Professional Documents
Culture Documents
مدخل للجباية ماستر 2 تخصص نقدي وبنكي
مدخل للجباية ماستر 2 تخصص نقدي وبنكي
اﻟﻣﺎﻟﯾ ﺔ اﻟﻼزﻣ ﺔ ﻟ ذﻟك ،و ﺗﺗﻣﺛ ل ﺗﻠ ك اﻟوﺳ ﺎﺋل ﻓ ﻲ :اﻟرﺳ م ،اﻟرﺳ م ﺷ ﺑﮫ اﻟﺟﺑ ﺎﺋﻲ،
اﻹﺗﺎوة ،و اﻟﺣﻘوق اﻟﺟﻣرﻛﯾﺔ.
و ﺑﺎﻟﺗ ﺎﻟﻲ ،ﻓ ﺈن اﻟﺟﺑﺎﯾ ﺔ ھ ﻲ أوﺳ ﻊ ﻣ ن اﻟﺿ رﯾﺑﺔ ،ﻓﺎﻟﺿ رﯾﺑﺔ ﺟ زء ﻣ ن اﻟﺟﺑﺎﯾ ﺔ
اﻟﺗ ﻲ ﺗﺗﺿ ﻣن ﺧﻣ س أﻧ واع ﻣ ن اﻻﻗﺗطﺎﻋ ﺎت ﻛﻣ ﺎ ﯾﻠ ﻲ :اﻟﺿ رﯾﺑﺔ ،اﻟرﺳ م،
اﻟرﺳم ﺷﺑﺔ اﻟﺟﺑﺎﺋﻲ ،اﻹﺗﺎوة ،و اﻟﺣﻘوق اﻟﺟﻣرﻛﯾﺔ.
اﻟﻣﺑﺣث اﻟﺛﺎﻧﻲ :اﻷﺳﺎس اﻟﻘﺎﻧوﻧﻲ ﻟﻔرض اﻟﺿرﯾﺑﺔ
إن اﻟﺳ ؤال اﻟ ذي ﯾط رح ﻧﻔﺳ ﮫ ﻋﻧ د ﻓ رض اﻟﺿ رﯾﺑﺔ ،ھ و :ﻋﻠ ﻰ أي أﺳ ﺎس
ﻗ ﺎﻧوﻧﻲ ﯾ ﺗم اﻗﺗط ﺎع ﺟ زء ﻣ ن ﻣ داﺧﯾل أﻓ راد اﻟﻣﺟﺗﻣ ﻊ ﻣ ن ط رف اﻟدوﻟ ﺔ؟،
ﺧﺎﺻ ﺔ و أن ﻣ داﺧﯾل اﻷﻓ راد ﻣﻘدﺳ ﺔ ،و ﻟ ﯾس ﻣ ن اﻟﺳ ﮭل إﻗﻧ ﺎع اﻷﻓ راد ﺑﺎﻟﺗﻧ ﺎزل
ﻋن ﺟزء ﻣﻧﮭﺎ.
ﻟﮭ ذه ظﮭ رت ﻋ دة ﻧظرﯾ ﺎت ﺣﺎوﻟ ت إﯾﺟ ﺎد ﻧﻘط ﺔ اﻻرﺗﻛ ﺎز اﻟﻘﺎﻧوﻧﯾ ﺔ ،اﻟﺗ ﻲ ﺗﻌط ﻲ
ﻟﻠدوﻟ ﺔ اﻟﺣ ﻖ ﻓ ﻲ ﻓ رض اﻟﺿ راﺋب اﻟﻣﺧﺗﻠﻔ ﺔ ،و اﻟﺣ ﻖ ﻓ ﻲ ﺟﺑﺎﯾﺗﮭ ﺎ ،و إﻟ زام
اﻟﻣﻛﻠﻔ ﯾن ﺑﺄداﺋﮭ ﺎ .ﺣﯾ ث ﯾﺳ ﺗﻧد اﻟﻔﻛ ر اﻟﺿ رﯾﺑﻲ ﻓ ﻲ ھ ذا اﻟﻣﺟ ﺎل إﻟ ﻰ ﻧظ رﯾﺗﯾن
أﺳﺎﺳﯾﺗﯾن ،ﻓﻲ اﻟﺗﻛﯾﯾف اﻟﻘﺎﻧوﻧﻲ ﻟﻠﺿرﯾﺑﺔ ،وھﻤﺎ:
ﻧظرﯾﺔ اﻟﻌﻘد اﻟﻣﺎﻟﻲ و اﻟﻣﻧﻔﻌﺔ -1
ﺣﯾ ث ﻓﺳ ر ﻛﺛﯾ ر ﻣ ن ﻋﻠﻣ ﺎء اﻟﻣﺎﻟﯾ ﺔ ،ﺧ ﻼل اﻟﻘ رﻧﯾن :اﻟﺛ ﺎﻣن ﻋﺷ ر ،أن اﻟﻔ رد
ﯾ دﻓﻊ اﻟﺿ رﯾﺑﺔ ﻣﻘﺎﺑ ل اﻟﻣﻧﻔﻌ ﺔ اﻟﺗ ﻲ ﺗﻌ ود ﻋﻠﯾ ﮫ ﻣ ن ﺧ دﻣﺎت اﻟﻣراﻓ ﻖ اﻟﻌﺎﻣ ﺔ
