Professional Documents
Culture Documents
ر
املشف :الدكتور :حممد زك بن مصطف ماسوه
الطالب:محمد اكمل حازيق بن كاليق
الرقم جماعيM222038245:
الفصل الدراس للجامعة :أغسطس2023م
الفصل الدراس للطالب:الرابع 2023م
اإلهداء
بسم هللا الرحمن الرحيم
ي مبين ،والصالة والسالم على سيدنا الحمد هلل الذي أنزل القرآن الكريم بلسان عرب ّ
المصطفى محمد صلى هللا عليه وسلم وعلى آله وصحبه ومن تبعهم إلى يوم الدين .
وبعد ،
فإني جمعت هذا البحث من مراجع بالغية معتمدة ما أمكنني االهتداء إليه بعد طول الممارسة
بتوفيق من هللا عز وجل .وذلك تنفيذ لما قررته الوزارة على كل طلبة جامعة السلطان عبد
الحليم معظم شاهاإلسالمية العالمية .
أتقدم بخالص الشكر والثناء لكل من سار معي على سبيل إعداد هذا البحث حتى نهايته
وأخص بالذكر الفاضل الدكتور محمد زكي بن مصطفى ماسوه الذي ّ من األساتذة واإلخوان،
قام بإرشادي على تنفيذ هذا األمر ،فبدونه ال أستطيع أن أنـ ِهي هذا البحث على هذا الوجه،
فجزاه هللا أحسن الجزاء .
ي الـمحبوبين الل ذين هما مصدرا قوتي وال أنسى أن أهدي هذا البحث إلى وال د ّ
وشجاعتي وأسأل هللا عز وجل أن يرزقهما السالمة والعافية في الدين والدنيا .
هذا وباهلل التوفيق والهداية
المحاضرة الثانية:موضوع علم الداللة
اختلف الذارسون المحدثون في تحديد المعالم األساسية لموضوع علم الداللة؛ فمنهم
من وسع من بعال موضوعات هذا العلم ،ومنهم من جعلها تضيق ،غير أن التفق عيه في كل
هذا أن العلم يبحث عن المعن المتمركز في العقل اإلنان من حالل عمليات إدراكه ،والحث
في تشكيالته الصورية ،ليس هذا فحسب ،فقد يتجاوز ذلك للحث في دالالت المتطرقات الي
نتجها عند االستعمال االتصالي للغة ،فالمعرهة الداللية ذات قيمة محورية في إيصال األوكار
والرغبات إلى اآلحرين .وألن علم الداللة فرع بعثى في بعال اللسانيات فقد توزعت
موضوعاته في اآل تي:
-1علم الداللة علم معرفي :فير يهتم بدراسة الظام المعرفي المختزن في ذاكرنا
للزمنالطويل ،أي إلى موضوع الدراسة في بحث لغوي"؛ فاالتصاالللغوي يبن االنسان وأحيه
االنسانيعتمد أساسا ولو بشكل تقريي -على معان متمائلة في ذاكرة الزمن الطويل ،أي إيضاح
المعرفة الداللة الضمنية.
-2علم الداللة علم معجمي :إلى حانب معان األلفاظ اللغوية يبحث علم الداللة
المعجمي يبحث في العالقات القائمة بينها؛ «فالمعا مرتبطة بوضو بشكل وثيق معان كلمات
»اخرى كما مع (شاب /فتاة ،كبير /صغير ،وأم /أب)
-3علم الداللة علم لهولي :آلنه يدرس كل شيء صاخ ألن يقوم بد العالمة أو الرمز،
لعويا كان او غير لغوي ،يستطيع أن يؤدي مدلوال ،أو مضمونا ،أو تمثيال ،أو تصورا ،في
اللغات الطبيعية ،أو االصطناعية أو الصورية"" ،فهو علم بإمكانه التعبير عن العوالم الداللية،
.فالخمار مثال ذو بعد إسالمي.
-4علم الداللة علم تركيي :ؤ كد عتد عتد يوني عل عل أن هذا العالم ال يدرس الية
الداللية للمفردات اللغوية فقط ،بل يزيد عليها العالقات الداللية .أهمها( :المشترك اللفظي،
التضاد ،المترادف ،االشتال ،عالقة الجزء الكل كا يتم بالمعن الكامل للجملة والعالقات
القواعدية بينها" " .و يبحث في تدرج الداللة واالقداض اللغري وغره.
