You are on page 1of 10

‫مجلة "وميض الفكر" للبحوث هي مجلة علمية محكمة‬

‫األلسنية‬
‫ّ‬ ‫لغوية بين التّراث العربي و‬
‫‪ - 4‬المصطلحات الّ ّ‬

‫الدكتورة جومانة توفيق أبو علي‬


‫األول‪.‬‬
‫أستاذة محاضرة في الجامعة اللبنانية‪-‬كلية اآلداب وكلية التربية الفرع ّ‬
‫‪joumanaabouali@outlook.com‬‬
‫ملخص‪:‬‬
‫أي‬
‫مفتاحا للعلوم كافة؛ بل لعلّه مفاتيح العلوم وأداوتها الرئيسة‪ ،‬وال يمكن الغور في ّ‬
‫ً‬ ‫يعد المصطلح‬
‫ّ‬
‫علم من دون تم ّكننا من مصطلحاته؛ والمقصود بالحديث عن المصطلح هو الحديث عن مضمونه‬
‫بيعي أن نجد الكثير من العلماء على اختالف آرائهم قد ْأولَ ْوه عناية‬
‫أي لغة؛ لذلك فمن الطّ ّ‬
‫ومعناه داخل ّ‬
‫إما بتعريفه أو بطريقة عرضه وتوظيفه ‪.‬‬
‫كبرى؛ وذلك ّ‬
‫وخاصة في المجال التّكنولجي‪،‬لهو دليل‬
‫ّ‬ ‫الحياتية‬
‫ّ‬ ‫تطور في كافّة الميادين‬
‫وما تشهده المجتمعات من ّ‬
‫مسميات جديدة ألشياء جديدة؛ إذ بات يش ّكل المصطلح هاجس ك ّل ال ّشعوب؛‬
‫ّ‬ ‫واضح على سرعة ظهور‬
‫قائما بذاته يدعى‪ :‬علم المصطلح‪.‬‬‫علما ً‬‫بل األكثر من ذلك أصبح ً‬
‫اإلشكالية‬
‫ّ‬ ‫أن هذه‬
‫وتبين بشكل واضح ّ‬ ‫الدراسة تعالج إشكالية تعدد المفهوم للمصطلح الواحد‪ّ ،‬‬
‫هذه ّ‬
‫ليست منوطة فقط بالمصطلح العربي؛ بل هي أيضا ظاهرة الفتة في ك ّل الّلغات؛‬
‫مر المصطلح بمراحل عديدة نتيجة ظروف خاصة فرضت وجودها وأثّرت على تحديد مفهومه‪.‬‬
‫فقد ّ‬
‫بد من تمازج ثقافي ينعكس على الّلغة العر ّبية الّتي‬
‫ونتيجة مخالطات العرب مع غيرهم‪ ،‬كان ال ّ‬
‫ظا جديدة تعكس هذا االختالط بين ال ّشعوب‪.‬‬
‫ركية وغيرها ألفا ً‬
‫الهندية والتّ ّ‬
‫الفارسية و ّ‬
‫ّ‬ ‫أخذت من‬
‫بأن علماء اللغة قد تعبوا لنقل المفاهيم من خالل وضع المصطلح‪ ،‬و البحث عن‬ ‫و يتبين للقارئ ّ‬
‫بد منه للوصول إلى ترسيخ هدفهم‪.‬‬
‫ّ‬ ‫ال‬ ‫سبيل‬
‫ً‬ ‫رجمة‬‫ّ‬‫الت‬ ‫فكانت‬ ‫يجدوه‪،‬‬ ‫لم‬ ‫ن‬ ‫�‬
‫و‬‫إ‬ ‫اث؛‬
‫ر‬ ‫أصل المفهوم في الت‬
‫النص العلمي؛ بل إن معنى ذلك‬
‫فاسم المصطلح‪ ،‬بمعزل عن توضيح معناه وداللته‪ ،‬ال يخدم سياق ّ‬
‫إن المصطلح اسم يرمز إلى المسمى؛ لكنه‬
‫يوضحان المقصود‪ ،‬إذ ّ‬ ‫ّ‬ ‫المصطلح وداللته هما اللّذان‬
‫ليس ّإياه‪.‬‬

‫كانون أول ‪2020‬‬ ‫‪430‬‬


2020 ‫سنوية العدد الثامن كانون أول‬
ّ ‫ربع‬

Summary
Term is a key to all sciences. Rather, it is perhaps the keys to science and
its main tools, and we cannot dive in any science without the knowledge of
its terminology. What is meant by talking about the term is: talking about its
content and meaning within any language. The differing opinions of scholars
have been given a great attention. And that is either by the definition they
gave to the term or by the way they presented and employed it.
And the witnesses attested, especially in the field of technology is a clear
evidence of the rapid emergence of new names for new things; As it shapes
the term is an obsession for all nations; until it became a science in its own:
the science of terms.
This study deals with the problem of multiplicity of concept for one term,
and it clearly demonstrates that this problem is not restricted to the Arabic
term only; it is also a remarkable phenomenon in all languages. The term
went through many stages due to special circumstances that imposed its
existence and influenced the definition of its concept.
As a result of the mixing of Arabs with others, there had to be a cultural
mix that was reflected in the Arabic language, which took from Persian,
Hindi, Turkish and other words new words that reflect this mixing between
the nations.
And it becomes apparent to the reader that linguists have worked hard to
convey concepts by putting the term, and searching for the origin of the con-
cept in the heritage. If they did not find it, then translation was a necessary
way to reach a solidification of their goal.
The name of the term, apart from clarifying its meaning and connotation,
does not serve the context of the scientific text. Rather, the meaning and the
connotation of that term are what clarify the meaning, as the term a name
symbolizing the eponymous but it is not.
:‫المقدمة‬
‫أي‬
ّ ‫ وال يمكن الغور في‬،‫مفتاحا للعلوم كافة؛ بل لعلّه مفاتيح العلوم وأداوتها الرئيسة‬
ً ‫يعد المصطلح‬
ّ
‫علم من دون تم ّكننا من مصطلحاته؛ والمقصود بالحديث عن المصطلح هو الحديث عن مضمونه‬
‫بيعي أن نجد الكثير من العلماء على اختالف آرائهم قد ْأولَ ْوه عناية‬
ّ ّ‫أي لغة؛ لذلك فمن الط‬
ّ ‫ومعناه داخل‬
.‫إما بتعريفه أو بطريقة عرضه وتوظيفه‬ ّ ‫كبرى ؛ وذلك‬
‫لهو دليل‬،‫وخاصة في المجال التّكنولجي‬ ّ ‫الحياتية‬
ّ ‫تطور في كافّة الميادين‬
ّ ‫وما تشهده المجتمعات من‬
‫مسميات جديدة ألشياء جديدة؛ إذ بات يش ّكل المصطلح هاجس ك ّل ال ّشعوب؛‬ ّ ‫واضح على سرعة ظهور‬

