You are on page 1of 11

‫فهرس احملتوايت‬

‫‪41‬‬ ‫املطلب األول‪ :‬مفهوم الرقابة البنكية‬


‫‪41‬‬ ‫الفرع األول‪ .‬تعريف الرقابة البنكية‬
‫‪42‬‬ ‫الفرع الثاين‪ .‬أمهية الرقابة البنكية‬
‫‪42‬‬ ‫الفرع الثالث‪ .‬أهداف الرقابة البنكية‬
‫‪43‬‬ ‫املطلب الثاين‪ :‬أشكال ووسائل الرقابة البنكية‬
‫‪43‬‬ ‫الفرع األول‪ .‬أشكال الرقابة يف البنوك البنكية‬
‫‪44‬‬ ‫الفرع الثاين‪ .‬وسائل الرقابة البنكية‬
‫‪45‬‬ ‫املطلب الثالث‪ :‬املبادئ األساسية للرقابة البنكية‬
‫‪48‬‬ ‫املبحث الثاين‪ :‬الرقابة الداخلية واخلارجية احمللية‬
‫‪49‬‬ ‫املطلب األول‪ :‬مفهوم الرقابة الداخلية‬
‫‪49‬‬ ‫الفرع األول‪ .‬تعريف الرقابة الداخلية‬

‫‪III‬‬
‫الرقـــــــــــــــــابة البنكــــــــية ومقــــــــــــــــــــــــررات بازلـــــــــــــــــــــــــــــــــ الدولية‬ ‫الفصلــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ الثانــــــــــــــــــي‪:‬‬

‫تمهيد‪.‬‬

‫نتيجة للتطورات التي شهدها النشاط االقتصادي وانفتاحه على العالم الخارجي وحرية دخول وخروج‬
‫رؤوس األموال من والى الخارج‪ ،‬أدى ذلك إلى عدم وجود استقرار مالي وزيادة المخاطر البنكية وهذا ما‬
‫استدعى قيام البنوك بوضع إجراءات رقابية ذاتية على أعمالها‪ ،‬كما استدعى ذلك تدخل السلطة الرقابة‬
‫المحلية المتمثلة في البنك المركزي‪ ،‬وقد امتد ذلك إلى انعقاد مجموعة من الجلسات من طرف محافظي بنوك‬
‫مركزية للدول المتقدمة والتي انعقدت في مدينة بازل السويسرية‪ ،‬وهذا من أجل توحيد أساليب اإلشراف‬
‫والمراقبة على أعمال البنوك التجارية وتحسين قدرتها في مجال الصناعة البنكية‪.‬‬

‫لكن عدم اليقين الذي يسود البيئة البنكية جعل االتفاقية المبرمة في مجال الرقابة البنكية في مدينة بازل‬
‫والمعروفة باتفاقية بازل ‪ 1‬يشوبها بعض النقص وبالتالي ظهرت اتفاقية أخرى تمثلت في بازل ‪ 2‬كمحاولة‬
‫لتدارك ذلك النقص‪ ،‬لكن هذه األخيرة لم تخلو من النقائص وأثبتت هي األخرى محدوديتها عقبة األزمة‬
‫المالية األخيرة لسنة ‪ 2008‬وبالتالي ظهور اتفاقية أخرى تمثلت في بازل ‪.3‬‬

‫وعليه تم تقسيم هذا الفصل إلى ثالث مباحث‪ ،‬األول من خالله يتم تقديم مدخل إلى الرقابة البنكية أما‬
‫المبحث الثاني يتم من خالله التطرق إلى الرقابة الداخلية والخارجية المحلية‪ ،‬في حين المبحث الثالث يتم‬
‫التطرق فيه إلى لجنة بازل للرقابة البنكية‪.‬‬

‫‪41‬‬
‫الرقـــــــــــــــــابة البنكــــــــية ومقــــــــــــــــــــــــررات بازلـــــــــــــــــــــــــــــــــ الدولية‬ ‫الفصلــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ الثانــــــــــــــــــي‪:‬‬

‫المبحث األول‪ .‬مدخل إلى الرقابة البنكية‪:‬‬

‫نظر للدور الكبير للبنوك في اقتصاديات الدول ونتيجة للتوسعات التي شهدتها واشتداد المنافسة بين‬
‫ا‬
‫البنوك المحلية واألجنبية هذا ما أدى إلى ضرورة وجود نظام رقابي على هاته البنوك‪.‬‬

