You are on page 1of 23

‫المنازعات اإلدارية والقضاء اإلداري‬

‫الحصة رقم ‪6‬‬


‫مسلك القانون بالعربية‬
‫الفصل السادس – اختيار القانون العام – الفوج‪ :‬ب‬
‫الموسم الجامعي ‪2020 - 2019‬‬
‫الدكتور عبد العالي ماكوري‬
‫أستاذ القانون العام بكلية العلوم القانونية واالقتصادية واالجتماعية‬
‫أكادير‬
‫ب ‪ -‬عيب الشكل‬

‫• يقصد بالشكل في القرار اإلداري أن يتم وفقا لإلجراءات‬


‫التي يجب احترامھا قبل صدوره وعلى الشكل الخارجي‬
‫الذي نص عليه القانون؛‬
‫• ويمكن الدفع بعيب الشكل إذن كلما صدر القرار اإلداري‬
‫دون احترام اإلجراءات أو الشكليات المتطلبة قانونا؛‬
‫• اإلجراءات القانونية التي يجب أن تسبق بعض القرارات‬
‫اإلدارية متعددة ومتنوعة وتعني مجموع العمليات التي‬
‫يجب على اإلدارة اتباعھا قبل اإلقدام على اتخاذ القرار‬
‫اإلداري‪.‬‬
‫ذ‪ .‬عبد العالي ماكوري ‪ -‬المنازعات اإلدارية والقضاء‬
‫الموسم الجامعي ‪2020 - 2019‬‬ ‫‪2‬‬
‫اإلداري ‪ -‬الفوج ب‬
‫• أما بخصوص الشكل الذي يجب أن يتوفر في القرار اإلداري فيقصد به الصورة‬
‫التي يوضع فيھا القرار‪ ،‬وال يشترط في القرار اإلداري أن يصدر في صيغة‬
‫معينة أو بشكل معين إال إذا نص القانون على خالف ذلك‪ ،‬فيمكن أن يكون القرار‬
‫مكتوبا أو شفويا أو أن يأخذ شكال آخر كاإلشارة أو اإليماءة أو السكوت الذي يعني‬
‫الرفض أو القبول؛‬

‫• والقرار المكتوب يتضمن غالبا بعض البيانات التي ينص عليھا المشرع أو‬
‫العرف اإلداري‪ ،‬ومن جملة ما يتضمنه القرار عادة مكان وتاريخ صدوره‬
‫ومضمون القرار وتسبيبه والتوقيع عليه من الجھة المصدرة له؛‬

‫• أما فيما يخص تسبيب القرار اإلداري وتعليله من الناحية الشكلية‪ ،‬فإن األمر‬
‫يتعلق ببيان األسباب الداعية التخاذ القرار اإلداري المكتوب في صلبه؛‬

‫• كما يعتبر التوقيع من أھم الشكليات التي يجب أن يتضمنھا القرار لمعرفة‬
‫الشخص الذي اتخذه ومعرفة ھل يتوفر على االختصاص التخاذه أم ال‪.‬‬

‫ذ‪ .‬عبد العالي ماكوري ‪ -‬المنازعات اإلدارية والقضاء‬


‫الموسم الجامعي ‪2020 - 2019‬‬ ‫‪3‬‬
‫اإلداري ‪ -‬الفوج ب‬
‫• إن كانت معظم القرارات اإلدارية ھي قررات مكتوبة وفق شكل‬
‫ومسطرة معينة ومضبوطة‪ ،‬فيمكن للقرار اإلداري أن يتخذ شكال شفويا‪،‬‬
‫وھذا ما أقر به المجلس األعلى في قرار للغرفة اإلدارية بتاريخ ‪ 21‬ماي‬
‫‪ 1960‬إذ اعتبر أن "القرار الصادر عن قائد الخميسات في ‪ 14‬دجنبر‬
‫‪ 1958‬الذي يأمر بطرد المدعي وإقفال المقھى والمطعم الذي كان‬
‫يستغلھما بالخميسات‪ ،‬ھو قرار غير شرعي‪ ،‬لعدم اختصاصه” والحال‬
‫أن القرار موضوع الطعن ھو قرار شفوي؛‬
‫• ويمكن أيضا للقرار اإلداري أن يكون أيضا باإلشارة‪ ،‬كما ھو الشأن‬
‫مثال في إشارات شرطي المرور الذي يتخذ قرارات بتوجيه السائقين‬
‫والراجلين بمجرد إشاراته المعھودة لتنظيم حركة السير“؛‬
‫• إضافة إلى ذلك‪ ،‬فقد اعتبر المشرع سكوت اإلدارة بمدة معينة ھو بمثابة‬
‫رفض كما قد يعتبر في بعض الحاالت بمثابة قبول وھو ما يصطلح عليه‬
‫بالقرار الضمني‪.‬‬

