You are on page 1of 35

‫~‪~1‬‬

‫كيف ترتك الغيبة؟‬


‫(خطوات عملية)‬

‫هناء بنت عبدالعزيز الصنيع‬

‫الرياض‪4173-‬‬

‫@‪h_sanee3‬‬

‫‪Hana.s3a@Gmail.com‬‬
~2~
‫~‪~3‬‬

‫قال رسول اهلل صىل اهلل عليه وسلم‪:‬‬

‫( ر‬
‫أكث خطايا ابن آدم يف لسانه)‬
‫~‪~4‬‬

‫كيف ترتك الغيبة‪..‬؟‬

‫مرحبا بك‪..‬‬

‫مرحبا بهمتك العايلة اليت جعلتك تقلب عينيك هنا حبثا عن انلجاة‪..‬‬

‫أ ظن أنك من ا ألشخا ص ا ذلين يتمنو ن اتلخلص من رش الغيبة ‪ ،‬و إثم ا الستما ع هلا‬
‫بأرسع وقت‪..‬‬

‫ومن املؤكد أنك تريد معرفة أيرس الطرق ذللك‪..‬‬

‫أنت إجيايب حقا ألنك تدرك معىن قول اهلل تعاىل‪:‬‬

‫ْ ر ر ر َّ ر‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ر ر ْ ْ ْ ر‬ ‫ر‬ ‫ْ ْ ْ ر ر ْ ْ‬


‫}‪ ..‬و ال يغتب بعضكم بعضا أُيب أ حد كم أ ن يأ كل َلم أ خيه ميتا فكرهتموه واتقوا‬
‫َّ َّ َّ‬
‫اّلل إن اّلل ت َّواب رحيم{ ]اَلجرات‪[41:‬‬

‫حسنا‪ ..‬تفضل هنا سنساعدك خبطوات عملية ىلع ترك الغيبة‪ ،‬وترك االستماع هلا اذلي‬
‫ال يقل إثما عنها‪..‬‬

‫استعن باهلل‪ ،‬ثم ابدأ معنا‪:‬‬

‫‪ -4‬ال بد أن يكون دليك إرادة ورغبة قوية يف تطهري لسانك من‬


‫الغيبة‪!..‬‬

‫واعلم أنه‪ :‬ال توجد لكمة مستحيل إال يف قاموس الضعفاء!‪..‬‬


‫~‪~5‬‬

‫قيل ألحد القادة‪ :‬إن جبال األلب شاهقة تمنع تقدمك‪ ،‬فقال‪ :‬جيب أن تزول‬
‫من األرض‪.‬‬

‫‪ -1‬جدد نيتك واصدق مع اهلل يلوفقك لرتك الغيبة وأخواتها‪:‬‬


‫ْر ْ‬ ‫َّ َّ‬ ‫ْ َّ ر ْ ر ر‬ ‫ر‬ ‫َّ‬
‫{ واذلين جاهدوا فينا نلهدينهم سبلنا وإن اّلل لمع المحسني}‬

‫]العنكبوت‪[96:‬‬

‫ر‬
‫الحظ لكمة }جاهدوا{ فاَلصول ىلع ما تريد ُيتا إىل جهاد‪:‬‬

‫انلفس والشيطان‪.‬‬

‫ال تستصعب ذلك فقد سبق لك أن جاهدت يف أمور كثرية تلحصل عليها‬
‫وجنحت‪ ،‬اكدلراسة و كسب الرزق أليس كذلك؟‪ ..‬وقد قيل‪:‬‬

‫"بقدر ما تتعىن تنال ما تتمىن"‪.‬‬

‫‪ -7‬هل تعلم أن اإلكثار من الطا اع ت القويلة والفعلية يمنعك من‬


‫الغيبة؟‬

‫تقول‪ :‬كيف‪!..‬‬

‫سأخربك‪..‬‬
‫~‪~6‬‬

‫حنن نعلم أ ن ا إليما ن يزيد بالطا عة ‪ ،‬و ينقص باملعصية‪ ،‬هذا يعين أ ن إيمانك‬
‫سزييد إذا أ كثت من الصا َلا ت ‪ ،‬و عندها ستصبح أقوى يف موا جهة املعايص‬
‫السيما الكبائر ومنها الغيبة‪.‬‬

‫‪ -1‬قبل أ ن تغتا ب أ غمض عينيك ‪ ،‬و ختيل أنك تمضغ َلما متعفنا‬
‫إلنسان ميت و تلوكه بي أسنانك براحئته الكريهة‪ ،‬ومنظر ادلماء‬
‫املقزز‪!..‬‬
‫شعورك بهذا املذاق القبيح ىلع لسانك سيشله عن الغيبة تماما‪..‬‬
‫سمعنا كثريا عن أ كلة َلوم البرش ‪ ،‬وما علمنا أنهم يعيشو ن بيننا ‪ ،‬و ربما‬
‫شاركناهم فعلهم وحنن نضحك!‪..‬‬
‫قال رسول اهلل صىل اهلل عليه وسلم‪:‬‬
‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ْ ر‬ ‫َّ‬ ‫" ملا عر يب ريب َّ‬
‫عز وجل مررت بقوم هلم أظفار من حناس‪َ ،‬يمشون وجوههم‬
‫ر‬ ‫ْ ر‬
‫وصدورههم‪ ،‬فقلت‪ :‬من هؤالء يا جربيل ؟ قال‪ :‬هؤالء اذلين يأكلون َلوم‬
‫انلاس‪ ،‬ويقعون يف أعراضهم" صحيح اجلامع‪.‬‬
‫~‪~7‬‬

‫‪ -5‬اقرأ يف سري الشخصيا ت ا نلا جحة ‪ ،‬و الحظ أنهم ال وقت دليهم‬
‫للقيل والقال‪ ..‬هل رأيت عظيما يضيع عمره يف ماكملات وجمالس‬
‫للغيبة؟‪..‬‬
‫ر‬
‫نقل عن اعمر بن عبد قيس أحد اتلابعي الزهاد‪ :‬أن رجل قال هل‪:‬‬
‫لكمين‪ ،‬فقال هل اعمر‪ :‬أمسك الشمس‪.‬‬

‫‪ -9‬مارس الرياضة تلخر طاقتك اجلسدية‪ ،‬وتشغل نفسك يف أمور‬


‫مباحة تعود عليك بانلفع‪ ،‬وال ترضك‪.‬‬

‫‪ -3‬أشبع رغبتك يف الالكم بتلوة القرآن وترديد األذاكر‪ ،‬وإن اكن وال‬
‫بد من أ حاديث ا دلنيا فلتكن بما يرس من ا ألخبا ر وا ألحوال‬
‫املباحة‪ ..‬ذكر أحدهم أنه اكن جيد صعوبة يف حفظ القرآن‪ ،‬ولكنه‬
‫عندما تاب من الغيبة حفظ ابلقرة وآل عمران يف شهر واحد!‪.‬‬

‫‪ -8‬أقوالك مكتوبة وحمفوظة‪ ،‬قال اهلل تعاىل‪:‬‬

‫ْ َّ ْ‬ ‫ْ ر‬
‫}ما يلفظ من قول إال دليه رقيب عتيد{ ]ق‪[48:‬‬
‫~‪~8‬‬

‫ْ‬ ‫ْ ر‬
‫}ما يلفظ من قول{ ما يتلكم من الكم فيلفظه أي‪ :‬يرميه من فيه‪.‬‬
‫َّ ْ‬
‫}إال دليه رقيب{‪ :‬حافظ‪.‬‬

