Professional Documents
Culture Documents
مذكرة - البناني التربية الإسلامية-2
مذكرة - البناني التربية الإسلامية-2
إعداد :محمد البناني (الدده) مذكرة التربية اإلسالمية ،للسوابع العلمية واآلداب العصرية
محور القرآن الكريم:
سورة األحقاف من اآلية 1إلى 5
ض َو َما َب ْي َن ُه َما ت َو َاَلرْ َ ِيم (َ )1ما َخلَ ْق َنا ُ۬اَل هس َٰ َم َٰ َو ِ يز ِال َحك ِۖٓ ِ ب م َِن ُ۬ َ ه ِ
للَ۬ا ُ۬ ِا ْل َع ِز ِ ُ۬ ْ نزي ُل ُ۬ا ُ ْل ِك َٰ َت ِ ۪ح ِۖٓ ِم َت ِ
ُون ُون ( )2قُ َل اَ َٰ َر ْي ُتم مها َت ْدع َ ِين َك َفرُواْ َعمها أُن ِذرُواْ مُعْ ِرض ِۖٓ َ إِ هَل ِب ْال َح ِّق َوأَ َج ٖل م َُّسم ِۖٓى َوالذ َ
ت ۪ ِاي ُتونِے ِب ِك َٰ َتبٖ ض أَ ْم لَهُ ْم شِ رْ ٞك فِے ُ۬ ِال هس َٰ َم َٰ َو ِۖٓ ِ للَ۬اِ أَرُونِے َم َاذا َخلَقُو ْا م َِن ُ۬اَ ََلرْ ِ ون ُ۬ ِ ه
مِن ُد ِ
للَ۬اِ ون ُ۬ ِ هض ُّل ِممهنْ ي ْهدعُو ْا مِن ُد ِ ِين (َ )3و َم َن اَ َ ص ِدق ِۖٓ َ عِل ٍم اِن ُكن ُت ْم َٰ َ مِّن َقب ِْل َٰ َه َذا أَ َو اَ َٰ َث َرةٖ مِّنْ ْ
ون (َ )4وإِ َذا حُشِ َر ُ۬اَل هناسُ جيبُ لَهُۥ إِلَ َٰي َي ْو ِم ُ۬ ِا ْلقِ َٰ َي َم ِة َو ُه ْم َعن ُد َعائ ِِه ْم َٰ َغفِلُ ِۖٓ َ َمن هَل َيسْ َت ِ
ين()5 َكا ُنو ْا لَ ُه ُمۥ أَعْ دَ اء َو َكا ُنو ْا ِب ِع َبادَ ت ِِه ْم َٰ۪كف ِِر ِۖٓ َ
الشرح اللغوي
العزيز :الغالب على كل شيء
معرضونَ :لهون غير مستعدين له
ما تدعون من دون للَ۬ا :من األصنام
أم لهم شرك :أم لهم مشاركة مع للَ۬ا في خلق السماوات
أو ثارة من علم :بقية من علوم األولين
وإذا حشر الناس كانوا لهم أعداء :كانت األصنام أعداء لعابديها يوم القيامة
ما يستفاد من اآليات:
-1عجز العرب عن اإلتيان بمثل القرآن دليل على أنه من عند للَ۬ا وليس من كالم
البشر
-2القرآن والكون وما فيهما يدَلن على وحدانية للَ۬ا سبحانه وتعالى وقدرته
وعظمته وحكمته
-3الكافرون والمشركون يتخذون آلهة غير للَ۬ا َل حجة لهم وَل علم يستندون إليه
سورة األحقاف من اآلية 11 – 6
ين ( )6اَ ْم ِين َك َفرُو ْا ل ِْل َح ِّق لَمها َجا َء ُه ْم َٰ َه َذا سِ حْ ٞر مُّب ِۖٓ
ِ َوإِ َذا ُت ْت ۪ل َٰى َعلَي ِْه ُمۥ َءا َٰ َي ُت َنا َب ِّي َٰ َنتٖ َقا َل ُ۬اَلذ َ
ِۖٓ ون لِے م َِن ُ۬ َ ه
ُون فِي ِۖٓ ِه للَ۬اِ َشيْـٔا ه َُو أَعْ لَ ُم ِب َما ُتفِيض َ ون ۪اَ ْف َت ۪ر َٰي ِۖٓ ُه قُ ِل ا ِِن ۪ ِا ْف َت َر ْي ُتهُۥ َف َال َتمْ لِ ُك َ َيقُولُ َ
نت بِ ْدعا م َِّن ُ۬اَل ُّرس ُِل َك ۪ف َٰى ِبهِۦ َش ِهيد َۢاَ َب ْينِے َو َب ْي َن ُك ِۖٓ ْم َوه َُو ُ۬اَ ْل َغفُو ُر ُ۬ا ُلره حِي ِۖٓمُ ( )7قُ ْل َما ُك ُ
ِير م ُِّب ِٓۖٞين ()8 ُوح َٰى إِلَيه َو َما أَ َنا إِ هَل َنذ ٞ َو َما أَ ْد ِرے َما ُي ْف َع ُل ِبے َو ََل ِب ُك ُم ِۖٓۥ إِ َن اَ هت ِب ُع إِ هَل َما ي ۪
للَ۬ا َو َك َفرْ ُتم ِبهِۦ َو َش ِهدَ َشاه ِٞد م َِّۢن َبنِے إِسْ َرا ِءي َل َعلَ َٰى م ِْثلِهِۦ ان ِمنْ عِن ِد ُ۬ ِ ه ِ قُ َل اَ َٰ َر ْي ُت ُمۥ إِن َك َ
ِين َءا َم ُنواْ ِين َك َفرُو ْا لِلذ َ ِين (َ )9و َقا َل ُ۬اَلذ َ للَ۬اَ ََل َي ْهدِے ُ۬ ِا ْل َق ْو َم ُ۬اَ َٰ ه
لظلِم ِۖٓ َ َفـَا َم َن َواسْ َت ْك َبرْ ُت ُم ِۖٓۥ إِنه ُ۬ َ ه
ٔ
ِۖٓ
ون َهذا إِف ٞك قد ِٞيم (َ )11ومِن َ ْ َ َٰ ُ ُ َ ْ َ َ ْ
ان خيْرا مها َس َبقونا إِل ْي ِه َوإِذ ل ْم َي ْهت ُدوا ِبهِۦ ف َس َيقول َِۖٓ َ َ ُ َ لَ ْو ك َ
َ
ِۖٓ
ِين َظلَمُواْ ص ِّد ٞق لِّ َسانا ً َع َر ِبيا لِّ ُتنذ َِر ُ۬اَلذ َ ُوس َٰى إِ َماما َو َرحْ َمة َو َٰ َه َذا ِك َٰ َت ٞب ُّم َ َق ْبلِهِۦ ِك َٰ َتبُ م ۪
ِين ()11 َو ُب ْش ۪ر َٰى ل ِْلمُحْ سِ ن ِۖٓ َ
إعداد :محمد البناني (الدده) مذكرة التربية اإلسالمية ،للسوابع العلمية واآلداب العصرية
الشرح اللغوي:
أم يقولون افتريه :يقول الكافرون اختلق محمد القرآن من عند نفسه
تفيضون فيه :تخوضون فيه صدقا وتكذيبا
بدعا من الرسل :ما كنت منفردا فيما جئت به وإنما سبقني رسل كثر
من بني إسرائيل :من علماء بني إسرائيل
على مثله :بأن طبيعة هذا القرآن طبيعة الكتب المنزلة
فسيقولون هذا إفك قديم :فسيقولون عن القرآن إنه كذب قديم من أباطل السابقين
إماما ورحمة :قدوة وأصال للتشريع والعقيدة
ما يستفاد من اآليات:
-1الحث على المناقشة العلمية الهادئة لكل من يخالفنا في الرأي أو اَلعتقاد ،مناقشة
تقوم على الحجج والبراهين واألدلة الواضحة ،التي تقطع ألسنة الجاحدين وتؤكد
أن الحق في جانب المؤمنين
-2شهادة أن َل إله إَل للَ۬ا ليست جملة تقال فقط بل سلوك ومنهج َلبد من اَلستقامة
عليه مع الثبات والدوام
-3القرآن الكريم مصدق للكتب السماوية السابقة وشاهد عليها ألنها جميعا من
مصدر واحد
سبب النزول:
ورد عن ابن عباس في سبب نزول هذه اآليات أنه لما اشتد البالء بأصحاب رسول
للَ۬ا صلى للَ۬ا عليه وسلم رأى في المنام أنهم يهاجرون إلى أرض ذات نخل وماء
وشجر فقصها عليهم فاستبشروا بذلك ،ثم مكثوا برهة َل يرون ذلك فقالوا متى
نهاجر يا رسول للَ۬ا؟ فنزلت هذه اآليات
سورة األحقاف من اآلية 15 – 12
