You are on page 1of 21

.‫اجلزائر‬ .‫املسيلة‬ .‫ جامعة حممد بوضياف‬.‫ كلية اآلداب واللغات‬.

‫حوليات اآلداب واللغات‬


‫ صيتة بنت حممد مبارك العجمي‬.‫د‬ ‫مصطلح الطباق بني مركزية املعنى والتعدد الداللي‬

‫مصطلح الطباق بني مركزية املعنى والتعدد الداللي‬


‫ صيتة بنت حممد مبارك العجمي‬.‫د‬
‫كلية اآلداب قسم اللغة العربية‬
‫ السعودية‬- ‫جامعة االمام عبدالرمحن بن فيصل‬

Abstract

This research aims at studying the ‫الملخص‬


term (Antonym) through aspects of ‫يهدف البحث إلى دراسة مصطلح‬
difference and agreement of rhetoric
scholars regarding the linguistic and ‫(الطباق) من خالل مظاهر االتفاق واالختالف‬
idiomatic meaning which is rich in ‫اللغوية‬ ‫داللتيه‬ ‫حول‬ ‫البالغيين‬ ‫بين‬
matching, difference and opposite
‫واالصطالحية التي تكتنز التوافق والتخالف‬
meanings. We shall read it again to shed
the light on its effect on reading texts and ‫ فنعيد قراءته لكشف فاعليته في قراءة‬،‫واإلطباق‬
dialogues within the multi ‫النصوص والخطاب في ضوء التعدد المفهومي‬
conceptualization of the same term.
The difficulty of this study shall be .‫للمصطلح الواحد‬
indicated by the multi meanings of the ‫الداللي‬ ‫بالتعدد‬ ‫الدراسة‬ ‫إشكالية‬ ‫وتتحدد‬
term (Antonym) at the time of old
linguists resulting from branching, ‫لمصطلح (الطباق) عند القدماء الناجمة عن‬
dividing and the formal view. They had ‫التفريع والتقسيم والنظرة الشكلية؛ فكان لديهم‬
terms like (antonym, application, equality,
opposite and matching). They are all ‫ ومطابق‬،‫ وتكافؤ‬،‫ وتطبيق‬،‫مصطلحات (طباق‬
forms one term. Modern scholars made ‫ وتضاد) وهي تجليات شكلية لمصطلح‬،‫ومقابلة‬
new branches related to the functional
‫ وفرع الدارسون في العصر‬،‫واحد في حقيقته‬
aspect which pass over the formal
appearance. So, it has now positive and ‫الحديث منه فروعاً تتصل بالجانب الوظيفي‬
negative aspect, symbolic and apparent ‫ فصار طباق‬،‫الذي يتعدى التجليات الشكلية له‬
opposite, etc. The term (Antonym) has an
equivalent in the western culture which is ‫ إلى غير‬،ً‫ وطباقاً لونيا ورمزيا‬،‫سلب وايجاب‬
known as dual opposites. Researchers )‫ والتقى مصطلح (الطباق‬.‫ذلك من التقسيمات‬
dealt with it in accordance with the new
rhetoric system. ،‫مع الفكر الغربي بما عرف بالثنائيات الضدية‬
This entailed variety, difference in term ‫فتناوله الدارسون بما يتالءم مع النسق المعرفي‬
to make the meaning clear and accurate,
.‫للبالغة الجديدة‬
indicating the terms derived from one
source, showing their minute differences :‫الكلمات المفتاحية‬
in order to collect all meanings one term
.‫الرمزية‬.‫ الثنائيات الضدية‬.‫ البالغة‬.‫الطباق‬
and unifying all branches in one source in
away indicating other rhetoric terms to .‫الواقع الداللي‬
make it fundamental under the unity of
meaning.

128 annaleslettres@gmail.com 2018 ‫ فيفري‬. 10 ‫ عدد‬05 ‫ جملد‬. ‫حوليات اآلداب واللغات‬


‫اجلزائر‪.‬‬ ‫املسيلة‪.‬‬ ‫حوليات اآلداب واللغات‪ .‬كلية اآلداب واللغات‪ .‬جامعة حممد بوضياف‪.‬‬
‫د‪ .‬صيتة بنت حممد مبارك العجمي‬ ‫مصطلح الطباق بني مركزية املعنى والتعدد الداللي‬

‫المقدمة‬

‫تُعد ظاهرة كثرة المصطلحات البالغية في تراثنا العربي‪ ،‬من أهم الظواهر التي حثت‬
‫تأمال ودراسةً؛ للكشف عن أسبابها وبيان أثرها السلبي على‬
‫الدارسين والباحثين للوقوف عليها ً‬
‫مدلوالت المفاهيم وتداخلها؛ وكيف ال؟! وقد بلغ عددها في معاجم المصطلحات البالغية ألفاً ومائة‬
‫‪1‬‬
‫– كما صرح بذلك د‪ .‬أحمد مطلوب – وصحح هذا العدد د‪ .‬محمد الصامل‪ ،‬إذ‬ ‫مصطلح‬
‫أحصاها فبلغت (‪ )1087‬سبعة وثمانين وألف مصطلح‪ ،2‬وكان النصيب األوفر لعلم البديع‪ ،‬فقد‬
‫بلغ عدد مصطلحاته (‪ )739‬سبعمائة وتسعة وثالثين مصطلحاً ‪ ،3‬ويمكن تعليل كثرة المصطلحات‬
‫ألسباب عديدة؛ منها‪:‬‬

‫‪ ‬ذكر المصطلح البالغي بأكثر من صيغة‪.‬‬


‫‪ ‬جعل األغراض البالغية‪ ،‬أو العالقات للنوع البالغي الواحد مصطلحات مستقلة‪.‬‬
‫‪ ‬كثرة التفريع والتقسيم لبعض األنواع‪.‬‬
‫‪ ‬تعدد المصطلحات للنوع الواحد‪.4‬‬

‫والى هذا السبب األخير‪ ،‬يعزى – غالباً – كثرة المصطلحات البالغية‪ ،‬فالناظر لكتب‬
‫المدرسة البديعية‪ ،‬يلحظ هذه الظاهرة‪ ،‬كما يجد أن عدد ورود المصطلحات للون البديعي الواحد قد‬
‫يزيد على اثنين‪ ،‬وقد يصل إلى ستة وأكثر؛ ليعبر عن شدة التنافس في اختراع المزيد والمزيد من‬
‫األلوان البديعية‪ ،‬فيزيد الالحق على سابقه تفاخ اًر وتباهياً‪ .‬ومن هنا تتحدد إشكالية البالغة العربية‬
‫بهيمنة نسق التعدد عليها أوالً؛ وغلبة البعد األيديولوجي – ارتباطها باإلعجاز القرآني – ثانياً‪ ،‬وكان‬
‫من مظاهر تأثير هذين العاملين؛ تعدد المصطلحات وتداخل مفاهيمها‪ ،‬وهذا ما جعلها تتأبى على‬
‫تجمع المعاني المكونة للمفهوم‪ ،‬ومن هنا تبرز ضرورة إعادة بناء‬
‫ما يتطلبه المصطلح من شروط ّ‬
‫المصطلحات وفق مفاهيم موحدة‪.‬‬

‫وربما كان تداخل مصطلحات البيان والبديع والبالغة والفصاحة في دراسات متاخمة‬
‫للبالغة كالنحو والفقه والكالم نتيجة أن الخطاب البالغي العربي قد تأسس داخل علوم تتباين في‬
‫الرؤية والمنهج‪ ،‬قد تتوحد مقاصدها‪ ،‬وقد تختلف؛ ولم يكن مصطلح الطباق بمعزل عن هذه‬
‫اإلشكاليات؛ بل لعله أكثرها افتقا اًر إلى معايير ضابطة لمفهومه أو مرجعيته الداللية‪.‬‬

‫ولعل البحث في داللة الطباق اللفظية والمعجمية‪ ،‬ووظيفته وما يمكن أن يؤدي من أدوار‬
‫يمكن أن يغني المبحث المصطلحي‪ ،‬ويساعد في تأصيله من جهة‪ ،‬ويمسك بالعناصر الموحدة‬
‫للمفهوم من جهة أخرى‪ ،‬لذلك سنحاول إعادة بناء مفهومه على أسس معرفية تتصل بالقديم وتمتد‬

‫‪129‬‬ ‫حوليات اآلداب واللغات ‪ .‬جملد ‪ 05‬عدد ‪ . 10‬فيفري ‪annaleslettres@gmail.com 2018‬‬


‫اجلزائر‪.‬‬ ‫املسيلة‪.‬‬ ‫حوليات اآلداب واللغات‪ .‬كلية اآلداب واللغات‪ .‬جامعة حممد بوضياف‪.‬‬
‫د‪ .‬صيتة بنت حممد مبارك العجمي‬ ‫مصطلح الطباق بني مركزية املعنى والتعدد الداللي‬

‫إلى الحديث‪ ،‬بما يتيح لنا تحديده وفق مكونات البالغ؛ إلعادة بنائه في النسقين العربي والغربي‪.‬‬
‫وقد التقى مصطلح " الطباق " مع الفكر الغربي بما عرف بالثنائيات الضدية‪ ،‬فتناوله الدارسون بما‬
‫يتالءم مع النسق المعرفي للبالغة الجديدة‪.‬‬

‫وقد استدعى التعدد واالختالف في المصطلح الدقيق في المفهوم‪ ،‬ورصد المصطلحات‬


‫المشتقة من أصل واحد‪ ،‬وبيان الفروق الدقيقة بينها؛ لجمع المعاني المكونة للمصطلح‪ ،‬وتوحيد‬
‫الفروع في أصل واحد‪ ،‬بشكل تتحدد عالقته بالمصطلحات البالغية األخرى‪ ،‬لتأصيله في ظل‬
‫الوحدة الداللية‪.‬‬

‫المبحث األول‪ :‬مفهوم المصطلح لغ ًة واصطالحاً‪:‬‬

‫برزت قضية المصطلح في أوساطنا العلمية‪ ،‬قضية مهمة‪ ،‬فمن الثابت أن معارف أي‬
‫أمة ال تتقدم من دون جهاز مصطلحي دقيق ومنضبط يعبر عن مفاهيمها‪ .‬فالمصطلح تعميم أو‬
‫تجريد ذهني لظاهرة أو حالة أو إشكالية علمية أو ثقافية‪ ،‬كما أنه " العتبة " لكل علم‪ .5‬وعلى هذا‬
‫فالمصطلح يمثل الدرجة األعمق في الوعي المعرفي والتصنيف الواعي الذي ينظم المعرفة‪ ،‬ويسهم‬
‫باستمرار في الخلق واإلبداع واإلنتاج الداللي الفكري‪.‬‬

‫وع َدت عملية ضبط المصطلح نظ اًر وتطبيقاً عملية مهمة في اتجاه المعرفة نحو‬ ‫ُ‬
‫الموضوعية العلمية؛ وقد وعى العرب القدماء أهمية المصطلح‪ ،‬فقالوا‪ " :‬ولما كان لكل قوم ألفاظ‪،‬‬
‫ولكل صناعة ألفاظ عند العرب "‪ 6‬فإنه من البدهي أال تفهم تلك الصناعة‪ ،‬وال آثار أولئك القوم إال‬
‫بمعرفة تلك األلفاظ‪.‬‬

‫والباحث عن أصل هذا المصدر الميمي في معاجم اللغة العربية يجده في باب (صلح)‬
‫اصالحوا‬
‫اصلحوا‪ ،‬وتصالحوا‪ ،‬و ّ‬
‫فقد جاء في اللسان‪ " :‬والصلح‪ :‬السلم‪ .‬وقد اصطلحوا‪ ،‬وصالحوا‪ ،‬و ّ‬
‫مشددة الصاد‪ ،‬قلبوا التاء صاداً‪ ،‬وأدغموها في الصاد بمعنى واحد "‪ .7‬وكذا جاءت في المعاجم‬
‫األخرى مع بعض االختالفات البسيطة بينها‪ ،‬لكنها جميعاً لم تحدد المعنى مباشرة‪.‬‬

‫(اصطلح) في "البيان والتبيين"‪ " :‬وهم‬


‫ويبدو أن الجاحظ هو أول من استعمل الفعل المزيد ْ‬
‫‪8‬‬
‫روجا عند‬
‫اصطلحوا على تسمية مالم يكن له في لغة العرب اسم " ‪ .‬ويبدو أن تلك التسمية لم تلق ً‬
‫غيره من العلماء‪ ،‬فاستعملوا تسميات أخرى على ذات المفهوم؛ منهم الكندي الذي سمى مؤلفه‬
‫(رسالة في حدود األشياء ورسومها) وآثر الرازي استعمال (الزينة) في مؤلفة (الزينة في الكلمات‬
‫اإلسالمية)‪ .‬كما عمد اآلمدي والفارابي إلى استعمال (األلفاظ في موضع المصطلحات؛ فاألول‬

‫‪130‬‬ ‫حوليات اآلداب واللغات ‪ .‬جملد ‪ 05‬عدد ‪ . 10‬فيفري ‪annaleslettres@gmail.com 2018‬‬


