 2‬بيب املع‪22 2‬الج إلى ف‪22 2‬رع املستش‪22 2‬فى ب م ش للمس‪22 2‬تعجالت ‪ GHU‬حيث اس‪22 2‬تكمل‬

‫عالج‪22‬ه الس‪22‬ريع إلى غاي‪22‬ة ‪ 2008/11/22‬ولم يس‪22‬مح ل‪22‬ه بمغ‪22‬ادرة املستش‪22‬فى إال ب‪22‬أمر من الط‪22‬بيب املع‪22‬الج‬

‫وأن املدعي ك‪22‬ان ق‪22‬د أب‪22‬رم عق‪22‬د ت‪22‬أمين م‪22‬ع املدعى عليه‪22‬ا بوليص‪22‬ة الت‪22‬أمين رقم ‪ 70028‬ال‪22‬تزمت بمقتض‪22‬اها‬

‫بت‪22 2‬أمين املدعي م‪22 2‬ع تق‪22 2‬ويم الخ‪22 2‬دمات الص‪22 2‬حية إلى غاي‪22 2‬ة ‪ 30000‬أورو عن الف‪22 2‬ترة من ‪ 2008/07/15‬إلى‬

‫‪19‬‬
‫‪ 2011/01/14‬وأن املدعى عليها أخبرت من طرف املدعي بانتقاله إلى املستشفى ولم تقم بإرسال ط‪22‬بيب‬

‫خب ‪22‬ير إلي ‪22‬ه‪ ،‬وق ‪22‬د ثم بع ‪22‬د ع ‪22‬دة مح ‪22‬اوالت اتص ‪22‬ال الط ‪22‬بيب ب ‪22‬ه هاتف‪2 2‬ا‪ 2‬ملعرف ‪22‬ة تفاص ‪22‬يل حالت ‪22‬ه الص ‪22‬حية‬

‫وانتهت ه ‪22 2‬ذه املكاملة بتوص ‪22 2‬ل املستش ‪22 2‬فى بمبل ‪22 2‬غ ال ي ‪22 2‬ترجم م ‪22 2‬ا ينص علي ‪22 2‬ه عق ‪22 2‬د الت ‪22 2‬أمين وال ‪22 2‬ذي أب ‪22 2‬رم‬

‫خصيص ‪2‬ا‪ 2‬من أج‪22‬ل الح‪22‬االت املس‪22‬تعجلة وأنه‪22‬ا رفض‪22‬ت أداء جمي‪22‬ع ف‪22‬اتورات‪ ،‬س شللمس‪22‬تعجالت للف‪22‬ترة‬

‫األولى والثاني‪22 2 2‬ة من ‪ 2008/10/19‬إلى ‪ 2008/11/22‬املش‪22 2 2‬ار إليهم‪22 2 2‬ا أعاله وأن‪22 2 2‬ه اض‪22 2 2‬طر بع‪22 2 2‬د مرض‪22 2 2‬ه‬

‫ومغادرت ‪22‬ه املستش ‪22‬فى بع ‪22‬د دف ‪22‬ع املدعى عليه ‪22‬ا بانع ‪22‬دام الض ‪22‬مان إلى اق ‪22‬تراض مبل ‪22‬غ ‪ 22000‬أورو إلج ‪22‬راء‬

‫عملي‪22‬ة زرع جه‪22‬از دیفی‪2‬بریالتور في ال‪22‬وقت املح‪22‬دد له‪22‬ا إذ ثم دف‪22‬ع مبل‪22‬غ ‪ 19595,96‬أورو من مال‪22‬ه الخ‪22‬اص‬

‫وأن‪22‬ه يط‪22‬الب ش‪22‬ركة الت‪22‬أمين بمبل‪22‬غ فاتوراتمص‪22‬اريف املس‪22‬تعجالت ال‪22‬تي يش‪22‬ملها عق‪22‬د الت‪22‬أمين وق‪22‬د أص‪22‬بح‬

‫متع‪22‬ذرا علي‪22‬ه الحص‪22‬ول على تأش‪22‬يرات بس‪22‬بب ع‪22‬دم أداء قيم ‪2‬ة‪ 2‬الف‪22‬اتورتين املذكورتين وال‪22‬تي تبقى املدعى‬

‫عليه‪22‬ا ملزم‪22‬ة ب‪22‬أداء قيمته‪22‬ا وف‪22‬ق عق‪22‬د الت‪22‬امين حس‪22‬ب تص‪22‬ريحها في م‪22‬ذكرتها الس‪22‬ابقة أثن‪22‬اء دفعه‪22‬ا بع‪22‬دم‬

‫ش‪22‬مول عملي‪22‬ة زرع ال‪22‬ديفيبريالتور بالض‪22‬مان‪ .‬كم‪22‬ا أن الجه‪22‬از املذكور زرع في ‪ 2008/12/02‬وال تتع‪22‬دى‬

‫ص‪22‬الحيته‪ 2‬ثالث س‪22‬نوات إذ أن‪22‬ه ينتهي في ‪ 2010/12/02‬وه‪22‬و مل‪22‬زم بالخض‪22‬وع لعملي‪22‬ة أخ‪22‬رى الس‪22‬تبداله‪،‬‬

‫ه ‪22‬ذه العملي ‪22‬ة ال ‪22‬تي ال يمكن إجرائه ‪22‬ا إال في فرنس ‪22‬ا كم ‪22‬ا يت ‪22‬بين من الرس ‪22‬الة الص ‪22‬ادرة عن ط ‪22‬بيب املدعي‬

‫وأرفق املذكرة برسالة إلكترونية‪ .‬صورة جواز سفر‪.‬‬

‫وبن ‪22‬اء على تعقيب املدعى عليه‪22‬ا املدلى به ‪22‬ا بجلس‪22‬ة ‪ 2011/01/06‬أك ‪22‬د فيه ‪22‬ا م‪22‬ا س‪22‬بق وأرفقه ‪2‬ا‪ 2‬بنس‪22‬خة من‬

‫الشروط العامة العقد‪.‬‬

‫وحيث إن ‪22 2 2‬ه بت ‪22 2 2‬اريخ ‪ 2011/01/27‬أص ‪22 2 2‬درت املحكم ‪22 2 2‬ة التجاري ‪22 2 2‬ة الحكم املوم ‪22 2 2‬أ إلي ‪22 2 2‬ه أعاله بن ‪22 2 2‬اء على‬

‫التعليالت التالية‪:‬‬

‫حيث يرمي الطالب إلى الحكم وفق ما سطر أعاله‪.‬‬

‫بالنسبة للدفع بعد احترام الشرط التحكيمي‪.‬‬


‫‪20‬‬
‫حيث ت ‪22‬بين للمحكم ‪22‬ة ب ‪22‬الرجوع لوث ‪22‬ائق املل ‪22‬ف وخاص ‪22‬ة الش ‪22‬روط العام ‪22‬ة للعق ‪22‬د الراب ‪22‬ط بين الط ‪22‬رفين‬

‫واملعت ‪22‬برة أثن ‪22‬اء تحدي ‪22‬د قيم ‪22‬ة الض ‪22‬مان فيم ‪22‬ا يخص التغطي ‪22‬ة الص ‪22‬حية للم ‪22‬دعي بالخ ‪22‬ارج‪ 2‬كم ‪22‬ا يت ‪22‬بين من‬

‫خالل ش‪22‬هادة الت‪22‬أمين املس‪22‬تدل به‪22‬ا من ط‪22‬رف املدعي أن‪22‬ه ثم االتف‪22‬اق على اللج‪22‬وء إلى هيئ‪2‬ة‪ 2‬تحكيمي‪22‬ة فيم‪22‬ا‬

‫يخص الفصل في النزاعات الناشئة عن العقد‪.‬‬

‫وحيث أثارت املدعى عليها هذا الدفع قبل كل دفع أو دفاع‪.‬‬

‫وحيث إن لج ‪22 2‬وء املدعي للمحكم ‪22 2‬ة دونم ‪22 2‬ا اح‪22 2‬ترام ش ‪22 2‬رط التحكيم املنص ‪22 2‬وص علي ‪22 2‬ه بمقتض ى العق ‪22 2‬د‬

‫الرابط بينه وبين املدعى عليه يجعل طلبه غير مقبول‪.‬‬

‫وحيث يتعين إبقاء الصائر على املدعي‪.‬‬

‫أسباب االستئناف‬

‫حيث يتمس ‪22‬ك املس ‪22‬تأنف في املق ‪22‬ال االس ‪22‬تئنافي بك ‪22‬ون ش ‪22‬رط التحكيم املض ‪22‬من بالش ‪22‬روط العام ‪22‬ة لعق ‪22‬د‬

‫التأمين جاء باطال من عدة أوجه‪ ،‬أولها أن الشرط التحكيمي التي ب‪22‬ني على أساس‪22‬ه الحكم االبت‪22‬دائي لم‬

‫يصرح به في عقد التأمين وإنما جاء الحقا على عقد التأمين‪ ،‬وبروزه في خانة شروطاإلحالة التي غالب‪22‬ا‬

‫ما تكون تعسفية ووروده في الشروط العامة لعقد التأمين يجعله شرطا غير مشروع‪.‬‬

‫وأن الش‪22‬رط التحكيمي املتمس‪2‬ك ب‪2‬ه من ط‪22‬رف املس‪22‬تأنف عليه‪22‬ا ج‪2‬اء مخالف‪2‬ا ملقتض‪2‬يات الفص‪2‬ل ‪ 309‬من‬

‫ق م م‪ ،‬ذل‪22‬ك أن الفص‪22‬ل املذكور ينص ص‪22‬راحة على أن‪22‬ه ال يج‪22‬وز أن ي‪22‬برم اتف‪22‬اق تحكيم بش‪22‬أن تس‪22‬وية‬

‫النزاع ‪22‬ات ال ‪22‬تي تهم حال ‪22‬ة األش ‪22‬خاص وأهليتهم أو الحق ‪22‬وق الشخص ‪22‬ية م ‪22‬الم تك ‪22‬ون مح ‪22‬ل تج ‪22‬ارة‪ ،‬وأن ‪22‬ه‬

‫ب‪22 2 2‬الرجوع إلى عق‪22 2 2‬د الت‪22 2 2‬أمين يت‪22 2 2‬بين أن املس‪22 2 2‬تأنف عليه‪22 2 2‬ا ال‪22 2 2‬تزمت بتأمين‪22 2 2‬ه بالخ‪22 2 2‬ارج خالل الف‪22 2 2‬ترة من‬

‫‪ 2008/7/15‬إلى ‪ 2011/7/14‬م‪22 2‬ع تق‪22 2‬ديم الض‪22 2‬مانات الص‪22 2‬حية ل‪22 2‬ه إلى غاي‪22 2‬ة ‪ 30.000,00‬أورو‪ ،‬وبالت‪22 2‬الي‪2‬‬

‫‪21‬‬
‫فموض ‪22 2‬وع ال ‪22 2‬نزاع يتعل ‪22 2‬ق بالحال ‪22 2‬ة الص ‪22 2‬حية وهي ال تتس ‪22 2‬م بالط ‪22 2‬ابع التج ‪22 2‬اري‪ ،‬وبالت ‪22 2‬الي ف ‪22 2‬إن الش ‪22 2‬رط‬

‫التحكيمي الواردة في الشروط العامة لعقد التأمين هو شرط باطل‪.‬‬

‫وأن اللجوء إلى مسطرة التحكيم‪ ،‬كم‪2‬ا ه‪2‬و مق‪2‬رر قانون‪2‬ا‪ ،‬ال يمكن االعت‪2‬داد به‪2‬إال إذا ك‪2‬ان أح‪2‬د الط‪2‬رفين‬

‫ت ‪22‬اجرا ويك ‪22‬ون موض ‪22‬وع ال ‪22‬نزاع ذا ص ‪22‬بغة تجاري ‪22‬ة محض ‪22‬ة‪ ،‬وأن عالج ‪22‬ه كلف ‪22‬ه ‪ 19.595,96‬أورو أي م ‪22‬ا‬

‫يعادل مبلغ ‪ 222.434,35‬درهم والذي قام بصرفه بعدما رفضت املستأنف عليها الوفاء بالتزاماتها‪.‬‬

‫وأن ‪22‬ه يط ‪22‬الب ش ‪22‬ركة الت ‪22‬أمين بمبل ‪22‬غ ف ‪22‬اتورات مص ‪22‬اريف العالج ال ‪22‬تي يش ‪22‬ملها عق ‪22‬د الت ‪22‬أمين واملح ‪22‬ددة في‬

‫مبل ‪22‬غ ‪ 19.595,96‬اورو وال ‪22‬تي أنفقته ‪22‬ا أثن ‪22‬اء إج ‪22‬راء عملي ‪22‬ة زرع جه ‪22‬از دیفی ‪22‬بریالتور بت ‪22‬اريخ ‪2008/12/2‬‬

‫والتي ال يمكن إجراؤها إال في فرنسا‪ ،‬كما يتبين من الرسالة الصادرة عن الطبيب املعالج‪.‬‬

‫ملتمس‪22‬ا إلغ‪22‬اء الحكم املس‪22‬تأنف والحكم من جدي‪22‬د على املس‪22‬تأنف عليه‪22‬ا ب‪22‬أن ت‪22‬ؤدي ل‪22‬ه مبل‪22‬غ ‪19.595,96‬‬

‫درهم أي ما يعادل ‪ 222,434,35‬درهم مع تعويض عن الضرر قدره‪ 50.000,00 :‬درهم مع الصائر‪.‬‬

‫وأج‪2‬ابت املس‪2‬تأنف عليه‪2‬ا بم‪2‬ذكرة ج‪2‬اء فيه‪2‬ا أن ورود الش‪2‬رط التحكيمي في العق‪2‬د األص‪2‬لي أو في الش‪2‬روط‬

‫العام‪22‬ة امللحق‪22‬ة ل‪22‬ه س‪22‬یان م‪22‬ادام أن املس‪22‬تأنف ق‪22‬د س‪22‬بق ل‪22‬ه التوقي‪22‬ع واملوافق‪22‬ة على ك‪22‬ل م‪22‬ا ورد في العق‪22‬د‬

‫وفي الش‪2‬روط العام‪2‬ة‪ ،‬وأن عق‪2‬د الت‪2‬أمين ه‪2‬و تج‪2‬اري بطبيعت‪2‬ه وال يوج‪2‬د م‪2‬ا يمن‪2‬ع من خض‪2‬وع االلتزام‪2‬ات‬

‫الواردة فيه للتحكيم إذا تم االتفاق علي‪2‬ه وأن الحق‪2‬وق الشخص‪2‬ية ال‪2‬تي ال يمكن أن تك‪2‬ون مح‪2‬ل ش‪2‬رط‬

‫تحكيمي هي تل ‪22‬ك الحق ‪22‬وق الشخص ‪22‬ية وأن م ‪22‬ا ورد في موجب ‪22‬ات االس ‪22‬تئناف غ ‪22‬ير ج ‪22‬دير باالعتب ‪22‬ار وغ ‪22‬ير‬

‫وجيه ال واقعا وال قانونا‪.‬‬

‫وأن م‪22‬ا ورد في الش‪22‬روط العام‪22‬ة يؤك‪22‬د أن تواج‪22‬د املس‪22‬تفيد من الض‪22‬مان خ‪22‬ارج‪ 2‬املغ‪22‬رب يجعل‪22‬ه محق‪22‬ا في‬

‫مبلغ سقفه األعلى هو ‪ 35.000, 00‬درهم ‪ ،‬ملتمسة تأييد الحكم املستأنف‪.‬‬

‫‪22‬‬
‫وحيث أدلى املس ‪22‬تأنف بم ‪22‬ذكرة تعقیب ج ‪22‬اء فيه ‪22‬ا أن ش ‪22‬رط التحكيم ق ‪22‬د ورد في الش ‪22‬روط العام ‪22‬ة دون‬

‫الشروط الخاصة لعقد الت‪2‬أمين ودون علم‪2‬ه أو موافقت‪2‬ه‪ 2،‬مم‪2‬ا يع‪2‬د إجحاف‪2‬ا في حق‪2‬ه ‪ ،‬وأن الفص‪2‬ل ‪309‬‬

‫من قانون املسطرة املدنية أقر عدم جواز إبرام اتف‪2‬اق التحكيم بش‪2‬أن تس‪2‬وية النزاع‪2‬ات ال‪2‬تي تهم حال‪2‬ة‬

‫األش‪22‬خاص والحق‪22‬وق الشخص‪22‬ية ال‪22‬تي ال تك‪22‬ون مح‪22‬ل تج‪22‬ارة‪ ،‬وأن‪22‬ه خالف‪2‬ا‪ 2‬ملا ادعت‪22‬ه املس‪22‬تأنف عليه‪22‬ا ف‪22‬إن‬

‫ه‪2‬ذه األخ‪2‬يرة تعه‪2‬دت بتأمين‪2‬ه بالخ‪2‬ارج خالل الف‪2‬ترة املمت‪2‬دة من ‪ 2008/7/15‬إلى ‪ 2011/7/14‬م‪2‬ع تق‪2‬ديم‬

‫الضمانات الصحية إلى غاية ‪ 30.000‬أورو‪ ،‬ملتمسا الحكم وفق ما جاء في املقال االستئنافي ‪.‬‬

‫وحيث أدلت املستأنف عليها بمذكرة جاء فيها أن النزاع ال يتعل‪2‬ق ب‪2‬الحق ب‪22‬التطبيب وأن اتف‪2‬اق التحكيم‬

‫يتعل‪22‬ق بالتعويض‪22‬ات ال‪22‬تي يمكن أن يتقاض‪22‬اها الش‪22‬خص بع‪22‬د ثب‪22‬وت إص‪22‬ابته بع‪22‬ارض ص‪22‬حي أثن‪22‬اء س‪22‬ريان‬

‫عق ‪22‬د الت ‪22‬امين‪ ،‬فه ‪22‬ذه املب ‪22‬الغ املالي ‪22‬ة وال‪22‬تي يمكن التص ‪22‬رف فيه ‪22‬ا يمكن أن تك ‪22‬ون موض ‪22‬وع اتف ‪22‬اق تحكيمي‬

‫وه‪22‬ذا م‪22‬ا تم االتف‪22‬اق علي‪22‬ه بين الط‪22‬رفين ووق‪22‬ع علي‪22‬ه املس‪22‬تأنف وأطل‪22‬ع علي‪22‬ه وك‪22‬ان على علم ب‪22‬ه من خالل‬

‫عق‪22‬د الت‪22‬أمين ال‪22‬ذي يش‪22‬ير إلى إطالع املتعاق‪2‬د‪ 2‬على الش‪22‬روط الخاص‪22‬ة والعام‪22‬ة للت‪22‬أمين‪ ،‬وأن‪22‬ه ب‪22‬الرجوع إلى‬

‫الفص‪22 2‬ل ‪ 34‬من الش‪22 2‬روط العام‪22 2‬ة يت‪22 2‬بين أنه‪22 2‬ا تش‪22 2‬ير إلى أن املس‪22 2‬تفيد من الت‪22 2‬أمين يمكن‪22 2‬ه االس‪22 2‬تفادة إلى‬

‫حدود السقف املحدد في مبلغ ‪ 35.000,00‬درهم إذا كان متواجدا خارج‪ 2‬املغربي بخص‪22‬وص املص‪22‬اريف‬

‫الطبي‪22‬ة‪ ،‬وبالت ‪22‬الي فإن ‪22‬ه ال يمكن تج‪22‬اوز ه ‪22‬ذا الس ‪22‬قف‪ ،‬وبخص‪22‬وص ‪ 30.000‬أورو ف ‪22‬إن ه‪22‬ذا املبل‪22‬غ يتعل ‪22‬ق‬

‫بالس‪22 2‬قف املح‪22 2‬دد لجمي‪22 2‬ع التعويض‪22 2‬ات‪ ،‬ومنه‪22 2‬ا النق‪22 2‬ل الص‪22 2‬حي ع‪22 2‬بر ط‪22 2‬ائرة ص‪22 2‬حية واملص‪22 2‬اريف الطبي‪22 2‬ة‬

‫والعالج ونقل الجثمان إلى املغرب‪ ،‬ملتمسة تأييد الحكم املستأنف ‪.‬‬

‫وحيث أدلى املس‪22‬تأنف بم‪22‬ذكرة بإس‪22‬ناد النظ‪22‬ر ت‪22‬بين بع‪22‬د اإلطالع عليه‪22‬ا أن م‪22‬ا ورد فيه‪22‬ا م‪22‬اهو إال تأكي‪22‬د ملا‬

‫جاء في املقال االستئنافي‪ 2‬وفي املذكرات الالحقة له‪.‬‬

‫وحيث أدرج املل ‪22‬ف بجلس ‪22‬ة ‪ 2013/3/17‬حض ‪22‬رها‪ 2‬ن ‪22‬ائب املس ‪22‬تأنف عليه ‪22‬ا وأك ‪22‬د م ‪22‬ا س ‪22‬بق فتق ‪22‬رر حج ‪22‬ز‬

‫القضية للمداولة وللنطق بالقرار بجلسة ‪.2014/4/21‬‬

‫‪23‬‬
‫محكمة االستئناف‬

‫حيث إن ‪22‬ه بخص ‪22‬وص م ‪22‬ا تمس ‪22‬ك ب ‪22‬ه املس ‪22‬تأنف من ك ‪22‬ون محكم ‪22‬ة الدرج ‪22‬ة األولى ق ‪22‬امت بأعم ‪22‬ال ش ‪22‬رط‬

‫التحكيم الذي ورد في الشروط العامة التي غالبا ما تكون شروطا تعسفيا ويغلب عليها طابع االذع‪22‬ان‪،‬‬

‫وأنه أجبر فعال على االمتث‪2‬ال لش‪2‬رط التحكيم فإن‪2‬ه في غي‪2‬اب م‪2‬ا يفي‪2‬د أن اإلك‪2‬راه ال‪2‬ذي ادع‪2‬اه املس‪2‬تأنف‬

‫ه ‪22‬و الس ‪22‬بب ال ‪22‬دافع للتعاق‪2 2‬د‪ 2‬وأن ‪22‬ه مب ‪22‬ني على وق ‪22‬ائع من طبيعته ‪22‬ا أن تح ‪22‬دث ملن وقعت علي ‪22‬ه إم ‪22‬ا ض ‪22‬ررا‬

‫جس‪2‬يما أو اض‪2‬طراب نفس‪2‬يا أو الخ‪2‬وف من تع‪2‬ريض نفس‪2‬ه أو ش‪2‬رفه أو أموال‪2‬ه لض‪2‬رر كب‪2‬ير يبقى ماج‪2‬اء‬

‫في الشق الثاني من هذا السببية غير منتج‪.‬‬

‫وحيث إن ‪22‬ه بخص ‪22‬وص الش ‪22‬ق الث ‪22‬اني من الس ‪22‬بب ال ‪22‬ذي مف ‪22‬اده أن ش ‪22‬رط التحكيم املتمس ‪22‬ك ب ‪22‬ه ج ‪22‬اء في‬

‫الش ‪22‬روط العام ‪22‬ة لعق ‪22‬د الت ‪22‬امين ف ‪22‬إن ورود الش ‪22‬رط املذكور في الش ‪22‬روط العام ‪22‬ة للعق ‪22‬د ال يح ‪22‬ول دون‬

‫اعمال ‪22‬ه م ‪22‬ادام أن املل ‪22‬تزم بالش ‪22‬رط ق ‪22‬د اطل ‪22‬ع علي ‪22‬ه وعلم بفح ‪22‬واه‪ ،‬وأن ادع ‪22‬اء املس ‪22‬تأنف بأن ‪22‬ه أج ‪22‬بر على‬

‫قبول شرط التحكيم الوارد في الشروط العامة لعقد التأمين قرينة على اطالعه عليه وعلمه به‪.‬‬

‫وحيث إنه اعتبارا ملا ذكر يكون ما جاء السبب املذكور بشقيه غير منتج في النازلة‪.‬‬

‫وحيث إن‪22 2‬ه بخص‪22 2‬وص م‪22 2‬ا تمس‪22 2‬ك ب‪22 2‬ه املس‪22 2‬تأنف من ك‪22 2‬ون ش‪22 2‬رط التحكيم املتمس‪22 2‬ك ب‪22 2‬ه ج‪22 2‬اء مخالف‪22 2‬ا‬

‫ملقتض‪22 2‬يات الفص‪22 2‬ل ‪ 309‬من ق م م ال‪22 2‬ذي ينص على أن‪22 2‬ه ال يمكن اللج‪22 2‬وء إلى التحكيم إذا ك‪22 2‬ان األم‪22 2‬ر‬

‫يتعلق بالحقوق الشخصية لألشخاص والتي ال تك‪2‬ون مح‪2‬ل تج‪2‬ارة فإن‪2‬ه ب‪2‬الرجوع إلى وث‪2‬ائق املل‪2‬ف يت‪2‬بين‬

‫أن مح‪22 2‬ل عق‪22 2‬د الت‪22 2‬أمين يتعل‪22 2‬ق بتحم‪22 2‬ل املص‪22 2‬اريف الطبي‪22 2‬ة والص‪22 2‬يدلية والجراحي‪22 2‬ة واالستش‪22 2‬فائية في‬

‫الخ ‪22‬ارج (الفص ‪22‬ل ‪ 34‬من الش ‪22‬روط العام ‪22‬ة) وبالت ‪22‬الي ف ‪22‬إن األم ‪22‬ر ال يتعل ‪22‬ق ب ‪22‬الحقوق الشخص ‪22‬ية للم ‪22‬ؤمن‬

‫له‪ ،‬ويكون الدفع املتمسك به غير منتج‪.‬‬

‫‪24‬‬
‫وحيث إنه بخصوص الدفع بعدم جواز االعت‪2‬داد بالش‪2‬رط التحكيمي بين الت‪22‬اجر وغ‪2‬ير الت‪22‬اجر‪ ،‬ف‪22‬إن م‪2‬ا‬

‫ج ‪22‬اء في ال ‪22‬دفع يبقی م ‪22‬ردودا على اعتب ‪22‬ار أن الفص ‪22‬ل ‪ 308‬من قي م م أج ‪22‬از لألش ‪22‬خاص ال ‪22‬ذين يتمتع ‪22‬ون‬

‫بكام‪22‬ل األهلي‪22‬ة‪ ،‬س‪22‬واء ك‪22‬انوا طبيع‪22‬يين أو معن‪22‬ويين‪ ،‬أن ي‪22‬برموا اتف‪22‬اق التحكيم في الحق‪22‬وق ال‪22‬تي يملك‪22‬ون‬

‫التصرف فيها‪.‬‬

‫وحيث إن ‪22‬ه اعتب ‪22‬ارا ملا ذك ‪22‬ر وبغض النظ ‪22‬ر عن ال ‪22‬دفوع املتعلق ‪22‬ة باملوض ‪22‬وع‪ ،‬وال ‪22‬ذي الداعي لل ‪22‬رد عليه ‪22‬ا‬

‫حاليا‪ 2،‬فإن الحكم االبتدائي املستأنف ملا قضى بعدم قبول الدعوى لعدم احترام ش‪22‬رط التحكيم ج‪22‬اء‬

‫مصادفا للصواب ويتعين تأييده‪.‬‬

‫لهذه األسباب‬

‫فإن محكمة االستئناف التجارية بالدار البيضاء وهي تبت انتهائيا علنيا حضوريا‪2.‬‬

‫في الشكل‪ :‬قبول االستئناف‪.‬‬

‫في الجوهر‪ :‬تأييد الحكم املستأنف مع تحميل املستأنف الصائر‪.‬‬

‫وبهذا صدر القرار في اليوم والشهر والسنة أعاله بنفس الهيئة التي شاركت في املناقشة‪2.‬‬

‫محكمة االستئناف التجارية بالدار البيضاء‬

‫قرار رقم‪2014/1519 :‬‬

‫بتاريخ‪2014/03/20:‬‬

‫القاعدة‬

‫‪25‬‬
‫مادام أن املستأنف عليها لم تسلك مسطرة التحكيم كما تم االتفاق على ذلك لذلك فإن دفع الطاعنة‬

‫به ‪22‬ذا الش ‪22‬أن ج ‪22‬دير باالعتب ‪22‬ار ألن ال ‪22‬دعوى الحالي ‪22‬ة س ‪22‬ابقة ألوانه ‪22‬ا مم ‪22‬ا يتعين مع ‪22‬ه اعتب ‪22‬ار االس ‪22‬تئناف‬

‫وإلغاء الحكم املستأنف والحكم من جديد بعدم قبول الطلب‪.‬‬

‫توجيه إنذار من أجل التوجه للقضاء ال يستشف منه الدعوة إلى الحل الحبي أو التحكيم‪.‬‬

‫وبعد املداولة طبقا للقانون‪.‬‬

‫حيث تق‪22 2‬دمت ش‪22 2‬ركة بمق‪22 2‬ال مس‪22 2‬جل وم‪22 2‬ؤدى عن‪22 2‬ه بت‪22 2‬اريخ ‪ 19/07/2013‬تس‪22 2‬تأنف بمقتض‪22 2‬اه الحكم‬

‫الص‪22 2‬ادر عن املحكم‪22 2‬ة التجاري‪22 2‬ة بالدارالبيض‪22 2‬اء بت‪22 2‬اريخ ‪ 24/09/2012‬في املل‪22 2‬ف ع‪22 2‬دد ‪13616/6/2010‬‬

‫والقاض ي عليه‪22 2‬ا بأدائه‪22 2‬ا لفائ‪22 2‬دة ش‪22 2‬ركة ‪ ...‬مبل‪22 2‬غ ‪ 200.607,97‬درهم م‪22 2‬ع الفوائ‪22 2‬د القانوني‪22 2‬ة من ت‪22 2‬اريخ‬

‫الطلب إلى تاريخ التنفيذ وبرفض باقي الطلبات‪.‬‬

‫في الشكل‪:‬‬

‫حيث إن ‪22‬ه ال يوج ‪22‬د ب ‪22‬امللف م ‪22‬ا يفي ‪22‬د تبلي ‪22‬غ الحكم للطاعن ‪22‬ة واعتب ‪22‬ارا لت ‪22‬وفر املق ‪22‬ال على ب ‪22‬اقي الش ‪22‬روط‬

‫الشكلية املتطلبة قانونا مما يتعين معه قبوله شكال‪.‬‬

‫وفي املوضوع‪:‬‬

‫حيث تتلخص وق‪22 2‬ائع النازل‪22 2‬ة في أن ش‪22 2‬ركة ‪ ...‬تق‪22 2‬دمت بواس‪22 2‬طة دفاعه‪22 2‬ا بمق‪22 2‬ال إلى املحكم‪22 2‬ة التجاري‪22 2‬ة‬

‫بالدارالبيضاء بتاريخ ‪ 24/12/2010‬تع‪2‬رض في‪2‬ه أنه‪2‬ا ش‪2‬ركة متخصص‪2‬ة في أش‪2‬غال البن‪2‬اء والتجه‪2‬يز وأنه‪2‬ا‬

‫تعاق ‪22‬دت م ‪22‬ع الش ‪22‬ركة‪ 2‬املدعى عليه ‪22‬ا من أج ‪22‬ل إنج ‪22‬از مجموع ‪22‬ة من أش ‪22‬غال بن ‪22‬اء لفائ ‪22‬دتها خاص ‪22‬ة ب ‪22‬الفيال‬

‫الكائن‪2‬ة ‪ ...‬وح‪22‬دد ثمنه‪2‬ا اإلجم‪2‬الي في مبل‪2‬غ ‪ 700.000,00‬درهم بع‪2‬د اإلطالع على التص‪2‬اميم الهندس‪22‬ية وأن‬

‫‪26‬‬
‫املدعي‪22‬ة وخالل إنجازه‪22‬ا لألعم‪22‬ال املتف‪22‬ق عليه‪22‬ا ف‪22‬وجئت بتغي‪22‬ير املدعى عليه‪22‬ا التص‪22‬اميم الهندس‪22‬ية املتف‪22‬ق‬

‫عليها خالفا‪ 2‬ملا هو منصوص عليه باملادة ‪ 4‬من العقد ورغم ذلك قامت بإتم‪22‬ام األش‪22‬غال املتف‪22‬ق عليه‪22‬اإال‬

‫أن املدعى عليه‪22 2 2‬ا رفض‪22 2 2‬ت أداء املب‪22 2 2‬الغ املتخل‪22 2 2‬دة ب‪22 2 2‬ذمتها والتمس‪22 2 2‬ت ل‪22 2 2‬ذلك الحكم عليه‪22 2 2‬ا ب‪22 2 2‬أداء مبل‪22 2 2‬غ‬

‫‪ 315.351,00‬درهم املفص‪22 2 2‬ل في الفوات‪22 2 2‬ير ع‪22 2 2‬دد ‪ ،2010/16 2 2 2 ،15/2010 2 2 2 ،2009/48‬و ‪ 2010/08‬م‪22 2 2‬ع‬

‫تعويض عن التماطل قدره ‪ 30.000,00‬درهم واحتياطيا بإجراء خبرة التحدي‪2‬د قيم‪2‬ة األش‪2‬غال املنج‪22‬زة‬

‫بعد تغي‪22‬ير التص‪22‬اميم الهندس‪2‬ية‪ ،‬وش‪22‬مول الحكم بالنف‪2‬اذ املعج‪2‬ل‪ ،‬والحكم بالفوائ‪22‬د القانوني‪22‬ة من ت‪2‬اريخ‬

‫االستحقاق وتحميل املدعى عليها الصائر‪.‬‬

‫فصدر الحكم املشار إليه أعاله فاستأنفته شركة ‪....‬‬

‫موجبات االستئناف‬

‫حيث تمسكت الطاعنة باألسباب التالية‪ :‬في شرط التحكيم‪:‬‬

‫أنه‪22‬ا تمس‪22‬كت أم‪22‬ام املحكم‪22‬ة التجاري‪22‬ة بش‪22‬رط التحكيم‪ ،‬كم‪22‬ا ه‪22‬و متف‪22‬ق علي‪22‬ه في البن‪22‬د ‪ 13‬من العق‪22‬د إال‬

‫أن ك‪22‬ل م‪22‬ا أدلت ب‪22‬ه املس‪22‬تأنف عليه‪22‬ا في ه‪22‬ذا الص‪22‬دد ه‪22‬و مج‪22‬رد رس‪22‬الة واح‪22‬دة وهي الرس‪22‬الة املؤرخ‪22‬ة في‬

‫‪ 01/03/2010‬واملدلى بها من طرفها رفقة مذكرتها املؤرخة في ‪.13/05/2011‬‬

‫وه‪22 2‬ذه الرس‪22 2‬الة هي عب‪22 2‬ارة عن كت‪22 2‬اب مض‪22 2‬مون‪ ،‬لم تتوص‪22 2‬ل ب‪22 2‬ه‪ ،‬وه‪22 2‬و يحم‪22 2‬ل مج‪22 2‬رد إن‪22 2‬ذار بتوقي‪22 2‬ف‬

‫األش ‪22‬غال ب ‪22‬الورش واس ‪22‬ترجاع‪ 2‬مبل ‪22‬غ الض ‪22‬مانة وفي حال ‪22‬ة ع ‪22‬دم التوص ‪22‬ل ب ‪22‬ذلك داخ ‪22‬ل أج ‪22‬ل ‪ 8‬أي ‪22‬ام فإنه ‪22‬ا‬

‫ستتوجه‪ 2‬إلى القضاء‪ .‬وبالرغم من عدم توصلها بهذه الرسالة فإنها اتصلت هاتفي‪2‬ا بش‪22‬ركة ‪ ...‬وتوص‪2‬لت‬

‫معه‪22‬ا إلى اتف‪22‬اق ب‪22‬التزام ه‪22‬ذه األخ‪22‬يرة بإنه‪22‬اء األش‪22‬غال داخ‪22‬ل ‪ 20‬يوم‪22‬ا‪ ،‬أي أواخ‪22‬ر ش‪22‬هر م‪22‬ارس ‪ 2010‬على‬

‫أساس أدائها لها متبقي مقابل األشغال وذل‪2‬ك على أرب‪2‬ع دفع‪2‬ات مبل‪2‬غ ك‪2‬ل واح‪2‬دة منه‪2‬ا ‪ 52.815,34‬درهم‬

‫‪27‬‬
‫كم‪22 2‬ا يتجلى ذل‪22 2‬ك من الرس‪22 2‬الة الص‪22 2‬ادرة عن ش‪22 2‬ركة ‪ ...‬واملؤرخ‪2 2‬ة‪ 2‬في ‪ 02/03/2010‬أي في الي‪22 2‬وم املوالي‬

‫لتاريخ تحرير الرسالة السابقة‪.‬‬

‫وعلى إث‪22‬ر ذل‪22‬ك ق‪22‬امت ب‪22‬أداء بت‪22‬اريخ ‪ 03/03/2010‬مبل‪22‬غ ‪ 52.815,34‬درهم وب‪22‬أداء في ‪ 17/03/2010‬مبل‪22‬غ‬

‫‪ 52.815,37‬درهم‪ .‬ثم أدت له ‪22‬ذه الش ‪22‬ركة مبل ‪22‬غ ‪ 26.407,67‬درهم بت ‪22‬اريخ ‪ 07/04/2010‬كم ‪22‬ا ه ‪22‬و ث ‪22‬ابت‬

‫من صورة شيك وإشعار بالتوصل‪.‬‬

‫إن‪22‬ه ال مج‪22‬ال إذن للتمس‪22‬ك بالرس‪22‬الة املض‪22‬مونة املذكورة‪ ،‬لع‪22‬دم التوص‪22‬ل به‪22‬ا من جه‪22‬ة ومن جه‪22‬ة أخ‪22‬رى‬

‫للرس ‪22 2‬الة املح ‪22 2‬ررة من ط ‪22 2‬رف ش ‪22 2‬ركة ‪ ...‬في ‪ 02/03/2010‬أي في الي ‪22 2‬وم املوالي لتحري ‪22 2‬ر الرس ‪22 2‬الة ال ‪22 2‬تي‬

‫تتمس‪22 2‬ك به‪22 2‬ا وللف‪22 2‬اتورتين الص‪22 2‬ادرتين عن ش‪22 2‬ركة في ت‪22 2‬اريخين الحقين للرس‪22 2‬الة املذكورة وأدائهم‪22 2‬ا من‬

‫طرفها وأداء مبلغ ‪ 26.407,67‬درهم في ‪.07/04/2010‬‬

‫وكيفما ك‪2‬ان الح‪2‬ال فال يوج‪2‬د في الرس‪2‬الة املذكورة م‪2‬ا ي‪2‬دل على أن املس‪2‬تأنف عليه‪2‬ا دعته‪2‬ا للتحكيم وأنه‪2‬ا‬

‫لم تلتزم بهذا الشرط خالفا ملا جاء في الحكم املستأنف‪.‬‬

‫كم‪22‬ا أن‪22‬ه ال يمكن اس‪22‬تنتاج‪ 2‬من ه‪22‬ذه الرس‪22‬الة‪ ،‬ال‪22‬تي لم تتوص‪22‬ل به‪22‬ا‪ ،‬ب‪22‬أن ش‪22‬ركة ‪ ...‬ح‪22‬اولت بك‪22‬ل الوس‪22‬ائل‬

‫الوصول إلى حل حبي‪.‬‬

‫إن مسطرة التحكيم منظمة بواسطة املقتض‪22‬يات القانوني‪22‬ة ال‪2‬واردة في ق‪2‬انون املس‪22‬طرة املدني‪2‬ة انطالق‪22‬ا‬

‫من الفص ‪22‬ل ‪ 306‬وال يوج ‪22‬د في املل ‪22‬ف دلي ‪22‬ل على أن ش ‪22‬ركة ‪ ...‬س ‪22‬لكت ه ‪22‬ذه املس ‪22‬طرة املنص ‪22‬وص عليه ‪22‬ا‬

‫بوضوح في املقتضيات القانونية املذكورة‪.‬‬

‫إن شركة ‪ ...‬لم تس‪2‬لك ه‪2‬ذه املس‪2‬طرة وال طلبت منه‪2‬ا س‪2‬لوكها وال هي عينت محكم‪2‬ا عليه‪2‬ا وال طلبت منه‪2‬ا‬

‫تعيين محكم عليها وال باشرت مسطرة التحكيم كما هي مسطرة في القانون‪.‬‬

‫‪28‬‬
‫إن البن‪22‬د ‪ 13‬من العق‪22‬د تط‪22‬رق إلى مرحل‪22‬تين عن‪22‬د نش‪22‬وب خالف بين الط‪22‬رفين ففي املرحل‪22‬ة األولى يجته‪22‬د‬

‫الطرفان للوصول إلى حل وفي حالة استمرار الخالف ينتق‪2‬ل الطرف‪2‬ان إلى املرحل‪2‬ة الثاني‪2‬ة وهي مس‪2‬طرة‬

‫التحكيم‪.‬‬

‫احتياطيا في املوضوع‪:‬‬

‫إن الخب‪22‬ير الس‪2‬يد ‪ ...‬لم يتوف‪22‬ق في إنج‪22‬از املهم‪2‬ة املس‪22‬ندة إلي‪22‬ه من ط‪2‬رف املحكم‪22‬ة ذل‪22‬ك أن‪22‬ه اعتم‪2‬د طريق‪22‬ة‬

‫حس‪22 2‬ابية مخالف‪22 2‬ة ملا ينبغي أن تتم على أساس‪22 2‬ه عملي‪22 2‬ة القي‪22 2‬اس وذل‪22 2‬ك ه‪22 2‬و الس‪22 2‬ر في توص‪22 2‬له خط‪22 2‬أ إلى‬

‫مجم ‪22‬وع أمت ‪22‬ار مربع ‪22‬ة يبل ‪22‬غ ‪ 620.745‬م ‪22‬تر مرب ‪22‬ع في تص ‪22‬ميم البن ‪22‬اء املص ‪22‬ادق علي ‪22‬ه و‪ 736.356‬م ‪22‬تر مرب ‪22‬ع‬

‫حس ‪22‬ب التص ‪22‬ميم املع ‪22‬دل متج ‪22‬اوزا ب ‪22‬ذلك مجم ‪22‬وع األمت ‪22‬ار املربع ‪22‬ة ال ‪22‬تي ينبغي األخ ‪22‬ذ به ‪22‬ا طبق ‪22‬ا التف ‪22‬اق‬

‫األطراف‪.‬‬

‫وبالفع ‪22‬ل فب ‪22‬الرجوع إلى الص ‪22‬فحتين ‪ 18‬و‪ 20‬من الخ ‪22‬برة يت ‪22‬بين من الج ‪22‬دولين ال ‪22‬واردين بهم ‪22‬ا أن الخب ‪22‬ير‬

‫اعتم‪22‬د طريق‪22‬ة قي‪22‬اس ك‪22‬ل ج‪22‬زء مك‪22‬ون للبناي‪22‬ة على ح‪22‬دى في حين أن الطريق‪22‬ة املتف‪22‬ق عليه‪22‬ا في العق‪22‬د هي‬

‫املساحة املغطاة مع بعض االستثناءات‪.‬‬

‫إن طريق ‪22‬ة القي ‪22‬اس ال‪22‬تي اس ‪22‬تعملت في الخ‪22‬برة تس ‪22‬ببت في زي ‪22‬ادة ع ‪22‬دة أمت ‪22‬ار كم ‪22‬ا يت ‪22‬بين ذل ‪22‬ك من مقارن ‪22‬ة‬

‫القياسات الواردة بالجدول املرفق (وثيقة رقم ‪ )4‬والتي أبانت على فروق وهي كالتالي‪:‬‬

‫‪ -‬إن الس ‪22‬يد الخب ‪22‬ير ق ‪22‬ام بقي ‪22‬اس األساس ‪22‬ات وم ‪22‬ا ك ‪22‬ان ل ‪22‬ه أن يفع ‪22‬ل أخ ‪22‬ذا بمنهجي ‪22‬ة املس ‪22‬احة املغط ‪22‬اة أي‬

‫املس‪22‬احة املس‪2‬كونة‪ .‬وق‪2‬د احتس‪2‬ب عن ذل‪22‬ك مس‪2‬احة ق‪2‬درها‪ 34,10 2‬م‪2‬تر مرب‪2‬ع وه‪22‬و م‪2‬ا يتعين إس‪2‬قاطه من‬

‫حسابات السيد الخبير‪.‬‬

‫‪29‬‬
‫‪ -‬إن الس ‪22 2‬يد الخب ‪22 2‬ير احتس ‪22 2‬ب عن الط ‪22 2‬ابق تحت األرض ي مس ‪22 2‬احة ق ‪22 2‬درها ‪ 165,49‬م ‪22 2‬تر مرب ‪22 2‬ع حس ‪22 2‬ب‬

‫التص‪22‬ميم املع‪22‬دل في حين أن مس‪22‬احة‪ 2‬ه‪22‬ذا املس‪22‬توى ال تتع‪22‬دى ‪ 144,23‬م‪22‬تر مرب‪22‬ع حس‪22‬ب نفس التص‪22‬ميم‬

‫املذكور‪2.‬‬

‫‪ -‬إن الس‪22‬يد الخب‪22‬ير احتس‪22‬ب عن الط‪22‬ابق األرضي مس‪22‬احة ق‪22‬درها‪ 179,063 2‬م‪22‬تر مرب‪22‬ع حس‪22‬ب التص‪22‬ميم‬

‫املعدل والحالة أن هذا املستوى وحسب نفس التصميم ال يتجاوز ‪ 142,02‬متر مربع‪.‬‬

‫‪ -‬إن السيد الخبير احتسب عن الطابق العلوي مساحة ‪ 179,506‬متر مربع‪.‬‬

‫‪ -‬أن مجم ‪22‬وع املس ‪22‬احات املغط ‪22‬اة ال‪22‬تي ينبغي األخ ‪22‬ذ به‪22‬ا بالنس‪22‬بة له‪22‬ذه املس ‪22‬تويات الثالث الطواب‪22‬ق تحت‬

‫أرضي واألرضي والعلوي) وحسب التصميم املعدل هو ‪ 428,91‬متر مربع في حين‬

‫أن الس‪22‬يد الخب‪22‬ير توص‪22‬ل إلى مس‪22‬احة ق‪22‬درها‪ 524,053 2‬م‪22‬تر مرب‪22‬ع عن نفس املس‪22‬تويات املذكورة م‪22‬ع أن‬

‫املساحة املتعاقد بشأنها ال تتجاوز ‪ 478‬متر مربع‪.‬‬

‫أن الفرق شاسع بين ما توصل إليه الخبير وما ينبغي األخذ به وأنه ينبغي استبعاد هذه الخبرة‪.‬‬

‫أن السيد الخبير حرر تقريره وكأن شركة أنجزت كل األشغال بالورش‪.‬‬

‫أن هذه الشركة تخلت عن واجبها وغادرت الورش قبل إنهائه الشيء الذي اضطرت مع‪22‬ه العارض‪2‬ة‪ 2‬إلى‬

‫إتمام األشغال بوسائلها الخاصة‪.‬‬

‫إنه ‪22‬ا ت ‪22‬دلي إثبات ‪22‬ا ل ‪22‬ذلك بخمس مجموع ‪22‬ات وث ‪22‬ائق عب ‪22‬ارة عن طلب ‪22‬ات ص ‪22‬ادرة عنه ‪22‬ا وفوات ‪22‬ير ص ‪22‬ادرة عن‬

‫ش‪22 2‬ركة ‪ ...‬تتعل‪22 2‬ق بش‪22 2‬رائها ملواد من‪22 2‬ع تس‪22 2‬رب املي‪22 2‬اه وق‪22 2‬د بل‪22 2‬غ ثمنه‪22 2‬ا ‪ 16.313,40‬درهم‪ ،‬مؤرخ‪22 2‬ة م‪22 2‬ا بين‬

‫‪ 20/04/2010‬و ‪ 29/06/2010‬وخالل هذه املدة كانت املدعية قد تخلت وغادرت الورش‪.‬‬

‫‪30‬‬
‫إنه‪22‬ا ودائم‪22‬ا في إط‪22‬ار إتم‪22‬ام األش‪22‬غال ال‪22‬تي ك‪22‬ان ينبغي أن تق‪22‬وم به‪22‬ا ش‪22‬ركة ‪ ...‬ت‪22‬دلي بطلبي‪22‬تين ص‪22‬ادرتين عنه‪22‬ا‬

‫وف‪22 2 2‬اتورتین ص‪22 2 2‬ادرتين عن ش‪22 2 2‬ركة ‪ ...‬مؤرخ‪22 2 2‬تين في ‪14/05/2010‬و ‪ ،18/06/2010‬تتعلق‪22 2 2‬ان بقن‪22 2 2‬وات‬

‫الصرف ومجموع هاتين الفاتورتین ‪ 2250,00‬درهم‪.‬‬

‫أن‪22‬ه ب‪22‬الرجوع إلى الص‪22‬فحة ‪ 12‬من تقري‪22‬ر الخ‪2‬برة يت‪22‬بين من الفق‪22‬رة األخ‪22‬يرة منه‪22‬ا أن الس‪22‬يد الخب‪22‬ير اكتفي‬

‫بالتق ‪22‬اط ص ‪22‬ور للفيال من الخ ‪22‬ارج ولم يتم ال ‪22‬دخول إليه ‪22‬ا للوق ‪22‬وف على األش ‪22‬غال ال ‪22‬تي تم إنجازه ‪22‬ا فعال‬

‫من طرف شركة ‪....‬‬

‫ان ‪22‬ه ب ‪22‬الرجوع إلى الرس ‪22‬الة املض ‪22‬مونة ال ‪22‬تي وجهته ‪22‬ا ش ‪22‬ركة ‪ ...‬إليه ‪22‬ا ق ‪22‬د ج ‪22‬اء فيه ‪22‬ا بأنه ‪22‬ا أوقفت األش ‪22‬غال‬

‫ب ‪22‬الورش فكي ‪22‬ف يكتفي الس ‪22‬يد الخب ‪22‬ير بالتص ‪22‬اميم واس ‪22‬تنتاج ب ‪22‬أن األمت ‪22‬ار املنج ‪22‬زة فعال بلغت ‪736.356‬‬

‫متر مربع‪.‬‬

‫إنه‪22‬ا تؤك‪22‬د على أن‪22‬ه لم تكن هن‪22‬اك أشغاإلض‪22‬افية عم‪22‬ا تم االتف‪22‬اق علي‪22‬ه في العق‪22‬د ب‪22‬ل إن حجم األش‪22‬غال‬

‫املنجزة يقل عن حجم األشغال املنج‪2‬زة فعال وذل‪2‬ك بنس‪22‬بة ‪ %12‬ألن ش‪2‬ركة ‪ ...‬تخلت عن ال‪22‬ورش دون‬

‫إكمال األشغال‪.‬‬

‫أن‪2‬ه إن ك‪2‬ان ق‪22‬د احتس‪22‬ب األش‪2‬غال املنج‪22‬زة حس‪2‬ب التص‪22‬اميم فك‪22‬ان علي‪2‬ه أن يخص‪2‬م منه‪2‬ا وأن يأخ‪22‬ذ بعين‬

‫االعتبار األشغال املوصوفة فيالعقد والخاضعة للمبلغ اإلجمالي‪ 2‬الجزافي (‪ 700.000,00‬درهم) ومنها‪:‬‬

‫‪ -‬الس ‪22‬احة االنجليزي‪22 2‬ة ‪-‬اختالف مق ‪22‬اييس املس ‪22‬بح بالتص ‪22‬ميم املعم‪22 2‬اري م‪22 2‬ع م ‪22‬ا ورد في تركيب ‪22‬ة األش ‪22‬غال‬

‫بالعقد ‪-‬مساحة‪ 2‬البالطة ‪-‬عدم قيام شركة ‪ ....‬بطالء صهريج املسبح‪.‬‬

‫‪-‬عدم قيام شركة ‪ ...‬بأشغال منع التسرب وما إلى ذلك من أشغال‪.‬‬

‫‪31‬‬
‫‪-‬إن الخ‪22‬برة س‪22‬ایرت‪ ،‬عن غ‪22‬ير ص‪22‬واب‪ ،‬مط‪22‬الب ش‪22‬ركة اومني‪22‬ترا ب‪22‬الحرف ذل‪22‬ك أن ه‪22‬ذه األخ‪22‬يرة طالبته‪22‬ا‬

‫بأدائه‪22‬ا له‪22‬ا مقاب‪22‬ل الف‪22‬اتورة رقم ‪ 16/2010‬بمبل‪22‬غ ‪ 323.000,00‬درهم وال‪22‬تي ج‪22‬اء في مس‪22‬تهلها بأنه‪22‬ا تتعل‪22‬ق‬

‫بأشغال إضافية على إثر التغييرات املختلفة املدخلة على التصاميم‬

‫‪-‬إنها تؤكد على أنه لم تكن هناك زي‪2‬ادة أش‪2‬غال إض‪2‬افية وأن األش‪2‬غال املنج‪2‬زة تق‪2‬ل عن األش‪2‬غال املتف‪2‬ق‬

‫عليها بنسبة ‪ %12‬ألن شركة ‪ ...‬تخلت عن الورش دون إكمال األشغال‪.‬‬

‫‪-‬إنه ‪22‬ا لم تتوص ‪22‬ل به ‪22‬ذه الف ‪22‬اتورة ولم تواف ‪22‬ق عليه ‪22‬ا لع ‪22‬دم س ‪22‬بقية االتف ‪22‬اق بين الط ‪22‬رفين حوله ‪22‬ا ولع ‪22‬دم‬

‫ج ‪22‬ديتها‪ .‬ويكفي دليال على ذل ‪22‬ك أن أولى األش ‪22‬غال ال ‪22‬واردة في ه ‪22‬ذه الف ‪22‬اتورة ه ‪22‬و بن ‪22‬اء س ‪22‬احة انجليزي ‪22‬ة "‬

‫‪ "Cour anglaise‬والحالة أن‪2‬ه ب‪2‬الرجوع‪ 2‬إلى أول ص‪2‬فحة من العق‪2‬د يت‪2‬بين منه‪2‬ا أن بن‪2‬اء الس‪2‬احة االنجليزي‪2‬ة‬

‫هي من ضمن األشغال املطلوب إنجازها‪ 2‬من طرف شركة اومنيترا سرفيس‪.‬‬

‫إن م ‪22‬ا يالح ‪22‬ظ على ه ‪22‬ذه النقط ‪22‬ة األولى في ه ‪22‬ذه الف ‪22‬اتورة يالح ‪22‬ظ ك ‪22‬ذلك على ب ‪22‬اقي النق ‪22‬ط وبالخص ‪22‬وص‬

‫النقطة األخيرة املتعلقة بقضبان الحديد التي تدخل ضمن تحمالت شركة ‪ ...‬وعلى حسابها‪.‬‬

‫‪-‬أن‪2‬ه وإجم‪2‬اال تؤك‪22‬د أنه‪22‬ا على أن الش‪22‬ركة املدعي‪2‬ة توص‪2‬لت بم‪22‬ا مجموع‪2‬ه ‪ 645,905,00‬درهم وه‪2‬ذا املبل‪2‬غ‬

‫يتجاوز م‪2‬ا تس‪2‬تحقه إذ أنه‪2‬ا اض‪2‬طرت إلى إتم‪2‬ام إنج‪2‬از األش‪2‬غال ال‪2‬تي لم تقم به‪2‬ا ش‪2‬ركة اومني‪2‬ترا س‪2‬رفيس‬

‫وهي تتج‪22 2‬اوز ‪ %12‬من مجم‪22 2‬وع األش‪22 2‬غال موض‪22 2‬وع العق‪22 2‬د أي م‪22 2‬ا يع‪22 2‬ادل ‪ 84.000,00‬درهم كم‪22 2‬ا ينبغي‬

‫اإلشارة إلى أنها لم تحتفظ بمبلغ الضمان ونسبته ‪ %7‬التي لم تبق في حوزتها اعتبارا ملا سبق‪.‬‬

‫‪ -‬إنه‪22‬ا هي املحق‪22‬ة في متابع‪22‬ة ش‪22‬ركة ‪ ...‬من أج‪22‬ل ذع‪22‬ائر الت‪22‬أخير وع‪22‬دم إتم‪22‬ام األش‪22‬غال واإلث‪22‬راء بال س‪22‬بب‬

‫والضرر الحاصل لها من ج‪2‬راء الت‪2‬أثير على عالقته‪2‬ا س‪2‬لبا م‪2‬ع ص‪2‬احبالورش‪.‬وبالفع‪2‬ل فإنه‪2‬ا‪ 2‬مواجه‪2‬ة حالي‪2‬ا‬

‫بطلب مض‪22 2‬اد موج‪22 2‬ه ض‪22 2‬دها من ط‪22 2‬رف ص‪22 2‬احب املش‪22 2‬روع وه‪22 2‬و ص‪22 2‬احب الفيال موض‪22 2‬وع العق‪22 2‬د بينه‪22 2‬ا‬

‫وش‪22‬ركة اومني‪22‬ترا‪ ،‬ومن بين م‪22‬ا يؤاخ‪22‬ذه ص‪22‬احب املش‪22‬روع عليه‪22‬ا ع‪22‬دم إتم‪22‬ام األش‪22‬غال والعي‪22‬وب في تنفي‪22‬ذ‬

‫‪32‬‬
‫األشغال املنجزة إلى غير ذلك من املؤاخذات ملتمسا الحكم عليها بأدائها له‪22‬ا ‪ 383.914,00‬درهم وذل‪22‬ك‬

‫بالرغم من أنها قامت بإتمام األشغال واإلصالحات الضرورية قبل تسليم الفيال لصاحبها السيد ‪....‬‬

‫والتمس‪22‬ت إلغ‪22‬اء الحكم التمهي‪22‬دي الص‪22‬ادر تحت رقم ‪ 886‬عن املحكم‪22‬ة التجاري‪22‬ة بالدارالبيض‪22‬اء بت‪22‬اريخ‬

‫‪ ،13/06/2011‬في املل‪22 2 2‬ف رقم ‪ 13616/6/2010‬القاض ي ب‪22 2 2‬إجراء خ‪22 2 2‬برة والحكم القطعي والحكم من‬

‫جديد‪:‬‬

‫أساسا‪ :‬التصريح بعدم قبول الطلب‪.‬‬

‫احتياطيا‪ 2:‬الحكم برفض الطلب‪.‬‬

‫احتياطيا جدا‪ :‬األمر بإجراء خبرة جديدة تس‪2‬ند لخب‪2‬ير مختص لتنج‪2‬ز وف‪2‬ق املع‪2‬ايير العلمي‪2‬ة والهندس‪2‬ية‬

‫املعمول بها في امليدان‪.‬‬

‫وحيث تقدمت شركة ‪ ...‬بواسطة دفاعها األستاذ ‪ ...‬بمذكرة جوابية جاء فيها‪:‬‬

‫من حيث الدفع بوجود شرط تحكيم‪:‬‬

‫إن الث‪22‬ابت من وث‪22‬ائق املل‪22‬ف ومس‪22‬تنداته وخاص‪22‬ة املراس‪22‬الت املرفق‪22‬ة بتعقيبه‪22‬ا أنه‪22‬ا دعت املس‪22‬تأنفة قص‪22‬د‬

‫تس‪22 2‬وية ال‪22 2‬نزاع حبي‪22 2‬ا وال‪22 2‬دعوى إلى التحكيم وع‪22 2‬دم االل‪22 2‬تزام من ج‪22 2‬انب املس‪22 2‬تأنفة به‪22 2‬ذا الش‪22 2‬رط تعطي‬

‫األحقي ‪22‬ة له ‪22‬ا إلى اللج ‪22‬وء إلى القض ‪22‬اء الع ‪22‬ادي م ‪22‬ادام أن ع ‪22‬دم االل ‪22‬تزام باتف ‪22‬اق التحكيم ث ‪22‬ابت من ج ‪22‬انب‬

‫املس‪22‬تأنفة ال‪22‬تي رفض‪22‬ت التوص‪22‬ل واالس‪22‬تجابة لطلبه‪22‬ا ال‪22‬رامي إلى تس‪22‬وية ال‪22‬نزاع بطريق‪22‬ة ودي‪22‬ة عن طري‪22‬ق‬

‫التحكيم‪.‬‬

‫من حيث الدفع بتأخر إنجاز األشغال‪:‬‬

‫‪33‬‬
‫أن توري‪22 2‬د املواد املس‪22 2‬تعملة في التس‪22 2‬قيف تكلفت به‪22 2‬ا ش‪22 2‬ركة التعم‪22 2‬ير املس‪22 2‬تأنفة وك‪22 2‬ان هن‪22 2‬اك ت‪22 2‬أخير في‬

‫التوري ‪22 2‬د بحيث تم توري ‪22 2‬د أخ ‪22 2‬ر مس ‪22 2‬تلزمات الس ‪22 2‬قف األخ ‪22 2‬ير بت ‪22 2‬اريخ ‪ ، 20/10/2009‬مم ‪22 2‬ا يجع ‪22 2‬ل من‬

‫املستحيل إنهاء األشغال في مدة ‪ 4‬أشهر زيادة على عدة ت‪2‬أخیرات ناتج‪2‬ة عن تغي‪2‬ير في تص‪2‬اميم الهندس‪2‬ة‬

‫وتصاميم تصليح الخرسانة‪ ،‬وتم توقيف الورش عدة مرات من طرف السلطة املحلية وش‪22‬رطة البن‪22‬اء‬

‫لعدم مطابقة بعض التغييرات في البناية لعدم مطابقتها مع التصميم املرخص ومن بينه‪2‬ا مك‪2‬ان ‪COUR‬‬

‫‪ ANGLAISE‬الس ‪22‬احة االنجليزي ‪22‬ة بحيث تم إع ‪22‬ادة بنائه ‪22‬ا مرت ‪22‬ان وتم توقي ‪22‬ف ال ‪22‬ورش ع ‪22‬دة م ‪22‬رات لع ‪22‬دم‬

‫توصلها بمستحقاتها املالية‪.‬‬

‫من حيث الدفع بسبقية أداء املستأنفة بما بذمتها‪:‬‬

‫إن‪22‬ه بالنس‪22‬بة ألص‪22‬ل ال‪22‬دين ف‪22‬إن الفوات‪22‬ير املدلى به‪22‬ا تتض‪22‬من الض‪22‬ريبة على القيم‪22‬ة املض‪22‬افة وأص‪22‬ل ال‪22‬دين‬

‫اإلجم ‪22 2‬الي‪ 2‬وه ‪22 2‬و ‪ 315.351,01‬درهم وق ‪22 2‬د دفعت املس ‪22 2‬تأنفة بك ‪22 2‬ون الف ‪22 2‬اتورة ع ‪22 2‬دد ‪ 8/2010‬تم أداؤه ‪22 2‬ا‬

‫مستندة على دخول مبلغ الضريبة على القيمة املضافة في الفاتورة‪.‬‬

‫فمعل‪22‬وم أن جمي‪22‬ع الفوات‪22‬ير الص‪22‬ادرة عن الش‪22‬ركات تحم‪22‬ل إض‪22‬افة‪ 2‬إلى أص‪22‬ل املبل‪22‬غ قيم‪22‬ة الض‪22‬ريبة على‬

‫القيم‪22‬ة املض‪22‬افة ألن الش‪22‬ركات قانون‪22‬ا ليس‪22‬ت س‪22‬وى املحص‪22‬ل للض‪22‬ريبة على القيم‪22‬ة املض‪22‬افة قب‪22‬ل إع‪22‬ادة‬

‫دفعها لخزينة الدولة املغربية‪.‬‬

‫ومعل‪2‬وم ك‪2‬ذلك أن عب‪2‬ارة ‪ La présente facture est arrêtée a la somme de‬هي ب‪2‬ارة تك‪2‬ون موج‪2‬ودة في‬

‫جميع الفواتير وليس لها أية عالقة باألداء وال تعتبر حجة لذلك‪.‬‬

‫أن الشيك املرفق بهذه الفاتورة ال يتضمن سوی مبلغ ‪ 26.407,67‬درهم‪.‬‬

‫والفاتورة رقم ‪ 16/2010‬املتعلقة بأشغال إضافية مردها إلى كونها قامت فعال بمجموعة من األش‪22‬غال‬

‫اإلضافية لفائدة املدعى عليها وهذه األخيرة ال يمكنها أن تنكر ذلك‪.‬‬

‫‪34‬‬
‫فالس ‪22‬احة االنجليزي ‪22‬ة ال ‪22‬تي ت ‪22‬دعي املس ‪22‬تأنفة أنه ‪22‬ا من ض ‪22‬من األش ‪22‬غال املطل ‪22‬وب إنجازه ‪2‬ا‪ 2‬من خالل العق ‪22‬د‬

‫املبرم ق‪22 2‬د تم إع‪22 2‬ادة بنائه‪22 2‬ا م‪22 2‬رتين من طرفه‪22 2‬ا نظ‪22 2‬را للتغي‪22 2‬يرات ال‪22 2‬تي أدخلته‪22 2‬ا املس‪22 2‬تأنفة على التص‪22 2‬اميم‬

‫الهندسية للورش‪.‬‬

‫فيما يخص الفاتورة املتعلقة باألشغال اإلضافية‪2:‬‬

‫خالل فترة انجاز األشغال طلبت من شركة التعمير إعادة مراجعة الثمن املتفق علي‪22‬ه نظ‪22‬را للتغي‪22‬يرات‬

‫املتع ‪22‬ددة في التص ‪22‬اميم الهندس ‪22‬ية وتص ‪22‬اميم الخرس ‪22‬انة املس ‪22‬لحة وتغي ‪22‬ير مك ‪22‬ان للس ‪22‬احة االنجليزي ‪22‬ة ‪La‬‬

‫‪ cour Anglaise‬وقياس‪22 2‬ات املس‪22 2‬بح والتغي‪22 2‬يرات الداخلي‪22 2‬ة وك‪22 2‬ان جوابه‪22 2‬ا أن‪22 2‬ه س‪22 2‬وف تتم تس‪22 2‬وية ه‪22 2‬ذا‬

‫املوض‪22‬وع حبي‪22‬ا فيم‪22‬ا بع‪22‬د‪ ،‬ولق‪22‬د ب‪22‬ادرت بحس‪22‬ن ني‪22‬ة إتم‪22‬ام األش‪22‬غال طمع‪22‬ا في اس‪22‬تمرار عالقته‪22‬ا ومعاملته‪22‬ا‬

‫م‪2‬ع ه‪2‬ذه الش‪2‬ركة ومراع‪22‬اة للمش‪22‬اكل ال‪2‬تي ك‪22‬انت ناتج‪2‬ة بين ش‪2‬ركة التعم‪2‬ير وص‪22‬احب ال‪2‬ورش ال‪2‬ذي تفاج‪22‬أ‬

‫ب‪22‬أن الش‪22‬ركة املوك‪22‬ل له‪22‬ا انج‪22‬از األش‪22‬غال هي ش‪22‬ركة ‪....‬وليس ش‪22‬ركة‪،......‬وبع ‪2‬د‪ 2‬علم ص‪22‬احب ال‪22‬ورش ب‪22‬أن‬

‫ش‪22‬ركة ‪ ...‬تش‪22‬تغل بعق‪22‬د مناول‪22‬ة من ط‪22‬رف ش‪22‬ركة ‪ ...‬ب‪22‬دأ الت‪22‬وتر واملش‪22‬اكل بين‪22‬ه وبين ش‪22‬ركة " التعم‪22‬ير"‬

‫مم‪22 2‬ا أث‪22 2‬ر س‪22 2‬لبيا على وج‪22 2‬ود العارض‪22 2‬ة في ال‪22 2‬ورش فاض‪22 2‬طرت ش‪22 2‬ركة ‪ ...‬إلى التخلي على مبل‪22 2‬غ الض‪22 2‬مانة‬

‫املؤقت‪2‬ة‪ 2‬وأغلقت جمي‪22‬ع نواف‪22‬ذ التواص‪22‬ل معه‪22‬ا بع‪22‬د إنه‪22‬اء األش‪22‬غال وهي تحتف‪22‬ظ بحقه‪22‬ا في طلب اس‪22‬تدعاء‬

‫صاحب الورش وكذلك املهندس املعماري ومكتب الدراسات ومكتب املراقبة للتأكد من أقوالها‪.‬‬

‫أن الخبرة املذكورة جاءت مس‪2‬توفية لجمي‪2‬ع الش‪2‬روط الش‪2‬كلية واملوض‪2‬وعية‪ ،‬وب‪2‬الرجوع إلى تص‪2‬ريحات‬

‫الش ‪22 2‬ركة املس ‪22 2‬تأنفة في بداي ‪22 2‬ة تقري ‪22 2‬ر الخ ‪22 2‬برة س ‪22 2‬تجد لم ت ‪22 2‬ذكر ولم تش ‪22 2‬ر إلى الفوات ‪22 2‬ير الص ‪22 2‬ادرة عن‬

‫ش‪22‬ركة ‪...‬م‪22‬واد تحم‪22‬ل مبل‪22‬غ ‪ 16.313,40‬درهم وش‪22‬ركة ‪ ...‬تحم‪22‬ل مبل‪22‬غ ‪ 2.250‬درهم‪ .‬وه‪22‬اتين الش‪22‬ركتين‬

‫ليس بامللف ما يثبت أية عالقة بينهما وبين الشركة العارضة‪.‬‬

‫‪35‬‬
‫وحيث أدرجت القض‪22‬ية بجلس‪22‬ة ‪ 13/02/2014‬حض‪22‬رها نائب‪22‬ا الط‪22‬رفين وأك‪22‬دا م‪22‬ا س‪22‬بق مم‪22‬ا تق‪22‬رر مع‪22‬ه‬

‫جع ‪22 2 2‬ل القض ‪22 2 2‬ية في املداول ‪22 2 2‬ة بقص ‪22 2 2‬د النط ‪22 2 2‬ق ب ‪22 2 2‬القرار بجلس ‪22 2 2‬ة ‪ 06/03/2013‬وتم التمدي ‪22 2 2‬د لجلس ‪22 2 2‬ة‬

‫‪.20/03/2014‬‬

‫حيث إن من جملة ما تمسكت ب‪2‬ه الطاعن‪2‬ة خ‪2‬رق ش‪2‬رط التحكيم طبق‪2‬ا للفص‪2‬ل ‪ 13‬من العق‪2‬د موض‪2‬حة‬

‫ب‪22‬أن الرس‪22‬الة املؤرخ‪22‬ة في ‪ 01/03/2010‬املتمس‪22‬ك به‪22‬ا ال يس‪22‬تفاد منه‪22‬ا أن املس‪22‬تأنف عليه‪22‬ا دعته‪22‬ا للتحكيم‬

‫كما أنها لم تتوصل بها‪.‬‬

‫وحيث إن‪22 2‬ه ب‪22 2‬اإلطالع على الفص‪22 2‬ل ‪ 13‬من العق‪22 2‬د الراب‪22 2‬ط بين الط‪22 2‬رفين يت‪22 2‬بين بأن‪22 2‬ه ينص على أن‪22 2‬ه على‬

‫الطرفين إن لم يتوصال لحل حبي لكل خالف يمكن أن ينشب عن تنفيذ العقد اللجوء إلىالتحكيم‪.‬‬

‫وحيث تمس‪22 2‬كت الطاعن‪22 2‬ة ابت‪22 2‬دائيا بخ‪22 2‬رق الفص‪22 2‬ل ‪ 13‬املذكور لع‪22 2‬دم اللج‪22 2‬وء ملس‪22 2‬طرة التحكيم إال أن‬

‫املحكمة ردت هذا الدفع بكون املستأنف عليها دعتها لتسوية النزاع حبيا ولم تستجب‪.‬‬

‫حيث من جه‪22‬ة فإن‪22‬ه ب‪22‬الرجوع إلى الرس‪22‬الة املؤرخ‪22‬ة في ‪ 01/03/2010‬يت‪22‬بين ب‪22‬أن املس‪22‬تأنف عليه‪22‬ا ت‪22‬دعوها‪2‬‬

‫لتوقي ‪22‬ف األش ‪22‬غال واس ‪22‬ترجاع‪ 2‬مبل ‪22‬غ الض ‪22‬مانة وق ‪22‬د منحته ‪22‬ا ‪ 8‬أي ‪22‬ام لتنفي ‪22‬ذ ذل ‪22‬ك وإال س ‪22‬تتوجه للقض ‪22‬اء‪،‬‬

‫وتبعا لذلك فإن مضمون اإلنذار املذكور ال يفيد الدعوى لوج‪2‬ود ح‪2‬ل ح‪2‬بي وفض ال‪2‬نزاع وال يستش‪2‬ف‬

‫منه بأنه دعوة للتحكيم‪.‬‬

‫ومن جه ‪22 2‬ة أخ ‪22 2‬رى فإن ‪22 2‬ه ال وج ‪22 2‬ود ب ‪22 2‬امللف م ‪22 2‬ا يفي ‪22 2‬د توص ‪22 2‬ل الطاعن ‪22 2‬ة بالرس ‪22 2‬الة املذكورة ال ‪22 2‬تي رجعت‬

‫بمالحظة غير مطلوب وهذه العبارة ال تفيد التوصل‪.‬‬

‫حيث إن املس‪22‬تقر علي‪22‬ه قض‪22‬اء أن‪22‬ه إذا ك‪22‬ان ينتج عن اإلن‪22‬ذار أث‪22‬ر ق‪22‬انوني فال ب‪22‬د من توص‪22‬ل املدعى علي‪22‬ه‬

‫ب‪22 2‬ه‪ ،‬وه‪22 2‬ذا م‪22 2‬ا أكدت‪22 2‬ه محكم‪22 2‬ة النقض في الق‪22 2‬رار الص‪22 2‬ادر بت‪22 2‬اريخ ‪ 02/01/96‬تحت ع‪22 2‬دد ‪ 26‬واملنش‪22 2‬ور‬

‫بمجل‪22‬ة قض‪22‬اء املجلس األعلى ع‪22‬دد ‪ 52‬ص‪22‬فحة ‪ 53‬وال‪22‬ذي ج‪22‬اء في‪22‬ه "إن فس‪22‬خ العق‪22‬د مش‪22‬روط بتوجي ‪2‬ه‪2‬‬

‫‪36‬‬
‫اإلن‪22‬ذار إلى املدين وتوص‪22‬له ب‪22‬ه وإذا ك‪22‬ان ق‪22‬د تحق‪22‬ق توجي‪22‬ه اإلن‪22‬ذار ف‪22‬إن الغاي‪22‬ة من توجيه‪22‬ه وهي التوص‪22‬ل‬

‫لم تتحقق"‪.‬‬

‫(انظ‪22 2‬ر في ه‪22 2‬ذا الص‪22 2‬دد أيض‪22 2‬ا ق‪22 2‬رار محكم‪22 2‬ة النقض ع‪22 2‬دد ‪ 470‬وت‪22 2‬اريخ ‪ 29/05/2009‬املنش‪22 2‬ور مجل‪22 2‬ة‬

‫املحاكم املغربية العدد املزدوج ‪ 138-137‬صفحة ‪.)220‬‬

‫وحيث ألجل‪22‬ه وبم‪22‬ا أن املس‪22‬تأنف عليه‪22‬ا لم تس‪22‬لك مس‪22‬طرة التحكيم كم‪22‬ا تم االتف‪22‬اق على ذل‪22‬ك ف‪22‬إن دف‪22‬ع‬

‫الطاعن‪22 2‬ة به‪22 2‬ذا الش‪22 2‬أن ج‪22 2‬دير باالعتب‪22 2‬ار ألن ال‪22 2‬دعوى الحالي‪22 2‬ة س‪22 2‬ابقة ألوانه‪22 2‬ا مم‪22 2‬ا يتعين مع‪22 2‬ه اعتب‪22 2‬ار‬

‫االستئناف وإلغاء الحكم املستأنف والحكم من جديد بعدم قبول الطلب‪.‬‬

‫لهذه األسباب‬

‫فإن محكمة االستئناف التجارية بالدار البيضاء وهي تبت انتهائيا علنيا وحضوريا‪:‬‬

‫في الشكل‪ :‬قبول االستئناف‪.‬‬

‫في الج ‪22 2 2‬وهر‪ :‬باعتب ‪22 2 2‬اره وإلغ ‪22 2 2‬اء الحكم املس ‪22 2 2‬تأنف والحكم من جدي ‪22 2 2‬د بع ‪22 2 2‬دم قب ‪22 2 2‬ول الطلب وتحمي ‪22 2 2‬ل‬

‫املستأنفعليها الصائر‪.‬‬

‫وبهذا صدر القرار في اليوم والشهر والسنة أعاله بنفس الهيئة التي شاركت في املناقشة‪.‬‬

‫‪37‬‬
‫محكمة االستئناف التجارية بالدار البيضاء‬

‫قرار رقم‪1460/2014 :‬‬

‫بتاريخ‪19/03/2014 :‬‬

‫القاعدة‬

‫إن العقود التي تبرمها الوكالة املستقلة الجماعية لتوزيع املاء والكهرب‪2‬اء م‪2‬ع الخ‪2‬واص من أج‪2‬ل‬ ‫‪-‬‬
‫تزوي‪22‬د منطق‪22‬ة معين‪22‬ة باملاء الش‪22‬روب والكهرب‪22‬اء تع‪22‬د عق‪22‬ود تن‪22‬درج في إط‪22‬ار نش‪22‬اطها ذي الط‪22‬ابع‬
‫التج‪22 2‬اري‪ ،‬وتك‪22 2‬ون خاض‪22 2‬عة‪ 2‬لقواع‪22 2‬د الق‪22 2‬انون الخ‪22 2‬اص‪ ،‬وبالت‪22 2‬الي ف‪22 2‬إن تفعي‪22 2‬ل ش‪22 2‬رط التحكيم‬
‫املنص‪22‬وص علي‪22‬ه في عق‪22‬د الص‪22‬فقة املبرم بين ط‪22‬رفي ال‪22‬نزاع‪ ،‬واملطالب‪22‬ة بتع‪22‬يين محكم للفص‪22‬ل في‬
‫النزاع يعود لرئيس املحكمة التجارية وليس لرئيس املحكمة االدارية‪.‬‬

‫‪38‬‬
‫‪ ...‬بتاريخ ‪ 2013/12/5‬تقدمت الوكالة املستقلة لتوزيع املاء والكهرباء بالقنيطرة بواسطة نائبه‪2‬ا بمق‪2‬ال‬

‫اس‪22 2 2‬تئنافي طعنت بموجب ‪2 2 2‬ه‪ 2‬األم‪22 2 2‬ر الص‪22 2 2‬ادر عن رئيس املحكم‪22 2 2‬ة التجاري ‪2 2 2‬ة‪ 2‬بالرب‪22 2 2‬اط بالنياب‪22 2 2‬ة بت‪22 2 2‬اريخ‬

‫‪ 2013/11/04‬مل ‪22 2 2‬ف رقم ‪ 2013/3/860‬القاض ي بتع ‪22 2 2‬يين ‪ ...‬محكم ‪22 2 2‬ا للفص ‪22 2 2‬ل في ال ‪22 2 2‬نزاع الق ‪22 2 2‬ائم بين‬

‫ش‪22‬ركة ‪ ...‬والوكال‪22‬ة املس‪22‬تقلة لتوزي‪22‬ع املاء والكهرب‪22‬اء ب ‪ ...‬بخص‪22‬وص الص‪22‬فقة رقم ‪ ...‬وبحف‪22‬ظ البت في‬

‫الصائر‪.‬‬

‫في الشكل‪:‬‬

‫حيث ق‪22 2‬دم االس‪22 2‬تئناف وف‪22 2‬ق ص‪22 2‬يغة القانوني‪22 2‬ة ص‪22 2‬فة وأجال وأداء األم‪22 2‬ر ال‪22 2‬ذي يتعين مع‪22 2‬ه التص‪22 2‬ريح‬

‫بقبوله شكال‪.‬‬

‫وفي املوضوع‪:‬‬

‫تفيد الوقائع كما انبنى عليها األمر املستانف واملقال االستئنافي‪ 2‬أن املدعية شركة ‪ ...‬تق‪22‬دمت بمق‪2‬ال الى‬

‫الس ‪22‬يد رئيس املحكم ‪22‬ة التجاري ‪2‬ة‪ 2‬بالرب ‪22‬اط تع ‪22‬رض في ‪22‬ه أن ‪22‬ه س ‪22‬بق له ‪22‬ا أن تعاق ‪22‬دت م ‪22‬ع الوكال ‪22‬ة املس ‪22‬تقلة‬

‫لتوزي ‪22‬ع املاء والكهرب ‪22‬اء ب ‪ ...‬في إط ‪22‬ار الص ‪22‬فقة ‪ 2012/6/2204‬وإنه ‪22‬ا وبع ‪22‬د إنجازه ‪2‬ا‪ 2‬التص ‪22‬اميم املتعلق ‪22‬ة‬

‫باملشروع طبقا لشروط الصفقة وحازت على موافقة املدعى عليها وبدأت في اتخاذ االجراءات العملية‬

‫للش‪22‬روع في التنفي‪22‬ذ تلقت رس‪22‬الة من املدعى عليه‪22‬ا بت‪22‬اريخ ‪ 2012/11/08‬تلغى بمقتض‪22‬اها‪ 2‬الص‪22‬فقة وأنه‪22‬ا‬

‫راس ‪22‬لت ه ‪22‬ذه األخ ‪22‬يرة في موض ‪22‬وع ال ‪22‬نزاع وطالبته ‪22‬ا بخص ‪22‬وص مقتض ‪22‬يات الفص ‪22‬ل ‪ 16-11‬من الص ‪22‬فقة‬

‫والتي تنص على شرط التحكيم‪.‬‬

‫ل ‪22‬ذا تلتمس األم ‪22‬ر بتع ‪22‬يين محكم يباش ‪22‬ر التحكيم في ال ‪22‬نزاع الق ‪22‬ائم بينهم ‪22‬ا واملرتب ‪22‬ط بتنفي ‪22‬ذ مقتض ‪22‬يات‬

‫الصفقة ‪.2012/2204‬‬

‫‪39‬‬
‫وأرفقت مقاله‪22‬ا بص‪22‬ورة عق‪22‬د الص‪22‬فقة‪ ،‬ص‪22‬ورة مطابق‪22‬ة لألص‪22‬ل لرس‪22‬الة الفس‪22‬خ وص‪22‬ورة إن‪22‬ذار ونس‪22‬خة‬

‫أمر استعجالي‪.‬‬

‫وبن‪22‬اء على ج‪22‬واب املدعى عليه‪22‬ا ج‪22‬اء في‪22‬ه أن األم‪22‬ر يتعل‪22‬ق بص‪22‬فقة عمومي‪22‬ة وهي عق‪22‬د إداري يرج‪22‬ع البت‬

‫في‪22‬ه للمحكم‪22‬ة اإلداري‪22‬ة وأن الطلب ال ي‪22‬دخل في ص‪22‬ميم العم‪22‬ل التج‪22‬اري االستعجاليبص‪22‬ريح املادة ‪ 6‬من‬

‫مدون‪22 2 2‬ة التج‪22 2 2‬ارة ه‪22 2 2‬ذا عالوة على ع‪22 2 2‬دم ت‪22 2 2‬وفر الش‪22 2 2‬رطين املنص‪22 2 2‬وص عليهم‪22 2 2‬ا االختص‪22 2 2‬اص القض‪22 2 2‬اء‬

‫االس ‪22‬تعجالي‪ 2:‬عنص ‪22‬ر االس ‪22‬تعجال وع ‪22‬دم املس ‪22‬اس ب ‪22‬الجوهر ومن جه ‪22‬ة أخ ‪22‬رى ف ‪22‬إن العارض ‪22‬ة مؤسس ‪22‬ة‬

‫عمومي‪22 2‬ة وأن الفص‪22 2‬ل ‪ 514‬من ق ‪.‬م ‪.‬م ينص على إدخ‪22 2‬ال الدول‪22 2‬ة املغربي‪22 2‬ة والس‪22 2‬يد الوكي‪22 2‬ل القض‪22 2‬ائي‬

‫للمملكة وأنها أنذرت قصد مباشرة األشغال بتاريخ ‪ 2013/10/16‬لكنها لم تستجب لذا تلتمس أساس‪22‬ا‬

‫التصريح بعدم االختصاص‪ 2‬النوعي وأحتياطيا‪ 2‬عدم اختصاص القضاء االستعجالي‪2.‬‬

‫وأرفقت جوابها بصورة إنذار وصورة رسالة الفسخ‪ ،‬ونسخة األمر‪.‬‬

‫وبعد انتهاء املناقشة صدر األمر املطعون فيه‪.‬‬

‫اس ‪22‬تأنفته املدعى عليه ‪22‬ا وأسس ‪22‬ت اس ‪22‬تئنافها‪ 2‬ح ‪22‬ول خ ‪22‬رق قواع ‪22‬د االختص ‪22‬اص‪ 2‬الن ‪22‬وعي للقض ‪22‬اء اإلداري‬

‫وخ‪22‬رق قواع‪22‬د اختص‪22‬اص القض‪22‬اء االس‪22‬تعجالي‪ .‬ذل‪22‬ك أن الطاعن‪22‬ة مؤسس‪22‬ة عمومي‪22‬ة وأن الص‪22‬فقة ال‪22‬تي‬

‫تربطها باملستأنف عليها هي صفقة عمومية وتعتبر عقدا إداريا بق‪2‬وة الق‪2‬انون وان املح‪2‬اكم اإلداري‪22‬ة هي‬

‫املختص‪22‬ة في النزاع‪22‬ات املتعلق‪22‬ة ب‪22‬العقود اإلداري‪22‬ة عمال باملادة ال من الق‪22‬انون املح‪22‬دث له‪22‬ا‪ ،‬وأن رئيس‪22‬ها‬

‫يختص ب‪22‬النظر في األوام‪22‬ر االس‪22‬تعجالية عمال باملادة ‪ 19‬من نفس الق‪22‬انون كم‪22‬ا ه‪22‬و املختص ب‪22‬النظر في‬

‫القضايا بص‪2‬فته رئيس‪2‬ا للمحكم‪2‬ة اإلداري‪2‬ة لتع‪2‬يين محكم وأن م‪2‬ا اعتم‪2‬ده األم‪2‬ر املس‪2‬تأنف م‪2‬ذكرة العق‪2‬د‬

‫ه‪22 2‬و عق‪22 2‬د تج‪22 2‬اري‪ ،‬وأن االختص‪22 2‬اص للبت في الطلب يع‪22 2‬ود ل‪22 2‬رئيس املحكم‪22 2‬ة التجاري‪22 2‬ة في غ‪22 2‬ير محل‪22 2‬ه‬

‫ومخالف لقواعد االختصاص املذكورة أعاله مما يعرضه لإللغاء‪ .‬ومن جهة ثانية فإن األمر املستأنف‬

‫صدر في إطار األوامر االستعجالية وأن طلب‪22‬ات التحكيم ال تق‪22‬دم في إط‪22‬ار املس‪2‬تعجالت‪ ،‬وإنم‪22‬ا يبت فيه‪22‬ا‬
‫‪40‬‬
‫رئيس املحكم ‪22 2‬ة التجاري ‪22 2‬ة وح ‪22 2‬ده بهات ‪22 2‬ه الص ‪22 2‬فة عمال بالفص ‪22 2‬ل ‪ 32731‬الفق ‪22 2‬رة األولى من ق‪.‬م‪.‬م وأن‬

‫الطلب ال تت‪22‬وفر في ‪22‬ه حال‪22‬ة االس ‪22‬تعجال وليس بج ‪22‬وهر ال‪22‬نزاع‪ ،‬وأن نفس املحكم ‪22‬ة ال‪22‬تي أص‪22‬درت األم‪22‬ر‬

‫املس‪22‬تانف س‪22‬بق له‪22‬ا أن قض‪22‬ت في نازل‪22‬ة مماثل‪22‬ة بع‪22‬دم االختص‪22‬اص‪ .‬ألج‪22‬ل ذل‪22‬ك كل‪22‬ه تلتمس إلغ‪22‬اء األم‪22‬ر‬

‫املس‪22‬تأنف والحكم من جدي‪22‬د أساس‪22‬ا بع‪22‬دم االختص‪22‬اص واحتياطي ‪2‬ا‪ 2‬ع‪22‬دم قب‪22‬ول الطلب ش‪22‬كال ملخالفت‪22‬ه‬

‫مقتضيات الفصل ‪ 514‬من ق‪.‬م‪.‬م لعدم إدخال الدولة املغربية والوكيل القضائي للمملكة‪.‬‬

‫أجابت املستانف عليها أن األمر املستأنف معلل بما فيه الكفاية وأجاب بشكل واض‪2‬ح عن ال‪2‬دفع بع‪2‬دم‬

‫االختص‪22‬اص س‪22‬واء االختص‪22‬اص الن‪22‬وعي لفائ‪22‬دة املحكم‪22‬ة اإلداري‪22‬ة أو اختص‪22‬اص‪ 2‬رئیس املحكم‪22‬ة للبت في‬

‫طليب تعيين حكم ملتمسة رد االستئناف‪ ،‬وتأييد األمر املستانف‪.‬‬

‫وعن‪22 2‬د ع‪22 2‬رض القض‪22 2‬ية على جلس‪22 2‬ة ‪ 2014/3/12‬تم حجزه‪22 2‬ا للمداول‪22 2‬ة قص‪22 2‬د النط‪22 2‬ق ب‪22 2‬القرار بجلس‪22 2‬ة‬

‫‪.2014/3/19‬‬

‫محكمة االستئناف‬

‫حيث بخصوص خرق قواعد االختصاص‪ 2‬النوعي للقضاء اإلداري‪ ،‬فإن الوكالة املس‪22‬تقلة التوزي‪22‬ع املاء‬

‫والكهرب‪22 2‬اء وإن ك‪22 2‬انت تعت‪22 2‬بر مؤسس‪22 2‬ة عمومي‪22 2‬ة إال أنه‪22 2‬ا احتفظت بالط‪22 2‬ابع الص‪22 2‬ناعي والتج‪22 2‬اري حس‪22 2‬ب‬

‫املرس ‪22‬وم رقم ‪ 394-64-2‬بت ‪22‬اريخ ‪ 29‬ش ‪22‬تنبر ‪ 1964‬وم ‪22‬ا ق ‪22‬رره املجلس البل ‪22‬دي للق ‪22‬نيطرة املؤرخ في ‪-7-8‬‬

‫‪ ،1976‬وبالت‪22 2‬الي ف‪22 2‬إن العق‪22 2‬ود ال ‪22‬تي تبرمه‪22 2‬ا الوكال‪22 2‬ة م‪22 2‬ع الخ‪22 2‬واص من أج‪22 2‬ل تزوي‪22 2‬د منطق‪22 2‬ة معين‪22 2‬ة باملاء‬

‫الش‪22‬روب والكهرب‪22‬اء تع‪22‬د عق‪22‬ود تن‪22‬درج في إط‪22‬ار نش‪22‬اطها ذي الط‪22‬ابع التج‪22‬اري‪ ،‬وتك‪22‬ون خاض‪22‬عة‪ 2‬لقواع‪22‬د‬

‫القانون الخاص‪ ،‬وبالتالي فإن تفعيل شرط التحكيم املنصوص عليه في عقد الصفقة املبرم بين ط‪22‬رفي‬

‫ال‪22 2‬نزاع‪ ،‬واملطالب‪22 2‬ة بتع‪22 2‬يين محكم للفص‪22 2‬ل في ال‪22 2‬نزاع يع‪22 2‬ود ال‪22 2‬رئيس املحكم‪22 2‬ة التجاري‪22 2‬ة بالرب‪22 2‬اط وليس‬

‫ل‪22‬رئيس املحكم‪22‬ة اإلداري‪22‬ة وه‪22‬و م‪22‬ا اعتم‪22‬ده األم‪22‬ر املس‪22‬تأنف عن ص‪22‬وابه فتعين رد ك‪22‬ل م‪22‬ا أثارت‪22‬ه الطاعن‪22‬ة‬

‫في هذا الجانب‪.‬‬


‫‪41‬‬
‫وحيث بخصوص ال‪2‬دفع املث‪2‬ار ح‪2‬ول اختص‪2‬اص قاضي املس‪2‬تعجالت ف‪2‬إن طلب تع‪2‬يين محكم تق‪2‬دمت ب‪2‬ه‬

‫املس‪22 2‬تانف عليه‪22 2‬ا إلى رئيس املحكم‪22 2‬ة التجاري‪22 2‬ة بالرب‪22 2‬اط لص‪22 2‬فته تل‪22 2‬ك عمال بمقتض‪22 2‬يات الفق‪22 2‬رة ‪ 10‬من‬

‫الفص ‪22‬ل ‪ 31-327‬من ق‪.‬م‪.‬م ولم يق ‪22‬دم الي ‪22‬ه بص ‪22‬فته قاض ‪22‬يا للمس ‪22‬تعجالت وبالت ‪22‬الي ال مج ‪22‬ال للبحث في‬

‫شرطي اختصاص‪ 2‬قاضي املس‪22‬تعجالت املنص‪22‬وص عليه‪22‬ا في الفص‪2‬ل ‪ 149‬من نفس الق‪2‬انون ومن ثم ف‪2‬إن‬

‫الطلب قدم الى جهة‪ 2‬مختصة‪.‬‬

‫وحيث بشأن خرق أحكام الفص‪22‬ل ‪ 514‬من ق‪.‬م‪.‬م ف‪22‬إن الطلب يتعل‪2‬ق فق‪22‬ط بتع‪22‬يين محكم وأن األم‪22‬ر ال‬

‫يقتضي إدخال األطراف املنصوص عليها في الفصل املذكور‪2.‬‬

‫وحيث ملا ذكر تكون أسباب االستئناف غير جدية فيتعين ردها وتأييد األمر املستانف‪.‬‬

‫لهذه األسباب‬

‫فإن محكمة االستئناف التجارية بالدار البيضاء وهي تبت انتهائيا علنيا وحضوريا‪.‬‬

‫في الشكل‪ :‬قبول االستئناف‪.‬‬

‫في الجوهري‪ :‬تأييد األمر املستانف وتحميل الطاعنة الصائر‪.‬‬

‫وبهذا صدر القرار في اليوم والشهر والسنة أعاله بنفس الهيئة التي شاركت في املناقشة‪.‬‬

‫محكمة االستئناف التجارية بالدار البيضاء‬

‫قرار رقم‪1284/2014 :‬‬

‫صدر بتاريخ‪11/03/2014 :‬‬

‫القاعدة‬

‫‪42‬‬
‫من املقرر حسب الفصل ‪ 317‬من قانون املسطرة املدنية أنه يجب‪ ،‬تحت طائل‪22‬ة البطالن‪ ،‬أن ينص في‬
‫ش ‪22‬رط التحكيم إم ‪22‬ا على تع ‪22‬يين املحكم ‪22‬ة أو املحكمين وإم ‪22‬ا على طريق ‪22‬ة تع ‪22‬يينهم‪ .‬وأن ع ‪22‬دم التنص ‪22‬يص‬
‫على ذل‪22‬ك يجع‪22‬ل اتف‪22‬اق التحكيم غ‪22‬ير ناف‪22‬ذ وعرض‪22‬ة للتص‪22‬ريح ببطالن‪22‬ه م‪22‬ا لم يتم تص‪22‬حيح ه‪22‬ذا البطالن‬
‫طبق ‪22‬ا ملقتض ‪22‬يات الفص ‪22‬ل ‪ 5-327‬من ق‪.‬م‪.‬م عن طري ‪22‬ق اإلج ‪22‬راءات ال ‪22‬واجب إتباعه ‪22‬ا إذا لم يتم تع ‪22‬يين‬
‫الهيئة التحكيمية مسبقا وكيفية تاريخ اختيار املحكمين أو لم يتفق األطراف على ذلك‪.‬‬

‫وبعد املداولة طبقا للقانون‪.‬‬

‫في الشكل‬

‫حيث‪ ،‬تقدمت ‪ ...‬بواسطة محاميها في مواجهة شركة ‪ ...‬بمقال مس‪2‬جل وم‪2‬ؤدى عن‪2‬ه الرس‪2‬وم القض‪2‬ائية‬
‫بتاريخ ‪ 2013/5/28‬تستأنف بمقتضاه الحكم الصادر عن املحكمة التجارية بال‪2‬دار البيض‪22‬اء تحت رقم‬
‫‪ 4573‬بت ‪22 2‬اريخ ‪ 2013/03/19‬في املل ‪22 2‬ف ع ‪22 2‬دد ‪ 15969/6/2012‬القاض ي في الش ‪22 2‬كل بقب ‪22 2‬ول الطلب وفي‬
‫املوضوع ببطالن شرط التحكيم املنصوص عليه بملحق العقد املبرم بين املدعية واملدعى عليها بت‪22‬اريخ‬
‫‪ 2009/02/1‬وتحميل هذه األخيرة الصائر ورد باقي الطلب‪.‬‬

‫وحيث ق ‪22 2‬دم االس ‪22 2‬تئناف وف ‪22 2‬ق الش ‪22 2‬كل املتطلب قانون ‪22 2‬ا أجال وص ‪22 2‬فة وأداء مم ‪22 2‬ا يتعين مع ‪22 2‬ه التص ‪22 2‬ريح‬
‫بقبوله‪.‬‬

‫وفي املوضوع‪:‬‬

‫حيث يس‪22 2‬تفاد من وث‪22 2‬ائق املل‪22 2‬ف أن املس‪22 2‬تأنف عليه‪22 2‬ا تق‪22 2‬دمت بواس‪22 2‬طة محاميه‪22 2‬ا إلى املحكم‪22 2‬ة التجاري‪22 2‬ة‬
‫بال‪22‬دار البيض‪22‬اء بمق‪22‬ال افتت‪22‬احي م‪22‬ؤدى عن‪22‬ه بت‪22‬اريخ ‪ 2012/10/28‬تع‪22‬رض في‪22‬ه النازل‪22‬ة أنه‪22‬ا ش‪22‬ركة تع‪22‬ني‬
‫بنق ‪22‬ل البض ‪22‬ائع وتوزيعه ‪22‬ا في جم ‪22‬وع ال‪22‬تراب الوط ‪22‬ني‪،‬وأنه ‪22‬ا بت ‪22‬اريخ ‪ 2009/02/1‬وقعتعق ‪22‬دا م ‪22‬ع املس ‪22‬تأنفة‬
‫اله‪22‬دف من‪22‬ه تع‪22‬يين ه‪22‬ذه األخ‪22‬يرة من اس‪22‬تغالل مجموع‪22‬ة من الش‪22‬احنات لحم‪22‬ل البض‪22‬ائع واتف‪22‬ق الطرف‪22‬ان‬
‫في الفق‪22 2‬رة ‪ 4‬من الفص‪22 2‬لي ‪ 2‬من العق‪22 2‬د على أن‪22 2‬ه في حال‪22 2‬ة وق‪22 2‬وع ن‪22 2‬زاع بينهم‪22 2‬ا أن تتم محاول‪22 2‬ة تس‪22 2‬ويته‬
‫بس‪22‬لوك مس‪22‬طرة التحكيم في حال‪22‬ة فش‪22‬ل محاول‪22‬ة التس‪22‬وية هات‪2‬ه‪ 2‬س‪22‬يجدر اللج‪22‬وء إلى املحكم‪22‬ة التجاري‪22‬ة‬
‫بال‪22‬دار البيض‪22‬اء للنظ‪22‬ر في ال‪22‬نزاع‪ ،‬وأن ه‪22‬ذا الش‪22‬رط باط‪22‬ل نظ‪22‬را لك‪22‬ون بن‪22‬د التحكيم لم يح‪22‬ترم الش‪22‬روط‬
‫ال ‪22‬واجب تطبيقه ‪22‬ا من أج ‪22‬ل ش ‪22‬رعيته علم ‪22‬ا ب ‪22‬أن علم ‪22‬ا ب ‪22‬أن العق ‪22‬د اب ‪22‬رم بت ‪22‬اريخ ‪ 2009/02/1‬أي أن ‪22‬ه يق ‪22‬ع‬

‫‪43‬‬
‫تحت طائل ‪22‬ة أحك ‪22‬ام الق ‪22‬وة الثاني ‪22‬ة من الفص ‪22‬ل ‪ 317‬من ق م م ‪.‬ال ‪22‬تي تنص على أن ‪22‬ه (يجب تحت طائل ‪22‬ة‬
‫البطالن أن ينص في ش‪22 2‬رط التحكيم أم‪22 2‬ا على تع‪22 2‬يين املحكم أو املحكمين‪ ،‬وأم‪22 2‬ا على طريق‪22 2‬ة تع‪22 2‬يينهم )‬
‫وب‪22 2‬الرجوع الى بن‪22 2‬د التحكيم املض‪22 2‬من في العق‪22 2‬د يت‪22 2‬بين أن‪22 2‬ه ال يت‪22 2‬وفر على أي تع‪22 2‬يين للمحكمين وال على‬
‫طريقة تعيينهم‪ ،‬وبالتالي أصبح ش‪2‬رط التحكيم ملغي‪2‬ا بمج‪2‬رد ع‪2‬دم اإلش‪2‬ارة إلى ه‪2‬ذه النق‪2‬ط وأن املب‪2‬ادئ‬
‫العام‪22 2‬ة للق‪22 2‬انون ال‪22 2‬واردة في ق ل ع‪ ،‬تش‪22 2‬ير إلى ع‪22 2‬دم اح‪22 2‬ترام الش‪22 2‬روط القانوني‪22 2‬ة يفس‪22 2‬خ مع‪22 2‬ه ش‪22 2‬رط‬
‫التحكيم ل ‪22‬ذا تلتمس الحكم ببطالن ش ‪22‬رط التحكيم املبرم بين الط ‪22‬رفين وبع ‪22‬دم مواجه ‪22‬ة العارض ‪22‬ة ب ‪22‬ه‬
‫وترك الصائر على عاتق املستأنفة ‪.‬‬

‫وحيث أصدرت املحكمة التجارية بالدار البيضاء الحكم املستأنف أعاله‪.‬‬

‫وحيث ج ‪22‬اء في أس ‪22‬باب اس‪22 2‬تئناف الطاعن ‪22‬ة لئن ك ‪22‬ان الفص ‪22‬ل ‪ 317‬من ق م م رتب ج ‪22‬زاء البطالن‪،‬دون‬
‫تحدي‪22‬د لطبيعت‪22‬ه وم‪22‬داه ف‪22‬إن الفص‪22‬ل ‪ 5-327‬من ق م م نص على اإلج‪22‬راءات ال‪22‬واجب اتباعه‪22‬ا في حال ‪2‬ة‪2‬‬
‫ع‪22‬دم تع‪22‬يين الهيئ‪22‬ة التحكيمي‪22‬ة مس‪22‬بقا وكيفي‪22‬ة وت‪22‬اريخ اختي‪22‬ار املحكمين في حال‪22‬ة ع‪22‬دم اتف‪22‬اق األط‪22‬راف‬
‫على ذل ‪22 2‬ك‪ ،‬وه ‪22 2‬و م ‪22 2‬ا يعت ‪22 2‬بر تراجع ‪22 2‬ا عن البطالن املنص ‪22 2‬وص علي ‪22 2‬ه في الفص ‪22 2‬ل ‪ 317‬من ق م م ‪ ،‬وأن‬
‫املس ‪22 2‬تأنف عليه ‪22 2‬ا لم تثبت س ‪22 2‬لوكها اإلج ‪22 2‬راءات املنص ‪22 2‬وص عليه ‪22 2‬ا في الفص ‪22 2‬ل ‪ 5-327‬من ق م م اذ ل ‪22 2‬و‬
‫س‪22‬لكتها لتم تع‪22‬يين الهيئ‪22‬ة التحكيمي‪22‬ة وف‪22‬ق تل‪22‬ك االج‪22‬راءات وس‪22‬تكون ه‪22‬ذه األخ‪22‬يرة هي املختص‪22‬ة للق‪22‬ول‬
‫بم ‪22‬دى ص ‪22‬حة ص ‪22‬راحة ش ‪22‬رط التحكيم من عدم ‪22‬ه عمال بمب ‪22‬دأ االختص ‪22‬اص‪ 2‬باالختص ‪22‬اص‪ 2.‬وأن ‪22‬ه تأكي ‪22‬دا‬
‫على ه ‪22‬ذا املب ‪22‬دأ ج ‪22‬اء في الفق ‪22‬رة األولى من الفص ‪22‬ل ‪ 9-327‬من ق م م أن ‪22‬ه ( على الهيئ ‪22‬ة التحكيمي ‪22‬ة قب ‪22‬ل‬
‫النظ‪22‬ر في املوض‪22‬وع أن تبحث أم‪22‬ا تلقائي‪22‬ا أو بطلب من أح‪22‬د األط‪22‬راف او في ص‪22‬حة أو ح‪22‬دود اختصاص‪22‬ها‬
‫أو في ص‪22‬حة اتف‪22‬اق التحكيم‪ ،‬وذل‪22‬ك ب‪22‬أمر غ‪22‬ير قاب‪22‬ل للطعن‪،‬وف‪22‬ق نفس ش‪22‬روط النظ‪22‬ر في املوض‪22‬وع وفي‬
‫نفس ال‪22‬وقت وأن الحكم املطع‪22‬ون في‪22‬ه لم ي‪22‬راع ذل‪22‬ك‪ ،‬ل‪22‬ذا ي‪22‬رجى إلغ‪22‬اء الحكم املس‪22‬تأنف وبع‪22‬د التص‪22‬دي‬
‫التصريح برفض الطلب‪.‬‬

‫وحيث أدلت نائبتا املستأنف عليها بمذكرة جوابية مؤرخ‪22‬ة في ‪ 01/12/9‬ج‪22‬اء فيه‪22‬ا أن نص الفص‪22‬ل ‪327‬‬
‫من ق م م ه ‪22‬و نص ص ‪22‬ريح وواض ‪22‬ح وال يحت ‪22‬اج إلى تاوي ‪22‬ل أو تفس ‪22‬ير وال اجته ‪22‬اد م ‪22‬ع النص‪ ،‬وأن ‪22‬ه م ‪22‬ادام‬
‫موض‪22‬وع ال‪22‬نزاع يتعل‪22‬ق ببطالن ش‪22‬رط التحكيم وليس اتف‪22‬اق التحكيم فإن‪22‬ه ال مج‪22‬ال إلعم‪22‬ال الفص‪22‬لين‬
‫‪5-327‬و ‪ 9-327‬من ق م م لكونهم ‪22 2 2‬ا يتعلق ‪22 2 2‬ان باتف ‪22 2 2‬اق التحكيم‪ ،‬وأن املش ‪22 2 2‬رع ل ‪22 2 2‬و أراد إعم ‪22 2 2‬ال ه ‪22 2 2‬ذه‬
‫املقتض ‪22‬يات ح ‪22‬تى على ش ‪22‬رط التحكيم لنص على ذل ‪22‬ك ‪ 317‬من ق‪.‬م‪.‬م ال ‪22‬تي تتعل ‪22‬ق بش ‪22‬رط التحكيم ل ‪22‬ذا‬
‫يرجى رد االستئناف وتأييد الحكم املستأنف‪.‬‬

‫‪44‬‬
‫وحيث أدلى ن‪22‬ائب املس‪22‬تأنفة بم‪22‬ذكرة تعقيبي‪22‬ة مؤرخ‪2‬ة‪ 2‬في ‪ 14/1/27‬ج‪22‬اء فيه‪22‬ا أن املطع‪22‬ون ض‪22‬دها تناس‪22‬ت‬
‫الفص‪22‬ل ‪ 307‬من ق‪.‬م‪.‬م ال‪22‬ذي ينص على أن (ايق‪22‬اف التحكيم ه‪22‬و ال‪22‬تزام األط‪22‬راف ب‪22‬اللجوء إلى التحكيم‬
‫قصد حل نزاع نشأ أو ينشأ عن عالقة قانونية معينة تعاقدية أو غير تعاقدية‪ 2.‬يكتسي اتفاق التحكيم‬
‫ش ‪22‬كل عق ‪22‬د تحكيم أو ش ‪22‬رط تحكيم) بحيث أن ص ‪22‬راحة ه ‪22‬ذا الفص ‪22‬ل لم تجع ‪22‬ل أي تفرق ‪22‬ة قائم ‪22‬ة بين‬
‫اتفاق التحكيم وشرط التحكيم اللذين ينتجان نفس اآلثار ويخضعان لنفس األحكام‪.‬‬

‫وبع ‪22‬د ادراج املل ‪22‬ف بجلس ‪22‬ة ‪ 14/1/28‬حض ‪22‬رها دف ‪22‬اع املس ‪22‬تأنف عليه ‪22‬ا وح ‪22‬از نس ‪22‬خة من م ‪22‬ذكرة تعقيب‬
‫نائب املستأنفة والتمس مهلة للتعقيب‪ ،‬فاعتبرت القضية جاهزة وحج‪2‬زت للمداول‪2‬ة لجلس‪2‬ة ‪14/2/11‬‬
‫ومددت لجلسة ‪.14/3/11‬‬

‫التعليل‬

‫حيث تتمسك الطاعنة بأوجه االستئناف املبسوطة أعاله‪.‬‬

‫وحيث إن ‪22‬ه بمطالع ‪22‬ة ملح ‪22‬ق العق ‪22‬د املبرم بين الط ‪22‬رفين بت ‪22‬اريخ ‪ 2009/02/01‬يت ‪22‬بين أن ‪22‬ه يتض ‪22‬من ش ‪22‬رطا‬
‫يل‪22‬تزم بمقتض‪22‬اه الطرف‪22‬ان في حال‪22‬ة وق‪22‬وع ن‪22‬زاع ن‪22‬اجم عن ه‪22‬ذا العق‪22‬د اللج‪22‬وء إلى التحكيم لحل‪22‬ه وإن‪22‬ه في‬
‫حالة تعذر ذلك يتم اللجوء إلى املحكمة التجارية التابع لها املقر االجتماعي‪ 2‬للشركة‪.‬‬

‫وحيث إن ‪22 2‬ه من املق ‪22 2‬رر حس ‪22 2‬ب الفص ‪22 2‬ل ‪ 317‬من ق‪.‬م‪.‬م أن ‪22 2‬ه يجب‪ ،‬تحت طائل ‪22 2‬ة البطالن‪ ،‬أن ينص في‬
‫ش‪22 2‬رط التحكيم إم‪22 2‬ا على تع‪22 2‬يين املحكم‪22 2‬ة أو املحكمين وإم‪22 2‬ا على طريق‪22 2‬ة تع‪22 2‬يينهم‪ .‬وبالت‪22 2‬الي‪ 2‬ف‪22 2‬إن ع‪22 2‬دم‬
‫التنصيص على ذلك يجعل اتفاق التحكيم غير نافذ وعرضة للتصريح ببطالنه ما لم يتم تصحيح هذا‬
‫البطالن طبق‪22‬ا ملقتض‪22‬يات الفص‪22‬ل ‪ 5-327‬من ق‪.‬م‪.‬م عن طري‪22‬ق اإلج‪22‬راءات ال‪22‬واجب إتباعه‪22‬ا إذا لم يتم‬
‫تعيين الهيئة التحكيمية مسبقا وكيفية‪ 2‬تاريخ اختيار املحكمين أو لم يتفق األطراف على ذلك‪.‬‬

‫وحيث إن‪22 2‬ه‪ ،‬وفي ظ ‪22‬ل غي‪22 2‬اب الس‪22 2‬عي إلى اإلج‪22 2‬راءات املذكورة لتش ‪22‬كيل الهيئ ‪22‬ة التحكيمي ‪22‬ة‪ ،‬يبقى ش ‪22‬رط‬
‫التحكيم غ ‪22‬ير ناف ‪22‬ذ وع ‪22‬ديم األث ‪22‬ر ويس ‪22‬وغ مع ‪22‬ه اللج ‪22‬وء إلى املحكم ‪22‬ة باعتباره ‪2‬ا‪ 2‬ص ‪22‬احبة الوالي ‪22‬ة العام ‪22‬ة‬
‫للتص‪22‬ريح ببطالن‪22‬ه كج‪22‬زاء عن ع‪22‬دم اح‪22‬ترام األط‪22‬راف لش‪22‬روط ص‪22‬حة اتف‪22‬اق التحكيم‪ ،‬وه‪22‬و م‪22‬اليس في‪22‬ه‬
‫أي خ‪22 2‬رق لقاع‪22 2‬دة االختص‪22 2‬اص‪ 2‬باالختص‪22 2‬اص‪ 2‬املع‪22 2‬ترف به‪22 2‬ا للهيئ‪22 2‬ة التحكيمي‪22 2‬ة عمال ب‪22 2‬الفقرة األولى من‬
‫الفصل ‪ 9-327‬من ق‪.‬م‪.‬م‪.‬‬

‫‪45‬‬
‫وحيث يتعين تبع‪22‬ا ل‪22‬ذلك رد االس‪22‬تئناف لع‪22‬دم اس‪22‬تقاده إلى م‪22‬ا ي‪22‬برره وتأيي‪22‬د الحكم املس‪22‬تأنف ملوافقت‪22‬ه‬
‫الصواب فيما قضى به‪ .‬وحيث إن خاسر الدعوى يتحمل صائرها‪2.‬‬

‫ص‪22 2‬رحت محكم‪22 2‬ة االس‪22 2‬تئناف التجاري‪22 2‬ة بال‪22 2‬دار البيض‪22 2‬اء وهي تبت انتهائي‪22 2‬ا علني‪22 2‬ا حض‪22 2‬وريا‪ 2.‬في الش‪22 2‬كل‪:‬‬
‫بقب ‪22‬ول االس‪22‬تئناف‪ .‬في الج‪22‬وهر‪ :‬ب ‪22‬رده وتأيي‪22‬د الحكم املس ‪22‬تأنف وتحمي‪22‬ل الطاعن‪22‬ة الص‪22‬ائر‪ .‬وبه‪22‬ذا ص ‪22‬در‬
‫القرار في اليوم والشهر والسنة أعاله بنفس الهيئة التي شاركت في املناقشة‪.‬‬

‫‪46‬‬
‫محكمة االستئناف التجارية بالدار البيضاء‬

‫قرار رقم‪1627/2014 :‬‬

‫بتاريخ‪2014/03/2:‬‬

‫القاعدة‪:‬‬

‫إذا س ‪22 2‬بق ألح ‪22 2‬د الط ‪22 2‬رفين أن أب ‪22 2‬دى ل ‪22 2‬دى القض ‪22 2‬اء الرس ‪22 2‬مي دفع ‪22 2‬ا بع ‪22 2‬دم اختصاص ‪22 2‬ه لفائ ‪22 2‬دة‬ ‫‪-1‬‬
‫التحكيم‪ ،‬فان‪2‬ه ال يمكن‪2‬ه فيم‪2‬ا بع‪2‬د أن ي‪2‬تراجع عن موقف‪2‬ه وي‪2‬دفع لدي‪2‬ه من جدي‪2‬د ب‪2‬ان ال‪2‬نزاع لم‬
‫يكن من اختص‪22‬اص التحكيم كم‪22‬ا أن املش‪22‬رع ك‪22‬ان واض‪22‬حا في الفص‪22‬ل ‪ 313‬من ق‪22‬انون املس‪22‬طرة‬
‫املدني‪22 2‬ة ملا أج‪22 2‬از للط‪22 2‬رفين إثب‪22 2‬ات اتف‪22 2‬اق التحكيم وش‪22 2‬روطه ح‪22 2‬تى بتب‪22 2‬ادل م‪22 2‬ذكرات الطلب او‬
‫ال‪22‬دفاع ال‪22‬تي ي‪22‬دعي فيه‪22‬ا أح‪22‬د الط‪22‬رفين بوج‪22‬ود اتف‪22‬اق التحكيم دون أن ينازع‪22‬ه الط‪22‬رف اآلخ‪22‬ر في‬
‫ذلك‪.‬‬

‫م‪22 2‬ادام أن‪22 2‬ه حس‪22 2‬ب الفص‪22 2‬ل ‪ 33 2 2– 327‬من ق‪22 2‬انون املس‪22 2‬طرة املدني‪22 2‬ة وبع‪22 2‬د ض‪22 2‬م ض‪22 2‬م دع‪22 2‬وى‬ ‫‪-2‬‬
‫البطالن إلى دعوى التصديق فإن نظر محكم‪22‬ة االس‪22‬تئناف يقتص‪22‬ر في بحث أوج‪2‬ه البطالن ال‪2‬تي‬
‫تنس ‪22‬بها طالب ‪22‬ة البطالن للحكم التحكيمي‪ ،‬والبحث في أس ‪22‬باب التص ‪22‬ديق على الحكم ال ‪22‬تيحكيمي‬
‫أصبح غير منتج في النزاع‪.‬‬

‫وبعد املداولة طبقا للقانون‪.‬‬

‫بت‪22‬اريخ ‪ 2013/06/18‬تق‪22‬دمت ش‪22‬ركة ‪ ....‬بواس‪22‬طة نائبه‪22‬ا بمق‪22‬ال اس‪22‬تئنافي‪ 2‬م‪22‬ؤدی عن‪22‬ه الرس‪22‬وم القض‪22‬ائية‬

‫طعنت بموجب‪22 2 2‬ه في األم‪22 2 2‬ر الص‪22 2 2‬ادر عن رئيس املحكم‪22 2 2‬ة التجاري‪22 2 2‬ة بال‪22 2 2‬دار البيض‪22 2 2‬اء بالنياب‪22 2 2‬ة بت‪22 2 2‬اريخ‬

‫‪ 2013/06/05‬ملف رقم ‪ 2013/1/1446‬القاضي برفض الطلب وإبقاء الصائر على رافعته وفتح له‪22‬ذا‬

‫املقال ملف استئنافي‪ 2‬رقم ‪.3001/13/4‬‬

‫وبت‪22‬اريخ ‪ 2013/07/17‬تق‪22‬دمت ش‪22‬ركة ‪ ....‬بواس‪22‬طة نائبه‪22‬ا بمق‪22‬ال م‪22‬ؤدی عن‪22‬ه الرس‪22‬وم القض‪22‬ائية رام إلى‬

‫الطعن بالبطالن في الحكم التحكيمي الصادر بتاريخ ‪ 11‬ابريل ‪ 2013‬عن الهيئة التحكيمية املكونة من‬

‫‪47‬‬
‫األس ‪22 2 2‬تاذ ‪ ....‬رئيس ‪22 2 2‬ا واملحكمين األس ‪22 2 2‬تاذين ‪ ...‬و‪ ...‬املودع بكتاب ‪22 2 2‬ة الض ‪22 2 2‬بط ل ‪22 2 2‬دى املحكم ‪22 2 2‬ة التجاري ‪22 2 2‬ة‬

‫بالدارالبيضاء بتاريخ ‪ 22‬ابريل ‪ 2013‬تحت عدد ‪ ...‬وفتح لهذا املقال ملف رقم ‪.3460/2013/14‬‬

‫حيث إن ‪22‬ه في حال ‪22‬ة اس ‪22‬تئناف األم ‪22‬ر ب ‪22‬رفض الص ‪22‬يغة التنفيذي ‪22‬ة للحكم التحكيمي والطعن ب ‪22‬البطالن في‬

‫ه‪2‬ذا الحكم يك‪2‬ون االرتب‪2‬اط قائم‪2‬ا وجوب‪2‬ا بين الطع‪2‬نين مم‪2‬ا ي‪2‬وجب ض‪2‬م املس‪2‬طرة في امللفين مع‪2‬ا إلص‪2‬دار‬

‫قرار موحد‪.‬‬

‫في الشكل‪:‬‬

‫حيث إن االس‪22 2‬تئناف وطلب الطعن ب‪22 2‬البطالن ق‪22 2‬دما وف‪22 2‬ق ش‪22 2‬روطهما الش‪22 2‬كلية املتطلب‪22 2‬ة قانون‪22 2‬ا ص‪22 2‬فة‬

‫وأجال وأداء‪ ،‬مما يتعين تبعا لذلك التصريح بقبولهما شكال‪.‬‬

‫وفي املوضوع‪:‬‬

‫يس‪22 2‬تفاد من وث‪22 2‬ائق املل‪22 2‬ف أن‪22 2‬ه بمقتض ى عق‪22 2‬د م‪22 2‬ؤرخ في طنج‪22 2‬ة بت‪22 2‬اريخ ‪ 2010/01/29‬كلفت ش‪22 2‬ركة ‪...‬‬

‫املس‪22‬تأنف عليه‪22‬ا ‪ ....‬بتس‪22‬يير الفن‪22‬دق ال‪22‬ذي تملك‪22‬ه بطنج‪22‬ة ‪ ...‬املس‪22‬می ‪ ...‬ملدة ‪ 15‬س‪22‬نة م‪22‬ا لم يق‪22‬ع حل‪22‬ه من‬

‫قبل في حالة إخالل الشركة املسيرة بإحدى االلتزامات التي تعهدت بمراعاتها حسب مقتضيات العقد‪.‬‬

‫وان الفص ‪22‬ل ‪ 5‬بين ص ‪22‬راحة في فقرت ‪22‬ه األولى أن العق ‪22‬د ينتهي بق ‪22‬وة الق ‪22‬انون ودون أي تع ‪22‬ويض بمج ‪22‬رد‬

‫انقضاء مدته أو في حالة‪ 2‬حدوثحالة من حاالت الحل‪ ،‬وأن فقرته ‪ b‬تضيف أنه إذا أخل أحد الط‪22‬رفين‬

‫بمقتضيات العقد يسوغ للطرف اآلخر أن يطالبه بالتعويض وأن يقرر ح‪22‬ل العق‪22‬د دون منح أي أج‪22‬ل‪،‬‬

‫وأن‪22 2‬ه ملا ت‪22 2‬بين للمس‪22 2‬تأنفة أن املس‪22 2‬يرة لم ت‪22 2‬راع التزاماته‪22 2‬ا ال‪22 2‬واردة بالعق‪22 2‬د‪ ،‬أش‪22 2‬عرتها بمقتض ى رس‪22 2‬الة‬

‫مؤرخة في ‪ 2011/09/29‬انها قررت حل العقد بدون أج‪2‬ل‪ ،‬غ‪2‬ير أن املس‪22‬تأنف عليه‪22‬ا رفض‪22‬ت االس‪22‬تجابة‬

‫للطلب بكت‪22‬اب م‪22‬ؤرخ في ‪ 2011/10/06‬آن‪22‬ذاك ق‪22‬ررت املس‪22‬تأنفة أن تلج‪22‬أ إلى التحكيم طبق‪22‬ا للفص‪22‬ل ‪22‬‬

‫من العقد‪ ،‬فأشعرت بذلك املستأنف عليها بمقتضى رسالة عينت بمقتض‪2‬اها األس‪22‬تاذ ‪...‬محكم‪22‬ا مخت‪22‬ارا‬

‫‪48‬‬
‫من طرفه‪22‬ا‪ ،‬وبمقتضى رس‪22‬الة مؤرخ ‪2‬ة‪ 2‬في ‪ 2011/11/21‬عينت املس‪22‬تأنف عليه‪22‬ا ب‪22‬دورها األس‪22‬تاذ ‪....‬و‪،...‬‬

‫ثم التمس ‪22‬ت املس ‪22‬تأنفة من رئيس املحكم ‪22‬ة التجاري ‪22‬ة بال ‪22‬دار البيض ‪22‬اء تع ‪22‬يين املحكم الث ‪22‬الث وص ‪22‬در أم ‪22‬ر‬

‫بتاريخ ‪ 2012/03/15‬عين بموجبه األستاذ ‪ ...‬رئيسا الهيئة التحكيم‪.‬‬

‫وبتاريخ ‪ 2012/05/02‬عقدت الهيئة التحكيمية اجتماعا بحض‪2‬ور الط‪22‬رفين اتفق‪2‬ا مع‪2‬ا على أن التحكيم‬

‫املج‪22 2 2‬رى بينهم‪22 2 2‬ا ل‪22 2 2‬ه ط‪22 2 2‬ابع دولي كم‪22 2 2‬ا تم تع‪22 2 2‬ديل مقتض‪22 2 2‬يات الفص‪22 2 2‬ل ‪ 22‬من العق‪22 2 2‬د ليص‪22 2 2‬بح مخ‪22 2 2‬وال‬

‫االختصاص‪ 2‬ملنح الصيغة التنفيذية للحكم التحيكيمي إلى رئيس املحكمة التجارية بالدار البيضاء بدال‬

‫من رئيس محكم‪22‬ة طنج‪22‬ة‪ .‬وأثن‪22‬اء س‪22‬ريان مس‪22‬طرة التحكيم تق‪22‬دمت املس‪22‬تأنف عليه‪22‬ا بم‪22‬ذكرة اقتص‪22‬رت‬

‫فيه‪22 2‬ا على إث‪22 2‬ارة دف‪22 2‬ع بع‪22 2‬دم االختص‪22 2‬اص‪ 2‬الن‪22 2‬وعي لعل‪22 2‬ة أن فس‪22 2‬خ العق‪22 2‬د لم يكن واردا في وع‪22 2‬اء ش‪22 2‬رط‬

‫التحكيم املنصوص عليه في الفصل ‪ 22‬من العقد وأن الهيئ‪2‬ة التحكيمي‪22‬ة وقب‪22‬ل النظ‪22‬ر في املوض‪2‬وع وفي‬

‫إطار الفصل ‪327/9‬من ق‪.‬م‪.‬م‪ .‬أصدرت حكما بتاريخ ‪ 2012/07/02‬صرحت بموجبه بأن االختص‪22‬اص‪2‬‬

‫ينعقد لها طبقا للفصل ‪ 22‬من العقد للبت في الطلبات املعروضة عليها منه‪.‬‬

‫وبعد تبادل املذكرات بين الطرفين أصدرت الهيئة التحكيمية حكما في املوضوع بت‪22‬اريخ ‪2013/04/11‬‬

‫قضى بمعاينة حل العقد بقوة القانون وبإفراغ املستأنف عليها من الفندق وبإلزامها بأدائها التعويض‬

‫املح‪22‬دد في الفص‪2‬ل ‪ 5b11‬م‪2‬ع تخفيض‪22‬ه إلى النص‪2‬ف وب‪22‬رفض مجم‪22‬وع طلب‪2‬ات التع‪22‬ويض األخ‪22‬رى املتعلق‪22‬ة‬

‫باألضرار الناتجة عن إخالل املسيرة بالتزاماتها‪.‬‬

‫وبت ‪22‬اريخ ‪ 2013/05/06‬تق ‪22‬دمت املس ‪22‬تأنفة إلى رئيس املحكم ‪22‬ة التجاري ‪22‬ة بال ‪22‬دار البيض ‪22‬اء بمق ‪22‬ال رام إلى‬

‫إعط ‪22‬اء الص ‪22‬يغة التنفيذي ‪22‬ة للحكم التحكيمي املش ‪22‬ار إلي ‪22‬ه‪ .‬وبع ‪22‬د ج ‪22‬واب املس ‪22‬تأنف عليه ‪22‬ا ال ‪22‬تي تمس ‪22‬كت‬

‫بع ‪22‬دم اختص‪22‬اص الهيئ ‪22‬ة التحكيمي ‪22‬ة للبت في طلب‪22‬ات الفس‪22‬خ ال‪22‬تي ليس‪22‬ت واردة ض‪22‬من ش‪22‬رط التحكيم‪،‬‬

‫وبع ‪22‬د انته ‪22‬اء املناقش ‪22‬ة ص ‪22‬در األم ‪22‬ر املس ‪22‬تأنف ال ‪22‬ذي رفض منح الص ‪22‬يغة التنفيذي ‪22‬ة بمقول ‪22‬ة أن ‪22‬ه وإن تم‬

‫االتف ‪22‬اق بين الط ‪22‬رفين على اللج ‪22‬وء إلى مس ‪22‬طرة التحكيم بم ‪22‬وجب الفص ‪22‬ل ‪ 22‬من العق ‪22‬د إال أن أحك ‪22‬ام‬

‫‪49‬‬
‫ه‪22‬ذا الفص‪22‬ل حص‪22‬رت مج‪22‬ال التحكيم في تأوي‪22‬ل او تنفي‪22‬ذ العق‪22‬د مم‪22‬ا ال يش‪22‬مل التع‪22‬ويض واإلف‪22‬راغ وه‪22‬ذا‬

‫األمر هو املستأنف موضوع امللف االستئنافي رقم‪.3001/13/4‬‬

‫أسباب استئناف األمر القاضي برفض طلب منح الصيغة التنفيذية‪.‬‬

‫أسست املستأنفة شركة ‪ ...‬استئنافها على أنه سبق لها أن طلبت قبل تشكيل الهيئة التحكيمي‪22‬ة إف‪22‬راغ‬

‫الفن‪22‬دق موض‪22‬وع التس‪22‬يير من قاضي املس‪22‬تعجالت بطنج‪22‬ة ف‪22‬واجهت املس‪22‬تأنف عليه‪22‬ا ش‪22‬ركة ‪ ....‬الطلب‬

‫بم‪22‬ذكرة ص‪22‬رحت فيه‪22‬ا أن الطلب لم يكن من اختص‪22‬اص القض‪22‬اء الرس‪22‬مي وإنم‪22‬ا يس‪22‬توجب اإلحال‪22‬ة على‬

‫هيئ ‪2‬ة‪ 2‬التحكيم ال ‪22‬تي ك ‪22‬انت في مرحل ‪22‬ة التش ‪22‬كيل‪ .‬وأن رئيس املحكم ‪22‬ة التجاري ‪22‬ة بطنج ‪22‬ة اس ‪22‬تجاب لطلبه ‪22‬ا‬

‫وقض ي بع ‪22 2 2‬دم االختص ‪22 2 2‬اص للبت في طلب اإلف ‪22 2 2‬راغ (أم ‪22 2 2‬ر ص ‪22 2 2‬در بت ‪22 2 2‬اريخ ‪ 2012/02/08‬مل ‪22 2 2‬ف رقم‬

‫‪ )28/1/2012‬كم‪22 2‬ا أن املس‪22 2‬تأنف عليه‪22 2‬ا وخالل االجتم‪22 2‬اع املنعق‪22 2‬د من ل‪22 2‬دن الهيئ‪22 2‬ة التحكيمي‪22 2‬ة بت‪22 2‬اريخ‬

‫‪ 2012/05/02‬أفص ‪22‬حت عن موافقته ‪22‬ا على ك ‪22‬ون التحكيم الج‪22 2‬اري ل‪22 2‬ه ط‪22 2‬ابع دولي وعلى تط‪22 2‬بيق أحك‪22 2‬ام‬

‫ق ‪22‬انون املس ‪22‬طرة املدني ‪22‬ة املغ ‪22‬ربي‪ .‬وهك ‪22‬ذا فإنه ‪22‬ا وفي جمي ‪22‬ع املراح ‪22‬ل س ‪22‬واء ل ‪22‬دى القض ‪22‬اء أو ل ‪22‬دى هيئ ‪22‬ة‬

‫التحكيم ق‪2‬د أفص‪22‬حت مس‪22‬بقا عن موافقته‪2‬ا على اختص‪2‬اص‪ 2‬التحكيم للبت في ك‪22‬ل طلب‪22‬ات املس‪22‬تأنفة‪ .‬وملا‬

‫كان هذا‪ ،‬فإنه ال يسوغ للمستأنف عليها أن ت‪2‬تراجع عن موقفه‪22‬ا وتتن‪2‬اقض مع‪22‬ه خصوص‪2‬ا وأن األم‪22‬ر ال‬

‫يتعلق بالنظام العام‪ ،‬بحيث يجوز للطرفين أن يتفق‪2‬ا على اختص‪2‬اص التحكيم ح‪2‬تى ول‪2‬و بص‪2‬فة ض‪2‬منية‬

‫وحتى بواسطة ما يستنتج من رسائل متبادلة أو أي وسيلة أخرى‪.‬‬

‫من جهة ثانية‪ ،‬فإن الهيئة التحكيمية قد أصدرت بتاريخ ‪ 2012/07/02‬حكما في نطاق الفصل ‪9-327‬‬

‫من قانون املسطرة املدنية قضت بمقتضاها‪ 2‬بأنها مختصة للبت في الطلبات املعروضة عليه‪2‬ا من ط‪2‬رف‬

‫املس‪22‬تأنفة ومنه‪22‬ا اإلف‪22‬راغ والتع‪22‬ويض وه‪22‬ذا الحكم ال يمكن اس‪22‬تبعاده وع‪22‬دم األخ‪22‬ذ ب‪22‬ه بص‪22‬فته مت‪22‬وفرا‬

‫على ق ‪22 2‬وة الش يء املقض ي ب ‪22 2‬ه إال إذا ألغي عن طري ‪22 2‬ق الطعن ب ‪22 2‬البطالن‪ ،‬وملا ك ‪22 2‬ان ه ‪22 2‬ذا البطالن غ ‪22 2‬ير‬

‫‪50‬‬
‫مس ‪22 2‬تدل ب ‪22 2‬ه من املس ‪22 2‬تأنف عليه ‪22 2‬ا‪ ،‬ف ‪22 2‬إن م ‪22 2‬ا خلص إلي ‪22 2‬ه األم ‪22 2‬ر املس ‪22 2‬تأنف يك ‪22 2‬ون مخالف ‪22 2‬ا للمقتض ‪22 2‬يات‬

‫القانونية أعاله وعرضة لإللغاء‪.‬‬

‫ثالث ‪22‬ا ف ‪22‬إن الحكم التحكيمي ملا قض ى بمعاين ‪22‬ة الح ‪22‬ل املق ‪22‬رر من ط ‪22‬رف املس ‪22‬تأنفة مالك ‪22‬ة الفن ‪22‬دق ورتب‬

‫عنه اإلفراغ والتعويض لم يكن متجاوزا ملا أوجبه الفصل‪ ،‬بل طبق بنود العقد وهو م‪2‬ا ين‪2‬درج ض‪2‬من‬

‫شرط التحكيم املنصوص عليه في الفصل ‪ 22‬من العقد‪.‬‬

‫أما عن القرارات القضائية املحتج بها من طرف املستأنف عليه‪2‬ا فهي ال تنطب‪22‬ق على النازل‪2‬ة ألنه‪2‬ا تتعل‪22‬ق‬

‫بفس‪22‬خ العق‪22‬د ال‪22‬ذي يقضي ب‪22‬ه أي الفس‪22‬خ ال‪22‬ذي ينش‪22‬ئه الحكم حس‪22‬ب الفص‪22‬ل ‪ 259‬من ق‪22‬انون العق‪22‬ود‬

‫وااللتزام‪22‬ات بينم‪22‬ا في النازل‪22‬ة‪ ،‬ف‪22‬إن هيئ‪22‬ة التحكيم لم تقض بفس‪22‬خ العق‪22‬د واكتفت بالت‪22‬ذكير ب‪22‬أن مالك‪22‬ة‬

‫الفن ‪22‬دق ق ‪22‬د اتخ ‪22‬ذت بت ‪22‬اريخ ‪ 2012/02/29‬ق ‪22‬رارا بح ‪22‬ل العق ‪22‬د وفق ‪22‬ا ملا أج ‪22‬ازه الفص ‪22‬ل ‪ 56‬من ‪22‬ه وع ‪22‬اينت‬

‫وقوع هذا الحل بق‪2‬وة الق‪2‬انون وبالت‪2‬الي ف‪2‬إن حكمه‪2‬ا ق‪2‬ارا للح‪2‬ل وليس منش‪2‬ئا ل‪2‬ه وب‪2‬ذلك ف‪2‬إن املقضي ب‪2‬ه‬

‫من ط‪22‬رف هيئ‪22‬ة التحكيم ليس إال تنفي‪22‬ذا حرفي ‪2‬ا‪ 2‬ودقيق‪22‬ا ملا ألزم‪22‬ه العق‪22‬د وملا نتج عن اتف‪22‬اق الط‪22‬رفين‪.‬‬

‫وأن األمر املستأنف عندما رفض طلب تذييل الحكم التحكيمي بالص‪22‬يغة التنفيذي‪22‬ة لعل‪2‬ة تج‪2‬اوز الهيئ‪2‬ة‬

‫الختصاص‪22 2‬اتها يك‪22 2‬ون ق‪22 2‬د خ‪22 2‬رق القواع‪22 2‬د املذكورة أعاله‪ ،‬مم‪22 2‬ا يتعين الحكم بإلغائ‪22 2‬ه وإعط‪22 2‬اء الص‪22 2‬يغة‬

‫التنفيذي ‪22 2‬ة للحكم التحكيمي م ‪22 2‬ع اإلش ‪22 2‬ارة إلى أن تنفي ‪22 2‬ذه س ‪22 2‬يقع بالخ ‪22 2‬ارج‪ 2‬حيث يوج ‪22 2‬د مق ‪22 2‬ر الش ‪22 2‬ركة‬

‫املستأنف عليها وحمل هذه األخيرة الصائر‪ .‬وأرفق املقال بمجموعة وثائق‪.‬‬

‫أج‪22‬ابت املس‪22‬تأنف عليه‪22‬ا بأنه‪22‬ا أك‪22‬دت في جمي‪22‬ع محرراته‪22‬ا الس‪22‬ابقة أن مج‪22‬ال التحكيم حس‪22‬ب الفص‪22‬ل ‪22‬‬

‫من العق‪22‬د ينحص‪22‬ر في البت في ص‪22‬حة وتفس‪22‬ير وتنفي‪22‬ذ العق‪22‬د وال يش‪22‬مل بتات‪22‬ا التع‪22‬ويض أو اإلف‪22‬راغ‪ .‬وأن‬

‫هيئ‪2‬ة‪ 2‬التحكيم عن‪22‬دما فص‪22‬لت في طلب التع‪22‬ويض واإلف‪22‬راغ فإنه‪2‬ا‪ 2‬تك‪22‬ون ق‪22‬د تج‪22‬اوزت املهم‪22‬ة املس‪22‬ندة إليه‪22‬ا‬

‫وبتت في مسائل ال يشملها التحكيم‪ ،‬وبذلك ف‪22‬إن الحكم التحكيمي املطل‪22‬وب تذييل‪2‬ه بالص‪2‬يغة التنفيذي‪2‬ة‬

‫جاء مخالفا للنظام العام الوط‪2‬ني وال‪22‬دولي والتفاقي‪22‬ة نيوي‪22‬ورك املتعلق‪2‬ة ب‪22‬االعتراف باألحك‪2‬ام التحكيمي‪2‬ة‬

‫‪51‬‬
‫األجنبي ‪22‬ة وتنفي ‪22‬ذها‪ 2‬وال ‪22‬تي نص ‪22‬ت ص ‪22‬راحة على أن األحك ‪22‬ام األجنبي ‪22‬ة ال يمكن تنفي ‪22‬ذها في حال ‪22‬ة تج ‪22‬اوز‬

‫املحكمين املهم‪22‬ة املس‪22‬ندة إليهم بمقتضى ش‪22‬رط التحكيم وأن ه‪22‬ذه القاع‪22‬دة كرس‪22‬ها القض‪22‬اء املغ‪22‬ربي في‬

‫العديد من القرارات الصادرة سواء على مستوى محاكم االستئناف التجارية أو على مستوى محكم‪2‬ة‬

‫النقض‪.‬‬

‫من جه‪22‬ة ثاني‪22‬ة‪ ،‬ف‪22‬إن األم‪22‬ر في النازل‪22‬ة يتعل‪22‬ق بتحكيم دولي وأن طلب املس‪22‬تأنف عليه‪22‬ا اقتص‪22‬ر فق‪22‬ط على‬

‫إعط ‪22‬اء الص ‪22‬يغة التنفيذي ‪22‬ة للحكم التحكيمي دون طلب االع ‪22‬تراف به ‪22‬ذا الحكم وه ‪22‬و م ‪22‬ا يخ ‪22‬الف أحك ‪22‬ام‬

‫الفصل ‪ 46-327‬من قانون املسطرة املدنية والفصلين الثالث والرابع من اتفاقية‪ 2‬نيويورك (‪ 9‬يولي‪22‬وز‬

‫‪ )1958‬مما يجعل الطلب غير مقبول شكال‪.‬‬

‫ثالثا أن املستأنف عليها لم تدل بالوثائق الالزمة كما هي محددة وفق الشكل املنصوص عليه في املادة‬

‫‪ 47-327‬من ق‪22‬انون املس‪22‬طرة املدني‪22‬ة املط‪22‬ابق للم‪22‬ادة الرابع‪22‬ة من اتفاقي‪22‬ة نيوي‪22‬ورك‪ .‬وأنه‪22‬ا اقتص‪22‬رت على‬

‫اإلدالء فق ‪22‬ط بص ‪22‬ورة شمس ‪22‬ية من العق ‪22‬د املتض ‪22‬من الش ‪22‬رط التحكيم غ ‪22‬ير مص ‪22‬ادق على ص ‪22‬حتها ودون‬

‫ترجم ‪22 2‬ة العق ‪22 2‬د املذكور‪ 2‬إلى اللغ ‪22 2‬ة العربي ‪22 2‬ة‪ ،‬كم ‪22 2‬ا أن النس ‪22 2‬خة من الحكم التحكيمي املطل ‪22 2‬وب " تذييل ‪22 2‬ه‬

‫بالصيغة التنفيذية غير مترجمة من طرف ترجمان مقبول لدى املحاكم‪.‬‬

‫رابع‪22‬ا وخالف‪22‬ا ملا تمس‪22‬كت ب‪22‬ه املس‪22‬تأنفة ح‪22‬ول م‪22‬ا س‪22‬مي بخ‪22‬رق األم‪22‬ر املس‪22‬تأنف لق‪22‬وة الشيء املقضي ب‪22‬ه‬

‫فإن‪22‬ه وطبق‪22‬ا للفص‪22‬ل ‪ 43-327‬من ق‪22‬انون املس‪22‬طرة املدني‪22‬ة‪ ،‬ف‪22‬إن الحكم التحكيمي وك‪22‬ذا األم‪22‬ر املس‪22‬طري‬

‫القاض ي باالختص ‪22‬اص ب ‪22‬اطلين اعتم ‪22‬ادا على الفق ‪22‬رة الثالث ‪22‬ة من الفص ‪22‬ل املذكور س ‪22‬لفا ذل ‪22‬ك أن الهيئ ‪22‬ة‬

‫التحكيمية تبت دون التقيد باملهمة املسندة اليها‪.‬‬

‫خامس‪22 2‬ا ف‪22 2‬إن العارض‪22 2‬ة طعنت ب‪22 2‬البطالن في الحكم التحكيمي أم‪22 2‬ام نفس املحكم‪22 2‬ة وأن‪22 2‬ه عمال بأحك‪22 2‬ام‬

‫الفصل ‪ 51 2-327‬فان الطعن بالبطالن يتضمن بقوة القانون وفي حدود النزاع املعروض على املحكم‪2‬ة‬

‫طعنا في األمر الصادر عن رئيس املحكمة او رفع‪2‬ا لي‪2‬د ه‪2‬ذا ال‪2‬رئيس وعلي‪2‬ه واعتب‪2‬ارا ملا ذك‪2‬ر أعاله فانه‪2‬ا‬
‫‪52‬‬
‫تلتمس رد االس ‪22‬تئناف لع ‪22‬دم جديت ‪22‬ه والحكم أساس ‪22‬ا بتأيي ‪22‬د األم ‪22‬ر املس ‪22‬تأنف واحتياطي ‪22‬ا تفعي ‪22‬ل أحك ‪22‬ام‬

‫الفص‪22 2 2‬ل ‪ 51-327‬املذكور واألم‪22 2 2‬ر برف‪22 2 2‬ع الي‪22 2 2‬د عن ال‪22 2 2‬نزاع بع‪22 2 2‬د الطعن ب‪22 2 2‬البطالن في الحكم التحكيمي‬

‫وأرفقت الجواب بنسخة من مقال الطعن بالبطالن‪.‬‬

‫عقبت املس‪22 2‬تأنفة ب‪22 2‬أن ج‪22 2‬واب املس‪22 2‬تأنف عليه‪22 2‬ا ال يتض‪22 2‬من أي رد مباش‪22 2‬ر على ال‪22 2‬دفوع ال‪22 2‬تي ب‪22 2‬ني عليه‪22 2‬ا‬

‫االس ‪22‬تئناف‪ .‬وأن م ‪22‬ا تمس ‪22‬كت ب ‪22‬ه من ك ‪22‬ون طلب ت ‪22‬ذييل الحكم التنفي ‪22‬ذي بالص ‪22‬يغة التنفيذي ‪22‬ة لم يكن‬

‫مس ‪22‬توفيا ملا يس ‪22‬توجبه الفص ‪22‬ل ‪ 47-327‬من ق ‪22‬انون املس ‪22‬طرة املدني ‪22‬ة‪ ،‬فإن ‪22‬ه م ‪22‬ردود لك ‪22‬ون الفص ‪22‬ل ‪-43‬‬

‫‪ 327‬من نفس القانون نص على أنه إذا كان التحكيم خاضعا لقانون املسطرة املدني‪2‬ة املغ‪2‬ربي(كم‪2‬ا ه‪2‬و‬

‫في النازل‪22‬ة) ف‪22‬إن مقتض‪22‬يات الج‪22‬زأين الفرع‪22‬يين الث‪22‬اني والث‪22‬الث من بينه‪22‬ا الفص‪22‬ل ‪ 31-327‬هي ال‪22‬تي تطب‪22‬ق‬

‫وق‪22 2‬د تكتفي بالتنص‪22 2‬يص على إي‪22 2‬داع أص‪22 2‬ل الحكم التحكيمي مص‪22 2‬حوبا بنس‪22 2‬خة من اتف‪22 2‬اق التحكيم م‪22 2‬ع‬

‫ترجمته‪22‬ا باللغ‪22‬ة العربي‪22‬ة دون اش‪22‬تراط أي ش‪22‬كل خ‪22‬اص‪ 2‬إض‪22‬افي‪ 2‬وأن‪22‬ه ثبت أن رئيس الهيئ‪22‬ة التحكيمي‪22‬ة ق‪22‬د‬

‫أودع بت ‪22 2‬اريخ ‪ 2013/04/12‬بكتاب ‪22 2‬ة الض ‪22 2‬بط تحت رقم ‪ 2013/09‬باللغ ‪22 2‬ة الفرنس ‪22 2‬ية والعربي ‪22 2‬ة أص ‪22 2‬ل‬

‫الحكم الخت‪22 2‬امي وأص‪22 2‬ل الحكم ال‪22 2‬ذي بت في االختص‪22 2‬اص‪ 2‬وك‪22 2‬ذا نس‪22 2‬خة من العق‪22 2‬د املبرم بين الط‪22 2‬رفين‬

‫وفص‪22‬له ‪ 22‬املتض‪22‬من التفاقي‪22‬ة التحكيم الك‪22‬ل موق‪22‬ع من ط‪22‬رف أعض‪22‬اء هيئ ‪2‬ة‪ 2‬التحكيم‪ ،‬ملتمس‪22‬ة الحكم‬

‫وفق مقالها االستئنافي‪.‬‬

‫أسباب الطعن بالبطالن في الحكم التحكيمي (ملف رقم ‪)14/13/3460‬‬

‫أسست شركة ‪( ...‬املستأنف عليها) الطعن بالبطالن في الحكم التحكيمي على أحك‪2‬ام الفق‪22‬رة الثالث‪22‬ة من‬

‫الفصل ‪ 49-327‬التي تهم الحالة التي تبت فيه‪2‬ا الهيئ‪2‬ة التحكيمي‪2‬ة دون التقي‪2‬د باملهم‪2‬ة املس‪2‬ندة إليه‪2‬ا ذل‪2‬ك‬

‫أن الطاعنة تعتبر أن املحكمين تجاوزوا املهمة املسندة اليهم والتي تستمد شرعيتها من ش‪2‬رط التحكيم‬

‫املض ‪22‬من باملادة ‪ 22‬من العق ‪22‬د الراب ‪22‬ط بين الط ‪22‬رفين‪ ،‬وال ‪22‬تي نص ‪22‬ت على أن التحكيم ينص ‪22‬ب فق ‪22‬ط على‬

‫النزاع ‪22 2‬ات الناش ‪22 2‬ئة عن ص ‪22 2‬حة وتفس ‪22 2‬ير وتنفي ‪22 2‬ذ العق ‪22 2‬د دون أن تتع ‪22 2‬دى ذل ‪22 2‬ك إلى فس ‪22 2‬خ العق ‪22 2‬د ومنح‬

‫‪53‬‬
‫تعويض‪22‬ات واإلف‪22‬راغ وهي األم‪22‬ور ال‪22‬تي بتت فيه‪22‬ا هيئ‪2‬ة‪ 2‬التحكيم دون أن تك‪22‬ون مختص‪22‬ة به‪22‬ذا البت‪ .‬وأنه‪22‬ا‬

‫عن ‪22‬د بداي ‪22‬ة مس ‪22‬طرة التحكيم أث ‪22‬ارت أم ‪22‬ام هيئ ‪22‬ة التحكيم ع ‪22‬دم اختصاص ‪22‬ها للبت في الطلب‪ ،‬والتمس‪22‬ت‬

‫التص‪22‬ريح بع‪22‬دم االختص‪22‬اص‪ 2‬غ‪22‬ير أن هيئ‪2‬ة‪ 2‬التحكيم ك‪22‬ان له‪22‬ا رأي آخ‪22‬ر‪ ،‬وأص‪22‬درت أم‪22‬را مس‪22‬طريا بت‪22‬اريخ‬

‫‪ 2012/07/02‬يقضي باختصاص‪22‬ها‪ 2‬للبت في ال‪22‬نزاع وأن الطاعن‪22‬ة تعت‪22‬بر أن الحكم التحكيمي وك‪22‬ذا األم‪22‬ر‬

‫املس ‪22‬طري القاض ي باالختص ‪22‬اص‪ 2‬ب ‪22‬اطلين ألنهم ‪22‬ا بت ‪22‬ا في ن ‪22‬زاع يخ ‪22‬رج عن نط ‪22‬اق التحكيم وبالت ‪22‬الي‪ 2‬تك ‪22‬ون‬

‫الحال‪22‬ة موض‪22‬وع الفق‪22‬رة الثالث‪22‬ة من الفص‪22‬ل ‪ 49-327‬املذكور مت‪22‬وفرة في النازل‪22‬ة مم‪22‬ا يس‪22‬تلزم التص‪22‬ريح‬

‫ببطالن الحكم التحكيمي الص ‪22 2 2‬ادر بت ‪22 2 2‬اريخ ‪ 2013/04/11‬واألم ‪22 2 2‬ر املس ‪22 2 2‬طري القاض ي باالختص ‪22 2 2‬اص‬

‫الصادر بتاريخ ‪ 2012/07/02‬مع ما يترتب عن ذلك قانونا والحكم بالصائر وفق ما يقتضيه القانون‪.‬‬

‫أج‪22‬ابت املطع‪22‬ون ض‪22‬دها ش‪22‬ركة ‪ ...‬أن م‪22‬ا س‪22‬بق أن أثارت‪22‬ه من دف‪22‬وع بالنس‪22‬بة للطعن ب‪22‬البطالن ال تختل‪2‬ف‬

‫عم‪22‬ا أثارت‪22‬ه ض‪22‬من مقاله‪22‬ا االس‪22‬تئنافي ال‪22‬ذي بموجب‪22‬ه اس‪22‬تأنفت األم‪22‬ر القاضي ب‪22‬رفض طلب منح الص‪22‬يغة‬

‫التنفيذي‪22 2‬ة للحكم التحكيمي وأنه‪22 2‬ا تؤك‪22 2‬د دفوعاته‪22 2‬ا الس‪22 2‬ابقة وتلتمس ض‪22 2‬م امللفين رقم ‪ 2013/3001‬و‬

‫‪ 2013/3460‬اإلص ‪22 2 2 2 2‬دار ق ‪22 2 2 2 2‬رار مش ‪22 2 2 2 2‬ترك والحكم بمنح الحكم التحكيميالنه ‪22 2 2 2 2‬ائي الص ‪22 2 2 2 2‬ادر بت ‪22 2 2 2 2‬اريخ‬

‫‪ 2013/04/11‬الص‪2‬يغة التنفيذي‪2‬ة م‪2‬ع اإلش‪2‬هاد عليه‪2‬ا بأنه‪2‬ا تتمس‪2‬ك بم‪2‬ا أثارت‪2‬ه من دف‪2‬وع وم‪2‬ا أدلت ب‪2‬ه من‬

‫وثائق حسب مقالها االستئنافي‪2.‬‬

‫عقبت الطاعن‪22‬ة وعارض‪22‬ت في طلب الض‪2‬م باعتب‪22‬ار أن موجب‪22‬ات الض‪22‬م غ‪22‬ير مت‪22‬وفر في النازل‪22‬ة وأك‪22‬دت هي‬

‫األخرى مقال الطعن بالبطالن وباقي دفوعاتها‪.‬‬

‫وعن‪22 2‬د ع‪22 2‬رض القض‪22 2‬ية على جلس‪22 2‬ة ‪ 2014/03/05‬حض‪22 2‬رتها‪ 2‬األس‪22 2‬تاذة ‪ ....‬ال‪22 2‬تي أك‪22 2‬دت ب‪22 2‬أن نقاب‪22 2‬ة هيئ‪2 2‬ة‪2‬‬

‫املح‪22‬امين بال‪22‬دار البيض‪22‬اء عينت األس‪22‬تاذ ‪ ...‬كمص‪22‬في ملكتب املرح‪22‬وم األس‪22‬تاذ م ت ال‪22‬ذي ك‪22‬ان ين‪22‬وب عن‬

‫املس ‪22‬تأنفة وأس ‪22‬ندت النظ ‪22‬ر للمحكم ‪22‬ة وتخل ‪22‬ف ن ‪22‬ائب املس ‪22‬تأنف عليه ‪22‬ا رغم إعالم ‪22‬ه بالجلس ‪22‬ة الس ‪22‬ابقة‪،‬‬

‫فتقرر حجز القضية للمداولة قصد النطق بالقرار بجلسة ‪.2014/03/26‬‬

‫‪54‬‬
‫محكمة االستئناف‬

‫حيث إنه بمراجع‪2‬ة وث‪2‬ائق املل‪2‬ف وبمقتضى عق‪2‬د م‪2‬ؤرخ في طنج‪2‬ة بت‪2‬اريخ ‪ 2010/01/29‬كلفت الطاعن‪2‬ة‬

‫ش‪22‬ركة ‪ ...‬املطل‪22‬وب ض‪22‬دها ش‪22‬ركة ‪ ....‬بتس‪22‬يير الفن‪22‬دق ال‪22‬ذي تملك‪22‬ه بمدين‪22‬ة طنج‪22‬ة‪ ،‬وأن‪22‬ه على إث‪22‬ر ظه‪22‬ور‬

‫ع‪22‬دة مش‪22‬اكل بينهم‪22‬ا تم تفعي‪22‬ل مقتض‪22‬يات الفص‪22‬ل ‪ 22‬من العق‪22‬دة ولج‪22‬أ الطرف‪22‬ان إلى مس‪22‬طرة التحكيم‪،‬‬

‫وإن ‪22‬ه خالل الجلس ‪22‬ة األولى للتحكيم املنعق ‪22‬دة بت ‪22‬اريخ ‪ 2‬م ‪22‬اي ‪ 2012‬أك ‪22‬دا مع ‪22‬ا على أن التحكيم املج ‪22‬رى‬

‫بينهم ‪22‬ا ل ‪22‬ه ط ‪22‬ابع دولي‪ ،‬كم ‪22‬ا ق ‪22‬ررت الهيئ ‪22‬ة التحكيمي ‪22‬ة بنفس الجلس ‪22‬ة على تط ‪22‬بيق الق ‪22‬انون املغ ‪22‬ربي على‬

‫موضوع النزاع‪ ،‬كذلك اتفق الطرفان على تعديل أحكام الفصل ‪ 22‬املذكور وذل‪2‬ك بجع‪2‬ل االختص‪2‬اص‪2‬‬

‫بالنس‪22‬بة ملنح الص‪22‬يغة التنفيذي‪22‬ة للحكم التحكيمي إلى رئيس املحكم‪22‬ة التجاري‪22‬ة بال‪22‬دار البيض‪22‬اء ب‪22‬دال من‬

‫رئيس املحكمة التجارية بطنجة‪.‬‬

‫وحيث بع ‪22‬د انته ‪22‬اء جلس ‪22‬ات التحكيم‪ ،‬أص ‪22‬درت الهيئ ‪22‬ة التحكيمي ‪22‬ة حكم ‪22‬ا بت ‪22‬اريخ ‪ 2013/04/11‬قض ‪22‬ت‬

‫بمعاين‪22‬ة فس‪22‬خ العق‪22‬د الراب‪22‬ط بين الط‪22‬رفين بق‪22‬وة الق‪22‬انون وب‪22‬إفراغ املس‪22‬تأنف عليه‪22‬ا من الفن‪22‬دق م‪22‬ع أداء‬

‫التعويض‪ .‬وبعد إيداع الحكم التحكيمي لدى كتابة‪ 2‬الضبط للمحكمة التجارية بالدار البيض‪22‬اء تق‪22‬دمت‬

‫املس‪22 2 2‬تأنفة إلى رئيس‪22 2 2‬ها بطلب إعط‪22 2 2‬اء الص‪22 2 2‬يغة التنفيذي‪22 2 2‬ة للحكم التحكيمي املش‪22 2 2‬ار إلي‪22 2 2‬ه‪ .‬وأن رئيس‬

‫املحكم‪22‬ة التجاري‪22‬ة بال‪22‬دار البيض‪22‬اء بالنياب‪22‬ة قضى ب‪22‬رفض الطلب لعل‪22‬ة أن أحك‪22‬ام الفص‪22‬ل ‪ 22‬من العق‪22‬د‬

‫حصرت مجال التحكيم في تأويل او تنفيذ العقد وال تشمل اإلفراغ والتعويض‪.‬‬

‫وحيث إن‪22‬ه من املق‪22‬رر وف‪22‬ق م‪22‬ا تقضي ب‪22‬ه أحك‪22‬ام الفص‪22‬ل ‪ 33-327‬من ق‪22‬انون املس‪22‬طرة املدني‪22‬ة أن األم‪22‬ر‬

‫ال‪22 2‬ذي ي‪22 2‬رفض الص‪22 2‬يغة التنفيذي‪22 2‬ة يك‪22 2‬ون ق‪22 2‬ابال للطعن باالس‪22 2‬تئناف وف‪22 2‬ق القواع‪22 2‬د العادي‪22 2‬ة‪ ،‬وفي ه‪22 2‬ذه‬

‫الحال‪22‬ة تنظ‪22‬ر محكم‪22‬ة االس‪22‬تئناف بن‪22‬اء على طلب األط‪22‬راف في األس‪22‬باب ال‪22‬تي ك‪22‬ان بإمك‪22‬انهم التمس‪22‬ك به‪22‬ا‬

‫ض‪22‬د الحكم التحكيمي عن طري‪22‬ق الطعن ب‪22‬البطالن وه‪22‬و م‪22‬ا يع‪22‬ني أن الخص‪22‬م اآلخ‪22‬ر في دع‪22‬وى التص‪22‬ديق‬

‫ال يمكن‪22 2‬ه املنازع‪22 2‬ة في أس‪22 2‬باب االس‪22 2‬تئناف إال عن طري‪22 2‬ق الطعن ب‪22 2‬البطالن في الحكم التحكيمي س‪22 2‬واء‬

‫‪55‬‬
‫ب‪22 2‬دعوی مس ‪22‬تقلة أو أثن‪22 2‬اء نظ‪22 2‬ر املحكم ‪22‬ة في دع ‪22‬وى التص ‪22‬ديق علي‪22 2‬ه‪ .‬وفي النازل ‪22‬ة ف ‪22‬إن املس ‪22‬تأنف عليه ‪22‬ا‬

‫تقدمت بدعوی مستقلة للطعن بالبطالن فتح لها ملف عدد ‪ 14/13/3460‬وأنه نظ‪2‬را لالرتب‪2‬اط ق‪2‬ررت‬

‫محكمة االستئناف بجلسة ‪ 2014/01/21‬ضم املسطرة في الدعويين من أجل إصدار قرار موحد‪.‬‬

‫وحيث طبق ‪22 2‬ا للفص ‪22 2‬ل ‪ 33-327‬املذكور وبع ‪22 2‬د ض ‪22 2‬م دع ‪22 2‬وى البطالن إلى دع ‪22 2‬وى التص ‪22 2‬ديق‪ ،‬ف ‪22 2‬إن نظ ‪22 2‬ر‬

‫محكم ‪22‬ة االس ‪22‬تئناف يقتص ‪22‬ر عن بحث أوج ‪22‬ه البطالن ال ‪22‬تي تنس‪22‬بها طالب ‪22‬ة اإلبط ‪22‬ال في الحكم التحكيمي‪،‬‬

‫وأن البحث في طلب أسباب استئناف التصديق على الحكم أضحی غیر منتج في النزاع‪.‬‬

‫وحيث إن طالب ‪22 2‬ة اإلبط ‪22 2‬ال تطلب إبط ‪22 2‬ال الحكم التحكيمي بن ‪22 2‬اء على س ‪22 2‬بب واح ‪22 2‬د وه ‪22 2‬و ك ‪22 2‬ون الهيئ ‪22 2‬ة‬

‫التحكيمي‪22‬ة بتت دون التقي‪22‬د باملهم‪22‬ة املس‪22‬ندة اليه‪22‬ا‪ .‬وهي الحال‪22‬ة الثالث‪22‬ة املنص‪22‬وص عليه‪22‬ا في الفص‪22‬ل ‪-327‬‬

‫‪ 49‬من ق‪22‬انون املس‪22‬طرة املدني‪22‬ة‪ .‬وفي بي‪22‬ان ذل‪22‬ك أف‪22‬ادت ب‪22‬أن ش‪22‬رط التحكيم املنص‪22‬وص علي‪22‬ه في الفص‪22‬ل‬

‫‪ 22‬من العق ‪22‬د‪ ،‬نص على أن التحكيم ينص ‪22‬ب فق ‪22‬ط على النزاع ‪22‬ات الناش ‪22‬ئة عن ص ‪22‬حة وتفس ‪22‬ير وتنفي ‪22‬ذ‬

‫العق ‪22‬د دون أن يتع ‪22‬دى ذل ‪22‬ك إلى فس ‪22‬خ العق ‪22‬د واإلف ‪22‬راغ م ‪22‬ع التع ‪22‬ويض وهي األم ‪22‬ور ال ‪22‬تي بتت فيه ‪22‬ا هيئ ‪22‬ة‬

‫التحكيم‪ ،‬دون أن تك‪22‬ون مختص‪22‬ة به‪22‬ذا البت‪ .‬وأض‪22‬افت بأن‪22‬ه س‪22‬بق له‪22‬ا أن دفعت أم‪22‬ام الهيئ‪22‬ة التحكيمي‪22‬ة‬

‫بعدم اختصاصها غير أن الهيئة املذكورة وعلى الرغم من وجاهة‪ 2‬دفعها أص‪22‬درت أم‪2‬را مس‪2‬طريا بت‪2‬اريخ‬

‫‪ 2012/07/02‬قضى باختصاصها للبت في النزاع‪.‬‬

‫وحيث ثبت للمحكمة من معطيات امللف‪:‬‬

‫‪ -‬أن طالب‪22‬ة اإلبط‪22‬ال وأثن‪22‬اء مرحل‪22‬ة تش‪22‬كيل الهيئ‪22‬ة التحكيمي‪22‬ة قبلت ص‪22‬راحة أن يك‪22‬ون طلب اإلف‪22‬راغ‬

‫من ض‪22 2‬من مهم‪22 2‬ة املحكمين وذل‪22 2‬ك يتجلى عن‪22 2‬دما تق‪22 2‬دمت املطل‪22 2‬وب ض‪22 2‬دها بطلب اس‪22 2‬تعجالي‪ 2‬إلى رئيس‬

‫املحكم ‪22‬ة التجاري ‪22‬ة بطنج ‪22‬ة ي ‪22‬رمي إلى إف ‪22‬راغ طالب ‪22‬ة اإلبط ‪22‬ال من الفن ‪22‬دق إلخالله ‪2‬ا‪ 2‬بالتزاماته ‪22‬ا التعاقدي ‪2‬ة‪2‬‬

‫تحت طائل‪22 2 2‬ة غرام‪22 2 2‬ة تهديدي‪22 2 2‬ة‪ ،‬وأن الطالب‪22 2 2‬ة واجهت ه‪22 2 2‬ذه ال‪22 2 2‬دعوى بم‪22 2 2‬ذكرة جوابي‪22 2 2‬ة مؤرخ ‪2 2 2‬ة‪ 2‬في (‬

‫‪ 2012/01/26‬تق‪22‬ر فيه‪22‬ا ص‪22‬راحة ب ‪22‬أن طلب اإلف ‪22‬راغ لم يكن من اختص‪22‬اص القض ‪22‬اء الرس ‪22‬مي وإنم‪22‬ا ه ‪22‬و‬
‫‪56‬‬
‫من اختص‪22‬اص الهيئ‪22‬ة التحكيمي‪22‬ة ال‪22‬تي ك‪22‬انت في مرحل‪22‬ة التش‪22‬كيل وأن رئيس املحكم‪22‬ة التجاري‪22‬ة بطنج‪22‬ة‬

‫اس‪22‬تجاب فعال له‪22‬ذا الطلب وقضى بع‪22‬دم االختص‪22‬اص‪ 2،‬وبالت‪22‬الي‪ 2‬ف‪22‬إن املوق‪22‬ف من ج‪22‬انب طالب‪22‬ة اإلبط‪22‬ال‬

‫يص ‪22 2‬لح أن يك ‪22 2‬ون قرين ‪22 2‬ة موض ‪22 2‬وعية على موافقته ‪22 2‬ا الص ‪22 2‬ريحة ليك ‪22 2‬ون ش ‪22 2‬رط التحكيم ش ‪22 2‬امل لطلب‬

‫اإلفراغ‪.‬‬

‫‪ -‬إن‪22‬ه برس‪22‬الة مؤرخ‪22‬ة في ‪ 29‬ش‪22‬تنبر ‪ 2011‬بلغت املطل‪22‬وب ض‪22‬دها طالب‪22‬ة اإلبط‪22‬ال طلب الفس‪22‬خ واإلف‪22‬راغ‬

‫وبرس‪22 2‬الة الحق‪22 2‬ة مؤرخ‪22 2‬ة في ‪ 9‬نون‪22 2‬بر ‪ 2011‬بلغته‪22 2‬ا بقراره‪22 2‬ا ال‪22 2‬رامي إلى تحري‪22 2‬ك مس‪22 2‬طرة على التحكيم‬

‫وتع‪22‬يين األس‪22‬تاذ ‪ ...‬كمحكم م‪22‬ع الت‪22‬ذكير برس‪22‬الة الفس‪22‬خ األولى وأن‪22‬ه إلى غاي‪22‬ة ه‪22‬ذا الت‪22‬اريخ لم تكن طالب‪22‬ة‬

‫اإلبط ‪22‬ال لتجه ‪22‬ل أن التحكيم سينص ‪22‬ب على فس ‪22‬خ العق ‪22‬د واإلف ‪22‬راغ وأنه ‪22‬ا برس ‪22‬الة مؤرخ ‪22‬ة في ‪ 21‬نون ‪22‬بر‬

‫‪ 2011‬عينت من جانبها السيد ‪ ......‬بصفته محكما دون مصاحبة هذا التعيين بأي تحفظ‪.‬‬

‫وحيث إن ‪22‬ه إذا س ‪22‬بق ألح ‪22‬د الط ‪22‬رفين أن أب ‪22‬دى ل ‪22‬دى القض ‪22‬اء الرس ‪22‬مي دفع ‪22‬ا بع ‪22‬دم اختصاص ‪22‬ه لفائ ‪22‬دة‬

‫التحكيم‪ ،‬فإنه ال يمكنه فيما بعد أن يتراجع عن موقفه وي‪22‬دفع لدي‪22‬ه من جدي‪22‬د ب‪2‬أن ال‪2‬نزاع لم يكن من‬

‫اختص‪22‬اص التحكيم كم‪22‬ا أن املش‪22‬رع ك‪22‬ان واض‪22‬حا في الفص‪22‬ل ‪ 313‬من ق‪22‬انون املس‪22‬طرة املدني‪22‬ة ملا أج‪22‬از‬

‫للط‪22‬رفين إثب‪22‬ات اتف‪22‬اق التحكيم وش‪22‬روطه ح‪22‬تى بتب‪22‬ادل م‪22‬ذكرات الطلب أو ال‪22‬دفاع ال‪22‬تي ي‪22‬دعي فيه‪22‬ا أح‪22‬د‬

‫الط ‪22‬رفين بوج ‪22‬ود اتف ‪22‬اق التحكيم دون أن ينازع ‪22‬ه الط ‪22‬رف اآلخ ‪22‬ر في ذل ‪22‬ك ومس ‪22‬وغ ذل ‪22‬ك أن املطل ‪22‬وب‬

‫ض‪22 2‬دها ش‪22 2‬ركة ‪ ....‬ملا ص‪22 2‬رحت ل‪22 2‬دى رئيس املحكم‪22 2‬ة التجاري‪22 2‬ة بطنج‪22 2‬ة من خالل م‪22 2‬ذكرتها املؤرخ‪22 2‬ة في‬

‫‪ 2012/01/26‬ب ‪22‬أن طلب اإلف ‪22‬راغ يك ‪22‬ون من اختص ‪22‬اص هيئ ‪2‬ة‪ 2‬التحكيم فإنه ‪2‬ا‪ 2‬بتص ‪22‬ريحها ه ‪22‬ذا تك ‪22‬ون ق ‪22‬د‬

‫اتفقت على ك ‪22‬ون الفص ‪22‬ل ‪ 22‬من العق ‪22‬د املتض ‪22‬من الش ‪22‬رط التحكيم يش ‪22‬مل طلب اإلف ‪22‬راغ والتع ‪22‬ويض‬

‫املترتب علي ‪22‬ه وه ‪22‬و م ‪22‬ا أكدت ‪22‬ه هيئ ‪22‬ة التحكيم في محض ‪22‬ر اجتماعه ‪22‬ا املنعق ‪22‬د بت ‪22‬اريخ ‪ 2012/07/02‬وك ‪22‬ذا‬

‫الحكم الصادر عنها بشأن االختصاص بتاريخ ‪.2014/05/02‬‬

‫‪57‬‬
‫وحيث تبع‪22 2‬ا للمعطي‪22 2‬ات أعاله وملا توص‪22 2‬لت إلي‪22 2‬ه هيئ‪22 2‬ة التحكيم في حكمه‪22 2‬ا التحكيمي موض‪22 2‬وع الطعن‬

‫بالبطالن يقتضي رد سبب البطالن املتمسك به لعدم خروج املحكمين عن حدود مهمتهم‪.‬‬

‫وحيث م‪22 2‬ادام املش‪22 2‬رع املغ‪22 2‬ربي أج‪22 2‬از الطعن ب‪22 2‬البطالن في الحكم التحكيمي الص‪22 2‬ادر باململك‪22 2‬ة في م‪22 2‬ادة‬

‫التحكيم ال‪22 2‬دولي فإن‪22 2‬ه تبع‪22 2‬ا ل‪22 2‬ذلك تعين تط‪22 2‬بيق أحك‪22 2‬ام الفق‪22 2‬رة األولى من الفص‪22 2‬ل ‪ 38/327‬من ق‪22 2‬انون‬

‫املس‪22‬طرة املدني‪22‬ة ال‪22‬تي تنص على أن‪22‬ه إذا قض‪22‬ت محكم‪22‬ة االس‪22‬تئناف ب‪22‬رفض دع‪22‬وى البطالن وجب عليه‪22‬ا‬

‫أن ت‪22 2‬أمر بتنفي‪22 2‬ذ الحكم التحكيمي ويك‪22 2‬ون قراره ‪2 2‬ا‪ 2‬نهائي‪22 2‬ا‪ .‬وأن‪22 2‬ه م‪22 2‬ادام ال‪22 2‬نزاع املع‪22 2‬روض على محكم‪22 2‬ة‬

‫االس‪22‬تئناف التجاري‪22‬ة ج‪22‬اء في إط‪22‬ار أحك‪22‬ام الفص‪22‬ل ‪ 33 2 – 327‬من نفس الق‪22‬انون ال‪22‬تي تجم‪22‬ع بين دع‪22‬وى‬

‫التص ‪22‬ديق ودع ‪22‬وى البطالن‪ ،‬ف ‪22‬إن تنفي ‪22‬ذ الحكم التحكيمي ال يك ‪22‬ون إال بمنح ‪22‬ه الص ‪22‬يغة التنفيذي ‪22‬ة بع ‪22‬د‬

‫إلغاء األمر املستأنف القاضي برفض طلبها‪.‬‬

‫وحيث بخص ‪22 2‬وص طلب املطلوب ‪22 2‬ة في اإلبط ‪22 2‬ال ال ‪22 2‬رامي إلى الق ‪22 2‬ول ب ‪22 2‬أن تنفي ‪22 2‬ذ الحكم التحكيمي س ‪22 2‬يقع‬

‫بالخارج وبالضبط اسبانيا حيث يوجد مقر الشركة املحكوم عليها في غ‪22‬ير محل‪22‬ه‪ ،‬ألن التنفي‪22‬ذ ال يمكن‬

‫أن يتم في غير التراب املغربي حيث ال سلطة القضاء اململكة على قضاء دولة أخرى‪.‬‬

‫وحيث تعين تحميل طالبة اإلبطال كافة الصوائر‪.‬‬

‫لهذه األسباب‬

‫تص‪22 2‬رح محكم‪22 2‬ة االس‪22 2‬تئناف التجاري‪22 2‬ة بال‪22 2‬دار البيض‪22 2‬اء وهي تبت انتهائي‪22 2‬ا علني‪22 2‬ا وحض‪22 2‬وريا وبع‪22 2‬د ض‪22 2‬م‬

‫املسطرة في امللفين عدد‪ 3001/2013/4‬و‪.3460/2013/14‬‬

‫في الشكل‪ :‬قبول االستئناف وطلب الطعن بالبطالن‪.‬‬

‫في الج‪22‬وهر‪ :‬بإلغ‪22‬اء األم‪22‬ر املس‪22‬تأنف رقم ‪ 2013/1/1446‬والحكم من جدي‪22‬د بإعط‪22‬اء الص‪22‬يغة التنفيذي‪22‬ة‬

‫للحكم التحكيمي الص‪22‬ادر بت‪22‬اريخ ‪ 11‬ابري‪22‬ل ‪ 2013‬عن الهيئ‪22‬ة التحكيمي‪22‬ة املكون‪22‬ة من األس‪22‬تاذ ‪ ...‬رئيس‪22‬ا‬

‫‪58‬‬
‫واملحكمين ‪ ...‬املودع بكتاب‪2‬ة الض‪2‬بط ل‪2‬دى املحكم‪2‬ة التجاري‪2‬ة بال‪2‬دار البيض‪2‬اء بت‪2‬اريخ ‪ 2013/04/12‬تحت‬

‫عدد ‪ 09/2013‬ورفض طلب الطعن بالبطالن وتحميل طالبة اإلبطال شركة ‪ ...‬كافة الصوائر‪.‬‬

‫وبهذا صدر القرار في اليوم والشهر والسنة أعاله بنفس الهيئة التي شاركت في املناقشة‪.‬‬

‫حكم رقم‪4817 :‬‬

‫املحكمة التجارية بالدار البيضاء‬

‫بتاريخ ‪03/05/2017‬‬

‫ملف رقم‪1860/8202/2017 :‬‬

‫القاعدة‬

‫ش‪22‬رط التحكيم املتمس‪22‬ك ب‪22‬ه من املدعى عليه‪22‬ا تج‪22‬اه املدعي‪22‬ة للتص‪22‬ريح بع‪22‬دم قب‪22‬ول الطلب غ‪22‬ير‬
‫موقع عليه وغير مختوم من قبل هذه األخيرة وتنازع فيه وبالتالي ال يتعين األخذ به‬

‫وبعد املداولة وطبقا للقانون‬

‫في الشكل‪:‬‬

‫حيث يهدف الطلب إلى الحكم وفقا للمسطر أعاله‪.‬‬

‫وحيث دف‪22 2‬ع ن‪22 2‬ائب املدعى عليه‪22 2‬ا بع‪22 2‬دم قب‪22 2‬ول الطلب‪ ،‬لك‪22 2‬ون ط‪22 2‬رفي ال‪22 2‬نزاع اتفق‪22 2‬ا بمقتض ى العق‪22 2‬د على‬
‫اللجوء إلى مسطرة التحكيم في حالة حدوث نزاع‪ ،‬مدليا بصور شمسية من العقد‪.‬‬

‫وحيث ن‪22‬ازعت املدعي‪22‬ة في وج‪22‬ود ش‪22‬رط تحكيمي بين الط‪22‬رفين‪ ،‬على اعتب‪22‬ار أن العق‪22‬د املدلى ب‪22‬ه من قب‪22‬ل‬
‫املدعى عليها ال قوة ثبوتية له‪.‬‬

‫‪59‬‬
‫وحيث إن ‪22‬ه ب ‪22‬الرجوع إلى الوثيق ‪22‬ة املدلى به ‪22‬ا من قب ‪22‬ل املدعى عليه ‪22‬ا‪ ،‬يت ‪22‬بين أنه ‪22‬ا خالي ‪22‬ة من توقي ‪22‬ع أو خ ‪22‬اتم‬
‫املدعية‪ ،‬وبالتالي‪ 2‬فإن الدفع بوجود شرط تحكيمي تأسيسا عليها‪ ،‬يبقى غير مؤسس ويتعين رده‪.‬‬

‫وحيث إن الطلب قدم على الشكل املتطلب قانونا مما يحتم التصريح بقبوله‪.‬‬

‫في املوضوع‪:‬‬

‫حيث إن الطلب يهدف إلى الحكم على املدعى عليها بما هو مسطر أعاله‪.‬‬

‫وحيث أدلت املدعي‪22 2‬ة باالتف‪22 2‬اق الراب‪22 2‬ط بين الط‪22 2‬رفين م‪22 2‬ع ترجم‪22 2‬ة ل‪22 2‬ه باللغ‪22 2‬ة العربي‪22 2‬ة‪ ،‬ف‪22 2‬اتورة بمبل‪22 2‬غ‬
‫‪ 5.775.283,00‬درهم‪ ،‬إش ‪22 2 2‬عار ب ‪22 2 2‬األداء م ‪22 2 2‬ع محض ‪22 2 2‬ره‪ ،‬ت ‪22 2 2‬رخيص باألش ‪22 2 2‬غال م ‪22 2 2‬ؤرخ في ‪17/10/2016‬‬
‫ت‪22 2 2‬رخيص باألش‪22 2 2‬غال م‪22 2 2‬ؤرخ في ‪ ،27/10/2016‬ت‪22 2 2‬رخيص باألش‪22 2 2‬غال م‪22 2 2‬ؤرخ في ‪ ،07/11/2016‬ونس‪22 2 2‬خ‬
‫تصاميم‪.‬‬

‫وحيث إن الث ‪22‬ابت من خالل من العق ‪22‬د الراب ‪22‬ط بين الط ‪22‬رفين أن املدعي ‪22‬ة ال ‪22‬تزمت بالقي ‪22‬ام بأش ‪22‬غال من‬
‫الباطن لفائدة املدعى عليها بقيمة ‪ 5.775.283,00‬درهم شاملة للضريبة على القيمة املضافة‪2.‬‬

‫وحيث إن املدعى عليها ال جواب لها بامللف بخصوص موضوع النزاع‪.‬‬

‫وحيث إن‪22‬ه إذا أثبت املدعي وج‪22‬ود ال‪22‬تزام ك‪22‬ان على املدعى علي‪22‬ه أن يثبت تحلل‪22‬ه من‪22‬ه بوس‪22‬يلة من وس‪22‬ائل‬
‫انقض ‪22‬اء االلتزام ‪22‬ات املح ‪22‬ددة قانون ‪22‬ا‪ ،‬والح ‪22‬ال أن املدعى عليه ‪22‬ا لم ت ‪22‬برهن بمقب ‪22‬ول على ب ‪22‬راءة الذم ‪22‬ة من‬
‫ال‪22‬دين املطل‪22‬وب وه‪22‬و م‪22‬ا ي‪22‬وجب الحكم عليه‪22‬ا ب‪22‬أداء املبل‪22‬غ ال‪22‬وارد به‪22‬ا‪ ،‬م‪22‬ادام أن العق‪22‬د املدلى ب‪22‬ه ق‪22‬د ع‪22‬زز‬
‫بمحاضر إنجاز األشغال التي لم تكن محل مناعة موضوعية‪.‬‬

‫وحيث إن الفوائ‪22 2‬د القانوني‪22 2‬ة يف‪22 2‬ترض اش‪22 2‬تراطها م‪22 2‬تى ك‪22 2‬ان أح‪22 2‬د ط‪22 2‬رفي املعامل‪22 2‬ة ت‪22 2‬اجرا وه‪22 2‬و م‪22 2‬ا يحتم‬
‫االستجابة لطلب املدعية بهذا الصدد والحكم بالفوائد القانونية من تاريخ الطلب‪.‬‬

‫وحيث طلب الحكم بتع‪22‬ويض عن التماط‪22‬ل ليس ل‪22‬ه م‪22‬ا ي‪22‬برره‪ ،‬م‪22‬ادام تم الحكم بالفوائ‪22‬د القانوني‪22‬ة ال‪22‬تي‬
‫تش ‪22‬كل في كنهه ‪22‬ا ج ‪22‬برا للض ‪22‬رر الناش ئ عن الت ‪22‬أخير في تنفي ‪22‬ذ االل ‪22‬تزام‪ ،‬علم ‪22‬ا أن الض ‪22‬رر الواح ‪22‬د ال يقب ‪22‬ل‬
‫التعويض مرتين‪.‬‬

‫وحيث إن طلب الحكم بالنفاذ باملعجل ال مبرر له ويتعين رده‪.‬‬

‫وحيث إن خاسر الدعوى يتحمل صائرها‪.‬‬

‫وتطبيقا للفصول ‪ 124-50-45-39—38-37-32-18-3-2-1‬من ق م م ‪.‬‬

‫‪60‬‬
‫لهذه األسباب‪:‬‬

‫حكمت املحكمة بجلستها العلنية ابتدائيا وحضوريا‪2:‬‬

‫في الشكل‪ :‬بقبول الطلب‪.‬‬

‫في املوض‪22 2‬وع‪ :‬ب‪22 2‬أداء املدعى عليه‪22 2‬ا لفائ‪22 2‬دة املدعي‪22 2‬ة مبل‪22 2‬غ ‪ 5.775.283,00‬درهم وبالفوائ‪22 2‬د القانوني‪22 2‬ة من‬
‫تاريخ الطلب وبتحميل املحكوم عليها الصائر وبرفض باقي الطلبات‪.‬‬

‫وبهذا صدر الحكم في اليوم والشهر والسنة أعاله‪.‬‬

‫املحور الثاني‪:‬‬

‫العمل القضائي و تشكيل الهيئة‬

‫التحكيمية‬
‫‪61‬‬
‫محكمة النقض‬

‫قرار عدد ‪249/1:‬‬

‫املؤرخ في‪16/06/2016 :‬‬

‫ملف تجاري عدد‪789/1/2015 :‬‬

‫القاعدة‪:‬‬

‫امتن‪22‬اع أح‪22‬د الط‪22‬رفين عن تع‪22‬يين محكم‪22‬ة ال ي‪22‬ترتب عن‪22‬ه س‪22‬لب االختص‪22‬اص من املحكمين لفائ‪22‬دة قض‪22‬اء‬

‫الدول‪22‬ة الرس‪22‬مي – خالف م‪22‬ا ذهب إلي‪22‬ه الف‪22‬رع من الوس‪22‬يلة‪ ،-‬وإنم‪22‬ا ي‪22‬تيح للط‪22‬رف اآلخ‪22‬ر اللج‪22‬وء ل‪22‬رئيس‬

‫املحكمة لتعيين محكم غريمه‪.‬‬

‫أداء ط ‪22‬الب تفعي ‪22‬ل الش ‪22‬رط التحكيمي ألتع ‪22‬اب ومص ‪22‬اريف التحكيم بكيفي ‪22‬ة مس ‪22‬بقة مج ‪22‬رد ش ‪22‬رط أولي‬

‫للشروع في مباشرة املسطرة التحكيمية‪ ،‬وليس التزاما بتحمله تلك األتعاب واملصاريف بص‪22‬فة نهائي‪22‬ة‪،‬‬

‫إذ يبقى أم ‪22‬ر الحس ‪22‬م في ذل ‪22‬ك من بين امله ‪22‬ام املوكل ‪22‬ة للمحكمين على ض ‪22‬وء نتيج ‪22‬ة حكمهم‪ ،‬طبق ‪22‬ا ملا ه ‪22‬و‬

‫منصوص عليه في البند ‪ 19‬من اتفاقية‪ 2‬التحكيم‪.‬‬

‫وبعد املداولة طبقا للقانون‪:‬‬

‫حيث يستفاد من أوراق املل‪2‬ف والق‪2‬رار املطع‪2‬ون في‪2‬ه‪ ،‬أن الطالب‪2‬ة ش‪2‬ركة‪ ...‬تق‪2‬دمت ملحكم‪2‬ة االس‪2‬تئناف‬

‫التجارية بالدار البيضاء‬

‫‪62‬‬
‫بت‪22‬اريخ ‪ ، 03/06/2014‬بمق‪22‬ال للطعن ب‪22‬البطالن في املق‪22‬رر التحكيمي الص‪22‬ادر في‪22‬النزاع الق‪22‬ائم بينه‪22‬ا وبين‬

‫املطلوب ‪22‬ة ش ‪22‬ركة ‪ ،...‬عرض ‪22‬ت في ‪22‬ه أنه ‪22‬ا ك ‪22‬انت ترتب ‪22‬ط معه ‪22‬ذه األخ ‪22‬يرة بعق ‪22‬د م ‪22‬ؤرخ في ‪، 30/01/2009‬‬

‫كلفته‪22‬ا بمقتض‪22‬اه بص‪22‬يانة معداتهااملتواج‪22‬دة بمحط‪22‬ات توزي‪22‬ع الوق‪22‬ود الحامل‪22‬ة لعالمته‪22‬ا‪ ،‬ح‪22‬ددت مدت‪22‬ه في‬

‫س ‪22 2‬نة واح ‪22 2‬دة قابل ‪22 2‬ة للتجدي ‪22 2‬د التلق ‪22 2‬ائي لنفس املدة‪ ،‬م ‪22 2‬ع إمكاني ‪22 2‬ة إنهائ ‪22 2‬ه من قب ‪22 2‬ل أي واح ‪22 2‬دة منهم ‪22 2‬ا‪،‬‬

‫شريطةتوجيه‪ 2‬إش‪2‬عار للط‪2‬رف اآلخ‪2‬ر بع‪2‬دم الرغب‪2‬ة في التجدي‪2‬د قب‪2‬ل ش‪2‬هر من انته‪2‬اء مدةالعق‪2‬د‪ ،‬غ‪2‬ير أنه‪2‬ا‬

‫ملا استندت لهذا املقتضى االتفاقي‪ ،‬ووجهت للمدعى عليها بت‪2‬اريخ ‪24/31/2013‬رس‪2‬الة إلخباره‪22‬ا برغبته‪2‬ا‬

‫في وض‪22‬ع ح‪22‬د للعق‪22‬د وع‪22‬دم تجدي‪22‬ده‪ ،‬ف‪22‬وجئت بتق‪22‬ديم ه‪22‬ذه األخ‪22‬يرة طلب‪22‬ا ل‪22‬رئيس املحكم‪22‬ة التجاري‪22‬ة من‬

‫أج ‪22‬ل تع ‪22‬يين محكم‪ ،‬تحت ذريع ‪22‬ة أن العارض ‪22‬ة لم تتمكن من تع ‪22‬يين محكمه ‪22‬ا‪ ،‬فتق ‪22‬دمت ه ‪22‬ذه األخ ‪22‬يرة‬

‫بجوابه‪22‬ا ال‪22‬ذي أث‪22‬ارت في‪22‬ه أن البن‪22‬د التحكيمي املس‪22‬تند إلي‪22‬ه ال يس‪22‬وغ اللج‪22‬وء إلي‪22‬ه إال عن‪22‬د وج‪22‬ود ن‪22‬زاع‬

‫ناش ئ عن تنفي ‪22‬ذ العق ‪22‬د أو تفس ‪22‬يره‪ ،‬وليس عن ‪22‬د انته ‪22‬اء العق ‪22‬د بانته ‪22‬اء مدت ‪22‬ه‪ ،‬غيرأن ‪22‬ه ص ‪22‬در أم ‪22‬ر بتع ‪22‬يين‬

‫األس ‪22‬تاذ ‪ ....‬محكم ‪22‬ا‪ ،‬وبع ‪22‬د تش ‪22‬كيل الهيئ ‪22‬ة التحكيمي ‪22‬ةمن ك ‪22‬ل من ‪ ...‬و‪ ...‬و‪ ،...‬أنج ‪22‬زت وثيق ‪22‬ة التحكيم‪،‬‬

‫وع ‪22‬رض ال ‪22‬نزاع على الهيئ ‪22‬ة التحكيمي ‪22‬ة‪،‬فأص ‪22‬درتحكما‪ 2‬أولي ‪22‬ا بت ‪22‬اريخ ‪19/02/2014‬باختصاص ‪22‬ها‪ 2‬للبت في‬

‫الطلب‪22 2‬ات املقدم‪22 2‬ة له‪22 2‬ا‪ ،‬وص ‪22‬حة اتف‪22 2‬اق التحكيم‪،‬ثم أص‪22 2‬درت بت‪22 2‬اريخ ‪ 09/06/2014‬حكم‪22 2‬ا في املوض‪22 2‬وع‬

‫قض ى بمعاين ‪22‬ة فس ‪22‬خ العق ‪22‬د بص ‪22‬ورة تعس ‪22‬فية من ط ‪22‬رف املدعي ‪22‬ة‪ ،‬والحكم عليه ‪22‬ا بأدائه ‪22‬ا لفائ ‪22‬دة ش ‪22‬ركة‬

‫كتعويض‪22‬ا عن اإلخط‪22‬ار ق‪22‬دره‪ 441.382,40‬درهم‪22‬ا‪ 2،‬وتعويض‪22‬ا عن االس‪22‬تثمارات غ‪22‬ير املس‪22‬تخدمة ق‪22‬دره‬

‫‪120.000,00‬درهم‪ ،‬م‪22‬ع الفوائ‪22‬د القانوني‪22‬ة من ت‪22‬اريخ الحكموأدائه‪22‬ا له‪22‬ا أيض‪22‬ا مبلغ‪90.000,00‬درهم عن‬

‫أتعاب املحكمين‪ ،‬ومبلغ ‪3000,00‬درهم عن مصاريف عملية التحكيم‪ .‬وهو الحكم التحكيمي املطع‪22‬ون‬

‫في‪22‬ه ب‪22‬البطالن‪ ،‬لتج‪22‬اوز الهيئ‪22‬ة التحكيمي‪22‬ة ح‪22‬دود مهمته‪22‬ا بس‪22‬بب بته‪22‬ا في مس‪22‬ائل غ‪22‬ير مش‪22‬مولة ب‪22‬التحكيم‬

‫اعتب‪22 2‬ارا ألن البن‪22 2‬د ‪ 17‬من العق‪22 2‬د الراب‪22 2‬ط بين الط‪22 2‬رفين يحص‪22 2‬ر املنازع‪22 2‬ات ال‪22 2‬تي ت‪22 2‬دخل في اختص‪22 2‬اص‬

‫املحكمين فياملنازع‪22‬ات‪ 2‬الناش‪22‬ئة عن تنفي‪22‬ذ العق‪22‬د أوتأويل‪22‬ه‪ ،‬وال يتجاوزه‪22‬ا لتل‪22‬ك املتعلق‪22‬ة بفس‪22‬خ العق‪22‬د‪،‬‬

‫والتع‪22‬ويض املس‪22‬تحق عن‪22‬ه‪ ،‬وب‪22‬ذلك ف‪22‬إن طلب‪22‬ات املدعى عليه‪22‬ا الرامي‪22‬ة إلى معاين‪22‬ة الفس‪22‬خ التعس‪22‬في للعق‪22‬د‬

‫‪63‬‬
‫والتع‪22‬ويض عنه‪22‬وعن أج‪22‬ل اإلخط‪22‬ار واالس‪22‬تثمارات غ‪22‬ير املس‪22‬تخدمة تخ‪22‬رج عن اختص‪22‬اص‪ 2‬املحكمين‪ .‬ثم‬

‫ألن الفق‪22‬رة األخ‪22‬يرة من البن‪22‬د ‪ 17‬من العق‪22‬د علقت اللج‪22‬وء إلى التحكيمعلى ش‪22‬رط تمكن ك‪22‬ل واح‪22‬د من‬

‫أطراف العقد من تعيين محكمه داخل األجل املحددفي العقد‪ ،‬وإال فإن االختص‪22‬اص‪ 2‬للبت فيم‪22‬ا يتعل‪22‬ق‬

‫بتفس ‪22‬ير العق ‪22‬د أو تنفي ‪22‬ذه يظ ‪22‬ل منعقداللمحكم ‪22‬ة التجاري ‪22‬ة‪ ،‬وأن ع ‪22‬دم قي ‪22‬ام املدعي ‪22‬ة بتع ‪22‬يين محكمه ‪22‬ا‬

‫يجعل قضاء الدولةالرسمي هو صاحب االختصاص‪ .‬وأيضا ألن الحكم التحكيمي حمل املدعية أتعاب‬

‫املحكمين‪ ،‬خارق‪2‬ا‪ 2‬ب‪22‬ذلك أحك‪22‬ام البن‪22‬د ‪ 19‬من اتف‪22‬اق التحكيم‪ ،‬الن‪22‬اص على "أن الط‪22‬رف ص‪22‬احب املب‪22‬ادرة‬

‫ه‪22‬و ال‪22‬ذي ي‪22‬ؤدي األتع‪22‬اب عن‪22‬د وض‪22‬ع مقال‪22‬ه االفتت‪22‬احي"‪ .‬وك‪22‬ذلك ألن تش‪2‬كيل الهيئ‪22‬ة التحكيمي‪22‬ة تم بص‪22‬فة‬

‫غير قانونية ومخالفا التفاق األطراف‪ ،‬ألن البند ‪ 17‬السالف الذكر نص على تعيينك‪22‬ل ط‪2‬رف ملحكم‪2‬ه‪،‬‬

‫ولم يع ‪22 2 2‬ط ه ‪22 2 2‬ذه الص ‪22 2 2‬الحية لغيرهم ‪22 2 2‬ا‪ .‬وألن األم ‪22 2 2‬ر االس ‪22 2 2‬تعجالي‪ 2‬املعين ملحكم طالب ‪22 2 2‬ة البطالن اكتفى‬

‫باإلش‪22 2‬ارة للقب املحكم "‪ 2،"...‬دون أن يش‪22 2‬ير إلى أن األم‪22 2‬ر يتعل‪22 2‬ق فعال باألس‪22 2‬تاذ ‪ ...‬ال‪22 2‬ذي باش‪22 2‬ر املهم‪22 2‬ة‪،‬‬

‫علم‪22‬ا أن هن‪22‬اك ع‪22‬دة أش‪22‬خاص بهيئ‪22‬ة املح‪22‬امين بالدارالبيض‪22‬اء يحمل‪22‬ون نفس اللقب‪ ،‬يم‪22‬ارس اثن‪22‬ان منهم‬

‫التحكيم‪ ،‬وه ‪22‬و م ‪22‬ا يجع ‪22‬ل الحكم التحكيمي ص ‪22‬ادرا عن هيئ ‪22‬ة غ ‪22‬ير مش ‪22‬كلة بص ‪22‬فة قانوني ‪22‬ة‪ ،‬ه ‪22‬ذا عالوة‬

‫على‪ :‬ع‪22‬دم تقيـد الهيئ‪22‬ة التحكيمي‪22‬ة بالق‪22‬انون املتف‪22‬ق على تطبيق‪22‬ه على ال‪22‬نزاع‪ ،‬لك‪22‬ون الط‪22‬رفين اتفق‪22‬ا على‬

‫تطبيق القانون املغ‪2‬ربي‪ ،‬بينم‪2‬ا الهيئ‪2‬ة التحكيمي‪2‬ة عللت مقرره‪2‬ا‪ 2‬بمقتض‪2‬يات الق‪2‬انون الفرنسي‪ ،‬فجعلت‬

‫حكمه‪22‬ا مخالف‪22‬ا للنظ‪22‬ام الع‪22‬ام نتيج‪22‬ة قض‪22‬ائه بتعويض‪22‬ات االس‪22‬تثمارات غ‪2‬ير املس‪22‬تخدمة‪ ،‬ال‪2‬تي ال س‪22‬ند له‪22‬ا‬

‫في القانون املغربي وقضائه بتعويضات مختلفةعلى نفس الضرر‪.‬وأخيرا لعدم اس‪2‬تناد طلب‪2‬ات املطع‪2‬ون‬

‫ض‪22‬دها على أس‪22‬اس ق‪22‬انوني‪ ،‬لك‪22‬ون فس‪22‬خ العق‪22‬د تم وف‪22‬ق م‪22‬ا ه‪22‬و متف‪22‬ق علي‪22‬ه بم‪22‬وجب البن‪22‬د ‪11‬من العق‪22‬د‪.‬‬

‫ملتمس ‪22‬ة التص ‪22‬ريح ببطالن الحكمين التحكيم ‪22‬يين‪ ،‬األول الص ‪22‬ادر بت ‪22‬اريخ ‪19/02/2014‬والث ‪22‬اني بت ‪22‬اريخ‬

‫‪ ،09/06/2014‬م ‪22 2‬ع م ‪22 2‬ا ي ‪22 2‬ترتب عن ذل ‪22 2‬ك من آث ‪22 2‬ار قانوني ‪22 2‬ة‪ .‬وبع ‪22 2‬د ج ‪22 2‬واب املطع ‪22 2‬ون ض ‪22 2‬دها‪ 2،‬وتم ‪22 2‬ام‬

‫اإلج ‪22 2‬راءات‪ ،‬قض ‪22 2‬ت محكم ‪22 2‬ة االس ‪22 2‬تئناف التجاري ‪22 2‬ة ب ‪22 2‬رفض الطلب واألم ‪22 2‬ر بتنفي ‪22 2‬ذ الحكم التحكيمي‬

‫موضوع الطعن بالبطالن‪ ،‬وهو القرار املطعون فيه من لدن شركة ‪ ...‬بوسيلتين‪.‬‬

‫‪64‬‬
‫في شأن الفرع األول للوسيلة األولى‪.‬‬

‫حيث تنعي الطاعن ‪22 2‬ة على الق ‪22 2‬رار ع‪22 2‬دم االرتك ‪22 2‬از على أس ‪22 2‬اس ق ‪22 2‬انوني وانع ‪22 2‬دام التعلي ‪22 2‬ل‪ ،‬ب ‪22 2‬دعوى أنه ‪22 2‬ا‬

‫تمس‪22 2‬كت "بتج‪22 2‬اوز الهيئ‪22 2‬ة التحكيمي‪22 2‬ة لح‪22 2‬دود مهمته‪22 2‬ا حينم‪22 2‬ا بتت في مس‪22 2‬ائل غ‪22 2‬ير مش‪22 2‬مولة بالش‪22 2‬رط‬

‫التحكيمي‪ ،‬ال‪22 2‬وارد بالبند‪17‬من العق‪22 2‬د"‪ ،‬غ ‪22‬ير أن املحكم‪22 2‬ة اعت‪22 2‬برت "أن الفق‪22 2‬رة األولى من البن‪22 2‬د ‪17‬من‬

‫العقد أعطت للمحكمين أم‪2‬ر البت في ك‪2‬ل ن‪2‬زاع ينش‪2‬أ عن العق‪2‬د دون تخص‪2‬يص"‪ ،‬مس‪2‬تندة للبن‪2‬د الث‪2‬امن‬

‫من اتفاقي ‪22‬ة التحكيم الن ‪22‬اص على "أن الط ‪22‬رفين اتفق ‪22‬ا على أن ينص ‪22‬ب موض ‪22‬وع التحكيم على طلباتهم ‪22‬ا‬

‫عن‪22‬د األص‪22‬لية واإلض‪22‬افية‪ 2‬واملقابل‪22‬ة عن‪22‬د االقتض‪22‬اء"‪،‬ومس‪22‬تندة ك‪22‬ذلك إلى " اس‪22‬تمرارالطالبة في إج‪22‬راءات‬

‫التحكيم‪ ،‬وع ‪22 2‬دم تق ‪22 2‬ديمها ألي اع ‪22 2‬تراض على طلب ‪22 2‬ات املطلوب ‪22 2‬ة" لتس ‪22 2‬تخلص من ذل ‪22 2‬ك "ع ‪22 2‬دم حص ‪22 2‬ر‬

‫ص‪22‬الحية املحكمين في البت في النزاع‪22‬ات املتعلق‪22‬ة بتنفي‪22‬ذ العق‪22‬د أو تأويل‪22‬ه"‪،‬والح‪22‬ال أن‪22‬ه م‪22‬ادام التحكيم‬

‫يشكل استثناء من قاعـدة اللجوء لقضاء الدولة الرسمي فإن الشرط التحكيمي يتعين إعط‪22‬اؤه تفس‪22‬يرا‬

‫ض ‪22‬يقا‪ ،‬وفي ه ‪22‬ذا الس ‪22‬ياق ف ‪22‬إن م ‪22‬ا ورد في البن ‪22‬د الث ‪22‬امن من وثيق ‪22‬ة التحكيم من "أن موض ‪22‬وع التحكيم‬

‫ينص‪22‬ب على طلب‪22‬ات الط‪22‬رفين األص‪22‬لية واإلض‪22‬افية واملقابل‪22‬ة على ض‪22‬وء التحكيم"و البن‪22‬د ‪ 17‬من "أن‪22‬ه في‬

‫حال ‪22 2‬ة قي ‪22 2‬ام ن ‪22 2‬زاع بمناس‪22 2‬بة تنفي ‪22 2‬ذ أو تأوي‪22 2‬ل العق‪22 2‬د يل‪22 2‬تزم الطرفانبحل‪22 2‬ه عن طري‪22 2‬ق التحكيم"‪ ،‬يفي‪22 2‬د‬

‫انص‪22 2‬راف إرادة الط‪22 2‬رفين إلى حص‪22 2‬ر النزاعات‪22 2‬املتفق على عرض‪22 2‬ها على التحكيم فق‪22 2‬ط في تل‪22 2‬ك الناش‪22 2‬ئة‬

‫بمناس‪22‬بة تنفي‪22‬ذ العق‪22‬د أو تأويل‪22‬ه‪ ،‬وال تتجاوزه‪22‬ا إلى البت في النزاع‪22‬ات املتعلق‪22‬ة بفس‪22‬خ العق‪22‬د والتع‪22‬ويض‬

‫عن‪22‬ه‪ ،‬وب‪22‬ذلك يك‪22‬ون مع‪22‬ه الق‪22‬رار املطع‪22‬ون في‪22‬ه بتفس‪22‬يره لبن‪22‬دي العق‪22‬د الس‪22‬الفي ال‪22‬ذكر على النح‪22‬و ال‪22‬ذي‬

‫أورده ق‪22‬د خ‪22‬الف إرادة الط‪22‬رفين وقواع‪22‬د تفس‪22‬ير العق‪22‬ود ال‪22‬واردة في الفص‪22‬ول من ‪ 461‬إلى ‪ 473‬من ق‬

‫ل ع‪ ،‬مما ينبغي نقضه‪.‬‬

‫لكن حيث إن املحكم‪22 2‬ة مص‪22 2‬درة الق‪22 2‬رار املطع‪22 2‬ون في‪22 2‬ه ملا ثبت له‪22 2‬ا من الفق‪22 2‬رة األولى من البن‪22 2‬د ‪ 17‬من‬

‫العق‪22‬د ال‪22‬وارد ب‪22‬ه الش‪22‬رط التحكيمي‪،‬أنه‪22‬ا تض‪22‬منت ال‪22‬تزام الط‪22‬رفين بفض جمي‪22‬ع نزاعاتهم‪22‬ا الناش‪22‬ئة عن‬

‫العق‪22‬د عن طري‪22‬ق محكمين كوس‪22‬طاء بالتراضي‪ ،‬دون أن تس‪22‬تثني ه‪22‬ذه الفق‪22‬رة النزاع‪22‬ات املتعلق‪22‬ة بفس‪22‬خ‬

‫‪65‬‬
‫العق‪22‬د و إنهائ‪22‬ه‪ ،‬وثبت له‪22‬ا أيض‪22‬ا من البن‪22‬د الث‪22‬امن من اتف‪22‬اق التحكيم ال‪22‬ذي رس‪22‬م ح‪22‬دود ص‪22‬الحية هيئ‪22‬ة‬

‫التحكيم "اتفاق الط‪22‬رفين على أن ينص‪2‬ب موض‪22‬وع التحكيم على طلباتهم‪2‬ا األص‪2‬لية واإلض‪22‬افية واملقابل‪2‬ة‬

‫عن‪2‬د االقتض‪2‬اء على ض‪2‬وء ش‪2‬رط التحكيم" دون أن يحص‪2‬را ذل‪2‬ك في نزاعاتهم‪2‬ا املتعلق‪2‬ة بتنفي‪2‬ذ العق‪2‬د أو‬

‫تأويله‪ ،‬اعتبرت أن الش‪2‬رط التحكيمي يش‪2‬مل جمي‪2‬ع نزاعاتهم‪2‬ا ال‪2‬تي ق‪2‬د تنش‪2‬أ بمناس‪2‬بة تنفي‪2‬ذ العق‪2‬د دون‬

‫اس‪22 2‬تثناء لتل‪22 2‬ك املرتبط‪22 2‬ة بفس‪22 2‬خه أو إنهائ‪22 2‬ه‪ ،‬مزكي‪22 2‬ة موقفه‪22 2‬ا باس‪22 2‬تمرار الطالب‪22 2‬ة في إج‪22 2‬راءات التحكيم‬

‫وع ‪22‬دم تق ‪22‬ديمها أي اع ‪22‬تراض أم ‪22‬ام املحكمين على س ‪22‬لوك املس ‪22‬طرة التحكيمي ‪22‬ة‪ ،‬مس ‪22‬تبعدة(املحكم ‪22‬ة) –‬

‫وعن ص‪22‬واب – التفس‪22‬ير ال‪22‬ذي ح‪22‬اولت إعط‪22‬اءه الطالب‪22‬ة للفق‪22‬رة األخ‪22‬يرة من البن‪22‬د ‪ 17‬الس‪22‬الف ال‪22‬ذكر‪،‬‬

‫بع ‪22‬دما أب ‪22‬رزت أنه ‪22‬ا ال تس ‪22‬تثني النزاع ‪22‬ات املتعلق ‪22‬ة بإنه ‪22‬اء العق ‪22‬د من موض ‪22‬وع الش ‪22‬رط التحكيمي‪ ،‬وإنم ‪22‬ا‬

‫تعطي االختص‪22‬اص‪ 2‬للقض‪22‬اء الرس‪22‬مي للبت في ك‪22‬ل م‪22‬ا يتعل‪22‬ق بتنفي‪22‬ذ وتفس‪22‬ير العق‪22‬د في حال‪22‬ة ع‪22‬دم تمكن‬

‫الط‪22 2 2‬رفين من تع‪22 2 2‬يين محكمهم داخ‪22 2 2‬ل األج‪22 2 2‬ل املح‪22 2 2‬دد ل‪22 2 2‬ذلك أو عن‪22 2 2‬د ع‪22 2 2‬دم إص‪22 2 2‬دار املحكمين للحكم‬

‫التحكيمي داخ ‪22‬ل األج ‪22‬ل املض ‪22‬روب لهم‪ ،‬فتك ‪22‬ون‪ 2‬ب ‪22‬ذلك ق ‪22‬د راعت في تفس ‪22‬يرها لعب ‪22‬ارة "جمي ‪22‬ع النزاع ‪22‬ات‬

‫الناش ‪22‬ئة عن تنفي ‪22‬ذ العق ‪22‬د" عمومي ‪22‬ة الص ‪22‬ياغة ال ‪22‬تي اس ‪22‬تعملها الطرف ‪22‬ان في تحدي ‪22‬د النزاع ‪22‬ات موض ‪22‬وع‬

‫الش ‪22 2‬رط التحكيمي‪ ،‬وأعطت له ‪22 2‬ا املدلول الحقيقي املتناس ‪22 2‬ب م ‪22 2‬ع م ‪22 2‬ا اتجهت إلي ‪22 2‬ه إرادة الط ‪22 2‬رفين من‬

‫إخض‪2‬اع جمي‪2‬ع نزاعاتهم‪2‬ا املنبثق‪2‬ة عن تنفي‪2‬ذ العق‪2‬د دون اس‪2‬تثناء للتحكيم‪ ،‬مرتب‪2‬ة في مفهومه‪2‬ا على ذل‪2‬ك‬

‫أن نزاعهما حول فسخ العقد ما هو إال نتيجة طبيعي‪22‬ة ق‪2‬د تنش‪2‬أ عن تنفي‪22‬ذه‪ .‬فج‪2‬اء ب‪22‬ذلك قراره‪2‬ا‪ 2‬معلال‬

‫بما يكفي‪ ،‬ومرتكزا على أساس قانوني‪ ،‬والفرع من الوسيلة على غير أساس‪.‬‬

‫في شأن الفرعين الثاني والثالث من الوسيلة األولى والفرع الثاني للوسيلة الثانية‪.‬‬

‫حيث تنعي الطاعن‪22‬ة على الق‪22‬رار خ‪22‬رق الفص‪22‬ل ‪ 71‬من الدس‪22‬تور‪ ،‬وع‪22‬دم االرتك‪22‬از على أس‪22‬اس‪ ،‬وانع‪22‬دام‬

‫التعلي‪22 2‬ل‪ ،‬ب‪22 2‬دعوى أنه‪22 2‬ا تمس‪22 2‬كت "بع‪22 2‬دم تقي‪22 2‬د الهيئ‪22 2‬ة التحكيمي‪22 2‬ة بالق‪22 2‬انون ال‪22 2‬ذي اتف‪22 2‬ق الطرف‪22 2‬ان على‬

‫تطبيق ‪22‬ه على ال ‪22‬نزاع"‪،‬غ ‪22‬ير أن املحكم ‪22‬ة ردت ذل ‪22‬ك "بأن ‪22‬ه بع ‪22‬د مراجع ‪22‬ة الحكم التحكيمي‪ ،‬ت ‪22‬بين على أن ‪22‬ه‬

‫اس ‪22‬تند في مناقش ‪22‬ته وتحليل ‪22‬ه لطلب ‪22‬ات األط ‪22‬راف إلى الق ‪22‬انون املغ ‪22‬ربي ومبادئ ‪22‬ه العام ‪22‬ة‪ ،‬وأن م ‪22‬ا أورده في‬

‫‪66‬‬
‫ص‪22 2‬فحته ‪ 23‬من ذك‪22 2‬ر للقض‪22 2‬اء املق‪22 2‬ارن وخاص‪22 2‬ة قض‪22 2‬اء التحكيم في فرنس‪22 2‬ا‪ ،‬فه‪22 2‬و مج‪22 2‬رد استش‪22 2‬هاد ملا‬

‫اس‪22‬تقر علي‪22‬ه عم‪22‬ل القض‪22‬اء الرس‪22‬مي وقض‪22‬اء التحكيم في ه‪22‬ذا البل‪22‬د بخص‪22‬وص التع‪22‬ويض عن اإلخط‪22‬ار‪2،‬‬

‫وأن محكم‪2‬ة االس‪2‬تئناف التجاري‪2‬ة ال‪2‬تي تنظ‪2‬ر في طلب بطالن الحكم التحكيمي ال ت‪2‬راقب الح‪22‬ل الق‪22‬انوني‬

‫ال‪2‬ذي قضى ب‪2‬ه املحكم إال إذا ت‪2‬بين أن الهيئ‪2‬ة التحكيمي‪2‬ة اس‪2‬تبعدت ص‪2‬راحة وعن قص‪2‬د الق‪2‬انون املعين‬

‫من الط ‪22‬رفين‪ ،‬واعتم ‪22‬دت نظام ‪22‬ا قانوني ‪22‬ا مختلف ‪22‬ا عن الق ‪22‬انون املتف ‪22‬ق علي ‪22‬ه‪ ،‬آن ‪22‬ذاك تك ‪22‬ون خ ‪22‬رجت عن‬

‫ح‪22‬دود املهم‪22‬ة املعين‪22‬ة له‪22‬ا‪ ،‬وطالب‪22‬ة اإلبط‪22‬ال لم ت‪22‬بين القواع‪22‬د القانوني‪22‬ة املغربي‪22‬ة ال‪22‬تي تم اس‪22‬تبعادها أو‬

‫مخالفتها‪ ،‬فضال على أن الطرفين منحا املحكمين بمقتضى شرط التحكيم الوارد بالبن‪22‬د ‪ 17‬من العق‪22‬د‬

‫ص ‪22 2‬فة وس ‪22 2‬يط بالتراض ي‪ ،‬وه ‪22 2‬و م ‪22 2‬ا يمنحهم ص ‪22 2‬الحية الفص ‪22 2‬ل في ال ‪22 2‬نزاع‪ ،‬بن ‪22 2‬اء على قواع ‪22 2‬د العدال ‪22 2‬ة‬

‫واإلنص ‪22‬اف دون التقي ‪22‬د بنص ‪22‬وص قانوني ‪2‬ة‪ 2‬بعينه ‪22‬ا‪ 2،"...‬وه ‪22‬و تعلي ‪22‬ل لم ت ‪22‬رد ب ‪22‬ه أي إش ‪22‬ارة إلى مقتض ‪22‬يات‬

‫الق‪22 2‬انون املغ‪22 2‬ربي ال‪22 2‬تي اس‪22 2‬تند إليه‪22 2‬ا املق‪22 2‬رر التحكيمي‪ ،‬وج‪22 2‬اء مخالف‪22 2‬ا للواق‪22 2‬ع لك‪22 2‬ون املق‪22 2‬رر التحكيمي‬

‫املطع‪22‬ون في‪22‬ه ب‪22‬البطالن اس‪22‬تند في قض‪22‬ائه على الطالب‪22‬ة إلى مقتض‪22‬يات الق‪22‬انون الفرنسي‪ ،‬ويتجلى ذل‪22‬ك‬

‫مم ‪22 2‬ا أورده من "أن ‪22 2‬ه في غي ‪22 2‬اب النص الق ‪22 2‬انوني في التش ‪22 2‬ريع املغ ‪22 2‬ربي‪ ،‬ف ‪22 2‬إن هيئ ‪22 2‬ة التحكيم تستحض ‪22 2‬ر‬

‫الق‪22‬انون والقض‪22‬اء املق‪22‬ارنين‪ ،‬وبص‪22‬فة خاص‪22‬ة قض‪22‬اء التحكيم في فرنس‪22‬ا‪ ،‬ال‪22‬ذي دأب على تط‪22‬بيق قاع‪22‬دة‬

‫التع‪22‬ويض عن اإلخط‪22‬ار‪ 2،‬إذا ت‪22‬وفرت ش‪22‬روطه‪ ،‬وثبتت عناص‪22‬ره‪ ،‬ومنه‪22‬ا على الخص‪22‬وص ثب‪22‬ات واس‪22‬تمرار‬

‫العالقة التعاقدية‪ 2‬والتجارية‪ 2‬بين الطرفين‪ ،...‬وأنه باستقرار العمل القضائي الفرنسي ف‪2‬إن ه‪2‬ذا األخ‪2‬ير‬

‫يح‪22 2‬دد بكام‪22 2‬ل س‪22 2‬لطته التقديري‪22 2‬ة املدة املناس‪22 2‬بة إلخط‪22 2‬ار‪ 2‬أح‪22 2‬د ط‪22 2‬رفي العق‪22 2‬د إلنه‪22 2‬اء العالق‪22 2‬ة التجاري‪22 2‬ة‬

‫التعاقدي‪22‬ة"‪ 2،‬وأك‪22‬ثر من ذل‪22‬ك ف‪22‬إن األس‪22‬س ال‪2‬تي اعتم‪22‬دها الحكم التحكيمي في تعليالت‪22‬ه منص‪22‬وص عليه‪22‬ا في‬

‫مدونة التجارة الفرنسية في مادتها ‪.L422-6-1-5‬‬

‫كم‪22‬ا أن وج‪22‬ه مخالف‪22‬ه االس‪22‬تئنافي‪ 2‬للواق‪22‬ع يكمن أيض‪22‬ا فيم‪22‬ا ذهب إلي‪22‬ه من "أن الطالب‪22‬ة لم ت‪22‬بين القواع‪22‬د‬

‫القانوني ‪22‬ة املغربي ‪22‬ة ال ‪22‬تي تم اس ‪22‬تبعادها أو مخالفته ‪22‬ا"‪ ،‬ب ‪22‬الرغم من أن الطالب ‪22‬ة بينت في مق ‪22‬ال طعنه ‪22‬ا ب ‪22‬أن‬

‫املق‪2‬رر التحكيمي خ‪2‬رق قاع‪2‬دة العق‪2‬د ش‪2‬ريعة املتعاق‪2‬دين‪ ،‬املس‪2‬تمدة من الفص‪2‬ل ‪ 230‬من ق ل ع‪ ،‬ملا لم‬

‫‪67‬‬
‫ي‪22‬راع ك‪2‬ون إنه‪2‬اء الطالب‪22‬ة للعق‪22‬د وإش‪2‬عارها‪ 2‬املطلوب‪2‬ة يع‪2‬دم رغبته‪22‬ا في تجدي‪22‬ده ك‪2‬ان مؤسس‪2‬ا على البن‪22‬د ‪11‬‬

‫من العقد‪ ،‬الذي يخول لكل منهما تلك الصالحية‪.‬‬

‫ك‪22‬ذلك أورد الق‪22‬رار "أن الط‪22‬رفين منح‪22‬ا املحكمين بمقتضى ش‪22‬رط التحكيم ال‪22‬وارد بالبن‪22‬د ‪ 17‬من العق‪22‬د‬

‫ص ‪22 2‬فة وس ‪22 2‬يط بالتراض ي‪ ،‬وهي ص‪22 2‬فة تمنحهم ص ‪22 2‬الحية الفص‪22 2‬ل في ال‪22 2‬نزاع بن‪22 2‬اء على قواع ‪22 2‬د العدال ‪22 2‬ة‬

‫واإلنص‪22‬اف ودون التقي ‪22‬د بنص ‪22‬وص بعينه‪22‬ا"‪ ،‬وه‪22‬و تعلي ‪22‬ل في ‪22‬ه تج‪22‬اوز للبن ‪22‬د العاش ‪22‬ر من وثيق‪22‬ة التحكيم‬

‫الن‪22‬اص ص‪22‬راحة على "أن الق‪22‬انون ال‪22‬واجب التط‪22‬بيق س‪22‬واء من حيث الش‪22‬كل أو املوض‪22‬وع ه‪22‬و الق‪22‬انون‬

‫املغربي"‪ ،‬وليس قواعد العدالة واإلنصاف‪.‬‬

‫كم‪22‬ا أث‪22‬ارت الطالب‪22‬ة مخالف‪22‬ة املق‪22‬رر التحكيمي للنظ‪22‬ام الع‪22‬ام بس‪22‬بب اعتم‪22‬اده قانون‪22‬ا أجنبي‪22‬ا في ن‪22‬زاع ق‪22‬ائم‬

‫بين ش ‪22‬ركتين مغربي ‪22‬تين‪ ،‬غ ‪22‬ير أن املحكم ‪22‬ة ردت ذل ‪22‬ك "ب ‪22‬أن الهيئ ‪22‬ة التحكيمي ‪22‬ة طبق ‪22‬ا الق ‪22‬انون املغ ‪22‬ربي في‬

‫جمي‪22‬ع نق‪22‬اط بحثه‪22‬ا‪ ،‬واس‪22‬تندت إلى الص‪22‬الحيات املمنوح‪22‬ة للمحكمين كوس‪22‬طاء بالتراضي‪ ،‬ولم تس‪22‬تند إلى‬

‫نص أجن‪22 2‬بي‪ ،"...‬والح‪22 2‬ال أن الفص‪22 2‬ل ‪ 36-327‬ص‪22 2‬ريح في التنص‪22 2‬يص على "أن محكم‪22 2‬ة االس‪22 2‬تئناف ال‪22 2‬تي‬

‫تنظ‪22‬ر في الطعن ب‪22‬البطالن تحكم من تلق‪22‬اء نفس‪22‬ها ببطالن حكم التحكيم‪ ،‬إذا تض‪22‬من م‪22‬ا يخ‪22‬الف النظ‪22‬ام‬

‫العام‪ ،‬أو إذا تضمن موضوع النزاع بعض املسائل التي ال يجوز التحكيم فيها"‪ ،‬وهو موقف س‪2‬اير في‪2‬ه‬

‫الق ‪22‬رار املطع ‪22‬ون في ‪22‬ه املق ‪22‬رر التحكيمي‪ ،‬فيم ‪22‬ا انتهى إلي ‪22‬ه من الحكم بتعويض ‪22‬ات في ن ‪22‬زاع متعل ‪22‬ق بعق ‪22‬د‬

‫تج‪22‬اري عن م‪22‬دة اإلخط‪22‬ار‪ 2‬واالس‪22‬تثمارات غ‪22‬ير املس‪22‬تخدمة‪ ،‬رغم ع‪22‬دم النص عليه‪22‬ا في الق‪22‬انون املغ‪22‬ربي‪،‬‬

‫وفي ذلك تطاول على اختصاصات البرملان في مجال التشريع‪ ،‬يشكل مخالفة للنظام العام‪ ،‬مم‪2‬ا يناس‪2‬ب‬

‫التصريح بنقضه‪.‬‬

‫لكن حيث إن املحكم‪22 2 2 2‬ة مص‪22 2 2 2‬درة الق‪22 2 2 2‬رار املطع‪22 2 2 2‬ون في‪22 2 2 2‬ه ثبت له‪22 2 2 2‬ا من الحكم التحكيمي أن الهيئ‪22 2 2 2‬ة‬

‫التحكيمي‪22‬ة مص‪22‬درته طبقت على ال‪22‬نزاع نص‪22‬وص الق‪22‬انون املغ‪22‬ربي س‪22‬واء فيم‪22‬ا تعل‪22‬ق بجانب‪22‬ه املس‪22‬طري‪،‬‬

‫ال‪22‬ذي ال‪22‬تزمت في‪22‬ه بك‪22‬ل القواع‪22‬د اإلجرائي‪22‬ة ال‪22‬تي تكف‪22‬ل حق‪22‬وق دف‪22‬اع الط‪22‬رفين‪ ،‬أو جانب ‪2‬ه‪ 2‬املوض‪22‬وعي –‬

‫املتعلق بمناقشة أحقية الطالبة في فسخ العقد‪ ،‬ومدى اس‪2‬تحقاق املطلوب‪2‬ة للتع‪2‬ويض عم‪2‬ا لح‪2‬ق به‪2‬ا من‬

‫‪68‬‬
‫ض‪22‬رر بس‪22‬بب ذل‪22‬ك‪ ،-‬ال‪22‬ذي اس‪22‬تندت في مناقش‪22‬ته لقواع‪22‬د ع‪22‬دم التعس‪22‬ف في اس‪22‬تعمال الح‪22‬ق املق‪22‬ررة في‬

‫القانون املغربي بمقتضى الفصل ‪ 94‬من ق ل ع الناص على أنه "ال محل للمسؤولية املدني‪22‬ة‪ ،‬إذا فع‪22‬ل‬

‫شخص بغير قصد اإلض‪2‬رار م‪2‬ا ك‪2‬ان ل‪2‬ه الح‪2‬ق في فعل‪2‬ه‪ .‬غ‪2‬ير أن‪2‬ه إذا ك‪2‬ان من ش‪2‬أن مباش‪2‬رة ه‪2‬ذا الح‪2‬ق أن‬

‫ت‪22‬ؤدي إلى إلح‪22‬اق ض‪2‬رر ف‪2‬ادح ب‪22‬الغير‪ ،‬وك‪2‬ان من املمكن تجنب ه‪22‬ذا الض‪2‬رر أو إزالت‪2‬ه من غ‪2‬ير أذى جس‪2‬يم‬

‫لص ‪22‬احب الح ‪22‬ق‪ ،‬ف ‪22‬إن املس ‪22‬ؤولية املدني ‪22‬ة تق ‪22‬وم إذا لم يجرالش ‪22‬خص م ‪22‬ا ك ‪22‬ان يل ‪22‬زم ملنع ‪22‬ه أو إليقاف ‪22‬ه‪".‬‬

‫وقواع‪22‬د الع‪22‬دل واإلنص‪22‬اف املس‪22‬تمدة من املقاص‪22‬د الس‪22‬ليمة للنص‪22‬وص القانوني‪22‬ة‪ ،‬ف‪22‬اعتبرت أن الهيئ‪22‬ة‬