ك ون ( )12أ ُ ْو َٰلَ ِئ َ للَ۬ا ُ ُث هم ۪اَسْ َت َٰ َقمُواْ َف َال َخ ْوف َعلَي ِْه ْم َو ََل ُه ْم َيحْ َز ُن ِۖٓ َ ِين َقالُواْ َر ُّب َنا ُ۬ َ ه إِنه ُ۬اَلذ َ
ُ۬
ص ْي َنا ُ۬اَ َِل َٰ َ
نس َن ِب َٰ َولِدَ ْي ِه ۞و َو هَ ون ()13 ِين فِي َها َج َزا َۢ َء ِب َما َكا ُنو ْا َيعْ َملُ ِۖٓ َ أَصْ َٰ َحبُ ا ُ ْل َج هن ِة َٰ َخلِد َ
ون َشهْر ِۖٓاً َح هت َٰى إِ َذا َبلَ َغ ِۖٓ
ِصلُهُۥ َث َٰلَ ُث َ
ض َع ْت ُه َكرْ ها َو َحمْ لُهُۥ َوف َٰ َ حُسْ ن ِۖٓا ً َح َملَ ْت ُه أ ُ ُّمهُۥ َكرْ ها َو َو َ
ت َعلَيه َو َعلَ َٰى ِين َس َنة َقا َل َربِّ أَ ْو ِزعْ ن َِي أَ َن اَ ْش ُك َر نِعْ َم َت َك ُ۬اَلتِے أَ ْن َعمْ َ ش هدهُۥ َو َبلَ َغ أَرْ َبع َ أَ ُ
ْك َوإِ ِّنے م َِن ْت إِلَي َ ض َٰي ُه َوأَصْ لِحْ لِے فِے ُذرِّ هيت ِِۖٓے إِ ِّنے ُتب ُ صلِحا َترْ ۪ َٰ َولِدَيه َوأَ َن اَعْ َم َل َٰ َ
ِين ُي َت َق هب ُل َع ْن ُه ُمۥ أَحْ َسنُ َما َع ِملُو ْا َو ُي َت َج َاو ُز َعن َسيِّـَٔات ِِه ْم فِے ِين ( )14أ ُ ْو َٰلَئ َِك ُ۬اَلذ َ ُ۬اَ ْلمُسْ لِم ِۖٓ َ
ون ()15 ب ُ۬ ِا ْل َج هن ِۖٓ ِة َوعْ َد ُ۬اَلص ِّْد ِق ُ۬ ِالذِے َكا ُنو ْا يُو َع ُد ِۖٓ َ أَصْ َٰ َح ِ
الشرح اللغوي:
فال خوف عليهم :فيما يستقبلون
وَلهم يحزنون :على ما خلفهم
حمله وفصاله :مدة حمله وفطامه من الرضاعة
إعداد :محمد البناني (الدده) مذكرة التربية اإلسالمية ،للسوابع العلمية واآلداب العصرية
بلغ أشده :وصل إلى كمال قوته وعقله
رب أوزعني :رب ألهمني
ويتجاوز عن سيئاتهم :ويعفو للَ۬ا عن ذنوبهم وَل يؤاخذهم بها
إعداد :محمد البناني (الدده) مذكرة التربية اإلسالمية ،للسوابع العلمية واآلداب العصرية
ما يستفاد من اآليات:
-1أن الدعوة إلى للَ۬ا تقتضي التأسي بأدب النبوة ،وعلى الدعاة إلى للَ۬ا أن يخاطبوا
مدعويهم ويجادلوهم بالتي هي أحسن.
-2التحذير من اَلغترار بالقوة والثروة والعلم ،فكل شيء بيد للَ۬ا قادر على أن يزيله
في طرفة عين ،كما فعل لقوم هود لما استعجلوا العذاب
-3أن الحواس والعقل نعم أنعم للَ۬ا بها على البشر ،وشكرها يقتضي طاعة للَ۬ا بها،
وهي َل تقتضي الهداية.
-4التقرب إلى للَ۬ا بعبادة األوثان ،لن ينفع أصحابها في الدنيا ،وفي اآلخرة تتبرأ
منهم.
إعداد :محمد البناني (الدده) مذكرة التربية اإلسالمية ،للسوابع العلمية واآلداب العصرية
ما يستفاد من اآليات:
-1تحرك قلوب الجن وخشوعهم عند سماع القرآن ،واإلسراع في تبليغه.
-2اَلستجابة لدعوة النبي صلى للَ۬ا عليه وسلم هي المنجاة من عذاب اآلخرة
-3الكون كتاب مفتوح يدل على قدرة للَ۬ا سبحانه وتعالى
سورة محمد من اآلية 6 –1
ُ۬
ت صل َٰ َِح ِ ِين َءا َم ُنو ْا َو َع ِملُو ْا ا ُل َٰ ه ض هل أَعْ َٰ َملَ ُه ِۖٓ ْم (َ )1والذ َ للَ۬ا أَ َ يل ُ۬ ِ ه ِ
ص ُّدو ْا َعن َس ِب ِ ِين َك َفرُو ْا َو َ ُ۬اَلذ َ
َو َءا َم ُنو ْا ِب َما ُن ِّز َل َعلَ َٰى م َُحمهدٖ َوه َُو ُ۬اَ ْل َح ُّق مِن ره ب ِِّه ْم َك هف َر َع ْن ُه ْم َسيِّـَٔات ِِه ْم َوأَصْ لَ َح َبالَ ُه ِۖٓ ْم
ُ۬ ُ۬
ك ِين َءا َم ُنواْ ۪ا ُ هت َبعُواْ ا ُ ْل َح هق مِن ره ب ِِّه ِۖٓ ْم َك َٰ َذلِ َ ِين َك َفرُواْ ۪ا ُ هت َبعُو ْا ا ُ ْل َٰ َبطِ َل َوأَنه ُ۬اَلذ َ ك ِبأَنه ُ۬اَلذ َ (َ َٰ )2ذلِ َ
ُ۬ َيضْ ِربُ ُ۬ ُ ه
ب َح هت َٰي إِ َذا ب ُ۬اَلرِّ َقا ِضرْ َ ِين َك َفرُواْ َف َ اس أَمْ َٰ َثلَ ُه ِۖٓ ْم (َ )3فإِ َذا لَقِي ُتمُ ا ُلذ َ للَ۬ا ُ لِل هن ِ
ك َولَ ْو ار َه ِۖٓا َٰ َذلِ َ ض َع ُ۬اَ ْل َحرْ بُ أَ ْو َز َ
اق َفإِمها َمن َۢا َ َبعْ ُد َوإِمها فِدَ ا ًء َح هت َٰي َت َ ش ُّدو ْا ُ۬ا ُ ْل َو َث َ
أَ ْث َخن ُتمُو ُه ْم َف ُ
يل ُ۬ ِ ه
للَ۬اِ َفلَنْ ض َوالذ َ َٰ
ِين َق َتلُو ْا فِے َس ِب ِ ض ُكم ِب َبعْ ٖ ِۖٓص َر ِم ْن ُه ْم َو َٰلَكِن لِّ َي ْبلُ َو ْا َبعْ َ للَ۬اُ ََلن َت َ َي َشا ُء ُ۬ ُ ه
خلُ ُهمُ ُ۬ا ُ ْل َج هن َة َعره َف َها لَ ُه ِۖٓ ْم ()6
ِيه ْم َويُصْ لِ ُح َبالَ ُه ْم (َ )5وي ُْد ِ يُّضِ هل أَعْ َٰ َملَ ُه ِۖٓ ْم (َ )4س َي ْهد ِ
الشرح اللغوي:
وصدوا عن سبيل للَ۬ا :منعوا الناس من الدخول في اإلسالم
أضل أعمالهم :أبطلها
كفر عنهم سيئاتهم :غفرها وأزالها
أصلح بالهم :أصلح دنياهم وآخرتهم
أثخنتموهم :هزمتموهم وأكثرتم فيهم القتل والجراح واألسر
فشدوا الوثاق :أحكموا قيودهم
فإما منا بعد وإما فداء :مخيرون بين العفو وأخذ المال فداء ألنفسهم
تضع الحرب أوزارها :ينتهي القتال
عرفها لهم :طيبها لهم
ما يستفاد من اآليات:
-1أن األعمال الصالحة َل تجدي نفعا ما لم يتوج صاحبها باإليمان الحقيقي الصادق
باهلل ورسوله ،واليوم اآلخر وبكل ما أنزل للَ۬ا على رسله
-2أن إدراك بعثة النبي صلى للَ۬ا عليه وسلم يحتم اإليمان بدينه ،فال قيمة لإليمان
بغيره
-3أن أعمال الخير مكفرة لصغائر الذنوب ،أما الكبائر فال بد فيها من التوبة
النصوح
-4أن لإلمام الخيار حسب ما تقتضيه المصلحة من إطالق سراح أسرى الكفار دون
عوض ،أو مقابل فداء
إعداد :محمد البناني (الدده) مذكرة التربية اإلسالمية ،للسوابع العلمية واآلداب العصرية
سبب النزول:
أخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس أن اآلية األولى نزلت في أهل مكة ،و"الذين
آمنوا وعملوا الصالحات" في األنصار
سورة محمد من اآلية 11–7
ُ۬
ِين َك َفرُو ْا َف َتعْ سا ِّت اَ ْقدَ ا َم ُك ِۖٓ ْم (َ )7والذ َ للَ۬ا َينصُرْ ُك ْم َو ُي َثب َ صرُواْ ُ ه َ ِين َءا َم ُنو ْا إِن َتن ُ َٰ َيأ َ ُّي َها ُ۬اَلذ َ
للَ۬اُ َفأَحْ َب َط أَعْ َٰ َملَ ُه ُم ِۖٓۥ (۞ )9أَ َفلَ ْم نز َل ُ۬ َ هض هل أَعْ َٰ َملَ ُه ِۖٓ ْم (َ َٰ )8ذل َِك ِبأ َ هن ُه ْم َك ِرهُو ْا َما أَ َ له ُه ْم َوأَ َ
ِين مِن َق ْبل ِِه ْم دَ م َهر ُ۬ َ ه ُ۬ ض َف َي ُ
للَ۬اُ َعلَي ِْه ِۖٓ ْم ان َٰ َعقِ َب ُة ا ُلذ َ ْف َك َ نظرُواْ َكي َ يَسِ يرُواْ فِے ُ۬ ِا ََلرْ ِ
لى لَ ُه ُم ِۖٓۥ ين ََل َم ْو َٰ ِين َءا َم ُنواْ َوأَنه ُ۬اَ ْل َٰ۪كف ِِر َ للَ۬اَ َم ْولَى ُ۬اَلذ َ ين أَمْ َٰ َثلُ َه ِۖٓا (َ َٰ )11ذل َِك ِبأَنه ُ۬ َ ه َول ِْل َٰ۪كف ِِر َ
ت َج َٰ هنتٖ َتجْ ِرے مِن َتحْ تِ َها ُ۬اَ ََل ْن َٰ َه ِۖٓ ُر صل َٰ َِح ِِين َءا َم ُنو ْا َو َع ِملُواْ ُ۬ا ُل َٰ ه للَ۬ا ي ُْد ِ ُ۬
خ ُل ا ُلذ َ ُ۬
( )11إِنه َ ه َ
ون َك َما َتا ُك ُل ُ۬ا ُ ََل ْن َٰ َع ُم َوال هنا ُر َم ْثوىً لههُ ِۖٓ ْم (َ )12و َكأَيِّن مِّن ُون َو َيا ُكلُ َ
ِين َك َفرُو ْا َي َت َم هتع َ َوالذ َ
ان َٰ ُ۬
ش ُّد قُوه ة مِّن َقرْ َيت َِك اَلتِے أَ ْخ َر َج ْت َك أَهْ لَ ْك َن ُه ْم َف َال َناصِ َر لَ ُه ُم ِۖٓۥ ( )13أَ َف َمن َك َ َقرْ َي ٍة ه َِي أَ َ
َعلَ َٰى َب ِّي َنةٖ مِّن ره ِّبهِۦ َك َمن ُزي َِّن لَهُۥ سُو ُء َع َملِهِۦ َوا هت َبعُو ْا أَهْ َوا َءهُمِۖٓ ()14
الشرح اللغوي:
إن تنصروا للَ۬ا:إن تتبعوا دينه ومنهجه
تعسا لهم :هالكا وشقاء لهم
أحبط أعمالهم :أبطلها
دمر للَ۬ا عليهم :أهلكهم للَ۬ا مع أموالهم ومساكنهم وأوَلدهم
مولى :ناصر ومعين
األنعام :البهائم
مثوى :دار إقامة
بينة :بصيرة وثبات ويقين من أمر دينه
ما يستفاد من اآليات:
-1أن اللـه -سبحانه وتعالى – ينصر من ينصره بالتمسك بتعاليمه وطاعته ويثبته
على النصر وأسبابه
-2لم يشرع القتال في اإلسالم للعدوان على أحد وإنما للدفاع عن العقيدة ونصرة
الحق وتأمين الدعوة.
-3أن حال الكفار واستمتاعهم بملذات الدنيا شبيه بحال البهائم لوَل العقول التي
جعل للَ۬ا للكفار والتي سيحاسبون على تعطيلها.
-4تسلية النبي صلى للَ۬ا عليه وسلم ،عن إخراج قومه له من مكة من خالل التذكير
بأقوام أشد منهم قوة كذبوا رسلهم فأهلكهم للَ۬ا
إعداد :محمد البناني (الدده) مذكرة التربية اإلسالمية ،للسوابع العلمية واآلداب العصرية
سبب النزول:
أخرج أبو يعلى عن ابن عباس قال :لما خرج رسول للَ۬ا تلقاء الغار نظر إلى مكة
وقال أنت أحب بالد للَ۬ا إلي ولوَل أن أهلك أخرجوني منك لم أخرج فأنزل للَ۬ا "
َو َكأَيِّن مِّن َقرْ َي ٍة ه َِي أَ َش ُّد قُوه ة مِّن َقرْ َيت َِك ُ۬اَلتِے أَ ْخ َر َج ْت َك"
سورة محمد من اآلية 11 –11
ُ۬
ون فِي َها أَ ْن َٰ َه ٞر مِّن مها ٍء َغي ِْر ءَاسِ ٖن َوأَ ْن َٰ َه ٞر مِّن له َب ٖن له ْم َي َت َغيهرْ هم َث ُل ا ُ ْل َج هن ِة ُ۬ ِالتِے وُ عِ َد ُ۬اَ ْل ُم هتقُ َ
ُّصف ِۖٓى َولَ ُه ْم فِي َها مِن ُك ِّل ين َوأَ ْن َٰ َه ٞر مِّنْ َع َس ٖل م َ ش ِر ِب َ َطعْ ُمهُۥ َوأَ ْن َٰ َه ٞر مِّنْ َخم ْٖر له هذةٖ لِّل َٰ ه
مْعا َء ُه ِۖٓ ْم ار َو ُسقُو ْا َما ًء َحمِيما َف َق هط َع أَ َ ُ۬ َٰ ُ۬ ِا هلث َم َٰ َر ِ
ت َو َم ْغف َِر ٞة مِّن ره ب ِِّه ْم َك َمنْ ُه َو َخل ِٞد فِے ِا ۪لن ِ
ِين أُو ُتواْ ُ۬ا ُ ْلع ِْل َم َم َاذا ِك َقالُو ْا لِلذ َ ْك َح هت َٰى إِ َذا َخ َرجُواْ ِمنْ عِند َ (َ )15و ِم ْنهُم مهنْ يهسْ َت ِم ُع إِلَي َ
ِين ۪اَهْ َتدَ ْواْ وب ِه ْم َوا هت َبعُو ْا أَهْ َوا َء ُه ِۖٓ ْم (َ )16والذ َ للَ۬اُ َعلَ َٰى قُلُ ِ ِين َط َب َع ُ۬ َ ه َقا َل َءانِف ِۖٓا ً ُ۬ا ْو َٰلَئ َِك ُ۬اَلذ َ
هاع َة أَن َتاتِ َيهُم َب ْغ َتة َف َق ْد َجا َء ُون إِ هَل ُ۬اَلس َ نظر َ َزادَ ُه ْم ُهدى َو َء ۪ات َٰي ُه ْم َت ْق ۪و َٰي ُه ِۖٓ ْم (َ )17ف َه ْل َي ُ
للَ۬اُ َواسْ َت ْغفِرْ ل َِذ َۢن ِب َكاط َه ِۖٓا َفأ َ ۪ن َٰى لَ ُه ُمۥ إِ َذا َجا َء ْت ُه ْم ذ ِْك ۪ر َٰي ُه ِۖٓ ْم (َ )18فاعْ لَ َم اَ هنهُۥ ََل إِ َٰلَ َه إِ هَل ُ۬ َ ه ا ْش َر ُ
للَ۬ا ُ َيعْ لَ ُم ُم َت َقله َب ُك ْم َو َم ْث ۪و َٰي ُك ِۖٓ ْم ()19ت َو ه ِين َو ْالمُو ِم َٰ َن ِۖٓ ِ
َول ِْلمُو ِمن َ
الشرح اللغوي:
غير آسن :غير متغير الرائحة
مصفى :في غاية الصفاء وحسن اللون والطعم والرائحة
حميما :شديد الحرارة
آنفا :سالف الذكر
بغتة :فجأة وهم غافلون
أشراطها :عالماتها
ذكراهم :تذكرهم وتوبتهم
متقلبكم :تصرفكم في الدنيا
مثواكم :مستقركم يوم القيامة
ما يستفاد من اآليات:
-1أن اإليمان واألعمال الصالحة مدخل الجنان ،وبه ينال جزاء الرحمن
-2أن اَلنشغال بملذات الدنيا والكفر والعصيان ،طريق إلى النيران وغضب الملك
الديان
-3أن المنافقين هم أكثر عداوة لإلسالم والمسلمين ،وأشد خطرة على الدين
-4أن بعثة محمد صلى للَ۬ا عليه وسلم أولى عالمات الساعة.