431 2020 ‫كانون أول‬


‫مجلة "وميض الفكر" للبحوث هي مجلة علمية محكمة‬

‫قائما بذاته يدعى‪ :‬علم المصطلح‪.‬‬


‫علما ً‬
‫بل األكثر من ذلك أصبح ً‬
‫خاصة مع مجيء ديسوسير‪Ferdinand de‬‬ ‫ّ‬ ‫ولقد ش ّكلت الّلسانيات في العصر الحديث ثورة كبيرة‬
‫‪ ،Saussure‬وشهد حقل األلسنية ك ًّـما هائال من المصطلحات والمفاهيم الجديدة‪ ،‬والمصطلح في‬
‫مفهومه العام‪.‬‬
‫مفهوم المصطلح لغة‪:‬‬
‫الشيء بعد‬ ‫َصلَح‬ ‫اإلفساد والمصلَحة ‪ :‬الصَّالح و ِ‬ ‫اإلصالح ‪ :‬نقيض ِ‬ ‫ِ‬
‫َ‬ ‫صالح ‪ :‬نقيض االستفساد وأ ْ‬ ‫االست ْ‬
‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ ْ‬
‫ت‪ِ ‬إلى الدابة ِإذا أَحسنت ِإليها‪.‬‬
‫َصلَ ْح ُ‬
‫ت وفي التهذيب ‪ :‬تقول‪ ‬أ ْ‬ ‫َصلَ َح الدابة ‪ :‬أَحسن ِإليها فَ َ‬
‫صلَ َح ْ‬ ‫فساده‪ :‬أَقامه وأ ْ‬
‫السْلم‪.‬‬
‫الصْل ُح ‪ِّ :‬‬
‫الصْل ُح ‪ :‬تَصالُح القوم بينهم‪ .‬و ُّ‬ ‫و ُّ‬
‫مشددة الصاد‪ ،‬قلبوا التاء صاداً وأَدغموها‬
‫ّ‬ ‫اصلَ ُحوا وتَصالحوا واصَّالحوا‪،‬‬
‫طلَ ُحوا وصالحوا و َّ‬
‫اص َ‬
‫وقد ْ‬
‫في الصاد بمعنى واحد»(‪.((75‬‬
‫مشددة الصاد‪ ،‬قلبوا التاء صادا وأدغموها في الصاد‪ ،‬وتصالحا و اصتلحا بالتاء‬
‫اصالحا ّ‬
‫واصطلحا و ّ‬
‫أن‬
‫يتبين للقارئ ّ‬
‫لغوي لكلمة اصطالح ّ‬‫من خالل التّفسير الّ ّ‬
‫(‪((76‬‬
‫بدل الطاء‪ ،‬ك ّل ذلك بمعنى واحد‪.‬‬
‫الصلح والتّصالح‪ ،‬من خالل اتّفاق عام بينهما‪.‬‬
‫مفهومه يدل على ّ‬
‫اصطالحا‪:‬‬
‫ً‬ ‫مفهوم االصطالح‬
‫معنى إلى آخر لمناسبة‬
‫بأنه‪« :‬إخراج الّلفظ من ً‬
‫علمي للمصطلح فيقول ّ‬
‫ّ‬ ‫للجرجاني تعريف‬
‫(‪((76‬‬
‫بينهما‪».‬‬
‫عدة تعريفات للمصطلح ‪ :‬فهو «عبارة عن اتّفاق قوم على تسمية الشيء باسم‬
‫ولل ّشريف الجرجاني ّ‬
‫ما ينقل عن موضعه األول»‪.‬‬
‫معنى آخر لمناسبة بينهما»‪.‬‬
‫لغوي إلى ً‬
‫ّ‬ ‫وهو»إخراج الّلفظ من معنى‬
‫(‪((76‬‬
‫واتّفاق طائفة على وضع الّلفظ بإزاء المعنى»‪.‬‬
‫يفين»األول والثّاني» المذكورين يرّكزان‬
‫ّ‬ ‫أن التّعر‬‫المتمعن لهذه التّعريفات يلحظ بوضو ٍح ال لبس فيه‪ّ ،‬‬
‫و ّ‬
‫فإنهما‬
‫ّ‬ ‫ابع»‬
‫الر‬
‫ّ‬ ‫و‬ ‫الث‬‫ّ‬‫ث‬ ‫ان»ال‬ ‫ر‬ ‫اآلخ‬ ‫يفان‬
‫ر‬ ‫ع‬ ‫الت‬
‫ّ ّ‬ ‫ا‬ ‫أم‬ ‫ة‪،‬‬ ‫مختص‬
‫ّ‬ ‫طائفة‬ ‫قبل‬ ‫من‬ ‫يتم‬
‫ّ‬ ‫ذي‬ ‫ل‬
‫ّ‬ ‫ا‬ ‫فاق‬ ‫االت‬
‫ّ‬ ‫مبدأ‬ ‫على‬
‫يتبين للقارئ‬
‫يشددان على انتقال الّلفظ من موضعه األول إلى موضع آخر لمناسبة بينهما‪.‬وبهذا ّ‬ ‫ّ‬
‫معا ّأنهما أكثر دقة في تعريف الممصطلح من التّعريفين األولين‪ ،‬إذا خرج من مفهوم االتّفاق‬ ‫ً‬ ‫الباحث‬ ‫و‬
‫لغوي تجمع بينهما المناسبة‪.‬‬
‫ّ‬ ‫ى‬ ‫معن‬
‫ً‬ ‫إلى‬
‫ضيق في داللته‬ ‫خاص ّ‬ ‫ّ‬ ‫ثم ننتقل إلى العصر الحديث لنجد تعريفًا آخر للمصطلح‪:‬هو تعبير‬
‫المتخصصة‪ ،‬واضح إلى أقصى درجة ممكنة‪ ،‬وله ما يقابله في الّلغات األخرى‪ ،‬يرد دائما في سياق‬
‫(‪((76‬‬
‫الضروري‪.‬‬
‫النظام الخاص بمصطلحات فرع محدد‪ ،‬فيتحدد بذلك وضوحه ّ‬ ‫ّ‬
‫(‪ ((75‬ابن منظور‪ ،‬لسان العرب‪،‬مادة «صلح”‪،‬دار الجيل‪ ،‬بيروت‪-‬لبنان‪،‬د‪ -‬ط‪.1988 ،‬‬
‫(‪ ((76‬الزبيد‪،‬محمــد مرتضــى‪ ،‬تــاج العــروس مــن جواهــر القامــوس‪ ،‬تحقيــق مصطفــى حجازي‪،‬المجلــس الوطنــي للثقافــة و‬
‫الفنــون واآلداب‪،‬مــادة «صلــح”‪.‬‬
‫(‪ ((76‬الجرجاني‪،‬الشـريف‪ ،‬التعريفــات‪ ،‬وضــع حواشــيه وفهارســه محمــد باســل عيــون الســود‪ ،‬منشــورات محمــد علــي بيضــون‪،‬‬
‫دار الكتــب العلمية‪،‬بيروت‪،‬لبنــان‪،‬ط‪2003 ،2‬م‪ ،‬ص‪.23‬‬
‫(‪ ((76‬المصدر نفسه ص‪.34 :‬‬
‫(‪ ((76‬حجازي‪،‬محمود فهمي‪،‬علم المصطلح‪ ،‬مجلة مجمع القاهرة ع ‪ ،1986 ،59‬ص‪.54‬‬

