Professional Documents
Culture Documents
المحور الثاني- مناهج البحث العلمي
المحور الثاني- مناهج البحث العلمي
1
-ﺖﺯﻛﺱ ﻋلﻰ ﺪﺮاﺳﺔ الﺴلوﻚ البﺸﺯﻱ ﻓي الﻤﺆﺳﺴﺔ الﻤعنﻴﺔ ﺑالبحث ،ﻭﺖعﻤﻞ ﻋلﻰ معالﺠﺔ مﺸاﻛلﻪ ﻭﺖﻘويﻢ
اﻧحﺯاﻓاﺖﻪ ،مﻦ ﺧﻼﻝ النﺘاﺊﺞ الﺘي يﺘوﺻﻞ ﺇلﻴﻬا الباﺣث ﻭالﺘوﺻﻴاﺕ ﻭﺖﻄبﻴﻙ اﻹﺻﻼﺣاﺕ الﺘي يﺯاﻫا مﻄلوﺑﺔ.
-ﺖﻤﻜﻦ الﺠﻬﺔ الﻤبحوﺛﺔ ،ﻭاﻷﺷﺨاﺺ الﻘاﺊﻤﻴﻦ ﻋلﻴﻬا مﻦ ﺖﺠاﻭﺰ الﻘلﻙ ﻭالﻤﺨاﻭﻒ ﻋلﻰ مﺆﺳﺴﺘﻬﻢ ،مﻦ ﺧﻼﻝ
ﺖﺸﺨﻴﺽ ﻭاﺳﺘﻴعاﺏ ﻋناﺻﺯ الﻀعﻕ الﻤوﺟوﺪﺓ ،ﻭالﻤﺆﺛﺯﺓ ﻋلﻰ مﺴﻴﺯﺓ العﻤﻞ.
ﻣﺰﺍﻳﺎ ﻣﻨهج ﺩﺭﺍﺳﺔ ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ وﻋﻴﻮﺑﻬﺎ:
مﻦ الﻤﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻧحﺫﺪ الﻤﺱايا ﻭالﻔواﺊﺫ البحثﻴﺔ لﻤنﻬﺞ ﺪﺮاﺳﺔ الحالﺔﺑاﻵﺖي:
ﻧﻈﺯا ﻻﻥ ﻫﺭا الﻤنﻬﺞ يﺴﺘﺨﺫﻡ ﻓي ﻓحﺽ ﻭمﺘاﺑعﺔ ﺣالﺔ ما ،ﺳواء ﻛاﻥ ﻓﺯﺪا ﺃﻭ مﺠﻤوﻋﺔ ﻭاﺣﺫﺓ .ﺃﻭ مﺆﺳﺴﺔ،
ﺃﻭ ﺃيﺔ ﻭﺣﺫﺓ ﺇﺪاﺮيﺔ ﺃﻭ اﺟﺘﻤاﻋﻴـﺔ ﺃﻭ اﻗﺘﺼاﺪيـﺔ ،مـﻦ ﺧﻼﻝ الﺯﺟوﻉ ﺇلﻰ ﺧلﻔﻴﺔ ﻭﺖاﺮيﺩ الحالﺔ ،ﻭﺖﻄوﺮﻫا ﻭﻭﺿعﻬا
الﺯاﻫﻦ ،ﻓبﺭلﻚ يﺴﺘﻄﻴﻊ الباﺣث ﺖﻘﺫيﻢ ﺪﺮاﺳﺔ ﺷاملﺔ مﺘﻜاملﺔ ﻭمﺘعﻤﻘﺔ للحالﺔ الﻤﻄلوﺏ ﺑحثﻬا ﻭﺪﺮاﺳﺘﻬا،
ﺣﻴث يﺯﻛﺱ الباﺣث ﻋلﻰ موﺿوﻉ ﺪﺮاﺳﺘﻪ ﻭالحالﺔ الﺘي يبحثـﻬا ﻭﻻ يبعثﺯ ﻭيﺸﺘﺖ ﺟﻬوﺪﻩ ﻋﻦ ﺪﺮاﺳﺔ ﺣاﻻﺕ
مﺘعﺫﺪﺓ.
ﺖﺘوﻓﺯ لﻬا معلوماﺕ ﺖﻔﺼﻴلﻴﺔ ﻭﺷاملﺔ ﻭمعﻤﻘﺔ ﺃﻛثﺯ مﻦ الﻤنﻬﺞ الﻤﺴحي ،ﻗﺫ ﻻ ﺖحﺘاﺝ ﺇلﻰ ﺟﻬﺫ الﺘنﻘﻞ ﺃﻭ
اﻻﻧﺘﻈاﺮ الﻄويﻞ ،ﻛﻤا ﻫو الحاﻝ ﻓي اﺧﺘﻴـاﺮ ﻋﺫﺓ ﺣاﻻﺕ ﺃﻭ مﺆﺳﺴاﺕ ،ﺇﻻ ﺃﻥ ﻫنالﻚ ﺑعﻁ الﻤﺴاﻭﺉ ﻭالﺠواﻧﺐ
الﺴلبﻴﺔ ﻓي ﻫﺭﻩ الﻄﺯيﻘﺔ ،ﻭالﺘي ﻧوﺟﺱﻫا ﺑاﻵﺖي:
ﺃ .ﺃﻥ الحالﺔ الﺘي يﺘﻢ اﺧﺘﻴاﺮﻫا ﻛعﻴنﺔ للﺫﺮاﺳﺔ ﻗﺫ ﻻ ﺖﻤثﻞ الﻤﺠﺘﻤﻊ ﻛلﻪ ﺃﻭ الحاﻻﺕ اﻷﺧﺯﻯ ﺑﻜاملﻬا .ﻭﻋلﻰ ﻫﺭا
اﻷﺳاﺲ ﻓﻘﺫ ﻻ ﺖﻜوﻥ الﺘعﻤﻴﻤاﺕ لﺘلﻚ العﻴنﺔ ﻭالحالﺔ ﺻحﻴحﺔ ﺃﻭ ﺻاﺪﻗﺔ.
ﺏ .ﺖﻘوﻡ ﻫﺭﻩ الﻄﺯيﻘﺔ ﻋلﻰ ﺪﺮاﺳﺔ ﺣالﺔ مﻔﺯﺪﺓ ﺃﻭ ﺣاﻻﺕ ﻗلﻴلﺔ .ﻭﻋلﻴﻪ ﻓﺈﻥ ﺬلﻚ ﻗﺫ يﻜلﻕ ﺳواء مﻦ ﻧاﺣﻴﺔ
الﻤاﻝ ﺃﻭ الوﻗﺖ الﻤﻄلوﺏ .
ﺕ .ﻗﺫ ﻻ ﺖعﺘبﺯ ﻫﺭﻩ الﻄﺯيﻘﺔ ﻋﻤلﻴﺔ ﺑﺸﻜﻞ ﻛامﻞ ،ﺇﺬا ما ﺃﺪﺧلنا ﻋنﺼﺯ الﺭاﺖﻴﺔ ﻭالحﻜﻢ الﺸﺨﺼي ﻓﻴﻬا ،ﺃﻭ
ﻛاﻥ ﺑاﻷﺳاﺲ موﺟوﺪا ﻓي اﺧﺘﻴاﺮ الحالﺔ ،ﺃﻭ ﻓي ﺖﺠﻤﻴﻊ البﻴاﻧاﺕ الﻼﺰمﺔ لﻬﺭﻩ الﺫﺮاﺳﺔ ﻭﺖحلﻴلﻬا ﻭﺖﻔﺴﻴﺯﻫا.
ﺙ .ﻗﺫ يﺸﻚ اﺣﻴاﻧاً ﻓي ﺻحﺔ البﻴاﻧاﺕ الﻤﺠﻤعﺔ ،ﻓﻘﺫ ﺖعﻄي العﻴنﺔ الﻤبحوﺛﺔ ،ﻭﺧاﺻﺔ ﺇﺬا ما ﻛاﻧﺖ ﺷﺨﺼا ﺃﻭ
ﺃﺷﺨاﺻا ،ﺻوﺮﺓ ﻏﻴﺯ ﻭاﺿحﺔ ﺖﻤﻴﻞ ﺇلﻰ ﺇﺮﺿاء الباﺣث ،ﻓﺘﻬﻤﻞ ﺬﻛﺯ ﺑعﻁ مﻦ الﻤعلوماﺕ ﻭالحﻘاﺊﻙ مﻦ
ﻭﺟﻬﺔ ﻧﻈﺯ الﺸﺨﺽ الﻤﻄلوﺏ ﺪﺮاﺳﺘﻪ ﺃﻭ ﺖﻤﻴﻞ ﺇلﻰ ﺖﻬويﻞ ﺑعﻁ الﺠواﻧﺐ ،ﺃﻭ الﺘﻘلﻴﻞ مﻦ ﺃﻫﻤﻴﺔ ﺑعﻁ
اﻷﺣﺫاﺙ ،ﺖبعا لنﻈﺯﺖﻪ ﺃﻭ ﺳلوﻛﻴاﺖﻪ ،ﻓﻴلﺠﺄ الباﺣث ﺇلﻰ الﺘﺯﻛﻴﺱ ﻋلﻰ الﺠواﻧﺐ الﺘي ﺖﻬﻤﻪ ﻭﺖﺘﻄاﺑﻙ مﻊ ﻧﻈﺯﺖﻪ،
ﻏاﻓﻼ ﺃﻭ مﺘﻐاﻓﻼ الﺠواﻧﺐ اﻷﺧﺯﻯ الﺘي ﺖﺘناﻗﻁ مﻊ ﺁﺮاﺊﻪ ﻭمنﻈاﺮﻩ.