‫المطلب األول‪ .‬مفهوم الرقابة البنكية‪:‬‬

‫الفرع األول‪ .‬تعريف الرقابة البنكية‪:‬‬

‫قبل التعرف على الرقابة البنكية وأهميتها سنحاول إعطاء تعريفين للرقابة بصفة عامة حيث تعرف على‬
‫أنها‪:‬‬

‫التعريف األول‪" :‬الرقابة هي قياس أداء واألنشطة المسندة للمرؤوسين للتأكد من أن أهداف المشروع والخطط‬
‫التي صممت للوصول إليها قد تحققت"‪.1‬‬

‫التعريف الثاني‪" :‬الرقابة هي وظيفة إدارية وهي عملية مستمرة ومتجددة‪ ،‬يتم بمقتضاها التحقق من أن األداء‬
‫يتم على النحو الذي حددته األهداف والمعايير الموضوعة وذلك بقياس درجة نجاح األداء الفعلي في تحقيق‬
‫األهداف والمعايير بغرض التقويم والتصحيح"‪.2‬‬

‫أما الرقابة البنكية فتعرف على أنها‪:‬‬

‫التعريف األول‪" :‬تتضمن الرقابة البنكية مجموعة من المعطيات التي يقصد بها التأكد من أن التنفيذ قد تم‬
‫وفق النصوص القانونية واألنظمة والتعليمات والتوجهات الصادرة عن الجهات المسؤولة"‪.3‬‬

‫التعريف الثاني‪" :‬الرقابة البنكية عبارة عن تطبيق عملي لواقع الرقابة في مجال البنكي وذلك بهدف مقارنة‬
‫عمليات وموجودات البنك وتنظيمه مقارنة بالقوانين المسطرة من طرف أعلى سلطة نقدية"‪4‬ئ‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫محمد عبد الفتاح الصيرفي‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪.223‬‬
‫محمد أحمد عبد النبي‪ ،‬الرقابة المصرفية‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬زمزم ناشرون وموزعون‪ ،‬عمان‪ ،‬األردن‪ ،2012 ،‬ص‪.35‬‬ ‫‪2‬‬

‫عبد الكريم طيار‪ ،‬الرقابة المصرفية‪ ،‬الطبعة الثانية‪ ،‬ديوان المطبوعات الجامعية‪ ،‬الجزائر‪ ،1988 ،‬ص‪.8‬‬ ‫‪3‬‬

‫ذهبي ريمة‪ ،‬االستقرار المالي النظامي‪ :‬بناء مؤشر تجميعي للنظام المالي الجزائري للفترة ‪ ،2011-3003‬أطروحة دكتوراه‪ ،‬كلية‬ ‫‪4‬‬

‫علوم االقتصادية وعلوم التسيير‪ ،‬قسم العلوم االقتصادية‪ ،‬قسنطينة‪ ،‬الجزائر‪ ،2013-2012 ،‬ص‪.67‬‬

‫‪42‬‬
‫الرقـــــــــــــــــابة البنكــــــــية ومقــــــــــــــــــــــــررات بازلـــــــــــــــــــــــــــــــــ الدولية‬ ‫الفصلــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ الثانــــــــــــــــــي‪:‬‬

‫التعريف الثالث‪" :‬الرقابة البنكية هي مجموعة القواعد واإلجراءات واألساليب التي تسير عليها أو تتخذها‬
‫السلطات النقدية والبنوك المركزية والبنوك بهدف الحفاظ على المراكز المالية للبنوك توصال إلى تكوين جهاز‬
‫بنكي سليم قادر على أن يساهم في التنمية االقتصادية ويحافظ على حقوق المودعين والمستثمرين وبالتالي‬
‫على قدرة الدولة والثقة بأدائها"‪.1‬‬

‫ومن خالل التعاريف السابقة نستنتج أن‪:‬‬

‫الرقابة البنكية هي مجموعة من القواعد واإلجراءات التي تضعها السلطة المسؤولة على الرقابة‪ ،‬وهذا‬
‫لتأكد من أن أعمال البنوك تسيير وفقا القوانين واألهداف الموضوعة وهذا بهدف تكوين جهاز بنكي قوي قادر‬
‫على حماية أموال المودعين والمستثمرين‪.‬‬

