Professional Documents
Culture Documents
وغيرت التاريخ
1
مقدمة
الحمد هلل حمدا ً كما ينبغي لجالل وجهه وعظيم سلللطا،ه والصللالو والسللالم علل مل
خصه بفضللله وبيا،لله محمللد المصللطف ا مللي جل هر الحل وريحا،لله وعلل هللله
وصحبه وسلم .
أما بعد:
في جدر بنا أن ،ستقصي الحكمة أينما وجدت كما قال عليه السالم الحكمة ضللالة
وعمالً بهذا الحديث كان الرأي أن أجمع ما وقعت عليه عيني وما قرت بلله المؤم
عربيلةً وغيللر عربيللة وصل ً إلل مللا أذ،ي م حكم وأمثال وكلمللات مللة رو
،صب إليه لم أزد ع الكتب المعدو في هذا الشللةن ئلليإا ً إ أ،نللي ،ظللرت فللي ا فللة
منها فكا،ت تتناول جميع الحكم في المجا ت كافة وربمللا كللان فللي بعضللها مللا إن
القلليم الرفيعللة فللال ئل أن الناقد ل جد،ا أ،لله ربمللا يتعللارا مل ،ظر،ا إليه بعي
ُس فيها كما يدس السم في الدسم ؛ فرأيت أن أجعلله هللذا الكتللا فللي
الحكم وا مثال د َّ
والتللي تغيللر با ،سل ان إذا مللا ا ق ال التي م ئة،ها أن ترفع الهمم وتعلي النف س
يغير ما بق م حت يغيروا مللا بة،فسللهم قال تعال ( :إن هللا سع لتغيير ،فسه
ه ل الرقللي بللالمجتمع ؛ إذ إ،هللا ،تللا خبللرات وترتقللي بللالمجتمع إذا مللا كللان الهللد
وتجار عظماء التاريخ ورواد الحضارات ل ،ظر،ا إل مللا بللي دفتللي الشع
هذا الكتا م أق ال ل جد،ا أن بعضها كا،ت الشرارو لتغير حياو بعض العلماء أو
كا،ت البذرو إلبداعٍ ،ما ي ما ً بي ٍم حت صارإ،جازا ً أو اختراعا ً أو منهجلا ً أو ،ظريللة
أو تف قا ً و،ب غا ً أو صالحا ً ورئادا ً فكم م العباقرو أو العلماء كان السبب فللي
تغييرهم حكمة أو ق ل مة ر أو بيللت ئللعر يحملله معنلا ً ذا بعللد وأفل .وكللم مل
مخترعٍ حمله عل التجريب وا ختراع كلمة أو حكمة .وليس المعن أن هللذا الكلمللة
فلربمللا يجنللي أو تل أو هذا الق ل والمثه أو ذاك إ،ما يحللدا التغييللر لل هلللة ا ولل
المرء مار هذه الكلمات بعد أع ام غير أن المنطل م تل الحكمة أو هذا القل ل أو
المثه .
2
قسم هذا الكتللا إلل مسللاحات فبعللد تجميللع الحكللم وا قل ال رأيللت أن أبسل لهللا
ومللا هللذا ببعيللد عمللا قدملله ئللها الللدي بتقللديم أو ت جيلله إ إن صللت التعبيللر إ
وأوردت بعللد ذل ل ا ق ل ال دون ت جيلله ليطل ل معهل ا ا بشلليهي فللي المسللتطر
القارئ قلبه وعقله.
3
واعلم أن من شيم الكرام االعتراف بكإلكرام وعل اإل،سان أ يجحد معروفا ً قللدم للله
،فسه أرا خصللبة ينبللت وأن يجعه لم ضع اإلحسان في قلبه إكبارا ً لفاعله ولتك
فيها الفضه ويثمر
إِذا َنتَ َ َ
كرمتَ الكَري َم َملَكتَهُ
َوإِن َنتَ َ َ
كرمتَ اللَئي َم ت َ َم َّر ا
يع د بالنقص عل الكالم إذا تم العيل نيص الكدمم والعقه إذا ما اكتمه وتم فإن ذل
الكلمة فال يللتكلم قبلهللا م س العاقه يعر
ويقصد بنقص الكالم أن القا ه الك لبي َ
عدد كلماته فال يتجاوزه إذ إن كه كلمة لللم تفللد المعنل وضل حا ً ولللم تعطلله ويعر
إجادو كا،ت زا دو وكه كلمة إذا ما حذفت م الكللالم و لله الكللالم مفه ملا ً والمعنل
وإذا أردت المل راد واضللحا ً كا،للت تل ل الكلمللة زا للدو وعبإلا ً عل ل الجملللة والكللالم
السالمة والصيت الحس فعلي بةربعة أئياء :احفظ لسكنل وصن عيندل عدن تتحد
غيرك ،وعكشر بمك يحم ،و اف بكلتي حسن يك ل الف ز ؛ فقد قيه :
الر ى
َ إِذا ُرمتَ َن تَحيك َ
سليمك ِمنَ
ص ِي ُن
َ َموفور َو ِعرضُلَ َو ينُلَ
سو َ ٍة
بِ َ فَم يَ ِ
نطيَن ِمنلَ ال ِلسك ُن
َل ُ
س ُن لنكس
َو ِل ِ فَ ُكلُّلَ َ
سوءات
إِن َب َت إِلَيلَ َمعكئِحك َوعَينككَ
لنكس َعيُ ُن
فَ َعهك َوقُل يك عَي ُن ِل ِ
سكمل َم ِن اِعت َ ى
شر ِب َمعروفٍ َو ِ
َوعك ِ
ِه َي َح َ
س ُن َولَ ِكن ِبكلَّتي َو ا ِف
ومللا حملل علل وإياك أخي القارئ وس ء الظ فإ،ه دليه عل س ء فعالل و،يتل
ومل للم إ،ل بلله تفقللد صللحاب مثه هذا الظ إ أ،ه بنفس ما ي افل هللذا الظل
تخالطهم فقد قيه :
رء سك َءت ُ
ظنونُهُ إِذا سك َء فِع ُل ال َم ِ
ق مك يَعتك ُهُ ِمن ت َ َو ُّه ِم
ص َّ َ
َو َ
4
ع اتِ ِه
ُ َوعك ى ُم ِححي ِه ِبيَو ِ
َو َصحَ َل في َلي ٍل ِمنَ الش َِل ُمظ ِل ِم
وا،ظر أخي إلل ا مل ر والشللدا د بعللي المترقللب الللذي ينظللر تبللد ً وتغيللرا ً فللال
و يستمر أمر بحال الشدا د تدوم و النعيم يبق
إِذا ت َ َّم َمر بَ ا نَي ُ
صهُ
ت َ َوقَّ َزواال اِذا قي َل تَم
وقيل:
5
َوالت َ َكلُّ ِم في فِع ِل ِه َو َ ِ
عرفُهك
سوء وك عل يقللي
وحبب إل ،فس المعرو ؛ فكصطنكع ال َمعروف يَيي َمصكرع ال ُّ
با،فرا الكر وبال ص ل إل البغية:
عل ُل النفس بكآلمك ِ رقُحُهك
ِ
العيش لوال فسحةُ األ َم ِل
َ ق
مك ضي َ
فنتذكرإ اعملدوا فكدل ميسدر لمدك ،حاول غيره فال ،ت ف ولكه منا في د،يا،ا مسل
فأحب األعمدك ريقا إل وص ل مرام خلق له إ واجعه الديم مة في أعمال
أو تمل ت إلى هللا ومهك وإن قل واختر لنفس أحد أمللري :أن تعلليغ مبغ ضلا ً
موت مححوبك خير لدي محب با ً وإن اخترت ا ول فليست تل بحياو وإن الت
كسبه فإن طيب مدك كلدتم أحد،ا عل أن يةكه م من ن عيش مكروهك وليحر
لان دا مللا فعلل اإل،سللان أن يتعللب
من كسحكم ،و يك ن الكسللب مل السلله لة بمكل ٍ
ويجد في كسبه وعليه أن يركب المشاق ويخا ر بما يمل ؛ لنيلله مللا يصللب إليلله
وإ فال كسب و امتالك إن لم تخدكطر بشديء فلدن تملد ل شد يء وإذا لللم تبلل مللا
تصب إليه فليس ذل ،هاية العالم و،هاية الطم ح والحلم فلربما كان قصل رك عل
نت تشكء و نك شكء وهللا يفعل مك يشدكء ،فدإذا لدم يكدن مدك ال ص ل ه الخير كله
و مللة مطيللة تشكء فكرض بمك هو ككئن ،فعسى ن تكرهدوا شديئك وهدو خيدر لكدم
ندت سدكلم مدك سدكت .فدإن تكلمدت فلدل و أخرى لإل،سان وه اللسان مطية المرء
عليل.
و نصدكف متعلمللي ومتعلمللي أخي القارئ هناك ،عان م المتعلمي :أ،صللا
المتعلمين خطر من الجهمء أما التصميم واإلرادو فهما المع ل الذي تستطيع بلله أن
تخرق جبال وإنل بكإلبرة تستطي ن تحفر بئرا ؛ ذل بإرادت ومثابرت .