‫التحكيمي‪22 2‬ة أعلمت أحك‪22 2‬ام الق‪22 2‬انون املتف‪22 2‬ق علي‪22 2‬ه من قب‪22 2‬ل الط‪22 2‬رفين‪ ،‬وردت الس‪22 2‬بب ال‪22 2‬ذي اعتمدت‪22 2‬ه‬

‫الطالب‪22‬ة للق‪22‬ول بع‪22‬دم تط‪22‬بيق الهيئ‪22‬ة التحكيمي‪22‬ة للق‪22‬انون املغ‪22‬ربي املتف‪22‬ق علي‪22‬ه‪ ،‬معتم‪22‬دة في ذل‪22‬ك التعلي‪22‬ل‬

‫املنتق‪22‬د املن‪22‬وه عن‪22‬ه س‪22‬لفا‪ ،‬ومن ثم لم يخ‪22‬رق الق‪22‬رار أي مقتضى‪ ،‬وج‪22‬اء معلال بم‪22‬ا يكفي‪ ،‬ومرتك‪22‬زا على‬

‫أساس قانوني سليم‪ ،‬والفرعان من الوسيلة األولى والفرع من الوسيلة الثانية على غير أساس‪.‬‬

‫في شأن الفرع الرابع للوسيلة األولى‪.‬‬

‫حيث تنعى الطاعن ‪22‬ة على الق ‪22‬رار ع ‪22‬دم االرتك ‪22‬از على أس ‪22‬اس‪ ،‬وانع ‪22‬دام التعلي ‪22‬ل‪ ،‬ب ‪22‬دعوى أنه ‪22‬ا تمس ‪22‬كت‬

‫ض‪22‬من مق‪22‬ال طعنه‪22‬ا بقاع‪22‬دة "ع‪22‬دم ج‪22‬واز التع‪22‬ويض على ض‪22‬رر واح‪22‬د م‪22‬رتين"‪ ،‬غ‪22‬ير أن الق‪22‬رار املطع‪22‬ون‬

‫في‪22 2‬ه رد ذل‪22 2‬ك بم‪22 2‬ا مف‪22 2‬اده "أن األم‪22 2‬ر يتعب‪22 2‬ق ب‪22 2‬دفع منص‪22 2‬ب على موض‪22 2‬وع ال‪22 2‬نزاع ال تختص ب‪22 2‬ه محكم‪22 2‬ة‬

‫االستئناف التي تنظر في الطعن ببطالن املقرر التحكيمي‪ ،‬لكون صالحيتها تبقى محصورة في حدود اال‬

‫س ‪22‬باب املنص ‪22‬وص عليه ‪22‬ا في الفص ‪22‬ل ‪ 36-327‬من ق ‪22‬انون املس ‪22‬طرة املدني ‪22‬ة‪" ،‬والح ‪22‬ال أن خ ‪22‬رق القاع ‪22‬دة‬

‫املذكورة ال يدخل في جوهر النزاع وموضوعه‪ ،‬وإنما يعد وجها من وجوه عدم التقيد بالقانون املتفق‬

‫على تطبيق‪22‬ه‪ ،‬ول‪22‬ذلك ج‪22‬اء الق‪22‬رار غ‪22‬ير مرتك‪22‬ز على أس‪22‬اس ومنع‪22‬دم التعلي‪22‬ل‪ ،‬مم‪22‬ا يتعين مع‪22‬ه التص‪22‬ريح‬

‫نقضه‪.‬‬

‫لكن حيث إن محكم‪22‬ة االس‪22‬تئناف املعروض‪22‬ة عليه‪22‬ا دع‪22‬وى الطعن ب‪22‬البطالن تنحص‪22‬ر س‪22‬لطتها في البحث‬

‫في جدي ‪22‬ة أس ‪22‬باب البطالن ال ‪22‬تي يعتمه ‪22‬ا ط ‪22‬الب البطالن من ع ‪22‬دمها‪ ،‬املح ‪22‬ددة حص ‪22‬ريا بمقتض ى الفص ‪22‬ل‬

‫‪69‬‬
‫‪ 36-327‬من ق م م‪ ،‬دون أن تتع‪22‬داها للنظ‪22‬ر في موض‪22‬وع ال‪22‬نزاع أو مراقب‪22‬ة س‪22‬المة الح‪22‬ل ال‪22‬ذي اتخذت‪22‬ه‬

‫الهيئ‪22 2‬ة التحكيمي‪22 2‬ة بش‪22 2‬أنه‪ .‬واملحكم‪22 2‬ة مص‪22 2‬درة الق‪22 2‬رار املطع‪22 2‬ون في‪22 2‬ه ملا ثبت له‪22 2‬ا أن م‪22 2‬ا ارتك‪22 2‬زت علي‪22 2‬ه‬

‫الطالب ‪22‬ة من قض ‪22‬اء الهيئ ‪22‬ة التحكيمي ‪22‬ة للمطلوب ‪22‬ة بتعويض ‪22‬ات مختلف ‪22‬ة على ض ‪22‬رر واح ‪22‬د‪ ،‬يع ‪22‬د من قبي ‪22‬ل‬

‫ال ‪22‬دفوع املتعلق ‪22‬ة بموض ‪22‬وع ال ‪22‬نزاع ال ‪22‬تي ت ‪22‬دخل ض ‪22‬من ص ‪22‬الحيات الهيئ ‪22‬ة التحكيمي ‪22‬ة ال ‪22‬تي بتت في ‪22‬ه‪ ،‬وال‬

‫يندرج ضمن أسباب البطالن الواردة بالفصل ‪ 36-327‬املذكور‪ ،‬ردت ال‪2‬دفع املذكورة معتم‪2‬دة في ذل‪2‬ك‬

‫التهلي‪22‬ل ال‪22‬ذي أورده الف‪22‬رع‪ ،‬فتك‪22‬ون‪ 2‬ب‪22‬ذلك ق‪22‬د راعت مجم‪22‬ل م‪22‬ا ذك‪22‬ر‪ ،‬مس‪22‬تبعدة ض‪22‬منيا م‪22‬ا تمس‪22‬كت ب‪22‬ه‬

‫الطالب‪22‬ة من أن بت املحكم‪22‬ة التحكيمي‪22‬ة على النح‪22‬و املذكور‪ 2‬يع‪22‬د وجه‪22‬ا من وج‪22‬وه ع‪22‬دم التقي‪22‬د بالق‪22‬انون‬

‫املتف‪22‬ق على تطبيق‪22‬ه‪ ،‬وب‪22‬ذلك ج‪22‬اء قراره ‪2‬ا‪ 2‬معلال بم‪22‬ا في‪22‬ه الكفاي‪22‬ة‪ ،‬ومرتك‪22‬زا على أس‪22‬اس ق‪22‬انوني س‪22‬ليم‪،‬‬

‫والفرع من الوسيلة على غير أساس‪.‬‬

‫في شأن الفرع الخامس للوسيلة األولى‪.‬‬

‫حيث أن تنعى الطاعن ‪22‬ة على الق ‪22‬رار ع ‪22‬دم االرتك ‪22‬از على أس ‪22‬اس ق ‪22‬انوني‪ ،‬وانع ‪22‬دام التعلي ‪22‬ل‪ ،‬ب ‪22‬دعوى أنه ‪22‬ا‬

‫تمس ‪22‬كت "ب ‪22‬أن ع ‪22‬دم تمكنه ‪22‬ا من تع ‪22‬يين محكم ‪22‬ا‪ ،‬يعط ‪22‬ل الش ‪22‬رط التحكيمي‪ ،‬ويبقى االختص ‪22‬اص‪ 2‬لقض ‪22‬اء‬

‫الدول‪22‬ة الرس‪22‬مي"‪ ،‬غ‪22‬ير أن املحكم‪22‬ة ردت ذل‪22‬ك" ب‪22‬أن الث‪22‬ابت من وث‪22‬ائق املل‪22‬ف أن املطل‪22‬وب طلبت اللج‪22‬وء‬

‫إلى التحكيم بع‪22‬دما تع‪22‬ذر ح‪22‬ل خالفاته‪2‬ا‪ 2‬م‪22‬ع طالب‪22‬ة اإلبط‪22‬ال‪ ،‬وأرس‪22‬لت كتابه‪22‬ا املؤرخ في ‪ 20/05/2013‬إلى‬

‫ه ‪22‬ذه األخ ‪22‬يرة تخبره ‪22‬ا في ‪22‬ه بتع ‪22‬يين األس ‪22‬تاذ ‪ ...‬محكم ‪22‬ا من طرفه ‪22‬ا‪ ،‬وتطلب منه ‪22‬ا في نفس ال ‪22‬وقت تع ‪22‬يين‬

‫محكم عنه ‪22‬ا‪ ،‬غ ‪22‬ير أنه ‪22‬ا لم تب ‪22‬ادر إلى تع ‪22‬يين محكم‪ ،‬فلج ‪22‬أت املطلوب ‪22‬ة إلى رئيس املحكم ‪22‬ة التجاري ‪22‬ة بال ‪22‬دار‬

‫البيض‪22 2 2‬اء‪ ،‬ال‪22 2 2‬ذي أص‪22 2 2‬در أم‪22 2 2‬را بت‪22 2 2‬اريخ ‪ 17/11/2013‬عين بمقتض‪22 2 2‬اها‪ 2‬األس‪22 2 2‬تاذ ‪ ...‬محكم‪22 2 2‬ا عن طالب‪22 2 2‬ة‬

‫البطالن‪ ،‬واجتم‪22‬ع املحكم‪22‬ان املعين‪22‬ان بت‪22‬اريخ ‪ ،21/01/2014‬واتفق‪22‬ا على تع‪22‬يين األس‪22‬تاذ ‪ ...‬محكم‪22‬ا ثالث‪22‬ا‬

‫رئيس‪22‬ا لهيئ‪22‬ة التحكيم‪ ،‬وق‪22‬د واف‪22‬ق على املهم‪22‬ة‪ ،‬وب‪22‬ذلك ف‪22‬إن تش‪22‬كيل هيئ‪22‬ة التحكيم ج‪22‬اء موافق‪22‬ا التف‪22‬اق‬

‫التحكيم‪ ،‬وملقتض ‪22‬يات الفص ‪22‬ل ‪ 4-327‬وم ‪22‬ا يلي ‪22‬ه من ق ‪22‬انون املس ‪22‬طرة"‪ ،‬منتهي ‪22‬ة إلى "أن هيئ ‪22‬ة املحكمين‬

‫تختص في جمي‪22‬ع املنازع‪22‬ات ال‪22‬تي ق‪22‬د تنش‪22‬أ بين الط‪22‬رفين"‪ ،‬والح‪22‬ال أن الفق‪22‬رة األخ‪22‬يرة من البن‪22‬د ‪ 17‬من‬

‫‪70‬‬
‫العق‪22 2‬د علقت اللج‪22 2‬وء إلى التحكيم بتمكن ك‪22 2‬ل واح‪22 2‬دة من ط‪22 2‬رفي العق‪22 2‬د من تع‪22 2‬يين محكمه‪22 2‬ا‪ ،‬وإال ظ‪22 2‬ل‬

‫ال‪22‬نزاع من اختص‪22‬اص‪ 2‬القض‪22‬اء الرس‪22‬مي و لك‪22‬ل م‪22‬ا ذك‪22‬ر‪ ،‬ج‪22‬اء الق‪22‬رار منع‪22‬دم التعلي‪22‬ل‪ ،‬مم‪22‬ا ينبغي مع‪22‬ه‬

‫التصريح بنقضه‪.‬‬

‫لكن حيث إن‪22‬ه بمقتضى الفق‪22‬رة الثاني‪22‬ة من الفص‪22‬ل ‪ 5-327‬من ق م م فإن‪22‬ه "إذا لم يعين أح‪22‬د الط‪22‬رفين‬

‫محكم ‪22 2‬ة خالل ‪ 15‬يوم ‪22 2‬ا التالي ‪22 2‬ة لتس ‪22 2‬لمه طلب ‪22 2‬ا ب ‪22 2‬ذلك من الط ‪22 2‬رف اآلخ ‪22 2‬ر‪ ،‬أو إذا لم يتف ‪22 2‬ق املحكم ‪22 2‬ان‬

‫املعين ‪22‬ان على اختي ‪22‬ار املحكم الث ‪22‬الث خالل ‪ 15‬يوم ‪22‬ا التالي ‪22‬ة لت ‪22‬اريخ تع ‪22‬يين آخره ‪22‬ا‪ ،‬ت ‪22‬ولى رئيس املحكم ‪22‬ة‬

‫املختص‪22‬ة تعيين‪22‬ه بن‪22‬اء على طلب أي من الط‪22‬رفين‪ ،‬وتك‪22‬ون رئاس‪22‬ة هيئ‪22‬ة التحكيم للمحكم ال‪22‬ذي اخت‪22‬اره‬

‫املحكم‪22‬ان املعين‪22‬ان أو ال‪22‬ذي عين‪22‬ه رئيس املحكم‪22‬ة"‪ .‬واملحكم‪22‬ة مص‪22‬درة الق‪22‬رار املطع‪22‬ون ال‪22‬تي ملا ثبت له‪22‬ا‬

‫أن محكم الطالب‪22‬ة تم تعيين‪22‬ه من ط‪22‬رف رئيس املحكم‪22‬ة التجاري ‪2‬ة‪ 2‬املختص‪22‬ة‪ ،‬بن‪22‬اء على طلب تق‪22‬دمت ب‪22‬ه‬

‫املطلوبة‪ ،‬بعد إش‪2‬عار الطاعن‪2‬ة‪ ،‬وانص‪2‬رام أج‪2‬ل ‪ 15‬يوم‪2‬ا املق‪2‬رر قانون‪2‬ا ل‪2‬ذلك‪ ،‬ردت م‪2‬ا اعتمدت‪2‬ه الطالب‪2‬ة‬

‫من أن ع‪22 2‬دم تعيينه‪22 2‬ا ملحكمه‪22 2‬ا يجع‪22 2‬ل االختص‪22 2‬اص للقض‪22 2‬اء الرس‪22 2‬مي للدول‪22 2‬ة‪ ،‬م‪22 2‬برزة أن تش‪22 2‬كيل هيئ‪22 2‬ة‬

‫التحكيم تم بكيفي ‪22 2‬ة قانوني ‪22 2‬ة‪ 2،‬فتك ‪22 2‬ون‪ 2‬ب ‪22 2‬ذلك ق ‪22 2‬د اس ‪22 2‬تبعدت ض ‪22 2‬منيا ك ‪22 2‬ل م ‪22 2‬ا أثارت ‪22 2‬ه الطالب ‪22 2‬ة في ه ‪22 2‬ذا‬

‫الخص‪22‬وص من دف‪22‬وع‪ ،‬معت‪22‬برة – وعن ص‪22‬واب‪ -‬أن امتن‪22‬اع أح‪22‬د الط‪22‬رفين عن تع‪22‬يين محكم‪22‬ة ال ي‪22‬ترتب‬

‫عن‪22‬ه س‪22‬لب االختص‪22‬اص من املحكمين لفائ‪22‬دة قض‪22‬اء الدول‪22‬ة الرس‪22‬مي – خالف م‪22‬ا ذهب إلي‪22‬ه الف‪22‬رع من‬

‫الوس ‪22‬يلة‪ ،-‬وإنم ‪22‬ا ي ‪22‬تيح للط ‪22‬رف اآلخ ‪22‬ر اللج ‪22‬وء ل ‪22‬رئيس املحكم ‪22‬ة لتع ‪22‬يين محكم غريم ‪22‬ه وف ‪22‬ق املس ‪22‬طرة‬

‫الس‪22‬الفة ال‪22‬ذكر‪ ،‬فج‪22‬اء ب‪22‬ذلك قراره‪22‬ا معلال بم‪22‬ا يكفي‪ ،‬ومرتك‪22‬زا على أس‪22‬اس ق‪22‬انوني س‪22‬ليم‪ ،‬والف‪22‬رع من‬

‫الوسيلة على غير أساس‪.‬‬

‫في شأن الفرع السادس للوسيلة األولى‪.‬‬

‫حيث تنعى الطاعن‪22‬ة على الق‪22‬رار ع‪22‬دم ارتك‪22‬ازه على أس‪22‬اس ق‪22‬انوني‪ ،‬وانع‪22‬دام التعلي‪22‬ل‪ ،‬ب‪22‬دعوى أن‪22‬ه رد م‪22‬ا‬

‫تمس‪22‬كت ب‪22‬ه من "ك‪22‬ون الحكم التحكيمي ج‪22‬اء خارق‪22‬ا لوثيق‪22‬ة التحكيم ملا قضى على الطالب‪22‬ة ب‪22‬أداء أتع‪22‬اب‬

‫املحكمين"‪ ،‬بما مفاده "أن ما ورد بالفقرة الثانية من البند ‪ 19‬من اتفاقية‪ 2‬التحكيم من إلزام املطلوبة‬

‫‪71‬‬
‫في البطالن بمصروفات وأتعاب التحكيم هو مجرد اتفاق مبدئي‪ ،‬باعتب‪22‬ار أن ه‪22‬ذه األخ‪22‬يرة هي من ب‪2‬ادر‬

‫إلى تفعي‪22‬ل ش‪22‬رط التحكيم وتق‪22‬ديم املق‪22‬ال األول‪ ،‬وال يح‪22‬ول ذل‪22‬ك دون تص‪22‬رف الهيئ‪22‬ة التحكيمي‪22‬ة فيم‪22‬ا‬

‫بع ‪22‬د‪ ،‬وبم ‪22‬ا يظه ‪22‬ر له ‪22‬ا حس ‪22‬ب األح ‪22‬وال من إل ‪22‬زام ط ‪22‬رف دون اآلخ ‪22‬ر باملص ‪22‬روفات واألتع ‪22‬اب املح ‪22‬ددة‪،‬‬

‫وبالت ‪22‬الي ف ‪22‬إن الحكم التحكيمي حينم ‪22‬ا أل ‪22‬زم طالب ‪22‬ة البطالن بتل ‪22‬ك املص ‪22‬اريف لم يخ ‪22‬رق اتف ‪22‬اق التحكيم‬

‫بق ‪22‬در م ‪22‬ا طب ‪22‬ق الق ‪22‬انون ال ‪22‬ذي ينص على جع ‪22‬ل املص ‪22‬اريف على خاس ‪22‬ر ال ‪22‬دعوى"‪ ،‬والح ‪22‬ال أن التحكيم‬

‫باعتباره طريقا استثنائيا لفض املنازعات‪ ،‬فإن ميدان‪2‬ه يبقى محص‪2‬ورا فيم‪2‬ا انص‪2‬رفت إلي‪2‬ه إرادة ط‪2‬رفي‬

‫العق ‪22‬د‪ ،‬وف ‪22‬ق م ‪22‬ا ه ‪22‬و وارد بش ‪22‬رط التحكيم أو اتف ‪22‬اق التحكيم‪ ،‬املجس ‪22‬د إلرادتهم ‪22‬ا ال ‪22‬تي ك ‪22‬انت ص ‪22‬ريحة‬

‫بمقتضى البن‪2‬د ‪ 19‬الس‪2‬الفة ال‪2‬ذكر‪ ،‬الن‪2‬اص على "أن املص‪2‬اريف املذكورة ت‪2‬ؤدي من ط‪2‬رف طالب‪2‬ة تفعي‪2‬ل‬

‫الشرط التحكيمي"‪ ،‬مما يعرض القرار للنقض‪.‬‬

‫لكن حيث اعت‪22‬برت املحكم‪22‬ة "أن اتف‪22‬اق الط‪22‬رفين بمقتضى البن‪22‬د ‪ 19‬من االتفاقي‪22‬ة التحكيمي‪22‬ة على (أن‬

‫أداء أتع‪22‬اب املحكمين والقيم‪22‬ة املض‪22‬افة‪ 2‬واملص‪22‬اريف من الط‪22‬رف ص‪22‬احب املب‪22‬ادرة عن‪22‬د وض‪22‬ع املق‪22‬ال)‪ ،‬ال‬

‫يح‪22‬ول دون تص‪22‬رف الهيئ‪22‬ة التحكيمي‪22‬ة فيم‪22‬ا بع‪22‬د‪ ،‬وبم‪22‬ا يظه‪22‬ر له‪22‬ا حس‪22‬ب األح‪22‬وال من إل‪22‬زام ط‪22‬رف دون‬

‫اآلخ ‪22‬ر باملص ‪22‬روفات واألتع ‪22‬اب املح ‪22‬ددة‪ ،"...‬وه ‪22‬و تعلي ‪22‬ل س ‪22‬ليم‪ ،‬أسس ‪22‬ته على تفس ‪22‬ير ص ‪22‬ائب للمقتض ى‬

‫االتف ‪22‬اقي املذكور‪ ،‬ال ‪22‬ذي يجع ‪22‬ل من أداء ط ‪22‬الب تفعي ‪22‬ل الش ‪22‬رط التحكيمي ألتع ‪22‬اب ومص ‪22‬اريف التحكيم‬

‫بكيفي‪22‬ة مس‪22‬بقة مج‪22‬رد ش‪22‬رط أولي للش‪22‬روع في مباش‪22‬رة املس‪22‬طرة التحكيمي‪22‬ة‪ ،‬وليس التزام‪22‬ا بتحمل‪22‬ه تل‪22‬ك‬

‫األتع‪22‬اب واملص‪22‬اريف بص‪22‬فة نهائي‪22‬ة‪ ،‬إذ يبقى أم‪22‬ر الحس‪22‬م في ذل‪22‬ك من بين امله‪22‬ام املوكل‪22‬ة للمحكمين على‬

‫ض ‪22‬وء نتيج ‪22‬ة حكمهم‪ ،‬وب ‪22‬ذلك ج ‪22‬اء الق ‪22‬رار معلال بم ‪22‬ا يكفي‪ ،‬ومرتك ‪22‬زا على أس ‪22‬اس ق ‪22‬انوني‪ ،‬والف ‪22‬رع من‬

‫الوسيلة على غير أساس‪.‬‬

‫في شأن الفرع السابع للوسيلة األولى‪.‬‬

‫‪72‬‬
‫حيث تنعى الطاعن ‪22‬ة على الق ‪22‬رار انع ‪22‬دام الس ‪22‬اس الق ‪22‬انوني‪ ،‬وانع ‪22‬دامالتعليل‪ ،‬ب ‪22‬دعوى أن ‪22‬ه لم يجب على‬

‫دفعه‪22‬ا املس‪22‬تمد من‪22‬املحكم للمطلوب‪22‬ة بالفوائ‪22‬د القانوني‪22‬ة ب‪22‬الرغم من قض‪22‬ائه له‪22‬ا بع‪22‬دة تعويض‪22‬ات ال س‪22‬ند‬

‫لها‪ ،‬مما يتعين نقضه‪.‬‬

‫لكن حيث إن املحكم ‪22‬ة ال تك‪22 2‬ون ملزم ‪22‬ة بتتب ‪22‬ع األط ‪22‬راف في ك‪22 2‬ل من ‪22‬احي أق ‪22‬والهم‪ ،‬إال م‪22 2‬ا ك‪22 2‬ان منتج ‪22‬ا في‬

‫ال ‪22‬نزاع‪ ،‬وهي ملا ثبت له ‪22‬ا أن م ‪22‬ا تمس ‪22‬كت ب ‪22‬ه الطالب ‪22‬ة من قض ‪22‬اء الهيئ ‪22‬ة التحكيمي ‪22‬ة لفائ ‪22‬دة املطلوب ‪22‬ة من‬

‫فوائد رغم قضائه لها بتعويضات مختلفة‪ ،‬إنما ه‪2‬و في حقيق‪2‬ة‪ 2‬األم‪2‬ر منازع‪2‬ة متعلق‪2‬ة بموض‪2‬وع ال‪2‬نزاع‪،‬‬

‫املعه ‪22‬ود ب ‪22‬ه للهيئ ‪22‬ة التحكيمي ‪22‬ة‪ ،‬وال ين ‪22‬درج ض ‪22‬من أس ‪22‬باب الطعن ب ‪22‬البطالن املح ‪22‬ددة بكيفي ‪22‬ة حص ‪22‬رية‬

‫بمقتضى الفص‪22‬ل ‪ 36-327‬من ق مم‪ ،‬اعت‪22‬برت بكيفي‪22‬ة ض‪22‬منية املنازع‪22‬ة املذكورة من قبي‪22‬ل ال‪22‬دفوع غ‪22‬ير‬

‫املنتجة‪ 2،‬وأعرضت عن مناقشتها‪ ،‬متقيدة في ذلك باملبدأ السالف الذكر‪ ،‬فج‪2‬اء قراره‪22‬ا معلال بم‪2‬ا يكفي‬

‫ومرتكزا على أساس‪ ،‬والفرع من الوسيلة على غير اساس‪.‬‬

‫في شأن الفرع األول من الوسيلة الثانية‪.‬‬

‫حيث تنعى الطاعن‪22‬ة على الق‪22‬رار خ‪22‬رق الفص‪22‬ل ‪ 230‬من ق ل ع‪ ،‬ب‪22‬دعوى أن‪22‬ه س‪22‬اير املق‪22‬رر التحكيمي في‬

‫إض‪22‬فائه الص‪22‬بغة التعس‪22‬فية على فس‪22‬خ العق‪22‬د‪ ،‬والح‪22‬ال أن حقه‪22‬ا في وض‪22‬ع ح‪22‬د للعق‪22‬د الراب‪22‬ط بينه‪22‬ا وبين‬

‫املطلبوة وع‪2‬دم تجدي‪2‬ده‪ ،‬ك‪2‬ان اس‪2‬تنادا للبن‪2‬د ‪ 11‬من ذات العق‪2‬د‪ ،‬ال‪2‬ذي يخ‪2‬ول لك‪2‬ل واح‪2‬دة منه‪2‬ا ممارس‪2‬ة‬

‫ذل‪22 2‬ك الح‪22 2‬ق‪ ،‬ش‪22 2‬ريطة إش‪22 2‬عار الط‪22 2‬رف اآلخ‪22 2‬ر ب‪22 2‬ذلك ش‪22 2‬هرا واح‪22 2‬دا قب‪22 2‬ل انته‪22 2‬اء العق‪22 2‬د‪ ،‬وبالت‪22 2‬الي‪ 2‬فإنه‪22 2‬ا‬

‫باحترامها لشروط ذلك البند‪ ،‬وتوجيهها‪ 2‬الرسالة التي أع‪2‬ربت فيه‪2‬ا للمطلوب‪2‬ة عن ع‪2‬دم رغبته‪2‬ا في تجدي‪2‬د‬

‫العق‪22‬د وتوص‪22‬ل ه‪22‬ذه األخ‪22‬يرة به‪22‬ا بت‪22‬اريخ ‪ ،26/12/2012‬أي قب‪22‬ل انقض‪22‬اء م‪22‬دة العق‪22‬د في ‪،01/02/2013‬‬

‫تك‪22‬ون ق‪22‬د تقي‪22‬دت ببن‪22‬ود العق‪22‬د ال‪22‬ذي ه‪22‬و ش‪22‬ريعة املتعاق‪22‬دين ولم ت‪22‬رتكب أي خط‪22‬أ عق‪22‬دي أو تقص‪22‬يري‬

‫يبرر مسائلتها تجاه املطلوبة‪ ،‬وهكذا فإنه بعدم مراعاة القرار املطعون فيه ملا ذكر جاء خارقا للفص‪22‬ل‬

‫‪ 230‬من ق ل ع‪ ،‬مما يتعين معه التصريح بنقضه‪.‬‬

‫‪73‬‬
‫لكن حيث إنه كان البحث في الطابع التعسفي لفسخ العقد الذي أق‪22‬دمت علي‪22‬ه الطالب‪22‬ة ومناقش‪22‬ة م‪22‬دى‬

‫أحقي ‪22‬ة املطلوب ‪22‬ة في التع ‪22‬ويض عم ‪22‬ا أص ‪22‬ابها من ض ‪22‬رر ج ‪22‬راء ذل ‪22‬ك‪ ،‬يع ‪22‬د من قبي ‪22‬ل املنازع ‪22‬ات املرتبط ‪22‬ة‬

‫بأس ‪22‬اس ال ‪22‬نزاع ال ‪22‬تي يع ‪22‬ود أم ‪22‬ر البت فيه ‪22‬ا للهيئ ‪22‬ة التحكيمي ‪22‬ة‪ ،‬وال عالق ‪22‬ة ل ‪22‬ه بأس ‪22‬باب الطعن ب ‪22‬البطالن‬

‫املح‪22 2‬ددة حص‪22 2‬را بمقتض ى الفص‪22 2‬ل ‪ ،36-327‬ف‪22 2‬إن املحكم‪22 2‬ة مص‪22 2‬درة الق‪22 2‬رار املطع‪22 2‬ون في‪22 2‬ه ك‪22 2‬انت على‬

‫ص‪22‬واب ملا ردت م‪22‬ا تمس‪22‬كت ب‪22‬ه الطالب‪22‬ة "من خ‪22‬رق الهيئ‪22‬ة التحكيمي‪22‬ة ألحك‪22‬ام الفص‪22‬ل ‪ 230‬من ق ل ع‬

‫بس ‪22‬بب إض ‪22‬فائها الط ‪22‬ابع التعس ‪22‬في على فس ‪22‬خها للعق ‪22‬د "بأن ‪22‬ه يع ‪22‬د من قبي ‪22‬ل ال ‪22‬دفوع املتعلق ‪22‬ة بموض ‪22‬وع‬

‫ال‪22‬نزاع ال‪22‬تي ليس له‪22‬ا ح‪22‬ق النظ‪22‬ر فيه‪22‬ا أو مراقب‪22‬ة م‪22‬ا انتهت إلي‪22‬ه بش‪22‬أنها الهيئ‪22‬ة التحكيمي‪22‬ة"‪ 2،‬فج‪22‬اء ب‪22‬ذلك‬

‫قرارها‪ 2‬غير خارق ألي مقتضى‪ ،‬والوسيلة على غير أساس‪.‬‬

‫لهذه األسباب قضت محكمة النقض برفض الطلب الطالبة املصاريف‪.‬‬

‫قرار محكمة النقض‬

‫عدد‪484/1 :‬‬

‫بتاريخ ‪12/12/2013‬‬

‫ملف رقم‪1089/3/1/2012 :‬‬

‫القاعدة‬

‫‪74‬‬
‫ع‪22‬دم تش‪22‬كيل الهيئ‪22‬ة التحكيمي‪22‬ة بش‪22‬كل ص‪22‬حيح ومخالف‪22‬ا إلرادة الط‪22‬رفين‪-‬ق‪22‬انون اإلرادة‪ -‬يش‪22‬كل‬ ‫‪-‬‬
‫مانعا من تذييل املقرر التحكيمي بالصيغة التنفيدية‪.‬‬

‫وبعد املداولة طبقا للقانون‪.‬‬

‫في شأن الدفع بعدم القبول‪:‬‬

‫حيث دفعت ش ‪22‬ركة الت ‪22‬أمين ‪ ...‬بع ‪22‬دم قب ‪22‬ول الطلب لك ‪22‬ون الطالب ‪22‬ة تق ‪22‬دمت بمق ‪22‬ال النقض في مواجهته ‪22‬ا‬
‫تحت تس ‪22‬مية (الش ‪22‬ركة ‪ )....‬م ‪22‬ع أن الهوي ‪22‬ة الحقيق ‪22‬ة له ‪22‬ا هي ش ‪22‬ركة الت ‪22‬أمين ‪ ...‬وذل ‪22‬ك بع ‪22‬د أن تم س ‪22‬حب‬
‫االعتم‪22‬اد من ش ‪22‬ركة ‪ ...‬بمقتض ى ق ‪22‬راري وزي ‪22‬ر املالي ‪22‬ة والخوصص ‪22‬ة الص‪22‬ادرين بت ‪22‬اريخ ‪ 17/05/2005‬و‬
‫‪ 30/06/2005‬وتمت املصادقة على تحويل محفظة حقوقها والتزاماتها إلى شركة التأمين ‪....‬‬

‫لكن حيث إنه فضال عن أن املقال االفتتاحي املدلى به من املطلوبة وجميع األحكام الص‪2‬ادرة في النازل‪2‬ة‬
‫على ض‪22‬وئه بم‪22‬ا في ذل‪22‬ك ق‪22‬رار محكم‪22‬ة النقض الس‪22‬ابق‪ ،‬ك‪22‬انت كله‪22‬ا باس‪22‬م الش‪22‬ركة ‪ ،...‬ف‪22‬إن ه‪22‬ذه التس‪22‬مية‬
‫ترف ‪22‬ع الجهال ‪22‬ة عن ه ‪22‬ذه األخ ‪22‬يرة‪ ،‬ول ‪22‬و أغف ‪22‬ل اس ‪22‬م ‪ ...‬أو وق ‪22‬ع تق ‪22‬ديم أو ت ‪22‬أخير في الكلم ‪22‬ات ال ‪22‬ذي يبقى‬
‫مجرد أخطاء مادية غير مؤثرة والدفع على غير أساس‪.‬‬

‫في الجوهر‪:‬‬

‫حيث يس ‪22‬تفاد من وث ‪22‬ائق املل ‪22‬ف ومن الق ‪22‬رار املطع ‪22‬ون في ‪22‬ه الص ‪22‬ادر عن محكم ‪22‬ة االس ‪22‬تئناف التجاري ‪22‬ة‬
‫بال ‪22 2 2‬دار البيض ‪22 2 2‬اء تحت رقم ‪ 5251‬بت ‪22 2 2‬اريخ ‪ 15/12/2011‬في املل ‪22 2 2‬ف رقم ‪ 1558/2009/4‬أن ‪22 2 2‬ه بت ‪22 2 2‬اريخ‬
‫‪ 26/05/2006‬تقدمت الطالبة ش‪2‬ركة ‪ ...‬بمق‪2‬ال اس‪2‬تعجالي إلى رئيس املحكم‪2‬ة التجاري‪2‬ة بال‪2‬دار البيض‪2‬اء‪،‬‬
‫مف‪22‬اده أنه‪22‬ا أنش‪22‬أت مركب‪22‬ا عقاري‪22‬ا بزاوي‪22‬ة ش‪22‬ارع ‪ ،....‬وأنه‪22‬ا اكتتبت عق‪22‬د ت‪22‬أمين ض‪22‬د أخط‪22‬ار انهي‪22‬ار البن‪22‬اء‬
‫ل‪22‬دى ش‪22‬ركة الت‪22‬أمين ‪ ...‬ملدة عش‪22‬ر س‪22‬نوات على أس‪22‬اس أن تبت‪22‬دئ فعالي‪22‬ة من‪22‬ذ ‪ ،05/03/1996‬وأن‪22‬ه إث‪22‬ر‬
‫معاينته‪22‬ا لتش‪22‬ققات وأض‪22‬رار بحيط‪22‬ان الواجه‪22‬ة الخلفي‪22‬ة بال‪22‬داخل والخ‪22‬ارج وك‪22‬ذا باألرض‪22‬ية وال‪22‬تي ت‪22‬دخل‬
‫ض ‪22‬من أخط ‪22‬ار االنهي ‪22‬ار املؤمن عليه ‪22‬ا أش ‪22‬عرت ش ‪22‬ركة الت ‪22‬أمين ب ‪22‬ذلك لكن ب ‪22‬دون ج ‪22‬دوى‪ ،‬مم ‪22‬ا اض ‪22‬طرها‬
‫إلعم‪22‬ال مقتض‪22‬يات املادة ‪ 19‬من عق‪2‬د الت‪22‬أمين ال‪22‬تي تنص على أن‪2‬ه "في حال‪22‬ة ح‪2‬دوث ن‪22‬زاع يتعل‪22‬ق بالت‪22‬أمين‬
‫يتم اللجوء إلى التحكيم من طرف حكم واحد باتفاق الطرفين وفي حالة الخالف يعين ك‪2‬ل ط‪2‬رف حكم‬
‫عنه ثم يقوم الحكمان بتعيين حكم ثالث " وبناء عليه قامت العارضة بتع‪22‬يين حكم عنه‪22‬ا في ش‪22‬خص ‪....‬‬
‫وأخ ‪22 2 2‬برت املدعى عليه ‪22 2 2‬ا وانتهت مس ‪22 2 2‬طرة التحكيم بص ‪22 2 2‬دور مق ‪22 2 2‬رر تحكيمي بت ‪22 2 2‬اريخ ‪ 19/05/2006‬عن‬
‫املحكمين ‪ ...‬و‪....‬و‪ ،....‬ملتمس‪22‬ة األم‪22‬ر بإعطائ‪22‬ه الص‪22‬يغة التنفيذي‪22‬ة‪ ،‬وبت‪22‬اريخ ‪ 4/06/2006‬ق‪22‬دمت املدعي‪22‬ة‬

‫‪75‬‬
‫مق‪22‬اال إص‪22‬الحيا‪ 2‬الس‪22‬م املدعى عليه‪22‬ا وه‪22‬و الش‪22‬ركة ‪ ،...‬وال‪22‬تي أج‪22‬ابت ب‪22‬أن مس‪22‬طرة تخض‪22‬ع ملراقب‪22‬ة القض‪22‬اء‬
‫وأن املادة ‪ 19‬من عق ‪22‬د الت‪22‬أمين التحكيم إلى إمكاني ‪22‬ة اللج ‪22‬وء إلى القض ‪22‬اء وه ‪22‬و م ‪22‬ا يع ‪22‬ني أن املتف‪22‬ق علي ‪22‬ه‬
‫ليس تحكيم ‪22‬ا وإنم ‪22‬ا ه ‪22‬و التوفي ‪22‬ق واملص ‪22‬الحة والتس ‪22‬ديد وأن مس ‪22‬طرة التحكيم باطل ‪22‬ة النع ‪22‬دام االتف ‪22‬اق‬
‫على التحكيم ولع ‪22‬دم تحري ‪22‬ر محاض ‪22‬ر جلس ‪22‬ات التحكيم باللغ ‪22‬ة العربي ‪22‬ة طبق ‪22‬ا للفص ‪22‬ل ‪ 311‬من ق م م‬
‫فض ‪22‬ال عن خ ‪22‬رق تش ‪22‬كيل هيئ ‪2‬ة‪ 2‬التحكيم‪ ،‬وبع ‪22‬د تم ‪22‬ام اإلج ‪22‬راءات ص ‪22‬در األم ‪22‬ر القاض ي ب ‪22‬رفض الطلب‬
‫أيدت ‪22 2 2‬ه محكم ‪22 2 2‬ة االس ‪22 2 2‬تئناف التجاري ‪22 2 2‬ة بمقتض ى قراره‪2 2 2 2‬ا‪ 2‬الص ‪22 2 2‬ادر تحت رقم ‪ 1672/2007‬بت ‪22 2 2‬اريخ‬
‫‪ 20/03/2007‬القاضي ب‪2‬النقض واإلحال‪2‬ة‪ 2‬بعل‪2‬ة‪" :‬ان املحكم‪2‬ة أع‪2‬ادت تك‪2‬ييف البن‪2‬د ‪ 19‬من عق‪2‬د الت‪2‬أمين‬
‫تكييف ‪22‬ا ال ينس ‪22‬جم وني ‪22‬ة الط ‪22‬رفين‪ ،‬إذ أن ص ‪22‬راحة األلف ‪22‬اظ بش ‪22‬أن التحكيم ال تحت ‪22‬اج إلى تأوي ‪22‬ل‪ ،‬وطبق ‪22‬ا‬
‫للفص ‪22‬ل املذكور ف ‪22‬إن جمي ‪22‬ع النزاع ‪22‬ات الناتج ‪22‬ة عن عق ‪22‬دة الت ‪22‬أمين تع ‪22‬رض على حكم يعين من أط ‪22‬راف‬
‫ال‪22 2‬نزاع‪ ،‬وإذا تع‪22 2‬ذر على األط‪22 2‬راف االتف‪22 2‬اق على اختي‪22 2‬ار‪ 2‬حكم واح‪22 2‬د ف‪22 2‬إن الخالف بيت في‪22 2‬ه من ط‪22 2‬رف‬
‫حكمين م ‪22‬ع تع ‪22‬يين ك ‪22‬ل فري ‪22‬ق محكم ‪22‬ه كتاب‪2 2‬ة‪ 2‬داخ ‪22‬ل أج ‪22‬ل ش ‪22‬هر من ت ‪22‬اريخ اللج ‪22‬وء في حال ‪22‬ة ع ‪22‬دم اتف ‪22‬اق‬
‫الحكمين‪ ،‬م ‪22‬ع ع ‪22‬دم إمكاني ‪22‬ة إقام ‪22‬ة أي دع ‪22‬وى قض ‪22‬ائية‪ 2‬ض ‪22‬د املؤمن قب ‪22‬ل أن يص ‪22‬در املجلس التحكيمي‬
‫حكم ‪22 2‬ه‪ ،‬وم ‪22 2‬ؤدى ذل ‪22 2‬ك أن ‪22 2‬ه ال يمكن اللج ‪22 2‬وء للقض ‪22 2‬اء إال عن ‪22 2‬د إتب ‪22 2‬اع مس ‪22 2‬طرة التحكيم وفق ‪22 2‬ا ملا ه ‪22 2‬و‬
‫منص‪2‬وص علي‪2‬ه في املادة ‪ 19‬املذكورة‪ ،‬واملحكم‪2‬ة بم‪2‬ا ذهبت إلي‪2‬ه‪ ،‬تك‪2‬ون ق‪2‬د خ‪2‬رقت املادة ‪ 19‬من عق‪2‬دة‬
‫الت‪22 2‬أمين ‪ "...‬وبع‪22 2‬د إحال‪22 2‬ة املل‪22 2‬ف وتق‪22 2‬ديم الط‪22 2‬رفين ملس‪22 2‬تنتجاتها ص‪22 2‬در الق‪22 2‬رار القاض ي بتأيي‪22 2‬د الحكم‬
‫املستأنف وهو املطعون فيه‪.‬‬

‫في شان الوسيلة الوحيدة‪:‬‬

‫حيث تنعى الطاعن‪22‬ة على الق‪22‬رار خ‪22‬رق الفص‪22‬ل ‪ 309‬من ق م م وتحري‪22‬ف وق‪22‬ائع النازل‪22‬ة وفس‪22‬اد التعلي‪22‬ل‬
‫املوازي النعدام ‪22‬ه‪ ،‬ب ‪22‬دعوى أن املادة ‪ 19‬من عق ‪22‬د الت ‪22‬أمين تنص في فقرته ‪22‬ا األولى على أن ك ‪22‬ل النزاع ‪22‬ات‬
‫الناشئة عن بويصلة التأمين‪ ،‬سيفص‪2‬ل فيه‪2‬ا بمق‪2‬رر للتحكيم‪ ،‬وأن‪2‬ه في حال‪2‬ة ع‪2‬دم موافق‪2‬ة الط‪2‬رفين على‬
‫اختي‪22‬ار محكم واح‪22‬د ف‪22‬ان ال‪22‬نزاع س‪22‬يطرح على املحكمين‪ ،‬على أن يعين ك‪22‬ل ط‪22‬رف محكم‪22‬ا عن‪22‬ه ثم يق‪22‬وم‬
‫املحكم‪22 2‬ان بتع ‪22‬يين محكم ث ‪22‬الث لرئاس‪22 2‬ة مجلس التحكيم‪ ،‬ه ‪22‬ذا وإن محكم‪22 2‬ة النقض بمقتض ى قراره‪2 2‬ا‪2‬‬
‫عدد ‪ 1556‬الصادر في إطار النازل‪2‬ة في املل‪2‬ف ع‪2‬دد ‪ 851/03/01/2007‬أك‪2‬د م‪2‬ا ذك‪2‬ر‪ ،‬مم‪2‬ا يجع‪2‬ل مجادل‪2‬ة‬
‫املطلوب‪22‬ة في اتفاقي‪2‬ة‪ 2‬التحكيم ال أس‪22‬اس له‪22‬ا من الناحي‪22‬ة الواقعي‪22‬ة والقانوني‪22‬ة‪ ،‬غ‪22‬ير أن املحكم‪22‬ة مص‪22‬درة‬
‫الق ‪22‬رار املطع ‪22‬ون في ‪22‬ه أوردت في تعليالت ‪22‬ه "أن ‪22‬ه بالنس ‪22‬بة للمرحل ‪22‬ة األولى من مس ‪22‬طرة التحكيم املتعلق ‪22‬ة‬
‫باتف ‪22‬اق الط ‪22‬رفين على محكم واح ‪22‬د‪ ،‬فإنه ‪2‬ا‪ 2‬معيب ‪22‬ة من وث ‪22‬ائق النازل ‪22‬ة‪ ،‬ال ‪22‬تي ال يوج ‪22‬د ض ‪22‬منها م ‪22‬ا يفي ‪22‬د أن‬
‫الطرفين تعذر عليهما االتفاق على تعيين محكم واحد‪ ،‬وأن هذه املرحل‪2‬ة ق‪22‬د ب‪2‬اءت بالفش‪2‬ل ح‪22‬تى يص‪2‬بح‬
‫االنتقال إلى املرحلة الثاني‪22‬ة في مس‪22‬طرة التحكيم أم‪2‬را حتم‪2‬ا"‪ ،‬في حين وجهت الطالب‪22‬ة إلى املطلوب‪22‬ة كتاب‪2‬ا‬

‫‪76‬‬
‫بتاريخ ‪ 15/07/2004‬توصلت به بكيفية قانونية‪ ،‬طالبته‪2‬ا بمقتض‪2‬اه وطبق‪2‬ا التفاقي‪2‬ة‪ 2‬التحكيم االجتم‪2‬اع‪2‬‬
‫داخ‪2‬ل أج‪2‬ل ثماني‪2‬ة أي‪2‬ام قص‪2‬د تع‪2‬يين محكم لفض ال‪2‬نزاع‪ ،‬وع‪2‬اودت مكاتبته‪2‬ا بت‪2‬اريخ ‪ 01/10/2004‬قص‪2‬د‬
‫االجتماع‪ 2‬بغي‪2‬ة تع‪2‬يين محكم واح‪2‬د فبقي ب‪2‬دوره دون رد إيج‪2‬ابي‪ ،‬غ‪2‬ير أن‪2‬ه وبمقتضى رس‪2‬الة ص‪2‬ادرة عن‬
‫املطلوب ‪22‬ة بت ‪22‬اريخ ‪ 24/05/2005‬رفض ‪22‬ت ه ‪22‬ذه األخ ‪22‬يرة تع ‪22‬يين الس ‪22‬يد ‪ ....‬كمحكم عن الط ‪22‬رفين مقترح ‪22‬ة‬
‫إس‪22‬ناد ه‪22‬ذه املهم‪22‬ة إلى محامييه ‪22‬ا األس‪22‬تاذ ‪ ....‬وه‪22‬و املق‪22‬ترح ال ‪22‬ذي رفض‪22‬ته‪ 2‬الطالب ‪22‬ة‪ ،‬األم ‪22‬ر ال ‪22‬ذي يفي‪22‬د أن‬
‫الط‪22‬رفي س‪2‬لكا املس‪22‬طرة األولى املنص‪22‬وص عليه‪22‬ا في فص‪22‬ل التحكيم وال‪22‬تي تكن غ‪22‬ير مجدي‪22‬ة‪ ،‬وبع‪22‬د ذل‪22‬ك تم‬
‫االنتقال إلى املرحلة الثانية أي تعيين كل طرف ملحكم عنه‪ ،‬فقامت الطالبة بتع‪22‬يين الس‪22‬يد ‪ .....‬كمحكم‬
‫عنه‪22 2‬ا وأخ‪22 2‬برت املطلوب‪22 2‬ة ب‪22 2‬ذلك بمقتض ى كت‪22 2‬اب مض‪22 2‬مون الوص‪22 2‬ول م‪22 2‬ع اإلش‪22 2‬عار بالتوص‪22 2‬ل م‪22 2‬ؤرخ في‬
‫‪ 22/11/2004‬توص‪22‬لت ب‪22‬ه ولم تح‪22‬رك س‪22‬اكنا‪ 2‬خالل أج‪22‬ل ش‪22‬هر املوالي لتوص‪22‬لها‪ ،‬مم‪22‬ا اض‪22‬طر الطالب‪22‬ة إلى‬
‫تق ‪22‬ديم طلب ل ‪22‬رئيس املحكم‪22‬ة التجاري ‪22‬ة بال ‪22‬دار البيض ‪22‬اء قص‪22‬د تع‪22‬يين محكم عن املطلوب‪22‬ة‪ ،‬فص‪22‬در‪ 2‬أم ‪22‬ر‬
‫بت‪22‬اريخ ‪ 03/02/2005‬يقضي بتع‪2‬يين ‪ .....‬ال‪2‬ذي تم اس‪2‬تبداله ب‪2‬املحكم ‪ .....‬بمقتضى األم‪2‬ر الص‪22‬ادر بت‪22‬اريخ‬
‫‪ ،23/05/2005‬وبع‪22 2 2‬د أن تع‪22 2 2‬ذر التبلي‪22 2 2‬غ له‪22 2 2‬ذه األخ‪22 2 2‬ير تم اس‪22 2 2‬تبداله ب‪22 2 2‬املحكم ‪ .....‬كمحكم جدي‪22 2 2‬د عن‬
‫املطلوب ‪22 2‬ة‪ ،‬ثم انطلقت مس ‪22 2‬طرة التحكيم بع ‪22 2‬د ذل ‪22 2‬ك بحيث اجتم ‪22 2‬ع املحكم ‪22 2‬ان وعين ‪22 2‬ا محكم ‪22 2‬ا ثالث ‪22 2‬ا في‬
‫ش‪22‬خص ‪ ،....‬غ‪22‬ير أن الق‪22‬رار املطع‪22‬ون في‪22‬ه ذك‪22‬ر األوام‪22‬ر القاض‪22‬ية بتع‪22‬يين املحكمين عن املطلوب‪22‬ة انطالق‪22‬ا‬
‫من األمر الصادر بتاريخ ‪ 03/02/2005‬إلى غاية األمر الص‪2‬ادر بت‪2‬اريخ ‪ 23/06/2005‬ال‪2‬ذي تم بمقتض‪2‬اه‬
‫تم تع ‪22‬يين الس ‪22‬يد ‪ ،....‬ثم أورد تعليال ج ‪22‬اء في ‪22‬ه "أن ‪22‬ه ال يوج ‪22‬د ض ‪22‬من وث ‪22‬ائق املل ‪22‬ف م ‪22‬ا يفي ‪22‬د أن ش ‪22‬ركة‬
‫الت‪22‬أمين امتنعت عن تع‪22‬يين محكمه‪22‬ا ح‪22‬تى تك‪22‬ون املس‪22‬اطر القض‪22‬ائية أعاله ال‪22‬تي س‪22‬لكتها ‪ ...‬له‪22‬ا م‪22‬ا يبرره ‪2‬ا‪2‬‬
‫وأن األم‪22‬ر على خالف ذل‪22‬ك‪ ،‬إذ أن الوث‪22‬ائق تفي‪22‬د أن املفاوض‪22‬ات بش‪22‬أن ه‪22‬ذا املوض‪22‬وع انتقلت إلى إعالن‬
‫ش‪22 2 2‬ركة الت‪22 2 2‬أمين عن محكمه‪22 2 2‬ا في ش‪22 2 2‬خص الس‪22 2 2‬يد ‪ ....‬وه‪22 2 2‬و األم‪22 2 2‬ر الث‪22 2 2‬ابت من رس‪22 2 2‬التها املؤرخ‪22 2 2‬ة في‬
‫‪ 24/06/2005‬املوجه‪22‬ة للبن‪22‬ك الش‪22‬عبي املرك‪22‬زي ال‪22‬تي من خالله‪22‬ا ت‪22‬ذكره باالجتم‪22‬اع‪ 2‬ال‪22‬ذي انعق‪22‬د بت‪22‬اريخ‬
‫‪ 19/05/2005‬وال‪22 2‬ذي تم في‪22 2‬ه االتف‪22 2‬اق على أن ن‪22 2‬ائب العارض‪22 2‬ة املوق‪22 2‬ع أس‪22 2‬لفه س‪22 2‬يتنازل‪ 2‬عن املس‪22 2‬طرة‬
‫الرائج‪22‬ة أم‪22‬ام القاضي االس‪22‬تعجالي باملحكم‪22‬ة التجاري‪22‬ة وهي بطبيع‪22‬ة الح‪22‬ال املس‪22‬طرة ال‪22‬تي انتهت بت‪22‬اريخ‬
‫‪ 23/05/2005‬بتع ‪22 2 2‬يين ‪ .....‬كمحكم لش ‪22 2 2‬ركة الت ‪22 2 2‬أمين ال ‪22 2 2‬تي أث ‪22 2 2‬ارت في تل ‪22 2 2‬ك الرس ‪22 2 2‬الة بأنه ‪22 2 2‬ا وجهت إلى‬
‫الس‪22‬يد ‪ .....‬مس‪22‬ير الطاعن‪22‬ة رس‪22‬الة تع‪22‬ترف فيه‪22‬ا ب‪22‬املحكم ال‪22‬ذي اس‪22‬تقرت على اختي‪22‬اره‪ ،‬وبواس‪22‬طة رس‪22‬الة‬
‫جوابي‪2‬ة مؤرخ‪2‬ة في ‪ 29/06/2005‬عللت العارض‪2‬ة ع‪2‬دم وج‪2‬ود أي اع‪2‬تراف على املحكم املعين من ط‪2‬رف‬
‫املس‪22‬تأنف عليه‪22‬ا‪ ،‬وت‪22‬ذكرها بأن‪22‬ه على مح‪22‬امي الط‪22‬رفين الحص‪22‬ول على تن‪22‬ازل ‪ ....‬في حين ه‪22‬ذا التعلي‪22‬ل في‪22‬ه‬
‫تحري ‪22‬ف لوق ‪22‬ائع النازل ‪22‬ة‪ ،‬ذل ‪22‬ك أن ‪22‬ه بت ‪22‬اريخ ‪ 24/06/2005‬بخص ‪22‬وص التن ‪22‬ازل عن الس ‪22‬يد ‪ ....‬ق ‪22‬د أص ‪22‬بح‬
‫متجاوزا أم‪2‬ا كت‪2‬اب الطالب‪2‬ة املؤرخ في ‪ 29/06/2005‬فلم يتض‪2‬من موافقته‪2‬ا على تن‪2‬ازل نائبه‪2‬ا ب‪2‬ل ورد في‪2‬ه‬
‫أنه ‪22‬ا ال ت ‪22‬رى مانع ‪22‬ا في تع ‪22‬يين الس ‪22‬يد ‪ ....‬ش ‪22‬رط أن يق ‪22‬وم ن ‪22‬ائب املطلوب ‪22‬ة باالتص ‪22‬ال بن ‪22‬ائب الطالب ‪22‬ة قص ‪22‬د‬
‫‪77‬‬
‫تحدي ‪22‬د مس ‪22‬طرة التن ‪22‬ازل‪ 2،‬الش يء ال ‪22‬ذي لم يتم وأص ‪22‬بح متج ‪22‬اوزا‪ ،‬وانطالق ‪22‬ا من ك ‪22‬ل م ‪22‬ا ذك ‪22‬ر يتض ‪22‬ح أن‬
‫الق ‪22‬رار املطع ‪22‬ون في ‪22‬ه خ ‪22‬رق مقتض ‪22‬يات الفص ‪22‬ل ‪ 309‬من ق م م ال ‪22‬ذي نظم في فقرت ‪22‬ه الثالث ‪22‬ة مس ‪22‬طرة‬
‫تع‪22 2‬يين املحكمين من قب‪22 2‬ل رئيس املحكم‪22 2‬ة املختص‪22 2‬ة ال‪22 2‬ذي ال يقب‪22 2‬ل أي طعن عمال بمقتض‪22 2‬يات الفص‪22 2‬ل‬
‫الس‪22‬الف ال‪22‬ذكر‪ ،‬مم‪22‬ا يك‪22‬ون مع‪22‬ه الق‪22‬رار املطع‪22‬ون في‪22‬ه ق‪22‬د خ‪22‬رق الق‪22‬انون وح‪22‬رف وق‪22‬ائع النازل‪22‬ة وج‪22‬اء‬
‫فاسد التعليل املوازي النعدامه ويتعين نقضه‪.‬‬

‫لكن حيث إنه بالرجوع لفحوى البند ‪ 19‬من عقد التأمين‪ ،‬كما اعتمده ق‪2‬رار املحكم‪2‬ة النقض الص‪2‬ادر‬
‫بالنقض واإلحالة‪ 2،‬واستندت إليه محكمة اإلحالة ولم تدع املطلوبة خالفه‪ 2،‬يلفى أن‪2‬ه يتح‪2‬دث‪ ،‬عن أن‬
‫النزاع‪22‬ات ال‪22‬تي ق‪22‬د تنش‪22‬ب عن عق‪22‬د التحكيم تع‪22‬رض على محكم يعين‪22‬ه أط‪22‬راف ال‪22‬نزاع‪ ،‬وإن تع‪22‬ذر ذل‪22‬ك‪،‬‬
‫ق‪22‬ام ك‪22‬ل فري‪22‬ق داخ‪22‬ل أج‪22‬ل ش‪22‬هر من ت‪22‬اريخ اللج‪22‬وء للتحكيم بتع‪22‬يين محكم‪22‬ه كتاب‪22‬ة‪ ،‬وعلى املحكمين أن‬
‫يعين‪22‬وا كتاب‪2‬ة‪ 2‬محكم‪22‬ا ثالث‪22‬ا يتخ‪22‬ذ الق‪22‬رار النه‪22‬ائي في حال‪22‬ة اختالفهم‪22‬ا‪ ،‬على أن‪22‬ه يمن‪22‬ع مقاض‪22‬اة املؤمن قب‪22‬ل‬
‫ص ‪22‬دور حكم املحكمين‪ ،‬وم ‪22‬ؤاده أن فض نزاع ‪22‬ات الط ‪22‬رفين بواس ‪22‬طة التحكيم‪ ،‬تتم عن طري ‪22‬ق محكم‬
‫يخت‪22‬اره مع‪22‬ا باالتف‪22‬اق‪ ،‬وال ينتق‪22‬ل أم‪22‬ر البت فيه‪22‬ا لهيئ‪22‬ة تحكيمي‪22‬ة‪ ،‬فيبقى م‪22‬ا أوردت‪22‬ه الطالب‪22‬ة من نعي به‪22‬ذا‬
‫الخص‪22 2‬وص غ‪22 2‬ير م‪22 2‬ؤثر‪ ،‬طاملا أن املحكم‪22 2‬ة لم ت‪22 2‬رتب علي‪22 2‬ه أي أث‪22 2‬ر‪ ،‬والطالب‪22 2‬ة نفس‪22 2‬ها هي ال‪22 2‬تي س‪22 2‬لكت‬
‫املرحل ‪22 2‬ة الثاني ‪22 2‬ة من الحكيم‪ ،‬واملحكم ‪22 2‬ة راقبت مجرياته ‪22 2‬ا وخلص ‪22 2‬ت إلى أن املس ‪22 2‬تأنفة ق ‪22 2‬امت بت ‪22 2‬اريخ‬
‫‪ 03/02/2005‬باستص‪22‬دار أم‪22‬ر عن رئيس املحكم‪22‬ة التجاري‪22‬ة بتع‪22‬يين محكم عن املس‪22‬تأنف عليه‪22‬ا ش‪22‬ركة‬
‫الت‪22 2‬أمين ه‪22 2‬و ‪ ....‬وبت‪22 2‬اريخ ‪ 23/05/2005‬استص‪22 2‬درت أم‪22 2‬را بتع‪22 2‬يين ‪ ،.....‬وبت‪22 2‬اريخ ‪ 23/06/2005‬املوجه‪22 2‬ة‬
‫للبن‪2‬ك الش‪2‬عبي املرك‪2‬زي‪ ،‬ال‪22‬تي تش‪2‬ير ملا تم االتف‪2‬اق علي‪22‬ه من أن يق‪2‬وم األس‪22‬تاذ ‪ ....‬دف‪22‬اع الطالب‪2‬ة بالتن‪22‬ازل‬
‫عن مس‪22‬طرة تع‪22‬يين املحكم ‪ ،....‬بواس‪22‬طة رس‪22‬الة ج‪22‬واب مؤرخ‪22‬ة في ‪ 29/06/2005‬أعلنت املس‪22‬تأنفة عن‬
‫عدم اعتراضها عن محكم املستأنف عليها‪ ،‬على أن يقوم محاميا الطرفين بالحص‪2‬ول على تن‪2‬ازل الس‪2‬يد‬
‫‪ ،....‬وب‪22 2‬ذلك يتض‪22 2‬ح أن املس‪22 2‬تأنفة لج‪22 2‬أت لتع‪22 2‬يين محكم عن ش‪22 2‬ركة الت‪22 2‬أمين رغم علمه‪22 2‬ا باختي‪22 2‬ار‪ 2‬ه‪22 2‬ذه‬
‫األخ ‪22‬يرة محكم ‪22‬ا عنه ‪22‬ا‪ ،‬ورغم موافقته ‪22‬ا علي ‪22‬ه‪ ،‬فتك ‪22‬ون ق ‪22‬د جعلت هيئ ‪22‬ة التحكيم مش ‪22‬كلة خالف‪2 2‬ا‪ 2‬ملا ه ‪22‬و‬
‫متف ‪22‬ق علي ‪22‬ه‪ ،‬وأه ‪22‬درت حق ‪22‬وق دف ‪22‬اع املس ‪22‬تأنف عليه ‪22‬ا‪ ،‬مم ‪22‬ا يناس ‪22‬ب تأيي ‪22‬د األم ‪22‬ر القاض ي ب ‪22‬رفض طلب‬
‫تذييل الحكم التحكيمي بالصيغة التنفيذية"‪ 2،‬وهو تعليل يبرر النتيجة التي انتهى إليه‪2‬ا الق‪2‬رار‪ ،‬وال ين‪2‬ال‬
‫منه كون املحكم ‪ ....‬املعين استبدل بغيره‪ ،‬أو أن األمر أص‪2‬بح متج‪22‬اوزا بع‪2‬د اس‪22‬تبداله‪ ،‬أو ع‪22‬دم موافق‪2‬ة‬
‫ن‪2‬ائب الطالب‪2‬ة على التن‪2‬ازل عن مس‪2‬طرة تعيين‪2‬ه أو ع‪2‬دم حص‪2‬ول تواف‪2‬ق بين ن‪2‬ائبي الط‪2‬رفين على مس‪2‬طرة‬
‫التن‪2‬ازل املذكورة‪ ،‬طاملا أن أول أم‪22‬ر ص‪2‬در بتع‪2‬يين محكم عن املطلوب‪2‬ة لم يكن مس‪2‬ايرا لش‪2‬رط التحكيم‬
‫املتف‪22‬ق علي‪22‬ه‪ ،‬لع‪22‬دم ثب‪22‬وت رفض ه‪22‬ذه األخ‪22‬يرة تع‪22‬يين محكمه‪22‬ا‪ ،‬وبخص‪22‬وص ع‪22‬دم قابلي‪22‬ة األم‪22‬ر الص‪22‬ادر‬
‫عن رئيس املحكم‪22‬ة بتع‪22‬يين محكم لالس‪22‬تئناف‪ ،‬ف‪22‬إن ه‪22‬ذا التوج‪22‬ه الق‪22‬انوني ال يتع‪22‬ارض م‪22‬ع م‪22‬ا ق‪22‬امت ب‪22‬ه‬

‫‪78‬‬
‫املطلوب‪22‬ة من تع‪22‬يين محكمه‪22‬ا الس‪22‬يد ‪ ،...‬ويبقى م‪22‬ا راج ح‪22‬ول تش‪22‬كيل الهيئ‪22‬ة التحكيمي‪22‬ة خاض‪22‬عا لرقاب‪22‬ة‬
‫القاض ي املانح للص‪22 2‬يغة التنفيذي‪22 2‬ة للحكم التحكيمي‪ ،‬ال‪22 2‬ذي ملا ت‪22 2‬بين ل‪22 2‬ه عن ص‪22 2‬واب أن تش‪22 2‬كيلها ك‪22 2‬ان‬
‫مخالف‪22‬ا لق‪22‬انون اإلرادة‪ ،‬رفض إكس‪22‬اءه به‪22‬ا‪ ،‬وأي‪22‬ده في ه‪22‬ذا التوج‪22‬ه الق‪22‬رار املطع‪22‬ون في‪22‬ه ال‪22‬ذي لم يخ‪22‬رق‬
‫أي مقتضى ولم يحرف أي واقع وجاء معلال تعليال سليما والوسيلة على غير أساس‪.‬‬

‫ألجله‬

‫قضت محكمة النقض برفض الطلب وتحميل الطالبة الصائر‪.‬‬

‫املحكمة االبتدائية بطنجة‬

‫‪79‬‬
‫أمر استعجالي ‪ 212‬بتاريخ ‪17/02/2021‬‬

‫ملف ‪1708/1101/2020‬‬

‫القاعدة‪:‬‬

‫اتف‪22‬اق التحكيم املبرم بين األط‪22‬راف يص‪22‬بح ال غي‪22‬ا بمج‪22‬رد رفض املحكم املعين عق‪22‬دا القي‪22‬ام بمهمت‪22‬ه‪،‬‬
‫وأن تع‪22‬يين محكم آخ‪22‬ر ال يمكن أن يتم إال باتف‪22‬اق جدي ‪22‬د بين نفس األط‪22‬راف وف ‪22‬ق القواع ‪22‬د ال ‪22‬تي تم‬
‫تعيين املحكم الرافض للقيام باملهمة املسندة إليه‪.‬‬

‫حيث يه‪22 2‬دف الطلب إلى األم‪22 2‬ر بتع‪22 2‬يين محكم أو هيئ‪22 2‬ة تحكيمي‪22 2‬ة باعتم‪22 2‬اد الج‪22 2‬دول املودع ل‪22 2‬دى الس‪22 2‬يد‬
‫الوكيل العام للملك باملحكمة االستئنافية‪ 2‬بطنجة‪.‬‬

‫وحيث أس‪22‬س الطلب ك‪22‬ون املحكم املعين بمقتضى االتف‪22‬اق وبع‪22‬دما باش‪22‬ر اإلج‪22‬راءات األولي‪22‬ة بخص‪22‬وص‬
‫التحكيم وج ‪22 2‬ه بت ‪22 2‬اريخ ‪ 01/09/2020‬رس ‪22 2‬الة الكتروني ‪22 2‬ة مفاده ‪22 2‬ا تخلي ‪22 2‬ه عن مباش ‪22 2‬رة مهم ‪22 2‬ة التحكيم‬
‫ألس‪22 2‬باب ع‪22 2‬دة س‪22 2‬ردها في رس‪22 2‬الته‪ 2.‬وحيث إن املدعي ت‪22 2‬دعيما لطلب‪22 2‬ه أدلى بنس‪22 2‬خة التف‪22 2‬اق التحكيم م‪22 2‬ع‬
‫ترجمة له‪ ،‬ورسالة إليكترونية صادرة عن املحكم‪.‬‬

‫وحيث دف‪22‬ع الن‪22‬ائب املدعى عليهم األول والث‪22‬اني والث‪22‬الث والراب‪22‬ع ك‪22‬ون من أنش‪22‬أ عق‪22‬د التحكيم األول هم‬
‫أص‪22‬حاب الص‪22‬فة في إنش‪22‬اء عق‪22‬د تحكيم آخ‪22‬ر واختي‪22‬ار الجه‪22‬ة املحكم‪22‬ة‪ ،‬وأن املدعي س‪22‬بق ووج‪22‬ه إش‪22‬عارا‬
‫إلى جمي ‪22‬ع الورث ‪22‬ة املوقعين على اتف ‪22‬اق تحكيم الس ‪22‬يد م م يطلب في ‪22‬ه االتف ‪22‬اق على تع ‪22‬يين محكم آخ ‪22‬ر‪.‬‬
‫واستدل بإنذار مرسل عبر البريد االلكتروني‪.‬‬

‫وحيث دف‪22 2‬ع ن‪22 2‬ائب املدعى عليهم‪22 2‬ا الخ‪22 2‬امس والس‪22 2‬ادس بك‪22 2‬ون اتف‪22 2‬اق التحكيم أص‪22 2‬بح الغي‪22 2‬ا بع‪22 2‬دما ق‪22 2‬رر‬
‫املحكم ع‪22‬دم إمكاني‪22‬ة إنج‪22‬ازه أو االس‪22‬تمرار في‪22‬ه تط‪22‬بيق ملقتض‪22‬يات الفق‪22‬رة األخ‪22‬يرة من املادة ‪، 327/19‬‬
‫وأن م ‪22‬دة التحكيم ق ‪22‬د انتهت بع ‪22‬د مض ي س ‪22‬تة أش ‪22‬هر على الي ‪22‬وم املوالي ال ‪22‬ذي قب ‪22‬ل في ‪22‬ه املحكم مهمت ‪22‬ه‬
‫وال‪22‬تي ك‪22‬انت ‪ ، 20/02/2020‬وأن املدعي لم ي‪22‬دلي بم‪22‬ا يفي‪22‬د تمدي‪22‬د ه‪22‬ذا األج‪22‬ل‪ ،‬وأن‪22‬ه تطبيق‪22‬ا ملقتض‪22‬يات‬
‫الفصل ‪ 325‬من قانون املسطرة املدنية فإن تعويض املحكم يتعين أن يتم حصرا باتفاق األطراف‪.‬‬

‫‪80‬‬
‫وحيث أك ‪22‬د ن ‪22‬ائب املدعى علي ‪22‬ه الس ‪22‬ابع بك ‪22‬ون املس ‪22‬طرة الزالت قائم ‪22‬ة وانس ‪22‬حاب املحكم ال يلغي اتف ‪22‬اق‬
‫التحكيم بين األطراف‪ ،‬وأن للمحكمة القدرة على التدخل لحماية مصالح أطراف النزاع‪.‬‬

‫وحيث ينص الفصل ‪ 315‬من ق‪2‬انون املس‪22‬طرة املدني‪2‬ة بأن‪2‬ه يك‪22‬ون العق‪2‬د ال غي‪2‬ا إذا رفض املحكم املعين‬
‫فيه القيام باملهمة املسندة إليه‪.‬‬

‫كم ‪22‬ا ينص الفص ‪22‬ل ‪ 325‬الفق ‪22‬رة األولى من ق ‪22‬انون املس ‪22‬طرة املدني ‪22‬ة بأن ‪22‬ه عن ‪22‬دما تنتهي مهم ‪22‬ة محكم ألي‬
‫س ‪22‬بب من األس ‪22‬باب يجب أن يتعين محكم لتعويض ‪22‬ه وفق ‪22‬ا لنفس القواع ‪22‬د املطبق ‪22‬ة على تع ‪22‬يين املحكم‬
‫الذي تم تعويضه‪.‬‬

‫وحيث إن ‪22‬ه تطبيق ‪22‬ا ملقتض ‪22‬يا الفص ‪22‬لين أعاله ف ‪22‬إن اتف ‪22‬اق التحكيم املبرم بين األط ‪22‬راف ق ‪22‬د أص ‪22‬بح الغي ‪22‬ا‬
‫بمج ‪22‬رد رفض املحكم املعين عق ‪22‬دا القي ‪22‬ام بمهمت ‪22‬ه‪ 2،‬وأن تع ‪22‬يين محكم أخ ‪22‬ر ال يمكن أن يتم إال باتف ‪22‬اق‬
‫جديد بين نفس األطراف وفق القواعد التي تم تعيين املحكم الرافض للقيام باملهمة املسندة اليه‪.‬‬

‫وحيث إنه تبعا لذلك فالطلب غير مرتكز على أساس قانوني سليم ويتعين التصريح برفضه‪.‬‬

‫‪81‬‬
‫املحكمة التجارية بطنجة‬

‫األمر االستعجالي عدد ‪902‬‬

‫ملف ‪806/8101/2018‬‬

‫القاعدة‪:‬‬

‫يكون الشرط التحكيمي الذي لم يحدد املحكم أو املحكمين ولم يحدد طريقة تعيينهم باطال‪.‬‬

‫بن ‪22‬اء على املق ‪22‬ال االس ‪22‬تعجالي‪ 2‬املق ‪22‬دم ل ‪22‬دى كتاب ‪22‬ة ض ‪22‬بط ه ‪22‬ذه املحكم ‪22‬ة من ط ‪22‬رف املدعي ‪22‬ة بواس ‪22‬طة‬
‫محامييه ‪22‬ا املؤداة عن ‪22‬ه الرس ‪22‬وم القض ‪22‬ائية بت ‪22‬اريخ ‪ 7/9/2018‬و ال ‪22‬ذي تع ‪22‬رض في ‪22‬ه انه ‪22‬ا ترتب ‪22‬ط و املدعى‬
‫عليه‪22 2‬ا بعق‪22 2‬د تزوي‪22 2‬د بع‪22 2‬دة منتج‪22 2‬ات والعق‪22 2‬د ال‪22 2‬ذي ابت‪22 2‬دأ س‪22 2‬ريانه في ‪ 1/1/2017‬و ق‪22 2‬د أل‪22 2‬زم ك‪22 2‬ل ط‪22 2‬رف‬
‫بضرورة تبليغ الطرف اآلخ‪2‬ر في ح‪2‬ال ع‪2‬دم رغبت‪2‬ه في تجدي‪2‬ده قب‪2‬ل ‪ 6‬أش‪2‬هر من ت‪2‬اريخ انتهائ‪2‬ه وه‪2‬و م‪2‬ا لم‬
‫تل ‪22‬تزم ب ‪22‬ه املدعى عليه ‪22‬ا بص ‪22‬فة أحادي ‪22‬ة كم ‪22‬ا أنه ‪22‬ا لم ت ‪22‬ؤدي مجموع ‪22‬ة من الفوات ‪22‬ير فض ‪22‬ال عن الخس ‪22‬ائر‬
‫املادي‪22 2‬ة ال‪22 2‬تي تكب‪22 2‬دتها من أج‪22 2‬ل جلب العدي‪22 2‬د من االلي‪22 2‬ات و املع‪22 2‬دات إلنج‪22 2‬از الطلبي‪22 2‬ات وأن‪22 2‬ه برج‪22 2‬وع‬
‫املحكم ‪22‬ة إلى العق ‪22‬د املرف ‪22‬ق ف ‪22‬إن طرفي ‪22‬ه اتفق ‪22‬ا على اللج ‪22‬وء ملس ‪22‬طرة التحكيم في ح ‪22‬ال نش ‪22‬وب أي ن ‪22‬زاع‬
‫بش‪22‬أن مقتض‪22‬ياته وأن‪22‬ه بع‪22‬د اس‪22‬تنفاد املس‪22‬اعي الودي‪22‬ة بعثت العارض‪22‬ة بإن‪22‬ذار للمطل‪22‬وب ض‪22‬دها أش‪22‬عرتها‬
‫باختياره‪22‬ا لألس‪22‬تاذ (‪ )..‬كمحكم من طرفه‪22‬ا مانح‪22‬ة إياه‪22‬ا أج‪22‬ل ‪ 15‬يوم‪22‬ا إلب‪22‬داء موقفه‪22‬ا وأن‪22‬ه بع‪22‬د مضي‬
‫األج ‪22‬ل ال ‪22‬وارد باإلن ‪22‬ذار ف ‪22‬إن املطل ‪22‬وب ض ‪22‬دها لم تس ‪22‬تجب ملتمس ‪22‬ة الق ‪22‬ول بتع ‪22‬يين محكم عن الش ‪22‬ركة‬
‫املدعى عليها مع ما يترتب عن ذلك قانونا‪.‬‬

‫وبناء على إدالء الطالبة بنسخة عقد تزويد وترجمته وإنذار ومحضر تبليغه‬

‫وبن‪22‬اء على ج‪22‬واب املدعى عليه‪22‬ا عرض‪22‬ت في‪22‬ه أن املدعي‪22‬ة ت‪22‬ارة تتح‪22‬دث عن فس‪22‬خ العق‪22‬د وت‪22‬ارة أخ‪22‬رى عن‬
‫أداء فوات ‪22‬ير ومن تم ال ‪22‬دعوى غ ‪22‬ير مح ‪22‬ددة بدق ‪22‬ة موض ‪22‬حة أنه ‪22‬ا لم تب ‪22‬د نيته ‪22‬ا أب ‪22‬دا في فس ‪22‬خ العق ‪22‬د وأن‬
‫القض ‪22 2‬اء االس ‪22 2‬تعجالي غ ‪22 2‬ير مختص للبت في املل ‪22 2‬ف لس ‪22 2‬بق تق ‪22 2‬ديم املدعي ‪22 2‬ة ل ‪22 2‬دعوى تخص أداء قيم ‪22 2‬ة‬
‫الفوات‪22‬ير أم‪22‬ام محكم‪22‬ة املوض‪22‬وع ومن تم فالش‪22‬رط التحكيمي تم التن‪22‬ازل عن‪22‬ه بطريق‪22‬ة مس‪22‬بقة ملتمس‪22‬ة‬
‫عدم القبول الدعوى وأرفقت الجواب بعريضة دعوى أداء‬

‫‪82‬‬
‫وبن ‪22‬اء على تعقيب املدعي ‪22‬ة عرض ‪22‬ت في ‪22‬ه أن ‪22‬ه ال مج ‪22‬ال للق ‪22‬ول بتنازله ‪2‬ا‪ 2‬عن الش ‪22‬رط التحكيمي موض ‪22‬حة‬
‫تشبتها به مؤكدة مقالها‬

‫وأرفقت التعقيب بصورة تقرير خبرة اختبارية‪ 2‬ومحضر معاينة اختيارية‬

‫التعليل‪:‬‬

‫حيث يه ‪22‬دف طلب املدعي ‪22‬ة إلى الق ‪22‬ول بتع ‪22‬يين محكم عن الش ‪22‬ركة املدعى عليه ‪22‬ا م ‪22‬ع م ‪22‬ا ي ‪22‬ترتب عن ذل ‪22‬ك‬
‫قانونا وحيث يؤخذ من ظاهر وتائق امللف سيما عقد التزويد الرابط بين الطرفين أنهما اتفق‪22‬ا في بن‪22‬ده‬
‫السادس أن كل النزاعات التي تنشأ بخصوص العقد سيتم تسويتها عبر مسطرة التحكيم‪.‬‬

‫وحيث إن ما ورد بالعق‪2‬د املذكور يعت‪2‬بر ش‪2‬رطا للتحكيم عمال بأحك‪2‬ام الفص‪2‬ل ‪ 316‬من ق‪2‬انون املس‪2‬طرة‬
‫املدنية لكنه لم يحدد فيه كيفية اختيار املحكمين‪.‬‬

‫وحيث ينص الفص‪22 2 2‬ل ‪ 317‬من ق م م أن‪22 2 2‬ه‪ " :‬يجب تحت طائل‪22 2 2‬ة البطالن أن يتض‪22 2 2‬من ش‪22 2 2‬رط التحكيم‬
‫كتابة‪ 2‬في االتف‪2‬اق األص‪2‬لي أو في وثيق‪2‬ة تحي‪2‬ل مباش‪2‬رة بش‪2‬كل ال لبس في‪2‬ه أن ينص في ش‪2‬رط التحكيم إم‪2‬ا‬
‫على تعيين املحكم أو املحكمينو إما على طريقة تعيينهم"‬

‫وحيث يك ‪22 2‬ون تبع ‪22 2‬ا ل ‪22 2‬ذلك الش ‪22 2‬رط التحكيمي ال ‪22 2‬ذي لم يح ‪22 2‬دد املحكم أو املحكمين وإم ‪22 2‬ا على طريق ‪22 2‬ة‬
‫تعيينهم"‬

‫وحيث يك‪22 2‬ون تبع‪22 2‬ا ل‪22 2‬ذلك الش‪22 2‬رط التحكيمي ال‪22 2‬ذي لم يح‪22 2‬دد املحكم أو املحكمين ولم يح‪22 2‬دد طريق‪22 2‬ة‬
‫تعيينهم باطال ويبقى تبعا لذلك طلب املدعية ترتيبا عليه غير مؤسس ويتعين رفضه‪.‬‬

‫‪83‬‬
‫املحور الثالث‪:‬‬
‫العمل القضائي و إيداع الحكم‬
‫التحكيمي‪.‬‬

‫‪84‬‬
‫قرار محكمة النقض‬
‫عدد ‪358/1‬‬
‫املؤرخ في‪22/09/2016 :‬‬
‫القاعدة‬

‫ال يوج ‪22‬د م ‪22‬ا يمن ‪22‬ع األط ‪22‬راف من االتف ‪22‬اق الحق ‪22‬ا على تع ‪22‬يين محكم ‪22‬ة أخ ‪22‬رى غ ‪22‬ير محكم ‪22‬ة مق ‪22‬ر إج ‪22‬راء‬

‫التحكيم‪ ،‬إلي ‪22‬داع الحكم التحكيمي طاملا أن األم ‪22‬ر يتعل ‪22‬ق بنق ‪22‬ل مك ‪22‬اني لالختص ‪22‬اص ليس إال‪ ،‬وذل ‪22‬ك‬

‫ليس في‪22‬ه أي خ‪22‬رق ملقتض‪22‬يات الفص‪22‬ل ‪ 320‬من ظه‪22‬ير ‪ 1974/09/28‬باملص‪22‬ادقة على ق‪22‬انون املس‪22‬طرة‬

‫املدنية‪ ،‬التي تضمنت قواعد غير آمرة ممكن أن تكملها إرادة األطراف‪.‬‬

‫وبعد املداولة طبقا للقانون‪.‬‬

‫وبن ‪22‬اء على ق ‪22‬رار الس ‪22‬يد رئيس الغرف ‪22‬ة بع ‪22‬دم إج ‪22‬راء بحث في القض ‪22‬ية عمال بمقتض ‪22‬يات الفص‪22‬ل ‪ 363‬من‬

‫قانون املسطرة املدنية‪.‬‬

‫حيث يستفاد من أوراق امللف والقرار املطعون في‪22‬ه‪ ،‬أن الطالب‪22‬ة ش‪2‬ركة ‪ ...‬تق‪2‬دمت بت‪22‬اريخ ‪ ، 2013/10/15‬بمق‪2‬ال‬

‫لتجاري‪22 2‬ة أك‪22 2‬ادير‪ ،‬عرض‪22 2‬ت في‪22 2‬ه أنه‪22 2‬ا عه‪22 2‬دت للمطل‪22 2‬وب حض‪22 2‬ورهما ش‪22 2‬ركتي ‪ ...‬و‪ ...‬بإع‪22 2‬داد دراس‪22 2‬ة ح‪22 2‬ول نش‪22 2‬اطها‬

‫الص ‪22‬ناعي والتج ‪22‬اري‪ ،‬غ ‪22‬ير أن نزاع ‪22‬ا نش ‪22‬ب بين الط ‪22‬رفين بش ‪22‬أن حقوقهم ‪2‬ا‪ 2‬والتزاماتهم ‪22‬ا الناجم ‪22‬ة عن ه ‪22‬ذه العالق ‪22‬ة‪،‬‬

‫فلج ‪22 2‬أت الش ‪22 2‬ركتان‪ 2‬املذكورتان ملس ‪22 2‬طرة التحكيم من أج ‪22 2‬ل فض نزاعهم ‪22 2‬ا م ‪22 2‬ع املدعي ‪22 2‬ة‪ ،‬وعين ك ‪22 2‬ل فري ‪22 2‬ق منهم ‪22 2‬ا‬

‫محكمه‪ ،‬ويتعلق األمر باملطلوبين الثاني والثالث ‪...‬و‪ 2،...‬بينم‪2‬ا عين رئيس املحكم‪2‬ة التجاري‪2‬ة بأك‪2‬ادير املطل‪2‬وب األول‬

‫‪ ...‬كمحكم ث‪22‬الث رئيس‪2‬ا للهيئ‪22‬ة التحكيمي‪2‬ة‪ ،‬وال‪2‬تي بع‪2‬د مباش‪2‬رتها لإلج‪22‬راءات املس‪22‬طرية‪ ،‬وإص‪2‬دار حكمه‪2‬ا التحكيمي‪،‬‬

‫ق‪22‬امت بإيداع‪22‬ه بكتاب‪22‬ة ض‪22‬بط املحكم‪22‬ة التجاري‪22‬ة بأك‪22‬ادير بت‪22‬اريخ ‪ ،2010/09/23‬وه‪22‬و إي‪22‬داع باط‪22‬ل بس‪22‬بب مخالفت‪22‬ه‬

‫ألحك ‪22‬ام الفص ‪22‬ل ‪320‬من ق ‪22‬انون املس ‪22‬طرة املدني ‪22‬ة‪ ،‬إذ أش ‪22‬ار ذل ‪22‬ك الحكم في ص ‪22‬فحته السادس ‪22‬ة إلى عق ‪22‬داملحكمين‬

‫‪85‬‬
‫الجتم‪22 2‬اع بت‪22 2‬اريخ ‪ 2010/01/25‬ق‪22 2‬رروا خالل‪22 2‬ه بلي‪22 2‬غ محض‪22 2‬ر تش‪22 2‬كيل الهيئ‪22 2‬ة التحكيمي‪22 2‬ة املتض‪22 2‬من ملجموع‪22 2‬ة من‬

‫القواع ‪22‬د اإلجرائي ‪22‬ة من بينه ‪22‬ا "اعتب ‪22‬ار عن ‪22‬وان املحكم ‪ ...‬الك ‪22‬ائن ب ‪22‬الرقم …مق ‪22‬را إلج ‪22‬راء التحكيم‪ ،‬كم ‪22‬ا أش ‪22‬ار ذات‬

‫الحكم في ص ‪22‬فحته الس ‪22‬ابعة إلى اتف ‪22‬اق الط ‪22‬رفين على وثيق ‪22‬ة التحكيم ال ‪22‬تي نص ‪22‬ت على "اعتم ‪22‬اد نفس مق ‪22‬ر التحكيم‬

‫الذي تم تعيينه‪ 2‬بموجب محضر تشكيل الهيئة التحكيمية املذكورة"‪ ،‬وه‪2‬و وض‪2‬ع ك‪2‬ان يف‪2‬رض على املحكمين إي‪2‬داع‬

‫حكمهم التحكيمي بكتاب‪22‬ة ض‪22‬بط املحكم‪22‬ة التجاري‪22‬ة بال‪22‬دار البيض‪22‬اء‪ ،‬باعتب‪22‬اره ص‪22‬در ب‪22‬دائرة نفوذه‪22‬ا م‪22‬ع م‪22‬ا يس‪22‬تتبع‬

‫ذلك من اختصاص رئيس‪2‬ها بتذييل‪2‬ه بالص‪2‬يغة التنفيذي‪2‬ة‪ ،‬وليس املحكم‪2‬ة التجاري‪2‬ة بأك‪2‬ادير‪ .‬ملتمس‪2‬ة الحكم بإبط‪2‬ال‬

‫إج‪22‬راءات اإلي‪22‬داع ال‪22‬تي بموجبه‪22‬ا أودع املدعى عليهم (املحكم‪22‬ون) الحكم التحكيمي بكتاب‪22‬ة ض‪22‬بط املحكم‪22‬ة التجاري‪22‬ة‬

‫بأك ‪22‬ادير‪ ،‬م ‪22‬ع م ‪22‬ا ي ‪22‬ترتب عن ذل ‪22‬ك من آث ‪22‬ار قانوني ‪22‬ة‪ .‬وبع ‪22‬د ج ‪22‬واب املدعى عليهم واملطل ‪22‬وب حض ‪22‬ورهما‪ 2‬في ال ‪22‬دعوى‬

‫ش‪22 2‬ركتي ‪ ،...‬أص‪22 2‬درت املحكم‪22 2‬ة التجاري‪22 2‬ة حكمه‪22 2‬ا ب‪22 2‬رفض ال‪22 2‬دعوى‪ ،‬أي‪22 2‬د بمقتض ى الق‪22 2‬رار املطع‪22 2‬ون في‪22 2‬ه من ل‪22 2‬دن‬

‫املدعية ‪...‬بوسيلة وحيدة‪.‬‬

‫في شأن الوسيلة الفريدة‪.‬‬

‫حيث تنعي الطاعن ‪22‬ة على الق ‪22‬رار فس ‪22‬اد ونقص ‪22‬ان التعلي ‪22‬ل وانعدام ‪22‬ه وتحري ‪22‬ف مض ‪22‬مون وثيق ‪22‬ة ت ‪22‬رتب عن ‪22‬ه عيب في‬

‫التعلي‪22‬ل‪ ،‬ب‪22‬دعوى أن‪22‬ه اس‪22‬تند في تأيي‪22‬ده للحكم االبت‪22‬دائي إلى "أن الحكم التحكيمي ص‪22‬در بت‪22‬اريخ ‪2010/09/20‬أي بع‪22‬د‬

‫تحري‪22‬ر محض‪22‬ر الجلس‪22‬ة املحتج ب‪22‬ه املؤرخ في ‪ ،2010/07/29‬وأش‪22‬ار في الص‪22‬فحة ‪ 14‬من‪22‬ه ص‪22‬راحة ‪ -‬ومن غ‪22‬ير تأوي‪22‬ل‬

‫من قبي‪22‬ل م‪22‬ا وق‪22‬ع االحتج‪22‬اج‪ 2‬ب‪22‬ه‪ -‬إلى ق‪22‬رار الهيئ‪22‬ة التحكيمي‪22‬ة املتخ‪22‬ذ باتف‪22‬اق م‪22‬ع دف‪22‬اع األط‪22‬راف‪ ،‬والقاضي على وج‪22‬ه‬

‫التخص ‪22‬يص بإي ‪22‬داع الحكم انتحكيمي ل ‪22‬دى كتاب ‪22‬ة ض ‪22‬بط املحكم ‪22‬ة التجاري ‪22‬ة بأك ‪22‬ادير ب ‪22‬دل املحكم ‪22‬ة التجاري ‪22‬ة بال ‪22‬دار‬

‫البيض‪22‬اء الواق‪22‬ع ب‪22‬دائرة نفوذه‪22‬ا مق‪22‬ر التحكيم املح‪22‬دد في وثيق‪22‬ة التحكيم"‪ ،‬وه‪22‬و تعلي‪22‬ل اعتم‪22‬د فق‪22‬ط بم‪22‬ا ورد بوق‪22‬ائع‬

‫الحكم التحكيمي من أن "الهيئ‪22 2‬ة التحكيمي‪22 2‬ة ق‪22 2‬ررت باتف‪22 2‬اق األط‪22 2‬راف قف‪22 2‬ل املناقش‪22 2‬ات وإي‪22 2‬داع حكمه‪22 2‬ا التحكيمي‬

‫املنتظ‪22 2 2‬ر ل‪22 2 2‬دى كتاب‪22 2 2‬ة ض‪22 2 2‬بط املحكم‪22 2 2‬ة التجاري‪22 2 2‬ة باك‪22 2 2‬ادير"‪ ،‬م‪22 2 2‬ع أن م‪22 2 2‬ا نس‪22 2 2‬به الحكم التحكيمي ملحض‪22 2 2‬ر جلس‪22 2 2‬ة‬

‫‪ 2010/07/29‬غ‪22‬ير ص ‪22‬حيح وخ ‪22‬اطئ ومخ ‪22‬الف ملض ‪22‬مونه‪ ،‬إذ أن ‪22‬ه نص فق ‪22‬ط على أن‪ " :‬االتف ‪22‬اق وق ‪22‬ع على قي ‪22‬ام الهيئ ‪22‬ة‬

‫‪86‬‬
‫التحكيمية باإليداع وفقا للنصوص الجاري بها العمل" وهو ما يعني أن اإليداع يجب أن يتم بكتاب‪2‬ة ض‪2‬بط املحكم‪2‬ة‬

‫التجاري‪22 2‬ة ال ‪22‬تي ص‪22 2‬در الحكم‪ .‬في دائرته‪22 2‬ا وهي محكم‪22 2‬ة ال‪22 2‬دار البيض‪22 2‬اء‪ ،‬وب‪22 2‬ذلك فق‪22 2‬د ك‪22 2‬ان على املحكم‪22 2‬ة املطع‪22 2‬ون في‬

‫قراره ‪22‬ا التقي ‪22‬د بم ‪22‬ا ج ‪22‬اء في املحض ‪22‬ر املذكور‪ ،‬وليس بم ‪22‬ا تض ‪22‬منه الحكم التحكيمي من ع ‪22‬رض خ ‪22‬اطئ ملض ‪22‬مون ذل ‪22‬ك‬

‫املحضر‪ ،‬وعدم قيامها بما ذكر يجعل قرارها‪ 2‬مشوبا بنقص وعيب التعليل‪ ،‬مما يتعين معه التصريح بنقضه‪.‬‬

‫لكن حيث إن املحكم ‪22‬ة مص ‪22‬درة الق ‪22‬رار املطع ‪22‬ون في ‪22‬ه ملا ثبت له ‪22‬ا من الحكم التحكيمي أن ‪22‬ه تض ‪22‬من اتف ‪22‬اق األط ‪22‬راف‬

‫وأعض ‪22 2‬اء الهيئ ‪22 2‬ة التحكيمي ‪22 2‬ة بجلس ‪22 2‬ة التحكيم املنعق ‪22 2‬دة بت ‪22 2‬اريخ ‪2010/09/20‬على أن يتم إي ‪22 2‬داع الحكم التحكيمي‬

‫بكتاب ‪22‬ة ض ‪22‬بط املحكم ‪22‬ة التجاري ‪22‬ة بأك ‪22‬ادير‪ ،‬ردت م ‪22‬ا تمس ‪22‬كت ب ‪22‬ه الطالب ‪22‬ة من أن اإلي ‪22‬داع يجب أن يتم بكتاب ‪22‬ة ض ‪22‬بط‬

‫املحكم ‪22‬ة التجاري ‪22‬ة بال ‪22‬دار البيض ‪22‬اء ال ‪22‬تي ص ‪22‬در ب ‪22‬دائرتها الحكم‪ ،‬وأي ‪22‬دت الحكم املس ‪22‬تأنف فيم ‪22‬ا قض ى ب ‪22‬ه من رفض‬

‫طلب بطالن اإلي‪22‬داع‪،‬معتم‪22‬دة في ذل‪22‬ك التعلي‪22‬ل ال‪22‬ذي أوردت‪22‬ه الوس‪22‬يلة‪ ،‬وال‪22‬ذي اعت‪22‬دت في‪22‬ه‪ -‬وعن ص‪22‬واب ‪-‬باالتف‪22‬اق‬

‫املذكور‪ 2‬ال ‪22‬ذي ج ‪22‬اء الحق ‪22‬ا ملحض ‪22‬ر ‪ 2 ،2010/07/29‬ه ‪22‬ذا االتف ‪22‬اق ال ‪22‬ذي يع ‪22‬د اتفاق ‪22‬ا نهائي ‪22‬ا ملزم ‪22‬ا لك ‪22‬ل األط ‪22‬راف‪ ،‬وهي‬

‫بنهجه‪22‬ا املذكور‪ 2‬تك‪22‬ون ق‪22‬د أب‪22‬رزت بم‪22‬ا يكفي األس‪22‬س ال‪22‬تي اعتم‪22‬دتها في استبعاداملحض‪22‬ر الس‪22‬الف النك‪22‬ر‪ ،‬ال‪22‬ذي فض‪22‬ال‬

‫عن أن ‪22‬ه تح ‪22‬دث فق ‪22‬ط عن الجه ‪22‬ة ال ‪22‬تي س ‪22‬تقوم بإي ‪22‬داع الحكم التحكيمي هي الهيئ ‪22‬ة التحكيمي ‪22‬ة‪ ،‬ال ‪22‬تي عليه ‪22‬ا أن تنج ‪22‬ز‬

‫ذل ‪22‬ك وف ‪22‬ق النص ‪22‬وص الج ‪22‬اري به ‪22‬ا العم ‪22‬ل‪ ،‬فه ‪22‬و لم يكن من ش ‪22‬أنه أن يمن ‪22‬ع األط ‪22‬راف من االتف ‪22‬اق الحق ‪22‬ا على تع ‪22‬يين‬

‫محكم ‪22‬ة أخ ‪22‬رى غ ‪22‬ير محكم ‪22‬ة مق ‪22‬ر إج ‪22‬راء التحكيم‪ ،‬طاملا أن األم ‪22‬ر يتعل ‪22‬ق بنق ‪22‬ل مك ‪22‬اني لالختص ‪22‬اص‪ 2‬ليس إال‪ ،‬وذل ‪22‬ك‬

‫ليس في ‪22‬ه أي خ ‪22‬رق ملقتض ‪22‬يات الفص ‪22‬ل ‪ 320‬من ظه ‪22‬ير ‪ 1974/09/28‬باملص ‪22‬ادقة على ق ‪22‬انون املس ‪22‬طرة املدني ‪22‬ة‪ ،‬ال ‪22‬تي‬

‫تضمنت قواع‪2‬د غ‪2‬ير آم‪2‬رة ممكن‪2‬أن تكمله‪2‬ا إرادة األط‪2‬راف‪ ،‬وب‪2‬ذلك لم يح‪2‬رف الق‪2‬رار مض‪2‬مون أي وثيق‪2‬ة وج‪2‬اء معلال‬

‫تعليال سليما وكافيا والوسيلة على غير أساس‬

‫لهذه األسباب‬

‫قضت محكمة النقض برفض الطلب‪ ،‬وتحميل الطالب املصاريف‪.‬‬

‫وب‪22‬ه ص‪22‬در الق‪22‬رار وتلي بالجلس‪22‬ة العلني‪22‬ة املنعق‪22‬دة بالت‪22‬اريخ املذكور‪ 2‬أعاله بقاع‪22‬ة الجلس‪22‬ات العادي‪22‬ة بمحكم‪22‬ة النقض‬
‫‪87‬‬
‫بالرباط‪.‬‬

‫املحور الرابع‪:‬‬
‫العمل القضائي و مسطرة‬
‫التذييل بالصيغة‪ 2‬التنفيذية‬

‫‪88‬‬
‫قرار محكمة النقض عدد ‪291‬‬

‫الصادر بغرفتين بتاريخ ‪7/3/2007‬‬

‫في امللف التجاري عدد ‪19/3/1/2004‬‬

‫القاعدة‪:‬‬

‫االتفاق على اللجوء إلى التحكيم يجب أن يكون صريحا ألن التحكيم يعد استثناء واالستثناء بطبيعت‪22‬ه‬
‫ي‪22‬ؤول بش‪22‬كل ض‪22‬يق وال م‪22‬برر إلعم‪22‬ال الفص‪22‬ل ‪ 25‬من ق ل ع ب‪22‬ل يجب اعم‪22‬ال الفص‪22‬الن ‪ 307‬و‪ 309‬من‬
‫ق م م واملادة ‪ 2‬من اتفاقية‪ 2‬نيويورك‪.‬‬

‫حيث تنعى الطاعن‪22‬ة على الق‪22‬رار تحري‪22‬ف الوث‪22‬ائق والس‪22‬ندات ونقص‪22‬ان التعلي‪22‬ل املوازي النعدام‪22‬ه ذل‪22‬ك‬
‫أن املحكم‪22 2 2‬ة اعتم‪22 2 2‬دت في تعلي‪22 2 2‬ل قراراه‪22 2 2‬ا على الف‪22 2 2‬اكس املذكور املؤرخ في ‪ 06/03/98‬إال أن‪22 2 2‬ه وبغض‬
‫النظ ‪22‬ر عن أن ه ‪22‬ذه الوثيق ‪22‬ة غ ‪22‬ير ص ‪22‬ادرة عن الطالب ‪22‬ة وتتعل ‪22‬ق بالعراقي ‪22‬ل ال ‪22‬تي اعترض ‪22‬ت تفري ‪22‬غ وبي ‪22‬ع‬
‫الحمول ‪22‬ة وع ‪22‬دم االس ‪22‬تعداد لتس ‪22‬لمها‪ ،‬فإنه ‪22‬ا ال يمكن أن تش ‪22‬كل قب ‪22‬وال للص ‪22‬فقة وال للش ‪22‬رط التحكيمي‬
‫باملعنى الدقيق للكلمة‪ ،‬إذ أن عبارة "عدم االستعداد لتسلم الحمولة" تدل على رفض عقد أي‪2‬ة ص‪2‬فقة‬
‫وبالتبعي ‪22 2‬ة رفض أي ش ‪22 2‬رط تحكيمي أم ‪22 2‬ا ب ‪22 2‬اقي إفاداته ‪22 2‬ا فال تفهم إال كإيج ‪22 2‬اب جدي ‪22 2‬د مع ‪22 2‬دل لإليج ‪22 2‬اب‬
‫املضمن بالف‪2‬اكس املؤرخ في ‪ 09/01/98‬أم‪2‬ا الفص‪2‬ل ‪ 27‬من ق ل ع املص‪2‬رح ب‪2‬أن ال‪2‬رد املعل‪2‬ق على ش‪2‬رط‬
‫أو املتض‪22‬من لقي‪22‬د يعت‪22‬بر بمثاب‪22‬ة رفض لإليج‪22‬اب ويتض‪22‬من إيجاب‪22‬ا جدي‪22‬دا فبالنس‪22‬بة‪ 2‬للنازل‪22‬ة ف‪22‬إن الع‪22‬رض‬
‫الجدي‪22‬د املوج‪22‬ه للس‪22‬يد ‪ ...‬وليس للطالب‪22‬ة املخفض لس‪22‬عر الطن‪ ،‬عقب علي‪22‬ه بف‪22‬اكس أخ‪22‬ر يفي‪22‬د ال‪22‬رفض‬
‫صراحة‪ ،‬أي أنه ليست هناك أية صفقة تمت‪ ،‬وبالتالي ال يوجد أي اتفاق على الش‪2‬رط التحكيمي‪ ،‬غ‪2‬ير‬
‫أن املحكم ‪22‬ة أتت بتأوي ‪22‬ل غ ‪22‬ير مالئم ملض ‪22‬مون املس ‪22‬تند أث ‪22‬ر في الق ‪22‬رار املطع ‪22‬ون في ‪22‬ه‪ ،‬مم ‪22‬ا جعل ‪22‬ه ن ‪22‬اقص‬
‫التعليل موازيا النعدامه‪.‬‬

‫‪89‬‬
‫وحيث أوض ‪22‬حت الطالب ‪22‬ة بم ‪22‬وجب مقاله ‪22‬ا االس ‪22‬تئنافي بأن ‪22‬ه ال وج ‪22‬ود ألي ‪22‬ة عالق ‪22‬ة تعاقدي ‪22‬ة‪ ،‬وبالت ‪22‬الي‪ 2‬ال‬
‫وج ‪22‬ود ألي ش ‪22‬رط تحكيمي أو اتف ‪22‬اق على التحكيم‪ ،‬مم ‪22‬ا يبقى مع ‪22‬ه ت ‪22‬ذييل املق ‪22‬رر التحكيمي بالص ‪22‬يغة‬
‫التنفيذي ‪22‬ة على غ ‪22‬ير أس ‪22‬اس‪ ،‬وتعين الغ ‪22‬اء الص ‪22‬يغة التنفيذي ‪22‬ة املذيل به ‪22‬ا املق ‪22‬رر التحكيمي املطع ‪22‬ون في ‪22‬ه‬
‫بالبطالن وأضافت بمقتضى مذكرتها‪ 2‬بجلسة ‪ 01/10/01‬بأنه لم يصدر عنها أي جواب أو تصرف يرقى‬
‫ملس‪22 2‬توى التعاق‪22 2‬د وإن ك‪22 2‬انت لم تتعاق‪22 2‬د أص‪22 2‬ال‪ ،‬ف‪22 2‬إن هي‪22 2‬أة كافت‪22 2‬ا للتحكيم ليس‪22 2‬ت له‪22 2‬ا الص‪22 2‬الحية وال‬
‫املش ‪22‬روعية للبت في ال ‪22‬نزاع‪ ،‬ألن ‪22‬ه ال يمكن قب ‪22‬ول التحكيم إن لم تق ‪22‬ع علي ‪22‬ه املوافق ‪22‬ة كتاب ‪2‬ة‪ 2‬باعتب ‪22‬ار أن‬
‫الكتاب‪22 2‬ة تع‪22 2‬د ش‪22 2‬رطا أساس‪22 2‬يا النعق‪22 2‬اد العق‪22 2‬د حس‪22 2‬ب الفص‪22 2‬ل ‪ 307‬من ق م م مم‪22 2‬ا يبقى مع‪22 2‬ه عنص‪22 2‬ر‬
‫الرض ‪22 2‬ائية للج ‪22 2‬وء للتحكيم غائب ‪22 2‬ا أم ‪22 2‬ا الفص ‪22 2‬ل ‪ 25‬من ق ‪22 2‬ل ل ع فلم ت ‪22 2‬بين املطلوب ‪22 2‬ة كي ‪22 2‬ف أن ج ‪22 2‬واب‬
‫الطاعنة غير مطلوب وأضافت في مذكرها لجلسة ‪ 29/10/01‬بأنها دفعت أمام الهي‪2‬أة التحكيمي‪2‬ة بع‪2‬دم‬
‫اختصاصها ابتدائيا واستئنافيا‪ 2‬غير أنها قالت باختصاصها‪ 2‬بناء على تخمينات وليس على أساس اليقين‬
‫وتمسكت بموجب مذكرتها بجلسة ‪ 03/12/01‬بأن اتفاقية‪ 2‬نيويورك تش‪2‬ترط ص‪2‬راحة في مادته‪2‬ا الثاني‪2‬ة‬
‫أن يك‪22‬ون االتف‪2‬اق على اللج‪22‬وء إلى التحكيم مكتوب‪2‬ا وموقع‪2‬ا علي‪2‬ه‪ ،‬أو أن تتض‪2‬منه الخطاب‪2‬ات املتبادل‪2‬ة أو‬
‫البرقي‪22 2‬ات ‪ ،‬والتمس‪22 2‬ت لك‪22 2‬ل م‪22 2‬ا ذك‪22 2‬ر الغ‪22 2‬اء الص‪22 2‬بغة التنفيذي‪22 2‬ة املأمور به‪22 2‬ا ابت‪22 2‬دائيا‪ ،‬ف‪22 2‬ردت املحكم‪22 2‬ة‬
‫مص‪22 2‬درة الق‪22 2‬رار املطع‪22 2‬ون في‪22 2‬ه ذل ‪22‬ك " ب ‪22‬أن املس ‪22‬تأنفة تعتم‪22 2‬د على أن املق‪22 2‬رر التحكيمي نتج عن عالق ‪22‬ة‬
‫معدوم‪22 2‬ة وعن هي‪22 2‬أة م‪22 2‬رخص له‪22 2‬ا بمقتض ى ش‪22 2‬رط تحكيمي منبث‪22 2‬ق عن إرادة الط‪22 2‬رفين في حين تعتم‪22 2‬د‬
‫املس‪22‬تأنف عليه‪22‬ا في وج‪22‬ود التحكيم على الف‪22‬اكس املؤرخ ‪ 09/01/1998‬ال‪22‬ذي ال تنك‪22‬ر املس‪22‬تأنفة توص‪22‬لها‬
‫ب‪22‬ه‪ ،‬وإن ك‪22‬انت الكتاب‪22‬ة ش‪2‬رطا في عق‪22‬د التحكيم فإن‪2‬ه ال يش‪2‬ترط فيه‪22‬ا ش‪22‬كال معين‪2‬ا ويكفي النعق‪22‬اده تب‪2‬ادل‬
‫الط ‪22‬رفين للكتاب ‪22‬ات واملراس ‪22‬الت والفص ‪22‬ل الث ‪22‬اني من اتفاقي ‪22‬ة نيوي ‪22‬ورك يج ‪22‬يز ذل ‪22‬ك والث ‪22‬ابت من أوراق‬
‫امللف أن الفاكس الذي حمل شرط التحكيم ل‪22‬دى كافت‪2‬ا‪ 2‬ك‪2‬ان ت‪2‬اريخ ‪ 09/01/98‬كم‪2‬ا أن املس‪22‬تأنف عليه‪22‬ا‬
‫أرس ‪22‬لت بت ‪22‬اريخ ‪ 26/02/98‬فاكس ‪22‬ا تأكي ‪22‬ديا‪ 2‬وأن الك ‪22‬ل ظ ‪22‬ل ب ‪22‬دون ج ‪22‬واب لغاي ‪22‬ة ‪ 06/03/98‬ملا أرس ‪22‬لت‬
‫املس ‪22‬تأنفة رس ‪22‬الة بواس ‪22‬ط ف ‪22‬اكس أوض ‪22‬حت في ‪22‬ه العراقي ‪22‬ل ال ‪22‬تي تع ‪22‬ترض تفري ‪22‬غ وبي ‪22‬ع الحمول ‪22‬ة بس ‪22‬بب‬
‫انع‪22 2‬دام مك‪22 2‬ان الخ‪22 2‬زن وظ‪22 2‬روف الس‪22 2‬وق وع‪22 2‬برت عن ع‪22 2‬دم اس‪22 2‬تعدادها لتس‪22 2‬لم الحمول‪22 2‬ة وبع‪22 2‬د انج‪22 2‬از‬
‫املستأنف عليها لفاكس مؤرخ في ‪ 03/98/ 10‬بشأن تخفيض الثمن أرسلت املستأنفة فاكسا مؤرخ‪2‬ا‪ 2‬في‬
‫‪ 11/03/98‬أخ‪22‬برت بموجب‪22‬ه أنه‪22‬ا ت‪22‬رفض وتنك‪22‬ر وج‪22‬ود االتف‪22‬اق على الص‪22‬فقة وش‪22‬روطها طبق‪22‬ا للف‪22‬اكس‬
‫املؤرخ في ‪ 09/01/98‬وأن رس‪22 2‬الة الف‪22 2‬اكس املؤرخ في ‪ 06/03/98‬ال‪22 2‬تي تب‪22 2‬دي فيه‪22 2‬ا املس‪22 2‬تأنفة العراقي‪22 2‬ل‬
‫ال ‪22‬تي تعرض ‪22‬ت له ‪22‬ا ك ‪22‬انت قب ‪22‬ل الف ‪22‬اكس املؤرخ ‪ 11/03/98‬ال ‪22‬ذي ص ‪22‬حت في ‪22‬ه ب ‪22‬الرفض له ‪22‬ا وباإلض ‪22‬افة‪2‬‬
‫لذلك فإنه من الثابت حسب كتابات املستأنفة ذاتها أن لها عدة معامالت سابقة مع املس‪2‬تأنف عليه‪2‬ا في‬

‫‪90‬‬
‫نفس املض‪22‬مار وأن الع‪22‬رف املتعام‪22‬ل بش‪22‬أنه معه‪22‬ا تنج‪22‬ز العق‪22‬د بع‪22‬د األعالم بالص‪22‬فقة لتأكي‪22‬ده وفي ه‪22‬ذه‬
‫الص‪22‬فقة ال‪22‬تي ال تنك‪22‬ر توص‪22‬لها بالف‪22‬اكس املتعل‪22‬ق به‪22‬ا لم ت‪22‬رد أو تط‪22‬الب بالعق‪22‬د داخ‪22‬ل املدة املعقول‪22‬ة إلى‬
‫حين شروع املستأنف عليها في التنفيذ أما الفصل ‪ 25‬من ق ل ع فه‪22‬و ينص على أن الس‪22‬كوت عن ال‪22‬رد‬
‫يعت‪22‬بر بمثاب‪22‬ة قب‪22‬ول إن تعل‪22‬ق باإليج‪22‬اب بمع‪22‬امالت س‪22‬ابقة ب‪22‬دأت فعال بين الط‪22‬رفين كم‪22‬ا في نازل‪22‬ة الح‪22‬ال‬
‫وأن ‪22 2‬ه من خالل ك ‪22 2‬ل ذل ‪22 2‬ك يتجلى أن املنازع ‪22 2‬ة في وج ‪22 2‬ود االتف ‪22 2‬اق على التحكيم تبقى غ ‪22 2‬ير مرتك ‪22 2‬زة على‬
‫أساس ويلزم ردها "‬

‫في حين أن االتف‪22‬اق على التحكيم يع‪22‬د اس‪22‬تثناء واالس‪22‬تثناء بطبيعت‪22‬ه ي‪22‬ؤول بش‪22‬كل ض‪22‬يق أي أن‪22‬ه ال يمكن‬
‫اللج‪22‬وء للتحكيم إال إذا ك‪22‬ان هن‪22‬اك ش‪22‬رط تحكيمي أو اتف‪22‬اق على التحكيم ح‪22‬رر بش‪22‬كل مع‪22‬بر عن إرادة‬
‫الط‪22 2‬رفين من خالل عق‪22 2‬د مكت‪22 2‬وب أو خطاب‪22 2‬ات متبادل‪22 2‬ة كم‪22 2‬ا يقض ي ب‪22 2‬ذلك الفص‪22 2‬الن ‪ 307‬و‪ 309‬من‬
‫قانون املسطرة املدنية واملادة ‪ 2‬من اتفاقية‪ 2‬نيويورك بشأن االعتراف باملقررات التحكيمية وتنفي‪22‬ذها‪2‬‬
‫وب‪22‬الرجوع للفاكس‪22‬ات املتبادل‪22‬ة بين الط‪22‬رفين ال يوج‪22‬د من بينه‪22‬ا م‪22‬ا يتض‪22‬من موافق‪22‬ة الطالب‪22‬ة على اختي‪22‬ار‬
‫التحكيم لفض أي نزاع قد ينشب بينه‪2‬ا وبين املطلوب‪2‬ة بخص‪2‬وص موض‪2‬وع الص‪2‬فقة أم‪2‬ا الفص‪2‬ل ‪ 25‬من‬
‫ق ل ع فال م‪22‬برر لالس‪22‬تدالل ب‪22‬ه في املادة التحكمي‪22‬ة نظ‪22‬را ملا س‪22‬بق إيض‪22‬احه من وج‪22‬وب التعب‪22‬ير الص‪22‬ريح‬
‫على االتف‪22 2‬اق على التحكيم فتك‪22 2‬ون ب‪22 2‬ذلك املحكم‪22 2‬ة بتعليله‪22 2‬ا املذكور ق‪22 2‬د ح‪22 2‬رفت مض‪22 2‬مون مس‪22 2‬تندات‬
‫بشكل أدى لخرق القانون السالف مناقشته وعرضت قرارها للنقض‪.‬‬

‫‪91‬‬
‫محكمة االستئناف التجارية بالدار البيضاء‬

‫قرار رقم ‪ 33‬بتاريخ ‪05/01/2021‬‬

‫ملف رقم‪1545/8225/2020:‬‬

‫القاعدة‪:‬‬

‫األم‪22‬ر ال‪22‬ذي قضى بع‪22‬دم اإلختص‪22‬اص الن‪22‬وعي بعل‪22‬ة الطبيع‪22‬ة الش‪22‬غلية لل‪22‬نزاع يك‪22‬ون ق‪22‬د خ‪22‬رق الفص‪22‬ل‬
‫‪ 230‬من ق ل ع و املادة السادس‪22 2‬ة ( الفق‪22 2‬رة الس‪22 2‬ابعة) من ق‪22 2‬انون إح‪22 2‬داث املح‪22 2‬اكم التجاري‪22 2‬ة ال‪22 2‬تي‬
‫تخول االتفاق بين التاجر وغيره فيما يخص أعمال التاجر بإسناد االختصاص‪ 2‬للمحاكم التجارية‪.‬‬

‫حيث نقض‪22‬ت محكم‪22‬ة النقض الق‪22‬رار املطع‪22‬ون في‪22‬ه بعل‪22‬ة أن الث‪22‬ابت أن اتف‪22‬اق الط‪22‬الب غ‪22‬ير الت‪22‬اجر م‪22‬ع‬
‫املطلوب‪22‬ة الت‪22‬اجرة على اس‪22‬ناد اإلختص‪22‬اص ل‪22‬رئيس املحكم‪22‬ة التجاري‪22‬ة لتع‪22‬يين محكم ث‪22‬الث في حال‪2‬ة‪ 2‬ع‪22‬دم‬
‫التراض ي حول ‪22‬ه بين الط ‪22‬رفين‪ ،‬انص ‪22‬ب على عم ‪22‬ل من أعم ‪22‬ال تس ‪22‬يير املطلوب ‪22‬ة بص ‪22‬فتها ت ‪22‬اجرة‪ ،‬وه ‪22‬و م ‪22‬ا‬
‫يجع‪22‬ل الش‪22‬رط املتعل‪22‬ق بإس‪22‬ناد اإلختص‪22‬اص‪ 2‬إلى املحكم‪22‬ة التجاري‪22‬ة ص‪22‬حيحا ومنتج‪22‬ا ألث‪22‬اره‪ ،‬و يجع‪22‬ل أم‪22‬ر‬
‫البت في الطلب من اختصاص رئيسها‪ ،‬ومحكمة االستئناف التجاري‪22‬ة بال‪22‬دار البيض‪22‬اء ملا نحت غ‪2‬ير ه‪2‬ذا‬
‫املنحى‪ ،‬و اعتبرت أن األمر املستأنف القاضي بعدم اإلختص‪2‬اص‪ 2‬الن‪2‬وعي س‪2‬ليم‪ ،‬بعل‪2‬ة الطبيع‪2‬ة الش‪2‬غلية‬
‫للنزاع‪ ،‬تكون قد خرقت املادة السادسة( الفقرة السابعة) من قانون إحداث املحاكم التجارية‪.‬‬

‫وحيث تنص الفق‪22 2‬رة الس‪22 2‬ابعة من املادة السادس‪22 2‬ة من ق‪22 2‬انون إح‪22 2‬داث املح‪22 2‬اكم التجاري‪22 2‬ة‪ 2،‬على أن‪22 2‬ه‪" :‬‬
‫يمكن االتفاق بين التاجر وغير التاجر على اسناد اإلختصاص للمحكم‪2‬ة التجاري‪2‬ة فيم‪2‬ا ق‪2‬د ينش‪2‬أ بينهم‪2‬ا‬
‫من ن ‪22‬زاع بس ‪22‬بب عم ‪22‬ل من أعم ‪22‬ال الت ‪22‬اجر‪ ".‬وم ‪22‬ؤداه أن اإلختص ‪22‬اص‪ 2‬ينعق ‪22‬د للمحكم ‪22‬ة التجاري ‪22‬ة ‪ ،‬ولئن‬

‫‪92‬‬
‫ك‪22‬ان أح‪22‬د الط‪22‬رفين غ‪22‬ير ت‪22‬اجر في حال‪22‬ة االتف‪22‬اق على إس‪22‬ناد اإلختص‪22‬اص إليه‪22‬ا ‪ ،‬ملا يتعل‪22‬ق األم‪22‬ر بعم‪22‬ل من‬
‫أعم‪22‬ال الت‪22‬اجر‪ ،‬وأن‪22‬ه ب‪22‬الرجوع الى مقتض‪22‬يات العق‪22‬د املبرم بين الط‪22‬رفين وخاص‪22‬ة الفص‪22‬ل الخ‪22‬امس من‪22‬ه‬
‫ف‪22‬إن تع‪22‬يين املحكم الث‪22‬الث ه‪22‬و من اختص‪22‬اص رئيس املحكم‪22‬ة التجاري‪22‬ة‪ ،‬وأن العق‪22‬د ش‪22‬ريعة املتعاق‪22‬دين‬
‫عمال بالفص‪22 2‬ل ‪ 230‬من ق ل ع ‪،‬وأن األم‪22 2‬ر املس‪22 2‬تأنف ال‪22 2‬ذي قض ى بع‪22 2‬دم اإلختص‪22 2‬اص الن‪22 2‬وعي بعل‪22 2‬ة‬
‫الطبيع‪22‬ة الش‪22‬غلية لل‪22‬نزاع يك‪22‬ون ق‪22‬د خ‪22‬رق الفص‪22‬ل ‪ 230‬من ق ل ع واملادة السادس‪22‬ة( الفق‪22‬رة الس‪22‬ابعة)‬
‫من قانون إحداث املحاكم التجارية مما يتعين الغاؤه‪.‬‬

‫وحيث إن الفص ‪22 2‬ل ‪ 5‬من العق ‪22 2‬د الراب ‪22 2‬ط بين الط ‪22 2‬اعن واملس ‪22 2‬تأنف عليه ‪22 2‬ا ينص على ع ‪22 2‬رض النزاع ‪22 2‬ات‬
‫الناشئة عن تفسير العقد وتنفيذه وفسخه على مسطرة التحكيم وذلك بتعيين ك‪2‬ل ط‪2‬رف محكم‪2‬ا عن‪2‬ه‬
‫ويت‪22‬ولى املحكم‪22‬ان املعين‪22‬ان تع‪22‬يين املحكم الث‪22‬الث داخ‪22‬ل أج‪22‬ل ‪ 8‬أي‪22‬ام من تعينهم‪22‬ا تحت طائل‪22‬ة تعيين‪22‬ه من‬
‫طرف رئيس املحكمة التجارية بطلب من أحد الطرفين أو أحد املحكمين‪.‬‬

‫وحيث أك‪22‬د الط‪22‬اعن في مقال‪22‬ه بأن‪22‬ه عين كمحكم عن‪22‬ه األس‪22‬تاذة (‪ ،)..‬فيم‪22‬ا عينت املس‪22‬تأنف عليه‪22‬ا األس‪22‬تاذ‬
‫(‪ )..‬كمحكم عنه‪22‬ا‪ ،‬وه‪22‬و الشيء ال‪22‬ذي لم تن‪22‬ازع في‪22‬ه ه‪22‬ذه األخ‪22‬يرة‪ ،‬وأن دفعه‪22‬ا ب‪22‬أن املل‪22‬ف خ‪22‬ال بم‪22‬ا يفي‪22‬د‬
‫فش‪22 2‬ل املحكمين في تع‪22 2‬يين محكم ث‪22 2‬الث يبقى على غ‪22 2‬ير أس‪22 2‬اس ألن األم‪22 2‬ر يتعل‪22 2‬ق بواقع‪22 2‬ة س‪22 2‬لبية‪ ،‬وهي‬
‫امللزم‪22‬ة بإثب‪22‬ات خالف م‪22‬ا يدعي‪22‬ه الط‪22‬اعن وذل‪22‬ك ب‪22‬اإلدالء بم‪22‬ا يفي‪22‬د أن املحكمين ق‪22‬د اتفق‪22‬ا أن املحكمين‬
‫ق‪22‬د اتفق‪22‬ا على تع‪22‬يين محكم ث‪22‬الث داخ‪22‬ل األج‪22‬ل املح‪22‬دد في الفص‪22‬ل ‪ 5‬أعاله مم‪22‬ا يبقى مع‪22‬ه طلب الط‪22‬اعن‬
‫مبررا و يتعين االستجابة له وذلك بتعيين األستاذ ج أ محكما ثالثا‪.‬‬

‫لهذه األسباب‬

‫تص‪22‬رح محكم‪22‬ة االس‪22‬تئناف التجاري‪22‬ة بال‪22‬دار البيض‪22‬اء وهي تبت انتهائي‪22‬او علني‪22‬ا وحض‪22‬وريا وبع‪22‬د النقض‬
‫واإلحالة‪.‬‬

‫في الشكل‪ :‬بقبول االس‪2‬تئناف في املوض‪2‬وع‪ :‬باعتب‪2‬اره وإلغ‪2‬اء األم‪2‬ر املس‪2‬تأنف فيم‪2‬ا قضى ب‪2‬ه والحكم من‬
‫جدي ‪22‬د بتع ‪22‬يين األس ‪22‬تاذ ج أ محكم ‪22‬ا ثالث ‪22‬ا لرئاس ‪22‬ة هيئ‪2 2‬ة‪ 2‬التحكيم املش ‪22‬كلة بين املحكمين األس ‪22‬تاذ (ح) و‬
‫األستاذ (ج) وبحفظ البت في الصائر ‪.‬‬

‫‪93‬‬
‫محكمة االستئناف التجارية بالدار البيضاء‬
‫قرار رقم ‪1924‬‬
‫بتاريخ ‪09/2020/ 22‬‬
‫ملف عدد ‪199/8225/2020‬‬
‫القاعدة‪:‬‬

‫ملا ك‪22 2‬ان الق‪22 2‬انون ال‪22 2‬واجب التط‪22 2‬بيق على الش‪22 2‬رط التحكيم في النازل‪22 2‬ة الق‪22 2‬انون املغ‪22 2‬ربي‪ ،‬ال‪22 2‬ذي‬ ‫‪-‬‬
‫يك ‪22‬رس مب ‪22‬دأ س ‪22‬لطان اإلرادة ويق ‪22‬رر في الفص ‪22‬ل ‪ 230‬من ق ل ع أن العق ‪22‬د ش ‪22‬ريعة املتعاق ‪22‬دين‬
‫ف‪22‬إن الهيئ‪22‬ة بتجاوزه‪22‬ا لس‪22‬قف التع‪22‬ويض املتف‪22‬ق علي‪22‬ه تك‪22‬ون ق‪22‬د تج‪22‬اوزت ح‪22‬دود املهم‪22‬ة املس‪22‬ندة‬
‫إليها‪ ،‬وهو ما يشكل في حد ذاته مخالفة للنظام العام‪.‬‬

‫أداء اليمين في الق‪22 2‬انون املغ‪22 2‬ربي وإن ك‪22 2‬ان من القواع‪22 2‬د اآلم‪22 2‬رة‪ ،‬فان‪22 2‬ه ليس من النظ‪22 2‬ام الع‪22 2‬ام‬ ‫‪-‬‬
‫الت‪22‬وجيهي أو املطل‪22‬ق عالوة على م‪22‬ا ذك‪22‬ر ف‪22‬ان الهيئ‪22‬ة التحكيمي‪22‬ة لم تس‪22‬تند في حكمه‪22‬ا التحكيمي‬
‫على ش ‪22 2‬هادة الش ‪22 2‬هود فق ‪22 2‬ط وإنم ‪22 2‬ا اعتم ‪22 2‬دت على مجموع ‪22 2‬ة من العناص ‪22 2‬ر األخ ‪22 2‬رى في إص ‪22 2‬دار‬
‫مقررها‪2.‬‬

‫مسطرة الطعن بالزور الفرعي وما تتطلبه من إج‪22‬راءات التحقي‪22‬ق في ال‪2‬دعوى يتن‪22‬افى م‪2‬ع طبيع‪2‬ة‬ ‫‪-‬‬
‫ال‪22 2‬دعوى املعروض‪22 2‬ة على قاض ي الت‪22 2‬ذييل بالص‪22 2‬يغة التنفيذي‪22 2‬ة‪ ،‬وذل‪22 2‬ك على اعتب‪22 2‬ار أن مجاله‪22 2‬ا‬
‫الط‪22‬بيعي ه‪22‬و قض‪22‬اء املوض‪22‬وع حس‪22‬بما يستش‪22‬ف من مقتض‪22‬يات الفص‪22‬ل ‪ 92‬من ق‪22‬انون املس‪22‬طرة‬
‫املدنية‪.‬‬

‫حيث أقيم االس ‪22‬تئناف على أس ‪22‬باب تنعت في مجمله ‪22‬ا األم ‪22‬ر املس ‪22‬تأنف بمجانبت ‪22‬ه للص ‪22‬واب فيم ‪22‬ا‬
‫قضى به يمكن تصنيفها إلى أسباب تسمه بمخالفة مقتضيات قانونية معينة وزمرة أخرى من‬
‫األسباب تهم حكم املحكمين في حد ذاته‪.‬‬

‫‪94‬‬
‫أوال‪ :‬حول األسباب املتعلقة بمخالفة مقتضيات قانونية‪2:‬‬

‫حيث تمس ‪22‬كت الجه ‪22‬ة الطاعن ‪22‬ة ض ‪22‬من مقاله ‪22‬ا االس ‪22‬تئنافي‪ 2‬بع ‪22‬دم ص ‪22‬حة التبلي ‪22‬غ الواق ‪22‬ع لك ‪22‬ل من‬
‫ش‪22‬ركة س والس‪22‬يد ب وذل‪22‬ك على اعتب‪22‬ار أن ش‪22‬ركة س لم يح‪22‬ترم في مواجهته‪22‬ا أج‪22‬ل االس‪22‬تدعاء‬
‫املنصوص عليه في الفص‪2‬ل ‪ 40‬من ق م م لك‪2‬ون مقره‪2‬ا االجتم‪2‬اعي يوج‪2‬د خ‪2‬ارج دائ‪2‬رة املحكم‪2‬ة‬
‫املصدرة لألمر املطعون فيه‪ ،‬كما أن املستأنفين السيد إ والسيدة ز ق‪22‬د اس‪22‬تدعيا بمق‪22‬ر ش‪22‬ركة‬
‫ك‪ ،‬رغم أنه ‪22 2‬ا شخص ‪22 2‬ين ذات ‪22 2‬يين‪ ،‬مم ‪22 2‬ا ك ‪22 2‬ان يتعين مع ‪22 2‬ه اس ‪22 2‬تدعاؤها بموطنهم ‪22 2‬ا الحقيقي‪ .‬كم ‪22 2‬ا‬
‫تمسكت الجهة الطاعنة من جهة أخرى باعتبار األمر املستأنف بأن ال‪2‬رئيس غ‪2‬ير مختص للبت‬
‫في الزور الفرعي يفتقد للسند القانوني‪.‬‬

‫وحيث خالفا لهذه الطروحات جميعها‪ ،‬فإن االستدعاء املوجه لك‪2‬ل من الس‪2‬يد إ والس‪2‬يدة ز في‬
‫املق‪22‬ر االجتم‪22‬اعي لش‪22‬ركة ك الك‪22‬ائن بعين الس‪22‬بع يع‪22‬د تبليغ‪22‬ا ص‪22‬حيحا ومنتج‪22‬ا ألث‪22‬اره القانوني‪22‬ة‪،‬‬
‫وفق‪22 2‬ا ألحك‪22 2‬ام الفص‪22 2‬ل ‪ 38‬من ق‪22 2‬انون املس‪22 2‬طرة املدني‪22 2‬ة‪ ،‬باعتب‪22 2‬اره املوطن املخت‪22 2‬ار من ط‪22 2‬رف‬
‫املس‪22 2‬تأنفين املذكورين حس‪22 2‬بما يتجلى من ديباج‪22 2‬ة املق‪22 2‬رر التحكيمي املدلى ب‪22 2‬ه في املل‪22 2‬ف‪ ،‬عالوة‬
‫على ذلك فإن املستأنفين جميعهم بما فيهم شركة ك قد نص‪2‬بوا محامي‪2‬ا لل‪2‬دفاع عن مص‪2‬الحهم‬
‫ال ‪22 2‬ذي تق ‪22 2‬دم بم ‪22 2‬ذكرة جوابي ‪22 2‬ة بجلس ‪22 2‬ة ‪ 16/12/2019‬نياب ‪22 2‬ة عن ش ‪22 2‬ركة ك كم ‪22 2‬ا تق ‪22 2‬دم بنفس‬
‫الجلس‪22‬ة بطلب الطعن ال‪22‬زور الف‪22‬رعي نياب‪22‬ة عن ب‪22‬اقي املس‪22‬تأنفين‪ ،‬مم‪22‬ا يبقى مع‪22‬ه الس‪22‬بب الق‪22‬ائم‬
‫على وج‪22 2 2‬وب اس‪22 2 2‬تدعاء األط‪22 2 2‬راف على النح‪22 2 2‬و املش‪22 2 2‬ار إلي‪22 2 2‬ه أعاله على غ ‪22 2‬ير أس‪22 2 2‬اس وم‪22 2 2‬ردودا‬
‫بمقتض‪22 2‬يات الفص‪22 2‬ل ‪ 49‬من ق‪.‬م‪.‬م ال‪22 2‬ذي يك‪22 2‬رس قاع‪22 2‬دة ال بطالن ب‪22 2‬دون ض‪22 2‬رر‪ ،‬ال س‪22 2‬يما وأن‬
‫الخ ‪22 2‬رق ملدعى ب ‪22 2‬ه على ف ‪22 2‬رض ثبوت ‪22 2‬ه فإن ‪22 2‬ه لم ي ‪ِ2 2‬ؤ د إلى إه ‪22 2‬دار حق ‪22 2‬وق ال ‪22 2‬دفاع‪ ،‬ب ‪22 2‬النظر إلى أن‬
‫املس‪22 2‬تأنفين بس‪22 2‬طوا أم‪22 2‬ام محكم ‪22‬ة ال‪22 2‬رئيس ع ‪22‬ددا من ال ‪22‬دفوع ال ‪22‬تي رأوه ‪22‬ا كفيل‪22 2‬ة بال ‪22‬دفاع‪ 2‬عن‬
‫مصالحهم‪ ،‬األمر الذي يتعين معه رد السبب املثار بهذا الخصوص لعدم وجاهته‪2.‬‬

‫وحيث إنه فيم‪2‬ا يخص تمس‪2‬ك الط‪2‬اعنين ب‪2‬أن م‪2‬ا ذهب إلي‪2‬ه األم‪2‬ر املس‪2‬تأنف من أن ال‪2‬رئيس غ‪2‬ير‬
‫مختص للبت في الزور الفرعي يفتقر للسند القانوني فإنه ال مح‪22‬ل للخالف أن مس‪22‬طرة الطعن‬
‫ب‪22 2‬الزور الف‪22 2‬رعي وم‪22 2‬ا تتطلب‪22 2‬ه من إج‪22 2‬راءات التحقي‪22 2‬ق في ال‪22 2‬دعوى يتن‪22 2‬افى م‪22 2‬ع طبيع‪22 2‬ة ال‪22 2‬دعوى‬
‫املعروض‪22‬ة على قاضي الت‪22‬ذييل بالص‪22‬يغة التنفيذي‪22‬ة‪ ،‬وذل‪22‬ك على اعتب‪22‬ار أن مجاله‪22‬ا الط‪22‬بيعي ه‪22‬و‬
‫قضاء املوضوع حس‪2‬بما يستش‪2‬ف من مقتض‪2‬يات الفص‪2‬ل ‪ 92‬من ق‪2‬انون املس‪2‬طرة املدني‪2‬ة فض‪2‬ال‬
‫على أن طلب ال‪22‬زور الف‪22‬رعي ال‪22‬ذي تق‪22‬دمت ب‪22‬ه الجه‪22‬ة الطاعن‪22‬ة أم‪22‬ام محكم‪22‬ة ال‪22‬رئيس يبقى ع‪22‬ديم‬

‫‪95‬‬
‫الج‪22‬دوى اعتب‪22‬ارا ملا س‪22‬بق ذك‪22‬ره من ك‪22‬ون األط‪22‬راف ق‪22‬د مارس‪22‬وا حقهم في ال‪22‬دفاع‪ 2‬عن حق‪22‬وقهم‪2،‬‬
‫مما يكون معه السبب املثار بهذا الخصوص كسابقه غير ذي أساس ويتعين رده‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬حول األسباب املستمدة من خرق املقرر التحكيمي لشكليات جوهرية واجبة قانونا‪:‬‬

‫حيث إن‪22‬ه فيم‪22‬ا يتعل‪22‬ق بطروح‪22‬ات الط‪22‬اعنين املرتك‪22‬زة على االدع‪22‬اء بع‪22‬دم نظامي‪22‬ة تش‪22‬كيلة الهيئ‪22‬ة‬
‫التحكيمي‪22‬ة‪،‬فإن ‪2‬ه‪ 2‬ب‪22‬الرجوع إلى البن‪22‬د الراب‪22‬ع من ص‪22‬ك التكلي‪22‬ف باملهم‪22‬ة يت‪22‬بين أن الط‪22‬رفين اتفق‪22‬ا‬
‫بموجب ‪22 2 2‬ه على أن الهيئ ‪22 2 2‬ة التحكيمي ‪22 2 2‬ة تتك ‪22 2 2‬ون من ثالث محكمين‪ ،‬على أن يتم اختي ‪22 2 2‬ار املحكم‬
‫الث‪2‬الث من قب‪22‬ل املحكمين املعن‪22‬يين من قب‪2‬ل األط‪2‬راف‪ ،‬وه‪22‬و األم‪22‬ر ال‪2‬ذي تحق‪22‬ق في مل‪22‬ف النازل‪22‬ة؛‬
‫اذ تم تعيين املحكم الثالث الذي ترأس الهيئ‪2‬ة التحكيمي‪2‬ة‪ ،‬وبالت‪2‬الي تك‪2‬ون الهيئ‪2‬ة التحكيمي‪2‬ة ق‪2‬د‬
‫تش ‪22‬كلت طبق ‪22‬ا ملا اتف ‪22‬ق علي ‪22‬ه األط ‪22‬راف‪ ،‬مم ‪22‬ا يك ‪22‬ون مع ‪22‬ه ال ‪22‬دفع بع ‪22‬دم نظامي ‪22‬ة تش ‪22‬كيل الهيئ ‪22‬ة‬
‫التحكيمية كسابقه على غير أساس ومآله الرد‪.‬‬

‫وحيث إن‪22 2 2‬ه بخص‪22 2 2‬وص ال‪22 2 2‬دفع بك‪22 2 2‬ون املحكمين لم يح‪22 2 2‬ترموا أج‪22 2 2‬ل البت في ال‪22 2 2‬نزاع التحكيمي‬
‫املع‪22‬روض عليهم‪ ،‬فق‪22‬د ردت‪22‬ه املس‪22‬تأنف عليه‪22‬ا بعل‪22‬ة أن األط‪22‬راف وبمحض إرادتهم خول‪22‬وا الهيئ‪22‬ة‬
‫التحكيمي ‪22‬ة مكن ‪22‬ة تمدي ‪22‬د أج ‪22‬ل إص ‪22‬دار املق ‪22‬رر التحكيمي بع ‪22‬د التش ‪22‬اور معهم‪ ،‬وه ‪22‬و فعال األم ‪22‬ر‬
‫الثابت بالرجوع إلى صك التكليف باملهمة وتحديدا الصفحة ‪ 16‬منه والسيما الفقرة املتعلق‪22‬ة‬
‫بالجدول ‪22‬ة الزمني ‪22‬ة ال ‪22‬تي تض ‪22‬منت أن األط ‪22‬راف اتفق ‪22‬وا على تخوي ‪22‬ل الهيئ ‪22‬ة التحكيمي ‪22‬ة ص ‪22‬الحية‬
‫تمدي‪22 2‬د أج‪22 2‬ل إص‪22 2‬دار املق‪22 2‬رر التحكيمي كلم‪22 2‬ا اس‪22 2‬تدعى األم‪22 2‬ر ذل‪22 2‬ك بع‪22 2‬د التش‪22 2‬اور معهم‪ ،‬وأن‪22 2‬ه‬
‫ب‪22 2 2‬الرجوع إلى الحكم التحكيمي الص‪22 2 2‬فحة ‪ 25‬الفق‪22 2 2‬رة ‪ 62‬من‪22 2 2‬ه كم‪22 2 2‬ا تمت ترجمت‪22 2 2‬ه إلى اللغ‪22 2 2‬ة‬
‫العربي‪22 2‬ة يلفى أنه‪22 2‬ا تنص ب‪22 2‬الحرف "بت‪22 2‬اريخ ‪ 27‬م‪22 2‬ارس ‪ 2017‬ح‪22 2‬ددت املحكم‪22 2‬ة املوع‪22 2‬د النه‪22 2‬ائي‬
‫إلص‪22 2‬دار املق‪22 2‬رر التحكيمي النه‪22 2‬ائي في ‪ 30‬م‪22 2‬ارس ‪ ،2018‬ثم ومن أج‪22 2‬ل مراع‪22 2‬اة التع‪22 2‬ديالت ال‪22 2‬تي‬
‫أدخلت على البرن ‪22‬امج الزم ‪22‬ني بالتش ‪22‬اور م ‪22‬ع األط ‪22‬راف‪ ،‬ق ‪22‬ررت تمدي ‪22‬د ه ‪22‬ذا املوع ‪22‬د النه ‪22‬ائي ع ‪22‬دة‬
‫م‪22‬رات ‪ 08‬م‪22‬ارس‪ 2018‬إلى غاي‪22‬ة ‪ 28‬ش‪22‬تنبر ‪ .... 2008‬الى غاي‪22‬ة ‪ 28‬ف‪22‬براير ‪ 2019‬طبق‪22‬ا للفق‪22‬رة ‪2‬‬
‫من املادة ‪ 30‬من نظام التحكيم‪".‬‬

‫وحيث إن‪22 2 2‬ه من نافل‪22 2 2‬ة الق‪22 2 2‬ول أن الحكم التحكيمي يأخ‪22 2 2‬ذ منزل‪22 2 2‬ة الحكم القض‪22 2 2‬ائي من حيث‬
‫اكتس‪22‬ابه للحجي‪22‬ة ويك‪22‬ون عنوان‪22‬ا للحقيق‪22‬ة‪ ،‬وأن ه‪22‬ذه الحجي‪22‬ة تمت‪22‬د إلى الوق‪22‬ائع املض‪22‬منة ب‪22‬ه‪ ،‬أن‬
‫الحكم التحكيمي للنازل ‪22‬ة ق ‪22‬د أش ‪22‬هد على أن ‪22‬ه فعال تم االتف ‪22‬اق بين الط ‪22‬رفين على تحدي ‪22‬د أج ‪22‬ل‬

‫‪96‬‬
‫البت في ال‪22 2‬نزاع التحكيمي في ‪ 30‬م‪22 2‬ارس ‪ ،2018‬إال أن الهيئ‪22 2‬ة التحكيمي‪22 2‬ة اض‪22 2‬طرت إلى تمدي‪22 2‬د‬
‫أج‪22‬ل إص‪22‬دار املق‪22‬رر التحكيمي بع‪22‬د التش‪22‬اور م‪22‬ع األط‪22‬راف‪ ،‬إذ أن‪22‬ه بت‪22‬اريخ ‪ 17‬دجن‪22‬بر ‪ 2018‬طلب‬
‫منه‪22 2‬ا دراس‪22 2‬ة مش‪22 2‬روع املق‪22 2‬رر التحكيمي النه‪22 2‬ائي ال‪22 2‬ذي اعتمدت‪22 2‬ه بت‪22 2‬اريخ ‪ 17‬ين‪22 2‬اير ‪ 2019‬حيث‬
‫أصدرت املقرر التحكيمي النهائي‪.‬‬

‫وحيث عالوة على م ‪22‬ا ذك ‪22‬ر فإن ‪22‬ه إذا ك ‪22‬ان االتف ‪22‬اق على مخالف ‪22‬ة وأج ‪22‬ل البت في ال ‪22‬نزاع التحكيمي‬
‫ق ‪22 2‬د يتم ص‪22 2‬راحة أو ض ‪22 2‬منيا‪ ،‬فإن‪22 2‬ه ب‪22 2‬الرجوع إلى الحكم التحكيمي املطل ‪22 2‬وب تذييل‪22 2‬ه بالص‪22 2‬يغة‬
‫التنفيذي‪22‬ة يت‪22‬بين أن الط‪22‬رفين مع‪22‬ا قبال اس‪22‬تمرار مهم‪22‬ة التحكيم املس‪22‬ندة إلى املحكمين بمقتضى‬
‫اتف‪22 2‬اق التحكيم رغم انقض‪22 2‬اء األج‪22 2‬ل املتف‪22 2‬ق علي‪22 2‬ه‪ .‬مم‪22 2‬ا ك‪22 2‬انت مع‪22 2‬ه الهيئ‪22 2‬ة التحكيمي‪22 2‬ة ملزم‪22 2‬ة‬
‫بالقيام بمهامها علما أن‪2‬ه ال يج‪2‬وز له‪2‬ا التوق‪2‬ف عن مهامه‪2‬ا إذا ك‪2‬انت ق‪2‬د ش‪2‬رعت في عملياته‪2‬ا‪ ،‬ب‪2‬ل‬
‫تك‪22‬ون ملزم‪2‬ة بمواص‪22‬لة مزاول‪2‬ة ص‪2‬الحيتها رغم انقض‪2‬اء األج‪22‬ل املتف‪22‬ق علي‪2‬ه م‪2‬ادام لم ي‪2‬ثر أي من‬
‫ط ‪22 2‬رفي الخص ‪22 2‬ومة انته ‪22 2‬اء مهم ‪22 2‬ة التحكيم بانته ‪22 2‬اء األج ‪22 2‬ل‪ ،‬مم ‪22 2‬ا يبقى مع ‪22 2‬ه الس ‪22 2‬بب املث ‪22 2‬ار به ‪22 2‬ذا‬
‫الخصوص غير ذي أساس‪.‬‬

‫وحيث إن ‪22‬ه فيم ‪22‬ا يخص ال ‪22‬دفع بع ‪22‬دم ص ‪22‬حة الحكم التحكيمي ال ‪22‬دولي لع ‪22‬دم التأش ‪22‬ير األبوس ‪22‬تيل‬
‫طبق‪22 2‬ا ملا تنص علي ‪22‬ه املادة األولى من اتفاقي‪22 2‬ة اله ‪22‬اي املؤرخ‪22 2‬ة في ‪ 05/10/1661‬بش ‪22‬أن إلزامي ‪22‬ة‬
‫املص‪22 2‬ادقة على الوث‪22 2‬ائق العمومي‪22 2‬ة‪ ،‬ف‪22 2‬إن األم‪22 2‬ر املس‪22 2‬تأنف اس‪22 2‬تبعد عن ص‪22 2‬واب م‪22 2‬ا اث‪22 2‬ير به‪22 2‬ذا‬
‫الص ‪22 2‬دد‪ ،‬وذل ‪22 2‬ك على اعتب ‪22 2‬ار أن اتفاقي ‪2 2‬ة‪ 2‬نيوي ‪22 2‬ورك لس ‪22 2‬نة‪ 1958‬املتعلق ‪22 2‬ة ب ‪22 2‬االعتراف وتنفي ‪22 2‬ذ‬
‫املقررات التحكيمية األجنبي‪2‬ة‪ 2‬باعتباره‪2‬ا‪ 2‬اإلط‪2‬ار الق‪2‬انوني لل‪2‬نزاع املع‪2‬روض ق‪2‬د نص‪2‬ت في املادة ‪4‬‬
‫منه ‪22‬ا على أن ‪22‬ه للحص ‪22‬ول على االع ‪22‬تراف والتنفي ‪22‬ذ ب ‪22‬املقرر التحكيمي يق ‪22‬وم الط ‪22‬رف ال ‪22‬ذي يطلب‬
‫االعتراف والتنفيذ وقت تقديم الطلب ب‪2‬اإلدالء ب‪2‬القرار األص‪22‬لي مص‪22‬ادق علي‪22‬ه حس‪22‬ب األص‪2‬ول‬
‫املتبع‪22‬ة أو نس‪22‬خة من‪22‬ه معتم‪22‬دة حس‪22‬ب األص‪22‬ول وأص‪22‬ل اتفاقي‪2‬ة‪ 2‬التحكيم أو نس‪22‬خة منه‪22‬ا مص‪22‬ادق‬
‫عليه ومؤدى ذلك أنه يكفي إلكس‪2‬اء الحكم التحكيمي بالص‪22‬يغة التنفيذي‪2‬ة إدالء الط‪22‬الب بأص‪2‬له‬
‫وبأصل االتفاق التحكيم أو نسخة مطابقة لألصل منه‪.‬‬

‫وحيث إن الثابت من وثائق امللف أن املستأنف عليها أرفقت طلب الت‪22‬ذييل بالص‪22‬يغة التنفيذي‪22‬ة‬
‫بنسخة طبق األصل من املق‪2‬رر التحكيمي ونس‪2‬خة من عق‪2‬د التف‪2‬ويت املتض‪2‬من لش‪2‬رط التحكيم‬
‫مع ترجمتها إلى اللغة العربية بواسطة مترجم محلف‪ ،‬األمر الذي يكون معه طلب التذييل قد‬

‫‪97‬‬
‫ق‪22‬دم بص‪22‬فة نظامي‪22‬ة ووف‪2‬ق متطلب‪2‬ات املادة ‪ 4‬من اتفاقي‪2‬ة‪ 2‬نيوي‪2‬ورك املوم‪22‬وأ إليه‪2‬ا أعاله م‪22‬ا أثارت‪22‬ه‬
‫الجهة الطاعنة بهذا الخصوص يبقى في غير محله ومردودا عليها‪.‬‬

‫وحيث إن ‪22 2‬ه فيم ‪22 2‬ا يهم تمس ‪22 2‬ك الجه ‪22 2‬ة الطاعن ‪22 2‬ة بك ‪22 2‬ون املق ‪22 2‬رر التحكيمي لم يش ‪22 2‬ر إلى جنس ‪22 2‬ية‬
‫املحكمين ال‪22 2‬ذين أص‪22 2‬دروه مم‪22 2‬ا ي‪22 2‬ترتب عن‪22 2‬ه ع‪22 2‬دم ص‪22 2‬حة املق‪22 2‬رر التحكيمي لخل‪22 2‬وه من إح‪22 2‬دى‬
‫البيانات الجوهرية الواجب توفرها‪ 2‬في‪2‬ه‪ ،‬ف‪2‬إن االجته‪2‬اد القض‪2‬ائي املغ‪2‬ربي ث‪2‬ابت به‪2‬ذا الخص‪2‬وص‬
‫وينحى إلى اعتب ‪22‬ار تخل ‪22‬ف اإلش ‪22‬ارة لجنس ‪22‬ية املحكمين في ص ‪22‬لب املق ‪22‬رر التحكيمي أم ‪22‬ر غ ‪22‬ير م ‪22‬ؤثر‬
‫على ص‪22‬حته‪ ،‬وأن ال‪22‬ذي يعيب‪22‬ه ه‪22‬و إغف‪22‬ال اإلش‪22‬ارة إلى أس‪22‬ماء املحكمين أو ت‪22‬اريخ إص‪22‬دار الحكم‬
‫التحكيمي‪.‬‬

‫وحيث إن ‪22‬ه فيم ‪22‬ا يخص تمس ‪22‬ك الجه ‪22‬ة الطاعن ‪22‬ة بمقول ‪22‬ة أن الحكم التحكيمي املطل ‪22‬وب تذييل ‪22‬ه‬
‫بالصيغة التنفيذية لم يكتسب قوة االلزام‪ ،‬مما يجعله غير قابل للتذييل بالص‪22‬يغة التنفيذي‪22‬ة‪،‬‬
‫فإن‪22‬ه ملا ك‪22‬ان الطرف‪22‬ان ق‪22‬د اخت‪22‬ارا اللج‪22‬وء إلى التحكيم بم‪22‬وجب قواع‪22‬د غرف‪22‬ة التج‪22‬ارة الدولي‪22‬ة‪،‬‬
‫ف‪22 2‬إن ك‪22 2‬ل حكم تحكيمي يك‪22 2‬ون ملزم‪22 2‬ا للط‪22 2‬رفين حس‪22 2‬بما نص‪22 2‬ت علي‪22 2‬ه قواع‪22 2‬د التج‪22 2‬ارة الدولي‪22 2‬ة‬
‫للتحكيم (املادة ‪ 28‬الفقرة ‪)2‬‬

‫ثالث ‪22‬ا‪ :‬ح ‪22‬ول األس ‪22‬باب املس ‪22‬تمدة من ع ‪22‬دم تقي ‪22‬د املحكمين بمقتض ‪22‬يات ق ‪22‬انون املس ‪22‬طرة املدني ‪22‬ة‬
‫أثن‪22 2‬اء تحقيقهم في الخص ‪22 2‬ومة املعروض‪22 2‬ة عليهم وع‪22 2‬دم تقي ‪22 2‬دهم بح‪22 2‬دود املهم ‪22 2‬ة املس‪22 2‬ندة إليهم‬
‫ومخالفة الحكم التحكيمي للنظام العام‪.‬‬

‫حيث تمس‪22 2 2‬كت الجه‪22 2 2‬ة الطاعن‪22 2 2‬ة بك‪22 2 2‬ون الهيئ‪22 2 2‬ة التحكيمي‪22 2 2‬ة وهي تعق‪22 2 2‬د جلس‪22 2 2‬اتها املخصص‪22 2 2‬ة‬
‫لالستماع إلى الشهود لم تتقيد بما يفرضه القانون املغربي في هذا الشأن‪ ،‬والسيما مقتضيات‬
‫االم ‪22‬رة املنص ‪22‬وص عليه ‪22‬ا في الفص ‪22‬ل ‪ 76‬من ق ‪22‬انون املس ‪22‬كرة املدني ‪22‬ة ال ‪22‬تي تف ‪22‬رض ض ‪22‬رورة أداء‬
‫الشاهد لليمين القانونية‪.‬‬

‫لكن حيث إن األط‪22‬راف ارتض‪22‬وا االحتك‪22‬ام إلى نظ‪22‬ام غرف‪22‬ة التحكيم في ش‪22‬أن القواع‪22‬د ال‪22‬واجب‬
‫اتباعه‪22‬ا‪ ،‬وه‪22‬ذه القواع‪22‬د لم تنص على أي إج‪22‬راء ش‪22‬كلي من قب‪22‬ل أداء اليمين عن‪22‬د االس‪22‬تماع إلى‬
‫الش‪22‬هود‪ ،‬مم‪22‬ا يك‪22‬ون مع‪22‬ه م‪22‬ا أث‪22‬ير به‪22‬ذا الش‪22‬أن غ‪22‬ير ق‪22‬ائم أس‪22‬اس‪ ،‬خاص‪22‬ة وأن الق‪22‬انون املغ‪22‬ربي في‬
‫املادة ‪ 327.42‬نص ص‪22‬راحة فيم‪22‬ا يتعل‪22‬ق باملس‪22‬طرة ال‪22‬واجب اتباعه‪22‬ا خالل س‪22‬ير التحكيم ال‪22‬دولي‬
‫على إمكاني‪22‬ة االس‪22‬تناد إلى نظ‪22‬ام التحكيم دون أن يش‪22‬ترط به‪22‬ذا الخص‪22‬وص ض‪22‬رورة أداء اليمين‬

‫‪98‬‬
‫عند االستماع إلى الشهود‪ ،‬مما يستشف منه أيضا ان أداء اليمين في القانون املغربي وإن ك‪22‬ان‬
‫من القواع‪22‬د اآلم‪22‬رة‪ ،‬فإن‪22‬ه ليس من النظ‪22‬ام الع‪22‬ام الت‪22‬وجيهي أو املطل‪22‬ق عالوة على م‪22‬ا ذك‪22‬ر ف‪22‬إن‬
‫الهيئة التحكيمية لم تس‪2‬تند في حكمه‪2‬ا التحكيمي على ش‪2‬هادة الش‪2‬هود فق‪2‬ط وإنم‪2‬ا اعتم‪22‬دت على‬
‫مجموع ‪22‬ة من العناص ‪22‬ر األخ ‪22‬رى في إص ‪22‬دار مقرره ‪22‬ا‪ ،‬من جملته ‪22‬ا االعتم ‪22‬اد على تق ‪22‬ارير مك ‪22‬اتب‬
‫الخ‪2‬برة بش‪22‬أن التحقيق‪22‬ات ال‪22‬تي ق‪22‬اموا به‪22‬ا إلى ج‪22‬انب االس‪22‬تماع إلى الخ‪22‬براء‪ ،‬مم‪22‬ا يتعين مع‪22‬ه رد م‪22‬ا‬
‫تمسك به الطاعنون بهذا الخصوص‪.‬‬

‫وحيث تمس ‪22‬ك الط ‪22‬اعنون من جه ‪22‬ة أخ ‪22‬رى بك ‪22‬ون املحكمين لم يتقي ‪22‬دوا بج ‪22‬دول املهم ‪22‬ة املس ‪22‬ندة‬
‫اليهم ملا تج‪22‬اوزوا س‪22‬قف التع‪22‬ويض املتف‪22‬ق علي‪22‬ه بين األط‪22‬راف‪ ،‬وق‪22‬د ردت‪22‬ه املس‪22‬تأنف عليه‪22‬ا ب‪22‬أن‬
‫قاضي الت‪2‬ذييل بالص‪2‬يغة التنفيذي‪2‬ة غ‪2‬ير مختص للبت في موض‪2‬وع ال‪2‬نزاع التحكيمي ويمن‪2‬ع علي‪2‬ه‬
‫تقييم التعلي‪2‬ل ال‪2‬ذي تبنت‪2‬ه الهيئ‪2‬ة التحكيمي‪2‬ة أو مراقب‪2‬ة كيفي‪2‬ة تنزي‪2‬ل املحكمين ألحك‪2‬ام الق‪2‬انون‬
‫على ال ‪22‬نزاع التحكيمي‪ ،‬مض ‪22‬يفة أن مهم ‪22‬ة قاض ي الت ‪22‬ذييل تقتص ‪22‬ر على التأك ‪22‬د من خل ‪22‬و الحكم‬
‫التحكيمي من أح‪22 2‬د أس‪22 2‬باب رفض التنفي‪22 2‬ذ املنص‪22 2‬وص عليه‪22 2‬ا في املادة ‪ 5‬من اتفاقي‪2 2‬ة‪ 2‬نيوي‪22 2‬ورك‬
‫لس ‪22‬نة ‪ 1958‬وأن تج ‪22‬اوز التع ‪22‬ويض املحك ‪22‬وم ب ‪22‬ه يج ‪22‬د س ‪22‬نده في الفص ‪22‬ل ‪ 264‬من ق‪.‬ل‪.‬ع ال ‪22‬ذي‬
‫ي‪22‬بيح للمحكم‪22‬ة ومن تلق‪22‬اء نفس‪22‬ها الرف‪22‬ع من قيم‪22‬ة التع‪22‬ويض املتف‪22‬ق علي‪22‬ه إذا ك‪22‬ان زهي‪22‬دا أو في‬
‫حالة ثبوت الخطأ أو التدليس‪.‬‬

‫وحيث إن‪22 2‬ه لئن ك‪22 2‬ان ص‪22 2‬حيحا أن قاض ي الص‪22 2‬يغة التنفيذي‪22 2‬ة يمن‪22 2‬ع علي‪22 2‬ه النظ‪22 2‬ر ب‪22 2‬أي وج‪22 2‬ه من‬
‫الوج‪22 2‬وه في موض‪22 2‬وع القض‪22 2‬ية وتقتص‪22 2‬ر س‪22 2‬لطته على التأك‪22 2‬د من املش‪22 2‬روعية الظ‪22 2‬اهرة للحكم‬
‫التحكيمي أي خل ‪22 2‬وه من العي ‪22 2‬وب اإلجرائي ‪22 2‬ة الظ ‪22 2‬اهرة بمع ‪22 2‬نى أن رقابت‪2 2 2‬ه‪ 2‬هي رقاب ‪22 2‬ة خارجي ‪22 2‬ة‬
‫وش‪22 2‬كلية وال تمت‪22 2‬د إلى موض‪22 2‬وع ال‪22 2‬نزاع‪ ،‬غ‪22 2‬ير أن‪22 2‬ه يك‪22 2‬ون ملزم‪22 2‬ا بالتأك‪22 2‬د مم‪22 2‬ا إذا ك‪22 2‬انت الهيئ‪22 2‬ة‬
‫التحكيمي‪22‬ة ق‪22‬د بتت دون التقي‪22‬د باملهم‪22‬ة إليه‪22‬ا أو بتت في مس‪22‬ائل ال يش‪22‬ملها التحكيم أو تج‪22‬اوزت‬
‫حدود هذا االتفاق‪.‬‬

‫وحيث إن الث‪22‬ابت من عق‪22‬د التف‪22‬ويت الراب‪22‬ط بين الط‪22‬رفين املؤرخ في يولي‪22‬وز ‪ 2015‬ان‪22‬ه نص في‬
‫البن‪22‬د ‪ 11‬من‪22‬ه على ال‪22‬تزام األط‪22‬راف ب‪22‬اللجوء إلى التحكيم في حال‪22‬ة فش‪22‬ل الح‪22‬ل ال‪22‬ودي لل‪22‬نزاع م‪22‬ع‬
‫تط‪22 2‬بيق الق‪22 2‬انون املغ‪22 2‬ربي‪ ،‬وأن الث‪22 2‬ابت أيض‪22 2‬ا من ذات العق‪22 2‬د أن الط‪22 2‬رفين اتفق‪22 2‬ا على تحدي‪22 2‬د‬
‫التع ‪22‬ويض عن األض ‪22‬رار ال ‪22‬تي س ‪22‬تلحق باملس ‪22‬تأنف عليه ‪22‬ا من األض ‪22‬رار الناجم ‪2‬ة‪ 2‬عن ع ‪22‬دم ص ‪22‬حة‬
‫أح‪22 2‬د البيان‪22 2‬ات أو التص‪22 2‬ريحات موض‪22 2‬وع البن‪22 2‬د ‪ 4‬من عق‪22 2‬د التف‪22 2‬ويت في ح‪22 2‬دود نهائي‪22 2‬ة ق‪22 2‬درها‬

‫‪99‬‬
‫‪ 94.724.000‬درهم ال‪22 2‬ذي يع‪22 2‬ادل ‪ %20‬من ثمن التف‪22 2‬ويت تعتم‪22 2‬د بش‪22 2‬كل تناقص ي لتفق‪22 2‬د ثلته‪22 2‬ا‬
‫بانص‪22 2‬رام الس‪22 2‬نة املوالي‪22 2‬ة للتف‪22 2‬ويت لتنقض ي مس‪22 2‬ؤولية املس‪22 2‬تأنف بانص‪22 2‬راف الس‪22 2‬نة الثالث‪22 2‬ة‬
‫املوالية للتفويت‪.‬‬

‫وحيث ينتج مم ‪22‬ا تق ‪22‬دم أن األم ‪22‬ر يتعل ‪22‬ق بس ‪22‬قف التع ‪22‬ويض أي ح ‪22‬د أعلى متف ‪22‬ق علي ‪22‬ه من ل ‪22‬دن‬
‫األطراف ال يمكن بأن حال من األحوال تجاوزه كيفما‪ 2‬كان حجم األض‪2‬رار الالحق‪22‬ة باملس‪22‬تأنف‬
‫عليه‪22‬ا بمراع‪22‬اة أن الق‪22‬انون املغ‪22‬ربي ه‪22‬و املتف‪22‬ق على تطبيق‪22‬ه على ال‪22‬نزاع التحكيمي ال‪22‬ذي يك‪22‬رس‬
‫قاعدة العقد شريعة املتعاقدين املنصوص عليها في ‪ 230‬من قانون االلتزامات والعقود‪.‬‬

‫وحيث إن طلب‪22‬ات املس‪22‬تأنف عليه‪22‬ا تمح‪22‬ورت ح‪22‬ول وج‪22‬ود فوات‪22‬ير وهمي‪22‬ة انعكس‪22‬ت على ارتف‪22‬اع‬

‫رقم املع‪22 2‬امالت بش‪22 2‬كل مخ‪22 2‬الف للحقيق‪22 2‬ة‪ ،‬بمع‪22 2‬نى أن األم‪22 2‬ر يتعل‪22 2‬ق بمعطي‪22 2‬ات ك‪22 2‬انت موض‪22 2‬وع‬

‫تص ‪22‬اريح ص ‪22‬ادرة عن املس ‪22‬تأنفين بمقتض ى املادة ‪ 4‬من االتفاقي‪2 2‬ة‪ 2‬وق ‪22‬د ض ‪22‬من ه ‪22‬ؤالء األخ ‪22‬رون‬

‫ص‪22‬دقيتها واتفق‪22‬وا م‪22‬ع املف‪22‬وت له‪22‬ا على تحدي‪22‬د س‪22‬قف ج‪22‬زافي للتع‪22‬ويض عن ج‪22‬بر أي ض‪22‬رر ن‪22‬اتج‬

‫عن ع‪22‬دم ص‪22‬دقية ه‪22‬ذه التص‪22‬ريحات في ح‪22‬دود مبل‪22‬غ ‪ 94.727.000‬درهم ول‪22‬ذلك ف‪22‬إن املحكمين‬

‫عن‪22‬دما قض‪22‬وا لفائ‪22‬دة املس‪22‬تأنف عليه‪22‬ا بتع‪22‬ويض في مبل‪22‬غ ‪ 197.200.000‬درهم دون إرجاع‪22‬ه الى‬

‫الس ‪22 2‬قف االتف ‪22 2‬اقي املح ‪22 2‬دد بمقتض ى املادة ‪ 4‬من اتفاقي ‪22 2‬ة تف ‪22 2‬ويت األس ‪22 2‬هم يكون ‪22 2‬وا ب ‪22 2‬ذلك ق ‪22 2‬د‬

‫تجاوزوا حدود املهمة املنوطة بهم‪ ،‬وهو ما يشكل خرقا‪ 2‬إلرادة األطراف املعبر عنها ص‪22‬راحة في‬

‫العق‪22‬د الراب‪22‬ط بينهم‪22‬ا وال‪22‬ذي يعت‪22‬بر ش‪22‬ريعتهما ويس‪22‬ري عليهم‪22‬ا بنفس الق‪22‬وة املق‪22‬رر للق‪22‬انون عمال‬

‫بالفص‪22 2‬ل ‪ 230‬من ق‪22 2‬انون االلتزام‪22 2‬ات والعق‪22 2‬ود ال‪22 2‬ذي يق‪22 2‬رر أن االتفاق‪22 2‬ات املنش‪22 2‬ئة على وج‪22 2‬ه‬

‫ص ‪22‬حيح تق ‪22‬وم مق ‪22‬ام الق ‪22‬انون بالنس ‪22‬بة ملنش ‪22‬ئيها‪ ،‬وذل ‪22‬ك على اعتب ‪22‬ار أن األم ‪22‬ر يتعل ‪22‬ق بتع ‪22‬ويض‬

‫اتف‪22‬اقي وليس قض‪22‬ائي مم‪22‬ا يج‪22‬يز للمحكم‪22‬ة إعم‪22‬ال س‪22‬لطتها التقديري‪22‬ة في تحدي‪22‬ده بمراع‪22‬اة حجم‬

‫الض‪22‬رر ونوع‪22‬ه ومق‪22‬داره وثبوت‪22‬ه‪ ،‬وم‪22‬ا تمس‪22‬كت ب‪22‬ه املس‪22‬تأنف عليه‪22‬ا من ك‪22‬ون الهيئ‪22‬ة التحكيمي‪22‬ة‬

‫ق‪22‬د اس‪22‬تندت في تحدي‪22‬دها‪ 2‬للتع‪22‬ويض املحك‪22‬وم لفائ‪22‬دتها على مقتض‪22‬يات الفص‪22‬ل ‪ 264‬من ق‪22‬انون‬

‫االلتزامات والعقود يبقى على غير أساس وذلك على اعتبار أن الفصل ‪ 264‬املستدل به لت‪2‬برير‬

‫‪100‬‬
‫التع‪22‬ويض املحك‪22‬وم ب‪22‬ه إنم‪22‬ا يتعل‪22‬ق ب‪22‬التعويض عن الض‪22‬رر الالح‪22‬ق بال‪22‬دائن من خس‪22‬ارة حقيقي‪2‬ة‪2‬‬

‫وم ‪22‬ا فات ‪22‬ه من كس‪22‬ب م‪22‬تى كان ‪22‬ا ن‪22‬اتجين مباش ‪22‬رة عن ع‪22‬دم الوف‪22‬اء ب ‪22‬االلتزام‪ ،‬والح ‪22‬ال أن األم ‪22‬ر في‬

‫النازل ‪22‬ة يتعل ‪22‬ق بتع ‪22‬ويض عن أض ‪22‬رار ناجم ‪22‬ة عن الت ‪22‬دليس وع ‪22‬دم الوف ‪22‬اء واالل ‪22‬تزام‪ ،‬والح ‪22‬ال أن‬

‫األم‪22‬ر في النازل‪22‬ة يتعل‪22‬ق بتع‪22‬ويض عن أض‪22‬رار ناجم‪22‬ة عن الت‪22‬دليس وع‪22‬دم ص‪22‬دقية التص‪22‬ريحات‬

‫وال ‪22 2 2‬ذي س ‪22 2 2‬بق للط ‪22 2 2‬رفين أن اتفق ‪22 2 2‬ا على تحدي ‪22 2 2‬د س ‪22 2 2‬قفه في العق ‪22 2 2‬د الراب ‪22 2 2‬ط بينهم ‪22 2 2‬ا في مبل ‪22 2 2‬غ‬

‫‪ 94.727.000،00‬درهم‪.‬‬

‫وحيث إنه في شأن السبب املستمد من مخالفة املقرر التحكيمي للنظام العام‪ ،‬فإن‪22‬ه مم‪22‬ا تج‪22‬در‬

‫اإلش‪22 2‬ارة إلي‪22 2‬ه أن النظ‪22 2‬ام الع‪22 2‬ام ال‪22 2‬دولي والوط‪22 2‬ني يتض‪22 2‬من حس‪22 2‬ب املتف‪22 2‬ق علي‪22 2‬ه كوني‪22 2‬ا املب‪22 2‬ادئ‬

‫األساس ‪22 2‬ية املتعلق ‪22 2‬ة بالعدال ‪22 2‬ة واألخالق الحمي ‪22 2‬دة ال ‪22 2‬تي تس ‪22 2‬عى الدول ‪22 2‬ة الى حمايته ‪22 2‬ا والقواع ‪22 2‬د‬

‫واألحك‪22‬ام ال‪22‬تي ته‪22‬دف خدم‪22‬ة املص‪22‬الح األساس‪22‬ية أو االجتماعي‪22‬ة واالقتص‪22‬ادية لل‪22‬دول املتع‪22‬ارف‬

‫عليه‪22 2‬ا تحت اس‪22 2‬م الق‪22 2‬وانين التوجيهي‪22 2‬ة أو اآلم‪22 2‬رة مطلق‪22 2‬ا وااللتزام‪22 2‬ات الدولي‪22 2‬ة ال‪22 2‬تي يجب على‬

‫الدول ‪22‬ة احترامه ‪22‬ا اتج ‪22‬اه الدول ‪22‬ة األخ ‪22‬رى أو املنظم ‪22‬ات الدولي ‪22‬ة‪ ،‬ومن املب ‪22‬ادئ املق ‪22‬ررة ال ‪22‬تي رك ‪22‬ز‬

‫عليه‪22 2‬ا ق‪22 2‬انون التحكيم املغ‪22 2‬ربي ه‪22 2‬و مب‪22 2‬دأ اح‪22 2‬ترام حق‪22 2‬وق ال‪22 2‬دفاع باعتب‪22 2‬اره من النظ‪22 2‬ام الع‪22 2‬ام‬

‫وك‪22‬ذلك ق‪22‬انون اإلرادة بحيث اعت‪22‬بر ك‪22‬ل منهم‪22‬ا س‪22‬ببا موجب‪22‬ا ل‪22‬رفض االع‪22‬تراف ألحك‪22‬ام التحكيم‬

‫األجنبية‪.‬‬

‫وحيث إنه ملا كان الق‪2‬انون ال‪2‬واجب التط‪2‬بيق على الش‪2‬رط التحكيم في النازل‪2‬ة الق‪2‬انون املغ‪2‬ربي‪،‬‬

‫ال‪22 2 2‬ذي يك‪22 2 2‬رس مب‪22 2 2‬دأ س‪22 2 2‬لطان اإلرادة ويق‪22 2 2‬رر في الفص‪22 2 2‬ل ‪ 230‬من ق ل ع أن العق‪22 2 2‬د ش‪22 2 2‬ريعة‬

‫املتعاق ‪22‬دين ف ‪22‬إن الهيئ ‪22‬ة بتجاوزه‪2 2‬ا‪ 2‬لس ‪22‬قف التع ‪22‬ويض املتف ‪22‬ق علي ‪22‬ه تك ‪22‬ون ق ‪22‬د تج ‪22‬اوزت ح ‪22‬دود‬

‫املهم‪22‬ة املس‪22‬ندة إليه‪22‬ا‪ ،‬وه‪22‬و م‪22‬ا يش‪22‬كل في ح‪22‬د ذات‪22‬ه مخالف‪22‬ة للنظ‪22‬ام الع‪22‬ام‪ ،‬وال يس‪22‬عف املس‪22‬تأنف‬

‫عليه ‪22‬ا قانون‪22‬ا ال‪22‬دفع بع ‪22‬دم إمكاني‪22‬ة مراقب‪22‬ة قاض ي االكس ‪22‬اء بالص ‪22‬يغة التنفيذي ‪22‬ة لكيفي‪22‬ة تط‪22‬بيق‬

‫‪101‬‬
‫وتنزي‪22‬ل الهيئ‪22‬ة التحكيمي‪22‬ة للق‪22‬انون ال‪22‬واجب التط‪22‬بيق على ال‪22‬نزاع التحكيمي في ظ‪22‬ل وج‪22‬ود اتف‪22‬اق‬

‫صريح بين الطرفين على تحديد سقف التعويض‪.‬‬

‫وحيث إن‪22‬ه تبع‪22‬ا للعل‪22‬ل أعاله ودونم‪22‬ا حاج‪22‬ة ملناقش‪22‬ة ب‪22‬اقي األس‪22‬باب املث‪22‬ارة‪ ،‬ف‪22‬إن األم‪22‬ر املس‪22‬تأنف‬

‫ملا لم ي‪22 2‬راع مجم‪22 2‬ل م‪22 2‬ا ذك‪22 2‬ر يك‪22 2‬ون ق‪22 2‬د ج‪22 2‬انب الص‪22 2‬واب بتخويل‪22 2‬ه الص‪22 2‬يغة التنفيذي‪22 2‬ة للحكم‬

‫التحكيمي وه‪22 2‬و م‪22 2‬ا يجعل‪22 2‬ه عرض‪22 2‬ة اإللغ‪22 2‬اء ال‪22 2‬ذي يناس‪22 2‬ب اعتب‪22 2‬ار االس‪22 2‬تئنافين وإلغ‪22 2‬اء األم‪22 2‬ر‬

‫املستأنف فيما قضى به والحكم من جديد برفض الطلب مع تحميل املستأنف عليها الصائر‪.‬‬

‫محكمة االستئناف التجارية بالدار البيضاء‬

‫غرفة املشورة‬

‫قرار رقم‪215 :‬‬

‫بتاريخ ‪21/01/2020:‬‬

‫ملف رقم‪6/8109/2020:‬‬

‫الـقـاعـدة‪:‬‬

‫الطعن باالس‪22 2‬تئناف في األم‪22 2‬ر القاض ي بالص‪22 2‬يغة التنفيذي‪22 2‬ة في التحكيم ال‪22 2‬دولي يجع‪22 2‬ل طلب ايق‪22 2‬اف‬

‫‪102‬‬
‫تنفيذه مبررا اعتمادا على الفصلين ‪ 49-327‬و ‪ 53-327‬من قانون املسطرة املدنية‪.‬‬

‫وحيث إن ال ‪22‬بين أن األم ‪22‬ر الص ‪22‬ادر عن رئيس املحكم ‪22‬ة التجاري ‪22‬ة بال ‪22‬در البيض ‪22‬اء بت ‪22‬اريخ ‪23/12/2019‬‬
‫تحت عدد ‪6013‬في امللف عدد ‪ 5539/8101/2019‬تم شمول منطوقة بالنفاذ املعجل‪.‬‬

‫وحيث إن ‪22 2 2‬ه بمقتض ى الفص ‪22 2 2‬ل ‪ 327-49‬من ق م م‪ ،‬يمكن الطعن باالس ‪22 2 2‬تئناف في حال ‪22 2 2‬ة بت الهيئ ‪22 2 2‬ة‬
‫التحكيمية دون التقيد باملهمة املسندة إليها‪.‬‬

‫وحيث إن ‪22‬ه بم ‪22‬وجب الفص ‪22‬ل ‪ 327-53‬من ق م م يوق ‪22‬ف أج ‪22‬ل الطعن املنص ‪22‬وص علي ‪22‬ه في الفص ‪22‬ل ‪-49‬‬
‫‪ 327‬أعاله تنفيذ الحكم التحكيمي‪.‬‬

‫وحيث إن الظاهر من مقال الطعن باالستئناف ضد األمر املش‪2‬ار أعاله‪ ،‬أن‪2‬ه اعتم‪22‬د كس‪22‬بب من أس‪22‬باب‬
‫استئنافه‪ 2،‬بت الهيئة التحكيمية دون التقيد باملهمة املسندة اليها‪.‬‬

‫وحيث إن ‪22 2‬ه تبع ‪22 2‬ا ل ‪22 2‬ذلك يك ‪22 2‬ون الطلب م ‪22 2‬بررا لتحق ‪22 2‬ق مقتض ‪22 2‬يات الفص ‪22 2‬لين أعاله‪ ،‬وك ‪22 2‬ذا لع ‪22 2‬دم ت ‪22 2‬وفر‬
‫الش‪22 2‬روط املنص‪22 2‬وص عليه‪22 2‬ا في الفق‪22 2‬رة ‪ 1‬من الفص‪22 2‬ل ‪ 147‬من ق م م للق‪22 2‬ول بش‪22 2‬مول األم‪22 2‬ر القاض ي‬
‫بتخوي‪22 2‬ل الص‪22 2‬يغة التنفيذي‪22 2‬ة بالنف‪22 2‬اذ املعج‪22 2‬ل‪ ،‬األم‪22 2‬ر ال‪22 2‬ذي يتعين مع‪22 2‬ه إيق‪22 2‬اف النف‪22 2‬اذ املعج‪22 2‬ل لألم‪22 2‬ر‬
‫املستأنف وذلك إلى حين البت في االستئناف‪.‬‬

‫لهذه األسباب‬

‫تص‪22‬رح محكم‪22‬ة االس‪22‬تئناف التجاري‪22‬ة بال‪22‬دار البيض‪22‬اء املنعق‪22‬دة بغرف‪22‬ة املش‪22‬ورة وهي تبت علني‪22‬ا وانتهائي‪22‬ا‬
‫وبعد املداولة طبقا للقانون وبنفس الهيئة التي شاركت في املناقشة‪2.‬‬

‫في الشكل‪ :‬بقبول الطلب‪.‬‬

‫في املوض‪22‬وع‪ :‬بإيق‪22‬اف النف‪22‬اذ املعج‪22‬ل لألم‪22‬ر الص‪22‬ادر عن الس‪22‬يد رئيس املحكم‪22‬ة التجاري‪22‬ة بال‪22‬دار البيض‪22‬اء‬
‫بتاريخ‪ 12/2019/ 23‬تحت عدد ‪ 6013‬في امللف عدد ‪ 5539/8101/2019‬الى حين البت في االستئناف‪،‬‬
‫وبحفظ البت في الصائر‪.‬‬

‫وبهذا صدر القرار في اليوم والشهر والسنة أعاله بنفس الهيئة التي شاركت في املناقشة‪2.‬‬

‫‪103‬‬
‫محكمة االستئناف التجارية بالدار البيضاء‬

‫قرار رقم ‪213:‬‬

‫بتاريخ‪21/01/2020:‬‬

‫ملف رقم‪5093/8232/2019:‬‬

‫القاعدة‪:‬‬

‫التق‪22 2‬دم بطلب اكس‪22 2‬اء الحكم التحكيمي ال‪22 2‬دولي بالص‪22 2‬يغة التنفيذي‪22 2‬ة أم‪22 2‬ام محكم‪22 2‬ة املوض‪22 2‬وع وع‪22 2‬دم‬
‫التمس ‪22‬ك بع ‪22‬دم االختص ‪22‬اص ال ‪22‬وظيفي وع ‪22‬دم طلب االحال ‪22‬ة على الجه ‪22‬ة املختص ‪22‬ة يفي ‪22‬د أن الطالب ‪22‬ة‬
‫تقدمت بالطلب ملحكمة املوضوع‪.‬‬

‫‪104‬‬
‫حيث إنه لئن تق‪2‬دمت املس‪2‬تأنفة بطلبه‪2‬ا ال‪2‬رامي إلى إعط‪2‬اء الص‪2‬يغة التنفيذي‪2‬ة للمق‪2‬رر التحكيمي الص‪2‬ادر‬
‫عن املحكم د أ بت ‪22‬اريخ ‪ 22‬يولي ‪22‬وز ‪ 2016‬بلن ‪22‬دن للس ‪22‬يد رئيس املحكم ‪22‬ة التجاري ‪22‬ة بال ‪22‬دار البيض ‪22‬اء طبق ‪22‬ا‬
‫للفص ‪22 2‬ل ‪ 327-46‬من ق‪.‬م‪.‬م‪ ،‬إال أنه ‪22 2‬ا وعن ‪22 2‬د إدراج املل ‪22 2‬ف أم ‪22 2‬ام محكم ‪22 2‬ة املوض ‪22 2‬وع وحض ‪22 2‬ورها لع ‪22 2‬دة‬
‫جلس‪22 2‬ات لم تعم‪22 2‬ل على إث‪22 2‬ارة ع‪22 2‬دم اختص‪22 2‬اص ه‪22 2‬ذه األخ‪22 2‬يرة وظيفي‪22 2‬ا للبت في الطلب ولم تلتمس منه‪22 2‬ا‬
‫إحال ‪22‬ة الطلب املذكور‪ 2‬على الجه ‪22‬ة املختص ‪22‬ة للبت في ‪22‬ه‪ ،‬مم ‪22‬ا يفي ‪22‬د على أنه ‪22‬ا تق ‪22‬دمت ب ‪22‬الطلب إلى محكم ‪22‬ة‬
‫املوضوع‪ ،‬ويكون التالي‪ 2‬ما أثارته بهذا الخصوص على غير أساس‪.‬‬

‫وحيث إن‪22‬ه بتق‪22‬ديم الطلب الى جه‪22‬ة غ‪22‬ير مختص‪22‬ة وفق‪22‬ا ملا أش‪22‬ير الي‪22‬ه أعاله مآل‪22‬ة ع‪22‬دم القب‪22‬ول‪ ،‬وبالت‪22‬الي‪2‬‬
‫يكون ما قضى به الحكم املطعون فيه في محله ويتعين تأييده‪.‬‬

‫وحيث يتعين تحميل الطاعنة الصائر‪.‬‬

‫لهذه األسباب تصرح محكمة االستئناف التجارية بالدار البيضاء وهي تبت انتهائيا علنيا وحضوريا‬

‫في الشكل بقبول االستئناف في املوضوع برده وتأييد الحكم املستأنف مع إبقاء الصائر على رافعه‪.‬‬

‫محكمة االستئناف التجارية بالدار البيضاء‬

‫قرار رقم ‪ 6174‬بتاريخ ‪17/12/2019‬‬

‫ملف رقم‪1585/8225/2019:‬‬

‫القاعدة‪:‬‬

‫التبلي ‪22‬غ االلك ‪22‬تروني من الهيئ ‪22‬ة التحكيمي ‪22‬ة‪ :‬الكتاب ‪22‬ة بالص ‪22‬يغة اإلليكتروني ‪22‬ة لتقب ‪22‬ل في اإلثب ‪22‬ات‬ ‫‪-‬‬
‫وتكون لها نفس قوة الكتابة على الدعامة الورقي‪2‬ة‪ 2‬يش‪2‬ترط أن يع‪2‬رف من ص‪2‬درته وأن تثبت‬
‫وتحف‪22‬ظ ض‪22‬من الش‪22‬روط ال‪22‬تي تتطلبه‪22‬ا طبيع‪22‬ة ه‪22‬ذه الكتاب‪22‬ة وأن تض‪22‬من س‪22‬المتها‪ ،‬وه‪22‬و األم‪22‬ر‬
‫الذي يستلزم اإلدالء بشهادة املصادقة من بريد املغرب باعتباره الجهة املختصة‪.‬‬
‫عدم استدعاء الطرف املنفذ عليه في مسطرة التذييل بالص‪22‬يغة التنفيذي‪22‬ة للحكم التحكيمي‬ ‫‪-‬‬

‫‪105‬‬
‫بص‪22‬فة قانوني‪2‬ة‪ 2‬يعت‪22‬بر خرق‪22‬ا لحق‪22‬وق ال‪22‬دفاع ذل‪22‬ك أن رئيس املحكم‪22‬ة يم‪22‬ارس اختصاص‪22‬اته‪ 2‬في‬
‫املقتض ‪22‬يات الخاص ‪22‬ة للتحكيم بص ‪22‬فته وليس بص ‪22‬فته قاض ‪22‬يا لألم ‪22‬ور املس ‪22‬تعجلة ال ‪22‬تي تمكن ‪22‬ه‬
‫من االس ‪22‬تغناء عن اس ‪22‬تدعاء األط ‪22‬راف م ‪22‬تى ت ‪22‬وفرت حال ‪22‬ة االس ‪22‬تعجال القص ‪22‬وى والس ‪22‬رعة‬
‫للبت في مساطر التحكيم الخاصة ال تعني إتباع قواعد القضاء االستعجالي‪.‬‬
‫يعت ‪22‬بر مق‪22 2‬رر التحكيم دولي‪22 2‬ا م‪22 2‬ادام أن‪22 2‬ه ص‪22 2‬در خ‪22 2‬ارج املغ‪22 2‬رب وبين ش‪22 2‬ركة مغربي‪22 2‬ة وأخ‪22 2‬رى‬ ‫‪-‬‬
‫سويسرية ويمس بمصالح التجارة الدولية‪.‬‬
‫في التحكيم املؤسس‪22‬اتي العملي‪22‬ة التحكيمي‪22‬ة وم‪22‬ا يس‪22‬تتبعها من إج‪22‬راءات االع‪22‬تراف والت‪22‬ذييل‬ ‫‪-‬‬
‫تخض‪22 2‬ع لنظ‪22 2‬ام التحكيم الخ‪22 2‬اص باملؤسس‪22 2‬ة وطلب الت‪22 2‬ذييل يس‪22 2‬تدعي مناقش‪22 2‬ته على ض‪22 2‬وء‬
‫القواع‪22‬د املس‪22‬طرية ال‪22‬تي اتبعته‪22‬ا الهيئ‪22‬ة التحكيمي‪22‬ة طبق‪22‬ا للفق‪22‬رة األولى من الفص‪22‬ل ‪42 2-327‬‬
‫من قانون املسطرة املدنية‪.‬‬

‫بعد املداولة وطبقا للقانون‬

‫من حيث السبب املس‪2‬تمد من خ‪2‬رق حق‪22‬وق ال‪2‬دفاع‪ 2‬ب‪2‬دعوى أن رئيس املحكم‪22‬ة التجاري‪2‬ة بالنياب‪2‬ة أص‪2‬در‬
‫األمر املستأنف دون استدعاء الطاعنة بصفة قانونية‪2.‬‬

‫وحيث إن رئيس املحكم‪22 2‬ة يم‪22 2‬ارس اختصاص‪22 2‬اته في إط‪22 2‬ار املقتض‪22 2‬يات الخاص‪22 2‬ة ب‪22 2‬التحكيم بص‪22 2‬فته تل‪22 2‬ك‬
‫وليس بص ‪22‬فته قاض ‪22‬يا للمس ‪22‬تعجالت وأن الطبيع ‪22‬ة الخاص ‪22‬ة للتحكيم وال ‪22‬تي تقتض ي من ‪22‬ه أن يبت وف ‪22‬ق‬
‫قواع‪22‬د مس‪22‬طرية س‪22‬ريعة ال تعفي‪22‬ه من الس‪22‬هر على اح‪22‬ترام مب‪22‬دأ التواجهي ‪2‬ة‪ 2‬ال‪22‬ذي يق‪22‬وم على أس‪22‬اس أن‬
‫اس‪22 2‬تدعاء الخص‪22 2‬م بص‪22 2‬فة قانوني‪22 2‬ة ش‪22 2‬رط أساس ي إلص‪22 2‬دار الحكم علي‪22 2‬ه الس‪22 2‬يما وأن أس‪22 2‬باب رفض‬
‫االع ‪22‬تراف ب ‪22‬الحكم التحكيمي األجن ‪22‬بي وتنفي ‪22‬ذه مرتبط ‪22‬ة بحض ‪22‬ور الط ‪22‬رف املنف ‪22‬ذ علي ‪22‬ه وأن الث ‪22‬ابت من‬
‫املل‪22‬ف االبت‪22‬دائي أن املحكم‪22‬ة ق‪22‬د اس‪22‬تدعت الطاعن‪22‬ة بجلس‪22‬ة ‪ 16/01/2019‬وأن املف‪22‬وض القض‪22‬ائي أورد‬
‫في ش‪22 2‬هادة التس‪22 2‬ليم املالحظ ‪2 2‬ة‪ 2‬التالي‪22 2‬ة‪ " :‬أن‪22 2‬ه بت‪22 2‬اريخ ‪ 14‬انتق‪22 2‬ل إلى مق‪22 2‬ر املس‪22 2‬تأنفة‪ ،‬وأن‪22 2‬ه بع‪22 2‬د البحث‬
‫والس ‪22‬ؤال لم يتمكن من إيج ‪22‬اد الش ‪22‬ركة مض ‪22‬يفا املرج ‪22‬و تحدي ‪22‬د وبي ‪22‬ان ال ‪22‬رقم ال ‪22‬ذي تتواج ‪22‬د ب ‪22‬ه" وأن‬
‫املحكم‪22‬ة ملا اعت‪22‬برت القض‪22‬ية ج‪22‬اهزة وحجزته‪22‬ا للتأم‪22‬ل تك‪22‬ون ق‪22‬د خ‪22‬رقت مب‪22‬دأ التواجهي ‪2‬ة‪ 2‬ال‪22‬ذي يعتم‪22‬د‬
‫أمام قاضي الصيغة التنفيذية وحقوق الدفاع‪ 2‬ألن التبليغ لم يتم بصفة قانوني‪2‬ة وه‪2‬و األم‪2‬ر ال‪2‬ذي ك‪2‬ان‬
‫يقتض ي من املحكم ‪22‬ة مص ‪22‬درة األم ‪22‬ر املطع ‪22‬ون في ‪22‬ه إع ‪22‬ادة االس ‪22‬تدعاء طاملا أن األم ‪22‬ر ال يتعل ‪22‬ق بالقض ‪22‬اء‬
‫االس ‪22‬تعجالي‪ 2‬ال ‪22‬ذي يمكن ‪22‬ه االس ‪22‬تغناء عن اس ‪22‬تدعاء الط ‪22‬رف املدعي علي ‪22‬ه عن ‪22‬د ت ‪22‬وفر حال ‪22‬ة االس ‪22‬تعجال‬

‫‪106‬‬
‫القص ‪22 2‬وى وأن البت بس ‪22 2‬رعة ال يع ‪22 2‬ني اتب ‪22 2‬اع املقتض ‪22 2‬يات املنظم ‪22 2‬ة للقض ‪22 2‬اء االس ‪22 2‬تعجالي‪ 2،‬وأن مفه ‪22 2‬وم‬
‫الجاهزي ‪22 2‬ة يع ‪22 2‬ني اس ‪22 2‬تنفاد األط ‪22 2‬راف ل ‪22 2‬دفوعهم وردودهم وه ‪22 2‬و األم ‪22 2‬ر املنتفي في النازل ‪22 2‬ة‪ ،‬وأن ‪22 2‬ه رغم‬
‫االخالالت املس‪22‬طرية ال‪22‬تي ش‪22‬ابت ص‪22‬دور األم‪22‬ر املس‪22‬تأنف وم‪22‬ا ت‪22‬رتب عنه‪22‬ا من حرم‪22‬ان الطاعن‪22‬ة من إب‪22‬داء‬
‫أوجه دفاعها‪ ،‬فإن محكمة االستئناف وبالنظر لإلطار الذي يبت فيه رئيس املحكمة بخصوص قضايا‬
‫التحكيم فإنه‪22‬ا ال ترج‪22‬ع املل‪22‬ف إلى املحكم‪22‬ة مص‪22‬درته ب‪22‬ل تتص‪22‬دى ال س‪22‬يما وأن الطاعن‪22‬ة اس‪22‬تنفدت ك‪22‬ل‬
‫وسائل دفاعها أمام هذه املحكمة‪.‬‬

‫وحيث إن املقرر التحكيمي املطلوب تذيله بالصيغة التنفيذي‪2‬ة ص‪22‬ادر عن هيئ‪2‬ة‪ 2‬التحكيم برابط‪2‬ة تج‪2‬ارة‬
‫الحب‪22‬وب واألعالف "كافت‪22‬ا" بلن‪22‬دن في إط‪22‬ار ن‪22‬زاع بين ش‪22‬ركة مغربي‪22‬ة وش‪22‬ركة تتواج‪22‬د بسويس‪22‬را وب‪22‬ذلك‬
‫ف ‪22‬إن األم ‪22‬ر يتعل ‪22‬ق بمق ‪22‬رر تحكيمي ص ‪22‬ادر في إط ‪22‬ار التحكيم ال ‪22‬دولي الرتباط ‪22‬ه بمص ‪22‬الح التج ‪22‬ارة الدولي ‪22‬ة‬
‫ولكون أحد أطرافه له موطن خارج املغرب‪.‬‬

‫وحيث إن الطلب يتعل‪22‬ق بت‪22‬ذييل مق‪22‬رر تحكيمي دولي‪ ،‬وأن‪22‬ه بمقتضى الفص‪22‬ل ‪ 39-327‬من ق م م تطب‪22‬ق‬
‫مقتض ‪22 2 2‬يات الف ‪22 2 2‬رع الث ‪22 2 2‬اني من الق ‪22 2 2‬انون رقم ‪ 08-05‬على التحكيم ال ‪22 2 2‬دولي دون اإلخالل بم ‪22 2 2‬ا ورد في‬
‫االتفاقي‪22 2‬ات‪ 2‬الدولي‪22 2‬ة املص‪22 2‬ادق عليه‪22 2‬ا من ل‪22 2‬دن اململك‪22 2‬ة املغربي‪22 2‬ة واملنش‪22 2‬ورة بالجري‪22 2‬دة الرس‪22 2‬مية‪ ،‬وأن‬
‫االتفاقي‪22 2‬ات الدولي‪22 2‬ة ذات الص‪22 2‬لة باملوض‪22 2‬وع هي اتفاقي‪2 2‬ة‪ 2‬نيوي‪22 2‬ورك املؤرخ‪22 2‬ة في ‪ 10/6/1958‬والخاص‪22 2‬ة‬
‫ب‪22‬االعتراف وتنفي‪22‬ذ أحك‪22‬ام التحكيم األجنبي‪22‬ة وال‪22‬تي أقره‪22‬ا املؤتمر ال‪22‬ذي دعى لعق‪22‬ده املجلس االقتص‪22‬ادي‬
‫واالجتم‪22 2‬اعي لألمم املتح‪22 2‬دة وال‪22 2‬تي انض‪22 2‬م إليه‪22 2‬ا املغ‪22 2‬رب وص‪22 2‬ادق عليه‪22 2‬ا بم‪22 2‬وجب الظه‪22 2‬ير رقم‪1/59-200‬‬
‫بت‪22 2‬اريخ‪ 19/02/1960‬وأن‪22 2‬ه وطاملا أن الحكم التحكيمي ص‪22 2‬ادر بلن‪22 2‬دن عن املحكم‪22 2‬ة التحكيمي‪22 2‬ة لرابط‪22 2‬ة‬
‫تج ‪22‬ار الحب ‪22‬وب واألعالف (كافت ‪22‬ا) أي أن األم ‪22‬ر يتعل ‪22‬ق بتحكيم مؤسس ‪22‬اتي ف ‪22‬إن العملي ‪22‬ة التحكيمي ‪22‬ة وم ‪22‬ا‬
‫يستتبعها من إجراءات االعتراف والتذييل تخضع لنظام التحكيم له‪22‬ذه املؤسس‪22‬ة أو م‪22‬ا يع‪2‬رف بقواع‪2‬د‬
‫التحكيم رقم ‪ 125‬الص‪22 2 2‬ادرة عن الجمعي‪22 2 2‬ة املهني‪22 2 2‬ة للحب‪22 2 2‬وب واألعالف والس‪22 2 2‬ارية املفع‪22 2 2‬ول بالنس‪22 2 2‬بة‬
‫للعق ‪22 2‬ود املبرم ‪22 2‬ة ابت ‪22 2‬داء من ‪ 1‬ش ‪22 2‬تنبر ‪ ،2016‬كم ‪22 2‬ا أن طلب الت ‪22 2‬ذييل يجب مناقش ‪22 2‬ته‪ 2‬أيض ‪22 2‬ا على ض ‪22 2‬وء‬
‫الق‪22 2‬انون املس‪22 2‬طري ال‪22 2‬ذي اتبعت‪22 2‬ه املحكم‪22 2‬ة التحكيمي‪22 2‬ة وأن‪22 2‬ه ب‪22 2‬الرجوع إلى اتف‪22 2‬اق التحكيم يتض‪22 2‬ح أن‬
‫الطرفين قد اتفق‪2‬ا على تط‪2‬بيق الق‪2‬انون اإلنجل‪2‬يزي وه‪2‬و م‪2‬ا يتط‪2‬ابق م‪2‬ع مقتض‪2‬يات الفص‪2‬ل ‪ 42-327‬ق م‬
‫م ال‪22‬ذي ينص على أن‪22‬ه يمكن التف‪22‬اق التحكيم أن يح‪22‬دد مباش‪22‬رة أو اس‪22‬تنادا إلى نظ‪22‬ام للتحكيم املس‪22‬طرة‬
‫ال ‪22‬واجب اتباعه ‪22‬ا خالل مس ‪22‬طرة التحكيم وأن الق ‪22‬انون اإلنجل ‪22‬يزي ال ‪22‬ذي ل ‪22‬ه عالق ‪22‬ة ب ‪22‬التحكيم ه ‪22‬و عق ‪22‬د‬
‫اململكة املتحدة للتحكيم املؤرخ في ‪ 17‬يونيو ‪.1996‬‬

‫‪107‬‬
‫وحيث إن املادة ‪ 49-327‬ق م م ق ‪22‬د حص ‪22‬رت مج ‪22‬ال ت ‪22‬دخل محكم ‪22‬ة االس ‪22‬تئناف‪ ،‬عن ‪22‬دما يتعل ‪22‬ق األم ‪22‬ر‬
‫ب ‪22‬الطعن املق ‪22‬دم ض‪22‬د األم ‪22‬ر القاضي بتخوي ‪22‬ل االع‪22‬تراف أو الص ‪22‬يغة التنفيذي ‪22‬ة‪ ،‬في ‪ 5‬نق‪22‬اط تتعل‪22‬ق جله‪22‬ا‬
‫بش ‪22 2‬كليات تخص الحكم التحكيمي أي التأك ‪22 2‬د من الص ‪22 2‬حة اإلجرائي ‪22 2‬ة للحكم التحكيمي ع ‪22 2‬دا النقط ‪22 2‬ة‬
‫املتعلق ‪22‬ة بالنظ ‪22‬ام الع ‪22‬ام وال ‪22‬تي تنس ‪22‬حب إلى التأك ‪22‬د من أث ‪22‬ر تنفي ‪22‬ذ أو االع ‪22‬تراف ب ‪22‬الحكم التحكيمي على‬
‫النظ‪22‬ام الع‪22‬ام الوط‪22‬ني أو ال‪22‬دولي‪ ،‬وأن اتفاقي‪2‬ة‪ 2‬نيوي‪22‬ورك لس‪22‬نة‪ 1958‬ح‪22‬ددت في مادته‪22‬ا الخامس‪22‬ة ح‪22‬االت‬
‫رفض االع‪22‬تراف والتنفي‪22‬ذ بأحك‪22‬ام التحكيم األجنبي ‪2‬ة‪ 2‬وهي ح‪22‬االت مش‪22‬ابهة ملا ورد في املادة ‪ 49-327‬من‬
‫ق‪.‬م‪.‬م‪.‬‬

‫وحيث بخص‪2‬وص الس‪22‬بب املس‪2‬تمد من ع‪2‬دم ت‪2‬وفر الوث‪22‬ائق األساس‪22‬ية في دع‪22‬وى االع‪2‬تراف والتنفي‪2‬ذ على‬
‫ش ‪22‬روط الص ‪22‬حة املتمثل ‪22‬ة في التص ‪22‬ديق عليه ‪22‬ا والتأش ‪22‬ير عليه ‪22‬ا بتأش ‪22‬يرة األبوس ‪22‬تيل وه ‪22‬و م ‪22‬ا ع ‪22‬برت عن ‪22‬ه‬
‫اتفاقي ‪22‬ة نيوي ‪22‬ورك في مادته ‪22‬ا الرابع ‪22‬ة بأص ‪22‬ل املق ‪22‬رر يش ‪22‬هد بص ‪22‬حته قانوني ‪22‬ا أو نس ‪22‬خة من ‪22‬ه تت ‪22‬وفر فيه ‪22‬ا‬
‫الش‪22 2‬روط املطلوب‪22 2‬ة لص‪22 2‬حتها يبقى م‪22 2‬ردودا ألن املس‪22 2‬تأنف عليه‪22 2‬ا أرفقت طلبه‪22 2‬ا بنظ‪22 2‬ير أص‪22 2‬لي من الحكم‬
‫التحكيمي م ‪22 2‬ع ترجمت‪2 2 2‬ه‪ 2‬إلى اللغ ‪22 2‬ة العربي ‪22 2‬ة وبنس ‪22 2‬خة مطابق ‪22 2‬ة لألص ‪22 2‬ل من االتف ‪22 2‬اق املض ‪22 2‬من للش ‪22 2‬رط‬
‫التحكيمي وأن أحك ‪22 2‬ام اتفاقي ‪22 2‬ة نيوي ‪22 2‬ورك لم تل ‪22 2‬زم ط ‪22 2‬الب التنفي ‪22 2‬ذ إلقام ‪22 2‬ة ال ‪22 2‬دليل على ص ‪22 2‬حة ت ‪22 2‬وفر‬
‫الشروط الشكلية لطلبه وإنما املنفذ عليه هو الذي يتعين عليه إقامة الدليل على عدم توفر أو ص‪22‬حة‬
‫إح‪22‬دى الش‪22‬روط الش‪22‬كلية املش‪22‬ار إليه‪22‬ا في املادة الرابع‪22‬ة من االتفاقي‪22‬ة وب‪22‬ذلك تك‪22‬ون ه‪22‬ذه االتفاقي‪22‬ة ق‪22‬د‬
‫قلبت عبء اإلثبات وكان القصد من ذلك هو سداد الطريق على املنفذ عليه سيء النية ال‪2‬ذي س‪2‬يعمل‬
‫على مناقشة جميع الشروط الشكلية التي يقدمها طالب التنفيذ بغية إطالة مسطرة التنفي‪22‬ذ وإفراغه‪22‬ا‬
‫من محتواه‪22 2‬ا ال س‪22 2‬يما وأن التحكيم يع‪22 2‬د وس‪22 2‬يلة بديل‪22 2‬ة عن القض‪22 2‬اء لتم‪22 2‬يزه بالس‪22 2‬رعة وأن‪22 2‬ه ال مج‪22 2‬ال‬
‫للتمس‪22 2‬ك بك‪22 2‬ون الوث‪22 2‬ائق املس‪22 2‬تدل به‪22 2‬ا من ط‪22 2‬رف املس‪22 2‬تأنف عليه‪22 2‬ا ال تحم‪22 2‬ل تأش‪22 2‬يرة االبوس‪22 2‬تيل عمال‬
‫باتفاقي‪2 2‬ة‪ 2‬اله ‪22‬اي املوقع ‪22‬ة بت ‪22‬اريخ ‪ 05/10/1961‬ألن األم ‪22‬ر يتعل ‪22‬ق بت ‪22‬ذييل حكم تحكيمي أجن ‪22‬بي ت ‪22‬ؤطره‬
‫مقتضيات اتفاقية‪ 2‬نيويورك التي حددت ش‪2‬كل الوث‪22‬ائق ال‪2‬تي يتعين اإلدالء به‪2‬ا لقب‪2‬ول طلب الت‪2‬ذييل وأن‬
‫الغاية من توثي‪2‬ق الحكم التحكيمي األص‪2‬لي أو وج‪2‬ود ص‪2‬ورة مص‪2‬ادق عليه‪2‬ا ه‪2‬و إثب‪2‬ات أن ه‪2‬ذا ه‪2‬و النص‬
‫األص ‪22‬لي ال ‪22‬ذي تم وض ‪22‬عه بواس ‪22‬طة املحكمين املعي ‪22‬نين وأن الغ ‪22‬رض من التص ‪22‬ديق ه ‪22‬و إثب ‪22‬ات أن ص ‪22‬ورة‬
‫الحكم مطابق‪22‬ة لألص‪22‬ل وأن االتفاقي‪2‬ة‪ 2‬ال تح‪22‬دد الق‪22‬انون ال‪22‬ذي يحكم إج‪22‬راءات التص‪22‬ديق وبالت‪22‬الي يعت‪22‬بر‬
‫ق‪22 2‬انون املحكم‪22 2‬ة التحكيمي‪22 2‬ة ه‪22 2‬و ال‪22 2‬ذي يحكم ه‪22 2‬ذا اإلج‪22 2‬راء بش‪22 2‬كل ع‪22 2‬ام وأن األش‪22 2‬خاص املخ‪22 2‬ول لهم‬
‫ص ‪22‬الحية التص ‪22‬ديق على ص ‪22‬ورة الحكم التحكيمي هم األش ‪22‬خاص أنفس ‪22‬هم املخ ‪22‬ول لهم ص ‪22‬الحية‪ 2‬توثي ‪22‬ق‬

‫‪108‬‬
‫الحكم التحكيمي األص ‪22‬لي ومن ‪22‬ه ف ‪22‬إن تص ‪22‬ديق األمين الع ‪22‬ام للمؤسس ‪22‬ة أو مرك ‪22‬ز التحكيم ال ‪22‬ذي أص ‪22‬در‬
‫الحكم كافي ‪2 2‬ا‪ 2‬وأن املس ‪22 2‬تندات املطلوب ‪22 2‬ة ته ‪22 2‬دف فق ‪22 2‬ط إلى إثب ‪22 2‬ات ص ‪22 2‬حة الحكم التحكيمي وأن ‪22 2‬ه ص ‪22 2‬در‬
‫استنادا الى اتفاق التحكيم‪.‬‬

‫وحيث بخص ‪22‬وص الس ‪22‬بب املرتك ‪22‬ز على االدع ‪22‬اء بخ ‪22‬رق الفص ‪22‬ل ‪ 46-327‬من ق م م واملادة الثالث ‪22‬ة من‬
‫اتفاقي‪2 2‬ة‪ 2‬نيوي ‪22‬ورك لس ‪22‬نة ‪ 1958‬ب ‪22‬دعوى أن األم ‪22‬ر املس ‪22‬تأنف منح الص ‪22‬يغة التنفيذي ‪22‬ة للحكم التحكيمي‬
‫دون النظ ‪22‬ر إلى االع ‪22‬تراف ب ‪22‬ه يبقى م ‪22‬ردودا ب ‪22‬دوره ألن املقص ‪22‬ود ب ‪22‬االعتراف ب ‪22‬الحكم التحكيمي في م ‪22‬ادة‬
‫التحكيم ال‪2‬دولي ه‪2‬و قب‪2‬ول النظ‪2‬ام الوط‪2‬ني ب‪2‬ه دون االل‪2‬تزام بتنفي‪2‬ذه م‪2‬ا ع‪2‬دا إذا تق‪2‬دم املحك‪2‬وم ل‪2‬ه بطلب‬
‫تذييل ‪22‬ه بالص ‪22‬يغة التنفيذي ‪22‬ة وف ‪22‬ق الش ‪22‬روط املتطلب ‪22‬ة قانون ‪22‬ا واالع ‪22‬تراف يع ‪22‬ني التس ‪22‬ليم بحجي ‪22‬ة الحكم‬
‫التحكيمي على غ‪22 2 2‬رار الحكم التحكيمي الص‪22 2 2‬ادر في املادة التحكيم ال‪22 2 2‬داخلي وال‪22 2 2‬ذي يكتس‪22 2 2‬ب بمج‪22 2 2‬رد‬
‫ص‪22‬دوره حجي‪22‬ة الشيء املقضي ب‪22‬ه خص‪22‬وص ال‪22‬نزاع ال‪22‬ذي تم الفص‪22‬ل في‪22‬ه ح‪22‬تى يمكن االحتج‪22‬اج ب‪22‬ه في‬
‫دعوى مقامة أمام القضاء الوطني دون حاجة‪ 2‬إلى تذييله بالص‪22‬يغة التنفيذي‪22‬ة‪ ،‬وأن املادة ‪ 3‬من اتفاقي‪2‬ة‪2‬‬
‫نيويورك املتعلقة باالعتراف وتنفيذ األحكام التحكيمية األجنبية‪ 2‬تنص على أن‪22‬ه تع‪2‬ترف ك‪2‬ل الدول‪22‬ة من‬
‫ال‪22 2‬دول املتعاق‪22 2‬دة بحجي‪22 2‬ة حكم التحكيم وت‪22 2‬أمر بتنفي‪22 2‬ذه طب‪22 2‬ق القواع‪22 2‬د املرافع‪22 2‬ات املتبع‪22 2‬ة في اإلقليم‬
‫املطل‪22‬وب إلي‪22‬ه التنفي‪22‬ذ وطبق‪22‬ا للش‪22‬روط املنص‪22‬وص عليه‪22‬ا في املواد التالي‪22‬ة‪ ،‬وأن قابلي‪22‬ة الحكم التحكيمي‬
‫للتنفي ‪22‬ذ في ال ‪22‬دول املتعاق ‪22‬دة املنص ‪22‬وص عليه ‪22‬ا في املادة املذكورة أعاله ي ‪22‬دل على أن ه ‪22‬ذه ال ‪22‬دول تع ‪22‬ترف‬
‫ك‪22 2‬ل واح‪22 2‬دة منه‪22 2‬ا باألحك‪22 2‬ام التحكيمي‪22 2‬ة الص‪22 2‬ادرة في ال‪22 2‬دول األخ‪22 2‬رى‪ ،‬وأن‪22 2‬ه ال يمكن تص‪22 2‬ور أن الحكم‬
‫التحكيمي قاب‪22‬ل للتنفي‪22‬ذ داخ‪22‬ل إح‪22‬دى ال‪22‬دول املتعاق‪22‬دة دون أن تك‪22‬ون معترف‪22‬ة ب‪22‬ه‪ ،‬مم‪22‬ا ي‪22‬ترتب عن‪22‬ه على‬
‫أن قابلي ‪22‬ة الحكم للتنفي ‪22‬ذ يفي ‪22‬د االع ‪22‬تراف وأن األم ‪22‬ر املس ‪22‬تأنف ملا اس ‪22‬تجاب لطلب الت ‪22‬ذييل بالص ‪22‬يغة‬
‫التنفيذية فهو اعتراف بحد ذاته باملقرر التحكيمي وقبوله ضمن النظام القانوني املغربي‪.‬‬

‫وحيث تنعى املس ‪22 2‬تأنفة على الحكم التحكيمي خ ‪22 2‬رق البن ‪22 2‬د ‪ 3‬من قواع ‪22 2‬د كافت ‪22 2‬ا رقم ‪ 125‬ب ‪22 2‬دعوى أن‬
‫تش‪22‬كيل هيئ‪22‬ة التحكيم لم ي‪22‬راعي اتف‪22‬اق الط‪22‬رفين على كيفي‪22‬ة تش‪22‬كل الهيئ‪22‬ة ذل‪22‬ك أن املس‪22‬تأنف عليه‪22‬ا لم‬
‫توجه إليها أي إشعار بخصوص تسمية املحكم املختار من جانبها وأن الطاعنة لم يتم إشعارها‪ 2‬بتع‪22‬يين‬
‫محام عنها من طرف هيئ‪2‬ة التحكيم ولم تتوص‪2‬ل ب‪2‬أي إخط‪2‬ار من كافت‪2‬ا بتع‪2‬يين املحكم الث‪2‬الث أي رئيس‬
‫هيئة‪ 2‬التحكيم‪.‬‬

‫وحيث إن هيئ‪22‬ة التحكيم حس‪22‬ب قواع‪22‬د كافت ‪2‬ا‪ 2‬رقم ‪ 125‬تتش‪22‬كل من ثالث‪22‬ة محكمين وأن البن‪22‬د ‪ 2.3‬من‬
‫ه ‪22‬ذه القواع ‪22‬د وال ‪22‬ذي يح ‪22‬دد إج ‪22‬راءات تع ‪22‬يين املحكم ‪22‬ة التحكيمي ‪22‬ة نص على أن ‪22‬ه يجب على املدعي قب ‪22‬ل‬

‫‪109‬‬
‫انقض‪22‬اء املهل‪22‬ة املح‪22‬ددة للمطالب‪22‬ة ب‪22‬التحكيم أن يعين محكم‪22‬ا ويق‪22‬دم إخط‪22‬ارا للم‪22‬دعى علي‪22‬ه باس‪22‬م املحكم‬
‫املعين على ه‪22‬ذا النح‪22‬و أو يق‪22‬دم طلب‪22‬ا إلى كافت ‪2‬ا‪ 2‬لتع‪22‬يين محكم بالنياب‪22‬ة عن‪22‬ه ويبل‪22‬غ نس‪22‬خة من الطلب إلى‬
‫املدعى علي ‪22‬ه وأن البن ‪22‬د ‪ 3.3‬من نفس القواع ‪22‬د ينص على أن ‪22‬ه‪ :‬إذا لم يقم أي ط ‪22‬رفين بتع ‪22‬يين محكم أو‬
‫إعط‪22‬اء إش‪22‬عارا ب‪22‬ذلك خالل املهل‪22‬ة الزمني‪22‬ة املوض‪22‬حة أعاله يج‪22‬وز للط‪22‬رف اآلخ‪22‬ر التق‪22‬دم بطلب إلى كافت‪2‬ا‪2‬‬
‫لتعيين محكم‪ ،‬ويجب تقديم إشعار بهذا الطلب إلى الطرف الذي فشل في تعيين املحكم‪.‬‬

‫وحيث أش‪22 2 2‬ار الحكم التحكيمي في فقرت‪22 2 2‬ه ‪ 6.2‬أن‪22 2 2‬ه نظ‪22 2 2‬را لتخل‪22 2 2‬ف املش‪22 2 2‬ترية عن تع‪22 2 2‬يين محكم عنه‪22 2 2‬ا‪،‬‬
‫التمس‪22 2‬ت البائع‪22 2‬ة من رابط‪22 2‬ة تج‪22 2‬ار الحب‪22 2‬وب واألعالف (كافت‪22 2‬ا) تع‪22 2‬يين محكم عن املش‪22 2‬ترية‪ ،‬وفي ف‪22 2‬اتح‬
‫ف‪22‬براير ‪ 2018‬ق‪22‬امت كافت ‪2‬ا‪ 2‬بتع‪22‬يين الس‪22‬يد ‪ ...‬كمحكم ث‪22‬ان وف‪22‬ق األص‪22‬ول‪ ،‬وأض‪22‬اف في فقرت‪22‬ه ‪ 7.2‬أن‪22‬ه في‬
‫‪ 27‬ف‪22 2‬براير ‪ 2018‬ق‪22 2‬امت كافت‪2 2‬ا‪ 2‬بتع‪22 2‬يين الس‪22 2‬يد ‪ ...‬كمحكم ث‪22 2‬الث بص‪22 2‬فته رئيس لهيئ‪22 2‬ة التحكيم وهك‪22 2‬ذا‬
‫تشكلت هيئة التحكيم وفق األصول‪ ،‬طبقا لقواعد التحكيم رقم ‪ 125‬لكافتا‪ 2.‬وحيث دفعت املس‪22‬تأنف‬
‫عليه ‪22‬ا ب ‪22‬أن اإلخط ‪22‬ارات ال ‪22‬تي نص ‪22‬ت عليه ‪22‬ا قواع ‪22‬د كافت ‪2‬ا‪ 125 2‬فيم ‪22‬ا يخص تش ‪22‬كيل الهيئ ‪22‬ة التحكيمي ‪22‬ة تم‬
‫إرسالها إلى املستأنفة عن طريق بريدها االلكتروني‪.‬‬

‫وحيث إن السبب املتمس‪2‬ك ب‪2‬ه من ط‪2‬رف املس‪2‬تأنفة يج‪2‬د س‪2‬نده الق‪2‬انوني في الفص‪2‬ل ‪ 49-327‬من ق‪.‬م‪.‬م‬
‫ال ‪22 2‬ذي ينص على أن ‪22 2‬ه ال يمكن الطعن باالس ‪22 2‬تئناف في األم ‪22 2‬ر القاض ي بتخوي ‪22 2‬ل االع ‪22 2‬تراف أو الص ‪22 2‬يغة‬
‫التنفيذية إال في الحاالت التالية ومنها‪ :‬إذا تم تشكيل الهيئة التحكيمية أو تعيين املحكم املنف‪22‬رد بص‪22‬فة‬
‫غ ‪22 2‬ير قانوني ‪22 2‬ة وك ‪22 2‬ذا املادة الخامس ‪22 2‬ة من اتفاقي ‪22 2‬ة نيوي ‪22 2‬ورك ال ‪22 2‬ذي ح ‪22 2‬ددت من ض ‪22 2‬من ح ‪22 2‬االت رفض‬
‫االعتراف والتنفيذ‪:‬‬

‫‪-‬ك‪22‬ون الفري‪22‬ق املس‪22‬تدل ض‪22‬ده ب‪22‬املقرر لم يخ‪22‬بر قانوني‪22‬ا بتع‪22‬يين املحكم أو بمس‪22‬طرة التحكيم أو‬
‫ما استطاع بسبب أخر أن يدلي بحججه‪.‬‬
‫‪-‬أو أن تأليف هيئة التحكيم أو إجراء مسطرة التحكيم لم يكونا مط‪22‬ابقين التفاقي‪2‬ة‪ 2‬الف‪22‬ريقين‪،‬‬
‫أو عند عدم وجود اتفاقية لم يكونا مطابقين لقانون البالد املجرى فيه التحكيم‪.‬‬
‫حيث إن الثابت أن اتفاقية نيويورك قد أقرت مبدأ الحق في جلسات عادل‪2‬ة تبت‪2‬دئ من ح‪2‬ق ك‪2‬ل ط‪2‬رف‬
‫في التوص ‪22‬ل بإخط ‪22‬ار مناس ‪22‬ب بتع ‪22‬يين املحكم وأن ‪22‬ه في حال ‪22‬ة تخل ‪22‬ف املدعى علي ‪22‬ه عن املش ‪22‬اركة في تع ‪22‬يين‬
‫الهيئ ‪22‬ة التحكيمي ‪22‬ة فالب ‪22‬د من تق ‪22‬ديم دلي ‪22‬ل على القي ‪22‬ام باإلخط ‪22‬ار‪ 2‬في جمي ‪22‬ع املراح ‪22‬ل على نح ‪22‬و ج ‪22‬اد وأن ‪22‬ه‬
‫وكما ذهب إلى ذلك شراح ومفسري االتفاقية‪ 2‬فإنه يجب على املحكمين وعلى املدعي القيام بكل ما ه‪22‬و‬

‫‪110‬‬
‫ممكن بشكل معق‪2‬ول إلخط‪2‬ار‪ 2‬املدعى علي‪2‬ه ب‪2‬التحكيم وبتع‪2‬يين هيئ‪2‬ة التحكيم وتق‪2‬ديم أدل‪2‬ة مس‪2‬تقلة على‬
‫هذه الجهود " أنظر دليل املجلس الدولي للتحكيم التجاري ‪......‬لتفسير اتفاقية‪ 2‬نيويورك لسنة ‪1958‬‬

‫وحيث لئن ك‪22‬ان الث‪22‬ابت وكم‪22‬ا دفعت ب‪22‬ذلك املس‪22‬تأنف عليه‪22‬ا ب‪22‬أن قواع‪22‬د كافت‪22‬ا ‪ 125‬والس‪22‬يما البن‪22‬د ‪21.1‬‬
‫منها تلزم تقديم جميع اإلخطارات ال‪2‬تي يتم تق‪2‬ديمها لألط‪2‬راف بم‪2‬وجب ه‪2‬ذه القواع‪2‬د عن طري‪2‬ق البري‪2‬د‬
‫أو الف ‪22‬اكس أو البري ‪22‬د االلك‪22‬تروني أو أي وس ‪22‬يلة الكتروني ‪22‬ة أخ ‪22‬رى ف ‪22‬إن مح ‪22‬ور ال‪22‬نزاع ي ‪22‬دور ح ‪22‬ول م ‪22‬ا إذا‬
‫ك‪22‬انت املس‪22‬تأنفة ق‪22‬د توص‪22‬لت أم ال باإلخط‪22‬ارات املوجه‪22‬ة إليه‪22‬ا للمش‪22‬اركة في تش‪22‬كيل هيئ‪22‬ة التحكيم وه‪22‬و‬
‫األم‪22 2‬ر ال‪22 2‬ذي أص‪22 2‬بح يقتض ي مناقش‪22 2‬ة ه‪22 2‬ذه النقط‪22 2‬ة على ض‪22 2‬وء املقتض‪22 2‬يات القانوني‪22 2‬ة ال‪22 2‬تي له‪22 2‬ا عالق‪22 2‬ة‬
‫بالعملي ‪22 2‬ة التحكيمي ‪22 2‬ة ويتعل ‪22 2‬ق األم ‪22 2‬ر بمقتض ‪22 2‬يات الق ‪22 2‬انون رقم ‪ 53.05‬املتعل ‪22 2‬ق بالتب ‪22 2‬ادل اإللك ‪22 2‬تروني‬
‫للمعطي ‪22‬ات القانوني ‪22‬ة باعتب ‪22‬اره ق ‪22‬انون البل ‪22‬د املطل ‪22‬وب في ‪22‬ه التنفي ‪22‬ذ وك ‪22‬ذا قواع ‪22‬د التب ‪22‬ادل اإللك ‪22‬تروني‬
‫املطبق‪22‬ة في اململك‪22‬ة املتح‪22‬دة على اعتب‪22‬ار أن مس‪22‬طرة التحكيم ق‪22‬د ج‪22‬رت في لن‪22‬دن وأن قواع‪22‬د كافت‪22‬ا رقم‬
‫‪ 125‬تحيل على قانون التحكيم اإلنجليزي لسنة‪.1996‬‬

‫وحيث إن الكتاب‪22‬ة بالص‪22‬يغة اإلليكتروني‪22‬ة لتقب‪22‬ل في اإلثب‪22‬ات وتك‪22‬ون له‪22‬ا نفس ق‪22‬وة الكتاب‪22‬ة على الدعام‪22‬ة‬
‫الورقي ‪2‬ة‪ 2‬يش ‪22‬ترط أن يع ‪22‬رف من ص ‪22‬درته وأن تثبت وتحف ‪22‬ظ ض ‪22‬من الش ‪22‬روط ال ‪22‬تي تتطلبه ‪22‬ا طبيع ‪22‬ة ه ‪22‬ذه‬
‫الكتاب‪22‬ة وأن تض‪22‬من س‪22‬المتها‪ ،‬وه‪22‬و األم‪22‬ر ال‪22‬ذي يس‪22‬تلزم اإلدالء بش‪22‬هادة املص‪22‬ادقة اإللكتروني‪22‬ة ال‪22‬تي تفي‪22‬د‬
‫توص‪22‬ل املرس‪22‬ل إلي‪22‬ه عن طري‪22‬ق بري‪22‬ده اإللك‪22‬تروني بالرس‪22‬ائل اإللكتروني‪22‬ة املوجه‪2‬ة‪ 2‬إلي‪22‬ه وأن ش‪22‬ركة بري‪22‬د‬
‫املغ ‪22‬رب هي ال ‪22‬تي اعتم ‪22‬دها بمقتض ى ق ‪22‬رار للم ‪22‬دير الع ‪22‬ام للوكال ‪22‬ة الوطني ‪22‬ة لتق ‪22‬نين املواص ‪22‬الت الص ‪22‬ادر‬
‫بت‪22 2‬اريخ ‪ 16‬أبري‪22 2‬ل ‪ 2011‬تحت رقم ‪ 11/02‬كمق‪22 2‬دم لخ‪22 2‬دمات املص‪22 2‬ادقة اإلليكتروني‪22 2‬ة من أج‪22 2‬ل تس‪22 2‬ليم‬
‫الش ‪22‬هادة اإللكتروني ‪22‬ة املؤمن ‪22‬ة وت ‪22‬دبير الخ ‪22‬دمات املتعلق ‪22‬ة به ‪22‬ا‪ ،‬وأن محكم ‪22‬ة النقض ق ‪22‬د أص ‪22‬درت ق ‪22‬رار‬
‫ح ‪22‬ديثا بت ‪22‬اريخ ‪ 16/06/2019‬تحت ع ‪22‬دد ‪ 364/3‬في املل ‪22‬ف التج ‪22‬اري ع ‪22‬دد ‪ 1346/3/3/2017‬ق ‪22‬د ح ‪22‬ددت‬
‫من خالل ‪22‬ه الش ‪22‬روط املتعين توفره‪2 2‬ا‪ 2‬إلض ‪22‬فاء الحجي ‪22‬ة على املح ‪22‬ررات االلكتروني ‪22‬ة وذل ‪22‬ك ب ‪22‬القول " أن‬
‫كتاب‪2 2‬ة‪ 2‬بالص‪22 2‬يغة اإللكتروني‪22 2‬ة لتقب‪22 2‬ل في اإلثب‪22 2‬ات وتك‪22 2‬ون له‪22 2‬ا نفس ق‪22 2‬وة الكتاب‪22 2‬ة على الدعام‪22 2‬ة الورقي‪2 2‬ة‪2‬‬
‫يش‪22‬ترط أن يع‪22‬رف من ص‪22‬درته عن‪22‬ه وأن تثبت وتحف‪22‬ظ ض‪22‬من الش‪22‬روط ال‪22‬تي تطلبه‪22‬ا طبيع‪22‬ة ه‪22‬ذه الكتاب‪22‬ة‬
‫وأن تضمن سالمتها‪ ،‬وبذلك فقد ساوى املش‪2‬رع من خالل الفص‪2‬ل ‪ 1-417‬من ق‪.‬ل‪.‬ع‪ .‬والتع‪2‬ديالت ال‪2‬تي‬
‫أدخلت علي‪22‬ه الكتاب‪22‬ة اإللكتروني‪22‬ة بالورقي‪22‬ة‪ ،‬لكن‪22‬ه وض‪22‬ع ش‪22‬روطا لض‪22‬مان مص‪22‬داقية الكتاب‪22‬ة اإللكتروني‪22‬ة‬
‫نص عليه‪22 2‬ا في املقتض‪22 2‬يات الالحق‪22 2‬ة‪ ،‬ومنه‪22 2‬ا أن تك‪22 2‬ون البيان‪22 2‬ات ال‪22 2‬واردة في الكتاب‪22 2‬ة اإللكتروني‪22 2‬ة كافي‪22 2‬ة‬
‫لتحدي‪22 2‬د هوي‪22 2‬ة الش‪22 2‬خص ال‪22 2‬ذي نس‪22 2‬بت إلي‪22 2‬ه‪ ،‬وأن تحف‪22 2‬ظ الكتاب‪22 2‬ة االلكتروني‪22 2‬ة على دعام‪22 2‬ة تتالءم م‪22 2‬ع‬

