Professional Documents
Culture Documents
MM17 06
MM17 06
III
الرقـــــــــــــــــابة البنكــــــــية ومقــــــــــــــــــــــــررات بازلـــــــــــــــــــــــــــــــــ الدولية الفصلــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ الثانــــــــــــــــــي:
تمهيد.
نتيجة للتطورات التي شهدها النشاط االقتصادي وانفتاحه على العالم الخارجي وحرية دخول وخروج
رؤوس األموال من والى الخارج ،أدى ذلك إلى عدم وجود استقرار مالي وزيادة المخاطر البنكية وهذا ما
استدعى قيام البنوك بوضع إجراءات رقابية ذاتية على أعمالها ،كما استدعى ذلك تدخل السلطة الرقابة
المحلية المتمثلة في البنك المركزي ،وقد امتد ذلك إلى انعقاد مجموعة من الجلسات من طرف محافظي بنوك
مركزية للدول المتقدمة والتي انعقدت في مدينة بازل السويسرية ،وهذا من أجل توحيد أساليب اإلشراف
والمراقبة على أعمال البنوك التجارية وتحسين قدرتها في مجال الصناعة البنكية.
لكن عدم اليقين الذي يسود البيئة البنكية جعل االتفاقية المبرمة في مجال الرقابة البنكية في مدينة بازل
والمعروفة باتفاقية بازل 1يشوبها بعض النقص وبالتالي ظهرت اتفاقية أخرى تمثلت في بازل 2كمحاولة
لتدارك ذلك النقص ،لكن هذه األخيرة لم تخلو من النقائص وأثبتت هي األخرى محدوديتها عقبة األزمة
المالية األخيرة لسنة 2008وبالتالي ظهور اتفاقية أخرى تمثلت في بازل .3
وعليه تم تقسيم هذا الفصل إلى ثالث مباحث ،األول من خالله يتم تقديم مدخل إلى الرقابة البنكية أما
المبحث الثاني يتم من خالله التطرق إلى الرقابة الداخلية والخارجية المحلية ،في حين المبحث الثالث يتم
التطرق فيه إلى لجنة بازل للرقابة البنكية.
41
الرقـــــــــــــــــابة البنكــــــــية ومقــــــــــــــــــــــــررات بازلـــــــــــــــــــــــــــــــــ الدولية الفصلــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ الثانــــــــــــــــــي:
نظر للدور الكبير للبنوك في اقتصاديات الدول ونتيجة للتوسعات التي شهدتها واشتداد المنافسة بين
ا
البنوك المحلية واألجنبية هذا ما أدى إلى ضرورة وجود نظام رقابي على هاته البنوك.
قبل التعرف على الرقابة البنكية وأهميتها سنحاول إعطاء تعريفين للرقابة بصفة عامة حيث تعرف على
أنها:
التعريف األول" :الرقابة هي قياس أداء واألنشطة المسندة للمرؤوسين للتأكد من أن أهداف المشروع والخطط
التي صممت للوصول إليها قد تحققت".1
التعريف الثاني" :الرقابة هي وظيفة إدارية وهي عملية مستمرة ومتجددة ،يتم بمقتضاها التحقق من أن األداء
يتم على النحو الذي حددته األهداف والمعايير الموضوعة وذلك بقياس درجة نجاح األداء الفعلي في تحقيق
األهداف والمعايير بغرض التقويم والتصحيح".2
التعريف األول" :تتضمن الرقابة البنكية مجموعة من المعطيات التي يقصد بها التأكد من أن التنفيذ قد تم
وفق النصوص القانونية واألنظمة والتعليمات والتوجهات الصادرة عن الجهات المسؤولة".3
التعريف الثاني" :الرقابة البنكية عبارة عن تطبيق عملي لواقع الرقابة في مجال البنكي وذلك بهدف مقارنة
عمليات وموجودات البنك وتنظيمه مقارنة بالقوانين المسطرة من طرف أعلى سلطة نقدية"4ئ.