‫}عتيد{‪ :‬حارض أينما اكن‪.‬‬

‫هذا يعين أنك ستفكر باللكمة كثريا قبل أن يرميها لسانك‪.‬‬

‫‪ -6‬ال أ حد يقبل ا إلفل س نلفسه أل ن ا ملا ل ثمي ‪ ،‬وأثمن منه‬


‫اَلسنات‪..‬‬
‫تذكر اجلهد العظيم اذلي بذتله يف حياتك تلجمع اَلسنات‬
‫ثم ها أنت تهديها ملن اغتبته يف دقائق!‬
‫فيفوز هو وخترس أنت!‬

‫كن قوي اإليمان واإلرادة‪ ،‬وال تقبل أن يأخذ أحدهم حسناتك‪.‬‬

‫أنت من تعب يف مجعها‪ ،‬وأنت األحق باتلنعم بها‪..‬‬


‫قال رسول اهلل صىل اهلل عليه وسلم‪:‬‬
‫ر‬ ‫ر‬
‫" أتدرون ما املفلس؟ قالوا‪ :‬املفلس فينا من ال درهم هل وال متاع‪،‬‬
‫َّ‬ ‫َّ‬
‫فقال‪ :‬إن املفلس من أميت‪ ،‬يأيت يوم القيامة بصلة وصيام وزاكة‪ ،‬ويأيت قد شتم‬
‫ر‬
‫هذا‪ ،‬وقذف هذا‪ ،‬وأكل مال هذا‪ ،‬وسفك دم هذا‪ ،‬ورضب هذا‪ ،‬فيعطى هذا من‬
‫ر‬ ‫ْ‬
‫حسناته وهذا من حسناته‪ ،‬فإن فنيت حسناته قبل أن يقض ما عليه أخذ‬
‫َّ ر‬ ‫ر‬
‫ثم طرح يف انلَّار"‬ ‫من خطاياهم فطرحت عليه‪،‬‬
‫صحيح مسلم‪.‬‬
‫~‪~9‬‬

‫‪ -41‬عود نفسك ىلع محاية أعراض املسلمي فتلك عبادة أجرها كبري‬
‫جدا‪ ،‬و تنجيك من إثم االستماع للغيبة ‪ ،‬وجتعل املغتاب ال يفكر‬
‫أن يغتاب مرة أخرى أمامك‪ ،‬فتسلم من رشه يف تضييع حسناتك‬
‫إذا استمعت هل ولم تنكر عليه‪..‬‬
‫إن عملك بهذا اَلديث سيجعلك ترتك الغيبة تلقائيا ألن اذلب عن األعراض‬
‫والوقوع فيها ال جيتمعان‪..‬‬
‫قال رسول اهلل صىل اهلل عليه وسلم‪:‬‬
‫ْ رْ‬ ‫ًّ‬ ‫َّ‬
‫"من ذب عن ع ْرض أخيه بالغيبة‪ ،‬اكن حقا ىلع اهلل أن يعتقه من انلار"‬
‫صحيح اجلامع‪.‬‬

‫‪ -44‬قل نلفسك سأ خترب قو يت يف ا تلحكم بنفيس والسيطر ة ىلع‬


‫شهوايت ‪ ،‬فلن أغتاب هذه املرة أحدا مهما اكنت ادلوافع قوية‪ ..‬ثم‬
‫اشعر بذلة االنتصار ىلع انلفس والشيطان‪ ،‬هذه الذلة اليت جتدها‬
‫يه الزيادة يف اإليمان اليت أحدثتها طاعتك‬
‫‪ -‬تركك للغيبة ‪ -‬و لكما كررت املوقف نفسه ستجد انرشاحا‬
‫يف صدرك وأنسا حتدثه الطااعت‪..‬ال تظن أنك عندما ترتك‬
‫~ ‪~ 11‬‬

‫املعصية هلل حتيم نفسك من ا إلثم فحسب بل تؤجر ىلع‬


‫الرتوك ويزداد إيمانك وتشعر حبلوة ذلك يف حياتك لكها‪.‬‬

‫ر‬
‫‪ -41‬ادع بصدق وبكثة للشخص اذلي اغتبته‪..‬‬
‫أو تراودك نفسك أن تغتابه‪ ..‬لن يفكر الشيطان بعدها أن يوسوس‬
‫لك أن تغتاب!‪..‬أتدري ملاذا‪..‬؟‬

‫ألنك فعلت عكس مراده فهو يريدك أن تهلك كما هلك هو‪..‬‬

‫لكنك يف اَلقيقة تزداد حسنات‪ ،‬ال سيئات‪..‬‬

‫فوسوسته لك أتت بنتائج عكسية تغيظه ‪ ،‬و ال تسعده ‪ ،‬سيغادرك يلبحث عن شخص‬
‫ساذ يلضله‪:‬‬

‫ن ل ره ْم يف ا ْأل ْر ض و أل ْغو ي َّن ره ْم أ ْمجعي إ َّال عباد ك م ْن رهمر‬


‫َّ‬ ‫ْ ْ‬
‫} قال ر ب بما أ غو يتين أل ز ي‬
‫ْر ْ‬
‫المخلصي{]اَلجر‪[11-76:‬‬

‫أي‪ :‬أحبب إيلهم املعايص‪ ،‬وأرغبهم فيها‪.‬‬

‫ْ ْ‬ ‫ْر ْر ْ‬ ‫َّ‬
‫}إال عبادك منه رم المخلصي{‪ :‬إال من أخلصته بتوفيقك فهديته‪ ,‬فإن ذلك ممن‬

‫ر ْ‬
‫ال سلطان يل عليه‪ ،‬وال طاقة يل به‪.‬‬

‫‪ -47‬عليك أن تسىع تلحقيق أهداف عليا يف حياتك‪:‬‬


‫~ ‪~ 11‬‬

‫الشخصية‪ ،‬واألرسية‪ ،‬وجمال ختصصك‪ ،‬سيمأل ذلك وقتك باملفيد وسيرصفك‬


‫عن ‪ -‬الكبائر‪ -‬الغيبة وأخواتها‪..‬‬
‫ر‬
‫قال عبد اهلل بن مسعود ريض اهلل عنه‪ ( :‬ما ندمت ىلع يشء نديم ىلع يوم‬
‫ْ‬ ‫ر ر‬
‫غربت فيه شمسه‪ ،‬نقص فيه أجيل‪ ،‬ولم يزدد فيه عميل)‪.‬‬

‫‪ -41‬العفو من أقوى األسباب اليت تقتل الغيبة يف مهدها ‪ ،‬فأصحاب‬


‫اخلصومات قل أن تسلم ألسنتهم من نار الغيبة؛ ألن قلوبهم ذابت‬
‫من حرارة اخلصومة‪..‬‬
‫نصيحة‪ :‬ختلص من اخلصومات حبسمها رسيعا‪ ،‬أو بالعفو‪ ،‬أو باتلغافل ألن‬
‫بقاءها يؤدي إىل الغيبة‪..‬‬
‫وما أحكم قائل هذه األبيات‪:‬‬

