You are on page 1of 29

https://arabicdawateislami.

net
‫(‪)1‬‬ ‫مودل ي‬
‫انلب ﷺ‬

‫لفضيلة الشيخ الداعية اإلسالمي العارف بالله‬


‫محمد إلياس العطار القادري حفظه الله تعالى‬

‫لشا‬ ‫(‪ )1‬أخي القارئ! هذه الرساااالت ها فا لةاااشيت العاااشب المارّ ال اس‬
‫سااااج‬ ‫ا‬ ‫افاا لب المر شات ا‬ ‫المطاار القاايرح ظه اهلل ال ااّريوات ترج رر‬
‫ت المر شت الاا ع ل رهز ال عوة اإلسالاشت‪.‬‬ ‫الرت‬

‫‪https://arabicdawateislami.net‬‬
‫ي‬
‫انلب ﷺ‬ ‫مودل‬ ‫اسم الرسالة‪:‬‬

‫فضيلة الشيخ ادلاعية اإلساليم العارف باهلل‬ ‫اسم املؤلف‪:‬‬


‫حممد إيلاس العطار القادري حفظه اهلل‬

‫قسم الرتمجة العربية‬ ‫إعداد وتقديم‪:‬‬


‫اتلابع ملركز ادلعوة اإلسالمية‬

‫‪٠٠٩٢٣11-٦٣٣٦٩٣٧‬‬ ‫واتساب‪:‬‬
‫الربيد اإللكرتوين‪:‬‬
‫موقعنا ىلع اإلنرتنت‪:‬‬

‫‪https://arabicdawateislami.net‬‬
‫مولد النبي ﷺ‬

‫ي‬
‫تعريف باملؤلف‬
‫حممد إيلاس ّ‬
‫العطار القادري حفظه اهلل‪:‬‬ ‫فضيلة الشيخ العارف باهلل ّ‬
‫ّ‬
‫القادرية‪ ،‬ودل يف ‪ ٢٦‬رمضان اعم ‪ ١٣٦٩‬هـ‬ ‫هو شيخ الطريقة ّ‬
‫العطارية‬
‫املوافق لعام ‪ ١٩٥٠‬م يف مدينة كراتيش ‪-‬باكستان‪.-‬‬
‫ّ ُ‬ ‫اإلسالمية‪ ،‬اذلي غدا فيما بعد ّ‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫اعملية‪ ،‬تعىن‬ ‫مؤسسة‬ ‫أسس مركز ادلعوة‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫وادلعوية‪ ،‬واذلي يقوم ىلع فكرة هامة ويه‪:‬‬ ‫العلمية‬ ‫بالشؤون‬
‫" َّ‬
‫يلع حماولة إصالح نفيس ومجيع أناس العالم‪ ،‬إن شاء اهلل تعاىل"‬
‫حممد إيلاس ّ‬
‫العطار القادري‬ ‫بهذه اللكمات انطلقت دعوة الشيخ ّ‬
‫ّ‬ ‫حفظه اهلل تعاىل ىلع مستوى ّ‬
‫اإلسالمية يف حماولة للعودة إىل االلزتام‬ ‫األمة‬
‫ً‬
‫واقتداء‪ ،‬تقوم‬ ‫سيد املرسلني أسوة‬ ‫ً‬
‫منهاجا‪ ،‬وبسنن ّ‬ ‫ً‬
‫دستورا و‬ ‫بالقرآن الكريم‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫املؤسسة ىلع منهج أهل السنة واجلماعة عقيدة‪ ،‬واملذاهب األربعة‬ ‫هذه‬
‫ً ُ ً‬ ‫ً‬
‫فقها(‪ ،)١‬وطريقة اإلمام اجلنيد تربية وسلوًك‪.‬‬
‫وحمبته العظيمة ّ‬
‫همه الكبري جتاه املسلمني‪ّ ،‬‬ ‫ٌ‬
‫دعوة انطلق فيها من ِّ‬
‫لسيد‬
‫األنبياء واملرسلني ﷺ‪ ،‬وحرصه الشديد ىلع نيل رىض ّ‬
‫رب العاملني‪ ،‬فكتب اهلل‬
‫هل القبول‪ ،‬ولفكرته االنتشار والشمول‪ ،‬فتجاوزت حدود باكستان إىل كثري من‬
‫ابلالد واألوطان‪.‬‬

‫المطار القايرح ظه هلل ال رمالب ايازم‬ ‫لشا‬ ‫(‪ )1‬عي ً ا أن العشب اس‬
‫اذاهب‬ ‫ذهب الساية السنهشت‪ ،‬تال قصوي هنا أن يعورهلل يائرة ض‬
‫أه السنت تالج اعت اّر مت ال ماربة‪.‬‬

‫‪1‬‬

‫‪https://arabicdawateislami.net‬‬
‫مولد النبي ﷺ‬

‫وقد ُعرف الشيخ بأخالقه الفاضلة‪ ،‬وآدابه الكريمة‪ ،‬واقتفائه للسنن‬


‫ّ‬
‫انلبوية‪ ،‬يف تفاصيلها ادلقيقة‪.‬‬
‫ا‬ ‫ّ‬
‫فأثر فيمن سمع منه أو رآه‪ ،‬وًكن داال ىلع اهلل تعاىل حباهل وقاهل‪ ،‬فزاد‬
‫ّ‬
‫عدد أحبابه ومريديه ىلع املاليني‪ ،‬متأثرين بأقواهل ودروسه وأحواهل‪.‬‬
‫أن ننقل هذا األثر ّ‬ ‫ْ‬
‫الطيب‪ ،‬وانلفحات العطرة‪،‬‬ ‫وقد آيلنا ىلع أنفسنا‬
‫ّ‬
‫تلعم الفائدة من خالل ترمجة رسائل وكتب ودروس الشيخ حفظه اهلل تعاىل‪.‬‬
‫ّ‬ ‫ْ‬
‫وقد حاونلا قدر املستطاع أن تكون الرتمجة دقيقة وافية‪ ،‬مؤدية‬
‫َ ْ‬
‫العذبة واملشاعر الرقيقة اليت حتملها لكمات الشيخ يف‬ ‫تللك املعاين‬
‫دروسه ومذاكراته‪.‬‬
‫ْ‬ ‫ٌ‬ ‫َ ُ ّ‬
‫علم أن اإلنسان جمبول ىلع انلقص واخلطأ‪ ،‬فذللك إن وجدتم يف‬ ‫ون‬
‫ْ‬ ‫هذه الرسالة ّ‬
‫أي مالحظة فرنجو أن تطلعونا عليها‪ ،‬وبنصاحئكم ستغدو‬
‫هذه الرسالة أفضل إن شاء اهلل تعاىل‪ ،‬وبتعاونكم ستصبحون رشًكء نلا‬
‫يف العمل واثلواب‪.‬‬
‫قسم الرتمجة العربية‬
‫اتلابع ملركز ادلعوة اإلسالمية‬

‫‪2‬‬

‫‪https://arabicdawateislami.net‬‬
‫مولد النبي ﷺ‬

‫َّ‬ ‫ِّ‬ ‫َّ‬ ‫َّ‬ ‫ِّ‬ ‫ُ‬


‫احلمد هلل رب العاملني‪ ،‬والصالة والسالم ىلع سيد املرسلني أما بعد!‬

‫فضل الصالة ىلع انلي ي‬


‫بﷺ‬
‫سيدنا أنس بن مالك رض اهلل تعاىل عنه قال‪ :‬قال‬ ‫عن ّ‬

‫شا‪،‬‬ ‫َع َص َال ًة َواح َد ًة َص َّل ُ‬


‫اهلل َعلَيْه َع ْ ً‬ ‫رسول اهلل ﷺ‪َ « :‬م ْن َص َّل َ َ َ‬
‫ًَ‬ ‫َ َ ْ َ َ َََ َ ْ ً َ َ ُ َ‬
‫اهلل َعليْه مائة»(‪.)١‬‬ ‫ومن صّل َع عشا صّل‬
‫صلى الله على سيدنا محمد‬ ‫صلوا على الحبيب!‬
‫َ ُ‬ ‫ُّ‬ ‫األول يَ ُ‬
‫شهر ربيع ّ‬‫إذا جاء ُ‬
‫فرح به لك مؤمن حمب‪ ،‬وَيتفل‬
‫َ‬ ‫لك واحد من ِّ‬‫ّ َ‬ ‫بمودل انلّ ِّ‬
‫الصبيان والشباب‬ ‫ب املصطىف ﷺ‪ ،‬وكأن‬
‫ُ ْ‬ ‫ُّ‬
‫والشيوخ يقول بملئ صوته‪:‬‬
‫حبب حنو بارينا‬ ‫ربيع انلور داعينا‬
‫َ‬
‫وال يفرح بهادينا‬ ‫عجيب من به قلب‬
‫واشتد العىم َوانْ َ‬
‫َ‬ ‫َ َ‬
‫الظ ُ‬ ‫َ ُ‬ ‫ُ‬
‫تش‬ ‫الم‬ ‫كث يف الاكئنات الضالل وعم‬
‫ُ َ‬ ‫ُ‬ ‫ُّ‬ ‫ُ‬
‫اجلهل يف أكث ُّ‬
‫ادلول والشعوب‪ ،‬وحني ُودل رسول اهلل ﷺ وفصل‬
‫سيدتنا آمنة رض اهلل تعاىل عنها خرج معه ٌ‬
‫نور أضاء ما‬ ‫عن ّ‬
‫َ ْ‬ ‫بني املشق واملغرب‪َ ،‬و ْ‬
‫تضاءت مجيع انلّوايح بأنواره ﷺ(‪.)٢‬‬ ‫اس‬

‫(‪" )1‬ال مجج اّتسط" ليطرباين‪ ،‬ا اس هلل اس ‪.)٧٢٣٥( ،٢٥٢/٥ ،‬‬
‫ظ ن "‪ ،‬اسااان العاااااشش ‪ ،‬ظ وث أ ي عاار اّشااامرح‪،٨٧/٦ ،‬‬ ‫(‪" )٢‬اسااان أظ‬
‫اخاصرا‪.‬‬
‫ً‬ ‫(‪،)1٧1٦٣‬‬

