‫تقديم القصة‬

‫المعهد الرسالة باتيتاغجا‬

‫السالم عليكم ورحمة اهلل وبراكته‬

‫يف سابق الزمان كان هناك رجل قاتل فإنه لقد قتل تسع و تسعني شخصا‪.‬‬

‫وبعد مرور األيام كان ذلك الرجل يريد أن يتوب مما ارتكبه من ذلك الذنب‬

‫حىت جاء إىل أحد الشيخ ألن يسأل هل لديه التوبة‪.‬‬

‫" السالم عليكم يا شيخ "_‬

‫" وعليكم سالم يا رجل "_‬

‫" يا شيخ لقد إرتكبت ذنبا كبري ‪ #‬ولكنين اريد أن أتوب يا شيخ "‬

‫" ما هو‪..‬يا رجل "‬

‫" لقد قتلت تسعة و تسعني شخصا هل لدي التوبة "‬

‫ها‪...‬قتلت تسعة و تسعني شخصا و تريد أن تتوب من هذا الذنب‪ .‬ال‪...‬ال جيوز ما لديك الفرصة‬
‫للتوبة‬

‫فإن هذا الذنب ذنب عظيم و كبري فاهلل تعاىل لن يغفرك"‬

‫يا شيخ لقد إنغمست يف خطئ شديد و دخلت يف مسألة كبرية أقتلت باحلق ما لدي الفرصة للتوبة‬
‫وحيق‪...‬‬

‫فقتل الرجل على ذلك الشيخ ومت قتله باملائة‬

‫ومث بعد ذاك كان ذلك الرجل تفكر و تأسف و كان هو متحريا بسبب عمله‬

‫ومل ييأس ذلك الرجل ألن يطلب مغفرة اهلل لذنبه هل لديه التوبة حىت جاء اىل شيخ أخر‬
 ‫" السالم عليكم يا شيخ "‬

‫" وعليكم سالم يا ولدي " ما حاجتك اىل هنا "‬

‫يا شيخ لقد إرتكبت ذنبا كبريا و قتلت باملائة من الناس يا شيخ هل لدي التوبة‬

‫يا ولدي‪...‬نعم! ارتكبت ذنبا كبريا وقتلت باملائة من الناس ولكن هل عرفت ان مغفرة اهلل اكرب واعظم‬
‫مما ارتكبت من قبل األن انطلق اىل كذا و كذا األرض وال ترجع اىل ارضك فإهنا ارض سيئة فانطلق‬
‫الرجل اىل مكان ما قاله الشيخ وحىت اذا نصف طريقه فكان هو موتا‬

‫فأتاه مالئكان ومنهما مالئكة العذاب و مالئكة الرمحة‬

‫فقالت مالئكة العذاب ‪ :‬األن يا رجل اقتدي يب اىل النار‬

‫قالت مالئكة الرمحة ‪ :‬االن يا رجل اقتدي يب اىل جنة‬

‫قالت مالئكة العذاب ‪ :‬نعم عرفت انه لقد تاب ولكنه مل يعمل شيئا من العبادات وكيف هبذا‬

‫فيتجادالن ويتخاصمان بني مالئكني‬

‫وجائت بينهما مالئكة بصورة الناس وقاست ما بني االرضني‬

‫فاحلاصل ان ذلك الرجل دخل اىل اجلنة بسبب اكثر مسافته من ذنبه‬

‫وخالصة القول من هذه القصة ‪:‬‬

‫يأيها األصحاب اذا كنتم يف الواقع فال تيئسوا على عملكن وال تتفكروا ان اهلل يرغب عنكم‬

‫ولكن عليكم ان تعرفوا و تتمسكوا ان مغفرة اهلل مفتوحة ابدا ألن اهلل تعاىل من الغافرين ولو كنا‬
‫مرتكبني‬

‫أخريا مين إمسي صربي املبعوث من معهد الرسالة باتيتاغغا‬

‫ثم السالم عليكم ورحمة اهلل وبراكته‬