‫كانون أول ‪2020‬‬ ‫‪432‬‬


‫سنوية العدد الثامن كانون أول ‪2020‬‬
‫ّ‬ ‫ربع‬

‫الرصيد الّلغوي المفترض‪ De Beaugrande‬ويعرف‬ ‫الوسائط بين ّ‬ ‫بأنه واسطة من‬ ‫المصطلح ّ‬
‫(‪((76‬‬
‫الفعلي‪.‬‬
‫ّ‬ ‫دو بغراند ورصيد الّلغة‬
‫المعجمية إلى تأطير تصورات‬
‫ّ‬ ‫لفظية و‬
‫فالمصطلح « كلمة أو مجموعة من الكلمات تتجاور داللتها الّ ّ‬
‫فكرّية‪ ،‬وتسميتها في إطار معين‪ ،‬وتقوى على تشخيص وضبط المفاهيم الّتي تنتجها ممارسة ما في‬
‫((‪)((76‬‬
‫لحظات معينة»‬
‫أن المصطلح هو‬
‫يتبين للقارئ مباشرة ّ‬
‫االصطالحي ّ‬
‫ّ‬ ‫لغوي والمعنى‬
‫من خالل المعنين‪ :‬المعنى الّ ّ‬
‫تسمية شيء أو أي أمر باسم معين يعرف به ضمن‬
‫ّ‬ ‫الناس المختصين على‬ ‫اتّفاق عام بين ثلّة من ّ‬
‫ضوابط خاصة بهذا المقهوم‪ ،‬بحيث يفهمه الباحث أين ما كان وفي أي بقعة جغرافية يعيش‪.‬‬
‫مصطلحا باعتباره‬
‫ً‬ ‫مثل أن يتناول‬
‫وبهذا يكون خدمة للبحث العلمي وللباحث‪ ،‬فال يستطيع ابن الجزيرة ً‬
‫خاصا به وببيئته؛ بل على العكس مفهوم المصطلح هو ذاته عند ابن العالم الغربي‪ ،‬وهذا مساعد على‬
‫ً‬
‫الوصول إلى نتائج بحثية علمية واضحة الرؤى‪ ،‬ويمكن العمل عليها وتبنيها‪.‬‬
‫* المفهوم بين الّلغة واالصطالح‪:‬‬
‫َلم علينا دراسة المفهوم؟‬
‫النزاعات‪ ،‬وتضيق الخالفات‪ ،‬ويكون مدخل حوار واضح‪ ،‬فكثير‬ ‫يحدد المتكلم ألفاظه‪ ،‬تق ّل ّ‬
‫عندما ّ‬
‫من الخالفات سببها إطالق األلفاظ وعدم ضبطها‪ ،‬لذا كان التّوقّف عند المفهوم لدراسته وتحديده‪ ،‬لما‬
‫له من األثر في حواراتنا ونقاشاتنا وأبحاثنا‪.‬‬
‫لغة ‪ :‬مصدر فهم‪ ،‬والفهم معرفتك بالشيء بالقلب‪ ،‬فهمه فَ ْهماً‪ ،‬وفَهَما وفهامه ‪ :‬علمه‬
‫(‪((76‬‬
‫وتفهّم الكالم ‪ :‬فهمه شيئاً بعد شيء‪.‬‬
‫والمفهوم هو‪« :‬الصورة الذهنية‪ ،‬سواء وضع بإزائها األلفاظ أو ال (‪»((76‬‬
‫بأنه‪« :‬ما حصل في العقل»‬
‫(‪((76‬‬
‫عرفه التّهانوي ّ‬‫وكذلك ّ‬
‫معنى وداللة‪ ،‬فهو كل شيء يمكن‬ ‫يتضمن ً‬
‫َّ‬ ‫بأنه‪»:‬كل موضوع شعوري‬ ‫أيضا ّ‬
‫عرف المفهوم ً‬ ‫وقد ّ‬
‫بالتصور‪،‬‬
‫ُّ‬ ‫النفس‬ ‫علم‬ ‫في‬ ‫يه‬‫نسم‬
‫ِّ‬ ‫ما‬ ‫وهذا‬ ‫ى‪،‬‬‫األخر‬ ‫األشياء‬ ‫من‬ ‫ه‬
‫ر‬ ‫غي‬ ‫عن‬ ‫ه‬
‫ز‬ ‫يمي‬ ‫أو‬ ‫الفرد‬ ‫أن ِّ‬
‫يفكر فيه‬
‫يستدل به على عدد من األفراد أو الموضوعات» ‪.‬‬
‫(‪((76‬‬ ‫َّ‬ ‫معنى عام‪ ،‬أو كل ما يمكن أن‬‫ويلحظ فيه ً‬
‫الخبرات‪ ،‬أو إلى موضوع‬ ‫ارن‪«:‬عمليةٌ ذهنيَّة تشير إلى مجموعة من الموضوعات أو ِ‬
‫َّ‬ ‫والمفهوم عند و‬
‫مجرًدا؛‬
‫وفكر َّ‬‫ألنه يمثّل أفر ًادا مختلفين‪ً ،‬ا‬
‫واحد في عالقته بغيره من الموضوعات‪ ،‬ويعتبر المعنى كليًّا ّ‬
‫(‪ ((76‬انظــر‪A new introduction to the study of text and discourse, R. DE BEAUGRANDE. :‬‬
‫‪,Cognition‬‬
‫‪.Communication, and the Freedom of Access to Knowledge, London, Longman, 1995. P25‬‬
‫(‪ ((76‬مجلــة المصطلــح‪ ،‬مقــال بعن ـوان‪ :‬بيــن المفهــوم والمصطلــح « المصطلــح اللســاني نموذج ـاً «‪ ،‬بوعنانــي ســعاد آمنــة‪،‬‬
‫العــدد ‪ ،1‬مــارس‪ ،‬تلمســان (الج ازئــر)‪ ،2002 ،‬ص ‪.224‬‬
‫(‪ ((76‬أبو الفضل‪،‬محمد بن مكرم بن منظور االفريقي المصري جمال الدين‪ ،‬لسان العرب‪،‬بيروت‪،‬دار صادر‪،‬مادة»فهم»‪.‬‬
‫(‪ ((76‬الكفــوي‪ ،‬أيــوب بــن موســى الحســيني القريمــي‪  ،‬الكليــات معجــم فــي المصطلحــات والفــروق اللغوية‪،‬تحقيق‪:‬عدنــان‬
‫درويــش‪ ،‬محمــد المصري‪،‬بيروت‪،‬مؤسســة الرســالة‪.‬‬
‫(‪ ((76‬التهانوي‪،‬محمد علي‪،‬كشاف اصطالحات الفنون والعلوم‪،‬تحقيق‪:‬رفيق العجم‪ ،‬علي دحروج‪،‬مكتبة لبنان‪.1996،‬‬
‫(‪ ((76‬زكريا‪،‬محمــد بــن يحيى‪،‬وفضيلة‪،‬حناش‪،‬بنــاء المفاهيــم (المقاربــة المفاهيميــة)‪،‬و ازرة التربيــة الوطنيــة ‪ -‬الج ازئــر‪،‬‬
‫‪ ،2008‬ص‪.17‬‬

‫‪433‬‬ ‫كانون أول ‪2020‬‬


‫مجلة "وميض الفكر" للبحوث هي مجلة علمية محكمة‬

‫ألنه يمثِّل الصِّفةَ السائدة في هؤالء األفراد»(‪.((77‬‬


‫* تطور المصطلحات العربية‪:‬‬
‫المخصصة؛‬
‫ّ‬ ‫أهمية كبيرة لموضوع المصطلحات‪ ،‬رغم عدم تداوله بهذه التّسمية‬ ‫لقد‪ ‬أولى‪ ‬األقدمون ّ‬
‫وسيبويه وال ّشريف الجرجاني وغيرهم عنه داخل مؤلفاتهم؛ فالجاحظ عندما يتكلّم‬ ‫ّ‬ ‫ورغم تحدث الجاحظ‬
‫بأنهم «تخيَّروا تلك األلفاظ لتلك المعاني‪ ،‬وهم اشتقوا‬
‫ّ‬ ‫يقول‬ ‫وفصاحتهم‬ ‫العرب‬ ‫عند‬ ‫على جانب الخطابة‬
‫لها من كالم العرب تلك األسماء‪ ،‬وهم اصطلحوا على تسمية ما لم يكن له في لغة العرب اسم‪ ،‬فصاروا‬
‫((‪)((77‬‬
‫لذلك سلفًا لكل خلف‪ ،‬وقدوة لكل تابع»‬
‫نوعا من الحرج‪ ‬في‬ ‫إن المصطلح الّلساني كغيره من المصطلحات األخرى الّتي وفدت إلينا‪ ،‬يجد ً‬ ‫ّ‬
‫بعيدا من االشتقاق والتّوليد من جهة‪،‬‬ ‫جاها خارج الّلغة العر ّبية ً‬ ‫توظيفه واستعماالته؛ لكونه يخطو اتّ ً‬
‫ومعتمدا على التّعريب والتّرجمة من جهة أخرى‪.‬‬
‫ً‬
‫موجهة إلى التّأليف‪ ،‬فألّف العلماء‬ ‫العلمية‪ ،‬كانت العناية ّ‬‫ّ‬ ‫النهضة‬
‫العباسي وفي بداية ّ‬
‫ّ‬ ‫ففي العصر‬
‫الكثير من كتب التّفسير والحديث ‪.‬‬
‫بد من تمازج ثقافي ينعكس على الّلغة العر ّبية الّتي‬ ‫ونتيجة مخالطات العرب مع غيرهم‪ ،‬كان ال ّ‬
‫ظا جديدة تعكس هذا االختالط بين ال ّشعوب‪.‬‬ ‫ركية وغيرها ألفا ً‬
‫الهندية والتّ ّ‬
‫الفارسية و ّ‬
‫ّ‬ ‫أخذت من‬
‫والمؤلّفات العر ّبية زاخرة بصنوف التّأليف في شتّى المعارف والعلوم‪ ،‬واحت ّل المصطلح مكانة كبيرة‬
‫في المؤلّفات الّتي اغنت المكتبات‪ ،‬فعلى سبيل المثال ال الحصر فحنين بن إسحاق ألّف وترجم ونقل‬
‫((‪)((77‬‬
‫كتاب»النفس» ألرسطو‪.‬‬
‫ّ‬ ‫وأوضح معاني كتب بقراط وجالينوس‪ ،‬إضافة إلى ترجمته‬
‫يكرر المصطلح‬ ‫وكان حنين يرد المصطلح اليوناني ثم بعده المصطلح العربي الذي يختاره له‪،‬فال ّ‬
‫((‪)((77‬‬
‫ظنا منه أن المعنى العربي ُيكتفى به ّإل إذا وجد أن وجوده مساعد للقارئ‪.‬‬ ‫اليوناني ً‬
‫العلمي العربي‪،‬وسلك بهذا مسلكين‪:‬‬ ‫ّ‬ ‫الرازي دوره الّالمع والمؤثر في تأصيل المصطلح‬ ‫وألبي بكر ّ‬
‫أحدهما اعتمد على األصل العربي الستخراج معنى المصطلح‪ ،‬والثّاني الّلجوء إلى األصل غير‬
‫العربي لتحديد المعنى‪ ،‬وقد بلغت المصطلحات العر ّبية األصل حوالي‪ 645:‬مصطلحا‪ ،‬والمصطلحات‬
‫صوتية‪،‬‬
‫ّ‬ ‫معا‪ ،‬وبعضها خضع لتغييرات‬ ‫األعجمي في آن ً‬
‫ّ‬ ‫بي و‬‫طا بين العر ّ‬
‫فإن بعضها كان خلي ً‬
‫الدخيلة‪ّ ،‬‬
‫ّ‬
‫((‪)((77‬‬
‫مع محاولة التّقريب والتّعريب من األصل العربي‪.‬‬
‫ضمن كتابه «الفهرست» أخبار‬ ‫النديم قد ّ‬‫فإن محمد بن إسحاق ّ‬ ‫الرازي ّ‬‫إو�ضافة إلى أبي بكر ّ‬
‫بالصيغة الّتي شاعت بين‬ ‫ّ‬ ‫العلماء والمؤلفين‪ ،‬وكان عند حديثه عن العلوم يورد المصطلحات المعرّبة‬
‫وألف‬ ‫(‪((77‬‬
‫أحيانا بالمرادف العربي‪.‬‬‫ً‬ ‫المؤلفين‪ ،‬ومعها ما يرادفها من المصطلحات العر ّبية‪ ،‬وقد يكتفي‬