ﻭمﻊ ﻭﺟوﺪ مثﻞ ﺖلﻚ الﺴلبﻴاﺕ ﻓي ﺑعﻁ ﺪﺮاﺳاﺕ الحالﺔ ،ﺇﻻ ﺃﻥ الباﺣث يﺴﺘﻄﻴﻊ ﺖﺠاﻭﺰﻫا ﻭالﺘﻐلﺐ ﻋلﻴﻬا،
ﺧ اﺻﺔ ﺇﺬا ما ﻭﺟﺫ ﻓي ﺃﻥ ﺇيﺠاﺑﻴاﺖﻬا مﻬﻤﺔ ﻭﺃﺳاﺳﻴﺔ للبحث الﺭﻱ يﻘوﻡ ﺑﻪ ﻭالﻤوﺿوﻉ الﺭﻱ يﺫﺮﺳﻪ ﻓي ﻫﺭا
اﻻﺖﺠاﻩ ،ﻭينبﻐي ﺃﻥ يﺘنبﻪ الباﺣث ﻓي اﺳﺘﺨﺫامﻪ لﻤنﻬﺞ ﺪﺮاﺳﺔ الحالﺔ ،ﺇلﻰ مﺯاﻋاﺓ الﺫﻗﺔ ﻭالحﺭﺮ ﻓي اﺧﺘﻴاﺮ
مﻔﺯﺪاﺕ العﻴنﺔ ﺑحﻴث ﺖﺆﺪﻱ ﻓي النﻬايﺔ ﺇلﻰ ﺖﻤثﻴﻞ الﻤﺠﺘﻤﻊ ﺖﻤثﻴﻼ ﺻحﻴحا ،ﻭﺑﺨﻼﻒ ﺬلﻚ ﺖﺼبﺢ النﺘاﺊﺞ
الﻤﺴﺘﺨلﺼﺔ مﻘﺼوﺪﺓ .ﻛﻤا ﻭينبﻐي ﻋلﻰ الباﺣث ﺃﻥ يﺘنبﻪ ﺇلﻰ اﻧﻪ ﻓي ﻧﻔﺵ الوﻗﺖ الﺭﻱ ﺖنﻔﺭ ﻓﻴﻪ ﺪﺮاﺳﺘﻪ ﺇلﻰ
ﺃﻋﻤاﻖ الﻤﺸﻜلﺔ ﻭالحالﺔ الﻤبحوﺛﺔ ،ﻓﺄﻧﺔ مﻦ الﻀﺯﻭﺮﻱ ﺃﻥ يﺫﺮﻚ الﻤﺘﻐﻴﺯاﺕ الﻤحﻴﻄﺔ ﺑالحالﺔ ،ﺧاﺻﺔ ﺇﺬا
ﻛاﻧﺖ ﺖعﻤﻞ ﻓي ﺇﻂاﺮ ﺣﻴوﻱ مﺘحﺯﻚ يﺨﺽ اﻷﻓﺯاﺪ ﻭﺁﺮاءﻫﻢ ﻭمﻴولﻬﻢ .ﻓﻤثﻞ ﺖلﻚ اﻵﺮاء ﻭالﻤﻴوﻝ ﺖﺘﻔاﻋﻞ ﻓي
2
ﺇﻂاﺮ البﻴﺌﺔ اﻻﺟﺘﻤاﻋﻴﺔ ﻭاﻻﻗﺘﺼاﺪيﺔ ﻭالﺴﻴاﺳﻴﺔ الﺘي يعﻴﺹ ﻓﻴﻬا ،ﻭﻫنا ﻻﺑﺫ لنا ﺃﻥ ﻧﺆﻛﺫ مﺯﺓ ﺃﺧﺯﻯ ﺇلﻰ ﺃﻥ
ﺪﺮاﺳﺔ الحالﺔ ﺖعﻄي الباﺣث معلوماﺕ ﻭﺻﻔﻴﺔ ﻗﻴﻤﺔ ﻭﺷاملﺔ ،ﻗﺫ ﻻ ﺖﺘوﻓﺯ لﻪ ﻋﻦ ﻂﺯيﻙ الﻤناﻫﺞ ﻭالﺫﺮاﺳاﺕ
اﻷﺧﺯﻯ ،ﻭﺧاﺻﺔ الﻤﺴحﻴﺔ منﻬا.
ﻭﻗﺫ اﺳﺘﺨﺫمﺖ ﻂﺯيﻘﺔ ﺪﺮاﺳﺔ الحالﺔ ﻫﺭﻩ لبحوﺙ مﺘعﺫﺪﺓ ﺃﺟﺯيﺖ ﻓي الﻤوﺿوﻋاﺕ الﻘاﻧوﻧﻴﺔ ،مثﻞ معالﺠﺔ
ﺟنوﺡ اﻷﺣﺫاﺙ ،ﻭﻛﺭلﻚ ﻓي الﻤوﺿوﻋاﺕ الﺘﺯﺑويﺔ ﻭالﺘعلﻴﻤﻴﺔ ،ﻭالثﻘاﻓﻴﺔ ،ﻭاﻻﺟﺘﻤاﻋﻴﺔ ،ﻭالنﻔﺴﻴﺔ،
ﻭاﻻﻗﺘﺼاﺪيﺔ ،ﻭالﺴﻴاﺳﻴﺔ...الﺩ.
ﺧﻄﻮﺍﺕ ﺩﺭﺍﺳﺔ ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ:
ﻋلﻰ الﺯﻏﻢ مﻦ ﺧﻄواﺕ ﺇﻋﺫاﺪ البحث ﻫي ﺻالحﺔ اﻻﺳﺘﺨﺫاﻡ لﻜﻞ مناﻫﺞ البحث العلﻤي ﻭﺃﺳالﻴبﻪ ،ﺇﻻ ﺃﻧﻪ
يﺠﺯﻱ الﺘﺄﻛﻴﺫ ﻋلﻰ ﺑعﻁ هﺭﻩ الﺨﻄواﺕ ﻓي ﻫﺭا الﻤنﻬﺞ ﺃﻭ ﺬاﻚ ،ﻭﺧﻄواﺕ ﺪﺮاﺳﺔ الحالﺔ ﻧوﺟﺱﻫا ﺑاﻵﺖي:
-ﺖحﺫيﺫ الحالﺔ ﺃﻭ الﻤﺸﻜلﺔ الﻤﺯاﺪ ﺪﺮاﺳﺘﻬا.
-ﺟﻤﻊ البﻴاﻧاﺕ اﻷﻭلﻴﺔ ﻭالﻀﺯﻭﺮيﺔ لﻔﻬﻢ الحالﺔ ﺃﻭ الﻤﺸﻜلﺔ ﻭﺖﻜوﻥ ﻓﻜﺯﺓ ﻭاﺿحﺔ ﻭﻛاﻓﻴﺔ ﻋنﻬا ،ﺃﻱ ﺖوﺳﻴﻊ
ﻗاﻋﺫﺓ الﻤعﺯﻓﺔ ﻋﻦ الحالﺔ ﺃﻭ الﻤﺸﻜلﺔ الﻤﻄلوﺏ ﺪﺮاﺳﺘﻬا.
-ﺻﻴاﻏﺔ الﻔﺯﺿﻴﺔ ﺃﻭ الﻔﺯﺿﻴاﺕ ،الﺘي ﺖعﻄي الﺘﻔﺴﻴﺯاﺕ الﻤنﻄﻘﻴﺔ ﻭالﻤحﺘﻤلﺔ لﻤﺸﻜلﺔ البحث ﻭﻧﺸﺄﺖﻬا
ﻭﺖﻄوﺮﻫا.
-ﺛﻢ ﺖﺄﺖي ﺑعﺫ ﺬلﻚ الﺨﻄواﺕ الﻤﻜﻤلﺔ العامﺔ اﻷﺧﺯﻯ الﺘي ﺬﻛﺯﻧاﻫا ﻓي ﻓﺼﻞ ﺳاﺑﻙ،مثﻞ ﺟﻤﻊ الﻤعلوماﺕ
ﻭﺖحلﻴلﻬا ﻭﺖﻔﺴﻴﺯﻫا ،ﻭاﺳﺘنباﻂ اﻻﺳﺘنﺘاﺟاﺕ ﻋنﻬا،ﻭﻛﺭلﻚ ﻛﺘاﺑﺔ ﺖﻘﺯيﺯ البحث الﻤﻄلوﺏ.
ﺃما أﺩوﺍﺕ ﺟﻤﻍ ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﻓﻲ ﺩﺭﺍﺳﺔ ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﻓﻴﻤﻜﻦ ﺣﺼﺯﻫا ﺑاﻵﺖي :
أ .ﺍﻟﻤﻼﺣﻈﺔ ﺍﻟﻤﺘﻌﻤﻘﺔ ،ﺣﻴث يحﺘاﺝ الباﺣث ﺇلﻰ ﺖواﺟﺫﻩ ﻭﺑﻘاءﻩ مﻊ الحالﺔ الﻤعنﻴﺔﺑالبحث ﻷﻭﻗاﺕ
ﻛاﻓﻴﺔ ،ﻭﺣﺴﺐ ما ﺖﻘﺘﻀﻴﻪ ﺿﺯﻭﺮﺓ البحث ،ﻭمﻦ ﺛﻢ ﺖﺴﺠﻴﻞ مﻼﺣﻈاﺖﻪ ﺑﺸﻜﻞ منﻈﻢ.
ﺏ .ﺍﻟﻤﻘﺎﺑﻠﺔ .ﺃﻱ ﺃﻥ الباﺣث ﻗﺫ يحﺘاﺝ ﺇلﻰ الحﺼوﻝ ﻋلﻰ معلوماﺖﻪ ﺑﺸﻜﻞ مباﺷﺯ ،مﻦ
الحاﻻﺕ الﻤبحوﺛﺔ ﻭالﻤﺫﺮﻭﺳﺔ ،ﻭﺬلﻚ ﺑﻤﻘاﺑلﺔ الﺸﺨﺽ ،ﺃﻭ اﻷﺷﺨاﺺ ،الﺭيﻦ يﻤثلوﻥ ﻭﺣﺫﺓ الحالﺔ ،ﻭﺟﻬا
لوﺟﻪ ،ﻭﺖوﺟﻴﻪ اﻻﺳﺘﻔﺴاﺮاﺕ لﻬﻢ ﻭالحﺼوﻝ ﻋلﻰ اﻹﺟاﺑاﺕ ﻭالﻤعلوماﺕ الﺘﻔﺼﻴلﻴﺔ الﻤﻄلوﺑﺔ ،ﻭﻛﺭلﻚ
ﺖﺴﺠﻴﻞ اﻻﻧﻄباﻋاﺕ الﻀﺯﻭﺮيﺔ الﺘي ﻗﺫ يﺘﻄلبﻬا البحث.
