You are on page 1of 14

‫حسنات‬

‫إنهـا حسنـاٌت فـي ُم تنـاول يديـك فـال ُتضّيعهـا‬


‫السـالم‬
‫!!هل تعلم أن ؟‬

‫رّد ُه‬
‫و‬ ‫ُس ـنـة مؤكـدة‬

‫إذن‪ ،‬فأعرني إنتباهك يا رعاك‬


‫اهلل‪ ،‬وتصفح الشرائح التالية‪:‬‬
‫واجــــب‬ ‫وعليك أن تطبق ما ستقرأ على‬
‫نفسك وأهل بيتك في حياتكم‬
‫اليومية‪ ،‬بل وانصح من يخالف‬
‫ذلك فالمسلم مرآة أخيه‪.‬‬
‫بسـم اهلل الرحمـن الرحيـم‬

‫الحم‪00‬د هلل ال‪00‬ذي رب‪00‬ط بين المؤم‪00‬نين ب‪00‬األخوة اإليماني‪00‬ة وش‪00‬رع لهم من األعم‪00‬ال م‪00‬ا ُيثّبـت‬
‫ب ‪00‬ه تل ‪00‬ك األخ ‪00‬وة‪ ،‬وأش ‪00‬هد أن ال إل ‪00‬ه إال اهلل وح ‪00‬ده ال ش ‪00‬ريك ل ‪00‬ه وأش ‪00‬هد أن محم ‪00‬د عب ‪00‬ده‬
‫ورسوله ‪ ...‬ثم أما بعــد‪،‬‬
‫فاعلم إن إلخوان‪00‬ك المس‪00‬لمين علي‪00‬ك حقوق‪ً0 0‬ا كث‪00‬يرة ينبغي علي‪00‬ك القي‪00‬ام به‪00‬ا‪ ،‬حق‪00‬وٌق فيه‪00‬ا‬
‫الخ‪0‬ير الكث‪0‬ير واألج‪0‬ر العظيم‪ ،‬وق‪0‬د بينته‪0‬ا ُس نـة المص‪0‬طفى ص‪0‬لوات ربي وس‪0‬المه علي‪0‬ه‪،‬‬
‫ومنه‪0‬ا ‪ (:‬إذا لقيته فسـِّلم عليه ‪ )...‬كم‪0‬ا ج‪0‬اء في الح‪0‬ديث ال‪0‬ذي رواه أب‪0‬و هري‪0‬رة رض‪0‬ي‬
‫اهلل عنه‪.‬‬
‫فالس‪00‬الم من محاس‪00‬ن اإلس‪00‬الم وه‪00‬و دع‪00‬اٌء للمس‪00‬لم بالس‪00‬المة والرحم‪00‬ة والبرك‪00‬ة وابت‪00‬داؤه‬
‫ُس نة عن‪00‬د اللق‪00‬اء على من ع‪00‬رفت ومن لم تع‪00‬رف من ص‪00‬غير وكب‪00‬ير‪ ،‬وأولى الن‪00‬اس باهلل‬
‫من ب ‪00‬دأهم بالس ‪00‬الم‪ ،‬وأبخ ‪00‬ل الن ‪00‬اس ال‪00‬ذي يبخ ‪00‬ل بالس ‪00‬الم‪ .‬إن إفش ‪00‬اء الس ‪00‬الم من أس ‪00‬باب‬
‫المحب‪00‬ة واأللف‪00‬ة بين المس‪00‬لمين الموجب‪00‬ة لإليم‪00‬ان ال‪00‬ذي ي‪00‬وجب دخ‪00‬ول الجن‪00‬ة والنج‪00‬اة من‬
‫الن‪00‬ار كم‪00‬ا ق‪00‬ال الن‪00‬بي ص‪00‬لى اهلل علي‪00‬ه وس‪00‬لم‪( :‬ال ت‪00‬دخلوا الجن‪00‬ة ح‪00‬تى تؤمن‪00‬وا وال تؤمن‪00‬وا‬
‫حتى تحابوا‪ ،‬أوال أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم‪ ،‬أفشوا السالم بينكم) أخرجه مسلم‪.‬‬
