You are on page 1of 29

‫مـــــــــــــــــــذكرة التربية اإلسالمية‬

‫للسوابع العلمية واآلداب العصرية‬


‫البرنامج الجديد ‪2222‬م‬

‫إعداد األستاذ‪ :‬محمد البنــــاني الملقب الدده‬

‫إعداد‪ :‬محمد البناني (الدده)‬ ‫مذكرة التربية اإلسالمية‪ ،‬للسوابع العلمية واآلداب العصرية‬
‫محور القرآن الكريم‪:‬‬
‫سورة األحقاف من اآلية ‪ 1‬إلى ‪5‬‬
‫ض َو َما َب ْي َن ُه َما‬ ‫ت َو َاَلرْ َ‬ ‫ِيم (‪َ )1‬ما َخلَ ْق َنا ُ۬اَل هس َٰ َم َٰ َو ِ‬ ‫يز ِال َحك ِۖٓ ِ‬ ‫ب م َِن ُ۬ َ ه ِ‬
‫للَ۬ا ُ۬ ِا ْل َع ِز ِ ُ۬ ْ‬ ‫نزي ُل ُ۬ا ُ ْل ِك َٰ َت ِ‬ ‫۪ح ِۖٓ ِم َت ِ‬
‫ُون‬ ‫ُون (‪ )2‬قُ َل اَ َٰ َر ْي ُتم مها َت ْدع َ‬ ‫ِين َك َفرُواْ َعمها أُن ِذرُواْ مُعْ ِرض ِۖٓ َ‬ ‫إِ هَل ِب ْال َح ِّق َوأَ َج ٖل م َُّسم ِۖٓى َوالذ َ‬
‫ت ۪ ِاي ُتونِے ِب ِك َٰ َتبٖ‬ ‫ض أَ ْم لَهُ ْم شِ رْ ‪ٞ‬ك فِے ُ۬ ِال هس َٰ َم َٰ َو ِۖٓ ِ‬ ‫للَ۬اِ أَرُونِے َم َاذا َخلَقُو ْا م َِن ُ۬اَ ََلرْ ِ‬ ‫ون ُ۬ ِ ه‬
‫مِن ُد ِ‬
‫للَ۬اِ‬ ‫ون ُ۬ ِ ه‬‫ض ُّل ِممهنْ ي ْهدعُو ْا مِن ُد ِ‬ ‫ِين (‪َ )3‬و َم َن اَ َ‬ ‫ص ِدق ِۖٓ َ‬ ‫عِل ٍم اِن ُكن ُت ْم َٰ َ‬ ‫مِّن َقب ِْل َٰ َه َذا أَ َو اَ َٰ َث َرةٖ مِّنْ ْ‬
‫ون (‪َ )4‬وإِ َذا حُشِ َر ُ۬اَل هناسُ‬ ‫جيبُ لَهُۥ إِلَ َٰي َي ْو ِم ُ۬ ِا ْلقِ َٰ َي َم ِة َو ُه ْم َعن ُد َعائ ِِه ْم َٰ َغفِلُ ِۖٓ َ‬ ‫َمن هَل َيسْ َت ِ‬
‫ين(‪)5‬‬ ‫َكا ُنو ْا لَ ُه ُمۥ أَعْ دَ اء َو َكا ُنو ْا ِب ِع َبادَ ت ِِه ْم َٰ۪كف ِِر ِۖٓ َ‬
‫الشرح اللغوي‬
‫العزيز‪ :‬الغالب على كل شيء‬
‫معرضون‪َ :‬لهون غير مستعدين له‬
‫ما تدعون من دون للَ۬ا‪ :‬من األصنام‬
‫أم لهم شرك‪ :‬أم لهم مشاركة مع للَ۬ا في خلق السماوات‬
‫أو ثارة من علم‪ :‬بقية من علوم األولين‬
‫وإذا حشر الناس كانوا لهم أعداء‪ :‬كانت األصنام أعداء لعابديها يوم القيامة‬
‫ما يستفاد من اآليات‪:‬‬
‫‪ -1‬عجز العرب عن اإلتيان بمثل القرآن دليل على أنه من عند للَ۬ا وليس من كالم‬
‫البشر‬
‫‪ -2‬القرآن والكون وما فيهما يدَلن على وحدانية للَ۬ا سبحانه وتعالى وقدرته‬
‫وعظمته وحكمته‬
‫‪ -3‬الكافرون والمشركون يتخذون آلهة غير للَ۬ا َل حجة لهم وَل علم يستندون إليه‬
‫سورة األحقاف من اآلية ‪11 – 6‬‬
‫ين (‪ )6‬اَ ْم‬ ‫ِين َك َفرُو ْا ل ِْل َح ِّق لَمها َجا َء ُه ْم َٰ َه َذا سِ حْ ‪ٞ‬ر مُّب ِۖٓ‬
‫ِ‬ ‫َوإِ َذا ُت ْت ۪ل َٰى َعلَي ِْه ُمۥ َءا َٰ َي ُت َنا َب ِّي َٰ َنتٖ َقا َل ُ۬اَلذ َ‬
‫ِۖٓ‬ ‫ون لِے م َِن ُ۬ َ ه‬
‫ُون فِي ِۖٓ ِه‬ ‫للَ۬اِ َشيْـٔا ه َُو أَعْ لَ ُم ِب َما ُتفِيض َ‬ ‫ون ۪اَ ْف َت ۪ر َٰي ِۖٓ ُه قُ ِل ا ِِن ۪ ِا ْف َت َر ْي ُتهُۥ َف َال َتمْ لِ ُك َ‬ ‫َيقُولُ َ‬
‫نت بِ ْدعا م َِّن ُ۬اَل ُّرس ُِل‬ ‫َك ۪ف َٰى ِبهِۦ َش ِهيد َۢاَ َب ْينِے َو َب ْي َن ُك ِۖٓ ْم َوه َُو ُ۬اَ ْل َغفُو ُر ُ۬ا ُلره حِي ِۖٓمُ (‪ )7‬قُ ْل َما ُك ُ‬
‫ِير م ُِّب ‪ِٓۖٞ‬ين (‪)8‬‬ ‫ُوح َٰى إِلَيه َو َما أَ َنا إِ هَل َنذ ‪ٞ‬‬ ‫َو َما أَ ْد ِرے َما ُي ْف َع ُل ِبے َو ََل ِب ُك ُم ِۖٓۥ إِ َن اَ هت ِب ُع إِ هَل َما ي ۪‬
‫للَ۬ا َو َك َفرْ ُتم ِبهِۦ َو َش ِهدَ َشاه ‪ِٞ‬د م َِّۢن َبنِے إِسْ َرا ِءي َل َعلَ َٰى م ِْثلِهِۦ‬ ‫ان ِمنْ عِن ِد ُ۬ ِ ه ِ‬ ‫قُ َل اَ َٰ َر ْي ُت ُمۥ إِن َك َ‬
‫ِين َءا َم ُنواْ‬ ‫ِين َك َفرُو ْا لِلذ َ‬ ‫ِين (‪َ )9‬و َقا َل ُ۬اَلذ َ‬ ‫للَ۬اَ ََل َي ْهدِے ُ۬ ِا ْل َق ْو َم ُ۬اَ َٰ ه‬
‫لظلِم ِۖٓ َ‬ ‫َفـَا َم َن َواسْ َت ْك َبرْ ُت ُم ِۖٓۥ إِنه ُ۬ َ ه‬
‫ٔ‬
‫ِۖٓ‬
‫ون َهذا إِف ‪ٞ‬ك قد ‪ِٞ‬يم (‪َ )11‬ومِن‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َٰ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬
‫ان خيْرا مها َس َبقونا إِل ْي ِه َوإِذ ل ْم َي ْهت ُدوا ِبهِۦ ف َس َيقول َ‬‫ِۖٓ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫لَ ْو ك َ‬
‫َ‬
‫ِۖٓ‬
‫ِين َظلَمُواْ‬ ‫ص ِّد ‪ٞ‬ق لِّ َسانا ً َع َر ِبيا لِّ ُتنذ َِر ُ۬اَلذ َ‬ ‫ُوس َٰى إِ َماما َو َرحْ َمة َو َٰ َه َذا ِك َٰ َت ‪ٞ‬ب ُّم َ‬ ‫َق ْبلِهِۦ ِك َٰ َتبُ م ۪‬
‫ِين (‪)11‬‬ ‫َو ُب ْش ۪ر َٰى ل ِْلمُحْ سِ ن ِۖٓ َ‬

‫إعداد‪ :‬محمد البناني (الدده)‬ ‫مذكرة التربية اإلسالمية‪ ،‬للسوابع العلمية واآلداب العصرية‬
‫الشرح اللغوي‪:‬‬
‫أم يقولون افتريه‪ :‬يقول الكافرون اختلق محمد القرآن من عند نفسه‬
‫تفيضون فيه‪ :‬تخوضون فيه صدقا وتكذيبا‬
‫بدعا من الرسل‪ :‬ما كنت منفردا فيما جئت به وإنما سبقني رسل كثر‬
‫من بني إسرائيل‪ :‬من علماء بني إسرائيل‬
‫على مثله‪ :‬بأن طبيعة هذا القرآن طبيعة الكتب المنزلة‬
‫فسيقولون هذا إفك قديم‪ :‬فسيقولون عن القرآن إنه كذب قديم من أباطل السابقين‬
‫إماما ورحمة‪ :‬قدوة وأصال للتشريع والعقيدة‬
‫ما يستفاد من اآليات‪:‬‬
‫‪ -1‬الحث على المناقشة العلمية الهادئة لكل من يخالفنا في الرأي أو اَلعتقاد‪ ،‬مناقشة‬
‫تقوم على الحجج والبراهين واألدلة الواضحة‪ ،‬التي تقطع ألسنة الجاحدين وتؤكد‬
‫أن الحق في جانب المؤمنين‬
‫‪ -2‬شهادة أن َل إله إَل للَ۬ا ليست جملة تقال فقط بل سلوك ومنهج َلبد من اَلستقامة‬
‫عليه مع الثبات والدوام‬
‫‪ -3‬القرآن الكريم مصدق للكتب السماوية السابقة وشاهد عليها ألنها جميعا من‬
‫مصدر واحد‬
‫سبب النزول‪:‬‬
‫ورد عن ابن عباس في سبب نزول هذه اآليات أنه لما اشتد البالء بأصحاب رسول‬
‫للَ۬ا صلى للَ۬ا عليه وسلم رأى في المنام أنهم يهاجرون إلى أرض ذات نخل وماء‬
‫وشجر فقصها عليهم فاستبشروا بذلك‪ ،‬ثم مكثوا برهة َل يرون ذلك فقالوا متى‬
‫نهاجر يا رسول للَ۬ا؟ فنزلت هذه اآليات‬
‫سورة األحقاف من اآلية ‪15 – 12‬‬
‫ك‬ ‫ون (‪ )12‬أ ُ ْو َٰلَ ِئ َ‬ ‫للَ۬ا ُ ُث هم ۪اَسْ َت َٰ َقمُواْ َف َال َخ ْوف َعلَي ِْه ْم َو ََل ُه ْم َيحْ َز ُن ِۖٓ َ‬ ‫ِين َقالُواْ َر ُّب َنا ُ۬ َ ه‬ ‫إِنه ُ۬اَلذ َ‬
‫ُ۬‬
‫ص ْي َنا ُ۬اَ َِل َٰ َ‬
‫نس َن ِب َٰ َولِدَ ْي ِه‬ ‫۞و َو ه‬‫َ‬ ‫ون (‪)13‬‬ ‫ِين فِي َها َج َزا َۢ َء ِب َما َكا ُنو ْا َيعْ َملُ ِۖٓ َ‬ ‫أَصْ َٰ َحبُ ا ُ ْل َج هن ِة َٰ َخلِد َ‬
‫ون َشهْر ِۖٓاً َح هت َٰى إِ َذا َبلَ َغ‬ ‫ِۖٓ‬
‫ِصلُهُۥ َث َٰلَ ُث َ‬
‫ض َع ْت ُه َكرْ ها َو َحمْ لُهُۥ َوف َٰ َ‬ ‫حُسْ ن ِۖٓا ً َح َملَ ْت ُه أ ُ ُّمهُۥ َكرْ ها َو َو َ‬
‫ت َعلَيه َو َعلَ َٰى‬ ‫ِين َس َنة َقا َل َربِّ أَ ْو ِزعْ ن َِي أَ َن اَ ْش ُك َر نِعْ َم َت َك ُ۬اَلتِے أَ ْن َعمْ َ‬ ‫ش هدهُۥ َو َبلَ َغ أَرْ َبع َ‬ ‫أَ ُ‬
‫ْك َوإِ ِّنے م َِن‬ ‫ْت إِلَي َ‬ ‫ض َٰي ُه َوأَصْ لِحْ لِے فِے ُذرِّ هيت ِِۖٓے إِ ِّنے ُتب ُ‬ ‫صلِحا َترْ ۪‬ ‫َٰ َولِدَيه َوأَ َن اَعْ َم َل َٰ َ‬
‫ِين ُي َت َق هب ُل َع ْن ُه ُمۥ أَحْ َسنُ َما َع ِملُو ْا َو ُي َت َج َاو ُز َعن َسيِّـَٔات ِِه ْم فِے‬ ‫ِين (‪ )14‬أ ُ ْو َٰلَئ َِك ُ۬اَلذ َ‬ ‫ُ۬اَ ْلمُسْ لِم ِۖٓ َ‬
‫ون (‪)15‬‬ ‫ب ُ۬ ِا ْل َج هن ِۖٓ ِة َوعْ َد ُ۬اَلص ِّْد ِق ُ۬ ِالذِے َكا ُنو ْا يُو َع ُد ِۖٓ َ‬ ‫أَصْ َٰ َح ِ‬
‫الشرح اللغوي‪:‬‬
‫فال خوف عليهم‪ :‬فيما يستقبلون‬
‫وَلهم يحزنون‪ :‬على ما خلفهم‬
‫حمله وفصاله‪ :‬مدة حمله وفطامه من الرضاعة‬
‫إعداد‪ :‬محمد البناني (الدده)‬ ‫مذكرة التربية اإلسالمية‪ ،‬للسوابع العلمية واآلداب العصرية‬
‫بلغ أشده‪ :‬وصل إلى كمال قوته وعقله‬
‫رب أوزعني‪ :‬رب ألهمني‬
‫ويتجاوز عن سيئاتهم‪ :‬ويعفو للَ۬ا عن ذنوبهم وَل يؤاخذهم بها‬

