Professional Documents
Culture Documents
الطاقات المتجددة
الطاقات المتجددة
في هذا السياق ،تعتبر الجزائر من أهم الدول المعنية بموضوع الطاقات المتجددة
بحكم اإلمكانيات الضخمة التي تتمتع بها في هذا المجال والسيما الطاقة
الشمسية ،وكذلك بحكم محورية قطاع الطاقة بشكل عام في البنية االقتصادية
والسياسية للدولة الجزائرية .فكما هو معروف ينتمي االقتصاد الجزائري إلى
نمط االقتصادي الريعي المتمركز حول قطاع المحروقات .ونتيجة لذلك،
فميزانية العامة للدولة في الجزائر مازالت تعتمد بشكل أساسي على مداخيل
النفط التي يوظفها النظام السياسي في إدارة شؤون الدولة وفي عالقته بالمجتمع.
وكما هو معلوم ،فإن النفط هو ثروة زائلة من جهة ،ومن جهة أخرى تخضع
أسعاره للتذبذب في األسواق العالمية مما ينجم عنه في الكثير من الحاالت
صدمات اقتصادية تترك انعكاسات سلبية على األوضاع االقتصادية واالجتماعية
والسياسية وحتى األمنية داخل البلد .ولهذا ،ففي ظل الظروف الراهنة التي تشير
إلى انخفاض أسعار النفط منذ سنة ،2014فإن الحكومة الجزائرية تحاول إيجاد
بدائل أخرى لقطاع المحروقات .وبالنظر إلى اإلمكانات الطاقوية التي تتمتع بها
الجزائر ،فإنه من المنتظر أن تركز الحكومة جهودها على تنمية الطاقات
المتجددة من أجل تحصيل العملة الصعبة الالزمة لتحريك التنمية االقتصادية
والمحافظة على األمن الطاقوي.
إن موضوع الطاقات المتجددة أصبح يلقى اهتماما متزايدا لدى الحكومات
وخبراء االقتصاد بالنظر إلى أهميتها في المحافظة على البيئة والمناخ من جهة،
ومن جهة أخرى دورها في بناء االقتصاد األخضر وتحقيق التنمية المستدامة
التي تأخذ بعين االعتبار مصير األجيال القادمة .لكن موضوع الطاقات المتجددة
ال يقتصر على أبعاده االقتصادية فقط ،وإ نما يحمل في خلفياته ومضامينه أبعادا
سياسية داخلية تتعلق ببنية الدولة ،وأبعاد أمنية ترتبط باألمن الطاقوي ،إضافة
إلى أبعاد أخرى جيوسياسية تتعلق بمكانة الطاقة في بناء العالقات الخارجية
للدولة وفي نفس الوقت دور الطاقة في تحديد الوزن الجيواستراتيجي للدولة في
محيطها اإلقليمي والدولي.
تنطلق هذه الدراسة من إشكالية رئيسية مفادها البحث في مدى فعالية الطاقات
المتجددة كمدخل لتحقيق أمن الطاقة وتعزيز المكانة الدولية للجزائر كبلد مصدر
للطاقة .وفي نفس الوقت البحث عن مدى رغبة السلطة الحاكمة في توظيف
الطاقات المتجددة كبديل للثروة النفطية في إعادة بناء الدولة الريعية والمحافظة
على بقائها.
بناء على ذلك ،تكمن أهمية هذا الموضوع في كونه يعالج إحدى القضايا الراهنة
المطروحة للنقاش السياسي واإلعالمي واألكاديمي في مختلف التخصصات
العلمية .وهو يمس العديد من المجاالت الجيوسياسية واالقتصادية واألمنية
والبيئية ،فهذا الموضوع يسلط الضوء على توجهات الحكومة الجزائرية في
االنتقال من المصادر التقليدية للطاقة إلى المصادر المتجددة لها .وكذلك يبين
أهمية الطاقات المتجددة كمصدر ريعي جديد في ظل انخفاض أسعار النفط من
جهة ،ومن جهة أخرى في ظل تناقص اإلنتاج الجزائري من النفط في السنوات
األخيرة.
