You are on page 1of 7

‫المحاضرة رقم ‪03:‬‬

‫عنوان المحاضرة ‪ :‬الحملة الصليبية االولى‬

‫السنة الثالثة لسانس تخصص حضارة اسالمية‬

‫السداسي ‪ :‬األول‬

‫السنة الجامعية ‪2021/ 2020 :‬‬


‫الحملة الصليبية األولى‪ ..‬مذابح ومجازر في ذكرى س قوط الق دس بي دها‪ 23 :‬من ش عبان‬
‫‪492‬هـ‬

‫ألقى البابا أوربان الثاني خطبة مثيرة في مدينة مونت الفرنسية في (‪ 26‬من ذي‬
‫القع دة ‪488‬هـ= ‪ 27‬من نوفم بر ‪1095‬م)‪ ،‬ولم تكن تل ك الخطب ة موعظ ة أو‬
‫ً‬
‫تحريض ا وإث ارة للحق د والطم ع في نف وس‬ ‫دع وة إلى اإلص الح‪ ،‬ب ل ك انت‬
‫األوروبيين‪ ،‬ودعوة للسلب والنهب‪ ،‬واالستيالء على أرض اآلخرين؛ حيث ط الب‬
‫بوجوب استرداد بيت المقدس من المس لمين‪ ،‬وم ّنى المتط وعين في الحمل ة بحي اة‬
‫أفضل في الدنيا‪ ،‬وبغفران الذنوب إن ماتوا في ساحة القتال‪.‬‬
‫وكانت هذه الخطبة بداية النطالق الحروب الص ليبية‪ ،‬ونقط ة فاص لة بين عه دين‬
‫ش هدهما الع الم؛ حيث اس تجاب له ذه ال دعوة الطبق ات ال دنيا من الش عب‪ ،‬مت أثرة‬
‫بالدعاة الذين جابوا أوروبا إلثارة حماس الن اس‪ ،‬وحميتهم الديني ة‪ ،‬وك ان بط رس‬
‫الناسك أبرز هؤالء الدعاة‪ ،‬فاستجاب ل ه جحاف ل من العام ة والفالحين والرع اع‪،‬‬
‫وقط اع الط رق واللص وص‪ ،‬مت أثرين بفص احة لس انه وبيان ه‪ ،‬وش اركه في ذل ك‬
‫داعية آخر اسمه “والتر المفلس”‪ ،‬وخرجت هذه الجموع‪ ،‬وهي تمني نفسها بالحياة‬
‫الناعمة والخير الوفير‪ ،‬وعرفت هذه الحملة في التاريخ بحملة الرعاع‪.‬‬
‫وارتكبت هذه الحملة في سيرها كل الموبقات من سلب ونهب وقت ل واعت داء على‬
‫األعراض‪ ،‬واغتصاب بعض الراهب ات‪ ،‬ح تى وص لت إلى أب واب القس طنطينية‪،‬‬
‫فسارع اإلمبراطور البيزنطي إلى نقلهم عبر مضيق البسفور إلى آس يا الص غرى‪،‬‬
‫وتخلص من شرورهم‪ ،‬وقابل السالجقة هذه الجحافل وأوقعوا بهم هزيمة قاسية‪.‬‬
‫الحملة الصليبية األولى‬
‫وبعد الفشل الذي مُنيت به الحمالت الشعبية الصليبية‪ ،‬جاء دور الحمالت الصليبية‬
‫المنظمة التي يقوم عليها الفرسان واألمراء‪ ،‬والم زودة ب المؤن والس الح والعت اد‪،‬‬
‫وك ان الباب ا أورب ان ق د ح دد ي وم (‪ 21‬ش عبان ‪ 489‬هـ= ‪ 15‬من أغس طس‬
‫‪1096‬م) موع ًدا لرحي ل الحمل ة‪ ،‬واخت ار القس طنطينية مكا ًن ا لتجم ع الجي وش‬
‫الصليبية‪.‬‬
‫وتألفت الحمل ة الص ليبية األولى من أرب ع جماع ات‪ ،‬واح دة منه ا بقي ادة “ج ودي‬
