You are on page 1of 673

‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬

‫ظ‬
‫ع ظ‬‫ة الوا ظ‬ ‫حفْ ة‬
‫تة ح‬
‫طبَظ‬‫خ ط‬
‫لل ة‬
‫ظ‬
‫ع ظ‬ ‫والموا ظ‬
‫ألف قصة وقصة‬
‫مرتبة على العقائد والعبادات والخألقا والمعاملت‬

‫تأليف‬
‫أبو همام ‪/‬السيد مراد سلمة‬

‫‪2‬‬
‫‪V‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬

‫‪G‬‬
‫ن الحمد لله‪ ،‬نحمده ونستعينه ونستغفْره‪ ،‬ونعوذ بالله‬ ‫إ ن‬
‫من شسسرور أنفْسسسنا‪ ،‬وسسسيئات أعمالنسسا؛ مسسن يهسسده اللسسه فل‬
‫مضل له‪ ،‬وم ن يض لل فل هسادي ل ه‪ ،‬وأشسهد أن ل إلسه إل‬
‫دا عبده ورسوله‪.‬‬ ‫الله وحده ل شريك له‪ ،‬وأشهد أن محم د‬
‫﴿ ﭤ ﭥ ﭦ ﭧ ﭨ ﭩ ﭪ ﭫ ﭬ ﭭ ﭮ ﭯ﴾ ]آل عمران‪.[102 :‬‬
‫﴿ﭑﭒﭓﭔﭕﭖﭗﭘﭙﭚﭛﭜﭝﭞﭟﭠﭡﭢﭣﭤﭥﭦﭧﭨ‬
‫ﭩ ﭪ ﭫ ﭬ ﭭ ﭮ﴾ ]النساء‪.[1 :‬‬
‫﴿ ﮥ ﮦ ﮧ ﮨ ﮩ ﮪ ﮫ ﮬﮭﮮ ﮯ ﮰ ﮱ ﯓ ﯔ ﯕ ﯖ ﯗ ﯘ ﯙ ﯚ ﯛ ﯜ ﯝ ﴾‬
‫‪.[71 - 70‬‬ ‫]الحأزاب‪:‬‬

‫أما بعد؛‬
‫فسسإن أصسسدقا الحسسديث كتسساب اللسسه‪ ،‬وخأيسسر الهسسدي هسسدي‬
‫محمد ح‪ ،‬وشر المور محدثاتها‪ ،‬وكل محدثسسة بدعسسة‪ ،‬وكسسل‬
‫بدعة ضللة‪ ،‬وكل ضللة في النار‪.‬‬
‫ثم أما بعد؛‬
‫أخأي المسلم‪ :‬إن القصة لها أثرها الفْعسسال فسسي نفْسسسية‬
‫المسسستمع‪ ،‬ولسسم ل واللسسه تعسسالى قسسص علينسسا أخأبسسار ال ةمسسم‬
‫السابقة‪ ،‬وحدثنا عن أحوالهم وما آلت إليه عاقبتهم‪ ،‬والله‬
‫لولسسي‬ ‫تعالى يبن لنا أن في القصص والخأبار عبرة وعظة ة‬

‫‪3‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬

‫الةنهى والبصار قال تعالى‪﴿ :‬ﯫ ﯬ ﯭ ﯮ ﯯ ﯰ ﯱ ﯲ ﯳ ﯴ ﯶﯶﯶﯵﯶ ﯶ ﯶ ﯶ﴾‬


‫]يوسف‪.[111:‬‬
‫ضسسا أن القصسسص الحسسق سسسببَ مسسن أسسسباب‬
‫وأخأبرنسسا أي د‬
‫الثبات على اليمان فقال تعالى‪﴿ :‬ﭯ ﭰ ﭱ ﭲ ﭳ ﭴ ﭵ ﭶ ﭷ ﭸ‬
‫ﭹ ﭺ ﭻ ﭼ ﭽ ﭾ ﭿ ﮀ ﮁ﴾ ]هود‪.[120:‬‬
‫إنهسسا تحمسسل عنصسسر التشسسويق والثسسارة‪ ,‬وةيقبسسل عليهسسا‬
‫المسسستمع والقسسارئ بعنايسسة وإنصسسات‪ ,‬وهسسي كسسذلك تقسسدم‬
‫البرهان على تأهل المعساني المجسردة إلسى التطسبيق علسى‬
‫أرض الواقع‪ ,‬وتبرز النموذج والقدوة الصالحة‪ ,‬وتزيد المرء‬
‫إيمادنا بقدرة الله تبارك وتعالى وسائر صفْاته‪.‬‬
‫وتبسسدو أهميسسة ذلسسك بشسسكل أكسسبر فسسي تربيسسة الناشسسئة‬
‫وخأطابهم؛ إذ يعاني شباب المسلمين اليسسوم وفتيسساتهم مسسن‬
‫غيسساب القسسدوة الصسسالحة‪ ,‬ومسسن بسسروز النمسساذج والقسسدوات‬
‫السيئة والعلء من شأنها وتبجيلها لدى الناس‪.‬‬
‫القصة لها دور عظيم في التربية‪ ،‬والمربي الناجسسح هسسو‬
‫السسذي يسسستطيع كيسسف يوظسسف القصسسة القرآنيسسة والنبويسسة‬
‫والتاريخية التوظيف التربوي السسذي ي ظينفْسسذ مسسن خأللسسه إلسسى‬
‫قلبَ طلبه وأبنائه؛ ليخسسرج بعسد ذلسسك بالسسدروس والعظسات‬
‫والعبر‬
‫فالقصة تجسيد للحسسدث السسذي يقسوم بسسه المسسرء فهسسي‬
‫نتيجة للعتقادات والوامر التي أمر الله تعالى بهسسا عبسساده‪،‬‬
‫لسسذا تسسرى النسساس يتسسأثرون بالقصسسص أكسسثر مسسن القسسوال‬
‫فالخطيبَ أو الداعية عندما ةيلقي محاضرة أو خأطبسسة فسسإنه‬

‫‪4‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬
‫يحتاج إلى ما يجذب بسسه أذهسسان المسسستمعين إليسسه وي ةشسسنف‬
‫آذانهم ويجسد القضية السستي يتحسسدث فيهسسا فسسي قصسسة مسسن‬
‫القصص‪ ،‬لذا نرى أن المستمع ينسى كل ما قاله الخطيبَ‬
‫إل القصة لنها تجسيد وتصوير للعمل‪ ...‬لذا رأيت أن أضسسع‬
‫بين يدي كل خأطيسسبَ وداعيسسة ومحاضسسر هسسذا العمسسل السسذي‬
‫سميته »تحفة الللواعظ للخطللب والمللواعظ‪ ،‬ألللف‬
‫قصللة وقصللة« والهسسدف مسسن وضسسع ذلسسك الكتسساب هسسو‬
‫التسسسهيل علسسى الداعيسسة وإراحتسسه مسسن البحسسث فسسي بطسسون‬
‫الكتسسبَ عسسن قصسسة تخسسدم وتوافسسق موضسسوع محاضسسرته أو‬
‫موعظته أو خأطبته‪ ،‬وكسسذلك إجمسسام لفْسسؤاد القسسارئ العسسادي‬
‫الذي ل يرتقي منبردا فهي مادة ةتروي ظمأ جميسع الأطيساف‬
‫الخطيسسبَ والداعيسسة والمسسدرس والمحاضسسر والعسسامي كسسل‬
‫ت بفْضسسل اللسسه‬‫سيجد فيهسسا بغيتسسه وي ةسسروي غلتسسه‪ ،‬ولقسسد قمسس ة‬
‫تعالى بترتيبَ هذا الكتسساب وضسسمنته خأمسسسة وأربعيسسن فصسسلدا‬
‫فسسسسي العتقسسسسادات‪ ،‬والعبسسسسادات‪ ،‬والأخألقا‪ ،‬والمعسسسساملت‪،‬‬
‫فأصبحت ثمارها سهلة على كل طسسالبَ وكسسل بسساحث‪ ،‬فهسسو‬
‫عبارة عن روضة غناء مثمرة يجد المتنزه فيها غايته ويسري‬
‫ت في اخأتيار القصص الصسسحيحة الواقعيسسة‬ ‫غلته‪ ،‬ولقد اعتني ة‬
‫الهادفة التي تحث على فعسسل الخيسسرات وتسسرك المنكسسرات‪،‬‬
‫وخأرجت كل قصة ونسبتها إلى مصسسدرها وأثبسست ذلسسك فسسي‬
‫الهوامش‪ .‬وسيجد القارئ الكريم ما يشرح صسسدره ويفْسسرج‬
‫همه ويشحذ همته للمعالي‪.‬‬
‫وأسأل اللسسه تعسسالى أن ينفْسسع بسسه المسسة السسسلمية‪ ،‬وأن‬
‫يكون لهم بمثانة السراج الذي يضيء لهم في وسسسط تلسسك‬

‫‪5‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬

‫الحوالك‪ ،‬وأن يجعل ذلك في ميزان حسسسناتنا يسسوم ل ينفْسسع‬


‫فيه مال ول بنون إل من أتى الله بقلسسبَ سسسليم‪ ،‬وصسسلوات‬
‫الله وسلمة على إمام السلف المبعوث رحمسسة للعسسالمين‪،‬‬
‫وقدوة للعسساملين‪ ،‬ومحجسسة للسسسالكين‪ ،‬وحجسسة علسسى العبسساد‬
‫أجمعين‪...‬‬
‫وتفْوز بالفْضل الكبير الخالد‬ ‫إن شئت أن تحظى بجننة‬
‫تجد العانة من إلهه ماجد‬ ‫ربنا‬
‫فانهض لفْعل الخير‬
‫جمع الفْضائل جمع فذ ه ناقد‬ ‫واعكف بابه‬
‫على هذا الكتاب‬ ‫واطرقا‬
‫فيما يقرب من رضاء‬ ‫يهدي إليك كلم أفضل‬‫فإنه‬
‫ل مساعد‬‫الواحدلكاتبه وك ل‬
‫وادع‬ ‫مرسل‬
‫قراءته بقلبَ خأالص‬ ‫فأدم‬
‫كان النتهاء منه في غرة محرم ‪ 1433‬هجرية‬

‫‪6‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬

‫تأليف‪:‬‬
‫أبو همام ‪ /‬السيد مراد عبد العزيز سلمة‬
‫غفْر الله له ولوالديه ولجميع المسلمين‬
‫جمهورية مصر العربية ‪/‬محافظة البحيرة ‪ /‬مركز‬
‫شبراخأيت ‪ /‬قرية فرنوى‬
‫‪abo_hamam2012@yahoo.com‬‬

‫‪7‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬

‫الفْصل الول‪ :‬قصص في الخألصا‬


‫‪ -1‬دخل الجنة رجل في ذباب‬
‫عن طارقا بن شهاب أن رسول اللسسه ح قسسال‪» :‬دخللل‬
‫الجنللة رجللل فللي ذبللاب‪ ،‬ودخللل النللار رجللل فللي‬
‫ذباب«‪ .‬قالوا‪ :‬وكيف ذلك يا رسول الله؟‬
‫قال‪» :‬مر رجلنا على قوم لهم صنم ل يجوزه‬
‫أحأد حأتى يقرب له شيئئا‪ ،‬فقالوا لحأدهما‪ :‬قللرب‪،‬‬
‫قال‪ :‬ليس عندي شلليء أقللرب‪ ،‬قللالوا للله‪ :‬قللرب‬
‫ولو ذبابئا‪ ،‬فقرب ذبابئا فخلوا سبيله‪ ،‬فدخل النار‪.‬‬
‫وقالوا للخر‪ :‬قرب‪ ،‬قال‪ :‬مللا كنللت لقللرب لحأللد‬
‫شيئئا دونا الله آ‪ ،‬فضربوا عنقه‪ ،‬فدخل الجنة«)‪.(1‬‬
‫‪ -2‬لتركبن سنن من كانا قبلكم‬
‫عن أبي واقد الليثي قال‪» :‬خأرجنسسا مسسع رسسسول اللسسه ح‬
‫)‪(2‬‬‫إلى حنين ونحن حسسدثاء عهسسد بكفْسسر‪ ،‬وللمشسسركين سسسدرة‬
‫يعكفْسسون عنسسدها وينوطسسون بهسسا أسسسلحتهم‪ ،‬يقسسال لهسسا ذات‬
‫أنواط‪ ،‬فمررنا بسدرة‪ ،‬فقلنا‪ :‬يا رسسسول اللسسه ح اجعسسل لنسسا‬
‫)( »شعبَ اليمان« )‪ (485 /5‬رقم )‪ ،(7343‬وأخأرجه أحمد في‬ ‫‪1‬‬

‫»الزهد« )صا ‪- 15‬سس ‪ ،(16‬وأبو نعيم في »الحليسسة« )‪/ 1‬سس ‪(203‬‬


‫موقوفدسسا علسسى سسسليمان الفْارسسسي‪ .‬وقسسال الشسسيخ اللبسساني فسسي‬
‫»سلسسسسلة الحسسساديث الضسسسعيفْة والموضسسسوعة« )‪/12‬سسس ‪:(722‬‬
‫وبالجملة؛ فالحديث صحيح موقوفدا علسسى سسسلمان الفْارسسسي ا؛ إل‬
‫أنه يظهر لي أنه من السرائيليات التي كسسان تلقاهسسا عسسن أسسسياده‬
‫حينما كان نصرانيدا‪.‬‬
‫)( السدرة‪ :‬شجرة ذات شوك‪.‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪8‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬
‫ذات أنواط كما لهم ذات أنواط‪ ،‬فقال رسول الله ح‪ :‬اللسسه‬
‫أكبر‪ ،‬إنها السنن‪ ،‬قلتم‪ :‬والذي نفْسي بيده كمسسا قسسالت بنسسو‬
‫إسرائيل لموسى‪﴿ :‬ﭟ ﭠ ﭡ ﭢ ﭣ ﭤ ﭥ ﭦ ﭧ ﭨ ﭩﭪ﴾ ]العراف‪:‬‬
‫‪ ،[138‬لتركبن سنن من كان قبلكم«)‪.(3‬‬
‫‪ -3‬نوح ÷ وكلمة الخلصا‬
‫عن عبد الله بن عمسسرو قسسال‪ :‬كنسسا عنسسد رسسسول اللسسه ح‬
‫فجاء رجل مسسن أهسسل الباديسسة عليسسه جبسسة سسسيجان مسسزرورة‬
‫بالديباج فقال‪ :‬أل إن صاحبكم هذا قد وضع كل فارس ابن‬
‫فارس قال‪ :‬يريد أن يضع كل فارس ابن فارس ويرفع كل‬
‫راع ابن راع قال‪ :‬فأخأذ رسول الله ح بمجامع جبته وقسسال‪:‬‬
‫أل أرى عليك لباس من ل يعقل ثم قال‪ :‬إن نبي الله نوحدسسا‬
‫ح لما حضرته الوفاة قال لبنه‪ :‬إنسسي قسساصا عليسسك الوصسسية‬
‫آمرك باثنتين وأنهاك عن اثنتين آمرك بل إلسسه إل اللسسه فسسإن‬
‫السموات السسسبع والرضسسين السسسبع لسسو وضسسعت فسسي كفْسسة‬
‫ووضعت ل إله إل الله في كفْة رجحت بهسسن ل إلسسه إل اللسسه‬
‫ولو أن السموات السبع والرضين السبع كن حلقة مبهمسسة‬
‫قصمتهن ل إله إل الله وسبحان الله وبحمسسده فإنهسسا صسسلة‬
‫كل شيء وبها يسرزقا الخلسسق وأنهسساك عسسن الشسسرك والكسسبر‬
‫قال‪ :‬قلت‪ :‬أو قيل‪ :‬يا رسول الله هذا الشرك قسسد عرفنسساه‬
‫فمسسا الكسسبر قسسال‪ :‬أن يكسسون لحسسدنا نعلن حسسسنتان لهمسسا‬

‫)( أخأرجسسسه الحميسسسدي )‪ .(848‬وأحمسسسد )‪(5/218‬سسس )‪،(22242‬‬ ‫‪3‬‬

‫والترمذي )‪ ،(2180‬وقال اللباني‪ :‬صحيح‪» ،‬ظلل الجنسسة« )‪،(76‬‬


‫»المشكاة« )‪(5369‬‬

‫‪9‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬

‫شراكان حسنان قسسال‪ :‬ل قسسال‪ :‬هسسو أن يكسسون لحسسدنا حلسسة‬


‫يلبسها قال‪ :‬ل قال‪ :‬الكبر هو أن يكون لحدنا دابسسة يركبهسسا‬
‫قال‪ :‬ل قال‪ :‬أفهو أن يكون لحدنا أصسسحاب يجلسسسون إليسسه‬
‫قال‪ :‬ل قيل‪ :‬يا رسسسول اللسسه فمسسا الكسسبر قسسال سسسفْه الحسسق‬
‫وغمص الناس)‪.(4‬‬
‫‪ -4‬قصة البطاقة‬
‫عن عبد الله بن عمرو‪ ،‬عن رسسسول اللسسه ح‪» :‬إن اللسسه‬
‫سيخلص رجل من أمتي له تسع وتسعون سجل كل سسسجل‬
‫مد البصر‪ ،‬فيقول له‪ :‬أتنكر من هذا شيدئا؟ أظلمسسك كتبسستي‬
‫الحافظون؟ فيقول‪ :‬ل يا رب‪ .‬فيقول‪ :‬بلى‪ ،‬إن لسسك عنسسدي‬
‫حسنة‪ ،‬وإنه ل ظلم عليك اليوم‪ ،‬فيخسسرج لسسه بطاقسسة‪ ،‬فيهسسا‬
‫دا عبده ورسوله فيقسسول‪:‬‬ ‫أشهد أن ل إله إل الله‪ ،‬وأن محم د‬
‫احضر وزنك فيقول‪ :‬ما هذه البطاقة مسسع هسسذه السسسجلت؟‬
‫فتثقل البطاقة‪ ،‬ول يثقل مع اسم الله شيدئا« »ل يروى هذا‬
‫الحديث عن رسول الله ح إل بهذا السناد‪ ،‬تفْرد به‪ :‬عسسامر‬
‫بن يحيى«)‪.(5‬‬
‫‪ -5‬إذا بسطت يدي فاعلم أنها‬
‫قبلت مني‬

‫)( أخأرجه البخاري في »الدب المفْرد« )‪ ،(548‬وأحمد )‪169 /2‬‬ ‫‪4‬‬

‫‪ ،(225 ،170 -‬وصححه الألباني في »الصحيحة« )رقم ‪.(134‬‬


‫)( أخأرجسسه ابسسن مسساجه )‪ (2/1437‬رقسسم )‪ ،(4300‬والحسساكم )‬ ‫‪5‬‬

‫‪ ،(1/710‬رقم )‪ ،(1937‬الترمذي )‪ ،(5/24‬رقم )‪،(2639‬سس وقسسال‬


‫اللباني‪ :‬صحيح‪» ،‬المشكاة« )‪» ،(5559‬الصحيحة« )‪،(135‬‬

‫‪10‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬
‫للمام الماوردي قصة في الخألصا في تصنيف الكتبَ‪،‬‬
‫فقد ألف المؤلفْات في التفْسسسير والفْقسسه وغيسسر ذلسسك ولسسم‬
‫يظهر شيء في حياته وقال لمن يثق به‪ :‬الكتبَ السستي فسسي‬
‫المكان الفْلني كلها تصنيفْي‪ ،‬وإنمسسا لسسم أظهرهسسا لنسسي لسسم‬
‫ة‪ ،‬فسسإذا عسساينت المسسوت ووقعسست فسسي الن نسسزع‪،‬‬
‫ة خأالص د‬
‫أجد ني ي د‬
‫فاجعل يدك في يدي‪ ،‬فإن قبضت عليها وعصسسرتها‪ ،‬فسساعلم‬
‫أنه لم يقبل مني شيء منها‪ ،‬فاعمد إلى الكتبَ وألقها في‬
‫دجلة‪ .‬وإن بسطت يدي ولم أقبض على يدك‪ ،‬فسساعلم أنهسسا‬
‫قبلت‪ ،‬وأني قد ظفْرت بما كنت أرجوه من الله‪.‬‬
‫شخص‪ :‬فيلما قارب الموت‪ ،‬وضعت في يده‬ ‫قال ذلك ال ي‬
‫يدي‪ ،‬فبسطها ولم يقبض على يسسدي‪ ،‬فعلمسست أنهسسا علمسسة‬
‫القبول‪ ،‬فأظهرت كتبه بعده)‪.(6‬‬
‫‪ -6‬كانت بينهم وبين الله أسرار‬
‫عبد الواحد بن زيسسد قسسال‪ :‬كنسست مسسع أيسسوب السسسختياني‬
‫على حراء‪ ،‬فعطشت عطشا شسسديدا‪ ،‬حسستى رأى ذلسسك فسسي‬
‫وجهي‪ ،‬وقلت له‪ ،‬قد خأفْت على نفْسي‪.‬‬
‫قال‪ :‬تستر علي؟‬
‫قلت نعم‪.‬‬
‫فاستحلفْني‪ ،‬فحلفْت له أل أخأبر أحددا ما دام حيا‪.‬‬
‫فغمز برجلسسه علسسى حسسراء‪ ،‬فنبسسع المسساء‪ ،‬فشسسربت حسستى‬

‫)( »تاريخ السلم« للمام الذهبي )‪ ،(254 /30‬و»الضوء اللمع«‬ ‫‪6‬‬

‫)‪» ،(13 /1‬تاريخ السلم« ت بشار )‪.(752 /9‬‬

‫‪11‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬

‫رويت‪ ،‬وحملت معي من الماء)‪.(7‬‬


‫‪ -7‬وأنت يا أبا عمر ممن ييشُنع علينا‬
‫عن عبدة بن سليمان المروزي قال‪ :‬كنا في سرية مع‬
‫ابن المبارك في بلد الروم‪ ،‬فصسسادفنا العسسدو‪ ،‬فلمسسا التقسسى‬
‫الصفْان‪ ،‬خأرج رجل من العسسدو‪ ،‬فسسدعا إلسسى السسبراز‪ ،‬فخسسرج‬
‫إليه رجل فقتله‪ ،‬ثم آخأر فقتله‪ ،‬ثم آخأر فقتله‪ ،‬ثم دعسسا إلسسى‬
‫البراز‪ ،‬فخسسرج إليسسه رجسسل‪ ،‬فطسسارده سسساعة فطعنسسه فقتلسسه‪،‬‬
‫فازدحم إليه الناس‪ ،‬فنظرت فإذا هو عبد الله بن المبسسارك‪،‬‬
‫وإذا هو يكتم وجهه بكمسه‪ ،‬فأخأسذت بطسرف كمسه فمسددته‪،‬‬
‫فإذا هو هو‪.‬‬
‫فقال‪ :‬وأنت)‪.(8‬‬
‫‪ -8‬اللهم اجعلني مع صاحأب النقب‬
‫قال الصمعي قال حاصر مسلمة بن عبد الملك حصسسنا‬
‫فأصابهم فيه جهد عظيم فندب الناس إلى نقسسبَ منسسه فمسسا‬
‫دخأله أحد فجاء رجل من الجنسد فسدخأله ففْتسسح اللسه عليهسم‬
‫فنادى منادي مسلمة أين صاحبَ النقبَ فما جاء أحد حتى‬
‫نادى مرتين أو ثلثا أو أربعا فجاء في الرابعسسة رجسسل فقسسال‬
‫أنا أيها المير صاحبَ النقسسبَ آخأسسذ عهسسودا ومواثيقسسا ثلثسسا ل‬
‫تسسسودوا اسسسمي فسسي صسسحيفْة ول تسسأمروا لسسي بشسسئ ول‬
‫تشغلوني عن أمري قال فقال له مسسسلمة قسسد فعلنسسا ذلسسك‬
‫)( »تسسذكرة الحفْسساظ وذيسسوله« )‪/1‬سس ‪ ،(99‬إسسسناده مسلسسسل‬ ‫‪7‬‬

‫بالضعفْاء‪ ،‬وعبد الواحد بن زيد متروك‪.‬‬


‫)( »سير أعلم النبلء« )‪» ،(395 /8‬تاريخ بغداد« )‪.(167 /10‬‬ ‫‪8‬‬

‫‪12‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬
‫بك قال فغاب بعد ذلك فلم ير قال فكان مسلمة بعد ذلك‬
‫يقول في دبر صلته اللهم اجعلني مع صاحبَ النقبَ)‪.(9‬‬
‫‪ -9‬علي بن الحسين زين العابدين‬
‫كان علي بن الحسين زيسسن العابسسدين يحمسسل الصسسدقات‬
‫والطعام ليدل على ظهره‪ ،‬ويوصل ذلك إلى بيسسوت الرامسسل‬
‫والفْقراء فسسي المدينسسة‪ ،‬ول يعلمسسون مسسن وضسسعها‪ ،‬وكسسان ل‬
‫يستعين بخادم ول عبد أو غيره‪ ..‬لئل يطلع عليه أحد‪.‬‬
‫قال محمد بن إسحاقا‪ :‬كان ناس بالمدينسسة يعيشسسون ل‬
‫يدرون من أين يعيشون ومن يعطيهم‪ ،‬فلما مات علي بسسن‬
‫الحسين فقدوا ذلك فعرفوا أنه هو السسذي كسسان يسأتيهم فسسي‬
‫الليل بما يأتيهم به‪.‬‬
‫ولما مات وجدوا في ظهره وأكتافه أثر حمسسل الجسسراب‬
‫إلى بيوت الأرامل والمساكين في الليل‪.‬‬
‫وقيل إنه كان يعول مائة أهل بيت بالمدينسسة ول يسسدرون‬
‫بذلك حتى مات)‪.(10‬‬
‫‪ -10‬لو قدرت أنا أتطوع حأيث ل‬
‫يراني ملكاي لفعلت‬
‫صحبَ رجل محمد بن أسسسلم فقسسال‪ :‬لزمتسسه أكسسثر مسسن‬
‫عشرين سنة لم أره يصلي حيث أراه ركعتين من التطسسوع‬

‫)( »تاريخ دمشق« )‪.(36 /58‬‬ ‫‪9‬‬

‫)( »البداية والنهاية« )‪» ،(9/123‬سير أعلم النبلء« )‪،(4/393‬‬ ‫‪10‬‬

‫وابن عساكر )‪ ،(12/21‬وانظر‪» :‬الحلية« )‪.(136/ 3‬‬

‫‪13‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬

‫في مكان يراه الناس إل يوم الجمعة‪ ،‬وسسسمعته كسسذا وكسسذا‬


‫مره يحلف ويقول‪» :‬لو قسسدرت أن أتطسسوع حيسسث ل يرانسسي‬
‫ملكاي لفْعلت خأودفا من الرياء«)‪.(11‬‬
‫‪ -11‬أحأييتني أحأياك الله‬
‫مسسا‪ ،‬فجلسسسوا‬
‫اجتمع الفْضيل بن عياض وسفْيان الثسسوري يو د‬
‫يتذاكرون شيدئا من الرقائق طفرقا كسسل واحسسد منهسسم وبكسسى‪،‬‬
‫فقال سفْيان الثسسوري ؟‪» :‬أرجسسوا أن يكسسون هسسذا المجلسسس‬
‫علينا رحمة وبركة« فقال الفْضسسيل بسسن العيسساض‪» :‬ولكنسسي‬
‫أخأاف يا أبسا عبسد اللسه أل يكسون أضسةر علينسا منسه‪ ..‬ألسست‬
‫ت أنسسا إلسسى أحسسسن‬
‫ت مسسن أحسسسن حسسديثك وتخلصسس ة‬ ‫تخلصسس ط‬
‫ت لي‪ «..‬فبكى سفْيان الثوري‬ ‫ت لك‪ ..‬وتزين ط‬
‫حديثي‪ ..‬فتزين ة‬
‫؟ وقال‪» :‬أحييتني أحياك الله«)‪.(12‬‬