‫ذ‪ .‬عبد العالي ماكوري ‪ -‬المنازعات اإلدارية والقضاء‬


‫الموسم الجامعي ‪2020 - 2019‬‬ ‫‪4‬‬
‫اإلداري ‪ -‬الفوج ب‬
‫ومن الناحية الشكلية يمكن التمييز بين مرحلتين تمر منھما القرارات‬
‫اإلدارية ولكل مرحلة إجراءات معينة‪:‬‬
‫• فيما يتعلق بمرحلة تحضير القرار اإلداري‪ ،‬قد يفرض القانون على‬
‫اإلدارة اتباع مسطرة معينة مثل‪:‬‬
‫‪ -‬عرض مشروع القرار على المجلس الوزاري؛‬
‫‪ -‬عرض مشروع القرار على ھيئة وزارية قبل إصداره؛‬
‫‪ -‬اتخاذ القرار من قبل ھيئة معينة وفق شروط معينة؛‬
‫‪ -‬اتخاذ إجراءات أولية قبل اتخاذ القرار النھائي؛‬
‫‪ -‬إتاحة الفرصة لمن يتخذ القرار ضده لممارسة حق الدفاع‪.‬‬
‫• أما فيما يتعلق بمرحلة اإلعالن عن القرار اإلداري‪ ،‬فلتطبيق القرار‬
‫اإلداري البد من اإلعالن عنه لكي تتحقق معرفة الملزمين بتطبيقه‬
‫بوجوده وكذا يمكنھم اإلطالع على مضمونه ومقتضياته‪ .‬واإلعالن كما‬
‫رأينا يتم إما عن طريق النشر أو التبليغ وفق اإلجراءات المحددة في‬
‫القوانين الجاري بھا العمل‪.‬‬
‫ذ‪ .‬عبد العالي ماكوري ‪ -‬المنازعات اإلدارية والقضاء‬
‫الموسم الجامعي ‪2020 - 2019‬‬ ‫‪5‬‬
‫اإلداري ‪ -‬الفوج ب‬
‫• إن عيب الشكل يحيل على عدم احترام القواعد اإلجرائية أو الشكليات‬
‫المحددة في القوانين والمراسيم إلصدار القرارات اإلدارية‪ ،‬والقاعدة‬
‫العامة ھي أن كل مخالفة من جانب اإلدارة لقواعد الشكل واإلجراءات‬
‫يترتب عليھا تعريض القرار المطعون فيه لإللغاء‪ ،‬وفي ھذا الصدد يجب‬
‫التفرقة بين الشكليات الجوھرية والشكليات غير الجوھرية‪ ،‬فاألولى ھي‬
‫التي يترتب اإللغاء على مخالفتھا؛‬

‫• ويكون القرار اإلداري معيبا بالشكل في الحالة التي لم تتقيد فيھا اإلدارة‬
‫بشكليات وإجراءات اتخاذه‪ ،‬وكمثال على ذلك نجد حالة توقيع عقوبة أشد‬
‫من التي اقترحتھا اللجنة المتساوية األعضاء دون أخذ موافقة رئيس‬
‫الحكومة‪ .‬وحالة عدم استشارة المجلس التأديبي في اتخاذ العقوبة التأديبية‬
‫عندما يفرض القانون وجوب ھذه االستشارة‪ .‬ثم حالة عدم تمكين‬
‫الموظف المحال على المجلس التأديبي من حقوق الدفاع‪ ،‬وأخيرا حالة‬
‫عدم تعليل القرار اإلداري في المجاالت التي يستوجبھا القانون‪.‬‬

‫ذ‪ .‬عبد العالي ماكوري ‪ -‬المنازعات اإلدارية والقضاء‬


‫الموسم الجامعي ‪2020 - 2019‬‬ ‫‪6‬‬
‫اإلداري ‪ -‬الفوج ب‬
‫ثانيا‪ :‬عيوب الشرعية الداخلية للقرار اإلداري‬