ليس في عالقاتنا التي ،حياها أفضلله مل معائللرو جميلللة فححسدن المعكشدرة تد وم
المححة وتعاو،ل مللع أخيل علل الللتخلص مل عي بلله إ،مللا هل عللي العقلله ولللب
جلله الصداقة وما ،فع المرء خيه إذا لم يرئللده لزللللله ومعايبلله؛ جلله تفاديهللا
6
إ باتها إنمك ح كم مرآة خيه فإذا ر ى عليه ذى فليمطه عنه والتجمه بالصبر مل
إنمدك سلليما الصللدمة ا ولل ئيم الرجال لك مت الصبر الصللبر عنللد الشللدا د
الصحر عن الص مة األولى ومهما كان حجم الشدا د فال تف ق الصابري عندها
م إذا ككنت النفوس كحكرا إنمك تصغُر ال ُخطوب ل ى اليو
وقيه:
إني ر يت وفي األيكم تجربة
للصحر تجربة محمو ة األثر
وقل من ج في مر يطكلحه
فكستصحب الصحر إال فكز بكلظفر
والصبر م فضليات الشلليم ومحاسل ا مل ر وللليس مل السللهه التحلللي بلله بدذور
مللار عل بذرها كي تجنللي مللا رمللت مل الصحر ُمرة ولكن ثمكره ُحلوة فاحر
لتك ن ذا رأي سديد .
و دليلله علل وما كلله ذلل إ بعقلله المللرء ورأيلله وحزملله وخ ضلله التجللار
رجحان عقه المرء إ م خللالل مللا ئللهده النللاس منلله فللي الم اقللف والشللدا د إنمدك
على عيل المرء وخليه بعمله ول أرد،ا تعريف ذلل ل م ،جللد غيللر الفضلليلة يست
اسما ً و و عنكوين الفضيلة التضحية بكلنفس .
علل أن تكل ن ،فسل جميلللة وأن تللرى أخي تحر ا مه وا رد التشاؤم واحر
م زاوية كلها بشرى و ن ن خ لبيرو فل تجد غير هذا؛ فقد قيه :
كيف تغ و إذا غ وت عليم يهذا الشككي ومك بل اء
تتوقى قحل الرحيل الرحيم إن شر النفوس في األرض نفس
ن ترى فوقهك الن ى إكليم وترى الشوك في الورو وتعمى
ال يرى في الكون شيئك جميم والذي نفسه بغير جمك ٍ
كن جميم ترى الوجو جميم يهذا الشككي ومك بل اء
7
يركللب مطيللة ا ملله دون أن ويتجمه بالتفاؤل غيللر أ،لله يتحل المرء بحس الظ
يثابر في ،يلله مبتغللاه فللال تللدرك ا مل ر إ باإلصللرار وكثللرو
َ َي بجدَّ في سعيه أو أن
المحاولة والتصبر والجد والتخطي الجيد والسهر عل بل غ الغايات فللإذا ،سلليت
كه هذا فتذكر ق ل الشاعر :
ومن طلب العم سهر الليكلي بي ر الج تكتسب المعكلي
ضكع العمر في طلب المحك ومن طلب العم من غير ك ٍ
وإذا تساوى كالم وصمت فقدم الصمت فحكثرة الصدمت تكدون الهيحدة وحللاذر أن
وبلله الخيللر يةخذك الجزع في مصاب أيا ً كان ؛ فكه ذل م قضاءٍ كتبلله هللا عليل
الكثير ولربما رأيت مكروها ً وأعقبه ٌ
خير كثير .
تَجري األَمور عَلى ُحكم اليَضكء َوفي
طي ال َحوا ِث َمححوب َو َمكروهُ
َحذَرهُ س َّرني مك ِبت
َ فَ ُربمك
َو ُربَّمك سك َءني مك بتُّ َرجوهُ
ولك مت تك ن الحكمة تسدعة عشدكر الحكمدة ن يكدون والحكمة ضالة المؤم
اإلنسكن حكيمك في الوقت المنكسب ولكه ئلليء هفللة وهفللة العلللم الغللرور وبغالللب
ا م ر س س التشكؤم سوس الدذككء وإذا أردت أن تنتصللر فا،تصللر علل ،فسل
أو ً بعللدم لم ل غيللرك ؛ فقللد قيلله :تعلمددت كيددف كددون مظلومددك فكنتصددرت فللإذا
تتكبر به اجعه الت اضللع مسلللك فللي أمل رك كلهللا التواضد ال يزيد ا،تصرت
و يةتي الكبر والترفع عل النللاس العح إال رفعة ال عظم من قلب نزيه متواض
إ م جهه فكلجهل مصيحة فإياك أن يصف الناس بالجهلله و الصللغر والجهدل
مطية ،من ركحهك ذ ومن صححهك ضل والجهل موت األحيكء .
مححدة
َّ ك ج ادا ً تغنم بمحبة الناس وإيللاك والبخلله فإ،لله منقصللة للرجلله فد كل ُجو
وتحللرى الدقللة واإلتقللان إن هللا يحللب إذا والحُ ْخل َم ْحغضة ،واعمه بكلله ج ارحل
8
عمه أحدكم عمالً أن يتقنه فال يكفي عمه اليد بغيللر العقلله و يكفللي عملله العقلله
بغيللر القلللب ؛ فددكلحرفي يعمددل بيد ه ،والمهنددي يعمددل بعيلدده ،والفنددكن يعمددل بيلحدده
فكلحكمدة اكتشدكف ريقا ً ،تخذه وص ً إلل السللعادو وعيله وي ه وما العمه إ
مفكتيل السعك ة واعلم أ،ه الحياو هي السعادو ولك أي حياو وما هي الحياو التللي
تذكر أ،ه إذا ككن للحيكة معنى فإن للسعك ة وجو . بمعن السعادو
عزيزي خير ركا المرء حكمته و،يته فكلحكمة ضكلة المؤمن يأخذهك ممن سمعهك
وال يحكلي من ي وعكء خرجت وم الحكمة أن تحللاف علل ،فسل باحترامهللا كللي
يحترمها اآلخري ؛ حين تفي احترامل لنفسل يكون من الصعب علدى اآلخدرين ن
ول في كه الشؤون فابتعللد عل الكللذ يحترموك وتحري الصدق أمر مطل
كنت تاجرا ً فاعلم بة،ه قد خكب وخسر المنفق سلعته بكلحلف الكدكذب والنجللاح يللةتي
خط و بخط و غير أن الخطوة األولى لتحييق النجكح هي االسدتييكظ مدن األحدمم
ابللت الخطل وتلليق أن مللة خطدوة واحد ة بدين النصدر والخدذالن واعلللم أن وك
يخالطه ريب خير الرجك مدن تييد ،هج
ٍ يخط خط و إ أن تك ن عل الكيس
؛ بتةن وروية فكلد ين النصديحة والتريللث مطلل
ٍ بأحككم النحوة ،واستمع لناصح
إذ خير للمرء ن ييك عنه جحكنك من ن يكون متهورا َ عل أن المرء يجب أن يكل ن
بلله قلل بهم الشدجكعة ئجاعا ً فالشجاعة تا تتزي بلله هامللات الرجللال وتتشللر
عزيزة يضعهك هللا فيمن شكء من عحك ه ،إن هللا يحب الشجكعة ولو علدى قتدل حيدة،
ن يفعلله مللا يثبللت يحتا فالزمها ائمك ييف الحق بجكنب الشجعكن ؛ ن الشجاع
ٍلم أو ،حل ه والرجدل الدذي تدوفرت فيده الشدجكعة بدم اسدتيكمة ال به ئجاعته م
يع و ن يكون قكط طريدق وإذا امتطيت الشللجاعة فعليل الحللذر ؛ الشدجكعة بدم
حذر حصكن عمى وأمام أمللران :إمللا أن تكل ن ذا عقلله ولربمللا أعيللاك بللالتفكر
و،ح ه أو أخ جهالة ووصب يصيب بغيا العقه قيه :
َو َخو ال َجهكلَ ِة في الش َ
َيكو ِة يَنعَ ُم ذو العَي ِل يَشيى في النَ ِ
عيم ِبعَي ِل ِه
9
وم مساوئ غيا العقه أو ،قصه فساد الذوق والدذوق السديي ييدو إلدى المكدكره
وإياك والجزع إذا تةخر الرزق فمللا دمللت حيلا ً فسلليرزق هللا مل حيللث تللدري أو
تدري.
يَأتي َولَم تَحعَث ِإلَي ِه َرسوال علَي ِه فَ ِإنَّهُ
ق ال تَك َم َ
الرز ُ
ِ
يجعه العجلة تغلب عليه فيفسد عمللله وليترفل وليتة ،ك ٌه في قضاء أم ره بحيث
في لب أم ره وئؤو،ه وم اقفه
مق نَجكحك فَتَأَنَّ في َ ٍ
مر ت ُ ِ ق يُمن َواألَنكةُ َ
سعك َة الرف ُ
ِ
وقيه:
ت
وكثرة المزح مفتكح الع اوا ِ ق يمن وخير اليو ص قه
الرف ُ
و مة فلسفة إذا ما عقلها المرء لم تغب عنه السعادو ولم يعجللزه ،ةيهللا و،ف رهللا فعلل
المرء أن يطلب السعادو حيث البؤس وليحذر م البؤس في رحم البهجللة فكلسدعك ة
يسلللم تول في الحؤس ...والحدؤس يختحدي فدي السدعك ة وعلل المللرء أيضلا ً أن
الشدل ويترك ما ي ق حدسه وتخمينلله وفطنتلله عليلله أن يشل عقله فضه
اء ..لكنه ق يعلم حكمة وتصبر فإن الصحر والمثكبرة يول ان العجكئدب واعلللم أن
الصحر صحران ..صحر على مك تكره ،وصحر على مك تحب وقيه:
يق متَّس ُ
واصحر ففي الصحر عن الض ِ ال ت َ َ
جزعَنَّ إِذا نكبَتلَ نك ِئحَة
لَم يَح ُ ِمنهُ عَلى ِعمتِ ِه ال َه َل ُ إن الكري َم إذا نكبتهُ نكئحة
صدححة الجكهدل يقل دك مللر هل خيللر لل واحذر أخي م صحبة الجاهه فه
شدؤم واعمه عل أن تص ن ،فس وتقلب أم رهللا يمينلا ً وئللما ً كللي يكتنفهللا الحل
وإذا لللم تفعلله فللال تلللم غيللرك فللالنفس أ،للت مسللؤول عنهللا وبيللدك رقيهللا وا م ل
وا،حطا ها وأينما تضع ،فس تجدها:
ت َ ِعش سك ِلمك َواليَو ُ فيلَ َجمي ُل ِحملهك عَلى مك يز ِينُهك ص ِن النَ َ
فس َوا ِ ُ
وإن تملكت عادات أو ور تها فاعمه جاهدا ً عل التخلص منهل ا ومللا مل أحل ٍد إ للله
عادات حسنها يعتز به ويعلي ئا،ه وسلليإها يعيبلله ويللد،ي مكا،لله فةعملله عقلل فللي
عادات ؛ العك ات قكهرة فمن اعتك على شيء في السر فضحه فدي العمنيدة وا لللب
10
،فس أ ،مفتقدها ؛ العكقل يجكه في طلب الحكمدة ..والجكهدل الحكمة دا ما ً و
يظددن ندده وج د هك وعللي الحكمللة أن يحف ل اإل،سللان ،فسلله ويعزهللا عددز الرجددل
استغنكؤه عن النكس وهذا يتطلب من الجهد الكبيللر غيللر أن الثمللرو أكبللر علدى
ق ر الحكجة يكون التعب و تتخيه أن التعللب للجسللد فتعللب العقلله أكبللر عظمدة
في جسمه فمرن عقل عل التبحر في خيا ت الكل ن وعل الم اإلنسكن في فكره
الد،ا وخفاياها وافتت له عل العالم ،افذو وافللتت للعللالم فللي عقلل ،افللذو ً يتعشل ،ل ر
عيلل ككلمظلة ال يعمدل إال إذا انفدتل وحللرر عقلل علل الك ن مع ئذرات عقل
مدينة وم الكلمة عللالم ومل الجملللة كل ن ومل قر اس فيكتب ل م الحر
الكتا عقه عندها تك ن قد ملكت زمام العقه عيدو الندكس م وندة فدي طدراف
قممهم .