‫الفرع الثاني‪ .‬أهمية الرقابة البنكية‪:‬‬

‫للرقابة البنكية أهمية بالغة وهذا يعود لألسباب التالية‪:‬‬

‫أوال‪ :‬البنوك التجارية مكان يساعد األفراد على االحتفاظ بأموالهم لهذا يجب توفير حماية وضمان لهذه‬
‫األموال من خالل وسائل الرقابة‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬للبنوك التجارية أهمية كبيرة في تمويل المشاريع التنمية االقتصادية وهذا نظ ار لألموال الكبيرة التي‬
‫بحوزتها م ما يستدعي تدخل السلطة النقدية بطريقة مباشرة أو غير مباشرة في توجيه استثمارات هاته البنوك‪.‬‬
‫ثالثا‪ :‬كثرة عمليات البنوك وتشعبها يستلزم وجود نظام رقابي محكم ليتأكد من دقة العمليات وتقليل من حجم‬
‫أخطار إلى أدنى حد ممكن‪.‬‬

‫رابعا‪ :‬رأس مال البنك يكون صغير إذا ما قورن بالعمليات التي يقوم بها لهذا فإن الثقة أساس ائتمان البنك‬
‫مما يستوجب المحافظة عليها بإتباع نظام رقابي سليم‪.‬‬

‫خامسا‪ :‬استخدام البنك للوسائل اآللية والحسابات االلكترونية التي تؤكد صحة ودقة البيانات المحاسبية يدعم‬
‫نظام الرقابي‪.2‬‬

‫وقرير عادل‪ ،‬تحديث الجهاز المصرفي العربي لمواكبة تحديات الصيرفة الشاملة‪ ،‬رسالة ماجستير‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية وعلوم‬ ‫‪1‬‬

‫التسيير‪ ،‬قسم العلوم االقتصادية‪ ،‬بسكرة‪ ،‬الجزائر‪ ،2009-2008 ،‬ص‪.71‬‬


‫صالح الدين حسين السيسي‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ص ‪.309-307‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪43‬‬
‫الرقـــــــــــــــــابة البنكــــــــية ومقــــــــــــــــــــــــررات بازلـــــــــــــــــــــــــــــــــ الدولية‬ ‫الفصلــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ الثانــــــــــــــــــي‪:‬‬

‫الفرع الثالث‪ .‬أهداف الرقابة البنكية‪:‬‬

‫للرقابة البنكية عدة أهداف نذكر منها‪:‬‬

‫‪ -‬معرفة مدى التزام البنوك التجارية بالقوانين الوطنية والسياسات والتعليمات التي تصدر إليها من البنك‬
‫المركزي‪.‬‬
‫‪ -‬االهتمام بالمشاكل التي تواجه البنوك‪ ،‬ومحاولة دراسة هذه المشاكل سعيا إليجاد الحلول المناسبة‬
‫وابداء المشورة وتقديم االقتراحات لها‪ ،‬ومساعدتها على تجاوزها‪.‬‬
‫‪ -‬توجيه المناسب للجهاز البنكي وتنظيمه بغية المحافظة على قيمة العملة الوطنية وتحقيق معدالت‬
‫نمو القتصاد‪ ،‬ويكون ذلك من خالل الرقابة على االئتمان البنكي وتوجيهها كما ونوعا‪.‬‬
‫‪ -‬ضمان كفاءة الجهاز البنكي‪ ،‬ويتم ذلك من خالل فحص الحسابات والمستندات الخاصة بالبنوك‬
‫وتقويم العمليات الداخلية وتوافق عمليات البنوك على األطراف العامة للقوانين الموضوعة‪ ،‬وتقويم‬
‫‪1‬‬
‫الوضع المالي لتتأكد من قدرة البنوك على الوفاء بالتزاماتها‪.‬‬
‫‪ -‬حماية المودعين وذلك من خالل تدخل السلطات الرقابية لغرض سيطرتها واتخاذ اإلجراءات المناسبة‬
‫لتفادي المخاطر المحتملة التي تتعرض لها األموال في حالة عدم تنفيذ المؤسسات االئتمانية‬
‫‪2‬‬
‫التزاماتها تجاه المودعين وخاصة المتعلقة بسالمة األصول‪.‬‬
‫‪ -‬وضع المعايير الدولية لمراقبة البنوك في ظل اختالف عملية اإلفصاح في جميع الدول والتي تتم من‬
‫خاللها رقابة البنوك‪ ،‬حيث أخذت المنظمات الدولية على عاتقها إصدار قواعد واجراءات التي تنظم‬
‫وتوحد اإلفصاح في القوائم المالية الخاصة بالبنوك ونذكر على سبيل المثال‪ :‬معايير كفاية رأس‬
‫‪3‬‬
‫المال في البنوك التي جاءت بها لجنة بازل والتي سيتم التطرق إليها في المبحث األخير‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫محمد أحمد محمد‪ ،‬عمار هادي حسون‪ ،‬التدابير الوقائية للرقابة المصرفية على عمليات غسل األموال ( بحث في مصرف الخليج‬
‫التجاري)‪ ،‬مجلة العلوم االقتصادية واإلدارية‪ ،‬المجلد ‪ ،20‬العدد ‪.121 ،2014 ،78‬‬