‫‪3‬‬

‫‪https://arabicdawateislami.net‬‬
‫مولد النبي ﷺ‬

‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬


‫األعظم‪،‬‬ ‫حبيب اهلل‬ ‫شفيع املذنبني‪،‬‬ ‫اكن هو خات ُم املرسلني‪،‬‬
‫الكريم ﷺ ُودل يوم اإلثنني‪ ،‬الثنيت عشة يللة خلَ ْ‬
‫ُ‬ ‫ُ‬
‫ت من‬ ‫رسونلا‬
‫شهر ربيع ّ‬
‫األول‪ ،‬اعم الفيل(‪.)١‬‬

‫املعجزات‬
‫الكريم ﷺ ْ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬
‫ارجتس‬ ‫لما اكنت الليلة اليت ُودل فيها الرسول‬
‫دت ُ‬ ‫َ ُ ْ ً َ ْ‬ ‫َ‬ ‫وسقط ْ‬
‫َ‬ ‫ُ‬
‫إيوان ك َ‬
‫نار‬ ‫أربع عشة رشفة‪ ،‬وَخ‬ ‫ت منه‬ ‫رسى‪،‬‬
‫َ‬ ‫َ ْ ُ ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ساوة‪ ،‬وزال‬ ‫رية َ‬ ‫فارس‪ ،‬ولم َت َمد قبل ذلك ألف اعم‪ ،‬واغضت حب‬
‫ُ‬ ‫َ ْ‬ ‫ُ ّ‬
‫وخرت هل أوثان الكعبة ُط ارا(‪.)٢‬‬ ‫ظالم الشك والكفر‪،‬‬ ‫به‬
‫ّ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬
‫والفر ُح برمحة اهلل‬ ‫َ‬ ‫ما أرسل رسول اهلل ﷺ إال رمحة للعاملني‪،‬‬
‫َۡ‬ ‫ه‬ ‫ُۡ َ ۡ‬
‫تعاىل مطلوب بأمر القرآن من قوهل تعاىل‪﴿ :‬قل بفضل ٱَّلل َوب َرحمتهِۦ‬
‫ٌ‬
‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َ‬ ‫َۡ‬ ‫َۡ‬ ‫ْ ُ‬ ‫َ َ َ َۡ ۡ‬
‫حوا ه َو خير م هِما يج َم ُعون ‪[ ﴾٥٨‬يونس‪.]٥٨ :‬‬
‫فبذَٰل ِك فل َيف َر ُ‬
‫ِ‬
‫ُ‬
‫الكريم‬ ‫ب‬‫فرح بفضله ورمحته‪ ،‬وانلّ ُّ‬ ‫اهلل تعاىل بأَ ْن نَ َ‬
‫ولقد أمر ُ‬
‫ٓ َ ۡ َ ه َۡ‬ ‫ً‬ ‫ُ‬
‫أعظم رمحة‪ ،‬قال اهلل تبارك وتعاىل‪َ ﴿ :‬و َما أ ۡر َسل َنَٰك إلا َرحمة‬
‫ِ‬ ‫ﷺ‬
‫َۡ َ‬
‫لِلعَٰلم َ‬
‫ين ‪[ ﴾١٠٧‬األنبياء‪.]١٠٧ :‬‬ ‫ِ‬

‫(‪" )1‬السشرة الن ووت" ال هعام‪ ،‬تالية رسول ال ترضاعاهلل‪ ،‬ص ‪.٦٦‬‬
‫(‪" )٢‬هوارف الجناان" ليخرائطي‪ ،‬ص ‪ ،٥٧،٣٦‬ت"السااااشرة السي شات"‪ ،‬اا تلااة‬
‫اخاصرا‪.‬‬
‫ً‬ ‫تال ه‪،1٠٥/1 ،‬‬

‫‪4‬‬

‫‪https://arabicdawateislami.net‬‬
‫مولد النبي ﷺ‬

‫يللة املودل أفضل من يللة القدر‬


‫ّ‬ ‫ي‬ ‫ّ‬
‫قال الشيخ املحدث عبد احلق ادلهلوي رمحه اهلل تعاىل‪ :‬إن‬
‫َ‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫يللة مودل انلّ ِّ‬
‫ب ﷺ أفضل من يللة القدر بال شبهة؛ ألن يللة‬
‫ُ‬ ‫عطاة هل‪ ،‬وما ُ ِّ‬
‫ُ ٌ‬ ‫َ‬ ‫ُ ُ‬
‫رشف بظهور‬ ‫املودل يللة ظهوره ﷺ ويللة القدر م‬
‫ّ ُ ِّ َ ُ‬ ‫الم َ َ‬
‫اذلات ُ‬
‫رشف بُنول املالئكة‬ ‫شف من أجله أرشف مما‬
‫ُ‬ ‫فيها‪ ،‬فاكنَ ْ‬
‫ت يللة املودل بهذا االعتبار أفضل(‪.)١‬‬

‫عيد األعياد‬
‫ُ‬ ‫ٌ‬ ‫وي ٌ‬ ‫يوم املودل انلّ َب ّ‬
‫إن َ‬‫ّ‬
‫عيد األعياد‬ ‫عظيم‪ ،‬بل هو‬ ‫يوم‬
‫ٌ‬ ‫ٌ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬
‫للمسلمني؛ ألنه لو لم يكن رسول اهلل ﷺ ل َما اكن عيد وال يلل‬
‫ّ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫نهار وما ُخلقت ّ‬ ‫أو ٌ‬
‫السموات واألرض‪ ،‬إذن فلك هذا اكن بربكة‬
‫احلبيب املصطىف ﷺ‪.‬‬

‫ي‬
‫انلبوي وأبو هلب‬ ‫املودل‬
‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫فسأهل ما‬ ‫لقد رأى أبا لهب بعض أهله يف انلَوم بعد موته‪،‬‬
‫ً َ ّ‬
‫أين ُسق ُ‬ ‫ُ‬
‫وجدت َ‬
‫يت يف هذه‬ ‫بعدكم راحة غري‬ ‫وجد؟(‪ ،)٢‬فقال‪ :‬ما‬

‫ٍ‬
‫اصرّ‪.‬‬ ‫(‪" )1‬اا ث ت ا السنت"‪ ،‬ذهر شفر ر شع اّتل‪ ،‬ص ‪،1٠٠‬‬
‫ت؟ ("السنت" لي رتزح‪.)٢٩٠( ،٨٢/1 ،‬‬
‫َّ‬ ‫(‪ )٢‬تيف رتاوت أخرى‪ :‬اا ت‬

‫‪5‬‬

‫‪https://arabicdawateislami.net‬‬
‫مولد النبي ﷺ‬

‫ُ َ‬ ‫ّ‬
‫قرة اليت حتت إبهامه‪ -‬يف عتيق ث َويبة(‪ ،)١‬وقد‬ ‫من ‪-‬وأشار إىل انلُّ َ‬

‫ت مُنلة الصحابية(‪.)٢‬‬ ‫سيدتنا ثويبة رض اهلل عنها ونال ْ‬ ‫أسلم ْ‬


‫ت ّ‬ ‫َ‬
‫ي‬
‫قال العالمة بدر ادلين العيين رمحه اهلل تعاىل‪ :‬وحاصل‬
‫ّ‬ ‫َ‬ ‫ٌ‬
‫املعىن إشارة إىل حقارة ‪-‬أي‪ :‬قلة‪ -‬ما ُسيق من املاء(‪.)٣‬‬
‫ي‬ ‫ّ‬ ‫قال شيخ ّ‬
‫القراء واملحدثني اإلمام شمس ادلين حممد بن‬
‫ي‬
‫حممد اجلزري رمحه اهلل تعاىل‪ :‬إذا اكن هذا أبو هلب الاكفر اذلي‬
‫انلب ﷺ به‪،‬‬‫ّ‬ ‫بذمه‪ُ ،‬ج َ‬
‫وزي يف انلّار بفرحه يللة مودل‬ ‫نزل القرآن ّ‬

‫رس بمودله‪،‬‬ ‫حممد ﷺ (اذلي) ي ُ ُّ‬ ‫أمة ّ‬ ‫املوحد من ّ‬


‫ّ‬ ‫فما حال املسلم‬
‫ّ‬ ‫ويبذل ما تَصل ايله قدرته يف ّ‬ ‫ُ‬
‫حمبته؟! لعمري‪ ،‬إنما يكون جزاؤه‬
‫ّ‬ ‫ْ‬
‫من اهلل الكريم أن يدخله بفضله جنات انلعيم(‪.)4‬‬
‫ي‬
‫انلبوي واملؤمنون‬ ‫املودل‬
‫ي‬ ‫ّ‬
‫قال الشيخ املحدث عبد احلق ادلهلوي رمحه اهلل تعاىل‪ :‬هذا‬
‫لمن يفرحون به‬ ‫وي الشيف َ‬ ‫ديلل جلواز االحتفال بامليالد انلّ َب ّ‬
‫َ‬ ‫ُ ّ‬
‫ويُنفقون أمواهلم‪ ،‬أي‪ :‬إذا خفف عن أيب لهب بفرحه بمودل انلّب‬

‫(‪" )1‬اصنف ع الرزاق"‪ ،‬هاا الوصاوا‪ ،‬الص ت ع ال شت‪.)1٦٦٦1( ،٩/٩ ،‬‬


‫اخاصرا‪.‬‬
‫ً‬ ‫(‪" )٢‬السشرة السي شت"‪ ،‬ا ذهر رضاعهلل تاا ارص هلل‪،1٢٨/1 ،‬‬
‫(‪" )٣‬ع ة القارح"‪ ،‬هاا النكاح‪ ،‬ا تأافاركج الاليت أرضمنكج‪.٤٤/1٤ ،‬‬
‫(‪" )٤‬عرّ الامروف ال ول العروف"‪ ،‬ص ‪.٢٢‬‬

‫‪6‬‬

‫‪https://arabicdawateislami.net‬‬
‫مولد النبي ﷺ‬

‫َ‬ ‫ُ َ‬
‫الكريم ﷺ وبعتقه ثل َويبة ال ُمرضعة حني بشته بوالدة احلبيب‬
‫ُّ‬
‫الظن بالعبد اذلي اكن يفرح‬ ‫املصطىف ﷺ مع أنّه اكن ً‬
‫اكفرا‪ ،‬فما‬
‫َ‬ ‫َ ّ َ‬ ‫َ‬
‫بأمحد ﷺ وينفق ماهل‪ ،‬إال أن االحتفال باملودل‬ ‫طوال حياته‬
‫َ ٌ‬ ‫ُ‬ ‫ْ ً‬ ‫ْ‬
‫رشعيا ال يكون فيه ُمنكرات‬‫ا‬ ‫الشيف ينبيغ أن يكون احتفاال‬
‫ُ‬
‫مثل األاغين واملوسيق(‪.)١‬‬