يظهللر وإذا ما ،ظر الرا ي منا إل ،فسه فل تغفلله عينلله عل عيللب بهللا غيللر أ،لله
أحيا،ا ً عي الناس عيحل مستور ..مك سع حظل وما ل أخي القارئ مل بل ٍد فللي
مح الحياو حل ها ومرها وبيدك ا مر فكيف تمهد لها تجدها .واعلم أ،ه مللا أتللت
الد،يا يعة حد فالبد م التضحية والفداء والمثابرو وق و اإلرادو.
كن ك ُْن ِم ْن ُبَك ِة ال َّ
ض ْي ِم َوالشُّجْ عَ ِ ت ال َحيَكةُ فَ ِإ ْن ت ُ ِر ْ َهك ُح َّرة َ
غلَ ِ
تَحْ ِمي ِه َي ْو َم ك َِري َه ٍة َو ِطعَ ِ
كن َوا ْق َح ْم َو َزا ِح ْم َوات َّ ِخ ْذ لَلَ َحيِزا
و خيار الث لأل،فس ا بية فإما حياو كما تريدها هي أو الم ت فخ أكرم.
و مك الفنكء شرف للحشر فأمك حيكة ......
فمل أراد هللا بلله خيللرا ً والسعي إل العلم م أجه الفضا ه و سيما التفقه في الدي
وتخير أهه النصللت وفييه واح ش على الشيطكن من لف عكب يفقهه في الدي
فإن النصيحة ف يهبه هللا لبعض عباده كما وهب لبعضهم العقه دون فضيلة النصللت
ولربما اجتمعا النصت والعقه عند واح ٍد فتجللب اعتلله إذ إن بعللض الناصللحي
ي ف في ،صح . وبعض العاقلي ينصح بمعرو
ت نَص َحهُ ِبلحي ِ
ب َومك ُك ُّل مؤ ٍ فَمك ُك ُّل ذي لُ ٍ
ب ِبمؤتيلَ نُص َحهُ
11
ع ٍة ِبنَصي ِ
ب فَح ٌّ
ق لَهُ ِمن طك َ َولَ ِكن ِإذا مك استَج َمعك ِعن َ ِ
واح ٍ
وليستجمع كه منا ق ته وئدته ولك ربما رجعت عليه هذه القل و بللالتحطم فليسللت
كل ه القل و ئللدو ؛ قدوة الخيدزران فددي مرونتده وقيلله ال تكددن يكبسدك فتكسدر وال لينددك
فتعصر والكرم خير ما يتصف به المللرء فدكلكريم يحدس نفسده غنيدك ائمدك ،و
الكسدل الناس ؛ فه ينم ويترعرع تغذيه أوهام وأما،ي مكان للكسه مثه ضعا
ملجأ العيو الضعيفة فاسع لطلب ئة ،وتحرر كه دقيقة م الكسلله واقحللم بللا
ال تد رك الراحدة إال بكلمشدية ول يك الرفل واللللي ممشللاك الراحة م المشقة
ينط لسا ،إ حسل الكللالم ؛ الكدمم الحسدن رع هل ه يللدل عل أن واحر
وهل اإل،صللات يكلف ئلليإا ً بشيء عل لباقت وذوق الرفيع و يتةى هذا إ
وه القلل لكالم غيرك كن مستمعك جي ا لتكون متح ثك لحيدك و مة أمر يهد القل
يللذهب جهللده وتفكيللره فللي م قللف والجزع عل ملمات ا م ر فعل اإل،سللان أن
يدوم هذا و ذاك . ارئ أو غير ارئ ؛ ،ه
ب في ِه رو َحلَ الحَ َنُ
مك ا َم يَص َح ُ ير ُمكتَ ِر ٍ
ث غ ََهركَ إِال َ
ال تَلقَ َ
علَيلَ الفك ِئتَ ال َح َزنُ
َ َوال يَ ُر ُّ س ِررتَ بِ ِه
رور مك ُ
س ُ فَمك يَ و ُم ُ
وقيه:
ش ائِ
هي َ قَ تَن َجلي ال َغ َمرا ِ
ت َو َ ش ي َة سنَّ من اِن ِف ِ
راج َ ال تَيأ َ َ
الواح
ِ زالَت َوفَر ُجهك ال َجلي ُل س َمت اِن لَن تَنيَضي
كَم كُربَة اِق َ
ال شيء يرف قد ر المدرء ككلعفدة واحللذر وك عفا ً في تعامل أريحيا ً في مخالطت
ئاكا ً فللي غيللرك بلله لسان بإسل به وبراعته وليك عقل حاضرا ً
ٌ م أن يجرك
متحفز العقه ،افذ البصيرو فط التةمه قيه :
سكن َوقَلحُهُ يَتَلَّ َه ُ
ب ُحل ِو ال ِل ِ ِمر ٍئ ُمت َ َم ِل ٍ
ق ال َخ َ
ير في ُو ِ ا ِ
يغيب عنه ئيء وإن غا يسللتدرك أمللر وإن فاتلله ا سللتدراك إن اإل،سان الفط
فتسعفه الحكمة في تناول ا م ر ومجابهة الملمات وإدراك السؤدد والعال .
ت فَعك ُ
ِلمك يَشُقُّ عَلى السك ا ِ س ِي َف ِطن
ال يُ ِركُ ال َمج َ إِال َ
12
غير هذا عليه التجمه بالصبر وتسهيه الصعب وبس ا م ر.
فمك انيك ت اآلمك إال لصكبر ألستسهلن الصعب و رك المنى
وليك أمل أو ما تطمت إليه عاليا ً فإن التعب واحد والمشقة ،فسها التي تجابههللا فللي
م ح كبيرا ً . ا مر الصغير هي التي تجابه في ا مر العظيم فليك
فَم تَي َن ِبمك ونَ النُ ِ
جوم روم
إِذا غك َمرتَ في ش ََرفٍ َم ٍ
َظيم
مر ع ِت في َ ٍ
عم ال َمو ِ َك َ
ط ِ غير
ص ٍ ت في َ ٍ
مر َ فَ َ
طع ُم ال َمو ِ
الذي وضعه لنفسه مهمللا صللعب فلإل،سللان قل و جبللارو واإل،سان يبل بإرادته الهد
وم هللا الت في والسداد لدو تعليدت همدة حد كم فدي الثريدك لنكلهدك ولكل يتفللاوت
لع علل الللنفس البشللرية
الناس في بل غ مآربهم وبغيتهم ذل لمللا للمشللقة مل وقل ٍ
،كل ن مللنهم أولإل النللاس هللم علل أن الللذي ،حللر وعل بعض النللاس فقل
النف س وصغارها . ضعا
اإلق ا ُم قَتك ُ
الجو ُ يُف ِي ُر َو ِ النكس ُكلُّ ُه ُم
ُ ش َّيةُ سك َ
لَوال ال َم َ
هذه هي الحياو فليس للحيكة قيمة إال إذا وج نك فيهك شيئك ننكضل من جله.
ومجمه الق ل إن كه ذل يتركز في كلمللة واحللدو يضللعها كلله إ،سللان ،صللب عينيلله
وهي الهمة.
ب
ط ِكثكر َوال ُخ َ
اإل ِغةُ في ِ
َوال الحَم َ ب َثر ِة األَموا ِ َوالنَ َ
ش ِ مك الجو ُ عَن ك َ
ب فَأ َ ِ
ب مكرةُ إِرث عَن َ ٍ
اإل َ
َوال ِ َوال الشَجكعَةُ عَن ِج ٍ
سم َوال َجلَ ٍ
ب
س ِير ُمكت َ َ طح َ
غ ُ َو ُك ُّل ذ ِللَ َ ل ِكنَّهك ِه َمم َ َّت إِلى ِرفَ ٍ
صنك ِي ُ جك َءتهُ ِمن األ َ َ ِ
ب ِإال َ ب َمحمو ِ ِفع ٍل مك لَهُ َح َ
سب َو ُر َّ
الرت َ ِ
ب َو َرت َّ َحتهُ ِمنَ ِ
اإلفضك ِ في ُ فَ َجلَّلَتهُ ِب ِع ٍز َبع َ َمخ َملَ ٍة
وليتذكر أحد،ا دا ملاً :إ لديس الشد ي بكلصدرعة ...إ وعلل المللرء أن يتمهلله فللي أمللر
جله وه الحكم عل أي ئيء ألن ن م على العفو خير من ن ن م على العيوبة .