‫ما هــي الصيغــة المشروعــة للســالم ؟ وكيفيـة الــرّد ؟‬
‫ولكن م ‪00‬ع األس ‪00‬ف الش ‪00‬ديد نج ‪00‬د‬ ‫هي أن تق‪00 0 0‬ول الســــالم عليـــــك أو‬
‫البعض ‪ -‬ه‪00‬داهم اهلل ‪ -‬ي‪00‬ردون‬ ‫الســـــــــالم عليكـــــــــم‪ ،‬وال ب‪00 0 0 0 0 0‬د في‬
‫الس‪0‬الم بق‪0‬ولهم "أهًال ومرحب‪ً0‬ا أو‬ ‫الج ‪00‬واب أن يك ‪00‬ون مث‪000‬ل االبت‪000‬داء‪،‬‬
‫أهلين أو ص‪00‬باح الخ‪00‬ير أو أهًال‬ ‫لقول ‪00‬ه تع ‪00‬الى‪{ :‬وإ ذا ُح ييتم بتحية‬
‫فالن أو أهًال وس ‪00 0 0 0 0 0 0‬هًال أو هال‬ ‫فحيوا بأحسـن منهـا أو ردوهـا}‪.‬‬
‫هال " وه‪0‬ذه ال‪0‬ردود وم‪0‬ا أش‪0‬بهها‬ ‫حي‪0‬وا بأحس‪0‬ن منه‪0‬ا ه‪0‬ذا األكمــل‪ ،‬أو‬
‫ردوها هذا الواجـب‪.‬‬
‫ال تجــــــــــزيء عن ال‪00 0 0 0 0 0 0‬واجب‪،‬‬
‫ويك‪0‬ون ال‪0‬راّد ال‪0‬ذي يقتص‪0‬ر على‬ ‫وُيستحــــــــب أن يق‪00 0 0 0 0‬ول المبت‪00 0 0 0 0‬دُئ‬
‫ه‪0‬ذا ال‪0‬رد آثمـًا إذا ك‪0‬ان يعلم أن‬ ‫بالس‪0‬الم‪ :‬الس‪0‬الم عليكم ورحم‪0‬ة اهلل‬
‫وبركات ‪00 0‬ه‪ ،‬في ‪00 0‬أتي بض ‪00 0‬مير الجم ‪00 0‬ع‬
‫ه ‪00 0 0‬ذا ال ‪00 0 0‬رد ال يكفـــــي‪ ،‬فيجب‬ ‫وإ ن ك‪00 0 0‬ان المس‪00 0 0‬لم علي‪00 0 0‬ه واح‪00 0 0‬دًا‪،‬‬
‫علي ‪00 0 0 0 0 0 0 0‬ه أن يق ‪00 0 0 0 0 0 0 0‬ول وعليكم‬ ‫ويق ‪00 0 0‬ول الُم جيب‪ :‬وعليكم الس ‪00 0 0‬الم‬
‫السـالم ثم ُيرحب بم‪0‬ا ش‪0‬اء بع‪0‬د‬ ‫ورحم‪00‬ة اهلل وبركات‪00‬ه‪ ،‬في‪00‬أتي ب‪00‬واو‬
‫ذلك‪.‬‬ ‫العطف في قوله‪ :‬وعليكـم‪.‬‬
‫لق‪0‬د ُأمرن‪0‬ا بإفش‪0‬اء الس‪0‬الم بينن‪0‬ا‪ ،‬فإفش‪0‬اءه من أس‪0‬باب الم‪0‬ودة‪ ،‬والم‪0‬ودة من كم‪0‬ال اإليم‪0‬ان‪،‬‬
‫واإليم‪0‬ان ُيدخل الجن‪0‬ة‪ ،‬ولكنن‪0‬ا نج‪0‬د بعض الن‪0‬اس اس‪0‬تبدلوا تحي‪0‬ة اإلس‪0‬الم‪ ،‬تحي‪0‬ة أه‪0‬ل الجن‪0‬ة‬
‫ي‪00 0‬وم يلقون‪00 0‬ه س‪00 0‬الم‪ ،‬بم‪00 0‬ا ورد عن الكف‪00 0‬ار‪ ،‬فال ح‪00 0‬ول وال ق‪00 0‬وة إال باهلل‪ ،‬ق‪00 0‬ال اهلل تع‪00 0‬الى‪:‬‬
‫{وإ ذا ُح ييتم بتحية فحيوا بأحسن منها أو ردوها}‪.‬‬