‫أ ‪ -‬عيب السبب‬
‫• عندما تعتزم اإلدارة إصدار قرار إداري تنفيذي‪ ،‬تضع نصب‬
‫عينيھا الحالة الواقعية للمشكل المطروح والقاعدة القانونية‬
‫المالئمة للتطبيق لكي تشكل أساسا قانونيا للقرار؛‬
‫• وتظھر عدم مشروعية السبب بالتبني الخاطئ للعناصر‬
‫الواقعية أو القانونية‪ ،‬فالسبب من وجھة نظر األستاذ ذي‬
‫لوبادير ھو الواقعة الموضوعية السابقة على القرار والخارجة‬
‫عنه‪ ،‬وجودھا ھو الذي دفع مصدر القرار إلى إصداره؛‬
‫• أما األستاذ الطماوي فقد عرف السبب بأنه حالة واقعية أو‬
‫قانونية بعيدة عن رجل اإلدارة ومستقلة عن إرادته فتوحي له‬
‫بأنه يستطيع أن يتدخل وأن يتخذ قرارا ما‪.‬‬
‫ذ‪ .‬عبد العالي ماكوري ‪ -‬المنازعات اإلدارية والقضاء‬
‫الموسم الجامعي ‪2020 - 2019‬‬ ‫‪7‬‬
‫اإلداري ‪ -‬الفوج ب‬
‫• وقد يكون سبب القرار اإلداري "الوقاية" من حدوث اضطرابات أو الوقاية من‬
‫أمراض معدية أو حماية لالقتصاد الوطني كما ھو األمر في مختلف قرارات‬
‫الشرطة اإلدارية‪ .‬وبالتالي فوجود الواقعة والتي ال عالقة لإلدارة بھا سبب ملزم‬
‫لكي تتخذ اإلدارة قرارھا لمجابھة ھذه الواقعة والتعامل معھا؛‬
‫• وبالفعل فقد صدر قانون يلزم اإلدارات العمومية والجماعات الترابية‬
‫والمؤسسات العمومية بتعليل قراراتھا اإلدارية أو تسبيبھا وھو القانون رقم ‪-01‬‬
‫‪ 03‬الصادر بتاريخ ‪ 23‬يوليوز ‪ ،2002‬منشور بالجريدة الرسمية عدد‪5029‬‬
‫بتاريخ ‪ 12‬أغسطس ‪ ،2002‬ص ص‪2283 – 2282 :‬؛‬
‫• وقد ألزمت المادة األولى من القانون المذكور إدارات الدولة والجماعات المحلية‬
‫وھيئاتھا والمؤسسات العمومية والمصالح التي عھد إليھا بتسيير مرفق عام‪،‬‬
‫بتعليل قراراتھا اإلدارية الفردية السلبية‪ ،‬تحت طائلة عدم الشرعية‪ ،‬وذلك‬
‫باإلفصاح كتابة في صلب ھذه القرارات عن األسباب القانونية والواقعية الداعية‬
‫إلى اتخاذھا‪.‬‬

‫ذ‪ .‬عبد العالي ماكوري ‪ -‬المنازعات اإلدارية والقضاء‬


‫الموسم الجامعي ‪2020 - 2019‬‬ ‫‪8‬‬
‫اإلداري ‪ -‬الفوج ب‬
‫صور عيب السبب‬
‫الخطأ المادي أو الفعلي‬
‫• يجب أن يكون سبب اتخاذ القرار موجود فعال ويمكن إثباته من طرف اإلدارة تحت‬
‫طائلة إلغاء القرار‪ ،‬فقد تصدر اإلدارة قرارا في حق شخص‪ ،‬على أساس أنه ارتكب خطأ‬
‫معينا‪ ،‬ثم يثبت أن ذلك محض افتراء‪ ،‬وال أساس له من الصحة‪ ،‬مما يجعل المحكمة‬
‫اإلدارية تصدر حكما بإلغاء القرار لعدم الوجود الفعلي لركن السبب‪.‬‬

