You are on page 1of 144

‫جامعة السودان للعلوم والتكنولوجيا‬

‫الدراسات العليا‬

‫بحث مقدم لنيل درجة الماجستير فى أدارة العمل الطوعي بعنوان‪:‬‬

‫العالقات العامة ودورها في العمل الطوعي‬


‫(دراسة حالة المنظمة الوقفية لرعاية اإليتام)‬

‫‪The Role of Public Relations in‬‬


‫‪Volunteering‬‬

‫إعداد الطالبة‬
‫سلمي حمدوك أحمد أدم‬
‫إشراف الدكتور‬
‫عادل محمد الطيب عربي‬

‫‪2018‬م‬

‫‪1‬‬
2
‫األية‬
‫ﭧﭨ‬
‫ﭽﮉ ﮊ ﮋ ﮌ ﮍ ﮎ ﮏ ﮐ ﮑ ﮒ ﮓ‬
‫ﮔﮕ ﮖ ﮗ ﮘ ﮙ ﮚ ﮛ ﮜ ﭼ‬

‫صدق اهلل العلي العظيم‬


‫النحل اآلية ﴿‪﴾97‬‬ ‫سورة‬

‫أ‬
‫اإلهــداء‬
‫إلى روح والدتي الحبيبة‬
‫إلىقدوتى فى الحياة‬
‫أبى العزيز‪..‬‬
‫إلي زوجي العزيز الذي وقف جنباً لي‬
‫إلى من بهم أكبر وبهم اعتز وافتخر وبوجودهم أكتسب‬
‫قوة ال حدود لها‬
‫أخوانى االعزاء‪..‬‬
‫إلى من عرفت كيف أجدهم وعلموني أن ال أضيعهم‬
‫زمالئى االعزاء‪..‬‬
‫إلي أصحاب الذوق الرفيع والوجدان السليم والعقل الملهم‬
‫والفكر المعطاء‪..‬‬

‫ب‬
‫شكر وتقدير‬
‫عز وجل أن‬
‫الحمد هلل والشكر والثناء الحسن هلل ّ‬
‫وفقنى إلى إتمام هذه الدراسة‬
‫والشكر موصول لجامعة السودان للعلوم والتكنولوحيا‬
‫الدراسات العليا التى اتاحت لى فرصة الدراسة والبحث‬
‫كما اخص بالشكر و التقدير مع خالص احترامى‬
‫للدكتور ‪ :‬عادل محمد الطيب عربي‬
‫المشرف على هذا البحث‬
‫و الشكر لكل من ساهم في إعداد هذا البحث و‬
‫أخرجه بهذه الصورة‬

‫ج‬
‫المستخلص‬
‫تناول هذا البحث دور العالقات العامة في إدارة العمل الطوعي دراسة حالة المنظمة‬
‫الوقفية لرعاية األيتام في الفترة (‪2018 -2016‬م)‬
‫وقد تمثلت مشكلة البحث في عدم تفعيل دور العالقات العامة في المؤسسات عامة وفي‬
‫منظمات المجتمع المدني خاصسة في إدارة العمل الطوعي‬
‫وهدف هذا البحث إلى االتي‪:‬‬
‫التعرررف علرري مرردو التطررور الررذج ط ر أر علرري الجوانررب االدارة والتنظيميررة الدارات العالقررات‬
‫العامة بالمنظمات الطوعية الوطنية‪.‬‬
‫معرفررة مسررتوو ت هيررل ممارسرري العالقررات العامررة وتقيرريم مرردو كفرراءتهم فرري ممارسررة عملهررم‬
‫اإلتصالي‪.‬‬
‫تمثل مجتمع عينة الدراسة على العاملين بالمنظمة وادارة العالقات العامة‪ ،‬واستخدمت‬
‫الباحثة استمارة االستبانة والمنهج الوصفي والتحليلي ببرنامج (‪ )spss‬لتحليل وعرض‬
‫النتائج عن طريق الوسيط ومتوسط التباين‪.‬‬
‫وكانت أهم النتائج التي توصلت إليها الدراسة إقامة دورات تدريبية للعاملين في الهيئات‬
‫والمؤسسات التطوعية مما يؤدج إلى اكتسابهم خبرات ومهارات‪ ،‬الحرص على وضع‬
‫البرامج الدراسية للمؤسسات التعليمية‪ ،‬ايضاً استخدام التكنولوجيا الحديثة لتنسيق العمل‬
‫واالهتمام بالعنصر البشرج‪.‬‬
‫وتوصلت الدراسة إلى عدد من التوصيات منها التدريب هو الوسيلة األساسية لتمكين‬
‫اعضاء المنظمات في المشاركة لتحقيق أهداف الجمهور‪ ،‬البد من تبادل التجارب بين كل‬
‫مسجلي منظمات المجتمع المدني مثل النقابات وتحقيق التوسع في مفهوم العمل الطوعي‪.‬‬
‫ومن وجهة نظر الباحثة يجب استخدام العمل التطوعي في المعالجة النفسية والصحية‬
‫والسلوكية لبعض متعاطي المخدرات والمنحرفين اجتماعياً‪.‬‬

‫د‬
Abstract
The study tackled the role of the public relations in the management of
the voluntary work, a case study of the Awqaf
(Endowment)Organization for Orphans Care during (2016 - 2018)
The problem of study was represented in the non-activation of the role of
the public relations generally in the institutions and especially in the
civil society organizations in the management of voluntary work , where
the study raises the following questions:
To what extent that the development has been occurred in the
administrative aspects for the public relations in the organizations?
What is the level of rehabilitation of the practitioners of the public
relations and their administrative qualification in the organizations?
The study aims to :1. Uncover the extent of the development that has
been occurred in the administrative and organizational aspects of the
public relations departments in the national voluntary organizations.
To uncover the level of the qualification of public relations practitioners
and evaluating their competence in practicing their communicative
work.
The sample of the study community is represented the employees of the
organizations and the public relations department, where the researcher
used the questionnaire form , the descriptive and analytical method b
through Statistical Package for Social Sciences( SPSS) program to
analyze and present the results by using the means and the average
variance.
The researcher concluded to several results top of them:To hold training
courses for employees in voluntary bodies and institutions, the matter
leads to acquire experience and skills, to be keen on developing
educational programs for the educational institutions, to use of modern
technology in order to coordinate work and to concern on the human
element.
The researcher recommended that training is the key means to enable
members of the organizations to participate in order to achieve the
objectives of the public, there should be exchange experiences between
all registrars of the civil society organizations, such as unions , and to
achieve expanding in the concept of the voluntary work.Accordingly to
researcher’s point of view , the volunteer work should be used in the
psychological, health and behavioral treatment of some drug abusers and
socially deviants.

‫ه‬
‫فهرس الموضوعات‬
‫الصفحة‬ ‫الموضوع‬

‫أ‬ ‫األية‬

‫ب‬ ‫األهداء‬

‫ج‬ ‫الشكر والعرفان‬

‫المستخلص‬
‫‪Abstract‬‬

‫و‬ ‫فهرس المحتويات‬

‫قائمة الجداول‬

‫قائمة األشكال‬

‫الفصل االول ‪ :‬اإلطار العام للبحث‬

‫‪1‬‬ ‫المقدمة‬

‫‪2‬‬ ‫مشكلة البحث‬

‫‪2‬‬ ‫أهمية البحث‬

‫‪2‬‬ ‫أهداف البحث‬

‫‪3‬‬ ‫أسئلة البحث‬

‫‪3‬‬ ‫اسباب اختيار الموضوع‬

‫‪4‬‬ ‫مجتمع البحث‬

‫‪4‬‬ ‫االطار الزمان والمكاني للبحث‬

‫‪4‬‬ ‫المنهج المستخدم‬

‫‪4‬‬ ‫ادوات البحث‬

‫‪4‬‬ ‫المصطلحات والمفاهيم‬

‫و‬
‫‪5‬‬ ‫هيكل البحث‬

‫‪7‬‬ ‫الدراسات السابقة‬

‫الفصل الثاني ‪ :‬االطار النظري للبحث‬

‫‪17 - 13‬‬ ‫المبحث األول ‪ .:‬نش ة العالقات العامة مفهومها‬

‫‪36 – 24‬‬ ‫المبحث الثاتي ‪ :‬أهداف العالقات العامة ووظائفها‪.‬‬

‫الفصل الثالث ‪ :‬العمل الطوعي‬

‫‪52 – 38‬‬ ‫المبحث األول ‪ :‬التطور التاريخي للعمل الطوعي‬

‫‪89 – 53‬‬ ‫المبحث الثاني‪ :‬منظمات المجتمع المدني ومعقوقات العمل الطوعي‬

‫الفصل االرابع ‪ :‬الدراسة الميدانية‬

‫‪98 – 95‬‬ ‫المبحث األول ‪ :‬نش ة المنظمة الوقفية لرعاية األيتام‪.‬‬

‫‪108 – 99‬‬ ‫المبحث الثاني‪ :‬إجراءات الدراسة الميدانية‬

‫‪119 – 109‬‬ ‫المبحث الثالث ‪ :‬مناقشة النتائج‬

‫‪121‬‬ ‫الخاتمة‬

‫الفصل الرابع ‪:‬النتائج والتوصيات‬

‫‪122-123‬‬ ‫النتائج‬

‫‪124‬‬ ‫التوصيات‬

‫‪126-130‬‬ ‫المراجع والمصادر‬

‫ز‬
‫قائمة الجداول‬
‫الصفحة‬ ‫الموضوع‬ ‫الرقم‬
‫‪100‬‬ ‫قيمة معامل الثبات كرونباخ ألفا ومعامل الصدق لكل‬ ‫(‪)1/3‬‬

‫متغير من متغيرات الدراسة‬


‫‪101‬‬ ‫محاور العبارات الخاصة باالستبانة‬ ‫(‪)2/3‬‬

‫‪103‬‬ ‫عينة الدراسة حسب النوع‬ ‫(‪)3/3‬‬


‫‪104‬‬ ‫عينة الدراسة حسب فئات العمر‬ ‫(‪)4/3‬‬
‫‪105‬‬ ‫عينة الدراسة حسب المؤهل العلمي‬ ‫(‪)5/3‬‬
‫‪106‬‬ ‫عينة الدراسة حسب التخصص‬ ‫(‪)6/3‬‬
‫‪107‬‬ ‫عينة الدراسة حسب نوع العمل‬ ‫(‪)7/3‬‬
‫‪108‬‬ ‫عينة الدراسة حسب عدد سنوات الخبرة‬ ‫(‪)8/3‬‬
‫‪109‬‬ ‫توزيع الدرجات على بنود اإلجابة للعبارات‬ ‫(‪)9/3‬‬
‫‪110‬‬ ‫(‪ )10/3‬طول الخلية لمقياس الدراسة وفقاً لمقياس ليكرت‬
‫‪112‬‬ ‫(‪ )11/3‬توزيع آراء عينة الدراسة حول مستوو ت هيل ممارسي‬
‫العالقات العامة وكفاءتهم اإلدارية‬
‫‪115‬‬ ‫(‪ )12/3‬توزيع آراء عينة الدراسة حول التطور في الجوانب‬
‫اإلدارية إلدارة العالقات العامة‬
‫‪117‬‬ ‫(‪ )13/3‬توزيع آراء عينة الدراسة حول توفر اإلمكانيات المادية‬
‫والبشرية التي تنتج إدارة العالقات العامة‬
‫‪119‬‬ ‫(‪ )14/3‬ما هي األنشطة التي تقوم بها العالقات العامة بالمنظمة"‬

‫ح‬
‫المقدمة‬
‫اوأل‪ :‬األطار المنهجى‬

‫ط‬
‫أوال‪ :‬المقدمة‬

‫تعتبررر العالقررات العامررة فرري العصررر الحررديث ذات أهميررة فرري تعزيررز عالقررات‬

‫الشعوب والدول‪ ،‬كما أنها أحد مجاالت االدارة التي ظهرت وحققت قبوالً متزايداً خرالل‬

‫األربعين عاما األخيرة القرن العشرين أو يرجع ذلك الي تعاظم الرأج العام وكسرب ثقرة‬

‫وت يي ررد الجمر رراهير ‪ ،‬كمر ررا ارتبطر ررت أهمير ررة العالقر ررات العامر ررة فر رري المجتمعر ررات الحديثر ررة‬

‫بالمتغيرات االقتصادية واالجتماعية والسياسية علري هرذا المجتمعرات ‪ ،‬اذ نجرد أ‪ ،‬دور‬

‫العالق ررات العام ررة يس ررتهدف التف رراهم والثق ررة المتبادل ررة وخدم ررة المص ررلحة العام ررة ‪ ،‬وف رري‬

‫اطررار السياسررة الكليررة للعمررل اإلجتمرراعي والخيرررج كرران البررد مررن التعرررف علررى مرردج‬

‫التطور الذج ط أر وحدث في الجوانب اإلدارية والتنظيمية إلدارات العالقات العامة فري‬

‫المنظمررات الطوعيررة الوطنيررة‪ ،‬وكررذلك معرفررة مسررتوج ت هيررل ممارسرري العالقررات العامررة‬

‫وطبيعررة العالقررات مررا بررين أنشررطة العالقررات العامررة والعمررل الطرروعي وعنرردما نتعرررف‬

‫علررى مرردج ترروفر اإلمكانيررات الماديررة والبش ررية والمعلوماتيررة يمكررن العررول ب ر ن هنالررك‬

‫نجاحراً متقرردماً يحرردث فرري مجررال العمررل اإلنسرراني والررذج يركررز علررى أنشررطتة ومسرراعدة‬
‫‪1‬‬
‫اإلنسام في حالة ضعفة‪.‬‬

‫وبحكم األهمية القصوو للعالقرات العامرة فري النهروض واالرتقراء بالمؤسسرات المختلفرة‬

‫‪ ،‬في عصر عرف بعصر المعلومات نجرد أن التكنولوجيرا الحديثرة قرد عرززت مرن هرذا‬

‫الرردور االتص ررالي والمعلوم رراتي وجعلررت من ررة واقعر راً ال يمك ررن تجرراوزا ف رري ك ررل الم ارف ررق‬

‫والمنش ر ت كمررا نجررد أن هررذا التواصررل االنسرراني واالنفترراح العررالمي كرران لررة بررال األثررر‬

‫عل رري إدارات العالق ررات العام ررة بكاف ررة أجه ر رزة ومؤسس ررات الدول ررة والمجتم ررع أن تتمير ررز‬

‫‪ .1‬العالقات العامة في اإلدارة (المبادئ واألسس العلمية(‪ ،‬الدكتور لبنان هاتف الشامي‪ ،‬الدكتور عبد الناصر‬
‫جرادات‪ ،‬المركز القومي للنشر‪ ،‬الطبعة األولى‪.2001 ،‬‬

‫‪1‬‬
‫باإليجابيرة فيمررا بينهررا وبمررا يحريط بهررا مررن مؤسسررات شربيهة محليررة كانررت أو إقليميررة أو‬

‫دولية‪.‬‬

‫مشكلة البحث ‪:‬‬

‫العم ررل الط رروعي يعتب ررر م ررن األهمي ررة بالمك رران حي ررث أن ل ررة دور فاع ررل محلير راً واقليمير راً‬
‫ودولير راً وعالمير راً‪ ،‬ل ررذا تمك ررن مش رركلة البح ررث ف رري ع رردم ممارس ررة نه ررج العالق ررات العام ررة‬

‫الفاعلة في المنظمات الطوعية الوطنية تر تي مشركلة البحرث نسربة لعردم الروعي ب هميرة‬

‫العالقات العامة وممارساتها الواسعة وسط مجتمع العمل الطوعي‪.‬‬

‫أهمية البحث ‪:‬‬

‫يعتبررر البحررث محاولررة تفعيررل دور إدارة العالقررات العامررة بالمؤسسررات اإلعالميررة عبررر‬

‫رصررد إيجابيررات وسررلبيات ممارسررتها وتقررويم هررذا الممارسررات بنرراء علرري أسررس علميررة ‪،‬‬

‫كمررا أن مررن أهرردافها رصررد العقبررات والصررعوبات الترري تواجههررا ‪ ،‬ممررا يسررهم فرري بلررورة‬

‫مجموعة من المقترحات ‪.‬‬

‫وتبرررز أهميررة البحررث فرري أنررة يتنرراول بالد ارسررة وبالبحررث دور العالقررات العامررة فرري‬

‫دعررم العمررل الطرروعي و أنررة يعمررل علرري استكشرراف البعررد الرروقتي للعالقررات العامررة‬

‫فري خدمرة المجتمرع ‪ ،‬وأيضراً تبررز أهميترة فرري اإلفرادات التري خررج بهرا البحرث فرري‬

‫دعررم وظيف رة العالقررات العامررة فرري دعررم العمررل الطرروعي بمررا تقدمررة مررن خرردمات‪.‬‬

‫تعاظم الدور الرذج تقروم برة العالقرات العامرة فري العصرر الحرديث فري اطرار الحيراة‬

‫العامة االجتماعية واالقتصادية ‪.‬‬

‫االهتمام الكبير بردور العالقرات العامرة فري مجرال العمرل الطروعي اإلنسراني متمرثالً‬
‫في الوصول للجماهير الداعمة لة‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫حاجررة المنظمررات الطوعيررة الوطنيررة للرردعم والمسرراندة جعلهررا تركررز علررى الوصررول‬

‫للمناحين عبر العالقات العامة الفاعلة‪.‬‬

‫أهداف البحث ‪:‬‬

‫‪ -1‬التعرف علي مدو التطرور الرذج طر أر علري الجوانرب االدارة والتنظيميرة الدارات‬

‫العالقات العامة بالمنظمات الطوعية الوطنية‪.‬‬

‫‪ -2‬معرف ررة مسر ررتوو ت هي ررل ممارسر رري العالق ررات العامر ررة وتقي رريم مر رردو كف رراءتهم فر رري‬

‫ممارسة عملهم اإلتصالي ‪.‬‬

‫‪ -3‬معرفة طبيعة العالقات العامة لألنشرطة التري تمارسرها إدارات العالقرات العامرة‬

‫بالمنظمات‪.‬‬

‫‪ -4‬التعرف علي مدو تروافر اإلمكانرات الماديرة والبشررية والمعلوماتيرة التري تسراعد‬

‫في ممارسة إدارة العالقات العامة بالمنظمات‪.‬‬

‫أسئلة البحث ‪:‬‬

‫‪ -1‬م ررا م رردج التط ررور ال ررذج ح رردث ف رري الجوان ررب اإلداري ررة إلدارة العالق ررات العام ررة‬

‫بالمنظمات؟‬

‫‪ -2‬مرراهو مس ررتوج ت هيررل ممارس رري العالق ررات العامررة وم ررا مرردج كف رراءتهم اإلداري ررة‬

‫بالمنظمات؟‬

‫‪ -3‬ما هي األنشطة التي تقوم بها العالقات العامة بالمنظمات الطوعية؟‬

‫‪ -4‬م ررا م رردج تر روفر اإلمكاني ررات المادي ررة والبشر ررية والمعلوماتي ررة الت رري تت رري إلدارة‬

‫العالقات العامة للمارسة عملها بصورة جديدة؟‬

‫‪3‬‬
‫مجتمع البحث ‪:‬‬

‫تمثررل المنظمررة الوقفيررة لرعايررة األيتررام مجتمررع البحررث وتتمثررل فرري العرراملين فرري‬

‫إدارة العالقات العامة بصفة عامة‪..‬‬

‫االطار الزماني والمكاني للبحث ‪.‬‬

‫‪ -1‬الحدود المكانية ‪ :‬والية الخرطوم ‪.‬‬


‫‪ -2‬الحدود الزمانية ‪ :‬في الفترة من و ‪ 2016‬إلي ‪2018‬م ‪.‬‬
‫المنهج المستخدم‬

‫اتبعت الدراسة المنهج الوصفي التحليلي ألنة يتماشي مع مثل هذا النوع من‬
‫الدراسات ‪.‬‬
‫مصطلحات البحث‬

‫العالقات العامة‪ :‬ب نها ويعرف قامون ويبستر ‪" :Webster‬تنشيط العمليات‬

‫اإلتصالية وايجاد الثقة بين شخص أو منظمة‪ ،‬أو مشروع‪ ،‬وأشخاص آخرين‪ ،‬أو‬

‫جماهير معينة‪ ،‬أو المجتمع كلة‪ ،‬من خالل نشر المعلومات التي تفسر وتشرح‪،‬‬

‫وتنمية عالقات متبادلة‪ ،‬ودراسة ردود الفعل وتقويمها"‪.‬‬

‫العمل الطوعي‪ُ :‬يعرف العمل التطوعي على ّأنة منظومةٌ تتكون من األخالقيات‪،‬‬

‫شجع على المبادرة في القيام بالخير الذج يتعدو نفعة الذات‬


‫والمبادئ‪ ،‬والقيم التي تُ ّ‬
‫ليصل إلى اآلخرين‪ ،‬ويكون من خالل جلب النفع‪ ،‬أو درء المفاسد‪ ،‬ومن الجدير‬

‫التطوع يكون دون إكراا أو إلزام‪.‬‬


‫ّ‬ ‫أن‬
‫بالذكر ّ‬
‫المجتمع المدني‪ :‬عبارة عن مؤسسات مدنية ال تمارس السلطة "بالمفهوم السياسي"‬

‫وال تستهدف أرباح اقتصادية ‪ ،‬حيث يساهم في صياغة الق اررات خارج المؤسسات‬

‫السياسية ولها غايات نقابية كالدفاع عن مصالحها االقتصادية واالرتفاع بمستوو‬

‫أعضائها‪ ،‬ومنها أغراض ثقافية كما في اتحادات‬ ‫المهنة و التعبير عن مصال‬


‫‪4‬‬
‫األدباء والمثقفين والجمعيات الثقافية واألندية االجتماعية التي تهدف إلى نشر الوعي‬

‫وفقا لما هو مرسوم ضمن برنامج الجمعية‪.‬‬

‫عدد من‬
‫ٌ‬ ‫جمعيات يقوم بإنشائها‬
‫ّ‬ ‫منظمات المجتمع المدني‪ :‬هي عبارة عن‬

‫قضية مشتركة‪ ،‬وتشتمل هذا المنظمات‬


‫الجمعيات على نصرة ّ‬
‫ّ‬ ‫األشخاص‪ ،‬وتقوم هذا‬

‫الدينية والخيرّية‪ ،‬والنقابات‬


‫ّ‬ ‫العمالية‪ ،‬والمنظمات‬
‫ّ‬ ‫الحكومية‪ ،‬والنقابات‬
‫ّ‬ ‫المنظمات غير‬

‫وجماعات من السكان األصليين‪.‬‬


‫ٌ‬ ‫المهنية‪ ،‬وجميع مؤسسات العمل الخيرج‪،‬‬
‫ّ‬

‫‪5‬‬
‫هيكل البحث ‪:‬‬

‫يتناول البحث اربع فصول وكل فصل يحتوج علي مباحث الفصل االول يشمل‬
‫مشكلة البحث‪ .‬أهمية البحث‪ .‬اهداف البحث أسئلة البحث‪.‬‬ ‫مقدمة البحث‬
‫أسباب اختيار الموضوع‪ .‬مجتمع االطار الزماني والمكاني للبحث مصطلحات‬
‫البحث‪ .‬الدراسات السابقة ‪.‬والفصل الثاني مقسم الي مبحثين المبحث األول‬
‫مفهوم العالقات العامة وتعريفهالمبحث الثاني ‪ :‬نش ة العالقات العامة أهداف‬
‫‪ :‬مفهوم وتعريف العمل الطوعي المبحث‬ ‫الفصل الثالث المبحث األول‬
‫الثاني‪ :‬التطور التاريخي للعمل الطوعي ومعوقاتها الفصل الثالث‪ .‬المبحث‬
‫األول ‪ :‬نش ة المنظمة الوقفية لرعاية األيتام المبحث الثاني‪ :‬إجراءات الدراسة‬
‫مناقشة النتائج الفصل الرابع النتائج التوصيات‬ ‫الميدانية المبحث الثالث‬
‫المراجع والمصادر‪.‬‬

‫‪6‬‬
‫ثانياً‪ :‬الدراسات السابقة‬

‫‪ -1‬دراسةةةة أمةةةاني قنةةةديل (‪" )1997‬تنميةةةة المةةةوارد البشةةةرية والقةةةدرات التنظيميةةةة‬

‫للمنظمةةةات األهليةةةة العربيةةةةو دراسةةةة لواقةةةع ومسةةةتقبل تةةةدريب الجمعيةةةات فةةةي العةةةالم‬

‫العربي‬

‫وتهدف الدراسة إلى‪:‬‬

‫‪ -‬إشرراك جهررات عديرردة دوليررة واقليميررة وقطريررة فرري ترردريب العرراملين والمتطرروعين‬

‫ومجالس اإلدارات في الجمعيات األهلية‪.‬‬

‫‪ -‬توفر الرؤية الواضحة الستراتيجية تنمية الموارد البشرية لتلك الجمعيات‪.‬‬

‫‪ -‬االهتمام بالمنظمات القاعدية أو الشعبية‪.‬‬

‫‪ -‬ضرررورة ترشرريد اإلمكانررات الماديررة والبش ررية الترري توجررة نحررو ترردريب الجمعيررات‬

‫األهلية‪.‬‬

‫‪ -‬االستفادة من الخبرات الغربية المتقدمة‪.‬‬

‫‪ -‬الحرص على خصوصية الثقافة العربية‪.‬‬

‫وتوصلت إلى اهتمرام هرذا الدارسةة بالعنصةر البشةري والةدور الةذي يقةوم بةه‪ ،‬وأهميرة‬

‫تفعيلة بصورة أكبر وتروفير اإلمكانيرات الماديرة لتدريبرة وت هيلرة واالسرتفادة مرن القردرات‬

‫الغربية المتقدمة مع الحفاظ على خصوصية الثقافة العربية لدية‪.‬‬

‫وجرراء اختيررار الباحررث لهررذا العنصررر لمررا لررة مررن أهميررة بالغررة فرري تقرردم وفاعليررة ونجرراح‬

‫أج مؤسسة‪.‬‬

‫‪-‬تفعيررل دور الجمعيررات األهليررة المص ررية فرري التعلرريم فرري ضرروء خب ررات بعررض الرردول‬

‫المتقدمة‪.‬‬

‫‪7‬‬
‫وته رردف الد ارس ررة للتوص ررل إل ررى كيفي ررة تفعي ررل دور الجمعي ررات األهلي ررة ف رري التعل رريم ف رري‬

‫مصر ررر وذلر ررك عر ررن طرير ررق د ارسر ررة واقر ررع تلر ررك الجمعير ررات‪ ،‬والوقر رروف علر ررى إيجابياتهر ررا‬

‫وسررلبياتها‪ ،‬ونقرراط الضررعف والقرروة‪ ،‬كمررا تهرردف أيضررا إلررى تقررديم بعررض النمرراذج م ررن‬

‫الجمعيات األهلية بالواليات المتحدة والمملكرة المتحردة للتعررف علرى األدوار التري تقروم‬

‫بها تلك الجمعيات في مجال التعليم‪.‬‬

‫وتوصررلت إلررى د ارسررة سررلبيات وايجابيررات الجمعيررات األهليررة فرري مصررر ومحاولررة إبرراز‬

‫نق رراط الض ررعف والق رروة‪ ،‬وال رردور ال ررذج تلعب ررة ه ررذا الجمعي ررات ف رري مج ررال التعل رريم بش رركل‬

‫خاص‪.‬‬

‫وقررام بتقرردم بعررض النمرراذج مررن الجمعيررات األهليررة بالواليررات المتحرردة والمملكررة المتحرردة‬

‫للتعرف على‬

‫األدوار التي تقوم بها تلك الجمعيات في مجال التعليم واالستفادة من خبراتهم‬

‫التوافق ‪ -:‬بين هذة الدراسة ودور العالقرات العامرة فري العمرل الطروعي كالهمرا يهرنم‬

‫بالعنصر البشرج واستخدام وسائل االثصال الحديثة واالمكانيات المادية والمعلوماتية‪.‬‬

‫االختالف‪ -:‬دراسة دور العالقات العامة في العمل الطوعي هي يتم تطبيقهرا فري دول‬

‫السودان نموج المنظمة الوقفية أم هذة في تتم في دولة الكويت‪.‬‬

‫‪-2‬دراسة إيهاب أحمد مةدحت (‪" )2000‬إسةهامات تكنولوجيةا المعلومةات فةي تفعيةل‬

‫أداء المنظمات األهلية"‪.‬‬

‫وتهدف الدراسة إلى‪:‬‬

‫‪ -‬التوصل إلى ضرورة التدريب على مهارات الحاسب اآللي‪.‬‬

‫‪ -‬إنش رراء وح رردات معلوم ررات باالتح ررادات اإلقليمي ررة والنوعي ررة والجمعي ررات األهلي ررة‬

‫والتعامل مع شبكة االنترنت بشكل أعمق‪.‬‬


‫‪8‬‬
‫‪ -‬ضرورة إنشاء شبكة معلومات تربط بين الجمعيات األهليرة فري مصرر للتوصرل‬

‫إلى تبادل األفكار واآلراء بين تلك الجمعيات‪.‬‬

‫وتوصررلت إلررى إب رراز وأهميررة ودور تكنولوجيةةةا المعلومةةةات فةةةي اإلسةةةهامات الخاصةةةة‬

‫بتكنولوجيةةةةا المعلومر ررات وتفعير ررل وتقير رريم أداء المنظمر ررات األهلير ررة‪ ،‬للوصر ررول بمسر ررتوو‬

‫العرراملين إلررى المسررتوو األفضررل‪ ،‬فرري ظررل التكنولوجيررا الحديثررة‪ ،‬وربررط هررذا المنظمررات‬

‫بشبكة المعلومات للتوصل إلى تبادل األفكار واآلراء بين تلك الجمعيات‪.‬‬

‫أهداف الدراسة‪:‬‬

‫وتهدف الدراسة على التعرف على‪:‬‬

‫‪ -‬دوروسائل االتصال فى العالقات العامة في الجمعيات الخيرية فري تنميرة المجتمرع‬

‫الكويتي‪.‬‬

‫‪ -‬دوروسررائل االتصررال فررى العالقررات العامررة فرري الجمعيررات الخيريررة فرري زيررادة الرروعي‬

‫الديني‪.‬‬

‫‪ -‬وتهرردف د ارسررة دورالعالقةةةات العامةةةة فةةةي العمةةةل الطةةةوعي الرري االهتمررام بالترردريب‬

‫واالمكانيات المادية ‪.‬‬

‫‪ -‬دوروس ررائل االتص ررال ف ررى العالق ررات العام ررة ف رري الجمعي ررات الخيري ررة ف رري اس ررتحدام‬

‫وسائل االتصال الحديثة في التواصل مع المتبرعين‪.‬‬

‫‪ -‬التوافةةق ‪ -:‬برين هررذة الد ارسررة ودور العالقررات العامررة فرري العمررل الطرروعي كالهمررا‬

‫يه ررنم بالعنص ررر البش رررج واس ررتخدام وس ررائل االثص ررال الحديث ررة واالمكاني ررات المادي ررة‬

‫والمعلوماتية‪. .‬‬

‫صعوبات البحث ‪:‬‬

‫‪.1‬عدم وجود دراسات سابقة مباشرة للموضوع وقلة ندرة المراجع‬


‫‪9‬‬
‫‪.2‬صعوبة جمع المادة العلمية أو الدراسات الميدانية من جهة التطبيق‬

‫اإلطار الزماني والمكاني للبحث‪:‬‬

‫االطار المكاني ‪ :‬الخرطوم ‪ ،‬المنظمة الوقفية لرعاية األيتام‪.‬‬

‫االط ررار الزم رراني ‪ :‬ين رراير ‪2016‬م – ‪2018‬م ‪ ،‬ألن ه ررذا الفتر ررة ش ررهدت تط ررور‬

‫منظمات الوطنية الطوعية واألهلية بفضل جهود العمل الطوعي‪.‬‬

‫أدوات البحث ‪:‬‬

‫اسررتخدمت الباحثررة األدوات البحثيررة الترري تعينهررا علرري إخ رراج البحررث بالصررورة‬

‫العلمية المنهجية فتستخدم االستبانة‪.‬‬

‫االسةةةةتبانة ‪ :‬تعتب ررر االس ررتبانة أو االستقص رراء أداة مالئم ررة للحص ررول عل رري معلومر رات‬

‫وبيان ررات وحق ررائق مرتبط ررة بواق ررع مع ررين ‪ ،‬وتق رردم االس ررتبانة لع رردد م ررن األفر رراد المعني ررين‬

‫بموضوع االستبانة ‪.‬‬

‫فقرة االستبانة ‪ :‬وتشمل هذا الفقررات اسرئلة االسرتبانة كافرة مرع االجابرات التري توضرع‬

‫أمام كل فقرة ليقوم المفحوص باختيار اإلجابة التي يراها مناسبة‪.‬‬

‫شكل االستمارة ‪ :‬يمكن بناء أو صيانة االستبانة وفق األشكال الثالثة التالية ‪:‬‬

‫‪ -1‬االسررتبانة المغلقررة ‪ :‬وهرري االسررتبانة الترري تتطلررب مررن المفحرروص اختيررار االجابررة‬

‫الصحيحة من مجموعة من اإلجابات مثال ‪ :‬نعم ‪ ،‬ال ‪ ،‬كثي اًر ‪ ،‬قليالً ‪ ،‬ناد اًر ‪.‬‬

‫‪ -2‬االستبانة المفتوحة ‪ :‬هي االستبانة التي تتررك للمفحروص حريرة التعبيرر عرن آ ارئرة‬

‫بالتفصيل مما يساعد الباحث علي التعرف الي األسرباب والعوامرل والمواقرع التري‬

‫تؤثر علي اآلراء والحقائق ‪.‬‬

‫‪10‬‬
‫قواعد عامة عن صياغة االستبيان ‪:‬‬

‫‪ -1‬يراعى الباحث أثناء صياغته وبنائه لالسةتبيان عةدد مةن القواعةد والمعةايير العامةة بفةر‬

‫أال تكون اإلستبانة من الطول بحيث تتطلب اجابته جهدا شاقا ووقتا طويالً من المفحوص‬

‫‪.‬‬

‫‪11‬‬
‫الفصل األول‬

‫مفهوم واهداف واهمية العالقات العامة‬

‫مفهوم العالقات العامة‬ ‫المبحث األول ‪:‬‬

‫أهمية العالقات العامة‬ ‫المبحث الثاني ‪:‬‬

‫المبحث الثالث ‪ :‬أهداف العالقات العامة‬

‫‪12‬‬
‫المبحث األول‬
‫مفهوم وتعريف العالقات العامة‬
‫أوالً ‪ :‬اذا كان اصطالح العالقات العامة قد أصب معروفا علي نطاق واسع‬

‫خالل العشرينات من هذا القرن ‪ ،‬إال أن مفهوم العالقات العامة ظل يحيط بة‬

‫الغموض في الواليات المتحدة األمريكية ‪ ،‬حتى مجيء الخمسينات ‪ ،‬كما أنة ال يزال‬
‫‪1‬‬
‫يعاني من بعض التفسيرات الخاطئة في أجزاء أخرو من العالم حتي اآلن‪.‬‬

‫ورغم أن تعبير الشئون العامة قد بدأ ينتشر االن كجزء من وظيفة العالقات العامة‬

‫إال أنة استعمل في بعض األوقات كمترادف لها الي أن جاء عام ‪1952‬م حينما حث‬

‫الرئيس األمريكي داويت ايزنهاور رجال األعمال علي المشاركة في األنشطة‬

‫لها ت ثير كبير علي‬ ‫السياسية ‪ ،‬بعد أن تطورت الصناعة بشكل هائل وأصب‬

‫المجتمع األمريكي ‪ ،‬وبعد ذلك بعامين أنشئ مجمع الشئون العام ‪Public Affairs‬‬

‫كمنظمة رسمية مهمتها تدريب مديرج األعمال علي برامج الشئون العامة ‪ ،‬وقد‬

‫نشطت هذا الحركة وانضم اليها عدد كبير من الشركات األمريكية‪ ،‬ويقدر عدد‬

‫الشركات التي تهتم ببرامج الشئون العامة في الواليات المتحدة اآلن ب كثر من‬

‫خمسمائة شركة وحتي اآلن ال يوجد تحديد دقيق لمفهوم الشئون العامة‪.‬‬

‫وتتضررمن بررامج الشررئون العامررة خمسررة أنشررطة هرري مررن صررميم عمررل العالقررات العامررة‬

‫وهر رري ‪ :‬العالقر ررات بالحكومر ررة ‪ ،‬وتشر ررجيع األنشر ررطة السياسر ررية للمسر ررتخدمين ‪ ،‬والتربير ررة‬

‫السياسية واالقتصادية ‪ ،‬وخدمة المجتمع ‪ ،‬وحل مشكالت البيئة‪.‬‬

‫وقد تنبة الي هذا المسئوليات في وقت مبكر اسرتاذ العلروم السياسرية األمريكري هراروود‬

‫تشر ررايلدز ‪ Harwood‬حينمر ررا كتر ررب فر رري عر ررام ‪1940‬م يقر ررول أن مسر ررئولية العالقر ررات‬

‫‪ -.1‬ابن منظور‪ ،‬لسان العرب‪ ،‬دار إحياء الترراث العربري مؤسسرة التاريخ العربي‪ ،‬بيروت‪ ،‬لبنان‪ ،‬ط(‪١٤١٦) ١‬هر‬
‫‪13‬‬
‫العام ررة أن تح رردد لر ر دارة األعم ررال والسياس ررات الت رري ت ررؤثر عل رري المجتم ررع وعليه ررا أن‬

‫تستبعد من هذا األعمال والسياسات مرا يتعرارض مرع مصرلحة الجمهرور ‪ ،‬أو تعرديلها‬

‫بمررا يحقررق التوافررق بررين مصررلحة الفرررد أو المنظمررة ومصررلحة الجمرراهير ‪ ،‬ولكرري يتحقررق‬

‫ذل ررك عل رري الوج ررة األكم ررل فالب ررد أن يفه ررم رج ررال العالق ررات العام ررة المب ررادئ األساس ررية‬

‫للعوامررل اإلجتماعيررة والسياسررية والثقافيررة واالقتصررادية الترري تحرررك المجتمررع فرري الوقررت‬

‫المعاصر ر ررر ‪ ،‬وأكر ر ررد أنر ر ررة ال يعنر ر رري بر ر ررالمجتمع ذلر ر ررك الجر ر ررزء الر ر ررذج يضر ر ررم المسر ر رراهمين‬

‫والمستخدمين والمستهلكين‪.‬‬

‫وأيضا يقدم سيول مفهوم العالقات العامة بتعريفة بر ن العالقرات العامرة عمليرة مسرتمرة‬

‫تقرروم بهررا ادارة النش ر ة لتفرروز بثقررة مسررتخدميها ومسررتهلكي منتجاتهررا وجماهيريهررا بوجررة‬

‫عام سعيا للتفاهم معهم جمعي وتتم هذا العملية عن طريقتين‪:‬‬

‫األول ‪ :‬هو النشاط الداخلي علي القائم علي النقد الذاتي ‪.‬‬

‫الثرراني ‪ :‬وهررو النشرراط الخررارجي الررذج يسررتغل جميررع وسررائل التعبيررر والنشررر الممكنررة‬

‫وبررذلك يركررز مفهرروم العالقررات العامررة بتتبررع اعمررال القررائمين بر مور المنشر ة والمسررئولين‬