‫ما يستفاد من اآليات‪:‬‬


‫‪ -1‬وصية القرآن باإلحسان على الوالدين وبرهما وحسن معاملتهما‪ ،‬لما قدما من‬
‫فضل ولما تحمال من معاناة وألم‪ ،‬خاصة األم التي ذاقت مرارة األلم في الحمل‬
‫واإلرضاع‪.‬‬
‫‪ -2‬أن أقل مدة للحمل ستة أشهر‬
‫سبب النزول‪:‬‬
‫و رد عن ابن عباس في سبب نزول هذه اآليات أنها نزلت في أبي بكر الصديق‪ ،‬فقد‬
‫كان مالزما للنبي في رحلة إلى الشام فنزلوا بشجرة استظل بها النبي فأخبره راهب‬
‫أنها ما استظل بها نبي بعد عيسى إَل محمد صلى للَ۬ا عليه وسلم فوقع في قلب أبي‬
‫بكر اليقين والتصديق فكان َل يفارق النبي صلى للَ۬ا عليه وسلم‬
‫سورة األحقاف من اآلية ‪21–16‬‬
‫ت ُ۬ ِا ْلقُرُونُ مِن َق ْبلِے َو ُه َما‬ ‫ف له ُك َما أَ َتع َِٰدَ نِن َِي أَنُ ُ۬ا ْخ َر َج َو َق ْد َخلَ ِ‬ ‫َوالذِے َقا َل ل َٰ َِولِدَ ْي ِه أ ُ ٖ‬
‫ُ۬‬ ‫ِن اِنه َوعْ َد ُ۬ َ ه‬ ‫َٰ‬
‫ِين (‪)16‬‬ ‫للَ۬اِ َح ‪ٞ‬ق َف َيقُولُ َما َٰ َه َذا إِ هَل أَ َٰ َسطِ ي ُر ا ُ ََلوه ل ِۖٓ َ‬ ‫ك َءام ِ‬ ‫للَ۬ا َو ْيلَ َ‬ ‫َيسْ َتغِي َث ِن ُ۬ ِ ه َ‬
‫نس إِ هن ُه ْم َكا ُنواْ‬ ‫جنِّ َو ِاَل ِۖٓ ِ‬
‫ُ۬‬
‫ت مِن َق ْبل ِِهم م َِّن اَ ْل ِ‬ ‫ِين َح هق َعلَي ِْهمُ ُ۬ا ُ ْل َق ْو ُل فِے أ ُ َم ٖم َق ْد َخلَ ْ‬ ‫أ ُ ْو َٰلَئ َِك ُ۬اَلذ َ‬
‫ُون (‪)18‬‬ ‫دَر َٰ َج ‪ٞ‬ت ِّممها َع ِملُو ِۖٓ ْا َولِ ُن َو ِّف َي ُه ُمۥ أَعْ َٰ َملَ ُه ْم َو ُه ْم ََل ي ُْظلَم ِۖٓ َ‬ ‫ين (‪َ )17‬ولِ ُك ٖل َ‬ ‫َٰ َخسِ ِر ِۖٓ َ‬
‫ار أَ ْذ َه ْب ُت ْم َط ِّي َٰ َبتِ ُك ْم فِے َح َياتِ ُك ُم ُ۬ا ُل ُّد ْن ۪يا َواسْ َتمْ َتعْ ُتم ِب َها‬ ‫ُ۬‬
‫ِين َك َفرُواْ َعلَي اَ ۪لن ِ‬
‫ُ۬‬
‫َو َي ْو َم يُعْ َرضُ ا ُلذ َ‬
‫ض ِب َغي ِْر ُ۬ ِا ْل َح ِّق َو ِب َما ُكن ُت ْم‬ ‫ُون فِے ُ۬ ِا ََلرْ ِ‬ ‫َف ْال َي ْوم ُتجْ َز ْو َن َع َذ َ ُ۬‬
‫ُون ِب َما ُكن ُت ْم َتسْ َت ْك ِبر َ‬ ‫اب اَ ْله ِ‬ ‫َ‬
‫ْن‬‫ت ُ۬ ِال ُّن ُذ ُر م َِۢن َبي ِ‬ ‫ف َو َق ْد َخلَ ِ‬ ‫۞و ْاذ ُك َر اَ َخا َعا ٍد اِ َذ اَ َنذ َر َق ْو َمهُۥ ِب َاَلحْ َقا ِ‬ ‫َ‬ ‫ون (‪)19‬‬ ‫َت ْف ُسقُ ِۖٓ َ‬
‫للَ۬ا إِ ِّن َي أَ َخافُ َعلَ ْي ُك ْم َع َذ َ‬ ‫ُ۬‬
‫اب َي ْو ٍم َعظِ ٖ ِۖٓيم (‪َ )21‬قالُواْ‬ ‫َيدَ ْي ِه َو ِمنْ َخ ْلفِهِۦ أَ هَل َتعْ ُب ُدو ْا إِ هَل َ ه َ‬
‫ِين (‪)21‬‬ ‫نت م َِن ُ۬اَل َٰ ه‬
‫ص ِدق ِۖٓ َ‬ ‫ج ْٔي َت َنا لِ َتافِ َك َنا َع َن َٰالِ َهتِ َنا َفاتِ َنا ِب َما َت ِع ُد َنا إِن ُك َ‬ ‫أَ ِ‬
‫الشرح اللغوي‪:‬‬
‫أف‪ :‬اسم فعل بمعنى أتضجر‬
‫أن أخرج‪ :‬الخروج من القبر للحساب‬
‫وهما يستغيثان‪ :‬يسأَلن له الهداية‬
‫ويلك آمن‪ :‬يحثانه على اإليمان‬
‫ما هذا إَل أساطير األولين‪ :‬أقوال كذب موروثة عن القدماء‬
‫لكل‪ :‬لكل فريق من المسلمين والكافرين‬
‫درجات مما عملوا‪ :‬منازل حسب أعمالهم إما جنة أو نار‬
‫يوم يعرض الذين كفروا على النار‪ :‬يكشف لهم الغطاء عنها‬
‫إعداد‪ :‬محمد البناني (الدده)‬ ‫مذكرة التربية اإلسالمية‪ ،‬للسوابع العلمية واآلداب العصرية‬
‫تجزون عذاب الهون‪ :‬تنالون عذاب الذل‬
‫أخا عاد‪ :‬نبي للَ۬ا هود‬
‫عاد‪ :‬قبيلة قديمة في بالد العرب‬
‫أنذر قومه‪ :‬حذر قومه المقيمين بواد األحقاف‬
‫النذر‪ :‬الرسل‬
‫لتافكنا‪ :‬لتصرفنا‬
‫ما يستفاد من اآليات‪:‬‬
‫‪ -1‬عقوق الوالدين وإنكار فضلهما‪ ،‬واإلساءة إليهما– ولو بكلمة – دليل على‬
‫الجحود وطريق موصل إلى إنكار اآلخرة والكفر بالمعبود‪.‬‬
‫‪ -2‬ينال اإلنسان الجزاء على أعماله الصالحة والفاسدة في الدنيا‪ ،‬لكن الجزاء األكبر‬
‫في اآلخرة بالجنة والنار‪.‬‬
‫‪ -3‬اَلنغماس في ملذات الدنيا‪ ،‬يؤدي إلى المعصية والكفر‪ ،‬ومن كان همه وجد نعيم‬
‫هذه الدار وفي اآلخرة عذاب النار‪.‬‬
‫سورة األحقاف من اآلية ‪٢٢ –٢٢‬‬
‫ون (‪َ )22‬فلَمها‬ ‫ت ِبهِۦ َو َٰلَ ِك ِّن َي أَ ۪ر َٰي ُك ْم َق ْوما َتجْ َهلُ ِۖٓ َ‬ ‫للَ۬اِ َوأ ُ َبلِّ ُغ ُكم مها أُرْ سِ ْل ُ‬ ‫َقا َل إِ هن َما ُ۬اَ ْلع ِْل ُم عِندَ ُ۬ َ ه‬
‫ض مُّمْ طِ ُر َن ِۖٓا َب ْل ه َُو َما ۪اَسْ َتعْ َج ْل ُتم ِب ِهۦِۖٓ ِر ‪ٞ‬‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫يح‬ ‫ار ‪ٞ‬‬ ‫ارضا مُّسْ َت ْق ِب َل أ ْو ِد َيت ِِه ْم َقالُواْ َٰ َه َذا َع ِ‬ ‫َرأ ْوهُ َع ِ‬
‫ك‬ ‫فِي َها َع َذاب اَل ‪ِِٓۖٞ‬يم (‪ُ )23‬تدَ ِّم ُر ُك هل َش ْے َۢ ِء ِبأَمْ ِر َر ِّب َها َفأَصْ َبحُو ْا ََل َت ۪ر َٰى إِ هَل َم َٰ َس ِك َن ُه ِۖٓ ْم َك َٰ َذلِ َ‬
‫ِين (‪َ )24‬ولَ َق ْد َم هك َٰ هن ُه ْم فِي َما إِن هم هك َٰ هن ُك ْم فِي ِه َو َج َع ْل َنا لَ ُه ْم َسمْعا‬ ‫َنجْ ِزے ُ۬ ِا ْل َق ْو َم ُ۬اَ ْلمُجْ ِرم ِۖٓ َ‬
‫ص ُر ُه ْم َو ََل أَ ْفـِدَ ُتهُم مِّن َش ْے ٍء ا ِْذ َكا ُنو ْا‬ ‫ْصرا َوأَ ْفـِدَة َف َما أَ ْغ ۪ن َٰى َع ْن ُه ْم َسمْ ُع ُه ْم َو ََل أَ ْب َٰ َ‬ ‫َوأَب َٰ َ‬
‫ُون (‪َ )25‬ولَ َق َد اَهْ لَ ْك َنا َما َح ْولَ ُكم‬ ‫اق ِب ِهم مها َكا ُنواْ ِبهِۦ َيسْ َته ِْزء ِۖٓ َ‬ ‫للَ۬اِ َو َح َ‬ ‫ت ُ۬ ِ ه‬‫ون ِبـَٔا َٰ َي ِ‬‫َيجْ َح ُد َ‬
‫ُ۬‬ ‫صره ْف َنا ُ۬اَ ََل َٰ َي ِ‬
‫ون‬‫ِين ۪اَ هت َخ ُذو ْا مِن ُد ِ‬ ‫ص َر ُه ُم ا ُلذ َ‬‫ُون (‪َ )26‬فلَ ْو ََل َن َ‬ ‫جع ِۖٓ َ‬‫ت لَ َعله ُه ْم َيرْ ِ‬ ‫م َِّن ُ۬اَ ْلقُ ۪ر َٰى َو َ‬
‫ُون (‪)27‬‬ ‫ضلُّواْ َع ْن ُه ِۖٓ ْم َو َٰ َذل َِك إِ ْف ُك ُه ْم َو َما َكا ُنو ْا َي ْف َتر ِۖٓ َ‬ ‫للَ۬ا قُرْ َبانا ً َٰالِ َه َۢ َة ِۖٓۖ َب ْل َ‬
‫ُ۬ ِ ه ِ‬
‫الشرح اللغوي‪:‬‬
‫فلما رأوه عارضا‪ :‬أتاهم العذاب في صورة سحاب‬
‫مستقبل أوديتهم‪ :‬متجها نحو أوديتهم التي فيها يعيشون‬
‫عارض ممطرنا‪ :‬سحاب يأتينا بالمطر والخير‬
‫بل هو ما استعجلتم‪ :‬العذاب الشديد الذي استعجلتم وقوعه‬
‫مكناهم‪ :‬أقدرناهم وبسطنا لهم‬
‫صرفنا اآليات‪ :‬كررناها بأساليب مختلفة‬
‫لعلهم يرجعون‪ :‬عسى أن يرجع المكذبون إلى ربهم‬
‫قربانا آلهة‪ :‬متقربا به إلى للَ۬ا‬
‫بل ضلوا عنهم‪ :‬تركوهم ولم تنجيهم آلهتهم من عذاب للَ۬ا‬

‫إعداد‪ :‬محمد البناني (الدده)‬ ‫مذكرة التربية اإلسالمية‪ ،‬للسوابع العلمية واآلداب العصرية‬
‫ما يستفاد من اآليات‪:‬‬
‫‪ -1‬أن الدعوة إلى للَ۬ا تقتضي التأسي بأدب النبوة‪ ،‬وعلى الدعاة إلى للَ۬ا أن يخاطبوا‬
‫مدعويهم ويجادلوهم بالتي هي أحسن‪.‬‬
‫‪ -2‬التحذير من اَلغترار بالقوة والثروة والعلم‪ ،‬فكل شيء بيد للَ۬ا قادر على أن يزيله‬
‫في طرفة عين‪ ،‬كما فعل لقوم هود لما استعجلوا العذاب‬
‫‪ -3‬أن الحواس والعقل نعم أنعم للَ۬ا بها على البشر‪ ،‬وشكرها يقتضي طاعة للَ۬ا بها‪،‬‬
‫وهي َل تقتضي الهداية‪.‬‬
‫‪ -4‬التقرب إلى للَ۬ا بعبادة األوثان‪ ،‬لن ينفع أصحابها في الدنيا‪ ،‬وفي اآلخرة تتبرأ‬
‫منهم‪.‬‬