‫(‪ ((77‬المرجع نفسه‪.‬‬


‫(‪ ((77‬الجاحــظ‪ ،‬عمــرو بــن بحر‪،‬البيــان والتبييــن‪ ،‬تحقيــق‪ :‬عبــد الســام هــارون‪ ،‬مكتبــة الخانجــي‪ ،‬القاهـرة (مصــر)‪ ،‬ط ‪،3‬‬
‫ج ‪( ،1‬د ت)‪ ،‬ص ‪.102‬‬
‫(‪ ((77‬الديــداوي ‪،‬محمــد‪ ،‬الترجمــة والتواصــل دراســة تحليليــة عمليــة إلشــكالية االصطــاح ودور المترجم‪،‬المركــز الثقافــي‬
‫العربي‪،‬الــدار البيضاء‪،‬المغــرب‪،‬ط ‪،2000 ،1‬ص‪.70‬‬
‫(‪ ((77‬شاهين‪ ،‬عبد الصبور‪،‬العربية لغة العلوم و التقنية‪ ،‬دار االعتصام القاهرة‪ 1986 ،‬م‪.‬ص‪.143‬‬
‫(‪ ((77‬المرجع نفسه‪.‬‬
‫(‪ ((77‬الديداوي‪،‬محمــد‪ ،‬الترجمــة والتواصــل دراســة تحليليــة عمليــة إلشــكالية االصطــاح ودور المترجم‪،‬المركــز الثقافــي‬
‫العربــي‪ ،‬الــدار البيضاء‪،‬المغــرب‪،‬ط ‪،2000 ،1‬ص‪.71‬‬

‫كانون أول ‪2020‬‬ ‫‪434‬‬


‫سنوية العدد الثامن كانون أول ‪2020‬‬
‫ّ‬ ‫ربع‬

‫الخوارزمي (‪ ((77‬كتاب «مفاتيح العلوم»‪ ،‬بعد أن استحكمت لغة العلوم الّتي تعددت فروعها واستقرت‬
‫(‪((77‬‬
‫وتوحدت استعماالتها في المشرق والمغرب‪.‬‬
‫وتحددت مفاهيمها ّ‬‫ّ‬ ‫مصطلحاتها‬
‫وبين الخوارزمي غايته والفوائد الّتي يجنيها القارئ من كتابه‪ ،‬فقال‪« :‬وقد جمعت في هذا الكتاب‬
‫ّ‬
‫ومتوقيا للتّطويل واإلكثار‪ ،‬وسميت هذا‬
‫ً‬ ‫ما يحتاج إليه من هذا النوع متحرًيا لإليجاز واالختصار‬
‫الكتاب «مفاتيح العلوم‪»،‬‬
‫ومفتاحا ألكثرها‪ ((77( .‬وبعد الخوارزمي جاء التّهاوني(‪ ((77‬الذي تجاوزت‬
‫ً‬ ‫مدخل إليها‬
‫ً‬ ‫إذ كان‬
‫الستة‪،‬وقد‬
‫مصطلحاته ما ورد في كتاب الخوارزمي إذ بلغت ما ال يقل عن ‪ 5000‬مصطلح في مجلداته ّ‬
‫(‪((78‬‬
‫تحديدا في عصره‪.‬‬
‫ً‬ ‫عمل على تبيين المقصود وتعريف المصطلح الذي أصبح أكثر‬
‫مركبا من عربي و أعجمي في آن‬‫ً‬ ‫بعضا منها كان‬
‫ً‬ ‫الدخيلة‪ ،‬فإن‬
‫و المصطلحات األعجمية‪ ،‬أي ّ‬
‫واحد‪،‬‬
‫وبعضها خضع لتغييرات صوتية‪ ،‬مع محاولة التّعريب والتّقريب من األصل العربي‪،‬‬
‫الصفات اشتقّت من األصل‬ ‫أن بعض ّ‬ ‫‪ .‬األعجمي كما ّ‬
‫(‪((78‬‬