‫‪ -12‬الخوف من الشُهرة‬
‫يقول أيوب السخيتاني لبسسي مسسسعود الجريسسري‪» :‬إنسسي‬
‫أخأاف أل تكون الشهرة قد أبقت لي عند الله حسنة‪ ..‬إني‬
‫دا‬
‫لمر بالمجلس‪ ..‬فأسلم عليهسسم‪ ..‬ومسسا أرى أن فيهسسم أحسس د‬
‫يعرفني‪ ،‬فيردون علسسي السسسلم بقسسوة‪ ،‬ويسسسألونني مسسسألة‬
‫كأن كلهم قد عرفني‪ ،‬فأي خأيره مع هذا«)‪.(13‬‬
‫‪ -13‬ما هذا البكاء؟‬
‫)( »سير أعلم النبلء« )‪،(12/200‬سس و»حلية الوليسساء« )‪،(9/243‬‬ ‫‪11‬‬

‫و»الوافي بالوفيات« )‪.(204 /2‬‬


‫)( »سير أعلم النبلء« )‪ ،(267 /7‬و»الحلية« )‪.(64 / 7‬‬ ‫‪12‬‬

‫)( »التواضع والخمول« )صا‪.(82 :‬‬ ‫‪13‬‬

‫‪14‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬
‫هذا أبو الحسن محمد بن أسلم الطوسسسي‪ ،‬يقسسول عنسسه‬
‫خأادمه أبو عبد اللسسه‪ ،‬كسسان محمسسد يسسدخأل بيتسسا وةيغلسسق بسسابه‪،‬‬
‫ت‬‫ويدخأل معه كودزا من ماء‪ ،‬فلم أدر ما يصنع‪ ،‬حتى سسسمع ة‬
‫ت لهسسا‪ :‬مسسا هسسذا‬
‫ه‪ ،‬فقلسس ة‬
‫م ة‬
‫هأ ة‬‫ابدنا صغيدرا له يبكي بكاءه‪ ،‬طفنهت ط‬
‫البكاء؟‬
‫فقالت إن أبا الحسن يدخأل هذا السسبيت‪ ،‬فيقسسرأ القسسرآن‬
‫ويبكي‪ ،‬فيسمعه الصبي فيحكيه‪ ،‬فإذا أراد أن يخرج غسسسل‬
‫وجهه؛ فل ةيرى عليه أثر البكاء)‪.(14‬‬
‫رجل أسرر بالخير منه‬
‫ئ‬ ‫‪ -14‬ولم أر‬
‫يقول محمد بن أعين وكان صسساحبَ ابسسن المبسسارك فسسي‬
‫أسفْاره‪ :‬كنا ذات ليلة ونحن في غزو السسروم‪ ،‬فسسذهبَ عبسسد‬
‫اللسسه بسسن المبسسارك ليضسسع رأسسسه ليرينسسي أنسسه ينسسام‪ ،‬يقسسول‬
‫فوضعت رأسي على الرمح لريسسه أنسسي أنسسام كسسذلك‪ ،‬قسسال‪:‬‬
‫فظن أني قد نمت‪ ،‬فقام فأخأذ في صلته‪ ،‬فلم يزل كسسذلك‬
‫قسسه‪ ،‬فلمسسا طلسسع الفْجسسر أيقظنسسي‬
‫م ة‬
‫حتى طلع الفْجسسر وأنسسا أر ة‬
‫ت‪ :‬إني لم أنسسم‪ ،‬فلمسسا‬ ‫وظن أني نائم‪ ،‬وقال‪ :‬يا محمد‪ ،‬فقل ة‬
‫ي فسسي‬‫سمعها مني ما رأيته بعد ذلك ةيكلمني ول ينبسط إل ي‬
‫شيء من غزاته كلها‪ ،‬كأنه لم يعجبه ذلك مني لما فطنسست‬
‫له من العمل‪ ،‬فلسسم أزل أعرفهسسا فيسسه حسستى مسسات‪ ،‬ولسسم أر‬
‫رجدل أسنر بالخير منه)‪.(15‬‬

‫)( »سسسير أعلم النبلء« )‪/12‬سس ‪ ،(201‬و»حليسسة الأوليسساء« )‪/ 9‬‬ ‫‪14‬‬

‫‪.(243‬‬
‫)( »الجرح والتعديل« )‪.(266 /1‬‬ ‫‪15‬‬

‫‪15‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬

‫***‬

‫‪16‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬

‫الفْصل الثاني‬
‫حسن التباع‬ ‫قصص في ح‬
‫‪-15‬أطيعوني ما أطعت الله‬
‫ورسوله‬
‫لما تولى أبو بكر الخلفة ا تكلم فحمد الله وأثني عليسسه‬
‫بما هو أهله ثم قال‪ :‬أيها الناس فإني وليت عليكم ولسسست‬
‫بخيركسسم فسسإن أحسسسنت فسسأعيوني‪ ،‬وإن أسسساءت فقسسومني‪،‬‬
‫الصدقا أمانة‪ ،‬والكذب خأيانة والضسسعف فيكسسم قسسوي عنسسدي‬
‫حتى أريح)‪ (16‬عليه حقه إن شاء الله والقوي فيكسسم ضسسعيف‬
‫عندي حتى أخأذ الحق منه إن شاء الله ل يدع قسسوم الجهسساد‬
‫في سبيل الله إل ضسربهم اللسه بالسذل ول تشسيع الفْاحشسة‬
‫في قوم قط إل عمهم الله بالبلء أطيعوني ما أطعت اللسسه‬
‫ورسوله فإن عصيت اللسسه ورسسسوله فل طاعسسة لسسي عليكسسم‬
‫قوموا إلى صلتكم يرحمكم الله)‪.(17‬‬
‫‪-16‬كيف تقاتل الناس‬
‫يقسسول المسسام السسذهبي ؟‪ :‬لمسسا اشسستهرت وفسساة النسسبي‬
‫بالنواحي ارتدت طوائف كسسثيرة مسسن العسسرب عسسن السسسلم‬
‫ومنعوا الزكاة فنهض أبو بكر الصديق لقتالهم فأشار عليسسه‬
‫)( أريح‪ :‬أراحه‪ :‬أرجعه حقه‪.‬‬ ‫‪16‬‬

‫)( »السيرة النبوية« لبن هشام‪ ،‬وقال ابن كثير في »البدايسسة«‪:‬‬ ‫‪17‬‬

‫إسناده صحيح‪ .‬و»مصنف عبد الرزاقا« )ح ‪» ،(20702‬الثقسسات«‬


‫لبسسن حبسسان )‪/ 2‬سس ‪» ،(157‬الكامسسل فسسي التاريسسخ« )‪/ 1‬سس ‪،(361‬‬
‫و»تاريخ الطبري« )‪.(238 / 2‬‬

‫‪17‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬

‫عمر وغيره أن يفْتر عن قتالهم‪ ،‬فقال‪ :‬واللسسه لسسو منعسسوني‬


‫عقال أو عناقا كسسانوا يؤدونهسسا إلسسى رسسسول اللسسه ح لقسساتلهم‬
‫على منعهما‪ ،‬فقسسال عمسسر‪ :‬كيسسف تقاتسسل النسساس وقسسد قسسال‬
‫رسول الله ح أمرت أن أقاتل الناس حسستى يقولسسوا‪ :‬ل إلسسه‬
‫دا رسول الله فمن قالها عصم مني مسساله‬ ‫إل الله وأن محم د‬
‫ودمه إل بحقها وحسسابه علسى اللسه فقسال أبسو بكسر‪ :‬واللسه‬
‫لقاتلن من فسسرقا بيسسن الصسسلة والزكسساة‪ ،‬فسسأن الزكسساة حسسق‬
‫المال‪ ،‬وقد قال‪ :‬إل بحقها فقال عمر‪ :‬فوالله ما هسسو إل أن‬
‫رأيت الله شرح صدر أبي بكر للقتال فعرفت أنه الحق)‪.(18‬‬
‫‪ -17‬لو ل أني رأيت رسول الله ح‬
‫يقبلك ما قبلتك‬
‫ومن صور حرصا السلف على التباع والقتسسداء حسسرصا‬
‫أمير المؤمنين عمر بن الخطاب ا فها هسسو يحسسج بيسست اللسسه‬
‫الحرام ويطسسوف بسسه حسستى إذا وقسسف علسسى الحجسسر السسسود‬
‫فقال‪ :‬كما عند البخاري عن زيد بن أسسسلم عسسن أبيسسه قسسال‪:‬‬
‫رأيت عمر بن الخطاب ا قبل الحجر السسسود وقسسال‪ :‬لسسو ل‬
‫أني رأيت رسول الله ح يقبلسسك مسسا قبلتسسك)‪ .(19‬وفسسي روايسسة‬
‫أخأري قال‪ :‬أما والله أني لعلم أنك حجر ل تضسسر ول تنفْسسع‬
‫ولول أني رأيت النبي ح أستلمك ما استلمتك‪.‬‬

‫)( أخأرجسسه البخسساري رقسسم )‪ (1339‬فسسي كتسساب »الزكسساة« رقسسم )‬ ‫‪18‬‬

‫‪ ،(1097‬وأخأرجه أحمد ومسلم‪.‬‬


‫)( ومسلم )‪ ،(2/925‬رقم )‪ ،(1270‬والنسائي في »الكسسبرى« )‬ ‫‪19‬‬

‫‪ ،(2/400‬رقم )‪.(3918‬‬

‫‪18‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪ -18‬والله إنه للموضع الذي وضعه‬
‫النبي ح‬
‫وعن عبيد الله بن عباس بن عبسسد المطلسسبَ أخأسسي عبسسد‬
‫الله بن عباس قال‪ :‬كان للعباس ميزاب على طريق عمسسر‬
‫بسسن الخطسساب فلبسسس عمسسر ثيسسابه يسسوم الجمعسسة وكسسان ذبسسح‬
‫للعبسساس فرخأسسان‪ .‬فلمسسا وصسسل الميسسزاب صسسبَ مسساء بسسدم‬
‫الفْرخأين ]فأصاب عمر وفيه دم الفْرخأين[ فأمر عمر بقلسسع‬
‫الميزاب ثم رجع عمر فطرح ثيسسابه ولبسسس ثيابسسا غيسسر ثيسسابه‬
‫]ثم جاء[ فصلى بالنسساس فأتسساه العبسساس فقسسال‪ :‬واللسسه إنسسه‬
‫للموضع السسذي وضسسعه النسسبي ح فقسسال عمسسر للعبسساس‪ :‬وأنسسا‬
‫أعسسزم عليسسك لمسسا صسسعدت علسسى ظهسسري حسستى تضسسعه فسسي‬
‫الموضسسسع السسسذي وضسسسعه رسسسسول اللسسسه ح ففْعسسسل ذلسسسك‬
‫العباس)‪.(20‬‬
‫والزيت أدم له والكوخ‬ ‫يا من يرى عمدرا تكسوه‬
‫مأواهخأوفه وملوك الروم‬
‫من‬ ‫بردتهكسرى على كرسيه‬
‫يهتز‬
‫تخشاه‬ ‫فردقا‬
‫وا‬ ‫‪ -19‬اجلسل‬
‫عن جابر قال لما استوى رسسسول اللسسه ح يسسوم الجمعسسة‬
‫قسسال‪ :‬اجلسسسوا فسسسمع ابسسن مسسسعود فجلسسس علسسى بسساب‬
‫المسجد فرآه رسول الله ح فقال‪ :‬تعال يسسا عبسسد اللسسه بسسن‬
‫مسعود)‪.(21‬‬
‫)( »مجمع الزوائد« )ج ‪ - 4‬صا ‪ (374‬رواه أحمد ورجاله ثقات إل‬ ‫‪20‬‬

‫أن هشام بن سعد لم يسمع من عبيد الله‪ .‬والله أعلم‪.‬‬


‫)( أخأرجه أبو داود )‪ ،(1091‬وصححه الألباني فسسي »صسسحيح أبسسي‬ ‫‪21‬‬

‫‪19‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬

‫‪ -20‬ما تعطينا الجزل ول تحكم بيننا‬


‫بالعدل‬
‫ومن حرصه ا أنه كان وقافا عند كتاب الله ومن ذلسسك‬
‫أن ابن عباس ب قال‪ :‬قسسدم عيينسسة بسسن حصسسن بسسن حذيفْسسة‬
‫فنزل على ابن أخأيه الحر بن قيس وكان من النفْسسر السسذين‬
‫يدنيهم عمر وكان القراء أصحاب مجالس عمر ومشسساورته‬
‫كهول كانوا أو شبابا فقال عيينة لبن أخأيه يا ابن أخأسسي لسسك‬
‫وجه عند هذا المير فاستأذن لي عليه قال سأسسستأذن لسسك‬
‫عليه قال ابن عباس فاستأذن الحر لعيينسسة فسسأذن لسسه عمسسر‬
‫فلما دخأل عليه قال هي يا ابن الخطاب فوالله مسسا تعطينسسا‬
‫الجزل ول تحكم بيننا بالعدل‪ .‬فغضسسبَ عمسسر حسستى هسسم بسسه‬
‫فقال له الحر يا أمير المؤمنين إن الله تعالى قال لنبيه ح‪:‬‬
‫﴿ﭵ ﭶ ﭷ ﭸ ﭹ ﭺ ﭻﭼ﴾ ]العراف‪ .[199:‬وإن هذا من الجاهلين‪.‬‬
‫والله ما جاوزها عمسسر حيسسن تلهسسا عليسسه وكسسان وقافسسا عنسسد‬
‫كتاب الله)‪.(22‬‬
‫‪ -21‬ما كنت لدع سنة رسول الله ح‬
‫بقول أحأد من الناس‪.‬‬
‫علي بن أبي طالب ا‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫أخأرج البخاري عن مروان بن الحكم قال‪ :‬شهدت عليدسسا‬


‫وعثمان بين مكة والمدينة وعثمان ينهسسى عسسن المتعسسة وأن‬
‫داود« رقم )‪.(1091‬‬
‫)( أخأرجه البخاري )ح ‪ ،(4642‬والبيهقي في »شعبَ اليمان« )‬ ‫‪22‬‬

‫‪ ،(6/315‬رقم )‪.(8314‬‬

‫‪20‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬
‫يجمع بينهما‪ ،‬فلما رأى ذلك علي أهسل بهمسا جميعسا فقسال‪:‬‬
‫لبيك بحجة وعمره معدا‪ ،‬فقال عثمان‪ :‬ترانسسي أنهسسى النسساس‬
‫عن شيدئا وأنت تفْعله!! فقال‪ :‬مسسا كنسست لدع سسسنة رسسسول‬
‫الله ح بقول أحد من الناس)‪.(23‬‬
‫ومن شدة حرصه ا عنه ما أخأرجه البيهقي بسنده عسسن‬
‫علي ا‪.‬‬
‫قال‪ :‬لو كان الدين بسسالرأي لكسسان بسساطن الخفْيسسن أحسسق‬
‫بالمسح من ظاهرهما ولكن رأيسست رسسسول اللسسه ح يمسسسح‬
‫على ظاهرهما)‪.(24‬‬
‫‪ -22‬الحياء خير كله‬
‫عمرانا بن حأصين ا‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫أخأرج البخاري عن عمران بسسن حصسسين أنسسه قسسال‪ :‬قسسال‬


‫رسول الله ح الحياء خأير كله فقال‪ :‬بشر بن كعبَ‪ :‬أنا نجد‬
‫فسسي بعسسض الكتسساب أن منسسه سسسكينة ووقسسارا ومنسسه ضسسعفْا‬
‫فغضسسبَ عمسسران بسسن حصسسين حسستى احمسسرت عينسساه وقسسال‪:‬‬
‫أحسسدثك عسسن رسسسول اللسسه ح وتعسسارض فيسسه ‪ -‬وفسسي روايسسة‬
‫وتحدثني عن صحيفْتك)‪.(25‬‬
‫وعند ابن أبي الدنيا بلفْظ‪ :‬قال بشير بن كعبَ‪ :‬إن فيه‬

‫)( وأحمسسد )‪ ،1/135‬رقسسم ‪ ،(1139‬والبخسساري )‪ ،2/567‬رقسسم‬ ‫‪23‬‬

‫‪ ،(1488‬والنسائي )‪ ،(5/148‬رقم )‪.(2723‬‬


‫)( رواه الدار قطني )ح ‪ ،(33‬و»معرفة السنن والثار« للبيهقي‬ ‫‪24‬‬

‫)‪.(214 / 1‬‬
‫)( أخأرجه البخاري رقم )‪.(6117‬‬ ‫‪25‬‬

‫‪21‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬

‫ضعفْا وأن منه لعجزا فقسسال عمسسران‪ :‬أحسسدثك عسسن رسسسول‬


‫اللسسه ح وتجسسئ بالمعسساريض ل أحسسدثك بحسسديث مسسا عرفتسسك‪،‬‬
‫فقالوا يا أبا نجيد أنه طيبَ الهسسوى‪ ...‬وأنسسه فلسسم يزالسسوا بسسه‬
‫حتى سكن)‪.(26‬‬
‫‪ -23‬ما هكذا علمنا رسول الله ح‬
‫‪ ‬عبد الله بن عمر ا‪.‬‬
‫ضا أنه سمع رجلدا عطس فقال‪ :‬الحمسسد‬‫من شدة حرصه أي د‬
‫لله والصلة والسلم على رسول الله‪.‬‬
‫فقال له‪ :‬ما هكذا علمنا رسول الله ح بل قال‪ :‬إذا عطس‬
‫أحدكم فليحمد الله ولم يقل وليصل على رسول الله)‪.(27‬‬
‫وعن نافع قال‪ :‬لو نظرت إلسسى ابسسن عمسسر إذا اتبسسع رسسسول‬
‫الله أثر رسول الله ح لقلت هذا مجنون)‪.(28‬‬

‫‪ -24‬كونوا في الصف الذي يلني‬


‫عن قيس بن عباد قال‪ :‬أتيت المدينة للقاء أصحاب محمسسد‬
‫ح ولم يكن فيهم رجل ألقاه أحبَ إلسسي مسسن أبسسي فسسأقيمت‬
‫الصلة‪ ،‬وخأرج فقمت في الصف الول فجسساء رجسسل فنظسسر‬
‫في وجه القوم فعرفهم غيري فنحسساني وقسسام فسسي مقسسامي‬

‫)( أخأرجسسه أحمسسد )ح ‪،(19973‬سس وأخأرجسسه ابسسن أبسسي السسدنيا فسسي‬ ‫‪26‬‬

‫»مكسسارم الخألقا« )‪ ،(88‬والسسبيهقي فسسي »الشسسعبَ« )‪،(7704‬‬


‫والخطيبَ في »تاريخ بغداد« )‪.(7/399‬‬
‫)( »الفْكر الصوفي« )صا‪.(10 :‬‬ ‫‪27‬‬

‫)( »تاريخ دمشق« )‪ ،(120 / 31‬و»حلية الولياء« )‪،(310 / 1‬‬ ‫‪28‬‬

‫و»سسسير أعلم النبلء« )‪/ 3‬سس ‪،(213‬سس و»تاريسسخ السسسلم« للمسسام‬


‫الذهبي )‪.(458 / 5‬‬

‫‪22‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬
‫فما عقلت صلتي فلما صلى قال‪ :‬يا بني!! ل يسوؤك الله‬
‫فإني لم آت الذي أتيت بجهالة ولكسسن رسسسول اللسسه ح قسسال‬
‫لنا‪ :‬كونوا في الصف الذي يلنسسي وأنسسي نظسسرت فسسي وجسسوه‬
‫القوم فعرفتهم غيرك‪ ،‬وإذا هو ابي ا)‪.(29‬‬

‫‪ -25‬يعذبني الله على الصلة!!‬


‫‪ ‬سعيد بن المسيب ؟ ‪.‬‬
‫وها هو سعيد بن المسيبَ سيد التسسابعين وإمسسام مسسن أئمسسة‬
‫السنة والفْقه كان شديد الحرصا على التباع شديد البغض‬
‫للبتداع ينكر على من سول له شيطان البتسسداع فسسي ديسسن‬
‫الله ما لم يأذن به ويحض عليه رسسول اللسه ح‪ .‬رأى رجسل‬
‫يصسسلي بعسسد طلسسوع الفْجسسر أكسسثر مسسن ركعسستين يكسسثر فيهمسسا‬
‫الركوع والسجود‪ ،‬فنهاه‪ ،‬فقال يا أبسسا محمسسد‪ :‬يعسسذبني اللسسه‬
‫على الصلة!! قال ل ولكن يعذبك على خألف السنة)‪.(30‬‬

‫‪ -26‬نعم على السمع والبصر‬


‫‪ ‬المام الشُافعي ؟‪.‬‬
‫عن الربيع بن سلمان قال سمعت الشافعي يقول‪ :‬وسأله‬
‫رجل عن مسألة فقال‪ :‬روي فيها كسسذا وكسسذا عسسن النسسبي ح‬
‫فقال له السائل يا أبا عبد الله تقول به؛ فرأيت الشسسافعي‬

‫)( أخأرجه أحمد في »المسند« )ح ‪،(21264‬سس وأخأرجسسه عبسسد بسسن‬ ‫‪29‬‬

‫حميد )‪ ،(177‬والحسساكم )‪ ،(527-4/526‬و»مسسسند الطيالسسسي« )‬


‫‪ ،(555‬وأخأرجه عبد السسرزاقا )‪ ،(2460‬والنسسسائي )‪ ،(2/88‬وابسسن‬
‫خأزيمة )‪ ،(1573‬وابن حبان )‪.(2181‬‬
‫)( »السنن الكبير« للبيهقي )ج ‪/ 2‬سس ‪،(496‬سس وعبسسد السسرزاقا فسسي‬ ‫‪30‬‬

‫»مصنفْه« )ح ‪.(4755‬‬

‫‪23‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬

‫أرعد وانتفْسسض وقسسال‪ :‬يسسا هسسذا أي أرض تقلنسسي وأي سسسماء‬


‫تظلني إذا أرويت عن رسول اللسسه ح حسسديدثا فلسسم أقسسل بسسه؛‬
‫نعم على السمع والبصر‪،‬‬
‫وعن الربيع بن سليمان قال‪ :‬سمعت الشسسافعي وقسسد روى‬
‫حديثد ا فقال‪ :‬له بعض من حضر؛ تأخأذ به؛ فقال‪ :‬رويت عن‬
‫حا فلم أخأذ بسسه فأنسسا أشسسهدكم أن‬ ‫رسول الله ح حديثدا صحي د‬
‫عقلي قد ذهبَ ومد يسسديه؛ وعنسسه قسسال‪ :‬سسسمعت الشسسافعي‬
‫يقسسول إذا وجسسدتم فسسي كتسسابي خألف سسسنة رسسسول اللسسه ح‬
‫فقولوا بسنة رسول الله ودعوا ما قلت)‪.(31‬‬

‫‪ -27‬ل ترفعوا أصواتكم فوق صوت‬


‫النبي‬
‫‪ ‬مالك بن أنس ا‪.‬‬
‫عن معن بن عيسي قال‪ :‬كان مالسسك بسسن أنسسس إذا أراد أن‬
‫يحدث بحديث رسسسول اللسسه ح اغتسسسل وتبخسسر وتطيبدسسا وإذا‬
‫رفع أحد صوته عنده قال‪ :‬اغضض من صسسوتك فسسإن اللسسه آ‬
‫يقول‪﴿ :‬ﮠ ﮡ ﮢ ﮣ ﮤ ﮥ ﮦ ﮧ ﮨ﴾ ]الحجرات‪.[2:‬‬
‫فمن رفع صسسوته عنسسد حسسديث رسسسول اللسسه ح فكأنمسسا رفسسع‬
‫صوته فوقا صوت رسول الله ح)‪.(32‬‬

‫‪ -28‬ل تفعل فإني أخشُى عليك‬


‫الفتنة‪.‬‬
‫)( »صفْة الصفْوة« )ج ‪ 1‬صا ‪.(371‬‬ ‫‪31‬‬

‫)( »صفْة الصفْوة« )ج ‪ 1‬صا ‪ ،(335‬و»ترتيبَ المدارك وتقريسسبَ‬ ‫‪32‬‬

‫المسالك« )‪.(37 / 1‬‬

‫‪24‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬
‫ومسسن المواقسسف الدالسسة علسسى حسسرصا الإمسسام مالسسك علسسى‬
‫العتصسسام بالسسسنة وإتبسساع منهسسج النسسبي ح ذلسسك الموقسسف‬
‫المشرقا جاء رجل إلى المسام مالسك ؟ فقسال‪ :‬ي ا أبسا عبسد‬
‫الله من أين أحرم‪.‬‬
‫فقال‪ :‬من ذي الحليفْة من حيث أحرم رسول الله ح‪.‬‬
‫فقال‪ :‬إني أريد أن أحرم من المسجد من عند القبر‪.‬‬
‫قال‪ :‬ل تفْعل فإني أخأشى عليك الفْتنة‪.‬‬
‫فقال‪ :‬أي فتنة هذه؛ إنما هي أميال أزيدها‪.‬‬
‫قال‪ :‬وأي فتنة أعظم من أن ترى أنك سبقت إلى فضسيلة؛‬
‫قصر عنها رسول الله ح؛ إني سمعت الله تعالى يقول‪﴿ :‬ﮍ‬
‫ﮎ ﮏ ﮐ ﮑ ﮒ ﮓ ﮔ ﮕ ﮖ ﮗ ﮘ ﮙ﴾ ]النور‪.(33)[63:‬‬

‫‪ -29‬إنا العقيقة سنة ونخل الدقيق‬


‫بدعة‬
‫‪ ‬محمد بن أسلم بن سالم ؟‪.‬‬
‫ولد له ابن فدفع إلى محمد بن القاسم دراهم فقال‪ :‬اشتر‬
‫كبشين عظميين وغال بهما واشتر بعشسسرة دقيقسسا وأخأسسبزه‬
‫ففْعلت ونخلتسسه فأعطسساني عشسسرة أخأسسرى وقسسال أشسستر بسسه‬
‫دقيقا ول تنخله‪ ،‬ثم قال‪ :‬إن العقيقسسة سسسنة ونخسسل السسدقيق‬
‫بدعة ول ينبغي أن يكون في السنة بدعة)‪.(34‬‬

‫‪ -30‬من يتفقه يفقه الله ومن‬


‫)( »الفْتنة والمتفْقة« )ج ‪ 1‬صا ‪.(148‬‬ ‫‪33‬‬

‫)( »سير أعلم النبلء« )ج ‪ 10‬صا ‪ ،(152‬و»حلية الولياء« )‪/ 9‬‬ ‫‪34‬‬

‫‪.(244‬‬

‫‪25‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬

‫يتعلم يعلمه الله‬


‫‪ ‬عمر بن الخطاب ا‪.‬‬
‫حكى ابن وهبَ قال‪ :‬حدثنا مالك بن أنس قال‪ :‬جعل صبيغ‬
‫يطوف بكتاب الله معه يقول‪ :‬من يتفْقسسه يفْقسسه اللسسه ومسسن‬
‫يتعلم يعلمه الله فأخأذه عمر بن الخطاب ا فضربه بالجريد‬
‫ثم سجنه حتى إذا خأف الذي به أخأرجه فضرب‪ ،‬فقسسال‪ :‬يسسا‬
‫أمير المؤمنين!! إن كنت تريد قتلي فأجهز علي‪ ،‬وإل فقسسد‬
‫شفْيتني شفْاك الله فخله عمر)‪.(35‬‬

‫‪ -31‬من أحأدث في مسجدنا حأدثا‬


‫فعليه لعنة الله‬
‫والملئاكة والناس أجمعين‬
‫قال‪ :‬أبسسو مصسسعبَ‪ :‬قسسدم علينسسا ابسسن مهسسدي فصسسلي ووضسسع‬
‫رداءه بين يسسدي الصسسف‪ ،‬فلمسسا سسسلم المسسام رمقسسه النسساس‬
‫بأبصارهم ورمقوا مالكا‪ ،‬وكان قد صلى خألف المام‪ ،‬فلمسسا‬
‫سلم قال‪ :‬من هاهنا من الحسسرس؛ فجسساءه نفْسسسان فقسسال‪:‬‬
‫خأذا صاحبَ هذا الثواب فاحبسسساه فحبسسس‪ ،‬فقيسسل لسسه‪ :‬إنسسه‬
‫ابن مهدي‪ ،‬فوجه إليه وقال له‪ :‬ما خأفْسست اللسسه واتقيتسسه أن‬
‫وضعت ثوبسسك بيسسن يسسديك فسسي الصسسف‪ ،‬وشسسغلت المصسسلين‬
‫بالنظر إليه‪ ،‬وأحدثت في مسجدنا شيدئا ما كنا نعرفه؛ وقسسد‬
‫قال النبي ح‪ :‬من أحدث في مسجدنا حدثا فعليه لعنة الله‬
‫والملئكة والناس أجمعين‪ .‬فبكسسى ابسسن مهسسدي وآلسسى علسسى‬
‫دا في مسسسجد رسسسول اللسسه ح ول‬ ‫نفْسه أن ل يفْعل ذلك أب د‬
‫)( »البدع« لابن وضاح )رقم ‪.(147‬‬ ‫‪35‬‬