‫سورة األحقاف من اآلية ‪34 – 28‬‬


‫ضرُوهُ َقالُو ْا أَنصِ ُتو ِۖٓ ْا َفلَمها‬ ‫ان َفلَمها َح َ‬ ‫ُون ُ۬اَ ْلقُرْ َء َ‬ ‫جنِّ َيسْ َت ِمع َ‬ ‫ُ۬‬
‫ْك َن َفرا م َِّن اَ ْل ِ‬ ‫ص َر ْف َنا إِلَي َ‬ ‫َوإِ ْذ َ‬
‫َٰ ُ۬‬ ‫قُضِ َي َوله ِو ْا اِلَ َٰى َق ْوم ِِهم مُّنذ ِِر ِۖٓ َ‬
‫ُوس َٰى‬ ‫نز َل م َِۢن َبعْ ِد م ۪‬ ‫ين (‪َ )28‬قالُواْ َٰ َي َق ْو َم َنا إِ هنا َس ِمعْ َنا ِك َتبا ً ا ِ‬
‫ُ۬‬
‫جيبُو ْا دَ اعِ َى‬ ‫يق مُّسْ َتق ٖ ِِۖٓيم (‪َ َٰ )29‬ي َق ْو َم َنا أَ ِ‬ ‫ُص ِّدقا لِّ َما َبي َْن َيدَ ْي ِه َي ْهدِے إِلَى اَ ْل َح ِّق َوإِلَ َٰى َط ِر ٖ‬ ‫م َ‬
‫جبْ‬ ‫ب اَل ٖ ِِۖٓيم (‪َ )31‬و َمن هَل ُي ِ‬ ‫جرْ ُكم مِّنْ َع َذا ٍ‬ ‫وب ُك ْم َو ُي ِ‬ ‫للَ۬ا َو َءا ِم ُنو ْا ِبهِۦ َي ْغفِرْ لَ ُكم مِّن ُذ ُن ِ‬ ‫ُ۬ َ ه ِ‬
‫ض َٰلَ ٖل‬‫ك فِے َ‬ ‫ْس لَهُۥ مِن ُدونِهِۦ أَ ْولِ َيا ِۖٓ ُء ْاو َٰلَئِ َ‬ ‫ض َولَي َ‬ ‫ج ٖز فِے ُ۬ ِا ََلرْ ِ‬ ‫ْس ِبمُعْ ِ‬ ‫للَ۬ا َفلَي َ‬ ‫دَ اعِ َى ُ۬ َ ه ِ‬
‫ض َولَ ْم َيعْ َي ِب َخ ْلق ِِهنه ِب َٰ َقد ٍِر‬ ‫ت َو َاَلرْ َ‬ ‫للَ۬ا ُ۬اَلذِے َخلَ َق ُ۬اَل هس َٰ َم َٰ َو ِ‬ ‫ُ۬‬
‫ين (‪۞ )31‬اَ َولَ ْم َي َر َواْ اَنه َ ه َ‬ ‫م ُِّب ِۖٓ ٍ‬
‫ِين َك َفرُواْ‬ ‫ُ۬‬ ‫َعلَ َٰى أَنْ يُّحْ ـِ َى ُ۬اَ ْل َم ْو ۪ت َِٰۖٓى َب ۪ل َٰى إ هنهُۥ َعلَ َٰى ُك ِّل َش ْے ٖء َقد ‪ِٓۖٞ‬‬
‫ِير (‪َ )32‬و َي ْو َم يُعْ َرضُ ا ُلذ َ‬ ‫ِ‬
‫ُ۬‬ ‫ِۖٓ‬ ‫ُ۬‬
‫ُونِۖٓ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫اب ِب َما كنت ْم تكفر َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ِۖٓ‬
‫ْس َٰ َه َذا ِب ْال َحق قالوا َبلى َو َر ِّبنا قا َل فذوقوا ال َعذ َ‬
‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َٰ‬ ‫۪‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ِّ‬ ‫ار أَلَي َ‬ ‫َعلَى اَ ۪لن ِ‬
‫ُ۬‬ ‫ُ۬‬
‫جل لههُ ِۖٓ ْم َكأ َ هن ُه ْم َي ْو َم َي َر ْو َن َما‬ ‫ص َب َر أ ُ ْولُواْ ا ُ ْل َع ْز ِم م َِن اَل ُّرس ُِل َو ََل َتسْ َتعْ ِ‬ ‫(‪َ )33‬فاصْ بِرْ َك َما َ‬
‫ُ۬‬ ‫ار ِۖٓۖ َب َٰلَ ‪ِٓۖٞ‬غ َف َه ْل ُي ْهلَ ُ‬
‫ون (‪)34‬‬ ‫ك إِ هَل ُ۬اَ ْل َق ْومُ ا ُ ْل َٰ َفسِ قُ ِۖٓ َ‬ ‫اعة مِّن هن ۪ه َۢ ِ‬ ‫ون لَ ْم َي ْل َب ُثو ْا إِ هَل َس َ‬ ‫ُوع ُد َ‬ ‫ي َ‬
‫الشرح اللغوي‬
‫صرفنا‪ :‬وجهنا نحوك‬
‫النفر‪ :‬الجماعة ما بين الثالثة إلى العشرة‬
‫ولوا‪ :‬رجعوا‬
‫منذرين‪ :‬محذرين من الكفر‬
‫كتابا‪ :‬القرآن الكريم‬
‫مصدقا لما بين يديه‪ :‬مصدقا للكتب السماوية السابقة عليه‬
‫أجيبوا داعي للَ۬ا‪ :‬استجيبوا لدعوة محمد صلى للَ۬ا عليه وسلم‬
‫ولم يعي بخلقهن‪ :‬لم يتعب بخلق السماوات واألرض‬
‫أولو العزم‪ :‬أصحاب الثبات والصبر وهم نوح وإبراهيم وموسى وعيسى ومحمد‬
‫عليه الصالة والسالم‬
‫فهل يهلك إَل القوم الفاسقون‪ :‬فلن يهلك بالعذاب إَل الخارجون عن طاعة للَ۬ا‬

‫إعداد‪ :‬محمد البناني (الدده)‬ ‫مذكرة التربية اإلسالمية‪ ،‬للسوابع العلمية واآلداب العصرية‬
‫ما يستفاد من اآليات‪:‬‬
‫‪ -1‬تحرك قلوب الجن وخشوعهم عند سماع القرآن‪ ،‬واإلسراع في تبليغه‪.‬‬
‫‪ -2‬اَلستجابة لدعوة النبي صلى للَ۬ا عليه وسلم هي المنجاة من عذاب اآلخرة‬
‫‪ -3‬الكون كتاب مفتوح يدل على قدرة للَ۬ا سبحانه وتعالى‬
‫سورة محمد من اآلية ‪6 –1‬‬
‫ُ۬‬
‫ت‬ ‫صل َٰ َِح ِ‬ ‫ِين َءا َم ُنو ْا َو َع ِملُو ْا ا ُل َٰ ه‬ ‫ض هل أَعْ َٰ َملَ ُه ِۖٓ ْم (‪َ )1‬والذ َ‬ ‫للَ۬ا أَ َ‬ ‫يل ُ۬ ِ ه ِ‬
‫ص ُّدو ْا َعن َس ِب ِ‬ ‫ِين َك َفرُو ْا َو َ‬ ‫ُ۬اَلذ َ‬
‫َو َءا َم ُنو ْا ِب َما ُن ِّز َل َعلَ َٰى م َُحمهدٖ َوه َُو ُ۬اَ ْل َح ُّق مِن ره ب ِِّه ْم َك هف َر َع ْن ُه ْم َسيِّـَٔات ِِه ْم َوأَصْ لَ َح َبالَ ُه ِۖٓ ْم‬
‫ُ۬‬ ‫ُ۬‬
‫ك‬ ‫ِين َءا َم ُنواْ ۪ا ُ هت َبعُواْ ا ُ ْل َح هق مِن ره ب ِِّه ِۖٓ ْم َك َٰ َذلِ َ‬ ‫ِين َك َفرُواْ ۪ا ُ هت َبعُو ْا ا ُ ْل َٰ َبطِ َل َوأَنه ُ۬اَلذ َ‬ ‫ك ِبأَنه ُ۬اَلذ َ‬ ‫(‪َ َٰ )2‬ذلِ َ‬
‫ُ۬‬ ‫َيضْ ِربُ ُ۬ ُ ه‬
‫ب َح هت َٰي إِ َذا‬ ‫ب ُ۬اَلرِّ َقا ِ‬‫ضرْ َ‬ ‫ِين َك َفرُواْ َف َ‬ ‫اس أَمْ َٰ َثلَ ُه ِۖٓ ْم (‪َ )3‬فإِ َذا لَقِي ُتمُ ا ُلذ َ‬ ‫للَ۬ا ُ لِل هن ِ‬
‫ك َولَ ْو‬ ‫ار َه ِۖٓا َٰ َذلِ َ‬ ‫ض َع ُ۬اَ ْل َحرْ بُ أَ ْو َز َ‬
‫اق َفإِمها َمن َۢا َ َبعْ ُد َوإِمها فِدَ ا ًء َح هت َٰي َت َ‬ ‫ش ُّدو ْا ُ۬ا ُ ْل َو َث َ‬
‫أَ ْث َخن ُتمُو ُه ْم َف ُ‬
‫يل ُ۬ ِ ه‬
‫للَ۬اِ َفلَنْ‬ ‫ض َوالذ َ َٰ‬
‫ِين َق َتلُو ْا فِے َس ِب ِ‬ ‫ض ُكم ِب َبعْ ٖ ِۖٓ‬‫ص َر ِم ْن ُه ْم َو َٰلَكِن لِّ َي ْبلُ َو ْا َبعْ َ‬ ‫للَ۬اُ ََلن َت َ‬ ‫َي َشا ُء ُ۬ ُ ه‬
‫خلُ ُهمُ ُ۬ا ُ ْل َج هن َة َعره َف َها لَ ُه ِۖٓ ْم (‪)6‬‬
‫ِيه ْم َويُصْ لِ ُح َبالَ ُه ْم (‪َ )5‬وي ُْد ِ‬ ‫يُّضِ هل أَعْ َٰ َملَ ُه ِۖٓ ْم (‪َ )4‬س َي ْهد ِ‬
‫الشرح اللغوي‪:‬‬
‫وصدوا عن سبيل للَ۬ا‪ :‬منعوا الناس من الدخول في اإلسالم‬
‫أضل أعمالهم‪ :‬أبطلها‬
‫كفر عنهم سيئاتهم‪ :‬غفرها وأزالها‬
‫أصلح بالهم‪ :‬أصلح دنياهم وآخرتهم‬
‫أثخنتموهم‪ :‬هزمتموهم وأكثرتم فيهم القتل والجراح واألسر‬
‫فشدوا الوثاق‪ :‬أحكموا قيودهم‬
‫فإما منا بعد وإما فداء‪ :‬مخيرون بين العفو وأخذ المال فداء ألنفسهم‬
‫تضع الحرب أوزارها‪ :‬ينتهي القتال‬
‫عرفها لهم‪ :‬طيبها لهم‬
‫ما يستفاد من اآليات‪:‬‬
‫‪ -1‬أن األعمال الصالحة َل تجدي نفعا ما لم يتوج صاحبها باإليمان الحقيقي الصادق‬
‫باهلل ورسوله‪ ،‬واليوم اآلخر وبكل ما أنزل للَ۬ا على رسله‬
‫‪ -2‬أن إدراك بعثة النبي صلى للَ۬ا عليه وسلم يحتم اإليمان بدينه‪ ،‬فال قيمة لإليمان‬
‫بغيره‬
‫‪ -3‬أن أعمال الخير مكفرة لصغائر الذنوب‪ ،‬أما الكبائر فال بد فيها من التوبة‬
‫النصوح‬
‫‪ -4‬أن لإلمام الخيار حسب ما تقتضيه المصلحة من إطالق سراح أسرى الكفار دون‬
‫عوض‪ ،‬أو مقابل فداء‬

‫إعداد‪ :‬محمد البناني (الدده)‬ ‫مذكرة التربية اإلسالمية‪ ،‬للسوابع العلمية واآلداب العصرية‬
‫سبب النزول‪:‬‬
‫أخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس أن اآلية األولى نزلت في أهل مكة‪ ،‬و"الذين‬
‫آمنوا وعملوا الصالحات" في األنصار‬
‫سورة محمد من اآلية ‪11–7‬‬
‫ُ۬‬
‫ِين َك َفرُو ْا َف َتعْ سا‬ ‫ِّت اَ ْقدَ ا َم ُك ِۖٓ ْم (‪َ )7‬والذ َ‬ ‫للَ۬ا َينصُرْ ُك ْم َو ُي َثب َ‬ ‫صرُواْ ُ ه َ‬ ‫ِين َءا َم ُنو ْا إِن َتن ُ‬ ‫َٰ َيأ َ ُّي َها ُ۬اَلذ َ‬
‫للَ۬اُ َفأَحْ َب َط أَعْ َٰ َملَ ُه ُم ِۖٓۥ (‪۞ )9‬أَ َفلَ ْم‬ ‫نز َل ُ۬ َ ه‬‫ض هل أَعْ َٰ َملَ ُه ِۖٓ ْم (‪َ َٰ )8‬ذل َِك ِبأ َ هن ُه ْم َك ِرهُو ْا َما أَ َ‬ ‫له ُه ْم َوأَ َ‬
‫ِين مِن َق ْبل ِِه ْم دَ م َهر ُ۬ َ ه‬ ‫ُ۬‬ ‫ض َف َي ُ‬
‫للَ۬اُ َعلَي ِْه ِۖٓ ْم‬ ‫ان َٰ َعقِ َب ُة ا ُلذ َ‬ ‫ْف َك َ‬ ‫نظرُواْ َكي َ‬ ‫يَسِ يرُواْ فِے ُ۬ ِا ََلرْ ِ‬
‫لى لَ ُه ُم ِۖٓۥ‬ ‫ين ََل َم ْو َٰ‬ ‫ِين َءا َم ُنواْ َوأَنه ُ۬اَ ْل َٰ۪كف ِِر َ‬ ‫للَ۬اَ َم ْولَى ُ۬اَلذ َ‬ ‫ين أَمْ َٰ َثلُ َه ِۖٓا (‪َ َٰ )11‬ذل َِك ِبأَنه ُ۬ َ ه‬ ‫َول ِْل َٰ۪كف ِِر َ‬
‫ت َج َٰ هنتٖ َتجْ ِرے مِن َتحْ تِ َها ُ۬اَ ََل ْن َٰ َه ِۖٓ ُر‬ ‫صل َٰ َِح ِ‬‫ِين َءا َم ُنو ْا َو َع ِملُواْ ُ۬ا ُل َٰ ه‬ ‫للَ۬ا ي ُْد ِ ُ۬‬
‫خ ُل ا ُلذ َ‬ ‫ُ۬‬
‫(‪ )11‬إِنه َ ه َ‬
‫ون َك َما َتا ُك ُل ُ۬ا ُ ََل ْن َٰ َع ُم َوال هنا ُر َم ْثوىً لههُ ِۖٓ ْم (‪َ )12‬و َكأَيِّن مِّن‬ ‫ُون َو َيا ُكلُ َ‬
‫ِين َك َفرُو ْا َي َت َم هتع َ‬ ‫َوالذ َ‬
‫ان‬ ‫َٰ‬ ‫ُ۬‬
‫ش ُّد قُوه ة مِّن َقرْ َيت َِك اَلتِے أَ ْخ َر َج ْت َك أَهْ لَ ْك َن ُه ْم َف َال َناصِ َر لَ ُه ُم ِۖٓۥ (‪ )13‬أَ َف َمن َك َ‬ ‫َقرْ َي ٍة ه َِي أَ َ‬
‫َعلَ َٰى َب ِّي َنةٖ مِّن ره ِّبهِۦ َك َمن ُزي َِّن لَهُۥ سُو ُء َع َملِهِۦ َوا هت َبعُو ْا أَهْ َوا َءهُمِۖٓ (‪)14‬‬
‫الشرح اللغوي‪:‬‬
‫إن تنصروا للَ۬ا‪:‬إن تتبعوا دينه ومنهجه‬
‫تعسا لهم‪ :‬هالكا وشقاء لهم‬
‫أحبط أعمالهم‪ :‬أبطلها‬
‫دمر للَ۬ا عليهم‪ :‬أهلكهم للَ۬ا مع أموالهم ومساكنهم وأوَلدهم‬
‫مولى‪ :‬ناصر ومعين‬
‫األنعام‪ :‬البهائم‬
‫مثوى‪ :‬دار إقامة‬
‫بينة‪ :‬بصيرة وثبات ويقين من أمر دينه‬
‫ما يستفاد من اآليات‪:‬‬
‫‪ -1‬أن اللـه ‪ -‬سبحانه وتعالى – ينصر من ينصره بالتمسك بتعاليمه وطاعته ويثبته‬
‫على النصر وأسبابه‬
‫‪ -2‬لم يشرع القتال في اإلسالم للعدوان على أحد وإنما للدفاع عن العقيدة ونصرة‬
‫الحق وتأمين الدعوة‪.‬‬
‫‪ -3‬أن حال الكفار واستمتاعهم بملذات الدنيا شبيه بحال البهائم لوَل العقول التي‬
‫جعل للَ۬ا للكفار والتي سيحاسبون على تعطيلها‪.‬‬
‫‪ -4‬تسلية النبي صلى للَ۬ا عليه وسلم‪ ،‬عن إخراج قومه له من مكة من خالل التذكير‬
‫بأقوام أشد منهم قوة كذبوا رسلهم فأهلكهم للَ۬ا‬