إن التحوالت التي شهدها مفهومي األمن والطاقة منذ نهاية الحرب الباردة،
انعكست على مفهوم األمن الطاقوي الذي لم يعد مرتبطا بوقف اإلمدادات فقط،
وإ نما أصبح يشمل مسألة التأميم (وطنية الطاقة) التي انتشرت في الدول النامية،
بحيث أن %80من مصادر الطاقة التقليدية هي موجودة تحت سيطرة
الحكومات .وفي نفس الوقت بدأت الدراسات األكاديمية المتخصصة تهتم
بالعوامل المؤثرة في أمن الطاقة ،وأبرزها :عدم االستقرار السياسي ،النزاعات
المسلحة ،القرصنة ،الجماعات المسلحة ،وكذلك الكوارث الطبيعية.
إن األمن الطاقوي لدى الدول الغربية المتقدمة يرتبط بتنويع مصادر الطاقة،
وتنويع واردات الطاقة ،وتقليل االعتماد على نفط الشرق األوسط ،وضمان
األسعار الرخيصة .في المقابل نجد أن الدول المصدرة للطاقة تركز على التأميم
وسيطرة الدولة على مصادرها الطاقوية.
وبالنسبة للجزائر ،فإن مفهوم أمن الطاقة تم التعامل معه منذ االستقالل بكونه
جزءا ال يتجزأ من السيادة الوطنية واألمن القومي للدولة .ولهذا قامت الحكومة
بتأسيس شركة سوناطراك منذ سنة 1964ثم تأميم المحروقات يوم 24فبراير
.1971وقد كان قرار التأميم قرارا استراتيجيا اتخذه الرئيس الراحل “هواري
بومدين” بهدف استكمال السيادة الوطنية على كل الثروات والموارد التي تتمتع
بها الجزائر ،وفي نفس الوقت جاء متناغما مع المسار التنموي الذي انطلقت فيه
الجزائر في تلك الفترة .لكن بحكم التطور الذي يشهده قطاع الطاقة على
المستوى العالمي وظهور الطاقات المتجددة ،نالحظ أن صانع القرار في
الجزائر يريد مواكبة هذا التوجه العالمي بهدف التنويع في مصادرها الطاقوية
والحفاظ على ثروتها النفطية.
تعتمد الجزائر في أمنها الطاقوي على المصادر التقليدية للطاقة بصفة أساسية
(البترول ،والغاز الطبيعي) ،فاالحتياطات النفطية قدرت بنحو 12.2مليار
برميل ،وهي تشكل %0.9فقط من االحتياطي العالمي وبالنسبة للغاز الطبيعي،
فإن االحتياطات الجزائرية قدرت بحوالي 45الف مليار متر مكعب ،حيث تحتل
المرتبة العاشرة عالميا ،وهي تمتلك كذلك احتياطات ضخمة من الغاز الصخري
تتجاوز 19ألف مليار متر مكعب ،مما جعلها تحتل المرتبة الثالثة عالميا.
تشير المعطيات الرقمية السابقة الذكر إلى التزايد المستمر في استهالك الطاقة
في الجزائر ،األمر الذي يفرض وجود سياسة طاقوية لها القدرة والفعالية في
تأمين توفير الطاقة .ولهذا فقد اتبعت الجزائر منذ االستقالل سياسة تدرجية في
ضمان أمنها الطاقوي ،حيث قامت الدولة بتأميم المحروقات قي سنة 1971
الذي كان بمثابة استكمال وضع السيادة الوطنية على الموارد الطبيعية للبالد
وجعلها ملكا للمجموعة الوطنية .ومنذ بداية األلفية الثالثة اتجهت الدولة إلى
توسيع االكتشافات النفطية بهدف رفع اإلنتاج واالحتياطات ،وهذا بالشراكة مع
الشركات األجنبية أو باالعتماد على شركة سوناطراك .من جهة أخرى بدأت
الدولة مؤخرا في ولوج ميدان اكتشاف الغاز الصخري في عدة مناطق
بالجنوب ،وهذا بهدف تطوير القدرات الطاقوية للبالد.