‫فري” البويوني‪ ،‬والثانية بقيادة “بوهيموند” النورماندي‪ ،‬والثالث ة بقي ادة “ريمون د”‬
‫اللوثرنجي‪ ،‬والرابعة بقيادة “روبرت” النورماندي‪.‬‬
‫ولم ا بلغ وا القس طنطينية طلب منهم إمبراطوره ا أن يقس موا ل ه ب الوالء وإعالن‬
‫التبعية ل ه فاس تجابوا ل ه‪ ،‬ولم يكون وا ص ادقين فيم ا نطقت ب ه ألس نتهم‪ ،‬وتعه دوا‬
‫لإلم براطور الب يزنطي ب أنهم س يردون لدولت ه ك ل األراض ي البيزنطي ة‪ ،‬ال تي‬
‫يتمكنون من االس تيالء عليه ا من المس لمين‪ ،‬وتعه د اإلم براطور أن يق دم لهم ي د‬
‫العون والمساعدة من أجل تحقيق أهدافهم‪.‬‬
‫سقوط نيقية‬
‫بعد أن قضى الصليبيون بجحافلهم الجرارة في العاصمة البيزنطية أسبوعين تحت‬
‫بصر اإلمبراطور ورعايته‪ ،‬عبرت قواتهم إلى آسيا الصغرى‪ ،‬والتحم بهم م ا بقي‬
‫من حملة الرعاع التي قادها بطرس الناسك فاجتمع لهم عدد ضخم من الجند ق دره‬
‫المؤرخون بمليون شخص‪.‬‬
‫وتحركت تلك الجحافل الهائل ة إلى مدين ة نيقي ة‪ ،‬حاض رة األم ير الس لجوقي “قلج‬
‫أرسالن”‪ ،‬وضربوا حولها حصارً ا شدي ًدا‪ ،‬فصمدت المدينة عشرين يومًا أمام ه ذا‬
‫العدد الهائ ل‪ ،‬ثم س قطت في (‪ 3‬رجب ‪490‬هـ= ‪ 26‬من يوني و ‪1097‬م) وك ان‬
‫هذا أول انتصار للصليبيين في حملتهم البربرية األولى‪ ،‬وما كادت تصل أنباء هذا‬
‫النصر إلى أوروبا حتى عم الفرح والسرور‪ ،‬ونشط وصول الجند واإلمدادات إلى‬
‫الحملة‪.‬‬
‫وك ان له ذا النص ر أث ر عظيم في ازدي اد حم اس الص ليبيين‪ ،‬وارتف اع ثقتهم في‬
‫أنفسهم‪ ،‬وقوى من هذا اإلحساس نصر ثان حققوه على الس الجقة في (ض ورليوم)‬
‫وتابع الصليبيون زحفهم‪ ،‬يأخذون المدينة بعد األخرى‪ ،‬ح تى تمكن وا من إخض اع‬
‫بالد آسيا الصغرى كلها‪.‬‬
‫الزحف إلى الشام‬
‫بعد ذلك تقدم الصليبيون إلى بالد الشام‪ ،‬وما ك ادت تص ل أنب اء ه ذه الغ زو ح تى‬
‫اض طرب المس لمون في الش ام‪ ،‬وأحس وا أنهم أم ام خط ر عظيم‪ ،‬وب دالً من أن‬
‫يوحدهم في مواجهته ظلوا على ع داوتهم‪ ،‬ع اجزين عن المواجه ة‪ ،‬وفي الطري ق‬
‫إلى إنطاكي ة انفص ل “بل دوين” أخ و “ج ودفري” بقوات ه عن الجيش الص ليبي في‬
‫(ربيع اآلخر ‪491‬هـ= مارس ‪1098‬م)‪ ،‬واتجه إلى إمارة الرها‪ ،‬واستولى عليه ا‬
‫بطريقة غادرة‪ ،‬وأسس بها أول إم ارة ص ليبية في الش رق الع ربي‪ ،‬وقب ع بل دوين‬
‫فرحً ا بما حققه‪ ،‬ولم يعد يهتم بمساعدة جيش الحملة‪.‬‬
‫وواصلت الحملة إلى إنطاكية‪ ،‬ولما بلغتها فرضت على المدين ة حص ارا في (‪12‬‬