‫‪111‬‬
‫طبيعته‪22‬ا بحيث يمكن اس‪22‬ترجاعها بش‪22‬كل مفع‪22‬ل في أي وقت م‪22‬ع ض‪22‬مان س‪22‬المتها وأن‪22‬ه يستحس‪22‬ن الت‪22‬ذكير‬
‫بأن قانون التحكيم اإلنجليزي يجيز التبليغ اإللكتروني كما يستشف من املادة ‪ 76‬منه وأن انجلترا بل‪22‬د‬
‫إج‪22‬راء مس‪22‬طرة التحكيم معين‪22‬ة باتفاقي‪22‬ة االتح‪22‬اد األوربي للهوي‪22‬ة اإللكتروني‪22‬ة والخ‪22‬دمات االئتماني‪22‬ة وأن‬
‫مكتب لجنة املعلومات يقوم بمراقبي مقدمي الخدمات‪.‬‬

‫وحيث إن املستأنفة عليها لم تدل بأية شهادة صادرة عن الجهة املختصة إلثبات التوص‪2‬ل باإلخط‪2‬ارات‬
‫املوجه‪2 2‬ة‪ 2‬عن طري ‪22‬ق البري ‪22‬د اإللك ‪22‬تروني قص ‪22‬د املش ‪22‬اركة في تش ‪22‬كيل الهيئ ‪22‬ة التحكيمي ‪22‬ة ال ‪22‬ذي يعت ‪22‬بر من‬
‫النظ ‪22‬ام الع ‪22‬ام والس ‪22‬يما وأن عبء التوص ‪22‬ل يق ‪22‬ع على ع ‪22‬اتق املس ‪22‬تأنف عليه ‪22‬ا ورابط ‪22‬ة كافت ‪22‬ا وأن الحكم‬
‫التحكيمي أش‪22‬ار إلى تخل‪2‬ف املس‪2‬تأنفة عن تع‪2‬يين محكم عنه‪2‬ا دون أن يش‪2‬ير إلى مض‪2‬مون األخط‪22‬ار املوج‪22‬ه‬
‫له ‪22‬ا وت ‪22‬اريخ وكيفي ‪22‬ة توص ‪22‬لها ب ‪22‬ه وأن رس ‪22‬الة البري ‪22‬د االلك ‪22‬تروني املتمس ‪22‬ك به ‪22‬ا من ط ‪22‬رف املس ‪22‬تأنف عليه ‪22‬ا‬
‫للقول بأن املستأنفة امتنعت عن تعيين محكم فإن هذه األخيرة قد تمسكت بأن الشخص املشار إلي‪22‬ه‬
‫ضمن الرسالة ليس ممثال قانوني‪2‬ا له‪2‬ا واملس‪2‬تأنف عليه‪2‬ا رغم ه‪2‬ذا ال‪2‬دفع لم تثبت خالف ذل‪2‬ك خصوص‪2‬ا‬
‫وأن التحكيم ه‪2‬و مس‪2‬طرة ذات طبيع‪22‬ة خاص‪2‬ة وتقتضي من الش‪22‬خص ال‪22‬ذي يباش‪2‬ر إجراءات‪22‬ه نياب‪2‬ة عن‬
‫الشخص املعنوي أن يكون بيده توكيل خاص وهو ما يس‪2‬تلزم أن توج‪22‬ه اإلخط‪22‬ارات واإلش‪22‬عارات ال‪2‬تي‬
‫تس‪2‬بق مباش‪2‬رة مس‪2‬طرة التحكيم إلى الش‪2‬خص املؤه‪2‬ل لس‪2‬لوك تل‪2‬ك املس‪2‬طرة وأن اتفاقي‪2‬ة‪ 2‬نيوي‪2‬ورك ق‪2‬د‬
‫جعلت من ح ‪22‬االت رفض االع ‪22‬تراف والتنفي ‪22‬ذ إذا لم يعلن الخص ‪22‬م املطل ‪22‬وب تنفي ‪22‬ذ الحكم علي ‪22‬ه إعالن ‪22‬ا‬
‫ص‪22‬حيحا بتع‪22‬يين املحكم‪22‬ة وب‪22‬ذلك تك‪22‬ون هيئ‪22‬ة التحكيم ق‪22‬د تم تش‪22‬كيلها خالف‪22‬ا لقواع‪22‬د كافت ‪2‬ا‪ 2‬رقم ‪125‬‬
‫وبصفة غير قانونية خرقا ملقتضيات املادة‪ 49.327‬من ق‪.‬م‪.‬م واملادة ‪ 5‬من اتفاقية نيويورك‪.‬‬

‫حيث تنعى الطاعنة على الحكم التحكيمي خرق حقوق الدفاع بدعوى أنها لم تش‪22‬ارك في تش‪2‬كيل هيئ‪2‬ة‪2‬‬
‫التحكيم ولم تخط ‪22 2‬ر بأس ‪22 2‬ماء املحكمين ليتس ‪22 2‬نى له ‪22 2‬ا اتخ ‪22 2‬اذ موق ‪22 2‬ف اتج ‪22 2‬اههم وأنه ‪22 2‬ا لم تبل ‪22 2‬غ ب ‪22 2‬الحكم‬
‫التحكيمي ولم تتوصل بأي أمر من الهيئة التحكيمية اإلدالء بأوجه دفاعها‪.‬‬

‫وحيث إن حق‪22 2 2‬وق ال‪22 2 2‬دفاع تعت‪22 2 2‬بر من دع‪22 2 2‬ائم املحاكم‪22 2 2‬ة العادل‪22 2 2‬ة وأن هيئ ‪2 2 2‬ة‪ 2‬التحكيم ملزم‪22 2 2‬ة بتمكين‬
‫األط‪22 2‬راف من بس‪22 2‬ط أراءهم وتق‪22 2‬ديم أوج‪22 2‬ه دف‪22 2‬اعهم والتعام‪22 2‬ل معهم على ق‪22 2‬دم املس‪22 2‬اواة وأن اتفاقي‪2 2‬ة‪2‬‬
‫نيوي‪22 2 2‬ورك ق‪22 2 2‬د جعلت من بين أس‪22 2 2‬باب رفض االع ‪22 2‬تراف ب‪22 2 2‬املقرر التحكيمي وتنفي‪22 2 2‬ذه مخالف‪22 2 2‬ة مب‪22 2 2‬ادئ‬
‫املحاكم ‪2‬ة‪ 2‬العادل ‪22‬ة وذل ‪22‬ك بتنصيص ‪22‬ها في مادته ‪22‬ا الخامس ‪22‬ة على أن الط ‪22‬رف ال ‪22‬ذي يحتج ض ‪22‬ده ب ‪22‬القرار لم‬
‫يخط ‪22‬ر على الوج ‪22‬ه الص ‪22‬حيح بتع ‪22‬يين املحكم ‪22‬ة أو ب ‪22‬إجراءات التحكيم أو ك ‪22‬ان ألي س ‪22‬بب أخ ‪22‬ر غ ‪22‬ير ق ‪22‬ادر‬
‫على ع‪22 2‬رض قض‪22 2‬يته وأن الفص‪22 2‬ل ‪ 49-327‬من ق‪.‬م‪.‬م جع‪22 2‬ل ب‪22 2‬دوره من أس‪22 2‬باب الطعن باالس‪22 2‬تئناف في‬

‫‪112‬‬
‫األمر القاضي بتخويل االعتراف أو الصيغة التنفيذي‪22‬ة ع‪2‬دم اح‪2‬ترام حق‪2‬وق ال‪22‬دفاع وأن‪22‬ه ملا ك‪2‬ان الث‪2‬ابت‬
‫أن الطاعن‪22‬ة لم تش‪22‬عر بص‪22‬فة ص‪22‬حيحة بأس‪22‬ماء املحكمين مم‪22‬ا حرمه‪22‬ا من ممارس‪22‬ة حقه‪22‬ا في التج‪22‬ريح إذا‬
‫وج‪22‬دت أس‪22‬باب معقول‪22‬ة ل‪22‬ذلك وأن‪22‬ه ملا ك‪22‬ان اإلفص‪22‬اح ه‪22‬و تص‪22‬ريح أعض‪22‬اء هيئ‪22‬ة التحكيم بانع‪22‬دام وج‪22‬ود‬
‫أي ظ‪22‬رف من ش‪22‬أنه الت‪22‬أثير في حي‪22‬ادهم‪ 2‬واس‪22‬تقاللهم أو وج‪22‬ود أي س‪22‬بب من أس‪22‬باب التج‪22‬ريح ف‪22‬إن ه‪22‬ذا‬
‫االل ‪22‬تزام يتعين اإلش ‪22‬ارة إلي‪22 2‬ه في الحكم التحكيمي وأن يك ‪22‬ون ثابت ‪22‬ا بمقتض ى مكت ‪22‬وب كيفم‪22 2‬ا ك‪22 2‬ان ه ‪22‬ذا‬
‫املكت ‪22‬وب والحكم التحكيمي املطل ‪22‬وب تذييل ‪22‬ه ال يتض ‪22‬من اإلفص ‪22‬اح وه ‪22‬و م ‪22‬ا يمس بحق ‪22‬وق ال ‪22‬دفاع وأن‬
‫الحكم التحكيمي وإن أشار إلى أن هيئة التحكيم قد أصدرت أمرين للمس‪22‬تأنفة لإلدالء بأوج‪2‬ه دفاعه‪22‬ا‬
‫تم إرسالهما لها عن طريق كتابة كافتا‪ 2‬فإن األخيرة قد نفت توصلها باألمرين املذكورين وأن‪22‬ه يق‪22‬ع على‬
‫ع‪22 2‬اتق رابط‪22 2‬ة كافت ‪2 2‬ا‪ 2‬اإلدالء بم‪22 2‬ا يفي‪22 2‬د توص‪22 2‬ل املس‪22 2‬تأنفة ب‪22 2‬ذلك بص‪22 2‬فة ص‪22 2‬حيحة وأن مج‪22 2‬رد اقتص‪22 2‬ار‬
‫املستأنف عليها على اإلدالء برسائل إلكترونية غير كاف في غياب شهادة الخدمة التي تثبت التوصل‪.‬‬

‫وحيث بخص ‪22‬وص الس ‪22‬بب املس ‪22‬تمد من ع ‪22‬دم تبلي ‪22‬غ الحكم التحكيمي للطاعن ‪22‬ة‪ ،‬ف ‪22‬إن الث ‪22‬ابت من وث ‪22‬ائق‬
‫امللف أن املستأنف عليها قد أدلت بشهادة عدم الطعن باالستئناف صادرة عن غرفة التحكيم" كافت‪22‬ا"‪2‬‬
‫وبش‪22 2‬هادة أيض‪22 2‬ا تفي‪22 2‬د تبلي ‪22 2‬غ الحكم التحكيمي للطاعن ‪22 2‬ة بواس‪22 2‬طة بري‪22 2‬دها االلك‪22 2‬تروني وتمس‪22 2‬كت ب ‪22 2‬أن‬
‫املس‪22‬تأنفة ك‪22‬انت على علم بمس‪22‬طرة التحكيم من خالل مس‪22‬طرة حج‪22‬ز م‪22‬ا للم‪22‬دين ل‪22‬دى الغ‪2‬ير فإن‪22‬ه يتعين‬
‫ال‪22‬رد ب‪22‬أن التبلي‪22‬غ عن طري‪22‬ق البري‪22‬د اإللك‪22‬تروني ال يعت‪22‬د ب‪22‬ه إال إذا ك‪22‬ان يتض‪22‬من إمكاني‪22‬ة التحق‪22‬ق بص‪22‬فة‬
‫قطعي‪22 2‬ة من هوي‪22 2‬ة املرس‪22 2‬ل واملرس‪22 2‬ل إلي‪22 2‬ه‪ ،‬كم‪22 2‬ا تم توض‪22 2‬يحه أعاله وأن العلم ال يق‪22 2‬وم مق‪22 2‬ام التبلي‪22 2‬غ‬
‫املنظم قانون‪22 2 2‬ا وأن املس‪22 2 2‬تأنف عليه‪22 2 2‬ا لم تبث أن الطاعن‪22 2 2‬ة بلغت بص‪22 2 2‬فة ص‪22 2 2‬حيحة وقانوني‪22 2 2‬ة ب‪22 2 2‬الحكم‬
‫التحكيمي وأن الش‪22 2‬هادتين أعاله املس‪22 2‬تدل بهم‪22 2‬ا من طرفه‪22 2‬ا ال يغني‪22 2‬ان عن اإلدالء بش‪22 2‬هادة ص‪22 2‬ادرة عن‬
‫جه‪22‬ة مختص‪2‬ة تفي‪22‬د توص‪2‬ل الطاعن‪2‬ة ب‪22‬الحكم الس‪22‬يما وأن‪22‬ه بإمك‪22‬ان ه‪2‬ذه األخ‪2‬يرة الطعن باالس‪2‬تئناف ض‪22‬د‬
‫املق‪22‬رر التحكيمي وف‪22‬ق م‪22‬ا تخول‪22‬ه له‪22‬ا قواع‪22‬د كافن‪22‬ا ‪ ،125‬وملا ك‪22‬ان التقاضي على درج‪22‬تين وه‪22‬و من رك‪22‬ائز‬
‫حق ‪22 2‬وق ال ‪22 2‬دفاع‪ 2،‬ف ‪22 2‬إن حرم ‪22 2‬ان الطاعن ‪22 2‬ة من ح ‪22 2‬ق الطعن باالس ‪22 2‬تئناف يش ‪22 2‬كل خرق ‪22 2‬ا لحق ‪22 2‬وق ال ‪22 2‬دفاع‬
‫ومساس‪22 2‬ا بالنظ‪22 2‬ام الع‪22 2‬ام ال س‪22 2‬يما وأن مفه‪22 2‬وم ه‪22 2‬ذا النظ‪22 2‬ام في م‪22 2‬ادة التحكيم ال‪22 2‬دولي يرتب‪22 2‬ط باملب‪22 2‬ادئ‬
‫األساس‪22 2‬ية في بل‪22 2‬د الق‪22 2‬انون ال‪22 2‬ذي اخت‪22 2‬اره األط‪22 2‬راف للتط‪22 2‬بيق على ال‪22 2‬نزاع أو لبل‪22 2‬د العق‪22 2‬د أو لبل‪22 2‬د مق‪22 2‬ر‬
‫التحكيم إضافة‪ 2‬إلى ذلك فإن تبليغ الحكم التحكيمي له ارتباط بمقتضيات املادة الخامسة من اتفاقية‪2‬‬
‫نيوي ‪22 2‬ورك ال ‪22 2‬تي نص ‪22 2‬ت على رفض االع ‪22 2‬تراف بحكم التحكيم وتنفي ‪22 2‬ذه إذا أثبت املدعي علي ‪22 2‬ه أن حكم‬
‫التحكيم لم يص‪22‬بح بع‪22‬د ملزم‪22‬ا للط‪22‬رفين وبمفه‪22‬وم املخالف‪22‬ة ف‪22‬إن أحك‪22‬ام التحكيم األجنبي‪2‬ة‪ 2‬تك‪22‬ون ملزم‪22‬ة‬

‫‪113‬‬
‫لألطراف عندما تصبح غير قابلة للطعن فيها بطرق الطعن العادية وبمع‪22‬نى أخ‪2‬ر أن حكم التحكيم لم‬
‫يع‪22‬د ق‪22‬ابال للطعن أم‪22‬ام هيئ‪22‬ة تحكيم اس‪22‬تئنافية‪ 2‬أم‪22‬ام محكم‪22‬ة البل‪22‬د الص‪22‬ادر في‪22‬ه املق‪22‬رر التحكيمي‪ ،‬وفي‬
‫نازل ‪22 2‬ة الح ‪22 2‬ال ف ‪22 2‬إن الحكم التحكيمي موض ‪22 2‬وع الطلب الت ‪22 2‬ذييل قاب ‪22 2‬ل للطعن باالس ‪22 2‬تئناف أم ‪22 2‬ام هيئ ‪2 2‬ة‪2‬‬
‫التحكيم وأم‪22 2‬ام ع‪22 2‬دم ثب‪22 2‬وت تبليغ‪22 2‬ه للطاعن‪22 2‬ة بص‪22 2‬فة ص‪22 2‬حيحة وقانوني‪22 2‬ة فإن‪22 2‬ه يص‪22 2‬بح في حكم املق‪22 2‬رر‬
‫التحكيمي الذي لم يصبح بعد ملزما للطرفين‪.‬‬

‫وحيث إن‪22 2‬ه وتأسيس‪22 2‬ا على م‪22 2‬ا ذك‪22 2‬ر ف‪22 2‬إن أس‪22 2‬باب رفض ت‪22 2‬ذييل املق‪22 2‬رر التحكيمي قائم‪22 2‬ة ب‪22 2‬النظر إلى أن‬
‫تش‪22‬كيل هيئ‪22‬ة التحكيم تم بص‪22‬ورة غ‪22‬ير قانوني‪22‬ة وخالف ‪2‬ا‪ 2‬لقواع‪22‬د كافت‪22‬ا ‪ 125‬وأن حق‪22‬وق ال‪22‬دفاع لم يتم‬
‫احترامه ‪22‬ا إض ‪22‬افة أن املق ‪22‬رر التحكيمي لم يص ‪22‬بح بع ‪22‬د ملزم ‪22‬ا للط ‪22‬رفين مم ‪22‬ا يك ‪22‬ون األم ‪22‬ر املس ‪22‬تأنف ق ‪22‬د‬
‫جانب الصواب ويتعين إلغائه والحكم من جديد برفض الطلب‬

‫لهذه األسباب‬

‫تصرح محكمة االستئناف التجارية بالدار البيضاء وهي تبت انتهائيا وعلنيا وحضوريا‪2.‬‬

‫في الشكل‪ :‬بقبول االستئناف‬

‫في املوض ‪22‬وع‪ :‬باعتب ‪22‬اره وإلغ ‪22‬اء األم ‪22‬ر املس ‪22‬تأنف والحكم من جدي ‪22‬د ب ‪22‬رفض الطلب وتحمي ‪22‬ل املس ‪22‬تأنف‬
‫عليها الصائر‪.‬‬

‫بمحكمة االستئناف التجارية بالدار البيضاء‬

‫قرار رقم ‪5528:‬‬

‫‪114‬‬
‫بتاريخ ‪21/11/2019:‬‬

‫ملف رقم ‪3090/8225/201:‬‬

‫القاعدة‪:‬‬

‫البت في مس ‪22‬طرة الت ‪22‬ذييل بالص ‪22‬يغة التنفيذي ‪22‬ة يجب أن يك ‪22‬ون من رئيس املحكم ‪22‬ة التجاري ‪22‬ة‬ ‫‪-‬‬
‫بص‪22‬فته تل‪22‬ك طبق‪22‬ا للفص‪22‬ل ‪ 46-327‬من ق‪22‬انون املس‪22‬طرة املدني‪22‬ة واألم‪22‬ر ال‪22‬ذي قضى بت‪22‬ذييل‬
‫الحكم التحكيمي بالص ‪22‬يغة التنفيذي ‪22‬ة والص ‪22‬ادر عن رئيس املحكم ‪22‬ة بص ‪22‬فته قاض ‪22‬يا‪ 2‬لألم ‪22‬ور‬
‫املستعجلة يكون خارقا‪ 2‬للفصل املذكور ويتعين إلغاؤه‪.‬‬
‫ص‪2‬فة رئيس املحكم‪22‬ة عن‪22‬د البت في طلب الت‪2‬ذييل ال تعت‪22‬بر خط‪2‬أ مادي‪22‬ا يس‪2‬توجب اإلص‪2‬الح ب‪2‬ل‬ ‫‪-‬‬
‫خرقا يستوجب اإللغاء‪.‬‬

‫حيث إنه من بين الدفوع التي تمسك به‪2‬ا الط‪22‬اعنون أن األم‪22‬ر املس‪22‬تأنف ص‪2‬در عن ن‪2‬ائب رئيس املحكم‪22‬ة‬
‫التجاري ‪22‬ة بص ‪22‬فته قاض ‪22‬يا‪ 2‬للمس ‪22‬تعجالت‪ ،‬مم ‪22‬ا يع ‪22‬د خرق ‪2‬ا‪ 2‬ملقتض ‪22‬يات الفص ‪22‬ل ‪ 327-46‬من ق م م ال ‪22‬ذي‬
‫منح رئيس املحكم‪22 2‬ة التجاري‪22 2‬ة بص‪22 2‬فته تل‪22 2‬ك حص‪22 2‬ريا للبت في طلب تخوي‪22 2‬ل الحكم التحكيمي بالص‪22 2‬يغة‬
‫التنفيذية‪.‬‬

‫وحيث أج‪22 2‬ابت املس‪22 2‬تأنف عليه‪22 2‬ا بأن‪22 2‬ه وخالف‪22 2‬ا ملا يدعي‪22 2‬ه املس‪22 2‬تأنفون‪ ،‬ف‪22 2‬إن رئيس املحكم‪22 2‬ة بت بص‪22 2‬فته‬
‫رئيسا للمحكم‪2‬ة وأن م‪2‬ا ورد في ديباج‪2‬ة األم‪2‬ر املس‪2‬تأنف ال يغ‪2‬دو أن يك‪2‬ون مج‪2‬رد خط‪2‬أ م‪2‬ادي ال ت‪2‬أثير ل‪2‬ه‬
‫على مس‪22‬ار ال‪22‬نزاع عمال بمقتض‪22‬يات الفص ‪22‬ل ‪ 49‬من ق‪.‬م‪.‬م وك ‪22‬ذا اجته‪22‬اد محكم ‪22‬ة االس ‪22‬تئناف التجاري ‪22‬ة‪،‬‬
‫وأن‪22‬ه في حال‪22‬ة مس‪22‬ايرة املحكم‪22‬ة الدع‪22‬اءات املس‪22‬تأنفين‪ ،‬فيتعين عليه‪22‬ا التص‪22‬دي للبت في ال‪22‬دعوى إعم‪22‬اال‬
‫ملقتضيات الفصل ‪ 146‬من ذات القانون‪.‬‬

‫وحيث إن‪22 2‬ه بمقتض ى الفق‪22 2‬رة األخ‪22 2‬يرة من الفص‪22 2‬ل ‪ 327-46‬من ق‪22 2‬انون املس‪22 2‬طرة املدني‪22 2‬ة‪ ،‬فإن‪22 2‬ه يخ‪22 2‬ول‬
‫االع‪22‬تراف والص‪22‬يغة التنفيذي‪22‬ة لألحك‪22‬ام التحكيمي‪22‬ة الدولي‪22‬ة ل‪22‬رئيس املحكم‪22‬ة التجاري‪22‬ة ال‪22‬تي ص‪22‬درت في‬
‫دائرتها أو رئيس املحكمة التجارية‪ 2‬الت‪2‬ابع له‪2‬ا مك‪2‬ان التنفي‪2‬ذ إذا ك‪2‬ان مق‪2‬ر التحكيم بالخ‪2‬ارج‪ ،‬وم‪2‬ؤداه أن‬

‫‪115‬‬
‫الفص ‪22‬ل املذكور‪ 2‬ح ‪22‬دد الجه ‪22‬ة املختص‪22 2‬ة لتخوي ‪22‬ل االع ‪22‬تراف والت ‪22‬ذييل بالص‪22 2‬يغة التنفيذي ‪22‬ة وحص‪22 2‬ره في‬
‫رئيس املحكمة بصفته تلك‪.‬‬

‫وحيث إن الث ‪22‬ابت من ديباج ‪22‬ة األم ‪22‬ر املس ‪22‬تأنف‪ ،‬أن ‪22‬ه ص ‪22‬در عن ن ‪22‬ائب رئيس املحكم ‪22‬ة التجاري ‪22‬ة بص ‪22‬فته‬
‫قاض ‪22‬يا للمس ‪22‬تعجالت‪ ،‬وأن ‪22‬ه ص ‪22‬در بن ‪22‬اء على مقتض ‪22‬يات املادة ‪ 21‬من ق ‪22‬انون إح ‪22‬داث املح ‪22‬اكم التجاري ‪22‬ة‬
‫ال‪22‬تي تخ‪22‬ول ل‪22‬رئيس املحكم‪22‬ة التجاري‪22‬ة بص‪22‬فته قاض‪22‬يا لألم‪22‬ور املس‪22‬تعجلة‪ ،‬أن ي‪22‬أمر بك‪22‬ل الت‪22‬دابير ال‪22‬تي ال‬
‫تمس أي منازع ‪22‬ة جدي ‪22‬ة‪ 2،‬أن ي ‪22‬أمر بك ‪22‬ل الت ‪22‬دابير التحفظي ‪22‬ة أو بإرج ‪22‬اع الحال ‪22‬ة إلى م ‪22‬ا ك ‪22‬انت علي ‪22‬ه‪ ،‬ل ‪22‬درء‬
‫ض‪22‬رر ح‪22‬ال‪ ،‬أو لوض‪22‬ع ح‪22‬د الض‪22‬طراب ثبت جلي‪22‬ا أن‪22‬ه غ‪22‬ير مش‪22‬روع‪ ،‬والح‪22‬ال أن الجه‪22‬ة املخ‪22‬ول له‪22‬ا منح‬
‫الص‪2‬يغة التنفيذي‪2‬ة هي رئيس املحكم‪22‬ة‪ ،‬به‪2‬ذه الص‪2‬فة‪ ،‬وال‪22‬ذي يبت في إط‪2‬ار مقتض‪2‬يات خاص‪22‬ة هي الفق‪22‬رة‬
‫الثاني ‪22‬ة من الفص ‪22‬ل ‪ 46-327‬من ق‪.‬م‪.‬م‪ ،‬وأن األوام ‪22‬ر الرئاس ‪22‬ية الص ‪22‬ادر عن ‪22‬ه به ‪22‬ذه الص ‪22‬فة تختل ‪22‬ف من‬
‫حيث اإلجراءات املسطرية واآلثار القانونية عن تلك الصادرة عن قاضي املستعجالت‪.‬‬

‫وحيث إن‪22‬ه فض‪22‬ال عن م‪22‬ا ذك‪22‬ر‪ ،‬فإن‪22‬ه ب‪22‬الرجوع إلى تعلي‪22‬ل األم‪22‬ر املس‪22‬تأنف‪ ،‬فإن‪22‬ه ج‪22‬اء في حيثيت‪22‬ه م‪22‬ا قب‪22‬ل‬
‫األخ‪22 2‬يرة (الص‪22 2‬فحة‪ )5‬بأن‪22 2‬ه‪ ..." :‬وفيم‪22 2‬ا يتعل‪22 2‬ق بع‪22 2‬دم اح‪22 2‬ترام ش‪22 2‬رط التحكيم املتعل‪22 2‬ق بتط‪22 2‬بيق الق‪22 2‬انون‬
‫املغ‪22 2‬ربي‪ ...‬وبالت‪22 2‬الي‪ 2،‬فال يمكن لقاض ي املس‪22 2‬تعجالت بس‪22 2‬ط رقابت‪2 2‬ه‪ 2‬للتعقيب على التفس‪22 2‬ير ال‪22 2‬ذي أعطي‬
‫للم ‪22 2‬ادة ‪ 335‬من مدون ‪22 2‬ة التج ‪22 2‬ارة‪ ،‬وموافقت ‪22 2‬ه من عدم ‪22 2‬ه لالجته ‪22 2‬اد القض ‪22 2‬ائي املغ ‪22 2‬ربي‪ 2"....‬وه ‪22 2‬و تعلي ‪22 2‬ل‬
‫يستش ‪22‬ف من ‪22‬ه أن رئيس املحكم ‪22‬ة بت في األم ‪22‬ر املطع ‪22‬ون في ‪22‬ه‪ ،‬فإن ‪22‬ه بت بص ‪22‬فته قاض ‪22‬يا للمس ‪22‬تعجالت‬
‫وليس بص ‪22‬فته رئيس ‪22‬ا للمحكم ‪22‬ة مم ‪22‬ا يبقى مع ‪22‬ه دف ‪22‬ع املس ‪22‬تأنف ب ‪22‬أن األم ‪22‬ر يتعل ‪22‬ق بخط ‪22‬أ م ‪22‬ادي وأن ‪22‬ه ال‬
‫بطالن ب‪22 2‬دون ض‪22 2‬رر م‪22 2‬ردود‪ ،‬ألن من ش‪22 2‬أن ذل‪22 2‬ك املس بقواع‪22 2‬د االختص‪22 2‬اص‪ 2‬والجه‪22 2‬ة املخ‪22 2‬ول له‪22 2‬ا منح‬
‫الص‪22 2‬يغة التنفيذي‪22 2‬ة‪ ،‬كم‪22 2‬ا أن تمس‪22 2‬كها باالجته‪22 2‬ادات القض‪22 2‬ائية املس‪22 2‬تدل به‪22 2‬ا من طرفه‪22 2‬ا والص‪22 2‬ادرة عن‬
‫محكم ‪22 2‬ة االس ‪22 2‬تئناف التجاري ‪22 2‬ة ال تنطب ‪22 2‬ق على النازل ‪22 2‬ة املاثل ‪22 2‬ة‪ ،‬ألنه ‪22 2‬ا وإن ورد في ديباجته‪2 2 2‬ا‪ 2‬ب ‪22 2‬أن رئيس‬
‫املحكم‪22‬ة بت فيه‪22‬ا بص‪22‬فته قاض‪22‬يا للمس‪22‬تعجالت‪ ،‬فإن‪22‬ه لم ي‪22‬رد في ص‪22‬لب تعليله‪22‬ا م‪22‬ا يفي‪22‬د أن‪22‬ه بت بص‪22‬فته‬
‫تلك‪.‬‬

‫وحيث إن‪2‬ه بخص‪2‬وص م‪2‬ا تمس‪2‬كت ب‪2‬ه املس‪2‬تأنف عليه‪2‬ا من وج‪2‬وب التص‪2‬دي للقض‪2‬ية في حال‪2‬ة‪ 2‬إلغ‪2‬اء األم‪2‬ر‬
‫املس‪22 2‬تأنف عمال بمقتض‪22 2‬يات الفص‪22 2‬ل ‪ 146‬من ق‪.‬م‪.‬م‪ ،‬فإن‪22 2‬ه ال مج‪22 2‬ال إلعمال‪22 2‬ه ألن مقتض‪22 2‬يات الفص‪22 2‬ل‬
‫املومأ له تتعلق باألحكام الصادرة في املوضوع‪ ،‬وال تنطبق على األوامر رئاسية كانت أم استعجالية‪.‬‬

‫‪116‬‬
‫وحيث ترتيب‪22‬ا على م‪22‬ا ذك‪22‬ر‪ ،‬ف‪22‬إن األم‪22‬ر املطع‪22‬ون في‪22‬ه ال‪22‬ذي ص‪22‬در عن رئيس املحكم‪22‬ة التجاري‪22‬ة بص‪22‬فته‬
‫قاض ‪22 2‬يا للمس ‪22 2‬تعجالت ج ‪22 2‬اء مخالف ‪22 2‬ا ملقتض ‪22 2‬يات الفص ‪22 2‬ل ‪ 327-46‬من ق‪.‬م‪.‬م مم ‪22 2‬ا يتعين مع ‪22 2‬ه إلغ ‪22 2‬اؤه‪،‬‬
‫والحكم من جديد بعدم قبول الطلب مع إبقاء الصائر على رافعه‪.‬‬

‫‪-‬بخصوص االستئناف الفرعي‪:‬‬

‫حين التمس‪22 2 2‬ت املس‪22 2 2‬تأنفة فرعي‪22 2 2‬ا إص‪22 2 2‬الح الخط‪22 2 2‬أ املادي املتس‪22 2 2‬رب إلى األم‪22 2 2‬ر املطع‪22 2 2‬ون في‪22 2 2‬ه‪ ،‬وذل‪22 2 2‬ك‬
‫بالتنص‪22‬يص في ديباجت‪2‬ه‪ 2‬على أن‪22‬ه ص‪22‬در عن رئيس املحكم‪22‬ة التجاري‪22‬ة بص‪22‬فته تل‪22‬ك‪ ،‬وليس بص‪22‬فته قاض‪22‬يا‬
‫للمستعجالت‪.‬‬

‫وحيث إن الث‪22‬ابت من األم‪22‬ر املس‪22‬تأنف‪ ،‬وكم‪22‬ا س‪22‬بق ذك‪22‬ره عن‪22‬د البت في االس‪22‬تئناف األص‪22‬لي‪ ،‬أن‪22‬ه ص‪22‬در‬
‫عن رئيس املحكم ‪22 2‬ة بص ‪22 2‬فته قاض ‪22 2‬يا للمس ‪22 2‬تعجالت‪ ،‬وليس عن رئيس املحكم ‪22 2‬ة في إط ‪22 2‬ار االختص ‪22 2‬اص‪2‬‬
‫املخ ‪22‬ول ل ‪22‬ه بمقتض ى الفص ‪22‬ل ‪ 327-46‬من ق‪.‬م‪.‬م‪ ،‬مم ‪22‬ا ال مح ‪22‬ل مع ‪22‬ه للق ‪22‬ول ب ‪22‬أن األم ‪22‬ر يتعل ‪22‬ق بإص ‪22‬الح‬
‫خط‪22‬أ م‪22‬ادي املنص‪22‬وص علي‪22‬ه في إط‪22‬ار الفص‪22‬ل ‪ 26‬من ق‪.‬م‪.‬م‪ ،‬مم‪22‬ا يبقى مع‪22‬ه االس‪22‬تئناف الف‪22‬رعي غ‪22‬ير ذي‬
‫موضوع‪ ،‬ويتعين رده مع إبقاء الصائر على رافعه‪.‬‬

‫لهذه األسباب تصرح محكمة االستئناف التجارية بالدار البيضاء وهي تبت انتهائيا‪ ،‬علنيا وحضوريا‪:‬‬

‫‪-‬في الشكل‪ :‬قبول االستئنافين األصلي والفرعي‬

‫‪-‬في املوض‪22‬وع‪ :‬باعتب‪22‬ار األص‪22‬لي وإلغ‪22‬اء األم‪22‬ر املس‪22‬تأنف والحكم من جدي‪22‬د بع‪22‬دم قب‪22‬ول الطلب وتحمي‪22‬ل‬
‫املستأنف عليها الصائر‪ ،‬وبرد الفرعي مع إبقاء الصائر على رافعه‪.‬‬

‫وبهذا صدر القرار في اليوم والشهر والسنة أعاله بنفس الهيئة التي شاركت في املناقشة‪.‬‬

‫‪117‬‬
‫محكمة االستئناف التجارية بالدار البيضاء‬

‫قرار رقم ‪3219:‬‬

‫بتاريخ‪02/07/2019:‬‬

‫ملف رقم ‪1979/8225/2019:‬‬

‫القاعدة‪:‬‬

‫الحاالت املحددة في الفصل ‪ 46-327‬ق م م التي يمكن اعتمادها من أجل الطعن‬ ‫‪-‬‬
‫باالستئناف ضد األمر القاضي بتخويل االعتراف أو الصيغة التنفيذية محددة على سبيل‬
‫الحصر وتتعلق بالشروط املوضوعية التي يثيرها املنفذ ضده لرد طلب التذييل بالصيغة‬
‫التنفيذية للمقرر التحكيمي األجنبي عكس الشكلية املتطلبة لتنفيذ املقرر التحكيمي‬
‫األجنبي داخل التراب الوطني والتي يحق للمنفذ عليه الدفع بانعدام أحداها‪2.‬‬
‫إن أحكام اتفاقية‪ 2‬نيويورك لم تلزم طالب التنفيذ بإقامة‪ 2‬الدليل على صحة توفر‬ ‫‪-‬‬
‫الشروط الشكلية لطلبه وإنما املنفذ عليه وقبلت عبء اإلثبات لسد الطريق على املنفذ‬
‫عليه سيئ النية وانسجاما مع مبدأ السرعة في التحكيم‪.‬‬
‫لئن كان شرط التحكيم ال ينبغي التوسع فيه ألن التحكيم هو استثناء من القاعدة العامة‬ ‫‪-‬‬
‫وأن االستثناء ال يجوز التوسع فيه فإن شرط التحكيم املضمن في العقد جاء عاما وغير‬
‫مقيد وهو ما يفهم منه أن كل خالف حوله يبقى خاضعا ملسطرة التحكيم‪.‬‬

‫حيث تمسكت الطاعنة بأوجه‪ 2‬استئنافها‪ 2‬املبسوطة أعاله‪،‬‬

‫حيث إن الطلب يتعل‪22‬ق بت‪22‬ذييل مق‪22‬رر تحكيمي دولي وأن‪22‬ه بمقتضى الفص‪22‬ل ‪ 39-327‬ق م م فإن‪22‬ه تطب‪22‬ق‬
‫مقتض ‪22 2 2‬يات الف ‪22 2 2‬رع الث ‪22 2 2‬اني من الق ‪22 2 2‬انون رقم ‪ 08-05‬على التحكيم ال ‪22 2 2‬دولي دون اإلخالل بم ‪22 2 2‬ا ورد في‬
‫االتفاقي ‪22 2‬ات‪ 2‬الدولي‪22 2 2‬ة املص ‪22 2‬ادق عليه‪22 2 2‬ا من ل‪22 2 2‬دن اململك ‪22 2‬ة املغربي‪22 2 2‬ة واملنش ‪22 2‬ورة بالجري‪22 2 2‬دة الرس ‪22 2‬مية في‬
‫‪ 10/06/1958‬والخاص‪22‬ة ب‪22‬االعتراف بتنفي‪22‬ذ أحك‪22‬ام التحكيم األجنبي‪22‬ة وال‪22‬تي انظم إليه‪22‬ا املغ‪22‬رب وص‪22‬ادق‬
‫عليها‪.‬‬

‫‪118‬‬
‫وحيث بخصوص السبب املستمد من عد قبول الطلب ألن املستأنف عليها ضمنت أس‪2‬ماء األط‪2‬راف في‬
‫طلبها باللغة الالتينية ولم تشر في‪2‬ه إلى كونه‪22‬ا تقاضي الطاعن‪2‬ة في ش‪22‬خص ممثله‪22‬ا الق‪2‬انوني يبقى م‪22‬ردودا‬
‫ألن الغاي‪22‬ة من الش‪22‬كليات ال‪22‬تي وجب تق‪22‬ديم املق‪22‬ال وفقه‪22‬ا ه‪22‬و رف‪22‬ع الجهال‪22‬ة عن الط‪22‬رف األخ‪22‬ر واح‪22‬ترام‬
‫حق‪22‬وق ال‪22‬دفاع املتمثل‪22‬ة في اس‪22‬تدعائه بص‪22‬فة قانوني‪22‬ة لتمكين‪22‬ه من إب‪22‬داء أوج‪22‬ه دفاع‪22‬ه‪ ،‬وملا ك‪22‬ان الث‪22‬ابت‬
‫أن الطاعن‪2‬ة حض‪2‬رت بواس‪2‬طة نائبه‪2‬ا في املرحل‪2‬ة االبتدائي‪2‬ة وأدلت بأوج‪2‬ه دفاعه‪2‬ا ولم ت‪2‬بين الض‪2‬رر ال‪2‬ذي‬
‫لحقها من جراء إغفال الشكليات املذكورة أعاله فإن القاعدة املنص‪2‬وص عليه‪2‬ا في الفص‪2‬ل ‪ 49‬ق م م و‬
‫بأنه ال بطالن بدون ضرر تكون هي الواجبة التطبيق‪.‬‬

‫وحيث إن م‪22 2‬ا تمس‪22 2‬كت ب‪22 2‬ه املس‪22 2‬تأنف عليه‪22 2‬ا من ك‪22 2‬ون أن ال‪22 2‬دفع بك‪22 2‬ون ترجم‪22 2‬ة الحكم التحكيمي غ‪22 2‬ير‬
‫ص‪22‬ادرة عن م‪2‬ترجم محل‪22‬ف ل‪22‬دى املح‪22‬اكم املغربي‪22‬ة ال ين‪22‬درج ض‪22‬من الح‪22‬االت املح‪22‬ددة على س‪22‬بيل الحص‪22‬ر‬
‫في الفص ‪22 2‬ل ‪ 46-327‬ق م م ال ‪22 2‬تي يمكن اعتماده ‪22 2‬ا من أج ‪22 2‬ل الطعن باالس ‪22 2‬تئناف ض ‪22 2‬د األم ‪22 2‬ر القاض ي‬
‫بتخوي ‪22‬ل االع‪22‬تراف أو الص ‪22‬يغة التنفيذي ‪22‬ة يبقى م ‪22‬ردودا ألن ه ‪22‬ذا ال ‪22‬دفع ل ‪22‬ه ارتب ‪22‬اط بالش ‪22‬روط الش ‪22‬كلية‬
‫املتطلبة لتنفيذ املق‪2‬رر التحكيمي األجن‪2‬بي داخ‪2‬ل ال‪2‬تراب الوط‪2‬ني وال‪2‬تي يح‪2‬ق للمنف‪2‬ذ علي‪2‬ه ال‪2‬دفع بانع‪2‬دام‬
‫إح‪22‬داها‪ ،‬أم‪22‬ا الح‪22‬االت املنص‪22‬وص عليه‪22‬ا في الفص‪22‬ل املذكور أعاله فله‪22‬ا ص‪22‬لة بالش‪22‬روط املوض‪22‬وعية ال‪22‬تي‬
‫يثيرها املنفذ ضده لرد طلب التذييل بالصيغة التنفيذية للمقرر التحكيمي األجنبي‪.‬‬

‫وحيث إن ‪22‬ه طبق ‪22‬ا للم ‪22‬ادة الرابع ‪22‬ة من اتفاقي ‪22‬ة نيوي ‪22‬ورك املؤرخ‪2 2‬ة‪ 2‬في ‪ 10/6/1958‬فإن ‪22‬ه يش ‪22‬ترط لقب ‪22‬ول‬
‫طلب االعتراف وتذييل حكم تحكيمي أجنبي بالصيغة التنفيذية أن يدلي الطالب بما يلي‪:‬‬

‫‪-‬أصل الحكم التحكيمي أو صورة مستوفية لشروط التصديق‪.‬‬

‫‪-‬أصل اتفاق التحكيم سواءا كان شرطا في عقد أو اتفاق التحكيم أبرم بعد قيام النزاع أو صورة منه‬
‫مستوفية لشروط التصديق‪.‬‬

‫وإذا لم تكن الوثائق املذكورة محررة باللغة الرسمية للبل‪2‬د املراد التنفي‪2‬ذ في‪22‬ه فعلى الط‪2‬الب أن يق‪22‬دم‬
‫ترجم ‪22‬ة رس ‪22‬مية للوث ‪22‬ائق املذكورة بلغ ‪22‬ة البل ‪22‬د املطل ‪22‬وب التنفي ‪22‬ذ في ‪22‬ه على أن تك ‪22‬ون ه ‪22‬ذه الترجم ‪22‬ة من‬
‫طرف ترجمان رسمي أو محلف أو جهة دبلوماسية أو قنصلية‪.‬‬

‫وحيث إن املستأنف عليه‪2‬ا أرفقت طلبه‪2‬ا املق‪2‬رر التحكيمي الص‪2‬ادر عن غرف‪2‬ة التحكيم ب‪2‬نيويورك بت‪2‬اريخ‬
‫‪ 22/08/2018‬م‪22‬ع ترجم‪22‬ة إلى اللغ‪22‬ة العربي‪22‬ة ونس‪22‬خة الش‪22‬روط العام‪22‬ة لعق‪22‬د ال‪22‬بيع املض‪22‬من في‪22‬ه ش‪22‬رط‬
‫التحكيم مع ترجمته إلى اللغة العربية‪.‬‬
‫‪119‬‬
‫وحيث إن أحك‪22‬ام اتفاقي‪22‬ة نيوي‪22‬ورك لم تل‪22‬زم ط‪22‬الب التنفي‪22‬ذ بإقام‪22‬ة ال‪22‬دليل على ص‪22‬حة ت‪22‬وفر الش‪22‬روط‬
‫الش‪22‬كلية لطلب‪22‬ه وإنم‪22‬ا املنف‪22‬ذ علي‪22‬ه ه‪22‬و ال‪22‬ذي يتعين علي‪22‬ه إقام‪22‬ة ال‪22‬دليل على ع‪22‬دم ت‪22‬وفر أو ص‪22‬حة إح‪22‬دى‬
‫الشروط الشكلية السالفة الذكر وبذلك تكون ه‪2‬ذه االتفاقي‪2‬ة ق‪2‬د قلبت ع‪2‬بئ اإلثب‪2‬ات وك‪2‬ان القص‪2‬د من‬
‫ذل‪22‬ك ه‪22‬و س‪22‬د الطري‪22‬ق على املنف‪22‬ذ علي‪22‬ه س‪22‬يئ الني‪22‬ة ال‪22‬ذي س‪22‬يعمل على مناقش‪22‬ة جمي‪22‬ع الش‪22‬روط الش‪22‬كلية‬
‫التي يقدمها طالب التنفيذ وإفراغها من محتواه‪2‬ا ال س‪2‬يما وأن التحكيم يع‪2‬د وس‪2‬يلة بديل‪2‬ة عن القض‪2‬اء‬
‫لتم ‪22‬يزه بالس ‪22‬رعة وحيث لئن ك ‪22‬ان الفص ‪22‬ل ‪ 327-47‬ق م م ق ‪22‬د وض ‪22‬ع مجموع ‪22‬ة من الش ‪22‬روط الش ‪22‬كلية‬
‫املتطلب‪22‬ة من أج‪22‬ل االع‪22‬تراف وتنفي‪22‬ذ املق‪22‬ررات التحكيمي‪22‬ة األجنبي‪22‬ة إذ يمكن وص‪22‬فها بأنه‪22‬ا نس‪22‬خة طب‪22‬ق‬
‫األصل ملا ج‪2‬اءت ب‪2‬ه اتفاقي‪2‬ة نيوي‪2‬ورك وق‪2‬د نص على اإلدالء بترجم‪2‬ة للحكم التحكيمي واتف‪2‬اق التحكيم‬
‫مش‪22‬هود بص‪22‬حتها من ل‪22‬دن م‪22‬ترجم مقب‪22‬ول ل‪22‬دى املح‪22‬اكم فإن‪22‬ه ال يستش‪22‬ف من ذل‪22‬ك أن الفص‪22‬ل املذكور‬
‫يخ‪22 2‬اطب فق‪22 2‬ط التراجم‪22 2‬ة املقب‪22 2‬ولين ل‪22 2‬دى املح‪22 2‬اكم املغربي‪22 2‬ة لس‪22 2‬بيين أولهم‪22 2‬ا‪ :‬أن‪22 2‬ه لم يش‪22 2‬ر ص‪22 2‬راحة إلى‬
‫املح‪22‬اكم املغربي‪22‬ة مم‪22‬ا يفي‪22‬د أن الترجم‪22‬ة ق‪22‬د تص‪22‬در عن م‪22‬ترجم مقب‪22‬ول ل‪22‬دى مح‪22‬اكم أجنبي‪2‬ة‪ 2‬ال س‪22‬يما أن‬
‫األمر يتعلق بمقرر صادر في إطار التحكيم الدولي ويمكن للمحكوم ل‪22‬ه أن يط‪22‬الب بتنفي‪22‬ذه في ع‪2‬دة دول‬
‫عربي‪22 2‬ة أخ‪22 2‬رى‪ ،‬وثانيهم‪22 2‬ا أن اتفاقي‪22 2‬ة نيوي‪22 2‬ورك ق‪22 2‬د أل‪22 2‬زمت ط‪22 2‬الب التنفي‪22 2‬ذ ب‪22 2‬أن يق‪22 2‬دم ترجم‪22 2‬ة رس‪22 2‬مية‬
‫للوثائق بلغة البلد املطلوب التنفي‪2‬ذ في‪2‬ه دون أن تف‪2‬رض أن يك‪2‬ون الترجم‪2‬ان محل‪2‬ف ل‪2‬دى مح‪2‬اكم البل‪2‬د‬
‫املراد التنفي‪22 2‬ذ في‪22 2‬ه وم‪22 2‬ا يؤك‪22 2‬د ذل‪22 2‬ك ه‪22 2‬و أن االتفاقي‪2 2‬ة‪ 2‬ق‪22 2‬د أج‪22 2‬ازت أن تك‪22 2‬ون الترجم‪22 2‬ة من قب‪22 2‬ل جه‪2 2‬ة‪2‬‬
‫دبلوماسية أو قنصلية مم‪2‬ا يفي‪2‬د أن الترجم‪2‬ة ق‪2‬د تص‪2‬در من جه‪2‬ة‪ 2‬غ‪2‬ير املترجم املحل‪2‬ف ل‪2‬دى مح‪2‬اكم بل‪2‬د‬
‫التنفي‪22 2‬ذ وأن غاي‪22 2‬ة االتفاقي‪22 2‬ة ه‪22 2‬و تبس‪22 2‬يط مس‪22 2‬طرة التنفي‪22 2‬ذ وتف‪22 2‬ادي تك‪22 2‬رار القي‪22 2‬ام بنفس إج‪22 2‬راءات‬
‫الترجم‪22 2‬ة ل‪22 2‬دى ك‪22 2‬ل ال‪22 2‬دول املراد التنفي‪22 2‬ذ فيه‪22 2‬ا‪ ،‬وملا ك‪22 2‬ان الث‪22 2‬ابت أن املق‪22 2‬رر التحكيمي موض‪22 2‬وع الطلب‬
‫م‪22‬ترجم من ل‪22‬دى م‪22‬ترجم بدول‪22‬ة ت‪22‬ونس م‪22‬ع املص‪22‬ادقة على التوقي‪22‬ع من ط‪22‬رف وزارة الخارجي‪2‬ة‪ 2‬التونس‪22‬ية‬
‫والقنص‪22‬لية العام‪22‬ة للمملك‪22‬ة املغربي‪22‬ة بت‪22‬ونس وملا ك‪22‬ان الث‪22‬ابت أيض‪22‬ا أن مقتض‪22‬يات الفص‪22‬ل ‪ 327-47‬ق م‬
‫م املتعلقة بترجمة الوثائق من طرف مترجم مقب‪2‬ول ل‪2‬دى املح‪2‬اكم ليس‪2‬ت من النظ‪2‬ام ب‪2‬دليل أن اتفاقي‪2‬ة‬
‫نيوي ‪22‬ورك ال ‪22‬تي تش ‪22‬كل اإلط ‪22‬ار ال ‪22‬ذي ينظم مس ‪22‬طرة ت ‪22‬ذييل املق ‪22‬ررات التحكيمي ‪22‬ة األجنبي ‪22‬ة ب ‪22‬املغرب ق ‪22‬د‬
‫أج ‪22‬ازت أن تك ‪22‬ون الترجم ‪22‬ة من ط ‪22‬رف جه ‪22‬ة أخ ‪22‬رى غ ‪22‬ير املترجم‪ ،‬ه ‪22‬ذا عالوة على أن املس ‪22‬تأنفة لم ت ‪22‬برز‬
‫أوج ‪22‬ه مأخ ‪22‬ذها‪ 2‬على موض ‪22‬وع الترجم ‪22‬ة املدلى به ‪22‬ا وب ‪22‬ذلك يبقى م ‪22‬ا عابت ‪22‬ه الطاعن ‪22‬ة على األم ‪22‬ر املس ‪22‬تأنف‬
‫بخصوص ترجمة املقرر التحكيمي على غير أساس‪.‬‬

‫‪120‬‬
‫وحيث فيم ‪22‬ا يتص ‪22‬ل بالس ‪22‬بب املتعل ‪22‬ق بوج ‪22‬ود تن ‪22‬اقض بين طلب الت ‪22‬ذييل والوث ‪22‬ائق املدلى به ‪22‬ا ب ‪22‬دعوى أن‬
‫الطلب يش ‪22‬ير إلى أن أص ‪22‬ل ال‪22 2‬نزاع بين الط‪22 2‬رفين يع‪22 2‬ود إلى عق‪22 2‬د م‪22 2‬ؤرخ في ‪ 3/12/2014‬و ‪ 5/2/2016‬في‬
‫حين أن الحكم التحكيمي يش‪22 2‬ير إلى عق‪22 2‬د م‪22 2‬ؤرخ في ‪ 23/10/2018‬يبقى م‪22 2‬ردودا ألن األم‪22 2‬ر ال يع‪22 2‬دو أن‬
‫يك‪22‬ون مج‪22‬رد خط‪22‬أ م‪22‬ادي وأن الع‪22‬برة بم‪22‬ا ض‪22‬من في الحكم التحكيمي من أن ال‪22‬نزاع بين الط‪22‬رفين ينص‪22‬ب‬
‫على عق ‪22‬د ال ‪22‬بيع املبرم بينهم ‪22‬ا في ‪ 23/10/2018‬وأن الطاعن ‪22‬ة التمس ‪22‬ت في طلبه ‪22‬ا ت ‪22‬ذييل املق ‪22‬رر التحكيمي‬
‫بمراجعه الصحيحة‪.‬‬

‫وحيث وخالف ‪2‬ا‪ 2‬ملا تمس‪22‬كت ب‪22‬ه الطاعن‪22‬ة ف‪22‬إن تبلي‪22‬غ املق‪22‬رر التحكيمي إلى الط‪22‬رف املحك‪22‬وم علي‪22‬ه ال يعت‪22‬بر‬
‫إجراءا إلزاميا قبل تذييل‪2‬ه بالص‪2‬يغة التنفيذي‪2‬ة ألن األم‪2‬ر ليس ل‪2‬ه ص‪2‬لة بالش‪2‬روط الش‪2‬كلية ال‪2‬تي ح‪2‬ددها‬
‫الق‪22‬انون املغ‪22‬ربي وك‪22‬ذا اتفاقي‪22‬ة نيوي‪22‬ورك لطلب الت‪22‬ذييل ال س‪22‬يما وأن املق‪22‬رر التحكيمي موض‪22‬وع الطلب‬
‫ص‪22‬ادر في إط‪22‬ار التحكيم ال‪22‬دولي وأن أهمي‪22‬ة التبلي‪22‬غ تقتص‪22‬ر في احتس‪22‬اب أج‪22‬ل الطعن ب‪22‬البطالن بالنس‪22‬بة‬
‫للحكم التحكيمي الصادر باململكة في مادة التحكيم الدولي‪.‬‬

‫وحيث بخص‪22 2 2‬وص الس‪22 2 2‬بب املرتك‪22 2 2‬ز على االدع‪22 2 2‬اء بخ‪22 2 2‬رق الفص‪22 2 2‬ل ‪ 327-46‬ق م م ب‪22 2 2‬دعوى أن األم‪22 2 2‬ر‬
‫املستأنف قضى باالعتراف بالحكم التحكيمي وبتذييله بالصيغة التنفيذية رغم أن الطلب اقتص‪22‬ر على‬
‫الت ‪22‬ذييل بالص ‪22‬يغة التنفيذي ‪22‬ة وفي ه ‪22‬ذه الحال ‪22‬ة ال يمكن تقديم ‪22‬ه إال بع ‪22‬د الحص ‪22‬ول على االع ‪22‬تراف يبقى‬
‫م‪22‬ردودا ألن املقص‪22‬ود ب‪22‬االعتراف ب‪22‬الحكم التحكيمي الص‪22‬ادر في م‪22‬ادة التحكيم ال‪22‬دولي ه‪22‬و قب‪22‬ول النظ‪22‬ام‬
‫الوط‪22‬ني ب‪22‬ه دون االل‪22‬تزام بتنفي‪22‬ذه م‪22‬ا ع‪22‬دا إذا تق‪22‬دم املحك‪22‬وم ل‪22‬ه بطلب ت‪22‬ذييل بالص‪22‬يغة التنفيذي‪22‬ة وف‪22‬ق‬
‫الش‪22 2 2‬روط املتطلب‪22 2 2‬ة قانون‪22 2 2‬ا واالع‪22 2 2‬تراف يع‪22 2 2‬ني التس‪22 2 2‬ليم بحجي‪22 2 2‬ة الحكم التحكيمي على غ‪22 2 2‬رار الحكم‬
‫التحكيمي الص‪22‬ادر في م‪22‬ادة التحكيم ال‪22‬داخلي وال‪22‬ذي يكتس‪22‬ب بمج‪22‬رد ص‪22‬دوره حجي‪22‬ة الشيء املقضي ب‪22‬ه‬
‫بخص‪22‬وص ال‪2‬نزاع ال‪22‬ذي تم الفص‪22‬ل في‪22‬ه ح‪22‬تى يمكن االحتج‪22‬اج ب‪22‬ه في دع‪22‬وى مقام‪22‬ة أم‪22‬ام القض‪22‬اء الوط‪22‬ني‬
‫دون حاج‪22 2‬ة إلى تذييل‪22 2‬ه بالص‪22 2‬يغة التنفيذي‪22 2‬ة‪ ،‬وأن املادة ‪ 3‬من اتفاقي‪22 2‬ة نيوي‪22 2‬ورك املتعلق‪22 2‬ة ب‪22 2‬االعتراف‬
‫وتنفيذ األحكام التحكيمية األجنبية املؤرخة في ‪ 10/6/1658‬تنص على أنه تعترف كل دولة من الدول‬
‫املتعاق ‪22‬دة بحجي ‪22‬ة حكم التحكيم وت ‪22‬أمر بتنفي ‪22‬ذه طبق ‪22‬ا لقواع ‪22‬د املرافع ‪22‬ات املتبع ‪22‬ة في اإلقليم املطل ‪22‬وب‬
‫إليه التنفيذ وطبقا للشروط املنصوص عليها في املواد التالية‪ ،‬وأن قابلي‪22‬ة الحكم التحكيمي للتنفي‪22‬ذ في‬
‫ال‪22‬دول املتعاق‪22‬دة املنص‪22‬وص عليه‪22‬ا في املادة املذكورة أعاله ي‪22‬دل على أن ه‪22‬ذه ال‪22‬دول تع‪22‬ترف ك‪22‬ل واح‪22‬دة‬
‫منه ‪22 2‬ا باألحك ‪22 2‬ام التحكيمي ‪22 2‬ة الص ‪22 2‬ادرة في ال ‪22 2‬دول األخ ‪22 2‬رى‪ ،‬وأن ‪22 2‬ه ال يمكن تص ‪22 2‬ور أن الحكم التحكيمي‬
‫للتنفي ‪22‬ذ داخ ‪22‬ل إح ‪22‬دى ال ‪22‬دول املتعاق ‪22‬دة دون أن تك ‪22‬ون معترف ‪22‬ة ب ‪22‬ه‪ ،‬مم ‪22‬ا ي ‪22‬ترتب عن ‪22‬ه أن قابلي ‪22‬ة الحكم‬

‫‪121‬‬
‫للتنفي‪22 2‬ذ يفي‪22 2‬د االع‪22 2‬تراف وأن األم‪22 2‬ر املس‪22 2‬تأنف ملا اس‪22 2‬تجاب لطلب الت‪22 2‬ذييل بالص‪22 2‬يغة التنفيذي‪22 2‬ة فه‪22 2‬و‬
‫اعتراف بح‪2‬د ذات‪2‬ه ب‪2‬املقرر التحكيمي وقبول‪2‬ه ض‪2‬من النظ‪2‬ام الق‪2‬انوني املغ‪2‬ربي الس‪2‬تيفائه لش‪2‬روط الحكم‬
‫التحكيمي وع ‪22 2‬دم مخالفت ‪22 2‬ه للنظ ‪22 2‬ام الع ‪22 2‬ام املغ ‪22 2‬ربي‪ ،‬وأن تص ‪22 2‬ريح قاض ي البداي ‪22 2‬ة ب ‪22 2‬االعتراف ب ‪22 2‬املقرر‬
‫التحكيمي ه‪22 2‬و مج‪22 2‬رد تزي‪22 2‬د ال غ‪22 2‬ير م‪22 2‬ا دام أن إعط‪22 2‬اء الص‪22 2‬يغة التنفيذي‪22 2‬ة يف‪22 2‬ترض االع‪22 2‬تراف ب‪22 2‬املقرر‬
‫التحكيمي‪.‬‬

‫وحيث بخص ‪22‬وص الس ‪22‬بب املس ‪22‬تمد من ك ‪22‬ون الوث ‪22‬ائق املس ‪22‬تدل به ‪22‬ا من ط ‪22‬رف املس ‪22‬تأنف عليه ‪22‬ا في طلب‬
‫الت ‪22 2‬ذييل بالص ‪22 2‬يغة التنفيذي ‪22 2‬ة للمق ‪22 2‬رر التحكيمي ذات ط ‪22 2‬ابع دولي ال تحم ‪22 2‬ل تأش ‪22 2‬يرة األبوس ‪22 2‬تيل عمال‬
‫باتفاقية‪ 2‬الهاي املوقعة بتاريخ ‪ 5/10/1961‬يبقى مردودا ألن األمر يتعل‪22‬ق بت‪22‬ذييل حكم تحكيمي أجن‪22‬بي‬
‫ت ‪22‬ؤطره مقتض ‪22‬يات اتفاقي ‪22‬ة نيوي ‪22‬ورك ال ‪22‬تي ح ‪22‬ددت ش ‪22‬كل الوث ‪22‬ائق ال ‪22‬تي يتعين اإلدالء به ‪22‬ا لقب ‪22‬ول طلب‬
‫الت‪22‬ذييل‪ ،‬وه‪22‬و نص خ‪22‬اص وواجب التط‪22‬بيق وأن املس‪22‬تأنف عليه‪22‬ا ق‪22‬دمت طلبه‪22‬ا وف‪22‬ق الش‪22‬روط الش‪22‬كلية‬
‫املنص ‪22 2‬وص عليه ‪22 2‬ا في املادة الرابع ‪22 2‬ة من االتفاقي‪2 2 2‬ة‪ 2‬املذكورة والحكم التحكيمي املدلى ب ‪22 2‬ه تبقى حجيت ‪22 2‬ه‬
‫قائمة ما عدا إذا أدلت الطاعنة بما يخالفه‪.‬‬

‫وحيث وخالف‪22‬ا ملا تمس‪22‬كت ب‪22‬ه الطاعن‪22‬ة من ك‪22‬ون الهيئ‪22‬ة التحكيمي‪22‬ة ق‪22‬د بتت دون وج‪22‬ود اتف‪22‬اق تحكيم‪،‬‬
‫فإن املستأنف عليها ق‪2‬د أدلت رفق‪2‬ة طلبه‪2‬ا بنس‪2‬خة للش‪2‬روط العام‪2‬ة لعق‪2‬د ال‪2‬بيع تتض‪2‬من ش‪2‬رط التحكيم‬
‫وال‪22‬ذي بموجب‪22‬ه اتف‪22‬ق الطرف‪22‬ان على ع‪22‬رض نزاعاتهم‪22‬ا على التحكيم م‪22‬ع تط‪22‬بيق الق‪22‬انون البح‪22‬ري الع‪22‬ام‬
‫للوالي ‪22‬ات املتح‪22 2‬دة األمريكي‪22 2‬ة وأن الث‪22 2‬ابت من الحكم التحكيمي أن الطاعن‪22 2‬ة ق ‪22‬د حض‪22 2‬رت أم ‪22‬ام الهيئ ‪22‬ة‬
‫التحكيمية وأدلت بأوجه دفاعها وانتدبت محكما عنها‪.‬‬

‫وحيث تمس ‪22‬كت الطاعن ‪22‬ة ب ‪22‬أن املق ‪22‬رر التحكيمي مخ ‪22‬الف للنظ ‪22‬ام الع ‪22‬ام وأن الهيئ ‪22‬ة التحكيمي ‪22‬ة خ ‪22‬رقت‬
‫حقوق الدفاع ولم تتقيد باملهمة املسندة إليها ألنها قضت بأكثر مما طلب منها‪.‬‬

‫وحيث إن املش‪22‬رع ق‪22‬د حص‪22‬ر ت‪22‬دخل محكم‪22‬ة االس‪22‬تئناف عن‪22‬دما يتعل‪22‬ق األم‪22‬ر ب‪22‬الطعن املق‪22‬دم ض‪22‬د األم‪22‬ر‬
‫القاض ي بتخوي ‪22‬ل االع ‪22‬تراف أو الص ‪22‬يغة التنفيذي ‪22‬ة في خمس نق ‪22‬ط تتعل ‪22‬ق جله ‪22‬ا بش ‪22‬كليات تخص الحكم‬
‫التحكيمي م‪22 2‬ا ع‪22 2‬دا النقط‪22 2‬ة املتعلق‪22 2‬ة بالنظ‪22 2‬ام الع‪22 2‬ام وال‪22 2‬تي تنس‪22 2‬حب إلى التأك‪22 2‬د من أث‪22 2‬ر تنفي‪22 2‬ذ الحكم‬
‫التحكيمي على النظ‪22‬ام الع‪22‬ام الوط‪22‬ني أو ال‪22‬دولي ويرتب‪22‬ط مفه‪22‬وم النظ‪22‬ام الع‪22‬ام في م‪22‬ادة التحكيم ال‪22‬دولي‬
‫باملب ‪22‬ادئ األساس ‪22‬ية س ‪22‬واء اإلجرائي ‪22‬ة أو املوض ‪22‬وعية الس ‪22‬ائدة في النظ ‪22‬ام الق ‪22‬انوني ملحكم ‪22‬ة الت ‪22‬ذييل أو‬

‫‪122‬‬
‫االع‪2‬تراف وليس باملب‪22‬ادئ األساس‪22‬ية في بل‪22‬د الق‪22‬انون ال‪22‬ذي اخت‪22‬اره األط‪22‬راف للتط‪22‬بيق على ال‪22‬نزاع أو لبل‪22‬د‬
‫تنفيذ العقد أو لبلد مقر التحكيم‪.‬‬

‫وحيث إن شرط التحكيم يعني التقيد بحرفتيه مقتضياته وعدم التوسع في تفسيره ألن املحكم يك‪22‬ون‬
‫مقي ‪22‬دا بم ‪22‬ا اتف ‪22‬ق األط ‪22‬راف على عرض ‪22‬ه علي ‪22‬ه ويك ‪22‬ون ملزم ‪22‬ا ب ‪22‬النظر في الح ‪22‬االت املتف ‪22‬ق عليه ‪22‬ا في ش ‪22‬رط‬
‫التحكيم فق‪22‬ط على أال يتع‪22‬داها ألن التحكيم ه‪22‬و اس‪22‬تثناء من القاع‪22‬دة العام‪22‬ة ال‪22‬تي ت‪22‬وجب االلتج‪22‬اء إلى‬
‫القض‪22‬اء وأن االس‪22‬تثناء دائم‪22‬ا كقاع‪22‬دة عام‪22‬ة ال يج‪22‬وز التوس‪22‬ع في‪22‬ه وبم‪22‬ا أن ش‪22‬رط التحكيم املض‪22‬من في‬
‫الش ‪22‬روط العام ‪22‬ة لعق ‪22‬د ال ‪22‬بيع نص على إحال ‪22‬ة ك ‪22‬ل ن ‪22‬زاع أو خالف أو مطالب ‪22‬ة تنش ‪22‬أ عن ه ‪22‬ذا العق ‪22‬د أو‬
‫تتعل ‪22‬ق ب ‪22‬ه أو بخرق ‪22‬ه أو فس ‪22‬خه أو ص ‪22‬الحيته‪ 2‬على التحكيم ولم يحص ‪22‬ر أم ‪22‬ر اإلحال ‪22‬ة في ن ‪22‬زاع معين أو‬
‫نقطة قانونية معينة بل جاء عاما وغير مقيد وهو م‪2‬ا يفهم من‪2‬ه أن ك‪2‬ل خالف ح‪2‬ول العق‪2‬د س‪2‬واء تعل‪2‬ق‬
‫بتفس‪22 2‬يره أو تنفي‪22 2‬ذه أو تطبيق‪22 2‬ه وك‪22 2‬ل م‪22 2‬ا ي‪22 2‬ترتب عن ذل‪22 2‬ك من آث‪22 2‬ار بم‪22 2‬ا فيه‪22 2‬ا التع‪22 2‬ويض يبقى خاض‪22 2‬عا‬
‫ملسطرة التحكيم‪.‬‬

‫وحيث ملا ك ‪22‬ان الث ‪22‬ابت من الحكم التحكيمي أن املس ‪22‬تأنفة ط ‪22‬البت بمبل ‪22‬غ ‪ 1.900.492،89‬دوالر أم ‪22‬ريكي‬
‫ومبل‪22‬غ ‪ 238.217،76‬درهم إض‪22‬افة إلى تع‪22‬ويض عن األض‪22‬رار والتك‪22‬اليف واملص‪22‬اريف ال‪22‬تي نش‪22‬أت ـبشكل‬
‫مباش‪22‬ر أو غ‪22‬ير مباش‪22‬ر عن األض‪22‬رار ال‪22‬تي لحقته‪22‬ا وك‪22‬ذا غرام‪22‬ات ورس‪22‬وم التموي‪22‬ل والفوائ‪22‬د بنس‪22‬بة ‪%10‬‬
‫ف‪22 2‬إن الحكم التحكيمي ملا قض ى ب‪22 2‬املبلغ املش‪22 2‬ار إلي‪22 2‬ه ض‪22 2‬منه لم يخ‪22 2‬رق النظ‪22 2‬ام الع‪22 2‬ام املغ‪22 2‬ربي والس‪22 2‬يما‬
‫الفص‪22 2 2‬ل ‪ 3‬من ق م م ال‪22 2 2‬ذي يل‪22 2 2‬زم املحكم‪22 2 2‬ة ب‪22 2 2‬أن تبت في ح‪22 2 2‬دود طلب‪22 2 2‬ات األط‪22 2 2‬راف‪ ،‬كم‪22 2 2‬ا أن الهيئ‪22 2 2‬ة‬
‫التحكيمية بتت في حدود املسندة إليه‪22‬ا بمقتضى ش‪22‬رط التحكيم ولم تخ‪2‬رق أي ح‪22‬ق من حق‪22‬وق ال‪2‬دفاع‪2‬‬
‫ألن الطاعن ‪22‬ة ق ‪22‬د حض ‪22‬رت إج ‪22‬راءات التحكيم وأدلت بأوج ‪22‬ه دفاعه ‪22‬ا مم ‪22‬ا يبقى مع ‪22‬ه الس ‪22‬بب املث ‪22‬ار به ‪22‬ذا‬
‫الخصوص على غير أساس‪.‬‬

‫وحيث تأسيس‪22‬ا علي‪22‬ه يبقى مس‪22‬تند الطعن على غ‪22‬ير أس‪22‬اس وبالت‪22‬الي‪ 2‬يك‪22‬ون األم‪22‬ر املس‪22‬تأنف ص‪22‬ائبا فيم‪22‬ا‬
‫قضى به األمر الذي يناسب تأييده وتحميل الطاعنة الصائر‪.‬‬

‫لهذه األسباب تصرح محكمة االستئناف التجارية بالدار البيضاء وهي تبت انتهائيا علنيا وحضوريا‪.‬‬

‫في الشكل‪ :‬بقبول االستئناف‬

‫في املوضوع‪ :‬برده وتأييد األمر املستأنف وتحميل الطاعنة الصائر‪.‬‬

‫‪123‬‬
‫محكمة االستئناف التجارية بمراكش‬

‫قرار رقم‪1210:‬‬

‫صدر بتاريخ‪03/08/2016 :‬‬

‫ملف رقم‪893/8225/2015 :‬‬

‫القاعدة‪:‬‬

‫لئن ك ‪22‬انت األوام ‪22‬ر الص ‪22‬ادرة عن رئيس املحكم ‪22‬ة القاض ‪22‬ية بت ‪22‬ذييل حكم املحكمين بالص ‪22‬يغة التنفيذي ‪22‬ة‬
‫تقب‪22 2‬ل الطعن باالس‪22 2‬تئناف داخ‪22 2‬ل أج‪22 2‬ل ‪ 30‬يوم‪22 2‬ا من ت‪22 2‬اريخ التبلي‪22 2‬غ طبق‪22 2‬ا للفق‪22 2‬رة الثاني‪22 2‬ة من الفص‪22 2‬ل‬
‫املذكور‪ 2‬غ‪22‬ير أن ه‪22‬ذا املقتضي لم يع‪22‬د معم‪22‬وال ب‪22‬ه أم‪22‬ام املح‪22‬اكم التجاري‪22‬ة بع‪22‬د ص‪22‬دور الق‪22‬انون املح‪22‬دث‬
‫له ‪22 2‬ا ال ‪22 2‬ذي ح ‪22 2‬دد في املادة ‪ 18‬من ‪22 2‬ه أج ‪22 2‬ل الطعن في األحك ‪22 2‬ام الص ‪22 2‬ادرة عن ه ‪22 2‬ذه املح ‪22 2‬اكم وفي األوام ‪22 2‬ر‬
‫الص ‪22‬ادرة عن رئيس ‪22‬ها في ‪ 15‬يوم ‪22‬ا من ت ‪22‬اريخ التبلي ‪22‬غ وه ‪22‬و أج ‪22‬ل يس ‪22‬ري على جمي ‪22‬ع األحك ‪22‬ام الص ‪22‬ادرة في‬
‫املادة التجارية بما فيها األوامر الرئاسية بشأن تذييل حكم املحكمين بالصيغة التنفيذية‪.‬‬

‫وبعد املداولة طبقا للقانون‬

‫بت ‪22‬اريخ ‪ 15/05/21‬تق ‪22‬دمت ش ‪22‬ركة‪ ... ‬بواس ‪22‬طة محاميه ‪22‬ا بمق ‪22‬ال اس ‪22‬تئنافي‪ 2‬م ‪22‬ؤدى عن ‪22‬ه الرس ‪22‬م القض ‪22‬ائي‬

‫حسب الوصل عدد ‪ 1218226‬طعنت بموجبه‪ 2‬في األم‪2‬ر الص‪22‬ادر عن رئيس املحكم‪22‬ة التجاري‪2‬ة بم‪22‬راكش‬

‫‪124‬‬
‫بت‪22‬اریخ ‪ 15/04/14‬تحت ع‪22‬دد ‪ 283‬في املل‪22‬ف ع‪22‬دد ‪ 2015/8101/253‬القاضي بت‪22‬ذييل الحكم التحكيمي‬

‫الص‪22‬ادر بين الط‪22‬رفين بت‪22‬اريخ ‪ 14/09/23‬عن الهيئ‪22‬ة التحكيمي‪22‬ة املؤلف‪22‬ة من الس‪22‬ادة ‪ ...‬و‪...‬و‪ ...‬بالص‪22‬يغة‬

‫التنفيذية‪.‬‬

‫الوقائع‬

‫تتحصل وقائع القضية حسب البين من وثائق امللف ومن األمر املطعون فيه املستأنف عليها تقدمت‬

‫بمقال افتتاحي أمام السيد رئيس املحكمة التجارية بمراكش تعرض فيه أنه بتاريخ ‪2014/09/23‬‬

‫صدر حكم تحكيمي عن هيئة‪ 2‬التحكيم املكونة من السادة ‪ ...‬و ‪ ...‬و ‪ ...‬قضي بأداء املدعى عليها لفائدتها‬

‫مجموعة من املبالغ وبرفض طلبات املدعى عليها وبنفس التاريخ تم إيداعه بكتابة الضبط التجارية‬

‫بمراكش وأنه سبق لها أن استصدرت أمرا بتاريخ ‪ 14/10/28‬تحت عدد ‪ 1156‬في امللف عدد‬

‫‪ 14/01/1043‬قضى بتذييل الحكم التحكيمي الصيغة التنفيذية ألغته محكمة االستئناف التجارية‬

‫بمراكش بموجب قرارها الصادر بتاريخ ‪ 15/02/05‬تحت عدد ‪ 206‬في امللف عدد ‪14/02/1848‬‬

‫وقضت من جديد بعدم قبول الطلب لعلة أنه كان على قاضي التذييل رفع يده على القضية أمام‬

‫ثبوت وجود دعوی ترمي إلى بطالن املقرر التحكيمي أمام محكمة االستئناف في نطاق امللف عدد‬

‫‪ 14/8232/1592‬وأن امللف األخير صدر فيه قرار تحت عدد ‪ 202‬وتاريخ ‪ 15/02/05‬قضي بعدم‬

‫قبول دعوى البطالن في املقرر التحكيمي لكون قانون املسطرة املدنية القديم لم يكن يسمح بهذا‬

‫الطعن باعتباره القانون الواجب التطبيق ملتمسة األمر بتذييل الحكم التحكيمي بالصيغة التنفيذية‪.‬‬

‫وأدلت بنسخة من وثيقة التحكيم وحكم تحكيمي ورسالة ايداع وأمر وقرارين استئنافين‪.‬‬

‫وأج ‪22‬ابت املدعى عليه ‪22‬ا بمقتض ي م ‪22‬ذكرة ج ‪22‬اء فيه ‪22‬ا أن ‪22‬ه ك ‪22‬ان على املدعي ‪22‬ة أن تطعن في الق ‪22‬رار االس ‪22‬تئنافي‪2‬‬

‫القاضي بإلغ‪22‬اء األم‪22‬ر القاضي بت‪22‬ذييل األم‪22‬ر بالص‪22‬يغة التنفيذي‪22‬ة ب‪22‬الطرق املح‪22‬ددة قانون‪22‬ا ال أن تتق‪22‬دم‬

‫بطلب جديد ملتمسة القول بسبقية البت في الطلب طبقا للفصل ‪ 451‬من قانون العقود وااللتزام‪22‬ات‬

‫‪125‬‬
‫واحتياطي ‪22 2‬ا التص ‪22 2‬ريح ب ‪22 2‬رفض الطلب لبطالن الحكم التحكيمي ذل ‪22 2‬ك أن املحكمين لم يبت ‪22 2‬وا بص ‪22 2‬فتهم‬

‫وس ‪22‬طاء بالتراض ي وف ‪22‬ق م ‪22‬ا ينص علي ‪22‬ه ش ‪22‬رط التحكيم‪ ،‬و بت ‪22‬وا في مس ‪22‬ائل لم يش ‪22‬ملها ش ‪22‬رط التحكيم‬

‫الذي اقتصر على املسائل املتعلقة بتفسير وتنفيذ العقد الرابط بين الط‪2‬رفين‪ ،‬وخرق‪2‬وا أج‪2‬ل التحكيم‬

‫ال‪22‬ذي انتهى في ‪ ،2014/08/25‬كم‪22‬ا أنهم اس‪22‬تبعدوا تط‪22‬بيق قواع‪22‬د االنص‪22‬اف املتف‪22‬ق عليه‪22‬ا بين الط‪22‬رفين‬

‫وخرق‪22 2‬وا املواد ‪ 306‬و ‪ 308‬و‪ 311‬و ‪ 314‬و ‪ 317‬و ‪ 321‬من ق‪22 2‬انون املس‪22 2‬طرة املدني‪22 2‬ة املنس‪22 2‬وخ وأدلت‬

‫بص ‪22‬ور من اجته ‪22‬ادات قض ‪22‬ائية‪ 2‬أحك ‪22‬ام فتق ‪22‬رر حج ‪22‬ز القض ‪22‬ية للتأم ‪22‬ل لجلس ‪22‬ة ‪ 15/04/14‬فص ‪22‬در األم ‪22‬ر‬

‫املطعون فيه‪.‬‬

‫استأنفته املدعى عليها بواسطة محاميه‪2‬ا ناعي‪2‬ة علي‪2‬ه في الس‪2‬بب األول ع‪2‬دم ص‪2‬حة إج‪2‬راءات التبلي‪2‬غ ذل‪2‬ك‬

‫أن املس‪22‬تأنف عليه‪22‬ا ض‪22‬منت في مقاله‪22‬ا االفتت‪22‬احي أن عن‪22‬وان العارض‪2‬ة‪ 2‬ه‪22‬و ‪ ....‬والح‪22‬ال أن العارض‪22‬ة تت‪22‬وفر‬

‫على مق ‪22‬ر اجتم ‪22‬اعي مقي ‪22‬د بالس ‪22‬جل التج ‪22‬اري والك ‪22‬ائن بش ‪22‬ارع ‪ ...‬وبالت ‪22‬الي ال يص ‪22‬ح تبليغه ‪22‬ا بغ ‪22‬ير مقره ‪22‬ا‬

‫االجتم‪22‬اعي وه‪22‬و م‪22‬ا ينم عن س‪22‬وء ني‪22‬ة املس‪22‬تأنف عليه‪22‬ا في تبلي‪22‬غ العارض‪22‬ة بعن‪22‬وان غ‪22‬ير مقره‪2‬ا‪ 2‬االجتم‪22‬اعي‬

‫املض ‪22‬من بجمي ‪22‬ع الوث ‪22‬ائق واألحك ‪22‬ام القض ‪22‬ائية والعق ‪22‬د الراب ‪22‬ط بين الط ‪22‬رفين والحكم التحكيمي واألم ‪22‬ر‬

‫االس‪22‬تعجالي الس‪22‬ابق القاضي بت‪22‬دبيل مق‪22‬رر التحكيم وك‪22‬ذا الق‪22‬رارات االس‪22‬تئنافية الص‪22‬ادرة بخص‪22‬وص‬

‫مسطرة التحكيم وأنه من غير الجائز تبليغ طي التبليغ عنوانا غير املقرر االجتماعي للعارض‪22‬ة ملتمس‪22‬ة‬

‫الحكم ببطالن إج‪22 2‬راءات التبلي‪22 2‬غ وفي الس‪22 2‬بب الث‪22 2‬اني ع‪22 2‬ابت علي‪22 2‬ه س‪22 2‬وء التعلي‪22 2‬ل ونقص‪22 2‬انه باس‪22 2‬تبعاده‬

‫لل ‪22‬دفع بس ‪22‬بيقية البت في ال ‪22‬نزاع ذل ‪22‬ك أن العارض ‪22‬ة تمس ‪22‬كت خالل املرحل ‪22‬ة االبتدائي ‪22‬ة بال ‪22‬دفع بس ‪22‬بقية‬

‫البت في ال‪22‬نزاع في إط‪22‬ار املل‪22‬ف ع‪22‬دد ‪ 14/01/1043‬غ‪22‬ير أن األم‪22‬ر املس‪22‬تأنف اس‪22‬تبعد دف‪22‬ع العارض‪22‬ة لعل‪22‬ة‬

‫واهي‪22‬ة مفاده‪22‬ا أن الق‪22‬رار االس‪22‬تئنافي لم ين‪22‬اقش تعلي‪22‬ل األم‪22‬ر املس‪22‬تأنف للتحق‪22‬ق من أن حكم املحكمين‬

‫غ‪22‬ير مش‪22‬وب ب ‪22‬البطالن املتعل‪22‬ق بالنظ ‪22‬ام الع‪22‬ام وقضى فق‪22‬ط بإلغ ‪22‬اء األم ‪22‬ر املس‪22‬تأنف والحكم من جدي‪22‬د‬

‫بع‪22‬دم قب‪22‬ول الطلب وه‪22‬و تعلي‪22‬ل غ‪22‬ير س‪22‬ليم لك‪22‬ون القض‪22‬اء االس‪22‬تعجالي‪ 2‬غ‪22‬ير مل‪22‬زم بم‪22‬ا تقضي ب‪22‬ه محكم‪22‬ة‬

‫‪126‬‬
‫االس ‪22‬تئناف من حيثي ‪22‬ات ع ‪22‬دا فيحال ‪22‬ة إلغ ‪22‬اء األم ‪22‬ر املس ‪22‬تانف والحكم من جدي ‪22‬د بإرجاع ‪22‬ه إلى محكم ‪22‬ة‬

‫الدرج‪2‬ة‪ 2‬األولى لع‪22‬دم الجاهزي‪2‬ة‪ 2‬وه‪22‬و م‪22‬ا لم يتحق‪22‬ق في نازل‪22‬ة الح‪22‬ال لك‪22‬ون الق‪22‬رار االس‪22‬تنافي‪ 2‬قضى فق‪22‬ط‬

‫بإلغ ‪22‬اء األم ‪22‬ر والحكم بع ‪22‬دم قب ‪22‬ول الطلب دون إرجاع ‪22‬ه إلى الجه ‪22‬ة املص ‪22‬درة ل ‪22‬ه وأن م ‪22‬ا اعتم ‪22‬ده األم ‪22‬ر‬

‫املطع ‪22‬ون في ‪22‬ه من ك ‪22‬ون الق ‪22‬رار الص ‪22‬ادر في املل ‪22‬ف ع ‪22‬دد ‪ 14/02/1848‬اعتم ‪22‬د على وج ‪22‬وب تق ‪22‬ديم طلب‬

‫الت‪22 2‬ذييل بع‪22 2‬د البت في طلب الطعن البطالن وه‪22 2‬و م‪22 2‬ا يص‪22 2‬ب في خان‪22 2‬ة أن الق‪22 2‬رار الس‪22 2‬ابق ب‪22 2‬ني على غ‪22 2‬ير‬

‫أس‪22‬اس ق‪22‬انوني س‪22‬ليم وه‪22‬و م‪22‬ا يعطي الح‪22‬ق للمس‪22‬تانف عليه‪22‬ا في تق‪22‬ديم دع‪22‬وى جدي‪22‬دة في نفس املوض‪22‬وع‬

‫والس‪22‬بب واألط‪22‬راف‪ .‬وأن‪2‬ه ك‪2‬ان حري‪22‬ا به‪2‬ا أن تتق‪2‬دم بطلب الطعن ب‪2‬النقض في الق‪2‬رار االس‪22‬تئنافي القاضي‬

‫بع‪22 2‬دم قب‪22 2‬ول طلبه‪22 2‬ا وليس إع‪22 2‬ادة تق‪22 2‬ديم نفس الطلب لع‪22 2‬دم تعلق‪22 2‬ه ب‪22 2‬أي إخالل ش‪22 2‬كلي يمكن تدارک‪22 2‬ه‪،‬‬

‫ملتمس ‪22‬ة إلغ ‪22‬اء األم ‪22‬ر املس ‪22‬تانف والحكم من جدي ‪22‬د بع ‪22‬دم قب ‪22‬ول الطلب‪ .‬وفي الس ‪22‬بب الث ‪22‬الث ع ‪22‬ابت على‬

‫األم‪22‬ر املس‪22‬تأنف خ‪22‬رق الفص‪22‬لين ‪ 306‬و ‪ 321‬من ق‪22‬انون املس‪22‬طرة املدني‪22‬ة‪،‬ذل‪22‬ك أنالعارض‪22‬ة تمس‪22‬كت من‬

‫ك‪22‬ون املق‪22‬رر التحكيمي مخ‪22‬الف للمقتض‪22‬يات املش‪22‬ار إليه‪22‬ا ال‪22‬تي تل‪22‬زم قاضي الت‪22‬ذييل التأك‪22‬د من أن املق‪22‬رر‬

‫التحكيمي غ ‪22‬ير مش ‪22‬وب بعيب ب ‪22‬البطالن متعل ‪22‬ق بالنظ ‪22‬ام الع ‪22‬ام وخاص ‪22‬ة خ ‪22‬رق الفص ‪22‬ل ‪ 306‬من ق ‪22‬انون‬

‫املس‪22‬طرة املدني‪22‬ة‪ ،‬وأن قاضي الص‪22‬يغة التنفيذي‪22‬ة رد ال‪22‬دفع املذكور بتعلي‪22‬ل ج‪22‬اهز‪ 2‬وس‪22‬طحي وبعي‪22‬د عن‬

‫املناقش‪22‬ة القانوني‪22‬ة مف‪22‬اده أن املق‪22‬رر التحكيمي ال يتض‪22‬من م‪22‬ا يخ‪22‬الف النظ‪22‬ام الع‪22‬ام دون مناقش‪22‬ة وثيق‪22‬ة‬

‫التحكيم للتحق ‪22‬ق من مالئمته ‪22‬ا واحترامه ‪22‬ا للمقتض ‪22‬يات القانوني ‪22‬ة املتمس ‪22‬ك به ‪22‬ا ال ‪22‬تي تعت ‪22‬بر من النظ ‪22‬ام‬

‫الع‪22 2‬ام‪ .‬وفي الس‪22 2‬بب الراب ‪22 2‬ع ع‪22 2‬ابت على األم‪22 2‬ر املس‪22 2‬تأنف مخالف ‪22 2‬ة مقتض ‪22 2‬يات الفص ‪22 2‬ل ‪ 308‬من ق‪22 2‬انون‬

‫املسطرة املدنية القديم على اعتبار أن الحكم التحكيمي بت في مسائل ال يشملها التحكيم خالف‪22‬ا لنص‬

‫املادة املذكورة التي تنص أن سند التحكيم يجب أن يتضمن تحت طائل‪2‬ة البطالن موض‪2‬وع ال‪2‬نزاع وأن‪2‬ه‬

‫ب‪22‬الرجوع إلى ش‪22‬رط التحكيم يلفي أن الط‪22‬رفين اتفق‪22‬ا على أن‪22‬ه يجب أن يس‪22‬وی ک‪22‬ل تع‪22‬ارض أو ن‪22‬زاع ق‪22‬د‬

‫ينش ‪22‬ب بين األط ‪22‬راف عن العق ‪22‬د س ‪22‬واء تعل ‪22‬ق األم ‪22‬ر بتنفي ‪22‬ذ العق ‪22‬د أو تفس ‪22‬يره حبي ‪22‬ا بينهم أو بواس ‪22‬طة‬

‫التحكيم طبق‪22 2‬ا للق‪22 2‬وانين املغربي‪22 2‬ة‪ .‬وبالت‪22 2‬الي‪ 2‬ف‪22 2‬إن مهم‪22 2‬ة املحكمين وبحس‪22 2‬ب م‪22 2‬ا ج‪22 2‬اء في وثيق‪22 2‬ة التحكيم‬

‫‪127‬‬
‫وخاص ‪22‬ة البن ‪22‬د ‪ 08‬من ‪22‬ه يس ‪22‬تفاد من ‪22‬ه أن الط ‪22‬رفين اتفق ‪22‬ا على أن ينص ‪22‬ب موض ‪22‬وع التحكيم على طلب ‪22‬ات‬

‫الط‪2‬رفين األص‪2‬لية واملقابل‪2‬ة عن‪2‬د االقتض‪2‬اء على ض‪22‬وء اتف‪2‬اق التحكيم‪ ،‬وأن األم‪22‬ر املس‪22‬تأنف لم ي‪2‬رد على‬

‫ه‪22 2‬ذا ال‪22 2‬دفع املتعل‪22 2‬ق بتج‪22 2‬اوز هيئ‪22 2‬ة التحكيم الختصاص‪22 2‬اتها‪ 2‬املح‪22 2‬ددة حص‪22 2‬را بم‪22 2‬وجب ش‪22 2‬رط التحكيم‬

‫املح ‪22‬دد في ك ‪22‬ل م ‪22‬ا يتعل ‪22‬ق بتنفي ‪22‬ذ وتفس ‪22‬ير العق ‪22‬د دون تج ‪22‬اوز ذل ‪22‬ك إلى ك ‪22‬ل م ‪22‬ا ل ‪22‬ه عالق ‪22‬ة بفس ‪22‬خ العق ‪22‬د‬

‫وتحدي‪22 2‬د التع‪22 2‬ويض في نط‪22 2‬اق املس‪22 2‬ؤولية التقص‪22 2‬يرية‪ .‬وأن املق‪22 2‬رر التحكيمي أق‪22 2‬ر واقع‪22 2‬ة فس‪22 2‬خ العق‪22 2‬د‬

‫الراب‪22 2‬ط بين الط‪22 2‬رفين واملس‪22 2‬ؤولية التقص‪22 2‬يرية للطاعن‪22 2‬ة عن ت‪22 2‬دحرج الفن‪22 2‬دق من الدرج‪22 2‬ة الثاني‪22 2‬ة إلى‬

‫الدرج ‪2‬ة‪ 2‬الثالث ‪22‬ة مح ‪22‬ددا ب ‪22‬ذلك التع ‪22‬ويض وه ‪22‬و م ‪22‬ا يش ‪22‬كل خرق ‪2‬ا‪ 2‬س ‪22‬افرا الختص ‪22‬اص الهيئ ‪22‬ة التحكيمي ‪22‬ة‬

‫اس‪22‬تنادا على بن‪22‬د التحكيم املدرج بالعق‪22‬د ومس‪22‬اس بالنظ‪22‬ام الع‪22‬ام‪ ،‬وأن القض‪22‬اء الرس‪22‬مي مل‪22‬زم بالتأك ‪2‬د‪2‬‬

‫من ع ‪22‬دم مخالف ‪22‬ة املق ‪22‬رر التحكيمي النظ ‪22‬ام الع ‪22‬ام وأن ‪22‬ه يتعين على القض ‪22‬اء ت ‪22‬رتيب األث ‪22‬ر املناس ‪22‬ب وه ‪22‬و‬

‫رفض طلب الت‪22 2‬ذييل خاص‪22 2‬ة وأن بن‪22 2‬د التحكيم يخض‪22 2‬ع ملب‪22 2‬دأ التفس‪22 2‬ير الض‪22 2‬يق اس‪22 2‬تثناء من القواع‪22 2‬د‬

‫العامة‪ ،‬وأن‪2‬ه وترتيب‪2‬ا على ذل‪2‬ك ال يج‪2‬وز للهيئ‪2‬ة التحكيمي‪2‬ة أن ثبت فيم‪2‬ا ال ي‪2‬دخل في ص‪2‬لب اختصاص‪2‬هم‬

‫اس‪22 2 2‬تنادا على ش‪22 2 2‬رط التحكيم‪ ،‬وأن هيئ‪22 2 2‬ة التحكيم ملا بنت في فس‪22 2 2‬خ العق‪22 2 2‬د وتحدي‪22 2 2‬د التع‪22 2 2‬ويض عن‬

‫املس‪22‬ؤولية التقص‪22‬يرية تك‪22‬ون ق‪22‬د وقعت في املحض‪22‬ور وعرض‪22‬ت حكمه‪22‬ا للبطالن‪ .‬وأن األم‪22‬ر املس‪22‬تأنف ملا‬

‫س‪22‬ایر ذل‪22‬ك يك‪22‬ون ق‪22‬د قص‪22‬ر في بس‪22‬ط رقابت ‪2‬ه‪ 2‬القانوني‪22‬ة على الحكم‪22‬التحكيمي وه‪22‬و م‪22‬ا دأب علي‪22‬ه العم‪22‬ل‬

‫القض‪22‬ائي ملحكم‪22‬ة النقض ومح‪22‬اكم املوض‪22‬وع‪ .‬وفي الس‪22‬بب الخامس‪22‬عابت علي‪22‬ه خ‪22‬رق مقتض‪22‬يات الفص‪22‬ل‬

‫‪ 317‬من ق‪22‬انون املس‪22‬طرة املدني‪22‬ة ذل‪22‬ك أن الهيئ‪22‬ة التحكيمي‪22‬ة ملزم‪22‬ة بتط‪22‬بيق النظ‪22‬ام الق‪22‬انوني املح‪22‬دد في‬

‫ش‪22 2‬رط التحكيم‪ ،‬وأن الث‪22 2‬ابت أن هيئ‪22 2‬ة التحكيم قبلت املهم‪22 2‬ة املس‪22 2‬ندة إليه‪22 2‬ا طبق‪22 2‬ا لقواع‪22 2‬د االنص‪22 2‬اف‬

‫والعدال ‪22‬ة غ ‪22‬ير أن املحكمين لم يض ‪22‬منوا في الحكم التحكيمي أي ‪22‬ة إش ‪22‬ارة ال من ق ‪22‬ريب وال من بعي ‪22‬د إلى‬

‫احتك‪22 2‬امهم لقواع‪22 2‬د االنص‪22 2‬اف والعدال‪22 2‬ة‪ ،‬وأن‪22 2‬ه تم اعتم‪22 2‬اد مقتض‪22 2‬يات قانوني‪22 2‬ة خارج ‪2 2‬ة‪ 2‬نط‪22 2‬اق اتف‪22 2‬اق‬

‫التحكيم‪ ،‬وأن األم‪22 2‬ر املس‪22 2‬تأنف لم يتط‪22 2‬رق له‪22 2‬ذا املعطى ملا قض ى بت‪22 2‬ذييل الحكم التحكيمي بالص‪22 2‬يغة‬

‫التنفذي‪22‬ة وأن الهيئ‪22‬ة التحكيم‪22‬ة لم تح‪22‬ترم املهم‪22‬ة املس‪22‬ندة إليه‪22‬ا‪ .‬وفي الس‪22‬بب الس‪22‬ادس ع‪22‬ابت علي‪22‬ه خ‪22‬رق‬

‫‪128‬‬
‫آج ‪22 2 2 2‬ال التحكيم وبطالن الحكم التحكيمي طبق ‪22 2 2 2‬ا ملا ينص علي ‪22 2 2 2‬ه الفص ‪22 2 2 2‬الن ‪ 308‬و ‪ 319‬من ق ‪22 2 2 2‬انون‬

‫املس ‪22 2 2‬طرة املدني‪22 2 2‬ة امللغی ذل ‪22 2 2‬ك أن الث‪22 2 2‬ابت من ش‪22 2 2‬رط التحكيم أن ‪22 2 2‬ه تم االتف‪22 2 2‬اق على ش ‪22 2 2‬روع الهيئ‪22 2 2‬ة‬

‫التحكيمية في مهمتها ابتداء من ‪ 14/01/25‬وأن يتم الفصل في النزاع خالل أربعة أشهر قابل‪22‬ة للتجدي‪22‬د‬

‫ب‪22‬إرادة الط‪22‬رفين‪ ،‬وأن‪22‬ه يمكن لهيئ‪22‬ة التحكيم تمدي‪22‬د األج‪22‬ل ملدة ش‪22‬هر آخ‪22‬ر إن اقتضى نظره‪22‬ا ذل‪22‬ك‪ ،‬وأن‬

‫لج‪22 2‬وء الهيئ‪22 2‬ة إلى أي إج‪22 2‬راء من إج‪22 2‬راءات التحقي‪22 2‬ق يوق‪22 2‬ف األج‪22 2‬ل وأن الث‪22 2‬ابت أن الهيئ‪22 2‬ة التحكيمي‪22 2‬ة‬

‫أص‪22‬درت بت‪22‬اريخ ‪ 14/06/23‬حكم‪22‬ا تمهي‪22‬ديا قضى ب‪22‬إجراء خ‪22‬برة على اعتب‪22‬ار أن األج‪22‬ل املح‪22‬دد في أربع‪22‬ة‬

‫أشهر تم تمديده ش‪2‬هرا إض‪2‬افيا وأن األج‪2‬ل لن يتنهي إال بت‪2‬اريخ ‪ 14/06/26‬وأن أج‪22‬ل البت انقضى من‪22‬ذ‬

‫‪ 14/05/25‬وأن ‪22‬ه في غي ‪22‬اب م ‪22‬ا يفي ‪22‬د حص ‪22‬ول اتف ‪22‬اق على تمدي ‪22‬د األج ‪22‬ل لش ‪22‬هر إض ‪22‬افي ولم يتم إنج ‪22‬از أي‬

‫محض ‪22 2‬ر في املوض ‪22 2‬وع‪ ،‬ف ‪22 2‬إن ص ‪22 2‬الحية هيئ ‪22 2‬ة التحكيم تك ‪22 2‬ون ق ‪22 2‬د انتهت بت ‪22 2‬اريخ ‪ 14/05/26‬وأن الحكم‬

‫التمهي‪22‬دي ص‪22‬در بع‪22‬د انته‪22‬اء األج‪22‬ل وأن‪22‬ه طبق‪22‬ا للفص‪22‬ل ‪ 312‬من نفس الق‪22‬انون ينتهي التحكيم بانص‪22‬رام‬

‫اآلج ‪22‬ال املتف ‪22‬ق عليه ‪22‬ا م ‪22‬ا لم يح ‪22‬دد أج ‪22‬ل خ ‪22‬اص‪ .‬وأن الحكم التمهي ‪22‬دي يك ‪22‬ون ق ‪22‬دخالف نص خ ‪22‬اص من‬

‫مقتض‪22‬يات النظ‪22‬ام الع‪22‬ام وأن األم‪22‬ر االبت‪22‬دائي اس‪22‬تبعد مناقش‪22‬ة مخالف‪22‬ة املق‪22‬رر التحكيمي لش‪22‬رط األج‪22‬ل‬

‫على ال‪22‬رغم من أن الهيئ‪22‬ة التحكيمي‪22‬ة بتت في ال‪22‬نزاع بت‪22‬اريخ ‪ 14/09/23‬دون أن يت‪22‬بين موافق‪22‬ة العارض‪22‬ة‬

‫على ذل‪22‬ك التمدي‪22‬د وال املق‪22‬ررات الص‪22‬ادرة عن الهيئ‪22‬ة‪ .‬كم‪22‬ا أن‪22‬ه ال وج‪22‬ود ألي محض‪22‬ر يثبت تمدی‪22‬د األج‪22‬ل‬

‫بالت‪22‬الي‪ 2‬يك‪22‬ون حكم املحكمين ص‪22‬در بع‪22‬د انقض‪22‬اء األج‪22‬ل الق‪22‬انوني واالتف‪22‬اقي وج‪22‬اء معرض‪22‬ا للبطالن‪ .‬كم‪22‬ا‬

‫ع‪22‬ابت في الس‪22‬بب الس‪22‬ابع خ‪22‬رق قاع‪22‬دة قانوني‪22‬ة من قواع‪22‬د النظ‪22‬ام الع‪22‬ام بحيث أني‪22‬ط به‪22‬ا تفس‪22‬ير العق‪22‬د‬

‫بمقتضى ش‪22‬رط التحكيم وأن‪22‬ه اس‪22‬تنادا إلى ه‪22‬ذه الص‪22‬الحية ط‪22‬البت من الهيئ‪22‬ة التحكيمي‪22‬ة إع‪22‬ادة تك‪22‬ييف‬

‫العق‪2‬دالرابط بين الط‪22‬رفين وإب‪22‬راز طبيعت‪22‬ه القانوني‪22‬ة الحقيقي‪2‬ة إال أن الهيئ‪2‬ة التحكيمي‪2‬ة أق‪22‬رت قانوني‪2‬ة‬

‫العق‪22‬د باعتبارهعق ‪2‬د‪ 2‬تس‪22‬يير ح‪22‬ر ورتبت علي‪22‬ه آث‪22‬ار قانوني‪22‬ة في خ‪22‬رق س‪22‬افر للنص‪22‬وص القانوني‪22‬ة اآلم‪22‬رة‬

‫ال ‪22‬تي تعت ‪22‬بر من النظ ‪22‬ام الع ‪22‬ام وال ‪22‬تي ال يجب االتف ‪22‬اق على مخالفته ‪22‬ا وال ‪22‬تي تس ‪22‬تلزم العتب ‪22‬ار العق ‪22‬د عق ‪22‬د‬

‫التس‪22 2‬يير ح‪22 2‬ر االل‪22 2‬تزام بالش‪22 2‬كليات ال‪22 2‬واردة باملادة ‪ 158‬من مدون‪22 2‬ة التج‪22 2‬ارة وه‪22 2‬و م‪22 2‬ا يت‪22 2‬وافر في العق‪22 2‬د‬

‫‪129‬‬
‫الراب ‪22‬ط بين الط ‪22‬رفين‪ ،‬وبالت ‪22‬الي ال يمكن تكييف ‪22‬ه بعق ‪22‬د تس ‪22‬يير ح ‪22‬ر على اعتب ‪22‬ار أن العق ‪22‬د طال ‪22‬ه البطالن‬

‫والباطل ال يمكن للهيئ‪2‬ة التحكيمي‪2‬ة أن تص‪2‬ححه أو تنتج عن‪2‬ه آث‪2‬ار‪ .‬م‪2‬ا كم‪2‬ا ع‪2‬ابت علي‪2‬ه خ‪2‬رق مقتض‪2‬يات‬

‫الفصل ‪ 311‬من قانون املسطرة املدنية املغلى نص على أن املحكمين يل‪2‬تزمون باملش‪2‬اركة‪ 2‬جميع‪2‬ا في ك‪2‬ل‬

‫األشغال والعمليات وكذا تحرير املحاضر إال إذا أذن لهم األطراف بالعهدة ألحدهم بتنفيذ إج‪22‬راء من‬

‫ه ‪22‬ذه اإلج ‪22‬راءات وأن العارض ‪22‬ة أث ‪22‬ارت دفع ‪22‬ا إجرائي ‪22‬ا مف ‪22‬اده أن ع ‪22‬دم قي ‪22‬ام املحكمين بت ‪22‬دوين مجري ‪22‬ات‬

‫األش‪22‬غال والخط‪2‬وات املس‪22‬طرية املتعلق‪22‬ة بالج‪22‬انب اإلج‪2‬رائي في مس‪22‬طرة التحكيم وال‪2‬تي تقتضي تض‪2‬مينها‬

‫في محاض‪22‬ر موقع‪22‬ة من ط‪22‬رف جمي‪22‬ع أط‪22‬راف التحكيم وأن‪22‬ه ك‪22‬ان على قاضي الص‪22‬يغة التنفيذي‪22‬ة التحق‪22‬ق‬

‫من اح ‪22‬ترام هيئ ‪22‬ة التحكيم للمقتض ى املذكور‪ 2‬تحت طائل ‪22‬ة رفض الطلب‪ .‬وفي الس ‪22‬بب الث ‪22‬امن نعت على‬

‫األم ‪22 2‬ر املس ‪22 2‬تأنف كون ‪22 2‬ه ق ‪22 2‬ام بت ‪22 2‬ذييل حكم تحكيمي مش ‪22 2‬وب بالتن ‪22 2‬اقض بين أجزائ ‪22 2‬ه بحيث إن الهيئ ‪22 2‬ة‬

‫التحكيمية بعد أن تثبت لها أن العقد الرابط بين الطرفين عق‪2‬د ك‪2‬راء تج‪2‬اري وأص‪2‬درت حكم‪2‬ا تمهي‪2‬ديا‬

‫يقضي ب‪22‬إجراء خ‪22‬برة لتحدي‪22‬د قيم‪22‬ة األص‪22‬ل التج‪22‬اري وال‪22‬ذي على أساس‪22‬ه س‪22‬يحدد التع‪22‬ويض عن فق‪22‬دان‬

‫ه ‪22‬ذا األخ ‪22‬ير‪ .‬أنج ‪22‬زت الخ ‪22‬برة من الخب ‪22‬ير املعين إال أنه ‪22‬ا ع ‪22‬ادت واس ‪22‬تبعدتها وس ‪22‬ارت على نح ‪22‬و مخ ‪22‬الف‬

‫لقرارها التمهيدي وهو ما نتج عنه وض‪22‬ع مبهم يض‪2‬ع القض‪2‬اء الرس‪2‬مي للدول‪2‬ة في وض‪2‬ع ص‪22‬عب وأك‪22‬ثر من‬

‫ذلك في وضع قانوني استثنائي يصعب معه مراقبة مدى التطبيق السليم لإلجراءات املقررة بنص‪22‬وص‬

‫آم‪22‬رة واملرتبط‪22‬ة بالنظ‪22‬ام الع‪22‬ام‪ ،‬ملتمس‪22‬ة إلغ‪22‬اء األم‪22‬ر املس‪22‬تأنف والحكم من جدي‪22‬د ب‪22‬رفض طلب ت‪22‬ذييل‬

‫الحكم التحكيمي بالص ‪22 2‬يغة التنفيذي ‪22 2‬ة وتحمي ‪22 2‬ل املس ‪22 2‬تأنف عليه ‪22 2‬ا الص ‪22 2‬ائر‪ .‬وأج ‪22 2‬ابت املس ‪22 2‬تأنف عليه ‪22 2‬ا‬

‫بمقتضى مذكرة جاء فيها أن األمر املستأنف بلغ للمستأنفة بتاريخ ‪ 15/05/21‬حسب ال‪2‬بين من ش‪2‬هادة‬

‫التس‪22‬ليم رفقت‪22‬ه وأن االس‪22‬تئناف لم يق‪22‬دم إال بت‪22‬اریخ ‪ 15/06/15‬علم‪22‬ا أن أج‪22‬ل الطعن في األم‪22‬ر القاضي‬

‫بت‪22‬ذييل مق‪22‬رر التحكيم وطبق‪22‬ا للفص‪22‬ل ‪ 18‬من ق‪22‬انون إح‪22‬داث املح‪22‬اكم التجاري‪22‬ة ه‪22‬و ‪ 15‬ي‪22‬وم من ت‪22‬اريخ‬

‫التبلي‪22 2‬غ وه‪22 2‬و م‪22 2‬ا أكدت‪22 2‬ه محكم‪22 2‬ة النقض في قراره‪22 2‬ا ع‪22 2‬دد ‪ 287‬وت‪22 2‬اريخ ‪ 14/05/29‬مل‪22 2‬ف تج‪22 2‬اري ع‪22 2‬دد‬

‫‪130‬‬
‫‪ 2019/01/03/1213‬ملتمس‪22 2‬ة الحكم بع‪22 2‬دم قب‪22 2‬ول الطعن وبتحمي‪22 2‬ل رافع‪22 2‬ه الص‪22 2‬ائر‪.‬مع‪22 2‬ززة م‪22 2‬ذكرتها‬

‫بنسخة من شهاد التسليم ونسخة من قرار محكمة النقض‪.‬‬

‫وعقبت املس‪22‬تأنفة بمقتضى م‪22‬ذكرة ج‪22‬اء فيه‪22‬ا أن‪22‬ه وبم‪22‬وجب الفص‪22‬لين ‪ 322‬و ‪ 323‬من ق‪22‬انون املس‪22‬طرة‬

‫املدني ‪22‬ة امللغى ف ‪22‬إن أج ‪22‬ل اس ‪22‬تئناف األم ‪22‬ر القاض ي بت ‪22‬ذييل حكم تحكيمي بالص ‪22‬يغة التنفيذي ‪22‬ة التنفيذي ‪22‬ة‬

‫هو ‪ 30‬يوما من تاريخ التبليغ وأنه ال مجال إلعم‪22‬ال املادة ‪ 18‬من ق‪22‬انون إح‪2‬داث املح‪22‬اكم التجاري‪22‬ة ول‪2‬و‬

‫جاءت الحقة للنصوص املسطرية القديمة ملتمسة رد الدفع‪.‬‬

‫وبت‪22‬اريخ ‪ 16/01/13‬أدلت املس‪22‬تأنفة بمس‪22‬تنتجات ج‪22‬اء فيه‪22‬ا أن الق‪22‬انون رقم ‪ 08-05‬دخ‪22‬ل ح‪22‬يز التنفي‪22‬د‬

‫بت‪22‬اريخ ‪ 07/12/06‬وأن ش‪2‬رط التحكيم ض‪22‬من بعق‪2‬د إب‪22‬رم قب‪2‬ل دخ‪22‬ول الق‪2‬انون املش‪2‬ار إلي‪2‬ه ح‪2‬يز التنفي‪22‬ذ‬

‫وأنه وطبقا للمادة ‪ 02‬من القانون رقم ‪ 08-05‬املنشور بالجريدة الرس‪22‬مية بت‪22‬اريخ ‪ 2007/12/06‬تحت‬

‫ع ‪22‬دد ‪ 5584‬ف ‪22‬إن اتفاق ‪22‬ات التحكيم املبرم ‪22‬ة قب ‪22‬ل دخ ‪22‬ول الق ‪22‬انون املذكور ح‪22‬يز التط ‪22‬بيق تخض ‪22‬ع ألحك ‪22‬ام‬

‫ق ‪22‬انون املس ‪22‬طرة املدني ‪22‬ة الق ‪22‬ديم من الفص ‪22‬ل ‪ 306‬إلى ‪ 327‬من ‪22‬ه‪ ،‬وأن املش ‪22‬رع أورد االس ‪22‬تثناء من أج ‪22‬ل‬

‫ض‪22 2‬مان حماي‪22 2‬ة األط‪22 2‬راف املتعاق‪22 2‬دة في ظ‪22 2‬ل الق‪22 2‬انون الق‪22 2‬ديم واالبق‪22 2‬اء على ك‪22 2‬ل إجراءات‪22 2‬ه ومقتض‪22 2‬ياته‬

‫املس‪22‬طرية بم‪22‬ا فيه‪22‬ا ط‪22‬رق الطعن وآجاله‪22‬ا‪ ،‬وأن‪22‬ه ملا ك‪22‬ان الق‪22‬انون الق‪22‬ديم ه‪22‬و املطب‪22‬ق على النازل‪22‬ة انطالق‪22‬ا‬

‫من االس‪22‬تثناء املنص‪22‬وص علي‪22‬ه في املادة ‪ 02‬من الق‪22‬انون ‪ 08-05‬ف‪22‬إن أج‪22‬ل الطعن باالس‪22‬تئناف في األم‪22‬ر‬

‫الرئاسي القاضي بالت‪2‬ذييل بالص‪2‬يغة للمق‪2‬رر التحكيمي حددت‪2‬ه املادة ‪ 322‬من الق‪2‬انون الق‪2‬ديم في ثالثين‬

‫يوم‪22‬ا من ت‪22‬اريخ التبلي‪22‬غ وأن األم‪22‬ر الرئاسي القاضي بت‪22‬ذييل مق‪22‬رر التحكيم بالص‪22‬يغة التنفيذي‪22‬ة مس‪22‬تثنی‬

‫من حيث أج‪22‬ل الطعن في‪22‬ه عن ب‪22‬اقي األوام‪22‬ر ال‪22‬تي تص‪22‬در عن رئيس املحكم‪22‬ة التجاري‪22‬ة‪ .‬وه‪22‬و م‪22‬ا اس‪22‬تقر‬

‫علي‪22 2‬ه اجته‪22 2‬ادات محكم‪22 2‬ة النقض في قراريه‪22 2‬ا ع‪22 2‬دد ‪ 133‬وت‪22 2‬اريخ ‪ 15/02/19‬و ‪ 104‬بت‪22 2‬اريخ ‪15/02/26‬‬

‫ملتمسة الحكم وفق مقالها االستئنافي‪2.‬‬

‫‪131‬‬
‫وبت ‪22 2‬اريخ ‪ 16/02/03‬أدلت املس ‪22 2‬تأنفة بمس ‪22 2‬تنتجات ختامي ‪22 2‬ة ج ‪22 2‬اء فيه ‪22 2‬ا أن تبليغه ‪22 2‬ا ب ‪22 2‬املقرر التحكيمي‬

‫املطع‪22‬ون في‪22‬ه تم بفن‪22‬دق ‪ ...‬وأن‪22‬ه وطبق‪22‬ا للفص‪22‬ل ‪ 522‬من ق‪22‬انون املس‪22‬طرة املدني‪22‬ة ف‪22‬إن التبلي‪22‬غ يجب أن‬

‫يتم بمقر الشركة وأن العنوان املض‪2‬من بطي التبلي‪2‬غ ال يعت‪2‬بر مق‪22‬را اجتماعي‪2‬ا حس‪22‬ب الث‪22‬ابت من ش‪2‬هادة‬

‫الس‪2‬جل التج‪22‬اري‪ ،‬وأن التبلي‪22‬غ ال‪22‬ذي يتم بغ‪2‬ير املق‪22‬ر االجتماعيللش‪22‬ركة يعت‪22‬بر ب‪22‬اطال وغ‪2‬ير منتج ألي أث‪22‬ر‪،‬‬

‫وأن الطعن وقع داخل األجل وبالتالي‪ 2‬فهو مقبول شكال ملتمسة الحكم وفق مقالها‪.‬‬

‫وبتاريخ ‪ 16/02/03‬أدلت املستانف عليه‪2‬ا بم‪2‬ذكرة أك‪2‬دت فيه‪2‬ا أن الطعن باالس‪2‬تئناف وق‪2‬ع خ‪2‬ارج األج‪2‬ل‬

‫وأن محكمة النقض أقرت بموجب قراره‪2‬ا‪ 2‬الص‪22‬ادر عن س‪2‬نة ‪ 2014‬أن أج‪2‬ل الطعن ه‪2‬و ‪ 15‬يوم‪22‬ا‪ ،‬وأن‬

‫االجته ‪22‬ادین املدلى بهم ‪22‬ا الص ‪22‬ادر عن نفس املؤسس ‪22‬ة س ‪22‬نة ‪ 2015‬ال يع ‪22‬ني ال ‪22‬تراجع عن اجتهاده ‪2‬ا‪ 2‬الس ‪22‬ابق‬

‫وأن أجل ‪ 15‬يوما هو األجل املعمول به ملتمسة إسناد النظر للمحكمة‪.‬‬

‫بتاريخ ‪ 2016/02/17‬صدر قرار تمهيدي بإجراء بحث بين الطرفين‪.‬‬

‫وبت‪22 2‬اريخ ‪ 2016/05/17‬و‪ 2016/06/20‬أدرج املل‪22 2‬ف بجلس‪22 2‬تي البحث وتم خاللهم‪22 2‬ا االس‪22 2‬تماع إلى ط‪22 2‬رفي‬

‫النزاع واملفوض القضائي وكاتبه والسيد ‪ ...‬وتم تضمين تصريحاتهم في محضر قانوني‪.‬‬

‫وبت ‪22‬اريخ ‪ 2016/07/20‬أدلت املس ‪22‬تأنف عليه ‪22‬ا بمس ‪22‬تنتجات بع ‪22‬د البحث ج ‪22‬اء فيه ‪22‬ا أن الس ‪22‬يد ‪ ...‬اع ‪22‬ترف‬

‫قضائيا‪ 2‬أن‪2‬ه ه‪2‬و من بل‪2‬غ في ي‪2‬وم ‪ 2015/04/24‬ب‪2‬الطي املتعل‪2‬ق ب‪2‬األمر رقم ‪ 283‬الص‪2‬ادر عن الس‪2‬يد رئيس‬

‫املحكم‪22 2 2‬ة التجاري‪22 2 2‬ة بم‪22 2 2‬راكش في نط‪22 2 2‬اق املل‪22 2 2‬ف ع‪22 2 2‬دد ‪ 2015/8101/253‬موض‪22 2 2‬وع مل‪22 2 2‬ف التبليغع‪22 2 2‬دد‬

‫‪ 2015/8401/651‬وأن‪22‬ه وق‪22‬ع على ش‪22‬هادة التس‪22‬ليم بخ‪22‬ط ي‪22‬ده مض‪22‬منا به‪22‬ا اس‪22‬مه الكام‪22‬ل‪ ،‬وأن الس‪22‬يد ‪...‬‬

‫يعت ‪22‬بر م ‪22‬ديرا مالي ‪22‬ا لش ‪22‬ركة ‪ ...‬حس ‪22‬ب ال ‪22‬بين من ص ‪22‬ور املراس ‪22‬الت والش ‪22‬يكات املوقع ‪22‬ة من طرف ‪22‬ه وك ‪22‬ذا‬

‫توقيع ‪22 2 2‬ه على الحص ‪22 2 2‬يلة الس ‪22 2 2‬نوية والق ‪22 2 2‬وائم التركيبي‪2 2 2 2‬ة‪ 2‬لس ‪22 2 2‬نتي ‪ 2010‬و ‪ 2014‬املص ‪22 2 2‬رح به ‪22 2 2‬ا إلدارة‬

‫الض‪22‬رائب‪ ،‬وأن‪22‬ه وس‪22‬واء ك‪22‬ان التبلي‪22‬غ حص‪22‬ل بفن‪22‬دق ‪ ...‬أو بمق‪22‬ر ش‪22‬ركة ‪ ...‬ف‪22‬إن التبلي‪22‬غ وفي الح‪22‬التين تم‬

‫لفائدة املدير املالي للشركة‪ 2.‬وأنه ال وجود ألي ضرر حاص‪2‬ل للمعني‪2‬ة ب‪2‬التبليغ وأن املف‪2‬وض القض‪2‬ائي ملا‬
‫‪132‬‬
‫انتق‪22‬ل إلى فن‪22‬دق ‪ ...‬ك‪22‬ان بإمكان‪22‬ه أن يس‪22‬جل رفض التوص‪22‬ل إال أن‪22‬ه أخ‪22‬د بإف‪22‬ادة املعني‪22‬ة ب‪22‬األمر فانتق‪22‬ل إلى‬

‫مق‪2‬ر ش‪2‬ركة ‪ ...‬فوج‪2‬د الس‪2‬يد ‪ ...‬فنف‪2‬ذ املهم‪2‬ة على الوج‪2‬ه املطل‪2‬وب‪ ،‬فض‪2‬ال على أن املس‪2‬تأنفة تناس‪2‬ت على‬

‫أن‪22 2‬ه س‪22 2‬بق له‪22 2‬ا أن توص‪22 2‬لت بمق‪22 2‬ر فن‪22 2‬دق ‪ ...‬ب‪22 2‬الحكم الص‪22 2‬ادر عن املحكمةاالبتدائي‪22 2‬ة بم‪22 2‬راكش بت‪22 2‬اريخ‬

‫‪ 2014/11/13‬في املل‪22 2 2‬ف ‪ 2014/1201/155‬مل‪22 2 2‬ف التبلي‪22 2 2‬غ ع‪22 2 2‬دد ‪ 2014/6604‬حس‪22 2 2‬بالبين من نس‪22 2 2‬خة‬

‫الحكم وش ‪22‬هادة التبلي ‪22‬غ والحكم الص ‪22‬ادر عن املحكم ‪22‬ة التجاري‪2 2‬ة‪ 2‬بم ‪22‬راكش بت ‪22‬اريخ ‪ 2013/01/17‬مل ‪22‬ف‬

‫عدد ‪ 2013/04/343‬موضوع ملف التبليغ عدد ‪ 2013//109‬حس‪2‬ب الث‪22‬ابت من نس‪2‬خة الحكم وش‪22‬هادة‬

‫التسليم وأن شركة ‪ ...‬عمدت إلى نقل مقرها مؤقت‪22‬ا من ‪ ...‬إلى املنطق‪22‬ة الس‪2‬ياحية‪ 2‬إلنج‪2‬از أش‪2‬غال ت‪22‬رميم‬

‫مقره‪22‬ا م‪22‬ع اإلش‪22‬ارة إلى ه‪22‬اتف التوص‪22‬ل رقم ‪ ...‬ووض‪22‬ع إعالن ملص‪22‬ق بب‪22‬اب املكتب رقم ‪ ...‬وأن م‪22‬ا يؤك‪22‬د‬

‫أن مق ‪22‬ر الش ‪22‬ركة األخ ‪22‬ير ك ‪22‬ان مغلق ‪22‬ا ه ‪22‬و إق ‪22‬دام الوكال ‪22‬ة املس ‪22‬تقلة على فس ‪22‬خ العق ‪22‬د م ‪22‬ع الش ‪22‬ركة من ‪22‬ذ‬

‫‪ 2013/03/26‬وه‪22 2‬و م‪22 2‬ا تؤي‪22 2‬ده ق‪22 2‬وائم اس‪22 2‬تهالك املاء والكهرب‪22 2‬اء املحادي‪22 2‬ة للص‪22 2‬فر‪ .‬م‪22 2‬ع اإلش‪22 2‬ارة إلى أن‬

‫املس ‪22‬تأنفة لم تض ‪22‬من مقاله ‪22‬ا الطعن في إج ‪22‬راءات التبلي ‪22‬غ إال بع ‪22‬دما توص ‪22‬لت بج ‪22‬واب العارض ‪22‬ة في ش ‪22‬أن‬

‫الطعن باالستئناف خارج األجل ملتمسة رد طلب الزور لعدم ج‪2‬دواه والحكم بع‪22‬دم قب‪2‬ول االس‪2‬تئناف‬

‫وعززت مستنتجاتها بوثائق‪.‬‬

‫وبتاريخ ‪ 2016/07/20‬أدلت املستأنفة بواس‪22‬طة محاميه‪2‬ا بمس‪2‬تنتجات بع‪22‬د البحث ج‪2‬اء فيه‪22‬ا أنه‪2‬ا ض‪22‬منت‬

‫مقاله‪22‬ا االس‪22‬تئنافي الطعن في إج‪22‬راءات التبلي‪22‬غ قب‪22‬ل ك‪22‬ل دف‪22‬ع أو دف‪22‬اع متمس‪22‬كة ببطالن إج‪22‬راءات تبلي‪22‬غ‬

‫األم ‪22‬ر املس ‪22‬تأنف‪ ،‬أن ‪22‬ه ت ‪22‬بين له ‪22‬ا فيم ‪22‬ا بع ‪22‬د أن ش ‪22‬هادة التس ‪22‬ليم طاله ‪22‬ا ال ‪22‬تزوير من خالل إض ‪22‬افة‪ 2‬عب ‪22‬ارة‬

‫الش ‪22‬ركة بلغت بإقام ‪22‬ة ‪ ...‬وأنه ‪22‬ا تق ‪22‬دمت في ش ‪22‬أن ذل ‪22‬ك ب ‪22‬الزور الف ‪22‬رعي طبق ‪22‬ا للفص ‪22‬ل ‪ 92‬وم ‪22‬ا يلي ‪22‬ه وأن‬

‫الطعن في إج‪22‬راءات التبلي‪22‬غ أولي وج‪22‬دي ول‪22‬ه م‪22‬ا ي‪22‬برره من جه‪22‬ة‪ ،‬ومن جه‪22‬ة ثاني‪22‬ة فإن‪22‬ه ب‪22‬الرجوع‪ 2‬إلى طي‬

‫التبليغ األمر املس‪2‬تأنف املتعل‪2‬ق بمل‪2‬ف التبلي‪2‬غ ع‪2‬دد ‪ 2015/8401/651‬فإن‪2‬ه تض‪2‬من ش‪2‬ركة ‪ ...‬في ش‪2‬خص‬

‫عنوانه‪22‬ا بفن‪22‬دق ‪ ...‬وأن املف‪22‬وض القض‪22‬ائي مل‪22‬زم بمباش‪22‬رة إج‪22‬راءات التبلي‪22‬غ ب‪22‬العنوان املذكور وتض‪22‬مين‬

‫‪133‬‬
‫مالحظاته س‪2‬واء بالتوص‪2‬ل الق‪2‬انوني أو بتع‪2‬ذر التبلي‪2‬غ‪ ،‬وأن ك‪2‬اتب املف‪2‬وض القض‪2‬ائي أق‪2‬ر بجلس‪2‬ة البحث‬

‫أن‪22 2‬ه انتق‪22 2‬ل إلى العن‪22 2‬وان ال‪22 2‬وارد بطي التبلي‪22 2‬غ وش‪22 2‬هادة التس‪22 2‬ليم‪ ،‬وأن كاتب‪22 2‬ة فن‪22 2‬دق ‪ ...‬أش‪22 2‬ارت علي‪22 2‬ه أن‬

‫ش‪22‬ركة ‪ ...‬انتقلت إلى العن‪22‬وان الك‪22‬ائن ‪ ...‬وأن ك‪22‬اتب املف‪22‬وض القض‪22‬ائي أق‪22‬ر أن‪22‬ه لم يض‪22‬من املالحظ‪22‬ة ال‪22‬تي‬

‫تلقاها من كاتبة الشركة‪ 2‬بشهادة التسليم وأن‪2‬ه أش‪2‬ر على ش‪2‬هادة تس‪2‬ليم تتض‪2‬من معطي‪2‬ات غ‪2‬ير قانوني‪2‬ة‪،‬‬

‫خاص ‪22‬ة أن ‪22‬ه يش ‪22‬هد على نفس ‪22‬ه أن إج ‪22‬راءات تبلي ‪22‬غ الش ‪22‬ركة تمت بعن ‪22‬وان غ ‪22‬ير العن ‪22‬وان املس ‪22‬طر بش ‪22‬هادة‬

‫التس‪22‬ليم وك‪22‬ذا طي التبلي‪22‬غ وأن رواي‪22‬ة انتق‪22‬ال ك‪22‬اتب املف‪22‬وض القض‪22‬ائيإلى مق‪22‬ر ش‪22‬ركة ‪ ...‬الك‪22‬ائن ‪ ...‬تبقى‬

‫غ‪22‬ير ص‪22‬حيحة وان التبلي‪22‬غ تم بمق‪22‬ر فن‪22‬دق ‪ ...‬للس‪22‬يد ‪ ...‬ال‪22‬ذي يعت‪22‬بر مس‪22‬تخدما بالفن‪22‬دق املذكور وال‪22‬ذي‬

‫صرح عند االستماع إلي‪2‬ه أن التبلي‪2‬غ تم بفن‪2‬دق ‪ ...‬نافي‪2‬ا أن يك‪2‬ون انتق‪2‬ل إلى مق‪2‬ر الش‪2‬ركة العارض‪2‬ة على‬

‫اإلطالق وأن إج ‪22‬راءات التبلي ‪22‬غ لم تتم مق ‪22‬ر العارض ‪22‬ة طبق ‪22‬ا للفص ‪22‬ول ‪ 38 37‬و ‪ 39‬و‪ 54‬و‪ 516‬و ‪622‬‬

‫من ق‪22‬انون املس‪22‬طرة املدين‪22‬ة وأن ش‪22‬هادة التس‪22‬ليم طاله‪22‬ا ال‪22‬تزوير بإض‪22‬افة‪ 2‬عب‪22‬ارة الش‪22‬ركة بلغت بإقام‪22‬ة ‪...‬‬

‫على اعتب‪22‬ار أن واقع‪22‬ة التبلي‪22‬غ تمت بفن‪22‬دق ‪ ...‬حس‪22‬ب إق‪22‬رار الس‪22‬يد ‪ ...‬وأن العارض‪22‬ة تق‪22‬دمت بش‪22‬كاية من‬

‫أج‪22 2 2‬ل ال‪22 2 2‬زور األص‪22 2 2‬لي في وثيق‪22 2 2‬ة رس‪22 2 2‬مية أم‪22 2 2‬ام الس‪22 2 2‬يد الوكي‪22 2 2‬ل الع‪22 2 2‬ام للمل‪22 2 2‬ك س‪22 2 2‬جلت تحت ع‪22 2 2‬دد‬

‫‪ 2016/3114/60‬وبالنتيج‪2 2‬ة‪ 2‬تك ‪22‬ون إج ‪22‬راءات التبلي ‪22‬غ باطل ‪22‬ة وغ ‪22‬ير منتج ‪22‬ة ألي أث ‪22‬ر‪ ،‬ملتمس ‪22‬ة التص ‪22‬ريح‬

‫ببطالن إج‪22‬راءات التبلي‪22‬غ وت‪22‬رتيب األث‪22‬ر الق‪22‬انوني على مس‪22‬طرة ال‪22‬زور الف‪22‬رعي والق‪22‬ول أن الطعن ج‪22‬اء في‬

‫داخ‪22‬ل أجل‪22‬ه الق‪22‬انوني والحكم وف‪22‬ق مقاله‪22‬ا االس‪22‬تئنافي‪ .‬وع‪22‬ززت مس‪22‬تنتجاتها‪ 2‬بش‪22‬كاية من أج‪22‬ل ال‪22‬تزوير في‬

‫محرر رسمي‪....‬‬

‫وبع ‪22 2‬د أدرج املل ‪22 2‬ف بجلس ‪22 2‬ة ‪ 16/07/27‬ألفي ب ‪22 2‬امللف ملتمس النياب ‪22 2‬ة العام ‪22 2‬ة ال ‪22 2‬رامي إلى تأيي ‪22 2‬د الحكم‬

‫املس ‪22 2‬تأنف وحض ‪22 2‬ر نائب ‪22 2‬ا الط ‪22 2‬رفين واعت ‪22 2‬برت املحكم ‪22 2‬ة القض ‪22 2‬ية ج ‪22 2‬اهزة فحجزته ‪22 2‬ا للمداول ‪22 2‬ة لجلس ‪22 2‬ة‬

‫‪ 2016/08/03‬فأصدرت بنفس الهيئة التي ناقشت القضية القرار اآلتي نصه‪:‬‬

‫التعليل‬

‫‪134‬‬
‫في الش‪22 2 2‬كل‪ -01 :‬حيث إن االس‪22 2 2‬تئناف موض‪22 2 2‬وع املل‪22 2 2‬ف ع‪22 2 2‬دد ‪ 2016/8225/1088‬ينص‪22 2 2‬ب على األم‪22 2 2‬ر‬

‫الص‪22‬ادر عن رئيس املحكم‪22‬ة التجاري‪22‬ة بم‪22‬راكش بت‪22‬اریخ ‪ 2015/05/19‬تحت ع‪22‬دد ‪ 428‬مل‪22‬ف اس‪22‬تعجالي‬

‫ع ‪22 2‬دد ‪ 2015/8101/327‬القاض ي بت ‪22 2‬ذييل الحكم التحكيمي التكميلي الص ‪22 2‬ادر بين الط ‪22 2‬رفين عن نفس‬

‫هيئ ‪2 2 2‬ة‪ 2‬التحكيم املتكون‪22 2 2‬ة من ط‪22 2 2‬رف الس‪22 2 2‬ادة ‪ ...‬و‪ ...‬و‪ ...‬بالص‪22 2 2‬يغة التنفذي‪22 2 2‬ة في حين أن املل‪22 2 2‬ف ع‪22 2 2‬دد‬

‫‪ 2015/8225/893‬ينص ‪22‬ب على اس ‪22‬تئناف األم ‪22‬ر الص ‪22‬ادر عن رئيس ‪22‬املحكمة التجاري ‪22‬ة بم ‪22‬راكش بت ‪22‬اریخ‬

‫‪ 2015/04/14‬تحت ع ‪22 2 2‬دد ‪ 283‬مل ‪22 2 2‬ف اس ‪22 2 2‬تعجالي‪ 2‬ع ‪22 2 2‬دد ‪ 2015/8101/253‬القاض ي بت ‪22 2 2‬ذييل املق ‪22 2 2‬رر‬

‫التحكيمي الص‪22‬ادر بين الط‪22‬رفين بت‪22‬اريخ ‪ 2014/09/23‬عن نفس هيئ‪22‬ة بالص‪22‬يغة التنفيذي‪22‬ة وأن اختالف‬

‫موضوع وسبب كل أمر يجعل موجب ضم امللفين لبعض‪2‬هما البعض غ‪2‬ير مت‪2‬وفر مم‪2‬ا يقتضي التص‪2‬ريح‬

‫برفض الطلب‪.‬‬

‫‪ -02‬حيث دفعت املستأنف عليها بعدم قبول االستئناف لوقوعه خارج أجله القانوني‪.‬‬

‫حيث ص‪22 2‬ح م‪22 2‬ا دفعت ب‪22 2‬ه املس‪22 2‬تأنف عليه‪22 2‬ا ذل‪22 2‬ك أن‪22 2‬ه وبمقتض ى املادة ‪ 18‬من ق‪22 2‬انون إح‪22 2‬داث املح‪22 2‬اكم‬

‫التجاري‪2‬ة تس‪2‬تأنف األحك‪2‬ام الص‪2‬ادرة عن ه‪2‬ذه األخ‪2‬يرة داخ‪2‬ل أج‪2‬ل ‪ 15‬يوم‪2‬ا من ت‪2‬اريخ التبلي‪2‬غ وأن ال‪2‬بين‬

‫من املق‪22‬ال االس‪22‬تئنافي ومن طي التبلي‪22‬غ املدرج ب‪22‬امللف أن املس‪22‬تأنفة تق‪22‬ر أنه‪22‬ا بلغت ب‪22‬األمر املطع‪22‬ون في‪22‬ه‬

‫بتاريخ ‪ 15/04/24‬ولم تتقدم باس‪22‬تئنافها‪ 2‬إال بت‪2‬اریخ ‪ 15/05/21‬أي بع‪22‬د انقض‪2‬اء أج‪2‬ل الطعن املح‪2‬دد في‬

‫‪ 15‬يوم‪22 2‬ا ابت‪22 2‬داء من ت‪22 2‬اريخ التبلي‪22 2‬غ وأن م‪22 2‬ا تمس‪22 2‬كت ب‪22 2‬ه املس‪22 2‬تأنفة من ك‪22 2‬ون إج‪22 2‬راءات تبليغه‪22 2‬ا ب‪22 2‬األمر‬

‫املستأنف التي تمت وبحسب نظرها بعنوان غير مقره‪22‬ا االجتم‪2‬اعي يجع‪22‬ل التبلي‪22‬غ ب‪22‬اطال وغ‪2‬ير منتج ألي‬

‫أثر‪ ،‬يبقى غير مرتكز على أي أساس ذلك أن املستأنفة أقرت في الج‪22‬انب الش‪2‬كلي من مقاله‪22‬ا االس‪22‬تئنافي‪2‬‬

‫أنه‪22 2‬ا بلغت ب‪22 2‬األمر املس‪22 2‬تأنف بت‪22 2‬اريخ ‪ 2015/04/24‬دون أن تتمس‪22 2‬ك ببطالن إج‪22 2‬راءات تبليغه‪22 2‬ا ب‪22 2‬األمر‬

‫املس ‪22 2‬تأنف ال فيم ‪22 2‬ا يخص مك ‪22 2‬ان التبلي ‪22 2‬غ وال من حيث ص ‪22 2‬فة الش ‪22 2‬خص املبل ‪22 2‬غ إلي ‪22 2‬ه‪ ،‬وأنه ‪22 2‬ا انتقلت إلى‬

‫مناقش‪22‬ة أس‪22‬باب االس‪22‬تئناف متمس‪22‬كة بداي‪22‬ة بع‪22‬دم س‪22‬المة إج‪22‬راءات االس‪22‬تدعاء للجلس‪22‬ة املنعق‪22‬دة أم‪22‬ام‬

‫‪135‬‬
‫قاضي الت‪2‬ذييل تم انتقلت فيم‪2‬ا بع‪2‬د إلى التلميح ض‪2‬من نفس الوس‪2‬يلة إلى ك‪2‬ون طي تبلي‪2‬غ األم‪2‬ر املطع‪2‬ون‬

‫في ‪22‬ه تض‪22‬من عنوان‪22‬ا غ‪22‬ير مقره‪22‬ا االجتم ‪22‬اعي دون أن تنفي توص‪22‬لها به‪22‬ذا الطي‪ ،‬ودون أن تب ‪22‬دي أي طعن‬

‫جدي في تبليغ األم‪2‬ر املذكور من جه‪2‬ة‪ 2،‬ومن جه‪2‬ة‪ 2‬ثاني‪2‬ة ف‪2‬إن املس‪2‬تأنفة أق‪2‬رت بم‪2‬وجب مقاله‪2‬ا االس‪2‬تئنافي‬

‫بتبليغه‪22‬ا ب‪22‬األمر املس‪22‬تأنف وج‪22‬ددت إقراره‪22‬ا ه‪22‬ذا بجلس‪22‬ة البحث املنعق‪22‬دة خالل ه‪22‬ذه املرحل‪22‬ة‪ ،‬وبالت‪22‬الي‪2‬‬

‫تكون الغاية من التبليغ تحققت من يوم حصوله وأن سريان األجل يبتدئ من ذل‪2‬ك الي‪2‬وم على اعتب‪2‬ار‬

‫أن العم‪22‬ل اإلج‪22‬رائي أداة لخدم‪22‬ة الح‪22‬ق وليس وس‪22‬يلة إله‪22‬داره وض‪22‬ياعه‪ .‬وله‪22‬ذا فه‪22‬و مقي‪22‬د بالغاي‪22‬ة من‪22‬ه‬

‫وأن حصول علم املستأنفة باألمر املستأنف بإقرار صريح منها يجعل طلب الزور الف‪22‬رعي املنص‪22‬ب على‬

‫ش ‪22 2‬هادة التس ‪22 2‬ليم املنج ‪22 2‬زة في املل ‪22 2‬ف التبليغي ع ‪22 2‬دد ‪ 2015/8401/651‬غ ‪22 2‬ير ذي موض ‪22 2‬وع وأن الش ‪22 2‬كاية‬

‫املقدم‪22‬ة من ط‪22‬رف املس‪22‬تأنفة أم‪22‬ام النياب‪22‬ة العام‪22‬ة بمحكم‪22‬ة االس‪22‬تئناف بم‪22‬راكش بش‪22‬أنالزور األص‪22‬لي ال‬

‫تح‪22‬ول دون البت في ال‪22‬نزاع لع‪22‬دم ثب‪22‬وت تحري‪22‬ك دع‪22‬وى عمومي‪22‬ة بش‪22‬أن ذل‪22‬ك كم‪22‬ا يقضي ب‪22‬ذلك الفص‪22‬ل‬

‫‪ 102‬من ق‪22 2‬انون املس‪22 2‬طرة املدني‪22 2‬ة‪ .‬كم‪22 2‬ا أن م‪22 2‬ا أثارت‪22 2‬ه املس‪22 2‬تأنفة من ك‪22 2‬ون أج‪22 2‬ل الطعن باالس‪22 2‬تئناف في‬

‫األم ‪22 2‬ر الرئاس ي القاض ي بت ‪22 2‬ذييل املق ‪22 2‬رر التحكيمي بالص ‪22 2‬يغة التنفيذي ‪22 2‬ة مح ‪22 2‬دد في ثالثين يوم ‪22 2‬ا عمال‬

‫بالفصل ‪ 322‬من قانون املسطرة املدنية امللغي بموجب أحكام الق‪2‬انون رقم ‪ 08-05‬اعتب‪2‬ارا إلى أن بن‪2‬د‬

‫التحكيم أب ‪22 2‬رم في ه ‪22 2‬ذا الق ‪22 2‬انون ‪ ،‬ليس في محل ‪22 2‬ه ‪ ،‬ذل ‪22 2‬ك أن ‪22 2‬ه لئن ك ‪22 2‬انت األوام ‪22 2‬ر الص ‪22 2‬ادرة عن رئيس‬

‫املحكم‪22‬ة القاض‪22‬ية بت‪22‬ذييل حكم املحكمين بالص‪22‬يغة التنفيذي‪22‬ة تقب‪22‬ل الطعن باالس‪22‬تئناف داخ‪22‬ل أج‪22‬ل ‪30‬‬

‫يوم‪22‬ا من ت‪22‬اريخ التبلي‪22‬غ طبق‪22‬ا للفق‪22‬رة الثاني‪22‬ة من الفص‪22‬ل املذكور غ‪22‬ير أن ه‪22‬ذا املقتضي لم يع‪22‬د معم‪22‬وال‬

‫ب‪22‬ه أم‪22‬ام املح‪22‬اكم التجاري‪22‬ة بع‪22‬د ص‪22‬دور الق‪22‬انون املح‪22‬دث له‪22‬ا ال‪22‬ذي ح‪22‬دد في املادة ‪ 18‬من‪22‬ه أج‪2‬ل الطعن في‬

‫األحكام الصادرة عن هذه املحاكم وفي األوامر الصادرة عن رئيس‪22‬ها في ‪ 15‬يوم‪22‬ا من ت‪2‬اريخ التبلي‪2‬غ وه‪22‬و‬

‫أج ‪22‬ل يس ‪22‬ري على جمي ‪22‬ع األحك ‪22‬ام الص ‪22‬ادرة في املادة التجاري ‪22‬ة بم ‪22‬ا فيه ‪22‬ا األوام ‪22‬ر الرئاس ‪22‬ية بش ‪22‬أن ت ‪22‬ذييل‬

‫حكم املحكمين بالص‪22‬يغة التنفيذي‪22‬ة وه‪22‬و م‪22‬ا ذهبت إلي‪22‬ه محكم‪22‬ة النقض في قراره‪22‬ا ع‪22‬دد ‪ 287‬الص‪22‬ادر‬

‫بت ‪22‬اريخ ‪ 2014/05/29‬في املل ‪22‬ف التج ‪22‬اري ع ‪22‬دد ‪ 2013/01/03/1219‬املدرج ‪2‬ة‪ 2‬نس ‪22‬خة من ‪22‬ه ب ‪22‬امللف ‪ .‬مم ‪22‬ا‬

‫‪136‬‬
‫يك‪22 2‬ون مع‪22 2‬ه االس‪22 2‬تئناف ق‪22 2‬دم خ‪22 2‬ارج‪ 2‬أجل‪22 2‬ه الق‪22 2‬انوني ويتعين الحكم بع‪22 2‬دم قبول‪22 2‬ه وبتحمي‪22 2‬ل املس‪22 2‬تأنفة‬

‫الصائر‪.‬‬

‫لهذه األسباب‬

‫فإن محكمة االستئناف التجارية بمراكش وهي تبت انتهائيا علنيا وحضوريا‪:‬‬

‫برفض طلب الضم‪.‬‬ ‫‪-01‬‬

‫بعدم قبول االستئناف وبتحميل املستأنفة الصائر‪.‬‬ ‫‪-02‬‬

‫وبهذا صدر القرار في اليوم والشهر والسنة أعاله‪.‬‬ ‫‪-03‬‬

‫‪137‬‬
‫محكمة االستئناف التجارية بمراكش‬

‫قرار رقم‪869 :‬‬

‫صدر بتاريخ‪9/6/2016 :‬‬

‫ملف رقم ‪2015 -8225 -1925‬‬

‫القاعدة‪:‬‬

‫أس‪22‬باب الطعن في األوم‪22‬ر املتعلق‪22‬ة بت‪22‬ذييل الحكم التحكيمي ال‪22‬دولي بالص‪22‬يغة التنفيذي‪22‬ة يجب أن تك‪22‬ون‬
‫محصورة في األسباب املنصوص عليها في الفصل ‪ 49 2– 327‬من ق‪2‬انون املس‪2‬طرة املدني‪2‬ة وأج‪2‬ل الطعن‬
‫فيه ‪22 2‬ا مح ‪22 2‬ددا في ‪ 15‬يوم ‪22 2‬ا من ت ‪22 2‬اريخ التبلي ‪22 2‬غ وع ‪22 2‬دم اح ‪22 2‬ترام ه ‪22 2‬ذه املقتض ‪22 2‬يات ت ‪22 2‬ؤدي إلى ع ‪22 2‬دم قب ‪22 2‬ول‬
‫االستئناف‪.‬‬

‫وبعد املداولة طبقا للقانون‪.‬‬

‫في الشكل‪:‬‬ ‫‪-1‬‬

‫حيث إن ‪22‬ه بمقتض ی مق ‪22‬ال مس‪22‬جل وم ‪22‬ؤدى عن ‪22‬ه بت ‪22‬اريخ ‪ 2015/12/15‬حس ‪22‬ب الوص ‪22‬ل ع ‪22‬دد ‪1622832‬‬

‫اس‪22‬تأنفت ‪ ...‬في ش‪22‬خص ممثله‪22‬ا الق‪22‬انوني وبواس‪22‬طة نائبه‪22‬ا األم‪22‬ر ع‪22‬دد ‪ 2014/1427‬الص‪22‬ادر عن املحكم‪22‬ة‬

‫التجاري ‪22 2 2 2 2‬ة بم ‪22 2 2 2 2‬راكش في املل ‪22 2 2 2 2‬ف ع ‪22 2 2 2 2‬دد ‪ 2014/1/1266‬بت ‪22 2 2 2 2‬اريخ ‪ 2014/12/30‬والقاض ي بت ‪22 2 2 2 2‬ذييل‬

‫الحكم‪2‬التحكيمي الص‪2‬ادر بین الط‪2‬رفين بت‪2‬اريخ ‪ 2014/3/14‬عن هيئ‪2‬ة التحكيم املؤلف‪2‬ة من الس‪2‬ادة ‪...‬و‪...‬‬

‫و‪ ...‬بالص‪22 2‬يغة التنفيذي‪22 2‬ة‪ 2.‬وحيث ق‪22 2‬دم مق‪22 2‬ال االس‪22 2‬تئناف وفق‪22 2‬ا للش‪22 2‬كليات القانوني‪22 2‬ة املطلوب‪22 2‬ة وداخ‪22 2‬ل‬

‫األج‪22‬ل الق‪22‬انوني ذل‪22‬ك أن الط‪22‬اعن ق‪22‬د بل‪22‬غ ب‪22‬الحكم املس‪22‬تأنف بت‪22‬اريخ ‪ 2016/01/19‬وب‪22‬ادر إلى الطعن في‪22‬ه‬

‫باالستئناف في التاريخ أعاله لذا وجب التصريح بقبوله‪.‬‬

‫في املوضوع‪:‬‬ ‫‪-2‬‬


‫‪138‬‬
‫في املرحلة االبتدائية‪:‬‬ ‫‪-1‬‬

‫يستفاد من وثائق امللف ومن الحكم املستأنف أن املدعية املستأنف عليها حاليا تقدمت بمقال بت‪22‬اريخ‬

‫‪ 2014/12/2‬مؤذاة عنه الرس‪2‬وم القض‪2‬ائية تع‪2‬رض في‪2‬ه أنه‪2‬ا أب‪2‬رمت م‪2‬ع املدعى عليه‪2‬ا اتفاقي‪2‬ة تم فس‪2‬خها‬

‫بس‪22 2 2‬بب خ‪22 2 2‬رق املدعى عليه‪22 2 2‬ا اللتزاماته‪22 2 2‬ا وتم اللج‪22 2 2‬وء إلى التحكيم وص‪22 2 2‬در حكم تحكيمي عن املحكم‪22 2 2‬ة‬

‫الدولي ‪22‬ة لغرف ‪22‬ة التج ‪22‬ارة الدولي‪22 2‬ة بب ‪22‬اريس وتم التحكيم بجوني ‪22‬ف بسويس‪22 2‬را بت ‪22‬اریخ ‪ 2014/3/14‬وتم‬

‫إي‪22‬داع الحكم بكتاب‪22‬ة الض‪22‬بط وألن‪22‬ه لم يتض‪22‬من أي‪22‬ة مخالف‪22‬ة للنظ‪22‬ام الع‪22‬ام فهي تطلب تذييل‪22‬ه بالص‪22‬يغة‬

‫التنفيذية مدلية بنسخة اتفاق وحكم تحكيمي مع ترجمته إلى اللغة العربية‪.‬‬

‫وبعد استنفاذ اإلجراءات القانونية تم حجز امللف للمداولة ليصدر األمر املطعون فيه أعاله‪.‬‬

‫في املرحلة االستئنافية‪:‬‬ ‫‪-2‬‬

‫اس ‪22‬تأنفت الطاعن ‪22‬ة األم ‪22‬ر أعاله ناعي ‪22‬ة علي ‪22‬ه خرق ‪2‬ه‪ 2‬للفص ‪22‬ل ‪ 9‬و‪ 39‬من ق م م بع ‪22‬دم إحال ‪22‬ة املل ‪22‬ف على‬

‫النيابة العامة قصد اإلدالء بمستنتجاتها‪ 2‬وبعدم تمكينها من إبداء أوجه دفاعها لعدم استدعائها بصفة‬

‫قانوني‪22 2‬ة ألن من بل‪22 2‬غ به‪22 2‬ذا االس‪22 2‬تدعاء أجن‪22 2‬بي عنه‪22 2‬ا ولم تتض‪22 2‬من شهادةالتس‪22 2‬ليم هويت‪22 2‬ه الكامل‪22 2‬ة وألن‬

‫املحكمة لم تحترم أجل عشرة أيام املوالية للرفض طالبة ألجله إلغائه والحكم برفض الطلب‪.‬‬

‫وفي مع ‪22‬رض جوابه ‪22‬ا أك ‪22‬دت املس ‪22‬تأنف عليه ‪22‬ا أن اس ‪22‬تئناف الطاعن ‪22‬ة غ ‪22‬ير مقب ‪22‬ول لوقوع ‪22‬ه خ ‪22‬ارج األج ‪22‬ل‬

‫الق ‪22‬انوني وأن الق ‪22‬انون ال يف ‪22‬رض تبلي ‪22‬غ األم ‪22‬ر املس ‪22‬تأنف للنياب ‪22‬ة العام ‪22‬ة وأن تبلي ‪22‬غ الطاعن ‪22‬ة تم بمقره ‪22‬ا‬

‫االجتماعي ووفقا للقانون طالبة تأييد األمر املستأنف‪.‬‬

‫وبع‪2‬د تب‪2‬ادل املذكرات التعقيبي‪2‬ة بين الط‪2‬رفين وبع‪2‬د اس‪2‬تنفاد كاف‪2‬ة‪ 2‬اإلج‪2‬راءات وإدراج القض‪2‬ية بجلس‪2‬ة‬

‫‪ 2016-5-19‬حض ‪22‬رها نائب ‪22‬ا الط ‪22‬رفين واعت ‪22‬برت املحكم ‪22‬ة القض ‪22‬ية خالله ‪22‬ا ج ‪22‬اهزة وحجزته ‪22‬ا ا للم ‪22‬داول‬

‫‪139‬‬
‫لجلس ‪22‬ة ‪ 2016/ 6/2‬م ‪22‬ددت لجلس ‪22‬ة ‪ 2016/6/9‬ثم أص ‪22‬درت فيه ‪22‬ا بنفس الهيئ ‪22‬ة ال ‪22‬تي ناقش ‪22‬ت القض ‪22‬ية‬

‫القرار اآلتي نصه‪:‬‬

‫املحكمة‬

‫حيث إن‪22‬ه ملا ك‪22‬ان الطعن باالس‪22‬تئناف في األم‪22‬ر القاضي بتخوي‪22‬ل االع‪22‬تراف أو الص‪22‬يغة التنفيذي‪22‬ة يجب‬

‫أن يرف‪22‬ع أم‪22‬ام املحكم‪22‬ة االس‪22‬تئناف ذات االختص‪22‬اص املك‪22‬اني ب‪22‬النظر إلى مق‪22‬ر املحكم‪22‬ة الت‪22‬ابع له‪22‬ا رئيس‬

‫املحكم‪22‬ة وذل‪22‬ك داخ‪22‬ل أج‪22‬ل ‪ 15‬يوم‪22‬ا من ت‪22‬اريخ تبلي‪22‬غ األم‪22‬ر وفق‪22‬ا األحك‪22‬ام الفص‪22‬ل ‪ 327/50‬من ق م م‬

‫بش‪22‬أن التحكيم ال‪22‬دولي وأن‪22‬ه تأسيس‪22‬ا على مقتض‪22‬يات الفص‪22‬ل ‪ 49/327‬من نفس الق‪22‬انون فإن‪22‬ه ال يمكن‬

‫تأسيس هذا الطعن إال على إحدى األسباب اآلتية‪:‬‬

‫إذا بنت الهيئ ‪22‬ة التحكيمي ‪22‬ة دون اتف ‪22‬اق تحكيم أو اس ‪22‬تنادا إلى اتف ‪22‬اق باط ‪22‬ل أو بع ‪22‬داالنتهاء أج ‪22‬ل‬ ‫‪-1‬‬

‫التحكيم‪.‬‬

‫إذا تم تشكيل الهيئة التحكيمية أو تعيين املحكم املنفرد بصفة غير قانونية‪.‬‬ ‫‪-2‬‬

‫إذا بتت الهيئة التحكيمية دون التقيد باملهمة املسندة إليها‪.‬‬ ‫‪-3‬‬

‫إذا لم تحترم حقوق الدفاع‪.‬‬ ‫‪-4‬‬

‫إذا كان االعتراف أو التنفيذ مخالفا للنظام العام الدولي أو الوطني‪.‬‬ ‫‪-5‬‬

‫وملا ك‪22‬ان ذل‪22‬ك وك‪22‬ان ال‪22‬بين من وث‪22‬ائق املل‪22‬ف أن األم‪22‬ر املطع‪22‬ون في‪22‬ه ق‪22‬د بل‪22‬غ للطاعن‪22‬ة بت‪22‬اريخ ‪2015/3/6‬‬

‫وف‪22 2‬ق ال ‪22‬بين من ش ‪22‬هادة التبلي ‪22‬غ املنج ‪22‬زة في نط ‪22‬اق املل ‪22‬ف التبليغي ع ‪22‬دد ‪ 2015/8401/355‬حيث انتق ‪22‬ل‬

‫املف‪22‬وض القض‪22‬ائي إلى املق‪22‬ر االجتم‪22‬اعي للطاعن‪22‬ة ووج‪22‬د ب‪22‬ه املس‪22‬مى مص‪22‬طفی کمس‪22‬ؤول بالش‪22‬ركة حس‪22‬ب‬

‫‪140‬‬
‫تص ‪22‬ريحه وال ‪22‬ذي رفض تس ‪22‬لم الطي كم ‪22‬ا رفض اإلدالء ببطاقت ‪22‬ه الوطني ‪22‬ة وأن املف ‪22‬وض القض ‪22‬ائي ق ‪22‬د‬

‫ض ‪22‬من ه ‪22‬ذا ال ‪22‬رفض بش ‪22‬هادة التبلي ‪22‬غ كم ‪22‬ا ض ‪22‬منها أوص ‪22‬اف املبل ‪22‬غ إلي ‪22‬ه فيك ‪22‬ون تبلیغ ‪22‬ا ص ‪22‬حيحا موافق ‪22‬ا‬

‫ملقتض‪22 2‬يات الفص‪22 2‬ل ‪ 39‬من ق م م وأن م‪22 2‬ا ادعت‪22 2‬ه الطاعن‪22 2‬ة من ك‪22 2‬ون املبل‪22 2‬غ إلي‪22 2‬ه أجن‪22 2‬بي عنه‪22 2‬ا لم يق‪22 2‬ع‬

‫تدعيم ‪22 2‬ه بأي ‪22 2‬ة وس ‪22 2‬يلة ثبوتي ‪22 2‬ة تنفي ص ‪22 2‬فة التبعي ‪22 2‬ة عن ‪22 2‬ه للش ‪22 2‬ركة رغم تواج ‪22 2‬ده بمقره‪2 2 2‬ا‪ 2‬االجتم ‪22 2‬اعي‬

‫وتصريحه للمفوض القضائي بكونه يعمل كمسؤول لديها في حين أن مق‪22‬ال الطعن باالس‪22‬تئناف لم يتم‬

‫تقديم‪22‬ه إال بت‪22‬اريخ ‪ 2015/12/15‬فإن‪22‬ه يك‪22‬ون واقع‪22‬ا خ‪22‬ارج‪ 2‬األج‪22‬ل املنص‪22‬وص علي‪22‬ه في الفص‪22‬ل ‪327/50‬‬

‫أعاله‪.‬‬

‫وحيث فض‪22‬ال عن ذل‪22‬ك ف‪22‬إن أس‪22‬باب االس‪22‬تئناف ال‪22‬وارد ض‪22‬من مق‪22‬ال الطاعن‪22‬ة ال تن‪22‬درج ض‪22‬من الح‪22‬االت‬

‫املح ‪22‬ددة حص ‪22‬را في الفص ‪22‬ل ‪ 94/327‬وال ‪22‬تي تج ‪22‬يز وح ‪22‬دها‪ 2‬الطعن باالس ‪22‬تئناف في األم ‪22‬ر القاض ي بت ‪22‬ذيل‬

‫الحكم التحكيمي ال‪22‬دولي بالص‪2‬يغة التنفيذي‪2‬ة وهي عل‪2‬ة تنض‪2‬اف إلى العل‪22‬ة الس‪22‬ابقة وت‪2‬برر التص‪2‬ريح بع‪2‬دم‬

‫قبول االستئناف‪.‬‬

‫لهذه األسباب‬

‫ف‪22‬إن محكم‪22‬ة االس‪22‬تئناف التجاري‪22‬ة بم‪22‬راكش وهي تبت علني‪22‬ا انتهائي‪22‬ا وحض‪22‬وريا في الش‪22‬كل‪ :‬بع‪22‬دم قب‪22‬ول‬

‫االستئناف مع تحميل املستأنفة الصائر‪ .‬وبهذا صدر القرار في اليوم والشهر والسنة أعاله‪.‬‬

‫‪141‬‬
‫محكمة االستئناف التجارية بالدار البيضاء‬

‫قرار عدد ‪ 220‬بتاريخ ‪ 15‬يناير ‪2015‬‬

‫ملف ‪2669/8224/2013‬‬

‫‪:‬القاعدة‬

‫وحيث إن رقاب‪22 2‬ة قاض ي االس ‪22‬تئناف في ش‪22 2‬أن اختص‪22 2‬اص املحكمين بتمدي‪22 2‬د أث ‪22‬ر اتف ‪22‬اق‬ ‫‪-‬‬
‫التحكيم للغ‪22 2‬ير ال‪22 2‬ذي لم يوق‪22 2‬ع علي‪22 2‬ه تنس‪22 2‬حب إلى جمي‪22 2‬ع املس‪22 2‬ائل املتص‪22 2‬لة ب‪22 2‬الواقع أو‬
‫الق‪22‬انون أو األط‪22‬راف وال‪22‬تي بن‪22‬اء عليه‪22‬ا ق‪22‬ررت املحكم‪22‬ة التحكيمي‪22‬ة القض‪22‬اء باختصاص‪22‬ها‪2‬‬
‫وتمدي‪22‬د ش‪22‬رط التحكيم وأن املحكم‪22‬ة التحكيمي‪22‬ة اس‪22‬تندت في مع‪22‬رض تمدي‪22‬دها لش‪22‬رط‬
‫التحكيم لشركة (‪ )...‬إلى الظروف املحيطة بإبرام وتنفي‪2‬ذ وفس‪2‬خ العق‪2‬د املتن‪2‬ازع‪ 2‬بش‪2‬أنه‬
‫أخ‪22‬ده بعين االعتب‪22‬ار العق‪22‬د وظروف‪22‬ه كوح‪22‬دة اقتص‪22‬ادية متكامل‪22‬ة لتنتهي إلى خالص‪22‬ة أن‬
‫ش ‪22‬رط التحكيم يل ‪22‬زم أيض ‪22‬ا ش ‪22‬ركة (‪ )...‬من خالل ال ‪22‬دور ال ‪22‬ذي لعبت ‪22‬ه في العق ‪22‬د بحيث‬
‫ظه‪22‬رت كط‪22‬رف فعلي ب‪22‬ل رئيسي في‪22‬ه وتبقى إذن معني‪22‬ة بالدرج‪2‬ة‪ 2‬األولى ب‪22‬ه وباملنازع‪22‬ات‬
‫ال‪22 2 2‬تي يمكن أن تتمخض عن‪22 2 2‬ه‪ ،‬محتكم‪22 2 2‬ة في ذل‪22 2 2‬ك إلى نظري‪22 2 2‬ة الظ‪22 2 2‬اهر ال‪22 2 2‬تي تش‪22 2 2‬كل في‬
‫القانون السويسري تطبيقا ملبدأ حظر التعسف في استعمال الحق‪.‬‬
‫إن مفهوم النظام العام ال‪2‬ذي وجب على قاضي الص‪2‬يغة التنفيذي‪2‬ة مراقب‪2‬ة م‪2‬دى خ‪2‬رق‬ ‫‪-‬‬
‫تنفي ‪22‬ذ (أو االع ‪22‬تراف ب) الحكم التحكيمي ل ‪22‬ه‪ ،‬ال عالق ‪22‬ة ل ‪22‬ه بم ‪22‬ا طبق ‪22‬ه املحكم ‪22‬ون على‬
‫النزاع من قوانين أو قواعد وما اعتمدوه من تفس‪2‬ير وتأوي‪22‬ل له‪2‬ذه الق‪22‬وانين والقواع‪22‬د‪،‬‬
‫إذ أن ه ‪22 2‬ذا املفه ‪22 2‬وم مرتب ‪22 2‬ط باملب ‪22 2‬ادئ األساس ‪22 2‬ية‪ ،‬س ‪22 2‬واء اإلجرائي ‪22 2‬ة أو املوض ‪22 2‬وعية‪،‬‬
‫الس‪22‬ائدة في النظ‪22‬ام الق‪22‬انوني ملحكم‪22‬ة الت‪22‬ذييل أو االع‪22‬تراف وليس املب‪22‬ادئ األساس‪22‬ية في‬

‫‪142‬‬
‫بل‪22‬د الق‪22‬انون ال‪22‬ذي اخت‪22‬اره األط‪22‬راف للتط‪22‬بيق على ال‪22‬نزاع‪ ،‬أو لبل‪22‬د تنفي‪22‬ذ العق‪22‬د أو لبل‪22‬د‬
‫مقر التحكيم؛‬

‫في االستئناف األصلي‪:‬‬

‫حيث إن‪22 2 2‬ه ال ن‪22 2 2‬زاع في ك‪22 2 2‬ون األم‪22 2 2‬ر في النازل‪22 2 2‬ة يتعل‪22 2 2‬ق بطلب االع‪22 2 2‬تراف بحكم تحكيمي دولي وتذييل‪22 2 2‬ه‬
‫بالص‪22‬يغة التنفيذي‪22‬ة وب‪22‬ذلك تك‪22‬ون املادة ‪ 46-327‬من ق م م هي الواجب‪22‬ة التط‪22‬بيق في تحدي‪22‬د إط‪22‬ار مهم‪22‬ة‬
‫قاض ي االع ‪22‬تراف ب ‪22‬أن‪ ،‬اش ‪22‬ترطت ملنح االع ‪22‬تراف أو الص ‪22‬يغة التنفيذي ‪22‬ة ب ‪22‬أن يثبت من يتمس ‪22‬ك ب ‪22‬الحكم‬
‫التحكيمي وجوده وأن ال يكون االعتراف مخالفا للنظام العام الوطني أو الدولي‪.‬‬

‫وحيث إن ‪22‬ه لئن ك ‪22‬انت املادة ‪ 49-327‬من ق م م ق ‪22‬د حص ‪22‬رت مج ‪22‬ال ت ‪22‬دخل محكم ‪22‬ة االس ‪22‬تئناف‪،‬عن ‪22‬دما‬
‫يتعل ‪22‬ق االم ‪22‬ر ب ‪22‬الطعن املق ‪22‬دم ض ‪22‬د األم ‪22‬ر القاض ي بتخوي ‪22‬ل االع ‪22‬تراف أو الص ‪22‬يغة التنفيذي ‪22‬ة‪ ،‬في خمس‬
‫نق‪22‬اط تتعل‪22‬ق جله‪22‬ا بكلي‪22‬ات تخص الحكم التحكيمي أي التأك‪22‬د من الص‪22‬حة اإلجرائي‪22‬ة للحكم التحكيمي‪،‬‬
‫ماع‪22‬دا النقط‪22‬ة املتعلق‪22‬ة بالنظ‪22‬ام الع‪22‬ام الوط‪22‬ني أو ال‪22‬دولي‪ ،‬ف‪22‬إن ه‪22‬ذا املج‪22‬ال –أي مج‪22‬ال ت‪22‬دخل محكم‪22‬ة‬
‫االس‪2‬تئناف‪-‬ورقابته‪2‬ا يمت‪2‬د حينم‪2‬ا يتعل‪2‬ق األم‪2‬ر باس‪2‬تئناف أم‪2‬ر قضى ب‪2‬رفض االع‪2‬تراف أو ب‪2‬رفض تخوي‪2‬ل‬
‫الص‪22‬يغة التنفيذي‪22‬ة‪ ،‬إلى م‪22‬ا اعتم‪22‬ده األم‪22‬ر القاضي ب‪22‬الرفض من تعلي‪22‬ل في ح‪22‬دود أس‪22‬باب االس‪22‬تئناف وم‪22‬ا‬
‫أثاره الطرف املستأنف عليه من دفوع بهذا الخصوص؛‬

‫وحيث إن األم‪22‬ر املس‪22‬تأنف‪ ،‬حينم‪2‬ا‪ 2‬رفض ت‪22‬ذييل الحكم التحكيمي بالص‪22‬يغة التنفيذي‪22‬ة في جزئ‪22‬ه املتعل‪22‬ق‬
‫بتمدي‪22‬د ش‪22‬رط التحكيم لش‪22‬ركة (‪ ، )..‬أس‪22‬س قض‪22‬ائه على ك‪22‬ون ه‪22‬ذا التمدي‪22‬د في‪22‬ه مس‪22‬اس بالنظ‪22‬ام الع‪22‬ام‬
‫املغ‪22 2‬ربي ويعت‪22 2‬بر إج‪22 2‬راء ب‪22 2‬اطال مس‪22 2‬توجبا‪ 2‬ل‪22 2‬رد الطلب في مواجهته‪22 2‬ا‪،‬مس‪22 2‬تندا في ذل‪22 2‬ك الى ك‪22 2‬ون الق‪22 2‬انون‬
‫الواجب التطبيق بمقتضى العق‪2‬د ال‪2‬ذي ورد في‪2‬ه ش‪2‬رط التحكيم ه‪2‬و الق‪2‬انون السويس‪2‬ري وال‪2‬ذي ثبت‪-‬‬
‫لقاضي التذييل‪ -‬أنه ال يتضمن أي مقتضى قانوني صريح يخص تمديد اتفاق التحكيم للغير؛‬

‫لكن حيث إن مفهوم النظام العام الذي وجب على قاضي الص‪2‬يغة التنفيذي‪2‬ة مراقب‪2‬ة م‪2‬دى خ‪22‬رق‬
‫تنفي‪22‬ذ (أو االع‪22‬تراف ب) الحكم التحكيمي ل‪22‬ه‪ ،‬ال عالق‪22‬ة ل‪22‬ه بم‪22‬ا طبق‪22‬ه املحكم‪22‬ون على ال‪22‬نزاع من ق‪22‬وانين‬
‫أو قواع‪22 2‬د وم‪22 2‬ا اعتم‪22 2‬دوه من تفس‪22 2‬ير وتأوي‪22 2‬ل له‪22 2‬ذه الق‪22 2‬وانين والقواع‪22 2‬د‪ ،‬إذ أن ه‪22 2‬ذا املفه‪22 2‬وم مرتب‪22 2‬ط‬
‫باملب‪22‬ادئ األساس‪22‬ية‪ ،‬س‪22‬واء اإلجرائي‪22‬ة او املوض‪22‬وعية‪ ،‬الس‪22‬ائدة في النظ‪22‬ام الق‪22‬انوني ملحكم‪22‬ة الت‪22‬ذييل أو‬
‫‪143‬‬
‫االع‪2‬تراف وليس املب‪2‬ادئ األساس‪2‬ية في بل‪2‬د الق‪2‬انون ال‪2‬ذي اخت‪2‬اره األط‪2‬راف للتط‪2‬بيق على ال‪2‬نزاع‪ ،‬أو لبل‪2‬د‬
‫تنفيذ العقد أو لبلد مقر التحكيم؛‬

‫وحيث إن الس‪22‬ؤال ال‪22‬ذي وجب على قاضي الص‪22‬يغة طرح‪22‬ه‪ ،‬أثن‪22‬اء نظ‪22‬ره في طلب االع‪22‬تراف أو الت‪22‬ذييل‬
‫بالصيغة التنفيذية‪ ،‬هو‪:‬‬

‫ه‪22‬ل أن النتيج‪22‬ة املادي‪22‬ة امللموس‪22‬ة ال‪22‬تي يرتبه‪22‬ا الحكم التحكيمي تص‪22‬طدم م‪22‬ع مقتض‪22‬يات النظ‪22‬ام الع‪22‬ام أم‬
‫ال؟‬

‫وحيث إن املتف ‪22‬ق علي ‪22‬ه دولي ‪22‬ا أن النظ ‪22‬ام الع ‪22‬ام ال ‪22‬دولي والوط ‪22‬ني يتض ‪22‬من‪ :‬املب ‪22‬ادئ األساس ‪22‬ية املتعلق ‪22‬ة‬
‫بالعدال‪22 2‬ة واألخالق الحمي‪22 2‬دة ال‪22 2‬تي تس‪22 2‬عى الدول‪22 2‬ة الى حمايته‪22 2‬ا والقواع‪22 2‬د واألحك‪22 2‬ام ال‪22 2‬تي ته‪22 2‬دف خدم‪22 2‬ة‬
‫املص‪22 2 2‬الح السياس‪22 2 2‬ية أو االجتماعي ‪2 2 2‬ة‪ 2‬أو االقتص‪22 2 2‬ادية لل‪22 2 2‬دول واملتع‪22 2 2‬ارف عليه‪22 2 2‬ا تحت اس‪22 2 2‬م الق‪22 2 2‬وانين‬
‫التوجيهية أو األمرة مطلقا‪.‬‬

‫و كمثال لهذه املبادئ األساسية املرتبطة بالنظام العام الدولي و الوطني‪،‬القواع‪2‬د العلي‪2‬ا املش‪2‬تركة بين‬
‫األمم كالقواعد التي تح‪2‬رم الرش‪2‬وة للموظ‪2‬ف الع‪2‬ام واالس‪2‬تيالء على املال غص‪2‬با وتل‪2‬ك املتعلق‪2‬ة بحق‪2‬وق‬
‫االنس‪22‬ان و بتنفي‪22‬ذ االلتزام‪22‬ات بحين ني‪22‬ة والوف‪22‬اء ب‪22‬العقود وكمث‪22‬ال‪ 2‬لبعض الق‪22‬وانين التوجيهي‪22‬ة أو اآلم‪22‬رة‬
‫مطلق ‪22‬ا‪ ،‬تل ‪22‬ك املتعلق ‪22‬ة بحماي ‪22‬ة املنافس ‪22‬ة االقتص ‪22‬ادية وبحماي ‪22‬ة املس ‪22‬تهلك وبالق ‪22‬انون الجن ‪22‬ائي وبالق ‪22‬انون‬
‫املتعل‪22‬ق بص‪22‬عوبات املقاول‪22‬ة(خاص‪2‬ة‪ 2‬من‪22‬ه قاع‪22‬دة وق‪22‬ف املتابع‪22‬ات الفردي‪22‬ة) وباألحك‪22‬ام القطعي‪22‬ة الثابت‪22‬ة في‬
‫الشريعة اإلسالمية(كمثال أحكام اإلرث)؛‬

‫وحيث إن األمر املستأنف ‪،‬باإلضافة‪ 2‬إلى كونه لم يبين مقتضى النظ‪2‬ام الع‪22‬ام ال‪22‬ذي من ش‪2‬أنه االع‪2‬تراف‬
‫ب‪22‬الحكم التحكيمي القاضي بتمدي‪2‬د ش‪2‬رط التحكيم أو تذييل‪2‬ه بالص‪22‬يغة التنفيذي‪22‬ة خرق‪2‬ه‪ 2،‬فإن‪2‬ه بخوض‪22‬ه‬
‫في تعلي ‪22‬ل الحكم التحكيمي املس ‪22‬تند الى مقتض ‪22‬يات الق ‪22‬انون السويس ‪22‬ري ليخلص ب ‪22‬أن ه ‪22‬ذا الق ‪22‬انون ال‬
‫يتض ‪22‬من أي مقتض ى ص ‪22‬ريح يخص تمدي ‪22‬د اتف ‪22‬اق التحكيم للغ ‪22‬ير و باعتم ‪22‬اده على الق ‪22‬انون السويس ‪22‬ري‬
‫املطب ‪22‬ق على ال ‪22‬نزاع للق ‪22‬ول بوج ‪22‬ود خ ‪22‬رق للنظ ‪22‬ام الع ‪22‬ام املغ ‪22‬ربي دون أن يت ‪22‬بين أي عالق ‪22‬ة بين الق ‪22‬انون‬
‫املذكور‪ 2‬والنظ‪22‬ام الع‪22‬ام املغ‪22‬ربي‪ ،‬يك‪22‬ون ق‪22‬د ج‪22‬انب إط‪22‬ار مهام‪22‬ه املح‪22‬ددة بمقتضى الفص‪22‬ل ‪ 46-327‬من ق‬
‫م م ولم يجعل لقضائه أساسا قانونيا سليما‪.‬‬

‫وحيث تمسكت املستأنف عليهما بكون تمديد وانسحاب شرط التحكيم إلى شخص لم يوقع عليه ولم‬
‫يرض‪22‬اه يع‪22‬د مخالف‪22‬ة للنظ‪22‬ام الع‪22‬ام‪ ،‬اعتب‪22‬ارا إللزامي‪22‬ة الكتاب‪22‬ة في التحكيم وملب‪22‬دأ نس‪22‬بية العق‪22‬ود‪ ،‬وحيث‬
‫‪144‬‬
‫حق‪22‬ا‪ ،‬ولئن ك‪22‬ان ق‪22‬انون املس‪22‬طرة املدني‪22‬ة املغ‪22‬ربي في الش‪22‬ق املتعل‪22‬ق ب‪22‬التحكيم ال‪22‬دولي لم يش‪22‬ترط ص‪22‬راحة‬
‫ورود ش ‪22‬رط التحكيم كتاب ‪22‬ة‪ ،‬خالف ‪22‬ا ملا ه ‪22‬و الح ‪22‬ال في التحكيم ال ‪22‬داخلي ال ‪22‬ذي نص بخصوص ‪22‬ه الفص ‪22‬ل‬
‫‪ 313‬على أن عقد التحكيم وجب أن يرد كتابة‪ ،‬دون تحديد لش‪2‬كل معين في تل‪2‬ك الكتاب‪2‬ة‪ ،‬ف‪2‬إن اتفاقي‪2‬ة‬
‫نيوي‪22 2‬ورك املص‪22 2‬ادق عليه‪22 2‬ا من ط‪22 2‬رف املغ‪22 2‬رب وال‪22 2‬تي يخض‪22 2‬ع له‪22 2‬ا التحكيم ال‪22 2‬دولي‪ ،‬إلى ج‪22 2‬انب القواع‪22 2‬د‬
‫ال‪22‬واردة في ق‪22‬انون املس‪22‬طرة املدني‪22‬ة وف‪22‬ق التع‪22‬ديل املدخل علي‪22‬ه بمقتضى الق‪22‬انون‪،08-05‬ق‪22‬د نص‪22‬ت في‬
‫مادته ‪22‬ا الثاني ‪22‬ة على ض ‪22‬رورة وج ‪22‬ود ش ‪22‬رط التحكيم كتاب ‪22‬ة‪ ،‬بغض النظ ‪22‬ر عن الش ‪22‬كل ال ‪22‬ذي يتخ ‪22‬ذه ه ‪22‬ذا‬
‫الشرط واملحرر الذي يرد فيه؛‪2‬‬

‫وحيث إن ‪22‬ه ال ن ‪22‬زاع في ك ‪22‬ون ش ‪22‬رط التحكيم في النازل ‪22‬ة ورد فعال كتاب ‪22‬ة ال ‪22‬دليل الفص ‪22‬ل ‪ 34‬من العق ‪22‬د‬
‫الراب‪22 2‬ط املس‪22 2‬تأنفين و ش‪22 2‬ركة (‪ )...‬إال أن ال‪22 2‬نزاع ال يتمح‪22 2‬ور ح‪22 2‬ول وج‪22 2‬ود ش‪22 2‬رط التحكيم كتاب‪22 2‬ة من‬
‫عدم‪22‬ه إنم‪22‬ا ح‪22‬ول م‪22‬دى إمكاني‪22‬ة تمدي‪22‬د ش‪22‬رط التحكيم إلى ط‪22‬رف لم يوق‪22‬ع علي‪22‬ه‪،‬خاص‪22‬ة أن مب‪22‬دأ نس‪22‬بية‬
‫العق‪2‬ود يقتضي أال تل‪2‬زم اتفاقي‪2‬ة األحك‪2‬ام إال من ك‪2‬ان طرف‪2‬ا فيه‪2‬ا‪ ،‬فهي ال تض‪2‬ر وال تنف‪2‬ع االغي‪2‬ار تطبيق‪2‬ا‬
‫للمبدأ العام املجسد في الفصل ‪ 228‬من ق ل ع ؛‬

‫لكن حيث إن االتج ‪22‬اه الغ ‪22‬الب في قض ‪22‬اء التحكيم ال ‪22‬دولي ينص ‪22‬رف إلى التم ‪22‬يز بين مفه ‪22‬وم الط ‪22‬رف‬
‫املوق‪2‬ع على اتف‪2‬اق التحكيم عن مفه‪2‬وم الط‪2‬رف في املس‪2‬طرة التحكيمي‪2‬ة‪ 2،‬بحيث أق‪2‬ر ه‪2‬ذا االتج‪2‬اه امت‪2‬داد‬
‫ش‪22 2‬رط التحكيم‪ ،‬املدرج في العق‪22 2‬د ال‪22 2‬ذي أبرم‪22 2‬ه بعض األط‪22 2‬راف‪ ،‬إلى غيره‪22 2‬ا من األش‪22 2‬خاص رغم ع‪22 2‬دم‬
‫توقيعه‪22‬ا ذل‪22‬ك العق‪22‬د‪ ،‬كلم‪22‬ا ت‪22‬وافر ش‪22‬رط أساسي متمث‪22‬ل في قي‪22‬ام ه‪22‬ؤالء األش‪22‬خاص ب‪22‬دور فعلي في إب‪22‬رام‬
‫أو تنفيذ أو إنهاء العقد الذي تضمن شرط التحكيم؛‬

‫وحيث إن ش‪22‬راح اتفاقي ‪2‬ة‪ 2‬نيوي‪22‬ورك بش‪22‬أن االع‪22‬تراف وت‪22‬ذييل املق‪22‬ررات التحكيمي‪22‬ة الدولي‪22‬ة أك‪22‬دوا ه‪22‬ذا‬
‫التوج‪22 2‬ه حينم‪22 2‬ا اعت‪22 2‬بروا أن مس‪22 2‬ألة اش‪22 2‬تراط الكتاب‪22 2‬ة في اتف‪22 2‬اق التحكيم مس‪22 2‬تقلة عن مس‪22 2‬ألة تحدي‪22 2‬د‬
‫أطراف النزاع التحكيمي‪ ،‬وأن األولى ترتبط بمسألة الصحة اإلجرائي‪22‬ة لالتف‪22‬اق‪ ،‬في حين ترتب‪22‬ط الثاني‪22‬ة‬
‫بجوهر النزاع؛‬

‫وحيث إن‪22‬ه كلم‪22‬ا نظ‪22‬ر من واق‪22‬ع ال‪22‬نزاع أن أشخاص‪22‬ا لم توق‪22‬ع أص‪22‬ال التحكيم‪ ،‬ولكنه‪22‬ا لعبت دورا في إب‪22‬رام‬
‫أو تنفيذ أو فسخ العقد املتضمن لذلك الشرط‪ ،‬فإنها تصبح بذلك أطرافا حقيقية في العقد أو معني‪22‬ة‬
‫ب‪22‬ه وباملنازع‪22‬ات ال‪22‬تي يمكن أن تنش‪22‬أ عن‪22‬ه وينص‪22‬رف اليه‪22‬ا إذن ش‪22‬رط التحكيم دون أن يك‪22‬ون في ذل‪22‬ك أي‬

‫‪145‬‬
‫خ‪22 2‬رق للقواع‪22 2‬د أو املب‪22 2‬ادئ األساس‪22 2‬ية املش‪22 2‬كلة للنظ‪22 2‬ام الع‪22 2‬ام ال‪22 2‬دولي أو الوط‪22 2‬ني وال أن يك‪22 2‬ون في ذل‪22 2‬ك‬
‫مساس بنسبية العقود أو العقود أو بشرط كتابة اتفاق التحكيم؛‬

‫وحيث إن ‪22‬ه إذا ك ‪22‬ان االتج ‪22‬اه امللم ‪22‬وس س ‪22‬واء على ص ‪22‬عيد أحك ‪22‬ام التحكيم التج ‪22‬اري ال ‪22‬دولي أو االحك ‪22‬ام‬
‫القض ‪22 2‬ائية املقارن ‪22 2‬ة يمي ‪22 2‬ل إلى إمكاني ‪22 2‬ة الخ ‪22 2‬روج عن فك ‪22 2‬رة األث ‪22 2‬ر النس ‪22 2‬بي التف ‪22 2‬اق التحكيم أو إمكاني ‪22 2‬ة‬
‫االس ‪22 2‬تثناء من ‪22 2‬ه إال أن ذل ‪22 2‬ك‪ ،‬وكم ‪22 2‬ا س ‪22 2‬بق الق ‪22 2‬ول‪ ،‬يخض ‪22 2‬ع لش ‪22 2‬روط وه ‪22 2‬ذه الش ‪22 2‬روط تتجلى في حال ‪22 2‬ة‬
‫مجموع‪22‬ة الش‪22‬ركات‪ ،‬وهي الحال‪22‬ة املعني‪22‬ة في النازل‪22‬ة الح‪22‬ال‪ ،‬باملس‪22‬اهمة‪ 2‬الفعال‪22‬ة للش‪22‬ركة االم أو ش‪22‬ركة‬
‫أخ ‪22‬رى غ ‪22‬ير الش ‪22‬ركة املوقع ‪22‬ة على العق ‪22‬د‪ ،‬في املفاوض ‪22‬ات الخاص ‪22‬ة بالعق ‪22‬د مح ‪22‬ل املنازع ‪22‬ة أو مس ‪22‬اهمتها‬
‫بشكل رئيسي سواء في تنفيذه أو في عدم تنفيذه‪،‬‬

‫وم ‪22‬ؤدى ذل ‪22‬ك‪ ،‬أن س ‪22‬ند انس ‪22‬حاب اتف ‪22‬اق التحكيم إلى الش ‪22‬ركة‪( 2‬س ‪22‬واء) األم (أو التابع ‪22‬ة) غ ‪22‬ير‬
‫املوقع‪2 2‬ة‪ 2‬على العق ‪22‬د يقتض ي ع ‪22‬دم التوق ‪22‬ف عن ‪22‬د املعي ‪22‬ار املادي املتمث ‪22‬ل في مج ‪22‬رد التوقي ‪22‬ع على العق ‪22‬د‬
‫اعتب ‪22‬ارا لك ‪22‬ون الط ‪22‬رف الفعلي في العق ‪22‬د ليس بالض ‪22‬رورة ه ‪22‬و من ق ‪22‬ام بوض ‪22‬ع توقيع ‪22‬ه علي ‪22‬ه وإنم ‪22‬ا ه ‪22‬و‬
‫الطرف القائم في الظل‪ ،‬مصدر التعليمات‪.‬‬

‫وحيث إن‪22‬ه خالف‪22‬ا ملا تمس‪22‬ك ب‪22‬ه الط‪22‬رف املس‪22‬تأنف من ك‪22‬ون ش‪22‬ركة (‪ )...‬ع‪22‬برت عن طري‪22‬ق وثيق‪22‬ة املهم‪22‬ة‬
‫عن رض‪22‬اها‪ 2‬للخض‪22‬وع للمس‪22‬طرة التحكيمي‪22‬ة وبالت‪22‬الي‪ 2‬تبقى طرف‪22‬ا فيه‪22‬ا ال يس‪22‬تقيم ومعطي‪22‬ات املل‪22‬ف ذل‪22‬ك‬
‫أن الثابت أنها تحفظت منذ بداية املسطرة التحكيمية على إق‪2‬رار س‪2‬لطة محكم‪2‬ة التحكيم وبالت‪2‬الي ف‪2‬إن‬
‫تمديد شرط التحكيم اليها ال يمكن أن يجد سنده في وثيقة املهمة‪.‬‬

‫مما وجب معه استبعاد ما تمسك به الطرف املستأنف بهذا الخصوص‪.‬‬

‫وحيث إن القول بكون شركة (‪ )...‬رفضت‪ ،‬من‪2‬ذ بداي‪2‬ة التعاق‪2‬د بين أط‪2‬راف ال‪2‬نزاع‪ ،‬ص‪2‬راحة الت‪2‬دخل‬
‫في العق ‪22‬د بمقتض ى كتابه‪2 2‬ا‪ 2‬املوج ‪22‬ه بت ‪22‬اريخ ‪ 23‬ف ‪22‬براير ‪ 2010‬وأن ه ‪22‬ذا ال ‪22‬رفض يكفي لع ‪22‬دم اقحامه ‪22‬ا في‬
‫املسطرة التحكيمية وعدم مواجهتها بشرط التحكيم الوارد في العقد يبقى قوال مردودا للتعلي‪2‬ل ال‪2‬ذي‬
‫س‪22‬بق للمحكم‪22‬ة أن أكدت‪22‬ه بك‪22‬ون اس‪22‬تنباط ش‪22‬رط التحكيم للش‪22‬خص غ‪22‬ير املوق‪22‬ع علي‪22‬ه ينب‪22‬ني على م‪22‬دى‬
‫تورط ‪22‬ه في املفاوض ‪22‬ات املتعلق ‪22‬ة بالعق ‪22‬د أو إبرام ‪22‬ه أو تنفي ‪22‬ذه و ال يعت ‪22‬د بم ‪22‬ا ع ‪22‬بر عن ‪22‬ه من رفض ص ‪22‬ريح‬
‫النضمامه للعقد؛‬

‫مما وجب معه استبعاد ما تمسك به الطرف املستأنف عليه في هذا الشأن‪.‬‬

‫‪146‬‬
‫وحيث إن رقابة قاضي االستئناف في شأن اختصاص املحكمين بتمديد أثر اتفاق التحكيم للغير ال‪22‬ذي‬
‫لم يوق ‪22‬ع علي ‪22‬ه تنس ‪22‬حب الى جمي ‪22‬ع املس ‪22‬ائل املتص ‪22‬لة ب ‪22‬الواقع أو الق ‪22‬انون أو األط ‪22‬راف وال ‪22‬تي بن ‪22‬اء عليه ‪22‬ا‬
‫قررت املحكمة التحكيمية القضاء باختصاصها وتمديد شرط التحكيم؛‬

‫وحيث إن املحكم‪22‬ة التحكيمي‪22‬ة اس‪22‬تندت في مع‪22‬رض تمدي‪22‬دها لش‪22‬رط التحكيم لش‪22‬ركة (‪ )...‬إلى الظ‪22‬روف‬
‫املحيط‪22 2‬ة ب ‪22‬إبرام وتنفي ‪22‬ذ وفس ‪22‬خ العق‪22 2‬د املتن‪22 2‬ازع بش ‪22‬أنه أخ‪22 2‬ده بعين االعتب ‪22‬ار العق ‪22‬د وظروف‪22 2‬ه كوح‪22 2‬دة‬
‫اقتص‪22‬ادية متكامل‪22‬ة لتنتهي إلى خالص‪22‬ة أن ش‪22‬رط التحكيم يل‪22‬زم أيض‪22‬ا ش‪22‬ركة (‪ )...‬من خالل ال‪22‬دور ال‪22‬ذي‬
‫لعبت ‪22 2‬ه في العق ‪22 2‬د بحيث ظه ‪22 2‬رت كط ‪22 2‬رف فعلي ب ‪22 2‬ل رئيس ي في ‪22 2‬ه وتبقى إذن معني ‪22 2‬ة بالدرج ‪22 2‬ة األولى ب ‪22 2‬ه‬
‫وباملنازع ‪22‬ات ال ‪22‬تي يمكن أن تتمخض عن ‪22‬ه‪ ،‬محتكم ‪22‬ة في ذل ‪22‬ك إلى نظري ‪22‬ة الظ ‪22‬اهر ال ‪22‬تي تش ‪22‬كل في الق ‪22‬انون‬
‫السويسري تطبيقا ملبدأ حظر التعسف في استعمال الحق‪.‬‬

‫وحيث ثبت فعال ص‪22‬حة م‪22‬ا خلص إلي‪22‬ه الحكم التحكيمي في ه‪22‬ذا الش‪22‬أن إذ أن الث‪22‬ابت من وق‪22‬ائع ال‪22‬نزاع‬
‫كم‪22‬ا وردت في‪22‬ه ووث‪22‬ائق املل‪22‬ف املرفق‪22‬ة ب‪22‬ه واملدلى به‪22‬ا خالل املس‪22‬طرة التحكيمي‪22‬ة أن ش‪22‬ركة (‪ ، )...‬ورغم‬
‫كونه‪22 2‬ا هي من أص‪22 2‬درت املناقص‪22 2‬ة الدولي‪22 2‬ة من أج‪22 2‬ل بن‪22 2‬اء مص‪22 2‬نع االس‪22 2‬منت ورغم كونه‪22 2‬ا هي من وقعت‬
‫وبصفة منفردة على العقد املؤرخ في ‪ 24‬يوليوز ‪، 2008‬إال أن أهم الق‪2‬رارات س‪2‬واء املتعلق‪2‬ة باملش‪2‬روع‬
‫في ح‪22‬د ذات‪22‬ه ( تحدي‪22‬د الوح‪22‬دة اإلنتاجي‪2‬ة‪ 2‬للمص‪22‬نع في ‪ 5000‬طن تم من ط‪22‬رف الس‪22‬يد (‪ )..‬بص‪22‬فته رئيس‬
‫املجموعة)‪ ،‬أو تلك املكملة لتنفيذ العقد( كمثال املفاوضات التي تمت مع املؤسسة الدولي‪22‬ة للتموي‪22‬ل‪...‬‬
‫بش‪22‬أن ق‪22‬رار مس‪22‬اهمتها في ح ‪22‬دود نس‪22‬بة ‪ 19‬باملائ ‪22‬ة في رأس ‪22‬مال ش‪22‬ركة (‪ )...‬ك ‪22‬انت تتم م‪22‬ع ش ‪22‬ركة (‪ )..‬في‬
‫شخص السيد (‪ )..‬بص‪2‬فته ن‪2‬ائب ال‪2‬رئيس"املراس‪2‬لة املؤرخ‪2‬ة‪ 2‬في ‪ 12‬ف‪2‬براير ‪ )" 2009‬أو ح‪2‬تى تل‪2‬ك املتعلق‪2‬ة‬
‫بإنهائ‪22 2‬ه (ت‪22 2‬دخل الس‪22 2‬يد ‪ ..‬إلخب‪22 2‬ار‪ 2‬البن‪22 2‬ك ‪ ...‬بت‪22 2‬اريخ ‪ 23‬م‪22 2‬ارس ‪ 2009‬بك‪22 2‬ون ش‪22 2‬ركة (‪ )..‬تس‪22 2‬حب خط‪22 2‬اب‬
‫الض‪22‬مان املمن‪22‬وح من ط‪22‬رف‪..........‬لفائ‪22‬دة ش‪22‬ركة (‪ )...‬في حين لم تص‪22‬در مراس‪22‬لة به‪22‬ذا الش‪22‬أن عن ش‪22‬ركة‬
‫(‪ )..‬إال بت‪22‬اريخ ‪ 8/6/2009‬و ه‪22‬و م‪22‬ا يستش‪22‬ف من‪22‬ه أن الس‪22‬يد (‪ )..‬بص‪22‬فته رئيس املجموع‪22‬ة اتخ‪22‬ذ ق‪22‬رار‬
‫الس ‪22‬حب نياب ‪22‬ة عن ش ‪22‬ركة (‪ )..‬ب ‪22‬دل أجه ‪22‬زة اإلدارة الخاص ‪22‬ة به ‪22‬ذه الش ‪22‬ركة) لم تتخ ‪22‬د من ط ‪22‬رف أجه ‪22‬زة‬
‫إدارة ش‪22‬ركة (‪ )..‬ب‪22‬ل ولم تستش‪22‬ر في ش‪22‬أن ه‪22‬ذه الق‪22‬رارات‪ ،‬إذ أن ش‪22‬ركة ش‪22‬ركة (‪ )..‬ظه‪22‬رت‪ ،‬عن طري‪22‬ق‬
‫ممثليها‪ ،‬مظهر املسؤول عن أهم القرارات املتعلقة بهذه الشركة‪،‬هذا من جهة؛‬

‫ومن جه‪22‬ة ثاني‪22‬ة‪ ،‬ف‪22‬إن الطلب‪22‬ات الص‪22‬ادرة عن املؤسس‪22‬ات التمويلي‪22‬ة والكفال‪22‬ة التض‪22‬امنية املمنوح‪22‬ة من‬
‫ط‪22 2‬رف ش‪22 2‬ركة (‪ )..‬ت‪22 2‬بين فعال أن ش‪22 2‬ركة (‪ )..‬لم يكن باس‪22 2‬تطاعتها وح‪22 2‬دها‪ 2‬اس‪22 2‬تيعاب مش‪22 2‬روع من ه‪22 2‬ذا‬
‫الحجم(القيم ‪22 2 2 2 2‬ة االجمالي‪2 2 2 2 2 2‬ة‪ 2‬للعق ‪22 2 2 2 2‬د مح ‪22 2 2 2 2‬ددة في ‪ 347.376.000،00‬درهم للش ‪22 2 2 2 2‬ق املحلي و مبل ‪22 2 2 2 2‬غ‬

‫‪147‬‬
‫‪ 13.200.2000،00‬أورو للش‪22‬ق املس‪22‬تورد)‪،‬و ه‪22‬و األم‪22‬ر ال‪22‬ذي تع‪22‬ززه املعطي‪22‬ات املتمثل‪22‬ة في حداث‪22‬ة نش‪22‬أة‬
‫ش ‪22‬ركة (‪( )..‬ش ‪22‬هر ف‪22‬براير ‪) 2007‬و ع‪22‬دم اس ‪22‬تفادتها من املس ‪22‬احة املالي ‪22‬ة الكافي ‪2‬ة‪ 2‬لع‪22‬دم توفره ‪22‬ا على أي‬
‫نشاط صناعي إذ أنها أنشأـ لغاية االستثمار في مصنع االسمنت موضوع النزاع التحكيمي؛‬

‫مم ‪22‬ا ي ‪22‬بين فعال أن ش ‪22‬ركة (‪ )...‬لعبت دورا مهم ‪22‬ا ك ‪22‬ذلك في الج ‪22‬انب التم ‪22‬ويلي للمش ‪22‬روع بظهوره ‪22‬ا مظه ‪22‬ر‬
‫املساند‪.‬‬

‫ومن جه ‪22‬ة ثالث ‪22‬ة واعتب ‪22‬ارا لك ‪22‬ون العق ‪22‬د والظ ‪22‬روف املحيط ‪22‬ة ب ‪22‬ه يش ‪22‬كل وح ‪22‬دة اقتص ‪22‬ادية متكامل ‪22‬ة‪ ،‬ف ‪22‬إن‬
‫االجتماع‪22‬ات ال‪22‬تي ك‪22‬انت تتم بمق‪22‬ر ش‪22‬ركة (‪ )...‬وبمحض‪22‬ر ممثليه‪22‬ا الق‪22‬انونيين (على الخص‪22‬وص االجتم‪22‬اع‬
‫املؤرخ في ‪ 11‬شتنبر ‪ 2008‬من أجل مناقشة طرق التمويل املقترحة من طرف األبناك؛‬

‫االجتم ‪22‬اع ‪ 23‬دجن ‪22‬بر ‪ 2008‬في مق ‪22‬ر ش ‪22‬ركة (‪ )...‬بمحض ‪22‬ر ممثليه ‪22‬ا إلى ج ‪22‬انب ممثليش ‪22‬ركة ‪ )...‬س ‪22‬اهمت في‬
‫تعزي‪22‬ز انطب‪22‬اع ك‪22‬ون ش‪22‬ركة (‪ )..‬ك‪22‬انت غائب‪22‬ة في املسلس‪22‬ل التعاق‪22‬دي وأن ش‪22‬ركة (‪ )..‬هي من ك‪22‬ان يح‪22‬رك‬
‫املس‪22‬اطر ويتخ‪22‬ذ الق‪22‬رارات أو على األق‪22‬ل أن معظم الق‪22‬رارات ال‪22‬تي تهم ه‪22‬ذا املش‪22‬روع ك‪22‬انت دائم‪22‬ا تتخ‪22‬د‬
‫بمعيتها وباستشارتها وهو ما ينم عن مدى تورطها في العملية التعاقدية‪2.‬‬

‫وحيث إن التعلي‪22‬ل املعتم‪22‬د في الحكم التحكيمي املؤس‪22‬س على مجموع‪22‬ة أدل‪22‬ة واقعي‪22‬ة اعتب‪22‬ارا للظ‪22‬روف‬
‫ال ‪22‬تي أح ‪22‬اطت بتحري ‪22‬ر العق ‪22‬د وم ‪22‬ا يك ‪22‬ون ق ‪22‬د س ‪22‬بقه أو عاص ‪22‬ره من معطي ‪22‬ات‪ ،‬للخ ‪22‬روج بخالص ‪22‬ة ك ‪22‬ون‬
‫شركة (‪ )..‬لم تكن س‪2‬وى مج‪2‬رد أداة مع‪2‬برة عن إرادة الش‪2‬ركة األم وه‪2‬و م‪2‬ا ي‪2‬برر تمدي‪2‬د ش‪2‬رط التحكيم‬
‫إليه‪22‬ا اس‪22‬تنادا إلى نظري‪22‬ة الظ‪22‬اهر ه‪22‬و تعلي‪22‬ل منس‪22‬جم واقع‪22‬ا وقانون‪22‬ا ويبقى كافي‪22‬ا لتك‪22‬وين قناع‪22‬ة املحكم‪22‬ة‬
‫ح‪22‬ول ال‪22‬دور الفع‪22‬ال ال‪22‬ذي لعبت‪22‬ه ش‪22‬ركة (‪ )..‬في العملي‪22‬ة التعاقدي‪22‬ة كوح‪22‬دة اقتص‪22‬ادية والعتباره‪22‬ا طرف‪22‬ا‬
‫في النزاع التحكيمي؛‬

‫وحيث إن‪22 2‬ه اعتب ‪22‬ارا للعل ‪22‬ل املذكورة أعاله‪ ،‬يك ‪22‬ون م ‪22‬ا قض ى ب ‪22‬ه األم ‪22‬ر املس‪22 2‬تأنف به‪22 2‬ذا الخص ‪22‬وص غ ‪22‬ير‬
‫مؤسس ‪22 2‬ا ويتعين الغ ‪22 2‬اؤه والحكم من جدي‪22 2 2‬د ب ‪22 2‬األمر بتخوي ‪22 2‬ل االع ‪22 2‬تراف والص ‪22 2‬يغة التنفيذي‪22 2 2‬ة للحكم‬
‫التحكيمي فيما قضى به في مواجهة الشركة‪ 2‬األم‪.‬‬

‫في االستئناف األصلي املقدم من طرف الشركة الفرع‬

‫حيث أسست استئنافها على األسباب التالية‪:‬‬

‫‪148‬‬
‫في ش ‪22‬أن الس ‪22‬بب املس ‪22‬تمد من خ ‪22‬رق مقتض ‪22‬يات الفص ‪22‬ل ‪ 47-327‬من ق ‪22‬انون املس ‪22‬طرة املدني ‪22‬ة والفص ‪22‬ل‬
‫الرابع من اتفاقية‪ 2‬نيويورك‪:‬‬

‫حيث تمس‪22‬كت املس‪22‬تأنفة بك‪22‬ون نس‪22‬خة الحكم التحكيمي املدلى به‪22‬ا‪ ،‬وخالف‪22‬ا ملا ورد ب‪22‬األمر املس‪22‬تأنف ال‬
‫يمكن االعتداد بها لكونها مجرد نسخة شمسية يشهد ش‪2‬خص ي‪2‬دعى (‪ )..‬بأنه‪2‬ا مطابق‪2‬ة لألص‪2‬ل وأن‪2‬ه ك‪2‬ان‬
‫على املس ‪22‬تأف عليهم ‪22‬ا أن يقوم ‪22‬ا على األق ‪22‬ل بتص ‪22‬حيح إمض ‪22‬اء ه ‪22‬ذا الش ‪22‬خص ل ‪22‬دى الس ‪22‬لطات القنص ‪22‬لية‬
‫املغربية أو الديبلوماسية بفرنسا حتى يسوغ لهما االستدالل بهذه النس‪22‬خة في املغ‪22‬رب تطبيق‪2‬ا التفاقي‪22‬ة‬
‫التع ‪22 2 2‬اون القض ‪22 2 2‬ائي بين املغ ‪22 2 2‬رب وفرنس ‪22 2 2‬ا املؤرخ ‪2 2 2‬ة‪ 2‬في ‪ 5/10/1975‬وال ‪22 2 2‬برتوكول اإلض ‪22 2 2‬افي املؤرخ في‬
‫‪.10/8/1981‬‬

‫لكن حيث إن الثابت من نسخة الحكم التحكيمي املدلى بها أنها فعال نسخة مطابقة لألص‪22‬ل وأن الس‪22‬يد‬
‫(‪ ،)..‬باعتب‪22 2‬اره مستش ‪22 2‬ارا عام ‪22 2‬ا في الغرف‪22 2‬ة ه ‪22 2‬و من ش ‪22 2‬هد على ه ‪22 2‬ذه الص‪22 2‬حة مم‪22 2‬ا يك‪22 2‬ون مع‪22 2‬ه م‪22 2‬ا أث‪22 2‬ير‬
‫بخص‪22‬وص تط‪22‬بيق اتفاقي‪22‬ة التع‪22‬اون بين فرنس‪22‬ا واملغ‪22‬رب ال يج‪22‬د مج‪22‬اال لتنزيل‪22‬ه على النازل‪22‬ة ويبقى نظ‪22‬ام‬
‫غرف ‪22‬ة التج ‪22‬ارة الدولي ‪22‬ة ه ‪22‬و ال ‪22‬واجب التط ‪22‬بيق إذ أن األط ‪22‬راف بلج ‪22‬وئهم إلى تحكيم ل ‪22‬دى ه ‪22‬ذه الغرف ‪22‬ة‬
‫يكونون قد ارتضوا االحتكام إلى هذا النظام‪.‬‬

‫في السبب املستمد من خرق الحكم التحكيمي لحقوق الدفاع‪:‬‬

‫حيث تمس‪22‬كت املس‪22‬تأنفة بك‪22‬ون اس‪22‬تماع الهيئ‪22‬ة التحكيمي‪22‬ة إلى ممثلي املس‪22‬تأنف عليهم‪22‬ا املعن‪22‬يين ب‪22‬النزاع‬
‫يشكل خرقا للمبدأ القائل بعدم جواز اصطناع الشخص حجة لنفسه؛‬

‫لكن حيث إن املادة ‪ 20‬من نظ ‪22‬ام غرف ‪22‬ة التحكيم الدولي ‪22‬ة أعطت ملحكم ‪22‬ة التحكيم ص ‪22‬الحيات واس ‪22‬عة‬
‫لتأسيس وقائع القضية إذ أنه يجوز لها التحقي‪2‬ق في الوق‪2‬ائع بكاف‪2‬ة‪ 2‬الوس‪2‬ائل املالئم‪2‬ة بم‪2‬ا فيه‪2‬ا االس‪2‬تماع‬
‫لألط ‪22‬راف في مواجه ‪22‬ة بعض ‪22‬هم البعض واالس ‪22‬تماع إلى الش ‪22‬هود أو الخ ‪22‬براء وتع ‪22‬يين خ ‪22‬براء وبالت ‪22‬الي‪ 2‬ف ‪22‬إن‬
‫االس‪22‬تماع إلى ممثلي املس ‪22‬تأنف عليهم ‪22‬ا ي ‪22‬دخل في ب ‪22‬اب ص‪22‬الحيات التحقي ‪22‬ق في ال‪22‬دعوى وال يش‪22‬كل خرق‪22‬ا‬
‫لحق ‪22‬وق ال ‪22‬دفاع‪ 2‬كم ‪22‬ا ذهب إلى ذل ‪22‬ك الط ‪22‬رف املس ‪22‬تأنف خاص ‪2‬ة‪ 2‬وأن الث ‪22‬ابت من الفق ‪22‬رة ‪ 114‬و ‪ 116‬من‬
‫الحكم التحكيمي في نس‪22 2 2‬خته الفرنس‪22 2 2‬ية أن‪22 2 2‬ه لم يس‪22 2 2‬بق للمس‪22 2 2‬تأنفة أن س‪22 2 2‬جلت أي اع‪22 2 2‬تراض بش‪22 2 2‬أن‬
‫االستماع لهؤالء املمثلين بصفتهم شهودا‪.‬‬

‫في السبب املستمد من خرق مبدأ استقاللية الشرط التحكيمي‪:‬‬

‫‪149‬‬
‫حيث دفعت املستأنفة بكون املحكمين طبقوا القانون السويس‪2‬ري على اتف‪2‬اق التحكيم وه‪2‬و األم‪2‬ر غ‪2‬ير‬
‫املستس‪22 2‬اغ لك‪22 2‬ون إرادة األط‪22 2‬راف انص‪22 2‬رفت إلى تنزي‪22 2‬ل ه‪22 2‬ذا الق‪22 2‬انون على العق‪22 2‬د فق‪22 2‬ط وأن الراس‪22 2‬خ في‬
‫مج ‪22‬ال التحكيم ال ‪22‬دولي وال ‪22‬داخلي أيض ‪22‬ا أن اتف ‪22‬اق التحكيم يتمت ‪22‬ع باس ‪22‬تقاللية عن العق ‪22‬د األص ‪22‬لي وأن ‪22‬ه‬
‫بإعم‪22 2‬ال قواع‪22 2‬د التن‪22 2‬ازع‪ 2‬يك‪22 2‬ون الق‪22 2‬انون ال‪22 2‬واجب التط‪22 2‬بيق على اتف‪22 2‬اق التحكيم ه‪22 2‬و الق‪22 2‬انون املغ‪22 2‬ربي‬
‫ويكون القاضي املغربي ملزما بالفصل في املسألة وفقا للقانون املغربي وبإعم‪2‬ال الش‪2‬روط ال‪2‬تي يقت‪2‬ديها‬
‫هذا القانون من أجل صحة الشرط التحكيمي؛‬

‫لكن حيث إن استقاللية شرط التحكيم عن شروط العقد األخرى وحسب املتعارف عليه في الق‪22‬انون‬
‫الدولي للتحكيم تقتضي أنه أي‪2‬ا ك‪2‬انت األس‪2‬باب ال‪2‬تي ت‪2‬ؤدي بالعق‪2‬د األص‪2‬لي إلى االنته‪2‬اء س‪2‬واء ب‪2‬البطالن أو‬
‫الفس‪2‬خ أو ح‪2‬تى باتف‪22‬اق طرفي‪22‬ه‪ ،‬ف‪2‬إن ش‪22‬رط التحكيم يظ‪2‬ل س‪22‬اريا ويبقى مس‪2‬تقال عن ب‪22‬اقي ش‪2‬روط العق‪22‬د‬
‫األص ‪22‬لي‪ ،‬طاملا ك ‪22‬ان ه ‪22‬ذا الش ‪22‬رط ص ‪22‬حيحا في ذات ‪22‬ه وأن‪ ،‬ص ‪22‬حته ال ترتب ‪22‬ط بنظ ‪22‬ام ق ‪22‬انوني معين وإنم ‪22‬ا‬
‫تقتضي عدم مخالفته ملقتضيات النظام العام الدولي والوطني‪ ،‬مما يكون معه السبب غير قائم‪.‬‬

‫في السبب املستمد من تجاوز الهيئة التحكيمية التفاق التحكيم وتوسعها في تفسيره‪:‬‬

‫حيث دف‪22‬ع الط‪22‬رف املس ‪22‬تأنف بك ‪22‬ون تفس‪22‬ير البن‪22‬د ال ‪22‬ذي ورد في‪22‬ه الش ‪22‬رط التحكيمي يبقى محص ‪22‬ورا في‬
‫ك ‪22 2‬ل ن ‪22 2‬زاع ينش ‪22 2‬أ عن العق ‪22 2‬د وه ‪22 2‬ذا ال يع ‪22 2‬ني أن ‪22 2‬ه يش ‪22 2‬مل فس ‪22 2‬خه أو بطالن ‪22 2‬ه أو التع ‪22 2‬ويض عن الفس ‪22 2‬خ‬
‫والبطالن‪،‬‬

‫وحيث إن الفص ‪22‬ل ‪ 34‬نص على إحال ‪22‬ة جمي ‪22‬ع النزاع ‪22‬ات الناش ‪22‬ئة عن العق ‪22‬د على التحكيم ولم يحص ‪22‬ر‬
‫أم‪22‬ر اإلحال‪22‬ة في ن‪22‬زاع معين أو نقط‪22‬ة قانوني‪22‬ة معين‪22‬ة ب‪22‬ل ج‪22‬اء عام‪22‬ا وغ‪22‬ير مقي‪22‬د وه‪22‬و م‪22‬ا يفهم من‪22‬ه أن ك‪22‬ل‬
‫خالف حول العقد سواء تعلق بتفسيره أو تنفيذه أو تطبيق‪2‬ه وك‪22‬ل م‪2‬ا ي‪2‬ترتب عن ذل‪22‬ك من أث‪22‬ار بم‪2‬ا فيه‪2‬ا‬
‫التعويض املترتب عن الفسخ تبقى خاضعة ملسطرة التحكيم ويكون ما أثير بهذا الشأن غير سائغ‪.‬‬

‫في السبب املستمد من مخالفة الحكم التحكيمي للنظام العام الوطني‪:‬‬

‫حيث تمس ‪22‬كت املس ‪22‬تأنفة بك ‪22‬ون اس ‪22‬تماع الهيئ ‪22‬ة التحكيمي ‪22‬ة للش ‪22‬هود دون أدائهم اليمين القانوني ‪22‬ة يع ‪22‬د‬
‫مخالفة للنظام العام الوطني؛‬

‫لكن حيث إن األطراف ارتضوا االحتكام إلى نظام غرف‪22‬ة التحكيم الدولي‪2‬ة في ش‪22‬أن القواع‪2‬د املس‪2‬طرية‬
‫ال‪22‬واجب اتباعه‪22‬ا وه‪22‬ذه القواع‪22‬د لم تنص على أي إج‪22‬راء ش‪22‬كلي من قبي‪22‬ل أداء اليمين عن‪22‬د االس‪22‬تماع إلى‬

‫‪150‬‬
‫الشهود مما يكون معه ما أثير بهذا الشأن غير قائم‪ ،‬خاصة أن الق‪22‬انون املغ‪22‬ربي في املادة‪ 327-42‬تنص‬
‫ص ‪22‬راحة في م ‪22‬ا يتعل ‪22‬ق باملس ‪22‬طرة ال ‪22‬واجب اتباعه ‪22‬ا خالل س‪22‬ير التحكيم ال‪22‬دولي على إمكاني‪22‬ة االس ‪22‬تناد إلى‬
‫نظ ‪22‬ام للتحكيم دون أن يش ‪22‬ترط به ‪22‬ذا الخص ‪22‬وص ض ‪22‬رورة أداء اليمين عن ‪22‬د االس ‪22‬تماع إلى الش ‪22‬هود مم ‪22‬ا‬
‫يستش‪22‬ف أيض‪22‬ا أن أداء اليمين في الق‪22‬انون املغ‪22‬ربي وإن ك‪22‬ان من القواع‪22‬د اآلم‪22‬رة فإن‪22‬ه ليس من النظ‪22‬ام‬
‫العام التوجيهي أو املطلق‪.‬‬

‫في ش ‪22‬أن الس ‪22‬بب املس ‪22‬تمد من ع ‪22‬دم اح ‪22‬ترام الهيئ ‪22‬ة التحكيمي ‪22‬ة لألج ‪22‬ل ال ‪22‬ذي ح ‪22‬دد له ‪22‬ا من أج ‪22‬ل البت في‬
‫النزاع‪:‬‬

‫حيث إن م‪22‬ا تمس‪22‬كت ب ‪22‬ه املس ‪22‬تأنفة من ك‪22‬ون أج‪22‬ل التحكيم ل‪22‬ه ارتب‪22‬اط لص ‪22‬يق بالنظ‪22‬ام الع ‪22‬ام وأن ه ‪22‬ذا‬
‫األج‪22‬ل يجب أن يك‪22‬ون مح‪22‬ددا زمني‪22‬ا ألن الهيئ‪22‬ة لتحكيمي‪22‬ة ال يمكنه‪22‬ا أن تتحكم في‪22‬ه كم‪22‬ا تش‪22‬اء لوح‪22‬دها‬
‫وخ ‪22‬ارج‪ 2‬إرادة األط ‪22‬راف‪ ،‬يبقى غ ‪22‬ير ذي أس ‪22‬اس ذل ‪22‬ك أن ‪22‬ه ب ‪22‬الرجوع إلى مقتض ‪22‬يات الفص ‪22‬ل ‪ 24‬في فقرت ‪22‬ه‬
‫الثاني‪22‬ة –من نظ‪22‬ام غرف‪22‬ة التحكيم الدولي‪22‬ة املحتكم إلي‪22‬ه يتض‪22‬ح أن‪22‬ه يج‪22‬وز لهيئ‪22‬ة التحكيم تمدي‪22‬د األج‪22‬ل‬
‫من تلقاء نفسها إذا رأت ذلك ضروريا وأن هذه الضرورة تخضع لتق‪2‬دير محكم‪22‬ة التحكيم وال‪22‬تي تق‪2‬در‬
‫ظ‪22 2‬روف النازل‪22 2‬ة كم‪22 2‬ا أن‪ ،‬الث‪22 2‬ابت من وق‪22 2‬ائع ال‪22 2‬نزاع التحكيمي أن ه‪22 2‬ذا التمدي‪22 2‬د أملت‪22 2‬ه نس‪22 2‬بيا الطلب‪22 2‬ات‬
‫املقدم‪22‬ة من الط‪2‬رف املس‪22‬تأنف نفس‪2‬ه ال‪22‬ذي تق‪2‬دم بطلب تمدي‪2‬د األج‪2‬ل(املح‪22‬دد في ‪ 29‬أكت‪22‬وبر ‪ )2009‬من‬
‫أج‪22‬ل وض‪22‬ع مذكرت‪22‬ه الجوابي‪22‬ة وأك‪22‬دها‪ 2‬من جدي‪22‬د بت‪22‬اريخ ‪ 28‬أكت‪22‬وبر ‪ 2009‬مم‪22‬ا اض‪22‬طرت مع‪22‬ه املحكم‪22‬ة‬
‫التحكيمية لتغيير الج‪2‬دول الزم‪2‬ني بتحدي‪2‬دها ألج‪2‬ل جدي‪2‬د لإلدالء باملذكرة الجوابي‪2‬ة للمس‪2‬تأنف حددت‪2‬ه‬
‫في ‪ 26‬نونبر ‪ (2008‬أنظر الفقرتين ‪ 106‬و ‪ 107‬من النسخة الفرنسية للحكم التحكيمي)‪'.‬‬

‫وحيث إن‪22‬ه تبع‪22‬ا ملا ذك‪22‬رأعاله‪ ،‬تك‪22‬ون األس‪22‬باب املعتم‪22‬دة غ‪22‬ير مؤسس‪22‬ة ويتعين رد االس‪22‬تئناف املق‪22‬دم من‬
‫طرف شركة (‪ )..‬وتأييد األمر املستأنف فيما قضى به بهذا الخصوص‪.‬‬

‫لهذه األسباب تصرح محكمة االستئناف التجارية بالدار البيضاءو هي ثبت علنيا وانتهائيا وحضوريا‪:‬‬

‫في الشكل‪ :‬بقبول االستئنافين‪.‬‬

‫في الج‪22‬وهر‪ :‬باعتب‪22‬ار‪ 2‬االس‪22‬تئناف وإلغ‪22‬اء األم‪22‬ر املس‪22‬تأنف فيم‪22‬ا قضى ب‪22‬ه من رفض طلب في مواجه‪22‬ة (‪)..‬‬
‫والحكم من جديد باألمر بتخويل االعتراف والص‪22‬يغة التنفيذي‪22‬ة للحكم التحكيمي الص‪22‬ادر بج‪22‬نيف عن‬
‫املحكمة الدولية للتحكيم التابعة للغرفة الدولية بباريس‪.‬‬

‫‪151‬‬
‫محكمة االستئناف التجارية بالدار البيضاء‬

‫قرار رقم‪568/2014 :‬‬

‫صدر بتاريخ‪04/02/2014 :‬‬

‫رقم امللف باملحكمة التجارية‪2:‬‬

‫‪2061/1/2012‬‬

‫رقمه بمحكمة االستئناف التجارية‬

‫‪2599/2013/4‬‬

‫القاعدة‬

‫‪152‬‬
‫إن م ‪22‬ا ذهب إلي ‪22‬ه األم ‪22‬ر املس ‪22‬تأنف في تعليل ‪22‬ه من اختص ‪22‬اص الهيئ ‪22‬ة التحكيمي ‪22‬ة للبت في مس ‪22‬ألة‬

‫التع‪22‬ويض املذكورة بعل‪22‬ة (أن التع‪22‬ويض املحك‪22‬وم ب‪22‬ه حس‪22‬ب املق‪22‬رر التحكيمي يتعل‪22‬ق بالخس‪22‬ائر‬

‫املادية ال‪2‬تي تكب‪2‬دتها املدعي‪2‬ة بس‪2‬بب ع‪2‬دم تنفي‪2‬ذ العق‪2‬د)‪ ،‬ه‪2‬و تعلي‪2‬ل لم يتقي‪2‬د بم‪2‬ا اتف‪2‬ق األط‪2‬راف‬

‫على عرض‪22 2‬ه على التحكيم ال‪22 2‬ذي يع‪22 2‬د طريق‪22 2‬ا اس‪22 2‬تثنائيا لفض املنازع‪22 2‬ات‪ ،‬وه‪22 2‬و الش يء ال‪22 2‬ذي‬

‫يتحتم مع ‪22 2‬ه أن يبقى ميدان ‪22 2‬ه محص ‪22 2‬ورا فيم ‪22 2‬ا انص ‪22 2‬رفت إلي ‪22 2‬ه إرادة أط ‪22 2‬راف العق ‪22 2‬د من أج ‪22 2‬ل‬

‫عرض ‪22‬ه على هيئ ‪2‬ة‪ 2‬التحكيم وف ‪22‬ق م ‪22‬ا ه ‪22‬و وارد في ش ‪22‬رط أو اتف ‪22‬اق التحكيم دون م ‪22‬ا ع ‪22‬داها من‬

‫النزاع‪22 2‬ات األخ‪22 2‬رى ال‪22 2‬تي تبقى من اختص‪22 2‬اص القض‪22 2‬اء الرس‪22 2‬مي (أنظ‪22 2‬ر في ه‪22 2‬ذا االتج‪22 2‬اه ق‪22 2‬راري‬

‫محكم‪22 2 2‬ة النقض األول ص‪22 2 2‬ادر تحت رقم ‪ 362‬بت‪22 2 2‬اريخ ‪ 2008/3/26‬في املل‪22 2 2‬ف التج‪22 2 2‬اري ع‪22 2 2‬دد‬

‫‪ 697/3/2/2006‬والث‪22 2‬اني ص‪22 2‬ادر تحت رقم ‪ 129‬بت‪22 2‬اريخ ‪ 2010/1/28‬في املل‪22 2‬ف التج‪22 2‬اري ع‪22 2‬دد‬

‫‪.)896/3/3/2009‬‬

‫في الشكل‬

‫حيث تق ‪22‬دمت ش ‪22‬ركة ‪ ...‬بواس ‪22‬طة محاميه ‪22‬ا في مواجه ‪22‬ة ش ‪22‬ركة ‪ ...‬بمق ‪22‬ال مس ‪22‬جل وم ‪22‬ؤدى عن ‪22‬ه الرس ‪22‬وم‬

‫القض‪22‬ائية بت‪22‬اريخ ‪ 13/5/24‬تس‪22‬تأنف بمقتض‪22‬اه األم‪22‬ر الص‪22‬ادر عن ن‪22‬ائب رئيس املحكم‪22‬ة التجاري‪22‬ة بال‪22‬دار‬

‫البيض‪22 2‬اء تحت رقم ‪ 455‬بت‪22 2‬اريخ ‪ 13/2/20‬في املل‪22 2‬ف ع‪22 2‬دد ‪ 2012/1/2061‬القاض ي بتخوي‪22 2‬ل الص‪22 2‬يغة‬