‫إعداد‪ :‬محمد البناني (الدده)‬ ‫مذكرة التربية اإلسالمية‪ ،‬للسوابع العلمية واآلداب العصرية‬
‫سبب النزول‪:‬‬
‫أخرج أبو يعلى عن ابن عباس قال‪ :‬لما خرج رسول للَ۬ا تلقاء الغار نظر إلى مكة‬
‫وقال أنت أحب بالد للَ۬ا إلي ولوَل أن أهلك أخرجوني منك لم أخرج فأنزل للَ۬ا "‬
‫َو َكأَيِّن مِّن َقرْ َي ٍة ه َِي أَ َش ُّد قُوه ة مِّن َقرْ َيت َِك ُ۬اَلتِے أَ ْخ َر َج ْت َك"‬
‫سورة محمد من اآلية ‪11 –11‬‬
‫ُ۬‬
‫ون فِي َها أَ ْن َٰ َه ‪ٞ‬ر مِّن مها ٍء َغي ِْر ءَاسِ ٖن َوأَ ْن َٰ َه ‪ٞ‬ر مِّن له َب ٖن له ْم َي َت َغيهرْ‬ ‫هم َث ُل ا ُ ْل َج هن ِة ُ۬ ِالتِے وُ عِ َد ُ۬اَ ْل ُم هتقُ َ‬
‫ُّصف ِۖٓى َولَ ُه ْم فِي َها مِن ُك ِّل‬ ‫ين َوأَ ْن َٰ َه ‪ٞ‬ر مِّنْ َع َس ٖل م َ‬ ‫ش ِر ِب َ‬ ‫َطعْ ُمهُۥ َوأَ ْن َٰ َه ‪ٞ‬ر مِّنْ َخم ْٖر له هذةٖ لِّل َٰ ه‬
‫مْعا َء ُه ِۖٓ ْم‬ ‫ار َو ُسقُو ْا َما ًء َحمِيما َف َق هط َع أَ َ‬ ‫ُ۬‬ ‫َٰ‬ ‫ُ۬ ِا هلث َم َٰ َر ِ‬
‫ت َو َم ْغف َِر ‪ٞ‬ة مِّن ره ب ِِّه ْم َك َمنْ ُه َو َخل ‪ِٞ‬د فِے ِا ۪لن ِ‬
‫ِين أُو ُتواْ ُ۬ا ُ ْلع ِْل َم َم َاذا‬ ‫ِك َقالُو ْا لِلذ َ‬ ‫ْك َح هت َٰى إِ َذا َخ َرجُواْ ِمنْ عِند َ‬ ‫(‪َ )15‬و ِم ْنهُم مهنْ يهسْ َت ِم ُع إِلَي َ‬
‫ِين ۪اَهْ َتدَ ْواْ‬ ‫وب ِه ْم َوا هت َبعُو ْا أَهْ َوا َء ُه ِۖٓ ْم (‪َ )16‬والذ َ‬ ‫للَ۬اُ َعلَ َٰى قُلُ ِ‬ ‫ِين َط َب َع ُ۬ َ ه‬ ‫َقا َل َءانِف ِۖٓا ً ُ۬ا ْو َٰلَئ َِك ُ۬اَلذ َ‬
‫هاع َة أَن َتاتِ َيهُم َب ْغ َتة َف َق ْد َجا َء‬ ‫ُون إِ هَل ُ۬اَلس َ‬ ‫نظر َ‬ ‫َزادَ ُه ْم ُهدى َو َء ۪ات َٰي ُه ْم َت ْق ۪و َٰي ُه ِۖٓ ْم (‪َ )17‬ف َه ْل َي ُ‬
‫للَ۬اُ َواسْ َت ْغفِرْ ل َِذ َۢن ِب َك‬‫اط َه ِۖٓا َفأ َ ۪ن َٰى لَ ُه ُمۥ إِ َذا َجا َء ْت ُه ْم ذ ِْك ۪ر َٰي ُه ِۖٓ ْم (‪َ )18‬فاعْ لَ َم اَ هنهُۥ ََل إِ َٰلَ َه إِ هَل ُ۬ َ ه‬ ‫ا ْش َر ُ‬
‫للَ۬ا ُ َيعْ لَ ُم ُم َت َقله َب ُك ْم َو َم ْث ۪و َٰي ُك ِۖٓ ْم (‪)19‬‬‫ت َو ه‬ ‫ِين َو ْالمُو ِم َٰ َن ِۖٓ ِ‬
‫َول ِْلمُو ِمن َ‬
‫الشرح اللغوي‪:‬‬
‫غير آسن‪ :‬غير متغير الرائحة‬
‫مصفى‪ :‬في غاية الصفاء وحسن اللون والطعم والرائحة‬
‫حميما‪ :‬شديد الحرارة‬
‫آنفا‪ :‬سالف الذكر‬
‫بغتة‪ :‬فجأة وهم غافلون‬
‫أشراطها‪ :‬عالماتها‬
‫ذكراهم‪ :‬تذكرهم وتوبتهم‬
‫متقلبكم‪ :‬تصرفكم في الدنيا‬
‫مثواكم‪ :‬مستقركم يوم القيامة‬
‫ما يستفاد من اآليات‪:‬‬
‫‪ -1‬أن اإليمان واألعمال الصالحة مدخل الجنان‪ ،‬وبه ينال جزاء الرحمن‬
‫‪ -2‬أن اَلنشغال بملذات الدنيا والكفر والعصيان‪ ،‬طريق إلى النيران وغضب الملك‬
‫الديان‬
‫‪ -3‬أن المنافقين هم أكثر عداوة لإلسالم والمسلمين‪ ،‬وأشد خطرة على الدين‬
‫‪ -4‬أن بعثة محمد صلى للَ۬ا عليه وسلم أولى عالمات الساعة‪.‬‬
‫سبب النزول‪:‬‬
‫أخرج ابن المنذر عن ابن جريح قال‪ :‬كان المؤمنون والمنافقون يجتمعون إلى النبي‬
‫صلى للَ۬ا عليه وسلم فيسمع منه المؤمنون فيعون ويسمعه المنافقون فال يعون فإذا‬
‫خرجوا سألوا المؤمنين ماذا قال آنفا فنزلت" َو ِم ْنهُم مهنْ يهسْ َت ِم ُع إِلَي َ‬
‫ْك"‬
‫إعداد‪ :‬محمد البناني (الدده)‬ ‫مذكرة التربية اإلسالمية‪ ،‬للسوابع العلمية واآلداب العصرية‬
‫سورة محمد من اآلية ‪06 – 02‬‬
‫ُور ‪ٞ‬ة مُّحْ َك َم ‪ٞ‬ة َو ُذك َِر فِي َها ُ۬اَ ْلقِ َتالُ‬ ‫ُ‬ ‫ت س َ ِۖٓ‬ ‫ُ۬‬
‫تس َ‬ ‫ُور ‪ٞ‬ة َفإِ َذا أ ِ‬
‫نزلَ ْ‬ ‫ِين َءا َم ُنواْ لَ ْو ََل ُن ِّزلَ ْ‬ ‫۞و َيقُو ُل ا ُلذ َ‬ ‫َ‬
‫ْك َن َظ َر ُ۬اَ ْل َم ْغشِ يِّ َعلَ ْي ِه م َِن ُ۬اَ ْل َم ْو ِۖٓ ِ‬
‫ت َفأ َ ْو ۪ل َٰى‬ ‫ُون إِلَي َ‬ ‫نظر َ‬ ‫ض َي ُ‬ ‫وب ِهم م َهر ‪ٞ‬‬ ‫ِين فِے قُلُ ِ‬ ‫ْت ُ۬اَلذ َ‬ ‫َرأَي َ‬
‫ان َخيْرا له ُه ِۖٓ ْم (‪)21‬‬ ‫للَ۬اَ لَ َك َ‬‫صدَ قُواْ ُ۬ ُ ه‬
‫ُوف َفإِ َذا َع َز َم ُ۬اَ ََلمْ ُر َفلَ ْو َ‬ ‫اع ‪ٞ‬ة َو َق ْول‪ ٞ‬مهعْ ر ‪ِٓۖٞ‬‬ ‫لَ ُه ِۖٓ ْم (‪َ )21‬ط َ‬
‫ِين‬‫ض َو ُت َق ِّطعُو ْا أَرْ َحا َم ُك ُم ِۖٓۥ (‪ )22‬أ ُ ْو َٰلَئ َِك ُ۬اَلذ َ‬ ‫َف َه ْل َعسِ ي ُت ُمۥ إِن َت َوله ْي ُت ُمۥ أَن تُ ْفسِ ُدو ْا فِے ُ۬ ِا ََلرْ ِ‬
‫ب‬ ‫ان أَ ْم َعلَ َٰي قُلُو ٍ‬ ‫ُون ُ۬اَ ْلقُرْ َء َ‬ ‫ْص َر ُه ُم ِۖٓۥ (‪ )23‬أَ َف َال َي َتدَ هبر َ‬ ‫ص هم ُه ْم َوأَعْ ۪م َٰى أَب َٰ َ‬ ‫للَ۬اُ َفأ َ َ‬‫لَ َع َن ُه ُم ُ۬ ُ ه‬
‫ْطنُ َسوه َل‬ ‫ِين ۪اَرْ َت ُّدو ْا َعلَ َٰي أَ ْد َٰ ۪ب ِرهِم م َِّۢن َبعْ ِد َما َت َبي َهن لَ ُه ُم ُ۬ا ُ ْل ُهدَى ُ۬اَل ه‬
‫شي َٰ َ‬ ‫اَ ْق َفالُ َه ِۖٓا (‪ )24‬إِنه ُ۬اَلذ َ‬
‫ض‬ ‫للَ۬ا ُ َس ُنطِ ي ُع ُك ْم فِے َبعْ ِ‬ ‫ِين َك ِرهُو ْا َما َن هز َل ُ۬ َ ه‬ ‫ك ِبأ َ هن ُه ْم َقالُواْ لِلذ َ‬ ‫لَ ُه ِۖٓ ْم َوأَمْ ۪ل َٰى لَ ُه ِۖٓ ْم (‪َ َٰ )25‬ذلِ َ‬
‫ار ُه ِۖٓ ْم (‪)26‬‬ ‫للَ۬اُ َيعْ لَ ُم أَسْ َر َ‬
‫ُ۬ ِا ََلمْ ِۖٓ ِر َو ه‬
‫الشرح اللغوي‪:‬‬
‫محكمة‪ :‬صريحة ظاهرة الدَللة على األمر بالقتال‬
‫في قلوبهم مرض‪ :‬شك ونفاق‬
‫المغشي عليه من الموت‪ :‬شديد الفزع والجبن‬
‫أولى لهم‪ :‬أقرب لهم‬
‫أن تفسدوا في األرض‪ :‬أن تعودوا لما كنتم عليه من الجاهلية‬
‫وتقطعوا أرحامكم‪َ :‬ل تصلون أرحامكم وَل تودونهم‬
‫أفال يتدبرون القرآن‪ :‬أفال يتفهمون القرآن ويتعظون بما فيه‬
‫أم على قلوب أقفالها‪ :‬مظلمة مغلقة عن الحق‬
‫ارتدوا على أدبارهم‪ :‬رجعوا إلى الكفر‬
‫سول لهم‪ :‬زين لهم خطاياهم‬
‫ما يستفاد من اآليات‬
‫‪ -1‬جزع المنافقين وخوفهم من القتال وكرههم لآليات التي تتضمن الجهاد‬
‫‪ -2‬ذم ما كان عليه أهل الجاهلية من الفساد في األرض‪ ،‬والحروب التي تقطع بها‬
‫األرحام‪ ،‬وقد وضع اإلسالم حدا لذلك‬
‫‪ -3‬كره اليهود للقرآن‪ ،‬ونبي آخر األزمان عليه الصالة والسالم‪ ،‬فهم يتمنون أن‬
‫يكون منهم َل من ذرية إسماعيل عليه السالم‬
‫سورة محمد من اآلية ‪51 –07‬‬
‫ُ۬‬
‫ك ِبأ َ هن ُه ُم ۪ا ُ هت َبعُو ْا َما‬ ‫ُون وُ جُو َه ُه ْم َوأَ ْد َٰ َب َر ُه ِۖٓ ْم (‪َ َٰ )27‬ذلِ َ‬ ‫ْف إِ َذا َت َو هف ْت ُه ُم ا ُ ْل َم َٰلَئِ َك ُة َيضْ ِرب َ‬ ‫َف َكي َ‬
‫وب ِهم م َهرض‬ ‫ِين فِے قُلُ ِ‬ ‫سِب ُ۬اَلذ َ‬ ‫للَ۬ا َو َك ِرهُو ْا ِرضْ َٰ َو َنهُۥ َفأَحْ َب َط أَعْ َٰ َملَ ُه ُم ِۖٓۥ (‪ )28‬أَ ْم َح َ‬ ‫ُ۬‬
‫أَسْ َخ َط َ ه َ‬
‫للَ۬ا ُ أَضْ َٰ َغ َن ُه ِۖٓ ْم (‪َ )29‬ولَ ْو َن َشا ُء َألَ َر ْي َٰ َن َك ُه ْم َفلَ َع َر ْف َتهُم ِبسِ َٰ۪يم ُه ِۖٓ ْم َولَ َتعْ ِر َف هن ُه ْم فِے‬ ‫اَن لهنْ ي ُّْخ ِر َج ُ۬ َ ه‬
‫ين‬‫ص ِب ِر َ‬ ‫ِين مِن ُك ْم َوال َٰ ه‬ ‫للَ۬ا ُ َيعْ لَ ُم أَعْ َٰ َملَ ُك ِۖٓ ْم (‪َ )31‬ولَ َن ْبلُ َو هن ُك ْم َح هت َٰي َنعْ لَ َم ُ۬اَ ْلم َٰ َُج ِهد َ‬
‫لَحْ ِن ُ۬ ِا ْل َق ْو ِِۖٓل َو ه‬
‫للَ۬اِ َو َشاقُّو ْا ُ۬ا ُل هرسُو َل م َِۢن َبعْ ِد‬ ‫يل ُ۬ ِ ه‬‫ص ُّدو ْا َعن َس ِب ِ‬ ‫ِين َك َفرُواْ َو َ‬ ‫ار ُك ُم ِۖٓۥ (‪ )31‬إِنه ُ۬اَلذ َ‬ ‫َو َن ْبلُ َو ْا أَ ْخ َب َ‬
‫ِين َءا َم ُنواْ‬ ‫ط أَعْ َٰ َملَ ُه ِۖٓ ْم (‪َ َٰ ۞ )32‬يأ َ ُّي َها ُ۬اَلذ َ‬ ‫للَ۬اَ َشيْـا َو َسيُحْ ِب ُ‬ ‫َما َت َبي َهن لَ ُه ُم ُ۬ا ُ ْله ُ۪د َٰى لَنْ هيضُرُّ واْ ُ۬ ُ ه‬
‫ٔ‬
‫إعداد‪ :‬محمد البناني (الدده)‬ ‫مذكرة التربية اإلسالمية‪ ،‬للسوابع العلمية واآلداب العصرية‬
‫ُ۬‬
‫ص ُّدو ْا َعن‬ ‫ِين َك َفرُو ْا َو َ‬ ‫أَطِ يعُو ْا أهلل َوأَطِ يعُواْ ا ُل هرسُو َل َو ََل ُت ْبطِ لُو ْا أَعْ َٰ َملَ ُك ُم ِۖٓۥ (‪ )33‬إِنه ُ۬اَلذ َ‬
‫للَ۬اُ لَ ُه ِۖٓ ْم (‪َ )34‬ف َال َت ِه ُنو ْا َو َت ْدعُو ْا إِلَى ُ۬اَلس ْهل ِم‬
‫للَ۬ا ُث هم َما ُتو ْا َو ُه ْم ُك هف ‪ٞ‬ار َفلَنْ ي ْهغف َِر ُ۬ َ ه‬ ‫يل ُ۬ ِ ه ِ‬‫َس ِب ِ‬
‫للَ۬اُ َم َع ُك ِۖٓ ْم َولَنْ هيت َِر ُك ُمۥ أَعْ َٰ َملَ ُك ُم ِۖٓۥ (‪)35‬‬ ‫ُ۬‬
‫َوأَن ُت ُم ا ُ ََلعْ لَ ْو َن َو ه‬
‫الشرح اللغوي‪:‬‬
‫في قلوبهم مرض‪ :‬المنافقون‬
‫بسيماهم‪ :‬بعالمات تميزهم‬
‫لنبلونكم‪ :‬نختبركم‬
‫صدوا عن سبيل للَ۬ا‪ :‬أعرضوا عن دين للَ۬ا‬
‫شاقوا الرسول‪ :‬خالفوه في عناد وإصرار‬
‫تبين لهم‪ :‬ظهر لهم‬
‫سيحبط‪ :‬سيبطل‬
‫أنتم األعلون‪ :‬الغالبون بقوة اإليمان‬
‫ما يستفاد من اآليات‪:‬‬
‫‪ -1‬فضح أسرار المنافقين‪ ،‬وما في قلوبهم من الحقد على المسلمين‪ ،‬وإبطال مكائدهم‬
‫وفتح الطريق أمام الناس جميعا للتعرف على هذا الدين‪.‬‬
‫‪ -2‬دعوة المؤمنين إلى الثبات على طاعة للَ۬ا ورسوله‪ ،‬حتى َل تبطل أعمالهم ألن‬
‫الردة مبطلة ألعمال الخير السابقة‪.‬‬
‫‪ -3‬المؤمنون هم األعلون عقيدة وتصورا للحياة وارتباطا باهلل وبالمنهج يتبعون‬
‫والهدف الذي ينشدون‪.‬‬