‫ي‬
‫انلبوي‬ ‫االحتفال باملودل‬
‫ي‬
‫إخويت األحبة! تلحتفلوا باملودل الشيف بإظهار الفرح‬
‫َ ُ َ‬
‫والرسور‪ ،‬فإذا اكن هذا حال الاكفر أيب لهب ُيفف عنه بسبب‬
‫الفرح والرسور بمودل الرسول الكريم ﷺ‪ ،‬فكيف حبال املسلم‬
‫ً‬ ‫َ‬ ‫ً‬ ‫َ ُ‬
‫ب ﷺ إيمانا به؟! لم يَفرح أبو لهب إيمانا‬
‫تفل بمودل انلّ ّ‬ ‫اذلي َي‬
‫ّ‬
‫برسول اهلل ﷺ إنما فرح بوالدة ابن أخيه‪ ،‬وأعتق جارية ثويبة‬
‫فجزي‪ ،‬وإذا فرح املؤمن‬ ‫من أجل بإرضاعها البن أخيه ﷺ ُ‬
‫ُ‬ ‫ي‬
‫بمحمد رسول اهلل ﷺ‪ ،‬كيف َي َرم؟!‬
‫ي َ‬
‫ب بمن حيتفل بمودله‬ ‫يفرح انل‬
‫َ‬
‫الكريم ﷺ يف املنام فقال‪:‬‬ ‫عن بعض العلماء أنّه رأى انلّ َ‬
‫ب‬

‫(‪" )1‬ا ارج الن وة"‪ ،1٩/٢ ،‬رمرو ًا ا الهارسشت‪.‬‬

‫‪7‬‬

‫‪https://arabicdawateislami.net‬‬
‫مولد النبي ﷺ‬

‫َ ُ‬
‫تفل بها انلّ ُ‬ ‫َ‬
‫اس‬ ‫يا رسول اهلل ﷺ‪ ،‬ما تقول يف هذه املوادل اليت َي‬
‫َ‬
‫وجيتمعون هلا ويفرحون بها وينفقون فيها األموال وَيسبونها م ْن‬
‫َ ْ‬ ‫َ‬
‫الكريم ﷺ‪َ « :‬م ْن فر َح ب َنا فرح َنا به»(‪.)١‬‬
‫ُ‬ ‫صالح األعمال؟ فقال انلّ ُّ‬
‫ب‬

‫ثالثة أعالم‬
‫َ َ‬ ‫ُ‬ ‫ّ ُ ُ‬
‫رأيت ثالثة أعالم‬ ‫السيدة آمنة رض اهلل تعاىل عنها‪:‬‬ ‫قالت‬
‫ً‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫وعلما ىلع ظهر‬ ‫مرضوبات‪ ،‬عل ًما يف املشق‪ ،‬وعل ًما يف املغرب‪،‬‬
‫ُ‬
‫حمم ًدا ﷺ(‪.)٢‬‬
‫فودلت ّ‬ ‫الكعبة‪ ،‬فأخذين املخاض‬

‫مسرية اللواء‬
‫ّ‬
‫َ‬
‫الكريم ﷺ يف طريق هجرته إىل املدينة ليق‬ ‫َ‬
‫انلب‬ ‫يُروى أن‬
‫َُ َ‬
‫ُ‬
‫فداعه إىل اإلسالم‪،‬‬ ‫األسلم يف سبعني من قومه بن َسهم‬
‫ي‬ ‫بريدة‬
‫َُ ُ‬ ‫ّ ْ‬
‫فلما أن أصبح قال بريدة‬ ‫ً‬
‫مجيعا‪،‬‬ ‫وأسلم َمن اكن معه‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫فآم َن به‪،‬‬
‫عمام َته‬
‫َ‬ ‫ّ‬ ‫دخل املدينة ّإال ومعك ٌ‬
‫لواء‪ ،‬فحل‬
‫َ ُ‬
‫ب الكريم ﷺ‪ :‬ال ت‬
‫ّ‬
‫للن ِّ‬

‫(‪" )1‬رذهرة الواع ش "‪ ،‬ال ا الثاين تالخ سون يف اول الن وح ﷺ‪ ،‬ص ‪،1٢٥‬‬
‫ال ول العروف‪،‬‬ ‫الف ى تالرشاي"‪ ،‬لص يف أ وال المي اء يف ع‬ ‫ت"س‬
‫رسول ال ﷺ" ليعشب ع ال سراج ال و‬ ‫‪ ،٣٦٣/1‬ت"هاا سش نا اس‬
‫اخاصرا‪.‬‬
‫ً‬ ‫السي ي‪ ،‬ص ‪،٤٧٤‬‬
‫(‪" )٢‬يالئ الن وة" ّ ي نمشج‪ ،‬الهص الثالثون‪ ،‬الجزء الثاين‪ ،‬ص ‪.٣٦٣‬‬

‫‪8‬‬

‫‪https://arabicdawateislami.net‬‬
‫مولد النبي ﷺ‬

‫َ‬ ‫ثم مش بني يديه ﷺ ّ‬ ‫ّ ّ‬


‫شدها يف ُرمح ّ‬
‫حّت دخل املدينة(‪.)١‬‬ ‫ثم‬
‫ي‬
‫دخول أرسة يهودية إىل اإلسالم بربكة املودل انلبوي‬
‫سيدنا عبد الواحد بن إسماعيل رمحه اهلل تعاىل‪:‬‬ ‫يُروى عن ّ‬
‫بمرص َيتفل بمودل انلّ ّ‬ ‫َ‬ ‫ٌ‬ ‫ّ‬
‫ب الكريم ﷺ‪ ،‬وًكن إىل‬ ‫أنه اكن رجل‬
‫ُ‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬ ‫رجل يه ٌّ‬ ‫ٌ‬
‫ايلهودي‪ :‬ما بال جارنا املسلم‬ ‫ودي‪ ،‬فقالت زوجة‬ ‫جانبه‬
‫إن ّ‬ ‫ّ‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫يُ ُ‬
‫نبيه ﷺ ُودل فيه‪،‬‬ ‫كثريا يف مثل هذا الشهر؟ فقال‪:‬‬ ‫نفق ماال‬
‫ً‬ ‫ً‬ ‫ُ‬
‫فهو يَفعل ذلك فرحة به‪ ،‬وكرامة ملودله‪.‬‬
‫ت َ‬ ‫ونام ْ‬
‫ت َ‬ ‫فسكت ْ‬
‫َ‬ ‫أحسن ّ‬ ‫َ‬ ‫قال ْ‬‫َ‬
‫يللتها‪،‬‬ ‫الطريق يف املؤمنني‪،‬‬ ‫ت‪ :‬ما‬
‫ٌ‬ ‫ٌ‬ ‫ً‬ ‫ُ ً‬ ‫ْ‬
‫رجال مجيال عليه مهابة‪ ،‬وحوهل مجاعة من أصحابه‬ ‫فرأت يف املنام‬
‫ّ ُ‬ ‫َ‬
‫فقال ْ‬ ‫ّ َ‬
‫الرجل الوجيه؟‬ ‫لرجل منهم‪َ :‬من هذا‬ ‫ت ُ‬ ‫وهم يُعظمونه‪،‬‬
‫ِّ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫فقال هلا‪ :‬هذا رسول اهلل ﷺ دخل هذا املنـزل ليُسلم ىلع‬
‫زورهم لفرحهم به‪.‬‬ ‫أهله ويَ َ‬
‫فقالت‪ :‬هل يُكلِّ ُمن إذا لكَ ُ‬
‫مته؟‬
‫حمم ُد!‬
‫ت إيله‪ ،‬وقالت هل‪ :‬يا ّ‬ ‫قال هلا‪ :‬نعم‪ ،‬فأتَ ْ‬

‫رتى ع الن ي ﷺ ا ا اء اس هلل اء‪،‬‬ ‫ا‬ ‫( ‪" )1‬امجج الصسا ت" لي غوح‪ ،‬ا‬
‫‪ ،٣٣٨/1‬ت"أخالق الن ي تآيا هلل" ّ ي العشب اّصهفاين‪ ،‬ذهر اس اهلل ليهأل‬
‫اخاصرا‪.‬‬
‫ً‬ ‫تالسس ا القول‪ ،‬ص ‪،1٤٤‬‬

‫‪9‬‬

‫‪https://arabicdawateislami.net‬‬
‫مولد النبي ﷺ‬

‫َ‬
‫فقال هلا‪َ « :‬بليْك»‪.‬‬
‫َ‬ ‫باتل َ‬ ‫يب ملثيل َ‬ ‫أجت ُ‬ ‫َ ْ ُ‬
‫لبية وأنا ىلع غري دينك‪ ،‬ومن‬ ‫فقالت‪:‬‬
‫َ‬
‫أعدائك؟‬
‫اءك َحّتَ‬ ‫ت نَ َد َ‬ ‫احل َ ِّق نَب ايا َما أَ َجبْ ُ‬
‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫فقال هلا‪َ « :‬واذلي َب َعثن ب‬
‫ُ ْ ْ ُ ََ َ َْ َ‬
‫اهلل قد ه َداك»‪.‬‬ ‫أعلمت أن‬
‫َ‬ ‫ُ ُ‬ ‫ّ َ‬ ‫ٌ‬ ‫ك ٌّ‬ ‫ّ َ‬
‫كريم ﷺ‪ ،‬وإنك لعّل خلق عظيم‪ ،‬تعس‬ ‫نلب‬ ‫قالت هل‪ :‬إن‬
‫ُ‬
‫أشهد‬
‫َ‬
‫مدد يديك فأنا‬ ‫قدر َك‪ ،‬ا ُ ُ‬
‫أمر َك‪ ،‬وخاب َم ْن جه َل َ‬ ‫َمن خالف َ‬