‫الخطأ القانوني‬
‫قد ينتفي الوجود القانوني للسبب‪ ،‬فنكون إزاء خطأ قانوني‪ ،‬كأن يتبين أن اإلدارة‬
‫أسندت قرارھا بالعزل أو التوقيف أو سحب الرخصة أو إغالق محل تجاري‪...‬‬
‫على كون المعني باألمر قد قام بأعمال محظورة قانونا‪ ،‬ولكن بعد التحري‬
‫والبحث وإجراء الخبرة‪ ،‬يتضح أن األعمال الخارجة عن القانون المنسوبة إلى‬
‫المعني باألمر‪ ،‬ال ينص القانون‪ ،‬بصددھا‪ ،‬على العقوبة نفسھا التي أصدرتھا‬
‫اإلدارة‪ ،‬فيكون بالتالي تفسيرھا وتطبيقھا للقاعدة القانونية متسما بالشطط في‬
‫استعمال السلطة‪.‬‬
‫ذ‪ .‬عبد العالي ماكوري ‪ -‬المنازعات اإلدارية والقضاء‬
‫الموسم الجامعي ‪2020 - 2019‬‬ ‫‪9‬‬
‫اإلداري ‪ -‬الفوج ب‬
‫الخطأ في التكييف‬
‫• يقصد بالخطأ في التكييف القانوني للوقائع‪ ،‬تقدير مدى العالقة الموجودة بين الخطأ‬
‫المرتكب والتفسير المعطى له‪ ،‬فحتى لو كان الخطأ موجودا واقعيا ومعترفا به من لدن‬
‫المتھم أو الطاعن فإن التكييف القانوني لھذا الخطأ قد تحمله اإلدارة أكثر مما يتحمل‪،‬‬
‫وتغلو في تقديره‪ ،‬مما يجعلھا تصدر في حق المعني باألمر عقوبة إدارية أشد‪ ،‬في حين‬
‫قد ال يؤدي مثل ذلك الخطأ إلى صدور أي حكم لكونه ال يشكل أي ضرر على سير‬
‫اإلدارة‪.‬‬
‫• إن عدم التناسب ما بين الخطأ المرتكب من طرف المعني والعقوبة اإلدارية المتخذة في‬
‫حقه ھو ما يبرر تدخل القضاء لرقابة التكييف المحدد للوقائع من لدن اإلدارة‪ ،‬إال أن ھذه‬
‫الرقابة تواجھھا مشكالت دقيقة عندما يكون الموضوع ذا طابع متخصص أو تقني‪ ،‬أو‬
‫ناتجا عن مشكالت ميدانية أو عن أعمال لجنة متخصصة يتعذر معھا على القاضي‪،‬‬
‫نظرا لعدم تخصصه‪ ،‬أن ينظر في طبيعة التكييف للوقائع موضوع النزاع؛‬
‫• إن رقابة القاضي على التكييف القانوني للوقائع من طرف اإلدارة يقتضي حضوره جميع‬
‫اإلجراءات واألعمال اإلدارية لحمايتھا من التكييف الخاطئ للوقائع وھذا أمر مستحيل‪.‬‬

‫ذ‪ .‬عبد العالي ماكوري ‪ -‬المنازعات اإلدارية والقضاء‬


‫الموسم الجامعي ‪2020 - 2019‬‬ ‫‪10‬‬
‫اإلداري ‪ -‬الفوج ب‬
‫ب ‪ -‬عيب مخالفة أو خرق القانون )عيب المحل(‬
‫• يقصد بمحل القرار اإلداري أو موضوعه "األثر القانوني الذي يحدثه القرار‬
‫في المركز أو المراكز القانونية القائمة‪ ،‬بإنشاء مركز قانوني جديد أو‬
‫بتعديل مركز قانوني قائم أو إلغائه؛‬
‫• ومحل القرار اإلداري يجب أن يكون ممكنا وجائزا قانونيا‪ ،‬فإذا كان محل‬
‫القرار غير ممكن أو كان مستحيال كان القرار منعدما‪ ،‬كأن يصدر قرار‬
‫بتعيين موظف في درجة ليس لھا منصب مالي أو لم ترد في الميزانية؛‬
‫• كذلك يتعين أن يكون محل القرار مشروعا‪ ،‬فال يخالف النظام العام أو حكم‬
‫القانون‪ ،‬فالقرار الذي يقضي بأمر مخالف للنظام العام يكون باطال‪ ،‬ألن‬
‫محله غير جائز‪ ،‬فالقرار اإلداري الذي يخرج على األحكام الموضوعية‬
‫للقانون يغدو معيب‪ ،‬من حيث محله‪ ،‬بعيب مخالفة القانون؛‬
‫• أما رقابة القاضي لمحل القرار فھي رقابة ھدفھا التأكد من احترام اإلدارة‬
‫للقواعد القانونية الموضوعية‪ ،‬وھي لصيقة بمحل القرار اإلداري‬
‫ومضمونه‪.‬‬