‫وعلّق الجاحظ لنشأة المصطلح العلمي في عصره‪ ،‬بقوله عن العلماء‪ »:‬اصطلحوا على تسمية ما لم‬
‫(‪((78‬‬
‫يكن له في لغة العرب اسم‪ ،‬فصاروا بذلك سلفا لك ّل خلف‪ ،‬وقدور لك ّل تابع‪».‬‬
‫بأن هؤالء العلماء قد تعبوا لنقل المفاهيم من خالل وضع‬
‫فإنه يتبين للقارئ ّ‬
‫من خالل ما ذكرناه‪ّ ،‬‬
‫بد منه‬
‫ّ‬ ‫ال‬ ‫سبيل‬
‫ً‬ ‫رجمة‬‫ّ‬‫الت‬ ‫فكانت‬ ‫يجدوه‪،‬‬ ‫لم‬ ‫ن‬ ‫�‬
‫و‬‫إ‬ ‫اث؛‬
‫ر‬ ‫الت‬ ‫في‬ ‫المفهوم‬ ‫أصل‬ ‫المصطلح‪ ،‬و البحث عن‬
‫للوصول إلى ترسيخ هدفهم‪.‬‬
‫النص العلمي؛ بل إن معنى ذلك‬
‫فاسم المصطلح‪ ،‬بمعزل عن توضيح معناه وداللته‪ ،‬ال يخدم سياق ّ‬
‫إن المصطلح اسم يرمز إلى المسمى؛ لكنه‬
‫يوضحان المقصود‪ ،‬إذ ّ‬ ‫ّ‬ ‫المصطلح وداللته هما اللّذان‬
‫ليس ّإياه‪.‬‬
‫** تحديات تواجه المصطلح‪:‬‬
‫اجية مدلول المصطلح‪ ،‬الّتي قد ينشأ عنها‬
‫بروزا»ازدو ّ‬
‫تحديات كثيرة أحاطت بالمصطلح وأكثرها ً‬‫ّ‬
‫ضرب من االلتباس في عرض المفاهيم‪ ،‬وتصنيف المعطيات‪ ،‬حسب انتمائها إلى مستوى من‬
‫(‪((78‬‬
‫لغوية»‬
‫البنية الّ ّ‬
‫مستويات ّ‬
‫الدال على مفهوم واحد‪ ،‬وهذه اإلشكالية ليست‬
‫تعدد المصطلح ّ‬
‫أيضا ّ‬
‫اجية المصطلح يظهر ً‬ ‫ومع ازدو ّ‬
‫(‪ ((77‬عبد اهلل محمد بن أحمد بن يوسف‪،‬ت‪ 380‬ه‪.‬‬
‫(‪ ((77‬عبــد العزيز‪،‬محمــد حســن‪،‬التعريب فــي القديــم و الحديــث مــع معاجــم لأللفــاظ العربيــة‪ ،‬دار الفكــر العربــي‪.‬‬
‫القا ه ـرة‪.104-106،‬‬
‫(‪ ((77‬الخوارزمي‪،‬عبــد اهلل محمــد بــن أحمــد بــن يوســف‪،‬مفاتيح العلوم‪،‬مطبعــة بريــل بليــدن ســنة ‪ 1895‬م‪ ،‬الطبعــة األولــى‬
‫ســنة ‪ 1349‬ه‪،‬ص‪.4‬‬
‫(‪ ((77‬محمد علي التهاوني‪1158،‬ه‪.‬هندي من علماء القرن الثاني الهجري‪.‬‬
‫(‪ ((78‬انظر‪:‬شاهين‪ ،‬عبد الصبور‪،‬العربية لغة العلوم و التقنية‪ ،‬دار االعتصام القاهرة‪ 1986 ،‬م‪.‬‬
‫(‪ ((78‬المرجع نفسه‪.‬ص‪.159‬‬
‫(‪ ((78‬حجازي‪ ،‬محمود فهمي‪ ،‬علم اللغة العربية‪،‬دار غريب للطباعة والنشر والتوزيع‪، ‬ص‪.254‬‬
‫(‪ ((78‬انظر‪:‬المهيري‪،‬عبــد القادر‪،‬مــن الكلمــة إلــى الجملــة بحــث فــي منهــج النحــاة‪ ،‬مؤسســات عبــد الكريــم بــن عبــد‬
‫اهلل‪،‬تونــس‪1998،‬م‪،‬ص ‪.17‬‬

‫‪435‬‬ ‫كانون أول ‪2020‬‬


‫مجلة "وميض الفكر" للبحوث هي مجلة علمية محكمة‬

‫اإلنسانية‪.‬‬
‫ّ‬ ‫محصورة فقط في الّلغة العر ّبية بل هي في أغلب الّلغات‬
‫اثنان‪،‬األول‪:‬‬
‫ّ‬ ‫لغوية مصطلحان‬
‫الدراسات الّ ّ‬
‫فعلى سبيل المثال‪ ،‬ال الحصر‪ ،‬في الغرب يطلق على ّ‬
‫‪ philology‬والثّاني ‪ ، linguistics‬و«فقه اللغة» هو ترجمة لمصطلح ‪« linguistics‬علم الّلغة» هو‬
‫ترجمة لمصطلح ‪ ،‬فمصطلح وذلك نتيجة التّرجمة‪ .‬وذلك بظهور كتابي‪«:‬علم اللغة» «وفقه اللغة»‬
‫وذلك في بداية القرن العشرين‪ philology ((78( .‬وهذان الكتابان للمؤلّف المصري عبد الواحد وافي‪.‬‬
‫المسدي في كتابه»قاموس الّلسانيات»‬ ‫ّ‬ ‫وقد برزت بعد ذلك مصطلحات كثيرة‪ ،‬أوصلها عبد السالم‬
‫مصطلحا‪ »،‬الالنغويستيك‪ ،‬فقه اللغة‪ ،‬علم اللغة‪ ،‬علم اللغة الحديث‪ ،‬علم اللغة‬ ‫ً‬ ‫إلى ثالثة وعشرين‬
‫العام‪ ،‬علم اللغة العام الحديث‪ ،‬علم فقه اللغة‪ ،‬علم الّلغات‪ ،‬علم الّلغات العام‪ ،‬علوم الّلغة‪ ،‬علم‬
‫النظر‬
‫لغوية المعاصرة‪ّ ،‬‬
‫الدراسات الّ ّ‬‫لغوية الحديثة‪ّ ،‬‬
‫لسانة‪،‬الدارسات الّ ّ‬
‫ّ‬ ‫الّلسان‪ ،‬علم الّلسان البشري‪،‬علم الّ‬
‫األلسنية‪ ،‬األلسنيات‪ ،‬اللّسنيات‪،‬‬
‫ّ‬ ‫لغويات‪-‬‬ ‫ل‬
‫ّ‬ ‫ا‬ ‫الجديدة‪،‬‬ ‫لغويات‬ ‫ل‬
‫ّ‬ ‫ا‬ ‫الحديث‪،‬‬ ‫الّلغوي الحديث‪ ،‬علم اللّغويات‬
‫الّلسانيات‪« ((78( ».‬ومن مادة لسان» ‪ linguistics‬وغدا مصطلح «الّلسانيات» اليوم لدى الباحثين‬
‫(‪.((78‬‬
‫توحد في استعمال أبناء العربية‬‫مقابل مصطلح «انبثق مصطلح» الّلسانيات‪ ،‬الذي ّ‬
‫ورغم انتشار مصطلح «اللسانيات» بين أغلب الّلسانيين العرب‪ ،‬فإن الباحث يالحظ بشكل واضح‬
‫‪»:‬األلسنية وعلم الّلغة» ينازعان مصطلح الّلسانيات في بعض دول المشرق‬
‫ّ‬ ‫أن مصطلحي‬
‫ال لبس فيه ّ‬
‫العربي‪.‬‬
‫يميائية» وهو من الّلسانيات مرتبط اسمه باسم‬
‫الس ّ‬‫فإن مصطلح‪ّ »:‬‬ ‫إو�ضافة إلى ما سبق ذكره ّ‬
‫األميركي«بيرس» واللساني السويسري «فردينان دي سوسير»‪ ،‬وعند االثنين يختلف المصطلح؛‬
‫« ترى» دي سوسير «يطلق ‪ Semiotics‬فبينما «بريس» يطلق مصطلح» «وهذا التّعدد في‬
‫فتعدد المصطلح‪ Semiology،‬مصطلح» وبرز حينها‬ ‫المصطلحات انعكس أيضا على العر ّبية‪ّ ،‬‬
‫السيميولوجيا تعر ًيبا للمصطلح اآلخر‪،‬‬
‫ّ‬ ‫و‬ ‫ل‪،‬‬‫األو‬
‫ّ‬ ‫للمصطلح‬ ‫يميائيات ترجمة‬
‫الس ّ‬‫يميائية أو ّ‬
‫الس ّ‬ ‫مصطلحا ّ‬
‫تعدد المترادفات لكلمة العالمة‪ ،‬موضوع هذه العلم‪ ،‬فظهرت مصطلحات أخرى عديدة‬ ‫هذا ناهيك عن ّ‬
‫الرموز‪ ،‬وعلم اإلشارات(‪.((78‬‬
‫ّ‬ ‫وعلم‬ ‫العالمات‪،‬‬ ‫علم‬ ‫‪:‬‬ ‫ها‬
‫أشهر‬ ‫العلم‪،‬‬ ‫تطلق على هذا‬
‫«بل ُعبر عنه بمصطلحات كثيرة‪ »Norm،‬وال يوجد اتّفاق بين الباحثين األسلوبيين الفرنسيين‬
‫المعروف‪،‬أما «ماروزو»فقد‪ L’usage ordinaire‬فقد اختار له عالم‬ ‫ّ‬ ‫لمصطلح االستعمال‬
‫الصفر‪،‬واستعمل «ليوسبيتزر» مفهوم االستعمال العادي �‪Le de‬‬ ‫األسلوب «فونتانياي» الدرجة ّ‬
‫مفهوما آخر وهو االستعمال السائد‬
‫ً‬ ‫ان»‬ ‫ر‬ ‫وفا‬ ‫االك‬
‫و‬ ‫«‬ ‫اختار‬‫و‬ ‫آخر‬ ‫‪ gré zéro‬عبر عنه بمفهوم‬
‫السنن‬
‫فضل إطالق اسم آخر على ذات المفهوم‪ ،‬فكان ّ‬ ‫“‪ ،L’usage normal‬أما تودوروف فقد ّ‬
‫الّلغوية ‪ les normes du langage.((78( L’usage corant‬ونتيجة لتعدد األسماء للمفهوم ذاته‬
‫أيضا‪،‬ومنها‬
‫تعدد المصطلحات في الّلغة العر ّبية‪ ،‬للمطلح ذاته ً‬ ‫عند الباحثين الفرنسيين‪ ،‬فقد عكس ّ‬
‫ألن‬
‫لغوية‪ّ ...،‬‬
‫ائر‪،‬السنن الّ ّ‬
‫ّ‬ ‫الس‬
‫الدارج‪،‬االستعمال ّ‬‫على سبيل المثال وليس الحصر‪ :‬المعيار‪،‬االستعمال ّ‬
‫ترجمته غير واضحة‪ ،‬فوضعوا الذي لم يرض به أكثر الّلغويين؛ ‪ L’écart‬وهناك أيضا مصطلح‬
‫نسية‪ّ ،‬إل أنه ال يوجد مصطلح عنه‬ ‫االنزياح مصطلحات بديلة عنه‪ ،‬ومع شيوعه في الّلغة الفر ّ‬
‫(‪ ((78‬انظر‪:‬وافي‪،‬علي عبد الواحد‪،‬علم اللغة‪،‬مصر‪،‬نهضة مصر للطباعة والنشر‪،‬ص‪.15-16:‬‬
‫(‪ ((78‬انظر‪:‬المسدي‪،‬عبد السالم‪،‬قاموس اللسانيات‪ ،‬الدار العربية للكتاب‪،‬ص‪.55-72‬‬
‫(‪ ((78‬انظر‪ :‬بشر‪،‬كمال‪،‬دراسات في علم اللغة‪،‬دار المعا رف بمصر‪ 1969 ،‬م‬
‫(‪ ((78‬انظــر‪ :‬رش ـراش‪،‬أحمد‪،‬التحليل الســيميائي للنــص تحليــل شــعر المتنبــي نموذجا‪:‬أطروحــة دكتوراه‪،‬مكتبــة كليــة‬
‫اآلداب‪،‬جامعــة طرابلس‪،‬ليبيــا‪2009،‬م‪،‬ص‪.20‬‬
‫(‪ ((78‬انظر‪ :‬المسدي‪،‬عبد السالم‪،‬األسلوبية واألسلوب نحو بديل ألسني في نقد األدب‪،‬ليبا‪،‬تونس‪،1977،‬ص‪.94‬‬