أو لدحض مكروه؛ فلربمللا أو سداء معرو و تت ا ،في تنفيذ ئة ،لبل غ سؤل
سب عليه أحد فتل م ،فس عل تةخيره لكل شيء ر س ،ور س المعروف تعجيلده
وا عمال بالنيات والنية ولكه ئيء عدو وع و الفن الجهل والنية مطية المؤم
13
لذا مدك رى عجدزا فدي الحشدر بعمل أبل م العمه فلربما تبل المقص د بنيت
ككلعجز عن النية وك ٌه ميسر لما خل له .
وال ت َ ُجو ي إال بمك ت َ ِج ُ ق َ
طكقتهك مك كلف هللا نَ ْفسك فو َ
و تجعه الكبر يةخذك ع المش رو جا،با ً فال خللا مل استشللار مكهلدل امدرؤ عدن
مشورة ومن شكور كثر صدوابه فإذا ئاورت عقل وأهلله المشل رو فللال تتللردد فللي
و تعيقل الصللعا تفعيه قرارك وتنفيذه؛ فكلمتر في الحد ء يتدأخر فدي الوصدو
بد مالقيها ومتل بلغدت المصدكئب حد هك زالدت وللليس هللذا بللالتخ يف واعلم ا،
والتشاؤم به ه واقع غلب عل مجرياتنللا غيللر أن المتفكئدل يجعدل الصدعكب فرصدك
تغتنم .والمتصبر حليفه النجاح؛ فمن سحكب النجكح ....الصحر.
علل أن واحللر ج ب لم ْه ،فس بالخل الحس كما تجمه مظهرك باللبللاس الحسل
وهه أفضه م ا د الحسل ؛ مدك نحدل والد ولد ا تربي ابن و،فس التربية المثل
من نحل فضل من ب حسن ولربما كا،ت البسللمة مفتللاح لمللا صللعب عليل فتحلله
وعلل الللرغم مل هللذا ،جللد أن معظدم ابتسدكمكتنك تحد وعالمة علل أدبل الحسل
،ك ن ،ح م يبادر بهللذه النعمللة وقللد يقل ل قا لله : بكبتسكمة شخص آخر فلما
التبسم يزيه المهابة فةجبه :
وكذا التحسم لليلوب ضيكهك والج يكسو الوجه منل مهكبة
وانفذ بنفسل من شرور هواهك فكجعلن بينهمك لنفسل مسلكك
ولربما حال دون التبسم حا ه كسل ء تفللاهم أو ،حل ه أو وئللاية و،ح هللا حينإل ٍذ بللد
ئ قدم واعلم أن التسامت م السلله لة مللا يصللعب علل النفل س أن للتسامت م م
تبادر به إ النف س الكبار فكلنفوس الكحيرة وح هك تعرف كيف تسكمل ، ...ومل
صالح الشةن أن يبدأ اإل،سان بنفسه قبه غيره م تقل يم و،قل ٍد وتصل يب ومالحظللة
فإذا كان هذا فإ،ه عي الص ا .قيه:
هَال بل َنف بس َ كانَ ذا التَعلي ُم الر ُج ُه ال ُم َع بلل ُم غ َ
َيرهُ يا أَيُّها َ
فَإبذا اب،تَ َهت َعنهُ فة،تَ َحكي ُم ع َغ بليها فابدأ ببنَف بس َ فاَ ،هها َ
ببالقَ بل من َوين َف ُع التعلي ُم َف ُهناكَ يُق َب ُه ما تَق ُل َو َيهتَدي
14
ع َلي َ بإذا فعلتَ َ
عظي ُم عار َ
ٌ تَنهَ َع ُخلُ ٍ َو َ
تةتي بمث َلهُ
التجريب وعدم الق ل إ،ه ليس بمقدورك فعلله هللذا واخلع أخي الكريم عل ،فس
أو القيام بذاك.
ب
فجر ِ
ِ على مك حوت ي ي الرجك وإن ح ثتل النفس إنل قك ر
يقصللدون لذا ،رى الفشه عند بعض الناس فهللم يتم ئيء بغير تخطي غير أ،ه
يعقه هذا يفشل ن في التخطي السليم الفشه أو يتلذذون به؛
ومل أصل ل (النكس ال يخططون من جدل الفشدل ولكدنهم يفشدلون فدي التخطدي
فا دو تروهللا مل تجعه التشاؤم يتسر إل عقل مطلقا ً إذ التخطي والتنفيذ أن
ينظر إ بعي الفشه والس ء وبعي النقيصة و يرى م الليه وج ده فالمتشا م
المه فال يرى النج م والقمر والسمر والهدوء فإياك والمتشا م واهر منلله إ
ما كان الهرو ممكنا ً وا فضه م الهرو أن تزيلله تشللاؤمه مللا اسللتطعت كللي
ينظر إل الد،يا بعي الفةل قيه :
ظلَ ُم إِذا اِست َ َوت ِعن َ هُ األ َ ُ
نوار َوال ُ ع َخي ال ُنيك ِب ِ
نكظ ِر ِه َومك اِن ِتفك ُ
،واجعه أيها القارئ م قطللرو المللاء مثللا ً للتصللميم فللإن نيطدة المدكء المسدتمرة
غنل لل عنهمللا لتحقيل مةربل تحفر عمق الصدخرة فالمثللابرو والصللبر أمللران
وبناء صرح : وتك ي كيا،
ولكن تؤخذ ال نيك غمبك ومك نيل المطكلب بكلتمني
تبقل علل هللامغ الحيللاو كللي و تعيق الشدا د والمصاعب عل تحقيل أما،يل
فتك ن زا دا ً عل الد،يا.
َّهر َب ْينَ ال ُحفَ ْر
ش َب َ ال ِ
َي ِع ْ صعو َ الجحك ِ
يحب ُ
ُّ ومن ال
وربما يرى بعض الذي تخ ،هم إرادتهم وفيصه حزمهم أن القع د ع الحاجللات إ،مللا
ه عقه وروية.
َوتِللَ َخ يعَةُ ال َطح ِ ال َل ِ
ئيم يَرى ال ُجحَنك ُء َنَّ العَ َ
جز عَيل
وكه ما يعترا الرجه يحتا إل ئجاعة:
كيم
ع ِة في ال َح ِ
شجك َ
َوال ِمث َل ال َ رء تُغني
ع ٍة في ال َم ِ
َو ُك ُّل شَجك َ
15
وأساس الشجاعة أن يك ن المرء ذا تق ى؛ فقد قيه:
جكورت قلب امرئ إال وصل واتق هللا فتيوى هللا مك
إنمك من يتيي هللا الحطل ليس من ييط طرقك بطم
ب عليللا
و مة أمر في ا همية غاية وه الطم ح فالطم ح ه الذي يق دك إلل رتل ٍ
لذا يجب أن يك ن القلب بحجم الطم ح كما ينحغي للطموح ن يكون صلحك،
وقيه:
ت َ ِع َحت في ُمرا ِهك األَجسك ُم َوإِذا ككنَ ِ
ت النُ ُ
فوس ِكحكرا
وقيه:
وض األَمكني لَم َي َز َمهزوال
َر ُ َزم ِه َو ُه ِ
موم ِه َمن ككنَ َمرعى ع ِ
وليتخل اإل،سان بةحس الخل وأق مه و خل كالكرم والج د قيه:
والجو بكلنفس قصى غكية الجو يجو بكلنفس إذ ضن الحخيل بهك
والخير و تتردد في أمللر ئ قدم في صنا ع المعرو واعمه عل أن يك ن ل م
يق دك إل المكرمات واإلحسان.