سبب النزول:
أخرج ابن المنذر عن ابن جريح قال :كان المؤمنون والمنافقون يجتمعون إلى النبي
صلى للَ۬ا عليه وسلم فيسمع منه المؤمنون فيعون ويسمعه المنافقون فال يعون فإذا
خرجوا سألوا المؤمنين ماذا قال آنفا فنزلت" َو ِم ْنهُم مهنْ يهسْ َت ِم ُع إِلَي َ
ْك"
إعداد :محمد البناني (الدده) مذكرة التربية اإلسالمية ،للسوابع العلمية واآلداب العصرية
سورة محمد من اآلية 06 – 02
ُور ٞة مُّحْ َك َم ٞة َو ُذك َِر فِي َها ُ۬اَ ْلقِ َتالُ ُ ت س َ ِۖٓ ُ۬
تس َ ُور ٞة َفإِ َذا أ ِ
نزلَ ْ ِين َءا َم ُنواْ لَ ْو ََل ُن ِّزلَ ْ ۞و َيقُو ُل ا ُلذ َ َ
ْك َن َظ َر ُ۬اَ ْل َم ْغشِ يِّ َعلَ ْي ِه م َِن ُ۬اَ ْل َم ْو ِۖٓ ِ
ت َفأ َ ْو ۪ل َٰى ُون إِلَي َ نظر َ ض َي ُ وب ِهم م َهر ٞ ِين فِے قُلُ ِ ْت ُ۬اَلذ َ َرأَي َ
ان َخيْرا له ُه ِۖٓ ْم ()21 للَ۬اَ لَ َك َصدَ قُواْ ُ۬ ُ ه
ُوف َفإِ َذا َع َز َم ُ۬اَ ََلمْ ُر َفلَ ْو َ اع ٞة َو َق ْول ٞمهعْ ر ِٓۖٞ لَ ُه ِۖٓ ْم (َ )21ط َ
ِينض َو ُت َق ِّطعُو ْا أَرْ َحا َم ُك ُم ِۖٓۥ ( )22أ ُ ْو َٰلَئ َِك ُ۬اَلذ َ َف َه ْل َعسِ ي ُت ُمۥ إِن َت َوله ْي ُت ُمۥ أَن تُ ْفسِ ُدو ْا فِے ُ۬ ِا ََلرْ ِ
ب ان أَ ْم َعلَ َٰي قُلُو ٍ ُون ُ۬اَ ْلقُرْ َء َ ْص َر ُه ُم ِۖٓۥ ( )23أَ َف َال َي َتدَ هبر َ ص هم ُه ْم َوأَعْ ۪م َٰى أَب َٰ َ للَ۬اُ َفأ َ َلَ َع َن ُه ُم ُ۬ ُ ه
ْطنُ َسوه َل ِين ۪اَرْ َت ُّدو ْا َعلَ َٰي أَ ْد َٰ ۪ب ِرهِم م َِّۢن َبعْ ِد َما َت َبي َهن لَ ُه ُم ُ۬ا ُ ْل ُهدَى ُ۬اَل ه
شي َٰ َ اَ ْق َفالُ َه ِۖٓا ( )24إِنه ُ۬اَلذ َ
ض للَ۬ا ُ َس ُنطِ ي ُع ُك ْم فِے َبعْ ِ ِين َك ِرهُو ْا َما َن هز َل ُ۬ َ ه ك ِبأ َ هن ُه ْم َقالُواْ لِلذ َ لَ ُه ِۖٓ ْم َوأَمْ ۪ل َٰى لَ ُه ِۖٓ ْم (َ َٰ )25ذلِ َ
ار ُه ِۖٓ ْم ()26 للَ۬اُ َيعْ لَ ُم أَسْ َر َ
ُ۬ ِا ََلمْ ِۖٓ ِر َو ه
الشرح اللغوي:
محكمة :صريحة ظاهرة الدَللة على األمر بالقتال
في قلوبهم مرض :شك ونفاق
المغشي عليه من الموت :شديد الفزع والجبن
أولى لهم :أقرب لهم
أن تفسدوا في األرض :أن تعودوا لما كنتم عليه من الجاهلية
وتقطعوا أرحامكمَ :ل تصلون أرحامكم وَل تودونهم
أفال يتدبرون القرآن :أفال يتفهمون القرآن ويتعظون بما فيه
أم على قلوب أقفالها :مظلمة مغلقة عن الحق
ارتدوا على أدبارهم :رجعوا إلى الكفر
سول لهم :زين لهم خطاياهم
ما يستفاد من اآليات
-1جزع المنافقين وخوفهم من القتال وكرههم لآليات التي تتضمن الجهاد
-2ذم ما كان عليه أهل الجاهلية من الفساد في األرض ،والحروب التي تقطع بها
األرحام ،وقد وضع اإلسالم حدا لذلك
-3كره اليهود للقرآن ،ونبي آخر األزمان عليه الصالة والسالم ،فهم يتمنون أن
يكون منهم َل من ذرية إسماعيل عليه السالم
سورة محمد من اآلية 51 –07
ُ۬
ك ِبأ َ هن ُه ُم ۪ا ُ هت َبعُو ْا َما ُون وُ جُو َه ُه ْم َوأَ ْد َٰ َب َر ُه ِۖٓ ْم (َ َٰ )27ذلِ َ ْف إِ َذا َت َو هف ْت ُه ُم ا ُ ْل َم َٰلَئِ َك ُة َيضْ ِرب َ َف َكي َ
وب ِهم م َهرض ِين فِے قُلُ ِ سِب ُ۬اَلذ َ للَ۬ا َو َك ِرهُو ْا ِرضْ َٰ َو َنهُۥ َفأَحْ َب َط أَعْ َٰ َملَ ُه ُم ِۖٓۥ ( )28أَ ْم َح َ ُ۬
أَسْ َخ َط َ ه َ
للَ۬ا ُ أَضْ َٰ َغ َن ُه ِۖٓ ْم (َ )29ولَ ْو َن َشا ُء َألَ َر ْي َٰ َن َك ُه ْم َفلَ َع َر ْف َتهُم ِبسِ َٰ۪يم ُه ِۖٓ ْم َولَ َتعْ ِر َف هن ُه ْم فِے اَن لهنْ ي ُّْخ ِر َج ُ۬ َ ه
ينص ِب ِر َ ِين مِن ُك ْم َوال َٰ ه للَ۬ا ُ َيعْ لَ ُم أَعْ َٰ َملَ ُك ِۖٓ ْم (َ )31ولَ َن ْبلُ َو هن ُك ْم َح هت َٰي َنعْ لَ َم ُ۬اَ ْلم َٰ َُج ِهد َ
لَحْ ِن ُ۬ ِا ْل َق ْو ِِۖٓل َو ه
للَ۬اِ َو َشاقُّو ْا ُ۬ا ُل هرسُو َل م َِۢن َبعْ ِد يل ُ۬ ِ هص ُّدو ْا َعن َس ِب ِ ِين َك َفرُواْ َو َ ار ُك ُم ِۖٓۥ ( )31إِنه ُ۬اَلذ َ َو َن ْبلُ َو ْا أَ ْخ َب َ
ِين َءا َم ُنواْ ط أَعْ َٰ َملَ ُه ِۖٓ ْم (َ َٰ ۞ )32يأ َ ُّي َها ُ۬اَلذ َ للَ۬اَ َشيْـا َو َسيُحْ ِب ُ َما َت َبي َهن لَ ُه ُم ُ۬ا ُ ْله ُ۪د َٰى لَنْ هيضُرُّ واْ ُ۬ ُ ه
ٔ
إعداد :محمد البناني (الدده) مذكرة التربية اإلسالمية ،للسوابع العلمية واآلداب العصرية
ُ۬
ص ُّدو ْا َعن ِين َك َفرُو ْا َو َ أَطِ يعُو ْا أهلل َوأَطِ يعُواْ ا ُل هرسُو َل َو ََل ُت ْبطِ لُو ْا أَعْ َٰ َملَ ُك ُم ِۖٓۥ ( )33إِنه ُ۬اَلذ َ
للَ۬اُ لَ ُه ِۖٓ ْم (َ )34ف َال َت ِه ُنو ْا َو َت ْدعُو ْا إِلَى ُ۬اَلس ْهل ِم
للَ۬ا ُث هم َما ُتو ْا َو ُه ْم ُك هف ٞار َفلَنْ ي ْهغف َِر ُ۬ َ ه يل ُ۬ ِ ه َِس ِب ِ
للَ۬اُ َم َع ُك ِۖٓ ْم َولَنْ هيت َِر ُك ُمۥ أَعْ َٰ َملَ ُك ُم ِۖٓۥ ()35 ُ۬
َوأَن ُت ُم ا ُ ََلعْ لَ ْو َن َو ه
الشرح اللغوي:
في قلوبهم مرض :المنافقون
بسيماهم :بعالمات تميزهم
لنبلونكم :نختبركم
صدوا عن سبيل للَ۬ا :أعرضوا عن دين للَ۬ا
شاقوا الرسول :خالفوه في عناد وإصرار
تبين لهم :ظهر لهم
سيحبط :سيبطل
أنتم األعلون :الغالبون بقوة اإليمان
ما يستفاد من اآليات:
-1فضح أسرار المنافقين ،وما في قلوبهم من الحقد على المسلمين ،وإبطال مكائدهم
وفتح الطريق أمام الناس جميعا للتعرف على هذا الدين.