‫‪26‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬
‫فسسي غيسسره‪ .‬وفسسي روايسسة عسسن ابسسن مهسسدي قسسال‪ :‬فقلسست‬
‫للحرسين‪ :‬تذهبان بي إلى أبي عبسد اللسه‪ ،‬قسال‪ :‬إن شسئت‪،‬‬
‫فذهبنا إليه‪ ،‬فقال يا عبد الرحمن!! تصلي مسسستلبا؛ فقلسست‬
‫يا أبا عبد الله‪ :‬انه كان يوما حارا‪ ،‬كمسسا رأيسست فثقسسل علسسي‬
‫فقال‪ :‬آلله ما أردت بذلك الطعن على من مضي والخلف‬
‫عليه‪ ،‬قلت آلله قال‪ :‬خألياه)‪.(36‬‬

‫‪ -32‬ل تحدث في بلدنا ما لم يكن‬


‫فيه‬
‫وحكي ابن وضاح قال‪ :‬ثسوب المسؤذن بالمدينسة فسسي زمسان‬
‫مالك فأرسل إليه مالك فجسساءه‪ ،‬فقسسال لسسه مالسسك‪ :‬مسسا هسسذا‬
‫الذي تفْعل؟!؛ فقال‪ :‬أردت أن يعرف الناس طلوع الفْجسسر‬
‫فيقوموا‪ ،‬فقال له مالك‪ ،‬ل تفْعل ل تحدث فسسي بلسسدنا شسسيدئا‬
‫لم يكن فيه‪ ،‬قد كان رسول الله ح بهذا البلد عشسسر سسسنين‬
‫وأبو بكر وعمر وعثمان فلسسم يفْعلسسوا هسسذا‪ ،‬فل تحسسدث فسسي‬
‫بلدنا ما لم يكن فيه فكف المؤذن عن ذلك‪ ،‬وأقسسام زمانسسا‪،‬‬
‫ثم تنحنح في المنارة عند طلوع الفْجر‪ ،‬فقال له‪ :‬ما السسذي‬
‫تفْعل؟!‪ ،‬قال‪ :‬أردت أن يعرف الناس طلوع الفْجسر‪ ،‬فقسال‬
‫له‪ :‬ألم أنهك أن تحدث عندنا ما لم يكن فقال‪ :‬إنما نهيتني‬
‫عن التثويبَ‪ ،‬فقال له ل تفْعل فكف زمانا‪ ،‬ثم جعل يضرب‬
‫البواب فأرسل إليسسه مالسسك فقسسال مسسا هسسذا السسذي تفْعسسل؟!‬
‫فقال‪ :‬أردت أن يعرف الناس طلوع الفْجر‪ ،‬فقال له مالك‬

‫)( »العتصام« )ج ‪ 1‬صا ‪ ،(63 - 62‬و»ترتيبَ المدارك وتقريبَ‬ ‫‪36‬‬

‫المسالك« )‪.(51 / 1‬‬

‫‪27‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬

‫ل تفْعل ل تحدث في بلدنا ما لم يكن فيه)‪.(37‬‬

‫)( »البدع« لابن وضاح )‪ ،(104 / 1‬و»قواعد وأسس في السنة‬ ‫‪37‬‬

‫والبدعة« )صا ‪.(60‬‬

‫‪28‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬

‫الفْصل الثالث قصص في التوكل على الله‬


‫‪ -34‬سبقك بها عكاشة‬
‫عسسن النسسبي ح‪ ،‬قسسال‪ :‬عرضسست علسسي المسسم بالموسسسم أيسسام‬
‫الحج‪ ،‬فسأعجبني كسسثرة أمستي‪ ،‬قسد ملسؤوا السسهل والجبسل‪،‬‬
‫قال‪ :‬يا محمد‪ ،‬أرضيت؟ قال‪ :‬نعم‪ ،‬أي رب‪ ،‬قال‪ :‬فإن مسسع‬
‫هؤلء سبعين ألفْا‪ ،‬يدخألون الجنة بغير حساب‪ ،‬وهم السسذين‬
‫ل يسسسترقون‪ ،‬ول يكتسسوون‪ ،‬ول يتطيسسرون‪ ،‬وعلسسى ربهسسم‬
‫يتوكلون‪ ،‬قال عكاشة‪ :‬فادع الله أن يجعلنسسي منهسسم‪ ،‬قسسال‪:‬‬
‫اللهم اجعله منهم‪ ،‬فقال رجل آخأر‪ :‬ادع الله يجعلني منهم‪،‬‬
‫قال‪ :‬سبقك بها عكاشة)‪.(38‬‬

‫‪ -35‬أبقيت لهم الله ورسوله‬


‫سمعت عمر بن الخطاب يقسسول‪ :‬أمرنسا رسسسول اللسسه ح أن‬
‫نتصدقا‪ ،‬فوافق ذلك عندي مسسال‪ ،‬فقلسست‪ :‬اليسسوم أسسسبق أبسسا‬
‫بكسسر إن سسسبقته يومسسا‪ ،‬قسسال‪ :‬فجئسست بنصسسف مسسالي‪ ،‬فقسسال‬
‫رسول الله ح‪ :‬ما أبقيت لهلك؟ قلت‪ :‬مثله‪ ،‬وأتى أبو بكسسر‬
‫بكل ما عنده‪ ،‬فقال‪ :‬يا أبسسا بكسسر‪ ،‬مسسا أبقيسست لهلسسك؟ قسسال‪:‬‬
‫أبقيت لهم الله ورسوله‪ ،‬قلت‪ :‬والله‪ ،‬ل أسبقه إلى شسسيء‬
‫دا)‪.(39‬‬
‫أب د‬
‫‪ -36‬بل أنتم المتواكلونا‬
‫سا من أهل اليمن‪ ،‬فقال‪ :‬مسسن أنتسسم؟ قسسالوا‪:‬‬
‫عمر ا لقي نا د‬
‫)( أخأرجه أحمد )‪.(3819) (1/403‬‬ ‫‪38‬‬

‫)( أخأرجه عبد بن حميسسد )‪ ،(14‬والسسدارمي )‪ ،(1660‬وأبسسو داود )‬ ‫‪39‬‬

‫‪.(1678‬‬

‫‪29‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬

‫نحن المتوكلون‪ ،‬فقال‪ :‬بل أنتم المتواكلون‪ ،‬إنما المتوكسسل‬


‫الذي يلقي حبه في الرض ويتوكل على الله آ)‪.(40‬‬
‫عن سعيد بن المسيبَ أن سلمان الفْارسي وعبد الله بسسن‬
‫سلم التقيا‪ ،‬فقال أحدهما لصسساحبه‪ :‬إن لقيسست ربسسك قبلسسي‬
‫فأخأبرني ماذا لقيت منه‪ ،‬فقال أحسسدهما لصسساحبه‪ :‬أو يلقسسى‬
‫الحياء الموات؟ قال‪ :‬نعم‪ ،‬أمسسا المؤمنسسون فسسإن أرواحهسسم‬
‫بالجنة‪ ،‬وهي تذهبَ حيث شاءت‪ .‬قال‪ :‬فتوفي أحدهما قبل‬
‫ي في المنام‪ ،‬فكأنه سأله فقال الميسست‪:‬‬ ‫صاحبه‪ ،‬فلقيه الح ي‬
‫توكل وأبشر‪ .‬فلم أر مثل التوكل قط)‪.(41‬‬

‫‪ -37‬وما من دابة في الرض إل‬


‫على الله رزقها‬
‫عن عامر بن عبد قيس أنه كان يقول ثلث آيات في كتاب‬
‫الله اكتفْيت بهن من جميع الخلئق أولهن‪﴿ :‬ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ‬
‫ﭗ ﭘ ﭙ ﭚ ﭛ ﭜ ﭝ ﭞ ﭟ ﭠ﴾ ]يونس‪ [107:‬والثانية‪﴿ :‬ﯛ ﯜ ﯝ ﯞ ﯟ ﯠ ﯡ‬
‫ﯢ ﯣ ﯤ ﯥ ﯦ ﯧ ﯨ ﯩ ﯪ ﯫ ﯬ ﯭ ﯮ ﯯﯰ﴾ ]فاطر‪ [2:‬والثالثة‪ :‬وقال ابن‬
‫برزة والية الثالثة‪﴿ :‬ﭑﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘ ﭙ ﭚ ﭛ ﭜ ﭝ ﭞ ﭟ ﭠ ﭡ‬
‫ﭢﭣ﴾ ]هود‪.(42)[6:‬‬

‫‪ -38‬وتوكل على الحي الذي ل‬


‫يموت‬
‫)( رواه ابن أبي الدنيا »التوكل« )صا ‪.(61‬‬ ‫‪40‬‬

‫)( »سير أعلم النبلء« )‪ ،(557 /1‬وأخأرجه ابن سعد )‪/ 1 / 4‬‬ ‫‪41‬‬

‫‪ ،(67‬وأبو نعيم في »الحلية« )‪.(205 /1‬‬


‫)( »تاريخ دمشق« )‪.(36 /26‬‬ ‫‪42‬‬

‫‪30‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬
‫قال أبو قدامة الرملي قال‪ :‬قرأ رجل هذه الية‪﴿ :‬ﭦ ﭧ ﭨ ﭩ‬
‫ﭪ ﭫ ﭬ ﭭ ﭮ ﭯ ﭰ ﭱ ﭲ ﭳﭴ﴾ ]الفْرقان‪ [58:‬فأقبل على‬
‫سليمان الخواصا فقال‪ :‬يا أب ا قدامسة مسا ينبغسي لعبسد بعسد‬
‫هذه الية أن يلجأ إلى أحد غير اللسسه فسسي أمسسره‪ ،‬ثسسم قسسال‪:‬‬
‫والله يا أبا قدامة لو عامل عبد الله آ بحسن التوكل عليسسه‪،‬‬
‫وصدقا النية له بطاعته لحتاجت إليه المراء‪ ،‬فمن دونهم‪،‬‬
‫فكيسسف يكسسون هسسذا يحتسساج ومسسوئله وملجسسؤه إلسسى العزيسسز‬
‫الحميد)‪.(43‬‬

‫ت أنا رزقي ل يأكله غيري‬


‫‪ -39‬علم ي‬
‫ت‬‫قال عمر بن حفْص النسائي‪ :‬قيل لحاتم الصم علم بني ط‬
‫ك هذا في التوكل علي الله؟‬ ‫أمطر ط‬
‫ت أن رزقي ل يأكله غيري‪،‬‬ ‫ل أربع‪ :‬علم ة‬ ‫قال‪» :‬على خأصا ظ‬
‫ه غيسسري‪،‬‬ ‫ت أن عملسسي ل يعملسس ة‬ ‫فاطمأنت به نفْسسسي‪ ،‬وعلمسس ة‬
‫ة‪ ،‬فأنسسا‬
‫ت أن المسسوت يسسأتيني بغتسس د‬‫فأنسسا مشسسغول بسسه‪ ،‬وعلمسس ة‬
‫ت‪ ،‬فأنسسا‬‫ت أني ل أخألو من عين الله حيث كنسس ة‬ ‫أبادره‪ ،‬وعلم ة‬
‫مستهح منه«)‪.(44‬‬

‫)( »بغية الطلبَ في تاريخ حلبَ« )‪.(378 /4‬‬ ‫‪43‬‬

‫)( »طبقات الولياء« )صا‪،(30 :‬سس و»المجالسة وجسسواهر العلسسم«‬ ‫‪44‬‬

‫)صا‪.(649 :‬‬

‫‪31‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬

‫الفْصل الرابع قصص في اليقين بما عند‬


‫الله‬
‫‪ -40‬بشُره بالجنة‬
‫عن هريرة قال كنا قعودا حول رسول الله ح معنا أبو بكسسر‬
‫وعمر في نفْر فقام رسول الله ح من بيسسن أظهرنسسا فأبطسسأ‬
‫علينا وخأشينا أن يقتطع دوننا وفزعنا فقمنا فكنت أول من‬
‫فسسزع فخرجسست أبتغسسي رسسسول اللسسه ح حسستى أتيسست حائطسسا‬
‫للنصار لبني النجار فدرت به هل أجد له بابا فلم أجد فإذا‬
‫ربيع يدخأل في جوف حائط من بئر خأارجة والربيع الجدول‬
‫فاحتفْزت كما يحتفْز الثعلبَ فدخألت علسسى رسسسول اللسسه ح‬
‫فقال أبو هريرة فقلت نعم يا رسول اللسسه قسسال مسسا شسسأنك‬
‫قلت كنت بين أظهرنسا فقمسست فأبطسسأت علينسسا فخشسسينا أن‬
‫تقتطع دوننا ففْزعنا فكنت أول من فزع فأتيت هذا الحائط‬
‫فاحتفْزت كما يحتفْز الثعلبَ وهؤلء الناس ورائي فقال يسسا‬
‫أبا هريرة وأعطاني نعليه قسسال اذهسسبَ بنعلسسي هسساتين فمسسن‬
‫لقيت من وراء هذا الحائط يشهد أن ل إله إل الله مستيقنا‬
‫بها قلبه فبشره بالجنة فكان أول من لقيت عمر فقال مسسا‬
‫هاتان النعلن يا أبا هريرة فقلت هاتان نعل رسسسول اللسسه ح‬
‫بعثني بهما من لقيت يشهد أن ل إله إل اللسسه مسسستيقنا بهسسا‬
‫قلبه بشرته بالجنة فضرب عمر بيسسده بيسسن ثسسديي فخسسررت‬
‫لستي فقال ارجع يا أبا هريرة فرجعت إلى رسول الله ح‬
‫فأجهشت بكاء وركبني عمر فإذا هو على أثري فقسسال لسسي‬
‫رسول الله ح ما لك يا أبا هريرة قلت لقيت عمر فسأخأبرته‬

‫‪32‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬
‫بالذي بعثتني به فضرب بيسسن ثسسديي ضسسربة خأسسررت لسسستي‬
‫قال ارجع فقال له رسول الله يا عمر ما حملسسك علسسى مسسا‬
‫فعلت قال يا رسول الله بأبي أنت وأمي أبعثت أبا هريسسرة‬
‫بنعليك من لقي يشهد أن ل إله إل الله مسسستيقنا بهسسا قلبسسه‬
‫بشره بالجنة قال نعم قال فل تفْعل فإني أخأشى أن يتكل‬
‫الناس عليها فخلهم يعملون قال رسول الله ح فخلهم)‪.(45‬‬

‫‪ -41‬يقين أبي بكر ا‬


‫يقيسسن أي بكسسر ا حيسسن أتسساه كفْسسار قريسسش وقسسالوا لسسه‪ :‬إن‬
‫صسساحبك قسسد كسسان يزعسسم ويزعسسم أمسسا الن فقسسد جسساء بسسأمر‬
‫عجيبَ‪ ،‬وما نظنك إل تكذبه‪ ،‬قال‪ :‬ما هو؟‬
‫قالوا‪ :‬يزعم أنه ذهبَ إلى بيت المقدس ثم عسسرج بسسه إلسسى‬
‫السماء وعاد في ليلة‪ ،‬فمعنى كلمهم‪ :‬حتى في مثسسل هسسذا‬
‫الخبر يمكن أن تصدقا صاحبك بما يقول؟ فقال‪» :‬إن كسسان‬
‫قاله فقد صدقا«‪.‬‬
‫‪ -42‬يقين عمير بن الحصين‬
‫النجراني‬
‫عن بن إسحاقا أنه لما مات النبي صسسلى اللسسه عليسسه وآلسسه‬
‫وسلم وتسارع الناس ومنهم أهل نجسسران إلسسى السسردة قسسام‬
‫فيهم فقال إنكم لن تزدادوا من هذا المسسر أحسسوج إلسسى أن‬
‫تنقصسسوه فسسإن الفتكسسار الشسسك بعسسد اليقيسسن ودينكسسم اليسسوم‬
‫دينكم بالمس فكونوا عليه حتى تخرجوا به إلى رضسسا اللسسه‬
‫تعالى ونوره ثم أنشدهم‪:‬‬

‫)( أخأرجه مسلم )ح ‪.(46‬‬ ‫‪45‬‬

‫‪33‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬

‫دا على الكفْار‬


‫سه وكونوا ي د‬ ‫أهل نجران أمسكوا بهدى‬
‫سك وبعد الرضا إلى النكار‬ ‫اللستكونوا بعد اليقين إلى‬
‫ل‬
‫)‪(46‬‬ ‫وكونوا كهيئة النصار‬ ‫الشس‬
‫واستقيموا على الطريقة‬
‫فيه‬
‫‪ -43‬ما نقص مال من صدقة‬
‫غراظبي‪ ،‬عن أبيه‪ :‬أن النعمان بن عبسسد اللسسه‬ ‫قال زمعة بن ة‬
‫ضحرموت‪ .‬كان يسكن برقسسة هسسو‬ ‫ح‬
‫ح ط‬
‫سحين من ط‬ ‫من آل ذي الرأ ط‬
‫وأخأوه يزيد بن عبد الله‪ ،‬فرأى فسسي النسسوم كسسأنه يقسسال لسسه‪:‬‬
‫خأت طسسر بيسسن اليمسسان والطيقيسسن؟ فقسسال‪ :‬الطيقيسسن‪ .‬فكسسان أزهسسد‬ ‫إ ح‬
‫دقا بعطائه كلسه حستى ل ي طب حقسسى معسه منسه‬ ‫ص ي‬‫الناس؛ وكان يت ط‬
‫ب ول إزاحر‪ .‬فوفد إلى الن حد طةلس ب ط‬
‫فْحتح إلى‬ ‫شيء‪ ،‬ول عليه ث طوح ح‬
‫ي‪،‬‬
‫معسسافر ي‬ ‫سطليمان بن عبد المظلك ومعه محمد بسسن ط‬
‫حسسبيبَ ال ة‬ ‫ة‬
‫حوائجهمسسا‪ ،‬فسسسأله المعسسافريي حوائسسج‬ ‫سسسأل طةهما سسسليمان ط‬ ‫فط ط‬
‫ضيت‪ .‬وقال النعمان‪ :‬حاجتي أن ت طةريدني إلى ثغر لسسي ول‬ ‫ق ظ‬‫فط ة‬
‫تسألني عن شيء فأذن لسسه فرجسسع واستشسسهد فسسي أقصسسى‬
‫ثغور الن حد طةلس)‪.(47‬‬

‫‪ -44‬لو أنا لبن آدم من اليقين قدر‬


‫ذرة لمشُى على الماء‬
‫عن بكر بن عبد الله المزنسسي قسسال فقسسد الحواريسسون نسسبيهم‬
‫فانطلقوا يطلبونه فإذا هو قد انطلسسق نحسسو البحسسر وإذا هسسو‬
‫يمشي على الماء فقال له رجل منهسسم يسسا نسسبي اللسسه أجسسئ‬
‫إليك قال نعم فذهبَ يرفع رجل ويضع أخأرى فسإذا هسسو فسي‬
‫)( »الصابة في معرفة الصحابة« )ج ‪ / 2‬صا ‪.(379‬‬ ‫‪46‬‬

‫)( »تاريخ علماء الندلس« )ج ‪ / 1‬صا ‪.(197‬‬ ‫‪47‬‬

‫‪34‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬
‫الماء فقال له عيسى ناولني يدك يا قصير اليقيسسن فلسسو أن‬
‫لبن آدم من اليقين قدر ذرة لمشى على الماء‪.‬‬
‫عن بكر بن عبد الله المزنسسي قسسال فقسسد الحواريسسون نسسبيهم‬
‫عيسى فقيل لهم توجه نحو البحر فانطلقوا يطلبسسونه فلمسسا‬
‫انتهوا إلى البحر إذا هو قد أقبل يمشي على المسساء يرفعسسه‬
‫المسسوج مسسرة ويضسسعه أخأسسرى وعليسسه كسسساء مرتسسدي بنصسسفْه‬
‫ومتزر بنصفْه حتى انتهى إليهم فقال لسسه بعضسسهم قسسال أبسسو‬
‫هلل‪:‬ظننت أنه من أفاضلهم أل أجئ إليك يا نبي الله قال‬
‫بلى قال فوضع إحسسدى رجليسسه فسسي المسساء ثسسم ذهسسبَ ليضسسع‬
‫الخأرى فقال أوه غرقت يسسا نسسبي اللسسه قسسال‪:‬أرنسسي يسسدك يسسا‬
‫قصسسير اليمسسان لسسو أن لبسسن آدم مسسن اليقيسسن قسسدر شسسعيرة‬
‫مشى على الماء)‪.(48‬‬

‫‪ -45‬الله أكبر قصور فارس ورب‬


‫الكعبة‬
‫عن البراء بن عازب النصاري‪ ،‬قال‪ :‬لمسا كسسان حيسسن أمرنسسا‬
‫رسول الله ح بحفْر الخندقا‪ ،‬عرض لنا فسسي بعسسض الخنسسدقا‬
‫صسسخرة عظيمسسة شسسديدة‪ ،‬ل تأخأسسذ فيهسسا المعسساول)‪ ،(49‬قسسال‪:‬‬
‫فشكوا ذلك إلى النسسبي ح‪ ،‬قسسال‪ :‬فلمسسا رآهسسا أخأسسذ المعسسول‬
‫وقال‪» :‬بسم اللسه«‪ ،‬وضسرب ضسربة فكسسر ثلثهسسا‪ ،‬فقسسال‪:‬‬
‫»اللسسه أكسسبر‪ ،‬أعطيسست مفْاتيسسح الشسسام‪ ،‬واللسسه إنسسي لبصسسر‬
‫قصورها الحمر إن شاء الله«‪ ،‬ثم ضرب الثانية‪ ،‬فقطع ثلثا‬

‫)( »تاريخ دمشق« )ج ‪ / 47‬صا ‪.(408‬‬ ‫‪48‬‬

‫محعول‪ ،‬وهو آلة من الحديد ةينقر بها الصخر‪.‬‬


‫)( المعاول‪ :‬جمع ظ‬ ‫‪49‬‬

‫‪35‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬

‫آخأر فقال‪» :‬الله أكبر‪ ،‬أعطيت مفْاتيح فسسارس‪ ،‬واللسسه إنسسي‬


‫لبصر قصسسر المسدائن البيسض«‪ ،‬ثسسم ضسرب الثالثسة فقسال‪:‬‬
‫»بسسسم اللسسه«‪ ،‬فقطسسع بقيسسة الحجسسر‪ ،‬فقسسال‪» :‬اللسسه أكسسبر‪،‬‬
‫أعطيت مفْاتيح اليمن‪ ،‬والله إني لبصر أبواب صسسنعاء مسسن‬
‫مكاني الساعة«)‪.(50‬‬

‫‪ -46‬من أين تأكل‬


‫كما روى عن حاتم الصم انه قال له رجل مسسن أيسسن تأكسسل‬
‫فقسال مسن خأزانتسسه فقسال الرجسل يلقسى عليسسك الخسسبز مسن‬
‫السماء فقال لو لم تكن الرض له لكان يلقيه من السماء‬
‫فقسسال الرجسسل أنتسسم تقولسسون الكلم فقسسال لسسم ينسسزل مسسن‬
‫السماء إل الكلم فقال الرجل أنا ل أقوى لمجادلتك فقسسال‬
‫لأن الباطل ل يقوم مع الحق‪.‬‬
‫‪ -47‬يا رازق النعاب في عشُه‬
‫يقول السسرازي ؟ ويحكسسى أن ولسسد الغسسراب كمسسا يخسسرج مسسن‬
‫قشر البيضة يخرج من غير ريش فيكون كأنه قطعسسة لحسسم‬
‫أحمر‪ ،‬والغراب يفْر منه ول يقوم بسستربيته‪ ،‬ثسسم إن البعسسوض‬
‫يجتمسسع عليسسه لنسسه يشسسبه قطعسسة لحسسم ميسست‪ ،‬فسسإذا وصسسلت‬
‫البعوض إليه التقم تلك البعوض واغتذى بها‪ ،‬ول يزال على‬

‫)( أخأرجسسه أحمسسد )‪ ،(4/303‬رقسسم )‪ ،(18716‬قسسال الهيثمسسي )‬ ‫‪50‬‬

‫‪ :(6/131‬والنسسسائي فسسي »الكسسبرى« )‪ ،(5/269‬رقسسم )‪.(8858‬‬


‫ضسسسا‪ :‬ابسسسن أبسسسي شسسسيبة )‪ ،(7/378‬رقسسسم )‪،(36820‬‬ ‫وأخأرجسسسه أي د‬
‫والروياني )‪ ،(1/276‬رقسسم )‪ ،(410‬وأبسسو يعلسسي )‪ ،(3/244‬رقسسم )‬
‫‪ .(1685‬وفيسسه ميمسسون أبسسو عبسسد اللسسه وثقسسه ابسسن حبسسان وضسسعفْه‬
‫جماعة‪ ،‬وبقية رجاله ثقات‪.‬‬

‫‪36‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬
‫هذه الحال إلى أن يقوى وينبت ريشه ويخفْى لحمه تحسست‬
‫ريشه‪ ،‬فعند ذلك تعود أمسسه إليسسه‪ ،‬ولهسسذا السسسببَ جسساء فسسي‬
‫أدعيسسة العسسرب‪ :‬يسسا رازقا النعسساب فسسي عشسسه‪ ،‬فظهسسر بهسسذه‬
‫المثلسسة أن فضسسل اللسسه عسسام‪ ،‬وإحسسسانه شسسامل‪ ،‬ورحمتسسه‬
‫واسعة)‪.(51‬‬

‫‪ -48‬سبحانك يا من سخرت‬
‫العداء يرزق بعهم بعضا‬
‫ومن جميل ما قرأت أن إبراهيم بسسن أدهسسم ذلسسك السسسلفْي‬
‫السسذي ظسسن كسسثير مسسن أحبابنسسا أنسسه مسسن المتصسسوفة ولكنسسه‬
‫محسوب على سلف المة رضسسوان اللسسه عليهسسم كمسسا قسسال‬
‫المحققون من أكثر أهل الجسسرح والتعسسديل‪ ،‬فسسذلك الرجسسل‬
‫الذي جلس يوما ليأكل بعض قطع اللحم المشوي فجسساءت‬
‫قطة فخطفْت قطعة لحم وجرت فقام ورائها ليتابع لمسساذا‬
‫جرت فرأى إبراهيم أن القطسسة قسسد وضسسعت قطعسسة اللحسسم‬
‫أمام جحر في مكان مهجور وانصرفت فازداد عجبَ وظل‬
‫يراقبَ الموقف مراقبة دقيقسة فنظسر فسرأى ثعبسان أعمسي‬
‫فقأت عيناه خأرج من هسسذا الجحسسر ليأخأسسذ قطسسة اللحسسم ثسسم‬
‫يرجع إلي جحره مرة أخأري فبكي إبراهيم بن أدهم وقال‪:‬‬
‫بعضا«)‪.(52‬‬
‫د‬ ‫»سبحانك يا من سخرت العداء يرزقا بعضهم‬