ﺝ .ﺍﻟﻮﺛﺎﺋﻖ وﺍﻟﺴﺠﻼﺕ ﺍﻟﻤﻜﺘﻮﺑﺔ .ﺳواء ﻛاﻧﺖ ﺳﺠﻼﺕ ﺮﺳﻤﻴﺔ ،ﺃﻭ ﻭﺛاﺊﻙ ﺷﺨﺼﻴﺔ ﻭﺇﺣﺼاﺊﻴﺔ ،ﺖﻔﻴﺫ الباﺣث
ﻭﺖعﻴنﻪ ﻓي ﺖﺴلﻴﻂ اﻷﺿواء ﻋلﻰ الحالﺔ الﻤبحوﺛﺔ ،ﻭﻗﺫ ﺖﻜﻤﻞ مثﻞ ﻫﺭﻩ الوﺛاﺊﻙ الﻤعلوماﺕ الﺘي يحﺼﻞ ﻋلﻴﻬا
الباﺣث مﻦ مﻘاﺑﻼﺖﻪ.
ﺩ .أﺳﺎﻟﻴﺐ ﺇﺿﺎﻓﻴﺔ أﺧﺮﻯ :ﻗﺫ يحﺘاﺝ الباﺣث ﻓي ﺟﻤعﻪ الﻤعلوماﺕ ﻋﻦ الحالﺔ الﻤبحوﺛﺔ،مثﻞ اﻻﺳﺘبﻴاﻥ
ﻭﻂلﺐ اﻹﺟاﺑﺔ ﻋلﻰ ﺑعﻁ اﻻﺳﺘﻔﺴاﺮاﺕ الواﺮﺪﺓ ﻓﻴﻪ مﻦ اﻷﺷﺨاﺺﻭالﻔﺌاﺕ الﻤحﻴﻄﺔ ﺑحالﺔ البحث ،ﺃﻭ
الﻤﺴﺘﻔﻴﺫﺓ منﻬا ﻭمﻦ ﺟﻬوﺪﻫا.
3
ﺛﺎﻧﻴـﺎً :ﺍﻟﻤﻨﻬ ـﺞ ﺍﻟﺘـﺎﺭﻳﺨ ـﻲ وﻣﻨﻬﺞ ﺖﺤﻠﻴﻞ ﺍﻟﻮﺛﺎﺋﻖ:
ﻣﺎﻫﻴﺔ ﺍﻟﻤﻨﻬﺞ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺨﻲ وﻣﺴﻤﻴﺎﺖﻪ:
ﻗﺫ يﺨﺘلﻕ الﻜﺘاﺏ ﻓي ﺖﺴﻤﻴاﺖﻬﻢ لﻬﺭا النوﻉ مﻦ البحوﺙ .ﻓﻘﺫ يﻄلﻙ ﺑعﻁ الﻜﺘاﺏ ﻋلﻴﻪ اﺳﻢ الﻤنﻬﺞ
الوﺛاﺊﻘي .ﺃﻭ يﺭﻫﺐ ﻛﺘاﺏ ﺁﺧﺯﻭﻥ ﺇلﻰ ﺖﺴﻤﻴﺘﻪ ﺑالﻤنﻬﺞ الوﺛاﺊﻘي الﺘحلﻴلي ،ﺃﻭ منﻬﺞ ﺖحلﻴﻞ الوﺛاﺊﻙ ،ﻭﺧاﺻﺔ
ﻫﺆﻻء الﻜﺘاﺏ الﻤﻬﺘﻤﻴﻦ ﺑالبحوﺙ النوﻋﻴﺔ.
ﻛﺭلﻚ ﻓﺈﻥ ﺑعﻁ الﻜﺘاﺏ ﻗﺫ يﺼنﻔوﻥ البحث الوﺛاﺊﻘي الﺘحلﻴلي ،ﺃﻭ الﺘاﺮيﺨي مﻊ البحوﺙ الﻜﻤﻴﺔ .ﻭلﻦ يﻜوﻥ
ﻫنالﻚ ﺧﻼﻒ لنا ﻓي ﺬلﻚ .ﺣﻴث ﺃﻥ ﺬلﻚ يعﺘﻤﺫ ﺃﻭﻻً ﻋلﻰ ﻂبﻴعﺔ الﻤﺼاﺪﺮ الوﺛاﺊﻘﻴﺔ الﻤعﺘﻤﺫﺓ ﻓي البحث،
ﻭﻛﺭلﻚ ﻂبﻴعﺔ الﺘحلﻴﻞ لﻤثﻞ ﺖلﻚ الوﺛاﺊﻙ الﻤﺴﺘﺨﺫمﺔ.
ﺇﻥ الوﻗاﺊﻊ ﻭالﻤﻤاﺮﺳاﺕ ﻭاﻷﺣﺫاﺙ ،الﻤﺯاﺪ ﺑحثﻬا ﻭﺪﺮاﺳﺘﻬا ،ﻓي البحث الوﺛاﺊﻘي الﺘحلﻴلي يﻤﻜﻦ ﺇﺪﺮاﻛﻬا
ًً
ﻭمعﺯﻓﺘﻬا ﺑﻄﺯﻗﺘﻴﻦ ﺃﺳاﺳﻴﺘﻴﻦ ﻫﻤا الﻄﺯيﻘﺔ الﻤباﺷﺯﺓ ،ﻭﺬلﻚ ﻋﻦ ﻂﺯيﻙ مﻼﺣﻈﺘﻬا ﻭﺪﺮاﺳﺘﻬا مﻴﺫاﻧﻴا ،ﻭﻫي
ﺖحﺫﺙ ،ﺃماﻡ الباﺣث ،ﺃﻭ ﺖﻔﺴﺯ ﻭﺖﺯﻭﻯ لﻪ ،ﺛﻢ يﺘحﻘﻙ منﻬا .ﺃما الﻄﺯيﻘﺔ الثاﻧﻴﺔ ﻓﻬي الﻄﺯيﻘﺔ ﻏﻴﺯ مباﺷﺯﺓ،
ﻭالﺘي ﺖﻜوﻥ مﻦ ﺧﻼﻝ الﺴﺠﻼﺕ ﻭالوﺛاﺊﻙ ﻭالﺸواﻫﺫ الﺘي ﺖﺯﻛﺘﻬا ﺖلﻚ الوﻗاﺊﻊ ﻭالﻤﻤاﺮﺳاﺕ ،ﻭﻫﺭا ما يﺘﻢ ﻓي
ﺃﺳلوﺏ الﻤنﻬﺞ الﺘحلﻴلي ﺃﻭ الﺘاﺮيﺨي .ﻓنحﻦ ﻗﺫ ﻻ ﻧﺫﺮﻚ ﻭﻧﺸﻬﺫ الوﻗاﺊﻊ ﻭالﻤﻤاﺮﺳاﺕ الﻤاﺿﻴﺔ ﺃﻻ ﺑﻤا ﺖبﻘﻰ
منـﻬا مﻦ ﺁﺛاﺮ ،ﺳواء ﻛاﻧﺖ ﺖلﻚ اﻵﺛاﺮ مﻜﺘوﺑﺔ ،ﻛالوﺛاﺊﻙ ﻭالﻤﺼاﺪﺮ ﺑﻤﺨﺘلﻕ ﺃﻧواﻋﻬا ،ﺃﻭ ﺷاﺧﺼﺔ ﻛاﻵﺛاﺮ
الﺘاﺮيﺨﻴﺔ ﻭالﻤﺨلﻔاﺕ الﺠﻴولوﺟﻴﺔ ﻭما ﺷاﺑﻪ ﺬلﻚ.
ﻓالﻤنﻬﺞ الﺘاﺮيﺨي ﺃﻭ الوﺛاﺊﻘي الﺘحلﻴلي يﺘعامﻞ مﻊ مﻐﺱﻯ ﻭ ﺃﻫﻤﻴﺔ الﻤعلوماﺕ الﻜامنﺔ ﻓي الﺘاﺮيﺩ ،البعﻴﺫ منﻪ
ﻭالﻘﺯيﺐ .ﻭﺣﻴث ﺃﻥ الﺘاﺮيﺩ ﻫو مﺠﻤوﻋﺔ مﻦ الﻈواﻫﺯ ﻭاﻷﻧﺸﻄﺔ البﺸﺯيﺔ ﻭاﻹﻧﺴاﻧﻴﺔ ،ﻓﺈﻥ ﻋلﻰ الباﺣث ﺃﻥ
يﻘوﻡ ﺑﺫﺮاﺳﺘﻬا ﻭﻓحﺼﻬا ،ﻭاﻷﻧﺸﻄﺔ ﻭالﻈواﻫﺯ الﺘاﺮيﺨﻴﺔ ﻻ ﺖﻘﺘﺼﺯ ﻋلﻰ موﺿوﻉ ﻭاﺣﺫ ﺃﻭ مﺠاﻝ ﻭاﺣﺫ ﻭلﻜنﻬا
ﺖﺸﻤﻞ ﻛاﻓﺔ الﻤواﺿﻴﻊ ﻭالﻤﺠاﻻﺕ ،ﻭﺑعباﺮﺓ ﺃﻭﺿﺢ ﻓاﻥ الﻤنﻬﺞ الﺘاﺮيﺨي ﺃﻭ الوﺛاﺊﻘي ﻻ يﻘﺘﺼﺯ ﻋلﻰ موﺿوﻉ
ﻭاﺣﺫ .ﻭلﻜﻦ ﻗﺫ يﺴﺘﺨﺫﻡ مﻊ ﻛاﻓﺔ الﻤواﺿﻴﻊ ﻭالﻤعاﺮﻒ البﺸﺯيﺔ ،ﻓلﻜﻞ موﺿوﻉ ﻭمﺠاﻝ ﻓي العلوﻡ البﺸﺯيﺔ
ﺧلﻔﻴاﺖﻪ ﻭﺃﺻولﻪ ﻭمﺴبباﺖﻪ ،ﺃﻱ ﺖﻄوﺮاﺖﻪ الﺘاﺮيﺨﻴﺔ الﻤﻬﻤﺔ ﻓي البحث العلﻤي ،ﻷﻧﻬا ﺖﻔﺴﺯ لنا ﺃﺻوﻝ الحالﺔ
الﺯاهنﺔ لﻸﻧﺸﻄﺔ ﻭاﻷﺣﺫاﺙ الﺘي ﻧﺫﺮﺳﻬا.