‫التنفيذي ‪22‬ة للمق ‪22‬رر التحكيمي االس ‪22‬تئنافي‪ 2‬الص ‪22‬ادر عن مجلس الطعن جمعي ‪22‬ة تج ‪22‬ارة الحب ‪22‬وب والعل ‪22‬ف‬

‫بلندن بتاريخ ‪ 2010/10/20‬تحت رقم ‪ 4187‬مع تحميل املطلوبة الصائر‪.‬‬

‫وحيث ق ‪22 2‬دم االس ‪22 2‬تئناف وف ‪22 2‬ق الش ‪22 2‬كل املتطلب قانون ‪22 2‬ا أجال وص ‪22 2‬فة وأداء مم ‪22 2‬ا يتعين مع ‪22 2‬ه التص ‪22 2‬ريح‬

‫بقبوله‪.‬‬

‫وفي املوضوع‪:‬‬

‫‪153‬‬
‫حيث يس‪22 2 2‬تفاد من وث ‪22 2‬ائق املل ‪22 2‬ف أن املس ‪22 2‬تأنف عليه ‪22 2‬ا تق ‪22 2‬دمت بواس ‪22 2‬طة محاميه‪22 2 2‬ا إلى رئيس املحكم ‪22 2‬ة‬

‫التجاري‪22‬ة بال‪22‬دار البيض‪22‬اء بمق‪22‬ال أس‪22‬تعجالي م‪22‬ؤدى عن‪22‬ه بت‪22‬اريخ ‪ 12/6/26‬تع‪22‬رض في‪22‬ه أنه‪22‬ا دائن‪22‬ة للم‪22‬دعي‬

‫عليه‪22‬ا بمبل‪22‬غ ‪ 45352,71‬أورو وق‪22‬د استص‪2‬درت مق‪2‬ررا تحکيمي‪22‬ا بت‪2‬اريخ ‪ 2010/10/20‬عن مجلس الطعن‬

‫باالس ‪22‬تئناف ض ‪22‬د الحكم التحكيمي االبت ‪22‬دائي الص ‪22‬ادر بت ‪22‬اريخ ‪ 2009/07/09‬من ط ‪22‬رف جمعي ‪22‬ة تج ‪22‬ارة‬

‫الحب‪22‬وب والعل‪22‬ف ‪ GAFTA‬الكائن‪22‬ة بلن‪22‬دن انجل‪22‬ترا في املل‪22‬ف االس‪22‬تئنافي‪ 2‬التحكيمي ع‪22‬دد ‪ 4187‬قضى على‬

‫املطلوب ‪22‬ة ب ‪22‬أن ت ‪22‬ؤدي له ‪22‬ا املبل ‪22‬غ املذكور وم ‪22‬ا ي ‪22‬ترتب عن ذل ‪22‬ك من فوائ ‪22‬د بحس ‪22‬ب ‪ %5‬س ‪22‬نويا ابت ‪22‬داء من‬

‫‪ 2008/08/01‬إلى ت ‪22‬اريخ التنفي ‪22‬ذ وأداء مبل ‪22‬غ ‪ 105‬جني ‪2‬ه‪ 2‬اس ‪22‬ترليني عن رس ‪22‬وم مص ‪22‬اريف التحكيم رقم‬

‫‪ 801-13‬ورس ‪22 2 2‬وم تع ‪22 2 2‬يين الحكم وم ‪22 2 2‬ا ت ‪22 2 2‬رتب عن ذل ‪22 2 2‬ك من فوائ ‪22 2 2‬د تحس ‪22 2 2‬ب ‪ %5‬س ‪22 2 2‬نويا ابت ‪22 2 2‬داء من‬

‫‪ 2009/07/09‬وبأدائه ‪22‬ا له ‪22‬ا رس ‪22‬وم ومص ‪22‬اريف االس ‪22‬تئناف املح ‪22‬ددة في مبل ‪22‬غ ‪ 7827,50‬جني ‪2‬ه‪ 2‬اس ‪22‬ترليني‪،‬‬

‫وأنه‪22‬ا ت‪22‬دلي بم‪22‬ا يفي‪22‬د ص‪22‬يرورة املق‪22‬رر التحكيمي نهائي‪22‬ا‪،‬كم‪22‬ا ه‪22‬و ث‪22‬ابت من الفق‪22‬رة ‪ 5‬من اإلش‪22‬هاد الص‪22‬ادر‬

‫عن جمعي ‪2 2‬ة‪ 2‬تج‪22 2‬ارة الحب‪22 2‬وب والعل‪22 2‬ف واملص‪22 2‬ادق علي‪22 2‬ه من ط‪22 2‬رف املوث‪22 2‬ق ‪ ...‬املص‪22 2‬حح اإلمض‪22 2‬اء ل‪22 2‬دى‬

‫القنص‪22‬لية العام‪22‬ة للمملك‪22‬ة املغربي‪22‬ة بلن‪22‬دن وأن مقتض‪22‬يات الق‪22‬رار ال تمس بالنظ‪22‬ام الع‪22‬ام املغ‪22‬ربي ل‪22‬ذلك‬

‫فإنه‪2 2 2‬ا‪ 2‬تلتمس الحكم بت ‪22 2‬ذييل املق ‪22 2‬رر التحكيمي التج ‪22 2‬اري االس ‪22 2‬تئنافي األجن ‪22 2‬بي املؤرخ في ‪2010/10/20‬‬

‫الص ‪22‬ادر عن مجلس الطعن الجمعي ‪22‬ة تج ‪22‬ارة الحب ‪22‬وب والعل ‪22‬ف بلن ‪22‬دن انجل ‪22‬ترا تحت رقم ‪ 4187‬وال ‪22‬ذي‬

‫أصبح نهائيا بمقتضى اإلشهاد الصادر عن نفس الجمعية واملؤرخ في ‪.2011/10/10‬‬

‫وحيث أصدر نائب رئيس املحكمة التجارية بالدار البيضاء األمر املستأنف أعاله‪.‬‬

‫وحيث جاء في أسباب استئناف الطاعنة أنها أك‪2‬دت في املرحل‪2‬ة االبتدائي‪2‬ة أن‪2‬ه ال وج‪2‬ود التف‪2‬اق التحكيم‬

‫أو ما يفيد وجوده وأن الوثيقة التي استند إليها األمر املستأنف ال تتضمن ما يؤدي إلى اعتبارها‪ 2‬س‪22‬ندا‬

‫يس‪22‬ند اختص‪22‬اص‪ 2‬التحكيم‪ ،‬ألن التحف‪22‬ظ ال‪22‬ذي س‪22‬جلته العارض‪2‬ة‪ 2‬عليه‪22‬ا يعط‪22‬ل مقتض‪22‬ياتها إلى أن يص‪22‬در‬

‫منه‪22‬ا م‪22‬ا يفي‪22‬د القب‪22‬ول النه‪22‬ائي للش‪22‬روط املض‪22‬منة به‪22‬ا ذل‪22‬ك أن العارض‪22‬ة س‪22‬جلت تحفظ‪22‬ا في آخ‪22‬ر الص‪22‬فحة‬

‫‪154‬‬
‫من التأكيد عدد ‪ 80-203‬أكدت فيه ما معناه أن االتفاق ليس نهائيا وأن‪2‬ه سيخض‪2‬ع للتع‪2‬ديالت الالزم‪2‬ة‬

‫بعد االطالع على كافة بنودها وهذا يعني أن اإلحالة على بند التحكيم ال يمكن أن يسري أو ينتج أث‪22‬ره‬

‫إلقرار سلطة الهيئة التحكيمية ألن العارضة تحفظت عليه ولم يصدر منها في ش‪2‬أنه م‪22‬ا يؤك‪2‬د املوافق‪22‬ة‬

‫علي‪22‬ه‪ ،‬ون‪22‬ازعت العارض‪22‬ة بع‪22‬دم وج‪22‬ود اتف‪22‬اق بإس‪22‬ناد هيئ‪22‬ة التحكيم اختص‪22‬اص‪ 2‬البت في التع‪22‬ويض ذل‪22‬ك‬

‫أنه بالرجوع إلى قواعد التحكيم رقم ‪ 125‬الخاص بجمعية تجارة الحب‪22‬وب واألعالف‪ ،‬فإن‪22‬ه ال يتض‪22‬من‬

‫أي بن‪22‬د يش‪22‬ير إلى إس‪22‬ناد الجمعي‪22‬ة املذكورة اختص‪22‬اص البت في التع‪22‬ويض عن‪22‬د تفعي‪22‬ل مس‪22‬طرة التحكيم‬

‫فهي تتعلق فعال ب‪2‬البت في النزاع‪2‬ات املتعلق‪2‬ة ب‪2‬الجودة وتحلي‪2‬ل العين‪2‬ات وتكلف‪2‬ة الش‪2‬حن والت‪2‬أمين وأج‪2‬رة‬

‫وإج‪22‬راءات الش‪22‬حن والتفري‪22‬غ وش‪22‬روط ال‪22‬بيع وإجراءات‪22‬ه‪ ،‬بحيث ال يتض‪22‬من الق‪22‬انون املذكور إطالق‪22‬ا م‪22‬ا‬

‫يفي‪22‬د أن هيئ‪22‬ة التحكيم مخول‪22‬ة للبت في مس‪22‬ألة التع‪22‬ويض وه‪22‬ذا يع‪22‬ني أن املق‪22‬رر التحكيمي ال‪22‬ذي ص‪22‬در‬

‫األم‪22 2‬ر بتخويل‪22 2‬ه الص‪22 2‬يغة التنفيذي‪22 2‬ة بت في التع‪22 2‬ويض دون أن يس‪22 2‬ند إلي‪22 2‬ه ذل‪22 2‬ك وه‪22 2‬ذا خالف‪22 2‬ا للقاع‪22 2‬دة‬

‫القانوني‪22‬ة املعم‪22‬ول به‪22‬ا في مج‪22‬ال التحكيم وال‪22‬تي تقضي ب‪22‬أن املحكم يس‪22‬تمد س‪22‬لطانه وس‪22‬لطته من العق‪22‬د‬

‫ال ‪22‬ذي تم االتف ‪22‬اق في ‪22‬ه على التحكيم‪ .‬وق ‪22‬د درج العم ‪22‬ل القض ‪22‬ائي على اعتب ‪22‬ار املق ‪22‬ررات التحكيمي ‪22‬ة ال ‪22‬تي‬

‫يتج ‪22‬اوز فيه ‪22‬ا املحكم ص ‪22‬الحياته املمنوح ‪22‬ة ل ‪22‬ه في اتف ‪22‬اق التحكيم باطل ‪22‬ة غ ‪22‬ير ج ‪22‬ديرة بالت ‪22‬ذييل بالص ‪22‬يغة‬

‫التنفيذي‪22 2‬ة‪ ،‬وبج‪22 2‬انب ذل‪22 2‬ك ف‪22 2‬إن املق‪22 2‬رر التحكيمي ص‪22 2‬در مش‪22 2‬وبا بعي‪22 2‬وب البطالن ال‪22 2‬تي تجع‪22 2‬ل تذييل‪22 2‬ه‬

‫بالص‪22‬يغة التنفيذي‪22‬ة في‪22‬ه مس‪22‬اس بالنظ‪22‬ام الع‪22‬ام املغ‪22‬ربي وقوانين‪22‬ه املطبق‪22‬ة‪ .‬ومن ه‪22‬ذه العي‪22‬وب تحري‪22‬ف‬

‫الوق‪22 2‬ائع وفس‪22 2‬اد التعلي‪22 2‬ل والتك‪22 2‬ييف الخاطئلوق‪22 2‬ائع القض‪22 2‬ية وخ‪22 2‬رق قواع‪22 2‬د اإلثب‪22 2‬ات‪ .‬ذل‪22 2‬ك أن املق‪22 2‬رر‬

‫التحكيمي استبعد الوثائق والحجج الرسمية التي تفيد نفي إخالل العارضة بشروط العق‪22‬د وتأكي‪22‬د أن‬

‫اإلخالل ك ‪22‬ان من ج ‪22‬انب املس ‪22‬تأنف عليه ‪22‬ا ال ‪22‬تي أم ‪22‬رت الس ‪22‬فينة بمغ ‪22‬ادرة مين ‪22‬اء ال ‪22‬دار البيض ‪22‬اء دون أن‬

‫تش‪22 2‬عر العارض‪22 2‬ة ب‪22 2‬ذلك ودون أن تبلغه‪22 2‬ا بموقفهاالجدي‪22 2‬د ال‪22 2‬ذي ينم عن رغبته‪22 2‬ا في ع‪22 2‬دم االس‪22 2‬تمرار في‬

‫عملي‪22‬ة التوري‪22‬د‪ ،‬خاص‪22‬ة أن ذل‪22‬ك تأك‪22‬د عن‪22‬دما ق‪22‬امت ب‪22‬بيع الحمول‪22‬ة في مدين‪22‬ة أك‪22‬ادير في وقت ك‪22‬انت في‪22‬ه‬

‫‪155‬‬
‫املفاوضات ال تزال جارية‪ 2‬وأجل األداء ال ي‪2‬زال س‪22‬اريا‪ ،‬ل‪2‬ذا ي‪2‬رجى إلغ‪22‬اء األم‪22‬ر املس‪2‬تأنف والحكم تص‪2‬ديا‬

‫برفض الطلب‪.‬‬

‫وبع‪22‬د إدراج املل‪22‬ف بجلس‪22‬ة ‪ 14/1/21‬حض‪22‬رها ن‪22‬ائب املس‪22‬تأنفة فيم‪22‬ا تخل‪22‬ف عنه‪22‬ا ن‪22‬ائب املس‪22‬تأنف عليه‪22‬ا‬

‫رغم سبق اإلعالم واإلمهال وحجزت القضية للمداولة لجلسة ‪.14/2/4‬‬

‫التعليل‬

‫حيث تتمسك الطاعنة بكون الهيئة التحكيمية بتت‪ ،‬دون اتفاق على التحكيم لتعطيله بموجب‪2‬ا تحف‪2‬ظ‬

‫علي‪22‬ه ص‪22‬ادر عنه‪22‬ا‪ ،‬وأنه‪22‬ا لم تتقي‪22‬د بامله‪22‬ام املس‪22‬ندة إليه‪22‬ا وتج‪22‬اوزت اختصاص‪22‬اتها‪ 2‬حيث بنت في التع‪22‬ويض‬

‫دون وج‪22‬ود أي اس‪22‬ناد له‪22‬ا ب‪22‬ذلك‪ ،‬وملخالف‪22‬ة الحكم التحكيمي للق‪22‬وانين املغربي‪22‬ة والنظ‪22‬ام الع‪22‬ام الوط‪22‬ني‬

‫فيما يخص األحكام ملا شابه من تحريف للوقائع وفساد في التعليل وخرق لقواعد اإلثبات‪.‬‬

‫وحيث إن‪22‬ه وخالف‪22‬ا ملا تزعم‪22‬ه الطاعن‪22‬ة فاالتف‪22‬اق على ش‪22‬رط التحكيم وفق‪22‬ا لقواع‪22‬د التحكيم رقم ‪125‬‬

‫الخاصة بكافطا‪ GAFTA 2‬ثابت بمقتضى التأكيد رقم ‪ 80203‬وتاريخ ‪ 08/5/23‬املوق‪2‬ع منط‪2‬رف الطاعن‪2‬ة‬

‫بوصفها املشترية واملستأنف عليها بوصفها البائعة وطرف آخر بوصفه الوسيط‪ ،‬وأن ما أشير إلي‪22‬ه في‬

‫ذي‪22‬ل ه‪22‬ذه التوقيع‪22‬ات بعب‪22‬ارة (موقع‪22‬ة تحت تحفظ‪22‬ات االص‪22‬الحات) ليس من ش‪22‬أنه تعطي‪22‬ل االتف‪22‬اق على‬

‫التحكيم في غياب وجود تعديالت الحقة تفيد التراجع عن املوافقة عليه‪.‬‬

‫وحيث إن ‪22 2‬ه ب ‪22 2‬الرجوع إلى قواع ‪22 2‬د التحكيم رقم ‪ 125‬الخاص ‪22 2‬ة بكافط ‪2 2‬ا‪ 2‬املح ‪22 2‬ال عليه ‪22 2‬ا بمقتض ی ش ‪22 2‬رط‬

‫التحكيم يت‪22‬بين أن اختص‪22‬اص الهيئ‪22‬ة التحكيمي‪22‬ة حس‪22‬ب الفق‪22‬رتين ‪ 1‬و‪ 2‬من املادة ‪ 2‬يتح‪22‬دد في النزاع‪22‬ات‬

‫املتعلق ‪22‬ة بالبض ‪22‬اعة ال ‪22‬تي تخص الحب ‪22‬وب والخض ‪22‬راوات غ ‪22‬ير املعب ‪22‬أة من حيث الج ‪22‬ودة أو الش ‪22‬روط أو‬

‫التأمين أو التكلفة‪ ،‬وأن هذه األخيرة تك‪2‬ون ش‪2‬املة حص‪2‬ريا للثمن وأج‪2‬رة الش‪2‬حن والتفري‪2‬غ وغيره‪2‬ا من‬

‫شروط الشحن‪ ،‬في حين أن املقرر التحكيمي املحكوم بتذييل‪2‬ه بالص‪2‬يغة التنفيذي‪2‬ة ق‪2‬د بت في التع‪2‬ويض‬

‫‪156‬‬
‫عن خس‪22‬ائر مترتب‪22‬ة عن ت‪22‬دني الس‪22‬وق‪ ،‬رغم أن‪22‬ه ال يوج‪22‬د ض‪22‬من قواع‪22‬د التحكيم املش‪22‬ار إليه‪22‬ا م‪22‬ا يس‪22‬ند‬

‫االختص ‪22‬اص‪ 2‬للهيئ ‪22‬ة التحكيمي ‪22‬ة بح ‪22‬ق النظ ‪22‬ر في التع ‪22‬ويض عن ه ‪22‬ذه الخس ‪22‬ائر‪ ،‬وذل ‪22‬ك خالف ‪22‬ا للقاع ‪22‬دة‬

‫املعمول بها في ميدان التحكيم ال‪2‬تي تقضي ب‪2‬أن املحكم يس‪2‬تمد س‪2‬لطته من العق‪2‬د ال‪2‬ذي تم االتف‪2‬اق في‪2‬ه‬

‫على التحكيم‪.‬‬

‫وحيث إن م ‪22‬ا ذهب إلي ‪22‬ه األم ‪22‬ر املس ‪22‬تأنف في تعليل ‪22‬ه من اختص ‪22‬اص الهيئ ‪22‬ة التحكيمي ‪22‬ة للبت في مس ‪22‬ألة‬

‫التع ‪22‬ويض املذكورة بعل ‪22‬ة (أن التع ‪22‬ويض املحك ‪22‬وم ب ‪22‬ه حس ‪22‬ب املق ‪22‬رر التحكيمي يتعل ‪22‬ق بالخس ‪22‬ائر املادي ‪22‬ة‬

‫ال‪22‬تي تكب‪22‬دتها املدعي‪22‬ة بس‪22‬بب ع‪22‬دم تنفي‪22‬ذ العق‪22‬د)‪ ،‬ه‪22‬و تعلي‪22‬ل لم يتقي‪22‬د بم‪22‬ا اتف‪22‬ق األط‪22‬راف على عرض‪22‬ه‬

‫على التحكيم ال‪22 2‬ذي يع‪22 2‬د طريق‪22 2‬ا اس‪22 2‬تثنائيا‪ 2‬لفض املنازع‪22 2‬ات‪ ،‬وه‪22 2‬و الش يء ال‪22 2‬ذي يتحتم مع‪22 2‬ه أن يبقى‬

‫ميدانه محصورا فيم‪2‬ا انص‪2‬رفت إلي‪2‬ه إرادة أط‪2‬راف العق‪2‬د من أج‪2‬ل عرض‪2‬ه على هيئ‪2‬ة التحكيم وف‪2‬ق م‪2‬ا‬

‫ه ‪22‬و وارد في ش ‪22‬رط أو اتف ‪22‬اق التحكيم دون م ‪22‬ا ع ‪22‬داها من النزاع ‪22‬ات األخ ‪22‬رى ال ‪22‬تي تبقى من اختص ‪22‬اص‬

‫القض ‪22‬اء الرس ‪22‬مي (أنظ‪22 2‬ر في ه‪22 2‬ذا االتج ‪22‬اه ق‪22 2‬راري محكم ‪22‬ة النقض األول ص‪22 2‬ادر تحت رقم ‪ 362‬بت‪22 2‬اريخ‬

‫‪ 2008/3/26‬في املل‪22 2 2 2 2‬ف التج‪22 2 2 2 2‬اري ع‪22 2 2 2 2‬دد ‪ 697/3/2/2006‬والث‪22 2 2 2 2‬اني ص‪22 2 2 2 2‬ادر تحت رقم ‪ 129‬بت‪22 2 2 2 2‬اريخ‬

‫‪ 2010/1/28‬في امللف التجاري عدد ‪.)896/3/3/2009‬‬

‫وحيث إن‪22 2 2‬ه من املق‪22 2 2‬رر ص‪22 2 2‬راحة حس‪22 2 2‬ب البن‪22 2 2‬د ‪ 3‬من الفص‪22 2 2‬ل ‪ 49-327‬من ق‪.‬م ‪.‬م أن‪22 2 2‬ه يمكن الطعن‬

‫باالستئناف في األمر القاضي بتخويل االعتراف أو الص‪2‬يغة التنفيذي‪2‬ة للمق‪2‬رر التحكيمي الص‪2‬ادر خ‪2‬ارج‪2‬‬

‫اململك ‪22‬ة في م ‪22‬ادة التحكيم ال ‪22‬دولي في حال ‪22‬ة م ‪22‬ا إذا بتت الهيئ ‪22‬ة التحكيمي ‪22‬ة دون التقي ‪22‬د باملهم ‪22‬ة املس ‪22‬ندة‬

‫إليه ‪22‬ا‪ ،‬وه ‪22‬و م ‪22‬ا نص ‪22‬ت علي ‪22‬ه ك ‪22‬ذلك اتفاقي ‪2‬ة‪ 2‬نيوي ‪22‬ورك لس ‪22‬نة ‪ 1958‬في مادته ‪22‬ا الخامس ‪22‬ة ملا أت ‪22‬احت مكن ‪22‬ة‬

‫رفض طلب االع‪22‬تراف أو الت‪22‬ذييل لحكم تحكيمي إذا أثبت الط‪22‬رف املطل‪22‬وب في التنفي‪22‬ذ أن ه‪22‬ذا الحكم‬

‫يتضمن قرارات تتجاوز ما نصت عليه مشارطة التحكيم‪.‬‬

‫‪157‬‬
‫وحيث يتعين تبع‪22‬ا ملا ذك‪22‬ر أعاله اعتب‪22‬ار االس‪22‬تئناف وإلغ‪22‬اء األم‪22‬ر املس‪22‬تأنف والحكم من جدي‪22‬د ب‪22‬رفض‬

‫الطلب‪.‬‬

‫وحيث إن خاسر الدعوى يتحمل صائرها‪.‬‬

‫لهذه األسباب‬

‫تسرح محكمة االستئناف التجارية بالدار البيضاء وهي تبت انتهائيا علنيا غيابيا ‪.‬‬

‫في الشكل‪ :‬بقبول االستئناف‪.‬‬

‫في الج‪22 2‬وهر‪ :‬باعتب‪22 2‬اره وإلغ‪22 2‬اء األم‪22 2‬ر املس‪22 2‬تأنف والحكم من جدي‪22 2‬د ب‪22 2‬رفض الطلب وتحمي‪22 2‬ل املس‪22 2‬تأنف‬

‫عليها الصائر‪.‬‬

‫وبهذا صدر القرار في اليوم والشهر والسنة أعاله بنفس الهيئة التي شاركت في املناقشة‪.‬‬

‫محكمة اإلستنئاف التجارية بالدار البيضاء‬


‫قرار رقم ‪325/2006‬‬
‫بتاريخ‪24/01/2006 :‬‬
‫‪158‬‬
‫رقم امللف باملحكمة التجارية ‪02/357‬‬
‫رقم امللف بمحكمة االستئناف التجارية ‪4109/05/4‬‬

‫القاعدة‬

‫ص ‪NN N‬دور حكم فتح مس ‪NN N‬طرة التس ‪NN N‬وية القض ‪NN N‬ائية يمكن إثارت ‪NN N‬ه عن ‪NN N‬د التنفي ‪NN N‬ذ وليس‬ ‫‪-‬‬

‫بمناسبة إعطاء الصبغة التنفيذية للمقرر التحكيمي‪.‬‬

‫ال مج ‪NN N‬ال للتمس ‪NN N‬ك باألج ‪NN N‬ل املنص ‪NN N‬وص علي ‪NN N‬ه في ق ‪NN N‬انون املس ‪NN N‬طرة املدني ‪NN N‬ة م ‪NN N‬ادامت‬ ‫‪-‬‬

‫قواع ‪NN‬د املس ‪NN‬طرة املنص ‪NN‬وص عليه ‪NN‬ا في اتفاقي ‪NN‬ة كافت ‪NN‬ا ‪ -‬الق ‪NN‬انون املطب ‪NN‬ق على النازل ‪NN‬ة‪-‬‬

‫تنص على أن البت يتم داخ ‪NN‬ل أج ‪NN‬ل س ‪NN‬نة م ‪NN‬ع إمكاني ‪NN‬ة تحدي ‪NN‬د س ‪NN‬نة أخ ‪NN‬رى إذا اتف ‪NN‬ق‬

‫األطراف على ذلك‪.‬‬

‫املش‪NN‬رع وإن ح‪NN‬دد في الفص‪NN‬ل ‪ 320‬من ق م م أجال الي‪NN‬داع حكم املحكمين إال أن‪NN‬ه لم‬ ‫‪-‬‬

‫ي‪NN N N‬رتب على اإلخالل ب‪NN N N‬ه ج‪NN N N‬زاء يتمث‪NN N N‬ل في رفض إعط‪NN N N‬اء الص‪NN N N‬يغة التنفيذي‪NN N N‬ة ملق‪NN N N‬رر‬

‫التحكيمي وأنه ال بطالن بدون جزاء أو ضرر‪.‬‬

‫وبعد املداولة طبقا للقانون‪.‬‬

‫في الشكل‪:‬‬

‫حيث إن‪22‬ه ال يوج‪22‬د ب‪22‬امللف م‪22‬ا يفي‪22‬د أن األم‪22‬ر املس‪22‬تأنف بل‪22‬غ لس‪22‬نديك ش‪22‬ركة ‪ ...‬الخاض‪22‬عة‬

‫ملس‪22‬طرة التص‪22‬فية القض‪22‬ائية مم‪22‬ا يك‪22‬ون مع‪22‬ه املق‪22‬ال مق‪22‬دما داخ‪22‬ل األج‪22‬ل ومس‪22‬توفيا لب‪22‬اقي الش‪22‬روط‬

‫املتطلبة صفة وأداء ويتعين التصريح بقبوله‪.‬‬

‫وفي املوضوع‪:‬‬

‫‪159‬‬
‫حيث يس‪22‬تفاد من وق ‪22‬ائع النازل‪22‬ة واألم ‪22‬ر املس ‪22‬تأنف أن ش‪22‬ركة ‪ ...‬تق‪22‬دمت بواس‪22‬طة نائبه ‪22‬ا‬

‫بمق‪22 2‬ال عرض‪22 2‬ت في‪22 2‬ه بأنه‪22 2‬ا تم‪22 2‬ارس نش‪22 2‬اطها في تج‪22 2‬ارة الحب‪22 2‬وب على الص‪22 2‬عيد ال‪22 2‬دولي وأنه‪22 2‬ا زودت‬

‫ش‪22‬ركة ‪ ...‬بكمي‪22‬ة هام‪22‬ة من الحب‪22‬وب وأن ه‪22‬ذه األخ‪22‬يرة امتنعت عن أداء قيم‪22‬ة البض‪22‬اعة املرس‪22‬لة له‪22‬ا‬

‫وأن النش ‪22‬اط التج ‪22‬اري في م ‪22‬ادة الحب ‪22‬وب تنظم ‪22‬ه قواع ‪22‬د التحكيم الغرف ‪22‬ة الدولي ‪22‬ة " كافت ‪22‬ا" بلن ‪22‬دن‬

‫نتيجة اتفاق الطرفين على ذلك وهو ما تؤكده عقود الطلب والتي تشير إلى تطبيق األحك‪22‬ام العام‪22‬ة‬

‫للتعام‪22‬ل واألداء والتحكيم لهيئ‪22‬ة التحكيم الدولي‪22‬ة " كافت‪22‬ا"‪ 2‬وأن مس‪22‬طرة التحكيم آلت إلى ص‪22‬دور‬

‫ق‪22 2‬رار تحكيمي بت‪22 2‬اريخ ‪ 7/2/2002‬تحت ع‪22 2‬دد ‪ AB/C 905-12‬وأن ش‪22 2‬رط التحكيم مت‪22 2‬وفر في ه‪22 2‬ذه‬

‫النازل‪22‬ة ذل‪22‬ك أن الش‪22‬رط التحكيمي مش‪22‬ار إلي‪22‬ه في الف‪22‬اتورة املتعلق‪22‬ة به‪22‬ذه املعامل‪22‬ة وال‪22‬تي توص‪22‬لت ‪....‬‬

‫بالبض ‪22‬اعة املتعلق ‪22‬ة به ‪22‬ا وأن ه ‪22‬ذه األخ ‪22‬يرة حض ‪22‬رت مس ‪22‬طرة التحكيم ولم يس ‪22‬بق له ‪22‬ا أن ج ‪22‬ادلت في‬

‫وج‪2‬ود الش‪2‬رط التحيكمي في ه‪2‬ذه ال‪2‬نزاع‪ ،‬باعتب‪2‬ار أن‪2‬ه ش‪2‬رط ي‪2‬دخل في ورق‪2‬ة الطلب والف‪2‬اتورة وك‪2‬ذا‬

‫الش‪22‬روط العام‪22‬ة للمعامل‪22‬ة م‪22‬ع تحدي‪22‬د الجه‪22‬ة ب‪22‬التحكيم ل‪22‬دى هيئ‪22‬ة كافت‪22‬ا‪ ،‬وأن موض‪22‬وع ال‪22‬نزاع يل‪22‬زم‬

‫األطراف باللجوء إلى التحكيم لدى هذه الهيئة وأن الشروط القانونية متوفرة لتذييل ه‪22‬ذا الق‪22‬رار‬

‫التحيكمي بالص‪22‬يغة التنفيذي‪22‬ة وف‪22‬ق مقتض‪22‬يات اتفاقي‪22‬ة نيوي‪22‬ورك ‪ ،1958‬والتمس‪22‬ت العارض‪22‬ة األم‪22‬ر‬

‫بت‪22 2 2‬ذييل الق‪22 2 2‬رار التحكيمي الص‪22 2 2‬ادر بت‪22 2 2‬اريخ ‪ 07/02/2002‬تحت ع‪22 2 2‬دد ‪ AB/C 905-12‬عن هيئ‪22 2 2‬ة‬

‫التحكيم " كافتا"‪ 2‬للتجارة واملواد الغذائية بلندن بوصفها هيئة‪ 2‬تحكيمية والصادر في ال‪22‬نزاع الق‪22‬ائم‬

‫بين ش ‪22‬ركة ‪ ...‬الك ‪22‬ائن مقره ‪22‬ا بج ‪22‬نيف بسويس ‪22‬را بوص ‪22‬فها مدعي ‪22‬ة من جه ‪22‬ة وبين ش ‪22‬ركة ‪ ...‬الك ‪22‬ائن‬

‫مقره‪22 2‬ا بال‪22 2‬دار البيض‪22 2‬اء من جه‪22 2‬ة أخ‪22 2‬رى وه‪22 2‬و الق‪22 2‬رار التحكيمي ال‪22 2‬ذي قض ى عليه‪22 2‬ا ب‪22 2‬أداء مبل‪22 2‬غ‬

‫‪ 6.876.471,25‬دوالر أمريكي‪.‬‬

‫‪160‬‬
‫ورافقت العارضة طلبها بنسخة من القرار‪ ،‬ترجمة إلى اللغة العربية من املقرر‪ ،‬شهادة‬

‫ع‪22 2‬دم الطعن باإلس‪22 2‬تئناف في املق‪22 2‬رر التحكيمي‪ ،‬محض‪22 2‬ر تبلي‪22 2‬غ املق‪22 2‬رر وثالث عق‪22 2‬ود باملعلم‪22 2‬ة تفي‪22 2‬د‬

‫اللجوء إلى قواعد التحكيم كافتا‪.‬‬

‫وحيث إن‪22 2‬ه ب‪22 2‬االطالع على ص‪22 2‬ور العق‪22 2‬ود الرابط‪22 2‬ة بين الط‪22 2‬رفين‪ ،‬يت‪22 2‬بين ب‪22 2‬أن الط‪22 2‬رفين‬

‫ارتضيا االلتجاء إلى قواعد التحكيم " كافتا"‪.‬‬

‫وحيث إن ‪22‬ه تبع ‪22‬ا التف ‪22‬اق الط ‪22‬رفين واس ‪22‬تنادا ملقتض ‪22‬يات اتفاقي ‪2‬ة‪ 2‬نيوي ‪22‬ورك لس ‪22‬نة ‪1958‬‬

‫املتعلق‪22 2‬ة ب‪22 2‬االعتراف وتنفي‪22 2‬ذ أحك‪22 2‬ام التحكيم األجنبي‪22 2‬ة واملص‪22 2‬ادق علي‪22 2‬ه من ط‪22 2‬رف املغ‪22 2‬رب‪ ،‬ف‪22 2‬إن‬

‫الطلب الحالي مؤسس قانونا ويتعين اإلستجابة له‪.‬‬

‫وحيث أصدر نائب رئيس املحكمة التجارية بالدار البيضاء األمر املستأنف‪.‬‬

‫حيث جاء في موجبات اإلستئناف‪.‬‬

‫أن مس‪22‬طرة إعط‪22‬اء الص‪22‬يغة التنفيذي‪22‬ة لحكم املحكمين تل‪22‬زم رئيس املحكم‪22‬ة بالتأك‪22‬د من‬

‫أن هذا الحكم غير معيب ببطالن يتعلق بالنظ‪2‬ام الع‪22‬ام وخاص‪22‬ة بخ‪2‬رق مقتض‪2‬يات الفص‪2‬ل ‪ 306‬من‬

‫ق م م‪ ،‬وذلك وفق ما قضى به الفصل ‪ 321‬من ق م م‪.‬‬

‫وحيث إن املس‪22‬ائل املتعلق‪22‬ة بالنظ‪22‬ام الع‪22‬ام وال‪22‬تي أورده‪22‬ا املش‪22‬رع في الفص‪22‬ل ‪ 306‬من‬

‫ق م م إنم ‪22‬ا أورده ‪22‬ا على س ‪22‬بيل الحص ‪22‬ر‪ ،‬وذل ‪22‬ك طبق ‪22‬ا الجته ‪22‬اد قض ‪22‬ائي في م ‪22‬ادة ت ‪22‬ذييل حكم محكم‬

‫بالص ‪22‬يغة التنفيذي ‪22‬ة موض ‪22‬وع األم ‪22‬ر الص ‪22‬ادر عن ن ‪22‬ائب رئيس املحكم ‪22‬ة االبتدائي ‪22‬ة بال ‪22‬دار البيض ‪22‬اء‪،‬‬

‫بتاريخ ‪ 17/8/2005‬ملف مقاالت مختلفة عدد ‪( 29558/05‬طيه صورة االجتهاد)‪.‬‬

‫‪161‬‬
‫وهك ‪22 2‬ذا تع ‪22 2‬اين محكمتكم أن رئيس املحكم ‪22 2‬ة املوك ‪22 2‬ل إلي ‪22 2‬ه البت في طلب إعط ‪22 2‬اء الص ‪22 2‬يغة‬

‫التنفيذي ‪22‬ة مل ‪22‬زم ب ‪22‬التثبت من ع ‪22‬دم مس الحكم التحكيمي بالنظ ‪22‬ام الع ‪22‬ام ال ‪22‬ذي يث ‪22‬يره القاض ي من‬

‫تلقاء نفسه‪ ،‬وهو لم يتم احترامه في القرار املستأنف حاليا‪.‬‬

‫ذل‪22 2‬ك أن األم‪22 2‬ر الص‪22 2‬ادر عن ن‪22 2‬ائب رئيس املحكم‪22 2‬ة التجاري‪22 2‬ة أعطى الص‪22 2‬يغة التنفيذي‪22 2‬ة‬

‫للحكم رغم أنه معيب بالبطالن الذي يتجلى في األوجه التالية‪:‬‬

‫أوال‪ :‬أن حكم املحكمين صدر في ‪ ،7/2/2001‬ونشر هذا الحكم بالجريدة الرسمية بت‪22‬اريخ‬

‫‪ ،16/1/2002‬وم ‪22‬ع ذل ‪22‬ك اس ‪22‬تمرت املس ‪22‬تأنف عليه ‪22‬ا في مس ‪22‬طرة التحكيم إلى حين ص ‪22‬دور املق ‪22‬رر في‬

‫‪ ،7/2/2002‬دون اعت‪22 2‬داد باملقتض‪22 2‬يات القانوني‪22 2‬ة املطبق‪22 2‬ة عن‪22 2‬د فتح املس‪22 2‬طرة‪ ،‬وال محاول‪22 2‬ة لتبلي‪22 2‬غ‬

‫أجهزة التسوية بهذه املسطرة التحكيمية‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬أن املقرر التحكيمي ومع مسطرة التحكيم تمت خرقا ملقتض‪22‬يات الفص‪2‬ل ‪ 653‬من‬

‫مدون‪22‬ة التج‪22‬ارة ال‪22‬تي تنص على أن‪22‬ه‪" :‬يوق‪22‬ف حكم فتح املس‪22‬طرة ويمن‪22‬ع ك‪22‬ل دع‪22‬وى قض‪22‬ائية‪ 2‬يقيمه‪22‬ا‬

‫الدائنون أصحاب ديون نشأت قبل الحكم املذكور وترمي إلى‪:‬‬

‫الحكم على املدين بأداء مبلغ من املال‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫‪"...........................................‬‬ ‫‪-‬‬

‫وهكذا‪ ،‬فقد كان على الدائنة التص‪22‬ريح ب‪22‬دينها ع‪2‬وض االس‪2‬تمرار في التحكيم وفي غي‪22‬اب‬

‫شركة‪ 2...‬وأجهزة املسطرة‪ ،‬خالفا ملا نصت عليه املادة ‪ 653‬من م ت‪.‬‬

‫‪162‬‬
‫ثالثا‪ :‬أن املس ‪22 2‬تأنف عليه ‪22 2‬ا ظلت رئيس املحكم ‪22 2‬ة عن ‪22 2‬دما ق ‪22 2‬دمت وق ‪22 2‬ائع خاطئ ‪22 2‬ة ومغلوط ‪22 2‬ة‬

‫بمناسبة طلبها للصيغة التنفيذية‪ ،‬بحيث جاء في طلبها‪:‬‬

‫" حيث إن مس ‪22 2‬طرة التحكيم تمت بص ‪22 2‬فة حض ‪22 2‬ورية بم ‪22 2‬ا أن ش ‪22 2‬ركة س ‪22 2‬يريليكس أدلت‬

‫بجوابها في إطار تلك املسطرة"‪.‬‬

‫في حين أن محكمتكم برجوعه ‪22‬ا إلى املق ‪22‬رر التحكيمي في النقط ‪22‬ة ‪ 9-3‬بالص ‪22‬فحة ‪،7/14‬‬

‫س ‪22‬تعاين أن الحكم التحكيمي نص على م ‪22‬ا يلي‪" :‬وبم ‪22‬ا أن املش ‪22‬تري (أي العارض ‪22‬ة) لم يق ‪22‬دم مطالب ‪22‬ه‬

‫أش ‪22 2‬عرت املحكم ‪22 2‬ة بواس ‪22 2‬طة رس ‪22 2‬التها املؤرخ ‪22 2‬ة في ‪ 21‬دجن ‪22 2‬بر ‪ 2001‬ك ‪22 2‬ل األط ‪22 2‬راف بأنه ‪22 2‬ا اعت ‪22 2‬برت‬

‫املرافعات مغلقة‪ ،‬وعليه فإنها ستشرع في التحكيم بناء على املطالب والوثائق املتوفرة لديها"‪.‬‬

‫وحيث إن ه ‪22‬ذا الت ‪22‬دليس دف ‪22‬ع الس ‪22‬يد رئيس املحكم ‪22‬ة إلى منح الص ‪22‬يغة التنفيذي ‪22‬ة لحكم‬

‫محكمين صدر بصفة غيابية في حق العارضة‪ ،‬وفي فترة كانت توجد فيها في حالة تسوية قضائية‪2.‬‬

‫رابعا‪ :‬أن ‪22 2‬ه طبق ‪22 2‬ا ملقتض ‪22 2‬يات املادة ‪ 308‬من ق م م ف ‪22 2‬إن للمحكمين أجال أقص ‪22 2‬اء ثالث ‪22 2‬ة‬

‫أش ‪22‬هر للبت في ال ‪22‬نزاع املع ‪22‬روض عليهم‪ ،‬وإال ف ‪22‬إن املحكمين يس ‪22‬تنفدون ص ‪22‬الحيتهم‪ ،‬ويص ‪22‬بح املق ‪22‬رر‬

‫التحكيمي الصادر بعد هذا التاريخ باطال‪.‬‬

‫وحيث إن ه‪22‬ذا م‪22‬ا ح‪22‬دث في النازل‪22‬ة‪ ،‬ذل‪22‬ك حس‪22‬بما ه‪22‬و مثبت في حكم املحكمين بالص‪22‬فحة‬

‫‪ ،6/14‬فإن املحكمة التحكيمية تشكلت بتعيين رئيسها السيد ج بتاريخ ‪ 28‬غشت ‪.2001‬‬

‫وأن‪22‬ه بالت‪22‬الي‪ ،‬ف‪22‬إن املحكمين مل‪22‬زمين ب‪22‬البت داخ‪22‬ل أج‪22‬ل ثالث‪22‬ة أش‪22‬هر من ت‪22‬اريخ ‪ 28‬غش‪22‬ت‬

‫‪ ،2001‬أي في أج‪22 2 2 2 2‬ل أقص‪22 2 2 2 2‬اه ‪ 28‬نون‪22 2 2 2 2‬بر ‪.2001‬وبم‪22 2 2 2 2‬ا أن حكم املحكمين لم يص‪22 2 2 2 2‬در إال بت‪22 2 2 2 2‬اريخ‬

‫‪163‬‬
‫‪ ،7/2/2002‬فإن‪2‬ه يك‪2‬ون ق‪2‬د ص‪2‬در خ‪2‬ارج األج‪2‬ل األقصى ال‪2‬ذي نص‪2‬ت علي‪2‬ه املس‪2‬طرة املدني‪2‬ة ويص‪2‬بح‬

‫الحكم باطال‪.‬‬

‫خامس‪22‬ا‪ :‬حيث إن األم‪22‬ر يتعل‪22‬ق بجع‪22‬ل حكم املحكمين ق‪22‬ابال للتنفي‪22‬ذ ب‪22‬املغرب‪ ،‬وه‪22‬و م‪22‬ا لن‬

‫يتأتىإال بأمر رئيس املحكمة االبتدائية بتذييل حكم املحكمين بالصيغة التنفيذي‪22‬ة‪ ،‬طبق‪22‬ا ملقتض‪22‬يات‬

‫الفصل ‪ 320‬من ق م م‪.‬‬

‫وحيث إن حكم املحكمين موضوع األمر املستأنف صدر بتاريخ ‪.7/2/2002‬‬

‫وحيث إن محكمتكم برجوعه‪22‬ا إلى خ‪22‬اتم كتاب‪22‬ة ض‪22‬بط املحكم‪22‬ة بال‪22‬دار البيض‪22‬اء س‪22‬يعاين‬

‫أن اإليداع تم في ‪ 18/4/2002‬تحت رقم ‪( 04/02‬طي‪22‬ه ش‪2‬هادة الغرف‪22‬ة ال‪22‬تي أص‪22‬درت حكم املحكمين‬

‫تحمل خاتم اإليداع مع ترجمتها)‪.‬‬

‫إن الع‪22 2 2 2‬ارض ي‪22 2 2 2‬دلي ملحكمتكم بإش‪22 2 2 2‬هاد من رئيس كتاب‪22 2 2 2‬ة الض‪22 2 2 2‬بط ح‪22 2 2 2‬ول اإلي‪22 2 2 2‬داع في‬

‫‪(.18/4/2002‬طيه)‪.‬‬

‫وحيث إن ع‪22‬دم تقي‪22‬د املس‪22‬تأنف أم‪22‬ر بإعط‪22‬اء الص‪22‬يغة التنفيذي‪22‬ة لحكم املحكمين مش‪22‬يب‬

‫بعيب البطالن ملخالفته للنظام العام‪ ،‬الشيء الذي لم يكن معه على نائب رئيس املحكمة التجاري‪2‬ة‪2‬‬

‫إعط‪22‬اء الص‪22‬يغة التنفيذي‪22‬ة لحكم املحكمين الص‪22‬ادر في ‪ ،7/2/2002‬عمال بمقتض‪22‬يات املادة ‪ 321‬من‬

‫ق م م‪ ،‬مما يتعين معه إلغاء األمر املتخذ والحكم من جديد برفض الطلب ورافق املقال بطيه‪:‬‬

‫نسخة الحكم الصادر في ‪23/12/2002‬‬ ‫‪-‬‬

‫نسخة الحكم الصادر في ‪21/3/2005‬‬ ‫‪-‬‬

‫نسخة األمر املستأنف‬ ‫‪-‬‬

‫‪164‬‬
‫صورة االجتهاد القضائي‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫طيه شهادة الغرفة التي أصدرت حكم املحكمين تحمل خاتم اإليداع مع ترجمتها‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫إشهاد من رئيس كتابة الضبط حول تاريخ اإليداع في ‪.18/4/2002‬‬ ‫‪-‬‬

‫وخالل جلس ‪22 2‬ة ‪ 15/11/2005‬ج ‪22 2‬اء في موض ‪22 2‬وع األس ‪22 2‬تاذ ‪ ...‬عن املس ‪22 2‬تأنف عليه ‪22 2‬ا أن ‪22 2‬ه لم‬

‫تكلفه بالنيابة عنها في املرحلة االس‪2‬تئنافية وحض‪2‬ر ن‪2‬ائب الط‪2‬اعن والتمس اس‪22‬تدعاء املس‪2‬تأنف عليه‪2‬ا‬

‫بواسطة البريد املضمون‪ ،‬فتقرر ذلك لجلسة ‪ 19/12/05‬وخاللها تقرر اعتبارها‪ 2‬جاهزة للبت فيها‬

‫للص‪22 2‬بغة االس‪22 2‬تعجالية‪ 2‬وتم حجزه‪22 2‬ا للمداول‪22 2‬ة قص‪22 2‬د النط‪22 2‬ق ب‪22 2‬القرار لجلس‪22 2‬ة ‪ 27/12/05‬وم‪22 2‬ددت‬

‫لجلسة ‪.24/01/2006‬‬

‫محكمة االستئناف‬

‫حيث إن ‪22‬ه بخص ‪22‬وص ال ‪22‬دفع ال ‪22‬ذي تمس ‪22‬كت ب ‪22‬ه الطاعن ‪22‬ة وال ‪22‬ذي مف ‪22‬اده أن حكم املحكمين‬

‫ص ‪22‬در بت ‪22‬اريخ ‪ 7/2/2001‬وذل ‪22‬ك في وقت ك ‪22‬انت في مس ‪22‬طرة التس ‪22‬وية القض ‪22‬ائية جاري‪2 2‬ة‪ 2‬حيث ص ‪22‬در‬

‫الحكم بت‪22‬اريخ ‪ 26/11/2001‬وأن‪22‬ه تم خ‪22‬رق مقتض‪22‬يات الفص‪22‬ل ‪ 653‬من مدون‪22‬ة التج‪22‬ارة على اعتب‪22‬ار‬

‫أن حكم فتح املس ‪22‬طرة يوق ‪22‬ف ويمن ‪22‬ع ك ‪22‬ل دع ‪22‬وى قض ‪22‬ائية‪ 2‬يقيمه ‪22‬ا ال ‪22‬دائنون أص ‪22‬حاب دي ‪22‬ون نش ‪22‬أت‬

‫قبل صدور الحكم‪"...‬‬

‫وأن‪22‬ه ك‪22‬ان على الدائن‪22‬ة أن تص‪22‬رح ب‪22‬دينها ب‪22‬دال من االس‪22‬تمرار في التحكيم‪ ،‬ف‪22‬إن دف‪22‬ع غ‪22‬ير‬

‫منتج لالعتبارات اآلتية‪.‬‬

‫أن دع ‪22 2‬وى التحكيم رفعت وص ‪22 2‬درت عن غرف ‪22 2‬ة التحكيم الدولي ‪22 2‬ة كافت ‪2 2‬ا‪( 2‬جمعي ‪22 2‬ة تج ‪22 2‬ارة‬

‫الحبوب واألغذية بلندن (أي خارج التراب املغربي‪ ،‬وليس بامللف ما يفيد أنه تم إش‪22‬عارها‪ 2‬بس‪22‬ريان‬

‫‪165‬‬
‫أو ص ‪22‬دور حكم فتح مس ‪22‬طرة التس ‪22‬وية القض ‪22‬ائية ح ‪22‬تى تك ‪22‬ون على علم ب ‪22‬ه فض ‪22‬ال عن أن الق ‪22‬انون‬

‫الواجب تطبيقه هو املتعلق بغرفة التحكيم التي ارتضى األطراف اللجوء إليها‪.‬‬

‫إن الدعوى املعروضة على املحكمة تتعلق بإعطاء الصيغة التنفيذي‪22‬ة للمق‪22‬رر التحكيمي أي‬

‫بجعله قابال للتنفيذ داخل تراب اململكة املغربية طبقا لقواع‪22‬د التنفي‪22‬ذ لص‪22‬دور حكم فتح مس‪22‬طرة‬

‫التس ‪22‬وية القض ‪22‬ائية يمكن إثارت ‪22‬ه عن ‪22‬د التنفي ‪22‬ذ وليس بمناس ‪22‬بة إعط ‪22‬اء الص ‪22‬بغة التنفيذي ‪22‬ة للمق ‪22‬رر‬

‫التحكيمي‪.‬‬

‫وحيث إن‪22 2 2‬ه بخص‪22 2 2‬وص ال‪22 2 2‬دفع ال‪22 2 2‬ذي مف‪22 2 2‬اده أن حكم املحكمين ص‪22 2 2‬در غيابي‪22 2 2‬ا في ح‪22 2 2‬ق‬

‫العارض ‪22‬ة وم ‪22‬ع ذل ‪22‬ك ف ‪22‬إن املس ‪22‬تأنف عليه ‪22‬ا ظلت رئيس املحكم ‪22‬ة عن ‪22‬دما ق ‪22‬دمت ل ‪22‬ه وق ‪22‬ائع مغلوط ‪22‬ة‬

‫مفاده‪22‬ا أن مس‪22‬طرة التحكيم تمت بص‪22‬فة حض‪22‬ورية‪ ،‬بم‪22‬ا أن ش‪22‬ركة ‪ ...‬أدلت ب‪22‬الجواب فإن‪22‬ه ب‪22‬دوره‬

‫دف ‪22‬ع م‪22‬ردود على اعتب ‪22‬ار أن املق‪22‬رر التحكيمي وإن ص ‪22‬در في غيب ‪22‬ة الطاعن‪22‬ة إال أن املحكم ‪22‬ة ت ‪22‬بين له‪22‬ا‬

‫من خالل تص ‪22‬فح بن ‪22‬ود اتفاقي ‪22‬ة كافت ‪22‬ا أن توص ‪22‬ل املدعى علي ‪22‬ه وإدالئ ‪22‬ه ب ‪22‬الجواب ليس ش ‪22‬رطا الزم ‪22‬ا‬

‫للفص‪22‬ل في ال‪22‬دعوى‪ ،‬ب‪22‬ل يكفي توجي‪22‬ه املق‪22‬ال والوث‪22‬ائق إلي‪22‬ه قص‪22‬د الج‪22‬واب والث‪22‬ابت أيض‪22‬ا من خالل‬

‫املق‪22‬رر التحكيمي أن الطاعن‪22‬ة أن‪22‬ذرت م‪22‬رات عدي‪22‬دة قص‪22‬د الج‪22‬واب دون ج‪22‬دوى‪ ،‬ل‪22‬ذلك ف‪22‬إن ق‪22‬انون‬

‫غرفة التحكيم هو الواجب التطبيق على النازلة وتم االتفاق عليه‪.‬‬

‫وبالنس ‪22 2‬بة لل ‪22 2‬دفع ال ‪22 2‬ذي مف ‪22 2‬اده أن املق ‪22 2‬رر التحكيمي ص ‪22 2‬در خ ‪22 2‬ارج أج ‪22 2‬ل ثالث ‪22 2‬ة أش ‪22 2‬هر‬

‫املنص‪2‬وص عليه‪2‬ا في النص ‪ 308‬من م م فإن‪2‬ه بمراجع‪2‬ة قواع‪2‬د املس‪2‬طرة املنص‪2‬وص عليه‪2‬ا في اتفاقي‪2‬ة‬

‫كافت‪2‬ا‪ 2‬الق‪22‬انون املطب‪22‬ق على النازل‪22‬ة يت‪22‬بين أن البت يتم داخ‪22‬ل الس‪22‬نة م‪22‬ع إمكاني‪22‬ة تحدي‪22‬د س‪22‬نة أخ‪22‬رى‬

‫رغب‪22‬ة وج‪22‬واب األط‪22‬راف ل‪22‬ذلك ف‪22‬إن ال مج‪22‬ال للتمس‪22‬ك باألج‪22‬ل املنص‪22‬وص علي‪22‬ه في ق‪22‬انون املس‪22‬طرة‬

‫املدنية‪.‬‬

‫‪166‬‬
‫وبخص ‪22‬وص ال ‪22‬دفع ال ‪22‬ذي مف ‪22‬اده أن أص ‪22‬ل حكم املحكمين لم يتم إيداع ‪22‬ه داخ ‪22‬ل األج ‪22‬ل‬

‫املحدد في الفصل ‪ 320‬من ق م م فإن املشرع وإن حدد ذالك األجل إال أنه لم يرتب على اإلخالل‬

‫ب‪22‬ه ج‪22‬زاء يتمث‪22‬ل في رفض إعط‪22‬اء الص‪22‬يغة التنفيذي‪22‬ة ملق‪22‬رر التحكيمي وأن‪22‬ه ال بطالن ب‪22‬دون ج‪22‬زاء أو‬

‫ضرر ويتعين تبعا لذلك رد دفوعات الطاعنة وتأييد األمر املستأنف‪.‬‬

‫لهذه األسباب‪:‬‬

‫فإن محكمة اإلستئنناف التجارية بالدار البيضاء وهي تبت انتهائيا علنيا‪.‬‬

‫في الشكل‪ :‬قبول االستئناف‪.‬‬

‫في الج ‪22‬وهر‪ :‬ب ‪22‬رد وتأيي ‪22‬د األم ‪22‬ر الص ‪22‬ادر عن ن ‪22‬ائب رئيس املحكم ‪22‬ة التجاري ‪22‬ة بال ‪22‬دار البيض ‪22‬اء‬

‫بتاريخ ‪ 24/4/02‬ملف عدد ‪ 8322/4/2‬وتحميل املستأنف الصائر‪.‬‬

‫وبهذا صدر القرار في اليوم والشهر والسنة أعاله بنفس الهيئة التي شاركت في املناقشة‪.‬‬

‫‪167‬‬
‫املحكمة التجارية بالرباط‬

‫الحكم رقم ‪ 1174‬بتاريخ ‪2018/ 11/ 26‬‬

‫ملف رقم ‪867/8101/2018‬‬

‫القاعدة‪:‬‬

‫إن الفصل ‪ 46-327‬من ق‪2‬انون املس‪2‬طرة املدني‪2‬ة ال‪2‬واجب التط‪2‬بيق وك‪2‬ذا اتفاقي‪2‬ة ‪ 1958‬ال يمنع‪2‬ان‬ ‫‪-‬‬

‫املحكوم لفائدته في املقرر التحكيمي من القيام بممارسة مسطرة الت‪2‬ذييل في بل‪2‬دان مختلف‪2‬ة م‪2‬ادام‬

‫أن املدعى علي‪22 2‬ه توج‪22 2‬د لدي‪22 2‬ه أص‪22 2‬ول للتنفي‪22 2‬ذ عليه‪22 2‬ا بتل‪22 2‬ك البل‪22 2‬دان‪ ،‬وان الع‪22 2‬برة هي بتنفي‪22 2‬ذ الحكم‬

‫التحكيمي من عدم ‪22‬ه إذا حص ‪22‬ل على الت ‪22‬ذييل في ح ‪22‬دود املب ‪22‬الغ املحك ‪22‬وم به ‪22‬ا ولن تتع ‪22‬داه إلى م ‪22‬ا ه ‪22‬و‬

‫أكثر من ذلك حتى ولو حصل املدعي على عدة صيغ تنفيذية‪.‬‬

‫إن ال‪22‬دفوع ال‪22‬تي تتعل‪22‬ق بج‪22‬وهر ال‪22‬نزاع ت‪22‬دخل في اختص‪22‬اص محكم‪22‬ة التحكيم ال‪22‬تي ناقش‪22‬تها وفس‪22‬رت‬ ‫‪-‬‬

‫البن‪22‬ود املختل‪22‬ف فيه‪22‬ا وف‪22‬ق توجهه‪22‬ا وال ت‪22‬دخل ض‪22‬من اختص‪22‬اص‪ 2‬قاضي الت‪22‬ذييل في ظ‪22‬ل ع‪22‬دم خ‪22‬رق‬

‫مقتضيات القانون املطبق على النازلة أو النظام العام الوطني والدولي‪.‬‬

‫وحيث إن قاض ي تخوي ‪22‬ل الحكم التحكيمي بالص ‪22‬يغة التنفيذي ‪22‬ة علي ‪22‬ه التأك ‪22‬د من الش ‪22‬روط املش ‪22‬ار اليه ‪22‬ا‬

‫قبل‪22 2‬ه وال‪22 2‬تي يق‪22 2‬ف عليه‪22 2‬ا انطالق‪22 2‬ا من النص الق‪22 2‬انوني وانطالق‪22 2‬ا ك‪22 2‬ذلك من دفوع‪22 2‬ات ومناقش‪22 2‬ة وكالء‬

‫أط‪22‬راف ال‪22‬دعوى املعروض‪22‬ة أمام‪22‬ه‪ ،‬في ح‪22‬دود اختصاص‪22‬ه‪ 2،‬أن‪22‬ه تبع‪22‬ا ل‪22‬ذلك يع‪22‬رض وين‪22‬اقش ويجيب من‬

‫دفوعات املثارة بمناسبة هذه القضية (‪ )2018-8101-867‬كما يلي‪:‬‬

‫‪168‬‬
‫‪-‬أوال‪ :‬بخصوص سبقية البت املثار من طرف املدعى عليه‪:‬‬

‫حيث أث‪22 2‬ار املدعى علي‪22 2‬ه دفع‪22 2‬ا يتعل‪22 2‬ق بك‪22 2‬ون طلب املدعي‪22 2‬ة مؤس‪22 2‬س على نفس الس‪22 2‬بب وق‪22 2‬ائم بين نفس‬

‫الخص‪22 2‬وم ومرف‪22 2‬وع منهم وعليهم بنفس الص‪22 2‬فة وس‪22 2‬بق أن ص‪22 2‬در بش‪22 2‬أنه حكم‪22 2‬ا عن املحكم‪22 2‬ة اإلداري‪22 2‬ة‬

‫بالرب‪22‬اط تحت ع‪22‬دد ‪ 4976‬وت‪22‬اريخ ‪ 03/12/2015‬موض‪22‬وع املل‪22‬ف ع‪22‬دد ‪ 166/7114/2015‬قضى ب‪22‬رفض‬

‫الطلب‪.‬‬

‫لكن‪ ،‬وحيث إنه ب‪2‬الرجوع إلى الحكم املس‪2‬تدل بمراجع‪2‬ه في ه‪2‬ذا ال‪2‬دفع يتض‪2‬ح أن طلب‪2‬ه ك‪2‬ان مختلف‪2‬ا عن‬

‫الطلب الح ‪22 2‬الي‪ 2،‬إذ يتعل ‪22 2‬ق بالتم ‪22 2‬اس املدعي في ‪22 2‬ه من املحكم‪22 2 2‬ة اإلداري ‪22 2‬ة بالرب ‪22 2‬اط ب‪22 2 2‬االعتراف ب ‪22 2‬الحكم‬

‫القض‪22‬ائي النه‪22‬ائي الص‪22‬ادر عن محكم‪22‬ة االس‪22‬تئناف بب‪22‬اريس بت‪22‬اريخ ‪ 2015-05-26‬القس‪22‬م األول‪ ،‬الغرف‪22‬ة‬

‫رقم ‪ 1‬تحت رقم ‪ 190‬رقم تس ‪22 2 2‬جيله ه ‪22 2 2‬و ‪ 14/01919‬وأن ه ‪22 2 2‬ذا الحكم يتعل ‪22 2 2‬ق بطلب بطالن املق ‪22 2 2‬رر‬

‫التحكيمي موض‪22‬وع ه‪22‬ذه ال‪22‬دعوى ال‪22‬ذي تم تقديم‪22‬ه من ط‪22‬رف املدعى علي‪22‬ه في نازل‪22‬ة الح‪22‬ال أم‪22‬ام محكم‪22‬ة‬

‫االس‪22‬تئناف بب‪22‬اريس باعتباره‪2‬ا‪ 2‬مق‪22‬را للمك‪22‬ان ال‪22‬ذي ج‪22‬رى في‪22‬ه التحكيم وأن محكم‪22‬ة االس‪22‬تئناف رفض‪22‬ت‬

‫الطعن ب‪22‬البطالن‪ ،‬مم‪22‬ا ح‪22‬دا باملدعي‪22‬ة باعتباره‪22‬ا مس‪22‬تفيدة من‪22‬ه إلى تق‪22‬ديم طلب االع‪22‬تراف به‪22‬ذا الحكم في‬

‫املغ ‪22‬رب أم ‪22‬ام املحكم ‪22‬ة اإلداري ‪22‬ة بالرب ‪22‬اط وه ‪22‬و م ‪22‬ا قض ‪22‬ت ه ‪22‬ذه األخ ‪22‬يرة برفض ‪22‬ه للعل ‪22‬ل ال ‪22‬واردة ب ‪22‬ه‪ .‬مم ‪22‬ا‬

‫يكون معه الدفع املثار غير مجد ويتعين رده‪.‬‬

‫ثاني‪22‬ا‪ :‬بخص‪22‬وص ع‪22‬دم مراع‪22‬اة مس‪22‬طرة التوفي‪22‬ق وف‪22‬ق الكيفي‪22‬ة املح‪22‬ددة بمقتض‪22‬يات البن‪22‬د ‪ 50‬من دف‪22‬تر‬

‫الشروط اإلدارية‪:‬‬

‫حيث أثار املدعى عليه دفعا يتعلق بكون الق‪2‬رار التحكيمي موض‪2‬وع ال‪22‬دعوى لم ي‪22‬راع مس‪22‬طرة التوفي‪22‬ق‬

‫وف‪22‬ق الكيفي‪22‬ة املح‪22‬ددة بمقتض‪22‬يات البن‪22‬د ‪ 50‬من دف‪22‬تر الش‪22‬روط اإلداري‪22‬ة‪ ،‬تبع‪22‬ا ملا تم االتف‪22‬اق علي‪22‬ه بين‬

‫أطراف النزاع‪ ،‬فيك‪2‬ون ب‪2‬ذلك املق‪2‬رر التحكيمي مخالف‪2‬ا لقواع‪2‬د النظ‪2‬ام الع‪2‬ام الوط‪2‬ني بخرق‪2‬ه ملقتض‪2‬يات‬

‫‪169‬‬
‫البن ‪22‬د ‪ 50‬أعاله ولخرق ‪22‬ه للق ‪22‬انون ال ‪22‬داخلي وخاص ‪22‬ة م ‪22‬ا نص علي ‪22‬ه الفص ‪22‬ل ‪ 230‬من ق ‪22‬انون االلتزام ‪22‬ات‬

‫والعقود التي تعتبر قواعده من القواعد اآلمرة املتعلقة بالنظام العام‪.‬‬

‫لكن‪ ،‬وحيث إن ما أثاره املدعى علي‪2‬ه من ع‪2‬دم اح‪2‬ترام مس‪2‬طرة التوفي‪2‬ق‪ ،‬فإن‪2‬ه ب‪2‬الرجوع إلى الفص‪2‬ل ‪24‬‬

‫من دف‪22‬تر الش‪22‬روط اإلداري‪22‬ة الخاص‪22‬ة ال‪22‬تي تحي‪22‬ل على الفص‪22‬ل ‪ 50‬البن‪22‬ود اإلداري‪22‬ة‪ ،‬في ص‪22‬يغتها املترجم‪22‬ة‬

‫إلى العربية‪ ،‬نجدها تنص على أنه بخصوص املقاوالت األجنبية‪ 2‬فإن كل "ن‪22‬زاع يمكن ان يح‪22‬دث بس‪22‬بب‬

‫تأويل أو تطبيق مقتضيات الصفقة يقوم األطراف بكامل جهودهم من أجل التسوية الحبية للنزاع‪.‬‬

‫إذا لم يتم االتف ‪22‬اق داخ ‪22‬ل أج ‪22‬ل ‪ 15‬ي ‪22‬وم املوالي ‪22‬ة ملح ‪22‬اوالت التس ‪22‬وية الحبي ‪22‬ة يتم الفص ‪22‬ل في ال ‪22‬نزاع عن‬

‫طري ‪22‬ق التحكيم ‪ 2،"....‬وأن الط ‪22‬رف املدعي ق ‪22‬د ق ‪22‬ام بمراس ‪22‬لة املدعى علي ‪22‬ه وف ‪22‬ق الث ‪22‬ابت من التأش ‪22‬ير على‬

‫املراس‪22 2‬لة من مكتب ض‪22 2‬بطه بت‪22 2‬اريخ ‪ 2005-05-13‬وجواب‪22 2‬ه علي‪22 2‬ه بت‪22 2‬اريخ ‪ ،2005-05-23‬فض‪22 2‬ال عن أن‬

‫قب‪22 2‬ول األط‪22 2‬راف‪ ،‬بمن فيهم املدعى علي‪22 2‬ه مث‪22 2‬ير ال‪22 2‬دفع‪ ،‬ب‪22 2‬اللجوء إلى التحكيم ومباش‪22 2‬رة اجراءات‪22 2‬ه يع‪22 2‬د‬

‫بمثابة اعتراف منهم بفشل طريق التسوية الحبية‪ .‬وبالتالي لم يعد للدفع املثار جديتيه ويتعين رده‪.‬‬

‫ثالثا‪ :‬بخصوص عدم أداء الخبيرين املعنيين من طرف هيئة‪ 2‬التحكيم لليمين القانونية وبالتالي‪ 2‬مخالف‪22‬ة‬

‫القانون الوطني املختار من قبل األطراف والسيادة الوطنية والنظام العام الداخلي‪:‬‬

‫حيث أثار املدعى عليه دفعا يتعلق باملقرر التحكيمي‪ ،‬موضوع دعوى الح‪22‬ال‪ ،‬اس‪22‬تند إلى تقري‪22‬ر الص‪22‬ادر‬

‫عن الخب‪22‬يرين املذكورين أعاله رغم أنهم‪22‬ا لم يؤدي‪22‬ا اليمين القانوني‪22‬ة وف‪22‬ق م‪22‬ا يفرض‪22‬ه التش‪22‬ريع املغ‪22‬ربي‬

‫في مخالف‪22‬ة ص‪22‬ريحة ملقتض‪22‬يات الفص‪22‬ل ‪ 59‬من ق‪22‬انون املس‪22‬طرة املدني‪22‬ة مم‪22‬ا يجع‪22‬ل الخب‪22‬يرين املذكورين‬

‫غ‪22‬ير م‪22‬ؤهلين للقي‪22‬ام ب‪22‬الخبرة الحس‪22‬ابية املس‪22‬تند عليه‪22‬ا الق‪22‬رار التحكيمي مح‪22‬ل ال‪22‬نزاع األم‪22‬ر ال‪22‬ذي يجع‪22‬ل‬

‫ه‪22‬ذا األخ‪22‬ير مخالف‪22‬ا للق‪22‬انون ال‪22‬داخلي وخاص‪22‬ة الفص‪22‬ل ‪ 59‬من ق‪22‬انون املس‪22‬طرة املدني‪22‬ة والق‪22‬انون رقم‬

‫‪ 45-00‬املتعلق بالخبراء القضائيين والسيادة الوطنية وبالتالي النظام العام الداخلي‪.‬‬

‫‪170‬‬
‫وحيث إن مناقشة هذا الدفع يلزم الوقوف عند املقصود باملفاهيم الواردة فيه وفقا ملوض‪2‬وع الطلب‬

‫في ح‪22‬دود اختص‪22‬اص القاضي املخ‪22‬ول ل‪22‬ه منح الص‪22‬يغة التنفيذي‪22‬ة ملق‪22‬رر التحكيم من ع‪22‬دمها‪ ،‬ومن ذلكم‬

‫املقصود بالقانون املطبق على النزاع ومفهوم النظام العام الداخلي والدولي الذي يلزم مراعاته‪.‬‬

‫مفهوم النظام العام الداخلي والدولي‪:‬‬

‫إن مفه ‪22‬وم النظ ‪22‬ام الع ‪22‬ام ال ‪22‬داخلي وال ‪22‬دولي ال ‪22‬ذي يل ‪22‬زم مراعات ‪22‬ه من ط ‪22‬رف القض ‪22‬اء املخ ‪22‬ول ل ‪22‬ه البت في‬

‫منح الص‪22‬يغة التنفيذي‪22‬ة ملق‪22‬رر التحكيم من ع‪2‬دمها‪ ،‬إنم‪22‬ا يمكن‪ ،‬وف‪22‬ق م‪2‬ا ذهب إلي‪22‬ه الفق‪2‬ه‪ ،‬في أن ال ي‪22‬أتي‬

‫املق‪22‬رر التحكيمي خالف‪22‬ا للمص‪22‬الح األساس‪22‬ية املجتم‪22‬ع ال‪22‬تي تش‪22‬كل ج‪22‬زء من كينونت ‪2‬ه‪ 2‬وش‪22‬كال من أش‪22‬كال‬

‫س ‪22‬يادة الدول ‪22‬ة ويقتض ي األم ‪22‬ر حمايته ‪22‬ا بش ‪22‬كل مطل ‪22‬ق عن طري ‪22‬ق إث ‪22‬ارة ك ‪22‬ل مس ‪22‬اس به ‪22‬ا ح ‪22‬تى تلقائي ‪22‬ا من‬

‫ط‪22‬رف القاضي وليس من فق‪22‬ط من األط‪22‬راف(أنظ‪22‬ر في ه‪22‬ذا اإلط‪22‬ار مجل‪22‬ة الق‪22‬انون واالعم‪22‬ال –جامع‪22‬ة‬

‫الحس‪22‬ن األول‪ ،‬بحث منش‪22‬ور تحت عن‪22‬وان ‪"،‬النظ‪22‬ام الع‪22‬ام آلي‪22‬ة لتحقي‪22‬ق الرقاب‪22‬ة على ق‪22‬رار التحكيم")‪:‬‬

‫ويش ‪22‬مل ذل ‪22‬ك الق ‪22‬وانين الوطني ‪22‬ة للقاض ي ال ‪22‬تي تتكف ‪22‬ل بحماي ‪22‬ة ه ‪22‬ذا النظ ‪22‬ام الع ‪22‬ام‪ ،‬بحيث يبس ‪22‬ط ه ‪22‬ذا‬

‫األخير رقابته املوضوعية على املقرر التحكيمي لحمايته (وهو ما يطلق علي‪22‬ه التوج‪22‬ه الع‪22‬المي الح‪2‬ديث‬

‫بالنظ ‪22‬ام الع ‪22‬ام الت ‪22‬وجيهي ال ‪22‬ذي يس ‪22‬تهدف حماي ‪22‬ة املص ‪22‬الح الك ‪22‬برى لل ‪22‬دول‪ ،‬كحماي ‪22‬ة النظ ‪22‬ام االقتص ‪22‬ادي‬

‫والس‪22‬يادة والث‪22‬وابت املق‪22‬ررة قانون‪22‬ا)‪ ،‬فق‪22‬ط يجب أن تك‪22‬ون ه‪22‬ذه املخالف‪22‬ة أو ع‪22‬دم املطابق‪22‬ة م‪22‬ع النظ‪22‬ام‬

‫الع‪22 2‬ام واض‪22 2‬حة وجلي‪22 2‬ة على أن‪22 2‬ه يجب التعام‪22 2‬ل م‪22 2‬ع النظ‪22 2‬ام الع‪22 2‬ام ال‪22 2‬داخلي عن‪22 2‬د البت في طلب‪22 2‬ات منح‬

‫الصيغة التنفيذية ملقررات التحكيم الدولية بمرونة تأخد بعين االعتب‪22‬ار ك‪22‬ذلك أن األم‪22‬ر يتعل‪2‬ق بنظ‪2‬ام‬

‫ع‪22 2‬ام دولي ه‪22 2‬و عب‪22 2‬ارة عن " القواع‪22 2‬د األساس‪22 2‬ية واملب‪22 2‬ادئ العام‪22 2‬ة للق‪22 2‬انون الش‪22 2‬عوب أو ملب‪22 2‬ادئ ق‪22 2‬انون‬

‫التجار ‪ ....‬وتشكل عبر ممارسات تجارية دولية ساهمت فيه أحك‪2‬ام التحكيم نفس‪22‬ها وهن‪22‬ا ي‪2‬راعى حماي‪22‬ة‬

‫النظام العام الذي يسمى بالنظام الع‪2‬ام الحم‪2‬ائي (ال‪2‬ذي يه‪2‬دف إلى حماي‪2‬ة‪ 2‬أط‪2‬راف الخص‪2‬ومة التحكمي‪2‬ة)‬

‫وال يمكن إعمال ‪22‬ه إال إذا ك ‪22‬ان الخ ‪22‬رق في ‪22‬ه ض ‪22‬ررا واض ‪22‬حا ولم تكن هن ‪22‬اك إمكاني ‪22‬ة إلثارت ‪22‬ه أم ‪22‬ام هيئ ‪22‬ة‬

‫‪171‬‬
‫التحكيم نفسها باعتبارها‪ 2‬محكمة تراض بين طرفي الخص‪22‬ومة التحكيمي‪22‬ة‪ ،‬ب‪2‬النظر لض‪2‬يق مج‪2‬ال ت‪2‬دخل‬

‫قاضي التذييل وفق التوجهات العاملية الحديثة عندما يكون النزاع التحكيمي له طابع دولي‪.‬‬

‫املقصود بالقانون املطبق على النزاع‪:‬‬

‫إن من املعلوم قانونا وفقها وقضاءا أن القانون املطبق على النزاع في مجال التحكيم يح‪22‬دده األط‪2‬راف‬

‫بمحض اختي ‪22‬ارهم‪ 2،‬وإذا لم يتم تحدي ‪22‬ده من قبلهم‪ ،‬ف ‪22‬إن الفق ‪22‬ه الق ‪22‬انوني املختص وج ‪22‬د حل ‪22‬وال أخ ‪22‬رى‬

‫يمكن االعتماد عليها‪.‬‬

‫لكن السؤال املطروح هنا‪ ،‬ما املقصود بالقانون املختار‪ ،‬هل القانون املوضوعي أم اإلجرائي؟‬

‫يفرق الفقه القانوني هنا بين القانون املوضوعي واإلجرائي ويمنحان لألطراف حرية اختيارهما معا‪،‬‬

‫على أن يك ‪22‬ون اختيارهم ‪2‬ا‪ 2‬ص ‪22‬ريحا وواض‪22‬حا‪ ،‬واذا م‪22‬ا ك ‪22‬ان أح ‪22‬د الخي ‪22‬ارين غ‪22‬ير ص ‪22‬حيح‪ ،‬ف‪22‬إذ ذاك يرج ‪22‬ع‬

‫األمر لهيئة التحكيم لتطبق القواعد املقررة في هذا اإلطار‪ ،‬وفي نازلة الحال فإنه بالرجوع‪ 2‬إلى الفص‪22‬ل‬

‫‪ 24‬من الش‪22‬روط اإلداري‪22‬ة املش‪22‬ار إليه‪22‬ا قبل‪22‬ه وال‪22‬تي تحي‪22‬ل على التحكيم ح‪22‬دد الطرف‪22‬ان الق‪22‬انون املغ‪22‬ربي‬

‫دونم‪22‬ا تفرق‪22‬ة بين ق‪22‬انون اإلج‪22‬راءات وق‪22‬انون املوض‪22‬وع‪ ،‬وهن‪22‬ا يجب حم‪22‬ل ني‪22‬ة األط‪22‬راف واختي‪22‬ارهم على‬

‫قانون املوضوع دون القانون املسطري‪ ،‬اعتبارا ملا يلي‪:‬‬

‫‪-‬إن ق‪22 2‬انون املس‪22 2‬طرة املدني‪22 2‬ة املغ‪22 2‬ربي نفس‪22 2‬ه يتض‪22 2‬من م‪22 2‬ا يش‪22 2‬ير إلى إمكاني‪22 2‬ة اختي‪22 2‬ار األط‪22 2‬راف لق‪22 2‬انون‬

‫املس ‪22‬طرة املدني ‪22‬ة بش ‪22‬كل واض ‪22‬ح‪ ،‬ومن ذل ‪22‬ك نص الفص ‪22‬ل ‪...(41-327‬إذا ك ‪22‬ان التحكيم جاري ‪22‬ا بالخ ‪22‬ارج‪2‬‬

‫واتف‪22 2‬ق األط‪22 2‬راف على تط‪22 2‬بيق ق‪22 2‬انون املس‪22 2‬طرة املدني‪22 2‬ة املغ‪22 2‬ربي)‪ ،‬ثم الفص‪22 2‬ل ‪ (42-327‬يمكن التف‪22 2‬اق‬

‫التحكيم أن يح ‪22 2‬دد‪ ،‬مباش ‪22 2‬رة أو اس ‪22 2‬تنادا إلى نظ ‪22 2‬ام للتحكيم‪ ،‬املس ‪22 2‬طرة ال ‪22 2‬واجب اتباعه ‪22 2‬ا خالل س ‪22 2‬ير‬

‫التحكيم‪.‬‬

‫‪172‬‬
‫كم ‪22‬ا التف ‪22‬اق التحكيم إخض ‪22‬اع التحكيم لق ‪22‬انون املس ‪22‬طرة املح ‪22‬دد في ‪22‬ه‪.‬إذا لم ي ‪22‬رد نص بش ‪22‬أن ذل ‪22‬ك في‬

‫اتفاق التحكيم‪ ،‬قامت الهيئة التحكيمية‪ ،‬عندالحاجة‪ ،‬بتحديد القاعدة املس‪22‬طرية ال‪22‬واجب اتباعه‪22‬ا إم‪22‬ا‬

‫مباش ‪22 2 2‬رة وإم ‪22 2 2‬ا ب ‪22 2 2‬الرجوع إلى ق ‪22 2 2‬انون أو نظ ‪22 2 2‬ام تحكيم معين) ثم الفصل‪...( 43-327‬إذا ك ‪22 2 2‬ان التحكيم‬

‫خاضعا لقانون املسطرة املدنية املغربي) ثم يأتي في الفص‪2‬ل ‪ 44-327‬ليتح‪2‬دث عن الق‪2‬انون املطب‪2‬ق على‬

‫ج‪22 2‬وهر ال‪22 2‬نزاع‪ ،‬وه‪22 2‬و م‪22 2‬ا يع‪22 2‬ني أن ق‪22 2‬انون املس‪22 2‬طرة املدني‪22 2‬ة أق‪22 2‬ام تفرق‪22 2‬ة واض‪22 2‬حة بين اختي‪22 2‬ار الق‪22 2‬انون‬

‫املوضوعي والقانون اإلجرائي وأن اختيار كال منهما يجب أن يكون بشكل صريح في عقد التحكيم‪.‬‬

‫‪-‬إن االتج‪22‬اه ال‪22‬راجح في الفق‪22‬ه ي‪22‬ذهب إلى ه‪22‬ذا التفس‪22‬ير (انظ‪22‬ر‪ :‬مؤل‪22‬ف التحكيم التج‪22‬اري ال‪22‬دولي‪ 2.‬مرج‪22‬ع‬

‫س‪22‬ابق ص‪ 162:‬وم‪22‬ا بع‪22‬دها)‪ ،‬مؤك‪22‬دا ه‪22‬ذا االتج‪22‬اه على أن‪22‬ه وفي غي‪22‬اب اتف‪22‬اق األط‪22‬راف بش‪22‬أن اإلج‪22‬راءات‬

‫فإن ‪22‬ه عن ‪22‬دما يتعل ‪22‬ق االم ‪22‬ر ب ‪22‬التحكيم املؤسس ‪22‬اتي‪ ،‬كم ‪22‬ا في نازل ‪22‬ة الح ‪22‬ال‪ ،‬فإن ‪22‬ه تطب ‪22‬ق األنظم ‪22‬ة الداخلي ‪22‬ة‬

‫ملؤسسات التحكيم‪.‬‬

‫وحيث إن ‪22‬ه وتبع ‪22‬ا ل ‪22‬ذلك‪ ،‬وبغض النظ ‪22‬ر عن ارتب ‪22‬اط ال ‪22‬دفع املث ‪22‬ار واملتعل ‪22‬ق بع ‪22‬دم أداء الخب ‪22‬يرين لليمين‬

‫القانوني‪2‬ة بالص‪22‬يغة املغربي‪2‬ة بالنظ‪22‬ام الع‪22‬ام ال‪2‬داخلي املقص‪2‬ود في املادة ‪ 36-327‬من عدم‪2‬ه‪ ،‬م‪22‬ادام يمكن‬

‫لألطراف من جهة‪ 2‬أن يتفقوا حتى على إعفاء الخبير من اليمين بص‪2‬ريح الفق‪22‬رة األخ‪2‬يرة من املادة ‪، 59‬‬

‫فإن ‪22‬ه وم ‪22‬ادام أن الهيئ ‪22‬ة التحكيمي ‪22‬ة اس ‪22‬تندت‪ ،‬في مباش ‪22‬رتها إج ‪22‬راءات ال ‪22‬دعوي التحكيمي ‪22‬ة ومنه ‪22‬ا تع ‪22‬يين‬

‫الخبيرين على ما تملكه من صالحيات في ظل غياب اتفاق األطراف على قانون املسطري خاص‪ 2‬بش‪22‬كل‬

‫ص‪22‬ريح وبالت‪22‬الي‪ 2‬يك‪22‬ون إجراؤه‪22‬ا س‪22‬ليما وليس في‪22‬ه أي مس‪22‬اس بالنظ‪22‬ام الع‪22‬ام أو خ‪22‬رق للق‪22‬انون الوط‪22‬ني‪،‬‬

‫فضال عن أنه كان بإمكان املدعى عليه التمس‪2‬ك به‪2‬ا ال‪2‬دفع أم‪2‬ام هيئ‪2‬ة التحكيم لتص‪2‬حيح اإلج‪2‬راء أمامه‪2‬ا‬

‫وكذا محكمة البطالن املختصة‪2.‬‬

‫وحيث إنه وملا كان األمر كذلك يكون الدفع املثار غير منتج ويتعين استبعاده‪.‬‬

‫‪-‬رابعا‪ :‬بخصوص حكم مقرر التحكيم بالفوائد القانونية‪:‬‬


‫‪173‬‬
‫وحيث إن ه‪22‬ذا ال ‪22‬دفع يرتب‪22‬ط بج ‪22‬وهر ال‪22‬نزاع وأث‪22‬ير أم‪22‬ام هيئ ‪22‬ة التحكيم وناقش‪22‬ته وقض ‪22‬ت ب ‪22‬الحكم على‬

‫املدعى عليها بالفوائ‪2‬د القانوني‪2‬ة بنس‪2‬بة ‪ 6‬س‪2‬نويا ابت‪2‬داءا من ‪ 03‬م‪2‬اي ‪ 2010‬ب‪2‬دون رس‪2‬ملة وفق‪2‬ا للق‪2‬انون‬

‫املغ‪22‬ربي ال‪22‬ذي يس‪22‬مح به‪22‬ا‪ ،‬ل‪22‬ذلك ف‪22‬إن قاضي الت‪22‬ذييل ال يمكن‪22‬ه مناقش‪22‬ة اتج‪22‬اه محكم‪22‬ة التحكيم في ه‪22‬ذا‬

‫اإلط‪22‬ار م‪22‬ادام أن حكمه‪22‬ا مبني‪22‬ا على الق‪22‬انون املغ‪22‬ربي دون غ‪2‬يره احترام‪22‬ا إلرادة األط‪22‬راف مم‪22‬ا يتعين مع‪22‬ه‬

‫رد الدفع‪.‬‬

‫‪-‬خامس ‪22‬ا‪ :‬بخص ‪22‬وص التق ‪22‬دم بمس ‪22‬طرة ت ‪22‬ذييل الق ‪22‬رار التحكيمي أم ‪22‬ام مح ‪22‬اكم ع ‪22‬دة دول أخ ‪22‬رى (مدري ‪22‬د‬

‫وداكار)‪:‬‬

‫وحيث إن الفص‪22‬ل ‪ 46-327‬من ق م م ال‪22‬واجب التط‪22‬بيق (وك‪22‬ذا اتفاقي‪2‬ة‪ 2‬لس‪22‬نة ‪ )1958‬ال يمن‪22‬ع املحك‪22‬وم‬

‫لفائ ‪22‬دة في املق ‪22‬رر التحكيمي من القي ‪22‬ام ب ‪22‬ذلك م ‪22‬ادام أن املدعى علي ‪22‬ه توج ‪22‬د لدي ‪22‬ه أص ‪22‬ول للتنفي ‪22‬ذ عليه ‪22‬ا‬

‫بتل‪22 2‬ك البل‪22 2‬دان‪ ،‬وأن الع‪22 2‬برة هي بتنفي‪22 2‬ذ الحكم التحكيمي من عدم‪22 2‬ه إذا حص‪22 2‬ل على الت‪22 2‬ذييل في ح‪22 2‬دود‬

‫املبالغ املحكوم بها ولن تتعداه إلى م‪2‬ا ه‪2‬و أك‪2‬ثر من ذل‪2‬ك ح‪2‬تى ول‪2‬و حص‪2‬ل املدعي على ع‪2‬دة ص‪2‬يغ تنفيذي‪2‬ة‪.‬‬

‫مما يتعين معه رد الدفع لعدم حصول أي ضرر للمدعى عليه‪.‬‬

‫‪-‬سادسا‪ :‬بخصوص الحجوزات الواقعة بين يدي املدعى عليه‪:‬‬

‫وحيث دف‪22‬ع الوكي‪22‬ل القض‪22‬ائي للملك‪22‬ة بك‪22‬ون االع‪22‬تراف ب‪22‬الحكم التحكيمي س‪22‬يؤدي إلى منح أم‪22‬وال لفائ‪22‬دة‬

‫جه ‪22‬ة غ ‪22‬ير مس ‪22‬تحقة بس ‪22‬بب الحج ‪22‬وزات ال ‪22‬تي بين ي ‪22‬دي املدعى علي ‪22‬ه وارتب ‪22‬اط ذل ‪22‬ك باحتس ‪22‬اب الفوائ ‪22‬د‬

‫القانوني‪22‬ة لكن‪ ،‬وحيث إن ه‪22‬ذا ال‪22‬دفع يخ‪22‬رج عن اختص‪22‬اص‪ 2‬قاضي الت‪22‬ذييل بالص‪22‬يغة التنفيذي‪22‬ة البت‬

‫في ‪22‬ه بس ‪22‬بب طبيع ‪22‬ة الطلب الح ‪22‬الي‪ 2‬وبس ‪22‬بب أن هن ‪22‬اك مس ‪22‬طرة قانوني ‪2‬ة‪ 2‬يمكن اللج ‪22‬وء من ط ‪22‬رف املدعى‬

‫عليه ملعالجة قضية الحجوزات املثارة‪ ،‬مما يتعين رد الدفع‪.‬‬

‫‪174‬‬
‫‪-‬س‪22‬ابعا‪ :‬بخص‪22‬وص ب‪22‬اقي ال‪22‬دفوع (خ‪22‬رق محض‪22‬ر االجتم‪22‬اع‪ 2‬املنعق‪22‬د بين الط‪22‬رفين بت‪22‬اريخ ‪ 2005-03-31‬و‬

‫خ‪22‬رق الفص‪22‬ل ‪ 49‬من دف‪22‬تر الش‪22‬روط اإلداري‪22‬ة العام‪22‬ة الخاص‪22‬ة بالبن‪22‬ك ال‪22‬دولي وإس‪22‬اءة تط‪22‬بيق الفص‪22‬ل‬

‫‪ 387‬من ق ل ع )‪:‬‬

‫وحيث إن ه‪22 2‬ذه ال‪22 2‬دفوع تتعل‪22 2‬ق بج‪22 2‬وهر ال‪22 2‬نزاع وت‪22 2‬دخل في اختص‪22 2‬اص محكم‪22 2‬ة التحكيم ال‪22 2‬تي ناقش‪22 2‬تها‬

‫وفسرت البنود املختلف فيها وفق توجهها وال يرى قاضي التذييل أي خرق ملقتضيات القانون املطبق‬

‫على النازل‪22‬ة أو النظ‪22‬ام الع‪22‬ام الوط‪22‬ني وال‪22‬دولي بالكيفي‪22‬ة الس‪22‬ابق بيانه‪22‬ا‪ ،‬مم‪22‬ا يتعين مع‪22‬ه رد ه‪22‬ذه ال‪22‬دفوع‪.‬‬

‫وحيث استنادا إلى الحيثي‪2‬ات أعاله‪ ،‬وتأسيس‪2‬ا إلى أن الطلب ق‪2‬دم وف‪2‬ق اإلط‪2‬ار الق‪2‬انوني املوم‪2‬أ إلي‪2‬ه قبل‪2‬ه‬

‫وبع ‪22‬د بس ‪22‬ط املراقب ‪22‬ة الش ‪22‬كلية واملوض ‪22‬وعية علي ‪22‬ه وف ‪22‬ق م ‪22‬ا يش ‪22‬ترطه الفص ‪22‬الن ‪ 46-327‬و‪ 47-327‬من‬

‫قانون املسطرة املدنية‪ ،‬فإن الطلب يبقى مبررا وجديرا باالستجابة إليه‪.‬‬

‫وحيث إن ‪22‬ه بخص ‪22‬وص طلب النف ‪22‬اذ املعج ‪22‬ل ف ‪22‬إن املحكم ‪22‬ة ال ت ‪22‬رى م ‪22‬بررا ل ‪22‬ه م ‪22‬ادام أن ه ‪22‬ذا األم ‪22‬ر ق ‪22‬ابال‬

‫االستئناف ومادام كذلك أن املقرر التحكيمي نفسه ال يتضمن النفاذ املعجل‪.‬‬

‫وحيث يتعين جعل الصائر على عاتق املدعى عليه سندا للفصل ‪ 124‬من ق م م‬

‫وتطبيق‪22‬ا للق‪22‬انون إذ بتت علني‪22‬ا ابت‪22‬دائيا وحض‪22‬وريا‪ 2‬ن‪22‬أمر بتخوي‪22‬ل االع‪22‬تراف والص‪22‬يغة التنفيذي‪22‬ة للمق‪22‬رر‬

‫التحكيمي الص ‪22‬ادر بت ‪22‬اريخ ‪ 19/08/2013‬عن املحكم ‪22‬ة الدولي ‪22‬ة للتحكيم ل ‪22‬دى غرف ‪22‬ة التج ‪22‬ارة الدولي ‪22‬ة‬

‫بباريس ورفض الباقي‪.‬‬

‫‪175‬‬
‫املحكمة التجارية بالدار البيضاء‬

‫األوامر الرئاسية‬

‫أمر رقم ‪ 586‬بتاريخ ‪09/02/2017‬‬

‫ملف رقم‪169/8101/2017 :‬‬

‫القاعدة‪:‬‬

‫الرف‪22‬ع الف‪22‬وري لي‪22‬د قاضي الت‪22‬ذييل‪ :‬ممارس‪22‬ة الطعن ب‪22‬البطالن في ال‪22‬وقت ال‪22‬ذي ال ي‪22‬زال طلب الت‪22‬ذييل‬
‫بالصيغة التنفيذية معروضا على رئيس املحكمة يقتضي الرفع الفوري لليد طبقا للفص‪22‬ل ‪32 2-327‬‬
‫من قانون املسطرة املدنية‬

‫بن‪22‬اء على املق‪22‬ال ال‪22‬ذي تق‪22‬دمت ب‪22‬ه املدعي‪22‬ة بواس‪22‬طة نائبه‪22‬ا تع‪22‬رض في‪22‬ه أن‪22‬ه تطبيق‪22‬ا للعق‪22‬د ال‪22‬ذي يربطه‪22‬ا‬
‫باملدعى عليه‪22‬ا لج‪22‬أت إلى مس‪22‬طرة التحكيم وأص‪22‬درت غرف‪22‬ة التج‪22‬ارة الدولي‪22‬ة املق‪22‬رر التحكيمي ال‪22‬ذي تم‬
‫إيداع ‪22‬ه بكتاب ‪22‬ة الض ‪22‬بط بت ‪22‬اريخ ‪ 21‬دجن ‪22‬بر ‪ 2016‬تحت رقم ‪ 18/2016‬ونظ ‪22‬را لص ‪22‬دوره طبق ‪22‬ا للق ‪22‬انون‬
‫فإنه‪22 2‬ا تلتمس ت‪22 2‬ذييل املق‪22 2‬رر التحكيمي الص‪22 2‬ادر عن الغرف‪22 2‬ة أعاله موض‪22 2‬وع القض‪22 2‬ية ع‪22 2‬دد ‪15-12-22‬‬
‫بالص ‪22‬يغة التنفيذي ‪22‬ة قص ‪22‬د البت في ال ‪22‬نزاع الق ‪22‬ائم بين ش ‪22‬ركة ت أو وش ‪22‬ركة ص م ‪22‬ع الق ‪22‬ول بص ‪22‬يرورته‬
‫قابال للتنفيذ املعجل وإبقاء الصائر على عاتق املطلوبة في األمر‪.‬‬

‫وبن ‪22‬اء على املذكرة الجوابي ‪22‬ة املدلى به ‪22‬ا من ط ‪22‬رف املدعى عليه ‪22‬ا وال ‪22‬تي أش ‪22‬ارت فيه ‪22‬ا بأنه ‪22‬ا تق ‪22‬دمت بمق ‪22‬ال‬
‫رامي إلى الطعن ب ‪22 2‬البطالن ض ‪22 2‬د نفس الحكم التحكيمي بت ‪22 2‬اريخ ‪ 4‬ين ‪22 2‬اير ‪ 2017‬وفتح ل ‪22 2‬ه املل ‪22 2‬ف ع ‪22 2‬دد‬

‫‪176‬‬
‫‪ 140/8230/2017‬وأدلت بمق ‪22‬ال الطعن ب ‪22‬البطالن ملتمس ‪22‬ة التص ‪22‬ريح برف ‪22‬ع الي ‪22‬د الف ‪22‬وري عن البت في‬
‫طلب التذييل بالصيغة التنفيذية‪.‬‬

‫وبع ‪22‬د التأم ‪22‬ل تق ‪22‬رر م ‪22‬ا يلي‪ :‬حيث إن الطلب يه ‪22‬دف إلى ت ‪22‬ذييل املق ‪22‬رر التحكيمي مح ‪22‬ل ال ‪22‬نزاع بالص ‪22‬يغة‬
‫التنفيذية‪.‬‬

‫وحيث دفعت املدعى عليه‪22 2‬ا بكونه‪22 2‬ا طعنت ب‪22 2‬البطالن أم‪22 2‬ام محكم‪22 2‬ة االس‪22 2‬تئناف في املق‪22 2‬رر املراد تذييل‪22 2‬ه‬
‫وأدلت بمقال إلثبات ذلك‪.‬‬

‫وحيث إن‪22‬ه وتطبيق‪22‬ا للفق‪22‬رة األخ‪22‬يرة من الفص‪22‬ل ‪ 32-327‬ف‪22‬إن الطعن ب‪22‬البطالن يتض‪22‬من بق‪22‬وة الق‪22‬انون‬
‫طعن ‪22‬ا في األم ‪22‬ر بتحوي ‪22‬ل الص ‪22‬يغة التنفيذي ‪22‬ة أو رفع ‪22‬ا فوري ‪22‬ا لي ‪22‬د رئيس املحكم ‪22‬ة إذا لم يكن ق ‪22‬د أص ‪22‬در‬
‫أمره بعد‪.‬‬

‫وحيث إن ‪22‬ه وم ‪22‬ادام األم ‪22‬ر بالت ‪22‬ذييل لم يص ‪22‬در بع ‪22‬د فإن ‪22‬ه يتعين األم ‪22‬ر برف ‪22‬ع الي ‪22‬د عن البت في ال ‪22‬نزاع م ‪22‬ع‬
‫إبقاء الصائر على عاتق املدعية‪.‬‬

‫له‪22 2‬ذه األس‪22 2‬باب إذ بتت علني‪22 2‬ا ابت‪22 2‬دائيا حض‪22 2‬وريا نص‪22 2‬رح برف‪22 2‬ع الي‪22 2‬د الف‪22 2‬وري عن البت في طلب ت‪22 2‬ذييل‬
‫املقرر التحكيمي عدد ‪ 22/12/15‬الصادر عن غرفة التجارة الدولية بالصيغة التنفيذية‪.‬‬

‫‪177‬‬
‫املحكمة التجارية بالدار البيضاء‬
‫أمر قضائي‬
‫ملف املقاالت املختلفة‬
‫عدد‪292558/1/05 :‬‬
‫القاعدة‬

‫إن الفص‪22 2‬ل ‪ 307‬من ق م م أوجب أن ي‪22 2‬برم عق‪22 2‬د التحكيم كتاب‪22 2‬ة كم‪22 2‬ا أن الفص‪22 2‬ل ‪ 308‬من نفس‬
‫الق‪22 2‬انون أك‪22 2‬د على تض‪22 2‬مين س‪22 2‬ند التحكيم تحت طائل‪22 2‬ة البطالن موض‪22 2‬وع ال‪22 2‬نزاع وحيث إن ه‪22 2‬ذه‬
‫القواع‪22 2‬د آم‪22 2‬رة لوروده‪22 2‬ا بص‪22 2‬يغة الوج‪22 2‬وب وهي ال يج‪22 2‬وز االتف‪22 2‬اق على مخالفته‪22 2‬ا لتعلقه‪22 2‬ا بالنظ‪22 2‬ام‬
‫العام‪.‬‬

‫حيث إن الطلب يرمي إلى تذييل املقرر التحكيمي الصادر عن األستاذ ‪ ...‬بالصيغة التنفيذية‪.‬‬

‫وحيث إن‪22‬ه وبمقتضى الفص‪22‬ل ‪ 321‬من ق م م ف‪22‬إن رئيس املحكم‪22‬ة مل‪22‬زم بالتأك‪22‬د من أن‬
‫حكم املحكمين غير معيب ببطالن يتعلق بالنظام العام وخاصة بخرق مقتض‪22‬يات الفص‪22‬ل ‪ 306‬من‬
‫ق م م‪.‬‬

‫وحيث إن املس‪22 2‬ائل املتعلق‪22 2‬ة بالنظ‪22 2‬ام الع‪22 2‬ام وال‪22 2‬تي أورده‪22 2‬ا املش‪22 2‬رع في الفص‪22 2‬ل ‪ 306‬من‬
‫ق‪.‬م‪.‬م إنما أوردها على سبيل املثال وليس الحصر‪.‬‬

‫وحيث إن الفص‪22 2‬ل ‪ 307‬من ق م م أوجب أن ي‪22 2‬برم عق‪22 2‬د التحكيم كتاب‪22 2‬ة كم‪22 2‬ا أن الفص‪22 2‬ل‬
‫‪ 308‬من نفس القانون أكد على تضمين سند التحكيم تحت طائلة البطالن موضوع النزاع‪.‬‬

‫‪178‬‬
‫وحيث إن ه‪22 2‬ذه القواع‪22 2‬د آم‪22 2‬رة لوروده‪22 2‬ا بص‪22 2‬يغة الوج‪22 2‬وب وهي ال يج‪22 2‬وز االتف‪22 2‬اق على‬
‫مخالفتها لتعلقها بالنظام العام‪.‬‬

‫وحيث إن ‪22‬ه ولئن ك ‪22‬ان األط ‪22‬راف ق ‪22‬د اتفق ‪22‬ا في العق ‪22‬د املبرم بينهم ‪22‬ا على ع ‪22‬رض ك ‪22‬ل تأوي ‪22‬ل أو‬
‫تنفي‪22‬ذ لبن‪22‬ود العق‪22‬د على التحكيم وفق‪2‬ا للبن‪2‬د ‪ 11‬من‪2‬ه ف‪22‬إن ذل‪22‬ك ال يع‪22‬دو أن يك‪2‬ون مج‪2‬رد ال‪2‬تزام على‬
‫اللج ‪22 2‬وء إلى التحكيم في حال ‪22 2‬ة وق ‪22 2‬وع ه ‪22 2‬ذا ال ‪22 2‬نزاع ومن تم ف ‪22 2‬إذا أث ‪22 2‬ير ن ‪22 2‬زاع فإن ‪22 2‬ه ال يمكن معرف ‪22 2‬ة‬
‫موض ‪22 2‬وعه مس ‪22 2‬بقا وبالت ‪22 2‬الي فال من ‪22 2‬اص من إب ‪22 2‬رام اتف ‪22 2‬اق ح ‪22 2‬ول النق‪22 2‬ط ال ‪22 2‬تي يجب أن ينص عليه ‪22 2‬ا‬
‫التحكيم (قانون املسطرة املدنية في شروح ملؤلفه ادولف ريولط الصفحة ‪.)244‬‬

‫وحيث إن مراقب‪22‬ة رئيس املحكم‪22‬ة ملدى ت‪22‬وفر س‪22‬ند التحكيم هي مراقب‪22‬ة على تط‪22‬بيق قاع‪22‬دة‬
‫آمرة متعلقة بالنظام العام‪.‬‬

‫وحيث إن‪22 2‬ه وملا ك‪22 2‬ان املق‪22 2‬رر التحكيمي ق‪22 2‬د أنج‪22 2‬ز دون أن ي‪22 2‬دلي الطرف‪22 2‬ان بس‪22 2‬ند التحكيم‬
‫املبين للنق ‪22‬ط ال‪22‬تي يجب أن ينص ‪22‬ب عليه ‪22‬ا فإن ‪22‬ه يك ‪22‬ون ق ‪22‬د أنج ‪22‬ز مخالف ‪22‬ة للفص ‪22‬ول املوم ‪22‬أ إليه ‪22‬ا أعاله‬
‫ويناسب بالتالي‪ 2‬القول برفض طلب تذييله بالصيغة التنفيذية‪.‬‬

‫لهذه األسباب‪:‬‬

‫نصرح برفض الطلب الصائر على رافعه‪.‬‬

‫‪179‬‬
‫املحكمة التجارية بالدار البيضاء‬
‫حكم رقم‪10303 :‬‬
‫بتاريخ ‪26/10/2010‬‬
‫ملف رقم‪10574/6/2009 :‬‬
‫القاعدة‬

‫إذا تعل ق األم ر بتحكيم دولي فإن ه الب د من استحض ار مقتض يات اتفاقي ة االع تراف بق رارات‬ ‫‪-1‬‬

‫التحكيم األجنبية وإ نفاذها‪ ،‬المسماة اتفاقية نيويورك لسنة ‪"1958‬‬

‫مس طرة التحكيم تب دأ ع ادة بمب ادرة من الش خص المتض رر من إخالل الط رف اآلخ ر بالعق د‬ ‫‪-2‬‬

‫المتضمن للشرط واالتفاق التحكيمي وال يتدخل القانون إال في الحالة ال تي ي رفض فيه ا الخص م‬

‫تع يين محكم ه‪ ،‬إذ في ه ذه الحال ة يت دخل القض اء من أج ل تع يين المحكم‪ ،‬أم ا في الحال ة ال تي‬

‫يكون فيها التحكيم مؤسساتيا فيرجع إلى النظام الداخلي للمؤسسة الموكول لها إج راء التحكيم‬

‫‪ ...‬وبعد املداولة طبقا للقانون‪.‬‬

‫في الطلب األصلي‪:‬‬

‫‪180‬‬
‫في الشكل‪:‬‬

‫حيث إن املق‪22 2 2‬ال مس‪22 2 2‬توف للش‪22 2 2‬روط الش‪22 2 2‬كلية املطلوب‪22 2 2‬ة قانون‪22 2 2‬ا وأديت عن‪22 2 2‬ه الرس‪22 2 2‬وم‬

‫القضائية فيتعين التصريح بقبوله شكال‪.‬‬

‫في املوضوع‪:‬‬

‫حيث إن الطلب يهدف إلى الحكم بما سطر أعاله‪.‬‬

‫وحيث أج‪22 2‬اب املدعى عليهم‪22 2‬ا واملطل‪22 2‬وب حض‪22 2‬ورها‪ ،‬ال‪22 2‬تي أص‪22 2‬بحت متدخل‪22 2‬ة في ال‪22 2‬دعوى‪،‬‬

‫بالدفوع املشار إليها صدره‪.‬‬

‫وحيث يج‪22‬در الت‪22‬ذكير أوال باإلط‪22‬ار الق‪22‬انوني ال‪22‬ذي يتعين وض‪22‬ع ال‪22‬نزاع في‪22‬ه واملقتض‪22‬يات‬

‫القانونية املطبقة عليه‪.‬‬

‫حيث إن األمر يتعلق بطلب تقدمت ب‪2‬ه ش‪2‬ركة أجنبي‪22‬ة خاض‪2‬عة‪ 2‬للق‪22‬انون اإلس‪22‬باني يه‪22‬دف‬

‫إلى تحمي ‪22‬ل غرف ‪22‬ة التحكيم املدعى عليه ‪22‬ا مس ‪22‬ؤولة إجه ‪22‬اض العملي ‪22‬ة التحكيم ‪22‬ة والحكم عليه ‪22‬ا وعلى‬

‫رئيس الغرفة بالتعويض وإرجاع الوثائق مع اإلذن برفع الدعوى أمام املحكمة املختصة‪.‬‬

‫وحيث إن‪22‬ه م‪22‬ادام األم‪22‬ر يتعل‪22‬ق بتحكيم دولي فإن‪22‬ه الب‪22‬د من استحض‪22‬ار مقتض‪22‬يات اتفاقي‪2‬ة‪2‬‬

‫االع ‪22‬تراف بق ‪22‬رارات التحكيم األجنبي‪2 2‬ة‪ 2‬وإنفاذه ‪22‬ا‪ 2،‬املس ‪22‬ماة اتفاقي‪2 2‬ة‪ 2‬نيوي ‪22‬ورك لس ‪22‬نة ‪ ،"1958‬وال ‪22‬تي‬

‫صادق عليها املغرب بمقتضى الظهير الشريف املؤرخ في ‪ 19/2/1960‬واملنشور بالجري‪22‬دة الرس‪22‬مية‬

‫ع‪2‬دد ‪ 2473‬بت‪2‬اريخ ‪ 20‬رمض‪2‬ان ‪ 1379‬املواف‪2‬ق ‪ ،18/3/1960‬وأيض‪2‬ا مقتض‪2‬يات الق‪2‬انون رقم ‪08.05‬‬

‫املنش ‪22‬ور بالجري ‪22‬دة الرس ‪22‬مية ع ‪22‬دد ‪ 5584‬بت ‪22‬اريخ ‪ 6/12/2007‬ال ‪22‬ذي تض ‪22‬من مقتض ‪22‬يات تطب ‪22‬ق على‬

‫مادة التحكيم الدولي ورد عليها النص في الفصل ‪ 327.39‬وما يليه‪.‬‬

‫‪181‬‬
‫وحيث إن استحض ‪22 2 2‬ار املحكم ‪22 2 2‬ة ملقتض ‪22 2 2‬يات اتفاقي‪2 2 2 2‬ة‪ 2‬نيوي ‪22 2 2‬ورك ه ‪22 2 2‬و لجه ‪22 2 2‬ة الت ‪22 2 2‬ذكير‬

‫بمقتض‪22 2‬يات املادة الثاني‪22 2‬ة فق‪22 2‬رة ‪ ،3‬وال‪22 2‬تي نص‪22 2‬ت على أن املحكم‪22 2‬ة‪ ،‬في أي دول‪22 2‬ة متعاق‪22 2‬دة‪ ،‬عن‪22 2‬دما‬

‫يع‪22 2‬رض عليه‪22 2‬ا ن‪22 2‬زاع في مس‪22 2‬ألة إب‪22 2‬رم الطرف‪22 2‬ان بش‪22 2‬أنها اتفاق‪22 2‬ا يتعه‪22 2‬دان في‪22 2‬ه باإلحال‪22 2‬ة على التحكيم‬

‫لجمي ‪22‬ع خالفتهم ‪22‬ا‪ 2،‬أو أي خالف ‪22‬ات‪ 2‬نش ‪22‬أت أو تنش ‪22‬أ بينهم ‪22‬ا بالنس ‪22‬بة لعالق ‪22‬ة قانوني ‪22‬ة مح ‪22‬ددة تعاقدي ‪2‬ة‪2‬‬

‫تتص‪22‬ل بموض‪22‬وع يمكن تس‪22‬وية عن طري‪22‬ق التحكيم‪ ،‬يجب على ه‪22‬ذه املحكم‪22‬ة أن تحي‪22‬ل الط‪22‬رفين إلى‬

‫التحكيم بن‪22‬اء على طلب أي منهم‪22‬ا‪ ،‬م‪22‬ا لم يت‪22‬بين له‪22‬ا أن اتف‪22‬اق التحكيم الغ وباط‪22‬ل أو غ‪22‬ير منف‪22‬ذ أي‬

‫غ‪22 2‬ير قاب‪22 2‬ل للتنفي‪22 2‬ذ وحيث إن استحض‪22 2‬ار املحكم‪22 2‬ة ملقتض‪22 2‬يات الق‪22 2‬انون املش‪22 2‬ار إلي‪22 2‬ه أعاله‪ ،‬فلجه‪2 2‬ة‪2‬‬

‫الت‪22‬ذكير أيض‪22‬ا ب‪22‬أن مقتض‪22‬ياته‪ ،‬وخالف ‪2‬ا‪ 2‬ملا ذهبت إلي‪22‬ه املدعى عليه‪22‬ا األولى‪ ،‬تس‪22‬ري على ال‪22‬نزاع الق‪22‬ائم‬

‫بين الط ‪22‬رفين تطبيق ‪22‬ا للم ‪22‬ادة الثاني ‪22‬ة من الق ‪22‬انون املذكور ال ‪22‬ذي اس ‪22‬تثناه من التط ‪22‬بيق فيم ‪22‬ا يخص‬

‫اتفاق‪22 2‬ات التحكيم املبرم‪22 2‬ة قب‪22 2‬ل دخول‪22 2‬ه ح‪22 2‬يز التط‪22 2‬بيق‪ ،‬وأيض‪22 2‬ا فيم‪22 2‬ا يخص ال‪22 2‬دعاوى التحكيمي‪22 2‬ة‬

‫الجاري‪22 2‬ة أم‪22 2‬ام الهيئ‪22 2‬ات التحكيمي‪22 2‬ة أو املعلق‪22 2‬ة أم‪22 2‬ام املح‪22 2‬اكم في الت‪22 2‬اريخ املذكور إلى حين تس‪22 2‬ويتها‬

‫النهائية واستفاد جميع طرق الطعن‪.‬‬

‫وحيث إن تمس‪22‬ك املدعى عليه‪22‬ا األولى ب‪22‬الفقرة األولى من املادة املذكورة غ‪22‬ير مؤس‪22‬س ألن‬

‫استثناء املشرع التفاق‪22‬ات التحكيم ق‪2‬د تم حص‪2‬ره فيم‪2‬ا يتعل‪2‬ق باالتفاق‪2‬ات‪ 2‬املذكورة وبنوده‪22‬ا‪ ،‬أي م‪2‬ا‬

‫ه ‪22 2‬و مرتب ‪22 2‬ط بالنزاع ‪22 2‬ات الخاص ‪22 2‬ة بمض ‪22 2‬مون ه ‪22 2‬ذه االتفاق ‪22 2‬ات‪ ،‬وإال ملا حص ‪22 2‬ر في الفق ‪22 2‬رة املوالي ‪22 2‬ة‬

‫اإلس‪22 2‬تثناء في ال‪22 2‬دعاوى التحكيمي‪22 2‬ة الجاري‪22 2‬ة في ت‪22 2‬اريخ دخ‪22 2‬ول الق‪22 2‬انون ح‪22 2‬يز التط‪22 2‬بيق وأخ‪22 2‬رج منه‪22 2‬ا‬

‫ض‪22‬منيا ال‪22‬دعاوي ال‪22‬تي ترف‪22‬ع بع‪22‬د دخول‪22‬ه ح‪22‬يز التط‪22‬بيق وال‪22‬تي لن يك‪22‬ون مص‪22‬درها‪ 2‬في ع‪22‬دد غ‪22‬ير قلي‪22‬ل‬

‫من الح‪2‬االت‪ ،‬بطبيع‪2‬ة الح‪2‬ال‪ ،‬إال اتفاق‪2‬ات أب‪2‬رمت في ظ‪2‬ل الق‪2‬انون الق‪2‬ديم كم‪2‬ا ه‪2‬و الش‪2‬أن في النازل‪2‬ة‬

‫موضوع هذا امللف‪.‬‬

‫‪182‬‬
‫وحيث إنه تأسيسا على ما تقدم فإن القانون املذكور صالح للتطبيق على النزاع إض‪22‬افة‬

‫إلى اتفاقية‪ 2‬نيويورك املشار إليها أعاله‪.‬‬

‫وحيث إن‪22 2 2‬ه ب‪22 2 2‬الرجوع إلى املادة الثاني‪22 2 2‬ة من اتفاقي‪2 2 2‬ة‪ 2‬نيوي‪22 2 2‬ورك فال مج‪22 2 2‬ال معه‪22 2 2‬ا لإلذن‬

‫للمدعي ‪22 2‬ة برف ‪22 2‬ع ال ‪22 2‬دعوى أم ‪22 2‬ام املحكم ‪22 2‬ة املختص ‪22 2‬ة لوج ‪22 2‬ود بن ‪22 2‬د تحكيمي في العق ‪22 2‬د ال ‪22 2‬ذي يربطه ‪22 2‬ا‬

‫باملتدخل ‪22‬ة في ال ‪22‬دعوى‪ ،‬ألن تأكي ‪22‬د االتفاقي ‪22‬ة‪ ،‬ال ‪22‬تي انض ‪22‬م املغ ‪22‬رب إليه ‪22‬ا‪ ،‬على إحال ‪22‬ة املتن ‪22‬ازعين على‬

‫التحكيم املتفق عليه‪ ،‬معن‪2‬اه ع‪2‬دم قب‪2‬ول ال‪2‬دعوى املقدم‪2‬ة ابت‪2‬داء أم‪2‬ام القض‪2‬اء في ظ‪2‬ل وج‪2‬ود ش‪2‬رط‬

‫أو اتف‪22 2‬اق تحكيم بع‪22 2‬د تمس‪22 2‬ك من ل‪22 2‬ه املص‪22 2‬لحة ب‪22 2‬ذلك‪ ،‬ومعن‪22 2‬اه أيض‪22 2‬ا رفض اإلذن بالتقاض ي أم‪22 2‬ا‬

‫القضاء النظامي في ظل وجود الشرط أو االتفاق التحكيمي املذكور‪2.‬‬

‫وحيث إن ‪22 2‬ه إذا ك ‪22 2‬ان الفص ‪22 2‬ل ‪ 327.42‬من ق ‪22 2‬انون املس‪22 2 2‬طرة املدني ‪22 2‬ة‪ ،‬ال ‪22 2‬واردة في ب‪22 2 2‬اب‬

‫التحكيم يمكن ‪22‬ه أن يح ‪22‬دد مباش ‪22‬رة أو اس ‪22‬تنادا إلى نظ ‪22‬ام التحكيم‪ ،‬املس ‪22‬طرة ال ‪22‬واجب اتباعه ‪22‬ا خالل‬

‫س ‪22‬ير التحكيم‪ ،‬فإن ‪22‬ه ب ‪22‬الرجوع إلى الفص ‪22‬ل ‪ 18‬من العق ‪22‬د الراب ‪22‬ط بين املدعي ‪22‬ة واملتدخل ‪22‬ة‪ ،‬بص ‪22‬فتهما‬

‫ط‪22 2‬رفي الش‪22 2‬رط التحكيمي‪ ،‬واملؤرخ في ‪ ،11/10/2007‬يت‪22 2‬بين أنهم‪22 2‬ا ارتض‪22 2‬يا الخض‪22 2‬وع أوال للتحكيم‬

‫الق ‪22‬انوني وثاني ‪22‬ا للمس ‪22‬طرة املنص ‪22‬وص عليه ‪22‬ا في نظ ‪22‬ام غرف ‪22‬ة التحكيم اإلس ‪22‬بانية املغربي ‪22‬ة املنش ‪22‬أة في‬

‫إطار الجميعة األوروبية للتحكيم‪.‬‬

‫وحيث إن‪22‬ه م‪22‬ادام األم‪22‬ر ك‪22‬ذلك‪ ،‬فال ب‪22‬د من الرج‪22‬وع إلى الق‪22‬انون التنظيمي للغرف‪22‬ة لح‪22‬ل‬

‫أي إشكال أو عارض يعترض العملي‪2‬ة التحكيمي‪2‬ة‪ ،‬ومن ذل‪2‬ك م‪2‬ا تش‪2‬تكي من‪2‬ه املدعي‪2‬ة من ع‪2‬دم حي‪2‬اد‬

‫املحكم رئيس الهيئ ‪22‬ة التحكيمي ‪22‬ة‪ ،‬وال ‪22‬ذي ع ‪22‬برت عن ‪22‬ه ص ‪22‬راحة في رس ‪22‬التها املوجه ‪22‬ة للمحكم املذكور‬

‫واملؤرخ ‪2 2‬ة‪ 2‬في ‪ 7/10/2009‬من كونه‪22 2‬ا فطنت إلى ع‪22 2‬دم حي‪22 2‬اده ال‪22 2‬ذي اكتش‪22 2‬فته قب‪22 2‬ل انطالق عملي‪22 2‬ة‬

‫التحكيم بل وحتى قبل التوقيع على وثيقة التحكيم‪.‬‬

‫‪183‬‬
‫حيث إن‪22 2‬ه وبالفع‪22 2‬ل‪ ،‬فق‪22 2‬د نص الفص‪22 2‬ل ‪ 22‬من الق‪22 2‬انون املذكور‪ 2‬في فقرت‪22 2‬ه الثاني‪22 2‬ة على‬

‫حاالت تج‪2‬ريح ااملحكم املعين من ط‪2‬رف الغرف‪2‬ة‪ ،‬وبينت الفق‪2‬رة الرابع‪2‬ة وم‪2‬ا يليه‪2‬ا مس‪2‬طرة التج‪2‬ريح‬

‫وكيفي‪22 2 2‬ة اس‪22 2 2‬تبدال املحكم بمحكم آخ‪22 2 2‬ر‪ ،‬ومن ثم ك‪22 2 2‬ان لزام‪22 2 2‬ا على املدعي‪22 2 2‬ة اللج‪22 2 2‬وء إلى املس‪22 2 2‬طرة‬

‫املذكورة وط‪22‬رح الع‪22‬ارض ال‪22‬ذي تش‪22‬تكي من‪22‬ه ع‪22‬وض اللج‪22‬وء إلى املحكم‪22‬ة ال‪22‬تي يمتن‪22‬ع عليه‪22‬ا الت‪22‬دخل في‬

‫العملية التحكيمية إال وفق ما هو مسموح به قانونا في الفرع الثاني من القانون ‪. 08.05‬‬

‫وحيث إن ‪22 2‬ه وبص ‪22 2‬رف النظرعنه ‪22 2‬ذا العيب املس ‪22 2‬طري ال ‪22 2‬ذي ارتكبت ‪22 2‬ه املدعي ‪22 2‬ة بلجوئه ‪22 2‬ا‬

‫للمحكم ‪22‬ة من أج ‪22‬ل إبط ‪22‬ال إج ‪22‬راءات التحكيم‪ ،‬فإن ‪22‬ه ب ‪22‬الرجوع‪ 2‬إلى الرس ‪22‬الة املعتم ‪22‬د عليه ‪22‬ا واملوجه ‪2‬ة‪2‬‬

‫للمدعي ‪22‬ة لت ‪22‬ذكيرها‪ 2‬بمص ‪22‬اريف وأتع ‪22‬اب التحكيم‪ ،‬فق ‪22‬د ت ‪22‬بين أنه ‪22‬ا ال تتض ‪22‬من أي دع ‪22‬وة ص ‪22‬ريحة له ‪22‬ا‬

‫ب‪22 2‬أداء م‪22 2‬ا ه‪22 2‬و مس‪22 2‬طر به‪22 2‬ا من مب‪22 2‬الغ مالي‪22 2‬ة‪ ،‬إذا اس‪22 2‬تهلت الرس‪22 2‬الة املذكورة بأنه‪22 2‬ا تفص‪22 2‬يل ألتع‪22 2‬اب‬

‫ومص ‪22‬اريف الغرف ‪22‬ة التحكيمي ‪22‬ة بن ‪22‬اء على الطلب األص ‪22‬لي والطلب املض ‪22‬اد‪ ،‬وح ‪22‬ددت إزاء ك ‪22‬ل طلب‬

‫املب‪22 2‬الغ املس‪22 2‬تحقة‪ ،‬منتهي‪22 2‬ة إلى أن ه‪22 2‬ذه املب‪22 2‬الغ ت‪22 2‬ؤدى مناص‪22 2‬فة بين الط‪22 2‬رفين عن‪22 2‬د انطالق عملي‪22 2‬ة‬

‫التحكيم‪.‬‬

‫وحيث إن ما استخلصته املدعية من كون الرس‪2‬الة املذكورة ج‪2‬اءت تبع‪2‬ا إلطالع الهيئ‪2‬ة‬

‫التحيكمية املدعى عليها على الطلب‪ ،‬يعتبر استنتاجا غير دقيق‪ ،‬ألن الثابت من وثائق املل‪22‬ف خاص‪22‬ة‬

‫م‪22 2‬ا ض‪22 2‬من بمحض‪22 2‬ر اجتم‪22 2‬اع الجلس‪22 2‬ة التحكيمي‪22 2‬ة لي‪22 2‬وم الثالث‪22 2‬اء ‪ 19/5/2009‬في فقرت‪22 2‬ه األخ‪22 2‬يرة‪،‬‬

‫واملتعلق بما عرضه رئيس هيئ‪2‬ة التحيكم من أن املدعى عليه‪2‬ا في التحكيم س‪2‬تتقدم بطلب الحص‪2‬ول‬

‫على تعويضات عن اإلخالالت العقدي‪22‬ة ح‪2‬ددت بص‪22‬فة إجمالي‪2‬ة في مبل‪2‬غ ‪ 64.175.105.58,58‬درهم‪،‬‬

‫ف ‪22‬إن رئيس الهيئ ‪22‬ة ك ‪22‬ان يت ‪22‬وفر في ذات اإلجتم ‪22‬اع على املعطي ‪22‬ات ال ‪22‬تي تمكن ‪22‬ه من حس ‪22‬اب مص ‪22‬اريف‬

‫وأتعاب التحكيم‪ ،‬وبالتالي ليس مؤكدا أن يكون م‪22‬ا تنس‪2‬به ل‪22‬ه املدعي‪22‬ة ق‪22‬د ق‪2‬ام ب‪2‬ه فعال‪ ،‬خاص‪2‬ة وأن‬

‫املدعى عليها في التحكيم قد أخذت علما بما جاء في طلب املدعية خالل الجلسة املذكورة‪.‬‬

‫‪184‬‬
‫وحيث إن‪22‬ه في ظ‪22‬ل املعطي‪22‬ات الس‪22‬ابقة لم يثبت للمحكم‪22‬ة أن غرف‪22‬ة التحكيم ق‪22‬د ارتكبت‬

‫خط ‪22‬أ من ش ‪22‬أنه اإلض ‪22‬رار باملدعي ‪22‬ة ويعطيه ‪22‬ا الح ‪22‬ق في الحص ‪22‬ول على تع ‪22‬ويض‪ ،‬مم ‪22‬ا يك ‪22‬ون مع ‪22‬ه ه ‪22‬ذا‬

‫الشق غير مؤسس ويتعين رفضه‪ 2‬كذلك‪.‬‬

‫وحيث إن‪22‬ه فيم‪22‬ا يخص ش‪22‬ق الطلب املتعل‪22‬ق بإلغ‪22‬اء وبإبط‪22‬ال إج‪22‬راءات التحكيم بش‪22‬أن املل‪22‬ف‬

‫ع‪22‬دد ‪ ،1/2008‬ف‪22‬إن الث‪22‬ابت من وث‪22‬ائق املل‪22‬ف أن م‪22‬ا تم في املل‪22‬ف التحكيمي مج‪22‬رد إج‪22‬راءات تمهيدي‪22‬ة‬

‫انتص ‪22‬بت على تع ‪22‬يين املحكمين واللغ ‪22‬ة ال ‪22‬تي س ‪22‬يتم به ‪22‬ا وتحدي ‪22‬د مص ‪22‬اريف وأتع ‪22‬اب التحكيم‪ ،‬وكله ‪22‬ا‬

‫إج‪22‬راءات تمت إم‪22‬ا بمش‪22‬اركة‪ 2‬من املدعي‪22‬ة وموافق‪22‬ة منه‪22‬ا أو وف‪22‬ق م‪22‬ا ه‪22‬و منص‪22‬وص علي‪22‬ه في النظ‪22‬ام‬

‫الداخلي للغرفة‪.‬‬

‫وحيث إن الفصل ‪ 19‬الذي ثار النقاش حوله بين الطرفين يتعلق فعال ب‪2‬الطلب املض‪2‬اد‬

‫‪ ،demande reconventionnelle‬ولكن في الحال‪22 2‬ة ال ‪22‬تي يت ‪22‬أخر فيه ‪22‬ا ه ‪22‬ذا الطلب إلى م ‪22‬ا بع‪22 2‬د ش‪22 2‬روع‬

‫الهيئة التحكيمية في علمها ألجل البت في الطلب األصلي‪ ،‬ب‪2‬دليل أن ع‪2‬دم أداء مق‪2‬دم الطلب املض‪2‬اد‬

‫للمصاريف ي‪2‬ؤدي إلى ع‪2‬دم س‪2‬ماع الطلب املض‪2‬اد فق‪2‬ط‪ ،‬بينم‪2‬ا تبقى املس‪2‬طرة جاري‪2‬ة‪ 2‬بالنس‪2‬بة للطلب‬

‫األص‪22 2‬لي املؤدى عن‪22 2‬ه‪ ،‬ففي ه‪22 2‬ذه الحال‪22 2‬ة يك‪22 2‬ون هن‪22 2‬اك مح‪22 2‬ل لتط‪22 2‬بيق املس‪22 2‬طرة ال‪22 2‬واردة في الفص‪22 2‬ل‬

‫املذكور‪ 2،‬بينم ‪22 2‬ا في نازل ‪22 2‬ة الح ‪22 2‬ال ف ‪22 2‬إن املدعى عليه ‪22 2‬ا خالل الجلس ‪22 2‬ة التحكيمي ‪22 2‬ة‪ ،‬التمهيدي ‪22 2‬ة ع ‪22 2‬برت‬

‫صراحة عن نيتها في تقديم ه‪2‬ذا الطلب املقاب‪2‬ل‪ ،‬وح‪2‬ددت املب‪2‬الغ ال‪2‬تي ت‪2‬رغب في املطالب‪2‬ة به‪2‬ا‪ ،‬وبالت‪2‬الي‬

‫فإن ما قام به السيد رئيس الهيئة التحكيمية من بيان للمصاريف اإلجمالية واألتعاب عن كل من‬

‫الطلب األص ‪22‬لي واملض ‪22‬اد املع ‪22‬تزم تقديم ‪22‬ه ليس في ‪22‬ه أي خ ‪22‬رق للفص ‪22‬ل ‪ ،19‬ألن الفص ‪22‬ل املذكور لم‬

‫يتطرق ملثل هذه الحالة‪.‬‬

‫‪185‬‬
‫وحيث إن الغرف ‪22 2‬ة‪ ،‬بع ‪22 2‬دها اس ‪22 2‬تكنفت املدعي ‪22 2‬ة عن الس ‪22 2‬ير في إج ‪22 2‬راءات التحكيم ق ‪22 2‬د‬

‫أص ‪22‬درت مقرره ‪2‬ا‪ 2‬بت ‪22‬اريخ ‪ ،16/3/2010‬فبع ‪22‬د أن ش ‪22‬هدت عن ع ‪22‬دم انطالق عملي ‪22‬ة التحكيم بس ‪22‬بب‬

‫تراج ‪22‬ع املدعي ‪22‬ة عن ‪22‬ه ق ‪22‬ررت إقف ‪22‬ال مس ‪22‬طرة التحكيم م ‪22‬ع إرج ‪22‬اع الوث ‪22‬ائق واملق ‪22‬ال لكتاب ‪22‬ة الغرف ‪22‬ة‬

‫لتسليمها ملن له الحق فيها‪.‬‬

‫وحيث إن من ل‪22 2‬ه الح‪22 2‬ق في الوث‪22 2‬ائق واملق‪22 2‬ال ه‪22 2‬و املدعي‪22 2‬ة باعتباره ‪2 2‬ا‪ 2‬من ق‪22 2‬دمت ذل‪22 2‬ك‪،‬‬

‫وبالت‪22‬الي ف‪22‬إن الطلب املتعل‪22‬ق بإبط‪22‬ال اإلج‪22‬راءات وإرج‪22‬اع‪ 2‬الوث‪22‬ائق لم يع‪22‬د ل‪22‬ه مح‪22‬ل مم‪22‬ا يتعين الحكم‬

‫برده‪.‬‬

‫وحيث إنه برد جميع طلب‪2‬ات املدعي‪2‬ة تك‪2‬ون ه‪2‬ذه األخ‪2‬يرة ق‪2‬د خس‪2‬رت دعواه‪2‬ا مم‪2‬ا يتعين‬

‫الحكم بتحميلها الصائر‪.‬‬

‫فيما يخص الطلب املضاد وطلب التدخل‪:‬‬

‫في الشكل‪:‬‬

‫حيث إن املدعي‪22 2‬ة بإص‪22 2‬الحها للمس‪22 2‬طرة وتق‪22 2‬ديمها مق‪22 2‬اال ألج‪22 2‬ل الت‪22 2‬دخل في ال‪22 2‬دعوى إلى‬

‫ج‪22‬انب املدعى عليه‪22‬ا أدت عن‪22‬ه الرس‪22‬م القض‪22‬ائي ثم تبنيه‪22‬ا لك‪22‬ل م‪22‬ا ورد في املق‪22‬ال املض‪22‬اد يجع‪22‬ل كال من‬

‫طلب الت‪22 2‬دخل واملق‪22 2‬ال املقاب‪22 2‬ل مس‪22 2‬توفين للش‪22 2‬روط املتطلب‪22 2‬ة قانون‪22 2‬ا مم‪22 2‬ا يناس‪22 2‬ب الحكم بقبولهم‪22 2‬ا‬

‫شكال‪.‬‬

‫في املوضوع‪:‬‬

‫حيث إن طلب املتدخل ‪22‬ة في ال ‪22‬دعوى يه ‪22‬دف إلى الحكم على املدعى عليه ‪22‬ا ب ‪22‬الرجوع ملتابع ‪22‬ة‬

‫إج‪22 2‬راءات التحكيم من املرحل‪22 2‬ة ال‪22 2‬تي ت‪22 2‬وقفت عن‪22 2‬دها تحت غرام‪22 2‬ة تهديدي‪22 2‬ة ق‪22 2‬درها‪ 500.00 2‬درهم‬

‫‪186‬‬
‫يومي‪22 2‬ا تحتس‪22 2‬ب من ت‪22 2‬اريخ التوق‪22 2‬ف ورفعه ‪2 2‬ا‪ 2‬لل‪22 2‬دعوى الحالي‪22 2‬ة ولت‪22 2‬اريخ رجوعه‪22 2‬ا الفعلي ملس‪22 2‬طرة‬

‫التحكيم مع النفاذ والصائر‪.‬‬

‫وحيث إن‪22‬ه ال يوج‪22‬د نص في الق‪22‬انون يعطي الح‪22‬ق ألح‪22‬د ط‪22‬رفي اتف‪22‬اق التحكيم على إرغ‪22‬ام‬

‫خصمه باللجوء إلى التحكيم أو العودة إليه بعد رفض االستمرار فيه‪.‬‬

‫وحيث إن مس‪22‬طرة التحكيم تب‪22‬دأ ع ‪22‬ادة بمب‪22‬ادرة من الش‪22‬خص املتض ‪22‬رر من إخالل الط ‪22‬رف‬

‫اآلخ‪22‬ر بالعق‪22‬د املتض‪22‬من للش‪22‬رط واالتف‪22‬اق التحكيمي وال يت‪22‬دخل الق‪22‬انون إال في الحال‪22‬ة ال‪22‬تي ي‪22‬رفض‬

‫فيها الخصم تعيين محكمه‪،‬إذ في هذه الحال‪2‬ة يت‪2‬دخل القض‪2‬اء من أج‪2‬ل تع‪2‬يين املحكم‪ ،‬أم‪2‬ا في الحال‪2‬ة‬

‫ال‪22 2‬تي يك‪22 2‬ون فيه‪22 2‬ا التحكيم مؤسس‪22 2‬اتيا ف‪22 2‬يرجع إلى النظ‪22 2‬ام ال‪22 2‬داخلي للمؤسس‪22 2‬ة املوك‪22 2‬ول له‪22 2‬ا إج‪22 2‬راء‬

‫التحكيم وتطب‪22‬ق في ه‪22‬ذا الش‪22‬أن مقتض‪22‬يات الفص‪22‬ل ‪ 327.41‬من ق‪22‬انون املس‪22‬طرة املدني‪22‬ة ال‪22‬تي تنص‬

‫على أن ‪22 2‬ه يمكن بص ‪22 2‬فة مباش ‪22 2‬رة أو اس ‪22 2‬تنادا إلى نظ ‪22 2‬ام التحكيم أن يعين اتف ‪22 2‬اق التحكيم املحكم أو‬

‫املحكمين أو ينص على إجراءات تعيينهم وكذا إجراءات تعويضهم‪ ،‬وإذا اعترضت ص‪22‬عوبة تش‪22‬كيل‬

‫الهيئ‪2‬ة التحكيمي‪2‬ة يج‪22‬وز للط‪2‬رف األك‪2‬ثر اس‪2‬تعجاال‪ ،‬م‪2‬ا لم ينص على ش‪22‬رط مخ‪2‬الف‪ ،‬أن يرف‪22‬ع األم‪22‬ر‬

‫إلى رئيس املحكمة التجارية‪ 2‬الذي سيتولى فيما بعد تخويل الصيغة التنفيذي‪22‬ة للحكم التحكيمي إذا‬

‫كان التحكيم جاريا باململكة‪.‬‬

‫وحيث إن اس ‪22‬تنادا ملا تق ‪22‬دم وم ‪22‬ادام بإمك ‪22‬ان املدعي ‪22‬ة فرعي ‪22‬ا افتت ‪22‬اح مس ‪22‬طرة التحكيم في‬
‫مواجه ‪22‬ة املدعي ‪22‬ة األص ‪22‬لية ودعوته ‪22‬ا إلى الخض ‪22‬وع ملقتض ‪22‬يات الفص ‪22‬ل ‪ 18‬من العق ‪22‬د الراب ‪22‬ط بينهم ‪22‬ا‪،‬‬
‫فإن طلبها الرامي إلى الحكم بما ذكر أعاله ال يجد أساس له من القانون مما يتعين الحكم برفض‪22‬ه‬
‫أيضا‪.‬‬

‫وحيث إن الخاسر يتحمل الصائر‪.‬‬

‫وتطبيقا للقانون‪.‬‬

‫‪187‬‬
‫له ـ ـ ــذه األسبـ ـ ـ ـ ــاب‬

‫حكمت املحكم‪22‬ة علني‪22‬ا ابت‪22‬دائيا وحض‪22‬وريا بقب‪22‬ول الطل‪22‬بين األص‪22‬لي واملض‪22‬اد ومق‪22‬ال الت‪22‬دخل‬
‫شكال ورفضها‪ 2‬موضوعا مع تحميل كل طرف صائر طلبه‪.‬‬

‫وبهذا صدر الحكم في اليوم والشهر والسنة أعاله‪.‬‬

‫األوامر االستعجالية‬
‫أمر‪ :‬رقم ‪ 323‬املحكمة التجارية بالرباط‬
‫تاريخ صدوره‪2013-03-06 :‬‬
‫ملف رقم‪1256/3/2012 :‬‬
‫القاعدة‪:‬‬

‫‪ -‬ال ينف ‪22‬ع التمس ‪22‬ك بجه ‪22‬ل لغ ‪22‬ة التحكيم أو ع ‪22‬دم الرض ى به ‪22‬ا م ‪22‬ادام الط ‪22‬رفين اتفق ‪22‬ا على تل ‪22‬ك اللغ ‪22‬ة‬
‫‪188‬‬
‫اس ‪22‬تنادا إلى قاع ‪22‬دة العق ‪22‬د ش ‪22‬ريعة املتعاق ‪22‬دين ال ‪22‬تي تقرره‪2 2‬ا‪ 2‬س ‪22‬ائر التش ‪22‬ريعات ومنه ‪22‬ا التش ‪22‬ريع‬

‫املغربي‪.‬‬
‫التمي‪22 2‬يز بين االع‪22 2‬تراف باألحك‪22 2‬ام التحكيمي‪22 2‬ة وت‪22 2‬ذييلها بالص‪22 2‬يغة التنفيدي‪22 2‬ة الع‪22 2‬برة باملع‪22 2‬اني ال‬ ‫‪-‬‬

‫الوقائع‬

‫وبعد التأمل طبقا للقانون‪.‬‬

‫حيث يه‪2‬دف الطلب كم‪2‬ا تم إص‪2‬الحه إلى تخوي‪2‬ل االع‪2‬تراف ومنح الص‪2‬يغة التنفيذي‪2‬ة للمق‪2‬رر التحكيمي‬

‫الصادر بتاريخ ‪ 21/05/2012‬عن املحكمة الدولية للتحكيم لدى التجارة الدولية بباريس‪.‬‬

‫وحيث أبدى املطلوبين دفوعا في الشكل نوردها كالتالي‪2:‬‬

‫أوال‪ :‬اس‪22 2‬تند املق ‪22 2‬ال على نص ق ‪22 2‬انوني غ‪22 2‬ير مطب ‪22 2‬ق على موض ‪22 2‬وع ال‪22 2‬دعوى باعتب‪22 2‬ار أن ت ‪22 2‬اريخ العق ‪22 2‬د‬

‫املتض ‪22‬من ش ‪22‬رط التحكيم ه ‪22‬و ‪ 15‬ش ‪22‬تنبر ‪ 2007‬وأن ق ‪22‬انون ‪ 08-05‬القاض ي بنس ‪22‬خ وتع ‪22‬ويض الب ‪22‬اب‬

‫الثامن بالقسم الخ‪2‬امس من ق‪2‬انون املس‪2‬طرة املدني‪2‬ة الص‪2‬ادرة في ‪ 30‬نون‪2‬بر ‪ 2007‬ق‪2‬د نص ص‪2‬راحة في‬

‫‪189‬‬
‫مادت ‪22‬ه الثاني ‪22‬ة على أن "تظ ‪22‬ل‪ ،‬بص ‪22‬ورة انتقالي ‪22‬ة‪ ،‬مقتض ‪22‬يات الب ‪22‬اب الث ‪22‬امن من القس ‪22‬م الخ ‪22‬امس من‬

‫ق ‪22‬انون املس ‪22‬طرة املدني ‪22‬ة إلي ‪22‬ه أعاله مطبق ‪22‬ة على اتفاقي ‪22‬ات‪ 2‬التحكيم املبرم ‪22‬ة قب ‪22‬ل ت ‪22‬اريخ دخ ‪22‬ول ه ‪22‬ذا‬

‫القانون حيز التنفيذ وأن قانون ‪ 08-05‬قد تم نشره بالجريدة الرسمية بتاريخ ‪ 06‬دجنبر ‪.2007‬‬

‫ثانيا‪ :‬خرق أحكام الفصلين ‪ 3‬و ‪ 4‬من اتفاقية‪ 2‬نيويورك املؤرخة في ‪ 10‬يوني‪2‬و ‪ 1958‬بش‪2‬أن االع‪2‬تراف‬

‫ب‪22 2 2‬املقررات التحكيمي‪22 2 2‬ة األجنبي‪22 2 2‬ة إذ أن الص‪22 2 2‬يغة ال‪22 2 2‬تي ج‪22 2 2‬اء به‪22 2 2‬ا الطلب تحاش‪22 2 2‬ت التط‪22 2 2‬رق إلى طلب‬

‫االعتراف بالحكم التحكيمي وفق ما يتطلبه الفصل ‪ 3‬ويؤكده الفصل ‪ 4‬من االتفاقية املذكورة‪.‬‬

‫ثالث ‪22 2‬ا‪ :‬خ ‪22 2‬رق أحك ‪22 2‬ام الفص‪22 2‬ل ‪ 4‬الفق ‪22 2‬رتين‪" ،‬ب" من نفس االتفاقي ‪22 2‬ة‪ 2،‬إذ تنص االتفاقي ‪2 2‬ة‪ 2‬املذكورة في‬

‫فص‪22 2‬لها الراب‪22 2‬ع على أن‪22 2‬ه "يجب على الفري‪22 2‬ق ال‪22 2‬ذي يطلب االع‪22 2‬تراف والتنفي‪22 2‬ذ أن يق‪22 2‬دم في آن واح‪22 2‬د‬

‫األوراق اآلتية‪:‬‬

‫أ‪ -‬أصل املقرر يشهد بصحته قانونيا أو بنسخة منه تتوفر فيها الشروط املطلوبة لصحتها‪.‬‬

‫ب‪ -‬أص‪22‬ل االتفاقي ‪2‬ة‪ 2‬منص‪22‬وص عليه‪22‬ا في الفص‪22‬ل الث‪22‬الث أو نس‪22‬خة منه‪22‬ا تت‪22‬وفر فيه‪22‬ا الش‪22‬روط املطلوب‪22‬ة‬

‫لص‪22‬حتها‪ ،‬وأن املدعي‪22‬ة اكتفت ب‪22‬اإلدالء بص‪22‬ورة من االتفاقي‪2‬ة‪ 2‬وبنس‪22‬خة من الحكم التحكيمي ولم ت‪22‬دل‬

‫بأص ‪22‬له أو بنس ‪22‬خة تت ‪22‬وفر فيه ‪22‬ا ش ‪22‬روط الص ‪22‬حة باعتب ‪22‬ار أن الحكم املذكور ص ‪22‬در بب ‪22‬اريس ولم تعم ‪22‬د‬

‫السلطات اإلدارية الفرنسية على مطابقته لألصل‪.‬‬

‫خ ‪22‬رق أحك ‪22‬ام التبلي ‪22‬غ كم ‪22‬ا هي واردة في اتفاقي ‪2‬ة‪ 2‬التع ‪22‬اون القض ‪22‬ائي بين املغ ‪22‬رب وفرنس ‪22‬ا املؤرخ ‪2‬ة‪ 2‬في ‪5‬‬

‫أكت‪22‬وبر ‪ 1957‬االتفاقي‪2‬ة‪ 2‬الدولي‪22‬ة املتع‪2‬ددة األط‪2‬راف بش‪2‬أن إيص‪22‬ال األوراق القض‪2‬ائية في املادة املدني‪2‬ة‬

‫أو التجاري‪22 2‬ة وتبليغه‪22 2‬ا إلى الخ‪22 2‬ارج‪ ،‬ذل‪22 2‬ك أن ش‪22 2‬هادة التبلي‪22 2‬غ املدلى به‪22 2‬ا ص‪22 2‬ادرة عن املحكم‪22 2‬ة الدولي‪22 2‬ة‬

‫للتحكيم التابع ‪22‬ة لغرف ‪22‬ة التج ‪22‬ارة الدولي ‪22‬ة وب ‪22‬ذلك فهي ال تع ‪22‬د تبليغ ‪22‬ا ب ‪22‬املفهوم الق ‪22‬انوني اس ‪22‬تنادا إلى‬

‫أحك ‪22‬ام االتفاقي ‪22‬ة املذكورة ال ‪22‬تي تقض ي بض ‪22‬رورة اح ‪22‬ترام إج ‪22‬راءات التبلي ‪22‬غ عن طري ‪22‬ق أع ‪22‬وان تبلي ‪22‬غ‬

‫‪190‬‬
‫املعه‪22‬ود اليهم ذل‪22‬ك األم‪22‬ر وف‪22‬ق ق‪22‬انون الدول‪22‬ة ال‪22‬تي س‪22‬تتم فيه‪22‬ا إج‪22‬راءات التبلي‪22‬غ وك‪22‬ذا اتفاقي ‪2‬ة‪ 2‬اله‪22‬اي‬

‫املوقع‪22‬ة بت‪22‬اريخ ‪ 01‬م‪22‬ارس ‪ 1954‬وال‪22‬تي ص‪22‬ادق عليه‪22‬ا املغ‪22‬رب بم‪22‬وجب ظه‪22‬ير ‪ 647-67‬بت‪22‬اريخ ‪ 30‬ش‪22‬تنبر‬

‫‪.1969‬‬

‫لكن‪ ،‬حيث أن ‪22‬ه بمقتض ى الفص ‪22‬ل الث ‪22‬الث من ق ‪22‬انون املس ‪22‬طرة املدني ‪22‬ة املغ ‪22‬ربي‪ ،‬فإن ‪22‬ه لئن ك ‪22‬ان يحظ ‪22‬ر‬

‫على القاضي أن يغير تلقائيا موضوع أو سبب الدعوى‪ ،‬فإن له أن يبت دائما طبقا للقوانين املطبق‪22‬ة‬

‫على النازلة‪.‬‬

‫وحيث وتأسيس‪22‬ا على ذل‪22‬ك‪ ،‬ف‪22‬إن اإلط‪22‬ار الق‪22‬انوني للطلب ه‪22‬و اتفاقي‪2‬ة‪ 2‬نيوي‪22‬ورك املؤرخ‪22‬ة في ‪ 09‬يوني‪22‬و‬

‫‪ 1958‬بش ‪22‬أن االع ‪22‬تراف ب ‪22‬املقررات التحكيمي ‪22‬ة األجنبي ‪22‬ة وتنفي ‪22‬ذها املص ‪22‬ادق عليه ‪22‬ا من ط ‪22‬رف اململك ‪22‬ة‬

‫املغربي‪22 2 2‬ة ب‪22 2 2‬الظهير الش‪22 2 2‬ريف رقم ‪ 1-59-266‬املنش‪22 2 2‬ور بالجري‪22 2 2‬دة الرس‪22 2 2‬مية ع ‪22 2‬دد ‪ 2473‬بت‪22 2 2‬اريخ ‪20‬‬

‫رمضان ‪ 1379‬املواف‪2‬ق ل ‪ 18‬م‪2‬ارس ‪ 1960‬وك‪2‬ذا ق‪2‬انون املس‪2‬طرة املدني‪2‬ة وف‪2‬ق م‪2‬ا ه‪2‬و منص‪2‬وص علي‪2‬ه‬

‫في باب ‪22‬ه الث ‪22‬امن املتعل ‪22‬ق ب ‪22‬التحكيم قب ‪22‬ل نس ‪22‬خة بمقتض ى الق ‪22‬انون رقم ‪ 08-05‬علم ‪22‬ا‪ ،‬ب ‪22‬أن االتفاقي ‪22‬ات‬

‫الدولي‪22‬ة هي بمثاب‪22‬ة ق‪22‬وانين تس‪22‬مو على الق‪22‬وانين الداخلي‪22‬ة نفس‪22‬ها‪ ،‬وليس هن‪22‬اك م‪22‬ا أدل على ذل‪22‬ك مم‪22‬ا‬

‫س ‪22 2‬بق للمجلس األعلى س ‪22 2‬ابقا ‪-‬محكم ‪22 2‬ة النقض‪ -‬إن قض ى ب ‪22 2‬ه حينم ‪22 2‬ا منح لألحك ‪22 2‬ام ال ‪22 2‬تي أتت به ‪22 2‬ا‬

‫املعاه ‪22 2 2‬دة الدولي ‪22 2 2‬ة ق ‪22 2 2‬وة تف ‪22 2 2‬وق الق ‪22 2 2‬انون ال ‪22 2 2‬داخلي‪ ،‬حيث ج ‪22 2 2‬اء في الق ‪22 2 2‬رار الص ‪22 2 2‬ادر عن ‪22 2 2‬ه بت ‪22 2 2‬اريخ‬

‫‪ 13/08/1979‬والذي اعتبر أن القانون الدولي الخاص يقضي بتطبيق مقتضيات االتفاقي‪22‬ات الدولي‪22‬ة‬

‫عن‪22‬د تعارض‪22‬ها م‪22‬ع مقتض‪22‬يات الق‪22‬انون ال‪22‬داخلي‪ ،‬أن املق‪22‬رر التحكيمي املؤس‪22‬س علي‪22‬ه ش‪22‬رط التحكيم‪،‬‬

‫ورغم مخالفته مقتضيات الفصل ‪ 529‬من ق م م القديم ال يعتبر ب‪2‬اطال حينم‪2‬ا ق‪2‬ان بتط‪22‬بيق الفص‪2‬ل‬

‫‪ 2‬من املعاه‪22‬دة املذكورة (ق‪22‬رار مش‪22‬ار إلي‪22‬ه في مجل‪22‬ة قض‪22‬ايا االس‪22‬تثمار‪ 2‬والتحكيم من خالل اجته‪22‬ادات‬

‫املجلس األعلى الن ‪22‬دوة الجهوي ‪22‬ة الرابع ‪22‬ة ال ‪22‬تي أقيمت احتف ‪22‬اء بال ‪22‬ذكرى الخمس ‪22‬ينية لتأس ‪22‬يس املجلس‬

‫األعلى الصفحة ‪)225‬‬

‫‪191‬‬
‫وحيث عمال بمنص‪22‬وص الف‪22‬ل ‪ 3‬من اتفاقي‪22‬ة نيوي‪22‬ورك ال‪22‬تي ج‪22‬اء فيه‪22‬ا" تع‪22‬ترف ك‪22‬ل دول‪22‬ة من ال‪22‬دول‬

‫املتعاق‪22‬دة بق‪22‬وة أي مق‪22‬رر تحكيمي وتس‪22‬مح بتنفي‪22‬ذه وف‪22‬ق قواع‪22‬د املس‪22‬طرة املتبع‪22‬ة في ال‪22‬تراب املس‪22‬تدل‬

‫فيه باملقرر"‪.‬‬

‫وحيث وفق‪22‬ا للفق‪22‬رة األولى من االتفاقي‪2‬ة‪ 2‬املذكورة ف‪22‬إن العم‪22‬ل يج‪22‬ري به‪22‬ذه االتفاقي‪22‬ة بش‪22‬أن املق‪22‬ررات‬

‫التحكيمية الصادرة بتراب دولة ما غير الدولة املطلوب فيها االعتراف باملقررات وتنفيذها والناش‪22‬ئة‬

‫عن نزاع ‪22‬ات بين أش ‪22‬خاص ذات ‪22‬يين أو معن ‪22‬ويين كم ‪22‬ا يعم ‪22‬ل به ‪22‬ا بخص ‪22‬وص املق ‪22‬ررات التحكيمي ‪22‬ة الغ ‪22‬ير‬

‫املعتبرة بمثابة وطنية في الدولة املطلوب فيها االعتراف بها وتنفيذها‪.‬‬

‫وحيث ب‪22‬ذلك ف‪22‬إن ال‪22‬دفع بع‪22‬دم قب‪22‬ول الطلب ل‪22‬دخول الق‪22‬انون رقم ‪ 08-05‬ح‪22‬يز التنفي‪22‬ذ بت‪22‬اريخ الح‪22‬ق‬

‫لتاريخ إبرام العقد املتضمن لشرط التحكيم غير جدير باالعتبار‪.‬‬

‫وحيث إن‪22‬ه طبق‪22‬ا للقاع‪22‬دة الفقهي‪22‬ة املعم‪22‬ول به‪22‬ا في املي‪22‬دان القض‪22‬ائي‪ ،‬ف‪22‬ان الع‪22‬برة باملع‪22‬اني ال باأللف‪22‬اظ‬

‫واملب‪22 2‬اني وإعم‪22 2‬اال له‪22 2‬ا يك‪22 2‬ون طلب املدعي‪22 2‬ة واض‪22 2‬حا وص‪22 2‬ريحا من حيث الغاي‪22 2‬ة ال‪22 2‬تي يرومه‪22 2‬ا إذ ج‪22 2‬اء‬

‫ملتمس ‪22‬ها ص ‪22‬ريحات في طلب األم ‪22‬ر بإكس ‪22‬اء املق ‪22‬رر التحكيمي الص ‪22‬ادر عن املحكم ‪22‬ة الدولي ‪22‬ة بب ‪22‬اريس‬

‫بالص‪22 2‬يغة التنفيذي‪22 2‬ة‪ ،‬وفي جمي‪22 2‬ع األح‪22 2‬وال ف‪22 2‬إن ال‪22 2‬دفع املذكور ق‪22 2‬د وق‪22 2‬ع تج‪22 2‬اوزه بمقتض ى املذكرة‬

‫اإلص ‪22 2‬الحية املؤدى عنه ‪22 2‬ا‪ ،‬وال ‪22 2‬تي التمس ‪22 2‬ت فيه ‪22 2‬ا املدعي ‪22 2‬ة األم ‪22 2‬ر بتخوي ‪22 2‬ل االع ‪22 2‬تراف وت ‪22 2‬ذييل املق ‪22 2‬رر‬

‫التحكيمي الدولي املذكور بالصيغة التنفيذية‪.‬‬

‫وحيث وبناء عليه يبقى الدفع األول والثاني عديم األساس ويتعين رده‪.‬‬

‫وحيث بخص‪22 2‬وص ال‪22 2‬دفع الث‪22 2‬الث‪ ،‬فإن‪22 2‬ه ب‪22 2‬الرجوع إلى الفص‪22 2‬ل املتمس‪22 2‬ك بخ‪22 2‬ره نج‪22 2‬ده ينص على أن‪22 2‬ه‬

‫"يجب على الفريق الذي يطلب االعتراف والتنفيذ أن يقدم في آن واحد مع الطلب‪:‬‬

‫‪192‬‬
‫أ‪-‬أصل املقرر يشهد بصحته قانونيا أو نسخة منه تتوفر فيها الشروط املطلوبة لصحتها‪.‬‬

‫ب‪-‬أصل االتفاقية‪ 2‬املنصوص عليها في الفصل الثاني أو نسخة منها تتوفر الشروط لصحتها ‪...‬‬

‫وحيث أن‪22‬ه ب‪22‬اإلطالع على الوث‪22‬ائق املرفق ‪2‬ة‪ 2‬لطلب املدعي‪22‬ة يتض‪22‬ح أن م‪22‬ا أدلت ب‪22‬ه ه‪22‬و أص‪22‬ل املق‪22‬رر‬

‫التحكيمي وه ‪22‬و يحم ‪22‬ل أس ‪22‬ماء وتوقي ‪22‬ع الهيئ ‪22‬ة التحكيمي ‪22‬ة وليس ص ‪22‬ورة من ‪22‬ه كم ‪22‬ا ه ‪22‬و م ‪22‬دعى ب ‪22‬ه‪ ،‬وأن‬

‫املقرر املذكور نفسه أشير في‪2‬ه ص‪2‬راحة إلى اعتب‪2‬ار ه‪2‬ذا املس‪2‬تند وأص‪2‬ل حكم التحكيم النه‪2‬ائي الص‪2‬ادر‬

‫طبق‪22‬ا لقواع‪22‬د التحكيم الخاص‪22‬ة باملحكم‪22‬ة الدولي‪22‬ة للتحكيم التابع‪22‬ة لغرف‪22‬ة التج‪22‬ارة الدولي‪22‬ة وه‪22‬ذا م‪22‬ا‬

‫تضمنته أيضا نسخته املترجمة‪ 2‬إلى العربية‪.‬‬

‫وحيث إن‪22‬ه بخص‪22‬وص اتفاقي‪2‬ة‪ 2‬التحكيم‪ ،‬ف‪22‬إن املطل‪22‬وبين لم ينك‪22‬را وجوده‪22‬ا‪ ،‬أي وج‪22‬ود تعاق‪22‬د بين‬

‫الطرفين‪ ،‬بدليل إقراراتهما أمام الهيئة التحكيمية نورد منها على سبيل املث‪22‬ال ال الحص‪2‬ر وم‪22‬ا س‪22‬جلته‬

‫هذه األخيرة –الهي‪2‬أة التحكيمي‪2‬ة‪-‬انطالق‪2‬ا من ذل‪2‬ك‪ ،‬حيث ج‪2‬اء في الفق‪2‬رة ‪ 127‬من املق‪2‬رر التحكيمي في‬

‫نس ‪22‬خته العربي ‪22‬ة م ‪22‬ا يلي‪ :‬عالوة على ذل ‪22‬ك يع ‪22‬ترض املدعى عليهم ‪22‬ا على االختص ‪22‬اص‪ 2‬الشخص ي ملحكم ‪22‬ة‬

‫التحكيم على السيد ‪ ...‬شخصيا ألن العقد ابرم بين شريكين أي ‪ ...‬ش م م ‪. ...‬‬

‫وما جاء في الفقرة ‪ 136‬منه‪" :‬اقتنعت املحكمة باملستندات املدلى بها والتي تفي‪22‬د أن املدعى عليهم‪22‬ا‬

‫لم يقص‪22‬دا في حقيق‪22‬ة األم‪22‬ر إنش ‪22‬اء عالق ‪22‬ة قانوني‪22‬ة ملزم‪22‬ة بين األط‪22‬راف‪ ،‬لكنهم ‪22‬ا فعال ذل‪22‬ك من خالل‬

‫توقي ‪22‬ع العق ‪22‬د عن ‪22‬د إص ‪22‬داره من أج ‪22‬ل التوقي ‪22‬ع علي ‪22‬ه ب ‪22‬العطف وأن املدعى عليهم ‪22‬ا تص ‪22‬رفا أيض ‪22‬ا وف ‪22‬ق‬

‫أحكامه لفترة ال يستهان بها"‪.‬‬

‫وتض‪22‬منت الفق‪22‬رة ‪" 137‬عالوة على ذل‪22‬ك س‪22‬جلت املحكم‪22‬ة أن‪22‬ه في رده‪22‬ا وفي مطالبه‪22‬ا املض‪22‬ادة يص‪22‬ر‬

‫املدعى عليهما أن العقد الزال ساري املفعول ألن إشعار الفسخ لم يحرر كتابة ولم يسلم يدا بي‪22‬د أو‬

‫‪193‬‬
‫بواس‪22‬طة الف‪22‬اكس‪ .‬وبن‪22‬اء على ذل‪22‬ك تعت‪22‬بر املحكم‪22‬ة أن‪22‬ه من غ‪22‬ير املقب‪22‬ول االعتم‪22‬اد في نفس ال‪22‬وقت على‬

‫التواجد املستمر للعقد والبطالن الذي يعتبر أساس تشكيله"‪.‬‬

‫وتض ‪22‬يف الفق ‪22‬رة املوالي ‪22‬ة –أي ‪ -138‬من نفس املق ‪22‬رر "أخ ‪22‬يرا أن املحكم ‪22‬ة مقتنع ‪22‬ة ب ‪22‬الرأي ال ‪22‬ذي‬

‫يق ‪22‬ول بأن ‪22‬ه ال يج ‪22‬وز للم ‪22‬دعى عليهم ‪22‬ا االدع ‪22‬اء بع ‪22‬دم وج ‪22‬ود العق ‪22‬د أو بطالن ‪22‬ه‪ ،‬فاألفع ‪22‬ال‪ 2‬املختلف ‪22‬ة ال ‪22‬تي‬

‫يق‪22‬وم به‪22‬ا املدعى عليهم‪22‬ا‪ ،‬بم‪22‬ا في ذل‪22‬ك كونهم‪22‬ا ال زاال يق‪22‬دمان خ‪22‬دمات ويتقاض‪22‬يان أج‪22‬را بم‪22‬وجب العق‪22‬د‬

‫ملدة دامت س‪2‬نة ت‪2‬بين أن الط‪2‬رفين مم‪2‬ا يعتم‪2‬دان على نح‪2‬و معق‪2‬ول على وج‪2‬ود العق‪2‬د‪ ،‬ب‪2‬ل وأن اإلق‪2‬رار‬

‫كم‪22‬ا أش‪22‬ير إلى ذل‪22‬ك أعاله‪ ،‬ج‪22‬اء ص‪22‬ريحا في م‪22‬ذكراتهما الحالي‪22‬ة حيث ج‪22‬اء ف املذكرة املدلى به‪22‬ا بجلس‪22‬ة‬

‫‪ "12/12/2012‬حيث ب ‪22‬الرجوع إلى العق ‪22‬د املتض ‪22‬من لش ‪22‬رط التحكيم نج ‪22‬ده ينص في ص ‪22‬يغته األص‪22‬لية‬

‫على م‪22‬ا يلي‪ "...‬وب‪22‬ذلك يتض‪22‬ح أن‪22‬ه ال مج‪22‬ال لل‪22‬دفع بع‪22‬د التعاق‪22‬د خاص‪22‬ة‪ ،‬وأن املطل‪22‬وبين لم يتض‪22‬ررا من‬

‫ع‪22 2‬دم اإلدالء بأص‪22 2‬ل االتفاقي‪2 2‬ة‪ 2‬أو نس‪22 2‬خة طب‪22 2‬ق األص‪22 2‬ل منه‪22 2‬ا وأن مقتض‪22 2‬يات الفص‪22 2‬ل ‪ 49‬من ق‪22 2‬انون‬

‫املس ‪22‬طرة املدني ‪22‬ة واس ‪22‬تنادا أيض ‪22‬ا إلى م ‪22‬ا يستش ‪22‬ف من بن ‪22‬ود اتفاقي ‪22‬ة أو نس ‪22‬خة طب ‪22‬ق األص ‪22‬ل منه ‪22‬ا وأن‬

‫مقتض‪22‬يات الفص‪22‬ل ‪ 49‬من ق‪22‬انون املس‪22‬طرة املدني‪22‬ة واس‪22‬تنادا أيض‪22‬ا إلى م‪22‬ا يستش‪22‬ف من بن‪22‬ود اتفاقي‪22‬ة‬

‫نيوي‪22‬ورك ال‪22‬تي تقتضي ب‪22‬ترك مهم‪22‬ة تحدي‪22‬د إج‪22‬راءات تنفي‪22‬ذ الحكم التحكيمي األجن‪22‬بي لق‪22‬انون الدول‪22‬ة‬

‫املطل‪22 2‬وب إج‪22 2‬راء التنفي‪22 2‬ذ فيه‪22 2‬ا به‪22 2‬دف تالفي وض‪22 2‬ع حل‪22 2‬ول تفص‪22 2‬يلية للقض‪22 2‬ايا ال‪22 2‬تي تطرحه‪2 2‬ا‪ 2‬إج‪22 2‬راءات‬

‫التنفيذ من طرف السلطات املعنية في الدول‪ ،‬وه‪2‬ذا م‪2‬ا تقتضي ب‪22‬ه ص‪22‬راحة مقتض‪22‬يات الفص‪2‬ل ‪ 3‬من‬

‫االتفاقي ‪2‬ة‪ 2‬ال‪22‬تي نص‪22‬ت على أن‪22‬ه "ومن أج‪22‬ل االع‪22‬تراف ب‪22‬املقررات التحكيمي‪22‬ة أو تنفي‪22‬ذها املطبق‪22‬ة عليه‪22‬ا‬

‫ه‪22 2‬ذه االتفاقي‪2 2‬ة‪ 2‬ال تف‪22 2‬رض ش‪22 2‬روطا مش‪22 2‬ددة وال ص‪22 2‬وائر مرتفع‪22 2‬ة نس‪22 2‬بيا ع‪22 2‬دا الش‪22 2‬روط أو الص‪22 2‬وائر‬

‫املفروضة لالعتراف باملقررات التحكيمية الوطنية أو لتنفيذها"‪.‬‬

‫وحيث أن‪22‬ه بخص‪22‬وص خ‪22‬رق التبلي‪22‬غ التفاقي ‪2‬ة‪ 2‬التع‪22‬اون القض‪22‬ائي املغ‪22‬ربي الفرنسي واتفاقي ‪2‬ة‪ 2‬اله‪22‬اي‬

‫بش‪22 2‬أن املس‪22 2‬طرة املدني‪22 2‬ة‪ ،‬ف‪22 2‬ان الطالب‪22 2‬ة ردت ال‪22 2‬دفع املذكور بك‪22 2‬ون ه‪22 2‬ذه األخ‪22 2‬يرة فض‪22 2‬ال على ع‪22 2‬دم‬

‫‪194‬‬
‫انطباقه‪22‬ا على النازل‪22‬ة ف‪22‬ان املغ‪22‬رب لم يص‪22‬ادق عليه‪22‬ا ولم ت‪22‬دخل ح‪22‬يز التط‪22‬بيق إال بت‪22‬اريخ الح‪22‬ق لتق‪22‬ديم‬

‫طلب التحكيم‪ ،‬وبك‪22 2‬ون القواع‪22 2‬د املطبق‪22 2‬ة بش‪22 2‬أن التبلي‪22 2‬غ هي تل‪22 2‬ك املقنن‪22 2‬ة من ط‪22 2‬رف غرف‪22 2‬ة التج‪22 2‬ارة‬

‫الدولية‪.‬‬

‫وحيث إن‪22‬ه وباعتب‪22‬ار موض‪22‬وع الطلب ه‪22‬و مق‪22‬رر تحكيم دولي‪ ،‬ف‪22‬إن تذييل‪22‬ه بالص‪22‬يغة التنفيذي‪22‬ة يرج‪22‬ع‬

‫بشأنه إلى االتفاقيات الدولية خاصة اتفاقية نيويورك كما ذكر أعاله‪.‬‬

‫وحيث إن الثابت من شهادة التبليغ‪ ،‬إن هيئة التحكيم عملت على إخطار املطلوبين وفق املس‪2‬طرة‬

‫املعم‪22‬ول به‪22‬ا في نظ‪22‬ام غرف‪22‬ة التج‪22‬ارة الدولي‪22‬ة "‪ "C.C.I‬وال‪22‬ذي ب‪22‬الرجوع إلي‪22‬ه نج‪22‬د أن‪22‬ه ينص في الفص‪22‬ل‬

‫الث‪22 2‬الث في فقرت‪22 2‬ه الثاني‪22 2‬ة على أن‪22 2‬ه "اإلخط‪22 2‬ارات واملراس‪22 2‬الت املوجه‪22 2‬ة من األمان‪22 2‬ة العام‪22 2‬ة ومحكم‪22 2‬ة‬

‫التحكيم إلى ط‪22‬رف أو من يمثل‪22‬ه‪ ،‬إلى آخ‪22‬ر عن‪22‬وان أدلى ب‪22‬ه الط‪22‬رف املذكور أو عن‪22‬د االقتض‪22‬اء الط‪22‬رف‬

‫اآلخر لإلخطار‪ 2‬أو اإليداع من جانب محكمة التحكيم"‪.‬‬

‫وحيث إن التبليغ بدلك يكون قد أنجز وفقا للقانون الواجب التطبيق‪.‬‬

‫وحيث بخصوص الدفوع املوضوعية فقد فصلت إلى جانبين‪:‬‬

‫دفوع خاصة‪ 2‬باملطلوبة األولى نوجزها‪ 2‬كالتالي‪2:‬‬

‫خ‪22‬رق مقتض‪22‬يات البن‪22‬دين "ب" "ج" من املادة الخامس‪22‬ة من اتفاقي‪22‬ة نيوي‪22‬ورك والبن‪22‬د‬ ‫‪-‬‬

‫األخير منها‪.‬‬

‫ذل ‪22‬ك أن محكم ‪22‬ة التحكيم الدولي ‪22‬ة عم ‪22‬دت إلى تع ‪22‬يين محكم عنه ‪22‬ا إعم ‪22‬اال ملقتض ‪22‬يات املادة ‪ 9‬بن ‪22‬د ‪6‬‬

‫دون إخطاره‪2 2‬ا‪ 2‬بتع ‪22‬يين تكم عنه ‪22‬ا أو إثب ‪22‬ات تراخيه ‪22‬ا عن ذل ‪22‬ك وأنه ‪22‬ا تج ‪22‬اوزت النط ‪22‬اق الزم ‪22‬ني إلعم ‪22‬ال‬

‫ش‪22 2‬رط التحكيم أي إعمال‪22 2‬ه بع‪22 2‬د انص‪22 2‬رام أج‪22 2‬ل ثالثين يوم‪22 2‬ا املنص‪22 2‬وص علي‪22 2‬ه في العق‪22 2‬د وأن الحكم‬

‫‪195‬‬
‫التحكيمي في عدد من النق‪2‬اط القانوني‪2‬ة ش‪2‬كلت خرق‪2‬ا للنظ‪2‬ام الع‪2‬ام الوط‪2‬ني ال‪2‬دولي واملتمث‪2‬ل في تج‪2‬اوز‬

‫الهيئة التحكيمية لشرط التحكيم‪ ،‬خرق حقوق الدفاع‪ 2،‬تجاوز أجل التحكيم وخرق إجراءاته وفق‬

‫ما هو مفصل في املذكرة املدلى بها بجلسة ‪.12/12/2012‬‬

‫أم‪22 2‬ا دف‪22 2‬وع الث‪22 2‬اني‪ :‬فتمثلت في ج‪22 2‬واز تمدي‪22 2‬د ش‪22 2‬رط التحكيم إلي‪22 2‬ه –أي إلى الس‪22 2‬يد س ك‪ ،-‬النتق‪22 2‬اء‬

‫الرضا وعدم جواز توسيع في تفسير اتفاق التحكيم‪.‬‬

‫وحيث إنه بخصوص الدفوع املثارة من قبل املطلوبة األولى‪:‬‬

‫فإن ‪22‬ه ب ‪22‬الرجوع إلى مقتض ‪22‬يات البن ‪22‬د "ب" من املادة الخامس ‪22‬ة املتمس ‪22‬ك بخرقه ‪22‬ا نج ‪22‬د تقتض ي بأن ‪22‬ه "ال‬

‫ي ‪22‬رفض االع ‪22‬تراف ب ‪22‬املقرر وتنفي ‪22‬ذه بطلب من املس ‪22‬تدل ض ‪22‬ده به ‪22‬ذا املق ‪22‬رر إال إذا ب ‪22‬رهن ه ‪22‬ذا الفري ‪22‬ق‬

‫لدى السلطة املختصة للبالد املطلوب فيها االعتراف التنفيذ عما يلي‪:‬‬

‫ب‪ -‬ك ‪22‬ون الفري ‪22‬ق املس‪22‬تدل ض ‪22‬ده ب ‪22‬املقرر لم يخ‪22‬بر قانوني ‪22‬ا بتع‪22‬يين الحكم أو بمس‪22‬طرة التحكيم أو م‪22‬ا‬

‫استطاع لسبب آخر أن يدلي بحججه"‪.‬‬

‫وحيث لئن منحت االتفاقي ‪2 2‬ة‪ 2‬للط‪22 2‬رف الص‪22 2‬ادرة ض‪22 2‬ده حكم التحكيم األجن‪22 2‬بي أن يع‪22 2‬ترض على طلب‬

‫االع‪22‬تراف وتنفي‪22‬ذ حكم التحكيم لم يتمكن من العلم بمباش‪22‬رة التحكيم بس‪22‬بب ع‪22‬دم تبليغ‪22‬ه بكيفي‪22‬ة‬

‫ص ‪22‬حيحة بجري ‪22‬ان املحاكم ‪2‬ة‪ 2‬التحكيمي ‪22‬ة أو اس ‪22‬تحالة تمكن ‪22‬ه من تق ‪22‬ديم دفاع ‪22‬ه‪ ،‬ف ‪22‬ان مغ ‪22‬زى ذل ‪22‬ك ه ‪22‬و‬

‫احترام مبدأ التواجهية الذي كرسه القانون احتراما لحقوق الدفاع‪2.‬‬

‫وحيث إن‪22‬ه ب‪22‬اإلطالع على املق‪22‬رر التحكيمي في نس‪22‬خته املترجم‪2‬ة‪ 2‬إلى العربي‪22‬ة نج‪22‬د تض‪22‬من في ص‪22‬فحته‬

‫‪ 7‬الفق‪22‬رة ‪ 16‬أن محكم‪22‬ة غرف‪22‬ة التج‪22‬ارة الدولي‪22‬ة ق‪22‬امت طبق‪22‬ا ألحك‪22‬ام املادة ‪ )6( 9‬من قواع‪22‬د الغرف‪22‬ة‬

‫املذكورة‪ ،‬بتعيين السيد ‪ ...‬بصفته محكما شريكا بناء على اق‪2‬تراح اللجن‪22‬ة الوطني‪22‬ة املغربي‪2‬ة نياب‪2‬ة عن‬

‫‪196‬‬
‫املدعى عليهم‪22‬ا الل‪22‬ذين لم يعين‪22‬ا محكم‪22‬ا ش‪22‬ريكا وه‪22‬ذا يواف‪22‬ق م‪22‬ا ه‪22‬و معم‪22‬ول في نظ‪22‬ام التحكيم الخ‪22‬اص‬

‫باملحكم‪22‬ة الدولي‪22‬ة للتحكيم‪ ،‬كم‪22‬ا أك‪22‬د علي‪22‬ه املطل‪22‬وبين نفس‪22‬هما‪ ،‬ال‪22‬ذي نص في مادت‪22‬ه الثامن‪22‬ة على أن‪22‬ه‪:‬‬

‫"حينم ‪2‬ا‪ 2‬يع ‪22‬رض ال ‪22‬نزاع على ثالث محكمين‪ ،‬يعين ك ‪22‬ل ط ‪22‬رف محكم ‪22‬ا في طلب التحكيم أو في ال ‪22‬رد على‬

‫الطلب به‪22‬دف تثبيت‪22‬ه‪ ،‬وإذا امتن‪22‬ع أح‪22‬د األط‪22‬راف عن تع‪22‬يين محكم تق‪22‬وم الهيئ‪22‬ة ب‪22‬التعيين وتعين الهيئ‪22‬ة‬

‫املحكم الثالث الذي يضطلع بمهام رئاسة محكمة التحكيم"‪.‬‬

‫وحيث إن ‪22‬ه وم ‪22‬ادام الط ‪22‬رف ك ‪22‬ان معلم ‪22‬ا ب ‪22‬إجراءات التحكيم ولم يعين في ال ‪22‬رد على الطلب أي محكم‬

‫من جانب ‪22‬ه‪ ،‬فإن ‪22‬ه يك ‪22‬ون ق ‪22‬د ت ‪22‬راخي عن ذل ‪22‬ك فعال‪ ،‬ويك ‪22‬ون م ‪22‬ا ق ‪22‬امت ب ‪22‬ه الهيئ ‪22‬ة التحكيمي ‪22‬ة ي ‪22‬دخل في‬

‫نطاق املهام املخولة لها في مثل هذه الحاالت‪.‬‬

‫وحيث فيم‪22‬ا يخص ال‪22‬دفع بخ‪22‬رق البن‪2‬د "ج" بتج‪22‬اوز الهيئ‪22‬ة التحكيمي‪22‬ة األج‪22‬ل االتف‪22‬اقي إلعم‪22‬ال ش‪2‬رط‬

‫التحكيم‪ ،‬فإن‪22 2‬ه ال ج‪22 2‬دال فيم‪22 2‬ا أوردت‪22 2‬ه الطالب‪22 2‬ة من أن الفص‪22 2‬ل ‪ 14‬من العق‪22 2‬د ينص على أن‪22 2‬ه‪ :‬يقب‪22 2‬ل‬

‫األط ‪22‬راف ب ‪22‬ذل ك ‪22‬ل الجه ‪22‬ود املعقول ‪22‬ة من أج ‪22‬ل تس ‪22‬وية ك ‪22‬ل ن ‪22‬زاع أو خالف‪ ،‬أي ‪22‬ا ك ‪22‬ان‪ ،‬بعالق ‪22‬ة م ‪22‬ع ه ‪22‬ذا‬

‫العق ‪22‬د ال س ‪22‬يما تفس ‪22‬يره‪ ،‬وك ‪22‬ذا ك ‪22‬ل ن ‪22‬زاع يتعل ‪22‬ق بوج ‪22‬وده وفعاليت ‪22‬ه‪ ،‬في حال ‪22‬ة ع ‪22‬دم تس ‪22‬وية ال ‪22‬نزاع أو‬

‫الخالف ودي‪2‬ا‪ ،‬يقب‪2‬ل األط‪2‬راف ع‪2‬رض ه‪2‬ذه الحال‪2‬ة على التحكيم داخ‪2‬ل أج‪2‬ل ثالثين يوم‪2‬ا طبق‪2‬ا لقواع‪2‬د‬

‫الصلح والتحكيم الخاصة بغرفة التجارة الدولية بباريس "‬

‫وأن الطالبة تمسكت‪ ،‬وعن صواب‪ ،‬أن املحكمة التحكيمية اعتبرت أن أجل الثالثين يوما تس‪22‬ري‬

‫اعتبارا من نهاية الفترة التي حجرت فيها محاوالت إيجاد حل ودي بين األطراف‪.‬‬

‫وفي س ‪22 2‬ائر األح ‪22 2‬وال وكم ‪22 2‬ا ذهب إلى ذل ‪22 2‬ك الحكم الص ‪22 2‬ادر عن رئاس ‪22 2‬ة املحكم ‪22 2‬ة التجاري‪2 2 2‬ة‪ 2‬بال ‪22 2‬دار‬

‫البيض ‪22 2‬اء بت ‪22 2‬اريخ ‪ 28/12/2012‬في املل ‪22 2‬ف رقم ‪ 2426/1/2011‬أن مقتض ‪22 2‬يات الفص ‪22 2‬ل ‪ 24‬في فقرت ‪22 2‬ه‬

‫الثاني‪22‬ة من نظ‪22‬ام غرف‪22‬ة التحكيم الدولي‪22‬ة تعت‪22‬بر أن أج‪22‬ل مس‪22‬طرة التحكيم أو تعديل‪22‬ه غ‪22‬ير معل‪22‬ق على‬

‫‪197‬‬
‫أي إجراء وإنما ينبغي إشعار املحكمة التحكيمية بذلك واألطراف ليس إال‪ ،‬وأنه في نازلة الح‪2‬ال ف‪2‬ان‬

‫هيئ‪22‬ة التحكيم ق‪22‬د م‪22‬ددت اإلج‪22‬راءات ع‪22‬دة م‪22‬رات لفائ‪22‬دة املطل‪22‬وبين كم‪22‬ا أش‪22‬ارت إلى ذل‪22‬ك ص‪22‬راحة في‬

‫املق ‪22‬رر التحكيمي في نس ‪22‬خته املترجم ‪22‬ة حيث ج ‪22‬اء في الص ‪22‬فحة ‪ 21‬تحت البن ‪22‬د ‪" 96‬من املهم أيض ‪22‬ا أن‬

‫نس ‪22 2‬جل‪ ،‬كم ‪22 2‬ا ت ‪22 2‬بين ذل ‪22 2‬ك الس ‪22 2‬جالت وكم ‪22 2‬ا ه ‪22 2‬و وارد أعاله‪ ،‬أن محكم ‪22 2‬ة التحكيم ق ‪22 2‬د م ‪22 2‬ددت خالل‬

‫اإلج‪22‬راءات اآلج‪22‬ال ع‪22‬دة م‪22‬رات لفائ‪22‬دة املدعى عليهم‪22‬ا به‪22‬دف اإلدالء باملس‪22‬تندات‪ "...‬علم‪22‬ا‪ ،‬أن الفص‪22‬ل‬

‫‪ 24‬من نظام غرفة التحكيم الدولية يجيز لها تمديد املدة التحكيمية تلقائيا إذا ارت‪22‬أت ذل‪22‬ك ض‪22‬روريا‬

‫وفي نفس س‪22‬ياق القاع‪22‬دة ال‪22‬تي تقتضي بع‪22‬دم التش‪22‬ديد نص‪22‬ت املادة ‪ 4‬من الق‪22‬انون النم‪22‬وذجي للتحكيم‬

‫التجاري الدولي الذي أعدته لجن‪2‬ة األمم املتح‪2‬دة للق‪2‬انون التج‪2‬اري ال‪2‬دولي على أن‪2‬ه "يعت‪2‬بر متن‪2‬ازال عن‬

‫حقه في االعتراض الطرف الذي يعلم بوقوع مخالف‪2‬ة لحكم من أحك‪2‬ام ه‪2‬ذا الق‪2‬انون التج‪2‬اري ال‪2‬دولي‬

‫على أن‪22‬ه "يعت‪22‬بر متن‪22‬ازال عن حق‪22‬ه في االع‪22‬تراض الط‪22‬رف ال‪22‬ذي يعلم بوق‪22‬وع مخالف‪22‬ة لحكم من أحك‪22‬ام‬

‫ه ‪22‬ذا الق ‪22‬انون يج ‪22‬وز للط ‪22‬رفين مخالفت ‪22‬ه أو لش ‪22‬رط من ش ‪22‬روط اتف ‪22‬اق التحكيم‪ ،‬ويس ‪22‬تمر م ‪22‬ع ذل ‪22‬ك في‬

‫إج‪22 2‬راءات التحكمي دون أن يب‪22 2‬ادر إلى االع‪22 2‬تراض على ه‪22 2‬ذه املخالف‪22 2‬ة‪ ،‬دون إبط‪22 2‬اء ال م‪22 2‬وجب ل‪22 2‬ه‪ ،‬أو‬

‫يستمر فيها في غصون املدة املحددة لذلك‪ ،‬إذا كان ثمة مثل هذه املدة "‬

‫وحيث بخصوص ما أوردته املطلوبة األولى حول مقتضيات البند األخير من اتفاقي‪2‬ة‪ 2‬نيوي‪22‬ورك‪ ،‬ف‪22‬إن‬

‫ما جاء تحت بند أ "تجاوز الهيئة التحكيمية لشرط التحكيم هو م‪2‬ا س‪2‬بق أن أوردت‪2‬ه في ال‪2‬دفع بخ‪2‬رق‬

‫البند "ج"‪ 2‬من نفس االتفاقية بخصوص تجاوز األجل االتفاقي‪ 2‬للتحكيم وهو ما تم الرد عليه أعاله‪.‬‬

‫وحيث فيم‪22‬ا يتعل‪22‬ق بب‪22‬اقي ال‪22‬دفوع املس‪22‬تندة إلى خ‪22‬رق حق‪22‬وق ال‪22‬دفاع املجمل‪22‬ة في ع‪22‬دم تنبي‪22‬ه املطلوب‪22‬ة‬

‫بض ‪22‬رورة االس ‪22‬تعانة بمح ‪22‬ام واعتب ‪22‬ار املس ‪22‬مى ‪ ...‬بمثاب ‪22‬ة ممث ‪22‬ل ق ‪22‬انوني للمدعي ‪22‬ة وكش ‪22‬اهد في القض ‪22‬ية‬

‫والتمسك بلغة تجهلها فهي دفوعا ترتكز على أساس للمبررات التالية‪:‬‬

‫‪198‬‬
‫إن االتفاقي‪22‬ة املؤطرة لل‪2‬نزاع في نطاقه‪2‬ا‪ 2‬إنم‪22‬ا منحت للط‪2‬رف الص‪22‬ادر ض‪22‬ده حكم التحكيم ال‪2‬دولي أن‬

‫يعترض على طلب االعتراف وتنفي‪22‬ذ حكم التحكيم إذا لم يتمكن من العلم بمباش‪22‬رة التحكيم بس‪22‬بب‬

‫عدم تبليغ‪2‬ه بكيفي‪2‬ة ص‪2‬حيحة بجري‪2‬ان املحكم‪2‬ة التحكيمي‪2‬ة أو اس‪2‬تحالة تمكن‪2‬ه من تق‪2‬ديم دفاع‪2‬ه وف‪2‬ق‬

‫م‪22‬ا تض‪22‬منته الفق‪22‬رة "ب" من املادة الخامس‪22‬ة من اتفاقي‪22‬ة نيوي‪22‬ورك املش‪2‬ار إليه‪22‬ا وأعاله‪ ،‬وذل‪22‬ك احترام‪22‬ا‬

‫ملمارس‪22‬ة حق‪22‬ه في ال‪22‬دفاع‪ ،‬وإذا ك‪22‬ان ذل‪22‬ك ف‪22‬ان اح‪22‬ترام الهيئ‪22‬ة التحكيمي‪22‬ة لإلج‪22‬راءات املذكورة وع‪22‬دم‬

‫تعيين املطلوبة ملحام بإرادتها ال يدخل في مفهوم خرق الدفاع‪ ،‬علم‪2‬ا أن‪22‬ه ليس هن‪22‬اك م‪22‬ا يل‪2‬زم الط‪2‬رف‬

‫باالستعانة بمحام ‪.‬‬

‫وحيث بخص‪22 2‬وص اعتب‪22 2‬ار املس‪22 2‬مى ‪ ...‬بمثاب‪22 2‬ة ممث‪22 2‬ل ق‪22 2‬انوني للمدعي‪22 2‬ة وكش‪22 2‬اهد في القض‪22 2‬ية‪ ،‬فإن‪22 2‬ه‬

‫ب ‪22‬الرجوع إلى الفق ‪22‬رتين ‪ 80‬و ‪ 87‬من الحكم التحكيمي املحتج به ‪22‬ا نج ‪22‬د الفق ‪22‬رة ‪ 80‬تنص على أن ‪22‬ه "في‬

‫‪ 23‬يوني‪22‬و ‪ 2011‬أدلت املدعي‪22‬ة بملح‪22‬ق لتص‪22‬ريح الش‪22‬اهد ال‪22‬ذي أدلى ب‪22‬ه الس‪22‬يد ‪ ....‬م‪22‬ع املس‪22‬تند ج‪35 -‬‬

‫( احتس‪22 2 2‬اب الخس‪22 2 2‬ائر ال‪22 2 2‬تي لحقت باملدعي‪22 2 2‬ة) ودعت محم‪22 2 2‬ة التحكيم املدعى عليهم‪22 2 2‬ا إلى تق‪22 2 2‬ديم ك‪22 2 2‬ل‬

‫التع ‪22‬اليق بش ‪22‬أن املس ‪22‬تند ال ‪22‬ذي أدلت ب ‪22‬ه املدعي ‪22‬ة عن طري ‪22‬ق تص ‪22‬ريح ش ‪22‬اهد أو املس ‪22‬تند قب ‪22‬ل انعق ‪22‬اد‬

‫الجلس ‪22‬ة ي ‪22‬وم ‪ 28‬يوني ‪22‬و ‪ 2011‬وتقض ي الفق ‪22‬رة ‪ 87‬أن ‪22‬ه "في يولي ‪22‬وز ‪ ،2011‬ق ‪22‬دمت املدعي ‪22‬ة إلى املدعى‬

‫عليهم‪22 2‬ا نس‪22 2‬خة من م‪22 2‬ذكرتهما بعن‪22 2‬وان "تق‪22 2‬ديم قض‪22 2‬ية املدعي‪22 2‬ة" م‪22 2‬ع املس‪22 2‬تندات املرفق‪22 2‬ة به‪22 2‬ا وملح‪22 2‬ق‬

‫بتصريح الشاهد ‪ ....‬والتي تم اإلدالء بها من قبل املدعية ألغراض الجلسة"‪.‬‬

‫وحيث يتض ‪22‬ح من الفق ‪22‬رتين املذكورتين‪ ،‬أن ‪22‬ه ليس فيهم ‪22‬ا م ‪22‬ا ي ‪22‬دل على أن الش ‪22‬اهد ه ‪22‬و أيض ‪22‬ا ممث ‪22‬ل‬

‫ق‪22 2‬انوني للمدعي‪22 2‬ة ب‪22 2‬ل على خالف م‪22 2‬ا تمس‪22 2‬كت ب‪22 2‬ه املطلوب‪22 2‬ة فإن‪22 2‬ه ب‪22 2‬االطالع على الفق‪22 2‬رة ‪ 84‬من نفس‬

‫املقرر نجد أن الطالبة شركة‪ .... :‬يمثلها مديرها السيد ‪ ...‬بينهما السيد ‪ ...‬هو شريك في شركة ‪....‬‬

‫‪199‬‬
‫وحيث بخص ‪22‬وص ال ‪22‬دفع بجه ‪22‬ل لغ ‪22‬ة التحكيم‪ ،‬فإن ‪22‬ه ب ‪22‬الرجوع إلى الفق ‪22‬رة ‪ 13‬من املق ‪22‬ررالتحكيمي‬

‫(النس‪22‬خة املترجم‪22‬ة) نج‪22‬د أن‪22‬ه ينص طبق‪22‬ا للفص‪22‬ل ‪ 13‬من العق‪22‬ل "يحكم الق‪22‬انون اإلنجل‪22‬يزي العق‪22‬د"‪،‬‬

‫وأن ‪22 2‬ه وبص ‪22 2‬رف النظ ‪22 2‬ر عن ان ارتض ‪22 2‬اء املطلوب ‪22 2‬ة االحتك ‪22 2‬ام إلى الق ‪22 2‬انون اإلنجل ‪22 2‬يزي ينهض دليال على‬

‫انع ‪22‬دام جهله ‪22‬ا باللغ ‪22‬ة ال ‪22‬تي ارتض ‪22‬تها‪ ،‬ف ‪22‬إن ال ‪22‬دفع يبقى غ ‪22‬ير مقب ‪22‬ول اس ‪22‬تنادا إلى قاع ‪22‬دة العق ‪22‬د ش ‪22‬ريعة‬

‫املتعاقدين التي تقررها‪ 2‬سائر التشريعات منها التشريع املغربي‪.‬‬

‫وح‪22‬ول ال‪22‬دفع بخ‪22‬رق إج‪22‬راءات التحكيم لك‪22‬ون املق‪22‬رر التحكيمي يش‪22‬ير إلى ت‪22‬اريخين مختلفين‪ ،‬إذ تم‬

‫التوقي ‪22‬ع علي ‪22‬ه من املحكم الس ‪22‬يد ‪ ...‬ي ‪22‬وم ‪ 16‬م ‪22‬اي ‪ ،2012‬بينم ‪22‬ا وقعت املحكم ‪22‬ة الس ‪22‬يدة ‪ ،...‬ورئيس‬

‫الهي‪22‬أة الس‪22‬يد ‪ ...‬بت‪22‬اريخ ‪ 21‬م‪22‬اي ‪ ،2012‬واالس‪22‬تدالل بنص الفص‪22‬ل ‪ 25‬من نظ‪22‬ام التحكيم ال‪22‬ذي ينص‬

‫على أن ‪22‬ه "يعت ‪22‬بر حكم التحكيم ق ‪22‬د ص ‪22‬در في مك ‪22‬ان التحكيم‪ ،‬وفي ت ‪22‬اريخ املدون "‪ ،‬ف ‪22‬إن الفص ‪22‬ل ‪3018‬‬

‫من ق ‪22‬انون املس ‪22‬طرة املدني ‪22‬ة قب ‪22‬ل نس ‪22‬خه بمقتض ى الق ‪22‬انون رقم ‪ 08-05‬ينص على أن ‪22‬ه "يوق ‪22‬ع الحكم‬

‫من لدن املحكمين وتحدد فيه هو يتهم ويبين تاريخ ومحل إصداره"‪.‬‬

‫وحيث يتض ‪22 2‬ح من املقتض ى املذكور‪ ،‬أن الق‪22 2‬انون لم يتطلب أك‪22 2‬ثر من اإلش ‪22 2‬ارة إلى ت‪22 2‬اريخ إص ‪22 2‬دار‬

‫املق‪22 2 2‬رر التحكيمي ولم يش‪22 2 2‬ترط أن يوق‪22 2 2‬ع من مص‪22 2 2‬دريته وآن واح‪22 2 2‬د وأن املادة ‪ 25‬املتمس‪22 2 2‬ك به‪22 2 2‬ا ال‬

‫تتضمن بدورها‪ 2‬ما يمنع من توقيع املقرر التحكيمي في تواريخ مختلفة‪.‬‬

‫وبخصوص الدفعين املثارين من قبل السيد ‪:...‬‬

‫وحيث فيم‪22 2 2‬ا يخص التمس‪22 2 2‬ك بع‪22 2 2‬دم ج‪22 2 2‬واز تمدي‪22 2 2‬د ش‪22 2 2‬رط التحكيم إلى ه‪22 2 2‬ذا األخ‪22 2 2‬ير لخل‪22 2 2‬و الحكم‬

‫التحكيمي وش ‪22 2‬رط التحكيم مم ‪22 2‬ا يفي ‪22 2‬د قبول ‪22 2‬ه بص ‪22 2‬فته الشخص ‪22 2‬ية اللج ‪22 2‬وء إلى التحكيم ب ‪22 2‬دليل أن‬

‫التوقي‪2‬ع ال‪2‬وارد في العق‪2‬د املتض‪2‬من لش‪2‬رط التحكيم يخص ص‪2‬فته كممث‪2‬ل ق‪2‬انوني لش‪2‬ركة ‪ ...‬واس‪2‬تنادا‬

‫إلى الفص‪22‬ل ‪ 307‬من ق‪22‬انون املس‪22‬طرة املدني‪22‬ة قب‪22‬ل تعديل‪22‬ه ال‪22‬ذي اعت‪22‬بر أن‪22‬ه يتعين إب‪22‬رام عق‪22‬د التحكيم‬

‫‪200‬‬
‫كتاب‪22‬ة مم‪22‬ا يك‪22‬ون مع‪22‬ه املق‪22‬رر ق‪22‬د خ‪22‬رق النظ‪22‬ام الع‪22‬ام الوط‪22‬ني‪ ،‬فإن‪22‬ه لئن ك‪22‬ان ال ج‪22‬دال في أن االتف‪22‬اق‬

‫التحيكمي يخض‪22 2‬ع لق‪22 2‬انون اإلرادة وه‪22 2‬و م‪22 2‬ا أكدت‪22 2‬ه اتفاقي‪22 2‬ة نيوي‪22 2‬ورك وأن املحكم يجب أن يل‪22 2‬تزم في‬

‫حكم‪22 2‬ه ح‪22 2‬دود م‪22 2‬ا تم االتف‪22 2‬اق علي‪22 2‬ه‪ ،‬ف‪22 2‬إن الفص‪22 2‬ل ‪ 321‬ق م م ح‪22 2‬دد املراقب‪22 2‬ة القض‪22 2‬ائية على املق‪22 2‬رر‬

‫التحكيمي حينم‪2‬ا نص على أن قاضي الص‪2‬يغة التنفيذي‪2‬ة مل‪2‬زم بالتأكي‪22‬د أن حكم املحكمين غ‪2‬ير معيب‬

‫ببطالن يتعلق بالنظام العام وخاصة خرق أحكام الفصل ‪ 306‬منه‪.‬‬

‫ويقصد بالنظام العام برأي مجم‪2‬ل الفق‪2‬ه "مجم‪2‬وع القواع‪2‬د القانوني‪2‬ة ال‪2‬تي تس‪2‬تهدف تحقي‪2‬ق مص‪2‬لحة‬

‫عام‪22 2‬ة سياس‪22 2‬ية أو اجتماعي‪22 2‬ة اقتص‪22 2‬ادية تتعل‪22 2‬ق بنظ‪22 2‬ام املجتم‪22 2‬ع األعلى وتعل‪22 2‬و على مص‪22 2‬لحة األف‪22 2‬راد‬

‫ال‪22‬ذين يجب عليهم جميع‪22‬ا مراع‪22‬اة ه‪22‬ذه املص‪22‬لحة وتحقيقه‪22‬ا يج‪22‬وز لهم أن يناهض‪22‬وها باتفاقي‪22‬ات فيم‪22‬ا‬

‫بينهم حتى ولو حققت هذه االتفاقيات مصالح فردية‪.‬‬

‫وحيث ال جدال أن املعيار والضابط الذي يحكم هيئة التحكيم في اختي‪2‬ار الق‪2‬انون ال‪2‬واجب التط‪2‬بيق‬

‫ه‪22‬و إرادة األط‪22‬راف وأن ه‪22‬ذه اإلرادة كم‪22‬ا ه‪22‬و ث‪22‬ابت انعق‪22‬دت على الخض‪22‬وع للق‪22‬انون اإلنجل‪22‬يزي وفيم‪22‬ا‬

‫يخص اإلجراءات املتبعة‪ ،‬إلى قانون غرفة التحكيم التابعة لغرفة التجارة الدولية بباريس ‪.CCI‬‬

‫وحيث إن الق‪22‬انون االنجل‪22‬يزي لس‪22‬نة ‪ 1996‬ق‪22‬د أش‪22‬ار إلى مب‪22‬دأ اس‪22‬تقالل ش‪22‬رط التحكيم عن العق‪22‬د‬

‫وذل‪22 2‬ك بم‪22 2‬وجب نص املادة ‪ 9‬من‪22 2‬ه‪ ،‬كم‪22 2‬ا أخ نظ‪22 2‬ام التحكيم ل‪22 2‬دى غرف‪22 2‬ة التج‪22 2‬ارة الدولي‪22 2‬ة ‪ ICC‬لس‪22 2‬نة‬

‫‪ 1998‬باملب ‪22‬دأ املذكور‪ ،‬في املادة ‪ 6‬الفق ‪22‬رة ‪ 4‬من ‪22‬ه ال ‪22‬تي نص ‪22‬ت على أن ‪22‬ه " م ‪22‬ا لم يتف ‪22‬ق على غ ‪22‬ير ذل ‪22‬ك ال‬

‫ي ‪22‬ترتب على ال ‪22‬دعاء ببطالن العق ‪22‬د أو انعدام ‪22‬ه ع ‪22‬دم االختص ‪22‬اص املحكم م ‪22‬ادام ق ‪22‬د انتهى إلى ص ‪22‬حة‬

‫اتف ‪22‬اق التحكيم‪ .‬ويظ ‪22‬ل الحكم مختص ‪22‬ا ح ‪22‬تى في حال ‪22‬ة انع ‪22‬دام العق ‪22‬د أو بطالن ‪22‬ه به ‪22‬دف تحدي ‪22‬د حق ‪22‬وق‬

‫األط‪22‬راف والنظ‪22‬ر في طلب‪22‬اتهم" ( يراج‪22‬ع في ه‪22‬ذا الص‪22‬دد دور القاضي الوط‪22‬ني في مج‪22‬ال التحكيم ال‪22‬دولي‬

‫لألستاذ األحدب عبد الحميد موسوعة التحكيم الكتاب الثالث)‪.‬‬

‫‪201‬‬
‫وحيث إن ه‪22‬ذا املب‪22‬دأ ال‪22‬ذي يص‪22‬طلح علي‪22‬ه –االختص‪22‬اص باالختص‪22‬اص‪ - 2‬يع‪22‬ني في مجم‪22‬ل الكتاب‪22‬ات ال‪22‬تي‬

‫عنت بمج‪22 2 2‬ال التحكيم ال‪22 2 2‬دولي‪ ،‬أن يختص املحكم بتحدي‪22 2 2‬د اختصاص‪22 2 2‬ه ونظ‪22 2 2‬ر املنازع‪22 2 2‬ات املتعلق‪22 2 2‬ة‬

‫باختصاص ‪2‬ه‪ 2‬وتحدي ‪22‬د نط ‪22‬اق س ‪22‬لطته وتقري ‪22‬ر م ‪22‬ا إذا ك ‪22‬ان ال ‪22‬نزاع ص ‪22‬حيحا أم ال (ينظ ‪22‬ر في ه ‪22‬ذا املج ‪22‬ال‬

‫التحكيم ضمانة إجرائية لتسوية منازعات االس‪2‬تثمار‪ ،‬دراس‪2‬ة مقارن‪2‬ة ذ‪/‬إب‪2‬راهيم إس‪2‬ماعيل ال‪2‬ربيعي‪،‬‬

‫ماهر محسن عبود الخيكاني وكذلك التجاري الداخلي والدولي‪ ،‬سلسلة دفاتر املجلس األعلى)‪.‬‬

‫وحيث يس‪22‬تخلص مم‪22‬ا ذك‪22‬ر‪ ،‬أن اعتب‪22‬ار املق‪22‬رر التحكيم ش‪22‬مول االتفاقي ‪2‬ة‪ 2‬للس‪22‬يد ‪ ...‬شخص‪22‬يا ال يع‪22‬دو‬

‫أن يك‪22‬ون نتاج‪22‬ا إلرادة الط‪22‬رفين الص‪22‬ريحة ال‪22‬تي اتجهت إلى اختي‪22‬ار الق‪22‬انون املطب‪22‬ق على أص‪22‬ل ال‪22‬نزاع‬

‫وال‪22‬تي تخ‪22‬ول للهيئ‪22‬ة التحكيمي‪22‬ة تفس‪22‬ير بن‪22‬ود االتف‪22‬اق‪ ،‬وفي نفس الس‪22‬ياق ج‪22‬اء في ق‪22‬رار محكم‪22‬ة النقض‬

‫أن تفس‪22 2‬ير املحكمين لبن ‪22 2‬ود االتف ‪22 2‬اق ليس في ‪22 2‬ه أي خ ‪22 2‬روج عن االختص ‪22 2‬اص املوك ‪22 2‬ول لهم ‪22 2‬ا‪ ،‬وتك ‪22 2‬ون‬

‫محكم‪22 2‬ة االس‪22 2‬تئناف ق ‪22 2‬د خ ‪22 2‬رقت مقتض‪22 2‬يات الفص‪22 2‬لين ‪ 306‬و ‪ 321‬من ق‪22 2‬انون املس ‪22 2‬طرة املدني‪22 2‬ة ملا‬

‫اعتبرت املقرر التحكيمي املراد تذييله بالصيغة التنفيذية مخالفا للنظام ملجرد تفسيره لبن‪22‬ود العق‪22‬د‬

‫(القرار عدد ‪ 274‬املؤرخ في ‪ 08/03/2006‬امللف التجاري عدد ‪ ،292/3/2/2003‬كما ذهبت محكم‪22‬ة‬

‫االستئناف بالدار البيضاء في القرار الصادر في ‪ 14/11/1997‬إلى ما يلي‪:‬‬

‫"حيث عمال بالفص‪22 2‬ل ‪ 321‬من ق م م ف‪22 2‬ان املحكم‪22 2‬ة ال‪22 2‬تي يس‪22 2‬تأنف أمامه‪22 2‬ا األم‪22 2‬ر بإعط‪22 2‬اء الص‪22 2‬يغة‬

‫التنفيذية لحكم املحكمين ال يجوز لها أن تنظر في موضوع القضية وال تمل‪2‬ك تع‪2‬ديل حكم املحكمين‬

‫وال إلغاؤه أو إضافة‪ 2‬شيء إليه وال تراقبه إال ما يتعلق بالنظام العام بما فيه أحكام الفصل ‪ 306‬م‪22‬ة‬

‫ق م م (منشور بمجلة اإلشعاع عدد ‪ 16‬ص ‪.)186‬‬

‫‪202‬‬
‫وحيث اس ‪22 2 2‬تنادا إلى الحيثي ‪22 2 2‬ات أعاله‪ ،‬وتأسيس ‪22 2 2‬ا إلى أن الطلب ق ‪22 2 2‬دم وف ‪22 2 2‬ق املادة ‪ 2‬من اتفاقي ‪22 2 2‬ة‬

‫نيوي ‪22 2‬ورك واعتب ‪22 2‬ارا إلى ع ‪22 2‬دم وج ‪22 2‬ود أي ‪22 2‬ة حال ‪22 2‬ة من الح ‪22 2‬االت املنص ‪22 2‬وص عليه ‪22 2‬ا في املادة ‪ 5‬من نفس‬

‫االتفاقية‪ 2،‬فإن الطلب يبقى مبررا وجديرا باالستجابة إليه‪.‬‬

‫لهذه األسباب‪:‬‬

‫إذ بتت علنيا ابتدائيا وحضوريا‪:‬‬

‫ن‪22 2‬أمر بتخوي‪22 2‬ل االع‪22 2‬تراف والص‪22 2‬يغة التنفيذي‪22 2‬ة للمق‪22 2‬رر التحكيمي الص‪22 2‬ادر بت‪22 2‬اريخ ‪ 21/05/2012‬عن‬

‫املحكمة الدولية للتحكيم لدى غرفة التجارة الدولية بباريس وتحميل املطلوبين الصائر‪.‬‬

‫‪203‬‬
‫املحور الخامس‪:‬‬

‫العمل القضائي والطعن ببطالن‬

‫الحكم التحكيمي‬

‫قرار محكمة النقض‬

‫عدد‪628/1:‬‬

‫‪204‬‬
‫املؤرخ في ‪2020/ 12/ 31‬‬

‫ملف تجاري‬

‫عدد‪174/3/1/2018:‬‬

‫القاعدة‬

‫‪ -‬إن قضاء هذه املحكمة قد استقر على أن مناقش‪22‬ة تعلي‪22‬ل الحكم من حيث نقص‪22‬انه أو ع‪22‬دم ال‪22‬رد على‬
‫بعض ال‪22 2‬دفوع األط‪22 2‬راف من املبررات ال‪22 2‬تي ال تخ‪22 2‬ول س‪22 2‬ماع الحكم ببطالن الحكم التحكيمي القتص‪22 2‬ار‬
‫رقاب‪22‬ة محكم‪22‬ة االس‪22‬تئناف التجاري‪22‬ة على الح‪22‬االت املذكورة على س‪22‬بيل الحص‪22‬ر في الفص‪22‬ل ‪ 36-327‬من‬
‫قانون املسطرة املدنية والتي ليس من ضمنها صحة تعليل األحكام‪.‬‬

‫‪ -‬قواعد التحكيم ال تعطي الحق ملحكمة االستئناف في مراقبة صحة التعليل من عدم‪22‬ه أو تص‪22‬حيح م‪22‬ا‬
‫أع‪22‬وج من‪22‬ه‪ ،‬وتبقى مقي‪22‬دة بم‪22‬ا نص علي‪22‬ه الفص‪22‬ل ‪ 36-327‬من ق م م‪ ،‬وب‪22‬ذلك لم تكن املحكم‪22‬ة املؤهل‪22‬ة‬
‫ملراقب ‪22‬ة تعلي ‪22‬ل الهيئ ‪22‬ة التحكيمي ‪22‬ة بخص ‪22‬وص التع ‪22‬ويض وال النص ‪22‬وص املطبق ‪22‬ة من طرفه ‪22‬ا‪ ،‬وال ‪22‬تي بتت‬
‫كهيئة‪ 2‬تحكيمية وليس كوسطاء بالتراضي‪.‬‬

‫وبعد املداولة طبقا للقانون‪.‬‬

‫في شأن عدم الدفع بعدم القبول‪:‬‬

‫حيث دفعت املطلوب‪22‬ة بع‪22‬دم قب‪22‬ول طلب النقض‪ ،‬لك‪22‬ون نس‪22‬خة الق‪22‬رار املطع‪22‬ون في‪22‬ه املدلى به‪22‬ا ال تحم‪22‬ل‬

‫توقي ‪22‬ع ال ‪22‬رئيس واملستش ‪22‬ار املق ‪22‬رر وك ‪22‬اتب الض ‪22‬بط ولك ‪22‬ون ك ‪22‬اتب الض ‪22‬بط ال ‪22‬ذي س ‪22‬لمها غ ‪22‬ير مع ‪22‬رف ب ‪22‬ه‬

‫إض‪22 2‬افة إلى ك‪22 2‬ون الطالب‪22 2‬ة وإن ك‪22 2‬انت تعيب الق‪22 2‬رار املطع‪22 2‬ون في‪22 2‬ه بع‪22 2‬دم االرتك‪22 2‬از‪ 2‬على أس‪22 2‬اس ق‪22 2‬انوني‬

‫وانعدام التعليل‪ ،‬إال أنها لم تبين السند القانوني لذلك‪ .‬كما أن وسائل الطعن بالنقض يش‪22‬وبها اإلبه‪22‬ام‬

‫والغموض‪.‬‬

‫‪205‬‬
‫لكن حيث ينص الفص‪22 2 2‬ل ‪ 355‬من ق م م في فقرت‪22 2 2‬ه ‪ 4‬على أن‪22 2 2‬ه "‪....‬يجب إرف‪22 2 2‬اق املق‪22 2 2‬ال بنس‪22 2 2‬خة من‬

‫الحكم النهائي املطعون فيه وإال طلبتها كتابة‪ 2‬الضبط من املحكمة التي أصدرته‪ "...‬املقتضى ال‪22‬ذي يفي‪22‬د‬

‫ب‪22‬أن يرف‪22‬ق بمق‪22‬ال النقض ه‪22‬و نس‪22‬خة من الق‪22‬رار املطع‪22‬ون في‪22‬ه وال‪22‬تي ح‪22‬دد املش‪22‬رع في الفص‪22‬ل ‪ 348‬من‬

‫ق‪22‬انون املس‪22‬طرة املدني‪22‬ة الش‪22‬روط ال‪22‬تي يتعين أن تت‪22‬وافر فيه‪22‬ا واملتمثل‪22‬ة في االش‪22‬هاد على مطابقته‪22‬ا لألص‪22‬ل‬

‫املوق‪22 2‬ع من ط‪22 2‬رف ال‪22 2‬رئيس واملستش‪22 2‬ار املق‪22 2‬رر وك‪22 2‬اتب الض‪22 2‬بط‪ .‬وبخص‪22 2‬وص ال‪22 2‬دفع بع‪22 2‬دم بي‪22 2‬ان النص‬

‫الق‪22 2‬انوني املس‪22 2‬تند إلي‪22 2‬ه في طلب النقض وأن الوس‪22 2‬ائل املتخ‪22 2‬ذة كس‪22 2‬بب للطعن ب‪22 2‬النقض مبهم‪22 2‬ة وغ‪22 2‬ير‬

‫واض‪22‬حة‪ ،‬ففض‪22‬ال على أن ذل‪22‬ك ال يع‪22‬د من االخالالت الش‪22‬كلية املوجب ‪2‬ة‪ 2‬للتص‪22‬ريح بع‪22‬دم قب‪22‬ول النقض‪،‬‬

‫ف‪22‬إن الفص‪22‬ل ‪ 359‬من ق م م‪ ،‬ح‪22‬دد األس‪22‬باب ال‪22‬تي يؤس‪22‬س عليه‪22‬ا الطلب النقض دون أن يل‪22‬زم األط‪22‬راف‬

‫ببيان النص القانوني؛ والدفع على غير أساس وطلب النقض مقبول شكال‪.‬‬

‫في املوضوع‪:‬‬

‫حيث يؤخ ‪22‬ذ من وث ‪22‬ائق املل‪22‬ف والق ‪22‬رار املطع ‪22‬ون في ‪22‬ه أن املطلوب ‪22‬ة تق ‪22‬دمت بت ‪22‬اريخ ‪ 2015-12-23‬بمق ‪22‬ال‬

‫أم‪22‬ام املحكم‪22‬ة املغربي‪22‬ة للتحكيم عرض‪22‬ت من خالل‪22‬ه أن‪22‬ه بت‪22‬اريخ ‪ 2008-02-21‬أب‪22‬رمت عق‪22‬دا م‪22‬ع الطالب‪22‬ة‬

‫شركة ‪ ....‬بصفتها املس‪2‬تورد الحص‪2‬ري في املغ‪2‬رب للس‪2‬يارات من ن‪2‬وع"‪ ،"...‬يتعل‪2‬ق بمنحه‪2‬ا ح‪2‬ق توزي‪2‬ع تل‪2‬ك‬

‫الس‪22‬يارات داخ‪22‬ل مدين‪22‬ة الجدي‪22‬دة‪ ،‬وأن العق‪22‬د املذكور ج‪22‬دد ع‪22‬دة م‪22‬رات إلى غاي‪22‬ة العق‪22‬د املتعل‪22‬ق بس‪22‬نة‬

‫‪ 2011‬ال ‪22‬ذي أنهت ‪22‬ه بش ‪22‬كل تعس ‪22‬في‪ ،‬مم ‪22‬ا يمنح املدعي ‪22‬ة الح ‪22‬ق في التع ‪22‬ويض‪ ،‬ول ‪22‬ذلك التمس ‪22‬ت الحكم له ‪22‬ا‬

‫ب‪22 2‬املبلغ م‪22 2‬ع الفوائ‪22 2‬د القانوني‪22 2‬ة ومص‪22 2‬اريف التحكيم‪ .‬وبع‪22 2‬د الج‪22 2‬واب وإدالء املدعى عليه‪22 2‬ا بمق‪22 2‬ال مض‪22 2‬اد‬

‫التمس‪22‬ت في ‪22‬ه الحكم له ‪22‬ا ك ‪22‬ذلك بمب ‪22‬الغ م ‪22‬ع تع ‪22‬ويض عن فق ‪22‬دان األرب ‪22‬اح واألض ‪22‬رار ال ‪22‬تي لحقته ‪22‬ا بس ‪22‬بب‬

‫شغور إقليم الجديدة ملدة ‪ 11‬شهرا من تسويق س‪22‬ياراتها وبس‪22‬بب الرس‪22‬وم اإلض‪22‬افية عن ع‪2‬دم الس‪22‬داد‬

‫لس ‪22‬نة ‪ .2011‬أص ‪22‬درت الهيئ ‪22‬ة التحكيمي ‪22‬ة مقرره‪2 2‬ا‪ 2‬القاض ي على ش ‪22‬ركة ‪ ...‬ب ‪22‬أن ت ‪22‬ؤدي لش ‪22‬ركة ‪ ...‬مبل ‪22‬غ‬

‫‪ 6.000.000،00‬درهم تعويض‪22 2‬ا عن الفس‪22 2‬خ التعس‪22 2‬في للعق‪22 2‬د م‪22 2‬ع الفوائ‪22 2‬د القانوني‪22 2‬ة من ت‪22 2‬اريخ املق‪22 2‬رر‬

‫‪206‬‬
‫وتحميله ‪22 2‬ا ص ‪22 2‬ائر مص ‪22 2‬اريف التحكيم‪ ،‬وب ‪22 2‬رفض الطلب املض ‪22 2‬اد‪ .‬طعنت في ‪22 2‬ه الش ‪22 2‬ركة املحك ‪22 2‬وم عليه ‪22 2‬ا‬

‫ب‪22‬البطالن بمق‪22‬ال ق‪22‬دم الى محكم‪22‬ة االس‪22‬تئناف التجاري‪22‬ة بت‪22‬اريخ ‪ 2017-01-04‬اس‪22‬تنادا الى الفص‪22‬ل ‪-327‬‬

‫‪ ،36‬موض ‪22‬حة أن املق ‪22‬رر التحكيمي ص ‪22‬در خالف‪2 2‬ا‪ 2‬لقاع ‪22‬دة آم ‪22‬رة من النظ ‪22‬ام الع ‪22‬ام واملتمثل ‪22‬ة في ض ‪22‬رورة‬

‫تعليل ‪22‬ه إذ أن ‪22‬ه ج ‪22‬اء متناقض ‪22‬ا وناقص ‪22‬ا في تعليل ‪22‬ه‪ ،‬كم ‪22‬ا أن الهيئ ‪22‬ة التحكيمي ‪22‬ة اس ‪22‬تبعدت تط ‪22‬بيق الق ‪22‬انون‬

‫املتفق عليه ولم تتقيد باملهمة املسندة إليها وبتت في مس‪2‬ائل لم يش‪22‬ملها عق‪22‬د التحكيم وتج‪22‬اوزت ح‪2‬دود‬

‫اتف‪22 2‬اق التحكيم ‪ ....‬وبع‪22 2‬د الج‪22 2‬واب والتعقيب وتم‪22 2‬ام اإلج‪22 2‬راءات قض‪22 2‬ت محكم‪22 2‬ة االس‪22 2‬تئناف التجاري‪22 2‬ة‬

‫ب‪22 2‬رفض دع‪22 2‬وى البطالن واألم‪22 2‬ر بتنفي‪22 2‬ذ الحكم التحكيمي الص‪22 2‬ادر بت‪22 2‬اريخ ‪ 2016-12-15‬عن املحكم‪22 2‬ة‬

‫املغربي‪22‬ة للتحكيم التابع‪22‬ة لغرف‪22‬ة التج‪22‬ارة الدولي‪22‬ة‪-‬املغ‪22‬رب‪-‬في القض‪22‬ية ع‪22‬دد‪ 15-12-23‬وتحمي‪22‬ل الطالب‪22‬ة‬

‫الصائر‪ ،‬بقرارها املطعون فيه بالنقض‪.‬‬

‫في شأن الفرع األول من الوسيلة الفريدة‪:‬‬

‫حيث تنعى الطالب ‪22 2‬ة على الق ‪22 2‬رار ع ‪22 2‬دم االرتك ‪22 2‬از‪ 2‬على أس ‪22 2‬اس ق ‪22 2‬انوني وانع ‪22 2‬دام التعلي ‪22 2‬ل‪ ،‬ب ‪22 2‬دعوى أنه ‪22 2‬ا‬

‫تمس ‪22‬كت ب ‪22‬أن خ ‪22‬رق الفق ‪22‬رتين ‪ 4‬و ‪ 6‬من الفص ‪22‬ل ‪ 36-327‬من ق م م‪ ،‬يع ‪22‬د من أس ‪22‬باب بطالن األحك ‪22‬ام‬

‫التحكيمي ‪22 2‬ة وال ‪22 2‬تي تحي ‪22 2‬ل على الفص ‪22 2‬ل ‪ 23-327‬في فقرته‪ .2‬ذل ‪22 2‬ك أن الق ‪22 2‬رار املطع ‪22 2‬ون في ‪22 2‬ه اعت ‪22 2‬بر أن‬

‫التعلي‪22‬ل" ال يعت‪22‬بر من النظ‪22‬ام الع‪22‬ام ب‪22‬دليل أن األط‪22‬راف يمكنهم االتف‪22‬اق على إعف‪22‬اء املحكم‪22‬ة التحكيمي‪22‬ة‬

‫من التقي‪22 2 2‬د بالبيان‪22 2 2‬ات ال‪22 2 2‬واجب توفره‪2 2 2‬ا‪ 2‬في الحكم القض‪22 2 2‬ائي ومن ض‪22 2 2‬منها اإلعف‪22 2 2‬اء من تعلي‪22 2 2‬ل الحكم‬

‫التحكيمي"مس ‪22‬تندا على نص الفص ‪22‬ل ‪ 23-327‬من ق م م‪ .‬والح ‪22‬ال أن املحكم ‪22‬ة مص ‪22‬درته لم تتأك ‪22‬د من‬

‫وج‪22‬ود اتف‪22‬اق ط‪22‬رفي ال‪22‬نزاع في ش‪22‬أن إعف‪22‬اء املحكم‪22‬ة التحكيمي‪22‬ة من التعلي‪22‬ل‪ ،‬خاص‪22‬ة وأن الفص‪22‬ل املعتم‪22‬د‬

‫علي‪22 2‬ه ينص في فقرت‪22 2‬ه األخ‪22 2‬يرة وبص‪22 2‬يغة الوج‪22 2‬وب على ض‪22 2‬رورة أن يك‪22 2‬ون الحكم التحكيمي معلال‪ .‬فال‬

‫دليل على أن طرفين النزاع اتفقا على إعفاء املحكمة التحكيمية من التعليل‪ ،‬علم‪2‬ا أن الق‪2‬انون املغ‪2‬ربي‬

‫املطب ‪22‬ق على مس ‪22‬طرة التحكيم يف ‪22‬رض تعلي ‪22‬ل األحك ‪22‬ام‪ ،‬ب ‪22‬ل إن الفص ‪22‬ل ‪ 50‬من ق ‪22‬انون املس ‪22‬طرة املدني ‪22‬ة‬

‫‪207‬‬
‫يف‪2‬رض أن تك‪2‬ون األحك‪2‬ام دائم‪2‬ا معلل‪2‬ة‪ .‬ثم إن التعلي‪2‬ل يعت‪2‬بر من املش‪2‬تمالت الجوهري‪2‬ة لألحك‪2‬ام وه‪2‬و م‪2‬ا‬

‫يض ‪22‬في علي ‪22‬ه ص ‪22‬بغة النظ ‪22‬ام الع ‪22‬ام‪ .‬كم ‪22‬ا أن ج ‪22‬زاء بطالن األحك ‪22‬ام التحكيمي ‪22‬ة ح ‪22‬دد ل ‪22‬ه املش ‪22‬رع ح ‪22‬االت‬

‫خاص‪22 2‬ة وردت حص‪22 2‬را في الفص ‪22‬ل ‪ 36-327‬من ق م م‪ ،‬ومن بينه‪22 2‬ا م‪22 2‬ا ه‪22 2‬و مق‪22 2‬رر في الفق‪22 2‬رة ‪ 4‬من نفس‬

‫الفصل التي تحيل على الفصل ‪ 23-327‬من نفس القانون‪ ،‬مما ي‪22‬دل على أن التعلي‪22‬ل من النظ‪22‬ام الع‪22‬ام‪.‬‬

‫وه‪22‬و م‪22‬ا تمس‪22‬كت ب‪22‬ه الطالب‪22‬ة‪ .‬غ‪22‬ير أن الق‪22‬رار املطع‪22‬ون في‪22‬ه‪ ،‬وإن ك‪22‬ان ق‪22‬د تط‪22‬رق للفق‪22‬رة ‪ 6‬من الفص‪22‬ل‬

‫‪ 36-327‬بتعلي‪22 2‬ل فاس‪22 2‬د ون‪22 2‬اقص‪ ،‬إال أن‪22 2‬ه لم يجب على ال‪22 2‬دفع بخ‪22 2‬رق املق‪22 2‬رر التحكيمي للفق‪22 2‬رة ‪ 4‬من‬

‫الفصل ‪ 36-327‬من ق م م؛ األمر الذي يناسب معه التصريح بنقضه‪.‬‬

‫لكن حيث إن املحكم‪22‬ة مص‪22‬درة الق‪22‬رار املطع‪22‬ون في‪22‬ه أوردت التعلي‪22‬ل املنتق‪22‬د ال‪22‬ذي ج‪22‬اء في‪22‬ه((‪...‬أن‪22‬ه ج‪22‬اء‬

‫ب‪22 2‬الرجوع الى األحك‪22 2‬ام الخاص‪22 2‬ة املنظم‪22 2‬ة ملؤسس‪22 2‬ة التحكيم وخاص‪22 2‬ة مقتض‪22 2‬يات الفص‪22 2‬ل ‪ 23-327‬من‬

‫الق‪22 2‬انون رقم ‪ ،08-05‬يتجلى بوض‪22 2‬وح أن الفص‪22 2‬ل املذكور ح‪22 2‬دد البيان‪22 2‬ات ال‪22 2‬واجب تض‪22 2‬مينها في الحكم‬

‫التحكيمي ومن ض‪22‬منها التعلي‪22‬ل م‪22‬ع ترك‪22‬ه لألط‪22‬راف إمكاني‪22‬ة االتف‪22‬اق على خالف ذل‪22‬ك؛إذ نص‪22‬ت الفق‪22‬رة‬

‫الثانية من الفصل ‪ 23-327‬من ق م م على أنه يجب أن يكون الحكم التحكيمي معلال ما لم يتم اتف‪22‬اق‬

‫األط‪22‬راف على خالف ذل‪22‬ك في اتف‪22‬اق التحكيم‪ ،‬أو ك‪22‬ان الق‪22‬انون ال‪22‬واجب التط‪22‬بيق على مس‪22‬طرة التحكيم‬

‫ال يش‪22‬ترط تعلي‪22‬ل الحكم‪".‬؛ وأن‪22‬ه تأسيس‪22‬ا على ذل‪22‬ك وأم‪22‬ام إمكاني‪22‬ة اتف‪22‬اق األط‪22‬راف على إعف‪22‬اء املحكم‪22‬ة‬