ف بين هللا والنكس ال يَ ْذ ُ
هب العُ ْر ُ وازيَه
الخير ال يَ ْع َم َج ِ
َ َمن يَ ْفعل
وقيه أيضاً:
على ال َح ِيييَ ِة إخوان و ْخ ا ُن فليس لَهُ
َ َم ْن ككنَ لل َخ ِ
ير َمنكعك
تكل ن إ بللالترفع يةتي إ م خالل النف س السليمة والنف س السليمة وهذا كله
ع النقا ص
ككنَت ِجنك َيتُهك عَلى األَجسك ِ ط َّو َحت في لَذَّ ٍة
فوس ت َ َ
َو ِإذا النُ ُ
كله وإذا لم تستطع أن تفيد غيللرك بفعل ٍه به المعرو وحف اللسان ،صف المعرو
ما فاعمه عل إفادته بترك ما يضره:
النكس ِإحسكن َو ِإجمك ُ
ِ ِمن َكث َ ِرِإنك َلفي َز َم ٍن تَركُ اليَ ِ
حيل ِب ِه
فعلي بةن تجعه لكه كلمة ميزا،ا ً تمر عليه فميتل الرجل بين فكيه ومن كثدر كممده
قل احترامه ،والصمت م ئيم ا كارم فال يقه أحد،ا إ ما هل خيللر وصللحيت مدن
عك تي ن سكت عمك جهله وم أروع ما قيه:
16
حل ٍد فللال أدري ونصف العلم قو ال ري ،ولتجعه أخي مل عاداتل أ تشللك
مفر غير هللا و مة أئياء يحبب كتما،ها من كندوز الحدر كتمدكن المدرض والمصدكئب
تدوم؛ والص قة والهم م
فَ َموصو ِبهك فَ َرج قَ ُ
ريب ت إِذا تَنك َهت
َو ُك ُّل الحك ِثك ِ
و تسلم أمرك لحس الن ايا دا ما ً إذ إن النف س ليست واحدو ولربما يؤخذ ا ،سان
وه في غفلة أو حس ،ية فيجر إل أم ٍر لم تك لتحدا ل أ،ه كان منتبها ً وحللذرا ً
فالحذر مطل
ف ُ
ظنَّ شَرا ْ
وكن منهك على َو َج ِل وحس ُن َ
ظ ِنلَ بكأليكم َم ْع َج َزة
وقيه :النية الحسنة عذر التصرف األحمق ولتك لين الجكندب فللإن مدن الندت كلمتده
وجحت مححته و تؤخذ ا م ر بغير الرف فكلي الليندة تيدو الفيدل بشدعرة ،الندكس
رجمن :رجل ينكم في الضوء ..ورجل يستييظ في الظمم و يحس بل الترفللع إ
عل ما يح م قللدرك أمللا أن يكل ن ترفعل علل غيللرك جلله مكا،للة أو مللادو أو
ئيء فهذا ربما ما يدخل في ق ل القا ه: منصب أو
فر ِه اليَلَ ُم
ظ َِوككنَ يُحرى ِب ُ ش ُن ال َخ َّز حينَ يَل ُم ُ
سهُ يَستَخ ِ
فتبعد إذ ذاك ع أج بله الصفات وأرفعها وهي الت اضع ومل هل المت اضللع العللالم
الغنللي أيضلا ً كلله مت اضع القل ي مت اضللع الكللريم مت اضللع الشللجاع كللذل
هؤ ء وما كان في مسلكهم وسللمتهم فهل مت اضللع أمللا المترفللع الللذي ينظللر بتكبللر
وترفع وتعالي فه كه صغير قدر يشعر بالنقيصة والدو،ية قليه العلم فارغ قيه :
والفكرغكت رؤوسهن شوامخ مألى السنكبل ينحنين تواض
فاعمه عل أن تك ن مم يحني رأسه ت اضعاً؛ كي يرفعه هللا عز وجلله وأجملله مللا
،فس يبة يتعايغ مع كلله ذي لب ع والطبللع إ،مللا هل
يك ن عليه المرء أن يك ن ذا ٍ
المسل الذي ،جد أ،فس نا سا ري به ول ،ظر،ا الخل ل جللد،ا أ،هللم يبللذل ن قصللارى
جهدهم ليرفعل ا مل ئللة،هم غيللر أن بللاعهم التللي جبلل ا عليهللا تقل دهم إلل غيللر
علل زرع الطبللع القل يم والصللالت ،فسللنا فتسللير عليلله بكلله مقصدهم فلنحر
ا،سيا .
17
فس ِلل َن ِ
فس قكئِ ُ َو َل ِكنَّ َ
طح َ النَ ِ ع ِة َوال َن ى
ق الشَجك َ َو ُك ٌّل يَرى ُ
طر َ
مراد كه ذي لب و يب النفس و هارو القلب والعفا
والنفس طيب مك تراهك شككرة واليلب طهر مك يكون على التيى
خيلرا ً عفيفلا ً مدن يسدتعففن
وما هذا ببعيد ع أحد فق اسللع ن تكل ن كمللا أردت بل
يعفه هللا ومن يستغن يغنه هللا ومن يتصحر يصحره هللا
بال عللد لمات نم مظلومك وال تنم ظكلمك وأو عل أن تظلم أحدا ً ؛ فه واحر
تستطيع لل فاء بال عد سبيالً فال تقطع ال عللد وتكبلله بلله ،فسل وإذا كنت تعلم أ،
فة،ت حر ما لم تعد ف عد الحر دي عليه الوعو هي الشَّرك الذي يي فيده الحميدى
عل تدوي كلله ئلليء خاصللة ال عل د فلربمللا ،سلليت وعللدا ً وآلخللر واحر
يظن تتجاهله كما أن الكتابة هي الف الذي يتقنه القليلله مدن يكتدب ييدر مدرتين
النجللاح ا،جللت النجدكح فصدل وكه إ،سان يسع للنجاح فللي أمل ره ولكللي تعللر
الخطحكء وه ليس م السهه ال ص ل إليه وللليس مل المحللال تحقيقلله فكلنجدكح
مل النللاجت فللي حياتلله إنده مدن سلم ال تستطي تسليه وي اك في جيحدل واعللر
يغلق فمه قحل ن يغلق النكس آذانهم ،ويفتل ذنيه قحل ن يفدتل الندكس فدواههم
اؤك للواجب بكل مكنة من قكم بواجحده ال يضدي ،إذا خفللت ومن سحكب النجكح
علدى المدوت توهدب لدل أن تهل ولم تسعف الشجاعة عل م اجهللة ا مللر فدكحر
السممة وما بد،يا،ا راحة غير أ،ه إذا ر ت ن ال تتعدب ..اتعدب ،ويشللق الجسللد
في خدمة النف س ا بية .قيه:
تعحت في مرا هك األجسك ُم إذا ككنت النفوس كحكرا
فدبر ا م ر خط لها أحسم أمرك ودع التردد جا،با ً وإ فل تك ن ذا رأي سديد:
فإن فسك الر ي ن تتر ا إذا كنت ذا ر ي فكن ذا عزيم ٍة
وليحذوك ا مه فيما عزمت علل إ،جللازه وإن كللان صللعب المنللال ؛ فبا ملله تللدرك
ا ملله إلل بل ا نهم يعللر الحاجات و فير النكس من عكش بم مل واحذر م
يحسللدو ،عليلله يقللال :اتحد الحددوم ييددو ك إلددى دروبلا ً فهللم يق دو،ل إل ل مللا
تحللب و أقللر مل الللنفس الخرائب ولربما كان ا قر من يق دك إل حيللث
18
حمق النكس من تح نفسه هواهدك وتمندى علدى هللا األمدكني كمللا أن لصاحبها
وسترو لبعض ا ،فس فقيه :األمدل غدذاء المنفيدين ا مه ذاته ربما يك ن مضرو
احفظ هللا يحفظدل و حفل كللةن يكل ن إيما،ل بحفظ خالق واسع لحف ،فس
كامالً و يك ن ذل إ بالخل الحسل ؛ فأكمدل المدؤمنين إيمكندك حسدنهم خليدك
علل أن وللمؤم ضالة ينشدها حيث كا ل ،ت فكلحكمدة ضدكلة المدؤمن واحللر
يغلب حياؤك إقبال وإدبارك ؛ الحيكء ال يأتي إال بخير والكلمة الطيبة صدقة وقيلله:
األفواه الجكئعة حق بكلص قكت مدن بيدت هللا الحدرام وا،ظللر إلل غيللرك وخللذ مل
تجاربهم عظات السعي من وعظ بغيره واحذر أن يةخذك للغرور بد،ياك فسللحتها
عل ل ،فس ل و تك ل ن إ غيث لا ً أو ليث لا ً ؛ فددكلريل والنعمددة ال ي د ومكن واحللر
فكلسي من يكون لألوليكء ككلغيث الغدك ي ،وعلدى األعد اء ككلليدث العدك ي واجعلله
الصيت الحسن يغطدي كدل وإن أخطةت فعد يغفر الناس ل الص ا ،صب عيني
فكلعمل سعي األركدكن إلدى هللا ،والنيدة األخطكء ويكفي المخطئ حس ،يته الص ا
سعي اليلوب إلى هللا ،واليلب ملل واألرككن جنو وال يحكرب الملل إال بدكلجنو ،وال
الجنو إال بكلملل .ال نيك كلهك ظلمكت إال موضد العلدم ،والعلدم كلده هحدكء إال موضد
،هذا هو العمل. العمل ،والعمل كله هحكء إال موض اإلخم
اعلم ن الكلمة الطيحة تفتل األبواب الح ي ية وإذا ما أردت أن تعالج أمللرا ً مللا فللال
تعالجه بتشدد وتعصب فكلرفق ال يكون فدي شديء إال زانده وتحللرى العملله الجالللب
للخيللرات والللدافع للمضللرات واعلللم أن الحيللاو الللد،يا إلل فنللاء ؛ فاعملله لمللا بعللدها
فددكلكيس مددن ان نفسدده وعمددل لمددك بع د المددوت و العددكجز مددن تح د نفسدده هواهددك
وتمنى على هللا األمكني و يخل قلب م أمري أحللدهما د،يللاك فعللغ عزيللز الللنفس
بها وهخرت التي إليها معادك فكهلل تعكلى يحغض كل فكرغ من عمك ال نيك واآلخدرة
وقد أعطاك هللا العافية والصحة ؛ فال تبخه عل ،فس بهما وائغه ،فس بما يغنيل
يللذوقها إ مل ع ده ؛ إن هللا تعكلى يحغض العح الصحيل الفدكرغ و مللة حللالوو
كان الحب مسلكه وهي حب الناس؛ ن تحب كل النكس شيء جميل فحكو تجربته
واحذر م أن تةخذك الفاقة إل حيث المذلة فال عيللب فللي الفقللر وإذا فقللدت المللال
19
وإن ككن جيحل فكرغك فحكو ن يكون ر سل شكمخك أما أفعال فللال فال تفقد عزت
يالم غيرك عليها فلسان العاقه يق ل :نك مسؤو عن عيلي ؛ إذن نك مسؤو عدن
فعكلي و تجعلله التسل يف يفل ق عملل ؛ ندذرتكم سدوف ؛ فإنهدك جند مدن جندو
يخص و منه ل مصلللحة و إبليس .وت خ أن تك ن في منةى ع دخ ل فيما
،افع واجعه هذه كلمة إ بخدمف مدك فيدل إ ،صللب عينيل ؛ فقللد سللةل رجل ٌه ا حنللف
وما أ،ت بةئرفهم بيتا ً و أصبحهم وجهلا ً و أحسللنهم خلقلا ً قا الً :بم سدت ق م
يعنيني كمللا قال :وما ذاك قال :تركي م أمرك ما ما في فقال ا حنف :بخال
يعني . عناك م أمري ما
عل استغالل وقت وجدك و تجعه للكسلله إليل منفللذا ً وعلل قللدر جللدك احر
يك ن إ،جازك.