‫عنهررا وسرريتعرض نقرراط القرروة فيهررا ويلقرري عليهررا الضرروء ويمررس نقرراط الضررعف لتسررتطيع‬

‫المنش ر ة أن تقررول فيهررا حكمهررا ‪ ،‬وبررذلك يمكررن القررول ب ر ن العالقررات العام رة مررن حيررث‬

‫المفهرروم هررو صررمام األمرران يضررمن تالقرري مصررال المنش ر ة ومصررال الجمرراهير علرري‬

‫أسررس أخالقيررة عاليررة ونجررد أن الحاجررة للعالقررات العامررة كقرروة حضررارية كبرررو ‪ ،‬أكبررر‬

‫من الحاجة اليها في الدول المتقدمة ‪ ،‬حيث أصرب لهرا رسرالة انسرانية المهمرة فري كرل‬

‫مجتمررع ديمق ارطرري يررؤمن بضرررورة اإلعررالم الصررادق وبرردور المرروطن فرري المسرراهمة فرري‬

‫أح ر ررداث التغيي ر ررر ‪ ،‬وف ر رري توعيت ر ررة بالمس ر ررئولية االجتماعي ر ررة ‪ ،‬وبض ر رررورة تجاوب ر ررة م ر ررع‬

‫احتياجررات الدولررة فرري كافررة المجرراالت وفرري توجيهررة واعرردادا لخلررق دولررة حديثررة وقويررة‪،‬‬
‫‪14‬‬
‫ولضر ر ررمان سر ر ررير عملير ر ررة التوجير ر ررة والتثقير ر ررف المسر ر ررتمر لخدمر ر ررة التنمير ر ررة االقتصر ر ررادية‬

‫واالجتماعية كان البد من االهتمام بالعالقات العامة لتحقيرق نترائج ايجابيرة فري اقصرر‬

‫وقررت ممكررن ان نشرراط العالقررات العامررة قررد تسررع ‪ ،‬فنتيجررة لتزويررد وظررائف الحكررم مررن‬

‫حيررث العرردد والتعقيررد اصرربحت هنالررك حاجررة ماسررة لتفسررير عرراطفي لعمررل الحكومررة ‪،‬‬

‫فالحكومررة االن تحترراج الرري تعرراون المصررال الترري تررؤثر فرري تحقيررق أغ ارضررها كمررا أن‬

‫الر ررأج الع ررام بحاج ررة الن يع رررف م ررا تح رراول الحكوم ررة أن نفعل ررة ‪ ،‬وم ررن ث ررم اص رربحت‬

‫العالقررات العامررة العمررود الفقرررج فرري الثقررة بالجمرراهير ‪ ،‬فهرري تعطرري الحرراكمين الفرصررة‬

‫لتعليم الرأج العام والت ثير علية ت ثي ار يخدم مصرال الجهرة التري تمثلهرا تلرك العالقرات‪،‬‬

‫فيج ررب أن تعتب ررر العالق ررات العام ررة العم ررود الفق رررج ف رري الثق ررة بالجامع ررة فه رري تعط رري‬

‫الحرراكمين الفرصررة لتعلرريم الررأج العررام والتر ثير عليررة تر ثير يخرردم مصررال الجهررة الترري‬

‫تمثلهررا تلررك العالقررات ‪ ،‬فيجررب أن تعتبررر العالقررات العامررة هرري خلررق وعرري لألنشررطة‬

‫الحكومي ررة عل رري مس ررتوو مناس ررب للجمه ررور ‪ ،‬األم ررر ال ررذج ال يمك ررن تحقيق ررة اال ع ررن‬

‫طريررق التحرررج أو االسررتعالم المسررتمر مررن جانررب الحكومررة لتحديررد مشرراعر الجمهررور‬

‫ولتزويد الجمهور بالمادة الحقيقية الصافية والمعلومات التفسيرية ‪.1‬‬

‫إن تحليل االتجاهات االيدولوجية المحددة الشخصية المؤسسة بكل ما يتصرل بهرا الري‬

‫جانررب صررورة المؤسسررة وأهميررة ك سررين لالتجرراا االجتماعيررة للعالقررات كمهنررة يمكررن أن‬

‫تؤدج نب الي عدد من االستنتاجات‪:‬‬

‫‪/1‬صفة الشمول‪/2 ،‬صفة التكامل‪ /3 .‬صفة اإلنسانية‬

‫‪ . 1‬إبراهيم إمام‪ :‬العالقات العامة والمجتمع‪ ،‬القاهرة‪ ،‬مكتبة األنجلو المصرية‪1976،‬‬


‫‪15‬‬
‫تعريف العالقات العامة ‪:‬‬
‫يمكننا تصور مفهوم العالقات العامة ‪ public relations‬مرن واقرع التعريفرات الكثيررة‬

‫التر رري ذكره ر را البر رراحثون المتخصصر ررون فر رري مجر ررال العالقر ررات العامر ررة وكر ررذلك الجهر ررات‬

‫والمنظمررات المعنيررة بررذلك ‪ ،‬فقررد جرراء فرري معهررد العالقررات العامررة البريطرراني يعرفهررا ‪:‬‬

‫الجهررود االداريررة المخططررة والمسررتمرة الترري تهرردف الرري تعزيررز التفرراهم المتبررادل بررين‬

‫المنش ة وجمهورها ‪.1‬‬

‫أمررا جمعيررة العالقررات العامررة االمريكيررة فقررد عرفررت العالقررات العامررة بانهررا نشرراط أج‬

‫صررناعة أو هيئررة أو مهن رة أو حكومررة فرري انشرراء وتعزيررز عالقررات جيرردة بينهررا وبررين‬

‫جمهورها العمالء والموظفين والمساهمين والجمهور العام ‪.‬‬

‫فالعالقررات العامررة مررن وجهررة نظررر جمعيررة العالقررات العامررة االمريكيررة ال تقتصررر فقررط‬

‫علرري عالقررة المنظمررة مررع جماهيريهررا الخارجيررة كمررا العمررالء والجمهررور العررام بررل تمتررد‬

‫لتشمل عالقتها مع جماهيريها الداخلية أيضا ‪.‬‬

‫وفرري رأج ‪ Ropinson‬و ‪ Fdward‬فررإن العالقررات العامررة كمعلررم سررلوكي واجتمرراعي‬

‫تطبيقي تتضمن الوظائف اآلتية ‪:‬‬

‫‪ .1‬قياس وتقيم وتفسير اتجاهات الجماهير المختلفة التي لها عالقة بالمنشاة‬

‫‪ .2‬مس رراعدة االدارة ف رري تحدي ررد االه ررداف المتعلق ررة بزي ررادة تفه ررم الجمهي ررر للمنش رراة‬

‫وتقبلها لمنتجات المنشاة وخططها وسياساتها وموظفيها‬

‫‪ .3‬تحقيررق التروازن بررين اهررداف المنشرراة وبررين مصررال وحاجررات واهررداف الجمرراهير‬

‫المختلفة‬

‫‪ .4‬تصميم وتنفيذ وتقيم البرامج بهدف اكتساب تفهم الجماهير وقبولها‪.‬‬

‫‪ . 1‬محمد عبد اهلل عبد الرحيم‪:‬العالقات العامة‪،‬القاهرة‪ ،‬دار الت ليف‪1982،‬‬


‫‪16‬‬
‫ويشير ‪ Cidlip‬وزمرالؤا الري أن العالقرات العامرة هري الوظيفرة اإلداريرة التري تقروم‬

‫بإنشاء واالحتفاظ بعالقرات متبادلرة مغيررة برين المنشر ة والجمهرور الرذج يعتمرد عليرة‬

‫مدو نجاح المنش ة أو فشلها ‪.‬‬

‫‪ Paulc‬مر رردير العالقر ررات العامر ررة ونائر ررب ال ر ررئيس فر رري شر ررركة‬ ‫وير رررو ‪arrett‬‬

‫‪ General Motor‬أن العالقررات العامررة هرري إتجرراا أسرراس وفلسررفة ل ر دارة تقرروم‬

‫بوضع المصلحة العامة في المقام األول في كل قرار يؤثر علي سير أعمال المنش ة‪.‬‬

‫ويتض من كافرة التعريفرات السرابقة أن العالقرات العامرة ترؤدج بصرفة مسرتمرة بطريقرة‬

‫مخططررة الرري إنشرراء تفرراهم مشررترك بررين المنش ر ة وجماهيرهررا فتحسررين الصررورة الذهنيررة‬

‫للمنشاة أمام الجمهور هي غاية العالقات العامة اإلنسانية وتبنري هرذا الصرورة الذهنيرة‬

‫الجيدة علي أساس تنفيذ بررامج جيردة للعالقرات العامرة تقروم علري األمانرة والصردق مرن‬

‫خر ررالل التفر رراهم المتبر ررادل بر ررين المنش ر ر ة وجماهيرهر ررا ‪ ،‬فقر ررد تسر ررتطيع أن تخ ر ردع بعر ررض‬

‫الجماهير لفترة محددة من الوقت لكنك لن تستطيع أن تواصل خداعها لفترات طويلة‬

‫‪17‬‬
‫المبحث الثاني‬

‫أهمية العالقات العامة‬

‫أصبحت أهمية العالقات العامة في ازدياد مستمر ‪ ،‬فبزيادة التطور في عملية‬

‫اإلتصال وأساليبها وانتشار األساليب الحديثة في إدارة المؤسسات والتي تزداد معها‬

‫أهمية العالقات العامة ‪ ،‬كما أن تحول العقلية اإلدارية الكالسيكية الي عقلية إدارية‬

‫معاصرة والتحول عن تطبيق المركزية الي الالمركزية في االدارة عزز من الحاجة‬

‫الي وجود بنية اتصالية للعالقات العامة متخصصة ومعدة اعداداً جيد إلنجاح‬
‫‪1‬‬
‫ومساعدة اإلدارة في التعامل مع جمهورها الداخلي والخارجي بصي أكثر فعالية‪.‬‬

‫وتتض أهمية العالقات العامة مع الجمهور في المنظمات المعاصرة الذهنية‬

‫الممتازة عنها لدو المجتمع الذج تعمل فية ولدو مختلف فئات المتعاملين معها على‬

‫أساس الحقائق والمعلومات الصحية ‪.‬‬

‫فالحقيقية أن بقاء أج منش ة من المنش ت يعتمد بصورة أساسية علي مدو‬

‫قدرتها علي الظهور بالمظهر الطيب الذج يرضي طموح جماهيرها وبعبارة أخرو فإن‬

‫تكوين الصورة الذهنية لمرضية يعبر عن أحد األساليب التي تعتمد عليها المنش ة في‬

‫استمرارها وبقائها ‪ ،‬حيث تعكس هذا الصورة الذهنية العامة سلوك المنش ة بصفة‬

‫عامة وتساعد بصفة أساسية علي تسهيل قيامها بعملها في المجتمع الذج تعيش فية‪.‬‬

‫وتمكن عملية العالقات العامة في الوقت الحاضر لدو المؤسسات المعاصرة‬

‫من تحقيق الكفاية في الوظائف المختلفة لدو المنش ت ‪ ،‬وأن عالقة المنش ة بالفئات‬

‫‪ .1‬ادارة وتخطيط العالقات العامة ‪,‬محمود يوسف‪ ,‬حنان جنيد‪ ,‬مراجعة علي السيد ابراهيم عجوة‪.)2000 ,‬‬

‫‪18‬‬
‫الجماهيرية المختلفة قد اصب لها أهمية وت ثير ال يقالن عن أهمية وت ثر العمليات‬

‫الداخلية في نجاح المنش ة وتحقيق أهدافها ‪.‬‬

‫معنى هذا الحصول علي نجاح اإلتصرال اإلدارج فري جميرع أشركال المنظمرات‬

‫سواء كانت تعمل بواقع الرب أو تقديم خدمة عامة للجمهور ‪.‬‬

‫وق ررد اص رربحت العالق ررات العام ررة ض رررورة اجتماعي ررة مص رراحبة للتغير ررات الت رري‬

‫ح رردثت ف رري المجتمع ررات المختلف ررة والت رري ته رردف ال رري التكلي ررف والتواف ررق ف رري المص ررال‬

‫المشر ررركة بر ررين هر ررذا المؤسسر ررات وجماهيريهر ررا مر ررن خر ررالل وسر ررائل وأسر رراليب االتصر ررال‬

‫المختلفررة بحيررث يتحقررق الت روازن بررين التغي ررات الماديررة والمعنويررة فرري هررذا المجتمعررات‬

‫وترتكر ررز م ارحر ررل تطر ررور مفهر رروم العالقر ررات العامر ررة علر رري مر رردو تطر ررور وأهمير ررة وسر ررائل‬

‫االتصال ومدو ت ثيرها علي تكوين الرأج العرام فري المجتمعرات المختلفرة ‪ ،‬ممرا أعقرب‬

‫م ارحررل نش ر تها وظهورهررا ترردرجت فرري سررلم الرقررى والتطررور كوظيفررة اجتماعيررة واداريررة‬

‫تخدم المصال العامة ‪.‬‬

‫وتقر رروم عل ر رري المسر ررئولية االجتماعي ر ررة وتقر ررديم الحق ر ررائق والمعلومر ررات الص ر ررحية‬

‫عموماً‪.‬‬

‫‪19‬‬
‫نشأة العالقات العامة وتطورها التاريخي ‪:‬‬

‫تميررز اإلنسرران منررذ زمررن أن وجررد علرري األرض بكونررة اجتماعيررة بطبيعتررة حيررث‬

‫يرتبط ب فراد مجتمعة سرواء أكران هرذا المجتمرع كبير اًر أو صرغير ‪ ،‬وهرذا الصرالت تقروو‬

‫وتضررعف حسررب درجررة المصررال المشررتركة بيررنهم ويمكررن لهررذا العالقررات أن تتحسررن‬

‫وتسررود تبع راً للظررروف الترري تخضررع لهررا والتيررارات الترري تتقاذفهررا ممررا يؤشررر ذلررك ب ر ن‬
‫‪1‬‬
‫العالقات العامة كانت موجودة منذ األزل‪.‬‬

‫التط ررور الت رراريخي للعالق ررات العام ررة ف رري ظ ررل الحض ررارات القديم ررة تر ررتبط نشر ر ة‬

‫العالقررات العامررة بنش ر ة السررلطة العامررة بمختلررف أنواعهررا عسرركرية كانررت أم مدنيررة أو‬

‫قبلية أو روحية ‪ ،‬فحيثما توجد السلطة العامة تتواجرد معهرا العالقرات برين تلرك السرلطة‬

‫والشعب ‪.‬‬

‫إن تطرور البشررية بنري علرري قريم حضرارات عررف منهررا العديرد ‪ ،‬والتري مارسررت‬

‫بش رركل أو بر ر خر نش رراط العالق ررات العام ررة ‪ ،‬فف رري العر رراق م ررثالً عث ررر عل رري العدي ررد م ررن‬

‫المنشورات التي تعود الي سنة ‪1700‬م‪.‬‬

‫العالقات العامة في العصر الحديث ‪:‬‬


‫ابتداء البرد مرن االسرتنارة مرن الردواعي واألسراليب التري سراعدت ودفعرت بإتجراا‬
‫ً‬
‫نشوء العالقات العامة معلم وفن وممارسة في بداية العشرين منها‪:‬‬

‫‪ -1‬توسررع وتعقررد أعمررال المؤسسررات المختلفررة والترري تضررم أعررداد كبيررة مررن المنتسرربين‬

‫والمتعاملين معها ‪.‬‬

‫‪ -2‬تقدم العلوم المتسارع في مختلفة الميادين ‪.‬‬

‫‪ . 1‬حسن محمد خير الدين‪ :‬العالقات العامة‪ -‬المبادئ والتطبيق‪ ،‬القاهرة‪ ،‬مكتبة عين شمس‪1973،‬‬
‫‪20‬‬
‫‪ -3‬تنوع وتشابك العالقات بين األفراد والجماعات ‪.‬‬

‫‪ -4‬سهولة وسرعة االنتقال بالنسبة لألشخاص واألفكار نتيجة توافر وسائل النقل‪.‬‬

‫‪ -5‬انتشار التعليم ‪.‬‬

‫‪ -6‬زيادة قوة الفرد وأهميتة في المجتمرع الحرديث ‪ ،‬إذ أن جميرع الشرركات والحكومرات‬

‫تسعى دائماً الي كسب الفرد والحصول علي ت ييدا‪.‬‬

‫‪ -7‬نمررو العل رروم اإلنسررانية الت رري تتنرراول د ارس ررة الفرررد وال رردوافع وراء سررلوكة وتص رررفاتة‬
‫‪1‬‬
‫ويعود تاريخ العالقات العامة الحديثة الي سنة ‪.1802‬‬

‫نشأة وتطور العالقات العامة ‪:‬‬

‫من ررذ نشر ر ة المجتمع ررات اإلنس ررانية البدائي ررة ك رران رب األسر ررة ه ررو ال ررذج يس رروس‬

‫العالقات بين أفرادها ثم انتقلت هذا المهمة الري رئريس القبيلرة أو العشريرة داخرل نطراق‬

‫تلررك القبيلررة أو العشرريرة ‪ ،‬وكانررت تلررك العالقررات الترري يررديرها زعرريم القبيلررة أو العشرريرة‬

‫ترردور حررول االبررالخ عررن أخبررار الحررروب والررزواج أو الوفرراة أو العمررل ‪ ،‬وكران يسررتخدم‬

‫فري توصريل هرذا المعلومرات واألحرداث سرائل بدائيرة أيضرا تتمثرل فري الطبرول والررقص‬
‫‪2‬‬
‫أو حركات جسمانية معينة أو غيرها من الوسائل البدائية في التعبير‪.‬‬

‫ويالحظ أن أنشطة العالقات العامة في هذا العصور القديمرة كانرت تتركرز فري‬

‫ي ررد س ررلطة واح رردة وتتمي ررز بض رريق نط رراق اس ررتخدامها نس رربيا حي ررث ال تتع رردج األسر ررة او‬

‫القبيلة ‪.‬‬

‫‪ .1‬العالقات العامة االسس والمبادئ‪,‬محمد نجيب الصرايرة ‪ ,‬اربد االردن ‪ ,‬مكتبة الرائد العلمية‪,‬دراسة‬
‫محكمة‪.2001,‬‬
‫‪ . 2‬العالقات العامة مفاهيم وممارسات‪ ،‬الدكتور محفوظ أحمد جودة‪ ،‬دار زهران للنشر والتوزيع‪ ،‬الطبعة األولى‪،‬‬
‫‪2008‬‬
‫‪21‬‬
‫أوالً ‪ :‬عصر الحضارات اإلنسانية القديمة فقد تعدل أسرلوب ممارسرة أنشرطة العالقرات‬

‫العامة ‪:‬‬

‫أ‪ -‬الحض ررارة الفرعوني ررة‪ :‬ك رران االهتم ررام منص رربا عل رري تس ررجيل األعم ررال الهام ررة لك ررل‬

‫فرعررون‪ ،‬علرري ح روائط وأعمرردة المعابررد الكبي ررة وداخررل المقررابر الترري كان رت تحظررى‬

‫باهتمام خاص لدج افراد الشعب ‪.‬‬

‫وكان الكهنة هم الوساطة التي تتولي االتصاالت بين الفرعون باعتبارا ملكا وبرين‬

‫أف رراد الشررعب وكرران ه رؤالء الكهنررة يقومررون باإلمسرراك بخيرروط العالقررات العامررة ‪،‬‬

‫داخل المملكة أو اإلمبراطورية التابعة للفرعون ‪.‬‬

‫ويستخدمون في ذلك أسلوب االجتماعية التي كانوا يعقدونها في المعابد ‪ ،‬وكرذلك‬

‫أوراق البررردج ‪ ،‬ويختررارون المناسرربات الشررعبية أو الدينيررة مثررل مواسررم الحصرراد أو‬

‫موسم فيضان النيل لتوصيل المعلومات والتوجيهات من فرعون الي الشعب‪.‬‬

‫ب‪ -‬ف رري عص ررر الحض ررارة البابلي ررة وحض ررارة آش ررور ف رري أرض العر رراق الق ررديم فق ررد ش ررهد‬

‫توسرعا فرري اسررتخدم الررورق كر داة لتوصرريل المعلومررات ‪ ،‬فاألخبررار بررين أفرراد الدولررة‬

‫‪ ،‬ونش ر ر ة مر ررا يمكر ررن اعتبر ررارا صر ررحفا تسر ررجيل فيهر ررا األحر ررداث السياسر ررية والعسر رركرية‬

‫للمجتمع وكذلك كان يسجل فيها مرا كران يرود الملروك واألمرراء ‪ ،‬بالغرة للنراس كمرا‬

‫كانت تستخدم األعياد والمناسبات إلبالخ الناس باألخبار الهامة‪.‬‬

‫ج‪ -‬الحض ررارة اليوناني ررة ‪ :‬فق ررد اعتم رردت ف رري توص رريل األخب ررار وب ررث األفك ررار عل رري ف ررن‬

‫الخطاب ر ر ررة ف ر ر رري ط ر ر رررح أفك ر ر ررار الفالس ر ر ررفة اليون ر ر ررانيين وك ر ر ررذلك اس ر ر ررلوب الم ر ر ررؤتمرات‬

‫واالجتماعررات الترري كانررت تشررهد منرراظرات بررين أصررحاب الفلسررفات المختلفررة وذلررك‬

‫لكسب ت ييد الرأج العام لفلسفة ما ‪.‬‬

‫‪22‬‬
‫د‪ -‬الحضررارة الرومانيررة ‪ :‬فقررد اهتمررت بمررا يعرررف اليرروم بتعبيررر ال رراج العررام ‪ ،‬ورفعررت‬

‫شررعار صرروت الشررعب مررن صرروت اهلل ‪ ،‬وأن إرادة الشررعب هرري مررن إرادة اهلل‪ ،‬وقررد‬

‫نشط في هذا المجال كل من الشرعراء واألدبراء كرانو يتولرون توجيرة الجمراهير الري‬

‫أعم ر ررالهم ‪ ،‬واس ر ررتخدام يولي ر رروس قيص ر ررر (ص ر ررحيفة) لنش ر ررر نش ر رراط مجلر ر رس الش ر رريوخ‬

‫والترويج للمبادئ والقيم التي كانت سائدة في تلك الحضارة ‪.‬‬

‫ه‪ -‬الحضررارة االسررالمية ‪ :‬فقررد اعتمرردت فرري دعوتهررا الرري الرردين الجديررد (اإلسررالم) علرري‬

‫االقناع واقامرة البنيرة والردليل المعنروج والمرادج ‪ ،‬واقعرد اسرلوب الشرورج فري اتخراذ‬

‫الق ر ر اررات ونشر ررر الر رردين مر ررن خر ررالل دعر رراة متنر ررورين فقر رري المسر رراجد ومر ررن خر ررالل‬

‫االحتفاالت الدينية واالجتماعية المختلفة ‪.‬‬

‫ثانياً ‪ :‬العصر الحديث ‪:‬‬

‫ونقصررد بررة الفت ررة منررذ أواخررر القرررن التاسررع عشررر وحتررى اآلن ‪ ،‬فقررد أس ررهمت‬

‫بعررض العوامررل واألحررداث (قيررام الح رربين العررالميتين – األزمررة) االقتصررادية الكبرررج –‬

‫الث ررورة الص ررناعية ‪ ،‬زي ررادة الر روعي والتعل رريم ل رردو األفر رراد – التق رردم الهائ ررل ف رري وس ررائل‬

‫االتصال‪ ،‬كل هذا العوامل وغيرها ساهم في بروز أهمية أنشطة العالقات العامة‪.‬‬

‫وفرري الحقيقررة فررإن فت ررة مررا بررين الح رربين العررالميتين قررد شررهدت بالفعررل النش ر ة‬

‫الحديثررة للعالقررات العامررة مررن حيررث الفلسررفة الفكريررة ‪ ،‬كمررا شررهدت إنشرراء جمعيررات‬

‫للعالقات العامة أو أصبحت العالقات العامة ذات فكر وتطبيق متطور ‪.1‬‬

‫‪ .1‬ادارة دائرة العالقات العامة ‪ ,‬مايك بيرد ترجمة حسام الدين خضور ‪ ,‬دمشق مزة‪ ,‬فيالت شرقية‪ ,‬شارع‬
‫الفربي‪ ,87/‬الطبعة االولى ‪.2008,‬‬

‫‪23‬‬
‫المبحث الثالث‬

‫أهداف العالقات العامة‬

‫من البديهي أن أج ادارة أو قسم عندما يخطط ويضع برامج يهدف من وراء‬

‫ذلك تحقيق غايات معينة ‪ ،‬فالهدف هو صورة ذهنية مستقبلية يرجى الوصول الي‬
‫‪1‬‬
‫تحقيقها ولكي يتحقق هذا الهدف البد من توفر شروط محددة لة وهي‪:‬‬

‫‪ -1‬أن يكون عملياً يراعى فية التقاليد والحالة التقنية للجماهير المختلفة‬

‫‪ -2‬الوسطية بين المصال المتضاربة واختالف األمزجة ‪.‬‬

‫‪ -3‬تحديد الهدف حسب الواقع واختيار الوقت المناسب لتحقيقة‪.‬‬

‫‪ -4‬أن يكون الهدف معقوالً من حيث إمكان تحقيقة‬

‫ف هداف العالقات العامة تختلف من منطقة ألخرو باختالف جماهيريها وما‬

‫تقدمة لها ‪ ،‬فاألهداف هي التي توجة الجمهور وتجعل المشتغلين بالعالقات العامة‬

‫مدركين غايتهم التي يسعون الى بلوغها ‪ ،‬غير أنة ينبغي أن يكون هنالك الي جانب‬

‫االهداف االساسية أهداف فرعية ‪ ،‬بالنسبة لكل جمهور لكي نعرف تماماً ماذا نريد‬

‫أن نقول ولماذا نتصل ؟ وكيف يتم هذا االتصال ؟‪.‬‬

‫إذا هنالك أهداف عامة للعالقات العامة تتفق فيها كل المؤسسات‪ ،‬أما‬

‫األهداف الفرعية فتختلف من منظمة ألخرو حسب مجال عملها وجمهورها ‪،‬‬

‫فالعالقات العامة تهدف أساسا لخلق عالقات طيبة أو االحتفاظ بهذا العالقات‬

‫الطيبة ‪ ،‬فضال عن تجنب أو ازالة سوء التفاهم أو العالقات السيئة ‪ ،‬ألن من‬

‫تنظيم وادارة العالقات العامة ‪ ,‬االردن‪,‬عمان _وسط البلد ‪ ,‬شارع الملك حسين‪ ,‬بشير العالق‪ ,‬الطبعة‬ ‫‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫االولى ‪.2010,‬‬

‫‪24‬‬
‫المعلوم أن العالقات العامة ال تقتصر علي نوع واحد من النشاط بل أن مجالها يتسع‬

‫ليشمل مختلف أنواع النشاط العام والخاص في شتى الميادين الصناعية واالجتماعية‬

‫والزراعية والصحية وغيرها ‪ ،‬ومما يحتم علي من يقوم بهذا العمل فهم الواقع فهماً‬
‫جيد لتحديد األهداف بدقة متناهية ‪ ،‬ففرض العالقات العامة بمعناا الحالي تهيئة جو‬

‫نفس من الفهم والثقة المتبادلتين بين مؤسسة ما وجمهور وذلك عن طريق مجهود‬

‫مستمر ومقصود وضعت لة خطة ‪.‬‬

‫فلكل برنامج من برامج العالقات العامرة غررض معرين يطلرق عليرة اسرم الهردف‬

‫‪ ،‬فررال معنررى للنشرراط بررال هرردف أو غرررض فكررل حملررة مررن حمررالت العالقررات العامررة‬

‫ينبغي أن ترتكز علي سلسلة متكاملة من االهداف المرتبة والنتيجة العامرة هري تحقيرق‬

‫هررذا األهررداف جميعهررا وفرري النهايررة بلرروخ الهرردف االسررمى الشررامل الم رراد وهررو تحقيررق‬

‫االنسجام والتوافق فري المجتمرع الحردث الرذج تعتريرة التغيررات السرريعة فري نظرم الحكرم‬

‫والسياسة والمخترعات العلمية‪.‬‬

‫مررن هررذا الهرردف األساسرري تتفرررع األهررداف التفصرريلية الترري تختلررف فرري امكانيررة‬

‫تحقيقهررا مررن تطبيررق ب ررامج العالقررات العامررة مررع المسررتهلكين م رن مؤسسررة الرري أخرررو‬

‫علرري حسررب المؤسسررة وامكاناتهررا الماديررة ومركزهررا بررين المنافسررين فرري الصررناع ونرروع‬

‫السلع التي تنتجهرا ونروع مسرتوو الخردمات التري تقردمها للمسرتهلكين وكميتهرا والمسرتوو‬

‫الثقافي والتعليمي والمرادج والمركرز االجتمراعي والجنسري ‪ ،‬وعردد المؤسسرات المنافسرة‬

‫وتوزيعها علي مناطق واقسام السوق المختلفة ‪ ،‬اذا فمهمة العالقات العامة هي ‪:1‬‬

‫مهارات ادارة العالقات العامة وخدمة الزبائن‪ ,‬محمد ابراهيم ‪ ,‬الطبعة االولى ‪ ,‬دار حمورابي ‪ ,‬دار‬ ‫‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫االسراء للنشر والتوزيع‪.2009 ,‬‬

‫‪25‬‬
‫رصر ررد الشر ررعور العر ررام واتجاهر ررات ال ر ررأج المختلفر ررة داخر ررل المؤسسر ررة وخارجهر ررا‬

‫واالطمئنرران الرري أن الصررالت بررين المؤسسررة وجمرراهير صررالت طيبررة وذلررك بتوجيهررة‬

‫السياس ررات العام ررة للمؤسس ررة سر رواء ك رران بالتع ررديل أو ال رردعم ونلق رري الض رروء عل رري أه ررد‬

‫األهداف وفي الجوانب الرئيسي وهي ‪:‬‬

‫‪ -1‬الجانب السلوكي ‪ :‬وهو أهم جانب فيها حيث يتعامل مع كائنات انسانية حيرة‬

‫ذات طبائع مختلفة وتكوين نفسي وتكوين نفسي مغراير برل أن الفررد فري نفسرة‬

‫يتغيررر مررن وقررت آلخررر لررذا يجررب أن يقرروم بتنفيررذ بررامج العالقررات العامررة أف رراد‬

‫الدريررة ب سرراليب قيررادة الررأج العررام وأن يكونروا مررن المررؤمنين ب هميررة الرررأج‬
‫لهررم ا‬

‫العررام وكيفيررة الوقرروف علرري الطبيعررة البش ررية وتعتمررد علرري استشررارة اإلنسرران‬

‫وعلر ر رري التسر ر ررويق الجانر ر ررب االجتم ر ر رراعي‪ :‬مسر ر رراعدة الم ر ر رواطن عر ر ررل التكيي ر ر ررف‬

‫االجتماعي مع الجماعة تبعاً لحاجاتها ومطالبهرا واالنطرواء تحرت مظلرة الررأج‬

‫العام‬

‫ويمكننا أن نحدد وبصفة عامة األهداف ب نها ‪:‬‬

‫‪ -1‬ترقيررة أسررباب التفرراهم واالنسررجام االجتمرراعي بررين المصررال المختلفررة ‪ ،‬وذلررك‬

‫عررن طريررق التوافررق بررين المصررال المتباينررة لالفرراد والجماعررات ‪ ،‬حيررث بررامج‬

‫العالقررات العامررة ترحررب الرري خدمررة المصررال الخاصررة لجميررع الطوائررف الترري‬

‫تتعامر ررل مر ررع المنطقر ررة مر ررع مر رروظفين وعمر ررالء وحملر ررة األسر ررهم الر ررذين يمر رردون‬

‫المؤسسررة لحاجاتهررا مررن الم رواد الخررام ‪ ،‬وجميررع الهيئررات الترري تكررون للمنظمررة‬

‫عالقة بها ‪.‬‬

‫‪ -2‬زي ررادة ف رررص نج رراح المؤسس ررة وه رري بالت ررالي ت ررؤدج ال رري زي ررادة ف رررص تحس ررين‬

‫ظ ررروف العم ررل وامكاني ررة االهتم ررام بالعام ررل كك ررائن ح رري ل ررة حاجات ررة ومطالب ررة‬
‫‪26‬‬
‫المت ازيرردة م ررن ترررويج ورعاي ررة صررحية وثقافي ررة واجتماعيررة داخ ررل نطرراق العم ررل‬

‫وخارجررة ‪ ،‬فالعالقررات العامررة تخرردم أصررحاب المنظمررة ومؤسسرريها وعمالئهررا‬

‫والمستفيدين من خدماتها الي جانب أنها تحقق هدفاً اساسياً ومهمراً وتميرل فري‬

‫عملية رفع معنويات العمال وتحسين ظروف حياتهم ورفع مستوو معيشتهم ‪.‬‬

‫‪ -3‬تعررديل االتجاهررات السررلبية فرري المجتمررع وتحويلهررا الرري اتجاهررات ايجابيررة بنرراءة‬

‫والعمررل علرري ت كيررد االتجاهررات اإليجابيررة ‪ ،‬فهرري توجررة برامجهررا نحررو الجمهررور‬

‫للتر ثير فيررة ‪ ،‬وهررذا التر ثير ينصررب علرري مصررال كررل مررن المؤسسررة والمجتمررع‬

‫وهي في سربيل ذلرك تعمرل علري تحريرر أفكرار الجمراهير مرن األفكرار الخاطئرة‬

‫الترري تكونررت نحررو المؤسسررة وتعررديل هررذا االفكررار ‪ ،‬مسررتخدمة وسررائل اإلعررالم‬

‫واالتصال بصورة علمية سليمة لدراسة وتحليرل اتجاهرات الررأج العرام والتعررف‬

‫علي أسباب عدم التقبل الظاهر منها والمستمر ‪.‬‬

‫‪ -4‬تنميررة الشررعور بالمسررئولية االجتماعيررة والقوميررة لرردو الم رواطنين وذلررك ضررماناً‬
‫لتعاونهم اإليجابي في األمور والمشكالت العامة ‪.‬‬

‫‪ -5‬توعيررة الجمرراهير ب هررداف المؤسسررة والعمررل علرري إيضرراح كررل مررن سياسرراتها‬

‫وخططها لهم ‪ ،‬وتعليمهم بالخدمات التي تؤديها لهم وكيفية استفادتهم منها‪.‬‬

‫‪ -6‬المشاركة فري السياسرة العامرة لمؤسسرة حتري ترتالءم مرع اتجاهرات الررأج العرام‬

‫وال تتعارض معة ‪ ،‬ونجد العالقات العامة تفرع من أهدافها الرئيسية ‪.‬‬

‫أهداف أخرو منها ‪:‬‬

‫‪ -1‬بناء اسم المنش ة وأصباخ هذا االسرم بسرمعة وشرهرة تلقرى استحسران الجمراهير‬

‫التي تتعامل مع المنش ة ‪.‬‬

‫‪27‬‬
‫‪ -2‬ضر ررمان توظير ررف أفضر ررل العناصر ررر البش ر ررية فر رري المنش ر ر ة وذلر ررك بضر ررم أكبر ررر‬

‫الكف رراءات الت رري ترغ ررب ف رري العم ررل بالمنشر ر ة ‪ ،‬اذا م ررا اس ررتمرت تل ررك المنشر ر ة‬

‫وعرفت بالسمعة اجدة ‪.‬‬

‫‪ -3‬نص ر المنش ر ة عنررد تحديررد سياسررتها حترري ت ارعرري اتجاهررات ال ررأج العررام بررين‬

‫الجماهير المتصلة بالمنش ة واإلستعانة بالمعلومات المؤثرة مرن تلرك الجمراهير‬

‫في توقع مستوو نجاح السياسات ‪.‬‬

‫‪ -4‬استخدام األساليب العلمية المتطورة في مجال العالقات العامة وتطبيقها‪ .‬مثل‬

‫عم ررل االستقص رراءات واتب رراع أس ررلوب المعاين ررة الس ررتقراء آراء جمه ررور المنشر ر ة‬

‫وتطبيررق بحرروث ال ررأج العررام‪ ،‬وذلررك بغرررض المسرراعدة علررى تحقيررق األهررداف‬

‫التي حددتها اإلدارة‪.‬‬

‫‪ -5‬الحصررول علررى رضررا المجتمررع واعت رراف ال ررأج العررام وكسررب ت ييرردا ومحاولررة‬

‫جعررل جمهررور المنش ر ة متفهمررا لخططهررا وسياسرراتها وخلررق االنطبرراع المناسررب‬

‫والجيد عن المنش ة لدو ذلك الجمهور‪.‬‬

‫‪ -6‬مساعدة إدارة البيع على زيادة مبيعات المنش ة أو تحسين خدماتها للجمهور‪.‬‬

‫‪ -7‬مواجهة األزمات أو الطوارئ التي قد تتعرض لهرا اإلدارة والمنشر ة ومسراعدتها‬

‫على تجاوز تلك المواقف واألزمات ب قل خسارة ممكنة‪ .‬ويتمثل دور العالقرات‬

‫العامة في مثل هذا الظروف في التنبؤ المبكر بهذا األزمات وذلك مرن خرالل‬

‫التحليل المستمر التجاهات الرأج العام ومرن ثرم معرفرة تطرور أج أزمرة وحجرم‬

‫تلررك األزمررة ومعرفررة البرردائل المختلفررة لحررل تلررك األزمررة وعرض رها علررى إدارة‬

‫المنش ر ة واقناعهررا بالمعلومررات ال رواردة لهررا عررن ال ررأج العررام‪ .‬والتنبررؤ برررد فعررل‬

‫‪28‬‬
‫أفرراد الجمهررور فرري ظررل كررل البرردائل المطروحررة علررى اإلدارة كحررل للموقررف أو‬

‫األزمة‪.‬‬

‫وتتن رروع أه ررداف العالق ررات العام ررة تبع ررا للمج ررال ال ررذج يس ررتخدم في ررة ‪ ،‬اذ يمك ررن‬

‫التمييررز بررين أهرردافها فرري القطرراع الحكررومي واإلدارات التابعررة لهررا ‪ ،‬وبررين أهرردافها فرري‬
‫‪1‬‬
‫المنظمات والمؤسسات الخاصة علي اختالف أنواعها‪.‬‬

‫أوالً‪ :‬أهداف العالقات العامة في إطار عالقتها بالجمهور ‪:‬‬

‫األهداف الخاصة بالجمهور الداخلي ‪:‬‬

‫‪ -1‬بناء الثقة برين المنظمرة وجمهورهرا الرداخلي والخرارجي وذلرك بتعريفرة برالقرارات‬

‫التي تصدر من اإلدارة العليا ومحاولة شرحها من قبل التمهيد لها حتري يكرون‬

‫العاملون مهيئين لتقبلها‪.‬‬

‫‪ -2‬نشررر الرروعي بررين العرراملين وتعرريفهم بمررا سيسررتجد مررن سررلع وخرردمات وأهررداف‬

‫وتكيفهم ألدائها وتعريفهم بدورهم وأهمية هذا األدوار في المنظمة ‪.‬‬

‫‪ -3‬المشاركة في اختيار العاملين الجردد وتعرريفهم بالمنظمرة وتردريبهم علري العمرل‬

‫ورف ررع وتحس ررين الكف رراءة اإلنتاجي ررة له ررم وتحس ررين ظ ررروف العم ررل ‪ ،‬وتخف رريض‬