إن تزايد استهالك الطاقة بفعل عوامل بشرية واقتصادية دفع الدولة إلى استيراد
بعض المنتجات النفطية كالبنزين والوقود بقيمة تقارب 4مليار دوالر سنويا
خالل السنوات األخيرة ،حيث يشكل هذا األمر تحديا كبيرا بالنسبة للحكومة
الجزائرية .يضاف إلى ذلك المخاطر التي يتضمنها استغالل الغاز الصخري
على البيئة والمياه الجوفية وصحة اإلنسان ،مما أدى إلى تنامي األصوات
المعارضة للغاز الصخري خاصة لدى سكان الجنوب .وبالتالي ،فإن هذه
العوامل والمعطيات ستدفع بصانع القرار إلى االستثمار في الطاقات البديلة
والنظيفة كخيار استراتيجي لتعزيز األمن الطاقوي للبالد في ظل الحسابات
الجيوسياسية التي تشهدها البيئة الدولية.
ولهذا فالتحديات المستقبلية التي يفرضها األمن الطاقوي ،تفرض على الدولة
الجزائرية تبني إستراتيجية طاقوية تضمن تغطية احتياجاتها المتزايدة من الطاقة
باالعتماد على مصادر أخرى غير قابلة للزوال ،وفي هذا السياق توفر الطاقات
المتجددة العديد من الخيارات المتنوعة يأتي في مقدمتها الطاقة الشمسية باعتبار
أن الجزائر تستقبل ما يزيد عن 3آالف ساعة شمس ،والتي يمكن تحويلها
باستعمال التكنولوجيا إلى طاقة حرارية أو طاقة كهربائية .ففي سنة 1998
بدأت أول قرية تسير بالطاقة الشمسية في الجنوب الجزائري بطاقة إنتاج
كهربائية تقدر بـنحو 30.7ألف كيلوواط ،ثم ارتفعت إلى 725.5ألف كيلوواط
في سنة ،2002حيث يتم توفير الكهرباء لحوالي ألف مسكن في 20قرية من
الجنوب[.]12
إن التحديات التي أصبح يفرضها األمن الطاقوي في عالمنا المعاصر ،دفع
الدولة الجزائرية إلى وضع البرنامج الوطني للطاقات المتجددة ()2030-2011
الذي يتضمن بناء قدرة ذات أصول متجددة تبلغ 22ألف ميغاواط منها 12ألف
موجهة لتغطية الطلب الوطني و 10آالف موجهة للتصدير .كما يتضمن
البرنامج انجاز 60محطة شمسية كهروضوئية وشمسية حرارية وحقول لطاقة
الرياح ومحطات مختلطة إلى غاية سنة ،2020فبحلول عام 2030سيسمح هذا
البرنامج بإنتاج %40من الكهرباء انطالقا من الطاقة الشمسية ،وهذا بدوره
سيكون مفتاحا لتنمية اقتصادية مستدامة[.]15
يظهر مما سبق ذكره ،أن اإلستراتيجية الجزائرية المستقبلية لبناء األمن الطاقوي
تستند إلى التسريع في تطوير الطاقة الشمسية ،حيث يجري إطالق مشاريع
شمسية كهروضوئية بقدرة كاملة تبلغ حوالي 800ميغاواط/ذروة إلى غاية سنة
،2020وكذلك انجاز مشاريع أخرى ذات قدرة 200ميغاواط/ذروة خالل
الفترة ما بين .2030-2021وفي مجال الطاقة الشمسية الحرارية ستشهد
تشغيل أربعة محطات بقدرة تخزين تبلغ 1200ميغاواط ،كما يتضمن البرنامج
المخصص للفترة 2030-2021إنشاء قدرة تبلغ 500ميغاواط في السنة إلى
غاية 2023ثم 600ميغاواط في السنة إلى غاية .2030وفي مجال طاقة