‫سبب النزول‪:‬‬
‫أخرج ابن أبي حاتم ومحمد بن نصر المزراوي في كتاب الصالة عن أبي العالية‬
‫قال‪ :‬كان أصحاب رسول للَ۬ا صلى للَ۬ا عليه وسلم يرون أنه َل يضر مع َل إله إَل‬
‫للَ۬ا ذنب وَل ينفع مع الشرك عمل فنزل" َٰ َيأ َ ُّي َها ُ۬اَلذ َ‬
‫ِين َءا َم ُنو ْا أَطِ يعُو ْا أهلل َوأَطِ يعُواْ‬
‫ُ۬ا ُلره سُو َل َو ََل ُت ْبطِ لُواْ أَعْ َٰ َملَ ُك ُم ِۖٓۥ "‬

‫إعداد‪ :‬محمد البناني (الدده)‬ ‫مذكرة التربية اإلسالمية‪ ،‬للسوابع العلمية واآلداب العصرية‬
‫سورة محمد من اآلية ‪53–56‬‬
‫ِب َولَه ‪ِْٓۖٞ‬و َوإِن ُتو ِم ُنو ْا َو َت هتقُو ْا يُوتِ ُك ُمۥ أُج َ‬
‫ُور ُك ْم َو ََل َيسْ ـَٔ ْل ُك ُمۥ أَمْ َٰ َولَ ُك ُم ِۖٓۥ‬ ‫إِ هن َما ُ۬اَ ْل َح َي َٰوةُ ُ۬ا ُل ُّد ْن ۪يا لَع ‪ٞ‬‬
‫(‪ )63‬إِنْ يهسْ ـَٔ ْل ُكمُو َها َفيُحْ فِ ُك ْم َتب َْخلُواْ َوي ُْخ ِر َج اَضْ َٰ َغ َن ُك ِۖٓ ْم (‪َ )63‬هان ُت ْم َٰ َهؤُ ََل ِء ُت ْد َع ْو َن‬
‫للَ۬ا ُ ُ۬ا ُ ْل َغنِيُّ‬
‫للَ۬ا َفمِن ُكم مهنْ هيب َْخ ِۖٓلُ َو َمنْ هيب َْخ ْل َفإِ هن َما َيب َْخ ُل َعن هن ْفسِ ِهۦِۖٓ َو ه‬ ‫يل ُ۬ ِ ه ِ‬
‫لِ ُتنفِقُواْ فِے َس ِب ِ‬
‫َوأَن ُت ُم ُ۬ا ُ ْلفُ َق َرا ِۖٓ ُء َوإِن َت َت َوله ْو ْا َيسْ َت ْب ِد ْل َق ْوما ً َغي َْر ُك ْم ثُ هم ََل َي ُكو ُنو ْا أَمْ َٰ َثلَ ُك ُم ِۖٓۥ (‪)63‬‬
‫الشرح اللغوي‪:‬‬
‫لعب ولهو‪ :‬باطل وغرور مثل لعب األطفال‬
‫فيحفكم‪ :‬يجهدكم بطلب المال كله‬
‫أضغانكم‪ :‬أحقادكم‬
‫في سبيل هللا‪ :‬ابتغاء مرضاة هللا‬
‫فإنما يبخل على نفسه‪ :‬فال يضر إال نفسه‬
‫الغني‪ :‬المستغني بذاته‬
‫أنتم الفقراء‪ :‬أنتم المحتاجون‬
‫يستبدل قوما غيركم‪ :‬يهلكم ويأتي بقوم آخرين‬
‫ما يستفاد من اآليات‪:‬‬
‫‪ -1‬أن الحياة أمر زائل وهيملهاة للكافرين الظالمين والغافلين عن دار اليقين‪.‬‬
‫‪ -2‬هللا ‪ -‬سبحانه وتعالى – غني عن أموال الناس أجمعين‪،‬وإنفاقهم لها يعود‬
‫عليهم بالخير والسعادة في الدارين‪.‬‬
‫‪ -3‬هللا ينصر دينه بمن يشاء‪ ،‬وإذا تخلى قوم عن نصرة دينه قيض هللا للدين‬
‫أقواما أكثر نصرة للدين من السابقين‪.‬‬

‫إعداد‪ :‬محمد البناني (الدده)‬ ‫مذكرة التربية اإلسالمية‪ ،‬للسوابع العلمية واآلداب العصرية‬
‫محور األصــــــــــــــــول‪:‬‬
‫المذاهب الفقهية‪:‬‬
‫التعريف‪:‬‬
‫المذهب لغة يطلق على محل الذهاب أو زمانه واصطالحا هو ما ذهب إليه المجتهد‬
‫من األحكام الفرعية المستفادة من األدلة الظنية والمذاهب الفقهية األربعة كلها مذاهب‬
‫حظيت بقبول كبير وكتب لها البقاء وهي متفقة في األصول مختلفة في الفروع‪.‬‬
‫النشأة‪:‬‬
‫نشأت المذاهب في القرن الثاني الهجري وانتشرت في عمومي البالد اإلسالمية ومن‬
‫أهم عوامل نشأتها‬
‫اختالف العلماء في األحكام الشرعية المستنبطة من األدلة الظنية‬
‫اتساع الدولة اإلسالمية‬
‫حدوث مسائل ومستجدات لم تكن معروفة في العهدين النبوي والراشدي‬
‫أصحابها‪:‬‬
‫أول المذاهب ظهرا المذهب الحنفي ثم المالكي فالشافعي فالحنبلي‪ ،‬وأئمتها كلهم‬
‫مجتهدون‪ ،‬اشتهروا بالعلم واالستقامة‪ ،‬والتمسك بالسنة‪ ،‬وهم الذين يجب على العوام‬
‫تقليد أحدهم‪ ،‬أما غير هذه األربعة لم يكتب له البقاء كمذهب الليث بن سعد وسفيان‬
‫الثوري ومحمد بن جرير الطبري‪.‬‬
‫المذاهب األربعة‪:‬‬
‫المذهب الحنفي‪:‬‬
‫نسبة إلى أبي حنيفة النعمان بن ثابت الفارسي نسبا التميمي والء الكوفي مولدا‪ ،‬ولد‬
‫بها ثمانين للهجرة‪ ،‬نشأ بها تقيا زاهدا كريما حسن الخلق والمعاشرة توفي ببغداد‬
‫‪٠٥١‬هـ‬
‫وتتمثل أصول مذهبه في الكتاب والسنة وأقوال الصحابة والقياس واالستحسان‬
‫واإلجماع والعرف الصحيح وتتلخص أهم خصائص مذهبه فيما يلي‪:‬‬
‫اعتبار القياس واالستحسان وروح مقاصد الشرع‬
‫اعتبار العلل واالعتماد عليها في كثير من األمور االستنباطية‬
‫اإلفتاء في الكثير من المسائل االفتراضية قبل وقوعها‬
‫التوسع في الكثير من الحيل الشرعية‬

‫إعداد‪ :‬محمد البناني (الدده)‬ ‫مذكرة التربية اإلسالمية‪ ،‬للسوابع العلمية واآلداب العصرية‬
‫التوسع في الحيل الشرعية التي ليست صريحة في النهي‬
‫المذهب المالكي‪:‬‬
‫نسبة إلى اإلمام مالك بن أنس األصبحي الحميري المدني شيخ األئمة وإمام دار‬
‫الهجرة ولد سنة ‪٣٩‬للهجرة بالمدينة المنورة‪ ،‬كان حاد الذكاء قوي الذاكرة حسن‬
‫األخالق والتثبت في رواية الحديث والفتوى توفي ‪٠٧٣‬للهجرة ‪.‬‬
‫وتتمثل أصول مذهبه في القرآن والسنة واإلجماع واالستحسان وعمل أهل المدينة‪،‬‬
‫وسد الذراع وفتوى الصحابي والمصالح المرسلة‪.‬‬
‫المذهب الشافعي‪:‬‬
‫نسبة إلى إمامه الشافعي أبو عبد هللا القرشي‪ ،‬ولد بغزة ‪ ٠٥١‬للهجرة حفظ القرآن في‬
‫صغره‪ ،‬وطلب في بدايته الشعر واألدب وأيام العرب ثم الفقه والحديث‪ ،‬وقد الزم‬
‫مالك تسع سنين‪ ،‬فأخذ عنه الموطأ وتنقل بين عدة مدن ليستقر به القرار في مصر‬
‫وينشر بها مذهبه وتدركه بها الممات سنة ‪٤١٢‬هـ‬
‫وتتمثل أصول مذهبه في الكتاب والسنة واإلجماع والقياس وأقوال الصحابة‪ ،‬ومن‬
‫أهم خصائص عدم اعتبار االستحسان والمصالح المرسلة‪.‬‬
‫المذهب الحنبلي‪:‬‬
‫نسبة إلى إمامه أبي عبد هللا أحمد بن محمد بن حنبل الشيباني ولد ببغداد سنة ‪٠٦٢‬‬
‫للهجرة ونشأ يتيما‪ ،‬حفظ القرآن صغيرا ثم تحول إلى مجالس الحديث ومن أشهر‬
‫شيوخه اإلمام الشافعي‪ ،‬كان تقيا زاهدا قوي الذاكرة ذا هبة ووقار يرفض عطاء‬
‫الملوك‪ ،‬وقد تعرض لمحنة شديدة لما امتنع من القول بخلق القرآن وسجن وعذب‬
‫لكنه ثبت حتى خرج من محنته منتصرا‪ ،‬توفي ‪ ٤٢٠‬هـ‬
‫وتتمثل أصول مذهبه في القرآن والسنة واإلجماع إن وجد‪ ،‬ثم فتوى الصحابي الذي‬
‫ال يعلم له مخالف‪ ،‬ثم القياس عند الضرورة وهو آخر المراتب عنده‪ ،‬وكان يأخذ‬
‫باالستصحاب والمصالح المرسلة ويعتمد سد الذرائع‪.‬‬