1
محمد عبد الفتاح الصيرفي ،مرجع سبق ذكره ،ص.223
محمد أحمد عبد النبي ،الرقابة المصرفية ،الطبعة األولى ،زمزم ناشرون وموزعون ،عمان ،األردن ،2012 ،ص.35 2
عبد الكريم طيار ،الرقابة المصرفية ،الطبعة الثانية ،ديوان المطبوعات الجامعية ،الجزائر ،1988 ،ص.8 3
ذهبي ريمة ،االستقرار المالي النظامي :بناء مؤشر تجميعي للنظام المالي الجزائري للفترة ،2011-3003أطروحة دكتوراه ،كلية 4
علوم االقتصادية وعلوم التسيير ،قسم العلوم االقتصادية ،قسنطينة ،الجزائر ،2013-2012 ،ص.67
42
الرقـــــــــــــــــابة البنكــــــــية ومقــــــــــــــــــــــــررات بازلـــــــــــــــــــــــــــــــــ الدولية الفصلــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ الثانــــــــــــــــــي:
التعريف الثالث" :الرقابة البنكية هي مجموعة القواعد واإلجراءات واألساليب التي تسير عليها أو تتخذها
السلطات النقدية والبنوك المركزية والبنوك بهدف الحفاظ على المراكز المالية للبنوك توصال إلى تكوين جهاز
بنكي سليم قادر على أن يساهم في التنمية االقتصادية ويحافظ على حقوق المودعين والمستثمرين وبالتالي
على قدرة الدولة والثقة بأدائها".1
الرقابة البنكية هي مجموعة من القواعد واإلجراءات التي تضعها السلطة المسؤولة على الرقابة ،وهذا
لتأكد من أن أعمال البنوك تسيير وفقا القوانين واألهداف الموضوعة وهذا بهدف تكوين جهاز بنكي قوي قادر
على حماية أموال المودعين والمستثمرين.
أوال :البنوك التجارية مكان يساعد األفراد على االحتفاظ بأموالهم لهذا يجب توفير حماية وضمان لهذه
األموال من خالل وسائل الرقابة.
ثانيا :للبنوك التجارية أهمية كبيرة في تمويل المشاريع التنمية االقتصادية وهذا نظ ار لألموال الكبيرة التي
بحوزتها م ما يستدعي تدخل السلطة النقدية بطريقة مباشرة أو غير مباشرة في توجيه استثمارات هاته البنوك.
ثالثا :كثرة عمليات البنوك وتشعبها يستلزم وجود نظام رقابي محكم ليتأكد من دقة العمليات وتقليل من حجم
أخطار إلى أدنى حد ممكن.
رابعا :رأس مال البنك يكون صغير إذا ما قورن بالعمليات التي يقوم بها لهذا فإن الثقة أساس ائتمان البنك
مما يستوجب المحافظة عليها بإتباع نظام رقابي سليم.
خامسا :استخدام البنك للوسائل اآللية والحسابات االلكترونية التي تؤكد صحة ودقة البيانات المحاسبية يدعم
نظام الرقابي.2
وقرير عادل ،تحديث الجهاز المصرفي العربي لمواكبة تحديات الصيرفة الشاملة ،رسالة ماجستير ،كلية العلوم االقتصادية وعلوم 1
43
الرقـــــــــــــــــابة البنكــــــــية ومقــــــــــــــــــــــــررات بازلـــــــــــــــــــــــــــــــــ الدولية الفصلــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ الثانــــــــــــــــــي:
-معرفة مدى التزام البنوك التجارية بالقوانين الوطنية والسياسات والتعليمات التي تصدر إليها من البنك
المركزي.
-االهتمام بالمشاكل التي تواجه البنوك ،ومحاولة دراسة هذه المشاكل سعيا إليجاد الحلول المناسبة
وابداء المشورة وتقديم االقتراحات لها ،ومساعدتها على تجاوزها.