‫‪2‬‬
‫محمد أحمد عبد النبي‪ ،‬مرجع سابق الذكر‪ ،‬ص ‪.43‬‬

‫‪3‬‬
‫محمد الصغير قريشي‪ ،‬إلياس بن ساسي‪ ،‬الرقابة القانونية واإلدارية على القطاع المصرفي‪ ،‬الملتقى الوطني حول القطاع البنكي وقوانين‬
‫اإلصالح االقتصادي‪ ،‬جامعة جيجل‪ ،‬الجزائر‪ ،‬يوم ‪ 4-3‬ماي ‪ ،2005‬ص ‪.5‬‬

‫‪44‬‬
‫الرقـــــــــــــــــابة البنكــــــــية ومقــــــــــــــــــــــــررات بازلـــــــــــــــــــــــــــــــــ الدولية‬ ‫الفصلــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ الثانــــــــــــــــــي‪:‬‬

‫المطلب الثاني‪ .‬أشكال ووسائل الرقابة البنكية‪:‬‬

‫الفرع األول‪ .‬أشكال الرقابة على البنوك التجارية‪:‬‬

‫‪1‬‬
‫تتخذ الرقابة على البنوك التجارية ثالثة أشكال رئيسية متمثلة فيما يلي‪:‬‬

‫أوال‪ .‬الرقابة السابقة للتنفيذ‪ :‬الهدف منها هو التأكد من توافر متطلبات إنجاز العمل قبل الشروع في تنفيذه‬
‫ووضع مجموعة من اإلجراءات للتقليل من وقوع األخطاء واالنحرافات باإلضافة إلى مساعدتها للبنك في‬
‫مواجهة المشاكل التي قد يواجهها عند قيامه بعمله مستقبال‪.‬‬

‫ثانيا‪ .‬الرقابة أثناء التنفيذ‪ :‬لها أهمية كبيرة في البنك كونها تعمل على تحديد االنحرافات واألخطاء ومعالجتها‬
‫فور حدوثها‪ ،‬كما تهدف إلى متابعة مدى التزام الموظفين بالقواعد والمعايير التي يضعها البنك المركزي‬
‫بشكل دائم ومستمر فالرقابة أثناء التنفيذ ترد على مدى احترام البنوك التجارية لقواعد الحذر في التسيير حتى‬
‫تكون دقة في الحسابات وتخصيص األصول بقدر يتجاوب مع السيولة‪ ،‬أي أصول يجب أن تفوق خصومه‬
‫بمبلغ يساوي أو أكبر من رأس المال الذي كان عند تأسيس البنك حتى يضمن أنه في تطور وفي وضعية‬
‫مطمئنة يضمن سالمة المودعين والعاملين‪.‬‬