‫رسها‪ :‬إذا‬ ‫رسول اهلل‪ ،‬وقالت يف ِّ‬ ‫ُ‬


‫حمم ًدا‬
‫أن ّ‬ ‫ُ َ‬
‫اهلل وأشهد‬ ‫أن ال هلإ َإال ُ‬ ‫ْ‬
‫وتصنع َ‬
‫مودل انلّ ّ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ِّ‬ ‫ّ ُ‬ ‫أصبح ْ‬
‫َ‬
‫ب الكريم ﷺ‬ ‫ت تتصدق بكل ما تملكه‬
‫أصبحتْ‬‫َ‬ ‫لرؤيا الّيت رأَتْها يف منامها‪ ،‬فلماّ‬ ‫كرا ل ّ‬ ‫وش ً‬ ‫ُ‬
‫فرحة بإسالمها‬
‫ً‬
‫ت‪ ،‬وقالَ ْ‬ ‫فتعج َب ْ‬
‫ّ‬ ‫ويلمة وهو يف ّ‬ ‫ً‬ ‫زوجها قد ّ‬ ‫ت َ‬ ‫َ ْ‬
‫ت‬ ‫همة عظيمة‬ ‫هيأ‬ ‫رأ‬
‫همة صاحلة؟‬ ‫أراك يف ّ‬ ‫هل‪َ :‬‬
‫َ‬ ‫ّ‬
‫فقال هلا‪ :‬م ْن أجل اذلي أسلمت ىلع يديه ابلارحة‪.‬‬
‫َ‬
‫املصون؟ َم ْن أطلعك عليه؟‬
‫ِّ َ ُ َ‬ ‫َ‬
‫ت‪َ :‬م ْن كشف لك هذا الرس‬ ‫فقالَ ْ‬
‫ُ‬ ‫ّ‬
‫أسلمت بعدك ىلع يديه ﷺ(‪.)١‬‬ ‫فقال هلا‪ :‬وأنا اذلي‬
‫رمحهم اهلل تعاىل وغفرنلا بهم آمني جباه انلّ ِّ‬
‫ب األمني ﷺ‪.‬‬

‫(‪" )1‬رذهرة الواع ش "‪ ،‬ال ا الثاين تالخ سون يف اول الن ي‪ ،‬ص ‪ ،1٢٤‬اصرّ وسشر‪.‬‬

‫‪10‬‬

‫‪https://arabicdawateislami.net‬‬
‫مولد النبي ﷺ‬

‫ّ‬
‫‪ -‬مالحظة‪ :‬هذه رؤيا صاحلة ال يعتمد عليها يف حكم ولكنها‬
‫ُّ َ‬
‫الرؤى اليت يُستأنس بها يف مثل هذا اخلري‪ ،‬حيث ورد يف‬ ‫من‬
‫سيدنا حذيفة بن أسيد رض اهلل تعاىل‬ ‫احلديث الشيف‪ :‬عن ّ‬
‫َ‬ ‫ُ ََ ُ َ ْ‬ ‫َ َ‬
‫عنه قال‪ :‬قال رسول اهلل ﷺ‪« :‬ذه َبت انلُّ ُب َوة‪ ،‬فال ن ُب َوة َبعدي إال‬
‫َ‬ ‫ُّ ْ َ َ ُ‬ ‫َ َ َ ْ ُ َ ِّ َ ُ َ َ‬ ‫ْ ُ َ ِّ َ ُ‬
‫الصاحلَة يَ َراها‬ ‫شات؟ قال‪« :‬الرؤيا‬ ‫شات»‪ ،‬قيل‪ :‬وما المب‬ ‫المب‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫الر ُج ُل أ ْو تُ َرى َ ُ‬
‫َ‬
‫هل»(‪ ،)١‬وهذه وإن اكنت رؤيا ولكنها تعضد بكثري‬
‫َ‬ ‫َ ْ‬ ‫ّ‬
‫الوحيني‪.‬‬ ‫من األدلة اليت وردت يف‬

‫اثلواب العظيم ملن حيتفل باملودل الرشيف‬


‫ّ‬ ‫ي‬ ‫ّ‬
‫قال الشيخ املحدث عبد احلق ادلهلوي رمحه اهلل تعاىل‪ :‬إنما‬
‫اس يُدخلُ ُهم ُ‬
‫اهلل تعاىل‬
‫َ ُ‬
‫تفل بها انلّ ُ‬ ‫ُ‬
‫جزاء املوادل اليت َي‬
‫ُ‬
‫يكون‬
‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬
‫جنات انلّعيم بفضله وكرمه‪ ،‬وال يزال أهل اإلسالم َيتفلون‬
‫ّ‬ ‫ُ‬ ‫ّ ِّ ّ‬
‫الوالئم‪ ،‬ويَتصدقون يف يلاهل‬
‫َ‬ ‫بوي الشيف ويَعملون‬ ‫باملودل انل‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫الفرحة ّ‬ ‫بأنواع ّ‬
‫ور‪ ،‬ويُنفقون األموال‪،‬‬‫والرس َ‬ ‫الصدقات‪ ،‬ويُظهرون‬
‫نون ابليوت‪ ،‬ويُُن ُل ُ‬
‫اهلل‬
‫ُ ّ َ‬ ‫ّ‬
‫عتنون بقراءة مودله الشيف‪ ،‬ويزي‬ ‫ويَ َ‬

‫أسااش ‪،)٣٠٥1( ،1٧٩/٣ ،‬‬ ‫(‪" )1‬ال مجج الك شر" ليطرباين‪ ،‬ا اساا هلل ظذوهت‬
‫ت"اج ع الزتائا "‪ ،‬هااا الام شر‪ ،)11٧٢1( ،٣٦1/٧ ،‬ت اال الفشث ي رظ اهلل‬
‫ثقات‪.‬‬
‫ال رمالب‪ :‬ر ال الطرباين ٌ‬

‫‪11‬‬

‫‪https://arabicdawateislami.net‬‬
‫مولد النبي ﷺ‬

‫رمح َته بهذه األعمال ّ‬


‫الصاحلة(‪.)١‬‬ ‫تعاىل عليهم َ‬
‫ي‬
‫مركز ادلعوة اإلسالمية واملودل الرشيف‬
‫سيد املرسلني ﷺ‬ ‫حمبة ّ‬
‫ومن هذا املنطلق ادلعوي لدلين و ّ‬
‫ّ‬ ‫ي‬ ‫ّ‬
‫انلبوي ﷺ‪ ،‬ويعقد‬ ‫فإن مركز ادلعوة اإلسالمية َيتفل باملودل‬
‫ّ‬
‫انلبوي‬ ‫جمالس اخلري وادلعوة وذكر السرية الشيفة بمناسبة املودل‬
‫ّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ﷺ يف خمتلف أحناء العالم‪ ،‬وحبمد اهلل تعاىل فإن َمن َيرض‬
‫جملس املودل يستشعر بركته وفائدته وَيصل هل ّ‬
‫تغري يف حياته‬
‫أربع حاكيات إي ّ‬
‫مانية حول ذلك‪.‬‬ ‫حنو األفضل‪ ،‬وإيلكم َ‬

‫(‪ )1‬عالج اذلنوب‬


‫يصيل‪ً ،‬‬‫ّ‬ ‫يقول أحد اإلخوة‪ :‬اكن يل َص ٌ‬
‫بعيدا عن ادلين‬ ‫ديق ال‬
‫ّ‬ ‫ً‬ ‫ّ‬
‫السنة‪ّ ،‬‬
‫انلبوي ﷺ بمدينة‬ ‫جملسا من جمالس املودل‬ ‫فلما حرض‬ ‫و‬
‫كراتيش ورأى الكثري من املسلمني يظهرون ّ‬
‫حمبة رسول اهلل ﷺ‬
‫ب ﷺ ويكثون من الصالة عليه ﷺ عند‬ ‫وَيتفلون بمودل ّ‬
‫انل ِّ‬
‫الساعة املباركة اليت ُودل فيها الرسول ﷺ‪ ،‬وبينما هو كذلك معهم‬
‫حصل هل ُن ُف ٌ‬
‫ور من املعاص ْ‬
‫وارتداع عنها‪ ،‬وعزم ىلع املحافظة ىلع‬

‫اخاصرا‪.‬‬
‫ً‬ ‫(‪" )1‬اا ث ت ا السنت"‪ ،‬ذهر شفر ر شع اّتل‪ ،‬ص ‪،1٠٢‬‬

‫‪12‬‬

‫‪https://arabicdawateislami.net‬‬
‫مولد النبي ﷺ‬

‫ً‬ ‫َ‬ ‫ً‬


‫أصبح حمافظا ىلع الصالة‪،‬‬ ‫الصلوات وتطبيق السنن‪ ،‬وفعال‬
‫َ‬
‫ّ‬
‫انلبوي ﷺ‪.‬‬ ‫وَتلص من اعدته السيِّئة بربكة جملس املودل‬

‫(‪ )٢‬طهارة القلب‬


‫مرة نصحن بعض اإلخوة ُّ‬
‫ادلاعة‬ ‫يقول بعض اإلخوة‪ :‬ذات ّ‬
‫ُ‬ ‫َ ْ‬ ‫فوافقت و ّ‬
‫ُ‬ ‫ّ‬
‫جاءت يللة املودل‬ ‫لما‬ ‫انلبوي ﷺ‪،‬‬ ‫حبضور جملس املودل‬
‫ّ‬ ‫َ‬
‫ركبت احلافلة مع ُعشاق احلبيب املصطىف‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬
‫انلبوي الشيف ﷺ‬
‫ع احل ُ ّ‬‫َ ُ ِّ ُ‬ ‫حلضور حفل املودل‪ ،‬وًكن ُ‬
‫لويات‬ ‫أحدهم أثناء السفر يوز‬
‫َ‬
‫حفل املودل انلّ ّ‬ ‫كثريا وببذهل للخري‪ّ ،‬‬
‫ً‬ ‫ّ ُ‬
‫بوي‬ ‫ولما حرضنا‬ ‫فتأثرت به‬
‫وسمعت ً‬
‫شيئا‬ ‫ُ‬ ‫ي‬ ‫الشيف ﷺ ّاذلي َ‬
‫عقده مركز ادلعوة اإلسالمية‪،‬‬
‫ّ‬
‫ّ‬ ‫َ ّ ُ ُ‬ ‫من سرية انلّ ّ‬
‫واملدائح اليت تقال يف حقه دخل‬ ‫ب ﷺ وشمائله‬
‫ّ‬ ‫ُ‬ ‫الرسور يف قلب‪ْ ،‬‬
‫ُ‬
‫تبطت بادلين وبالسنة الشيفة مع بيئة مركز‬ ‫وار‬
‫ّ‬ ‫ي‬
‫اإلسالمية‪ ،‬وأصبحت ّ‬
‫انلبوية الشيفة‬ ‫أطبق السنن‬ ‫ادلعوة‬
‫ي‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬
‫شغلت بالقيام بنشاطات مركز ادلعوة اإلسالمية‪.‬‬ ‫وان‬