‫ر‬ ‫ْ‬ ‫ر‬


‫أرحت نفيس من هم العداوات‬ ‫ملا عفوت ولم أحقد ىلع أحد‬

‫ر‬ ‫ر‬
‫ألدفع َّ‬
‫الرش عين باتلحيات‬ ‫إين أحّي عدوي عند رؤيته‬
‫ر‬ ‫ر ْ‬
‫كأنما قد حش قليب حمبات‬ ‫ظهر البرش لإلنسان أبغضه‬ ‫وأ‬

‫ر‬ ‫ر‬ ‫َّ ر‬


‫ويف اعزتاهل رم قطع املودات‬ ‫رب ر‬
‫هم‬ ‫وداء انلَّاس ق‬
‫اس داء‪ ،‬ر‬ ‫انل‬
‫~ ‪~ 12‬‬

‫‪ -45‬اخرت األصحاب األتقياء واجللساء األنقياء‪ ،‬فهم اليغتابون أحدا‬


‫عندك‪ ،‬فتسلم من إثم السماع أو املشاركة يف الغيبة‪ ،‬قال رسول‬
‫اهلل صىل اهلل عليه وسلم‪:‬‬
‫َّ‬ ‫ْ رْ‬ ‫َّ‬
‫" ال ترصاح ْب إال رم ْؤمنا‪ ،‬وال يأكل طعامك إال ت ي‬
‫ق " صحيح الرتغيب‪.‬‬

‫‪ -49‬أ كرم نفسك وا رفعها ‪ ،‬فإ ن مصا حبتك ألهل الغيبة ‪ -‬و لو لم‬
‫تشاركهم فيها‪ -‬تزري بك‪ ،‬وحتط من قدرك‪..‬‬
‫قال الشاعر‪:‬‬
‫وصاحب إذا صاحبت حرا ي‬
‫مربزا ‪ ...‬يزين ويزري بالفىت قـرنـاؤه‪.‬‬

‫‪ -43‬ال حترض جمالس الغيبة عند ما توجه إ يلك د عوة َلضو رها‪،‬‬
‫فالعلماء اشرتطوا رشوطا إلجابة ا دل عوة‪ ،‬فإذا لم تتحقق هذه‬
‫الرشوط لم يكن حضور ا دلعوة وا جبا و ال مستحبا‪ ،‬بل ُيرم‬
‫حضورها‪ ،‬ومنها‪:‬‬
‫~ ‪~ 13‬‬

‫أال يكون هناك منكر يف ماكن ادلعوة‪ ،‬فإن اكن هناك منكر وهو يستطيع‬
‫رفعه وجب عليه اَلضور لسببي‪ :‬إجابة ادلعوة‪ ،‬وتغيري املنكر‪ ،‬وإن اكن ال‬
‫يمكنه رفعه حرم عليه اَلضور‪.‬‬

‫‪ -48‬تلنجو من كبرية الغيبة ختلص فورا من أصحا ب السوء قبل أن‬


‫يأيت ايلوم اذل ي سيتخلون فيه عنك ‪ ،‬وستندم أنت ىلع معرفتهم‬
‫واألوقات اليت أضعتها من عمرك معهم‪!..‬‬
‫ْ ْ ْ‬ ‫َّ‬ ‫ْ‬ ‫ْ َّ ْ ر‬ ‫ْ‬
‫}يا ويلىت ْيلتين لم أختذ فلنا خليل* لقد أضلين عن اذلكر بعد إذ جاءين واكن‬
‫ر‬ ‫َّ ْ ر ْ‬
‫الشيطان لإلنسان خذوال{ ]الفرقان‪.[16:‬‬

‫وحكم هذه اآلية اعم يف حق لك متحابي اجتمعا ىلع معصية اهلل‬


‫سواء من األقارب أو األصدقاء أو األزوا أو غريهم‪.‬‬

‫‪ -46‬تعاون مع شخص تثق فيه أن ينبهك عندما تغتاب‪ ،‬وتفعل معه‬


‫ْ‬ ‫اليشء نفسه‪ ،‬قا ل ا هلل تعا ىل‪ { :‬و تعاو رنوا ىلع ْال ي‬
‫رب وا يتلقو ى وال‬
‫ر ْ‬ ‫َّ ي َّ‬ ‫ير‬ ‫ْرْ‬ ‫ْ ْ‬ ‫ر‬
‫تعاو نوا ىلع اإل ثم والعد وان واتقوا ا ّلل إ ن ا ّلل شد يد العقا ب}‬

‫]املائدة‪.[1:‬‬

‫‪ -11‬اقت حصالة غري قابلة للفتح ولكما اغتبت أحدا ضع فيها مبلغا‬
‫ليس زهيد ا تلتصد ق به‪ ،‬ستقل الغيبة كثريا و ربما تلشت من‬
‫لسانك‪.‬‬
‫~ ‪~ 14‬‬

‫‪ -14‬انس طول األمل وأنك ستعيش أعواما مديدة‪ ،‬وتذكر كثة موت‬
‫الفجأة وانفض غبا ر الغفلة عنك لرت ى حقيقة ا دلنيا عند ها‬
‫ستكو ن مستعد ا للمغادرة يف أ ي َلظة‪ ،‬ذللك عليك أ ن جتدد‬
‫اتلوبة باستمرار من مجيع املعايص‪.‬‬

‫‪ -11‬من حوافز الغيبة‪:‬‬

‫الفراغ‪:‬‬

‫قال رسول اهلل صىل اهلل عليه وسلم‪:‬‬


‫ر‬ ‫َّ‬
‫"نعمتان مغبون فيهما كثري من انلَّاس الصحة والفراغ" صحيح ابلخاري‪.‬‬

‫فالغنب أن تبيع شيئا نفيسا بثمن خبس‪..‬‬

‫نصيحة‪ :‬أشغل نفسك بما ينفعك ‪ ،‬و ال تسمح للفراغ وأهله أن يضيعوا حياتك ومعها‬
‫حسناتك‪.‬‬

‫اَلسد‪:‬‬

‫روى ابلخاري ومسلم عن أنس بن مالك ريض اهلل عنه أن انليب صىل اهلل عليه وسلم‬
‫قال‪ " :‬ال تباغضوا‪ ،‬وال حتاسدوا‪ ،‬وال تدابروا‪ ،‬وال تقاطعوا‪ ،‬وكونوا عباد اهلل إخوانا‪ ،‬وال‬
‫ُيل ملسلم أن يهجر أخاه فوق ثلث"‪.‬‬
‫~ ‪~ 15‬‬

‫لك الصفات املذمومة املذكورة يف اَلديث تؤدي إىل الوقوع يف الغيبة بشلك أو‬
‫بآخر ذللك كن بعيدا عنها‪.‬‬

‫سوء الظن‪:‬‬
‫َّ‬ ‫َّ ْ‬ ‫َّ‬ ‫ر ْ ر‬ ‫ي َّ‬
‫قال ا هلل تعاىل‪ }:‬يا أيها اذل ين آمنوا اجتنبوا كثريا من الظن إ ن بعض الظن‬
‫َّ ر‬ ‫ْ‬
‫إثم ۖ و ال جتسسوا{ ]اَلجرات‪ ،[ 41 :‬وأيضا نىه عنه انليب صىل اهلل عليه‬