‫ثالثا‪ .‬الرقابة الالحقة للتنفيذ‪ :‬تهتم الرقابة الالحقة للتنفيذ بمراجعة وقياس النتائج الفعلية المحققة‪ ،‬وابالغ‬
‫اإلدارة بها لعدم تكرارها مستقبال‪ ،‬فهي تسعى إلى التحقق من مدى التزام البنوك التجارية عند ممارسة نشاطها‬
‫بالقوانين وتحقيقها لألهداف المقررة لها‪.‬‬

‫الفرع الثاني‪ .‬وسائل الرقابة البنكية‪:‬‬

‫‪2‬‬
‫أن تتحقق الرقابة البنكية يستوجب استخدام مجموعة وسائل هي‪:‬‬

‫أوال‪ .‬الرقابة الوقائية‪ :‬الهدف منها هو تخفيض المخاطر التي تواجهها البنوك إلى أدنى مستوياتها وأهم‬
‫وسائلها ما يلي‪ :‬الحد من المنافسة بين البنوك‪ ،‬وضع حدود دنيا لكفاية رأس المال البنك‪ ،‬الحفاظ على نسب‬

‫شيح عبد الحق‪ ،‬الرقبة على البنوك التجارية‪ ،‬رسالة ماجستير‪ ،‬كلية الحقوق‪ ،‬قسم قانون أعمال‪ ،‬جامعة بومرداس‪ ،‬الجزائر‬ ‫‪1‬‬

‫‪ ،2010-2009‬ص ص ‪.41-40‬‬
‫أحمد صيحي العيادي‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ص ‪.199-198‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪45‬‬
‫الرقـــــــــــــــــابة البنكــــــــية ومقــــــــــــــــــــــــررات بازلـــــــــــــــــــــــــــــــــ الدولية‬ ‫الفصلــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ الثانــــــــــــــــــي‪:‬‬

‫سيولة معقولة‪ ،‬التوفيق بين استحقاق الموجودات والمطلوبات‪ ،‬تحديد أنشطة التي يسمح القانون للبنوك‬
‫ممارستها‪ ،‬وضع سقف لإلقراض الذي يكون على شكل نسبة مئوية من رأس المال البنك‪.‬‬

‫ثانيا‪ .‬رقابة األداء‪ :‬التي تكون من مهمة البنك المركزي باستعمال مجموعة من المعلومات والبيانات التي‬
‫تقدمها البنوك التجارية على شكل كشوفات شهرية أو فصلية أو سنوية أو من خالل المقابالت التي تجرى مع‬
‫إدارة البنك‪ ،‬الهدف منها هو معرفة نتائج أداء الفعلي للبنوك‪.‬‬

‫ثالثا‪ .‬الرقابة الحمائية‪ :‬تهدف إلى تقديم دعم للبنوك في حالة تعرضهم ألي أزمة من خالل مؤسسات حماية‬
‫الودائع‪ ،‬التي تهدف إلى حماية صغار المودعين في البنوك‪ ،‬زيادة الثقة في الجهاز البنكي‪.‬‬

‫رابعا‪ :‬الرقابة التصحيحية‪ :‬تقع مسؤولية الرقابة التصحيحية على عاتق مدققي الحسابات الخارجية‪ ،‬الذين‬
‫يعدوا تقري ار حول االنجاز الفعلي والنتائج المالية للبنوك‪.‬‬

‫المطلب الثالث‪ .‬المبادئ األساسية للرقابة البنكية‪:‬‬

‫تضمن ‪ 25‬مبدأ أساسي وضعتهم لجنة بازل لضمان أمن النظام الرقابي حيث تعلقت المواضيع‬
‫التالية‪:‬‬

‫أوال‪ .‬الشروط المسبقة للرقابة البنكية الفعالة‪:‬‬

‫‪ ‬من خصائص نظام الرقابة الفعال أن يتضمن مسؤوليات وأهداف واضحة لكل هيئة مشاركة فيه ومن‬
‫الضروري أن تكون لكل هيئة استقاللية في العمل والموارد الكافية‪ ،‬باإلضافة إلى وجود إطار‬
‫تشريعي مالئم يشمل الترخيص بإنشاء مؤسسات بنكية ومراقبتها بشكل منتظم‪ ،‬باإلضافة إلى تأمين‬
‫الحماية القانونية الالزمة للمراقبين وأيضا وجود ترتيبات لتبادل المعلومات بينهم وحماية طابعها‬
‫السري‪.‬‬