‫معدل دورات العمل وتقوية الروابط االجتماعية بينهم ‪.‬‬

‫‪ -4‬شر رررح وتوضر رري كافر ررة سياسر ررات وخطر رروط وتوجيهر ررات المنظمر ررة وتحدير ررد دور‬

‫العاملين ‪.‬‬

‫األهداف المرتبطة بالجمهور الخارجي ‪:‬‬

‫‪ -1‬تحسررين سررمعة المنظمررة وتكرروين صررورة ذهنيررة ايجابيررة لرردو الجمرراهير وذلررك‬

‫خالل شرح سياسات وأهداف المنظمة‪.‬‬

‫‪ . 1‬محمد ابراهيم ‪ ،‬مرجع سابق ‪،‬ص‪52‬‬


‫‪29‬‬
‫‪ -2‬استقطاب الكفاءات البشرية المميزة والمناسبة للعمل بالمنظمة ‪.‬‬

‫‪ -3‬ترروفير معلومررات ل ر دارة عررن الجمرراهير أو أط رراف التعامررل مررع المنظمررة عررن‬

‫طريق البحوث ‪.‬‬

‫‪ -4‬شرح دور المنظمة في خدمة البيئة والمواطنين بصفة عامة‪.‬‬

‫‪ -5‬تس ر رروية العالق ر ررات ب ر ررين المنظم ر ررة والمنظم ر ررات الش ر ررعبية ذات الص ر ررلة بمج ر ررال‬

‫المنظمة سواء بداخل الدولة أو خارجها ‪.‬‬

‫‪ -6‬تقوية الصلة بين المنظمة ووسائل اإلتصال الجماهيرج ‪.‬‬

‫هن رراك ارتب رراط كبي ررر ب ررين األه ررداف الت رري تخ ررص الجمه ررور ال ررداخلي والخ ررارجي‬

‫وعمرل العالقررات العامرة يبرردأ مرن داخررل المؤسسررة ثرم يترردرج إلري الجمرراهير ذات الصررلة‬

‫القوية كالمساهمين وغيرهم ‪.‬‬

‫فالعالقات العامة تبدأ من الداخل ثم تنساب الي من حولها ‪.‬‬

‫تقسيم األهداف حسب مدو تنفيذها ‪:‬‬

‫تصررنف األهررداف الرري بعيرردة ومتوسررطة وقصرريرة المرردو حسررب الخطررة وسرروف‬

‫اقتصر علي بعض األمثلة لكل صنف ‪:‬‬

‫‪ )1‬األهداف طويلة المدى ‪:‬‬

‫‪ -1‬زيررادة الفوائررد الترري تعررود علرري أربرراح المسرراهمين وعمالهررا ومسررتهلكي منتجاتهررا‬

‫والعاملين فيها‬

‫‪ -2‬االحتفاظ بعالقات طيبة ومستمرة مع كل من لة ارتباط بالمؤسسة‪.‬‬

‫‪30‬‬
‫‪ )2‬األهداف متوسطة المدى ‪:‬‬

‫وتمتاز بطابع التنفيذ والتطبيق وانتاج السلع الجديدة فري أقررب وقرت ممكرن مرن‬

‫تهيئ ررة وس ررائل التس ررويق والت رررويج وتحس ررين المنتج ررات الحالي ررة واآلالت واع ررادة تنظ رريم‬

‫العمليات واألساليب ‪.‬‬

‫‪ )3‬األهداف قصيرة المدى ‪:‬‬

‫وه رري الت رري يب رردأ به ررا التنفي ررذ وه رري أه ررداف تتعل ررق بك ررل أوج ررة نش رراط المؤسس ررة‬

‫واتص رراالتها بفئ ررات الجم رراهير المختلف ررة ‪ ،‬الج رردير بال ررذكر أن ه ررذا التقس رريم يفي ررد ف رري‬

‫تحقيررق األهررداف الكليررة للمؤسسررة وضررع الخطررة العامررة لكررن البررد مررن تحديررد مررن ينفررذ‬

‫هذا األهداف من األقسام ‪.‬‬

‫ونجرد أن أهرداف العالقررات العامرة تتنرروع تبعراً للمجررال الرذج تسررتخدم فيرة بحيررث‬

‫يمكن التمييز برين أهردافها فري القطراع الحكرومي واإلدراك التابعرة لرة وبرين أهردافها فري‬

‫المنظمررات والمؤسسررات الخاصررة علرري اختالفررة أنواعهررا وبررين أهرردافها فرري المؤسسررات‬

‫االجتماعية ‪.‬‬

‫ثانياً ‪ :‬وظائف العالقات العامة ‪:‬‬

‫هن رراك خل ررط كثي ررر ف رري عق ررول الن رراس ح ررول مهم ررة العالق ررات العام ررة ‪ ،‬اذ يظ ررن‬

‫هؤالء أن النشر واإلعالم واصدار الكتيبات والت ثير في الناس هو العالقرات العامرة ‪،‬‬

‫ولكررن هررذا المغالطررة هرري الترري تهرردم كيرران العالقررات العامررة الترري ينبغرري أن تقرروم علرري‬

‫التفرراهم والرروعي ويرجررع بعضررهم هررذا الخلررط الرري عرردم تحديررد مضررمون األلفرراظ فتعبيررر‬

‫العالقررات العامررة يسررتخدم لالشررارة لررثالث معرراني مختلفررة كمررا يسررتخدم كبررديل لهررا وهررذا‬

‫المعاني هي اإلعالم ‪ ،‬االتصاالت والشئون العامة أو االدارة العامة ‪.‬‬

‫‪31‬‬
‫‪ Rex Harlow‬أن العالق ررات العام ررة تس رراعد عل رري تحلي ررل‬ ‫يق ررول األس ررتاذ‬

‫الحاجررات والرغبررات لكررل األفرراد المتصررلين والمنتفعررين بالمنظمررة بحيررث يررتمكن التنظرريم‬

‫م ررن توجي ررة نفس ررة وتحم ررل مس ررئوليتة ف رري ه ررذا اإلتج رراا ‪ .‬ويقس ررم في رررن بيرن ررت وظ رراف‬

‫العالقات العامة الي ‪:‬‬

‫‪ -1‬تفسير سياسات الهيئة وأعمالها الي الجماهير ‪.‬‬

‫‪ -2‬تفس ررير ردود الفع ررل الحالي ررة والمس ررتقبلية له ررذا الجم رراهير ‪ ،‬ال رري الهيئ ررة ذاته ررا‬

‫ويؤخذ علي هذا التقسيم الة تجاهل عنص ار مهما مرن العناصرر الواجبرة لنجراح‬

‫وظائف العالقرات العامرة فري تحقيرق أهردافها لهرذا التحديرد يجعرل مرن العالقاترا‬

‫لعامرة عمرالً نرراقالً ‪ ،‬فهري تنقرل سياسررات الهيئرة وأعمالهرا الرري الجمراهير وتنقررل‬

‫ردود فعل الجماهيل ‪.‬‬

‫أما فيليب ليزلي فحدد هذا الوظائف في أربع وظائف رئيسية هي ‪:‬‬

‫‪ -1‬النص والمشورة ‪.‬‬

‫‪ -2‬اإلعالم‪.‬‬

‫‪ -3‬األبحاث والتحليل ‪.‬‬

‫‪ -4‬بناء الثقة الشاملة ودعمها ‪.‬‬

‫ويقسم كاينفيلد هذا الوظائف ألربع وظائف رئيسية ‪:‬‬

‫‪ -1‬البحث‪.‬‬

‫‪ -2‬ث‪ -2‬التخطيط واإلنتاج‪.‬‬

‫‪ -3 -3‬التنسيق‪.‬‬

‫‪-4‬الخدمة اإلدارية‪.‬‬

‫‪ -4‬خدمة المجتمع‪.‬‬
‫‪32‬‬
‫‪ -5‬التوجية اإلدارية‪ .‬وفي دراسة أمريكية لتحديد وظاف‬

‫‪ -6‬إدارات العالقررات العامررة تشررمل الد ارسررة ‪ 2500‬شررركة نجرردها حسررب أهميتهررا‬

‫كما يلي ‪:‬‬

‫‪ -1‬العالقات مع الصحافة ‪.‬‬

‫‪ -2‬اعداد التقارير السنوية ‪.‬‬

‫‪ -3‬العالقات في المجتمع ‪.‬‬

‫‪ -4‬كتابة األحاديث ‪.‬‬

‫‪ -5‬المطبوعات األخرو ‪.‬‬

‫‪ -6‬نص اإلدارة حول االتجاهات العامة ‪.‬‬

‫‪ -7‬الشئون واألمور العامة ‪.‬‬

‫‪ -8‬االفالم والوسائل التوضيحية ‪.‬‬

‫‪ -9‬العالقات مع المساهمين ‪.‬‬

‫‪ -10‬الدعاية للمنتجات ‪.‬‬

‫‪ -11‬اإليصاالت الداخلية ‪.‬‬

‫‪ -12‬الرأج العام ‪.‬‬

‫‪ -13‬التوصيات المتعلقة بالسياسات ‪.‬‬

‫‪ -14‬المساهمة في مناقشة السياسات الرئيسية ‪.‬‬

‫‪ -15‬العالقات مع المستهلكين ‪.‬‬

‫‪ -16‬العالقات مع العاملين ‪.‬‬

‫‪ -17‬العالقات مع الموردين ‪.‬‬

‫‪33‬‬
‫وفي دراسة أجريت في مصر علي ‪ 95‬شركة ومنظمة وهيئة وجهة حكومية قامرت بهرا‬

‫كلي ر ر ررة اإلع ر ر ررالم ‪ ،‬بإشر ر ر رراف ال ر ر رردكتور حس ر ر ررين عبر ر ر رد الحمي ر ر ررد أظه ر ر رررت أن الوظ ر ر ررائف‬
‫‪1‬‬
‫واالختصاصات الخاصة بإدارة العالقات العامة هي حسب أوزان النسبية كاآلتي‪:‬‬

‫‪ -1‬طبررع الكتيبررات والنش ررات الدوريررة وعقررد النرردوات و المررؤتمرات وعمررل األفررالم‬

‫التسجيلية ‪.‬‬

‫‪ -2‬القيام باألنشطة االجتماعية والرياضية والترفيهية في المنش ة ‪.‬‬

‫‪ -3‬القيام ب عمال التسهيالت ‪.‬‬

‫‪ -4‬تقديم الخدمات الطبية والعالجية للعاملين ‪.‬‬

‫‪ -5‬تجهيز وتنفيذ المعارض المحلية واالقليمية ‪.‬‬

‫‪ -6‬تحليل المعلومات التي تنشر عن المنظمة وتقديمها لالدارة ‪.‬‬

‫‪ -7‬االشراف علي نشاط المكتبة والتوثيق ‪.‬‬

‫‪ -8‬تقررديم الخرردمات والتسررهيالت والبيانررات الرري عمررالء المنش ر ة والقيررام باإلتصررال‬

‫المباشر لحل مشاكلهم ‪.‬‬

‫‪ -9‬بحث شكاوج العاملين بالمنش ة أو المتعاملين معها ومحاولة إزالة أسبابها‪.‬‬

‫‪ -10‬تسهيل مهمة الوفود األجنبية القادمة للتعاون في تنفيذ المشروعات‪.‬‬

‫‪ -11‬نقل صورة كاملة عن اتجاهات الجماهير نحرو سياسرة المنشر ة وعرضرها علري‬

‫اإلدارة العليا ‪.‬‬

‫‪ . 1‬حسين عبد الحميد أحمد رشوان‪ :‬العالقات العامة واإلعالم من منظور علم االجتماع‪ ،‬اإلسكندرية( مصر)‪،‬‬
‫المكتب الجامعي الديث‪1993 ،‬‬
‫‪34‬‬
‫‪ -12‬تزوي ررد وس ررائل اإلع ررالم المختلف ررة بكاف ررة البيان ررات والمعلوم ررات ‪ .‬اع ررداد بر ررامج‬

‫االحتفر رراالت بالمناسر رربات القومير ررة والدينير ررة بالتنسر رريق مر ررع جمهر ررور المنظمر ررات‬

‫األخرو في المجال ‪.‬‬

‫‪ -13‬تنظرريم الزيررارات الداخليررة واالتصررال برراألجهزة األخرررو إلنجرراز أعمررال المنظمررة‬

‫وتنظيم اجتماعات مجلس اإلدارة ‪.‬‬

‫يلخص د‪ .‬محمد منير حجاب والدكتورة سرحر محمرد وهبري فري كتراب المرداخل‬

‫األساسية للعالقات العامة وظائفها في اآلتي ‪:‬‬

‫‪ -1‬تعريررف الجمهررور بالمنش ر ة وشرررح السررلطة والخدمررة الترري تنتجهررا بلغررة سررهلة‬

‫بسيطة بغية اهتمام الجمهور ‪.‬‬

‫‪ -2‬شرح سياسة المنش ة الي الجمهور ‪.‬‬

‫‪ -3‬مساعدة الجمهور علي تكوين رأية ‪ ،‬وذلك لمدا بكافة المعلومات ليكرون مبنيرا‬

‫علي الواقع والحقائق ‪.‬‬

‫‪ -4‬الت كد من أن جميرع األخبرار التري تنشرر علري الجمهرور صرحيحة وسرليمة مرن‬

‫حيث الشكل والموضوع ‪.‬‬

‫‪ -5‬مد المنش ة بكافة التطورات التي تحدث في الرأج العام ‪.‬‬

‫‪ -6‬حماي ررة المنشر ر ة ض ررد أج هج رروم ق ررد يق ررع عليه ررا نتيج ررة نش ررر اخب ررار كاذب ررة او‬

‫صحيحة عنها‪.‬‬

‫‪ -7‬تهنئررة الجررو الصررال بررين المنش ر ة واألف رراد ‪ ،‬وبررين األف رراد وبعضررهم الرربعض‬

‫داخ ررل المنشر ر ة ‪ .‬اخب ررار االدارة العلي ررا بالمنشر ر ة ب رررد ف ررع سياس رراتها ب ررين فئ ررات‬

‫الجمهور المختلفة‪.‬‬

‫‪ -8‬بحث وتحليل وتلخيص جميع المسائل االتي تهم اإلدارة العليا ورفعها اليها‪.‬‬
‫‪35‬‬
‫‪ -9‬مساعدة وتشجيع االتصال بين المستويات الدنيا وبالعكس‪.‬‬

‫‪ -10‬الت كررد مررن أن اهررداف المنشر ة واع ارضررها وأعمالهررا تلقرري االهتمررام الكليررة مررن‬

‫فئات الجمهور المختلفة ‪.‬‬

‫‪ -11‬تعمر ررل كمنسر ررق بر ررين االدارة المختلفر ررة فر رري المنش ر ر ت لتحقير ررق االنسر ررجام بر ررين‬

‫بعضها البعض وبين الجمهور الداخلي والخارجي ‪.‬‬

‫‪ -12‬تعم ر ررل كمستش ر ررار شخص ر رري ألعض ر رراء مجل ر ررس اإلدارة ولجمي ر ررع األفر ر رراد ف ر رري‬

‫المستويات اإلدارية العليا ‪.‬‬

‫وير ررذهب الخب ر رراء الر رري تركير ررز األنشر ررطة واألعمر ررال الالزمر ررة لتحقير ررق األهر ررداف‬

‫المخططة للعالقات العامة كوظائف اساسية في الجوانب االعالمية واالتصالية ‪.‬‬

‫باعتبارها التشاور الرئيسي للعالقات العامة ‪ ،‬وذلك علي النحو التالي ‪:‬‬

‫‪ -1‬القيام بدور المركز اإلعالمي الرئيسي للمن ة وقناة االتصال الرسمية ‪.‬‬

‫‪ -2‬التنسيق بين األنشطة التي تؤثر ج عالقة المنش ة بالجماهير ‪.‬‬

‫‪36‬‬
‫الفصل الثانى‬

‫المبحث األول‪ :‬التطور التاريخي للعمل الطوعي‬

‫المبحث الثانى‪ :‬منظمات المجتمع المدني مشاكل ومعوقات‬

‫‪37‬‬
‫المبحث األول‬

‫التطور التاريخي للعمل الطوعي‬

‫إن العمل التطوعي في المجال االجتماعي نش بنش ة اإلنسان‪ ،‬فقد نش في كل‬

‫مجتمع إنساني‪ ،‬وفي كل مكان نش ت فية حضارة من الحضارات‪ ،‬أو ديانة من‬
‫‪1‬‬
‫الديانات‪ ،‬وقد تطور العمل االجتماعي بتطور المجتمعات اإلنسانية‪.‬‬

‫العمل التطوعي في الحضارات القديمة‪:‬‬

‫‪ .1‬الحضارة المصرية ‪:‬‬

‫دلت الصور والرسوم الموجودة على جدران معابد قدماء المصريين وقبورهم على أن‬

‫العمل االجتماعي التطوعي المتمثل في مساعدة الفقراء كان موجوداً لديهم خاصة في‬

‫حفالت األسر الملكية‪ ،‬وكان المواطنون العاديون يقدمون تبرعاتهم للمحتاجين‪ ،‬فقد‬

‫كانت المعابد هي التي تتلقى تلك المساعدات والتبرعات من محاصيل األرض‪،‬‬

‫ومنتجات الماشية‪ ،‬لتوزيعها على الفقراء بمعرفة الكهنة‪ ،‬فقد عرف قدماء المصريين‬

‫الكثير من أعمال التطوع االجتماعي في مجال البر واإلحسان‪.‬‬

‫كانت الحضارة اليونانية معاصرة لحضارة قدماء المصريين وقد كان اهتمام أغنياء‬

‫اليونانيين القدماء موجه ًا لرعاية أبناء السبيل وتوفير الطعام والم وو للغرباء‪ ،‬وتقديم‬

‫المساعدات للمحتاجين‪ ،‬والغالب على هذا الحضارة قيام خزانة الدولة نفسها بالرعاية‬

‫االجتماعية لشعبها‪.‬‬

‫‪ .1‬األلباني‪ ،‬محمد ناصر الدين‪ ،‬سلسلة األحاديث الصحيحة وشيء من فقههرا وفوائدها‪ ،‬ط(‪(، ٢‬الدار السرلفية‪،‬‬
‫الكويرت والمكتبرة اإلسرالمية األردن‪١٤٠٤ ،‬هر ‪٣.‬‬

‫‪38‬‬
‫أما الرومان فقد انقسم مجتمعهم إلى أشراف وعامة‪ ،‬أما األشراف فقد كانوا يملكون‬

‫كل شيء‪ ،‬والعامة أتباع لألشراف وليس لهم حقوق أو كيان‪ ،‬وقد تطورت األمور في‬

‫هذا الحضارة بعد كفاح العامة الذج أدو إلى تحقيق المساواة بين الجماعتين‪ ،‬وفي‬

‫هذا الحضارة أج الرومانية كان العمل االجتماعي التطوعي يتمثل في طبقة النبالء‪،‬‬

‫يوزعون القم على الفقراء عندما يشتد القحط‪.1‬‬

‫العمل التطوعي في األديان السماوية‪:‬‬

‫عرفنا أن الرعاية االجتماعية والعمل التطوعي االجتماعي وجدا منذ القدم‪ ،‬وقبل‬

‫ظهور األديان السماوية‪ ،‬إال أنهما لم يتخذا طريقاً واضحاً إال عند نزول أول الشرائع‬

‫السماوية‪ ،‬فقد دعت األديان السماوية الثالثة ‪ :‬اليهودية والنصرانية واإلسالم الى‬

‫العمل التطوعي في المجال االجتماعي ‪ .‬ونستطيع أن ندلل على هذا من خالل‬

‫استعراض لبعض مالم الرعاية االجتماعية كما وجدت في األديان السماوية‪:2‬‬

‫‪ .2‬الحضارة النصرانية‪:‬‬

‫كثير من نصوص العهد القديم تحدد نماذج لما نعرفة اليوم باسم الرعاية االجتماعية‬

‫والعمل التطوعي من خاللة‪ ،‬وأصدق دليل على ذلك الوصايا العشر التي نزلت على‬

‫موسى علية السالم‪ ،‬والتي منها‪:‬‬


‫‪ -‬طوبى للذج ينظر للمساكين في يوم َّ‬
‫الشر ينجية الرب ‪.‬‬

‫‪ -‬افت يدك ألخيك المسكين والفقير في أرضك ‪.‬‬

‫‪ . 1‬الجهني‪ ،‬مانع حماد‪ ،‬دراسة دور المؤسسات في الخدمات التطوعيرة بالمملكة العربية السعودية‪ ،‬أبحاث وأوراق‬
‫عمل المرؤتمر العلمري األول للخدمات التطوعية بالمملكة العربية السعودية‪ ،‬المنعقد بجامعة أم القررو‪ ،‬مكة‬
‫المكرمة‪١٤١٨،‬هر‬
‫‪ . 2‬البخارج‪ ،‬محمد بن إسماعيل‪ ،‬الجامع الصحي المسند المختصر من أمرور رسول ااهلل صلى ااهلل علية وسلم‬
‫وسننة وأيامرة ‪ ،‬ط(‪(، ١‬المكتبرة السر لفية‪١٤٠٠ ،‬هر‬
‫‪39‬‬
‫‪ -‬من يرحم الفقير يقرض الرب وعن معروفة يجازية ‪.‬‬

‫‪ -‬من الضرورج تقديم يد العون والمساعدة للفقير والمسكين والمضطر‪ ،‬ال ينهر‬

‫الفقير وال يحقر المسكين‪.‬‬

‫‪ .3‬الحضارة اليهودية‪:‬‬

‫جاءت النصرانية في أصولها غير المحرفة مكم لة للديانة اليهودية واستم ار اًر لها في‬

‫اتجاهاتها نحو اإلحسان ورعاية المحتاجين‪ ،‬وفي كثير من نصوص العهد الجديد‬

‫(اإلنجيل) نجد األصول األولى للرعاية االجتماعية‪ ،‬التي يعبر عنها في مواضع‬

‫كثيرة‪:‬‬

‫‪ -‬بالصدقة يقبل الصوم‪ ،‬ومعها تقبل الصالة‪.‬‬

‫‪ -‬من س لك أعطة‪ ،‬ومن أراد أن يقترض منك فال تردا ‪.‬‬

‫‪ -‬اهلل سبحانة وتعالى يكافئ من يشبع الفقير ‪.‬‬

‫‪ -‬كل أنواع الهبات مرغوب فيها‪.‬‬

‫وقد اهتمت النصرانية برعاية األيتام واألرامل‪ ،‬وأنش ت بيوت المحبة) المالجئ( وفي‬

‫كل األحوال هناك دور كبير للعمل االجتماعي‪ ،‬فالنصراني الموسر يعطي الكنيسة‬

‫لعمل المشروعات الخيرية المختلفة‪.‬‬

‫الحضارة من منظور إسالمي‪:‬‬

‫لما كان اإلسالم آخر الديانات السماوية‪ ،‬فقد جاء بنظام متكامل للرعاية االجتماعية‪،‬‬

‫يقوم على أساس التكافل االجتماعي والتعاون بين الناس في سبيل الخير‪ ،‬وحض‬

‫اإلسالم على البر والرحمة والعدل واإلحسان‪ ،‬وفي هذا يقول اهلل تعالى ‪َ ( :‬وال تَ ْستَوج‬

‫ا ْل َح َسَنةُ َوال السَّيَِّئةُ ْادفَ ْع بالَّتي ه َي أ ْ‬


‫َح َس ُن)‬

‫‪40‬‬
‫أن‬
‫التطوعي من األعمال اإلنسانية البارزة‪ ،‬فقد أثبتت الدراسات ّ‬
‫ّ‬ ‫ُيعد العمل‬

‫األشخاص الذين يتطوعون في حياتهم يمتلكون صحة عاطفية ونفسية بشكل أكبر‬

‫ب الخير واإليثار‪ ،‬والعاطفة‪،‬‬


‫بح ّ‬
‫من األشخاص اآلخرين‪ ،‬كما ّأنهم يتصفون ُ‬
‫تختص بالطب‬
‫ّ‬ ‫العلمية الحديثة في مجلة‬
‫ّ‬ ‫واإلنسانية‪ ،‬وقد أثبتت بعض الدراسات‬

‫النفسي أن العمل التطوعي يساعد اإلنسان على تعزيز قُدرات دماغة مع تقدمة في‬
‫ّ‬
‫التطوعي وهم في الخمسين من‬
‫ّ‬ ‫السن‪ ،‬حيث يتمتع األشخاص الذين يمارسون العمل‬

‫دماغية أكبر من اآلخرين من العمر نفسة الذين ال يمارسون العمل‬


‫ّ‬ ‫عمرهم بمهارات‬

‫التطوعي‪ ،‬فاالنخراط في النشاطات االجتماعية يساعد على إبطاء تراجع القدرة‬

‫السن‪.‬‬
‫التقدم في ّ‬
‫الذهنية التي ترتبط مع ّ‬
‫تعريف العمل التطوعي‬

‫ُيعرف العمل التطوعي بعدد من التعاريف‪ ،‬منها ما يلي‪:‬‬

‫ُيعرف العمل التطوعي على ّأنة منظومةٌ تتكون من األخالقيات‪ ،‬والمبادئ‪ ،‬والقيم‬ ‫‪‬‬

‫شجع على المبادرة في القيام بالخير الذج يتعدو نفعة الذات ليصل إلى‬
‫التي تُ ّ‬
‫أن‬
‫اآلخرين‪ ،‬ويكون من خالل جلب النفع‪ ،‬أو درء المفاسد‪ ،‬ومن الجدير بالذكر ّ‬
‫‪1‬‬
‫التطوع يكون دون إكراا أو إلزام‪.‬‬
‫ّ‬
‫هي الخدمة التي يقوم بها أشخاص متطوعون أو هيئات‪ ،‬اتجاا بعض األشخاص‬ ‫‪‬‬

‫المحتاجين في المجتمع‪ ،‬من خالل مساعدتهم على التخلص من مشاكلهم دون‬

‫أخذ أج مقابل‪.‬‬

‫‪ . 1‬الحربي‪ ،‬حامد سالم‪ ،‬ضوابط الخدمرة التطوعيرة " رؤيرة تربويرة إسالمية"‪ ،‬أبحاث وأوراق عمل المؤتمر العلمي‬
‫األول للخدمات التطوعيرة بالمملكررة العربيررة السررعودية‪ ،‬المنعقررد بجامعررة أم القرررو‪ ،‬مكررة المكرمة‪١٤١٨،‬هر‪.‬‬
‫‪41‬‬
‫الجهد الذج يقوم بة اإلنسان اتجاا المجتمع الخاص بة‪ ،‬دون الحصول على‬ ‫‪‬‬

‫تحمل المسؤولية الخاصة في إرضاء الدوافع اإلنسانية والمشاعر‬


‫ُمقابل‪ ،‬من أجل ُّ‬

‫الداخلية اتجاا المجتمع‪.‬‬

‫فوائد العمل التطوعي‬

‫فوائد العمل التطوعي للفرد‬

‫تعم جميع القائمين بة سواء كانوا أشخاصاً‪،‬‬


‫للعمل التطوعي العديد من الفوائد التي ُ‬
‫بحية‪ ،‬وتتمثل تلك الفوائد بما يلي‪:‬‬
‫أو مجتمعات‪ ،‬أو منظمات غير ر ّ‬
‫‪ ‬تعزيز التماسك في المجتمع‪ :‬يساعد العمل التطوعي اإلنسان على لعب دور ُمهم‬

‫نوعية الحياة في‬


‫ّ‬ ‫في المجتمع الديمقراطي والمدني‪ ،‬حيث يعمل على تحسين‬

‫المجتمع‪ ،‬كما ويقوم على تعزيز مبدأ التضامن االجتماعي‪ ،‬حيث ُيعطي اإلنسان‬

‫الشعور بالرضا عن طريق المساهمة في األنشطة الحيوية التي تترك أث اًر في حياة‬

‫وتقدم المجتمع‪ ،‬كما تؤثر في شعور اإلنسان بالوالء للمجتمع‪ ،‬وذلك إلدراكة‬
‫الناس ّ‬
‫أهمية عملية التنمية‪.‬‬

‫التدرب من أجل‬
‫ّ‬ ‫‪ ‬اكتساب المهارات‪ :‬يساعد العمل التطوعي المشارك بة على‬

‫اكتساب المهارات واالندماج في القوو العاملة‪ ،‬من أجل أن يؤهل نفسة للقيام في‬

‫األعمال المهنية بشكل ناج ‪ ،‬حيث لوحظ ب ن مستوو المهارات المكتسبة يزيد‬

‫بشكل مستمر بالمشاركة في األعمال التطوعية‪.‬‬

‫التطوعية ذا قيمة مالية كبيرة من‬


‫ّ‬ ‫‪ ‬الفوائد المالية‪ :‬يعتبر الدخل الناتج من األعمال‬

‫الدخل القومي بالمجتمع‪ ،‬حيث تساهم األعمال التطوعية في ذلك الدخل بنسبة‬

‫‪ %3‬من إجمالي الدخل القومي‪.‬‬

‫‪42‬‬
‫التعرف على أشخاص‬
‫‪ ‬التعرف على أشخاص آخرين‪ :‬يساعد العمل التطوعي على ّ‬
‫وثقافات جديدة‪ ،‬والتعرف على أشخاص يحملون رغبات أو آراء مماثلة‪.‬‬

‫‪ ‬التحسين من الذات‪ :‬يساعد العمل التطوعي اإلنسان على أن تكون فرص دخولة‬

‫لمهنية‪،‬‬
‫في الجامعات أفضل‪ ،‬كما تساعدا على تحديد توجهة الذج يناسب حياتة ا ّ‬
‫مع زيادة ثقتة بنفسة وتقديرا لها‪.‬‬

‫‪ ‬اطّالع اإلنسان على الفعاليات التي تدور في المجتمع‪.‬‬

‫‪ ‬مساعدة فئة الشباب على الحصول على مكانة اجتماعية في مجتمعاتهم‪.‬‬

‫فوائد العمل التطوعي للمجتمع‬

‫كلما تقدمت المجتمعات برزت أهمية األعمال التطوعية بها‪ ،‬فقد تسببت التغيرات‬

‫االجتماعية‪ ،‬واالقتصادية والثقافية في تحول األعمال التطوعية الفردية إلى أعمال‬

‫جماعية على شكل مؤسسات أو جمعيات‪ ،‬تتناسب مجاالتها مع االحتياجات التي‬

‫تساعد على تنمية المجتمع وخدمتة‪ ،‬وتظهر أهمية العمل التطوعي من خالل تجسيدا‬
‫‪1‬‬
‫لثالث وظائف هي‪:‬‬

‫تساعد على إكمال العمل الحكومي من خالل توسيع الخدمات ومستوياتها‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫توفر الخدمات التي من الممكن أال تستطيع الدوائر الحكومية توفيرها‪ ،‬وذلك‬ ‫‪‬‬

‫بسبب اليسر والسهولة التي تتصف بها خدمات المؤسسات التطوعية‪.‬‬

‫القيام بخدمات ال تستطيع الدولة القيام بها‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫تهيئة الطاقات المادية والبشرية‪ ،‬ثم تحويل تلك الطاقات لتصب عمالً اجتماعياً‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪ .‬توصيات ونتائج الزيارة االستطالعية السابعة فري مجرال العمرل االجتماعي التطوعي(‪ ٢٦- ٥‬مارس‬ ‫‪1‬‬

‫‪ ١٩٩٦‬م)‪ ،‬توصيات ونتائج الملتقيرات العلمية‪ ،‬المكتب التنفيذج لمجلس وزراء العمل والشؤون االجتماعية بردول‬
‫مجلس التعاون لدول الخليج العربي‪ ،‬البحررين‪ ،‬ع ‪، ١٣‬جمرادو األولرى ‪١٤١٨‬هر‪.‬‬
‫‪43‬‬
‫توثيق العالقة بين الجماعات واألفراد‪ ،‬وذلك من أجل إيجاد التفاعل األمثل في‬ ‫‪‬‬

‫حياة اإلنسان‪.‬‬

‫زيادة كفاءة وفعالية العمل الحكومي‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫تغيير التقاليد واالتجاهات التي تقف عقبة في سبيل التنمية‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫توفير األموال من أجل دفعها للمشاريع التنموية التي تساعد على خدمة المجتمع‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫توفير الطاقة البشرية المتنوعة‪ ،‬من أجل ت هيل وتنمية المجتمع‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫مساعدة أفراد المجتمع على تحقيق روح التكافل والمحبة فيما بينهم‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫إيجاد الروح التنافسية بين الجماعات التي تعمل في األعمال التطوعية‪ ،‬مما‬ ‫‪‬‬

‫يساعد على زيادة جودة الخدمات‪.‬‬

‫حماية المجتمع من األمراض االجتماعية التي تتمثل في المخدرات والجرائم‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫التقليل من نسب البطالة‪ ،‬أو القضاء عليها تماماً‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫أهداف العمل التطوعي‬

‫مهماً على فوائدا العديدة للفرد‬


‫يعد مؤش اًر ّ‬
‫التطوعي ّ‬
‫ّ‬ ‫إن تزايد االهتمام الدولي بالعمل‬
‫ّ‬
‫فإن لة العديد من األهداف على الصعيد العام والخاص‪ ،‬والتي‬
‫والمجتمع‪ ،‬ولذلك ّ‬
‫تتمثّل فيما يلي‪:‬‬

‫األهداف العامة‬

‫تحدد األهداف العامة للعمل التطوعي عدة أمور‪ ،‬منها ما يلي‪:‬‬

‫التقليل من وجود المشاكل في المجتمع‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫تنمية روح المشاركة داخل المجتمع‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫مواجهة السلبية المنتشرة في المجتمع‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫التسريع من عملية التنمية‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪44‬‬
‫األهداف الخاصة‬

‫تحدد األهداف الخاصة للعمل التطوعي عدة أمور‪ ،‬منها ما يلي‪:‬‬

‫إشباع الشعور بالنجاح لدو الشخص المتطوع‪ ،‬وذلك عن طريق قيامة بعمل يقدرا‬

‫من حولة‪.‬‬

‫تحسين المكانة االجتماعية داخل المجتمع‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫المتطوع‪.‬‬
‫ّ‬ ‫إشباع الرغبة بتكوين العالقات االجتماعية واالنتماء لدو الشخص‬ ‫‪‬‬

‫اليات العمل الطوعي‬

‫إن المت مل للعمل التطوعي يجدا يخضع لقناعة الفرد ومدو شعورا بالمسؤلية بدرجة‬

‫أساس تجاا العمل والتطوع فية‪ ,‬لذا وجب على المهتمين بوضع آلية لضمان تحقيق‬

‫هذا االقتناع وذلك على النحو التالي‪:1‬‬

‫أوال‪ :‬التواصل باإلعالن حول التطوع‪ ،‬خصوصاً عندما يرتبط بمس لة التنمية‬

‫الشاملة‪ ،‬اقتصادياً وسياسياً واجتماعياً وثقافياً والدعوة إلية بما تقتضية الحاجة‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬رفع درجة كفاءة الخطاب للدعوة إلية لتصغير دور المثبطين والمضعفين‬

‫والمشككين في جدواا وأهميتة‪.‬‬

‫ثالثا‪ :‬تحديد العدد المطلوب للعمل وشرح نوع العمل والكفاءة المطلوبة بما يضمن لة‬

‫عدم المالحقة القانونية أو االجتماعية‪.‬‬

‫رابعا‪ :‬إن لالختيار الصحي الدور الرئيسي في بلورة سير العمل بيسر وسهولة بعيدا‬

‫عن التضاربات والتخبطات التي تبنى على رؤو واهية تجر ل حباط وانحراف‬

‫‪ .‬ديب‪ ،‬محمد نجيب‪ ،‬التطوع‪ :‬مفهومة‪ ،‬وأبعادا‪ ،‬ومراميرة وعالقترة بالرعاية االجتماعية والعمل االجتماعي‬ ‫‪1‬‬

‫والخدمة العامرة ( نظررة تحليليرة وصفية)‪ ،‬أبحاث وأوراق عمل المؤتمر العلمي األول للخدمات التطوعيرة بالمملكررة‬
‫العربيررة السررعودية‪ ،‬المنعقررد بجامعررة أم القرررو‪ ،‬مكررة المكرمة‪١٤١٨،‬هر‪.‬‬
‫‪45‬‬
‫الهدف ‪.‬‬

‫خامسا ‪ :‬إن من األهمية بمكان هو تدريب المتطوعين وت هيلهم على طبيعة المهام‬

‫الموكلة لهم وتعميق خبراتهم بتبادلها مع من سبقهم واكسابهم مهارات جديدة تحسن‬

‫من أدائهم‪.‬‬

‫التنظيم والتحفيز ‪ :‬يعد التنظيم بالعمل التطوعي مصد ار من مصادر قوتة عندما‬

‫تواجة المتطوع عوائق وصعوبات تحول دون استم ارريتة‪ ,‬مما قد يؤدج بة إلى اللجوء‬

‫ألساليب أكثر ارتجالية وغير مدروسة تعقد العمل وذلك باعتماد السلم الهرمي‬

‫االدراج في اتخاذ القرار او الشورو البعيد عن األنانية والفكر األحادج‪.‬‬

‫كما يلعب التحفيز دو ار كبي ار في المحافظة على المتطوع وبذل أقصى ما عندا من‬

‫جهد لخدمة العمل بكل تفاني واخالص ودون كلل أو ملل وذلك بمشاركتة في صنع‬

‫القرار وحاورتة بكل شفافية ووضوح وشكرا على كل انجاز واعالنها على مسمع من‬

‫أقرانة المتطوعين ومنحة رسائل الشكر والتقدير بين الفينة واألخرو‪.‬‬

‫والمتابعة والتقييم‪ :‬يعتبر العمل التطوعي ذو حساسية فائقة تكاد تفوق كل األعمال‬

‫من حيث المردود والناتج الفعلي ومدو نجاحها من فشلها إذ يترتب على ذلك صدمة‬

‫إما للمتطوع أو للمجتمع نفسة من جراء أج فشل ال سم اهلل‪.‬‬

‫لذا توجب على المشرفين اإلداريين حيازة المتابعة الدءوبة للعمل بشكل دورج وابداء‬

‫اآلراء وتقييمها من خالل اجتماعات تقدم فيها التقارير المعدة و بشكل دورج لتتي‬

‫للمتطوع مناقشة متطلبات الفترة واحتياجاتها بارتياح ومدو االنجاز الذج تحقق من‬

‫عدمة وما هي المعوقات التي قد يصادفها وطرق إزالتها‪.‬‬

‫إن االلتزام بالتعهدات والجدية في العمل واالندماج الفعلي بالخدمة التطوعية لهو‬

‫مطلب ضرورج ومل لكسب ثقة المجتمع ب بنائة ونموا بالشكل المطلوب وعندما‬
‫‪46‬‬
‫يكلل هذا االلتزام باإلخالص بعيدا عن استغاللها للصال الشخصي أو توريطها في‬