‫وسلم بقوهل‪:‬‬
‫َّ ر‬ ‫َّ ر‬ ‫َّ َّ َّ َّ َّ ْ ر ْ‬ ‫َّ ر ْ‬
‫" إ يا كم والظن فإ ن الظن أ كذ ب ا َلد يث و ال حتسسوا و ال جتسسوا وال‬
‫َّ ْ‬ ‫ر ر‬ ‫ر‬ ‫ر‬
‫حتاسدوا وال تداب رروا وال تباغضوا وكونوا عباد اّلل إخوانا" رواه ابلخاري‪.‬‬
‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ر‬ ‫ر‬
‫ال تباغضوا‪ :‬أي ال تعملوا عمل يؤدي بكم إىل أن يبغض بعضكم بعضا‪.‬‬
‫والغيبة من أكث األعمال اليت جتعل انلاس يبغض بعضهم بعضا‪..‬‬

‫(الفراغ‪ ..‬اَلسد‪ ..‬سوء الظن) عليك أال تسمح هلذه األمور اثللثة‬
‫بأن تفسد علقتك مع اهلل‪ ،‬اعجلها وطور ذاتك‪.‬‬

‫‪ -17‬كن شكورا نلعمة اللسان‪ ..‬وابليان‬


‫ر‬
‫فشكر انلعمة يكون يف وضعها فيما خلقت هل ‪ ،‬فوا هلل ما خلق ا هلل لك لسانك‬
‫تلغتاب وتنم وتسب وتلعن!‪ ..‬بل لغايات عظيمة نبيلة‪ :‬تلوة وذكر‪ ،‬علم ودعوة‪،‬‬
‫أمر بمعروف ونيه عن منكر‪ ،‬ولكمة طيبة فيها رضاه إىل يوم تلقاه‪.‬‬
‫~ ‪~ 16‬‬

‫‪ -11‬ا عمل ىلع بنا ء ثقا فتك الشخصية حو ل موضو ع ( حفظ‬


‫اللسان) اقرأ كثريا عن آفات اللسان تلعرف اآليات واألحاديث‬
‫وأقوال الصاَلي حول ذلك‪ ،‬فاجلانب املعريف مهم يف ردعك عن‬
‫ي‬
‫الغيبة‪ ,‬والعالم ليس اك جلاهل يف القدرة ىلع حبس انلفس عما‬
‫يرضها‪.‬‬

‫‪ -15‬ال تقض وقتا طويل يف املاكملات اهلاتفية‪ ،‬وكذا يف الزيارات الودية‪،‬‬


‫فإن اإلطالة قد تؤدي أحيانا إىل االستطالة يف أعراض املسلمي‪.‬‬
‫ومن آداب الزيارة تقصري وقتها‪ ،‬فيف سورة األحزاب اعتب‬
‫ا هلل سبحانه وتعاىل بعض أصحا ب انليب صىل ا هلل عليه وسلم ألنهم أطالوا‬
‫اجللوس يف بيته‪.‬‬

‫‪ -19‬كما تتقبل عدم الكمال يف شخصك‪ ،‬توقعه أيضا يف غريك وكف‬


‫لسانك عنهم إال من أمر بمعروف أو نيه عن منكر‪..‬‬

‫قال اإلمام الشافيع رمحه اهلل‪:‬‬


‫ْ ر‬
‫ضك ص ر‬ ‫ر‬ ‫إذا رمت أن حتيا سليما من َّ‬
‫ي‬ ‫الردى ودينك موفور وعر‬
‫ْ‬
‫أع ر‬ ‫َّ‬ ‫ي‬ ‫ر‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬
‫ي‬ ‫فلكك سوءات وللناس‬ ‫فل ينطقن منك اللسان بسوأة ٍ‬
‫ر‬ ‫ْ‬ ‫ْ ْ‬
‫أحسن‬ ‫رش بمع رروف وسامح من اعتدى ودافع ولكن باليت يه‬ ‫واع‬
‫~ ‪~ 17‬‬

‫‪ -13‬كن هادئا عندما يثريك أحدهم و ال تغضب؛ تلحسن اتلرصف‪،‬‬


‫وا حر ص دائما ىلع ا تلحكم بردود أفعالك ‪ ،‬فا تلوتر وا النفعال‬
‫ُيفزان ىلع الغيبة وغريها من األمور اليت ستندم عليها الحقا‪.‬‬

‫‪ -18‬اإلكثار من تلوة القرآن تطهري للسانك وقلبك‬

‫فإذا جئت تلغتاب سيمزي قلبك اليح الغيبة وسيضطرب خوفا من اهلل‬

‫وستشعر بثقل يف لسانك‪ ،‬ولن تستذل بها بل لن تكملها‪!..‬‬

‫أتدري ملاذا؟‪ ..‬ألن بركة القرآن ظهرت عليك فعظمت اهلل وخشيته‪.‬‬

‫‪ -16‬عند ما تبتىل حبصو ل الغيبة يف ا تلجمعا ت العائلية يمكنك‬


‫استضافة شخص يتحر اَلارضون من الغيبة أمامه‪ ،‬وتقوم أنت‬
‫بمساعدة اجلميع ىلع إدارة األحاديث اهلادفة‪.‬‬

‫‪ -71‬ال تتحمس كثريا ملعرفة ما يدور من أحاديث جانبية بي اثني‪،‬‬


‫فربما تقرتب منهم حبسن نية لتشاركهم اَلديث الشيق فتتفاجأ‬
‫~ ‪~ 18‬‬

‫أنها أحاديث غيبة وغريها من آفات اللسان العظيمة اليت ال يعلم‬


‫بها إال اهلل‪ ،‬واهلل سبحانه ذم انلجوى إال يف املعروف‪:‬‬

‫ْ‬ ‫ْ ْ‬ ‫ر‬ ‫ْ ْ‬ ‫ْ ر ْ َّ ْ‬ ‫ْ‬ ‫َّ‬


‫} ال خري يف كثري من جنواهم إ ال من أ مر بصدقة أو معر وف أو إصل ح بي‬
‫ْ‬ ‫ْ رْ‬ ‫َّ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ْ ْ َٰ‬ ‫َّ‬
‫انلاس ۖ و من يفعل ذلك ابتغاء مرضات اّلل فسوف نؤتيه أ جرا عظيما{‬