‫ثانيا‪ .‬الترخيص والهيكلة‪:‬‬

‫‪ ‬من الضروري أن تتحدد بوضوح األنشطة المسموح بها للبنوك المرخصة‪ ،‬والتي تخضع للرقابة‬
‫بوصفها بنوك‪ ،‬كما أنه يجب استعمال كلمة "بنك" في األسماء المختارة‪.‬‬
‫‪ ‬يجب أن يكون للسلطة المانحة للترخيص حق تحديد المعايير وحق رفض الطلبات المقدمة وغير‬
‫مطابقة لهذه المعايير‪ ،‬ومن الضروري لها أن تشمل عملية الترخيص كحد أدنى تقييما ألصحاب‬

‫‪46‬‬
‫الرقـــــــــــــــــابة البنكــــــــية ومقــــــــــــــــــــــــررات بازلـــــــــــــــــــــــــــــــــ الدولية‬ ‫الفصلــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ الثانــــــــــــــــــي‪:‬‬

‫البنك المعني وهيكله ومديريه وكبار المسؤولين فيه‪ ،‬باإلضافة إلى خطة عمل إجراءات الرقابة‬
‫الداخلية ووضعه المالي المتوقع وقاعدته الرأسمالية‪ ،‬وعندما يكون مالك البنك أجنبيا يجب أن يحصل‬
‫على الموافقة المسبقة من قبل الهيئة الرقابية المختصة في البلد األم‪.‬‬
‫‪ ‬يجب أن تكون لدى المراقبين في البنك صالحيات كافية لمراجعة ورفض أية مقترحات مفادها نقل‬
‫جزء كبير من الملكية‪ ،‬أو نسب كبيرة من األسهم في البنوك إلى أطراف أخرى‪.‬‬
‫‪ ‬يجب أن يمتلك مراقبي البنك السلطة الالزمة لتحديد المعايير المتعلقة باستعراض االستثمارات الكبيرة‬
‫أو الحيازات التي يقوم بها أي بنك والتأكد من أن عالقاته الفرعية ال تعرضه لمخاطر مفرطة أو ال‬
‫تؤدي إلى عرقلة الرقابة الفعالة‪.1‬‬

‫ثالثا‪ .‬التنظيم والمتطلبات االحترازية والحيطة المالية‪:‬‬

‫‪ ‬على السلطة الرقابية أن تقوم بتعيين متطلبات األموال الخاصة الدنيا التي تعكس المخاطر التي‬
‫تتعرض لها البنوك‪ ،‬وتحدد عناصر هاته األموال مع األخذ بعين االعتبار قدرتها على امتصاص‬
‫الخسائر‪ ،‬وبالنسبة للبنوك التي تعمل على المستوى الدولي فمتطلبات أموالها الخاصة يجب أن ال‬
‫تقل عن المعايير المحددة في لجنة بازل الدولية‪.2‬‬
‫‪ ‬من العناصر األساسية ألي نظام رقابي وجود تقييم مستقل عن سياسات البنك واجراءاته المتعلقة‬
‫يمنح القروض واجراء االستثمارات واإلدارة المستمرة لمحفظة القروض واالستثمارات‪.‬‬
‫‪ ‬على المراقبين البنكيين أن يتأكدوا من أن البنك يتبع إجراءات مالئمة فيما يخص جودة األصول‬
‫واالحتياطات المخصصة لتغطية خسارة القروض‪.‬‬
‫‪ ‬على مراقبي البنوك التأكد من أن لدى البنك نظما للمعلومات خاص يتيح لإلدارة العليا تحديد‬
‫المخاطر المكثفة المتعلقة بالقروض واالستثمارات‪ ،‬وعليهم أيضا أن يضعوا حدودا للحد من مخاطر‬
‫اإلقراض على مقترضين منفردتين أو إلى مجموعات من المقترضين‪.3‬‬
‫‪ ‬لتفادي التجاوزات المرتبطة بمنح قروض لمقترضي المؤسسة‪ ،‬يكون على السلطة الرقابية إعداد‬
‫معايير تشترط على البنوك أن تقرض لهذه المؤسسات وحتى األفراد حسب ظروف وشروط السوق‬

‫أسعد حميد العلي‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪.283‬‬ ‫‪1‬‬