-2دعوة المؤمنين إلى الثبات على طاعة للَ۬ا ورسوله ،حتى َل تبطل أعمالهم ألن
الردة مبطلة ألعمال الخير السابقة.
-3المؤمنون هم األعلون عقيدة وتصورا للحياة وارتباطا باهلل وبالمنهج يتبعون
والهدف الذي ينشدون.
سبب النزول:
أخرج ابن أبي حاتم ومحمد بن نصر المزراوي في كتاب الصالة عن أبي العالية
قال :كان أصحاب رسول للَ۬ا صلى للَ۬ا عليه وسلم يرون أنه َل يضر مع َل إله إَل
للَ۬ا ذنب وَل ينفع مع الشرك عمل فنزل" َٰ َيأ َ ُّي َها ُ۬اَلذ َ
ِين َءا َم ُنو ْا أَطِ يعُو ْا أهلل َوأَطِ يعُواْ
ُ۬ا ُلره سُو َل َو ََل ُت ْبطِ لُواْ أَعْ َٰ َملَ ُك ُم ِۖٓۥ "
إعداد :محمد البناني (الدده) مذكرة التربية اإلسالمية ،للسوابع العلمية واآلداب العصرية
سورة محمد من اآلية 53–56
ِب َولَه ِْٓۖٞو َوإِن ُتو ِم ُنو ْا َو َت هتقُو ْا يُوتِ ُك ُمۥ أُج َ
ُور ُك ْم َو ََل َيسْ ـَٔ ْل ُك ُمۥ أَمْ َٰ َولَ ُك ُم ِۖٓۥ إِ هن َما ُ۬اَ ْل َح َي َٰوةُ ُ۬ا ُل ُّد ْن ۪يا لَع ٞ
( )63إِنْ يهسْ ـَٔ ْل ُكمُو َها َفيُحْ فِ ُك ْم َتب َْخلُواْ َوي ُْخ ِر َج اَضْ َٰ َغ َن ُك ِۖٓ ْم (َ )63هان ُت ْم َٰ َهؤُ ََل ِء ُت ْد َع ْو َن
للَ۬ا ُ ُ۬ا ُ ْل َغنِيُّ
للَ۬ا َفمِن ُكم مهنْ هيب َْخ ِۖٓلُ َو َمنْ هيب َْخ ْل َفإِ هن َما َيب َْخ ُل َعن هن ْفسِ ِهۦِۖٓ َو ه يل ُ۬ ِ ه ِ
لِ ُتنفِقُواْ فِے َس ِب ِ
َوأَن ُت ُم ُ۬ا ُ ْلفُ َق َرا ِۖٓ ُء َوإِن َت َت َوله ْو ْا َيسْ َت ْب ِد ْل َق ْوما ً َغي َْر ُك ْم ثُ هم ََل َي ُكو ُنو ْا أَمْ َٰ َثلَ ُك ُم ِۖٓۥ ()63
الشرح اللغوي:
لعب ولهو :باطل وغرور مثل لعب األطفال
فيحفكم :يجهدكم بطلب المال كله
أضغانكم :أحقادكم
في سبيل هللا :ابتغاء مرضاة هللا
فإنما يبخل على نفسه :فال يضر إال نفسه
الغني :المستغني بذاته
أنتم الفقراء :أنتم المحتاجون
يستبدل قوما غيركم :يهلكم ويأتي بقوم آخرين
ما يستفاد من اآليات:
-1أن الحياة أمر زائل وهيملهاة للكافرين الظالمين والغافلين عن دار اليقين.
-2هللا -سبحانه وتعالى – غني عن أموال الناس أجمعين،وإنفاقهم لها يعود
عليهم بالخير والسعادة في الدارين.
-3هللا ينصر دينه بمن يشاء ،وإذا تخلى قوم عن نصرة دينه قيض هللا للدين
أقواما أكثر نصرة للدين من السابقين.
إعداد :محمد البناني (الدده) مذكرة التربية اإلسالمية ،للسوابع العلمية واآلداب العصرية
محور األصــــــــــــــــول:
المذاهب الفقهية:
التعريف:
المذهب لغة يطلق على محل الذهاب أو زمانه واصطالحا هو ما ذهب إليه المجتهد
من األحكام الفرعية المستفادة من األدلة الظنية والمذاهب الفقهية األربعة كلها مذاهب
حظيت بقبول كبير وكتب لها البقاء وهي متفقة في األصول مختلفة في الفروع.
النشأة:
نشأت المذاهب في القرن الثاني الهجري وانتشرت في عمومي البالد اإلسالمية ومن
أهم عوامل نشأتها
اختالف العلماء في األحكام الشرعية المستنبطة من األدلة الظنية
اتساع الدولة اإلسالمية
حدوث مسائل ومستجدات لم تكن معروفة في العهدين النبوي والراشدي
أصحابها:
أول المذاهب ظهرا المذهب الحنفي ثم المالكي فالشافعي فالحنبلي ،وأئمتها كلهم
مجتهدون ،اشتهروا بالعلم واالستقامة ،والتمسك بالسنة ،وهم الذين يجب على العوام
تقليد أحدهم ،أما غير هذه األربعة لم يكتب له البقاء كمذهب الليث بن سعد وسفيان
الثوري ومحمد بن جرير الطبري.
المذاهب األربعة:
المذهب الحنفي:
نسبة إلى أبي حنيفة النعمان بن ثابت الفارسي نسبا التميمي والء الكوفي مولدا ،ولد
بها ثمانين للهجرة ،نشأ بها تقيا زاهدا كريما حسن الخلق والمعاشرة توفي ببغداد
٠٥١هـ
وتتمثل أصول مذهبه في الكتاب والسنة وأقوال الصحابة والقياس واالستحسان
واإلجماع والعرف الصحيح وتتلخص أهم خصائص مذهبه فيما يلي:
اعتبار القياس واالستحسان وروح مقاصد الشرع
اعتبار العلل واالعتماد عليها في كثير من األمور االستنباطية
اإلفتاء في الكثير من المسائل االفتراضية قبل وقوعها
التوسع في الكثير من الحيل الشرعية
إعداد :محمد البناني (الدده) مذكرة التربية اإلسالمية ،للسوابع العلمية واآلداب العصرية
التوسع في الحيل الشرعية التي ليست صريحة في النهي
المذهب المالكي:
نسبة إلى اإلمام مالك بن أنس األصبحي الحميري المدني شيخ األئمة وإمام دار
الهجرة ولد سنة ٣٩للهجرة بالمدينة المنورة ،كان حاد الذكاء قوي الذاكرة حسن
األخالق والتثبت في رواية الحديث والفتوى توفي ٠٧٣للهجرة .