‫‪ -49‬أف لهذه القلوب قد خالطها‬


‫)( »تفْسسسير السسرازي« )ج ‪ / 1‬صا ‪ ،(212‬و»العقسسد الفْريسسد« )‪/2‬‬ ‫‪51‬‬

‫‪.(482‬‬
‫)( دروس للشيخ محمد حسسسان‪ ،‬ودروس أكاديميسسة المجسسد )صا‪:‬‬ ‫‪52‬‬

‫‪.(105‬‬

‫‪37‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬

‫الشُك‬
‫قال هرم لويس ا أين تأمرني أن أكون فأومأ إلسسى الشسسام‬
‫فقال هرم‪ :‬كيف المعيشة بها؟‬
‫قال أويس‪:‬أف لهذه القلوب قد خأالطها الشك فما تنفْعها‬
‫العظة)‪ ،(53‬أي لن العظة كالصقر ل يصيد إل الحي والقلسسبَ‬
‫الذي خأالطه الشك بمثابة الميسست فل يفْيسسده التنسسبيه نسسسأل‬
‫الله سبحانه ان يوقظنسسا مسسن سسسنة الغفْلسسة ول يجعلنسسا مسسن‬
‫المعذبين بعذاب الجهالة انه الكريم الرؤف الرحيم‪.‬‬
‫‪ -50‬قلبي في السفر والحضر‬
‫دا‪.‬‬
‫واحأ ئ‬
‫وقال حاتم‪ :‬وقع الثلج ببلخ فمكثت فسسي بيسست ثلثسسة ومعسسي‬
‫أصسسحابي فقلسست‪ :‬يخسسبرني كسسل رجسسل منكسسم بهمتسسه؛ قسسال‪:‬‬
‫فأخأبروني فإذا ليس فيهم أحد ل يريد إل ان يتوب من تلك‬
‫الهمة؛ قال‪ :‬فقالوا لي‪ :‬همتسسك أنسست يسسا أبسسا عبسسد الرحمسسن‪،‬‬
‫قال‪ :‬قلت‪ :‬ما همتي إل شفْقة على إنسان يريد أن يحمسسل‬
‫رزقي في هذا الطين؛ قال‪ :‬وإذا رجل قد جاء ومعه جراب‬
‫خأبز وقسسد زلسسق فسسابتلت ثيسسابه بطيسسن‪ ،‬وقسسال‪ :‬يسسا ]أبسسا[ عبسسد‬
‫الرحمن‪ ،‬خأذ هذا الخبز‪.‬‬
‫قال حاتم‪ :‬خأرجسست فسسي سسسفْر ومعسسي زاد فنفْسسد زادي فسسي‬
‫دا)‪.(54‬‬
‫وسط البرية فكان قلبي في السفْر والحضر واح د‬

‫)( »إحيسساء علسسوم السسدين« ومعسسه تخريسسج الحسسافظ العراقسسي )‪/6‬‬ ‫‪53‬‬

‫‪.(235‬‬
‫)( »وفيات العيان« )ج ‪ / 2‬صا ‪.(28‬‬ ‫‪54‬‬

‫‪38‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬

‫‪ -51‬تسخير الله العقرب لدفع أذي‬


‫الحية عن نائام‬
‫وروى عن ذي النون أنه قال‪ :‬كنسست فسسي السسبيت إذ وقعسست‬
‫ولولة في قلبي‪ ،‬وصرت بحيث ما ملكت نفْسي‪ ،‬فخرجسست‬
‫من البيت وانتهيت إلى شط النيل‪ ،‬فرأيت عقردبا قوديا يعدو‬
‫فْسا علسى‬‫عا واق د‬
‫فتبعته فوصل إلى طرف النيل فرأيت ضفْد د‬
‫طرف الوادي‪ ،‬فوثبَ العقسسرب علسسى ظهسسر الضسسفْدع وأخأسسذ‬
‫الضفْدع يسسسبح ويسسذهبَ‪ ،‬فركبسست السسسفْينة وتبعتسسه فوصسسل‬
‫الضفْدع إلى الطرف الخأر من النيل‪ ،‬ونسسزل العقسسرب مسسن‬
‫ما تحت شجرة‪،‬‬ ‫ظهره‪ ،‬وأخأذ يعدو فتبعته‪ ،‬فرأيت شادبا نائ د‬
‫ورأيت أفعى يقصده فلما قربت الفعى مسسن ذلسسك الشسساب‬
‫وصل العقرب إلسسى الفعسسى فسسوثبَ العقسسرب علسسى الفعسسى‬
‫ضا لدغ العقرب‪ ،‬فماتا مدعا‪ ،‬وسسسلم ذلسسك‬ ‫فلدغه‪ ،‬والفعى أي د‬
‫النسان منهما)‪.(55‬‬
‫‪-52‬قصة سفينة مولى رسول الله ح‬
‫ذكر الحسسافظ الطسسبراني أن سسسفْينة مسسولى رسسسول اللسسه ح‬
‫قسسال‪ :‬ركبسست البحسسر فانكسسسرت سسسفْينتي السستي كنسست فيهسسا‬
‫جمسسة فيهسسا‬‫فركبت لوحا من ألواحها فطرحني اللسسوح فسسي أ ط‬
‫ي يريدني فقلت‪ :‬يا أبسسا الحسسارث أنسسا مسسولى‬ ‫السد فأقبل إل ن‬
‫ي فسسدفعني بمنكبسسه‬ ‫رسول الله ح فطأطأ رأسسسه وأقبسسل إلسس ن‬
‫مهسسم‪,‬‬‫حتى أخأرجني من الجمة ووضعني على الطريق‪ ,‬وهط ح‬

‫)( »تفْسير الرازي« )ج ‪ / 1‬صا ‪.(212‬‬ ‫‪55‬‬

‫‪39‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬

‫فظننت أنه يودعني فكان ذلك آخأر عهدي به)‪.(56‬‬

‫‪ -53‬بماذا كنت تفكر والسد يزأر‬


‫ويصيح ويرفع‬
‫قصة ابن أبي الحسن الزاهد‬
‫كان الملك ابن طولون ظالم من ظلمة الحكسسام‪ ،‬وقسسل أن‬
‫يأتي إليه إنسان ويأمره بالمعروف وينهسساه عسسن المنكسسر إل‬
‫ويقطع رقبته‪ ،‬حتى إنه قتل ثمانية عشر ألف إنسان صبرا‪،‬‬
‫والصبر هو أشد أنواع القتل يجوع حتى يموت‪.‬جاءه المام‬
‫ابن أبي الحسن الزاهد وقال له‪ :‬يا ابسسن طولسسون إنسسك قسسد‬
‫ظلمسست وفعلسست‪ ،‬وفعلسست وأن نبسسه وتكلسسم عليسسه فاشسستد ابسسن‬
‫طولون وأمر بحبسه‪ ،‬لما حبسه أمر ابسسن طولسسون بتجويسسع‬
‫أسد ثلثة أيسسام‪ ،‬وعنسسدما جسسوع السسسد اجتمسسع النسساس وفسسي‬
‫مقدمتهم ابن طولون ووضع‪ ،‬وجيء بأبي الحسسسن الزاهسسد‪،‬‬
‫ووضع أمام السد في حلبة‪.‬‬
‫تصوروا إنسانا ضعيفْا أعزل أمام أسد جسسائع لسسه ثلثسسة أيسسام‬
‫لم يأكل‪ ،‬فلما رآه السد بدأ يزأر ويتقدم ويتسسأخأر‪ ،‬والنسساس‬
‫أيسسديهم علسسى قلسسوبهم مسسن المعركسسة غيسسر المتكافئسسة‪ ،‬وأبسسو‬
‫الحسن الزاهد قد أطسسرقا مليسسا‪ ،‬ل يتحسسرك منسه عضسو فسسي‬
‫جسده كأنه ل يبالي‪ ،‬وبسسدأ يهسسدر هسسذا السسسد والنسساس بيسسن‬
‫خأائف‪ ،‬ومكبر‪ ،‬ووجل‪ ،‬ووجدوا أن السد يتقدم ويتأخأر‪ ،‬ثسسم‬
‫جاء وطأطأ برأسسه علسى أبسي الحسسن الزاهسد وشسمه ثسم‬

‫)( أخأرجه الحاكم وقال‪ :‬هذا حديث صسسحيح علسسى شسسرط مسسسلم‬ ‫‪56‬‬

‫وأقره الذهبي‪.‬‬

‫‪40‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬
‫ذهبَ‪ ،‬وبدأ يفْعل هذا برهة مسسن الزمسسن‪ ،‬ثسسم طأطسسأ رأسسسه‬
‫وانصرف في زاويسسة مسسن المكسسان‪ ،‬وجلسسس ولسسم يمسسس أبسسا‬
‫الحسن الزاهد بسوء‪ ،‬وكبر الناس وتعجبوا‪.‬‬
‫فقال أحمد بن طولون‪ :‬ائتوني به‪ ،‬فجاءوا بالمام الزاهد‬
‫فسسسأله وقسسال‪ :‬أريسسد أن أسسسألك سسسؤال بمسساذا كنسست تفْكسسر‬
‫والسد يزأر ويصيح ويرفع صسسوته؟ قسسال‪ :‬إن السسسد عنسسدما‬
‫جاء وشمني ومس ثوبي جلست أتأمسسل هسسل لعسساب السسسد‬
‫طاهر أو نجس؟ هذه القضية التي تشغله‪ .‬قال‪ :‬أما خأفْسست‬
‫دا؛ لن الله س يكفْيني إياه)‪.(57‬‬
‫من السد؟ قال‪ :‬أب د‬
‫‪ -54‬الوزاعي مع الحاكم العباسيي‬
‫ث السسورع ة‬ ‫م المحسسد ة‬ ‫م الوزاعسسي ذلكسسم المسسا ة‬ ‫روي أن المسسا ة‬
‫ي‬ ‫م العباسسس ة‬ ‫الفْقيه حين دخأل عبد ة الله بن علي ذلكم الحاك ة‬
‫ق فسسسسسسي يسسسسسسوم مسسسسسسن اليسسسسسسام فقتسسسسسس ة‬
‫ل‬ ‫دمشسسسسسس ط‬
‫ل مسسسجد ط‬ ‫ل الخيسسو ط‬ ‫ف مسلم ثسسم ي ةسسدخأ ة‬ ‫ة وثلثين آل ط‬ ‫فيها ثماني د‬
‫ح ويقول‪ :‬من ينكةر علي فسسي مسسا أفعسسل؟‬ ‫ة‪ ،‬ثم يتبج ة‬ ‫بني أمي ط‬
‫م الوزاعسسي فيرسسسل مسسن‬ ‫دا غيسسر المسسا ة‬‫م أحسس د‬ ‫قسسالوا ل نعلسس ة‬
‫م المام الوزاعسسي أنسسه المتحسسان وعلسسم أنسسه‬ ‫يستدعيه‪ ،‬فعل ط‬
‫ده رسوب‪ ،‬وإما‬ ‫ح ما بع ط‬ ‫ح ونجا ح‬ ‫البتلء‪ ،‬وعلم أنه إما أن ينج ط‬
‫ب مسسا بعسسده نجسساح‪ ،‬فمسساذا كسسان مسسن هسسذا‬ ‫بَ ورسو ح‬ ‫أن يرس ط‬
‫ط وتكفْن ولبس ثيابه مسسن علسسى‬ ‫ل وتحن ط‬ ‫المام؟ قام واغتس ط‬
‫كفْنه‪ ،‬ثم أخأذ ط عصاه في يده‪ ،‬ثم اتجه إلى من حفْظسه فسي‬
‫ن الذي‬ ‫وقت الرخأاء فقال‪ :‬يا ذا العزةظ التي ل تضام‪ ،‬والرك ط‬
‫ت حسسسبي‬ ‫ه أنسس ط‬
‫بَ أوليسسائ ة‬
‫ده ول يغل ة‬ ‫م جن ة‬‫ل يرام يا من ل يهز ة‬
‫)( »صور من الثبات على اليمان« للمؤلف )صا ‪.(107‬‬ ‫‪57‬‬

‫‪41‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬

‫ه ونعم الوكيسسل ثسسم‬ ‫ت حسطبه فقد كفْيطته‪ ،‬حسبي الل ة‬ ‫ومن كن ط‬


‫ينطلقط وقد توكسسل علسى اللسه سسس انطلقسة السسد إلسى ذلسك‬
‫ف وزراءه وصف سماطين من الجلود يريسسد‬ ‫الحاكم وقد ص ط‬
‫أن يقتلسسه وأن يرهبسسه بهسسا قسسال فسسدخألت وإذ السسسيوف وإذ‬
‫السماط معد‪ ،‬وإذا المور غير ما كنت أتوقع قسسال فسسدخألت‬
‫ووالله ما تصورت في تلك اللحظة إل عرش الرحمن بارزا‬
‫والمنادي ينادي‪ :‬فريق في الجنة وفريق في السعير‪.‬‬
‫فوالله ما رأيته أمامي إل كالذباب‪ ،‬والله ما دخألسست بلطسسه‬
‫ن هسسذا‬ ‫حتى بعت نفْسي من الله جل وعل قال فأنعقد ط جسسبي ة‬
‫ت الوزاعسسي؟‬ ‫الرجسسل مسسن الغضسسبَ ثسسم قسسال لسسه أأنسس ط‬
‫س أنسسي الوزاعسسي‪ .‬قسسال مسسا تسسرى فسسي هسسذه‬ ‫قال يقو ة‬
‫ل النا ة‬
‫السسسسسسسسسسسسسسسسدماء السسسسسسسسسسسسسسسستي سسسسسسسسسسسسسسسسسفْكناها؟‬
‫دك أبسسن عبسساس‬ ‫جسس ة‬‫قال حدثنا فلن عن فلن عن فلن عن ط‬
‫وعن ابن مسعود وعن أنس وعن أبي هريرة وعن عائشسسة‬
‫م امسسرأ مسسسلم ه إل بأحسسد ظ‬ ‫لد ة‬ ‫أن رسول الله ح قال‪» :‬ل يحسس ة‬
‫ك لسسدينه‬ ‫س‪ ،‬والتسسار ة‬ ‫س بسسالنفْ ظ‬ ‫بَ الزانسسي‪ ،‬والنفْسس ة‬‫ثلث‪ ،‬السسثي ة‬
‫المفْارقاة للجماعة«‪.‬‬
‫ة وقسسام النسساس يتحفْسسزون‬ ‫ظ كمسسا تتلمسس ة‬
‫ظ الحيسس ط‬ ‫قسسال فتلمسس ط‬
‫ت عمسسامتي ليقسسعة‬ ‫ويرفعون ثيابهم ظلل يصيطبهم دمي‪ ،‬ورفعسس ة‬
‫ف علسسسسسسسى رقبسسسسسسستي مباشسسسسسسسرة وإذ بسسسسسسسه‬ ‫السسسسسسسسي ة‬
‫ل السستي‬ ‫يقول وما ترى في هذه الدور التي اغتصبنا والموا ظ‬
‫أخأذنا؟‬
‫ة‬
‫ق ك ثسم يس ألك عسن‬ ‫ه عريادنا كما خأل ط‬ ‫ف يجرةدك الل ة‬ ‫قال سو ط‬
‫ر‪ ،‬فسسإن كسسانت حلدل‬ ‫الصسسغيرظ والكسسبيرظ والنقيسسرظ والقطميسس ظ‬

‫‪42‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬
‫مسسسسسسسسا فعقسسسسسسسساب‬‫فحسسسسسسسسساب‪ ،‬وإن كسسسسسسسسانت حرا د‬
‫بَ وقسسام السسوزراء‬ ‫قال فأنعقد ط جبيةنه مرة أخأسسرى مسسن الغضسس ظ‬
‫يرفعون ثيابهم وقمت لرفسسع عمسسامتي ليقسسع السسسيف علسسى‬
‫رقبتي مباشرة‪ .‬قال وإذ به تنتفْخ أوداجه ثسسم يقسسول اخأسسرج‬
‫قال‪ :‬فخرجت فوالله ما زادني ربي إل عزا)‪.(58‬‬

‫‪ -55‬حأفظ الله لصلة بن أشيم؟‬


‫ماد بن جعفْر بن زيد‪ ،‬قال‪ :‬إن أباه أخأبره قال‪ :‬خأرجنا فسسي‬
‫غزاة إلى كابل وفي الجيش صلة بسسن أشسسيم‪ ،‬قسسال‪ :‬فسسترك‬
‫الناس عند العتمة‪ ،‬فقلت‪ :‬لرمقن عملسسه فسسأنظر مسسا يسسذكر‬
‫الناس مسسن عبسسادته‪ ،‬فصسسلى‪ ،‬ثسسم اضسسطجع فسسالتمس غفْلسسة‬
‫الناس‪ ،‬حتى إذا قلسست هسسدأت العيسسون وثسسبَ فسسدخأل غيضسسة‬
‫قريدبا مني‪ ،‬فدخألت في أثره فتوضأ ثم قام يصسسلي فافتتسسح‬
‫الصلة‪ ،‬قال‪ :‬وجاء أسد حتى دنا منه‪ ،‬قسال‪ :‬فصسعدت إلسى‬
‫شجرة‪ ،‬قال‪ :‬أفتراه التفْت إليسسه حسستى سسسجد‪ ،‬فقلسست‪ :‬الن‬
‫يفْترسسسه فل شسسيء فجلسسس ثسسم سسسلم‪ ،‬فقسسال‪ :‬أيهسسا السسسبع‬
‫اطلبَ الرزقا من مكان آخأر‪ ،‬فولى وإن لسسه لزئيسسدرا‪ ،‬أقسسول‬
‫تصدعت منه الجبال‪ ،‬فما زال كذلك يصلي حسستى لمسسا كسسان‬
‫عند الصبح جلس فحمد الله بمحامد لم أسمع بمثلها إل ما‬
‫شاء الله ثم قال‪ :‬اللهم إني أسألك أن تجيرني من النار أو‬
‫مثلي يجترئ أن يسألك الجنة‪ ،‬ثم رجسسع فأصسسبح كسسأنه بسسات‬
‫على الحشايا‪ ،‬وقد أصسسبحت وبسسي مسسن الفْسسترة شسسيء اللسسه‬

‫)( »دروس للشيخ علي القرني« )‪» ،(34/17‬صور مشرقة من‬ ‫‪58‬‬

‫الثبات على الإيمان« )‪.(106-104‬‬

‫‪43‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬

‫تعالى به عليم)‪.(59‬‬
‫﴿ﭝ ﭞ ﭟ ﭠ ﭡ ﭢ ﭣﭤ﴾ قال أحد علماء المسلمين‪ :‬لما أطعنا‬
‫الله سخر لنا الوحوش ولما عصيناه سلط علينا الفْئران‪.‬‬
‫‪ -56‬اسكت يا بني إنا ربي آ‬
‫اختبرني فأحأببت أنا أزيده‬
‫أحمد بن أبي الحواري‪ ،‬قسسال‪ :‬حسسدثني أبسسو عمسسرو الكنسسدي‪،‬‬
‫قال‪ :‬أغارت الروم على جواميس لبشير الطبري نحو مسسن‬
‫أربعمائة جاموس قال‪ :‬فاستركبني فركبت معسسه أنسسا وابسسن‬
‫له قال‪ :‬فلقينا عبيسسده السسذين كسسانوا مسسع الجسسواميس معهسسم‬
‫عصيهم قالوا‪ :‬يا مولنسسا ذهبسست الجسسواميس فقسسال‪» :‬وأنتسسم‬
‫ضا فاذهبوا معها فأنتم أحرار لوجه الله«‪ ،‬فقال لسسه ابنسسه‪:‬‬ ‫أي د‬
‫يا أباه أفقرتنا فقال‪» :‬اسسسكت يسسا بنسسي إن ربسسي آ اخأتسسبرني‬
‫فأحببت أن أزيده«)‪.(60‬‬

‫‪ -57‬يا ابن أخي هو الذي ابتلني فأنا‬


‫أكره أنا أرده‬
‫عبد العزيز بسسن عميسسر‪ ،‬يقسسول‪ :‬كسسان فسسي خأرابسسات القبائسسل‬
‫بمصر رجل مجذوم)‪ (61‬وكان شاب من أهسسل مصسسر يختلسسف‬
‫إليه يتعاهده ويغسل خأرقه ويخدمه فتعرى فسستى مسسن أهسسل‬

‫)( »المنتظسسسم« لبسسسن الجسسسوزي )ج ‪ /2‬صا ‪ ،(266‬و»المعرفسسة‬ ‫‪59‬‬

‫والتاريخ« )ج ‪ /1‬صا ‪» ،(198‬حلية الولياء« )ج ‪ / 1‬صا ‪.(317‬‬


‫)( »الرضا عن الله بقضائه« )صا ‪.(31‬‬ ‫‪60‬‬

‫)( المجذوم‪ :‬من أصيبَ بمسسرض يشسسوه جسسسمه ويسسسقط بسسسببه‬ ‫‪61‬‬

‫أطرافه‪.‬‬

‫‪44‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬
‫مصر فقال للذي كان يخدمه‪ :‬إنه بلغنسسي أنسسه يعسسرف اسسسم‬
‫الله العظم وأنا أحسسبَ أن أجيسسء معسسك إليسسه فأتسساه فسسسلم‬
‫عليه وقال‪ :‬يا عم إنه بلغني أنك تعرف اسم اللسسه العظسسم‬
‫فلو سألته أن يكشف ما بك‪.‬‬
‫قال‪» :‬يا ابن أخأي هو الذي ابتلني فأنا أكره أن أرده«)‪.(62‬‬

‫خيرا‬
‫ئ‬ ‫‪ -58‬عسى أنا يكونا‬
‫عن مسروقا‪ ،‬قال‪» :‬كان رجل بالباديسسة لسسه كلسسبَ وحمسسار‬
‫وديك فالديك يوقظهم للصلة والحمار ينقلون عليسسه المسساء‬
‫ويحمل لهم خأباءهم)‪ (63‬والكلبَ يحرسهم قال‪ :‬فجسساء ثعلسسبَ‬
‫فأخأذ السسديك فحزنسسوا لسسذهاب السسديك وكسسان الرجسسل صسسالحا‬
‫فقال‪ :‬عسى أن يكون خأيردا ثم مكثوا ما شاء الله ثسسم جسساء‬
‫ذئبَ فخسسرقا بطسسن الحمسسار فقتلسسه فحزنسسوا لسسذهاب الحمسار‬
‫فقال الرجل الصالح‪ :‬عسى أن يك ون خأيسردا ثسم مكثسوا مسا‬
‫شاء الله بعد ذلك ثم أصيبَ الكلبَ فقال الرجسسل الصسسالح‪:‬‬
‫عسى أن يكون خأيسسردا ثسسم مكثسسوا بعسسد ذلسسك مسسا شسساء اللسسه‪،‬‬
‫فأصبحوا ذات يوم فنظسسروا فسسإذا قسسد سسسبي)‪ (64‬مسسن حسسولهم‬
‫وبقوا هم قال‪ :‬وإنمسسا أخأسسذوا أولئسسك بمسسا كسسان عنسسدهم مسسن‬
‫الصوت والجلبة ولم يكن عند أولئك شيء يجلبَ‪ ،‬قد ذهبَ‬
‫كلبهم وحمارهم وديكهم«)‪.(65‬‬

‫‪ -59‬أحأبه إلي أحأبه إلى الله‬


‫»الرضا عن الله بقضائه« )صا ‪.(32‬‬ ‫)(‬ ‫‪62‬‬

‫الخباء‪ :‬الخيمة‪.‬‬ ‫)(‬ ‫‪63‬‬

‫سبي‪ :‬أسر‬ ‫)(‬ ‫‪64‬‬

‫»الرضا عن الله بقضائه« )صا ‪(43‬‬ ‫)(‬ ‫‪65‬‬

‫‪45‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬

‫عن علي بن الحسن بن موسى‪ ،‬قال‪ :‬قال رجل‪ :‬لمتحنن‬


‫أهل البلء فقال‪ :‬فدخألت على رجل بطرطوس وقد أكلسست‬
‫الكلة أطرافه فقلت له‪ :‬كيف أصبحت؟‬
‫قال‪» :‬أصبحت والله وكل عرقا وكل عضو يألم على حدته‬
‫من الوجع لو أن الروم في كفْرها وشسسركها اطلعسست علسسي‬
‫لرحمتني مما أنا فيه وإن ذلك لبعين الله‪ ،‬أحبسه إلسي أحبسه‬
‫إلى الله‪ ،‬وما قدر ما أخأذ ربسسي منسسي وددت أن ربسسي قطسسع‬
‫مني العضاء التي اكتسبت بها الثم وإنه لم يبسسق منسسي إل‬
‫لساني يكون له ذاكرا«‬
‫فقال له رجل‪ :‬متى بدأت بك هذه العلة؟‬
‫قال‪» :‬أما كفْاك الخلق كلهم عبيد الله وعياله فسسإذا نزلسست‬
‫بالعباد علة فالشسسكوى إلسسى اللسسه ليسسس يشسستكى اللسسه إلسسى‬
‫العباد«)‪.(66‬‬

‫‪ -60‬يقين أبي طلحة ا‬


‫عن أنس‪ ،‬كان أبو طلحة أكسسثر النصسسار بالمدينسسة مسسال مسسن‬
‫نخل‪ ،‬وكسسان أحسسبَ أمسسواله إليسسه بيرحسساء‪ ،‬وكسسانت مسسستقبلة‬
‫المسجد‪ ،‬وكان رسول الله ح يدخألها ويشرب من ماء فيها‬
‫طيبَ‪ ،‬قال أنس‪ :‬فلما نزلت هذه الية‪﴿ :‬ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ﴾‬
‫]آل عمران‪ [92:‬قام أبو طلحة إلى رسول اللسسه ح فقسسال‪ :‬يسسا‬
‫رسول الله‪ ،‬إن الله يقول‪﴿ :‬ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ﴾ وإن أحبَ‬
‫أموالى إلى بيرحاء وإنها صدقة لله أرجو برها وذخأرها عند‬
‫الله‪ ،‬فضعها يا رسول الله حيسسث أراك اللسسه‪ ،‬فقسسال النسسبي‪،‬‬
‫ح ‪» :‬بخ بخ‪ ،‬ذلك مال رابح‪ ،‬ذلك مال رابح‪ ،‬وقد سمعت ما‬
‫)( »الرضا عن الله بقضائه« )صا ‪(95‬‬ ‫‪66‬‬

‫‪46‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬
‫قلسست‪ ،‬وإنسسي أرى أن تجعلهسسا فسسي القربيسسن«‪ ،‬فقسسال أبسسو‬
‫طلحة‪ :‬أفعل يا رسول الله‪ ،‬فقسمها أبو طلحة في أقسساربه‬
‫وبنى عمه)‪.(67‬‬

‫‪ -61‬يقين عمرو بن الجموح‬


‫كان عمرو بن الجموح رجل أعرج شسسديد العسسرج وكسسان لسسه‬
‫بنسسون أربعسسة مثسسل السسسد يشسسهدون مسسع رسسسول اللسسه ح‬
‫المشاهد فلما كان يسسوم أحسسد أرادوا حبسسسه وقسسالوا لسسه‪ :‬إن‬
‫الله آ قد عذرك فأتى رسول الله ح فقال‪ :‬إن بني يريدون‬
‫أن يحبسوني عن هذا الوجه والخروج معك فيه فوالله إني‬
‫لرجو أن أطأ بعرجتي هذه في الجنسسة‪ .‬فقسسال رسسسول اللسسه‬
‫ح‪ :‬أما أنت فقد عذرك الله فل جهاد عليك‬
‫وقال لبنيه‪ :‬ما عليكم أل تمنعوه لعل الله أن يرزقه‬
‫الشهادة‪ .‬فخرج معه فقتل‪ .‬يوم أحد شهيددا)‪.(68‬‬
‫عن أبي قتادة أنه حضر ذلك قال أتى عمرو بن الجموح‬
‫إلى رسول الله ح فقال يا رسول الله أرأيت إن قاتلت‬
‫في سبيل الله حتى أقتل أمشي برجلي هذه صحيحة في‬
‫الجنة وكانت رجله عرجاء قال رسول الله ح نعم فقتلوا‬
‫يوم أحد هو وابن أخأيه ومولى لهم فمر عليه رسول الله‬
‫ح فقال كأني أنظر إليك تمشي برجلك هذه صحيحة في‬

‫)( أخأرجه أحمد في »المسسسند« )‪ ،(3/141‬و»صسسحيح البخسساري«‬ ‫‪67‬‬

‫برقسسسم )‪،1461‬سسس ‪،2752‬سسس ‪،2318‬سسس ‪،2769‬سسس ‪،5611‬سسس ‪،(4554‬‬


‫و»صحيح مسلم« برقم )‪.(998‬‬
‫)( »معرفة الصحابة« لبي نعيم الصسسبهاني )ج ‪ / 14‬صا ‪،(156‬‬ ‫‪68‬‬