-توجيه المناسب للجهاز البنكي وتنظيمه بغية المحافظة على قيمة العملة الوطنية وتحقيق معدالت
نمو القتصاد ،ويكون ذلك من خالل الرقابة على االئتمان البنكي وتوجيهها كما ونوعا.
-ضمان كفاءة الجهاز البنكي ،ويتم ذلك من خالل فحص الحسابات والمستندات الخاصة بالبنوك
وتقويم العمليات الداخلية وتوافق عمليات البنوك على األطراف العامة للقوانين الموضوعة ،وتقويم
1
الوضع المالي لتتأكد من قدرة البنوك على الوفاء بالتزاماتها.
-حماية المودعين وذلك من خالل تدخل السلطات الرقابية لغرض سيطرتها واتخاذ اإلجراءات المناسبة
لتفادي المخاطر المحتملة التي تتعرض لها األموال في حالة عدم تنفيذ المؤسسات االئتمانية
2
التزاماتها تجاه المودعين وخاصة المتعلقة بسالمة األصول.
-وضع المعايير الدولية لمراقبة البنوك في ظل اختالف عملية اإلفصاح في جميع الدول والتي تتم من
خاللها رقابة البنوك ،حيث أخذت المنظمات الدولية على عاتقها إصدار قواعد واجراءات التي تنظم
وتوحد اإلفصاح في القوائم المالية الخاصة بالبنوك ونذكر على سبيل المثال :معايير كفاية رأس
3
المال في البنوك التي جاءت بها لجنة بازل والتي سيتم التطرق إليها في المبحث األخير.
1
محمد أحمد محمد ،عمار هادي حسون ،التدابير الوقائية للرقابة المصرفية على عمليات غسل األموال ( بحث في مصرف الخليج
التجاري) ،مجلة العلوم االقتصادية واإلدارية ،المجلد ،20العدد .121 ،2014 ،78
2
محمد أحمد عبد النبي ،مرجع سابق الذكر ،ص .43
3
محمد الصغير قريشي ،إلياس بن ساسي ،الرقابة القانونية واإلدارية على القطاع المصرفي ،الملتقى الوطني حول القطاع البنكي وقوانين
اإلصالح االقتصادي ،جامعة جيجل ،الجزائر ،يوم 4-3ماي ،2005ص .5
44
الرقـــــــــــــــــابة البنكــــــــية ومقــــــــــــــــــــــــررات بازلـــــــــــــــــــــــــــــــــ الدولية الفصلــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ الثانــــــــــــــــــي:
1
تتخذ الرقابة على البنوك التجارية ثالثة أشكال رئيسية متمثلة فيما يلي:
أوال .الرقابة السابقة للتنفيذ :الهدف منها هو التأكد من توافر متطلبات إنجاز العمل قبل الشروع في تنفيذه
ووضع مجموعة من اإلجراءات للتقليل من وقوع األخطاء واالنحرافات باإلضافة إلى مساعدتها للبنك في
مواجهة المشاكل التي قد يواجهها عند قيامه بعمله مستقبال.
ثانيا .الرقابة أثناء التنفيذ :لها أهمية كبيرة في البنك كونها تعمل على تحديد االنحرافات واألخطاء ومعالجتها
فور حدوثها ،كما تهدف إلى متابعة مدى التزام الموظفين بالقواعد والمعايير التي يضعها البنك المركزي
بشكل دائم ومستمر فالرقابة أثناء التنفيذ ترد على مدى احترام البنوك التجارية لقواعد الحذر في التسيير حتى
تكون دقة في الحسابات وتخصيص األصول بقدر يتجاوب مع السيولة ،أي أصول يجب أن تفوق خصومه
بمبلغ يساوي أو أكبر من رأس المال الذي كان عند تأسيس البنك حتى يضمن أنه في تطور وفي وضعية
مطمئنة يضمن سالمة المودعين والعاملين.
ثالثا .الرقابة الالحقة للتنفيذ :تهتم الرقابة الالحقة للتنفيذ بمراجعة وقياس النتائج الفعلية المحققة ،وابالغ
اإلدارة بها لعدم تكرارها مستقبال ،فهي تسعى إلى التحقق من مدى التزام البنوك التجارية عند ممارسة نشاطها
بالقوانين وتحقيقها لألهداف المقررة لها.
