You are on page 1of 4

‫‪Soal Qiroah Fiks‬‬

‫رسالة إلى ولدي‬


‫أي ّ‬
‫بني ‪!......‬‬
‫إن ك اآلن ت درس في إنجل ترا‪ ،‬بع د أن أكملت دراس تك في مص ر‪ ،‬وال ذين درس وا قبل ك في ّ‬
‫أورب ا أش كال‬
‫وألوان‪ ،‬ويمكن تقسيمهم إلى مجموعات ‪:‬‬
‫حر ّيته في مصر كانت مفقودة‪ ،‬فرآها في ّ‬
‫أورب ا موفورة‪ ،‬فقد ّ‬
‫تحرر من رقابة األبوين‪،‬‬ ‫فمنهم من شعر ّ‬
‫بأن ّ‬
‫أورب ا كثيرا فانغمس فيه‪ّ ،‬‬ ‫ّ‬
‫اللهو في ّ‬
‫ووج ه‬ ‫ورقابة املدرسة‪ ،‬وأصبح أمير نفسه‪ ،‬ليس عليه رقيب وال حسيب‪ ،‬ورأى‬
‫بكل وسيلة‪ ،‬فهو‬‫كل ماله وتفكيره ووقته‪ ،‬نهاره نائم‪ ،‬وليله عابث‪ ،‬وهو يلهو‪ ،‬ويحصل على املال من والديه ّ‬ ‫إليه ّ‬
‫محت اج إلى ش راء كث ير من الكتب‪ ،‬ومحت اج إلى كث ير من املالبس‪ ،‬ومحت اج إلى أن ي ذهب إلى الط بيب‪ .‬وك ّل م ا يص ل‬
‫إليه من مال يصرفه في شهواته‪ ،‬وأخيرا ينتهي األمر بمأساة‪ ،‬ويعود إلى بلده دون علم وأخالق‪ ،‬ال يصلح لعمل بعد‬
‫أن فسدت نفسه ومات ضميره‪ ،‬وذهب علمه وأخالقه‪.‬‬

‫أقل عددا – وهؤالء عكفوا على دروسهم‬ ‫الدارسين في ّ‬


‫أورب ا من كانوا على العكس من ذلك – وهم ّ‬ ‫ومن ّ‬
‫ّ‬
‫العلمي ة‪،‬‬ ‫جد‪ ،‬ولم يعرفوا غير حجرتهم وكتبهم وجامعتهم وطريقهم من البيت إلى الجامعة‪ ،‬حتى نالوا الدرجة‬ ‫بكل ّ‬
‫ّ‬
‫ولكنهم لم ّ‬
‫تتفتح قل وبهم‪ .‬وه ؤالء اآلخ رون ال‬ ‫ثم ع ادوا يحمل ون ش هادتهم‪ .‬ه ؤالء ق د نمت عق ولهم وزاد عل ومهم‪ّ ،‬‬
‫ّ‬
‫يعجبونني كما لم يعجبني ّ‬
‫األولون‪.‬‬
‫وهناك مجموعة ثالثة هي التي تعجبني‪ ،‬وهي التي ّ‬
‫أحب أن تكون مثلها‪ ،‬هؤالء قد فهموا رسالتهم ‪ ،....‬فهموا‬
‫كل خطوة نفعا‪ ،‬ويعودون إلى بلدهم‪،‬‬ ‫كل منظر درسا‪ ،‬وفي ّ‬‫أنهم إنما سافروا ليدرسوا علما وأخالقا‪ ،‬فهم يرون في ّ‬
‫وقد نالوا علما كثيرا وخبرة مفيدة‪.‬‬
‫وكما اختلف الدارسون في ّ‬
‫أورب ا‪ ،‬اختلفوا كذلك في سلوكهم بعد عودتهم إلى بالدهم‪.‬‬
‫أورب ا‪ ،‬ويص ف مغامرات ه‪ ،‬ويعلن ّأن ه ّ‬
‫اللهوفي ّ‬‫ّ‬
‫يتمنى الع ودة إلى النعيم‪،‬‬ ‫فمنهم ال ذي ع اد إلى بالده يش يد ب‬
‫الذي كان يستمتع به هناك‪.‬‬