ومن طلب العم سهر الليكلي بي ر الج تكتسب المعكلي
ووق ف ب جه الشدا د إ،ما ه ساعة صبر بصحر سكعة قكلهك عنترة عنللدما قللال للله
قال له ضع إصبع في فمي ووضللع إصللبعه أحدهم :كيف تقته الرجال و يقتل ،
ففعال وصرخ الرجه ؛ فقال له عنتللرو في فمه وقال :لل ُ ْ اصبعي وأل كُ إصبع
:بصبر ساعة ل لم تصرخ أ،ت لصرخت أ،ا .
مل ترتيللب وتقيم أمرك فال منللا كيان بال ،ظام لكي تشيد صرح واعلم أ،ه
وهكذا ا مر بني الكون على النظكم وتعلم في هذه الللد،يا أمرك وتنظيم ئؤو،
ومل السللماء م أي ئيء فاجعه م الحجر معلما ً ل يعلم كيف يكل ن عزمل
وم المللاء كيللف يكل ن تللدبيرك تعلدم ولدو مدن خصدمل وللليك كيف يك ن قلب
عقل متحمسا ً في ئةن الخير والصالح فحمكس العيل ال يشيب وتزود م دقيقتل
هذه للدقيقة اآلتية و خذ من يومل لغ ك وإياك والخجلله مل السللؤال فمل يسللةل فهل
ل عمره فللاختر مللا تكل ن وخيدر يسةل غبي أكثر وم غبي لخمس دقا
لل ن تسأ مرتين من ن تخطي مرة واجعه مخافة هللا الحكمة التللي تنشللدها والتللي
ر س الحكمددة مخكفددة هللا وسللتالقي فللي مسلليرت مل يشللدك إل ل تطلبهللا دا م لا ً
الخلف فال تةبه وإن قيه ل :
20
بحكن خلفه لف هك م
فكيف ٍ ولو ن بكن خلفه هك م كفى
فقه :أ،ا البا،ي ولكني بعزم ألف هادم واحللذر مل أمللري فهمللا ئللر مللا فللي الرجلله
وهما منقصة لكه م حمه الرج لة علل كاهللله وهمللا البخلله والجللب فشدر خدمق
الرجك الحخل والجحن .واعمه بق ل القا ه:
َوقُلتُ ِمن َه َ
حوتِهك ال بَراح صحَرتُ نَفسي ِعن َ َهوا ِلهك
َ
الر ى فَكِستَراح َو بَ َ
طل ذاقَ َ فَكِشتَفى إِمك فَتى نك َ العُلى
و تنس ،صيب م د،ياك و تهمه معادك وهخرت عش ل نيكك كأنل تعديش ومدك
علل أن تكل ن ممل عللزا مهم واعمل آلخرتل كأنل تموت غ ا مك العدزم فللاحر
؛ إذ لل كللان ق يللة هممهللم عاليللة؛ لتكل ن غاياتل علل مسللت ى هممل وعزمل
إ،مللا عزم صغيرا ً فل تتجاوز غايات ذل العزم قدرا ً وكذا مكارمل وأعطياتل
فقد قيه : وعل ،فس تقاس عل قدر كرم
ككر ُم َوتَأتي عَلى قَ ِر ال ِك ِ
رام ال َم ِ عَلى قَ ِر َه ِل العَ ِ
زم تَأتي العَزائِ ُم
أما صغار النف س فإن صغار ا م ر كبيرو في عي ،ه وكذا كبار النف س إ،مللا تصللغر
في عينهم عظام ا م ر فعلي أن تكبر أن تك ن صغيرا ً فقد قيه:
ظيم العَظكئِ ُم َوتَصغُ ُر في ع ِ
َين العَ ِ غكرهك
غير ِص ُ
ص ِ َين ال َ َوتَع ُ
ظ ُم في ع ِ
وما عمر اإل،سان قياسا ً بما عائه م سني وإن كا،ت كثيرو غير أ،نللا عند مك نعد يش
ألنفسنك تصحل عمكرنك قصيرة ،وعن مك نعيش ألنفسنك ولآلخرين تمتد عمكرندك إلدى
يعيغ لنفسه فحسب به لآلخري مك استحق ن يول مك بع موتنك .فعل اإل،سان أن
يةتي بدون جهللد و يجنل مل غيللر زرع وإذا مللا من عكش لنفسه والنجكح
يللةتي إ مل النفل س زرعته فإ ،جا،يه ال شل من زرع النجكح جندكه والنجللاح
الق ية التي تتحل بللاإلرادو وقل و العللزم ولربمللا رأى أحللد أن القل و هللي أن تطلليت
ذاك جا،ب م الق و لديس الشد ي بكلصدرعة ...إنمدك الشد ي الدذي يملدل بخصم
نفسه عن الغضب أي بمعن أن الق و في النفس والتحكم بها وإذا ما تحكمت بنفسل
وتحكمل العالم ذل بحفظ ،فسل وكنت سيدها فإن ذل يؤهل لتك ن سيدا ً عل
قللال: س بإ َه أحدُهم :بم سللدت ق مل
لتكون سي العكلم كن سي نفسل و ُ بتصرف
21
بلله السلليد تركلله الشللتم واللعل لم خكصم ح ا إال تركت للصلل موضعك ومما يعللر
وتفاتف ا م ر و،قا ص النفل س ومعللاداو الخلل مل غيللر حل :فقللد قللال أحللد كبللار
النف س :مك شكتمت رجم مذ كنت رجم ألني لم شكتم إال ح رجلين إمدك كدريم ،فأندك
حق ن جله ،وإمك لئيم فأنك ولى ن رف نفسي عنده .وحسللب المللرء أن يكللف أذاه
بلله ع غيره فمن رزقه هللا مكال فحذ معروفه وكدف ذاه فدذلل السدي وممللا يعللر
السيد رجحان العقه واكتماله وقد قيه:
سيِ َ قَ ِ
وم ِه ال ُمتَغكبي لَ ِكنَّ َ سيِ ٍ في قَ ِ
وم ِه لَ َ
يس الغَحِ ُّي بِ َ
وتبصر ريق أخي القارئ إل ئيء غايللة فللي ا هميللة فللي حياتنللا هل مللا يسللع
لتحقيقلله ا خيللار هل اإلحسددكن وللله أوجلله متعللددو وأيلا ً كللان وجلله اإلحسللان فإ،لله
وقديما ً قيه :حسدن كمدك تحدب ن يحسدن ومحبب عند أهه الفالح والت في مرغ
وهل اإلحسللان إليل ولإلحسان مرو كه عمه رفيع إذن ليك ل أجر ع عمل
ال جر لمن ال حسنة له وليغتنم أحد،ا فرصه السا،حة لبس يد اإلحسللان فلربمللا
يك ن بمقدورك فعله لعا ٍ ما
فَكلغكفَلونَ عَن اإلحسكن عُميكن حسن إذا ككنَ إمككن َو َمي َِرة
فَم يَ و ُم عَلى اإلنسكن إمككن َوكُن إلى فُرصة اإلمككن ُمنت َ ِهزا
ول ا مللر و إحسان كإحسا ،إل ،فس ؛ إذ بإحسا ،لنفس تحس للناس أجمعي
،اهي ع أ،ه من ال يحسن إلى نفسه ال يحسن إلى غيره وأكثر مللا يبتغيلله في ذل
نه وتنقاد لل مباهجلله ُ
اإل،سان محاس اإل،سان م أخيه ه اإلحسان فبه يُسلم ل
؛ فقد قيه :
فطكلَمك است َحع َ اإلنسكنَ إحسكنُ كس تَستَع ِح ْ قُلو َب ُه ُم
حس ِْن إلى الن ِ
وم أل ان اإلحسان وصن فه العف والمغفرو ع ز ٍ
ت تعرضت لها
ص ْفل و ُ
غفرانُ ُروض َزلَّ ِت ِه َ
ِ ع وإن سك َء ُمسيء ف ْليَ ْ
كن للَ في ْ
و تت قع أن يضيع صني ٌع ما عملته وإن قلله ذلل الصللنيع واإلحسللان فمهمدك يصدغر
اإلحسكن فإنه ال يضي .