‫اجلزائر‪.‬‬ ‫املسيلة‪.‬‬ ‫حوليات اآلداب واللغات‪ .‬كلية اآلداب واللغات‪ .‬جامعة حممد بوضياف‪.‬‬
‫د‪ .‬صيتة بنت حممد مبارك العجمي‬ ‫مصطلح الطباق بني مركزية املعنى والتعدد الداللي‬

‫صاحب كتاب (المبين في شرح ألفاظ الحكماء والمتكلمين) والثاني صاحب كتاب (األلفاظ‬
‫المستعملة في المنطق)‪.‬‬

‫ولقد استقرت تسمية (المصطلح) بعد عدة قرون واستعملت في عناوين المؤلفات؛ فقد سمى‬
‫كتابا له (التعريف بالمصطلح الشريف) وروج التهانوي لهذه التسمية حينما ألف‬
‫الشهاب العمري ً‬
‫كتابه (كشاف اصطالحات الفنون)‪. 9‬لقد حدد الشريف الجرجاني للمصطلح المناسبة بين المعنى‬
‫اللغوي واالصطالحي في كتابة التعريفات بقوله‪ " :‬االصطالح عبارة عن اتفاق قوم على تسمية‬
‫الشيء باسم ما‪ ،‬ينقل عن موضعه األول‪ ،‬واخراج اللفظ من معنى لغوي إلى آخر‪ .‬لمناسبة بينهما‪.‬‬
‫وقيل‪ :‬االصطالح‪ :‬اتفاق طائفة على وضع اللفظ بإزاء المعنى‪ .‬وقيل‪ :‬االصطالح إخراج الشيء‬
‫‪10‬‬
‫عن معنى لغوي إلى معنى آخر لبيان المراد‪ .‬وفي‪ :‬االصطالح لفظ معين بين قوم معينين "‬
‫‪.‬ونستشهد على معنى االتفاق؛ ما جاء في قول أبي العالء المعري‪:11‬‬

‫سيح بِال ِاختِـ ـ ـ ِ‬


‫ـالف‬ ‫الم ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َعلى قَتل َ‬ ‫النصارى‬
‫ـع َ‬‫هود َم ـ ـ ـ َ‬
‫الي ُ‬
‫تَوافَقَت َ‬
‫رب الس ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫وما ِاصطَلَحوا على تَ ِ‬
‫الف‬ ‫َبل اصطَلحوا َعلى ُش ِ ُ‬ ‫الدنايا‬
‫رك َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫وتبعه الكفوي في هذا التفسير‪ ،‬فالمصطلح عنده‪ " :‬اتفاق القوم على وضع الشيء‪ .‬وقيل‪ :‬إخراج‬
‫الشيء عن المعنى اللغوي إلى معنى آخر لبيان المراد "‪ .12‬ونلحظ من كل هذه التعريفات أن أهم‬
‫أركان المصطلح‪ :‬االتفاق الذي يكون بين جماعة تتفق على نقل اللفظ من معناه اللغوي إلى معنى‬
‫آخر‪ ،‬لذا لم تظهر قديماً مشكالت المصطلح‪ ،‬فقد وضعت التعريفات والحدود‪ ،‬وأُلفت الكتب التي‬
‫توضح المصطلحات‪ .‬والمتتبع لتعريف (المصطلح) عند الغربيين يجد الترابط بين المفهوم‬
‫والمصطلح الذي يدل عليه‪.‬‬

‫وفي عصرنا الحالي حيث النهضة العلمية والتقنية الحديثة‪ ،‬جاءت الحاجة ملحة لوضع‬
‫مصطلحات تفي متطلبات التطور السريع في كافة مجاالت الحياة‪ ،‬وبما أن اللغة العربية قادرة على‬
‫النمو والتطور؛ قامت المجامع اللغوية باالهتمام بالمصطلحات المستحدثة‪ ،‬وتطويعها للغة العربية‬
‫عن طريق االشتقاق‪ ،‬والمجاز‪ ،‬والتعريب‪ ،‬والنحت‪ ،‬مثل‪ :‬مجمع اللغة العربية في القاهرة‪ ،‬والمجمع‬
‫العلمي العراقي‪.‬‬

‫ووضعوا قواعد أساسية في بناء المصطلح وتعريبه لخصها د‪ .‬مصطفى طاهر الحيادرة في‬
‫‪13‬‬
‫‪:‬‬ ‫إحدى وعشرين قاعدة من أهمها‬

‫‪ ‬تتكون المصطلحات عن طريق االتفاق‪ ،‬والبد من مراعاة المماثلة بين مدلولي اللفظة لغةً‬
‫واصطالحاً‪.‬‬

‫‪131‬‬ ‫حوليات اآلداب واللغات ‪ .‬جملد ‪ 05‬عدد ‪ . 10‬فيفري ‪annaleslettres@gmail.com 2018‬‬


‫اجلزائر‪.‬‬ ‫املسيلة‪.‬‬ ‫حوليات اآلداب واللغات‪ .‬كلية اآلداب واللغات‪ .‬جامعة حممد بوضياف‪.‬‬
‫د‪ .‬صيتة بنت حممد مبارك العجمي‬ ‫مصطلح الطباق بني مركزية املعنى والتعدد الداللي‬

‫‪ ‬االقتصار على مصطلح واحد للمفهوم العلمي الواحد ذي المضمون الواحد‪ ،‬وتجنب تعدد‬
‫الدالالت للمصطلح الواحد في الحقل الواحد‪.‬‬
‫‪ ‬توخي وضوح الداللة وتجنب الغموض‪ ،‬وتفضيل الكلمة الدقيقة على الكلمة العامة المبهمة‪.‬‬
‫‪ ‬التزام ما استعمل قديماً من مصطلحات‪ ،‬كي ال تنقطع الصلة بيننا وبين التراث العلمي‪.‬‬
‫‪ ‬مراعاة خصوصية اللغة العربية التي تميزها عن غيرها من اللغات وبخاصة عند التعريب‪.‬‬
‫‪ ‬ضرورة وضع تعريفات لمفاهيم المصطلحات‪ ،‬ووضع المصطلح األجنبي بإزاء المصطلح‬
‫العربي في المؤلفات‪.‬‬
‫‪ ‬ضرورة اتقان واضع المصطلحات للغة العربية واللغة األخرى التي ينقل عنها‪ ،‬حتى ال‬
‫تتفشى المصطلحات المغلوطة والمفترضة‪.‬‬

‫هذه القواعد وغيرها تؤكد أهمية الدراسة المصطلحية؛ وتُعبر عن المسيرة التطورية لعلم‬
‫ما‪ ،‬وتطرح حلوالً للمشكالت العلمية المطروحة في مختلف التخصصات‪ ،‬فال سبيل إلى استيعاب‬
‫أي علم من دون فهم المصطلحات‪ ،‬وال سبيل إلى تحليل ظواهر أي علم من دون تجديد‬
‫المصطلحات أو مفاهيم المصطلحات‪ ،14‬بمعنى أال نبقى أسرى التصورات واألطر المعرفية التي‬
‫وضعها القدماء‪ ،‬بحيث نتبع بشكل حرفي ما رسموه من أسس وقواعد في كل مسألة على حدة‪.‬‬

‫والمصطلح البالغي القديم أدعى المصطلحات إلى إعادة الترتيب ليواكب حركة التطور‬
‫من جهة‪ ،‬وليتناسب مع اتجاهات البالغة الجديدة التي يممت شطرها نحو تحليل الخطاب من جهة‬
‫أخرى‪ ،‬وهذا ما فرضته الثورة المعرفية في مجال البالغة‪ ،‬وتوافر تصورات جديدة مرتبطة بعلم‬
‫النص وتحليل الخطاب‪ ،‬وما جاءت به نظريات القراءة والتأويل‪.‬‬

‫هذا كله يفرض إعادة النظر في جدوى أدوات الفهم والتأويل المعروفة؛ والسيما أن كثي اًر من‬
‫األدوات البالغية القديمة مثل‪ :‬الطباق‪ ،‬والتطبيق‪ ،‬والمقابلة‪ ،‬وغيرها من الفنون البديعية المنضوية‬
‫تحت عباءة البالغة العربية غادرت مجال اهتمام الكتاب ودراسي الخطاب في أثناء مقاربة الظواهر‬
‫التواصلية المختلفة‪ ،‬وأنه من األجدر باهتمامات البالغة الجديدة والبالغيين الجدد‪ ،‬ومحللي‬
‫الخطابات‪ ،‬االهتمام بتوحيد مصطلحات تدل على مفاهيم واحدة للتعامل مع األشكال الثقافية‬
‫والتواصلية الكثيرة التي نتفاعل معها اليوم‪.‬‬

‫المبحث الثاني‪ :‬مفهوم الطباق وعالقته بالمصطلحات المتداخلة معه في الداللة‪:‬‬

‫بق‪ُ :‬عظيم رقيق‬ ‫ٍ‬


‫بمعان عدة‪ :‬منها‪ " :‬الطّ ُ‬ ‫لقد وردت مادة (طبق) في المعاجم العربية‪،‬‬
‫يفصل بين الفقارين ‪...‬والطبقة من األرض‪ِ :‬ش ْبةُ الم ُشارة‪ ،‬والجمع‪ :‬الطبقات ‪ ...‬قيل للحية‪ :‬أم طبق‬

‫‪132‬‬ ‫حوليات اآلداب واللغات ‪ .‬جملد ‪ 05‬عدد ‪ . 10‬فيفري ‪annaleslettres@gmail.com 2018‬‬


‫اجلزائر‪.‬‬ ‫املسيلة‪.‬‬ ‫حوليات اآلداب واللغات‪ .‬كلية اآلداب واللغات‪ .‬جامعة حممد بوضياف‪.‬‬
‫د‪ .‬صيتة بنت حممد مبارك العجمي‬ ‫مصطلح الطباق بني مركزية املعنى والتعدد الداللي‬

‫وتحويها ‪ ...‬ويقال‪ :‬معنى طَبق من النهار‪ ،‬أي‪ :‬ساعة ‪ ...‬والمطابقة‪ :‬المشي‬


‫ِّ‬ ‫لترحيها‬
‫وبنت طبق ُ‬
‫سف‪ .‬وقال ابن األعرابي‪ :‬المطابقة‪ :‬المشي في موضع يده‪ ،‬وهو األحق من‬ ‫الر ُ‬
‫في القيد‪ ،‬وهو َّ‬
‫الخيل‪ .‬ويقال‪ :‬طابق فالن لي بحقي وأذعن‪ ،‬إذا أقر‪ ...‬وقال األصمعي التطبيق‪ :‬أن يثب البعير‬
‫فتقع قوائمه باألرض معا ‪ ...‬وقيل ِطباق األرض‪ِ :‬ملؤها ‪.15 " ...‬‬

‫ويضيف الزمخشري فيقول‪ ":‬وطابق الغطاء اإلناء‪ ،‬وانطبق عليه وتطبق‪ ..‬وحقيقة التطبيق‪:‬‬
‫وصل ما بين العظمين ‪ ...‬وطابق بين الشيئين جعلهما على حذو‬ ‫إصابة الطبق وهو م ِ‬
‫َ‬
‫و ٍ‬
‫احد"‪ .16‬فيشير المعنى األول إلى التقابل بالتساوي والتعادل‪ ،‬ووافقه ابن فارس؛ إذ قال‪" :‬وطابق بين‬
‫الشيئين‪ :‬إذا جعلهما على حذو واحد؛ ولذلك سمينا نحن ما تضاعف من الكالم مرتين مطابقاً "‪.17‬‬

‫وقول ابن سيده‪ " :‬وتطابق الشيئان‪ :‬تساويا "‪.18‬ويشير الثاني إلى معنى التقابل باالختالف‪ ،‬وفهم‬
‫هذا المعنى متأت من التدقيق في النصوص التي ننقلها من أصحاب المعاجم اللغوية‪.‬‬

‫يقول ابن سيده‪ " :‬والمطابق من الخيل واإلبل‪ :‬الذي يضع رجله موضع يده "‪ ،19‬وقد‬
‫أشار إلى هذا المعنى الجوهري أيضاً‪ " :‬ولعل في هذين النصين معنى الخالف؛ وذلك أن موضع‬
‫الرجل عند اإلبل أو الخيل ال يتماثل تماماً مع مواضع أيديها‪ ،‬فالرجل خالف لليد من حيث‬
‫المعنى"‪ ،20‬ومن ثم فإن الجمع بينهما في موضع واحد هو تقابل بالخالف وليس بالمثل؛ فالمعنى‬
‫اللغوي يحمل االتفاق واالختالف‪.‬‬