2
أن تتحقق الرقابة البنكية يستوجب استخدام مجموعة وسائل هي:
أوال .الرقابة الوقائية :الهدف منها هو تخفيض المخاطر التي تواجهها البنوك إلى أدنى مستوياتها وأهم
وسائلها ما يلي :الحد من المنافسة بين البنوك ،وضع حدود دنيا لكفاية رأس المال البنك ،الحفاظ على نسب
شيح عبد الحق ،الرقبة على البنوك التجارية ،رسالة ماجستير ،كلية الحقوق ،قسم قانون أعمال ،جامعة بومرداس ،الجزائر 1
،2010-2009ص ص .41-40
أحمد صيحي العيادي ،مرجع سبق ذكره ،ص ص .199-198 2
45
الرقـــــــــــــــــابة البنكــــــــية ومقــــــــــــــــــــــــررات بازلـــــــــــــــــــــــــــــــــ الدولية الفصلــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ الثانــــــــــــــــــي:
سيولة معقولة ،التوفيق بين استحقاق الموجودات والمطلوبات ،تحديد أنشطة التي يسمح القانون للبنوك
ممارستها ،وضع سقف لإلقراض الذي يكون على شكل نسبة مئوية من رأس المال البنك.
ثانيا .رقابة األداء :التي تكون من مهمة البنك المركزي باستعمال مجموعة من المعلومات والبيانات التي
تقدمها البنوك التجارية على شكل كشوفات شهرية أو فصلية أو سنوية أو من خالل المقابالت التي تجرى مع
إدارة البنك ،الهدف منها هو معرفة نتائج أداء الفعلي للبنوك.
ثالثا .الرقابة الحمائية :تهدف إلى تقديم دعم للبنوك في حالة تعرضهم ألي أزمة من خالل مؤسسات حماية
الودائع ،التي تهدف إلى حماية صغار المودعين في البنوك ،زيادة الثقة في الجهاز البنكي.
رابعا :الرقابة التصحيحية :تقع مسؤولية الرقابة التصحيحية على عاتق مدققي الحسابات الخارجية ،الذين
يعدوا تقري ار حول االنجاز الفعلي والنتائج المالية للبنوك.
تضمن 25مبدأ أساسي وضعتهم لجنة بازل لضمان أمن النظام الرقابي حيث تعلقت المواضيع
التالية:
من خصائص نظام الرقابة الفعال أن يتضمن مسؤوليات وأهداف واضحة لكل هيئة مشاركة فيه ومن
الضروري أن تكون لكل هيئة استقاللية في العمل والموارد الكافية ،باإلضافة إلى وجود إطار
تشريعي مالئم يشمل الترخيص بإنشاء مؤسسات بنكية ومراقبتها بشكل منتظم ،باإلضافة إلى تأمين
الحماية القانونية الالزمة للمراقبين وأيضا وجود ترتيبات لتبادل المعلومات بينهم وحماية طابعها
السري.
من الضروري أن تتحدد بوضوح األنشطة المسموح بها للبنوك المرخصة ،والتي تخضع للرقابة
بوصفها بنوك ،كما أنه يجب استعمال كلمة "بنك" في األسماء المختارة.
يجب أن يكون للسلطة المانحة للترخيص حق تحديد المعايير وحق رفض الطلبات المقدمة وغير
مطابقة لهذه المعايير ،ومن الضروري لها أن تشمل عملية الترخيص كحد أدنى تقييما ألصحاب
46
الرقـــــــــــــــــابة البنكــــــــية ومقــــــــــــــــــــــــررات بازلـــــــــــــــــــــــــــــــــ الدولية الفصلــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ الثانــــــــــــــــــي:
البنك المعني وهيكله ومديريه وكبار المسؤولين فيه ،باإلضافة إلى خطة عمل إجراءات الرقابة
الداخلية ووضعه المالي المتوقع وقاعدته الرأسمالية ،وعندما يكون مالك البنك أجنبيا يجب أن يحصل
على الموافقة المسبقة من قبل الهيئة الرقابية المختصة في البلد األم.