‫معوق يساعد على شل حركتها وفقدان الثقة بها كمؤسسة خدماتية تعتني بالمجتمع‪.‬‬

‫معوقات العمل الطوعي‪:‬‬


‫‪1‬‬
‫أ) المعوقات المتعلقة بالمتطوع‪:‬‬

‫‪ -‬الجهل ب همية العمل التطوعي‪.‬‬

‫‪ -‬عدم القيام بالمسؤوليات التي أسندت إلية في الوقت المحدد‪ ،‬ألن المتطوع يشعر‬

‫ب نة غير ملزم ب دائة في وقت محدد خالل العمل الرسمي‪.‬‬

‫‪ -‬السعي وراء الرزق وعدم وجود وقت كاف للتطوع‪.‬‬

‫‪ -‬عزوف بعض المتطوعين عن التطوع في مؤسسات ليست قريبة من سكنهم‪.‬‬

‫‪ -‬تعارض وقت المتطوع مع وقت العمل أو الدراسة مما يفوت علية فرصة االشتراك‬

‫في العمل التطوعي‪.‬‬

‫‪ -‬بعضهم يسعى لتحقيق أقصى استفادة شخصية ممكنة من العمل الخيرج وهذا‬

‫يتعارض مع طبيعة التطوع المبني على اإلخالص هلل‪.‬‬

‫‪ -‬استغالل مرونة التطوع إلى حد التسيب واالستهتار‪.‬‬

‫ب) معوقات متعلقة بالمنظمة الخيرية‪:‬‬

‫‪ -‬عدم وجود إدارة خاصة للمتطوعين تهتم بشؤونهم وتعينهم على االختيار المناسب‬

‫حسب رغبتهم‪.‬‬

‫‪ -‬عدم اإلعالن الكافي عن أهداف المؤسسة وأنشطتها‪.‬‬

‫‪ -‬عدم تحديد دور واض للمتطوع واتاحة الفرصة للمتطوع الختيار ما يناسبة بحرية‪.‬‬

‫‪ .1‬مفيد شهاب‪ ،‬دراسات في القانون الدولي واإلنساني‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬القاهرة‪ :‬دار المستقبل‪.‬‬

‫‪47‬‬
‫‪ -‬عدم توافر برامج خاصة لتدريب المتطوعين قبل تكليفهم بالعمل‪.‬‬

‫‪ -‬عدم التقدير المناسب للجهد الذج يبذلة المتطوع‪.‬‬

‫‪ -‬إرهاق كاهل المتطوع بالكثير من األعمال اإلدارية والفنية‪.‬‬

‫‪ -‬المحاباة في إسناد األعمال‪ ،‬وتعيين العاملين من األقارب من غير ذوج الكفاءة‪.‬‬

‫‪ -‬الشللية التي تعرقل سير العمل‪.‬‬

‫‪ -‬اإلسراف في الخوف وفرض القيود إلى حد التحجر وتقييد وتحجيم األعمال‪.‬‬

‫‪ -‬الخوف من التوسع خشية عدم إمكان تحقيق السيطرة واإلشراف‪.‬‬

‫‪ -‬البعد عن الطموح والرضا بالواقع دون محاولة تغييرا‪.‬‬

‫‪ -‬الوقوع تحت أسر عاملين ذوو شخصية قوية غير عابئين بتحقيق أهداف المنظمة‬

‫وتطلعاتها‪.‬‬

‫‪ -‬الخوف من الجديد ومن االنفتاح والوقوع في أسر االنغالق‪.‬‬

‫‪ -‬اعتبار أعمال الجمعية من األسرار المغلقة التي يجب عدم مناقشتها مع اآلخرين‪.‬‬

‫‪ -‬تقييد العضوية أو الرغبة في عدم قبول عناصر جديدة فتصب المنظمة حك اًر على‬

‫عدد معين‪.‬‬

‫ج) معوقات متعلقة بالمجتمع‪:‬‬

‫‪ -‬عدم الوعي الكافي بين أفراد المجتمع ب همية التطوع واألهداف التي يسعى إلى‬

‫تحقيقها‪ .‬فثقافة التطوع متدنية بشكل كبير في كثير من المجتمعات العربية‪.‬‬

‫‪ -‬اعتقاد البعض التطوع مضيعة للوقت والجهد وغير مطلوب‪.‬‬

‫‪ -‬عدم بث روح التطوع بين أبناء المجتمع منذ الصغر‪.‬‬

‫‪ -‬عدم وجود لوائ وتنظيمات واضحة تنظم العمل التطوعي وتحمية‪.‬‬

‫‪48‬‬
‫ويضيف كل من جيل وماوبي بعض اإلشكاليات المتعلقة بالعمل التطوعي جديرة‬
‫‪1‬‬
‫باالهتمام‪ ،‬وتتمثل هذا اإلشكاليات باآلتي‪:‬‬

‫المشكلة األولى‪ :‬العالقة بين المتطوعين والموظفين الرسميين‪ ،‬حيث يشعر الموظفين‬

‫الرسميين (مدفوعي األجر) أن وظيفتهم‪ ،‬مرتبتهم‪ ،‬ساعاتهم اإلضافية مهددة عند‬

‫استخدام المتطوعين كما أن كون المتطوع مدفوع للقيام باألعمال التي لة اهتمام بها‬

‫فقط‪ ،‬بالتالي سيجد الموظفين الرسميين أن حجم العمل ونوعية اإلحاالت والمعامالت‬

‫بدأت تتغير ويصب هناك تكدس لنوعية معينة من المعامالت‪.‬‬

‫كما أن دور المتطوعين داخل المؤسسة إذا لم يحظ بقبول وموافقة من الموظفين‬

‫الرسميين‪ ،‬فإننا سنتوقع أن االستفادة المثلى من المتطوعين ستحجم كثي اًر‪ .‬كما أكد‬

‫على ضرورة تدريب الموظفين الرسميين على أفضل الطرق لالستفادة من‬

‫المتطوعين‪ .‬وأضاف أن "هناك كثير من االنتقادات التي توجة لعمل المتطوعين‬

‫ولكن معظم هذا االنتقادات إما مبنية على آراء شخصية‪ ،‬أو أنها غير مبنية على‬

‫أدلة واقعية‪ .‬إن االتجاا السليم للحد من هذا المشاكل يكمن في االختيار السليم‬

‫للمتطوع من خالل وسائل وطرق علمية سليمة‪ ،‬وتحديد المهام والواجبات بوضوح‪.‬‬

‫هذا باإلضافة إلى تدريب المتطوع وتهيئتة للعمل‪ ،‬واإلشراف المستمر علية أثناء‬

‫ت دية العمل‪ ،‬هذا األمور يؤمل أن تحد من األمور السلبية والمخاطر المصاحبة ألج‬

‫برنامج تطوعي جديد‪.‬‬

‫‪ . 1‬الشرعبي‪ ،‬وداد عبد ااهلل‪ ،‬إعداد المرأة للعمل مرن منظرور التربيرة اإلسالمية وتطبيقاتها المعاصرة في المجتمع‬
‫السعودج‪ ،‬رسرالة ماجسرتير غير منشورة‪ ،‬مكة المكرمة‪ ،‬جامعة أم القرو‪ ،‬كلية التربية‪ ،‬قسرم التربيرة اإلسالمية‬
‫والمقارنة‪١٤٢٤ ،‬هر‪.‬‬
‫‪49‬‬
‫المشكلة الثانية‪ :‬العالقة بين المتطوعين والعمالء‪ ،‬إنة من المعروف أن عالقة‬

‫المتطوع بالعميل تتسم بجودتها حيث أن المتطوع يتخطى كل حدود البيروقراطية في‬

‫التعامل‪ ،‬كما يتحول مبدأ الواجب لدو الموظف الرسمي إلى مبدأ الرعاية واالهتمام‪،‬‬

‫وبالتالي فإن العالقة بين المتطوع والعميل تكون في أحسن صورها ونوعيتها‪ .‬ولكن‬

‫هناك مشكلة البد من اإلشارة لها (خصوصاً في بعض المجتمعات التي تمتاز‬

‫بالعنصرية) حيث نتوقع أن تكون العالقة بين المتطوع والعميل مرتبطة بما هو سائد‬

‫في المجتمع العام من ممارسات وتمييز في المعاملة‪ ،‬فقد تشوب العالقة بين المتطوع‬

‫والعميل أو الخدمة المقدمة شيء من التميز أو التمييز‪ ،‬فقد يكون التحيز في تقديم‬

‫الخدمات للفئة أو القبيلة التي ينتمي إليها المتطوع أو يحرم بعض فئات المجتمع من‬

‫الحصول على الخدمة نظرية للتمييز الممارس ضدهم نظ اًر للمعتقد أو العرق أو‬

‫الجنسية ولحل هذا المشكلة يلزم الحصول على تمثيل متكافئ لفئات المجتمع‬

‫المختلفة في العمل التطوعي إال أن ذلك يعد أم اًر صعباً ومشكلة قديمة‪.‬‬

‫المشكلة الثالثة‪ :‬تعتبر مشكلة مكانية حيث تمتاز بعض المناطق المحتاجة‬

‫للخدمات التطوعية بقلة المتطوعين بينما في المقابل نجد كثرة منهم في مناطق أخرو‬

‫أقل حاجة‪ .‬كما أنة من الصعوبة نقل المتطوع من منطقة للعمل في منطقة أخرو‪،‬‬

‫حيث أنة متطوع وليس موظف رسمي‪ .‬ولحل هذا اإلشكالية باإلمكان توجية وتكثيف‬

‫الخدمات الرسمية في المناطق التي تفتقر إلى متطوعين‪ ،‬وتقليلها في المناطق التي‬

‫يكثر فيها المتطوعين‪ ،‬أج إعادة توزيع الخدمات الرسمية‪.‬‬

‫المشكلة الرابعة‪ :‬ترتبط بعدم جدية بعض المتطوعين‪ .‬وهذا األمر يرتبط‬

‫باألشخاص وليس بالمؤسسات‪ .‬فبعض المتطوعين ال يمكن االعتماد علية في أداء‬

‫بعض المهام إما لعدم جديتة أو لعدم كفاءتة‪.‬‬


‫‪50‬‬
‫المشكلة الخامسة‪ :‬التمويل الحكومي‪ ،‬واألمر يتعلق بت ثير التمويل على استقاللية‬

‫المؤسسة التطوعية وحياديتها‪ .‬ويقول بول لويس (‪ "Paul Lewis" )1988‬إن‬

‫القطاع التطوعي ال يكون مبدعاً وتقدمياً إال إذا كان مستقالً مالياً‪ ،‬وتقل هذا الميزة‬

‫كلما قلت االستقاللية المالية"‪ .‬بل إن األمر أحياناً يؤثر على جودة ونوعية الخدمة‬

‫المقدمة‪ .‬فالعاملون بالمؤسسة الممولة من قبل الحكومة سيكونون مشغولون بإظهار‬

‫أنهم يقدمون خدمة أمام الحكومة أكثر من اهتمامهم بنوعية الخدمة المقدمة‪ .‬بالتشر‬

‫(‪ Blacher )1989‬يقدم مثال جيد حول هذا األمر‪ :‬في مدينة بليموث في بريطانيا‬

‫يوجد ملج للمشردين الذين لديهم مشاكل كحولية‪ .‬هذا الملج يعتمد اعتماداً كلياً في‬

‫مصاريفة على إعانة من الحكومة واستمرت هذا اإلعانة على الرغم من سوء‬

‫الخدمات المقدمة للعمالء‪ .‬فإدارة الملج تبذل مجهود كبير إلثبات أهمية بقاء الملج‬

‫من خالل إثبات حجم التشغيل وعدد الحاالت التي ت وج إلية‪ ،‬دون النظر لنوعية‬

‫الخدمات المقدمة لهذا الحاالت‪.‬‬

‫المشكلة السادسة‪ :‬تكمن في ضرورة التوازن بين القطاع التطوعي والقطاع‬

‫الحكومي‪ .‬إن ازدهار القطاع التطوعي بدأ يقلص من االلتزام الحكومي في قطاع‬

‫الخدمات‪ .‬نعم نحن ندعم وفي بعض الحاالت نفضل أن يتولى القطاع التطوعي‬

‫تقديم بعض الخدمات مثل مساندة ذوج الحاجات الخاصة على سبيل المثال‪ ،‬ولكن‬

‫هذا ال يعني أن تكون األمور كذلك في جميع الخدمات‪ .‬البد أن يكون هناك توازن‬

‫وأن ال تتخلى الحكومة عن مسئولياتها تجاا قطاعات المجتمع المختلفة ‪.‬‬

‫‪51‬‬
‫المبحث الثانى‬

‫منظمات المجتمع المدني‬

‫المقدمةةةةة ‪:‬‬

‫شاع مصطل (منظمات المجتمع المدني) في تسعينيات القرن العشرين خاصة بعد‬

‫انهيار االتحاد السوفيتي السابق كي تكون سلطة خامسة خارج الحكم في الدول‬

‫الح ديثة‪ ،‬وهي عبارة عن شبكات غير حكومية تتشكل من أفراد المجتمع المدني‬

‫لتحقيق أهداف ترسم مسبقاً لتنمية المجتمع ورفع مستوو معيشة الشعب‪ ،‬وكذلك‬

‫والفئات من المجتمع وضمان‬ ‫تعمل على رفع الحيف الذج يطال بعض الشرائ‬

‫حقوق اإلنسان‪ ،‬ومن أهم األدوات لتحقيق ذلك ما يعرف بالتشبيك‪ .‬وبالرغم من حداثة‬

‫فكرة التشبيك على منظمات المجتمع المدني وانتشارها ببطء إال أنة يمثل نقطة ضوء‬

‫في تمكين المنظمات األهلية غير الحكومية من ت دية دورها في تفعيل المشاركة‬

‫الشعبية في صنع القرارت التنموية كما تمثل فرصة لبناء القدرات المؤسسية لتلك‬

‫الجمعيات وال منظمات وتمكينها من فنون إدارة العمل المدني كما أنة يوفر مناخ‬

‫التنسيق بين جهود الدعوة وزيادة وعي المجتمع ومشاركتة في حل مختلف القضايا‬

‫العامة والتنموية ‪.‬‬

‫إن مفهوم التشبيك وتكوين الشبكات بين المنظمات األهلية يمثل انطالقة جديدة‬

‫وفاعلة للمجتمع المدني حيث أن هذا القطاع كان مستبعداً في الستينات والسبعينات‬

‫من عملية التخطيط والتنمية وصناعة القرار في الغالبية العظمى من دول العالم‬

‫وكان يتم االقتصار واالعتماد على خبرات الحكومات وارادة النخبة الحاكمة فكان‬

‫التخطيط التنموج يتم من أعلى إلى أسفل ودون مشاركة حقيقية للقاعدة الجماهيرية‬

‫العريضة مم نتج عنة ضعف المردود والعائد التنموج إلى حد كبير وهذا سنة‬
‫‪52‬‬
‫التغيير‪ ،‬من القمة يدور مع أشخاص وجوداً وعدماً بخالف التغيير من القاعدة الذج‬

‫يرتبط بفكرة مجردة تصب في مصلحة المجتمع فغالباً ما يكتب لها النجاح والبقاء‬

‫وتحقيق األهداف المرجوة منها ‪.‬‬

‫ففي أواخر الثمانينات وبداية التسعينات بدأت تجمعات جديدة تبرز على ساحة‬

‫المجتمع المدني أطلقت على نفسها إسم الشبكات وأخذت على عاتقها طرح مبادرات‬

‫تحمل رؤو وممارسات جديدة في العمل المدني والتنموج تهدف إلى دعم الجهود‬

‫التطوعية لتحقيق التنمية من خالل المشاركة بين أطراف المجتمع المدني والقطاع‬

‫الخاص وصناع القرار‪ .‬كما تهدف إلى تجميع أكبر قدر من الخبرات والمهارات‬

‫واتاحة المعلومات والبيانات حول الهدف المشترك وتفعيل األدوار المساندة لمؤسسات‬

‫المجتمع المدني لتمكينها من اتخاذ مبادرات فعالة تجاا القضايا التنموية ‪ .‬والشبكات‬

‫والتشبيك قديمة قدم اإلنسانية ولكن منذ الثمانينات بدأ االهتمام بها والسعي أليها مع‬

‫االهتمام بالعمل الطوعي والمنظمات الطوعية والسعي إلى جمعها في أشكال ما‬

‫بهدف تبادل خبراتها ‪ ،‬وتحقيق أهدافها المشتركة‪ .‬ففي السودان مثال نجد أن للمجتمع‬

‫السوداني ولتركيبتة القبلية التي قامت عليها الممالك القديمة صو ار من التشبيك‪ .‬فهذا‬

‫القبائل بال شك شبكات تضمن البقاء ألعضائها في ظروف الطبيعة القاهرة والتنافس‬

‫على الموارد مع القبائل المختلفة‪ .‬والهيكل التنظيمي للقبيلة معروف بتسلسل واض‬

‫وبهيكل إدارج مرتبط بهذا التسلسل الهيكلي والمعروف في شمال السودان بتسميات‬

‫مختلفة في المناطق المختلفة أكثرها تعارفاً هي‪ :‬القبيلة ‪ ،‬الفرع والبطن والفخذ (األسر‬

‫الممتدة) ‪ .‬ويقوم على هذا التشكيالت الناظر والعمدة والشيخ وزعيم األسرة ‪ .‬وقد‬

‫تغلبت النظرة الرأسية لهذا التنظيمات بضرورات ترتبط بالحكم واإلدارة وبسط النفوذ ‪.‬‬

‫‪53‬‬
‫ولم تجد النظرة األفقية التي تلقى الضوء على التشبيك االهتمام الكافي ‪ ،‬إذ أن هذا‬

‫العالقات األفقية التي تحقق أهداف التشكيالت التحتية المرتبطة‬ ‫النظرة توض‬

‫ب هداف وحياة اإلفراد وحتى التحالفات العسكرية في التاريخ القديم يمكن اعتبارها‬

‫نوعاً من أنواع الشبكات ‪ ،‬والدول الفدرالية والكونفدرالية هي شبكات كذلك بين أجزاء‬

‫الدول المختلفة إذ تتمتع هذا األجزاء باستقاللية نسبية كبيرة ‪ .‬وفى التاريخ الحديث ‪،‬‬

‫ومع تطور التكنولوجيا ووسائل اإلنتاج التي هي أساس العولمة ‪ ،‬والتي ال تعنى غير‬

‫تشبيك العالم وربط أجزائة المختلفة ببعضها البعض عبر وسائل االتصال الحديثة‬

‫وحركة رأس المال والقوة العاملة نجد التشبيك الحديث بين األمم ‪ ،‬وهذا التشبيك‬

‫الحديث بدأ بعصبة األمم في الفترة ‪ 1946 – 1919‬والتي قامت في أعقاب الحرب‬

‫العالمية األولى بهدف تحقيق السالم بين األمم األعضاء ‪ .‬والحرب العالمية األولى‬

‫صارت عالمية بتطور األسلحة الحديثة مثل الطيران ‪ .‬وقد فشلت هذا المنظمة‬

‫الدولية في تحقيق هدفها األساسي بعد الحرب العالمية األولى وهو السالم العالمي ‪.‬‬

‫فقامت منظمة األمم المتحدة في عام ‪ 1945‬لضمان السالم العالمي ولكنها ت ثرت‬

‫باالستقطاب الذج جاء بعد نهاية الحرب العالمية الثانية والذج تبلور في حلفي الناتو‬

‫ووارسو‪ ،‬وهما شبكات ألكبر تحالفين عسكريين عرفهما التاريخ‪ .‬وقد تزامنت مع هذا‬

‫التطور نش ة الشركات متعددة الجنسيات التي هي بمثابة شبكات اقتصادية انتظمت‬

‫‪.‬وحين نذكر منظمة األمم المتحدة كشبكة لدول‬ ‫وانتشرت في كل أنحاء العالم‬

‫مستقلة وذات سيادة يجمع بينها هدف تحقيق السالم حسب وثائقها‪ ،‬ال بد أن نذكر‬

‫المنظمات اإلقليمية مثل الجامعة العربية ومنظمة الوحدة األفريقية وهى شبكات كذلك‬

‫لدول مستقلة‪ .‬وبما أن التشبيك موضوعيا يعني دفع التبادل والتكامل والعمل والتنسيق‬

‫‪54‬‬
‫المشترك ومفهوم التشبيك مرتبط بدالالت تنموية في المجتمع باعتبارا صيغة مشتركة‬

‫لتنسيق العمل الجماعي القائم علي التالقي والتقاطع في الرؤية والمهام ‪.1‬‬

‫إن موضوع التشبيك ذو أهمية كبيرة في العمل األهلي وأهمية تنبع من عدة اعتبارات‬

‫أهمها إن المنظمات األهلية بحاجة إلى تضافر وتجميع قواها إذا ما أرادت القيام‬

‫بالدور المرسوم لها وان تنتج الت ثير الذج تريدا علي المستوج الوطني واإلقليمي‬

‫والعالمي‪ ،‬كما أن الجميع يقر بان البنى المتحدة أقوج واقدر على تحقيق األهداف‬

‫وضمان االستم اررية‪ .‬ونحب أن نؤكد هنا أن الحركة التعاونية العالمية ممثلة في‬

‫الحلف التعاوني الدولي "التحالف التعاوني الدولي"‪ ،‬تعتبر شكل من أهم أشكال‬

‫التشبيك المنظم والفاعل والذج يتكون من عدد من الشبكات والتحالفات الوطنية‬

‫واإلقليمية والعالمية‪ ،‬والذج تعتبر قاعدتة األساسية الجمعيات والمنظمات التعاونية‬

‫ب شكالها المختلفة والمنتشرة في بقاع العالم‪.‬‬

‫وكل هذا يتطلب حوا ار ذكيا وأمينا‪ ،‬ذكياً بالترتكيز على الحقائق الموضوعية‪ ،‬وأمين ًا‬

‫بطرح تلك الحقائق بدون زيادة أو نقصان‪ ،‬واال دخلنا فيما يعرف "بالكالم الدائرج"‪،‬‬

‫وفقدنا بوصلة الحل لقضايانا المتفاقم مع انهيار نظم الحكم الشمولية في أواخر‬

‫الثمانينات في شرق أوروبا وبعض دول العالم الثالث وتزايد االتجاا نحو الديمقراطية‬

‫برزت الدعوة إلى المجتمع المدني كمصطل جديد في كثير من تلك الدول‪ ،‬والذج لم‬

‫يكن متداوال من قبل في الخطاب العام أو يحظ باهتمام الباحثين وقد تمت دراسة‬

‫وتحليل المصطل من قبل المثقفين واختلفت المواقف واآلراء في هذا الش ن‪ ،‬وكان‬

‫هناك كثير من المؤيدين ينطلقون من ت ييدهم من أن التطور الديمقراطي للمجتمعات‬

‫‪ .‬سمسونا زكريا جادين ‪ -‬دور معتمدية الالجئين في حماية الالجئين بالسودان ‪ ،‬جامعة أفريقيا العالمية ‪-‬‬ ‫‪1‬‬

‫إشراف د‪ .‬البربرج محمدزين ‪ ،‬دبلوم عالي‪.‬‬

‫‪55‬‬
‫المختلفة وتحديثها يتطلب قيام تنظيمات غير حكومية تمارس نشاطا يكمل دور‬

‫الدولة ويساعد على إشاعة قيم المبادرة والجماعية واالعتماد على النفس ما يهيئ‬

‫فرصا أفضل لتتجاوز هذا المجتمعات مرحلة االعتماد على الدولة في كل شيء‪،‬‬

‫وكذلك تصفية أوضاع اجتماعية بالية موروثة من العصور الوسطى وهناك العديد‬

‫من المجتمعات تشهد بالفعل جهود حثيثة للتوسع في تكوين هذا التنظيمات‬

‫والمؤسسات وذلك للدور الذج ستلعبة في تطور هذا المجتمعات ورقيها ‪.‬‬

‫ويطلق مصطل " المنظمات غير الحكومية" على قطاع عريض من المنظمات أو‬

‫وتعمل طوعياً في مجاالت‬ ‫المؤسسات األهلية والطزعية والتي ال تستهدف الرب‬

‫خدمية إنسانية واجتماعية‪ ،‬أو تنموية أو تربوية‪ .‬وتزايد عدد هذا المنظمات الطوعية‬

‫واألهلية في اآلونة األخيرة بصورة غطت جميع مناحي الحياة ويمكن تصنيفها‬

‫كالتالي ‪ :‬الجمعيات الخيرية والتعاونية‪ ،‬وهي األقدم تاريخيا ومت ثرة بالبنية التقليدية‬

‫للمجتمعات المختلفة‪ ،‬المنظمات الجماهيرية (جماعات المصال ) مثل المنظمات‬

‫النسائية والنقابات العمالية والمهنية‪ ،‬المنظمات التنموية‪ ،‬وغيرها‪.‬‬

‫نشأة المجتمع المدني‪:‬‬

‫نش مفهوم المجتمع المدني ألول مرة في الفكر اليوناني اإلغريقي حيث أشار إلية‬

‫أرسطو باعتبارا مجموعة سياسية تخضع للقانون أج انة لم يكن يميز بين الدولة‬

‫والمجتمع المدني ‪ ،‬فالدولة في التفكير السياسي األوروبي القديم يقصد بة مجتمعاً‬


‫مدنياً يمثل تجمعا سياسيا أعضاؤا من المواطنين الذين يعترفون بقوانين الدولة‬

‫ويتعرفون وفقا لها‪ .‬ثم تطور المفهوم بعد ذلك في القرن الثامن عشر مع تبلور‬

‫عالقات اإلنتاج الرأسمالي‪ ،‬حيث بدأ التمييز بين الدولة والمجتمع المدني فطرحت‬

‫قضية تمركز السلطة السياسية وان الحركة الجمعياتية هي النسق اآلخر للدفاع ضد‬
‫‪56‬‬
‫مخاطر االستبداد السياسي‪ .‬وفي نهاية القرن الثامن عشر ت كد أن الفكر السياسي‬

‫الغربي ضرورة تقليص هيمنة الدولة لصال المجتمع المدني الذج يجب أن يدير‬

‫بنفسة أمورا الذاتية واال يترك للحكومة إال القليل‪ .‬وفي القرن التاسع عشر حدث‬

‫التحول الثاني في مفهوم المجتمع المدني حيث أعتبر كارل ماركس أن المجتمع‬

‫المدني هو ساحة الصراع الطبقي‪ ،‬وفي القرن العشرين طرح أنطونيو غرامشي مس لة‬

‫المجتمع المدني في أطار مفهوم جديد فكرتة المركزية هي أن المجتمع المدني ليس‬

‫لة ساحة للتنافس االقتصادج بل ساحة للتنافس األيديولوجي منطلقاً من التمييز بين‬

‫السيطرة السياسية والهيمنة األيديولوجية وفي مجتمعنا العربي قامت بعض مؤسسات‬

‫المجتمع المدني منذ أكثر من مئة عام مع ت سيس الجمعيات األهلية في القرن‬

‫التاسع عشر والنقابات العمالية والمهنية في بداية القرن العشرين وكذلك الجمعيات‬

‫التعاونية ‪.‬ارتبطت نش ة المجتمع المدني في السياق األوروبي بتطور وتغلغل اقتصاد‬

‫السوق الرأسمالية ‪-‬الذج يقوم على الحرية والمساواة في التبادل السلعي بين الفاعلين‬

‫في السوق‪ -‬في المجتمع وتفكك العالقات األولية التي تقوم عليها المجتمعات ومراكز‬

‫القوو اإلقطاعية والكنسية المتحالفة مع الحكام من ملوك وأمراء‪ ،‬ونتيجة لصعود‬

‫فئات اجتماعية واقتصادية وسياسية جديدة في المجتمع لها مصالحها التي تتنافى مع‬

‫مصال التحالفات سابقة الذكر‪ .‬إذ تحاول هذا الفئات الجديدة أن تتجمع في منظمات‬

‫تتعدو الوالءات األولية لتحمي مصالحها وتواجة بها القوو االجتماعية المعارضة‬

‫والمناهضة لهذا المصال ومحاوالتها المعارضة للتغيير‪ ،‬ول بقاء على األوضاع كما‬

‫هي في عالقات السلطة والثروة حماية لمصالحها التي كانت تخضع لها الفئات‬

‫االجتماعية األخرو بطرق ووسائل قمعية‪ ،‬موظفة في ذلك سلطة الدولة وايدولوجية‬

‫الكنيسة‪ ،‬حارمة هذا الفئات من حقوق أساسية مثل المساواة في حقوق المواطنة من‬
‫‪57‬‬
‫انتخابات‪ ،‬وحرية التنظيم‪ ،‬وحرية التعبير والعقيدة‪ ،‬وحرية االجتماعات والتنقل‪ ،‬وحرية‬

‫الملكية الفردية‪ ،‬وقد سبقت مطالبات هذا الفئات الثورات المختلفة في الدول الغربية‪،‬‬

‫منها الثورة الفرنسية ‪1789‬م‪ ،‬التي أعلنت مبادئ المساواة والحرية واإلخاء‪ ،‬معلنة‬

‫انتصار القيم الليبرالية والفئات البرجوازية االجتماعية الصاعدة ضد تحالف اإلقطاع‬

‫والملوك والكنيسة‪..‬‬

‫يشير دكتور عدالن الحاردلو في ورقتة‪« :‬مالحظات أولية عن المجتمع المدني‬

‫السوداني» في مجلة «محاور» المجلد األول العدد األول يوليو ‪ 1998‬التي تصدر‬

‫عن مركز محمد عمر بشير للدراسات السودانية بجامعة أم درمان األهلية‪ ،‬إلى أن‬

‫ظهور نظرية المجتمع المدني في أوروبا‪ ،‬كان جزءاً من األيديولوجية الليبرالية التي‬

‫ارتبطت بتطور منظور الرأسمالية في مراحلها األولى مع نشوء المدن األوروبية خالل‬

‫القرن الثالث عشر الميالدج حين بدأ الحرفيون ينظمون أنفسهم في منظمات مطالبين‬

‫عبرها بمساحة من االستقالل أبعدت مجاالت عملهم عن سلطة الملوك المطلقة في‬

‫ذلك الزمان‪ .‬وبذلك صارت هذا المنظمات الطوعية المهنية مجاالً موازياً لمجال‬

‫الدولة دون أن تكون بديالً لها‪ ،‬وهكذا أصب هذا المجال بفعل هذا التنظيمات حاج اًز‬

‫ضد هيمنة الدولة الكاملة على المجتمع وسلطاتها المطلقة‪ .‬إذ ضمنت هذا‬

‫التنظيمات األمان الشخصي وعدم التسلط من جانب الحكام ودرء العنف السلطوج‪،‬‬

‫كما ضمنت أعضائها حقوقاً قانونية مثل حق الملكية‪.1‬‬

‫إن لمفهوم المجتمع المدني ‪ Civil society‬ت ريخ طويل‪ ،‬نضج في الغرب على يد‬

‫الفيلسوف العظيم أرسطوطاليس والذج دعا بمفهومة "الناقص" إلى تكوين مجتمع‬

‫‪ .‬كمال محمد عبد الرحمن‪ ،‬محاضرة عن حقوق الالجئين والصكوك ذات الصلة‪ ،‬دورة القيادة الوسطى‬ ‫‪1‬‬

‫للضباط ب كديمية الشرطة الملكية‪ ،‬عمان ‪1999‬م‪.‬‬

‫‪58‬‬
‫سياسي(البرلمان) تسود فية حرية التعبير عن الرأج و يقوم بتشريع القوانين لحماية‬

‫العدالة والمساواة إال إن المشاركة تقتصر في هذا المجتمع السياسي على مجموعة‬

‫من النخب في المجتمع دون إعطاء الحق للمرآة و العمال و الغرباء عن المشاركة و‬

‫حق المواطنة‪ .‬وامتدادا لنفس الفكرة التي تدعو إلى ضرورة المجتمع السياسي ساهم‬

‫لوك" ‪ John Lock‬القرن السابع عشر" باكتشافة قدرة اإلنسان الكامنة في الدفاع عن‬

‫نفسة و حريتة و عن ممتلكاتة و القدرة على تدمير اآلخرين‪ .‬لذلك اقترح لوك‬

‫بضرورة قيام المجتمع السياسي ذات سلطة تنفيذية و صالحيات لمعالجة الخالفات‬

‫وتنظيم حالة الفوضى وايجاد حلول للنزعات التي ممكن أن تنش ‪ .‬بسعية هذا أراد‬

‫لوك ا ن يستبد ل الصيغة الملكية بصيغة أكثر ديمقراطية إال و هي المجتمع‬

‫السياسي ذات قوانين و شريعة‪ .‬ظلت مفاهيم المجتمع المدني عائمة إلى أن جاء‬

‫شيخ الفالسفة هيجل " ‪Hegel‬القرن التاسع عشر" حيث أدرج المجتمع المدني ما بين‬

‫مؤسسات الدولة (ذات السلطة) و المجتمع التجارج‪-‬االقتصادج (القائم على أساس‬

‫الرب ) سعيا منة لرفع قدرة المجتمع على التنظيم و التوازن‪ .‬إن مناقشة هيجل‬

‫للمجتمع المدني ترجع إلى آثار دراستة لفكر آدم سميث ‪ Adam Smith‬ونظريتة‬

‫"دعة يعمل‪ ،‬دعة يمر "‪ Laisser-Faire, et Laisser passer‬وهي أساس الفكر‬

‫االقتصادج عند الطبيعيين أو الفزيوقراطيين الذين يذهبون إلى أن رخاء الدولة يعتمد‬

‫على تركها لحرية التجارة ‪ ،‬وحرية األفراد لكي يحققوا بقدر المستطاع أهدافهم األنانية‬

‫الخاصة‪ .‬وعلى نفس خطي هيجل سعى المفكر االشتراكي انطونيوغرامشي‬

‫)‪ Antonio Gramsci (1891-1937‬إلى تطوير هذا المفهوم من خالل زج‬

‫المثقف العضوج في عملية تشكيل الرأج و رفع المستوو الثقافي‪ .‬في ذلك كانت‬

‫دعوتة ملحة الى ضرورة تكوين منظمات اجتماعية و مهنية نقابية و تعددية حزبية‬
‫‪59‬‬
‫لهدف اجتماعي صري يضع البناء الفوقي في حالة غير متنافرة مع البناء التحتي‬

‫وايجاد طريقة للتفاعل الحيوج المستمر بينهما‪.‬كل ذلك ال يكتب لة النجاح إال بقيام و‬

‫توسع الديمقراطية حيث الديمقراطية و المجتمع المدني و وجهان لعملية اجتماعية‬

‫واحدة‪ .‬كتب المفكر االيطالي روبرت بوتنام" ‪ Robert Putnam‬كلما تواجدت‬

‫مؤسسات المجتمع المدني وأدت دورها كلما كانت الديمقراطية أقوو و أكثر فعالية"‪.‬‬

‫والعكس هو صحي ! يقول غرامشي في احد النصوص الهامة من دفاتر السجن‪" :‬ما‬

‫نست طيع أن نفعلة حتى هذا اللحظة‪ ،‬هو تثبيت مستويين فوقيين أساسيين‪ ،‬األول‬

‫المجتمع السياسي أو الدولة‪ .‬و الثاني يمكن أن يدعى المجتمع المدني‪ ،‬الذج هو‬

‫مجموعة من التنظيمات‪.‬‬

‫يحتوج المجتمع المدني عند غرامشي على العالقات الثقافية – اإليديولوجية ‪ ،‬ويضم‬

‫النشاط الروحي – العقلي ‪.‬واذا كان صحيحا ما قالة ماركس من أن "المجتمع المدني‬

‫هو البؤرة المركزية و مسرح التاريخ " فان المجتمع المدني هو اللحظة االيجابية و‬

‫الفعالة في التطور التاريخي‪ ،‬و ليس الدولة كما ورد عند هيجل‪ .‬غير أن اللحظة‬

‫االيجابية و الفعالة‪ ،‬أج المجتمع المدني تمثل الظاهرة التحتية (القاعدة) عند ماركس‬

‫‪ ،‬بينما هي عند غرامشي لحظة فوق بنيوية (بناء فوقي)‪ .‬و تمكن غرامشي‪ ،‬بعد‬

‫انشغالة المطول بقضاياا الثقافة و تعمقة بمفهوم المثقفين‪ ،‬أن يقوم بالتفرقة الشهيرة‬

‫بين المثقف التقليدج و المثقف العضوج ‪،‬ودور األخير في عملية الهيمنة‪ .‬في النص‬

‫المقتطف من "الماضي والحاضر" يتكلم غرامشي عن المجتمع المدني كما يفهمة‬

‫هيجل ‪ ،‬و سرعان ما يوض انة يعني بة " الهيمنة الثقافية والسياسية ‪ ،‬حيث تمارس‬

‫الطبقة االجتماعية هيمنتها على كامل المجتمع كاحتواء أخالقي للدولة‪ .‬وبهذا اعتبر‬

‫غرامشي المجتمع المدني فضاء للتنافس اإليديولوجي‪ .‬فإذا كان المجتمع السياسي‬
‫‪60‬‬
‫حي از للسيطرة بواسطة الدولة‪ ،‬فان المجتمع المدني هو فضاء للهيمنة الثقافية‬

‫اإليديولوجية‪ ،‬ووظيفة الهيمنة ‪ Hegomony‬هي وظيفة توجيهية للسلطة الرمزية‬

‫التي تمارس بواسطة التنظيمات التي تدعي إنها خاصة مثل النقابات والمدارس ودور‬

‫العبادة و الهيئات الثقافية المختلفة ‪.‬فالمجتمع المدني لدو غرامشي هو مجموعة من‬

‫البنى الفوقية مثل‪ :‬النقابات‪ ،‬واألحزاب‪ ،‬والصحافة‪ ،‬و المدارس‪ ،‬واألدب والتنظيمات‬

‫الحرة األخرو‪ .‬و يقول المفكر األلماني المعاصر هابرماس‪ :‬إن وظائف المجتمع‬

‫المدني تعني لدو غرامشي الرأج العام غير الرسمي ( أج الذج ال يخضع لسلطة‬

‫الدولة)‪ .‬و بهذا الطريقة بقية غرامشي مت ث ار بماركس الذج تحدث عن هذا الرأج‬

‫العام عندما وصفة قائال‪(:‬إن النظام البرلماني يعيش من النقاش ‪ ،‬فكيف بمنع‬

‫النقاش؟ إن كل مصلحة ‪ ،‬وكل مؤسسة مجتمعية تتحول مع الزمن إلى أفكار‪ ،‬ويجب‬

‫أن تعالج بهذا الصفة‪ ،‬فكيف يسم لمصلحة ما‪ ،‬أو مؤسسة ما أن تعتبر نفسها فوق‬

‫التفكير‪ ،‬و تفرض نفسها عقيدة غير قابلة للنقاش ‪.‬‬

‫تعريف المجتمع المدني‪:‬‬

‫يعرف المجتمع المدني ب نة جملة المؤسسات السياسية واالقتصادية واالجتماعية‬

‫والثقافية التي تعمل في ميادينها المختلفة في استقالل نسبي عن سلطة الدولة وعن‬

‫أرباح الشركات في القطاع الخاص‪ ،‬اج ان المجتمع المدني عبارة عن مؤسسات‬

‫مدنية ال تمارس السلطة "بالمفهوم السياسي" وال تستهدف أرباح اقتصادية ‪ ،‬حيث‬

‫يساهم في صياغة الق اررات خارج المؤسسات السياسية ولها غايات نقابية كالدفاع عن‬

‫أعضائها‪،‬‬ ‫مصالحها االقتصادية واالرتفاع بمستوو المهنة و التعبير عن مصال‬

‫ومنها أغراض ثقافية كما في اتحادات األدباء والمثقفين والجمعيات الثقافية واألندية‬

‫‪61‬‬
‫‪1‬‬
‫االجتماعية التي تهدف إلى نشر الوعي وفقا لما هو مرسوم ضمن برنامج الجمعية‪.‬‬