_______________
نظ :موكا شفارن وحييت شور :علم الداللة كاب دراسي تر :سعيد حسن عيري ،مككبة زهراء الشرق ،القاهرة،
.الجع نفسه ،ص 34
.يظر سيى أرايط :الرحير ي علم الداللة ،ص 14
-5علم الداللة علم إشاري رمزي :يدرس عالقة األلفاظ اللغوية بالحقائق الخارجية
اليي تشيراليها (عالقة اللفظ بالمعن والجع وفي هذا يقول أحمد ختار عم« :إن مرضوع
علم الداللة أي شيءأو كل شيء يقوم بدور العالمة أو الرمز.
هذه العالمات أو الموز قد تكون عالمات على الطيق ،وقد تكون إشارة باليد ،أو إماءة
الرأس كما قد تكون كلمات وجمال .وبعباره أخرى قد تكون عالمات أو رموز غير لغوية
تحمل معي ،كما قد تكون عالمات أو رموز لغويه" .)0غير أن تركيز هذا العلم في التحليل
الداللي يصب ي جرى وأنظمة الرموز اللغوية ،ألنها ذات أهمية خاصة بالنسبة لإلنسان،
فهو يجيب عن أسئلة من قبيل :ما هي الكلمة؟ ما هي العالقات بين الكلمات؟ كيف تحقق
الكلمات وظيفتها؟ ما هى دالالها المعحمية وما هى داللتها السياقية؟
علم الداللة علم تطوري :يختص تمحور التغير الداللي؛ ويتضمن أسباب التغير
الداخلية والخارجية ،وسبل التغير والتطور وأشكالهما وبجاالهما ،إضافة إلى مباحث
المجاز واالستعارة مما له وثيق صلة بالمعن وتبدالته عن طريق البالغة ودراسة األسلوب
علم الداللة علم موضوعي :تثل ذلك في ارتكازه عل القم الحسبا و التأو يل والتحميع
واالستدالل في التعبير والتدليل والتأشير واإلحالة والتداول ،وفي كل المداخل الي تتعلق
معجمة العالمات وقراءة العرا الداللية المتنوعة .
_____________
ينظر :محمد محتد يونس علي :مقدمة في عنمي الداللة والتخاطب ،ص 12
.سظأحمدعخار عر :الحع االبق ،ص 11-12
.أ ينظر :نسيم عون :األلسنية محاضرات في علم الداللة ،دار الفاراي ،بيروت-لبناد ،ط ،2005? ،1ص 101
المحاضرة الثالتة:الرمزي اللغوي
يقول سابير« :العالم مي وفق أنموذج اللسان» تحيلنا هذه المقولة على أهمية اللغة
اإلنسانية في كاصل بين بن الثر؛ فاإلنان يتواصل الكلمات وهي مصدر قوته وسلطته الفكرية،
رغم وحود طرائق اتصال أخرى عند باقى المخلوقات؛ فالتحل مثال يتواصل بحركات الرقص
الذي ال يتحقق إال بالمعطى البصري ،في حين يكون الصوت أعم من النظر ألنه سريع
االنتشار في كل االتحاهات ،ومنه فإن اللغة اإلنسانية المحكية هي مصدر غن الخيال اإلنسان
الذي ال مكن تحاهله ،ونظرا لألهمية الي ها الموز اللغوية ستحاول رصد مفهومها في هذه
المحاضرة مع الوقوف على حصائصها ،واختالف وجهات اللظر حولها بين الطرحن الالن
والسيميائي.
أوال :الرموز اللغوية؛ ضبط المفهو والخصائص:
تشير أدبيات البحث اللسان المعاصر إلى أن مصطلح (الرمز اللغوي) يقابل مصطلحات
أخرى بديلة أهمها( :الذليل اللسان (اللغوي) /العالمة اللسانية).
-1الرمز اللغوي :ما دامت اللغة نظاما معقدا من الرموزفقد أشار كل من أوجدن و
ريتشاردزانطالقا من مثلثهما الشهير إلى أهمية المز الذي عثل عند الكلمة المتطرقة امية
حروفها ترتها معنا ،ويقع الرمز في مقابل الفكرة أو المحتوى العقلي الذي يستحصره الذهن
أي المدلول وفي مقابل المشار إليه أي المرجع من نارة أحرى ".