‫التحكيمي ‪22‬ة من التقي ‪22‬د بالبيان ‪22‬ات ال ‪22‬واجب توفره ‪22‬ا في الحكم القض ‪22‬ائي ومن ض ‪22‬منها اإلعف ‪22‬اء من تعلي ‪22‬ل‬

‫الحكم التحكيمي‪ ،‬فإن فكرة النظام العام ال تجد أساسا لتطبيقها على مسألة التعليل‪ ،‬على اعتب‪22‬ار أن‬

‫ك‪22 2‬ل م‪22 2‬ا يتعل‪22 2‬ق بالنظ‪22 2‬ام الع‪22 2‬ام ال يمكن لألط‪22 2‬راف االتف‪22 2‬اق على مخالفت‪22 2‬ه‪ ،))....‬ردا على م‪22 2‬ا تمس‪22 2‬كت ب‪22 2‬ه‬

‫الطالب‪22 2 2‬ة من خالل س‪22 2 2‬ببها األول ال‪22 2 2‬وارد بمق‪22 2 2‬ال طعنه‪22 2 2‬ا ببطالن الحكم التحكيمي املتخ‪22 2 2‬ذ من ص‪22 2 2‬دور‬

‫التحكيمي خالف ‪22‬ا لقاع ‪22‬دة من قواع ‪22‬د النظ ‪22‬ام الع ‪22‬ام املتمث ‪22‬ل في انع ‪22‬دام التعلي ‪22‬ل‪،‬ولم تق ‪22‬ل من خالل ‪22‬ه أن‬

‫انعدام التعليل في حالة عدم االتفاق علي‪2‬ه ال ت‪2‬أثير ل‪2‬ه على الق‪2‬رار‪ .‬فالتعلي‪2‬ل إذا لم يتف‪2‬ق على إس‪2‬قاطه‪،‬‬

‫‪208‬‬
‫يك‪22‬ون بيان‪22‬ا أساس‪22‬يا ي‪22‬ترتب عن ع‪22‬دم وج‪22‬وده بطالن التحكيم وإن ك‪22‬ان ليس من القواع‪22‬د اآلم‪22‬رة‪ ،‬م‪22‬ادام‬

‫أن‪22 2‬ه يمكن االتف‪22 2‬اق على تج‪22 2‬اوزه‪ .‬والق‪22 2‬رار املطع‪22 2‬ون في‪22 2‬ه ب‪22 2‬ذلك لم يخ‪22 2‬رق مقتض‪22 2‬يات الفص‪22 2‬ول املحتج‬

‫بخرقها والفرع من الوسيلة على غير أساس‪.‬‬

‫في شأن الفرع الثاني من الوسيلة الفريدة‪:‬‬

‫حيث تنعى على الق‪22‬رار ع‪22‬دم االرتك‪22‬از‪ 2‬على أس‪22‬اس ق‪22‬انوني وانع‪22‬دام التعلي‪22‬ل‪ ،‬ب‪22‬دعوى أنه‪22‬ا أثارتض‪22‬منمقال‪2‬‬

‫طعنه‪22‬ا ب‪22‬البطالن ك‪22‬ون الحكم التحكيمي منع‪22‬دم التعلي‪22‬ل في ش‪22‬أن التع‪22‬ويض املحك‪22‬وم ب‪22‬ه لفائ‪22‬دة املطلوب‪22‬ة‬

‫اس‪22 2‬تنادا الى الفص‪22 2‬ل ‪ 264‬كم ق ل ع‪ ،‬وأوض‪22 2‬حت أن‪22 2‬ه ج‪22 2‬اء في‪22 2‬ه أن" الض‪22 2‬رر الحقيقي يجب أن يتعل‪22 2‬ق‬

‫فق‪22‬ط باملرحل‪22‬ة م‪22‬ا بين فس‪22‬خ العق‪22‬د وت‪22‬اريخ انته‪22‬اء العق‪22‬د وك‪22‬ذا باالس‪22‬تثمارات املحقق‪22‬ة وغ‪22‬ير املهتلك‪22‬ة وم‪22‬ا‬

‫ف ‪22‬ات املطلوب ‪22‬ة من كس ‪22‬ب نتيج ‪22‬ة فق ‪22‬دها إلمكاني ‪22‬ة التجدي ‪22‬د الس ‪22‬نوي للعق ‪22‬د ال ‪22‬ذي ح ‪22‬رمت من ‪22‬ه"‪ .‬كم ‪22‬ا‬

‫تمسكت بكون الحكم التحكيمي حدد التعويض في مبلغ ‪ 6.000.000‬درهم بصورة اعتباطي‪22‬ة ودون أي‬

‫أس‪22‬اس‪ ،‬ومقتص‪22‬را فق‪22‬ط على الس‪22‬لطة التقديري‪22‬ة في إط‪22‬ار الفص‪22‬ل ‪ 264‬من ق ل ع وال‪22‬تي ال تعفي‪22‬ه من‬

‫إب ‪22‬راز عناص ‪22‬ر الض ‪22‬رر؛ م ‪22‬برزة أيض ‪22‬ا أن األم ‪22‬ر فض ‪22‬ال على أن ‪22‬ه يتعل ‪22‬ق بنقط ‪22‬ة تقني ‪22‬ة فإن ‪22‬ه أش ‪22‬ار إلى أن ‪22‬ه‬

‫س‪22‬يعتمد في تحدي‪22‬د التع‪22‬ويض على االس‪22‬تثمارات غ‪22‬ير املهتلك‪22‬ة‪ ،‬إال أن‪22‬ه لم يتط‪22‬رق إليه‪22‬ا ولم ي‪22‬برز طبيعته‪22‬ا‬

‫وحجمه ‪22‬ا ومبلغه ‪22‬ا‪ .‬وأث ‪22‬ارت ك ‪22‬ذلك ب ‪22‬أن املق ‪22‬رر التحكيمي اس ‪22‬تند إلى احتم ‪22‬ال وق ‪22‬وع الض ‪22‬رر الن ‪22‬اتج عن‬

‫احتم‪22‬ال تجدي‪22‬د العق‪22‬د‪ ،‬والح‪22‬ال أن إمكاني‪22‬ة التجدي‪22‬د ليس‪22‬ت آلي‪22‬ة م‪22‬ادام أن املطلوب‪22‬ة ك‪22‬انت تعلم يقيني‪22‬ا‬

‫ب‪22‬أن العق‪22‬د موض‪22‬وع ال‪22‬نزاع مح‪22‬دد في س‪22‬نة واح‪22‬دة غ‪22‬ير قابل‪22‬ة التجدي‪22‬د بص‪22‬ريح البن‪22‬د ‪ 11‬من‪22‬ه وب‪22‬اعتراف‬

‫الحكم التحكيمي نفس ‪22 2‬ه‪ .‬كم ‪22 2‬ا أن الطالب ‪22 2‬ة أك ‪22 2‬دت على أن انع ‪22 2‬دام التعلي ‪22 2‬ل يتجلى في تم ‪22 2‬تيع املطلوب ‪22 2‬ة‬

‫بالفوائد القانونية عن مبلغ التع‪2‬ويض في حين أن تل‪2‬ك الفوائ‪2‬د هي ن‪2‬وع من التع‪2‬ويض وال يمكن الجم‪2‬ع‬

‫بين تعويض‪22‬ين عن نفس الس‪22‬بب‪ .‬و رغم جدي‪22‬ة ه‪22‬ذا ال‪22‬دفع فاملحكم‪22‬ة مص‪22‬درة الق‪22‬رار املطع‪22‬ون في‪22‬ه لم‬

‫ت ‪22‬رد علي ‪22‬ه مم ‪22‬ا يش ‪22‬كل نقص ‪22‬انا في التعلي ‪22‬ل وفس ‪22‬اده املنزلين منزل ‪22‬ة انعدام ‪22‬ه‪ ...‬ومن جه‪2 2‬ة‪ 2‬أخ ‪22‬رى أث ‪22‬ارت‬

‫‪209‬‬
‫الطالب‪22‬ة ض‪22‬من أس‪22‬باب البطالن‪ ،‬ك‪22‬ون الحكم التحكيمي اس‪22‬تبعد تط‪22‬بيق الق‪22‬انون ال‪22‬ذي اتف‪22‬ق األط‪22‬راف‬

‫على تطبيق‪22‬ه على موض‪22‬وع ال‪22‬نزاع وع‪22‬دم تقي‪22‬د الهيئ‪22‬ة التحكيمي‪22‬ة باملهم‪22‬ة املس‪22‬ندة إليه‪22‬ا (الفق‪22‬رتين ‪ 3‬و‪7‬‬

‫من الفص‪22 2‬ل ‪ 36-327‬من ق م م )‪،‬ذل‪22 2‬ك أن العق‪22 2‬د املل‪22 2‬زم بين الط‪22 2‬رفين خاض‪22 2‬ع للق‪22 2‬انون املغ‪22 2‬ربي‪ ،‬وتم‬

‫التوقي‪22‬ع على وثيق‪22‬ة التحكيم الناص‪22‬ة في بن‪22‬دها ‪ 7‬على اتف‪22‬اق الط‪22‬رفين على تط‪22‬بيق املحكم‪22‬ة التحكيمي‪22‬ة‬

‫للق‪22 2‬انون املغ‪22 2‬ربي لتس‪22 2‬وية ال‪22 2‬نزاع‪ ،‬وه‪22 2‬و مل‪22 2‬زم له‪22 2‬ا تطبيق‪22 2‬ا للفص‪22 2‬ل ‪ 18-327‬من ق م م ‪ ،‬وأن الحكم‬

‫التحكيميلم ي‪22 2 2‬راع ش‪22 2 2‬روط العق‪22 2 2‬د حين اس‪22 2 2‬تنتج وج‪22 2 2‬ود تن‪22 2 2‬ازل ص‪22 2 2‬ادر عن الطالب‪22 2 2‬ة وحين احتس‪22 2 2‬اب‬

‫التع ‪22‬ويض على أس ‪22‬اس فق ‪22‬دان فرص ‪22‬ة تجدي ‪22‬د العق ‪22‬د وع ‪22‬دم إعم ‪22‬ال الش ‪22‬رط الفاس ‪22‬خ ‪....‬مؤك ‪22‬دة على أن‬

‫الهيئة التحكيمية استبعدت تطبيق القانون لفائدة اإلنصاف والعدالة مانح‪2‬ة لنفس‪2‬ها دون إذن ص‪2‬ريح‬

‫من ط‪22‬رفي ال‪22‬نزاع‪ ،‬ص‪22‬فة البت كوس‪22‬طاء بالتراضي‪ .‬وب‪22‬أن الحكم التحكيمي لم ي‪22‬راع ش‪22‬روط العق‪22‬د حين‬

‫اس‪22‬تنتج وج‪22‬ود تن‪22‬ازل ص‪22‬ادر عن الطالب‪22‬ة وحين احتس‪22‬اب التع‪22‬ويض على أس‪22‬اس فق‪22‬دان فرص‪22‬ة تجدي‪22‬د‬

‫العق‪22‬د وع‪22‬دم إعم‪22‬ال الش‪22‬رط الفاس‪22‬خ ‪ ....‬مؤك‪22‬دة على أن الهيئ‪22‬ة التحكيمي‪22‬ة اس‪22‬تبعدت تط‪22‬بيق الق‪22‬انون‬

‫لفائ‪22 2‬دة اإلنص‪22 2‬اف والعدال‪22 2‬ة مانح‪22 2‬ة لنفس‪22 2‬ها دون إذن ص‪22 2‬ريح من ط‪22 2‬رفي ال‪22 2‬نزاع‪،‬ص‪22 2‬فة البت كوس‪22 2‬طاء‬

‫بالتراض ي‪ .‬وب ‪22‬أن الحكم التحكيمي لم يعب على الطالب ‪22‬ة فس ‪22‬خ العق ‪22‬د بق ‪22‬در م ‪22‬ا ع ‪22‬ابت عليه ‪22‬ا م ‪22‬ا أس ‪22‬مته‬

‫االس‪22‬تعمال املت‪22‬أخر لحقه‪22‬ا في فس‪22‬خ العق‪22‬د‪ .‬والح‪22‬ال أنه‪22‬ا أك‪22‬دت للمحكم‪22‬ة مص‪22‬درة الق‪22‬رار املطع‪22‬ون في‪22‬ه‬

‫أنها حين مارست حقها في الفسخ لم تنفذ التزاما حتى يتس‪2‬نى تق‪2‬ييم نيته‪22‬ا في ذل‪22‬ك على اعتب‪22‬ار أن الحكم‬

‫التحكيمي بم‪22‬ا خلص إلي‪22‬ه وكأن‪22‬ه ك‪22‬ان ينتظ‪22‬ر من الطالب‪22‬ة أن تحجم عن تفعي‪22‬ل حقه‪22‬ا العق‪22‬دي وتتغاضى‬

‫عن خ‪22‬رق املطلوب‪22‬ة اللتزاماته‪22‬ا العقدي‪22‬ة ح‪22‬تى يس‪22‬مح الق‪22‬ول بأنه‪22‬ا حس‪22‬نة الني‪22‬ة‪،‬وعموم‪22‬ا ف‪22‬إن اللج‪22‬وء إلى‬

‫الهيئ‪22‬ة التحكيمي‪22‬ة لم يكن بغ‪22‬رض أن تبت ه‪22‬ذه األخ‪22‬يرة وفق‪22‬ا لإلنص‪22‬اف‪.‬ثم أن الحكم‪22‬التحكيمي اس‪22‬تند‬

‫إلى مقتض ‪22‬يات الفصل‪231‬من ق ل ع و تتجاه ‪22‬ل مقتض ‪22‬يات الفص ‪22‬ل ‪ 230‬من نفس الق ‪22‬انون ال ‪22‬تي تع ‪22‬بر‬

‫عن إرادة طرفي النزاع من خالل العقد وثيقة التحكيم‪ .‬واستقى س‪2‬وء ني‪2‬ة الطالب‪2‬ة مم‪2‬ا اعت‪2‬بره ممارس‪2‬ة‬

‫مت‪22‬أخرة لحقه‪22‬ا في الفس‪22‬خ والح‪22‬ال أن األم‪22‬ر ال يتعل‪22‬ق بحس‪22‬ن ني‪22‬ة بق‪22‬در م‪22‬ا يرتب‪22‬ط بم‪22‬دى قي‪22‬ام املس‪22‬ؤولية‬

‫‪210‬‬
‫العقدي‪22‬ة للمطلوب‪22‬ة ج‪22‬راء فس‪22‬خ العق‪22‬د وال‪22‬ذي يش‪22‬كل مهم‪22‬ة املحكم‪22‬ة التحكيمي‪22‬ة‪.‬والطالب‪22‬ة أث‪22‬ارت ض‪22‬من‬

‫طعنها بالبطالن بأن املهم‪22‬ة املس‪22‬ندة للهيئ‪22‬ة التحكيمي‪22‬ة تتخلص في نقط‪2‬ة قانونيةص‪2‬رفة دون الخ‪2‬وض في‬

‫النواي ‪22‬ا واملش ‪22‬اعر أو إض ‪22‬فاء س ‪22‬وء الني ‪22‬ة على الطالب ‪22‬ة ال ‪22‬تي اكتفت بممارس ‪22‬ة حقه ‪22‬ا املكف ‪22‬ول له ‪22‬ا عق ‪22‬دا‬

‫محترم‪22‬ة في ذل‪22‬ك الش‪22‬كليات واآلج‪22‬ال وه‪22‬و م‪22‬ا تأك‪22‬د للهيئ‪22‬ة التحكيمي‪22‬ة إال أنه‪22‬ا ارت‪22‬أت إض‪22‬فاء ص‪22‬فة س‪22‬وء‬

‫النية والتعسف على الطالبة بعلة التأخر في إعمال حقها العقدي‪ .‬كما دفعت الطالب‪2‬ة ب‪22‬أن إعم‪22‬ال مب‪2‬دأ‬

‫حس‪22‬ن الني‪22‬ة ال يمكن أن يق‪22‬دم على الق‪22‬انون‪ ،‬إذ يجب الحكم بين الط‪22‬رفين طبق‪22‬ا للق‪22‬انون والتفاقهم‪22‬ا‪،‬‬

‫وليس الحكم باإلنص‪22‬اف‪ .‬كم‪22‬ا دفعت الطالب‪22‬ة في إط‪22‬ار الطعن ب‪22‬البطالن بك‪22‬ون تنفي‪22‬ذ االل‪22‬تزام من عدم‪22‬ه‬

‫ال يمكن أن يج‪22‬زأ‪ ،‬وليس من ح‪22‬ق الهيئ‪22‬ة التحكيمي‪22‬ة أن تق‪22‬رر ب‪22‬أن ع‪22‬دم التنفي‪22‬ذ ق‪22‬د انص‪22‬ب على نس‪22‬بة‬

‫ض ‪22‬ئيلة لتس ‪22‬تنتج تعس ‪22‬ف الطالب ‪22‬ة في اس ‪22‬تعمال حقه ‪22‬ا‪ ،‬علم ‪22‬ا أن العق ‪22‬د ص ‪22‬ريح بأن ‪22‬ه مح ‪22‬دد املدة في س ‪22‬نة‬

‫واح ‪22‬دة غ ‪22‬ير قابل ‪22‬ة للتجدي ‪22‬د‪ ،‬وال مج ‪22‬ال ب ‪22‬ذلك للق ‪22‬ول بالتعس ‪22‬ف في اس ‪22‬تعمال الح ‪22‬ق‪....‬كم ‪22‬ا أنه ‪22‬ا دفعت‬

‫بك ‪22‬ون الحكم التحكيمي ع ‪22‬اب عليه ‪22‬ا س ‪22‬وء الني ‪22‬ة‪،‬وفي‪ 2‬ذات ال ‪22‬وقت رفض طلب ‪22‬ات املطلوب ‪22‬ة املس ‪22‬تندة إلى‬

‫ع ‪22‬دم اح ‪22‬ترام الطالب ‪22‬ة لل ‪22‬واجب الع ‪22‬ام املتعل ‪22‬ق بتنفي ‪22‬ذ االلتزام ‪22‬ات بحس ‪22‬ن الني ‪22‬ة فيم ‪22‬ا يخص الض ‪22‬مانة‬

‫البنكي‪22‬ة عن‪22‬د أول طلب ‪ 5.000.000‬درهم‪ ،‬وعلى ه‪22‬ذا األس‪22‬اس دفعت الطالب‪22‬ة بك ‪22‬ون الحكم التحكيمي‬

‫استبعد تطبيق القانون وأعمل اإلنصاف والعدالة حسب منظوره‪ (.‬الفص‪22‬ل ‪ 231‬من الفص‪22‬ل ‪ 230‬من‬

‫ق ل ع )وه‪22 2‬و بمنح‪22 2‬اه ذل‪22 2‬ك ق‪22 2‬د يك‪22 2‬ون خ‪22 2‬رق الفص‪22 2‬ل ‪ 36-327‬في فقرتي‪22 2‬ه ‪ 3‬و ‪ 7‬من ق م م ‪ .‬غ‪22 2‬ير أن‬

‫الق ‪22‬رار املطع ‪22‬ون في ‪22‬ه رد ذل ‪22‬ك بتعلي ‪22‬ل ج ‪22‬اء في ‪22‬ه "أن ‪22‬ه من املق ‪22‬رر قانون ‪22‬ا أن للهيئ ‪22‬ة التحكيمي ‪22‬ة الس ‪22‬لطة‬

‫العامة في فهم وق‪2‬ائع ال‪2‬دعوى وتق‪2‬دير مس‪2‬تنداتها وتفس‪2‬ير للطلب‪2‬ات املتقدم‪2‬ة إليه‪2‬ا بم‪2‬ا ه‪2‬و أوفى بمقص‪2‬ود‬

‫طرفي النزاع‪ .‬وملا كان ذلك وكان الحكم املطعون فيه قد أقام قضاءه في الفص‪2‬ل في مش‪2‬روعيته الفس‪2‬خ‬

‫وموجبات ‪22‬ه وك ‪22‬ذا التع ‪22‬ويض عن ‪22‬ه على أوراق ال ‪22‬دعوى الص ‪22‬ريحة والفاص ‪22‬لة عب ‪22‬ارة وم ‪22‬دلوال اس ‪22‬تنادا إلى‬

‫العق‪22‬ود الرابط‪22‬ة بين الط‪22‬رفين ف‪22‬إن النعي علي‪22‬ه ب‪22‬البطالن يك‪22‬ون على أس‪22‬اس‪ ".‬وه‪22‬و تعلي‪22‬ل غ‪22‬امض ومبهم‬

‫ومتض‪22 2‬ارب ومتن‪22 2‬اقض م‪22 2‬ع ب‪22 2‬اقي أج‪22 2‬زاءه‪،‬ذل‪22 2‬ك أن املحكم‪22 2‬ة مص‪22 2‬درته ص‪22 2‬رحت في مع‪22 2‬رض جوابه‪22 2‬ا على‬

‫‪211‬‬
‫الس ‪22‬بب األول للبطالن ب ‪22‬أن قض ‪22‬اء الدول ‪22‬ة ال يمت ‪22‬د نظ ‪22‬ره إلى موض ‪22‬وع الح ‪22‬ق املتن ‪22‬ازع‪ 2‬في ‪22‬ه وأن س ‪22‬لطته‬

‫تقتص‪22‬ر فق‪22‬ط على التأك‪22‬د من وج‪22‬ود التعلي‪22‬ل ض‪22‬من الحكم التحكيمي من عدم‪22‬ه؛ إال أنه‪22‬ا خ‪22‬الفت ذل‪22‬ك‬

‫وتبنت م ‪22 2‬ا ذهب إلي ‪22 2‬ه الحكم التحكيمي ويتجلى ذل ‪22 2‬ك في تعليله ‪22 2‬ا ال ‪22 2‬ذي ج ‪22 2‬اء في ‪22 2‬ه "‪....‬وبالت ‪22 2‬الي‪ 2‬ف ‪22 2‬إن م ‪22 2‬ا‬

‫اعتمدت‪22‬ه الطاعن‪22‬ة من ك‪22‬ون الفص‪22‬ل ‪ 230‬من ق ل ع ه‪22‬و ال‪22‬واجب التط‪22‬بيق‪...‬ب‪22‬دال من الفص‪22‬ل ‪ 231‬من‬

‫نفس الق‪22 2‬انون ال يس ‪22‬تند على أس‪22 2‬اس‪ ،‬على اعتب ‪22‬ار أن الوق ‪22‬ائع ال‪22 2‬تي واكبت إب‪22 2‬رام العق ‪22‬د بين الط ‪22‬رفين‬

‫تثبت أن ش ‪22‬رط تق ‪22‬ديم ض‪22‬مانة بنكي‪22‬ة تحت أول طلب وتوقي ‪22‬ع الطاعن‪22‬ة للعق‪22‬د ب‪22‬الرغم من تخل‪22‬ف ه‪22‬ذا‬

‫الش ‪22‬رط و قبوله ‪22‬ا لض ‪22‬مانة ال ت ‪22‬رقى الى الش ‪22‬رط املف ‪22‬روض قبله ‪22‬ا ‪ ...‬ثم الش ‪22‬روع في تنفي ‪22‬ذ العق ‪22‬د‪...‬يعت ‪22‬بر‬

‫قبوال منها للتعامل مع املطلوبة في غياب هذه الش‪2‬روط املفروض‪2‬ة من قبله‪2‬ا وإنج‪2‬ازا للعق‪2‬د في ح‪2‬د ذات‪2‬ه‬

‫وتفعيال ألحكامه‪ 2‬وإنفاذا له‪ .‬ومعلوم أن العقد ينفذ وفق ما اشتمل عليه وبطريقة تتفق مع ما يوجبه‬

‫حس‪22‬ن الني‪22‬ة وش‪22‬رف التعام‪22‬ل وقواع‪22‬د اإلنص‪22‬اف وي‪22‬ترتب على ذل‪22‬ك الك‪22‬ف عن أي عم‪22‬ل من ش‪22‬أنه جع‪22‬ل‬

‫تنفيذ االلتزام مرهقا وأشد كلفة على املدين بل إن مبدأ حسن النية ينشئ التزاما على الدائن بوج‪22‬وب‬

‫التعام‪22‬ل م‪22‬ع ص‪22‬احبه‪ 2‬في الوف‪22‬اء ب‪22‬االلتزام امللقى على عاتق‪22‬ه ويس‪22‬أل عق‪22‬ديا عن ذل‪22‬ك"‪ .‬والق‪22‬رار املطع‪22‬ون‬

‫في‪22 2‬ه لم يجب مطلق‪22 2‬ا على م‪22 2‬ا تمس‪22 2‬كت ب‪22 2‬ه الطالب‪22 2‬ة ض‪22 2‬من الس‪22 2‬بب الث‪22 2‬اني للبطالن واملؤس‪22 2‬س على أن‬

‫الفص ‪22‬ل ‪ 18-327‬من ق م م يل ‪22‬زم هيئ ‪22‬ة التحكيم بإخض ‪22‬اع ال ‪22‬نزاع للقواع ‪22‬د القانوني ‪22‬ة ال ‪22‬تي يتف ‪22‬ق عليه ‪22‬ا‬

‫الطرف‪2‬ان م‪2‬ع ض‪2‬رورة مراع‪2‬اة في جمي‪2‬ع األح‪2‬وال ش‪2‬روط العق‪2‬د موض‪2‬وع ال‪2‬نزاع‪ .‬إذ اكتفت املحكم‪2‬ة في‪2‬ه‬

‫بكالم ع‪2‬ام ومبهم ال عالق‪2‬ة ل‪2‬ه بالتعلي‪2‬ل الق‪2‬انوني‪ .‬كم‪2‬ا أن املحكم‪2‬ة مص‪2‬درة الق‪2‬رار املطع‪2‬ون في‪2‬ه اكتفت‬

‫ب‪22‬الرد على م‪22‬ا تمس‪22‬كت ب‪22‬ه الطالب‪22‬ة ض‪22‬من س‪22‬بب البطالن الث‪22‬اني بأن‪22‬ه"‪...‬ال ج‪22‬دال في أن الط‪22‬رفين اتفق‪22‬ا في‬

‫ص‪22‬لب العق‪22‬د املبرم بينهم‪22‬ا على اللج‪22‬وء إلى التحكيم و ك‪22‬ذا القوانينالواجب ‪2‬ة‪ 2‬التط‪22‬بيق على ال‪22‬نزاع وأيض‪22‬ا‬

‫على مك‪22‬ان التحكيم وبالت‪22‬الي ال فائ‪22‬دة من االحتج‪22‬اج بخ‪22‬رق الفق‪22‬رتين ‪ 3‬و ‪ 7‬من الفص‪22‬ل ‪ 36-327‬من ق‬

‫م م‪ ،‬مم ‪22‬ا يبقى مع ‪22‬ه ه ‪22‬ذا الس ‪22‬بب غ ‪22‬ير ج ‪22‬دير باالعتب ‪22‬ار‪ ".‬والح ‪22‬ال أن ‪22‬ه تعلي ‪22‬ل لم ي ‪22‬برز‪ ،‬كي ‪22‬ف أن اتف ‪22‬اق‬

‫الط‪22‬رفين على اللج‪22‬وء إلى التحكيم وك‪22‬ذا الق‪22‬وانين الواجب‪22‬ة التط‪22‬بيق وعلى مك‪22‬ان التحكيم‪ ،‬من ش‪22‬أنه أن‬

‫‪212‬‬
‫ي‪22‬برر التص‪22‬ريح بع‪22‬دم اعتب‪22‬ار س‪22‬بب البطالن املتمس‪22‬ك ب‪22‬ه‪ ،‬م‪22‬ادام أم م‪22‬ا ص‪22‬رح ب‪22‬ه الق‪22‬رار املطع‪22‬ون في‪22‬ه ال‬

‫عالق‪2‬ة ل‪2‬ه بالنتيج‪2‬ة‪ 2‬ال‪2‬تي خلص منه‪2‬ا واملتمثل‪2‬ة في انع‪2‬دام أي فائ‪2‬دة من االحتج‪2‬اج بخ‪2‬رق الفق‪2‬رتين ‪ 3‬و ‪7‬‬

‫من الفص ‪22 2‬ل ‪ 36-327‬من ق م م‪ .‬ثم إن الق ‪22 2‬رار املطع ‪22 2‬ون في ‪22 2‬ه حين احتكم على حس ‪22 2‬ن الني ‪22 2‬ة وش ‪22 2‬رف‬

‫التعام ‪22‬ل وقواع ‪22‬د اإلنص ‪22‬اف فه ‪22‬و تب ‪22‬نى تعليال متناقض ‪22‬ا ألن الع ‪22‬برة أص ‪22‬ال هي بالش ‪22‬روط العقدي ‪22‬ة املتف ‪22‬ق‬

‫عليها ليبقى إعمال العدالة واإلنصاف ه‪2‬و االس‪2‬تثناء ال‪2‬ذي يع‪2‬رض اتفاق‪2‬ا‪ 2‬ص‪2‬ريحا بين الط‪2‬رفين يخ‪2‬والن‬

‫بمقتض‪22 2‬اه للهيئ‪22 2‬ة التحكيمي‪22 2‬ة االبتع‪22 2‬اد عن الق‪22 2‬انون املوض‪22 2‬وعي وعن ش‪22 2‬روط العق‪22 2‬د من أج‪22 2‬ل البت في‬

‫النزاع كوسطاء بالتراضي‪ .‬والقرار املطعون فيه لم يجنيا على تمسك به الطالبة بغي‪2‬اب أي اتف‪2‬اق بينه‪2‬ا‬

‫وبين املطلوب‪22 2‬ة في ش‪22 2‬أن منح الهيئ‪22 2‬ة التحكيم س‪22 2‬لطة البت كوس‪22 2‬طاء بالتراض ي وبالت‪22 2‬الي ع‪22 2‬دم إمكاني‪22 2‬ة‬

‫ت‪22‬رجيح االنص‪22‬اف على الق‪22‬انون والعق‪22‬د خاص ‪2‬ة‪ 2‬عن‪22‬د تعارض‪22‬هما‪ .‬والق‪22‬رار املطع‪22‬ون في‪22‬ه لم يجب مطلق‪22‬ا‬

‫على ما أثير أعاله وجاء تعليله غامضا ومبهما ال عالق‪2‬ة ل‪2‬ه بم‪2‬ا تمس‪2‬كت ب‪2‬ه الطالب‪2‬ة ض‪2‬من الس‪2‬بب الث‪2‬اني‬

‫للبطالن‪ ،‬علم‪22‬ا أن اس‪22‬تبعاد تط‪22‬بيق الق‪22‬انون املتف‪22‬ق علي‪22‬ه وع‪22‬دم تقي‪22‬د الهيئ‪22‬ة التحكيمي‪22‬ة باملهم‪22‬ة املس‪22‬ندة‬

‫إليه‪2‬ا هي نقط‪2‬ة أساس‪2‬ية وس‪2‬بب وجي‪2‬ه منص‪2‬وص علي‪2‬ه في الفق‪2‬رة ‪ 3‬من الفص‪2‬ل ‪ 36-327‬من ق م؛ األم‪2‬ر‬

‫الذي يتعين معه التصريح بنقض القرار املطعون فيه‪.‬‬

‫لكن حيث إن املحكم‪22 2‬ة ناقش‪22 2‬ت تمس‪22 2‬ك الطالب‪22 2‬ة بك‪22 2‬ون الحكم التحكيمي ج‪22 2‬اء غ‪22 2‬ير معل‪22 2‬ل بخص‪22 2‬وص‬

‫التع‪22‬ويض بتعلي‪22‬ل ج‪22‬اء في‪22‬ه‪ ...(( 2:‬إن الغاي‪22‬ة من تعلي‪22‬ل الحكم التحكيمي تتجلى في ك‪22‬ون قض‪22‬اء الدول‪22‬ة ال‬

‫يمتد نظره إلى موضوع الحق املتنازع‪ 2‬فيه‪ .‬وتصحيح ما أعوج من التعليل القانوي وال‪22‬واقعي في الحكم‬

‫التحكيمي وإنما ينحصر دوره في مراقب‪2‬ة وج‪2‬ود التعلي‪2‬ل في الحكم من تخلف‪2‬ه دون تعديل‪2‬ه أو تص‪2‬حيحه‬

‫وأن‪22‬ه ب‪22‬الرجوع إلى حيثي‪22‬ات الحكم التحكيمي موض‪22‬وع النازل‪22‬ة املاثل‪22‬ة ومش‪22‬تمالته‪ ،‬يتض‪22‬ح أن‪22‬ه ج‪22‬اء معلال‬

‫تعليال شافيا‪ 2‬و كافيا‪ 2‬و أنه كان دقيقا في مناقشة طبيعة اإلنهاء أو الفسخ املتأخر للعقد‪......،‬وأن قضاء‬

‫ه‪22 2‬ذه املحكم‪22 2‬ة ق‪22 2‬د اس‪22 2‬تقر على أن مناقش‪22 2‬ة تعلي‪22 2‬ل الحكم من حيث نقص‪22 2‬انه أو ع‪22 2‬دم ال‪22 2‬رد على بعض‬

‫‪213‬‬
‫ال‪22‬دفوع األط‪22‬راف من املبررات ال‪22‬تي ال تخ‪22‬ول س‪22‬ماع الحكم ب‪22‬البطالن الحكم التحكيمي القتص‪22‬ار رقاب‪22‬ة‬

‫محكم‪22‬ة اإلس‪22‬تئناف التجاري‪22‬ة على الح‪22‬االت املذكورة على س‪22‬بيل الحص‪22‬ر في الفص‪22‬ل ‪ 36-327‬وال‪22‬تي ليس‬

‫من ض‪22‬منها ص‪22‬حة تعلي‪22‬ل األحك‪22‬ام‪))...‬التعلي‪22‬ل ال‪22‬ذي ناقش‪22‬ت من خالل‪22‬ه املحكم‪22‬ة تمس‪22‬ك الطالب‪22‬ة بانع‪22‬دام‬

‫التعلي ‪22‬ل الحكم التحكيمي بخص ‪22‬وص التع ‪22‬ويض والف ‪22‬ترة املع ‪22‬وض عنه ‪22‬ا وارتجالي ‪22‬ة املبل ‪22‬غ املحك ‪22‬وم ب ‪22‬ه‪،‬‬

‫معتبرة صوابا أن الحكم التحكيمي جاء معلال كفاية وناقش طبيعة اإلنهاء أو الفسخ املتأخر للعقد‪.‬‬

‫وتعلي‪22‬ل املحكم‪22‬ة ه‪22‬ذا يس‪22‬اير واق‪22‬ع املل‪22‬ف وخاص‪22‬ة الحكم التحكيمي في الص‪22‬فحة ‪،20‬يلقى أن‪22‬ه ج‪22‬اء معلال‬

‫بخص‪22‬وص التع‪22‬ويض املحك‪22‬وم ب‪22‬ه من حيث األض‪22‬رار املع‪22‬وض عنه‪22‬ا وم‪22‬دة الفس‪22‬خ إلى غ‪22‬ير ذل‪22‬ك‪،‬إذ ج‪22‬اء‬

‫في ‪22‬ه‪...." :‬بم ‪22‬وجب أحك ‪22‬ام املادة ‪ 264‬من ق ‪22‬انون االلتزام ‪22‬ات والعق ‪22‬ود‪ ،‬الض ‪22‬رر ه ‪22‬و م ‪22‬ا لح ‪22‬ق ال ‪22‬دائن من‬

‫خس‪22 2‬ارة حقيقي‪22 2‬ة وم‪22 2‬ا فات‪22 2‬ه من كس‪22 2‬ب م‪22 2‬تى كان‪22 2‬ا ن‪22 2‬اتجين مباش‪22 2‬رة عن ع‪22 2‬دم الوف‪22 2‬اء ب‪22 2‬االلتزام‪.‬وتق‪22 2‬دير‬

‫الظ ‪22‬روف الخاص ‪22‬ة بك ‪22‬ل حال ‪22‬ة موك ‪22‬ول لفطن ‪22‬ة املحكم ‪22‬ة ال ‪22‬تي يجب عليه ‪22‬ا أن تق ‪22‬در التعويض ‪22‬ات بكيفي ‪22‬ة‬

‫مختلف‪22‬ة حس‪22‬ب خط‪22‬أ املدين أو تدليس‪22‬ه‪ .‬ويتض‪22‬ح من ه‪22‬ذه األحك‪22‬ام أن الهيئ‪22‬ة التحكيمي‪22‬ة ح‪22‬رة في تق‪22‬ييم‬

‫الظ ‪22‬روف الخاص ‪22‬ة بك ‪22‬ل حال ‪22‬ة وتع ‪22‬ويض ك ‪22‬ل من الخس ‪22‬ارة الفعلي ‪22‬ة وخس ‪22‬ارة األرب ‪22‬اح؛ ول ‪22‬ذلك فالض ‪22‬رر‬

‫الفعلي يقتص‪22‬ر على الف‪22‬ترة املمت‪22‬دة من ت‪22‬اريخ اإلنه‪22‬اء الفعلي إلى ت‪22‬اريخ انته‪22‬اء العق‪22‬د وك‪22‬ذلك االس‪22‬تثمارات‬

‫ال ‪22‬تي ثم إنجازه ‪22‬ا ولم تس ‪22‬تخدم بع ‪22‬د‪ .‬أم ‪22‬ا بالنس ‪22‬بة لخس ‪22‬ارة األرب ‪22‬اح‪ ،‬فيتمث ‪22‬ل في مق ‪22‬ام األول في فق ‪22‬دان‬

‫إمكاني ‪22‬ة التجدي ‪22‬د الس ‪22‬نوي للعق ‪22‬د وبالت ‪22‬الي‪ 2‬ينبغي أن تقتص ‪22‬ر على خس ‪22‬ارة األرب ‪22‬اح ملدة س ‪22‬نة واح ‪22‬دة‪،‬أي‬

‫فق ‪22 2‬ط س ‪22 2‬نة ‪ 2012‬وال ‪22 2‬تي ح ‪22 2‬رمت ‪ ...‬من تجدي ‪22 2‬د العق ‪22 2‬د عنه ‪22 2‬ا ‪"...‬الواق ‪22 2‬ع ال ‪22 2‬ذي يتض ‪22 2‬ح من ‪22 2‬ه أن الحكم‬

‫التحكيمي جاء معلال بخصوص التعويض املحكوم به إذ أبرز الضرر املعوض عن‪22‬ه ومدت‪22‬ه‪ .‬وبخص‪22‬وص‬

‫م ‪22‬ا تمس ‪22‬كت ب ‪22‬ه الطالب ‪22‬ة من ك ‪22‬ون التع ‪22‬ويض ج ‪22‬اء ارتجالي ‪22‬ا‪ ،‬فق ‪22‬د ردت ‪22‬ه املحكم ‪22‬ة بتعلي ‪22‬ل ج ‪22‬اء في ‪22‬ه"‪...‬إن‬

‫رقاب‪22‬ة محكم‪22‬ة االس‪22‬تئناف التجاري‪22‬ة يقتص‪22‬ر على الح‪22‬االت املذكورة على س‪22‬بيل الحص‪22‬ر في الفص‪22‬ل ‪-327‬‬

‫‪ 36‬و ال‪22 2‬تي ليس من ض‪22 2‬منها ص‪22 2‬حة تعلي‪22 2‬ل األحك‪22 2‬ام ‪"....‬؛و‪ 2‬ه‪22 2‬و تعلي‪22 2‬ل غ‪22 2‬ير منتق‪22 2‬د ويقيم الق‪22 2‬رار به‪22 2‬ذا‬

‫‪214‬‬
‫الخص‪22‬وص ويس‪22‬اير قواع‪22‬د التحكيم ال‪22‬تي ال تعطي الح‪22‬ق ملحكم‪22‬ة االس‪22‬تئناف في مراقب‪22‬ة ص‪22‬حة التعلي‪22‬ل‬

‫من عدم‪22‬ه أو تص‪22‬حيح م‪22‬ا أع‪22‬وج من‪22‬ه ‪،‬وتبقى مقي‪22‬دة بم‪22‬ا نص علي‪22‬ه الفص‪22‬ل ‪ 36-327‬من ق م م‪ ،‬وب‪22‬ذلك‬

‫لم تكن املحكم‪22‬ة املؤهل‪22‬ة ملراقب‪22‬ة تعلي‪22‬ل الهيئ‪22‬ة التحكيمي‪22‬ة بخص‪22‬وص التع‪22‬ويض وال النص‪22‬وص املطبق‪22‬ة‬

‫من طرفه ‪22 2‬ا‪ 2،‬وال ‪22 2‬تي بتت كهيئ ‪22 2‬ة تحكيمي ‪22 2‬ة وليس كوس ‪22 2‬طاء بالتراض ي‪ ،‬والف ‪22 2‬رع من الوس ‪22 2‬يلة على غ ‪22 2‬ير‬

‫أساس‪.‬‬

‫لهذه األسباب قضت محكمة النقض برفض الطلب وتحميل الطالبة املصاريف ‪.‬‬

‫قرار محكمة النقض عدد‪627/1:‬‬

‫املؤرخ في ‪31/12/2020:‬‬

‫ملف تجاري عدد‪:‬‬

‫‪8/3/1/2018‬‬

‫القاعدة‬

‫‪ -‬التعلي‪22‬ل إذا لم يتف‪22‬ق على اس‪22‬قاطه‪ ،‬يك‪22‬ون بيان‪22‬ا أساس‪22‬يا ي‪22‬ترتب عن ع‪22‬دم وج‪22‬وده بطالن التحكيم وإن‬
‫كان ليس من القواعد اآلمرة‪ ،‬مادام أنه يمكن االتفاق على تجاوزه‪.‬‬

‫‪ -‬رقاب‪22 2‬ة محكم‪22 2‬ة االس‪22 2‬تئناف التجاري‪22 2‬ة تقتص‪22 2‬ر على الح‪22 2‬االت املذكورة على س‪22 2‬بيل الحص‪22 2‬ر في الفص‪22 2‬ل‬
‫‪ 36-327‬وال ‪22‬تي ليس من ض ‪22‬منها ص ‪22‬حة تعلي‪22 2‬ل األحك‪22 2‬ام وقواع‪22 2‬د التحكيم ال‪22 2‬تي ال تعطي الح ‪22‬ق ملحكم ‪22‬ة‬
‫االس‪22‬تئناف في مراقب‪22‬ة ص‪22‬حة التعلي‪22‬ل من عدم‪22‬ه أو تص‪22‬حيح م‪22‬ا أع‪22‬وج من‪22‬ه‪ ،‬وتبقى مقي‪22‬دة بم‪22‬ا نص علي‪22‬ه‬
‫الفص ‪22 2 2‬ل ‪ 36-327‬من ق م م‪ ،‬وب ‪22 2 2‬ذلك لم تكن املحكم ‪22 2 2‬ة مؤهل ‪22 2 2‬ة ملراقب ‪22 2 2‬ة تعلي ‪22 2 2‬ل الهيئ ‪22 2 2‬ة التحكيمي ‪22 2 2‬ة‬
‫بخص‪22 2‬وص التع‪22 2‬ويض والنص‪22 2‬وص املطبق‪22 2‬ة من طرفه‪22 2‬ا‪ ،‬وال‪22 2‬تي بتت كهيئ ‪2 2‬ة‪ 2‬تحكيمي‪22 2‬ة وليس كوس‪22 2‬طاء‬
‫بالتراضي‪.‬‬

‫‪215‬‬
‫وبعد املداولة طبقا للقانون‪:‬‬

‫في شأن الدفع بعدم القبول‪:‬‬

‫حيث دفعت املطلوب‪22‬ة بع‪22‬دم قب‪22‬ول طلب النقض‪ ،‬لك‪22‬ون نس‪22‬خة الق‪22‬رار املطع‪22‬ون في‪22‬ه املدلى به‪22‬ا ال تحم‪22‬ل‬

‫توقي ‪22‬ع ال‪22‬رئيس واملستش‪22‬ار املق‪22‬رر وك‪22‬اتب الض ‪22‬بط ولك‪22‬ون ك‪22‬اتب الض ‪22‬بط ال ‪22‬ذي س‪22‬لمها غ‪22‬ير مع‪22‬ترف ب‪22‬ه‬

‫إض‪22 2‬افة الى ك‪22 2‬ون الطالب‪22 2‬ة وإن ك‪22 2‬انت تعيب الق‪22 2‬رار املطع‪22 2‬ون في‪22 2‬ه بع‪22 2‬دم االرتك‪22 2‬از‪ 2‬على أس‪22 2‬اس ق‪22 2‬انوني‬

‫وانع ‪22‬دام التعلي ‪22‬ل‪ ،‬إال أنه ‪22‬ا لم يت ‪22‬بين الس ‪22‬ند الق ‪22‬انوني ل ‪22‬ذلك‪ ،‬كم ‪22‬ا أن وس ‪22‬ائل الطعن ب ‪22‬النقض يش ‪22‬وبها‬

‫االبهام والغموض‪.‬‬

‫لكن حيث ينص الفصل ‪ 355‬من ق م م في فقرت‪2‬ه ‪ 4‬على أن‪2‬ه"‪.....‬يجب‪ 2‬ارف‪2‬اق املق‪2‬ال بنس‪2‬خة من الحكم‬

‫النهائي املطعون في‪2‬ه إلى طلبته‪2‬ا كتاب‪2‬ة الض‪2‬بط من املحكم‪2‬ة ال‪2‬تي أص‪2‬درته‪".....‬املقتضى ال‪2‬ذي يفي‪2‬د ب‪2‬أن م‪2‬ا‬

‫يرف ‪22‬ق باملق ‪22‬ال النقض ه ‪22‬و نس ‪22‬خة من الق ‪22‬رار املطع ‪22‬ون في ‪22‬ه و ال ‪22‬تي ح ‪22‬دد املش ‪22‬رع في الفص ‪22‬ل ‪ 348‬من‬

‫قانون املسطرة املدنية الش‪22‬روط ال‪2‬تي يتعين أن تت‪2‬وافر فيه‪22‬ا و املتمثل‪22‬ة في االش‪22‬هاد على مطابقته‪2‬ا لألص‪2‬ل‬

‫املوق ‪22‬ع من ط ‪22‬رف ال ‪22‬رئيس و املستش ‪22‬ار املق ‪22‬رر و ك ‪22‬اتب الض ‪22‬بط‪ .‬وبخص ‪22‬وص ال ‪22‬دفع بع ‪22‬دم بي ‪22‬ان النص‬

‫الق‪22 2‬انوني املس‪22 2‬تند إلي‪22 2‬ه في طلب النقض وب‪22 2‬أن الوس‪22 2‬ائل املتخ‪22 2‬ذة كس‪22 2‬بب لطعن ب‪22 2‬النقض مبهم‪22 2‬ة وغ‪22 2‬ير‬

‫واض ‪22‬حة‪ ،‬ففض ‪22‬ال على أن ذل ‪22‬ك ال يع ‪22‬د من االختالالت الش ‪22‬كلية املوجب ‪22‬ة للتص ‪22‬ريح بع ‪22‬دم قب ‪22‬ول طلب‬

‫النقض‪ ،‬ف ‪22‬إن الفص ‪22‬ل ‪ 359‬من ق م م ح ‪22‬دد األس ‪22‬باب ال ‪22‬تي يؤس ‪22‬س عليه ‪22‬ا طلب النقض دون أن يل ‪22‬تزم‬

‫األطراف ببيان النص القانوني‪ .‬والدفع على غير أساس وطلب النقض مقبوال شكال‪.‬‬

‫في شأن الفرع األول من الوسيلة الفريدة‪:‬‬

‫حيث تنعى الطالب ‪22 2‬ة على الق ‪22 2‬رار ع‪22 2‬دم االرتك‪22 2‬از‪ 2‬على أس ‪22 2‬اس ق ‪22 2‬انوني و انع ‪22 2‬دام التعلي‪22 2‬ل‪ ،‬ب‪22 2‬دعوى أنه ‪22 2‬ا‬

‫تمس ‪22‬كت ب ‪22‬أن خ ‪22‬رق الفق ‪22‬رتين ‪ 4‬و ‪ 6‬من الفص ‪22‬ل ‪ 36-327‬من ق م م‪ ،‬يع ‪22‬د من أس ‪22‬باب بطالن األحك ‪22‬ام‬

‫‪216‬‬
‫التحكيمي‪22‬ة وال‪22‬تي تحي‪22‬ل على الفص‪22‬ل ‪ 23-327‬في فقرت‪22‬ه ‪2‬؛ والق‪22‬رار املطع‪22‬ون في‪22‬ه اعت‪22‬بر أن التعلي‪22‬ل" ال‬

‫يعت‪22‬بر من النظ‪22‬ام الع‪22‬ام ب‪22‬دليل أن األط‪22‬راف يمكنهم االتف‪22‬اق على إعف‪22‬اء املحكم‪22‬ة التحكيمي‪22‬ة من التقي‪22‬د‬

‫بالبيان‪22 2 2‬ات ال‪22 2 2‬واجب توافره‪22 2 2‬ا في الحكم القض‪22 2 2‬ائي ومن ض‪22 2 2‬منها االعف‪22 2 2‬اء من تعلي‪22 2 2‬ل الحكم التحكيمي"‬

‫مستندا على نص الفصل ‪ 23-327‬من ق م م‪ .‬والحال أن املحكمة مصدرته لم تتأك‪22‬د من وج‪22‬ود اتف‪22‬اق‬

‫بين ط ‪22‬رفي ال ‪22‬نزاع في ش ‪22‬أن إعف ‪22‬اء املحكم ‪22‬ة التحكيمي ‪22‬ة من التعلي ‪22‬ل‪ ،‬خاص ‪22‬ة وأن الفص ‪22‬ل املعتم ‪22‬د علي ‪22‬ه‬

‫ينص في فقرته األخيرة وبصيغة الوجوب على ضرورة أن يكون الحكم التحكيمي معلال‪ .‬فال دلي‪2‬ل على‬

‫أن طرفي النزاع اتفقا على إعفاء املحكمة التحكيمية من التعليل‪ ،‬علما أن القانون املغ‪22‬ربي املطب‪22‬ق على‬

‫مس ‪22‬طرة التحكيم يف ‪22‬رض تعلي ‪22‬ل األحك ‪22‬ام‪ ،‬ب ‪22‬ل إن الفص ‪22‬ل ‪ 50‬من ق ‪22‬انون املس ‪22‬طرة املدني ‪22‬ة يف ‪22‬رض أن‬

‫تك ‪22‬ون األحك ‪22‬ام دائم ‪22‬ا معلل ‪22‬ة‪ .‬ثم إن التعلي ‪22‬ل يعت ‪22‬بر من املش ‪22‬تمالت الجوهري ‪2‬ة‪ 2‬لألحك ‪22‬ام وه ‪22‬و م ‪22‬ا يض ‪22‬في‬

‫علي ‪22‬ه ص ‪22‬بغة النظ ‪22‬ام الع ‪22‬ام‪ .‬كم ‪22‬ا أن ج ‪22‬زاء بطالن االحك ‪22‬ام التحكيمي ‪22‬ة ح ‪22‬دد ل ‪22‬ه املش ‪22‬رع ح ‪22‬االت خاص ‪22‬ة‬

‫وردت حص‪22‬را في الفص‪22‬ل ‪ 23-327‬من نفس الق‪22‬انون‪ ،‬مم‪22‬ا ي‪22‬دل على أن التعلي‪22‬ل من النظ‪22‬ام الع‪22‬ام‪ .‬وه‪22‬و‬

‫م‪2‬ا تمس‪2‬كت ب‪2‬ه الطالب‪2‬ة‪ .‬غ‪2‬ير أن الق‪2‬رار املطع‪2‬ون في‪2‬ه وأن تط‪2‬رق للفق‪2‬رة ‪ 6‬من الفص‪2‬ل ‪ 36-327‬بتعلي‪2‬ل‬

‫فاس‪22‬د ون‪22‬اقص‪ ،‬إال أن‪22‬ه لم يجب على ال‪22‬دفع بخ‪22‬رق املق‪22‬رر التحكيمي للفق‪22‬رة ‪ 4‬من ذات الفص‪22‬ل‪ ،‬األم‪22‬ر‬

‫الذي يناسب معه التصريح بنقضه‪.‬‬

‫لكن حيث إن املحكم ‪22‬ة مص‪22‬درة الق‪22‬رار املطع‪22‬ون في‪22‬ه أوردت التعلي ‪22‬ل املنتق ‪22‬د ال ‪22‬ذي ج‪22‬اء في‪22‬ه ((‪......‬إن‪22‬ه‬

‫ب‪22 2‬الرجوع الى األحك‪22 2‬ام الخاص‪22 2‬ة املنظم‪22 2‬ة ملؤسس‪22 2‬ة التحكيم وخاص‪22 2‬ة مقتض‪22 2‬يات الفص‪22 2‬ل ‪ 23-327‬من‬

‫الق ‪22‬انون رقم ‪ ، 08-05‬يتجلى بوض ‪22‬وح أن الفص ‪22‬ل املذكور ح ‪22‬دد البيان ‪22‬ات ال ‪22‬واجب تض ‪22‬مينها في الحكم‬

‫التحكيمي ومن ض‪22‬منها التعلي‪22‬ل م‪22‬ع ترك‪22‬ه لألط‪22‬راف إمكاني‪22‬ة االتف‪22‬اق على خالف ذل‪22‬ك ؛ إذ نص‪22‬ت الفق‪22‬رة‬

‫الثاني ‪22 2‬ة من الفص ‪22 2‬ل ‪ 23-327‬من ق م م على أن ‪22 2‬ه‪ " :‬يجب أن يك ‪22 2‬ون الحكم التحكيمي معلال م ‪22 2‬ا لم يتم‬

‫اتف‪22‬اق األط‪22‬راف على خالف ذل‪22‬ك في اتف‪22‬اق التحكيم أو ك‪22‬ان الق‪22‬انون التط‪22‬بيق على مس‪22‬طرة التحكيم ال‬

‫‪217‬‬
‫يش ‪22‬ترط تعلي ‪22‬ل الحكم ‪".‬؛ وأن ‪22‬ه تأسيس ‪22‬ا على ذل ‪22‬ك وأم ‪22‬ام إمكاني ‪22‬ة اتف ‪22‬اق األط ‪22‬راف على إعف ‪22‬اء املحكم ‪22‬ة‬

‫التحكيمي ‪22‬ة من التقي ‪22‬د بالبيان ‪22‬ات ال ‪22‬واجب توفره ‪22‬ا في الحكم القض ‪22‬ائي ومن ض ‪22‬منها االعف ‪22‬اء من تعلي ‪22‬ل‬

‫الحكم التحكيمي‪ ،‬ف‪22‬إن فك‪22‬رة النظ‪22‬ام الع‪22‬ام ال تج‪22‬د أساس‪22‬ا لتطبيقه‪22‬ا على مس‪22‬ألة التعلي‪22‬ل‪ ،‬ولم تق‪22‬ل من‬

‫خالله أن انعدام التعليل في حالة عدم االتفاق على ذلك‪ ،‬ال تأثير له على القرار‪ .‬فالتعليل إذا لم يتفق‬

‫على اس‪22‬قاطه‪ ،‬يك‪22‬ون بيان‪22‬ا أساس‪22‬يا ي‪22‬ترتب عن ع‪22‬دم وج‪22‬وده بطالن التحكيم وإن ك‪22‬ان ليس من القواع‪22‬د‬

‫اآلم‪22 2‬رة‪ ،‬م‪22 2‬ادام أن‪22 2‬ه يمكن االتف‪22 2‬اق على تج‪22 2‬اوزه‪ .‬والق‪22 2‬رار املطع‪22 2‬ون في‪22 2‬ه ب‪22 2‬ذلك لم يخ‪22 2‬رق مقتض‪22 2‬يات‬

‫الفصول املحتج بخرقها والفرع من الوسيلة على غير أساس‪.‬‬

‫في شان الفرع الثاني من الوسيلة الفريدة‪:‬‬

‫حيث تنعى الطالب‪22‬ة على الق‪22‬رار ع‪22‬دم االرتك‪22‬از‪ 2‬على أس‪22‬اس ق‪22‬انوني وانع‪22‬دام التعلي‪22‬ل ‪،‬ب‪22‬دعوى أنه‪22‬ا أث‪22‬ارت‬

‫ض ‪22‬من مق ‪22‬ال طعنه ‪22‬ا ب ‪22‬البطالن ك ‪22‬ون الحكم التحكيمي منع ‪22‬دم التعلي ‪22‬ل في ش ‪22‬أن التع ‪22‬ويض املحك ‪22‬وم ب ‪22‬ه‬

‫لفائدتها ضمن مقال طعنها بالبطالن كون الحكم التحكيمي منعدم التعلي‪2‬ل في ش‪22‬أن التع‪2‬ويض املحك‪22‬وم‬

‫ب ‪22 2‬ه لفائ ‪22 2‬دة املطلوب ‪22 2‬ة اس ‪22 2‬تنادا الى الفص ‪22 2‬ل ‪ 264‬من ق ل ع ‪ ،‬وأوض ‪22 2‬حت أن ‪22 2‬ه ج ‪22 2‬اء في ‪22 2‬ه أن‪ " :‬الض ‪22 2‬رر‬

‫الحقيقي يجب أن يتعل‪22‬ق فق‪22‬ط باملرحل‪22‬ة م‪22‬ا بين فس‪22‬خ العق‪22‬د و ت‪22‬اريخ انته‪22‬اء العق‪22‬د و ك‪22‬ذا باالس‪22‬تثمارات‬

‫املحقق‪22‬ة وغ‪22‬ير املمتلك‪22‬ة وم‪22‬ا ف‪22‬ات املطلوب‪22‬ة من كس‪22‬ب نتيج‪22‬ة فق‪22‬دها إلمكاني‪22‬ة التجدي‪22‬د الس‪22‬نوي للعق‪22‬د‬

‫ال‪22 2‬ذي ح‪22 2‬رمت من‪22 2‬ه" كم‪22 2‬ا تمس‪22 2‬كت بك‪22 2‬ون الحكم التحكيمي ح‪22 2‬دد التع‪22 2‬ويض ح‪22 2‬دد التع‪22 2‬ويض في مبل‪22 2‬غ‬

‫‪ 12.000.000،00‬درهم بصورة اعتباطية ودون أي أساس‪ ،‬ومقتصرا فقط على السلطة التقديري‪22‬ة في‬

‫إط‪2‬ار الفص‪22‬ل ‪ 264‬من ق ل ع ال‪2‬تي ال تعفي‪22‬ه من إب‪2‬راز عناص‪22‬ر الض‪2‬رر‪ .‬مبين‪22‬ة أيض‪22‬ا أن األم‪22‬ر فض‪2‬ال على‬

‫أن‪22 2‬ه يتعل‪22 2‬ق بنقط‪22 2‬ة تقني‪22 2‬ة‪ ،‬فإن‪22 2‬ه أش‪22 2‬ار إلى أن‪22 2‬ه س‪22 2‬يعتمد في تحدي‪22 2‬د التع‪22 2‬ويض على االس‪22 2‬تثمارات غ‪22 2‬ير‬

‫املمتلك ‪22 2‬ة‪ ،‬إال أن ‪22 2‬ه لم يتط ‪22 2‬رق إليه ‪22 2‬ا ولم ي‪22 2‬برز طبيعته ‪22 2‬ا وحجمه ‪22 2‬ا ومبلغه ‪22 2‬ا‪ .‬وأث ‪22 2‬ارت ك ‪22 2‬ذلك ب ‪22 2‬أن املق ‪22 2‬رر‬

‫التحكيمي اس‪22 2‬تند إلى احتم‪22 2‬ال وق‪22 2‬وق الض‪22 2‬رر الن‪22 2‬اتج عن احتم‪22 2‬ال تجدي‪22 2‬د العق‪22 2‬د‪ ،‬والح‪22 2‬ال أن إمكاني‪22 2‬ة‬

‫‪218‬‬
‫التجدي ‪22‬د ليس ‪22‬ت آلي ‪22‬ة م ‪22‬ادام أن املطلوب ‪22‬ة ك ‪22‬انت تعلم يقيني ‪22‬ا ب ‪22‬أن العق ‪22‬د موض ‪22‬وع ال ‪22‬نزاع مح ‪22‬دد في س ‪22‬نة‬

‫واح ‪22‬دة غ ‪22‬ير قابل ‪22‬ة للتجدي ‪22‬د بص ‪22‬ريح البن ‪22‬د ‪ 9‬من ‪22‬ه وب ‪22‬اعتراف الحكم التحكيمي نفس ‪22‬ه‪ .‬كم ‪22‬ا أن الطالب ‪22‬ة‬

‫أك‪22‬دت على أن انع‪22‬دام التعلي‪22‬ل يتجلى في تم‪22‬تيع املطلوب‪22‬ة بالفوائ‪22‬د القانوني‪22‬ة عن مبل‪22‬غ التع‪22‬ويض في حين‬

‫أن تل‪22‬ك الفوائ‪22‬د هي ن‪22‬وع من التع‪22‬ويض واليمكن الجم‪22‬ع بين تعويض‪22‬ين عن نفس الس‪22‬بب‪ .‬ورغم جدي‪22‬ة‬

‫ه‪22 2 2‬ذا ال‪22 2 2‬دفع‪ ،‬فاملحكم‪22 2 2‬ة مص‪22 2 2‬درة الق‪22 2 2‬رار املطع‪22 2 2‬ون في‪22 2 2‬ه لم ت‪22 2 2‬رد‪ ،‬مم‪22 2 2‬ا يش‪22 2 2‬كل نقص‪22 2 2‬انا في التعلي‪22 2 2‬ل‬

‫وفس‪22‬ادهاملنزلين منزل‪22‬ه انعدام‪22‬ه‪ ....‬ومن جه‪22‬ة أخ‪22‬رى أث‪22‬ارت الطالب‪22‬ة ض‪22‬من أس‪22‬باب البطالن‪ ،‬ك‪22‬ون الحكم‬

‫التحكيمي استبعد التطبيق القانون الذي اتف‪2‬ق األط‪2‬راف على تطبيق‪2‬ه على موض‪2‬وع ال‪2‬نزاع وع‪2‬دم تقي‪2‬د‬

‫الهيئ‪22 2‬ة التحكيمي‪22 2‬ة باملهم‪22 2‬ة املس‪22 2‬ندة إليه‪22 2‬ا(الفق‪22 2‬رتين ‪ 3‬و‪ 7‬من الفص‪22 2‬ل ‪ 36-327‬من ق م م )‪ ،‬ذل‪22 2‬ك أن‬

‫العقد املبرم بين الط‪2‬رفين خاض‪2‬ع للق‪22‬انون املغ‪2‬ربي‪ ،‬و تم التوقي‪22‬ع على وثيق‪22‬ة التحكيم الناص‪2‬ة في بن‪22‬دها‬

‫‪ 7‬على اتف‪22‬اق الط‪22‬رفين على تط‪22‬بيق املحكم‪22‬ة التحكيمي‪22‬ة للق‪22‬انون املغ‪22‬ربي لتس‪22‬وية ال‪22‬نزاع‪ ،‬وه‪22‬و مل‪22‬زم له‪22‬ا‬

‫تطبيق‪22‬ا للفص‪22‬ل ‪ 18-327‬من قم م‪ ،‬وأن الحكم التحكيمي لم ي‪22‬راع ش‪22‬روط العق‪22‬د حيث اس‪22‬تنتج وج‪22‬ود‬

‫تن ‪22‬ازل ص ‪22‬ادر عن الطالب ‪22‬ة وحين احتس ‪22‬اب التع ‪22‬ويض على أس ‪22‬اس فق ‪22‬دان فرص ‪22‬ة تجدي ‪22‬د العق ‪22‬د وع ‪22‬دم‬

‫إعم ‪22 2‬ال الش ‪22 2‬رط الفاس ‪22 2‬خ ‪......‬مؤك ‪22 2‬دة على أن الهيئ ‪22 2‬ة التحكيمي ‪22 2‬ة اس ‪22 2‬تبعدت تط ‪22 2‬بيق الق ‪22 2‬انون لفائ ‪22 2‬دة‬

‫االنص ‪22‬اف والعدال ‪22‬ة مانح ‪22‬ة لنفس ‪22‬ها دون إذن ص ‪22‬ريح من ط ‪22‬رفي ال ‪22‬نزاع‪ ،‬ص ‪22‬فة الت كوس ‪22‬طاء بالتراض ي‪.‬‬

‫وب ‪22‬أن الحكم التحكيمي لم يعب على الطالب ‪22‬ة فس ‪22‬خ العق ‪22‬د بق ‪22‬در م ‪22‬ا ع ‪22‬اب عليه ‪22‬ا م ‪22‬ا اس ‪22‬ماه االس ‪22‬تعمال‬

‫املت ‪22‬أخر‪ 2‬لحقه ‪22‬ا في فس ‪22‬خ العق ‪22‬د؛ والح ‪22‬ال أنه ‪22‬ا أك ‪22‬دت للمحكم ‪22‬ة مص ‪22‬درة الق ‪22‬رار املطع ‪22‬ون في ‪22‬ه أنه ‪22‬ا حين‬

‫مارس ‪22 2‬ت حقه ‪22 2‬ا في الفس ‪22 2‬خ لم تنف ‪22 2‬د التزام ‪22 2‬ا ح ‪22 2‬تى يتس ‪22 2‬نى تق ‪22 2‬ييم نيته ‪22 2‬ا في ذل ‪22 2‬ك‪ .‬على اعتب ‪22 2‬ار أن الحكم‬

‫التحكيمي بم‪22‬ا خلص إلي‪22‬ه وكأن‪22‬ه ك‪22‬ان ينتظ‪22‬ر من الطالب‪22‬ة أن تحجم عن تفعي‪22‬ل حقه‪22‬ا العق‪22‬دي وتتغاضى‬

‫عن خ‪22‬رق املطلوب‪22‬ة اللتزاماته‪22‬ا العقدي‪22‬ة ح‪22‬تى يص‪22‬ح الق‪22‬ول بانه‪22‬ا حس‪22‬نة الني‪22‬ة‪ ،‬وعموم‪22‬ا ف‪22‬إن اللج‪22‬وء إلى‬

‫الهيئة التحكيمي‪2‬ة لم يكن بغ‪2‬رض أن تبت ه‪2‬ذه األخ‪2‬يرة وفق‪2‬ا لإلنص‪2‬اف‪ .‬ثم إن الحكم التحكيمي اس‪2‬تند‬

‫إلى مقتض‪22‬يات الفص‪22‬ل ‪ 231‬من ق ل ع وتجاه‪22‬ل مقتض‪22‬يات الفص‪22‬ل ‪ 230‬من نفس الق‪22‬انون ال‪22‬تي تعت‪22‬بر‬

‫‪219‬‬
‫إرادة ط‪22‬رفي ال‪22‬نزاع من خالل العق‪22‬د ووثيق‪22‬ة التحكيم‪ ،‬واس‪22‬تقى س‪22‬وء ني‪22‬ة الطالب‪22‬ة مم‪22‬ا اعت‪22‬بره ممارس‪22‬ة‬

‫مت‪22 2‬أخرة لحقه‪22 2‬ا في الفس‪22 2‬خ‪ ،‬والح‪22 2‬ال أن األم‪22 2‬ر ال يتعل‪22 2‬ق بحس‪22 2‬ن الني‪22 2‬ة بق‪22 2‬در م‪22 2‬ا يرتب‪22 2‬ط بم‪22 2‬دى قي‪22 2‬ام‬

‫املس ‪22‬ؤولية العقدي ‪22‬ة للمطلوب ‪22‬ة ج ‪22‬راء فس ‪22‬خ العق ‪22‬د وال ‪22‬ذي يش ‪22‬كل مهم ‪22‬ة املحكم ‪22‬ة التحكيمي ‪22‬ة‪ .‬والطالب ‪22‬ة‬

‫أث‪22‬ارت ض‪22‬من طعنه‪22‬ا ب‪22‬البطالن ب‪22‬أن املهم‪22‬ة املس‪22‬ندة للهيئ‪22‬ة التحكيمي‪22‬ة تتلخص في نقط‪22‬ة قانوني‪22‬ة ص‪22‬رفة‬

‫دون الخ‪22 2‬وض في النواي‪22 2‬ا واملش‪22 2‬اعر أو إض‪22 2‬فاء س‪22 2‬وء الني‪22 2‬ة على الطالب‪22 2‬ة ال‪22 2‬تي اكتفيت بممارس‪22 2‬ة حقه‪22 2‬ا‬

‫املكف‪22‬ول له‪22‬ا عق‪22‬دا محترم‪22‬ة في ذل‪22‬ك الش‪22‬كليات واآلج‪22‬ال‪ ،‬وه‪22‬و م‪22‬ا تأك‪22‬د للهيئ‪22‬ة التحكيمي‪22‬ة‪ ،‬إال أنه‪22‬ا ارت‪22‬أت‬

‫إض ‪22‬فاء ص ‪22‬فة س ‪22‬وء الني ‪22‬ة والتعس ‪22‬ف على الطالب ‪22‬ة بعل ‪22‬ة الت ‪22‬أخر في إعم ‪22‬ال حقه‪2 2‬ا‪ 2‬العق ‪22‬دي‪ .‬كم ‪22‬ا دفعت‬

‫الطالب ‪22‬ة ب ‪22‬أن إعم ‪22‬ال مب ‪22‬دأ حس ‪22‬ن الني ‪22‬ة ال يمكن أن يق ‪22‬دم على الق ‪22‬انون‪ ،‬اذ يجب الحكم بين الط ‪22‬رفين‬

‫طبقا للقانون والتفاقهما‪ 2،‬وليس الحكم باإلنصاف‪ .‬كما دفعت الطالبة في إط‪2‬ار الطعن ب‪2‬البطالن بك‪2‬ون‬

‫تنفي‪22 2‬ذ االل‪22 2‬تزام من عدم‪22 2‬ه ال يمكن ان يج‪22 2‬زأ‪ ،‬وليس من ح‪22 2‬ق الهيئ‪22 2‬ة التحكيمي‪22 2‬ة أن تق‪22 2‬رر ب‪22 2‬أن ع‪22 2‬دم‬

‫التنفي ‪22‬ذ ق ‪22‬د انص ‪22‬ب على نس ‪22‬بة ض ‪22‬ئيلة لتس ‪22‬تنتج تعس ‪22‬ف الطالب ‪22‬ة في اس ‪22‬تعمال حقه ‪22‬ا‪ .‬علم ‪22‬ا أن العق ‪22‬د‬

‫الص ‪22‬ريح بأن ‪22‬ه مح ‪22‬دد املدة في س ‪22‬نة واح ‪22‬دة غ ‪22‬ير قابل ‪22‬ة للتجدي ‪22‬د‪ ،‬وال مج ‪22‬ال ب ‪22‬ذلك للق ‪22‬ول بالتعس ‪22‬ف في‬

‫اس‪22 2‬تعمال الح‪22 2‬ق‪......‬كم‪22 2‬ا أنه‪22 2‬ا دفعت بك‪22 2‬ون الحكم التحكيمي ع‪22 2‬اب عليه‪22 2‬ا س ‪22‬وء الني‪22 2‬ة‪ ،‬وفي ذات ال‪22 2‬وقت‬

‫رفض الطلب‪22‬ات املطلوب‪22‬ة املس‪22‬تندة إلى ع‪22‬دم اح‪22‬ترام الطالب‪22‬ة لل‪22‬واجب الع‪22‬ام املتعل‪22‬ق بتنفي‪22‬ذ االلتزام‪22‬ات‬

‫بحس‪22 2 2‬ن ني‪22 2 2‬ة فيم‪22 2 2‬ا يخص الض‪22 2 2‬مانة البنكي‪22 2 2‬ة عن‪22 2 2‬د أول طلب بمبلغ‪ 8.000.000،00‬درهم‪ ،‬وعلى ه‪22 2 2‬ذا‬

‫األس ‪22‬اس دفعت الطالب ‪22‬ة بك ‪22‬ون الحكم التحكيمي اس ‪22‬تبعد تط ‪22‬بيق الق ‪22‬انون وأعم ‪22‬ل اإلنص ‪22‬اف والعدال ‪22‬ة‬

‫حس ‪22 2‬ب منظ ‪22 2‬وره‪(.‬الفصل‪ 231‬ب ‪22 2‬دال من الفص ‪22 2‬ل ‪ 230‬من ق ل عوه ‪22 2‬و بمنح ‪22 2‬اه ذاك يك ‪22 2‬ون ق ‪22 2‬د خ ‪22 2‬رق‬

‫الفص ‪22 2‬ل ‪ 36-327‬في فقرتي ‪22 2‬ه ‪ 3‬و ‪ 7‬من ق م م ‪ .‬غ ‪22 2‬ير ان الق ‪22 2‬رار املطع ‪22 2‬ون في ‪22 2‬ه رد ذل ‪22 2‬ك بتعلي ‪22 2‬ل ج ‪22 2‬اء‬

‫في‪22 2‬ه"‪ .....‬إن‪22 2‬ه من املق‪22 2‬رر قانون‪22 2‬ا للهيئ‪22 2‬ة التحكيمي‪22 2‬ة الس‪22 2‬لطة العام‪22 2‬ة في فهم وق‪22 2‬ائع ال‪22 2‬دعوى و تق‪22 2‬دير‬

‫مس ‪22‬تنداتها و تفس ‪22‬ير الطلب ‪22‬ات املقدم ‪22‬ة إليه ‪22‬ا بم ‪22‬ا ه ‪22‬و أوفى بمقص ‪22‬ود ط ‪22‬رفي ال ‪22‬نزاع‪ .‬وملا ك ‪22‬ان ذل ‪22‬ك وك ‪22‬ان‬

‫الحكم املطع‪2‬ون في‪2‬ه ق‪22‬د أق‪2‬ام قض‪22‬اءه في الفص‪2‬ل في مش‪2‬روعيته الفس‪2‬خ وموجبات‪22‬ه وك‪22‬ذا التع‪2‬ويض عن‪22‬ه‬

‫‪220‬‬
‫على أوراق الدعوى الصريحة والفاصلة عبارة ومدلوال اس‪2‬تنادا إلى العق‪2‬ود الرابط‪2‬ة بين الط‪22‬رفين ف‪22‬إن‬

‫النعي علي‪22‬ه ب‪22‬البطالن يك‪22‬ون على غ‪22‬ير أس‪22‬اس‪ ".‬وه‪22‬و تعلي‪22‬ل غ‪22‬امض ومبهم ومتض‪22‬ارب ومتن‪22‬اقض م‪22‬ع ب‪22‬اقي‬

‫أج‪22‬زاءه ذل‪22‬ك أن املحكم‪22‬ة مص‪22‬درته ص‪22‬رحت في مع‪22‬رض جوابه‪22‬ا على الس‪22‬بب األول للبطالن ب‪22‬أن قض‪22‬اء‬

‫الدول‪22‬ة ال يمت‪22‬د نظ‪22‬ره إلى موض‪22‬وع الح‪22‬ق املتن‪22‬ازع في‪22‬ه وأن س‪22‬لطته تقتص‪22‬ر فق‪22‬ط على التأك‪22‬د من وج‪22‬ود‬

‫التعلي‪2‬ل ض‪22‬من الحكم التحكيمي من عدم‪22‬ه؛ إال أنه‪2‬ا خ‪2‬الفت ذل‪22‬ك وتبنت م‪22‬ا ذهب إلي‪2‬ه الحكم التحكيمي‬

‫ويتجلى ذلك في تعليلها الذي جاء فيه"‪ 2...‬وبالتالي فإن ما اعتمدته الطاعنة من كون الفصل ‪ 230‬من ق‬

‫ل ع ه ‪22 2‬و ال ‪22 2‬واجب التط ‪22 2‬بيق‪......‬ب ‪22 2‬دال من الفص ‪22 2‬ل ‪ 231‬من نفس الق ‪22 2‬انون ال يس ‪22 2‬تند على أس ‪22 2‬اس‪ ،‬على‬

‫اعتبار أن الوقائع التي واكبت إب‪2‬رام العق‪2‬د بين الط‪2‬رفين أثبتت‪2‬أن ش‪2‬رط تق‪2‬ديم ض‪2‬مانة بنكي‪2‬ة تحت أول‬

‫طلب وتوقي‪22‬ع الطاعن‪22‬ة للعق‪22‬د ب‪22‬الرغم من تخل‪22‬ف ه‪22‬ذا الش‪22‬رط وال قبوله‪22‬ا لض‪22‬مانة ال ت‪22‬رقى إلى الش‪22‬رط‬

‫املفروض من قبلها‪ ...‬ثم الشروع في تنفيذ العقد‪.....‬يعتبر قبوال منها للتعامل مع املطلوبة في غي‪22‬اب ه‪22‬ذه‬

‫الش ‪22‬روط املفروض ‪22‬ة من قبله ‪22‬ا وإنج ‪22‬ازا للعق ‪22‬د في ح ‪22‬د ذات ‪22‬ه و تفعيال ألحكام ‪2‬ه‪ 2‬وانف ‪22‬اذا ل ‪22‬ه‪ .‬ومعل ‪22‬وم أن‬

‫العق‪22‬د ينف‪22‬ذ وف‪22‬ق م‪22‬ا اش‪22‬تمل علي‪22‬ه وبطريق‪22‬ة تتف‪22‬ق م‪22‬ع م‪22‬ا يوجب‪22‬ه حس‪22‬ن الني‪22‬ة وش‪22‬رف التعام‪22‬ل وقواع‪22‬د‬

‫اإلنص‪2‬اف وي‪2‬ترتب على ذل‪2‬ك الك‪2‬ف عن أي عم‪2‬ل من ش‪22‬أنه جع‪22‬ل تنفي‪22‬ذ االل‪2‬تزام املره‪2‬ق وأش‪22‬د كلف‪22‬ة على‬

‫املدين ب‪22 2‬ل إن مب‪22 2‬دأ حس‪22 2‬ن الني‪22 2‬ة ينش ئ التزام‪22 2‬ا على ال‪22 2‬دائن بوج‪22 2‬وب التعام‪22 2‬ل م‪22 2‬ع ص‪22 2‬احبه في الوف‪22 2‬اء‬

‫ب‪22 2‬االلتزام امللقى على عاتق‪22 2‬ه ويس‪22 2‬أل عق‪22 2‬ديا عن ذل‪22 2‬ك"‪ .‬والق‪22 2‬رار املطع‪22 2‬ون في‪22 2‬ه لم يجب مطلق‪22 2‬ا على م‪22 2‬ا‬

‫تمس‪22‬كت ب‪22‬ه الطالب‪22‬ة ض‪22‬من الس‪22‬بب الث‪22‬اني للبطالن واملؤس‪22‬س على أن الفصل‪ 18-327‬من ق م م يل‪22‬زم‬

‫هيئ‪2 2‬ة‪ 2‬التحكيم بإخض ‪22‬اع‪ 2‬ال ‪22‬نزاع للقواع ‪22‬د القانوني ‪22‬ة ال ‪22‬تي يتف ‪22‬ق عليه ‪22‬ا الطرف ‪22‬ان م ‪22‬ع ض ‪22‬رورة مراع ‪22‬اة في‬

‫جمي‪22‬ع األح‪22‬وال ش‪22‬روط العق‪22‬د موض‪22‬وع ال‪22‬نزاع‪ .‬إذ اكتفت املحكم‪22‬ة في‪22‬ه بكالم ع‪22‬ام ومبهم ال عالق‪22‬ة ل‪22‬ه‬

‫بالتعلي ‪22‬ل الق ‪22‬انوني‪ .‬كم ‪22‬ا أن املحكم ‪22‬ة مص ‪22‬درة الق ‪22‬رار املطع ‪22‬ون في ‪22‬ه اكتفت ب ‪22‬الرد على م ‪22‬ا تمس ‪22‬كت ب ‪22‬ه‬

‫الطالبة ضمن السبب البطالن الثاني بأنه"‪...‬ال جدال في أن الط‪2‬رفين اتفق‪2‬ا في ص‪2‬لب العق‪2‬د املبرم بينهم‪2‬ا‬

‫على اللج ‪22 2‬وء الى التحكيم وك ‪22 2‬ذا الق ‪22 2‬وانين الواجب‪2 2 2‬ة‪ 2‬التط ‪22 2‬بيق على ال ‪22 2‬نزاع وأيض ‪22 2‬ا على مك ‪22 2‬ان التحكيم‬

‫‪221‬‬
‫ق م م‪ ،‬مم‪22 2‬ا يبقى‬ ‫وبالت‪22 2‬الي‪ 2‬ال فائ‪22 2‬دة من االحتج‪22 2‬اج‪ 2‬بخ‪22 2‬رق الفق‪22 2‬رتين ‪3‬و ‪ 7‬من الفصل‪ 36-327‬من‬

‫مع ‪22‬ه ه ‪22‬ذا الس ‪22‬بب غ ‪22‬ير ج ‪22‬دير باالعتب ‪22‬ار‪ ".‬والح ‪22‬ال أن ‪22‬ه تعلي ‪22‬ل لم ي ‪22‬برز‪ ،‬كي ‪22‬ف أن اتف ‪22‬اق الط ‪22‬رفين على‬

‫اللجوء إلى التحكيم وكذا القوانين الواجب‪2‬ة التط‪2‬بيق وعلى مك‪2‬ان التحكيم‪ ،‬من ش‪2‬أنه أن ي‪2‬برر التص‪2‬ريح‬

‫بع ‪22‬دم اعتب ‪22‬ار س ‪22‬بب البطالن املتمس ‪22‬ك ب ‪22‬ه‪ ،‬م ‪22‬ادام أن م ‪22‬ا ص ‪22‬رح ب ‪22‬ه الق ‪22‬رار املطع ‪22‬ون في ‪22‬ه ال عالق ‪22‬ة ل ‪22‬ه‬

‫بالنتيجة التي خلص إليها واملتمثلة في انعدام أي فائدة من االحتج‪22‬اج بخ‪22‬رق الفق‪22‬رتين ‪3‬و‪ 7‬من الفص‪2‬ل‬

‫‪ 36-327‬من ق م م‪ .‬ثم إن الق‪22‬رار املطع‪22‬ون في‪22‬ه حين احتكم إلى حس‪22‬ن الني‪22‬ة وش‪22‬رف التعام‪22‬ل وقواع‪22‬د‬

‫االنص‪22‬اف فه‪22‬و تب‪22‬نى تعليال متناقض‪22‬ا‪ 2،‬ألن الع‪22‬برة أص‪22‬ال هي بالش‪22‬روط العقدي‪22‬ة املتف‪22‬ق عليه‪22‬ا ليبقى إعم‪22‬ال‬

‫العدال‪22‬ة واإلنص‪22‬اف ه‪22‬و االس‪22‬تثناء ال‪22‬ذي يف‪22‬رض اتفاق‪22‬ا ص‪22‬ريحا بين الط‪22‬رفين يخ‪22‬والن بمقتض‪22‬اه للهيئ‪22‬ة‬

‫التحكيمي‪22 2‬ة االبتع‪22 2‬اد عن الق‪22 2‬انون املوض‪22 2‬وعي وعن ش‪22 2‬روط العق‪22 2‬د من أج‪22 2‬ل البت في ال‪22 2‬نزاع كوس‪22 2‬طاء‬

‫بالتراضي‪ .‬والق‪22‬رار املطع‪22‬ون في‪22‬ه لم يجب على تمس‪22‬ك الطالب‪22‬ة بغي‪22‬اب أي اتف‪22‬اق بينه‪22‬ا وبين املطلوب‪22‬ة في‬

‫ش‪22‬أن منح هيئ ‪2‬ة‪ 2‬التحكيم س‪22‬لطة البت كوس‪22‬طاء بالتراضي وبالت‪22‬الي ع‪22‬دم إمكاني‪22‬ة ت‪22‬رجيح اإلنص‪22‬اف على‬

‫القانون والعقد خاصة عند تعارضهما‪ ،‬مما يتعين معه التصريح بنقضه‪.‬‬

‫لكن حيث إن املحكم‪22 2‬ة ناقش‪22 2‬ت تمس‪22 2‬ك الطالب‪22 2‬ة بك‪22 2‬ون الحكم التحكيمي ج‪22 2‬اء غ‪22 2‬ير معل‪22 2‬ل بخص‪22 2‬وص‬

‫التع‪22‬ويض‪ ،‬بتعلي‪22‬ل ج‪22‬اء في‪22‬ه((‪....‬إن الغاي‪22‬ة من تعلي‪22‬ل الحكم التحكيمي تتجلى في ك‪22‬ون قض‪22‬اء الدول‪22‬ة ال‬

‫يمت‪22 2‬د نظ‪22 2‬ره إلى موض‪22 2‬وع الح‪22 2‬ق املتن‪22 2‬ازع‪ 2‬في‪22 2‬ه‪ .‬وتص‪22 2‬حيح م‪22 2‬ا أع ‪22‬وج من التعلي‪22 2‬ل الق‪22 2‬انوني وال‪22 2‬واقعي في‬

‫الحكم التحكيمي وإنم ‪22‬ا ينحص ‪22‬ر دوره في مراقب ‪22‬ة وج ‪22‬ود التعلي ‪22‬ل في الحكم من تخلف ‪22‬ه دون تعديل ‪22‬ه أو‬

‫تص‪22‬حيحه وأن‪22‬ه ب‪22‬الرجوع إلى حيثي‪22‬ات الحكم التحكيمي موض‪22‬وع النازل‪22‬ة املاثل‪22‬ة ومش‪22‬تمالته‪ ،‬يتض‪22‬ح أن‪22‬ه‬

‫ج ‪22 2‬اء معلال تعليال ش ‪22 2‬افيا و كافي ‪22 2‬ا و أن ‪22 2‬ه ك ‪22 2‬ان دقيق ‪22 2‬ا في مناقش ‪22 2‬ة طبيع ‪22 2‬ة االنه ‪22 2‬اء أو الفس ‪22 2‬خ املت ‪22 2‬أخر‬

‫للعقد‪....،‬وأن قضاء هذه املحكمة قد استقر على أن مناقشة طبيعة االنهاء نقصانه أوتناقضه‪ 2‬أو ع‪22‬دم‬

‫ال ‪22 2‬رد على بعض دف ‪22 2‬وع األط ‪22 2‬راف من املبررات ال ‪22 2‬تي ال تخ ‪22 2‬ول س ‪22 2‬ماع الحكم ببطالن الحكم التحكيمي‬

‫‪222‬‬
‫القتص ‪22‬ار رقاب ‪22‬ة محكم ‪22‬ة االس ‪22‬تئناف التجاري ‪22‬ة املذكورة على س ‪22‬بيل الحص ‪22‬ر في الفص ‪22‬ل ‪ 36-327‬وال ‪22‬تي‬

‫ليس من ض‪22‬منها ص‪22‬حة تعلي‪22‬ل األحك‪22‬ام‪ )).....‬التعلي‪22‬ل ال‪22‬ذي ناقش‪22‬ت من خالل‪22‬ه املحكم‪22‬ة تمس‪22‬ك الطالب‪22‬ة‬

‫بانع‪22‬دام تعلي‪22‬ل الحكم التحكيمي بخص‪22‬وص التع‪22‬ويض والف‪22‬ترة املع‪22‬وض عنه‪22‬ا وارتجالي‪22‬ة املبل‪22‬غ املحك‪22‬وم‬

‫ب‪22‬ه‪ ،‬معت‪22‬برة ص‪22‬وابا أن الحكم التحكيمي ج‪22‬اء معلال كفاي‪22‬ة‪ ،‬وأن‪22‬ه ن‪22‬اقش طبيع‪22‬ة االنه‪22‬اء أو الفس‪22‬خ املت‪22‬أخر‬

‫للعقد‪ .‬وتعليل املحكمة هذا يس‪2‬اير واق‪2‬ع املل‪2‬ف وخاص‪2‬ة الحكم التحكيمي بالص‪2‬فحة ‪ 21‬من‪2‬ه ال‪2‬تي‪ ،‬يلقى‬

‫أنه جاء معلال بخصوص التعويض املحكوم ب‪22‬ه من حيث األض‪22‬رار املع‪22‬وض عنه‪22‬ا وم‪22‬دة الفس‪2‬خ وإلى غ‪2‬ير‬

‫ذل‪22 2‬ك‪ ،‬إذ ج‪22 2‬اء "‪ 2....‬بم‪22 2‬وجب احك‪22 2‬ام املادة ‪ 264‬من ق‪22 2‬انون االلتزام‪22 2‬ات والعق‪22 2‬ود‪ ،‬الض‪22 2‬رر ه‪22 2‬و م‪22 2‬ا لح‪22 2‬ق‬

‫ال‪22‬دائن من خس ‪22‬ارة حقيقي ‪22‬ة وم ‪22‬ا فات ‪22‬ه من كس‪22‬ب م ‪22‬تى ك ‪22‬ان ن ‪22‬اتجين مباش ‪22‬رة عن ع ‪22‬دم الوف ‪22‬اء ب ‪22‬االلتزام‪.‬‬

‫وتقدير الظروف الخاصة بكل حال‪2‬ة موك‪2‬ول لفطن‪2‬ة املحكم‪2‬ة ال‪2‬تي يجي عليه‪2‬ا أن تق‪2‬در التعويض‪2‬اتبكيفية‬

‫مختلف‪22‬ة حس‪22‬ب خط‪22‬أ املدين أو تدليس‪22‬ه‪ .‬ويتض‪22‬ح من ه‪22‬ذه األحك‪22‬ام أن الهيئ‪22‬ة التحكيمي‪22‬ة ح‪22‬رة في تق‪22‬ديم‬

‫الظ‪2‬روف الخاص‪2‬ة بك‪2‬ل حال‪2‬ة وتع‪22‬ويض ك‪2‬ل من الخس‪2‬ارة الفعلي‪22‬ة وخس‪22‬ارة األرب‪2‬اح؛ ول‪22‬ذلك ف‪22‬إن الض‪22‬رر‬

‫الفعلي يقتص‪22‬ر على الف‪22‬ترة املمت‪22‬دة من ت‪22‬اريخ االنه‪22‬اء الفعلي إلى ت‪22‬اريخ انته‪22‬اء العق‪22‬د وك‪22‬ذلك االس‪22‬تثمارات‬

‫ال‪22‬تي تم إنجازه‪22‬ا ولم تس‪22‬تخدم بع‪22‬د‪ .‬أم‪22‬ا بالنس‪22‬بة لخس‪22‬ارة األرب‪22‬اح‪ ،‬فيش‪22‬مل في املق‪22‬الم األول في فق‪22‬دان‬

‫إمكاني‪22‬ة التجدي‪22‬د الس‪22‬نوي للعق‪22‬د وبالت‪22‬الي ينبغي أن تقتص‪22‬ر على خس‪22‬ارة األرب‪22‬اح ملدة س‪22‬نة واح‪22‬دة‪ ،‬أي‬

‫فق ‪22 2‬ط س ‪22 2‬نة‪ 2012‬وال ‪22 2‬تي ح ‪22 2‬رمت ‪ ....‬من تجدي ‪22 2‬د العق ‪22 2‬د عنه ‪22 2‬ا‪"....‬الواق ‪22 2‬ع ال ‪22 2‬ذي يتض ‪22 2‬ح من ‪22 2‬ه أن الحكم‬

‫التحكيمي جاء معلال بخصوص التعويض املحكوم به‪ ،‬إذ أبرز الضرر املعوض ومدت‪22‬ه‪ .‬و بخص‪22‬وص م‪22‬ا‬

‫تمس ‪22‬كت ب ‪22‬ه الطالب ‪22‬ة من ك ‪22‬ون التع ‪22‬ويض ارتجالي ‪22‬ا‪ ،‬فق ‪22‬د ردت ‪22‬ه املحكم ‪22‬ة بتعلي ‪22‬ل ج ‪22‬اء في ‪22‬ه"‪....‬إن رقاب ‪22‬ة‬

‫محكم‪22‬ة االس‪22‬تئناف التجاري‪22‬ة يقتص‪22‬ر على الح‪22‬االت املذكورة على س‪22‬بيل الحص‪22‬ر في الفص‪22‬ل ‪ 36-327‬و‬

‫التي من ض‪2‬منها ص‪2‬حة تعلي‪2‬ل الحاكم‪2‬ان‪"....‬؛ه‪2‬و‪ 2‬تعلي‪2‬ل غ‪2‬ير منتق‪2‬د ويقيم الق‪2‬رار به‪2‬ذا الخص‪2‬وص ويس‪2‬اير‬

‫قواعد التحكيم التي ال تعطي الحق ملحكمة االستئناف في مراقبة صحة التعلي‪2‬ل من عدم‪2‬ه أو تص‪2‬حيح‬

‫م ‪22‬ا أع ‪22‬وج من ‪22‬ه‪ ،‬و تبقى مقي ‪22‬دة بم ‪22‬ا نص علي ‪22‬ه الفص ‪22‬ل ‪ 36-327‬من ق م م ‪ ،‬و ب ‪22‬ذلك لم تكن املحكم ‪22‬ة‬

‫‪223‬‬
‫مؤهل ‪22‬ة ملراقب ‪22‬ة تعلي ‪22‬ل الهيئ ‪22‬ة التحكيمي ‪22‬ة بخص ‪22‬وص التع ‪22‬ويض والنص ‪22‬وص املطبق ‪22‬ة من طرفه ‪22‬ا‪ ،‬وال ‪22‬تي‬

‫بتت كهيئة‪ 2‬تحكيمية وليس كوسطاء بالتراضي؛ و الفرع من الوسيلة على غير أساس‪.‬‬

‫_في شأن الفرع الثالث من الوسيلة الفريدة ‪:‬‬

‫حيث تنعى الطالب‪22‬ة على الق‪22‬رار وع‪22‬دم االرتك‪22‬از‪ 2‬على أس‪22‬اس ق‪22‬انوني وانع‪22‬دام التعلي‪22‬ل‪ ،‬ب‪22‬دعوى أن‪22‬ه أغف‪22‬ل‬

‫البت في الس‪22‬بب الث‪22‬الث للبطالن املتخ‪22‬ذ من خ‪22‬رق الحكم التحكيمي للفق‪22‬رة ‪ 3‬من الفص‪22‬ل ‪ 36-327‬من‬

‫ق م م ‪ ،‬إذ أنه ‪22‬ا تمس ‪22‬كت بك ‪22‬ون اللج ‪22‬وء إلى التحكيم كوس ‪22‬يلة لفض ال ‪22‬نزاع ه ‪22‬و اس ‪22‬تثناء من اللج ‪22‬وء إلى‬

‫القض ‪22‬اء الرس ‪22‬مي‪ ،‬ذاك ‪22‬رة أن اختص‪22 2‬اص الهيئ ‪22‬ة التحكيمي ‪22‬ة ال يمكن أن يتج‪22 2‬اوز املس ‪22‬ائل ال ‪22‬تي ح ‪22‬ددها‪2‬‬

‫األط ‪22‬راف ص ‪22‬راحة ومنحوه ‪22‬ا س ‪22‬لطة البت فيه ‪22‬ا طبق ‪22‬ا ملا تم االتف ‪22‬اق علي ‪22‬ه س ‪22‬واء من حيث املس ‪22‬طرة أو‬

‫املوض‪22‬وع‪....‬فالعق‪2‬د‪ 2‬الوحي‪22‬د ال‪22‬ذي تض‪22‬من ش‪22‬رطا تحكيمي‪22‬ا بمنح االختص‪22‬اص‪ 2‬للتحكيم املؤسس‪22‬اتي طبق‪22‬ا‬

‫لنظام التحكيم للمحكمة املغربية للتحكيم‪ ،‬هو فقط العقد موضوع النزاع و املتعلق بسنة‪. 2011‬‬

‫والق‪2‬رار املطع‪2‬ون في‪2‬ه أغف‪2‬ل م‪2‬ا عابت‪2‬ه الطالب‪2‬ة ض‪2‬من طعنه‪2‬ا ب‪2‬البطالن املتخ‪2‬ذ من ك‪2‬ون الحكم التحكيمي‬

‫اس‪22‬تند في تعليل‪22‬ه إلى كفال‪22‬ة تض‪22‬امنية شخص‪22‬ية ص‪22‬ادرة عن مس‪22‬ير املطلوب‪22‬ة من‪22‬ذ س‪22‬نة ‪ 2002‬أي بالعق‪22‬د‬

‫املتعلق بتلك السنة والذي انتهى‪ .‬في حين أن العق‪2‬د الوحي‪22‬د ال‪22‬ذي تض‪2‬من ش‪22‬رط التحكيم ال‪2‬ذي تس‪2‬تمد‬

‫من‪22‬ه هيئ‪22‬ة التحكيم س‪22‬لطتها واختصاص‪22‬ها ه‪22‬و العق‪22‬د املتعل‪22‬ق بس‪22‬نة ‪ ،2011‬وال‪22‬ذي يش‪22‬ير إلى أي كف‪22‬االت‬

‫شخص‪22‬ية‪ .‬ب‪22‬ل إن الطالب‪22‬ة تمس‪22‬كت ب‪22‬أن الحكم التحكيمي ق‪22‬د قضى بع‪22‬دم اختصاص‪22‬ه في ش‪22‬أن مجموع‪22‬ة‬

‫من طلب‪22‬ات املطلوب‪22‬ة بعل‪22‬ة أنه‪22‬ا غ‪22‬ير متعلق‪22‬ة بس‪22‬نة ‪ .2011‬والق‪22‬رار املطع‪22‬ون في‪22‬ه لم يجب مطلق‪22‬ا على م‪22‬ا‬

‫أث ‪22‬ير أعاله وج ‪22‬اء تعليل ‪22‬ه غامض ‪22‬ا ومبهم ‪22‬ا ال عالق ‪22‬ة ل ‪22‬ه بم ‪22‬ا تمس ‪22‬كت ب ‪22‬ه الطالب ‪22‬ة ض ‪22‬من الس ‪22‬بب الث ‪22‬الث‬

‫للبطالن‪ ،‬علما أن خروج الهيئة التحكيمي‪2‬ة عن النق‪2‬ط ال‪2‬تي تتعل‪2‬ق ب‪2‬التحكيم هي نقط‪2‬ة أساس‪2‬ية وس‪2‬بب‬

‫وجي‪22‬ه منص‪22‬وص علي‪22‬ه في الفق‪22‬رة ‪ 3‬من الفص‪22‬ل ‪ 36-327‬من ق م م؛ األم‪22‬ر ال‪22‬ذي يتعين مع‪22‬ه التص‪22‬ريح‬

‫بنقض القرار املطعون فيه‪.‬‬

‫‪224‬‬
‫لكن حيث إن املحكم‪22 2‬ة مص‪22 2‬درة الق‪22 2‬رار املطع‪22 2‬ون في‪22 2‬ه أوردت ض‪22 2‬من تعليله‪22 2‬ا م‪22 2‬ا يلي((‪...‬تنعى الطالب‪22 2‬ة‬

‫بالس ‪22 2‬بب الث ‪22 2‬الث ك ‪22 2‬ون الهيئ ‪22 2‬ة التحكيمي ‪22 2‬ة بتت في مس ‪22 2‬ائل ال يش ‪22 2‬ملها التحكيم تتج ‪22 2‬اوز ح ‪22 2‬دود اتف ‪22 2‬اق‬

‫التحكيم ذل‪22 2 2‬ك أن تنفي‪22 2 2‬ذ االل‪22 2 2‬تزام من عدم‪22 2 2‬ه ال يمكن أن يتج‪22 2 2‬زأ ‪ ،‬كم‪22 2 2‬ا أن‪22 2 2‬ه ليس من ح‪22 2 2‬ق الهيئ‪22 2 2‬ة‬

‫التحكيمية أن تقرر بأن عدم التنفيذ قد انصب على نسبة معينة فقط وإن كانت ض‪22‬ئيلة لكن تس‪22‬تنتج‬

‫أن الطاعن‪22 2‬ة ق‪22 2‬د تعس‪22 2‬فت في اس‪22 2‬تعمال حقه‪22 2‬ا‪...‬؛لكن من جه‪22 2‬ة‪،‬ف‪22 2‬إن‪ 2‬ش‪22 2‬رط التحكيم ورد املادة‪ 17‬من‬

‫العق‪22 2‬د الراب‪22 2‬ط بين الط‪22 2‬رفين وال‪22 2‬ذي ينص على م‪22 2‬ا يلي‪ :‬يخض‪22 2‬ع العق‪22 2‬د للق‪22 2‬انون املغ‪22 2‬ربي ويتم البت في‬

‫جمي‪22‬ع النزاع‪22‬ات الناش‪22‬ئة عن العق‪22‬د املتعلق‪22‬ة ب‪22‬ه بش‪22‬كل نه‪22‬ائي وفق‪22‬ا لقواع‪22‬د املحكم‪22‬ة املغربي‪22‬ة للتحكيم‬

‫التابع ‪22‬ة لغرف ‪22‬ة التج ‪22‬ارة الدولي ‪22‬ة ب ‪22‬املغرب‪ .‬وبالت ‪22‬الي ف ‪22‬إن العق ‪22‬د وبالتبعي ‪2‬ة‪ 2‬ش ‪22‬رط التحكيم هم ‪22‬ا مل ‪22‬زمين‬

‫للط‪22‬رفين وفق‪22‬ا ألحك‪22‬ام الفص‪22‬ل ‪ 230‬من ق ل ع ومط‪22‬ابق للفص‪22‬ل ‪ 1-318‬من ق م م‪ .‬عالوة على ش‪22‬رط‬

‫التحكيم يتعل‪22‬ق ب‪22‬نزاع بين ت‪22‬اجرين نش‪22‬أ عن عق‪22‬د امتي‪22‬از لتوزي‪22‬ع الس‪22‬يارات وقط‪22‬ع الغي‪22‬ار وتوف‪22‬ير خدم‪22‬ة‬

‫مابع ‪22‬د ال ‪22‬بيع‪ .‬وأن ‪22‬النزاع املع ‪22‬روض على الهيئ ‪22‬ة التحكيمي ‪22‬ة ي ‪22‬رمي إلى تحدي ‪22‬د الط ‪22‬رف الخ ‪22‬اطئ ال ‪22‬ذي ك ‪22‬ان‬

‫الس ‪22 2‬بب في إنه ‪22 2‬اء العق ‪22 2‬د والحكم تبع ‪22 2‬ا ل ‪22 2‬ذلك والحكم تبع ‪22 2‬ا ل ‪22 2‬ذلك على أح ‪22 2‬د الط ‪22 2‬رفين ب ‪22 2‬دفع املب ‪22 2‬الغ‬

‫والتعويضات املس‪2‬تحقة في إط‪2‬ار العق‪2‬د‪ .‬وب‪2‬ذلك فش‪2‬رط التحكيم يتعل‪2‬ق بحق‪2‬وق يتص‪2‬رف فيه‪2‬ا الط‪2‬رفين‬

‫بكل حرية في امتث‪2‬ال كام‪2‬ل ألحك‪2‬ام الفص‪2‬ل ‪ 1-308‬من ق م م‪ ،‬وه‪2‬و م‪2‬ا س‪2‬عت إلي‪2‬ه الهيئ‪2‬ة التحكيمي‪2‬ة في‬

‫حدود اتفاق التحكيم املعروض عليها بمناسبة ال‪2‬نزاع ودون تج‪22‬اوز لح‪22‬دود اختصاص‪22‬ها بعكس م‪22‬ا نحث‬

‫إلي‪22‬ه الطالب‪22‬ة ال‪22‬تي تق‪22‬دمت بطلباته‪22‬ا املض‪22‬ادة به‪22‬ذا الخص‪22‬وص في مواجه‪22‬ة املطلوب‪22‬ة مم‪22‬ا يس‪22‬تدعي رد ه‪22‬ذا‬

‫الس‪22‬بب من الطعن لع‪22‬دم جديت‪22‬ه‪ )).‬وه‪22‬و تعلي‪22‬ل ردت ب‪22‬ه املحكم‪22‬ة تمس‪22‬ك الطالب‪22‬ة بالس‪22‬بب الث‪22‬الث لطلب‬

‫بطالن املق ‪22 2‬رر التحكيمي ال ‪22 2‬وارد بمقاله ‪22 2‬ا االس ‪22 2‬تئنافي‪ 2،‬والنعي بع ‪22 2‬دم الج ‪22 2‬واب خالف الواق ‪22 2‬ع‪ .‬وتعلي ‪22 2‬ل‬

‫املحكمة أعاله سليم ويساير واقع امللف‪ ،‬مادام أن الهيئة التحكيمية وإن كانت ق‪22‬د أش‪22‬ارت في مقرره‪2‬ا‪2‬‬

‫التحكيمي إلى العق ‪22‬د املبرم بين الط ‪22‬رفين س ‪22‬نة ‪ ،2002‬إال أنه ‪22‬ا لم تؤس ‪22‬س علي ‪22‬ه قض ‪22‬اءه‪ .‬عالوة على أن‬

‫‪225‬‬
‫الطالب‪22‬ة لم يت‪22‬بين أين يتجلى في التعلي‪22‬ل أعاله الغم‪22‬وض واالبه‪22‬ام‪ ،‬والف‪22‬رع من الوس‪22‬يلة على غ‪22‬ير أس‪22‬اس‬

‫فيما عدا هو خالف الواقع او غير مبين فهو غير مقبول‪.‬‬

‫لهذه األسباب قضت محكمة النقض برفض الطلب وتحميل املطلوبة املصاريف‪.‬‬

‫محكمة النقض‬

‫قرار عدد ‪249/1:‬‬

‫‪226‬‬
‫املؤرخ في‪16/06/2016 :‬‬

‫ملف تجاري عدد‪789/1/2015 :‬‬

‫القاعدة‪:‬‬

‫محكم‪22 2‬ة االس‪22 2‬تئناف املعروض‪22 2‬ة عليه‪22 2‬ا دع‪22 2‬وى الطعن ب‪22 2‬البطالن تنحص‪22 2‬ر س‪22 2‬لطتها في البحث في جدي‪22 2‬ة‬

‫أسباب البطالن التي يعتمها طالب البطالن من ع‪22‬دمها‪ ،‬املح‪22‬ددة حص‪2‬ريا بمقتضى الفص‪22‬ل ‪ 36-327‬من‬

‫ق م م‪ ،‬دون أن تتع ‪22 2‬داها للنظ ‪22 2‬ر في موض ‪22 2‬وع ال ‪22 2‬نزاع أو مراقب ‪22 2‬ة س ‪22 2‬المة الح ‪22 2‬ل ال ‪22 2‬ذي اتخذت ‪22 2‬ه الهيئ ‪22 2‬ة‬

‫التحكيمية بشأنه‪.‬‬

‫في شأن الفرع األول للوسيلة األولى‪.‬‬

‫حيث تنعي الطاعن ‪22 2‬ة على الق ‪22 2‬رار ع‪22 2‬دم االرتك ‪22 2‬از على أس ‪22 2‬اس ق ‪22 2‬انوني وانع ‪22 2‬دام التعلي ‪22 2‬ل‪ ،‬ب ‪22 2‬دعوى أنه ‪22 2‬ا‬

‫تمس ‪22 2‬كت "بتج ‪22 2‬اوز الهيئ ‪22 2‬ة التحكيمي ‪22 2‬ة لح ‪22 2‬دود مهمته ‪22 2‬ا حينم ‪22 2‬ا بتت فيمس ‪22 2‬ائل غ‪22 2‬ير مش ‪22 2‬مولة بالش ‪22 2‬رط‬

‫التحكيمي‪ ،‬ال‪22 2‬وارد بالبند‪17‬من العق‪22 2‬د"‪ ،‬غ ‪22‬ير أن املحكم‪22 2‬ة اعت‪22 2‬برت "أن الفق‪22 2‬رة األولى من البن‪22 2‬د ‪17‬من‬

‫العقد أعطت للمحكمين أم‪2‬ر البت في ك‪2‬ل ن‪2‬زاع ينش‪2‬أ عن العق‪2‬د دون تخص‪2‬يص"‪ ،‬مس‪2‬تندة للبن‪2‬د الث‪2‬امن‬

‫من اتفاقي ‪22‬ة التحكيم الن ‪22‬اص على "أن الط ‪22‬رفين اتفق ‪22‬ا على أن ينص ‪22‬ب موض ‪22‬وع التحكيم على طلباتهم ‪22‬ا‬

‫عن‪2‬د األص‪2‬لية واإلض‪2‬افية واملقابل‪2‬ة عن‪2‬د االقتض‪2‬اء"‪ 2،‬ومس‪2‬تندة ك‪2‬ذلك إلى " اس‪2‬تمرارالطالبة في إج‪2‬راءات‬

‫التحكيم‪ ،‬وع ‪22 2‬دم تق ‪22 2‬ديمها ألي اع ‪22 2‬تراض على طلب ‪22 2‬ات املطلوب ‪22 2‬ة" لتس ‪22 2‬تخلص من ذل ‪22 2‬ك "ع ‪22 2‬دم حص ‪22 2‬ر‬

‫ص‪22‬الحية املحكمين في البت في النزاع‪22‬ات املتعلق‪22‬ة بتنفي‪22‬ذ العق‪22‬د أو تأويل‪22‬ه"‪،‬والح‪22‬ال أن‪22‬ه م‪22‬ادام التحكيم‬

‫يشكل استثناء من قاعـدة اللجوء لقضاء الدولة الرسمي فإن الشرط التحكيمي يتعين إعط‪22‬اؤه تفس‪22‬يرا‬

‫ض‪22 2 2 2‬يقا‪ ،‬وفي ه‪22 2 2 2‬ذا الس‪22 2 2 2‬ياق ف‪22 2 2 2‬إن م‪22 2 2 2‬ا ورد في البن‪22 2 2 2‬د الث‪22 2 2 2‬امن من وثيق‪22 2 2 2‬ة التحكيم من "أن موض‪22 2 2 2‬وع‬

‫التحكيمينص‪22‬ب على طلب‪22‬ات الط‪22‬رفين األص‪22‬لية واإلض‪22‬افية واملقابل‪22‬ة على ض‪22‬وء التحكيم"و البن‪22‬د ‪ 17‬من‬

‫‪227‬‬
‫"أن‪22‬ه في حال‪22‬ة قي‪2‬ام ن‪22‬زاع بمناس‪2‬بة تنفي‪22‬ذ أو تأوي‪2‬ل العق‪2‬د يل‪2‬تزم الطرفانبحل‪2‬ه عن طري‪2‬ق التحكيم"‪ ،‬يفي‪2‬د‬

‫انص ‪22‬راف إرادة الط ‪22‬رفين إلى حص ‪22‬ر النزاع ‪22‬ات املتف ‪22‬ق على عرض ‪22‬ها على التحكيم فق ‪22‬ط في تل ‪22‬ك الناش ‪22‬ئة‬

‫بمناس‪22‬بة تنفي‪22‬ذ العق‪22‬د أوتأويل‪22‬ه‪ ،‬وال تتجاوزه‪22‬ا إلى البت في النزاع‪22‬ات املتعلق‪22‬ة بفس‪22‬خ العق‪22‬د والتع‪22‬ويض‬

‫عن‪22‬ه‪،‬وب‪22‬ذلك يك‪22‬ون مع‪22‬ه الق‪22‬رار املطع‪22‬ون في‪22‬ه بتفس‪22‬يره لبن‪22‬دي العق‪22‬د الس‪22‬الفي ال‪22‬ذكر على النح‪22‬و ال‪22‬ذي‬

‫أورده ق‪22‬د خ‪22‬الف إرادة الط‪22‬رفين وقواع‪22‬د تفس‪22‬ير العق‪22‬ود ال‪22‬واردة في الفص‪22‬ول من ‪ 461‬إلى ‪ 473‬من ق‬

‫ل ع‪ ،‬مما ينبغي نقضه‪.‬‬

‫لكن حيث إن املحكم‪22 2‬ة مص‪22 2‬درة الق‪22 2‬رار املطع‪22 2‬ون في‪22 2‬ه ملا ثبت له‪22 2‬ا من الفق‪22 2‬رة األولى من البن‪22 2‬د ‪ 17‬من‬

‫العق‪22‬د ال‪22‬وارد ب‪22‬ه الش‪22‬رط التحكيمي‪،‬أنه‪22‬ا تض‪22‬منت ال‪22‬تزام الط‪22‬رفين بفض جمي‪22‬ع نزاعاتهم‪22‬ا الناش‪22‬ئة عن‬

‫العق‪22‬د عن طري‪22‬ق محكمين كوس‪22‬طاء بالتراضي‪ ،‬دون أن تس‪22‬تثني ه‪22‬ذه الفق‪22‬رة النزاع‪22‬ات املتعلق‪22‬ة بفس‪22‬خ‬

‫العق‪22‬د وإنهائ‪22‬ه‪ ،‬وثبت له‪22‬ا أيض‪22‬ا من البن‪22‬د الث‪22‬امن من اتف‪22‬اق التحكيم ال‪22‬ذي رس‪22‬م ح‪22‬دود ص‪22‬الحية هيئ ‪2‬ة‪2‬‬

‫التحكيم "اتف‪22‬اق الط‪22‬رفين على أن ينص‪22‬ب موض‪22‬وع التحكيم على طلباتهم‪22‬ا األصليةواإلض‪22‬افية واملقابل‪22‬ة‬

‫عن‪2‬د االقتض‪2‬اء على ض‪2‬وء ش‪2‬رط التحكيم" دون أن يحص‪2‬را ذل‪2‬ك في نزاعاتهم‪2‬ا املتعلق‪2‬ة بتنفي‪2‬ذ العق‪2‬د أو‬

‫تأويله ‪،‬اعتبرت أن الش‪2‬رط التحكيمي يش‪2‬مل جمي‪2‬ع نزاعاتهم‪2‬ا ال‪2‬تي ق‪2‬د تنش‪2‬أ بمناس‪2‬بة تنفي‪2‬ذ العق‪2‬د دون‬

‫اس‪22 2‬تثناء لتل‪22 2‬ك املرتبط‪22 2‬ة بفس‪22 2‬خه أو إنهائ‪22 2‬ه‪ ،‬مزكي‪22 2‬ة موقفه‪22 2‬ا باس‪22 2‬تمرار الطالب‪22 2‬ة في إج‪22 2‬راءات التحكيم‬

‫وع ‪22‬دم تق ‪22‬ديمها أي اع ‪22‬تراض أم ‪22‬ام املحكمين على س ‪22‬لوك املس ‪22‬طرة التحكيمي ‪22‬ة‪ ،‬مس ‪22‬تبعدة(املحكم ‪22‬ة) –‬

‫وعن ص‪22‬واب – التفس‪22‬ير ال‪22‬ذي ح‪22‬اولت إعط‪22‬اءه الطالب‪22‬ة للفق‪22‬رة األخ‪22‬يرة من البن‪22‬د ‪ 17‬الس‪22‬الف ال‪22‬ذكر‪،‬‬

‫بع ‪22‬دما أب ‪22‬رزت أنه ‪22‬ا ال تس ‪22‬تثني النزاع ‪22‬ات املتعلق ‪22‬ة بإنه ‪22‬اء العق ‪22‬د من موض ‪22‬وع الش ‪22‬رط التحكيمي‪ ،‬وإنم ‪22‬ا‬

‫تعطي االختص‪22‬اص‪ 2‬للقض‪22‬اء الرس‪22‬مي للبت في ك‪22‬ل م‪22‬ا يتعل‪22‬ق بتنفي‪22‬ذ وتفس‪22‬ير العق‪22‬د في حال‪22‬ة ع‪22‬دم تمكن‬

‫الط‪22 2 2‬رفين من تع‪22 2 2‬يين محكمهم داخ‪22 2 2‬ل األج‪22 2 2‬ل املح‪22 2 2‬دد ل‪22 2 2‬ذلك أو عن‪22 2 2‬د ع‪22 2 2‬دم إص‪22 2 2‬دار املحكمين للحكم‬

‫التحكيمي داخ ‪22‬ل األج ‪22‬ل املض ‪22‬روب لهم‪ ،‬فتك ‪22‬ون‪ 2‬ب ‪22‬ذلك ق ‪22‬د راعت في تفس ‪22‬يرها لعب ‪22‬ارة "جمي ‪22‬ع النزاع ‪22‬ات‬

‫الناش ‪22‬ئة عن تنفي ‪22‬ذ العق ‪22‬د" عمومي ‪22‬ة الص ‪22‬ياغة ال ‪22‬تي اس ‪22‬تعملها الطرف ‪22‬ان في تحدي ‪22‬د النزاع ‪22‬ات موض ‪22‬وع‬

‫‪228‬‬
‫الش ‪22 2‬رط التحكيمي‪ ،‬وأعطت له ‪22 2‬ا املدلول الحقيقي املتناس ‪22 2‬ب م ‪22 2‬ع م ‪22 2‬ا اتجهت إلي ‪22 2‬ه إرادة الط ‪22 2‬رفين من‬

‫إخض‪2‬اع جمي‪2‬ع نزاعاتهم‪2‬ا املنبثق‪2‬ة عن تنفي‪2‬ذ العق‪2‬د دون اس‪2‬تثناء للتحكيم‪ ،‬مرتب‪2‬ة في مفهومه‪2‬ا على ذل‪2‬ك‬

‫أن نزاعهما حول فسخ العقد ما هو إال نتيجة طبيعي‪22‬ة ق‪2‬د تنش‪2‬أ عن تنفي‪22‬ذه‪ .‬فج‪2‬اء ب‪22‬ذلك قراره‪2‬ا‪ 2‬معلال‬

‫بما يكفي‪ ،‬ومرتكزا على أساس قانوني‪ ،‬والفرع من الوسيلة على غير أساس‪.‬‬

‫في شأن الفرعين الثاني والثالث من الوسيلة األولى والفرع الثاني للوسيلة الثانية‪.‬‬

‫حيث تنعي الطاعن‪22‬ة على الق‪22‬رار خ‪22‬رق الفص‪22‬ل ‪ 71‬من الدس‪22‬تور‪ ،‬وع‪22‬دم االرتك‪22‬از على أس‪22‬اس‪ ،‬وانع‪22‬دام‬

‫التعلي‪22 2‬ل‪ ،‬ب‪22 2‬دعوى أنه‪22 2‬ا تمس‪22 2‬كت "بع‪22 2‬دم تقي‪22 2‬د الهيئ‪22 2‬ة التحكيمي‪22 2‬ة بالق‪22 2‬انون ال‪22 2‬ذي اتف‪22 2‬ق الطرف‪22 2‬ان على‬

‫تطبيق ‪22‬ه على ال ‪22‬نزاع"‪،‬غ ‪22‬ير أن املحكم ‪22‬ة ردت ذل ‪22‬ك "بأن ‪22‬ه بع ‪22‬د مراجع ‪22‬ة الحكم التحكيمي‪ ،‬ت ‪22‬بين على أن ‪22‬ه‬

‫اس ‪22‬تند في مناقش ‪22‬ته وتحليل ‪22‬ه لطلب ‪22‬ات األط ‪22‬راف إلى الق ‪22‬انون املغ ‪22‬ربي ومبادئ ‪22‬ه العام ‪22‬ة‪ ،‬وأن م ‪22‬ا أورده في‬

‫ص‪22 2‬فحته ‪ 23‬من ذك‪22 2‬ر للقض‪22 2‬اء املق‪22 2‬ارن وخاص‪22 2‬ة قض‪22 2‬اء التحكيم في فرنس‪22 2‬ا‪ ،‬فه‪22 2‬و مج‪22 2‬رد استش‪22 2‬هاد ملا‬

‫اس‪22‬تقر علي‪22‬ه عم‪22‬ل القض‪22‬اء الرس‪22‬مي وقض‪22‬اء التحكيم في ه‪22‬ذا البل‪22‬د بخص‪22‬وص التع‪22‬ويض عن اإلخط‪22‬ار‪2،‬‬

‫وأن محكم‪2‬ة االس‪2‬تئناف التجاري‪2‬ة ال‪2‬تي تنظ‪2‬ر في طلب بطالن الحكم التحكيمي ال ت‪2‬راقب الح‪22‬ل الق‪22‬انوني‬

‫ال‪2‬ذي قضى ب‪2‬ه املحكم إال إذا ت‪2‬بين أن الهيئ‪2‬ة التحكيمي‪2‬ة اس‪2‬تبعدت ص‪2‬راحة وعن قص‪2‬د الق‪2‬انون املعين‬

‫من الط ‪22‬رفين‪ ،‬واعتم ‪22‬دت نظام ‪22‬ا قانوني ‪22‬ا مختلف ‪22‬ا عن الق ‪22‬انون املتف ‪22‬ق علي ‪22‬ه‪ ،‬آن ‪22‬ذاك تك ‪22‬ون خ ‪22‬رجت عن‬

‫ح‪22‬دود املهم‪22‬ة املعين‪22‬ة له‪22‬ا‪ ،‬وطالب‪22‬ة اإلبط‪22‬ال لم ت‪22‬بين القواع‪22‬د القانوني‪22‬ة املغربي‪22‬ة ال‪22‬تي تم اس‪22‬تبعادها أو‬

‫مخالفتها‪ ،‬فضال على أن الطرفين منحا املحكمين بمقتضى شرط التحكيم الوارد بالبن‪22‬د ‪ 17‬من العق‪22‬د‬

‫ص ‪22 2‬فة وس ‪22 2‬يط بالتراض ي‪ ،‬وه ‪22 2‬و م ‪22 2‬ا يمنحهم ص ‪22 2‬الحية الفص ‪22 2‬ل في ال ‪22 2‬نزاع‪ ،‬بن ‪22 2‬اء على قواع ‪22 2‬د العدال ‪22 2‬ة‬

‫واإلنص ‪22‬اف دون التقي ‪22‬د بنص ‪22‬وص قانوني ‪2‬ة‪ 2‬بعينه ‪22‬ا‪ 2،"...‬وه ‪22‬و تعلي ‪22‬ل لم ت ‪22‬رد ب ‪22‬ه أي إش ‪22‬ارة إلى مقتض ‪22‬يات‬

‫الق‪22 2‬انون املغ‪22 2‬ربي ال‪22 2‬تي اس‪22 2‬تند إليه‪22 2‬ا املق‪22 2‬رر التحكيمي‪ ،‬وج‪22 2‬اء مخالف‪22 2‬ا للواق‪22 2‬ع لك‪22 2‬ون املق‪22 2‬رر التحكيمي‬

‫املطع‪22‬ون في‪22‬ه ب‪22‬البطالن اس‪22‬تند في قض‪22‬ائه على الطالب‪22‬ة إلى مقتض‪22‬يات الق‪22‬انون الفرنسي‪ ،‬ويتجلى ذل‪22‬ك‬

‫مم ‪22 2‬ا أورده من "أن ‪22 2‬ه في غي ‪22 2‬اب النص الق ‪22 2‬انوني في التش ‪22 2‬ريع املغ ‪22 2‬ربي‪ ،‬ف ‪22 2‬إن هيئ ‪22 2‬ة التحكيم تستحض ‪22 2‬ر‬

‫‪229‬‬
‫الق‪22‬انون والقض‪22‬اء املق‪22‬ارنين‪ ،‬وبص‪22‬فة خاص‪22‬ة قض‪22‬اء التحكيم في فرنس‪22‬ا‪ ،‬ال‪22‬ذي دأب على تط‪22‬بيق قاع‪22‬دة‬

‫التع‪22‬ويض عن اإلخط‪22‬ار‪ 2،‬إذا ت‪22‬وفرت ش‪22‬روطه‪ ،‬وثبتت عناص‪22‬ره‪ ،‬ومنه‪22‬ا على الخص‪22‬وص ثب‪22‬ات واس‪22‬تمرار‬

‫العالقة التعاقدية‪ 2‬والتجارية‪ 2‬بين الطرفين‪ ،...‬وأنه باستقرار العمل القضائي الفرنسي ف‪2‬إن ه‪2‬ذا األخ‪2‬ير‬

‫يح‪22 2‬دد بكام‪22 2‬ل س‪22 2‬لطته التقديري‪22 2‬ة املدة املناس‪22 2‬بة إلخط‪22 2‬ار‪ 2‬أح‪22 2‬د ط‪22 2‬رفي العق‪22 2‬د إلنه‪22 2‬اء العالق‪22 2‬ة التجاري‪22 2‬ة‬

‫التعاقدي‪22‬ة"‪ 2،‬وأك‪22‬ثر من ذل‪22‬ك ف‪22‬إن األس‪22‬س ال‪2‬تي اعتم‪22‬دها الحكم التحكيمي في تعليالت‪22‬ه منص‪22‬وص عليه‪22‬ا في‬

‫مدونة التجارة الفرنسية في مادتها ‪.L422-6-1-5‬‬

‫كم‪22‬ا أن وج‪22‬ه مخالف‪22‬ه االس‪22‬تئنافي‪ 2‬للواق‪22‬ع يكمن أيض‪22‬ا فيم‪22‬ا ذهب إلي‪22‬ه من "أن الطالب‪22‬ة لم ت‪22‬بين القواع‪22‬د‬

‫القانوني ‪22‬ة املغربي ‪22‬ة ال ‪22‬تي تم اس ‪22‬تبعادها أو مخالفته ‪22‬ا"‪ ،‬ب ‪22‬الرغم من أن الطالب ‪22‬ة بينت في مق ‪22‬ال طعنه ‪22‬ا ب ‪22‬أن‬

‫املق‪2‬رر التحكيمي خ‪2‬رق قاع‪2‬دة العق‪2‬د ش‪2‬ريعة املتعاق‪2‬دين‪ ،‬املس‪2‬تمدة من الفص‪2‬ل ‪ 230‬من ق ل ع‪ ،‬ملا لم‬

‫ي‪22‬راع ك‪2‬ون إنه‪2‬اء الطالب‪22‬ة للعق‪22‬د وإش‪2‬عارها‪ 2‬املطلوب‪2‬ة يع‪2‬دم رغبته‪22‬ا في تجدي‪22‬ده ك‪2‬ان مؤسس‪2‬ا على البن‪22‬د ‪11‬‬

‫من العقد‪ ،‬الذي يخول لكل منهما تلك الصالحية‪.‬‬

‫ك‪22‬ذلك أورد الق‪22‬رار "أن الط‪22‬رفين منح‪22‬ا املحكمين بمقتضى ش‪22‬رط التحكيم ال‪22‬وارد بالبن‪22‬د ‪ 17‬من العق‪22‬د‬

‫ص ‪22 2‬فة وس ‪22 2‬يط بالتراض ي‪ ،‬وهي ص‪22 2‬فة تمنحهم ص ‪22 2‬الحية الفص‪22 2‬ل في ال‪22 2‬نزاع بن‪22 2‬اء على قواع ‪22 2‬د العدال ‪22 2‬ة‬

‫واإلنص‪22‬اف ودون التقي ‪22‬د بنص ‪22‬وص بعينه‪22‬ا"‪ ،‬وه‪22‬و تعلي ‪22‬ل في ‪22‬ه تج‪22‬اوز للبن ‪22‬د العاش ‪22‬ر من وثيق‪22‬ة التحكيم‬

‫الن‪22‬اص ص‪22‬راحة على "أن الق‪22‬انون ال‪22‬واجب التط‪22‬بيق س‪22‬واء من حيث الش‪22‬كل أو املوض‪22‬وع ه‪22‬و الق‪22‬انون‬

‫املغربي"‪ ،‬وليس قواعد العدالة واإلنصاف‪.‬‬

‫كم‪22‬ا أث‪22‬ارت الطالب‪22‬ة مخالف‪22‬ة املق‪22‬رر التحكيمي للنظ‪22‬ام الع‪22‬ام بس‪22‬بب اعتم‪22‬اده قانون‪22‬ا أجنبي‪22‬ا في ن‪22‬زاع ق‪22‬ائم‬

‫بين ش ‪22‬ركتين مغربي ‪22‬تين‪ ،‬غ ‪22‬ير أن املحكم ‪22‬ة ردت ذل ‪22‬ك "ب ‪22‬أن الهيئ ‪22‬ة التحكيمي ‪22‬ة طبق ‪22‬ا الق ‪22‬انون املغ ‪22‬ربي في‬

‫جمي‪22‬ع نق‪22‬اط بحثه‪22‬ا‪ ،‬واس‪22‬تندت إلى الص‪22‬الحيات املمنوح‪22‬ة للمحكمين كوس‪22‬طاء بالتراضي‪ ،‬ولم تس‪22‬تند إلى‬

‫نص أجن‪22 2‬بي‪ ،"...‬والح‪22 2‬ال أن الفص‪22 2‬ل ‪ 36-327‬ص‪22 2‬ريح في التنص‪22 2‬يص على "أن محكم‪22 2‬ة االس‪22 2‬تئناف ال‪22 2‬تي‬

‫تنظ‪22‬ر في الطعن ب‪22‬البطالن تحكم من تلق‪22‬اء نفس‪22‬ها ببطالن حكم التحكيم‪ ،‬إذا تض‪22‬من م‪22‬ا يخ‪22‬الف النظ‪22‬ام‬

‫‪230‬‬
‫العام‪ ،‬أو إذا تضمن موضوع النزاع بعض املسائل التي ال يجوز التحكيم فيها"‪ ،‬وهو موقف س‪2‬اير في‪2‬ه‬

‫الق ‪22‬رار املطع ‪22‬ون في ‪22‬ه املق ‪22‬رر التحكيمي‪ ،‬فيم ‪22‬ا انتهى إلي ‪22‬ه من الحكم بتعويض ‪22‬ات في ن ‪22‬زاع متعل ‪22‬ق بعق ‪22‬د‬

‫تج‪22‬اري عن م‪22‬دة اإلخط‪22‬ار‪ 2‬واالس‪22‬تثمارات غ‪22‬ير املس‪22‬تخدمة‪ ،‬رغم ع‪22‬دم النص عليه‪22‬ا في الق‪22‬انون املغ‪22‬ربي‪،‬‬

‫وفي ذلك تطاول على اختصاصات البرملان في مجال التشريع‪ ،‬يشكل مخالفة للنظام العام‪ ،‬مم‪2‬ا يناس‪2‬ب‬

‫التصريح بنقضه‪.‬‬

‫لكن حيث إن املحكم‪22 2 2 2‬ة مص‪22 2 2 2‬درة الق‪22 2 2 2‬رار املطع‪22 2 2 2‬ون في‪22 2 2 2‬ه ثبت له‪22 2 2 2‬ا من الحكم التحكيمي أن الهيئ‪22 2 2 2‬ة‬

‫التحكيمي‪22‬ة مص‪22‬درته طبقت على ال‪22‬نزاع نص‪22‬وص الق‪22‬انون املغ‪22‬ربي س‪22‬واء فيم‪22‬ا تعل‪22‬ق بجانب‪22‬ه املس‪22‬طري‪،‬‬

‫ال‪22‬ذي ال‪22‬تزمت في‪22‬ه بك‪22‬ل القواع‪22‬د اإلجرائي‪22‬ة ال‪22‬تي تكف‪22‬ل حق‪22‬وق دف‪22‬اع الط‪22‬رفين‪ ،‬أو جانب ‪2‬ه‪ 2‬املوض‪22‬وعي –‬

‫املتعلق بمناقشة أحقية الطالبة في فسخ العقد‪ ،‬ومدى اس‪2‬تحقاق املطلوب‪2‬ة للتع‪2‬ويض عم‪2‬ا لح‪2‬ق به‪2‬ا من‬

‫ض‪22‬رر بس‪22‬بب ذل‪22‬ك‪ ،-‬ال‪22‬ذي اس‪22‬تندت في مناقش‪22‬ته لقواع‪22‬د ع‪22‬دم التعس‪22‬ف في اس‪22‬تعمال الح‪22‬ق املق‪22‬ررة في‬

‫القانون املغربي بمقتضى الفصل ‪ 94‬من ق ل ع الناص على أنه "ال محل للمسؤولية املدني‪22‬ة‪ ،‬إذا فع‪22‬ل‬

‫شخص بغير قصد اإلض‪2‬رار م‪2‬ا ك‪2‬ان ل‪2‬ه الح‪2‬ق في فعل‪2‬ه‪ .‬غ‪2‬ير أن‪2‬ه إذا ك‪2‬ان من ش‪2‬أن مباش‪2‬رة ه‪2‬ذا الح‪2‬ق أن‬

‫ت‪22‬ؤدي إلى إلح‪22‬اق ض‪2‬رر ف‪2‬ادح ب‪22‬الغير‪ ،‬وك‪2‬ان من املمكن تجنب ه‪22‬ذا الض‪2‬رر أو إزالت‪2‬ه من غ‪2‬ير أذى جس‪2‬يم‬

‫لص ‪22‬احب الح ‪22‬ق‪ ،‬ف ‪22‬إن املس ‪22‬ؤولية املدني ‪22‬ة تق ‪22‬وم إذا لم يجرالش ‪22‬خص م ‪22‬ا ك ‪22‬ان يل ‪22‬زم ملنع ‪22‬ه أو إليقاف ‪22‬ه‪".‬‬

‫وقواع‪22‬د الع‪22‬دل واإلنص‪22‬اف املس‪22‬تمدة من املقاص‪22‬د الس‪22‬ليمة للنص‪22‬وص القانوني‪22‬ة‪ ،‬ف‪22‬اعتبرت أن الهيئ‪22‬ة‬

‫التحكيمي‪22 2‬ة أعلمت أحك‪22 2‬ام الق‪22 2‬انون املتف‪22 2‬ق علي‪22 2‬ه من قب‪22 2‬ل الط‪22 2‬رفين‪ ،‬وردت الس‪22 2‬بب ال‪22 2‬ذي اعتمدت‪22 2‬ه‬

‫الطالب‪22‬ة للق‪22‬ول بع‪22‬دم تط‪22‬بيق الهيئ‪22‬ة التحكيمي‪22‬ة للق‪22‬انون املغ‪22‬ربي املتف‪22‬ق علي‪22‬ه‪ ،‬معتم‪22‬دة في ذل‪22‬ك التعلي‪22‬ل‬

‫املنتق‪22‬د املن‪22‬وه عن‪22‬ه س‪22‬لفا‪ ،‬ومن ثم لم يخ‪22‬رق الق‪22‬رار أي مقتضى‪ ،‬وج‪22‬اء معلال بم‪22‬ا يكفي‪ ،‬ومرتك‪22‬زا على‬

‫أساس قانوني سليم‪ ،‬والفرعان من الوسيلة األولى والفرع من الوسيلة الثانية على غير أساس‪.‬‬

‫في شأن الفرع الرابع للوسيلة األولى‪.‬‬

‫‪231‬‬
‫حيث تنعى الطاعن ‪22‬ة على الق ‪22‬رار ع ‪22‬دم االرتك ‪22‬از على أس ‪22‬اس‪ ،‬وانع ‪22‬دام التعلي ‪22‬ل‪ ،‬ب ‪22‬دعوى أنه ‪22‬ا تمس ‪22‬كت‬

‫ض‪22‬من مق‪22‬ال طعنه‪22‬ا بقاع‪22‬دة "ع‪22‬دم ج‪22‬واز التع‪22‬ويض على ض‪22‬رر واح‪22‬د م‪22‬رتين"‪ ،‬غ‪22‬ير أن الق‪22‬رار املطع‪22‬ون‬

‫في‪22 2‬ه رد ذل‪22 2‬ك بم‪22 2‬ا مف‪22 2‬اده "أن األم‪22 2‬ر يتعب‪22 2‬ق ب‪22 2‬دفع منص‪22 2‬ب على موض‪22 2‬وع ال‪22 2‬نزاع ال تختص ب‪22 2‬ه محكم‪22 2‬ة‬

‫االستئناف التي تنظر في الطعن ببطالن املقرر التحكيمي‪ ،‬لكون صالحيتها تبقى محصورة في حدود اال‬

‫س ‪22‬باب املنص ‪22‬وص عليه ‪22‬ا في الفص ‪22‬ل ‪ 36-327‬من ق ‪22‬انون املس ‪22‬طرة املدني ‪22‬ة‪" ،‬والح ‪22‬ال أن خ ‪22‬رق القاع ‪22‬دة‬

‫املذكورة ال يدخل في جوهر النزاع وموضوعه‪ ،‬وإنما يعد وجها من وجوه عدم التقيد بالقانون املتفق‬

‫على تطبيق‪22‬ه‪ ،‬ول‪22‬ذلك ج‪22‬اء الق‪22‬رار غ‪22‬ير مرتك‪22‬ز على أس‪22‬اس ومنع‪22‬دم التعلي‪22‬ل‪ ،‬مم‪22‬ا يتعين مع‪22‬ه التص‪22‬ريح‬

‫نقضه‪.‬‬

‫لكن حيث إن محكم‪22‬ة االس‪22‬تئناف املعروض‪22‬ة عليه‪22‬ا دع‪22‬وى الطعن ب‪22‬البطالن تنحص‪22‬ر س‪22‬لطتها في البحث‬

‫في جدي ‪22‬ة أس ‪22‬باب البطالن ال ‪22‬تي يعتمه ‪22‬ا ط ‪22‬الب البطالن من ع ‪22‬دمها‪ ،‬املح ‪22‬ددة حص ‪22‬ريا بمقتض ى الفص ‪22‬ل‬

‫‪ 36-327‬من ق م م‪ ،‬دون أن تتع‪22‬داها للنظ‪22‬ر في موض‪22‬وع ال‪22‬نزاع أو مراقب‪22‬ة س‪22‬المة الح‪22‬ل ال‪22‬ذي اتخذت‪22‬ه‬

‫الهيئ‪22 2‬ة التحكيمي‪22 2‬ة بش‪22 2‬أنه‪ .‬واملحكم‪22 2‬ة مص‪22 2‬درة الق‪22 2‬رار املطع‪22 2‬ون في‪22 2‬ه ملا ثبت له‪22 2‬ا أن م‪22 2‬ا ارتك‪22 2‬زت علي‪22 2‬ه‬

‫الطالب ‪22‬ة من قض ‪22‬اء الهيئ ‪22‬ة التحكيمي ‪22‬ة للمطلوب ‪22‬ة بتعويض ‪22‬ات مختلف ‪22‬ة على ض ‪22‬رر واح ‪22‬د‪ ،‬يع ‪22‬د من قبي ‪22‬ل‬

‫ال ‪22‬دفوع املتعلق ‪22‬ة بموض ‪22‬وع ال ‪22‬نزاع ال ‪22‬تي ت ‪22‬دخل ض ‪22‬من ص ‪22‬الحيات الهيئ ‪22‬ة التحكيمي ‪22‬ة ال ‪22‬تي بتت في ‪22‬ه‪ ،‬وال‬

‫يندرج ضمن أسباب البطالن الواردة بالفصل ‪ 36-327‬املذكور‪ ،‬ردت ال‪2‬دفع املذكورة معتم‪2‬دة في ذل‪2‬ك‬

‫التهلي‪22‬ل ال‪22‬ذي أورده الف‪22‬رع‪ ،‬فتك‪22‬ون‪ 2‬ب‪22‬ذلك ق‪22‬د راعت مجم‪22‬ل م‪22‬ا ذك‪22‬ر‪ ،‬مس‪22‬تبعدة ض‪22‬منيا م‪22‬ا تمس‪22‬كت ب‪22‬ه‬

‫الطالب‪22‬ة من أن بت املحكم‪22‬ة التحكيمي‪22‬ة على النح‪22‬و املذكور‪ 2‬يع‪22‬د وجه‪22‬ا من وج‪22‬وه ع‪22‬دم التقي‪22‬د بالق‪22‬انون‬

‫املتف‪22‬ق على تطبيق‪22‬ه‪ ،‬وب‪22‬ذلك ج‪22‬اء قراره ‪2‬ا‪ 2‬معلال بم‪22‬ا في‪22‬ه الكفاي‪22‬ة‪ ،‬ومرتك‪22‬زا على أس‪22‬اس ق‪22‬انوني س‪22‬ليم‪،‬‬

‫والفرع من الوسيلة على غير أساس‪.‬‬

‫في شأن الفرع الخامس للوسيلة األولى‪.‬‬

‫‪232‬‬
‫حيث أن تنعى الطاعن ‪22‬ة على الق ‪22‬رار ع ‪22‬دم االرتك ‪22‬از على أس ‪22‬اس ق ‪22‬انوني‪ ،‬وانع ‪22‬دام التعلي ‪22‬ل‪ ،‬ب ‪22‬دعوى أنه ‪22‬ا‬

‫تمس ‪22‬كت "ب ‪22‬أن ع ‪22‬دم تمكنه ‪22‬ا من تع ‪22‬يين محكم ‪22‬ا‪ ،‬يعط ‪22‬ل الش ‪22‬رط التحكيمي‪ ،‬ويبقى االختص ‪22‬اص‪ 2‬لقض ‪22‬اء‬

‫الدول‪22‬ة الرس‪22‬مي"‪ ،‬غ‪22‬ير أن املحكم‪22‬ة ردت ذل‪22‬ك" ب‪22‬أن الث‪22‬ابت من وث‪22‬ائق املل‪22‬ف أن املطل‪22‬وب طلبت اللج‪22‬وء‬

‫إلى التحكيم بع‪22‬دما تع‪22‬ذر ح‪22‬ل خالفاته‪2‬ا‪ 2‬م‪22‬ع طالب‪22‬ة اإلبط‪22‬ال‪ ،‬وأرس‪22‬لت كتابه‪22‬ا املؤرخ في ‪ 20/05/2013‬إلى‬

‫ه ‪22‬ذه األخ ‪22‬يرة تخبره ‪22‬ا في ‪22‬ه بتع ‪22‬يين األس ‪22‬تاذ ‪ ...‬محكم ‪22‬ا من طرفه ‪22‬ا‪ ،‬وتطلب منه ‪22‬ا في نفس ال ‪22‬وقت تع ‪22‬يين‬

‫محكم عنه ‪22‬ا‪ ،‬غ ‪22‬ير أنه ‪22‬ا لم تب ‪22‬ادر إلى تع ‪22‬يين محكم‪ ،‬فلج ‪22‬أت املطلوب ‪22‬ة إلى رئيس املحكم ‪22‬ة التجاري ‪22‬ة بال ‪22‬دار‬

‫البيض‪22 2 2‬اء‪ ،‬ال‪22 2 2‬ذي أص‪22 2 2‬در أم‪22 2 2‬را بت‪22 2 2‬اريخ ‪ 17/11/2013‬عين بمقتض‪22 2 2‬اها‪ 2‬األس‪22 2 2‬تاذ ‪ ...‬محكم‪22 2 2‬ا عن طالب‪22 2 2‬ة‬

‫البطالن‪ ،‬واجتم‪22‬ع املحكم‪22‬ان املعين‪22‬ان بت‪22‬اريخ ‪ ،21/01/2014‬واتفق‪22‬ا على تع‪22‬يين األس‪22‬تاذ ‪ ...‬محكم‪22‬ا ثالث‪22‬ا‬

‫رئيس‪22‬ا لهيئ‪22‬ة التحكيم‪ ،‬وق‪22‬د واف‪22‬ق على املهم‪22‬ة‪ ،‬وب‪22‬ذلك ف‪22‬إن تش‪22‬كيل هيئ‪22‬ة التحكيم ج‪22‬اء موافق‪22‬ا التف‪22‬اق‬

‫التحكيم‪ ،‬وملقتض ‪22‬يات الفص ‪22‬ل ‪ 4-327‬وم ‪22‬ا يلي ‪22‬ه من ق ‪22‬انون املس ‪22‬طرة"‪ ،‬منتهي ‪22‬ة إلى "أن هيئ ‪22‬ة املحكمين‬

‫تختص في جمي‪22‬ع املنازع‪22‬ات ال‪22‬تي ق‪22‬د تنش‪22‬أ بين الط‪22‬رفين"‪ ،‬والح‪22‬ال أن الفق‪22‬رة األخ‪22‬يرة من البن‪22‬د ‪ 17‬من‬

‫العق‪22 2‬د علقت اللج‪22 2‬وء إلى التحكيم بتمكن ك‪22 2‬ل واح‪22 2‬دة من ط‪22 2‬رفي العق‪22 2‬د من تع‪22 2‬يين محكمه‪22 2‬ا‪ ،‬وإال ظ‪22 2‬ل‬

‫ال‪22‬نزاع من اختص‪22‬اص‪ 2‬القض‪22‬اء الرس‪22‬مي و لك‪22‬ل م‪22‬ا ذك‪22‬ر‪ ،‬ج‪22‬اء الق‪22‬رار منع‪22‬دم التعلي‪22‬ل‪ ،‬مم‪22‬ا ينبغي مع‪22‬ه‬

‫التصريح بنقضه‪.‬‬

‫لكن حيث إن‪22‬ه بمقتضى الفق‪22‬رة الثاني‪22‬ة من الفص‪22‬ل ‪ 5-327‬من ق م م فإن‪22‬ه "إذا لم يعين أح‪22‬د الط‪22‬رفين‬

‫محكم ‪22 2‬ة خالل ‪ 15‬يوم ‪22 2‬ا التالي ‪22 2‬ة لتس ‪22 2‬لمه طلب ‪22 2‬ا ب ‪22 2‬ذلك من الط ‪22 2‬رف اآلخ ‪22 2‬ر‪ ،‬أو إذا لم يتف ‪22 2‬ق املحكم ‪22 2‬ان‬

‫املعين ‪22‬ان على اختي ‪22‬ار املحكم الث ‪22‬الث خالل ‪ 15‬يوم ‪22‬ا التالي ‪22‬ة لت ‪22‬اريخ تع ‪22‬يين آخره ‪22‬ا‪ ،‬ت ‪22‬ولى رئيس املحكم ‪22‬ة‬

‫املختص‪22‬ة تعيين‪22‬ه بن‪22‬اء على طلب أي من الط‪22‬رفين‪ ،‬وتك‪22‬ون رئاس‪22‬ة هيئ‪22‬ة التحكيم للمحكم ال‪22‬ذي اخت‪22‬اره‬

‫املحكم‪22‬ان املعين‪22‬ان أو ال‪22‬ذي عين‪22‬ه رئيس املحكم‪22‬ة"‪ .‬واملحكم‪22‬ة مص‪22‬درة الق‪22‬رار املطع‪22‬ون ال‪22‬تي ملا ثبت له‪22‬ا‬

‫أن محكم الطالب‪22‬ة تم تعيين‪22‬ه من ط‪22‬رف رئيس املحكم‪22‬ة التجاري ‪2‬ة‪ 2‬املختص‪22‬ة‪ ،‬بن‪22‬اء على طلب تق‪22‬دمت ب‪22‬ه‬

‫املطلوبة‪ ،‬بعد إش‪2‬عار الطاعن‪2‬ة‪ ،‬وانص‪2‬رام أج‪2‬ل ‪ 15‬يوم‪2‬ا املق‪2‬رر قانون‪2‬ا ل‪2‬ذلك‪ ،‬ردت م‪2‬ا اعتمدت‪2‬ه الطالب‪2‬ة‬

‫‪233‬‬
‫من أن ع‪22 2‬دم تعيينه‪22 2‬ا ملحكمه‪22 2‬ا يجع‪22 2‬ل االختص‪22 2‬اص للقض‪22 2‬اء الرس‪22 2‬مي للدول‪22 2‬ة‪ ،‬م‪22 2‬برزة أن تش‪22 2‬كيل هيئ‪22 2‬ة‬

‫التحكيم تم بكيفي ‪22 2‬ة قانوني ‪22 2‬ة‪ 2،‬فتك ‪22 2‬ون‪ 2‬ب ‪22 2‬ذلك ق ‪22 2‬د اس ‪22 2‬تبعدت ض ‪22 2‬منيا ك ‪22 2‬ل م ‪22 2‬ا أثارت ‪22 2‬ه الطالب ‪22 2‬ة في ه ‪22 2‬ذا‬

‫الخص‪22‬وص من دف‪22‬وع‪ ،‬معت‪22‬برة – وعن ص‪22‬واب‪ -‬أن امتن‪22‬اع أح‪22‬د الط‪22‬رفين عن تع‪22‬يين محكم‪22‬ة ال ي‪22‬ترتب‬

‫عن‪22‬ه س‪22‬لب االختص‪22‬اص من املحكمين لفائ‪22‬دة قض‪22‬اء الدول‪22‬ة الرس‪22‬مي – خالف م‪22‬ا ذهب إلي‪22‬ه الف‪22‬رع من‬

‫الوس ‪22‬يلة‪ ،-‬وإنم ‪22‬ا ي ‪22‬تيح للط ‪22‬رف اآلخ ‪22‬ر اللج ‪22‬وء ل ‪22‬رئيس املحكم ‪22‬ة لتع ‪22‬يين محكم غريم ‪22‬ه وف ‪22‬ق املس ‪22‬طرة‬

‫الس‪22‬الفة ال‪22‬ذكر‪ ،‬فج‪22‬اء ب‪22‬ذلك قراره‪22‬ا معلال بم‪22‬ا يكفي‪ ،‬ومرتك‪22‬زا على أس‪22‬اس ق‪22‬انوني س‪22‬ليم‪ ،‬والف‪22‬رع من‬

‫الوسيلة على غير أساس‪.‬‬

‫في شأن الفرع السادس للوسيلة األولى‪.‬‬

‫حيث تنعى الطاعن‪22‬ة على الق‪22‬رار ع‪22‬دم ارتك‪22‬ازه على أس‪22‬اس ق‪22‬انوني‪ ،‬وانع‪22‬دام التعلي‪22‬ل‪ ،‬ب‪22‬دعوى أن‪22‬ه رد م‪22‬ا‬

‫تمس‪22‬كت ب‪22‬ه من "ك‪22‬ون الحكم التحكيمي ج‪22‬اء خارق‪22‬ا لوثيق‪22‬ة التحكيم ملا قضى على الطالب‪22‬ة ب‪22‬أداء أتع‪22‬اب‬

‫املحكمين"‪ ،‬بما مفاده "أن ما ورد بالفقرة الثانية من البند ‪ 19‬من اتفاقية‪ 2‬التحكيم من إلزام املطلوبة‬

‫في البطالن بمصروفات وأتعاب التحكيم هو مجرد اتفاق مبدئي‪ ،‬باعتب‪22‬ار أن ه‪22‬ذه األخ‪22‬يرة هي من ب‪2‬ادر‬

‫إلى تفعي‪22‬ل ش‪22‬رط التحكيم وتق‪22‬ديم املق‪22‬ال األول‪ ،‬وال يح‪22‬ول ذل‪22‬ك دون تص‪22‬رف الهيئ‪22‬ة التحكيمي‪22‬ة فيم‪22‬ا‬

‫بع ‪22‬د‪ ،‬وبم ‪22‬ا يظه ‪22‬ر له ‪22‬ا حس ‪22‬ب األح ‪22‬وال من إل ‪22‬زام ط ‪22‬رف دون اآلخ ‪22‬ر باملص ‪22‬روفات واألتع ‪22‬اب املح ‪22‬ددة‪،‬‬

‫وبالت ‪22‬الي ف ‪22‬إن الحكم التحكيمي حينم ‪22‬ا أل ‪22‬زم طالب ‪22‬ة البطالن بتل ‪22‬ك املص ‪22‬اريف لم يخ ‪22‬رق اتف ‪22‬اق التحكيم‬

‫بق ‪22‬در م ‪22‬ا طب ‪22‬ق الق ‪22‬انون ال ‪22‬ذي ينص على جع ‪22‬ل املص ‪22‬اريف على خاس ‪22‬ر ال ‪22‬دعوى"‪ ،‬والح ‪22‬ال أن التحكيم‬

‫باعتباره طريقا استثنائيا لفض املنازعات‪ ،‬فإن ميدان‪2‬ه يبقى محص‪2‬ورا فيم‪2‬ا انص‪2‬رفت إلي‪2‬ه إرادة ط‪2‬رفي‬

‫العق ‪22‬د‪ ،‬وف ‪22‬ق م ‪22‬ا ه ‪22‬و وارد بش ‪22‬رط التحكيم أو اتف ‪22‬اق التحكيم‪ ،‬املجس ‪22‬د إلرادتهم ‪22‬ا ال ‪22‬تي ك ‪22‬انت ص ‪22‬ريحة‬

‫بمقتضى البن‪2‬د ‪ 19‬الس‪2‬الفة ال‪2‬ذكر‪ ،‬الن‪2‬اص على "أن املص‪2‬اريف املذكورة ت‪2‬ؤدي من ط‪2‬رف طالب‪2‬ة تفعي‪2‬ل‬

‫الشرط التحكيمي"‪ ،‬مما يعرض القرار للنقض‪.‬‬

‫‪234‬‬
‫لكن حيث اعت‪22‬برت املحكم‪22‬ة "أن اتف‪22‬اق الط‪22‬رفين بمقتضى البن‪22‬د ‪ 19‬من االتفاقي‪22‬ة التحكيمي‪22‬ة على (أن‬

‫أداء أتع‪22‬اب املحكمين والقيم‪22‬ة املض‪22‬افة‪ 2‬واملص‪22‬اريف من الط‪22‬رف ص‪22‬احب املب‪22‬ادرة عن‪22‬د وض‪22‬ع املق‪22‬ال)‪ ،‬ال‬

‫يح‪22‬ول دون تص‪22‬رف الهيئ‪22‬ة التحكيمي‪22‬ة فيم‪22‬ا بع‪22‬د‪ ،‬وبم‪22‬ا يظه‪22‬ر له‪22‬ا حس‪22‬ب األح‪22‬وال من إل‪22‬زام ط‪22‬رف دون‬

‫اآلخ ‪22‬ر باملص ‪22‬روفات واألتع ‪22‬اب املح ‪22‬ددة‪ ،"...‬وه ‪22‬و تعلي ‪22‬ل س ‪22‬ليم‪ ،‬أسس ‪22‬ته على تفس ‪22‬ير ص ‪22‬ائب للمقتض ى‬

‫االتف ‪22‬اقي املذكور‪ ،‬ال ‪22‬ذي يجع ‪22‬ل من أداء ط ‪22‬الب تفعي ‪22‬ل الش ‪22‬رط التحكيمي ألتع ‪22‬اب ومص ‪22‬اريف التحكيم‬

‫بكيفي‪22‬ة مس‪22‬بقة مج‪22‬رد ش‪22‬رط أولي للش‪22‬روع في مباش‪22‬رة املس‪22‬طرة التحكيمي‪22‬ة‪ ،‬وليس التزام‪22‬ا بتحمل‪22‬ه تل‪22‬ك‬

‫األتع‪22‬اب واملص‪22‬اريف بص‪22‬فة نهائي‪22‬ة‪ ،‬إذ يبقى أم‪22‬ر الحس‪22‬م في ذل‪22‬ك من بين امله‪22‬ام املوكل‪22‬ة للمحكمين على‬

‫ض ‪22‬وء نتيج ‪22‬ة حكمهم‪ ،‬وب ‪22‬ذلك ج ‪22‬اء الق ‪22‬رار معلال بم ‪22‬ا يكفي‪ ،‬ومرتك ‪22‬زا على أس ‪22‬اس ق ‪22‬انوني‪ ،‬والف ‪22‬رع من‬

‫الوسيلة على غير أساس‪.‬‬

‫في شأن الفرع السابع للوسيلة األولى‪.‬‬

‫حيث تنعى الطاعن ‪22‬ة على الق ‪22‬رار انع ‪22‬دام الس ‪22‬اس الق ‪22‬انوني‪ ،‬وانع ‪22‬دامالتعليل‪ ،‬ب ‪22‬دعوى أن ‪22‬ه لم يجب على‬

‫دفعه‪22‬ا املس‪22‬تمد من‪22‬املحكم للمطلوب‪22‬ة بالفوائ‪22‬د القانوني‪22‬ة ب‪22‬الرغم من قض‪22‬ائه له‪22‬ا بع‪22‬دة تعويض‪22‬ات ال س‪22‬ند‬

‫لها‪ ،‬مما يتعين نقضه‪.‬‬

‫لكن حيث إن املحكم ‪22‬ة ال تك‪22 2‬ون ملزم ‪22‬ة بتتب ‪22‬ع األط ‪22‬راف في ك‪22 2‬ل من ‪22‬احي أق ‪22‬والهم‪ ،‬إال م‪22 2‬ا ك‪22 2‬ان منتج ‪22‬ا في‬

‫ال ‪22‬نزاع‪ ،‬وهي ملا ثبت له ‪22‬ا أن م ‪22‬ا تمس ‪22‬كت ب ‪22‬ه الطالب ‪22‬ة من قض ‪22‬اء الهيئ ‪22‬ة التحكيمي ‪22‬ة لفائ ‪22‬دة املطلوب ‪22‬ة من‬

‫فوائد رغم قضائه لها بتعويضات مختلفة‪ ،‬إنما ه‪2‬و في حقيق‪2‬ة‪ 2‬األم‪2‬ر منازع‪2‬ة متعلق‪2‬ة بموض‪2‬وع ال‪2‬نزاع‪،‬‬

‫املعه ‪22‬ود ب ‪22‬ه للهيئ ‪22‬ة التحكيمي ‪22‬ة‪ ،‬وال ين ‪22‬درج ض ‪22‬من أس ‪22‬باب الطعن ب ‪22‬البطالن املح ‪22‬ددة بكيفي ‪22‬ة حص ‪22‬رية‬

‫بمقتضى الفص‪22‬ل ‪ 36-327‬من ق مم‪ ،‬اعت‪22‬برت بكيفي‪22‬ة ض‪22‬منية املنازع‪22‬ة املذكورة من قبي‪22‬ل ال‪22‬دفوع غ‪22‬ير‬

‫املنتجة‪ 2،‬وأعرضت عن مناقشتها‪ ،‬متقيدة في ذلك باملبدأ السالف الذكر‪ ،‬فج‪2‬اء قراره‪22‬ا معلال بم‪2‬ا يكفي‬

‫ومرتكزا على أساس‪ ،‬والفرع من الوسيلة على غير اساس‪.‬‬

‫في شأن الفرع األول من الوسيلة الثانية‪.‬‬

‫‪235‬‬
‫حيث تنعى الطاعن‪22‬ة على الق‪22‬رار خ‪22‬رق الفص‪22‬ل ‪ 230‬من ق ل ع‪ ،‬ب‪22‬دعوى أن‪22‬ه س‪22‬اير املق‪22‬رر التحكيمي في‬

‫إض‪22‬فائه الص‪22‬بغة التعس‪22‬فية على فس‪22‬خ العق‪22‬د‪ ،‬والح‪22‬ال أن حقه‪22‬ا في وض‪22‬ع ح‪22‬د للعق‪22‬د الراب‪22‬ط بينه‪22‬ا وبين‬

‫املطلبوة وع‪2‬دم تجدي‪2‬ده‪ ،‬ك‪2‬ان اس‪2‬تنادا للبن‪2‬د ‪ 11‬من ذات العق‪2‬د‪ ،‬ال‪2‬ذي يخ‪2‬ول لك‪2‬ل واح‪2‬دة منه‪2‬ا ممارس‪2‬ة‬

‫ذل‪22 2‬ك الح‪22 2‬ق‪ ،‬ش‪22 2‬ريطة إش‪22 2‬عار الط‪22 2‬رف اآلخ‪22 2‬ر ب‪22 2‬ذلك ش‪22 2‬هرا واح‪22 2‬دا قب‪22 2‬ل انته‪22 2‬اء العق‪22 2‬د‪ ،‬وبالت‪22 2‬الي‪ 2‬فإنه‪22 2‬ا‬

‫باحترامها لشروط ذلك البند‪ ،‬وتوجيهها‪ 2‬الرسالة التي أع‪2‬ربت فيه‪2‬ا للمطلوب‪2‬ة عن ع‪2‬دم رغبته‪2‬ا في تجدي‪2‬د‬

‫العق‪22‬د وتوص‪22‬ل ه‪22‬ذه األخ‪22‬يرة به‪22‬ا بت‪22‬اريخ ‪ ،26/12/2012‬أي قب‪22‬ل انقض‪22‬اء م‪22‬دة العق‪22‬د في ‪،01/02/2013‬‬

‫تك‪22‬ون ق‪22‬د تقي‪22‬دت ببن‪22‬ود العق‪22‬د ال‪22‬ذي ه‪22‬و ش‪22‬ريعة املتعاق‪22‬دين ولم ت‪22‬رتكب أي خط‪22‬أ عق‪22‬دي أو تقص‪22‬يري‬

‫يبرر مسائلتها تجاه املطلوبة‪ ،‬وهكذا فإنه بعدم مراعاة القرار املطعون فيه ملا ذكر جاء خارقا للفص‪22‬ل‬

‫‪ 230‬من ق ل ع‪ ،‬مما يتعين معه التصريح بنقضه‪.‬‬

‫لكن حيث إنه كان البحث في الطابع التعسفي لفسخ العقد الذي أق‪22‬دمت علي‪22‬ه الطالب‪22‬ة ومناقش‪22‬ة م‪22‬دى‬

‫أحقي ‪22‬ة املطلوب ‪22‬ة في التع ‪22‬ويض عم ‪22‬ا أص ‪22‬ابها من ض ‪22‬رر ج ‪22‬راء ذل ‪22‬ك‪ ،‬يع ‪22‬د من قبي ‪22‬ل املنازع ‪22‬ات املرتبط ‪22‬ة‬

‫بأس ‪22‬اس ال ‪22‬نزاع ال ‪22‬تي يع ‪22‬ود أم ‪22‬ر البت فيه ‪22‬ا للهيئ ‪22‬ة التحكيمي ‪22‬ة‪ ،‬وال عالق ‪22‬ة ل ‪22‬ه بأس ‪22‬باب الطعن ب ‪22‬البطالن‬

‫املح‪22 2‬ددة حص‪22 2‬را بمقتض ى الفص‪22 2‬ل ‪ ،36-327‬ف‪22 2‬إن املحكم‪22 2‬ة مص‪22 2‬درة الق‪22 2‬رار املطع‪22 2‬ون في‪22 2‬ه ك‪22 2‬انت على‬

‫ص‪22‬واب ملا ردت م‪22‬ا تمس‪22‬كت ب‪22‬ه الطالب‪22‬ة "من خ‪22‬رق الهيئ‪22‬ة التحكيمي‪22‬ة ألحك‪22‬ام الفص‪22‬ل ‪ 230‬من ق ل ع‬

‫بس ‪22‬بب إض ‪22‬فائها الط ‪22‬ابع التعس ‪22‬في على فس ‪22‬خها للعق ‪22‬د "بأن ‪22‬ه يع ‪22‬د من قبي ‪22‬ل ال ‪22‬دفوع املتعلق ‪22‬ة بموض ‪22‬وع‬

‫ال‪22‬نزاع ال‪22‬تي ليس له‪22‬ا ح‪22‬ق النظ‪22‬ر فيه‪22‬ا أو مراقب‪22‬ة م‪22‬ا انتهت إلي‪22‬ه بش‪22‬أنها الهيئ‪22‬ة التحكيمي‪22‬ة"‪ 2،‬فج‪22‬اء ب‪22‬ذلك‬

‫قرارها‪ 2‬غير خارق ألي مقتضى‪ ،‬والوسيلة على غير أساس‪.‬‬

‫لهذه األسباب قضت محكمة النقض برفض الطلب الطالبة املصاريف‪.‬‬

‫‪236‬‬
‫قرار محكمة النقض‬

‫عدد‪482/1 :‬‬

‫املؤرخ في‪17/12/2015 :‬‬

‫ملف تجاري عدد‪1106/3/1/2012 :‬‬

‫القاعدة‬

‫اس‪22‬تمرار املحكمين ب‪22‬النظر في ال‪22‬نزاع وإص‪22‬دار مق‪22‬رر بش‪22‬أنه يعت‪22‬بر خرق‪22‬ا إلرادة الط‪22‬رفين املع‪22‬بر‬ ‫‪-‬‬
‫عنها صراحة في العقد الرابط بينهم‪22‬ا ال‪22‬ذي ينص على ع‪22‬رض ال‪2‬نزاع على القض‪22‬اء في حال‪22‬ة ع‪2‬دم اتفاقهم‪2‬ا‪2‬‬
‫على مس‪22 2‬طرة التحكيم وال ‪22 2‬ذي يعت‪22 2‬بر ش‪22 2‬ريعتهما ويس ‪22 2‬ري عليهم‪22 2‬ا بنفس الق‪22 2‬وة املق ‪22 2‬ررة للق ‪22 2‬انون عمال‬
‫بالفص‪22 2‬ل ‪ 230‬من ق‪22 2‬انون االلتزام‪22 2‬ات والعق‪22 2‬ود‪ ،‬ويك‪22 2‬ون املق‪22 2‬رر التحكيمي املطل‪22 2‬وب تذييل‪22 2‬ه بالص‪22 2‬يغة‬
‫التنفيذية قد صدر خارج‪ 2‬نطاق اختصاص املحكمين‪.‬‬
‫االس‪22 2‬تمرار في املس‪22 2‬طرة التحكيمي‪22 2‬ة ض‪22 2‬دا عن إرادة أح‪22 2‬د األط‪22 2‬راف ال‪22 2‬ذي ع‪22 2‬رض ال‪22 2‬نزاع على‬ ‫‪-‬‬
‫املحكم ‪22‬ة س ‪22‬ببا م ‪22‬بررا لبطالن املق ‪22‬رر التحكيمي اس ‪22‬تنادا للفص ‪22‬ل ‪ 230‬من ق ‪22‬انون االلتزام ‪22‬ات والعق ‪22‬ود‪،‬‬
‫والفصل ‪ 321‬من قانون املسطرة املدنية املطبق آنذاك على النزاع‪.‬‬

‫وبعد املداولة طبقا للقانون‪.‬‬


‫‪237‬‬
‫في شأن الوسيلتين األولى والثانية‪:‬‬

‫حيث تعيب الطاعن‪22‬ة الق‪22‬رار بفس‪22‬اد التعلي‪22‬ل وانع‪22‬دام األس‪22‬اس الق‪22‬انوني‪ ،‬ب‪22‬دعوى أن املحكم‪22‬ة اس‪22‬تندت‬
‫إلى الفقرة الثالثة من الفصل الثامن من االتفاقية املبرمة بين الطرفين التي اس‪2‬تعملت عب‪2‬ارات معيب‪2‬ة‪،‬‬
‫لتنص "على ع ‪22‬رض ال ‪22‬نزاع على املح ‪22‬اكم املختص ‪22‬ة بطنج ‪22‬ة إذ لم يتف ‪22‬ق الطرف ‪22‬ان على مس ‪22‬طرة التحكيم‬
‫معت‪22‬برة الش‪22‬رط ال‪22‬ذي تض‪22‬منته " مانع‪22‬ا للتحكيم"‪ ،‬والح‪22‬ال أن‪22‬ه يقي‪22‬د اللج‪22‬وء إلى املح‪22‬اكم العادي‪22‬ة فق‪22‬ط‪،‬‬
‫وأغفلت الفقرة الثانية التي تعبر عن إرادة الطرفين الجازمة للجوء إلى التحكيم دون قيد أو شرط‪.‬‬

‫كم‪22 2‬ا أن املحكم‪22 2‬ة قي‪22 2‬دت ص‪22 2‬الحيات املحكمين "بع‪22 2‬دم وج‪22 2‬ود اتف‪22 2‬اق بين الط‪22 2‬رفين ح‪22 2‬ول اإلج‪22 2‬راءات"‪،‬‬
‫واعت‪22‬برت "اس‪22‬تمرارهما في نظ‪22‬ر ال‪22‬نزاع وف‪22‬ق املس‪22‬طرة القانوني‪22‬ة ‪ -‬بع‪22‬د تعيينهم‪22‬ا وتحدي‪22‬د موض‪22‬وع ال‪22‬نزاع‬
‫"خرق ‪2‬ا‪ 2‬إلرادة الط‪22‬رفين" والح‪22‬ال أن فتح مس‪22‬طرة التحكيم يعطي للهيئ‪22‬ة التحكيمي‪22‬ة الس‪22‬لطة في تحدي‪22‬د‬
‫املسطرة وتسيير الدعوى وفق نظامها الخاص ووفق القانون‪.‬‬

‫ك‪22 2‬ذلك اعت‪22 2‬برت املحكم‪22 2‬ة "أن اس‪22 2‬تمرار املحكمين في نظ‪22 2‬ر ال‪22 2‬نزاع رغم معارض‪22 2‬ة املطلوب‪22 2‬ة في املس‪22 2‬طرة‬
‫يجع ‪22‬ل حكمه ‪22‬ا ص ‪22‬ادر خ ‪22‬ارج نط ‪22‬اق اختصاص ‪22‬هما"‪ ،‬رغم إقراره ‪2‬ا‪( 2‬املحكم ‪22‬ة) بص ‪22‬حة الش ‪22‬رط التحكيمي‬
‫وسالمة تعيين املحكمين‪ ،‬مما يوجب نقض قرارها‪2.‬‬

‫لكن‪ ،‬حيث ج‪22‬اء في تنصيص‪22‬ات الق‪22‬رار املطع‪22‬ون في‪22‬ه "أن‪22‬ه اتض‪22‬ح للمحكم‪22‬ة ب‪22‬اإلطالع على العق‪22‬د الراب‪22‬ط‬
‫بين الط‪22 2‬رفين املتض‪22 2‬من لش‪22 2‬رط التحكيم أن‪22 2‬ه نص ص‪22 2‬راحة على ع‪22 2‬رض ك‪22 2‬ل ن‪22 2‬زاع مس‪22 2‬تمر على أنظ‪22 2‬ار‬
‫املح‪22‬اكم املختص‪22‬ة بطنج‪22‬ة في حال ‪2‬ة‪ 2‬ع‪22‬دم اتف‪22‬اق الط‪22‬رفين بش‪22‬أن مس‪22‬طرة التحكيم‪ ،‬وه‪22‬و م‪22‬ا لم يتحق‪22‬ق‬
‫ب‪22 2‬دليل أن املس‪22 2‬تأنف عليه‪22 2‬ا عارض‪22 2‬ت في املس‪22 2‬طرة املعتم‪22 2‬دة في وثيق‪22 2‬ة التحكيم وامتنعت عن توقيعه‪22 2‬ا‬
‫وأخط ‪22‬رت املحكمين بلجوئه ‪22‬ا إلى املحكم ‪22‬ة املختص ‪22‬ة لفض ال ‪22‬نزاع‪ ،‬ف ‪22‬إن اس ‪22‬تمرار املحكمين ب ‪22‬الرغم من‬
‫ذلك في النظر في النزاع وإصدار مقرر بشأنه يعتبر خرقا‪ 2‬إلرادة الطرفين املع‪22‬بر عنه‪22‬ا ص‪22‬راحة في العق‪22‬د‬
‫الراب‪22‬ط بينهم‪22‬ا وال‪22‬ذي يعت‪2‬بر ش‪22‬ريعتهما ويس‪22‬ري عليهم‪22‬ا بنفس الق‪22‬وة املق‪22‬ررة للق‪22‬انون عمال بالفص‪22‬ل ‪230‬‬
‫من قانون االلتزامات والعقود‪ ،‬وبذلك يك‪2‬ون املق‪22‬رر التحكيمي املطل‪2‬وب تذييل‪22‬ه بالص‪22‬يغة التنفيذي‪22‬ة ق‪2‬د‬
‫صدر خارج نطاق اختصاص املحكمين‪" ،‬فتكون‪ 2‬قد اعتمدت فيما انتهت إليه اتفاقي‪2‬ة‪ 2‬الش‪22‬راكة املبرم‪22‬ة‬
‫بين الط ‪22 2‬رفين بت ‪22 2‬اريخ ‪20‬م ‪22 2‬اي ‪ 2005‬ال ‪22 2‬تي ت ‪22 2‬بين بالفع ‪22 2‬ل أن الفق ‪22 2‬رة الثالث ‪22 2‬ة من فص ‪22 2‬لها الث ‪22 2‬امن تنص‬
‫بعب‪22‬ارات س‪22‬ليمة وواض‪22‬حة على ع‪22‬رض ك‪22‬ل ن‪22‬زاع بين الط‪22‬رفين على املح‪22‬اكم املختص‪22‬ة بطنج‪22‬ة عن‪22‬د ع‪22‬دم‬
‫اتفاقهم ‪2‬ا‪ 2‬على مس‪22‬طرة التحكيم‪ ،‬وب‪22‬ذلك ك‪22‬انت املحكم‪22‬ة على ص‪22‬واب ملا اعت‪22‬برت أن‪22‬ه ال م‪22‬وجب إلعم‪22‬ال‬
‫الش‪22‬رط التحكيمي بع‪22‬د قي‪22‬ام الش‪22‬رط املانع من إعمال‪22‬ه‪ ،‬وال‪22‬ذي يتمث‪22‬ل في معارض‪22‬ة املطلوب‪22‬ة في اللج‪22‬وء‬
‫إلى مس‪22 2 2‬طرة التحكيم‪ ،‬فض‪22 2 2‬ال عن امتناعه‪22 2 2‬ا عن التوقي‪22 2 2‬ع عن وثيق‪22 2 2‬ة التحكيم‪ ،‬وإخطاره ‪2 2 2‬ا‪ 2‬املحكمين‬

‫‪238‬‬
‫بلجوئه‪22 2‬ا إلى املحكم‪22 2‬ة لفض ال ‪22‬نزاع طبق ‪22‬ا للق ‪22‬انون‪ ،‬وال ي‪22 2‬ؤثر في س ‪22‬المة منحاه‪2 2‬ا‪ 2‬تعل‪22 2‬ق القي ‪22‬د باملح‪22 2‬اكم‬
‫العادي‪22‬ة‪ ،‬ألن املحكم‪22‬ة التجاري‪22‬ة ت‪22‬دخل في زم‪22‬رة ه‪22‬ذه املح‪22‬اكم ول‪22‬و أنه‪22‬ا متخصص‪22‬ة‪ ،‬ونفس األم‪22‬ر يق‪22‬ال‬
‫بالنس‪22‬بة لص‪22‬حة الش‪22‬رط التحكيمي ال‪22‬ذي ال يعم‪22‬ل ب‪22‬ه إال عن‪22‬د ع‪22‬دم معارض‪22‬ة ط‪22‬رفي االتفاقي‪2‬ة‪ 2‬في س‪22‬لوك‬
‫مسطرة التحكيم‪ .‬ويعتبر ما أثير ح‪2‬ول ه‪2‬ذه املس‪2‬طرة مج‪2‬رد تزي‪2‬د يس‪2‬تقيم الق‪2‬رار بدون‪2‬ه‪ ،‬فج‪2‬اء قراره‪2‬ا‬
‫معلال تعليال سليما ومبنيا على أساس قانوني‪ ،‬والوسيلتان على غير أساس‪.‬‬

‫في شأن الوسيلة الثالثة‬

‫حيث تنعى الطاعن ‪22 2‬ة على الق ‪22 2‬رار خ ‪22 2‬رق مقتض ‪22 2‬يات الفص ‪22 2‬ل ‪ 231‬من ق ‪22 2‬انون املس ‪22 2‬طرة املدني ‪22 2‬ة لس ‪22 2‬نة‬
‫‪ ،1974‬ب ‪22‬دعوى أن املحكم ‪22‬ة أسس ‪22‬ت بطالن املق ‪22‬رر التحكيمي على اس ‪22‬تمرار املحكمين في املس ‪22‬طرة ولم‬
‫تؤسس‪22‬ه على مخالف‪22‬ة النظ‪22‬ام الع‪22‬ام أو مخالف‪22‬ة مقتض‪22‬يات الفص‪22‬ل ‪ 306‬من نفس الق‪22‬انون‪ ،‬مم‪22‬ا يتعين‬
‫معه نقض قرارها‪.‬‬

‫لكن‪ ،‬حيث إن املحكم ‪22‬ة ملا تحققت من قي ‪22‬ام الس ‪22‬بب املتف ‪22‬ق علي ‪22‬ه إللغ ‪22‬اء الش ‪22‬رط التحكيمي‪ ،‬ولس ‪22‬حب‬
‫االختص ‪22‬اص من املحكمين لفائ ‪22‬دة القض ‪22‬اء‪ ،‬واعت ‪22‬برت تبع ‪22‬ا ل ‪22‬ذلك أن االس ‪22‬تمرار في املس ‪22‬طرة ض ‪22‬دا عن‬
‫إرادة املطلوبة التي عرضت النزاع على املحكمة سببا م‪2‬بررا لبطالن املق‪2‬رر التحكيمي‪ ،‬تك‪2‬ون ق‪2‬د طبقت‬
‫صحيح الفصل ‪ 230‬من قانون االلتزامات والعق‪2‬ود‪ ،‬والفص‪2‬ل ‪ 321‬من ق‪2‬انون املس‪2‬طرة املدني‪2‬ة املطب‪2‬ق‬
‫آن‪22 2‬ذاك على ال‪22 2‬نزاع ال‪22 2‬ذي اس‪22 2‬تقر عم‪22 2‬ل محكم‪22 2‬ة النقض بص‪22 2‬دد تقص‪22 2‬يده على ع‪22 2‬دم إعط‪22 2‬اء الص‪22 2‬يغة‬
‫التنفيذي ‪22‬ة ك ‪22‬ذلك ملا ال تح ‪22‬ترم إرادة املحتكمين‪ ،‬وب ‪22‬ذلك لم يخ ‪22‬رق قراره ‪2‬ا‪ 2‬أي مقتض ى‪ ،‬والوس ‪22‬يلة على‬
‫غير أساس‪.‬‬

‫لهذه األسباب‬

‫قضت محكمة النقض برفض الطلب وتحميل الطالب الصائر‪.‬‬

‫‪239‬‬
‫قرارمحكمة النقض‬

‫عدد‪129 :‬‬

‫املؤرخ في‪2010-01-28 :‬‬

‫ملف تجاري عدد‪2009-3-3-896 :‬‬

‫القاعدة‬

‫‪ -‬التحكيم طريقا استثنائيا‪ 2‬لفض املنازعات وميدانه يبقى محصورا حتما فيم‪22‬ا انص‪22‬رفت إرادة ط‪22‬رفي‬
‫العقد على عرضه على هيئة‪ 2‬التحكيم وفق ما هو وارد في شرط أو اتفاق التحكيم‪.‬‬
‫‪ -‬املحكم يك ‪22‬ون ق ‪22‬د تج ‪22‬اوز ح ‪22‬دود االختص ‪22‬اص‪ 2‬املس ‪22‬ند إلي ‪22‬ه في ش ‪22‬رط التحكيم بقض ‪22‬ائه بفس ‪22‬خ العق ‪22‬د‬
‫دون النص ص‪22 2‬راحة على ذل‪22 2‬ك في الش‪22 2‬رط املذكور ال‪22 2‬ذي ج‪22 2‬اء قاص‪22 2‬را على اللج‪22 2‬وء إلى التحكيم بش‪22 2‬أن‬
‫النزاعات التي تنشأ بخصوص تفسير أو تطبيق العقد‪.‬‬

‫وبعد املداولة طبقا للقانون‪.‬‬

‫‪240‬‬
‫حيث يس ‪22‬تفاد من وث ‪22‬ائق املل ‪22‬ف ومن الق ‪22‬رار املطع ‪22‬ون في ‪22‬ه الص ‪22‬ادر عن محكم ‪22‬ة االس ‪22‬تئناف التجاري ‪22‬ة‬
‫بال‪22‬دار البيض‪22‬اء بت‪22‬اريخ ‪ 2008-06-24‬في املل‪22‬ف ع‪22‬دد ‪ 4-08-1796‬أن الطالب‪22‬ة ش‪22‬ركة ‪ ....‬تق‪22‬دمت بمق‪22‬ال‬
‫إلى رئيس املحكم‪22‬ة التجاري ‪2‬ة‪ 2‬بال‪22‬دار البيض‪22‬اء عرض‪22‬ت في‪22‬ه أن‪22‬ه ح‪22‬دث ن‪22‬زاع بينه‪22‬ا وبين املط‪22‬وبين ‪ .....‬ومن‬
‫مع‪22 2‬ه ح‪22 2‬ول تط‪22 2‬بيق االتفاقي‪22 2‬ة اإلط‪22 2‬ار وملحقه‪22 2‬ا املبرمين بينهم‪22 2‬ا بت‪22 2‬اريخ ‪ .2002-04-04‬وأن‪22 2‬ه باعتب‪22 2‬ار أن‬
‫العق ‪22‬دين املذكورين نص ‪22‬ا في بن ‪22‬دها العاش ‪22‬ر بالنس ‪22‬بة لالتفاقي ‪22‬ة والس ‪22‬ابع بالنس ‪22‬بة للملح ‪22‬ق على أن ‪22‬ه من‬
‫أج‪22‬ل تفس‪22‬يرها أو تطبيقه‪22‬ا أو فض املنازع‪22‬ات الحاص‪22‬لة بخصوص‪22‬هما فإن‪22‬ه يتم ع‪22‬رض ذل‪22‬ك على محكم‬
‫للفص‪22 2‬ل فيه‪22 2‬ا كوس‪22 2‬يط بالتراض ي وبص‪22 2‬فة نهائي‪22 2‬ة فإنه‪22 2‬ا (الطالب‪22 2‬ة) عم‪22 2‬دت بت‪22 2‬اريخ ‪ 07-5-22‬إلى توجي‪22 2‬ه‬
‫إشعارات للمطلوبين لتع‪2‬يين محكم وملا لم يس‪2‬تجيبوا فإنه‪2‬ا تق‪2‬دمت إلى رئيس املحكم‪2‬ة التجاري‪2‬ة لتع‪2‬يين‬
‫محكم فص ‪22‬در أم ‪22‬ر قض ‪22‬ائي بت ‪22‬اريخ ‪ 18/7/07‬لتع ‪22‬يين الس ‪22‬يد ‪ ....‬محكم ‪22‬ا لفص ‪22‬ل في ال ‪22‬نزاع‪ ،‬وأن املحكم‬
‫أصدر قرارا تحكيميا بتاريخ ‪ 07-10-29‬ملتمسة األمر بتذييل املقرر التحكيمي الصادر بت‪22‬اريخ ‪-10-29‬‬
‫‪ 07‬عن املحكم ‪ ....‬واملودع أص ‪22‬له بكتاب ‪22‬ة ض ‪22‬بط املحكم ‪22‬ة التجاري ‪22‬ة بال ‪22‬دار البيض ‪22‬اء بت ‪22‬اريخ ‪30/10/07‬‬
‫تحت ع‪22‬دد ‪ 10/2007‬بالص‪22‬يغة التنفيذي‪22‬ة فأص‪22‬در ن‪22‬ائب رئيس املحكم‪22‬ة التجاري‪22‬ة أم‪22‬را ب‪22‬رفض الطلب‪.‬‬
‫استأنفته املدعية فأيدته محكمة االستئناف التجارية بمقتضى قرارها املطعون فيه‪.‬‬

‫في شأن الوسيلة األولى‬

‫حيث تنعى الطاعن‪22‬ة على الق‪22‬رار املطع‪22‬ون في‪22‬ه خ‪22‬رق مقتض‪22‬يات الفص‪22‬ول ‪ 230‬و ‪ 231‬و ‪ 259‬و ‪ 262‬و‬
‫‪ 263‬و ‪ 533‬و ‪ 561‬من ق ل ع و ‪ 345‬من ق م م وتحري ‪22 2 2 2‬ف مفه ‪22 2 2 2‬وم الوث ‪22 2 2 2‬ائق ‪ 09-3-3-129‬انع ‪22 2 2 2‬دام‬
‫التعليل وعدم االرتكاز على أساس قانوني‪ ،‬بدعوى أنه اعتبر أن ما تضمنه الفصل ‪ 10‬من االتفاقية‪ 2‬و‬
‫‪ 7‬من ملحقه‪22‬ا من ك‪22‬ون النزاع‪2‬ات ال‪2‬تي تح‪22‬دث بين طرفيهم‪22‬ا بش‪22‬أن تأويله‪22‬ا أو تطبيقه‪22‬ا ال يمت‪2‬د إلى فس‪2‬خها‬
‫والحكم ب‪22‬التعويض والح‪22‬ال أن اتف‪22‬اق الط‪22‬رفين على إحال‪22‬ة ال‪22‬نزاع ال‪22‬ذي ق‪22‬د يح‪22‬دث بينهم‪22‬ا إلى التحكيم‬
‫كلم‪22‬ا تعل‪22‬ق بتأوي‪2‬ل االتفاقي‪22‬ة أو تطبيقه‪2‬ا يف‪22‬رض وجوب‪2‬ا ك‪22‬ل م‪2‬ا ي‪2‬ترتب عنه‪2‬ا من التزام‪2‬ات إيجابي‪22‬ة وس‪2‬لبية‬
‫إلل ‪22‬زام العاق‪22‬دين بتنفي ‪22‬ذ م ‪22‬ا التزم‪22‬ا ب ‪22‬ه عين‪22‬ا إذا تعل‪22‬ق التنفي‪22‬ذ ب ‪22‬األداء أو عن طري‪22‬ق التع ‪22‬ويض إذ تعل‪22‬ق‬
‫األمر بالقيام بعمل‪ .‬علما بأن إرجاع‪ 2‬الثمن وفوائده يف‪2‬رض لزوم‪2‬ا فس‪2‬خ االتف‪2‬اق في حال‪2‬ة إخالل املدين‬
‫بالتزام‪22 2‬ه‪ .‬وأن العم‪22 2‬ل القض‪22 2‬ائي اس‪22 2‬تقر على أن‪22 2‬ه إذا ك‪22 2‬ان ش‪22 2‬رط التحكيم يتعل‪22 2‬ق بتأوي‪22 2‬ل االتفاقي‪2 2‬ة‪ 2‬أو‬
‫تنفي‪2‬ذها‪ 2‬ف‪2‬إن ذل‪2‬ك ال يح‪2‬ول دون الحكم ببطالن االتفاقي‪2‬ة أو فس‪2‬خها‪ ،‬مم‪2‬ا يك‪2‬ون مع‪2‬ه املق‪2‬رر التحكيمي‬
‫ال‪22‬ذي س‪22‬جل ع‪22‬دم قي‪22‬ام املطل‪22‬وبين بم‪22‬ا ال‪22‬تزموا ب‪22‬ه من الك‪22‬ف عن عملي‪22‬ات مناقش‪22‬ة الش‪22‬ركة ال‪22‬تي فوت‪22‬وا‬
‫أس‪22‬همهم فيه‪22‬ا إذ واص‪22‬لوا وس‪22‬اطتهم في الت‪22‬أمين إحالال بتعه‪22‬دهم ومن تم أل‪22‬زمهم بإرج‪22‬اع م‪22‬ا تقاض‪22‬وه من‬
‫ثمن لق‪22‬اء تف‪22‬ويتهم لألس‪22‬هم م‪22‬ع فوائ‪22‬ده مم‪22‬ا أوجب فس‪22‬خ االتفاقي‪22‬ة املبرم‪22‬ة بين الط‪22‬رفين تطبيق‪22‬ا ألحك‪22‬ام‬

‫‪241‬‬
‫العق‪22‬ود املنص‪22‬وص عليه‪22‬ا قانون‪22‬ا وه‪22‬و م‪22‬ا تك‪22‬ون مع‪22‬ه عب‪22‬ارة ش‪22‬رط التحكيم غ‪22‬ير مس‪22‬تثنية‪ 2‬إرج‪22‬اع الثمن‬
‫لعدم توافر مقابله وبالتالي زوال العقد بفسخه‪.‬‬

‫لكن‪ ،‬حيث إن ‪22‬ه ملا ك ‪22‬ان التحكيم طريق ‪22‬ا اس ‪22‬تثنائيا‪ 2‬لفض املنازع ‪22‬ات ف ‪22‬إن ميدان ‪22‬ه يبقى محص ‪22‬ورا حتم ‪22‬ا‬
‫فيم‪22‬ا انص‪22‬رفت إرادة ط‪22‬رفي العق‪22‬د على عرض‪22‬ه على هيئ‪2‬ة‪ 2‬التحكيم وف‪22‬ق م‪22‬ا ه‪22‬و وارد في ش‪22‬رط أو اتف‪22‬اق‬
‫التحكيم الل‪22‬ذين تس‪22‬تقل محكم‪22‬ة املوض‪22‬وع بتفس‪22‬يرهما وف‪22‬ق م‪22‬ا ت‪22‬راه أوفى بمقص‪22‬ود املتعاق‪22‬دين وبم‪22‬ا ال‬
‫خ ‪22 2‬روج في ‪22 2‬ه على م ‪22 2‬ا تحمل ‪22 2‬ه ألفاظه ‪22 2‬ا وعباراته ‪22 2‬ا‪،‬وال رقاب ‪22 2‬ة عليه ‪22 2‬ا من محكم ‪22 2‬ة النقض إال بخص ‪22 2‬وص‬
‫التعلي ‪22‬ل‪ ،‬واملحكم ‪22‬ة مص ‪22‬درة الق ‪22‬رار املطع ‪22‬ون في ‪22‬ه ال ‪22‬تي أي ‪22‬دت األم ‪22‬ر املس ‪22‬تأنف القاض ي ب ‪22‬رفض ت ‪22‬ذييل‬
‫حكم املحكم‪22‬ة بالص‪22‬يغة التنفيذي‪22‬ة بعل‪22‬ة مفاده‪22‬ا أن حكم املحكم ق‪22‬د تج‪22‬اوز ح‪22‬دود االختص‪22‬اص‪ 2‬املس‪22‬ند‬
‫إلي‪22‬ه في ش‪22‬رط التحكيم بقض‪22‬ائه بفس‪22‬خ العق‪22‬د دون النص ص‪22‬راحة على ذل‪22‬ك في الش‪22‬رط املذكور ال‪22‬ذي‬
‫ج ‪22‬اء قاص ‪22‬را على اللج ‪22‬وء إلى التحكيم بش ‪22‬أن النزاع ‪22‬ات ال ‪22‬تي تنش ‪22‬أ بخص ‪22‬وص تفس ‪22‬ير أو تط ‪22‬بيق العق ‪22‬د‬
‫وملحه وانه ال يجوز التوسع في تفسير العقد باعتبار أن التحكيم هو اس‪2‬تثناء من القاع‪22‬دة العام‪2‬ة ال‪2‬تي‬
‫ت‪22 2‬وجب اللج‪22 2‬وء إلى القض‪22 2‬اء تك‪22 2‬ون ق‪22 2‬د راعت مجم‪22 2‬ل م‪22 2‬ا ذك‪22 2‬ر بإبرازه‪22 2‬ا أن املحكم ق‪22 2‬د تج‪22 2‬اوز م‪22 2‬ا ه‪22 2‬و‬
‫منص‪22 2‬وص عليه‪22 2‬ا في ش‪22 2‬رط التحكيم من حص‪22 2‬ر اللج‪22 2‬وء إلي‪22 2‬ه بخص‪22 2‬وص املنازع‪22 2‬ات ال‪22 2‬تي ق‪22 2‬د تث‪22 2‬ور بين‬
‫طرفيه بشأن تأويل وتفسير أو تطبيق الفسخ هو جزاء خط‪22‬ير ال يمكن اس‪2‬تنتاجه‪ 2‬من العب‪22‬ارة املذكورة‬
‫ال‪22 2‬واردة بش‪22 2‬رط التحكيم ب‪22 2‬ل يجب إس‪22 2‬ناده ص‪22 2‬راحة للمحكم وه‪22 2‬و م‪22 2‬ا لم يثبت للمحكم‪22 2‬ة من فح‪22 2‬وى‬
‫الش ‪22‬رط املذكور مم ‪22‬ا ج ‪22‬اء مع ‪22‬ه قراره ‪22‬ا غ ‪22‬ير خ ‪22‬ارق للمقتض ‪22‬يات املحتج بخرقه ‪22‬ا ومرتك ‪22‬زا على أس ‪22‬اس‬
‫وغير محرف للوثائق ومعلال بمال فيه الكفاية والوسيلة على غير أساس‪.‬‬

‫في شأن الوسيلة الثانية‪.‬‬

‫حيث تنعى الطاعنة على الق‪2‬رار املطع‪2‬ون في‪2‬ه خ‪2‬رق الق‪2‬انون ونقص‪2‬ان التعلي‪2‬ل وفس‪2‬اده وع‪2‬دم التط‪2‬بيق‬
‫الس ‪22‬ليم ملقتض ‪22‬يات الفص ‪22‬لين ‪ 306‬من ق م م ب ‪22‬دعوى القاض ي عن ‪22‬د النظ ‪22‬ر في طلب الت ‪22‬ذييل بالص ‪22‬يغة‬
‫التنفيذي ‪22‬ة تقتص ‪22‬ر رقابت ‪2‬ه‪ 2‬على ص ‪22‬حة املق ‪22‬رر التحكيمي وس ‪22‬المته من حيث الش ‪22‬كل وع ‪22‬دم تعارض ‪2‬ه‪ 2‬م ‪22‬ع‬
‫النظ ‪22‬ام الع ‪22‬ام دون مراقب ‪22‬ة ص ‪22‬لب ال ‪22‬نزاع وال تعلي ‪22‬ل املق ‪22‬رر‪ ،‬وأن املق ‪22‬رر موض ‪22‬وع الطلب ليس في ‪22‬ه أي‬
‫مس ‪22‬اس بالنظ ‪22‬ام الع ‪22‬ام وال ج ‪22‬اء معيب ‪22‬ا لخ ‪22‬رق مقتض ‪22‬يات الفص ‪22‬ل ‪ 306‬من ق م م‪ ،‬وأن املحكم ‪22‬ة ال ‪22‬تي‬
‫اعت‪22‬برت املق‪22‬رر مخالف‪22‬ا للنظ‪22‬ام الع‪22‬ام لخروج‪22‬ه عن نط‪22‬اق ش‪22‬روط التحكيم تك‪22‬ون ق‪22‬د خ‪22‬رقت الفص‪22‬لين‬
‫املحتج بخرقهما مما يجعل قراراهما عرضة للنقض ‪.‬‬

‫لكن‪ ،‬حيث إنه ولئن كان سلطة املحكمة فيمكا‪ 2‬يتعلق بمنح الصيغة التنفيذية تمحور حول التأكد من‬
‫كون املقرر التحكيمي غير مشوب بالبطالن وغير مخالف للنظام العام دون أن تتجاوز ذلك إلى النظر‬

‫‪242‬‬
‫في املوض ‪22‬وع ال ‪22‬ذي فص ‪22‬ل في ‪22‬ه املحكم ‪22‬ون ف ‪22‬إن التحق ‪22‬ق من ع ‪22‬دم مخالف ‪22‬ة املحكمين ملقتض ‪22‬يات ش ‪22‬رط‬
‫التحكيم وذل ‪22‬ك ب ‪22‬الخروج عليه ‪22‬ا وتجاوزه ‪2‬ا‪ 2‬إلى مج ‪22‬ال غ‪22‬ير مض ‪22‬من به‪22‬ا يعت‪22‬بر من ص‪22‬ميم س‪22‬لطة املحكم‪22‬ة‬
‫املذكورة باعتب ‪22 2‬ار أن تل ‪22 2‬ك الحال ‪22 2‬ة هي من األس ‪22 2‬باب ال ‪22 2‬تي تج ‪22 2‬ير الطعن ب ‪22 2‬البطالن في املق ‪22 2‬رر التحكم ‪22 2‬يي‬
‫بحس ‪22‬ب م ‪22‬ا تنص علي ‪22‬ه الفق ‪22‬رة الخامس ‪22‬ة من الفص ‪22‬ل ‪ 327‬من ق م م الناص ‪22‬ة من بين أس ‪22‬باب الطعن‬
‫بالبطالن على حالة م‪2‬ا إذا "بتت الهيئ‪2‬ة التحكمي‪2‬ة دون التقي‪2‬د باملهم‪2‬ة املس‪2‬ندة إليه‪2‬ا أو بتت في مس‪2‬ائل ال‬
‫يتس‪22‬لمها التحكيم أو تج‪22‬اوزت ح‪22‬دود ه‪22‬ذا االتف‪22‬اق"‪ .‬واملحكم‪22‬ة مص‪22‬درة الق‪22‬رار املطع‪22‬ون في‪22‬ه بقض‪22‬ائها‬
‫بتأيي ‪22 2‬د األم ‪22 2‬ر املس ‪22 2‬تأنف القاض ي ب ‪22 2‬رفض ت ‪22 2‬ذييل حكم املحكم بالص ‪22 2‬يغة التنفيذي ‪22 2‬ة لتج ‪22 2‬اوزه ملا ه ‪22 2‬و‬
‫منص‪22 2‬وص علي‪22 2‬ه في ش‪22 2‬رط التحكيم من تحدي‪22 2‬د مج‪22 2‬ال املنازع‪22 2‬ات املتف‪22 2‬ق على عرض‪22 2‬ها على التحكيم في‬
‫تفس‪2‬ير أو تط‪22‬بيق العق‪22‬د دون فس‪22‬خه‪ ،‬تك‪22‬ون ق‪22‬د راعت مجم‪22‬ل م‪22‬ا ذك‪22‬ر مم‪22‬ا ج‪22‬اء مع‪22‬ه قراره‪22‬ا غ‪22‬ير خ‪22‬ارق‬
‫للمقتضيات املحتج بخرقها‪ ،‬ومعلال تعليال سليما وبما فيه الكفاية والوسيلة على غير أساس‪.‬‬

‫لهذه األسباب‬

‫قضت محكمة النقض برفض الطلب وإبقاء الصائر على رافعته‪.‬‬

‫قرار محكمة النقض‬


‫عدد ‪925‬‬

‫املؤرخ في‪03/06/2010 :‬‬


‫القاعدة‬

‫ع ‪22 2‬دم إمكاني ‪2 2‬ة‪ 2‬تع ‪22 2‬ديل م ‪22 2‬ا ق ‪22 2‬رره الحكم التحكيمي املتع ‪22 2‬رض ض ‪22 2‬ده على اعتب ‪22 2‬ار أن الغاي ‪22 2‬ة من‬

‫س ‪22‬لوك مس ‪22‬طرة التحكيم تكمن في ض ‪22‬بط الخروق ‪22‬ات والنظ ‪22‬ر في النقط ‪22‬ة املتعلق ‪22‬ة بالض ‪22‬رر الن ‪22‬اتج عن‬

‫اإلخالل باالمتي‪22 2‬از الحص‪22 2‬ري املخ‪22 2‬ول ألح‪22 2‬د الط‪22 2‬رفين وإن ع‪22 2‬دم البت في ه‪22 2‬ذه النقط‪22 2‬ة س‪22 2‬يفرغ اتف‪22 2‬اق‬

‫التحكيم من مضمونه‪.‬‬

‫وبعد املداولة طبقا للقانون‪.‬‬

‫في شأن الوسيلة الفريدة‪:‬‬

‫‪243‬‬
‫حيث تنعى الطاعن‪22 2‬ة على الق‪22 2‬رار خ‪22 2‬رق الق‪22 2‬انون وع‪22 2‬دم االرتك‪22 2‬از على أس‪22 2‬اس ونقص‪22 2‬ان التعلي‪22 2‬ل املنزل‬

‫بمنزل‪22‬ة انعدام‪22‬ه‪ ،‬ب‪22‬دعوى أن الق‪22‬رار اعت‪22‬بر العارض‪22‬ة غ‪22‬ير متض‪22‬ررة من الق‪22‬رار التحكيمي رغم أن إلغ‪22‬اء‬

‫ال‪2‬ترخيص ال‪2‬ذي تعاق‪22‬دت بش‪22‬أنه العارض‪2‬ة م‪2‬ع ش‪2‬ركة ‪ ...‬س‪22‬يؤدي إلى إيق‪22‬اف نش‪2‬اطها بص‪2‬ورة نهائي‪2‬ة‪ ،‬وأن‬

‫املحكم‪22 2‬ة ق‪22 2‬درت الوق‪22 2‬ائع تق‪22 2‬ديرا خاطئ‪22 2‬ا ألن تنفي‪22 2‬ذ الق‪22 2‬رار التحكيمي س‪22 2‬يؤدي باألض‪22 2‬رار بالعارض‪22 2‬ة‬

‫بص‪22‬ورة مباش‪22‬رة‪ ،‬واملحكم‪22‬ة لم تع‪22‬ر أدنى اهتم‪22‬ام للمس‪22‬تندات والوث‪22‬ائق املدلى به‪22‬ا وغض‪22‬ت الط‪22‬رف عنه‪22‬ا‬

‫وقض‪22‬ت خالف‪22‬ا م‪22‬ا تثبت‪22‬ه الوث‪22‬ائق‪ ،‬وأن املطل‪22‬وب استص‪22‬درت ق‪22‬رارا مخالف‪22‬ا للنظم والق‪22‬وانين في مي‪22‬دان‬

‫التحكيم‪ ،‬بحيث بت في نقط‪22‬ة لم تكن موض‪22‬وع اتف‪22‬اق التحكيم وفي نقط‪22‬ة س‪22‬بق للقض‪22‬اء أن ق‪22‬ال كلمت‪22‬ه‬

‫فيه ‪22‬ا‪ ،‬وم ‪22‬ع ذل ‪22‬ك ج ‪22‬اءت محكم ‪22‬ة االس ‪22‬تئناف فص ‪22‬ححت الق ‪22‬رار التحكيمي على ال ‪22‬رغم من كون ‪22‬ه مش ‪22‬وبا‬

‫بع ‪22‬دة عي ‪22‬وب‪ ،‬وأن املحكم ‪22‬ة ق ‪22‬د س‪22‬قطت في التن ‪22‬اقض ملا اعت ‪22‬برت تص ‪22‬حيح الق ‪22‬رار التحكيمي غ‪22‬ير مض ‪22‬ر‬

‫بالعارضة‪ 2،‬رغم أن التعاقد وقع بشأن منت‪2‬وج حام‪2‬ل لعالم‪2‬ة "‪ "...‬وأن ه‪2‬ذا املنت‪2‬وج لم يس‪2‬بق لش‪2‬ركة ‪...‬‬

‫أن تعاق‪22 2‬دت بش‪22 2‬أنه م‪22 2‬ع الش‪22 2‬ركة مالك‪22 2‬ة االخ‪22 2‬تراع‪ ،‬وه‪22 2‬ذا ث‪22 2‬ابت من خالل العق‪22 2‬دين الل‪22 2‬ذين أبرمتهم‪22 2‬ا‬

‫ش ‪22‬ركة ‪ ...‬م ‪22‬ع ش ‪22‬ركة ‪ ...‬وم ‪22‬ع املعارض ‪22‬ة‪ 2،‬فالعق ‪22‬د األول انص ‪22‬ب على املنت ‪22‬وج الحام ‪22‬ل لعالم ‪22‬ة ‪ ،...‬والعق ‪22‬د‬

‫الث‪22‬اني انص‪22‬ب على املنت‪22‬وج الحام‪22‬ل لعالم‪22‬ة ‪ ،...‬وهم‪22‬ا منتوج‪22‬ان‪ 2‬مختلف‪22‬ان تبع‪22‬ا ملا تثبت‪22‬ه الش‪22‬هادة التقني‪22‬ة‬

‫ال‪22 2 2‬تي تس‪22 2 2‬لمتها العارض‪22 2 2‬ة من املهن‪22 2 2‬دس ‪ ،...‬ورغم ذل‪22 2 2‬ك اعت‪22 2 2‬بر الق‪22 2 2‬رار التحكيمي أن املنت‪22 2 2‬وج الحام‪22 2 2‬ل‬

‫لعالم‪22 2 2‬ة ‪ ...‬ه ‪22 2‬و من ح‪22 2 2‬ق ش‪22 2 2‬ركة ‪ ....‬وق ‪22 2‬رر في ذات ال ‪22 2‬وقت س ‪22 2‬حب ال ‪22 2‬ترخيص الراب ‪22 2‬ط بين العارض‪22 2 2‬ة‬

‫وش ‪22‬ركة ‪ ،...‬مم ‪22‬ا يك ‪22‬ون مع ‪22‬ه الق ‪22‬رار التحكيمي ومحكم ‪22‬ة االس ‪22‬تئناف التجاري ‪22‬ة املؤي ‪22‬دة ل ‪22‬ه ق ‪22‬د انص ‪22‬ب‬

‫قرارهم‪2‬ا‪ 2‬على تعاق‪22‬د لم يك‪22‬ون موض‪22‬وع اتف‪22‬اق التحكيم‪ ،‬مم‪22‬ا يجع‪22‬ل الق‪22‬رار االس‪22‬تئناف بتص‪22‬حيح الق‪22‬رار‬

‫التحكيمي غ ‪22 2‬ير معل ‪22 2‬ل وغ ‪22 2‬ير منس ‪22 2‬جم م ‪22 2‬ع مقتض ‪22 2‬يات الفص ‪22 2‬ل ‪ 342‬من ق م م ال ‪22 2‬ذي يس ‪22 2‬توجب على‬

‫املستش ‪22‬ار املق ‪22‬رر إج ‪22‬راء تحقي ‪22‬ق‪ ،‬وأن الق ‪22‬رار لم يعل ‪22‬ل وغ ‪22‬ير مص ‪22‬ادف للص ‪22‬واب‪ ،‬ولم يجب عم ‪22‬ا أث ‪22‬ير‬

‫أمامه من دفوع‪ ،‬مما يجعله معرضا للنقض‪.‬‬

‫‪244‬‬
‫لكن حيث إن املحكم ‪22‬ة مص ‪22‬درة الق ‪22‬رار املطع ‪22‬ون في ‪22‬ه ردت على م ‪22‬ا تث ‪22‬يره الوس ‪22‬يلة بقوله ‪22‬ا "إن املق ‪22‬رر‬

‫التحكيمي املطع‪22‬ون في‪22‬ه إنم‪22‬ا قضى على ش‪22‬ركة ‪ ...‬ال‪22‬تي هي ط‪22‬رف في‪22‬ه بس‪22‬حب ال‪22‬ترخيص من الطاعن‪22‬ة‪،‬‬

‫ولم يلزم هذه األخيرة بأي شيء ولم يؤثر على حقوقها‪ 2‬ويبقى تنفيذه متروكا إلدارة شركة ‪ ...‬فاعتبرت‬

‫ب‪22 2‬ذلك أن االتف‪22 2‬اق الق‪22 2‬ائم بين ش‪22 2‬ركة ‪ ....‬وش‪22 2‬ركة‪ ... 2‬املتع‪22 2‬رض ض‪22 2‬دها‪ ،‬وال‪22 2‬ذي ك‪22 2‬ان موض‪22 2‬وع املق‪22 2‬رر‬

‫التحكيمي‪ ،‬إنما يهم العالق‪2‬ة التجاري‪2‬ة بين ه‪2‬اتين الش‪2‬ركتين‪ ،‬الل‪2‬تين اتفق‪2‬ا على ع‪2‬رض الخالف‪2‬ات ال‪2‬تي ق‪2‬د‬

‫تنشأ عن هذه العالمة‪ ،‬وخاصة م‪2‬ا يتعل‪2‬ق منه‪2‬ا باالمتي‪2‬از الحص‪2‬ري واملخ‪2‬ول لش‪2‬ركة ‪ ....‬في تس‪2‬ويق تحت‬

‫عالمة ‪ ...‬اململوكة لشركة ‪ ...‬على مس‪2‬طرة التحكيم‪ ،‬مض‪2‬يفة ب‪2‬أن‪" :‬الغاي‪2‬ة من س‪2‬لوك مس‪2‬طرة التحكيم‬

‫تكمن في ض‪22‬بط الخروق‪22‬ات والنظ‪22‬ر في النقط‪22‬ة املتعلق‪22‬ة بالض‪22‬رر الن‪22‬اتج عن اإلخالل باالمتي‪22‬از الحص‪22‬ري‬

‫املخ‪22‬ول لش‪22‬ركة ‪ ...‬وإن ع‪22‬دم البت في ه‪22‬ذه النقط‪22‬ة س‪22‬يفرغ اتف‪22‬اق التحكيم من مض‪22‬مونه‪" .‬فثبت بالت‪22‬الي‪2‬‬

‫ل‪22‬دى املحكم‪2‬ة‪ ،‬أن االمتي‪2‬از الحص‪2‬ري املمن‪2‬وح من ط‪2‬رف ش‪22‬ركة ‪ ...‬لفائ‪22‬دة ش‪2‬ركة ‪ ...‬يتعل‪2‬ق فعال بأحقي‪22‬ة‬

‫ه‪22‬ذه األخ‪22‬يرة في تس‪22‬ويق منتوجاته ‪2‬ا‪ 2‬تحت عالم‪22‬ة "‪ ،"...‬فلم ت‪22‬ر م‪22‬بررا لتع‪22‬ديل م‪22‬ا ق‪22‬رره املق‪22‬رر التحكيمي‬

‫املتع ‪22 2‬رض ض ‪22 2‬ده من س ‪22 2‬حب الرخص ‪2 2‬ة‪ 2‬املمنوح ‪22 2‬ة من ط ‪22 2‬رف ش ‪22 2‬ركة ‪ ...‬لفائ ‪22 2‬دة الطاعن ‪22 2‬ة قص ‪22 2‬د إنت ‪22 2‬اج‬

‫وتسويق منتوجات تحت عالمة ‪ ،...‬ومن‪2‬ع ش‪2‬ركة ‪ ...‬من منح أي ت‪2‬رخيص ع‪2‬دا املمن‪2‬وح لش‪2‬ركة ‪ ...‬داخ‪2‬ل‬

‫مجالها الحكر‪ ،‬فج‪2‬اء قراره‪2‬ا‪ 2‬معلال تعليال س‪2‬ليما ومرتك‪2‬زا على أس‪2‬اس وغ‪2‬ير خ‪2‬ارق ألي مقتضى ق‪2‬انوني‬

‫والوسيلة على غير أساس‪.‬‬

‫ألجله قضت محكمة النفض برفض الطلب وتحميل الطالبة الصائر‪.‬‬

‫‪245‬‬
‫محكمة االستئناف التجارية بدار البيضاء‬

‫قرار رقم ‪ 5761‬بتاريخ ‪29/11/2021‬‬

‫ملف عدد ‪2021 / 8230/ 2561‬‬

‫القاعدة‪:‬‬

‫‪246‬‬
‫يتعين ملمارس ‪22 2‬ة الطعن ب ‪22 2‬البطالن في الحكم التحكيمي التقي ‪22 2‬د بالح ‪22 2‬االت املنص ‪22 2‬وص عليه ‪22 2‬ا في‬ ‫‪-‬‬
‫الفص‪22‬ل ‪ 36-327‬من ق‪22‬انون املس‪22‬طرة املدني‪22‬ة وهي ح‪22‬االت واردة على س‪22‬بيل الحص‪22‬ر وال يق‪22‬اس‬
‫عليها ويجب تفسيرها‪ 2‬تفسيرا ضيقا‪.‬‬
‫األم‪22 2‬ر الص ‪22 2‬ادر عن رئيس املحكم ‪22 2‬ة الص‪22 2‬ادر في مس ‪22 2‬طرة تج‪22 2‬ريح ال يقب‪22 2‬ل أي طعن وال يص‪22 2‬ح‬ ‫‪-‬‬
‫التمسك به امام محكمة الطعن بالبطالن في الحكم التحكيمي‪.‬‬
‫ع ‪22‬دم بي ‪22‬ان نت ‪22‬ائج م ‪22‬داوالت الهيئ ‪22‬ة التحكيمي ‪22‬ة ليس من البيان ‪22‬ات اإللزامي ‪22‬ة ال ‪22‬تي يجب ان تتم‬ ‫‪-‬‬
‫اإلشارة إليها في الحكم التحكيمي وبالتالي ال يترتب البطالن عن عدم تضمينها فيه‪.‬‬
‫محكم‪22 2‬ة البطالن عن‪22 2‬دما تبت في الطعن ال تلتفت إلى أي س‪22 2‬بب يك‪22 2‬ون الغ‪22 2‬رض من‪22 2‬ه التع‪22 2‬رض‬ ‫‪-‬‬
‫ملوضوع النزاع وخارجا عن الحاالت املحددة في الفصل ‪ 327.36‬من قانون املسطرة املدنية‪.‬‬

‫حيث استندت الطالبة في طعنها على األسباب املفصلة في مقال الطعن‪.‬‬

‫وحيث يتعين ملمارس‪22 2 2‬ة الطعن ب‪22 2 2‬البطالن في الحكم التحكيمي التقي‪22 2 2‬د بالح‪22 2 2‬االت املنص‪22 2 2‬وص عليه‪22 2 2‬ا في‬
‫الفص‪22 2‬ل ‪ 36-327‬من ق م م وهي ح‪22 2‬االت واردة على س‪22 2‬بيل الحص‪22 2‬ر وال يق‪22 2‬اس عليه‪22 2‬ا ويجب تفس‪22 2‬يرها‬
‫تفس ‪22‬يرا ض‪22 2‬يقا‪ ،‬وفي ه‪22 2‬ذا الص‪22 2‬دد ينص الفص‪22 2‬ل املذكور على م‪22 2‬ا يلي ‪"(:‬رغم ك‪22 2‬ل ش‪22 2‬رط مخ‪22 2‬الف تك‪22 2‬ون‬
‫األحكام التحكيمية قابلة للطعن بالبطالن طبقا للقواعد العادية أمام محكمة االستئناف التي ص‪2‬درت‬
‫في دائرتها‪.‬‬

‫ال يكون الطعن ممكنا إال في الحاالت اآلتية‪:‬‬

‫‪-1‬إذا ص‪22 2‬در الحكم التحكيمي في غي‪22 2‬اب اتف‪22 2‬اق التحكيم أو إذاك‪22 2‬ان اتف‪22 2‬اق التحكيم ب‪22 2‬اطال أو إذا ص‪22 2‬در‬
‫الحكم بعد انتهاء أجل التحكيم‪.‬‬

‫‪-2‬إذا تم تش‪22 2‬كيل الهيئ‪22 2‬ة التحكيمي‪22 2‬ة أو تع‪22 2‬يين املحكم املنف‪22 2‬رد بص‪22 2‬فة غ‪22 2‬ير قانوني‪22 2‬ة‪ ،‬ومخالف‪22 2‬ة التف‪22 2‬اق‬
‫الطرفين‪.‬‬

‫‪-3‬إذا بثت الهيئ‪22‬ة التحكيمي‪22‬ة دون التقي‪22‬د باملهم‪22‬ة املس‪22‬ندة إليه‪22‬ا أو بتت في مس‪22‬ائل ال يش‪22‬ملها التحكيم أو‬
‫تجاوزت حدود هذا االتفاق‪.‬‬

‫‪247‬‬
‫‪ -4‬إذا لم تح‪22 2 2‬ترم مقتض‪22 2 2‬يات الفص‪22 2 2‬لين ‪( 23-327‬الفق‪22 2 2‬رة‪ )2‬و ‪ 24-327‬فيم‪22 2 2‬ا يخص أس‪22 2 2‬ماء املحكمين‬
‫وتاريخ الحكم التحكيمي والفصل ‪.25-327‬‬

‫‪-5‬إذا تع‪22‬ذر على أي من ط‪22‬رفي التحكيم تق‪22‬ديم دفاع‪22‬ه بس‪22‬بب ع‪22‬دم تبليغ‪22‬ه تبليغ‪22‬ا ص‪22‬حيحا بتع‪22‬يين محكم‬
‫أو بإجراءات التحكيم أو ألي سبب آخر يتعلق بواجب احترام حقوق الدفاع‪.‬‬

‫‪-6‬إذا صدر الحكم التحكيمي خالفا لقاعدة من قواعد النظام العام‪.‬‬

‫‪-7‬في حال‪2 2‬ة‪ 2‬ع‪22 2‬دم تقي‪22 2‬د ب‪22 2‬اإلجراءات املس‪22 2‬طرية ال‪22 2‬تي اتف‪22 2‬ق األط‪22 2‬راف على تطبيقه‪22 2‬ا أو اس‪22 2‬تبعاد تط‪22 2‬بيق‬
‫القانون الذي اتفق األطراف على تطبيقه على موضوع النزاع)‪.‬‬

‫وحيث تمسكت الطالبة بعدم تشكيل هيئة التحكيم بصفة قانونية‪.‬‬

‫وحيث إن املحكم عينته املطلوبة في الطعن كمحكم معين من طرفها واملحكم املذكور ش‪22‬ارك في جمي‪22‬ع‬
‫مراح‪22 2‬ل التحكيم وص‪22 2‬وال إلى عملي‪22 2‬ة الحكم التحكيمي وبالت‪22 2‬الي‪ 2‬ف‪22 2‬إن الطاعن‪22 2‬ة ك‪22 2‬انت على علم ب‪22 2‬ه ولم‬
‫يس ‪22‬بق له ‪22‬ا أن أث ‪22‬ارت ع ‪22‬دم تبليغه ‪22‬ا بتعيين ‪22‬ه محكم ‪22‬ا عن املطلوب ‪22‬ة وبالت ‪22‬الي‪ 2‬وجب رد ال ‪22‬دفع املنص ‪22‬ب على‬
‫هذه النقطة‪.‬‬

‫وحيث س‪2‬بق للطاعن‪2‬ة أن ن‪2‬ازعت أم‪2‬ام رئيس املحكم‪2‬ة التجاري‪2‬ة بال‪2‬دار البيض‪2‬اء في تع‪2‬يين املحكم الث‪2‬الث‬
‫ل ‪22‬يرأس الهيئ ‪22‬ة التحكيمي ‪22‬ة وهي املنازع ‪22‬ة ال ‪22‬تي انتهت ب ‪22‬الرفض‪ ،‬وه ‪22‬و األم ‪22‬ر ال ‪22‬ذي ال يقب ‪22‬ل أي طعن وال‬
‫يصح التمسك به أمام محكمة الطعن بالبطالن في الحكم التحكيمي‪.‬‬

‫وحيث س ‪22‬بق للمحكم ‪22‬ة املغربي ‪22‬ة للتحكيم ان أص ‪22‬درت بت ‪22‬اريخ ‪ 30/1/2020‬ق ‪22‬رار ج ‪22‬اء في ‪22‬ه أن ‪22‬ه يتع ‪22‬ذر‬
‫عليها تدبير امللف وتدعو املدعي‪2‬ة (املطلوب‪2‬ة في الطعن) إلى الطعن بش‪2‬كل أفض‪2‬ل‪ ،‬وب‪2‬ذلك تك‪2‬ون املحكم‪2‬ة‬
‫املذكورة قد رفعت يدها عن النزاع ولم يعد لها أية والية عليه‪.‬‬

‫وحيث يتبين بأن الهيئة التحكيمية التي أصدرت الحكم التحكيمي قد تم تشكيلها بصفة قانونية‪.‬‬

‫وحيث تمس‪22 2‬كت الطاعن‪22 2‬ة بك‪22 2‬ون الهيئ‪22 2‬ة التحكيمي‪22 2‬ة تج‪22 2‬اوزت ح‪22 2‬دود اختصاص‪22 2‬ها وبتت في مس‪22 2‬ائل ال‬
‫يشملها التحكيم وذلك عندما قضت باإلفراغ‪.‬‬

‫وحيث إن عق‪22 2‬د الك‪22 2‬راء وفي بن‪22 2‬ده املتعل‪22 2‬ق بالق‪22 2‬انون ال‪22 2‬واجب التط‪22 2‬بيق ق‪22 2‬د نص على جمي‪22 2‬ع النزاع‪22 2‬ات‬
‫الناتج ‪22‬ة عن ‪22‬ه تخض ‪22‬ع ملس ‪22‬طرة التحكيم‪ ،‬واملطالب ‪22‬ة ب ‪22‬اإلفراغ من املح ‪22‬ل موض ‪22‬وع العق ‪22‬د ت ‪22‬دخل ض ‪22‬من‬

‫‪248‬‬
‫النزاعات املترتبة عن عقد الكراء ه‪2‬ذا من جه‪2‬ة‪ ،‬ومن جه‪2‬ة ثاني‪2‬ة ف‪2‬إن الش‪2‬رط الفاس‪2‬خ املنص‪2‬وص علي‪2‬ه‬
‫في العق‪22‬د يعطي للمطلوب‪22‬ة في الطعن الح‪22‬ق في فس‪22‬خ العق‪22‬د بق‪22‬وة الق‪22‬انون في حال‪22‬ة ع‪22‬دم اح‪22‬ترام الط‪22‬رف‬
‫املك‪22 2‬تري اللتزامات‪22 2‬ه املترتب‪22 2‬ة عن العق‪22 2‬د‪ ،‬وم‪22 2‬ادام أن الفس‪22 2‬خ ه‪22 2‬و من النزاع‪22 2‬ات املترتب‪22 2‬ة عن العق‪22 2‬د وأن‬
‫اإلف ‪22‬راغ ه ‪22‬و الج ‪22‬زاء الحتمي ال ‪22‬ذي ي ‪22‬ؤدي إليه ‪22‬ا الفس ‪22‬خ ولم يق ‪22‬ع اس ‪22‬تثناؤه بش ‪22‬كل ص ‪22‬ريح من النزاع ‪22‬ات‬
‫الخاض‪22‬عة للتحكيم فإن‪22‬ه يبقى في نط‪22‬اق اختص‪22‬اص الهيئ‪22‬ة التحكيمي‪22‬ة وقي‪22‬ام األخ‪22‬يرة بالتص‪22‬ريح ب‪22‬إفراغ‬
‫الطاعن‪22‬ة من العين املك‪22‬تراة ج‪22‬اء في نط‪22‬اق اختصاص‪22‬ها وبالت‪22‬الي‪ 2‬فال‪22‬دفع املنص‪22‬ب على ه‪22‬ذه النقط‪22‬ة يبقى‬
‫أساس‪.‬‬

‫وحيث دفعت الطالب‪22‬ة في الطعن بك‪22‬ون الحكم التحكيمي خ‪22‬رق مقتض‪22‬يات الفص‪22‬ل ‪ 23-327‬من ق م م‬
‫لكون‪22‬ه ج‪22‬اء غ‪2‬ير معل‪22‬ل من ناحي‪22‬ة ك‪22‬ون هيئ‪22‬ة التحكيم بتت في ال‪22‬نزاع دون التط‪22‬رق إلختصاص‪22‬ها‪ 2،‬في حين‬
‫أن‪ ،‬وق‪22‬ائع املل‪22‬ف كم‪22‬ا هي ثابت‪22‬ة من خالل الحكم التحكيمي ومن خالل مق‪22‬ال الطعن ب‪22‬البطالن املرف‪22‬وع‬
‫من قب ‪22‬ل الطاعن ‪22‬ة تؤك ‪22‬د ب ‪22‬أن الهيئ ‪22‬ة التحكيمي ‪22‬ة بتت بمقتض ى حكم مس ‪22‬تقل في االختص ‪22‬اص وبالت ‪22‬الي‬
‫مشتمل في االختصاص وهو الحكم الذي بلغ للطاعنة وبالتالي فالدفع يبقى مردودا‪.‬‬

‫وحيث تمس‪22 2‬كت الطاعن‪22 2‬ة بانع‪22 2‬دام التعلي‪22 2‬ل ك‪22 2‬ذلك اس‪22 2‬تنادا على ك‪22 2‬ون الحكم التحكيمي لم يجب على‬
‫الدفوع املتعلقة بانعدام حياد رئيس الهيئة التحكيمية وعدم استقالليته‪.‬‬

‫وحيث إن م‪22‬ا أثارت‪22‬ه الطاعن‪22‬ة ي‪22‬دخل ض‪22‬من أس‪22‬باب تج‪22‬ريح أعض‪22‬اء هيئ‪22‬ة التحكيم‪ ،‬وق‪22‬د س‪22‬بق للطاعن‪22‬ة‬
‫أن أثارت‪22‬ه من خالل التج‪22‬ريح في رئيس الهيئ‪22‬ة التحكيمي‪22‬ة أم‪22‬ام رئيس املحكم‪22‬ة التجاري‪22‬ة بال‪22‬دار البيض‪22‬اء‬
‫وأجابتها األخيرة عليه بالرد وبالتالي فهو يخرج عن نطاق بت الهيئة التحكيمية‪.‬‬

‫وحيث إن ع‪22‬دم بي‪22‬ان نت‪22‬ائج م‪22‬داوالت الهيئ‪22‬ة التحكيمي‪22‬ة ليس من البيان‪22‬ات اإللزامي‪22‬ة ال‪22‬تي يجب أن تتم‬
‫اإلشارة إليها في الحكم التحكيمي وبالتالي‪ 2‬ال يترتب البطالن عن عدم تضمينها فيه‪.‬‬

‫وحيث إن طالب ‪22 2‬ة الطعن ليس ‪22 2‬ت كفيل ‪22 2‬ة لش ‪22 2‬ركتي م و ك املفتوح‪2 2 2‬ة‪ 2‬في مواجهتهم ‪22 2‬ا مس ‪22 2‬طرة التس ‪22 2‬وية‬
‫القض‪22‬ائية وإنم‪22‬ا هي مدين‪22‬ة أص‪22‬لية بال‪22‬دين باعتباره ‪2‬ا‪ 2‬متض‪22‬امنة م‪22‬ع ب‪22‬اقي املك‪22‬ترين في أداء جمي‪22‬ع واجب‪22‬ات‬
‫الك‪22‬راء وبالت‪22‬الي‪ 2‬فإنه‪22‬ا ال تواج‪22‬ه بمقتض‪22‬يات الكت‪22‬اب الخ‪22‬امس من مدون‪22‬ة التج‪22‬ارة بخص‪22‬وص ال‪22‬دين ال‪22‬ذي‬
‫تط ‪22‬الب ب ‪22‬ه املطلوب ‪22‬ة في الطعن وال ‪22‬ذي يبقى خاض ‪22‬عا في أدائ ‪22‬ه للقواع ‪22‬د العام ‪22‬ة واملطلوب ‪22‬ة في الطعن ال‬
‫تخضع في املطالبة به ملسطرة التصريح بالديون‪.‬‬