الرياح تم تأسيس أول محطة هوائية بقدرة 10ميغاواط بأدرار (-2011
،)2013لتليها محطتين هوائيتين بقدرة 20ميغاواط ( ،)2015-2014وهناك
مخطط النجاز محطات أخرى بقدرة 1700ميغاواط خالل الفترة -2016
.]16[2030وفي يوم 16يناير 2017كشف المدير العام لمركز تنمية
الطاقات المتجددة عن التحضير إلنجاز أكبر محطة من الطاقة الشمسية
“الفتوفلتاييك” المركزة بسعة 30كيلو واط في وحدة البحث بوالية غرداية ،وبها
يتم التركيز لإلشعاع الشمسي مع نظام متحرك متابع لحركة الشمس
بناء على ما سبق ذكره ،يظهر أن اهتمام الدولة الجزائرية بالطاقات المتجددة
كمصدر للطاقة النظيفة واآلمنة نابع عن رؤية مستقبلية تمس األمن الطاقوي
للبلد وفق ثنائية تلبية احتياجات الحاضر وتوسيع خيارات المستقبل ،وتوفير
الطاقة للسكان السيما في المناطق النائية والريفية ،والمحافظة على الموارد
الطبيعية واالحتياطات النفطية ،وخلق فرص لتصدير الكهرباء[ .]18ويعني هذا
أن الطاقات المتجددة ستمكن الجزائر كبلد منتج ومصدر من زيادة إيراداتها
المالية من أسواق الطاقة في المستقبل البعيد ،حيث تعد هذه المداخيل شرطا
أساسيا لضمان أمنها االقتصادي وتمويل عملية التنمية وتطوير المشاريع
الطاقوية .وفي نفس الوقت ،ستمكنها من إطالة عمر االحتياطي النفطي والغازي
بالنسبة لألجيال القادمة[.]19
ورد في تقرير برنامج البيئة التابع لألمم المتحدة صادر في شهر جوان ،2007
بأن االستثمارات قي مصادر الطاقة المتجددة بلغت 100مليار دوالر في سنة
2006بفعل المخاوف من تنامي ظاهرة االحتباس الحراري .وقد أنجزت %75
من هذه االستثمارات في الواليات المتحدة األمريكية وأوربا ،في حين توزعت
%25على باقي دول العالم[ .]20وتشير وكالة الطاقة الدولية أن مصادر
الطاقات المتجددة (طاقة الرياح والطاقة الشمسية) ستشكل ثلث إجمالي إنتاج
الكهرباء بحلول سنة 2035على المستوى العالمي ،وهذا يعني أن العالم يتجه
تدريجيا لالعتماد على الطاقة المتجددة كمصدر رئيسي إلنتاج الكهرباء .ومما
يعزز هذا التوجه انخفاض تكاليف التكنولوجيا والدعم المستمر للطاقات
المتجددة ،إذ تلقت دعما ماليا مقداره 88مليار دوالر على مستوى العالم في
سنة ،2011وسيرتفع ذلك إلى 240مليار دوالر في عام .]21[2035
في هذا السياق ،يبرز مشروع الطاقة الشمسية األوربي في الصحراء الكبرى (
)Desertecالذي يمتد انجازه إلى غاية ،2050حيث يبدو هذا المشروع
األكثر طموحا وقدرة على إحداث تغيير استراتيجي في عالقات الطاقة الدولية
واإلقليمية (عربيا ،متوسطيا ،أوربيا) .ويتمثل هذا المشروع الذي خطط له في
سنة 2003في إقامة شبكة مترابطة يجري تزويدها بالكهرباء من محطات
شمسية ورياح تمتد من المغرب إلى السعودية ،مرورا بالجزائر وتونس وليبيا.