وتتمثل أصول مذهبه في القرآن والسنة واإلجماع واالستحسان وعمل أهل المدينة،
وسد الذراع وفتوى الصحابي والمصالح المرسلة.
المذهب الشافعي:
نسبة إلى إمامه الشافعي أبو عبد هللا القرشي ،ولد بغزة ٠٥١للهجرة حفظ القرآن في
صغره ،وطلب في بدايته الشعر واألدب وأيام العرب ثم الفقه والحديث ،وقد الزم
مالك تسع سنين ،فأخذ عنه الموطأ وتنقل بين عدة مدن ليستقر به القرار في مصر
وينشر بها مذهبه وتدركه بها الممات سنة ٤١٢هـ
وتتمثل أصول مذهبه في الكتاب والسنة واإلجماع والقياس وأقوال الصحابة ،ومن
أهم خصائص عدم اعتبار االستحسان والمصالح المرسلة.
المذهب الحنبلي:
نسبة إلى إمامه أبي عبد هللا أحمد بن محمد بن حنبل الشيباني ولد ببغداد سنة ٠٦٢
للهجرة ونشأ يتيما ،حفظ القرآن صغيرا ثم تحول إلى مجالس الحديث ومن أشهر
شيوخه اإلمام الشافعي ،كان تقيا زاهدا قوي الذاكرة ذا هبة ووقار يرفض عطاء
الملوك ،وقد تعرض لمحنة شديدة لما امتنع من القول بخلق القرآن وسجن وعذب
لكنه ثبت حتى خرج من محنته منتصرا ،توفي ٤٢٠هـ
وتتمثل أصول مذهبه في القرآن والسنة واإلجماع إن وجد ،ثم فتوى الصحابي الذي
ال يعلم له مخالف ،ثم القياس عند الضرورة وهو آخر المراتب عنده ،وكان يأخذ
باالستصحاب والمصالح المرسلة ويعتمد سد الذرائع.
إعداد :محمد البناني (الدده) مذكرة التربية اإلسالمية ،للسوابع العلمية واآلداب العصرية
نماذج من األصول المختلف فيها (عمل أهل المدينة – المصالح المرسلة -سد
الذرائع)
أوال :عمل أهل المدينة
-1التعريف:
عمل أهل المدينة هو ما وجد مالك عليه أهل المدينة من األئمة والتابعين ،أو أجمعوا
عليه وهو حجة عنده ومصدرا مقدما على خبر اآلحاد وعلى القياس غير الجلي.
-2دليله :استدل مالك بحديث الشيخين (إنما المدينة كالكير تنفي خبثها وينصع
طيبها) وبأنها مهبط الوحي وأن أهلها عاين التطبيق منه صلى هللا عليه وسلم
ثانيا :المصالح المرسلة
-1التعريف :المصلحة لغة جلب النفع أو دفع الضر والمرسلة المطلقة وفي
االصطالح هي المصلحة التي لم يأت من الشارع ما يدل على اعتبارها أو إلغائها
-2أنواعها :المصالح ثالثة أنواع
أ -مصالح معتبرة عند الشارع كقصر المسافر للصالة
ب -مصالح ملغاة لم يعتبرها الشارع نحو ما أفتى به يحي ابن يحي أمير األندلس
من وجوب الصوم كفارة عن تعمد الفطر
ج -مصالح مرسلة لم يشهد الشرع باعتبارها وال إلغائها وهي حجة عند مالك
وأحمد ومن أمثلتها:
جمع القرآن الكريم –تدوين علوم الشرع – تضمين الصناع –استخالف أبوبكر لعمر
– قتل عمر الجماعة بالواحد.
-3شروط العمل بالمصلحة المرسلة:
-أن تكون مالئمة لمقاصد الشرع
-أال تخالف دليال قطعيا
-أن تكون معقولة في ذاتها
-أن يكون في األخذ بها رفع حرج أو دفع مفسدة
-تكون في مجال العبادات
ثالثا :سد الذرائع
-1التعريف :السد لغة الحاجز والذرائع جمع ذريعة وهي الوسيلة واصطالحا منع
جائز إذا كان يؤدي إلى الحرام
-2حجيتها :سد الذرائع مشروع بالكتاب والسنة أخذ به مالك مستدال بقوله تعالى:
(وال تسبوا الذين يدعون من دون هللا فيسبوا هللا عدوا بغير علم)
-3أنواع الذرائع:
مذكرة التربية اإلسالمية ،للسوابع العلمية واآلداب العصرية إعداد :محمد البناني (الدده)
أ -ما ترجح فيه جانب المفسدة كحفر اآلبار في الطرق العامة فيسد اتفاقا
ب -ما ترجح فيه جانب المنفعة كغرس العنب
ج -ما تساوى فيه األمران فهو محل خالف أباحه الشافعي وحرمه مالك كالحكم
بالعلم وبيوع اآلجال.
الفتوى تعريفها حكمها شروط المفتي
-1التعريف :الفتوى لغة اإلخبار عما أشكل واصطالحا اإلخبار بحكم شرعي ال على
سبيل اإللزام ،وأركانها المفتي والمستفتي والفتوى ،والفرق بينها وبين القضاء
هو:
-الفتوى تكون في العبادات والمعامالت والقضاء خاص بالمعامالت
والخصومات
-حكم القاضي ال يتعدى المحكوم له أو عليه ،أما الفتوى تشمل المستفتي وغيره
-الفتوى تكون من أي عالم ،بينما ال يكون القضاء إال من القاضي
-2حكمها :الفتوى تجوز لمن له أهلية وتكون فرض كفاية إذا تعدد المفتون وفرض
عين إذا انفرد المفتي أو خاف فوات النازلة ،وتحرم على جاهل الحكم وتكره في
أمر مستبعد الوقوع ،وتجب بالمتفق عليه ثم بالراجح ثم بالمشهور ثم بالقول
المساوي وال يجوز التساهل أو التسرع فيها.
-3شروط المفتي :المفتي قائم مقام النبي صلى هللا عليه وسلم ونائب عنه في التبليغ
ويشترط فيه اإلسالم – التكليف – العلم – العدالة – الورع – معرفة اللغة العربية
ودالالت األلفاظ.
الفتوى على عهد رسول هللا صلى هللا عليه وسلم وصحابته
كان صلى هللا عليه وسلم أول المفتين وآخر األنبياء والمرسلين ،تستفتيه الناس
أجمعين فيفتيها بوحي من رب العالمين ،وجاء ذكر ذلك في القرآن الكريم قال تعلى
(ويسألونك عن المحيض قل هو أذى) وقوله تعالى أيضا (يستفتونك قل هللا يفتيكم في
الكاللة)
وكان الصحابة رضوان هللا عنهم أجمعين يفتون في عهده صلى هللا عليه وسلم عندما
يكونون عنه بعيدين ،وبعد وفاته صلى هللا عليه وسلم كان أصحابه فقهاء مشهورين،
تستفتيهم العامة فيفتون بما علموا من كتاب هللا وسنة رسوله ،وإن لم يجدوا فيهم
يجتهدون ،وذكر ابن القيم رحمه هللا سبعة من الصحابة كانوا األكثر فتوى وهم عمر
وعلي وابن مسعود وعائشة وزيد بن ثابت وابن عباس وابن عمر.
إعداد :محمد البناني (الدده) مذكرة التربية اإلسالمية ،للسوابع العلمية واآلداب العصرية
الفتوى الجماعية المعاصرة وأهم المجامع الفقهية
كان الخلفاء الراشدون وعلى رأسهم أبوبكر الصديق إذا لم يجدوا في المسألة نصا
شرعيا ،يجمعون العلماء ،فيستفتونهم ويعملون بما أفتوا به ،وبعد اتساع رقعة الدولة
اإلسالمية أصبح اجتماع العلماء متعذرا ،لكن اليوم وبفضل هللا سبحانه وتعالى
وبفضل التكنولوجيا الحديثة أصبح اجتماع العلماء ممكنا ،وتشكلت مجامع وهيئات
فقهية دولية وقارية ووطنية ،ومن أبرزها
-1مجمع الفقه اإلسالمي التابع لرابطة العالم اإلسالمي ومقره في مكة المكرمة
وقد تأسس سنة 1691م
-2هيئة كبار العلماء بالسعودية وقد تأسست 1691م
-3مجمع الفقه اإلسالمي بالهند وقد تأسس 1696م
-1المجلس األوروبي لإلفتاء والبحوث وقد تأسس 1669م
-5المجلس األعلى للفتوى والمظالم في موريتانيا وقد تأسس 2112م
قرار من مجمع فقهي (قرار المجمع الفقهي لرابطة العالم اإلسالمي بشأن أطفال
األنابيب)
الحمد هلل رب العالمين والصالة والسالم على سيدنا محمد خاتم األنبياء والمرسلين
وعلى آله وصحبه أجمعين.