‫(‪ )٣‬مطر انلور‬


‫ي‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫اكنَ ْ‬
‫ت إحدى املسريات اليت نظمها مركز ادلعوة اإلسالمية‬
‫ُ‬
‫بوي وقت الظهرية يف سنة ‪١4١٧‬ه‪ ،‬وتقول مرحبًا‬
‫تمر بيوم املودل انلّ ّ‬
‫ّ‬
‫باملصطىف وتَدعو إىل اخلري‪ ،‬وفيهم ٌ‬
‫ودل يدعو إىل اخلري‪ ،‬وًكن ُ‬
‫عمره‬

‫‪13‬‬

‫‪https://arabicdawateislami.net‬‬
‫مولد النبي ﷺ‬

‫ٌ‬ ‫فلما انْتىه الودل من ّ‬‫عش سنوات‪ّ ،‬‬ ‫َ َ‬


‫ادلعوة إىل اهلل جاء رجل وقال‬
‫ُ‬ ‫رأيت أثناء ادلعوة نُ ً‬
‫ورا يُنل ىلع الودل ادلايع والسامعني‪ ،‬مع‬ ‫ُ‬ ‫باكيًا‪:‬‬
‫غري مسلم فدخل ُ‬ ‫أين ُ‬ ‫ّ‬
‫ت يف اإلسالم ألجل هذا انلور الظاهر‪،‬‬ ‫العلم‬
‫ُ‬
‫أسلم قال‪ :‬سوف أقن ُع أهيل باإلسالم إن شاء اهلل‪َ ،‬‬ ‫َ‬ ‫ْ‬
‫فآمن‬ ‫وبعد أن‬
‫ي‬ ‫َ‬
‫وزوجته وأوالده بدعوته الفردية هلم إىل اإلسالم‪.‬‬ ‫أبُوه‬

‫(‪ )٤‬رؤية املصطىف ﷺ‬


‫َْ‬ ‫ُ‬ ‫أحد اإلخوة ً‬
‫أيضا فيقول‪ :‬حرضت أنا وأصدقائ َحفل‬ ‫يذكر ُ‬
‫ي‬ ‫املودل انلّ ّ‬
‫بوي ﷺ اذلي عقده مركز ادلعوة اإلسالمية بمدينة‬
‫رجل‪ :‬لقد اكنَ ْ‬ ‫ٌ‬
‫ت َتشع القلوب يف السابق‬ ‫كراتيش‪ ،‬فقال‬
‫ي‬
‫حبضورنا حلفلة امليالد حتت إرشاف مركز ادلعوة اإلسالمية‪،‬‬
‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬
‫تدمع العيون‪ ،‬فقال هل اآلخر‪:‬‬ ‫القلوب وال‬ ‫َتشع‬ ‫ولكنه اآلن ال‬
‫اكن عليه وال ّ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬
‫تتغري‪،‬‬ ‫إن اإلجتماع يف حفلة املودل مازال ىلع ما‬
‫َّ ْ‬ ‫ُ‬ ‫َّ ْ‬ ‫َّ ْ‬
‫وتغريت‬ ‫نفوسنا‬ ‫وتغريت‬ ‫تغريت قلوبُنا‬ ‫ولكن يف احلقيقة قد‬
‫ُ‬
‫وابلاكء‬
‫ُ‬
‫أما اخلشية‬ ‫ونتأم ْل‪ّ ،‬‬ ‫َ‬ ‫ْ ُ‬
‫أفاكرنا‪ ،‬فعلينا أن ننظر إىل أنفسنا‬ ‫ُ‬
‫ُ ّ‬
‫ُ‬
‫ففهمت الكمه‬ ‫فالكهما ال َيصل إال من حم ِّبة الرسول ﷺ‪،‬‬
‫املحبني للحبيب املصطىف‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬
‫وجلست مع‬ ‫وجئت لوسط احلفلة‬‫ُ‬
‫ّ‬ ‫ْ‬ ‫املدائح انلّ ّ‬
‫َ‬ ‫ُ‬
‫املحبون حال ذكر‬ ‫بوية‪ ،‬إىل أن قام فوقف‬ ‫وسمعت‬ ‫ﷺ‪،‬‬
‫ُ ّ‬ ‫ً‬
‫مجيعا بأدب يصلون ىلع احلبيب املصطىف ﷺ‬ ‫والدة الرسول ﷺ‬

‫‪14‬‬

‫‪https://arabicdawateislami.net‬‬
‫مولد النبي ﷺ‬

‫فدمع ْ‬
‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ َ ُ‬
‫ت عين من‬ ‫والقلوب تبيك‪،‬‬ ‫وادلموع تسيل من عيونهم‪،‬‬
‫ُ‬ ‫الفرحة‪ّ ،‬‬
‫ثم أخذت أبكي والرمحات تُنل من السماء إىل األرض‪،‬‬
‫تش ُ‬‫حّت جاء زمن و ّ‬ ‫أصيل ىلع احلبيب ﷺ ّ‬‫ّ‬ ‫ُ‬
‫فت بزيارة‬ ‫وكنت‬
‫َ‬ ‫ّ‬ ‫ا‬
‫وعرفت ما قاهل حقا‪ :‬بإن َحفلة املودل يه ىلع‬
‫ُ‬ ‫الرسول الكريم ﷺ‪،‬‬
‫ت ُ‬ ‫َّ ْ‬ ‫ما اكنَ ْ‬
‫نفوسنا‪.‬‬ ‫ت عليه‪ ،‬ولكن قد تغري‬

‫‪ 1٣‬نصيحة عن االحتفال باملودل انلبوي‬


‫ََ‬
‫العلم األخرض ىلع ابليوت واملساجد‬ ‫(‪ )1‬ال مانع من رضب‬
‫واحلوانيت واملراكب وتزيني ابليوت به وباملصابيح‪ ،‬وحضور‬
‫ّ‬
‫بالصالة‬ ‫بوي ْ‬
‫واستقبال ساعة املودل املبارك‬ ‫حفلة املودل انلّ ّ‬
‫ّ‬
‫والسالم ىلع احلبيب املصطىف ﷺ‪ ،‬ومن األفضل صيام يوم املودل‬
‫تفل بنفسه بمودله ّ‬ ‫َ ُ‬ ‫ُ‬ ‫انلّ ّ‬
‫بوي‪ ،‬وقد اكن انلّ ُّ‬
‫بالصوم‬ ‫الكريم ﷺ َي‬ ‫ب‬
‫ي‬ ‫َ َ‬ ‫يوم اإلثنني اذلي ُو َدل فيه‪ ،‬فعن ّ‬
‫األنصاري رض‬ ‫سيدنا أيب قتادة‬
‫ْ ْ‬ ‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫ََ‬
‫اهلل تعاىل عنه‪ ،‬أن َر ُسول اهلل ﷺ ُسئل ع ْن َص ْوم اإلث َنني؟‬
‫ْ َ َ َ َ (‪)١‬‬
‫ْ ُ ْ ُ َ ْ ُ‬ ‫ََ َ‬
‫فقال‪« :‬فيه ودلت‪ ،‬وفيه أنزل َع» ‪.‬‬
‫مما ُج ّر َب من‬‫يقول الشيخ أمحد القسطالين رمحه اهلل تعاىل‪ّ :‬‬

‫(‪" )1‬صااسشم اساايج"‪ ،‬هاا الصااشام‪ ،‬ا اساااس ا صااشام ثالثت أوام ا ه شاافر‬
‫تصوم ووم عرلت تعاشوراء تاإلثنش تالخ شس‪ ،‬ص ‪.)٢٧٥٠( ،٤٥٥‬‬

‫‪15‬‬

‫‪https://arabicdawateislami.net‬‬
‫مولد النبي ﷺ‬

‫ٌ‬
‫اعجلة بنَيل ُ‬ ‫ٌ‬ ‫ّ‬
‫ابلغية‬ ‫خواصه‪ :‬أنه أمان يف ذلك العام‪ ،‬وبُشى‬ ‫ّ‬
‫ً‬ ‫َ ُ ْ ً ّ َ‬
‫رءا اَتذ يلايل شهر مودله املبارك أعيادا(‪.)١‬‬‫واملرام‪ ،‬فرحم اهلل ام‬
‫تصوير ذي ُروح‪،‬‬
‫ُ‬ ‫ُ‬
‫احلذر من تماثيل الكعبة اليت فيها‬ ‫(‪)٢‬‬
‫صنما يف الكعبة‪ّ ،‬‬
‫فلما َ‬ ‫ً‬ ‫ار ثالث مئة ّ‬ ‫ّ‬
‫الكف ُ‬ ‫وقد َ‬
‫فتح‬ ‫وستني‬ ‫وضع‬
‫َ َّ‬ ‫مجيع األوثان اليت اكنَ ْ‬
‫َ‬ ‫ّ‬
‫مك َة َ َ‬ ‫ُ‬
‫ت داخل مكة‬ ‫كرس‬ ‫رسول اهلل ﷺ‬
‫ُ‬
‫تعليق صور الطائفني بالكعبة اليت ال تبدو فيه‬ ‫وخارجها‪ّ ،‬‬
‫أما‬
‫ّ‬ ‫صور ُ‬
‫الم َط ِّوفني بابليت العتيق للناظر من بعيد فال بأس به‪.‬‬
‫وضع األبواب اليت فيها صور ذوات األرواح‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫(‪ )٣‬ال َجي ُ‬
‫وز‬
‫الشيف‪ :‬عن ّ‬ ‫ّ‬
‫سيدنا أيب طلحة رض اهلل‬ ‫فقد جاء يف احلديث‬
‫َ ُ ْ‬ ‫َ َْ ُ ُ ْ َ‬
‫ب ﷺ قال‪« :‬ال تدخل ال َمالئكة بَي ًتا فيْه‬ ‫تعاىل عنه‪ ،‬عن انلّ ِّ‬
‫ي‬
‫سيدنا عبد اهلل بن عباس‬ ‫ب‪َ ،‬و َال ُص ْو َر ٌة»(‪ ،)٢‬ويف رواية‪ :‬عن ّ‬ ‫َلك ْ ٌ‬
‫ُ‬ ‫َ‬
‫سمعت رسول اهلل ﷺ يَقول‪َ « :‬م ْن‬ ‫ُ‬ ‫رض اهلل تعاىل عنهما قال‪:‬‬
‫ْ‬ ‫َ‬ ‫اهلل ُم َع ِّذبُ ُه َح َّت َينْ ُف َخ ف َ‬
‫ور ًة‪ ،‬فَإ َن َ‬
‫وح‪َ ،‬ولي َس ب َنافخ‬
‫الر َ‬
‫يها ُّ‬ ‫َص َو َر ُص َ‬
‫َ ً ( ‪)٣‬‬
‫َ َ‬
‫فيها أبدا» ‪.‬‬