‫إن الذي يعنينا في هذا المقام التالقي بين المعنى اللغوي واالصطالحي للطباق‪ ،‬فهو لغة‪:‬‬
‫يعني الموافقة‪ ،‬واصطالحاً‪ :‬الجمع بين الشيء وضده في الكالم‪ .‬يقول ابن حجة الحموي‪ " :‬وليس‬
‫بين تسمية اللغة وتسمية االصطالح مناسبة؛ ألن المطابقة في االصطالح الجمع بين الضدين في‬
‫‪21‬‬
‫فتنبه بعض‬ ‫كالم‪ ،‬أو بيت شعر‪ ،‬كاإليراد واإلصدار‪ ،‬والليل والنهار‪ ،‬والبياض والسواد ‪" ...‬‬
‫القدامى كالبغدادي‪ ،22‬وتحير البعض األخر كابن األثير‪ ،‬ورجح أن تكون هناك مناسبة لطيفة لم‬
‫يقف عليها؛ لكن تلك الخبيئة تكشفت عنده _ فيما بعد _ فقال في كفايته‪ " :‬المطابقة هي عند‬
‫اد المعنى‪ ،‬وكأن كل واحد‬
‫ضُ‬ ‫الجمهور الجمع بين المعنى وضده‪ ،‬ومعناها أن يأتلف في اللفظ ما ُي َ‬
‫فس ِم َي ِطباقًا"‪. 23‬‬
‫الكالم ُ‬
‫َ‬ ‫منها وافق‬

‫ولم تقف إشكالية (الطباق) عند وجه المناسبة بين معناه اللغوي واالصطالحي‪ ،‬بل في‬
‫تعدد تسمياته وأثرها الداللي‪ ،‬فهو طباق ومطابقة وتضاد‪ ،‬وتكافؤ‪ ،‬وتطبيق‪ ،‬ومقاسمة‪ ،‬ومقابلة؛ وهذا‬
‫ما تنضح به كتب التراث النقدية والبالغية‪ .‬فقد جاء في تعريف العلوي (للتطبيق) ما يوضح‬
‫التضاد ‪ ،‬والتكافؤ ‪ ،‬و ِّ‬
‫الط َباق ‪ ،‬وهو أن‬ ‫ُ‬ ‫إشكالية التعدد الداللي للمصطلح ؛ إذ قال ‪ " :‬ويقال له‬

‫‪133‬‬ ‫حوليات اآلداب واللغات ‪ .‬جملد ‪ 05‬عدد ‪ . 10‬فيفري ‪annaleslettres@gmail.com 2018‬‬


‫اجلزائر‪.‬‬ ‫املسيلة‪.‬‬ ‫حوليات اآلداب واللغات‪ .‬كلية اآلداب واللغات‪ .‬جامعة حممد بوضياف‪.‬‬
‫د‪ .‬صيتة بنت حممد مبارك العجمي‬ ‫مصطلح الطباق بني مركزية املعنى والتعدد الداللي‬

‫وأعلم أن هذا‬ ‫يال َوْل َي ْب ُكوا َكثِ ًا‬


‫‪24‬‬
‫ير ]‬ ‫ض َح ُكوا َقلِ ً‬
‫يؤتى بالشيء وبضده في الكالم كقوله تعالى‪َ [ :‬فْل َي ْ‬
‫النوع من علم البديع متفق على صحة معناه وعلى تسميته بالتضاد والتكافؤ‪ ،‬وانما وقع الخالف في‬
‫تسميته بالطباق والمطابقة والتطبيق ‪ ،‬فأكثر علماء البيان على تلقيبه بما ذكرناه ‪ ،‬إال قُدامة الكاتب‬
‫رجله‬
‫لقب المطابقة يليق بالتجنيس ‪ ،‬ألنها مأخوذة من مطابقة الفرس والبعير لوضع ْ‬ ‫‪ ،‬فإنه قال‪ُ ":‬‬
‫مكان يده عند السير ‪ ،‬وليس هذا منه ‪ ،‬وزعموا أنه يسمى طباقا من غير اشتقاق ‪.25"...‬‬

‫وبتتبع تاريخي وقراءة استقصائية‪ ،‬نجد أن (المطابقة) أقدم تسمية أطلقت على الفن الثالث من فنون‬
‫البديع الخمسة عند ابن المعتز؛ الذي لم ُيشر إلى معناه االصطالحي‪ ،‬بل التزم بتعريفه كما جاء‬
‫عند أهل اللغة فقال‪ " :‬قال الخليل رحمه اهلل‪ :‬يقال طابق بين الشيئين إذا جمعتهما على ٍ‬
‫حذو واحد‪،‬‬
‫وكذلك قال أبو سعيد‪ :‬فالقائل لصاحبه‪ :‬أتيناك بنا سبيل التوسع فأدخلتنا في ضيق الضمان‪ ،‬قد‬
‫‪26‬‬
‫وأورد عدداً من الشواهد الشعرية والنثرية التي‬ ‫طابق بين السعة والضيق في هذا الخطاب ‪" ...‬‬
‫تتضمن مفهوم الطباق‪.‬‬

‫وخالفه قدامة بن جعفر‪ ،‬فألبس (المطابقة) ثوباً جديدا وسماه (التكافؤ)‪ ،‬وهو أن‪" :‬يصف‬
‫الشاعر شيئا أو يذمه‪ ،‬أو يتكلم فيه بمعنى ما‪ ،‬أي معنى كان‪ ،‬فيأتي بمعنين متكافئين‪ ،‬والذي أريد‬
‫بقولي متكافئين) في هذا الموضوع‪ :‬متقاومان‪ ،‬أما من جهة المضادة‪ ،‬أو السلب واإليجاب‪ ،‬أو‬
‫غيرهما من أقسام التقابل "‪.27‬‬

‫فخلط قدامة بين فني الجناس والطباق؛ وذهب إلى ما ذهب إليه ثعلب في قواعده حيث‬
‫علمت أن أحدًا‬
‫ُ‬ ‫سمى التجنيس بـ (المطابق)‪ ،28‬مما دفع اآلمدي أن يعلق على ما فعله قدامة‪ " :‬وما‬
‫فعل هذا غير أبي الفرج ؛ فإنه وان كان هذا اللقب يصح لموافقته معنى الملقبات‪ ،‬وكانت األلفاظ‬
‫غير محظورة ‪ ،‬فإني لم أكن أحب له أن يخالف من تقدمه ‪ ،‬مثل أبي العباس عبداهلل بن المعتز‬
‫وغيره ‪ ،‬ممن تكلم في هذه األنواع وألف فيها ‪ ،‬إذ قد سبقوه إلى اللقب ‪ ،‬وكفوه المؤونة "‪.29‬‬

‫فكشف اآلمدي – بذلك ‪ -‬القناع عن أهم أسباب التعدد في التسمية‪ ،‬وهي النزوع إلى‬
‫التجديد‪ ،‬والسبق إلى االختراع‪ ،‬فقد كانت سمة بارزة في تلك الفترة‪ ،‬واال فأين وجه المناسبة بين‬
‫المعنى اللغوي لـ (التكافؤ) الذي يدل على االستواء وبين معناه االصطالحي؟! فالواضح أنه أقرب‬
‫إلى الجناس منه إلى الطباق‪.‬‬

‫واستعمل ابن أبي األصبع مسمى (التكافؤ) في باب الطباق‪ ،‬واشترط أن يكون أحد‬
‫الضدين مجا اًز‪ ،‬فقال‪ " :‬وعلى هذا فالبد أن يأتي في الكالم المتضمن التكافؤ استعارة‪ ،‬فإن لم تكن‬
‫فيه استعارة فال تكافؤ "‪. 30‬‬

‫‪134‬‬ ‫حوليات اآلداب واللغات ‪ .‬جملد ‪ 05‬عدد ‪ . 10‬فيفري ‪annaleslettres@gmail.com 2018‬‬


‫اجلزائر‪.‬‬ ‫املسيلة‪.‬‬ ‫حوليات اآلداب واللغات‪ .‬كلية اآلداب واللغات‪ .‬جامعة حممد بوضياف‪.‬‬
‫د‪ .‬صيتة بنت حممد مبارك العجمي‬ ‫مصطلح الطباق بني مركزية املعنى والتعدد الداللي‬

‫معلال‬
‫تشاح في االصطالح‪ ،‬وال ضير من تسمية (التكافؤ) طباقاً؛ ً‬ ‫َ‬ ‫ويرى حازم القرطاجني بأن ال‬
‫استعماله قدامة لمصطلح (التكافؤ) في تعريفه للمطابقة؛ إذ يقول‪ :‬وقدامة يخالف في هذه التسمية‬
‫فيجعل المطابقة تماثل المادة في لفظين متغايري المعنى‪ ،‬ويسمى تضاد المعنيين تكافؤاً‪ ،‬وال تشاح‬
‫في االصطالح " ‪.31‬‬

‫وسار أبو هالل العسكري على نهج اآلمدي في تسمية هذا اللون بـ (المطابقة) واستعمال‬
‫مصطلح (الطباق) في ثنايا شرحه‪ ،‬بل إنه زاد عليه فاستعمل مصطلح (التطبيق) في حديثه عن‬
‫عيوب هذا اللون البديعي؛ فقال‪ " :‬ومن عيوب التطبيق قول األخطل‪:‬‬

‫اب‬
‫فعصيت قولي والمطاعُ غر ُ‬
‫ُ‬ ‫قلت المقام وناعب قال النوى‬
‫ُ‬

‫وهذا من غث الكالم وبارده ‪ .32 "...‬ومع هذا االختالف في التسمية‪ ،‬ظلت تسمية (المطابقة) هي‬
‫األشهر في البيئة النقدية واألدبية؛ إذ لقيت (المطابقة) قبوال عند كثير من النقاد أمثال‪ :‬الرماني فهي‬
‫‪33‬‬
‫واستحسنه ابن رشيق؛ إذ قال‪" :‬هذا أحسن‬ ‫عنده‪" :‬مساواة المقدار من غير زيادة وال نقصان "‬
‫ٍ‬
‫لفائدة‪ ،‬وهو مشتمل على أقوال الفريقين وقدامة‬ ‫قول سمعته في المطابقة وغيره‪ ،‬وأجمعه‬
‫‪35‬‬
‫في استعمال مصطلح (المطابقة) وكان‬ ‫جميعاً"‪.34‬وتبعهم الخطيب القزويني الذي وافق السكاكي‬
‫‪36‬‬
‫وتبعه شراح التلخيص فيما ذهب‬ ‫أشهرهم لهذا االستعمال مع ذكره لمسمى (الطباق) و (التضاد)‬
‫إليه‪.37‬‬

‫وظل مصطلح (المطابقة) هو الخيار األمثل عند علماء البالغة والبيان في القرون‬
‫اصطالحا‪ :‬بذكر الشيء وما‬
‫ً‬ ‫المتأخرة؛ منهم‪ :‬أبو الوفاء العرضي الذي عرفه لغةً‪ :‬بالموافقة‪ ،‬و‬
‫ٍ‬
‫غافل عن مسمياتها‬ ‫يقابله‪ .38‬وكذلك الشيخ أحمد الدمنهوري اختار مصطلح (المطابقة) غير‬
‫األخرى‪.39‬وتداخل مفهوم المقاسمة مع مصطلح الطباق؛ وهو لغةً من‪" :‬تقسموا الشيء واقتسموه‬
‫وتقاسموه‪ :‬قسموه بينهم‪ ،‬وقاسمته المال أخذت منه قسمك وأخذ قسمه"‪ .40‬فقد ذكر السيوطي‬
‫‪41‬‬
‫أيضا التطبيق والمقاسمة والتكافؤ ‪"...‬‬
‫مصطلح (المقاسمة) عند تعريفه للمطابقة؛ فقال‪" :‬ويسمى ً‬
‫ووافقه الغرناطي‪ 42‬والكرمي‪ 43‬فيما ذكره‪.‬‬

‫ومن الالفت أن البالغ يين القدماء لم ينهجوا نهج شيخهم عبد القاهر الجرجاني الذي‬
‫استعمل مصطلح (التطبيق) على هذا اللون البديعي في أس ارره؛ إذ قال‪ " :‬وأما التطبيق واالستعارة‬
‫الحسن والقُْبح ال يعترض الكالم بهما إال من جهة المعاني‬
‫ُ‬ ‫وسائر أقسام البديع‪ ،‬فال شبهة أن‬
‫خاصة من غير أن يكون لأللفاظ في ذلك نصيب ‪ ...‬وأما التطبيق‪ ،‬فأمره أبين‪ ،‬وكونه معنوياً‬
‫أجلى وأظهر‪ ،‬فهو مقابلة الشيء بضده‪ ،‬والتضاد بين األلفاظ المركبة ُمحال‪ ،‬وليس ألحكام المقابلة‬

‫‪135‬‬ ‫حوليات اآلداب واللغات ‪ .‬جملد ‪ 05‬عدد ‪ . 10‬فيفري ‪annaleslettres@gmail.com 2018‬‬


‫اجلزائر‪.‬‬ ‫املسيلة‪.‬‬ ‫حوليات اآلداب واللغات‪ .‬كلية اآلداب واللغات‪ .‬جامعة حممد بوضياف‪.‬‬
‫د‪ .‬صيتة بنت حممد مبارك العجمي‬ ‫مصطلح الطباق بني مركزية املعنى والتعدد الداللي‬