ﻟﻠدوﻟ ﺔ ،و ذﻟ ك ﺿ ﻣن راﺑط ﺔ اﺟﺗﻣﺎﻋﯾ ﺔ ﻟﻛ ل اﻷﻓ راد داﺧ ل اﻟﻣﺟﺗﻣ ﻊ ،ﻓ ﺎﻷﻓراد
ﯾ دﻓﻌون اﻟﺿ راﺋب اﻟﻣﺧﺗﻠﻔ ﺔ ﻣﻘﺎﺑ ل إﺷ ﺑﺎع رﻏﺑ ﺎﺗﮭم اﻟﻌﺎﻣ ﺔ ،و ھ ﻲ ﻋﺑ ﺎرة ﻋ ن
ﻋﻘ د ﺿ ﻣﻧﻲ ﺑ ﯾن ھ ؤﻻء اﻷﻓ راد ،ﯾﺗﺑ ﺎدﻟون ﻣ ن ﺧﻼﻟ ﮫ اﻟﺗﻧ ﺎزل ﻋ ن ﺑﻌ ض
اﻟﺣرﯾ ﺔ و اﻟﻣ ﺎل ﻟﺑﻌﺿ ﮭم اﻟ ﺑﻌض ،ﻣﻘﺎﺑ ل أن ﯾؤﻣﻧ وا ﻟﻶﺧ رﯾن ﺟ زء ﻣ ن اﻟﺣرﯾ ﺔ
و اﻟﻣﺎل أﯾﺿﺎ ،ﻓﻲ ظل ﻗﺎﻧون اﻟراﺑطﺔ اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ أو اﻟﻌﻘد اﻟﻣﺎﻟﻲ و اﻟﻣﻧﻔﻌﺔ.
و ﻋﻠﯾ ﮫ ،ﻓﻣ ن ﻣﻘﺎﺻ د ھ ذه اﻟﻧظرﯾ ﺔ ،أن ﺗﺄﺳ ﯾس ﺣ ﻖ اﻟدوﻟ ﺔ ﻓ ﻲ ﻓ رض
اﻟﺿ رﯾﺑﺔ ﻋﻠ ﻰ أﺳ ﺎس ﻓﻛ رة اﻟﻣﻧﻔﻌ ﺔ ،اﻟﺗ ﻲ ﺗﻌ ود ﻋﻠ ﻰ اﻟﻣﻛﻠﻔ ﯾن ﺑﺎﻟﺿ رﯾﺑﺔ ،و
اﻟﻣﺗﻣﺛﻠ ﺔ أﺳﺎﺳ ﺎ ﻓ ﻲ اﻻﻧﺗﻔ ﺎع اﻻﺟﺗﻣ ﺎﻋﻲ ﻣ ن ﺧ دﻣﺎت اﻟﻣراﻓ ﻖ اﻟﻌﺎﻣ ﺔ ،أي أن
درﺟﺔ اﻻﺳﺗﻔﺎدة ﻣن ھذا اﻟﻌﻘد اﻟﻣﺎﻟﻲ،
ﯾﻛﻔ ل ﺗﺣﻘﯾ ﻖ ھ دف ﻣﺣﺎرﺑ ﺔ اﻟﻔﻘ ر ،و ﺿ ﻣﺎن اﻟﺗﻧﻣﯾ ﺔ اﻟﻣﺳ ﺗداﻣﺔ ،ﻣ ن ﺧ ﻼل
ﺗرﺷﯾدﺧدﻣﺎت اﻟﻣرﻓﻖ اﻟﻌﺎم.
-2ﻧظرﯾﺔ اﻟﺗﺿﺎﻣن اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻲ
ﺑﻣ ﺎ أن اﻷﻓ راد ﯾﺳ ﻠﻣون ﺑﺿ رورة وﺟ ود اﻟدوﻟ ﺔ ،ﻷﺳ ﺑﺎب ﻣﺗﻌ ددة ،ﺳﯾﺎﺳ ﯾﺔ ،و
اﻗﺗﺻ ﺎدﯾﺔ ،و اﺟﺗﻣﺎﻋﯾ ﺔ ،ﺗﻌﻣ ل ﻋﻠ ﻰ ﺗﺣﻘﯾ ﻖ ﻣﺻ ﺎﻟﺣﮭم ،و إﺷ ﺑﺎع ﺣﺎﺟ ﺎﺗﮭم ،و
ﻣ ن ﺛ م ﯾﻧﺷ ﺄ ﻣﺑ دأ ﺳ ﯾﺎدة اﻟدوﻟ ﺔ اﻟﺗ ﻲ ھ ﻲ ﺿ رورة اﺟﺗﻣﺎﻋﯾ ﺔ ،و ﻟﯾﺳ ت وﻟﯾ دة
ﻋﻘ د اﺟﺗﻣ ﺎﻋﻲ أو ﻧظ ﺎم اﻟﺗﻌﺎﻗ د ،و أن ﻣﺑ دأ اﻟﺳ ﯾﺎدة ھ و اﻷﺳ ﺎس اﻟﻘ ﺎﻧوﻧﻲ ،اﻟ ذي
ﺗﺳ ﺗﻣد ﻣﻧ ﮫ اﻟدوﻟ ﺔ ﺳ ﻠطﺗﮭﺎ ﻓ ﻲ ﻓ رض اﻟﺿ راﺋب ،و اﻟ ذي ﯾرﺟ ﻊ إﻟﯾ ﮫ اﻻﻟﺗ زام
ﺑدﻓﻌﮭﺎ .