ﻭالﺘاﺮيﺩ ﻋنﺼﺯ ﻻ ﻏنﻰ ﻋنﻪ ﻓي ﺇﻧﺠاﺰ الﺫﺮاﺳاﺕ ﻓي العلوﻡ اﻹﻧﺴاﻧﻴﺔ ﻭﻏﻴﺯ اﻹﻧﺴاﻧﻴﺔ اﻷﺧﺯﻯ ،ﻭﺇﻥ الﻤﻼﺣﻈﺔ
ﻭالﺫﺮاﺳﺔ الﻤﻴﺫاﻧﻴﺔ الﻤباﺷﺯﺓ للﻈواﻫﺯ اﻻﺟﺘﻤاﻋﻴﺔ ﻻ ﺖﻜﻔي لوﺣﺫﻫا ﻓي ﺖثبﻴﺖ ﻭﺖﻜويﻦ ﺖلﻚ العلوﻡ ،ﻭﺇﻧﻤا
ﻻﺑﺫ مﻦ ﺇﺿاﻓﺔ ﺪﺮاﺳﺔ ﺖﻄوﺮ ﺖلﻚ الﻈواﻫﺯ اﻻﺟﺘﻤاﻋﻴﺔ ﻭالﺴﻴاﺳﻴﺔ ﻭالعلﻤﻴﺔ ،ﻓي ﺰمﻦ ﺣﺫﻭﺛﻬا ﺃﻱ ﻓي ﺖاﺮيﺨﻬا
ﻭلﻬﺭا الﺴبﺐ ﻓاﻥ مﺨﺘلﻕ العلوﻡ اﻹﻧﺴاﻧﻴﺔ ﺖحﺘاﺝ ﺇلﻰ الﺫﺮاﺳاﺕ الﺘاﺮيﺨﻴﺔ.
ﻓﻔي البحث النوﻋي يﺴﺘﺨﺫﻡ البحث الﺘحلﻴلي ﻛبحث ﻭﺛاﺊﻘي ،ﻏﻴﺯ ﺖﻔاﻋلي noninteractiveﻋاﺪﺓ .ﺇﻻ ﺃﻥ ﺑعﻀا
مﻦ البحوﺙ الﺘاﺮيﺨﻴﺔ الﺘحلﻴلﻴﺔ يﻤﻜﻦ للباﺣث ﺃﻥ يﺴﺘﺨﺫﻡ ﻓﻴﻬا ﻭﺳاﺊﻞ ﺖﻔاﻋلﻴﺔ ،مباﺷﺯﺓ ،ﺛﻢ يﺘﻢ ﺇﻛﻤالﻬا
ﺑالوﺛاﺊﻙ ﻭالﺴﺠﻼﺕ ،مثاﻝ ﺬلﻚ الﺘعامﻞ مﻊ الﺘاﺮيﺩ الﺸﻔوﻱ ،ﻭمﻘاﺑلﺔ ﺑعﻁ اﻷﻓﺯاﺪ ،ﻭﻛﺭلﻚ الﺴﻴﺯ الﺭاﺖﻴﺔ
الﺘﻔﺴﻴﺯيﺔ.
4
ﻭالبحث الﺘحلﻴلي يﺼﻕ ﻭيﻔﺴﺯ الﻤاﺿي ،ﺃﻭ الﻤاﺿي الﻘﺯيﺐ ،مﻦ ﺧﻼﻝ مﺼاﺪﺮ مﺨﺘاﺮﺓ ،ﻭمﻦ ﺛﻢ يﻘوﻡ
الباﺣث ﺑالﺘحلﻴﻞ الﻤﻔاﻫﻴﻤي اﻻﺳﺘﻘﺯاﺊي للبﻴاﻧاﺕ الﺘي ﻗاﻡ ﺑﺠﻤعﻬا .ﻭيﺴﺘﺨﺫﻡ الباﺣثوﻥ النوﻋﻴوﻥ اﻻﺳﺘﻘﺯاء
الﻤنﻄﻘي ﻋاﺪﺓ لﺘحلﻴﻞ ﺁﺛاﺮ الﻤاﺿي ،ﻋبﺯ الوﺛاﺊﻙ الﻤحﻔوﻅﺔ ﺃﻭ ﺑعﻁ مﻦ ﺷﻬاﺪاﺕ الﻤﺸاﺮﻛﻴﻦ الﺸﻔويﺔ .
ﺖﺤﻠﻴﻞ ﺍﻟﻮﺛﺎﺋﻖ:
ﻓي ﻂﺯيﻘﺔ ﺖحلﻴﻞ الوﺛاﺊﻙ ﻋلﻰ الباﺣث ﺃﻥ يﺴﺘﺨﺫﻡ ﺃﺳالﻴﺐ ﻧﻘﺫيﺔ ﺻاﺮمﺔ للوﺛاﺊﻙ ﻭاﻻﺳﺘﺸﻬاﺪاﺕ .ﺣﻴث
ﺖﻜﻤﻦ مﺼﺫاﻗﻴﺔ ﺃيﺔ ﺪﺮاﺳﺔ ﺖحلﻴلﻴﺔ ﻓي اﻹﺟﺯاءاﺕ الﻤنﻬﺠﻴﺔ ،الﺘي ﺖﺸﻤﻞ البحث ﻋﻦ الوﺛاﺊﻙ ﻭالﻤﺼاﺪﺮ،
ﻭﻧﻘﺫﻫا ،ﻭﺖﻔﺴﻴﺯ الحﻘاﺊﻙ ﺑﻐﺯﺾ الوﺻوﻝ ﺇلﻰ اﺳﺘنﺘاﺟاﺕ ﻭﺖﻔﺴﻴﺯاﺕ ﺳببﻴﺔ منﻄﻘﻴﺔ.
ﻣﻼﺣﻈﺎﺕ أﺳﺎﺳﻴﺔ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﻨﻬﺞ ﺍﻟﻮﺛﺎﺋﻘﻲ (ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺨﻲ) ﺍﻟﺘﺤﻠﻴﻠﻲ:
-ﺖبﺯﺰ ﺃﻫﻤﻴﺔ ﻫﺭا الﻤنﻬﺞ مﻦ ﺧﻼﻝ ﺣﻘﻴﻘﺔ معﺯﻭﻓﺔ ﻭمﻬﻤﺔ ﻭﻫي ﺇﻥ النﺸاﻂاﺕ ﻭاﻻﺖﺠاﻫاﺕ الﻤعاﺻﺯﺓ
ﺳﻴاﺳﻴﺔ ﻛاﻧﺖ ﺃﻭ اﻗﺘﺼاﺪيﺔ ﺃﻭ اﺟﺘﻤاﻋﻴﺔ ﺃﻭ ﻋلﻤﻴﺔ ،ﻻ يﻤﻜﻦ ﺇﻥ ﺖﻔﻬﻢ ﺑﺸﻜﻞ ﻭاﺿﺢ ﺪﻭﻥ الﺘعﺯﻒ ﻋلﻰ ﺃﺻولﻬا
ﻭﺟﺭﻭﺮﻫا ﻭﺖﺴلﺴﻞ ﺣﺫﻭﺛﻬا ﻭﺖﻄوﺮﻫا ،ﻋبﺯ الﻤﺯاﺣﻞ الﺘاﺮيﺨﻴﺔ الﻤﺨﺘلﻔﺔ ،الﻘﺫيﻤﺔ منﻬا ﻭالحﺫيثﺔ.
-يﻄلﻙ ﻋلﻰ ﻫﺭا الﻤنﻬﺞ الوﺛاﺊﻘي ( (Documentaryﻷﻥ الباﺣث يﺘعامﻞ مﻊ مﻐﺱﻯ ﻭﺃﻫﻤﻴﺔ الﻤعلوماﺕ
الوﺛاﺊﻘﻴﺔ ،ﻭﺑعباﺮﺓ ﺃﻭﺿﺢ ﺇﻥ مﺠاﻝ الباﺣث الﻤﺼاﺪﺮ ﻭالوﺛاﺊﻙ الﻤﺨﺘلﻔﺔ ،ﻛالﻜﺘﺐ ﻭالﺫﻭﺮياﺕ ﻭالﺘﻘاﺮيﺯ
ﻭالﻤﺨﻄوﻂاﺕ ﻭالوﺛاﺊﻙ الﺯﺳﻤﻴﺔ ﻭالﺘاﺮيﺨﻴﺔ ﻭالﺨﺯاﺊﻂ ﻭاﻷﻓﻼﻡ ﻭﻏﻴﺯ ﺬلﻚ مﻦ الوﺛاﺊﻙ .
-يﻄلﻙ ﻋلﻰ ﻫﺭا الﻤنﻬﺞ ،الﺘاﺮيﺨي( (Historicalﻻﻥ الباﺣث يﺘعامﻞ مﻊ مﻐﺱﻯ ﻭﺃﻫﻤﻴﺔ الﻤعلوماﺕ الوﺛاﺊﻘﻴﺔ
الﺘاﺮيﺨﻴﺔ الﺘي ﺖعﻜﺵ ﺃﻧﺸﻄﺔ اﻹﻧﺴاﻥ ﻭاﻧﺠاﺰاﺖﺔ ﻋبﺯ الﻤﺯاﺣﻞ الﺱمنﻴﺔ ﻭالﺘاﺮيﺨﻴﺔ الﻤﺨﺘلﻔﺔ ،ﻭالعﻼﻗﺔ ﺑﻴنﻪ
ﻭﺑﻴﻦ اﻷﺣﺫاﺙ .ﻓالﺘاﺮيﺩ ﻫنا ﻫو ﻓﻬﻢ ﻭﺇﺪﺮاﻚ الحاﺿﺯ ﺑﻀوء اﻷﺣﺫاﺙ ﻭالﻤناﺳباﺕ الﻤوﺛﻘﺔ ﻭالﻤﺴﺠلﺔ
ﻭيﻄلﻙ ﻋلﻴﻪ ﺑحثاً ﺖحلﻴلﻴاً ،Analyticalﻷﻥ الباﺣث ينبﻐي ﺃﻥ يﻘوﻡ ﺑﺘحلﻴﻞ للبﻴاﻧاﺕ ﻭيﻔﺴﺯ معناﻫا ﻭمﻐﺱاﻫا،
ﺑﻤوﺟﺐ الﺸواﻫﺫ ﻭاﻹﺛباﺖاﺕ الﻤوﺟوﺪﺓ ﺃمامﻪ.