‫]النساء‪[441:‬‬

‫ْ رْ‬ ‫َّ ْ‬
‫}ال خري يف كثري من جنواهم{ يعين‪ :‬الكم انلاس‪.‬‬

‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َّ ْ‬


‫}إال من أمر بصدقة أ ْو مع رروف أ ْو إصلح بي انلَّاس{ أي‪ :‬إال جنوى من قال‬

‫ذلك‪.‬‬

‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ْ ْ َٰ‬


‫}ومن يفعل ذلك ابتغاء مرضات اهلل{ أي‪ :‬خملصا يف ذلك حمتسبا ثواب ذلك‬

‫عند اهلل عز وجل‪.‬‬

‫ْ‬ ‫ْ رْ‬
‫}فسوف نؤتيه أجرا عظيما{ أي‪ :‬ثوابا كثريا واسعا‪.‬‬
‫~ ‪~ 19‬‬

‫‪ -74‬كن ثابتا‪ ،‬و ال تدفعك غيبة شخص لك إ ىل أ ن تغتابه أنت‪،‬‬


‫فتخرس كما خرس‪ ،‬فما سلم أحد من ألسنة انلاس!‬
‫قال ابن دريد األزدي‪:‬‬
‫ر َّ‬ ‫َّ ر‬ ‫ر‬
‫وما أحد من ألسن انلاس ساملا ولو أنه ذاك انليب المطه رر‬
‫ر‬
‫وإن اكن مفضاال يقولون مبذ رر‬ ‫فإن اكن مقداما يقولون أهو‬
‫ي‬
‫وإن اكن منطيقا يقولون مهذ رر‬ ‫وإن اكن سكيتا يقولون أبكم‬
‫ر‬ ‫ر‬
‫وإن اكن ص يواما وبالليل قائما يقولون ز يراف يرايئ ويمك رر‬
‫اّلل أ ر‬‫ر‬
‫كرب‬ ‫فل حتتفل بانلاس يف اذلم واثلنا وال ختش غري اّلل ف‬

‫ر‬
‫‪ -71‬إن كنت ختاف من أن تسكت املغتاب فيغضب عليك‬
‫فاألوىل أن ختاف أن تسمعه فيغضب اهلل عليك‪!..‬‬
‫كن واضحا ورص ُيا مع املغتاب برده وعدم إعطائه الفرصة يلكمل غيبته‪،‬‬
‫وقل هل‪ :‬برصاحة أنا تعبت يف مجع حسنايت ويهمين أن أحافظ عليها‪ ..‬وبي هل‬
‫أن الغيبة من الكبائر‪ ،‬وال جتامل أحدا يف دينك‪.‬‬
‫قال الشاعر بهاء ادلين زهري‪:‬‬
‫ر‬ ‫ر‬
‫هذا حديث ال يليق بنا‬ ‫ما قلت أنت وال سمعت أنا‬
‫ر‬ ‫ي‬
‫رتوا القبيح وأظه رروا اَلسنا‬
‫صحبتهم س ر‬ ‫إن الكرام إذا‬
‫~ ‪~ 21‬‬

‫‪ -77‬ال جتلس جبوار شخص معروف بها‪ ،‬و ال ختالطه‪ ،‬و ال تقض معه‬
‫وقتا طويل‪..‬‬
‫أما إن جلس هو جبوارك‪!..‬‬
‫ر‬
‫فيمكنك أن توجد سببا للمغادرة وعدم العودة‪..‬‬
‫وإن اضطررت للعودة فاجلس بعيدا عنه‪.‬‬

‫‪ -71‬تلنجو من كبرية الغيبة أكث من ادلاعء حبفظ لسانك وسمعك‬


‫وقبلهما قلبك ‪ ،‬وما أ مجل هذا ا دل اعء‪ ،‬قا ل رسو ل ا هلل صىل اهلل‬
‫ْ‬
‫هلل اجعل يف قليب نورا‪ ،‬ويف لساين نورا‪ ،‬ويف برصي‬‫عليه وسلم‪ " :‬ا َّ‬
‫نورا‪ ،‬ويف سميع نورا‪ ،‬وعن يميين نورا‪ ،‬وعن يساري نورا‪ ،‬ومن فويق‬
‫ْ‬ ‫ْ‬
‫نورا ‪ ،‬ومن حتيت نورا‪ ،‬ومن أمايم نورا‪ ،‬ومن خليف نورا‪ ،‬واجعل يل‬
‫ْ‬
‫يف نفيس نورا‪ ،‬وأعظم يل نورا " صحيح اجلامع‪.‬‬

‫‪ -75‬من د وا فع ا لغيبة الشعو ر بضيق يف الصد ر ‪ ،‬فيوسو س لك‬


‫الشيطان بأنك سرتتاح عندما تغتاب‪ !..‬فيضيق صدرك أكث ألنك‬
‫ارتكبت كبرية من كبائر ا ذلنوب ‪ ،‬بينما ا َلل الفعا ل للشعور‬
‫بالضيق هو تلوة الكم ربك اذلي سزييل جبال همومك‪ ،‬وستجد‬
‫~ ‪~ 21‬‬

‫االنرشاح والسعة يف صدرك ‪ ،‬و لن تفكر بعدها ال بغيبة و ال قيل‬


‫وقال‪.‬‬

‫‪ -79‬عندما تبدأ بالغيبة ختيل الشخص ا ذل ي تغتابه جالسا أمامك‬


‫ينظر إيلك‪ ،‬أظنك ستختار الكما ال يمت للغيبة بصلة‪..‬‬
‫ْ ر‬ ‫ي‬ ‫ْ‬
‫}وختش انلاس واّلل أحق أن ختشاه{ ]األحزاب‪[73:‬‬

‫واألعظم من ذلك ايلقي بأن اهلل يراك‪:‬‬


‫ْ ْ ْ ي َّ‬
‫}ألم يعلم بأن اّلل يرى{ ]العلق‪ [41:‬فاستح من ربك واخشه‪..‬‬

‫قال أحد الصاَلي ألصحابه‪ :‬أخربوين لو اكن معكم من يرفع اَلديث‬


‫إ ىل السلطا ن أ كنتم تتلكمو ن بيشء؟ قالوا‪ :‬ال‪ ،‬قا ل‪ :‬فإ ن معكم من يرفع‬
‫اَلديث إىل اهلل عز وجل‪.‬‬

‫‪ -73‬ال حترش نفسك يف أمور ال تعنيك‪ ،‬وأشغل نفسك فيما يعنيك؛‬


‫ألن الفضول املذموم يؤدي إىل الغيبة ‪ ،‬و إن لم يكن فهو ضياع‬
‫لوقتك بل عمرك!‬
‫~ ‪~ 22‬‬

‫و قد قيل‪(:‬من علم أن الكمه من عمله قل الكمه)‪.‬‬

‫قال رسول اهلل صىل اهلل عليه وسلم‪:‬‬


‫ر ر‬ ‫ر‬ ‫رْ‬
‫"يا معرش من أسلم بلسانه‪ ،‬ولم يفض اإليمان إىل قلبه! ال تؤذوا املسلمي‪،‬‬
‫ر ْ‬ ‫َّ‬ ‫ْ‬ ‫َّ‬ ‫َّ‬ ‫َّ‬
‫اهلل عورته‪ ،‬ومن‬ ‫وال تتبعوا عوراتهم؛ فإنه من تتبع عورة أخيه املسلم تتبع‬
‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫تت َّبع ر‬
‫اهلل عورته؛ يفضحه‪ ،‬ولو يف جوف رحله"‬

‫صحيح الرتغيب‪.‬‬

‫‪ -78‬عندما جتلس مع فرد أو جمموعة بادر أنت بفتح حوار مفيد‪،‬‬


‫بعيد ا عن الالك م يف انلا س وحياتهم اخلاصة‪ ،‬هذه طريقة عملية‬
‫َلفظ لسانك وألسنتهم ولك ثوا ب اإلحسان إيلهم برصفهم عن‬
‫الكبائر‪ ،‬ودالتلهم ىلع ما ينفعهم‪.‬‬