‫كانون أول ‪2020‬‬ ‫‪436‬‬


‫سنوية العدد الثامن كانون أول ‪2020‬‬
‫ّ‬ ‫ربع‬

‫متّفق عليه‪ ،‬و«واالك وفاران» استعمل االختالل ‪ La deviation‬فــ«سبيتزر» استعمل مصطلح‬


‫فضل استخدام ال ّشناعة ‪distorsion La‬‬ ‫أما بارت فقد ّ‬ ‫االنحراف‪ ،‬و«كوهان» ‪ّ ،Le scandale‬‬
‫الّلحن (‪« L’incorrection.((78‬تودوروف» االنتهاك‪ ،‬واختار ‪ Le viol‬استعمل وبتعدد أسماء لهذا‬
‫عدة مصطلحات لمفهوم‬‫نسية‪ ،‬فقد انعكس ذلك على الّلغة العر ّبية فكانت هناك ّ‬
‫المصطلح في الّلغة الفر ّ‬
‫واحد‪ ،‬مثل‪ :‬النزياح‪ ،‬واالنحراف‪ ،‬والعدول‪ ،‬والمجاوزة‪ ،‬والتّجاوز‪ ،‬واالتّساع ‪.‬‬
‫(‪((79‬‬

‫المسدي قد حاول إيجاد مصطلحين‬ ‫ّ‬ ‫السالم‬


‫فإن الّلساني التّونسي عبد ّ‬
‫إضافة إلى ما سبق ذكره‪ّ ،‬‬
‫الهيكلية» مقابل المصطلح األجنبي‪ :‬في‬ ‫ّ‬ ‫و‬ ‫‪Structuralisme‬‬ ‫البنيوية‬ ‫«البنيوية‪ ،‬فاستخدم مصطلح‬ ‫ّ‬
‫‪ .‬وما يظهر عند‬ ‫(‪((79‬‬
‫الهيكلية‪ ،‬في بحث له‬
‫ّ‬ ‫مصطلح‬ ‫يستخدم‬ ‫اه‬
‫ر‬ ‫وت‬ ‫‪،‬‬ ‫(‪((79‬‬
‫لسانيات‬ ‫ل‬
‫ّ‬ ‫ا‬ ‫قاموس‬ ‫معجمه‬
‫فإن محمد الخولي أيضا له‬ ‫‪،‬‬
‫ّ ّ‬ ‫المسدي‬ ‫إلى‬ ‫ضافة‬ ‫�‬
‫و‬‫إ‬ ‫المصطلح‪.‬‬ ‫مفهوم‬ ‫لتحديد‬ ‫ضياع‬ ‫إال‬ ‫هو‬ ‫ما‬ ‫المسدي‬
‫ّ‬
‫النظري)‪.‬‬
‫ّ‬ ‫لغة‬‫ّ‬‫ل‬ ‫ا‬ ‫علم‬ ‫كتابه(معجم‬ ‫«‪Allopone‬‬ ‫في‬ ‫احد‪،‬‬‫و‬ ‫أجنبي‬ ‫لمصطلح‬ ‫ة‬ ‫بي‬
‫ّ‬ ‫ر‬ ‫الع‬ ‫لغة‬‫ّ‬‫ل‬ ‫ا‬ ‫في‬ ‫مفاهيم‬ ‫تعدد‬
‫ّ‬
‫ومن بين تلك المصطلحات مصطلح‪ »:‬الذي قابله بمصطلحين عربيين‪:‬متغير صوتي وألفون‪ ،‬فمصطح‬
‫«متغير صوتي» عن طريق التّرجمة‪،‬و«ألفون «عند طريق التّعريب»(‪.((79‬‬
‫وطول الصوت ‪ Duration‬كمية الصوت‪ Quantity ،‬كذلك خلط محمد الخولي بين‬
‫تم‬
‫مصطلحين اثنين فعكس مفهوم المصطلحين‪،‬وخلط بينهما ‪ .‬هناك مصطلحات كثيرة ّ‬
‫(‪((79‬‬