‫ثم مجال "‪ . 44‬فـ (التطبيق) عنده‪ :‬مقابلة الشيء بضده‪ ،‬وتبعه أسامة بن منقذ‪ ،45‬وابن النقيب‪46‬؛‬
‫َّ‬
‫مع ذكرهم كل التسميات التي أطلقت على الطباق من قبل القدماء‪.‬‬

‫وجعله مصطلحا متفقا عليه حتى هذا‬‫وتبدو اإلشارات األولى في استعمال (الطباق) ْ‬
‫العصر من اختيار صاحب قانون البالغة؛ فقد قال‪ " :‬فأما الطباق فهو أن يأتي الشاعر بالمعنى‬
‫وضده‪ ،‬أو ما يقوم مقام الضد فيحسن جداً " ‪.47‬ووافقه ابن أبي اإلصبع المصري الذي حدده وقسمه‬
‫إلى ضربين‪ " :‬ضرب يأتي بألفاظ الحقيقة‪ ،‬وضرب يأتي بألفاظ المجازي‪ ،‬فما كان بألفاظ الحقيقة‬
‫تكافؤا "‪.48‬‬
‫ً‬ ‫طباقًا‪ ،‬وما كان بلفظ المجازي سمي‬

‫اجا في بالد المغرب العربي فابن زاكوار الفاسي ذكره في‬ ‫ولقي مصطلح (الطباق) رو ً‬
‫مؤلفه وفضله على المطابقة والتضاد‪ ،‬وان اتفقا في المفهوم‪ .49‬وظل هذا اللون البديعي يتأرجح بين‬
‫استقر مسماه على (الطباق) في العصر الحديث عند السيد‬
‫ّ‬ ‫مصطلحي الطباق والمطابقة حتى‬
‫أحمد الهاشمي الذي يعد مؤلفه (جواهر البالغة) من أشهر مؤلفات العصر‪ ،‬إذ لقي شهرة واسعةً‬
‫استحسانا بين معاصريه‪.50‬‬
‫ً‬ ‫و‬

‫كما تداخل مفهوما الطباق والمقابلة ‪ ،‬والتفت القدماء إلى هذا التداخل ‪ ،‬وأشاروا إلى‬
‫االستغناء عن التعدد بتسمية الطباق وشجرة عائلته (التضاد والتكافؤ والتطبيق) بالمقابلة حسما‬
‫الختالف البالغيين بالتسمية ؛ ألن الضدين يتقابالن كالسواد والبياض ‪ ،‬والحركة والسكون ‪ ،‬وغير‬
‫ذلك من األضداد من غير حاجة إلى تلقيبه بالطباق والمطابقة؛ ألنهما يشعران بالتماثل‪51‬؛ فقد‬
‫أعلن ابن األثير في مؤلفة الجامع الكبير ميله إلى هذا المصطلح ؛ فقال ‪" :‬اعلم أن األليق من‬
‫حيث المعنى أن يسمى هذا النوع (المقابلة) ألنه ال يخلو الحال في ذلك من ثالث أقسام ‪ :‬أما أن‬
‫يقابل الشيء بضده ‪ ،‬أو بغيره أو (بمثله) وليس من قسم رابع"‪.52‬‬

‫الضدين يتقابالن‪،‬‬
‫ّ‬ ‫ويتفق معه العلوي ويعلن ذلك بقوله‪" :‬واألجود تلقيبهُ بالمقابلة‪ ،‬ألن‬
‫كالسواد والبياض‪ ،‬والحركة والسكون‪ ،‬وغير ذلك من األضداد من غير حاجة إلى تلقيبه بالطّباق‬
‫والمطابقة‪ ،‬ألنهما يشعران بالتماثل ‪ .53"...‬ويؤكد المطعني ذلك في قوله‪" :‬فكأنك تثبت اللفظ‪ ،‬ثم‬
‫تجتهد بأن تضع بإزائه لفظًا أخر يدل على معنى مقابل لما دل عليه األول‪ ،‬وال ترضى بأن تضع‬
‫بإزائه أي لفظ كيفما اتفق"‪.54‬‬

‫ولقد رد صاحب خزانة األدب على من فضل مصطلح المقابلة؛ فقال‪" :‬ومنهم من أدخل‬
‫المقابلة فيها‪ ،‬وليس بمليح‪ ،‬إذ لم يبق للفرق بينهما محل"‪ .‬وقال السكاكي‪" :‬المقابلة أن تجمع بين‬

‫‪136‬‬ ‫حوليات اآلداب واللغات ‪ .‬جملد ‪ 05‬عدد ‪ . 10‬فيفري ‪annaleslettres@gmail.com 2018‬‬


‫اجلزائر‪.‬‬ ‫املسيلة‪.‬‬ ‫حوليات اآلداب واللغات‪ .‬كلية اآلداب واللغات‪ .‬جامعة حممد بوضياف‪.‬‬
‫د‪ .‬صيتة بنت حممد مبارك العجمي‬ ‫مصطلح الطباق بني مركزية املعنى والتعدد الداللي‬

‫شيئا شرطت هناك ضده‪ ،‬والمطابقة هي اإلتيان‬‫شيئين فأكثر وتقابل باألضداد‪ ،‬ثم إذا شرطت هنا ً‬
‫‪55‬‬
‫بلفظتين‪ ،‬الواحدة ضد األخرى‪ ،‬كأن المتكلم طابق الضد بالضد"‬

‫والمقابلة في حقيقتها طباق متعدد‪ ،‬وهي أن يؤتى بمعنيين متوافقين أو معان متوافقة‪ ،‬ثم‬
‫يقابلها على الترتيب‪ .‬ثم إذا شرطت هنا شرطًا شرطت هناك ضده‪ ،‬ولعل وحدة المفهوم دفع إلى عد‬
‫الطباق والمقابلة شيئاً واحداً‪ .‬فالفارق بينها كمي وليس كيفياً ؛ وهما يندرجان تحت بنية داللية واحدة‬
‫هي التضاد الداللي بين عناصر التركيب سواء كانت ثنائية أو ثالثية ‪ ،‬ويؤكد هذا الذي نذهب إليه‬
‫قول أحد الباحثين ‪ " :‬أما الطباق و المقابلة ‪ ،‬فإن بناءهما على مجرد الجمع بين الضدين – في‬
‫أساسا لوجود‬
‫ً‬ ‫استغالال تعبيرًيا ‪ ،‬دون اشتراط‬
‫ً‬ ‫الطباق – أو مجموعة من األضداد ‪ ،‬أو استغالله‬
‫تناقض واقعي بين السياق الشعري وبين هذه األضداد ‪ ،‬فكل ما كان يهتم به البالغي القديم هو‬
‫مجرد التضاد أو التقابل اللغوي بين مدلولي اللفظين أو مدلوالت عدد من األلفاظ المتضادة في‬
‫سياق واحد ‪ ،‬ال يقوم على التناقض بل على التكامل ‪ ،‬وهذا هو شأن معظم صور الطباق والمقابلة‬
‫– واذاً فهاتان الصورتان من وجهة نظر البالغة القديمة محسنان شكليان جزئيان ‪ ،‬ال هدف لهما‬
‫سوى التحسين البديعي الشكلي وال يتجاوز مداهما البيت أو العبارة " ‪.56‬‬

‫فالط باق إذن يمثل مستوى من مستويات التقابل‪ ،‬والتقابل عالقة بين شيئين أحدهما موجه‬
‫لآلخر‪ ،‬أو هو عالقة بين متحركين يقتربان سوية من نقطة واحدة‪ ،‬أو يبتعدان عنها‪ ،‬ويقع التقابل‬
‫حين تختلف قضيتان كماً أو كيفاً‪ ،‬فإذا وقع في الكم فهو التداخل‪ ،‬وان وقع في الكيف فهو التضاد‪،‬‬
‫وان وقع االختالف في الكم والكيف فهو التناقض ال محالة‪.57‬‬

‫تشف التعريفات السابقة عن التشابه الكبير بين اصطالحات التكافؤ والطباق والتطبيق‬
‫والمطابقة والمقابلة‪ ،‬الشتراكها في سمة مركزية هي سمة (التضاد) وهذه السمة تشكل المفهوم الذي‬
‫يجمع المصطلحات في نطاق واحد ومجال محدد‪ .‬ولكن القدماء من البالغيين قد فصلوا بينها على‬
‫كثرة القواسم المشتركة بينها‪ ،‬وفرقوا بينهما من حيث التعددية ‪ .58‬وكان من الممكن أن تنضوي‬
‫جامعا‪ ،‬يحدد إمكاناته ووظائفه الداللية والجمالية وال سيما‬
‫ً‬ ‫تحت مصطلح بالغي واحد ُيعطى تعريفًا‬
‫أنها تحمل معنى التضاد‪ ،‬فهو أساس بابها‪ ،‬وجامع مفاهيمها‪.‬‬

‫أن البالغيين – في تقسيمهم هذا – نظروا إلى التكافؤ والطباق والمقابلة نظرة أفقية‬‫ويبدو ّ‬
‫عموديا‪ ،‬يعتد بالوحدة التي تنتظم فيها هذه المباحث‬
‫ً‬ ‫أوقعتهم في المعيار الكمي‪ ،‬ولم ينظروا إليها‬
‫ضمن نسق أسلوبي يؤدي وظائف متشابهة يعرف بالتضاد‪ .‬ولكن اقتراح مصطلح بديل يجمع‬
‫المفاهيم للداللة على التضاد في التراث البالغي العربي على امتداد تاريخه‪ ،‬يتطلب استقصاء قد ال‬

‫‪137‬‬ ‫حوليات اآلداب واللغات ‪ .‬جملد ‪ 05‬عدد ‪ . 10‬فيفري ‪annaleslettres@gmail.com 2018‬‬


‫اجلزائر‪.‬‬ ‫املسيلة‪.‬‬ ‫حوليات اآلداب واللغات‪ .‬كلية اآلداب واللغات‪ .‬جامعة حممد بوضياف‪.‬‬
‫د‪ .‬صيتة بنت حممد مبارك العجمي‬ ‫مصطلح الطباق بني مركزية املعنى والتعدد الداللي‬

‫يسمح المقام به؛ ألنه ارتبط في الدراسات اللغوية العربية بالجانب اللغوي وعرف تعريفات متعددة ال‬
‫تحمل في أعمها على معنى المخالفة‪.‬‬

‫السو ُاد ِ‬
‫ض ُّد‬ ‫ليغلِ َبه‪ ،‬و َّ‬
‫شيئا ْ‬ ‫َّ‬
‫ضاد ً‬ ‫ٍ‬
‫شيء‬ ‫ضد‪ ،‬ضدد‪ :‬قال الليث‪ِّ :‬‬
‫الض ُد‪ :‬كل‬ ‫قال األزهري‪ّ " :‬‬
‫ِّد مثل الشيء والض ُّد بالفتح‪ :‬الم ْلء‪ .‬يقال‪ :‬ض َّد ِ‬
‫القربةَ‬ ‫البياض‪ ،‬والموت ِ‬
‫ض ُّد الحياة‪ ... ،‬والض ُّ‬
‫َ‬ ‫َ ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬
‫القوم‬
‫ُ‬ ‫ص ْمته‪ ،‬ويقال‪ :‬لقي‬ ‫ض ٌّدا‪ ،‬أي‪ :‬غلبته َ‬
‫وخ َ‬ ‫ضددت فالناً َ‬
‫ُ‬ ‫ض ُّدها‪ ،‬أي مألها‪ .‬وقال أبو زيد‪:‬‬
‫َي ُ‬
‫أضدادهم وأندادهم وأيدادهم؛ أي‪ :‬أقرانهم‪ .‬وأخبرني المنذري عن أبي الهيثم ‪ :‬يقال ‪َّ :‬‬
‫ضادني فالن ‪:‬‬
‫وضِد ُ‬ ‫ِ‬
‫إذا خالفك ‪ ،‬فأردت طوالً ‪ ،‬وأراد قص اًر ‪ ،‬وأردت ظُْلمة ‪ ،‬وأراد نو اًر ‪ ،‬فهو ض ُّدك َ‬
‫‪59‬‬
‫يدك ‪"...‬‬
‫فعندما ترجم مفهوم المخالفة والتغاير في المفاهيم الغربية‪ ،‬ترجم إلى مفهوم (التضاد) في اللغة‬
‫العربية ‪ ،‬وكان األصوب أن يترجم إلى ما يقابله في العربية أي أن يترجم إلى مفهوم الطباق ‪،60‬‬
‫ولكن المعاجم جعلت من التضاد ضرًبا من عالقات االختالف ؛ فضد الشيء خالفه ‪ ،‬ويقال ضاده‬
‫تناقضا ‪ ،‬وقد فرق نقادنا بين التضاد والتناقض ‪ ،‬وجعلوا‬
‫ً‬ ‫خالفه فهما متضادان ‪ ،‬والتضاد ليس‬
‫الطباق والمقابلة عالقتين من عالقات التضاد ‪ ،‬ونبهوا إلى خطر الجمع بين الضدين من جهة‬
‫فقديما ميز حازم القرطاجى عدة ضروب‬
‫ً‬ ‫واحدة‪ ،61‬ألن هذا من شأنه أن يوقع في التناقض ‪،‬‬
‫القتران الم عاني‪ ،‬ومنها اقتران التماثل ؛ وهو أن تناظر بين موقع المعنى في حيز آخر ‪ ،‬واقتران‬
‫المناسبة ؛ وفيه يتم اقتران المعنى بمضادة ‪.62‬‬