‫‪249‬‬
‫وحيث إن ب ‪22‬اقي األس ‪22‬باب ال ‪22‬تي أثارته ‪22‬ا الطاعن ‪22‬ة تخ ‪22‬رج عن نط ‪22‬اق الفص ‪22‬ل ‪ 36-327‬ال ‪22‬ذي ح ‪22‬دد أس ‪22‬باب‬
‫الطعن ب‪22‬البطالن في املق‪22‬رر التحكيمي على س‪22‬بيل الحص‪22‬ر‪ ،‬وبالت‪22‬الي‪ 2‬ف‪22‬إن املحكم‪22‬ة وعن‪22‬دما تبت في الطعن‬
‫ال تلتفت إلى أي سبب يخرج عن نطاق تلك األسباب ويكون الغرض منها التعرض ملوضوع النزاع‪.‬‬

‫وحيث يبقى الطعن بالبطالن غير مبني أساس ويتعين رفضه وإبقاء الصائر على رافعته واألمر بتنفيذ‬
‫الحكم التحكيمي الصادر بتاريخ ‪ 18‬مارس‪ 2021‬عن الهيئة التحكيمية‪2.‬‬

‫‪250‬‬
‫محكمة االستئناف التجارية بدار البيضاء‬

‫قرار رقم ‪ 5692‬بتاريخ ‪25/11/2021‬‬

‫ملف عدد ‪2021 / 8230 / 1903‬‬

‫القاعدة‪:‬‬

‫‪ -‬مخالف ‪22‬ة الحكم التحكيمي للم ‪22‬ادة ‪ 70‬من الق ‪22‬انون ‪ 93-17‬املتعل ‪22‬ق بش ‪22‬ركة املس ‪22‬اهمة ال ص ‪22‬له ل ‪22‬ه‬
‫بالنظ‪22‬ام الع‪22‬ام ومفه‪22‬وم ه‪22‬ذا األخ‪22‬ير يكمن في ك‪22‬ل م‪22‬ا من ش‪22‬أنه املس‪22‬اس بس‪22‬يادة الدول‪22‬ة واملص‪22‬الح‬
‫األساس‪22 2‬ية للمجتم‪22 2‬ع واملق‪22 2‬ررة لحماي‪22 2‬ة مص‪22 2‬لحة عام‪22 2‬ة‪ ،‬وال يمكن االتف‪22 2‬اق على مخالفته‪22 2‬ا‪ ،‬وأن‬
‫ال‪22‬دفع املذكور مق ‪22‬رر ملص‪22‬لحة الطالب‪22‬ة ولم ت‪22‬ثره أم ‪22‬ام الهيئ ‪22‬ة التحكيمي ‪22‬ة مم‪22‬ا يع‪22‬د بمثاب ‪22‬ة تن‪22‬ازل‬
‫منها عنه‪ ،‬وبالتالي فإنه ال يدخل في مفهوم النظام العام‪.‬‬
‫‪ -‬وج ‪22 2‬ود ص ‪22 2‬داقة بين أعض ‪22 2‬اء الهيئ ‪22 2‬ة التحكيمي ‪22 2‬ة ال ي ‪22 2‬ؤثر في حي ‪22 2‬اد املحكم‪ ،‬وبت رئيس الهيئ ‪22 2‬ة‬
‫التحكيمي‪22‬ة في حكم تحكيمي بين املطلوب‪22‬ة وإح‪22‬دى املكتري‪22‬ات في املرك‪22‬ز التج‪22‬اري ليس من ش‪22‬أنه‬
‫الت‪22‬أثير على اس‪22‬تقالليته وال يع‪22‬د خروج‪22‬ا عن مب‪22‬دأ اإلفص‪22‬اح‪ ،‬ألن األم‪22‬ر ال‪22‬ذي يمكن‪22‬ه الت‪22‬أثير على‬
‫حياد املحكم واستقالليته هو عالقته بأطراف الخصومة ودفاعهم‪.‬‬
‫‪ -‬املستقر عليه في أدبي‪2‬ات التحكيم وإجراءات‪2‬ه واملألوف في األنظم‪2‬ة الخاص‪2‬ة بمؤسس‪2‬ات التحكيم‬
‫أن أتع‪2‬اب التحكيم وطلبه‪22‬ا من ص‪22‬ميم إج‪22‬راءات التحكيم‪ ،‬وأن الحكم به‪2‬ا من ع‪2‬دم الحكم به‪2‬ا في‬
‫حالة األداء ليس من شأنه أن يرتب عدم القبول‪.‬‬

‫حيث تتمس‪22‬ك الطاعن‪22‬ة ب‪22‬أن الهيئ‪22‬ة التحكيمي‪22‬ة تج‪22‬اوزت ح‪22‬دود اختصاص‪22‬ها ولم تتقي‪22‬د باملهم‪22‬ة املس‪22‬ندة‬
‫اليه‪22 2‬ا ب‪22 2‬الحكم بالفس‪22 2‬خ واالف‪22 2‬راغ رغم أن ش‪22 2‬رط التحكيم لم يش‪22 2‬مل بتات‪22 2‬ا إمكاني ‪2 2‬ة‪ 2‬البت في النقط‪22 2‬تين‬
‫املذكورتين‪ ،‬مما يجعل الحكم التحكيمي باطال إعماال ملقتضيات الفصل ‪ 327-36‬من ق م م‪.‬‬

‫وحيث إنه بالرجوع إلى عقد الكراء التوثيقي الرابط بين أطراف الدعوى فإنه جاء فيه ما يلي‪:‬‬

‫‪251‬‬
‫«‪Tous différents découlant de l’acte de bail commercial ou e, relation avec celui-ci seront ‬‬
‫‪tranchés définitivement suivant le règlement de la cour marocaine d’arbitrage de la‬‬
‫‪» …cci_maroc‬‬

‫وم‪22‬ؤداه أن الفص‪22‬ل املذكور تض‪22‬من ال‪22‬تزام طرفي‪22‬ه بفض جمي‪22‬ع النزاع‪22‬ات املنبثق‪22‬ة عن العق‪22‬د أو ال‪22‬تي له‪22‬ا‬
‫عالق‪22‬ة ب‪22‬ه عن طري‪22‬ق التحكيم دون أي اس‪22‬تثناء‪ ،‬إذ أن ش‪22‬رط التحكيم لم يعين موض‪22‬وع ال‪22‬نزاع بص‪22‬فة‬
‫خاص‪22 2‬ة ولم يحص‪22 2‬ر النق‪22 2‬ط ال‪22 2‬تي ق‪22 2‬د ينش‪22 2‬أ الخالف بش‪22 2‬أنها‪ ،‬وإنم‪22 2‬ا ص‪22 2‬ياغته ج‪22 2‬اءت عام‪22 2‬ة في تحدي‪22 2‬د‬
‫النزاع ‪22‬ات موض ‪22‬وع الش ‪22‬رط التحكيمي‪ ،‬و م ‪22‬ا اتجهت إلي ‪22‬ه إرادة الط ‪22‬رفين من إخض ‪22‬اعها للتحكيم دون‬
‫اس ‪22 2‬تثناء لتل ‪22 2‬ك املرتبط ‪22 2‬ة بفس ‪22 2‬خه أو اإلف ‪22 2‬راغ‪ ،‬علم ‪22 2‬ا أن الطالب ‪22 2‬ة لم تق ‪22 2‬دم أي اع ‪22 2‬تراض على طلب ‪22 2‬ات‬
‫املطلوب ‪22‬ة بخص ‪22‬وص الفس ‪22‬خ واالف ‪22‬راغ‪ ،‬وه ‪22‬و األم ‪22‬ر ال ‪22‬ذي أكدت ‪22‬ه محكم ‪22‬ة النقض في قراره ‪22‬ا ع ‪22‬دد ‪249‬‬
‫بت ‪22‬اريخ ‪ 16/06/2016‬في املل ‪22‬ف ع ‪22‬دد ‪ 789/3/1/2015‬ال ‪22‬ذي ج ‪22‬اء في ‪22‬ه"‪ 2‬لكن حيث إن املحكم ‪22‬ة مص ‪22‬درة‬
‫الق‪22 2 2‬رار املطع‪22 2 2‬ون في‪22 2 2‬ه ملا ثبت له‪22 2 2‬ا من الفق‪22 2 2‬رة األولى من البن‪22 2 2‬د ‪ 17‬من العق‪22 2 2‬د ال‪22 2 2‬وارد ب‪22 2 2‬ه الش‪22 2 2‬رط‬
‫التحكيمي‪ ،‬أنه ‪22‬ا تض ‪22‬منت ال‪22‬تزام الط‪22‬رفين بفض جمي ‪22‬ع نزاعته ‪22‬ا الناش ‪22‬ئة عن العق‪22‬د عن طري‪22‬ق محكمين‬
‫كوس‪22‬طاء بالتراضي‪ ،‬دون أن تس‪22‬تثني ه‪22‬ذه الفق‪22‬رة النزاع‪22‬ات املتعلق‪22‬ة بفس‪22‬خ العق‪22‬د أو إنهائ‪22‬ه‪ ،‬وثبت له‪22‬ا‬
‫أيضا من البن‪2‬د الث‪2‬امن من اتف‪2‬اق التحكيم ال‪2‬ذي رس‪2‬م ح‪2‬دود ص‪2‬الحية هيئ‪2‬ة‪ 2‬التحكيم " اتف‪2‬اق الط‪2‬رفين‬
‫على أن ينص موض ‪22‬وع التحكيم على طلباتهم ‪22‬ا األص ‪22‬لية واإلض ‪22‬افية‪ 2‬واملقابل ‪22‬ة عن ‪22‬د االقتض ‪22‬اء على ض ‪22‬وء‬
‫ش‪22 2‬رط التحكيم" دون أن يحص‪22 2‬را ذل‪22 2‬ك في نزاعاتهم‪22 2‬ا ال‪22 2‬تي ق‪22 2‬د تنش‪22 2‬أ بمناس‪22 2‬بة تنفي‪22 2‬ذ العق‪22 2‬د من دون‬
‫اس‪22 2‬تثناء لتل‪22 2‬ك املرتبط‪22 2‬ة بفس‪22 2‬خه أو إنهائ‪22 2‬ه‪ ،‬مزكي‪22 2‬ة موقفه‪22 2‬ا باس‪22 2‬تمرار الطالب‪22 2‬ة في إج‪22 2‬راءات التحكيم‬
‫وع‪22‬دم تق‪22‬ديمها أي اع‪22‬تراض أم‪22‬ام املحكمين على س‪22‬لوك املس‪22‬طرة التحكيمي‪22‬ة‪ ،‬مس‪22‬تبعدة(املحكم‪22‬ة) وعن‬
‫ص ‪22‬واب التفس ‪22‬ير ال ‪22‬ذي ح ‪22‬اولت إعط ‪22‬اءه الطالب ‪22‬ة للفق ‪22‬رة األخ ‪22‬يرة من البن ‪22‬د ‪ 17‬الس ‪22‬الف ال ‪22‬ذكر‪ ،‬بع ‪22‬دما‬
‫أب ‪22‬رزت أنه ‪22‬ا ال تس ‪22‬تثني للبت في ك ‪22‬ل م ‪22‬ا يتعل ‪22‬ق بتنفي ‪22‬ذ وتفس ‪22‬ير العق ‪22‬د في حال ‪22‬ة ع ‪22‬دم تمكن الط ‪22‬رفين من‬
‫تع ‪22‬يين محكمهم داخ ‪22‬ل األج ‪22‬ل املح ‪22‬دد ل ‪22‬ذلك‪ ،‬أو عن ‪22‬د ع ‪22‬دم إص ‪22‬دار املحكمين للحكم التحكيمي داخ ‪22‬ل‬
‫األج‪22‬ل املض‪22‬روب لهم‪ ،‬فتك‪22‬ون ب‪22‬ذلك ق‪22‬د راعت في تفس‪22‬يرها لعب‪22‬ارة جمي‪22‬ع النزاع‪22‬ات الناش‪22‬ئة عن تنفي‪22‬ذ‬
‫العق ‪22‬د عمومي ‪22‬ة الص ‪22‬ياغة ال ‪22‬تي اس ‪22‬تعملها الطرف ‪22‬ان في تحدي ‪22‬د النزاع ‪22‬ات موض ‪22‬وع الش ‪22‬رط التحكيمي‪،‬‬
‫وأعطت له‪22‬ا املدلول الحقيقي املتناس‪22‬ب م‪22‬ع م‪2‬ا اتجهت إلي‪2‬ه إرادة الط‪22‬رفين من إخض‪2‬اع جمي‪22‬ع نزاعاتهم‪2‬ا‬
‫املنبثق‪22‬ة عن تنفي‪22‬ذ العق‪22‬د دون اس‪22‬تثناء للتحكيم‪ ،‬مرتب‪22‬ة في مفهومه‪22‬ا على ذل‪22‬ك أن نزاعهم‪22‬ا ح‪22‬ول فس‪22‬خ‬
‫العق‪22‬د م‪22‬ا ه‪22‬و إال نتيج‪22‬ة طبيعي‪22‬ة ق‪22‬د تنش‪22‬أ عن تنفي‪22‬ذه‪ ،‬فج‪22‬اء ب‪22‬ذلك قراره‪22‬ا معلال بم‪22‬ا يكفي‪ ،‬ومرتك‪22‬زا‬

‫‪252‬‬
‫على أس‪22‬اس ق‪22‬انوني‪ ،‬والف‪22‬رع من الوس‪22‬يلة على غ‪22‬ير أس‪22‬اس مم‪22‬ا يبقى مع‪22‬ه الس‪22‬بب أعاله ال‪22‬ذي اس‪22‬تندت‬
‫إليه الطالبة في طعنها بالبطالن مردود‪.‬‬

‫وحيث إن‪22 2‬ه بخص‪22 2‬وص م‪22 2‬ا أثارت‪22 2‬ه الطالب‪22 2‬ة من بطالن الحكم التحكيمي لخرق‪22 2‬ه قواع‪22 2‬د النظ‪22 2‬ام الع‪22 2‬ام‪،‬‬
‫ب ‪22 2‬دعوى أن ‪22 2‬ه خ ‪22 2‬رق مقتض ‪22 2‬يات املادتين ‪ 6‬و ‪ 26‬من الق ‪22 2‬انون رقم ‪ 49-16‬اللت ‪22 2‬ان تفي ‪22 2‬دان ع ‪22 2‬دم ج ‪22 2‬واز‬
‫التحكيم في منازعات الكراء التجاري سيما املتعلق‪2‬ة ب‪2‬اإلفراغ‪ ،‬وقض‪2‬ائه‪ 2‬بإفراغه‪2‬ا لس‪2‬بب غ‪2‬ير منص‪2‬وص‬
‫علي ‪22 2‬ه من بين أس ‪22 2‬باب الفس ‪22 2‬خ واإلف ‪22 2‬راغ املنص ‪22 2‬وص عليه ‪22 2‬ا على س ‪22 2‬بيل الحص ‪22 2‬ر في الق ‪22 2‬انون املذكور‪2،‬‬
‫واملتمث‪22‬ل في إف‪22‬راغ ت‪22‬اجر مك‪22‬تر لكون‪22‬ه لم ي‪22‬ؤدي واجب‪22‬ات ك‪22‬راء ت‪22‬اجر آخ‪22‬ر يك‪22‬ون ق‪22‬د كفل‪22‬ه أو ض‪22‬منه فإن‪22‬ه‬
‫وبمقتضى املادة ‪ 2‬من الق‪22‬انون رقم ‪ 49-16‬املتعل‪2‬ق بك‪22‬راء العق‪2‬ارات أو املحالت املخصص‪22‬ة لالس‪22‬تعمال‬
‫التجاري أو الصناعي أو الحرفي " ال تخضع ملقتضيات هذا القانون‪:‬‬

‫‪-5‬عق‪22‬ود ك‪22‬راء العق‪22‬ارات أو املح‪22‬االت املوج‪22‬ودة ب‪22‬املراكز التجاري‪22‬ة ويقص‪22‬د ب‪22‬املركز التج‪22‬اري في مفه‪22‬وم‬
‫هذا القانون‪ ،‬كل مجمع تجاري دي شعار موح‪2‬د مش‪2‬يد على عق‪2‬ار ميهئ ومس‪2‬تغل بش‪2‬كل موح‪2‬د‪ ،‬ويض‪2‬م‬
‫بناي‪22 2‬ة واح‪22 2‬دة أو ع‪22 2‬دة بناي‪22 2‬ات تش‪22 2‬تمل على محالت تجاري‪22 2‬ة ذات نش‪22 2‬اط واح‪22 2‬د أو أنش‪22 2‬طة متع‪22 2‬ددة وفي‬
‫ملكي ‪22‬ة ش ‪22‬خص ذاتي أو ع ‪22‬دة أش ‪22‬خاص ذات ‪22‬يين أو ش ‪22‬خص اعتب ‪22‬اري أو ع ‪22‬دة أش ‪22‬خاص اعتب ‪22‬اريين‪ ،‬ويتم‬
‫تس‪22‬ييره بص‪22‬ورة موح‪22‬دة إم‪22‬ا مباش‪22‬رة من ط‪22‬رف مال‪22‬ك املرك‪22‬ز التج‪22‬اري أو عن طري‪22‬ق أي ش‪22‬خص يكلف‪22‬ه‬
‫هذا األخير وبما أن عقد الكراء موضوع شرط التحكيم يتعلق بمحل تجاري يتواجد باملركز التج‪22‬اري‬
‫"د س" والذي تتوافر فيه شروط املركز التجاري حسب مفهوم املادة السالفة الذكر‪ ،‬وبالتالي‪ 2‬فإنه ال‬
‫يخض ‪22‬ع ملقتض ‪22‬يات الق ‪22‬انون املذكور في غي ‪22‬اب ت ‪22‬وافر الش ‪22‬روط والعناص ‪22‬ر الالزم ‪22‬ة ل ‪22‬ذلك‪ ،‬فيبقى تبع ‪22‬ا‬
‫لذلك الدفع املؤسس عليه البطالن واملتمثل في خرق مقتضيات القانون املومأ له مردود‪.‬‬

‫وحيث إن‪22‬ه بخص‪22‬وص م‪22‬ا تنع‪22‬اه الطالب‪22‬ة من خ‪22‬رق الحكم التحكيمي للنظ‪22‬ام الع‪22‬ام‪ ،‬ملخالفت‪22‬ه مقتض‪22‬يات‬
‫املادة ‪ 70‬من القانون ‪ 93-17‬املتعلق بشركة املساهمة‪ ،‬فإن مفهوم النظام العام يكمن في كل ما شأنه‬
‫املس‪22 2‬اس بس‪22 2‬يادة الدول‪22 2‬ة واملص‪22 2‬الح األساس‪22 2‬ية للمجتم‪22 2‬ع واملق‪22 2‬ررة لحماي‪22 2‬ة مص‪22 2‬لحة عام‪22 2‬ة‪ ،‬وال يمكن‬
‫االتف‪22‬اق على مخالفته‪22‬ا‪ ،‬وأن ال‪22‬دفع املذكور مق‪22‬رر ملص‪22‬لحة الطالب‪22‬ة ولم ت‪22‬ثره أم‪22‬ام الهيئ‪22‬ة التحكيمي‪22‬ة مم‪22‬ا‬
‫يع‪22‬د بمثاب‪22‬ة تن‪22‬ازل منه‪22‬ا عن‪22‬ه‪ ،‬وبالت‪22‬الي‪ 2‬فإن‪22‬ه ال ي‪22‬دخل في مفه‪22‬وم النظ‪22‬ام الع‪22‬ام‪ ،‬ويبقى ال‪22‬دفع املذكور غ‪22‬ير‬
‫منتج‪.‬‬

‫‪253‬‬
‫وحيث إنه بخص‪2‬وص م‪2‬ا ت‪2‬دفع ب‪2‬ه الطاعن‪2‬ة من بطالن الحكم التحكيمي ملخالفت‪2‬ه مقتض‪2‬يات املواد ‪686‬‬
‫و ‪ 695‬و ‪ 719‬و ‪ 720‬من مدون‪22 2‬ة التج‪22 2‬ارة ب‪22 2‬دعوى أن‪22 2‬ه قض ى عليه‪22 2‬ا باعتباره‪2 2‬ا‪ 2‬كفيل‪22 2‬ة متض‪22 2‬امنة ب‪22 2‬أداء‬
‫واجبات كرائي‪2‬ة بذم‪2‬ة ش‪2‬ركة م و ش‪2‬ركة ك والل‪2‬تين فتحت في حقهم‪2‬ا‪ 2‬مس‪22‬طرة التس‪2‬وية القض‪22‬ائية‪ ،‬ولم‬
‫تصرح املطلوبة بديونها املزعومة‪ ،‬مما يترتب عن‪2‬ه ج‪2‬راء س‪2‬قوط ال‪2‬دين وانقض‪2‬اء الكفال‪2‬ة عمال بأحك‪2‬ام‬
‫الفص‪22‬ل ‪ 1150‬من ق ل ع ‪ ،‬ف‪22‬إن الث‪22‬ابت من عق‪22‬د الك‪22‬راء الت‪22‬وثيقي أن‪22‬ه يفي‪22‬د أن الطالب‪22‬ة ال‪22‬تزمت ب‪22‬أداء‬
‫مجم ‪22‬وع مب ‪22‬الغ الك ‪22‬راء تض ‪22‬امنا م ‪22‬ع ب ‪22‬اقي الش ‪22‬ركات املكتري ‪22‬ة‪ ،‬وأن من أث ‪22‬ار التض ‪22‬امن بين املدينين وح ‪22‬دة‬
‫ال ‪22‬دين‪ ،‬األم ‪22‬ر ال ‪22‬ذي يجع ‪22‬ل ك ‪22‬ل م ‪22‬دين متض ‪22‬امن مل ‪22‬زم ب ‪22‬أداء ال ‪22‬دين بأكمل ‪22‬ه عن ‪22‬د مطالب ‪22‬ة ال ‪22‬دائن ب ‪22‬ذلك‪،‬‬
‫ويبقى ل‪22 2‬ه ح‪22 2‬ق الرج‪22 2‬وع على املدين املتض‪22 2‬امن‪ ،‬مم‪22 2‬ا يجع‪22 2‬ل الطالب‪22 2‬ة ملتزم‪22 2‬ة شخص‪22 2‬يا بص‪22 2‬فتها مدين‪22 2‬ة‬
‫شخص ‪22 2‬ية تج‪22 2‬اه املطلوب ‪22 2‬ة اس‪22 2‬تنادا لقاع ‪22 2‬دة العق‪22 2‬د ش‪22 2‬ريعة املتعاق ‪22 2‬دين‪ ،‬مم‪22 2‬ا ال مح‪22 2‬ل مع ‪22 2‬ه للتمس‪22 2‬ك‬
‫باملقتض ‪22‬يات املحتج بخرقه ‪22‬ا ألن‪22‬ه ال مح‪22‬ل إلعماله ‪22‬ا م‪22‬ادام األم ‪22‬ر يتعل ‪22‬ق ب‪22‬التزام شخص ي للطالب ‪22‬ة وليس‬
‫بصفتها كفيلة‪ ،‬ويتعين ترتيبا رد دفعها املثار‪.‬‬

‫وحيث إن‪22‬ه بخص‪22‬وص م‪2‬ا اثارت‪22‬ه الطاعن‪2‬ة من بطالن الحكم التحكيمي لص‪2‬دوره في غي‪22‬اب اتف‪2‬اق تحكيمي‬
‫يمنح االختص ‪22 2 2‬اص‪ 2‬لتحكيم ح‪22 2 2 2‬ر‪ ،‬ب ‪22 2 2‬دعوى أن الش ‪22 2 2‬رط التحكيمي املض‪22 2 2 2‬من في العق‪22 2 2 2‬د يمنح حص‪22 2 2 2‬را‬
‫االختصاص‪ 2‬للمحكمة املغربية للتحكيم‪ ،‬فإنه بالرجوع إلى العقد الرابط بين الط‪22‬رفين فإن‪22‬ه ينص على‬
‫أنه‪:‬‬

‫«‪S’il s’avére que la procédure d’arbitrage ne peut étire diligenté ou mené a son terme sous  ‬‬
‫‪l’égride de la cour marocains d’arbitrage pour quelque cause que ce doit.il sera alors fait‬‬
‫‪» applications des dispositions des articles 306 et suivants du code de procédure civile‬‬

‫وأن الثابت من وثائق امللف أنه أمام تعذر تذييل امللف من طرف املحكمة املغربية للتحكيم‪ ،‬املطلوب‪22‬ة‬
‫محكم‪22 2‬ا له ‪22 2‬ا‪ ،‬فأك ‪22 2‬دت الطالب‪22 2‬ة محكمه‪22 2‬ا بم‪22 2‬وجب رس ‪22 2‬التها املؤرخ ‪22 2‬ة في ‪ ،13/02/2020‬مم ‪22 2‬ا يبقى مع‪22 2‬ه‬
‫تمس‪22‬كها ب‪22‬أن املحكم‪22‬ة املذكورة لم ترف‪22‬ع ي‪22‬دها عن ال‪22‬نزاع املرود‪ ،‬وه‪22‬و األم‪22‬ر ال‪22‬ذي أك‪22‬ده األم‪22‬ر الص‪22‬ادر‬
‫عن ن ‪22‬ائب الس ‪22‬يد رئيس املحكم ‪22‬ة التجاري ‪22‬ة بال ‪22‬دار البيض ‪22‬اء ع ‪22‬دد ‪ 2184‬بت ‪22‬اريخ ‪ 23/07/2020‬في املل ‪22‬ف‬
‫عدد ‪.1891/8101/2020‬‬

‫وحيث إن‪22‬ه بخص‪22‬وص م‪22‬ا ت‪22‬دفع ب‪22‬ه الطالب‪22‬ة من بطالن املق‪22‬رر التحكيمي لبطالن ش‪22‬رط التحكيم ب‪22‬دعوى‬
‫أنه في حالة تفعيل مقتضيات الفقرة الثانية من الشرط املذكور‪ ،‬فإن‪22‬ه ج‪2‬اء مخالف‪2‬ا ملقتض‪2‬يات الفص‪2‬ل‬

‫‪254‬‬
‫‪ 317‬من ق م م ألن ‪22‬ه لم يح ‪22‬دد ع ‪22‬دد املحكمين ولم ينص على تع ‪22‬يينهم كم ‪22‬ا لم يح ‪22‬دد طريق ‪22‬ة تع ‪22‬يينهم‪،‬‬
‫فإن ‪22‬ه ب ‪22‬الرجوع إلى مقتض ‪22‬يات الفص ‪22‬ل املوم ‪22‬أ ل ‪22‬ه‪ ،‬فإن ‪22‬ه ينص على أن ‪22‬ه" وأن الش ‪22‬رط التحكيمي املض ‪22‬من‬
‫بعق‪22‬د الك‪22‬راء ج‪22‬اء مطابق‪22‬ا ملقتض‪22‬يات الفص‪22‬ل الس‪22‬الف ال‪22‬ذكر‪ ،‬ألن‪22‬ه عين املحكم وهي املحكم‪22‬ة املغربي‪22‬ة‬
‫للتحكيم‪ ،‬وبالت ‪22 2‬الي‪ 2‬ف ‪22 2‬إن ع ‪22 2‬دم اإلش ‪22 2‬ارة إلى املحكم أو طريق ‪22 2‬ة تع ‪22 2‬يينهم في الفق ‪22 2‬رة الثاني ‪22 2‬ة ال ي ‪22 2‬ؤدي إلى‬
‫بطالنها‪.‬‬

‫وحيث إن‪22‬ه بخص‪22‬وص م‪2‬ا أثارت‪22‬ه الطاعن‪2‬ة من خ‪22‬رق ملقتض‪22‬يات الفص‪22‬ل ‪ 327-4‬من ق م م ب‪22‬دعوى ثب‪22‬وت‬
‫عدم اتفاق املحكمين على تعيين محكم وعدم األدالء بما يفي‪22‬د ع‪22‬دم اتف‪2‬اق املحكمين على ه‪22‬ذا التع‪2‬يين‪،‬‬
‫فإنه بالرجوع إلى الفصل املذكور‪ ،‬فإنه ينص على أن‪2‬ه" إذا عين األط‪2‬راف ع‪2‬ددا مزدوج‪2‬ا من املحكمين‪،‬‬
‫وجب تكمي‪22‬ل تش‪22‬كيل الهيئ‪22‬ة التحكيمي‪22‬ة بمحكم يتم اختب‪22‬اره إم‪22‬ا طبق‪22‬ا ملا اتف‪22‬ق علي‪22‬ه األط‪22‬راف وإم‪22‬ا من‬
‫ل‪22‬دن املحكمين املعن‪22‬يين في حال‪22‬ة ع‪22‬دم حص‪22‬ول ه‪22‬ذا االتف‪22‬اق وإم‪22‬ا من ل‪22‬دن رئيس املحكم‪22‬ة بن‪22‬اء على أم‪22‬ر‬
‫غ‪22 2‬ير قاب‪22 2‬ل الطعن‪ ،‬إن لم يحص‪22 2‬ل اتف‪22 2‬اق بين املحكمين املذكورين"‪ ،‬وم‪22 2‬ؤداه أن الفص‪22 2‬ل املوم‪22 2‬أ ل‪22 2‬ه يتم‬
‫تطبيق‪22‬ه في الحال‪22‬ة ال‪22‬تي يعين فيه‪22‬ا األط‪22‬راف ع‪22‬ددا مزدوج‪22‬ا من املحكمين في اتف‪22‬اق التحكيم‪ ،‬وه‪22‬و األم‪22‬ر‬
‫الغ‪22‬ير املت‪22‬وفر في االتف‪22‬اق املذكور‪ ،‬م‪22‬ادام ألن‪22‬ه لم يعين س‪22‬وى املحكم‪22‬ة املغربي‪22‬ة للتحكيم‪ ،‬مم‪22‬ا ال مج‪22‬ال‬
‫معه للتمسك بالفصل املحتج به ألنه ال محل إلعماله ألن النص الواجب التطبيق هو ‪ 327-5‬من ذات‬
‫الق‪22 2‬انون وال‪22 2‬ذي ليس ب‪22 2‬ه م‪22 2‬ا يل‪22 2‬زم املحكمين تحري‪22 2‬ر محض‪22 2‬ر يثبت ع‪22 2‬دم اتفاقهم‪2 2‬ا‪ 2‬على تحدي‪22 2‬د املحكم‬
‫الثالث‪.‬‬

‫وحيث إنه بخص‪2‬وص م‪2‬ا ت‪2‬دفع ب‪2‬ه الطالب‪2‬ة من بطالن املق‪2‬رر التحكيمي لك‪2‬ون املطلوب‪2‬ة لم تبلغه‪2‬ا بتع‪2‬يين‬
‫محكم عنه‪22 2‬ا‪ ،‬ف‪22 2‬إن اله‪22 2‬دف من تبلي‪22 2‬غ الطالب‪22 2‬ة بتع‪22 2‬يين املحكم ه‪22 2‬و تمكينه‪22 2‬ا من ممارس‪22 2‬ة التج‪22 2‬ريح‪ ،‬وأن‬
‫الغاية قد تحققت عند مناقش‪2‬ة الطاعن‪2‬ة لل‪2‬دعوى االس‪2‬تعجالية ع‪2‬دد ‪ 1519‬بت‪2‬اريخ ‪ ،15/06/2020‬غ‪2‬ير‬
‫أنه‪22 2 2‬ا لم تج‪22 2 2‬رح في املحكم في إبان‪22 2 2‬ه‪ ،‬مم‪22 2 2‬ا يبقى مع‪22 2 2‬ه الس‪22 2 2‬بب املس‪22 2 2‬تند إلي‪22 2 2‬ه للتص‪22 2 2‬ريح ببطالن الحكم‬
‫التحكيمي غير منتج‪.‬‬

‫وحيث إن ما أثارته الطاعن‪2‬ة من بطالن املق‪2‬رر التحكيمي لخرق‪2‬ه حق‪2‬وق ال‪2‬دفاع‪ 2،‬ب‪2‬دعوى أن املحكمين‬
‫املعي‪22‬نين لم يفحص‪2‬وا كتاب‪2‬ة عن‪22‬د قب‪22‬ولهم للمهم‪2‬ة املس‪22‬ندة إليهم عن العالق‪22‬ة الخاص‪22‬ة ال‪2‬تي ترتب‪2‬ط محكم‬
‫ش ‪22 2 2‬ركة م و رئيس الهيئ ‪22 2 2‬ة التحكيمي ‪22 2 2‬ة وك ‪22 2 2‬ذا ع ‪22 2 2‬دم إدالئهم بتص ‪22 2 2‬ريحات يؤك ‪22 2 2‬دون فيه ‪22 2 2‬ا حي ‪22 2 2‬اديهم‬
‫واس‪22 2‬تقاليتهم‪ ،‬علم‪22 2‬ا أن املحكم الث‪22 2‬الث معين رئيس هيئ‪22 2‬ة تحكيم بين املطلوب‪22 2‬ة و ش‪22 2‬ركة ص ال‪22 2‬تي هي‬
‫واح ‪22‬دة من الش ‪22‬ركات ال ‪22‬تي ت ‪22‬دعي أن الطالب ‪22‬ة متض ‪22‬امنة معه ‪22‬ا‪ ،‬فإن ‪22‬ه فض ‪22‬ال عن أن وج ‪22‬ود ص ‪22‬داقة بين‬

‫‪255‬‬
‫أعض‪22‬اء الهيئ‪22‬ة التحكيمي‪22‬ة ال ي‪22‬ؤثر في حي‪22‬اد املحكم‪ ،‬ف‪22‬إن بت رئيس الهيئ‪22‬ة التحكيمي‪22‬ة في حكم تحكيمي‬
‫بين املطلوب‪22 2‬ة وإح‪22 2‬دى املكتري‪22 2‬ات في املرك‪22 2‬ز التج‪22 2‬اري ليس من ش‪22 2‬أنه الت‪22 2‬أثير على اس‪22 2‬تقالليته وال يع‪22 2‬د‬
‫خروج ‪2‬ا‪ 2‬عن مب‪22‬دأ اإلفص‪22‬اح‪ 2،‬ألن األم‪22‬ر ال‪22‬ذي يمكن‪22‬ه الت‪22‬أثير على حي‪22‬اد املحكم واس‪22‬تقالليته ه‪22‬و عالقت‪22‬ه‬
‫بأطراف الخصومة ودفاعهم‪ ،‬مما يبقى معه الدفع املثار مردود‪.‬‬

‫وحيث إن‪22 2‬ه بخص‪22 2‬وص م‪22 2‬ا أثارت‪22 2‬ه الطالب‪22 2‬ة من أن الهيئ‪22 2‬ة التحكيمي‪22 2‬ة لم تبت في اختصاص‪22 2‬ها‪ 2‬في الحكم‬
‫التحكيمي األول الص ‪22 2‬ادر بت ‪22 2‬اريخ ‪ 23/11/2020‬كم ‪22 2‬ا يلزمه ‪22 2‬ا ب ‪22 2‬ذلك الفص ‪22 2‬ل ‪ 327-9‬من ق م م‪ ،‬ف ‪22 2‬إن‬
‫الث‪22‬ابت من الفص‪22‬ل املذكور أن‪22‬ه ينص في فقرت‪22‬ه األولى على أن‪22‬ه‪ " :‬على الهيئ‪22‬ة التحكيمي‪22‬ة قب‪22‬ل النظ‪22‬ر في‬
‫املوض ‪22‬وع أن تبت إم ‪22‬ا تلقائي ‪22‬ا أو بطلب من أح ‪22‬د األط ‪22‬راف في ص ‪22‬حة اتف ‪22‬اق التحكيم‪ ،‬وذل ‪22‬ك ب ‪22‬أمر غ ‪22‬ير‬
‫قابل الطعن إال وفق نفس شروط النظر في املوضوع وفي نفس الوقت" ومؤداه أن املشرع منح الهيئة‬
‫التحكيمي ‪22 2‬ة ح ‪22 2‬ق الخي ‪22 2‬ار ب ‪22 2‬أن تبت في األم ‪22 2‬ر قب ‪22 2‬ل ال ‪22 2‬دخول في املوض ‪22 2‬وع‪ ،‬أو أن تض ‪22 2‬م ال ‪22 2‬دفع املذكور‪2‬‬
‫للموض‪22 2‬وع وتبت فيهم‪22 2‬ا في نفس ال‪22 2‬وقت‪ ،‬وه‪22 2‬و االتج‪22 2‬اه ال‪22 2‬ذي نحت إلي‪22 2‬ه الهيئ‪22 2‬ة التحكيمي‪22 2‬ة في املق‪22 2‬رر‬
‫التحكيمي املطعون فيه‪ 2،‬مما يبقى معه دفع الطالبة املثار في غير محله ويتعين استبعاده‪.‬‬

‫وحيث إن‪2‬ه بخص‪2‬وص دف‪2‬ع الطالب‪2‬ة ببطالن الحكم التحكيمي النع‪2‬دام التعلي‪2‬ل ب‪2‬دعوى ع‪2‬دم جواب‪2‬ه على‬
‫دفعها لتقديم املطلوبة ملقالين بخصوص مبل‪2‬غ واح‪2‬د وك‪2‬ذا ك‪2‬ون مبل‪2‬غ األتع‪2‬اب ال‪2‬تي ط‪2‬البت ب‪2‬ه ال عالق‪2‬ة‬
‫ل ‪22‬ه بعق ‪22‬د الك ‪22‬راء املع ‪22‬روض على هيئ‪2 2‬ة‪ 2‬التحكيم وال ‪22‬ذي تبت في ‪22‬ه بن ‪22‬اء على ش ‪22‬رط التحكيم‪ ،‬فض ‪22‬ال عن‬
‫ع‪22‬دم الج‪22‬واب على ال‪22‬دفع بك‪22‬ون الطالب‪22‬ة تق‪22‬دمت بطل‪22‬بين لألداء في ملفين مختلفين‪ ،‬وأن الق‪22‬انون ح‪22‬دد‬
‫لك‪22‬ل ح‪22‬ق دع‪22‬وى واح‪22‬دة وال يمكن أن تق‪22‬ام أك‪22‬ثر من دع‪22‬وى للمطالب‪22‬ة بنفس الح‪22‬ق‪ ،‬فإن‪22‬ه ب‪22‬االطالع على‬
‫الحكم التحكيمي‪ ،‬يلفى أن ‪22‬ه أج ‪22‬اب عن ال ‪22‬دفع األول في الص ‪22‬فحة ‪ 16‬بك ‪22‬ون مطالب ‪22‬ة املطلوب ‪22‬ة بمبل ‪22‬غ م ‪22‬ا‬
‫م ‪22‬رتين في نفس املق ‪22‬ال ال يعت ‪22‬بر دفع ‪22‬ا ش ‪22‬كليا بع ‪22‬دم القب ‪22‬ول‪ ،‬وإنم ‪22‬ا دفع ‪22‬ا ب ‪22‬رفض الطلب في حال ‪22‬ة ع ‪22‬دم‬
‫اس ‪22‬تحقاقه‪ 2،‬كم ‪22‬ا أج ‪22‬اب عن ال ‪22‬دفع بك ‪22‬ون األتع ‪22‬اب املط ‪22‬الب به ‪22‬ا ال عالق ‪22‬ة له ‪22‬ا بش ‪22‬رط التحكيمي في ذات‬
‫الص ‪22‬فحة ب ‪22‬أن اتف ‪22‬اق األط ‪22‬راف على اللج ‪22‬وء إلى التحكيم في ذات ‪22‬ه‪ ،‬خ ‪22‬روج عن قواع ‪22‬د التقاض ي العادي ‪22‬ة‬
‫أم‪22‬ام قض‪22‬اء الدول‪22‬ة والرك‪22‬ون إلى الوس‪22‬ائل البديل‪22‬ة لح‪22‬ل الخالف‪22‬ات‪ ،‬وال‪22‬تي تج‪22‬د أساس‪22‬ها في مب‪22‬دأ س‪22‬لطان‬
‫اإلرادة‪ ،‬مم ‪22‬ا يك ‪22‬ون مع ‪22‬ه املوق ‪22‬ع على اتف ‪22‬اق التحكيم متحمال أص ‪22‬ال ألتع ‪22‬اب التحكيم ألن له ‪22‬ذا الص ‪22‬نف‬
‫من القض‪22‬اء تحمالت مالي‪22‬ة‪ ،‬وأن‪22‬ه ال يس‪22‬تقيم ال‪22‬دفع بك‪22‬ون املطالب‪22‬ة بأتع‪22‬اب التحكيم دف‪22‬ع بع‪22‬دم القب‪22‬ول‬
‫لكونه‪22 2‬ا خارج‪22 2‬ة من نط‪22 2‬اق الش ‪22‬رط التحكيمي وإنم ‪22‬ا هي من ص‪22 2‬ميم التحكيم‪ ،‬علم‪22 2‬ا أن تحدي ‪22‬د املش ‪22‬رع‬
‫لطريق ‪22‬ة خاص ‪22‬ة لتحدي ‪22‬د األتع ‪22‬اب في حال ‪22‬ة ع ‪22‬دم االتف ‪22‬اق بين أط ‪22‬راف الخص ‪22‬ومة التحكيمي ‪22‬ة على مبل ‪22‬غ‬

‫‪256‬‬
‫االتع‪22‬اب‪ ،‬ف‪22‬إن قب‪22‬ول ط‪22‬رف األط‪22‬راف األداء عن األخ‪22‬ر مم‪22‬ا ه‪22‬و من نص‪22‬يب الط‪22‬رف األخ‪22‬ر‪ ،‬يخ‪22‬رج عن‬
‫الحال‪22‬ة ال‪22‬تي س‪22‬طرها القض‪22‬اء بمس‪22‬طرة خاص‪22‬ة‪ ،‬وتتالءم واملس‪22‬تقر علي‪22‬ه في أدبي‪22‬ات التحكيم وإجراءات‪22‬ه‬
‫وه‪22‬و الشيء املألوف في األنظم‪22‬ة الخاص‪22‬ة بمؤسس‪22‬ات التحكيم‪ ،‬وأن أتع‪22‬اب التحكيم وطلبه‪22‬ا من ص‪22‬ميم‬
‫إج ‪22‬راءات التحكيم‪ ،‬وأن الحكم به ‪22‬ا من ع ‪22‬دم الحكم به ‪22‬ا في حال ‪22‬ة األداء ليس من ش ‪22‬أنه أن ي ‪22‬رتب ع ‪22‬دم‬
‫القبول‪ ،‬كما رد ال‪2‬دفع بك‪2‬ون املطلوب‪2‬ة تق‪2‬دمت بنفس الطلب أم‪2‬ام هيئ‪2‬ة أخ‪2‬رى ض‪2‬د ش‪2‬ركة ص‪ ،‬بأن‪2‬ه ال‬
‫وج‪22‬ود في الق‪22‬انون اإلج‪22‬رائي م‪22‬ا يمن‪22‬ع من رف‪22‬ع ال‪22‬دعوى في مواجه‪22‬ة أك‪22‬ثر من ط‪22‬رف في املوض‪22‬وع حس‪22‬ب‬
‫املقتض‪22‬يات القانوني‪22‬ة ال‪22‬تي يس‪22‬تند إليه‪22‬ا‪ ،‬مم‪22‬ا يفي‪22‬د أن الحكم التحكيمي وخالف‪2‬ا‪ 2‬ملا تدعي‪22‬ه الطالب‪22‬ة أج‪22‬اب‬
‫على ال‪22‬دفوع بع‪22‬دم القب‪22‬ول املتمس‪22‬ك به‪22‬ا من طرفه‪22‬ا‪ ،‬علم‪22‬ا أن س‪22‬لطة املحكم‪22‬ة البت في الطعن ب‪22‬البطالن‬
‫تنحص ‪22‬ر في البحث في جدي ‪22‬ة أس ‪22‬باب البطالن ال ‪22‬تي تس ‪22‬تند اليه ‪22‬ا الطالب ‪22‬ة ال ‪22‬واردة على س ‪22‬بيل الحص ‪22‬ر في‬
‫الفص ‪22‬ل ‪ 327-36‬من ق م م دون أن يتع ‪22‬داه للنظ ‪22‬ر في موض ‪22‬وع ال ‪22‬نزاع أو س ‪22‬المة الح ‪22‬ل ال ‪22‬ذي اتخذت ‪22‬ه‬
‫الهيئة‪.‬‬

‫وحيث إن‪22‬ه بخص‪22‬وص م‪22‬ا أثارت‪22‬ه الطاعن‪22‬ة من بطالن التحكيمي لخرق‪22‬ه للنظ‪22‬ام الع‪22‬ام ب‪22‬دعوى أن‪22‬ه لم يتم‬
‫فيه التنصيص على كيفية‪ 2‬التصويت وفق ما يقضي ب‪2‬ذلك الفص‪2‬ل ‪ 327-22‬من ق م م‪ ،‬فإن‪2‬ه بمقتضى‬
‫الفصل املذكور "يصدر الحكم التحكيمي بأغلبية األصوات بعد مداول‪22‬ة الهيئ‪22‬ة التحكيمي‪22‬ة‪ ،‬ويجب على‬
‫الجمي‪22 2‬ع املحكمين التص‪22 2‬ويت لفائ‪22 2‬دة مش‪22 2‬روع الحكم التحكيمي أو ض‪22 2‬ده م‪22 2‬ع مراع‪22 2‬اة أحك‪22 2‬ام الفق‪22 2‬رة‬
‫الثالثة من الفصل ‪.327-16‬‬

‫تك ‪22 2‬ون م ‪22 2‬داوالت املحكمين س ‪22 2‬رية" وم ‪22 2‬ؤداه أن ‪22 2‬ه اذا ك ‪22 2‬ان الحكم التحكيمي يص ‪22 2‬در بأغلبي ‪22 2‬ة أص ‪22 2‬وات‬
‫املحكمين‪ ،‬فإن‪22‬ه غ‪22‬ير الزم تض‪22‬مين ذل‪22‬ك في الحكم املذكور‪ 2،‬ألن‪22‬ه ال يع‪22‬د من البيان‪22‬ات اإللزامي‪22‬ة ال‪22‬واجب‬
‫توافره‪22 2‬ا في الحكم التحكيمي واملنص‪22 2‬وص عليه‪22 2‬ا ‪ 327-24‬من ق م م‪ ،‬مم‪22 2‬ا يبقى مع‪22 2‬ه ع‪22 2‬دم التنص‪22 2‬يص‬
‫على كيفية‪ 2‬التصويت ال يترتب عليه بطالن الحكم التحكيمي‪.‬‬

‫وحيث إن املحكم‪22 2‬ة غ‪22 2‬ير ملزم‪22 2‬ة ب‪22 2‬الرد إال على ال‪22 2‬دفوع املنتج‪22 2‬ة ويتعين تبع‪22 2‬ا ل‪22 2‬ذلك رد دف‪22 2‬ع الطاعن‪22 2‬ة‬
‫املتعلق بمخالفة الحكم التحكيمي للنظام الع‪2‬ام ملخالفت‪2‬ه املادة ‪ 3‬من الق‪2‬انون ‪ 07-03‬املتعل‪2‬ق بمراجع‪2‬ة‬
‫أثمان كراء املحالت املعدة للسكنى واالستعمال املنهي ألنه ال تأثير له على مسار النزاع‪.‬‬

‫وحيث ترتيب‪22‬ا على م‪22‬ا ذك‪22‬ر تبقى كاف‪22‬ة ال‪22‬دفوع ال‪22‬تي أسس‪22‬ت عليه‪22‬ا الطالب‪22‬ة طعنه‪22‬ا ب‪22‬البطالن غ‪22‬ير منتج‪22‬ة‬
‫ويتعين ردها والتصريح تبعا لذلك برفض الطعن بالبطالن مع إبقاء الصائر على رافعه‪.‬‬

‫‪257‬‬
‫وحيث إن‪22‬ه بمقتضى الفص‪2‬ل ‪ 327-38‬من ق م م‪ ،‬فإن‪22‬ه‪ " :‬إذا قض‪22‬ت محكم‪22‬ة االس‪22‬تئناف ب‪22‬رفض دع‪22‬وى‬
‫البطالن‪ ،‬وجب عليه‪22 2‬ا أن ت‪22 2‬أمر بتنفي‪22 2‬ذ الحكم التحكيمي " مم‪22 2‬ا يتعين مع‪22 2‬ه إعم‪22 2‬ال مقتض‪22 2‬يات الفص‪22 2‬ل‬
‫املومأ له‪.‬‬

‫لهذه األسباب تصرح محكمة االستئناف التجارية بالدار البيضاء وهي تبت انتهائيا علنيا وحضوريا‬

‫في الشكل‪ :‬قبول الطعن بالبطالن‬

‫وفي املوض ‪22‬وع‪ :‬برفض ‪22‬ه م ‪22‬ع إبق ‪22‬اء الص ‪22‬ائر على رافع ‪22‬ه‪ ،‬واألم ‪22‬ر بتنفي ‪22‬ذ الحكم التحكيمي الص ‪22‬ادر بت ‪22‬اريخ‬
‫‪ 26/03/2021‬عن هيئة التحكيم‪.‬‬

‫محكمة االستئناف التجارية بالدار البيضاء‬

‫قرار رقم‪5570:‬‬

‫بتاريخ‪22/11/2021:‬‬

‫ملف رقم‪3318/8230/2021:‬‬

‫القاعدة‪:‬‬

‫محكم ‪22 2‬ة االس ‪22 2‬تئناف وهي تنظ ‪22 2‬ر في الطعن ب ‪22 2‬البطالن إذا قض ‪22 2‬ت ببطالن ج ‪22 2‬زء من الحكم التحكيمي‬
‫تأمر بتنفيذ الحكم التحكيمي في الشق الذي لم يلحقه البطالن‪.‬‬

‫حيث إن محكمة النقض قضت بنقض القرار الصادر في النازلة استنادا للتعليل التالي‪2:‬‬

‫في حين وب‪22‬الرجوع إلى مق‪22‬ال الطعن ب‪22‬البطالن يلفى من‪22‬ه أن الطالب‪22‬ة أسس‪22‬ت تمس‪22‬كها املش‪22‬ار إلي‪22‬ه أعاله‬
‫املتمثل في كونها لم تعد طرفا في عقد اإلطار املؤرخ في ‪ 14/2/2012‬لكونها حلت محلها شركة (م) التي‬
‫تبقى هي الط‪22 2‬رف الوحي‪22 2‬د ال‪22 2‬ذي ل‪22 2‬ه الص‪22 2‬فة في اللج‪22 2‬وء الى التحكيم‪ ،‬وملا ك‪22 2‬ان عق‪22 2‬د اإلط‪22 2‬ار املؤرخ في‬
‫‪258‬‬
‫‪ 14/2/2012‬يخض‪22 2‬ع للق‪22 2‬انون املغ‪22 2‬ربي حس‪22 2‬ب إرادة األط‪22 2‬راف ف‪22 2‬إن الحوال‪22 2‬ة ينظمه‪22 2‬ا الفص‪22 2‬ل ‪ 194‬من‬
‫ق ‪22‬انون االلتزام ‪22‬ات والعق‪22‬ود الن‪22‬اص على أن " الحوال‪22‬ة التعاقدي ‪22‬ة ل ‪22‬دين أو لح‪22‬ق أو ل ‪22‬دعوى تص‪22‬ير تام‪22‬ة‬
‫برضى الط‪22‬رفين‪ ،‬ويح‪22‬ل املح‪22‬ال ل‪22‬ه محي‪22‬ل في حقوق ‪2‬ه‪ 2‬ابت‪22‬داء من وقت ه‪22‬ذا التراضي"‪ ،‬وباعتب‪22‬ار حوال‪22‬ة‬
‫الح‪2‬ق الص‪2‬ادرة من ش‪2‬ركة (‪ )..‬ق‪2‬د تم قبوله‪2‬ا من جمي‪2‬ع األط‪2‬راف املحي‪2‬ل واملح‪2‬ال ل‪2‬ه واملح‪2‬ال علي‪2‬ه فإنه‪2‬ا‬
‫تك‪22‬ون منتج‪22‬ة أثاره‪22‬ا وتص‪22‬بح ش‪22‬ركة‪ ...‬هي الط‪22‬رف الوحي‪22‬د في العق‪22‬د اإلط‪22‬ار املذكور وب‪22‬ذلك يس‪22‬تثمر بين‬
‫ه ‪22 2‬ذه األخ ‪22 2‬يرة والطالب ‪22 2‬ة ليس إال دون ش ‪22 2‬ركة (م) مم ‪22 2‬ا يك ‪22 2‬ون مع ‪22 2‬ه اعتم ‪22 2‬اد الق ‪22 2‬رار املطع ‪22 2‬ون في على‬
‫مقتض‪22‬يات الفص‪22‬ل ‪ 318‬من ق‪22‬انون املس‪22‬طرة املدني‪22‬ة في غ‪22‬ير محل‪22‬ه م‪22‬ا دام أن موض‪22‬وع النازل‪22‬ة ليس ه‪22‬و‬
‫بطالن أو فس‪2‬خ أو إنه‪2‬اء عق‪2‬د بين نفس أطراف‪2‬ه ش‪2‬رط التحكيم‪ ،‬كم‪2‬ا أن الص‪2‬فة في اللج‪2‬وء إلى التحكيم‬
‫تك‪22‬ون للمتعاق‪2‬د‪ 2‬ال‪22‬ذي ه‪22‬و ط‪22‬رف في العق‪22‬د ال‪22‬ذي تض‪22‬من اتف‪22‬اق التحكيم بغض النظ‪22‬ر عن كون‪22‬ه ص‪22‬احب‬
‫ح‪22‬ق في ال‪22‬دعوى أم ال‪ ،‬أم أن‪22‬ه تم إدخال‪22‬ه في مس‪22‬طرة التحكيم‪ ،‬وتمس‪22‬ك الطالب‪22‬ة ه‪22‬ذا ي‪22‬دخل في ح‪22‬االت‬
‫البطالن املنص‪22 2‬وص عليه‪22 2‬ا في الفص‪22 2‬ل ‪ 36/327‬في فقرت‪22 2‬ه السادس‪22 2‬ة من نفس الق‪22 2‬انون‪ ،‬وال عالق‪22 2‬ة ل‪22 2‬ه‬
‫بس‪22‬المة الح‪22‬ل املتخ‪22‬ذ من الهيئ‪22‬ة التحكيمي‪22‬ة ال‪22‬ذي يمن‪22‬ع على محكم‪22‬ة الطعن البحث في‪22‬ه‪ ،‬ب‪22‬ل ي‪22‬دخل في‬
‫ص‪22‬لب اختص ‪22‬اص ه ‪22‬ذه األخ ‪22‬يرة ال‪22‬تي تبقى ملزم ‪22‬ة ب ‪22‬البحث في م ‪22‬دى اح‪22‬ترام املق ‪22‬رر التحكيمي ملقتض ‪22‬يات‬
‫النظ ‪22 2‬ام الع ‪22 2‬ام‪ ،‬واملحكم ‪22 2‬ة مص ‪22 2‬درة الق ‪22 2‬رار املطع ‪22 2‬ون في ‪22 2‬ه ملا ردت تمس ‪22 2‬ك الطالب ‪22 2‬ة بمخالف ‪22 2‬ة املق ‪22 2‬رر‬
‫التحكيمي للنظ‪22 2‬ام الع‪22 2‬ام بتعلي‪22 2‬ل ج‪22 2‬اء في‪22 2‬ه‪..." 2:‬أن ب‪22 2‬اقي ال‪22 2‬دفوع املث‪22 2‬ارة من ط‪22 2‬رف الطاعن‪22 2‬ة واملتعلق‪22 2‬ة‬
‫بالنظ‪22 2‬ام الع‪22 2‬ام‪ ،‬ف‪22 2‬إن محكم‪22 2‬ة االس‪22 2‬تئناف عن‪22 2‬دما تبت في دع‪22 2‬وى الطعن ب‪22 2‬البطالن تنحص‪22 2‬ر س ‪22‬لطتها في‬
‫البحث في جدي‪22‬ة أس‪22‬باب الطعن املعتم‪22‬دة من ط‪22‬رف الطالب‪22‬ة البطالن من ع‪22‬دمها‪ ،‬وال‪22‬واردة على س‪22‬بيل‬
‫الحص‪22‬ر في الفص‪22‬ل ‪ 327/36‬من ق م م ‪ ،‬وال يتع‪22‬داها للنظ‪22‬ر في موض‪22‬وع ال‪22‬نزاع أو مراقب‪22‬ة الح‪22‬ل ال‪22‬ذي‬
‫اتخذت‪22‬ه الهيئ‪22‬ة التحكيمي‪22‬ة‪ ،‬وأن بعض ال‪22‬دفوع املتمس‪22‬ك به‪22‬ا من ط‪22‬رف الطاعن‪22‬ة بص‪22‬دد مخالف‪22‬ة النظ‪22‬ام‬
‫الع ‪22‬ام تع ‪22‬د من قبي ‪22‬ل املنازع ‪22‬ات املوض ‪22‬وعية املرتبط ‪22‬ة بأس ‪22‬اس ال ‪22‬نزاع ال ‪22‬تي يع ‪22‬ود أم ‪22‬ر البت فيه ‪22‬ا للهيئ ‪22‬ة‬
‫التحكيمي‪22 2‬ة‪ ،‬والبعض اآلخ‪22 2‬ر ليس‪22 2‬ت من النظ‪22 2‬ام الع‪22 2‬ام ألنه‪22 2‬ا ال تمس مص‪22 2‬لحة عام‪22 2‬ة وال تمس بس‪22 2‬يادة‬
‫الدولة‪ ،‬تكون قد عللت قرارها تعليال سيئا وناقصا وتعين التصريح بنقضه‪2".‬‬

‫وحيث إن‪22‬ه وطبق‪22‬ا للفص‪22‬ل ‪ 369‬من ق م م ‪ ،‬ف‪22‬إن محكم‪22‬ة اإلحال‪22‬ة مقي‪22‬دة بالنقط‪22‬ة القانوني‪22‬ة ال‪22‬تي بتت‬
‫فيها محكمة النقض‪.‬‬

‫وحيث إن‪22 2‬ه فيم‪22 2‬ا يخص تمس‪22 2‬ك املطع‪22 2‬ون ض‪22 2‬دهما بإيق‪22 2‬اف البت لكونهم‪22 2‬ا تق‪22 2‬دما بطلب الطعن بإع‪22 2‬ادة‬
‫النظ ‪22‬ر ض ‪22‬د ق ‪22‬رار محكم ‪22‬ة النقض املش ‪22‬ار إلي ‪22‬ه أعاله‪ ،‬فإن ‪22‬ه ال يوج ‪22‬د قانون ‪22‬ا م ‪22‬ا يفي ‪22‬د أن الطعن بإع ‪22‬ادة‬

‫‪259‬‬
‫النظر ضد قرار محكمة النقض القاضي ب‪22‬النقض واإلحال‪22‬ة‪ ،‬يس‪22‬تلزم من محكم‪2‬ة اإلحال‪2‬ة‪ 2‬إيق‪22‬اف البت‬
‫الى غاية البت في الطعن بإعادة النظر‪ ،‬وبذلك فإن طلب إيقاف البت يكون مردودا‪.‬‬

‫وحيث إن ‪22‬ه وبخص ‪22‬وص تمس ‪22‬ك الطاعن ‪22‬ة ببطالن املق ‪22‬رر التحكيمي لص ‪22‬دوره في غي ‪22‬اب اتف ‪22‬اق التحكيم‬
‫وبت الهيئ‪22 2‬ة التحكيمي‪22 2‬ة في مس‪22 2‬ائل ال يش‪22 2‬ملها اتف‪22 2‬اق التحكيم‪ ،‬ف‪22 2‬إن الطاعن‪22 2‬ة تمس‪22 2‬كت بانع‪22 2‬دام ص‪22 2‬فة‬
‫ش‪22‬ركة (‪ )..‬في تق‪22‬ديم أي‪22‬ة مط‪22‬الب خالل املس‪22‬طرة التحكيمي‪22‬ة وذل‪22‬ك لوق‪22‬وع حوال‪22‬ة العق‪22‬د ال‪22‬ذي يتض‪22‬من‬
‫ش‪22‬رط التحكيم‪ ،‬وأن‪22‬ه ب‪22‬االطالع على وث‪22‬ائق املل‪22‬ف يتض‪22‬ح أن العق‪22‬د ال‪22‬ذي ك‪22‬ان يرب‪22‬ط الطاعن‪22‬ة بش‪22‬ركة ‪...‬‬
‫واملؤرخ في ‪ 14/02/2012‬تمت حوالت‪22 2‬ه من ط‪22 2‬رف ه‪22 2‬ذه األخ‪22 2‬يرة لش‪22 2‬ركة ‪ ....‬وأن الحوال‪22 2‬ة تم تبليغه‪22 2‬ا‬
‫وقبولها من جميع األطراف‪ ،‬وبذلك فإنه وطبقا للفصل ‪ 194‬من ق ل ع تكون الحوالة نافذة ومنتجة‬
‫ألثاره‪22 2‬ا بين جمي‪22 2‬ع األط‪22 2‬راف‪ ،‬وي‪22 2‬ترتب على ذل‪22 2‬ك أن ش‪22 2‬ركة ‪ ...‬تفق‪22 2‬د ص‪22 2‬فتها ولم تع‪22 2‬د طرف‪22 2‬ا في العق‪22 2‬د‬
‫اإلط‪22‬ار ال‪22‬ذي يتض‪22‬من ش‪22‬رط التحكيم وال‪22‬ذي أص‪22‬بح طرف‪22‬اه هم‪22‬ا الطاعن‪22‬ة وش‪22‬ركة‪ 2،....‬وتبع‪22‬ا ل‪22‬ذلك ف‪22‬إن‬
‫شركة ‪ ...‬ال يمكنها االحتجاج‪ 2‬بشرط التحكيم وال تقديم أية مطالب في إطار املسطرة التحكيمية‪2.‬‬

‫أم‪22‬ا بخص‪22‬وص م‪22‬ا نعت‪22‬ه الطاعن‪22‬ة على الق‪22‬رار التحكيمي من بت الهيئ‪22‬ة التحكيمي‪22‬ة في مس‪22‬ائل ال يش‪22‬ملها‬
‫التحكيم‪ ،‬فإن‪22‬ه ب‪22‬االطالع على املق‪22‬رر التحكيمي املطع‪22‬ون في‪22‬ه يتض‪22‬ح أن‪22‬ه قضى لفائ‪22‬دة ش‪22‬ركة( ح) بمبل‪22‬غ‬
‫ق‪22‬دره ‪ 250000‬أورو كتع‪22‬ويض عن مس‪22‬اس الطاعن‪22‬ة في املغ‪22‬رب بص‪22‬ورة العالم‪22‬ة (ك)‪ ،‬والح‪22‬ال أن ه‪22‬ذه‬
‫األخ‪22 2‬يرة ليس‪22 2‬ت طرف‪22 2‬ا في اتف‪22 2‬اق التحكيم وذل‪22 2‬ك لوق‪22 2‬وع حوال‪22 2‬ة العق‪22 2‬د اإلط‪22 2‬ار ال‪22 2‬ذي يتض‪22 2‬من ش‪22 2‬رط‬
‫التحكيم‪ ،‬وب‪22‬ذلك فق‪22‬د ص‪22‬ح م‪22‬ا عابت‪22‬ه الطاعن‪22‬ة على املق‪22‬رر التحكيمي من حيث خرق‪22‬ه للفص‪22‬ل ‪327/36‬‬
‫الفق‪22‬رة ‪ 6‬وذل‪22‬ك ملساس‪22‬ه بالنظ‪22‬ام الع‪22‬ام عن‪22‬دما قب‪22‬ل طلب‪22‬ات ش‪22‬ركة (ن) رغم انع‪22‬دام ص‪22‬فتها‪ .‬األم‪22‬ر ال‪22‬ذي‬
‫يتعين معه التصريح بالبطالن الجزئي للمقرر التحكيمي املطعون فيه فيما قضى به لفائدة شركة(ح)‪.‬‬

‫وحيث إن ‪22‬ه فيم ‪22‬ا يخص تمس ‪22‬ك الطاعن ‪22‬ة ببطالن املق ‪22‬رر التحكيمي دون التقي ‪22‬د باملهم ‪22‬ة املس ‪22‬ندة غاليه ‪22‬ا‬
‫وخرق الفصل ‪ 3‬من ق م م ‪،‬عندما قضى لفائدة املطعون ض‪22‬دها ش‪2‬ركة (ح) بمبلغ‪ 300.000‬أورو عن‬
‫ف‪22 2‬وات الكس‪22 2‬ب‪ ،‬رغم أن املبل‪22 2‬غ املذكور لم يكن من ض‪22 2‬من مطالبه‪22 2‬ا‪ ،‬فإن‪22 2‬ه دف‪22 2‬ع م‪22 2‬ردود على اعتب‪22 2‬ار أن‬
‫املطلوب‪22‬ة تق‪22‬دمت بطلب الحكم له‪22‬ا ب‪22‬املبلغ املذكور أم‪22‬ام الهيئ‪22‬ة التحكيمي‪22‬ة بم‪22‬وجب م‪22‬ذكرتها املؤرخ‪22‬ة في‬
‫‪ ،30/01/2019‬أما بخصوص تمسك الطاعنة بكون الهيئة التحكيمي‪2‬ة لم ت‪2‬أذن له‪2‬ا ب‪2‬ذلك بع‪22‬د أن س‪2‬بق‬
‫له ‪22 2‬ا تق ‪22 2‬ديم مطالبه ‪22 2‬ا بمقتض ى مق ‪22 2‬ال دع‪22 2‬وى التحكيم ووثيق‪22 2‬ة التحكيم‪ ،‬فإن ‪22 2‬ه وب ‪22 2‬النظر لك‪22 2‬ون اتف ‪22 2‬اق‬
‫التحكيم تض‪22 2‬من االتف‪22 2‬اق على تط‪22 2‬بيق الق‪22 2‬انون املغ‪22 2‬ربي‪ ،‬فإن‪22 2‬ه ال يوج‪22 2‬د م‪22 2‬ا يمن‪22 2‬ع من تق‪22 2‬ديم املطلوب‪22 2‬ة‬
‫ملطالبها أثناء سريان مسطرة التحكيم‪ ،‬وبذلك فإن الدفع يكون مردودا‪.‬‬

‫‪260‬‬
‫وحيث إن ‪22‬ه فيم ‪22‬ا يخص تمس ‪22‬ك الطاعن ‪22‬ة بانع ‪22‬دام تعلي ‪22‬ل املق ‪22‬رر التحكيمي‪ ،‬فإن ‪22‬ه يتعين اإلش ‪22‬ارة إلى أن‬
‫محكم‪22‬ة االس‪22‬تئناف عن‪22‬دما تبت في دع‪22‬وى البطالن تك‪22‬ون مقي‪22‬دة بمراقب‪22‬ة ت‪22‬وفر إح‪22‬دى ح‪22‬االت البطالن‬
‫املح ‪22‬ددة في الفص ‪22‬ل ‪ 327/36‬من ق م م وأن مس ‪22‬ألة تعلي ‪22‬ل املق ‪22‬رر التحكيمي ال ت ‪22‬دخل ض ‪22‬من الح ‪22‬االت‬
‫املذكورة باعتباره‪2 2 2‬ا‪ 2‬ال تتعل‪22 2 2‬ق بالنظ‪22 2 2‬ام الع‪22 2 2‬ام‪ ،‬الس‪22 2 2‬يما وأن الفصل‪ 327/23‬من ق م م يج‪22 2 2‬يز اتف‪22 2 2‬اق‬
‫األط‪22 2‬راف على ع‪22 2‬دم التعلي ‪22‬ل مم‪22 2‬ا يس ‪22‬تفاد من ‪22‬ه أن انع‪22 2‬دام التعلي ‪22‬ل ال يتعل‪22 2‬ق بالنظ‪22 2‬ام‪ ،‬على اعتب ‪22‬ار أن‬
‫املسائل التي تتعلق بالنظام ال يجوز االتفاق على مخالفتها‪ ،‬األمر الذي يكون معه السبب املثار مردود‪.‬‬

‫وحيث إنه بخصوص تقديم الطاعنة ملطالبه‪2‬ا بع‪2‬د النقض‪ ،‬ف‪2‬إن األم‪2‬ر يتعل‪2‬ق ببطالن ج‪2‬زئي‪ ،‬وأن‪2‬ه طبق‪2‬ا‬
‫للفص‪22 2‬ل ‪ 327/36‬من ق م م الفق‪22 2‬رة الثالث‪22 2‬ة ال‪22 2‬تي تنص على م‪22 2‬ا يلي‪" :‬إذا بتت الهيئ‪22 2‬ة التحكيمي‪22 2‬ة دون‬
‫التقيد باملهمة املسندة إليه‪22‬ا أو بتت في مس‪2‬ائل ال يش‪22‬ملها التحكيم أو تج‪22‬اوزت ح‪2‬دود ه‪2‬ذا االتف‪22‬اق‪ ،‬وم‪2‬ع‬
‫ذل ‪22‬ك أمكن فص ‪22‬ل أج ‪22‬زاء الحكم الخاص ‪22‬ة باملس ‪22‬ائل الخاض ‪22‬عة للتحكيم عن أجزائ ‪22‬ه الخاص ‪22‬ة باملس ‪22‬ائل‬
‫الغ ‪22‬ير الخاض ‪22‬عة ل ‪22‬ه‪ ،‬فال يق ‪22‬ع البطالن إال على األج ‪22‬زاء األخ ‪22‬يرة وح ‪22‬دها"‪ .‬وأن ‪22‬ه اعتب ‪22‬ارا لك ‪22‬ون املحكم ‪22‬ة‬
‫قض ‪22‬ت ببطالن املق ‪22‬رر التحكيمي جزئي ‪22‬ا بخص ‪22‬وص م ‪22‬ا قض ى ب ‪22‬ه لفائ ‪22‬دة ش ‪22‬ركة ‪ ،...‬ف ‪22‬إن م ‪22‬ا تق ‪22‬دمت ب ‪22‬ه‬
‫الطاعن‪22 2‬ة من مط‪22 2‬الب بعض النقض واإلحال‪2 2‬ة‪ 2‬تك‪22 2‬ون غ‪22 2‬ير مؤسس‪22 2‬ة ويتعين التص‪22 2‬ريح برفض‪22 2‬ها‪ ،‬وتبع‪22 2‬ا‬
‫لذلك األمر بتنفيذ املقرر التحكيمي في باقي ما قضى به‪.‬‬

‫وحيث إنه يتعين جعل الصائر بالنسبة‪.‬‬

‫لهذه األسباب فإن محكمة االستئناف التجارية بالدار البيضاء وهي تبت انتهائيا‪ ،‬علنيا وحضوريا‪2.‬‬

‫في الشكل‪ :‬بقبول الطعن بالبطالن‬

‫في املوض‪22‬وع‪ :‬التص‪22‬ريح ببطالن الحكم التحكيمي الص‪22‬ادر بت‪22‬اريخ ‪ 05/08/2019‬في املل‪22‬ف ع‪22‬دد ‪/23378‬‬
‫عن املحكم ‪22‬ة الدولي ‪22‬ة للتحكيم التابع ‪22‬ة لغرف ‪22‬ة التج ‪22‬ارة الدولي ‪22‬ة بب ‪22‬اريس عن الهيئ ‪22‬ة التحكيمي ‪22‬ة جزئي ‪22‬ا‬
‫فيما قضى به لفائدة شركة (ك) واألمر بتنفيذه في الباقي‪ 2.‬وجعل الصائر بالنسبة‪.‬‬

‫‪261‬‬
‫محكمة االستئناف التجارية بالدار البيضاء‬

‫قرار رقم ‪ 54‬بتاريخ‪05/01/2021:‬‬

‫ملف رقم‪2347/8230/2020:‬‬

‫القاعدة‪:‬‬

‫س‪2‬لطة محكم‪22‬ة الطعن ب‪2‬البطالن ال تمت‪22‬د إلى تحقي‪2‬ق القض‪22‬ية الص‪22‬ادر فيه‪22‬ا الحكم التحك‪22‬ييمي أو تعي‪2‬د‬
‫النظ‪22‬ر فيه‪22‬ا وإنم‪22‬ا تقتص‪22‬ر س‪22‬لطتها على التأك‪22‬د من املش‪22‬روعية الظ‪22‬اهرة للحكم‪ ،‬أي خل‪22‬وه من العي‪22‬وب‬
‫اإلجرائي ‪22‬ة الظ ‪22‬اهرة‪ ،‬وه ‪22‬و م ‪22‬ا يع ‪22‬ني أن قاض ي البطالن ي ‪22‬راقب وج ‪22‬ود التعلي ‪22‬ل في الحكم التحكيمي‬
‫فقط دون تعديله أو تصحيحه‪.‬‬

‫حيث إن ‪22‬ه فيم ‪22‬ا يخص أس ‪22‬باب بطالن الحكمين التحكيمين األول والث ‪22‬اني املتعلقين بخ ‪22‬رق قاع ‪22‬دة‬
‫قانوني ‪22‬ة من النظ ‪22‬ام الع ‪22‬ام وهي قاع ‪22‬دة من ‪22‬ع املتابع ‪22‬ات الفردي ‪22‬ة النص ‪22‬وص عليه ‪22‬ا في الفق ‪22‬رة األولى من‬
‫املادة ‪ 686‬من مدون‪22‬ة التج‪22‬ارة‪ ،‬ومخالفت‪22‬ه النظ‪22‬ام الع‪22‬ام وخ‪22‬رق حق‪22‬وق ال‪22‬دفاع لع‪22‬دم اس‪22‬تدعاء س‪22‬نديك‬

‫‪262‬‬
‫مسطرة اإلنقاذ في الدعوى التحكيمي‪22‬ة‪ ،‬وخ‪2‬رق املادة ‪ 687‬من نفس املذكورة‪ ،‬ذل‪2‬ك أن ال‪2‬دين موض‪2‬وع‬
‫الحكم التحكيمي نش ‪22‬أ قب ‪22‬ل ت ‪22‬اريخ ص ‪22‬دور الحكم القاض ي بفس ‪22‬خ مس ‪22‬طرة اإلنق ‪22‬اذ وعلي ‪22‬ه يمن ‪22‬ع إقام ‪22‬ة‬
‫ال‪22 2‬دعوى بش‪22 2‬أنه ويك‪22 2‬ون األم‪22 2‬ر الس‪22 2‬ليم في ه‪22 2‬ذه الحال‪22 2‬ة ه‪22 2‬و التص‪22 2‬ريح في إط‪22 2‬ار املادة ‪ 719‬من مدون‪22 2‬ة‬
‫التج‪22‬ارة‪ ،‬وأن الحكمين التحكم‪22‬يين ق‪22‬د ص‪22‬درا ض‪22‬د العارض ‪2‬ة‪ 2‬دون اس‪22‬تدعاء س‪22‬نديك مس‪22‬طرة اإلنق‪22‬اذ‪،‬‬
‫مم‪22 2‬ا يجعلهم‪22 2‬ا خ‪22 2‬ارقين لحق‪22 2‬وق ال‪22 2‬دفاع بالنس‪22 2‬بة إليه‪22 2‬ا‪ ،‬ف‪22 2‬إن ال‪22 2‬بين من الحكم التحكيمي أن املحكمين‬
‫أنج ‪22‬زوا مهمتهم تبع ‪22‬ا للبيان ‪22‬ات والتص ‪22‬ريحات واملذكرات املدلى‪ 2‬به ‪22‬ا خالل املس ‪22‬طرة التحكيمي ‪22‬ة‪ ،‬وأن ‪22‬ه لم‬
‫يس‪22‬بق للطاعن‪22‬ة أن أث‪22‬ارت أو دفعت بكونه‪22‬ا خاض‪22‬عة‪ 2‬ملس‪22‬طرة اإلنق‪22‬اذ‪ ،‬مم‪22‬ا يك‪22‬ون مع‪22‬ه الحكم التحكيمي‬
‫قد صدر غير خارق ملا أثارته الطاعنة أعاله‪.‬‬

‫وحيث إنه بخصوص ما دفعت به الطاعنة من بت الهيئة التحكيمية دون التقيد باملهمة املسندة إليه‪22‬ا‬
‫وأال تقضي بم‪2‬ا لم يطلب منه‪2‬ا‪ ،‬ذل‪2‬ك أن املطلوب‪22‬ة التمس‪2‬ت الحكم على العارض‪2‬ة وعلى ب‪22‬اقي املدعى عليهم‬
‫في الدعوى التحكيمية بأن يدفعوا لها على وجه التض‪2‬امن فيم‪2‬ا بينهم ض‪22‬مان األص‪2‬ول والخص‪2‬وم بمبل‪22‬غ‬
‫‪ 1.200.000‬درهم‪ ،‬وأن ‪22‬ه في حال ‪22‬ة م ‪22‬ا إذا رأت الهيئ ‪22‬ة التحكيمي ‪22‬ة أن التض ‪22‬امن غ ‪22‬ير موج ‪22‬ود تك ‪22‬ون أم ‪22‬ام‬
‫واحد من أمرين‪ ،‬فإما أن تقضي بالتضامن وإما أن ترفضه وليس مخ‪2‬ول له‪2‬ا في حال‪2‬ة‪ 2‬رفض التض‪2‬امن‬
‫أن تح‪22‬دد النص‪22‬يب ال‪22‬ذي تحملت‪22‬ه ك‪22‬ل واح‪22‬د من املدعى علي‪22‬ه من املبل‪22‬غ‪ ،‬ف‪22‬إن ال‪22‬بين من املق‪22‬رر التحكيمي‬
‫أن الط ‪22‬رف الط ‪22‬اعن أم ‪22‬ام الهيئ ‪22‬ة التحكيمي ‪22‬ة ب ‪22‬أن األم ‪22‬ر يتعل ‪22‬ق بعملي ‪22‬ة مدني ‪22‬ة وأن التض ‪22‬امن يجب أن‬
‫يك‪22‬ون ص‪22‬ريحا وعلي‪22‬ه وملا ت‪22‬بين للهيئ‪22‬ة التحكيمي‪22‬ة انع‪22‬دام التض‪22‬امن بين املدينين قض‪22‬ت على ك‪22‬ل واح‪22‬د‬
‫منهم ب ‪22‬أداء ال ‪22‬دين املترتب بذمت ‪22‬ه‪ ،‬وذل ‪22‬ك وفق ‪22‬ا ملا يقتض ‪22‬يه الق ‪22‬انون به ‪22‬ذا الخص ‪22‬وص‪ ،‬مم ‪22‬ا يك ‪22‬ون مع ‪22‬ه‬
‫الدفع املذكور‪ 2‬على غير أساس ويتعين رده‪.‬‬

‫وحيث إن ال‪22 2 2‬دفع بمخالف‪22 2 2‬ة النظ‪22 2 2‬ام الع‪22 2 2‬ام النع‪22 2 2‬دام ص‪22 2 2‬فة املطلوب‪22 2 2‬ة في أن تك‪22 2 2‬ون طرف‪22 2 2‬ا في الحكمين‬
‫التحكم ‪22 2‬يين لكونه ‪22 2‬ا طرف ‪22 2‬ا في بروتوك ‪22 2‬ول االتف ‪22 2‬اق املبرم بت ‪22 2‬اريخ ‪ 26/06/2012‬وملحق ‪22 2‬ه املبرم بت ‪22 2‬اريخ‬
‫‪ 09/08/2021‬ف‪22 2‬إن ال‪22 2‬بين من الق‪22 2‬رار التحكيمي أن املطلوب‪22 2‬ة أدلت للهيئ‪22 2‬ة التحكيمي‪22 2‬ة بم‪22 2‬ا يفي‪22 2‬د تغي‪22 2‬ير‬
‫اس ‪22‬مها م ‪22‬ع احتفاظه ‪22‬ا بنفس مس ‪22‬يرها ودون تغي ‪22‬ير لعن ‪22‬وان مقره ‪22‬ا وك ‪22‬ذا تعريفه ‪22‬ا الض ‪22‬ريبي‪ ،‬وت ‪22‬بين له ‪22‬ا‬
‫تأسيس‪22‬ا على ذل‪22‬ك وحس‪22‬ب الث‪22‬ابت من مس‪22‬تخرج الس‪22‬جل التج‪22‬اري املكت‪22‬وب باللغ‪22‬ة اإليطالي‪22‬ة واملترجم‬
‫إلى اللغ‪22‬ة الفرنس‪22‬ية من قب‪22‬ل م‪22‬ترجم محل‪22‬ف‪ ،‬أن االس‪22‬م الجدي‪22‬د لش‪22‬ركة "س " أص‪22‬بح األن" ب " وعلي‪22‬ه‬
‫يحق لهذه األخيرة التصرف‪ ،‬مما يكون معه الدفع املذكور غير مرتكز على أساس قانوني ويتعين رده‪.‬‬

‫‪263‬‬
‫وذل ‪22‬ك على اعتب ‪22‬ار أن س ‪22‬لطة ه ‪22‬ذه املحكم ‪22‬ة ال تمت ‪22‬د إلى تحقي ‪22‬ق القض ‪22‬ية الص ‪22‬ادر فيه ‪22‬ا الحكم أو تعي ‪22‬د‬
‫النظ ‪22‬ر فيه ‪22‬ا وإنم ‪22‬ا تقتص ‪22‬ر س ‪22‬لطتها على التأك ‪22‬د من املش ‪22‬روعية الظ ‪22‬اهرة للحكم‪ ،‬أي خل ‪22‬وه من العي ‪22‬وب‬
‫اإلجرائي‪22‬ة الظ‪22‬اهرة‪ ،‬وه‪22‬و م‪22‬ا يع‪22‬ني أن قاضي البطالن ي‪22‬راقب وج‪22‬ود التعلي‪22‬ل في الحكم التحكيمي فق‪22‬ط‬
‫دون تعديله أو تصحيحه‪.‬‬

‫وحيث إن‪2‬ه بمراجع‪2‬ة الحكم التحكميمي املطع‪2‬ون يتض‪2‬ح أن يتض‪2‬ح أن املحكمين ق‪2‬د بت‪2‬وا وفق‪2‬ا ملوض‪2‬وع‬
‫املهمة بحسب من نص عليه عقد مهمة التحكيم‪ ،‬وق‪2‬ام بتعلي‪2‬ل ك‪2‬ل نقط‪2‬ة على ح‪2‬دة‪ ،‬مم‪2‬ا يك‪2‬ون مع‪2‬ه م‪2‬ا‬
‫أثير بهذا الصدد في غير محله ويتعين رده‪.‬‬

‫وحيث إن ‪22‬ه تبع ‪22‬ا ملا س‪22‬بق بيان ‪22‬ه أعاله وملا توص‪22‬لت إلي ‪22‬ه محكم ‪22‬ة التحكيم في حكمه ‪22‬ا التحكيمي موض‪22‬وع‬
‫الطعن بالبطالن يتوجب رد أسباب البطالن املتمسك بها والحكم برفض الطلب‪.‬‬

‫وحيث إذا قض ‪22 2‬ت محكم ‪22 2‬ة االس ‪22 2‬تئناف ب ‪22 2‬رفض دع ‪22 2‬وى البطالن وجب عليه ‪22 2‬ا أن ت ‪22 2‬أمر بتنفي ‪22 2‬ذ الحكم‬
‫التحكيمي وفقا ألحكام الفصل ‪ 327‬من قانون املسطرة كما وقع تغييره وتعديله بمقتضى ق‪22‬انون ‪-05‬‬
‫‪ 08‬املتعلق بالتحكيم والوساطة االتفاقية‪.‬‬

‫وحيث إنه يتعين تحميل الطاعن الصائر‪.‬‬

‫لهذه األسباب تصرح محكمة االستئناف التجارية بال‪2‬دار البيض‪2‬اء وهي تبت انتهائي‪2‬ا علني‪2‬ا وحض‪2‬وريا في‬
‫الش ‪22 2‬كل بقب ‪22 2‬ول طلب الطعن ب ‪22 2‬البطالن في املوض ‪22 2‬وع‪ :‬برفض ‪22 2‬ه م ‪22 2‬ع األم ‪22 2‬ر بتنفي ‪22 2‬ذ الحكمين التحكيمين‬
‫املطعون فيهما وتحميل الطاعنة الصائر‪.‬‬

‫‪264‬‬
‫محكمة االستئناف التجارية بالدار البيضاء‬

‫قرار ‪417:‬‬

‫بتاريخ‪03/02/2020:‬‬

‫ملف رقم ‪5927/8232/2019:‬‬

‫القاعدة‪:‬‬

‫االختص ‪22 2 2‬اص في الطعن ببطالن الحكم التحكيمي ينعق ‪22 2 2‬د ملحكم ‪22 2 2‬ة االس ‪22 2 2‬تئناف ال ‪22 2 2‬تي ص ‪22 2 2‬در الحكم‬
‫التحكيمي في دائرتها‪.‬‬

‫‪265‬‬
‫بناء على مقال الطعن ومستنتجات الطرفين ومجموع الوثائق املدرجة‪ 2‬بامللف‪.‬‬

‫واستدعاء الطرفين لجلسة ‪.27/01/2020‬‬

‫وتطبيق ‪22‬ا ملقتض ‪22‬يات املادة ‪ 19‬من ق‪22‬انون املح ‪22‬اكم التجاري ‪22‬ة والفص ‪22‬ول ‪ 328‬وم ‪22‬ا يلي‪22‬ه و‪ 429‬من ق ‪22‬انون‬
‫املسطرة املدنية‪.‬‬

‫بن‪22 2‬اء على مق‪22 2‬ال الطعن ب‪22 2‬البطالن في املق‪22 2‬رر التحكيمي ال‪22 2‬ذي تق‪22 2‬دمت ب‪22 2‬ه املس‪22 2‬تأنفة بواس‪22 2‬طة دفاعه‪22 2‬ا‬
‫واملؤدى عن‪22‬ه الرس‪22‬وم القض‪22‬ائية بت‪22‬اريخ ‪ 15 10/12/2019‬وال‪22‬ذي تطعن بمقتض‪22‬اه في املق‪22‬رر التحكيمي‬
‫الصادر عن الهيئة التحكيم والصادر بتاريخ ‪ 14/11/2019‬بمدينة أك‪2‬ادير والقاضي بتحدي‪2‬د التع‪2‬ويض‬
‫املستحق عن حجم الضرر الالحق بالفالحين في تعاملهم مع شركة ا د‪.‬‬

‫حيث إن الث ‪22 2‬ابت من وث ‪22 2‬ائق املل ‪22 2‬ف واملق ‪22 2‬رر التحكيمي املدلى ب ‪22 2‬ه أن ‪22 2‬ه ص ‪22 2‬ادر بمدين ‪22 2‬ة أك ‪22 2‬ادير عن هيئ ‪22 2‬ة‬
‫محكمين بأكادير‪.‬‬

‫وحيث إن املادة ‪ 327/36‬نص‪22 2‬ت على أن‪22 2‬ه رغم ك‪22 2‬ل ش‪22 2‬رط مخ‪22 2‬الف‪ ،‬تك‪22 2‬ون األحك‪22 2‬ام التحكيمي‪22 2‬ة قابل‪22 2‬ة‬
‫للطعن بالبطالن طبقا للقواعد العادية أمام محكمة االستئناف التي صدرت في دائرتها‪.‬‬

‫حيث إن املق ‪22 2‬رر التحكيمي املذكور أعاله ص ‪22 2‬در بمدين ‪22 2‬ة أك ‪22 2‬ادير وبالت ‪22 2‬الي ف ‪22 2‬إن املحكم ‪22 2‬ة ال ‪22 2‬تي ص ‪22 2‬در في‬
‫دائرتها املقرر التحكيمي هي محكمة االستئناف التجارية‪ 2‬بمراكش‪.‬‬

‫وحيث يتعين تبع ‪22 2‬ا ملا ذك ‪22 2‬ر أعاله التص ‪22 2‬ريح بع ‪22 2‬دم اختص ‪22 2‬اص محكم ‪22 2‬ة االس ‪22 2‬تئناف التجاري ‪22 2‬ة بال ‪22 2‬دار‬
‫البيضاء للبت في هذا الطعن‪.‬‬

‫وحيث يتعين إحالة هذا الطعن على الجهة القضائية للبت فيه طبقا للقانون‪.‬‬

‫لهذه األسباب‬

‫فإن محكمة االستئناف التجارية بالدار البيضاء وهي تبت علنيا انتهائيا وحضوريا‪:‬‬

‫تصرح بعدم االختصاص مع إحالة امللف على محكمة االستئناف التجارية بمراكش وبدون صائر‪.‬‬

‫‪266‬‬
‫محكمة االستئناف التجارية بالدار البيضاء‬

‫قرار عدد ‪ 1541‬بتاريخ ‪09/04/2019‬‬

‫ملف‪2018 / 8230 /6204 :‬‬

‫القاعدة‪:‬‬

‫من‪22‬اط تط‪22‬بيق أج‪22‬ل التحكيم املتف‪22‬ق علي‪22‬ه إلص‪22‬دار الحكم التحكيمي ه‪22‬و ت‪22‬اريخ قب‪22‬ول الهيئ‪22‬ة‬ ‫‪-‬‬
‫التحكيمي ‪22‬ة للمهم ‪22‬ة املنوط ‪22‬ة به ‪22‬ا كم ‪22‬ا ه ‪22‬و واض ‪22‬ح من الفص ‪22‬ل ‪ 20-327‬من ق ‪22‬انون املس ‪22‬طرة‬
‫املدنية والحكم التحكيمي الذي تجاوز املدة املتفق عليها يكون باطال‪.‬‬
‫طبق‪22‬ا ملقتض‪22‬يات الفص‪22‬ل ‪ 37 2-327‬من ق‪22‬انون املس‪22‬طرة املدني‪22‬ة ف‪22‬إن محكم‪22‬ة االس‪22‬تئناف إذا‬ ‫‪-‬‬
‫أبطلت الحكم التحكيمي فإنها تبت في جوهر‪ 2‬النزاع‪.‬‬
‫رغم تص‪22 2‬ريح محكم‪22 2‬ة االس‪22 2‬تئناف ببطالن الحكم ال‪22 2‬تيحكيمي فإن‪22 2‬ه ال يوج‪22 2‬د م‪22 2‬ا يمن‪22 2‬ع من‬ ‫‪-‬‬
‫األخ‪22‬ذ بتقري‪22‬ر الخ‪22‬برة املنج‪22‬ز بن‪22‬اءا على طلب الهيئ‪22‬ة التحكيمي‪22‬ة والتأس‪22‬يس علي‪22‬ه للنظ‪22‬ر في‬
‫جوهر‪ 2‬النزاع‪.‬‬

‫‪267‬‬
‫‪ -‬ارتك‪22 2‬اب املس‪22 2‬ير الختالالت‪ 2‬في التس‪22 2‬يير ال يمكن أن ي‪22 2‬دخل ب‪22 2‬أي ح‪22 2‬ال من األح‪22 2‬وال في خان‪22 2‬ة‬
‫الخالف‪22‬ات الخط‪22‬يرة املبررة لح‪22‬ل الش‪22‬ركة ب‪22‬النظر لوج‪22‬ود مس‪22‬اطر خاص‪22‬ة يمكن من خالله‪22‬ا‬
‫تجاوز اخالالت املسير إما عبر تحميله املس‪2‬ؤولية املدني‪2‬ة أو الجنائي‪2‬ة بحس‪2‬ب األح‪2‬وال وإم‪2‬ا‬
‫بعزله من التسيير قضاءا أو في إطار جمع عام استثنائي‪.‬‬
‫وبعد املداولة وطبقا للقانون‪.‬‬

‫حيث تمسكت الطاعنات بأسباب الطعن املبسوطة أعاله‪،‬‬

‫وحيث بخص ‪22‬وص الس ‪22‬بب املس ‪22‬تمد من ع ‪22‬دم تقي ‪22‬د الهيئ ‪22‬ة التحكمي ‪22‬ة بالق ‪22‬انون ال ‪22‬واجب التط ‪22‬بيق فإن ‪22‬ه‬
‫ب‪22‬الرجوع إلى ش‪22‬رط التحكيم املنص‪22‬وص علي‪22‬ه في النظ‪22‬ام األساسي للش‪22‬ركة يتض‪22‬ح أن الش‪22‬ركاء اتفق‪22‬وا‬
‫على تف‪22‬ويض هيئ‪22‬ة التحكيم ص‪22‬فة وس‪22‬طاء بالتراضي قص‪22‬د الفص‪22‬ل بينهم في النزاع‪22‬ات ال‪22‬تي تنش‪22‬أ بينهم‬
‫وهي االمكاني‪22‬ة ال‪22‬تي نص عليه‪22‬ا املش ‪22‬رع من خالل مقتض‪22‬يات الفص‪22‬ل ‪ 327-18‬ق م م وال‪22‬ذي مف ‪22‬اده أن‪22‬ه‬
‫اتفق طرفا التحكيم صراحة على تف‪2‬ويض هيئ‪22‬ة الحكم ص‪2‬فة وس‪22‬طاء بالتراضي‪ ،‬تفص‪2‬ل الهيئ‪2‬ة في ه‪22‬ذه‬
‫الحال‪22‬ة في موض‪22‬وع ال‪22‬نزاع بن‪22‬اء على قواع‪22‬د العدال‪22‬ة واإلنص‪22‬اف دون التقي‪22‬د بالق‪22‬انون وأن‪22‬ه م‪2‬ع ذل‪22‬ك ف‪22‬إن‬
‫الهيئ ‪22‬ة التحكيمي ‪22‬ة ق ‪22‬د طبقت على ال ‪22‬نزاع الفص ‪22‬ل ‪ 1056‬من ق ل ع ال ‪22‬واجب التط ‪22‬بيق ب ‪22‬النظر لطبيع ‪22‬ة‬
‫ال‪22‬نزاع الق‪22‬ائم بين الط‪22‬رفين وال‪22‬ذي وص‪22‬ل إلى ح‪22‬د طلب ح‪22‬ل الش‪22‬ركة مم‪22‬ا يبقى مع‪22‬ه س‪22‬بب الطعن أعاله‬
‫في غير محله ويتعين رده‪.‬‬

‫وحيث إن ع‪22‬دم ص‪22‬دور حكم تحكيمي بح‪22‬ل الش‪22‬ركة ال يمكن تفس‪22‬يره ب‪22‬أن الهيئ‪22‬ة التحكيمي‪22‬ة بتت دون‬
‫التقيي‪22 2‬د باملهم‪22 2‬ة املس‪22 2‬ندة اليه‪22 2‬ا وتج‪22 2‬اوزت ح‪22 2‬دود اتف‪22 2‬اق التحكيم ذل‪22 2‬ك لئن ك‪22 2‬ان البن‪22 2‬د ‪ 29‬من النظ‪22 2‬ام‬
‫األساسي للش‪22‬ركة ق‪22‬د أعطى للش‪22‬ركاء إمكاني‪2‬ة‪ 2‬ع‪22‬رض ك‪22‬ل نزاع‪22‬اتهم على مس‪22‬طرة التحكيم فه‪22‬ذا ال يع‪22‬ني‬
‫أن الهيئ‪22‬ة التحكيمي‪22‬ة ملزم‪22‬ة باالس‪22‬تجابة لطلب ح‪22‬ل الش‪22‬ركة‪ 2‬كلم‪22‬ا طلب أح‪22‬د الش‪22‬ركاء ذل‪22‬ك الس‪22‬يما إذا‬
‫لم تت ‪22‬وفر ل ‪22‬ديها املبررات الكافي ‪22‬ة‪ 2،‬وأن الث ‪22‬ابت من الحكم التحكيمي أن الهيئ ‪22‬ة التحكيمي ‪22‬ة ق ‪22‬د ق ‪22‬ررت‬
‫بجلس‪22‬ة ‪ 20/2/2018‬تأكي‪22‬د القب‪22‬ول النه‪22‬ائي للمهم‪22‬ة وملا ك‪22‬ان الث‪22‬ابت أيض‪22‬ا أن الحكم التحكيمي ق‪22‬د ص‪22‬در‬
‫بتاريخ ‪ 19/11/2018‬و هو ما يستشف منه أجل التحكيم قد انقضى ال محال‪2‬ة ألن من‪22‬اط تط‪22‬بيق أج‪22‬ل‬
‫ثالث ‪22‬ة أش ‪22‬هر املتف ‪22‬ق علي ‪22‬ه ه ‪22‬و ت ‪22‬اريخ قب ‪22‬ول الهيئ ‪22‬ة التحكيمي ‪22‬ة للمهم ‪22‬ة املنوط ‪22‬ة به ‪22‬ا كم ‪22‬ا ه ‪22‬و واض ‪22‬ح من‬
‫الفص ‪22 2‬ل ‪ 20/327‬من ق م م وب ‪22 2‬ذلك ف ‪22 2‬إن الحكم التحكيمي ال ‪22 2‬ذي تج ‪22 2‬اوز املدة املذكورة يك ‪22 2‬ون ب ‪22 2‬اطال‬
‫وتبع‪22‬ا ل‪22‬ذلك وطبق‪22‬ا ملقتض‪22‬يات الفص‪22‬ل ‪ 327/37‬من ق م م ف‪22‬إن محكم‪22‬ة االس‪22‬تئناف إذا أبطلت الحكم‬
‫التحكيمي فإنها تبت في جوهر النزاع‪.‬‬

‫‪268‬‬
‫وحيث إن موض‪22‬وع ال‪22‬نزاع ه‪22‬و ح‪22‬ل ش‪22‬ركة ب ح ب‪22‬دعوى أن املطل‪22‬وب ال‪22‬ذي ه‪22‬و ش‪22‬ريك ومس‪22‬ير للش‪22‬ركة‪2‬‬
‫ارتكب ع ‪22 2‬دة اختالس ‪22 2‬ات وتالعب ‪22 2‬ات في حس ‪22 2‬ابات الش ‪22 2‬ركة تتمث ‪22 2‬ل في إنج ‪22 2‬از بعض العملي ‪22 2‬ات لحس ‪22 2‬ابه‬
‫الخ‪22‬اص وامتن‪22‬ع عن تمكين الطالب‪22‬ة من أي‪22‬ة معلوم‪22‬ة تفي‪22‬د وض‪22‬عية الش‪22‬ركة املحاس‪22‬بية ومن نص‪22‬يبهما في‬
‫األرب‪22‬اح وع‪22‬دم عق‪22‬د الجم‪22‬وع العام‪22‬ة ومواف‪22‬اة الش‪22‬ركاء باملعلوم‪22‬ات الخاص‪22‬ة بمع‪22‬امالت وأرب‪22‬اح الش‪22‬ركة‬
‫إضافة إلى أنه ت‪2‬واطئ م‪2‬ع مجموع‪2‬ة من الش‪2‬ركات املدين‪2‬ة لش‪2‬ركة ب م وال‪2‬تي أدت ل‪2‬ه شخص‪2‬يا م‪2‬ا ب‪2‬ذمتها‬
‫مقابل تسليمها وصوالت تفيد األداء‪.‬‬

‫وحيث إن الشركة و إن ك‪2‬انت تنتهي بانقض‪2‬اء املدة املح‪2‬ددة له‪2‬ا طبق‪2‬ا ملقتض‪2‬يات الفصل‪ 1051‬من ق ل‬
‫ع فإن‪22‬ه يس‪22‬وغ املطالب‪22‬ة بحله‪22‬ا ول‪22‬و قب‪22‬ل انته‪22‬اء م‪22‬دتها إذا ك‪22‬انت هن‪22‬اك أس‪22‬باب معت‪22‬برة كالخالف‪22‬ات الخط‪2‬يرة‬
‫الحاص ‪22‬لة بين الش ‪22‬ركاء فيه ‪22‬ا واإلخالل الواق ‪22‬ع من أح ‪22‬دهم بااللتزام ‪22‬ات الناش ‪22‬ئة عن العق ‪22‬د واس ‪22‬تحالة‬
‫قي ‪22‬امهم بتل ‪22‬ك االلتزام ‪22‬ات كم ‪22‬ا يقض ي ب ‪22‬ذلك الفص ‪22‬ل ‪ 1056‬من نفس الق ‪22‬انون ال ‪22‬ذي اعت ‪22‬بر االخالالت‬
‫املبررة لح ‪22 2‬ل الش ‪22 2‬ركة هي وج ‪22 2‬ود الش ‪22 2‬ركاء في مواق ‪22 2‬ف مختلف ‪22 2‬ة ومتناقض ‪2 2‬ة‪ 2‬وفي وض ‪22 2‬ع يس ‪22 2‬تحيل مع ‪22 2‬ه‬
‫مواص ‪22‬لة إدارة الش ‪22‬ركة وتس ‪22‬يير ش ‪22‬ؤونها بش ‪22‬كل ي ‪22‬ؤثر على مص ‪22‬الح الش ‪22‬ركاء وأن تق ‪22‬دير جدي ‪22‬ة الخالف‬
‫املبرر لحل الشركة من عدمه يدخل ضمن السلطة التقديرية للمحكمة املعروض عليها النزاع‪.‬‬

‫وحيث بخص‪22‬وص م‪22‬ا تمس‪22‬كت ب‪22‬ه الطالب‪22‬ات من ك‪22‬ون املطل‪22‬وب لم يمكنهم من األرب‪22‬اح فإن‪22‬ه يتعين ال‪22‬رد‬
‫بأن استحقاق الشريك لنص‪2‬يبه في األرب‪2‬اح رهين بتحق‪2‬ق ش‪2‬رطين أساس‪2‬ين‪ :‬األول أن تك‪22‬ون الش‪2‬ركة ق‪22‬د‬
‫حققت فعال أرباح‪22‬ا قابل‪22‬ة للتوزي‪22‬ع والث‪22‬اني أن تق‪22‬رر الجمعي‪22‬ة العام‪22‬ة العادي‪22‬ة توزي‪22‬ع األرب‪22‬اح وأن الث‪22‬ابت‬
‫من تقري‪22‬ر الخب‪22‬ير م ا املعين من ط‪22‬رف الهيئ‪22‬ة التحكيمي‪22‬ة أن وض‪22‬عية رؤوس األم‪22‬وال الذاتي‪22‬ة للش‪22‬ركة‬
‫س‪2‬لبية من‪2‬ذ س‪2‬نة ‪ 2011‬إلى ‪ 2015‬وه‪2‬و قرين‪2‬ة على أن الش‪2‬ركة اس‪2‬تهلكت رأس‪2‬مالها بأكمل‪2‬ه نتيج‪2‬ة ت‪2‬راكم‬
‫الخس ‪22‬ارات‪ ،‬وب ‪22‬ذلك فإن ‪22‬ه عالوة على أن الش ‪22‬ركة لم يثبت أنه ‪22‬ا حققت أرباح ‪22‬ا ف ‪22‬إن امتن ‪22‬اع املس ‪22‬ير عن‬
‫تمكين الش‪22 2‬ريك من األرب‪22 2‬اح عن‪22 2‬د تحقيقه‪22 2‬ا ال يش‪22 2‬كل م‪22 2‬بررا لطلب ح‪22 2‬ل الش‪22 2‬ركة ألن‪22 2‬ه بإمكان‪22 2‬ه س‪22 2‬لوك‬
‫املساطر املخولة له في إطار القانون ‪. 5.96‬‬

‫وحيث إن ع‪22‬دم تمكين املس‪22‬ير للش‪22‬ركاء من وث‪22‬ائق الش‪22‬ركة ال‪22‬تي تعكس من وض‪22‬عيتها املالي‪22‬ة واملحاس‪22‬بية‬
‫ال يش ‪22 2‬كل س ‪22 2‬ببا لح ‪22 2‬ل الش ‪22 2‬ركة ألن املش ‪22 2‬رع ق ‪22 2‬د خ ‪22 2‬ول للش ‪22 2‬ركة ح ‪22 2‬ق االطالع بمقتض ى املادة ‪ 70‬من‬
‫القانون رقم ‪ 5.96‬ويمارسه إما بصفة دائمة أو بمناسبة انعقاد الجموع العامة‪.‬‬

‫‪269‬‬
‫وحيث إن ارتك‪22 2‬اب املس‪22 2‬ير الختالالت في التس‪22 2‬يير ال يمكن أن ي‪22 2‬دخل ب‪22 2‬أي ح‪22 2‬ال من األح‪22 2‬وال في خان‪22 2‬ة‬
‫الخالف‪22 2‬ات الخط‪22 2‬يرة املبررة لح‪22 2‬ل الش‪22 2‬ركة ألن الط‪22 2‬اعنتين الح‪22 2‬ق في س‪22 2‬لوك مس‪22 2‬اطر خاص‪22 2‬ة يمكن من‬
‫خالله ‪22‬ا تج ‪22‬اوز إخالالت املس ‪22‬ير إم ‪22‬ا ع ‪22‬بر تحميل ‪22‬ه املس ‪22‬ؤولية املدني ‪22‬ة أو الجنائي ‪22‬ة بحس ‪22‬ب األح ‪22‬وال وإم ‪22‬ا‬
‫بعزله من التسيير قضاءا أو في إطار جمع عام استثنائي‪.‬‬

‫وحيث إنه فيما يخص السبب املب‪2‬ني على ع‪2‬دم عق‪2‬د الجم‪2‬وع العام‪2‬ة ف‪2‬إن املش‪2‬رع ق‪2‬د أعطى لك‪2‬ل ش‪2‬ريك‬
‫إمكاني‪22‬ة اللج‪22‬وء إلى رئيس املحكم‪22‬ة التجاري‪22‬ة بص‪22‬فته قاضي املس‪22‬تعجالت لتع‪22‬يين وكي‪22‬ل يكل‪22‬ف بال‪22‬دعوة‬
‫لعق‪22‬د جمعي‪22‬ة عام‪22‬ة وتحدي‪22‬د ج‪22‬دول أعماله‪22‬ا وذل‪22‬ك عمال بمقتض‪22‬يات املادة ‪ 71‬من الق‪22‬انون ‪ 5.96‬وأن‪22‬ه‬
‫بإمك‪22‬ان الط‪22‬البتين إدراج ح‪22‬ل الش‪22‬ركة في ج‪22‬دول األعم‪22‬ال ب‪22‬النظر ألن الوض‪22‬عية الص‪22‬افية‪ 2‬أص‪22‬بحت تق‪22‬ل‬
‫عن رب‪22 2‬ع رأس‪22 2‬مالها من ج‪22 2‬راء الخس‪22 2‬ائر املثبت‪22 2‬ة في الق‪22 2‬وائم التركيبي‪22 2‬ة وح‪22 2‬تى اتخ‪22 2‬اذ ق‪22 2‬رار بحله‪22 2‬ا ألنهم‪22 2‬ا‬
‫يت‪22 2 2‬وافران على نس‪22 2 2‬بة ‪ 80‬في املائ‪22 2 2‬ة من الرأس‪22 2 2‬مال وهي األغلبي‪22 2 2‬ة املتطلب‪22 2 2‬ة لتغي‪22 2 2‬ير النظ‪22 2 2‬ام األساس ي‬
‫املنصوص عليها في الفصل ‪ 86‬من القانون ‪. 5.96‬‬

‫وحيث إن املستقر عليه قضاء أن العبرة في حل الشركة هي وجود ن‪2‬زاع مس‪2‬تحكم بين الش‪2‬ركاء يجع‪2‬ل‬
‫من العس ‪22‬ير على الش ‪22‬ركة االس ‪22‬تمرار في نش ‪22‬اطها مم ‪22‬ا ي ‪22‬ؤدي إلى ش ‪22‬ل تس ‪22‬ييرها ومن قبي ‪22‬ل ذل ‪22‬ك نش ‪22‬وب‬
‫خالفات‪ 2‬بين الشركاء‪ ،‬وأن مجرد تقديم شكاية جنحيه في مواجهة املطلوب ال ينهض سببا م‪2‬بررا للح‪22‬ل‬
‫وذل‪22‬ك لع‪22‬دم وج‪22‬ود متابع‪22‬ة في ح‪22‬ق ه‪22‬ذا األخ‪22‬ير بخص‪22‬وص األفع‪22‬ال املنس‪22‬وبة إلي‪22‬ه وص‪22‬دور حكم جنحي‬
‫يقضي بإدانت‪22‬ه‪ ،‬وب‪22‬ذلك ف‪22‬إن األس‪22‬باب املؤس‪22‬س عليه‪22‬ا طلب الط‪22‬اعنتين ال ت‪22‬رقى إلى األس‪22‬باب املبررة لح‪22‬ل‬
‫الشركة مما يتعين التصريح برفضه‪.‬‬

‫وحيث بناءا على ما سبق فإنه يتعين التصريح ببطالن الحكم التحكيمي الص‪22‬ادر عن الهيئ‪22‬ة التحكيمي‪22‬ة‬
‫بتاريخ ‪ 19/11/2018‬والحكم برفض الطلب وتحميل الصائر املطلوب‪.‬‬

‫لهذه األسباب‬

‫تصرح محكمة االستئناف التجارية بالدار البيضاء وهي تبت انتهائيا علنيا وغيابيا‪.‬‬

‫في الشكل‪ :‬قبول الطعن واملقال اإلصالحي‬

‫في املوض‪22 2‬وع‪ :‬ببطالن الحكم التحكيمي الص‪22 2‬ادر بت‪22 2‬اريخ ‪ 19/11/2018‬عن الهيئ‪22 2‬ة التحكيمي‪22 2‬ة والحكم‬
‫برفض الطلب وتحميل املطلوب الصائر‪.‬‬

‫‪270‬‬
‫محكمة االستئناف التجارية بالدار البيضاء‬

‫قرار رقم‪ 5490 :‬بتاريخ‪31/10/2017 :‬‬

‫ملف رقم‪139/8230/2017 :‬‬

‫القاعدة‪:‬‬

‫أمام إمكاني‪2‬ة اتف‪2‬اق األط‪2‬راف على إعف‪2‬اء الهيئ‪2‬ة التحكيمي‪2‬ة من التقي‪2‬د بالبيان‪2‬ات‬ ‫‪-‬‬
‫ال ‪22 2‬واجب توفره ‪22 2‬ا في الحكم التحكيمي ومن ض ‪22 2‬منها اإلعف ‪22 2‬اء من تعلي ‪22 2‬ل الحكم‬
‫التحكيمي فإن فك‪2‬رة النظ‪2‬ام الع‪2‬ام ال تج‪2‬د أس‪2‬اس لتطبيقه‪2‬ا على مس‪2‬ألة التعلي‪2‬ل‬

‫‪271‬‬
‫على اعتب‪22 2‬ار أن ك‪22 2‬ل م‪22 2‬ا يتعل‪22 2‬ق بالنظ‪22 2‬ام الع‪22 2‬ام ال يمكن لألط‪22 2‬راف االتف‪22 2‬اق على‬
‫مخالفته‪.‬‬
‫الرقاب ‪22‬ة ال ‪22‬تي تمارس ‪22‬ها محكم ‪22‬ة االس ‪22‬تئناف وهي تنظ ‪22‬ر في الطعن ببطالن الحكم‬ ‫‪-‬‬
‫التحكيمي تعت‪22 2‬بر رقاب ‪2 2‬ة‪ 2‬خارجي‪22 2‬ة ومحص‪22 2‬ورة في األس‪22 2‬باب املح‪22 2‬ددة في الفص‪22 2‬ل‬
‫‪ 36-327‬من قانون املسطرة املدنية‪.‬‬
‫حس ‪22 2‬ن الني ‪22 2‬ة وش ‪22 2‬رف التعام ‪22 2‬ل وقواع ‪22 2‬د اإلنص ‪22 2‬اف تنش ئ ال ‪22 2‬تزام على ال ‪22 2‬دائن‬ ‫‪-‬‬
‫بوج ‪22 2‬وب التع ‪22 2‬اون م ‪22 2‬ع ص ‪22 2‬احبه في الوف ‪22 2‬اء ب ‪22 2‬االلتزام امللقى على عاتق ‪22 2‬ه ويس ‪22 2‬أل‬
‫عقديا عن ذلك‪.‬‬

‫بن ‪22‬اء على مق ‪22‬ال الطعن ب ‪22‬البطالن والحكم التحكيمي ومس ‪22‬تنتجات الط ‪22‬رفين ومجم ‪22‬وع الوث ‪22‬ائق املدرج ‪22‬ة‬
‫بامللف‪.‬‬

‫حيث أقيم الطعن ب‪22 2‬البطالن على ثالث‪22 2‬ة أس‪22 2‬باب تنعي الطاعن‪22 2‬ة ب‪22 2‬األول منه‪22 2‬ا خ‪22 2‬رق قاع‪22 2‬دة من قواع‪22 2‬د‬
‫النظ‪22‬ام الع‪22‬ام ذل‪22‬ك أن‪22‬ه مم‪22‬ا ال ش‪22‬ك في‪22‬ه أن تعلي‪22‬ل األحك‪22‬ام س‪22‬واء ك‪22‬انت ص‪22‬ادرة عن قض‪22‬اء الدول‪22‬ة أم في‬
‫إط‪22‬ار مس‪22‬طرة تحكيمي‪22‬ة ه‪22‬و قاع‪22‬دة آم‪22‬رة من النظ‪22‬ام الع‪22‬ام وبالت‪22‬الي ف‪22‬إن خرقه‪22‬ا يعت‪22‬بر س‪22‬ببا من أس‪22‬باب‬
‫بطالن األحك‪22‬ام التحكيمي‪22‬ة بص‪22‬ريح الفق‪22‬رة ‪ 6‬من الفص‪22‬ل ‪ 26-327‬من ق‪22‬انون املس‪22‬طرة املدني‪22‬ة إض‪22‬افة‪2‬‬
‫إلى التناقض والتضارب في تعليل الحكم التحكيمي‪.‬‬

‫لكن حيث إن‪22 2‬ه ب‪22 2‬الرجوع إلى األحك‪22 2‬ام الخاص‪22 2‬ة املنظم‪22 2‬ة ملؤسس‪22 2‬ة التحكيم وخاص ‪2 2‬ة‪ 2‬مقتض‪22 2‬يات‬
‫الفص‪22 2 2‬ل ‪ 23-327‬من الق‪22 2 2‬انون رقم ‪ 08-05‬يتجلى منه‪22 2 2‬ا بوض‪22 2 2‬وح أن الفص‪22 2 2‬ل املذكور ح‪22 2 2‬دد البيان‪22 2 2‬ات‬
‫ال ‪22‬واجب تض ‪22‬مينها في الحكم التحكيمي ومن ض ‪22‬منها التعلي ‪22‬ل م ‪22‬ع ترك ‪22‬ه لألط ‪22‬راف امكاني ‪22‬ة االتف ‪22‬اق على‬
‫خالف ذل ‪22‬ك إذ نص ‪22‬ت الفق ‪22‬رة الثاني ‪22‬ة من الفص ‪22‬ل ‪ 23-327‬من ق م م على أن‪" :‬يجب أن يك ‪22‬ون الحكم‬
‫التحكيمي معلال م‪22 2 2‬ا لم يتم اتف‪22 2 2‬اق األط‪22 2 2‬راف على خالف ذل‪22 2 2‬ك في اتف‪22 2 2‬اق التحكيم‪ ،‬أو ك‪22 2 2‬ان الق‪22 2 2‬انون‬
‫الواجب التطبيق على مسطرة الحكيم ال يشترط تعلي‪2‬ل الحكم"‪ .‬وأن‪2‬ه تأسيس‪2‬ا على ذل‪2‬ك وأم‪2‬ام إمكاني‪2‬ة‬
‫اتف ‪22 2‬اق األط ‪22 2‬راف على إعف ‪22 2‬اء املحكم ‪22 2‬ة التحكيمي ‪22 2‬ة من التقي ‪22 2‬د بالبيان ‪22 2‬ات ال ‪22 2‬واجب توفره‪2 2 2‬ا‪ 2‬في الحكم‬
‫القض‪22 2‬ائي ومن ض‪22 2‬منها اإلعف‪22 2‬اء من تعلي‪22 2‬ل الحكم التحكيمي ف‪22 2‬إن فك‪22 2‬رة النظ‪22 2‬ام الع‪22 2‬ام ال تج‪22 2‬د أس‪22 2‬اس‬
‫لتطبيقه ‪22‬ا على مس ‪22‬ألة التعلي ‪22‬ل على اعتب ‪22‬ار أن ك ‪22‬ل م ‪22‬ا يتعل ‪22‬ق بالنظ ‪22‬ام الع ‪22‬ام ال يمكن لألط ‪22‬راف االتف ‪22‬اق‬
‫على مخالفته‪.‬‬

‫‪272‬‬
‫وحيث إن الغاي‪22 2‬ة من تعلي ‪22 2‬ل الحكم التحكيمي تتجلى في ك‪22 2‬ون قض ‪22 2‬اء الدول‪22 2‬ة ال يمت ‪22 2‬د نظ ‪22 2‬ره إلى‬
‫موض‪22‬وع الح‪22‬ق املتن‪22‬ازع في‪22‬ه‪ 2،‬وتص‪22‬حيح م‪22‬ا أع‪22‬وج من التعلي‪22‬ل الق‪22‬انوني وال‪22‬واقعي في الحكم التحكيمي‪.‬‬
‫وإنم‪22‬ا ينحص‪22‬ر دوره في مراقب‪22‬ة وج‪22‬ود التعلي‪22‬ل في الحكم من تخلف‪22‬ه دون تعديل‪22‬ه أو تص‪22‬حيحه وه‪22‬و م‪22‬ا‬
‫قض‪22 2 2‬ت ب‪22 2 2‬ه محكم‪22 2 2‬ة االس‪22 2 2‬تئناف التجاري‪22 2 2‬ة بال‪22 2 2‬دار البيض‪22 2 2‬اء في قراره‪2 2 2‬ا‪ 2‬رقم ‪ 3875‬الص‪22 2 2‬ادر بت‪22 2 2‬اريخ‬
‫‪ ،28/8/2008‬ال‪22 2‬ذي ج‪22 2‬اء في‪22 2‬ه‪" 2:‬أن س‪22 2‬لطة القاض ي ال تمت‪22 2‬د إلى تحقي‪22 2‬ق القض‪22 2‬ية الص‪22 2‬ادر فيه‪22 2‬ا الحكم‬
‫التحكيمي أو يعي‪22 2‬د النظ‪22 2‬ر فيه‪22 2‬ا وإنم‪22 2‬ا تقتص‪22 2‬ر س‪22 2‬لطته على التأك‪22 2‬د من املش‪22 2‬روعية الظ‪22 2‬اهرة للحكم أو‬
‫خلوه من العيوب االجرائية الظاهرة‪ .‬وال يجوز له أن يبحث موضوع النزاع أو أن يراقب ما قضى به‬
‫الحكم في جوهر‪ 2‬النزاع‪".‬‬

‫وحيث إن‪22‬ه ب‪22‬الرجوع إلى حيثي‪22‬ات الحكم التحكيمي موض‪22‬وع النازل‪22‬ة املاثل‪22‬ة ومش‪22‬تمالته يتض‪22‬ح أن‪22‬ه‬
‫جاء معلال تعليال شافيا وكافيا وأنه كان دقيقا في مناقشة طبيعة اإلنهاء أو الفسخ املت‪2‬أخر للعق‪2‬د‪ .‬وأن‪2‬ه‬
‫بخالف م‪22‬ا نحت إلي‪22‬ه الطاعن‪22‬ة من تن‪22‬اقض وتض‪22‬ارب أج‪22‬زاء الحكم التحكيمي ذل‪22‬ك أن الحكم ق‪22‬د ص‪22‬رح‬
‫ت‪22‬ارة ب‪22‬أن الرس‪22‬الة االنذاري‪22‬ة الص‪22‬ادرة عن الطاعن‪22‬ة تش‪22‬ير إلى أس‪22‬باب فس‪22‬خ العق‪22‬د بق‪22‬وة الق‪22‬انون وت‪22‬ارة‬
‫أخرى أن امللف خال من أي وثيقة تقيد إنذار املطلوبة بالتنفيذ تحت طائلة الفسخ‪.‬‬

‫وحيث إن‪22 2‬ه بخص‪22 2‬وص ه‪22 2‬ذا التض‪22 2‬ارب املزع‪22 2‬وم ف‪22 2‬إن قض‪22 2‬اء ه‪22 2‬ذه املحكم‪22 2‬ة ق‪22 2‬د اس‪22 2‬تقر على أن‬
‫مناقش ‪22 2‬ة تعلي ‪22 2‬ل الحكم من حيث نقص ‪22 2‬انه أو تناقض ‪22 2‬ه أو ع ‪22 2‬دم ال ‪22 2‬رد على بعض دف ‪22 2‬وع األط ‪22 2‬راف من‬
‫املبررات ال ‪22 2‬تي ال تخ ‪22 2‬ول س ‪22 2‬ماع الحكم ببطالن الحكم التحكيمي القتص ‪22 2‬ار‪ 2‬رقاب ‪2 2‬ة‪ 2‬محكم ‪22 2‬ة االس ‪22 2‬تئناف‬
‫التجاري ‪22‬ة على الح ‪22‬االت املذكورة على س ‪22‬بيل الحص ‪22‬ر في الفص ‪22‬ل ‪ 36-327‬وال ‪22‬تي ليس من ض ‪22‬منها ص ‪22‬حة‬
‫تعلي‪22 2‬ل األحك‪22 2‬ام وه‪22 2‬و املنحى ال‪22 2‬ذي س‪22 2‬ارت في‪22 2‬ه محكم‪22 2‬ة االس‪22 2‬تئناف التجاري‪22 2‬ة في قراره‪22 2‬ا ع‪22 2‬دد ‪5445‬‬
‫الصادر بتاريخ ‪ 22/10/2013‬في ملف ‪ 2541/4/2013‬بقبوله‪2‬ا‪" :‬وحيث تمس‪2‬ك دف‪2‬اع الط‪2‬الب ب‪2‬أن األم‪2‬ر‬
‫في النازل‪22‬ة يتعل ‪22‬ق بالتزام‪22‬ات متقابل‪22‬ة وأن الحكم التحكيمي عن ‪22‬دما اعت‪22‬بر ه‪22‬ذا األخ ‪22‬ير ه‪22‬و املل ‪22‬زم بتنفي‪22‬ذ‬
‫التزامه أوال‪ ،‬فإن‪2‬ه يك‪2‬ون ق‪2‬د خ‪2‬الف نص االتف‪2‬اق ال‪2‬ذي ال يش‪2‬ير ص‪2‬راحة وال ض‪2‬منا إلى ك‪2‬ون الط‪2‬الب ه‪2‬و‬
‫امللزم أوال بتنفيذ التزامه‪.‬‬

‫وحيث إن النظ‪22 2 2‬ر في م‪22 2 2‬دى جدي‪22 2 2‬ة ه‪22 2 2‬ذا ال‪22 2 2‬دفع ي‪22 2 2‬ؤول في الحقيق‪22 2 2‬ة إلى مناقش‪22 2 2‬ة تعلي‪22 2 2‬ل الحكم‬
‫التحكيمي املطع ‪22‬ون في ‪22‬ه وم ‪22‬دى س ‪22‬المة وص ‪22‬حة تط ‪22‬بيق الق ‪22‬انون (ف ‪ 23‬ق ل ع) على موض ‪22‬وع ال ‪22‬نزاع‬
‫وهو ما ال يخول لهذه املحكمة طاملا أن مراقبتها تنحصر في األسباب املنصوص عليه‪2‬ا في س‪2‬بيل الحص‪2‬ر‬

‫‪273‬‬
‫والتي ال يجب التوسع في تفسيرها وهي املنصوص عليه‪22‬ا في الفص‪22‬ل ‪ 36-327‬ق م م وال‪22‬تي ليس من بينه‪22‬ا‬
‫مراقبة القانون الواقع تطبيقه وصحة التعليل الذي اعتمدته الهيئة التحكيمية‪2"...‬‬

‫وحيث يجدر تبعا لذلك رد هذا السبب من الطعن بالبطالن بعدم صوابيته‪.‬‬

‫وحيث إن الطاعن‪22 2‬ة تنعي بالس‪22 2‬بب الث‪22 2‬اني اس‪22 2‬تبعاده تط‪22 2‬بيق الق‪22 2‬انون ال‪22 2‬ذي اتف‪22 2‬ق األط‪22 2‬راف على‬
‫تطبيق‪22‬ه على موض‪22‬وع ال‪22‬نزاع وع‪22‬دم تقي‪22‬د الهيئ‪22‬ة التحكيمي‪22‬ة باملهم‪22‬ة املس‪22‬ندة إليه‪22‬ا وذل‪22‬ك طبق‪22‬ا ألحك‪22‬ام‬
‫الفق ‪22‬رة ‪ 7‬من الفص ‪22‬ل ‪ 36-327‬من ق م م وك ‪22‬ذا الفق ‪22‬رة ‪ 3‬من نفس الفص‪22 2‬ل فيم ‪22‬ا يتعل‪22 2‬ق ببت الهيئ ‪22‬ة‬
‫التحكيمية دون التقيد باملهمة املسندة إليها‪.‬‬

‫وحيث إنه من املقرر قانونا أن للهيئة التحكيمية الس‪2‬لطة العام‪2‬ة في فهم وق‪22‬ائع ال‪22‬دعوى وتق‪22‬دير‬
‫مستنداتها وتفسير الطلبات املقدمة إليها بما هو أوفى بمقصود طرفي النزاع‪ .‬وملا كان ذلك وكان الحكم‬
‫املطع ‪22‬ون في ‪22‬ه ق ‪22‬د أق ‪22‬ام قض ‪22‬اءه في الفص ‪22‬ل في مش ‪22‬روعية الفس ‪22‬خ وموجبات ‪22‬ه وك ‪22‬ذا التع ‪22‬ويض عن ‪22‬ه على‬
‫أوراق ال ‪22‬دعوى الص ‪22‬ريحة والفاص ‪22‬لة عب ‪22‬ارة وم ‪22‬دلوال اس ‪22‬تنادا إلى العق ‪22‬ود الرابط ‪22‬ة بين الط ‪22‬رفين ف ‪22‬إن‬
‫النعي عليه بالبطالن يكون على غير أساس‪.‬‬

‫وحيث إن ‪22‬ه ب ‪22‬الرجوع إلى العق ‪22‬د املؤرخ في ‪ 10/5/2011‬خاص ‪22‬ة املادة ‪ 17‬يتجلى من ‪22‬ه بوض ‪22‬وح أن‬
‫الط‪22‬رفين اتفق‪22‬ا من خالل‪22‬ه على إس‪22‬ناد الهيئ‪22‬ة التحكيمي‪22‬ة ص‪22‬الحية البت في جمي‪22‬ع النزاع‪22‬ات الناش‪22‬ئة عن‬
‫العق‪22 2‬د واملتعلق‪22 2‬ة ب‪22 2‬ه بش‪22 2‬كل نه‪22 2‬ائي وفق‪22 2‬ا لقواع‪22 2‬د املحكم‪22 2‬ة املغربي‪22 2‬ة للتحكيم التابع‪22 2‬ة لغرف‪22 2‬ة التج‪22 2‬ارة‬
‫الدولي‪22‬ة‪ ،‬وبالت‪22‬الي‪ 2‬ف‪22‬إن م‪22‬ا اعتمدت‪22‬ه الطاعن‪22‬ة من ك‪22‬ون الفص‪22‬ل ‪ 230‬من ق ل ع ه‪22‬و ال‪22‬واجب التط‪22‬بيق في‬
‫ال‪22 2‬نزاع موض‪22 2‬وع الحكم التحكيمي ب‪22 2‬دال عن مقتض‪22 2‬يات الفص‪22 2‬ل ‪ 231‬من نفس الق‪22 2‬انون ال يس‪22 2‬تند على‬
‫أس ‪22‬اس على اعتب ‪22‬ار أن الوق ‪22‬ائع ال ‪22‬تي واكبت إب ‪22‬رام العق ‪22‬د بين الط ‪22‬رفين تثبت أن ش ‪22‬رط تق ‪22‬ديم ض ‪22‬مانة‬
‫بنكية تحت أول طلب وتوقيع الطاعن‪2‬ة للعق‪2‬د ب‪2‬الرغم من تخل‪2‬ف ه‪2‬ذا الش‪2‬رط وقبوله‪2‬ا لض‪2‬مانة ال ت‪2‬رقى‬
‫إلى الش‪22‬رط املف‪22‬روض من قبله‪22‬ا وتع‪22‬ويض الض‪22‬مانة في آخ‪22‬ر املط‪22‬اف "بت‪22‬أمين ا ك" ثم الش‪22‬روع في تنفي‪22‬ذ‬
‫العق‪2‬د من ط‪2‬رف الطاعن‪2‬ة يعت‪2‬بر قب‪2‬وال منه‪2‬ا للتعام‪2‬ل م‪2‬ع املطلوب‪2‬ة في غي‪2‬اب ه‪2‬ذه الش‪2‬روط املفروض‪2‬ة من‬
‫قبله‪22‬ا وإنج‪22‬ازا للعق‪22‬د في ح‪22‬د ذات‪22‬ه وتفعيال ألحكام‪22‬ه وإنف‪22‬اذا ل‪22‬ه‪ .‬ومعل‪22‬وم أن العق‪22‬د ينف‪22‬ذ وف‪22‬ق م‪22‬ا اش‪22‬تمل‬
‫علي‪22‬ه وبطريق‪22‬ة تتف‪22‬ق م‪22‬ع م‪22‬ا يوجي‪22‬ه حس‪22‬ن الني‪22‬ة وش‪22‬رف التعام‪22‬ل وقواع‪22‬د االنص‪22‬اف وي‪22‬ترتب على ذل‪22‬ك‬
‫الك‪22‬ف عن أي عم‪22‬ل من ش‪22‬أنه جع‪22‬ل تنفي‪22‬ذ االل‪22‬تزام مرهق‪22‬ا وأش‪22‬د كلف‪22‬ة على املدين ب‪22‬ل إن مب‪22‬دأ حس‪22‬ن‬

‫‪274‬‬
‫النية ينشئ التزام على الدائن بوجوب التعاون مع صاحبه في الوفاء بااللتزام امللقى على عاتق‪22‬ه ويس‪22‬أل‬
‫عقديا عن ذلك‪.‬‬

‫وحيث ال جدال في أن الطرفين اتفقا في صلب العق‪22‬د املبرم بينهم‪22‬ا على اللج‪22‬وء إلى التحكيم وك‪22‬ذا‬
‫الق‪22 2‬وانين الواجب‪22 2‬ة التط‪22 2‬بيق على ال‪22 2‬نزاع وأيض‪22 2‬ا مك‪22 2‬ان التحكيم وبالت‪22 2‬الي‪ 2‬فإن‪22 2‬ه ال فائ‪22 2‬دة من االحتج‪22 2‬اج‪2‬‬
‫بخ ‪22‬رق الفق ‪22‬رتين ‪ 3‬و‪ 7‬من الفص ‪22‬ل ‪ 36-327‬ق م م مم ‪22‬ا يبقى مع ‪22‬ه ه ‪22‬ذا الس ‪22‬بب من الطعن غ ‪22‬ير ج ‪22‬دير‬
‫باالعتبار‪2.‬‬

‫وحيث تنعي الطاعن‪22‬ة بالس‪22‬بب الث‪22‬الث ك‪22‬ون الهيئ‪22‬ة التحكيمي‪22‬ة بتت في مس‪22‬ائل ال يش‪22‬ملها التحكيم‬
‫وتج ‪22‬اوز ح ‪22‬دود اتف ‪22‬اق التحكيم ذل ‪22‬ك أن تنفي ‪22‬ذ االل ‪22‬تزام من عدم ‪22‬ه ال يمكن أن يج ‪22‬زأ كم ‪22‬ا أن ‪22‬ه ليس من‬
‫ح‪22‬ق الهيئ‪22‬ة التحكيمي‪22‬ة أن تق‪22‬رر ب‪22‬أن ع‪22‬دم التنفي‪22‬ذ ق‪22‬د انص‪22‬ب على نس‪22‬بة معين‪22‬ة فق‪22‬ط وإن ك‪22‬انت ض‪22‬ئيلة‬
‫لكي تستنتج أن الطاعنة قد تعسفت في استعمال حقها‪2.‬‬

‫لكن حيث من جهة فإن شرط التحكيم ورد في املادة ‪ 17‬من العق‪22‬د الراب‪2‬ط بين الط‪22‬رفين وال‪22‬ذي‬
‫ينص على م‪22‬ا يلي‪" :‬يخض‪22‬ع العق‪22‬د للق‪22‬انون املغ‪22‬ربي ويتم البت في جمي‪22‬ع النزاع‪22‬ات الناش‪22‬ئة عن العق‪22‬د أو‬
‫املتعلق‪22 2‬ة ب‪22 2‬ه بش‪22 2‬كل نه‪22 2‬ائي وفق‪22 2‬ا لقواع‪22 2‬د املحكم‪22 2‬ة املغربي‪22 2‬ة للتحكيم التابع‪22 2‬ة لغرف‪22 2‬ة التج‪22 2‬ارة الدولي‪22 2‬ة‬
‫ب‪22‬املغرب وبالت‪22‬الي‪ 2‬ف‪22‬إن العق‪22‬د وبالتبعي‪22‬ة ش‪22‬رط التحكم هم‪22‬ا مل‪22‬زمين للط‪22‬رفين وفق‪22‬ا ألحك‪22‬ام الفص‪22‬ل ‪230‬‬
‫من ق ل ع‪ ،‬ومط ‪22 2 2‬ابق للفص ‪22 2 2‬ل ‪ 1-318‬من ق م م‪ ،‬عالوة على أن ش ‪22 2 2‬رط التحكيم يتعل ‪22 2 2‬ق ب ‪22 2 2‬نزاع بين‬
‫ت‪22‬اجرين نش‪22‬أ عن عق‪22‬د امتي‪22‬از لتوزي‪22‬ع الس‪22‬يارات وقط‪22‬ع الغي‪22‬ار وتوف‪22‬ير خدم‪22‬ة م‪22‬ا بع‪22‬د ال‪22‬بيع‪ ،‬وأن ال‪22‬نزاع‬
‫املع ‪22‬روض على الهيئ ‪22‬ة التحكيمي ‪22‬ة ي ‪22‬رمي إلى تحدي ‪22‬د الط ‪22‬رف الخ ‪22‬اطئ ال ‪22‬ذي ك ‪22‬ان الس ‪22‬بب في إنه ‪22‬اء العق ‪22‬د‬
‫والحكم تبعا لذلك على أحد الطرفين بدفع املبالغ والتعويض‪2‬ات املس‪2‬تحقة في إط‪2‬ار ه‪2‬ذا العق‪22‬د‪ .‬وب‪22‬ذلك‬
‫ف‪22‬إن ش‪22‬رط التحكيم يتعل‪22‬ق بحق‪22‬وق يتص‪22‬رف فيه‪22‬ا الط‪22‬رفين بك‪22‬ل حري‪22‬ة في امتث‪22‬ال كام‪22‬ل ألحك‪22‬ام الفص‪22‬ل‬
‫‪ 308‬الفق‪22 2‬رة ‪ 1‬من ق‪22 2‬انون املس‪22 2‬طرة املدني‪22 2‬ة وه‪22 2‬و م‪22 2‬ا س‪22 2‬عت إلي‪22 2‬ه الهيئ‪22 2‬ة التحكيمي‪22 2‬ة في ح‪22 2‬دود اتف‪22 2‬اق‬
‫التحكيم املعروض عليها بمناسبة النزاع ودون تجاوز لحدود اختصاصها‪ 2‬بعكس ما نصت إلي‪22‬ه الطالب‪22‬ة‬
‫التي تقدمت بطلباتها املضادة في هذا الخصوص في مواجه‪2‬ة‪ 2‬املطلوب‪2‬ة مم‪2‬ا يس‪2‬تدعي مع‪2‬ه رد ه‪2‬ذا الس‪2‬بب‬
‫من الطعن بعدم جديته‪2.‬‬

‫وحيث إن‪22 2‬ه تبع‪22 2‬ا ملا س‪22 2‬بق بيان‪22 2‬ه أعاله وملا توص‪22 2‬لت إلي‪22 2‬ه محكم‪22 2‬ة التحكيم في حكمه‪22 2‬ا التحكيمي‬
‫موضوع الطعن بالبطالن يتوجب رد أسباب البطالن املتمسك بها والحكم برفض الطلب‪.‬‬

‫‪275‬‬
‫وحيث إذا قض‪22‬ت محكم‪22‬ة االس‪22‬تئناف ب‪22‬رفض دع‪2‬وى البطالن وجب عليه‪22‬ا أن ت‪22‬أمر بتنفي‪22‬ذ الحكم‬
‫التحكيمي وفق ‪22‬ا ألحك ‪22‬ام الفص ‪22‬ل ‪ 327‬من ق ‪22‬انون املس ‪22‬طرة املدني ‪22‬ة كم ‪22‬ا وق ‪22‬ع تغي ‪22‬يره وتعديل ‪22‬ه بمقتض ى‬
‫قانون ‪ 08.05‬املتعلق بالحكم والوساطة االتفاقية‪2.‬‬

‫له‪22 2 2‬ذه األس‪22 2 2‬باب ف‪22 2 2‬إن محكم‪22 2 2‬ة االس‪22 2 2‬تئناف التجاري‪22 2 2‬ة بال‪22 2 2‬دار البيض‪22 2 2‬اء وهي تبت انتهائي‪22 2 2‬ا علني‪22 2 2‬ا‬
‫وحضوريا‪2:‬‬

‫في الشكل‪ :‬بقبول الطعن بالبطالن‪.‬‬

‫في املوض‪22 2 2 2‬وع‪ :‬ب‪22 2 2 2‬رفض دع‪22 2 2 2‬وى البطالن واألم‪22 2 2 2‬ر بتنفي‪22 2 2 2‬ذ الحكم التحكيمي الص‪22 2 2 2‬ادر بت‪22 2 2 2‬اريخ‬
‫‪ 15/12/2016‬عن املحكم‪22 2‬ة املغربي‪22 2‬ة للتحكيم التابع‪22 2‬ة لغرف‪22 2‬ة التج‪22 2‬ارة الدولي‪22 2‬ة ‪ -‬املغ‪22 2‬رب‪ -‬في القض‪22 2‬ية‬
‫عدد (‪)..‬وتحمل الطالبة الصائر‪.‬‬

‫محكمة االستئناف التجارية بالدار البيضاء‬

‫‪276‬‬
‫قرار رقم‪3226 :‬‬

‫بتاريخ‪03/06/2015 :‬‬

‫ملف رقم‪4949/8224/2014 :‬‬

‫القاعدة‪:‬‬

‫األمر املتعلق بمنح الحكم التحكيمي للصيغة التنفيذي‪2‬ة ال يقب‪2‬ل أي‪2‬ة طعن وحس‪2‬ب الفص‪2‬ل‬ ‫‪-‬‬
‫‪ 36 2 2-327‬من ق م م يعت‪22 2‬بر الطعن ب‪22 2‬البطالن بمثاب‪22 2‬ة طعن في األم‪22 2‬ر بالص‪22 2‬يغة التنفيذي‪22 2‬ة‪-‬‬
‫عدم قبول االستئناف شكال‪.‬‬
‫البطالن الج‪22 2 2 2‬زئي للحكم التحكيمي‪ :‬إذا أمكن فص‪22 2 2 2‬ل أج‪22 2 2 2‬زاء الحكم الخاص‪22 2 2 2‬ة باملس‪22 2 2 2‬ائل‬ ‫‪-‬‬
‫الخاض‪22‬عة للتحكيم عن أجزائ‪22‬ه الخاص‪22‬ة باملس‪22‬ائل الغ‪2‬ير الخاض‪22‬عة ل‪22‬ه‪ ،‬فال يق‪22‬ع البطالن إال‬
‫على األجزاء األخيرة وحدها‪2.‬‬

‫حيث تق‪2‬دم املس‪2‬تأنف بمق‪2‬ال اس‪2‬تئنافي‪ 2‬م‪2‬ع الطعن ب‪2‬البطالن في حكم تحكيمي والطعن ب‪2‬الزور الف‪2‬رعي في‬
‫األمر الص‪2‬ادر عن رئيس املحكم‪2‬ة التجاري‪2‬ة بال‪2‬دار البيض‪2‬اء بالنياب‪2‬ة بت‪2‬اريخ ‪ 21/05/2014‬في املل‪2‬ف رقم‬
‫‪ 1135/1/2014‬القاض ي بتب‪22 2 2 2‬ديل الحكم التحكيمي املودع بكتاب‪22 2 2 2‬ة ض‪22 2 2 2‬بط ه‪22 2 2 2‬ذه املحكم‪22 2 2 2‬ة بت‪22 2 2 2‬اريخ‬
‫‪ 29/03/2013‬تحت عدد ‪ 6/2013‬بالصيغة التنفيذية وتحميل املدعى عليه الصائر‪.‬‬

‫وحيث بخص‪22 2‬وص اس‪22 2‬تئناف األم‪22 2‬ر بتخوي‪22 2‬ل الص‪22 2‬يغة التنفيذي‪22 2‬ة للحكم التحكيمي أعاله ف‪22 2‬إن الفق‪22 2‬رة‬
‫الثاني‪22 2‬ة من الفص‪22 2‬ل ‪ 32-327‬نص‪22 2‬ت ص‪22 2‬راحة على أن ه‪22 2‬ذا األم‪22 2‬ر غ‪22 2‬ير قاب‪22 2‬ل للطعن باعتب‪22 2‬ار أن الطعن‬
‫ب‪22 2‬البطالن املنص ‪22‬وص علي ‪22‬ه في الفص‪22 2‬ل ‪ 36-327‬بع ‪22‬ده يتض‪22 2‬من بق ‪22‬وة الق‪22 2‬انون طعن‪22 2‬ا في األم ‪22‬ر بتخوي‪22 2‬ل‬
‫الصيغة التنفيذية لذلك يتعين التصريح بعدم قبول االستئناف‪.‬‬

‫حيث بالنسبة للطعن بالبطالن فإنه قدم وفق صيغه القانونية فتعين التصريح بقبول‪22‬ه ش‪22‬كال ش‪22‬أنه في‬
‫ذلك شأن طلب الزور الفرعي‪.‬‬

‫وحيث أس ‪22‬س الط ‪22‬الب الطعن ب ‪22‬البطالن في الحكم التحكيمي ح ‪22‬ول تج ‪22‬اوز املحكم املهم ‪22‬ة املس ‪22‬ندة إلي ‪22‬ه‬
‫وخرق حقوق الدفاع‪.‬‬

‫‪277‬‬
‫وحيث بخص ‪22‬وص الس ‪22‬بب األول فإن ‪22‬ه ب ‪22‬الرجوع إلى عق ‪22‬د التحكيم املدلى ب ‪22‬ه يت ‪22‬بين أن ‪22‬ه نص في الفص ‪22‬ل‬
‫الثالث منه أن نتيجة االختالف الط‪22‬ارئ بين الط‪2‬رفين بش‪2‬أن بي‪2‬ان حجم املص‪22‬اريف وحجم ال‪2‬ربح الن‪22‬اتج‬
‫عن العملي ‪22‬ة التجاري ‪2‬ة‪ 2‬املش ‪22‬تركة واس ‪22‬تحالة توص ‪22‬لهما إلى اتف ‪22‬اق في املوض ‪22‬وع‪ ،‬فق ‪22‬د اتف ‪22‬ق الطرف ‪22‬ان على‬
‫اللج‪22‬وء إلى مس‪22‬طرة التحكيم لفض ال‪22‬نزاع الق ‪22‬ائم بينهم‪22‬ا في املوض ‪22‬وع‪ .‬وعلي ‪22‬ه ف ‪22‬إن الط ‪22‬رفين مع ‪22‬ا ح ‪22‬ددا‬
‫طبيع‪22 2‬ة ال‪22 2‬نزاع ال‪22 2‬ذي يجب الفص‪22 2‬ل في‪22 2‬ه ب‪22 2‬التحكيم في حجم املص‪22 2‬اريف وال‪22 2‬ربح الن‪22 2‬اتج عن‪22 2‬د العملي‪22 2‬ة‬
‫التجاري‪2‬ة ال‪2‬تي تمت بينهم‪2‬ا‪ ،‬وأن‪2‬ه وبع‪2‬د االطالع على الحكم التحكيمي ت‪2‬بين أن املحكم بحث في النقط‪2‬تين‬
‫املذكورتين وبع ‪22 2‬د إج ‪22 2‬راء محاس ‪22 2‬بة خلص إلى أن ط ‪22 2‬الب البطالن ال زال م ‪22 2‬دينا للمطل ‪22 2‬وب بم ‪22 2‬ا ق ‪22 2‬دره‬
‫‪ 3.082.836.50‬درهم وأن املحكم في ه ‪22 2‬ذا الش ‪22 2‬ق من الحكم التحكيمي لم يخ ‪22 2‬رج عن املهم ‪22 2‬ة املس ‪22 2‬ندة‬
‫إليه‪.‬‬

‫وحيث بالنس ‪22‬بة للش ‪22‬ق الث ‪22‬اني املتعل ‪22‬ق ب ‪22‬التعويض عن الت ‪22‬أخير وال ‪22‬ذي ح ‪22‬دده املحكم في مبل ‪22‬غ ‪150.000‬‬
‫درهم ف‪22 2‬إن طلب التع‪22 2‬ويض عن الت‪22 2‬أخير ال يش‪22 2‬مله بن‪22 2‬د التحكيم باعتب‪22 2‬ار أن املتعاق‪22 2‬دين ق‪22 2‬د ارتض‪22 2‬يا‬
‫واتفق ‪22‬ا بم ‪22‬وجب بن ‪22‬د التحكيم على التحكيم لل‪22‬نزاع الناش ئ بينهم ‪22‬ا فيم ‪22‬ا يخص حجم املص ‪22‬اريف وال ‪22‬ربح‬
‫الن‪22‬اتج عن العملي‪22‬ة التجاري‪22‬ة دون التنص‪22‬يص عن التع‪22‬ويض املس‪22‬تحق عن الت‪22‬أخير في األداء وعلي‪22‬ه ف‪22‬إن‬
‫املحكم عن ‪22‬دما قض ى على ط ‪22‬الب البطالن ب ‪22‬أداء تع ‪22‬ويض عن الت ‪22‬أخير فإن ‪22‬ه يك ‪22‬ون ق ‪22‬د بت في مس ‪22‬ألة ال‬
‫يشملها التحكيم‪.‬‬

‫وحيث أن الحال ‪22‬ة الثالث ‪22‬ة من الفص ‪22‬ل ‪ 36-327‬من ق‪.‬م‪.‬م تنص على أن ‪22‬ه إذا أمكن فص ‪22‬ل أج ‪22‬زاء الحكم‬
‫الخاص ‪22 2‬ة باملس ‪22 2‬ائل الخاض ‪22 2‬عة للتحكيم عن أجزائ ‪22 2‬ه الخاص ‪22 2‬ة باملس ‪22 2‬ائل الغ‪22 2‬ير الخاض ‪22 2‬عة ل ‪22 2‬ه‪ ،‬فال يق ‪22 2‬ع‬
‫البطالن إال على األج‪2‬زاء األخ‪2‬يرة وح‪2‬دها‪ .‬وبم‪2‬ا أن طلب التع‪22‬ويض عن الت‪2‬أخير يمكن فص‪22‬له عن الج‪2‬زء‬
‫الخاض‪22‬ع للتحكيم ف‪22‬إن البطالن ال يق‪22‬ع إال ه‪22‬ذا دون الج‪22‬زء األخ‪22‬ر الخاض‪22‬ع للتحكيم وال‪22‬ذي يجب األم‪22‬ر‬
‫بتنفيذه عمال بأحكام الفصل ‪ 38-327‬من ق‪.‬م‪.‬‬

‫وحيث بخصوص السبب املتعلق بخرق حق‪2‬وق ال‪2‬دفاع ف‪2‬إن الث‪2‬ابت من وث‪2‬ائق املل‪2‬ف والحكم التحكيمي‬
‫أن ط‪22 2 2‬الب الطعن حض‪22 2 2‬ر لجلس‪22 2 2‬ات التحكيم وأدلى بجواب‪22 2 2‬ه وحجج‪22 2 2‬ه كم‪22 2 2‬ا أدلى للمحكم بتص‪22 2 2‬ريحات‬
‫شفوية وبالتالي فإن الحكم التحكيمي لم يخرق أي مقتضى في هذا الجانب‪.‬‬

‫وحيث بالنس‪22 2‬بة لطلب الطعن ب‪22 2‬الزور الف‪22 2‬رعي املنص‪22 2‬ب على الوثيق‪22 2‬ة املؤرخ‪22 2‬ة في ‪ 11/02/2013‬وال‪22 2‬تي‬
‫اعتم ‪22‬دها املحكم عن ‪22‬د فص ‪22‬له في ال ‪22‬نزاع فه ‪22‬و دف ‪22‬ع م ‪22‬ردود على اعتب ‪22‬ار أن ‪22‬ه ك ‪22‬ان بإمك ‪22‬ان ط ‪22‬الب البطالن‬

‫‪278‬‬
‫الطعن في ه‪22‬ذه الوثيق‪22‬ة أم‪22‬ام ه‪22‬ذا األخ‪22‬ير عمال بأحك‪22‬ام الفص‪22‬ل ‪ 327/17‬من ق‪22‬انون املس‪22‬طرة فيتعين رد‬
‫الدفع لعدم جديته‪.‬‬

‫وحيث تعين جعل الصائر بالنسبة بين الطرفين‪.‬‬

‫لهذه األسباب تصرح محكمة االستئناف التجارية بالدار البيضاء وهي تبت انتهائيا علنيا وحضوريا‪:‬‬

‫في الش ‪22 2‬كل ع ‪22 2‬دم قب ‪22 2‬ول اس ‪22 2‬تئناف األم ‪22 2‬ر الص ‪22 2‬ادر بتخوي ‪22 2‬ل الص ‪22 2‬يغة التنفيذي ‪22 2‬ة وقب ‪22 2‬ول طلب الطعن‬
‫بالبطالن في الحكم التحكيم‪.‬‬

‫في املوضوع ببطالن الحكم التحكيمي املودع بكتابة الضبط باملحكمة التجاري‪2‬ة بال‪2‬دار البيض‪2‬اء بت‪2‬اريخ‬
‫‪ 29/03/2013‬تحت ع‪22‬دد ‪ 06/2013‬وذل‪22‬ك في الج‪22‬زء املتعل‪22‬ق ب‪22‬أداء التع‪22‬ويض عن الت‪22‬أخير ورفض طلب‬
‫البطالن فيم ‪22‬ا ع ‪22‬دا ذل ‪22‬ك م ‪22‬ع األم ‪22‬ر بتنفي ‪22‬ذ الحكم التحكيمي أعاله في الج ‪22‬زء ال ‪22‬ذي لم يش ‪22‬مله البطالن‬
‫ورفض طلب الزور الفرعي ويجعل الصائر بالنسبة‪.‬‬

‫محكمة االستئناف التجارية بمراكش‬

‫‪279‬‬
‫قرار رقم‪206:‬‬

‫بتاريخ‪5/2/2015:‬‬

‫ملف عدد ‪184/2014‬‬

‫القاعدة‪:‬‬

‫إن ممارس‪22 2 2‬ة الطعن ب‪22 2 2‬البطالن في الحكم التحكيمي أم‪22 2 2‬ام محكم ‪22 2‬ة االس ‪22 2‬تئناف طبق ‪22 2‬ا للق ‪22 2‬انون ‪08.05‬‬

‫يجعله‪22‬ا الجه‪22‬ة الوحي‪22‬دة ال‪22‬تي له‪22‬ا ص‪22‬الحية‪ 2‬تحدي‪22‬د الق‪22‬انون ال‪22‬واجب التط‪22‬بيق على النازل‪22‬ة باعتباره‪22‬ا هي‬

‫املخ ‪22‬ول له ‪22‬ا قانون ‪22‬ا النظ ‪22‬ر في الطعن‪ ،‬وبالت ‪22‬الي‪ 2‬ف ‪22‬الطلب وقت تقديم ‪22‬ه للس ‪22‬يد رئيس املحكم ‪22‬ة التجاري ‪22‬ة‬

‫يبقى سابقا ألوانه وكان جديرا به التصريح بعدم قبوله‪.‬‬

‫حيث ولئن تمس ‪22‬كت املس ‪22‬تأنف عليه ‪22‬ا بع ‪22‬دم قب ‪22‬ول االس ‪22‬تئناف لك ‪22‬ون الطاعن ‪22‬ة لم ت ‪22‬ورد باملق ‪22‬ال‬

‫االس‪22 2‬تئنافي‪ 2‬العن‪22 2‬وان الص‪22 2‬حيح له‪22 2‬ا وللمس‪22 2‬تأنف عليه‪22 2‬ا ولتنازله‪2 2‬ا‪ 2‬عن الطعن ف‪22 2‬إن ه‪22 2‬ذا النعي يبقى غ‪22 2‬ير‬

‫مرتكز مادامت املستأنف عليها قد أجابت عن الطعن وبالت‪2‬الي لم يلحقه‪22‬ا أي ض‪2‬رر من اإلخالل الش‪22‬كلي‬

‫املتمس‪22‬ك ب‪22‬ه طاملا أن االخالالت الش‪22‬كلية واملس‪22‬طرية ال تك‪22‬ون مقبول‪22‬ة إال ذا تض‪22‬ررت مص‪22‬لحة الط‪22‬رف‬

‫فعال ‪ -‬الفص‪22‬ل ‪ 49‬من ق م م ‪ -‬ولك‪22‬ون التن‪22‬ازل عن الطعن ق‪22‬د انص‪22‬ب على املق‪22‬رر التحكيمي وليس على‬

‫األمر القاضي بمنح الصيغة التنفيذية‪ ،‬وملا كان ذلك‪ ،‬وكانت وث‪22‬ائق املل‪22‬ف خالي‪2‬ة‪ 2‬مم‪2‬ا يفي‪22‬د تبلي‪22‬غ األم‪2‬ر‬

‫املستأنف للمستأنفة فإن الطعن يبقى مقبوال مادام قد استوفي باقي الشكليات املتطلبة قانونا‪.‬‬

‫في املوض‪22‬وع ‪:‬حيث ثبت للمحكم‪22‬ة باطالعه‪22‬ا على وث‪22‬ائق املل‪22‬ف أن الطاعن‪22‬ة ش‪22‬ركة ‪ ...‬ق‪22‬د تمس‪22‬كت أم‪22‬ام‬

‫الس‪22‬يد رئيس املحكم‪22‬ة التجاري‪22‬ة بمناس‪22‬بة طلب ت‪22‬ذييل املق‪22‬رر التحكيمي برف‪22‬ع الي‪22‬د إلى حين بت محكم‪22‬ة‬

‫االس‪22‬تئناف املع‪22‬روض عليه‪22‬ا الطعن ب‪22‬البطالن في ذات املق‪22‬رر وأدلت ل‪22‬ه تأكي‪22‬دا ل‪22‬ذلك بمق‪22‬ال الطعن‪ ،‬إال‬

‫أن ‪22‬ه رد ذل ‪22‬ك وبت في الطلب بمنح املق ‪22‬رر التحكيمي الص ‪22‬يغة التنفيذي ‪22‬ة بم ‪22‬ا مض ‪22‬مونه أن القاض ي يبت‬

‫طبق‪22 2‬ا للق‪22 2‬انون ال‪22 2‬واجب التط‪22 2‬بيق اعتم‪22 2‬ادا من‪22 2‬ه على مقتض‪22 2‬يات الفص‪22 2‬ل ‪ 3‬من ق م م ورتب على ذل‪22 2‬ك‬
‫‪280‬‬
‫إعم‪22‬ال ق‪22‬انون املس‪22‬طرة املدني‪22‬ة لس‪22‬نة ‪ ،1974‬في حين أن ع‪22‬رض ال‪22‬نزاع على محكم‪22‬ة االس‪22‬تئناف يجع‪22‬ل‬

‫هذه األخيرة الجهة الوحيدة ال‪22‬تي له‪22‬ا ص‪22‬الحية تحدي‪22‬د الق‪22‬انون ال‪22‬واجب التط‪22‬بيق على النازل‪2‬ة باعتباره‪2‬ا‪2‬‬

‫هي املخ‪22‬ول له‪22‬ا قانون‪22‬ا النظ‪22‬ر في الطعن‪ ،‬وبالت‪22‬الي‪ 2‬ف‪22‬الطلب وقت تقديم‪22‬ه للس‪22‬يد رئيس املحكم‪22‬ة التجاري‪22‬ة‬

‫والح ‪22‬ال م ‪22‬ا ذك ‪22‬ر يبقى س ‪22‬ابقا ألوان ‪22‬ه وك ‪22‬ان ج ‪22‬ديرا ب ‪22‬ه التص ‪22‬ريح بع ‪22‬دم قبول ‪22‬ه‪ ،‬مم ‪22‬ا يس ‪22‬توجب إلغ ‪22‬اءه‬

‫والحكم من جديد بعدم قبول الطلب املذكور‪2.‬‬

‫لهذه األسباب‬

‫فإن محكمة االستئناف التجارية بمراكش‬

‫وهي تبت علنيا انتهائيا وحضوريا‪:‬‬

‫في الشكل‪ :‬بقبول االستئناف‬

‫في املوض‪22 2‬وع‪ :‬بإلغ‪22 2‬اء األم‪22 2‬ر املس‪22 2‬تأنف والحكم من جدي‪22 2‬د بع‪22 2‬دم قب‪22 2‬ول الطلب م‪22 2‬ع إبق‪22 2‬اء الص‪22 2‬ائر على‬

‫املستأنف عليها‪.‬‬

‫وبهذا صدر القرار في اليوم والشهر والسنة أعاله‪.‬‬

‫محكمة االستئناف التجارية بالدار البيضاء‬

‫‪281‬‬
‫قرار رقم‪4445/2013 :‬‬

‫صدر بتاريخ‪22/10/2013 :‬‬

‫رقم امللف بمحكمة االستئناف التجارية‬

‫‪2541/2013/4‬‬

‫القاعدة‬
‫إن النظ ‪22‬ر في م ‪22‬دى جدي ‪22‬ة ال ‪22‬دفع بمقتض ‪22‬يات الفص ‪22‬ل ‪ 235‬من ق ‪22‬انون االلتزام ‪22‬ات والعق ‪22‬ود ي ‪22‬ؤول في‬

‫الحقيق‪22‬ة إلى مناقش‪22‬ة تعلي‪22‬ل الحكم االتحكيمي املطع‪22‬ون في‪22‬ه وم‪22‬دى س‪22‬المة وص‪22‬حة تط‪22‬بيق الق‪22‬انون‬

‫على موض ‪22 2‬وع ال ‪22 2‬نزاع وه ‪22 2‬و م ‪22 2‬ا ال يخ ‪22 2‬ول ملحكم ‪22 2‬ة البطالن طاملا أن مراقبته ‪22 2‬ا تنحص ‪22 2‬ر في األس ‪22 2‬باب‬

‫املنصوص عليها على سبيل الحصر في الفصل ‪ 327.36‬من قانون املسطرة املدنية‪.‬‬

‫حيث أس‪22‬س الط‪22‬الب الطعن ببطالن الحكم التحكيمي على ع‪22‬دم اح‪22‬ترام مقتض‪22‬يات الحال‪22‬ة الثالث‪22‬ة‬

‫من الفص‪22 2 2 2 2‬ل ‪ 36-327‬من ق م م في الش‪22 2 2 2 2‬ق املتعل‪22 2 2 2 2‬ق بتج‪22 2 2 2 2‬اوز املحكم االتف‪22 2 2 2 2‬اق التحكيمي املبرم بين‬

‫األطراف‪ ،‬وكذا حول خرق مقتضيات الفصل ‪( 23-327‬الفقرة ‪ 2‬املتعلقة بالتعليل‪.‬‬

‫أوال‪ :‬مخالف ‪22‬ة الفص ‪22‬ل ‪ 36-327‬من ق ‪22‬انون املس ‪22‬طرة املدني ‪22‬ة في الش ‪22‬ق املتعل ‪22‬ق بتج ‪22‬اوز املحكم لالتف ‪22‬اق‬

‫التحكيمي املبرم بين الطرفين‪:‬‬

‫وحيث تمس‪22 2‬ك ن‪22 2‬ائب الط‪22 2‬الب ب‪22 2‬أن األم‪22 2‬ر في النازل‪22 2‬ة يتعل‪22 2‬ق بالتزام‪22 2‬ات متقابل‪22 2‬ة‪ ،‬وأن الحكم التحكيمي‬

‫عن‪22‬دما اعت‪22‬بر ه‪22‬ذا األخ‪22‬ير ه‪22‬و املل‪22‬زم بتنفي‪22‬ذ التزام‪22‬ه أوال‪ ،‬فإن‪22‬ه يك‪22‬ون ق‪22‬د خ‪22‬الف نص االتف‪22‬اق ال‪22‬ذي ال‬

‫يشير صراحة وال ضمنا إلى كون الطالب هو امللزم أوال بتنفيذ التزامه‪.‬‬

‫وحيث إن النظ‪22 2‬ر في م‪22 2‬دى جدي‪22 2‬ة ه‪22 2‬ذا ال‪22 2‬دفع ي‪22 2‬ؤول في الحقيق‪22 2‬ة إلى مناقش‪22 2‬ة تعلي‪22 2‬ل الحكم االتحكيمي‬

‫املطعون فيه وم‪2‬دى س‪2‬المة وص‪2‬حة تط‪2‬بيق الق‪2‬انون (الفص‪2‬ل ‪ 235‬من ق‪2‬انون االلتزام‪2‬ات والعق‪2‬ود) على‬

‫موض‪22‬وع ال‪22‬نزاع وه‪22‬و م‪22‬ا ال يخ‪22‬ول له‪22‬ذه املحكم‪22‬ة طاملا أن مراقبته‪22‬ا تنحص‪22‬ر في األس‪22‬باب املنص‪22‬وص عليه‪22‬ا‬

‫‪282‬‬
‫على س ‪22 2‬بيل الحص ‪22 2‬ر وال ‪22 2‬تي ال يجب التوس ‪22 2‬ع في تفس ‪22 2‬يرها‪ 2‬وهي املنصوص ‪22 2‬عليها في الفص ‪22 2‬ل ‪ 36-327‬من‬

‫ق‪22‬انون املس‪22‬طرة‪ ،‬وال‪22‬تي ليس من بينه‪22‬ا مراقب‪22‬ة الق‪22‬انون الواق‪22‬ع تطبيق‪22‬ه وص‪22‬حة التعلي‪22‬ل ال‪22‬ذي اعتمدت‪22‬ه‬

‫الهيئة التحكيمية‪.‬‬

‫وحيث تبعا لذلك تعين عدم االلتفات لهذا الدفع لعدم استناده على ما يؤيده قانونا‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬خرق الفصل ‪( 23-327‬الفقرة ‪:)2‬‬

‫حيث إن الفق ‪22 2‬رة الثاني ‪22 2‬ة من الفص ‪22 2‬ل املذكور تنص على أن ‪22 2‬ه‪" :‬يجب أن يك ‪22 2‬ون الحكم التحكيمي معلال‬

‫م ‪22‬الم يتم اتف ‪22‬اق األط ‪22‬راف على خالف ذل ‪22‬ك في اتف ‪22‬اق التحكيم‪ ،‬أو ك ‪22‬ان الق ‪22‬انون ال ‪22‬واجب التط ‪22‬بيق على‬

‫مس‪22‬طرة التحكيم ال يش‪22‬ترط تعلي‪22‬ل الحكم وإن‪22‬ه ب‪22‬اإلطالع على الحكم التحكيمي املطع‪22‬ون في‪22‬ه ت‪22‬بين أن‪22‬ه‬

‫معل‪22‬ل‪ ،‬وأن ال‪22‬دفع بنقص‪22‬ان التعلي‪22‬ل باعتب‪22‬ار أن الهيئ‪22‬ة التحكيمي‪22‬ة لم تجب على دفوع‪22‬ات الط‪22‬الب على‬

‫ال‪22‬رغم من وجاهته ‪2‬ا‪ 2‬ليس من ح‪22‬االت البطالن املع‪22‬ددة في الفص‪22‬ل ‪ 36-327‬املذكور مم‪22‬ا ال يس‪22‬ع مع‪22‬ه إال‬

‫عدم االلتفات بهذا الطعن كذلك‪.‬‬

‫وحيث إن ‪22‬ه اعتب ‪22‬ارا ملا ذك ‪22‬ر ف ‪22‬إن أس ‪22‬باب الطعن ب ‪22‬البطالن غ ‪22‬ير مرتك ‪22‬زة على أس ‪22‬اس ق ‪22‬انوني مم ‪22‬ا يتعين‬

‫التصريح برفض الطلب‪.‬‬

‫وحيث وطبق‪22 2 2‬ا ملقتض‪22 2 2‬يات الفص‪22 2 2‬ل ‪ 38-327‬من ق‪22 2 2‬انون املس‪22 2 2‬طرة املدني‪22 2 2‬ة فإن‪22 2 2‬ه إذا قض‪22 2 2‬ت محكم‪22 2 2‬ة‬

‫االستئناف برفض طلب دعوى البطالن وجب عليها أن تأمر بتنفيذ الحكم التحكيمي‪.‬‬

‫وحيث تعين تحميل الطالب الصائر‪.‬‬

‫لهذه األسباب‬

‫‪283‬‬
‫تص ‪22‬درت محكم ‪22‬ة االس ‪22‬تئناف التجاري ‪22‬ة بال ‪22‬دار البيض ‪22‬اء وهي تبت انتهائي ‪22‬ا علني ‪22‬ا وحض ‪22‬وريا‪ 2.‬في الش ‪22‬كل‪:‬‬

‫قبول الطلب‪ .‬في الجوهر‪:‬‬

‫برفضه وتحميل الطالب الصائر واألمر بتنفيذ الحكم التحكيمي الصادر عن املحكم‬

‫املنف‪22‬رد ‪ ...‬بت‪22‬اريخ ‪ 7‬ين‪22‬اير ‪ 2013‬واملودع بكتاب‪22‬ة ض‪22‬بط املحكم‪22‬ة التجاري‪22‬ة بالدارالبيض‪22‬اء بت‪22‬اريخ ‪ 8‬ين‪22‬اير‬

‫‪ 2013‬تحت عدد‪.01/2013‬‬

‫وبهذا صدر القرار في اليوم والشهر والسنة أعاله بنفس الهيئة التي شاركت في املناقشة‪.‬‬

‫‪284‬‬
‫محكمة اإلستئناف التجارية بالدار البيضاء‬

‫قرار رقم‪1692/2012 :‬‬

‫بتاريخ‪27/03/2012 :‬‬

‫ملف رقم ‪11/14/ 2225‬‬

‫القاعدة‬

‫لئن ك‪22‬ان املش‪22‬رع من خالل مقتض‪22‬يات ق‪22‬انون املس‪22‬طرة املدني‪22‬ة ح‪22‬دد الح‪22‬االت ال‪22‬تي ت‪22‬دخل فيه‪22‬ا القض‪22‬اء‬
‫سواء قبل عملية التحكيم أو أثناءها‪ 2‬أو بعد‪ ،‬إال أن‪22‬ه ال يوج‪2‬د أي مقتضى يخ‪22‬ول القض‪22‬اء بس‪2‬ط رقابت‪22‬ه‬
‫على إج‪22 2‬راءات التحكيم قب‪22 2‬ل أن يص‪22 2‬در أي مق‪22 2‬رر ب‪22 2‬ذلك ف‪22 2‬إن اإلج‪22 2‬راءات ال‪22 2‬تي تس‪22 2‬بق ص‪22 2‬دور الحكم‬
‫التحكيمي بش‪22‬أنه ال رقاب ‪2‬ة‪ 2‬للقض‪22‬اء عليه‪22‬ا ال من حيث اإلبط‪22‬ال أو غ‪22‬يره وأن ك‪22‬ل دع‪22‬وى من أج‪22‬ل الطعن‬
‫في هذه اإلجراءات تكون سابقة ألوانها‪.‬‬

‫وبعد املداولة طبقا للقانون‪:‬‬

‫في الشكل‪:‬‬

‫قبول االستئنافين األصلي والفرعي لتوفرهما‪ 2‬على الشروط املتطلبة صفة وأجال وأداء‪.‬‬

‫في املوضوع‪:‬‬

‫حيث يستفاد من وقائع الحكم املستأنف أن الطاعن‪2‬ة تق‪2‬دمت بواس‪2‬طة نائبه‪2‬ا بمق‪2‬ال م‪2‬ؤدى عن‪2‬ه بت‪2‬اريخ‬
‫‪ 14/12/2009‬تعرض فيه املدعية بواس‪2‬طة نائبه‪2‬ا أنه‪2‬ا أب‪2‬رمت بت‪2‬اريخ ‪ 11/10/2007‬م‪2‬ع ش‪2‬ركة ‪ ....‬عق‪2‬دا‬
‫تعه‪22 2‬دت بمقتض‪22 2‬اه ه‪22 2‬ذه األخ‪22 2‬يرة للعارض‪22 2‬ة بمهم‪22 2‬ة ت‪22 2‬دبير وتس‪22 2‬يير ومتابع‪22 2‬ة أش‪22 2‬غال بن‪22 2‬اء ‪ 1014‬ش‪22 2‬قة‬
‫بمش ‪22‬روع‪ ....‬الك ‪22‬ائن بمدين ‪22‬ة م ‪22‬راكش‪ ،‬اتف ‪22‬ق الطرف ‪22‬ان في البن ‪22‬د ‪ 18‬من العق ‪22‬د على تس ‪22‬وية أي ن ‪22‬زاع أو‬
‫خالف ق‪22‬د ينش‪22‬أ عن تنفي‪22‬ذ أو تأوي‪22‬ل العق‪22‬د ب‪22‬اللجوء إلى مس‪22‬طرة التحكيم م‪22‬ع قبولهم‪22‬ا باملس‪22‬طرة املم‪22‬ول‬
‫به‪22‬ا بنظ‪22‬ام غرف‪22‬ة التحكيم اإلس‪22‬بانية املغربي‪22‬ة‪ .‬وعلى إث‪22‬ر ال‪22‬نزاع ال‪22‬ذي حص‪22‬ل بين الط‪22‬رفين بش‪22‬أن ع‪22‬دم‬
‫أداء مبل‪22‬غ ‪ 3.141.474,20‬درهم عن الفوات‪22‬ير غ‪2‬ير املؤداة والنس‪22‬بة املتبقي‪22‬ة عن العمول‪22‬ة‪ ،‬ف‪22‬إن العارض‪22‬ة‬
‫تق ‪22 2‬دمت بت ‪22 2‬اريخ ‪ 26/11/2008‬بطلب إج ‪22 2‬راء مس ‪22 2‬طرة التحكيم ل ‪22 2‬دى الس ‪22 2‬يد رئيس املجلس املختل ‪22 2‬ط‬
‫اإلس ‪22‬باني املغ ‪22‬ربي‪ ،‬وه ‪22‬و الي ‪22‬وم ال ‪22‬ذي تم في ‪22‬ه إي ‪22‬داع املق ‪22‬ال مرفق ‪22‬ا بأص ‪22‬ول الوث ‪22‬ائق م ‪22‬ع النس ‪22‬خ الكافي ‪22‬ة‬

‫‪285‬‬
‫املرفق‪22‬ة ب‪22‬دورها بص‪22‬ور الوث‪22‬ائق م‪22‬ع النس‪22‬خ الكافي‪22‬ة املرفق‪22‬ة ب‪22‬دورها بص‪22‬ور الوث‪22‬ائق وع‪22‬ددها أربع‪22‬ة نس‪22‬خ‬
‫بين ي‪22 2‬دي رئيس هيئ‪22 2‬ة التحكيم األس‪22 2‬تاذ ‪ ....‬بمق‪22 2‬ر دار املح‪22 2‬امي بال‪22 2‬دار البيض‪22 2‬اء‪ ،‬وبت‪22 2‬اريخ ‪27/3/2009‬‬
‫توص‪22‬ل دف‪22‬اع العارض‪22‬ة من ط‪22‬رف الكتاب‪22‬ة العام‪22‬ة لغرف‪22‬ة التحكيم الدولي‪22‬ة اإلس‪22‬بانية املغربي‪22‬ة برس‪22‬الة‬
‫تطلب فيه ‪22 2‬ا إي ‪22 2‬داع مبل ‪22 2‬غ ‪ 3000‬درهم عن مص ‪22 2‬اريف غرف ‪22 2‬ة التحكيم وك ‪22 2‬ذا مبل ‪22 2‬غ ‪ 180.000‬درهم عن‬
‫أتع‪22‬اب املحكمين‪ ،‬وبت‪22‬اريخ ‪ 6/4/2009‬وج‪22‬ه دف‪22‬اع العارض‪22‬ة ل‪22‬رئيس غرف‪22‬ة التحكيم ش‪22‬يكا بمبل‪22‬غ ‪3000‬‬
‫درهم مس ‪22 2‬حوبا على البن ‪22 2‬ك املغ ‪22 2‬ربي للتج ‪22 2‬ارة الخارجي‪2 2 2‬ة‪ 2‬في انتظ ‪22 2‬ار معرف ‪22 2‬ة املوق ‪22 2‬ف ال ‪22 2‬ذي س ‪22 2‬تتخذه‬
‫شركة ‪ ....‬بخصوص أداء أو عدم أداء نصيبها الذي يمثل أتعاب املحكمين وفق م‪2‬ا يقتض‪2‬يه الفص‪2‬ل ‪19‬‬
‫من نظ‪22 2‬ام الغرف‪22 2‬ة‪ ،‬وبت‪22 2‬اريخ ‪ 5/5/2009‬وبع‪22 2‬د تش‪22 2‬كيل هيئ‪22 2‬ة التحكيم تم عق‪22 2‬د اجتم‪22 2‬اع ب‪22 2‬املقر املؤقت‬
‫للغرف ‪22‬ة الك ‪22‬ائن بش ‪22‬ارع ‪ ....‬بال ‪22‬دار البيض ‪22‬اء‪ ،‬وه ‪22‬و االجتم ‪22‬اع ال ‪22‬ذي ص ‪22‬رحت في ‪22‬ه ش ‪22‬ركة ‪ ....‬بأنه ‪22‬ا تع ‪22‬تزم‬
‫تق ‪22‬ديم طلب مض ‪22‬اد‪ ،‬وقب ‪22‬ل ذل ‪22‬ك فإنه ‪22‬ا تلتمس من رئيس الهيئ ‪22‬ة مطالب ‪22‬ة العارض ‪22‬ة بإحض ‪22‬ار نس ‪22‬خة من‬
‫س ‪22‬جلها التج ‪22‬اري‪ ،‬ولم تم ‪22‬انع العارض‪2 2‬ة‪ 2‬في ذل ‪22‬ك تفادي ‪22‬ا لعرقل ‪22‬ة الس ‪22‬ير الع ‪22‬ادي ملس ‪22‬طرة التحكيم‪ ،‬وأن‬
‫االجتم‪22 2‬اع األول أعقبت‪22 2‬ه اجتماع‪22 2‬ات أخ‪22 2‬رى انعق‪22 2‬دت بت‪22 2‬اريخ ‪ 12/5‬و ‪ 19/5‬و ‪ 2/6/2009‬دون توقي‪22 2‬ع‬
‫األط ‪22‬راف على وثيق ‪22‬ة التحكيم ال ‪22‬تي ك ‪22‬انت موقوف‪2 2‬ة‪ 2‬في انتظ ‪22‬ار الحص ‪22‬ول على نس ‪22‬خة الس ‪22‬جل التج ‪22‬اري‬
‫للعارض ‪22‬ة‪ 2،‬م ‪22‬ع العلم أنه ‪22‬ا ك ‪22‬انت تأم ‪22‬ل في اإلس ‪22‬راع باملس ‪22‬طرة‪ ،‬إذ ال ‪22‬تزمت خالل آخ ‪22‬ر اجتم ‪22‬اع بإحض ‪22‬ار‪2‬‬
‫النس‪22‬خة من الس‪22‬جل التج‪22‬اري بمدري‪22‬د‪ ،‬وأن ك‪22‬ل شيء ك‪22‬ان يس‪22‬ير على م‪22‬ا ي‪22‬رام وبكيفي‪22‬ة طبيعي‪22‬ة إلى أن‬
‫حص ‪22‬لت ع ‪22‬دة مفاج ‪22‬آت لم تكن في الحس ‪22‬بان‪ ،‬ذل ‪22‬ك أن ‪22‬ه بع ‪22‬د ي ‪22‬ومين فق ‪22‬ط من ت ‪22‬اريخ آخ ‪22‬ر اجتم ‪22‬اع‪ ،‬وفي‬
‫ال‪22 2‬وقت ال‪22 2‬ذي ك‪22 2‬انت في‪22 2‬ه العارض‪22 2‬ة بص‪22 2‬دد الحص‪22 2‬ول على نس‪22 2‬خة الس‪22 2‬جل التج‪22 2‬اري موض‪22 2‬وع أتع‪22 2‬اب‬
‫املحكمين ومص ‪22 2 2‬اريف الغرف ‪22 2 2‬ة من ط ‪22 2 2‬رف رئيس هيئ ‪22 2 2‬ة التحكيم‪ ،‬وال ‪22 2 2‬ذي ح ‪22 2 2‬دد من خالل األتع ‪22 2 2‬اب‬
‫واملص‪22‬اريف بالنس‪22‬بة للعارض‪22‬ة بص‪22‬فتها طالب‪22‬ة التحكيم في مبل‪22‬غ ‪ 286.504,00‬درهم‪ ،‬وك‪22‬ذا املبل‪22‬غ ال‪22‬ذي‬
‫يمث ‪22‬ل أتع ‪22‬اب املحكمين ومص ‪22‬اريف الغرف ‪22‬ة بالنس ‪22‬بة للطلب املض ‪22‬اد ال ‪22‬ذي تق ‪22‬دمت ب ‪22‬ه ش ‪22‬ركة ‪ ،...‬ليتم‬
‫حص ‪22‬ر املجم ‪22‬وع الع ‪22‬ام في مبل ‪22‬غ ‪ 530.308,00‬درهم ي ‪22‬ؤدي مناص ‪22‬فة بين الط ‪22‬رفين عن ‪22‬د انطالق عملي ‪22‬ة‬
‫التحكيم‪ ،‬وق‪22‬د وض‪22‬ع دف‪22‬اع العارض‪22‬ة بت‪22‬اريخ ‪ 11/6/2009‬كتاب ‪2‬ا‪ 2‬توص‪22‬ل ب‪22‬ه رئيس هيئ‪22‬ة التحكيم أخ‪22‬بره‬
‫في‪22‬ه أن‪22‬ه في ال‪22‬وقت ال‪22‬ذي ص‪22‬رحت في‪22‬ه ش‪22‬ركة ‪ ....‬بأنه‪22‬ا تع‪22‬تزم فق‪22‬ط تق‪22‬ديم طلب مض‪22‬اد في انتظ‪22‬ار إدالء‬
‫العارض ‪22‬ة بنس ‪22‬خة من الس ‪22‬جل التج ‪22‬اري‪ ،‬فإن ‪22‬ه ورد في كت ‪22‬اب رئيس هيئ ‪22‬ة التحكيم األخ ‪22‬ير أن الش ‪22‬ركة‬
‫املذكورة ق‪22‬د تق‪22‬دمت ب‪22‬الطلب املذكور ليتم على ض‪22‬وء ذل‪22‬ك إع‪22‬ادة احتس‪22‬اب وجدول‪22‬ة مص‪22‬اريف الغرف‪22‬ة‬
‫وأتعاب املحكمين‪ ،‬وبأنه ال يستساغ منطقا وال قانونا أن تتقدم الشركة بالطلب املضاد قبل االنطالق‬
‫وتك‪22‬ون ق‪22‬د ح‪22‬ددت مطالبه‪22‬ا من خالل‪22‬ه‪ ،‬إذ ل‪22‬وال ذل‪22‬ك ملا تمت إع‪22‬ادة احتس‪22‬اب مص‪22‬اريف الغرف‪22‬ة وأتع‪22‬اب‬
‫املحكمين‪ ،‬وأن ذل ‪22 2‬ك يع ‪22 2‬ني أن الطلب املض ‪22 2‬اد ج ‪22 2‬اء ردا على الطلب األص ‪22 2‬لي‪ ،‬مم ‪22 2‬ا يع ‪22 2‬ني أن ‪22 2‬ه تم اطالع‬
‫شركة ‪ ....‬مسبقا على مضمونه قبل التوقيع على وثيقة التحكيم وقبل الشروع في إج‪2‬راءات املس‪2‬طرة‪،‬‬
‫‪286‬‬
‫الشيء ال‪2‬ذي يع‪2‬ني بداه‪2‬ة أن الغرف‪2‬ة ش‪2‬رعت في مس‪2‬طرة التحكيم في غيب‪2‬ة الطالب‪2‬ة ص‪2‬احبة الح‪2‬ق ودون‬
‫علمه ‪22‬ا‪ ،‬وأن ‪22‬ه وعلى خالف م ‪22‬ا ه ‪22‬و معم ‪22‬ول ب ‪22‬ه ع ‪22‬ادة أم ‪22‬ام املح ‪22‬اكم الرس ‪22‬مية‪ ،‬فإن ‪22‬ه ال يج ‪22‬وز للمحكمين‬
‫س‪2‬ماع الطلب‪2‬ات املض‪2‬ادة وك‪2‬ذا الطلب‪2‬ات اإلض‪2‬افية إال في الحال‪2‬ة ال‪2‬تي تك‪2‬ون فيه‪2‬ا الطلب‪2‬ات موض‪2‬وع اتف‪2‬اق‬
‫ص‪22 2‬ريح بين األط‪22 2‬راف وتس‪22 2‬جيل ع‪22 2‬دم معارض‪22 2‬تهم على تق‪22 2‬ديمها‪ ،‬ليحي‪22 2‬ل رئيس هيئ‪22 2‬ة التحكيم في ه‪22 2‬ذا‬
‫الص‪22‬دد ب‪22‬االطالع على كت‪22‬اب التحكيم التج‪22‬اري ال‪22‬داخلي وال‪22‬دولي لألس‪22‬تاذ ‪ ،...‬م‪22‬ذكرا إي‪22‬اه ب‪22‬أن املحكمين‬
‫ملزم‪22‬ون ب‪22‬احترام حض‪22‬ورية‪ 2‬املس‪22‬طرة ال‪22‬تي ترس‪22‬خ ملب‪22‬دأ اح‪22‬ترام ح‪22‬ق ال‪22‬دفاع ال‪22‬ذي يس‪22‬تلزم تبلي‪22‬غ ك‪22‬ل م‪22‬ا‬
‫يقدم‪22 2‬ه أح‪22 2‬د الط‪22 2‬رفين للط‪22 2‬رف اآلخ‪22 2‬ر‪ ،‬مؤك‪22 2‬دا ل‪22 2‬ه أن قب‪22 2‬ول الطلب املض‪22 2‬اد من ط‪22 2‬رف الغرف‪22 2‬ة قب‪22 2‬ل‬
‫الش ‪22 2‬روع في مس ‪22 2‬طرة التحكيم وقب ‪22 2‬ل التوقي ‪22 2‬ع على وثيق ‪22 2‬ة التحكيم ك ‪22 2‬ان في ‪22 2‬ه إخالل ف ‪22 2‬ادح بقواع ‪22 2‬د‬
‫التحكيم وكذا للضوابط املسطرة بنظام غرفة التحكيم‪ ،‬م‪2‬ذكرا إي‪22‬اه بالفص‪2‬ل ‪ 19‬من نظامه‪2‬ا واملتعل‪22‬ق‬
‫بمصاريف التحكيم التي تشمل كذلك أتع‪2‬اب املحكمين اس‪2‬تنادا للملح‪2‬ق األول من نظ‪2‬ام الغرف‪2‬ة وال‪2‬ذي‬
‫ورد في‪22‬ه أن‪22‬ه في حال‪22‬ة تق‪22‬ديم طلب مض‪22‬اد من املدعى علي‪22‬ه ف‪22‬إن الغرف‪22‬ة املختلط‪22‬ة تح‪22‬دد رص‪22‬يدا خاص‪22‬ا‬
‫عن املص‪22 2‬اريف بش‪22 2‬أن الطلب املض‪22 2‬اد وتق‪22 2‬وم ب‪22 2‬اطالع الط‪22 2‬رف ال‪22 2‬ذي تق‪22 2‬دم ب‪22 2‬الطلب املض‪22 2‬اد على املبل‪22 2‬غ‬
‫الواجب أداؤه مانحا إياه أجل سبعة أيام تحت طائلة عدم االستجابة للطلب‪ ،‬وأنه بع‪22‬د الحص‪22‬ول على‬
‫مؤون‪22‬ة املص‪22‬اريف ف‪22‬إن كتاب‪2‬ة‪ 2‬الغرف‪22‬ة تق‪22‬وم بتوجي‪22‬ه الطلب املض‪22‬اد للط‪22‬رف اآلخ‪22‬ر إلب‪22‬داء موقف‪22‬ه داخ‪22‬ل‬
‫أج‪22‬ل ‪ 15‬يوم‪22‬ا من أج‪22‬ل أداء الرص‪22‬يد الجدي‪22‬د العائ‪22‬د ل‪22‬ه من قب‪22‬ل املص‪22‬اريف‪ ،‬وفي حال‪22‬ة ع‪22‬دم األداء ف‪22‬إن‬
‫الط‪22‬رف ال‪22‬ذي تق‪22‬دم ب‪22‬الطلب املض‪22‬اد ي‪22‬ؤدي رص‪22‬يد الط‪22‬رف املدين طبق‪22‬ا ملا ه‪22‬و معم‪22‬ول ب‪22‬ه به‪22‬ذا النظ‪22‬ام‪،‬‬
‫وق ‪22‬د أوض ‪22‬ح دف ‪22‬اع العارض ‪22‬ة أن اإلج ‪22‬راءات املتخ ‪22‬ذة ج ‪22‬اءت س ‪22‬ابقة ألوانه ‪22‬ا وال تنس ‪22‬جم م ‪22‬ع املنط ‪22‬ق أو‬
‫الق‪22‬انون وال م‪22‬ع ض‪22‬وابط املس‪22‬طرة مم‪22‬ا يحتم على العارض‪22‬ة ع‪22‬دم األداء خاص‪22‬ة وأن عملي‪22‬ة االحتس‪22‬اب‬
‫ج ‪22‬اءت مخالف ‪22‬ة للقواع ‪22‬د املعم ‪22‬ول به ‪22‬ا ع ‪22‬ادة في مس ‪22‬طرة التحكيم ومخالف ‪22‬ة لبن ‪22‬ود نظ ‪22‬ام الغرف ‪22‬ة‪ ،‬وبع ‪22‬د‬
‫مض ي ش ‪22‬هر ونص من ت ‪22‬اريخ التوص ‪22‬ل وج ‪22‬ه رئيس هيئ ‪22‬ة التحكيم ل ‪22‬دفاع للعارض‪2 2‬ة‪ 2‬رس ‪22‬الة مؤرخ ‪22‬ة في‬
‫‪ 14/7/2009‬أورد فيه ‪22‬ا أن رس ‪22‬الة ‪ 4/6/2009‬ال ‪22‬تي ح ‪22‬ددت فيه ‪22‬ا مص ‪22‬اريف وأتع ‪22‬اب التحكيم هي فق ‪22‬ط‬
‫رس‪2‬الة توض‪2‬يحية ملا س‪2‬تكون علي‪2‬ه املص‪2‬اريف واألتع‪2‬اب عن‪2‬د الش‪2‬روع في عملي‪2‬ة التحكيم وتق‪2‬دم الطلب‬
‫املض‪22‬اد من ط‪22‬رف املطلوب‪22‬ة في التحكيم ش‪22‬ركة ‪ ....‬وب‪22‬أن هيئ‪22‬ة التحكيم ال يمكنه‪22‬ا قب‪22‬ول أي طلب مض‪22‬اد‬
‫م‪22‬ادامت املطلوب‪22‬ة في التحكيم لم تبل‪22‬غ بع‪22‬د ب‪22‬الطلب األص‪22‬لي‪ ،‬فأجاب‪22‬ه دف‪22‬اع العارض‪22‬ة برس‪22‬الة مؤرخ‪2‬ة‪ 2‬في‬
‫‪ 29/7/2009‬أن ‪22‬ه إذ ك‪22 2‬انت أتع ‪22‬اب ومص‪22 2‬اريف التحكيم س‪22 2‬تكون مح‪22 2‬ددة في مبل‪22 2‬غ ‪ 530.308‬درهم ف‪22 2‬إن‬
‫ذل‪22‬ك يع‪22‬ني أن ش‪22‬ركة ‪ ...‬ح‪22‬ددت مطالبه‪22‬ا‪ ،‬إذ ل‪22‬وال ذل‪22‬ك ملا تم تحدي‪22‬د املص‪22‬اريف واألتع‪22‬اب‪ ،‬مم‪22‬ا يع‪22‬ني أن‪22‬ه‬
‫إجازة سماع الطلب املض‪2‬اد حين تحدي‪2‬د مص‪2‬اريف وأتع‪2‬اب للتحكيم‪ ،‬وه‪2‬و أم‪2‬ر مخ‪2‬الف للفص‪2‬ل ‪ 19‬من‬
‫نظ‪22‬ام الغرف‪22‬ة‪ ،‬كم‪22‬ا أن االدع‪22‬اء ب‪22‬أن املطلوب‪22‬ة في التحكيم لم تبل‪22‬غ ب‪22‬الطلب األص‪22‬لي ح‪22‬تى يمكنه‪22‬ا أن تتق‪22‬دم‬
‫بطلب مض‪22‬اد أم‪22‬ر ي‪22‬دعو لالس‪22‬تغراب والعجب‪ ،‬خاص‪22‬ة وأن دف‪22‬اع العارض‪22‬ة حض‪22‬ر إلى مق‪22‬ر الغرف‪22‬ة من‬
‫‪287‬‬
‫أج ‪22‬ل اس ‪22‬تبدال الص ‪22‬فحة األولى من املق ‪22‬ال وب ‪22‬اقي النس ‪22‬خ بس ‪22‬بب تغي ‪22‬ير املق ‪22‬ر االجتم ‪22‬اعي فس ‪22‬لمه رئيس‬
‫الهيئة املقال األصلي مع نسختين فقط دون باقي النسخ‪ ،‬مما يت‪2‬بين بكيفي‪2‬ة ال ت‪2‬دع أي مج‪2‬ال للش‪2‬ك أن‪2‬ه‬
‫تم تس‪22 2‬ليم ش‪22 2‬ركة ‪ ....‬نس‪22 2‬خة من املق‪22 2‬ال قب‪22 2‬ل الش‪22 2‬روع في عملي‪22 2‬ة التحكيم وقب‪22 2‬ل التوقي‪22 2‬ع على وثيق‪22 2‬ة‬
‫التحكيم‪ ،‬وأنه في محاولة لتدارك الخطأ ذك‪2‬رتم أن تعب‪2‬ير "تق‪2‬دمت" قص‪2‬د ب‪2‬ه اإلش‪2‬ارة إلى الرس‪2‬الة ال‪2‬تي‬
‫تق‪22‬دمت به‪22‬ا ش‪22‬ركة ‪ ....‬وال‪22‬تي ع‪22‬برت فيه‪22‬ا عن عزمه‪22‬ا تق‪22‬ديم الطلب املض‪22‬اد‪ ،‬أي أن ه‪22‬ذا الطلب لم يق‪22‬دم‬
‫بع‪22‬د‪ ،‬ومن ه‪22‬ذا املنطل‪22‬ق وجب مس‪22‬اءلة الغرف‪22‬ة عن املص‪22‬در ال‪22‬ذي اعتمدت‪22‬ه في احتس‪22‬اب مبل‪22‬غ املص‪22‬اريف‬
‫واألتع‪2‬اب بالنس‪2‬بة للطلب املض‪2‬اد‪ ،‬مم‪2‬ا يع‪2‬ني أن مس‪2‬طرة التحكيم أص‪2‬بحت غ‪2‬ير جدي‪2‬ة وغ‪2‬ير ممكن‪2‬ة وتم‬
‫ش‪22‬لها بس‪22‬بب التج‪22‬اوزات الخط‪22‬يرة املفص‪22‬لة أعاله‪ ،‬كم‪22‬ا أن دف‪22‬اع العارض‪22‬ة وج‪22‬ه ل‪22‬رئيس هيئ ‪2‬ة‪ 2‬التحكيم‬
‫رس‪2‬الة مؤرخ‪2‬ة في ‪ 29/9/2009‬طالب‪2‬ه فيه‪2‬ا بإرج‪2‬اع‪ 2‬املق‪2‬ال م‪2‬ع أص‪2‬ول الوث‪2‬ائق وك‪2‬ذا الش‪2‬يك ال‪2‬ذي توص‪2‬ل‬
‫به بتاريخ ‪ 26/11/2008‬بقيت بدون جواب‪ ،‬كما وجه له رسالة أخرى بت‪22‬اريخ ‪ 8/10/2009‬طالب‪22‬ه في‪22‬ه‬
‫مجددا بإرجاع الوثائق توصل بها بتاريخ ‪ 7/10/2009‬ظل بدون جواب أيضا‪ ،‬مما اضطر العارض‪22‬ة إلى‬
‫مخاطبة السيد نائب رئيس الغرفة بمقتضى الكتاب املؤرخ في ‪ 12/10/2009‬ملتمسة منه التدخل من‬
‫أج ‪22‬ل إرج ‪22‬اع الوث ‪22‬ائق‪ ،‬توص ‪22‬ل ب ‪22‬ه ت ‪22‬اريخ ‪ 16/10/2009‬وأج ‪22‬اب عن ‪22‬ه برس ‪22‬الة مؤرخ ‪22‬ة ‪ 13/11/2009‬أن‬
‫الكت ‪22‬اب لم يوض ‪22‬ح الص ‪22‬عوبات ال ‪22‬تي اعترض ‪22‬ت س ‪22‬ير عملي ‪22‬ة التحكيم‪ ،‬ليض ‪22‬يف أن ‪22‬ه يتعين توض ‪22‬يح ذل ‪22‬ك‬
‫س‪22‬لوك املس‪22‬طرة املنص‪22‬وص عليه‪22‬ا في قواع‪22‬د الغرف‪22‬ة ونظ‪22‬ام املحكم‪22‬ة‪ ،‬مم‪22‬ا يع‪2‬ني أن الس‪22‬يد الن‪22‬ائب رئيس‬
‫الغرف‪22‬ة اكتفى ب‪22‬االطالع على الكت‪22‬اب املوج‪22‬ه إلي‪22‬ه دون اطالع‪22‬ه على مض‪22‬مون الوث‪22‬ائق ال‪22‬تي ك‪22‬انت مرفق‪22‬ة‬
‫به والتي كانت غني‪2‬ة من ك‪2‬ل ش‪2‬رح أو تأوي‪2‬ل‪ ،‬وألن‪2‬ه يت‪2‬بين مم‪2‬ا س‪2‬بق أن الس‪2‬يد رئيس هيئ‪2‬ة التحكيم ق‪2‬ام‬
‫باطالع شركة ‪ ...‬على الطلب األصلي قبل التوقيع على وثيق‪2‬ة التحكيم وح‪2‬تى قب‪2‬ل الش‪2‬روع في إج‪2‬راءات‬
‫مس‪22 2‬طرة التحكيم‪ ،‬كم‪22 2‬ا ق‪22 2‬ام تتويج‪22 2‬ا لك‪22 2‬ل الخروق‪22 2‬ات املبني‪22 2‬ة أعاله بحج‪22 2‬ز الوث‪22 2‬ائق ال‪22 2‬تي تس‪22 2‬لمها من‬
‫العارض‪22 2‬ة بت‪22 2‬اريخ ‪ ،26/11/2008‬وألن الط‪22 2‬رفين اتفق‪22 2‬ا من خالل الش‪22 2‬رط التحكيمي املض‪22 2‬من بالعق‪22 2‬د‬
‫بالبن ‪22‬د ‪ 18‬على اللج ‪22‬وء إلى التحكيم في حال ‪22‬ة نش ‪22‬وب ن ‪22‬زاع م ‪22‬ع قبولهم ‪22‬ا للمس ‪22‬طرة املعم ‪22‬ول به ‪22‬ا بنظ ‪22‬ام‬
‫غرف‪22 2‬ة التحكيم الدولي‪22 2‬ة اإلس‪22 2‬بانية املغربي‪22 2‬ة دون غيره‪22 2‬ا‪ ،‬وألن العارض‪22 2‬ة لج‪22 2‬أت إلى مس‪22 2‬طرة التحكيم‬
‫وف‪22‬ق الش‪22‬رط التحكيمي‪ ،‬لكن ت‪22‬بين في املراح‪22‬ل التمهيدي‪22‬ة للمس‪22‬طرة أنه‪22‬ا تخللته‪22‬ا تج‪22‬اوزات ثابت‪22‬ة بكيفي‪22‬ة‬
‫ال ت‪2‬دع مج‪2‬اال للش‪2‬ك أو االحتم‪2‬ال منه‪2‬ا على الخص‪2‬وص ع‪2‬دم التقي‪2‬د بنظ‪2‬ام الغرف‪2‬ة‪ ،‬خاص‪2‬ة الفص‪2‬ل ‪،19‬‬
‫وعدم تنظيم التحكيم وضمان حسن سيرة مع احترام القواعد املتعلقة بحقوق الدفاع‪ ،‬خارق‪22‬ة ب‪22‬ذلك‬
‫الفص‪22‬ل ‪ 319‬من مش ‪22‬روع الق‪22‬انون رقم ‪ ،08-05‬ألن عملي ‪22‬ة التحكيم أص‪22‬بحت غ‪22‬ير مجدي‪22‬ة ليس فق ‪22‬ط‬
‫بسبب الخرق السافر للقانون وضوابط املس‪22‬طرة بنظ‪2‬ام غرف‪22‬ة التحكيم نفس‪22‬ها ‪،‬ب‪2‬ل بس‪22‬بب ع‪2‬دم حي‪2‬اد‬
‫رئيس هيئ‪22‬ة التحكيم وع‪22‬دم احترام‪22‬ه ملع‪22‬ايير الش‪22‬فافية في إتب‪22‬اع املس‪22‬طرة وه‪22‬و م‪22‬ا فطنت ل‪22‬ه العارض‪22‬ة‪،‬‬
‫وألن اإلخالل الالمس ‪22‬ؤول ال ‪22‬ذي أب ‪22‬ان عن ‪22‬ه الس ‪22‬يد رئيس هيئ‪2 2‬ة‪ 2‬التحكيم وال ‪22‬ذي يش ‪22‬كل إخالال جس ‪22‬يما‬
‫‪288‬‬
‫باملهم ‪22‬ة املنوط ‪22‬ة ب ‪22‬ه ح ‪22‬ال دون إج ‪22‬راء التحكيم في إبان ‪22‬ه وش ‪22‬ل املس ‪22‬طرة مم ‪22‬ا تس ‪22‬بب للعارض ‪22‬ة في ض ‪22‬رر‬
‫محق‪22 2‬ق وث‪22 2‬ابت حرمه‪22 2‬ا لح‪22 2‬د اآلن من الحص‪22 2‬ول على حقوقه‪22 2‬ا الثابت‪22 2‬ة واملش‪22 2‬روعة‪ ،‬ألجل‪22 2‬ه فهي تلتمس‬
‫الحكم بإلغ ‪22 2‬اء وإبط ‪22 2‬ال إج ‪22 2‬راءات التحكيم بش ‪22 2‬أن املل ‪22 2‬ف ع ‪22 2‬دد ‪ 1/2008‬موض ‪22 2‬وع ال ‪22 2‬نزاع الق ‪22 2‬ائم بين‬
‫العارض ‪22‬ة وش ‪22‬ركة ‪ ....‬م ‪22‬ع اإلذن للعارض ‪22‬ة برف ‪22‬ع دعواه ‪22‬ا إلى املحكم ‪22‬ة املختص ‪22‬ة أص ‪22‬ال للنظ ‪22‬ر في ال ‪22‬نزاع‬
‫والحكم على الس‪22 2‬يد رئيس هيئ‪2 2‬ة‪ 2‬التحكيم األس‪22 2‬تاذ‪ ...‬بإرجاع‪2 2‬ه‪ 2‬للعارض‪22 2‬ة جمي‪22 2‬ع الوث‪22 2‬ائق ال‪22 2‬تي تس‪22 2‬لمها‬
‫وكذا الشيك تحت طائلة غرامة تهديدي‪22‬ة ق‪22‬درها‪ 5000 2‬درهم عن ك‪2‬ل ي‪22‬وم ت‪2‬أخير وأداء الغرف‪2‬ة الدولي‪2‬ة‬
‫املغربية اإلسبانية للتحكيم (املجلس املختلط) وعلى السيد رئيس هيئة التحكيم متضامنين أو الواح‪22‬د‬
‫ع ‪22‬وض اآلخ ‪22‬ر للعارض ‪22‬ة تعويض ‪22‬ا يتناس ‪22‬ب وأهمي ‪22‬ة األض ‪22‬رار الحال ‪22‬ة وق ‪22‬دره ‪ 500.000‬درهم م ‪22‬ع النف ‪22‬اذ‬
‫املعجل والصائر‪.‬‬

‫وأرفقت مقالها بنسخ من العقد ونظام الغرفة التحكيمية ومجموعة من املراسالت‪.‬‬

‫وبن‪22 2‬اء على ج‪22 2‬واب املدعى علي‪22 2‬ه الث‪22 2‬اني أن‪22 2‬ه بع‪22 2‬د تق‪22 2‬ديم املدعي‪22 2‬ة لطلب التحكيم وتع‪22 2‬يين ط‪22 2‬رفي ال‪22 2‬نزاع‬
‫بمحكميهما‪ ،‬إذ عينت املدعية األستاذ ‪ ....‬وعينت شركة ‪ ....‬السيد ‪ ،....‬وتم تعيين العارض محكما ثالث‪22‬ا‬
‫ورئيس‪22 2‬ا لهيئ‪22 2‬ة التحكيم بحض‪22 2‬ور الط‪22 2‬رفين ودفاعهم‪22 2‬ا من أج‪22 2‬ل مناقش‪22 2‬ة بن‪22 2‬ود وثيق‪22 2‬ة التحكيم‪ ،‬وال‪22 2‬تي‬
‫س‪22 2 2‬يكون توقيعه‪22 2 2‬ا من األط‪22 2 2‬راف إي‪22 2 2‬ذانا ب‪22 2 2‬انطالق عملي‪22 2 2‬ة التحكيم‪ ،‬وق‪22 2 2‬د اعترض‪22 2 2‬ت انطالق العملي‪22 2 2‬ة‬
‫مسألتان‪ ،‬األولى أن طالبة التحكيم لم ت‪2‬دل بم‪2‬ا يفي‪2‬د أن من س‪2‬يوقع على وثيق‪2‬ة التحكيم ل‪2‬ه الص‪2‬الحية‬
‫للقي‪22‬ام ب‪22‬ذلك‪ ،‬ف‪22‬التزمت ب‪22‬اإلدالء بنس‪22‬خة من الس‪22‬جل التج‪22‬اري‪ ،‬والثاني‪22‬ة أن‪22‬ه خالل االجتم‪22‬اع التمهي‪22‬دي‬
‫لي ‪22 2‬وم ‪ 19/5/2009‬أدلت املطلوب ‪22 2‬ة في التحكيم برس ‪22 2‬الة تع ‪22 2‬بر فيه ‪22 2‬ا عن كونه ‪22 2‬ا س ‪22 2‬تتقدم بطلب مض ‪22 2‬اد‪،‬‬
‫مدلي‪22‬ة برس‪22‬الة في املوض‪22‬وع اطلعت عليه‪22‬ا املدعي‪22‬ة ودفاعه‪22‬ا ال‪22‬ذي طلب ض‪22‬مها إلى وثيق‪22‬ة التحكيم‪ ،‬وبع‪22‬د‬
‫ه‪22 2‬ذا الت‪22 2‬اريخ طلب دف‪22 2‬اع املدعي‪22 2‬ة من الع‪22 2‬ارض‪ 2‬حس‪22 2‬اب األتع‪22 2‬اب واملص‪22 2‬اريف لعملي‪22 2‬ة التحكيم قص‪22 2‬د‬
‫عرض‪22 2‬ها على موكلت‪22 2‬ه‪ ،‬فوج‪22 2‬ه ل‪22 2‬ه رس‪22 2‬الة مؤرخ ‪2 2‬ة‪ 2‬في ‪ 4/6/2009‬تتض‪22 2‬من األتع‪22 2‬اب واملص‪22 2‬اريف‪ ،‬وق‪22 2‬د‬
‫احتس‪22 2‬ب الع‪22 2‬ارض‪ ،‬لتك‪22 2‬ون طالب‪22 2‬ة التحكيم على بين‪22 2‬ة من أمره‪22 2‬ا فيم‪22 2‬ا يخص االلتزام‪22 2‬ات‪ ،‬واملص‪22 2‬اريف‬
‫واألتعاب املترتبة عن الطلب املض‪2‬اد‪ ،‬ألن ش‪2‬ركة ‪ ...‬ع‪2‬برت عن عزمه‪2‬ا التق‪2‬دم ب‪2‬ه في الرس‪2‬الة ال‪2‬تي طلبت‬
‫املدعي ‪22 2‬ة ض‪22 2‬مها إلى وثيق ‪22 2‬ة التحكيم‪ ،‬ومن الب‪22 2‬ديهي أن الهيئ ‪22 2‬ة لم تكن لتحتس‪22 2‬ب في البداي‪22 2‬ة إال أتع ‪22 2‬اب‬
‫الطلب األول األص‪22 2‬لي إلى حين تق‪22 2‬ديم طلب مض‪22 2‬اد نظ‪22 2‬امي‪ ،‬إال أن طالب‪22 2‬ة التحكيم وألس‪22 2‬باب مجهول‪22 2‬ة‬
‫ب‪22‬دأت في توجي‪22‬ه رس‪22‬ائل تفق‪22‬د للياق‪22‬ة وتع‪22‬بر عن حال‪22‬ة من التش‪22‬نج اس‪22‬تغرب له‪22‬ا الجمي‪22‬ع في ال‪22‬وقت ال‪22‬ذي‬
‫ك‪22 2‬ان بإمكانه‪2 2‬ا‪ 2‬أن تطلب االقتص‪22 2‬ار على أتع‪22 2‬اب الطلب األص‪22 2‬لي على أن تتم معالج‪22 2‬ة م‪22 2‬ا يتعل‪22 2‬ق ب‪22 2‬الطلب‬
‫املض ‪22‬اد إلى حين ‪22‬ه‪ 2،‬لكنه ‪22‬ا ارت ‪22‬أت أن تبل ‪22‬غ هيئ ‪22‬ة التحكيم رفض ‪22‬ها أداء أي ‪22‬ة أتع ‪22‬اب ورفض عملي ‪22‬ة التحكيم‬
‫برمته‪22‬ا لك‪22‬ون العملي‪22‬ة أص‪22‬بحت في نظره‪22‬ا غ‪22‬ير مجدب‪22‬ة وغ‪22‬ير ممكن‪22‬ة‪ ،‬وألن طلبه‪22‬ا ال‪22‬رامي إلى تس‪22‬ليمها في‪22‬ه‬

‫‪289‬‬
‫وتس‪22‬ليمه برغب‪22‬ة أو بق‪22‬رار من‪22‬ه‪ ،‬ذل‪22‬ك أن املل‪22‬ف س‪22‬لم لغرف‪22‬ة التحكيم‪ ،‬وهي الوحي‪22‬دة ال‪22‬تي له‪22‬ا ص‪22‬الحية‬
‫تسلم وتسليم الوثائق‪ ،‬كما أن امللف موضوعه عليه يد هيئة‪ 2‬تحكيمية ال يح‪22‬ق لرئيس‪22‬ها التص‪22‬رف في‪22‬ه‬
‫دون رجوع ‪22 2‬ه إليه ‪22 2‬ا‪ ،‬وه ‪22 2‬ذا م ‪22 2‬ا تم فعال‪ ،‬إذ اجتمعت هيئ ‪2 2‬ة‪ 2‬التحكيم بت ‪22 2‬اريخ ‪ 16/03/2010‬وأعلنت أن‬
‫مسطرة التحكيم لم تنطل‪2‬ق بس‪22‬بب تراج‪22‬ع طالب‪22‬ة التحكيم وأعلنت إقف‪22‬ال املس‪22‬طرة وإرج‪22‬اع الوث‪2‬ائق إلى‬
‫كتاب‪2‬ة‪ 2‬الغرف‪22‬ة قص‪22‬د تس‪22‬ليمها ملن ل‪22‬ه الح‪22‬ق فيه‪22‬ا‪ ،‬وبالت‪22‬الي ف‪22‬إن م‪22‬ا ورد في الطلب غ‪22‬ير مس‪22‬تند على أس‪22‬اس‬
‫ملتمسا الحكم برفضه‪ 2.‬وأرفق مذكرته بنسخ من حضري اجتماع ورسالة‪.‬‬

‫وبن ‪22‬اء على ج ‪22‬واب ش ‪22‬ركة جيت س ‪22‬كن م ‪22‬ع طلب مض ‪22‬اد م ‪22‬ؤدى عن ‪22‬ه بت ‪22‬اريخ ‪ 22/3/2010‬أن ‪22‬ه بن ‪22‬اء على‬
‫مقتض‪22‬يات الفص‪22‬ل ‪ 18‬من العق‪22‬د املؤرخ في ‪ 11/10/2007‬الراب‪22‬ط بين الط‪22‬رفين والفص‪22‬ل ‪ 13‬من عق‪22‬د‬
‫الخدمات والفصول ‪ 18‬من العقد املؤرخ في ‪ 11/10/2007‬الرابط بين الطرفين والفصل ‪ 13‬من عقد‬
‫الخ‪22‬دمات والفص‪22‬ول ‪ 1‬و ‪ 32‬و ‪ 49‬و ‪ 306‬وم‪22‬ا يلي‪22‬ه من ق‪22‬انون املس‪22‬طرة املدني‪22‬ة و ‪ 230‬و ‪ 231‬من ق ل‬
‫ع‪ ،‬ف‪22‬إن الث‪22‬ابت من مق‪22‬ال ال‪22‬دعوى إق‪22‬رار املدعي‪22‬ة ب‪22‬أن العالق‪22‬ة التعاقدي‪2‬ة‪ 2‬الرابط‪22‬ة بين الط‪22‬رفين منظم‪22‬ة‬
‫في إط‪22 2‬ار العق‪22 2‬دين أعاله والل‪22 2‬ذين ينص فص‪22 2‬لهما ‪ 18‬على إخض‪22 2‬اع الخالف‪22 2‬ات الناش‪22 2‬ئة عن تنفي‪22 2‬ذها‪ 2‬أو‬
‫تأويله ‪22‬ا لزوم ‪22‬ا ملس ‪22‬طرة التحكيم والخض ‪22‬وع لنظ ‪22‬ام غرف ‪22‬ة التحكيم اإلس ‪22‬بانية املغربي ‪22‬ة‪ ،‬كم ‪22‬ا تم تحدي ‪22‬د‬
‫هوي‪22 2 2‬ة وجنس‪22 2 2‬ية املحكمين وأيض‪22 2 2‬ا لغ‪22 2 2‬ة التحكيم‪ ،‬كم‪22 2 2‬ا أن الث‪22 2 2‬ابت من املق‪22 2 2‬ال أن املدعي‪22 2 2‬ة لج‪22 2 2‬أت إلى‬
‫التحكيم‪ ،‬إال أن ‪22‬ه وبعل ‪22‬ل وم ‪22‬زاعم جانح ‪22‬ة في ح ‪22‬ق هات ‪22‬ه الغرف ‪22‬ة ورئيس هيئ ‪22‬ة التحكيم اعتق ‪22‬دت أن له ‪22‬ا‬
‫الحق في التراجع عن إتم‪2‬ام إج‪2‬راءات التحكيم لرف‪2‬ع ال‪2‬دعوى الحالي‪2‬ة واملطالب‪2‬ة بإبط‪2‬ال عملي‪2‬ة التحكيم‬
‫ومس ‪22‬طرتها واإلذن له ‪22‬ا برف ‪22‬ع ال ‪22‬دعوى أم ‪22‬ام املحكم ‪22‬ة‪ ،‬والح ‪22‬ال أن ‪22‬ه طبق ‪22‬ا للفص ‪22‬ل ‪ 230‬من ق ل ع ف ‪22‬إن‬
‫العق‪22‬د ش‪22‬ريعة املتعاق‪22‬دين‪ ،‬وج‪22‬زاء تج‪22‬اوز ه‪22‬ذا العق‪22‬د ه‪22‬و ع‪22‬دم قب‪22‬ول ال‪22‬دعوى عمال باالجته‪22‬اد القض‪22‬ائي‬
‫الق ‪22 2‬ار‪ ،‬مستش ‪22 2‬هدة بق ‪22 2‬رار ملحكم ‪22 2‬ة االس ‪22 2‬تئناف التجاري ‪22 2‬ة بم ‪22 2‬راكش وق ‪22 2‬رار للمجلس األعلى وحكم عن‬
‫املحكم‪22‬ة التجاري‪22‬ة بال‪22‬دار البيض‪22‬اء‪ ،‬مض‪22‬يفة أن موض‪22‬وع ال‪22‬دعوى اله‪22‬دف من‪22‬ه إلغ‪22‬اء وإبط‪22‬ال العق‪22‬دين‬
‫الرابطين بين الطرفين لجهة مسطرة التحكيم والقانون الواجب التطبيق‪ ،‬وطبق‪22‬ا للفص‪22‬لين املذكورين‬
‫والفص‪22‬لين ‪ 13‬و ‪ 18‬ف ‪22‬إن املحكم ‪22‬ة املختص‪22‬ة هي الغرف ‪22‬ة الدولي ‪22‬ة املغربي‪22‬ة اإلس‪22‬بانية للتحكيم‪ ،‬وبالت ‪22‬الي‬
‫على املدعي ‪22‬ة املطالب ‪22‬ة بع ‪22‬رض ال ‪22‬نزاع على جه ‪22‬ة أخ ‪22‬رى إض ‪22‬رارا بالعارض ‪2‬ة‪ 2‬وبم ‪22‬ا تم االتف ‪22‬اق علي ‪22‬ه‪ ،‬ومن‬
‫جه‪22‬ة أخ‪22‬رى ف‪22‬إن جمي‪22‬ع م‪22‬زاعم املدعي‪22‬ة تك‪22‬ذبها محاض‪22‬ر الجلس‪22‬ات وتص‪22‬ريحات الط‪22‬رفين املض‪22‬منة فيه‪22‬ا‪،‬‬
‫كم ‪22‬ا أن ‪22‬ه طبق ‪22‬ا للم ‪22‬ادة ‪ 1‬وم ‪22‬ا يلي ‪22‬ه و ‪8‬من امللح ‪22‬ق الث ‪22‬اني للق ‪22‬انون الض ‪22‬ابط للمحكم ‪22‬ة الدولي ‪22‬ة املغربي ‪22‬ة‬
‫اإلسبانية للتحكيم‪ ،‬فقد تم النص على املس‪2‬طرة واإلج‪2‬راءات ال‪2‬واجب اتباعه‪2‬ا في حال‪2‬ة طعن أي ط‪2‬رف‬
‫من الط‪22 2‬رفين في إج‪22 2‬راءات التحكيم‪ ،‬وأن الغرف‪22 2‬ة املختلط‪22 2‬ة للتحكيم هي الوحي‪22 2‬دة ال‪22 2‬تي له‪22 2‬ا الح‪22 2‬ق في‬
‫النظ ‪22‬ر في جمي ‪22‬ع املخالف ‪22‬ات أو االدع ‪22‬اءات املوجه ‪22‬ة ض ‪22‬د املحكمين وأيض ‪22‬ا العقوب ‪22‬ات ال ‪22‬تي له ‪22‬ا الح ‪22‬ق في‬

‫‪290‬‬
‫اتخاذه‪22‬ا في م‪22‬واجهتهم‪ ،‬وذل‪22‬ك م‪22‬ا ورد في كت‪22‬اب الس‪22‬يد رئيس الغرف‪22‬ة بت‪22‬اريخ ‪ 2/11/2009‬ردا على كت‪22‬اب‬
‫املدعي‪22 2‬ة وال‪22 2‬ذي تم في‪22 2‬ه مطالبته‪22 2‬ا بس‪22 2‬لوك املس‪22 2‬طرة املنص‪22 2‬وص عليه‪22 2‬ا في قواع‪22 2‬د الغرف‪22 2‬ة وفي النظ‪22 2‬ام‬
‫األساس ي للمحكم‪22 2‬ة الدولي‪22 2‬ة للتحكيم‪ ،‬وبالت‪22 2‬الي‪ 2‬ف‪22 2‬إن لج‪22 2‬وء املدعي‪22 2‬ة رأس‪22 2‬ا إلى املحكم‪22 2‬ة في‪22 2‬ه مخالف‪22 2‬ة‬
‫ص‪22‬ريحة ملا س‪22‬بق بيان‪22‬ه ي‪22‬وجب التص‪22‬ريح بع‪22‬دم قب‪22‬ول طلبه‪22‬ا ش‪22‬كالوفي‪ 2‬الطلب املض‪22‬اد‪ ،‬وألن اله‪22‬دف من‬
‫ال ‪22‬دعوى األص ‪22‬لية الوص ‪22‬ول إلى إلغ ‪22‬اء بن ‪22‬ود العق ‪22‬دين ال ‪22‬رابطين بين الط ‪22‬رفين‪ ،‬وألن الث ‪22‬ابت أن مطالب ‪22‬ة‬
‫املدعي ‪22‬ة ب ‪22‬ذلك لتأك ‪22‬دها من ص ‪22‬حة وقانوني ‪22‬ة موق ‪22‬ف العارض ‪22‬ة ومطالبه ‪22‬ا العادل ‪22‬ة في الحص ‪22‬ول على ك ‪22‬ل‬
‫التعويض ‪22‬ات املس ‪22‬تحقة له ‪22‬ا عن خط ‪22‬ورة إخالله ‪22‬ا بالتزاماته ‪22‬ا التعاقدي ‪22‬ة واإلض ‪22‬رار الكب ‪22‬يرة الناتج ‪22‬ة عن‬
‫ذل ‪22‬ك‪ ،‬ولك‪22 2‬ون الث‪22 2‬ابت أن املدعي ‪22‬ة وأثن ‪22‬اء جلس ‪22‬ات التحكيم اس ‪22‬تحال عليه ‪22‬ا اإلدالء بم ‪22‬ا يثبت اس ‪22‬تمرار‬
‫وجوده‪22 2‬ا الق‪22 2‬انوني بش‪22 2‬هادة ص‪22 2‬ادرة عن الس‪22 2‬جل التج‪22 2‬اري اإلس‪22 2‬باني لك‪22 2‬ون ك‪22 2‬ل اإلن‪22 2‬ذارات واملط‪22 2‬الب‬
‫املوجع ‪22‬ة له ‪22‬ا من العارض ‪22‬ة رجعت النع ‪22‬دام وجوده ‪22‬ا ب ‪22‬العنوان املض ‪22‬من ب‪22‬العقود املبرم‪22‬ة معه‪22‬ا‪ ،‬وبالت ‪22‬الي‬
‫فإنها‪ 2‬هي التي اس‪2‬تمرت في املطالب‪2‬ة باآلج‪2‬ال إلحض‪2‬ار ذل‪2‬ك‪ ،‬كم‪2‬ا أن الث‪2‬ابت أن العارض‪2‬ة أح‪2‬اطت املدعي‪2‬ة‬
‫برس‪22 2‬الة ض‪22 2‬منتها املط‪22 2‬الب والحق‪22 2‬وق ال‪22 2‬تي تع‪22 2‬تزم التق‪22 2‬دم به‪22 2‬ا بمقتض ى طلب مض‪22 2‬اد‪ ،‬فط‪22 2‬البت بض‪22 2‬مها‬
‫لوثيق ‪22 2‬ة التحكيم‪ ،‬وبالت ‪22 2‬الي ف ‪22 2‬إن ه ‪22 2‬دفها‪ 2‬األساس ي ه ‪22 2‬و التخلص من مس ‪22 2‬ؤوليتها العقدي ‪22 2‬ة واألض ‪22 2‬رار‬
‫الحاص‪22‬لة للعارض‪22‬ة نتيج‪22‬ة تص‪22‬رفاتها املض‪22‬رة‪ ،‬وهي األض‪22‬رار واملط‪22‬الب ال‪22‬تي تض‪22‬منتها رس‪22‬التها بخص‪22‬وص‬
‫م‪22‬ا س‪22‬يتقدم ب‪22‬ه في إط‪22‬ار طلبه‪22‬ا املض‪22‬اد ال‪22‬رامي الس‪22‬ترجاعها للمب‪22‬الغ املتوص‪22‬ل به‪22‬ا من املدعي‪22‬ة دون وج‪22‬ه‬
‫ح‪22 2‬ق إلخالله‪22 2‬ا وع‪22 2‬دم تنفي‪22 2‬ذها اللتزاماته‪22 2‬ا التعاقدي‪2 2‬ة‪ 2‬واملتعلق‪22 2‬ة باملب‪22 2‬الغ ال‪22 2‬تي استخلص‪22 2‬تها كأتع‪22 2‬اب عن‬
‫خ‪22 2‬دمات لم تنجزه‪22 2‬ا في إط‪22 2‬ار عق‪22 2‬د التس‪22 2‬يير والت‪22 2‬دبير بمبل‪22 2‬غ ‪ 4.779.323,000‬درهم‪ ،‬واملبل‪22 2‬غ املس‪22 2‬تحق‬
‫للعارض‪22‬ة كتعويض‪22‬ات عقدي‪22‬ة وفوائ‪22‬د األض‪22‬رار الحاص‪22‬لة له‪22‬ا عن إخالل املدعي‪22‬ة بم‪22‬ا ال‪22‬تزمت ب‪22‬ه في إط‪22‬ار‬
‫عقدي التس‪2‬يير والخ‪2‬دمات والخس‪2‬ائر الناجم‪2‬ة عن ذل‪2‬ك واملح‪2‬ددة في مبل‪2‬غ ‪ 21.000.000‬درهم‪ ،‬وبالت‪2‬الي‬
‫يك ‪22‬ون مجم ‪22‬وع املب ‪22‬الغ ال ‪22‬تي تض ‪22‬منتها رس ‪22‬الة العارض ‪22‬ة لجه ‪22‬ة غرف ‪22‬ة التحكيم وال ‪22‬تي على أساس ‪22‬ها ك ‪22‬انت‬
‫س‪22‬تقدم بطلبه‪22‬ا الس‪22‬تخالص م‪22‬ا ‪ 64.175.105,58‬درهم‪ ،‬وبالت‪22‬الي‪ 2‬يك‪22‬ون من ح‪22‬ق الع‪22‬ارض املطالب‪22‬ة ب‪22‬إلزام‬
‫املدعي‪22‬ة وأمره ‪2‬ا‪ 2‬بمتابع‪22‬ة إج‪22‬راءات التحكيم وف‪22‬ق التزاماته‪22‬ا التعاقدي‪22‬ة‪ ،‬ألجل‪22‬ه فهي تلتمس الحكم ب‪22‬أمر‬
‫املدعي‪22 2‬ة ب‪22 2‬الرجوع ملتابع‪22 2‬ة إج‪22 2‬راءات لتحكيم من املرحل‪22 2‬ة ال‪22 2‬تي ت‪22 2‬وقفت عن‪22 2‬دها‪ 2‬تحت غرام‪22 2‬ة تهديدي‪22 2‬ة‬
‫ق ‪22‬درها ‪ 500.000‬درهم يومي ‪22‬ا تحتس ‪22‬ب من ت ‪22‬اريخ التوق ‪22‬ف ورفعه ‪22‬ا لل ‪22‬دعوى الحالي ‪22‬ة ولت ‪22‬اريخ رجوعه ‪22‬ا‬
‫الفعلي ملس ‪22‬طرة التحكيم م ‪22‬ع النف ‪22‬اذ والص ‪22‬ائر‪ .‬وأرفقت م ‪22‬ذكرتها بنس‪22‬خ من عق‪22‬دي الخ ‪22‬دمات والتس‪22‬يير‬
‫وامللحق الثاني للقانون والضابط ملحكمة التحكيم ومراسالت ومحضر جلسة واجتهادات‪.‬‬