إن مجلس مجمع الفقه اإلسالمي الدولي المنعقد في دورة مؤتمره الثالث بعمان
عاصمة المملكة األردنية الهاشمية من 13- 9صفر 1119هـ الموافق 19- 11
تشرين األول أكتوبر 1699م
بعد استعراضه البحوث المقدمة في موضوع التلقيح الصناعي (أطفال األنابيب)
واالستماع لشرح الخبراء واألطباء ،وبعد التداول الذي تبين منه للمجلس أن طرق
التلقيح الصناعي المعروفة في هذه األيام سبعة ،قرر ما يلي:
أوال :الطرق الخمس التالية محرمة شرعا وممنوعة منعا باتا لذاتها أو لما يترتب
عليها من اختالط األنساب وضياع األمومة ،وغير ذلك من المحاذير الشرعية:
األولى :أن يجري التلقيح بين :نطفة مأخوذة من زوج ،وبيضة مأخوذة من امرأة
ليست زوجته ،ثم تزرع تلك اللقيحة في رحم زوجته.
الثانية :أن يجري التلقيح بين :نطفة رجل غير الزوج ،وبيضة الزوجة ،ثم تزرع تلك
اللقيحة في رحم الزوجة.
الثالثة :أن يجري تلقيح خارجي بين :بذرتي زوجين ثم تزرع اللقيحة في رحم امرأة
متطوعة بحملها.
مذكرة التربية اإلسالمية ،للسوابع العلمية واآلداب العصرية إعداد :محمد البناني (الدده)
الرابعة :أن يجري تلقيح خارجي بين :بذرتي رجل أجنبي وبيضة امرأة أجنبية،
وتزرع اللقيحة في رحم الزوجة.
الخامسة :أن يجري تلقيح بين بذرتي زوجين ثم تزرع اللقيحة في رحم الزوجة
األخرى
ثانيا :الطريقتان السادسة والسابعة ال حرج من اللجوء إليهما عند الحاجة مع التأكيد
على أخذ كل االحتياطات الالزمة وهما:
السادسة :أن تؤخذ نطفة من زوج ،وبيضة من زوجته ،ويتم التلقيح خارجيا ،ثم نزرع
اللقيحة في رحم الزوجة.
السابعة :أن تؤخذ بذرة الزوج ،وتحقن في الموضع المناسب من مهبل زوجته أو
رحمها تلقيحا داخليا.
نموذج من فتوى المجلس األعلى للفتوى والمظالم في موريتانيا
الفتوى رقم 2111/1199م في حكم بعض المعامالت المصرفية
السؤال :هل يجوز بيع بطاقات التزويد للبنك من أجل توظيفها في المرابحة؟ وعلى
افتراض الجواز هل يشترط أن يستلمها البنك قبل إعطائها للزبون؟ وهل يجوز
لبائعها األصلي شراؤها من أصحابها بسعر يختلف عن األول؟
الجواب :الحمد هلل والصالة والسالم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه؛ وبعد :فإن
بيع بطاقات التزويد للبنوك من أجل توظيفها في بيع المرابحة المشروع جائز ال
حرج فيه ،وكذا يجوز للبنك بيعها للزبون لكن بعد قبضها ،ألن مذهب الشافعي الذي
اعتمدت عليه المصاريف اإلسالمية في هذا النوع من العمليات يمنع بيع كل شيء
قبل قبضه ،فإذا باعها المصرف قبل قبضها كان ذلك ممنوعا على مذهب مالك لكونه
من العينة الممنوعة وعلى مذهب الشافعي للبيع قبل القبض.
وبالنسبة لشراء البائع لها من الزبون فإنه أمر سائغ شرعا ال حرج فيه إذا ما تمت
مراعاة الشروط الشرعية ،وانتفت الموانع ،ألنه بيع مؤتنف ال عالقة له بالبيع األول،
ألن الزبون البائع لم يكن طرفا في الصفقة األولى حتى يتوهم دخول هذا البيع ضمن
بيوع اآلجال ،هذا باإلضافة إلى أن البيع األول كان على الحلول .وهللا الموفق
إعداد :محمد البناني (الدده) مذكرة التربية اإلسالمية ،للسوابع العلمية واآلداب العصرية
-1التعريف :اإلمام لغة المتبوع واصطالحا المسؤول األول في السلطة سواء كان
خليفة أو ملكا أو أميرا أو رئيسا
-2مشروعيتها :تنصيب اإلمام واجب بالكتاب والسنة وإجماع األمة وألدلة على
ذلك كثيرة منها قوله تعالى " يا داوود إنا جعلناك خليفة في األرض"
-3انعقادها :تنعقد اإلمامة بأحد األمور التالية:
-النص وذلك فيما لو نص النبي صلى هللا عليه وسلم على الخليفة من بعده ويرى
بعض العلماء أن تقديم أبوبكر للصالة إشارة لتقديمه لإلمامة الكبرى
-اتفاق أهل الحل والعقد
-التعين من الخليفة السابق موافق عليه من قبل الناس
-التغلب وبسط السلطان
-4شروط اإلمام :يشترط في اإلمام الشروط التالية:
الذكورية – الحرية – البلوغ – العقل – العدالة – سالمة الحواس – السهر على
حماية بيضة اإلسالم – الصرامة في الحق.
الشورى وعالقتها بالديمقراطية:
الشورى في الفكر اإلسالمي هي الوسيلة التي فرضتها الشريعة لصدور قرار من
الجماعة ملزم لها وألفرادها وحكامها ،وهي منهاج واضح وصريح لضمان سيادة
القيم األساسية ،والمثل السامية في الشريعة اإللهية ،فهي مبدأ شرعي يعتمد قوته
ووجوبه من القرآن الكريم والسنة النبوية ،فمن القرآن " والذين استجابوا لربهم
وأقاموا الصالة وأمرهم شورى بينهم ومما رزقناهم ينفقون" وقوله فبما رحمة من هللا
لنت لهم ولو كنت فظا غليظ القلب النفضوا من حولك فاستغفر لهم وشاورهم في
األمر"
ومن السنة قوله صلى هللا عليه وسلم " ما تشاور قوم إال هدوا ألرشد أمرهم" وقوله
"أمتي ال تجتمع على ضاللة"
أما الديمقراطية فهي حكم الشعب لنفسه بنفسه وتستمد مشروعيتها من الفلسفات
األوروبية واليونانية التي تعتبر المجتمع مكونا من عدة طبقات أكبرها عددا هي طبقة
العامة ولذا تعطى لها السلطة باعتبارها تشكل األغلبية في المجتمع
والعالقة بينهما قائمة على إعطاء الجماعة الحق في تقرير مصيرها بحرية كاملة.
إعداد :محمد البناني (الدده) مذكرة التربية اإلسالمية ،للسوابع العلمية واآلداب العصرية
-1الحقوق العينية وهي ما تعلق بعين التركة وثبت قبل الموت
-2الدين العادي وهو ما تعلق بالذمة وثبت قبل الموت
ب -الحقوق الثابتة بالموت وهي
-1مؤن التجهيز وهي حق للميت
-2الوصية وهي حق لغيره
وتخرج هذه الحقوق من المال على الترتيب التالي:
-1الحقوق العينية وهي حق المرتهن – سلعة المفلس – األضحية بعد الذبح – دار
المعتدة التي تسكنها -الهدي بعد تقليده.