‫‪ -76‬أشغل لسانك بذكر اهلل‪ ،‬سينشغل تلقائيا عن ذكر خلقه‪.‬‬

‫قال مكحول‪( :‬ذكر اهلل تعاىل شفاء وذكر انلاس داء)‪.‬‬


‫~ ‪~ 23‬‬

‫‪ -11‬حا و ل السيطرة ىلع تعابري وجهك وحر كة جسد ك ( الغمز ‪..‬‬


‫ر‬ ‫ْ ري ر‬
‫واللمز‪ ..‬واتلقليد) من الغيبة‪ ،‬قال اهلل تعاىل‪} :‬ويل للك همزة لمزة{‬

‫]اهلمزة‪[1:‬‬

‫ر‬ ‫ر‬
‫قال ابن عباس‪} :‬همزة لمزة{ طعان معياب‪.‬‬

‫وقال الربيع بن أنس‪( :‬اهلمزة) يهمزه يف وجهه‪ ،‬و(اللمزة) من خلفه‪.‬‬

‫وقال قتادة‪ :‬يهمزه ويلمزه بلسانه وعينه‪ ،‬ويأكل َلوم انلاس ويطعن عليهم‪.‬‬

‫قال ابن كيسان‪( :‬اهلمزة) اذلي يؤذي جليسه بسوء اللفظ‪.‬‬

‫و(اللمزة) اذلي يومض بعينه ويشري برأسه‪ ،‬ويرمز حباجبه وهما نعتان للفاعل‪.‬‬
‫ْ‬
‫( و يل ) خزي‪ ،‬أو عذاب‪ ،‬أو هلكة‪ ،‬أو واد‪ ،‬يف جهنم يسيل من صديد أهل انلار‬
‫وقيحهم‪.‬‬

‫‪ -14‬اتلحق بإ حد ى حلقات حتفيظ القرآن الكريم‪ ،‬سرتى أثر القرآن‬


‫وبركته ليس ىلع لسانك فحسب بل ىلع حياتك لكها‪.‬‬
‫~ ‪~ 24‬‬

‫ر‬
‫‪ -11‬هذه الفكرة طبقت وجنحت‪ ،‬جربها‪..‬‬

‫وضع أحدهم يف مكتبه لوحة كتب عليها هذه العبارة‪:‬‬


‫إ يلكم وأ نا سليم‬ ‫( ال يبلغين أ حد عن أ حد شيئا‪ ،‬فإ ين أ حب أ ن أ خر‬
‫الصدر)‪..‬‬

‫فأراح نفسه من سماع الغيبة واسرتاح من املجاملة واملشاركة فيها‪.‬‬

‫يمكنك أيضا أن تطبق هذه الفكرة يف مزنلك مع إضافة ملسات مجايلة للوحة‪.‬‬

‫‪ -17‬ضع أمامك مرآة كبرية وأنت تغتاب لرتى امللمح الشيطانية اليت‬
‫ستظهر لك!‪ ..‬الحظها جيدا‪..‬‬

‫نظرات عينيك حارة وحادة!‪..‬‬

‫طريقة تنفسك والكمك فيهما توتر واضح!‬

‫شا هد لغة ا جلسد دليك لكها تعرب عن الكرا هية ! ‪ ..‬اليت تفسد عليك دنياك‬
‫وأخراك‪..‬‬

‫توقف عن الغيبة فورا وقل‪ :‬أعوذ باهلل من الشيطان الرجيم‪!..‬‬


‫ر َّ ي ْ‬ ‫ي‬
‫}إين أخاف اّلل رب العالمي{ ]اَلرش‪.[16:‬‬
‫~ ‪~ 25‬‬

‫‪ -11‬ضع نفسك ماكن الشخص اذلي تغتابه‪ ،‬هل سرتىض أن يغتابك‬


‫شخص واحد‪ ،‬فضل عن جمموعة أشخاص؟‪..‬‬
‫أو أن تكون فاكهة ملجالس انلاس يسخر ون منك‪ ،‬ويضحكون‬
‫عليك أو يمكرون بك؟‪..‬‬
‫ال أظنك ترضاه أبدا‪ ..‬فأحب لغريك ما حتبه نلفسك فحرمة املسلم عند اهلل‬
‫عظيمة‪..‬‬
‫ابن عمر ر يض ا هلل عنه إ ىل الكعبة فقا ل ‪ ( :‬ما أ عظمك ‪ ،‬وما أ عظم‬‫نظر ر‬
‫ر ر‬ ‫ر‬ ‫ر‬
‫أعظم حرمة عند اهلل منك)‪.‬‬ ‫واملؤمن‬ ‫حرمتك)‬

‫‪ " -15‬ال تغضب "‪ ،‬نصيحة لم أقلها أنا لك!‬

‫إنما قاهلا نبيك صىل اهلل عليه وسلم‪ ،‬ألن نار الغضب جتعلك حترق حسناتك‬
‫بالغيبة وأخواتها فانتبه!‪ ..‬عليك فقط أن تستعيذ باهلل من الشيطان‪ ،‬و تتوضأ‪،‬‬
‫وستهدأ‪ ،‬وينتيه لك يشء‪ ،‬وستحمد اهلل أنك أمسكت لسانك‪ ،‬قال نبيك صىل‬
‫اهلل عليه وسلم‪:‬‬
‫ْ‬
‫"أمسك عليك لسانك" صحيح الرتغيب‪.‬‬
‫~ ‪~ 26‬‬

‫‪ -19‬اذكر اهلل بصوت مسموع عندما تلحظ أن أحدهم بدأ يغتاب‪،‬‬


‫فإن ذلكر ا هلل قراع يف القلوب يزجرها ويهزها هزا‪ ،‬ستلحظ أن‬
‫املغتاب لن يكمل‪ ،‬أو سيخترص ولن يعود هلا مرة أخرى‪.‬‬

‫‪ -13‬انظر إىل ايلوم اذلي لم تغتب فيه كإجناز رائع ُيفزك إىل املزيد‪..‬‬
‫( قيل ألحدهم‪ :‬كيف أصبحت؟ قال‪ :‬أصبحت أشتيه اعفية يوم إ ىل الليل‪.‬‬
‫فقيل هل‪ :‬ألست يف اعفية يف لك األيام؟ فقال‪ :‬العافية يوم ال أعيص اهلل تعاىل‬
‫فيه) ومن العافية أن يمر يومك ولم تقع يف الغيبة‪.‬‬

‫‪ -18‬قبل أن تتلكم تذكر هذا اَلديث ثم قرر‪ :‬هل ستقول ما دليك‪ ،‬أم‬
‫األفضل أن تصمت؟‪ ..‬قال رسول اهلل صىل اهلل عليه وسلم‪:‬‬
‫ر ْ‬ ‫رْ‬ ‫ر‬
‫(من اكن يؤمن باهلل وايلوم اآلخر فليقل خريا أو يلصمت)صحيح ابلخاري‪.‬‬

