Professional Documents
Culture Documents
باب النقد 4 المصطلحات اللغويةdf
باب النقد 4 المصطلحات اللغويةdf
األلسنية
ّ لغوية بين التّراث العربي و
- 4المصطلحات الّ ّ
Summary
Term is a key to all sciences. Rather, it is perhaps the keys to science and
its main tools, and we cannot dive in any science without the knowledge of
its terminology. What is meant by talking about the term is: talking about its
content and meaning within any language. The differing opinions of scholars
have been given a great attention. And that is either by the definition they
gave to the term or by the way they presented and employed it.
And the witnesses attested, especially in the field of technology is a clear
evidence of the rapid emergence of new names for new things; As it shapes
the term is an obsession for all nations; until it became a science in its own:
the science of terms.
This study deals with the problem of multiplicity of concept for one term,
and it clearly demonstrates that this problem is not restricted to the Arabic
term only; it is also a remarkable phenomenon in all languages. The term
went through many stages due to special circumstances that imposed its
existence and influenced the definition of its concept.
As a result of the mixing of Arabs with others, there had to be a cultural
mix that was reflected in the Arabic language, which took from Persian,
Hindi, Turkish and other words new words that reflect this mixing between
the nations.
And it becomes apparent to the reader that linguists have worked hard to
convey concepts by putting the term, and searching for the origin of the con-
cept in the heritage. If they did not find it, then translation was a necessary
way to reach a solidification of their goal.
The name of the term, apart from clarifying its meaning and connotation,
does not serve the context of the scientific text. Rather, the meaning and the
connotation of that term are what clarify the meaning, as the term a name
symbolizing the eponymous but it is not.
:المقدمة
أي
ّ وال يمكن الغور في،مفتاحا للعلوم كافة؛ بل لعلّه مفاتيح العلوم وأداوتها الرئيسة
ً يعد المصطلح
ّ
علم من دون تم ّكننا من مصطلحاته؛ والمقصود بالحديث عن المصطلح هو الحديث عن مضمونه
بيعي أن نجد الكثير من العلماء على اختالف آرائهم قد ْأولَ ْوه عناية
ّ ّأي لغة؛ لذلك فمن الط
ّ ومعناه داخل
.إما بتعريفه أو بطريقة عرضه وتوظيفه ّ كبرى ؛ وذلك
لهو دليل،وخاصة في المجال التّكنولجي ّ الحياتية
ّ تطور في كافّة الميادين
ّ وما تشهده المجتمعات من
مسميات جديدة ألشياء جديدة؛ إذ بات يش ّكل المصطلح هاجس ك ّل ال ّشعوب؛ ّ واضح على سرعة ظهور
الرصيد الّلغوي المفترض De Beaugrandeويعرف الوسائط بين ّ بأنه واسطة من المصطلح ّ
(((76
الفعلي.
ّ دو بغراند ورصيد الّلغة
المعجمية إلى تأطير تصورات
ّ لفظية و
فالمصطلح « كلمة أو مجموعة من الكلمات تتجاور داللتها الّ ّ
فكرّية ،وتسميتها في إطار معين ،وتقوى على تشخيص وضبط المفاهيم الّتي تنتجها ممارسة ما في
(()((76
لحظات معينة»
أن المصطلح هو
يتبين للقارئ مباشرة ّ
االصطالحي ّ
ّ لغوي والمعنى
من خالل المعنين :المعنى الّ ّ
تسمية شيء أو أي أمر باسم معين يعرف به ضمن
ّ الناس المختصين على اتّفاق عام بين ثلّة من ّ
ضوابط خاصة بهذا المقهوم ،بحيث يفهمه الباحث أين ما كان وفي أي بقعة جغرافية يعيش.
مصطلحا باعتباره
ً مثل أن يتناول
وبهذا يكون خدمة للبحث العلمي وللباحث ،فال يستطيع ابن الجزيرة ً
خاصا به وببيئته؛ بل على العكس مفهوم المصطلح هو ذاته عند ابن العالم الغربي ،وهذا مساعد على
ً
الوصول إلى نتائج بحثية علمية واضحة الرؤى ،ويمكن العمل عليها وتبنيها.