‫من ذي القع دة ‪490‬هـ= ‪ 21‬من أكت وبر ‪1097‬م) وثبتت المدين ة المحاص رة‪،‬‬
‫وأبلى أهلها بالء حس ًنا في ال دفاع عنه ا‪ ،‬وط ال حص ار المدين ة ح تى بل غ تس عة‬
‫أشهر‪ ،‬وكان يمكن للفاطميين نجدة المدينة‪ ،‬وبدال من أن يفكروا في مساعدة أهله ا‬
‫اتص لوا بالص ليبيين‪ ،‬وح اولوا التف اهم معهم على اقتس ام األرض والنف وذ على‬
‫حساب األت راك الس الجقة ال ذين ك انوا يحكم ون تل ك المن اطق‪ ،‬وانتهى الحص ار‬
‫بسقوط إنطاكية في (رجب ‪491‬هـ= يونيو ‪1098‬م) وقيام بوهيموند النورمان دي‬
‫باالستيالء على المدينة‪ ،‬وتأسيس اإلمارة الصليبية الثانية في الشرق‪.‬‬
‫على أبواب مدينة بيت المقدس‬
‫ثم تحركت باقي جم وع الص ليبيين نح و بيت المق دس بع د أن مكث وا نح و خمس ة‬
‫عش ر ش هرً ا في ش مالي بالد الش ام‪ ،‬نجح وا خالله ا في احتالل كث ير من الم دن‬
‫والقرى‪ ،‬وفي الطريق إلى بيت المقدس ك ان بعض الحك ام المس لمين ي دخلون في‬
‫طاع ة الص ليبيين‪ ،‬م ؤثرين الس المة ولم يكتف وا ب ذلك ب ل نزل وا على ش روط‬
‫الصليبيين بتقديم العون والمساعدة لهم‪ ،‬وتوالى سقوط المدن الساحلية وغيره ا في‬
‫أيدي الصليبيين حتى بلغ وا أس وار بيت المق دس في (‪ 15‬من رجب ‪492‬هـ= ‪7‬‬
‫من يونيو ‪1099‬م)‬
‫وكان “افتخار الدولة” حاكم بيت المقدس من قبل الدولة الفاطمية قد اتخذ اس تعداده‬
‫لمواجه ة الص ليبيين‪ ،‬فس مم آب ار المي اه وقط ع م وارد المي اه‪ ،‬وط رد جمي ع من‬
‫بالمدين ة من المس يحيين لش عوره بخط ورة وج ودهم أثن اء الهج وم الص ليبي‪،‬‬
‫وتعاطفهم معهم‪ ،‬وقوى استحكامات المدينة‪.‬‬
‫كانت قوات الصليبيين التي تحاصر المدينة المقدسة تقدر بأربعين أل ًف ا‪ ،‬وظلت م ا‬
‫يقرب من نح و خمس ة أي ام قب ل أن تش ن هجومه ا الم رتقب على أس وار المدين ة‬
‫الحصينة‪ ،‬وكان الجند في غاية الشوق والحماس ة إلس قاط المدين ة‪ ،‬فش نوا هجو ًم ا‬
‫كاس حً ا في ي وم اإلث نين المواف ق (‪ 20‬رجب ‪492‬هـ= ‪ 12‬من يوني و ‪1099‬م)‬
‫انهارت على إثره التحصينات الخارجية ألسوار المدينة الشمالية‪ ،‬لكن ثبات رجال‬
‫الحامية الفاطمية وشجاعتهم أفشلت الهجوم الضاري‪ ،‬وقتلت الحماس المش تعل في‬
‫نفوس الصليبيين‪ ،‬فتراجعت القوات الصليبية بعد ساعات من القتال‪.‬‬
‫كان موقف الصليبين سيئا‪ ،‬فهم يعانون العطش وقل ة الم ؤن‪ ،‬وك ان يمكن للحامي ة‬
‫الفاطمية أن تشن هجومًا مضا ًدا على الصليبيين وهم في ه ذه الحال ة من اإلنه اك‪،‬‬