و اﻟﺗﺿ ﺎﻣن اﻻﺟﺗﻣ ﺎﻋﻲ ﯾﺷ ﻣل ﻛ ل ﻓﺋ ﺎت اﻟﻣﺟﺗﻣ ﻊ ،و ھ و ﻣ ﺎ ﯾ رﺑط ھ ذه اﻟﻧظرﯾ ﺔ
ﺑﻔﻛ رة اﻟﺳ ﯾﺎدة اﻟﻘﺎﻧوﻧﯾ ﺔ اﻟﺗ ﻲ ﺗﻣﺎرﺳ ﮭﺎ اﻟدوﻟ ﺔ ﻋﻠ ﻰ ﻣواطﻧﯾﮭ ﺎ و اﻟﻣﻘﯾﻣ ﯾن ﺑﮭ ﺎ ،و
ﻣ ن ﺛ م إﻟ زاﻣﮭم و إﺟﺑ ﺎرھم ﻋﻠ ﻰ أداء اﻟﺿ رﯾﺑﺔ ،ﺧﺎﺻ ﺔ و أن اﻟدوﻟ ﺔ اﻟﻣﻌﺎﺻ رة
ﻟ م ﯾﻌ د دورھ ﺎ ﻣﻘﺗﺻ را ﻋﻠ ﻰ ﻣﺟ رد ﺗ وﻓﯾر اﻷﻣ ن اﻟ داﺧﻠﻲ ،و ﻟﻛﻧﮭ ﺎ أﺻ ﺑﺣت
ﺗﻌﻣ ل ﺑﻣﺧﺗﻠ ف وﺳ ﺎﺋﻠﮭﺎ ،و أﻧظﻣﺗﮭ ﺎ ﻟﻠﺣﻔ ﺎظ ﻋﻠ ﻰ اﻟﺗ وازن اﻻﻗﺗﺻ ﺎدي ،و
اﻻﺟﺗﻣ ﺎﻋﻲ ،و ﻣﻌﺎﻟﺟ ﺔ اﻷزﻣ ﺎت اﻻﻗﺗﺻ ﺎدﯾﺔ ،و ﺗﺣﻘﯾ ﻖ اﻟﺗﻧﻣﯾ ﺔ ﻓ ﻲ اﻟﻣﺟﺗﻣ ﻊ،2
و ھ و ﻣ ﺎ ﺗﺗﻛﻔ ل ﺑ ﮫ اﻟﺿ رﯾﺑﺔ ﺑﺎﻋﺗﺑﺎرھ ﺎ أداة ھﺎﻣ ﺔ ﻟﺗﺣﻘﯾ ﻖ اﻟﺗﻧﻣﯾ ﺔ ﻓ ﻲ ﻛ ل
اﻟﻣﻧﺎﺣﻲ.
إن ﻣ ﺎ ﺗوﺻ ﻠت إﻟﯾﮭ ﺎ ھ ذه اﻟﻧظرﯾ ﺔ ﻓ ﻲ اﻟﺗﻛﯾ ف اﻟﻘ ﺎﻧوﻧﻲ ﻟﻠﺿ رﯾﺑﺔ ﯾﺗﻣﺛ ل ﻓ ﻲ
اﻟﻧﻘﺎط اﻟﺗﺎﻟﯾﺔ:
-إن اﻟﺿ رﯾﺑﺔ ﻓﻛ رة ﺳ ﯾﺎدﯾﺔ ،أي ﻟﻠدوﻟ ﺔ ﺳ ﻠطﺔ ﺗﺣدﯾ دھﺎ ،و ﺳ ﻠطﺔ ﺗﻧظﯾﻣﮭ ﺎ
اﻟﻔﻧﻲ .
-ﺗﻔ رض اﻟﺿ رﯾﺑﺔ ﻋﻠ ﻰ ﺟﻣﯾ ﻊ أﻓ راد اﻟﻣﺟﺗﻣ ﻊ ،ﻣﻠﺗ زﻣﯾن ﺑواﺟ ب اﻟﺗﺿ ﺎﻣن
اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻲ وھو ﻣﺎ ﯾﻌﻧﻲ ﻋﻣوﻣﯾﺔ اﻟﺿرﯾﺑﺔ.
-أن ﯾﻛون ﺗﺣدﯾد اﻟﻌبء اﻟذي ﯾدﻓﻌﮫ ﻛل ﻣﻣول ﻣن اﻟﺿرﯾﺑﺔ ﻟﯾس ﺑﻘدر ﻣﺎ ﯾﻌود ﻋﻠﯾﮫ ﻣن ﻧﻔﻊ و
ﻟﻛن وﻓﻘﺎ ﻟﻘدرﺗﮫ ﻓﻲ ﺗﺣﻣل أﻋﺑﺎء اﻟﺟﻣﺎﻋﺔ أي اﻟﻣﻘدرة اﻟﺗﻛﻠﯾﻔﯾﺔ .