* المفهوم بين الّلغة واالصطالح:
َلم علينا دراسة المفهوم؟
النزاعات ،وتضيق الخالفات ،ويكون مدخل حوار واضح ،فكثير يحدد المتكلم ألفاظه ،تق ّل ّ
عندما ّ
من الخالفات سببها إطالق األلفاظ وعدم ضبطها ،لذا كان التّوقّف عند المفهوم لدراسته وتحديده ،لما
له من األثر في حواراتنا ونقاشاتنا وأبحاثنا.
لغة :مصدر فهم ،والفهم معرفتك بالشيء بالقلب ،فهمه فَ ْهماً ،وفَهَما وفهامه :علمه
(((76
وتفهّم الكالم :فهمه شيئاً بعد شيء.
والمفهوم هو« :الصورة الذهنية ،سواء وضع بإزائها األلفاظ أو ال (»((76
بأنه« :ما حصل في العقل»
(((76
عرفه التّهانوي ّوكذلك ّ
معنى وداللة ،فهو كل شيء يمكن يتضمن ً
َّ بأنه»:كل موضوع شعوري أيضا ّ
عرف المفهوم ً وقد ّ
بالتصور،
ُّ النفس علم في يهنسم
ِّ ما وهذا ى،األخر األشياء من ه
ر غي عن ه
ز يمي أو الفرد أن ِّ
يفكر فيه
يستدل به على عدد من األفراد أو الموضوعات» .
(((76 َّ معنى عام ،أو كل ما يمكن أنويلحظ فيه ً
الخبرات ،أو إلى موضوع ارن«:عمليةٌ ذهنيَّة تشير إلى مجموعة من الموضوعات أو ِ
َّ والمفهوم عند و
مجرًدا؛
وفكر َّألنه يمثّل أفر ًادا مختلفينً ،ا
واحد في عالقته بغيره من الموضوعات ،ويعتبر المعنى كليًّا ّ
( ((76انظــرA new introduction to the study of text and discourse, R. DE BEAUGRANDE. :
,Cognition
.Communication, and the Freedom of Access to Knowledge, London, Longman, 1995. P25
( ((76مجلــة المصطلــح ،مقــال بعن ـوان :بيــن المفهــوم والمصطلــح « المصطلــح اللســاني نموذج ـاً « ،بوعنانــي ســعاد آمنــة،
العــدد ،1مــارس ،تلمســان (الج ازئــر) ،2002 ،ص .224
( ((76أبو الفضل،محمد بن مكرم بن منظور االفريقي المصري جمال الدين ،لسان العرب،بيروت،دار صادر،مادة»فهم».
( ((76الكفــوي ،أيــوب بــن موســى الحســيني القريمــي ،الكليــات معجــم فــي المصطلحــات والفــروق اللغوية،تحقيق:عدنــان
درويــش ،محمــد المصري،بيروت،مؤسســة الرســالة.
( ((76التهانوي،محمد علي،كشاف اصطالحات الفنون والعلوم،تحقيق:رفيق العجم ،علي دحروج،مكتبة لبنان.1996،
( ((76زكريا،محمــد بــن يحيى،وفضيلة،حناش،بنــاء المفاهيــم (المقاربــة المفاهيميــة)،و ازرة التربيــة الوطنيــة -الج ازئــر،
،2008ص.17
الخوارزمي ( ((77كتاب «مفاتيح العلوم» ،بعد أن استحكمت لغة العلوم الّتي تعددت فروعها واستقرت
(((77
وتوحدت استعماالتها في المشرق والمغرب.
وتحددت مفاهيمها ّّ مصطلحاتها
وبين الخوارزمي غايته والفوائد الّتي يجنيها القارئ من كتابه ،فقال« :وقد جمعت في هذا الكتاب
ّ
ومتوقيا للتّطويل واإلكثار ،وسميت هذا
ً ما يحتاج إليه من هذا النوع متحرًيا لإليجاز واالختصار
الكتاب «مفاتيح العلوم»،
ومفتاحا ألكثرها ((77( .وبعد الخوارزمي جاء التّهاوني( ((77الذي تجاوزت
ً مدخل إليها
ً إذ كان
الستة،وقد
مصطلحاته ما ورد في كتاب الخوارزمي إذ بلغت ما ال يقل عن 5000مصطلح في مجلداته ّ
(((78
تحديدا في عصره.