‫فتستأصل ش أفتهم وتقض ي عليهم‪ ،‬لكنه ا لم تفع ل ثق ة منه ا في مناع ة أس وارها‪،‬‬
‫وعدم قدرة الصليبيين على االستمرار وهم في هذه الحالة‪.‬‬
‫ثم شاءت األقدار أن تصل سفن حربية من جن وه إلى ياف ا وتس تولي عليه ا‪ ،‬وتم د‬
‫الصليبيين بالمؤن واإلم دادات واألس لحة والم واد الالزم ة لص ناعة آالت وأب راج‬
‫الحصار‪ ،‬وكان له ذه النج دة فع ل الس حر في نف وس الص ليبيين فق ويت ع زائمهم‬
‫وثبتت قلوبهم‪ ،‬وطمعوا في النصر‪.‬‬
‫اقتحام المدينة‬
‫تأهب الصليبيون لمهاجمة أسوار المدينة بعد أن نجحوا في صناعة أب راج خش بية‬
‫ومعها آالت دك األس وار‪ ،‬وك انت تل ك األب راج تتك ون من ثالث ة طواب ق‪ :‬األول‬
‫لفرق تدفع ال برج من أس فل على عجالت‪ ،‬والث اني مخص ص للفرس ان‪ ،‬والث الث‬
‫لرم اة الس هام‪ ..‬وعجّ ل من اإلس راع ب الهجوم م ا وص ل إلى الص ليبيين من أن‬
‫الوزير الف اطمي األفض ل الجم الي في طريق ه من مص ر على رأس جيش ض خم‬
‫إلنقاذ مدينة بيت المقدس‪.‬‬
‫اختار الصليبيون أضعف األماكن دفا ًعا عن المدينة لمهاجمتها ب أبراجهم الجدي دة‪،‬‬
‫ولم يكن هناك أضعف من الجزء الشرقي المحصور بين جبل صهيون إلى القطاع‬
‫ً‬
‫منخفض ا يس هل ارتق اؤه‪ ،‬وح رك الص ليبيون‬ ‫الشرقي من الس ور الش مالي وك ان‬
‫أبراجهم إلى السور الشمالي للمدينة‪.‬‬
‫وفي مساء األربعاء الموافق (‪ 21‬من شعبان ‪ 492‬هـ= ‪ 13‬من يولي و ‪1099‬م)‬
‫شن الصليبيون هجوما حاسما‪ ،‬ونجح “افتخار الدولة” في حرق البرج الذي اقترب‬
‫من الس ور الواق ع عن د ب اب ص هيون‪ ،‬ولم يمل ك الص ليبيون إزاء ه ذا ال دفاع‬
‫المستميت والخسائر التي منوا بها سوى االنسحاب بعد يوم من القتال الشديد‪.‬‬
‫لكن ه ذا الفش ل زاد الص ليبيين إص رارً ا‪ ،‬وأوق د الحماس ة في نفوس هم القتح ام‬
‫المدينة‪ ،‬واالستيالء عليها مهما كان الثمن‪ ،‬فشنوا هجومًا ضاريًا فجر يوم الجمع ة‬
‫المواف ق (‪ 23‬من ش عبان ‪492‬هـ= ‪ 15‬من يولي و ‪1099‬م)‪ ،‬واس تمر القت ال‬
‫متكافئ ا ح تى تمكن ال برج المتبقي لهم من االلتص اق بالس ور‪ ،‬وإن زال الجس ر‬
‫المتحرك الذي يصل بين قمة البرج وأعلى السور‪ ،‬فع بر خالل ه الجن ود واس تولوا‬
‫على جزء من السور الشمالي للمدينة‪ ،‬ونجح عدد كبير من المهاجمين في االندفاع‬
‫إلى المدينة‪ ،‬وولت الحامية الفاطمية األدبار نحو الح رم الش ريف حيث توج د قب ة‬
‫الص خرة والمس جد األقص ى‪ ،‬واحتم وا بهم ا‪ ،‬وب ذلك س قطت المدين ة في أي دي‬