‫‪ -16‬اغدر املاك ن ا ذل ي ال تستطيع ا إل نكار فيه ىلع املغتابي ‪ ،‬أو‬


‫حاولت اإلنكار ولم تفلح‪ ،‬قال الشاعر‪:‬‬

‫إذا لم أجـد خل تقيا يؤانســين‬

‫فوحديت خري وأشىه من غوي أاعرشه‬

‫وأجلـــس وحدي للعبادة آمنا‬


‫~ ‪~ 27‬‬

‫َّ‬
‫أقر لعيين من جلــــيس أحاذره‬

‫‪ -51‬عليك أن تدرك أنه ال فائدة جتنيها من جمالسة املغتابي‪ ،‬وأنك‬


‫املترضر األول من ذلك‪ ،‬فمن يثثر لك سوف يثثر‬
‫عنك حتما كن واثقا من ذلك!‪..‬‬
‫ثم إ ن املسألة تتعلق حبسناتك البد أن تفهم معىن ذلك هنا يف ادلنيا قبل أن‬
‫تراه بعينيك هناك يف اآلخرة‪.‬‬

‫‪ -54‬ذكر أ حدهم أنه يكث من ا دل اعء حبفظ لسانه قبل ا ختلطه‬


‫بانلاس و وجد ذللك أثرا طيبا بفضل اهلل‪.‬‬

‫‪ -51‬ال تكتبها‪ ..‬احذر من الغيبة املكتوبة بأي طريقة اكنت‪،‬‬

‫ومنها كتابتها يف وسائل اتلواصل االجتمايع‬

‫قل نلفسك‪ :‬يستحيل أن أكتب الغيبة فأهلك نفيس بسيئات جتري آثامها‬
‫يلع يف حيايت و بعد ممايت!‪ ..‬ويتسابق انلاس يف نرشها أعواما طويلة‬
‫يلضحكوا من شخص سخرت أنا منه!‬
‫أو يتعجبوا من شخص فضحته بكليم!‬
‫سأكون أنا الضحية‪ ..‬ضيعت حسنايت و محلت آثام انلاس!‪.‬‬
‫~ ‪~ 28‬‬

‫‪ -57‬ختيل قذارة الغيبة لكما هممت بها ‪ ،‬ونزه لسانك الطاهر اذلاكر‬
‫عنها‪ ،‬فقد قيل‪ :‬الغيبة مائدة طعام الالكب‪ ،‬وإدام الفساق‪ ،‬ومن‬
‫أعمال أهل الفجور‪.‬‬

‫‪ -51‬معرفتك لألحاديث اليت تنىه عن الغيبة رادع قوي لك‪ ،‬ومنها‬

‫قو ل رسول ا هلل صىل ا هلل عليه وسلم‪ " :‬إن من أرىب الربا االستطالة يف عرض‬
‫املسلم بغري حق" صححه األبلاين يف السلسلة الصحيحة‬

‫الربا يف اللغة‪ :‬الزيادة‪.‬‬

‫املعىن‪ :‬إن أشد الربا غيبة املسلم‪ ،‬سىم الغيبة ربا ألنها زيادة ىلع ما رشع اهلل‪،‬‬
‫ًّ‬
‫وليس الربا خاصا بابليع والرشاء‪ ،‬وا َلديث فيه اتلحذير من الغيبة وأنها من‬
‫كبائر اذلنوب‪ ،‬ومن أشد املحرمات‪.‬‬

‫‪ -55‬ال حترص ىلع اَلديث عن انلاس مع اآلخرين‪ ،‬فكثريا ما يؤدي‬


‫ذلك إ ىل الغيبة منك أو منهم‪ ،‬بل حدثهم و حتد ث معهم عن ما‬
‫ر‬
‫ُيبه ا هلل ‪ ،‬وبي هلم ما يكرهه ؛ أ ي حدثهم عما خلقنا مجيعا‬
‫~ ‪~ 29‬‬

‫ألجله (عبادة اهلل) وهكذا لن يكون هناك مساحة للغيبة أبدا‪،‬‬


‫واملوفق من وفقه اهلل‪.‬‬

‫‪ -59‬أثناء جلسة الغيبة‪ ،‬وبعدها ذكر جلساءك بأعماهلم الصاَلة اليت‬


‫تعبوا يف عملها ‪ ،‬وقل هلم ‪ :‬يا َلظ من ا غتبتموه ! أ خذ من‬
‫ر‬
‫حسناتكم حىت شبع وجعتم‪ ،‬وحىت اغتىن وافتقرتم‪ ،‬وحىت تنعم‬
‫وتعذبتم!‬
‫هكذا تكون أوقفت الغيبة باتلذكري بعاقبتها‪.‬‬

‫‪ -53‬تذكر هذا اَلديث تلحفز نفسك ىلع اتلوبة من الغيبة‪ ،‬فحفظ‬


‫اللسان طريق إىل اجلنة ضمنه حبيبنا نلا‪ ،‬قال رسول اهلل صىل اهلل‬
‫عليه وسلم‪:‬‬
‫ْ ْ‬ ‫ْ ْ‬ ‫ْ ْ‬ ‫ْ ْ‬
‫َلييه‪ ،‬وما بي رجليه‪ ،‬أضمن هل اجلنة"‬ ‫"من يضمن يل ما بي‬
‫صحيح اجلامع‪.‬‬

‫‪ -58‬يمكنك عمل مسابقة يف موضوع هذا الكتيب لألشخاص اذلين‬


‫ختالطهم ‪ ،‬وذلك لرفع الو يع دليهم خبطورة الغيبة ‪ ،‬فتسا عد هم‬
‫بذلك ىلع انلجاة منها ‪ ،‬وتنجو أنت قبلهم ‪ ،‬فإن لم يرتكوا الغيبة‪،‬‬
‫~ ‪~ 31‬‬

‫فلن يغتابوا عندك ىلع األقل‪ ،‬وهذه خطوة عملية وإجيابية ستفيدك‬
‫كثريا‪.‬‬

‫‪ -56‬يف لك مرة تغتا ب فيها اندم و حترس ىلع تفريطك ‪ ،‬وأ كث من‬
‫االستغفار وقول الحول وال قوة إال باهلل‪ ،‬وحسيب اهلل ونعم الوكيل‪،‬‬
‫واستعن باهلل ىلع جهاد نفسك ورغباتها املهلكة‪.‬‬

‫‪ -91‬إذا اغتبت أحدا قم وصل ركعتي واستغفر ربك‪ ،‬قال رسول اهلل‬
‫ر‬ ‫ر‬ ‫ْ ر ْ‬ ‫ْ ْ رْ‬
‫صىل اهلل عليه وسلم‪" :‬ما من عبد يذن رب ذنبا فيحس رن الطهور‪ ،‬ث َّم‬
‫َّ‬ ‫َّ ر ر ر‬ ‫ْ ْ ر َّ ْ ْ ر َّ َّ‬ ‫ر ر ر‬
‫يقوم فيصيل ر كعتي‪ ،‬ثم يستغفر اّلل إ ال غفر اّلل هل‪ ،‬ثم قرأ هذه‬
‫ر‬ ‫َّ‬ ‫ْ‬
‫اآلية‪":‬واذلين إذا فعلوا فاحشة‬
‫ر‬ ‫ْ ْ‬ ‫رر ْ‬ ‫ْ ْ‬ ‫َّ‬ ‫ر ْر رْ‬
‫أ ْوظلموا أنفسهم ذك رروا اّلل فاستغف رروا ذلنوبهم ومن يغف رر اذلنوب‬
‫ر رْ ْ ر‬ ‫َّ َّ ر ْ ر‬
‫إال اّلل ولم يرصوا ىلع ما فعلوا وهم يعلمون"‬
‫صححه األبلاين يف صحيح أيب داود‪.‬‬
‫~ ‪~ 31‬‬