ً عمل على تبيين المقصود وتعريف المصطلح الذي أصبح أكثر
مركبا من عربي و أعجمي في آنً بعضا منها كان
ً الدخيلة ،فإن
و المصطلحات األعجمية ،أي ّ
واحد،
وبعضها خضع لتغييرات صوتية ،مع محاولة التّعريب والتّقريب من األصل العربي،
الصفات اشتقّت من األصل أن بعض ّ .األعجمي كما ّ
(((78
وعلّق الجاحظ لنشأة المصطلح العلمي في عصره ،بقوله عن العلماء »:اصطلحوا على تسمية ما لم
(((78
يكن له في لغة العرب اسم ،فصاروا بذلك سلفا لك ّل خلف ،وقدور لك ّل تابع».
بأن هؤالء العلماء قد تعبوا لنقل المفاهيم من خالل وضع
فإنه يتبين للقارئ ّ
من خالل ما ذكرناهّ ،
بد منه
ّ ال سبيل
ً رجمةّالت فكانت يجدوه، لم ن �
وإ اث؛
ر الت في المفهوم أصل المصطلح ،و البحث عن
للوصول إلى ترسيخ هدفهم.
النص العلمي؛ بل إن معنى ذلك
فاسم المصطلح ،بمعزل عن توضيح معناه وداللته ،ال يخدم سياق ّ
إن المصطلح اسم يرمز إلى المسمى؛ لكنه
يوضحان المقصود ،إذ ّ ّ المصطلح وداللته هما اللّذان
ليس ّإياه.
** تحديات تواجه المصطلح:
اجية مدلول المصطلح ،الّتي قد ينشأ عنها
بروزا»ازدو ّ
تحديات كثيرة أحاطت بالمصطلح وأكثرها ًّ
ضرب من االلتباس في عرض المفاهيم ،وتصنيف المعطيات ،حسب انتمائها إلى مستوى من
(((78
لغوية»
البنية الّ ّ
مستويات ّ
الدال على مفهوم واحد ،وهذه اإلشكالية ليست
تعدد المصطلح ّ
أيضا ّ
اجية المصطلح يظهر ً ومع ازدو ّ
( ((77عبد اهلل محمد بن أحمد بن يوسف،ت 380ه.
( ((77عبــد العزيز،محمــد حســن،التعريب فــي القديــم و الحديــث مــع معاجــم لأللفــاظ العربيــة ،دار الفكــر العربــي.
القا ه ـرة.104-106،
( ((77الخوارزمي،عبــد اهلل محمــد بــن أحمــد بــن يوســف،مفاتيح العلوم،مطبعــة بريــل بليــدن ســنة 1895م ،الطبعــة األولــى
ســنة 1349ه،ص.4
( ((77محمد علي التهاوني1158،ه.هندي من علماء القرن الثاني الهجري.
( ((78انظر:شاهين ،عبد الصبور،العربية لغة العلوم و التقنية ،دار االعتصام القاهرة 1986 ،م.
( ((78المرجع نفسه.ص.159
( ((78حجازي ،محمود فهمي ،علم اللغة العربية،دار غريب للطباعة والنشر والتوزيع، ص.254
( ((78انظر:المهيري،عبــد القادر،مــن الكلمــة إلــى الجملــة بحــث فــي منهــج النحــاة ،مؤسســات عبــد الكريــم بــن عبــد
اهلل،تونــس1998،م،ص .17
اإلنسانية.
ّ محصورة فقط في الّلغة العر ّبية بل هي في أغلب الّلغات
اثنان،األول:
ّ لغوية مصطلحان
الدراسات الّ ّ
فعلى سبيل المثال ،ال الحصر ،في الغرب يطلق على ّ
philologyوالثّاني ، linguisticsو«فقه اللغة» هو ترجمة لمصطلح « linguisticsعلم الّلغة» هو
ترجمة لمصطلح ،فمصطلح وذلك نتيجة التّرجمة .وذلك بظهور كتابي«:علم اللغة» «وفقه اللغة»
وذلك في بداية القرن العشرين philology ((78( .وهذان الكتابان للمؤلّف المصري عبد الواحد وافي.