1
ﻓﺮض اﻟﻀﺮﯾﺒﺔ ،وھﻮ اﻷﻣﺮ اﻟﺬي أﺧﺬت ﺑﮫ اﻟﻌﺪﯾﺪ ﻣﻦ اﻟﻨﻈﻢ اﻟﻀﺮﯾﺒﯿﺔ ﻓﻲ اﻟﻌﺼﺮ اﻟﺤﺎﻟﻲ.
و ﺗﻌﺗﺑ ر اﻟﻣﺳ ﺎواة أﻣ ﺎم اﻟﺿ رﯾﺑﺔ ﻣﻔﮭوﻣ ﺎ ﻣﺗط ورا ﯾﻔﺗ رض ﺟواﺑ ﺎ ﻋﻠ ﻰ أﺳ ﺋﻠﺔ
ﻋدﯾ دة ﻓ ﻲ ﻣﺟﺗﻣ ﻊ ﻣﻌ ﯾن ،و ﻓ ﻲ وﻗ ت ﻣﺣ دد :اﻟﺗﻘﺳ ﯾم اﻻﺟﺗﻣ ﺎﻋﻲ ،و اﻟﻣﮭﻧ ﻲ
ﻟﻠﺿ رﯾﺑﺔ ،ﻓ رض اﻟﺿ رﯾﺑﺔ ﻋﻠ ﻰ ﻣ داﺧﯾل و رأس اﻟﻣ ﺎل ،ﺗﻘ دﯾر اﻟﺿ رﯾﺑﺔ ﺑ ﯾن
اﻟﻣﻛﻠﻔﯾن ذوي اﻟﻣداﺧﯾل اﻟﺑﺳﯾطﺔ و أﺻﺣﺎب اﻟﻣداﺧﯾل اﻟﻛﺑﯾرة.
و ﺗﻧط وي اﻟﻌداﻟ ﺔ اﻟﺿ رﯾﺑﺔ ﺣﺗﻣ ﺎ ﻋﻠ ﻰ ﻋﻧﺻ ر ﻧﻔﺳ ﻲ و اﺟﺗﻣ ﺎﻋﻲ ،ﺑﺣﯾ ث ﻻ
ﺗﻛ ون اﻟﺿ رﯾﺑﺔ أو اﻟﻧظ ﺎم اﻟﺿ رﯾﺑﻲ ﻋ ﺎدﻻ ،إﻻ إذا اﻋﺗ رف ﻟ ﮫ ﺑ ذﻟك ﻣ ن ﻗﺑ ل
اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ اﻟذي ﯾطﺑﻖ ﻋﻠﯾﮫ ﻓﻲ زﻣن ﻣﻌﯾن.
- 2ﻣﺑدأ اﻟﯾﻘﯾن )اﻟﺻراﺣﺔ و اﻟوﺿوح(
و ھ و اﻟﻣﺑ دأ اﻟﺛ ﺎﻧﻲ اﻟ ذي ﻗدﻣ ﮫ آدم ﺳ ﻣﯾث ﺣ ﯾن ﻗ ﺎل ﺑ ﺄن ﻋﻠ م اﻟﻣﺳ ؤول
ﺑﺎﻻﻟﺗزاﻣ ﺎت اﻟواﻗﻌ ﺔ ﻋﻠﯾ ﮫ ،ﻋﻠﻣ ﺎ ﻗﺎطﻌ ﺎ ﻻﺷ ك ﻓﯾ ﮫ ﻣ ن اﻷھﻣﯾ ﺔ ﺑﻣﻛ ﺎن ،ذﻟ ك أن
ﻋ دم اﻟﯾﻘ ﯾن ﻓ ﻲ اﻟﻧظ ﺎم اﻟﺿ رﯾﺑﻲ ،أﺷ د ﺧط را ﻣ ن ﻋ دم اﻟﻌداﻟ ﺔ ﻓ ﻲ ﺗوزﯾ ﻊ
اﻷﻋﺑﺎء اﻟﺿرﯾﺑﯾﺔ.
و ﯾﻘﺻ د ﺑﮭ ذا اﻟﻣﺑ دأ أن ﺗﻛ ون اﻟﺿ رﯾﺑﺔ ﻣﺣ ددة ﺑﺻ ورة ﻗﺎطﻌ ﺔ ،دون أي
ﻏﻣ وض أو إﺑﮭ ﺎم ،ﻣ ن ذﻟ ك أن ﯾﻛ ون اﻟﻣﻛﻠ ف ﻣﺗﯾﻘﻧ ﺎ ﺑﻣ دى اﻟﺗزاﻣ ﮫ ﺑﺄداﺋﮭ ﺎ
ﺑﺻ ورة واﺿ ﺣﺔ ﻻ اﻟﺗﺑ ﺎس ﻓﯾﮭ ﺎ ،ﻣ ن ﺣﯾ ث :اﻟﻘﯾﻣ ﺔ ،اﻟوﻗ ت ،اﻟطرﯾﻘ ﺔ اﻟﺗ ﻲ
ﯾﺳ دد ﺑﮭ ﺎ ،أي اﻟﺷ ﻔﺎﻓﯾﺔ اﻟﺗﺎﻣ ﺔ ﻓ ﻲ ﺗﺣدﯾ د ﻗﯾﻣ ﺔ اﻟﺿ رﯾﺑﺔ وﻓﻘ ﺎ ﻟﻠﻘ ﺎﻧون ،و ﻛ ذﻟك
ﺟ زاءات اﻟﺗﺧﻠ ف ﻋ ن أداﺋﮭ ﺎ ،و اﻹﺟ راءات اﻟﺟﺑﺎﺋﯾ ﺔ اﻟﺗ ﻲ ﯾﻣﻛ ن اﻟرﺟ وع إﻟﯾﮭ ﺎ
ﻟﻠدﻓﺎع ﻋن ﺣﻘوﻗﮫ أﻣﺎم اﻟﮭﯾﺋﺎت اﻟﺿرﯾﺑﯾﺔ.