‫فالمطابقة تقع بين المتضادين والمتخالفين ‪ ،‬ويلتفت إلى العامل النفسي في موضع‬
‫المطابقة ألن اللفظة تفاجئ القارئ بالضد من المعنى ‪ ،‬بعد أن استراح إلى المعنى األول ‪ ،‬وقرن‬
‫السعد التفتازانى بين الطباق والتضاد ‪ .63‬وعلى هذا فالتضاد شكل من أشكال االختالف الذي يدرك‬
‫الوجود من خالله ‪ ،‬فلكما اتسع االختالف وتباعدت الهوة بين ظاهرتين ‪ ،‬كان إدراك الفكر لهما‬
‫أوضح وأعمق ‪ ،‬وعندما يتحول التضاد إلى مبدأ شعري يصبح طريقة في وعي الوجود ‪ ،‬ويتحول‬
‫إلى لغة كاشفة عن التباين الحاصل في الوجود والكون والعالم ‪ ،‬وحين يستند الشاعر إلى مبدأ‬
‫التضاد من خالل أشكال الطباق والمقابلة والتكافؤ والمقابلة ‪ ،‬فإنه يضع الفكر بوساطة اللغة في‬
‫مقابل الوجود ‪ ،‬فبامتالك الشاعر اللغة يقبض على ظواهر الكون التي يجلوها الفكر ‪ ،‬ويكشف عن‬
‫العالقات الناظمة لها في ثباتها وتغيرها ‪.‬‬

‫إن البحث عن المعنى في الشعر ال يتم إال من خالل النظير‪ ،‬وال يتحقق المعنى إال‬
‫‪64‬‬
‫‪ .‬ولم تغب فاعلية التضاد عند‬ ‫بنقيضه‪ ،‬مما يحول مبدأ التضاد من مبدأ وجودي إلى مبدأ فكري‬
‫البلغاء والنقاد ‪ ،‬فالجاحظ كان من أوائل الذين التفتوا إلى قانون الثنائية الضدية على أنه قانون‬
‫الحياة الجوهري‪ ،65‬وأكد عبد القاهر الجرجاني أهميته وأثره في تشكيل الصورة الفنية فقال ‪ " :‬وهل‬

‫‪138‬‬ ‫حوليات اآلداب واللغات ‪ .‬جملد ‪ 05‬عدد ‪ . 10‬فيفري ‪annaleslettres@gmail.com 2018‬‬


‫اجلزائر‪.‬‬ ‫املسيلة‪.‬‬ ‫حوليات اآلداب واللغات‪ .‬كلية اآلداب واللغات‪ .‬جامعة حممد بوضياف‪.‬‬
‫د‪ .‬صيتة بنت حممد مبارك العجمي‬ ‫مصطلح الطباق بني مركزية املعنى والتعدد الداللي‬

‫تشك في أنه يعمل عمل السحر في تأليف المتباينين حتى يختصر لك ما بين المشرق والمغرب‬
‫ويريك التئام عين األضداد ‪ ،‬فيأتيك بالحياة والموت مجموعين ‪ ،‬والماء والنار مجتمعين ‪ ،‬كما يقال‬
‫نار‪ ، 66‬فلم‬
‫في الممدوح هو حياة ألوليائه ‪ ،‬موت ألعدائه ‪ ،‬ويجعل من جهة ماء ومن جهة أخرى ًا‬
‫تغب أهمية التضاد وأثره في النفس عن الجرجاني ‪ ،‬ودوره في التشكيل الجمالي للنص األدبي ‪.‬‬
‫وبما أن التضاد يتكون من زوجية المبادئ؛ فقد رأينا أن نستند إلى مفهومه الذي يجمع مفاهيم‬
‫الطباق والمقابلة والتكافؤ بوصفها مصطلحات بالغية تتأرجح فيها أقطاب متقابلة متضادة‪.‬‬

‫ومصطلح الثنائيات الضدية في الدرس البالغي الحديث ‪ ،‬يعني " الثنائي من األشياء ما‬
‫كان ذا شقين ‪ ،‬والثنائية هي القول بزوجية المبادئ المفسرة للكون ‪ ،‬كثنائية األضداد وتعاقبها ‪ ،‬أو‬
‫ثنائية الواحد والمادة ‪ ،‬أو ثنائية الواحد وغير المتناهي عند الفيثاغورثيين ‪ ،‬أو ثنائية عالم المثل‬
‫‪67‬‬
‫‪ ،‬وتشكل الثنائيات الضدية مساحة واسعة على رقعة‬ ‫وعالم المحسوسات عند أ فالطون "‬
‫الخطاب الشعري ‪ ،‬وبنية لغوية فاعلة في تقديم تصورات عن الكون والوجود ‪ ،‬فالثنائيات الضدية "‬
‫تنبع من تمايز ظواهر معينة في جسد النص ‪ ،‬ومن ثم تكرارها عدداً من المرات ‪ ،‬ثم انحالل هذه‬
‫‪68‬‬
‫التي تحقق الوحدة والتماسك‪.‬‬ ‫الظواهر واختفائها ‪ .‬بهذه الصفة يكتسب النص طبيعته الجدلية "‬
‫وقد تبنى أصحاب االتجاه اللغوي "دي سوسير" واالتجاه الشكالني "تودوروف" مفهوم التضاد‬
‫بوصفه المحور األساس الذي تقوم عليه البحوث والدراسات اللسانية على مستوى الشكل أو البنية‪،‬‬
‫نصر أدبياً وجمالياً يشكل أساساً في بنية الخطاب ومن خالله يتشكل‬
‫فقد عدوا هذا المفهوم ع ًا‬
‫المعنى على مستوى التحليل ‪ ، 69‬إذ تنشأ الثنائيات الضدية بين الوحدات الخطابية من خالل‬
‫تعاكس البنى المشكلة للنص‪.‬‬

‫ولعل جمع الدالالت ودمج المفاهيم القديمة للمصطلحات التي تعارفنا عليها في تراثنا‬
‫البالغي التي تحمل المعاني المتضادة التي أشرنا إليها في البحث مع مفهوم التضاد والثنائيات‬
‫بهدف إخراج تلك المصطلحات القديمة من مفهوم التزييني أو الكسوة الخارجية إلى القدرة على‬
‫إنتاج المعنى‪ ،‬وبهذا يتم التركيز على العالقات بين الكلمات وليس بين الكلمات ذاتها‪ ،‬فتتحول‬
‫الوظيفة من التزيين الموضعي إلى التعبير عن الكليات وابراز الفروق والدقائق التي يجلوها التقابل‬
‫الضدي ‪.70‬‬

‫بعيدا عن المسميات القديمة‬


‫ويميل كثيرون إلى استعمال مصطلح " الثنائيات الضدية " ً‬
‫(المطابقة والتطبيق والمقابلة والتكافؤ)‪ ،‬للكشف عن فاعلية اللغة عبر التشكيل الفني الذي يستبطن‬
‫رؤيا الوجود بما يكنه من ظواهر متضادة متكاملة في ذات الوقت‪ .‬فجمع المتباعدات المتضادة‬

‫‪139‬‬ ‫حوليات اآلداب واللغات ‪ .‬جملد ‪ 05‬عدد ‪ . 10‬فيفري ‪annaleslettres@gmail.com 2018‬‬


‫اجلزائر‪.‬‬ ‫املسيلة‪.‬‬ ‫حوليات اآلداب واللغات‪ .‬كلية اآلداب واللغات‪ .‬جامعة حممد بوضياف‪.‬‬
‫د‪ .‬صيتة بنت حممد مبارك العجمي‬ ‫مصطلح الطباق بني مركزية املعنى والتعدد الداللي‬

‫تعبر عن عالقة جدلية متوترة لتندمج في عالقات من التماثل‪ ،‬فال يستقيم للشيء بعده الواحد‪،‬‬
‫‪71‬‬
‫وتنزع األشياء منزع المغالبة والتوتر‬

‫ولن نقلل في هذا المقام من أهمية الدراسات التطبيقية للتضاد في الشعر‪ ،‬وال سيما لدى‬
‫شاعر أبدع فيه كأبي تمام‪ ،‬الذي قد تسهم نصوصه في صياغة المصطلح‪ ،‬فقد تحول الطباق لدى‬
‫أبي تمام من الوظيفة التحسينية التي يمكن بها تحويل العبارة إلى معناها الحقيقي؛ باالنتقال من‬
‫المستوى اإلبداعي إلى المستوى اإلبالغي‪ ،‬فتحتفظ بالمعنى ويضيع الشكل‪ ،‬ولكن الناقد القديم لم‬
‫يتمكن من عزل العناصر التحسينية عن العناصر األساسية في الشعر‪ .‬وربما كان إفراط أبي تمام‬
‫في استخدام البديع هو الذي دعا القدماء إلى عدم إمكانية فصل البديع عن البنية األساسية للجملة‬
‫‪72‬‬
‫وهذا الموقف في أساسه موقف من اللغة ووظيفتها اإليصالية‪.‬‬

‫فالطباق لدى أبي تمام ليس مجرد ورود معان متضادة‪ ،‬بل يشكل طريقة في التعبير عن‬
‫العالقات التي تحكم الكون بأسره‪ ،‬القائمة على عالقات التشابه والتماثل من جهة‪ ،‬وعلى عالقات‬
‫التباين واالختالف‪ ،‬وهذه العالقات يمكن وسمها بالضدية‪.‬والناظر إلى قصائد أبي تمام يجد مالمح‬
‫التضاد بارزة تكشف عن معان خفية‪ ،‬منها قصيدته المشهورة في وصف عمورية؛ حيث قال‪:73‬‬

‫صـ ْـب ــح ِمـ ـ َـن الــلَّــهـ ِ‬


‫ـب‬ ‫ُّ‬
‫َي ـ ُشــلــهُ َو ْس ـطَــهَــا ُ‬ ‫ضـح ـ‬ ‫َّ‬
‫ـادرت فـيـهـا بـهـيـ َـم الـلـيـ ِـل وهـ َـو ُ‬ ‫غ َ‬
‫َ‬
‫ـس لَ ــم تَـ ِـغـ ِ‬
‫ـب‬ ‫َن ال َّ‬
‫ـشـ ْـمـ َ‬ ‫َع ـ ْـن لَ ْـونِــهَــا و َكـ ـأ َّ‬ ‫ـب الـ ُّـدج ــى رغ ـب ـ ْ‬
‫ـت‬ ‫ـأن جــالب ـيـ َ‬ ‫ح ـتَّــى كـ ـ َّ‬
‫ضـحــى شـحـ ِ‬
‫ـب‬ ‫َّ‬ ‫ض ــوء مـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َـن الـ َّـنـ ِ‬
‫وظُـلـمــة مـ َـن دخــان فــي ُ‬ ‫ـاء عــاكـ ـ ـ ـ ـ‬ ‫ـار والـظـل ـمـ ُ‬
‫ـس واج ـبــة م ـ ْـن ذا ولـ ــم ت ـج ـ ِ‬
‫ـب‬ ‫ْ‬
‫وال َّ‬
‫ـش ـمـ ُ‬ ‫ـالـ َـعــة ِم ـ ْـن َذا وق ـ ْـد أَفَ ـلَ ـ ْ‬
‫ـت‬ ‫طِ‬ ‫ـس َ‬ ‫فـال َّ‬
‫ـشـ ْـمـ ُ‬
‫ـاء مـن ـهــا طــاهـ ٍـر ُجـ ُـنـ ِ‬
‫ـب‬ ‫ـوم هـي ـجـ َ‬ ‫عـ ْـن يـ ِ‬ ‫ت ـصـ َّـرَح الـ َّـدهـ ُـر تـص ـريـ َـح الـغ ـمـ ِـام ل ـ ـ ـ ـ ـه ــا‬
‫ب ع ـل ــى َعـ ـ َـز ِب‬ ‫ـان بــأهـ ٍـل َولَ ــم تَـ ْـغ ـ ُـر ْ‬
‫بـ ٍ‬ ‫اك ع ـلــى‬ ‫ـوم َذ َ‬ ‫ِ‬ ‫طـلُـ ِـع ال َّ‬
‫ـس فـيــه َيـ َ‬ ‫ـش ْـمـ ُ‬ ‫لــم تَـ ْ‬
‫َغ ْـيـالَ ُن أ َْبـهَــى ُربــىً ِمـ ْـن َرْب ِـعـهَــا ال َـخـ ِـر ِب‬ ‫ف ب ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ِـه‬ ‫م ــا رب ــعُ مـ َّـيــةَ م ـع ـمــو اًر ي ـط ـي ـ ُ‬
‫ـاظــري ِم ـ ْـن َخــدهــا ال ـتَّـ ِـر ِب‬ ‫أَشـهــى إلــى ن ِ‬ ‫ود وقـ ـ ْـد أ ُْدم ـي ـ َـن ِمـ ـ ْـن خ ـ َـج ـ ٍـل‬ ‫ـخ ـ ُـد ُ‬
‫وال اْلـ ُ‬
‫ـسـ ٍـن ب ــدا أو مـن ـظــر ع ـجـ ِ‬
‫ـب‬ ‫ْ‬ ‫ع ـ ْـن ك ـ ِّـل ُحـ ْ‬ ‫ـت ِمـ َّـن ــا الـ ُـع ـيــون بِـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـه ــا‬ ‫ـاجــةً غــنِـ َـيـ ْ‬ ‫َسـمـ َ‬
‫اءت بـشـاش ـتــهُ مـ ـ ْـن سـ ــوٍء مـن ـق ـلـ ِ‬
‫ـب‬ ‫جـ ـ ْ‬ ‫ِ‬ ‫ـس ـ ُـن مـ ْـنــقَ ـَل ـ ٍ‬
‫ـب تَـ ْـبـ ـقـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــى َعـ َـواق ـ ُـب ــهُ‬ ‫وح ـ ْ ُ‬ ‫ُ‬