‫فالمجتمع المدني عبارة عن "مجموعة من التنظيمات التطوعية الحرة التي تمأل‬

‫المجال العام بين األفراد والدولة‪ ،‬وهدفها هو تقديم خدمات للمواطنين أو تحقيق‬

‫مصالحهم أو ممارسة أنشطة إنسانية مختلفة"‪ ،‬ولعل من أهم مقومات تلك المؤسسات‬

‫األهلية أنها تقوم على الفعل اإلرادج الحر التطوعي وأنها ال تسعى للوصول إلى‬

‫السلطة وأنها تتواجد في شكل منظمات و يوجد بها تنوع في االتجاهات والتيارات‬

‫المختلفة‪ ..‬الخ‪.‬‬

‫وقد قامت جمعيات المجتمع المدني ومنظماتة الحالية على غرار مثيلتها التي وجدت‬

‫من قبل مرحلة الجمود مثل‪ :‬النقابات المهنية والعمالية والجمعيات التعاونية واألهلية‬

‫ومراكز البحوث والجمعيات الثقافية ومراكز حقوق اإلنسان ‪.‬‬

‫المجتمع المدني هو مجموعة التنظيمات التطوعية الحرة التي تمالء المجال العام‬

‫بين األسرة و الدولة لتحقيق مصال أفرادها ملتزمة في ذلك بقيم ومعاير االحترام‬

‫والتراضي والتسام واإلدارة السلمية للتنوع والخالف‪ .‬للمجتمع المدني نتائج أهمها‪:‬‬

‫الثقة و التسام ‪ ،‬الحوار السلمي‪ ،‬الثقافة‪ ،‬والمرونة‪ .‬و يعتبر تبني هذا القيم واتباع‬

‫السلوك الذج يتوافق معها هو إضافة لرأس المال االجتماعي ‪، Soacil Capital‬‬

‫وهو ما يوفر في النهاية الفعالية للمجتمع المدني ‪.‬حيث إن هذا القيم تمثل جوهر‬

‫الديمقراطية‪ ،‬إذ يستحيل بناء مجتمع مدني دون توافر صيغة سلمية إلدارة االختالف‬

‫والتنافس والصراع طبقا لقواعد متفق عليها بين األطراف‪ ،‬ويستحيل بناء مجتمع‬

‫مدني دون االعتراف بالحقوق األساسية ل نسان خاصة حرية االعتقاد والرأج‬

‫‪ . 1‬القانون هو الشكل الذج تتعيَّن فية الحرية في المجتمع المعني‪ ،‬في زمان ومكان محددين‪ .‬لذلك فإن نمو‬
‫القوانين وتطورها ينجمان عن نمو الحرية‪.‬‬
‫‪62‬‬
‫والتعبير والتجمع والتنظيم‪ ،‬مع االعتراف واحترام القيم السابقة وبذل كل الجهود من‬

‫اجل تطوير التجربة الديمقراطية والحفاظ على ديمومتها‪ .‬حيث أن بناء المجتمع‬

‫الديمقراطي يتطلب عمل دؤب و وقت طويل إلنشاء كل ما هو ضرورج من‬

‫المؤسسات التي تعتبر حجر الزاوية في بناء التجربة الديمقراطية‪.‬‬

‫المجتمع هو اإلطار األشمل الذج يحتوج البشر وينظم العالقة بينهم في إطار‬

‫اقتصادج واجتماعي محدد ويتطور من خالل عالقة فئاتة ببعضها وصراعاتة‪،‬‬

‫والمجتمع السياسي‪ :‬هو مجتمع الدولة الذج يتكون من الدولة وأجهزتها والتنظيمات‬

‫واألحزاب السياسية التي تسعى للسيطرة عليها أو الضغط عليها‪ .‬والمجتمع المدني‬

‫عب ارة األفراد والهيئات غير الرسمية بصفتها عناصر فاعلة في معظم المجاالت‬

‫التربوية واالقتصادية والعائلية والصحية والثقافية والخيرية وغيرها‪ .‬وبذلك فالمجتمع‬

‫المدني هو نسيج متشابك من العالقات التي تقوم بين أفرادا من جهة وبين الدولة من‬

‫جهة أخرو‪ ،‬وتقوم على تبادل المصال والمنافع والتعاقد والتراث والتفاهم واالختالف‬

‫والحقوق والواجبات والمسؤوليات ومحاسبة الدولة لجميع األوقات التي يستدعي فيها‬

‫األمر محاسبتها‪ .‬ويعرف المجتمع المدني ب نة مجموعة التنظيمات التطوعية الحرة‬

‫التي تمأل المجال العام بين األسرة والدولة بين مؤسسات القرابة ومؤسسات الدولة‬

‫التي ال مجال لالختيار في عضويتها وتنش لتحقيق مصال أفرادها أو لتقديم خدمات‬

‫للمواطنين أو للممارسة أنشطة إنسانية متنوعة وتلتزم في وجودها ونشاطها بقيم‬

‫ومعايير االحترام والتراضي والتسام والمشاركة واإلدارة السليمة للتنوع واالختالف‪،‬‬

‫وهو مجمل المؤسسات االقتصادية واالجتماعية والسياسية والثقافية التي تتصف‬

‫لكونها غير حكومية وغير أرثية وال تهدف إلى الرب وطوعية االنتماء إليها وحداثة‬

‫في بنيتها وتكوينها‪ .‬والمنظمات غير الحكومية هي من ظواهر المجتمع المدني‬


‫‪63‬‬
‫الحديث‪ ،‬ومن سمات هذا المنظمات إنها تهتم بقضايا محدودة ذات أثر كبير بالنسبة‬

‫لعامة الناس قد يكون من الناحية االقتصادية والسياسية وغيرها‪ ،‬وهي ليست أمنا‬

‫لألنظمة وانما أمن للناس وت مين احتياجاتهم االجتماعية في بحر هائل من الطاقات‬

‫المتوفرة لدو الناس وفي شتى أنحاء العالم باإلضافة إلى أن هذا المنظمات طوعية‬

‫في األساس وتعتمد على مختلف البلدان أج أنها تجمع أناساً وهذا المنظمات عادة‬

‫تكون عابرة للحدود السياسية‪ ،‬فالمنظمات غير الحكومية المتوفرة ومقدار انتشارها‬

‫وحريتها الدليل األكبر للحرية السياسية للدول‬

‫عناصر تكوين المجتمع المدني ‪:‬‬

‫من الممكن أن نجد تعار يف عديدة للمجتمع المدني إال إنها ال تخرج عن توافر‬

‫أربعة عناصر أساسية ‪:‬يمثل العنصر األول بفكرة "الطوعية" أو بكلمة أخرو‬

‫المشاركة الطوعية التي هي باألساس الفعل اإلدارج الحر أو الطوعي‪ ،‬وبهذا الطريقة‬

‫تتميز تكوينات و بنى المجتمع المدني عن باقي التكوينات االجتماعية المفروضة أو‬

‫المتوارثة تحت أج اعتبار‪ .‬العنصر الثاني هو أن المجتمع المدني منظم‪ :‬وهو بهذا‬

‫يختلف عن المجتمع التقليدج العام بمفهومة الكالسيكي‪ .‬حيث يشير هذا الركن إلى‬

‫فكرة"المؤسسية" التي تطال مجمل الحياة الحضارية تقريبا‪ ،‬والتي تشمل الحياة‬

‫السياسية واالقتصادية واالجتماعية و الثقافية‪ .‬العنصر الثالث يتعلق "بالغاية"‬

‫و "الدور" إلي تقوم بة هذا التنظيمات‪ ،‬واألهمية الكبرو الستقاللها عن السلطة وهيمنة‬

‫الدولة‪ .‬من حيث هي تنظيمات اجتماعية تعمل في سياق وروابط تشير إلى عالقات‬

‫التضامن والتماسك أو الصراع والتنافس االجتماعي‪ .‬حيث أن المجتمع المدني هو‬

‫مجتمع أخالقي وسلوكي ينطوج على قبول االختالف والتنوع بين الذات واآلخرين‪،‬‬

‫وعلى حق اآلخرين في أن يكونوا منظمات مدنية تحقق وتحمي وتدافع عن‬


‫‪64‬‬
‫مصالحهم المادية والمعنوية‪ ،‬وااللتزام في إدارة الخالف داخل وبين مؤسسات‬

‫المجتمع المدني وبينها‪ ،‬وبين الدولة بالوسائل السلمية‪ ،‬وفي ضوء قيم االحترام‬

‫والتسام والتعاون والتنافس والصراع السلمي‪ .‬أخر هذا العناصر يكمن في ضرورة‬

‫النظر إلى مفهوم المجتمع المدني باعتبارا جزءا من منظومة مفاهيمة أوسع تشمل‬

‫على مفاهيم مثل ‪:‬الفردية‪ ،‬المواطنة‪ ،‬حقوق اإلنسان‪ ،‬المشاركة السياسية‪ ،‬والشرعية‬
‫‪1‬‬
‫الدستورية‪...‬الخ‬

‫ويعتبر أج مجتمع بمثابة نسق اجتماعي شامل يتكون من وحدات مترابطة فيما بينها‬

‫ترابطاً وظيفياً‪ ،‬وكل وحدة من هذا النسق تقوم بدورها في إطار النسق النظام‬

‫االجتماعي الشامل ‪ ،‬أج أن أج مجتمع هو مجوعة من األفراد تتواجد في تنظيمات‬

‫ومؤسسات مختلفة للقيام ب عمال مختلفة لتحقيق أهداف محددة‪ ،‬وبالتالي فإن‬

‫المجتمع المدني هو مجموعة من األفراد المكونين لتنظيمات ومنظمات مدنية تعمل‬

‫كل منها لتحقيق هدف أو مجموعة من األهداف التي أنشئت من أجلها ‪.‬‬

‫المجتمع المدني يتكون من مجموعة من المكونات هي ‪:‬‬

‫(‪ )1‬البيئة الطبيعية ‪ :‬وهي كل ما يتعلق بالمنطقة التي يشغلها المجتمع من حيث‬

‫التكوين والموقع والتضاريس وما يحيط بها من ظروف طبيعية ومناخية‪.‬‬

‫(‪ )2‬البيئة االجتماعية‪ :‬وهي المناخ االجتماعي الذج يعيش في ظلة أفراد‬

‫المجتمع ويرجع الفضل للبيئة االجتماعية في نقل التراث االجتماعي والثقافي‪ ،‬وهي‬

‫بدورها تتكون من مجموعة من العناصر هي ‪ :‬اللغة‪ ،‬والعادات والتقاليد‪ ،‬والعرف‪،‬‬

‫والتراث الثقافي والحضارج‪.‬‬

‫‪ . 1‬عزمي بشارة‪ ،‬المجتمع المدني‪ ،‬دراسة نقدية‪ ،‬مع إشارة للمجتمع المدني العربي‪ ،‬مركز دراسات الوحدة العربية‪،‬‬
‫بيروت‪ ،1998 ،‬ص ‪.10‬‬
‫‪65‬‬
‫(‪ )3‬السكان‪ :‬وهم مجموعة من األفراد الذين يشكلون الطاقة البشرية في المجتمع‪.‬‬

‫(‪ )4‬العالقات االجتماعية ‪:‬وهي العمليات والتفاعالت الناجمة عن تفاعل األف ارد‬

‫في البيئتين الطبيعية واالجتماعية‪ ،‬وهي من أهم ضرورات الحياة‪.‬‬


‫شروط وعناصر إنشاء المنظمة الفعالة‬
‫الثبات أو االستقرار ‪ Stability :‬وهو قدرة المنظمة على الحفاظ على وظائفها أو‬

‫زيادتها‪.‬‬

‫التكامل ‪ Integration :‬وهو قياس قدرة المنظمة على زيادة معدل التفاعل بين‬

‫مختلف وظائفها واداراتها والتحكم في الصراعات الداخلية وزيادة االتصاالت فيما‬

‫بينها‪.‬‬

‫الطواعية ‪ Voluntarism:‬وتعني قدرة التنظيم على تحقيق رضا األعضاء واثارة‬

‫الرغبة لديهم في االستمرار والبقاء بالمنظمة‪.‬‬

‫اإلنجاز ‪ Achievement:‬ويعني النتيجة النهائية لنشاط التنظيم وهو محصلة‬

‫العناصر الثالث السابقة‪.‬‬

‫وهناك عناصر كثيرة يجب توافرها في أي منظمة وأهم هذه العناصر ‪:‬‬

‫األفراد هم العنصر الجوهرج في المنظمة وهم الذين يتفاعلون مع بعضهم البعض‬

‫ويصنعون المنظمة من خالل هذا التفاعل كما أنهم يمثلون الموارد البشرية التي لها‬

‫ت ثيرها الكبير على المنظمة من خالل القدرة على الفعل والت ثير في اآلخرين ‪.‬‬

‫تمثل اإلدارة العقل الذج تسير بمقتضاا المنظمة فهي التي تصدر الق اررات وترسم‬

‫الخطط‪ ،‬وتنظم وتحكم عالقات األفراد‪ ،‬وتوجة الطاقات والقدرات لبلوخ األهداف‬

‫والغايات المنشودة وتتابع سير العمل وتقيم النتائج وكل ذلك من خالل قوة اإلدارة‬

‫وت ثيرها في أعضاء المنظمة‪.‬‬

‫‪66‬‬
‫وقواعد المنظمة‬ ‫• المسئولية والمحاسبة بحيث عن طريقهم يمكن فرض لوائ‬

‫بهدف التزام الفرد للتقاليد وأنماط السلوك الجماعية ذات األهمية ألداء المنظمة‬

‫لوظيفتها على نحو مستقر‪.‬‬

‫• االتصال أحد العناصر الفعالة في المنظمة‪ ،‬فال تستطيع المنظمة تحقيق شيء‬

‫بدون عنصر االتصال باعتبارا العملية التي يتم من خاللها انتقال المعلومات‬

‫والق اررات والتوجهات بين أعضاء المنظمة‪.‬‬

‫• األدوات والتكنولوجيا وهى الوسائل التي تستخدمها المنظمة في أداء عملها وذلك‬

‫حسب مجال وطبيعة نشاطها وتخصصها‪.‬‬

‫وتعتبر منظمات التنمية الريفية في الريف من األشكال الهامة لرأس المال‬

‫االجتماعي الريفي والذج يمكن من خاللها القيام ب عمال الجهود الذاتية الجماعية‬

‫وتحقيق التنمية الريفية‪ ،‬ويهدف صغار المنتجين وعمال الريف الذين يعانون من‬

‫نقص المداخالت‪ ،‬وخدمات األسواق والخدمات الحكومية إلى العمل بصورة أكثر‬

‫كفاءة من خالل منظماتهم على تحسين سبل معيشتهم والقيام ب عمال أخرو بالجهود‬

‫الذاتية لتحسين مجتمعاتهم المحلية‪ .‬كما تصل هذا المنظمات غير الحكومية إلى‬

‫عدد أكبر من السكان وتسليم الخدمات بقدر أكبر من الفعالية‪ ،‬إال أن هناك م ازيا‬

‫اجتماعية سياسية أيضا‪ ،‬فمن خالل هذا المجموعات يمكن أن ينتخب سكان الريف‬

‫قادتهم ويقومون بتعبئة مواردهم الخاصة لتحسين سبل معيشتهم ومجتمعاتهم المحلية‬

‫وبذلك يتعلمون قيمة التعاون والمشاركة والتعدد ‪ ,‬ويؤدج ذلك إلى التوازن االجتماعي‬

‫والسياسي ويساهم في تحسين نجاح خطط الدولة التنموية ويطور المؤسسات األكثر‬

‫استق ار اًر وديمقراطية التي من ش نها أن تخدم مصال سكان الريف‪.‬‬

‫‪67‬‬
‫وظائف المجتمع المدني‬

‫المجتمع المدن ي من وجهة نظ ار لطبقات الحاكمة هو وسيلتها الستكمال سيطرتها‬

‫على المجتمع من خالل آلية الهيمنة األيدلوجية الثقافية حيث ال تسعفها آلية القمع‬

‫باستخدام أجهزة الدولة في ضمان السيطرة الكاملة على المجتمع ولكن المجتمع‬

‫المدني من وجهة نظر الطبقات المحكومة هو ساحة للص ارع تستطيع من خاللة إن‬

‫ترسي أساسا هيمنة مضادة تمكنها من توسيع نطاق ت ثيرها في المجتمع والدفع في‬

‫اتجاا توسيع الهامش المتاح لها للحركة والت ثير وبلورة آليات ديمقراطية تسم‬

‫بتسوية المنازعات سلميا‪ ،‬وتعمق عملية التطور الديمقراطي للمجتمع وقد تبلورت في‬

‫هذا اإلطار خمس وظائف أساسية تقوم بها مؤسسات المجتمع المدني لتحقيق هذا‬

‫الدور هي‪: 1‬‬

‫)‪ (1‬وظيفة تجميع المصال ‪ :‬حيث يتم من خالل مؤسسات المجتمع المدني بلورة‬

‫مواقف جماعية من القضايا والتحديات التي تواجة أعضاءها وتمكنهم من التحرك‬

‫جماعيا لحل مشاكلهم وضمان مصالحهم على أساس هذا المواقف الجماعية‪.‬‬

‫)‪ (2‬وظيفة حسم وحل الصراعات‪ :‬حيث يتم من خالل مؤسسات المجتمع المدني‬

‫حل معظم النزاعات الداخلية بين أعضائها بوسائل ودية دون اللجوء إلى الدولة‬

‫وأجهزتها البيروقراطية وبذلك فان معظم مؤسسات المجتمع المدني تجنب أعضاءها‬

‫المشقة وتوفر عليهم الجهود والوقت وتسهم بذلك في توفير وتقوية أسس التضامن‬

‫الجماعي فيما بينهم ‪.‬‬

‫‪ . 1‬عمر عابدين إبراهيم محمد ‪ -‬دور معتمدية الالجئين في معالجة قضايا اللجؤ في السودان ‪ ،‬جامعة أفريقيا‬
‫العالمية ‪ -‬إشراف د‪ .‬حسن مكي محمداحمد‪ ،‬ماجستير‬
‫‪68‬‬
‫)‪ (3‬زيادة الثروة وتحسين األوضاع‪ :‬بمعنى القدرة على توفير الفرص لممارسة‬

‫نشاط يؤدج إلى زيادة الدخل من خالل هذا المؤسسات نفسها مثل المشروعات التي‬

‫تنفذها الجمعيات التعاونية اإلنتاجية‪ ،‬والنشاط الذج تقوم بة الجمعيات التعاونية‬

‫االستهالكية والمشروعات الصغيرة والمدرة للدخل التي تقوم بين الجمعيات األهلية‬

‫ومشروعات التدريب المهني التي تقوم بها النقابات مما يمكنهم من شروط عملهم‬

‫وزيادة مدخولهم وعلى العكس من ذلك فان سوء األحوال االقتصادية يشغل الناس‬

‫في البحث عن لقمة العيش فال يتوفر لهم الوقت الكافي للمشاركة السياسية ما‬

‫يعطل التطور الديمقراطي للمجتمع النصراف الناس عن االهتمام بقضايا المجتمع‬

‫العامة والمشاركة في حلها‪..‬‬

‫)‪ (4‬إفراز القيادة الجديدة‪ :‬بتطور المجتمع وتنظيم حركتة بقدر ما يتوفر لة من‬

‫قيادات مؤهلة للسير بة إلى األمام باستمرار ولكي يواصل المجتمع تقدمة فانة في‬

‫حاجة دائمة إلعداد قيادات جديدة من األجيال المتتالية وتكوين القيادة الجديدة بهذا‬

‫المفهوم يبدأ داخل مؤسسات المجتمع المدني في النقابات والجمعيات والمنظمات‬

‫الشبابية والنسائية حيث تعتبر المجتمع لمدني في الحقيقة المعين الذج ال ينضب‬

‫للقيادات الجديدة ومصدر متجدد إلمداد المجتمع بمضامين تجتذب المواطنين إلى‬

‫عضويتها وتمكنهم من اكتشاف قدراتهم من خالل النشاط الجماعي وتوفر لهم سبل‬

‫ممارسة القيادة من خالل المسؤوليات الموكلة إليهم ‪.‬‬

‫)‪ (5‬إشاعة ثقافة مدنية ديمقراطية ‪:‬من أهم الوظائف التي تقوم بها مؤسسات‬

‫المجتمع المدني إشاعة ثقافة مدنية ترسي في المجتمع احترام قيم النزوع للعمل‬

‫الطوعي والعمل الجماعي ‪ ،‬وقبول االختالف والتنوع بين الذات واآلخر وادارة‬

‫الخالف بوسائل سلمية في ضوء قيم االحترام والتسام والتعاون والصراع السلمي‬
‫‪69‬‬
‫مع االلتزام بالمحاسبة العامة والشفافية وما يترتب على هذا كلة من ت كيد المبادرة‬

‫الذاتية وثقافة بناء المؤسسات وهذا القيم في مجملها قيم الديمقراطية‪.‬‬


‫دور المجتمع المدني في بناء الديمقراطية ‪:‬‬
‫يخط البعض باتخاذهم موقفا سلبيا من الدعوة إلى تقوية المجتمع المدني ألنهم‬

‫تصوروا انة يقتصر على تلك المنظمات غير الحكومية التي ت سست حديثا في‬

‫سياق العولمة ونشطت في بداية ت سيسها وفق أجندة خارجية حددت موضوعاتها‬

‫مؤسسات التمويل الدولية الرأسمالية ومنظمات غير حكومية في البلدان الرأسمالية‬

‫المتقدمة وغاب عن هؤالء أن المجتمع المدني يضم العديد من المنظمات الشعبية‬

‫والجماهيرية وهي قائمة في المجتمعات العربية منذ أكثر من مائة سنة مع ت سيس‬

‫الجمعيات األهلية في القرن التاسع عشر والنقابات العمالية والمهنية في بداية القرن‬

‫العشرين وكذلك الجمعيات التعاونية إلى آخر هذا المنظمات لتي تدخل في إطار‬

‫المجتم ع المدني‪ .‬والمجتمع المدني هو مجتمع مستقل إلى حد كبير عن إشراف‬

‫الدولة المباشر فهو يتميز باالستقاللية والتنظيم التلقائي وروح المبادرة الفردية‬

‫والجماعية والعمل التطوعي من اجل خدمة المصلحة العامة والدفاع عن حقوق‬

‫الفئات الضعيفة‪ ،‬وتزداد أهمية المجتمع المدني وتنضج مؤسساتة لما يقوم بة من‬

‫دور في تنظيم وتفعيل مشاركة الناس في تقرير مصائرهم‪ .‬وأيضا في مواجهة‬

‫السياسات التي تؤثر في معيشتهم وتزيد من افتقارهم‪ .‬هذا باإلضافة إلي دورا في‬

‫نشر ثقافة خلق المبادرة الذاتية وثقافة بناء المؤسسات وثقافة اإلعالء من ش ن‬

‫الوطن‪ ،‬والت كيد على إرادة المواطنين في الفعل التاريخي وجذبهم إلى ساحة الفعل‬

‫التاريخي والمساهمة بفعالية في تحقيق التحوالت الكبرو للمجتمعات حتى ال تترك‬

‫حك ار على النخب الحاكمة ‪.‬‬

‫‪70‬‬
‫المجتمع المدني والدولة‪:‬‬
‫هناك تصورات عديدة للدولة إال ان الفكر السياسي الحديث الممتد من هوبز إلى‬

‫هيجل لة ثالثة تصورات رئيسية للدولة‪ :‬الدولة السياسية بوصفها نفيا راديكاليا تلغي‬

‫السلطة الطبيعية وتتغلب عليها‪ .‬وهي بهذا المعنى تجديد بالمقارنة مع مرحلة التطور‬

‫البشرج التي تسبق الدولة(هوبز‪ -‬وروسو )والدولة بوصفها حفظا وتنظيما للمجتمع‬

‫الطبيعي‪ ،‬وهي وفقا لهذا التحليل ليست بديال عن المرحلة التي سبقتها فقط‪ ،‬بل‬

‫سيرورة تقوم بتنشيطها واكمالها(لوك‪ -‬كانط) وأخي ار الدولة باعتبارها حفظا وتعاليا‬

‫‪ Transcentendal‬لمجتمع ما قبل الدولة(هيجل)‪ ،‬وذلك بمعنى أن الدولة برهة‬

‫جديدة ال تٌكمل البرهة التي سبقتها‪ ،‬وال تكون مؤسسة على النفي المطلق ‪ .‬و بينما‬

‫تستبعد دولة هوبز وروسو إلى حد كبير دولة الطبيعة‪ ،‬أج السلطة المنظمة للمجتمع‬

‫في مرحلتة الطبيعية‪ ،‬فان دولة هيجل تحتوج على المجتمع المدني‪ .‬وبهذا تكون‬

‫مختلفة عن دولة "لوك" أيضا التي تحتوج المجتمع المدني ال لتتعالى بة‪ ،‬وانما‬

‫لتسوخ وجودا وأهدافة‪ .‬وبالمقارنة مع العناصر الثالثة المذكورة وعبر نقدها يمكن‬

‫اشتقاق العناصر األساسية في مذهب "ماركس" عند الدولة وهي الدولة بوصفها‬

‫جها از قمعيا عنف مركز ومنظم في المجتمع)‪ .‬الدولة بوصفها وسيلة للطبقة‬

‫المسيطرة وفقا للقول الشائع‪(:‬أن الدولة هي أداة سيطرة طبقة على طبقة أخرو ‪".‬‬

‫الدولة بوصفها ظاهرة فرعية أو ثانوية بالعالقة مع المجتمع المدني‪ .‬ووفقا لهذا‬

‫الظاهرة‪ ،‬ليست الدولة هي التي تكيف وتنظم المجتمع المدني‪ ،‬بل المجتمع المدني‬

‫هو الذج يكيف الدولة و ينظمها‪ .‬و هذا ما دعاا غرامشي "الدولة الموسعة" أج‬

‫المنظومة السياسية‪ ،‬بشقيها المدني و السياسي‪ .‬حيث يمكن أن يكون المجتمع‬

‫المدني مساندا للدولة أو معارضا لها‪ .‬في الحالة األولى يشكل المجتمع المدني‬

‫‪71‬‬
‫مصدر الشرعية عبر مشاركة منظمات وفئاتة االجتماعية المختلفة في صنع القرار‪.‬‬

‫أما في الحالة الثانية التي تتصدو فيها الدولة بجهازها ومؤسساتها القمعية لكل‬

‫أشكال التغير‪ ،‬فتبدو الدولة وكان المجتمع وجد من اجلها ال العكس‪ .‬لهذا فان مدو‬

‫تطور المجتمع المدني يرتبط بمدو تطور سياسات وتشريعات الدولة في مواجهة‬

‫المجتمع المدني‪ ،‬ومدو توافر مرجعية قانونية مقبولة ودور الدولة في تسهيل أو‬

‫إعاقة الثقافة المدنية ‪ Civil culture .‬أرو من الضرورج أن أشير إلى نقطة مهمة‬

‫جدا أال وهي أن المؤسسية تعتبر الحجر األساسي في بناء المجتمع المدني وقد‬

‫يكون من المهم أيضا تبيان الفارق بين العمل المدني كمؤسسة ‪، Institution‬‬

‫وكتنظيم ‪Organization‬المؤسسة هي مجموعة قوانين راسخة يتم وضعها لمقابلة‬

‫المص ال الجماعية‪ ،‬وهي تنظيمات تتمتع بشرعية إلشباع حاجات الناس و الدفاع‬

‫عن حقوقهم عبر الزمن‪ .‬ومن هنا فان تطويرها ي تي في إطار التغيرات في البنية‬

‫االجتماعية‪ .‬أما تعريف المنظمات فهي وحدات اجتماعية ذات غرض ودور محدد‬

‫داخت أطار مؤسسي أوسع‪ ،‬وان تطويرها ال يؤدج بالضرورة إلى التغيرات في البنية‬

‫االجتماعية‪ .‬إذن المجتمع المدني يلعب دور فعال ‪ ، Actor‬ويسهم في الت ثير على‬

‫صنع التغير االجتماعي والسياسي وفي االتجاا الذج يؤدج إلى تصعيد مستوو‬

‫الوعي وغرس روح العمل الجماعي والتزويد بمهارات السياسية و العمل على تطوير‬

‫القدرات و تبادل الخبرات في مجال الدفاع عن الحق العام و المنفعة الجماعية‬

‫‪Collective benefit .‬إن تطوير مؤسسات المجتمع المدني سند أساسي إلحداث‬

‫التغير وت ثير على مستويات الوعي وقدرتة على العمل الجماعي‪ .‬وهو أيضا سند‬

‫أساسي لديمومة النظام الديمقراطي و تطويرا حيث إن الديمقراطية ليست هدف‬

‫‪72‬‬
‫سياسي يمكن تحقيقة والوصول إلية لمرة واحة فقط وانما هي عملية حيوية يجب‬

‫تنميتها والحفاظ عليها واالستمرار في تطويرها‪.‬‬

‫منظمات المجتمع المدني والتعاونيات والحكم الراشد‪:‬‬

‫يمكن للمنظمات التعاونية المختلفة‪ ،‬باالضافة لمنظمات المجتمع المدني االخرج أن‬

‫توفر ضوابط على سلطة الحكومة‪ ،‬ويمكنها‪ ،‬من خالل هذا الدور‪ ،‬أن تسهم في‬

‫تحسين إدارة الحكم عبر تعزيز المساءلة والشفافية في النظام السياسي‪ ،‬كما يمكنها‬

‫اإلسهام في صياغة السياسات العامة‪ ،‬وحماية الحقوق‪ ،‬والتوفيق بين المصال ‪،‬‬

‫وايصال الخدمات االجتماعية‪ .‬وبعملها هذا‪ ،‬تعزز منظمات المجتمع المدني‬

‫الفاعلية والمشاركة في الشؤون العامة‪ ،‬وتقوج حكم القانون وغيرها من خصائص‬

‫إدارة الحكم الصال ‪ .‬فمثال‪ ،‬تمكنت وسائل اإلعالم أحيانا‪ ،‬وحيث تتمتع بقدر معقول‬

‫من حرية التعبير‪ ،‬من أن تصب بالفعل وسائط مهمة للمحاسبة والشفافية والمشاركة‬

‫تعود بالفائد ة على المواطنين وتمثيلهم بفاعلية أكبر من األجهزة التشريعية الرسمية‬

‫التابعة للحكومة ‪ .‬تضم منظمات المجتمع المدني جمعيات الصناعيين‪ ،‬والنقابات‬

‫العمالية‪ ،‬وجمعيات التجار وجمعيات أرباب العمل‪ ،‬وجمعيات المهن الحرة‪،‬‬

‫والمؤسسات اإلعالمية‪ ،‬والمنظمات غير الحكومية‪ ،‬ومنظمات حقوق اإلنسان‬

‫المعترف بها رسميا‪ .‬وتعتبر األحزاب السياسية أيضا من عناصر المجتمع المدني‪.‬‬

‫وفي الدول التي يسم نظامها بتعدد األحزاب‪ ،‬يتم ذكر اإلطار القانوني الذج يحيط‬

‫بعمل األحزاب السياسية‪ .‬وتبحث األحزاب السياسية وبرامجها وتمثيلها البرلماني‬

‫بتفصيل أكثر في المقاالت الخاصة باالنتخابات والسياسة االنتخابية ‪.1‬‬

‫‪ .‬صباح عبد المنعم جالل ‪ -‬حقوق والتزامات الالجئين في القانون الدولي‪ ،‬جامعة أفريقيا العالميةن‬ ‫‪1‬‬

‫إشراف د‪ .‬محمد البربرج محمد زين‪ ،‬دبلوم عالي‪.‬‬


‫‪73‬‬
‫أيضا تلعب منظمات المجتمع المدنى دو اًر مهم ًا فى مؤازرة صغار المنتجين ورفع‬

‫قدراتهم واإلنتاجية وهذا "يتطلب من منظمات المجتمع المدنى إعادة تموضعها‬

‫وتجاوز نهج تقديم الخدمات او النهج الخيرو ونهج المشاريع التنموية المحدودة إلى‬

‫نهج التغييرات الهيكلية الواردة فى إتفاقية السالم والدستور والمشاركة فى تقديم‬

‫مدخالت للمؤسسات وللمفوضيات المستقلة الواردة فى اإلتفاقية مثالً توطين النازحين‬

‫واالجئين وخلق الظروف اإلقتصادية والبيئية لعودتهم"‪ .‬دور هذا المنظمات يشمل‬

‫تدريب السكان ومساعدتهم على كيفية فض النزاعات التى تنش بينهم‪ ،‬المشاركة فى‬

‫حمالت محو األمية‪ ،‬والتدريب على تقديم خدمات الرعاية الصحية األولية‪ .‬وتنظيم‬

‫برامج تعليم وتدريب للنساء على تنويع منتجاتهن مثل صناعة منتجات األلبان‪،‬‬

‫تعليب الخضر والفاكهة‪ ،‬المصنوعات الجلدية واإلستفدة من المدخالت المحلية‬

‫لتطوير وتنويع الصناعات المنزلية والحرفية وتشجيع صغار المنتجين على تكوين‬

‫الجمعيات التعاونية واإلنتاجية واإلستهالكية مساعداتهم على تكوينها وتدريبهم على‬

‫إداراتها وغرس قيم العمل الجماعى فى وسطهم‪ .‬خاصة وأن عضوية المرأة فى هذا‬

‫كثير من العضوية من الرجال‪ .‬ففى السودان "والية شمال دارفور"‬


‫اً‬ ‫الجمعيات تقل‬

‫يشكل الرجال ‪ %90‬من عضوية الجمعيات التعاونية بينما النساء ‪ %10‬فقط ‪..‬‬

‫تلعب الجمعيات التعاونية دو اًر هاماً فى تجميع صغار المنتجين‪ .‬وتزويدهم‬

‫بمدخالت اإلنتاج‪ .‬وتقديم التمويل أو الضمانات االزمة للحصول على التمويل من‬

‫مؤسسات التمويل الحديث‪ .‬وتسويق أو المساعدة فى تسويق منتجاتهم‪ .‬مما يضمن‬

‫حصول المنتج على الجزء األكبر من الفائض اإلقتصادو الذو يحققة واعادة رسملة‬

‫‪74‬‬
‫األخير مصدر من مصادر توسيع عملية اعادة‬ ‫جزء من هذا الفائض ليصب‬

‫االنتاج وتجددها‪.‬‬

‫كما يتوافر لدو معظم الدول أطر قانونية خاصة بالجمعيات والهيئات السياسية‬

‫وغير السياسية‪ ،‬وبالمنظمات غير الحكومية‪ ،‬والتعاونيات‪ ،‬وهيئات القطاع الخاص‪،‬‬

‫والنقابات العمالية‪ ،‬وعلى وجة الخصوص‪ ،‬قوانين ت سيس الجمعيات التعاونية‪،‬‬

‫والجمعيات األهلية‪ ،‬وقوانين الصحافة‪ ،‬وقوانين األحزاب السياسية في كل دولة‪ .‬هذا‬

‫المنظمات تلعب دو ار هاما ليس في أوساط المجتمع المدني فقط‪ ،‬بل في القرار‬

‫السياسي وفي عملية رسم السياسات أيضا‪ .‬تدل عمليات ت سيس وترخيص‬

‫التعاونيات والجمعيات والمنظمات األهلية وتسجيلها في كل دولة على مدو‬

‫الممارسة الفعلية لحرية ت سيس الجمعيات المكفولة في كل دستور تقريبا‪ .‬فمثال‪ ،‬إن‬

‫تكليف و ازرة العدل بمسؤولية تشكيل الجمعيات األهلية واإلشراف عليها سيكون اكثر‬

‫شفافية من عمليات الرقابة التي تمارسها و ازرة الداخلية‪ .‬كما تتمتع هذا الجمعيات‬

‫والمنظمات بمصادر مشروعة لتمويل منظمات المجتمع المدني وفقا للقانون‬

‫مكونات منظمات المجتمع المدني‪:‬‬

‫يدخل في دائرة مؤسسات المجتمع المدني طبقا لهذا التعريف أج كيان مجتمعي‬

‫منظم يقوم على العضوية المنتظمة تبعا للغرض العام أو المهنة أو العمل التطوعي‪،‬‬

‫وال تستند فية العضوية غلى عوامل الوراثة وروابط الدم والوالءات األولية مثل األسرة‬

‫والعشيرة والطائفة والقبيلة‪ ،‬وبالتالي فإن أهم مكونات المجتمع المدني هي‪: 1‬‬

‫‪-‬النقابات المهنية‬

‫‪ . 1‬عامر‪ ،‬طارق عبد الرؤوف محمد‪ ،‬تصور مقترح لتطوير دور الجامعة في خدمة المجتمع في ضوء االتجاهات‬
‫العالمية الحديثة‪٢٠٠٧ ،‬م‪.‬‬
‫‪75‬‬
‫‪-‬النقابات العمالية‬

‫‪-‬الحركات االجتماعية‬

‫‪-‬الجمعيات التعاونية‬

‫‪-‬الجمعيات األهلية‬

‫‪-‬نوادج هيئات التدريس بالجامعات‬

‫‪-‬النوادج الرياضية واالجتماعية‬

‫‪ -‬مراكز الشباب واالتحادات الطالبية‬

‫وهناك من يضيف إلى هذا المنظمات هيئات تقليدية كالطرق الصوفية واألوقاف‬

‫التي كانت بمثابة أساس المجتمع المدني في المجتمعات العربية منذ مئات السنين‬

‫قبل ظهور المنظمات الحديث‪.‬‬

‫تطور المجتمع المدنى فى ظل العولمة ‪:‬‬

‫الشك في أن العولمة الرأسمالية هي أهم الظواهر العالمية المعاصرة وأهمها ت ثي اًر‬

‫في حياة الشعوب ومستقبلها ‪.‬ومن أبرز مظاهر العولمة إعادة هيكلة الرأسمالية‬

‫المعاصرة بإدماج اقتصاديات مختلف بلدان العالم في االقتصاد الرأسمالي بالشروط‬

‫التي وضعتها رأسمالية المراكز المتقدمة على أساس إعالء ش ن السوق وآلياتة‬

‫وفرض حرية انتقال رؤوس األموال واالستثمارات والسلع والخدمات دون قيود أو‬

‫عقبات تطبيقا ألفكار الليبرالية الجديدة التي تشكل العنصر األيديولوجي المسيطر‬

‫والمركزج في عملية إعادة الهيكلة هذا التي تجرو على امتداد العالم‪ ،‬وقد عانت‬

‫دول الجنوب ومن ضمنها األقطار العربية من مشاكل اقتصادية واجتماعية حادة‬

‫نتيجة تطبيق السياسات التي أو أوصت بها المؤسسات الرأسمالية الدولية كصندوق‬

‫النقد الدولي والبنك الدولي وهى السياسات المعروفة بالتكيف الهيكلي‪.‬‬


‫‪76‬‬
‫ولتخفيف حدة المشاكل االقتصادية واالجتماعية الناجمة عن تطبيق سياسات‬

‫التكيف الهيكلي حرصت قوو العولمة على توظيف المجتمع المدني ليكون بديال‬

‫للدولة الوطنية التي تنسحب من أدوارها التقليدية ومسئولياتها في دعم الفئات الفقيرة‬