إن ھ ذا اﻟﻣﺑ دأ ﯾﻌﺗﻣ د و ﯾ دﻓﻊ إﻟ ﻰ ﺷ ﻔﺎﻓﯾﺔ اﻟﻘ ﺎﻧون اﻟﺟﺑ ﺎﺋﻲ ،و ﺑﺎﻟﺗ ﺎﻟﻲ ﻓﮭ و راﻓ د
ﻣ ن رواﻓ د ﺗرﺷ ﯾد اﻟﻧظ ﺎم اﻟﺟﺑ ﺎﺋﻲ ،و ﯾ رﺗﺑط ﻛ ذﻟك ﺑﻣ دى ﻧﺷ ر اﻟ وﻋﻲ اﻟﺟﺑ ﺎﺋﻲ،
و ﻣدى ﺣرﯾﺔ اﻧﺗﺷﺎر
راﺋب ،و ﯾس اﻟﺿ رق ﺗﺄﺳ وص ط ﺎ ﺑﺧﺻ اﻟﻣﻌﻠوﻣ ﺎت ،و اﻟﺣﺻ ول ﻋﻠﯾﮭ
ﺗﺳدﯾدھﺎ ،و ﻛل ﻣﺎ ﯾﺗﻌﻠﻖ ﺑﮭﺎ.
-3ﻣﺑدأ اﻟﻣﻼﺋﻣﺔ ﻓﻲ اﻟﺗﺣﺻﯾل
و ﯾﻘﺻ د ﺑﮭ ذا اﻟﻣﺑ دأ ﺗﻧظ ﯾم ﻗواﻋ د اﻟﺿ رﯾﺑﺔ ﺑﺻ ورة ﺗﻼﺋ م ظ روف اﻟﻣﻛﻠﻔ ﯾن
ﺑﮭ ﺎ ،و ﺗﺳ ﮭﯾل دﻓﻌﮭ ﺎ ﻣ ن ﺣﯾ ث اﻟوﻗ ت ،و ط رق اﻟﺗﺳ دﯾد ،و اﻹﺟ راءات
اﻟﻼزﻣ ﺔ ﻟ ذﻟك ،ﺑﺣﯾ ث ﺗﻣﺗ ﺎز ﺑﺎﻟﺑﺳ ﺎطﺔ و اﻟﺷ ﻔﺎﻓﯾﺔ ،و ﺗراﻋ ﻲ ظ روف اﻟﻣﻛﻠ ف
زﻣﺎﻧ ﺎ و ﻣﻛﺎﻧ ﺎ ،ﻓ ﺎﻟﻣﻛﻠف ﯾﺳ دد ﻣ ﺎ ﻋﻠﯾ ﮫ ﻣ ن ﺿ راﺋب ﺑﻌ د ﺗﺣﻘﯾ ﻖ اﻟ دﺧل اﻟﻔﻌﻠ ﻲ،
و ﻟ ﯾس اﻻﺣﺗﻣ ﺎﻟﻲ ،أو اﻟﻣؤﺟ ل ،أو ﻏﯾ ر اﻟﻣﺣ دد ،ﻛﻣ ﺎ أن ﻣﺑ دأ اﻟﻣﻼﺋﻣ ﺔ ﯾﻣﺗ د
ﻓ ﻲ ﻣﺿ ﻣوﻧﮫ إﻟ ﻰ ﻣراﻋ ﺎة اﻟظ روف اﻟﻣﺎدﯾ ﺔ ،و اﻟﻧﻔﺳ ﯾﺔ ﻟ داﻓﻌﻲ اﻟﺿ راﺋب ﺣﺗ ﻰ
ﻻ ﺗﺻ ﺑﺢ ﻋﺎﺋﻘ ﺎ ﻟﮭ م ،أي ﻓ رض اﻟﺿ رﯾﺑﺔ ﻓ ﻲ اﻷوﻗ ﺎت و ﺑ ﺎﻟطراﺋﻖ اﻷﻛﺛ ر
ﻣﻼﺋﻣ ﺔ ﻟﻠﻣﻣ ول .إن ھ ذه اﻟﻘﺎﻋ دة ﺗط ورت ﻣ ﻊ ﺗط ور اﻟﻔﻛ ر اﻟﺿ رﯾﺑﻲ ،ﻣﻣ ﺎ
أوﺟ د ﻓﻛ رة اﻻﻗﺗط ﺎع ﻣ ن اﻟﻣﺻ در ،و اﻟﺧﺻ م ﻟ دى اﻟﻐﯾ ر ،ﺧﺎﺻ ﺔ ﺑﺎﻟﻧﺳ ﺑﺔ
ﻟﻠﺿ رﯾﺑﺔ ﻋﻠ ﻰ اﻟ دﺧل وھ ﻲ آﻟﯾ ﺎت أﻛﺛ ر ﻣﻼﺋﻣ ﺔ ﻟﻠﻣﻛﻠﻔ ﯾن و ﻟﻠﻣﺻ ﺎﻟﺢ اﻟﺟﺑﺎﺋﯾ ﺔ
ﻓﻲ ﻧﻔس اﻟوﻗت.
