You are on page 1of 3

‫بناء اجليل املسلم ذي أخالق كرمية‬

‫نص اخلطبة العربية يف مسابقة الرايضة والفنون لطلبة املدرسة الثانوية‬

‫اخلطيب ‪:‬‬

‫حممد بالل‬

‫مدرسة املعتوق الثانوية اإلسالمية‬


‫غونونج جااي ‪ -‬تيشسآت – سوكابومي – جاوى الغربية‬
‫فضيلة هيئة التحكيم الكرماء‬

‫األجلء‬
‫فضيلة األساتذة ّ‬
‫وايأيها األصدقاء األحبّاء‬

‫السالم عليكم ورمحة هللا وبركاته‬

‫احلمد هلل الذي جعل اإلسلم طريقا سواي‪ ،‬وغمر صفوة عباده بلطائف التخصيص قوال‪،‬‬
‫ووعد للمتمسكني به وينهون الفساد مكاان عليا‪ ،‬وألّف بني قلوهبم فأصبحوا يف الدنيا أصدقاء‬
‫نداي‪،‬‬
‫وأعواان‪ ،‬أشهد أن ال إله إال هللا وحده الشريك له شهادة َم ْن هو خري مقاما وأحسن ّ‬
‫يوما حيسب‬
‫شهادة يوم الزحام به تُْنجينا‪ ،‬وأشهد أ ّن سيدان حممد ّقرة أعيننا‪ ،‬الشافع املشفع ً‬
‫هللا أعمالنا‪ ،‬واملتصف ابملكارم كبارا وصبيّا‪.‬‬

‫أيها اإلخوة الربرة!‬

‫يف عصران احلاضر كثري من الناس يبتعدون من األخلق الكرمية‪ ،‬وكثري منهم يعتربون‬
‫أن تق ّدم التعصري يثمر تق ّدم التفكري‪ .‬ولكنهم اليعلمون حقيقة األمر وجيهلون أتثري وراء‬
‫ذلك‪ ،‬فهذا الذي يسبب ضياع أخلقهم‪ .‬مع أ ّن اإلسلم دين احلق‪ .‬قال تعاىل ‪ :‬هو الذي‬
‫أرسل رسوله ابهلدى ودين احلق ليظهره على الدين كله ولو كره املشركون (التوبة ‪.)33 :‬‬

‫إخوة اإلسلم!‬

‫اإلسلم يدعو الناس إىل مكارم األخلق‪ ،‬وينبغي للمسلمني أن يتخلقوا ابألخلق‬
‫املستمرة ويف هذا‬
‫ّ‬ ‫الكرمية ألهنا تدل على الشخصية اإلنسانية‪ .‬وقد حدثت الكوارث الطبيعة‬
‫البلد احملبوب وال ينتشر الفساد يف هذا البلد إال بفساد أخلفهم‪ .‬قال هللا تعاىل ‪ :‬ظَ َهَر‬
‫ض الَّ يذي َع يملُوا لَ َعلَّ ُه ْم يَْريجعُو َن‪.‬‬ ‫الْ َفساد ييف الْ يرب والْبح ير يِبا َكسبت أَي يدي الن ي ي ي‬
‫َّاس ليُذي َق ُهم بَ ْع َ‬ ‫َ ُ َّ َ َ ْ َ َ َ ْ ْ‬
‫(الروم ‪.)41‬‬

‫وقد أتسست مؤخرا مراكز‪ ،‬وهي اليت بنيت من أجل أن جتيز األعمال القبيحة‪.‬‬
‫كالذي أكتشف يف بلدان احملبوب أن ثلثني يف املائة من الشباب يف املدن الكبرية قد مارسوا‬
‫العلقات اجلنسية قبل الزواج‪ ،‬فهذا عمل مذموم‪ ،‬عمل غري صاحل‪ .‬وما أرسل النيب ﷺ إال‬
‫ليتمم مكارم األخلق‪ .‬كما قال النيب ﷺ ‪ :‬إمنا بعثت ألمتّم مكارم األخلق (رواه البيهقي‬
‫ّ‬
‫والبزار)‪.‬‬

‫أيها اإلخوة !‬

‫أعجبْتين قصة عجيبة عن رجل صاحل امسه أويس القرين‪ ،‬رجل قوي العزم‪ ،‬ورجل‬
‫معروف حبسن اخلُلق‪ ،‬وهو مشهور عند الناس‪ ،‬مشهور بربّه لوالديه‪ ،‬وهو الذي اعتىن أبمر‬
‫والديه‪ .‬اعلموا أيها اإلخوة!‬

‫احلج‪ ،‬أراد أويس القرين أن يقضي حاجة أمه‪ .‬فحملها من اليمن‬


‫حينما جاء وقت ّ‬
‫ليحجا ويعتمرا ويعبدا هللا تعاىل‪ .‬تدبُّروا أيها احلاضرون! ماذا فعلتم لوالديكم؟‬
‫إىل مكة املكرمة َّ‬
‫ت‪ ،‬جيب علينا أن نكون شخصا‬
‫ماذا فعلتم آلابئكم وأمهاتكم؟‪ .‬لذلك‪ ،‬مادمنا حيّا ومل َمنُ ْ‬
‫ونستمر يف السعي إىل حتقيق مكارم األخلق‪.‬‬
‫َّ‬ ‫نبيل ذكيا صحيحا‬

‫أيها اإلخوة !‬

‫كل االعتذار يمن مجيع الزّالت‬


‫واآلن صارت خطبيت كافية شافية‪ ،‬وأان أعتذر َّ‬
‫والنقصان‪ .‬فالكمال هلل وحده والنقصان من شيم اإلنسان‪ .‬وأخريا أقول لكم ‪:‬‬

‫والسالم عليكم ورمحة هللا وبركاته‬

You might also like