يجب أن تكون لدى المراقبين في البنك صالحيات كافية لمراجعة ورفض أية مقترحات مفادها نقل
جزء كبير من الملكية ،أو نسب كبيرة من األسهم في البنوك إلى أطراف أخرى.
يجب أن يمتلك مراقبي البنك السلطة الالزمة لتحديد المعايير المتعلقة باستعراض االستثمارات الكبيرة
أو الحيازات التي يقوم بها أي بنك والتأكد من أن عالقاته الفرعية ال تعرضه لمخاطر مفرطة أو ال
تؤدي إلى عرقلة الرقابة الفعالة.1
على السلطة الرقابية أن تقوم بتعيين متطلبات األموال الخاصة الدنيا التي تعكس المخاطر التي
تتعرض لها البنوك ،وتحدد عناصر هاته األموال مع األخذ بعين االعتبار قدرتها على امتصاص
الخسائر ،وبالنسبة للبنوك التي تعمل على المستوى الدولي فمتطلبات أموالها الخاصة يجب أن ال
تقل عن المعايير المحددة في لجنة بازل الدولية.2
من العناصر األساسية ألي نظام رقابي وجود تقييم مستقل عن سياسات البنك واجراءاته المتعلقة
يمنح القروض واجراء االستثمارات واإلدارة المستمرة لمحفظة القروض واالستثمارات.
على المراقبين البنكيين أن يتأكدوا من أن البنك يتبع إجراءات مالئمة فيما يخص جودة األصول
واالحتياطات المخصصة لتغطية خسارة القروض.
على مراقبي البنوك التأكد من أن لدى البنك نظما للمعلومات خاص يتيح لإلدارة العليا تحديد
المخاطر المكثفة المتعلقة بالقروض واالستثمارات ،وعليهم أيضا أن يضعوا حدودا للحد من مخاطر
اإلقراض على مقترضين منفردتين أو إلى مجموعات من المقترضين.3
لتفادي التجاوزات المرتبطة بمنح قروض لمقترضي المؤسسة ،يكون على السلطة الرقابية إعداد
معايير تشترط على البنوك أن تقرض لهذه المؤسسات وحتى األفراد حسب ظروف وشروط السوق
حورية حمني ،آليات رقابة البنك المركزي على البنوك التجارية وفعاليتها ،رسالة ماجستير ،كلية العلوم االقتصادية وعلوم 2
47
الرقـــــــــــــــــابة البنكــــــــية ومقــــــــــــــــــــــــررات بازلـــــــــــــــــــــــــــــــــ الدولية الفصلــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ الثانــــــــــــــــــي:
كذلك يجب أن تكون متابعة فعالة لهذه االفتراضات وأخذ إجراءات مالئمة لمراقبة مخاطرها والحد
منها.
على سلطات الرقابة البنكية أن تكون على يقين أن البنوك مجهزة بسياسات واجراءات مناسبة لمعرفة
ومتابعة ومراقبة خطر الدول وخطر التحويل في أنشطتها الدولية لإلقراض والتوظيف ،وكذلك أن تمتلك
احتياطات مالئمة لمواجهة هذه المخاطر.1
ينبغي أن تتأكد السلطات الرقابة من أن لدى البنوك أنظمة تراقب وتقيس وترصد مخاطر السوق بدقة
وتضبطها بشكل مناسب.