22
ق أو إل مقابل به،جاح وتف ٍ
ٍ مة أم ر أخي القارئ تتحكم في مسار،ا وت جهه إما إل
،حسار وم أهم هللذه ا مل ر إ اإلرادو إ فدكإلرا ة سدر النجدكح
ُ هذا وه الفش ُه وا
ولربما تساءل أحد :هه يكفي الرأي السديد بغيرها ل أي بغير اإلرادو ل فةجبه بة،ه ال
أمر ما فإن إرادت وإصللرارك همللا
ر ي لمن ال إرا ة له وإذا ما حددت وجهت في ٍ
أمر مللا أو
وتعثرت ،تيجة ٍ أو ُل زادكَ فقد قيه :اإلرا ة نصف الطريق وإن صاد
بيعي أو مفتعه م غيرك فإن هذا مما يزيللدك إصللرارا ً ورغبلةً فللي الصللم د عا
اسد ؛ فليس العيب ن تي ؛ إنمك ن تحيى مككند ل فامضللي فللي ريقل وال ق
وال ترجد بخفددي حنددين واجعلله لإلعتللداد بنفس ل فللي ،فس ل م ضللعا َ واعتمللد فللي
عل غيرك ؛ فقد قيه قديما ً :من يمتطدي جمدل جدكره ال يصدل ئؤو ،عل ،فس
إلى اره وقيه أيضا ً :من اتكل على زا غيدره طدك جوعده فللالزم ،فسل وسللاعد
غيرك ؛
يَرجو نَ اكَ فإنَّ ال ُح َّر ِم ْعوانُ وك ُْن على ال َّهر ِمعوانك لذي َم ٍل
تسللتطيع لللب النللاس حتل وإن احتجت م غيرك ئيإا ً فا لبه و يك ديللد،
عمه ئيءٍ إ بمساعدو غيرك ودعمه واعمه عل أن تك ن أ،ت الللذي يتحللدا عنلله
بيت الشعر التالي:
يعو ُ في ال ُّنيك على َر ُج ِل
من ال ِ وواح ُهك
ِ ال ُّنيك وإنمك رج ُل
تستطيع أن تعتمد عل الناس في أم رك وخاصة فيما عظم منها فة،ت
ِمنَ ال ُخم ِن في ك ُِل بَل َ ٍة َوحي
طلوب قَ َّل ال ُمسك ِع ُ
ُ ع ُ
ظ َم ال َم ِإذا َ
ولل يتسللن لل ريقل لنجاحل وتف قل فإذا كان ذاك فاجعه ا عتماد عل ،فس
فللي وصل ل أو عزم ق ي ٍ للشدا د ولربما خال عزم ئللي ٌء مل الشل
ذل بغير ٍ
فد إذا شددككت فددكجزم ،وإذا تحقيق ل المن ل أو ئللككت فللي ،فللع هللذا أو غيللر ذل ل
ت جد فللي قللام س أهلله العللزم وهللي :إ الفشلله إ استوضحت فكعزم و مة كلمة
فعندهم نه ال وجو لكلمة فشدل وإذا لللم تجللد كلمللة الفشلله فإ،ل لل تللر للمسللتحيه
عندهم وج دا ً فلسان حالهم يق ل :ال للمستحيل وال مستحيل عند هدل العزيمدة
23
يقاس به العزم و تحدد و تك كم يفتخر بعزمه وق ته وجعه لنفسه مقياسا ً
به الق و كما في ق ل أحدهم وإن كان ذا ابع إك ميديإ :
ويكسر بيضتين على التوالي ولي عزم يشق المكء شيك
ولكن في الهزيمة ككلغزا وفي الهيجكء مك جربت نفسي
ولتضع ،صب عيني ق ل الشاعر:
علَينك في ال َمعكلي نُفو ُ
سنك تَهو ُن َ
َو َمن َخ َط َ
ب ال َحسنك َء َلم يُغ ِلهك ال َم ُ
هر
وق ل القا ه:
وبكإلصرار للرتب العوالي تسلل بكإلرا ة للمعكلي
عصي ٍ للش ائ ال يحكلي ب قوي ٍ
وكن للسحق ذا قل ٍ
وذا اإلصرار شرط للمعكلي إرا تنك وعزم واقت ار
فال التمني يبلغنا ا ما،ي و الضعف يؤهلنللا لمجابهللة الشللدا د فإيدكك واإلتكدك علدى
المنى فإنهك بضكئ الموتى وتخل بق ل القا ه:
فإنه ال نحيق األعمك بكلتمنيكت ....إنمك بكإلرا ة نصن المعجزات
يعنللي هللذا أن يقل ف مكتل ولربما تعرا أحللد،ا للفشلله فللي أمل ٍلر مللا ولكل
فأسو من الفكشل من ال يحكو النجكح ولتعلم أن التعثدر يعلدم المشدي ا يدي لذل
ولكي تجد ،فس بعيدا ً عل وليس سيوط المرء فشم إنمك الفشل ن يحيى حيث سي
الفشه عل قمة النجاح انظر إلى األمكم ائمك فإنل ال ترى الفشل .
،ه للليس يرى الفشه واحذر أن تك ن أ،ت ه أخي القارئ هنال ئخص هخر
يرى الفشه ه ،للاجت فكلشدخص الوحيد الدذي ال يعدرف طعدم الفشدل هدو كه م
الذي تعيغ م أجله . يك ن ل الهد الذي يعيش بم ه ف فاحذر أن
تنتظللر وت جه إل الحياو بقلب ذي ئغف لال،طالق بالحياو فإن لم تفعه فإن الحيللاو
يبحر فيها بقلبه وعمله وإخالصه م
فمن نك َم لم ت َ ْنت َ ِظ ْرهُ ال َحيَك ْه
ْ س ْر في سحي ِل ال َحيَك ِة
هض و ِ
ال ان ْ
كثيرو أولها وأهمها :إ ،فس “. ول في هذا ع ا
24
أجبه بللةن الدذي ينتصدر علدى غيدره قدوي ... وإذا سةل سا ه :لم النفس أهم الع ا
لكن الذي ينتصر على نفسه قدوى ،والللنفس بللرغم ق تهللا فإ،هللا تنقللاد لصللاحبها إذا
داوم عل تق يمها وتهذيبها ول تع زك الحيلة وتعجزك القدرو عل قيادو ،فس .
فَ ِإذا ت ُ َر ُّ إِلى قَلي ٍل تَينَ ُ فس را ِغ ِحة إِذا َر َّ
غحتَهك َوالنَ ُ
يخر ع أمر سيده. وإذا ما ا،قدت أ،ت للنفس فإ ،ستك ن لها العبد الذي
قيه:
َولَو َني قَنِعتُ لَكُنتُ ُحرا طكمعي فَكِستَعحَ َتني َ َ
طعتُ َم ِ
والمطامع مصدرها النفس واتباعها لما يشقيها فلكي تنطل فللي حياتل تحكللم بنفسل
و تجعلهللا صللغيرو فتصللغر وقدها إل ما يزكي ويزكيهللا وا،شللد أهللدافا لنفسل
والمطمللت واحللد سل ا ًءا كللان الهللد ،فس بصللغرها والتعل ب فللي ،يلله ا هللدا
يكل ن الطمل ح كبيللرا ً صغيرا ً أم كبيرا ً فل تدركه بغير جللد وكللد وتعللب ؛ فلمللا
وتضحيات . يستح تعب
فَم تَي َن ِبمك ونَ النُ ِ
جوم روم
إِذا غك َمرتَ في ش ََرفٍ َم ٍ
َظيم
مر ع ِ ت في َ ٍ
عم ال َمو ِ َك َ
ط ِ غير
ص ٍ ت في َ ٍ
مر َ فَ َ
طع ُم ال َمو ِ
ويصاحب سعي إل هدف وسؤل الصبر والمثابرو في لبه؛ فقد قيه:
األثر للصحر عكقحة محمو ة إني ر يت وفي األيكم تجربة
واستصحب الصحر إال فكز بكلظفر وقل من ج في مر يحكوله
تللدرك إ بالنصللب ..بلله وهه يظ أحدٌ أن ا ما،ي تدرك بغير التعب والمشقة
والتعب والسهر؛ فقيه:
َولَ ِكن تُؤ َخذُ ال ُنيك ِغمبك َومك نَي ُل ال َمطك ِل ِ
ب ِبكلتَ َمني
وهه بل أحد مناه بغير ما قيه
سر ِمنَ الت َ َع ِ
ب تُنك ُ ِإال عَلى ِج ٍ صرتَ ِبكلرا َح ِة الكُحرى فَلَم ت َ َرهك
بَ ُ
وليست الراحة الكبرى أن يك ن المرء في راحة بال عملله إ،مللا يقصللد بهللا مللا يبلغلله
الرجه م الراحة بفضه بل غه مبتغاه وهدفه أما م عكف ع العمه فال راحللة للله
؛ من تعو الكسل ومك إلى الراحة ..في الراحة ،ول يصلله إلل كين ،للة المجللد إ
25
عزيمتل به ؛جللاعالً
ب م ئحذ همته و ار إل المجد والفخار بجنللاح العملله وزاده قل و ُ
م الصعا التي تقف في ريقه سلما ً يصه به إل ما يطلبه ؛ فقد قيه :
الصعكب ال فلتشح ِذ الهم ُم عن لن ي رك المج من خكرت عزائمه
والمثكبرة أساس به تدرك مبتغاك والت ا،ي مما يبعدك عنه فاحذره
َوال عكق َمنهك النَجل ِمثل ث َ ِ
وان َوال َ رك الحكجك ِ
ت ِمث ُل مثكبِر
و مة أمر مهم؛ فقد يبل المرء بعض ئة،ه فيةخذه الغرور والتل هم بة،لله قللد بلل أمللره
كله فيتسر إليه ما يؤدي إل ترك العمه والمثابرو والجللد وهل ئللع ره با،تهللاء
السب وف زه .فقه له:
إن المفكزة ن بكلزهو يختتم مك الفوز بكلسحق ن تزهو بأوله
وا مر ا هم عند كه ئللةن تل د إتماملله أخللي القللارئ هل إ الخطل و ا ولل إ فلكدل
شيء خطوته األولى ...فأق م.
و ئ أن الخط و ا ول تحتا إل الشجاعة كي يخط هللا المقللدم علل أمل ٍلر فمل
الم اجهللة ولكل يخا مرادفات الشجاع “المقدام إ أي الذي يقدم عل أي ئيء
وكيف يكون المرء شجكعك ما الشجاعة التي يجب أن يتحل بها المرء
فللي الشللجاعة وتعريفلله الللذي يقيللد بلله حللدود الشللجاعة إن لك ٍه منا رأيه الخللا
باعنا التي ،شة،ا عليها فما واف منهللا الشللجاعة أمر وه
ومعالمها ولك يتحكم بنا ٌ
أقمناه وما جا،بها تركناه قال الشاعر:
فس ِللنَ ِ
فس قكئِ ُ َولَ ِكنَّ َ
طح َ ال َن ِ ع ِة َوالنَ ى
ق الشَجك َ َو ُك ٌّل يَرى ُ
طر َ
منه المرء زواله ع هذه الد،يا بيد أ،ه هه م خال ٍد بهللا محصل ٌ وأقص ما يخا
قللال ب جه الم ت والفناء وهلله إذا جللب المللرء سلليقف الجللب ُ حللا الً دون المل ت
الشاعر :
جز َن ت َكونَ َجحكنك
فَ ِمنَ العَ ِ َو ِإذا لَم يَكُن ِمنَ ال َمو ِ
ت بُ ٌّ
ويرى بعضهم أن قع دهم دون صنا ع الشجعان إ،ما ه العقه والتة،ي والتروي.