-4ﻣﺑدأ اﻻﻗﺗﺻﺎد ﻓﻲ اﻟﻧﻔﻘﺎت
ﯾﻌﻧ ﻲ ھ ذا اﻟﻣﺑ دأ أن ﺗﻛ ون ﺣﺻ ﯾﻠﺔ اﻟﺿ راﺋب أﻛﺛ ر ﻣ ن اﻟﻣﺑ ﺎﻟﻎ اﻟﻣﻧﻔﻘ ﺔ ﻋﻠ ﻰ
ﺗﺣﺻ ﯾﻠﮭﺎ ،ﻷن اﻟﮭ دف ﻣ ن ﺗﺣﺻ ﯾل اﻟﺿ راﺋب ﻟ ﯾس ﺗﻐطﯾ ﺔ ﻧﻔﻘ ﺎت ﺗﺣﺻ ﯾﻠﮭﺎ،
ﺑ ل اﻟﻣﺷ ﺎرﻛﺔ ﻓ ﻲ ﺗﻣوﯾ ل اﻟﺧزﯾﻧ ﺔ اﻟﻌﻣوﻣﯾ ﺔ ﺑﺎﻋﺗﺑ ﺎر اﻟﺿ رﯾﺑﺔ ﻣ ن أھ م ﻣﺻ ﺎدر
ﺗﻣوﯾ ل اﻟ داﺧﻠﻲ ،إن ﻧﻔﻘ ﺎت ﺗﺣﺻ ﯾل اﻟﺿ رﯾﺑﺔ ﺗﺗﻣﺛ ل ﻓ ﻲ أﺟ ور اﻟﻌ ﺎﻣﻠﯾن ﻋﻠﯾﮭ ﺎ،
و اﻟﻣطﺑوﻋﺎت ،و اﻟوﺳﺎﺋل اﻟﻣﺳﺗﺧدﻣﺔ ﻓﻲ ذﻟك .
و ﻟ ذﻟك ﻛ ل ﻣ ﺎ ﻛ ﺎن اﻟﺗﺳ دﯾد ﺗﻠﻘﺎﺋﯾ ﺎ ﻣ ن ط رف اﻟﻣﻛﻠﻔ ﯾن ،ﻛﺎﻧ ت إﯾ رادات
اﻟﺿ رﯾﺑﺔ أﻗ ل ﺗﻛﻠﻔ ﺔ ،و ﯾﺗوﻗ ف ھ ذا اﻟﻣﺑ دأ ﻋﻠ ﻰ ﻣ دى وﺿ وح اﻟﻣﺑ ﺎدئ اﻟﺳ ﺎﺑﻘﺔ:
اﻟﻌداﻟ ﺔ و اﻟﻣﻼﺋﻣ ﺔ ﻓ ﻲ اﻟﺗﺳ دﯾد ،و ﻋﻠ ﻰ ﺗرﺷ ﯾد إﻧﻔ ﺎق ﺣﺻ ﯾﻠﺔ اﻟﺿ راﺋب ،و
وﺿوﺣﮭﺎ ،و ﻣدى ﻣﺳﺎءﻟﺔ اﻟﻣﻛﻠﻔﯾن
ﻋﻧﮭ ﺎ ،ﺑﺎﻋﺗﺑ ﺎر أن ھ ذا اﻹﻧﻔ ﺎق اﻟﻌ ﺎم إﻧﻣ ﺎ ھ ﻲ أﻣ واﻟﮭم ،و ﺑﺎﻟﺗ ﺎﻟﻲ ﻛﻠﻣ ﺎ ﻛ ﺎن
اﻟﻣﺑدأ ﻗﺎﺋﻣﺎ ،ﻛﺎن راﻓدا ﻣن رواﻓد اﻟﺣﻛم اﻟراﺷد.