المسدي في كتابه»قاموس الّلسانيات» ّ وقد برزت بعد ذلك مصطلحات كثيرة ،أوصلها عبد السالم
مصطلحا »،الالنغويستيك ،فقه اللغة ،علم اللغة ،علم اللغة الحديث ،علم اللغة ً إلى ثالثة وعشرين
العام ،علم اللغة العام الحديث ،علم فقه اللغة ،علم الّلغات ،علم الّلغات العام ،علوم الّلغة ،علم
النظر
لغوية المعاصرةّ ،
الدراسات الّ ّلغوية الحديثةّ ،
لسانة،الدارسات الّ ّ
ّ الّلسان ،علم الّلسان البشري،علم الّ
األلسنية ،األلسنيات ،اللّسنيات،
ّ لغويات- ل
ّ ا الجديدة، لغويات ل
ّ ا الحديث، الّلغوي الحديث ،علم اللّغويات
الّلسانيات« ((78( ».ومن مادة لسان» linguisticsوغدا مصطلح «الّلسانيات» اليوم لدى الباحثين
(.((78
توحد في استعمال أبناء العربيةمقابل مصطلح «انبثق مصطلح» الّلسانيات ،الذي ّ
ورغم انتشار مصطلح «اللسانيات» بين أغلب الّلسانيين العرب ،فإن الباحث يالحظ بشكل واضح
»:األلسنية وعلم الّلغة» ينازعان مصطلح الّلسانيات في بعض دول المشرق
ّ أن مصطلحي
ال لبس فيه ّ
العربي.
يميائية» وهو من الّلسانيات مرتبط اسمه باسم
الس ّفإن مصطلحّ »: إو�ضافة إلى ما سبق ذكره ّ
األميركي«بيرس» واللساني السويسري «فردينان دي سوسير» ،وعند االثنين يختلف المصطلح؛
« ترى» دي سوسير «يطلق Semioticsفبينما «بريس» يطلق مصطلح» «وهذا التّعدد في
فتعدد المصطلح Semiology،مصطلح» وبرز حينها المصطلحات انعكس أيضا على العر ّبيةّ ،
السيميولوجيا تعر ًيبا للمصطلح اآلخر،
ّ و ل،األو
ّ للمصطلح يميائيات ترجمة
الس ّيميائية أو ّ
الس ّ مصطلحا ّ
تعدد المترادفات لكلمة العالمة ،موضوع هذه العلم ،فظهرت مصطلحات أخرى عديدة هذا ناهيك عن ّ
الرموز ،وعلم اإلشارات(.((78
ّ وعلم العالمات، علم : ها
أشهر العلم، تطلق على هذا
«بل ُعبر عنه بمصطلحات كثيرة »Norm،وال يوجد اتّفاق بين الباحثين األسلوبيين الفرنسيين
المعروف،أما «ماروزو»فقد L’usage ordinaireفقد اختار له عالم ّ لمصطلح االستعمال
الصفر،واستعمل «ليوسبيتزر» مفهوم االستعمال العادي �Le de األسلوب «فونتانياي» الدرجة ّ
مفهوما آخر وهو االستعمال السائد
ً ان» ر وفا االك
و « اختارو آخر gré zéroعبر عنه بمفهوم
السنن
فضل إطالق اسم آخر على ذات المفهوم ،فكان ّ “ ،L’usage normalأما تودوروف فقد ّ
الّلغوية les normes du langage.((78( L’usage corantونتيجة لتعدد األسماء للمفهوم ذاته
أيضا،ومنها
تعدد المصطلحات في الّلغة العر ّبية ،للمطلح ذاته ً عند الباحثين الفرنسيين ،فقد عكس ّ
ألن
لغويةّ ...،
ائر،السنن الّ ّ
ّ الس
الدارج،االستعمال ّعلى سبيل المثال وليس الحصر :المعيار،االستعمال ّ