‫حورية حمني‪ ،‬آليات رقابة البنك المركزي على البنوك التجارية وفعاليتها‪ ،‬رسالة ماجستير‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية وعلوم‬ ‫‪2‬‬

‫سياسية‪ ،‬قسم بنوك وتأمينات‪ ،‬قسنطينة‪ ،‬الجزائر‪ ،2006 -2005 ،‬ص‪.80‬‬


‫‪3‬‬
‫أسعد حميد العلي‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪.284‬‬

‫‪47‬‬
‫الرقـــــــــــــــــابة البنكــــــــية ومقــــــــــــــــــــــــررات بازلـــــــــــــــــــــــــــــــــ الدولية‬ ‫الفصلــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ الثانــــــــــــــــــي‪:‬‬

‫كذلك يجب أن تكون متابعة فعالة لهذه االفتراضات وأخذ إجراءات مالئمة لمراقبة مخاطرها والحد‬
‫منها‪.‬‬
‫‪ ‬على سلطات الرقابة البنكية أن تكون على يقين أن البنوك مجهزة بسياسات واجراءات مناسبة لمعرفة‬

‫ومتابعة ومراقبة خطر الدول وخطر التحويل في أنشطتها الدولية لإلقراض والتوظيف‪ ،‬وكذلك أن تمتلك‬
‫احتياطات مالئمة لمواجهة هذه المخاطر‪.1‬‬

‫‪ ‬ينبغي أن تتأكد السلطات الرقابة من أن لدى البنوك أنظمة تراقب وتقيس وترصد مخاطر السوق بدقة‬
‫وتضبطها بشكل مناسب‪.‬‬
‫‪ ‬على السلطات الرقابة البنكية أن تتأكد من أن لدى البنوك إجراءات عمل شاملة وفعالة إلدارة‬
‫المخاطر(الرقابة المناسبة من قبل مجلس اإلدارة واإلدارة العليا) لتحديد‪ ،‬قياس‪ ،‬متابعة‪ ،‬ومراقبة جميع‬
‫المخاطر‪.2‬‬
‫‪ ‬التحقق من أن البنك وضع ضوابط داخلية للرقابة تتناسب مع طبيعة وحجم نشاطاتها بحيث تشمل‪:‬‬
‫ترتيبات واضحة لتفويض الصالحيات والمسؤوليات‪ ،‬والفصل بين الوظائف‪ ،‬تنتج عنها التزامات على‬
‫البنك بدفع عمليات المحاسبة فيما يتعلق باألصول والخصوم وايجارات التسويات‪ ،‬الحفاظ على‬
‫موجودات البنك‪ ،‬وجود نظام مستقل للمراجعة الداخلية والخارجية والوقوف على مدى االلتزام بالقوانين‬
‫السارية‪.‬‬
‫‪ ‬على مراقبي البنك التأكد من أن البنوك تتبع سياسات واجراءات مالئمة‪ ،‬وكمثال عن ذلك وضع‬
‫قواعد مشددة للتأكد من المعلومات الخاصة بالعمالء والتي من شأنها الرفع من المستوى الخلقي‬
‫والمهني في القطاع المالي‪ ،‬ومنع البنك من االستخدام ألغراض إجرامية‪.3‬‬

‫‪ 1‬حورية حمني‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪.81‬‬


‫‪2‬‬
‫‪les 25 principes fondamentaux d’un contrôle bancaire efficace comité de bale, bulletin de la commission bancaire‬‬
‫‪N° 17 novembre1997.‬‬ ‫تاريخ االطالع ‪ 2017 /3 /3‬الساعة ‪18:00‬‬
‫‪https://acpr.banque-‬‬
‫‪france.fr/fileadmin/user_upload/banque_de_france/archipel/publications/cb_bul/etudes_cb_bul/cb_bul_17_etu_02.p‬‬
‫‪df‬‬
‫منار حنينة‪ ،‬المعايير الدولية للرقابة المصرفية وتطبيقها في الجزائر‪ ،‬رسالة ماجستير‪ ،‬كلية الحقوق‪ ،‬قسم القانون العام‪ ،‬قسنطينة‬ ‫‪3‬‬