‫وبعد تبادل املذكرات أصدرت املحكمة التجارية بالدار البيضاء الحكم املستأنف‪.‬‬

‫أسباب االستئناف‬

‫‪291‬‬
‫حيث جاء في أسباب االستئناف األصلي‪:‬‬

‫وأن الحكم املستأنف اعتبر وكأن النزاع املعروض على املحكمة قم بين العارضة واملتدخلة‪ ،‬والحال‬
‫أن األمر عكس ذلك تماما‪.‬‬

‫وأن هناك اختالف وتباين فيما تضمنته اتفاقية نيويورك مع التعليل املضمن بالحكم املستأنف‪.‬‬

‫ومن تم فإنه ال مجال لالعتداء باتفاقية نيويورك الذي اعتمدها الحكم املستأنف في تعليله مادام‬
‫النزاع قائم بين أحد أطراف االتفاق التحكيمي والغرفة‪ 2‬الدولية االسبانية للتحكيم‪.‬‬

‫وعلى ضوء هاته املعطيات يتضح بأن الحكم املستأنف حينما‪ 2‬اعتمد اتفاقية نيويورك وجعلها صالحة‬
‫للتطبيق على النزاع الحالي فإنه يكون بذلك قد جاء مخالفا للصواب وفاسد التعليلي بخصوص هاته‬
‫النقطة‪.‬‬

‫حيث أض‪22‬اف الحكم املس‪22‬تأنف في تعليلي‪22‬ه" أن‪22‬ه ب‪22‬الرجوع إلى الفص‪22‬ل ‪ 18‬من العق‪22‬د الراب‪22‬ط بين املدعي‪22‬ة‬
‫واملتدخلة‪ 2‬بصفتها طرفي الشرط التحكيمي واملؤرخ في ‪ 11/10/2007‬تبين أنهما ارتضيا الخضوع‪:‬‬

‫أوال‪ :‬للتحكيم القانوني‪.‬‬

‫ثاني‪22‬ا‪ :‬للمس‪2‬طرة املنص‪22‬وص عليه‪22‬ا بنظ‪22‬ام غرف‪2‬ة التحكيم االس‪2‬بانية املغربي‪2‬ة وبم‪2‬ا أن األم‪2‬ر ك‪2‬ذلك فال ب‪2‬د‬
‫من الرجوع إلى القانون التنظيمي للغرفة‪ 2‬لحل أي أشكال أو عارض يتعرض العلمية التحكيمية‪ ،‬وأن‪22‬ه‬
‫كان لزاما على املدعية اللجوء إلى املس‪22‬طرة املنص‪2‬وص عليه‪22‬ا بالفص‪2‬ل ‪ 22‬من الق‪22‬انون التنظيمي للغرف‪22‬ة‬
‫املتعل ‪22‬ق بح ‪22‬االت تج ‪22‬ريح املحكم املعين من ط ‪22‬رف الغ ‪22‬رف ع ‪22‬وض اللج ‪22‬وء إلى املحكم ‪22‬ة ال ‪22‬تي يمتن ‪22‬ع عليه ‪22‬ا‬
‫التدخل في العملية التحكيمية إال وفق ما هو مسموح به قانونا في الفرع الثاني من القانون ‪."08-05‬‬

‫وعلى خالف م ‪22‬ا توص ‪22‬ل إلي ‪22‬ه الحكم في تعليل ‪22‬ه‪ ،‬فإن ‪22‬ه إذا ك ‪22‬ان الفص ‪22‬ل ‪ 22‬من نظ ‪22‬ام الغرف ‪22‬ة ينص على‬
‫توجي‪22‬ه طلب التج‪22‬ريح إلى كتاب‪22‬ة املجلس املختل‪22‬ط‪ ،‬فإن‪22‬ه يتعين التوض‪22‬يح بداي‪22‬ة ب‪22‬أن املجلس املختل‪22‬ط ال‬
‫يتوفر على مقر رسمي حتى يتسنى للعارضة تقديم طلب التجريح‪.‬‬

‫وأن املق‪22 2‬رر الوحي‪22 2‬د ال‪22 2‬ذي يت ‪22‬وفر علي‪22 2‬ه املجلس املختل ‪22‬ط ه ‪22‬و مكتب رئيس هيئ‪22 2‬ة التحكيم األس ‪22‬تاذ ‪....‬‬
‫الذي هو موضوع املساءلة من طرف العارضة‪.‬‬

‫وأن الحكم املستأنف لم يستوعب كون النزع الحالي قائم بين أحد أطراف االتفاق التحكيمي والغرفة‬
‫الدولي ‪22‬ة اإلس ‪22‬بانية للتحكيم‪ ،‬وه ‪22‬و ن ‪22‬زاع ال يمكن حس ‪22‬مه إال عن طري ‪22‬ق القض ‪22‬اء ال ‪22‬ذي خول ‪22‬ه املش ‪22‬رع‬
‫صالحية الرقابة على العملية التحكيمية‪.‬‬

‫‪292‬‬
‫وهكذا فإن الحكم املستأنف معيبا وناقص التعليل كذلك بخصوص هاته النقطة‪.‬‬

‫وأن الحكم املس ‪22 2‬تأنف أورد في تعليل ‪22 2‬ه "أن ‪22 2‬ه ب ‪22 2‬الرجوع إلى الرس ‪22 2‬الة املعتم ‪22 2‬د عليه ‪22 2‬ا واملوجه ‪22 2‬ة للمدعي ‪22 2‬ة‬
‫لتذكرها‪ 2‬بمصارف وأتعاب التحكيم تبين أنها ال تتضمن أية دعوى ص‪2‬ريحة له‪2‬ا ب‪2‬أداء م‪2‬ا ه‪2‬و مس‪2‬طر به‪2‬ا‬
‫من مبالغ مالية‪ ،‬منتهية إلى أن هذه املبالغ تؤدي مناصفة بين الطرفين عند انطالق عملية التحكيم‪.‬‬

‫وأن م ‪22‬ا استخلص ‪22‬ته املدعي ‪22‬ة من ك ‪22‬ون الرس ‪22‬الة املذكورة ج ‪22‬اءت تبع ‪22‬ا الطالع الهيئ ‪22‬ة التحكيمي ‪22‬ة املدعى‬
‫عليه ‪22‬ا على الطلب يعت ‪22‬بر اس ‪22‬تنتاجا‪ 2‬غ ‪22‬ير دقي ‪22‬ق‪ ،‬الن الث ‪22‬ابت من وث ‪22‬ائق املل ‪22‬ف خاص ‪22‬ة م ‪22‬ا ض ‪22‬من بمحض ‪22‬ر‬
‫اجتم‪22‬اع الجلس‪22‬ة التحكيمي‪22‬ة لي‪22‬وم الثالث‪22‬اء ‪ 19/05/2009‬واملتعل‪22‬ق بم‪22‬ا عرض‪22‬ه رئيس هيئ‪2‬ة‪ 2‬التحكيم من‬
‫أن املدعى عليها في التحكيم ستتقدم بطلب الحصول على تعويض في مبلغ ‪ 46.175.105,58‬درهما فإن‬
‫رئيس الهيئ ‪22‬ة ك ‪22‬ان يت ‪22‬وفر في ذات االجتم ‪22‬اع على املعطي ‪22‬ات ال ‪22‬تي تمكن ‪22‬ه من حس ‪22‬اب مص ‪22‬اريف وأتع ‪22‬اب‬
‫التحكيم وبالتالي ليس مؤكدا أن يكون ما تنسبه املدعية قد قام به فعال‪.‬‬

‫وأن التعلي ‪22‬ل ال ‪22‬ذي اعتم ‪22‬ده الحكم املس ‪22‬تأنف ج ‪22‬اء مبني ‪22‬ا على الش ‪22‬ك واالحتم ‪22‬ال‪ 2‬وه ‪22‬و ال ‪22‬ذي يتن ‪22‬افى‪ 2‬م ‪22‬ع‬
‫الوقائع الثابتة للنازلة‪2.‬‬

‫وأنه على خالف ما ذهب إليه الحكم املستأنف في تعليله‪ ،‬فإن الرسالة املوجه‪22‬ة لن‪22‬ائب املدعي‪2‬ة املح‪22‬امي‬
‫أسفله جاء بمقدمتها ما يلي‪:‬‬

‫" يش‪22‬رفني أن أبعث لكم تفاص‪22‬يل أتع‪22‬اب املحكمين ومص‪22‬اريف الغرف‪22‬ة اإلس‪22‬بانية املغربي‪22‬ة للتحكيم‬
‫وذل ‪22‬ك بن ‪22‬اء على طلبكم عن ش ‪22‬ركة ‪ ....‬ك ‪22‬ذلك الطلب املض ‪22‬اد ال ‪22‬ذي تق ‪22‬دمت ب ‪22‬ه ش ‪22‬ركة ‪ ....‬وأن الغرف ‪22‬ة‬
‫أك ‪22‬دت في مس ‪22‬تهل رس ‪22‬التها وب ‪22‬إقرار من طرفه ‪22‬ا ب ‪22‬أن ش ‪22‬ركة جيت س ‪22‬من تق ‪22‬دمت ب ‪22‬الطلب املض ‪22‬اد‪ ،‬وه ‪22‬ذا‬
‫يع‪22 2‬ني ب‪22 2‬أن الطلب املض‪22 2‬اد ج‪22 2‬اء ردا على الطلب األص‪22 2‬لي مم‪22 2‬ا يفي‪22 2‬د بالنتيج‪22 2‬ة بأن‪22 2‬ه تم إطالع ش‪22 2‬ركة ‪....‬‬
‫مس‪22 2‬بقا على الطلب األص‪22 2‬لي قب‪22 2‬ل التوقي‪22 2‬ع على وثيق‪22 2‬ة التحكيم وقب‪22 2‬ل الش‪22 2‬روع في إج‪22 2‬راءات مس‪22 2‬طرة‬
‫التحكيم بصفة رسمية‪.‬‬

‫ك ‪22 2‬ذلك وعلى خالف م ‪22 2‬ا ورد بتعلي ‪22 2‬ل الحكم املس ‪22 2‬تأنف ف ‪22 2‬إن رئيس الهيئ ‪22 2‬ة وإن ك ‪22 2‬ان يت ‪22 2‬وفر من خالل‬
‫اجتم ‪22‬اع الجلس ‪22‬ة التحكمي ‪22‬ة على املعطي ‪22‬ات ال ‪22‬تي تمكن ‪22‬ه من حس ‪22‬اب املص ‪22‬اريف وأتع ‪22‬اب التحكيم‪ ،‬فإن ‪22‬ه‬
‫ك‪22‬ان علي‪22‬ه أن يحتف‪22‬ظ لنفس‪22‬ه بتل‪22‬ك املعطي‪22‬ات وأن يتس‪22‬رع بتوجي‪22‬ه رس‪22‬الته ل‪22‬دفاع العارض ‪2‬ة‪ 2‬املتض‪22‬منة‬
‫ألتع‪22 2‬اب ومص‪22 2‬اريف الطلب األص‪22 2‬لي والطلب املض‪22 2‬اد وهي الرس‪22 2‬الة ال‪22 2‬تي انتهت ب‪22 2‬أن ه‪22 2‬ذه املب‪22 2‬الغ ت‪22 2‬ؤدي‬
‫مناصفة عند انطالق عملية التحكيم‪.‬‬

‫‪293‬‬
‫حيث إن الحكم املستأنف ج‪2‬اء معلال بخص‪2‬وص الطلب املتعل‪2‬ق بإلغ‪2‬اء وبإبط‪2‬ال إج‪2‬راءات التحكيم ب‪2‬أن‪:‬‬
‫" الث ‪22‬ابت من وث ‪22‬ائق املل ‪22‬ف ب ‪22‬أن م ‪22‬ا تم في املل ‪22‬ف التحكيمي مج ‪22‬رد إج ‪22‬راءات تمهيدي ‪22‬ة انص ‪22‬بت على تع ‪22‬يين‬
‫املحكمين واللغ‪22 2‬ة‪ ،‬وتحدي‪22 2‬د مص‪22 2‬اريف وأتع‪22 2‬اب التحكيم وكله‪22 2‬ا إج‪22 2‬راءات تمت إم‪22 2‬ا بمش‪22 2‬اركة املدعي‪22 2‬ة‬
‫وموافقة منها أو وفق ما هو منصوص عليه في النظام الداخلي للغرفة‪.‬‬

‫وأن الفصل ‪ 19‬الذي ثار النقاش حوله بين الطرفين يتعلق فعال بالطلب املض‪2‬اد‪ ،‬ولكن في الحال‪2‬ة ال‪2‬تي‬
‫يت ‪22‬أخر فيه ‪22‬ا ه ‪22‬ذا الطلب على م ‪22‬ا بع ‪22‬د ش ‪22‬روع الهيئ ‪22‬ة التحكيمي ‪22‬ة في عمله ‪22‬ا ألج ‪22‬ل البت في الطلب األص ‪22‬لي‬
‫ب‪22‬دليل أن ع‪22‬دم أداء مق‪22‬دم الطلب املض‪22‬اد للمص‪22‬اريف ي‪22‬ؤدي إلى ع‪22‬دم س‪22‬ماع الطلب املض‪22‬اد فق‪22‬ط بينم‪22‬ا‬
‫تبقى املس‪22‬طرة جاري‪2‬ة‪ 2‬بالنس‪22‬بة للطلب األص‪22‬لي املؤدى عن‪22‬ه ففي ه‪22‬ذه الحال‪22‬ة يك‪22‬ون هن‪22‬اك مح‪22‬ل لتط‪22‬بيق‬
‫املسطرة الواردة في الفصل املذكور‪2.‬‬

‫بينم‪22‬ا في نازل‪22‬ة الح‪22‬ال ف‪22‬إن املدعى عليه‪22‬ا خالل الجلس‪22‬ة التحكيمي‪22‬ة التمهيدي‪22‬ة ع‪22‬برت ص‪22‬راحة عن نيته‪22‬ا في‬
‫تق‪22‬ديم ه‪22‬ذا الطلب املق‪22‬ال‪ ،‬وح‪22‬ددت املب‪22‬الغ ال‪22‬ذي ت‪22‬رغب في املطالب‪22‬ة به‪22‬ا‪ ،‬وبالت‪22‬الي ف‪22‬إن م‪22‬ا ق‪22‬ام ب‪22‬ه الس‪22‬يد‬
‫رئيس الهيئ ‪22‬ة التحكمي ‪22‬ة من بي ‪22‬ان املص ‪22‬اريف اإلجمالي ‪2‬ة‪ 2‬واألتع ‪22‬اب عن ك ‪22‬ل من الطلب األص ‪22‬لي واملض ‪22‬اد‬
‫املعتزم تقديمه ليس فيه أي خرق للفصل ‪ 19‬ألن الفصل املذكور لم يتطرق ملثل هذه الحالة"‪.‬‬

‫حيث يتض‪22 2‬ح من خالل التعلي‪22 2‬ل املعتم‪22 2‬د ب‪22 2‬أن الحكم املس‪22 2‬تأنف تجاه‪22 2‬ل مض‪22 2‬مون الفص‪22 2‬ول املنص‪22 2‬وص‬
‫عليها بنظام الغرفة‪.‬‬

‫وفي هذا الص‪2‬دد وجب الت‪2‬ذكير بم‪2‬ا ه‪2‬و منص‪2‬وص علي‪2‬ه بالفص‪2‬ل ‪ 14‬املتعل‪2‬ق بطلب التحكيم وال‪2‬ذي ج‪2‬اء‬
‫ب‪22‬ه م‪22‬ا يلي‪ :‬إن طلب التحكيم وجمي‪22‬ع اإلج‪22‬راءات ال‪22‬واردة به‪22‬ذا النظ‪22‬ام إلى غاي‪22‬ة تع‪22‬يين الهيئ‪22‬ة التحكيمي‪22‬ة‬
‫تشكل جميعها املرحلة التمهيدية للتحكيم‪.‬‬

‫وحيث إن اإلج‪22 2‬راءات التمهيدي‪22 2‬ة للعملي‪22 2‬ة التحكيمي‪22 2‬ة تم التنص‪22 2‬يص عليه‪22 2‬ا بالفص‪22 2‬ول ‪ 8-7-6-5-4‬من‬
‫نظام الغرفة‪.‬‬

‫وأن ‪22‬ه من الث ‪22‬ابت ب ‪22‬أن العارض ‪22‬ة توص‪22‬لت من ط ‪22‬رف الغرف ‪22‬ة بوثيق ‪22‬ة له ‪22‬ا قوته ‪22‬ا الثبوتي ‪22‬ة مش ‪22‬روطة ب ‪22‬أداء‬
‫مبلغ ‪ 530.308,00‬درهما الذي يمثل أتعاب ومصاريف الغرفة بالنسبة للطلب األصلي والطلب املضاد‬
‫عند انطالق عملية التحكيم ضدا على ما يقتضيه الفصل ‪ 19‬من نظام الغرفة‪.‬‬

‫ذل ‪22‬ك أن الفص ‪22‬ل ‪ 19‬من نظ ‪22‬ام الغرف ‪22‬ة ال ينص ال من ق ‪22‬ريب وال من بعي ‪22‬د على أداء األتع ‪22‬اب مناص ‪22‬فة‬
‫عند انطالق العملية التحكيمية‪.‬‬

‫‪294‬‬
‫وحيث إن إل‪22 2 2‬زام العارض‪22 2 2‬ة ب‪22 2 2‬أداء األتع‪22 2 2‬اب مناص‪22 2 2‬فة م‪22 2 2‬ع املطلوب‪22 2 2‬ة في التحكيم عن انطالق العملي‪22 2 2‬ة‬
‫التحكيمي‪22‬ة في‪22‬ه خ‪22‬رق س‪22‬افر ملقتض‪22‬يات الفص‪22‬ل ‪ 19‬من نظ‪22‬ام الغرف‪22‬ة والك‪22‬ل على خالف م‪22‬ا ذهب إلي‪22‬ه‬
‫الحكم املستأنف في تعليله‪.‬‬

‫وأن الغرف‪22‬ة حينم‪22‬ا ط‪22‬البت العارض‪22‬ة من خالل رس‪22‬التها املؤرخ‪22‬ة في ‪ 4/6/2009‬ب‪22‬أداء نص‪22‬يبها عن أتع‪22‬اب‬
‫ومصاريف الطلب األصلي والطلب املضاد‪.‬‬

‫وعن‪22‬د اش‪22‬تراطها لألداء عن‪22‬د انطالق عملي‪22‬ة التحكم دون التقيي‪22‬د بالض‪22‬وابط املنص‪22‬وص عليه‪22‬ا بالفص‪22‬ل‬
‫‪ 19‬من نظامها فإنها‪ 2‬تكون بذلك قد شلت العملية التحكيمية من أساسها‪.‬‬

‫وهك ‪22 2‬ذا يتض ‪22 2‬ح ملحكم ‪22 2‬ة االس ‪22 2‬تئناف ب ‪22 2‬أن الحكم املس ‪22 2‬تأنف ج ‪22 2‬اء ن ‪22 2‬اقص التعلي ‪22 2‬ل ومخ ‪22 2‬الف للق ‪22 2‬انون‬
‫وللضوابط املنصوص عليها بنظام الغرفة الدولية االسبانية للتحكيم‪.‬‬

‫حيث خلص الحكم املس ‪22‬تأنف في تعليل ‪22‬ه " أن من ل ‪22‬ه الح ‪22‬ق في الوث ‪22‬ائق ه ‪22‬و املدعي ‪22‬ة باعتباره ‪2‬ا‪ 2‬من ق ‪22‬دم‬
‫ذلك وبالتالي فإن الطلب املتعلق بإبطال اإلجراءات وإرجاع‪ 2‬الوث‪2‬ائق لم يع‪2‬د ل‪2‬ه مح‪22‬ل مم‪2‬ا يتعين الحكم‬
‫برفضه‪.‬‬

‫وأنه في الوقت الذي يؤكد فيه الحكم املستأنف أحقية العارضة في الوثائق فإن ارتأى ب‪22‬أن ي‪22‬تراجع من‬
‫خالل نفس التعليل بعدم أحقيتها في إرجاع الوثائق وهذا تناقض بين في التعليل‪.‬‬

‫أض ‪22‬ف إلى ذل ‪22‬ك ب ‪22‬أن الحكم املس ‪22‬تأنف لم ي ‪22‬بين الس ‪22‬ند الق ‪22‬انوني ال ‪22‬ذي يج ‪22‬ير للغرف ‪2‬ة‪ 2‬االحتف ‪22‬اظ بوث ‪22‬ائق‬
‫العارضة‪.‬‬

‫وحيث إن الحكم املس‪22‬تأنف فض‪22‬ال على أض‪22‬راره ب‪22‬الحق الثابت‪22‬ه واملش‪22‬روعة للعارض‪22‬ة فإن‪22‬ه ج‪22‬اء منع‪22‬دم‬
‫التعليل بخصوص هاته النقطة‪.‬‬

‫حيث يتض‪22 2‬ح ملحكم‪22 2‬ة االس‪22 2‬تئناف من خالل مناقش‪22 2‬ة العارض‪22 2‬ة للحكم املس‪22 2‬تأنف ب‪22 2‬أن تجاه‪22 2‬ل الس‪22 2‬ادة‬
‫القض‪22 2‬اة الدرج ‪2 2‬ة‪ 2‬االبتدائي‪22 2‬ة للمعطي‪22 2‬ات القانوني‪22 2‬ة ال‪22 2‬تي تمت مناقش‪22 2‬تها من ط‪22 2‬رف العارض‪22 2‬ة بم‪22 2‬ا في‪22 2‬ه‬
‫الكفاية أفقد حكمهم كل أساس وبأنهم أساءوا تطبيق القانون ويجعل حكمهم غ‪2‬ير مرتك‪2‬ز على أس‪2‬اس‬
‫قانوني‪ ،‬وناقص التعليل املوازي النعدامه‪ ،‬مما يتعين معه إلغاؤه‪.‬‬

‫وخالل جلس ‪22 2‬ة ‪ 13/19/2011‬أج ‪22 2‬ابت الغرف ‪22 2‬ة الدولي ‪22 2‬ة االس ‪22 2‬بانية –للمحكم بواس ‪22 2‬طة نائبه ‪22 2‬ا بم ‪22 2‬ذكرة‬
‫مفاده‪22‬ا أن التحكيم كمؤسس‪22‬ة قض‪22‬ائية لم ينطل‪22‬ق بع‪22‬د وأن اإلج‪22‬راءات ال‪22‬تي تم اتخاذه‪22‬ا هي إج‪22‬راءات‬
‫أولي ‪22‬ة تمهي ‪22‬ديا للتحكيم كقض ‪22‬اء خ ‪22‬اص‪ 2،‬كم ‪22‬ا وأن تق ‪22‬ديم بي ‪22‬ان املص ‪22‬اريف واألتع ‪22‬اب إلى املس ‪22‬تأنف ليس‬
‫في‪22 2‬ه أي مأخ‪22 2‬ذ من املآخ‪22 2‬ذ ألن‪22 2‬ه ليس أم‪22 2‬را أو مق‪22 2‬ررا ص‪22 2‬ادرا عن هيئ‪22 2‬ة التحكيم وليس في‪22 2‬ه أي إل‪22 2‬زام‬
‫‪295‬‬
‫للمستأنفة كم‪2‬ا وأن‪2‬ه من جه‪2‬ة‪ 2‬أخ‪2‬رى ف‪2‬إن التحكيم ال ينطل‪2‬ق بقب‪2‬ول املهم‪2‬ة من آخ‪2‬ر محكم ألن الق‪2‬انون‬
‫ال ‪22‬واجب التط ‪22‬بيق ه ‪22‬و ق ‪22‬انون املس ‪22‬طرة املدني ‪22‬ة ال ‪22‬ذي تم تعديل ‪22‬ه بمقتض ى ق ‪22‬انون ‪ 08/05‬طبق ‪22‬ا للم ‪22‬ادة‬
‫الثاني ‪22‬ة من ه ‪22‬ذا الق ‪22‬انون وأن العارض‪2 2‬ة‪ 2‬ق ‪22‬د تعرض ‪22‬ت بتفص ‪22‬يل له ‪22‬ذه النقط ‪22‬ة في م ‪22‬ذكرتها املؤرخ‪2 2‬ة‪ 2‬في‬
‫‪ 12/5/2010‬املدلى به ‪22‬ا بجلس ‪22‬ة ‪ 18/05/2010‬وأن االتج ‪22‬اه ال ‪22‬ذي س ‪22‬ارت علي ‪22‬ه العارض ‪22‬ة ح ‪22‬ول الق ‪22‬انون‬
‫الواجب التطبيق هو ما أقرته املحكمة في قرارها الشهير مما يجعل هذه النقطة محسوما فيها‪.‬‬

‫وبع ‪22 2‬د التفاص ‪22 2‬يل ال ‪22 2‬تي دخلت فيه ‪22 2‬ا املس ‪22 2‬تأنفة فإنه ‪22 2‬ا أخ ‪22 2‬ذت منعطف ‪22 2‬ا آخ ‪22 2‬ر في الص ‪22 2‬فحة ‪ 9‬من مقاله ‪22 2‬ا‬
‫اإلس‪22‬تنافي‪ 2‬تنعى على العارض‪22‬ة (الغرف‪22‬ة) ب‪22‬أن ه‪22‬ذه األخ‪22‬يرة لم تتخ‪22‬ذ م‪22‬ا يجب عن‪22‬دما توص‪22‬لت بكت‪22‬اب منه‪22‬ا‬
‫م ‪22‬ؤرخ في ‪ 12‬أكت ‪22‬وبر ‪ 2009‬وال ‪22‬ذي تم الج ‪22‬واب عن ‪22‬ه من ط ‪22‬رف الغرف ‪22‬ة توص ‪22‬لت ب ‪22‬ه املس ‪22‬تأنفة بت ‪22‬اريخ‬
‫‪ ،13/11/2009‬إذ بالرجوع‪ 2‬إلى الكتاب الص‪2‬ادر عن املس‪2‬تأنفة فإن‪2‬ه يش‪2‬ير في طليعت‪2‬ه إلى العب‪2‬ارة اآلتي‪2‬ة "‬
‫يطيب لي أن أوجه لكم بقصد اإلخبار الوثائق اآلتية"‬

‫أن ه ‪22‬ذا الكت ‪22‬اب ليس طلب ‪22‬ا نظامي ‪22‬ا‪ ،‬ب ‪22‬ل ه ‪22‬و بمثاب ‪22‬ة إخب ‪22‬ار وج ‪22‬ه إلى الغرف ‪22‬ة ولم ي ‪22‬أت على ش ‪22‬كل طلب‬
‫يحت‪22‬اج إلى الفص‪22‬ل من الغرف‪22‬ة‪ 2،‬كم‪22‬ا وأن ه‪22‬ذا الكت‪22‬اب ق‪22‬د أش‪22‬ار إلى الوث‪22‬ائق املرفوق‪22‬ة بالكت‪22‬اب به‪22‬ا ع‪22‬دة‬
‫خروق‪22‬ات لكن دون بي‪22‬ان ه‪22‬ذه الخروق‪22‬ات‪ ،‬مم‪22‬ا يجع‪22‬ل ه‪22‬ذا الكت‪22‬اب مبهم‪22‬ا وغ‪22‬ير واض‪22‬ح باس‪22‬تثناء م‪22‬ا تغل‪22‬ق‬
‫بالتدخل لدى األستاذ ع وإلرجاع‪ 2‬الوثائق‪.‬‬

‫إن العارضة قد أجابت على هذا الكتاب برسالة مؤرخة‪ 2‬في ‪ 12/11/2009‬يفيد أن الكتاب املتوصل به‬
‫ال يوض‪22 2‬ح ه‪22 2‬ذه الص‪22 2‬عوبات ال‪22 2‬تي اعترض‪22 2‬ت عملي‪22 2‬ة التحكيم كم‪22 2‬ا طلبت الغرف‪22 2‬ة من دف‪22 2‬اع املس‪22 2‬تأنفة‬
‫توضيح هذه الصعوبات ولم يتم ذلك إلى أن فوجئت العارضة بالدعوى القضائية‪.‬‬

‫إن العارض‪2‬ة ق‪2‬د ق‪2‬امت بم‪2‬ا يجب إذ أرش‪2‬دت املس‪2‬تأنفة بتوض‪2‬يح الص‪2‬عوبات املزعوم‪2‬ة كم‪2‬ا أنه‪2‬ا أرش‪2‬دتها‬
‫إلى سلوك املساطر الواردة في قواعد الغرفة ونظامها‪.‬‬

‫فضال عن هذا وذلك‪ ،‬فإن املستأنفة توجه مطاعن إلى رئيس هيئة التحكيم منها أنه غير مس‪22‬تقل وغ‪2‬ير‬
‫محاي ‪22‬د وك ‪22‬ان على املس ‪22‬تأنف أن تس ‪22‬لك املس ‪22‬طرة القانوني ‪22‬ة املتعلق ‪22‬ة ب ‪22‬التجريح طبق ‪22‬ا لقواع ‪22‬د الغرف ‪22‬ة‬
‫ونظامه ‪22 2‬ا إذ أن ‪22 2‬ه ك ‪22 2‬ان على املس ‪22 2‬تأنف حينم ‪22 2‬ا تش ‪22 2‬ككت في حي ‪22 2‬اد واس ‪22 2‬تقاللية رئيس الهيئ ‪22 2‬ة أن تس ‪22 2‬لك‬
‫اإلج‪22‬راءات املنص‪22‬وص عليه‪22‬ا في الفص‪22‬ل ‪ 22‬من قواع‪22‬د محكم‪22‬ة التحكيم والنظ‪22‬ام األساسي للمحكم‪22‬ة‪،‬‬
‫يحدد مسطرة تجريح املحكم املعين من الغرفة وهي املس‪2‬طرة ال‪2‬تي تف‪2‬رض على ال‪2‬راغب في التج‪2‬ريح أن‬
‫يرفع إلى الغرفة مذكرة التجريح وفي غصون سبعة أيام بعد العلم باألسباب املؤدية إلى التجريح‪.‬‬

‫وأن املس ‪22‬تأنفة لم ترف ‪22‬ع إلى الغرف ‪22‬ة أي طلب بش ‪22‬كل نظ ‪22‬امي تطلب في ‪22‬ه تج ‪22‬ريح املحكم أو اس ‪22‬تبداله أو‬
‫الفصل في األتعاب أو غير ذلك من املواضيع التي لها عالقة بعملية التحكيم‪.‬‬
‫‪296‬‬
‫حيث طلب فقط – وليس بشكل نظامي‪ -‬إرجاع الوثائق املدلى بها من طرفها في ملف الهيئة‪.‬‬

‫وأن نائب رئيس الغرف‪2‬ة ليس من ص‪22‬الحيته أم‪2‬ر هيئ‪22‬ة التحكيم بإرج‪2‬اع الوث‪2‬ائق لألط‪22‬راف‪ ،‬ألن الوث‪2‬ائق‬
‫املدلى‪ 2‬به ‪22‬ا أص ‪22‬بحت ملك ‪22‬ا ملل ‪22‬ف هيئ ‪22‬ة التحكيم‪ ،‬وأص ‪22‬بحت تحت عه ‪22‬دة هيئ ‪2‬ة‪ 2‬التحكيم وه ‪22‬ذه األخ ‪22‬يرة هي‬
‫التي لها صالحية البت في مثل هذا الطلب‪.‬‬

‫وأن‪22‬ه من الث‪22‬ابت أن العارض‪22‬ة لم تتوص‪22‬ل ب‪22‬أي طلب بش‪22‬كل نظ‪22‬امي وت‪22‬راخت عن البت في‪22‬ه‪ ،‬وأن الطلب‬
‫الصريح الذي وجه إليها هو التدخل إلرجاع الوثائق‪ ،‬الشيء الذي يخرج عن صالحيات الغرفة‪.‬‬

‫وبع‪22 2‬د إخف‪22 2‬اق اإلج‪22 2‬راءات األولي‪22 2‬ة وتص‪22 2‬ريح املس‪22 2‬تأنفة بأنه‪22 2‬ا لم تع‪22 2‬د راغب‪22 2‬ة في ح‪22 2‬ل ال‪22 2‬نزاع عن طري‪22 2‬ق‬
‫التحكيم ألن ذلك أصبح غ‪2‬ير مج‪2‬د ولم تتع‪2‬رض املطلوب‪2‬ة في التحكيم على ذل‪2‬ك‪ ،‬فإن‪2‬ه ك‪2‬ان من الط‪2‬بيعي‬
‫واملنطقي أن تعلن الهيئ‪22‬ة عن ع‪22‬دم انطالق التحكيم بع‪22‬د أن تع‪22‬ثرت اإلج‪22‬راءات األولي‪22‬ة بس‪22‬بب تق‪22‬اعس‬
‫املستأنف وعدم أدائها األتعاب واملصاريف وهو الحل الذي تفضه املادة ‪ 22‬من نظام الغرفة‪.‬‬

‫وبع‪22 2‬د النق‪22 2‬د الالذع ال‪22 2‬ذي ق‪22 2‬امت ب‪22 2‬ه املس‪22 2‬تأنف انتقلت إلى التعلي‪22 2‬ق على الحكم املطع‪22 2‬ون في‪22 2‬ه بنفس‬
‫األس‪22‬لوب م‪22‬ع أن تط‪22‬بيق اتفاقي‪22‬ة نيوي‪22‬ورك ‪ 1958‬من ع‪22‬دم تطبيقه‪22‬ا ال يش‪22‬كل عيب‪22‬ا في الحكم م‪22‬ادام أن‬
‫محكمة الدرجة‪ 2‬الثانية تطبق القانون الواجب التطبيق طبقا للفصل ‪ 3‬من ق م م‪.‬‬

‫وأن الحكم املطع ‪22‬ون في ‪22‬ه ك ‪22‬ان على ص ‪22‬واب حينم ‪22‬ا عل ‪22‬ل مقتض ‪22‬اه ب ‪22‬أن املس ‪22‬طرة الواجب ‪22‬ة التط ‪22‬بيق هي‬
‫املنص‪22‬وص عليه‪22‬ا في الفص‪22‬ل ‪ 22‬من الق‪22‬انون التنظيمي للغرف‪22‬ة املتعل‪22‬ق بح‪22‬االت التج‪22‬ريح ع‪22‬وض اللج‪22‬وء‬
‫إلى القض ‪22‬اء الرس ‪22‬مي إلنه ‪22‬اء عملي ‪22‬ة التحكيم ألن القض ‪22‬اء الرس ‪22‬مي ال يت ‪22‬دخل في العملي ‪22‬ة التحكيمي ‪22‬ة إال‬
‫وفق ما هو مسموح به‪.‬‬

‫أن‪2‬ه بالفع‪2‬ل ف‪2‬إن التحكيم ال ينط‪2‬ق حس‪2‬ب قواع‪2‬د الغرف‪2‬ة إال بع‪2‬د أداء األتع‪2‬اب واملص‪2‬اريف وب‪2‬ذلك ف‪2‬إن‬
‫املستأنفة غير محقة في نعيها على الحكم املستأنف ب‪2‬أن ذل‪2‬ك يش‪2‬كل اس‪2‬تنتاجا‪ ،‬ب‪2‬ل ه‪2‬و مقتضي ق‪2‬انوني‪،‬‬
‫وأن م ‪22‬ا س ‪22‬يكون علي ‪22‬ه األم ‪22‬ر قبي ‪22‬ل انطالق عملي ‪22‬ة التحكيم أن الط ‪22‬رفين يؤدي ‪22‬ان األتع ‪22‬اب واملص ‪22‬اريف‬
‫مناص ‪22‬فة بينهم ‪22‬ا وعن ‪22‬د رفض املطل ‪22‬وب في التحكيم أداء م ‪22‬ا ناب ‪22‬ه من أتع ‪22‬اب فإن ‪22‬ه يتم ص ‪22‬رف النظ ‪22‬ر عن‬
‫مقاله املضاد‪.‬‬

‫وأن طلب األتعاب واملصاريف في التحكيم املؤسساتي وأم‪2‬ام غرف‪2‬ة التحكيم (غرف‪2‬ة ب‪2‬اريس ‪ CCI‬مثال)‬
‫هي من بين اإلج‪22‬راءات األولي‪22‬ة ال‪2‬تي ال عالق‪22‬ة له‪2‬ا ب‪2‬البت في الخص‪2‬ومة وه‪22‬ذا املنح‪22‬نى ه‪2‬و ال‪2‬ذي ذهب إلي‪2‬ه‬
‫الحكم املطعون فيه عن صواب‪.‬‬

‫‪297‬‬
‫وأن املطالب ‪22‬ة بإرج ‪22‬اع الوث ‪22‬ائق للمس ‪22‬تأنفة ه ‪22‬و إج ‪22‬راء إداري وق ‪22‬د فص ‪22‬لت في ‪22‬ه الهيئ ‪22‬ة ب ‪22‬أن الوث ‪22‬ائق رهن‬
‫اإلش‪22‬ارة املس‪22‬تأنفة بمق‪22‬ر الغرف‪22‬ة‪ ،‬ولم يس‪22‬جل على الغرف‪22‬ة أو الهيئ‪22‬ة أي رفض بإرج‪22‬اع الوث‪22‬ائق بع‪22‬د أن‬
‫عاينت الهيئة إخفاق التحكيم فكان على املستأنفة أن تطالب الغرفة بذلك‪ ،‬وعند امتناع هذه األخيرة‬
‫في محضر رسمي آنذاك تقوم الخصومة ويحق للمستأنفة أن تلتجئ إلى القضاء مما يجع‪22‬ل ه‪22‬ذا الطلب‬
‫سابقا ألوانه والحكم املطعون فيه معلال تعليال كافيا‪2.‬‬

‫والخالص ‪22‬ة أن اإلج ‪22‬راءات األولي ‪22‬ة للتحكيم ال داعي للحكم بإلغائه ‪22‬ا أو إبطاله ‪22‬ا م ‪22‬ادام أن املس ‪22‬تأنفة لم‬
‫يقم م‪22‬ا يفي‪22‬د أن هن‪22‬اك امتناع‪22‬ا من الغرف‪22‬ة من القي‪22‬ام به‪22‬ذا اإلرج‪22‬اء مم‪22‬ا يش‪22‬كل مع‪22‬ه الطلب طلب‪22‬ا س‪22‬ابقا‬
‫ألوانه‪.‬‬

‫وأن مس‪22‬ؤولية الغرف‪22‬ة أو رئيس الهيئ‪22‬ة غ‪22‬ير قائم‪22‬ة ألن‪22‬ه لم يوج‪22‬ه أي طلب نظ‪22‬امي إلى الغرف‪22‬ة لوم‪22‬ا يتم‬
‫البت في‪22 2‬ه‪ ،‬كم‪22 2‬ا وأن أس‪22 2‬اس ال‪22 2‬دعوى موض‪22 2‬وع الحكم املس‪22 2‬تأنف يرج‪22 2‬ع إلى ع‪22 2‬دم تمكن املس‪22 2‬تأنفة من‬
‫القواع‪22‬د واملب‪22‬ادئ األساس‪22‬ية للتحكيم ال‪22‬ذي ه‪22‬و مج‪22‬ال ال يمكن للقض‪22‬اء أن يت‪22‬دخل في‪22‬ه إال في ح‪22‬دود‬
‫املراقب‪22‬ة ال‪22‬تي تثبت لح‪22‬د اآلن عناص‪22‬ر املس‪22‬ؤولية طبق‪22‬ا للقواع‪22‬د العام‪22‬ة في الق‪22‬انون املدني ح‪22‬تى يح‪22‬ق له‪22‬ا‬
‫املطالب‪22‬ة ب‪22‬التعويض‪ ،‬فالعارض‪22‬ة والهيئ‪22‬ة لم ت‪22‬رتكب خط‪22‬أ‪ 2،‬كم‪22‬ا وأن املس‪22‬تأنفة لم ت‪22‬بين الض‪22‬رر الحاص‪22‬ل‬
‫له ‪22‬ا من اإلج ‪22‬راءات األولي ‪22‬ة فهي ال ‪22‬تي تتلك ‪22‬أ في انطالق التحكيم حينم ‪22‬ا علمت أن املطلوب ‪22‬ة في التحكيم‬
‫تعتزم أن تتقدم بدورها بطلب مضاد‪.‬‬

‫حيث إن الحكم املعون فيه جاء معلال سواء من حيث الوقائع أو القانون إذا ج‪2‬اء منس‪2‬جما م‪2‬ع قواع‪2‬د‬
‫ومبادئ التحكيم املؤسساتي‪.‬‬

‫وخالل جلس‪22 2‬ة ‪ 15/11/2011‬أدلت املس‪22 2‬تأنف عليه‪22 2‬ا ش‪22 2‬ركت ‪ ...‬بواس‪22 2‬طة نائبه‪22 2‬ا بم‪22 2‬ذكرة م‪22 2‬ع اس‪22 2‬تئناف‬
‫ف‪22‬رعي أن‪2‬ه من خالله‪2‬ا أن ه‪22‬دف الطاعن‪2‬ة ه‪22‬و إبط‪2‬ال وإلغ‪2‬اء العق‪2‬دين ال‪22‬رابطين بينه‪22‬ا وبين العارض‪2‬ة وعلى‬
‫رأس‪22 2 2‬ها ش ‪22 2 2‬رط التحكيم والجه ‪22 2 2‬ة املختص‪22 2 2‬ة وأن تعلي‪22 2 2‬ل الحكم املس ‪22 2 2‬تأنف ك‪22 2 2‬ان ص‪22 2 2‬ائبا وبخص‪22 2 2‬وص‬
‫االس‪22‬تئناف الف‪22‬رعي أن الحكم املس‪22‬تأنف‪ ،‬ك‪22‬ان علي‪22‬ه وبع‪22‬د استش‪22‬عاره لله‪22‬دف الحقيقي للمس‪22‬تأنف عليه‪22‬ا‬
‫من وراء التق ‪22 2‬ديم بطلبه ‪22 2‬ا ال ‪22 2‬رامي إلى إبط ‪22 2‬ال وإلغ ‪22 2‬اء إج ‪22 2‬راءات التحكيم‪ ،‬واملتمث ‪22 2‬ل في هض ‪22 2‬م حق ‪22 2‬وق‬
‫العارض‪2‬ة واألض‪2‬رار بمص‪2‬الحها معاملته‪2‬ا بنقيض قص‪2‬دها وإلزامه‪2‬ا بض‪2‬رورة الرج‪2‬وع إلى إتم‪2‬ام إج‪2‬راءات‬
‫التحكيم‪ ،‬وذلك بتوجيه مآخذها‪ 2‬على مسطرة التحكيم إلى الجهة املختصة قانونا وعقدا بذلك‪.‬‬

‫خاص‪22‬ة وأن‪22‬ه‪ ،‬وحس‪22‬ب الث‪22‬ابت من الديباج‪22‬ة‪ ،‬يك‪22‬ون ق‪22‬د ع‪22‬اين ع‪22‬دم جدي‪22‬ة الوس‪22‬ائل املعتم‪22‬دة من ط‪22‬رف‬
‫املستأنف عليها للقول بإبط‪2‬ال وإلغ‪2‬اء إج‪2‬راءات التحكيم وقضى ب‪2‬رفض طلبه‪2‬ا وبخص‪2‬وص ذل‪2‬ك لقيامه‪2‬ا‬
‫عم‪22 2‬دا وبس‪22 2‬وء ني‪22 2‬ة باتخ‪22 2‬اذ ق‪22 2‬رار ع‪22 2‬دم اللج‪22 2‬وء إلى الجه‪22 2‬ة املختص‪22 2‬ة للبت في أي ع‪22 2‬ارض يتعل‪22 2‬ق بعملي‪22 2‬ة‬

‫‪298‬‬
‫التحكيم وإجراءاته‪22‬ا‪ ،‬الشيء ال‪22‬ذي يتعين مع‪22‬ه الق‪22‬ول بإلغ‪22‬اء الحكم االبت‪22‬دائي فيم‪22‬ا قضى ب‪22‬ه من رفض‬
‫طلب العارضة املضاد والحكم من جديد بعد التصدي وفقه‪.‬‬

‫وخالل نفس الجلس ‪22 2‬ة أدلى األس ‪22 2‬تاذ ‪ ....‬عن األس ‪22 2‬تاذ عب ‪22 2‬د ‪ ....‬بم ‪22 2‬ذكرة أك ‪22 2‬د من خالله ‪22 2‬ا أن ‪22 2‬ه يتمس ‪22 2‬ك‬
‫بالدفوع السابقة وتأييد الحكم املستأنف‪.‬‬

‫وخالل جلس‪22‬ة ‪ 20/12/2011‬أدلى ن‪22‬ائب الطاعن‪22‬ة بم‪22‬ذكرة تمس‪22‬كت من خالله‪22‬ا ب‪22‬أن ش‪22‬ركة ‪ ...‬ال مص‪22‬لحة‬
‫لها في النزاع الحالي وأنه يتعين رفض استئنافها‪.‬‬

‫وخالل جلس‪22‬ة ‪ 31/1/2012‬أدلى ن‪22‬ائب املس‪22‬تأنف عليه‪22‬ا األولى بم‪22‬ذكرة مفاده‪22‬ا أن املحكم‪22‬ة التجاري‪22‬ة غ‪22‬ير‬
‫مختص‪22‬ة وأن مس‪22‬ؤولية العارض‪22‬ة غ‪22‬ير قائم‪22‬ة وأن‪22‬ه يؤك‪22‬د م‪22‬ا س‪22‬بق‪ ،‬وبع‪22‬د أن تس‪22‬لم ب‪22‬اقي ن‪22‬واب األط‪22‬راف‬
‫نس‪22 2‬خة‪ ،‬أك‪22 2‬دوا م‪22 2‬ا س‪22 2‬بق فتق‪22 2‬رر حج‪22 2‬ز القض‪22 2‬ية للمداول‪22 2‬ة قص‪22 2‬د النط‪22 2‬ق ب‪22 2‬القرار لجلس‪22 2‬ة ‪6/9/2011‬‬
‫ومددت لجلسة ‪.27/03/2012‬‬

‫محكمة االستئناف‬

‫حيث لئن ك ‪22‬ان املش ‪22‬رع من خالل مقتض ‪22‬يات ق ‪22‬انون املس ‪22‬طرة املدني ‪22‬ة ح ‪22‬دد الح ‪22‬االت ال ‪22‬تي ت ‪22‬دخل فيه ‪22‬ا‬
‫القض ‪22‬اء س ‪22‬واء قب ‪22‬ل عملي ‪22‬ة التحكيم أو أثناءه ‪22‬ا أو بع ‪22‬د‪ ،‬إال أن ‪22‬ه ال يوج ‪22‬د أي مقتض ى يخ ‪22‬ول القض ‪22‬اء‬
‫بسط رقابته على إجراءات التحكيم قبل أن يص‪2‬در أي مق‪2‬رر ب‪2‬ذلك ف‪2‬إن اإلج‪2‬راءات ال‪2‬تي تس‪2‬بق ص‪2‬دور‬
‫الحكم التحكيمي بش‪22‬أنه ال رقاب ‪2‬ة‪ 2‬للقض‪22‬اء عليه‪22‬ا ال من حيث اإلبط‪22‬ال أو غ‪22‬يره وأن ك‪22‬ل دع‪22‬وى من أج‪22‬ل‬
‫الطعن في ه ‪22‬ذه اإلج ‪22‬راءات تك ‪22‬ون س ‪22‬ابقة ألوانه ‪22‬ا‪ ،‬وأن م ‪22‬ا خلص إلي ‪22‬ه الحكم املس ‪22‬تأنف من أن ‪22‬ه يتعين‬
‫الرج‪22‬وع إلى الق‪22‬انون التنظيمي للغرف‪22‬ة التحكيمي‪22‬ة مح‪22‬ل أي إش‪22‬كال يع‪22‬ترض عملي‪22‬ة التحكيم في محل‪22‬ه‪،‬‬
‫وأن ع‪22‬دم حي‪22‬اد املحكم أف‪22‬رد ل‪22‬ه املش‪22‬رع مس‪22‬طرة خاص‪22‬ة وهي املطالب‪22‬ة بتجريح‪22‬ه‪ ،‬وأن تحدي‪22‬د األتع‪22‬اب‬
‫حتى على فرض أنه تم بصفة غير قانونية فإنه يتعين بدوره مراجعة الهيئة التحكيمية وال يكون سببا‬
‫إلبطال إجراءاتها‪.‬‬

‫وبخص ‪22 2‬وص اس‪22 2‬ترجاع الوث ‪22 2‬ائق فإن ‪22 2‬ه ال يوج ‪22 2‬د ب ‪22 2‬امللف م ‪22 2‬ا يفي ‪22 2‬د أنه ‪22 2‬ا ط ‪22 2‬البت به ‪22 2‬ا أو امتنعت الغرف ‪22 2‬ة‬
‫التحكيمية عن ردها‪.‬‬

‫وحيث إنه بعد عدم قبول طلب إبطال إجراءات التحكيم يكون طلب التعويض غير مبرر‪.‬‬

‫في االستئناف الفرعي‬

‫‪299‬‬
‫حيث انصب االستئناف على إرجاع الطاعنة إلى مسطرة التحكيم‪ ،‬وأن تعليل الحكم املستأنف بأن‪22‬ه ال‬
‫يوج ‪22‬د قانون ‪22‬ا م ‪22‬ا يس ‪22‬مح بإجباره ‪22‬ا على الع ‪22‬ودة إلى التحكيم ص ‪22‬ائب ويتعين تبع ‪22‬ا ل ‪22‬ذلك رد االس ‪22‬تئنافين‬
‫وتأييد الحكم املستأنف‪.‬‬

‫لهذه األسباب‬

‫فإن محكمة االستئناف التجارية بالدار البيضاء هي تبت انتهائيا علنيا وحضوريا‪.‬‬

‫في الشكل‪ :‬قبول االستئنافين األصلي والفرعي‪.‬‬

‫في الجوهر‪ :‬بردها وتأييد الحكم املستأنف وتحميل كل مستأنف صائر استئنافه‪2.‬‬

‫القضاء املستعجل‬
‫ملف رقم ‪125/7101/2015‬‬
‫أمر رقم‪216 :‬‬
‫بتاريخ ‪10/03/2015‬‬
‫القاعدة‬

‫اإلختصاص للبت في طلبات تذييل مقررات التحكيم الصادرة في املادة اإلدارية‬ ‫‪-1‬‬
‫يرجع لرئيس املحكمة اإلدارية التي يزمع تنفيذ الحكم التحكيمي في دائرتها أو‬
‫لرئيس املحكمة اإلدارية بالرباط إذا كان التنفيذ شامال ملجموع التراب الوطني‪،‬‬
‫وبالضبط لرئيس املحكمة وليس لقضاء املوضوع بها‪.‬‬

‫الطعن بالبطالن في املقرر التحكيمي يتضمن بقوة القانون‪ ،‬طعنا في األمر‬ ‫‪-2‬‬
‫بتخويل الصيغة التنفيذية أو رفعا فوريا ليد رئيس املحكمة إذا لم يكن قد‬
‫أصدر أمره بعد‪.‬‬

‫األمر بالتذييل يتعيين أال يصدر إال بعد تحقق مصدره من خلو مقرر التحكيم‬ ‫‪-3‬‬
‫‪300‬‬
‫من أسباب البطالن الواردة في الفصل ‪ 36-327‬من نفس القانون‪.‬‬
‫بعد التأمل طبقا للقانون‬

‫حيث يه‪22 2 2‬دف الطلب إلى إص‪22 2 2‬دار أم‪22 2 2‬ر بتخوي‪22 2 2‬ل الص‪22 2 2‬يغة التنفيذي‪22 2 2‬ة للحكم التحكيمي‬

‫الصادر بتاريخ ‪ 31‬دجنبر‪ 2014‬بين شركة ‪ ....‬والجماعة الحضرية ‪ ...‬عن الهيئة التحكيمية‪.‬‬

‫حيث يستش‪22‬ف بوض‪22‬وح من اس‪22‬تقراء مقتض‪22‬يات الفص‪22‬ل ‪ 327-31‬من ق‪22‬انون املس‪22‬طرة‬

‫املدني‪22‬ة‪ ،‬املح‪22‬ال إلي‪22‬ه بمقتضى الفص‪22‬ل ‪ 26-327‬في ارتب‪22‬اط م‪22‬ع الفص‪22‬ل ‪ 310‬من نفس الق‪22‬انون‪ ،‬أن‬

‫اإلختص‪22 2‬اص‪ 2‬للبت في طلب‪22 2‬ات ت‪22 2‬ذييل مق‪22 2‬ررات التحكيم الص‪22 2‬ادرة في املادة اإلداري‪22 2‬ة يرج‪22 2‬ع ل‪22 2‬رئيس‬

‫املحكم ‪22 2‬ة اإلداري ‪22 2‬ة ال ‪22 2‬تي يزم ‪22 2‬ع تنفي ‪22 2‬ذ الحكم التحكيمي في دائرته ‪22 2‬ا‪ ،‬أو ل ‪22 2‬رئيس املحكم ‪22 2‬ة اإلداري ‪22 2‬ة‬

‫بالرب‪22‬اط إذا ك‪22‬ان التنفي‪22‬ذ ش‪22‬امال ملجم‪22‬وع ال‪22‬تراب الوط‪22‬ني‪ ،‬وبالض‪22‬بط ل‪22‬رئيس املحكم‪22‬ة وليس لقض‪22‬اء‬

‫املوضوع بها‪.‬‬

‫وحيث إنه إذا كان الطعن بالبطالن في املق‪2‬رر التحكيمي يتض‪22‬من بق‪2‬وة الق‪2‬انون‪ ،‬حس‪2‬ب‬

‫الفق ‪22‬رة الثالث ‪22‬ة من الفص ‪22‬ل ‪ 32-327‬من ق ‪22‬انون املس ‪22‬طرة املدني ‪22‬ة‪ ،‬طعن ‪22‬ا في األم ‪22‬ر بتخوي ‪22‬ل الص ‪22‬يغة‬

‫التنفيذي‪22‬ة أو رفع‪22‬ا فوري‪22‬ا لي‪22‬د رئيس املحكم‪22‬ة إذا لم يكن ق‪22‬د أص‪22‬در أم‪22‬ره بع‪22‬د‪ ،‬ف‪22‬إن ذل‪22‬ك ينتج عن‪22‬ه‬

‫بالبداه‪22‬ة أن األم‪22‬ر بالت‪22‬ذييل يتع‪22‬يين أال يص‪22‬در إال بع‪22‬د تحق‪22‬ق مص‪22‬دره من خل‪22‬و مق‪22‬رر التحكيم من‬

‫أسباب البطالن الواردة في الفصل ‪ 36-327‬من نفس القانون‪.‬‬

‫وحيث تأك ‪22‬د لن ‪22‬ا من خالل اإلطالع على املق ‪22‬رر التحكيمي موض ‪22‬وع طلب الت ‪22‬ذييل وبع ‪22‬د‬

‫تمحيص‪22 2‬ه‪ ،‬أن‪22 2‬ه ج‪22 2‬اء خالي‪22 2‬ا من أي س‪22 2‬بب من أس‪22 2‬باب البطالن املش‪22 2‬ار إليه‪22 2‬ا وال‪22 2‬تي تتلخص حس‪22 2‬ب‬

‫املقتضى القانوني أعاله في عدم قانونية تشكيل هيئه التحكيم أو مخالفته لالتفاق‪ ،‬تج‪22‬اوز املحكم‬

‫للمهم‪22 2‬ة املس‪22 2‬ندة إلي‪22 2‬ه‪ ،‬ع‪22 2‬دم تض‪22 2‬مين الحكم التمهي‪22 2‬دي بيانات‪22 2‬ه اإللزامي‪22 2‬ة‪ ،‬خ‪22 2‬رق حق‪22 2‬وق ال‪22 2‬دفاع‪،‬‬

‫‪301‬‬
‫مخالف ‪22 2‬ة قواع ‪22 2‬د النظ ‪22 2‬ام الع ‪22 2‬ام‪ ،‬وخ ‪22 2‬رق اإلج ‪22 2‬راءات املس ‪22 2‬طرية املتف ‪22 2‬ق عليه ‪22 2‬ا أو املح ‪22 2‬ال إليه ‪22 2‬ا من‬

‫األطراف‪.‬‬

‫وحيث يتعين أم‪22 2‬ام املعطي‪22 2‬ات االس‪22 2‬تجابة للطلب‪ ،‬س‪22 2‬يما وأن‪22 2‬ه مس‪22 2‬توفي‪ 2‬أيض‪22 2‬ا للش‪22 2‬روط‬

‫القانونية املتطلبة من حيث الشكل‪.‬‬

‫لهذه األسباب‬

‫ن ‪22 2‬أمر بتخوي ‪22 2‬ل الص ‪22 2‬يغة التنفيذي ‪22 2‬ة للحكم التحكيمي الص ‪22 2‬ادر بين ش ‪22 2‬ركة ‪ ...‬والجماع ‪22 2‬ة‬

‫الحضرية ‪...‬عن الهيئة التحكيمية بتاريخ ‪ 31‬دجنبر ‪.2014‬‬

‫محكمة اإلستئناف التجارية بالدار البيضاء‬

‫قرار رقم‪4032 :‬‬

‫بتاريخ‪14/07/2015 :‬‬

‫ملف رقم‪5628/8230/2014 :‬‬

‫القاعدة‬

‫الس ‪22 2‬فر في نفس الرحل ‪22 2‬ة بين دف ‪22 2‬اع أح‪22 2‬د ط‪22 2‬رفي الخص ‪22 2‬ومة وأح ‪22 2‬د أعض‪22 2‬اء الهيئ ‪22 2‬ة التحكيمي ‪22 2‬ة‬ ‫‪-‬‬
‫واإلقام ‪22‬ة في نفس الفن ‪22‬دق على نفق ‪22‬ة أح ‪22‬د األط ‪22‬راف تعت ‪22‬بر من األس ‪22‬باب ال ‪22‬تي من ش ‪22‬أنها إث ‪22‬ارة ش ‪22‬كوك‬
‫ح‪22‬ول حي‪22‬اد واس‪22‬تقاللية املحكم وأن ع‪22‬دم قي‪22‬ام املحكم املع‪22‬ني ب‪22‬إعالم الخص‪22‬م بالواقع‪22‬ة املريب‪22‬ة يش‪22‬كل‬

‫‪302‬‬
‫إخالال ب ‪22‬االلتزام ب ‪22‬اإلعالم املق ‪22‬رر قانون ‪22‬ا ت ‪22‬رتب عن ‪22‬ه حرم ‪22‬ان ه ‪22‬ذا األخ ‪22‬ير من حق ‪22‬ه في ممارس ‪22‬ة مس ‪22‬طرة‬
‫التجريح مما يعد ليس فقط خرقا‪ 2‬لقانونية تشكيل هيئة التحكيم ولكن أيض‪22‬ا مساس‪22‬ا بحق‪22‬وق ال‪22‬دفاع‬
‫ويجعل الحكم التحكيمي باطال‪.‬‬

‫وبعد املداولة طبقا للقانون‪.‬‬

‫حيث تتمس ‪22‬ك الطاعن ‪22‬ة بع ‪22‬دم قانوني ‪22‬ة تش ‪22‬كيل هيئ ‪22‬ة التحكيم واملس ‪22‬اس بحق ‪22‬وق ال ‪22‬دفاع‪ 2‬بس ‪22‬بب س ‪22‬فر‬
‫أح ‪22 2‬د املحكمين ومح ‪22 2‬امي املطع ‪22 2‬ون ض ‪22 2‬دها في مس ‪22 2‬طرة التحكيم ع ‪22 2‬بر ط ‪22 2‬ائرة تابع ‪22 2‬ة للخط ‪22 2‬وط امللكي ‪22 2‬ة‬
‫املغربية (رحلة رقم ‪...‬إلى مدريد بإسبانيا وإقامتهم‪2‬ا بفن‪2‬دق على نفق‪2‬ة أح‪2‬د ط‪2‬رفي مس‪2‬طرة التحكيم وهي‬
‫املطعون ضدها التي يتواجد مقرها بنفس املدينة وذلك أثناء سريان مسطرة التحكيم‪.‬‬

‫وحيث أدلت الطاعن ‪22‬ة إثبات ‪22‬ا ل ‪22‬ذلك بتقري‪22‬ر ص‪22‬ادر عن ش ‪22‬ركة ‪ ....‬للتحقيق ‪22‬ات الخاص‪22‬ة املرخص له‪22‬ا من‬
‫اإلدارة العام‪22‬ة للش‪22‬رطة اإلس‪22‬بانية تحت رقم ‪ ....‬يفي‪22‬د إقام‪22‬ة ك‪22‬ل من الس‪22‬يد ‪ ....‬مح‪22‬امي املطع‪22‬ون ض‪22‬دها‬
‫والس‪22 2‬يد ‪ ....‬عض‪22 2‬و الهيئ‪22 2‬ة التحكيمي‪22 2‬ة بش‪22 2‬كل م‪22 2‬تزامن ليل‪22 2‬ة ‪ 29/10/2013‬بفن‪22 2‬دق‪ ....‬الك‪22 2‬ائن بش‪22 2‬ارع ‪....‬‬
‫مدري‪22‬د في غرف‪22‬تين مس‪22‬تقلتين رقم ‪ ....‬و ‪ ...‬وأن ف‪22‬اتورة اإلقام‪22‬ة س‪22‬لمت للش‪22‬ركة التجاري‪22‬ة اإلس‪22‬بانية ‪....‬‬
‫أي املطع ‪22‬ون ض ‪22‬دها على إث ‪22‬ر س ‪22‬دادها من ط ‪22‬رف ه ‪22‬ذه األخ ‪22‬يرة وأرف ‪22‬ق التقري ‪22‬ر بنس ‪22‬خة من الف ‪22‬اتورتين‬
‫املستخرجتين من السجل املعلوماتي املحوسب‪.‬‬

‫وحيث إنه من املقرر حسب الفقرة الثاني‪22‬ة من الفص‪22‬ل ‪ 627/6‬من ق م م أن‪2‬ه (يجب على املحكم ال‪2‬ذي‬
‫قبل مهمته أن يفصح كتابة‪ 2‬عند قبوله عن أي ظروف من شأنها إثارة شكوك حول حياد واستقالله)‬

‫وحيث إن ‪22‬ه من املنص ‪22‬وص علي ‪22‬ه في الفص‪22‬ل ‪ 22‬من نظ ‪22‬ام التحكيم للهيئ ‪22‬ة التحكيمي ‪22‬ة الدولي ‪22‬ة للتحكيم‬
‫االس ‪22‬باني املغ ‪22‬ربي أن ‪22‬ه يتعين على املحكمين ن يكون ‪22‬وا محاي ‪22‬دين ومس ‪22‬تقلين طيل ‪22‬ة التحكيم وأن يظل ‪22‬وا‬
‫ك‪22‬ذلك‪ ،‬وأن‪22‬ه يمن‪22‬ع عليهم في جمي‪22‬ع األح‪22‬وال رب‪22‬ط عالق‪22‬ات شخص‪22‬ية أو مهني‪22‬ة أو تجاري‪22‬ة م‪22‬ع األط‪22‬راف‪.‬‬
‫كم‪22‬ا يت‪22‬وجب عليهم إش‪22‬عار األط‪22‬راف ب‪22‬أي ظ‪22‬روف من ش‪22‬أنها إث‪22‬ارة ش‪22‬كوك ح‪22‬ول حي‪22‬ادهم واس‪22‬تقاللهم‪،‬‬
‫وأن الطرف املعني يمكنه عند االقتضاء أن يجرح فيهم بسبب ذلك عن طريق دعوى الطعن بالبطالن‬
‫في الحكم التحكيمي‪.‬‬

‫وحيث إن ‪22‬ه م ‪22‬ادام من املنص ‪22‬وص علي ‪22‬ه في الفص ‪22‬ل ‪ 8‬من نظ ‪22‬ام التحكيم املذكور أن جمي ‪22‬ع االتص ‪22‬االت‬
‫والتبليغ‪22 2‬ات س‪22 2‬واء بالنس‪22 2‬بة لألط‪22 2‬راف أو املحكمين يجب لتك‪22 2‬ون مقبول‪22 2‬ة أن تتم إم‪22 2‬ا بواس‪22 2‬طة رس‪22 2‬الة‬
‫‪303‬‬
‫مض‪22 2‬مونة م‪22 2‬ع اإلش‪22 2‬عار بالتوص‪22 2‬ل أو بواس‪22 2‬طة وس‪22 2‬يط ‪ COURSIER‬م‪22 2‬ع اإلش‪22 2‬عار باالس‪22 2‬تالم أو بأح‪22 2‬د‬
‫الوس‪22‬ائط االليكتروني‪22‬ة أو بواس‪22‬طة ال‪22‬تيلغراف‪ ،‬ف‪22‬إن أي تواص‪22‬ل بين أح‪22‬د املحكمين وبين اح‪22‬د أط‪22‬راف‬
‫مس‪22‬طرة التحكيم أو دفاع‪22‬ه ألغ‪22‬راض شخص‪22‬ية كم‪22‬ا ه‪22‬و ث‪22‬ابت في نازل‪22‬ة الح‪22‬ال بتقري‪22‬ر ل‪22‬ه حجت‪22‬ه طبق‪22‬ا‬
‫ملقتض‪22‬يات الفص‪22‬ل ‪ 418‬من ق ل ع لص‪22‬دوره عمن ل‪22‬ه ص‪22‬الحية تحري‪22‬ره –يبقى غ‪22‬ير مقب‪22‬ول ومن ش‪22‬أنه‬
‫إث ‪22‬ارة ش ‪22‬كوك ح ‪22‬ول حي ‪22‬اده واس ‪22‬تقالله وأن ع ‪22‬دم قي ‪22‬ام املحكم املع ‪22‬ني ب ‪22‬إعالم الخص ‪22‬م بالواقع ‪22‬ة املريب ‪22‬ة‬
‫يش ‪22‬كل إخالال ب ‪22‬االلتزام ب ‪22‬اإلعالم املق ‪22‬رر قانون ‪22‬ا ت ‪22‬رتب عن ‪22‬ه حرم ‪22‬ان ه ‪22‬ذا األخ ‪22‬ير من حق ‪22‬ه في ممارس ‪22‬ة‬
‫مس‪22‬طرة التج‪22‬ريح مم‪22‬ا يع‪22‬د مم‪22‬ا ليس فق‪22‬ط خرق‪22‬ا لقانوني‪22‬ة تش‪22‬كيل هيئ‪22‬ة التحكيم ولكن أيض‪22‬ا مساس‪22‬ا‬
‫بحقوق الدفاع (النظر في هذا الصدد قرارات محاكم االستئناف ومحكمة النقض الفرنسية املدلى بها‬
‫في املل‪22‬ف وال س‪22‬يما ق‪22‬راري مح‪22‬اكم االس‪22‬تئناف ومحكم‪22‬ة النقض الفرنس‪22‬ية املدلى به‪22‬ا في املل‪22‬ف وال س‪22‬يما‬
‫قراري محكمة النقض الصادرين على التوالي في ‪ 20/10/2010‬و ‪)01/02/2012‬‬

‫وحيث تتمسك الطاعنة‪ ،‬عالوة على ما تقدم‪ ،‬بخرق حق‪2‬وق ال‪22‬دفاع من خالل الحكم عليه‪22‬ا ب‪22‬أداء مب‪22‬الغ‬
‫خيالي‪2‬ة‪ 2‬بن‪22‬اء على فوات‪22‬ير عن أش‪22‬غال بعض‪22‬ها لم تتم إنج‪22‬ازه وبعض‪22‬ها اآلخ‪22‬ر أنج‪22‬ز بش‪22‬كل معيب ومخ‪22‬الف‬
‫اللتزاماته‪22‬ا التعاقدي‪22‬ة كم‪22‬ا يتجلى من تقري‪22‬ر الخب‪22‬ير الس‪22‬يد ‪ ....‬والخب‪22‬ير الس‪22‬يد ‪ ...‬الل‪22‬ذين أدلت بهم‪22‬ا وأن‬
‫أداء الف‪22 2‬اتورة مرتب‪22 2‬ط باإلنج‪22 2‬از الفعلي لألش‪22 2‬غال وأن‪22 2‬ه ال يس‪22 2‬وغ الق‪22 2‬ول بوج‪22 2‬ود إق‪22 2‬رار ض‪22 2‬مني بإنج‪22 2‬از‬
‫األش‪22 2‬غال باعتب‪22 2‬ار أن الفوات‪22 2‬ير مقبول‪22 2‬ة من طرفه‪22 2‬ا والح‪22 2‬ال أن ه‪22 2‬ذه األخ‪22 2‬يرة ال تك‪22 2‬ون مس‪22 2‬تحقة قب‪22 2‬ل‬
‫اس‪2‬تيفاء مس‪2‬طرة لم يتم احترامه‪2‬ا مم‪2‬ا تبقى مع‪2‬ه الفوات‪2‬ير موقع‪2‬ة باس‪2‬تالم وليس ب‪2‬القبول وأن من ح‪2‬ق‬
‫العارض‪22‬ة أن تمتن‪22‬ع عن الوف‪22‬اء به‪22‬ا لع‪22‬دم تنفي‪22‬ذ املطع‪22‬ون ض‪22‬دها اللتزاماته‪22‬ا املقابل‪22‬ة وأن‪22‬ه ك‪22‬ان يتعين على‬
‫الهيئة التحكيمية األمر بإجراء خبرة تقنية خاصة وأنها قد طالبت بها للتأكد من وف‪2‬اء املطع‪2‬ون ض‪2‬دها‬
‫بالتزاماته‪22 2‬ا قب‪22 2‬ل الحكم باس‪22 2‬تحقاقها‪ 2‬لقيم‪22 2‬ة الفوات‪22 2‬ير ب‪22 2‬ل إنه‪22 2‬ا حكمت بس‪22 2‬قوط طلبه‪22 2‬ا املض‪22 2‬اد إعم‪22 2‬اال‬
‫بمقتضيات الفصلين ‪ 771‬و ‪ 573‬من ق ل ع رغم أنه ال يجوز لها إثارة هذا السقوط تلقائيا‪.‬‬

‫وحيث إن الهيئ ‪22‬ة التحكيمي ‪22‬ة اعت ‪22‬برت أن ك ‪22‬ل الفوات ‪22‬ير مقبول ‪22‬ة ب ‪22‬دون تحف ‪22‬ظ طبق ‪22‬ا ملقتض ‪22‬يات الفص ‪22‬ل‬
‫‪ 417‬من ق ل ع وأن ه ‪22 2‬ذا القب ‪22 2‬ول يعت ‪22 2‬بر بمثاب ‪22 2‬ة إنج ‪22 2‬از لألش ‪22 2‬غال موض ‪22 2‬وع العق ‪22 2‬د ال ‪22 2‬ذي يرب ‪22 2‬ط بين‬
‫الطرفين من جهة ومطابقتها ملا يريده مبرمو العقد من جهة ومطابقتها ملا يري‪2‬ده م‪2‬برمو العق‪2‬د من جه‪2‬ة‬
‫أخ‪22‬رى‪ ،‬في حين أن ع‪22‬ددا من الفوات‪22‬ير ال وج‪22‬ود ألي تأش‪22‬يرة عليه‪22‬ا ب‪22‬القبول من ط‪22‬رف الطاعن‪22‬ة ويتعل‪22‬ق‬
‫األم‪22 2 2 2 2 2‬ر ب‪22 2 2 2 2 2‬الفواتير الحامل‪22 2 2 2 2 2‬ة على الت‪22 2 2 2 2 2‬والي لألرق‪22 2 2 2 2 2‬ام ‪ 1004/2012‬و ‪ 1006/2012‬و ‪ 1008/2012‬و‬
‫‪ 1010/2012‬و ‪ ،1013/2012‬وأن ج‪22‬ل األش‪22‬غال ال‪22‬ذي افترض‪22‬ت الهيئ‪22‬ة التحكيمي‪22‬ة إنجازه‪2‬ا‪ 2‬إم‪22‬ا أنه‪22‬ا لم‬
‫تنج ‪22‬ز أو أنه ‪22‬ا معيب ‪22‬ة اإلنج ‪22‬از حس ‪22‬ب الث ‪22‬ابت من الخ ‪22‬برتين املدلى بهم ‪22‬ا في املل ‪22‬ف وه ‪22‬و م ‪22‬ا ك ‪22‬ان مع ‪22‬ه على‬
‫الهيب‪22 2‬ة املذكورة إج‪22 2‬راء خ‪22 2‬برة تقني‪22 2‬ة للتأك‪22 2‬د من وف‪22 2‬اء املطع‪22 2‬ون ض‪22 2‬دها بالتزاماته‪22 2‬ا تطبيق‪22 2‬ا ملقتض‪22 2‬يات‬

‫‪304‬‬
‫الفقرة األولى من الفصل ‪ 11-327‬خصوصها‪ 2‬وأن‪2‬ه من املتف‪2‬ق علي‪2‬ه في الفص‪2‬ل ‪ 8‬من العق‪2‬د الراب‪2‬ط بين‬
‫الط ‪22‬رفين أن الفوات ‪22‬ير ال ت ‪22‬ؤدي وإجابته ‪22‬ا إال بع ‪22‬د م ‪22‬رور ‪ 60‬يوم ‪22‬ا ابت ‪22‬داء من تق ‪22‬ديم ك ‪22‬ل ف ‪22‬اتورة تتعل ‪22‬ق‬
‫بش ‪22‬طر األش ‪22‬غال ال ‪22‬تي تم انجازه ‪22‬ا فعلي ‪22‬ا‪ ،‬علم ‪22‬ا ب ‪22‬أن م ‪22‬ا ق ‪22‬امت ب ‪22‬ه الهيئ ‪22‬ة التحكيمي ‪22‬ة من إث ‪22‬ارة تلقائي ‪22‬ة‬
‫لس‪22‬قوط طلب الطاعن‪22‬ة املض‪22‬اد غ‪22‬ير ق‪22‬ائم على أس‪22‬اس على اعتب‪22‬ار أن أحك‪22‬ام الفص‪22‬ول من ‪ 371‬إلى ‪377‬‬
‫من ق ل ع تس‪22 2‬ري حس‪22 2‬ب الفق‪22 2‬رة األخ‪22 2‬يرة من الفص‪22 2‬ل ‪ 573‬من ق ل ع على س‪22 2‬قوط دع‪22 2‬وى ض‪22 2‬مان‬
‫العيب ومن ضمن هذه األحكام عدم إثارة املحكمة لذلك من تلقاء نفسها‪.‬‬

‫وحيث إن م‪22‬ا ذك‪22‬ر أعاله في‪22‬ه تحري‪2‬ف لوث‪22‬ائق ويتعل‪22‬ق األم‪22‬ر ب‪22‬الفواتير املعت‪2‬بر أنه‪22‬ا مقبول‪22‬ة رغم أنه‪22‬ا ليس‬
‫كذلك‪ ،‬وتجاهل لدفوع مدعمة بوث‪2‬ائق رغم أنه‪2‬ا جدي‪2‬ة من أج‪2‬ل التثبت من ع‪2‬دم وف‪2‬اء املطع‪2‬ون ض‪2‬دها‬
‫بالتزاماته ‪22‬ا املقابل ‪22‬ة‪ ،‬وس ‪22‬وء تط ‪22‬بيق لقواع ‪22‬د من الق ‪22‬انون املتف ‪22‬ق بين الط ‪22‬رفين على تطبيق ‪22‬ه فيم ‪22‬ا يخص‬
‫إث‪22‬ارة الهيئ‪22‬ة التحكيمي‪22‬ة التلقائي‪22‬ة لس‪22‬قوط دع‪22‬وى ض‪22‬مان العيب املقدم‪22‬ة من ط‪22‬رف الطاعن‪22‬ة‪ ،‬وان ه‪22‬ذه‬
‫الصور جميعها‪ 2‬تشكل مساسا بمبدأ كفالة حقوق الدفاع‪.‬‬

‫وحيث يتعين تبع‪22 2 2‬ا ملا س‪22 2 2‬بق بس‪22 2 2‬طه من عل‪22 2 2‬ل م‪22 2 2‬بررة ألس‪22 2 2‬باب للطعن ب‪22 2 2‬البطالن في الحكم التحكيمي‬
‫التص‪22‬ريح ببطالن الحكم التحكيمي املطع‪22‬ون في‪22‬ه م‪22‬ع تحمي‪22‬ل املطع‪22‬ون في‪22‬ه م‪22‬ع تحمي‪22‬ل املطع‪22‬ون ض‪22‬دها‬
‫الصائر‪.‬‬

‫لهذه األسب ــاب‬

‫تصرح محكمة االستئناف التجارية بالدار البيضاء وهي تبت علنيا وحضوريا‪:‬‬

‫في الشكل‪ :‬بقبول دعوى الطعن‪.‬‬

‫في املوضوع‪ :‬ببطالن الحكم التحكيمي املطعون فيه وتحميل املطعون ضدها الصائر‪.‬‬

‫قرار رقم‪202 :‬‬

‫محكمة اإلستناف التجارية بمراكش‬

‫صدر بتاريخ‪5/2/2015 :‬‬

‫رقمه بمحكمة االستئناف التجارية‪1592/8232/2014 :‬‬

‫القاعدة‬
‫ع ‪22‬دم قب ‪22‬ول الطعن ب ‪22‬البطالن في الحكم التحكيمي املنبث ‪22‬ق على اتف ‪22‬اق تحكيم اب ‪22‬رم قب ‪22‬ل دخ ‪22‬ول‬ ‫‪-‬‬
‫القانون ‪ 08.05‬حيز التنفيذ‪.‬‬
‫‪305‬‬
‫ملا ك‪22‬ان العق‪22‬د الراب‪22‬ط بين الط‪22‬رفين واملتض‪22‬من للش‪22‬رط التحكيمي ق‪22‬د أب‪22‬رم بت‪22‬اريخ ‪29/4/2002‬‬ ‫‪-‬‬
‫وكانت املادة الثانية من القانون رقم ‪ 08-05‬قد نصت على أنه تظ‪22‬ل بص‪2‬ورة انتقالي‪2‬ة مقتض‪22‬يات الب‪22‬اب‬
‫الث ‪22‬امن من القس ‪22‬م الخ ‪22‬امس من ق ‪22‬انون املس ‪22‬طرة املدني ‪22‬ة لس ‪22‬نة ‪ 1974‬مطبق ‪22‬ة على اتفاق ‪22‬ات التحكيم‬
‫املبرم‪22 2‬ة قب‪22 2‬ل دخ‪22 2‬ول ه‪22 2‬ذا الق‪22 2‬انون ح‪22 2‬يز التنفي‪22 2‬ذ ف‪22 2‬إن ع‪22 2‬رض ال‪22 2‬نزاع على املحكمين وص‪22 2‬دور حكمهم‬
‫التحكيمي بع‪22‬د س‪22‬ريان الق‪22‬انون ‪ 08-05‬ح‪22‬يز التنفي‪22‬ذ ال يجع‪22‬ل ه‪22‬ذا األخ‪22‬ير ه‪22‬و ال‪22‬واجب التط‪22‬بيق وإنم‪22‬ا‬
‫تبقى املقتض ‪22‬يات املنظم ‪22‬ة للتحكيم في ظ ‪22‬ل ق ‪22‬انون املس ‪22‬طرة املدني ‪22‬ة لس ‪22‬نة ‪ 1974‬هي الواجب ‪22‬ة التط ‪22‬بيق‬
‫م‪22‬ادام ال‪2‬نزاع املع‪2‬روض على املحكمين يج‪2‬د املحكمين يج‪2‬د مص‪2‬دره في اتف‪2‬اق تحكيم تم تض‪22‬مينه بالعق‪2‬د‬
‫الرابط بين الطرفين ويكون بذلك الطعن بالبطالن غير مقبول‪.‬‬

‫في الش ‪22‬كل‪ :‬حيث وملا ك ‪22‬ان العق ‪22‬د الراب ‪22‬ط بين الط ‪22‬رفين واملتض ‪22‬من للش ‪22‬رط التحكيمي ق ‪22‬د أب ‪22‬رم بت ‪22‬اريخ‬
‫‪ 29/4/2002‬وك ‪22‬انت املادة الثاني ‪22‬ة من الق ‪22‬انون رقم ‪ 08-05‬ق ‪22‬د نص ‪22‬ت على أن ‪22‬ه تظ ‪22‬ل بص ‪22‬ورة انتقالي ‪22‬ة‬
‫مقتض‪22 2‬يات الب‪22 2‬اب الث‪22 2‬امن من القس‪22 2‬م الخ‪22 2‬امس من ق‪22 2‬انون املس‪22 2‬طرة املدني‪22 2‬ة لس‪22 2‬نة ‪ 1974‬مطبق‪22 2‬ة على‬
‫اتفاق‪22 2‬ات التحكيم املبرم‪22 2‬ة قب‪22 2‬ل دخ‪22 2‬ول ه‪22 2‬ذا الق‪22 2‬انون ح‪22 2‬يز التنفي‪22 2‬ذ ف‪22 2‬إن ع‪22 2‬رض ال‪22 2‬نزاع على املحكمين‬
‫وص‪22‬دور حكمهم التحكيمي بع‪22‬د س‪22‬ريان الق‪22‬انون ‪ 08-05‬ح‪22‬يز التنفي‪22‬ذ ال يجع‪22‬ل ه‪22‬ذا األخ‪22‬ير ه‪22‬و ال‪22‬واجب‬
‫التط‪22 2‬بيق وإنم‪22 2‬ا تبقى املقتض‪22 2‬يات املنظم‪22 2‬ة للتحكيم في ظ‪22 2‬ل ق‪22 2‬انون املس‪22 2‬طرة املدني‪22 2‬ة لس‪22 2‬نة ‪ 1974‬هي‬
‫الواجب‪22‬ة التط‪22‬بيق م‪22‬ادام ال‪22‬نزاع املع‪22‬روض على املحكمين يج‪22‬د املحكمين يج‪22‬د مص‪22‬دره في اتف‪22‬اق تحكيم‬
‫تم تضمينه بالعقد الرابط بين الطرفين ‪.‬‬

‫وملا ك‪22‬ان ذل‪22‬ك‪ ،‬وك‪22‬انت مقتض‪22‬يات الب‪22‬اب الث‪22‬امن من الق‪22‬انون األخ‪22‬ير في الفص‪22‬ل ‪ 319‬من‪22‬ه ال تج‪22‬يز الطعن‬
‫ب ‪22 2‬البطالن في املق ‪22 2‬رر التحكيمي ف ‪22 2‬إن طعن ش ‪22 2‬ركة ك ‪22 2‬نزي كل ‪22 2‬وب في الحكم التحكيمي الص ‪22 2‬ادر بت ‪22 2‬اريخ‬
‫‪ 23/9/2014‬عن الهيئ ‪22‬ة التحكيمي ‪22‬ة املكون ‪22‬ة من الس ‪22‬ادة األس ‪22‬تاذ ‪ ....‬رئيس ‪22‬ا واألس ‪22‬تاذ ‪ ...‬عض ‪22‬وا محكم ‪22‬ا‬
‫والسيد ‪ .....‬عضوا محكما يبقى غير مقبول‪.‬‬

‫له ــذه األسب ــاب‬

‫فإن محكمة االستئناف التجارية بمراكش‬

‫وهي تبت علنيا انتهائيا وحضوريا‪2.‬‬

‫‪306‬‬
‫في الشكل‪ :‬بعدم قبول الطعن بالبطالن في الحكم التحكيمي‪.‬‬

‫محكمة االستئناف التجارية بالدار البيضاء‬

‫قرار رقم‪ 3309 :‬بتاريخ ‪18/06/2013‬‬

‫ملف رقم ‪2327/14/2012‬‬

‫القاعدة‬

‫‪-‬عدم قبول الطعن بالبطالن في الحكم التحكيمي‪.‬‬


‫‪ -‬الع ‪22‬برة في تحدي ‪22‬د الق ‪22‬انون ال ‪22‬واجب التط ‪22‬بيق بت ‪22‬اريخ إب ‪22‬رام العق ‪22‬د املتض ‪22‬من الش ‪22‬رط التحكيمي وليس‬
‫بتاريخ وقوع النزاع أو تاريخ صدور املقرر التحكيمي‪.‬‬

‫‪307‬‬
‫وبعد املداولة طبقا للقانون‪.‬‬

‫بت‪22‬اريخ ‪ 21‬م‪22‬ايو ‪ 2012‬تق‪22‬دمت ش‪22‬ركة‪ ...‬بواس‪22‬طة نائبه‪22‬ا األس‪22‬تاذ ‪ ...‬بمق‪22‬ال ي‪22‬رمي إلى الطعن ب‪22‬البطالن في‬
‫املق ‪22 2 2‬رر التحكيمي الص ‪22 2 2‬ادر بت ‪22 2 2‬اريخ ‪ 24‬ين ‪22 2 2‬اير ‪ 2012‬عن الهيئ ‪22 2 2‬ة التحكيمي ‪22 2 2‬ة املكون ‪22 2 2‬ة من الس ‪22 2 2‬يد ‪....‬‬
‫واألس‪22‬تاذ ‪ ....‬والقاضي ب‪22‬الحكم عليه‪22‬ا ب‪22‬أداء مجموع‪22‬ة من املب‪22‬الغ والفوائ‪22‬د وإلزامه‪22‬ا بتنفي‪22‬ذ مجموع‪22‬ة من‬
‫اإلجراءات لفائدة املطعون ضدها شركة "‪."...‬‬

‫وبن ‪22‬اء على ج ‪22‬واب املطع ‪22‬ون ض ‪22‬دها وال ‪22‬رامي أس ‪22‬اس إلى الحكم بع ‪22‬دم قب ‪22‬ول الطعن ب ‪22‬البطالن في املق ‪22‬رر‬
‫التحكيمي املذكور لعلة أن القانون الواجب التطبيق هو قانون املس‪2‬طرة املدني‪22‬ة قب‪2‬ل التع‪22‬ديل ال‪22‬ذي ال‬
‫يس‪22‬مح للطعن في املق‪22‬ررات التحكيمي‪22‬ة إال بإع‪22‬ادة النظ‪22‬ر حيث نص الفص‪22‬ل ‪ 326‬من‪22‬ه واحتياطي‪22‬ا رفض‬
‫الطلب لعدم جدية أسباب الطعن‪.‬‬

‫وعند عرض القضية على جلسة ‪ 30/04/2013‬حضرها دفاع الطرفين وأكدا ما سبق وتقرر حجز‬
‫القضية للمداولة قصد النطق بالقرار بجلسة ‪ 28/05/2013‬مددت لجلسة ‪.18/06/2013‬‬

‫محكمة االستئناف‬

‫في الشكل‪:‬‬

‫حيث إن األم ‪22‬ر في النازل ‪22‬ة يتعل ‪22‬ق بتفعي ‪22‬ل ش ‪22‬رط التحكيم املنص ‪22‬وص علي ‪22‬ه في البن ‪22‬د ‪ 23‬من الص ‪22‬فقتين‬
‫املبرم ‪22 2‬تين بين ط ‪22 2‬رفي ال ‪22 2‬نزاع بت ‪22 2‬اريخ دجن ‪22 2‬بر ‪ 2005‬أي قب ‪22 2‬ل الق ‪22 2‬انون رقم ‪ 05/08‬ال ‪22 2‬ذي نش ‪22 2‬ر بت ‪22 2‬اريخ‬
‫‪ 06/12/2007‬وعلي‪22‬ه ف‪22‬إن الق‪22‬انون ال‪22‬واجب التط‪22‬بيق ه‪22‬و الب‪22‬اب الث‪22‬امن من القس‪22‬م الخ‪22‬امس من ق‪22‬انون‬
‫املسطرة املدنية قب‪2‬ل التع‪2‬ديل بص‪2‬ريح املادة الثالث‪2‬ة من ق‪2‬انون رقم ‪ 05/08‬ال‪2‬تي ج‪2‬اء فيه‪2‬ا‪ :‬تظ‪2‬ل بص‪2‬ورة‬
‫انتقالي ‪22‬ة مقتض ‪22‬يات الب ‪22‬اب الث ‪22‬امن من القس ‪22‬م الخ ‪22‬امس من ق ‪22‬انون املس ‪22‬طرة املش ‪22‬ار إلي ‪22‬ه أعاله مطبق ‪22‬ة‬
‫على اتفاقي‪22‬ات التحكم املبرم‪22‬ة قب‪22‬ل دخ‪22‬ول ه‪22‬ذا الق‪22‬انون ح‪22‬يز التنفي‪22‬ذ"‪ .‬وأن م‪22‬ا تمس‪22‬كت ب‪22‬ه الطاعن‪22‬ة من‬
‫أن املحكمين ملزم‪22 2‬ون بتط‪22 2‬بيق القواع‪22 2‬د الش‪22 2‬كلية واملوض‪22 2‬وعية الس‪22 2‬ارية املفع‪22 2‬ول وقت ال‪22 2‬نزاع‪ ،‬وأن‬
‫الق‪2‬انون الجدي‪22‬د نس‪2‬خ ق‪22‬انون املس‪22‬طرة املدني‪2‬ة فيم‪22‬ا يتعل‪2‬ق بب‪22‬اب التحكيم‪ ،‬والنس‪2‬خ يع‪2‬ني إلغ‪2‬اء القواع‪22‬د‬
‫القانوني ‪22‬ة القديم ‪22‬ة واعتباره ‪2‬ا‪ 2‬متج ‪22‬اوزة لم تع ‪22‬د قابل ‪22‬ة للتط ‪22‬بيق ه ‪22‬و ق ‪22‬ول م ‪22‬ردود الن الع ‪22‬برة في تحدي ‪22‬د‬
‫الق‪22‬انون ال‪22‬واجب التط‪22‬بيق بت‪22‬اريخ إب‪22‬رام العق‪22‬د املتض‪22‬من الش‪22‬رط التحكيمي وليس بت‪22‬اريخ وق‪22‬وع ال‪22‬نزاع‬
‫أو ت‪22‬اريخ ص‪22‬دور املق‪22‬رر التحكيمي‪ .‬وأن العق‪22‬د الراب‪22‬ط بين الط‪22‬رفين املتض‪22‬من لش‪22‬رط التحكيم أب‪22‬رم في‬

‫‪308‬‬
‫دجن ‪22‬بر ‪ ،2005‬واملش ‪22‬رع ك ‪22‬ان ص ‪22‬ريحا في املادة ‪ 2‬من ق ‪22‬انون رقم ‪ 05/08‬في اعتب ‪22‬ار اتفاقي ‪22‬ات التحكيم‬
‫املبرم‪22‬ة قب‪22‬ل ت‪22‬اريخ دخ‪22‬ول الق‪22‬انون الجدي‪22‬د ح‪22‬يز التط‪22‬بيق أي قب‪22‬ل ‪ 6‬دجن‪22‬بر ‪ 2007‬خاض‪22‬عة‪ 2‬للمقتض‪22‬يات‬
‫املنسوخة‪ 2.‬وأنه ال اجتهاد مع وجود النص وضوحه‪.‬‬

‫وحيث م‪22‬ادام ق‪22‬انون املس‪22‬طرة املدني‪22‬ة امللغى وه‪22‬و ال‪22‬واجب التط‪22‬بيق في النازل‪22‬ة لم يكن متض‪22‬منا إمكاني‪22‬ة‬
‫الطعن ب‪22‬البطالن في املق‪22‬ررات التحكيمي‪22‬ة ف‪22‬إن الطلب يبقى غ‪22‬ير مرتك‪22‬ز على س‪22‬ند ق‪22‬انوني مم‪22‬ا تعين تبع‪22‬ا‬
‫لذلك التصريح بعدم قبوله‪2.‬‬

‫وحيث من خسر الدعوى يتحمل صائرها‪2.‬‬

‫لهذه األسباب‬

‫تصرح محكمة االستئناف التجارية بالدار البيضاء وهي تبت انتهائيا علنيا وحضوريا‪2.‬‬

‫في الشكل‪ :‬بعدم قبول الطعن وتحميل الطاعنة الصائر‪.‬‬

‫وبهذا صدر القرار في اليوم والشهر والسنة أعاله بنفس الهيئة التي شاركت في املناقشة‪.‬‬

‫قرار رقم‪4049/2014 :‬‬

‫محكمة اإلستئناف التجارية بالدار البيضاء‬

‫الصادر بتاريخ ‪22/7/2014‬‬

‫ملف رقم ‪2115/4/2013‬‬

‫القاعدة‬

‫‪309‬‬
‫إذا ك‪22‬انت اتفاق‪22‬ات التحكيم املبرم‪22‬ة قب‪22‬ل ت‪22‬اريخ دخ‪22‬ول ه‪22‬ذا الق‪22‬انون ح‪22‬يز التنفي‪22‬ذ تبقى خاض‪22‬عة‬ ‫‪-‬‬
‫من حيث ص ‪22‬حتها وش ‪22‬روط قيامه ‪22‬ا وك ‪22‬ل م ‪22‬ا يتعل ‪22‬ق بمض ‪22‬مونها إلى مقتض ‪22‬يات الب ‪22‬اب الث ‪22‬امن من القس ‪22‬م‬
‫الخ‪2‬امس من ق‪2‬انون املس‪22‬طرة املدني‪2‬ة قب‪22‬ل تعديل‪2‬ه حس‪2‬ب م‪22‬ا نص‪2‬ت علي‪22‬ه الفق‪2‬رة األولى من املادة الثاني‪2‬ة‬
‫ال‪22 2‬تي وردت في الف‪22 2‬رع الراب‪22 2‬ع الخ‪22 2‬اص بأحك‪22 2‬ام متفرق‪22 2‬ة من الق‪22 2‬انون ‪ ،08-05‬ف‪22 2‬إن يستش‪22 2‬ف بمفه‪22 2‬وم‬
‫املخالفة من الفقرة األخيرة من املادة املذكورة‪ ،‬أن الدعاوي التحكيمية أو الدعاوي أمام املح‪22‬اكم ال‪2‬تي‬
‫ابتدأت بعد دخول التعديل حيز التنفيذ ولو أنه‪2‬ا تخص اتفاق‪2‬ات أب‪2‬رمت قب‪2‬ل ه‪2‬ذا الت‪2‬اريخ فإنه‪2‬ا تخض‪2‬ع‬
‫من حيث إجراءاته‪22‬ا وط‪22‬رق الطعن الخاص‪22‬ة به‪22‬ا إلى ق‪22‬انون املس‪22‬طرة املدني‪22‬ة وف‪22‬ق التع‪22‬ديل املدخل علي‪22‬ه‬
‫بمقتضى القانون ‪. 08-05‬‬
‫رئيس املحكم ‪22‬ة التجاري ‪22‬ة ه ‪22‬و الجه ‪22‬ة املخ ‪22‬ول له ‪22‬ا قانون ‪22‬ا البت في الطلب ‪22‬ات الخاص ‪22‬ة بالت ‪22‬ذييل أو‬ ‫‪-‬‬
‫االع ‪22‬تراف ب‪22 2‬املقررات التحكيمي‪22 2‬ة حس‪22 2‬ب نص الفص ‪22‬ل ‪ 46-327‬من ق م م وأن‪22 2‬ه بت‪22 2‬ه في ه‪22 2‬ذه الطلب‪22 2‬ات‬
‫بصفته قاضيا للمستعجالت بدل صفته الرئاسية ليس فيه أي ضرر على األطراف‪.‬‬
‫ال‪2‬دفع املتعل‪2‬ق بتبلي‪2‬غ الحكم التحكيمي وف‪2‬ق مقتض‪2‬يات اتفاقي‪2‬ة‪ 2‬نيوي‪2‬ورك ب‪2‬دل اتفاقي‪2‬ة التع‪2‬اون‬ ‫‪-‬‬
‫القض‪22‬ائي بين املغ‪22‬رب وفرنس‪22‬ا‪ ،‬غ‪22‬ير م‪2‬ؤثرا لكون‪22‬ه ال ي‪22‬دخل ض‪22‬من الح‪22‬االت الخمس ال‪22‬تي قي‪22‬د به‪22‬ا املش‪22‬رع‬
‫نظر محكمة االستئناف في الفصل ‪ 49. 327‬من قانون املسطرة املدنية‪.‬‬
‫املتف‪22‬ق علي‪22‬ه في الفق‪22‬ه والقض‪22‬اء املق‪22‬ارن أن ش‪22‬رط التحكيم املض‪22‬من في عق‪22‬د دولي يتمت‪22‬ع بص‪22‬حة‬ ‫‪-‬‬
‫وفعالية‪ 2‬مستقلتين تقتضيان تمديد تفعيل‪2‬ه إلى ك‪2‬ل األط‪2‬راف املعني‪2‬ة مباش‪2‬رة بتنفي‪2‬ذ العق‪2‬د وبخص‪2‬وص‬
‫كل النزاعات املترتبة عن هذا العقد ولو لم يرد قبولها الصريح على العقد‪.‬‬
‫املقص‪22 2‬ود من التبلي‪22 2‬غ ه‪22 2‬و توص ‪22‬ل أط‪22 2‬راف ال‪22 2‬نزاع ب‪22 2‬الحكم التحكيمي ملمارس‪22 2‬ة ط‪22 2‬رق الطعن في‬ ‫‪-‬‬
‫مواجهت‪22 2‬ه الكفيل‪22 2‬ة بض‪22 2‬مان حق‪22 2‬وقهم وأن ه‪22 2‬ذه الغاي‪22 2‬ة ق‪22 2‬د تحققت م‪22 2‬ادام الط‪22 2‬رف املواج‪22 2‬ه ب‪22 2‬الحكم‬
‫التحكيمي ق‪22 2‬د توص‪22 2‬ل فعال ب‪22 2‬ه وأج‪22 2‬اب خالل املرحل‪22 2‬ة اإلبتدائي‪22 2‬ة كم‪22 2‬ا أن‪22 2‬ه م‪22 2‬ارس حق‪22 2‬ه في االس‪22 2‬تئناف‬
‫وب ‪22‬ذلك تك ‪22‬ون الغاي ‪22‬ة ق ‪22‬د تحققت من ه ‪22‬ذا التبلي ‪22‬غ‪ ،‬بغض النظ ‪22‬ر عن وس ‪22‬يلة ه ‪22‬ذا التبلي ‪22‬غ الق ‪22‬وانين أو‬
‫االتفاقيات التي تحكمه‪.‬‬

‫التعليل‬

‫حيث تمسك الطاعن باألسباب املبسوطة أعاله‪.‬‬

‫وحيث إن‪22‬ه خالف‪22‬ا ملا تمس‪22‬ك ب‪22‬ه الط‪22‬رف املس‪22‬تأنف من ك‪22‬ون الق‪22‬انون ال‪22‬واجب التط‪22‬بيق على النازل‪22‬ة ه‪22‬و‬
‫قانون املسطرة املدني‪2‬ة لس‪2‬نة ‪ 1974‬أي قلي‪2‬ل التع‪2‬ديل ال‪2‬ذي عرف‪2‬ة الفص‪2‬ل ‪ 327‬بمقتضى الق‪2‬انون ‪-05‬‬

‫‪310‬‬
‫‪ ،08‬ف ‪22‬إن ه ‪22‬ذا التعلي ‪22‬ل املذكور ه ‪22‬و ال ‪22‬واجب التط ‪22‬بيق على ال ‪22‬دعوى الحالي ‪22‬ة‪ ،‬بحيث إذا ك ‪22‬انت اتفاق ‪22‬ات‬
‫التحكيم املبرم‪22‬ة قب‪22‬ل ت‪22‬اريخ دخ‪22‬ول ه‪22‬ذا الق‪22‬انون ح‪22‬يز التنفي‪22‬ذ تبقى خاض‪22‬عة من حيث ص‪22‬حتها وش‪22‬روط‬
‫قيامه‪2‬ا‪ 2‬وك‪22‬ل م‪22‬ا يتعل‪22‬ق بمض‪22‬مونها إلى مقتض‪22‬يات الب‪22‬اب الث‪22‬امن من القس‪22‬م الخ‪22‬امس من ق‪22‬انون املس‪22‬طرة‬
‫املدني‪22‬ة قب‪22‬ل تعديل‪22‬ه حس‪22‬ب م‪22‬ا نص‪22‬ت علي‪22‬ه الفق‪22‬رة األولى من املادة الثاني‪22‬ة ال‪22‬تي وردت في الف‪22‬رع الراب‪22‬ع‬
‫الخ‪22‬اص بأحك‪22‬ام متفرق‪22‬ة من الق‪22‬انون ‪ ،08-05‬ف‪22‬إن يستش‪22‬ف بمفه‪22‬وم املخالف‪22‬ة من الفق‪22‬رة األخ‪22‬يرة من‬
‫املادة املذكورة‪ ،‬أن الدعاوي التحكيمية أو الدعاوي أمام املحاكم التي ابتدأت بعد دخ‪2‬ول التعلي‪2‬ل ح‪2‬يز‬
‫التنفي ‪22‬ذ ول ‪22‬و أنه ‪22‬ا تخص اتفاق ‪22‬ات أب ‪22‬رمت قب ‪22‬ل ه ‪22‬ذا الت ‪22‬اريخ فإنه ‪22‬ا تخض ‪22‬ع من حيث إجراءاته ‪22‬ا وط ‪22‬رق‬
‫الطعن الخاصة بها إلى قانون املسطرة املدنية وفق التعديل املدخل عليه بمقتضى القانون ‪08-05‬‬

‫وحيث إن ‪22‬ه لئن ك ‪22‬ان العق ‪22‬د املتض ‪22‬من لش ‪22‬رط التحكيم ق ‪22‬د أب ‪22‬رم بت ‪22‬اريخ ‪ 15/9/2017‬ويبقى إذن حس ‪22‬ب‬
‫نص الفق‪22 2‬رة األولى من املادة ‪ 2‬ال‪22 2‬واردة في الف‪22 2‬رع املتعل‪22 2‬ق باملقتض‪22 2‬يات االنتقالي‪22 2‬ة خاض‪22 2‬عا ملقتض‪22 2‬يات‬
‫الباب الثامن من القسم الخامس من قانون املسطرة املدنية قب‪2‬ل تعديل‪22‬ه وك‪22‬ذا إلى االتفاقي‪22‬ات الدولي‪2‬ة‬
‫الص ‪22 2‬ادرة في ه ‪22 2‬ذا الش ‪22 2‬أن‪ ،‬ف ‪22 2‬إن الطلب ال ‪22 2‬رامي إلى االع ‪22 2‬تراف ب ‪22 2‬املقرر التحكيمي أو تذييل ‪22 2‬ه بالص ‪22 2‬يغة‬
‫التنفيذي‪22 2 2‬ة وك‪22 2 2‬ذا الطعن باإلس‪22 2 2‬تئناف في األم‪22 2 2‬ر القاض ي بالت‪22 2 2‬ذييل أو االع‪22 2 2‬تراف‪ ،‬كله‪22 2 2‬ا دع‪22 2 2‬اوي تبقى‬
‫خاضعة‪ 2،‬باإلضافة إلى اتفاقية نيويورك لسنة ‪ 5584‬بتاريخ ‪،6/12/2007‬‬

‫وحيث إن رئيس املحكم‪22‬ة التجاري‪22‬ة ه‪22‬و الجه‪22‬ة املخ‪22‬ول له‪22‬ا قانون‪22‬ا البت في الطلب‪22‬ات الخاص‪22‬ة بالت‪22‬ذييل أو‬
‫االع ‪22‬تراف ب‪22 2‬املقررات التحكيمي‪22 2‬ة حس‪22 2‬ب نص الفص ‪22‬ل ‪ 46-327‬من ق م م وأن‪22 2‬ه بت‪22 2‬ه في ه‪22 2‬ذه الطلب‪22 2‬ات‬
‫بص‪22‬فته قاض‪22‬يا للمس‪22‬تعجالت ب‪22‬دل ص‪22‬فته الرئاس‪22‬ية ليس في‪22‬ه أي ض‪22‬رر للط‪22‬رف املس‪22‬تأنف خاص‪22‬ة وأن‬
‫رئيس املحكم ‪22‬ة حينم‪2 2‬ا‪ 2‬بت كق ‪22‬اض للمس ‪22‬تعجالت لم يخ ‪22‬رج عن نط ‪22‬اق م ‪22‬ا خول ‪22‬ه ل ‪22‬ه ق ‪22‬انون التحكيم‪،‬‬
‫م ‪22‬ادام أن ‪22‬ه راعي أثن ‪22‬اء بت ‪22‬ه في طلب تخوي ‪22‬ل الص ‪22‬يغة التنفيذي ‪22‬ة مقتض ‪22‬يات الفص ‪22‬ل ‪ 46-327‬ال ‪22‬تي تلتزم ‪22‬ه‬
‫بالتأك‪22 2‬د من الوج‪22 2‬ود الفعلي للحكم من ك‪22 2‬ون االع‪22 2‬تراف ب‪22 2‬ه أو تنفي‪22 2‬ذه لم يش‪22 2‬كل خرق‪22 2‬ا النظ‪22 2‬ام الع‪22 2‬ام‬
‫الوط ‪22‬ني أو ال ‪22‬دولي ولم يتج ‪22‬اوز ه ‪22‬ذا االختص ‪22‬اص‪ 2‬بيت ‪22‬ه في إط ‪22‬ار الفص ‪22‬ل ‪ 21‬من ق ‪22‬انون إح ‪22‬داث املح ‪22‬اكم‬
‫التجارية املشار إليه في ديباجة‪ 2‬األمر‪،‬‬

‫وحيث إن‪22‬ه خالف‪22‬ا ملا تمس‪22‬ك ب‪22‬ه الط‪22‬رف املس‪22‬تأنف عليه‪22‬ا لم ت‪22‬دل بأص‪22‬ل الحكم التحكيمي‪ ،‬ف‪22‬إن الث‪22‬ابت‬
‫من املق ‪22‬ال ال ‪22‬رامي إلى ت ‪22‬ذييل الحكم التحكيمي بالص ‪22‬يغة التنفيذي ‪22‬ة أن ‪22‬ه أرف ‪22‬ق بأص ‪22‬ل الحكم التحكيمي‬
‫الحامل للتوقعات األصلية للمحكمين‪.‬‬

‫وحيث إن األم‪22 2‬ر القاض ي بتخوي‪22 2‬ل الص‪22 2‬يغة التنفيذي‪22 2‬ة أج‪22 2‬اب عن ص‪22 2‬واب‪ ،‬بخص‪22 2‬وص ال‪22 2‬دفع بوج‪22 2‬ود‬
‫ت ‪22‬اريخين مختلفين للحكم التحكيمي‪ ،‬إن الق ‪22‬انون لم يتطلب أك ‪22‬ثر من اإلش ‪22‬ارة إلى ت ‪22‬اريخ إص ‪22‬دار املق ‪22‬رر‬

‫‪311‬‬
‫التحكيمي ولم يش ‪22 2‬ترط أن يوق ‪22 2‬ع من مص ‪22 2‬دريته في آن واح ‪22 2‬د وأن املادة ‪ 25‬املتمس ‪22 2‬ك به ‪22 2‬ا ال تتض ‪22 2‬من‬
‫بدورها‪ 2‬ما يمنع من توقيع املقرر التحكيمي في تواريخ مختلق‪2‬ة مس‪22‬تبعدا ب‪22‬ذلك‪ ،‬وعن ح‪2‬ق‪ ،‬ك‪2‬ون وج‪22‬ود‬
‫تاريخين مختلفين يشكل دليال على عدم مشاركة‪ 2‬أعضاء الهيئة التحكيمية في املداولة‪.‬‬

‫وحيث إن األم‪22 2‬ر في نازل‪22 2‬ة الح‪22 2‬ال يتعل‪22 2‬ق باس‪22 2‬تئناف األم‪22 2‬ر القاض ي بتخوي‪22 2‬ل الص‪22 2‬يغة التنفيذي‪22 2‬ة لحكم‬
‫تحكيمي وه ‪22‬و ب ‪22‬ذلك يبقى خاض ‪22‬عا لنص الفص ‪22‬ل ‪ 49-327‬من ق م م ال ‪22‬ذي حص ‪22‬ر ه ‪22‬ذا االس ‪22‬تئناف في‬
‫الحاالت اآلتية‪:‬‬

‫‪ -1‬إذا بتت الهيئ‪22 2 2‬ة التحكيمي‪22 2 2‬ة دون اتف‪22 2 2‬اق تحكيم أو اس‪22 2 2‬تنادا إلى اتف‪22 2 2‬اق باط‪22 2 2‬ل أو بع‪22 2 2‬د انته‪22 2 2‬اء أج‪22 2 2‬ل‬
‫التحكيم‪،‬‬

‫‪ -2‬إذا تم تشكيل الهيئة التحكيمية أو تعيين املحكم املنفرد بصفة غير قانونية‪.‬‬

‫‪ -3‬إذا بتت الهيئة التحكيمية دون التقيد باملهمة املسندة إليها‪.‬‬

‫‪ -4‬إذا لم تحترم حقوق الدفاع‪.‬‬

‫‪ -5‬إذا كان االعتراف أو التنفيذ مخالفا للنظام العام الدولي أو الوطني‪.‬‬

‫وحيث أن ‪22‬ه بخص ‪22‬وص ال ‪22‬دفع املتعل ‪22‬ق بتبلي ‪22‬غ الحكم التحكيمي وف ‪22‬ق مقتض ‪22‬يات اتفاقي ‪22‬ة نيوي ‪22‬ورك ب ‪22‬دل‬
‫اتفاقي‪22‬ة التع‪22‬اون القض‪22‬ائي بين املغ‪22‬رب وفرنس‪22‬ا‪ ،‬فإن‪22‬ه وبغض النظ‪22‬ر عن ك‪22‬ون ه‪22‬ذا ال‪22‬دفع غ‪22‬ير م‪22‬ؤثرا في‬
‫ال ‪22‬نزاع لكون ‪22‬ه ال ي ‪22‬دخل ض ‪22‬من الح ‪22‬االت الخمس ال ‪22‬تي قي ‪22‬د به ‪22‬ا املش ‪22‬رع نظ ‪22‬ر محكم ‪22‬ة االس ‪22‬تئناف‪ ،‬ف ‪22‬إن‬
‫الث ‪22‬ابت من املادة ‪ 28‬من نظم التحكيم أن األمان ‪22‬ة العام ‪22‬ة تت ‪22‬ولى تبلي ‪22‬غ األط ‪22‬راف ارتض ‪22‬وا الخض ‪22‬وع إلى‬
‫ه ‪22‬ذا النظ ‪22‬ام‪ ،‬ه ‪22‬ذا باإلض ‪22‬افة‪ 2‬إلى أن املقص ‪22‬ود من التبلي ‪22‬غ ه ‪22‬و توص ‪22‬ل أط ‪22‬راف ال ‪22‬نزاع ب ‪22‬الحكم التحكيمي‬
‫ملمارس‪22 2‬ة ط‪22 2‬رق الطعن في مواجهت ‪2 2‬ه‪ 2‬الكفيل‪22 2‬ة بض‪22 2‬مان حق ‪22 2‬وقهم وأن ه‪22 2‬ذه الغاي ‪22 2‬ة ق‪22 2‬د تحققت م‪22 2‬ادام‬
‫الط‪22‬رف املواج‪22‬ه ب‪22‬الحكم التحكيمي ق‪22‬د توص‪22‬ل فعال ب‪22‬ه وأج‪22‬اب خالل املرحل‪22‬ة اإلبتدائي‪22‬ة كم‪22‬ا أن‪22‬ه م‪22‬ارس‬
‫حق ‪22‬ه في االس ‪22‬تئناف وب ‪22‬ذلك تك ‪22‬ون الغاي ‪22‬ة ق ‪22‬د تحققت من ه ‪22‬ذا التبلي ‪22‬غ‪ ،‬بغض النظ ‪22‬ر عن وس ‪22‬يلة ه ‪22‬ذا‬
‫التبليغ القوانين أو االتفاقيات التي تحكمه‪.‬‬

‫وحيث إن املحكم ‪22‬ة س ‪22‬تتولى اإلجاب ‪22‬ة على م ‪22‬ا أث ‪22‬اره الط ‪22‬رف املس ‪22‬تأنف في ح ‪22‬دود اختصاص ‪22‬ها املنص ‪22‬وص‬
‫علي‪22 2‬ه في الفص‪22 2‬ل ‪ 49-327‬من ق م م وال‪22 2‬ذي ينص‪22 2‬ب على الحكم التحكيمي وليس على األم‪22 2‬ر القاض ي‬
‫بتخويل الصيغة التنفيذية في حد ذاته‪:‬‬

‫في شأن السبب على كون الهيئة التحكيمية بتت اتفاق تحكيم بخصوص السيد ‪:....‬‬

‫‪312‬‬
‫حيث ينعى الط ‪22‬رف املس ‪22‬تأنف على الحكم التحكيمي تمدي ‪22‬د ش ‪22‬رط التحكيم إلى الس ‪22‬يد ‪ ....‬رغم انتق ‪22‬اء‬
‫رض ‪22‬اه ب ‪22‬اللجوء إلى التحكيم خاص ‪22‬ة وأن ‪22‬ه حس ‪22‬ب مقتض ‪22‬يات الق ‪22‬انون املغ ‪22‬ربي‪ ،‬ف ‪22‬إن اتف ‪22‬اق التحكيم ال‬
‫يمكن إثبات‪22‬ه إال بالكتاب‪22‬ة ش‪22‬رط ص‪22‬حة وانعق‪22‬اد وه‪22‬و األم‪22‬ر ال‪22‬ذي ت‪22‬أثر القض‪22‬اء على األخ‪22‬ذ ب‪22‬ه‪ ،‬ومن جه‪22‬ة‬
‫أخ‪22‬رى‪ ،‬وح‪22‬تى على ف‪22‬رض مس‪22‬ايرة م‪22‬ا اعتم‪22‬ده األم‪22‬ر القاضي بتخوي‪22‬ل الص‪22‬يغة التنفيذي‪22‬ة بك‪22‬ون تمدي‪22‬د‬
‫ش ‪22‬رط التحكيم يس ‪22‬تمد أساس‪22‬ه من التش ‪22‬ريع االنجل‪22‬يزي يفي‪22‬د قب ‪22‬ول ه‪22‬ذا التش‪22‬ريع ملب‪22‬دأ تمدي ‪22‬د ش ‪22‬رط‬
‫التحكيم‪.‬‬

‫وحيث إن املتف‪22 2‬ق علي‪22 2‬ه في الفق‪22 2‬ه والقض‪22 2‬اء املق‪22 2‬ارن ان ش‪22 2‬رط التحكيم املض‪22 2‬من في عق‪22 2‬د دولي يتمت‪22 2‬ع‬
‫بص ‪22‬حة وفعالي ‪22‬ة مس ‪22‬تقلتين تقتض ‪22‬يان تمدي ‪22‬د تفعيل ‪22‬ه إلى ك ‪22‬ل األط ‪22‬راف املعني ‪22‬ة مباش ‪22‬رة بتنفي ‪22‬ذ العق ‪22‬د‬
‫وبخصوص كل النزاعات املترتبة عن هذا العقد ولو لم يرد قبولها الصريح على العقد‪.‬‬

‫وحيث إن الثابت في نازلة الحال أن العقد نص في فصله ‪ 14‬على ال‪2‬تزام األط‪2‬راف ب‪2‬اللجوء إلى التحكيم‬
‫في حال فشل الحل الوادي للنزاع‪.‬‬

‫وحيث إن ما يستش‪2‬ف من العق‪2‬د املض‪2‬من لش‪2‬رط التحكيم أن الس‪2‬يد ك ش‪2‬ارك إلى ج‪2‬انب ش‪2‬ركة ‪ ....‬في‬
‫تنفي‪2‬ذ مقتض‪2‬يات ه‪2‬ذا العق‪2‬د‪ ،‬ذل‪2‬ك ان‪2‬ه ورد بالعق‪2‬د‪ ،‬إلى ج‪2‬انب " املستش‪2‬ار" املتمث‪2‬ل في ش‪2‬ركة ‪ ،...‬إش‪2‬ارة‬
‫إلى "املمث‪22 2‬ل" باعتب‪22 2‬اره الس‪22 2‬يد ‪ ....‬ونص على التزام‪22 2‬ات يتحم‪22 2‬ل به‪22 2‬ا ه‪22 2‬ذا املمث‪22 2‬ل شخص‪22 2‬يا أي أن دوره في‬
‫العق ‪22 2‬د ج ‪22 2‬اء منفص ‪22 2‬ال عن دور مستش ‪22 2‬ار ش ‪22 2‬ركة ‪ ،...‬فهك ‪22 2‬ذا نص الفص ‪22 2‬ل ‪ 7‬من العق ‪22 2‬د على االل ‪22 2‬تزام‬
‫الشخص ي للس ‪22‬يد ‪ ،...‬باعتب‪22‬اره املمث ‪22‬ل‪ ،‬على ع‪22‬دم منافس ‪22‬ة الش‪22‬ركة للمس‪22‬تأنف عليه ‪22‬ا طيل ‪22‬ة م‪22‬دة العق ‪22‬د‬
‫وس‪22 2 2‬نتين بع‪22 2 2‬د انته‪22 2 2‬اء مدت‪22 2 2‬ه كم‪22 2 2‬ا نص الفص‪22 2 2‬ل ‪ 18‬على أن العق‪22 2 2‬د بحكم طابع‪22 2 2‬ه الشخص ي ‪intuitu‬‬
‫‪ personae‬فإن‪22‬ه ينقضي في الحال‪22‬ة ال‪22‬تي يص‪22‬بح فيه‪22‬ا املمث‪22‬ل الس‪22‬يد ‪ ...‬ع‪22‬اجزا ب‪22‬دنيا أو عقلي‪22‬ا أو إذا ت‪22‬وفى‬
‫قبل تحويل القرض ألجل‪ ،‬كما أنه ورد بالعقد توقيع السيد ‪ ....‬بصفته املمثل إلى جانب شركة ‪. ...‬‬

‫وحيث إن ما يستشف من مقتضيات هذا العقد‪ ،‬أن السيد ‪ ....‬يبقى مباشرة معني بتنفيذ العق‪22‬د وبك‪22‬ل‬
‫النزع ‪22‬ات ال‪22 2‬تي من ش‪22 2‬أنها أن تنش‪22 2‬أ عن ‪22‬ه‪ ،‬وبالت‪22 2‬الي ف‪22 2‬إن ش ‪22‬رط التحكيم يبقى قائم ‪22‬ا في مواجهت‪22 2‬ه‪ ،‬بغض‬
‫النظ‪22‬ر عن م‪22‬دى إج‪22‬ازة الق‪22‬انون اإلنجل‪22‬يزي ال‪22‬ذي أح‪22‬ال إلي‪22‬ه األط‪22‬راف له‪22‬ذا التمدي‪22‬د م‪22‬ادام تط‪22‬بيق ه‪22‬ذا‬
‫الق‪22 2‬انون ينحص‪22 2‬ر في موض‪22 2‬وع ال‪22 2‬نزاع وال ينص‪22 2‬ب على ش‪22 2‬رط التحكيم وأن الهيئ‪22 2‬ة التحكيمي‪22 2‬ة عن‪22 2‬دما‬
‫قض‪22 2‬ت باختصاص‪22 2‬ها‪ 2‬في مواجهت‪22 2‬ه لم تبت دون اتف‪22 2‬اق تحكيم‪ ،‬مم‪22 2‬ا يبقى مع‪22 2‬ه م‪22 2‬ا تمس‪22 2‬ك ب‪22 2‬ه الط‪22 2‬رف‬
‫املستأنف بهذا الخصوص غير مؤسس‪.‬‬

‫في شأن السبب املستمد في كون الهيئة التحكيمية بتت بعد انتهاء أجل التحكيم‪:‬‬

‫‪313‬‬
‫حيث ينعي الط‪22 2‬رف الط‪22 2‬اعن على الحكم التحكيمي ك‪22 2‬ون الهيئ‪22 2‬ة التحكيمي‪22 2‬ة بتت رغم س‪22 2‬قوط األج‪22 2‬ل‬
‫االتف‪2‬اقي إلعم‪2‬ال ش‪2‬رط التحكيم ب‪2‬دعوى أن‪2‬ه انص‪2‬رم األج‪2‬ل االتف‪2‬اقي‪ 2‬لرف‪2‬ع املطالب‪2‬ة أم‪2‬ام قض‪2‬اء التحكيم‬
‫فن املستأنف عليها تكون قد تنازلت ضمنا عن اللجوء التحكيم فغن املس‪22‬تأنف عليه‪22‬ا تك‪22‬ون ق‪2‬د تن‪2‬ازلت‬
‫ض‪2‬منا عن اللج‪2‬وء إلى التحكيم‪ ،‬كم‪2‬ا ينعي على الهيئ‪2‬ة التحكيمي‪2‬ة إص‪2‬دار الحكم التحكيمي خ‪2‬ارج األج‪2‬ل‬
‫املحدد للبت في النزاع؛‬

‫لكن حيث إن‪22‬ه بخص‪22‬وص ال‪22‬دفع األول‪ ،‬فإن‪22‬ه إذا ك‪22‬انت املادة ‪ 14‬من العق‪22‬د ح‪22‬ددت أج‪22‬ل الثالثين يوم‪22‬ا‬
‫لع‪22‬رض ال‪22‬نزاع على التحكيم‪ ،‬ف‪22‬إن املحكم‪22‬ة التحكيمي‪22‬ة ال‪22‬تي اعت‪22‬برت ان ه‪22‬ذا االج‪22‬ل يس‪22‬ري اعتب‪22‬ارا من‬
‫نهاي‪22‬ة الف‪22‬ترة ال‪22‬تي ج‪22‬رت فيه‪22‬ا مح‪22‬اوالت إيج‪22‬اد ح‪22‬ل ودي بين األط‪22‬راف وأن‪22‬ه ثبت له‪22‬ا من خالل الرس‪22‬ائل‬
‫االليكتروني‪22‬ة املتبادل‪22‬ة بين األط‪22‬راف أن ه‪22‬ذه املح‪22‬اوالت اس‪22‬تمرت من أبري‪22‬ل ‪ 2009‬إلى يوني‪22‬و ‪ 2009‬وأن‬
‫طلب التحكيم ال‪22 2‬ذي ق‪22 2‬دم في ‪ 17‬يولي‪22 2‬وز ‪ 2009‬يك‪22 2‬ون ق‪22 2‬د ق‪22 2‬دم داخ‪22 2‬ل أج‪22 2‬ل الثالثين يوم‪22 2‬ا تك‪22 2‬ون ق‪22 2‬د‬
‫طبقت مقتض‪22 2‬يات الفص‪22 2‬ل املذكور التط‪22 2‬بيق الس‪22 2‬ليم‪ ،‬أم‪22 2‬ا بخص‪22 2‬وص الرس‪22 2‬الة املتمس‪22 2‬ك به‪22 2‬ا من قب‪22 2‬ل‬
‫املس‪22‬تأنفين على أنه‪22‬ا ص‪22‬ادرة عن مح‪22‬امي املس‪22‬تأنفة وتفي‪22‬د ص‪22‬راحة أن‪22‬ه ه‪22‬ذه األخ‪22‬يرة ض‪22‬ربت أجال قطعي‪22‬ا‬
‫للمس‪2‬طرة الودي‪2‬ة‪ ،‬ف‪2‬إن ه‪2‬ذه الرس‪2‬الة ال تفي‪2‬د املع‪2‬نى ال‪2‬ذي أحاط‪2‬ه به‪2‬ا الط‪2‬رف املس‪2‬تأنف وإنم‪2‬ا يستش‪2‬ف‬
‫منها أنها مجرد تذكير بمعطيات امللف وبآثار مسطرة التحكيم‪.‬‬

‫وبخص‪22‬وص ال‪22‬دفع الث‪22‬اني املتعل‪22‬ق بص‪22‬دور الحكم التحكيمي خ‪22‬ارج األج‪22‬ل املح‪22‬دد للبت في ال‪22‬نزاع‪ ،‬ف‪22‬إن‬
‫املس‪22‬تأنف عليه‪22‬ا ردت ه‪22‬ذا ال‪22‬دفع بعل‪22‬ة ك‪22‬ون املحكم‪22‬ة التحكيمي‪22‬ة م‪22‬ددت أج‪22‬ال اإلج‪22‬راءات ع‪22‬دة م‪22‬رات‬
‫لتمكين الط ‪22‬رف املس ‪22‬تأنف من اإلدالء باملس ‪22‬تندات وه ‪22‬و فعال األم ‪22‬ر الث ‪22‬ابت من الفق ‪22‬رة ‪ 96‬من الحكم‬
‫التحكيمي ال‪22‬تي ج‪22‬اء فيه‪22‬ا أن الهيئ‪22‬ة التحكيمي‪22‬ة ق‪22‬د م‪22‬ددت خالل اإلج‪22‬راءات اآلج‪22‬ال ع‪22‬دة م‪22‬رات لفائ‪22‬دة‬
‫املدعى عليها بهدف اإلدالء باملستندات اعتبارا من ملخص موقفهما وطلب التع‪2‬ويض ألغ‪2‬راض األحك‪2‬ام‬
‫املرجعي‪22 2‬ة والج‪22 2‬دول الزم‪22 2‬ني املس‪22 2‬طري املؤقت واملس‪22 2‬تندات خالل اإلج‪22 2‬راءات وح‪22 2‬تى املس‪22 2‬تندات بع‪22 2‬د‬
‫الجلسة‪.‬‬

‫كما أن‪2‬ه ب‪2‬الرجوع إلى مقتض‪2‬يات الفص‪2‬ل ‪ ،24‬في فقرت‪2‬ه الثاني‪2‬ة من نظ‪2‬ام غرف‪2‬ة التحكيم الدولي‪2‬ة يتض‪2‬ح‬
‫أن‪22‬ه يج‪22‬وز لهيئ‪22‬ة التحكيم تمدي‪22‬د األج‪22‬ل من تلق‪22‬اء نفس‪22‬ها إذا رأت ذل‪22‬ك ض‪22‬روريا وه‪22‬ذه الض‪22‬رورة ثبتت‬
‫من الفقرة ‪ 96‬من الحكم التحكيمي وبالتالي‪ 2‬فمنازعة املستأنفين بهذا الخصوص تبقى عديمة األساس‬
‫ويتعين ردها‪.‬‬

‫في شأن السبب املستمد من كون تشكيل الهيئة التحكيمية تم بصفة غير قانونية‪2:‬‬

‫‪314‬‬
‫حيث ينبعي الط ‪22‬رف املس ‪22‬تأنف على الحكم التحكيمي خ ‪22‬رق مقتض ‪22‬يات البن ‪22‬د " ب" من املادة الخامس ‪22‬ة‬
‫من اتفاقي ‪22‬ة نيوي ‪22‬ورك ب ‪22‬دعوى أن الهيئ ‪22‬ة التحكيمي ‪22‬ة عم ‪22‬دت إلى اختي ‪22‬ار محكم عن الط ‪22‬رف املس ‪22‬تأنف‬
‫دون إثبات ما يفيد امتناعه عن تعيين املحكم أو أخطاره بضرورة التعيين‪.‬‬

‫لكن حيث إن‪22‬ه ب‪22‬الرجوع إلى املس‪22‬طرة املتبع‪22‬ة أم‪22‬ام الهيئ‪22‬ة التحكيمي‪22‬ة وف‪22‬ق م‪22‬ا تض‪22‬منه الحكم التحكيمي‪،‬‬
‫يثبت جلي ‪22 2‬ا أن أمان ‪22 2‬ة غرف ‪22 2‬ة التج ‪22 2‬ارة الدولي ‪22 2‬ة ق ‪22 2‬د وجهت رس ‪22 2‬الة بت ‪22 2‬اريخ ‪ 12/02/2010‬ت ‪22 2‬دعو فيه ‪22 2‬ا‬
‫املستأنفين إلى تعيين محكم داخ‪2‬ل أج‪2‬ل ‪ 15‬يوم‪2‬ا وأن‪2‬ه في ‪ 8/3/2010‬أخ‪2‬برت املس‪2‬تأنفين أن‪2‬ه نظ‪2‬را لع‪2‬دم‬
‫قيامه‪2‬ا‪ 2‬محكم داخ‪22‬ل األج‪22‬ل املمن‪22‬وح ق‪22‬د تص‪22‬بح الهيئ‪22‬ة التحكيمي‪22‬ة مض‪22‬طرة إلى تع‪22‬يين محكم نياب‪22‬ة عنهم‪22‬ا‬
‫طبق ‪22‬ا ألحك ‪22‬ام املادة ‪ )6( 9‬من قواع ‪22‬د غرف ‪22‬ة التج ‪22‬ارة الدولي ‪22‬ة‪ ،‬إال أن املس‪22‬تأنفين‪ ،‬ب‪22‬دل تع ‪22‬يين املحكم‪،‬‬
‫تمس ‪22‬كا بع ‪22‬دم اختص ‪22‬اص الهيئ ‪22‬ة التحكيمي ‪22‬ة للبت في ال ‪22‬نزاع‪ ،‬مم ‪22‬ا اض ‪22‬طرت مع ‪22‬ه الهيئ ‪22‬ة التحكيمي ‪22‬ة إلى‬
‫تعيين محكم عن الطرف املستأنف في شخص السيد ‪ ...‬وذلك بتاريخ ‪.6/4/2010‬‬

‫وحيث إن م‪22‬ا ذهب إلي‪22‬ه الط‪22‬رف املس‪22‬تأنف من ك‪22‬ون املل‪22‬ف خ‪22‬ال مم‪22‬ا يفي‪22‬د األخط‪22‬ار وك‪22‬ذا االمتن‪22‬اع عن‬
‫تع‪22‬يين املحكم وأن املس‪22‬تأنف عليه‪22‬ا عج‪22‬زت خالل املس‪22‬طرة أم‪22‬ام املحكم‪22‬ة التجاري‪22‬ة املادة الخامس‪22‬ة من‬
‫اتفاقي‪2‬ة نيوي‪2‬ورك نج‪2‬ده ينص على أن‪2‬ه " ال ي‪2‬رفض االع‪2‬تراف ب‪2‬املقرر وتنفي‪2‬ذه بطلب من املس‪2‬تدل ض‪2‬ده‬
‫بهذه املقرر إال إذا برهن هذا الفريق‪:‬‬

‫(‪)...‬‬

‫ب – على أنه لم يخبر قانونيا بتعيين املحكم (‪)...‬‬

‫وحيث أن الط ‪22‬رف املس ‪22‬تأنف اكتفى بال ‪22‬دفع بع ‪22‬دم إخب ‪22‬اره من قب ‪22‬ل الهيئ ‪22‬ة التحكيمي ‪22‬ة بتع ‪22‬يين املحكم‬
‫دون إقام‪22‬ة الحج‪22‬ة على ص‪22‬حة م‪22‬ا يتمس‪22‬ك ب‪22‬ه وه‪22‬و املل‪22‬زم ب‪22‬ذلك بص‪22‬ريح البن‪22‬د "ب" من املادة الخامس‪22‬ة‬
‫من اتفاقية‪ 2‬نيويورك‪ ،‬خاصة أن الحكم التحكيمي ل‪2‬ه حجت‪2‬ه على الوق‪2‬ائع ال‪2‬واردة ب‪2‬ه ويوث‪2‬ق بمض‪2‬مونه‬
‫وأن الط‪22‬رف املس‪22‬تأنف لم يطعن ب‪22‬أي مطعن ج‪22‬دي فيم‪22‬ا تض‪22‬منه الحكم التحكيمي به‪22‬ذا الخص‪22‬وص كم‪22‬ا‬
‫أن‪22‬ه لم ي‪22‬دل بم‪22‬ا يثبت أن‪22‬ه اق‪22‬ترح تع‪22‬يين محكم للق‪22‬ول ب‪22‬أن اقتراح‪22‬ه لم يؤخ‪22‬ذ بعين االعتب‪22‬ار من ط‪22‬رف‬
‫الهيئة التحكيمية‪ ،‬مما يبقى معه دفعه بهذا الخصوص غير جدي ويتعين استبعاده‪.‬‬

‫في شأن السبب املستمد من خرق حقوق الدفاع‪:‬‬

‫حيث ينعى الط‪22 2 2‬رف املس‪22 2 2‬تأنف على الحكم التحكيمي خ‪22 2 2‬رق مقتض‪22 2 2‬يات املادة ‪ 16‬من نظ‪22 2 2‬ام التحكيم‬
‫ب‪22‬دعوى أن‪22‬ه يجه‪22‬ل اللغ‪22‬ة االنجليزي‪22‬ة وخ‪22‬رق مقتض‪22‬يات البن‪22‬د األخ‪22‬ير من اتفاقي‪22‬ة نيوي‪22‬ورك ب‪22‬دعوى أن‬

‫‪315‬‬
‫الهيئ ‪22‬ة التحكيمي ‪22‬ة لم تقم بتنبي‪2 2‬ه‪ 2‬املس ‪22‬تأنف األول باالس ‪22‬تعانة بمح ‪22‬اكم أنه ‪22‬ا اعت ‪22‬برت الس ‪22‬يد ‪ ....‬بمثاب ‪22‬ة‬
‫قانوني للمستأنف عليها وشاهد في نفس الوقت‪.‬‬

‫لكن حيث إن‪22 2‬ه بخص‪22 2‬وص الخ‪22 2‬رق املس‪22 2‬تمد من ع‪22 2‬دم فهم اللغ‪22 2‬ة اإلنجليزي‪22 2‬ة‪ ،‬ف‪22 2‬إن الث‪22 2‬ابت من العق‪22 2‬د‬
‫املض ‪22‬من لش‪22‬رط التحكيم‪ ،‬في فص‪22‬له ‪ ،14‬أن‪22‬ه تم االتف ‪22‬اق بين األط ‪22‬راف على جع ‪22‬ل اللغ ‪22‬ة اإلنجليزي‪22‬ة هي‬
‫لغة املسطرة أمام التحكيم وبالتالي فإن ما ت‪2‬ذرع ب‪2‬ه الط‪2‬رف املس‪2‬تأنف من جهل‪2‬ه له‪2‬ذه اللغ‪2‬ة ومن ك‪2‬ون‬
‫الهيئ‪22‬ة التحكيمي‪22‬ة ق‪22‬د قبلت بعض املس‪22‬تندات باللغ‪22‬ة الفرنس‪22‬ية لت‪22‬تراجع عن ذل‪22‬ك‪ ،‬ال يج‪22‬ده نفع‪22‬ا لكون‪22‬ه‬
‫اخت ‪22‬ار أن تك ‪22‬ون لغ ‪22‬ة التحكيم هي اللغ ‪22‬ة اإلنجليزي ‪22‬ة وقب ‪22‬ل به ‪22‬ا كم ‪22‬ا أن قب ‪22‬ول الهيئ ‪22‬ة التحكيمي ‪22‬ة لبعض‬
‫الوثائق بلغة غير اللغة املتفق عليه‪2‬ا كلغ‪2‬ة للتحكيم ال يش‪2‬كل تن‪2‬ازال من طرفه‪2‬ا عن التمس‪2‬ك به‪2‬ذه اللغ‪2‬ة‬
‫وإنم‪22‬ا م‪22‬ؤداه أنه‪22‬ا أخ‪22‬ذت بعين االعتب‪22‬ار م‪22‬ا أدلى ب‪22‬ه من مس‪22‬تندات من قب‪22‬ل الط‪22‬رف املس‪22‬تأنف ح‪22‬تى تل‪22‬ك‬
‫ال‪22 2‬تي ج‪22 2‬اءت بلغ‪22 2‬ة غ‪22 2‬ير لغ‪22 2‬ة التحكيم املتف‪22 2‬ق علي‪22 2‬ه وه‪22 2‬و فعال األم‪22 2‬ر الث‪22 2‬ابت من الفق‪22 2‬رة ‪ 95‬من الحكم‬
‫والثابت أيضا من الفقرة ‪ 96‬التي جاء فيه‪2‬ا أن الهيئ‪2‬ة التحكيمي‪2‬ة وبع‪2‬د موافق‪22‬ة املس‪2‬تأنف عليه‪2‬ا‪ ،‬منحت‬
‫املدعى عليهما – املستأنفين‪ -‬الفرصة للتعبير عن أنفسهما باللغة الفرنسية ‪.‬‬

‫وحيث إن ‪22‬ه بخص ‪22‬وص خ‪22‬رق البن ‪22‬د املس‪22‬تمد من ع‪22‬دم تمكين املس ‪22‬تأنفين من تع‪22‬يين مح ‪22‬ام أو االس ‪22‬تعانة‬
‫بمستش‪22 2‬ار‪ ،‬ف‪22 2‬إن الفق‪22 2‬رة األخ‪22 2‬يرة من املادة ‪ 21‬من نظ‪22 2‬ام التحكيم املتمس‪22 2‬ك به‪22 2‬ا تنص على أن‪22 2‬ه "يمث‪22 2‬ل‬
‫األط ‪22 2 2‬راف إم ‪22 2 2‬ا شخص ‪22 2 2‬يا وإم ‪22 2 2‬ا شخص ‪22 2 2‬يا وإم ‪22 2 2‬ا من خالل من يمثلهم قانون ‪22 2 2‬ا ولهم أيض ‪22 2 2‬ا االس ‪22 2 2‬تعانة‬
‫بمستشارين" وهو ما يستشف منه أن تعيين محام أو مستشار ه‪22‬و اختب‪2‬ار ي‪2‬دخل في ص‪22‬ميم اختص‪22‬اص‬
‫األطراف وال دخل للهيئة التحكيمية في ذلك‪.‬‬

‫وحيث إن ‪22‬ه بخص ‪22‬وص الخ ‪22‬رق املس ‪22‬تمد من اعتب ‪22‬ار الس ‪22‬يد ب ك بمثاب ‪22‬ة ممث ‪22‬ل ق ‪22‬انوني للمس ‪22‬تأنف عليه ‪22‬ا‬
‫وفي نفس ال‪22 2‬وقت ش‪22 2‬اهد‪ ،‬فإن‪22 2‬ه ب‪22 2‬الرجوع إلى الحكم التحكيمي لم يثبت أن الهيئ‪22 2‬ة التحكيمي‪22 2‬ة اعت ‪22‬برت‬
‫السيد ‪ ....‬ممثال للمس‪2‬تأنف عليه‪2‬ا وإنم‪2‬ا وردت ص‪2‬فته في الحكم التحكيمي على أن‪2‬ه املدير الع‪2‬ام وش‪2‬ريك‬
‫الش ‪22‬ركة ‪ "...." ...‬في حين اعت ‪22‬برت الهيئ ‪22‬ة التحكيمي ‪22‬ة الس ‪22‬يد ‪ ....‬ه ‪22‬و املمث ‪22‬ل الق ‪22‬انوني للمس ‪22‬تأنف عليه ‪22‬ا‪،‬‬
‫فعلى س ‪22 2‬بيل املث‪22 2‬ال فق ‪22 2‬د ج‪22 2‬اء في الحكم التحكيمي في ب ‪22 2‬اب االختص‪22 2‬اص العي‪22 2‬ني‪ ،‬الفق‪22 2‬رة ‪ 131‬على أن‬
‫محكمة التحكيم اقتنعت بأن السيد ‪ ....‬بصفته مسيرا لشركة " ‪ "....‬كان يتوفر على السلطة التي تل‪22‬زم‬
‫ه‪22‬ذه األخ‪22‬يرة‪ ،‬كم‪22‬ا أن الهيئ‪22‬ة التحكيمي‪22‬ة اس‪22‬تبعدت الس‪22‬يد ‪ ....‬عن‪22‬د توقع‪22‬ه العق‪22‬د لم تكن ل‪22‬ه ال ه‪22‬و وال‬
‫للم ‪22‬دعى عليهم ‪22‬ا –املس ‪22‬تأنفين حالي ‪2‬ا‪- 2‬الني ‪22‬ة في إقام ‪22‬ة عالق ‪22‬ة قانوني ‪22‬ة‪ .‬وبالت ‪22‬الي‪ 2‬ف ‪22‬إن األخ ‪22‬ذ بش ‪22‬هادته يبقى‬
‫أمرا مستساغ قانونا‪.‬‬

‫‪316‬‬
‫وحيث إن‪2‬ه أم‪2‬ام ع‪2‬دم إثب‪2‬ات الط‪2‬رف املس‪2‬تأنف تحق‪2‬ق إح‪2‬دى الح‪2‬االت املنص‪2‬وص عليه‪2‬ا في الفص‪2‬ل ‪-327‬‬
‫‪ 49‬من ق م م‪ ،‬يبقى مس‪22 2 2‬تند الطعن على غ‪22 2 2‬ير أس‪22 2 2‬اس مم‪22 2 2‬ايتعين مع‪22 2 2‬ه رد االس‪22 2 2‬تئناف وتأيي‪22 2 2‬د األم‪22 2 2‬ر‬
‫املستأنف‪ ،‬مع تحميل الطاعن الصائر اعتبارا ملا آل إليه طعنه‪.‬‬

‫لهذه األسباب‬

‫تصرح محكمة االستئناف التجارية بالدار البيضاء وهي تبت علنيا وانتهائيا وحضوريا‪2:‬‬

‫في الشكل‪ :‬بقبول االستئناف‬

‫في الجوهر‪ :‬برده وتأييد األمر املستأنف مع تحميل الطرف املستأنف الصائر‪.‬‬

‫وبهذا صدر القرار في اليوم والشهر والسنة أعاله بنفس الهيئة التي شاركت في املناقشة‪:‬‬

‫‪317‬‬
‫املحور السادس‪:‬‬

‫‪318‬‬
‫العمل القضائي والطعن بالتماس‬

‫إعادة النظر في مادة التحكيم‬

‫محكمة االستئناف التجارية بالدار البيضاء‬

‫قرار رقم ‪ 4420‬بتاريخ‪23/09/2021:‬‬

‫ملف رقم‪1732/8230/2021:‬‬

‫لئن ك ‪22‬انت محكم ‪22‬ة اإلحال ‪22‬ة مقي ‪22‬دة بالنقط ‪22‬ة ال ‪22‬تي بتت فيه ‪22‬ا محكم ‪22‬ة النقض فإن ‪22‬ه ملا اتض ‪22‬ح له ‪22‬ا بع ‪22‬د‬
‫ع ‪22‬رض القض ‪22‬ية بع ‪22‬د النقض أمامه ‪22‬ا أن الحكم التحكيمي تم ال ‪22‬تراجع عن ‪22‬ه في إط ‪22‬ار مس ‪22‬طرة الطعن‬
‫بإع‪22‬ادة النظ‪22‬ر في الحكم التحكيمي ابت‪22‬دائيا واس‪22‬تئنافيا‪ 2‬وب‪22‬ذلك ف‪22‬إن الطعن ب‪22‬البطالن أض‪22‬حى غ‪22‬ير ذي‬
‫موضوع‪.‬‬

‫‪319‬‬
‫حيث إن محكم ‪22 2‬ة النقض نقض ‪22 2‬ت الق ‪22 2‬رار االس‪22 2‬تئنافي‪ 2‬الس ‪22 2‬ابق بعل‪22 2‬ة أن ش‪22 2‬ركة مقاول ‪22 2‬ة "ه" تمس‪22 2‬كت‬
‫"بمقتض ى مق ‪22‬ال الطعن ب ‪22‬البطالن ب ‪22‬أن الش ‪22‬رط التحكيمي املض ‪22‬من بالعق ‪22‬د الراب ‪22‬ط بينه ‪22‬ا وبين املطلوب ‪22‬ة‬
‫ج‪22‬اء خارق‪22‬ا للفص‪22‬ل ‪ 317‬من ق‪22‬انون املس‪22‬طرة املدني‪22‬ة م‪22‬ا دام أن‪22‬ه ال ينص على املحكم باس‪22‬مه أو ص‪22‬فته‬
‫أو على طريق‪2‬ة تعيين‪2‬ه‪ ،‬واملحكم‪2‬ة مص‪2‬درة الق‪22‬رار املطع‪2‬ون في‪22‬ه وإن ك‪2‬انت ق‪2‬د ض‪2‬منت التمس‪2‬ك املذكور‬
‫بص‪2‬لب قراره‪22‬ا‪ ،‬إال أنه‪22‬ا لم تناقش‪22‬ه من خالل تعليالت‪22‬ه وت‪22‬رده ب‪22‬القبول‪ ،‬رغم م‪22‬ا ق‪22‬د يك‪2‬ون ل‪2‬ذلك من أث‪2‬ر‬
‫على النزاع فجاء قرارها ناقص التعليل عرضة للنقض"‬

‫وحيث ي ‪22‬ترتب على النقض واإلحال ‪22‬ة ع ‪22‬ودة األط ‪22‬راف إلى الحال ‪22‬ة ال ‪22‬تي ك ‪22‬انوا عليه ‪22‬ا قب ‪22‬ل ص ‪22‬دور الق ‪22‬رار‬
‫املنق‪22‬وض بحيث يفس‪22‬ح لهم املج‪22‬ال لإلدالء بمس‪22‬تنتجاتهم على ض‪22‬وء ق‪22‬رار محكم‪22‬ة النقض‪ ،‬وأن محكم‪22‬ة‬
‫اإلحال‪22‬ة وإن ك‪22‬انت مقي‪22‬دة بالنقط‪22‬ة القانوني‪22‬ة ال‪22‬تي نقض الق‪22‬رار املطع‪22‬ون في‪22‬ه من أجله‪22‬ا عمال ب‪22‬الفقرة‬
‫الثاني‪22‬ة من الفص‪22‬ل ‪ 369‬من ق م م‪ ،‬فإنه‪2‬ا‪ 2‬تعي‪22‬د مناقش‪22‬ة القض‪22‬ية من أساس‪22‬ها‪ ،‬وتعي‪22‬د تق‪22‬ديرها للوق‪22‬ائع‬
‫وتقيم قضاءها على فهم جديد للنزاع مبني على ما استجد لها من عناصر جديدة منتجة في الدعوى‪.‬‬

‫وحيث إن الث ‪22 2‬ابت من وث ‪22 2‬ائق املل ‪22 2‬ف بع ‪22 2‬د اإلحال ‪22 2‬ة أن املق ‪22 2‬رر التحكيمي موض ‪22 2‬وع ال ‪22 2‬دعوى املاثل ‪22 2‬ة تم‬
‫ال ‪22 2‬تراجع عن ‪22 2‬ه بمقتض ى الق ‪22 2‬رار االس ‪22 2‬تئناف ع ‪22 2‬دد‪ 272‬الص ‪22 2‬ادر بت ‪22 2‬اريخ ‪ 19/01/2021‬في املل ‪22 2‬ف ع ‪22 2‬دد‬
‫‪ 3664/8232/2020‬والقاض ي بتأيي ‪22‬د الحكم ‪ 4859‬الص ‪22‬ادر بت ‪22‬اريخ ‪ 15/10/2020‬ال ‪22‬ذي قض ى بإع ‪22‬ادة‬
‫النظ‪22 2 2 2 2 2‬ر في املق‪22 2 2 2 2 2‬رر التحكيمي الص‪22 2 2 2 2 2‬ادر عن املحكم م ك بت‪22 2 2 2 2 2‬اريخ ‪ 4/10/2017‬وفي الحكم التحكيمي‬
‫التفسيري الصادر عن نفس املحكم بتاريخ ‪ ،30/10/2017‬وذلك بإلغائهما والرجوع عنهما‪.‬‬

‫وحيث إن الق‪22‬رار االس‪22‬تئنافي‪ 2‬املذكور ل‪22‬ه حجيت‪22‬ه املق‪22‬ررة قانون‪22‬ا بمقتضى الفص‪22‬لين ‪ 450‬و‪ 453‬من ق ل‬
‫ع‪ ،‬مم ‪22‬ا أض‪22‬حى مع ‪22‬ه الطعن الح ‪22‬الي‪ 2‬غ‪22‬ير ذي موض ‪22‬وع‪ ،‬ويتعين التص ‪22‬ريح برفض ‪22‬ه م ‪22‬ع إبق ‪22‬اء الص ‪22‬ائر على‬
‫عاتق رافعه‪.‬‬

‫لهذه األسباب فإن محكمة االستئناف التجارية بالدار البيضاء وهي تبت انتهائيا وعلنيا وحضوريا‪.‬‬

‫بناء على قرار محكمة النقض عدد ‪ 504/1‬بتاريخ ‪.12/11/2020‬‬

‫في الشكل‪ :‬قبول الطعن بالبطالن‬

‫في املوضوع‪ :‬برفضه ألنه أصبح غير ذي موضوع مع إبقاء الصائر على رافعه‪.‬‬

‫‪320‬‬
‫قرار رقم‪1528 :‬‬

‫محكمة االستئناف التجارية بالدار البيضاء‬

‫بتاريخ‪26/03/2018 :‬‬

‫ملف رقم‪5988/8232/2017 :‬‬

‫القاعدة‬

‫ق ‪22 2‬رار محكم ‪22 2‬ة اإلس ‪22 2‬تنئاف الص ‪22 2‬ادر في دع ‪22 2‬وى بطالن الحكم التحكيمي يقب ‪22 2‬ل الطعن بإع ‪22 2‬ادة‬ ‫‪-‬‬
‫النظر‪.‬‬

‫‪321‬‬
‫األص ‪22 2‬ل أن الق ‪22 2‬رارات اإلس ‪22 2‬تئنافية قابل ‪22 2‬ة للطعن بط ‪22 2‬رق الطعن العادي ‪22 2‬ة وط ‪22 2‬رق الطعن غ ‪22 2‬ير‬ ‫‪-‬‬
‫العادي‪22 2 2‬ة‪ ،‬وأن املش‪22 2 2‬رع لم يس‪22 2 2‬تعبد ص‪22 2 2‬راحة إمكاني‪22 2 2‬ة الطعن بب‪22 2 2‬اقي الط‪22 2 2‬رق غ‪22 2 2‬ير العادي‪22 2 2‬ة في الق‪22 2 2‬رار‬
‫االس‪22 2 2‬تئنافي الص‪22 2 2‬ادر في م‪22 2 2‬ادة التحكيم‪ ،‬إذ لئن نص ب‪22 2 2‬الفقرة الثاني‪22 2 2‬ة من الفص‪22 2 2‬ل ‪ 8/327‬من ق‪22 2 2‬انون‬
‫املس‪22‬طرة املدني‪22‬ة على أن ق‪22‬رارات محكم‪22‬ة االس‪22‬تئناف الص‪22‬ادرة في م‪22‬ادة التحكيم قابل‪22‬ة للطعن ب‪22‬النقض‬
‫طبقا للقواعد العادية فإنه لم ينص على أنه ال يمكن الطعن فيه إال بالنقض‪.‬‬
‫ع‪22‬دم الج‪2‬واب على دف‪2‬ع أث‪2‬ير أم‪2‬ام محكم‪2‬ة اإلس‪2‬تئناف ال يعت‪22‬بر طلب‪22‬ا ي‪2‬برر إع‪2‬ادة النظ‪2‬ر في الق‪22‬رار‬ ‫‪-‬‬
‫وإنما يعتبر دفع بانعدام التعليل أو نقصانه يخول للمتضرر الطعن فيه بالنقض وليس بإعادة النظر‪.‬‬
‫التن‪22‬اقض بين أج‪22‬زاء الحكم ال‪22‬ذي يك‪22‬ون س‪22‬ببا من أس‪22‬باب إع‪22‬ادة النظ‪22‬ر ه‪22‬و التن‪22‬اقض الص‪22‬ريح‬ ‫‪-‬‬
‫الذي يكون معه الحكم مستحيل التنفيذ‪ ،‬أما الذي يشكل عيبا في التعليل فإنه يكون سببا للنقض‪.‬‬

‫وبعد املداولة طبقا للقانون‪.‬‬

‫وحيث تق ‪22‬دمت الطالب ‪22‬ة بواس ‪22‬طة دفاعه ‪22‬ا بمق ‪22‬ال إع ‪22‬ادة النظ ‪22‬ر م ‪22‬ؤدى عن ‪22‬ه الرس ‪22‬وم القض ‪22‬ائية بت ‪22‬اريخ‬
‫‪ 11/12/2017‬تطعن بمقتض‪22 2 2‬اه على الق‪22 2 2‬رار ع‪22 2 2‬دد ‪ 5490‬الص‪22 2 2‬ادر بت‪22 2 2‬اريخ ‪ 31/10/2017‬عن محكم‪22 2 2‬ة‬
‫االس‪2‬تئناف التجاري‪2‬ة بال‪22‬دار البيض‪2‬اء في املل‪2‬ق ع‪2‬دد ‪ 139/8230/2017‬والقاضي ب‪2‬رفض دع‪2‬وى البطالن‬
‫واألم ‪22‬ر بتنفي ‪22‬ذ الحكم التحكيمي الص ‪22‬ادر بت ‪22‬اريخ ‪ 15/12/2016‬عن املحكم ‪22‬ة املغربي ‪22‬ة للتحكيم التابع ‪22‬ة‬
‫لغرفة التجارة الدولية –املغرب‪ -‬في القضية عدد ‪ 15-12-23‬وتحميل الطالبة الصائر‪.‬‬

‫في الشكل‪:‬‬

‫حيث دفعت املستأنف عليها بعدم قبول الطعن بإعادة النظ‪22‬ر في الق‪2‬رار االس‪2‬تئنافي اس‪2‬تنادا إلى الفص‪2‬ل‬
‫‪ 38/327‬من قانون املسطرة املدنية‪.‬‬

‫لكن حيث إن األصل أن الق‪2‬رارات اإلس‪22‬تئنافية‪ 2‬قابل‪22‬ة للطعن بط‪22‬رق الطعن العادي‪22‬ة وط‪22‬رق الطعن غ‪2‬ير‬
‫العادي‪22 2 2‬ة‪ ،‬وأن املش‪22 2 2‬رع لم يس‪22 2 2‬تعبد ص‪22 2 2‬راحة إمكاني‪22 2 2‬ة الطعن بب‪22 2 2‬اقي الط‪22 2 2‬رق غ‪22 2 2‬ير العادي‪22 2 2‬ة في الق‪22 2 2‬رار‬
‫االس‪22 2 2‬تئنافي الص‪22 2 2‬ادر في م‪22 2 2‬ادة التحكيم‪ ،‬إذ لئن نص ب‪22 2 2‬الفقرة الثاني‪22 2 2‬ة من الفص‪22 2 2‬ل ‪ 8/327‬من ق‪22 2 2‬انون‬
‫املس‪22‬طرة املدني‪22‬ة على أن ق‪22‬رارات محكم‪22‬ة االس‪22‬تئناف الص‪22‬ادرة في م‪22‬ادة التحكيم قابل‪22‬ة للطعن ب‪22‬النقض‬
‫طبق‪22‬ا للقواع‪22‬د العادي‪22‬ة فإن‪22‬ه لم ينص على أن‪22‬ه ال يمكن الطعن في‪22‬ه إال ب‪22‬النقض‪ .‬فض‪22‬ال على أن االجته‪22‬اد‬
‫القض ‪22‬ائي املس ‪22‬تدل ب ‪22‬ه والص ‪22‬ادر في م ‪22‬ادة التحفي ‪22‬ظ‪ ،‬فإن ‪22‬ه ال ينطب ‪22‬ق على النازل ‪22‬ة ألن ‪22‬ه يتعل ‪22‬ق بالتحفي ‪22‬ظ‬
‫العق ‪22‬اري ال ‪22‬ذي نظم أحك ‪22‬ام ظه ‪22‬ير ‪ 12‬غش ‪22‬ت ‪ 1913‬ال ‪22‬ذي ه ‪22‬و ق ‪22‬انون خ ‪22‬اص‪ 2‬يش ‪22‬مل ق ‪22‬انون املوض ‪22‬وع‬

‫‪322‬‬
‫وق ‪22‬انون الش ‪22‬كل في حين أن قواع ‪22‬د التحكيم وردت ض ‪22‬من ق ‪22‬انون املس ‪22‬طرة املدني ‪22‬ة ال ‪22‬ذي ي ‪22‬تيح الطعن‬
‫بإع‪22‬ادة النظ‪22‬ر باعتب‪22‬اره نص‪22‬ا عام‪22‬ا‪ .‬إذ ورد في الفص‪22‬ل ‪ 402‬من‪22‬ه ج‪22‬واز الطعن بإع‪22‬ادة النظ‪22‬ر بخص‪22‬وص‬
‫جمي‪22‬ع األحك‪22‬ام والق‪22‬رارات الص‪22‬ادرة عن محكم‪22‬ة املوض‪22‬وع‪ ،‬ب‪22‬دون أي اس‪22‬تثناء ي‪22‬ذكر‪ .‬وه‪22‬ذا م‪22‬ا س‪22‬ارت‬
‫علي‪2‬ه محكم‪2‬ة النقض في قراره‪2‬ا‪ 2‬ع‪2‬دد ‪ 64‬الص‪2‬ادر بت‪2‬اريخ ‪ 27/01/2010‬في املل‪2‬ف ع‪2‬دد ‪ 109/08‬منش‪2‬ور‬
‫بقض‪22‬اء املجلس األعلى ع‪22‬دد ‪ 72‬ص ‪ 2016‬وم‪22‬ا يليه‪22‬ا‪ .‬مم‪22‬ا يك‪22‬ون مع‪22‬ه دف‪22‬ع املس‪22‬تأنف عليه‪22‬ا املث‪22‬ار في ه‪22‬ذا‬
‫الصدد غير ذي أساس يتعين رده‪.‬‬

‫وحيث إن مق‪22‬ال الطعن بإع‪22‬ادة النظ‪22‬ر ج‪22‬اء مس‪22‬توفيا لش‪22‬روطه الش‪22‬كلية وم‪22‬ؤدى عن‪22‬ه ومرف‪22‬ق بم‪22‬ا يفي‪22‬د‬
‫ايداع مبلغ الغرامة بكاتبة الضبط مما يتعين معه التصريح بقبوله شكال‪.‬‬

‫وفي املوضوع‪:‬‬

‫حيث يس ‪22‬تفاد من وث ‪22‬ائق املل‪22‬ف والق ‪22‬رار املطع ‪22‬ون في ‪22‬ه أن العارض ‪22‬ة هي املس ‪22‬تورد الحص ‪22‬ري في املغ ‪22‬رب‬
‫للسيارات من نوع "‪ "...‬وأنه في هذا اإلطار تم عقد مع شركة "‪2."...‬‬

‫وبتاريخ ‪ 23/12/2015‬تقدمت املطلوبة بمقال أمام املحكمة املغربية للتحكيم عرضت فيه أنها أب‪22‬رمت‬
‫م‪22‬ع العارض‪22‬ة عق‪22‬دا س‪22‬نة ‪ 1988‬يتعل‪22‬ق بمنحه‪22‬ا ح‪22‬ق توزي‪22‬ع الس‪22‬يارات من ن‪22‬وع "‪ 2"...‬و "‪ "...‬داخ‪22‬ل مدين‪22‬ة‬
‫الجدي‪22‬دة وأن العق‪22‬د املذكور‪ 2‬ع‪22‬رف ع‪22‬دة تجدي‪22‬دات إلى غاي‪22‬ة س‪22‬نة ‪ 2007‬وهي الس‪22‬نة ال‪22‬تي تق‪22‬رر خالله‪22‬ا‬
‫حصر حق التوزيع املمنوح لها في السيارات من نوع "‪ 2"....‬دون السيارات من نوع "‪."....‬‬

‫وأن عقد إبرام مع العارضة‪ 2‬هو ذلك املتعلق بسنة ‪.2011‬‬

‫وأن‪22‬ه على إث ‪22‬ر ق‪22‬رار العارض ‪22‬ة القاضي بإنه ‪22‬اء العق‪22‬د بس ‪22‬نة ‪ 2011‬اعت‪22‬برت املطلوب ‪22‬ة أن ذل‪22‬ك اإلنه ‪22‬اء ق‪22‬د‬
‫اكتس ى ص ‪22 2‬بغة تعس ‪22 2‬فية وه ‪22 2‬و م ‪22 2‬ا ي ‪22 2‬برر املطالب ‪22 2‬ة ب ‪22 2‬التعويض والحكم على العارض ‪22 2‬ة بم ‪22 2‬ا مجموع ‪22 2‬ه‬
‫‪ 24547.136‬درهم م ‪22‬ع الفوائ ‪22‬د القانوني ‪22‬ة ومص ‪22‬اريف التحكيم م‪22‬ع حف ‪22‬ظ حقه ‪22‬ا في تق ‪22‬ديم طلباته ‪22‬ا بع ‪22‬د‬
‫الخبرة‪.‬‬

‫استأنفته شركة ‪ ....‬وبعد تبادل املذكرات بين الطرفين ومناقشة القضية أصدرت محكم‪22‬ة االس‪22‬تئناف‬
‫التجارية بالدار البيضاء القرار االستئنافي‪ 2‬املشار إليه أعاله وهو موضوع الطعن بإعادة النظر‪.‬‬

‫وحيث جاء في أسباب الطعن بإعادة النظر أن القرار املطعون فيه بإعادة النظر ق‪22‬د تط‪22‬رق إلى الفق‪22‬رة‬
‫رقم ‪ 6‬من الفص‪22 2‬ل ‪ 327/36‬من ق‪22 2‬انون املس‪22 2‬طرة املدني‪22 2‬ة املتعلق‪22 2‬ة بس‪22 2‬بب البطالن املتخ‪22 2‬ذ من ص‪22 2‬دور‬
‫الحكم التحكيمي خالفا لقاعدة من قواعد النظام العام‪ ،‬وإن وفق تعليل فاسد وناقص سيكون مح‪2‬ل‬
‫طعن مس‪22 2‬تقل‪ .‬إال أن‪22 2‬ه ق‪22 2‬د أغف‪22 2‬ل بش‪22 2‬كل ت‪22 2‬ام ومطل‪22 2‬ق البت في الطلب املتخ‪22 2‬ذ من خ‪22 2‬رق الفق‪22 2‬رة ‪ 4‬من‬

‫‪323‬‬
‫الفص ‪22‬ل ‪ 36/327‬من ق ‪22‬انون املس ‪22‬طرة املدني ‪22‬ة‪ .‬وب ‪22‬ذلك يتجلى أن ‪22‬ه لم يكن للمش ‪22‬رع أن ينص على ع ‪22‬دم‬
‫التقيد بالفقرة الثانية من الفصل ‪ 327/23‬من ق م م في شأن ضرورة تعليل الحكم التحكميمي‪ ،‬دون‬
‫أن تعت ‪22‬بر ه ‪22‬ذه القاع ‪22‬دة من النظ ‪22‬ام الع ‪22‬ام‪ ،‬م ‪22‬ادام أن املش ‪22‬رع ق ‪22‬د ت ‪22‬رتب على إث ‪22‬ر خرقه ‪22‬ا ج ‪22‬زءا بطالن‬
‫الحكم التحكيمي‪ .‬وأن إغف ‪22 2‬ال البت في أح ‪22 2‬د الطلب ‪22 2‬ات ه ‪22 2‬و بالتأكي ‪22 2‬د س ‪22 2‬بب من أس ‪22 2‬باب إع ‪22 2‬ادة النظ ‪22 2‬ر‬
‫بص ‪22‬ريح الفق ‪22‬رة ‪ 1‬من الفص ‪22‬ل ‪ 402‬من ق م م وأن الطعن ب ‪22‬البطالن ض ‪22‬د األحك ‪22‬ام التحكيمي ‪22‬ة يحص ‪22‬ر‬
‫ص ‪22‬الحية محكم ‪22‬ة االس ‪22‬تئناف في مج ‪22‬رد مراقب ‪22‬ة وج ‪22‬ود التعلي ‪22‬ل دون الخ ‪22‬وض في تق ‪22‬ييم ذل ‪22‬ك التعلي ‪22‬ل‬
‫س ‪22‬واء س ‪22‬لبا أو إيجاب ‪22‬ا عن طري ‪22‬ق تب ‪22‬ني حيثيات ‪22‬ه‪ ،‬وإن بش ‪22‬كل غ ‪22‬ير مباش ‪22‬ر‪ .‬إال أن الق ‪22‬رار املطع ‪22‬ون في ‪22‬ه‬
‫بإعادة النظر‪ ،‬وفي الوقت الذي يؤكد فيه على ما سلف‪ ،‬نراه يتناقض في ج‪2‬زء آخ‪2‬ر من حيثيات‪2‬ه م‪2‬ع م‪2‬ا‬
‫سبق أن صرح به‪ .‬إذ باإلطالع على الصفحتين ‪ 22‬و ‪ 23‬من القرار املطعون فيه بإع‪22‬ادة النظ‪2‬ر‪ ،‬يتجلى‬
‫أن هذا األخير لم يقف عند حد التأكد من وجود التعليل من عدمه‪ ،‬كما س‪22‬بق ل‪22‬ه أن ص‪2‬رح ب‪2‬ذلك ب‪2‬ل‬
‫تج‪22 2‬اوز ذل‪22 2‬ك إلى مناقش‪22 2‬ة تعلي‪22 2‬ل الحكم التحكيمي والتفص‪22 2‬يل في‪22 2‬ه س‪22 2‬واء من حيث الوق‪22 2‬ائع والبن‪22 2‬ود‬
‫العقدية وك‪2‬ذا الق‪2‬انون‪ ،‬ب‪2‬ل ح‪2‬تى إلى تب‪2‬ني حيثيات‪22‬ه بش‪2‬كل واض‪2‬ح وص‪2‬ريح‪ .‬وأن الق‪2‬رار املطع‪2‬ون في‪2‬ه ك‪2‬ان‬
‫بإمكان ‪22‬ه أن يكتفي بم‪22‬ا ص ‪22‬رح ب ‪22‬ه من خالل الص ‪22‬فحة ‪ 21‬من ‪22‬ه عن ‪22‬دما ج ‪22‬اء فيه‪22‬ا‪ :‬وحيث أن ‪22‬ه ب ‪22‬الرجوع إلى‬
‫حيثيات‪ 2‬الحكم التحكيمي موضوع النازلة املاثلة ومش‪22‬تمالته يتض‪2‬ح أن‪2‬ه ج‪2‬اء معلال تعليال ش‪22‬افيا وكافي‪22‬ا‬
‫‪ "...‬إال أن‪22‬ه وب‪22‬دال من ذل‪22‬ك وفي تن‪22‬اقض م‪22‬ع ج‪22‬زء من الق‪22‬رار ال‪22‬ذي أك‪22‬د من خالل‪22‬ه انحص‪22‬ار دور محكم‪22‬ة‬
‫االس‪22‬تئناف في مراقب‪22‬ة وج‪22‬ود التعلي‪22‬ل من عدم‪22‬ه‪ ،‬ذهب الق‪22‬رار املطع‪22‬ون في‪22‬ه إلى مناقش‪22‬ة تعلي‪22‬ل الحكم‬
‫التحيكيمي من حيث الواق‪22‬ع العق‪22‬د الق‪22‬انون‪ ،‬ب‪22‬ل إن‪22‬ه تع‪22‬دى ذل‪22‬ك إلى تب‪22‬ني وبش‪22‬كل واض‪22‬ح حيثي‪22‬ات وعل‪22‬ل‬
‫الحكم التحكيمي جمل‪22 2‬ة وتفص‪22 2‬يال‪ ،‬وه‪22 2‬و األم‪22 2‬ر ال‪22 2‬ذي يح‪22 2‬ذر على املحكم‪22 2‬ة الخ‪22 2‬وض في‪22 2‬ه عن‪22 2‬د بته‪22 2‬ا في‬
‫الطعن ب‪22‬البطالن ض‪22‬د األحك‪22‬ام التحكيم‪22‬ة‪ ،‬حس‪22‬ب الث‪22‬ابت من الق‪22‬رار املطع‪22‬ون في‪22‬ه بإع‪22‬ادة النظ‪22‬ر نفس‪22‬ه‬
‫ومن اجته‪2‬اد محكم‪22‬ة االس‪22‬تئناف التجاري‪22‬ة بال‪2‬دار البيض‪22‬اء ال‪2‬ذي اس‪2‬تند علي‪2‬ه نفس الق‪2‬رار دون أني أخ‪22‬ذ‬
‫ب ‪22‬ه بالت ‪22‬الي متناقض ‪22‬ا بين أجزائ ‪22‬ه‪ .‬وأن التن ‪22‬اقض بين أج ‪22‬زاء نفس الحكم ه ‪22‬و س ‪22‬بب من أس ‪22‬باب الطعن‬
‫بإع‪22‬ادة النظ‪22‬ر بص‪22‬ريح الفق‪22‬رة ‪ 5‬من الفص‪22‬ل ‪ 402‬من ق م م ل‪22‬ذلك تلتمس الرج‪22‬وع في الق‪22‬رار الص‪22‬ادر‬
‫عن محكم‪22‬ة االس‪22‬تئناف التجاري‪22‬ة بال‪22‬دار البيض‪22‬اء بت‪22‬اريخ ‪ 21/10/2017‬تحت ع‪22‬دد ‪ 5491‬في املل‪22‬ف رقم‬
‫‪ 140/8230/2017‬مع كل ما يترتب على ذلك قانونا وتحميل املطلوبة الصائر‪.‬‬

‫وحيث إنه بجلسة ‪ 05/02/2018‬أدلت املستأنف عليها شركة ‪ ....‬دفاعها بمذكرة جواب أفادت فيها أن‬
‫الطعن إلع‪2‬ادة النظ‪22‬ر برمت‪2‬ه غ‪2‬ير مقب‪22‬ول ش‪2‬كال‪ ،‬فض‪2‬ال عن كون‪2‬ه ال يرتك‪22‬ز على أي أس‪2‬اس ق‪22‬انوني س‪2‬ليم‬
‫موض‪22‬وعا‪ .‬ذل‪22‬ك أن‪22‬ه في ش‪22‬أن ع‪22‬دم القب‪22‬ول فه‪22‬و غ‪22‬ير ق‪22‬ائم على أي أس‪22‬اس‪ .‬ذل‪22‬ك أن‪22‬ه من جه‪22‬ة أولى تتعين‬
‫اإلشارة بداية إلى كون أن القرار املطعون فيه بإعادة النظ‪2‬ر ص‪2‬ادر في إط‪2‬ار أحك‪2‬ام خاص‪2‬ة‪ ،‬على اعتب‪2‬ار‬

‫‪324‬‬
‫أن‪22 2‬ه ص‪22 2‬در عقب ممارس‪22 2‬ة الطاعن‪22 2‬ة الطعن ب‪22 2‬البطالن في الحكم التحكيمي موض‪22 2‬وع نازل‪22 2‬ة الح‪22 2‬ال‪ .‬وأن‬
‫الث ‪22‬ابت أن املش ‪22‬رع من خالل الق ‪22‬انون ‪ 05/08‬املتعل ‪22‬ق ب ‪22‬التحكيم والوس ‪22‬اطة االتفاقي ‪22‬ة ق ‪22‬د ع ‪22‬الج جمي ‪22‬ع‬
‫املس ‪22‬اطر وط ‪22‬رق الطعن وتنفي ‪22‬ذ الحكم التحكيمي ض ‪22‬من مقتض ‪22‬يات ه ‪22‬ذا الق ‪22‬انون‪ .‬وأن مع ‪22‬نى ذل ‪22‬ك أن ‪22‬ه‬
‫لس‪22‬لوك أي مس‪22‬طرة أو طعن أو إج‪22‬راء موض‪22‬وعه حكم تحكيمي‪ ،‬فإن‪22‬ه يتعين الرج‪22‬وع إلى ه‪22‬ذا الق‪22‬انون‬
‫باعتب‪22 2‬اره نص‪22 2‬ا خاض‪22 2‬عا‪ .‬وان‪22 2‬ه من جه‪22 2‬ة ثاني‪22 2‬ة م‪22 2‬ادام أن الق‪22 2‬رار موض‪22 2‬وع الطعن بإع‪22 2‬ادة النظ‪22 2‬ر قض ى‬
‫ب‪22 2‬رفض الطعن ب‪22 2‬البطالن في الحكم التحكيمي وأم‪22 2‬ر بتنفي‪22 2‬ذه فإن‪22 2‬ه ص‪22 2‬در في ظ‪22 2‬ل مقتض‪22 2‬يات الفص‪22 2‬ل‬
‫‪ .327/38‬ومع‪22‬نى ذل‪22‬ك أن الق‪22‬رار االس‪22‬تئنافي‪ 2‬املطع‪22‬ون في‪22‬ه بإع‪22‬ادة النظ‪22‬ر ص‪22‬در في ظ‪22‬ل ه‪22‬ذه املقتض‪22‬يات‬
‫الخاصة الواردة في القانون ‪ 08/05‬هو نص خاص وق‪2‬انون املس‪2‬طرة املدني‪2‬ة نص ع‪2‬ام‪ .‬ومن جه‪2‬ة ثالث‪2‬ة‬
‫فإن الفقرة الثانية من الفص‪22‬ل ‪ 327/38‬نص‪22‬ت على أن‪22‬ه‪ :‬تك‪22‬ون ق‪2‬رارات محكم‪2‬ة االس‪2‬تئناف الص‪2‬ادرة في‬
‫م ‪22‬ادة التحكيم قابل ‪22‬ة للطعن ب ‪22‬النقض طبق ‪22‬ا للقواع ‪22‬د العادي ‪22‬ة"‪ .‬وأن مع ‪22‬نى ذل ‪22‬ك أن الق ‪22‬رار االس ‪22‬تئنافي‪2‬‬
‫موض‪22‬وع نازل‪22‬ة الح‪2‬ال ال يقب‪22‬ل الطعن بإع‪22‬ادة النظ‪2‬ر لص‪2‬راحة النص أعاله‪ .‬وأن املش‪2‬رع نص في الفق‪2‬رة‬
‫‪ 327/34‬من ق م م على قابلي ‪22‬ة الحكم التحكيمي للطعن بإع ‪22‬ادة النظ ‪22‬ر طبق ‪22‬ا للفص ‪22‬ل ‪ 402‬من ق م م‬
‫م ‪22‬ع التأكي ‪22‬د أن الق ‪22‬انون رقم ‪ 05/08‬من ق ‪22‬انون النظ ‪22‬ر طبق ‪22‬ا للفص ‪22‬ل ‪ 402‬من ق م م م ‪22‬ع التأكي‪2 2‬د‪ 2‬أن‬
‫الق‪22‬انون رقم ‪ 05/08‬من ق‪22‬انون إج‪22‬رائي ومس‪22‬طري خ‪22‬اص يطب‪22‬ق باألولوي‪22‬ة على النص الع‪22‬ام ال‪22‬ذي ه‪22‬و‬
‫قانون املسطرة املدنية‪ .‬وأن العمل القضائي مس‪2‬تقر على تك‪2‬ريس م‪2‬ا تتمس‪2‬ك ب‪2‬ه‪.‬وأن الق‪2‬رار االس‪2‬تئنافي‪2‬‬
‫املطع ‪22‬ون في ‪22‬ه ال تس ‪22‬ري علي ‪22‬ه مقتض ‪22‬يات الفص ‪22‬ل ‪ 402‬من ق م م على اعتب ‪22‬ار أن الح ‪22‬االت ال ‪22‬واردة في‬
‫نفس الفص‪22‬ل تتعل‪22‬ق بموض‪22‬وع وأص‪22‬ل ال‪22‬نزاع‪ ،‬في حين أن محكم‪22‬ة االس‪22‬تئناف التجاري‪22‬ة عن‪22‬دما تم‪22‬ارس‬
‫رقابته ‪22‬ا على الحكم التحكيمي بمناس ‪22‬بة نظ ‪22‬ر دع ‪22‬وى البطالن فهي تم ‪22‬ارس رقاب ‪22‬ة خارجي ‪2‬ة‪ 2‬ليس إال‪ ،‬وال‬
‫تمت ‪22‬د رقابته ‪22‬ا إلى موض ‪22‬وع ال ‪22‬نزاع‪ .‬وأن اجته ‪22‬اد ه ‪22‬ذه املحكم ‪22‬ة اس ‪22‬تقر في العدي ‪22‬د من الق ‪22‬رارات الص ‪22‬ادرة‬
‫عنه‪22‬ا أن التن‪22‬اقض املبرر إلع‪22‬ادة النظ‪22‬ر ه‪22‬و التن‪22‬اقض ال‪22‬ذي يجع‪22‬ل تنفي‪22‬ذ الق‪22‬رار مس‪22‬تحيال‪ .‬وأن‪22‬ه من جه‪22‬ة‬
‫أخ ‪22‬رى فإن ‪22‬ه ب ‪22‬الرجوع‪ 2‬إلى الق ‪22‬رار االس ‪22‬تئنافي املطع ‪22‬ون في ‪22‬ه‪ 2،‬س ‪22‬تقف محكم ‪22‬ة االس ‪22‬تئناف ان الس ‪22‬ببين‬
‫األول والث‪22‬اني املس‪22‬تند عليهم‪22‬ا إلع‪22‬ادة النظ‪22‬ر من قب‪22‬ل الطاعن‪22‬ة غ‪22‬ير مرتك‪22‬زين على أي أس‪22‬اس‪ .‬ذل‪22‬ك أن‪22‬ه‬
‫من ناحي ‪22‬ة أولى‪ ،‬فإن ‪22‬ه الق ‪22‬رار االس ‪22‬تئنافي في ص ‪22‬فحته ‪ 21‬ق ‪22‬د أج ‪22‬اب بص ‪22‬فة نظامي ‪22‬ة وف ‪22‬ق تعلي ‪22‬ل ق ‪22‬انوني‬
‫س‪22‬ليم على طعن الطاعن‪22‬ة املتعل‪22‬ق بك‪22‬ون الحكم التحكيمي غ‪22‬ير معل‪22‬ل خرق‪22‬ا لقاع‪22‬دة من قواع‪22‬د النظ‪22‬ام‬
‫الع‪22‬ام‪ .‬ف‪22‬إن م‪22‬ا زعمت‪22‬ه الطاعن‪22‬ة في طلب إع‪22‬ادة النظ‪22‬ر من ك‪22‬ون الق‪22‬رار االس‪22‬تئنافي‪ 2‬تن‪22‬اقض بين أجزائ‪22‬ه ال‬
‫يرتك ‪22‬ز على أي أس ‪22‬اس‪ .‬ذل ‪22‬ك أن م ‪22‬ا دف ‪22‬ع الطاعن ‪22‬ة إلى الق ‪22‬ول بوج ‪22‬ود تن ‪22‬اقض بين أج ‪22‬زاء ق ‪22‬رار محكم ‪22‬ة‬
‫االستئناف التجارية‪ 2،‬ه‪2‬و ع‪2‬دم إملامه‪2‬ا بمقتض‪2‬يات ه‪2‬ذا الق‪2‬رار‪ ،‬على اعتب‪2‬ار أن م‪2‬ا تض‪2‬منه الس‪2‬بب الث‪2‬اني‬
‫املتمس‪22‬ك الث‪22‬اني ب‪22‬ه من قب‪22‬ل الطاعن‪22‬ة في إع‪22‬ادة النظ‪22‬ر مج‪22‬رد م‪22‬زاعم واهي‪22‬ة ناش‪22‬ئة عن التأوي‪22‬ل الخ‪22‬اطئ‬
‫منه‪22 2‬ا للق‪22 2‬رار االس‪22 2‬تئنافي‪ 2،‬بحيث أنه‪22 2‬ا ق‪22 2‬امت بإس‪22 2‬ناد الفق‪22 2‬رة ال‪22 2‬واردة في الش‪22 2‬ق املتعل‪22 2‬ق بتعلي‪22 2‬ل الق‪22 2‬رار‬
‫‪325‬‬
‫االستئنافي‪ 2‬للسبب الثاني للطعن بالبطالن‪ ،‬إلى الس‪2‬بب األول املتعل‪22‬ق بمخالف‪2‬ة الحكم التحكميم للنظ‪2‬ام‬
‫العام‪ ،‬وذلك في محاولة يائسة منها لخل‪2‬ق تن‪2‬اقض ال وج‪2‬ود ل‪2‬ه في الق‪2‬رار االس‪2‬تئنافي‪.‬وأن‪ 2‬ادع‪2‬اء الطاعن‪2‬ة‬
‫بأن طعنها بإعادة النظر في قرار محكمة االستئناف التجارية رقم ‪ 5490‬استند على أس‪22‬باب جدي‪2‬ة غ‪2‬ير‬
‫صحيح‪ .‬ذلك أنه من جهة أولى تمسكت الطاعنة في سببها األول إلعادة النظ‪22‬ر إغف‪22‬ال الق‪2‬رار االس‪22‬تئنافي‪2‬‬
‫البت في السبب األول للبطالن املتمثل في خ‪22‬رق الحكم التحكيمي للفق‪22‬رة ‪ 6‬من الفص‪2‬ل ‪ 327/36‬من ق‬
‫م م وللفق‪22‬رة ‪ 4‬من نفس الفص‪22‬ل ال‪22‬تي تحي‪22‬ل ب‪22‬دورها على الفص‪22‬ل ‪ 327/32‬في فقرت‪22‬ه الثاني‪22‬ة من نفس‬
‫الق‪22‬انون وأن ذل‪22‬ك غ‪22‬ير ق‪22‬ائم على أي أس‪22‬اس‪ .‬ذل‪22‬ك أن املس‪22‬تقر علي‪22‬ه قانون‪22‬ا وقض‪22‬اء أن تعلي‪22‬ل األحك‪22‬ام‬
‫التحكيمي ‪22‬ة ليس ‪22‬ت من النظ ‪22‬ام الع ‪22‬ام‪ ،‬بحيث أن الفص ‪22‬ل ‪ 327/23‬من ق م م حينم ‪22‬ا نص على البيان ‪22‬ات‬
‫الواجب تضمينها في الحكم التحكيمي والتي من ضمنها تعليل الحكم التحكيمي‪ ،‬ت‪2‬رك لألط‪2‬راف إمكاني‪2‬ة‬
‫االتف ‪22‬اق على ع ‪22‬دم تض ‪22‬مين الحكم التحكيمي لتل ‪22‬ك البيان ‪22‬ات‪ .‬وتناس ‪22‬ب الطاعن ‪22‬ة عن عم ‪22‬د أن مس ‪22‬طرة‬
‫التحكيم خاص ‪22‬ة‪ ،‬وأن الفص ‪22‬ل ‪ 50‬من ق م م نص ع ‪22‬ام‪ ،‬وأن النص الخ ‪22‬اص يطب ‪22‬ق على النص الع ‪22‬ام ‪،‬‬
‫وان التعلي ‪22‬ل في الحكم التحكيمي الغاي ‪22‬ة من ‪22‬ه تتجلى في ك ‪22‬ون قض ‪22‬اء الدول ‪22‬ة ال يمت ‪22‬د نظ ‪22‬ره إلى موض ‪22‬وع‬
‫الحق املتنازع فيه‪ ،‬وأن قضاء الدولة يكون دوره منحصرا في وجود التعليل من عدمه‪ ،‬فضال على أن‬
‫الحكم التحكيمي الصادر بشأنه القرار االستئنافي املطعون فيه معلال تعليال قانونيا سليما‪ .‬وانه بذلك‬
‫ه ‪22‬و م ‪22‬ا خلص إلي ‪22‬ه الق ‪22‬رار االس ‪22‬تئنافي‪ 2‬املطع ‪22‬ون وتص ‪22‬دى ب ‪22‬ذلك للس ‪22‬بب املتمس ‪22‬ك ب ‪22‬ه من قب ‪22‬ل الطاعن ‪22‬ة‬
‫استنادا على أسس قانونية س‪2‬ليمة وعلى م‪2‬ا اس‪2‬تقر علي‪2‬ه االجته‪2‬اد القض‪2‬ائي كم‪2‬ا ه‪2‬و جلي في الص‪2‬فحتين‬
‫‪ 20‬و ‪ 21‬من الق‪22‬رار االس‪22‬تئنافي‪ 2،‬مم‪22‬ا يبقى م‪22‬ا تتمس‪22‬ك ب‪22‬ه الطاعن‪22‬ة ال أس‪22‬اس ل‪22‬ه‪ .‬كم‪22‬ا أن طعن الطاعن‪22‬ة‬
‫ب‪2‬البطالن في الحكم التحكيمي تمث‪2‬ل في ثالث أس‪2‬باب‪ :‬أواله‪2‬ا ص‪2‬دور الحكم التحكيمي خالف‪2‬ا لقاع‪2‬دة من‬
‫قواع ‪22‬د النظ ‪22‬ام الع ‪22‬ام‪ ،‬وثانيهم ‪22‬ا اس ‪22‬تبعاد الق ‪22‬انوني ال ‪22‬ذي اتف ‪22‬ق األط ‪22‬راف تطبيق ‪22‬ه على موض ‪22‬وع ال ‪22‬نزاع‬
‫وع‪22‬دم تقي‪22‬د الهيئ‪22‬ة التحكيمي‪22‬ة باملهم‪22‬ة املس‪22‬ندة إليه‪22‬ا‪ ،‬وثالثه‪22‬ا بت الهيئ‪22‬ة التحكيمي‪22‬ة في مس‪22‬ائل ال يش‪22‬ملها‬
‫التحكيم وتج ‪22‬اوز ح ‪22‬دود االتف ‪22‬اق‪ .‬وم ‪22‬ادامت أس ‪22‬باب الطعن ب ‪22‬البطالن املتمس ‪22‬ك به ‪22‬ا من قب ‪22‬ل الطاعن ‪22‬ة‬
‫متفرق ‪22‬ة‪ ،‬ف ‪22‬إن قي ‪22‬ام الطاعن ‪22‬ة اس ‪22‬تنادا لحيثي ‪22‬ة من الق ‪22‬رار االس ‪22‬تئنافي متعلق ‪22‬ة ب ‪22‬الرد على الس ‪22‬بب األول‬
‫للبطالن‪ ،‬إلى فق‪22 2‬رة أخ‪22 2‬رى وردت ض‪22 2‬من تعلي‪22 2‬ل الق‪22 2‬رار االس‪22 2‬تئنافي ل‪22 2‬رده عن الس‪22 2‬بب الث‪22 2‬اني للبطالن‪،‬‬
‫يجع‪22‬ل الطاعن‪22‬ة في حكم مض‪22‬لل العدال‪22‬ة واملتقاضي بس‪22‬وء ني‪22‬ة من أج‪22‬ل تحميله‪22‬ا أض‪22‬رار إض‪22‬افية بع‪22‬دما‬
‫ظلت تمتن‪22‬ع عن تنفي‪22‬ذ عن غ‪22‬ير ح‪22‬ق ملقتض‪22‬يات الحكم التحكيمي موض‪22‬وع الق‪22‬رار االس‪22‬تئنافي‪ 2‬املطع‪22‬ون‬
‫في‪22‬ه باس‪22‬تمرارها‪ 2‬في س‪22‬لوك مس‪22‬اطر تعس‪22‬فية‪ ،‬ل‪22‬ذلك تلتمس رفض الطعن بإع‪22‬ادة النظ‪22‬ر لع‪22‬دم ارتك‪22‬ازه‬
‫على أساس وتحميل الطاعنة الصائر‪.‬‬

‫‪326‬‬
‫وحيث إن‪22‬ه بجلس‪22‬ة ‪ 12/02/2018‬أدلت الطالب‪22‬ة بواس‪22‬طة نائبه‪22‬ا بم‪22‬ذكرة تعقيب أف‪22‬ادت فيه‪22‬ا أن طلبه‪22‬ا ال‬
‫يتعل‪22‬ق ب‪2‬الحكم التحكيمي‪ ،‬ب‪2‬ل ينص‪2‬ب على ق‪22‬رار محكم‪22‬ة االس‪2‬تئناف التجاري‪2‬ة ال‪2‬تي قض‪22‬ت بع‪22‬د التص‪22‬ريح‬
‫ب‪22 2‬رفض الطعن ببطالن الحكم التحكيمي بتنفي‪22 2‬ذ ه‪22 2‬ذا األخ‪22 2‬ير‪ ،‬وه‪22 2‬و م‪22 2‬ا يع‪22 2‬ني أن‪22 2‬ه ال مج‪22 2‬ال لالحتي‪22 2‬اج‬
‫باملقتضيات القانونية املتعلقة بالتحكيم‪ .‬ومن املسلم به أن جميع القرارات االستئنافية‪ 2‬النهائية تكون‬
‫قابلة للطعن بالنقض‪ ،‬كما ن االجتهاد القضائي مس‪2‬تقر وث‪2‬ابت في اعتب‪2‬ار أال شيء في الق‪2‬انون اإلج‪2‬رائي‬
‫يمن‪22 2‬ع من ممارس‪22 2‬ة الطعن ب‪22 2‬النقض‪ ،‬كم‪22 2‬ا أن االجته‪22 2‬اد القض‪22 2‬ائي مس‪22 2‬تقر وث‪22 2‬ابت في اعتب‪22 2‬ار أال ش يء في‬
‫القانون اإلجرائي يمنع من ممارسة الطعن ب‪2‬النقض في آن واح‪22‬د م‪22‬ع الطعن بإع‪2‬ادة النظ‪2‬ر‪ ،‬على اعتب‪22‬ار‬
‫أن الطعنين يختلف‪22‬ان من حيث أساس‪2‬هما الق‪22‬انوني وش‪22‬روط مماس‪2‬تهما‪ ،‬باإلض‪2‬افة‪ 2‬إلى اآلث‪22‬ار الناتج‪22‬ة عن‬
‫الطع‪22‬نين مع‪22‬ا‪ .‬وأن املطلوب‪22‬ة ال يمكنه‪22‬ا أن تج‪22‬ادل ب‪22‬أن الق‪22‬رار املطع‪22‬ون في‪22‬ه ال يقب‪22‬ل الطعن ال ب‪22‬التعرض‬
‫وال باالستئناف‪ ،‬وه‪2‬و م‪2‬ا يخ‪2‬ول قانون‪2‬ا الطعن في‪2‬ه بإع‪2‬ادة النظ‪2‬ر‪ ،‬ش‪2‬ريطة اح‪2‬ترام الش‪2‬روط املنص‪2‬وص‬
‫عليه‪22‬ا ض‪22‬من الفص‪22‬ل ‪ 402‬وم‪22‬ا يلي‪22‬ه من ق م م وان الطعن بإع‪22‬ادة النظ‪22‬ر موض‪22‬وع الفص‪22‬ل ‪ 34/327‬من‬
‫ق م م ينص‪22 2 2‬ب على الحكم التحكيمي بذات‪22 2 2‬ه‪ ،‬في حين أن الطعن بإع‪22 2 2‬ادة النظ‪22 2 2‬ر املم‪22 2 2‬ارس من طرفه‪22 2 2‬ا‬
‫بمقتض ى ال‪22 2‬دعوى الحالي‪22 2‬ة يتعل‪22 2‬ق حص‪22 2‬را وص‪22 2‬راحة ب‪22 2‬القرار االس‪22 2‬تئنافي‪ 2‬ال‪22 2‬ذي قض ى ب‪22 2‬رفض الطلب‬
‫ب ‪22‬البطالن وأم ‪22‬ر بتنفي ‪22‬ذ الحكم التحكيمي‪ .‬بع ‪22‬د تأكي ‪22‬دها‪ 2‬ملض ‪22‬مون وفح ‪22‬وى مقاله ‪22‬ا جمل ‪22‬ة وتفص ‪22‬يال‪ .‬وأن‬
‫وثائق امللف تثبت غياب أي اتفاق في شان اإلعفاء من التعلي‪2‬ل‪ ،‬كم‪2‬ا أن الق‪2‬انون ال‪2‬واجب التط‪2‬بيق على‬
‫ال ‪22 2‬نزاع يش ‪22 2‬ترط التعلي ‪22 2‬ل‪ ،‬ومن هن ‪22 2‬ا ج ‪22 2‬اء اس ‪22 2‬تداللها بالفص ‪22 2‬ل ‪ 50‬من ق م م‪ ،‬وه ‪22 2‬و م ‪22 2‬ا لم تس ‪22 2‬توعبه‬
‫املطلوب‪22 2‬ة على اإلطالق‪ .‬وأن الس‪22 2‬بب الث‪22 2‬اني املبرر للطعن بإع‪22 2‬ادة النظ‪22 2‬ر املتمث‪22 2‬ل في وج‪22 2‬ود تن‪22 2‬اقض بين‬
‫أج ‪22‬زاء نفس الحكم‪ ،‬ث ‪22‬ابت ك ‪22‬ذلك رغم مجادل ‪22‬ة املطلوب ‪22‬ة العقيم ‪22‬ة في ذل ‪22‬ك‪ .‬ل ‪22‬ذلك تلتمس الحكم وف ‪22‬ق‬
‫الطلب‪.‬‬

‫وحيث إنه بناء على باقي املذكرات املدرجة‪ 2‬بامللف‪.‬‬

‫وحيث أدرجت القضية بعدة جلسات كانت آخرها جلسة ‪ 05/03/2018‬حضر األستاذ ‪ ...‬عن األس‪22‬تاذ‬
‫‪ ....‬عن املطل‪22 2‬وب ض‪22 2‬دها وحض‪22 2‬ر األس‪22 2‬تاذ ‪ ....‬عن األس‪22 2‬تاذ ‪ ....‬وأك‪22 2‬د نفس املرافع‪22 2‬ة في املل‪22 2‬ف الس‪22 2‬ابق‬
‫فحجزت القضية للمداولة قصد النطق بالقرار بجلسة ‪.26/03/2018‬‬

‫محمكة االستئناف‪:‬‬

‫حيث التمس‪2‬ت الطاعن‪22‬ة إع‪2‬ادة النظ‪22‬ر في الق‪2‬رار االس‪2‬تئنافي املطع‪2‬ون في‪2‬ه إلغف‪22‬ال البت في أح‪22‬د الطلب‪22‬ات‬
‫ولوج‪22‬ود تن‪22‬اقض بين أج‪22‬زاء نفس الحكم اس‪22‬تنادا إلى الفق‪22‬رتين الثاني‪22‬ة والخامس‪22‬ة من الفص‪22‬ل ‪ 402‬من‬
‫قانون املسطرة املدنية‪.‬‬

‫‪327‬‬
‫وحيث إن‪22‬ه بدراس‪22‬ة الس‪22‬بب األول املتمس‪22‬ك ب‪22‬ه يتض‪22‬ح بأن‪22‬ه ال يمث‪22‬ل طلب‪22‬ا لم يتم في‪22‬ه‪ ،‬وإنم‪22‬ا دفع‪22‬ا أث‪22‬ير‬
‫بشأن عدم جواب القرار االستئنافي املطعون فيه عم الدفع بانع‪2‬دام تعلي‪2‬ل مق‪2‬رر التحكيم اس‪2‬تنادا إلى‬
‫الفق‪22‬رتين ‪ 4‬و ‪ 6‬من الفص‪22‬ل ‪ 36/327‬من ق م م‪ ،‬وبالت‪22‬الي‪ 2‬فه‪22‬و ال يعت‪22‬بر طلب‪22‬ا وإنم‪22‬ا يعت‪22‬بر دف‪22‬ع بانع‪22‬دام‬
‫التعليل أو نقصانه يخول للمتضرر الطعن فيه بالنقض وليس بإعادة النظر‪.‬‬

‫وحيث إن‪22‬ه بخص‪22‬وص الس‪22‬بب الث‪22‬اني املعتم‪22‬د من ط‪22‬رف الطاعن‪22‬ة ف‪22‬إن التن‪22‬اقض بين أج‪22‬زاء الحكم ال‪22‬ذي‬
‫يك‪22‬ون س‪22‬ببا من أس‪22‬باب إع‪22‬ادة النظ‪22‬ر ه‪22‬و التن‪22‬اقض الص‪22‬ريح ال‪22‬ذي يك‪22‬ون مع‪22‬ه الحكم مس‪22‬تحيل التنفي‪22‬ذ‪،‬‬
‫أم‪22‬ا ال‪22‬ذي يش‪22‬كل عيب‪22‬ا في التعلي‪22‬ل فإن‪22‬ه يك‪22‬ون س‪22‬ببا للنقض‪ ،‬والح‪22‬ال إن الطاعن‪22‬ة ت‪22‬دفع بعيب في التعلي‪22‬ل‬
‫ليس إال‪ .‬وه ‪22‬ذا م ‪22‬ا س ‪22‬ارت علي ‪22‬ه محكم ‪22‬ة النقض في قراره ‪22‬ا الص ‪22‬ادر بت ‪22‬اريخ ‪ 10/05/2011‬تحت ع ‪22‬دد‬
‫‪ 1269‬في امللف عدد ‪ 3712/10‬منشور بمجلة القضاء والقانون عدد ‪ 160‬ص ‪ 186‬وما يليها‪.‬‬

‫وحيث اس‪22‬تنادا ملا ذك‪22‬ر أعاله يتجلى ب‪22‬أن طلب إع‪22‬ادة النظ‪22‬ر غ‪22‬ير مؤس‪22‬س قانون‪22‬ا ويتعين بالت‪22‬الي رفض‪22‬ه‬
‫مع تغريم الطالبة مبلغ ‪ 1500.00‬درهم وتحميلها الصائر‪.‬‬

‫لهذه األسباب‬

‫فإن محكمة االستئناف التجارية بالدار البيضاء وهي تبت انتهائيا علنيا وحضوريا‪.‬‬

‫في الشكل‪ :‬قبول الطلب‪.‬‬

‫في الجوهر‪ :‬برفضه مع تغريم الطاعنة مبلغ ‪ 1500.00‬درهم وتحميلها الصائر‪.‬‬

‫وبهذا صدر القرار في اليوم والشهر والسنة أعاله بنفس الهيئة التي شاركت في املناقشة‪.‬‬

‫محكمة االستئناف التجارية بالدار البيضاء‬

‫قرار رقم‪331 :‬‬

‫بتاريخ‪18/01/2018 :‬‬
‫‪328‬‬
‫ملف رقم‪5984/8110/2017 :‬‬

‫القاعدة‪:‬‬

‫ملا ك‪22 2‬ان الق‪22 2‬رار موض‪22 2‬وع طلب إيق‪22 2‬اف التنفي‪22 2‬ذ يتعل‪22 2‬ق ببطالن مق‪22 2‬رر تحكيمي ال‪22 2‬ذي قض ى ب‪22 2‬رفض‬
‫الطلب ف‪22‬إن مقتض‪22‬يات الفص‪22‬ل ‪ 38-237‬من ق‪22‬انون املس‪22‬طرة املدني‪22‬ة تض‪22‬منت فقرته‪22‬ا األولى على أن‪22‬ه‬
‫إذا قض‪22‬ت محكم‪22‬ة االس‪22‬تئناف ب‪22‬رفض دع‪22‬وى البطالن وجب عليه‪22‬ا أن ت‪22‬أمر بتنفي‪22‬ذ الحكم التحكيمي‬
‫ويك‪22‬ون قراره ‪2‬ا‪ 2‬نهائي‪22‬ا كم‪22‬ا تض‪22‬منت الفق‪22‬رة الثاني‪22‬ة من ذل‪22‬ك الفص‪22‬ل على أن‪22‬ه تك‪22‬ون ق‪22‬رارات محكم‪22‬ة‬
‫االس ‪22‬تئناف الص ‪22‬ادرة في م ‪22‬ادة التحكيم قابل ‪22‬ة للطعن ب ‪22‬النقض طبق ‪22‬ا للقواع ‪22‬د العادي ‪22‬ة وبالت ‪22‬الي‪ 2‬تبقى‬
‫األسباب املتمسك بها من طرف الطالبة في إعادة النظر أنها ال تبرر إيقاف التنفيذ‪.‬‬

‫حيث تق ‪22‬دمت الطالب ‪22‬ة ش ‪22‬ركة (ص)‪ ،‬بواس ‪22‬طة دفاعه ‪22‬ا بمق ‪22‬ال إس ‪22‬تعجالي م ‪22‬ؤدى عن ‪22‬ه الرس ‪22‬م القض ‪22‬ائي‬
‫عرضت من خالله أنها بادرت إلى الطعن بإعادة النظر ضد القرار االس‪22‬تئنافي‪ 2‬املراد إيق‪22‬اف تنفي‪22‬ذه كم‪22‬ا‬
‫تش‪22‬هد ب‪22‬ذلك نس‪22‬خة من مق‪22‬ال الطعن بإع‪22‬ادة النظ‪22‬ر املؤش‪22‬ر عليه‪22‬ا من كتاب‪22‬ة ض‪22‬بط محكم‪22‬ة االس‪22‬تئناف‬
‫التجاري ‪22‬ة بال ‪22‬دار البيض ‪22‬اء وأنه ‪22‬ا مواجه ‪22‬ة ب ‪22‬إجراءات التنفي ‪22‬ذ إذ توص ‪22‬لت بإع ‪22‬ذار ب ‪22‬األداء باس ‪22‬م املطلوب ‪22‬ة‬
‫ص‪22‬ادر عن املف‪22‬وض القض‪22‬ائي الس‪22‬يد (م) كم‪22‬ا أن ه‪22‬ذا األخ‪22‬ير ق‪22‬د ب‪22‬ادر إلى حج‪22‬ز مجموع‪22‬ة من املنق‪22‬والت‬
‫وبذلك تكون الصبغة االستعجالية للطلب الحالي ثابتة‪ ،‬وأن مناط تدخل قاضي املستعجالت من أجل‬
‫إيق‪22‬اف التنفي‪22‬ذ بع‪22‬د تأك‪22‬ده من جدي‪22‬ة ال‪22‬نزاع ه‪22‬و تجنب خل‪22‬ق وض‪22‬عية ق‪22‬د يص‪22‬عب ت‪22‬داركها‪ 2‬عن‪22‬د الرج‪22‬وع‬
‫في الق‪22‬رار موض‪22‬وع الطعن بإع‪22‬ادة النظ‪22‬ر خاص‪22‬ة في ظ‪22‬ل جدي‪22‬ة ووجاه‪22‬ة األس‪22‬باب املعتم‪22‬د عليه‪22‬ا في ذل‪22‬ك‬
‫الطعن على النح‪22‬و ال‪22‬ذي س‪22‬يتأكد من‪22‬ه ال‪22‬رئيس األول بص‪22‬فته قاض‪22‬يا للمس‪22‬تعجالت‪ ،‬وبمج‪22‬رد مالمس‪22‬ته‬
‫لظ ‪22‬اهر الوث ‪22‬ائق وأن جدي ‪22‬ة أس ‪22‬باب الطعن بإع ‪22‬ادة النظ ‪22‬ر كفيل ‪22‬ة ب ‪22‬أن تجع ‪22‬ل القض ‪22‬اء االس ‪22‬تعجالي ي ‪22‬أمر‬
‫بتأجي ‪22‬ل التنفي ‪22‬ذ قص ‪22‬د فس ‪22‬خ املج ‪22‬ال ملحكم ‪22‬ة االس ‪22‬تئناف من أج ‪22‬ل البت في الطعن بإع ‪22‬ادة النظ ‪22‬ر‪ ،‬وأن‬
‫ه‪22‬ذا الطلب ال يض‪22‬ر بمص‪22‬الح املطلوب‪22‬ة ال‪22‬تي تعلم علم اليقين أن العارض‪2‬ة‪ 2‬تت‪22‬وفر على كاف‪2‬ة‪ 2‬الض‪22‬مانات‬
‫قص‪22‬د تنفي‪22‬ذ الق‪22‬رار موض‪22‬وع إيق‪22‬اف التنفي‪22‬ذ في ح‪22‬ال ع‪22‬دم االس‪22‬تجابة للطعن بإع‪22‬ادة النظ‪22‬ر‪ ،‬إال أن‪22‬ه في‬
‫املقاب ‪22‬ل سيص ‪22‬عب ت ‪22‬دارك الوض ‪22‬ع إذا م ‪22‬ا تم تنفي ‪22‬ذ الق ‪22‬رار موض ‪22‬وع إيق ‪22‬اف التنفي ‪22‬ذ خاص ‪22‬ة وأن األم ‪22‬ر‬
‫يتعل ‪22‬ق بمبل ‪22‬غ ض ‪22‬خم مح ‪22‬دد في ‪ 6.385.102‬درهم أص ‪22‬ال وفائ ‪22‬دة ومص ‪22‬اريف كم ‪22‬ا ه ‪22‬و ث ‪22‬ابت من اإلع ‪22‬ذار‬
‫ب ‪22 2‬األداء ل ‪22 2‬ذلك تلتمس إيق ‪22 2‬اف تنفي ‪22 2‬ذ الق ‪22 2‬رار الص ‪22 2‬ادر بت ‪22 2‬اريخ ‪ 31/10/2017‬عن محكم ‪22 2‬ة االس ‪22 2‬تئناف‬
‫التجاري‪2‬ة بال‪2‬دار البيض‪2‬اء تحت ع‪2‬دد ‪ 5491‬في املل‪2‬ف رقم ‪ 140/8230/2017‬وذل‪2‬ك إلى حين بت محكم‪2‬ة‬
‫االستئناف التجارية في الطعن بإعادة النظر ضد القرار املستشكل فيه‪2.‬‬
‫‪329‬‬
‫وبن ‪22‬اء على ج ‪22‬واب املس ‪22‬تأنف عليه ‪22‬ا بواس ‪22‬طة دفاعه ‪22‬ا وال ‪22‬ذي ج ‪22‬اء في ‪22‬ه من جه ‪22‬ة أولى أن طلب اإليق ‪22‬اف‬
‫مؤس ‪22‬س على ممارس ‪22‬ة الطعن بإع ‪22‬ادة النظ ‪22‬ر أم ‪22‬ام ه ‪22‬ذه املحكم ‪22‬ة لكن ه ‪22‬ذا الطعن مآل ‪22‬ه ع ‪22‬دم القب ‪22‬ول‬
‫بش‪22‬كل واض‪22‬ح ذل‪22‬ك أن‪22‬ه من ناحي‪2‬ة‪ 2‬أولى يتعين اإلش‪22‬ارة بداي‪22‬ة إلى ك‪22‬ون أن الق‪22‬رار املطل‪22‬وب إيقاف‪22‬ه ص‪22‬ادر‬
‫في إط ‪22‬ار أحك ‪22‬ام خاص ‪22‬ة على اعتب ‪22‬ار أن ‪22‬ه ص ‪22‬در عقب ممارس ‪22‬ة طالب ‪22‬ة إيق ‪22‬اف الطعن ب ‪22‬البطالن في الحكم‬
‫التحكيمي موض‪22 2‬وع نازل ‪22‬ة الح‪22 2‬ال وأن الث ‪22‬ابت أن املش‪22 2‬رع من خالل الق ‪22‬انون ‪ 08.05‬املتعل ‪22‬ق ب‪22 2‬التحكيم‬
‫والوساطة االتفاقية قد عالج جميع املساطر وطرق الطعن وتنفي‪22‬ذ الحكم التحكيمي ض‪2‬من مقتض‪22‬يات‬
‫ه‪22‬ذا الق‪22‬انون وأن مع‪22‬نى ذل‪22‬ك أن‪22‬ه لس‪22‬لوك أي مس‪22‬طرة أو طعن أو إج‪22‬راء موض‪22‬وعه حكم تحكيمي فإن‪22‬ه‬
‫يتعين الرج‪22‬وع إلى ه‪22‬ذا الق‪22‬انون باعتب‪22‬اره نص‪22‬ا خاص‪22‬ا‪ .‬وأن‪22‬ه من ناحي‪22‬ة ثاني‪22‬ة وم‪22‬ادام أن الق‪22‬رار موض‪22‬وع‬
‫طلب اإليق‪22 2‬اف قض ى ب‪22 2‬رفض الطعن ب ‪22‬البطالن في الحكم التحكيمي وأم ‪22‬ر بتنفي‪22 2‬ذه فإن‪22 2‬ه ص ‪22‬در في ظ ‪22‬ل‬
‫مقتض‪22‬يات الفص‪2‬ل ‪ 237/38‬ال‪2‬ذي ينص في فقرت‪22‬ه األولى على أن‪2‬ه إذا قض‪2‬ت محكم‪22‬ة االس‪22‬تئناف ب‪22‬رفض‬
‫دعوى البطالن وجب عليها أن تأمر بتنفيذ الحكم التحكيمي ويكون قرارها‪ 2‬نهائيا‪.‬‬

‫‪5984/8110/2017‬‬

‫بناء على إدراج القضية بجلسة ‪ 04/01/2018‬حضرها‪ 2‬نائبا الطرفين أدلى خالله‪2‬ا دف‪2‬اع املطلوب‪2‬ة‬
‫بم‪22‬ذكرة تس‪2‬لم منه‪22‬ا دف‪2‬اع الطالب‪22‬ة نس‪2‬خة وبع‪22‬د املرافع‪22‬ة الش‪2‬فوية ال‪2‬تي أك‪2‬دا فيه‪22‬ا س‪2‬ابق دفوعاتهم‪22‬ا تق‪2‬رر‬
‫حجز القضية للتأمل لجلسة ‪.18/01/2018‬‬

‫وحيث إن الق‪22‬رار املستش ‪22‬كل في تنفي‪22‬ذه مطع ‪22‬ون في‪22‬ه بإع‪22‬ادة النظ‪22‬ر حس‪22‬ب نس‪22‬خة مق‪22‬ال الطعن‬
‫املرفق‪2 2‬ة‪ 2‬ب‪22 2‬الطلب املؤرخ‪22 2‬ة في ‪ 11/12/2017‬مم‪22 2‬ا يك‪22 2‬ون مع‪22 2‬ه ال‪22 2‬نزاع بين الط‪22 2‬رفين معروض‪22 2‬ا على ه‪22 2‬ذه‬
‫املحكم‪22 2‬ة ويك‪22 2‬ون رئيس‪22 2‬ها األول مختص‪22 2‬ا ب‪22 2‬البت في الطلب بوص‪22 2‬فه قاض‪22 2‬يا للمس‪22 2‬تعجالت اعتم‪22 2‬ادا على‬
‫الفقرة الثانية من املادة ‪ 21‬من القانون املحدث للمحاكم التجارية‪.‬‬

‫وحيث إن الطعن بإع‪22‬ادة النظ‪22‬ر ليس ل‪22‬ه في ح‪22‬د ذات‪22‬ه أي أث‪22‬ر موق‪22‬ف للتنفي‪22‬ذ طبق‪22‬ا للفص‪22‬ل ‪406‬‬
‫من قانون املسطرة املدنية غير أن الحكم املطعون فيه بإعادة النظر شأنه شأن سائر األحكام القابل‪22‬ة‬
‫للتنفي ‪22‬ذ يمكن أن تع ‪22‬ترض تنفي ‪22‬ذه ص ‪22‬عوبات قانوني ‪22‬ة أو واقعي ‪2‬ة‪ 2‬م ‪22‬تى ت ‪22‬بين من ظ ‪22‬اهر األس ‪22‬باب املعتم ‪22‬د‬
‫عليه ‪22‬ا في طلب إع ‪22‬ادة النظ ‪22‬ر أنه ‪22‬ا جدي ‪22‬ة وأن من ش ‪22‬أن األخ ‪22‬ذ به ‪22‬ا من ط ‪22‬رف محكم ‪22‬ة املوض ‪22‬وع أن تعي ‪22‬د‬
‫النظر في حكمها تعديال أو إلغاء‪.‬‬

‫‪330‬‬
‫وحيث إنه ملا كان القرار موضوع طلب إيقاف التنفيذ يتعلق ببطالن مقرر تحكيمي الذي قضى‬
‫برفض الطلب ف‪2‬إن مقتض‪2‬يات الفص‪2‬ل ‪ 237/38‬من ق‪2‬انون املس‪2‬طرة املدني‪2‬ة تض‪2‬منت فقرته‪2‬ا األولى على‬
‫أنه إذا قضت محكمة االستئناف ب‪2‬رفض دع‪2‬وى البطالن وجب عليه‪2‬ا أن ت‪22‬أمر بتنفي‪2‬ذ الحكم التحكيمي‬
‫ويك ‪22‬ون قراره ‪22‬ا نهائي ‪22‬ا كم ‪22‬ا تض ‪22‬منت الفق ‪22‬رة الثاني ‪22‬ة من ذل ‪22‬ك الفص ‪22‬ل على أن ‪22‬ه تك ‪22‬ون ق ‪22‬رارات محكم ‪22‬ة‬
‫االس‪22 2‬تئناف الص‪22 2‬ادرة في م‪22 2‬ادة التحكيم قابل‪22 2‬ة للطعن ب‪22 2‬النقض طبق‪22 2‬ا للقواع‪22 2‬د العادي‪22 2‬ة وبالت‪22 2‬الي‪ 2‬تبقى‬
‫األسباب املتمس‪2‬ك به‪2‬ا من ط‪2‬رف الطالب‪2‬ة في إع‪2‬ادة النظ‪2‬ر أنه‪2‬ا ال ت‪2‬برر إيق‪2‬اف التنفي‪2‬ذ ويك‪2‬ون الطلب غ‪2‬ير‬
‫مؤسس‪.‬‬

‫لهذه األسباب نصرح علنيا وانتهائيا‪ 2‬شكال بقبول الطلب موضوعا برفضه وإبقاء صائره على رافعته‪.‬‬

‫محكمة االستئناف التجارية بالدار البيضاء‬

‫‪331‬‬
‫قرار رقم ‪ 5382:‬بتاريخ ‪2018 /19/11‬‬

‫ملف ‪2018 / 8232 / 3877‬‬

‫القاعدة‪:‬‬

‫إمكانية الطعن بإعادة النظر في الق‪22‬رار القاضي ب‪22‬رفض دع‪2‬وى بطالن حكم تحكيمي غ‪2‬ير ممكن‪2‬ة في ظ‪2‬ل‬
‫التعديل الجديد الذي طال مادة التحكيم بمقتضى القانون رقم ‪.08.05‬‬

‫بناء على مقال بإعادة النظر في القرار الصادر عن محكمة االس‪2‬تئناف التجاري‪2‬ة بال‪2‬دار البيض‪2‬اء بت‪2‬اريخ‬
‫‪ 12/04/2018‬تحت عدد‪ 1914‬في امللف عدد ‪ 5139/8230/2017‬وال‪2‬ذي قضى في الش‪22‬كل‪ :‬بع‪22‬دم قب‪2‬ول‬
‫مق‪22 2‬ال اإلدخ‪22 2‬ال ة تحمي‪22 2‬ل رافع‪22 2‬ه الص‪22 2‬ائر‪ .‬وبقب‪22 2‬ول الطلب األص‪22 2‬لي واإلض‪22 2‬افية‪ 2‬املض‪22 2‬اد وطلب الطعن‬
‫ب‪22‬الزور الف‪22‬رعي وملتمس رام إلى بطالن املحاض‪22‬ر املنج‪22‬زة من ط‪22‬رف املف‪22‬وض القض‪22‬ائي والطعن ب‪22‬الزور‬
‫الف‪22‬رعي في تقري‪22‬ر الخ‪22‬برة وفي محض‪22‬ر التبلي‪22‬غ وإيق‪22‬اف البت ش‪22‬كال وفي الج‪22‬وهر‪ :‬ب‪22‬رفض ال‪22‬دعوى بطالن‬
‫املق‪22 2‬رر التحكيمي املؤرخ في ‪ 04/10/2017‬واملق‪22 2‬رر التفس‪22 2‬يري املؤرخ في ‪ 30/10/2017‬واألم‪22 2‬ر بتنفي‪22 2‬ذ‬
‫املق ‪22 2‬ررالتحكيمي املؤرخ في ‪ 04/10/2017‬وك ‪22 2‬ذا ملحق ‪22 2‬ة التفس ‪22 2‬يري املؤرخ في ‪ 30/10/2017‬وتحمي ‪22 2‬ل‬
‫الطالبة الصائر‪ .‬ورفض باقي الطلبات وجعل الصائر على الطالبة‪.‬‬

‫في الشكل‪:‬‬

‫حيث إن طلب الط ‪22 2‬اعن يه ‪22 2‬دف إلى الطعن بإع ‪22 2‬ادة النظ ‪22 2‬ر في الق ‪22 2‬رار املذكور أعاله والقاض ي ب ‪22 2‬رفض‬
‫دعوى بطالن الحكم التحكيمي املؤرخ في ‪.30/10/2017‬‬

‫وحيث إن املشرع خص الباب الثامن من قانون املس‪2‬طرة املدني‪22‬ة الف‪22‬رع األول للتحكيم ال‪22‬داخلي ونص‬
‫الفص ‪22‬ل ‪ 34-327‬على أن ‪22‬ه ال يقب ‪22‬ل الحكم التحكيمي أي طعن م ‪22‬ع مراع ‪22‬اة الفص ‪22‬لين ‪ 35-327‬و‪36-327‬‬
‫ويمكن أن يكون الحكم الصادر عن الهي‪2‬أة التحكيمي‪2‬ة موض‪2‬وع إع‪2‬ادة النظ‪2‬ر طبق‪2‬ا للش‪2‬روط املق‪2‬ررة في‬
‫الفص‪2‬ل ‪ 402‬من ق‪2‬انون املس‪22‬طرة املدني‪2‬ة وم‪2‬ا بع‪2‬ده أم‪2‬ام املحكم‪22‬ة ال‪2‬تي ك‪22‬انت ال‪2‬تي س‪2‬تنظر في القض‪22‬ية في‬
‫حالة عدم وجود اتفاق التحكيمي ويكون حصر الطعن بإعادة النظر في هذه الحالة فقط‪.‬‬

‫‪332‬‬
‫وحيث إن املادة ‪ 36-327‬أش‪22 2 2‬ارت إلى إمكاني‪22 2 2‬ة الطعن بتع‪22 2 2‬رض الغ‪22 2 2‬ير الخ‪22 2 2‬ارج عن الخص‪22 2 2‬ومة طبق‪22 2 2‬ا‬
‫للش‪22 2‬روط املادة ‪ 303‬و ‪ 305‬من ق‪22 2‬انون املس‪22 2‬طرة املدني‪22 2‬ة‪ ،‬واملادة ‪ 36-327‬نص‪22 2‬ت على قابلي‪22 2‬ة األحك‪22 2‬ام‬
‫التحكيمي ‪22‬ة للطعن ب ‪22‬البطالن طبق ‪22‬ا للقواع ‪22‬د العادي ‪22‬ة أم ‪22‬ام محكم ‪22‬ة االس ‪22‬تئناف ال ‪22‬تي ص ‪22‬درت في دائرته ‪22‬ا‬
‫وح‪22 2‬دد له‪22 2‬ا املش‪22 2‬رع في املادة املذكورة أجله‪22 2‬ا وش‪22 2‬روطها وفي ح‪22 2‬االت على س‪22 2‬بيل الحص‪22 2‬ر ونص في املادة‬
‫‪ 38-327‬على أن ‪22‬ه اذا قض ‪22‬ت محكم ‪22‬ة االس ‪22‬تئناف ب ‪22‬رفض دع ‪22‬وى البطالن وجب عليه ‪22‬ا أن ت ‪22‬أمر بتنفي ‪22‬ذ‬
‫الحكم التحكيمي ويك ‪22‬ون قراره ‪2‬ا‪ 2‬نهائي ‪22‬ا وتك ‪22‬ون ق ‪22‬رارات محكم ‪22‬ة االس ‪22‬تئناف الص ‪22‬ادر في م ‪22‬ادة التحكيم‬
‫قابل ‪22‬ة للطعن ب ‪22‬النقض طبق ‪22‬ا للقواع ‪22‬د العادي ‪22‬ة‪ .‬وبالت ‪22‬الي ف ‪22‬إن إمكاني ‪22‬ة الطعن بإع ‪22‬ادة النظ ‪22‬ر في الحكم‬
‫القاض ي ب‪22 2‬رفض دع‪22 2‬وى بطالن حكم تحكيمي غ‪22 2‬ير ممكن‪22 2‬ة في ظ‪22 2‬ل التع‪22 2‬ديل الجدي‪22 2‬د ال‪22 2‬ذي ط‪22 2‬ال م‪22 2‬ادة‬
‫التحكيم بمقتض ى الق ‪22 2‬انون رقم ‪ 08.05‬الص ‪22 2‬ادر بتنفي ‪22 2‬ذ الظه ‪22 2‬ير الش ‪22 2‬ريف رقم ‪ 1. 07.169‬بت ‪22 2‬اريخ‬
‫‪.30/11/2007‬‬

‫وحيث إن ‪22‬ه اس ‪22‬تنادا ملا ذك ‪22‬ر أعاله ف ‪22‬إن الطعن بإع ‪22‬ادة النظ ‪22‬ر في الق ‪22‬رار القاض ي ب ‪22‬رفض دع ‪22‬وى مق ‪22‬رر‬
‫تحكيمي يكون غير مقبول‪.‬‬

‫وحيث يتعين تعميل الطاعن الصائر‪.‬‬

‫حيث إن طبق‪22 2‬ا للم ‪22 2‬ادة ‪ 407‬من ق‪22 2‬انون املس ‪22 2‬طرة املدني‪22 2‬ة فإن‪22 2‬ه يتعين الحكم على خاس‪22 2‬ر طلب إع‪22 2‬ادة‬
‫النظر بالغرامة املودعة مع جعلها محصورة في مبلغ ‪ 1500‬درهم‪.‬‬

‫له‪22‬ذه األس‪22‬باب ف‪22‬إن محكم‪22‬ة االس‪22‬تئناف التجاري‪22‬ة بال‪22‬دار البيض‪22‬اء وهي تبت انتهائي‪22‬ا علني‪22‬ا وحض‪22‬وريا في‬
‫الش ‪22‬كل بع ‪22‬دم قب ‪22‬ول طلب إع ‪22‬ادة النظ ‪22‬ر وبق ‪22‬اء الص ‪22‬ائر على رافعه وتغريم ‪22‬ه لفائ ‪22‬دة الخزين ‪22‬ة العام ‪22‬ة في‬
‫حدود ألف وخمسمائة درهم‪.‬‬

‫‪333‬‬
‫املحكمة التجارية بالدار البيضاء‬

‫حكم رقم‪10846 :‬‬

‫بتاريخ‪28/11/2017 :‬‬

‫ملف رقم‪145/8202/2017 :‬‬

‫القاعدة‪:‬‬

‫طعن بإعادة النظر في الحكم التحكيمي رفض الطلب‪.‬‬ ‫‪-‬‬


‫محكم ‪22 2 2 2‬ة الطعن بإع ‪22 2 2 2‬ادة النظ ‪22 2 2 2‬ر في الحكم التحكيمي اعتم ‪22 2 2 2‬دت على ق ‪22 2 2 2‬رار رفض الطعن‬ ‫‪-‬‬
‫ب‪22 2‬البطالن ال‪22 2‬ذي خلص إلى أن الحكم التحكيمي ك‪22 2‬ان معل‪22 2‬ل بش‪22 2‬كل ك‪22 2‬اف وش‪22 2‬اف ودقيق‪22 2‬ا في‬
‫مناقشة طبيعة اإلنهاء أو الفسخ املتأخر للعقد‪.‬‬

‫بن ‪22‬اء على املق ‪22‬ال االفتت ‪22‬احي لل ‪22‬دعوى ال ‪22‬ذي تق ‪22‬دمت ب ‪22‬ه املدعي ‪22‬ة بواس ‪22‬طة نائبه ‪22‬ا ل ‪22‬دى كتاب ‪22‬ة ض ‪22‬بط ه ‪22‬ذه‬
‫املحكم ‪22‬ة بت ‪22‬اريخ ‪ ،04/01/2017‬واملؤدى عن ‪22‬ه الرس ‪22‬وم القض ‪22‬ائية‪ ،‬ال ‪22‬ذي ج ‪22‬اء في ‪22‬ه أنه ‪22‬ا تطعن ص ‪22‬راحة‬
‫بإع ‪22‬ادة النظ ‪22‬ر ض ‪22‬د الحكم التحكيمي الص ‪22‬ادر بال ‪22‬دار البيض ‪22‬اء بت ‪22‬اريخ ‪ 15‬دجن ‪22‬بر ‪ 2016‬في إط ‪22‬ار نظ ‪22‬ام‬
‫التحكيم الخاص باملحكمة املغربية للتحكيم التابعة لغرفة التجارة الدولية – املغرب‪.‬‬

‫وحيث إن م‪22 2‬ا يس‪22 2‬تفاد من وث‪22 2‬ائق املل‪22 2‬ف ك‪22 2‬ون الط‪22 2‬رفين بع‪22 2‬د لجوئهم‪22 2‬ا ملس‪22 2‬طرة التحكيم ص‪22 2‬در الحكم‬
‫التحكيمي املطعون فيه بتاريخ ‪.15/12/2016‬‬

‫وحيث إن طعن املدعي ‪22 2‬ة اس ‪22 2‬تندت في ‪22 2‬ه على تن ‪22 2‬اقض وتض ‪22 2‬ارب بين أج ‪22 2‬زاء الحكم التحكيمي في س ‪22 2‬ت‬
‫حاالت اعتبرتها سببا موجبا لالستجابة لطلبها‪.‬‬