‫ومنهم من عاد‪ ،‬فكأنه لم يخرج من بلده‪ ،‬إال علما ناله أو شهادة حصل عليها‪ّ ،‬أم ا نظرته إلى الحياة فلم‬
‫ّ‬
‫يتغير منها شيء‪.‬‬
‫أورب ا في علمه و نظرته إلى الحياة‪ّ ،‬‬
‫ولكن ه عندما عاد إلى بلده‪ ،‬أصابه اليأس‪.‬‬ ‫ومنهم من استفاد كثيرا من ّ‬
‫شاهد الفوضى والفقر والقذارة‪ ،‬وقارن بين ماكان يعيش فيه من نظام ونظافة‪ ،‬وما أصبح يعيش فيه في بلده من‬
‫اضطراب وظلم وقذارة‪ ،‬وحاول ّأول األمر أن ّ‬
‫يغير شيئا من ذلك فلم يستطع‪ ،‬فاستسلم‪.‬‬
‫ّ‬
‫وإنما ّ‬ ‫–يابني–قد رأيت نماذج منهم‪ ،‬وال ّ‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫أحب إذا عدت إلى بلدك وقد‬ ‫أحب أن تكون أحدهم‪،‬‬ ‫كل هؤالء‬
‫نلت علم ا ونفس ا وقلب ا‪ ،‬أن تنظ ر إلى عي وب قوم ك‪ ،‬ف ترحمهم‪ ،‬وتجته د – ماأمكن ك في إص الحهم‪ ،‬ف إن لم يمكن ك‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫الخاص ة ‪ ....‬في طلبتك ال ذين تعلمهم‪ ،‬واألساتذة ال ذين تخالطهم‪ ،‬والبيت‬ ‫العام‪ ،‬فحاول اإلصالح في بيئتك‬ ‫اإلصالح‬
‫ّالذي تنشئه‪ ،‬والصديق الذي تجالسه‪ .‬فإذا اتسعت إرادتك‪ ،‬وشغلت منصبا كبيرا استطعت أن ّ‬
‫تعمم إصالحك‪.‬‬
‫ّ‬ ‫ّ‬

‫ّإن أكثر من كانوا قبلك قد فسدوا‪ّ ،‬‬


‫ألنهم سافروا ألخذ شهادة‪ ،‬وعادوا ألخذ وظيفة‪ .‬فليكن سفرك أنت‬
‫للمعرفة والعلم‪ ،‬وعودتك لإلصالح والنفع‪ .‬وهللا يوفقك‪.‬‬

‫والدك ‪.......‬‬

‫والش ْح ِم‪ ،‬فاإلنس ان الس مين ه و‬


‫ً َ ُ َّ‬
‫الل ْحم َّ‬ ‫الص َّحة –في املاض ي – َأ ْن َيك َ‬
‫ون اإلنس ُ‬
‫ان َس مينا‪ ،‬كث ير‬ ‫الم ُة ّ‬
‫ك انت َع َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫الص حيح‪ ،‬واإلنس ان النحي ف ه و املريض‪ .‬وك ان الن اس ي أكلون كث يرا إذا وج دوا الطع ام‪ .‬وك ان الرج ال ّ‬
‫يفض لون‬
‫الزواج باملرأة ّ‬
‫السمينة‪ ،‬وال ّ‬
‫يحبون الزواج باملرأة النحيفة‪.‬‬
‫ّ‬
‫تق ّدم الط ّب كث يرا اآلن‪ ،‬وظه ر ّأن هن اك أمراض ا تص يب الش خص الس مين‪ ،‬وهي أم راض خط يرة‪ ،‬مث ل‪ :‬أم راض‬
‫ّ‬ ‫ّ ّ‬
‫والسك ري‪ ،‬وضغط الدم‪ ،‬لقد أصبحت البدانة – اليوم – عالمة على املرض‪ ،‬وأخذ الناس يتبعون الحمية‪،‬‬ ‫القلب‪،‬‬
‫فيتناولون طعاما قليال‪ ،‬ويبتعدون عن السكريات ّ‬
‫والدهون والنشويات‪.‬‬
‫ّ ّ‬ ‫ّ‬
‫الس كر‪ .‬ضع قليال منه‬ ‫وأصبح األطباء يحذ رون الناس من الطعام األبيض‪ ،‬والحليب كامل الدسم قائلين‪ :‬ابتعد عن‬
‫ّ‬ ‫األرز األبيض‪ ،‬كل ّ‬
‫في الطعام ال تأكل الخبز األبيض‪ ،‬كل الخبز األسمر‪ .‬ال تأكل ّ‬
‫األرز األسمر‪ .‬وأصبح الناس يتبعون‬
‫ّ‬
‫الحمي ة‪ ،‬في أكلون قليال من اللحم األحم ر‪ ،‬واألبيض‪ ،‬ويتن اولون كث يرا من الس مك وال دجاج والخض راوات‪،‬‬
‫والفواكه‪.‬‬
‫َ‬ ‫ُُ ْ ْ ْ َُ ْ ُ‬
‫يضر اإلنسان‪ .‬قال تعالى‪(َ :‬وكلوا واش َر ُبوا َوالتش ِرفوآ ِإ َّن ُه ال‬ ‫ألن األكل الكثير ّ‬ ‫نهى اإلسالم عن اإلسراف في الطعام؛ ّ‬
‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫َ َّ ّٰ‬ ‫ُي ِح ُّب املُ ْس ر ِف ْي َن) وق ال َّ‬
‫ص لى الله علي ه وس لم – ‪"َ :‬م ا َمأل َآدمي َوع اء ش ًّرا ِم ْن َبط ِن ِه‪ِ ،‬ب َح ْس ِب ْاب ِن َآد َم‬ ‫الرس ول –‬ ‫ِ‬
‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ ُُ ٌ‬ ‫َ ُُ ٌ‬ ‫َأ َ ٌ ُ ْ َ ُ ْ َ ُ َ َّ َ َ َ َ َ َ ُ ُ ٌ َ‬
‫راب ِه‪ ،‬وثلث ِلنف ِس ِه"‪.‬‬
‫عام ِه‪ ،‬وثلث ِل ِش ِ‬
‫كالت ي ِقمن صلبه‪ ،‬فِإ ن كان ال محالة‪ ،‬فثلث ِلط ِ‬
‫كان مسلمة بن عبد امللك قائدا شجاعا‪ ،‬يخاف هللا‪ ،‬ولذلك قاد املسلمين من نصر إلى نصر في عهد أخيه‬
‫ّ‬
‫األموي الوليد بن عبد امللك‪.‬‬ ‫الخليفة‬