‫الطبقات العاملة والكادحة والفئات الضعيفة‪ ،‬وتهدف قوو‬ ‫وتوزيع الدخل لصال‬

‫العولمة من دعمها للمجتمع المدني أن يقوم بدور البديل للدولة في مجال دعم‬

‫الفئات الفقيرة وتستخدم كملطف لحدة المشاكل الناجمة عن تطبيق سياسات التكيف‬

‫وقوو اجتماعية‬ ‫الهيكلي مثل الفقر والبطالة والتهميش فيكون إطا اًر يعبئ شرائ‬

‫تتحمل عبء مواجهة هذا المشاكل وسيكون ذلك بالقطع على حساب دورا في دعم‬

‫التطور الديمقراطي للبالد‪.‬‬

‫تؤكد التقارير السنوية للبنك الدولي هذا النظرة حيث يشير في تقرير ‪ 1995‬إلى‬

‫المجتمع المدني كظاهرة اقتصادية باعتبارا القوة المحركة بالنسبة لنشاطات ونمو‬

‫القطاع الخاص‪ ،‬من هنا ت تى أهميتة ألهداف التكيف الهيكلي فيما يتعلق بتقلص‬

‫دور الدولة‪ ،‬وخصخصة الخيرات العامة والسلع االجتماعية‪ ،‬ونمو القطاع الخاص‬

‫الذج تعرض للتقهقر في مراحل سابقة‪ ،‬ويؤكد البنك الدولي أنة من الم مول مع‬

‫االنفتاح السياسي أن تحدث نقلة من مرحلة التسام مع القطاع الخاص إلى مرحلة‬

‫التحمس لة‪ ،‬بوصفة محرك النمو والمحدد الرئيسي لمستقبل البالد‪ ،‬ويشير البنك في‬

‫تقرير ‪ 1998‬أن القطاع المستقل عن الدولة أو غير الحكومي والذج يضم أنواعا‬

‫مختلفة من المنظمات غير الحكومية علية دور حاسم في التصدج للمظاهر التي‬

‫تحول دون تطور القطاع الخاص‪ .‬وينظر البنك؛ الدولي إلى المجتمع المدني لما‬

‫يستطيع أن يقوم بة من مساعدة في تعبئة الموارد بالطرق التي تعجز الدولة عن‬

‫القيام بها وباعتبارا "دولة الظل" التي تقوم بوظائف تقليدية للدولة مثل إنشاء وادارة‬
‫‪77‬‬
‫المدارس ومراكز الرعاية الصحية ومشروعات األشغال العامة كشق الطرق والترع‪،‬‬

‫بل إن تعريف البنك للمنظمات األهلية يؤكد إص اررا على دورها كملطف لحدة‬

‫المشاكل وليس باعتبارها الوسيط بين المجتمع والدولة أو باعتبارها إطا ار مناسباً‬
‫للمساهمة في التحول الديمقراطي للمجتمع أو إلمكانية قيامها بدور تغييرج تنموج‬

‫شامل‪ ،‬يتض ذلك من تعريف البنك الدولي لها ب نها مؤسسات وجماعات متنوعة‬

‫االهتمامات مستقلة كليا أو جز ًئيا عن الحكومات‪ ،‬وتتسم بالعمل اإلنساني والتعاون‬

‫وليس لديها أهداف تجارية ويساعد على تحقيق أهداف المؤسسات الرأسمالية الدولية‬

‫في توظيف مؤسسات المجتمع المدني لخدمة سياساتها بناء منظمات غير حكومية‬

‫عابرة للقوميات ترتبط بشبكات عالمية تساهم في تمويل أنشطة المنظمات األهلية‬

‫وغير ال حكومية الوطنية وفق اجندة الرأسمالية العالمية بدال من أن تكون أولوياتها‬

‫طبقا الحتياجات المجتمع السياسية واالقتصادية واالجتماعية‪ .‬وقد أدت العولمة إلي‬

‫إدخال تغييرات على خريطة المجتمع المدني بالعديد من األقطار العربية‪ ،‬حيث‬

‫نالحظ أن أساس هذا الخريطة في المجتمعات العربية حتى نهاية السبعينيات من‬

‫فئات اجتماعية معينة‬ ‫القرن العشرين كان منظمات شعبية تعبر عن مصال‬

‫كالنقابات العمالية والمهنية واالتحادات الطالبية والمنظمات النسائية والشبابية‪ ،‬أو‬

‫منظمات غير حكومية دفاعية‪ ،‬أو جمعيات أهلية خيرية وثقافية واجتماعية تقدم‬

‫ألعضا ئها خدمات متنوعة كما تقدم خدماتها للفئات الضعيفة في المجتمع‪ ،‬أو أندية‬

‫رياضية وثقافية واجتماعية تشبع احتياجات أعضائها ألنشطة متطورة في هذا‬

‫المجاالت‪ ،‬وكذلك الجمعيات التعاونية‪ .‬لكن العولمة جاءت معها بقضايا جديدة‬

‫ومشاكل جديدة مثل حماية البيئة من التلوث‪ ،‬والفقر‪ ،‬والهجرة والالجئين وضحايا‬

‫العنف والسكان األصليين والمخدرات واإلرهاب وحقوق اإلنسان وحقوق المرأة‬


‫‪78‬‬
‫والطفولة وحقوق األقليات الدينية والعرقية‪ ،‬وألن منطق العولمة يستبعد قيام الدولة‬

‫بدور أساسي في مواجهة هذا المشكالت فإنها شجعت على قيام منظمات غير‬

‫حكومية للتعامل معها‪ ،‬كما أن نشطاء المجتمع المدني سارعوا في كثير من األقطار‬

‫لتكوين منظمات غير حكومية لمواجهة هذا المشكالت والتخفيف من حدتها ‪.‬وسواء‬

‫كان المشجع على قيام هذا المنظمات الجديدة هو العامل الخارجي أو األوضاع‬

‫الداخلية إال أن النتيجة واحدة هي قيام مئات الجمعيات والمنظمات غير الحكومية‬

‫الجديدة التي تنشط حول أهداف مفتتة وقضايا جزئية دون ارتباط باألسباب‬

‫المشتركة لهذا المشاكل الجزئية‪ ،‬ودون وضوح حول إمكانية التنسيق والتعاون بينها‬

‫لمواجهة هذا األسباب التي تعود باألساس إلى العولمة الرأسمالية وسياساتها‪ .‬وهذا‬

‫التغيير في خريطة المجتمع المدني يهدد مؤسسات المجتمع المدني بالتحول عن‬

‫دورها األساسي كجزء من المجتمع الديمقراطي إلى ملطف ومخفف لحدة المشاكل‬

‫االجتماعية واالقتصادية والثقافية الناجمة عن سياسات العولمة وت ثيراتها‪.‬‬

‫انواع المجتمع المدنى إن صح التعبير‪:‬‬

‫‪-‬مجتمع مدني شعبي‬

‫‪-‬مجتمع مدني نخبوو‬

‫تكتفي القوو الرأسمالية والفئات الحاكمة بوجود مؤسسات للمجتمع المدني في إطار‬

‫نخبوو تقوم بدورها في تلطيف حدة المشاكل الناجمة عن سياسات التكيف الهيكلي‬

‫والتحول إلى اقتصاد السوق واالندماج في االقتصاد الرأسمالي العالمي وفق الشروط‬

‫التي تضعها المراكز الرأسمالية المتقدمة‪ ،‬وينحصر دور هذا المنظمات من وجهة‬

‫نظر الفئات الحاكمة والقوو الرأسمالية في تقديم الرعاية للفقراء والمحتاجين‪ ،‬واشباع‬

‫حاجات خدمية لفئات اجتماعية معينة‪ ،‬بما ال يؤدو إلى تغيير األوضاع بل يعيد‬
‫‪79‬‬
‫إنتاج األوضاع القائمة بما فيها من فقر وبطالة وتهميش وافتقاد العدالة وفى هذا‬

‫الحالة فإن مؤسسات المجتمع المدني النخبوية لن تزعج الفئات الحاكمة ولن تلعب‬

‫دو اًر في تغيير األوضاع القائمة من خالل المساهمة الفعالة بدور ديمقراطي في‬

‫المجتمع‪ .‬وعلى العكس‪ ،‬من هذا فإن القوو الديمقراطية والتقدمية يجب أن تدفع في‬

‫شعبيا يساعدها على القيام بدور‬


‫ً‬ ‫اتجاا اكتساب مؤسسات المجتمع المدني طابعا‬

‫تعبوج تغييرج تحتاجة مجتمعاتنا تتمكن مؤسسات المجتمع المدني من خاللة من‬

‫المساهمة في عملية التحول االجتماعي والسياسي للمجتمع‪ .‬والمشاركة بشكل‬

‫جماعي (كمؤسسات) في صياغة السياسات العامة والضغط من أجل تعديلها بما‬

‫يحقق مصال األغلبية ويكفل مشاركتها السياسية تدعيما للديمقراطية‪.‬‬

‫يتطلب دعم الطابع الشعبي للمجتمع المدني االهتمام أكثر بالمنظمات الشعبية ذات‬

‫حاليا المنظمات غير الحكومية المنش ة‬


‫الجذور العميقة فى المجتمع التي تهملها ً‬
‫حديثًا وتشمل المنظمات الشعبية تحديدا النقابات المهنية والعمالية ‪ ،‬والمنظمات‬

‫الفالحية‪ ،‬والتعاونيات‪ ،‬واتحادات الطالب‪ ،‬ومنظمات الحرفيين والمنظمات المهنية‬

‫وتنظيمات الخدمة االجتماعية‪ ،‬ويوفر هذا التنسيق استفادة المنظمات غير الحكومية‬

‫وسائر مكونات المجتمع المدني من التراث الطويل والخبرات الواسعة للحركة النقابية‬

‫في مجاالت التعبئة وحشد القوو‪ ،‬ولديها الوسائل والكوادر المدربة على ذلك‪ ،‬ولها‬

‫خبرات هامة في المجال المطلبى‪ ،‬وتتوفر لدو المنظمات األخرو التعاونية‬

‫واالجتماعية والطالبية والفالحية خبرات متنوعة وامكانيات بشرية تطوعية يمكن أن‬

‫تستفيد منها المنظمات األخرو حديثة النش ة الكتساب القدرة على الت ثير واالستناد‬

‫إلى قاعدة اجتماعية واسعة وامتالك خبرات جديدة في مختلف المجاالت ‪ ،‬وسوف‬

‫يساعدها ذلك على تجاوز وضعها الحالي كمنظمات منعزلة عن بعضها تعمل في‬
‫‪80‬‬
‫إطار أهداف جزئية بحيث تتجة إلى إقامة تحالفات مع المنظمات األخرو العاملة‬

‫في نفس المجال مثل حقوق اإلنسان والمرأة والبيئة والتنمية ‪ ..‬الخ‪ ،‬وتجاوز وضعها‬

‫النخبوو إلى آفاق جماهيرية وشعبية أوسع تساعدها على تفعيل نشاطها واكتساب‬

‫المقومات الضرورية لتحولها إلى حركات‬

‫جتماعية لها عمق شعبي كاف‪.‬‬

‫بهذا التوجة يمكن أن يقوم المجتمع المدني بدورا الم مول في بناء الديمقراطية‪ .‬التي‬

‫يلتقي معها في إطار نسق مشترك من القيم‪.‬‬


‫انواع المنظمات الحكومية الوطنية‬
‫‪1‬‬
‫يمكن تصنيف منظمات االعمال وقف معيار الملكية الى عدة انواع وهي‪:‬‬

‫– المنظمات العامة ‪:‬‬

‫وهي الهيئات ‪ ,‬الو ازرات ‪ ,‬المؤسسالت واالجهزة االخرو التابعة للدولة ‪ ,‬والتي‬ ‫‪‬‬

‫تعمل على إعداد وتقديم الخدمات و السلع للموظفين ‪ ,‬وتعدو ملكية هذة‬

‫المنظمات للدولة ‪ ,‬وهناك أنشطة مشتركة بين منظمات حكومية و القطاع‬

‫الخاص في ت سيس وادارة منش ة معينة تنتج في الغالب السلع ‪ ,‬ويطلق على هذة‬

‫الشراكة مع القطاع الخاص بالقطاع المشترك ‪.‬‬

‫المنظمات الفردية ( الخاصة ) ‪:‬‬

‫وهي المنشات أو امؤسسات التي تعود ملكيتها إلى أفراد ‪ ,‬أو فرد واحد ‪ ,‬وفي‬ ‫‪‬‬

‫هذة المؤسسات يكون صاحبها هو المسئول الوحيد أمام القانون ‪ ,‬أذا حدثت‬

‫انحرافات أو مخالفات سلبية ‪ ,‬باعتبارة المالك الوحيد للمؤسسة ‪ ,‬ويكفل لة القانون‬

‫‪ . 1‬الزهراني‪ ،‬علي بن إبراهيم‪ ،‬مجاالت العمل التطوعي فري الميردان التربوج‪ ،‬سلسلة مركز الدراسات والبحوث(‪٣‬‬
‫‪(،‬ط(‪(، ١‬مؤسسة الشيخ عبد العزيز بن باز الخيرية‪١٤٢٦ ،‬هر‬
‫‪81‬‬
‫حرية التصرف في ممتلكاتة ‪ ,‬وصاحب المؤسسة الفردية يستعين باإلدارين‬

‫المتخصصين في توجية وقيادة مؤسسة ‪ ,‬كما أنة يستعين بالمهندسين و الفنيين‬

‫لتشغيل وصيانة اآلالت والمرافق العامة للمؤسسة ‪.‬‬

‫المنظمات التعاونية ‪:‬‬

‫المنظمات التعاونية شكل من اشكال التعاون الذج ينش بين اآلفراد ‪ ,‬والتي ال تهدف‬

‫الى تحقيق الرب بالضرورة ‪ ,‬و انما الهدف الرئيسي هو خدمة أعضائها و توفير‬

‫احتياجاتهم و رغباتهم ب قل آلسعار ‪ ,‬ويحصل العضو على احتياجة ب سعار مخفضة‬

‫فى المنظمات التعاونية االستهالكية ‪ ,‬أما إذا حققت المنظمة ربحا من مشتريات غير‬

‫على األعضاء‪ ,‬والمنظمات التعاونية فري األردن‪ ,‬كرثيررة‬ ‫اآلعضاء‪ ,‬فيوزع الرب‬

‫ومتعرد دة‪ ,‬مرثرل (جمعية مربي األبقار)‪( ,‬جمعيات اإلسكان)‪( ,‬المنظمة التعاونية‬

‫األردنية)‪ ,‬وغيرها كثير‪ ,‬ونوع اإلدارة المطبق في هذا المجال تسمى " باإلدارة‬

‫التعاونية " ‪.‬‬

‫المنظمات الخيرية والتطوعية‬

‫يتصف عمل هذة المنظمات ب ن لة خصوصية معنية بالنظر الى انتفاء هدف الرب ‪,‬‬

‫من مجال نشاطها المميز ‪ ,‬وهدفها الوحيد هو عمل الخير والمساعدة لمن يحتاجها‪,‬‬

‫ومن أمثلة هذة المنظمات ما يلي‪:‬‬

‫منظمات العمل االجتماعي الخيرج‪ ,‬النوادج االجتماعية‪ ,‬واالتحادات النسائية‪,‬‬

‫وجمعيات خيرية مثل جمعية العفاف الخيرية ‪ ,‬جمعية خليل الرحمن الخيرية‪ ,‬جمعية‬

‫الصم والبكم‪ ,‬جمعية المحافظة على القرأن الكريم‪ ,‬أما مصادر تمويل هذة المنظمات‬

‫فهي ماتجود بة همم الناس من زكاة ‪ ,‬وهبات ‪ ,‬وتبرعات و معونات أخرو من أهل‬

‫الخير والثقة ‪ ,‬وتسمي اإلدارة فى هذا المجال " باإلدارة الخيرية "‬
‫‪82‬‬
‫– المنظمات الدولية ‪:‬‬

‫وهي المنظمات التى تعمل على نطاق عالمي ‪ ,‬أج لها فروع وأنشطة واتصاالت فى‬

‫أكثر من دولة ‪ ,‬وتنقسم المنظمات الدولية الى ‪:‬‬

‫والتي لها فروع في أكثر‬ ‫أ – منظمات األعمال التجارية والصناعية والمالية ‪:‬‬

‫من بلد ‪ ,‬وتهدف هذة المنظمات إلى تحقيق الرب ‪ ,‬ويكون لها مركز رئيسي‬

‫غالبا ما يكون مقرة في البلد المضيف ومن هذة المنظمات مثال الشركات متعددة‬

‫الجنسية ‪ ,‬البنوك التى لها أكثر من نوع ‪ ,‬و تسمي اإلدارة التى تعمل فى بيئتها‬

‫منظمات األعمال هذة ‪ ,‬بإدارة األعمال الدولية ‪.‬‬

‫ب – منظمات التهدف بالضرورة الى الربح ‪:‬‬

‫هى منظمات التنتج السلع ‪ ,‬وانما تصنع الخدمات و تقدمها الى الدول فى مجاالت‬

‫السياسية ‪ ,‬والتنمية االقتصادية و التعليمية ‪ ,‬والثافية الخ ‪ ,‬مثل المنظمات التابعة‬

‫لهيئة اآلمم المتحدة ‪ ,‬ومنها البنك الدولي ‪ ,‬منظمة اليونسكو ‪ ,‬منظمة التنمية والتجارة‬

‫الدولية ‪ ,‬منظمة األغذية والزراعة الدولية ‪ ,‬وكالة غوث الالجئين ‪ ,‬وغيرها من‬

‫المنظمات التى تعمل في هذا المجال ‪ ,‬مثل جامعة الدول العربية ‪ ,‬ومنظمة العمل‬

‫العربي ‪ .‬واتحاد المحامين العرب ‪ ,‬وما شابة من هذة المنظمات اإلنسانية والسياسية‬

‫واالقتصادية‪ ,‬وتسمي اإلدارة في هذا المجال " باإلدارة الدولية"‬


‫المصطلحات األساسية واالختصارات‪:‬‬
‫منظمة غير ربحية (‪:Non-Profit Organization (NPO‬‬

‫أج منظمة تهدف في األساس إلى‬


‫يطلق عليها أيضاً منظمة ال تسعى للرب ‪.‬وهي ّ‬
‫أج مصلحة تجارية أو‬
‫دعم نشاط أو عدد من األنشطة العامة أو الخاصة بدون ّ‬

‫‪83‬‬
‫غرض ربحي أو الدعوة إلية أو االنخراط فية‪ ،‬ينشط هذا الشكل من المنظمات في‬

‫مجاالت واسعة كالمساعدات اإلنسانية والبيئة وحماية الحيوان والتعليم والفنون‬

‫والرعاية الصحية والقضايا االجتماعية والمؤسسات الخيرية والسياسة والدين والبحوث‬

‫والرياضة وغيرها من المساعي‪.‬‬

‫المنظمة ‪: Organization‬‬

‫شخصية اعتبارية لها كيانها المستقل عن األفراد المكونين لها‪ ،‬وتُدار بواسطة مجلس‬

‫إدارة منتخب بواسطة الجمعية العامة لألعضاء في العادة‪.‬‬

‫اإلدارة‪Management‬‬

‫استغالل الموارد المتاحة استغالالً أمثالً من خالل التخطيط‪ ،‬والتنظيم‪ ،‬والتوجية‪،‬‬

‫والرقابة من أجل تحقيق الهدف ب قصى كفاءة وفعالية ممكنة‪.‬‬

‫الفاعلية ‪: Effectiveness‬‬

‫مدو تحقيق المنظمات غير الربحية الناشئة | ‪ 2013‬برنامج تعزيز وتطوير المجتمع‬

‫المدني‬

‫أساسيات إدارة المنظمات غير الربحية‬

‫وتعد منظمات المجتمع المدني المتنامية والمتزايدة من حيث الكم والنوع كاألحزاب‪،‬‬
‫ّ‬
‫والنقابات‪ ،‬واالتحادات‪ ،‬والجمعيات‪ ،‬والمنظمات غير الحكومية‪ ،‬ومراكز األبحاث‪،‬‬

‫تعد إحدو الركائز الرئيسة التي تقوم على خدمة‬


‫والجامعات‪ ،‬واألندية الرياضية‪ّ ،‬‬
‫قضايا مجتمعاتها‪ ،‬وكذلك من أهم صور المنظمات االجتماعية المعاصرة التى انبثق‬

‫عنها الفكر اإلنساني المتقدم تلبية الهتمامات المجتمع واحتياجات أفرادا‪ ،‬بدءاً من‬

‫الرعاية االجتماعية والصحية وشؤون البيئة والتنمية‪ ،‬وصوالً إلى حقوق اإلنسان ‪.‬‬

‫وكذلك تعبي اًر عن القيم اإلنسانية النبيلة كالتكافل‪ ،‬والتساند‪ ،‬والمشاركة اإليجابية‬
‫‪84‬‬
‫للتخفيف من المعاناة فى مواجهة المشكالت‪ ،‬ورفع مستوو معيشة اإلنسان‪ ،‬والوصول‬

‫بة إلى حياة أفضل ‪.‬ونظ اًر لتشعب منظمات المجتمع المدني‪ ،‬فسيتم التركيز على‬

‫بحية‪ ،‬التي تعرف اختصا اًر‪)NPO( .‬‬


‫المنظمات غير الر ّ‬
‫منظمة غير ربحية ‪Non-Profit Organization (NPO( :‬‬

‫أج منظمة تهدف في األساس إلى‬


‫أيضا منظمة ال تسعى للرب ‪.‬وهي ّ‬
‫يطلق عليها ً‬
‫أج مصلحة تجارية أو‬
‫دعم نشاط أو عدد من األنشطة العامة أو الخاصة بدون ّ‬
‫غرض ربحي أو الدعوة إلية أو االنخراط فية‪ ،‬ينشط هذا الشكل من المنظمات في‬

‫مجاالت واسعة كالمساعدات اإلنسانية والبيئة وحماية الحيوان والتعليم والفنون‬

‫والرعاية الصحية والقضايا االجتماعية والمؤسسات الخيرية والسياسة والدين والبحوث‬

‫والرياضة وغيرها من المساعي‪.‬‬

‫اإلدارة ‪: Management‬‬

‫استغالل الموارد المتاحة استغالالً أمثالً من خالل التخطيط‪ ،‬والتنظيم‪ ،‬والتوجية‪،‬‬

‫والرقابة من أجل تحقيق الهدف ب قصى كفاءة وفعالية ممكنة‪.‬‬

‫الكفاءة ‪: Efficiency‬‬

‫االستخدام االقتصادج للموارد‪ ،‬أج االقتصاد في استخدام الموارد وحسن االستفادة‬

‫منها‪.‬‬

‫تعريف المجتمع المدني ‪:‬‬

‫ان موضوع تعريف المجتمع المدني مس لة خالفية بين الباحثين و خاصة في ظل‬

‫تعدد أساليب التوظيف الفكرج للمفهوم و استخدامة من قبل قوو متعددة االتجاهات‪.‬‬

‫ولكن التعريف األكثر شيوعا و الذج اعتمدا عدد كبير من الباحثيين هو التالي‪:‬‬

‫‪85‬‬
‫"ان المجتمع المدني عبارة عن شبكة التنظيمات التطوعية الحرة التي تمأل المجال‬

‫العام بين األسرة و الدولة و تعمل على تحقيق المصال المادية و المعنوية ألفرادها‬

‫في اطار االلتزام بقيم و معايير االحترام والتراضي‬ ‫والدفاع عن هذا المصال‬

‫والتسام الفكرج والسياسي‪ ،‬والقبول بالتعددية واالختالف‪ ،‬واالدارة السلمية للص ارعات‬

‫واالختالفات‪ ".‬وانطالقا من هذا التعريف رصدت دراسات كثيرة عدة عناصر أساسية‬

‫لمفهوم المجتمع المدني‪ ،‬و هذا العناصر أو األركان تساعدنا في رسم صورة عن‬

‫هذا الركن التنظيمي المؤسسي‪ :‬فالمجتمع المدني يضم مجموعة المؤسسات‬

‫والمنظمات التي يؤسسها األفراد أو ينضمون اليها بمحض ارادتهم‪ ،‬ومنها على سبيل‬

‫المثال األحزاب السياسية و النقابات المهنية والعمالية والجمعيات األهلية واالتحادات‬

‫والنوادج والمنتديات االجتماعية و الفكرية والثقافية و الشبابية ‪ ،‬فضال عن الحركات‬

‫النسائية والطالبية والهيئات الحرفية و المراكز البحثية ومراكز الدراسات غير‬

‫الحكومية والمؤسسات الدينية غير الخاضعة لسلطة الدولة‪ ،‬وغرف التجارة والصناعة‬

‫وغير ذلك‪ .‬و من المهم أن نذكر أن كل هذا المؤسسات و المنظمات تعبر عن‬

‫تكوينات و فئات وشرائ اجتماعية مختلفة وهي تعمل من أجل تحقيق مصالحها‬

‫المادية والمعنوية والدفاع عن هذا المال سواء في مواجهة الدولة أو في مواجهة‬

‫قوو ومؤسسات أخرو للمجتمع المدني‪.‬‬

‫‪.2‬الفعل التطوعي الحر‪ :‬ان المؤسسات و منظمات المجتمع المدني يؤسسها األفراد‬

‫بمحض ارادتهم الحرة أو ينضمون اليها طواعية بشروط يلتزم بها الجميع (كالمهنة‬

‫والسن و غيرها)‪ .‬ويمكن للفرد أن ينتمي الى أكثر من مؤسسة من مؤسسات‬

‫المجتمع المدني فقد يكون عضوا في حزب سياسي و عضوا في نقابة مهنية أو‬

‫اتحاد رياضي أو جمعية أهلية ‪.‬‬


‫‪86‬‬
‫‪.3‬االستقاللية عن الدولة‪ :‬من أبرز أركان المجمتع المدني أن تتمتع مؤسساتة و‬

‫منظماتة استقاللية حقيقية عن سلطة الدولة سواء في النواحي المالية أو االدارية أو‬

‫التنظيمية و تمتلك هامشا من الحرية ال تتدخل الدولة فية‪.‬‬

‫‪ .4‬عدم السعي الى تحقيق الرب ‪ :‬المقصود من ذلك أن مؤسسات المجتمع المدني ال‬

‫ت قوم على أساس تجارج غايتة الرب كما هو الحال في القطاع الخاص ‪ ،‬ألن غايتها‬

‫حماية المصال المادية و المعنوية ألعضائها ‪ ،‬و حتى في حال بعض المؤسسات‬

‫التي قد تحقق أرباحا من خالل نشاطها و خدماتها فانها ال توزعها على أعضائها بل‬

‫تستخدمها في توسيع و دعم نشاطاتها وتطوير و تحسين مستواها و أدائها‪.‬‬

‫‪ .5‬االطار القيمي‪ :‬و يتمثل بمجموعة من القيم و المعايير التي تلتزم فيها مؤسسات‬

‫المجتمع المدني و منظماتة سواء في ادارة العالقات فيما بينها أو فيما بينها و بين‬

‫الدولة‪ ،‬ومن هذا المعايير‪ ،‬التسام و االحترام المتبادل و القبول بالتعدد و االختالف‬

‫ان منظمات المجتمع المدني هي المنظمات التطوعية غير االجبارية وغير الحكومية‬

‫وتقدم خدماتها ونشاطاتها مجانا وبدون ثمن الفراد المجتمع مثل رعاية النساء من‬

‫االرامل والثكالى والمطلقات واالهتمام بااليتام واالطفال والمرضى اضافة لدعم‬

‫الطالب والشباب وتشجيع مشاريع الزواج واغلب هذا المنظمات غير حكومية وقسم‬

‫منها اهلية وهي ذو نفع عام في مجال الرعاية واالغاثة االنسانية والتنمية الثقافية‬

‫واالجتماعية واالقتصادية والصحية والسياسية والرياضية والتراثية والبيئية وحقوق‬

‫االنسان وحقوق المرأة والطفل والمعوقين والطالب والشباب واج مجتمع بدون‬

‫منظمات مجتمع مدني وبدون مؤسساتة المشار اليها اعالا ونشاطها وفعالياتها يعتبر‬

‫ناقصا وفية خلل اما اهم المشاكل والمعوقات التي تعاني منها هذا المنظمات في‬

‫السودان هي‪:‬‬
‫‪87‬‬
‫‪ .1‬ضعف الوعي المجتمعي باهمية نشاطات وفعاليات واعمال منظمات المجتمع‬

‫المدني لحداثتها من جهة وضعف الدور االعالمي في التوعية والتثقيف لمفاهمية‬

‫وعدم اكتراث واهتمام حكومات دول العالم الثالث ومنها العراق بنشاطات واعمال‬

‫هذا المؤسسات في المجال االجتماعي والثقافي والتربوج والرياضي واالنساني‬

‫والمرأة والطفل والشباب والعمال والطالب والبيئة والنقابات والجمعيات واالندية من‬

‫جهة اخرو‬

‫‪ .2‬ضعف وضبابية وغموض مصادر الدعم والتمويل المالي لمنظمات المجتمع‬

‫المدني في السودان بسبب عدم التزام بعض هذا المنظمات بمعايير الشفافية‬

‫والنزاهة والوضوح في كشف مصادر تمويلها وطريقة صرفها ونوعية مشاريعها‬

‫وارتباط بعض هذا المؤسسات والمنظمات او بعض قياداتها بالقيادات السياسية‬

‫والحزبية للبلد او اطراف خارجة مما يؤدج الى فقدان استقالليتها وارادتها ودورها‬

‫في التخطيط والقرار والنشاط وحتى شرعية وجودها بين منظمات المجتمع المدني‬

‫النتفاء شروط ومعايير انتمائها الى بيت وخيمة واهداف هذا المنظمات ‪.‬‬

‫‪ .3‬عدم وجود تشريعات وقوانين خاصة لمنظمات المجتمع المدني او ضعفها في التي‬

‫تنظم عملها وبرامجها وتمويلها واهدافها مما يعيق عملها ويضع مطبات ومتاريس‬

‫امامها وال تستجيب لمتطلبات المعايير والمقايس الدولية لعمل هذا المنظمات مما‬

‫يؤدج ال ضعف فعاليتها وشل حركتها ونشاطها وانتاجها وبالتالي يحرمها من دعم‬

‫مالي ومعنوج ولوجستي الذج ي تي من الدولة السودانية او من المؤسسات الدولية‬

‫الكبيرة مثل (االمم المتحدة) في مجال اختصاصها لهذا المنظمات او بعض الدول‬

‫المتحضرة والتي تهدف الى خدمة المجتمع بشكل عام حيث الزالت منظمات‬

‫‪88‬‬
‫المجتمع المدني في السودان تعاني التخبط والعشوائية والضبابية لعدم وجود قوانين‬

‫وانظمة تكفل وتنظم عملها وتمويلها بشكل واض وصري ‪.1‬‬

‫‪ .4‬عدم وجود اتحاد او نقابة او جمعية او شبكة وطنية محلية في السودان او اقليمة‬

‫في المنطقة لتنضوج منظمات المجتمع المدني تحت مظلتها القامة تعاون وتحالف‬

‫وتبادل الخبرات والتجارب لضمان النجاح والتقدم والتطور حيث الزالت اغلب‬

‫منظمات المجتمع المدني في دول العالم الثالث ومنها العراق تعمل بصي وانماط‬

‫عمل تقليدية وكالسيكية وهي بحاجة الى مظلة وسقف مشترك لرعاية حقوق‬

‫اعضاء هيئتها االدارية والعامة والمستفيدين من خدمتها وانشطتها‬ ‫ومصال‬

‫واعمالها وفعالياتها المختلفة لتفعيل دورها في االبتكار والتجدد والتطوع والتميز‬

‫واالبداع في وسائل عمل جديدة لخدمة المجتمع في مجال اختصاصها‪.‬‬

‫‪ .5‬غياب الديمقراطية والحوار والنقاش وحرية الرأج والرأج االخر داخل منظمات‬

‫المجتمع المدني في السودان ب جتماعات مجالس ادراتها وهيئاتها العامة مما يؤدج‬

‫الى اتخاذ ق اررات فردية وارتجالية غير مدروسة تكون نتائجها سلبية وغير مقبولة‬

‫وشفافة كذلك عدم انتخاب مجالس ادارتها من قبل الهيئات العامة بشكل ديمقراطي‬

‫وانما بالتعيين والتزكية اضافة الستشراء الفساد االدارج والمالي في الكثير من‬

‫حلقات ومفاصل هذا المنظمات خاصة التي يتم تمويلها ودعمها من قبل بعض‬

‫االحزاب الحاكمة في بعض الدول النامية وبعض المنظمات الدولية التابعة لالمم‬

‫المتحدة وسفارات بعض الدول المهتمة بمنظمات المجتمع المدني في السودان‬

‫‪ . 1‬رضا‪ ،‬نجالء فخر الدين علي‪ ،‬مجراالت الخدمرة التطوعيرة فري الجمعيات الخيرية النسائية‪ ،‬أبحاث وأوراق عمل‬
‫المرؤتمر العلمري األول للخدمات التطوعية بالمملكة العربية السعودية‪ ،‬المنعقد بجامعة أم القررو‪ ،‬مكة‬
‫المكرمة‪١٤١٨،‬هر‬
‫‪89‬‬
‫اضافة لغياب الرقابة المالية واالدارية المباشرة على نشاطاتها المالية وقياس كفاءة‬

‫االداء واالنتاج وعدم تقديم التقارير االدارية والمالية للهيئة العامة لمعالجة الخلل‬

‫فيها بشكل ديمقراطي وموضوعي ومهني لضعف اجهزة الرقابة المالية واالدارية‬

‫وكفاءة االداء فيها او عدم وجودها اصال وكذلك وجود الخلل في انظمتها وهياكلها‬

‫االدارية الداخلية احيانا ‪.‬‬

‫الجهل والتخلف واالمية والتقاليد البالية المتوارثة اضافة الى االرهاب االسود‬ ‫‪.6‬‬

‫والتطرف والعصابات الذج تعاني منة اليوم اغلب منظمات المجتمع المدني في‬

‫لسودان وهذا ينطبق احيانا على كثير من دول العالم الثالث حيث تعاني الكثير‬

‫من التحديات والمخاطر والصعوبات والتعقيدات لممارسة نشاطاتها وفعالياتها‬

‫بشكل طبيعي بتناسق وانسيابية ورشاقة ومرونة لتقاطعها احيانا مع بعض هذا القيم‬

‫والعادات والتقاليد المختلفة والمتوارثة في المجتمع والتي ضربت اطنابها وت ثيرها‬

‫في عمقة وجذورا وتعتبر عراقيل ومعوقات وحواجز حقيقية امام تقديم خدماتها‬

‫واعمالها في مجال المراة والشباب والطلبة والزواج والطالق وتعدد الزوجات‬

‫وغيرها‪.‬‬
‫وتساهم الفتاوي الظالمية لالرهابين والمتطرفين من القاعدة واذنابها اليوم في العراق على‬

‫اشاعة المفاهيم المعادية لمنظمات المجتمع المدني بشكل ارهابي ومشوه ومقزز ومخادع‬

‫للقيم االنسانية والدينية لمنع نشاطها في تنوير وتوعية المجتمع وتقديم الخدمات له حيث‬

‫التستطيع هذه المنظمات العمل في مناطق تواجد افكار وممارسات ونشاطات التنظيمات‬

‫االرهابية والمتطرفة لذلك يتطلب تعاضد وتكاتف كل اركان المجتمع لزيادة الوعي باهمية‬

‫نشاط هذه المنظمات والتي تهدف الى نشر الثقافة ومبادىء االخالق والفضيلة والقيم‬

‫العظيمة لالديان السماوية اضافة للمبادوء االنسانية من التسام والمحبة واالحت ارم‬

‫‪90‬‬
‫الفصل الثالث‬

‫الدراسة الميدانية‬

‫المبحث األول ‪ :‬نشأة المنظمة الوقفية لرعاية األيتام‪.‬‬

‫المبحث الثانى‪:‬اجراءات الدراسة الميدانية‬

‫وتحليل البيانات واختبار الفرضيات‬ ‫المبحث الثالث‪ :‬عر‬

‫‪91‬‬
‫المبحث األول‬

‫نشأة المنظمة الوقفية لرعاية األيتام‬

‫نشاة وتاسيس المنظمة‪:‬‬

‫قال تعالى «ويس لونك عن اليتامى قل اصالح لهم خير وان تخالطوهم فاخوانكم واهلل‬

‫ولو شاء اهلل العنتكم ان اهلل عزيز حكيم»‬ ‫يعلم المفسد من المصل‬

‫ت سست المنظمة الوقفية لرعاية االيتام في العام ‪ 2003‬استجابة للطلب المتزايد‬

‫للكفالة المؤسسية بعد احداث سبتمبر العام ‪ 2001‬بالواليات المتحدة االمريكية ونتيجة‬

‫لذلك توقفت كثير من المنظمات االجنبية والعربية واالسالمية عن تقديم الدعم‬

‫لبرنامج كفالة اليتيم في السودان فكان ال بد من قيام المنظمات الوطنية لسد هذا‬

‫الفجوة وسجلت المنظمة اول مرة في العام ‪ 2003‬في مفوضية العون االنساني بوالية‬

‫الخرطوم ثم سجلت اتحادياً في العام ‪ 2009‬حيث اقيمت الجمعية العمومية بتاريخ‬

‫‪ 2009/11/3‬بحضور المفوض العام واعضاء الجمعية العمومية وتم فية اجازة‬

‫النظام االساسي وعرض نشاطات المنظمة في الفترة السابقة وبعد ذلك سجلت‬

‫المنظمة وفقاً الحكام قانون تنظيم العمل الطوعي واالنساني للعام ‪ 2006‬لتكون تابعة‬

‫لو ازرة الشئون االنسانية‬

‫رؤية المنظمة‬

‫ت كيد االنسانية والتنمية المستدامة لمواكبة التطور التقني في مجال رعاية اليتامى‪.‬‬

‫‪92‬‬
‫رسالة المنظمة‪:‬‬

‫لسعي المتواصل لريادة العمل الخيرج في مجال كفالة ورعاية اليتامى في السودان‪.‬‬

‫الفئات التي تستهدفها المنظمة ‪:‬االيتام ورعاية امهات االيتام «االرامل»‬

‫شروط الكفالة‬

‫تتم كفالة االيتام بالمنظمة وفقا للشروط ادناا‬

‫تسلم االستمارة الخاصة بمعلومات اليتيم صورتة وسكنة واخوانة ‪ ..‬الخ‬

‫تتم الكفالة وفق شروطها الشرعية واالدارية ‪.-‬يتم تعبئة استمارة الكافل ويتعهد بتحويل‬

‫مبل الكفالة المقرر من المنظمة والذج يتغير وفق حالة البالد االقتصادية ‪ .-‬يتم‬

‫تحويل المبل اما عن طريق البنك او المكتب اوالبطاقات الذكية او تحويل الرصيد‬

‫يدخل اليتيم في انشطة المنظمة المختلفة من دروس تقوية ومراجعة وحفظ القرآن‬

‫الكريم ومعرفة اهم احاديث الرسول صلى اهلل علية وسلم‪.‬‬

‫اهم مشاريع المنظمة‬

‫كفالة االيتام واال ارمل‪ ،‬امهات االيتام ‪ ،‬افطار تلميذ ر حقيبة الصائم ر افطار الصائم‬