‫لتشد انتباهنا وترمي على‬ ‫ّ‬ ‫الخلط بينها وبين المصطلح األجنبي‪ ،‬وما يعرض ما هو إال إشارات‬
‫عاتقنا العمل المجد لتحديد مفاهيم المصطلح‪« .‬عند الباحث محمد عزيز‪ la langue،‬و«‪Le‬‬
‫‪ langage‬فمن ذلك أيضا الخلط بين مصطلحي‪« »:‬يطلق على الَلغة بمفهومها العام‪،‬‬
‫بما في ذلك لغة الحيوان واإلشارات ولغة العيون‪ Le langage ،‬فمصطلح‪ »:‬د ّل على اللسان‬
‫محددة للتّفاهم فيما بينهم(‪la langue .((79‬بينما مصطلح‬ ‫ّ‬ ‫لغوية‬
‫ّ‬ ‫البشري عند مجموعة‬
‫بمفهوم اللسان‪ Le langage‬ولكن ما قام به الباحث محمد عزيز‪ّ ،‬أنه قلب المفهومين‪ :‬فاستخدم‬
‫« بمفهوم اللغة» (‪ lalangue.((79‬وما هذا الخلط إال دليل عجز على تحديد دقة مفهوم المصطلح‪.‬‬
‫المتخصصين فيه‪ ،‬من حيث نقل المفاهيم‪ ،‬ووضع‬
‫ّ‬ ‫تعدد المصطلح العلمي أحدث إربا ًكا لدى‬
‫إن ّ‬‫ّ‬
‫المصطلحات‪ ،‬فهو علم وافد‪،‬وله جذوره في التّراث العربي‪.‬‬
‫تميزت هذه‬
‫كم هائل في جعبة الباحث العربي‪،‬وقد ّ‬ ‫إو� ّن ترجمة المصطلحات ّأدى إلى كم إيجاد ّ‬
‫المصطلحات ّأنها صيغت بأسلوب جديد لم يعهدها الباحث العربي من قبل‪ ،‬ألنها احتفظت بأساسها‬
‫(‪((79‬‬
‫تم تعريبها‪.‬‬
‫غير العربي‪ ،‬وقد ّ‬
‫تعدد الرؤى‪ ،‬واختالف الّلغات المنقول عنها المصطلح‪،‬‬
‫وكان الختالف التّرجمة والتّعريب‪ ،‬بسبب ّ‬
‫تعدد المقابل العربي للمصطلح األجنبي الواحد‪ ،‬إلى درجة ربما تصل إلى حالة اإلرباك‬
‫أثر عميق في ّ‬
‫والفوضى في االستعمال‪ ،‬وانعدام التّنسيق في توحيد المصطلحات؛ األمر الّذي ّأدى إلى لبس كبير‬
‫(‪ ((78‬انظر‪ :‬المرجع السابق‪،‬ص‪.96-97-158‬‬
‫وتعدد المصطلح‪،‬مجلة عالم الفكر‪،‬م‪،25‬ع‪،3‬يناير‪،‬مارس‪1997،‬م‪.‬‬ ‫(‪ ((79‬انظر‪ :‬أحمد ويس‪،‬االنزياح ّ‬
‫(‪ ((79‬انظر‪:‬المسدي‪،‬عبد السالم‪،‬قاموس اللسانيات‪ ،‬الدار العربية للكتاب‪ ،‬ص‪.182‬‬
‫(‪ ((79‬انظر‪ :‬المسدي‪،‬عبد السالم‪،‬محاوالت في األسلوبية الهيكلية لريفاتير‪،‬حوليات الجامعة التونسية‪،‬ع‪1973 ،10‬م‪.‬‬
‫(‪ ((79‬المصدر السابق ص‪.107‬‬
‫(‪ ((79‬انظر‪:‬الخولي‪ ،‬محمد‪،‬معجم علم اللغة النظري‪،‬مكتبة لبنان‪،‬بيروت‪،‬ط‪،1991 ، 2‬ص‪.81‬‬
‫(‪ ((79‬انظر‪:‬دو سوسير‪،‬فرديناند‪،‬محاضرات في علم اللسان العام‪،‬ترجمة عبد القادر قنيني‪،‬إفريقيا‪،‬ص‪.29‬‬
‫(‪ ((79‬انظر‪:‬عبد العزيز‪،‬محمد حسن‪،‬سوسير رائد علم الحديث‪،‬دار الفكر العربي للطباعة والنشر‪،1989،‬ص‪.20‬‬
‫(‪((79‬انظر‪:‬حرب‪،‬علي‪،‬الحقيقــة والمجاز‪،‬نظــرة لغويــة فــي العقــل والدولــة‪ ،‬مجلــة د ارســات عربية‪،‬عددهــا‪،6‬دار‬
‫الطليعة‪،‬بيروت‪،‬لبنــان‪،1982 ،‬ص‪.61 :‬‬

‫‪437‬‬ ‫كانون أول ‪2020‬‬


‫مجلة "وميض الفكر" للبحوث هي مجلة علمية محكمة‬

‫لدى المشتغلين بهذا العلم‪.‬‬


‫وتعددها‪ ،‬فلوحظ «كثرة‬
‫ّ‬ ‫فالتّرجمة أسهمت بشكل ملحوظ وواضح في اختالف المصطلحات‬
‫المصطلحات الموضوعة في سياق التّرجمة‪ ،‬وطغيان االختالف حولها؛ حتّى عصف بكثير من‬
‫ضبابيا‪،‬ال يعرف من أين ينفذ‬
‫ً‬ ‫علما‬
‫الدارسين ً‬
‫للسانيات‪ ،‬الّتي غدت عند البعض من ّ‬
‫ّ‬ ‫األساسية‬
‫ّ‬ ‫المفاهيم‬
‫إليه؛وما ذلك ّإل الفتقادها إلى مصطلحات دقيقة» ‪.‬‬
‫(‪((79‬‬

‫وك ّل هذا هو انعكاس الختالف الطّرائق في نقل المصطلح‪ ،‬فقد يلجأ أحدهم إلى التّرجمة‬
‫الحر ّفية‪ ،‬وآخر إلى التّرجمة الجز ّئية‪ ،‬وغيرهم إلى التّعريب‪،‬فينتج عن ذلك ثالثة مفاهيم للمصطلح‬
‫الصوتية» (‪ phoneme .((79‬طريقته‪،‬‬
‫ّ‬ ‫األجنبي الواحد‪ ،‬وكل حسب ترجم ترجمة حر ّفية فكان «الوحدة‬
‫فمصطلح»‬
‫يعربه «فونيم» أو «فونام»(‪.((80‬‬
‫‪ .‬وهناك من ً‬
‫((‪)((80‬‬
‫وترجمت ترجمة جز ّئية فكانت‪:‬صوتم‪-‬صوتيم‬
‫الخاتمة‬
‫اإلشكالية‬
‫ّ‬ ‫أن هذه‬‫وتبين بشكل واضح ّ‬ ‫الدراسة تعالج إشكالية تعدد المفهوم للمصطلح الواحد‪ّ ،‬‬
‫هذه ّ‬
‫ليست منوطة فقط بالمصطلح العربي؛ بل هي أيضا ظاهرة الفتة في ك ّل الّلغات‪ ،‬وكل هذا له‬
‫أسبابه الّتي ناقشناها في تضاعيف البحث؛ وهي أسباب كثيرة‪ ،‬لع ّل أبرزها التّرجمة‪ ،‬والّلغة التي ترجم‬
‫المصطلح عنها‪.‬‬
‫السعي الدؤوب‪ ،‬إلرساء‬
‫غويين العرب‪ ،‬إلى ّ‬
‫وأغتنمها سانحة إلى دعوة أهل االختصاص من اللّ ّ‬
‫علمي‪ ،‬بطريقة لتحديد المفهوم والمصطلح وتوحيد داللتهيما؛ فإن كان هناك اختالف في البقعة‬
‫ّ‬ ‫منهج‬
‫لغوية» وهي محور بحثنا؛ و هي الّتي تفرض علينا‬
‫جميعا يلتقون في «البقعة الّ ّ‬
‫ً‬ ‫الجغرافية؛ ّإل ّأنهم‬
‫إيجاد سبل التّالقي لوضع أسس واضحة؛ كي ال يضيع جهد الباحث بين األسماء هنا وهناك؛وساعتئذ‬
‫همه األوحد إيجاد المصطلح األقرب للفهم المطلوب‪.‬‬ ‫فيصبح ّ‬
‫المصادر والمراجع‪:‬‬
‫‪ – 1‬رشراش‪ ،‬أحمد‪ ،‬التحليل السيميائي للنص تحليل شعر المتنبي نموذجا‪ :‬أطروحة دكتوراه‪ ،‬مكتبة كلية اآلداب‪ ،‬جامعة‬
‫طرابلس‪ ،‬ليبيا‪2009،‬م‪.‬‬
‫‪ – 2‬قدور‪ ،‬أحمد‪ ،‬مبادئ اللسانيات‪ ،‬دمشق‪،‬سورية‪ ،‬ط‪.1999 ،2‬‬
‫وتعدد المصطلح‪ ،‬مجلة عالم الفكر‪ ،‬م‪ ،25‬ع‪ ،3‬يناير‪ ،‬مارس‪1997 ،‬م‪.‬‬‫‪ – 3‬أحمد ويس‪ ،‬االنزياح ّ‬
‫‪ – 4‬الكفوي‪  ،‬أيوب بن موسى الحسيني القريمي‪  ،‬الكليات معجم في المصطلحات والفروق اللغوية‪ ،‬تحقيق‪ :‬عدنان‬
‫درويش‪ ،‬محمد المصري‪ ،‬بيروت‪ ،‬مؤسسة الرسالة‪.‬‬
‫‪ – 5‬مجلة المصطلح‪ ،‬مقال بعنوان‪ :‬بين المفهوم والمصطلح « المصطلح اللساني نموذجاً »‪ ،‬بوعناني سعاد آمنة‪ ،‬العدد‬
‫‪ ،01‬مارس‪ ،‬تلمسان (الجزائر)‪.2002 ،‬‬
‫‪ – 6‬المسدي‪ ،‬عبد السالم‪:‬‬
‫‪ -7‬األسلوبية واألسلوب نحو بديل ألسني في نقد األدب‪،‬ليبا‪،‬تونس‪.1977،‬‬