5ﻣﺑدأ اﻟﺗدﺧل و اﻟرﻗﺎﺑﺔ
ھ و ﻣﺑ دأ ﯾﻌﻛ س ﺗط ور اﻟﻔﻛ ر اﻟﺿ رﯾﺑﻲ ﻣ ﻊ ﺗط ور دور اﻟدوﻟ ﺔ اﻟﻣﻌﺎﺻ رة ،اﻟﺗ ﻲ
أﺻ ﺑﺣت ﺗﺳ ﺗﺧدم اﻟﺿ رﯾﺑﺔ ﻛ ﺄداة ﻣ ن أدوات اﻟﺿ ﺑط اﻻﻗﺗﺻ ﺎدي و اﻟﻣ ﺎﻟﻲ و
اﻻﺟﺗﻣ ﺎﻋﻲ ﺑﻣ ﺎ ﯾﺧ دم اﻟﺻ ﺎﻟﺢ اﻟﻌ ﺎم ﻛﺗﺣﻔﯾ ز اﻻﺳ ﺗﺛﻣﺎر و ﻣﺣﺎرﺑ ﺔ اﻟﻐ ش و
اﻟﺗﮭ رب اﻟﺟﺑ ﺎﺋﯾﯾن ،ﺣﻣﺎﯾ ﺔ ﻣﺑ ﺎدئ اﻗﺗﺻ ﺎدﯾﺔ ھﺎﻣ ﺔ ﻛﻣﺑ دأ اﻟﻣﻧﺎﻓﺳ ﺔ ﺑ ﯾن اﻷﻋ وان
اﻻﻗﺗﺻ ﺎدﯾﯾن ،ﻣ ن ﺧ ﻼل ﻣﺑ دأ اﻟرﻗﺎﺑ ﺔ و اﻟﻣﺣﺎﺳ ﺑﺔ و اﻟﻣﺳ ﺎءﻟﺔ ،أو ﻣ ن ﺧ ﻼل
ﺣﻣﺎﯾ ﺔ اﻟﻣﺟﺗﻣ ﻊ ﻣ ن اﻵﻓ ﺎت و اﻻﺳ ﺗﮭﻼك اﻟﺿ ﺎر ﻛﺗﺟ ﺎرة اﻟﺗﺑ ﻎ و اﻟﻣﺧ درات و
ﻏﯾرھ ﺎ ،أو ﺑﺗﺣﻘﯾ ﻖ اﻟﺗوازﻧ ﺎت اﻟﺟﮭوﯾ ﺔ و اﻹﻗﻠﯾﻣﯾ ﺔ ،أو ﻣ ن ﺧ ﻼل اﻟﺗ دﺧل ﻓ ﻲ
ﺣﻣﺎﯾﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎد ﮐﻔرض ﺿراﺋب ﺟﻣرﻛﯾﺔ.
إن ھ ذا اﻟﻣﺑ دأ ﯾﻌﺗﺑ ر ﻣ ن اﻟﻣﺑ ﺎدئ اﻟﮭﺎﻣ ﺔ ﻓ ﻲ ﻣواﺟﮭ ﺔ ﺗ ﺄﺛﯾر اﻟﻌوﻟﻣ ﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾ ﺔ و
اﻻﻗﺗﺻ ﺎدﯾﺔ و ﻣ ن اﻟﻣؤﺷ رات اﻟﺗ ﻲ ﺗﺑ رز ﺣﺟ م اﻟﺗﺣ دﯾﺎت و اﻟرھﺎﻧ ﺎت
اﻟﻣﺳﺗﻘﺑﻠﯾﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻔﻛر اﻟﺿرﯾﺑﻲ.
-6ﻣﺑدأ اﻟﻣروﻧﺔ و اﻟﺑﺳﺎطﺔ
إن ھ ذا اﻟﻣﺑ دأ ﯾظﮭ ر اﻟﺗﻐﯾ رات ﻓ ﻲ ﺣﺟ م اﻟﺗﻛﻠﯾ ف اﻟﺿ رﯾﺑﻲ ﺑ ﻧﻔس اﺗﺟ ﺎه اﻟﺗﻐﯾﯾ ر
ﻓ ﻲ اﻟ دﺧل اﻟﻔ ردي أو اﻟﻘ وﻣﻲ ،أي أن ﺗﺗﺳ م اﻟﺿ رﯾﺑﺔ ﺑﻣروﻧ ﺔ ﺗﺟﻌﻠﮭ ﺎ ﺗﺳ ﺎﯾر
اﻟظ روف اﻻﻗﺗﺻ ﺎدﯾﺔ ،و ﺗﺗﻛﯾ ف ﻣﻌﮭ ﺎ ﺑﺳ رﻋﺔ ،إن ﻣﺑ دأ اﻟﻣروﻧ ﺔ ﯾﺷ ﺗرط
ﺿ ﻣﻧﯾﺎ ﻟﯾوﻧ ﺔ اﻟﺿ رﯾﺑﺔ ،و ﻋ دم ﺟﻣودھ ﺎ ﺑﺎﻋﺗﺑﺎرھ ﺎ ﻣﺷ ﺗﻘﺎ اﻗﺗﺻ ﺎدﯾﺎ ھﺎﻣ ﺎ،
ﻓﺑﻘ در ﻟﯾوﻧﺗﮭ ﺎ ﻓ ﺈن ﺣﺻ ﯾﻠﺗﮭﺎ ﯾﻣﻛ ن أن ﺗرﺗﻔ ﻊ ،أو ﺗ ﻧﺧﻔض ﺣﺳ ب اﻟﮭ دف
اﻻﻗﺗﺻﺎدي اﻟﻣراد ﺗﺣﻘﯾﻘﮫ.