‫إعداد‪ :‬محمد البناني (الدده)‬ ‫مذكرة التربية اإلسالمية‪ ،‬للسوابع العلمية واآلداب العصرية‬
‫نماذج من األصول المختلف فيها (عمل أهل المدينة – المصالح المرسلة ‪-‬سد‬
‫الذرائع)‬
‫أوال‪ :‬عمل أهل المدينة‬
‫‪ -1‬التعريف‪:‬‬
‫عمل أهل المدينة هو ما وجد مالك عليه أهل المدينة من األئمة والتابعين‪ ،‬أو أجمعوا‬
‫عليه وهو حجة عنده ومصدرا مقدما على خبر اآلحاد وعلى القياس غير الجلي‪.‬‬
‫‪ -2‬دليله‪ :‬استدل مالك بحديث الشيخين (إنما المدينة كالكير تنفي خبثها وينصع‬
‫طيبها) وبأنها مهبط الوحي وأن أهلها عاين التطبيق منه صلى هللا عليه وسلم‬
‫ثانيا‪ :‬المصالح المرسلة‬
‫‪ -1‬التعريف‪ :‬المصلحة لغة جلب النفع أو دفع الضر والمرسلة المطلقة وفي‬
‫االصطالح هي المصلحة التي لم يأت من الشارع ما يدل على اعتبارها أو إلغائها‬
‫‪ -2‬أنواعها‪ :‬المصالح ثالثة أنواع‬
‫أ‪ -‬مصالح معتبرة عند الشارع كقصر المسافر للصالة‬
‫ب‪ -‬مصالح ملغاة لم يعتبرها الشارع نحو ما أفتى به يحي ابن يحي أمير األندلس‬
‫من وجوب الصوم كفارة عن تعمد الفطر‬
‫ج‪ -‬مصالح مرسلة لم يشهد الشرع باعتبارها وال إلغائها وهي حجة عند مالك‬
‫وأحمد ومن أمثلتها‪:‬‬
‫جمع القرآن الكريم –تدوين علوم الشرع – تضمين الصناع –استخالف أبوبكر لعمر‬
‫– قتل عمر الجماعة بالواحد‪.‬‬
‫‪ -3‬شروط العمل بالمصلحة المرسلة‪:‬‬
‫‪ -‬أن تكون مالئمة لمقاصد الشرع‬
‫‪ -‬أال تخالف دليال قطعيا‬
‫‪ -‬أن تكون معقولة في ذاتها‬
‫‪ -‬أن يكون في األخذ بها رفع حرج أو دفع مفسدة‬
‫‪ -‬تكون في مجال العبادات‬
‫ثالثا‪ :‬سد الذرائع‬
‫‪ -1‬التعريف‪ :‬السد لغة الحاجز والذرائع جمع ذريعة وهي الوسيلة واصطالحا منع‬
‫جائز إذا كان يؤدي إلى الحرام‬
‫‪ -2‬حجيتها‪ :‬سد الذرائع مشروع بالكتاب والسنة أخذ به مالك مستدال بقوله تعالى‪:‬‬
‫(وال تسبوا الذين يدعون من دون هللا فيسبوا هللا عدوا بغير علم)‬
‫‪ -3‬أنواع الذرائع‪:‬‬
‫مذكرة التربية اإلسالمية‪ ،‬للسوابع العلمية واآلداب العصرية إعداد‪ :‬محمد البناني (الدده)‬
‫أ‪ -‬ما ترجح فيه جانب المفسدة كحفر اآلبار في الطرق العامة فيسد اتفاقا‬
‫ب‪ -‬ما ترجح فيه جانب المنفعة كغرس العنب‬
‫ج‪ -‬ما تساوى فيه األمران فهو محل خالف أباحه الشافعي وحرمه مالك كالحكم‬
‫بالعلم وبيوع اآلجال‪.‬‬
‫الفتوى تعريفها حكمها شروط المفتي‬
‫‪ -1‬التعريف‪ :‬الفتوى لغة اإلخبار عما أشكل واصطالحا اإلخبار بحكم شرعي ال على‬
‫سبيل اإللزام‪ ،‬وأركانها المفتي والمستفتي والفتوى‪ ،‬والفرق بينها وبين القضاء‬
‫هو‪:‬‬
‫‪ -‬الفتوى تكون في العبادات والمعامالت والقضاء خاص بالمعامالت‬
‫والخصومات‬
‫‪ -‬حكم القاضي ال يتعدى المحكوم له أو عليه‪ ،‬أما الفتوى تشمل المستفتي وغيره‬
‫‪ -‬الفتوى تكون من أي عالم‪ ،‬بينما ال يكون القضاء إال من القاضي‬
‫‪ -2‬حكمها‪ :‬الفتوى تجوز لمن له أهلية وتكون فرض كفاية إذا تعدد المفتون وفرض‬
‫عين إذا انفرد المفتي أو خاف فوات النازلة‪ ،‬وتحرم على جاهل الحكم وتكره في‬
‫أمر مستبعد الوقوع‪ ،‬وتجب بالمتفق عليه ثم بالراجح ثم بالمشهور ثم بالقول‬
‫المساوي وال يجوز التساهل أو التسرع فيها‪.‬‬
‫‪ -3‬شروط المفتي‪ :‬المفتي قائم مقام النبي صلى هللا عليه وسلم ونائب عنه في التبليغ‬
‫ويشترط فيه اإلسالم – التكليف – العلم – العدالة – الورع – معرفة اللغة العربية‬
‫ودالالت األلفاظ‪.‬‬
‫الفتوى على عهد رسول هللا صلى هللا عليه وسلم وصحابته‬
‫كان صلى هللا عليه وسلم أول المفتين وآخر األنبياء والمرسلين‪ ،‬تستفتيه الناس‬
‫أجمعين فيفتيها بوحي من رب العالمين‪ ،‬وجاء ذكر ذلك في القرآن الكريم قال تعلى‬
‫(ويسألونك عن المحيض قل هو أذى) وقوله تعالى أيضا (يستفتونك قل هللا يفتيكم في‬
‫الكاللة)‬
‫وكان الصحابة رضوان هللا عنهم أجمعين يفتون في عهده صلى هللا عليه وسلم عندما‬
‫يكونون عنه بعيدين‪ ،‬وبعد وفاته صلى هللا عليه وسلم كان أصحابه فقهاء مشهورين‪،‬‬
‫تستفتيهم العامة فيفتون بما علموا من كتاب هللا وسنة رسوله‪ ،‬وإن لم يجدوا فيهم‬
‫يجتهدون‪ ،‬وذكر ابن القيم رحمه هللا سبعة من الصحابة كانوا األكثر فتوى وهم عمر‬
‫وعلي وابن مسعود وعائشة وزيد بن ثابت وابن عباس وابن عمر‪.‬‬

‫إعداد‪ :‬محمد البناني (الدده)‬ ‫مذكرة التربية اإلسالمية‪ ،‬للسوابع العلمية واآلداب العصرية‬
‫الفتوى الجماعية المعاصرة وأهم المجامع الفقهية‬
‫كان الخلفاء الراشدون وعلى رأسهم أبوبكر الصديق إذا لم يجدوا في المسألة نصا‬
‫شرعيا‪ ،‬يجمعون العلماء‪ ،‬فيستفتونهم ويعملون بما أفتوا به‪ ،‬وبعد اتساع رقعة الدولة‬
‫اإلسالمية أصبح اجتماع العلماء متعذرا‪ ،‬لكن اليوم وبفضل هللا سبحانه وتعالى‬
‫وبفضل التكنولوجيا الحديثة أصبح اجتماع العلماء ممكنا‪ ،‬وتشكلت مجامع وهيئات‬
‫فقهية دولية وقارية ووطنية‪ ،‬ومن أبرزها‬
‫‪ -1‬مجمع الفقه اإلسالمي التابع لرابطة العالم اإلسالمي ومقره في مكة المكرمة‬
‫وقد تأسس سنة ‪1691‬م‬
‫‪ -2‬هيئة كبار العلماء بالسعودية وقد تأسست ‪1691‬م‬
‫‪ -3‬مجمع الفقه اإلسالمي بالهند وقد تأسس ‪1696‬م‬
‫‪ -1‬المجلس األوروبي لإلفتاء والبحوث وقد تأسس ‪1669‬م‬
‫‪ -5‬المجلس األعلى للفتوى والمظالم في موريتانيا وقد تأسس ‪2112‬م‬

‫قرار من مجمع فقهي (قرار المجمع الفقهي لرابطة العالم اإلسالمي بشأن أطفال‬
‫األنابيب)‬
‫الحمد هلل رب العالمين والصالة والسالم على سيدنا محمد خاتم األنبياء والمرسلين‬
‫وعلى آله وصحبه أجمعين‪.‬‬
‫إن مجلس مجمع الفقه اإلسالمي الدولي المنعقد في دورة مؤتمره الثالث بعمان‬
‫عاصمة المملكة األردنية الهاشمية من ‪ 13- 9‬صفر ‪1119‬هـ الموافق ‪19- 11‬‬
‫تشرين األول أكتوبر ‪1699‬م‬
‫بعد استعراضه البحوث المقدمة في موضوع التلقيح الصناعي (أطفال األنابيب)‬
‫واالستماع لشرح الخبراء واألطباء‪ ،‬وبعد التداول الذي تبين منه للمجلس أن طرق‬
‫التلقيح الصناعي المعروفة في هذه األيام سبعة‪ ،‬قرر ما يلي‪:‬‬
‫أوال‪ :‬الطرق الخمس التالية محرمة شرعا وممنوعة منعا باتا لذاتها أو لما يترتب‬
‫عليها من اختالط األنساب وضياع األمومة‪ ،‬وغير ذلك من المحاذير الشرعية‪:‬‬
‫األولى‪ :‬أن يجري التلقيح بين‪ :‬نطفة مأخوذة من زوج‪ ،‬وبيضة مأخوذة من امرأة‬
‫ليست زوجته‪ ،‬ثم تزرع تلك اللقيحة في رحم زوجته‪.‬‬
‫الثانية‪ :‬أن يجري التلقيح بين‪ :‬نطفة رجل غير الزوج‪ ،‬وبيضة الزوجة‪ ،‬ثم تزرع تلك‬
‫اللقيحة في رحم الزوجة‪.‬‬
‫الثالثة‪ :‬أن يجري تلقيح خارجي بين‪ :‬بذرتي زوجين ثم تزرع اللقيحة في رحم امرأة‬
‫متطوعة بحملها‪.‬‬
‫مذكرة التربية اإلسالمية‪ ،‬للسوابع العلمية واآلداب العصرية إعداد‪ :‬محمد البناني (الدده)‬
‫الرابعة‪ :‬أن يجري تلقيح خارجي بين‪ :‬بذرتي رجل أجنبي وبيضة امرأة أجنبية‪،‬‬
‫وتزرع اللقيحة في رحم الزوجة‪.‬‬
‫الخامسة‪ :‬أن يجري تلقيح بين بذرتي زوجين ثم تزرع اللقيحة في رحم الزوجة‬
‫األخرى‬
‫ثانيا‪ :‬الطريقتان السادسة والسابعة ال حرج من اللجوء إليهما عند الحاجة مع التأكيد‬
‫على أخذ كل االحتياطات الالزمة وهما‪:‬‬
‫السادسة‪ :‬أن تؤخذ نطفة من زوج‪ ،‬وبيضة من زوجته‪ ،‬ويتم التلقيح خارجيا‪ ،‬ثم نزرع‬
‫اللقيحة في رحم الزوجة‪.‬‬
‫السابعة‪ :‬أن تؤخذ بذرة الزوج‪ ،‬وتحقن في الموضع المناسب من مهبل زوجته أو‬
‫رحمها تلقيحا داخليا‪.‬‬
‫نموذج من فتوى المجلس األعلى للفتوى والمظالم في موريتانيا‬
‫الفتوى رقم ‪2111/1199‬م في حكم بعض المعامالت المصرفية‬
‫السؤال‪ :‬هل يجوز بيع بطاقات التزويد للبنك من أجل توظيفها في المرابحة؟ وعلى‬
‫افتراض الجواز هل يشترط أن يستلمها البنك قبل إعطائها للزبون؟ وهل يجوز‬
‫لبائعها األصلي شراؤها من أصحابها بسعر يختلف عن األول؟‬
‫الجواب‪ :‬الحمد هلل والصالة والسالم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه؛ وبعد‪ :‬فإن‬
‫بيع بطاقات التزويد للبنوك من أجل توظيفها في بيع المرابحة المشروع جائز ال‬
‫حرج فيه‪ ،‬وكذا يجوز للبنك بيعها للزبون لكن بعد قبضها‪ ،‬ألن مذهب الشافعي الذي‬
‫اعتمدت عليه المصاريف اإلسالمية في هذا النوع من العمليات يمنع بيع كل شيء‬
‫قبل قبضه‪ ،‬فإذا باعها المصرف قبل قبضها كان ذلك ممنوعا على مذهب مالك لكونه‬
‫من العينة الممنوعة وعلى مذهب الشافعي للبيع قبل القبض‪.‬‬
‫وبالنسبة لشراء البائع لها من الزبون فإنه أمر سائغ شرعا ال حرج فيه إذا ما تمت‬
‫مراعاة الشروط الشرعية‪ ،‬وانتفت الموانع‪ ،‬ألنه بيع مؤتنف ال عالقة له بالبيع األول‪،‬‬
‫ألن الزبون البائع لم يكن طرفا في الصفقة األولى حتى يتوهم دخول هذا البيع ضمن‬
‫بيوع اآلجال‪ ،‬هذا باإلضافة إلى أن البيع األول كان على الحلول‪ .‬وهللا الموفق‬

‫المحور الثالث‪ :‬الفقه‬


‫اإلمامة تعريفها ‪ -‬مشروعيتها – انعقادها – الشروط المطلوبة في اإلمام‬

‫إعداد‪ :‬محمد البناني (الدده)‬ ‫مذكرة التربية اإلسالمية‪ ،‬للسوابع العلمية واآلداب العصرية‬
‫‪ -1‬التعريف‪ :‬اإلمام لغة المتبوع واصطالحا المسؤول األول في السلطة سواء كان‬
‫خليفة أو ملكا أو أميرا أو رئيسا‬
‫‪ -2‬مشروعيتها‪ :‬تنصيب اإلمام واجب بالكتاب والسنة وإجماع األمة وألدلة على‬
‫ذلك كثيرة منها قوله تعالى " يا داوود إنا جعلناك خليفة في األرض"‬
‫‪ -3‬انعقادها‪ :‬تنعقد اإلمامة بأحد األمور التالية‪:‬‬
‫‪ -‬النص وذلك فيما لو نص النبي صلى هللا عليه وسلم على الخليفة من بعده ويرى‬
‫بعض العلماء أن تقديم أبوبكر للصالة إشارة لتقديمه لإلمامة الكبرى‬
‫‪ -‬اتفاق أهل الحل والعقد‬
‫‪ -‬التعين من الخليفة السابق موافق عليه من قبل الناس‬
‫‪ -‬التغلب وبسط السلطان‬
‫‪ -4‬شروط اإلمام‪ :‬يشترط في اإلمام الشروط التالية‪:‬‬
‫الذكورية – الحرية – البلوغ – العقل – العدالة – سالمة الحواس – السهر على‬
‫حماية بيضة اإلسالم – الصرامة في الحق‪.‬‬
‫الشورى وعالقتها بالديمقراطية‪:‬‬
‫الشورى في الفكر اإلسالمي هي الوسيلة التي فرضتها الشريعة لصدور قرار من‬
‫الجماعة ملزم لها وألفرادها وحكامها‪ ،‬وهي منهاج واضح وصريح لضمان سيادة‬
‫القيم األساسية‪ ،‬والمثل السامية في الشريعة اإللهية‪ ،‬فهي مبدأ شرعي يعتمد قوته‬
‫ووجوبه من القرآن الكريم والسنة النبوية‪ ،‬فمن القرآن " والذين استجابوا لربهم‬
‫وأقاموا الصالة وأمرهم شورى بينهم ومما رزقناهم ينفقون" وقوله فبما رحمة من هللا‬
‫لنت لهم ولو كنت فظا غليظ القلب النفضوا من حولك فاستغفر لهم وشاورهم في‬
‫األمر"‬
‫ومن السنة قوله صلى هللا عليه وسلم " ما تشاور قوم إال هدوا ألرشد أمرهم" وقوله‬
‫"أمتي ال تجتمع على ضاللة"‬
‫أما الديمقراطية فهي حكم الشعب لنفسه بنفسه وتستمد مشروعيتها من الفلسفات‬
‫األوروبية واليونانية التي تعتبر المجتمع مكونا من عدة طبقات أكبرها عددا هي طبقة‬
‫العامة ولذا تعطى لها السلطة باعتبارها تشكل األغلبية في المجتمع‬
‫والعالقة بينهما قائمة على إعطاء الجماعة الحق في تقرير مصيرها بحرية كاملة‪.‬‬