‫وق‪0‬ال اهلل تع‪0‬الى‪ { :‬يا أُيهــا الــذي آمنــوا ال تدخلــوا ُبُيوت ـًا غيــر ُبُيوتكــم حتــى تستأنســوا‬
‫وتسلمـوا علـى أهلهـْا } النور ‪.27‬‬
‫وعن عبداهلل بن عم‪0‬رو بن الع‪0‬اص رض‪0‬ي اهلل عنهم‪0‬ا أن رجًال س‪0‬أل رس‪0‬ول اهلل ص‪0‬لى‬
‫اهلل علي‪0‬ه وس‪0‬لم‪ :‬أُّي اإلس‪0‬الم خ‪0‬ير؟ ق‪0‬ال‪ُ ( :‬تطعم الطعـام‪ ،‬وتقـرُأ السـالم على من عـرفت‬
‫ومن لم تعرف ) متفق عليه‪.‬‬
‫أخي الحـبيب‪ :‬ما الـذي يمنعـك من رد السـالم كما علمك اهلل؟ أهـو تكـبرًا على تعـاليم‬
‫اهلل أم تقليدَا للغــير أم خجًال أم ماذا؟ إنــه لم ُيطلب منــا الــرد بــأهًال ومرحبـَا‪ ،‬وأهلين‬
‫فالن‪ ،‬وصـــباح الخـــير وما أشـــبهها‪ ،‬ال يا أخي الحـــبيب‪ ،‬ليس هـــذا هـــو ما علمنـــا‬
‫المصطفى صلى اهلل عليه وسلم‪ ،‬بل كلها ردوُد غير شرعية‪.‬‬
‫فينبغي للمسلم أن يفطن لذلك‪ ،‬وال يتكبر على تعاليم اإلسالم والتي فيها سالمته‪.‬‬
‫ما الواجـب في‬
‫الســـالم؟‬
‫الواجـ ــب أن يس ــلم الص ــغير على الكب ــير‪ ،‬وال ــراكب على الماش ــي‪ ،‬والماش ــي على‬
‫القاعــد‪ ،‬والقليل على الكثــير‪ ،‬ولكـــن إذا لم يقم الُم طــالب بما ُيطلب منــه من الســالم‬
‫فال يترك اآلخـر البـدء بالسـالم‪ .‬ولهـذا كـان الرسـول صـلى اهلل عليه وسـلم يبـدأ من‬
‫لقيه بالسالم ولو كان أصغر منه‪.‬‬

‫ومن الُس ّنـِة عند اللقاِء أيضًا‬


‫قال رســول اهلل صــلى اهلل عليه‬
‫وسـلم‪( :‬ما من مسـلميِن يلتقياِن‬
‫فيتصـــافحاِن إال ُغ فـــر لهما قبـــل‬
‫قال صـ ـ ـ ــلى اهلل عليه وسـ ـ ـ ــلم‪( :‬إن‬ ‫أن يتفرقا) أخرجه الترمذي‪.‬‬
‫المؤمن إذا لقي المؤمن فس ــلم عليه‬
‫وأخـ ــذ بيده تنـ ــاثرت خطاياهما كما‬ ‫المصافحة تجلب المودة‬
‫يتناثر ورق الشجر) رواه الطبراني‪.‬‬
‫!!إحـذر‬ ‫مصافحة المرأة األجنبية‬

‫فإنـه يحــرم على الرجل مصافحة المرأة األجنبية كأبنة العم وأبنة الخال‬
‫وزوجة العم وزوجة الخال وغيرهن من غير المحارم‪ .‬قالت عائشة‬
‫رضي هللا عنها (وال وهللا ما مست يد رسول هللا صلى هللا عليه وسلم‬
‫يد إمرأة قط غير أنه يبايعهن بالكالم) وقالت رضي هللا عنها‪ :‬ما أخذ‬
‫رسول هللا صلى هللا عليه وسلم يد إمرأة قط إال بما أمره هللا تعالى وما‬
‫مَّس ت كف رسول هللا صلى هللا عليه وسلم كف إمرأة قط وكان يقول‬
‫لهن إذا أخذ عليهن )قد بايعتكن كالمًا) رواه البخاري ومسلم‪.‬‬
‫وقال صلى هللا عليه وسلم‪( :‬ألن ُيطعن في رأس رجل بمخيط من حديد‬
‫خيٌر من أن يمس إمرأة ال تحل له)‪ .‬رواه الطبري‪.‬‬
‫ُم ستحبــات‬
‫وُس نـن‬