‫‪ -94‬احفظ فتا وى مؤثرة عن حكم الغيبة تلطرحها موضواع للحوار‬


‫يف املجالس اليت يغلب ىلع ظنك أن الغيبة ستدور فيها ‪ ،‬فتكون‬
‫ر‬
‫أنت قد بادرت بقطع جذور الرش قبل أن تسىق‬
‫وتنمو‪..‬‬

‫هذه الفتاوى ستساعدك ىلع ذلك ويه للعلمة ابن باز رمحه اهلل‪:‬‬

‫الفتوى األوىل‪:‬‬

‫السؤال‪:‬‬

‫هناك اعدة عند بعض انلاس‪ ،‬ويه‪ :‬الغيبة وانلميمة‪ ،‬وال يوجد من ينىه عن هذا‬
‫املنكر‪ ،‬وأنا أحيانا أسمعهم وهم يتلكمون يف انلا س‪ ،‬وأحيانا أتكلم معهم لكن‬
‫أشعر أن ذلك حرام‪ ،‬ثم أندم ىلع عميل هذا وأجتنبهم‪ ،‬ولكن قد جتمعين بهم بعض‬
‫الظروف‪ ،‬فماذا أفعل؟ جزاكم اهلل خريا‪.‬‬

‫اجلواب‪:‬‬

‫الغيبة وانلميمة كبريتان من كبائر اذلنوب‪ ،‬فالواجب اَلذر من ذلك‪ ،‬قال اهلل‬
‫ْ ر ر ْ‬ ‫ْ‬
‫سبحانه‪} :‬و ال يغتب بعضكم بعضا{ ]اَلجرات‪،[41 :‬وقال رسول اهلل صىل اهلل عليه‬

‫وسلم‪:‬‬
‫~ ‪~ 32‬‬

‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ْ ر‬ ‫َّ‬ ‫" ملا عر يب ريب َّ‬


‫عز وجل مر رت بقوم هلم أظفار من حناس‪َ ،‬يمشون وجوههم و‬
‫ر‬ ‫ْ ر‬
‫صدورهم‪ ،‬فقلت‪ :‬من هؤالء يا جربيل ؟ قال‪ :‬هؤالء اذلين يأكلون َلوم انلا س‪،‬‬
‫ويقعون يف أعراضهم" صحيح اجلامع‪ ،‬هم أهل الغيبة‪.‬‬

‫والغيبة كما قال رسول اهلل صىل اهلل عليه وسلم‪ ":‬ذكرك أخاك بما يكره"‪،‬‬

‫هذه يه الغيبة‪ ،‬ذكرك أخاك بما يكره‪..‬‬

‫ر‬ ‫ر‬
‫" قيل‪ :‬أفرأيت إن اكن يف أيخ ما أقول؟ قال‪ :‬إن اكن فيه ما تقول‪ ،‬فقد اغتبته‪ ،‬وإن لم‬
‫َّ‬ ‫ْ‬
‫يكن فيه‪ ،‬فقد بهته" صحيح مسلم‪.‬‬

‫فالغيبة منكرة وكبرية من كبائر اذلنوب‪ ،‬وانلميمة كذلك‪ ،‬قال اهلل جل وعل‪} :‬وال‬
‫َّ‬ ‫َّ‬ ‫َّ‬ ‫ر ْ ر َّ‬
‫تطع لك حلف مهي*هماز مشاء بنميم{ ]القلم‪[44-41:‬‬

‫َّ‬ ‫ر‬
‫وقال انليب صىل اهلل عليه وسلم‪" :‬ال يدخل اجلنة نمام " صحيح مسلم‪.‬‬
‫َّ‬ ‫َّ‬ ‫َّ‬ ‫َّ‬ ‫ْ‬ ‫َّ َّ ر‬ ‫ر َّ‬ ‫َّ‬
‫"مر رسول ا ّلل صىل ا ّلل عليه وسلم بقربين فقال‪ :‬إنهما يلعذ بان وما يعذبان يف‬
‫آلخر فاكن يميش َّ‬
‫ر‬ ‫َّ‬ ‫ر‬ ‫ر ر‬ ‫َّ‬
‫بانلميمة"‬ ‫كبري ‪ ،‬أما أ حد هما فاكن ال يستربئ من بوهل ‪ ،‬وأما ا‬
‫صحيح النسايئ‪.‬‬

‫فالواجب عليك أيتها األخت يف اهلل اَلذر من جمالسة هؤالء اذلين يغتابون انلاس‪،‬‬
‫ويعملون بانلميمة‪ ،‬وإذا جلست معهم‪ ،‬فأنكري عليهم ذلك‪ ،‬وحذريهم من مغبة‬
‫ذلك‪ ،‬وأخربيهم أن هذا ال جيوز‪ ،‬وأنه منكر‪ ،‬فإن تركوا وإال فقويم عنهم‪ ،‬ال جتليس‬
‫معهم‪ ،‬وال تشاركيهم يف الغيبة‪ ،‬وال يف انلميمة‪.‬‬
‫~ ‪~ 33‬‬

‫الفتوى اثلانية‪:‬‬

‫السؤال‪:‬‬

‫هل كفارة املجلس تكفر ما حصل من غيبة ونميمة أثناء اَلديث؟‬

‫اجلواب‪:‬‬

‫"سبحانك ا هلل و حبمدك‪ ،‬أشهد أن ال هلإ إال أنت أستغفرك وأتوب إيلك"‪ ،‬هذه كفارة‬
‫املجلس‪ ،‬أما الغيبة ال‪ ،‬البد يتحلل صاحبها‪ ،‬أو يدعو هل ويذكر حماسنه اليت يعرفها‬
‫عنه‪ ،‬يف املواضع اليت اغتابه فيها‪ ،‬هذا حق آديم‪ ،‬الغيبة حق آديم‪ ،‬البد يتحلله فإن لم‬
‫يتيرس ذلك يذكره باملحاسن واألعمال الطيبة اليت يعرفها منه يف املواضع اليت اغتابه‪،‬‬
‫يتوب إىل اهلل ويندم ىلع ذلك ويستغفر‪ ،‬ويعزم أن ال يعود‪ ،‬هذه اتلوبة من الغيبة‪ ،‬إذا‬
‫عجز عن استحلهل‪.‬‬
‫~ ‪~ 34‬‬

‫'' قبل الوداع ''‬

‫أظنك اآلن اختذت القرار السليم‪:‬‬

‫ال‪...‬لضياع حسنايت‬
‫ال‪...‬للمجاملت االجتماعية اليت فيها خساريت دليين‬

‫سأكون شخصية جديدة‪ ..‬و سأكون واضحا مع اجلميع‬

‫وسأقول حبزم‪:‬‬
‫~ ‪~ 35‬‬

‫ال‪...‬للغيبة‬

‫اهلل اجعل لساين باَلق ناطقا وللباطل منكرا‬

‫و احفظ مجيع جواريح عن اَلرام‪..‬‬

‫رب استعملين فيما يرضيك وباعدين عما ال يرضيك‬

‫وارزقين اإلخلص والقبول‪.‬‬

‫اهلل صل وسلم وبارك ىلع حممد وىلع آل حممد عدد ما خلقت‬

‫واَلمد هلل اَلميد‪.‬‬

You might also like