‫ذ‪ .‬عبد العالي ماكوري ‪ -‬المنازعات اإلدارية والقضاء‬


‫الموسم الجامعي ‪2020 - 2019‬‬ ‫‪11‬‬
‫اإلداري ‪ -‬الفوج ب‬
‫• ويشترط في المحل أن يكون "متعينا" فمثال القرار القاضي بتعيين‬
‫شخص في وظيفة عمومية‪ ،‬يجب أن تتوفر الشروط الضرورية‬
‫لذلك ومن ضمنھا وجود منصب مالي‪ ،‬وإذا ما تم تعيين أو طرد‬
‫موظف فيجب أن يكون ھذا الموظف معينا بالذات‪ ،‬أي معروفا‬
‫باسمه ورقم تأجيره وإطاره ورقم منصبه المالي وعنوانه؛‬
‫• لكن ھذا ال يمنع بأن يعني القرار مجموعة من األشخاص‪ ،‬كأن‬
‫يتخذ القرار مثال بإعالن نجاح جميع الطلبة الحاصلين على‬
‫المعدل العام في االمتحان‪ ،‬أو قبول تسجيل الطلبة بالكلية‬
‫الحاصلين على شھادة الباكالوريا‪ ،‬فھذا قرار معين‪ ،‬وكل من‬
‫توفرت فيه الشروط المعينة في القرار له الحق في أن يستفيد‬
‫منه‪ ،‬وتعتبر اإلدارة في نطاق الشرعية عند تطبيقه ألن محله أو‬
‫موضوعه معين‪.‬‬
‫ذ‪ .‬عبد العالي ماكوري ‪ -‬المنازعات اإلدارية والقضاء‬
‫الموسم الجامعي ‪2020 - 2019‬‬ ‫‪12‬‬
‫اإلداري ‪ -‬الفوج ب‬
‫حاالت تحقق مخالفة القرار اإلداري للقانون‬
‫‪ -3‬الخطأ في تطبيق‬ ‫‪ -2‬الخطأ في تفسير‬
‫القانون على الوقائع‬ ‫القاعدة قانونية‬ ‫‪ -1‬تجاھل قاعدة قانونية‬

‫• إذ تعتمد اإلدارة على‬ ‫• لم تأخذ اإلدارة الحيطة‬ ‫• إذ تتجاھل اإلدارة القانون‬


‫وقائع غير صحيحة‪ ،‬كأن‬ ‫الكافية في فھم القاعدة‬ ‫الذي يوجھھا في اتخاذ‬
‫تعين موظفا في منصب‬
‫ما على أساس أنه يتوفر‬ ‫وفسرتھا‬ ‫القانونية‪،‬‬ ‫قرارھا‪ ،‬كأن تحرم‬
‫على الشھادة المطلوبة في‬ ‫بحسن نية تفسيرا‬ ‫مواطنا من حق من حقوقه‬
‫حين يتبين أنه غير متوفر‬ ‫مخالفا لنص أو روح‬ ‫يمنحه له القانون‪ ،‬أو عدم‬
‫عليھا‪ ،‬أو ترقية موظف‬ ‫ماتوخاه المشرع منھا‪.‬‬ ‫القيام بالمھام المنوطة بھا‬
‫عن طريق األقدمية على‬
‫وفق األنظمة القانونية‬
‫أساس أنه قضى الفترة‬
‫الالزمة لتتم ترقيته‪،‬‬ ‫والتنظيمية الجاري بھا‬
‫فيتبين أنه ال زال لم‬ ‫العمل‪.‬‬
‫يقض الفترة القانونية‬
‫كاملة‪.‬‬
‫ذ‪ .‬عبد العالي ماكوري ‪ -‬المنازعات اإلدارية والقضاء‬
‫الموسم الجامعي ‪2020 - 2019‬‬ ‫‪13‬‬
‫اإلداري ‪ -‬الفوج ب‬
‫ج ‪ -‬عيب االنحراف في استعمال السلطة )عيب الغاية(‬
‫• يرتبط عيب االنحراف في استعمال السلطة بركن الغاية في القرار‬
‫اإلداري‪ ،‬أي الھدف الذي يسعى القرار إلى تحقيقه‪ ،‬حيث يعتبر القرار‬
‫اإلداري غير مشروع إذا استھدف غير المصلحة العامة أو غير‬
‫األھداف المخصصة والمحددة لھا في القانون‪ ،‬وفي ھذه الحالة يشوب‬
‫القرار اإلداري عيب االنحراف في استعمال السلطة؛‬
‫• من أمثلة ذلك‪ ،‬القرار الذي يقيد من حريات األفراد في مجال يحرم‬
‫القانون المساس به‪ ،‬والقرار الفردي الصادر بالتفويض في بعض‬
‫االختصاصات في غير الحاالت التي يجيز فيھا القانون ذلك‪ ،‬كما‬
‫يظھر عيب االنحراف في استعمال السلطة‪ ،‬عندما يصدر القرار‬
‫اإلداري‪ ،‬من قبل سلطة مختصة محترما شكليات إصدار القرار‪ ،‬لكن‬
‫متوخيا تحقيق غرض أو غاية غير تلك التي حددھا القانون‪.‬‬