-ﻻ يﺱاﻝ الﻤنﻬﺝ الﺘاﺮيﺨي ،ﻭالوﺛاﺊﻘي ،ﻭالﺘحلﻴلي مﻦ ﺃﻭﺳﻊ الﻤناﻫﺞ العلﻤﻴﺔ اﺳﺘﺨﺫاماً ﻭاﻷﻛثﺯ اﻧﺘﺸاﺮا
ﺑالﺯﻏﻢ مﻦ ﻅﻬوﺮ منﻬاﺝ ﺃﺧﺯﻯ مﺴﺘحﺫﺛﺔ ﻋﺫيﺫﺓ .
-يﺴﺘﺨﺫﻡ ﻫﺭا الﻤنﻬﺞ لﺠﻤﻴﻊ الﻤواﺿﻴﻊ اﻹﻧﺴاﻧﻴﺔ ﻭاﻻﺟﺘﻤاﻋﻴﺔ ،ﻓﻀﻼ ﻋﻦ اﺳﺘﺨﺫامﻪ ﻓي موﺿوﻋاﺕ العلوﻡ
الﻄبﻴعﻴﺔ ﻭالﺼﺯﻓﺔ ﻭالﺘﻄبﻴﻘﻴﺔ .
-ﻻ يﻘﻞ ﻫﺭا الﻤنﻬﺞ ﺃﻫﻤﻴﺔ ﻭﻭﺰﻧا ﻋﻦ مناﻫﺞ البحث اﻷﺧﺯﻯ ﺑﻞ ﻗﺫ يﻔوﻗﻬا ﺇﺬا ﺖوﻓﺯ لﻪ ﺷﺯﻂاﻥ ﺃﺳاﺳﻴاﻥ ﻫﻤا:
ﺃ .ﺖوﻓﺯ الﻤﺼاﺪﺮ اﻷﻭلﻴﺔ ﻭاﻷﺻﻴلﺔ ﻭاﺳﺘﺨﺫامﻬا.
ﺏ .يحﺘاﺝ ﺇلﻰ ﺖوﻓﺯ الﻤﻬاﺮﺓ الﻜاﻓﻴﺔ ﻋنﺫ الباﺣث ،مﻦ ﺣﻴث النﻘﺫ ﻭالﺘحلﻴﻞ.
-الﻤنﻬﺞ الوﺛاﺊﻘي ﻭالﺘحلﻴلي مثلﻪ مثﻞ الﻤنﻬاﺝ الﻤﻴﺫاﻧﻴﺔ ﻭالعلﻤﻴﺔ اﻷﺧﺯﻯ يحﺘاﺝ ﺇلﻰ ﻓﺯﺿﻴاﺕ ﺖﺆﻂﺯ البحث
ﻭﺖحﺫﺪ مﺴاﺮ ﺟﻤﻊ ﻭﺖحلﻴﻞ الﻤعلوماﺕ ﻓﻴﻪ.
5
ﺛﺎﻟﺜـﺎ :ﺍﻟﻤﻨﻬـﺞ ﺍﻟﺘﺠﺮﻳﺒﻲ Experimental Research
ﻧﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﻧعﺯﻒ الﻤنﻬﺞ الﺘﺠﺯيبي ﺑﺄﻧﻪ ﻋباﺮﺓ ﻋﻦ ﺖﻐﻴﻴﺯ مﺘعﻤﺫ ﻭمﻀبوﻂ ،للﺸﺯﻭﻂ الﻤحﺫﺪﺓ ،لواﻗعﺔ
معﻴنﺔ ،ﻭمﻦ ﺛﻢ مﻼﺣﻈﺔ الﺘﻐﻴﻴﺯاﺕ الناﺖﺠﺔ ﻓي ﻫﺭﻩ الواﻗعﺔ ﺬاﺖﻬا ،ﻭﻛﺭلﻚ ﺖﻔﺴﻴﺯﻫا.
ﻛﺭلﻚ ﻓﺈﻧنا نﺴﺘﻄﻴﻊ الﻘوﻝ ﺑﺄﻥ منﻬﺞ البحث الﺘﺠﺯيبي ﻫو ﻋباﺮﺓ ﻋﻦ ﺖﻐﻴﻴﺯ مﺘعﻤﺫ ﻭمﻀبوﻂ للﺸﺯﻭﻂ
الﻤحﺫﺪﺓ لواﻗﻊ محﺫﺪ ﺃﻭ ﻅاﻫﺯﺓ ،الﺘي ﻫي موﺿوﻉ الﺫﺮاﺳﺔ ،ﻭمﻦ ﺛﻢ مﻼﺣﻈﺔ ما ينﺘﺞ ﻋﻦ ﻫﺭا الﺘﻐﻴﻴﺯ مﻦ
ﺁﺛاﺮ ﻓي ﺬلﻚ الواﻗﻊ ﺃﻭ الﻈاﻫﺯﺓ.
مﻦ ﺟاﻧﺐ ﺁﺧﺯ يﺭﻫﺐ ﻛﺘاﺏ ﺁﺧﺯﻭﻥ ﺇلﻰ ﺖعﺯيﻕ لﻤنﻬﺞ الﺘﺠﺯيبي ﻋلﻰ ﺃﻧﻪ ﻋباﺮﺓ ﻋﻦ الﻄﺯيﻘﺔ الﺘي يﻘوﻡ ﺑﻬا
الباﺣث ﺑﺘحﺫيﺫ مﺨﺘلﻕ الﻈﺯﻭﻒ ﻭالﻤﺘﻐﻴﺯاﺕ الﺘي ﺖﻈﻬﺯ ﻓي الﺘحﺯﻱ ﻋﻦ الﻤعلوماﺕ ،الﺘي ﺖﺨﺽ ﻅاﻫﺯﺓ
ما ،ﻭﻛﺭلﻚ الﺴﻴﻄﺯﺓ ﻋلﻰ مثﻞ ﺖلﻚ الﻈﺯﻭﻒ ﻭالﻤﺘﻐﻴﺯاﺕ ،ﻭالﺘحﻜﻢ ﺑﻬا.
ﻭﻋلﻰ ﺃﺳاﺲ مثﻞ ﻫﺭﻩ الﺘعاﺮيﻕ ﻓﺈﻥ الباﺣث ﻋاﺪﺓ يﻘوﻡ ﺑﺘﻄويﻊ ﻭاﺣﺫ ﺃﻭ ﺃﻛثﺯ مﻦ الﻤﺘﻐﻴﺯاﺕ الﻤﺴﺘﻘلﺔ
) (Independent Variablesالﺘي ﻫي موﺟوﺪﺓ ﻋاﺪﺓ ﻓي مﺸﻜلﺔ البحث ﻭﻓﺯﺿﻴاﺖﻬا ،ﺑﻐﺯﺾ معﺯﻓﺔ ﺖﺄﺛﻴﺯﻫا
ﻋلﻰ الﻤﺘﻐﻴﺯاﺕ الﺘاﺑعﺔ ) (Dependent Variablesﻭمﻦ ﺛﻢ ﻗﻴاﺲ مثﻞ ﺖلﻚ الﺘﺄﺛﻴﺯاﺕ.
لﺭا ﻓﺈﻧﻪ ينبﻐي ﺃﻥ ﺖنﻔﺭ البحوﺙ الﺘﺠﺯيبﻴﺔ ﻓي الﻐالﺐ ﻓي الﻤﺨﺘبﺯ ،ﺑحﻴث يﺘﻢ ﺖحﻴﺫﺪ ﻛﻴﻔﻴﺔ ﻭﺃﺳباﺏ ﺖﻜويﻦ
اﻷﺷﻴاء ،ﺃﻭ ﻛبﻔبﺔ ﻭﺃﺳباﺏ ﺖﺫاﺧلﻬا مﻊ ﺑعﻀﻬا.
ﺍﻟﻤﻌﺎﻟﻥ ﺍﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ﻟﻠﻤﻨﻬﺞ ﺍﻟﺘﺠﺮﻳﺒﻲ:
ﺃما الﻤعالﻢ اﻷﺳاﺳﻴﺔ للﻤنﻬﺞ الﺘﺠﺯيبي ﻓﻴﻤﻜننا ﺃﻥ ﻧحﺫﺪﻫا ﺑاﻵﺖي:
ﻻ يﻘﺘﺼﺯ الباﺣث ﻓي الﻤنﻬﺞ الﺘﺠﺯيبي ﻋلﻰ ﻭﺻﻕ اﻷﻧﺸﻄﺔ ﻭالﻈواﻫﺯ الﺘي يﺘناﻭلﻬا البحث ،ﻛﻤا ﻫو الحاﻝ ﻓي
البحوﺙ الوﺻﻔﻴﺔ ،ﻭﺑحوﺙ الﻤﺴﺢ.
ﺇﺿاﻓﺔ ﺇلﻰ ﺬلﻚ ﻓﺈﻧﻪ ﻻ يﻘﺘﺼﺯ الباﺣث ﻋلﻰ اﺳﺘﻘﺯاء اﻷﻧﺸﻄﺔ ﻭالﺸواﻫﺫ الﻤﺘعلﻘﺔ ﺑحالﺔ معﻴنﺔ ﺃﻭ ﻭاﻗعﺔ
محﺫﺪﺓ ﻓي الﻤاﺿي ،ﻭﺖﻄوﺮﻫا الﺘاﺮيﺨي ،ﻛﻤا ﻫو الحاﻝ ﻓﻴﻤا ﻧعﺯﻓﻪ ﻋﻦ الﻤنﻬﺞ الﺘاﺮيﺨي .ﺇﻻ ﺃﻥ الباﺣث ﻓي
الﻤنﻬﺞ الﺘﺠﺯيبي يﻘوﻡ ﺑﺫﺮاﺳﺔ مﺘﻐﻴﺯاﺕ ﻅاﻫﺯﺓ ﺃمامﻪ ﻓي الﻤﺨﺘبـﺯ ،ﺃﻭ ﻓي مﻜاﻥ الﺫﺮاﺳﺔ الﻤحﺫﺪ ﻋاﺪﺓ.