ترجمته غير واضحة ،فوضعوا الذي لم يرض به أكثر الّلغويين؛ L’écartوهناك أيضا مصطلح
نسيةّ ،إل أنه ال يوجد مصطلح عنه االنزياح مصطلحات بديلة عنه ،ومع شيوعه في الّلغة الفر ّ
( ((78انظر:وافي،علي عبد الواحد،علم اللغة،مصر،نهضة مصر للطباعة والنشر،ص.15-16:
( ((78انظر:المسدي،عبد السالم،قاموس اللسانيات ،الدار العربية للكتاب،ص.55-72
( ((78انظر :بشر،كمال،دراسات في علم اللغة،دار المعا رف بمصر 1969 ،م
( ((78انظــر :رش ـراش،أحمد،التحليل الســيميائي للنــص تحليــل شــعر المتنبــي نموذجا:أطروحــة دكتوراه،مكتبــة كليــة
اآلداب،جامعــة طرابلس،ليبيــا2009،م،ص.20
( ((78انظر :المسدي،عبد السالم،األسلوبية واألسلوب نحو بديل ألسني في نقد األدب،ليبا،تونس،1977،ص.94
لتشد انتباهنا وترمي على ّ الخلط بينها وبين المصطلح األجنبي ،وما يعرض ما هو إال إشارات
عاتقنا العمل المجد لتحديد مفاهيم المصطلح« .عند الباحث محمد عزيز la langue،و«Le
langageفمن ذلك أيضا الخلط بين مصطلحي« »:يطلق على الَلغة بمفهومها العام،
بما في ذلك لغة الحيوان واإلشارات ولغة العيون Le langage ،فمصطلح »:د ّل على اللسان
محددة للتّفاهم فيما بينهم(la langue .((79بينما مصطلح ّ لغوية
ّ البشري عند مجموعة
بمفهوم اللسان Le langageولكن ما قام به الباحث محمد عزيزّ ،أنه قلب المفهومين :فاستخدم
« بمفهوم اللغة» ( lalangue.((79وما هذا الخلط إال دليل عجز على تحديد دقة مفهوم المصطلح.
المتخصصين فيه ،من حيث نقل المفاهيم ،ووضع
ّ تعدد المصطلح العلمي أحدث إربا ًكا لدى
إن ّّ
المصطلحات ،فهو علم وافد،وله جذوره في التّراث العربي.
تميزت هذه
كم هائل في جعبة الباحث العربي،وقد ّ إو� ّن ترجمة المصطلحات ّأدى إلى كم إيجاد ّ
المصطلحات ّأنها صيغت بأسلوب جديد لم يعهدها الباحث العربي من قبل ،ألنها احتفظت بأساسها
(((79
تم تعريبها.
غير العربي ،وقد ّ
تعدد الرؤى ،واختالف الّلغات المنقول عنها المصطلح،
وكان الختالف التّرجمة والتّعريب ،بسبب ّ
تعدد المقابل العربي للمصطلح األجنبي الواحد ،إلى درجة ربما تصل إلى حالة اإلرباك
أثر عميق في ّ
والفوضى في االستعمال ،وانعدام التّنسيق في توحيد المصطلحات؛ األمر الّذي ّأدى إلى لبس كبير
( ((78انظر :المرجع السابق،ص.96-97-158
وتعدد المصطلح،مجلة عالم الفكر،م،25ع،3يناير،مارس1997،م. ( ((79انظر :أحمد ويس،االنزياح ّ
( ((79انظر:المسدي،عبد السالم،قاموس اللسانيات ،الدار العربية للكتاب ،ص.182
( ((79انظر :المسدي،عبد السالم،محاوالت في األسلوبية الهيكلية لريفاتير،حوليات الجامعة التونسية،ع1973 ،10م.