‫ذ‪ .‬عبد العالي ماكوري ‪ -‬المنازعات اإلدارية والقضاء‬


‫الموسم الجامعي ‪2020 - 2019‬‬ ‫‪14‬‬
‫اإلداري ‪ -‬الفوج ب‬
‫مظاھر عيب االنحراف في استعمال السلطة‬
‫االنحراف عن المصلحة المختصة‬ ‫االنحراف عن المصلحة العامة‬
‫• تحدث عندما تصدر اإلدارة قرارا إداريا‬ ‫• يتحقق ھذا العيب عندما يتخذ القرار‬
‫يھدف إلى تحقيق غاية معينة )مصلحة‬ ‫اإلداري من أجل تحقيق مصلحة‬
‫مختصة( غير تلك التي حددھا المشرع‪،‬‬ ‫شخصية عوض تحقيق مصلحة عامة‪،‬‬
‫كأن تتخذ السلطة المكلفة بالحفاظ على‬ ‫كأن يتخذ الرئيس اإلداري قرارا إداريا‬
‫األمن والسكينة )أو السلطة المكلفة‬
‫بالحفاظ المياه والغابات( قرارات إدارية‬ ‫لتحقيق أغراضه الخاصة‪ ،‬أو أن يتخذ‬
‫خارجة عن ھذا النطاق‪) ،‬ولو كانت‬ ‫قرار الترقية حسب االختيار بناء على‬
‫تستھدف المصلحة العامة أو مصلحة‬ ‫أسباب خاصة ترتبط بالمحسوبية أو‬
‫مختصة خارجة عن اختصاصاتھا(‪،‬‬ ‫الحزبية‪ ،‬ألن عادة ما نجد المس بركن‬
‫بحيث يكون قرارھا في ھذه الحالة‬ ‫الغاية في نطاق ممارسة اإلدارة لسلطتھا‬
‫مشوبا بعيب االنحراف عن الغاية‬ ‫التقديرية في بعض الحاالت‪.‬‬
‫المختصة‪ ،‬وبالتالي يتعرض لإللغاء‪.‬‬

‫ذ‪ .‬عبد العالي ماكوري ‪ -‬المنازعات اإلدارية والقضاء‬


‫الموسم الجامعي ‪2020 - 2019‬‬ ‫‪15‬‬
‫اإلداري ‪ -‬الفوج ب‬
‫الفقرة الثانية‪ :‬طرق الطعن في دعوى اإللغاء‬