‫نقيضا للمجد الغابر فاألبيات كلها تحتفل بطباق ومقابلة‬


‫ً‬ ‫الشاعر يرسم لوحة الخراب والدمار لتكون‬
‫مبنية على لغة التضاد فهو يوظفها في القصيدة ممس ًكا بأطرافها موثقًا الصلة بين حالين نقيضين‬
‫ليقف بمشاعرنا بين عالمين عالم الكارثة بعد الهزيمة وعالم النشوة بعد االنتصار‪ ،‬لنعاين بأنفسنا‬

‫‪140‬‬ ‫حوليات اآلداب واللغات ‪ .‬جملد ‪ 05‬عدد ‪ . 10‬فيفري ‪annaleslettres@gmail.com 2018‬‬


‫اجلزائر‪.‬‬ ‫املسيلة‪.‬‬ ‫حوليات اآلداب واللغات‪ .‬كلية اآلداب واللغات‪ .‬جامعة حممد بوضياف‪.‬‬
‫د‪ .‬صيتة بنت حممد مبارك العجمي‬ ‫مصطلح الطباق بني مركزية املعنى والتعدد الداللي‬

‫مدى المفارقة بين حالين‪ ،‬وعلى قدر تمثل الشاعر لهذه المعاني المتناقضة تكون درجة إقناعه‬
‫للقارئ وعليه تثمر هذه المفارقة‪.74‬‬

‫وهذا يعني أن معنى المفارقة يستقى من األضداد في أثناء توظيفها في سياق معين على‬
‫سبيل التهكم والسخرية‪ ،‬فالمفارقة جوهر في األدب‪ ،‬تعكس وظيفته النهائية فبها ندرك سر وجود‬
‫يقول د‪ .‬مختار أبو غالي‪" :‬والمفارقة أشمل بكثير من الطباق‪ ،‬فقد تكون‬ ‫التنافرات والتناقضات‪.‬‬
‫في الكلمة الواحدة أو العبارة الواحدة‪ ،‬وذلك حين يقصد قائلها أن يكون لها وظيفتان‪ :‬األولى تؤخذ‬
‫من الداللة اللغوية باعتبار األصل اللغوي‪ ،‬والثانية إيحائية على نقيض سابقتها‪ ،‬وفي هذه الحال‬
‫تكون المفارقة ذاتية مفردة ‪ ...‬كما تكون المفارقة بين العبارات والصور المتقابلة التي يهدف‬
‫الشاعر من ورائها إلى غايات اجتماعية أو سياسية‪ ،‬أو تحقيق دالالت نفسية"‪ .75‬من هنا يتضح‬
‫التداخل في حدود المفاهيم بين (الطباق)‪( ،‬المقابلة) من جهة‪ ،‬ومع(المفارقة) من جهة أخرى‪،‬‬
‫أبعادا أخرى لمفهوم التضاد‪.‬‬
‫والمفارقة رؤية جديدة للدراسات األدبية المعاصرة تكشف ً‬

‫الخاتمة‪:‬‬

‫حاولت هذه الدراسة جمع المعنى اللغوي والنقدي والبالغي للطباق وما يتصل به من‬
‫مصطلحات يجمعها مفهوم التضاد‪ ،‬وجهدنا إليجاد صلة له مع مفهوم الثنائيات الضدية والمفارقة‬
‫في الدراسات الحديثة‪ ،‬تتقاطع وتتوازى‪ ،‬فتغني النص‪ ،‬وتعدد إمكانيات الداللة فيه‪.‬‬

‫الشك في أن كثرة المصطلحات ذات المفهوم الواحد ‪ ،‬تدفعنا إلى توحيدها تحت مصطلح واحد في‬
‫البالغة العربية لداللته على التكافؤ والمطابقة والتطبيق والمقابلة ‪ ،‬فيكون (الطباق) بتكثيف داللته‬
‫على التضاد نظير الثنائيات الضدية في الدراسات الحديثة بوصفة أوسع نطاقًا من الطباق ‪ ،‬وتخرج‬
‫به عن غاية التزيين والتحسين بوصفهما محسنين شكليين جزئيين ال هدف لهما سوى التحسين‬
‫البديعي الشكلي ‪ ،‬وال يتجاوز مداهما البيت أو العبارة إلى غاية أخرى تسهم في قراءة النصوص‬
‫قراءة عميقة ‪ ،‬إذ تعد الثنائيات الضدية لدى أكثر الدارسين من أبرز األساليب التي تعمل على‬
‫تماسك النص الشعري ‪ ،‬وتدل على نفسية الشاعر التي تبحث عن التوازن ‪ ،‬فيرى جان كوهين أن‬
‫الثنائية الضدية تنشأ من شعورين مختلفين يوقظان اإلحساس ‪ ،‬وواحد من هذين الشعورين فقط هو‬
‫‪76‬‬
‫‪.‬‬ ‫الذي يستثمر نظام اإلدراك في الوعي والثاني يظل في الالوعي‬

‫وعليه فإن استعمال مصطلح (الطباق) يغني عن المصطلحات األخرى (التطبيق‪،‬‬


‫المطابقة‪ ،‬التكافؤ‪ ،‬المقاسمة‪ ،‬التضاد) ذات العالقة في المفهوم والداللة‪ ،‬عدا مصطلح (المقابلة)‬
‫فإنها تفترق عن مصطلح الطباق – كما ذكرنا في ثنايا البحث ‪ -‬أما مصطلح (الثنائيات الضدية)‬

‫‪141‬‬ ‫حوليات اآلداب واللغات ‪ .‬جملد ‪ 05‬عدد ‪ . 10‬فيفري ‪annaleslettres@gmail.com 2018‬‬


‫اجلزائر‪.‬‬ ‫املسيلة‪.‬‬ ‫حوليات اآلداب واللغات‪ .‬كلية اآلداب واللغات‪ .‬جامعة حممد بوضياف‪.‬‬
‫د‪ .‬صيتة بنت حممد مبارك العجمي‬ ‫مصطلح الطباق بني مركزية املعنى والتعدد الداللي‬

‫معنى واسعاً‬
‫ً‬ ‫فإنها تشمل الطباق والمقابلة معاً‪ ،‬ومن نادى باستعمال مصطلح (التضاد) فإنها تحمل‬
‫وشامالً لكل تلك المصطلحات القديمة والحديثة التي تدور في فلك مفهوم الطباق‪.‬‬

‫الهوامش واإلحاالت‬

‫‪ 1‬ينظر‪ :‬معجم المصطلحات البالغية وتطورها‪8 /1 :‬‬


‫‪2‬‬
‫ينظر‪ :‬قضايا المصطلح البالغي‪488 :‬‬
‫‪3‬‬
‫ينظر‪ :‬المرجع السابق‪488 :‬‬
‫‪4‬‬
‫لمزيد من االطالع؛ ينظر‪ :‬المرجع السابق‪466-455 :‬‬
‫‪5‬‬
‫ينظر‪ :‬المصطلح النقدي قضايا واشكاالت المصطلح النقدي قضايا واشكاالت‪10:‬‬
‫‪6‬‬
‫التعريفات‪28 :‬‬
‫‪7‬‬
‫اللسان‪ :‬مادة (صلح)‬
‫‪8‬‬
‫البيان والتبيين‪139/1 :‬‬
‫‪9‬‬
‫لمزيد من االطالع؛ ينظر‪ :‬علم المصطلح وطرائق وضع المصطلحات في العربية‪13-12 :‬‬
‫‪10‬‬
‫التعريفات‪45-44 :‬‬
‫‪11‬‬
‫ديوان لزوم ماال يلزم ألبي العالء المعري‪116-115 /2 :‬‬
‫‪12‬‬
‫الكليات‪129 :‬‬
‫‪13‬‬
‫لمزيد من االطالع؛ بنظر‪ :‬من قضايا المصطلح اللغوي العربي‪16-2 :‬‬
‫‪14‬‬
‫ينظر‪ :‬نظرات في المصطلح والمنهج‪5-9 :‬‬
‫‪15‬‬
‫معجم تهذيب اللغة‪ :‬مادة (طبق)؛ وينظر‪ :‬القاموس المحيط‪ :‬مادة (طبق)‬
‫‪16‬‬
‫معجم أساس البالغة‪ :‬مادة (طبق)‬
‫‪17‬‬
‫معجم مقاييس اللغة‪ :‬مادة (ط ب ق)‬
‫‪18‬‬
‫المحكم والمحيط األعظم في اللغة‪187 / 6 :‬‬
‫‪19‬‬
‫المرجع السابق ‪. 179 / 6 :‬‬
‫‪20‬‬
‫معجم الصحاح ‪ :‬مادة ( ط ب ق )‬
‫‪21‬‬
‫خزانة اآلدب ‪. 161/1 :‬‬
‫‪22‬‬
‫ينظر ‪ :‬قانون البالغة في نقد النثر والشعر ‪. 85-84 :‬‬
‫‪23‬‬
‫كفاية الطالب في نقد كالم الشاعر والكاتب ‪128 :‬‬
‫‪24‬سورة التوبة‪ :‬اآلية ‪82:‬‬
‫‪25‬‬
‫الطراز‪383 :‬‬
‫‪26‬‬
‫البديع ألبن المعتز‪74 :‬‬
‫‪27‬‬
‫نقد الشعر‪163 :‬‬

‫‪142‬‬ ‫حوليات اآلداب واللغات ‪ .‬جملد ‪ 05‬عدد ‪ . 10‬فيفري ‪annaleslettres@gmail.com 2018‬‬


‫اجلزائر‪.‬‬ ‫املسيلة‪.‬‬ ‫حوليات اآلداب واللغات‪ .‬كلية اآلداب واللغات‪ .‬جامعة حممد بوضياف‪.‬‬
‫د‪ .‬صيتة بنت حممد مبارك العجمي‬ ‫مصطلح الطباق بني مركزية املعنى والتعدد الداللي‬

‫‪28‬‬
‫ينظر‪ :‬قواعد الشعر‪5 :‬‬
‫‪29‬‬
‫الموازنة بين الطائيين‪258 :‬‬
‫‪30‬‬
‫بديع القرآن‪32 :‬‬
‫‪31‬‬
‫منهاج البلغاء وسراج االدباء‪48 :‬‬
‫‪32‬‬
‫الصناعتين‪351 :‬‬
‫‪33‬‬
‫ثالث رسائل في إعجاز القرآن‪195 :‬‬
‫‪34‬‬
‫ينظر‪ :‬العمدة‪341/1 :‬‬
‫‪35‬‬
‫ينظر‪ :‬مفتاح العلوم‪423 :‬‬
‫‪36‬‬
‫ينظر‪ :‬التلخيص‪348 :‬‬
‫‪37‬‬
‫ينظر‪ :‬شرح التلخيص للبابرتي‪613 :‬‬
‫‪38‬‬
‫ينظر‪ :‬فتح البديع في حل الطراز البديع في امتداح الشفيع ‪221 :‬‬
‫‪39‬‬
‫ينظر‪ :‬شرح العالمة الشيخ أحمد الدمنهورى ‪207 :‬‬
‫‪40‬‬
‫اللسان‪ :‬مادة (قسم)‬
‫‪41‬‬
‫شرح عقود الجمان للسيوطي‪69 /2 :‬‬
‫‪42‬‬
‫ينظر‪ :‬طراز الحلة وشفاء العلة‪356 :‬‬
‫‪43‬‬
‫ينظر‪ :‬القول البديع في علم البديع‪53 :‬‬
‫‪44‬‬
‫أسرار البالغة‪20 :‬‬
‫‪45‬‬
‫ينظر ‪ :‬البديع ألبن المنقذ‪36 :‬‬
‫‪46‬‬
‫مقدمة تفسير ابن النقيب‪302 :‬‬
‫‪47‬‬
‫قانون البالغة في نقد النثر والشعر‪85-84 :‬‬
‫‪48‬‬
‫تحرير التحبير‪111 :‬‬
‫‪49‬‬
‫ينظر‪ :‬الصنيع البديع في شرح الحلية ذات البديع‪87 :‬‬
‫‪50‬‬
‫ينظر‪ :‬جواهر البالغة في المعاني والبيان والبديع‪303 :‬‬
‫‪51‬‬
‫الطراز‪197/2 :‬‬
‫‪52‬‬
‫الجامع الكبير في صناعة المنظوم من الكالم والمنثور‪212 :‬‬
‫‪53‬‬
‫الطراز‪383 :‬‬
‫‪54‬‬
‫البديع من المعاني واأللفاظ‪8 :‬‬
‫‪55‬‬
‫خزانة األدب وغاية األرب‪162/1 :‬‬
‫‪56‬‬
‫عن بناء القصيدة العربية الحديثة ‪131 :‬‬
‫‪57‬‬
‫ينظر ‪ :‬المعجم الفلسفي ‪ ، 319/1:‬وينظر أيضاً ‪ :‬اإلشارات والتنبيهات ‪345‬‬
‫‪58‬‬
‫العمدة ‪590/1 :‬‬
‫‪59‬‬
‫معجم تهذيب اللغة‪ :‬مادة (ضد‪ ،‬ضدد)‬
‫‪60‬‬
‫الثنائيات الضدية في سورة الرعد‪118 :‬‬