‫الجزائر‪ ،2014-2013 ،‬ص‪.64‬‬

‫‪48‬‬
‫الرقـــــــــــــــــابة البنكــــــــية ومقــــــــــــــــــــــــررات بازلـــــــــــــــــــــــــــــــــ الدولية‬ ‫الفصلــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ الثانــــــــــــــــــي‪:‬‬

‫رابعا‪ .‬أساليب الرقابة البنكية المستمرة‪:‬‬

‫‪ ‬البد أن تتضمن عملية الرقابة البنكية الفعالة في وقت واحد مراقبة ميدانية ومراقبة مستندية‪.‬‬
‫‪ ‬البد للسلطات الرقابة البنكية أن تحصل على عقود متناسبة مع إدارة البنك والمعرفة المعمقة‬
‫ألنشطتها‪.‬‬
‫‪ ‬على السلطات الرقابية البنكية تخصيص وسائل لتنظيم فحص وتحليل التقارير والدراسات‬
‫اإلحصائية المقدمة من طرف البنك‪.‬‬
‫‪ ‬يجب على السلطات الرقابية للبنوك أن تراجع المعلومات االحت ارزية بقيامها بتفتيشات ميدانية أو عن‬
‫طريق مراجعين الخارجيين للحسابات‪.‬‬
‫‪ ‬للرقابة البنكية عنصر أساسي يكمن في قدرة السلطات الرقابة على مراقبة البنك على شكل متين‪.1‬‬

‫خامسا‪ .‬متطلبات المعلومات‪:‬‬

‫‪ ‬يجب أن تكون هناك قناعة لدى مراقبي البنوك بأن كل بنك يحتفظ بتسجيالت مالئمة يتم إعدادها‬
‫وفقا لسياسات محاسبية وممارسات مناسبة‪ ،‬بحيث يتمكن مراقب من الوقوف بطريقة عادلة على‬
‫حقيقة األوضاع المالية للبنك وربحية نشاطه‪ ،‬وأن البنك ملزم بنشر البيانات المالية عن أوضاعه‬
‫بشكل صحيح‪.‬‬
‫‪ ‬يجب أن تتوفر لدى مراقبي البنوك تدابير رقابية مناسبة لتطبيق إجراءات تصحيحية وعندما تتقيد‬
‫البنوك بالشروط التحويطية‪ ،‬مثال نسب الحد األدنى لكفاية رأس المال‪ ،‬أو عند وجود أي خطر يهدد‬
‫المودعين وفي الظروف الحرجة‪ ،‬ينبغي أن يشمل ذلك القدرة على سحب الرخصة البنكية أو‬
‫التوصية أو إلغائها‪.‬‬

‫سادسا‪ .‬العمل البنكي الخارجي‪:‬‬

‫‪ ‬على مراقبي البنوك أن يمارسوا رقابة موحدة على البنوك العاملة على نطاق عالمي‪ ،‬حيث يتبعون‬
‫تطبيق معايير التحويطية المناسبة على جميع جوانب عمل البنك الذي تعمل به البنوك العاملة على‬
‫نطاق العالمي السيما في فروعها وبنوكها المشتركة التابعة لها‪.‬‬

‫حورية حمني‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪.82‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪49‬‬
‫الرقـــــــــــــــــابة البنكــــــــية ومقــــــــــــــــــــــــررات بازلـــــــــــــــــــــــــــــــــ الدولية‬ ‫الفصلــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ الثانــــــــــــــــــي‪:‬‬

‫‪ ‬من العناصر الرئيسية للرقابة المجمعة إقامة االتصاالت وتبادل المعلومات مع سائر المراقبين‬
‫البنكيين خصوصا مع سلطات البنك في البلد الضيف‪.‬‬
‫‪ ‬على مراقبي االشتراط على البنوك األجنبية أن تقوم بالعمليات المحلية وفق المعايير رفيعة المستوى‬
‫التي يطلب من المؤسسات المحلية التقيد بها ويجب أن تتوفر لديهم السلطات االزمة إلبالغ‬

‫المعلومات التي يحتاجها مراقبي البنوك في البنك‪ ،‬وذلك ألجل تنفيذ الرقابة الموحدة‪.1‬‬

‫أسعد حميد العلي‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪.287‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪50‬‬

You might also like