ﻗﺫ يحﺫﺙ الباﺣث ﻓي ﺑعﻁ الاﺣﻴاﻥ ﻋلﻰ الﻤﺘﻐﻴﺯاﺕ ﺖحوﻻ ﺃﻭ ﺖعﺫيﻼ ،يﻜوﻥ مﺘﻘﺼﺫاً ﻭمﺘعﻤﺫاً مﻦ ﻗبﻞ الباﺣث
ﺑﻐﺯﺾ ﺃﻥ يﺨﺫﻡ ﺃﻫﺫاﻒ البحث .ﻓﻬو يﺘحﻜﻢ مثﻼً ﻓي مﺘﻐﻴﺯ مﺴﺘﻘﻞ معﻴﻦ ،ﺃﻭ يحﺫﺙ ﺖﻐﻴﻴﺯاً ﻓي مﺘﻐﻴﺯ ﺖاﺑﻊ ﺁﺧﺯ
ﺑﻐﺯﺾ ﺃﻥ يﺘوﺻﻞ ﺇلﻰ العﻼﻗاﺕ الﺴببﻴﺔ ﺑﻴﻦ ﻫﺭيﻦ الﻤﺘﻐﻴﺯيﻦ.
ﻭﻗﺫ يﻀﻴﻕ مﺘﻐﻴﺯ ﺛالث ﺇﺬا ﺖﻄلﺐ اﻷمﺯ ﺬلﻚ ،مثاﻝ ﺬلﻚ ﺇﺬا ﻛاﻥ ﻫنالﻚ موﻗﻔاﻥ مﺘﺸاﺑﻬاﻥ ﺖﻤاما ،ﻛﺄﻥ يﻜوﻥ
ﻫنالﻚ ﻂﻔﻼﻥ يلعباﻥ ﺑلعبﺔ ﺖﻘلﻴﺫيﺔ ﻭاﺣﺫﺓ ﻭﻫﻤا ﻭﺑنﻔﺵ العﻤﺯ .ﺛﻢ يﻀاﻒ ﻋنﺼﺯا ﺟﺫيﺫا ،ﻛﺄﻥ يﻜوﻥ ﺷﺨﺽ
ﺑالﻑ يﺠلﺵ معﻬﻤا ﻭيﺯاﻗﺐ ﺣﺯﻛﺘﻬﻤا ،ﺃﻭ ﺃﻥ ﺖﻀاﻒ لعبﺔ ﺃﺧﺯﻯ ﺇلﻜﺘﺯﻭﻧﻴﺔ .ﻭﻋلﻰ ﻫﺭا اﻷﺳاﺲ ﻓﺄﻥ ﺃﻱ ﺖبﺫيﻞ ﺃﻭ
ﺖﻐﻴﻴﺯ يﻈﻬﺯ ﺑﻴﻦ الﻄﻔلﻴﻦ ،ﺑعﺫ ﺇﺿاﻓﺔ ﺃﺣﺫ ﻫﺭيﻦ العنﺼﺯيﻦ الﺠﺫيﺫيﻦ ،يعﺱﻯ ﺇلﻰ ﻭﺟوﺪ ﻫﺭا العنﺼﺯ الﺠﺫيﺫ
الﻤﻀاﻒ ،ﻭﻫﺭا ﻫو ما يﻄلﻙ ﻋلﻴﻪ ﻋاﺪﺓ ﺑالﻤﺘﻐﻴﺯ الﻤﺴﺘﻘﻞ .ﺃما ﻂبﻴعﺔ ﺮﺪ الﻔعﻞ ﺃﻭ الﺴلوﻚ الناﺖﺞ ﻋﻦ ﺇﺿاﻓﺔ
الﻤﺘﻐﻴﺯ الﻤﺴﺘﻘﻞ ﻓﻴﻄلﻙ ﻋلﻴﻪ ﺃﺳﻢ الﻤﺘﻐﻴﺯ الﺘاﺑﻊ .ﻓﺈﺿاﻓﺔ لعبﺔ ﺟﺫيﺫﺓ ،ﻏﻴﺯ ﺖﻘلﻴﺫيﺔ مثﻼً ،ﻛﺄﻥ ﺖﻜوﻥ لعبﺔ
ﺇلﻜﺘﺯﻭﻧﻴﺔ ،ﺇلﻰ الﻄﻔلﻴﻦ الﻤﺭﻛوﺮيﻦ ﻓي الﻤثاﻝ الﺴاﺑﻙ ﻗﺫ ﺖحﺫﺙ ﺮﺪﻭﺪ ﻓعﻞ مﺨﺘلﻔﺔ لﺫﻯ الﻄﻔلﻴﻦ ،ﻛﺄﻥ يﺘﻘبﻞ
6
الﻄﻔﻞ اﻷﻭﻝ اللعبﺔ ﺑنﻔﺵ الﻄﺯيﻘﺔ الﺘي ﺖﻘبﻞ ﺑﻬا اللعﺐ اﻷﺧﺯﻯ الﺘﻘلﻴﺫيﺔ ،ﻭﺃﻥ يﺯﻓﻁ الﻄﻔﻞ الثاﻧي اللعبﺔ
الﺠﺫيﺫﺓ ،ﺃﻭ يﻬﺯﺏ ﺃﻭ يﺨاﻒ ﻭيﺯﻫﺐ منﻬا .ﻓاللعبﺔ اﻹلﻜﺘﺯﻭﻧﻴﺔ ﻫنا ﻫي الﻤﺘﻐﻴﺯ الﻤﺴﺘﻘﻞ ،ﻭﺮﺪ الﻔعﻞ ﻋلﻴﻬا مﻦ
ﻗبﻞ ﻛﻞ مﻦ الﻄﻔلﻴﻦ ﻫو الﻤﺘﻐﻴﺯ الﺘاﺑﻊ.
يﺠﺯﻱ الﺘﺄﻛﻴﺫ ﻓي الﻤنﻬﺞ الﺘﺠﺯيبي ﻋلﻰ ﺛﻼﺙ ﺖحﺯﻛاﺕ ﻭﺇﺖﺠاﻫاﺕ ﻫي:
أ .ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺍﻟﺘﺠﺮﺑﺔ ،ﺃﻱ ﺃﺣﺫاﺙ ﺖﻐﻴﻴﺯ محﺫﺪ ﻓي الواﻗﻊ .ﻭﻫﺭا الﺘﻐﻴﻴﺯ ﻧﺴﻤﻴﻪ اﺳﺘﺨﺫاﻡ الﻤﺘﻐﻴﺯ الﻤﺴﺘﻘﻞ ﺃﻭ
الﺘﺠﺯيبي ،ﻛﻤا ﺃﺷﺯﻧا ﺳاﺑﻘا ﻓي مثالنا الﺴاﺑﻙ.
ﺏ .ﻣﺘﺎﺑﻌﺔ وﻣﻼﺣﻈﺔ ﺍﻟﻨﺘﺎﺋﺞ ،ﻭﻛﺭلﻚ ﺁﺛاﺮ ﺬلﻚ الﺘﻐﻴﻴﺯ .ﻭما ﻧﻄلﻙ ﻋلﻴﻪ النﺘاﺊﺞ ﻫنا ﻫو ﻭﺮﺪﻭﺪ الﻔعﻞ ﺑالنﺴبﺔ
للﻤﺘﻐﻴﺯ الﺘاﺑﻊ.
ﺕ .ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﺑﻀﺒﻂ ﺇﺟﺮﺍءﺍﺕ ﺍﻟﺘﺠﺮﺑﺔ للﺘﺄﻛﺫ مﻦ ﻋﺫﻡ ﻭﺟوﺪ ﻋوامﻞ ﺃﺧﺯﻯ ،ﻏﻴﺯ الﻤﺘﻐﻴﺯ الﻤﺴﺘﻘﻞ ﻗﺫ ﺃﺛﺯﺕ
ﻋلﻰ ﺬلﻚ الواﻗﻊ ،ﻷﻥ ﻋﺫﻡ ﺿبﻂ اﻹﺟﺯاءاﺕ ﺳﻴﻘلﻞ مﻦ ﻗﺫﺮﺓ الباﺣث ﻋلﻰ ﺣﺼﺯ ﻭمعﺯﻓﺔ ﺖﺄﺛﻴﺯ الﻤﺘﻐﻴﺯ
الﻤﺴﺘﻘﻞ ،ﻭمثاﻝ ﺬلﻚ ﻭﺟوﺪ ﻂالبﻴﻦ ﺑنﻔﺵ الﻤﺴﺘوﻯ الﺘعلﻴﻤي ﻭالﻤﻬاﺮﺓ الﻘﺯاﺊﻴﺔ ﻭالعلﻤﻴﺔ ،اﺳﺘﺨﺫﻡ اﻷﻭﻝ
منﻬﻤا ﻓﻬﺯﺲ ﺑﻄاﻗي ﺖﻘلﻴﺫﻱ ﻓي مﻜﺘبﺔ الﺠامعﺔ ،ﻭاﺳﺘﺨﺫﻡ الثاﻧي ﻓﻬﺯﺲ ﺇلﻜﺘﺯﻭﻧي مﺨﺱﻭﻧﺔ معلوماﺖﻪ ﻓي
الحاﺳوﺏ .ﻭيﺸﺘﻤﻞ الﻔﻬﺯﺳاﻥ ﻋلﻰ ﻧﻔﺵ البﻴاﻧاﺕ ﻭالﻤعلوماﺕ اﻷﺳاﺳﻴﺔ ﻋﻦ الﻜﺘاﺏ ﺃﻭ الﻤﺼﺫﺮ ،ﻓوﺻوﻝ
الﻄالﺐ الثاﻧي – مثﻼً – ﺇلﻰ الﻤﺼﺫﺮ الﺭﻱ يحﺘاﺟﻪ ﺑﺸﻜﻞ ﺃﺳﺯﻉ يوﺿﺢ لنا ﺃﻥ اﺳﺘﺨﺫاﻡ الحاﺳوﺏ ،ﻭﻫنا يﻜوﻥ
الحاﺳوﺏ مﺘﻐﻴﺯ مﺴﺘﻘﻞ ،يﺴﺯﻉ ﻓي ﻋﻤلﻴﺔ الوﺻوﻝ ﺇلﻰ الﻤعلوماﺕ الﺘي يحﺘاﺟﻬا الﻄالﺐ ﻓي الﻤﻜﺘبﺔ
الﺠامعﻴﺔ ،ﻭالﺘي ﻫي ﺃﻱ الﻤﻜﺘبﺔ الﺠامعﻴﺔ مﺘﻐﻴﺯ ﺖاﺑﻊ.