‫‪143‬‬ ‫حوليات اآلداب واللغات ‪ .‬جملد ‪ 05‬عدد ‪ . 10‬فيفري ‪annaleslettres@gmail.com 2018‬‬


‫اجلزائر‪.‬‬ ‫املسيلة‪.‬‬ ‫حوليات اآلداب واللغات‪ .‬كلية اآلداب واللغات‪ .‬جامعة حممد بوضياف‪.‬‬
‫د‪ .‬صيتة بنت حممد مبارك العجمي‬ ‫مصطلح الطباق بني مركزية املعنى والتعدد الداللي‬

‫‪61‬‬
‫نقد الشعر‪205 :‬‬
‫‪62‬‬
‫منهاج البلغاء وسراج األدباء‪15 :‬‬
‫‪63‬‬
‫المختصر‪ ،‬ضمن كتاب شروح التلخيص‪287 -286 :‬‬
‫‪64‬‬
‫لمزيد من االطالع ينظر‪ :‬الشعر ولغة التضاد‪24-14 :‬‬
‫‪65‬‬
‫الحيوان‪26/1 :‬‬
‫‪66‬‬
‫أسرار البالغة‪32 :‬‬
‫‪67‬‬
‫المعجم الفلسفي‪380 – 379 :‬‬
‫‪68‬‬
‫جدلية الخفاء والتجلي‪109 :‬‬
‫‪69‬‬
‫نظرية البنائية في النقد األدبي‪108 :‬‬
‫‪70‬‬
‫اللغة الشعرية في ديوان أبي تمام‪27 :‬‬
‫‪71‬‬
‫بنية القصيدة في شعر أبي تمام‪437 :‬‬
‫‪72‬‬
‫كتاب البديع‪4 :‬‬
‫‪73‬‬
‫ينظر‪ :‬ديوان أبي تمام‪91-99 :‬‬
‫‪74‬‬
‫ينظر‪ :‬الشعر ولغة التضاد‪103 :‬‬
‫‪75‬‬
‫المرجع السابق‪23 :‬‬
‫‪76‬‬
‫النظرية الشعرية‪187 :‬‬
‫ا‬
‫وحديثا ‪ ،‬وًل تشاحا في‬ ‫ا‬
‫استعماًل وانتشارا ا في كتب البالغة العربية التعليمية قديماا‬ ‫‪ -77‬يع ُد مصطلح الطباق هو األكثر‬
‫استعمال هذا المصطلح وغيره مثل‪ :‬المطابقة‪ ،‬المقابلة‪ ،‬التضاد إذ تحددت المفاهيم لدى العامة والخاصة ‪.‬‬

‫المصادر والمراجع‪:‬‬

‫‪ -‬أساس البالغة‪ ،‬اإلمام الكبير جاراهلل أبو القاسم محمود بن عمر الزمخشري‪ :‬تحقيق عبد الرحيم محمود‪،‬‬
‫دار المعرفة للطباعة والنشر (بيروت)‪.‬‬
‫‪ -‬أسرار البالغة‪ ،‬الشيخ اإلمام أبو بكر ‪ /‬عبد القاهر بن عبد الرحمن بن محمد الجرجاني النحو‪ :‬قرأه وعلق‬
‫عليه محمود محمد شاكر‪ ،‬دار المدني (جدة)‪ ،‬ط (‪1412 ،)1‬ه – ‪1991‬م‪.‬‬
‫األسس اللغوية لعلم المصطلح‪ ،‬محمود فهمي حجازي‪ ،‬دار غريب (مصر)‬ ‫‪-‬‬
‫اإلشارات والتنبيهات في علم البالغة‪ ،‬محمد بن على بن محمد الجرجاني‪ :‬تحقيق د‪ .‬عبد القادر حسين‪،‬‬ ‫‪-‬‬
‫دار نهضة مصر للطبع والنشر (القاهرة)‪.‬‬
‫بديع القرآن‪ ،‬ابن أبى اإلصبع المصري‪ :‬تحقيق حفني محمد شرف‪ ،‬نهضة مصر للطباعة والنشر والتوزيع‬ ‫‪-‬‬
‫‪ -‬البديع‪ ،‬أبو العباس عبد اهلل بن المعتز ابن األجدابي‪ ،‬شرحه وعلق عليه محمد عبدالمنعم خفاجي‪ ،‬شركة‬
‫مكتبة ومطبعة مصطفى البابي الحلبي وأوالده (مصر)‪1364 ،‬ه – ‪1945‬م‪.‬‬
‫البديع في نقد الشعر‪ ،‬أسامة بن منقذ‪ :‬تحقيق د‪.‬أحمد أحمد بدوى د‪.‬حامد عبدالمجيد‪ ،‬ومراجعه أ‪.‬إبراهيم‬ ‫‪-‬‬
‫مصطفى‪ ،‬شركة مكتبة ومطبعة مصطفى البابي الحلبي وأوالده – القاهرة‬

‫‪144‬‬ ‫حوليات اآلداب واللغات ‪ .‬جملد ‪ 05‬عدد ‪ . 10‬فيفري ‪annaleslettres@gmail.com 2018‬‬


‫اجلزائر‪.‬‬ ‫املسيلة‪.‬‬ ‫حوليات اآلداب واللغات‪ .‬كلية اآلداب واللغات‪ .‬جامعة حممد بوضياف‪.‬‬
‫د‪ .‬صيتة بنت حممد مبارك العجمي‬ ‫مصطلح الطباق بني مركزية املعنى والتعدد الداللي‬

‫البديع من المعاني واأللفاظ‪ ،‬د‪.‬عبد العظيم المطعني ‪ ،‬مكتبة وهبة للنشر‪ ،‬ط (‪1423 ،)1‬ه – ‪2002‬م‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫بنية القصيدة في شعر أبي تمام‪ ،‬يسريه يحيى المصري‪ ،‬الهيئة المصرية العامة للكتاب‪،‬القاهرة ‪1997‬م‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪ -‬البيان والتبيين‪ ،‬أبو عثمان عمرو بن بحر الجاحظ‪ ،‬تحقيق‪ :‬عبد السالم محمد هارون‪ ،‬دار الجيل‬
‫(بيروت)‪ ،‬ج (‪)1‬‬
‫‪ -‬التعريفات – قاموس لمصطلحات وتعريفات علم الفقه واللغة والفلسفة والمنطق والتصرف والنحو والصرف‬
‫والعروض والبالغة – محمد السيد الشريف الجرجاني‪ :‬تحقيق محمد الصديق المنشاوي‪ ،‬دار الفضيلة‬
‫(القاهرة)‪2004 ،‬م‪.‬‬
‫التلخيص في علوم البالغة‪ ،‬اإلمام جالل الدين محمد بن عبد الرحمن القزويني الخطيب‪ :‬ضبطه وشرحه‬ ‫‪-‬‬
‫األديب الكبير األستاذ المرحوم عبدالرحمن البرقوقي‪ ،‬دار الكتاب العربي (بيروت)‬
‫تحرير التحبير في صناعة الشعر والنثر وبيان إعجاز القرآن‪ ،‬ابن أبى اإلصبع المصري‪ :‬تحقيق د‪ .‬حنفي‬ ‫‪-‬‬
‫محمد شرف‪ ،‬و ازرة األوقاف المصرية (القاهرة)‪1435 ،‬ه – ‪2014‬م‪.‬‬
‫‪ -‬ثالث رسائل في إعجاز القرآن‪ ،‬الرماني والخطابي وعبد القاهر الجرجاني‪ :‬حققها وعلق عليها محمد خلف‬
‫اهلل د‪ .‬محمد زغلول سالم‪ ،‬ط (‪ ،)3‬دار المعارف (مصر)‬
‫الثنائيات الضدية في سورة الرعد‪ ،‬مازن موفق صديق الخيرو‪ ،‬آداب الرافدين العدد (‪2010 ،)57‬م‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫الجامع الكبير في صناعة المنظوم من الكالم والمنثور‪ ،‬ضياء الدين بن األثير الجزري‪ :‬تحقيق‪:‬‬ ‫‪-‬‬
‫د‪.‬مصطفى جواد ‪ ،‬د‪.‬جميل سعيد ‪ ،‬مطبعة المجمع العلمي العراقي ‪1956 ،‬م – ‪1375‬ه‪.‬‬
‫جدلية الخفاء والتجلي‪ ،‬كمال أبو ديب‪ ،‬دار العلم للماليين (لبنان)‪1981 ،‬م‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫جواهر البالغة في المعاني والبيان والبديع‪ ،‬السيد أحمد الهاشمي‪ ،‬ضبط وتدقيق‪ :‬يوسف الصميلي‪،‬‬ ‫‪-‬‬
‫المكتبة العصرية (بيروت)‪1429 ،‬ه – ‪2008‬م‪.‬‬
‫الحيوان‪ ،‬الجاحظ‪ ،‬تحقيق‪ :‬عبدالسالم محمد هارون‪ ،‬دار الجيل (بيروت)‪ ،‬ج(‪1996 ،)1‬م‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫خزانة األدب وغاية األرب‪ ،‬أبى بكر محمد بن على المعروف بابن حجة الحموي‪ :‬قدم له وضبطه وشرحه‬ ‫‪-‬‬
‫د‪ .‬صالح الدين الهوارى‪ ،‬المكتبة العصرية بيروت‪ ،‬ط(‪1426 ، )1‬ه – ‪2006‬م ‪.‬‬
‫‪ -‬ديوان أبو تمام‪ ،‬د‪ .‬محيي الدين صبحي‪ ،‬دار صادر بيروت‪ ،‬ط(‪1997 ،)1‬م ‪.‬‬
‫ديوان لزوم مااليلزم ألبي العالء المعري‪ ،‬تحقيق وتقديم‪ :‬د‪ .‬عمر الطباع‪ ،‬شركة دار األرقم بن أبي األرقم‬ ‫‪-‬‬
‫للطباعة والنشر والتوزيع بيروت‪ ،‬ج(‪)2‬‬
‫‪ -‬شرح التلخيص ‪ ،‬الشيخ أكمل الدين محمد بن محمد بن محمود بن أحمد البابرتي ‪ :‬دراسة وتحقيق د‪.‬‬
‫محمد مصطفى رمضان صوفيه ‪ ،‬المنشأة العامة للنشر والتوزيع واإلعالن (طرابلس)‪ ،‬ط(‪1392 ، )1‬ه‬
‫‪1983-‬م ‪.‬‬
‫شرح عقود الجمان في علم المعاني والبيان‪ ،‬جالل الدين عبد الرحمن السيوطي‪ ،‬وبهامشه حلية اللب‬ ‫‪-‬‬
‫المصون على الجوهر المكنون‪ ،‬للشيخ أحمد الدمنهوري‪ ،‬مطبعة مصطفى البابي الحلبي وأوالده (القاهرة)‪،‬‬
‫‪1939‬م‪.‬‬

‫‪145‬‬ ‫حوليات اآلداب واللغات ‪ .‬جملد ‪ 05‬عدد ‪ . 10‬فيفري ‪annaleslettres@gmail.com 2018‬‬


‫اجلزائر‪.‬‬ ‫املسيلة‪.‬‬ ‫حوليات اآلداب واللغات‪ .‬كلية اآلداب واللغات‪ .‬جامعة حممد بوضياف‪.‬‬
‫د‪ .‬صيتة بنت حممد مبارك العجمي‬ ‫مصطلح الطباق بني مركزية املعنى والتعدد الداللي‬