‫رحفر ابار مياا الشرب ر تدشين االوقاف ر االحتفال بعيد اليتيم‪.‬‬

‫موقع المنظمة ‪:‬‬

‫السودان – الخرطوم ر كافورج مربع ‪ 9‬شرق مجمع النوراالسالمي‬

‫‪:‬‬ ‫حساب المنظمة بالبنوك‬

‫‪1418‬‬ ‫بنك فيصل االسالمي السوداني فرع الموردة –‬

‫‪1013257‬‬ ‫بنك امدرمان الوطني –‬

‫بنك النيل – ‪1529‬‬

‫‪14833‬‬ ‫بنك النيل ودائع ادخار‪-‬‬


‫‪93‬‬
‫‪2627‬‬ ‫مصرف السالم ر‬

‫التحويل بالعمالت االجنبية بواسطة ابوظب‬

‫‪MTN‬سودان تطلق الرقم ‪ 1616‬لدعم تعليم األيتام‬

‫في إطار مشاريعها وبرامجها لدعم التعليم قامت شركة ‪MTN‬سودان ل تصاالت‬

‫بإطالق الحملة التعريفية لتفعيل الرقم ‪ 1616‬المخصص لدعم تعليم االيتام وذلك في‬

‫الساحة الخضراء بالخرطوم بالتعاون مع المنظمة الوقفية لرعاية االيتام وذلك عبر‬

‫إرسال رسالة قصيرة يكتب فيها رقم التبرع‪ .‬فئات التبرعات تبدا بقيمة ‪ 5‬جنية و‪10‬‬

‫جنية و ‪ 50‬جنية و ‪ 100‬جنية حيث يتم ارسال االرقام من ‪ 1‬الي ‪ 4‬بالترتيب الي‬

‫الرقم ‪ ،1616‬على ان تقوم ‪MTN‬سودان بالتبرع بقيمة مماثلة لما يتم التبرع بة‬

‫لصال تعليم االيتام في السودان‪.‬‬

‫الدكتور عادل عربي االمين العام للمنظمة الوقفية لرعاية االيتام اشاد بتجربة الشراكة‬

‫مع ‪MTN‬سودان في مشروع دعم تعليم االيتام عن طريق الرقم المختصر ‪،1616‬‬

‫وابان ان انطالق هذا المشروع يمثل اضافة لموارد المنظمة واستم اررية لمشروع تعليم‬

‫االيتام ‪.‬‬

‫االستاذ عالءالدين الشيخ مدير المسئولية المجتمعية بشركة ‪MTN‬سودان قدم شكرا‬

‫لكل الحضور وقدم لمحة تعريفية عن دور ‪MTN‬سودان في دعم محور التعليم‬

‫عموماً وتعليم االيتام خصوصاً‪ ،‬وموضحا ان المشروع يستهدف ‪ ٢٥٠٠‬يتيم من‬

‫‪..‬حيث إهتمتمجموعة ‪ MTN‬بقضية التعليم وذلك‬ ‫جميع واليات السودان‬

‫بتخصيص ‪ %70‬من ميزانية العمل المجتمعي لصال دعم التعليم‪.‬‬

‫اهم البرامج والمشروعات التي تم تنفيذها بواسطة المنظمة الوقفية لرعاية االيتام‬

‫كفالة (‪ )2500‬يتيم كفالة مالية شهرية داخل وخارج والية الخرطوم‬


‫‪94‬‬
‫‪ -‬تقديم الطرود الغذائية السر االيتام في رمضان‬

‫تقديم فرحة العيدين اليتام المكفولين‬

‫توزيع كساء المدارس خاصة مرحلة االساس‬

‫مشروعات التعليم وتشمل تخفيض الرسوم الدارسية الجامعية او الغائها لبعض االيتام‬

‫وتكريم االيتام المتفوقين والمبدعين واقامة كورسات تقوسية لطالب الشهادة السودانية‬

‫اقامة دورات تدريبية اللرامل بالتعاون مع الجهات ذات الصلة ‪ ،‬اقامة دورات تدريبية‬

‫‪ ،‬اقامة دورة تدريبة في االسعافات االولية‬ ‫لتعليم صنالعة الخبائز والمعجنات‬

‫والرعاية الصحية ‪ ،‬تنفيذ مشاريع ايواء لبعض اسر االيتام ‪ ،‬توزيع لحوم االضاحي‬

‫اليتام المنظمة ‪ ،‬اجراء كشف طبي شامل اليتام في ايام الصحية‬

‫استخراج بطالقات تامين صحي السر االيتام ‪ ،‬تنفيذ مشاريع استثمارية السر االيتام‬

‫‪ ،‬توزظيع كراسي مدولبة اليتام المعاقين ‪ ،‬توفير وجبات افطار لعدد من ايتام‬

‫المدراس ‪ ،‬اقامة مخيمات صيفية اليتام ‪ ،‬توزيع الزج المدرسي اليتام المدارس ‪،‬‬

‫عمل ايام نرفيهية اليتامخ واالحتفال بيوم اليتيم ‪ ،‬عمل مداخالت مع االذاعة واشراك‬

‫االيتام في هذا المداخالت‬

‫‪95‬‬
‫المبحث الثانى‬

‫اجراءات الدراسة الميدانية‬

‫مقدمة‪:‬‬

‫يتناول هذا الجانب الدراسة العملية‪ ،‬وتحليل البيانات التي تم تجميعها بواسطة‬

‫استمارتي االستبيان الموزعة على مجتمع الدراسة وذلك للتعرف على دور العالقات‬

‫العامة في العمل الطوعي ورفع كفاءة أداء العاملين وتحقيق أهداف المنظمات‪،‬‬

‫دراسة تطبيقية على المنظمة الوقفية للرعاية واأليتام‪.‬‬

‫صدق وثبات الدراسة‪:‬‬

‫لقد تم عرض االستبانة الخاصة بالدراسة على محكمين من أعضاء هيئة‬

‫التدريس المختصين في جامعات مختلفة وذلك للتحقق من مدو صدق فقرات‬

‫االستبانة‪ ،‬وابداء آرائهم حول كل فقرة من فقرات االستبانة وانسجامها مع موضوع‬

‫الدراسة‪ ،‬ومالءمتها لتحقيق أهداف الدراسة‪ ،‬وقد تم تعديل االستبانة وفقاً للمالحظات‬

‫الواردة من المحكمين‪.‬‬

‫وقد تم استخدام اختبار معامل الثبات باستخدام قيم كرونباخ‪ ،‬ويبين الجدول‬

‫رقم (‪ )1/3‬قيمة ألفا للمتغيرات التي بنى عليها نموذج الدراسة‪.‬‬

‫وحيث أن قيمة ألفا يجب أن تكون أكبر من (‪ )0.60‬حتى تكون درجة الثبات‬

‫مقبولة إلجراء التحليل على البيانات‪ ،‬فإنة يالحظ من الجدول رقم () أن قيم‬

‫المعامالت مرتفعة لجميع متغيرات الدراسة ومناسبة‪.‬‬

‫‪96‬‬
‫جدول رقم (‪)1/3‬‬
‫قيمة معامل الثبات كرونباخ ألفا ومعامل الصدق لكل متغير من متغيرات الدراسة‬
‫الصدق‬ ‫الثبات‬ ‫المتغيرات‬
‫‪0.612‬‬ ‫ما هو مستوو ت هيل ممارسي العالقات العامة ومدو كفاتهم ‪0.779‬‬
‫اإلدارية في المنظمة‬
‫‪0.563‬‬ ‫ما مدو التطور الذج حدث في الجوانب اإلدارية إلدارة ‪0.699‬‬
‫العالقات العامة بالمنظمة‬
‫‪0.558‬‬ ‫ما مدو توفر اإلمكانيات المادية والبشرية والمعلوماتية التي ‪0.692‬‬
‫تنتج إدارة العالقات العامة‬
‫‪0.550‬‬ ‫‪0.682‬‬ ‫ما هي األنشطة التي تقوم بها العالقات العامة‬
‫المصدر ‪ :‬إعداد الباحثة من بيانات االستبيان ‪2018‬م‪.‬‬

‫أداة جمع البيانات‪:‬‬


‫اعتمدت الدراسة في جمع البيانات على استمارة االستبيان‪ ،‬حيث صممت‬
‫استبانة – ملحق (‪ – )1‬حول دور العالقات العامة في العمل الطوعي ورفع كفاءة‬
‫أداء العاملين وتحقيق أهداف المنظمة اعتماداً على الدراسات السابقة واإلطار‬
‫النظرج‪ ،‬وتم تطبيقها على العاملين في المنظمة الوقفية لرعاية األيتام‪ ،‬وذلك ل جابة‬
‫على تساؤالت الدراسة‪.‬‬

‫‪97‬‬
‫وتكونت االستبانة من األجزاء التالية‪:‬‬

‫‪ .1‬الجزء األول‪ :‬البيانات الشخصية والديموغرافية للعاملين في المنظمة‪ ،‬وشملت‬

‫بيانات عن النوع‪ ،‬العمر‪ ،‬المؤهل العلمي‪ ،‬التخصص‪ ،‬نوع العمل‪ ،‬عدد‬

‫سنوات الخبرة‪.‬‬

‫‪ .2‬الجزء الثاني‪ :‬العبارات الخاصة بمتغيرات الدراسة وأسئلتها قيد الدراسة‪ ،‬وقد‬

‫ت لفت (‪ )34‬عبارة موزعة على األبعاد الموضحة بالجدول (‪:)2/3‬‬

‫جدول رقم (‪)2/3‬‬


‫محاور العبارات الخاصة باالستبانة‬
‫عدد‬ ‫المتغير‬
‫العبارات‬
‫‪16‬‬ ‫ما هو مستوو ت هيل ممارسي العالقات العامة ومدو كفاتهم اإلدارية‬
‫في المنظمة‬
‫‪7‬‬ ‫ما مدو التطور الذج حدث في الجوانب اإلدارية إلدارة العالقات‬
‫العامة بالمنظمة‬
‫‪6‬‬ ‫ما مدو توفر اإلمكانيات المادية والبشرية والمعلوماتية التي تنتج إدارة‬
‫العالقات العامة‬
‫‪5‬‬ ‫ما هي األنشطة التي تقوم بها العالقات العامة‬
‫المصدر ‪ :‬إعداد الباحثة من بيانات االستبيان ‪2018‬م‪.‬‬

‫وتم استخدام مقياس ليكرت الخماسي والذج يتدرج على النحو التالي‪( :‬أوافق بشدة‪،‬‬

‫أوافق‪ ،‬محايد‪ ،‬ال أوافق‪ ،‬ال أوافق بشدة)‪.‬‬

‫مجتمع الدراسة‪:‬‬

‫يتكون مجتمع الدراسة من العاملين في المنظمة الوقفية لرعاية األيتام‪ ،‬ويبل‬

‫عدد مجتمع الدراسة (‪ )34‬مفردة‪.‬‬

‫‪98‬‬
‫عينة الدراسة‪:‬‬

‫تم اختيار كل أفراد المجتمع كعينة للدراسة ويبل عددهم (‪ )34‬كعينة قصدية‬

‫مسحية‪.‬‬

‫توزيع استمارات االستبيان‪:‬‬

‫تم توزيع (‪ )34‬استبانة على العاملين في المنظمة الوقفية لرعاية األيتام‪ ،‬وقد‬

‫استغرق توزيع واستالم االستمارات (‪ )1‬يوم‪ ،‬وقد استجاب (‪ )32‬موظفاً‪ ،‬وعند إجراء‬

‫التحليل تم استبعاد (‪ )1‬استمارة واحدة من االستمارات المعادة لعدم صالحيتها‬

‫للتحليل اإلحصائي‪ ،‬وبذلك يكون عدد االستبانات الصالحة للتحليل (‪ )31‬استبيانا‪،‬‬

‫أج بنسبة (‪ )%91.2‬من عينة الدراسة (‪.)34‬‬

‫وصف خصائص عينة الدراسة‪:‬‬

‫لتوصيف عينة الدراسة فقد جمعت بيانات عن المتغيرات الديمغرافية للعاملين‬

‫والتي تخدم أهداف الدراسة‪ .‬وفي هذا الجزء سيتم وصف خصائص العاملين من‬

‫حيث‪ ،‬النوع‪ ،‬العمر‪ ،‬المؤهل العلمي‪ ،‬التخصص‪ ،‬نوع العمل‪ ،‬عدد سنوات الخبرة‪.‬‬

‫‪99‬‬
‫‪ /1‬وصف خصائص عينة الدراسة حسب النوع‪:‬‬

‫من الجدول (‪ )3/3‬يتض أنة تم توزيع مفردات العينة بين ذكور واناث‪ ،‬حيث‬

‫كانت نسبة اإلناث هي الغالبة بنسبة (‪ ،)%54.8‬بينما بلغت نسبة الذكور‬

‫(‪ ،)% 45.2‬وبشكل عام فإن نسبة اإلناث هي أكثر من نسبة الذكور بفارق حسابي‬

‫يبل (‪ ،)%9.6‬وهذا قد يرجع في رأج الباحثة أن اإلقبال على العمل في منظمات‬

‫رعاية األيتام ال يالقي قبوالً نسبياً من الرجال وأن العمل يعتمد على النساء بصورة‬

‫عامة‪.‬‬

‫جدول (‪)3/3‬‬
‫عينة الدراسة حسب النوع‬
‫النسبة المئوية ‪%‬‬ ‫التكرار‬ ‫فئات النوع‬
‫‪%45.2‬‬ ‫‪14‬‬ ‫ذكور‬
‫‪%54.8‬‬ ‫‪17‬‬ ‫إناث‬
‫‪%100‬‬ ‫‪31‬‬ ‫اإلجمالي‬
‫المصدر ‪ :‬إعداد الباحثة من بيانات االستبيان ‪2018‬م‪.‬‬

‫‪100‬‬
‫‪ /2‬وصف خصائص عينة الدراسة حسب فئات العمر‪:‬‬
‫أن‬ ‫الجدول (‪ )4/3‬توزيع أفراد العينة حسب العمر‪ ،‬ويتض‬ ‫يوض‬
‫(‪ )%54.8‬ممن تقع أعمارهم في الفئة العمرية (أقل من ‪ 25‬سنة) يليها الفئة العمرية‬
‫(‪ 25‬وأقل من ‪ 30‬سنة) وبنسبة مقدارها (‪ )%22.6‬من أفراد العينة‪ ،‬وهذا يعني أن‬
‫المنظمات التطوعية في السودان تعمل على رفد كوادرها سنوياً بدماء جديدة‪.‬‬
‫جدول (‪)4/3‬‬
‫عينة الدراسة حسب فئات العمر‬
‫النسبة المئوية ‪%‬‬ ‫التكرار‬ ‫فئات العمر‬
‫‪%54.8‬‬ ‫‪17‬‬ ‫أقل من ‪ 25‬سنة‬
‫‪%22.6‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪ 25‬وأقل من ‪ 30‬سنة‬
‫‪%6.5‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪ 30‬وأقل من ‪ 35‬سنة‬
‫‪%3.2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪ 35‬وأقل من ‪ 40‬سنة‬
‫‪%6.5‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪ 40‬وأقل من ‪ 45‬سنة‬
‫‪%6.5‬‬ ‫‪2‬‬ ‫أكثر من ‪ 50‬سنة‬
‫‪%100‬‬ ‫‪31‬‬ ‫اإلجمالي‬
‫المصدر ‪ :‬إعداد الباحثة من بيانات االستبيان ‪2018‬م‪.‬‬

‫‪101‬‬
‫‪ /3‬وصف خصائص عينة الدراسة حسب المؤهل العلمي‪:‬‬
‫يبين الجدول (‪ )5/3‬عدد ونسبة كل مؤهل من المؤهالت العلمية‪ ،‬حيث‬
‫نال حظ أن فئة حملة المؤهالت الجامعية (البكالوريوس) جاءت لتمثل النسبة الغالبة‪،‬‬
‫حيث بلغت نسبتهم (‪ .)%54.8‬وهذا مؤشر جيد يشجع على الوثوق في إجابات أفراد‬
‫العينة بش ن عبارات استمارة االستبيان‪ .‬وتليها في الترتيب حملة الدبلوم العالي بنسبة‬
‫(‪ .)%16.1‬ثم يليها حملة الشهادات دون الثانوية بنسبة (‪ ،)%12.9‬وأخي اًر حملة‬
‫الماجستير بنسبة (‪ .)%6.5‬ونظ اًر ألن أغلب المشاركين يحملون مؤهالت جامعية‪.‬‬
‫فإن هذا سيؤثر على مصداقية المعلومات التي تم جمعها‪ ،‬وفهمهم لطبيعة الدراسة‬
‫وأهميتها‪.‬‬
‫جدول (‪)5/3‬‬
‫عينة الدراسة حسب المؤهل العلمي‬
‫النسبة المئوية ‪%‬‬ ‫التكرار‬ ‫المؤهل العلمي‬
‫‪%12.9‬‬ ‫‪4‬‬ ‫دون الثانوج‬
‫‪%9.7‬‬ ‫‪3‬‬ ‫ثانوج‬
‫‪%54.8‬‬ ‫‪17‬‬ ‫بكالوريوس‬
‫‪%16.1‬‬ ‫‪5‬‬ ‫دبلوم عالي‬
‫‪%6.5‬‬ ‫‪2‬‬ ‫ماجستير‬
‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫دكتوراا‬
‫‪%100‬‬ ‫‪31‬‬ ‫اإلجمالي‬
‫المصدر ‪ :‬إعداد الباحثة من بيانات االستبيان ‪2018‬م‪.‬‬

‫‪102‬‬
‫‪ /4‬وصف خصائص عينة الدراسة حسب التخصص‪:‬‬
‫يبين الجدول (‪ )6/3‬أن تخصصات أفراد العينة قد توزعت على تخصصات‬
‫مختلفة‪ ،‬وقد بلغت نسبة التخصصات المحاسبية (‪ ،)%29‬كما أن (‪ )%12.9‬من‬
‫العاملين في المنظمة هم من حملة تخصص اإلدارة‪ ،‬أما نسبة حملة تخصص‬
‫االقتصاد بلغت (‪ )%9.7‬وهي نسبة ضعيفة مقارنة بالتخصصات األخرو أما حملة‬
‫التخصصات األخرو فبلغت نسبت (‪.)%48.4‬‬
‫جدول (‪)6/3‬‬
‫عينة الدراسة حسب التخصص‬
‫النسبة المئوية ‪%‬‬ ‫التكرار‬ ‫التخصص‬
‫‪%12.9‬‬ ‫‪4‬‬ ‫إدارة‬
‫‪%29‬‬ ‫‪9‬‬ ‫محاسبة‬
‫‪%9.7‬‬ ‫‪3‬‬ ‫اقتصاد‬
‫‪%48.4‬‬ ‫‪15‬‬ ‫أخرو‬
‫‪%100‬‬ ‫‪31‬‬ ‫اإلجمالي‬
‫المصدر ‪ :‬إعداد الباحثة من بيانات االستبيان ‪2018‬م‪.‬‬

‫‪103‬‬
‫‪ /5‬وصف خصائص عينة الدراسة حسب نوع العمل‪:‬‬
‫يوض الجدول (‪ )7/3‬عينة الدراسة حسب نوع العمل‪ ،‬حيث يشير الجدول‬
‫أن نسبة (‪ )% 3.2‬هو إدارج ومثلها مدير إدارة ومثلها مدير قسم‪ ،‬ونجد أن‬
‫(‪ )%80.6‬من أفراد العينة من الموظفين‪ ،‬كما أن نسبة (‪ )%9.7‬من أفراد العينة هم‬
‫من العمال‪ .‬وهذا يدل على أن رأج عينة الدراسة تجاا أسئلتها ومتغيراتها غير‬
‫متحيز‪.‬‬
‫جدول (‪)7/3‬‬
‫عينة الدراسة حسب نوع العمل‬
‫النسبة المئوية ‪%‬‬ ‫التكرار‬ ‫نوع العمل‬
‫‪%3.2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫إدارج‬
‫‪%3.2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫مدير إدارة‬
‫‪%3.2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫مدير قسم‬
‫‪%80.6‬‬ ‫‪25‬‬ ‫موظف‬
‫‪%9.7‬‬ ‫‪3‬‬ ‫عامل‬
‫‪%100‬‬ ‫‪31‬‬ ‫اإلجمالي‬
‫المصدر ‪ :‬إعداد الباحثة من بيانات االستبيان ‪2018‬م‪.‬‬

‫‪104‬‬
‫‪ /6‬وصف خصائص عينة الدراسة حسب عدد سنوات الخبرة‪:‬‬
‫الجدول (‪ )8/3‬عدد ونسبة سنوات الخبرة على اختالف الوظائف‪،‬‬ ‫يوض‬
‫حيث بلغت فئة (‪ 5‬سنوات) نسبة (‪ )%51.6‬تليها فئة (‪ 5‬سنوات إلى أقل من ‪)10‬‬
‫بنسبة (‪ )%32.2‬وهذا يدل على حداثة العمل بالمجال‪ .‬وتليها بعد ذلك فئة (‪10‬‬
‫سنوات إلى أقل من ‪ )20‬بنسبة (‪ )%9.7‬وأخي اًر فئة (‪ 15‬سنة إلى أقل من ‪ )20‬وفئة‬
‫(أكثر من ‪ 20‬سنة) بنسبة (‪ .)%3.2‬وبالتالي نالحظ قلة الفئات ذات الخبرة‪.‬‬
‫جدول (‪)8/3‬‬
‫عينة الدراسة حسب عدد سنوات الخبرة‬
‫النسبة المئوية ‪%‬‬ ‫التكرار‬ ‫عدد سنوات الخبرة‬
‫‪%51.6‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪ 5‬سنوات‬
‫‪%32.2‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪ 5‬سنوات إلى أقل من ‪10‬‬
‫‪%9.7‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪ 10‬سنوات إلى أقل من ‪15‬‬
‫‪%3.2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪ 15‬سنة إلى أقل من ‪20‬‬
‫‪%3.2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫أكثر من ‪ 20‬سنة‬
‫‪%100‬‬ ‫‪31‬‬ ‫اإلجمالي‬
‫المصدر ‪ :‬إعداد الباحثة من بيانات االستبيان ‪2018‬م‪.‬‬

‫‪105‬‬
‫المبحث الثالث‬

‫مناقشة النتائج‬

‫اإلجابة علي األسئلة‬

‫فيما يلي عرض لنتائج التحليل اإلحصائي الوصفي للبيانات‪ ،‬وهي قيمة‬

‫المتوسطات الحسابية واالنحرافات المعيارية لجميع أبعاد الدراسة‪ ،‬والعبارات المكونة‬

‫لكل بعد‪ ،‬مع األخذ بعين االعتبار أن تدرج المقياس المستخدم في الدراسة كما يلي‪:‬‬

‫جدول (‪)9/3‬‬
‫توزيع الدرجات على بنود اإلجابة للعبارات‬
‫ال أوافق‬ ‫ال أوافق‬ ‫محايد‬ ‫أوافق‬ ‫أوافق بشدة‬ ‫اإلجابة‬
‫بشدة‬
‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪5‬‬ ‫الدرجة‬
‫المصدر ‪ :‬إعداد الباحثة من بيانات االستبيان ‪2018‬م‪.‬‬

‫واستناداً إلى ذلك فإن قيم المتوسطات الحسابية (طول الخلية) التي وصلت إليها‬

‫الدراسة‪ ،‬يتم التعامل معها لتفسير البيانات على النحو التالي‪.‬‬

‫لحساب طول خاليا مقياس ليكرت الخماسي تم حساب المدو (‪ ،)4=-5‬ثم‬

‫أج‬ ‫تقسيم على عد ففئات المقياس للحصول على طول الخلية الصحي‬

‫(‪ .)0.80=5÷4‬بعد ذلك تم إضافة هذا القيمة إلى أقل قيمة في المقياس أو بداية‬

‫المقياس وهي (الواحد الصحي )‪ .‬وذلك لتحديد الحد األعلى لهذا الخلية‪ .1‬وهكذا‬

‫يصب طول الخاليا كما هو موض بالجدول (‪ )9/3‬للعبارات الواردة في االستبيان‪.‬‬

‫العمر‪2002 ،‬م‪ ،‬ص‪.322‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪106‬‬
‫جدول (‪)10/3‬‬
‫طول الخلية لمقياس الدراسة وفقاً لمقياس ليكرت‬
‫قيمة المتوسط‬ ‫الفئة في مقياس ليكرت‬ ‫طول الخلية‬
‫منخفض جدًا‬ ‫ال أوافق بشدة‬ ‫من ‪ 1‬إلى أقل من ‪1.80‬‬
‫منخفض‬ ‫ال أوافق‬ ‫من ‪ 1.80‬إل أقل من‬
‫‪2.60‬‬
‫متوسط‬ ‫محايد‬ ‫من ‪ 2.60‬إل أقل من ‪3.4‬‬
‫مرتفع‬ ‫موافق‬ ‫من ‪ 3.40‬إلى أقل من‬
‫‪4.20‬‬
‫مرتفع جداً‬ ‫موافق بشدة‬ ‫من ‪ 4.2‬إلى ‪5.00‬‬
‫المصدر ‪ :‬إعداد الباحثة من بيانات االستبيان ‪2018‬م‪.‬‬

‫وعلى أساس ذلك تم االستعانة بالحاسب اآللي واستخدام برنامج الحزم اإلحصائية‬

‫للعلوم االجتماعية )‪ (Statistical Package for Social Sciences‬ويرمز لها‬

‫اختصا اًر بالرمز )‪.(SPSS‬‬

‫‪ /1‬السؤال األول للدراسة‪:‬‬

‫"ما هو مستوى تأهيل ممارسي العالقات العامة ومدى كفاءتهم اإلدارية في‬

‫المنظمة"‬

‫يبين الجدول (‪ )11/3‬المتوسطات الحسابية واالنحرافات المعيارية إلجابات‬

‫أفراد العينة حول العبارات المتعلقة بمستوو ت هيل ممارسي العالقات العامة ومدو‬

‫كفاءتهم اإلدارية في المنظمة‪.‬‬

‫ويتض أن هنالك اهتمام ببرنامج التدريب لجميع العاملين وتنمية مهاراتهم‬

‫مما يزيد من تحقيق أهداف المنظمة حيث كان المتوسط الحسابي إلجابات أفراد‬

‫العينة على هذا العبارة (‪ )4.87‬وقيمة االنحراف المعيارج بلغت (‪.)0.34‬‬

‫‪107‬‬
‫أما وجود أثر إيجابي للتدريب على رفع كفاءة أداء العاملين في المنظمة فقد‬

‫كان ذات مستوو مرتفع حيث كان المتوسط الحاسبي لهذا السؤال هو (‪)4.61‬‬

‫بانحراف معيارج بل (‪ .)0.49‬وهذا يدل على أن المنظمات التطوعية تحاول تنويع‬

‫برامجها التدريبية لتوافق المطلوبات من العمل‪.‬‬

‫وأيضاً يتض من الجدول التالي أن طبيعة الدورات قصيرة األجل التي يتلقاها‬

‫العاملين في المنظمة تتعلق بمجال تقليل األخطاء في العمل‪ ،‬حيث أن المتوسط‬

‫الحسابي لهذا العبارة بل (‪ )4.58‬وبانح ارف معيارج بل (‪.)0.67‬‬

‫أما التدريب من خالل المحاضرات والندوات والورش يسهم في مساعدة الفرد‬

‫للتقدم لوظائف أعلى في زمن أقل‪ ،‬ووجود اهتمام بالتدريب الفني بالنسبة للعاملين في‬

‫المنظمة فبل المتوسط الحاسبي لكل منهما على التوالي (‪ ،)4.35()4.45‬وقد كانت‬

‫االنحرافات المعيارية لهذا اإلجابات (‪)0.80‬و(‪ .)0.83‬كذلك بل المتوسط الحسابي‬

‫ليتم تحديد االحتياجات التدريبية على نحو عملي بما يحقق أهداف المنظمة (‪)4.32‬‬

‫وجميعها درجات مرتفعة‪.‬‬

‫أما التدريب من خالل دراسة الحالة ومدو ت ثيرا في زيادة جودة العمل‪ ،‬فنجد‬

‫(‪ )3.93‬وهي أدنى قيمة في‬ ‫أن إجابات أفراد العينة على هذا العبارة بل‬

‫المتوسطات‪ ،‬وهذا يعني أن العينة توافق على جميع عبارات السؤال األول أج أن‬

‫هنالك مستوو مرتفع من الت هيل لممارسي العالقات العامة وكفاءتهم اإلدارية في‬

‫المنظمة‪.‬‬

‫وهذا يقودنا إلى االستنتاج إلى أن االهتمام المتعاظم من قبل إدارة المنظمة‬

‫بمستويات الت هيل‪.‬‬

‫‪108‬‬
‫جدول (‪)11/3‬‬
‫توزيع آراء عينة الدراسة حول مستوى تأهيل ممارسي العالقات العامة وكفاءتهم‬
‫اإلدارية‬
‫المستوى‬ ‫األهمية‬ ‫االنحراف‬ ‫المتوسط‬ ‫العبارة‬
‫المعياري‬ ‫الحسابي‬

‫مرتفع جداً‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0.34‬‬ ‫‪4.87‬‬ ‫يوجد اهتمام ببرنامج التدريب لجميع العاملين وتنمية مهاراتهم ويزيد‬
‫من تحقيق أهداف المنظمة‬

‫مرتفع جداً‬ ‫‪2‬‬ ‫‪0.49‬‬ ‫‪4.61‬‬ ‫يوجد أثر إيجابي للتدريب على رفع كفاءة أداء العاملين في‬
‫المنظمة‬

‫مرتفع جداً‬ ‫‪3‬‬ ‫‪0.67‬‬ ‫‪4.58‬‬ ‫طبيعة الدورات قصيرة األجل التي يتلقاها العاملين في المنظمة‬
‫تتعلق بمجال تقليل األخطاء في العمل‬

‫مرتفع جداً‬ ‫‪4‬‬ ‫‪0.80‬‬ ‫‪4.45‬‬ ‫إن التدريب من خالل المحاضرات والندوات والورش يسهم في‬
‫مساعدة الفرد للتقدم لوظائف أعلى في زمن أقل‬

‫مرتفع جداً‬ ‫‪5‬‬ ‫‪0.83‬‬ ‫‪4.35‬‬ ‫يوجد اهتمام بالتدريب الفني بالنسبة للعاملين في الشركة السودانية‬
‫المنظمة‬

‫مرتفع جداً‬ ‫‪6‬‬ ‫‪0.79‬‬ ‫‪4.32‬‬ ‫يتم تحديد االحتياجات التدريبية على نحو عملي بما يحقق أهداف‬
‫المنظمة‬

‫مرتفع جداً‬ ‫‪7‬‬ ‫‪0.77‬‬ ‫‪4.25‬‬ ‫تستخدم المنظمة جميع األساليب التدريبية الحديثة مما يؤدج إلى‬
‫تحديد االتجاا الصحي والسليم في العمل‬

‫مرتفع جداً‬ ‫‪7‬‬ ‫‪0.77‬‬ ‫‪4.25‬‬ ‫إخضاع العاملين لدورات تدريبية باستمرار خالل فترات زمنية‬
‫مختلفة يؤدج إلى تحقيق األهداف اإلست ارتيجية للمنظمة‬

‫مرتفع جداً‬ ‫‪8‬‬ ‫‪0.80‬‬ ‫‪4.22‬‬ ‫إن التدريب أثناء العمل يساعد على اكتساب اتجاهات إيجابية تجاا‬
‫العمل في المنظمة‬

‫مرتفع جداً‬ ‫‪8‬‬ ‫‪0.80‬‬ ‫‪4.22‬‬ ‫طول فترة التدريب الخارجي تؤدج إلى زيادة خبرات العاملين‬
‫بالشركة المنظمة‬

‫‪109‬‬
‫مرتفع‬ ‫‪9‬‬ ‫‪0.87‬‬ ‫‪4.19‬‬ ‫يوجد برنامج تدريب خاص باإلدارات العليا في المنظمة‬
‫مرتفع‬ ‫‪10‬‬ ‫‪0.86‬‬ ‫‪4.16‬‬ ‫للتدريب مقومات تنظيمية وادارية تساعد في تطوير مقدرات‬
‫العاملين بالشركة المنظمة‬
‫مرتفع‬ ‫‪11‬‬ ‫‪0.77‬‬ ‫‪4.06‬‬ ‫تختلف فترة وأوقات التدريب بناء على ظروف العمل وامكانيات‬
‫العاملين والمدة الزمنية للبرنامج التدريبي بصورة تؤدج إلى فهم‬
‫رؤية ورسالة المنظمة‬
‫مرتفع‬ ‫‪12‬‬ ‫‪0.93‬‬ ‫‪4.00‬‬ ‫إن التدريب أثناء العمل يؤدج إلى رفع كفاءة األداء وزيادة اإلنتاجية‬
‫مرتفع‬ ‫‪13‬‬ ‫‪0.87‬‬ ‫‪3.96‬‬ ‫تحديد أهداف التدريب في ضوء االحتياجات التدريبية الفعلية التي‬
‫تؤدج إلى رفع كفاءة أداء المتدربين في المنظمة‬
‫مرتفع‬ ‫‪14‬‬ ‫‪0.77‬‬ ‫‪3.93‬‬ ‫إن التدريب من خالل دراسة الحالة يؤدج إلى زيادة جودة العمل‬

‫مرتفع جداً‬ ‫‪4.27‬‬ ‫المتوسط الحسابي العام‬


‫المصدر ‪ :‬إعداد الباحثة من بيانات االستبيان ‪2018‬م‪.‬‬

‫السؤال الثاني للدراسة‪:‬‬

‫"ما مدى التطور الذي حدث في الجوانب اإلدارية إلدارة العالقات العامة"‬

‫يتبين من الجدول (‪ )12/3‬أن المتوسط العامة ألبعاد متغير الدراسة (مدو‬

‫التطور الذج حدث في الجوانب اإلدارية إلدارة العالقات العامة) كان مرتفع جداً‬
‫حيث بل (‪ )4.31‬مما يدلل على أن تصورات العاملين حول مدو التطور الذج‬

‫حدث في الجوانب اإلدارية إلدارة العالقات العامة جاءت بدرجة مرتفعة جداً‪ ،‬واحتل‬

‫العبارة (تطوير وزيادة نوعية الناس للخدمات المقدمة عن طريق اإلعالنات والترويج)‬

‫المرتبة األولى بمتوسط حسابي بل (‪ ،)4.64‬تلتها في ذلك عبارة (توجد خطة‬

‫إستراتيجية مرنة وفعالة لتطوير استم اررية عمالء المنظمة وحفظ وحماية معلومات‬

‫(‪ ،)4.54‬وجاءت عبارة (مراجعة الخطة‬ ‫عمالء المنظمة) بمتوسط حسابي بل‬

‫اإلستراتيجية بشكل دقيق ومعرفة المنافسين من أجل الوقوف على نقاط القوة‬

‫‪110‬‬
‫والضعف لديهم) في المرتبة الثالثة بمتوسط حسابي بل (‪ .)4.32‬في حين جاءت‬

‫عبارة (توجد شفافية قوية وثقافة إيجابية تساعد على جذب العمالء لما تقدمة المنظمة‬

‫من خدمات بهدف إقامة والء بينهم وبين المنظمة) في المرتبة الرابعة بمتوسط‬

‫حسابي (‪ )4.25‬وجاءت عبارة (التعرف على المخاطر التشغيلية وفهمها وادارتها‬

‫يحافظ على استم اررية عمالء المنظمة) في المرتبة السابعة واألخيرة بمتوسط حسابي‬

‫(‪.)4.12‬‬

‫‪111‬‬
‫جدول (‪)12/3‬‬
‫توزيع آراء عينة الدراسة حول التطور في الجوانب اإلدارية إلدارة العالقات العامة‬
‫المستوى‬ ‫األهمية‬ ‫االنحراف‬ ‫المتوسط‬ ‫العبارة‬
‫المعياري‬ ‫الحسابي‬

‫مرتفع جداً‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0.66‬‬ ‫‪4.64‬‬ ‫تطوير وزيادة توعية الناس للخدمات المقدمة عن طريق اإلعالنات‬
‫والترويج‬

‫مرتفع جداً‬ ‫‪2‬‬ ‫‪0.88‬‬ ‫‪4.54‬‬ ‫توجد خطة إست ارتيجية مرنة وفعالة لتطوير استم اررية عمالء‬
‫النمظمة وحفظ وحماية معلومات العمالء المنظمة‬

‫مرتفع جداً‬ ‫‪3‬‬ ‫‪0.97‬‬ ‫‪4.32‬‬ ‫مراجعة الخطة اإلستراتيجية بشكل دقيق ومعرفة المنافسين من أجل‬
‫الوقوف على نقاط القوة والضعف لديهم‬

‫مرتفع جداً‬ ‫‪4‬‬ ‫‪0.89‬‬ ‫‪4.25‬‬ ‫توجد شفافية قوية وثقافة إيجابية تساعد على جذب العمالء لما‬
‫تقدمة المنظمة من خدمات بهدف إقامة والء بينهم وبين المنظمة‬

‫مرتفع جداً‬ ‫‪5‬‬ ‫‪1.02‬‬ ‫‪4.22‬‬ ‫المحافظة على اسم المنظمة وسمعتها التجارية وتوطيد العالقات الجيدة‬
‫مع العمالء والشركاء مما يساهم في نمو المنظمة وجذب العمالء‬

‫مرتفع‬ ‫‪6‬‬ ‫‪0.88‬‬ ‫‪4.13‬‬ ‫توجد معايير واضحة وتطوير البرامج والسياسات الداعمة والمبادئ‬
‫التوجيهية واإلجراءات الالزمة لضمان متابعة العمل من دون توقف‬
‫المنظمة‬
‫مرتفع‬ ‫‪7‬‬ ‫‪0.84‬‬ ‫‪4.12‬‬ ‫التعرف على المخاطر التشغيلية وفهمها وادارتها يحافظ على‬
‫استم اررية عمالء المنظمة‬

‫مرتفع جداً‬ ‫‪4.31‬‬ ‫المتوسط الحسابي العام‬


‫المصدر ‪ :‬إعداد الباحثة من بيانات االستبيان ‪2018‬م‪.‬‬

‫‪ /3‬السؤال الثالث للدراسة‪:‬‬

‫"ما مدى توفر اإلمكانيات المادية والبشرية والمعلوماتية التي تنتج إدارة‬

‫العالقات العامة" حيث تشير المعطيات الواردة في جدول (‪ )13/3‬إلى أن هنالك‬

‫توافق في إجابات أفراد العينة حول مدو توفر اإلمكانيات المادية والبشرية‬

‫‪112‬‬
‫والمعلومات التي تنتج إدارة العالقات العامة‪ ،‬حيث بل المتوسط الحسابي لجميع‬

‫العبارات (‪ ) 4.17‬جاءت بدرجة مرتفعة ‪ ،‬واحتلت العبارة (تتبع المنظمة األسس‬

‫والمعايير العلمية عند تصميم البرنامج التدريبي) المرتبة األولى بمتوسط حسابي بل‬

‫(‪ ،)4.41‬تلتها في ذلك عبارة (تهتم المنظمة بعملية قياس وتقييم األداء وبرنامج‬

‫التدريب قبل تنفيذ البرنامج) بمتوسط حسابي بل (‪ ،)4.38‬وجاءت عبارة (تستخدم‬

‫المنظمة لتقييم وقياس األداء قوائم االستقصاء وأساليب العصف الذهني واالختبارات‬

‫التحريرية والعملية والمالحظة والتقارير والبحوث) في المرتبة الثالثة بمتوسط حسابي‬