‫وفي يوم صباح اليوم التالي رأى الجنود جنديا متنكرا يندفع مخترقا صفوف املسلمين نحو سور الحصن‪،‬‬
‫في يده فأس هائلة‪ ،‬انهال بها ضربا على الجدار حتى أحدث فيه فجوة دخل منها‪ ،‬ومعه سيف يضربه يمينا وشماال‪،‬‬
‫حتى وصل إلى الباب‪ ،‬فكسر القفل‪ ،‬وفتح الباب‪ ،‬فاندفع الجيش املسلم كالسيل إلى داخل الحصن فأرعب جنود‬
‫الروم فانهاروا أمامهم فانتصر عليهم‪.‬‬
‫وت وارى الجن ّ‬
‫دي فلم ي ره أح د‪ ،‬وتش وق القائ د ملعرفت ه ليجزي ه أج ر ص نيعه‪ .‬فأرس ل منادي ا ين ادي في‬
‫صفوف الجنود أن القائد يريد أن يرى صاحب النقب‪.‬‬

‫وبعد ثالثة أيام جاء رجل إلى خيمة القائد وقال له ‪ :‬أنا أعرف صاحب النقب‪ ،‬ولكني أن أخبرك عنه حتى‬
‫تعاه دني باهلل أن تواف ق على طل بي‪ ،‬ولن أطلب شيئا يغض ب هللا! فواف ق القائد‪ ،‬فقال الرجل‪ :‬أنا ص احب النقب‪،‬‬
‫ّ‬
‫وطلبي أال تسألني عن اسمي‪ ،‬وال تالحقني لتعرف أين أذهب!‬

‫وقد روي أن مسلمة كان يدعو عقب صالته‪ :‬اللهم احشرني مع صاحب النقب‪.‬‬

‫‪ 1‬من عدو املسلمين في هذا الحرب ؟؟‬

‫الروم‬
‫اليهود‬
‫الفرس‬
‫النصارى‬

‫من كسر القفل و فتح باب حصن الروم ؟؟‬

‫مسلمة ابن عبد امللك‬


‫الجيش املسلم‬
‫رجل صاحب النقب‬
‫جيش الروم‬

‫بماذا يقذفون املسلمين حتى قتلوا عددا كبيرا من املسلمين ؟؟‬

‫الحجر‬
‫السهم‬
‫النار‬
‫التراب‬

‫باع حممد األقمشة يوما‪ ،‬فذهب ومعه أخوه اصغري وأخته الكبرية‪ .‬فيصل إىل السوق البعيد عن بيتهم ودكانه‬
‫يف أثن اء الس وق بني دك ان زمي ل أخت ه الكب رية ومحام الس وق‪ .‬و من بض ائعه قم اش حري ري وقم اش ص ويف‬
‫وقماش قطعي‪ .‬و ال كتان فيه‪ .‬فاشرتى األقمشة احلريرية املشرتون املزدمحون يف دكانه الواسع‪.‬‬

You might also like