‫(‪" )1‬ال واهب الي نشت"‪ ،‬ال قص اّتل‪ ،‬ذهر رضاعهلل ﷺ‪.٧٨/1 ،‬‬
‫يف شرا‬ ‫ذا ت ع الذ ا‬ ‫ء الخيق‪ ،‬ا‬ ‫( ‪" ) ٢‬صسشم ال خارح"‪ ،‬هاا‬
‫أظ هج‪ ...‬لب‪.)٣٣٢٢( ،٤٠٩/٢ ،‬‬
‫شع الاصاتور‪ ...‬لب‪.)٢٢٢٥( ،٥1/٢ ،‬‬ ‫(‪" )٣‬صسشم ال خارح"‪ ،‬هاا ال شوع‪ ،‬ا‬

‫‪16‬‬

‫‪https://arabicdawateislami.net‬‬
‫مولد النبي ﷺ‬

‫ّ ّ َ ُ‬ ‫العامة َجي ُ‬
‫ّ‬ ‫ّ َ‬
‫بوي وَيتفلون‬ ‫تمعون يف يوم املودل انل‬ ‫(‪ )٤‬إن بعض‬
‫َّ‬
‫املوسيقية ويَسمعون األاغين‪ ،‬وهذا ال‬ ‫معهم اآلالت‬ ‫به‪ ،‬ويَأخذون ُ‬

‫نذكر لكم يف هذا الصدد روايتني‪ ،‬فقد جاء يف‬ ‫رشاع‪ ،‬و ُ‬ ‫ً‬ ‫جيوز‬
‫ي‬ ‫احلديث الشيف‪ :‬عن ّ‬ ‫ّ‬
‫سيدنا عبد اهلل بن عباس رض اهلل تعاىل‬
‫ْ‬ ‫ت ب َه ْدم َ‬ ‫ُ ْ ُ‬ ‫ُ‬
‫الطبْل َوالم ْز َمار»(‪،)١‬‬ ‫عنهما قال‪ :‬قال رسول اهلل ﷺ‪« :‬أمر‬
‫ٌ َ‬ ‫الض يحاك رمحه اهلل تعاىل قال‪ :‬الغ ُ‬ ‫ي‬
‫ناء ُمفسدة للقلب‪،‬‬ ‫سيدنا‬ ‫وعن ّ‬
‫ٌ‬
‫للر ِّب(‪.)٢‬‬
‫طة َ‬ ‫ومسخ‬‫ُ‬
‫تشغيل األرشطة اليت حتتوي ىلع املدائح انلّ ّ‬
‫بوية‬
‫ُ‬ ‫(‪َ )٥‬جي ُ‬
‫وز‬
‫مريض أو ٌ‬ ‫ٌ‬ ‫يتأذى ّ‬‫ّ‬ ‫ّ‬
‫نائم‬ ‫بالصوت‬ ‫اإلسالمية بشط أن ال‬ ‫واألناشيد‬
‫ُ‬ ‫ّ‬
‫ينية من‬‫ادل ّ‬ ‫الزمة الوظائف ّ‬ ‫أو ُمصل وحنوهم‪ ،‬ومع ذلك يتأكد ُم‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫األذان ّ‬
‫ب احلذ ُر من َس َماع صوت النساء يف وسائل‬ ‫وجي ُ‬ ‫والصالة‪،‬‬
‫ّ‬
‫املكربات‪.‬‬ ‫اإلعالم أو‬
‫ُ ََ‬ ‫(‪ )٦‬ال ُ‬
‫العلم ىلع الطريق أو الشارع أو يف طريق‬ ‫جيوز نصب‬
‫ّ‬
‫املارة‪.‬‬
‫(‪ )٧‬ال بأس بزتيني ابليوت‪ ،‬والشوارع باملصابيح ُ‬
‫المضيئة‪،‬‬
‫ُ‬
‫الكهرباء‬
‫َ‬ ‫ولكن (بدون إرساف منه عنه)‪ ،‬وال َجي ُ‬
‫وز رسقة‬

‫أثور الخطا "‪ ،‬ا اّلف‪.)1٦1٢( ،٢٢٨/1 ،‬‬ ‫(‪" )1‬الهريت‬


‫(‪" )٢‬الاهسشرات اّظ وت"‪ ،‬ص ‪.٦٠٣‬‬

‫‪17‬‬

‫‪https://arabicdawateislami.net‬‬
‫مولد النبي ﷺ‬

‫ََ‬ ‫ُ ْ‬
‫إلضاءة املصابيح‪ ،‬واألفضل أن نرجع إىل أصحاب حم ّطة تلويلد‬
‫َ‬
‫ُ‬
‫الكهرباء يف ذلك‪.‬‬
‫ْ‬ ‫َ‬
‫أن ُيرجن سافرات عن ُ‬
‫الوجوه ُلرؤية‬ ‫(‪َ )٨‬ي ُر ُم ىلع النساء‬
‫اإلنارة ال ّ‬
‫سيما عند كثة الرجال األجانب‪.‬‬ ‫َ‬ ‫هذه‬
‫(‪ )٩‬حضور مسرية املودل انلّ ّ‬
‫بوي ﷺ مع الوضوء واملحافظة‬
‫ّ ّ‬ ‫ً‬
‫سرية؛ ألن ُعشاق احلبيب املصطىف‬ ‫مجاعة يف أثناء َ‬
‫الم َ‬ ‫ىلع الصالة‬
‫ﷺ ال يرتكون صالة اجلماعة يف املسجد‪.‬‬
‫َ ْ‬ ‫َ‬
‫(‪ )1٠‬احلذ ُر من ركوب اخليل واإلبل يف املسرية خشية أن‬
‫ّ‬ ‫ُ‬ ‫َ َ‬
‫يترضر أحد بسببها‪.‬‬ ‫اثلياب بابلول أو الروث أو‬ ‫تتلوث‬
‫ُ‬
‫(‪ )11‬ال بأس بتوزيع الرسائل والكتيّبات من إصدارات‬
‫َ‬ ‫ً ّ‬
‫رميا‪ ،‬إنما يُقد ُم هلم بأدب‬ ‫مكتبة املدينة‪ ،‬وال يُ َ‬
‫رَم للناس الطعام‬
‫ْ‬
‫واحرتام‪.‬‬
‫ُ‬
‫إخراج املسرية مع ضوابط األمن والسالمة‪.‬‬ ‫(‪)1٢‬‬
‫ُ‬
‫عدم اجلدال واخلصام وترك الالكم إذا حصل خالف‬ ‫(‪)1٣‬‬
‫أو غريه‪.‬‬
‫صلى الله على سيدنا محمد‬ ‫صلوا على الحبيب!‬

‫‪18‬‬

‫‪https://arabicdawateislami.net‬‬
‫مولد النبي ﷺ‬

‫املكتوب من فضيلة الشيخ بمناسبة شهر ربيع ي‬


‫األول‬
‫بسم اهلل الرمحن الرحيم‬
‫السالم عليكم ورمحة اهلل وبراكته‬
‫َ‬
‫لقيت من املؤمنني برؤية هالل شهر ربيع‬ ‫(‪َ )1‬ه ِّن ْ‬
‫ئ َمن‬
‫ّ‬
‫األول‪.‬‬
‫ّ‬ ‫ّ ْ‬
‫انلبوية ورشائع‬ ‫(‪ )٢‬ال بد أن يَعز َم الرجال ىلع تطبيق السنن‬
‫ّ‬
‫ادلين‪ ،‬منها‪ :‬إعفاء اللحية وصالة اجلماعة وصالة السنة وغري‬
‫ذلك‪ ،‬والنساء ىلع االلزتام الاكمل باحلجاب الشيع‪.‬‬
‫ا‬ ‫ُ‬
‫يوميا ىلع الصالح واالستقامة بملء‬ ‫(‪ )٣‬حماسبة انلفس‬
‫َ‬ ‫ُك ِّ‬
‫تيب "األعمال الصاحلة" وتقديمه إىل املسؤول لك شهر‪.‬‬
‫ي‬
‫(‪ )٤‬مجيع اإلخوة اذلين ينتسبون ملركز ادلعوة اإلسالمية‬
‫وغريهم ينوون احلضور يف "االجتماع األسبويع" بعد صالة‬
‫ُّ‬
‫املغرب إىل وقت صالة اإلرشاق والضح‪ ،‬مع احلضور يف حلقة‬
‫ي‬
‫األسبوعية" وااللزتام بها من ابلداية ّ‬
‫حّت انلهاية‪،‬‬ ‫"مذاكرة املدينة‬
‫ّ‬ ‫ي‬
‫وخروج اإلخوة لدلعوة يف سبيل اهلل مع "القافلة ادلعوية" ملدة‬
‫شهرا أو اثن عش ً‬ ‫ً‬ ‫حمددة‪ ،‬ويه ً‬ ‫ّ‬
‫يوما أو ثالثة أيّام‬ ‫اكمال أو ً‬ ‫اعما‬
‫ُ‬ ‫خاص ًة يف شهر ربيع ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫إلقاء‬ ‫األول‪ ،‬ويمكن للنساء‬ ‫يف لك شهر‬
‫خاص ًة يف شهر ربيع ّ‬
‫األول‪.‬‬ ‫درس يف ابليوت ّ‬