على السلطات الرقابة البنكية أن تتأكد من أن لدى البنوك إجراءات عمل شاملة وفعالة إلدارة
المخاطر(الرقابة المناسبة من قبل مجلس اإلدارة واإلدارة العليا) لتحديد ،قياس ،متابعة ،ومراقبة جميع
المخاطر.2
التحقق من أن البنك وضع ضوابط داخلية للرقابة تتناسب مع طبيعة وحجم نشاطاتها بحيث تشمل:
ترتيبات واضحة لتفويض الصالحيات والمسؤوليات ،والفصل بين الوظائف ،تنتج عنها التزامات على
البنك بدفع عمليات المحاسبة فيما يتعلق باألصول والخصوم وايجارات التسويات ،الحفاظ على
موجودات البنك ،وجود نظام مستقل للمراجعة الداخلية والخارجية والوقوف على مدى االلتزام بالقوانين
السارية.
على مراقبي البنك التأكد من أن البنوك تتبع سياسات واجراءات مالئمة ،وكمثال عن ذلك وضع
قواعد مشددة للتأكد من المعلومات الخاصة بالعمالء والتي من شأنها الرفع من المستوى الخلقي
والمهني في القطاع المالي ،ومنع البنك من االستخدام ألغراض إجرامية.3
48
الرقـــــــــــــــــابة البنكــــــــية ومقــــــــــــــــــــــــررات بازلـــــــــــــــــــــــــــــــــ الدولية الفصلــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ الثانــــــــــــــــــي:
البد أن تتضمن عملية الرقابة البنكية الفعالة في وقت واحد مراقبة ميدانية ومراقبة مستندية.
البد للسلطات الرقابة البنكية أن تحصل على عقود متناسبة مع إدارة البنك والمعرفة المعمقة
ألنشطتها.
على السلطات الرقابية البنكية تخصيص وسائل لتنظيم فحص وتحليل التقارير والدراسات
اإلحصائية المقدمة من طرف البنك.
يجب على السلطات الرقابية للبنوك أن تراجع المعلومات االحت ارزية بقيامها بتفتيشات ميدانية أو عن
طريق مراجعين الخارجيين للحسابات.
للرقابة البنكية عنصر أساسي يكمن في قدرة السلطات الرقابة على مراقبة البنك على شكل متين.1
يجب أن تكون هناك قناعة لدى مراقبي البنوك بأن كل بنك يحتفظ بتسجيالت مالئمة يتم إعدادها
وفقا لسياسات محاسبية وممارسات مناسبة ،بحيث يتمكن مراقب من الوقوف بطريقة عادلة على
حقيقة األوضاع المالية للبنك وربحية نشاطه ،وأن البنك ملزم بنشر البيانات المالية عن أوضاعه
بشكل صحيح.
يجب أن تتوفر لدى مراقبي البنوك تدابير رقابية مناسبة لتطبيق إجراءات تصحيحية وعندما تتقيد
البنوك بالشروط التحويطية ،مثال نسب الحد األدنى لكفاية رأس المال ،أو عند وجود أي خطر يهدد
المودعين وفي الظروف الحرجة ،ينبغي أن يشمل ذلك القدرة على سحب الرخصة البنكية أو
التوصية أو إلغائها.
على مراقبي البنوك أن يمارسوا رقابة موحدة على البنوك العاملة على نطاق عالمي ،حيث يتبعون
تطبيق معايير التحويطية المناسبة على جميع جوانب عمل البنك الذي تعمل به البنوك العاملة على
نطاق العالمي السيما في فروعها وبنوكها المشتركة التابعة لها.
49
الرقـــــــــــــــــابة البنكــــــــية ومقــــــــــــــــــــــــررات بازلـــــــــــــــــــــــــــــــــ الدولية الفصلــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ الثانــــــــــــــــــي:
من العناصر الرئيسية للرقابة المجمعة إقامة االتصاالت وتبادل المعلومات مع سائر المراقبين
البنكيين خصوصا مع سلطات البنك في البلد الضيف.
على مراقبي االشتراط على البنوك األجنبية أن تقوم بالعمليات المحلية وفق المعايير رفيعة المستوى
التي يطلب من المؤسسات المحلية التقيد بها ويجب أن تتوفر لديهم السلطات االزمة إلبالغ
المعلومات التي يحتاجها مراقبي البنوك في البنك ،وذلك ألجل تنفيذ الرقابة الموحدة.1
50