‫»فقه السيرة« )ج ‪ / 1‬صا ‪(260‬‬

‫‪47‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬

‫الجنة فأمر رسول الله ح بهما وبمولهما فجعلوا في قبر‬


‫واحد)‪.(69‬‬

‫‪ -62‬يقين أبي الدحأداح‬


‫عن حماد بن سلمة‪ :‬حدثنا ثابت البناني عن أنس بن‬
‫مالك‪ :‬أن رجلدا قال‪ :‬يا رسول الله! إن لفْلن نخلة‪ ،‬وأنا‬
‫أقيم نخلي بها‪ ،‬فمره أن يعطيني إياها حتى أقيم حائطي‬
‫بها‪ .‬فقال له النبي ح‪» :‬أعطها إياه بنخلة في الجنة«‬
‫فأبى‪ ،‬وأتاه أبو الدحداح فقال‪ :‬بعني نخلك بحائطي‪ .‬قال‪:‬‬
‫ففْعل‪ .‬قال‪:‬فأتى النبي ح فقال‪ :‬يا رسول الله! إني قد‬
‫ابتعت النخلة بحائطي‪ ،‬فاجعلها له‪ ،‬فقال النبي ح‪ :‬فذكره‪.‬‬
‫فأتى امرأته فقال‪ :‬يا أم الدحداح! اخأرجي من الحائط‪،‬‬
‫فإني بعته بنخلة في الجنة‪ .‬فقالت‪ :‬قد ربحت البيع‪ .‬أو‬
‫كلمة نحوها)‪.(70‬‬

‫)( أخأرجه أحمد )‪/ 5‬سس ‪ (299‬بسند حسن كما قال الحسسافظ )‪/ 3‬‬ ‫‪69‬‬

‫‪.(168‬‬
‫)( قال اللباني في »السلسلة الصحيحة« )‪ :(1131 / 6‬أخأرجه‬ ‫‪70‬‬

‫أحمد )‪ ،(146 / 3‬وابن حبان )‪.(2271‬‬

‫‪48‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬

‫الفْصل الخامس قصص عن العلم وطلبه‬


‫‪ -63‬حأرصا عمر بن الخطاب ورجل‬
‫من النصار على تعلم العلم‪:‬‬
‫عن عبد الله بن عباس ب عن عمسسر بسسن الخطسساب قسسال‪:‬‬
‫كنت أنا وجار لي من النصار في بني أميه بن زيسد ‪ -‬وهسي‬
‫من عوالي المدينة ‪ -‬وكنا نتناوب النزول على رسسول اللسه‬
‫ح ينزل يوما وأنزل يوما‪ ،‬فإذا نزلت جئته بخبر ذلسسك اليسسوم‬
‫مسسن السسوحي وغيسسره‪ ،‬وإذا نسسزل فعسسل ذلسسك فنسسزل صسساحبي‬
‫النصاري يوم نوبته فضرب بابي ضسسربا شسسديدا فقسسال أثسسم‬
‫هو؛ ففْرعت‪ ،‬فخرجت إليه فقال قد حسسدث أمسسرا عظيسسم‪...‬‬
‫قال فدخألت على حفْصة فسسإذا هسسي تبكسسي‪ ،‬قلسست‪ :‬طلقكسسن‬
‫رسول الله؟ قالت ل أدري ثم دخألت على النسسبي ح فقلسست‬
‫وأنا قائم‪ :‬أطلقت نساءك؟ قال ل فقلت الله أكبر)‪.(71‬‬

‫‪ -64‬كانا هذا الفتي أعقل مني‬


‫قال بن عباس ا‪ :‬لما توفي رسول الله ح قلت لرجسسل مسسن‬
‫النصار‪ :‬يا فلن هلم فنسأل أصحاب النبي ح فإنهم اليسسوم‬
‫كثير فقال‪ :‬واعجبا لك يا أبن عباس أترى الناس يحتسساجون‬
‫إليك وفي الناس من أصحاب النبي ح من ترى؟‬
‫فسستركت ذلسسك وأقبلسست علسسى المسسسألة فسسإذا كسسان يبلغنسسي‬

‫)( أحمسسد )‪ ،(1/33‬رقسسم )‪ ،(222‬والبخسساري )‪ ،(2/871‬رقسسم )‬ ‫‪71‬‬

‫‪ ،(2336‬ومسلم )‪ ،(2/1111‬رقم )‪ ،(1479‬والترمذي )‪،(5/420‬‬


‫رقم )‪ (3318‬وقال‪ :‬حسسن صسسحيح‪ .‬والنسسسائي )‪ ،(4/137‬رقسم )‬
‫‪ ،(2132‬وابن حبان )‪.(9/492‬‬

‫‪49‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬

‫الحديث عن الرجل فآتيه وهو قائسسل فأتوسسسد ردائسسي علسسى‬


‫بابه فتسسسفْي الريسسح علسسى وجهسسي السستراب فيخسسرج فيرانسسي‬
‫فيقول‪ :‬يا بن عم رسول الله ما جاء بك؟‬
‫أل أرسلت إلي فأتيتك؟ فأقول أنا أحق أن آتيك‪ ...‬فأسسسأله‬
‫عن الحديث قسسال‪ :‬فبقسسي الرجسسل حسستى رآنسسي وقسسد أجتمسسع‬
‫الناس على فقال‪ :‬كان هذا الفْتي أعقل مني)‪.(72‬‬
‫ولما فتحسست البلد آثسسر ابسسن عبسساس مسسن أجسسل العلسسم ظمسسأ‬
‫الهواجر في دروب المدينة ومسالكها على الجهاد‪.‬‬
‫‪ -66‬أني أصبت العلم‬
‫عن بن عباس ب قال‪» :‬كنت آتي باب أبي بن كعسسبَ وهسسو‬
‫نائم فأقيل على بابه ولو علم بمكاني لحبَ أن يوقظ لسسي‬
‫لمكاني من رسول الله ح لكنسسي أكسسره أن أملسسه«‪ .‬وقسسال ا‬
‫كنسست ألسسزم الكسسابر مسسن أصسسحاب رسسسول اللسسه ح مسسن‬
‫المهاجرين والنصار فأسألهم عسسن مغسسازى رسسسول اللسسه ح‬
‫وما نزل من القرآن في ذلك‪ ،‬وكنسست ل آتسسي أحسسددا إل سسسر‬
‫بإيتاني لقربي من رسول اللسسه ح فجعلسست أسسسال أبسسي بسسن‬
‫كعبَ يومسسا؛ وكسسان مسسن الراسسسخين فسسي العلسسم‪ ،‬عمسسا نسسزل‬
‫بالقران في المدينة؟ فقال‪ :‬نزل بها سبع وعشرون سورة‬
‫وسائرها بمكة)‪.(73‬‬

‫)( أخأرجه الدارمي في »سننه« برقم )‪،(151-150 /1) (570‬‬ ‫‪72‬‬

‫والخطيبَ في »الجامع« )‪ ،(236-235 /1) (219‬وانظر‪» :‬سير‬


‫أعلم النبلء« )‪ ،(230 /3‬ورجاله ثقات‪ ،‬وأحمد في »الفْضائل« )‬
‫‪ (1925‬وإسناده صحيح‪.‬‬
‫)( »الطبقات الكبرى« )‪» ،(371 / 2‬تاريخ جرجان« )‪.(287 / 1‬‬ ‫‪73‬‬

‫‪50‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬
‫وسئل ا‪ :‬أني أصبت العلم؟‬
‫فأجاب‪ :‬بلسان سؤول‪ .‬وقلبَ عقول)‪.(74‬‬

‫‪ -66‬من أسعد الناس بشُفاعتك يوم‬


‫القيامة؟‬
‫فعن أبي هريرة ا أنه قال‪ :‬قيل يا رسول الله من أسسسعد‬
‫الناس بشفْاعتك يسوم القيامسة؟ قسال رسسول اللسه ح‪ :‬لقسد‬
‫ظننت يا أبا هريرة أن ل يسألني عن هذا الحديث أحد أول‬
‫منك لما رأيت مسسن حرصسك علسسى الحسسديث‪ :‬أسسسعد النسساس‬
‫بشفْاعتي يوم القيامة ومن قال ل إله إل اللسسه خأالصسسا مسسن‬
‫صسسا علسسى حفْسسظ‬
‫قلبه أو نفْسه)‪ .(75‬ولقد كان أبو هريرة حري د‬
‫أحاديث الرسول ح لذا شكى للنبي ح كثرة النسيان فسسدعا‬
‫له ح فما نسي شيدئا‪.‬‬
‫فعن أبي هريرة قال‪ :‬قلسست يسسا رسسسول اللسسه أسسسمع منسسك‬
‫حسسديدثا كسسثيدرا أنسسساه قسسال‪ :‬أبسسسط رداءك‪ ،‬فبسسسطه قسسال‪:‬‬
‫فغرف بيسديه ثسم قسال‪ :‬ضسمه فضسممته فمسا نسسيت شسيدئا‬
‫بعده)‪.(76‬‬

‫‪ -67‬أسألك أنا تعلمني مما علمك‬

‫)( »المدخأل إلى السنن الكبرى« للبيهقي )‪» ،(332 / 1‬فضائل‬ ‫‪74‬‬

‫الصحابة« لأحمد بن حنبل )‪.(2/970‬‬


‫ضسسا أحمسسد )‬
‫)( أخأرجه البخسساري )‪ ،(1/49‬رقسسم )‪ ،(99‬وأخأرجسسه أي د‬ ‫‪75‬‬

‫‪ ،(2/373‬رقم )‪.(8845‬‬
‫)( أخأرجسسسه أحمسسسد )ح ‪ ،(7275‬والبخسسساري )‪ (119‬و)‪،(3648‬‬ ‫‪76‬‬

‫والترمذي )‪.(3835 ،3834‬‬

‫‪51‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬

‫الله‬
‫وعنه ا قال‪ :‬أن رسول اللسسه ح قسسال‪» :‬أل تسألني مللن‬
‫هذه الغنائام التي يسألني أصحابك؛ قلللت أسللألك‬
‫أنا تعلمني مما علمللك الللله فنللزع نمللرة)‪ (77‬كللانت‬
‫على ظهللري‪ ،‬فبسللطها بينللي وبينلله حأللتى كللأني‬
‫أنظر إلللى النمللل يللدب عليهللا فحللدثني حأللتى إذا‬
‫اسللتوعبت حأللديثه قللال‪ :‬أجمعهللا فصللرها إليللك«‪.‬‬
‫فأصبحت ل أسقط حرفا مما حدثتني)‪.(78‬‬

‫‪ -68‬يرحأمك الله‪ ،‬فإنك غليم معلم‬


‫عن ابن مسعود‪ ،‬قسسال‪ :‬كنسست أرعسسى غنمسسا لعقبسسة بسسن أبسسي‬
‫معيط‪ ،‬فمر بي رسول الله ح وأبو بكر‪ ،‬فقال‪» :‬يا غلم‪،‬‬
‫هل من لبن؟« قال‪ :‬قلت‪ :‬نعسسم‪ ،‬ولكنسسي مسسؤتمن‪ ،‬قسسال‪:‬‬
‫»فهل من شاة لم ينز عليها الفحل؟« فأتيته بشاة‪،‬‬
‫فمسسسح ضسسرعها‪ ،‬فنسسزل لبسسن‪ ،‬فحلبسسه فسسي إنسساء‪ ،‬فشسسرب‪،‬‬
‫وسقى أبا بكر‪ ،‬ثم قال للضرع‪» :‬اقلللص« فقلسسص‪ ،‬قسسال‪:‬‬
‫ثم أتيته بعد هذا‪ ،‬فقلت‪ :‬يا رسول اللسسه‪ ،‬علمنسسي مسسن هسسذا‬
‫القول‪ ،‬قال‪ :‬فمسح رأسي‪ ،‬وقال‪» :‬يرحأمك الله‪ ،‬فإنك‬
‫غليم معلم«)‪.(79‬‬

‫)( والنمرة‪ :‬شملة فيها خأطوط بيض وسود‪.‬‬ ‫‪77‬‬

‫)( جاله ثقات‪ ،‬وأخأرجه أبو نعيم في »الحلية« )‪ ،(381 / 1‬وهو‬ ‫‪78‬‬

‫في »تاريخ ابن عساكر« )‪.(113 / 19‬‬


‫)( أخأرجه أحمد )‪ ،(82 / 6‬وابن حبان )‪ (7061‬من طريق أبي‬ ‫‪79‬‬

‫بكر بن عياش‪ ،‬بهذا السناد‪.‬‬

‫‪52‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬

‫‪ -69‬رحألة أبي ذر ا وحأرصه على‬


‫طلب الهداية‬
‫عن أبي حمزة‪ :‬أن ابن عباس أخأبرهم عن بدء إسلم أبسسي‬
‫ذر قال بلغه أن رجدل خأرج بمكة يزعم أنه نبي فبعث أخأسساه‬
‫فقسسال انطلسسق إلسسى مكسسة حسستى تسأتيني بخسسبره وذكسسر قصسسة‬
‫إسلمه أنه انطلسق حستى أتسى مكسة معسه شسنة فيهسا مساؤه‬
‫دا عن شيء ولسسم يلسسق‬ ‫وزاده فدخأل المسجد ولم يسأل أح د‬
‫رسول الله ح وكان في ناحية المسجد حسستى أمسسسى فمسسر‬
‫به علسى بسن أبسي طسالبَ فقسال أمسا آن للرجسسل أن يعسسرف‬
‫منزله فمر معه على أثره حتى دخأل علسسى رسسسول اللسسه ح‬
‫وأخأبره خأبره ثسم أسسلم فقسسال يسا رسسول اللسسه مرنسي بمسا‬
‫شئت قال ارجع إلى أهلك حتى يأتيك خأبري فقال والله ما‬
‫كنسست لرجسسع حسستى أصسسرخ بالسسسلم فخسسرج إلسسى المسسسجد‬
‫دا‬
‫فصاح بسسأعلى صسسوته أشسسهد أن ل إلسسه إل اللسسه وأن محمسس د‬
‫عبده ورسوله فقال المشركون صبأ الرجل صبأ الرجل ثم‬
‫قاموا إليه فضربوه حتى سقط)‪.(80‬‬

‫‪ -70‬رحألة جابر بن عبد الله‪ ،‬وحأرصه‬


‫على طلب العلم‬
‫عن عبد الله بن محمد بن عقيل‪ ،‬أنه سسمع جسسابر بسن عبسسد‬
‫الله‪ ،‬يقول‪ :‬بلغني حديث عن رجل سمعه من رسول اللسسه‬
‫ح فاشتريت بعيرا‪ ،‬ثم شسسددت عليسسه رحلسسي‪ ،‬فسسسرت إليسسه‬

‫)( البخاري )‪ (400 / 6‬و)‪،132 / 7‬س ‪ (134‬في المناقبَ‪ :‬بساب‬ ‫‪80‬‬

‫إسلم أبي ذر‪ ،‬ومسلم رقم )‪.(2474‬‬

‫‪53‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬

‫شهرا‪ ،‬حتى قدمت عليه الشام فإذا عبسسد اللسسه بسسن أنيسسس‪،‬‬
‫فقلت للبواب‪ :‬قل له‪ :‬جابر علسسى البسساب‪ ،‬فقسسال ابسسن عبسسد‬
‫الله؟ قلت‪ :‬نعسسم‪ ،‬فخسسرج يطسسأ ثسسوبه فسساعتنقني‪ ،‬واعتنقتسسه‪،‬‬
‫فقلت‪ :‬حديدثا بلغني عنك أنك سسسمعته مسسن رسسسول اللسسه ح‬
‫فسسي القصسساصا‪ ،‬فخشسسيت أن تمسسوت‪ ،‬أو أمسسوت قبسسل أن‬
‫أسسسمعه‪ ،‬قسسال‪ :‬سسسمعت رسسسول اللسسه ح يقسسول‪» :‬يحشُللر‬
‫الناس يوم القيامة ‪ -‬أو قال‪ :‬العباد ‪ -‬عللراة غللرل‬
‫بهما« قال‪ :‬قلنا‪ :‬وما بهما؟ قال‪» :‬ليس معهم شلليء‪،‬‬
‫ثم يناديهم بصوت يسللمعه مللن بعللد كمللا يسللمعه‬
‫من قرب‪ :‬أنا الملك‪ ،‬أنا الللديانا‪ ،‬ول ينبغللي لحأللد‬
‫من أهل النار‪ ،‬أنا يدخل النار‪ ،‬وله عنللد أحأللد مللن‬
‫أهل الجنة حأق‪ ،‬حأتى أقصه منه‪ ،‬ول ينبغللي لحأللد‬
‫من أهل الجنة أنا يدخل الجنللة‪ ،‬ولحأللد مللن أهللل‬
‫النار عنده حأق‪ ،‬حأتى أقصه منه‪ ،‬حأللتى اللطمللة«‪،‬‬
‫قال‪ :‬قلنا‪ :‬كيف وإنا إنما نأتي الله آ عراة غرل بهما؟ قسسال‪:‬‬
‫»بالحسنات والسيئات«)‪.(81‬‬

‫‪ -71‬رحألة أبي أيوب إلى مصر من‬


‫أجل طلب حأديث واحأد‬
‫عطاء بن أبي رباح‪ ،‬يقول‪ :‬خأرج أبو أيوب إلسسى عقبسسة بسسن‬
‫عامر ‪ -‬وهو بمصر ‪ -‬يسأله عن حديث سسسمعه مسسن رسسسول‬
‫الله ح‪ ،‬لم يبق أحد سمعه من رسول الله ح غيسسره‪ ،‬وغيسسر‬
‫عقبة فلما قدم أتى منزل مسلمة بن مخلد النصاري‪ ,‬وهو‬
‫)( أخأرجسسه أحمسسد )‪/ 25‬س ‪،(433‬سس أخأرجسسه الحسافظ فسسي »تغليسسق‬ ‫‪81‬‬

‫التعليق« )‪ (5/355‬من طريق المام أحمد‪ ،‬بهذا السناد‪.‬‬

‫‪54‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬
‫أمير مصر‪ ،‬فأخأبر به فعجل إليه فعانقه ثم قال‪ :‬ما جاء بك‬
‫يا أبا أيوب؟ فقال‪ :‬حديث سمعته مسسن رسسسول اللسسه ح لسسم‬
‫يبق أحسسد سسسمعه مسسن رسسسول اللسسه ح غيسسري وغيسسر عقبسسة‪،‬‬
‫فابعث إلى من يدلني على منزله‪ ،‬قال‪ :‬فبعسسث معسسه‪ ،‬مسسن‬
‫يدله على منزل عقبة‪ ،‬فأخأبر عقبة به فعجسسل‪ ،‬فخسسرج إليسسه‬
‫فعانقه‪ ،‬وقسسال‪ :‬مسسا جسساء بسسك يسسا أبسسا أيسسوب؟ فقسسال‪ :‬حسسديث‬
‫سسمعته مسسن رسسسول اللسسه ح‪ ،‬لسسم يبسسق أحسسد سسمعه غيسسري‬
‫وغيرك في ستر المؤمن‪ ،‬قال عقبة‪ :‬نعم‪ ،‬سمعت رسسسول‬
‫الله ح‪ ،‬يقول‪ :‬من ستر مؤمنا في الدنيا على خأزية‪ ،‬ستره‬
‫الله يوم القيامة فقال له أبو أيوب‪ :‬صسسدقت‪ ،‬ثسسم انصسسرف‬
‫أبو أيسسوب إلسسى راحلتسسه‪ ،‬فركبهسسا راجعسسا إلسسى المدينسسة‪ ،‬فمسسا‬
‫أدركته جائزة مسلمة بن مخلد إل بعريش مصر)‪.(82‬‬

‫‪ -72‬كيف شهوتك للعلم؟‬


‫استمع إلى الشافعي ؟ وهسو يحسدث عسن نفْسسه فيقسول‪:‬‬
‫» حفْظت القرآن وأنا ابن سبع سنين وحفْظت الموطأ وأنا‬
‫ابن عشر سنين«)‪.(83‬‬
‫وقال ابن أبي حاتم سمعت المزني يقول‪ :‬قيل للشافعي‪:‬‬
‫كيف شهوتك للعلم؛ قسسال أسسسمع بسسالحرف ‪ -‬أي بالكلمسسة ‪-‬‬
‫مما لم أسمعه فتود أعضائي أن لها أسسماعا تتنعسم بسه مسا‬

‫)( أخأرجه الحميدي )ح ‪ ،(384‬و»تعجيسسل المنفْعسسة« )‪/ 2‬سس ‪(410‬‬ ‫‪82‬‬

‫رقسسسم )‪،(1231‬سسس و»الرحلسسسة« )‪ (35‬و)‪ (36‬و)‪ ،(37‬و»مجمسسسع‬


‫الزوائد« )‪.(134 / 1‬‬
‫)( »التقييد« )‪» ،(43 / 1‬ترجمة الئمة الربعة« )‪،(119 / 1‬‬ ‫‪83‬‬

‫و»تهذيبَ التهذيبَ« )‪.(25 / 9‬‬

‫‪55‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬

‫تنعمت به الذنان‪.‬‬
‫فقيل له‪ :‬كيف حرصك عليه؟ قال‪ :‬حرصا الجموع المنوع‬
‫في بلوغ لذته للمال‪.‬‬
‫فقيل له فكيف طلبك له؟‬
‫قال‪ :‬طلبَ المرأة المضلة ولدها ليس لها غيرة)‪.(84‬‬

‫‪ -73‬من أشبه أبا فما ظلم‬


‫حرصا أبي حاتم وأبنه عبد الرحمن رحمهما الله‪.‬‬
‫ذكر الحافظ الذهبي في ترجمة أبي حاتم السرازي محمسد‬
‫بن إدريس المتوفى سنة ‪277‬هسس أن أبسسا حسساتم قسسال‪ :‬قسسال‬
‫لي أبو زرعة يعني السسرازي مسسا رأيسست أحسسرصا علسسى طلسسبَ‬
‫الحديث منك فقلسست لسه‪ :‬أن عبسد الرحمسسن أبنسي لحريسسص‪،‬‬
‫فقال‪ :‬من أشبه أبا فما ظلم‪ .‬قال الرقام ‪،‬وهسسو أحمسسد بسسن‬
‫على أحد رجال إسسسناد الخسسبر ‪ -‬فسسسأل عبسسد الرحمسسن عسسن‬
‫اتفْاقا كثرة السماع له وسؤال تسسه لبيسسه فقسسال‪ :‬ربمسسا كسسان‬
‫يأكل وأقرا عليه‪ ،‬ويمشي وأقرا عليه‪ ،‬ويدخأل الخلء وأقرا‬
‫عليه‪ ،‬ويدخأل البيت في طلبَ شيء وأقرا عليه)‪.(85‬‬

‫‪ -74‬ل يستطاع العلم براحأة‬


‫الجسد!‬
‫قال الذهبي ؟‪ :‬قال علي بن أحمسسد الخسسوارزمي قسال‪ :‬ابسن‬
‫أبي حاتم كنا بمصر سبعة أشهر لم نأكل فيها مرقة‪ ،‬نهارنا‬

‫)( »علو الهمة« )صا ‪.(147‬‬ ‫‪84‬‬

‫)( »تاريسسخ دمشسسق« )‪» ،(52/12‬تهسسذيبَ الكمسسال« )‪،(24/388‬‬ ‫‪85‬‬

‫»سير أعلم النبلء« )‪.(13/251‬‬

‫‪56‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬
‫ندور على الشيوخ وبالليل ننسسسخ ونقابسسل‪ ،‬فأتينسسا يومسسا أنسسا‬
‫ورفيق لي شيخنا فقالوا‪ :‬هو عليل‪ ،‬فرأيت سمكة أعجبتنسسا‬
‫فاشتريناها‪ ،‬فلمسسا صسسرنا إلسسى السسبيت حضسسر وقسست مجلسسس‬
‫بعض الشيوخ فمضينا فلم تزل السمكة ثلثة أيام‪ ،‬وكسسادت‬
‫أن تنتسسن فأكلناهسسا نيئسسة لسسم نتفْسسرغ لشسسويها‪ ،‬ثسسم قسسال‪» :‬ل‬
‫يستطاع العلم براحة الجسد!«)‪.(86‬‬

‫‪ -75‬مشُيت على قدمي زيادة على‬


‫ألف فرسخ‬
‫وروي عن السسرازي مسسا يسسدهش اللسسبَ مسسن علسسو همتسسه فسسي‬
‫الرحلة لتحصيل العلم إذا قال‪ :‬أول ما رحلت أقمسست سسسبع‬
‫سنين ومشيت على قسدمي زي ادة علسى ألسف فرسسخ‪ ،‬ثسم‬
‫تركت العدد وخأرجت من البحرين إلى مصر ماشيا ثم إلى‬
‫الرملة ماشيا ثم إلى طرسوس ولي عشرون سنة)‪.(87‬‬
‫لطلبَ علما أو أموت غربيا‬ ‫سأضرب في طول البلد‬
‫قريبا)‪(88‬‬ ‫تلفْت نسفْسي فلله‬‫وعرضها‬
‫فإن‬
‫ردهسا‬
‫‪ -76‬أفيكم ابن القاسم؟‬
‫قال بن القاسم‪» :‬أنخت بباب مالسسك سسسبع عشسسر سسسنة مسسا‬
‫بعت فيها ول اشتريت شيدئا‪ ،‬قال فبينما أنا عنده‪ ،‬إذا أقبسسل‬
‫حاج مصسسر فسسإذا شسساب متلثسسم دخأسسل علينسسا‪ ،‬فمسسسلم علسسى‬
‫)( »سير أعلم النبلء« )ج ‪ 10‬صا ‪.(591‬‬ ‫‪86‬‬

‫)( »تذكرة الحفْاظ وذيوله« )‪» ،(112 / 2‬تهذيبَ التهذيبَ« )‪/ 9‬‬ ‫‪87‬‬

‫‪.(29‬‬
‫)( »علو الهمة« )صا ‪ ،(158 -157‬و»البيت في الصسسلة« )‪/ 1‬‬ ‫‪88‬‬

‫‪» ،(106‬جذوة المقتبس في ذكر ولة الندلس« )‪.(96 / 1‬‬

‫‪57‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬

‫مالك‪ ،‬فقال‪ :‬أفيكم ابن القاسم؟ فأشير إلي فأقبسسل يقبسسل‬


‫عيني ووجدت منه ريحا طيبة‪ ،‬فإذا هسسي رائحسسة الولسسد‪ ،‬وإذا‬
‫هو أبني وكان بن القاسم ترك أمه حسسامل بسسه وكسسانت أبنسسه‬
‫عمسسه؛ وقسسد خأيرهسسا عنسسد سسسفْره لطسسول إقسسامته فاخأتسسارت‬
‫صسا علسى طلسبَ‬ ‫البقاء«)‪ (89‬وهكذا كان ابن القاسم ؟ حري د‬
‫العلم وعانى من أجل ذلك فراقا زوجته ووطنسسه ثسسم عسسانى‬
‫السهر من أجل تحصيل العلم فأضسسحى بعسسد ذلسسك مصسسباحا‬
‫ةينيرو وةيهتدى بعلمه‪.‬‬
‫تعبت في مرادها الجسام‬ ‫إذا النفْوس كن كبارا‬

‫‪ -77‬حأرصا بقي بن مخلد الندلسي‪:‬‬


‫ومن هسؤلء العلم اء السذين تحملسوا المشساقا والغربسة فسي‬
‫تحصيل العلم‪ .‬بقي بن مخلد الندلسي ؟‬
‫رحل إلى بغداد ماشيا علسسى قسسدميه وكسسان جسسل بغيتسسة أن‬
‫يلقي إمام أهل السنة أحمد بن حنبسسل ؟ ليأخأسسذ عنسسه العلسسم‬
‫حكى عنه أنه قال لمسسا قربسست مسسن بغسسداد أتصسسل بسسي خأسسبر‬
‫المحنة التي دارت على أحمد بن حنبل‪ ،‬وأنسسه ممنسسوع مسسن‬
‫الجتماع إليه والسماع منه‪ ،‬فاغتممت بسسذلك غمسسا شسسديدا‪،‬‬
‫فاحتللت الموضع فلم أعرج على شيء بعد إنزالي متاعي‬
‫فسسي بيسست اكسستريته فسسي بعسسض الفْنسسادقا أن أتيسست المسسسجد‬
‫الجامع الكبير‪ ،‬وأنا أريد أن أجلس إلسى الخلسق وأسسمع مسا‬
‫يتذكرونه فدفعت إلى حلقة نبيلة فإذا برجسسل يكشسسف عسسن‬
‫الرجال فيضعف ويقوي‪ ،‬فقلت‪ :‬من هذا؟ لمن كان قربسسي‬
‫فقال‪ :‬هذا يحيى بن معين فرأيت فرجه قد انفْرجت قربسسه‬
‫)( »ترتيبَ المدارك وتقريبَ المسالك« )‪.(157 /1‬‬ ‫‪89‬‬