‫(‪ ((79‬مقـران‪ ،‬يوســف‪،‬المصطلح اللســاني المترجــم مدخــل نظــري إلــى المصطلحــات‪ ،‬دمشــق‪ ،‬دار مؤسســة رســان للطباعــة‬
‫والنشــر والتوزيــع‪،2007،‬ط‪ ،1‬ص‪.151‬‬
‫(‪ ((79‬انظر‪ :‬قدور‪ ،‬أحمد‪،‬مبادئ اللسانيات‪ ،‬دمشق‪ ،‬سورية‪ ،‬ط‪ ،1999 ،2‬ص ‪.98‬‬
‫(‪ ((80‬انظر‪ :‬المسدي‪ ،‬عبد السالم‪ ،‬قاموس اللسانيات‪ ،‬الدار العربية للكتاب‪ ،‬ص‪.195‬‬
‫(‪ ((80‬انظــر‪ :‬زكريــا‪ ،‬ميشــال‪ ،‬األلســنية علــم اللغــة الحديــث‪ ،‬المبــادئ واألعــام‪ ،‬المؤسســة الجامعيــة للد ارســات والنشــر‬
‫والتوزيــع‪ ،‬ط ‪1983 ،2‬م‪ ،‬ص‪.288‬‬

‫كانون أول ‪2020‬‬ ‫‪438‬‬


‫سنوية العدد الثامن كانون أول ‪2020‬‬
‫ّ‬ ‫ربع‬

‫‪ -‬محاوالت في األسلوبية الهيكلية لريفاتير‪،‬حوليات الجامعة التونسية‪،‬ع‪1973 ،10‬م‪.‬‬


‫‪ -‬قاموس اللسانيات‪ ،‬الدار العربية للكتاب‬
‫‪ – 8‬الجرجاني‪ ،‬التعريفات‪ ،‬مكتبة القرآن‪ ،‬ط‪ ،2003 ،1‬القاهرة ‪.‬‬
‫– الخوارزمي‪،‬عبد اهلل محمد بن أحمد بن يوسف‪،‬مفاتيح العلوم ‪،‬مطبعة بريل بليدن سنة ‪ 1895‬م‪ ،‬الطبعة األولى سنة‬
‫‪ 1349‬ه‪.‬‬
‫‪ – 9‬شاهين‪ ،‬عبد الصبور‪،‬العربية لغة العلوم و التقنية‪ ،‬دار االعتصام القاهرة‪ 1986 ،‬م‪..155-158.‬‬
‫‪ – 10‬المهيري‪،‬عبد القادر‪،‬من الكلمة إلى الجملة بحث في منهج النحاة‪ ،‬مؤسسات عبد الكريم بن عبد اهلل‪،‬تونس‪1998،‬م‪.‬‬
‫‪ –11‬وافي‪،‬علي عبد الواحد‪،‬علم اللغة‪،‬مصر‪،‬نهضة مصر للطباعة والنشر‪.‬‬
‫‪ - 12‬حرب‪ ،‬علي‪ ،‬الحقيقة والمجاز‪ ،‬نظرة لغوية في العقل والدولة‪ ،‬مجلة دراسات عربية‪،‬عددها‪ ،6‬دار الطليعة‪ ،‬بيروت‪،‬‬
‫لبنان‪.1982 ،‬‬
‫‪ -13‬الجاحظ‪ ،‬عمرو بن بحر‪،‬البيان والتبيين‪ ،‬تحقيق‪ :‬عبد السالم هارون‪ ،‬مكتبة الخانجي‪ ،‬القاهرة (مصر)‪ ،‬ط ‪ ،3‬ج‬
‫‪( ،1‬د ت) ‪.‬‬
‫‪ -14‬دو سوسير‪ ،‬فرديناند‪ ،‬محاضرات في علم اللسان العام‪ ،‬ترجمة عبد القادر قنيني‪ ،‬إفريقيا‪.‬‬
‫‪-15‬بشر‪ ،‬كمال‪ ،‬دراسات في علم اللغة‪ ،‬دار المعا رف بمصر‪ 1969 ،‬م‪.‬‬
‫‪ – 16‬أبو الفضل‪،‬محمد بن مكرم بن منظور االفريقي المصري جمال الدين‪ ،‬لسان العرب‪،‬بيروت‪،‬دار صادر‪.‬‬
‫‪ – 17‬عبد العزيز‪،‬محمد حسن‪:‬‬
‫سوسير رائد علم الحديث‪ ،‬دار الفكر العربي للطباعة والنشر‪.1989،‬‬
‫‪ -‬التعريب في القديم و الحديث مع معاجم لأللفاظ العربية‪ ،‬دار الفكر العربي‪ .‬القاهرة‪.‬‬
‫‪ –18‬الديداوي‪ ،‬محمد‪ ،‬الترجمة والتواصل دراسة تحليلية عملية إلشكالية االصطالح ودور المترجم‪ ،‬المركز الثقافي‬
‫العربي‪ ،‬الدار البيضاء المغرب‪،‬ط ‪.2000 ،1‬‬
‫‪ – 19‬التهانوي‪،‬محمد علي‪،‬كشاف اصطالحات الفنون والعلوم‪،‬تحقيق‪:‬رفيق العجم‪ ،‬علي دحروج‪،‬مكتبة لبنان‪.1996،‬‬
‫‪ – 20‬الخولي‪ ،‬محمد‪،‬معجم علم اللغة النظري‪،‬مكتبة لبنان‪،‬بيروت‪،‬ط‪.1991 ، 2‬‬
‫‪ – 21‬زكريا‪ ،‬ميشال‪ ،‬األلسنية علم اللغة الحديث‪ ،‬المبادئ واألعالم‪ ،‬المؤسسة الجامعية للدراسات والنشر والتوزيع‪ ،‬ط‬
‫‪1983 ،2‬م‪.‬‬
‫‪ – 22‬حجازي‪ ،‬محمود فهمي‪ - :‬علم اللغة العربية‪،‬دار غريب للطباعة والنشر والتوزيع‪. ‬‬
‫‪-‬علم المصطلح‪ ،‬مجلة مجمع القاهرة ع ‪.1986 ،59‬‬
‫‪ –23‬زكريا‪،‬محمد بن يحيى‪،‬وفضيلة‪،‬حناش‪،‬بناء المفاهيم (المقاربة المفاهيمية)‪،‬و ازرة التربية الوطنية ‪ -‬الجزائر‪.2008 ،‬‬
‫‪ – 24‬الزبيد‪،‬محمد مرتضى‪ ،‬تاج العروس من جواهر القاموس‪ ،‬تحقيق مصطفى حجازي‪،‬المجلس الوطني للثقافة و‬
‫الفنون واآلداب‪.‬‬
‫‪ -25‬مقران‪،‬يوسف‪،‬المصطلح اللساني المترجم مدخل نظري إلى المصطلحات‪،‬دمشق‪،‬دار مؤسسة رسالن للطباعة والنشر‬
‫والتوزيع‪،2007،‬ط‪.1‬‬
‫‪-‬مصادر أجنبية‪:‬‬
‫‪Communication, and the Freedom of Access to Knowledge, London,- Longman, 1995.‬‬
‫‪–A new introduction to the study of text and discourse, R. DE BEAUGRANDE. Cognition,‬‬

‫‪439‬‬ ‫كانون أول ‪2020‬‬

You might also like