‫ثانيا‪ :‬الطرق غير العادية للطعن‬ ‫أوال‪ :‬الطرق العادية للطعن‬

‫• تعرض الغير الخارج عن‬ ‫• التعرض‬


‫الخصومة‬ ‫• االستئناف‬
‫• الطعن بالنقض‬
‫• طلب إعادة النظر‬

‫ذ‪ .‬عبد العالي ماكوري ‪ -‬المنازعات اإلدارية والقضاء‬


‫الموسم الجامعي ‪2020 - 2019‬‬ ‫‪16‬‬
‫اإلداري ‪ -‬الفوج ب‬
‫أوال‪ :‬الطرق العادية للطعن‬
‫‪ -1‬التعرض‬
‫يعتبر التعرض طريقة من طرق طلب إعادة النظر حيث يطلب الشخص‬ ‫•‬
‫المتعرض من القضاء الذي أصدر الحكم غيابيا التراجع عنه؛‬
‫يتم رفع التعرض داخل أجل عشرة أيام ابتداء من تاريخ تبليغ الحكم طبقا‬ ‫•‬
‫لمقتضيات الفصل ‪ 130‬من قانون المسطرة المدنية المغربي‪.‬‬
‫والتعرض كطريق عادي من طرق الطعن غير مسموح به ضد األحكام اإلدارية‬ ‫•‬
‫ألن ھذه األخيرة يمكن الطعن فيھا باالستئناف‪ ،‬أما بالنسبة للقرارات الصادرة عن‬
‫محاكم االستئناف اإلدارية والتي تتصف بالصفة الغيابية فيمكن الطعن فيھا‬
‫بالتعرض؛‬
‫ويكون غيابيا القرار الصادر في قضية لم يتمكن فيھا المتعرض من تقديم جوابه‬ ‫•‬
‫كتابيا أو بطريقة مقبولة شكال‪.‬‬
‫ذ‪ .‬عبد العالي ماكوري ‪ -‬المنازعات اإلدارية والقضاء‬
‫الموسم الجامعي ‪2020 - 2019‬‬ ‫‪17‬‬
‫اإلداري ‪ -‬الفوج ب‬
‫‪ -2‬االستئناف‬
‫• يحدد أجل الطعن باالستئناف في األحكام الصادرة عن‬
‫المحاكم اإلدارية في ‪ 30‬يوما كاملة من تاريخ تبليغ الحكم‬
‫إلى المحكوم عليه؛‬
‫• في حين يحدد أجل استئناف األوامر الصادرة عن رؤساء‬
‫المحاكم اإلدارية في ‪ 15‬يوما بالنسبة لألوامر المبنية على‬
‫طلب‪ ،‬و‪ 8‬أيام بالنسبة لألوامر باألداء‪.‬‬

‫ذ‪ .‬عبد العالي ماكوري ‪ -‬المنازعات اإلدارية والقضاء‬


‫الموسم الجامعي ‪2020 - 2019‬‬ ‫‪18‬‬
‫اإلداري ‪ -‬الفوج ب‬
‫ثانيا‪ :‬الطرق غيرالعادية للطعن‬
‫‪ -1‬تعرض الغير الخارج عن الخصومة‬
‫• يعتبر ھذا التعرض حق من الحقوق المعترف بھا لألشخاص الذين يثبتون أن ھناك‬
‫ضررا لحق بمركزھم القانوني من جراء صدور الحكم‪ ،‬حيث ال يعتبر ھؤالء‬
‫األشخاص‪ ،‬ال أطراف في الدعوى وال ممثلين فيھا؛‬
‫• وھذا التعرض عادة ال يوقف تنفيذ الحكم المطعون فيه‪ ،‬إذن فمن مصلحة الغير‬
‫الخارج عن الخصومة المتضرر‪ ،‬أي كل األطراف غير الحاضرة وغير‬
‫المستدعاة في الدعوى أن تتعرض على منطوق الحكم الذي مس مركزھا‬
‫القانوني؛‬
‫• تم تنظيم تعرض الغير الخارج عن الخصومة في الفصول من ‪ 303‬إلى ‪305‬‬
‫من قانون المسطرة المدنية والمادة ‪ 15‬من القانون رقم ‪ 80.03‬المحدث لمحاكم‬
‫االستئناف اإلدارية‪.‬‬