-2مؤن التجهيز
-3الديون
-1الوصية
أسباب اإلرث وموانعه
أ -األسباب :جمع سبب وهو في اللغة الحبل واصطالحا هو ما يلزم من وجوده
الوجود ومن عدمه العدم وأسباب اإلرث أربعة هي:
-1النكاح :وبه يرث كل من الزوجين من اآلخر
-2القرابة :وبها يرث أكثر الورثة
-3الوالء :وبه يرث المعتق بالكسر من المعتق بالفتح عند انعدام ورثة من
القرابة
-1بيت مال المسلمين :فمن ال وارث له فوارثه بيت المال
ب -الموانع وهي سبعة يجمعها عش لك رزق
-ع :عدم الحياة
-ش :الشك في األسبقية
-ل :ولد اللعان فال يرث إال من جهة األم وتوأما اللعان أخوان شقيقان
-ك :الكفر فال يرث المسلم الكافر وال الكافر المسلم
-ر :الرق فال يرث المملوك فماله لسيده
-ز :ولد الزنا فال يرث إال من جهة األم وتوأما الزنا أخوان ألم
-ق :القتل عمدا وعدوانا
أصحاب الفروض
يلخص الجدول التالي أنصبة أهل الفروض وحاالتهم مع العصبة
حجب الميراث شروط ميراث النصيب ورثة النصف ½
إعداد :محمد البناني (الدده) مذكرة التربية اإلسالمية ،للسوابع العلمية واآلداب العصرية
ال يحجب أبد حجب حرمان عند عدم الفرع الوارث مطلقا الزوج
" " " "" عند االنفراد البنت
باالبن حرمان والبنت نقصانا عند االنفراد بنت االبن
إذا لم يكن معها ولد ذكر أو أنثى باالبن وابنه والبنت واألب الشقيقة
أو أب أو جد أو أخ شقيق
عند االنفراد عن األخوة باالبن والشقيق واألب األخت ألب
المساوين وعن الشقيقة واألب
ورثة الربع ¼
ال يحجب حجب حرمان عند وجود الفرع الوارث الزوج
ال تحجب حجب حرمان عند عدم الفرع الوارث الزوجة أو الزوجات
ورثة الثمن 8/1
ال تحجب حجب حرمان عند الفرع الوارث الزوجة أو الزوجات
ورثة الثلثين 3/2
ال يحجبن حجب حرمان عند عدم المساوي لهن البنتان فأكثر
عند عدم الولد المباشر االبن فقط بنتا االبن فأكثر
والمساوي لهن
عند عدم الفرع واألصل باالبن وابنه والبنت واألب الشقيقتان فأكثر
والشقيق
عند عدم معصب وحاجب مطلقا باالبن والبنت واألب واألشقاء األختان ألب
وانعدام األشقاء
ورثة الثلث 3/1
عند عدم الفرع الوارث وتعدد ال تحجب حجب حرمان األم
اإلخوة
باألصل والفرع عند تعددهم من اثنين فأكثر اإلخوة ألم
عند وجوده مع اإلخوة وعدم يحجب باألب الجد
وجود األب وصاحب فرض
ورثة السدس 6/1
عند وجود الفرع الوارث ولو ال يحجب حجب حرمان األب
غير مباشر إذا كان وارثا
عند وجود الفرع الوارث أو ال تحجب حجب حرمان األم
تعدد اإلخوة
عند وجود بنت واحدة وعدم ابن باالبن وابنه والبنت واألب بنت االبن
واألشقاء مساو لها
باألصل والفرع الوارث عند االنفراد األخ أو األخت ألم
مع االبن وإذا ورث فال يأخذ أقل األب فقط الجد
من السدس
مع الشقيقة وعدم األخ المساوي تقدم األخت ألب
مذكرة التربية اإلسالمية ،للسوابع العلمية واآلداب العصرية إعداد :محمد البناني (الدده)
األم مطلقا والجدة القربى من عند عدم الحجب الجدة
جهة األم تحجب البعدى من جهة
األب
العصبة
أ -التعريف :العصبة في اللغة هم أقارب الرجل من جهة أبيه واصطالحا العاصب
هو الوارث الذي يأخذ كل المال عند االنفراد وما بقي عن أصحاب الفروض إن
كانوا وقال صلى هللا عليه وسلم " ألحقوا الفرائض بأهلها فما بقي فاألولى رجل
ذكر"
ب -أنواع التعصيب
-1تعصيب بالغير وال يكون إال من رجل المرأة ممن يرثن النصف ودليله قوله
تعالى" للذكر مثل حظ االنثيين"
-2التعصيب مع الغير وهو ثابت بالسنة فقد قضى النبي صلى هللا عليه وسلم في
بنت وبنت ابن وأخت بالنصف للبنت والسدس لبنت االبن والباقي لألخت
-3التعصيب بالنفس وعند تعدد العصبة يكون على النحو التالي:
االبن فابنه – األب – الجد اإلخوة ويقدم الشقيق على غيره – ابن األخ – العم
ويقدم الشقيق على العم ألب – ابن العم – المعتق – بيت المال.
العول واالنكسار
أ -العول
-1التعريف :العول لغة الزيادة واصطالحا نقص في النصيب وزيادة في األسهم
أو زيادة في البسط على المقام
-2أنواع الفرائض
-قاصرة وهي التي بسطها أقل من مقامها والباقي للعاصب مثل
أصل المسألة 9
زوجة 1= 1×9÷9 = 8/1
بنت ½ = 1= 1×2÷9
أقرب عاصب الباقي 3
-عادلة وهي التي بسطها يساوي مقامها وال شيء فيها للعصب مثل
أصل المسألة 2
زوج ½ = 1 =1×2÷2
شقيقة ½ 1 =1×2÷2
إعداد :محمد البناني (الدده) مذكرة التربية اإلسالمية ،للسوابع العلمية واآلداب العصرية
أخ ألب الباقي 1
-عائلة وهي التي بسطها أكبر من مقامها
أصل المسألة 9عالت ل 9
زوج ½ = 3 =1×2÷9
شقيقتين 1 =2×3÷9 = 3/2
ب -االنكسار
-1التعريف :االنكسار لغة من الكسر أي التجزئة واصطالحا وجود السهام في
عدد ال يقبل القسمة على أصحابها بعدد طبيعي ولتصحيح المسألة البد من
الحصول على عدد يضرب في المقام والبسط ليزل االنكسار
-2مثال عليه
أصل المسألة 92 = 3×21
زوجة 6 = 3×3 = 1×9÷21 = 9/1
3بنات 19= 3×19 =2×3÷21 = 3/2
أقرب عاصب 15 = 3×5
إعداد :محمد البناني (الدده) مذكرة التربية اإلسالمية ،للسوابع العلمية واآلداب العصرية
زينب بنت جحش
زينب بنت جحش األسدية إحدى أمهات المؤمنين أمها أميمة بنت عبد المطلب عمة
النبي األمين ولدت بمكة قبل الهجرة ب 19سنة وقيل ب 33سنة زوجها النبي صلى
هللا عليه وسلم مواله زيد بن حارثة ،كي يبين أن ال فضل ألحد على أحد إال بالتقوى
والدين ،لكن زواجها لم يستمر فجاء زيد إلى النبي يريد طالقها فأمره أن يمسكها،
وهو يعلم أنها سنكون زوجا له ،لكن خشي ألسنة المنافقين ،فأظهر هللا ما كان في
صدره لتبيين حكمة التشريع من هذا الزواج وهي إبطال التبني ونزل في ذلك قول
رب العالمين " فلما قضى زيد منها وطرا زوجناكها لكي ال يكون على المومنين
حرج في أزواج أدعيائهم إذا قضوا منهن وطرا وكان أمرهللا مفعوال"
وكانت بهذا الزواج تفخر على أمهات المؤمنين ،كما كانت ورعة صوامة قوامة
كريمة تساعد الفقراء والمحتاجين.
توفيت سنة عشرين للهجرة في خالفة عمر وهي بنت خمسين وقيل ثالثا وخمسين
فرضي هللا عنها وعن أمهات المؤمنين.
أبو أيوب األنصاري
هو خالد بن زيد بن كعب وأمه هند بنت زيد سعيد الخزرجية ،صحابي من األنصار
من بني غنم بن مالك بن النجار ،ممن بايعوا يوم العقبة الثانية النبي المختار ،عرف
بالصدق والتسامح والوفاء واإليثار ،ولما نزل النبي صلى هللا عليه وسلم بعد هجرته
حي بني النجار ،سبق أبو أيوب في خدمته األخيار ،فأقام عنده حتى بنى مسجده
ومنزله ،شهد مع النبي المشاهد الكبار كبدر وأحد والخندق ،كما شهد فتح مصر،
واستخلفه علي بن أبي طالب على المدينة لما خرج إلى العراق ،ثم لحق به وقاتل معه
الخوارج.
روى من أحاديث النبي صلى هللا عليه وسلم مائة وخمسين ،اتفق البخاري ومسلم
على سبعة منها ،وروى عنه جماعة من الصحابة والتابعين كابن مسعود وابن عمر،
ومن التابعين سعيد بن المسيب وعروة وسالم بن عبد هللا وغيرهم.
توفي سنة ٥٤للهجرة في عهد معاوية بن أبي سفيان تحت راية ابنه يزيد ودفن
بالقسطنطينية.
إعداد :محمد البناني (الدده) مذكرة التربية اإلسالمية ،للسوابع العلمية واآلداب العصرية