‫‪19‬‬

‫‪https://arabicdawateislami.net‬‬
‫مولد النبي ﷺ‬

‫ُ‬
‫والك ّ‬ ‫ُ‬
‫تيبات وأرشطة الفيديو من إصدارات‬ ‫توزيع الرسائل‬ ‫(‪)٥‬‬
‫انل ّ‬
‫بوي وحفالت األفراح‬ ‫"مكتبة املدينة" يف مسرية املودل ّ‬
‫اثلواب ّ‬
‫للميت‪.‬‬ ‫توزيعها بقصد إهداء ّ‬ ‫ُ‬ ‫ومناسبات األحزان‪ ،‬أو‬
‫ْ‬ ‫ُ‬
‫الك ّ‬
‫َ‬
‫عش‬ ‫ب ﷺ اث َن‬
‫سىم بـ مودل انلي ي‬‫الم ّ‬ ‫تيب ُ‬ ‫ُ‬
‫توزيع هذا‬ ‫(‪)٦‬‬
‫ُ‬
‫الك ّ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ّ‬ ‫ً‬
‫تيب إىل ُرؤساء‬ ‫عددا ىلع األقل‪ ،‬وينبيغ أن يُرسل هذا‬
‫َ‬
‫حفلة املودل انلّ ّ‬ ‫اجل َ ّ‬
‫بوي‪ ،‬وال بأس بتقديم‬ ‫معيات اذلين يعقدون‬
‫ّ ّ‬
‫السنة‪،‬‬ ‫اهلدايا انلقدية حسب املستطاع إىل واحد من علماء أهل‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫أو إمام املسجد‪ ،‬أو مؤذنه‪ ،‬أو خادمه يف هذا الشهر خاصة‪ ،‬وإذا‬
‫حصل يف لك شهر ولو بقدر قليل فإنه سبب لسعادة القلب وفرح‬
‫العبد يوم القيامة إن شاء اهلل تعاىل‪.‬‬
‫وال بأس بتقديم رشَية ذاكرة (‪ )Memory Card‬أو‬
‫ّ‬
‫اإلسالمية‬ ‫فالشة)‪(Usb‬مليئة بادلروس واملحارضات واألناشيد‬
‫ْ‬ ‫ُ‬
‫الكتب ّ‬ ‫أن ّ‬‫ْ‬ ‫إىل ّ‬
‫والرسائل يف احلفالت وأن‬ ‫توزع‬ ‫انلاس‪ ،‬وال بأس‬
‫الزواج ً‬ ‫َ‬
‫ترسل رشَية اذلاكرة أو الفالشة مع بطاقات ّ‬
‫أيضا مع‬
‫االنتباه لرصف املال يف وجوه اخلري وادلعوة وانلصح للمسلمني‪.‬‬
‫ْ‬
‫(‪ )٧‬ينبيغ ملشف املنطقة أن يعقد جمالس اخلري يف املساجد‬
‫َ َ ً ُ ُ ّ‬ ‫ّ ْ‬
‫قيم النساء جمالس اخلري يف ابليوت‬ ‫ملدة اث َن عش يوما وت‬
‫بمناسبة املودل انلّ ّ‬
‫بوي‪.‬‬

‫‪20‬‬

‫‪https://arabicdawateislami.net‬‬
‫مولد النبي ﷺ‬

‫عش من ربيع ّ‬ ‫َ‬ ‫ْ ُ‬


‫األول أو يف‬ ‫(‪ )٨‬االغتسال يف مساء احلادي‬
‫ُ ّ‬
‫لك ما َُي ُ‬ ‫األول‪ ،‬وي ُ‬ ‫َ‬
‫تاج‬ ‫َ‬
‫ستحسن رشاء‬ ‫عش من ربيع ّ‬ ‫يللة اثلّاين‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫والسواك والعطر وانلّعل والقلم‬ ‫إيله من اللباس والعمامة‬
‫ّ‬
‫ايلدوية وغريها‪.‬‬ ‫ّ‬
‫والساعة‬
‫صلى الله على سيدنا محمد‬ ‫صلوا على الحبيب!‬
‫ي‬
‫انليات احلسنة عن االحتفال بمودل انلي ي‬
‫ب‬
‫ََ َْ ْ َ ُ‬ ‫ي‬ ‫ُّ‬ ‫ُ‬
‫ابلخاري"‪« :‬إنما األعمال‬ ‫األول من "صحيح‬ ‫احلديث‬
‫ّ‬
‫يتوق ُف يف األعمال ىلع ّ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬
‫ُّ‬
‫اتلقرب‪،‬‬ ‫نية‬ ‫اثلواب‬ ‫بانلِّ َيات»(‪ ،)١‬يعن‪ :‬أن‬
‫ُ َ ّ‬ ‫ْ َ‬ ‫ٌ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬
‫يب وإال فال‪ ،‬وينبيغ‬ ‫قصد أحد باألعمال امتثال أمر اهلل أث‬ ‫فإن‬
‫ْ‬ ‫ِّ‬
‫نوي فيْه‬‫أن يَ َ‬ ‫ىلع لك مؤمن تلحصيل اثلواب يف العمل الصالح‬
‫َ‬
‫وَيتفل بمودل انلّ ِّ‬ ‫ً‬ ‫ًّ‬
‫ب ﷺ لوجه اهلل تعاىل‬ ‫نية صاحلة مع اإلخالص‪،‬‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫العمل من أجل انلّاس ٌ‬
‫رياء‪،‬‬ ‫وال يَفعل ذلك من أجل انلّاس؛ ألن‬
‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬
‫ب الكريم ﷺ من أجل انلّاس ويَرسق‬ ‫َيتفل بمودل انلّ ّ‬ ‫وأما َمن‬
‫َ‬
‫أموال انلّاس بابلاطل أو يُؤذي انلّ َ‬
‫اس أو يُ ّ‬ ‫ُ‬
‫ضي ُع‬ ‫الكهر َ‬
‫باء أو يأخذ‬ ‫ُ‬
‫ُ‬
‫يرض به املريض أو‬ ‫املسج َل بصوت ُّ‬ ‫ّ‬ ‫ُّ‬
‫حقوق املسلمني أو يُشغل‬
‫َ‬

‫ء الوظي‪ ،‬ا هشف هان ء الوظي لب رسول‬ ‫(‪" )1‬صسشم ال خارح"‪ ،‬هاا‬
‫ال‪.)1( ،٦/1 ،‬‬

‫‪21‬‬

‫‪https://arabicdawateislami.net‬‬
‫مولد النبي ﷺ‬

‫اتل ّ‬
‫نية ّ‬ ‫األجر واثلّ ُ‬
‫واب مع ّ‬ ‫ُ‬ ‫فل فليس ُ‬ ‫ّ ُ‬ ‫انلّ ُ‬
‫قرب بل‬ ‫هل‬ ‫ائم أو الط‬
‫تمعت انلّ ّيات ّ‬
‫اج َ‬‫ْ‬ ‫َ َ‬ ‫ُ‬
‫الصاحلة‬ ‫يكون آث ًما‪ ،‬وتذك ْر أخ احلبيب إذا‬
‫ْ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫عدة ّ‬
‫نيات‪ ،‬وال مانع أن‬ ‫استم ْع ميع إىل‬
‫واثلواب ف ْ‬
‫ُ‬ ‫ُ‬
‫األجر‬ ‫تضاعف‬
‫نيات حسنة‪.‬‬ ‫شئت من ّ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫تزيد فيها ما‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫انلبوي‬ ‫نيات عن االحتفال باملودل‬
‫َ‬ ‫ْ ً‬ ‫ُ ِّ ُ‬
‫(‪ )1‬أحدث بنعمة اهلل الكربى امتثاال ألمره تعاىل‪َ ﴿ :‬وأ هما‬
‫َۡ َ َ َ َ ۡ‬
‫حدِث ‪[ ﴾١١‬الضح‪.]١١ :‬‬ ‫بِنِعمةِ ربِك ف‬
‫ابليوت باملصابيح أجعل ّ‬
‫نية ذلك لوجه اهلل‬
‫َ‬
‫ت‬‫زينْ ُ‬‫(‪ )٢‬إذا َ‬
‫فرحا وابْ ً‬
‫تهاجا باملودل انلّ ّ‬
‫بوي ﷺ‪.‬‬ ‫ً‬
‫َ‬ ‫ُ‬ ‫(‪ )٣‬لقد رضب ّ‬
‫سيدنا جربيل عليه السالم ثالثة أعالم يف‬
‫األعالم اتِّ ً‬
‫َ‬ ‫(‪ّ )١‬‬
‫فإين أنص ُ‬
‫بااع هل‪.‬‬ ‫ب‬ ‫يللة املودل ‪،‬‬
‫ً ُ‬ ‫ُ‬
‫ب ﷺ فرحا أظهر فيه عظمة الرسول‬ ‫أحتفل بمودل انلّ ِّ‬ ‫(‪)٤‬‬
‫حببيبهم بعد ألف‬‫ﷺ أمام األعداء إذ يرون املسلمني فرحني َ‬

‫وأربعمائة اعم‪.‬‬
‫ُ‬ ‫ً‬ ‫ُ‬
‫أحتفل ً‬
‫ورسورا بوالدة الرسول ﷺ ألقهر الشيطان‪.‬‬ ‫فرحا‬ ‫(‪)٥‬‬
‫َ‬
‫ابلاطن عن الرذائل باتلوبة واالستغفار مع‬ ‫( ‪ّ )٦‬‬
‫أطه ُر‬

‫(‪" )1‬يالئ الن وة" ّ ي نمشج‪ ،‬الهص الثالثون‪ ،‬الجزء الثاين‪ ،‬ص ‪ ،٣٦٣‬اصرّ‪.‬‬