‫ذ‪ .‬عبد العالي ماكوري ‪ -‬المنازعات اإلدارية والقضاء‬


‫الموسم الجامعي ‪2020 - 2019‬‬ ‫‪19‬‬
‫اإلداري ‪ -‬الفوج ب‬
‫‪ -2‬الطعن بالنقض‬

‫• إن القرارات الصادرة استئنافيا في المادة اإلدارية قابلة للطعن‬


‫بالنقض من الناحية المبدئية باستثناء القرارات االستئنافية‬
‫الصادرة في تقدير شرعية القرارات اإلدارية طبقا لمنطوق‬
‫المادة ‪ 16‬من القانون ‪ 80.03‬المحدث لمحاكم استئناف‬
‫إدارية؛‬
‫• ويتحدد أجل الطعن بالنقض في ثالثين )‪ (30‬يوما من تاريخ‬
‫تبليغ القرار المطعون فيه‪ .‬وتبقى قواعد قانون المسطرة‬
‫المدنية ھي الجاري بھا العمل في شأن مسطرة النقض‪.‬‬
‫ذ‪ .‬عبد العالي ماكوري ‪ -‬المنازعات اإلدارية والقضاء‬
‫الموسم الجامعي ‪2020 - 2019‬‬ ‫‪20‬‬
‫اإلداري ‪ -‬الفوج ب‬
‫‪ -3‬طلب إعادة النظر‬
‫• نص الفصل ‪ 379‬من قانون المسطرة المدنية في الفقرة )أ( على أنه يجوز الطعن بإعادة‬
‫النظر‪:‬‬
‫‪ -‬ضد القرارات الصادرة استنادا على وثائق صرح أو اعترف بزوريتھا؛‬
‫‪ -‬ضد القرارات الصادرة بعدم القبول أو السقوط ألسباب ناشئة عن بيانات ذات صبغة‬
‫رسمية وضعت على مستندات الدعوى ثم تبين عدم صحتھا عن طريق وثائق رسمية‬
‫جديدة وقع االستظھار بھا فيما بعد؛‬
‫‪ -‬إذا صدر القرار على أحد الطرفين لعدم إدالئه بمستند حاسم احتكره خصمه؛‬
‫‪ -‬إذا صدر القرار دون مراعاة لمقتضيات الفصول ‪ 371‬و ‪ 372‬و ‪ 375‬من قانون‬
‫المسطرة المدنية المتعلقة بكيفية تكوين الھيئات القضائية كشرط لصحة حكم الغرف‬
‫بمحكمة النقض‪ ،‬والطبيعة العلنية للجلسات ماعدا إذا قررت محكمة النقض سريتھا مع‬
‫ضرورة االستماع إلى النيابة العامة في جميع القضايا‪ ،‬مع ضرورة إصدار محكمة النقض‬
‫لقراراتھا في جلسة علنية باسم جاللة الملك مع وجوب تعليلھا وتضمنھا لكافة البيانات‬
‫الضرورية المتعلقة باألطراف والقضاة واسم ممثل النيابة العامة وأسماء المحامين‬
‫والتوقيعات وتالوة التقرير واالستماع إلى النيابة العامة‪.‬‬
‫ذ‪ .‬عبد العالي ماكوري ‪ -‬المنازعات اإلدارية والقضاء‬
‫الموسم الجامعي ‪2020 - 2019‬‬ ‫‪21‬‬
‫اإلداري ‪ -‬الفوج ب‬
‫وقد نصت أيضا المادة ‪ 402‬من قانون المسطرة المدنية على أنه "يمكن أن تكون‬ ‫•‬
‫األحكام التي ال تقبل الطعن بالتعرض واالستئناف موضوع إعادة النظر ممن كان‬
‫طرفا في الدعوى أو ممن استدعى بصفة قانونية للمشاركة فيھا وذلك في األحوال‬
‫اآلتية‪:...‬‬
‫إذا بت القاضي فيما لم يطلب منه أو حكم بأكثر مما طلب أو إذا أغفل البت في‬ ‫•‬
‫أحد الطلبات؛‬
‫إذا وقع تدليس أثناء تحقيق الدعوى؛‬ ‫•‬
‫إذا بني الحكم على مستندات اعترف أو صرح بأنھا مزورة وذلك بعد صدور‬ ‫•‬
‫الحكم؛‬
‫إذا اكتشفت بعد الحكم وثائق حاسمة كانت محتكرة لدى الطرف اآلخر؛‬ ‫•‬
‫إذا وجد تناقض بين أجزاء نفس الحكم؛‬ ‫•‬
‫إذا قضت نفس المحكمة بين نفس األطراف واستنادا لنفس الوسائل بحكمين‬ ‫•‬
‫انتھائيين ومتناقضين وذلك لعلة عدم االطالع على حكم سابق أو لخطأ واقعي؛‬
‫إذا لم يقع الدفاع بصفة صحيحة على حقوق إدارات عمومية أو حقوق قاصرين"‪.‬‬ ‫•‬
‫ذ‪ .‬عبد العالي ماكوري ‪ -‬المنازعات اإلدارية والقضاء‬
‫الموسم الجامعي ‪2020 - 2019‬‬ ‫‪22‬‬
‫اإلداري ‪ -‬الفوج ب‬
‫في الحصة المقبلة إن شاء ‪ A‬سنتطرق‬
‫لدعـــــوى التعويـــــض‬

‫ذ‪ .‬عبد العالي ماكوري ‪ -‬المنازعات اإلدارية والقضاء‬


‫الموسم الجامعي ‪2020 - 2019‬‬ ‫‪23‬‬
‫اإلداري ‪ -‬الفوج ب‬

You might also like