‫شرح العالمة أحمد الدمنهوري لمتن اإلمام الخضري المسمى بالجوهر المكنون في المعاني والبيان والبديع‪،‬‬ ‫‪-‬‬
‫المطبعة الخيرية‪ ،‬ط (‪1324 ،)1‬ه ‪.‬‬
‫شرح مواهب الفتاح على تلخيص المفتاح‪ ،‬ابن يعقوب المغربي‪ ،‬تحقيق‪ :‬د‪ .‬عبدالحميد هنداوي ‪ ،‬المكتبة‬ ‫‪-‬‬
‫العصرية (بيروت) ‪ ،‬ط(‪1426 ، )1‬ه – ‪2006‬م ‪.‬‬
‫الشعر ولغة التضاد‪ ،‬د‪ .‬مختار أبو غالي‪ ،‬مجلس النشر العلمي (جامعة الكويت)‪1995 ،‬م ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫الصنيع البديع في شرح الحلية ذات البديع ‪ ،‬محمد بن قاسم ابن زاكور الفاسي ‪ :‬تحقيق بشرى البداوي ‪،‬‬ ‫‪-‬‬
‫مطبعة الدار النجاح الجديدة (الدار البيضاء) ‪ ،‬ط(‪2001 ، )1‬م ‪2002-‬م ‪.‬‬
‫‪ -‬طراز الحلة وشفاء العلة ‪ ،‬اإلمام أبو جعفر شهاب الدين أحمد بن يوسف الرعيني الغرناطي ‪ :‬تحقيق د‪.‬‬
‫رجاء السيد الجوهري ‪ ،‬مؤسسة الثقافة والجامعية (االسكندرية)‬
‫‪ -‬الطراز المتضمن ألسرار البالغة وعلوم حقائق اإلعجاز‪ ،‬السيد اإلمام يحيى بن حمزة بن على بن إبراهيم‬
‫اليمني‪ ،‬مراجعة وضبط وتدقيق محمد عبدالسالم شاهين‪ ،‬دار الكتب العلمية (بيروت) ‪.‬‬
‫ّ‬ ‫العلوي‬
‫علم المصطلح وطرائق وضع المصطلحات في العربية‪ ،‬د‪ .‬ممدوح محمد خسارة‪ ،‬دار الفكر (دمشق)‪ ،‬ط‬ ‫‪-‬‬
‫(‪1429 ،)1‬ه‪2008 -‬م ‪.‬‬
‫عن بناء القصيدة العربية الحديثة‪ ،‬علي عشري زايد‪ ،‬مكتبة ابن سينا (القاهرة)‪ ،‬ط (‪2002 ، )4‬م‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫العمدة في محاسن الشعر وآدابه‪ ،‬اإلمام أبي علي الحسن بن رشيق القيرواني‪ :‬تحقيق محمد عبدالقادر‬ ‫‪-‬‬
‫أحمد عطا ‪ ،‬دار الكتب العلمية ( بيروت ) ‪ ،‬ط (‪1422 ، )1‬ه – ‪2001‬م ‪.‬‬
‫‪ -‬فتح البديع في حل الطراز البديع في امتداح الشفيع‪ ،‬أبو الوفاء العرضى‪ ،‬تحقيق‪ :‬رنا الدقاق‪ ،‬دار سعد‬
‫الدين للطباعة والنشر‪.‬‬
‫القاموس المحيط‪ ,‬مجد الدين محمد بن يعقوب الفيروز آبادي ‪ ,‬تحقيق ‪ :‬مكتب تحقيق التراث في مؤسسة‬ ‫‪-‬‬
‫الرسالة ‪ ,‬مؤسسة الرسالة ‪ ,‬بيروت‪ ,‬لبنان ‪ ,‬ط ‪2005 ، 8‬‬
‫‪ -‬قانون البالغة في نقد النثر والشعر‪ ،‬الشاعر األدبي أبي طاهر محمد بن حيدر البغدادي‪ :‬تحقيق د‪.‬‬
‫محسن غياض عجيل ‪ ،‬ط(‪ ، )1‬مؤسسة الرسالة (بيروت) ‪1401 ،‬ه – ‪1981‬م‬
‫قضايا المصطلح البالغي كثرته‪ ،‬وتعدده‪ ،‬واشتراكه‪ ،‬وصياغته‪ ،‬د‪ .‬محمد بن على الصامل‪ ،‬مجلة أم القرى‬ ‫‪-‬‬
‫لعلوم الشريعة واللغة العربية وآدابها‪ ،‬ج(‪ ، )18‬ع(‪1425 ، )30‬ه‬
‫القول البديع في علم البديع ‪ ،‬الشيخ اإلمام مرعي بن يوسف الكرمي المقدسي الجنبلي ‪ :‬تحقيق د‪ .‬عوض‬ ‫‪-‬‬
‫بن معيوض بن زويد الجميعي ‪ ،‬دار البشرى للطباعة والنشر (القاهرة) ‪1420 ،‬ه – ‪1999‬م ‪.‬‬
‫‪ -‬كتاب الصناعتين الكتابة والشعر‪ ،‬أبو هالل الحسن بن عبداهلل بن سهل العسكري‪ :‬تحقيق وضبط د‪ .‬مفيد‬
‫قميحة‪ ،‬دار الكتب العلمية ( بيروت ) ‪ ،‬ط(‪1401 ، )1‬ه – ‪1981‬م ‪ ،‬ط(‪1404 )2‬ه – ‪1984‬م ‪.‬‬
‫كشاف اصطالحات الفنون‪ ،‬التهانوي‪ :‬تصحيح محمد وجيه غالم قادر وآخرون‪( ،‬طهران) ‪1967 ،‬م‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪ -‬كفاية الطالب في نقد كالم الشاعر والكاتب‪ ،‬ضياء الدين بن األثير‪ ،‬تحقيق‪ :‬د‪ .‬نورى حمودى القيسى د‪.‬‬
‫حاتم صالح الضامن أ‪ .‬هالل ناجى‪.‬‬

‫‪146‬‬ ‫حوليات اآلداب واللغات ‪ .‬جملد ‪ 05‬عدد ‪ . 10‬فيفري ‪annaleslettres@gmail.com 2018‬‬


‫اجلزائر‪.‬‬ ‫املسيلة‪.‬‬ ‫حوليات اآلداب واللغات‪ .‬كلية اآلداب واللغات‪ .‬جامعة حممد بوضياف‪.‬‬
‫د‪ .‬صيتة بنت حممد مبارك العجمي‬ ‫مصطلح الطباق بني مركزية املعنى والتعدد الداللي‬

‫الكليات ‪ ،‬الكفوي ‪ :‬تحقيق عدنان درويش ‪ ،‬محمد المصري ‪( ،‬دمشق) ‪ ،‬ط(‪1981 ، )2‬م‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫لسان العرب‪ :‬ابن منظور‪ ،‬إعداد وتصنيف يوسف الخياط‪ .‬دار لسان العرب‪ .‬بيروت لبنان‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪ -‬اللغة الشعرية في ديوان أبي تمام‪ ،‬حسين الواد‪ ،‬دار الجنوب‪1997 ،‬م ‪.‬‬
‫المثل السائر في أدب الكاتب والشاعر‪ ،‬أبو الفتح ضياء الدين نصر اهلل بن محمد بن محمد بن عبدالكريم‬ ‫‪-‬‬
‫محيى الدين عبدالحميد‪ ،‬المكتبة العصرية (بيروت)‪،‬‬
‫المعروف بابن األثير الموصلي‪ :‬تحقيق محمد ُ‬
‫‪1411‬ه – ‪1990‬م ‪.‬‬
‫‪ -‬مختصر المعاني ‪ ،‬العالمة سعد الدين التفتازاني مسعود بن عمر بن عبداهلل الهروي ال ّشافعي‪ :‬تحيق‬
‫محمد عثمان‪ ،‬مكتبة الثقافة الدينية (القاهرة) ‪ ،‬ط(‪1430 ، )1‬ه – ‪2009‬م ‪.‬‬
‫‪ -‬المصطلح النقدي قضايا واشكاالت‪ ،‬عبدالرزاق جعنيد‪ ،‬عالم الكتب الحديث (األردن)‪ ،‬ط (‪2011 ،)1‬م ‪.‬‬
‫‪ -‬معجم البالغة العربية‪ ،‬د‪ .‬بدوي طبانة‪ ،‬ط (‪ ،)3‬دار المنارة للنشر والتوزيع (جدة)‪ ،‬دار الرفاعي للنشر‬
‫والطباعة والتوزيع (الرياض)‪.‬‬
‫معجم تهذيب اللغة‪ ،‬أبى منصور محمد بن أحمد األزهري‪ ،‬تحقيق‪ :‬د‪.‬رياض زكي قاسم‪ ،‬ج (‪ ،)1‬دار‬ ‫‪-‬‬
‫المعرفة (بيروت)‪ ،‬ط (‪2001 ،)1‬م‪.‬‬
‫‪ -‬معجم الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية‪ ،‬أبو نصر إسماعيل بن حماد الجوهري الفارابي‪ ،‬أحمد‬
‫عبدالغفور عطار‪ ،‬دار العلم للماليين‪ ،‬بيروت‪ ،‬ط (‪1987 ،)4‬م ‪.‬‬
‫المعجم الفلسفي‪ ،‬جميل صليبا‪ ،‬دار الكتاب اللبناني ‪.1982 ،‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪ -‬معجم المصطلحات البالغية وتطورها‪ ،‬د‪ .‬أحمد مطلوب‪ ،‬ج (‪ ،)1‬الدار العربية للموسوعات‪1427 ،‬ه ‪-‬‬
‫‪2006‬م ‪.‬‬
‫معجم مقاييس اللغة‪ ،‬أبو الحسين أحمد بن فارس بن زكريا القزويني الرازي‪ ،‬تحقيق‪ :‬عبد السالم بن محمد‬ ‫‪-‬‬
‫هارون‪ ،‬دار الفكر للنشر‪1979 ،‬م ‪.‬‬
‫‪ -‬مفتاح العلوم‪ ،‬اإلمام سراج الملة والدين أبو يعقوب يوسف ابن أبي بكر محمد بن علي السكاكي‪ :‬ضبطه‬
‫وكتب هوامشه وعلق عليه نعيم زرزور‪ ،‬دار الكتب العلمية (بيروت)‪.‬‬
‫‪ -‬مقدمة تفسير ابن النقيب في علم البيان والمعاني والبديع واعجاز القرآن‪ ،‬اإلمام أبو عبداهلل جمال الدين‬
‫محمد بن سليمان البلخي المقدسي الحنفي‪ :‬كشف عنها وعلق حواشيها د‪ .‬زكريا سعيد علي‪ ،‬مكتبة‬
‫الخانجي (القاهرة) ‪ ،‬ط(‪1415 ، )1‬ه – ‪1995‬م ‪.‬‬

‫‪ -‬منهاج البلغاء وسراج األدباء‪ :‬حازم القرطاجني ‪ ،‬تحقيق‪ :‬محمد الحبيب بن الخوجة ‪ ،‬دار الغرب اإلسالمي‬
‫تونس ‪ ،‬ط‪.2014 ، 2‬‬

‫الموازنة بين أبى تمام حبيب بن أوس الطائي وأبى عبادة وليد بن عبيد البحتري الطائي‪ ،‬أبو القاسم الحسن‬ ‫‪-‬‬
‫بن بشر بن يحيى اآلمدى البصرى‪ :‬تحقيق محمد محيى الدين عبد الحميد‪ ،‬المكتبة العلمية (بيروت)‪( ،‬د‬
‫ت)‪.‬‬

‫‪147‬‬ ‫حوليات اآلداب واللغات ‪ .‬جملد ‪ 05‬عدد ‪ . 10‬فيفري ‪annaleslettres@gmail.com 2018‬‬


‫اجلزائر‪.‬‬ ‫املسيلة‪.‬‬ ‫حوليات اآلداب واللغات‪ .‬كلية اآلداب واللغات‪ .‬جامعة حممد بوضياف‪.‬‬
‫د‪ .‬صيتة بنت حممد مبارك العجمي‬ ‫مصطلح الطباق بني مركزية املعنى والتعدد الداللي‬

‫‪ -‬نظرات في المصطلح والمنهج‪ ،‬الشاهد البوشيخي‪ ،‬فاس أنفو برانت‪ ،‬ط (‪( ،)4‬دت)‪.‬‬
‫نظرية البنائية في النقد األدبي‪ ،‬صالح فضل‪ ،‬دار الشؤون العامة (بغداد)‪1987 ،‬م‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪ -‬النظرية الشعرية – بناء لغة الشعر اللغة العليا‪ ،‬جون كوين‪ ،‬ترجمة‪ :‬الدكتور أحمد درويش‪ ،‬دار غريب‬
‫للنشر والتوزيع (القاهرة) ‪2000 ،‬م ‪.‬‬
‫نقد الشعر‪ ،‬أبى الفرج قدامه بن جعفر‪ ،‬تحقيق‪ :‬د‪ .‬محمد عبدالمنعم خفاجى‪ ،‬دار الكتب العلمية (بيروت)‪،‬‬ ‫‪-‬‬

‫‪148‬‬ ‫حوليات اآلداب واللغات ‪ .‬جملد ‪ 05‬عدد ‪ . 10‬فيفري ‪annaleslettres@gmail.com 2018‬‬

You might also like