-7اﻟﻛﻔﺎءة و اﻟﺗﻧوع )اﻟﺗﺟﺎﻧس و اﻟﺗﻧﺳﯾﻖ(
إن ھ ذا اﻟﻣﺑ دأ ﯾﻌﺗﺑ ر رﻛﻧ ﺎ أﺻ ﯾﻼ ،ﻣ ن أﺻ ول اﻟﻔﻛ ر اﻟﺿ رﯾﺑﻲ ،ﻓﻛﻔ ﺎءة
اﻟﺿ رﯾﺑﺔ ﻣ ن ﺧ ﻼل أوﻋﯾﺗﮭ ﺎ ،و ط رق ﺗﺣﺻ ﯾﻠﮭﺎ ،و ﻛﻔﺎءﺗﮭ ﺎ ﻓ ﻲ اﻟﻣﺣﺎﻓظ ﺔ
ﻋﻠﻰ ﻛﻔﺎءة ﺟﮭﺎز اﻟﺳوق ،و أن
ﺗﺳ ﺎھم ﻓ ﻲ ﺗوﺟﯾ ﮫ اﻟﻣ وارد اﻻﻗﺗﺻ ﺎدﯾﺔ اﻟﺗوﺟﯾ ﮫ اﻷﻣﺛ ل و ﻟﻌ ل ﻣﺑ دأ اﻟﻛﻔ ﺎءة أوﻟ ﻰ
درﺟ ﺎت اﻟﻔﻌﺎﻟﯾ ﺔ ﻟﻠﻧظ ﺎم اﻟﺿ رﯾﺑﻲ ﻓ ﻲ ﻣواﺟﮭ ﺔ ﺗﺻ ﺣﯾﺢ إﺧﻔﺎﻗ ﺎت اﻟﺳ وق ،و
ﯾظﮭر ھذا اﻟرﻛن ﺧﺎﺻﺔ ﻓﻲ اﻟﺟﺑﺎﯾﺔ اﻟﺑﯾﺋﯾﺔ ،أو ﻣﺎ ﯾﺳﻣﻰ ﺑﺗﺧﺿﯾر اﻟﺟﺑﺎﯾﺔ.
إن اﻟﻛﻔ ﺎءة ﺗ رﺗﺑط ﺑﺎﻟﺑ داﺋل اﻟﻣﺛﻠ ﻰ ﻟﺗﺷ ﻛﯾﻠﺔ واﺳ ﻌﺔ ﻣ ن اﻟﺿ راﺋب ،و اﻟﺗﻧ وع ﻓ ﻲ
أوﻋﯾﺗﮭ ﺎ اﻟﺿ رﯾﺑﯾﺔ ﺣﺗ ﻰ ﯾﺗﺳ ﻧﻰ ﻟﮭ ﺎ اﻟوﺻ ول إﻟ ﻰ اﻟﺣﺻ ﯾﻠﺔ اﻟﻣﺛﻠ ﻰ ،ﺑﺷ ﻛل
ﻣﺗﺟ ﺎﻧس ،و ﻣﺗﻧﺎﺳ ﻖ ،و ﯾﺳ ﺗوﻋب اﻟﺗﺣﻔﯾ زات اﻟﻣﺗﺳ ﺎرﻋﺔ ﻓ ﻲ اﻟﻣﺟ ﺎﻻت
اﻻﻗﺗﺻ ﺎدﯾﺔ ،و اﻟﻣﺎﻟﯾ ﺔ ،و اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾ ﺔ ﺑﻣ ﺎ ﯾﻌﻣ ل ﻋﻠ ﻰ إدﻣﺎﺟﮭ ﺎ ﺑﺷ ﻛل ﻛ فء و
.
ﻓﻌﺎل
إن ھ ذه اﻟﻣﺑ ﺎدئ اﻷﺳﺎﺳ ﯾﺔ إﻧﻣ ﺎ اﻣﺗ ﺎزت ﺑﺎﻟﺳ ﺑﻖ اﻟﺗ ﺎرﯾﺧﻲ ،و ﺧﺎﺻ ﺔ ﻟﺗط ور
اﻟﻔﻛ ر اﻟﺿ رﯾﺑﻲ ،ﻓﺈﻧﮭ ﺎ ﻻﺷ ك ﺗﺳ ﺎﯾر اﻟﺗط ور اﻟﻔﻛ ري اﻻﻗﺗﺻ ﺎدي اﻟﮭ ﺎدف إﻟ ﻰ
رﻓﺎھﯾ ﺔ اﻟﻣﺟﺗﻣ ﻊ ،و اﻟﺳ ﻌﻲ إﻟ ﻰ ﺗرﺷ ﯾد ﻣ وارده اﻟﻣﺎﻟﯾ ﺔ ،و ﺑﺎﻟﺗ ﺎﻟﻲ ﻓﮭ ﻲ ﻣرﺗﻛ ز
ھ ﺎم ﻣ ن ﻣرﺗﻛ زات اﻟﺣﻛ م اﻟراﺷ د ،و ﺧﺎﺻ ﺔ إذا ﺻ ﺎﺣب ذﻟ ك ﺗﻧظ ﯾم ﻓﻧ ﻲ راﺷ د
ﻟﻠﺿرﯾﺑﺔ.