‫بل (‪ .) 4.32‬في حين جاءت عبارة (تعمل المنظمة على قياس وتقييم برنامج‬

‫التدريب أثناء تنفيذ البرنامج التدريبي) في المرتبة الرابعة بمتوسط حسابي (‪)4.06‬‬

‫وجاءت عبارة (تتبع المنظمة الطرق العلمية عند تحديد االحتياجات التدريبية) في‬

‫المرتبة السادسة واألخيرة بمتوسط حسابي (‪.)3.87‬‬

‫‪113‬‬
‫جدول (‪)13/3‬‬
‫توزيع آراء عينة الدراسة حول توفر اإلمكانيات المادية والبشرية التي تنتج إدارة‬
‫العالقات العامة‬
‫المستوى‬ ‫األهمية‬ ‫االنحراف‬ ‫المتوسط‬ ‫العبارة‬
‫المعياري‬ ‫الحسابي‬
‫مرتفع جداً‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0.76‬‬ ‫تتبع المنظمة األسس والمعايير العلمية عند تصميم البرنامج ‪4.41‬‬
‫التدريبي‬
‫مرتفع جداً‬ ‫‪2‬‬ ‫‪0.80‬‬ ‫‪4.38‬‬ ‫تهتم المنظمة بعملية قياس وتقييم األداء وبرنامج التدريبي قبل تنفيذ‬
‫البرنامج‬
‫مرتفع جداً‬ ‫‪3‬‬ ‫‪0.83‬‬ ‫‪4.32‬‬ ‫تستخدم المنظمة لتقييم وقياس األداء قوائم االستقصاء وأساليب‬
‫العصف الذهني واالختبارات التحريرية والعملية والمالحظة والتقارير‬
‫والبحوث‬
‫مرتفع‬ ‫‪4‬‬ ‫‪1.03‬‬ ‫‪4.06‬‬ ‫تعمل المنظمة على قياس وتقييم برنامج التدريب أثناء تنفيذ‬
‫البرنامج التدريبي‬
‫مرتفع‬ ‫‪5‬‬ ‫‪0.87‬‬ ‫‪4.03‬‬ ‫تعمل المنظمة على قياس وتقييم برنامج التدريب بعد تنفيذ البرنامج‬
‫التدريبي‬
‫مرتفع‬ ‫‪6‬‬ ‫‪0.92‬‬ ‫‪3.87‬‬ ‫تتبع المنظمة الطرق العلمية عند تحديد االحتياجات التدريبية‬
‫مرتفع‬ ‫‪4.17‬‬ ‫المتوسط الحسابي العام‬
‫المصدر ‪ :‬إعداد الباحثة من بيانات االستبيان ‪2018‬م‪.‬‬

‫‪114‬‬
‫‪ /4‬السؤال الرابع للدراسة ‪:‬‬

‫يتبين من الجدول (‪ )14/3‬أن المتوسط العامة ألبعاد متغير الدراسة (األنشطة التي‬

‫تقوم بها العالقات العامة بالمنظمة) كان مرتفع جداً حيث بل (‪ )4.32‬مما يدلل على‬

‫أن تصورات العاملين حول األنشطة التي تقوم بها العالقات العامة بالمنظمة جاءت‬

‫بدرجة مرتفعة جداً‪ ،‬واحتلت العبارة (تعمل المنظمة على رفع قدرة المتدربين على‬

‫استيعاب التقنية الحديثة في المنظمة) المرتبة األولى بمتوسط حسابي بل (‪،)4.51‬‬

‫تلتها في ذلك عبارة (توفير أماكن مالئمة للتدريب وبيئة جيدة كالقاعات وأدوات‬

‫العرض والتكييف) بمتوسط حسابي بل (‪ ،)4.48‬وجاءت عبارة (تعمل المنظمة على‬

‫توفير إمكانيات مادية وفنية لصيانة األدوات واألجهزة المستخدمة في التدريب) في‬

‫المرتبة الثالثة بمتوسط حسابي بل (‪ .)4.29‬في حين جاءت عبارة (تعمل المنظمة‬

‫على توفير دم مادج ومعنوج تجاا الدورات التدريبية) في المرتبة الرابعة بمتوسط‬

‫حسابي (‪ )4.25‬وجاءت عبارة (تعمل المنظمة على توفير اإلمكانيات المادية الالزمة‬

‫لتوفير التقنية الحديثة المستخدمة في التدريب) في المرتبة الخامسة واألخيرة بمتوسط‬

‫حسابي (‪.)4.09‬‬

‫‪115‬‬
‫جدول (‪")14/3‬يبين السؤال الرابع ما هي األنشطة التي تقوم بها العالقات العامة بالمنظمة"‬

‫المستوى‬ ‫األهمية‬ ‫االنحراف‬ ‫المتوسط‬ ‫العبارة‬

‫المعياري‬ ‫الحسابي‬

‫مرتفع جداً‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0.76‬‬ ‫‪4.51‬‬ ‫تعمل المنظمة على رفع قدرة المتدربين على استيعاب التقنية الحديثة‬

‫في المنظمة‬

‫مرتفع جداً‬ ‫‪2‬‬ ‫‪0.67‬‬ ‫‪4.48‬‬ ‫توفير أماكن مالئمة للتدريب وبيئة جيدة كالقاعات وأدوات العرض‬

‫والتكييف‬

‫مرتفع جداً‬ ‫‪3‬‬ ‫‪0.82‬‬ ‫‪4.29‬‬ ‫تعمل المنظمة على توفير إمكانيات مادية وفنية لصيانة األدوات‬

‫واألجهزة المستخدمة في التدريب‬

‫مرتفع جداً‬ ‫‪4‬‬ ‫‪0.77‬‬ ‫‪4.25‬‬ ‫تعمل المنظمة على توفير دعم مادج ومعنوج تجاا الدورات التدريبية‬

‫مرتفع‬ ‫‪5‬‬ ‫‪0.83‬‬ ‫‪4.09‬‬ ‫تعمل المنظمة على توفير اإلمكانيات المادية الالزمة لتوفير التقنية‬

‫الحديثة المستخدمة في التدريب‬

‫مرتفع جداً‬ ‫‪4.32‬‬ ‫المتوسط الحسابي العام‬

‫المصدر ‪ :‬إعداد الباحثة من بيانات االستبيان ‪2018‬م‪.‬‬

‫‪116‬‬
‫الفصل الرابع‬

‫التوصيةةات والتوصيات‬

‫‪117‬‬
‫الخاتمة ‪:‬‬

‫في عالم اليوم الذج ذابت فية الحدود وتالشت فية الفواصل بين الدول والشعوب‬

‫وسادت فية قيم العولمة وأصب سكان األرض جيران في عالم واحد زادت أهمية‬

‫العمل الطوعي بل أصبحت ضرورة ملحة ووسيلة هامة لتحقيق حلم الشعوب في‬

‫أرجاء المعمورة للعيش بسالم وطم نينة بعيدا عن الحروب والعنف وخاصة مع نمو‬

‫المشتركة بين األمم وتداخل عالقاتهم ‪ ،‬إضافة إلى سرعة تغير‬ ‫روح المصال‬

‫العالقات العامة بسبب التقدم العلمي وتطور وسائل اإلعالم ووسائل االتصال‬

‫للدول والتي تعتبر‬ ‫والمواصالت واثر ذلك كلة على تغير السياسيات الداخلية‬

‫العالقات العامة هي األداة األولى لتنفذ اعمال المنظمات’ واذا ما علمنا أن‬

‫العالقات العامة هي حاصل جمع عمل المنظمات الوطنية واالجنبية للمجتمع الدولي‬

‫ندرك أهمية وقيمة االعالقات العامة في ادارة العمل الطوعي في صنع القيمة‬

‫االنسانية المفقودة ‪.‬وعالم اليوم هو اشد ما يكون إلى لغة الحوار والتفاهم وتبادل‬

‫وجهات النظر أكثر من حاجتة إلى العنف والتطرف والتشدد والوسيلة األفضل‬

‫واالنج لتحقيق ذلك هي دور منظمات المجتمع المدني الدارة عمل يعود بالخير‬

‫للمجتمع فقط عن طريق العالقات العامة لما لها من اهمية خاصة في تسير العمل‬

‫وتحقيق االهداف والمصالحة المشتركة ‪ ،‬إن ما نشهدا اليوم من اضطراب وحروب‬

‫في أرجاء العالم تفرض على الحكماء والعقالء أن يجعلوا من ادارة العمل الطوعي‬

‫وعمل المنظمات كيدة واحدة الرساء االنسانية الفاضلةوهو الطريق الوحيد لحل‬

‫مشكالت هذا العالم ‪.‬‬

‫ووضع قوانين تساهم في تسير عملها وجعل جسم او كيان خاصة بها المفوضية‬

‫القومية للشئون االجئين‬


‫‪118‬‬
‫أوالً‪ :‬النتائج‪:‬‬

‫من خالل التحليل اإلحصائي لبيانا الدراسة‪ ،‬واإلجابة على تساؤالتها تم‬

‫التوصل إلى العديد من النتائج يمكن إيجازها فيما يلي‪:‬‬

‫‪ /1‬بينت الدراسة أن أكبر نسبة من العاملين من اإلناث حيث بلغت نسبتهم‬

‫(‪ )% 54.2‬من أفراد العينة وقد يكون هذا عائد إلى إقبال المرأة على العمل في قطاع‬

‫المنظمات التطوعية‪ ،‬وأن غالبيتهم تقع أعمارهم في الفئة (أقل من ‪ 25‬سنة) بنسبة‬

‫(‪ ،)%54.8‬كما أن غالبيتهم من حملة شهادة البكالوريوس بنسبة (‪.)%54.8‬‬

‫‪ /2‬كما أن نسبة (‪ )%48.4‬من العاملين في المصارف هم من التخصصات‬

‫(األخرو) يليها تخصص المحاسبة بنسبة (‪ ،)%29‬كما لوحظ أن نسبة العاملين‬

‫المتخصصين في االقتصاد ال تتعدو (‪ )%9.7‬من أفراد العينة وقد يعزو ذلك إلى‬

‫اعتماد المنظمات على التخصصات اإلدارية والمحاسبية واألخرو‪ ،‬أما من حيث عدد‬

‫سنوات الخبرة فنجد أن المنظمة لديها موظفون من مختلف فئات الخبرة‪ ،‬مع ارتفاع‬

‫نسبة منخفضي الخبرة‪ ،‬وهذا يعزج إلى ضمان تجديد المؤهالت والخبرات وضمان‬

‫تواصلها ونقل الخبرة من جيل إلى آخر فيها وان كان االعتماد األكبر على العاملين‬

‫ممن تقع سنوات خبرتهم ضمن الفئة (‪ 5‬سنوات) بنسبة (‪ )%51.6‬تليها مباشرة الفئة‬

‫(‪ 5‬سنوات إلى أقل من ‪ )10‬بنسبة (‪.)%32.2‬‬

‫‪ /3‬بينت الدراسة أن مستوو ت هيل ممارسي العالقات العامة وكفاءتهم اإلدارية كان‬

‫مرتفع جداً حيث يوجد اهتمام ببرامج التدريب لجميع العاملين وتنمية مهاراتهم ويزيد‬

‫من تحقيق أهداف المنظمة‪ ،‬كما يوجد أثر إيجابي للتدريب على رفع كفاءة أداء‬

‫العاملين في المنظمة‪ .‬وكذلك اعتماد المنظمة على الدورات قصيرة األجل التي‬

‫يتلقاها العاملين في المنظمة تتعلق بمجال تقليل األخطاء في العمل‪.‬‬


‫‪119‬‬
‫‪ /4‬بينت الدراسة أن هنالك تطور في الجوانب اإلدارية إلدارة العالقات العامة‪ ،‬حيث‬

‫هنالك تطوير وزيادة توعية الناس للخدمات المقدمة عن طريق اإلعالنات والترويج‪،‬‬

‫كما توجد خطة إستراتيجية مرنة وفعالة لتطوير استم اررية عمالء المنظمة وحفظ‬

‫وحماية معلومات العمالء بالمنظمة‪ ،‬ويتم مراجعة الخطة اإلستراتيجية بشكل دقيق‬

‫ومعرفة المنافسين من أجل الوقوف على نقاط القوة والضعف لديهم‪.‬‬

‫‪ /5‬بينت الدراسة أن مستوو توفر اإلمكانيات المادية والبشرية التي تنتج إدارة‬

‫العالقات ا لعامة كان مرتفع‪ ،‬حيث تتبع المنظمة األسس والمعايير العلمية عند‬

‫تصميم البرنامج التدريبية‪ ،‬وتهتم بعملية قياس وتقييم األداء والبرنامج التدريبي قبل‬

‫تنفيذ البرنامج‪ ،‬وتستخدم المنظمة لتقييم وقياس األداء قوائم االستقصاء وأساليب‬

‫العصف الذهني واالختبارات التحريرية والعملية والمالحظة والتقارير والبحوث‪.‬‬

‫‪ /6‬بينت الدراسة أن األنشطة التي تقوم بها العالقات العامة بالمنظمة كانت مرتفعة‬

‫جداً من حيث األداء‪ ،‬حيث تعمل المنظمة على رفع قدرة المتدربين على استيعاب‬

‫التقنية الحديثة في المنظمة‪ ،‬وتوفير أماكن مالئمة التدريب وبيئة جيدة كالقاعات‬

‫وأدوات العرض والتكييف‪ ،‬وتعمل المنظمة على توفير إمكانيات مادية وفنية لصيانة‬

‫األدوات واألجهزة المستخدمة في التدريب‪.‬‬

‫‪120‬‬
‫ثانياً‪ :‬التوصيات‪:‬‬

‫من خالل عرض النتائج التي توصلت إلية الدراسة‪ ،‬تقدم الدراسة مجموعة من‬

‫التوصيات والتي تتمثل في اآلتي‪:‬‬

‫‪ /1‬توصي الدراسة ب ن تقوم المنظمات الوقفية والتطوعية أن تهتم بالتدريب من خالل‬

‫دراسة الحالة لما لها من عالقة بزيادة جودة العمل‪.‬‬

‫‪ /2‬توصي الدراسة ب ن تقوم المنظمات الوقفية والتطوعية بتحديد أهداف التدريب في‬

‫ضوء االحتياجات التدريبية الفعلية التي تؤدج إلى رفع كفاءة أداء المتدربين في‬

‫المنظمة‪.‬‬

‫‪ /3‬توصي الدراسة ب ن تقوم المنظمات الوقفية والتطوعية التعرف على المخاطر‬

‫التشغيلية وفهمها وادارتها لكي تحافظ على استم اررية عمالء المنظمة‪.‬‬

‫‪ /4‬توصي الدراسة ب ن تقوم المنظمات الوقفية والتطوعية بتحديد معايير واضحة‬

‫وتطوير البرامج والسياسات الداعمة والمبادئ التوجيهية واإلجراءات الالزمة لضمان‬

‫متابعة العمل من دون توقف المنظمة‪.‬‬

‫‪ /5‬توصي الدراسة ب ن تقوم المنظمات الوقفية والتطوعية ب ن تتبع الطرق العلمية‬

‫عند تحديد االحتياجات التدريبية‪.‬‬

‫‪ /6‬توصي الدراسة ب ن تقوم المنظمات الوقفية والتطوعية بالعمل على قياس وتقييم‬

‫برنامج التدريب بعد تنفيذ البرنامج التدريبي‪.‬‬

‫‪ /7‬توصي الدراسة ب ن تقوم المنظمات الوقفية والتطوعية بتوفير اإلمكانيات المادية‬

‫الالزمة لتوفير التقنيات الحديثة المستخدمة في التدريب‪.‬‬

‫‪ /8‬توصي الدراسة ب ن تقوم المنظمات الوقفية والتطوعية بتوفير دعم مادج ومعنوج‬

‫تجاا الدورات التدريبية‪.‬‬


‫‪121‬‬
‫المصادر والمراجع‬

‫‪122‬‬
‫المصادر والمراجع‬

‫اوالً ‪ :‬القرآن الكريم‬

‫ثانياً ‪ :‬الكتب ‪:‬‬

‫‪ -‬العالقات العامة في اإلدارة (المبادئ واألسس العلمية الدكتور لبنان هاتف‬

‫الشامي‪ ،‬الدكتور عبد الناصر جرادات‪ ،‬المركز القومي للنشر‪ ،‬الطبعة األولى‪،‬‬
‫‪.2001‬‬
‫‪ -‬ابن منظور‪ ،‬لسان العرب‪ ،‬دار إحياء الترراث العربري مؤسسرة التاريخ العربي‪،‬‬

‫بيروت‪ ،‬لبنان‪ ،‬ط(‪١٤١٦) ١‬هر‬

‫إبراهيم إمام‪ :‬العالقات العامة والمجتمع‪ ،‬القاهرة‪ ،‬مكتبة األنجلو المصرية‪1976،‬‬ ‫‪-‬‬

‫محمد عبد اهلل عبد الرحيم‪:‬العالقات العامة‪،‬القاهرة‪ ،‬دار الت ليف‪.1982،‬‬ ‫‪-‬‬

‫‪-‬ادارة وتخطيط العالقات العامة ‪,‬محمود يوسف‪ ,‬حنان جنيد‪ ,‬مراجعة علي السيد‬

‫ابراهيم عجوة‪.2000 ,‬‬

‫حسن محمد خير الدين‪ :‬العالقات العامة‪ -‬المبادئ والتطبيق‪ ،‬القاهرة‪ ،‬مكتبة عين‬ ‫‪-‬‬

‫شمس‪1973،‬‬

‫‪-‬العالقات العامة االسس والمبادئ‪,‬محمد نجيب الصرايرة ‪ ,‬اربد االردن ‪ ,‬مكتبة ال ارئد‬

‫العلمية‪,‬دراسة محكمة‪.2001,‬‬

‫‪ .‬العالقات العامة مفاهيم وممارسات‪ ،‬الدكتور محفوظ أحمد جودة‪ ،‬دار زهران للنشر‬

‫والتوزيع‪ ،‬الطبعة األولى‪2008 ،‬‬

‫‪-‬ادارة دائرة العالقات العامة ‪ ,‬مايك بيرد ترجمة حسام الدين خضور ‪ ,‬دمشق مزة‪,‬‬

‫فيالت شرقية‪ ,‬شارع الفربي‪ ,87/‬الطبعة االولى ‪.2008,‬‬

‫‪123‬‬
‫تنظيم وادارة العالقات العامة ‪ ,‬االردن‪,‬عمان _وسط البلد ‪ ,‬شارع الملك حسين‪,‬‬ ‫‪-‬‬

‫بشير العالق‪ ,‬الطبعة االولى ‪.2010,‬‬

‫‪-‬مهارات ادارة العالقات العامة وخدمة الزبائن‪ ,‬محمد ابراهيم ‪ ,‬الطبعة االولى ‪ ,‬دار‬

‫حمورابي ‪ ,‬دار االسراء للنشر والتوزيع‪.2009 ,‬‬

‫‪ -‬حسين عبد الحميد أحمد رشوان‪ :‬العالقات العامة واإلعالم من منظور علم‬

‫االجتماع‪ ،‬اإلسكندرية( مصر)‪ ،‬المكتب الجامعي الديث‪1993 ،‬‬

‫‪-‬األلباني‪ ،‬محمد ناصر الدين‪ ،‬سلسلة األحاديث الصحيحة وشيء من فقههرا‬

‫وفوائدها‪ ،‬ط(‪(، ٢‬الدار السرلفية‪ ،‬الكويرت والمكتبرة اإلسرالمية األردن‪١٤٠٤ ،‬هر ‪٣.‬‬

‫المسند المختصر من أمرور‬ ‫‪ -‬البخارج‪ ،‬محمد بن إسماعيل‪ ،‬الجامع الصحي‬

‫رسول ااهلل صلى ااهلل علية وسلم وسننة وأيامرة ‪ ،‬ط(‪(، ١‬المكتبرة السر لفية‪١٤٠٠ ،‬هر‬

‫القانون هو الشكل الذج َّ‬


‫تتعين فية الحرية في المجتمع المعني‪ ،‬في زمان ومكان‬ ‫‪-‬‬

‫محددين‪ .‬لذلك فإن نمو القوانين وتطورها ينجمان عن نمو الحرية‪.‬‬

‫‪-‬عامر‪ ،‬طارق عبد الرؤوف محمد‪ ،‬تصور مقترح لتطوير دور الجامعة في خدمة‬

‫المجتمع في ضوء االتجاهات العالمية الحديثة‪٢٠٠٧ ،‬م‪.‬‬

‫‪ -‬الزهراني‪ ،‬علي بن إبراهيم‪ ،‬مجاالت العمل التطوعي فري الميردان التربوج‪ ،‬سلسلة‬

‫مركز الدراسات والبحوث(‪(، ٣‬ط(‪(، ١‬مؤسسة الشيخ عبد العزيز بن باز الخيرية‪،‬‬

‫‪١٤٢٦‬هر‬

‫‪124‬‬
‫ثالثاً ‪ :‬الرسائل العلمية‬
‫‪ -‬الجهني‪ ،‬مانع حماد‪ ،‬دراسة دور المؤسسات في الخدمات التطوعيرة بالمملكة‬

‫العربية السعودية‪ ،‬أبحاث وأوراق عمل المرؤتمر العلمري األول للخدمات التطوعية‬

‫بالمملكة العربية السعودية‪ ،‬المنعقد بجامعة أم القررو‪ ،‬مكة المكرمة‪١٤١٨،‬هر‪.‬‬

‫ديب‪ ،‬محمد نجيب‪ ،‬التطوع‪ :‬مفهومة‪ ،‬وأبعادا‪ ،‬ومراميرة وعالقترة بالرعاية‬ ‫‪-‬‬

‫االجتماعية والعمل االجتماعي والخدمة العامرة ( نظررة تحليليرة وصفية)‪ ،‬أبحاث‬

‫وأوراق عمل المؤتمر العلمي األول للخدمات التطوعيرة بالمملكررة العربيررة السررعودية‪،‬‬

‫المنعقررد بجامعررة أم القرررو‪ ،‬مكررة المكرمة‪١٤١٨،‬هر‪.‬‬

‫مفيد شهاب‪ ،‬دراسات في القانون الدولي واإلنساني‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬القاهرة‪ :‬دار‬ ‫‪-‬‬

‫المستقبل‪.‬‬

‫الشرعبي‪ ،‬وداد عبد ااهلل‪ ،‬إعداد المرأة للعمل مرن منظرور التربيرة اإلسالمية‬ ‫‪-‬‬

‫وتطبيقاتها المعاصرة في المجتمع السعودج‪ ،‬رسرالة ماجسرتير غير منشورة‪ ،‬مكة‬

‫المكرمة‪ ،‬جامعة أم القرو‪ ،‬كلية التربية‪ ،‬قسرم التربيرة اإلسالمية والمقارنة‪١٤٢٤ ،‬هر‪.‬‬

‫سمسونا زكريا جادين ‪ -‬دور معتمدية الالجئين في حماية الالجئين بالسودان ‪،‬‬ ‫‪-‬‬

‫جامعة أفريقيا العالمية ‪ -‬إشراف د‪ .‬البربرج محمدزين ‪ ،‬دبلوم عالي‪.‬‬

‫كمال محمد عبد الرحمن‪ ،‬محاضرة عن حقوق الالجئين والصكوك ذات الصلة‪،‬‬ ‫‪-‬‬

‫دورة القيادة الوسطى للضباط ب كديمية الشرطة الملكية‪ ،‬عمان ‪1999‬م‪.‬‬

‫عمر عابدين إبراهيم محمد ‪ -‬دور معتمدية الالجئين في معالجة قضايا اللجؤ في‬ ‫‪-‬‬

‫السودان ‪ ،‬جامعة أفريقيا العالمية ‪ -‬إشراف د‪ .‬حسن مكي محمداحمد‪ ،‬ماجستير‬

‫‪-‬صباح عبد المنعم جالل ‪ -‬حقوق والت ازمات الالجئين في القانون الدولي‪ ،‬جامعة‬

‫أفريقيا العالمية إشراف محمد البربرج محمد زين‪ ،‬دبلوم عالي‪.‬‬

‫‪125‬‬
‫عزمي بشارة‪ ،‬المجتمع المدني‪ ،‬دراسة نقدية‪ ،‬مع إشارة للمجتمع المدني العربي‪،‬‬ ‫‪-‬‬

‫مركز دراسات الوحدة العربية‪ ،‬بيروت‪ ،1998 ،‬ص ‪.10‬‬

‫رابعاً‪ :‬المجالت والدوريات‬


‫‪-‬رضا‪ ،‬نجالء فخر الدين علي‪ ،‬مجراالت الخدمرة التطوعيرة فري الجمعيات الخيرية‬

‫النسائية‪ ،‬أبحاث وأوراق عمل المرؤتمر العلمري األول للخدمات التطوعية بالمملكة‬

‫العربية السعودية‪ ،‬المنعقد بجامعة أم القررو‪ ،‬مكة المكرمة‪١٤١٨،‬هر‬

‫الحربي‪ ،‬حامد سالم‪ ،‬ضوابط الخدمرة التطوعيرة " رؤيرة تربويرة إسالمية"‪ ،‬أبحاث‬ ‫‪-‬‬

‫وأوراق عمل المؤتمر العلمي األول للخدمات التطوعيرة بالمملكررة العربيررة السررعودية‪،‬‬

‫المنعقررد بجامعررة أم القرررو‪ ،‬مكررة المكرمة‪١٤١٨،‬هر‪.‬‬

‫توصيات ونتائج الزيارة االستطالعية السابعة فري مجرال العمرل االجتماعي‬ ‫‪-‬‬

‫التطوعي(‪ ٢٦- ٥‬مارس ‪١٩٩٦‬م)‪ ،‬توصيات ونتائج الملتقيرات العلمية‪ ،‬المكتب‬

‫التنفيذج لمجلس وزراء العمل والشؤون االجتماعية بردول مجلس التعاون لدول الخليج‬

‫العربي‪ ،‬البحررين‪ ،‬ع ‪، ١٣‬جمرادو األولرى ‪١٤١٨‬هر‪.‬‬

‫خامساً‪ :‬المواقع االلكترونية‬


‫‪-www.google.com‬‬
‫‪-http://www.unhcrorang.com‬‬

‫‪126‬‬
‫المالحةةةةةةق‬

‫‪127‬‬
‫ملحق رقم (‪)1‬‬
‫جامعة السودان للعلوم والتكنلوجيا‬
‫كلية الدراسات العليا‬
‫برنامج ماجستير عمل طوعي‬
‫ادارة العمل الطوعي‬
‫الموضوع ‪ :‬إستمارة األستبيان‬
‫اإلداريون والموظفون العاملون بالمنظمة الوقفية للرعية االيتام "‬
‫السالم عليكم ورحمة هللا تعالي وبركاته‬
‫أما بعد‪.....‬‬
‫إن هذا األستبيان المقدم لك والذج يتعلق بموضوع ( دور العالقات العامة في‬
‫العمل الطوعي ورفع كفاءة أداء العاملين وتحقيق أهداف المنظمات) دراسة تطبيقية‬
‫علي المنظمة الوقفية للرعاية االيتام والتي تمثل جزء من دراسة تطبيقية تقوم بها‬
‫الباحثة لنيل درجة ماجستير في ادارة العمل الطوعي المتخصص من جامعة‬
‫االسودان للعلوم والتكلوجيا ‪.‬آمل التكرم بتعبئتها واعادتها لما لها من أهمية بالغة في‬
‫إستكمال إجراءات الدراسة ‪.‬‬
‫والباحثة تقدر لكم مشاركتكم ويؤكد بعدم إستخدام هذا المعلومات إال في مجال‬
‫وأغراض البحث العلمي ‪.‬‬
‫وال يسعني إال أن أتقدم لكم بوافر الشكر والعرفان علي تعاونكم واستجابتكم وما‬
‫تقتطعونة من وقت وما تبذلونة من جهد في خدمة البحث العلمي ‪.‬‬
‫والسالم عليكم ورحمة اهلل تعالي وبركاتة ‪.‬‬

‫الباحثة‬
‫سلمي حمدوك احمد ادم‬

‫‪128‬‬
‫أوالً‪:‬القسم األول ‪ :‬معلومات أساسية ‪:‬‬
‫‪ .1‬الجنس‪:‬‬
‫)‬ ‫(‬ ‫أ‪-‬ذكر‬
‫)‬ ‫(‬ ‫ب‪ -‬أنثى‬
‫‪ .2‬العمر ‪:‬‬
‫)‬ ‫(‬ ‫أ‪ .‬أقل من ‪25‬سنة‬
‫)‬ ‫(‬ ‫ب‪ 25 .‬أقل من ‪ 30‬سنة‬
‫)‬ ‫(‬ ‫ج‪ 30 .‬أقل من ‪ 35‬سنة‬
‫)‬ ‫(‬ ‫د‪ 35 .‬أقل من ‪ 40‬سنة‬
‫)‬ ‫(‬ ‫ه‪ 40 .‬أقل من ‪ 45‬سنة‬
‫)‬ ‫(‬ ‫و‪ 45 .‬أقل من ‪ 50‬سنة‬
‫)‬ ‫(‬ ‫ز‪ .‬أكثر من ‪ 50‬سنة‬
‫‪ .3‬المؤهل العلمي ‪:‬‬
‫)‬ ‫(‬ ‫أ‪ .‬دون الثانوج‬
‫)‬ ‫(‬ ‫ب‪ .‬ثانوج‬
‫)‬ ‫(‬ ‫ج‪ .‬بكاالريوس‬
‫)‬ ‫(‬ ‫د‪ .‬دبلوم عالي‬
‫)‬ ‫(‬ ‫ه‪ .‬ماجستير‬
‫)‬ ‫(‬ ‫و‪ .‬دكتوراة‬
‫)‬ ‫(‬ ‫ز‪ .‬أخرج تذكر‪.‬‬
‫‪ .4‬التخصص ‪:‬‬
‫)‬ ‫(‬ ‫أ‪ .‬إدارة‬
‫)‬ ‫(‬ ‫ب‪ .‬محاسبة‬
‫)‬ ‫(‬ ‫ج‪ .‬إقتصاد‬
‫)‬ ‫(‬ ‫د‪ .‬أخرج‬

‫‪129‬‬
‫‪ .5‬نوع العمل ‪:‬‬
‫)‬ ‫(‬ ‫أ‪ .‬إدارج‬
‫)‬ ‫(‬ ‫ب‪ .‬مدير إدارة‬
‫)‬ ‫(‬ ‫ج‪ .‬مدير قسم‬
‫)‬ ‫(‬ ‫د‪ .‬موظف‬
‫)‬ ‫(‬ ‫ه‪ .‬عامل‬
‫‪ .6‬عدد سنوات الخبرة ‪:‬‬
‫)‬ ‫(‬ ‫أ‪ 5 .‬سنوات‬
‫)‬ ‫‪(.‬‬ ‫ب‪ 5 .‬خمس سنوات إلي أقل من ‪ 10‬سنوات‬
‫)‬ ‫(‬ ‫ج‪ .‬من ‪ 10‬إلي أقل من ‪ 15‬سنة‪.‬‬
‫)‬ ‫(‬ ‫د‪ .‬أكثر من ‪ 15‬سنة‪.‬‬
‫)‬ ‫(‬ ‫ه‪ 15 .‬إلي أقل من ‪ 20‬سنة ‪.‬‬
‫)‬ ‫(‬ ‫و‪ .‬أكثر من ‪ 20‬سنة‪.‬‬

‫القسم الثاني ‪:‬‬


‫أوالً‪ :‬ماهو مستوي تاهيل ممارسي العالات العامة ومدي كفاتهم االدارية في‬
‫المنظمة‪:‬‬
‫ال أوافق‬ ‫محايد الأوافق‬ ‫أوافق‬ ‫العبارات‬ ‫الرقم‬
‫بشدة‬ ‫أوافق‬ ‫بشدة‬
‫يوجد إهتمام ببرنامج التدريب لجميع العاملين وتنمية مهارتهم‬ ‫‪.1‬‬
‫ويزيد من تحقيق أهداف المنظمة‬
‫يوجد أثر إجابي للتدريب علي رفع كفاءة أداء العاملين في‬ ‫‪.2‬‬
‫المنظمة‬
‫يوجد برنامج تدريب خاص باإلدارات العليا في المنظمة‪.‬‬ ‫‪.3‬‬
‫يوجد أهتمام بالتدريب الفني بالنسبة للعاملين في الشركة‬ ‫‪.4‬‬
‫السوادنية المنظمة‬
‫تستخدم المنظمة ين األساليب التدريبية الحديثة مما يؤدي إلي‬ ‫‪.5‬‬

‫‪130‬‬
‫تحديد اإلتجاه الصحيح والسليم في العمل‪.‬‬
‫أن التدريب أثناء العمل يساعد علي إكتساب إتجاهات إجابية‬ ‫‪.6‬‬
‫تجاه العمل في المنظمة‬
‫إن التدريب أثناء العمل يؤدي إلي رفع كفاءة األداء وزيادة‬ ‫‪.7‬‬
‫اإلنتاجية‪.‬‬
‫زيادة جودة‬ ‫إن التدريب من خالل دراسة الحالة يؤدي إلي‬ ‫‪.8‬‬
‫العمل‪.‬‬
‫يتم تحديد اإلحتياجات التدريبية علي نحو عملي بمايحقق‬ ‫‪.9‬‬
‫أهداف المنظمة‬
‫‪ .10‬تحديد أهداف التدريب في ضوء اإلحتياجات التدريبية الفعلية‬
‫التي تؤدي إلي رفع كفاءة أداء المتدربين المنظمة‬
‫‪ .11‬للتدريب مقومات تنظيمية وادارية تساعد في تطوير مقدرات‬
‫العاملين بالشركة المنظمة‪.‬‬
‫‪ .12‬طول فترة التدريب الخارجي تؤدي إلي زيادة خبرات العاملين‬
‫بالشركة المنظمة‪.‬‬
‫‪ .13‬طبيعية الدورات قصيرة األجل التي يتلقاها العاملين المنظمة "‬
‫تتعلق بمجال تقليل األخطاء في العمل ‪.‬‬
‫‪ .14‬إخضاع العاملين لدورات تدريبية بإستمرار خالل فترات زمنية‬
‫مختلفة يؤدي إلي تحقيق األهداف اإلستراتيجية المنظمة‬
‫‪ .15‬تتختلف فترة وأوقات التدريب بناء علي ظروف العمل وأمكانيات‬
‫العاملينو المدة الزمنية للبرنامج التدريب مالئمة تؤدي إلي فهم‬
‫الرؤية والرسالة المنظمة " ‪.‬‬
‫إن التدريب من خالل المحاضرات والتندوات والورش يسهم في‬ ‫‪.16‬‬
‫مساعدة الفرد للتقدم الوظائف أعلي في زمن أقل ‪.‬‬

‫‪131‬‬
‫ثانياً‪ :‬ما مدي التطور الذي حدث في الجوانب االدارية الدارة العالقات العامة‬
‫بالمنظمة‪:‬‬
‫ال أوافق‬ ‫ال أوافق‬ ‫محايد‬ ‫أوافق‬ ‫أوافق‬ ‫العبارات‬ ‫الرقم‬
‫بشدة‬ ‫بشدة‬

‫توجد خطة إستراتيجية مرنة وفعالة لتطوير إستمرارية‬ ‫‪.1‬‬


‫عمالء الشركة وحفظ وحماية معلومات العمالء المنظمة‬

‫توجد معايير واضحة وتطوير البرامج والسياسات الداعمة‬ ‫‪.2‬‬


‫والمبادي التوجيهية واإلجراءات لألزمة لضمان متابعة‬
‫العمل من دون توقف المنظمة‬

‫مراجعة الخطة اإلستراتجية بشكل دقيق ومعرفة المنافسين‬ ‫‪.3‬‬


‫من أجل الوقوف علي نقاط القوة و الضعف لديهم‬
‫المنظمة‬

‫توجد شفافية قوية وثقافة إيجابية تساعد علي جزب‬ ‫‪.4‬‬


‫العمالء لما تقدمة المنظمة من خدمات بهدف إقامة والء‬
‫بينهم وبين المنظمة‬

‫تطوير وزيادة توعية الناس للخدمات المقدمة عن طريق‬ ‫‪.5‬‬


‫اإلعالنات والترويج‪.‬‬

‫التعرف علي المخاطر التشغيلية وفهمها وادارتها يحافظ‬ ‫‪.6‬‬


‫علي إستمرارية عمالء المنظمة‬

‫المحافظة علي إسم المنظمة وسمعتها التجارية وتوطيد‬ ‫‪.7‬‬


‫العالقات الجيدة مع العمالء والشركاء مما يساهم في نمو‬
‫الشركة وجزب العمالء ‪.‬‬

‫‪132‬‬
‫ثالثاً‪ :‬مامدي توفر االمكانيات المادية والبشرية والمعلوماتية التي تنتج ادارة العالقات العامة"‬
‫أواق محايد الأفق الأوافق‬ ‫أواق‬ ‫العبارات‬ ‫الرقم‬
‫بشدة‬ ‫بشدة‬
‫تتبع ا المنظمة األسس والمعايير العلمية عند تصميم‬ ‫‪.1‬‬
‫البرنامج التدريبي المنظمة ‪.‬‬
‫تتبع المنظمة الطرق العلمية عند تحديد اإلحتياجات‬ ‫‪.2‬‬
‫التدريبية‪.‬‬
‫تهتم المنظمة بعملية بقياس وتقييم األداء وبرنامجها‬ ‫‪.3‬‬
‫التدريبيي قبل تنفيذ البرنامج‬
‫تعمل المنظمة علي قياس وتقييم برنامج التدريب أثناء‬ ‫‪.4‬‬
‫تنفيذ البرنامج التدريبي المنظمة"‪.‬‬
‫تعمل المنظمة علي قياس وتقييم برنامج التدريب بعد تنفيذ‬ ‫‪.5‬‬
‫البرنامج التدريبي المنظمة "‪.‬‬
‫تستخدم الشركة لتقييم وقياس األداء قوائم االستقصاء‬ ‫‪.6‬‬
‫وأساليب العصف الذهني واالختبارت التحريرية والعملية‬
‫والمالحظة والتقارير والبحوث‪.‬‬

‫رأبعا" ‪ :‬ماهي االنشطة التي تقوم بها العالقات العامة بالمنظمة‬


‫أوافق‬ ‫ال أوافق ال‬ ‫محايد‬ ‫أوافق‬ ‫أوافق‬ ‫العبارات‬ ‫الرقم‬
‫بشدة‬ ‫بشدة‬
‫والتكيف‬ ‫توفير أماكن مالئمة للتدريب وبيئة جيدة كالقاعات وادوات العر‬ ‫‪.1‬‬
‫المنظمة‪.‬‬
‫تعمل ا المنظمة علي توفير اإلمكانيات المادية الالزمة لتوفير التقنية‬ ‫‪.2‬‬
‫الحديثة المستخدمة في التدريب‪.‬‬
‫تعمل المنظمة " علي توفير إمكانيات مادية وفنية لصيانة األدوات واألجهزة‬ ‫‪.3‬‬
‫المستخدمة في التدريب ‪.‬‬
‫تعمل ا المنظمة علي توفير دعم مادي ومعنوي تجاه الدورات التريبية‪.‬‬ ‫‪.4‬‬
‫تعمل المنظمة علي" رفع قدرة المتدربين علي إستعاب التفنية الحديثة‬ ‫‪.5‬‬
‫المنظمة‬

‫‪133‬‬

You might also like