Professional Documents
Culture Documents
1138417 - المنازعات الإدارية والقضاء الإداري ذ عبد العالي ماكوري مسلك القانون بالعربية قانون عام الفصل 6 الفوج ب الحصة 6
1138417 - المنازعات الإدارية والقضاء الإداري ذ عبد العالي ماكوري مسلك القانون بالعربية قانون عام الفصل 6 الفوج ب الحصة 6
• والقرار المكتوب يتضمن غالبا بعض البيانات التي ينص عليھا المشرع أو
العرف اإلداري ،ومن جملة ما يتضمنه القرار عادة مكان وتاريخ صدوره
ومضمون القرار وتسبيبه والتوقيع عليه من الجھة المصدرة له؛
• أما فيما يخص تسبيب القرار اإلداري وتعليله من الناحية الشكلية ،فإن األمر
يتعلق ببيان األسباب الداعية التخاذ القرار اإلداري المكتوب في صلبه؛
• كما يعتبر التوقيع من أھم الشكليات التي يجب أن يتضمنھا القرار لمعرفة
الشخص الذي اتخذه ومعرفة ھل يتوفر على االختصاص التخاذه أم ال.
• ويكون القرار اإلداري معيبا بالشكل في الحالة التي لم تتقيد فيھا اإلدارة
بشكليات وإجراءات اتخاذه ،وكمثال على ذلك نجد حالة توقيع عقوبة أشد
من التي اقترحتھا اللجنة المتساوية األعضاء دون أخذ موافقة رئيس
الحكومة .وحالة عدم استشارة المجلس التأديبي في اتخاذ العقوبة التأديبية
عندما يفرض القانون وجوب ھذه االستشارة .ثم حالة عدم تمكين
الموظف المحال على المجلس التأديبي من حقوق الدفاع ،وأخيرا حالة
عدم تعليل القرار اإلداري في المجاالت التي يستوجبھا القانون.
أ -عيب السبب
• عندما تعتزم اإلدارة إصدار قرار إداري تنفيذي ،تضع نصب
عينيھا الحالة الواقعية للمشكل المطروح والقاعدة القانونية
المالئمة للتطبيق لكي تشكل أساسا قانونيا للقرار؛
• وتظھر عدم مشروعية السبب بالتبني الخاطئ للعناصر
الواقعية أو القانونية ،فالسبب من وجھة نظر األستاذ ذي
لوبادير ھو الواقعة الموضوعية السابقة على القرار والخارجة
عنه ،وجودھا ھو الذي دفع مصدر القرار إلى إصداره؛
• أما األستاذ الطماوي فقد عرف السبب بأنه حالة واقعية أو
قانونية بعيدة عن رجل اإلدارة ومستقلة عن إرادته فتوحي له
بأنه يستطيع أن يتدخل وأن يتخذ قرارا ما.
ذ .عبد العالي ماكوري -المنازعات اإلدارية والقضاء
الموسم الجامعي 2020 - 2019 7
اإلداري -الفوج ب
• وقد يكون سبب القرار اإلداري "الوقاية" من حدوث اضطرابات أو الوقاية من
أمراض معدية أو حماية لالقتصاد الوطني كما ھو األمر في مختلف قرارات
الشرطة اإلدارية .وبالتالي فوجود الواقعة والتي ال عالقة لإلدارة بھا سبب ملزم
لكي تتخذ اإلدارة قرارھا لمجابھة ھذه الواقعة والتعامل معھا؛
• وبالفعل فقد صدر قانون يلزم اإلدارات العمومية والجماعات الترابية
والمؤسسات العمومية بتعليل قراراتھا اإلدارية أو تسبيبھا وھو القانون رقم -01
03الصادر بتاريخ 23يوليوز ،2002منشور بالجريدة الرسمية عدد5029
بتاريخ 12أغسطس ،2002ص ص2283 – 2282 :؛
• وقد ألزمت المادة األولى من القانون المذكور إدارات الدولة والجماعات المحلية
وھيئاتھا والمؤسسات العمومية والمصالح التي عھد إليھا بتسيير مرفق عام،
بتعليل قراراتھا اإلدارية الفردية السلبية ،تحت طائلة عدم الشرعية ،وذلك
باإلفصاح كتابة في صلب ھذه القرارات عن األسباب القانونية والواقعية الداعية
إلى اتخاذھا.
الخطأ القانوني
قد ينتفي الوجود القانوني للسبب ،فنكون إزاء خطأ قانوني ،كأن يتبين أن اإلدارة
أسندت قرارھا بالعزل أو التوقيف أو سحب الرخصة أو إغالق محل تجاري...
على كون المعني باألمر قد قام بأعمال محظورة قانونا ،ولكن بعد التحري
والبحث وإجراء الخبرة ،يتضح أن األعمال الخارجة عن القانون المنسوبة إلى
المعني باألمر ،ال ينص القانون ،بصددھا ،على العقوبة نفسھا التي أصدرتھا
اإلدارة ،فيكون بالتالي تفسيرھا وتطبيقھا للقاعدة القانونية متسما بالشطط في
استعمال السلطة.
ذ .عبد العالي ماكوري -المنازعات اإلدارية والقضاء
الموسم الجامعي 2020 - 2019 9
اإلداري -الفوج ب
الخطأ في التكييف
• يقصد بالخطأ في التكييف القانوني للوقائع ،تقدير مدى العالقة الموجودة بين الخطأ
المرتكب والتفسير المعطى له ،فحتى لو كان الخطأ موجودا واقعيا ومعترفا به من لدن
المتھم أو الطاعن فإن التكييف القانوني لھذا الخطأ قد تحمله اإلدارة أكثر مما يتحمل،
وتغلو في تقديره ،مما يجعلھا تصدر في حق المعني باألمر عقوبة إدارية أشد ،في حين
قد ال يؤدي مثل ذلك الخطأ إلى صدور أي حكم لكونه ال يشكل أي ضرر على سير
اإلدارة.
• إن عدم التناسب ما بين الخطأ المرتكب من طرف المعني والعقوبة اإلدارية المتخذة في
حقه ھو ما يبرر تدخل القضاء لرقابة التكييف المحدد للوقائع من لدن اإلدارة ،إال أن ھذه
الرقابة تواجھھا مشكالت دقيقة عندما يكون الموضوع ذا طابع متخصص أو تقني ،أو
ناتجا عن مشكالت ميدانية أو عن أعمال لجنة متخصصة يتعذر معھا على القاضي،
نظرا لعدم تخصصه ،أن ينظر في طبيعة التكييف للوقائع موضوع النزاع؛
• إن رقابة القاضي على التكييف القانوني للوقائع من طرف اإلدارة يقتضي حضوره جميع
اإلجراءات واألعمال اإلدارية لحمايتھا من التكييف الخاطئ للوقائع وھذا أمر مستحيل.