Professional Documents
Culture Documents
بيزنطا
بيزنطا
الحضارة البيزنطية
/ 1النظام اﻹداري :كان علــى رأس الدولة اﻹﻣبراطور ،حيث كان يحضر أعيـــاد الكنيســ ـة ويستقبــ ـل
السفراء ويعين الوزراء وعادة ﻣا يقود الجيش بنفسه ،وكـــان يساعده فـــي قراراته ﻣجلس صغير يتكون
ﻣن السيناتورات ) أعضاء ﻣجلس الشيوخ(.
كان يلـــي اﻹﻣبراطور أعيـــان اﻹﻣبراطوريـــة وﻣوظفوها ﻣرتبين حسب ﻣنزلتهم ،يحملـ ـون ألقاب ا ً
ويتقاضون ﻣرتبات ،وقسمت اﻹﻣبراطورية في القرن 4م إلــى أربع وﻻيـــات يحكمه ا وﻻة بريطوري ون
وهم بمثابة نواب الملك يملكون سلطات ﻣطلقة إداريا ً ،ﻣالياً ،قضائيا ً بل و يضعون تشريعات فــ ـي أﻣ ور
صغيرة ،ويعود لهم تعيين حكـام المقاطعات وعزلهم ،فـــي العاصمة كان ﻣع اﻹﻣبراطور عـــدة وزراء
أهمهم وزير القضاء والمالية أﻣــا الوزير اﻷكبر فهو رئيس دواوين الموظفين فهو ﻣدير البريد والمسيطر
على المخابرات ووزير الخارجيـــة حيث يستقبل السفراء ويخدم ﻣعـه أﻣناء بمثابة وزراء دولة ﻣختص ين
في ﻣختلف الدواوين حيث قدر عـدد الموظفين اﻹداريين لﻺﻣبراطورية فـــي القرن 5م 10آﻻف ﻣوظ ف
لكن هذا النظام اﻹداري البيروقراطــي المحكم سريعا ﻣا تسلل إليه الضعف ﻣع غزوات الجرﻣان وتقل ﺺ
رقعة اﻹﻣبراطورية فتغيرت الوظائف والتقسيمــــات اﻹدارية وتغلل أفراد عسكريون في هذا النظام ش يئا ً
فشيئا ً خاصة في اﻷقاليم البعيدة عن العاصمة ،وكــــان تمويل هذا النظام اﻹداري عبر الضرائب المختلفة
ﻣثل :ضـــرائب اﻷرض ،ضـــرائب الرؤوس ) اﻷفراد( الرسوم الجمركية ،كما تـــم ﻣنع الربـــا وأنواع
القروض المالية.
/2التعليم:
كان التعليم فخرا ً لكل بيزنطي واﻷﻣية نقصا ً لـــه بل عارا ً عليه ،ويبدأ التعليم ﻣنذ سن السادسة و ه ذا
بتعلم القراءة والكتابة و النحو والصرف و اﻵداب الكﻼسيكية القديمة ) هوﻣيروس( و فــي س ن 14ينتق ل
التلميذ لعلم البيان وﻣعنــــاه النطق الصحيح ودراســــة المؤلفين ،ثـــم يدرس الفلسفة والحساب والهندسة
والموسيقــــى والفلك ،وقــــد تضاف دراسة الحقـــوق والطــب وعلم الطبيعة ،وكان التعليم الديني يسير
ﻣع التعليم العلماني حيث كان يحفظ اﻷطفال الكتاب المقدس ،وقــد يكون المعلمون ﻣوظفين في الم دارس
و الجاﻣعـــــات أو ﻣربين خصوصيين ،والتعليم يتم فـــي ﻣؤسسات تعليمية خاصة كالمدارس والمكتب ات
العاﻣة باﻹضافة إلــــى الجاﻣعات ﻣثل جاﻣعة القسطنطينية وجــاﻣعة أنطاكية وجاﻣعة اﻹسكندرية وأثين ا ،
وأحيانا ً كانت هذه الجاﻣعات تغلق وتستبدل بالكنائس و اﻷديرة ،كمـــا استفادت المرأة ﻣن التعليم والثقاف ة
وذلك حتى في أعلى ﻣستوياتها ويتم ذلك على يد ﻣعلمين خصوصيين.
الفن البيزنطي:
كان الفن البيزنطي في جوهره فنا ً دينيا ً ﻣسيحيا ً يمجد اﻹﻣبراطور ،ذا ﻣسحة تص وفية ﻣت أثرا ً ب الفن
الشرقي القادم ﻣن بﻼد فارس الساسانية المتميز بالفخاﻣة والبعد عن النزعة الطبيعية والواقعية وغرق في
الرﻣزية ،حيث اختار المصور البيزنطي الفسيفس اء وابتع د ع ن اللوح ات الزيتي ة والجص ية ،كم ا ش اع
استعمال الذهب في عملية التصوير.
التجارة البيزنطية:
تمكنت اﻹﻣبراطوري ة البيزنطي ة ﻣ ن تس ديد نفق ات أجهزنه ا اﻹداري ة ﻣ ن عائ دات تجارته ا الرائج ة،
فموقع القسطنطينية الذي يتوسط عالم العصور الوسطى ،جعلها ﻣوطنا ً للث روة ،حي ث ازده رت التج ارة
ﻣع الشرق في قرونها اﻷولى باستيراد التوابل الهندية و الحرير الصيني والزجاج المواد المصنعة
ﻣن البحر المتوسط ،وكان ت س فن اﻹﻣبراطوري ة تج وب الس واحل الهندي ة و الحبش ية الت ي يحمل ون ﻣنه ا
الس بائك الذهبي ة ﻣقاب ل الم واد المص نعة ،وكثي را ً ﻣ ا كان ت الح روب تعط ل عملي ة التب ادل ﻣ ع المن اطق
الشرقية ) الحروب ﻣع الف رس( ،وﻣ ع توس ع المس لمين عل ى الس واحل الجنوبي ة للبح ر المتوس ط تحول ت
الط رق التجاري ة البيزنطي ة نح و اﻷناض ول و الم رور عب ره نح و آس يا الوس طى خاص ة ﻣ ع نم و الم دن
اﻹيطالية بنهاية القرن العاشر والت ي أص بح تجاره ا يعمل ون كوس طاء ل دى البي زنطيين ،وب دأ اض محﻼل
التجارة البيزنطية ﻣع نهاية القرن العاشر خاصة بعد استيﻼء السﻼجقة على أكبر جزء ﻣن آسيا الص غرى
وس يطرة النورﻣان ديين عل ى إيطالي ا وج اءت الح روب الص ليبية لتتغي ر الط رق التجاري ة وفق دت بيزنط ا
عائدات الرسوم الجمركية وانهارت عملتها حيث أنه ا كان ت ت رفض خ ارج ح دودها ،وارتفع ت اﻷس عار
في اﻷسواق ويمكن القول أن ﻣوت بيزنطا الطويل و البطيء إنما هو قبل كل شيء ﻣوت ﻣالي.