ﻭﻻﺑﺫ مﻦ الﺘﺄﻛﻴﺫ ﻋلﻰ ﺿﺯﻭﺮﺓ ﺖﺄﻛﺫ الباﺣث مﻦ ﻋﺫﻡ ﻭﺟوﺪ ﻋوامﻞ ﻭمﺘﻐﻴﺯاﺕ ﺃﺧﺯﻯ ،ﻏﻴﺯ الﻤﺘﻐﻴﺯ الﻤﺴﺘﻘﻞ
ﻓي الﻤثاﻝ الﻤﺭﻛوﺮ ﻛاﻧﺖ ﻗﺫ ﺃﺛﺯﺕ ﻋلﻰ ﺳﺯﻋﺔ الوﺻوﻝ ﺇلﻰ الﻤعلوماﺕ ،مثاﻝ ﺬلﻚ ﻭﺟوﺪ مﻬاﺮﺓ ﺣاﺳوﺑﻴﺔ
ًً
ﻭﺖﻘنﻴﺔ ﺃﻛثﺯ ﻋنﺫ الﻄالﺐ اﻷﻭﻝ مﻘاﺮﻧﺔ ﺑالﻄالﺐ الثاﻧي ،ﺃﻭ ما ﺷاﺑﻪ ﺬلﻚ مﻦ العوامﻞ اﻷﺧﺯﻯ الﺘي ﻏالبا ما ﺖﺆﺛﺯ
ﻋلﻰ مﺴاﺮ الﺘﺠﺯﺑﺔ ﻭﻧﺘاﺊﺠﻬا.
ﺇﺖﺠﺎﻫﺎﺕ ﺇﻳﺠﺎﺑﻴﺔ وأﺧﺮﻯ ﺳﻠﺒﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﻬﺞ ﺍﻟﺘﺠﺮﻳﺒﻲ:
ﻫنالﻚ ﺇﺖﺠاﻫاﺕ ﺇيﺠاﺑﻴﺔ ﻭﺃﺧﺯﻯ ﺳلبﻴﺔ ﻓي الﻤنﻬﺞ الﺘﺠﺯيبي ﻓي البحث ،ﻭيﺘﻤثﻞ ﺍﻹﺖﺠﺎﻩ ﺍﻹﻳﺠﺎﺑﻲ ﺑاﻵﺖي:
-يﻤﺘاﺰ الﻤنﻬﺞ الﺘﺠﺯيبي ﺑﻘاﺑلﻴﺘﻪ للﺘﻄبﻴﻙ ،ﻭﺑﺴﻬولﺔ ﺖﻄبﻴﻘﻪ ،ﻭﻛﺭلﻚ ﺖعﺫﺪ مﺠاﻻﺖﻪ ﻓي الﺘﻄبﻴﻙ .ﻓﻤنﻬﺠﻴﺔ
الﺘﺠﺯﺑﺔ ﻫي مﻦ الﻤنﻬﺠﻴاﺕ ﻭالﻄﺯﻖ العلﻤﻴﺔ الﺯﺊﻴﺴﻴﺔ ﻓي البحث العلﻤي ،ﺖﻜوﻥ ﻭﺳ ـﻴلﺔ ﺟﻤﻊ البﻴاﻧاﺕ
ﻭالﻤعلوماﺕ ﻓﻴﻬا الﻤﻼﺣﻈﺔ ،الﺘي ﺳنﺄﺖي ﻋلﻰ ﺖﻔﺼﻴلﻬا ﻓي ﺻﻔحاﺕ ﻗاﺪمﺔ مﻦ الﻜﺘاﺏ.
-ﺖعﺘبﺯ منﻬﺠﻴﺔ الﺘﺠﺯﺑﺔ ﻫي الواﺳﻄﺔ الﺘي ﺖﺘبﻊ ﻓي ﺣﻞ مﺸﻜلﺔ ﺑحث ﺖﻔﺯﺾ الحﺼوﻝ ﻋلﻰ العﻼﻗاﺕ الﺴببﻴﺔ
ﺑﻴﻦ الﻤﺘﻐﻴﺯاﺕ ،ﻭﺖﻜوﻥ ﺑﻄﺯيﻘﺔ ﻗﺯيبﺔ للﻤﺸﻜلﺔ الﻤﺯاﺪ ﺑحثﻬا ﺑﺸﻜﻞ مﻼﺣﻈﺔ مﺘﻘﺼﺫﺓ ﺃﻭ مﻘﺼوﺪﺓ .ﻭﻫﺭﻩ
الﻄﺯيﻘﺔ ،ﺃﻱ الﻤﻼﺣﻈﺔ الﻤﻘﺼوﺪﺓ ﺖﺨﺘلﻕ ﻋﻦ ﻂﺯيﻘﺔ الﻤﻼﺣﻈﺔ الﻤﺠﺯﺪﺓ ،ﺣﻴث ﺖﻜوﻥ ﻫﺭﻩ اﻷﺧﻴﺯﺓ
الﻤﺠﺯﺪﺓ ﺑﺸﻜﻞ ﻻ يﺘﺫﺧﻞ ﻓﻴﻪ الباﺣث ﺑالﻤﺸﻜلﺔ ﺃﻭ الحالﺔ الﻤﺯاﺪ ﺑحثﻬا ﺃﻭ ﺖوﺟﻴﻬﻬا ،ﻭﺇﻧﻤا يﻜوﻥ ﺪﻭﺮﻩ مﺯاﻗباً
ﻭمﻼﺣﻈاً ﻭمﺴﺠﻼً لﻤا يﺯاﻩ .ﻛﺭلﻚ ﻓﺄﻥ اﻷموﺮ ﺑالنﺴبﺔ للﻤﺸﻜلﺔ ﺃﻭ الحالﺔ الﻤﺯاﺪ ﺑحثﻬا ﻫي ﺳاﺊﺯﺓ ﻭمﺴﺘﻤﺯﺓ
ﺑﺸﻜلﻬا الﻤﺯﺳوﻡ ﻭالﻄبﻴعي ،ﻓي الﻤﻼﺣﻈﺔ الﻤﺠﺯﺪﺓ ،ﺛﻢ يﺄﺖي الباﺣث ﻭيﺫﺧﻞ مﻦ ﻧﻘﻄﺔ معﻴنﺔ ﻓي ﺖلﻚ
الﻤﺴﻴﺯﺓ ،ﺛﻢ يﺨﺯﺝ منﻬا ﺑعﺫ اﻻﻧﺘﻬاء مﻦ ﻋﻤلﻪ ،ﻭﺖﻈﻞ الحالﺔ مﺴﺘﻤﺯﺓ ﻋلﻰ ﺣالﻬا ﻗبﻞ ﺪﺧولﻪ .ﻓﻬو (ﺃﻱ
7
الباﺣث) ﻻ يﺆﺛﺯ ﻓي الﻤﺸﻜلﺔ ﺃﻭ الحالﺔ الﺨاﺻﺔ ﺑﻤوﺿوﻉ البحث .ﺃما ﺑالنﺴبﺔ ﺇلﻰ ﻂﺯيﻘﺔ الﺘﺠﺯﺑﺔ ،ﻭالﻤﻼﺣﻈﺔ
الﻤﺘﻘﺼﺫﺓ الﻤﺴﺘﺨﺫمﺔ ﻓﻴﻬا ،ﻓﺄﻥ الباﺣث يﻜوﻥ الﻤوﺟﻪ ﻭالﻤﺴﻴﺯ للﻤﺸﻜلﺔ ﻭالحالﺔ ،ﺑﻞ ﻭيﺄﺖي ﺑﻬا ﻭيوﺟﺫﻫا
ﻓي ﺑﺫايﺔ مﺴﻴﺯﺖﻬا ،ﻭﻋنﺫ اﻧﺘﻬاء الباﺣث مﻦ ﺟﻤﻊ البﻴاﻧاﺕ ﻭالﻤعلوماﺕ ﻋنﻬا ،ﻓﺄﻥ الحالﺔ ،ﻭالﻤﺸﻜلﺔ الﺘي
ﺃﻭﺟﺫﻫا الباﺣث ﺖنﺘﻬي ﻭﺖﺭﻫﺐ.
-ﺇﻧﻪ ﻋلﻰ الﺯﻏﻢ مﻦ ﺃﻥ الﻄﺯيﻘﺔ الﺘﺠﺯيبﻴﺔ ﺖعﺘبﺯ مﻦ الﻄﺯﻖ الﺯاﺊﺫﺓ ﻭالناﺟحﺔ ﻭﺧاﺻﺔ ﻓي العلوﻡ الﻄبﻴعﻴﺔ،
ﺇﻻ ﺃﻥ ﻫنالﻚ محاﻭﻻﺕ ﻭاﺖﺠاﻫاﺕ ﻧاﺟحﺔ ﻹﺪﺧالﻬا ﻛﻤنﻬﺞ ﻭﻭﺳﻴلﺔ للبحث ﻓي العلوﻡ اﻻﺟﺘﻤاﻋﻴﺔ ﻭاﻹﻧﺴاﻧﻴﺔ.
ﻓﻤنﺭ ﻓﺘﺯﺓ لﻴﺴﺖ ﺑالﻘلﻴلﺔ .ﻭﻗﺫ ﻭﺟﺫﺕ بعﻁ الﻄﺯﻖ ﻛﻤﻼﺣﻈﺔ الناﺲ ﺑﺸﻜﻞ ﺖﺠﺯيبي ﻭﺑﺸﻜﻞ مﺘحﻜﻢ ﻭموﺟﻪ
ﻓي ﺟﻤاﻋاﺕ ﻭﻓي مﺠﺘﻤعاﺕ محﺫﺪﺓ.