قيه:
َوتِللَ َخ يعَةُ ال َ
طح ِ اللَ ِ
ئيم يَرى ال ُجحَنك ُء َنَّ العَ َ
جز عَيل
26
ولللتعلم أخللي أن الشددجكعة عزيددزة يضددعهك هللا فدديمن شددكء مددن عحددك ه ،إن هللا يحددب
كرامللة الشجكعة ولو على قتل حية ،والشجاعة ت را عزو الللنفس وكرامتهللا ؛ إذ
الشجاعة واإلقدام وأ،ل يعلليغ المللرء بللال عللزو يتحل بالشجاعة في م ا لم
،فس قال الشاعر :
عن اليَنك َو َخ ِ
فق الحُنو ِ ط ِبَينَ َ ِعش عَزيزا َو ُمت َو َنتَ كَريم
ير فَيي ِ َوإِذا ُمتَّ ُمتَّ َ
غ َ ير َحمي ٍ
غ َال كَمك قَ َحيتَ َ
َ َولَو ككنَ في ِج ِ
نكن ال ُخلو ِ ب ال ِع َّز في لَظى َوذَ ِر الذُ
فَ ِكطلُ ِ
َوبِ َنفسي فَ َخرتُ ال بِ ُج و ي ال بِيَومي ش َُرفتُ بَل ش َُرفوا بي
وقال هخر:
بكلنسب
ْ ور ُ
ث وال تحسحنَّ المج َ يُ َ فم تَت َّ ِك ْل إال على مك فعلتَهُ
حسب
ْ ع َّ آبكء كرامك ذوي
وإن َ فليس يسو ُ المر ُء إال بنفسه
وقال غيره:
ظ ِل بَل فَكِس ِيني ِبكل ِع ِز ك َ
َأس ال َحن َ ال تَس ِيني مك َء ال َحيك ِة ِب ِذ َّل ٍة
نز ِ
ب َم َِو َج َه َّنم ِبكل ِع ِز َطيَ ُ مك ُء ال َحيك ِة ِب ِذلَّ ٍة َك َج َهنَّ ٍم
وإلي ما يغفه عنه كثير م الناس وإن كا ،ا يدرك ،ه وهل أ،لله مل يهل ،فسلله لل
قللال تجد له مل مكللرم ولل يشللعر هل بللذل الهل ان؛ إذ إ،لله ميللت اإلحسللاس بللذل
الشاعر:
ت إيم ُمرح ِب َميِ ٍ
مك ِل ُجددددد ٍ علَي ِه
َمن يَ ُهن يَس ُه ِل ال َهوانُ َ
وما ال ص ل لعزو النفس وارتفاعها عل مللا يشللينها بسللهه البلل غ؛ الللرأس المرفدوع
بشمم يتطلب نفسك عكلية اإلبكء ،وك كما قال الشاعر مفتخللرا ً بنفسلله وق ملله ومللا
ا فتخار بمجرد العبارات فق ؛ إ،ما بالعمه والخلل القل يم وبإيثللار الللنفس وبرفعهللا
ع الد،يء م الفعه قال الشاعر :
ص ُر ونَ العك َلمينَ َ ِو ال َي ُ
حر َلنك ال َ َونَح ُن ُنكس ال ت َ َو ُّ
س َ ِعن َنك
ب َوال فَ ُ
خر ق التُرا ِ َو َ َ
كر ُم َمن َفو َ َع َُّز بَني ال ُنيك َو َعلى ذَوي العُم
و مة أم ر إذا لم تخال ،فس المرء فه محم د؛ فقد قال الشاعر :
27
ضهُ ِإذا ال َمر ُء لَم يُ نَس ِمنَ اللُ ِ
ؤم ِعر ُ
َجمدددددددي ُل يَرتَددددد ي ِه فَ ُك ُّل ِر اءٍ
َو ِإن ُه َو لَم َي ِ
حمل عَلى النَ ِ
فس ضَي َمهك
سحي ُل سن الث َ ِ
نكء َ فَلَ َ
يس ِإلددددددددى ُح ِ
ومما يفخر به اإل،سان ومما يثني المرء عل أخيه به ه الكرم والعطاء والبذل .
إلَي ِه والمك ُ لإلنسكن فَتك ُن ُُ قكطحَة
كس َِم ْن جك َ بكلمك ِ مك َ النَّ ُ
فالناس عادو ً يميل ن إل م ه كثير العطاء ليس بالضرورو معا ً في ما عنللده؛ بلله
حبا ً له فه متخل بصفة يحبها هللا ورس له وهي الكرم وقد قال الشاعر :
ب ككن يُن ِحتُ ال ِع َّز َ
ط ِي ُ َو ُك ُّل َم ٍ ِمر ٍئ يولي ال َجمي َل ُم َححَّب
َو ُك ُّل ا ِ
وما يقف حيل لة بي البذل والعطاء ه النفس فإن الللنفس مجب لللة علل مجا،بللة فعلله
الخير إ م هدى هللا فهي ا مارو بالس ء ومن كرمت عليه نفسه هكن عليه مكله.
وهناك مرتان وأمران مللرو الينكعدة الراحدة ،وثمدرة التواضد المححدة وقيلله فللي
ذل :
هو ال َمطلَ ُ
ب أس ِممك فكتَ فَ َ َواليَ ُ ع ِة را َحة فَكِقنَ فَفي بَ ِ
عض ال َينك َ
بوب ال َمذَ َل ِة َش َع ُ
فَلَيَ ُكسِي ث َ َ وب َمذَلَّ ٍة
ط ِمعتَ كُسيتَ ث َ َ
َو ِإذا َ
غنل الللنفس وم يبحث ع السعادو فإن الينكعة منتهى السعك ة ؛ ذل أن الغنل
وعلل اإل،سللان أن قيه :ليس الغنى عن كثرة العدرض ولكدن الغندى غندى الدنفس
م صللفات غيللر محمل دو ريقه الع ا يحمه عل عاتقه أخاه اإل،سان تمي ع
ومعاملة الصدي م ا م ر التي هي م ا همية بمكان ول ذا قيلله : وما إل ذل
عكتب ص ييل بكإلحسكن إليه وار شره بكإلنعكم عليه و مة م يكرر :إ اتل ئللر
م أحسللنت إليلله إ ولللم يللدر أن لهللا تكملللة تللتم معناهللا وتظهللره بالصل رو المثلل
والعبارو كاملة هي " :اتق شر من حسنت إليه ب وام اإلحسكن إليده " وهنللاك مل
يسمع لصديقه ،صحا ً و عظة فليحللذر كل ٌه منللا أن يللدخه ضللم مل قللال فلليهم
الشاعر :
َولَكن ال َحيكةَ ِل َمن تُنك ي َل َي َس َمعت َلو نك َيت َحيك
َولَكن َنتَ تَنفخ في َرمك َولَو نكر نفخت ِبهك َضك َءت
28
ولهل ا ق اعللد تقه أهمية ع غيرهم م أصدقاء وأهه وغيللر ذلل ومعاملة الناس
كثير وم حدودها :
ال تتطكو على من فوقل فيستخف بل من ونل ،كما أ،ه ال تفرح بسيوط غيدرك فدم
ت ري مك تضمر لل األيكم ولتجعه ،هج خير ا م ر فقد قيه :خير األمدور الوسد .
ولتك مرهو أخي فقد خل بعضهم على إبراهيم بدن وقيه :تكمن الفضيلة في الوس
صكلل فيك له :عظني؛ فيك له الولي :بلغندي رحمدل هللا ن عمدك األحيدكء تعدرض
على قكربهم الموتى ،فكنظر مكذا تعرض على رسدو هللا صدلى هللا عليده وسدلم مدن
عملل .فحكى إبراهيم حتى سكلت موعه.
و يخر بعض المحيطي ب عما يلي :وال يتجكهلونل ،ثم يسخرون منل ،ثم
ييكتلونل ،ثم تفوز نت والناس صنفان متفا ٌه ومتشا ٌم فالمتشا م يرى الصع بة
في ك له فرصة أما المتفا ه فيرى الفرصة في ك له صع بة .وبعض الناس لهم المتعة
ئيء هخر؛ فهم يرون أن هناك نوع من المتعة وهو ن تفعل المستحيل وبي البشر
الموهوب يفعل مك يستطي وم ه عبقري فم هذا وم ذاك م ه م ه
فعله ،العحيري يفعل مك يجب فعله.
وقد قال أحد الناجحي :يوميك ستييظ و بحث في قكئمة فوربس ألغنيكء مريكك ،إذا
لم اج اسمي ،ذهب للعمل ولكي تك ن ل المكا،ة بي الجم ع فإن ا مر ا ساسي
ه أن تحس عمل وتتقنه فحكو المستحيل لكي تحسن عملل وهناك مم
م حات ؛ فكبق بعي ا عن النكس تصاحبهم أ،اس يجعل ن ،صب أعينهم الحد م
،هم صغار النف س الذين يحكولون ن يستهينوا بطموحكتل ولم يفعل ن ذل
فالصغيرون يفعل ن ذل دا ما لك ل العظام فعالً يجعل ،تشعر أ ،أيضا ل يمك أن
. تصبت عظيما فاختر م تخال
29