-2العالمة اللسانية (اللغوية) :هى وحدة الية مكونة من دال ومدلول ،فهي أعم من المز
اللغوي فه تلك «العالمة الي اصطلح علها اثاس لتؤدي غضا إعالما وإحاريا ما يندرج في
إطار نظام داللي حاص»" /2وسنأن إلى شرح هذا المصطلح بتفصيل أد في العنصر الموالي
من هذه المحاضره.
-3الذليل/األدلة :الدلل مفرد جمعه (أدلة) ،وهو في معناه المتداول يتن أن «عنصر (أ)
يدل على عنصر (ب) أو ينوب عنه»" ا؛ هذا يعي أن األدلة عناصر إرادية وضعت قصدا
لتفيد ،وهذا
___________________
ينظر :عبد الحميد عبد الواحد :الكلمة في اللسانيات الحديثة ،مؤسسة حورس الدولية ،اإلسكندرية ،ط ،t2Ol6 ،1م.20
حولة طالب اإلراهيس :مبادئ في اللسانيات ،دار القصة للنشر ،الجزائر ،'2)(0)( ،ص 18-19
_____________________
حولة طالب اإلراهيمي :المرحع التابق ،ص .20
ابن حي ،أبو الفتح عثمان :الخصائص ،تحفيق :محمد علي التحار ،دار الكتب المصرية القاهرة ،المكتبة العلمية ،بيروت
لنان ،ج ،1ص .47
-ولدي حبف ة 1857م من عائلة مثقفة ،كان مهتتا باللغات القدمة كاالغريفية والاليية والتكرية ،درس في حامعة
،وأالء tl876االيسزغ" بألمانيا منكبا على دراسة اللغة والتحو سه"
هذه الفترة نشر مقاالت في اللغة ،وفي عام 1879أعد
طعة ثنائية« :مادية مثلها الصوت المسع ،ونفسية :مثلها المعن الذي يتسم في الذهن أويستدعى
في العقل والذهن عند سماع الصوت» أ؛ هذا يعن أن الصوت هو صورة للفظ المسموع،ا
يكون العن غايا يبتدعه الصوت ،وتعا لذلك تتحقق الداللة الي هي عصلة االرتاط السيكولوجى
بين الدال (اإلشارة) والمدلول (المشار إليه).
ولعل أهم خاصية ألمع إليها دي سوسير بخصوص العالمة اللسانية هي العشوائية أو
االعتباطية Arbitaryأي أنه ال يوحد ارتياط مادي حقيقي ،أو عالقة سببية تجمع بين الكلمة
المنطوقة والمعى الذي تدل عيها ،"0إكما العالقة بين الدال والدلول نثأت بالمصادفة ،لكتها
تطورت مع االتعمال التكور إلى شيء من اإللحاق .ودلل ذلك أن الكلمة الواحدة تطلق على
أكثر من شيء؛فالعين في العربية تطلق على عضو البصر لدى اإلنسان ،وعلى نبع الماء،
والجاسوس.
ولو كانت لمة عالقة مادية أو سية بين اإلشارة اللغروية ومعناها ،لوجب أن تت األشياء
المثتكة في اللغات باسم واحد .فالثجرة في العربية تسمى باإلبحليز ية،في الفرنية .مما يدل
على أن األصوات الن تتألف منها الكلمة ال ملة لها بالمعن.
كما أن العالمة اللسانية أو الدليل اللسان عند دي سوسير «ال تربط شيئا باسم بل تصورا
بصورة سمعية»؛ فهذان العنصران (التصور والصورة التممة) ،أو الدال والدلول شديدا
االرياط،يتدع وحرد أحدها وجرد اآلخر؛ األول منهما هو التابط األكز تحيدا ،يسا الثان لس
هر الصوت المادي الذي يسع ،بل هو الدفع التفي لهذا الصوت ،إذ بوسع اإلنان أن يتحدث
إلى نفه ،كما مكنه أن يستظ ذهيا مقطعا شعيا من غير تحريك لشفتيه.
فالعالمة اللسانية إذن ،هى كيان نفسي دو وجهين؛ تصور وصورة سمعية ،ال مكن الفصل
بينهما.