‫‪22‬‬

‫‪https://arabicdawateislami.net‬‬
‫مولد النبي ﷺ‬

‫تطهري الظاهر‪.‬‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫أحرض حفلة املودل يف الليلة اثلّانية عشة من ربيع‬
‫ُ‬ ‫(‪)٧‬‬
‫ّ‬
‫األول‪.‬‬
‫َ‬ ‫وأذكر َ‬
‫ُ‬ ‫َ‬
‫املسرية َ‬ ‫ُ‬
‫اهلل ورسوهل‪.‬‬ ‫يوم املودل‬ ‫أحرض‬ ‫(‪)٨‬‬
‫َ ُ ّ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫(‪ُ )٩‬‬
‫وعشاق احلبيب املصطىف‪.‬‬ ‫الكرام والصاحلني‬ ‫العلماء‬ ‫أزور‬
‫َ‬ ‫(‪ُ )1٠‬‬
‫ألبس العمامة يف مسرية املودل‪.‬‬
‫ِّ‬ ‫ُ‬
‫(‪ )11‬أكون ُمتوض ًئا بقدر اإلماكن‪.‬‬
‫ً‬ ‫َ‬ ‫ُ ّ‬
‫(‪ )1٢‬أصيل الصالة مجاعة يف املسجد‪.‬‬
‫ُ‬
‫أقوم بتوزيع الرسائل والكتيّبات واملحارضات من‬ ‫ُ‬ ‫(‪)1٣‬‬
‫إصدارات "مكتبة املدينة"‪.‬‬
‫ً‬ ‫ب اثْ َن َ َ‬ ‫أرغ ُ‬ ‫ّ‬
‫مسلما يف السفر يف سبيل اهلل مع‬ ‫عش‬ ‫(‪)1٤‬‬
‫ي‬
‫"القوافل ادلعوية"‪.‬‬
‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ ُّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫أجتن ُ‬
‫األناشيد‬ ‫وأسمع‬ ‫ابلرص‪،‬‬ ‫ب كثة الالكم وأغض‬ ‫(‪)1٥‬‬
‫ُ‬
‫بوية وأ ُ‬ ‫واملدائح انلّ ّ‬
‫َ‬
‫كث من الصالة ىلع احلبيب املصطىف ﷺ‪.‬‬
‫ْ‬ ‫َ ْ ِّ‬ ‫ُ‬
‫بوي مع انلّيّات‬
‫لالحتفال بمودل انلّ ِّ‬ ‫اهلل أن يُوفقنا‬ ‫نسأل‬
‫ّ‬ ‫َ‬
‫الصاحلة‪ ،‬ويُدخلنا جنات الفردوس بغري حساب‪ ،‬آمني جباه‬
‫ب األمني ﷺ‪.‬‬ ‫انلّ ّ‬
‫صلى الله على سيدنا محمد‬ ‫صلوا على الحبيب!‬

‫‪23‬‬

‫‪https://arabicdawateislami.net‬‬
‫مولد النبي ﷺ‬

‫ي‬
‫تعريف باملؤلف‪1 .................................................................................................‬‬
‫ب ﷺ‪٣ .................................................................................‬‬ ‫فضل الصالة ىلع انلي ي‬
‫املعجزات‪٤...........................................................................................................‬‬
‫يللة املودل أفضل من يللة القدر ‪٥.........................................................................‬‬
‫عيد األعياد‪٥.......................................................................................................‬‬
‫انلبوي وأبو هلب‪٥........................................................................................‬‬‫ي‬ ‫املودل‬
‫ي‬
‫انلبوي واملؤمنون ‪٦ .....................................................................................‬‬ ‫املودل‬
‫ي‬
‫انلبوي‪٧ .....................................................................................‬‬ ‫االحتفال باملودل‬
‫ي َ‬
‫انلب بمن حيتفل بمودله‪٧ ............................................................................‬‬ ‫يفرح‬
‫ثالثة أعالم‪٨ ......................................................................................................‬‬
‫مسرية اللواء‪٨ .....................................................................................................‬‬
‫ي‬
‫دخول أرسة يهودية إىل اإلسالم بربكة املودل انلبوي ‪٩ ............................................‬‬
‫اثلواب العظيم ملن حيتفل باملودل الرشيف‪11 ..........................................................‬‬
‫ي‬
‫مركز ادلعوة اإلسالمية واملودل الرشيف‪1٢ ............................................................‬‬
‫(‪ )1‬عالج اذلنوب‪1٢ .............................................................................................‬‬
‫(‪ )٢‬طهارة القلب‪1٣ .............................................................................................‬‬
‫(‪ )٣‬مطر انلور‪1٣ .................................................................................................‬‬
‫(‪ )٤‬رؤية املصطىف ﷺ‪1٤ .....................................................................................‬‬
‫‪ 1٣‬نصيحة عن االحتفال باملودل انلبوي‪1٥ .............................................................‬‬
‫املكتوب من فضيلة الشيخ بمناسبة شهر ربيع ي‬
‫األول ‪1٩ ........................................‬‬
‫انليات احلسنة عن االحتفال بمودل انلي ي‬‫ي‬
‫ب‪٢1 ...........................................................‬‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫انلبوي‪٢٢ .....................................................................‬‬ ‫نيات عن االحتفال باملودل‬
‫فهرس املصادر واملراجع‪٢٥....................................................................................‬‬

‫‪24‬‬

‫‪https://arabicdawateislami.net‬‬
‫مولد النبي ﷺ‬

‫فهرس املصادر واملراجع‬


‫اتلفسريات األمحدية يف بيان اآليات الشعية‪ ،‬أمحد بن أيب سعيد بن عبد اهلل‬
‫املعروف بمال جيون احلنيف‪( ،‬ت‪١١٣٠ :‬ه)‪ ،‬بشاور باكستان‪.‬‬
‫صحيح ابلخاري‪ ،‬أبو عبد اهلل حممد بن إسماعيل ابلخاري‪( ،‬ت‪٢٥٦ :‬ه)‪ ،‬دار‬
‫الكتب العلمية بريوت‪.‬‬
‫صحيح مسلم‪ ،‬أبو احلسني مسلم بن احلجاج القشريي انليسابوري‪( ،‬ت‪٢٦١ :‬ه)‪،‬‬
‫دار الكتاب العريب بريوت‪.‬‬
‫املسند‪ ،‬أبو عبد اهلل أمحد بن حنبل الشيباين (ت‪241:‬ه)‪ ،‬دار الفكر بريوت‪.‬‬
‫املصنف‪ ،‬أبو بكر عبد الرزاق بن همام ايلماين الصنعاين (ت‪211 :‬ه)‪ ،‬دار الكتب‬
‫العلمية بريوت‪.‬‬
‫املعجم الكبري‪ ،‬أبو القاسم سليمان بن أمحد بن أيوب الطرباين‪( ،‬ت‪٣٦٠ :‬ه)‪ ،‬دار‬
‫أحياء الرتاث العريب بريوت‪.‬‬
‫املعجم األوسط‪ ،‬أبو القاسم سليمان بن أمحد بن أيوب الطرباين‪( ،‬ت‪٣٦٠ :‬ه)‪ ،‬دار‬
‫الفكر بريوت‪.‬‬
‫السنة‪ ،‬أبو عبد اهلل حممد بن نرص َ‬
‫المروزي‪( ،‬ت‪٢٩4 :‬ه)‪ ،‬مؤسسة الكتب اثلقافية بريوت‪.‬‬

‫هواتف اجلنان‪ ،‬أبو بكر حممد بن جعفر اخلرائطي‪( ،‬ت‪٣٢٧ :‬ه)‪ ،‬دار البشائر‬
‫دمشق‪.‬‬
‫الفردوس بمأثور اخلطاب‪ ،‬أبو شجاع شريويه بن شهردار ادليليم‪( ،‬ت‪٥٠٩ :‬ه)‪ ،‬دار‬
‫الكتاب العريب بريوت‪.‬‬
‫جممع الزوائد ومنبع الفوائد‪ ،‬أبو احلسن نور ادلين َع بن أيب بكر اهليثيم‪( ،‬ت‪:‬‬
‫‪٨٠٧‬ه)‪ ،‬دار الفكر بريوت‪.‬‬
‫عمدة القاري رشح صحيح ابلخاري‪ ،‬أبو حممد حممود بن أمحد بن احلنيف املعروف‬
‫ببدر ادلين العين‪( ،‬ت‪٨٥٥ :‬ه)‪ ،‬دار الفكر بريوت‪.‬‬

‫‪25‬‬

‫‪https://arabicdawateislami.net‬‬
‫مولد النبي ﷺ‬

‫معجم الصحابة‪ ،‬أبو القاسم عبد اهلل بن حممد بن عبد العزيز ابلغوي‪( ،‬ت‪:‬‬
‫‪٣١٧‬ه)‪ ،‬مكتبة دار ابليان الكويت‪.‬‬

‫دالئل انلبوة‪ ،‬أبو نعيم أمحد بن عبد اهلل األصفهاين (ت‪4٣٠ :‬ه)‪ ،‬املكتبة العرصية بريوت‪.‬‬

‫أخالق انلب وآدابه‪ ،‬أبو حممد عبد اهلل بن حممد املعروف بأيب الشيخ األصبهاين‪،‬‬
‫(ت‪٣٦٩ :‬ه) دار الكتاب العريب بريوت‪.‬‬
‫املواهب الدلنية باملنح املحمدية‪ ،‬أبو العباس شهاب ادلين أمحد بن حممد بن أىب‬
‫بكر القسطالين‪( ،‬ت‪٩٢٣ :‬ه)‪ ،‬دار الكتب العلمية بريوت‪.‬‬
‫سبل اهلدى والرشاد‪ ،‬حممد بن يوسف الصاليح الشام‪( ،‬ت‪٩4٢ :‬ه)‪ ،‬دار الكتب‬
‫العلمية بريوت‪.‬‬
‫السرية انلبوية‪ ،‬أبو حممد عبد امللك بن هشام بن أيوب احلمريي املعافري‪( ،‬ت‪:‬‬
‫‪٢١٣‬ه)‪ ،‬دار الكتب العلمية بريوت‪.‬‬
‫إنسان العيون يف سرية األمني املأمون (السرية احللبية)‪ ،‬أبو الفرج نور ادلين َع بن‬
‫إبراهيم بن أمحد احللب الشافيع (ت‪1044 :‬ه)‪ ،‬دار الكتب العلمية بريوت‪.‬‬
‫عرف اتلعريف باملودل الشيف‪ ،‬أبو اخلري حممد بن حممد اجلزري‪( ،‬ت‪ ٨٣٣ :‬ه)‪،‬‬
‫دار احلديث الكتانية بريوت‪.‬‬
‫مدارج انلبوة‪ ،‬أبو املجد عبد احلق بن سيف ادلين ادلهلوي‪( ،‬ت‪١٠٥٢ :‬ه)‪ ،‬مكتبة‬
‫انلورية الرضوية الهور باكستان‪.‬‬
‫ما ثبت من السنة‪ ،‬أبو املجد عبد احلق بن سيف ادلين ادلهلوي‪( ،‬ت‪١٠٥٢ :‬ه)‪،‬‬
‫مكتبة انلعيمية الرضوية الهور باكستان‪.‬‬
‫كتاب سيدنا حممد رسول اهلل‪ ،‬عبد اهلل رساج ادلين احللب‪ ١4٢٢( ،‬ه)‪ ،‬مكتبة دار‬
‫الفالح حلب‪.‬‬

‫تذكرة الواعظني‪ ،‬حممد جعفر القرييش احلنيف‪ ،‬كراتيش باكستان‪.‬‬

‫‪26‬‬

‫‪https://arabicdawateislami.net‬‬

You might also like