‫‪58‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬
‫فقمت إليه فقلت له أبا ذكريسسا رحمسسك اللسسه‪ :‬رجسسل غريسسبَ‬
‫نائي السسدار‪ ،‬أردت السسسؤال فل تسسستخفْني فقسسال لسسي‪ :‬قسسل‬
‫فسألته عن بعض من لقيت من أهل الحديث فبعضا يزكي‬
‫وبعضا جرح‪ ،‬فسألته في آخأر السؤال عن هاشم بن عمسسار‬
‫وكنت قد أكثرت من الخأذ منه فقال أبو الوليد هاشسسم بسسن‬
‫عمار صاحبَ صلة دمشقي ثقة فوقا الثقة‪ ،‬ولو كان تحت‬
‫ردائه كبر وتقلد كبرا ما ضره شيدئا لمخبرة وفضسسله فصسساح‬
‫أهل الحلقسة يكفْيسك رحمسة اللسه عليسسك غيسسرك لسه سسسؤال‪.‬‬
‫فقلت وأنا واقف علسسى قسسدمي أكشسسفْك عسسن رجسسل واحسسد‪:‬‬
‫أحمد بن حنبل؛ فنظر إلي يحيى بن معين كالمتعجبَ وقال‬
‫لي‪» :‬ومثلنا نحن يكشسسف عسسن أحمسسد بسسن حنبسسل؟! إن ذاك‬
‫إمام المسلمين وخأيرهم وفضلهم‪ ،‬فخرجسست أسسستدل علسسى‬
‫منزل أحمد بن حنبل فدللت عليه فقرعت بابه فخرج إلسسي‬
‫وفتح الباب فنظر إلى رجل لم يعرفه‪ ،‬فقلسست‪ :‬يسسا أبسسا عبسسد‬
‫الله رجل غريبَ الدار‪ ،‬وهسسذا أول دخأسسولي هسسذا البلسسد‪ ،‬وأنسسا‬
‫طسسالبَ حسسديث ومقيسسد سسسنة ‪ -‬أي جسسامع سسسنة ‪ -‬ولسسم تكسسن‬
‫رحلتي إل إليك‪ ،‬فقال أدخأل السطوان ول تقع عليك عين‪،‬‬
‫فقال لي‪ :‬وأين موضعك؛ قلت المغرب القصى‪ ،‬فقال لي‬
‫أفريقية؛ فقلت أبعد من ذلك أجسسوز مسسن بلسسدي البحسسر إلسسى‬
‫أفريقية‪ ،‬الندلس‪ ،‬فقال لي‪ :‬إن موضسسعك بعيسسد‪ ،‬ومسسا كسسان‬
‫شيء أحبَ إلي من أن أحسن عون مثلك على مطلبه غير‬
‫أني في حيني هذا ممتحن بما لعله قسسد بلغسسك‪ ،‬فقلسست لسسه‪:‬‬
‫بلي قد بلغني‪ ،‬وأنا قريبَ من بلسسدك مقبسسل نحسسوك‪ ،‬فقلسست‬
‫له‪ :‬يا أبا عبسسد اللسسه هسسذا أول دخأسسولي‪ ،‬وأنسسا مجهسسول العيسسن‬

‫‪59‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬

‫عندكم فإن أذنت لي أن آتي في كل يوم في زي السسسؤال‬


‫فأقول عند باب الدار ما يقولون‪ ،‬فتخرج إلى هذا الموضسسع‬
‫فلو لم تحدثني فسي كسل يسوم إل بحسديث واحسد لك ان فيسه‬
‫كفْاية‪ ،‬فقال لي‪ :‬نعم على شرط أن ل تظهسسر فسسي الخلسسق‬
‫ول عند أصحاب الحديث‪ ،‬فقلت شرطك«‪.‬‬
‫فكنت أخأذ عوددا بيدي وألف رأسي بخرقه وأجعل كاغدي‬
‫أي‪ :‬ورقي ودواتي في كمسسي‪ ،‬ثسسم آتسسي بسسابه فأصسسيح الجسسر‬
‫رحمكم الله والسسؤال هنالسك كسسذلك‪ ،‬فيخسرج إلسي ويغلسسق‬
‫باب الدار ويحسدثني بالحسديثين والثلثسة والكسثر‪ .‬فسالتزمت‬
‫ذلك‪ ،‬حتى مات الممتحن له‪ ،‬وولسسي بعسسده مسسن كسسان علسسى‬
‫مذهبَ السنة فظهر أحمد بسسن حنبسسل وسسسما ذكسسره وعظسسم‬
‫في عيون الناس وعلت إمامته‪ ،‬وكانت تضسسرب إليسسه آبسساط‬
‫البل‪ ،‬فكان يعرف لي حق صبري فكنسست إذا أتيسست حلقتسسه‬
‫فسح لي وأدناني من نفْسه ويقول الصحاب الحديث‪ :‬هذا‬
‫يقسسع عليسسه اسسسم طسسالبَ العلسسم‪ ،‬ثسسم يقسسص عليهسسم قصسستي‬
‫فاعتللت أشفْيت منها ففْقسدني م ن مجلس ه فسسأل عنسي‬
‫فأعلم بعلتي فقام من فوره مقبل إلي عائدا لي بمن معسسه‬
‫وأنا مضطجع في البيت الذي كنسست اكسستريت ولبسسدي تحسستي‬
‫وكسائي علي‪ ،‬وكتبي عند رأسي فسمعت الفْندقا قد ارتج‬
‫بأهله وأنا أسمعهم يقولون هسسو السسذي أبصسسروه‪ ،‬هسسذا أمسسام‬
‫المسلمين مقبل‪ ،‬فبدر إلي صاحبَ الفْنسسدقا مسسسرعا فقسسال‬
‫لي‪ :‬أبا عبد الرحمن هذا أبو عبد الله أحمد بن حنبسسل إمسسام‬
‫المسلمين مقبل إليك عائدا لك‪ ،‬فدخأل فجلس عند رأسسسي‬
‫وقد احتشي البيت من أصحابه فلم يسسسعهم حسستى صسسارت‬

‫‪60‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬
‫فرقة في الدار وقوفا وأقلمهم بأيديهم‪ ،‬فمسسا زادنسسي علسسى‬
‫هذه الكلمات فقال لي‪ :‬يا أبسسا عبسسد الرحمسسن أبشسسر بثسسواب‬
‫الله أيام الصحة لسقم فيها‪ ،‬وأيسسام السسسقم ل صسسحة فيهسسا‬
‫أعلك اللسسه إلسسى العافيسسة‪ ،‬ومسسسح عنسسك بيمينسسه الشسسافية‪،‬‬
‫فرأيت القلم تكتسسبَ لفْظسسة‪ ،‬ثسسم خأسسرج عنسسي فأتسساني أهسسل‬
‫الفْندقا يلطفْون بي ويخدمونني ديانة وحسبة‪ ،‬فواحد يسسأتي‬
‫بفْراش وآخأر بلحسساف‪ ،‬وبأطسسايبَ مسسن الغذيسسة وكسسانوا فسسي‬
‫تمريض أكسسثر مسسن تمريسسض أهلسسي لسسو كنسست بيسسن أظهرهسسم‬
‫لعيادة الرجل الصالح)‪.(90‬‬

‫‪ -78‬يكتب كل ما سمع‬
‫ومن العلماء الذين كانت لهم همة عالية في طلسسبَ العلسسم‬
‫والحرصا على تحصيله‪ :‬محمد بن مسلم بن عبسسد اللسسه بسسن‬
‫شهاب الزهري ؟ قال أبو الزناد‪ :‬كنسسا نطسسوف مسسع الزهسسري‬
‫على العلماء ومعه اللواح والصحف يكتبَ كلما سمع‪.‬‬
‫وعن معن بن عيسي عن ابن أخأي الزهري قسسال‪» :‬جمسسع‬
‫عمي القرآن في ثمانين ليلة«)‪.(91‬‬
‫وعن إبراهيم بن سعد عن أبيه قال‪ :‬ما سبقنا ابسسن شسسهاب‬
‫من العلم بشيء إل أنه كان يشد ثوبه عند صسسدره ويسسسأل‬
‫عما يريد‪ ،‬وكنا تمنعنا الحداثة وعن ابن أبي الزناد عن أبيسسه‬
‫قال‪ :‬كنا نكتسبَ الحلل والحسرام وكسان ابسن شسهاب يكتسبَ‬
‫كلمسسا سسسمع‪ ،‬فلمسسا احتيسسج إليسسه علمسست أنسسه أعلسسم النسساس‬

‫)( »سير أعلم النبلء« )‪/ 13‬سس ‪» ،(292‬تاريخ السلم« للمسسام‬ ‫‪90‬‬

‫الذهبي )‪.(318 / 20‬‬


‫)( »سير أعلم النبلء« )ج ‪ 6‬صا ‪.(148 -147‬‬ ‫‪91‬‬

‫‪61‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬

‫وبصرت عيني به ومعه ألواح أو صحف يكتبَ فيها الحديث‬


‫وهو يتعلم يومئذ)‪.(92‬‬

‫‪ -78‬كنت البارحأة هاهنا؟‬


‫حرصا أحمد بن الزهر النيسابوري ؟‪.‬‬
‫قال مكي بن عبدان‪ :‬سمعت أبا الزهسر يقسول‪ :‬خأسرج عبسد‬
‫الرازقا إلى قريته فبكرت إليسسه يومسسا‪ ،‬حسستى خأشسسيت علسسى‬
‫نفْسي من البكور‪ ،‬قال فوصلت إليه قبل أن يخرج لصسسلة‬
‫الصبح فلما خأرج رآني فقال‪ :‬كنت البارحة هاهنسسا؟ قلسست ل‬
‫خأرجت في الليل‪ ،‬فأعجبه ذلك‪ ،‬فلما فرغ من صلة الصبح‬
‫دعاني وقرأ علي هذا الحديث وخأصني به دون أصحابي)‪.(93‬‬
‫فتأمل حرصا ابن الزهسسر حيسسث خأسسرج مبكسسرا قبسسل صسسلة‬
‫الفْجر من أجل أن يدرك عبد الرازقا حتى يحدثه فلمسسا رآه‬
‫عبد الرازقا ورأى حرصه على الحسسديث حسسدثه بحسسديث لسسم‬
‫يحدث به غيره‪.‬‬
‫‪ -79‬رحألة الهوال‬
‫وسمعت أبسسي يقسسول‪ :‬خأرجنسسا مسسن المدينسسة‪ ،‬مسسن عنسسد داود‬
‫الجعفْري‪ ،‬وصرنا إلى الجار وركبنا البحر‪ ،‬فكانت الريح في‬
‫وجوهنا‪ ،‬فبقينا في البحسسر ثلثسسة أشسسهر‪ ،‬وضسساقت صسسدورنا‪،‬‬
‫وفني ما كان معنا‪ ،‬وخأرجنا إلسسى السسبر نمشسسي أيامسسا‪ ،‬حسستى‬
‫فني ما تبقى معنا من الزاد والماء‪ ،‬فمشينا يوما لسسم نأكسسل‬
‫ولم نشرب‪ ،‬ويوم الثاني كمثسسل‪ ،‬ويسسوم الثسسالث‪ ،‬فلمسسا كسسان‬
‫)( المصسسدر السسسابق )ج ‪ 6‬صا ‪ ،(502‬و»المسسدخأل إلسسى السسسنن‬ ‫‪92‬‬

‫الكبرى« للبيهقي )‪.(309 / 1‬‬


‫)( »سير أعلم النبلء« )‪» ،(368 / 12‬تاريخ بغداد« )‪.(42 / 4‬‬ ‫‪93‬‬

‫‪62‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬
‫يكون المساء صلينا‪ ،‬وكنسسا نلقسي بأنفْسسنا حيسسث كنسا‪ ،‬فلمسا‬
‫أصبحنا في اليوم الثالث‪ ،‬جعلنا نمشي علسسى قسسدر طاقتنسسا‪،‬‬
‫وكنا ثلثة أنفْس‪ :‬شيخ نيسابوري‪ ،‬وأبو زهير‬
‫المروروذي‪ ،‬فسقط الشيخ مغشيا عليه‪ ،‬فجئنا نحركه وهو‬
‫ل يعقل‪ ،‬فتركناه‪ ،‬ومشينا قدر فرسخ‪ ،‬فضعفْت‪ ،‬وسقطت‬
‫مغشيا علي‪ ،‬ومضى صاحبي يمشي‪ ،‬فبصر من بعد قومسسا‪،‬‬
‫قربوا سفْينتهم من السسبر‪ ،‬ونزلسسوا علسسى بئسسر موسسسى‪ ،‬فلمسسا‬
‫عاينهم‪ ،‬لوح بثوبه إليهم‪ ،‬فجاؤوه معهم ماء في إداوة‪.‬‬
‫فسقوه وأخأذوا بيده‪ ،‬فقال لهم‪ :‬الحقوا رفيقيسسن لسسي‪ ،‬فمسسا‬
‫شعرت إل برجل يصبَ الماء على وجهي‪ ،‬ففْتحسست عينسسي‪،‬‬
‫فقلسست‪ :‬اسسسقني‪ ،‬فصسسبَ مسسن المسساء فسسي مشسسربة قليل‪،‬‬
‫فشسسربت‪ ،‬ورجعسست إلسسى نفْسسسي‪ ،‬ثسسم سسسقاني قليل‪ ،‬وأخأسسذ‬
‫بيدي‪ ،‬فقلت‪ :‬ورائي شيخ ملقى‪ ،‬فذهبَ جماعة إليه‪ ،‬وأخأذ‬
‫بيدي‪ ،‬وأنا أمشي وأجسسر رجلسسي‪ ،‬حسستى إذا بلغسست إلسسى عنسسد‬
‫سفْينتهم‪ ،‬وأتوا بالشيخ‪ ،‬وأحسنوا إلينسسا‪ ،‬فبقينسسا أيامسسا حسستى‬
‫رجعت إلينا أنفْسنا‪ ،‬ثم كتبوا لنا كتابا إلى مدينة يقسسال لهسسا‪:‬‬
‫راية‪ ،‬إلى واليهم‪ ،‬وزودونا من الكعك والسويق والماء‪.‬‬
‫فلم نزل نمشي حتى نفْد ما كان معنا من المسساء والقسسوت‪،‬‬
‫فجعلنا نمشي جياعسسا علسسى شسسط البحسسر‪ ،‬حسستى دفعنسسا إلسسى‬
‫سلحفْاة مثل الترس‪ ،‬فعمدنا إلى حجر كبير‪ ،‬فضربنا علسسى‬
‫ظهرها‪ ،‬فانفْلق‪ ،‬فإذا فيها مثسسل صسسفْرة السسبيض‪ ،‬فتحسسسيناه‬
‫حتى سكن عنا الجوع‪ ،‬ثم وصلنا إلى مدينة الراية‪ ،‬وأوصلنا‬
‫الكتاب إلى عاملها‪ ،‬فأنزلنا في داره‪ ،‬فكسان يقسسدم لنسا كسل‬
‫يوم القرع‪ ،‬ويقول لخادمه‪ :‬هاتي لهم اليقطين المبارك‪.‬‬

‫‪63‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬

‫فيقدمه مع الخبز أياما‪ ،‬فقال واحسسد منسسا‪ :‬أل تسسدعو بسساللحم‬


‫المشؤوم؟! فسمع صاحبَ الدار‪ ،‬فقال‪ :‬أنا أحسن‬
‫بالفْارسية‪ ،‬فإن جدتي كانت هروية‪ ،‬وأتانا بعد ذلك باللحم‪،‬‬
‫ثم زودنا إلى مصر‬
‫وسمعت أبي يقول‪ :‬كتبت الحديث سنة تسع‪ ،‬وأنا ابن أربع‬
‫عشرة سنة‪ ،‬وكتبسست عسسن عتسساب بسسن زيسساد المسسروزي سسسنة‬
‫عشر‪ ،‬فلما قدم علينا حاجا وكنت أفيد الناس عن أبي عبد‬
‫الرحمسسن المقسسرئ‪ ،‬وأنسسا بسسالري‪ ،‬فيخسسرج النسساس إليسسه‪،‬‬
‫فيسمعون منه‪ ،‬ويرجعون وأنا بالري)‪.(94‬‬

‫‪ -80‬يأطلب العلم وأنا أكفيك‬


‫بمغزلي‬
‫سفْيان الثوري العالم المام الجليل كان ثمرة أم صالحة‬
‫غسذته بلبنهسا وحساطته بكنفْهسا حسستى صسار إمسسام المسسلمين‬
‫وأمير المؤمنين في الحديث عن عبد الرحمن قال سمعت‬
‫وكيعا يقول قالت ةأم سسسفْيان الثسسوري لسسسفْيان يسسا بنسسي إذا‬
‫كتبت عشرة أحرف فأنظر هل ترى في نفْسك زيادة فسسي‬
‫خأشيتك وحلمك ووقارك فإن لم تر ذلك فأعلم إنها تضرك‬
‫ول تنفْعك وقسسال وكيسسع قسسالت أم سسسفْيان لسسسفْيان يسسا بنسسي‬
‫أطلبَ العلم وأنا أكفْيك بمغزلي)‪.(95‬‬

‫‪ -81‬ألن جانبك لقومك يحبوك‬


‫)( »سسسير أعلم النبلء« )ج ‪ 10‬صا ‪،(596 - 595‬سس »الجسسرح‬ ‫‪94‬‬

‫والتعديل« )‪.(366 -364 / 1‬‬


‫)( »الورع« لابن حنبل )‪» ،(193 / 1‬بلوغ الرب بتقريبَ كتاب‬ ‫‪95‬‬

‫الشعبَ« )‪» ،(12 / 1‬صفْة الصفْوة« )‪.(189 / 3‬‬

‫‪64‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬
‫لما أحتضر ذو الصبع العدواني دعا ابنه أسيد فقال له‪ :‬يا‬
‫بني إن أباك قد فني وهو حي وعسساش حسستى سسسئم العيسسش‬
‫وإني موصيك بما لو حفْظته بلغسست فسسي قومسسك مسسا بلغتسسه‪،‬‬
‫ألن جانبك لقومك يحبوك‪ ،‬وتواضع لهسسم يرفعسسوك وابسسسط‬
‫لهم وجهك يطيعسسوك‪ ،‬ول تسسستأثر عليهسسم بشسسيء يسسوودك‬
‫وأكرم صغارهم كما تكرم كبسسارهم يكرمسسك كبسسارهم ويكسسبر‬
‫على مودتك صغارهم‪ ،‬واسمح بما لك واعزز جارك‪ ،‬وأعن‬
‫من استعان بك‪ ،‬وأكرم ضيفْك وأسرع النهضة في الصريح‬
‫فإن لك أجل ل يعدوك وصن وجهك عن مسسسألة أحسسد شسسيدئا‬
‫فبذلك يتم سيؤودك)‪.(96‬‬

‫‪ -82‬ل تصحب خمسة ول تحادثهم‬


‫حرصا علي بن الحسين بن علي بن أبي طالبَ ي‪.‬‬
‫عن أبي جعفْر محمد بن علي قال‪ :‬أوصاني أبي‪.‬‬
‫فقسسال‪ :‬ل تصسسحبَ خأمسسسة ول تحسسادثهم ول ترافقهسسم فسسي‬
‫طريق‪.‬‬
‫قال‪ :‬قلت‪ :‬جعلت فداءك يا أبت من هؤلء الخمسة‪.‬‬
‫قال‪ :‬ل تصحبن فاسقا فإنه يبيعك بأكله فما دونها‪.‬‬
‫قال‪ :‬قلت ثم يا أبه وما دونها؛‬
‫قال‪ :‬يطمع فيها ثم ل ينالها‪.‬‬
‫قلت‪ :‬يا أبه ومن الثاني‪.‬‬
‫قال‪ :‬ل تصحبن البخيل فإنه يقطع بك فسسي مسساله أحسسوج مسسا‬

‫)( كتسساب »جسسواهر الدب« )صا ‪» ،(188‬الغسساني« )‪/ 3‬سس ‪،(95‬‬ ‫‪96‬‬

‫»جمهرة خأطبَ العرب« )‪» ،(120 / 1‬التذكرة الحمدونية« )‪/ 1‬‬


‫‪.(146‬‬

‫‪65‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬

‫كنت إليه‪.‬‬
‫قال‪ :‬قلت يا أبه ومن الثالث‪.‬‬
‫قسسال‪ :‬ل تصسسحبن كسسذابا فسساته بمنزلسسة السسسراب يبعسسد منسسك‬
‫القريبَ ويقرب منك البعيد‪.‬‬
‫قال‪ :‬قلت يا أبه وما الرابع؛‬
‫قال‪ :‬ل تصحبن أحمق فإنه يريد أن ينفْعك فيضرك‪.‬‬
‫قال‪ :‬قلت‪ :‬يا أبه وما الخامس؛‬
‫قال‪ :‬ل تصحبن قاطع الرحم فإني وجدته ملعونا في كتاب‬
‫الله في ثلث مواضع)‪.(97‬‬
‫لو ماتت اليوم ما ندمت على حديث عندها إل وقد وعيته‬
‫‪ -83‬حأرصا عروة بن الزبير بن‬
‫العوام ؟‪.‬‬
‫عن هشام عن أبيه ‪ -‬عسسروة ‪ -‬أنسسه كسسان يقسسول لنسسا ونحسسن‬
‫شباب ما لكم ل تعلمون‪ ،‬إن تكونوا صغار قسسوم يوشسسك أن‬
‫تكونوا كبار قسسوم‪ ،‬ومسسا خأيسسر الشسسيخ أن يكسسون شسسيخا وهسسو‬
‫جاهل‪ ،‬لقد رأيتني قبل موت عائشة بأربع حجج وأنا أقول‪:‬‬
‫لو ماتت اليوم ما ندمت على حديث عندها إل وقد وعيتسسه‪،‬‬
‫ولقد كان يبلغني عن الصحابي الحسسديث فسسآتيه فأجسسده قسسد‬
‫قال‪ ،‬فأجلس على بابه‪ ،‬ثم أسأل عنه)‪.(98‬‬

‫)( »تاريخ دمشق« )‪/ 54‬س ‪ ،(292‬ورواه أبو نعيسم الح افظ فسي‬ ‫‪97‬‬

‫»حلية الولياء« )‪/ 3‬سس ‪-183‬سس ‪» ،(183‬صفْة الصسسفْوة« )ج ‪ 1‬صا‬


‫‪ ،(301‬و»صور من وصايا النبياء والعلماء والباء« )صا ‪.(38-37‬‬
‫)( »سير أعلم النبلء« )ج ‪ 5‬صا ‪» ،(349‬تهذيبَ الكمال« )‪/ 20‬‬ ‫‪98‬‬

‫‪» ،(17‬تاريخ السلم« للمام الذهبي )‪.(425 / 6‬‬

‫‪66‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬
‫فكان ثمرة حرصه على العلم أن قال عنه الزهري‪ :‬رأيت‬
‫عروة بحرا ل تكدره السسدلء)‪ (99‬وكسسان ؟ حري د‬
‫صسسا علسسى نشسسر‬
‫العلم وجمع طلبة العلسسم عليسسه وتلسك مسن سسمات العلمساء‬
‫الربانيين‪.‬‬
‫قال الزهري‪ :‬كان عروة يتآلف الناس على حديثه‪.‬‬
‫وقال ؟‪ :‬ما حدثت أحددا بشسسيء مسسن العلسسم قسسط ل يبلغسسه‬
‫عقله إل كان ضللة عليه‪.‬‬

‫)( »سير أعلم النبلء« )‪ ،(425 / 4‬وابن عساكر )‪،(284 / 11‬‬ ‫‪99‬‬

‫وانظر‪» :‬المعرفة والتاريخ« )‪ ،(1/552‬و»الوافي بالوفيات« )‪/ 6‬‬


‫‪.(358‬‬

‫‪67‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬

‫الفْصل السادس علو الهمة عند الطفْال‬


‫‪ - 84‬الطفل المام‬
‫إنسسه عمسسرو بسسن سسسلمة ا‪ ،‬كسسان يسسؤم قسسومه وهسسو ابسسن سسسبع‬
‫سنوات‪ ،‬لنه كان أكثرهم حفْ د‬
‫ظا‪.‬‬
‫قسسال ا‪ :‬قسسال لسسي أبسسو قلبسسة‪ :‬أل تلقسساه ‪ -‬يعنسسي النسسبي ح‪،‬‬
‫فتسأله‪..‬‬
‫قال عمرو بن سلمه‪ :‬فلقيته فسألته‪.‬‬
‫قال‪ :‬وكان يمر بنا الركبان فنسألهم‪ :‬مسسا للنسساس؟ مسسا هسسذا‬
‫الرجل؟‬
‫فيقولون‪ :‬يزعم أن الله أرسله وأوحسسي إليسه بكسسذا؟ فكنست‬
‫أحفْظ ذلك الكلم‪ ،‬وكأنما يقر في صدري‪..‬‬
‫فلما كانت وقعة أهل الفْتح بادر كل قوم بإسسسلمهم‪ ،‬وبسسدر‬
‫أبي وقومي بإسلمهم‪ ،‬فلما قدم قسسال‪ :‬جئتكسسم واللسسه مسسن‬
‫عند النبي ح حقا‪ ،‬فقال‪» :‬صلوا صلة كسسذا فسي حيسسن كسسذا‪،‬‬
‫وصسسلوا صسسلة كسسذا فسسي حيسسن كسسذا‪ ،‬فسسإذا حضسسرت الصسسلة‪،‬‬
‫فليؤذن أحدكم‪ ،‬وليؤمكم أكثركم قرآنا« فنظروا‪ ،‬فلم يكن‬
‫أحد أكثر قرآن مني لمسسا كنسست أتلقسسى الركبسسان‪ ،‬فقسسدموني‬
‫بين أيديهم وأنا ابن ست أو سبع سنين)‪.(100‬‬

‫‪-85‬الحفاظ الصغار‬
‫قال الشسسافعي ؟‪ :‬حفْظسست القسسرآن وأنسسا ابسسن سسسبع سسسنين‪،‬‬
‫وحفْظت الموطأ وأنا ابن عشر‪.‬‬

‫)( »صحيح البخاري« رقم )‪.(4302‬‬ ‫‪100‬‬

‫‪68‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬
‫وقال سهل التستري‪ :‬مضيت إلى الكتاب‪ ،‬فتعلمت القرآن‬
‫وحفْظته‪ ،‬وأنا ابن ست سنين أو سبع سنين‪.‬‬
‫أما ابن سينا فلما بلغ عشر سنين من عمره‪ ،‬كان قد أتقن‬
‫القرآن العزيز‪.‬‬
‫قال إبراهيم بسسن سسسعيد الجسسوهري‪ :‬رأيسست صسسبيدا ابسسن أربسسع‬
‫سنين‪ ،‬قد حمل إلى المأمون‪ ،‬قد قرأ القسسرآن‪ ،‬ونظسسر فسسي‬
‫الرأي‪ ،‬غير أنه إذا جاع يبكي)‪!!(101‬‬