وﺖﺘﻤﺜﻞ الاﺖﺠﺎهﺎﺕ ﺍﻟﺴﻠﺒﻴﺔ ﻓﻲ ﻣﺎﻳلي:
ﻫنا ﻻﺑﺫ مﻦ اﻹﺷاﺮﺓ ﺇلﻰ ﺃﻧﻪ ﻋلﻰ الﺯﻏﻢ مﻦ ﻧﺠاﺡ الﻤنﻬﺞ الﺘﺠﺯيبي ﻭﻓاﻋلﻴﺘﻪ ﻓي العﺫيﺫ مﻦ الﺫﺮاﺳاﺕ
اﻻﺟﺘﻤاﻋﻴﺔ اﻹﻧﺴاﻧﻴﺔ ،ﻛعلﻢ اﻹﺪاﺮﺓ ﻭﻋلﻢ النﻔﺵ ،ﻭﻋلوﻡ اﻹﻋﻼﻡ ﻭالﻤعلوماﺕ ،ﺇﻻ ﺃﻧﻪ ﻻﺑﺫ مﻦ اﻹﺷاﺮﺓ ﺇلﻰ
ﺳلبﻴاﺖﻪ ﻭمحﺫﻭﺪياﺖﻪ الﺘي ينبﻐي ﻋلﻰ الباﺣث اﻻلﺘﻔاﺕ ﺇلﻴﻬا ﻭﺖﺠاﻭﺰﻫا ،ﻭالتي مﻦ ﺃهﻤها ما يﺄﺖي:
.1ﻫنالﻚ ﺻعوﺑﺔ ﻓي ﺖحﻘﻴﻙ الﻀبﻂ الﺘﺠﺯيبي ﻓي الﻤواﺿﻴﻊ ﻭالﻤواﻗﻕ اﻻﺟﺘﻤاﻋﻴﺔ ،ﻭﺬلﻚ ﺑﺴبﺐ الﻄبﻴعﺔ
الﻤﻤﻴﺱﺓ لﻺﻧﺴاﻥ ،الﺭﻱ ﻫو محوﺮ الﺫﺮاﺳاﺕ اﻻﺟﺘﻤاﻋﻴﺔ ﻭاﻹﻧﺴاﻧﻴﺔ ،ﻭالﺘي ﺖنعﻜﺵ ﻓي ﺇﺮاﺪﺓ اﻹﻧﺴاﻥ
ﻭﻗﺫﺮﺖﻪ ﻋلﻰ ﺖﻐﻴﻴﺯ ﺃﻧﻤاﻂ ﺳلوﻛﻪ ،ﺑﺸﻜﻞ يﺆﺛﺯ ﻋلﻰ الﺘﺠﺯﺑﺔ ﻭﻋلﻰ ﻧﺘاﺊﺠﻬا .ﻛﺭلﻚ ﻓﻘﺫاﻥ ﻋامﻞ الﺘلﻘاﺊﻴﺔ ﻓي
الﺘﺼﺯﻒ ،ﻭالﻤﻴﻞ ﻧحو الﺘﺼنﻊ ،ﻋنﺫما يعلﻢ اﻹﻧﺴاﻥ ﺃﻧﻪ مﺴﺘﻬﺫﻒ ،ﻭﺃﻧﻪ ﺖحﺖ الﺘﺠﺯﺑﺔ ﺃﻭ الﻤﻼﺣﻈﺔ.
.2ﻫنالﻚ ﺻعوﺑﺔ ﻓي الﺴﻴﻄﺯﺓ ﻋلﻰ ﻛﻞ مﺘﻐﻴﺯاﺕ الﺫﺮاﺳﺔ ﻓﻴﻪ ،ﻓﻤﻦ الﺼعﺐ الﺘحﻜﻢ ﺑﺠﻤﻴﻊ ﻅﺯﻭﻒ
الﻤوﻗﻕ الﺘﺠﺯيبي ﻭالﻤﺘﻐﻴﺯاﺕ ﻋﺫا الﻤﺘﻐﻴﺯ الواﺣﺫ الﻤﺴﺘﻘﻞ ،ﺧاﺻﺔ ﻭﺃﻥ ﻫنالﻚ ﻋوامﻞ ﺳببﻴﺔ ﻛثﻴﺯﺓ ﻓي
الﻤﺠاﻻﺕ اﻻﺟﺘﻤاﻋﻴﺔ ﻭاﻹﻧﺴاﻧﻴﺔ ﻭالﺘي يﻜوﻥ مﻦ الﺼعﺐ ﺿبﻄﻬا ﻭالﺴﻴﻄﺯﺓ ﻋلﻴﻬا.
.3ﻫنالﻚ الﻜثﻴﺯ الﻘواﻧﻴﻦ ﻭالﺘﻘالﻴﺫ ﻭالﻘﻴﻢ الﺘي ﺖﻘﻕ ﻋﻘبﺔ ﺑوﺟﻪ ﺇﺧﻀاﻉ الﻜاﺊناﺕ اﻹﻧﺴاﻧﻴﺔ للﺘﺠﺯﺑﺔ ،ﺣﻴث ﺃﻧﻪ
ﻗﺫ يﻜوﻥ للﻤنﻬﺞ الﺘﺠﺯيبي ﺖﺄﺛﻴﺯ ماﺪﻱ ﺃﻭ معنوﻱ ﻧﻔﺴي ﻋلﻰ اﻹﻧﺴاﻥ ﺃﻭ مﺠﻤوﻋﺔ الناﺲ الﺨاﺿعﻴﻦ لﺘﺠﺯﺑﺔ
معﻴنﺔ ،ﻭﻫﺭا يعﺘﻤﺫ ﻋلﻰ ﻂبﻴعﺔ الﺘﺠﺯﺑﺔ ﻧﻔﺴﻬا.
ﺧﻄﻮﺍﺕ ﺍﻟﻤﻨﻬﺞ ﺍﻟﺘﺠﺮﻳﺒﻲ:
ﺇﺿاﻓﺔ ﺇلﻰ ما ﺃﻭﺿحناﻩ ﻓي ﻓﺼﻞ ﺳاﺑﻙ مﻦ الﻜﺘاﺏ ﻋﻦ ﺧﻄواﺕ البحـث العلﻤي ،ﺑﺸﻜلﻬا العاﻡ ،ﺇﻻ ﺃﻥ
الﺨﻄواﺕ الﻤبﻴنﺔ ﻓي ﺃﺪﻧاﻩ ﻫي محﺫﺪﺓ للعﻤﻞ مﻊ مثﻞ ﻫﺭا الﻤنﻬﺞ ،ﻭينﺼﺢ الباﺣث ﻋلﻰ اﻻلﺘﻔاﺕ ﺇلﻴﻬا
ﻭﺇﺖباﻋﻬا ﻓي الﺫﺮاﺳﺔ الﺘﺠﺯيبﻴﺔ ،ﻭﻫـي ﻛاﻵﺖي:
-ﺖحﺫيﺫ ﺃﻫﻤﻴﺔ البحث ﻭﺃﻫﺫاﻓﻪ ،ﻭﻛﺭلﻚ الﺘعﺯﻒ ﻋلﻰ مﺸﻜلﺔ البحث ﻭﺖحﺫيﺫ معالﻤﻬا.
-ﺻﻴاﻏﺔ الﻔﺯﺿﻴﺔ ﺃﻭ الﻔﺯﺿﻴاﺕ ﻭاﺳﺘنباﻂ ما يﺘﺯﺖﺐ ﻋلﻴﻬا مﻦ مﺘﻐﻴﺯاﺕ مﺴﺘﻘلﺔ ﻭمﺘﻐﻴﺯاﺕ ﺖاﺑعﺔ.
-ﻭﺿﻊ ﺖﺼﻤﻴﻢ ﺖﺠﺯيبي يحﺘوﻱ ﻋلﻰ ﺟﻤﻴﻊ البﻴاﻧاﺕ ﻭﻋﻼﻗﺘﻬا ﻭﺷﺯﻭﻂﻬا ،ﻭﻗﺫ يﺘﻄلﺐ ﺬلﻚ مﻦ الباﺣث ما يلي :
ﺃ .اﺧﺘﻴاﺮ ﻋﻴنﺔ (ﻏالباً ما ﺖﻜوﻥ ﻋﺸواﺊبﺔ) ﺖﻤثﻞ مﺠﺘﻤعاً معﻴناً ،ﺃﻭ ﺟﺱءاً مﻦ ماﺪﺓ معﻴنﺔ يﻤثﻞ الﻜﻞ.
ﺏ .ﺖﺼنﻴﻕ الﻤﻔحوﺻﻴﻦ ﻓي مﺠﻤوﻋاﺕ مﺘﺠاﻧﺴﺔ.
8
ﺕ .ﺖحﺫيﺫ العوامﻞ ﻏﻴﺯ الﺘﺠﺯيبﻴﺔ ﻭﺿبﻄﻬا.
ﺙ .ﺖحﺫيﺫ ﻭﺳاﺊﻞ ﻭمﺘﻄلباﺕ لﻘﻴاﺲ ﻧﺘاﺊﺞ الﺘﺠﺯﺑﺔ ﻭالﺘﺄﻛﺫ مﻦ ﻓاﻋلﻴاﺖﻬا ﻭﺳﻼمﺘﻬا.
ﺝ .الﻘﻴاﻡ ﺑاﺧﺘباﺮاﺕ ﺃﻭلﻴﺔ ﺇﺳﺘﻄﻼﻋﻴﺔ ﺑﻐﺯﺾ اﺳﺘﻜﻤاﻝ النواﻗﺽ ﻭالﻘﺼوﺮ الﺘي ﻗﺫ ﺖﻜوﻥ موﺟوﺪﺓ ﻓي
الوﺳاﺊﻞ ﻭالﻤﺘﻄلباﺕ ﻓي الﺘﺼﻤﻴﻢ الﺘﺠﺯيبي.
ﺡ .ﺖحﺫيﺫ مﻜاﻥ الﺘﺠﺯﺑﺔ ﻭﻭﻗﺖ ﺇﺟﺯاﺊﻬا ﻭاﻹﻧﺘﻬاء منﻬا ﻭالﻔﺘﺯﺓ الﺘي ﺖﺴﺘﻐﺯﻗﻬا.
خ .الﻘﻴاﻡ الﻔعلي ﺑالﺘﺠﺯﺑﺔ الﻤﻄلوﺑﺔ.
ه .ﺖﻄبﻴﻙ اﺧﺘباﺮ ﺪﻻلﺔ مناﺳﺐ لﺘحﺫيﺫ مﺫﻯ الثﻘﺔ الﻤﺘوﻓﺯﺓ ﻓي ﻧﺘاﺊﺞ الﺘﺠﺯﺑﺔ ﻭالﺫﺮاﺳﺔ.
9