وإضافة إلى الخاتية االعتاطة توجد حصائص أخرى للعالمة الالية لخصتها خولة طالب
اإلرراهيمي في نقطت أ".
________________
إبراهيم محمود حنيا :في اللسانيات وحو التص ،دار المسيرة ،عمان األردد ،ط ،2015 ،3ص .21
اا ينظر :المرحع نفسه ،ص
دي سوسير فدينان :محاضرات في األلسنية العامة ،تر :يوسف غازي وبجيد التصر ،المؤسسة الجزائرية للطاعة،
الجزائر،ينظر :حولة طالب اإلبراهيمي :المرحع االبق ،ص 22
-تتسلسل في ظهورها تسلسال زمنيا :أي أن العالمة الالية ذات بعد حط ،أي تير في
خط الزمن ،وهو يسمى عند أهل االختصاص مدرج الكالم.
-هي كيان تفاضلي سلى :إذ إنها تت إلى نظام اللعة العينة ،وال تكت قيتها إال عند
تقابلها مع أدلة أخرى تنتمي إلى النظام نفسه.
نتج ما سق ذكه أن العالمة اللغوية هي ذات طعة مكة ،وهي تولفة من الثكل
الصوني الذي يشار إلى المعن وهور الدال SIGNIFICANTوالمعن نفسه وهو
المدلول SIGNIFITEودليل دي سوسير في طبيعة العالقة االعتباطية القائمة بين هذين
العنصرين (الدال والمدلول) هى أن إ فكره (أحت) ،ال تيط بأية عالقة داحلة مع تعاقب
األصوات المثكلة للدال( :أ -خ-ت) إذ مكنا تمثيل هذه الفكرة بتعاقب صوي آخر
مثل SCEUR,SISTER :وهذا يؤكد لنا عدم وجود اية صلة طبيعية يين ثنائية الدال
والمدلول.
ثالثا :العالمة اللسانية عند بيرس:
تشير أعاث التيملريا إلى أن العالمة الالية «تألف من شيء يقرم مقام شيء
آح»ا) .هذا لتع عن شىء ثالث ،وم هنا في تتكون من تالنة عناصر أساسية هى:
وهذا حاء تعريفها عند بيرس بقوله« :العالمة هي أول ينشئ مع ثان يسمى
موضوعه عالقة ثالثية تبلغ من أصالتها أنها تحمل ثالثا يسمى مفسر العالمة على أن
يحقق مع موضوعه نفس العالقة التالثية الي حققها هو نفسه مع الموضوع ذاته»ا"0
نستنتج من المقولة السابقة أن العالمة عند بيرس تنائف من عناصر يدية هي م،
____________
ينظر :نعمات بوقرة :اللسانيات اتحاهالها وقضاياها االهنة ،عالم الكت الحديث ،إربد األردن ،ط ،-2)()(9 ،1ص
.74
لقال ع :ألفة يوسف :تعدد المعى في القرآن ،دار سحر للنشر ،كلية اآلداب ،منوبة ،تونس ،ط ،t2OO3 ،1ص .6
ينظر :ألفة يوسف :المرجع نفسه ،ص .7 -6
Kuliah kedua: topik semantik
الحمد هلل رب العالمين ،حمدا يوافي مزيده .يا ربنا لك الحمد كما ينغ لجالل وجهك الكارمي
وعظيم سلطانك .اللهم صلى على سيدنا مجمد طب القلوب ودوآثها .وعلى آله وصحبه
وسلم
أما بعد،
الحمد هللا أوقات طويلة ،قد انتهيت من البحث حتت الموضوع " الخطوط السامسة والواقع
الصوي بإذن هللا رب السموات واألرض .بإتمام هذا البحث أستطيع أن أوسع العلم وزيادة
المعرفة عموما وخصوصا في هذا الموضوع .شكرا لوالدي على دعاءهم وألصدقائي
"ولمعلمي الفضل الدكتور محمد ركي بن مصطفى ماسوه على مساعدهتم.
وأسأل هللا أن ينفع به ويزيد علمي إن شاء هللا .ربنا آتنا يف الدنيا حسنة وفي اآلخرة حسنة
وقنا عذاب النار .وصلى هللا على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.