‫‪ -86‬الطفل الداعية‬
‫قال محمد بن ظفْر المكي‪ :‬بلغني أن أبا يزيسسد طيفْسسور بسسن‬
‫عيسى لما حفْظ ﴿ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘ﴾ ]المزمل‪.[2-1:‬‬
‫قال لبيه‪ :‬يا أبتي! من الذي يقول الله تعالى له هذا؟‬
‫قال‪ :‬يا بني! ذلك النبي محمد ح‪.‬‬
‫قال أبو يزيد‪ :‬يا أبتي! ما لك ل تصنع كما صنع النبي ح؟‬
‫قال‪ :‬يا بني! إن قيام الليل خأصص بافتراضه النبي ح دون‬
‫أمته‪ ..‬فسكت عنه أبو يزيد‪.‬‬
‫فلما حفْظ قوله س‪﴿ :‬ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘ ﭙ ﭚ ﭛ ﭜ ﭝ ﭞ ﭟ ﭠ﴾‬
‫]المزمل‪.[20:‬‬
‫قال‪ :‬يا أبتي! إني أسمع أن طائفْسسة كسسانوا يقومسسون الليسسل‪،‬‬
‫فمن هذه الطائفْة؟‬
‫قال‪ :‬يا بني! أولئك الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين‪.‬‬
‫قال أبو يزيد‪ :‬يا أبتي! فأي خأير في ترك ما عمله النسسبي ح‬
‫وأصحابه؟‬
‫)( »نجابة الطفْال« صا )‪.(70-69‬‬ ‫‪101‬‬

‫‪69‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬

‫قال‪ :‬صدقت يا بني‪ ،‬فكان أبوه بعد ذلك يقسسوم مسسن الليسسل‬
‫ويصلي‪.‬‬
‫فاستيقظ أبو يزيد ليلة‪ ،‬فإذا أبوه يصسسلي‪ ،‬فقسسال‪ :‬يسسا أبسست!‬
‫علمني كيف أتطهر وأصلي معك‪.‬‬
‫فقال أبوه‪ :‬يا بني! ارقد‪ ،‬فإنك صغير بعد‪..‬‬
‫قال أبو يزيد‪ :‬يا أبسستي! إذا كسسان يسسوم يصسسدر النسساس أشسستاتا‬
‫ليروا أعمالهم‪ ،‬أقول لربي‪ :‬إني قلسست لبسسي‪ :‬كيسسف أتطهسسر‬
‫لصلي معك‪ ،‬فسسأبي‪ ،‬وقسسال لسسي‪ :‬ارقسسد‪ ،‬فإنسسك صسسغير بعسسد‪،‬‬
‫أتحبَ هذا؟‬
‫فقال له أبوه‪ :‬ل والله يا بني‪ ،‬ما أحبَ هذا‪ ،‬وعلمسسه‪ ،‬فكسسان‬
‫يصلي معه! )‪ (4‬الحافظ الصفْهاني‬
‫قال أبو محمسد عبسسد اللسسه بسن محمسد الصسسفْهاني‪ :‬حفْظست‬
‫القرآن ولي خأمس سنين‪ ،‬وحملت إلى أبسسي بكسسر المقسسرئ‬
‫لسمع ولي أربع سنين‪.‬‬
‫فقال بعض الحاضرين‪ :‬ل تسمعوا له فيما قرأ‪ ،‬فإنه صغير‪،‬‬
‫فقال لي ابن المقرئ‪ :‬اقرأ سورة )التكوير( فقرأتها‪.‬‬
‫فقال لي غيسسره‪ :‬اقسسرأ سسسورة )المرسسسلت( فقرأتهسسا‪ ،‬ولسسم‬
‫أغلط فيها‪.‬‬
‫فقال ابن المقرئ‪ :‬اسمعوا له‪ ،‬والعهدة علي)‪.(102‬‬

‫ما‬
‫‪ -87‬تعلم لغة أجنبية في ‪15‬يو ئ‬
‫فقط‬

‫)( »الكفْاية في علم الرواية« صا )‪.(117‬‬ ‫‪102‬‬

‫‪70‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬
‫إنه زيد بن ثابت ا‪ ،‬جاء به قومه إلى النبي ح مفْساخأرين بسه‬
‫فقالوا‪ :‬هذا غلم من بني النجار‪ ،‬معه مما أنزل الله عليسسك‬
‫بضع عشرة سورة‪ ،‬فأعجبَ ذلك النبي ح وقال‪» :‬يسسا زيسسد!‬
‫تعلسسم لسسي كتسساب يهسسود‪ ،‬فسسإني واللسسه مسسا آمسسن يهسسودا علسسى‬
‫كتابي«‪.‬‬
‫قال زيد‪ :‬فتعلمت كتابهم‪ ،‬ما مرت بي خأمس عشرة ليلة‪،‬‬
‫حتى حذقته‪ ،‬وكنت أقرأ لسه كتبهسم إن كتبسوا إليسه‪ ،‬وأجيسبَ‬
‫عنه إذا كتبَ)‪.(103‬‬
‫فأين هذه الهمم أيها الطلب النجباء؟!‬
‫‪ -88‬أوسعوا للشُيخ الصغير‬
‫قال النصر الهللي‪ :‬كنت فسسي مجلسسس سسسفْيان بسسن عيبنسسة‪،‬‬
‫فنظسسر إلسسى صسسبي دخأسسل المسسسجد‪ ،‬فكسسأن أهسسل المجلسسس‬
‫تهاونوا به‪.‬‬
‫فقال سفْيان‪﴿ :‬ﯟ ﯠ ﯡ ﯢ ﯣ ﯤ ﯥ ﴾ ]النساء‪.[94:‬‬
‫ثم قال‪ :‬يا نضسسر! لسسو رأيتنسسي ولسسي عشسسر سسسنين‪ ،‬وطسسولي‬
‫خأمسة أشبار‪ ،‬ووجهسسي كالسسدينار‪ ،‬وأنسسا كشسسعلة نسسار‪ ،‬ثيسسابي‬
‫صغار‪ ،‬وأكمامي قصار‪ ،‬وذيلي بمقدار‪ ،‬ونعلي كآذان الفْار‪،‬‬
‫أخأتلف إلى علماء المصار‪ ،‬مثل الزهري وعمرو بن دينسسار‪،‬‬
‫أجلسسس بينهسسم كالمسسسمار‪ ،‬محسسبرتي كسسالجوزة‪ ،‬ومقلمسستي‬
‫كسسالموزة‪ ،‬وقلمسسي كسساللوزة‪ ،‬فسسإذا دخألسست المجلسسس قسسالوا‪:‬‬
‫أوسعوا للشيخ الصغير‪ .‬ثم تبسم ابن عيينة وضحك)‪.(104‬‬

‫)( أبو داود‪ ،‬وقال اللباني‪ :‬حسن صحيح‪.‬‬ ‫‪103‬‬

‫)( »الكفْاية في علسسم الروايسسة« صا )‪ (112‬نقلدا عسسن‪» :‬صسسفْحات‬ ‫‪104‬‬

‫‪71‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬

‫‪ -89‬صبي يحفظ خمسة عشُر ألف‬


‫حأديث‬
‫قسسال بعسسض المحسسدثين‪ :‬كسسان البخسساري يختلسسف معنسسا إلسسى‬
‫السماع وهو غلم‪ ،‬فكنا نكتبَ ول يكتبَ‪ ،‬فأكثرنا عليسسه فسسي‬
‫ذلك‪.‬‬
‫ي مسسا كتبتمسسا‪،‬‬
‫ي‪ ،‬فاعرضسسا علسس ي‬
‫فقال‪ :‬إنكما قد أكثرتمسسا علسس ي‬
‫فأخأرجنا إليه ما كان عندنا‪ ،‬فزاد على خأمسسسة عشسسر ألسسف‬
‫حديث‪ ،‬فقرأها كلها عن ظهر قلبَ‪ ،‬حتى جعلنا نحكم كتبنسسا‬
‫من حفْظه‪.‬‬
‫ثم قال‪ :‬أترون أني أخأتلف هسسددرا‪ ،‬وأضسسيع أيسسامي!! فعرفنسسا‬
‫أنه ل يتقدمه أحد)‪.(105‬‬

‫‪ -90‬صبي اسمه ابن تيمية‬


‫انبهر أهل دمشق من فسسرط ذكسسائه‪ ،‬وسسسيلن ذهنسسه‪ ،‬وقسسوة‬
‫حافظته‪ ،‬وسرعة إدراكه‪ ،‬واتفْق أن بعض مشسسايخ العلمسساء‬
‫بحلبَ قدم إلسى دمشسسق وقسسال‪ :‬سسمعت فسسي البلد بصسبي‬
‫يقال له‪ :‬أحمد بن تيمية‪ ،‬وإنسسه سسسريع الحفْسسظ‪ ،‬وقسسد جئسست‬
‫دا لعلي أراه‪.‬‬
‫قاص د‬
‫فقال له خأياط‪ :‬هذه طريق ك ةيتابه‪ ،‬وهو إلى الن مسا جاءنسا‪،‬‬
‫فاقعد عندنا‪ ،‬الساعة يجيء يعبر ذاهبا إلى الكتاب‪ .‬فجلس‬
‫الشيخ الحلبي‪ ،‬فمر صبيان‪ ،‬فقال الخياط‪ :‬ها ذاك الصسسبي‬
‫مضيئة من حياة السابقين« )‪.(2/30‬‬
‫)( »تسسسذكرة الحفْسسساظ« )‪ (2/556‬نقل عسسسن »حكايسسسات ونسسسوادر‬ ‫‪105‬‬

‫الطفْال« صا )‪.(81‬‬

‫‪72‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬
‫الذي معه اللوح الكبير هو أحمد بن تيمية‪.‬‬
‫فناداه الشيخ‪ ،‬وتناول اللوح منه‪ ،‬فنظر فيسسه‪ ،‬ثسسم قسسال لسسه‪:‬‬
‫امسح يا ولدي هذا حتى أملي عليسسك شسسيدئا تكتبسسه‪ ،‬ففْعسسل‪،‬‬
‫فأملى عليه من متون الحاديث أحد عشسسر أو ثلثسسة عشسسر‬
‫ى هسسذا‪ ،‬فلسسم يسسزد علسسى أن تسسأمله‬‫حديدثا‪ ،‬وقال له‪ :‬اقرأ علسس ي‬
‫ي!‪،‬‬‫مرة بعد كتابته إياه‪ ،‬ثم دفعسسه إليسسه وقسسال‪ :‬اسسسمعه علسس ي‬
‫فقرأه عليه عرضا كأحسن مسسا أنسست سسسامع‪ ،‬فقسسال لسسه‪ :‬يسسا‬
‫ولدي! امسح هذا‪ ،‬ففْعل‪ ،‬فأملي عليه عدة أسانيد انتخبها‪،‬‬
‫ثم قسسال‪ :‬اقسسرأ هسسذا‪ ،‬فنظسسر فيسسه كمسسا فعسسل أول مسسرة‪ ،‬ثسسم‬
‫أسمعه إياه كالولى‪ ،‬فقام الشيخ وهو يقول‪ :‬إن عاش هذا‬
‫الصبي‪ ،‬ليكونن له شأن عظيم‪ ،‬فإن هذا لم ير مثله)‪.(106‬‬

‫‪ -91‬ذكاء ابن عمر‬


‫روى البخاري وغيره عن عبد الله بن عمر ب ‪ -‬وكسسان دون‬
‫الحلم ‪ -‬أن رسول الله ح قال‪» :‬إن من الشسسجر شسسجرة ل‬
‫يسقط ورقها‪ ،‬وإنها مثل المسلم‪ ،‬فحدثوني ما هي؟«‪.‬‬
‫فوقع الناس في شجر البوادي‪ .‬قسسال عبسسد اللسسه بسسن عمسسر‪:‬‬
‫ووقع في نفْسي أنها النخلة‪ ،‬فاستحييت‪.‬‬
‫ثم قالوا‪ :‬حدثنا ما هي يا رسول الله؟ قال‪» :‬هي النخلسسة«‬
‫وفي رواية‪ :‬فأردت أن أقسسول هسسي النخلسسة فسسإذا أنسسا أصسسغر‬
‫القوم‪.‬‬
‫وفي رواية‪» :‬ورأيت أبا بكر وعمر ل يتكلمان‪ ،‬فكرهسست أن‬
‫أتكلم‪ ،‬فلما قمنا‪ ،‬حدثت أبي بما وقسسع فسسي نفْسسسي فقسسال‪:‬‬
‫)( »منهج التربية النبوية للطفْل« صا )‪.(225‬‬ ‫‪106‬‬

‫‪73‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬

‫لئسسن تكسسون قلتهسسا أحسسبَ إلسسى مسسن أن يكسسون لسسي حمسسر‬


‫النعم«)‪.(107‬‬

‫‪ -92‬فتى يرحأل في طلب العلم‬


‫قال علي بن عاصم‪ :‬خأرجت من واسسسط إلسسى الكوفسسة‪ ،‬أنسسا‬
‫وهشيم‪ ،‬لنلقي منصودرا‪ ،‬فلما خأرجت من واسسط‪ ،‬وسسرت‬
‫فراسخ‪ ،‬لقيني إما معاوية‪ ،‬وإما غيره‪ ،‬فقلت‪ :‬أين تريد؟‬
‫ي‪.‬‬
‫قال‪ :‬أسعى في دين عل ي‬
‫فقلت‪ :‬ارجع معي‪ ،‬فإني عندي أربعة آلف درهم‪ ،‬أعطيسسك‬
‫منها‪.‬‬
‫فرجعت‪ ،‬فأعطيته ألفْين‪ ،‬ثم خأرجت‪.‬‬
‫فدخأل هشسسيم الكوفسسة بالغسسداة‪ ،‬ودخألتهسسا بالعشسسي‪ ،‬فسسذهبَ‬
‫هشسسيم‪ ،‬فسسسمع مسسن منصسسور أربعيسسن حسسديدثا‪ ،‬ودخألسست أنسسا‬
‫الحمام‪ ،‬فلما أصبحت‪ ،‬مضيت‪ ،‬فأتيت باب المنصسسور‪ ،‬فسسإذا‬
‫جنازة‪ ،‬فقلت‪ :‬ما هذه؟‬
‫قالوا‪ :‬جنازة منصور!‬
‫فقعدت أبكي‪ .‬فقال لي شيخ هناك‪ :‬يا فتى! ما يبكيك؟‬
‫قلت‪ :‬قدمت على أن أسمع من هذا الشيخ‪ ،‬وقد مات‪.‬‬
‫م هذا؟‬‫سأ ل‬
‫قال‪ :‬أفأدلك على من شهد ع ةحر ط‬
‫قلت‪ :‬نعم‪.‬‬
‫قال‪ :‬اكتبَ‪ :‬حدثني عكرمة عن ابن عباس‪.‬‬
‫قال‪ :‬فجعلت أكتبَ عنه شهدرا‪ .‬فقلت له‪ :‬من أنسست رحمسسك‬
‫الله‪.‬‬
‫دا« صا )‪.(71‬‬
‫)( »أطفْال أذكياء ج د‬ ‫‪107‬‬

‫‪74‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬
‫قال‪ :‬أنت تكتبَ عني منذ شهر ولم تعرفني؟ أنا حصين بن‬
‫عبد الرحمن‪ ،‬وما كان بيني وبين أن ألقسسي ابسسن عبسساس إل‬
‫سبعة دراهم‪ ،‬أو تسعة دراهم‪ ،‬فكان عكرمة يسمع منه ثم‬
‫يجيء فيحدثني)‪.(108‬‬
‫فانظر ‪ -‬رعاك الله ‪ -‬إلى تضسسحية هسسذا الفْسستى‪ ،‬السسذي بسسذل‬
‫نصف ماله‪ ،‬وبذل من وقتسسه‪ ،‬وهجسسر الوطسسان‪ ،‬فتسسأخأر عسسن‬
‫لقاء الشيخ منصور‪ ،‬فهيسسأ اللسسه تعسسالى لسسه شسسيخا هسسو شسسيخ‬
‫المشايخ وأستاذهم آنذاك‪ :‬حصين بسسن عبسسد الرحمسسن‪ ،‬ومسسا‬
‫ذاك إل دليل على شدة إخألصه في طلسسبَ العلسسم‪ ،‬وصسسدقا‬
‫المحبة لرسول الله ح)‪.(109‬‬

‫‪ -93‬معلم قرآنا عمره ثلث سنوات‬


‫وهذه هي قصتنا الخأيسسرة ‪ -‬أخأسسي الطسسالبَ النجيسسبَ ‪ -‬وهسسي‬
‫ليست من قصص السابقين‪ ،‬بل هسسي مسسن قصسسص أطفْسسال‬
‫المسلمين في هذه العصسر‪ ..‬إنسه الطفْسل السذي التقسى ب ه‬
‫الشيخ سعود الشريم أثناء زيارته إلى جنوب أفريقيا‪..‬‬
‫لقد شاهد الشيخ هذا الطفْل الذي لسسم يتجسساوز الثالثسسة مسسن‬
‫عمره‪ ،‬في إحسسدى قاعسسات مركسسز )يولزافسسارم( السسسلمي‪،‬‬
‫شاهده وهو يحفْظ أقرانه التشسسهد الول والتشسسهد الخأيسسر‪،‬‬
‫وعدددا من الدعية المأثورة‪ ،‬وبعض قصار السور القرآنيسسة‪،‬‬
‫بطريقة جادة وجذابة‪ ،‬حيث كان ‪ 35‬طفْدل بالقاعة يرددون‬
‫وراء الطفْسسل سسسليمان العبسسارات والكلمسسات‪ ،‬وفسسي حسسديث‬
‫)( »الرحلة في طلبَ الحديث« للخطيبَ البغدادي صا )‪.(172‬‬ ‫‪108‬‬

‫)( »منهج التربية النبوية للطفْل« صا )‪.(227‬‬ ‫‪109‬‬

‫‪75‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬

‫طفْولي عذب وابتسامة عريضة على محياه‪ ،‬قسسال الطفْسسل‬


‫سليمان‪ :‬ل يمكن أن أصف مشسساعري‪ ،‬ومشسساعر إخأسسواني‪،‬‬
‫ونحن ندرس في القاعسسة السستي وفرهسسا لنسسا مركسسز التوحيسسد‬
‫السسسلمي‪ ،‬ونحسسن عسسازمون علسسى حفْسسظ القسسرآن الكريسسم‪،‬‬
‫وتعلم السنة النبوية والشسسريعة‪ ،‬والتفْقسسه فسسي السسدين‪ ،‬كسسي‬
‫نسهم في إثراء الدعوة إلى الله في بلدنا)‪.(110‬‬

‫‪ -94‬ما يبكيك؟‬
‫قال أبو بكر محمد بن سليمان الربعسسي‪ :‬حسسدثنا محمسسد بسسن‬
‫الفْيض الغساني‪ ،‬سمعت هشام بن عمار‪ ،‬يقول‪ :‬بسساع أبسسي‬
‫بيتا له بعشرين دينسسارا‪ ،‬وجهزنسسي للحسسج‪ .‬فلمسسا صسسرت إلسسى‬
‫المدينة‪ ،‬أتيت مجلس مالك‪ ،‬ومعي مسائل أريد أن أسسسأله‬
‫عنها فأتيته‪ ،‬وهو جالس في هيئة الملسسوك‪ ،‬وغلمسسان قيسسام‪،‬‬
‫والناس يسألونه‪ ،‬وهو يجيبهم‪ ،‬فلما انقضى المجلس‪ ،‬قال‬
‫لي بعض أصحاب الحديث‪ :‬سل عن ما معك؟ فقلت له‪ :‬يا‬
‫أبا عبدالله‪ ،‬ما تقول فسسي كسسذا وكسسذا؟ فقسسال‪ :‬حصسسلنا علسسى‬
‫الصبيان‪ ،‬يا غلم‪ ،‬احمله‪ ،‬فحملني كما يحمل الصسسبي‪ ،‬وأنسسا‬
‫يومئذ غلم مدرك‪ ،‬فضربني بدرة مثل درة المعلمين سسسبع‬
‫عشرة درة‪ ،‬فوقفْت أبكي‪ ،‬فقال لي‪ :‬ما يبكيسسك؟ أوجعتسسك‬
‫هذه الدرة؟ قلت‪ :‬إن أبي باع منزلسسه‪ ،‬ووجسسه بسسي أتشسسرف‬
‫بك‪ ،‬وبالسسسماع منسسك‪ ،‬فضسسربتني؟ فقسسال‪ :‬اكتسسبَ‪ .‬فحسسدثني‬
‫سبعة عشر حديدثا‪ ،‬وسألته عمسسا كسسان معسسي مسسن المسسسائل‬

‫)( جريدة عكاظ العدد )‪.(11785‬‬ ‫‪110‬‬

‫‪76‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬
‫فأجابني)‪.(111‬‬

‫)( »سير أعلم النبلء« )ج ‪ / 11‬صا ‪.(428‬‬ ‫‪111‬‬

‫‪77‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬

‫الفْصل السابع‪ :‬قصص في المحافظة‬


‫على الصلة‬
‫‪ -95‬حأرصا النبي ح على الصلة‪.‬‬
‫عن عائشة ل قالت‪ :‬لما ثقل رسول الله ح فقال‪ :‬أصلى‬
‫الناس فقلنسسا ل هسسم ينتظرونسسك قسسال‪ :‬ضسسعوا لسسي مسساء فسسي‬
‫المخضبَ ففْعلنا فأغتسل ثم ذهبَ لينوء فأغمي عليسسه‪ ،‬ثسسم‬
‫أفاقا فقال‪ :‬أصلى الناس؛ فقلنا هسسم ينتظسسروك يسسا رسسسول‬
‫الله‪ ،‬فقال ضعوا لي ماء في المخضبَ‪ ،‬قسسالت ففْعلنسسا ثسسم‬
‫لينوء فأغمي عليه‪ ،‬ثم أفاقا فقال‪ :‬أصلى النسساس؛ فقلنسسا ل‬
‫هم ينتظرونك يا رسول الله والناس عكوف فسسي المسسسجد‬
‫ينتظسسرون رسسسول اللسسه ح لصسسلة العشسساء قسسالت‪ :‬فأرسسسل‬
‫رسول الله ح إلى أبي بكر يصلي بالناس‪ ،‬فأتسساه الرسسسول‬
‫بسسذلك‪ .‬فقسسال أبسسو بكسسر وكسسان رجل رقيقسسا‪ :‬يسسا عمسسر صسسلي‬
‫بالناس‪ ،‬فقال عمر‪ .‬أنت أحسسق بسسذلك منسسي قسسالت‪ :‬فصسسلى‬
‫بهم أبو بكر تلسسك اليسسام‪ ،‬ثسسم أن رسسسول اللسسه ح وجسسد مسسن‬
‫نفْسه خأفْة فخرج بين رجلين أحدهما العباس لصلة الظهر‬
‫وأبو بكسسر يصسسلي بالنسساس قسسالت‪ :‬فلمسسا رآه أبسو بكسسر ذهسسبَ‬
‫ليتأخأر فأومأ إليه النبي ح أن ل يتأخأر وقال‪ :‬لهما أجلساني‬
‫إلى جنبه فأجلساه إلى جنبَ أبي بكر فجعل أبو بكر يصلي‬
‫وهو قائم بصلة رسول اللسسه والنسساس يصسسلون بصسسلة أبسسي‬
‫بكر‪ ،‬والنسسبي ح قاعسسد‪ ،‬قسسال عبيسسد اللسسه فعرضسسته علسسى بسن‬
‫عباس فما أنكر منه حرفا)‪.(112‬‬

‫)( أخأرجه أحمد )ح ‪ ،(26137‬والبخاري )‪ ،(687‬ومسلم )‪(418‬‬ ‫‪112‬‬

‫‪78‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬

‫‪ -96‬يا نافع أسحرنا‬


‫عن نافع أن ابن عمر كسسان إذا فسساتته العشسساء فسسي جماعسسة‬
‫أحي ليلته‪.‬‬
‫وعن نافع بن عمر أنه كان يحي الليل صلة ثم يقسسول يسسا‬
‫نافع أسحرنا؛ فأقول ل فيعاود الصسسلة إلسسى أن أقسسول نعسسم‬
‫فيقعد ويستغفْر الله ويدعو حتى يصبح‪.‬‬
‫وقسسال طسساووس‪ :‬مسسا رأيسست مصسسليا مثسسل ابسسن عمسسر أشسسد‬
‫استقبال للقبلة بوجهه وكفْيه وقدميه)‪.(113‬‬

‫‪ -97‬أتخرج وإنما بنيت بأهلك هذه‬


‫الليلة‬
‫روي المام الطبراني عن عنبثسسه بسسن الزهسسر قسسال‪ :‬تسسزوج‬
‫الحارث بن حسان وكان له صحبه فقيسسل لسسه أتخسسرج وإنمسسا‬
‫بنيت بأهلك هذه الليلة؛ فقال‪ :‬والله إن امرأة تمنعني مسسن‬
‫صلة الغداة في جمع لمرأة سوء)‪.(114‬‬
‫فتأمل حال ذلك الصحابي الجليل السسذي بسسادر إلسسى صسسلة‬
‫الفْجسسر فسسي أول ليلسسة مسسن زواجسسه ولسسم يعتسسذر بالعسسذار‬
‫الشيطانية التي يعتذر بهسسا كسسثير مسسن المسسسلمين فسسي هسسذه‬
‫اليام‪ ،‬بل أن بعضهم يجلسسس السسسبوع أو الشسسهر ل يخسسرج‬
‫مسسن بيتسسه لنسسه مسستزوج‪ .‬فهسسل تسسزوج بشسسيطانه صسسدته عسسن‬
‫)‪ ،(90‬والنسائي في »الكبرى« )‪(7084‬‬
‫)( قال الهيثي في »مجمسسع الزوائسسد« )‪ ،(2/41‬ورواه الطسسبراني‬ ‫‪113‬‬

‫في »الكبير« )ح ‪ (13076‬بإسناد حسن‪.‬‬


‫)( »تهذيبَ الكمال« )‪/ 5‬س ‪ ،(223‬والطبراني فسسي »الكسسبير« )ح‬ ‫‪114‬‬

‫‪.(3325‬‬

‫‪79‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬

‫الصلة؛!! فللسسه العجسسبَ مسسن صسسنع هسسؤلء وتفْريطهسسم فسسي‬


‫طاعة الله تعالى‪.‬‬
‫‪ -98‬أريد أنا أموت وأنا في المسجد‬
‫عن عطاء بن السائبَ قال‪ :‬دخألنا على أبسسي عبسسد الرحمسسن‬
‫السلمي وهو يقضى أي ينزع في المسجد فقلنا لو تحولت‬
‫إلى الفْراش فإنه أوثر قال‪ :‬حدثني فلن أن النبي ح قسسال‪:‬‬
‫ل يسسزال أحسسدكم فسسي صسسلة مسسا دام فسسي مصسسله ينتظسسر‬
‫الصلة)‪.(115‬‬
‫وفي رواية بن سعد والملئكة تقول اللهم اغفْسسر لسسه اللهسسم‬
‫ارحمه قال‪ :‬أبو عبسسد الرحمسسن السسسلمي‪ :‬فأريسسد أن أمسسوت‬
‫وأنا في المسجد)‪.(116‬‬

‫‪ -99‬كيف بشُهود العتمة‬


‫لقد كان سعيد بن المسيبَ ا شديد الحسسرصا علسسى الصسسلة‬
‫وحضورها في جماعة فعن ابسن شسهاب‪ :‬قلسست لسسعيد بسن‬
‫المسيبَ‪ :‬لسسو تبسسديت وذكسسرت لسسه الباديسسة وعيشسسها والغنسسم‬
‫فقال‪ :‬كيف بشهود العتمة)‪.(117‬‬

‫‪ -100‬انظروا إلى هذا المجنونا‬


‫وعن أبي حازم قال‪ :‬سسسمعت سسسعيد بسسن المسسسيبَ يقسسول‪:‬‬
‫لقد رأيتني ليالي الحرة وما في المسجد أحسسد غيسسري‪ ،‬وان‬
‫أهسسل الشسسام ليسسدخألون زمسسرا يقولسسون انظسسروا إلسسى هسسذا‬

‫)( »الزهد« لبن مبارك‪.‬‬ ‫‪115‬‬

‫)( »الطبقات الكبرى« لبن سعد )ج ‪.(175-6/174‬‬ ‫‪116‬‬

‫)( »السير« )ج ‪ ،(5/213‬و»الطبقات« لبن سعيد )‪.(3/67‬‬ ‫‪117‬‬

‫‪80‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬
‫المجنون‪ ،‬وما يأتي وقت الصلة إل سمعت أذانا في القسسبر‬
‫ثم تقدمت فأقمت وصليت وما في المسجد أحد غيري)‪.(118‬‬