‫ما للحاكم وما عليه وما للمواطن وما عليه‪:‬‬


‫أوال‪ :‬ما للحاكم‪ :‬له حقوق على رعيته أبرزها‬
‫إعداد‪ :‬محمد البناني (الدده)‬ ‫مذكرة التربية اإلسالمية‪ ،‬للسوابع العلمية واآلداب العصرية‬
‫‪ -1‬المناصحة‪ :‬يجب على العلماء تقديم النصح لحكام المسلمين لقوله صلى هللا‬
‫عليه وسلم " الدين النصيحة" قيل لمن قال هلل ولرسوله وألئمة المسلمين‬
‫وعامتهم‪.‬‬
‫‪ -2‬السمع والطاعة‪ :‬تجب على الرعية طاعة الحكام في غير معصية لقوله تعالى‪:‬‬
‫(يأيها الذين ءامنوا أطيعوا هللا وأطيعوا الرسول وأولي األمر منكم) وقوله‬
‫صلى هللا عليه وسلم من حديث أنس (اسمعوا وأطيعوا ولو استعمل عليكم عبد‬
‫حبشي)‬
‫وهذه الطاعة مقيدة بما ال يخالف الشرع‪ ،‬وأما معارضة الحكام فتنقسم إلى‪:‬‬
‫‪ -‬معارضة سلمية وهذه داخلة في النصيحة وهي جائزة‬
‫‪ -‬معارضة مسلحة وهي ما يسمى بالفئة الباغية وهي ممنوعة فال يجوز الخروج‬
‫على اإلمام مالم يصرح بالكفر لما ورد في حديث عبادة بن الصامت (وأن ال‬
‫تنازع األمر أهله إال أن تروا كفرا بواحا عندكم من هللا فيه برهان)‬
‫ثانيا‪ :‬ما للمواطن‪ :‬يجب على الحاكم تجاه رعيته حقوق لخصها الفقهاء في أمرين‬
‫‪ -‬حفظ الدين بنشره وتبليغه وتطبيقه وحمايته من المبتدعة‬
‫‪ -‬رعاية مصالح المسلمين بتوفير األمن وتحقيق العدل‬
‫ويقول الحسن البصري (اإلمام العادل قوام كل مائل‪ ،‬وقصد كل جائر‪ ،‬وصالح كل‬
‫فاسد‪ ،‬وقوة كل ضعيف‪ ،‬ونصفة كل مظلوم‪ ،‬ومفزع كل ملهوف)‬
‫القضاء‬
‫‪ -1‬التعريف‬
‫القضاء لغة يأتي لعدة معان منها الحكم واألمر والفصل واصطالحا هو اإلخبار‬
‫بالحكم الشرعي على وجه اإللزام‬
‫‪ -2‬حكمه‪ :‬القضاء واجب على السلطة إلقامة العدل بين الناس وبالنسبة للقضاة‬
‫فتعتريه أحكام الشرع‪ ،‬فيجب كفاية إن تعدد األكفاء وقد يتعين على من يصلح له‪،‬‬
‫ويجوز للمحتاج من أجل تحصيل معاشه؛ إن توفرت فيه شروطه‪ ،‬ويندب لمن هو‬
‫أصلح للمسلمين‪ ،‬ويكره لطالب الجاه ويحرم على الجاهل‪.‬‬
‫‪ -3‬الحكمة منه‪ :‬قطع الخصومات‪ ،‬ورفع الظلم وإقامة العدل بين الناس‪.‬‬
‫‪ -1‬أركانه‪ :‬القاضي والمقضي به وهو الحكم‪ ،‬المدعي والمدعى عليه والمقضي فيه‬
‫وكيفية التقاضي‪.‬‬
‫‪ -5‬شروط تولي القضاء‪ :‬يشترط في القاضي حتى يكون مؤهال للقضاء شروط هي‪:‬‬
‫اإلسالم والتكليف والحرية والذكورية والقدرة والعلم والعدالة والفطنة‪.‬‬
‫آداب القاضي وصالحياته وأعوانه‬
‫إعداد‪ :‬محمد البناني (الدده)‬ ‫مذكرة التربية اإلسالمية‪ ،‬للسوابع العلمية واآلداب العصرية‬
‫‪ -1‬آدابه‬
‫أ‪ -‬آداب واجبة منها‪:‬‬
‫‪ -1‬االستماع للخصمين‬
‫‪ -2‬التسوية والعدل بينهما‬
‫‪ -3‬عدم الحكم في حالة تشويش الفكر بغضب أو نحوه‬
‫‪ -1‬عدم الحكم للقريب‪ ،‬أو على العدو‬
‫‪ -5‬عدم قبول الرشوة‪ ،‬وكذا الهدية إال ممن كان يهدي له قبل تولي القضاء‪.‬‬
‫‪ -9‬تفقد أعوانه‬
‫‪ -9‬تعزير شاهد الزور‬
‫ب‪ -‬آداب مستحبة منها‬
‫‪ -1‬أن يكون حسن الهيئة ذا سمت وسكينة ووقار‬
‫‪ -2‬أن يكون ورعا حلينا‬
‫‪ -3‬أن يكون معروف النسب‬
‫‪ -1‬أن يكون نزيها‬
‫‪ -5‬أن يكون مجتهدا‬
‫‪ -9‬أن يكون عارفا بأمور التوثيق وإبرام العقود‬
‫‪ -9‬أال يتقدم عليه حد‬
‫‪ -9‬أن يكون مقال من الخلطاء‬
‫‪ -6‬أال يباشر الشراء لنفسه‬
‫تأديب من أساء في مجلسه‬ ‫‪-11‬‬
‫استشارة أهل العقل‬ ‫‪-11‬‬
‫‪ -2‬صالحيات القاضي‪ :‬من الصالحيات التي تخول للقاضي عادة‬
‫‪ -‬الفصل بين المتخاصمين‬
‫‪ -‬كف الظلم‬
‫‪ -‬اإلشراف على المحجور عليهم كالمجانين‬
‫‪ -‬تنفيذ الحدود واألوقاف‬
‫‪ -‬األمر بالمعروف والنهي عن المنكر‬
‫‪ -‬والية من ال ولي لها‬
‫‪ -3‬أعوان القاضي‪ :‬للقاضي مجموعة من األعوان كلهم عدول‬
‫‪ -‬بواب يرتب دخول الناس‬
‫‪ -‬كاتب ضبط يسجل تصريحات الخصوم‬
‫‪ -‬شاهدا عدل‬
‫‪ -‬مزكي السر‬
‫‪ -‬مترجم يترجم من القاضي وإليه‬
‫إعداد‪ :‬محمد البناني (الدده)‬ ‫مذكرة التربية اإلسالمية‪ ،‬للسوابع العلمية واآلداب العصرية‬
‫الشهادة ‪ -‬تعريفها – أنواعها – شروط الشاهد‬
‫‪ -1‬التعريف‪ :‬الشهادة في اللغة تأتي لعدة معان أبرزها الحضور واإلخبار والبيان‪،‬‬
‫وفي االصطالح هي‪ :‬إخبار عدل في معين يترافع فيه عند القاضي‬
‫‪ -2‬مشروعيتها‪ :‬الشهادة مشروعة بالكتاب والسنة واإلجماع فمن الكتاب قوله‬
‫تعالى‪ " :‬وأشهدوا ذوي عدل منكم" ومن السنة قوله صلى هللا عليه وسلم "البينة‬
‫على المدعي واليمين على من أنكر"‬
‫‪ -3‬مراحلها‪ :‬لها ثالث مراحل‬
‫‪ -‬اإلشهاد‪ :‬وهو وجب في النكاح مندوب في غيره‬
‫‪ -‬التحمل‪ :‬وهو حفظ الحادثة عند وقوعها وهو كفاية‬
‫‪ -‬األداء‪ :‬وهو اإلخبار بها كما وقعت عند القاضي وهو كفاية‬
‫‪ -1‬أنواعها‪ :‬تنقسم الشهادة إلى‬
‫أ‪ -‬شهادة بالحق وهي معتبرة‬
‫ب‪ -‬شهادة الزور وهي من أكبر الكبائر‬
‫ومراتب الشهادة هي‪:‬‬
‫‪ -1‬شهادة أربعة عدول في الزنا واللواط‬
‫‪ -2‬شهادة عدلين في جميع الحقوق‬
‫‪ -3‬شهادة رجل وامرأتين في المال‬
‫‪ -1‬شهادة رجل ويمين في المال‬
‫‪ -5‬شهادة امرأتين في ماال يطلع عليه إال النساء‬
‫‪ -9‬شهادة امرأتين ويمين في المال‬
‫‪ -5‬شروط الشاهد‪ :‬يشترط في الشاهد ما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬اإلسالم فال تقبل شهادة الكافر على المسلم وأجازها البعض في الوصية‬
‫‪ -‬العقل فال تقبل شهادة المجنون‬
‫‪ -‬الحرية‬
‫‪ -‬البلوغ فال تقبل شهادة الصبيان وأجازها مالك في الدماء بشروط‬
‫‪ -‬العدالة والعدل من يجتنب الكبائر‬
‫‪ -‬عدم التهمة وهي ظن الميل إلى المشهود له‬

‫التركة والحقوق المتعلقة بها‬


‫‪ -1‬تعريف التركة‪ :‬هي ما يتركه اإلنسان بعد موته من المال والجمع تركات‬
‫‪ -2‬الحقوق المتعلقة بالتركة‬
‫أ‪ -‬الحقوق الثابتة قبل الموت وتنقسم إلى‪:‬‬

‫إعداد‪ :‬محمد البناني (الدده)‬ ‫مذكرة التربية اإلسالمية‪ ،‬للسوابع العلمية واآلداب العصرية‬
‫‪ -1‬الحقوق العينية وهي ما تعلق بعين التركة وثبت قبل الموت‬
‫‪ -2‬الدين العادي وهو ما تعلق بالذمة وثبت قبل الموت‬
‫ب‪ -‬الحقوق الثابتة بالموت وهي‬
‫‪ -1‬مؤن التجهيز وهي حق للميت‬
‫‪ -2‬الوصية وهي حق لغيره‬
‫وتخرج هذه الحقوق من المال على الترتيب التالي‪:‬‬
‫‪ -1‬الحقوق العينية وهي حق المرتهن – سلعة المفلس – األضحية بعد الذبح – دار‬
‫المعتدة التي تسكنها ‪ -‬الهدي بعد تقليده‪.‬‬
‫‪ -2‬مؤن التجهيز‬
‫‪ -3‬الديون‬
‫‪ -1‬الوصية‬
‫أسباب اإلرث وموانعه‬
‫أ‪ -‬األسباب‪ :‬جمع سبب وهو في اللغة الحبل واصطالحا هو ما يلزم من وجوده‬
‫الوجود ومن عدمه العدم وأسباب اإلرث أربعة هي‪:‬‬
‫‪ -1‬النكاح‪ :‬وبه يرث كل من الزوجين من اآلخر‬
‫‪ -2‬القرابة‪ :‬وبها يرث أكثر الورثة‬
‫‪ -3‬الوالء‪ :‬وبه يرث المعتق بالكسر من المعتق بالفتح عند انعدام ورثة من‬
‫القرابة‬
‫‪ -1‬بيت مال المسلمين‪ :‬فمن ال وارث له فوارثه بيت المال‬
‫ب‪ -‬الموانع وهي سبعة يجمعها عش لك رزق‬
‫‪ -‬ع‪ :‬عدم الحياة‬
‫‪ -‬ش‪ :‬الشك في األسبقية‬
‫‪ -‬ل‪ :‬ولد اللعان فال يرث إال من جهة األم وتوأما اللعان أخوان شقيقان‬
‫‪ -‬ك‪ :‬الكفر فال يرث المسلم الكافر وال الكافر المسلم‬
‫‪ -‬ر‪ :‬الرق فال يرث المملوك فماله لسيده‬
‫‪ -‬ز‪ :‬ولد الزنا فال يرث إال من جهة األم وتوأما الزنا أخوان ألم‬
‫‪ -‬ق‪ :‬القتل عمدا وعدوانا‬

‫أصحاب الفروض‬
‫يلخص الجدول التالي أنصبة أهل الفروض وحاالتهم مع العصبة‬
‫حجب الميراث‬ ‫شروط ميراث النصيب‬ ‫ورثة النصف ½‬

‫إعداد‪ :‬محمد البناني (الدده)‬ ‫مذكرة التربية اإلسالمية‪ ،‬للسوابع العلمية واآلداب العصرية‬
‫ال يحجب أبد حجب حرمان‬ ‫عند عدم الفرع الوارث مطلقا‬ ‫الزوج‬
‫" " " ""‬ ‫عند االنفراد‬ ‫البنت‬
‫باالبن حرمان والبنت نقصانا‬ ‫عند االنفراد‬ ‫بنت االبن‬
‫إذا لم يكن معها ولد ذكر أو أنثى باالبن وابنه والبنت واألب‬ ‫الشقيقة‬
‫أو أب أو جد أو أخ شقيق‬
‫عند االنفراد عن األخوة باالبن والشقيق واألب‬ ‫األخت ألب‬
‫المساوين وعن الشقيقة واألب‬
‫ورثة الربع ¼‬
‫ال يحجب حجب حرمان‬ ‫عند وجود الفرع الوارث‬ ‫الزوج‬
‫ال تحجب حجب حرمان‬ ‫عند عدم الفرع الوارث‬ ‫الزوجة أو الزوجات‬
‫ورثة الثمن ‪8/1‬‬
‫ال تحجب حجب حرمان‬ ‫عند الفرع الوارث‬ ‫الزوجة أو الزوجات‬
‫ورثة الثلثين ‪3/2‬‬
‫ال يحجبن حجب حرمان‬ ‫عند عدم المساوي لهن‬ ‫البنتان فأكثر‬
‫عند عدم الولد المباشر االبن فقط‬ ‫بنتا االبن فأكثر‬
‫والمساوي لهن‬
‫عند عدم الفرع واألصل باالبن وابنه والبنت واألب‬ ‫الشقيقتان فأكثر‬
‫والشقيق‬
‫عند عدم معصب وحاجب مطلقا باالبن والبنت واألب واألشقاء‬ ‫األختان ألب‬
‫وانعدام األشقاء‬
‫ورثة الثلث ‪3/1‬‬
‫عند عدم الفرع الوارث وتعدد ال تحجب حجب حرمان‬ ‫األم‬
‫اإلخوة‬
‫باألصل والفرع‬ ‫عند تعددهم من اثنين فأكثر‬ ‫اإلخوة ألم‬
‫عند وجوده مع اإلخوة وعدم يحجب باألب‬ ‫الجد‬
‫وجود األب وصاحب فرض‬
‫ورثة السدس ‪6/1‬‬
‫عند وجود الفرع الوارث ولو ال يحجب حجب حرمان‬ ‫األب‬
‫غير مباشر إذا كان وارثا‬
‫عند وجود الفرع الوارث أو ال تحجب حجب حرمان‬ ‫األم‬
‫تعدد اإلخوة‬
‫عند وجود بنت واحدة وعدم ابن باالبن وابنه والبنت واألب‬ ‫بنت االبن‬
‫واألشقاء‬ ‫مساو لها‬
‫باألصل والفرع الوارث‬ ‫عند االنفراد‬ ‫األخ أو األخت ألم‬
‫مع االبن وإذا ورث فال يأخذ أقل األب فقط‬ ‫الجد‬
‫من السدس‬
‫مع الشقيقة وعدم األخ المساوي تقدم‬ ‫األخت ألب‬
‫مذكرة التربية اإلسالمية‪ ،‬للسوابع العلمية واآلداب العصرية إعداد‪ :‬محمد البناني (الدده)‬
‫األم مطلقا والجدة القربى من‬ ‫عند عدم الحجب‬ ‫الجدة‬
‫جهة األم تحجب البعدى من جهة‬
‫األب‬