‫يستحب لإلنسان أن ُيسلم إذا دخل بيته‪ ،‬قال تعالى‪{ :‬فإذا دخلتم بيوت ًا فسلموا على‬
‫أنفسكم تحية من عند هللا مباركة طيبة} النور ‪ .61‬وعن أنس رضي هللا عنه قال‪:‬‬
‫ق ال لي رس ول هللا ص لى هللا علي ه وس لم‪( :‬ي ابني‪ ،‬إذا دخلت على أهل ك فس لم‪ ،‬يكن‬
‫بركة عليك وعلى أهل بيتك) رواه الترمذي‪.‬‬
‫ويستحب له أن ُيسلم إذا قام من المجلس‪ ،‬فعن أبي هريرة رضي هللا عنه قال‪ :‬قال‬
‫رسول هللا صلى هللا عليه وسلم‪( :‬إذا أنتهى أحدكم إلى المجلس فلُيسلم‪ ،‬فإذا أراد أن‬
‫يقوم فلُيسلم‪ ،‬فليست األولى بأحق من اآلخرة) رواه والترمذي‪.‬‬
‫ويستحب أن يسلم على الصبيان‪ ،‬لما ورد عن أنس (أنه مر على صبيان فسلم عليهم‬
‫وقال‪ :‬كان رسول هللا صلى هللا وعليه وسلم يفعله) متفق عليه‪.‬‬
‫وُيسن كذلك السالم على أهل القبور‪ ،‬والدعاء لهم بالرحمة والمغفرة‪.‬‬
‫هل ُنسلم على الكافـر؟‬
‫الجـواب‪ :‬ال‪ .‬ال نسـلم عليه أبـدًا‪ ،‬ألن النـبي صـلى اهلل‬
‫عليه وسـلم قـال‪( :‬ال تبـدؤا اليهـود والنصـارى بالسـالم‪،‬‬
‫وإ ذا لقيتموهم في طريق فاض ـ ــطروهم إلى أض ـ ــيقه)‬
‫أخرجـه مسـلم‪ .‬ولكن إذا سـلموا هـل نـرد عليهم؟ الجـواب‪:‬‬
‫نعم‪ .‬نـرد عليهم السـالم ألن اهلل يأمر بالعـدل واإلحسـان‬
‫وليس من العـــدل إذا ســـلم عليك أحـــد أال ترد عليه‪.‬‬
‫ولكن كيف نـرد؟ نـرد إذا صـرحوا بالسـالم علينـا وقـالوا‬
‫الس ــالم عليكم‪ ،‬قلن ــا عليكم الس ــالم‪ ،‬أما إذا ك ــان غ ــير‬
‫ص ـ ــريح وغ ـ ــير واض ـ ــح فنقـــــول "وعليكم" وال نق ـ ــول‬
‫السالم‪.‬‬
‫مالحظة وتنبيه‬
‫إذا دخلت على جماع ‪00 0 0‬ة وفيهم كف ‪00 0 0‬ار ومس ‪00 0 0‬لمين‪،‬‬
‫فه‪00 0‬ل تس‪00 0‬لم عليهم؟ الج‪00 0‬واب‪ :‬نعـ ــم‪ ،‬ولكن تن‪00 0‬وي‬
‫السالم على المسلمين خاصة‪.‬‬
‫أال فأفش ‪00 0‬وا الس ‪00 0‬الم‪ ،‬وال يم ‪00 0‬ر أح‪ٌ0 0 0‬د بأح‪ِ0 0 0‬د إال‬
‫ويس‪00 0‬لم علي‪00 0‬ه ل‪00 0‬تزرعوا الم‪00 0‬ودة بينكم وي‪00 0‬زداد‬
‫ب ‪00 0‬ذلك إيم ‪00 0‬انكم‪ ،‬ويك ‪00 0‬ون ه ‪00 0‬ذا س ‪00 0‬ببًا ل ‪00 0‬دخولكم‬
‫الجن‪00‬ة إن ش‪00‬اء اهلل‪ ،‬وه‪00‬و من مك‪00‬ارم األخالق‬
‫ومن محاس‪00 0 0‬ن األعم‪00 0 0‬ال‪ .‬وفقن‪00 0 0‬ا اهلل وإ ي‪00 0 0‬اكم‬
‫ل‪00‬ذلك‪ ،‬وجعلن‪00‬ا ممن يس‪00‬تمعون الق‪00‬ول فيتبع‪00‬ون‬
‫أحسنه‪ ،‬إنه جواد كريم‪ ،‬آميـن‪.‬‬
‫ا‬ ‫ـ‬‫ن‬ ‫ل‬ ‫و‬
‫ا‬ ‫ـ‬ ‫ق‬ ‫ل‬ ‫إ‬
‫آ‬ ‫ء‬ ‫ن‬
‫شـاء خـر‬
‫هللا‬

You might also like