( ((79المصدر السابق ص.107
( ((79انظر:الخولي ،محمد،معجم علم اللغة النظري،مكتبة لبنان،بيروت،ط،1991 ، 2ص.81
( ((79انظر:دو سوسير،فرديناند،محاضرات في علم اللسان العام،ترجمة عبد القادر قنيني،إفريقيا،ص.29
( ((79انظر:عبد العزيز،محمد حسن،سوسير رائد علم الحديث،دار الفكر العربي للطباعة والنشر،1989،ص.20
(((79انظر:حرب،علي،الحقيقــة والمجاز،نظــرة لغويــة فــي العقــل والدولــة ،مجلــة د ارســات عربية،عددهــا،6دار
الطليعة،بيروت،لبنــان،1982 ،ص.61 :
وك ّل هذا هو انعكاس الختالف الطّرائق في نقل المصطلح ،فقد يلجأ أحدهم إلى التّرجمة
الحر ّفية ،وآخر إلى التّرجمة الجز ّئية ،وغيرهم إلى التّعريب،فينتج عن ذلك ثالثة مفاهيم للمصطلح
الصوتية» ( phoneme .((79طريقته،
ّ األجنبي الواحد ،وكل حسب ترجم ترجمة حر ّفية فكان «الوحدة
فمصطلح»
يعربه «فونيم» أو «فونام»(.((80
.وهناك من ً
(()((80
وترجمت ترجمة جز ّئية فكانت:صوتم-صوتيم
الخاتمة
اإلشكالية
ّ أن هذهوتبين بشكل واضح ّ الدراسة تعالج إشكالية تعدد المفهوم للمصطلح الواحدّ ،
هذه ّ
ليست منوطة فقط بالمصطلح العربي؛ بل هي أيضا ظاهرة الفتة في ك ّل الّلغات ،وكل هذا له
أسبابه الّتي ناقشناها في تضاعيف البحث؛ وهي أسباب كثيرة ،لع ّل أبرزها التّرجمة ،والّلغة التي ترجم
المصطلح عنها.
السعي الدؤوب ،إلرساء
غويين العرب ،إلى ّ
وأغتنمها سانحة إلى دعوة أهل االختصاص من اللّ ّ
علمي ،بطريقة لتحديد المفهوم والمصطلح وتوحيد داللتهيما؛ فإن كان هناك اختالف في البقعة
ّ منهج
لغوية» وهي محور بحثنا؛ و هي الّتي تفرض علينا
جميعا يلتقون في «البقعة الّ ّ
ً الجغرافية؛ ّإل ّأنهم
إيجاد سبل التّالقي لوضع أسس واضحة؛ كي ال يضيع جهد الباحث بين األسماء هنا وهناك؛وساعتئذ
همه األوحد إيجاد المصطلح األقرب للفهم المطلوب. فيصبح ّ
المصادر والمراجع:
– 1رشراش ،أحمد ،التحليل السيميائي للنص تحليل شعر المتنبي نموذجا :أطروحة دكتوراه ،مكتبة كلية اآلداب ،جامعة
طرابلس ،ليبيا2009،م.
– 2قدور ،أحمد ،مبادئ اللسانيات ،دمشق،سورية ،ط.1999 ،2
وتعدد المصطلح ،مجلة عالم الفكر ،م ،25ع ،3يناير ،مارس1997 ،م. – 3أحمد ويس ،االنزياح ّ
– 4الكفوي ،أيوب بن موسى الحسيني القريمي ،الكليات معجم في المصطلحات والفروق اللغوية ،تحقيق :عدنان
درويش ،محمد المصري ،بيروت ،مؤسسة الرسالة.
– 5مجلة المصطلح ،مقال بعنوان :بين المفهوم والمصطلح « المصطلح اللساني نموذجاً » ،بوعناني سعاد آمنة ،العدد
،01مارس ،تلمسان (الجزائر).2002 ،
– 6المسدي ،عبد السالم:
-7األسلوبية واألسلوب نحو بديل ألسني في نقد األدب،ليبا،تونس.1977،
( ((79مقـران ،يوســف،المصطلح اللســاني المترجــم مدخــل نظــري إلــى المصطلحــات ،دمشــق ،دار مؤسســة رســان للطباعــة
والنشــر والتوزيــع،2007،ط ،1ص.151
( ((79انظر :قدور ،أحمد،مبادئ اللسانيات ،دمشق ،سورية ،ط ،1999 ،2ص .98
( ((80انظر :المسدي ،عبد السالم ،قاموس اللسانيات ،الدار العربية للكتاب ،ص.195
( ((80انظــر :زكريــا ،ميشــال ،األلســنية علــم اللغــة الحديــث ،المبــادئ واألعــام ،المؤسســة الجامعيــة للد ارســات والنشــر
والتوزيــع ،ط 1983 ،2م ،ص.288