‫العصبة‬
‫أ‪ -‬التعريف‪ :‬العصبة في اللغة هم أقارب الرجل من جهة أبيه واصطالحا العاصب‬
‫هو الوارث الذي يأخذ كل المال عند االنفراد وما بقي عن أصحاب الفروض إن‬
‫كانوا وقال صلى هللا عليه وسلم " ألحقوا الفرائض بأهلها فما بقي فاألولى رجل‬
‫ذكر"‬
‫ب‪ -‬أنواع التعصيب‬
‫‪ -1‬تعصيب بالغير وال يكون إال من رجل المرأة ممن يرثن النصف ودليله قوله‬
‫تعالى" للذكر مثل حظ االنثيين"‬
‫‪ -2‬التعصيب مع الغير وهو ثابت بالسنة فقد قضى النبي صلى هللا عليه وسلم في‬
‫بنت وبنت ابن وأخت بالنصف للبنت والسدس لبنت االبن والباقي لألخت‬
‫‪ -3‬التعصيب بالنفس وعند تعدد العصبة يكون على النحو التالي‪:‬‬
‫االبن فابنه – األب – الجد اإلخوة ويقدم الشقيق على غيره – ابن األخ – العم‬
‫ويقدم الشقيق على العم ألب – ابن العم – المعتق – بيت المال‪.‬‬
‫العول واالنكسار‬
‫أ‪ -‬العول‬
‫‪ -1‬التعريف‪ :‬العول لغة الزيادة واصطالحا نقص في النصيب وزيادة في األسهم‬
‫أو زيادة في البسط على المقام‬
‫‪ -2‬أنواع الفرائض‬
‫‪ -‬قاصرة وهي التي بسطها أقل من مقامها والباقي للعاصب مثل‬
‫أصل المسألة ‪9‬‬
‫زوجة ‪1= 1×9÷9 = 8/1‬‬
‫بنت ½ = ‪1= 1×2÷9‬‬
‫أقرب عاصب الباقي ‪3‬‬

‫‪ -‬عادلة وهي التي بسطها يساوي مقامها وال شيء فيها للعصب مثل‬
‫أصل المسألة ‪2‬‬
‫زوج ½ = ‪1 =1×2÷2‬‬
‫شقيقة ½ ‪1 =1×2÷2‬‬
‫إعداد‪ :‬محمد البناني (الدده)‬ ‫مذكرة التربية اإلسالمية‪ ،‬للسوابع العلمية واآلداب العصرية‬
‫أخ ألب الباقي ‪1‬‬
‫‪ -‬عائلة وهي التي بسطها أكبر من مقامها‬
‫أصل المسألة ‪ 9‬عالت ل ‪9‬‬
‫زوج ½ = ‪3 =1×2÷9‬‬
‫شقيقتين ‪1 =2×3÷9 = 3/2‬‬

‫ب‪ -‬االنكسار‬
‫‪ -1‬التعريف‪ :‬االنكسار لغة من الكسر أي التجزئة واصطالحا وجود السهام في‬
‫عدد ال يقبل القسمة على أصحابها بعدد طبيعي ولتصحيح المسألة البد من‬
‫الحصول على عدد يضرب في المقام والبسط ليزل االنكسار‬
‫‪ -2‬مثال عليه‬
‫أصل المسألة ‪92 = 3×21‬‬
‫زوجة ‪6 = 3×3 = 1×9÷21 = 9/1‬‬
‫‪3‬بنات ‪19= 3×19 =2×3÷21 = 3/2‬‬
‫أقرب عاصب ‪15 = 3×5‬‬

‫المحور الرابع‪ :‬السيرة‬


‫سعد بن أبي وقاص‬
‫سعد بن أبي وقاص القرشي الزهري المكنى أبا إسحاق‪ ،‬أحد الصحابة األجالء‬
‫السابقين إلى توحيد رب العالمين‪ ،‬أسلم بعد ستة من المسلمين‪ ،‬قبل أن يدخل النبي دار‬
‫إعداد‪ :‬محمد البناني (الدده)‬ ‫مذكرة التربية اإلسالمية‪ ،‬للسوابع العلمية واآلداب العصرية‬
‫األرقم بن أبي األرقم ‪ -‬التي كانت أعظم جامعة إلعداد الدعاة والمصلحين – وهو‬
‫أحد العشرة المبشرين بالجنة‪ ،‬حلفت أمه أن ال تكلمه وال تأكل وال تشرب حتي يكفر‬
‫بالدين فلم يطعها ونزل في ذلك قول رب العالمين (ووصينا اإلنسان بوالديه ‪ ...‬إلى‬
‫قوله وإن جاهداك على أن تشرك بي ما ليس لك به علم فال تطعهما) كما نزل فيه‬
‫وفي ستة نفر آخرين معه قوله تعالى‪(:‬وال تطرد الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي‬
‫يريدون وجهه)‬
‫شهد بدرا وأحدا والحديبة مع رسول هللا وهو أول من رمي بسهم في سبيل هللا وكان‬
‫مجاب الدعوة مشهورا بذلك لدعوة النبي صلى هللا عليه وسلم له ( اللهم سدد رميته‬
‫من عليهم الرحمن بحراسة رسول هللا‬ ‫وأجب دعوته) كما كان من الشجعان الذين ّ‬
‫صلى هللا عليه وسلم في مغازيه ألهل الشرك واألوثان‪ ،‬وهو الذي فتح هللا على يديه‬
‫مدائن فارس والقادسية‪ ،‬وهو أحد الستة أهل الشورى الذين اختارهم عمر أن يختاروا‬
‫خليفة من بينهم‪ ،‬وأخبر أن رسول هللا صلى هللا عليه وسلم توفي وهو راض عنهم‪،‬‬
‫ولما قتل عثمان اعتزل الفتنة وأخبر أهله بأن ال يخبروه من أخبار الناس شيئا حتى‬
‫تجتمع األمة على إمام‪.‬‬
‫توفي في خالفة معاوية سنة خمس وخمسين للهجرة على المشهور ودفن في البقيع‬
‫وعاش بضعا وسبعين سنة وقيل بضعا وثمانين‪.‬‬
‫معاذ بن جبل‪:‬‬
‫هو ا لصحابي الجليل معاذ بن جبل األنصاري الخزرجي المدني البدري‪ ،‬أمه هند بنت‬
‫سهل الجهنية‪ ،‬يكنى أبا عبد الرحمن‪ ،‬هو اإلمام المقدم في علم الحالل والحرام‪ ،‬كان‬
‫من السابقين إلى اإلسالم‪ ،‬أسلم وهو ابن ثمانية عشر عام‪ ،‬بايع يوم العقبة الثانية مع‬
‫سبعين من قومه األنصار البني المختار‪ ،‬كان من خيرة شاب قومه‪ ،‬يبهر بذكائه‬
‫وهدوئه وسمته األبصار‪ ،‬آخى النبي بينه وبين عبد هللا بن مسعود‪ ،‬وكان ممن جمع‬
‫القرآن‪ ،‬وأحد األربعة الذين أمر النبي أن يؤخذ عنهم‪ ،‬هو وابن مسعود وأبي وسالم‬
‫مولى أبي حذيفة‪ ،‬وقد بعثه رسول رب العالمين قاضيا ومعلما للقرآن وتعاليم الدين‪،‬‬
‫ووفقه هللا لما يرضي رسوله األمين‪ ،‬وقد استخلفه النبي على مكة حين خرج إلى‬
‫حنين‪ ،‬وكان عمر أمير المؤمنين يقول من أراد أن يسأل عن الفقه فليأت معاذ‪ ،‬وقال‬
‫أيضا عجزت النساء أن يلدن مثل معاذ ولواله لهلك عمر‪.‬‬
‫روى من أحاديث رسول رب العالمين مائة وسبعة وخمسين اتفق الشيخان منها على‬
‫اثنين‪ ،‬وروى عنه جماعة منهم ابن عمر وابن عباس وأنس وغيرهم‪.‬‬
‫توفي رضي هللا عنه سنة‪19‬هـ بناحية األردن بطاعون عمواس‬

‫إعداد‪ :‬محمد البناني (الدده)‬ ‫مذكرة التربية اإلسالمية‪ ،‬للسوابع العلمية واآلداب العصرية‬
‫زينب بنت جحش‬
‫زينب بنت جحش األسدية إحدى أمهات المؤمنين أمها أميمة بنت عبد المطلب عمة‬
‫النبي األمين ولدت بمكة قبل الهجرة ب ‪19‬سنة وقيل ب‪ 33‬سنة زوجها النبي صلى‬
‫هللا عليه وسلم مواله زيد بن حارثة‪ ،‬كي يبين أن ال فضل ألحد على أحد إال بالتقوى‬
‫والدين‪ ،‬لكن زواجها لم يستمر فجاء زيد إلى النبي يريد طالقها فأمره أن يمسكها‪،‬‬
‫وهو يعلم أنها سنكون زوجا له‪ ،‬لكن خشي ألسنة المنافقين‪ ،‬فأظهر هللا ما كان في‬
‫صدره لتبيين حكمة التشريع من هذا الزواج وهي إبطال التبني ونزل في ذلك قول‬
‫رب العالمين " فلما قضى زيد منها وطرا زوجناكها لكي ال يكون على المومنين‬
‫حرج في أزواج أدعيائهم إذا قضوا منهن وطرا وكان أمرهللا مفعوال"‬
‫وكانت بهذا الزواج تفخر على أمهات المؤمنين‪ ،‬كما كانت ورعة صوامة قوامة‬
‫كريمة تساعد الفقراء والمحتاجين‪.‬‬
‫توفيت سنة عشرين للهجرة في خالفة عمر وهي بنت خمسين وقيل ثالثا وخمسين‬
‫فرضي هللا عنها وعن أمهات المؤمنين‪.‬‬
‫أبو أيوب األنصاري‬
‫هو خالد بن زيد بن كعب وأمه هند بنت زيد سعيد الخزرجية‪ ،‬صحابي من األنصار‬
‫من بني غنم بن مالك بن النجار‪ ،‬ممن بايعوا يوم العقبة الثانية النبي المختار‪ ،‬عرف‬
‫بالصدق والتسامح والوفاء واإليثار‪ ،‬ولما نزل النبي صلى هللا عليه وسلم بعد هجرته‬
‫حي بني النجار‪ ،‬سبق أبو أيوب في خدمته األخيار‪ ،‬فأقام عنده حتى بنى مسجده‬
‫ومنزله‪ ،‬شهد مع النبي المشاهد الكبار كبدر وأحد والخندق‪ ،‬كما شهد فتح مصر‪،‬‬
‫واستخلفه علي بن أبي طالب على المدينة لما خرج إلى العراق‪ ،‬ثم لحق به وقاتل معه‬
‫الخوارج‪.‬‬
‫روى من أحاديث النبي صلى هللا عليه وسلم مائة وخمسين‪ ،‬اتفق البخاري ومسلم‬
‫على سبعة منها‪ ،‬وروى عنه جماعة من الصحابة والتابعين كابن مسعود وابن عمر‪،‬‬
‫ومن التابعين سعيد بن المسيب وعروة وسالم بن عبد هللا وغيرهم‪.‬‬
‫توفي سنة ‪ ٥٤‬للهجرة في عهد معاوية بن أبي سفيان تحت راية ابنه يزيد ودفن‬
‫بالقسطنطينية‪.‬‬

‫أسماء بنت أبي بكر الصديق‬


‫هي أسماء بنت أبي بكر أبوها أول المصدقين والحلفاء الراشدين‪ ،‬وأمها قتيلة بنت‬
‫عبد العزى القرشية‪ ،‬وأختها عائشة أم المؤمنين‪ ،‬وهي أم أول مولود للمهاجرين‪،‬‬
‫ولدت قبل الهجرة بنحو سبع وعشرين سنة‪ ،‬كانت من السابقين‪ ،‬أسلمت بعد سبعة‬
‫مذكرة التربية اإلسالمية‪ ،‬للسوابع العلمية واآلداب العصرية إعداد‪ :‬محمد البناني (الدده)‬
‫عشر من المؤمنين‪ ،‬كانت كريمة تساعد الفقراء والمحتاجين‪ ،‬ففي كرمها قال عبد هللا‬
‫بن الزبير ما رأيت أكرم من عائشة وأسماء فجودهما مختلف أما عائشة فكانت تجمع‬
‫الشيء إلى الشيء حتى إذا اجتمع عندها منه وضعته مواضعه‪ ،‬وأما أسماء فكانت ال‬
‫تدخر شيئا لغد‪.‬‬
‫روت عن النبي صلى هللا عليه وسلم ستا وخمسين حديثا اتفق لها البخاري ومسلم‬
‫على أربعة وعشرين‬
‫كان لها دور بارز في نجاح الهجرة‪ ،‬فكانت تأتي أباها والنبي بالشراب والطعام في‬
‫الغار‪ ،‬وسميت ذات النطاقين لشقها نطاقها نصفين‪ ،‬ونزل فيها مع أمها قول رب‬
‫العالمين (ال ينهاكم هللا عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم ان‬
‫تبروهم وتقسطوا إليهم إن هللا يحب المقسطين)‬
‫توفيت بمكة سنة ‪ 93‬للهجرة عن عمر بلغ ‪ 111‬من السنين وكانت آخر المهاجرات‬
‫وفاة‬
‫الحسن بن علي بن أبي طالب‬
‫الحسن بن علي سيد شباب أهل الجنة‪ ،‬وريحانة وسبط النبي المختار‪ ،‬أبوه حيدرة‬
‫علي بن أبي طالب الفارس المغوار‪ ،‬وأمه فاطمة الزهراء سيدة نساء العالمين‪ ،‬ولد‬
‫بالمدينة في السنة الثالثة من هجرة النبي األمين‪ ،‬في شهر رمضان‪ ،‬فأخذه النبي صلى‬
‫هللا عليه وسلم وفي أذنه رفع األذان‪ ،‬ولفه في خرقة بيضاء‪ ،‬وحنكه بريقه ثم دعا له‪،‬‬
‫وعق عنه يوم سابعه‪ ،‬وتصدق بزنة شعره فضة‪ ،‬كان سيدا ذاهبة وحلم ووقار‪،‬‬
‫معظما في نفوس الخلفاء واألخيار‪ ،‬كما كان جودا ممدحا يكره الفتن والسيف وإثارة‬
‫الغبار‪ ،‬ولما توفي أبو علي رضي هللا عنه‪ ،‬بويع بالخالفة في العراق سنة أربعين‬
‫للهجرة‪ ،‬لكنه تنازل عنها لمعاوية بن أبي سفيان‪ ،‬رغبة في حفظ دماء المسلمين‬
‫وتصديقا لقول رسول رب العالمين" إن ابني هذا سيدا‪ ،‬ولعل هللا يصلح به بين فئتين‬
‫عظيمتين من المسلمين"‬
‫وبعد ذلك أقام بالمدينة حتى توفي بها سنة خمسين للهجرة‪.‬‬

‫إعداد‪ :‬محمد البناني (الدده)‬ ‫مذكرة التربية اإلسالمية‪ ،‬للسوابع العلمية واآلداب العصرية‬

You might also like