وتصدر الجزء األكبر منها عبر كابالت
ّ وتولّد هذه المحطات الطاقة وتنتجها،
بحرية نحو أوربا .يهدف مشروع ديزرتيك إلى توفير ما بين %15إلى %20
من احتياجات السوق األوربية من الكهرباء ،وبكميات تقدر بنحو 550جيجاواط
خالل 40سنة بتكلفة 570مليار دوالر ،وبمشاركة بنوك وشركات طاقة أوربية
كبرى[.]22
إن مشروع ديزرتيك يجعل من الجزائر تحظى بمكانة حيوية لدى األوربيين
باعتبارها تتوفر على حجم أكبر من الطاقة الشمسية ،فقد قامت الوكالة الفضائية
األلمانية بدراسة كشفت فيها بأن الصحراء الجزائرية هي أكبر خزان للطاقة
الشمسية في العالم ،حيث تدوم اإلشعاعات الشمسية فيها 3000ساعة سنويا،
وهو أعلى مستوى إلشراق الشمس على المستوى العالمي .وقد دفع هذا األمر
الحكومة األلمانية إلى إقامة مشاريع استثمارية مشتركة مع الجزائر ،حيث تم
االتفاق بين البلدين في ديسمبر 2007إلنتاج %5من الكهرباء اعتمادا على
الطاقة الشمسية ،ونقلها إلى ألمانيا عبر ناقل كهربائي بحري مرورا بإسبانيا.
يضاف إلى ذلك ،المشروع المتعلق بصنع األلواح الشمسية في منطقة الرويبة
الذي دخل حيز اإلنتاج سنة 2012بقدرة سنوية تتراوح ما بين 50إلى 120
ميغاواط ،حيث يكون موجها للتصدير مع مخطط آخر إلنتاج %20بحلول العام
.2020وتجدر اإلشارة كذلك ،إلى أن الجزائر تمتلك أكبر حجم من الطاقة
الشمسية في حوض البحر األبيض المتوسط تقدر بأربع مرات مجمل االستهالك
العالمي للطاقة ،وفي الوقت ذاته يشكل 60مرة من حاجة الدول األوربية للطاقة
الكهربائية
بناء على ذلك ،فإن الطاقات المتجددة تعتبر حاليا أهم المصادر الطاقوية
المستقبلية التي يمكن أن تدعم المكانة الجيوإ ستراتيجية للدولة الجزائرية في
محيطها اإلقليمي والدولي ،والسيما في ما يتعلق بالطاقة الشمسية التي أصبحت
تجلب اهتمام الشركات العالمية .ولهذا تبقى الجزائر من أبرز الدول المرشحة
لدى الخبراء لتلعب دورا رئيسيا وفعاال في معادلة الطاقة على المستوى العالمي[
.]26
إن صانع القرار في الجزائر مطالب باستغالل الحاجة األوربية المتزايدة للطاقة
على المدى المتوسط والبعيد ،ورغبة بعض الدول الكبرى في التخلي عن الطاقة
النووية على غرار ألمانيا ،وكذلك يجب عليه استغالل تنامي التيارات السياسية
(أحزاب الخضر) ومنظمات المجتمع المدني المدافعة عن قضايا البيئة في
مختلف البلدان األوربية ،حيث أصبحت هذه الفواعل تقوم بضغوطات كبيرة
على الحكومات األوربية من أجل التحول الكلي نحو الطاقات المتجددة .كما
ينبغي على السلطة الجزائرية االستغالل األمثل للعالقات المتوترة بين روسيا
ودول االتحاد األوربي حول أزمة أوكرانيا ،وسعي األوربيين للتخلص من
التبعية للغاز الروسي ،فهذا التوتر السائد بين الطرفين حاليا يعتبر فرصة ثمينة
بالنسبة للجزائر كي تعزز مكانتها الطاقوية لدى االتحاد األوربي الذي لن يجد
بديال آخر أحسن من منطقة شمال إفريقيا القريبة إليه جغرافيا.