‫الصليبيين بعد حصار دام أكثر من أربعين عامًا‪.‬‬
‫جرائم الصليبيين في بيت المقدس‬
‫وبعد أن دخل الصليبيون المدينة المقدس ة تملكتهم روح البطش والرغب ة في س فك‬
‫دماء الع زل األبري اء‪ ،‬ف انطلقوا في ش وارع المدين ة ي ذبحون ك ل من يق ابلهم من‬
‫رجال ونساء وأطفال‪ ،‬ولم تسلم المنازل اآلمنة من اعت داءاتهم الوحش ية‪ ،‬واس تمر‬
‫ذلك طيلة اليوم الذي دخلوا فيه المدينة‪.‬‬
‫وفي صباح اليوم التالي استكمل الصليبيون الهمج مذابحهم فقتل وا المس لمين ال ذين‬
‫احتموا بحرم المسجد األقصى‪ ،‬وكان أحد ق ادة الحمل ة ق د أمنهم على حي اتهم‪ ،‬فلم‬
‫يراعوا عه ده معهم‪ ،‬ف ذبحوهم وك انوا س بعين أل ًف ا‪ ،‬منهم جماع ة كب يرة من أئم ة‬
‫المس لمين وعلم ائهم وعب ادهم وزه ادهم ممن ف ارقوا األوط ان وأق اموا في ه ذا‬
‫الموضع الشريف‪.‬‬
‫ويع ترف مؤرخ و الحمالت الص ليبية ببش اعة الس لوك ال بربري ال ذي أق دم علي ه‬
‫الصليبيون‪ ،‬فذكر مؤرخ صليبي ممن شهد هذه المذابح وهو “ريموند أوف أجيل”‪،‬‬
‫أنه عندما توجه لزيارة ساحة المعبد غداة تلك المذبحة لم يس تطع أن يش ق طريق ه‬
‫وسط أشالء القتلى إال بصعوبة بالغة‪ ،‬وأن دماء القتلى بلغت ركبتيه‪.‬‬
‫وكتبوا إلى الباب ا يفتخ رون بم ا فعل وا دون وازع من خل ق أو رادع من دين‪ ،‬فم ا‬
‫المهم وال استنكر فعلتهم!‬
‫واختار الصليبيون جودفري حاك ًم ا على المدين ة المقدس ة‪ ،‬وراح وا يتطلع ون إلى‬
‫المزيد من الصليبيين الجدد من أوروبا‪ ،‬وأقاموا بطريركية رومانية‪ ،‬وصبغوا البلد‬
‫بالصبغة الكاثوليكية‪.‬‬
‫وظلت مدينة بيت المقدس أسيرة حتى حررها صالح ال دين األي وبي في (‪ 27‬من‬
‫رجب سنة ‪583‬هـ= ‪ 29‬من أكتوبر ‪ 1187‬م)‪ ،‬وكان س لوكه حين دخ ل المدين ة‬
‫فاتحً ا يختلف تمامًا عما فعله الصليبيون من وحشية وسفك للدماء‪.‬‬
‫من مصادر الدراسة‪:‬‬
‫ابن كثير‪ :‬البداية والنهاية ـ تحقيق عبد هللا بن عبد المحسن التركي ـ دار هجر‬
‫ـ القاهرة (‪1419‬هـ= ‪1998‬م)‪.‬‬
‫ابن األثير‪ :‬الكامل في التاريخ ـ دار صادر ـ بيروت ـ (‪1386‬هـ= ‪1966‬م)‪.‬‬
‫سعيد عبد الفتاح عاشور‪ :‬الحركة الصليبية ـ مكتبة األنجلو المصرية ـ القاهرة‬
‫ـ ‪1982‬م‪.‬‬
‫فايد حماد محمد عاشور‪ :‬جهاد المس لمين في الح روب الص ليبية ـ مؤسس ة‬
‫الرسالة ـ بيروت (‪1405‬هـ= ‪1985‬م)‪.‬‬
‫صالح الدين محمد نوار‪ :‬العدوان الصليبي على العالم اإلسالمي ـ دار الدعوة‬
‫ـ اإلسكندرية ـ ‪1993‬م‪.‬‬

You might also like