‫وحيث إن الث‪22‬ابت للمحكم‪22‬ة من ق‪22‬رار محكم‪22‬ة االس‪22‬تئناف التجاري‪2‬ة‪ 2‬بال‪22‬دار البيض‪22‬اء رقم ‪ 5490‬الص‪22‬ادر‬
‫بت‪22 2‬اريخ ‪ 31/10/2017‬في املل‪22 2‬ف رقم ‪ ،139/8230/2017‬وال‪22 2‬ذي قض ى ب‪22 2‬رفض طلب املدعي‪22 2‬ة ببطالن‬
‫الحكم التحكيمي املذكور‪ ،‬كون ‪22‬ه اوس ‪22‬م حيثي ‪22‬ات ه ‪22‬ذا األخ ‪22‬ير بكون ‪22‬ه عل ‪22‬ل تعليال ش ‪22‬افيا وكافي ‪22‬ا‪ 2،‬واتس ‪22‬م‬
‫بالدق‪22‬ة في مناقش‪22‬ة طبيع‪22‬ة االنه‪22‬اء أو الفس‪22‬خ املت‪22‬أخر للعق‪22‬د‪ ،‬وحس‪22‬مه في تط‪22‬بيق مب‪22‬دأي العق‪22‬د ش‪22‬ريعة‬

‫‪334‬‬
‫املتعاق‪22 2‬دين املنص‪22 2‬وص عليه‪22 2‬ا بالفص‪22 2‬ل ‪ 230‬من ق‪.‬ل‪.‬ع‪ ،‬وحس‪22 2‬ن الني‪22 2‬ة وس‪22 2‬وء الني‪22 2‬ة املنص‪22 2‬وص عليه‪22 2‬ا‬
‫بالفص ‪22‬ل ‪ 231‬من نفس الق ‪22‬انون‪ ،‬وذل ‪22‬ك بمناس ‪22‬بة مناقش ‪22‬ته ش ‪22‬رط تق ‪22‬ديم الض ‪22‬مانة البنكي ‪22‬ة عن ‪22‬د أول‬
‫طلب‪ ،‬وقي‪22‬ام املدعي‪22‬ة بتوقي‪22‬ع العق‪22‬د رغم تخل‪22‬ف ذل‪22‬ك الش‪22‬رط‪ ،‬وقبوله‪22‬ا لض‪22‬مانة ال ت‪22‬رقى إلى الش‪22‬رط‬
‫املف ‪22‬روض من قبله‪22‬ا‪ ،‬وتعويض ‪22‬ها "بت ‪22‬أمين اكم ‪22‬ار"‪ ،‬والش ‪22‬روع في تنفي ‪22‬ذ العق ‪22‬د من طرفه‪22‬ا‪ ،‬واعتب‪22‬ار ذل‪22‬ك‬
‫تفعيال ألحكام ‪22‬ه وانف‪22‬اذا ل ‪22‬ه‪ .‬وحيث إن‪22‬ه وفق‪22‬ا ملا س ‪22‬بق‪ ،‬وب‪22‬النظر للحجي ‪22‬ة املمنوح‪22‬ة لألحك‪22‬ام القض‪22‬ائية‬
‫وفق‪22‬ا ملا ه‪22‬و منص‪22‬وص علي‪22‬ه بالفص‪22‬لين ‪ 418‬و‪ 451‬من ق‪.‬ل‪.‬ع‪ ،‬فيك‪22‬ون‪ 2‬مع‪22‬ه م‪22‬ا اس‪22‬تندت علي‪22‬ه املدعي‪22‬ة‬
‫بتعرضها بالنسبة ألسباب الحاالت األولى والثاني‪2‬ة والثالث‪2‬ة والرابع‪2‬ة والخامس‪2‬ة غ‪2‬ير ذي أس‪2‬اس ق‪2‬انوني‬
‫س‪22‬ليم‪ ،‬فض‪22‬ال على ك‪22‬ون تل‪22‬ك األس‪22‬باب وب‪22‬اطالع ه‪22‬ذه املحكم‪22‬ة ملا عرض‪22‬ته املدعي‪22‬ة بخصوص‪22‬ها‪ ،‬فإنه‪22‬ا لم‬
‫يثبت له‪22‬ا من فق‪22‬رات الحكم التحكيمي أي تن‪22‬اقض أو تض‪22‬ارب بين أجزائ‪22‬ه‪ ،‬ب‪22‬ل ب‪22‬العكس فهي مسترس‪22‬لة‬
‫ومنس ‪22‬جمة م ‪22‬ع الوق ‪22‬ائع والوث ‪22‬ائق املعروض ‪22‬ة من قب ‪22‬ل الط ‪22‬رفين أم ‪22‬ام هيئ‪2 2‬ة‪ 2‬التحكيم‪ ،‬إذ من جه ‪22‬ة أولى‬
‫ف‪22‬الفقرة ‪ 92‬من الحكم التحكيمي عرض‪22‬ت ملا بس‪22‬طته املدعي‪22‬ة‪ ،‬في حين أن الفق‪22‬رة ‪ 95‬من‪22‬ه هي اس‪22‬تنتاج‬
‫من تل ‪22‬ك املحكم ‪22‬ة بع ‪22‬دم إش ‪22‬ارة أدل ‪22‬ة الط ‪22‬رفين ألي إن ‪22‬ذار رس ‪22‬مي للتنفي ‪22‬ذ بعثت ‪22‬ه املدعي ‪22‬ة للم ‪22‬دعى عليه ‪22‬ا‬
‫تحت طائل‪22 2‬ة تط‪22 2‬بيق ش‪22 2‬رط االنه‪22 2‬اء املنص‪22 2‬وص عليه‪22 2‬ا ب‪22 2‬الفقرة األولى من املادة ‪ 11‬من العق‪22 2‬د‪ ،‬لتخلص‬
‫نفس املحكم‪22‬ة إلى أن العق‪22‬د لم يق‪22‬ع فس‪22‬خة بق‪22‬وة الق‪22‬انون‪ ،‬وإنم‪22‬ا تم انه‪22‬اؤه في الواق‪22‬ع من قب‪22‬ل املدعي‪22‬ة‬
‫برسالة صادرة في ‪.20/12/2011‬‬

‫ومن جه ‪22‬ة ثاني ‪22‬ة‪ ،‬فمحكم ‪22‬ة التحكيم ح ‪22‬دد ك ‪22‬ون قانوني ‪22‬ة االنه ‪22‬اء تك ‪22‬ون عن ‪22‬دما يت ‪22‬وفر س ‪22‬بب واح ‪22‬د من‬
‫األس ‪22‬باب ال ‪22‬تي اس ‪22‬تندت عليه ‪22‬ا املدعي ‪22‬ة وف ‪22‬ق م ‪22‬ا تم بس ‪22‬طه ب ‪22‬الفقرة ‪ 103‬من الحكم التحكيمي‪ ،‬وأق ‪22‬رت‬
‫له‪22 2 2‬ذه األخ‪22 2 2‬يرة ب‪22 2 2‬الفقرات ‪ 111‬و‪ 112‬و‪ 113‬اثباته‪22 2 2‬ا لوج‪22 2 2‬ود ال ‪22 2‬تزام املدعى عليه‪22 2 2‬ا بتق‪22 2 2‬ديم الض‪22 2 2‬مانات‬
‫املص ‪22‬رفية بن ‪22‬اء على أول طلب بمبل ‪22‬غ ‪ 8‬ملي ‪22‬ون درهم‪ ،‬واس ‪22‬تنتجت املحكم ‪22‬ة مص ‪22‬درة الحكم التحكيمي‬
‫بتعليل كاف بالفقرات من ‪ 119‬إلى ‪ 136‬قيام مسؤولية املدعية املوجبة‪ 2‬للتعويض‪.‬‬

‫ومن جه‪22‬ة ثالث‪22‬ة‪ ،‬ف‪22‬إن ه‪22‬ذه املحكم‪22‬ة وقفت على انس‪22‬جام وغي‪22‬اب أي تن‪22‬اقض بخص‪22‬وص م‪22‬ا أث‪22‬ير عن م‪22‬دة‬
‫العق ‪22‬د والض ‪22‬مانات وخ ‪22‬رق املدعي ‪22‬ة لالل ‪22‬تزام املوجب للتع ‪22‬ويض‪ ،‬وف ‪22‬ق م ‪22‬ا ه ‪22‬و واض ‪22‬ح وبين من فق ‪22‬رات‬
‫الحكم التحكيمي رقم ‪ 119‬و‪ 120‬و‪ 121‬و‪ 122‬و‪ 125‬و‪ 126‬و‪ 127‬و‪ 129‬و‪ 133‬و‪ 134‬و‪ 135‬و‪.136‬‬

‫وحيث إن ‪22 2‬ه من جه ‪22 2‬ة أخ ‪22 2‬يرة‪ ،‬ف ‪22 2‬البين من الفق ‪22 2‬رة السادس ‪22 2‬ة من الحكم التحكيمي‪ ،‬ك ‪22 2‬ون املادة ‪ 17‬من‬
‫العق ‪22 2‬د موض ‪22 2‬وع التحكيم‪ ،‬نص على كون ‪22 2‬ه يخض ‪22 2‬ع للق ‪22 2‬انون املغ ‪22 2‬ربي‪ ،‬ويتم البت في جمي ‪22 2‬ع النزاع ‪22 2‬ات‬
‫الناشئة عن العقد أو املتعلق‪2‬ة ب‪2‬ه (‪ ،)...‬وعلي‪2‬ه فلتل‪2‬ك املحكم‪2‬ة االس‪2‬تناد في قض‪2‬ائها على م‪2‬ا ه‪2‬و مفي‪2‬د له‪2‬ا‬

‫‪335‬‬
‫في البت في النازل‪22 2 2‬ة املعروض‪22 2 2‬ة عليه‪22 2 2‬ا لتأس‪22 2 2‬يس تعليله‪22 2 2‬ا‪ ،‬وليس هن‪22 2 2‬اك أي خ‪22 2 2‬رق من جانبه‪22 2 2‬ا وتج‪22 2 2‬اوز‬
‫الختصاصها‪ ،‬تبعا ملا استندت عليه املدعية بطلبها‪.‬‬

‫وحيث إنه تبعا لكل ما سبق‪ ،‬تكون معه الوس‪2‬ائل املث‪22‬ارة في الطعن غ‪2‬ير ذات أس‪2‬اس س‪2‬ليم ويتعين مع‪2‬ه‬
‫بالتالي‪ 2‬رفضها‪ ،‬وتحميل رافعتها صائرها‪2.‬‬

‫وحيث إن‪22‬ه إعم‪22‬اال لنص الفص‪22‬ل ‪ 407‬من ق‪.‬م‪.‬م‪ ،‬فيحكم على الط‪22‬رف ال‪22‬ذي يخس‪22‬ر طلب إع‪22‬ادة النظ‪22‬ر‬
‫بغرام‪22 2‬ة يبل‪22 2‬غ ح‪22 2‬دها‪ 2‬األقص ى ‪ 1000.00‬درهم أم‪22 2‬ام املحكم‪22 2‬ة االبتدائي‪22 2‬ة‪ ،‬مم‪22 2‬ا ق‪22 2‬ررت مع‪22 2‬ه املحكم‪22 2‬ة‬
‫االحتفاظ‪ 2‬باملبلغ املذكور املودع بصندوق هذه املحكمة بتاريخ ‪ 04/01/2017‬لفائدة الخزينة العامة‪.‬‬

‫وتطبيق ‪22 2 2‬ا للفص ‪22 2 2‬ول ‪ 1‬و‪ 32‬و‪ 50‬و‪ 124‬والفق ‪22 2 2‬رة الثاني ‪22 2 2‬ة من الفص ‪22 2 2‬ل ‪ 327-34‬والفق ‪22 2 2‬رتين األولى من‬
‫الفصلين ‪ 402‬و‪ 403‬والفصل ‪ 407‬من ق‪.‬م‪.‬م‪ ،‬والقانون املحدث بموجبه املحاكم التجارية‪2.‬‬

‫له ‪22‬ذه األس ‪22‬باب حكمت املحكم ‪22‬ة علني ‪22‬ا ابت ‪22‬دائيا وحض ‪22‬وريا في الش ‪22‬كل بقب ‪22‬ول الطعن بإع ‪22‬ادة النظ ‪22‬ر‪ .‬من‬
‫حيث املوض‪22‬وع برفض‪22‬ه وتحمي‪22‬ل رافعت‪22‬ه الص‪22‬ائر‪ ،‬وجع‪22‬ل مبل‪22‬غ ‪ 1000.00‬درهم املودع بص‪22‬ندوق ه‪22‬ذه‬
‫املحكمة بتاريخ ‪ 04/01/2017‬لفائدة الخزينة العامة‪.‬‬

‫‪336‬‬
‫محكمة االستئناف التجارية بالدار البيضاء‬

‫قرار رقم‪1088/2014 :‬‬

‫صدر بتاريخ‪04/03/2014 :‬‬

‫رقم امللف باملحكمة التجارية‪2:‬‬

‫‪10800/6/2012‬‬

‫رقمه بمحكمة االستئناف التجارية‬

‫‪3025/2013/4‬‬

‫القاعدة‬

‫تن ‪22 2‬ازل الطاعن ‪22 2‬ة عن ممارس ‪22 2‬ة أي طريق ‪22 2‬ة من ط ‪22 2‬رق الطعن في الحكم التحكيمي يعت ‪22 2‬بر تن ‪22 2‬ازال‬ ‫‪-‬‬

‫ص ‪22‬حيحا عن الطعن بإع ‪22‬ادة النظ ‪22‬ر في غي ‪22‬اب أي تنص ‪22‬يص من ط ‪22‬رف املش ‪22‬رع على اس ‪22‬تبعاد أي‬

‫شرط مخالف ملمارسة هذا الطعن‪.‬‬

‫املجادل‪22‬ة في تعلي‪22‬ل حكم س‪22‬واء ك‪22‬ان قض‪22‬ائيا‪ 2‬أو تحكيمي‪22‬ا ال يمكن أن يك‪22‬ون س‪22‬ببا لت‪22‬برير الطعن‬ ‫‪-‬‬

‫بإعادة النظر‪.‬‬

‫وبعد املداولة طبقا للقانون‪.‬‬

‫في الشكل‬

‫حيث تق‪22 2‬دمت ش‪22 2‬ركة ‪ ....‬بواس‪22 2‬طة محاميه‪22 2‬ا في مواجه‪22 2‬ة ش‪22 2‬ركة افي ف‪22 2‬ون بمق‪22 2‬ال مس‪22 2‬جل وم‪22 2‬ؤدى عن‪22 2‬ه‬

‫الرس‪22 2‬وم القض‪22 2‬ائية بت‪22 2‬اريخ ‪ 2013/6/19‬تس‪22 2‬تأنف‪ ،‬بمقتض‪22 2‬اه الحكم الص‪22 2‬ادر عن املحكم‪22 2‬ة التجاري‪22 2‬ة‬

‫‪337‬‬
‫بال‪22 2‬دار البيض‪22 2‬اء تحت رقم ‪ 6816‬بت‪22 2‬اريخ ‪ 2013/4/23‬في املل‪22 2‬ف ع‪22 2‬دد ‪ 2012.6.10800‬القاض ي بع‪22 2‬دم‬

‫قبول الطلب وتحميل املدعية الصائر وبمصادرة الغرامة لفائدة الخزينة العامة‪.‬‬

‫وحيث ق ‪22 2‬دم االس ‪22 2‬تئناف وف ‪22 2‬ق الش ‪22 2‬كل املتطلب قانون ‪22 2‬ا أجال وص ‪22 2‬فة وأداء مم ‪22 2‬ا يتعين مع ‪22 2‬ه التص ‪22 2‬ريح‬

‫بقبوله‪.‬‬

‫وفي املوضوع‪:‬‬

‫حيث إن ‪22‬ه ب ‪22‬النظر الى ك ‪22‬ون العق ‪22‬د املتض ‪22‬من االتف ‪22‬اق التحكيم يع ‪22‬ود الى ت ‪22‬اريخ ‪ 4‬ف ‪22‬براير ‪ ،2006‬وبالت ‪22‬الي‪2‬‬

‫تبقى مقتضيات الباب الثامن من ق‪2‬انون املس‪2‬طرة املدني‪2‬ة املنس‪2‬وخة هي الواجب‪2‬ة التط‪2‬بيق عمال بأحك‪2‬ام‬

‫املادة الثاني ‪22‬ة من الق ‪22‬انون رقم ‪ 08.05‬ال ‪22‬تي تنص على أن املقتض ‪22‬يات املنس ‪22‬وخة من الب ‪22‬اب الث ‪22‬امن من‬

‫ق‪.‬م‪.‬م تظل مطبقة على اتفاقات التحكيم املبرمة قبل تاريخ دخ‪2‬ول ه‪2‬ذا الق‪2‬انون ح‪2‬يز التط‪2‬بيق أي قب‪2‬ل‬

‫‪.2007/12/6‬‬

‫وحيث إن‪22 2‬ه ك‪22 2‬ان من املنص‪22 2‬وص علي‪22 2‬ه في الفص‪22 2‬ل ‪ 319‬الق‪22 2‬ديم من ق‪.‬م‪.‬م أن‪22 2‬ه ال يمث‪22 2‬ل حكم الحكمين‬

‫الطعن في أي‪22‬ة حال‪22‬ة فق‪22‬د أت‪22‬اح ألط‪22‬راف الحكم التحكيمي الطعن في‪22‬ه بإع‪22‬ادة النظ‪22‬ر طبق‪22‬ا للفص‪22‬ل ‪326‬‬

‫الق‪22‬ديم من ق‪.‬م‪.‬م دون أن يس‪22‬تبعد أي ش‪22‬رط مخ‪22‬الف ل‪22‬ذلك كم‪22‬ا فع‪22‬ل في الق‪22‬انون الجدي‪22‬د املش‪22‬ار إلي‪22‬ه‬

‫أعاله ملا استعاض عن الطعن بإعادة النظر بالطعن بالبطالن بمقتضى الفصل ‪ 32736‬من ق‪.‬م‪.‬م‪.‬‬

‫وحيث إن ‪22‬ه ملا ك ‪22‬انت املادة ‪ 18‬من نظ ‪22‬ام التحكيم للمحكم ‪22‬ة املغربي ‪22‬ة للتحكيم التابع ‪22‬ة لغرف ‪22‬ة التج ‪22‬ارة‬

‫الدولي‪22‬ة ‪ ICC‬ال‪22‬تي أوك‪22‬ل له‪22‬ا الفص‪22‬ل ‪ 16‬من العق‪22‬د الراب‪22‬ط بين الط‪22‬رفين إج‪22‬راء التحكيم لفض ك‪22‬ل ن‪22‬زاع‬

‫يث ‪22‬ور بينهم ‪22‬ا تنص في البن ‪22‬د الث ‪22‬اني منه ‪22‬ا على أن الط ‪22‬رفين بقبولهم ‪22‬ا ع ‪22‬رض نزاعهم ‪22‬ا على ه ‪22‬ذه املحكم ‪22‬ة‬

‫يلتزم‪22 2‬ان بتنفي‪22 2‬ذ الحكم ال‪22 2‬ذي يستص‪22 2‬در وب‪22 2‬دون أج‪22 2‬ل ويف‪22 2‬ترض مع‪22 2‬ه تنازلهم‪22 2‬ا عن أي طعن منط‪22 2‬رق‬

‫الطعن التي يمكن لهم‪2‬ا التن‪2‬ازل عنه‪2‬ا بص‪2‬فة ص‪2‬حيحة‪ ،‬ف‪2‬إن تن‪2‬ازل الطاعن‪2‬ة املذكور يعت‪2‬بر تن‪2‬ازال ص‪2‬حيحا‬

‫‪338‬‬
‫عن الطعن بإع‪22 2‬ادة النظ‪22 2‬ر في غي‪22 2‬اب أي تنص‪22 2‬يص من ط‪22 2‬رف املش‪22 2‬رع على اس‪22 2‬تبعاد أي ش‪22 2‬رط مخ‪22 2‬الف‬

‫ملمارسة هذا الطعن‪.‬‬

‫وحيث يتعين تبع ‪22‬ا ل ‪22‬ذلك رد دف ‪22‬ع الطاعن ‪22‬ة بش ‪22‬أن قب ‪22‬ول الطعن بإع ‪22‬ادة النظ ‪22‬ر ش ‪22‬كال لع ‪22‬دم قيام ‪2‬ه‪ 2‬على‬

‫أساس ورد باقي دفوعها بشأن أسباب الطعن بإعادة النظر موضوعا لعدم وجود ما يبررها‪.‬‬

‫وحيث إن طلب إرج‪22‬اع الوديع‪22‬ة القض‪22‬ائية املحك‪22‬وم به‪22‬ا ابت‪22‬دائيا ال م‪22‬برر ل‪22‬ه طاملا أن‪22‬ه من املق‪22‬رر حس‪22‬ب‬

‫الفصل ‪ 407‬من ق‪.‬م‪.‬م أنه يحكم على الطرف الذي يخسر طلب إعادة النظر بغرامة‪.‬‬

‫وحيث يك ‪22‬ون من املناس ‪22‬ب والحال ‪22‬ة ه ‪22‬ذه رد االس ‪22‬تئناف وتايي ‪22‬د الحكم املس ‪22‬تأنف ملوافقت ‪22‬ه الص ‪22‬واب‪،‬‬

‫فيما قضى به‪.‬‬

‫وحيث إن خاسر الدعوى يتحمل صائرها‪.‬‬

‫لهذه األسباب‬

‫تصرح محكمة االستئناف التجارية‪ 2‬بالدار البيضاء وهي تبت انتهائيا علنيا وحضوريا‪2.‬‬

‫في الشكل‪ :‬بقبول االستئناف‬

‫في الجوهر‪ :‬برده وتأييد الحكم املستأنف وتحميل الطاعنة الصائر‪.‬‬

‫وبهذا صدر القرار في اليوم والشهر والسنة أعاله بنفس الهيئة التي شاركت في املناقشة‪.‬‬

‫‪339‬‬
‫حكم رقم ‪2517‬‬
‫بتاريخ‪13/12/2012 :‬‬
‫ملف رقم‪722/4/12 :‬‬
‫القاعدة‬

‫استنادا إلى الفصل ‪ 327/34‬من ق م م فإن المقرر التحكيمي يمكن أن يكون موضوع‬ ‫‪-‬‬
‫إعادة النظر طبقا للشروط المقررة في الفصل ‪ 402‬من نفس القانون‬

‫وبعد املداولة طبقا للقانون‪.‬‬

‫في الش‪22 2‬كل‪ :‬حيث أن املق‪22 2‬ال ق‪22 2‬دم وفق‪22 2‬ا لس‪22 2‬ائر الش‪22 2‬روط الش‪22 2‬كلية املتطلب‪22 2‬ة قانون‪22 2‬ا مم‪22 2‬ا يتعين مع‪22 2‬ه‬

‫التصريح بقبوله من هذه الناحية‪.‬‬

‫في املوض‪22‬وع‪ :‬حيث إن الطلب يه‪22‬دف إلى الطعن بإع‪22‬ادة النظ‪22‬ر في املق‪22‬رر التحكيمي الص‪22‬ادر عن مرك‪22‬ز‬

‫التحكيم والوس ‪22 2‬اطة الت ‪22 2‬ابع للمنظم ‪22 2‬ة العاملي ‪22 2‬ة للملكي‪22 2‬ة الفكري ‪22 2‬ة واملؤرخ في ‪ 24/02/2012‬بعل‪22 2‬ة أن‬

‫املقرر التحكيمي صادر عن جهة غير متخصصة ولكونه خال من أية مقارن‪22‬ة لألدل‪22‬ة وإغفال‪22‬ه للبت في‬

‫طلبات املدعي كما أنه حكم بأكثر مما طلب كما أنه اعتمد فقط على تصريحات املدعي‪.‬‬

‫وحيث إن ‪22‬ه واس‪22‬تنادا إلى الفص ‪22‬ل ‪ 327/34‬من ق م م ف ‪22‬إن املق‪22‬رر التحكيمي يمكن أن يك ‪22‬ون موض‪22‬وع‬

‫إع ‪22‬ادة النظ ‪22‬ر طبق ‪22‬ا للش ‪22‬روط املق ‪22‬ررة في الفص ‪22‬ل ‪ 402‬من نفس الق ‪22‬انون‪ ،‬وأن ‪22‬ه ب ‪22‬الرجوع إلى الفص ‪22‬ل‬

‫‪ 402‬املذكور يت‪22‬بين أن‪22‬ه ح‪22‬دد الح‪22‬االت ال‪22‬تي يقب‪22‬ل فيه‪22‬ا الطعن بإع‪22‬ادة النظ‪22‬ر في س‪22‬بع ح‪22‬االت على س‪22‬بيل‬

‫الحص ‪22 2‬ر‪ ،‬وأن ‪22 2‬ه من بين الوس ‪22 2‬ائل املعتم ‪22 2‬دة من قب ‪22 2‬ل املدعي في النازل ‪22 2‬ة تبقى واح ‪22 2‬دة فق ‪22 2‬ط هي ال ‪22 2‬تي‬

‫‪340‬‬
‫تض‪22 2‬منتها املادة ‪ 402‬وهي تل‪22 2‬ك املتعلق‪22 2‬ة بع‪22 2‬دم البت في طلب‪22 2‬ات املدعي‪22 2‬ة والحكم ب‪22 2‬أكثر مم‪22 2‬ا طلب‪22 2‬وأن‬

‫املحكم‪22‬ة وب‪22‬الرجوع إلى املق‪22‬رر التحكيمي املطع‪22‬ون في‪22‬ه ت‪22‬بين له‪22‬ا أن املدعي في النازل‪22‬ة لم يتق‪22‬دم أثن‪22‬اء‬

‫س‪22‬ريان مس‪22‬طرة التحكيم ب‪22‬أي طلب‪22‬ات وإنم‪22‬ا اكتفى ب‪22‬الجواب على طلب املدعي‪22‬ة كم‪22‬ا أن ه‪22‬ذه األخ‪22‬يرة‬

‫التمس‪22‬ت من املحكم األم‪22‬ر بتحوي‪22‬ل اس‪22‬م املج‪22‬ال ال‪22‬ذي س‪22‬جله املدعي لفائ‪22‬دتها وه‪22‬و م‪22‬ا أم‪22‬ر ب‪22‬ه املق‪22‬رر‬

‫التحكيمي وبالتالي‪ 2‬فإنه لم يتم إغفال البت في أي طلب كما أن املقرر التحكيمي بت فقط في م‪22‬ا طلب‬

‫من ‪22‬ه مم ‪22‬ا تك ‪22‬ون مع ‪22‬ه موجب ‪22‬ات الطعن بإع ‪22‬ادة النظ ‪22‬ر غ ‪22‬ير قائم ‪22‬ة في النازل ‪22‬ة ويتعين وبالت ‪22‬الي‪ 2‬التص ‪22‬ريح‬

‫ب‪22‬رفض الطلب وحيث إن‪22‬ه واس‪22‬تنادا إلى الفص‪22‬ل ‪ 407‬من ق م م فإن‪22‬ه يحكم على الط‪22‬رف ال‪22‬ذي خس‪22‬ر‬

‫الطعن بإع ‪22‬ادة النظ ‪22‬ر بغرام ‪22‬ة ال تتج ‪22‬اوز في ح ‪22‬دها األقص ى مبل ‪22‬غ ‪ 1000‬درهم‪ ،‬وأن املحكم ‪22‬ة ارت ‪22‬أت‬

‫تبعا لذلك الحكم على املدعي بأدائه غرامة قدرها ‪ 500‬درهم‪.‬‬

‫وحيث إنه يتعين تحميل املدعي الصائر‪.‬‬

‫وتطبيقا للفصول ‪ 124-50-32-3-2-1‬من ق م م وقانون إحداث املحاكم التجارية‪.‬‬

‫لهـ ــذه األسبـ ـ ــاب‬

‫حكمت املحكمة في جلستها العلنية ابتدائيا وحضوريا‬

‫في الشكل‪ :‬بقبول الطلب‬

‫في املوضوع‪ :‬برفضه وتحميل رافعه الصائر وأداء املدعي لغرامة قدرها‪ 500 2‬درهم‪.‬‬

‫‪341‬‬
‫املحور السابع‪ :‬العمل القضائي‬
‫وتنازع القوانين من حيث الزمن‬
‫في مادة التحكيم‬

‫‪342‬‬
‫محكمة النقض‬

‫القرار عدد‪300 :‬‬

‫الصادر بغرفتين بتاريخ ‪22/03/2018‬‬

‫في امللف اإلداري عدد ‪1542/4/1/2015‬‬

‫القاعدة‪:‬‬

‫ال ‪22‬دعوى التحكيمي ‪22‬ة ال ‪22‬دعوى التحكيمي ‪22‬ة ال ‪22‬تي باش ‪22‬رتها املس ‪22‬تأنفة ق ‪22‬د تم رفعه ‪2‬ا‪ 2‬أم ‪22‬ام املحكم ‪22‬ة الدولي ‪22‬ة‬

‫التابع‪22‬ة لغرف‪22‬ة التج‪22‬ارة الدولي‪22‬ة بت‪22‬اريخ ‪ 6‬م‪22‬اي ‪ 2010‬وه‪22‬و ت‪22‬اريخ الح‪22‬ق على نش‪22‬ر الق‪22‬انون الجدي‪22‬د رقم‬

‫‪ 05-08‬بالجريدة الرس‪2‬مية بت‪2‬اريخ ‪ 6‬دجن‪2‬بر ‪ 2007‬ل‪2‬ذلك ف‪2‬إن الق‪2‬انون ال‪2‬واجب اعمال‪2‬ه في تحدي‪2‬د الجه‪2‬ة‬

‫القض ‪22 2‬ائية ال ‪22 2‬تي تعت ‪22 2‬بر مؤهل ‪22 2‬ة قانون ‪22 2‬ا للبت في االختص ‪22 2‬اص‪ 2‬في االع ‪22 2‬تراف ب ‪22 2‬الحكم التحكيمي وتذييل ‪22 2‬ه‬

‫بالصيغة التنفيذية وهو القانون الجديد؛‬

‫حيث تنعى الطالب ‪22 2‬ة على الق ‪22 2‬رار املطع ‪22 2‬ون في ‪22 2‬ه ب ‪22 2‬النقض خ ‪22 2‬رق الق ‪22 2‬انون ال ‪22 2‬داخلي املتمث ‪22 2‬ل في خ ‪22 2‬رق‬
‫مقتض‪22‬يات املادة الثاني‪22‬ة من الق‪22‬انون رقم ‪ 08.05‬وخ‪22‬رق قواع‪22‬د االختص‪22‬اص‪ 2‬الخاص‪22‬ة بقاضي الت‪22‬ذييل‬
‫وفس‪22‬اد التعلي‪22‬ل املوازي النعدام‪22‬ه ذل‪22‬ك أن محكم‪22‬ة االس‪22‬تئناف اعت‪22‬برت أن الطلب ال‪22‬رامي إلى االع‪22‬تراف‬
‫ب‪22 2‬الحكم التحكيمي وتذييل‪22 2‬ه بالص‪22 2‬يغة التنفيذي‪22 2‬ة يجب أن ين‪22 2‬درج في إط‪22 2‬ار مقتض‪22 2‬يات الق‪22 2‬انون ‪08.05‬‬
‫خارق‪22‬ة الفق‪22‬رة األول من مادت‪22‬ه الثاني‪22‬ة بخص‪22‬وص معي‪22‬ار تط‪22‬بيق الق‪22‬انون من حيث الزم‪22‬ان املتجس‪22‬د في‬
‫معي ‪22‬ار ت ‪22‬اريخ التوقي ‪22‬ع على العق ‪22‬د املتض ‪22‬من لش ‪22‬رط التحكيم كمعي ‪22‬ار ج ‪22‬وهري وأن ه ‪22‬ذا املعي ‪22‬ار ج ‪22‬اء في‬
‫ب‪22‬اب املقتض‪22‬يات االنتقالي‪22‬ة مم‪22‬ا يفي‪22‬د ص‪22‬راحة ني‪22‬ة املش‪22‬رع املغ‪22‬ربي إلى ض‪22‬رورة األخ‪22‬ذ ب‪22‬املراكز القانوني‪22‬ة‬
‫املنش‪22 2‬أة على وج‪22 2‬ه ص‪22 2‬حيح في إط‪22 2‬ار الق‪22 2‬انون الق‪22 2‬ديم واالعت‪22 2‬داد بمبادئ‪22 2‬ه وقواع‪22 2‬ده ص‪22 2‬ونا ملب‪22 2‬دأ األمن‬

‫‪343‬‬
‫والثب‪22‬ات التش‪22‬ريعي والق‪22‬انوني‪ ،‬مم‪22‬ا يجع‪22‬ل مقتض‪22‬يات ظه‪22‬ير ‪ 1974‬الخاص‪22‬ة بق‪22‬انون املس‪22‬طرة املدني‪22‬ة هي‬
‫الواجب ‪22‬ة التط ‪22‬بيق ومن جه ‪22‬ة ثاني ‪22‬ة ف ‪22‬إن الق ‪22‬ول باعتم ‪22‬اد الفص ‪22‬ل ‪ 40 2 -327‬من ق ‪22‬انون املس ‪22‬طرة املدني ‪22‬ة‬
‫كأس ‪22‬اس للتص ‪22‬ريح بع ‪22‬دم اختص ‪22‬اص رئيس املحكم ‪22‬ة اإلداري ‪22‬ة ج ‪22‬اء خارق ‪22‬ا لألحك ‪22‬ام القانوني ‪22‬ة املنظم ‪22‬ة‬
‫لقثض ‪22‬اء الت ‪22‬ذييل س ‪22‬واء في إط ‪22‬ار الق ‪22‬انون الق ‪22‬ديم ال ‪22‬واجب التط ‪22‬بيق (أي ظه ‪22‬ير ‪ )1974‬بص ‪22‬ريح الفق ‪22‬رة‬
‫ألول من املادة الثانية املشار إليها ألن األساس القاوني املعتمد ملنح االعتراف وت‪2‬ذييل الحكم التحكيمي‬
‫ل‪22‬دولي بالص‪22‬يغة التنفيذي‪22‬ة ه‪22‬و مقتض‪22‬يات الفص‪22‬ل ‪ 322‬من ق‪22‬انون املس‪22‬طرة املدني‪22‬ة ال‪22‬ذي يش‪22‬ير ص‪22‬راحة‬
‫إلى رئيس املحكم‪22‬ة االبتدائي‪22‬ة أو ال‪22‬رئيس األول ملحكم‪22‬ة االس‪22‬تئناف بع‪22‬د اس‪22‬تئناف أح‪22‬د األط‪22‬راف ومن‬
‫جهة أخرى ف‪2‬إن العق‪2‬د املتض‪2‬من لش‪2‬رط التحكيم يتض‪2‬من ك‪2‬ل مقوم‪2‬ات العق‪2‬د اإلداري باعتب‪2‬اره ص‪2‬فقة‬
‫عمومية من ناحية‪ 2،‬وكون أحد أطرافه مؤسسة عمومية من ناحية ثانية‪ ،‬وأن األمر يهم تس‪2‬يير مرف‪2‬ق‬
‫عمومي من ناحية ثالثة‪ ،‬والقول بتعلق املضون بمصالح التجارة الدولية ال ينفي عن‪2‬ه ص‪2‬فته وطبيعت‪2‬ه‬
‫اإلداري‪22‬ة ومن تم اختص‪22‬اص رئيس املحكم‪22‬ة اإلداري‪22‬ة كقاضي للت‪22‬ذييل أو في إط‪22‬ار الق‪22‬انون الجدي‪22‬د ذل‪22‬ك‬
‫أن تعلي ‪22‬ل محكم ‪22‬ة االس ‪22‬تئناف بع ‪22‬دم اختص ‪22‬اص املحكم ‪22‬ة اإلداري ‪22‬ة اس ‪22‬تنادا إلى أحك ‪22‬ام الفص ‪22‬ل ‪40-327‬‬
‫من ق ‪22‬انون املس ‪22‬طرة املدني ‪22‬ة يبقى مخالف ‪22‬ا للق ‪22‬انون اعتب ‪22‬ار للطبيع ‪22‬ة اإلداري ‪22‬ة للعق ‪22‬د املتض ‪22‬من لش ‪22‬رط‬
‫التحكيم املعت‪2‬بر بمثاب‪2‬ة ص‪2‬فقة عمومي‪2‬ة بمفه‪2‬وم الق‪2‬انون املغ‪2‬ربي املتف‪2‬ق علي‪2‬ه كق‪2‬انون واجب التط‪2‬بيق‪،‬‬
‫وه ‪22‬و األم ‪22‬ر ال ‪22‬ذي أقرت ‪22‬ه املحكم ‪22‬ة مص ‪22‬درة الق ‪22‬رار املطع ‪22‬ون في ‪22‬ه‪ 2،‬وأن اختص ‪22‬اص النظ ‪22‬ر في املنازع ‪22‬ات‬
‫الخاص ‪22‬ة ب ‪22‬االعتراف وت ‪22‬ذييل الحكم التحكيمي ال ‪22‬ذي يهم أشخاص ‪22‬ا معنوي ‪22‬ة خاض ‪22‬عة للق ‪22‬انون الق ‪22‬انون‬
‫الع ‪22‬ام تبقى من اختص ‪22‬اص رئيس املحكم ‪22‬ة اإلداري ‪22‬ة اس ‪22‬تنادا إلى احك ‪22‬ام الفص ‪22‬لين ‪ 26-327‬و ‪31 2 -327‬‬
‫من ق ‪22‬انون املس ‪22‬طرة املدني ‪22‬ة بع ‪22‬د التع ‪22‬ديل بم ‪22‬وجب الق ‪22‬انون ‪ 08.05‬وليس املحكم ‪22‬ة اإلداري ‪22‬ة كمحكم ‪22‬ة‬
‫موض ‪22‬وع كم ‪22‬ا ج ‪22‬اء في األم ‪22‬ر الص ‪22‬ادر عن رئيس املحكم ‪22‬ة اإلداري ‪22‬ة بالرب ‪22‬اط أو رئيس املحكم ‪22‬ة التجاري ‪22‬ة‬
‫بالرب‪22‬اط كم‪22‬ا ج‪22‬اء في الق‪22‬رار االس‪22‬تئنافي املطع‪22‬ون في‪22‬ه‪ ،‬وال‪22‬ذي اعت‪22‬بر موض‪22‬وع العق‪22‬د املتض‪22‬من لش‪22‬رط‬
‫التحكيم له صلة مباشرة بمص‪2‬الح التج‪2‬ارة واالس‪2‬تثمار ال‪2‬دوليين‪ ،‬وأن التحكيم بش‪2‬أنه ه‪2‬و تحكيم دولي‬
‫وف‪22 2‬ق أحك‪22 2‬ام الفص‪22 2‬ل ‪ 40-327‬وه‪22 2‬و تعلي‪22 2‬ل فاس‪22 2‬د لثالث اعتب‪22 2‬ارات أوله‪22 2‬ا أن ارتب‪22 2‬اط العق‪22 2‬د املتض‪22 2‬من‬
‫لشرط التحكيم – الذي هو صفقة عمومي‪2‬ة مبرم‪2‬ة عقب طلب ع‪2‬روض دولي بمص‪2‬الح التج‪2‬ارة الدولي‪2‬ة‬
‫– ال يمكن أن يؤدي إلى نفي الصفة اإلدارية عن العقد وفق ما ج‪22‬اء في ق‪2‬رار ش‪2‬هير ص‪22‬ادر عن محكم‪22‬ة‬
‫التن ‪22‬ازع الفرنس ‪22‬ية املع ‪22‬روف باس ‪22‬م ‪ ISEREM‬وأن ال ‪22‬نزاع ه ‪22‬و ذو طبيع ‪22‬ة إداري ‪22‬ة وأن مص ‪22‬الح التج ‪22‬ارة‬
‫الدولي‪22‬ة ع‪22‬ل النح‪22‬و املعل‪22‬ل ال يمكنه‪22‬ا نفي أو اس‪22‬تبعاد الص‪22‬فة اإلداري‪22‬ة للعق‪22‬د املتض‪22‬من لش‪22‬رط التحكيم‪،‬‬

‫‪344‬‬
‫مم‪22‬ا يجع‪22‬ل االختص‪22‬اص منعق‪22‬د ل‪22‬رئيس املحكم‪22‬ة اإلداري‪22‬ة وفق‪22‬ا للق‪22‬انون املتمس‪22‬ك ب‪22‬ه من قب‪22‬ل محكم‪22‬ة‬
‫االستئناف اإلدارية بالرباط ويناسب نقض القرار‪.‬‬

‫لكن حيث لئن ك‪22 2‬انت االحك‪22 2‬ام االنتقالي‪22 2‬ة تس‪22 2‬بغ بمح‪22 2‬دوديتها من حيث التط‪22 2‬بيق في الزم‪22 2‬ان‪ ،‬ف‪22 2‬إن ب‪22 2‬دأ‬
‫س‪22‬ريانها يحكم‪22‬ه مب‪22‬دأي ع‪22‬دم رجعي‪2‬ة‪ 2‬الق‪22‬وانين وأثره‪22‬ا الف‪22‬وري واملحكم‪22‬ة مص‪22‬درة الق‪22‬رار املطع‪22‬ون في‪22‬ه‬
‫ال ‪22‬تي أوردت ض ‪22‬من تعليالت ‪22‬ه أن طبيع ‪22‬ة ه ‪22‬ذه األحك ‪22‬ام في نازل ‪22‬ة الح ‪22‬ال – ال‪22‬تي تؤطره ‪22‬ا مقتض ‪22‬يات املادة‬
‫الثاني‪22 2‬ة من الق‪22 2‬انون رقم ‪ 08.05‬تس‪22 2‬تلزم ق‪22 2‬راءة ه‪22 2‬ذا املقتض ى الق‪22 2‬انوني بص‪22 2‬ورة متكامل‪22 2‬ة تجم‪22 2‬ع بين‬
‫فقرتي‪22 2‬ه األولى والثاني‪22 2‬ة وع‪22 2‬دم تجزئ‪22 2‬ة التعام‪22 2‬ل بين كلتيهم‪22 2‬ا موض‪22 2‬حة أن الفق‪22 2‬رة األولى من ذات املادة‬
‫الثاني ‪22 2‬ة املش ‪22 2‬ار إليه ‪22 2‬ا تتح ‪22 2‬دث عن اتفاق ‪22 2‬ات التحكيم من حيث موض ‪22 2‬وع االتف ‪22 2‬اق ال ‪22 2‬ذي يبقى خاض ‪22 2‬عا‬
‫للمقتض‪22‬يات القديم‪22‬ة ال‪22‬تي نش‪22‬أ االتف‪22‬اق في ظله‪22‬ا وأن ه‪22‬ذا الق‪22‬انون ( رقم ‪ )05-08‬ال يطب‪22‬ق على اتفاق‪22‬ات‬
‫التحكيم املبرم‪22‬ة قب‪22‬ل دخول‪22‬ه ح‪22‬يز التنفي‪22‬ذ ال‪22‬تي تظ‪22‬ل خاض‪22‬عة من حيث ش‪22‬روط ص‪22‬حتها للق‪22‬انون امللغى‬
‫غ ‪22‬ير أن ‪22‬ه يطب ‪22‬ق على ال ‪22‬دعاوى املقدم ‪22‬ة بع ‪22‬د دخول ‪22‬ه ح ‪22‬يز التنفي ‪22‬ذ دون ال ‪22‬دعاوى التحكيمي ‪22‬ة ال ‪22‬تي ك ‪22‬انت‬
‫جاري‪22‬ة أم‪22‬ام الهيئ‪22‬ات التحكيمي‪22‬ة أو املعلق‪22‬ة ام‪22‬ام املح‪22‬اكم في ت‪22‬اريخ دخ‪22‬ول ه‪22‬ذا الق‪22‬انون ح‪22‬يز التنفي‪22‬ذ إلى‬
‫حين تسويتها واستنفاذ طرق الطعن املتعلقة بها – للتمييز بين املعيار الشكلي واملوضوعي – مضيفة (‬
‫املحكم‪22‬ة) أن ال‪22‬دعوى التحكيمي‪22‬ة ال‪22‬تي باش‪22‬رتها املس‪22‬تأنفة ق‪22‬د تم رفعه‪22‬ا أم‪22‬ام املحكم‪22‬ة الدولي‪22‬ة التابع‪22‬ة‬
‫لغرف‪22‬ة التج‪22‬ارة الدولي‪22‬ة بت‪22‬اريخ ‪ 6‬م‪22‬اي ‪ 2010‬وه‪22‬و ت‪22‬اريخ الح‪22‬ق على نش‪22‬ر الق‪22‬انون الجدي‪22‬د رقم ‪05-08‬‬
‫بالجري‪2‬دة الرس‪2‬مية بت‪2‬اريخ ‪ 6‬دجن‪2‬بر ‪ 2007‬تك‪2‬ون ق‪2‬د راعت املب‪2‬دأ الس‪2‬الف ال‪2‬ذكر مؤسس‪2‬ة ذل‪2‬ك على م‪2‬ا‬
‫اس‪22 2‬تنتجته – وعن ص‪22 2‬واب‪ -‬من ان الق‪22 2‬انون ال‪22 2‬واجب اعمال‪22 2‬ه في تحدي‪22 2‬د الجه‪22 2‬ة القض‪22 2‬ائية ال‪22 2‬تي تعت‪22 2‬بر‬
‫مؤهل ‪22‬ة قانون ‪22‬ا للبت في االختص ‪22‬اص في االع ‪22‬تراف ب ‪22‬الحكم التحكيمي وتذييل ‪22‬ه بالص ‪22‬يغة التنفيذي ‪22‬ة وه ‪22‬و‬
‫القانون الجديد؛‬

‫أم ‪22‬ا بخص ‪22‬وص النعي املرتك ‪22‬ز على ك ‪22‬ون رئيس املحكم ‪22‬ة اإلداري ‪22‬ة ه ‪22‬و املختص بت ‪22‬ذييل الحكم التحكيمي‬
‫بالصيغة التنفيذية‪ ،‬فإنه ملا ثبت لها أن األم‪2‬ر يتعل‪2‬ق بمق‪2‬رر تحكيمي ص‪2‬ادر بمناس‪2‬بة تحكيم دولي وثبت‬
‫لها أيضا بالتنصيص الوارد في الفصل ‪ 40-327‬أنه كلما كان االم‪2‬ر يتعل‪2‬ق ب‪2‬زاع من ه‪2‬ذا الص‪2‬نف يك‪2‬ون‬
‫رئيس املحكم ‪22‬ة اإلداري ‪22‬ة غ ‪22‬ير مختص‪ ،‬أي ‪22‬دت االم ‪22‬ر املس ‪22‬تأنف فتك ‪22‬ون‪ 2‬ق ‪22‬د اعت ‪22‬دت ب ‪22‬التمييز ال ‪22‬ذي أق ‪22‬ره‬
‫املش ‪22 2‬رع في الب‪22 2‬اب الث ‪22 2‬امن من القس‪22 2‬م الخ‪22 2‬امس من ق‪22 2‬انون املس ‪22 2‬طرة املدين‪22 2‬ة ال‪22 2‬ذي م‪22 2‬يز بين التحكيم‬
‫ال ‪22‬داخلي وبين األحك ‪22‬ام املتعلق ‪22‬ة ب ‪22‬التحكيم ال ‪22‬دولي وف ‪22‬ق املبين في الفص ‪22‬ل ‪ 40-327‬مس ‪22‬تندة في ذل ‪22‬ك إلى‬
‫مقتض ‪22 2‬يات الفق ‪22 2‬رة الثاني ‪22 2‬ة من الفص ‪22 2‬ل ‪ 46-327‬بخص ‪22 2‬وص تخوي ‪22 2‬ل االع ‪22 2‬تراف والت ‪22 2‬ذييل بالص ‪22 2‬يغة‬

‫‪345‬‬
‫التنفيذي ‪22‬ة لألحك ‪22‬ام التحكيمي ‪22‬ة الدولي ‪22‬ة في املغ ‪22‬رب ل ‪22‬رئيس املحكم ‪22‬ة التجاري ‪22‬ة ال ‪22‬تي ص ‪22‬درت ب ‪22‬دائرتها أو‬
‫رئيس املحكم‪22‬ة التجاري‪22‬ة ال‪22‬تي يتب‪22‬ع له‪22‬ا مك‪22‬ان التنفي‪22‬ذ إذا ك‪22‬ان مق‪22‬رر التحكيم ص‪22‬ادرا بالخ‪22‬ارج واعت‪22‬برت‬
‫( املحكم‪22‬ة ) التحكيم في نازل‪22‬ة الح‪22‬ال دولي‪22‬ا على ال‪22‬رغم من وروده ض‪22‬من بن‪22‬ود ص‪22‬فقة عمومي‪22‬ة أب‪22‬رمت‬
‫بين م و ك واملس‪22 2‬تأنفة في نط ‪22‬اق ت‪22 2‬دبير عم‪22 2‬ومي وذل‪22 2‬ك اس ‪22‬تنادا إلى ص ‪22‬لة موض‪22 2‬وعه املباش ‪22‬رة بمص‪22 2‬الح‬
‫التج‪2‬ارة الدولي‪22‬ة واالس‪22‬تثمار ال‪22‬دوليين وباعتب‪2‬ار املق‪22‬ر االجتم‪22‬اعي للمس‪22‬تأنفة يق‪2‬ع خ‪22‬ارج ال‪2‬تراب املغ‪2‬ربي‪،‬‬
‫فضال عن ان االتفاق عين مكان التحكمي خارج‪ 2‬بلد الطرفين تتولى تحديده الغرف‪22‬ة التجاري‪22‬ة الدولي‪22‬ة‪،‬‬
‫وال ‪22‬تي هي عناص ‪22‬ر لم يكن من ش ‪22‬أنها أن ت ‪22‬نزع االختص ‪22‬اص من رئيس املحكم ‪22‬ة التجاري ‪22‬ة لفائ ‪22‬دة رئيس‬
‫املحكم‪22 2‬ة اإلداري‪22 2‬ة لتخلص إلى في منحي م‪22 2‬برر إلى تأيي‪22 2‬د األم‪22 2‬ر املس‪22 2‬تأنف بعل‪22 2‬ل ارتك‪22 2‬زت فيه‪22 2‬ا إلى نفس‬
‫األسس املومأ إليها أعاله فلم يخرق قراراها أي مقتضى قانوني وجاء معلال تعليال سليما وكافيا‪.‬‬

‫وقضت محكمة النقض برفض الطلب‪.‬‬

‫‪346‬‬
‫قرارمحكمة النقض‬

‫عدد‪19/1 :‬‬

‫املؤرخ في ‪12/01/2017‬‬

‫ملف تجاري عدد‪461/3/1/2015 :‬‬

‫القاعدة‬

‫م ‪22 2‬ادام الط ‪22 2‬رفين اتفق ‪22 2‬ا على اللج ‪22 2‬وء إلى مس ‪22 2‬طرة التحكيم لفض املنازع ‪22 2‬ات املتعلق ‪22 2‬ة بتفس ‪22 2‬ير‬ ‫‪-‬‬
‫ال ‪22‬برتوكول أو تنفي‪22 2‬ذه فإن ‪22‬ه ب ‪22‬ذلك تك‪22 2‬ون إرادة الط ‪22‬رفين ق‪22 2‬د انص‪22 2‬رفت إلى ع ‪22‬رض املنازع ‪22‬ات املتعلق‪22 2‬ة‬
‫بتفسير أو تنفيذ بروتوكول االتفاق على التحكيم دون غيرها‪ 2،‬ومادام أن ال‪22‬دعوى املاثل‪2‬ة تتعل‪2‬ق بفس‪2‬خ‬
‫بروتوكول االتفاق‪ ،‬فإن ذلك يدخل ضمن اختصاص القضاء الرسمي‪.‬‬
‫م‪22 2 2 2‬ادام أن ش‪22 2 2 2‬رط التحكيم ال‪22 2 2 2‬وارد في بروتوك‪22 2 2 2‬ول االتف‪22 2 2 2‬اق م‪22 2 2 2‬ؤرخ في ‪ ،1999-02-26‬ف‪22 2 2 2‬إن‬ ‫‪-‬‬
‫املقتض ‪22‬يات الواجب ‪22‬ة التط ‪22‬بيق هي ال ‪22‬واردة في الب ‪22‬اب الث ‪22‬امن من القس ‪22‬م الخ ‪22‬امس من ق ‪22‬انون املس ‪22‬طرة‬
‫املدني ‪22‬ة‪ ،‬ال ‪22‬ذي تنص مادت ‪22‬ه الثاني ‪22‬ة على أن ‪22‬ه "تظ ‪22‬ل بص ‪22‬ورة انتقالي ‪22‬ة مقتض ‪22‬يات ه ‪22‬ذا الب ‪22‬اب مطبق ‪22‬ة على‬
‫اتفاقات التحكيم املبرمة قبل تاريخ دخول القانون الجديد حيز التنفيذ‪.‬‬

‫وبعد املداولة طبقا للقانون‬

‫بن ‪22‬اء على ق ‪22‬رار الس ‪22‬يد الغرف ‪22‬ة بع ‪22‬دم إج ‪22‬راء بحث عمال بمقتض ‪22‬يات الفص ‪22‬ل ‪ 363‬من ق ‪22‬انون املس ‪22‬طرة‬
‫املدنية‪.‬‬

‫‪347‬‬
‫حيث يس‪22 2‬تفاد من مس‪22 2‬تندات املل‪22 2‬ف والق‪22 2‬رار املطع‪22 2‬ون في‪22 2‬ه‪ ،‬أن املطل‪22 2‬وبين ورث‪22 2‬ة ‪ ...‬تق‪22 2‬دموا بت‪22 2‬اريخ‬
‫‪ 20/02/2014‬بمق‪22‬ال لتجاري‪22‬ة البيض‪22‬اء‪ ،‬عرض‪22‬وا في‪22‬ه أنهم ع‪22‬ثروا –بع‪22‬د وف‪22‬اة وال‪22‬دهم ‪-‬على بروتوك‪22‬ول‬
‫اتف ‪22 2‬اق م ‪22 2‬ؤرخ في ‪ 1999-02-26‬ينص على أن "وال ‪22 2‬دهم يل ‪22 2‬تزم ب ‪22 2‬أن يف ‪22 2‬وت للط ‪22 2‬الب ‪ ....‬جمي ‪22 2‬ع األس ‪22 2‬هم‬
‫االجتماعي‪22‬ة لش‪22‬ركة "‪ 2،"...‬مقاب‪22‬ل مبل‪2‬غ ‪ 20.000.000,00‬درهم‪ ،‬ويل‪22‬تزم ه‪22‬ذا األخ‪22‬ير (املدعى علي‪22‬ه) بش‪22‬راء‬
‫األس‪22‬هم بنفس الثمن‪ ،‬على أن ي‪2‬ؤدي ف‪2‬ورا مبل‪22‬غ ‪ 8.000.000,00‬درهم –دون تحدي‪22‬د ت‪22‬اريخ األداء‪ ،-‬وأن‬
‫ي ‪22‬ؤدي الب ‪22‬اقي‪ 2‬على أقس ‪22‬اط‪ ،‬ح ‪22‬دد مبلغه ‪22‬ا في ‪ 1.000.000,00‬درهم ش ‪22‬هريا دون تحدي ‪22‬د بداي ‪22‬ة األداء وال‬
‫ونهايت‪22‬ه‪ ،‬وبأن‪22‬ه س‪22‬يتم إنج‪22‬از الوع‪22‬د وتحوي‪22‬ل األس‪22‬هم للمش‪22‬تري‪ ،‬وتق‪22‬ديم املس‪22‬يرين للش‪22‬ركة‪ 2‬الس‪22‬تقالتهم‬
‫ليت‪22‬ولى املدعى علي‪22‬ه التس‪22‬يير ابت‪22‬داء من ‪ ،"1991-03-31‬ه‪22‬ذا وأن املدعى علي‪22‬ه بع‪22‬د ش‪22‬راء األس‪22‬هم‪ ،‬أعطى‬
‫للش‪22‬ركة‪ 2‬اس‪22‬ما جدي‪22‬دا ه‪22‬و "‪ 2،"....‬غ‪2‬ير أنهم لم يج‪22‬دوا م‪22‬ا يفي‪22‬د أداءه للثمن املتف‪22‬ق علي‪22‬ه‪ .‬ملتمس‪2‬ين الحكم‬
‫بفس‪22‬خ ال‪22‬برتوكول املذكور‪ ،‬وإرج‪22‬اع الحال‪22‬ة إلى م‪22‬ا ك‪22‬انت علي‪22‬ه قب‪22‬ل التعاق‪22‬د بتس‪22‬ليم املدعى عليهم‪22‬ا إليهم‬
‫جمي‪22 2‬ع املمتلك‪22 2‬ات العقاري ‪2 2‬ة‪ 2‬واملنقول‪22 2‬ة والقيم ال‪22 2‬تي تع‪22 2‬ود لش‪22 2‬ركة "‪ 2،"...‬ومن ض‪22 2‬منها األس‪22 2‬هم موض‪22 2‬وع‬
‫بروتوك‪22 2‬ول االتف‪22 2‬اق واس‪22 2‬تغالل املقل‪22 2‬ع املتواج‪22 2‬د بض‪22 2‬واحي ابن س‪22 2‬ليمان‪ .‬وأدلى املدعى عليهم‪22 2‬ا بم‪22 2‬ذكرة‬
‫جوابي‪22‬ة التمس‪22‬ا فيه‪22‬ا التص‪22‬ريح بع‪22‬دم االختص‪22‬اص‪ ،‬اعتب‪22‬ارا ألن الفص‪22‬ل الراب‪22‬ع من بروتوك‪22‬ول االتف‪22‬اق‬
‫ينص على اللج ‪22 2‬وء إلى التحكيم‪ .‬فص ‪22 2‬در حكم تمهي ‪22 2‬دي ب ‪22 2‬إجراء بحث‪ ،‬وبع ‪22 2‬د ختم اإلج ‪22 2‬راءات‪ ،‬ص ‪22 2‬در‬
‫الحكم القطعي بفس‪22‬خ بروتوك‪22‬ول االتف‪22‬اق املوق‪22‬ع بين ‪ ....‬و ‪ ....‬بت‪22‬اريخ ‪ ،1999-02-26‬وإرج‪22‬اع الحال‪22‬ة إلى‬
‫ما كانت عليه قبل التعاق‪2‬د ورفض ب‪2‬اقي الطلب‪2‬ات‪ .‬أيدت‪2‬ه محكم‪2‬ة االس‪2‬تئناف التجاري‪2‬ة بقراره‪2‬ا‪ 2‬املطع‪2‬ون‬
‫فيه من لدن املدعى عليهما بوسيلتين‪.‬‬

‫في شأن الوسيلة األولى‪:‬‬

‫حيث ينعى الطاعن‪22 2‬ان على الق‪22 2‬رار خ‪22 2‬رق الفص‪22 2‬ل ‪ 328‬وم‪22 2‬ا يلي‪22 2‬ه من ق‪22 2‬انون املس‪22 2‬طرة املدني‪22 2‬ة‪ ،‬وفس‪22 2‬اد‬
‫التعلي ‪22‬ل املعت ‪22‬بر بمثاب ‪22‬ة انعدام ‪22‬ه وع ‪22‬دم االرتك ‪22‬از على أس ‪22‬اس ق ‪22‬انوني‪ ،‬ب ‪22‬دعوى أن املحكم ‪22‬ة مص ‪22‬درته لم‬
‫تصدر األمر بالتخلي ولم تبلغه لألطراف‪ ،‬مما يناسب التصريح بنقض قرارها‪2.‬‬

‫لكن‪ ،‬حيث إن القضية لم يجر فيها تحقيق حتى يصدر فيها أمر ب‪2‬التخلي‪ ،‬وإنم‪2‬ا أدرجت بالجلس‪2‬ة وبع‪2‬د‬
‫اعتبارها جاهزة حجزت للمداولة قد النطق بالحكم‪ ،‬والوسيلة على غير أساس‪.‬‬

‫في شأن الوسيلة الثانية‪:‬‬

‫‪348‬‬
‫حيث ينعى الطاعن‪22‬ان على الق‪22‬رار خ‪22‬رق الفص‪22‬لين ‪ 230‬و‪ 231‬من ق‪22‬انون االلتزام‪22‬ات والعق‪22‬ود والفص‪22‬ل‬
‫‪ 345‬من ق ‪22‬انون املس ‪22‬طرة املدني ‪22‬ة‪ ،‬وفس ‪22‬اد التعلي ‪22‬ل املعت ‪22‬بر بمثاب ‪22‬ة انعدام ‪22‬ه وع ‪22‬دم االرتك ‪22‬از على أس ‪22‬اس‬
‫ق ‪22 2‬انوني‪ ،‬ب ‪22 2‬دعوى أن املحكم ‪22 2‬ة مص ‪22 2‬درته لم تجب على ال ‪22 2‬دفع املث ‪22 2‬ار بخص ‪22 2‬وص تنص ‪22 2‬يص بروتوك ‪22 2‬ول‬
‫االتف‪22‬اق املدعى في‪22‬ه على اللج‪22‬وء إلى مس‪22‬طرة التحكيم في حال‪22‬ة وق‪22‬وع ن‪22‬زاع بين الط‪22‬رفين‪ ،‬وهي بتأيي‪22‬دها‬
‫للحكم املستأنف تكون قد خرقت الفصلين املذكورين‪ ،‬مما يناسب التصريح بنقض قرارها‪.‬‬

‫لكن‪ ،‬حيث ردت املحكم‪22‬ة مص‪22‬درة الق‪22‬رار املطع‪22‬ون في‪22‬ه ال‪22‬دفوع املث‪22‬ار بخص‪22‬وص التحكيم بتعلي‪22‬ل ج‪22‬اء‬
‫في‪22‬ه "إن‪22‬ه لئن ك‪22‬ان ص‪22‬حيحا م‪22‬ا نع‪22‬اه املس‪22‬تأنف من ك‪22‬ون الحكم املس‪22‬تأنف قضى ببطالن ش‪22‬رط التحكيم‬
‫ال ‪22 2 2‬وارد في بروتوك ‪22 2 2‬ول االتف ‪22 2 2‬اق املؤرخ في ‪ ،1999-02-26‬بعل ‪22 2 2‬ة ( أن ‪22 2 2‬ه لم ينص على تع ‪22 2 2‬يين املحكم أو‬
‫املحكمين وعلى طريق‪22‬ة تع‪22‬يينهم اس‪22‬تنادا إلى الفص‪22‬ل ‪ 317‬من الق‪22‬انون ‪ ،)08-05‬والح‪22‬ال أن املقتض‪22‬يات‬
‫الواجب‪22‬ة التط‪22‬بيق هي ال‪22‬واردة في الب‪22‬اب الث‪22‬امن من القس‪22‬م الخ‪22‬امس من ق‪22‬انون املس‪22‬طرة املدني‪22‬ة‪ ،‬ال‪22‬ذي‬
‫تنص مادته الثانية على أنه "تظل بصورة انتقالي‪2‬ة مقتض‪2‬يات ه‪2‬ذا الب‪2‬اب مطبق‪2‬ة على اتفاق‪2‬ات التحكيم‬
‫املبرم‪22‬ة قب‪22‬ل ت‪22‬اريخ دخ‪22‬ول الق‪22‬انون الجدي‪22‬د ح‪22‬يز التنفي‪22‬ذ"‪ ،‬وب‪22‬الرجوع إلى الفق‪22‬رة األولى من الفص‪22‬ل ‪309‬‬
‫من نفس الق ‪22‬انون‪ ،‬فإنه ‪22‬ا تنص على أن ‪22‬ه "يمكن لألط ‪22‬راف أن يتفق ‪22‬وا في ك ‪22‬ل عق ‪22‬د على ع ‪22‬رض النزاع ‪22‬ات‬
‫ال‪22‬تي ق‪22‬د تنش‪22‬ا بص‪22‬دد تنفي‪22‬ذ ه‪22‬ذا العق‪22‬د على املحكمين"‪ ،‬وه‪22‬و م‪22‬ا كرس‪22‬ه البن‪22‬د الراب‪22‬ع من ال‪22‬بروتوكول‪،‬‬
‫ال‪22‬ذي نص على "أن الط‪22‬رفين اتفق‪22‬ا على اللج‪22‬وء إلى مس‪22‬طرة التحكيم لفض املنازع‪22‬ات املتعلق‪22‬ة بتفس‪22‬ير‬
‫ال ‪22‬برتوكول أو تنفي ‪22‬ذه‪ .‬فتك ‪22‬ون إرادة الط ‪22‬رفين ق ‪22‬د انص ‪22‬رفت إلى ع ‪22‬رض املنازع ‪22‬ات املتعلق ‪22‬ة بتفس ‪22‬ير أو‬
‫تنفيذ بروتوكول االتفاق على التحكيم دون غيرها‪ ،‬ومادام أن الدعوى املاثلة تتعل‪2‬ق بفس‪2‬خ بروتوك‪2‬ول‬
‫االتف‪22 2‬اق‪ ،‬ف‪22 2‬إن ذل‪22 2‬ك ي‪22 2‬دخل ض‪22 2‬من اختص‪22 2‬اص‪ 2‬القض‪22 2‬اء الرس‪22 2‬مي"‪ ،‬وه‪22 2‬و تعلي‪22 2‬ل غ‪22 2‬ير منتق‪22 2‬د‪ ،‬ولم ت‪22 2‬بين‬
‫الوس‪22 2‬يلة وج‪22 2‬ه خ‪22 2‬رق الق‪22 2‬رار ملقتض‪22 2‬يات الفص‪22 2‬لين املحتج بخرقه‪22 2‬ا ملا أي‪22 2‬د الحكم االبت‪22 2‬دائي‪ ،‬فهي غ‪22 2‬ير‬
‫مقبولة‪.‬‬

‫لهذه األسباب قضت محكمة النقض برفض طلب النقض‪ ،‬وتحميل الطالبين املصاريف‪.‬‬

‫‪349‬‬
‫قرار محكمة النقض‬

‫قرار عدد ‪104/1‬‬

‫املؤرخ في‪26/02/2015 :‬‬

‫القاعدة‬

‫م‪22‬ادام أن الق‪22‬انون ‪ 08.05‬دخ‪22‬ل ح‪22‬يز التنفي‪22‬ذ بت‪22‬اريخ ‪ ،2007/12/06‬ف‪22‬إن االتفاقي‪2‬ة‪ 2‬املبرم‪22‬ة ال‪2‬تي نتج عنه‪22‬ا‬
‫الحكم التحكيمي ت ‪22 2‬دخل ض ‪22 2‬من االس ‪22 2‬تثناء املذكور وتبقى خاض ‪22 2‬عة‪ 2‬للطعن باالس ‪22 2‬تئناف عمال ب ‪22 2‬الفقرة‬
‫الثانية من الفصل ‪ 322‬من قمم الذي ال زال مطبقا على مثل النزاع املاثل واملحكم‪2‬ة ال‪2‬تي قض‪2‬ت بع‪2‬دم‬
‫قبول االستئناف دون مراعاة االستثناء املذكور‪ ،‬تكون قد خرقت املقتضى املتمسك به‪.‬‬

‫وبعد املداولة طبقا للقانون‪.‬‬

‫بن‪22‬اء على ق‪22‬رار الس‪22‬يد رئيس الغرف‪22‬ة بع‪22‬دم إج‪22‬راء بحث طبق‪22‬ا ملقتض‪22‬يات الفص‪22‬ل ‪363‬من‪22‬ق م‬
‫م‪.‬‬
‫حيث يس ‪22 2‬تفاد من وث ‪22 2‬ائق املل ‪22 2‬ف و الق ‪22 2‬رار املطع ‪22 2‬ون في ‪22 2‬ه الص ‪22 2‬ادر عن محكم ‪22 2‬ة االس ‪22 2‬تئناف‬
‫التجارية بمراكش تحت عدد ‪1527‬بتاريخ ‪2011/11/17‬في املل‪2‬ف ع‪2‬دد ‪،2011/02/1588‬أن املطلوب‪22‬تين‬
‫‪350‬‬
‫ش ‪22 2‬ركة ‪ ...‬وش ‪22 2‬ركة ‪...‬تق ‪22 2‬دمتا بمق ‪22 2‬ال لتجاري ‪22 2‬ة أك ‪22 2‬ادير‪ ،‬عرض ‪22 2‬تا في ‪22 2‬ه أنهم ‪22 2‬ا بمقتض ى عق ‪22 2‬د م ‪22 2‬ؤرخ في‬
‫‪2007/02/07‬أنجزت ‪22 2‬ا لفائ ‪22 2‬دة الطالب ‪22 2‬ة ش ‪22 2‬ركة ‪ ...‬أش ‪22 2‬غاال بلغت قيمته ‪22 2‬ا ‪3.032.127‬درهم ‪22 2‬ا امتنعت من‬
‫أدائ‪2‬ه‪ ،‬وأن الفق‪2‬رة ‪2‬من الفص‪2‬ل ‪18‬من العق‪22‬د نص‪22‬ت على أن جمي‪2‬ع النزاع‪22‬ات ال‪2‬تي ستنش‪2‬أ بين الط‪2‬رفين‬
‫بمناسبة تنفيذه تخض‪2‬ع ملقتض‪2‬يات مس‪2‬طرة التحكيم‪ ،‬وعلى ه‪2‬ذا األس‪2‬اس ق‪2‬امت املدعي‪2‬ة الثاني‪2‬ة بتع‪2‬يين‬
‫محكم عنه‪22‬ا في ش‪22‬خص‪ ،...‬وراس‪22‬لت املدعى عليه‪22‬ا من أج‪22‬ل تع‪22‬يين محكم عنه‪22‬ا‪ ،‬إال أنه‪22‬ا لم تقم ب‪22‬ذلك‪ ،‬مم‪22‬ا‬
‫ح‪22 2‬دا باملدعي‪22 2‬ة األولى‪22 2‬إلى استص‪22 2‬دار أم‪22 2‬ر في إط‪22 2‬ار الفص‪22 2‬ل ‪327.5‬عن رئيس املحكم‪22 2‬ة التجاري‪22 2‬ة بأك‪22 2‬ادير‬
‫قض ى بتع‪22 2 2‬يين ‪ ...‬محكم‪22 2 2‬ا عن املدعى عليه‪22 2 2‬ا إلى ج‪22 2 2‬انب محكم املدعي‪22 2 2‬ة ‪ ،...‬وق‪22 2 2‬امت املدعي‪22 2 2‬ة الثاني‪22 2 2‬ة‬
‫باستص ‪22 2‬دار أم ‪22 2‬ر عن رئيس املحكم ‪22 2‬ة التجاري ‪22 2‬ة بالبيض ‪22 2‬اء بتع ‪22 2‬يين محكم ث ‪22 2‬الث في ش ‪22 2‬خص‪ ...‬وبت ‪22 2‬اريخ‬
‫‪2010/09/20‬أص‪22 2‬درت الهيئ‪22 2‬ة التحكيمي‪22 2‬ة حكمه‪22 2‬ا التحكيمي‪ ،‬ال‪22 2‬ذي يلمتس‪22 2‬ن املدعيتان إص‪22 2‬دار األم‪22 2‬ر‬
‫بإعطائ ‪22‬ه الص ‪22‬يغة التنفيذي ‪22‬ة فص ‪22‬در أم ‪22‬ر بمنح ‪22‬ه الص ‪22‬يغة التنفيذي ‪22‬ة اس ‪22‬تأنفته املدعى عليه ‪22‬ا‪ ،‬فقض ‪22‬ت‬
‫محكمة االستئناف التجارية بعدم قبوله وهو القرار املطعون فيه‪.‬‬
‫في شأن الوسيلة الفريدة‪:‬‬
‫حيث تنعى الطاعن‪22 2‬ة على الق‪22 2‬رار خرقالق‪22 2‬انون والفق‪22 2‬رة األولى من الفص‪22 2‬ل ‪ 359‬من قمم ومقتض‪22 2‬يات‬
‫املادة الثاني‪22‬ة من الق‪22‬انون رقم ‪ ،08.05‬ب‪22‬دعوى أن‪22‬ه اعت‪22‬بر"أن األم‪22‬ر بتخوي‪22‬ل الص‪22‬يغة التنفيذي‪22‬ة ال يقب‪22‬ل‬
‫أي طعن مس ‪22‬تندة إلى الفص ‪22‬ل ‪ 32/327‬من ق م م "في حين مقتض ‪22‬يات املادة الثاني ‪22‬ة من نفس الق ‪22‬انون‬
‫نصت صراحة على أن مقتضيات الب‪2‬اب الث‪2‬امن من القس‪2‬م الخ‪2‬امس من ق‪2‬انون املس‪2‬طرة املدني‪2‬ة املش‪2‬ار‬
‫إلي‪22‬ه أعاله تظ‪22‬ل مطبق‪22‬ة على اتفاقي‪22‬ات التحكيم املبرم‪22‬ة قب‪22‬ل ت‪22‬اريخ دخ‪22‬ول ه‪22‬ذا الق‪22‬انون ح‪22‬يز التنفي‪22‬ذ‪،‬‬
‫وم‪22‬ادام ق‪22‬انون رقم ‪08.05‬دخ‪22‬ل ح‪22‬يز التنفي‪22‬ذ بت‪22‬اريخ ‪ ،2007/12/6‬وأن االتفاقي ‪2‬ة‪ 2‬بين الط‪22‬رفين أب‪22‬رمت‬
‫بت ‪22‬اريخ ‪ 2007/02/07‬أي قب ‪22‬ل ت ‪22‬اريخ دخ ‪22‬ول الق ‪22‬انون رقم ‪08.05‬ح ‪22‬يز التنفي ‪22‬ذ ف ‪22‬إن ال ‪22‬دعوى موض ‪22‬وع‬
‫النازلة تدخل في نطاق االستثناء املذكور املتعلق بتط‪2‬بيق مقتض‪2‬يات ق‪22‬انون املس‪2‬طرة املدني‪22‬ة في ص‪22‬يغته‬
‫القديم‪22‬ة ال‪22‬تي تج‪22‬يز الطعن باالس‪22‬تثناف في األم‪22‬ر القاضي بت‪22‬ذييل الحكم التحكيمي بالص‪22‬يغة التنفيذي‪22‬ة‪،‬‬
‫مما يكون معه القرار قد خرق املقتضيات املذكورة ويتعين نقضه‪.‬‬
‫حيث ألغت املحكم ‪22‬ة مص ‪22‬درة الق ‪22‬رار املطع ‪22‬ون في ‪22‬ه األم ‪22‬ر االبت ‪22‬دائي القاض ي بمنح الص ‪22‬يغة التنفيذي ‪22‬ة‬
‫للحكم التحكيمي وقضت من جديد بعدم قبول االسنتناف بعلة ‪" :‬أنه ال يقب‪22‬ل عمال بالفص‪22‬ل ‪32/327‬‬
‫من ق م م أي طعن"‪ ،‬في حين العق‪22‬د ال‪22‬ذي تض‪22‬من ش‪22‬رط التحكيم أب‪22‬رم بت‪22‬اريخ ‪ 2007/02/07‬أي قب‪22‬ل‬
‫دخ ‪22‬ول الق ‪22‬انون ‪ 08.05‬ح ‪22‬يز التنفي ‪22‬ذ ال ‪22‬ذي نص ‪2‬في مادت ‪22‬ه الثاني ‪22‬ة على أن مقتض ‪22‬يات الب ‪22‬اب الث ‪22‬امن من‬
‫القسم الخامس من قمم تظل بصورة انتقالية مطبقة على اتفاقات التحكيم املبرمة قب‪22‬ل ت‪22‬اريخ دخ‪22‬ول‬

‫‪351‬‬
‫ه‪22 2‬ذا الق‪22 2‬انون ح‪22 2‬يز التفي‪22 2‬ذ‪ ،‬وم‪22 2‬ادام الق‪22 2‬انون ‪ 08.05‬دخ‪22 2‬ل ح‪22 2‬يز التنفي‪22 2‬ذ بت‪22 2‬اريخ ‪ ،2007/12/06‬ف‪22 2‬إن‬
‫االتفاقية املبرم‪2‬ة ال‪2‬تي نتج عنه‪2‬ا الحكم التحكيمي ت‪2‬دخل ض‪2‬من االس‪2‬تثناء املذكور وتبقى خاض‪2‬عة للطعن‬
‫باالس‪22‬تئناف عمال ب‪22‬الفقرة الثاني‪22‬ة من الفص‪22‬ل ‪ 322‬من قمم ال‪22‬ذي ال زال مطبق‪22‬ا على مث‪22‬ل ال‪22‬نزاع املاث‪22‬ل‬
‫واملحكم‪22 2‬ة ال‪22 2‬تي قض‪22 2‬ت بع‪22 2‬دم قب‪22 2‬ول االس‪22 2‬تئناف دون مراع‪22 2‬اة االس‪22 2‬تثناء املذكور‪ ،‬تك‪22 2‬ون ق‪22 2‬د خ‪22 2‬رقت‬
‫املقتضى املتمسك به‪ ،‬مما يتعين نقض قرارها‪.‬‬

‫قرار محكمة النقض عدد‪1467 :‬‬

‫املؤرخ في‪22/12/2011 :‬‬

‫ملف تجاري عدد‪208/3/1/2011 :‬‬

‫القاعدة‬

‫‪ -‬الحكم التحكيمي املنبث ‪22‬ق عن اتف ‪22‬اق التحكيم اب ‪22‬رم قب ‪22‬ل دخ ‪22‬ول الق ‪22‬انون ‪ 08.05‬املتعل ‪22‬ق ب ‪22‬التحكيم‬
‫والوساطة االتفاقية ال يقبل الطعن بالبطالن‪.‬‬
‫‪-‬الق‪22‬انون ‪ 08.05‬ال تطب‪22‬ق مقتض‪22‬ياته إال على نزاع‪22‬ات التحكيم املنبثق‪22‬ة عن اتفاقي‪22‬ات تحكيم أب‪22‬رمت في‬
‫ظله‪.‬‬

‫وبعد املداولة طبقا للقانون‪.‬‬


‫حيث يس ‪22 2‬تفاد من وث ‪22 2‬ائق املل ‪22 2‬ف والق ‪22 2‬رار املطع ‪22 2‬ون في ‪22 2‬ه الص ‪22 2‬ادر عن محكم ‪22 2‬ة االس ‪22 2‬تئناف التجاري ‪22 2‬ة‬
‫بم ‪22 2‬راكش بت‪22 2‬اريخ ‪ 19/10/2010‬تحت ع‪22 2‬دد ‪ 141‬في املل ‪22 2‬ف رقم ‪ 858/2010/2‬ان املطلوب ‪22 2‬ة ش ‪22 2‬ركة ‪....‬‬
‫تق‪22‬دمت بت‪22‬اريخ ‪ 27/05/2010‬بمق‪22‬ال ملحكم‪22‬ة االس‪22‬تئناف التجاري‪22‬ة بم‪22‬راكش عرض‪22‬ت في‪22‬ه أنه‪22‬ا ارتبطت‬
‫م‪22 2‬ع الطالب‪22 2‬ة مقاول‪22 2‬ة االنج‪22 2‬ازات املغربي‪22 2‬ة بعق‪22 2‬دي ص‪22 2‬فقة من أج‪22 2‬ل انج‪22 2‬از األش‪22 2‬غال الك‪22 2‬برى وأش‪22 2‬غال‬

‫‪352‬‬
‫ال‪2‬تزفيت الخاص‪22‬ة بالورش‪22‬ين األول املدعو ‪ ....‬بحي ‪ ....‬والث‪22‬اني املدعو ‪ ....‬بش‪22‬ارع ‪ ...‬وح‪22‬ددت م‪22‬دة اإلنج‪22‬از‬
‫في ثالث‪22‬ة عش‪22‬ر ش‪22‬هرا ابت‪22‬داء من ‪ 8/3/07‬بالنس‪22‬بة للورش‪22‬ين مع‪22‬ا انص‪22‬رم من‪22‬ذ ش‪22‬هر أبري‪22‬ل ‪ 2008‬دون أن‬
‫تنفذ املطلوبة التزاماتها بإتمام األشغال حسب ما تم االتفاق علي‪22‬ه وأنه‪2‬ا عم‪2‬دت إلى هج‪2‬ر الورش‪2‬ين مع‪22‬ا‬
‫من‪22‬ذ ف‪22‬اتح يولي‪22‬وز ‪ 2008‬ولفض ال‪22‬نزاع الق‪22‬ائم بينهم‪22‬ا التج‪22‬أت املدعى عليه‪22‬ا مباش‪22‬رة إلى مس‪22‬طرة التحكيم‬
‫دون س‪22‬لوك مس‪22‬طرة التس‪22‬وية الحبي‪22‬ة كم‪22‬ا يقضي ب‪22‬ذلك الفص‪22‬ل ‪ 48‬من عق‪22‬د الص‪22‬فقة ورغم الخ‪22‬رق‬
‫املذكور‪ 2‬أص ‪22 2‬درت الهيئ ‪22 2‬ة التحكيمي ‪22 2‬ة املؤلف ‪22 2‬ة من ‪ ....‬و‪....‬و ‪ ....‬حكم ‪22 2‬ا قض ى باس ‪22 2‬تحقاق مقاول ‪22 2‬ة أرم ‪22 2‬ا‬
‫الطالب ‪22‬ة لتع ‪22‬ويض ق ‪22‬دره ‪ 732773000,00‬درهم الخ املنط ‪22‬وق تم تذييل ‪22‬ه بالص ‪22‬يغة التنفيذي ‪22‬ة ملتمس ‪22‬ة‬
‫الحكم ببطالن ‪22‬ه لخرق ‪22‬ه مقتض ‪22‬يات الفص ‪22‬ل ‪ 32736‬من ق ‪22‬انون ‪ 08-05‬والبت في ج ‪22‬وهر‪ 2‬ال ‪22‬نزاع في إط ‪22‬ار‬
‫املهم‪22‬ة املس‪22‬ندة إلى الهيئ‪22‬ة التحكيمي‪22‬ة طبق‪22‬ا ملقتض‪22‬يات الفص‪22‬ل ‪ -32737‬من ق‪22‬انون ‪ 08-05‬والحكم له‪22‬ا‬
‫بتع ‪22 2‬ويض مس ‪22 2‬بق ق ‪22 2‬دره ‪ 1452759‬درهم ‪22 2‬ا وبع‪22 2‬د ج‪22 2‬واب املطلوب ‪22 2‬ة وتب ‪22 2‬ادل املذكرات وانته‪22 2‬اء ال‪22 2‬ردود‬
‫أص‪22 2‬درت محكم‪22 2‬ة االس‪22 2‬تئناف التجاري‪22 2‬ة بم‪22 2‬راكش قراره‪22 2‬ا القاض ي بإبط‪22 2‬ال املق‪22 2‬رر التحكيمي واألم‪22 2‬ر‬
‫تمهيديا بإجراء خبرة بواس‪2‬طة ثالث‪2‬ة خ‪2‬براء بواس‪2‬طة ثالث‪2‬ة خ‪2‬براء هم ‪ ....‬و‪ ....‬و‪ ......‬لبي‪2‬ان ت‪2‬اريخ الش‪2‬روع‬
‫في األش ‪22‬غال وتحدي ‪22‬د األش ‪22‬غال املنج ‪22‬زة واألش ‪22‬غال اإلض ‪22‬افية وت ‪22‬اريخ التوق ‪22‬ف عن إنج ‪22‬از تل ‪22‬ك األش ‪22‬غال‬
‫وإجراء محاسبة بين الطرفين وهو املطعون فيه‪.‬‬
‫في شأن الوسيلة األولى‬
‫حيث تنعى الطاعن‪22‬ة على الق‪22‬رار املطع‪22‬ون في‪22‬ه فس‪22‬اد التعلي‪22‬ل املوازي النعدام‪22‬ه ذل‪22‬ك أنه‪22‬ا تق‪22‬دمت أم‪22‬ام‬
‫املحكم ‪22‬ة املص ‪22‬درة ل ‪22‬ه ب ‪22‬دفع ش ‪22‬كلي يتعل ‪22‬ق بنظامي ‪22‬ة الطعن ب ‪22‬البطالن وأساس ‪22‬ه املس ‪22‬طري موض ‪22‬حة ب ‪22‬أن‬
‫مقتض ‪22‬يات الب ‪22‬اب الث ‪22‬امن املتعل ‪22‬ق ب ‪22‬التحكيم وال ‪22‬ذي نظم مس ‪22‬طرة الطعن ب ‪22‬البطالن ال يمكن أن يط ‪22‬ال‬
‫حكم املحكمين موض‪22‬وع الطعن ب‪22‬البطالن م‪22‬ادام أن االتف‪22‬اق على التحكيم أنج‪22‬ز في ش‪22‬هر يولي‪22‬وز ‪2007‬‬
‫بينم‪22‬ا الق‪22‬انون رقم ‪ 08-05‬ال‪22‬ذي تض‪22‬من مس‪22‬طرة البطالن لم يص‪22‬در إال بت‪22‬اريخ ‪ 6/12/2007‬وه‪22‬و نص‬
‫في فص ‪22 2‬له الث ‪22 2‬اني على أن املقتض ‪22 2‬يات الس ‪22 2‬ابقة في ق ‪22 2‬انون املس ‪22 2‬طرة املدني ‪22 2‬ة لس ‪22 2‬نة ‪ 1974‬تبقى س ‪22 2‬ارية‬
‫التطبيق على اتفاقيات التحكيم املبرمة قب‪2‬ل ت‪2‬اريخ دخ‪2‬ول ق‪2‬انون ‪ 08-05‬ح‪2‬يز التط‪2‬بيق في حين املحكم‪2‬ة‬
‫ردت ال ‪22 2 2‬دفع "بك ‪22 2 2‬ون حكم املحكمين ص ‪22 2 2‬در في ظ ‪22 2 2‬ل الق ‪22 2 2‬انون رقم ‪ 08-05‬وان املقص ‪22 2 2‬ود باالس ‪22 2 2‬تثناء‬
‫املنص ‪22 2‬وص علي ‪22 2‬ه في املادة األولى من الق ‪22 2‬انون أعاله هي القواع ‪22 2‬د املطبق ‪22 2‬ة بش ‪22 2‬أن ال ‪22 2‬نزاع املث ‪22 2‬ار بش ‪22 2‬أن‬
‫اتفاق ‪22 2‬ات التحكيم املبرم ‪22 2‬ة قب ‪22 2‬ل ص ‪22 2‬دور الق ‪22 2‬انون (‪ )08-05‬بحيث تبقى خاض ‪22 2‬عة للقواع ‪22 2‬د ال ‪22 2‬تي ك ‪22 2‬ان‬
‫منصوصا عليها في الفص‪2‬ول ‪ 306‬م م وم‪2‬ا بع‪2‬ده فيم‪2‬ا يخص ش‪2‬روط ص‪2‬حتها وأس‪2‬باب بطالنه‪2‬ا أم‪2‬ا املق‪2‬رر‬

‫‪353‬‬
‫التحكيمي املطع‪22‬ون في‪22‬ه فإن‪22‬ه ص‪22‬در في ظ‪22‬ل الق‪22‬انون رقم ‪ 08-05‬ويبقى خاض‪22‬عا‪ 2‬ملقتض‪22‬ياته وبالت‪22‬الي فه‪22‬و‬
‫خاض ‪22‬ع للطعن ب ‪22‬البطالن " وه ‪22‬ذا االتف ‪22‬اق ه ‪22‬و ال ‪22‬ذي حص ‪22‬ل بين الطاعن ‪22‬ة واملطلوب ‪22‬ة في دف ‪22‬تر التحمالت‬
‫وبالضبط في ‪ 48‬وهو وحده املقصود في الفقرة الثانية من الق‪2‬انون أعاله ه‪2‬و االتف‪2‬اق املنص‪2‬وص علي‪2‬ه‬
‫في الفص ‪22‬ل ‪ 313‬من ق م م وليس حكم املحكمين والف ‪22‬رق واض ‪22‬ح بين اتف ‪22‬اق التحكيم وحكم املحكمين‬
‫وق‪22 2‬انون ‪ 05/08‬أخ‪22 2‬ذ ب‪22 2‬ذلك بش‪22 2‬كل ص‪22 2‬ريح ول‪22 2‬ذلك ج‪22 2‬اء التمي‪22 2‬يز بش‪22 2‬أنها في حال‪22 2‬ة رقم ‪ 1‬من ح‪22 2‬االت‬
‫البطالن املنص‪22 2‬وص عليه‪22 2‬ا في الفص‪22 2‬ل ‪ 327/36‬من ق م م ال‪22 2‬تي على أن‪22 2‬ه إذا ص‪22 2‬در الحكم التحكيمي في‬
‫غي‪22 2‬اب اتف‪22 2‬اق التحكيم ‪ ......‬إلخ إذن فهن‪22 2‬اك ف‪22 2‬رق بين اتف‪22 2‬اق التحكيم وحكم املحكمين في املس‪22 2‬طرة أن‬
‫املقصود في االستثناء موضع املادة ‪ 2‬الق‪2‬انون ه‪2‬و االتف‪2‬اق على اللج‪2‬وء إلى التحكيم وليس ص‪2‬دور حكم‬
‫املحكمين وبذلك يبقى القرار املطعون فيه بنهجه املذكور منعدم التعليل عرضة للنقض‪.‬‬
‫حيث إن املحكم ‪22‬ة مص ‪22‬درة الق ‪22‬رار املطع ‪22‬ون في ‪22‬ه ردت ال ‪22‬دفع املتعل ‪22‬ق بع ‪22‬دم قابلي ‪22‬ة املق ‪22‬رر التحكيمي‬
‫موض ‪22 2‬وع ال‪22 2‬نزاع ل‪22 2‬دعوى الطعن ب ‪22 2‬البطالن املنظم‪22 2‬ة بمقتض ى ق ‪22 2‬انون التحكيم رقم ‪ 08-05‬بعل ‪22 2‬ة "أن‬
‫املقص‪22‬ود باالس‪22‬تثناء املنص‪22‬وص علي‪22‬ه في املادة األولى من الق‪22‬انون املذكورة ه‪22‬و القواع‪22‬د املطبق‪22‬ة بش‪22‬أن‬
‫ال‪22 2‬نزاع املث‪22 2‬ار ح‪22 2‬ول اتفاقي‪22 2‬ات التحكيم املبرم‪22 2‬ة قب‪22 2‬ل ص‪22 2‬دور الق‪22 2‬انون رقم ‪ 08-05‬ال‪22 2‬تي تبقى خاض‪22 2‬عة‬
‫للقواعد املنصوص عليها بالفصل ‪ 306‬وما بعده من ق م م امللغى فيما يخص شروط صحتها وأسباب‬
‫بطالنها‪،‬أم‪2‬ا املق‪2‬رر التحكيمي املطع‪2‬ون في‪2‬ه فه‪2‬و ص‪2‬در في ظ‪2‬ل الق‪2‬انون رقم ‪ 08-05‬وب‪2‬ذلك يبقى خاض‪2‬عا‪2‬‬
‫ملقتض‪22‬ياته‪ 2‬ويقب‪22‬ل الطعن ب‪22‬البطالن في نط‪22‬اق الفص‪22‬ل ‪ 327-36‬في حين ملا يث‪22‬ار ن‪22‬زاع ح‪22‬ول اتف‪22‬اق تحكيم‬
‫يتعلق بنقاش ال يكون موضوعه التحكيم وإنما أمور أخ‪2‬رى من قبي‪2‬ل م‪2‬ا أش‪2‬ار إلي‪2‬ه الق‪2‬رار من ش‪2‬روط‬
‫ص‪22‬حة االتفاقي‪2‬ة‪ 2‬أو أس‪22‬باب بطالنه‪22‬ا ف‪22‬إن الق‪22‬انون ال‪22‬واجب التط‪22‬بيق ه‪22‬و ق‪22‬انون التحكيم ال‪22‬ذي ق‪22‬د يك‪22‬ون‬
‫هو الباب الثامن من القسم الخامس من ق‪2‬انون املس‪22‬طرة املدني‪2‬ة امللغى إن ك‪2‬ان ص‪22‬در املق‪2‬رر التحكيمي‬
‫موض‪22‬وع ال‪22‬نزاع ه‪22‬و اتف‪22‬اق تحكيم اب‪22‬رم قب‪22‬ل دخ‪22‬ول الق‪22‬انون ‪ 08-05‬ح‪22‬يز التنفي‪22‬ذ بت‪22‬اريخ ‪6/12/2007‬‬
‫وإال طب‪2‬ق ق‪2‬انون التحكيم الج‪2‬اري ب‪2‬ه العم‪2‬ل إن ك‪2‬ان منطل‪2‬ق التحكيم يرج‪2‬ع التف‪2‬اق تحكيم أب‪2‬رم ابت‪2‬داء‬
‫من ت‪22‬اريخ دخول‪22‬ه ح‪22‬يز التنفي‪22‬ذ عمال بم‪22‬ا تقضي ب‪22‬ه املادت‪22‬ان ‪ 1‬و ‪ 2‬من الق‪22‬انون املذكور واملحكم‪22‬ة ال‪22‬تي‬
‫بالرغم مما ثبت لها من اتفاق التحكيم ابرم بتاريخ ‪ 12/7/2007‬وطبقت على ال‪22‬نزاع مقتض‪22‬يات ق‪22‬انون‬
‫التحكيم رقم ‪ 08-05‬ال‪22‬ذي ال تطب‪22‬ق مقتض‪22‬ياته إال على نزاع‪22‬ات التحكيم املنبثق‪22‬ة عن اتفاقي‪22‬ات تحكيم‬
‫أبرمت في ظله تكون قد عللت قرارها‪ 2‬تعليال فاسدا معتبرا بمثابة انعدامه مما يعرضه للنقض‪.‬‬
‫حيث إن حسن سير العادلة ومصلحة الطرفين يقتضيان إحالة امللف عن نفس املحكمة‪.‬‬

‫‪354‬‬
‫له ــذه األسب ـ ــاب‬
‫قض ‪22‬ت محكم ‪22‬ة النقض بنقض الق ‪22‬رار املطع ‪22‬ون في ‪22‬ه وإحال ‪22‬ة املل ‪22‬ف على نفس املحكم ‪22‬ة املص ‪22‬درة ل ‪22‬ه‪،‬‬
‫للبت فيه من جديد طبقا للقانون وهي متركبة من هيئة أخرى وتحميل املطلوبين في النقض الصائر‪.‬‬

‫محكمة االستئناف التجارية بالدار البيضاء‬


‫قرار رقم‪1084/2014 :‬‬
‫صدر بتاريخ‪04/03/2014 :‬‬
‫رقم امللف باملحكمة التجارية‪2:‬‬
‫‪306/1/2011‬‬
‫رقمه بمحكمة االستئناف التجارية‬
‫‪2393/2013/4‬‬
‫القاعدة‬
‫عدم قب‪2‬ول االس‪2‬تئناف ال‪2‬ذي ق‪2‬دم خ‪2‬ارج‪ 2‬أج‪2‬ل ثالثين يوم‪2‬ا من ت‪2‬اريخ التبلي‪2‬غ املنص‪2‬وص علي‪2‬ه في‬ ‫‪-‬‬
‫الفص ‪22 2‬ل ‪ 322‬املنس ‪22 2‬وخ من ق‪.‬م‪.‬م وال ‪22 2‬ذي يبقى ه ‪22 2‬و النص ال ‪22 2‬واجب التط ‪22 2‬بيق م ‪22 2‬ادام أن بن ‪22 2‬د‬
‫التحكيم في النازل ‪22 2‬ة وارد بعق ‪22 2‬د بي ‪22 2‬ع وتوزي ‪22 2‬ع املنتج ‪22 2‬ات الطبي ‪22 2‬ة املؤرخ في ‪ 2004/09/01‬ومن‬
‫املقرر حسب املادة الثانية من القانون رقم ‪ 05-08‬أن املقتض‪2‬يات املنس‪2‬وخة من الب‪2‬اب الث‪2‬امن‬

‫‪355‬‬
‫من ق‪.‬م‪.‬م مم تظ‪22‬ل مطبق‪22‬ة على اتفاق‪22‬ات التحكيم املبرم‪22‬ة قب‪22‬ل ت‪22‬اريخ دخ‪22‬ول ه‪22‬ذا الق‪22‬انون ح‪22‬يز‬
‫التطبيق أي قبل ‪ 6‬دجنبر ‪.2007‬‬

‫وبعد املداولة طبقا للقانون‪.‬‬

‫في الشكل‪:‬‬

‫حيث تق ‪22‬دمت ش ‪22‬ركة ‪ ...‬بواس ‪22‬طة محاميه ‪22‬ا في مواجه ‪22‬ة ش ‪22‬ركة ‪ ...‬بمق ‪22‬ال مس ‪22‬جل وم ‪22‬ؤدى عن ‪22‬ه الرس ‪22‬وم‬
‫القض ‪22‬ائية بت ‪22‬اريخ ‪ 2013/05/10‬تس ‪22‬تأنف بمقتض ‪22‬اه األم ‪22‬ر الص ‪22‬ادر عن ن ‪22‬ائب رئيس املحكم ‪22‬ة التجاري ‪2‬ة‪2‬‬
‫بال‪22‬دار البيض‪22‬اء تحت رقم ‪ 705‬بت‪22‬اريخ ‪ 2011/4/4‬في املل‪22‬ف ع‪22‬دد ‪ 306/1/2011‬القاضي بت‪22‬ذييل الحكم‬
‫التحكيمي الص ‪22‬ادر عن املحكم ‪22‬ة التحكيمي ‪22‬ة ل ‪22‬دى غرف ‪22‬ة التج ‪22‬ارة الدولي ‪22‬ة بزي ‪22‬وريخ بسويس ‪22‬را بت ‪22‬اريخ‬
‫‪ 09/12/23‬في القض‪22‬ية رقم ‪EC/ND/1607‬بالص ‪22‬يغة التنفيذي ‪22‬ة وتحمي‪22‬ل املطلوب ‪22‬ة الص‪22‬ائر تم أش ‪22‬فعته‬
‫بطعن ب ‪22‬الزور الف ‪22‬رعي م‪22‬ؤدى عن ‪22‬ه الرس ‪22‬وم القض ‪22‬ائية بت ‪22‬اريخ ‪ 2013/6/11‬في ش ‪22‬هادة التس ‪22‬ليم املتعلق ‪22‬ة‬
‫بتبليغ األمر املستانف‪.‬‬

‫وحيث أدرج املل ‪22‬ف بجلس ‪22‬ة ‪ 14/02/04‬حض ‪22‬رها دف ‪22‬اع الط ‪22‬رفين وأدلى دف ‪22‬اع املس ‪22‬تانف عليه ‪22‬ا بم ‪22‬ذكرة‬
‫تعقيبي‪22‬ة ح‪22‬از‪ 2‬دف‪22‬اع املس‪22‬تأنفة نس‪22‬خة منه‪22‬ا والتمس مهل‪22‬ة ف‪22‬اعتبرت القض‪22‬ية ج‪22‬اهزة وحج‪22‬زت للمداول‪22‬ة‬
‫لجلسة ‪.14/2/18‬‬

‫وحيث دف ‪22‬ع ن ‪22‬ائب املس ‪22‬تانف عليه ‪22‬ا في مع ‪22‬رض جوابه ‪22‬ا بع ‪22‬دم قب ‪22‬ول االس ‪22‬تئناف لتقديم ‪22‬ه خ ‪22‬ارج األج ‪22‬ل‬
‫الق ‪22‬انوني ذل ‪22‬ك أن ‪22‬ه بل ‪22‬غ الى الطاعن ‪22‬ة في ش ‪22‬خص ممثله ‪22‬ا الق ‪22‬انوني بت ‪22‬اريخ ‪ 2011/5/10‬ولم تس ‪22‬تأنفه إال‬
‫بتاريخ ‪ 2013/5/10‬حسب تأشيرة الصندوق‪.‬‬

‫وحيث تق ‪22‬دمت الطاعن ‪22‬ة بطعن ب ‪22‬الزور الف ‪22‬رعي في ش ‪22‬هادة تبلي ‪22‬غ األم ‪22‬ر املس ‪22‬تانف على اعتب ‪22‬ار أن توقي ‪22‬ع‬
‫املمث ‪22‬ل الق‪22‬انوني للش‪22‬ركة الطاعن‪22‬ة الس ‪22‬يد ‪ ...‬يختل‪22‬ف عن التوقي ‪22‬ع املذيل ‪22‬ة ب‪22‬ه ش ‪22‬هادة التس‪22‬ليم املطع‪22‬ون‬
‫فيها‪.‬‬

‫وحيث إن ‪22‬ه وباملعاين ‪22‬ة املج ‪22‬ردة للتوقي ‪22‬ع املمه ‪22‬ورة ب ‪22‬ه الوكال ‪22‬ة الخاص ‪22‬ة من أج ‪22‬ل الطعن ب ‪22‬الزور الف ‪22‬رعي‬
‫الص ‪22‬ادر عن ‪ ...‬بوص ‪22‬فه املمث ‪22‬ل الق ‪22‬انوني للش ‪22‬ركة الطاعن ‪22‬ة يت ‪22‬بين أن ‪22‬ه نفس التوقي ‪22‬ع املذيل ‪22‬ة ب ‪22‬ه ش ‪22‬هادة‬
‫تس‪22 2‬ليم األم‪22 2‬ر املس‪22 2‬تانف‪ ،‬األم‪22 2‬ر املس‪22 2‬تانف من ط‪22 2‬رف املبل‪22 2‬غ إلي‪22 2‬ه الس‪22 2‬يد ‪ ...‬بوص‪22 2‬فه املمث‪22 2‬ل الق‪22 2‬انوني‬
‫للش‪22‬ركة الطاعن‪22‬ة املوض‪22‬وع خاتمه‪22‬ا على الش‪22‬هادة املذكورة مم‪22‬ا يبقي مع‪22‬ه الطعن ب‪22‬إجراءات التبلي‪22‬غ غ‪22‬ير‬

‫‪356‬‬
‫جدي‪22‬ة ويتعين بالت‪22‬الي‪ 2‬ص‪22‬رف النظ‪22‬ر عن الطعن ب‪22‬الزورالفرعي م‪22‬ع العلم أن محكم‪22‬ة االس‪22‬تئناف تبت في‬
‫مادة التحكيم طبقا ملسطرة االستعجال التي هي من املساطر الخاصة‪.‬‬

‫وحيث إن‪22 2‬ه على اعتب‪22 2‬ار أن تبلي‪22 2‬غ األم‪22 2‬ر املس‪22 2‬تأنف ق‪22 2‬د تم بكيفي‪22 2‬ة ص‪22 2‬حيحة بت‪22 2‬اريخ ‪ 2011/5/10‬وتم‬
‫اس ‪22‬تئنافه‪ 2‬بت ‪22‬اريخ ‪ 2013/5/10‬يك ‪22‬ون االس ‪22‬تئناف‪ ،‬ق ‪22‬د ق ‪22‬دم خ ‪22‬ارج‪ 2‬أج ‪22‬ل ثالثين يوم ‪22‬ا من ت ‪22‬اريخ التبلي ‪22‬غ‬
‫املنصوص عليه في الفصل ‪ 322‬املنسوخ من ق‪.‬م‪.‬م والذي يبقى ه‪22‬و النص ال‪22‬واجب التط‪22‬بيق م‪22‬ادام أن‬
‫بند التحكيم في النازلة وارد بعقد بيع وتوزي‪2‬ع املنتج‪2‬ات الطبي‪2‬ة (أجه‪2‬زة تص‪2‬فية ال‪2‬دم في املغ‪2‬رب املؤرخ‬
‫في ‪ 2004/09/01‬ومن املق ‪22‬رر حس ‪22‬ب املادة الثاني ‪22‬ة من الق ‪22‬انون رقم ‪ 05-08‬أن املقتض ‪22‬يات املنس ‪22‬وخة‬
‫من الب‪2‬اب الث‪2‬امن من ق‪.‬م‪.‬م تظ‪2‬ل مطبق‪2‬ة على اتفاق‪2‬ات التحكيم املبرم‪2‬ة قب‪2‬ل ت‪2‬اريخ دخ‪2‬ول ه‪2‬ذا الق‪2‬انون‬
‫حيز التطبيق أي قبل ‪.2007/12/6‬‬

‫وحيث يتعين تبع‪22‬ا ملا ذك‪22‬ر أعاله التص ‪22‬ريح بع ‪22‬دم قب ‪22‬ول االس ‪22‬تئناف‪ .‬وحيث إن خاس ‪22‬ر ال ‪22‬دعوى يتحم ‪22‬ل‬
‫صائرها‪2.‬‬

‫لهذه األسباب تصرح محكمة االستئناف التجارية بالدار البيضاء وهي تبت انتهائيا علنيا وحضوريا‪.‬‬

‫في الشكل‪ :‬بعدم قبول االستئناف وتحميل الطاعنة الصائر‪.‬‬

‫األوامر الرئاسية‬
‫ملف رقم‪1141/1/2013 :‬‬
‫أمر رقم‪1541 :‬‬
‫بتاريخ ‪22/05/2013‬‬
‫القاعدة‬

‫العقد الرابط بين املدعية واملدعى عليه حرر بتاريخ ‪ 2007-06-11‬وبالتالي فهو‬
‫يخضع لقانون املسطرة قبل نسخ وتعويض الباب الثامن من القسم الخامس منها‬
‫عمال باملادة الثانية من القانون رقم ‪ 08-05‬التي تنص على أن االتفاقات املبرمة قبل‬
‫‪357‬خاضعة للقانون القديم والقانون الجديد لم‬
‫دخول هذا القانون حيز التنفيذ تبقى‬
‫يتم نشره بالجريدة إال بتاريخ ‪ 06/12/2007‬أي بتاريخ الحق عن تاريخ إبرام العقد‬
‫من حيث الق ‪22 2‬انون ال ‪22 2‬ذي تخض ‪22 2‬ع ل ‪22 2‬ه مس ‪22 2‬طرة التحكيم فب ‪22 2‬الرجوع‪ 2‬إلى عق ‪22 2‬د الراب ‪22 2‬ط بين‬
‫املدعي‪22‬ة واملدعى علي‪22‬ه يتض‪22‬ح أن‪22‬ه ح‪22‬رر بت‪22‬اريخ ‪ 2007-06-11‬وبالت‪22‬الي‪ 2‬فه‪22‬و يخض‪22‬ع لق‪22‬انون املس‪22‬طرة‬
‫قب ‪22‬ل نس ‪22‬خ وتع ‪22‬ويض الب ‪22‬اب الث ‪22‬امن من القس ‪22‬م الخ ‪22‬امس منه ‪22‬ا عمال باملادة الثاني ‪22‬ة من الق ‪22‬انون رقم‬
‫‪ 08-05‬ال ‪22‬تي تنص على أن االتفاق ‪22‬ات املبرم ‪22‬ة قب ‪22‬ل دخ ‪22‬ول ه ‪22‬ذا الق ‪22‬انون ح ‪22‬يز التنفي ‪22‬ذ تبقى خاض ‪22‬عة‬
‫للقانون القديم والقانون الجديد لم يتم نشره بالجريدة إال بتاريخ ‪ 06/12/2007‬أي بتاريخ الحق‬
‫عن تاريخ إبرام العقد أعاله‪.‬‬

‫من حيث إن البت في الطلب ال يمكن أن يتم إال بع ‪22 2 2 2 2 2 2 2 2‬د إدالء ك ‪22 2 2 2 2 2 2 2 2‬ل محكم برأي ‪22 2 2 2 2 2 2 2 2‬ه‪،‬‬
‫فاملقتض‪22‬يات القانوني‪22‬ة ال يس‪22‬تلزم ذل‪22‬ك وأن االختالف بين املحكم ث‪22‬ابت بم‪22‬وجب محض‪22‬ر موق‪22‬ع من‬
‫طرفهم‪22‬ا وأن ه‪22‬ذا املحض‪22‬ر لم يطعن في‪22‬ه من أي منهم‪22‬ا م‪22‬ادام أن‪22‬ه تم اس‪22‬تدعاؤهما‪ 2‬وحض‪22‬ر منهم‪22‬ا في‬
‫شخص نائبه‪.‬‬

‫وحيث إن التحكيم قد انتهى لعدم إدالء أحد املحكمين برأيه فاملقتض‪22‬يات القانوني‪2‬ة ال‬
‫تستلزم ذلك وأن االختالف بين املحكم ثابت بموجب محضر موق‪22‬ع من طرفهم‪2‬ا وأن ه‪22‬ذا املحض‪2‬ر‬
‫لم يطعن فيه من أي منهما مادام أنه تم استدعاؤهما‪ 2‬وحضر كل منهما في شخص نائبه‪.‬‬

‫من حيث إن التحكيم ق‪22 2‬د انتهى لع‪22 2‬دم إدالء أح‪22 2‬د املحكمين برأي‪22 2‬ه فب‪22 2‬الرجوع أيض‪22 2‬ا إلى‬
‫مقتض ‪22‬يات الق ‪22‬انون الواجب ‪22‬ة التط ‪22‬بيق على مس ‪22‬طرة التحكيم يتض ‪22‬ح أن ‪22‬ه ال يوج ‪22‬د من بين ح ‪22‬االت‬
‫انتهاء التحكيم عدم إدالء برأيه في حالة االختالف حسب الفصل ‪ 312‬ق م م‪.‬‬

‫من حيث الطلب‪ ،‬فاملدعي‪22 2 2‬ة قدمت‪22 2 2‬ه في إط‪22 2 2‬ار الفص‪22 2 2‬ل ‪ 18‬من العق‪22 2 2‬د ال‪22 2 2‬ذي ينص على‬
‫أن‪» :‬ك‪22‬ل املنازع‪22‬ات ال‪22‬تي تنش‪22‬أ عن ه‪22‬ذا العق‪22‬د بس‪22‬بب ع‪22‬دم تنفي‪22‬ذه يتم البت فيه‪22‬ا من ل‪22‬دن محكمين‬
‫يخت‪22‬ار ك‪22‬ل ط‪22‬رف واح‪22‬د منهم‪22‬ا وإذا لم يتوص‪22‬ال لح‪22‬ل ت‪22‬وفيقي انت‪22‬دبا محكم‪22‬ا يعينان‪22‬ه بينهم‪22‬ا وإذا تع‪22‬ذر‬
‫ذلك يتعين اللجوء إلى رئيس املحكم‪2‬ة التجاري‪22‬ة بال‪2‬دار البيض‪22‬اء قص‪2‬د اختي‪2‬ار‪ 2‬املحكم الث‪22‬الث‪  « ‬وه‪2‬و‬

‫‪358‬‬
‫م ‪22‬ا يط ‪22‬ابق ومقتضياتالفص ‪22‬ل ‪315‬ق م م الق ‪22‬ديم ال ‪22‬ذي ينص على أن ‪22‬ه‪" :‬إذا لم يتف ‪22‬ق املحكم ‪22‬ون على‬
‫ح‪22 2‬ل ال‪22 2‬نزاع املع‪22 2‬روض عليهم وك‪22 2‬ان األط‪22 2‬راف ق‪22 2‬د اتفق‪22 2‬وا عن‪22 2‬د إقام‪22 2‬ة عق‪22 2‬د التحكيم أو الش‪22 2‬رط‬
‫التحكيمي على أن املحكمين في هذه الحالة يلجئون إلى محكم من الغير للفص‪22‬ل بينهم يعين‪22‬ه ه‪22‬ؤالء‪،‬‬
‫ف‪2‬إن لم يتفق‪2‬وا على تعيين‪2‬ه ح‪2‬رروا محض‪2‬را ب‪2‬ذلك وعين حينئ‪2‬د‪ 2‬بن‪2‬اء على طلب من يب‪2‬ادر ب‪2‬ذلك ب‪2‬أمر‬
‫يص ‪22‬دره رئيس املحكم ‪22‬ة ال ‪22‬ذي ق ‪22‬د يك ‪22‬ون مختص ‪22‬ا في إص ‪22‬دار األم ‪22‬ر بتنفي ‪22‬ذ حكم املحكمين وال يقب ‪22‬ل‬
‫هذا األمر أي طعن"‪.‬‬

‫من حيث ع‪22 2‬دم اتف‪22 2‬اق املحكمين على تع‪22 2‬يين املحكم من الغ‪22 2‬ير للفص‪22 2‬ل بينهم فه‪22 2‬و ث‪22 2‬ابت‬
‫بم‪22 2‬وجب املحض‪22 2‬ر املدلى ب‪22 2‬ه من ط‪22 2‬رف املدعي‪22 2‬ة مم‪22 2‬ا تنهض مع‪22 2‬ه املقتض‪22 2‬يات القانوني‪22 2‬ة واالتفاقي‪2 2‬ة‪2‬‬
‫وتجعل من الطلب مبررا ويتعين االستجابة إليه‪.‬‬

‫لهذه األسباب‪:‬‬

‫إذا نبت علنيا ابتدائيا انتهائيا‪.‬‬

‫ن ‪22‬أمر بتع ‪22‬يين األس ‪22‬تاذ ‪ ...‬محكم ‪22‬ا للفص ‪22‬ل بين املحكمين الس ‪22‬يد ‪ ...‬والس ‪22‬يد ‪ ...‬في إط ‪22‬ار‬ ‫‪-1‬‬
‫النزاع القائم بين املدعية عليها‪.‬‬
‫بتحميل املدعى عليها الصائر‪.‬‬ ‫‪-2‬‬

‫وبهذا صدر األمر في اليوم والشهر والسنة أعاله‬

‫املحكمة التجارية بالدار البيضاء‬


‫األوامر الرئاسية‬
‫ملف رقم‪724/1/2012 :‬‬
‫أمر رقم‪1267 :‬‬
‫بتاريخ ‪25/04/2012‬‬
‫القاعدة‬
‫القانون المسطري الواجب التطبيق هو قانون المسطرة المدنية قبل نسخه بالقانون رقم‬ ‫‪-‬‬
‫‪359‬‬
‫‪ 08-05‬وقانون المسطرة السابق ال يتضمن القاعدة القانونية التي تخول تمديد أجل‬
‫التحكيم‪.‬‬
‫الوقائـ ــع‪:‬‬

‫بناءا على الطلب املدلى ب‪2‬ه من ط‪2‬رف ن‪2‬ائب الطل‪2‬بين املس‪2‬جل بكتاب‪2‬ة ض‪2‬بط ه‪2‬ذه املحكم‪2‬ة‬
‫بت ‪22‬اريخ ‪ ،2012-03-15‬وال ‪22‬ذي ج ‪22‬اء في ‪22‬ه أنهم ‪22‬ا يش ‪22‬كالن هيئ ‪22‬ة تحكيم للفص ‪22‬ل في ال ‪22‬نزاع الق ‪22‬ائم بين‬
‫املطلوب‪22‬تين وان‪22‬ه بت‪22‬اريخ ‪ 2011-09-30‬أص‪22‬در حكم‪22‬ا تمه‪22‬ديا ب‪22‬إجراء خ‪22‬برة تقني‪22‬ة وأن املطلوب‪22‬ة األولى‬
‫أدت واجب الخ ‪22‬برة بع ‪22‬د انقض ‪22‬اء أج ‪22‬ل التحكيم وعلى إث ‪22‬ره تم اس ‪22‬تدعاء األط ‪22‬راف لجلس ‪22‬ة ‪-02-09‬‬
‫‪ 2012‬قص ‪22 2‬د تمدي ‪22 2‬د ذل ‪22 2‬ك األج ‪22 2‬ل‪ ،‬لكن املطلوب ‪22 2‬ة املذكورة رفض ‪22 2‬ت ذل ‪22 2‬ك وعلي ‪22 2‬ه واعتب ‪22 2‬ارا إلى أن‬
‫القانون املسطري الواجب التط‪2‬بيق ه‪2‬و ق‪2‬انون املس‪2‬طرة املدني‪2‬ة قب‪2‬ل نس‪2‬خه بالق‪2‬انون رقم ‪،08-05‬‬
‫ونظ‪22‬را ألن ق‪22‬انون املس‪22‬طرة املذكور‪ 2‬ال يتض‪22‬من القاع‪22‬دة القانوني‪22‬ة ال‪22‬تي تخ‪22‬ول تمدي‪22‬د األج‪22‬ل ونظ‪22‬را‬
‫ألن هيئة‪ 2‬التحكيم تعترضها صعوبة‪ ،‬نظرا لكل ذل‪2‬ك يلتمس‪2‬ان األم‪2‬ر بتمدي‪2‬د أج‪2‬ل التحكيم الج‪22‬اري‬
‫بين املطلوب‪22‬تين اس‪22‬تنادا إلى البن‪22‬د ‪ 15‬من العق‪22‬د الراب‪22‬ط بينهم‪22‬ا واملؤرخ في ‪ ،1996-5-30‬وذل‪22‬ك ملدة‬
‫ش ‪22‬هرين ابت ‪22‬داء من ت ‪22‬اريخ ص ‪22‬دور األم ‪22‬ر الرئاس ي م ‪22‬ع النف ‪22‬اذ املعج ‪22‬ل على األص ‪22‬ل‪ ،‬وأرفق ‪22‬ا طلباهم ‪2‬ا‪2‬‬
‫بص‪22‬ورة التف‪22‬اق وأخ‪22‬رى لوثيق‪22‬ة التحكيم ونس‪22‬خة لحكم تحكيمي تمهي‪22‬دي وبص‪22‬ورة لش‪22‬يك‪ ،‬وأخ‪22‬رى‬
‫ملحضر وأخرى لكتاب وبمحضر النطق‪.‬‬

‫وبن‪22‬اءا على ج‪22‬واب املطلوب‪22‬ة األولى املدلى ب‪22‬ه من ط‪22‬رف نائبه‪22‬ا املرف‪22‬ق بطلب مض‪22‬اد مس‪22‬جل‬
‫بكتاب ‪22‬ة ض ‪22‬بط ه ‪22‬ذه املحكم ‪22‬ة بت ‪22‬اريخ ‪ 2012-03-28‬وال ‪22‬ذي ج ‪22‬اء في الج ‪22‬واب أن م ‪22‬دة التحكيم انتهت‬
‫وأن ‪22‬ه ي ‪22‬ترتب عن ذل ‪22‬ك توق ‪22‬ف امله ‪22‬ام املس ‪22‬ندة للمحكمين ومن جه ‪22‬ة ثاني ‪22‬ة وطاملا أن اتف ‪22‬اق التحكيم‪،‬‬
‫يخض‪22 2‬ع لق‪22 2‬انون املس‪22 2‬طرة املدني‪22 2‬ة قب‪22 2‬ل نس‪22 2‬خه بالق‪22 2‬انون رقم ‪ 08-05‬وطاملا أن الق‪22 2‬انون املذكور ال‬
‫يتض ‪22‬من أي مقتض ى يخ ‪22‬ول إمكاني ‪22‬ة تمدي ‪22‬د أج ‪22‬ل التحكيم ف ‪22‬إن الطلب منع ‪22‬دم األس ‪22‬اس الق ‪22‬انوني‬
‫ملتمس ‪22‬ة التص ‪22‬ريح برفض ‪22‬ه وبخص ‪22‬وص الطلب املض ‪22‬اد تلتمس التص ‪22‬ريح بإنه ‪22‬اء إج ‪22‬راءات التحكيم‬
‫لتمكين ك‪2‬ل من ش‪2‬اء من الط‪2‬رفين تق‪2‬ديم دع‪2‬واه أم‪2‬ام قض‪2‬اء الدول‪2‬ة املختص لحس‪2‬م ال‪2‬نزاع وأرفقت‬
‫جوابها بالوثائق املشار إليها ضمن مرفقاته‪.‬‬

‫‪360‬‬
‫وبناء على جواب املطلوبة الثانية املدلى به من طرف نائبها‪.‬‬

‫وبناء على تعقيب املطلوبة األولى املدلى به من طرف نائبها‪.‬‬

‫وبن‪22‬اءا على إدراج املل‪22‬ف بع‪22‬دة جلس‪22‬ات آخره‪22‬ا جلس‪22‬ة ‪ 2012-04-18‬حض‪22‬رها نائب‪22‬ا الط‪22‬رف‬
‫وأدلى ذ‪ ... /‬بم ‪22‬ذكرة ح ‪22‬از نائب ‪22‬ا الب ‪22‬اقي‪ 2‬نس ‪22‬خة منه ‪22‬ا وأدلى ذ‪ ... /‬بنس ‪22‬خة من األم ‪22‬ر الرئاس ي وأك ‪22‬د م ‪22‬ا‬
‫سبق فتقرر حجز القضية للتأمل لجلسة ‪.2012-04-25‬‬

‫التعليـ ــل‪:‬‬

‫من حيث الطلب األصلي‪:‬‬

‫حيث ردت املطلوب‪22‬ة األولى لعل‪22‬ة الطلب أن ق‪22‬انون املس‪22‬طرة املدني‪22‬ة قب‪22‬ل تعديل‪22‬ه ال يتض‪22‬من‬
‫أي مقتضى يبرره‪.‬‬

‫حقا حيث إن القانون املذكور ال يتضمن أي مقتضى يخول تقديم الطلب الحالي‪.‬‬

‫وحيث من تم فالطلب غير مؤسس ويتعين رده‪.‬‬

‫من حيث الطلب املضاد‪:‬‬

‫حيث برفض الطلب األصلي الرامي إلى تمديد األجل يكون التحكيم قد انتهى بانتهاء مدته‬

‫وحيث بذلك فالطلب املضاد غير ذي موضوع ويتعين رده‪.‬‬

‫لهذه األسباب‬

‫إذ بتت علنيا ابتدائيا‪.‬‬

‫‪ .1‬نصرح برفض الطلب األصلي واملضاد وإبقاء الصائر كل منهما على رافعه‪.‬‬

‫‪ .2‬نصرح بأن هذا األمر مشمول بالنفاذ املعجل بقوة القانون‪.‬‬

‫‪ .3‬نحفظ الصائر‪.‬‬

‫‪361‬‬
‫وبهذا صدر األمر في اليوم والشهر والسنة أعاله‪.‬‬

‫محكمة االستئناف التجارية بالدار البيضاء‬


‫قرار رقم‪3309/2013 :‬‬
‫بتاريخ‪18/06/2013 :‬‬
‫رقمه بمحكمة االستئناف التجارية ‪2327/2012/14‬‬

‫‪362‬‬
‫القاعدة‬

‫القانون املسطري الواجب التطبيق هو قانون املسطرة املدنية قبل نسخه بالقانون رقم ‪-05‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪ –08‬نعم‪-‬‬

‫العبرة في تحديد القانون الواجب التطبيق بتاريخ إبرام العقد املتضمن للشرط التحكيمي‬ ‫‪-‬‬
‫وليس بتاريخ وقوع النزاع أو تاريخ صدور املقرر التحيكمي‪.‬‬

‫وبعد املداولة طبقا للقانون‪.‬‬

‫بت ‪22 2‬اريخ ‪ 21‬م ‪22 2‬ايو ‪ 2012‬تق ‪22 2‬دمت ‪ ...‬بواس ‪22 2‬طة نائبه ‪22 2‬ا األس ‪22 2‬تاذ ‪ ...‬بمق ‪22 2‬ال ي ‪22 2‬رمي إلى الطعن‬
‫ب‪22 2‬البطالن في املق‪22 2‬رر التحكيمي الص‪22 2‬ادر بت‪22 2‬اريخ ‪ 24‬ين‪22 2‬اير ‪ 2012‬عن الهيئ‪22 2‬ة التحكيمي‪22 2‬ة املكون‪22 2‬ة من‬
‫الس‪22 2‬يد ‪ ...‬واألس‪22 2‬تاذ ‪ ...‬والس‪22 2‬يد ‪ ...‬والقاض ي ب‪22 2‬الحكم عليه‪22 2‬ا ب‪22 2‬أداء مجموع‪22 2‬ة من املب‪22 2‬الغ والفوائ‪22 2‬د‬
‫وإلزامه ‪22‬ا بتنفي ‪22‬ذ مجموع ‪22‬ة من املب ‪22‬الغ والفوائ ‪22‬د وإلزامه ‪22‬ا بتنفي ‪22‬ذ مجموع ‪22‬ة من اإلج ‪22‬راءات لفائ ‪22‬دة‬
‫املطعون ضدها شركة "‪2."....‬‬

‫وبن ‪22 2‬اء على ج ‪22 2‬واب املطع ‪22 2‬ون ض ‪22 2‬دها وال ‪22 2‬رامي أساس ‪22 2‬ا إلى الحكم بع ‪22 2‬دم قب ‪22 2‬ول الطعن‬
‫ب‪22 2‬البطالن في املق‪22 2‬رر التحكيمي املذكور‪ 2‬لعل‪22 2‬ة أن الق‪22 2‬انون ال‪22 2‬واجب التط‪22 2‬بيق ه‪22 2‬و ق‪22 2‬انون املس‪22 2‬طرة‬
‫املدني‪22‬ة قب‪22‬ل التع‪22‬ديل ال‪22‬ذي ال يس‪22‬مح للطعن في املق‪22‬ررات التحكيمي‪22‬ة إال بإع‪22‬ادة النظ‪22‬ر حس‪22‬ب نص‬
‫الفصل ‪ 326‬منه واحتياطيا رفض الطالب لعدم جدية أسباب الطعن‪.‬‬

‫وعن‪22‬د ع‪22‬رض القض‪22‬ية على جلس‪22‬ة ‪30/04/2013‬حض‪22‬رها‪ 2‬دف‪22‬اع الط‪22‬رفين وأك‪22‬د م‪22‬ا س‪22‬بق‬
‫وتق ‪22 2‬رر حج ‪22 2‬ز القض ‪22 2‬ية للمداول ‪22 2‬ة قص ‪22 2‬د النط ‪22 2‬ق ب ‪22 2‬القرار بجلس ‪22 2‬ة ‪ 28/05/2013‬م ‪22 2‬ددت لجلس ‪22 2‬ة‬
‫‪.18/06/2013‬‬

‫محكم ــة االستئن ــاف‬

‫في الشكل‪:‬‬

‫‪363‬‬
‫حيث إن األم ‪22‬ر في النازل ‪22‬ة يتعل ‪22‬ق بتفعي ‪22‬ل ش ‪22‬رط التحكيم املنص ‪22‬وص علي ‪22‬ه في البن ‪22‬د ‪23‬‬
‫من الص ‪22‬فقتين املبرم ‪22‬تين بين ط ‪22‬رفي ال ‪22‬نزاع بت ‪22‬اريخ دجن ‪22‬بر ‪ 2005‬أي قب ‪22‬ل نش ‪22‬ر الق ‪22‬انون رقم ‪05/08‬‬
‫الذي نشر بتاريخ ‪ 06/12/2007‬وعليه فإن القانون الواجب التطبيق هو الباب الث‪22‬امن من القس‪22‬م‬
‫الخ‪22‬امس من ق‪22‬انون املس‪22‬طرة املدني‪22‬ة قب‪22‬ل التع‪22‬ديل بص‪22‬ريح املادة الثالث‪22‬ة من الق‪22‬انون رقم ‪05/08‬‬
‫ال‪22 2‬تي ج‪22 2‬اء فيه‪22 2‬ا‪ :‬تظ‪22 2‬ل بص‪22 2‬ورة انتقالي‪22 2‬ة مقتض‪22 2‬يات الب‪22 2‬اب الث‪22 2‬امن من القس‪22 2‬م الخ‪22 2‬امس من ق‪22 2‬انون‬
‫املس‪22‬طرة املش‪22‬ار إلي‪22‬ه أعاله مطبق‪22‬ة على اتفاقي‪22‬ات التحكيم املبرم‪22‬ة قب‪22‬ل دخ‪22‬ول ه‪22‬ذا الق‪22‬انون ح‪22‬يز‬
‫التنفي ‪22 2‬ذ "‪ :‬وأن م ‪22 2‬ا تمس ‪22 2‬كت ب ‪22 2‬ه الطاعن ‪22 2‬ة من أن املحكمين ملزم ‪22 2‬ون بتط ‪22 2‬بيق القواع ‪22 2‬د الش ‪22 2‬كلية‬
‫واملوض ‪22‬وعية الس ‪22‬ارية املفع ‪22‬ول وقت ال ‪22‬نزاع‪ ،‬وأن الق ‪22‬انون الجدي ‪22‬د نس ‪22‬خ ق ‪22‬انون املس ‪22‬طرة املدني ‪22‬ة‬
‫فيم‪22‬ا يتعل‪22‬ق بب‪22‬اب التحكيم‪ ،‬والنس‪22‬خ يع‪22‬ني إلغ‪22‬اء القواع‪22‬د القانوني‪22‬ة القديم‪22‬ة واعتباره‪22‬ا متج‪22‬اوزة لم‬
‫تع‪22‬د قابل‪22‬ة للتط‪22‬بيق ه‪22‬و ق‪22‬ول م‪22‬ردود ألن الع‪22‬برة في تحدي‪22‬د الق‪22‬انون ال‪22‬واجب التط‪22‬بيق بت‪22‬اريخ إب‪22‬رام‬
‫العق ‪22‬د املتض ‪22‬من للش ‪22‬رط التحكيمي وليس بت ‪22‬اريخ وق ‪22‬وع ال ‪22‬نزاع أو ت ‪22‬اريخ ص ‪22‬دور املق ‪22‬رر التحيكمي‪.‬‬
‫وأن العق ‪22‬د الراب ‪22‬ط بين الط ‪22‬رفين املتض ‪22‬من لش ‪22‬رط التحكيم أب ‪22‬رم في دجن ‪22‬بر ‪ ،2005‬واملش ‪22‬رع ك ‪22‬ان‬
‫ص ‪22‬ريحا في املادة ‪ 2‬من ق ‪22‬انون رقم ‪ 05/08‬في اعتب ‪22‬ار اتفاق ‪22‬ات التحكيم املبرم ‪22‬ة قب ‪22‬ل ت ‪22‬اريخ دخ ‪22‬ول‬
‫الق ‪22‬انون الجدي ‪22‬د ح ‪22‬يز التط ‪22‬بيق أي قب ‪22‬ل ‪ 6‬دجن ‪22‬بر ‪ 2007‬خاض ‪22‬عة للمقتض ‪22‬يات املنس ‪22‬وخة‪ .‬وأن ‪22‬ه ال‬
‫اجتهاد مع وجود النص ووضوحه‪.‬‬

‫وحيث م‪22‬ادام ق‪22‬انون املس‪22‬طرة املدني‪22‬ة امللغى وه‪22‬و ال‪22‬واجب التط‪22‬بيق في النازل‪22‬ة لم يكن‬
‫متض‪22‬منا إمكاني‪22‬ة الطعن ب‪22‬البطالن في املق‪22‬ررات التحكيمي‪22‬ة ف‪22‬إن الطلب يبقى غ‪22‬ير مرتك‪22‬ز على س‪22‬ند‬
‫قانوني مما تعين تبعا لذلك التصريح بعدم قبوله‪.‬‬

‫وحيث من خسر الدعوى يتحمل صائرها‪.‬‬

‫لهذه األسبـ ـ ـ ــاب‪:‬‬

‫تصرح محكمة اإلستئناف التجارية بالدار البيضاء وهي تبت انتهائيا علنيا وحضوريا‪2.‬‬

‫في الشكل‪ :‬بعد قبول الطعن وتحميل الطاعنة الصائر‪.‬‬

‫وبهذا صدر القرار في اليوم والشهر والسنة أعاله بنفس الهيئة التي شاركت في املناقشة‪.‬‬

‫‪364‬‬
‫األوامر الرئاسية‬
‫املحكمة التجارية بالدار البيضاء‬
‫ملف رقم‪1956/1/2011 :‬‬
‫أمر رقم‪387 :‬‬
‫بتاريخ‪08/02/2012 :‬‬

‫القاعدة‬

‫العق‪22‬د الراب‪22‬ط بين الط‪22‬رفين‪ ،‬وال‪22‬ذي يتض‪22‬من ش‪22‬رط التحكيم يرج‪22‬ع إلى س‪22‬نة ‪ 2000‬وأن‪22‬ه ب‪22‬ذلك‬ ‫‪-‬‬
‫اليس‪22‬وغ التمس ‪22‬ك بمقتض ‪22‬يات الفص‪22‬ل ‪ 327.31‬من ق‪22‬انون املس ‪22‬طرة املدني‪22‬ة ألن ال‪22‬نزاع خاض‪22‬ع لق‪22‬انون‬
‫املس‪22 2‬طرة املدني‪22 2‬ة في ص‪22 2‬يغته القديم‪22 2‬ة قب‪22 2‬ل التع‪22 2‬ديل بم‪22 2‬وجب الق‪22 2‬انون رقم ‪ 08.05‬املتعل‪22 2‬ق ب‪22 2‬التحكيم‬
‫والوساطة االتفاقية‪2.‬‬
‫انقض ‪22‬اء أج ‪22‬ل الس ‪22‬بعة (‪ )7‬املح ‪22‬دد إلي ‪22‬داع الحكم التحكيمي ال ت ‪22‬أثير ل ‪22‬ه على مس ‪22‬طرة الت ‪22‬ذييل‬ ‫‪-‬‬
‫بالصيغة التنفيذية‪.‬‬
‫املشرع لم يحدد أجل لتذييل الحكم التحكيمي بالصيغة التنفيذية‪2.‬‬ ‫‪-‬‬

‫الوقائع‬

‫بن‪22 2‬اء على الطلب األص‪22 2‬لي والطلب اإلص‪22 2‬الحي املدلى بهم‪22 2‬ا املس‪22 2‬جلين بكتاب‪22 2‬ة ض‪22 2‬بط ه‪22 2‬ذه املحكم‪22 2‬ة األول‬
‫بت‪22‬اريخ ‪ 2011-8-24‬والث‪22‬اني بت‪22‬اريخ ‪ 2011-11-22‬وال‪22‬ذي ج‪22‬اء فيهم‪22‬ا أن‪22‬ه يربط‪22‬ه باملطلوب‪22‬ة عق‪22‬د وع‪22‬د بي‪22‬ع‬
‫العق‪22 2‬ار ذي الرس ‪22‬م العق‪22 2‬اري ع‪22 2‬دد ‪ 25-7779‬الك‪22 2‬ائن ب‪ ....‬وال‪22 2‬ذي يتض‪22 2‬من ش‪22 2‬رط اللج‪22 2‬وء إلى التحكيم‬
‫بش‪22‬ان تأويل‪22‬ه أو تنفي‪22‬ذه‪ ،‬و أن‪22‬ه بع‪22‬د أن نف‪22‬ذ جمي‪22‬ع التزامات‪22‬ه أخلت املطلوب‪22‬ة بالتزاماته‪22‬ا ففع‪22‬ل مس‪22‬طرة‬
‫التحكيم بتع‪22‬يين محكم من جانب‪2‬ه‪ 2‬واستص‪22‬در أم‪22‬ر بتع‪22‬يين املحكم ث‪22‬اني بع‪22‬د أن رفض‪22‬ت املطلوب‪22‬ة القي‪22‬ام‬
‫ب ‪22‬ذلك‪ ،‬وأن هيئ ‪2‬ة‪ 2‬التحكيم ال ‪22‬تي أص ‪22‬بحت تتك ‪22‬ون من ثالث محكمين أص ‪22‬درت حكمه ‪22‬ا التحكيمي بت ‪22‬اريخ‬
‫‪ 2011-07-19‬عن الهيئ‪22‬ة التحكيمي‪22‬ة املتكون‪22‬ة من األس‪22‬تاذ ‪ .....‬رئيس الهيئ‪22‬ة التحكيمي‪22‬ة‪ ،‬والس‪22‬يدين ‪.....‬‬
‫و‪ ،....‬الذي بت في النزاع بين الطرفين‪ ،‬مع النفاذ املعجل‪ ،‬وجعل الصائر على املطلوبة‪.‬‬

‫‪365‬‬
‫وأرفقت مقالها بالوثائق التالية‪ :‬نسخة مشهود على مطابقتها لألصل من الوعد بالبيع‪ ،‬حجة أداء مبلغ‬
‫‪ 750.000.00‬درهم الثمن املتف‪22 2‬ق علي‪22 2‬ه‪ ،‬ص‪22 2‬ورة من ش‪22 2‬يك‪ ،‬ش‪22 2‬هادة بنكي‪22 2‬ة تفي‪22 2‬د اس‪22 2‬تخالص الش‪22 2‬يك‪،‬‬
‫نس‪22‬خة من رس‪22‬الة اإلن‪22‬ذار‪ ،‬و أخ‪22‬رى ملحض‪22‬ر تبلي‪22‬غ اإلن‪22‬ذار‪ ،‬وأخ‪22‬رى ملق‪22‬ال الطالب‪22‬ة العارض‪22‬ة ال‪22‬رامي إلى‬
‫األم‪22‬ر بتع‪22‬يين محكم‪ ،‬نس‪22‬خة مش‪22‬هود على مطابقته‪22‬ا لألص‪22‬ل من األم‪22‬ر اإلس‪22‬تعجالي‪ 2‬رقم ‪ ،180‬ص‪22‬ورة من‬
‫شهادة تبليغ األم‪2‬ر الرئاسي‪ ،‬نس‪2‬خة مش‪2‬هود على مطابقته‪2‬ا لألص‪2‬ل من س‪2‬ند التحكيم ونس‪2‬خة من املق‪2‬ال‬
‫االفتت ‪22‬احي ل ‪22‬دعوى التحكيم املقدم ‪22‬ة إلى الهيئ ‪22‬ة التحكيمي ‪22‬ة‪ ،‬الحكم التحكيمي الص ‪22‬ادر بال ‪22‬دار البيض ‪22‬اء‬
‫بتاريخ ‪ ،2011-7-19‬إبداع الحكم التحكيمي بكتابة ضبط هذه املحكمة‪.‬‬

‫وبن ‪22‬اء على أجوب ‪22‬ة املطلوب ‪22‬ة املدلى به ‪22‬ا من ط ‪22‬رف نائبه ‪22‬ا وال ‪22‬ذي ج ‪22‬اء فيه ‪22‬ا أن الحكم التحكيمي موض ‪22‬وع‬
‫الطلب ص‪22‬در بت‪22‬اريخ ‪ 2011-7-19‬والط‪22‬الب لم يتق‪22‬دم بطلب‪22‬ه إال بع‪22‬د مضي أج‪22‬ل س‪22‬بعة أي‪22‬ام املنص‪22‬وص‬
‫عليه‪22 2‬ا في الفص‪22 2‬ل ‪ 31/327‬ق م م‪ ،‬ومن جه‪22 2‬ة ثاني‪22 2‬ة أن الط‪22 2‬الب يلتمس املص‪22 2‬ادقة على منط‪22 2‬وق الحكم‬
‫التحكيمي وليس إشفاعه بالصيغة التنفيذية لذلك تلتمس التصريح بعدم قبول الطلب‪.‬‬

‫وبناء على تعقيب الطالب املدلى به من طرف نائبه‪.‬‬

‫وبناء على إدراج امللف بعدة جلسات أخرها جلسة ‪ 01/02/2012‬حضرها‪ 2‬نائبا الطرفين وبعد أن أكد‬
‫نائب الطالب ما سبق حجزت القضية للتأمل لجلسة ‪.2012-02-08‬‬

‫التعليل‪:‬‬

‫حيث دفعت املطلوب ‪22‬ة ب ‪22‬أن الط ‪22‬الب تق ‪22‬دم بطلب ‪22‬ه بع ‪22‬د انص ‪22‬رام أج ‪22‬ل الس ‪22‬بعة أي ‪22‬ام املنص ‪22‬وص علي ‪22‬ه في‬
‫الفص‪22‬ل ر‪ 327-31‬ق م م‪ ،‬وأن‪22‬ه ال يطلب ت‪22‬ذييل الحكم التحكيمي بالص‪22‬يغة التنفيذي‪22‬ة‪ ،‬وإنم‪22‬ا املص‪22‬ادقة‬
‫على منطوقه‪.‬‬

‫وحيث بخص‪22‬وص تق‪22‬ديم الطلب خ‪22‬ارج األج‪22‬ل أعاله فإن‪22‬ه أوال غ‪22‬ير م‪22‬وجب ألعم‪22‬ال مقتض‪22‬يات الفص‪22‬ل‬
‫‪ 327-31‬ق م م ألن العق‪22‬د الراب‪2‬ط بين الط‪22‬رفين‪ ،‬وال‪2‬ذي يتض‪22‬من ش‪22‬رط التحكيم يرج‪2‬ع إلى س‪22‬نة ‪2000‬‬
‫وأن‪22 2‬ه بم‪22 2‬وجب املادة ‪ 2‬من الق‪22 2‬انون رقم ‪ 05-05‬تظ‪22 2‬ل بص‪22 2‬ورة انتقالي‪22 2‬ة مقتض‪22 2‬يات آلي‪22 2‬ات الث‪22 2‬امن من‬
‫القسم الخامس من قانون املسطرة املدنية املشار إليها أعاله مطبق‪2‬ة على" –اتفاقي‪2‬ات‪ 2‬التحكيم املبرم‪22‬ة‬
‫قب‪22‬ل ت‪22‬اريخ دخ‪22‬ول ه‪22‬ذا الق‪22‬انون ح‪22‬يز التنفي‪22‬ذ ‪ ،"...‬وبالت‪22‬الي‪ 2‬فال‪22‬دفع بمقتض‪22‬يات الفص‪22‬ل ‪ 327-31‬املذكور‬
‫ال موجب له‪.‬‬

‫‪366‬‬
‫وحيث بخص ‪22‬وص تق ‪22‬ديم الطلب فس ‪22‬واء تعل ‪22‬ق األم ‪22‬ر بالق ‪22‬انون الق ‪22‬ديم أو الجدي ‪22‬د فاملش ‪22‬رع لم يح ‪22‬دد‬
‫ل‪22 2‬ذلك أي أج‪22 2‬ل‪ ،‬وإنم‪22 2‬ا األم‪22 2‬ر يتعل‪22 2‬ق إب‪22 2‬داع أص‪22 2‬ل الحكم التحكيمي بكتاب‪22 2‬ة الض‪22 2‬بط ليس إال وبالت‪22 2‬الي‬
‫فاملش‪22‬رع لم يح‪22‬دد أي اج‪22‬ل لتق‪22‬ديم طلب الت‪22‬ذييل بالص‪22‬يغة التنفيذي‪22‬ة لس‪22‬بب بس‪22‬يط وه‪22‬و أن األص‪22‬ل في‬
‫األحك‪22‬ام التحكيمي‪22‬ة تنف‪22‬ذ تلقائي‪22‬ا‪ ،‬ودون حاج‪2‬ة‪ 2‬إلى ت‪22‬ذييلها‪ ،‬م‪22‬ادام أنه‪22‬ا تص‪22‬در في إط‪22‬ار اتف‪22‬اق رض‪22‬ائي وال‬
‫يلج ‪22‬أ إلى املطالب ‪22‬ة بت ‪22‬ذييلها بالص ‪22‬يغة التنفيذي ‪22‬ة إال عن تعنت املحك ‪22‬وم علي ‪22‬ه والس ‪22‬عي إلى التنفي ‪22‬ذ عليه ‪22‬ا‬
‫جبريا‪ ،‬مما يبقى معه التمسك بهذا الدفع أيضا عديم األساس ويتعين رده‪.‬‬

‫وحيث بخص‪22‬وص أن الطلب يتعل‪22‬ق باملص‪22‬ادقة على منط‪22‬وق الحكم التحكيمي وليس تذييل‪22‬ه ه‪22‬ذا األخ‪22‬ير‬
‫بالص‪22‬يغة التنفيذي‪22‬ة فإن‪22‬ه ب‪22‬الرجوع إلى امللتمس‪22‬ات الختامي‪22‬ة للطالب‪22‬ة يتض‪22‬ح أنه‪22‬ا ابت‪22‬دأتها بم‪22‬ا يلي‪" :‬األم‪22‬ر‬
‫بإكس ‪22‬اء بالص ‪22‬يغة التنفيذي ‪22‬ة املق ‪22‬رر التحكيمي الص ‪22‬ادر بال ‪22‬دار البيض ‪22‬اء بت ‪22‬اريخ ‪ "...2011-7-19‬ومن تم‬
‫فالدفع بخالف ذلك عديم األساس‪.‬‬

‫وحيث بخص‪2‬وص الطلب ف‪22‬األمر يتعل‪22‬ق بحكم تحكيمي ص‪22‬در تأسيس‪22‬ا على ش‪22‬رط التحكيم ال‪22‬وارد بعق‪22‬د‬
‫الوع‪22 2‬د ب‪22 2‬البيع أي بمعامل‪22 2‬ة تجاري‪22 2‬ة بخص ‪22‬وص املطلوب‪22 2‬ة‪ ،‬وأن‪22 2‬ه ب‪22 2‬الرجوع إلي‪22 2‬ه يتض‪22 2‬ح أن ‪22‬ه تم في إط ‪22‬اره‬
‫اح‪22‬ترام حق‪22‬وق ال‪22‬دفاع‪ 2،‬وأن‪22‬ه ال مس‪22‬اس في‪22‬ه بالنظ‪22‬ام الع‪22‬ام املغ‪22‬ربي‪ ،‬مم‪22‬ا يبقى مع‪22‬ه الطلب م‪22‬برر ويتعين‬
‫االستجابة إليه‪.‬‬

‫لهذه األسباب‬

‫إذ نبت علنيا ابتدائيا‪.‬‬

‫‪ -1‬ن‪22 2‬أمر بتخوي‪22 2‬ل الص‪22 2‬يغة التنفيذي‪22 2‬ة للحكم التحكيمي الص‪22 2‬ادر بت‪22 2‬اريخ ‪ 2011-7-19‬و واملودع بكتاب‪22 2‬ة‬
‫ضبط املحكمة بتاريخ ‪ 2011-7-22‬تحت رقم ‪.2011-9‬‬

‫‪ -2‬بتحميل املطلوبة الصائر‪.‬‬

‫وبهذا صدر األمر في اليوم والشهر والسنة أعاله‪.‬‬

‫‪367‬‬
‫املحور الثامن‪:‬‬
‫العمل القضائي في مجال تحكيم‬
‫نزاعات الشغل‬

‫‪368‬‬
‫محكمة النقض‬

‫القرار عدد ‪730‬‬

‫الصادر بتاريخ ‪ 24‬يوليوز ‪2018‬‬

‫في امللف االجتماعي‪ 2‬عدد‪960/5/1/2017‬‬

‫القاعدة‪:‬‬

‫إن ك‪22‬ان ك‪22‬ل من الص‪22‬لح والتحكيم من الحل‪22‬ول البديل‪22‬ة لح‪22‬ل النزاع‪22‬ات ال‪22‬تي ق‪22‬د تنش‪22‬أ بين األف‪22‬راد نظ‪22‬را‬
‫لطابع السرعة والحصول على الحق بأقرب السبل‪ ،‬فإنه يعتد بهما في ح‪22‬دود م‪22‬ا تم الص‪2‬لح أو التحكيم‬
‫بش‪2‬أنه‪ ،‬أم‪2‬ا والح‪2‬ال أن الطلب‪2‬ات ال‪2‬تي هي موض‪2‬وع ال‪2‬نزاع ال ت‪2‬دخل ض‪2‬من م‪2‬ا س‪2‬بق البت في‪2‬ه س‪2‬واء تعل‪2‬ق‬
‫األم‪22‬ر بالص‪22‬لح التمهي‪22‬دي أو بمقتضى مق‪22‬رر تحكيمي ب‪22‬ل هي طلب‪22‬ات أص‪22‬لية ال تن‪22‬درج ض‪22‬من مقتض‪22‬يات‬
‫الفصل ‪ 23‬من ق‪.‬م‪.‬م حتى ال يمكن املطالبة منها مرة ثانية‪.‬‬

‫باسم جاللة امللك وطبقا للقانون‬

‫حيث يستفاد من مستندات امللف‪ ،‬ومن القرار املطعون فيه‪ 2،‬إدعاء املطل‪2‬وب‪ .‬بمقتضى مق‪2‬ال افتت‪2‬احي‬
‫ومق ‪22 2‬الين إص ‪22 2‬الحيين أن ‪22 2‬ه اتف ‪22 2‬ق و املدعى عليه ‪22 2‬ا‪ -‬بن ‪22 2‬اء حكم تحكيمي‪ -‬على التقاع ‪22 2‬د النس ‪22 2‬بي‪ ،‬وال ‪22 2‬تزمت‬
‫بتمتيع ‪22‬ه بكاف ‪2‬ة‪ 2‬االمتي ‪22‬ازات ال‪22‬تي تمنحه ‪22‬ا لعماله ‪22‬ا املتقاع ‪22‬دين وف ‪22‬ق مقتض ‪22‬يات البن ‪22‬د الخ ‪22‬امس من عق ‪22‬د‬
‫التحكيم‪ ،‬إال أنه ‪22‬ا لم ت ‪22‬ف بالتزاماته ‪22‬ا‪ ،‬رغم إن ‪22‬ذارها ‪،‬ملمس ‪22‬ا الحكم بتمتيع ‪22‬ه بكاف ‪2‬ة‪ 2‬االمتي ‪22‬ازات‪ ،‬إج ‪22‬راء‬
‫محاول‪22 2‬ة الص‪22 2‬لح‪ ،‬األم‪22 2‬ر ب‪22 2‬إجراء خ‪22 2‬برة حس‪22 2‬ابية االطالع على الكن‪22 2‬انيش املمس‪22 2‬وكة من ط‪22 2‬رف املش‪22 2‬غلة‬
‫بحض‪22‬وره واحتس‪22‬اب االمتي‪22‬ازات ال‪22‬تي يتمت‪22‬ع به‪22‬ا العم‪22‬ال املتعاق‪22‬دون وهي منح‪22‬ة عي‪22‬د األض‪22‬حى‪ ،‬ومنح‪22‬ة‬
‫مصاريف عاشوراء‪ ،‬مصاريف التمدرس‪ 2،‬منحة البنزين والحج والحكم له ‪ .‬بمبل‪22‬غ ‪ 1000‬درهم ش‪2‬هريا‬
‫عن منحة البنزين ابتداءا من تاريخ تقاعده إلى تاريخ صدور الحكم حسب ‪ 70‬لترا‪ ،‬وك‪22‬ذا منح‪22‬ة واجب‬
‫التمدرس ومصاريف عاشوراء حسب ‪ 1000‬درهم سنويا‪ ،‬وتعويضا عن عدم اس‪22‬تفادة من الس‪22‬فر إلى‬
‫الديار املقدسة‪ ،‬والحكم له كذلك بتعويض عما يستحقه من صندوق الشؤون االجتماعية ‪cos‬‬

‫‪369‬‬
‫حس ‪22‬ب ‪ 2000‬درهم ش ‪22‬هريا‪ .‬وفي املق ‪22‬ال اإلص ‪22‬الحي الث ‪22‬اني التمس الحكم ل ‪22‬ه بمنح ‪22‬ة ص ‪22‬ندوق الش ‪22‬ؤون‬
‫االجتماعي ‪22‬ة عن املدة من ‪ 1976‬إلى ت ‪22‬اريخ تقاع ‪22‬ده‪،‬كم ‪22‬ا تق ‪22‬دمت الطالب ‪22‬ة بمق ‪22‬ال مض ‪22‬اد ملتمس ‪22‬ة الحكم‬
‫على املدعى علي ‪22‬ه (املطل ‪22‬وب)باس ‪22‬ترجاع املب ‪22‬الغ ال ‪22‬تي ظ ‪22‬ل يس ‪22‬تفيد منه ‪22‬ا عن طري ‪22‬ق الخط ‪22‬أ من االمتي ‪22‬ازات‬
‫املذكورة في ق‪22‬انون ‪ 1995‬على اعتب‪22‬ار أن دوري‪22‬ة ‪ 2001‬لم تع‪22‬ط للمتقاع‪22‬دين الح‪22‬ق في االس‪22‬تفادة إال من‬
‫التأمين وبعد اإلجراءات قضت املحكمة االبتدائية بالدار البيضاء برفض الطلب‪ ،‬وبعد استعمال حق‬
‫الطعن باالس‪22‬تئناف‪ ،‬ألغت‪22‬ه فيم‪22‬ا قضى ب‪22‬ه من رفض الطلب‪ ،‬وبع‪22‬د التص‪22‬دي قض‪22‬ت على الطالب‪22‬ة ب‪22‬أداء‬
‫املبلغ املودع بصندوق الشؤون االجتماعية‪ 2‬لفائدة املطلوب‪ ،‬وهو القرار محل الطعن بالنقض‪.‬‬

‫في شأن وسائل النقض مجتمعه‪:‬‬

‫تعيب الطالب‪22‬ة على الق‪22‬رار املطع‪22‬ون في‪22‬ه خ‪22‬رق قاع‪22‬دة مس‪22‬طرية أض‪22‬ر بأح‪22‬د األط‪22‬راف‪ ،‬ذل‪22‬ك أن‪22‬ه طبق‪22‬ا‬
‫للفص‪22‬ل ‪ 345‬من ق‪22‬انون املس‪22‬طرة املدني‪22‬ة يجب أن يتض‪22‬من الق‪22‬رار اإلش‪22‬ارة إلى ذك‪22‬ر س‪22‬ماع األط‪22‬راف أو‬
‫وكالئهم عن ‪22‬د االقتض ‪22‬اء‪ ،‬و ب ‪22‬الرجوع‪ 2‬ب ‪22‬ذلك خ ‪22‬رق مقتض ‪22‬يات الفص ‪22‬ل ‪ 345‬لع ‪22‬دم اإلش ‪22‬ارة إلى مح ‪22‬امي‬
‫الطالب ‪22‬ة‪ ،‬كم ‪22‬ا تعيب على الق ‪22‬رار ع ‪22‬دم االرتك ‪22‬از على أس ‪22‬اس ق ‪22‬انوني وانع ‪22‬دام التعلي ‪22‬ل‪ ،‬فض ‪22‬من الوج ‪22‬ه‬
‫األول من الوس ‪22‬يلة ع ‪22‬ابت على املحكم ‪22‬ة بأنه ‪22‬ا ردت ال ‪22‬دفع بالتق ‪22‬ادم املب ‪22‬ني على مقتض ‪22‬يات املادة‪ 395‬من‬
‫مدون ‪22‬ة الش ‪22‬غل‪ ،‬بعل ‪22‬ة أن األم ‪22‬ر يتعل ‪22‬ق بتنفي ‪22‬ذ ال ‪22‬تزام يخض ‪22‬ع للتق ‪22‬ادم الخ ‪22‬اص بال ‪22‬دعوى الناش ‪22‬ئة عن‬
‫االل ‪22‬تزام طبق ‪22‬ا ملا ه ‪22‬و منص ‪22‬وص علي ‪22‬ه بالفص ‪22‬ل ‪ 387‬من ق ‪22‬انون االلتزام ‪22‬ات والعق ‪22‬ود‪ ،‬لكنه ‪22‬ا من ج ‪22‬انب‬
‫آخ‪22‬ر ردت ال‪22‬دفع املتعل‪22‬ق بع‪22‬دم أداء الرس‪22‬وم القض‪22‬ائية عن طلب االس‪22‬تئناف‪ ،‬اس‪22‬تندت إلى مقتض‪22‬يات‬
‫الفصل‪ 273‬من ق‪22‬انون املس‪22‬طرة املدني‪22‬ة‪ ،‬ال‪22‬ذي ينص على أن العام‪22‬ل يس‪22‬تفيد من املس‪22‬اعدة القض‪22‬ائية‬
‫م‪22‬دعيا أو م‪22‬دعى علي‪22‬ه في ك‪22‬ل دع‪22‬وى‪ .‬بم‪22‬ا في ذل‪22‬ك االس‪22‬تئناف‪ ،‬فتك‪22‬ون‪ 2‬املحكم‪22‬ة ق‪22‬د س‪22‬قطت في التن‪22‬اقض‬
‫في التعلي‪22‬ل‪ ،‬ألنه‪22‬ا ردت ال‪22‬دفع بالتق‪22‬ادم على أس‪22‬اس أن دع‪22‬وى املطل‪22‬وب هي دع‪22‬وى مدني‪22‬ة‪ ،‬وردت ال‪22‬دفع‬
‫بعدم أداء الرسوم القضائية على أساس أن الدعوى اجتماعية‪ ،‬وهو م‪2‬ا يع‪2‬د التعلي‪2‬ل فاس‪2‬دا ي‪2‬ؤدي إلى‬
‫بطالن ‪22‬ه‪ ،‬وض ‪22‬من الوج ‪22‬ه الث ‪22‬اني من الوس ‪22‬يلة ذاته ‪22‬ا‪ ،‬ف ‪22‬إن املحكم ‪22‬ة اعت ‪22‬برت أن املطل ‪22‬وب في النقض من‬
‫حقه إقامة دعوى ضد مشغله بناء على عق‪2‬د ش‪2‬غل تم فس‪2‬خه‪.‬بمق‪2‬رر التحكيمي قب‪2‬ل ب‪2‬ه املطل‪2‬وب‪ ،‬وه‪2‬و‬
‫م ‪22‬ا يخ ‪22‬الف مقتض ‪22‬يات الفص ‪22‬ل ‪ 451‬من ق ‪22‬انون االلتزام ‪22‬ات والعق ‪22‬ود ال ‪22‬ذي ينص على أن ص ‪22‬دور مق ‪22‬رر‬
‫قض‪22‬ائي نه‪22‬ائي بين نفس األط‪22‬راف ل‪22‬ه ق‪22‬وة الشيء املقضي ب‪22‬ه وأن الفص‪22‬ل ‪ 327/26‬من ق‪22‬انون املس‪22‬طرة‬
‫املدنية يعتبر أن املق‪2‬رر التحكيمي بع‪2‬د ص‪2‬دوره يص‪2‬بح ل‪2‬ه حجي‪2‬ة الشيء املقضي ب‪2‬ه‪ ،‬كم‪2‬ا أن الفص‪2‬ل ‪23‬‬

‫‪370‬‬
‫من ق‪22 2‬انون املس‪22 2‬طرة املدني من‪22 2‬ع من تق‪22 2‬ديم أي طلب جدي‪22 2‬د‪ ،‬و ه‪22 2‬و م‪22 2‬ا يجع‪22 2‬ل ق‪22 2‬رار املحكم‪22 2‬ة مخالف‪22 2‬ا‬
‫للقانون و معرضا للنقض‪.‬‬

‫تعيب الطاعن‪22‬ة على الق‪22‬رار أن‪22‬ه اعت‪22‬بر ش‪22‬ركة (‪ ).......‬تت‪22‬وفر على ص‪22‬ندوق للش‪22‬ؤون االجتماعي‪22‬ة توج‪22‬د ب‪22‬ه‬
‫مب‪22‬الغ مس‪22‬تحقة للمطل‪22‬وب في النقض‪ ،‬وهي دين مس‪22‬تحق ل‪22‬ه‪ ،‬معلال واقع‪22‬ة وج‪22‬ود الص‪22‬ندوق باالعتم‪22‬اد‬
‫على ق‪22 2 2‬رار ص‪22 2 2‬ادر من محكم‪22 2 2‬ة النقض بت‪22 2 2‬اريخ ‪ 13/03/2013‬تحت ‪ 401‬في املل‪22 2 2‬ف االجتم‪22 2 2‬اعي ع‪22 2 2‬دد‬
‫‪، 1029/1/3/2009‬في حين أن م ‪22 2 2 2‬ا س ‪22 2 2 2‬مي بظه ‪22 2 2 2‬ير تأس ‪22 2 2 2‬يس ص ‪22 2 2 2‬ندوق الش ‪22 2 2 2‬ؤون االجتماعي ‪2 2 2 2‬ة‪ 2‬ل ‪22 2 2 2‬دى‬
‫ش‪22 2‬ركة(‪).........‬ال وج‪22 2‬ود ل‪22 2‬ه أص‪22 2‬ال‪ ،‬ال في مل‪22 2‬ف القض‪22 2‬ية وال في مل‪22 2‬ف القض‪22 2‬ية ال‪22 2‬تي ص‪22 2‬در بش‪22 2‬أنها ق‪22 2‬رار‬
‫محكم‪22‬ة النقض‪ ،‬وأنه ‪22‬ا ن‪22‬ازعت في حقيق ‪22‬ة وج ‪22‬ود الظه‪22‬ير املذكور‪ ،‬كم‪22‬ا ن ‪22‬ازعت في وج‪22‬ود دوري ‪22‬ة وزاري‪22‬ة‬
‫ص ‪22 2‬ادرة لتطبيق‪22 2‬ه‪ ،‬وأن املطل ‪22 2‬وب لم ي‪22 2‬دل بأص‪22 2‬ل الظه‪22 2‬ير وال بأص ‪22 2‬ل الدوري ‪22 2‬ة املزعوم‪22 2‬ة‪ ،‬وأن ‪22 2‬ه اكتفى‬
‫ب‪22‬اإلدالء بق‪22‬رار تمهي‪22‬دي ل‪22‬نزاع لم يكن طرف‪22‬ا في‪22‬ه يش‪22‬ير إلى الظه‪22‬ير وإلى الدوري‪22‬ة املذكورين‪ ،‬بينم‪22‬ا املل‪22‬ف‬
‫ال ‪22 2‬ذي ص ‪22 2‬در في ‪22 2‬ه الق ‪22 2‬رار التمهي ‪22 2‬دي ليس به ‪22 2‬ا الظه ‪22 2‬ير وأن ش ‪22 2‬روط تط ‪22 2‬بيق الفص ‪22 2‬ل ‪ 451‬من ق ‪22 2‬انون‬
‫االلتزامات والعقود غير متوفرة ألن الحجية ال تثبت اال للمنطوق ويجب أن تكون الدعوى قائم‪22‬ة بين‬
‫نفس الخصوم ومرفوعة بنفس الصفة‪ ،‬لذلك يكون القرار ملا علل وجود الصندوق بناء على ما ورد‬
‫خط‪22‬أ في الق‪22‬رار املذكور‪ ،‬يك‪22‬ون ق‪22‬د خ‪22‬رق مقتض‪22‬يات الفص‪22‬ل ‪ 451‬من ق‪22‬انون االلتزام‪22‬ات و العق‪22‬ود‪ ،‬مم‪22‬ا‬
‫يعرضه للنقض‪.‬‬

‫وض‪22‬من الف‪22‬رع الراب‪22‬ع من الوس‪2‬يلة الثاني‪22‬ة تعيب على الق‪22‬رار اعتم‪22‬اده على دوري‪22‬ات ص‪22‬ادرة عن الطالب‪2‬ة‪،‬‬
‫معتبرا أنه بناء على تلك الدوريات يحق للمطلوب الطالبة بما سماه باملبالغ املودعة بصندوق الشؤون‬
‫االجتماعي ‪22‬ة‪ 2،‬في حين أن ال ‪22‬دوريات املذكورة في الق ‪22‬رار ال تتعل ‪22‬ق بالعم ‪22‬ال ال ‪22‬ذين ك ‪22‬انوا في ن ‪22‬زاع الطالب ‪22‬ة‬
‫على إث ‪22‬ر ط ‪22‬ردهم من العم ‪22‬ل‪ ،‬وم ‪22‬ا ت ‪22‬رتب على ذل ‪22‬ك من ص ‪22‬دور املق ‪22‬رر التحكيمي‪ ،‬وإنم ‪22‬ا يتعل ‪22‬ق بالعم ‪22‬ال‬
‫النش‪22 2‬يطين ال‪22 2‬ذي يح‪22 2‬الون إلى التقاع‪22 2‬د‪ ،‬أي ال‪22 2‬ذين انتهى عق‪22 2‬د عملهم بص‪22 2‬فة قانوني‪22 2‬ة وليس من بينهم‬
‫املطل ‪22 2 2‬وب في النقض ال ‪22 2 2‬ذي انتهى عق ‪22 2 2‬د عمل ‪22 2 2‬ه بمقتض ى مق ‪22 2 2‬رر تحكيمي‪ ،‬ل ‪22 2 2‬ذلك ال يمكن التمس ‪22 2 2‬ك‬
‫بالدوريتين ألنهما صدرتا بعد طرد املطلوب من الشركة‪ ،‬وأن تقري‪2‬ر الخ‪2‬برة أعطى ت‪22‬أويال خاطئ‪22‬ا لكلم‪2‬ة‬
‫(‪)...‬املذكورة في الدورية ‪ ،2327‬زاعما أن تلك الصيغة تعني املتقاعدين في حين أن كلم‪22‬ة تع‪22‬ود على (‪)...‬‬
‫وليس املس ‪22‬تخدمين‪،‬و أن الدوري ‪22‬ة رقم ‪ 2359‬ال ‪22‬تي أتت بع ‪22‬دها تتعل ‪22‬ق بك ‪22‬ل مس ‪22‬تخدمي(‪ )...‬الحالي ‪22‬ة أي‬
‫مس ‪22‬تخدمي الش ‪22‬ركتين مع ‪22‬ا‪ ،‬وأن الق ‪22‬رار املطع ‪22‬ون في ‪22‬ه لم ي ‪22‬بين كي ‪22‬ف ثبت ل ‪22‬ه أن املطل ‪22‬وب في النقض‬
‫تقاعد من عمله والحال أنه طرد بمقتضى املقرر التحكيمي‪.‬‬

‫‪371‬‬
‫وض‪22 2‬من الف‪22 2‬رع الخ‪22 2‬امس من الوس‪22 2‬يلة الثاني‪22 2‬ة‪ ،‬تعيب على الق‪22 2‬رار أن‪22 2‬ه رد الطعن ب‪22 2‬الزور الف‪22 2‬رعي على‬
‫أساس أن الصندوق موج‪2‬ود بمقتضى ظه‪2‬ير املذكور بق‪2‬رار محكم‪2‬ة النقض املش‪2‬ار إلي‪2‬ه س‪2‬ابقا‪ ،‬في حين‬
‫ال وج‪22‬ود للظه‪22‬ير ب‪22‬امللف وأن ال‪22‬زور الف‪22‬رعي وج‪22‬ه ض‪22‬د تقري‪22‬ر الخ‪22‬برة ال‪22‬ذي يتض‪22‬من وق‪22‬ائع غ‪22‬ير ص‪22‬حيحة‬
‫خلص فيه‪22‬ا إلى إعط‪22‬اء حق‪22‬وق للمطل‪22‬وب غ‪22‬ير مح‪22‬ق فيه‪22‬ا‪ ،‬وال يش‪22‬ترط في الطعن ب‪22‬الزور توكي‪22‬ل خ‪22‬اص و‬
‫فق‪22‬ا للفق‪22‬رة ‪ 01‬من الفص‪22‬ل ‪ 30‬من ق‪22‬انون املحام‪22‬اة ألن الطلب غ‪22‬ير منص‪22‬ب على إنك‪22‬ار خ‪22‬ط ي‪22‬د أو طلي‬
‫يمين أو قلبه ‪22‬ا‪ ،‬وال ينص ‪22‬ب فق ‪22‬ط على الوث ‪22‬ائق ال ‪22‬تي ي ‪22‬دلي به ‪22‬ا األط ‪22‬راف فق ‪22‬ط‪ ،‬وإنم ‪22‬ا ينص ي أيض ‪22‬ا على‬
‫املس ‪22 2‬تندات ال ‪22 2‬تي تعتم ‪22 2‬دها املحكم ‪22 2‬ة في إص ‪22 2‬دار حكمه ‪22 2‬ا طبق ‪22 2‬ا ملا ينص علي ‪22 2‬ه الفص ‪22 2‬ل ‪ 92‬من ق ‪22 2‬انون‬
‫املسطرة املدني‪2‬ة‪ ،‬وأن الخب‪2‬ير اعتم‪2‬د على م‪2‬ا س‪2‬ماه بمحض‪2‬ر للمف‪2‬وض القض‪2‬ائي ال‪2‬ذي اطل‪2‬ع ل‪2‬دى األمان‪2‬ة‬
‫العام ‪22‬ة للحكوم ‪22‬ة على دوري ‪22‬ة لم يش ‪22‬ر إلى رقمه ‪22‬ا تحم ‪22‬ل ت ‪22‬اريخ ‪ 11/05/1976‬وأن تل ‪22‬ك الدوري ‪22‬ة غ ‪22‬يرت‬
‫بواس‪22‬طتها دوري‪22‬ة أخ‪22‬رى رقم ‪ 2327‬مؤرخ‪2‬ة‪ 2‬في ‪، 14/09/2000‬بينم‪22‬ا املطل‪22‬وب وغ‪22‬يره أس‪22‬س دع‪22‬واه على‬
‫أس ‪22‬اس وج ‪22‬ود ظه ‪22‬ير غ ‪22‬ير موج ‪22‬ود أنش ‪22‬أ ص ‪22‬ندوق الش ‪22‬ؤون االجتماعي ‪22‬ة‪ ،‬أن ال ‪22‬تزوير املرتكب من ط ‪22‬رف‬
‫الخبير يتجلى في كونه اعتمد على دورية ليس لها أي أث‪2‬ر ق‪2‬انوني‪ ،‬إض‪2‬افي إلى ذل‪2‬ك ف‪2‬إن الدوري‪2‬ة ال تتعل‪2‬ق‬
‫باملتقاع ‪22‬دين وب ‪22‬األحرى املط ‪22‬رودين املس ‪22‬تفيدين من مق ‪22‬رر تحكيمي‪ ،‬وأن الق ‪22‬رار املطع ‪22‬ون في ‪22‬ه لم ي ‪22‬بين‬
‫ولم ي‪22‬برز ملاذا اس‪22‬تبعد تقري‪22‬رين لخب‪22‬يرين أك‪22‬دا ع‪22‬دم وج‪22‬ود الظه‪22‬ير واعتم‪22‬د تقري‪22‬ر الخب‪22‬ير واح‪22‬د خلص‬
‫إلى نتيج‪22‬ة وج‪22‬ود الظه‪22‬ير دون أن ي‪22‬دلي ب‪22‬أي حج‪22‬ة‪ ،‬ولم ي‪22‬رد على م‪22‬ا س‪22‬بق للطالب‪22‬ة أن تمس‪22‬كت ب‪22‬ه‪ ،‬مم‪22‬ا‬
‫يكون معه غير مرتكز على أساس‪ ،‬ويعرضه للنقض‪.‬‬

‫تعيب الطالب‪22‬ة على الق‪22‬رار املطع‪22‬ون في‪22‬ه انع‪22‬دام التعلي‪22‬ل وانع‪22‬دام األس‪22‬اس الق‪22‬انوني ب‪22‬دعوى أن‪22‬ه أعطى‬
‫للمطل ‪22‬وب الح ‪22‬ق فيم ‪22‬ا أس ‪22‬ماه بالتعويض ‪22‬ات من ص ‪22‬ندوق الش ‪22‬ؤون االجتماعي ‪22‬ة من جه ‪22‬ة‪ ،‬بينم ‪22‬ا رفض‬
‫حق ‪22 2‬ه في التع ‪22 2‬ويض عن الب‪22 2‬نزين والوق ‪22 2‬ود من جه ‪22 2‬ة أخ‪22 2‬رى‪ ،‬بن ‪22 2‬اء على االمتي‪22 2‬ازات ال‪22 2‬تي س‪22 2‬نها النظ‪22 2‬ام‬
‫األساسي لسنة ‪ ،2001‬وهو نظام ال حق ملغادرة املطلوب لعمله بسبب التقاعد‪ ،‬مع أن‪22‬ه ثبت للمحكم‪22‬ة‬
‫مص‪22‬درته أن‪22‬ه ال وج‪22‬ود في الدوري‪22‬ة رقم ‪ 2327‬وال في الدوري‪22‬ة رقم ‪ 2359‬وال في النظ‪22‬ام األساسي لس‪22‬نة‬
‫‪ 2001‬ألي مقتضى يعطي املطل‪22‬وب أي ح‪22‬ق في التعويض‪22‬ات ال‪22‬تي يط‪22‬الب به‪22‬ا وه‪22‬ذا يظه‪22‬ر من تعليله‪22‬ا أن‪22‬ه‪:‬‬
‫"من املالح ‪22‬ظ أن الدوري ‪22‬ة رقم ‪ 2327‬بت ‪22‬اريخ ‪ 14/9/2009‬وك ‪22‬ذا الق ‪22‬انون الجدي ‪22‬د للمس ‪22‬تخدمين لس ‪22‬نة‬
‫‪ 2001‬والدوري‪22 2‬ة املتعلق‪22 2‬ة ب‪22 2‬ه رقم ‪ 2359‬بت‪22 2‬اريخ‪ 23/5/2001‬لم يتن‪22 2‬اولوا أي مقتض ى من مقتض‪22 2‬ياتهم‬
‫حق‪22 2‬وق وامتي‪22 2‬ازات املتقاع‪22 2‬دين قب‪22 2‬ل س‪22 2‬ريان مفع‪22 2‬ول ال‪22 2‬دوريتين املذكورتين وك‪22 2‬ذا الق‪22 2‬انون األساس ي‬
‫الجدي‪22 2‬د ‪ "....‬وانتهت إلى أن‪22 2‬ه‪ ":‬ليس من حق‪22 2‬ه االس‪22 2‬تفادة من ق‪22 2‬انون س‪22 2‬نة ‪ 2001‬ل‪22 2‬ذلك ف‪22 2‬إن مط‪22 2‬البتهم‬

‫‪372‬‬
‫بمنح ‪22‬ة الوق ‪22‬ود أو التم ‪22‬درس في ش ‪22‬كلها الجدي ‪22‬د بع ‪22‬د الزي ‪22‬ادة فيه ‪22‬ا في غ ‪22‬ير محله ‪22‬ا ويك ‪22‬ون طلبهم بش ‪22‬أنها‬
‫عرض‪22‬ة لل‪22‬رفض"‪.‬إال أنه‪22‬ا اعت‪22‬برت م‪22‬ع ذل‪22‬ك أن‪22‬ه من ح‪22‬ق املطل‪22‬وب االس‪22‬تفادة بم‪22‬ا س‪22‬مي بالتعويض‪22‬ات من‬
‫صندوق الشؤون االجتماعية الذي يخضع هو ك‪2‬ذلك لنفس النظ‪2‬ام األساسي لس‪2‬نة ‪ 2001‬رغم أن‪2‬ه لم‬
‫يثبت أي وج ‪22 2‬ود فعلي وق ‪22 2‬انوني ال للدوري ‪22 2‬ة املؤرخ ‪22 2‬ة في ‪ 11/5/76‬و ال ‪22 2‬تي لم ي ‪22 2‬دل بأص ‪22 2‬لها للتأك ‪22 2‬د من‬
‫ص‪22 2‬حتها وال للص‪22 2‬ندوق املذكور وال أن املطل‪22 2‬وب ك‪22 2‬ان يس‪22 2‬اهم في‪22 2‬ه قب‪22 2‬ل تقاع‪22 2‬ده وأن‪22 2‬ه وإن تم التس ‪22‬ليم‬
‫بوج ‪22‬ود الدوري ‪22‬ة املذكورة ال ‪22‬تي ال يمكن أن تخض ‪22‬ع له ‪22‬ا ش ‪22‬ركة خاص ‪22‬ة كالطالب ‪22‬ة فإنه ‪22‬ا ح ‪22‬ددت تعويض ‪22‬ا‬
‫ي ‪22‬وازي الس ‪22‬نة الجاري ‪22‬ة ملغ ‪22‬ادرتهم املقاول ‪22‬ة والح ‪22‬ال أن املحكم ‪22‬ة قض ‪22‬ت لهم من ‪22‬ذ س ‪22‬نة ‪ 1977‬وخ ‪22‬رجت‬
‫ب‪22‬ذلك عن دوري‪22‬ة ‪ ،1976‬وهي به‪22‬ذا املنحى تناقض‪22‬ت تناقض‪22‬ا واض‪22‬حا في موقفه‪22‬ا إذ كي‪22‬ف يمكن ملتقاع‪22‬د‬
‫غادر شركة ملا يزيد على ‪ 6‬سنوات أن يطالب بامتيازات على فرض وجودها تتعلق بعمالها الجدد وما‬
‫يؤك‪22‬د التن‪22‬اقض في تعليله‪22‬ا أنه‪22‬ا أوردت "‪...‬ف‪22‬إن دوري‪22‬ة ‪ 2001‬رفعت قيم‪22‬ة االمتي‪22‬ازات كم‪22‬ا أنه‪22‬ا لم تس‪22‬تثن‬
‫املتقاعدين" غير أنه يتضح من القرار املتقاعد غ‪2‬ير م‪2‬ذكور وغ‪2‬ير مع‪2‬ني بالدوري‪22‬ة املؤرخ‪2‬ة‪ 2‬في ‪ 2001‬ال‪22‬تي‬
‫تهم العم ‪22‬ال النش ‪22‬يطين فق ‪22‬ط وه ‪22‬ذا م ‪22‬ا أكدت ‪22‬ه خ ‪22‬برة الس ‪22‬يد(‪)...‬إذ انتهى إليه ‪22‬ا الخب ‪22‬ير(ط)‪ ،‬إال أن الق ‪22‬رار‬
‫اعتبر أن سكوت دورية ‪ 2001‬تعني أنهم يستفيدون منها وهو األم‪2‬ر املخ‪2‬الف ألي منط‪2‬ق أو ق‪2‬انون ومن‬
‫ثم وإض‪22 2‬افة إلى التن‪22 2‬اقض يك‪22 2‬ون ق‪22 2‬د خ‪22 2‬رق مقتض‪22 2‬يات الفص‪22 2‬ل ‪ 399‬من ق‪22 2‬انون االلتزام‪22 2‬ات والعق‪22 2‬ود‬
‫املتض ‪22‬منة للقاع ‪22‬دة الجوهري ‪22‬ة الناجم ‪2‬ة‪ 2‬على أن إثب ‪22‬ات االل ‪22‬تزام على من يدعي ‪22‬ه ومن تم فه ‪22‬و غ ‪22‬ير مح ‪22‬ق‬
‫كذلك في التعويض عما سمي بصندوق الشؤون االجتماعية مما يتعين معه نقض القرار‪.‬‬

‫لكن‪ ،‬خالفا ملا نعته الطاعنة على القرار‪ ،‬فمن جهة أولى‪ ،‬فإن القرار املطع‪2‬ون في‪2‬ه ق‪2‬د أش‪22‬ار إلى جمي‪22‬ع‬
‫م ‪22‬ذكرات ومس ‪22‬تنتجات الطالب ‪22‬ة املدلى به ‪22‬ا خالل س ‪22‬ريان املس ‪22‬طرة‪ ،‬وأج ‪22‬اب عن جمي ‪22‬ع الوس‪22‬ائل املث‪22‬ارة‪،‬‬
‫وأن إش‪22‬ارته بديباج ‪2‬ة‪ 2‬الق‪22‬رار أن مح‪22‬امي الطالب‪22‬ة ه‪22‬و األس‪22‬تاذ (ك) ب‪22‬دال من األس‪22‬تا(ط)‪ ،‬يع‪22‬د من قبي‪22‬ل‬
‫األخطاء املادي‪2‬ة ال‪2‬تي يمكن ت‪2‬داركها بطلب تص‪2‬حيحها‪ ،‬كم‪2‬ا يمكن أن يك‪2‬ون س‪2‬ببا لطلب إع‪2‬ادة النظ‪2‬ر إذا‬
‫ك ‪22 2‬ان من ش ‪22 2‬أن الخط ‪22 2‬أ الت ‪22 2‬أثير على نتيج ‪22 2‬ة الق ‪22 2‬رار‪ ،‬وال يع ‪22 2‬د س ‪22 2‬ببا من أس ‪22 2‬باب طلب النقض‪ ،‬فتك ‪22 2‬ون‬
‫الوسيلة غير مقبولة‪.‬‬

‫ومن جه‪22‬ة ثاني‪22‬ة‪ ،‬ف‪22‬إن ك‪22‬ان ك‪22‬ل من الص‪22‬لح والتحكيم من الحل‪22‬ول البديل‪22‬ة لح‪22‬ل النزاع‪22‬ات ال‪22‬تي ق‪22‬د تنش‪22‬أ‬
‫بين األف‪22‬راد نظ‪22‬را لط‪22‬ابع الس‪22‬رعة والحص‪22‬ول على الح‪22‬ق ب‪22‬أقرب الس‪22‬بل‪ ،‬فإن‪22‬ه يعت‪22‬د بهم‪22‬ا في ح‪22‬دود م‪22‬ا تم‬
‫الص‪22‬لح أو التحكيم بش‪22‬أنه‪ ،‬أم‪22‬ا والح‪22‬ال أن الطلب‪22‬ات ال‪22‬تي هي موض‪22‬وع ال‪22‬نزاع ال ت‪22‬دخل ض‪22‬من م‪22‬ا س‪22‬بق‬
‫البت في ‪22‬ه س ‪22‬واء تعل ‪22‬ق األم ‪22‬ر بالص ‪22‬لح التمهي ‪22‬دي أو بمقتض ى مق ‪22‬رر تحكيمي ب ‪22‬ل هي طلب ‪22‬ات أص ‪22‬لية ال‬

‫‪373‬‬
‫تن‪22‬درج ض‪22‬من مقتض‪22‬يات الفص‪22‬ل ‪ 23‬من ق‪.‬م‪.‬م ح‪22‬تى ال يمكن املطالب‪22‬ة منه‪22‬ا م‪22‬رة ثاني‪22‬ة‪ ،‬خاص‪22‬ة أنه‪22‬ا تهم‬
‫تعويضات تخص األرباح العائدة لألج‪2‬راء من ج‪2‬راء التغطي‪2‬ة االجتماعي‪2‬ة ال‪2‬تي خص‪2‬تها لهم الطاعن‪2‬ة من‬
‫أج‪22‬ل تش‪22‬جيعهم على الرف‪22‬ع من مس‪22‬توى اإلنت‪22‬اج واس‪22‬تمرارية املقاول‪22‬ة وبالت‪22‬الي‪ 2‬ال دخ‪22‬ل له‪22‬ا بالتعويض‪22‬ات‬
‫ال‪22‬تي س‪22‬بق أن س‪22‬بق أن اس‪22‬تفاد منه‪22‬ا األج‪22‬ير على إث‪22‬ر إنه‪22‬اء العالق‪22‬ة الش‪22‬غلية وال تخض‪22‬ع ملقتض‪22‬يات املادة‬
‫‪ 395‬من مدونة الشغل بل للقواعد العامة‪.‬‬

‫ومن جه ‪22 2‬ة ثالث ‪22 2‬ة‪ ،‬ف ‪22 2‬إن املحكم ‪22 2‬ة وبن ‪22 2‬اء على الدوري ‪22 2‬ة الوزاري ‪22 2‬ة املدلى به ‪22 2‬ا في املل ‪22 2‬ف املؤرخ ‪22 2‬ة بت ‪22 2‬اريخ‬
‫‪ 11/5/1976‬والتي يبدأ س‪2‬ريانها بت‪2‬اريخ ‪ 1/1/1974‬فإنه‪2‬ا تعطي الح‪2‬ق لألج‪2‬راء املتقاع‪2‬دين في االس‪2‬تفادة‬
‫من األرب‪22‬اح املخصص‪22‬ة للمس‪22‬تخدمين وه‪22‬و ‪ 1‬من أرب‪22‬اح النش‪22‬اط االجتم‪22‬اعي ت‪22‬وزع س‪22‬نويا على أس‪22‬اس‪50‬‬
‫ت‪22‬ؤدي لص‪22‬ندوق األعم‪22‬ال االجتماعي‪2‬ة‪ 2‬واملحكم‪22‬ة ملا اعتم‪22‬دت في ذل‪22‬ك على الدوري‪22‬ة الوزاري‪22‬ة املش‪22‬ار إليه‪22‬ا‬
‫أعاله‪ ،‬ف‪22‬ذلك بن‪22‬اء على وجوده ‪2‬ا‪ 2‬ض‪22‬من الوث‪22‬ائق املدلى به‪22‬ا في املل‪22‬ف إض‪22‬افة إلى أن ادعاءه‪22‬ا بع‪22‬دم وج‪22‬ود‬
‫أي ص ‪22‬ندوق للش ‪22‬ؤون االجتماعي ‪22‬ة فإن ‪22‬ه دف ‪22‬ع م ‪22‬ردود أم ‪22‬ام إق ‪22‬رار ممثله ‪22‬ا الق ‪22‬انوني ب ‪22‬ذلك خالل جلس ‪22‬ة‬
‫البحث املنج‪22‬زة ابت‪22‬دائيا‪ ،‬أم‪22‬ا بخص‪22‬وص خ‪22‬رق الق‪22‬رار للفص‪22‬ول ‪ 400‬و ‪ 417-1‬و ‪ 417-2‬من ق‪.‬م‪.‬م فلم‬
‫يسبق إثارته أمام قضاة املوضوع بل أثير ألول مرة أمام محكمة النقض وه‪2‬و دف‪2‬ع يختل‪2‬ط في‪2‬ه الواق‪2‬ع‬
‫بالق‪22‬انون‪ ،‬وأن ك‪22‬ل م‪22‬ا تق‪22‬دمت ب‪22‬ه من دف‪22‬وع يخص فق‪22‬ط وج‪22‬ود الدوري‪22‬ة من ع‪22‬دمها أص‪22‬ال‪ .‬أم‪22‬ا والق‪22‬ول‬
‫حس‪22 2‬ب دف‪22 2‬ع الطاعن‪22 2‬ة بأنه‪22 2‬ا ال تهم األج‪22 2‬راء املط‪22 2‬رودين‪ ،‬فب‪22 2‬الرجوع س‪22 2‬واء إلى الص‪22 2‬لح التمهي‪22 2‬دي فإن‪22 2‬ه‬
‫تض‪22 2‬من ض‪22 2‬من ديباجت‪22 2‬ه أن اإلنه‪22 2‬اء تم في إط‪22 2‬ار إع‪22 2‬ادة الهيكل‪22 2‬ة للمقاول‪22 2‬ة وك‪22 2‬ذا املق‪22 2‬رر التحكيمي ال‪22 2‬ذي‬
‫يضمن هو األخر توقيف عقد الشغل مع املطلوب في النقض من طرفها مم‪2‬ا يس‪22‬تخلص من‪2‬ه أن اإلنه‪22‬اء‬
‫لم يكن بإرادة األجير بل يرجع على أسباب تخص الطاعنة والتي البد له فيها مما تبقى معه الوسيلتان‬
‫غير جديرتين باالعتبار‪.‬‬

‫ومن جهة رابعة‪ ،‬فإنه طبقا للفصل ‪ 92‬من قانون املسطرة املدنية فإن دعوى ال‪2‬زور الف‪2‬رعي ينبغي أن‬
‫توجه ض‪2‬د املس‪2‬تندات ال‪2‬تي يق‪2‬دمها الخص‪2‬م تعزي‪2‬زا ل‪2‬دعواه‪ ،‬وأن الطالب‪2‬ة في النازل‪2‬ة الح‪2‬ال ق‪2‬دمت طلب‬
‫ال‪22‬زور الف‪22‬رعي ض‪22‬د تقري‪22‬ر الخب‪22‬ير املنت‪22‬دب كم ط‪22‬رف املحكم‪22‬ة‪ ،‬وق‪22‬د ح‪22‬دد املش‪22‬رع س‪22‬بيال أخ‪22‬ر للطعن في‬
‫تقري ‪22‬ر الخب ‪22‬ير أو الق ‪22‬رار التمهي ‪22‬دي القاض ي بانتداب ‪22‬ه‪ ،‬ض ‪22‬من الفص ‪22‬ل ‪ 62‬من ق ‪22‬انون املس ‪22‬طرة املدني ‪22‬ة‪،‬‬
‫وأن املحكم‪22‬ة حين لم تلتفت إلى ه‪22‬ذا ال‪22‬دفع‪ ،‬ف‪22‬ذلك لك‪22‬ون غ‪22‬ير مناس‪22‬ب للمقتض‪22‬يات القانوني‪22‬ة املس‪22‬تدل‬
‫بها‪ ،‬وتكون قد ردته ضمنا‪.‬‬

‫‪374‬‬
‫و من جهة خامسة‪ ،‬فإنه طبقا ملقتضيات الفصل ‪ 441‬والفقرة األخيرة من الفص‪22‬ل ‪ ، 442‬ف‪22‬إن النس‪22‬خ‬
‫املأخوذة عن املح ‪22‬ررات الخاص ‪22‬ة أو العام ‪22‬ة املودع ‪22‬ة في خ ‪22‬زائن املس ‪22‬تندات (األرش ‪22‬يف) تك ‪22‬ون له ‪22‬ا نفس‬
‫ق ‪22‬وة اإلثب ‪22‬ات ألص ‪22‬ولها‪ ،‬وال يحت ‪22‬اج األم ‪22‬ر على اإلش ‪22‬هاد على مطابقته ‪22‬ا لألص ‪22‬ل‪ ،‬م ‪22‬ا لم يظه ‪22‬ر منه ‪22‬ا م ‪22‬ا من‬
‫ش‪22‬أنه أن يث‪22‬ير الريب‪22‬ة‪ ،‬بخالف الوث‪22‬ائق الرس‪22‬مية أو العرفي‪22‬ة املنج‪22‬زة من ط‪22‬رف الخ‪22‬واص‪ ،‬وأن املحكم‪22‬ة‬
‫ملا اعتم‪22 2‬دت ص‪22 2‬ورة شمس‪22 2‬ية من تع‪22 2‬ريب لوثيق‪22 2‬ة ص‪22 2‬ادرة عن الس‪22 2‬يد ال‪22 2‬وزير األول‪ ،‬ال يوج‪22 2‬د به‪22 2‬ا م‪22 2‬ا‬
‫يبرره‪22‬ا‪ 2،‬تك‪22‬ون ق‪22‬د طبقت املقتض‪22‬يات القانوني‪22‬ة املش‪22‬ار إليه‪22‬ا أعاله تطبيق‪22‬ا س‪22‬ليما‪ ،‬ويبقى ه‪22‬ذا الف‪22‬رع من‬
‫الوسيلة غير مرتكز على أساس قانوني‪.‬‬

‫لهذه األسباب قضت محكمة النقض برفض الطلب‪.‬‬

‫القرار عدد ‪306‬‬

‫الصادر بتاريخ ‪ 23‬فبراير ‪2016‬‬

‫في امللف االجتماعي عدد ‪496/5/1/2015‬‬

‫القاعدة‪:‬‬

‫املحكم‪22‬ة ملا اعت‪22‬برت أن موض‪22‬وع ال‪22‬نزاع الق‪22‬ائم بين األج‪22‬ير واملش‪22‬غل س‪22‬بق البت في‪22‬ه بمقتضى مس‪22‬طرة‬
‫التحكيم‪ ،‬وأن ع ‪22‬دم تنفي ‪22‬ذ املق ‪22‬رر التحكيمي ليس س ‪22‬ببا إلع ‪22‬ادة ط ‪22‬رح ال ‪22‬نزاع من الجدي ‪22‬د أم ‪22‬ام القض ‪22‬اء‬
‫ورتبت اآلثار القانونية على ذلك يكون قرارها‪ 2‬معلال تعليال كافيا‪2.‬‬

‫باسم جاللة امللك وطبقا للقانون‬

‫حيث يس‪22 2‬تفاد من مس‪22 2‬تندات املل‪22 2‬ف‪ ،‬ومن الق‪22 2‬رار املطع‪22 2‬ون في‪22 2‬ه املش‪22 2‬ار إلي‪22 2‬ه أعاله أن الط‪22 2‬الب تق‪22 2‬دم‬
‫بمق‪22‬ال إفتت‪22‬احي يع‪22‬رض في‪22‬ه أن‪22‬ه التح‪22‬ق بالعم‪22‬ل كتق‪22‬ني محاس‪22‬ب ل‪22‬دى الش‪22‬ركة املدعى عليه‪22‬ا بع‪22‬د أن ك‪22‬ان‬
‫ملحق‪22‬ا بالوح‪22‬دة الجهوي‪22‬ة لتربي‪22‬ة األبق‪22‬ار وهي ف‪22‬رع ت‪22‬ابع للم‪22‬دعى عليه‪22‬ا وأن‪22‬ه عن‪22‬د التحاق‪22‬ه بالعم‪22‬ل ل‪22‬دى‬
‫املدعى عليه ‪22 2‬ا س ‪22 2‬نة‪ 1991‬أدمج في الس ‪22 2‬لم ‪ 11‬رتب ‪22 2‬ة ‪ 1‬إلى غاي ‪22 2‬ة س ‪22 2‬نة ‪ 1994‬حيث أدمج س ‪22 2‬نة ‪ 1995‬في‬
‫الس ‪22 2‬لم ‪ 14‬رتب ‪22 2‬ة ‪ 4‬وأن ‪22 2‬ه بع ‪22 2‬د االطالع على وض ‪22 2‬عيته من ط ‪22 2‬رف املدعى عليه ‪22 2‬ا ت ‪22 2‬بين أنه ‪22 2‬ا ال تتالءم م ‪22 2‬ع‬

‫‪375‬‬
‫الشهادة التقنية التي يتوفر عليها والتي تخوله اإلدماج في السلم ‪ 14‬بدل سلم ‪ 11‬منذ التحاق‪2‬ه‪ 2‬بالعم‪22‬ل‬
‫كما أن وضعيته الحالي‪2‬ة ال تتالءم ك‪2‬ذلك م‪2‬ع تجربت‪2‬ه وال‪2‬تي ينص عليه‪2‬ا الق‪2‬انون ال‪2‬داخلي للش‪2‬ركة وتبع‪2‬ا‬
‫ل‪22 2‬ذلك ق‪22 2‬امت الش‪22 2‬ركة املدعى عليه‪22 2‬ا بمش‪22 2‬اركة‪ 2‬مجموع‪22 2‬ة من الف‪22 2‬اعلين واملس‪22 2‬ؤولين في الش‪22 2‬ركة وعلى‬
‫رأس‪22 2 2‬هم رئيس القس‪22 2 2‬م اإلداري الق‪22 2 2‬انوني واملس‪22 2 2‬ؤول عن قس‪22 2 2‬م املوظفين ورئيس مص‪22 2 2‬لحة اإلنت‪22 2 2‬اج‬
‫الحيواني والنباتي بتصحيح وض‪2‬عية الط‪2‬الب وذل‪2‬ك بإدماج‪2‬ه‪ 2‬في الس‪2‬لم ‪ 14‬من‪2‬ذ التحاق‪2‬ه‪ 2‬س‪2‬نة ‪ 1991‬إال‬
‫أن ه ‪22‬ذا التص ‪22‬حيح لم يجس ‪22‬د على أرض الواق ‪22‬ع ولم تمكن ‪22‬ه املدعى عليه ‪22‬ا من جمي ‪22‬ع مس ‪22‬تحاقته ملتمس ‪22‬ا‬
‫تص ‪22‬حيح وض ‪22‬عيته وجعل ‪22‬ه مرتب ‪22‬ا في الس ‪22‬لم املح ‪22‬دد وف ‪22‬ق النم ‪22‬وذج ‪ 4‬املرف ‪22‬ق ب ‪22‬امللف‪ ،‬الحكم على املدعى‬
‫عليه‪22‬ا بأدائه‪22‬ا ل‪22‬ه بمبل‪22‬غ ‪ 106895.00‬درهم كف‪22‬رق بين الوض‪22‬عية الحالي‪22‬ة والوض‪22‬عية ال‪22‬تي يجب أن يك‪22‬ون‬
‫عليه ‪22‬ا وف ‪22‬ق النم ‪22‬وذج ‪ 3‬املرف ‪22‬ق ب ‪22‬امللف والحكم بأدائه ‪22‬ا ل ‪22‬ه مبل ‪22‬غ ‪ 50.000‬درهم كتع ‪22‬ويض عن األض ‪22‬رار‬
‫وبغرام ‪22‬ة تهديدي ‪22‬ه ق ‪22‬درها‪ 300 2‬درهم عن ك ‪22‬ل ي ‪22‬وم ت ‪22‬أخير عن ع ‪22‬دم التنفي ‪22‬ذ م ‪22‬ع إش ‪22‬فاع الحكم بالنف ‪22‬اذ‬
‫املعجل‪ ،‬كم‪2‬ا تق‪2‬دم بمق‪2‬ال إص‪2‬الحي التمس في‪2‬ه تص‪2‬حيح وض‪2‬عيته وجعل‪2‬ه مرتب‪2‬ا في الس‪2‬لم ‪ 17‬الرتب‪2‬ة ‪13‬‬
‫م‪22‬ع الحكم على املدعى عليه‪22‬ا بأدائه‪22‬ا ل‪22‬ه مبل‪22‬غ ‪ 146.895‬درهم كف‪22‬رق بين الوض‪22‬عية الحالي‪22‬ة والوض‪22‬عية‬
‫ال‪22‬تي يجب أن يك‪22‬ون عليه‪22‬ا وف‪22‬ق ال‪22‬تزام الش‪22‬ركة وم‪22‬ا ينص علي‪22‬ه الق‪22‬انوني ال‪22‬داخلي م‪22‬ع تع‪22‬ويض مح‪22‬دد في‬
‫مبل ‪22‬غ ‪ 60.000‬درهم عن األض ‪22‬رار الالحق ‪2‬ة‪ 2‬ب ‪22‬ه ومبل ‪22‬غ ‪ 40.000‬درهم عن االمتن ‪22‬اع التعس ‪22‬في عن تنفي ‪22‬ذ‬
‫التزامته ‪22‬ا و الحكم بتع ‪22‬ويض و م ‪22‬ؤقت مح ‪22‬دد في ‪ 30.000‬درهم م ‪22‬ع انت ‪22‬داب خب ‪22‬ير لالنتق ‪22‬ال إلى الش ‪22‬ركة‪2‬‬
‫املدعى عليه‪22‬ا واطالع ‪22‬ه على س ‪22‬جالتها ووض‪22‬ع تقري‪22‬ر للوض ‪22‬عية ال‪22‬تي يجب أن يك ‪22‬ون عليه ‪22‬ا واألض‪22‬رار ال‪22‬تي‬
‫لحقت ب ‪22‬ه‪ ،‬وبع ‪22‬د اإلج ‪22‬راءات املس ‪22‬طرية أص ‪22‬درت املحكم ‪22‬ة االبتدائي ‪22‬ة حكم ‪22‬ا قض ى على املدعى عليهم ‪22‬ا‬
‫بأدائهم ‪22‬ا للم ‪22‬دعي مبلغ ‪22‬ا إجمالي ‪22‬ا ق ‪22‬دره ‪ 302511.78‬درهم م ‪22‬ع تحمي ‪22‬ل املدعى عليهم ‪22‬ا الص ‪22‬ائر في ح ‪22‬دود‬
‫املحك‪22‬وم ب‪22‬ه وب‪22‬رفض ب‪22‬اقي الطلب‪22‬ات‪ ،‬اس‪22‬تأنف من ط‪22‬رف املش‪22‬غلة أص‪2‬ليا‪ ،‬فرعي‪22‬ا من ط‪22‬رف األج‪22‬ير‪ ،‬وعلى‬
‫إث ‪22‬ر ذل ‪22‬ك أص ‪22‬درت محكم ‪22‬ة االس ‪22‬تئناف ق ‪22‬رارا يقض ي بإالغ ‪22‬اء الحكم املس ‪22‬تأنف فيم ‪22‬ا قض ى ب ‪22‬ه وبع ‪22‬د‬
‫التص‪22‬دي الحكم من الجدي‪22‬د ب‪22‬رفض الطلب وتحمي‪22‬ل املس‪22‬تأنف الف‪22‬رعي باالس‪22‬تئنافين‪ 2‬في إط‪22‬ار املس‪22‬اعدة‬
‫القضائية وهو القرار املطعون فيه بالنفض‪.‬‬

‫في شأن الوسيلة الوحيدة‪:‬‬

‫يعيب الط ‪22‬الب على الق ‪22‬رار املطع ‪22‬ون في ‪22‬ه‪ :‬تحري ‪22‬ف الوق ‪22‬ائع نقص ‪22‬ان التعلي ‪22‬ل املنزل منزل ‪22‬ة انعدام ‪22‬ه من‬
‫ك‪22‬ون املحكم‪22‬ة مص‪22‬درة الق‪22‬رار املطع‪22‬ون في‪22‬ه اعت‪22‬برت أن الس‪22‬ند التحكيمي قضى ب‪22‬أداء املطل‪22‬وب ض‪22‬دها‬
‫لفائ ‪22‬دة الط ‪22‬الب مبلغ ‪22‬ا إجمالي ‪22‬ا ي ‪22‬ؤدي في إط ‪22‬ار االتف ‪22‬اق بش ‪22‬أن املخط ‪22‬ط االجتم ‪22‬اعي إلنه ‪22‬اء عق ‪22‬د الش ‪22‬غل‬

‫‪376‬‬
‫الراب ‪22‬ط بينهم ‪22‬ا معت ‪22‬برة أن املادة الخامس ‪22‬ة من الس ‪22‬ند التحكيمي وك ‪22‬ذا الفص ‪22‬لين ‪ 319‬و‪ 322‬من ق ‪22‬انون‬
‫املس‪22‬طرة املدني‪2‬ة يعت‪2‬بر ه‪22‬ذا الس‪22‬ند ابت‪2‬دائيا وانتهائي‪2‬ا وغ‪2‬ير قاب‪22‬ل ألي طعن‪ .‬في حين أن املحكم‪22‬ة املطع‪2‬ون‬
‫في قراره ‪22‬ا لم تفهم على أن الط ‪22‬الب لم يع ‪22‬ارض‪ 2‬أب ‪22‬دا في الس ‪22‬ند التحكيمي وأن بمقتض ى دع ‪22‬واه يط ‪22‬الب‬
‫فق ‪22‬ط بتص ‪22‬حيح وض ‪22‬عيته داخ ‪22‬ل الش ‪22‬ركة ليتم احتس ‪22‬اب التعويض ‪22‬ات املس ‪22‬تحقة ل ‪22‬ه في إط ‪22‬ار املخط ‪22‬ط‬
‫االجتم‪22‬اعي على أس‪22‬اس الوض‪22‬عية ال‪22‬تي يجب أن يك‪22‬ون عليه‪22‬ا داخ‪22‬ل الش‪22‬ركة فق‪22‬ط وذل‪22‬ك على اعتب‪22‬ار أن‬
‫التعويض‪22‬ات املس‪22‬تحقة ل‪22‬ه في إط‪22‬ار املخط‪22‬ط االجتم‪22‬اعي تختل‪22‬ف حس‪22‬ب س‪22‬لم و ض‪22‬عيته داخ‪22‬ل الش‪22‬ركة‪،‬‬
‫وه‪22‬ذا م‪22‬ا دف‪22‬ع ب‪22‬ه ل‪22‬رفض التوقي‪22‬ع على املق‪22‬رر التحكيمي وبالت‪22‬الي‪ 2‬لم يتوص‪22‬ل ب‪22‬أي تعويض‪22‬ات وال مج‪22‬ال‬
‫للقول بكون هذا السند ابتدائيا وانتهائيا غير قابل ألي طعن مما يتعين معه القول بنقض القرار‪.‬‬

‫لكن‪ ،‬خالفا ملا عابه الطالب على القرار‪ ،‬فالثابت أنه التجأ إلى مس‪22‬طرة التحكيم لتس‪22‬وية ال‪2‬نزاع الق‪22‬ائم‬
‫بين ‪22‬ه وبين مش ‪22‬غله ‪-‬املطلوب ‪22‬ة‪-‬بع ‪22‬دما ق ‪22‬ررت ه ‪22‬ذه األخ ‪22‬يرة االس ‪22‬تغناء عن خدمات ‪22‬ه في إط ‪22‬ار اتف ‪22‬اق بش ‪22‬أن‬
‫تصفية الشركة الوطنية إلنماء تربية املواشي والشركات التابعة لها‪.‬‬

‫وحيث إن املادة الثاني‪22‬ة من الس‪22‬ند التحكيمي تنص على أن‪22‬ه‪ " :‬اتف‪22‬ق الطرف‪22‬ان على انت‪22‬داب األس‪22‬تاذ(ص)‬
‫املح‪22 2‬امي يهيئ ‪22‬ة الرب‪22 2‬اط كمحكم وحي‪22 2‬د إلص ‪22‬دار مق ‪22‬رر تحكيمي بش ‪22‬أن التعويض ‪22‬ات املس‪22 2‬تحقة للط‪22 2‬رف‬
‫الثاني النابعة عن عقد الشغل وعن فسخه"‪.‬‬

‫كم ‪22‬ا أن املادة الخامس ‪22‬ة تنص على‪ " :‬أن الطرف ‪22‬ان اتفق ‪22‬ا على اعتب ‪22‬ار الحكم التحكيمي ال ‪22‬ذي يص ‪22‬در في‬
‫ال‪22‬نزاع تأسيس‪22‬ا على الس‪22‬ند الح‪22‬الي ابت‪22‬دائيا ونهائي‪22‬ا وغ‪22‬ير قاب‪22‬ل ألي طعن طبق‪22‬ا ملقتض‪22‬يات الفص‪22‬ل ‪ 319‬و‬
‫‪ 322‬من ق‪.‬م‪.‬م"‪.‬‬

‫وخالف‪22‬ا ملا ج‪22‬اء في الوس‪22‬يلة ف‪22‬إن الط‪22‬الب وق‪22‬ع على الس‪22‬ند التحكيمي وص‪22‬ادق على توقيع‪2‬ه‪ 2‬ل‪22‬دى الجه‪22‬ة‬
‫املختص‪22‬ة كم‪22‬ا أن‪22‬ه استص‪22‬درا أم‪22‬را عن رئيس املحكم‪22‬ة اإلبتدائي‪22‬ة بس‪22‬ال بت‪22‬اريخ ‪ 13/12/2003‬تحت ع‪22‬دد‬
‫‪ 2687‬يقضي بمنح الصيغة التنفيذية للحكم التحكيمي الصادر بتاريخ ‪.29/12/2003‬‬

‫وحيث إن الط‪22‬الب بتوقيع ‪2‬ه‪ 2‬على الس‪22‬ند التحكميمي وتذييل‪22‬ه بالص‪22‬يغة التنفيذي‪22‬ة يك‪22‬ون ق‪22‬د وض‪22‬ع ح‪22‬دا‬
‫لل‪22‬نزاع الق‪22‬ائم بين‪22‬ه وبين مش‪22‬غلته س‪22‬واء بش‪22‬أن التعويض‪22‬ات الناتج‪22‬ة عن تنفي‪22‬ذ العق‪22‬د أو تل‪22‬ك املتعلق‪22‬ة‬
‫بفسخه‪.‬‬

‫‪377‬‬
‫وعلي‪22‬ه ف‪22‬إن الق‪22‬رار االس‪22‬تئنافي‪ 2‬ملا اعت‪22‬بر ال‪22‬نزاع موض‪22‬وع النازل‪22‬ة ق‪22‬د س‪22‬بق البت في‪22‬ه بمقتضى مس‪22‬طرة‬
‫التحكيم‪ ،‬وأن ع ‪22‬دم تنفي ‪22‬ذ املق ‪22‬رر التحكيمي ليس س ‪22‬ببا إلع ‪22‬ادة ط ‪22‬رح ال ‪22‬نزاع من جدي ‪22‬د أم ‪22‬ام القض ‪22‬اء‬
‫ورتب األثار القانونية عن ذلك يكون ما انتهى إليه معلال تعليال كافيا والوسيلة على غير أساس‪.‬‬

‫لهذه األسباب‬

‫قضت محكمة النفض برفض الطلب‪.‬‬

‫محكمة النقض‬
‫القرار عدد ‪1172‬‬
‫الصادر بتاريخ ‪ 12‬شتنبر ‪2013‬‬
‫في امللف االجتماعي‪ 2‬عدد ‪1163/5/2/2012‬‬
‫القاعدة‬

‫باسم جاللة امللك وطبقا للقانون‬

‫‪378‬‬
‫حيث يستفاد من مس‪2‬تندات املل‪2‬ف‪ ،‬ومن الق‪2‬رار املطع‪2‬ون في‪2‬ه عن محكم‪2‬ة االس‪2‬تئناف بالبيض‪2‬اء املش‪2‬ار‬
‫إلى مراجعه أعاله‪ ،‬أن طاله النقض تقدمت بمقال تعرض في‪22‬ه أنه‪22‬ا تعم‪22‬ل م‪2‬ع املطلوب‪22‬ة كرئيس‪22‬ة لتس‪22‬يير‬
‫هات‪22 2‬ه املجموع‪22 2‬ة من‪22 2‬ذ س‪22 2‬نة ‪، 1971‬إال أنه‪22 2‬ا ف‪22 2‬وجئت في األي‪22 2‬ام األخ‪22 2‬يرة بطرده‪22 2‬ا تعس‪22 2‬فيا دون تط‪22 2‬بيق‬
‫مقتض ‪22‬يات الفص ‪22‬لين ‪ 62‬و ‪ 63‬من م‪.‬ش‪ ،‬وأنه ‪22‬ا قبلت املبل ‪22‬غ الهزي ‪22‬ل ال ‪22‬ذي منحت ‪22‬ه املطلوب ‪22‬ة له ‪22‬ا‪ ،‬ل ‪22‬ذلك‬
‫تلتمس الحص‪22 2‬ول على مس‪22 2‬تحاقتها‪ 2‬القاوني‪22 2‬ة تطبيق‪22 2‬ا لفص‪22 2‬ل ‪ 73‬من م‪.‬ش و الفص‪22 2‬ل ‪ 1098‬من ق‪.‬ع‪.‬ل‪،‬‬
‫وأن أجرته ‪22‬ا الص ‪22‬افية ‪ 16351‬درهم ش ‪22‬هريا‪ ،‬م ‪22‬ع الحكم له ‪22‬ا بمختل ‪22‬ف التعويض ‪22‬ات الناتج ‪22‬ة عن الط ‪22‬رد‬
‫التعسفي‪ ،‬وبعد اإلجراءات ص‪2‬در حكم ابت‪2‬دائي قضى ب‪2‬رفض الطلب‪ .‬اس‪2‬تأنفته الطالب‪2‬ة فص‪2‬در الق‪2‬رار‬
‫القاضي بتأييد الحكم املستأنف وهو القرار املطلوب نقضه‪.‬‬

‫في شأن الوسيلة األولى والثانية والثالثة املستدل بها للنقض مجتمعة‪:‬‬

‫تعيب الطاعن‪22‬ة على الق‪22‬رار نقص‪22‬ان التعلي‪22‬ل في الطلب اإلبت‪22‬دائي‪ ،‬وذل‪22‬ك بخ‪22‬رق مقتض‪22‬يات الفص‪22‬لين‪ 1‬و‬
‫‪ 32‬من ق‪.‬م‪.‬م وإقحام مقتضيات الفصل ‪ 28‬من ق‪.‬م‪.‬م‪.‬‬

‫وحيث إن املحكم ‪22 2 2‬ة لم تجب على الخروق ‪22 2 2‬ات ال ‪22 2 2‬تي ارتكبه ‪22 2 2‬ا املطل ‪22 2 2‬وب في النقض‪ ،‬حيث إن ‪22 2 2‬ه عين في‬
‫التحكيم مح ‪22‬امي املطلوب ‪22‬ة في النقض إذ ك ‪22‬انت في الحاكم ‪22‬ة و املحكوم ‪22‬ة في نفس ال ‪22‬وقت‪ ،‬وأن ‪22‬ه ب ‪22‬دل أن‬
‫يس ‪22 2‬تعمل األج ‪22 2‬ر الحقيقي واملدة الحقيقي ‪22 2‬ة ال ‪22 2‬تي قض ‪22 2‬تها طالب ‪22 2‬ة النقض أي أن أجره ‪22 2‬ا الحقيقي ك ‪22 2‬ان‬
‫‪ 25806،63‬درهم‪ ،‬وب ‪22‬دل أن يس ‪22‬تعمل ه ‪22‬ذا األج ‪22‬ر اس ‪22‬تعملت أج ‪22‬را أخ ‪22‬ر ه ‪22‬و املوج ‪22‬ود في الحكم ‪8000‬‬
‫درهم‪ ،‬فلم ت‪22 2‬دري العارض‪22 2‬ة من أين أت‪22 2‬وا به‪22 2‬ذا املبل‪22 2‬غ م‪22 2‬ع أن ق‪22 2‬انون الش‪22 2‬غل ي‪22 2‬وجب أن يك‪22 2‬ون األج‪22 2‬ر‬
‫الحقيقي الذي كانت تتقاضاه العارض‪2‬ة‪ ،‬مم‪2‬ا يت‪2‬بين أن محكم‪2‬ة االس‪2‬تئناف لم تجب عن ه‪2‬ذا ال‪2‬دفع مم‪2‬ا‬
‫جعل حكمها معرض للنقض‪ ،‬ولعدم تعليله تعليال كافيا مما يوازي انعدامه‪.‬‬

‫كم‪22‬ا تعيب الطاعن‪22‬ة على الق‪2‬رار الفس‪2‬اد التعلي‪2‬ل ونقص‪22‬انه وع‪22‬دم االرتك‪2‬از‪ 2‬على أي أس‪2‬اس إذ أن محكم‪2‬ة‬
‫االس‪22‬تئناف في الق‪22‬رار املطع‪22‬ون في‪22‬ه ب‪22‬النقض خ‪22‬رقت الق‪22‬انون خرق‪22‬ا س‪22‬افرا وج‪22‬انبت الص‪22‬واب‪ ،‬إذ ن‪22‬ابت‬
‫على املستأنف عليها ولم تجب على دفوعات املستأنف‪ ،‬ولم تراع املدة التي قضتها في العمل‪ ،‬وما سبب‬
‫ع‪22‬دم احتس‪22‬اب األج‪22‬ر الحقيقي ال‪22‬ذي ه‪22‬و ‪ 25806،63‬درهم ب‪22‬ل اس‪22‬تعملت أج‪22‬ر غ‪22‬ير حقيقي وه‪22‬و ‪8000‬‬
‫درهم‪ ،‬وأن املطلوب ‪22 2‬ة في النقض هي ال ‪22 2‬تي ط ‪22 2‬البت من العارض ‪22 2‬ة إيقافه ‪22 2‬ا عن العم ‪22 2‬ل وفي س ‪22 2‬نها املت ‪22 2‬أخر‬
‫باإلضافة‪ 2‬إلى أن لها التزامات لم تج‪2‬د ب‪2‬دا من الرض‪2‬وخ أم‪2‬ام املطلوب‪2‬ة في النقض إذ أنه‪2‬ا ك‪2‬انت على ش‪2‬فا‬

‫‪379‬‬
‫حف‪22‬رة من الس‪22‬قوط فيم‪22‬ا ال يحم‪22‬د عقب‪22‬اه‪ ،‬واملحكم‪22‬ة لم تجب على دفوع‪22‬ات العارض‪22‬ة مم‪22‬ا يك‪22‬ون مع‪22‬ه‬
‫الحكم االبتدائي والقرار االستئنافي املطعون فيه قد خرق املقتضيات الواجبة فوجب نقضه‪.‬‬

‫كم‪22 2‬ا تعيب الطاعن‪22 2‬ة على الق‪22 2‬رار ع‪22 2‬دم ارتكاب‪22 2‬ه على أس‪22 2‬اس ق‪22 2‬انوني وانع‪22 2‬دام التعلي‪22 2‬ل‪ ،‬إذ لم يب‪22 2‬ني على‬
‫القانون ودون الج‪2‬واب عن دفوع‪2‬ات العارض‪2‬ة والوث‪2‬ائق املدلى به‪2‬ا من ط‪2‬رف الطاعن‪2‬ة ومناقش‪2‬تها ودون‬
‫أن تقيم لها وزنا‪ ،‬مما يكون معه القرار معرضا للنقض‪.‬‬

‫لكن‪ ،‬حيث إن ‪22 2‬ه من الث ‪22 2‬ابت من وث ‪22 2‬ائق املل ‪22 2‬ف ومس ‪22 2‬تنداته أن طالب ‪22 2‬ة النقض وبإرادته ‪22 2‬ا الح ‪22 2‬رة ق ‪22 2‬امت‬
‫باختي ‪22 2 2‬ار محكم فري ‪22 2 2‬د وه‪22 2 2‬و األس‪22 2 2‬تاذ ‪ ......‬املح ‪22 2 2‬امي بالبيض ‪22 2 2‬اء و ذل ‪22 2 2‬ك بمقتض ى اإلش ‪22 2 2‬هاد املؤرخ في‬
‫‪ 5/11/2008‬الص ‪22‬ادر عنه ‪22‬ا واملص ‪22‬حح اإلمض ‪22‬اء من طرفه ‪22‬ا‪ ،‬كم ‪22‬ا أنه ‪22‬ا ص ‪22‬ادقت على الحكم التحكيمي إلى‬
‫ج‪22 2‬انب مش‪22 2‬غلتها ل‪22 2‬دى الس‪22 2‬لطات املختص‪22 2‬ة ولم تتق‪22 2‬دم ب‪22 2‬أي طعن في الحكم التحكيمي املذيل بالص‪22 2‬يغة‬
‫التنفيذي‪22 2‬ة بت‪22 2‬اريخ‪ 12/11/2008‬بن‪22 2‬اء على طلبه‪22 2‬ا ‪ ،‬باإلض‪22 2‬افة إلى ع‪22 2‬دم إب‪22 2‬دائها أي‪22 2‬ة مالحظ‪22 2‬ة أو دف‪22 2‬ع أو‬
‫تحف‪22‬ظ أثن‪22‬اء س‪22‬ريان مس‪22‬طرة التحكيم‪ ،‬وذل‪22‬ك م‪22‬ا اعتبرت‪22‬ه محكم‪22‬ة املوض‪22‬وع املطع‪22‬ون في قراره‪22‬ا وعن‬
‫ص ‪22‬واب ملا اعت ‪22‬برت الحكم التحكيمي ال ‪22‬ذي توص ‪22‬لت بموجب ‪22‬ه الطالب ‪22‬ة من مش ‪22‬تغلها (املطلوب ‪22‬ة) ب ‪22‬املبلغ‬
‫املتف ‪22‬ق علي ‪22‬ه مقاب‪22‬ل فس‪22‬خ العالق‪22‬ة الش ‪22‬غلية وتنازله ‪22‬ا املص ‪22‬ادق عليه‪22‬ا عن ممارس‪22‬ة أي طعن كيفم‪22‬ا ك ‪22‬ان‬
‫نوع‪22‬ه‪ ،‬وك‪22‬ذلك األم‪22‬ر القاضي بتذييل‪22‬ه بالص‪22‬يغة التنفيذي‪22‬ة‪ ،‬وانتهت إلى أن م‪22‬ا توص‪22‬لت ب‪22‬ه الطالب‪22‬ة يع‪22‬د‬
‫تعويض ‪22‬ا ك ‪22‬امال وتام ‪22‬ا وال ح ‪22‬ق له ‪22‬ا في طلب أي تع ‪22‬ويض أخ‪22‬ر كيفم ‪22‬ا ك ‪22‬ان نوع ‪22‬ه‪ ،‬وأن عالق ‪22‬ة الش‪22‬غل بين‬
‫الط‪22 2 2‬رفين انتهت بص‪22 2 2‬فة رض‪22 2 2‬ائية بمقتض ى الحكم التحكيمي املذكور ال‪22 2 2‬ذي تم تحري‪22 2 2‬ره على الش‪22 2 2‬كل‬
‫الق‪22‬انوني ال‪22‬ذي ال يقب‪22‬ل أي طعن‪ ،‬فيك‪22‬ون قراره‪22‬ا ج‪22‬اء مبني‪22‬ا على أس‪22‬اس ق‪22‬انوني س‪22‬ليم ومعلال بم‪22‬ا في‪22‬ه‬
‫الكفاية والوسائل ال أساس لها‪.‬‬

‫لهذه األسباب‬

‫قضت محكمة النقض برفض الطلب‪.‬‬

‫‪380‬‬
‫محكمة االستئناف بطنجة‬

‫قرار رقم‪ 425 :‬بتاريخ ‪20/10/2020‬‬

‫ملف عدد‪437/1501/2020:‬‬

‫القاعدة‪:‬‬

‫طبقا للفصل ‪ 230‬من ق ل ع ومبدأ من التزم بشيء لزمه فإنه مادام أن عقد الشغل تضمن ش‪22‬رطا‬
‫للتحكيم يتعين الحكم بعدم قبول الطلب مادام أنه لم يتم استنفاذ مسطرة التحكيم‬

‫‪381‬‬
‫حيث يعيب الطرف املستأنف على الق‪2‬رار املطع‪2‬ون في‪2‬ه باالس‪2‬تئناف خرق‪2‬ه‪ 2‬ملقتض‪2‬يات قانوني‪2‬ة وف‪2‬ق م‪2‬ا‬
‫فصل أعاله‪.‬‬

‫وحيث إن ‪22‬ه في إط ‪22‬ار نش ‪22‬ر ال ‪22‬دعوى من جدي ‪22‬د أم ‪22‬ام أنظ ‪22‬ار هات ‪22‬ه املحكم ‪22‬ة بص ‪22‬فتها كدرج ‪22‬ة الثاني ‪22‬ة من‬
‫التقاضي وبع‪22‬د اس‪22‬تقراء معطي‪22‬ات املل‪22‬ف ووثائق‪22‬ه وتقييم‪22‬ا ألوج‪22‬ه االس‪22‬تئناف فق‪22‬د ثبت ص‪22‬حة م‪22‬ا عاب‪22‬ه‬
‫الط‪22‬رف املس‪22‬تأنف على الحكم املطع‪22‬ون في‪22‬ه وال‪22‬ذي قضى باس‪22‬تحقاق التعويض‪22‬ات نتيج‪22‬ة ثب‪22‬وت واقع‪22‬ة‬
‫الط‪2‬رد التعس‪22‬في جهتهم‪22‬ا وب‪2‬دون م‪2‬برر مش‪2‬روع حس‪2‬ب قناع‪2‬ة محكم‪2‬ة الدرج‪2‬ة األولى‪ ،‬وذل‪22‬ك أن‪2‬ه إذا ك‪2‬ان‬
‫العق‪22‬د ش‪22‬ريعة املتعاق‪22‬دين واتفاقي‪22‬ات تق‪22‬وم مق‪22‬ام األط‪22‬راف بالنس‪22‬بة ملنش‪22‬ئيها وف‪22‬ق م‪22‬ا نص‪22‬ت علي‪22‬ه املادة‬
‫‪ 230‬من ق ل ع وفض‪22‬ال على أن من ال‪22‬تزم بشيء لزم‪22‬ه والح‪22‬ال أن البن‪22‬د ‪ 9‬من عق‪22‬د الش‪22‬غل ال‪22‬ذي رب‪22‬ط‬
‫بين ط‪22‬رفي االس‪22‬تئناف ق‪22‬د نص على أن‪ " :‬ك‪22‬ل ن‪22‬زاع ح‪22‬ول تأوي‪22‬ل أو تنفي‪22‬ذ ه‪22‬ذا العق‪22‬د سيخض‪22‬ع ملس‪22‬طرة‬
‫التحكيم طبقا للفصل ‪ 306‬وما يليه من ق م م " وأن الفصل ‪ 327‬من ق م م الفقرة الثانية نص "إذا‬
‫ك‪22‬ان ال‪22‬نزاع لم يع‪22‬رض بع‪22‬د على الهيئ‪22‬ة التحكيمي‪22‬ة وجب ك‪22‬ذلك على املحكم‪22‬ة بطلب من املدعى علي‪22‬ه أن‬
‫تصرح بعدم القبول"‬

‫وحيث أنه مادام أن الحكم املستأنف قد قضى بخالف م‪2‬ا تمس‪2‬ك ب‪2‬ه الط‪2‬رف املس‪2‬تأنف وجعل‪2‬ه مح‪2‬ورا‬
‫أساس‪22‬يا الس‪22‬تئنافه وه‪22‬و ش‪22‬رط التحكيم فقب‪22‬ل املطالب‪22‬ة القض‪22‬ائية والتوج‪22‬ه للمحكم‪22‬ة وم‪22‬ادام أن ه‪22‬ذا‬
‫الحكم املطع‪22 2‬ون في‪22 2‬ه ق‪22 2‬د خ‪22 2‬الف الفص‪22 2‬لين ‪ 306‬و‪ 327‬من ق م م يك‪22 2‬ون م‪22 2‬ا ق‪22 2‬د أس‪22 2‬س علي‪22 2‬ه الط‪22 2‬رف‬
‫املس‪22‬تأنف م‪22‬بررات اس‪22‬تئنافه‪ 2‬س‪22‬ببا مؤسس‪22‬ا قانون‪22‬ا ويتعين تبع‪22‬ا إلغ‪22‬اء الحكم املس‪22‬تأنف فيهم‪22‬ا قضى ب‪22‬ه‬
‫والتصريح من جديد بعدم قبول الدعوى‪.‬‬

‫وحيث يتعين تحميل املستأنف الصائر يصفى في إطار املساعدة القضائية‪.‬‬

‫لهذه األسباب‬

‫حكمت املحكمة علنيا انتهائيا وحضوريا‬

‫في الشكل‪ :‬بقبول االستئناف‬

‫في املوض ‪22 2‬وع‪ :‬بإلغ ‪22 2‬اء الحكم املس ‪22 2‬تأنف فيم ‪22 2‬ا قض ى ب ‪22 2‬ه والتص ‪22 2‬ريح من جدي ‪22 2‬د بع ‪22 2‬دم قب ‪22 2‬ول ال ‪22 2‬دعوى‬
‫وبتحميل املستأنف الصائر يصفى في إطار املساعدة القضائية‪2.‬‬

‫‪382‬‬
383

You might also like