‫‪ -101‬إني لنس بصوت عصفور‬


‫المسجد‬
‫عن الثوري عن ا بن حيان عن أبيه قسال‪ :‬كسان الربيسع بسن‬
‫خأثيم يقاد إلى الصلة وبه الفْالج‪ ،‬فقيل له‪ :‬قد رخأص لسسك‪،‬‬
‫قال إني أسمع حي على الصسسلة فسسإن اسسستطعتم أن تسسأتوا‬
‫ولو حبوا‪ ،‬وقيل أنه قال‪ :‬يا يسرني أن هذا الذي بي بأعتى‬
‫الديلم على الله)‪.(119‬‬
‫وعن أبي حيان التيمي عن أبيه قال‪ :‬أصاب الربيع الفْالج‬
‫فكان يحمل إلى الصلة فقيل له‪ :‬أنه قد رخأسسص لسسك قسسال‪:‬‬
‫قد علمت ولكن أسمع النداء بالفْلح)‪.(120‬‬

‫‪ -102‬هذه عبادته بالنهار منذ‬


‫سبعين سنة‬
‫هناد السري ؟‪.‬‬
‫قال أحمد بن سلمة النسابوري الحافظ‪ :‬كان هناد ؟ كثير‬
‫البكاء فرغ يوما من القراءة لنا فتوضأ‪ ،‬وجاء إلى المسسجد‬
‫فصلى إلى الزوال وأنسسا معسسه فسسي المسسسجد ثسسم رجسسع إلسسى‬
‫منزله فتوضأ وجاء فصلى بنا الظهر‪ ،‬ثم قسسام علسسى رجليسسه‬

‫)( المصدر السابق )ج ‪ ،(5/213‬و»الطبقات« )‪.(3/67‬‬ ‫‪118‬‬

‫)( »السير« )ج ‪ 5‬صا ‪ ،(237‬و»الزهسسد« لحمسسد بسسن حنبسسل )‪/ 1‬‬ ‫‪119‬‬

‫‪ ،(339‬و»بلوغ الرب بتقريبَ كتاب الشعبَ« )‪.(218 / 1‬‬


‫)( »الحلية« )ج ‪.(114 -2/133‬‬ ‫‪120‬‬

‫‪81‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬

‫يصلي إلى العصر‪ ،‬يرفع صوته بسسالقرآن ويبكسسي كسسثيدرا‪ ،‬ثسسم‬


‫أنه صلى بنا العصر‪ ،‬وأخأذ يقرأ في المصسسحف حسستى صسسلى‬
‫المغرب‪ ،‬قال فقلت لبعض جيرانه ما أصبراه على العبسسادة‬
‫فقال‪ :‬هذه عبادته بالنهار منذ سبعين سنة‪ ،‬فكيف لو رأيت‬
‫عبسادته بالليسل‪ ،‬ومسا تسزوج قسط‪ ،‬ول تسسرى‪ ،‬وكسان يق ال‪:‬‬
‫راهبَ الكوفة)‪.(121‬‬

‫‪ -103‬أسمع داعي الله فل أجيبه‬


‫حرصا المام القدوة أبي الحارث عسسامر بسسن عبسسد اللسسه بسسن‬
‫الزبير‪..‬‬
‫قال عنه مصعبَ سمع عامر المسسؤذن وهسسو يجسسود بنفْسسسه‬
‫فقال‪ :‬خأذوا بيدي‪ :‬فقيل‪ :‬إنسسك عليسسل‪ ،‬قسسال‪ :‬أسسسمع داعسسي‬
‫الله فل أجيبه!! فأخأذوا بيده فدخأل مع المام في المغسرب‬
‫فركع ركعة فمات)‪.(122‬‬

‫‪ -104‬سألت ابن المهدي عن الرجل‬


‫يبني بأهله أيترك الجماعة‬
‫حرصا عبد الرحمن بن مهدي المام الحجة ؟‪.‬‬
‫قال عبد الرحمن رسته‪ :‬سألت ابسسن المهسسدي عسسن الرجسسل‬
‫يبني بأهله أيترك الجماعة أياما؛ قال‪ :‬ل ول صسسلة واحسسدة‪،‬‬
‫وحضرته صبيحة بنى على ابنته فخرج فأذن ثم مشي إلسسى‬
‫بابها‪ ،‬فقال للجارية قولي لهما‪ :‬يخرجان إلى الصلة فخرج‬
‫)( »السسسير« )ج ‪ 9‬صا ‪،(650‬سس و»شسسعبَ اليمسسان« )ح ‪،(3238‬‬ ‫‪121‬‬

‫و»تذكرة الحفْاظ وذيوله« )‪.(70 /2‬‬


‫)( »سسسير أعلم النبلء« )‪/ 5‬سس ‪،(220‬سس و»صسسفْة الصسسفْوة« )‪/ 2‬‬ ‫‪122‬‬

‫‪ ،(132‬و»تاريخ السلم« للمام الذهبي )‪.(143 / 8‬‬

‫‪82‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬
‫النساء والجواري فقلن‪ ،‬سبحان الله؛ أي شيء هذا؛ فقسسال‬
‫ل أبسسرح حسستى يخرجسسان إلسسى الصسسلة فخرجسسا بعسسدما صسسلى‬
‫فبعث بهما إلى مسجد خأارج السسدرب‪ .‬قسسال السسذهبي‪ :‬هكسسذا‬
‫كان السلف في الحرصا على الخير)‪.(123‬‬

‫‪ -105‬يعزى من أجل ترك الصلة‬


‫قال ؟ فاتتني الصلة في الجماعسسة فعزانسسي أبسسو إسسسحاقا‬
‫البخاري وحده‪ ،‬ولو مات لي ولد لعزاني أكثر مسسن عشسسرة‬
‫آلف لن مصسسيبة السسدين أهسسون عنسسد النسساس مسسن مصسسيبة‬
‫الدنيا)‪.(124‬‬

‫‪ -106‬إذا سمعتم حأي على الصلة‬


‫ولم تروني في الصف فاطلبوني‬
‫في المقبرة‬
‫حسسرصا المسسام القسسدوة أبسسو عبيسسد اللسسه محمسسد بسسن خأفْيسسف‬
‫الشيرازي ؟‪..‬‬
‫كسسان ؟ بسسه وجسسع الخاصسسرة‪ ،‬فكسسان إذا أصسسابه أقعسسده عسسن‬
‫الحركة فكان إذا نسسودي للصسسلة يحمسسل علسسى ظهسسر رجسسل‪،‬‬
‫فقيل له‪ :‬لو خأفْفْت علسسى نفْسسسك؛ قسسال‪ :‬إذا سسسمعتم حسسي‬
‫علسسى الصسسلة ولسسم ترونسسي فسسي الصسسف فسساطلبوني فسسي‬
‫المقبرة)‪.(125‬‬

‫)( المصدر السابق‪.‬‬ ‫‪123‬‬

‫)( »الحياء« )ج ‪ ،(1/177‬و»المستطرف« )‪/ 1‬س ‪،(21‬س و»ربيسع‬ ‫‪124‬‬

‫البرار« )‪.(157 / 1‬‬


‫)( »ترطيبَ الفواه« )ج ‪ 1‬صا ‪.(340‬‬ ‫‪125‬‬

‫‪83‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬

‫‪ -107‬حأرصا ضمام بن إسماعيل ؟‪..‬‬


‫عن نعيم بن حماد‪ :‬قسسال جساء ضسمام بسن إسسسماعيل إلسسى‬
‫المسجد وقد صلي الناس وفاتته الصلة فجعل على نفْسه‬
‫أل يخرج من المسجد حسستى يلقسسي اللسسه قسسال‪ :‬فجعلسسه بيتسسه‬
‫حتى مات)‪.(126‬‬

‫‪ -108‬الحفار حأجة الله على من لم‬


‫يحضر الجماعة‬
‫حرصا الحفْار الغرناطي ؟‪..‬‬
‫هو محمد بن علي بن محمد النصاري الحفْار الغرناطي‬
‫قال عنه ابن الخطيبَ‪ .‬قد بقي الحفْار نحوا عامين أو أزيد‬
‫يخرج للصلوات الخمس يهادي بيسسن الرجليسسن لشسسيء كسسان‬
‫برجله حتى كان بعض أصحابه يقول الحفْار حجة الله على‬
‫من لم يحضر الجماعة)‪.(127‬‬

‫‪ -109‬مات وهو يصلي صلة‬


‫التسابيح‬
‫الفْقيه حاتم الحملني العلمة الزاهد‪ ،‬كان أماما يقتدي به‬
‫وهو أستاذ أهسسل زمسسانه فسسي الفْقسسه وألصسسولين‪ .‬قسسال عنسسه‬
‫تلميذه الزاهد إبراهيم الكينعي‪ :‬صلي حاتم زهاء ؟ أربعيسسن‬
‫سنة أماما ما ترك صلة واحدة في جماعة ول سجد لسهو‬
‫)( »ترطيسسبَ الفسسواة« )ج ‪ 1‬صا ‪ ،(340‬و»بلسسوغ الرب بتقريسسبَ‬ ‫‪126‬‬

‫كتاب الشعبَ« )‪.(3/79‬‬


‫)( »الدرر الكامنة في أعيان المئة الثامنة« )‪ ،(43 / 2‬و»ترطيبَ‬ ‫‪127‬‬

‫الفواة« )ج ‪ 1‬صا ‪.(340‬‬

‫‪84‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬
‫في جميع هذه المدة إل ست مسسرات‪ ،‬وكسسان ل يسسدع البكسساء‬
‫في الصلة مطلقدا‪ ،‬وأنتهي‪ ،‬وقال في الطبقات روي الثقسسة‬
‫أنه قبضت روحه وهو يصلي صسسلة التسسسبيح مسسستلقيدا مسسن‬
‫المرض)‪.(128‬‬

‫‪ -110‬أحأب أنا أكونا آخر الناس‬


‫خروجا وأولهم دخول‬
‫الشيخ يحيى بن أحمد الكازورني المسسدني الزبيسسري إمسسام‬
‫الشافعية الطيبة‪ ،‬كان فاضل ذا همة عالية ونفْس مطمئنة‬
‫وخأشسسية للسسه تعسسالى‪ ،‬والتسسورع فسسي كسسثير مسسن أمسسور السسدنيا‬
‫والتقلل منها لزم صلة الجماعة بالمسجد النبوي بحيسسث ل‬
‫يفْوته فرض إل لعذر وكان ل يخسسرج مسسن المسسسجد إل آخأسسر‬
‫الناس خأصوصا بعد صسسلة العشسساء ويقسسول أحسسبَ أن أكسسون‬
‫آخأر الناس خأروجا وأولهم دخأول)‪.(129‬‬

‫‪ -111‬وأي شيء أعظم من شأني‬


‫عن شسيخ مسن أهسل واسسط يكنسي أبسا سسعيد‪ ،‬وكسان جسارا‬
‫لمنصور بن زادان قال‪ :‬رأيت منصور توضأ يوما فلما فسسرغ‬
‫دمعت عيناه ثم جعل يبكي حتى أرتفْع صوته‪ ،‬قلت رحمك‬
‫الله؛ ما شأنك‪ ،‬فقال‪ :‬وأي شسسيء أعظسسم مسسن شسسأني أنسسي‬
‫أريد أن أقوم بين يدي من ل تأخأذه سنة ول نوم فلعلسسه أن‬
‫يعرض عني!! قال‪ :‬فأبكاني والله بقسسوله‪ .‬وقسسال عمسسر بسسن‬

‫)( »ملحق البدر الطالع« )‪.(67 / 2‬‬ ‫‪128‬‬

‫)( »خألصة الثر في أعيسان القسرن الحسادي عشسر« )‪/ 1‬س ‪،(79‬‬ ‫‪129‬‬

‫و»ترطيبَ الفواه« )ج ‪ 1‬صا ‪.(341‬‬

‫‪85‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬

‫عون‪ :‬سمعت هشيما يقول مكث منصور بن زادان يصسسلي‬


‫الفْجر بوضوء عشاء الخأر عشرين سنة‪.‬‬
‫قال هشيم‪ :‬لو قيل لمنصسسور بسسن زادان أن ملسسك المسسوت‬
‫على الباب ما كان عنده من زيادة في العمل‬
‫وذلك أنه كان يخرج فيصلي الغداة في جماعة ثسسم يجلسسس‬
‫فيسبح حتى تطلسسع الشسسمس ثسسم يصسسلي إلسسى السسزوال‪ ،‬ثسسم‬
‫يصلي الظهر‪ ،‬ثم يصسسلي العصسسر‪ ،‬ثسسم يجلسسس فيسسسبح إلسسى‬
‫المغرب‪ ،‬ثم يصلي المغرب‪ ،‬ثم يصلي العشاء ثم ينصسسرف‬
‫إلى بيته فيكتبَ عنه ذلك الوقت)‪.(130‬‬

‫‪ -112‬إني أسافر عنكم غدا إنا شاء‬


‫الله‬
‫‪ ‬الشُيخ جمال الدين التبريزي ؟‪.‬‬
‫قال ابن بطوطة‪ :‬أخأبرني بعسسض أصسسحابه أنسه اسسستدعاهم‬
‫اسسستدعى أهسسل الجبسسال قبسسل مسسوته بيسسوم واحسسد وأوصسساهم‬
‫بتقوى الله وقال لهم إني أسافر عنكسسم غسسدا إن شسساء اللسسه‬
‫وخأليفْتي عليكم الله الذي ل إله إل هو‪ ،‬فلما صسسلي الظهسسر‬
‫من الغد قبضه الله في آخأر سجدة منه ووجدا فسسي جسسانبَ‬
‫الغار الذي كان يسكنه قبرا محفْورا عليه الكفْن والحنسسوط‬
‫وكفْنوه وصلوا عليه ودفنوه به)‪.(131‬‬

‫)( »صفْة الصفْوة« )ج ‪ 2‬صا ‪ ،(502 -501‬و»شعبَ اليمان« )‪3‬‬ ‫‪130‬‬

‫‪/‬سس ‪ ،(165‬و»الجسسامع لخألقا السسراوي وآداب السسسامع« للخطيسسبَ‬


‫البغدادي )‪/ 3‬س ‪) (353‬ح ‪،(1180‬س و»بلوغ الرب بتقريبَ كتسساب‬
‫الشعبَ« )‪.(3/165‬‬
‫)( »سكبَ العبرات« )ج ‪1‬صا ‪.(371‬‬ ‫‪131‬‬

‫‪86‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬

‫الفْصل الثامن حرصا ولة المر على‬


‫أقامه الصلة في جماعة‪.‬‬
‫‪ -113‬هم النبي بتحريق البيوت‬
‫على من تخلف عن الصلة‬
‫‪ ‬حأرصا النبي ح‪.‬‬
‫لقد كان النبي ح شديد الحسسرصا علسسى إقامسسة الصسسلة فسسي‬
‫جماعة وعدم التخلف عنها بغير عسسذر وقسسد وردت أحسساديث‬
‫كثيرة تدل على حرصه ح منها همه ح علسسى إنسسزال عقوبسسة‬
‫الحرقا على من تخلف عنها‬
‫فعن أبي هريرة ا قال‪ :‬قال الرسولح والذي نفْسي بيسسده‬
‫لقد هممت أن أمر بحطسبَ فيحطسبَ ثسم آمسر رجسل فيسؤم‬
‫الناس ثم أخأالف إلى رجال فأحرقا عليهسسم بيسسوتهم والسسذي‬
‫نفْسسسي بيسسده لسسو يعلسسم أحسسدهم أنسسه يجسسد عرقسسا سسسمينا أو‬
‫مرمتين حسنتين لشهدا العشسساء)‪ (132‬ومنهسسا الحسساديث السستي‬
‫مرت في الفْصسسل الول السستي ترغسسبَ فسسي صسسلة الجماعسسة‬
‫فلقد رصد ح فيها الجوائز القيمة على العمل اليسير الذي‬
‫ل يكلف العبد مشقة ول عناء‪.‬‬
‫‪ -114‬لنا أشهد صلة الصبح في‬
‫الجماعة أحأب إلي من أنا أقوم ليلة‬
‫حأرصا عمر بن الخطاب علللى اجتمللاع النللاس‬ ‫‪‬‬

‫)( أخأرجه مالك )‪ ،1/129‬رقم ‪ ،(290‬والبخسساري )‪ ،1/231‬رقسسم‬ ‫‪132‬‬

‫‪ ،(618‬والنسائي )‪ ،2/107‬رقم ‪.(848‬‬

‫‪87‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬

‫على صلة الجماعة‪.‬‬


‫فقسسد أخأسسرج المسسام مالسسك فسسي الموطسسأ عسسن أبسسي بكسسر بسن‬
‫سليمان بن أبي حثمة أن عمر بن الخطسساب فقسسد سسسليمان‬
‫بن أبي حثمة في صلة الصبح وأن عمر بن الخطسساب غسسدا‬
‫إلسسى السسسوقا‪ ،‬ومسسسكن سسسليمان بيسسن السسسوقا والمسسسجد‬
‫النبسسوي فمسسر علسسى الشسسفْاء أم سسسليمان فقسسال لهسسا‪ :‬لسسم أر‬
‫سليمان في الصبح؛ فقالت بات يصلي فغلبته عيناه فقسسال‬
‫عمر لن أشهد صلة الصبح في الجماعة أحبَ إلي من أن‬
‫أقوم ليلة)‪.(133‬‬
‫وعن هشسسيم عسسن أبيسسه قسسال‪ :‬فقسسد عمسسر ا رجل فسسي صسسلة‬
‫الصبح فأرسل إليسه فجساء فقسال‪ :‬أيسن كنست؛ فقسال‪ :‬كنست‬
‫مريضا ولول أن رسولك أتاني لما خأرجت فقال‪ :‬عمر فإن‬
‫كنت خأارجا إلى أحد فاخأرج للصلة)‪.(134‬‬

‫‪ -115‬من شهد العشُاء فكأنما قام‬


‫نصف ليله‬
‫‪ ‬حأرصا عثمانا بن عفانا ا‪.‬‬
‫عن عبد الرحمن بن أبي عمرة النصاري‪ :‬أنه قسسال‪ :‬جسساء‬
‫عثمان بن عفْان إلسسى صسسلة العشسساء فسسرأي أهسسل المسسسجد‬

‫)( رواه مالسسك فسسي »الموطسسأ« )‪،(1/129‬سس وعبسسد السسرزاقا فسسي‬ ‫‪133‬‬

‫»المصنف« )‪،1/526‬سس ‪،(527‬سس وصححه اللباني في »سسسنن أبسسي‬


‫داود« )ح ‪.(848‬‬
‫)( رواه ابن أبي شيبة في »المصنف« )‪ ،(1/303‬ورجال إسسسناده‬ ‫‪134‬‬

‫ما بين ثقة وصدوقا‪ ،‬ولكنه منقطع من رواية عروة بن الزبير عن‬
‫عمر ا‪ .‬فالثر ضعيف‪.‬‬

‫‪88‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬
‫قليل فأضجع في مؤخأر المسجد ينتظسسر النسساس أن يكسسثروا‬
‫فأتاه ابن عمرة فجلس إليه فسأله من هو؛ فأخأبره فقال‪:‬‬
‫ما معك من القرآن؛ فأخأبره فقسسال لسسه عثمسسان‪ :‬مسسن شسسهد‬
‫العشاء فكأنما قام نصف ليلسسه ومسسن شسسهد الصسسبح فكأنمسسا‬
‫قام ليله)‪.(135‬‬

‫‪ -116‬أيها الناس الصلة الصلة‬


‫‪ ‬حأرصا علي بن أبي طالب ا‪.‬‬
‫عن الحسن ا‪ .‬يحدث عن خأسسروج علسسي اليسسوم السذي طعسن‬
‫فيه من بيته حيث يقول فلما خأسرج مسن البسساب نسادي‪ :‬أيهسسا‬
‫الناس الصلة الصلة‪ ،‬كذلك كان يفْعل كل يوم ومعه درته‬
‫يوقظ الناس)‪.(136‬‬

‫)( أخأرجسسه أحمسسد )‪ ،1/68‬رقسسم ‪ ،(491‬ومسسسلم )‪ ،1/454‬رقسسم‬ ‫‪135‬‬

‫‪ ،(656‬وابن حبان )‪ ،5/408‬رقم ‪.(2059‬‬


‫)( »كنز العمال« )‪ ،(8/252‬و»البداية والنهاية« )‪.(7/339‬‬ ‫‪136‬‬

‫‪89‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬

‫الفْصل التاسع‪:‬رهبان الليل‬


‫‪ -117‬أفل أكونا عبدا شكورا‬
‫عن المغيرة بن شعبه ا قسسال‪ :‬صسسلي رسسسول اللسسه ح حسستى‬
‫انتفْخت قدماه فقيل له أتتكلف هذا وقد غفْر اللسسه لسسك مسسا‬
‫تقدم من ذنبك وما تأخأر؛ قال أفل أكون عبددا شكوردا)‪.(137‬‬
‫وعن السود بن يزيد قال‪ :‬سسسألت عائشسسة ل عسسن صسسلة‬
‫رسول الله ح بالليل؛ فقالت كان ينام أول الليل ثسسم يقسسوم‬
‫فإذا كان من السحر أوتر ثم أتي فراشه فإذا كان له حاجة‬
‫ألم بأهله فإذا سمع الذان وبث فإن كان جنبدا أفاض عليسسه‬
‫الماء وإل توضأ وخأرج إلى الصلة)‪.(138‬‬

‫‪ -118‬ليلة مع النبي ح‬
‫وعن ابن عباس ا أنه بات عند ميمونة وهسسي خأسسالته وقسسال‪:‬‬
‫فاضطجعت في عرض الوسسسادة واضسسطجع رسسسول اللهسسح‬
‫في طولها فنام رسول الله ح حتى أنتصف الليسسل أو قبلسسه‬
‫بقليل أو بعده بقليل فاستيقظ رسول الله ح فجعل يمسح‬
‫النوم عن وجهه وقرأ العشر اليات الخواتيم من سورة آل‬
‫عمران ثم قام إلسسى شسسن)‪ (139‬معلسسق فتوضسسأ منهسسا فأحسسسن‬

‫)( أخأرجسسه أحمسسد )ح ‪ ،(18198‬والحميسسدي )‪ ،(759‬والبخسساري )‬ ‫‪137‬‬

‫‪ ،(4836‬ومسلم )‪ ،(80) (2819‬وابن ماجه )‪ ،(1419‬والنسائي‬


‫فسسي »المجتسسبى« )‪ ،(3/219‬وفسسي »الكسسبرى« )‪ ،(1325‬وابسسن‬
‫خأزيمة )‪ ،(1183‬وابن حبان )‪.(311‬‬
‫)( أخأرجه أحمسسد )ح ‪ ،(24705‬والبخسساري )رقسسم ‪ ،(597‬ومسسسلم‬ ‫‪138‬‬

‫)رقم ‪.(129‬‬
‫)( الشن‪ :‬القربة البالية‪.‬‬ ‫‪139‬‬

‫‪90‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬
‫الوضوء ثم قام يصلي قال عبسسد اللسسه بسسن عبسساس فقمسسسست‬
‫إلى جنبه فوضسع رسول الله ح يده اليمني على رأسي ثم‬
‫أخأذ بأذني ففْتلهسا فصلي ركعتين ثم ركعتين‪ ،‬ثسسم ركعسستين‪،‬‬
‫ثم ركعتين‪ ،‬ثم ركعتين‪ ،‬ثم ركعتين‪ ،‬قال معن‪ :‬ست مرات‬
‫ثم أوتر ثم أضجع)‪.(140‬‬

‫‪ -119‬لرمقن صلة النبي ح‬


‫وعن خأالد زيد بن خأالد الجهنسسي‪ :‬أنسسه قسسال‪ :‬لرمقسسن صسسلة‬
‫النبي ح فتوسدت عتبته أو فسطاطه فصلى طويلسستين ثسسم‬
‫ركعسستين خأفْيفْسستين ثسسم صسسلى ركعسستين طويلسستين طويلسستين‬
‫طويلتين ثسسم صسسلى ركعسستين وهمسسا دون اللسستين قبلهمسسا ثسسم‬
‫صلى ركعتين وهما دون اللتين قبلهما‪ ،‬ثم أوتر فذلك ثلث‬
‫عشرة ركعة)‪.(141‬‬

‫‪ -120‬الله أكبر ذو الملكوت‬


‫والجبروت والكبرياء والعظمة‬
‫وعن حذيفْة بن اليمان ا‪ :‬أنه صلى مع النبي ح من الليسسل‬
‫قال‪ :‬فلما دخأل في الصسسلة قسسال‪ :‬اللسسه أكسسبر ذو الملكسسوت‬
‫والجبروت والكبرياء والعظمسسة‪ ،‬ثسسم قسسرأ البقسسرة‪ ،‬ثسسم ركسسع‬
‫فكان ركوعه نحوا قيامه وكان يقول سبحان ربسسي العظيسسم‬
‫سبحان ربسسي العظيسم‪ ،‬ثسسم رفسع رأسسه فكسان قيسسامه نحسوا‬

‫)( »مسند أحمد« )‪) (59 / 4‬ح ‪ ،(2164‬والبخاري )‪ (183‬و)‬ ‫‪140‬‬

‫‪ (992‬و)‪ ،(1198‬ومسلم )‪.(182) (763‬‬


‫)( »مسند أحمد« )‪) (292 / 41‬ح ‪ ،(24776‬وأخأرجه مسلم )‬ ‫‪141‬‬

‫‪ ،(140) (746‬والترمذي في »جامعه« )‪.(445‬‬

‫‪91‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬

‫ركوعه وكان يقسسول لربسسي الحمسسد لربسسي الحمسسد ثسسم سسسجد‬


‫فكان سجوده نحوا قيامه وكان يقول سبحان ربي العلسسى‬
‫سبحان ربي العلى ثم رفسع رأسسه فكسان بيسن السسجدتين‬
‫نحوا من السجود وكان يقول رب أغفْر لسسي رب اغفْسسر لسي‬
‫حتى قرأ البقسسرة آل عمسسران والنسسساء والمائسسدة أو النعسسام‬
‫شعبه الذي شك في المائدة والنعام)‪.(142‬‬

‫‪ -121‬وأمر أهلك بالصلة‬


‫أخأسسرج مالسك والسسبيهقي عسسن أسسسلم قسسال‪ :‬كسسان عمسسر بسن‬
‫الخطاب ا يصلي من الليل ما شاء الله أن يصلي حسستى إذا‬
‫كان نصف الليل أيقظ أهلة للصلة ثم يقسول لهسم‪ :‬الصسلة‬
‫ويتلو هذه الية ﴿ﮰ ﮱ ﯓ﴾ إلى قوله‪﴿ :‬ﯞ ﯟ ﯠ﴾ ]طه‪.(143)[132:‬‬

‫‪ -122‬كيف كانت صلة عمر بالليل؟‬


‫)تزوج امرأة مسن‬ ‫)‪(144‬‬ ‫عن الحسن أن عثمان بن أبي العاصا‬
‫نسسساء عمسسر بسسن الخطسساب‪ .‬فقسسال‪ :‬واللسسه مسسا نكحتهسسا حيسسن‬
‫نكحتها رغبة في مال ول ولد‪ ،‬ولكن أحببت أن تخبرني عن‬
‫ليل عمر فسألها‪ :‬كيف كانت صسسلة عمسسر بالليسسل؟فقسسالت‪:‬‬
‫كان يصلي العتمة ثم يأمرنا أن نضع عند رآسة تودرا)‪ (145‬من‬

‫)( »مسند أحمد« )‪) (393 / 38‬ح ‪ ،(23376‬وأخأرجه الترمذي‬ ‫‪142‬‬

‫في »الشمائل« )‪.(270‬‬


‫)( »الموطأ« رواية يحيى الليثي )ح ‪ ،(259‬و»شعبَ اليمان« )ح‬ ‫‪143‬‬

‫‪.(3086‬‬
‫)( وأخأرج الطبراني ورجالسسة ثقسسات كمسسا قسسال الهيثمسسي )ج ‪ 9‬صا‬ ‫‪144‬‬

‫‪.(73‬‬
‫)( الناء من صفْر أو حجر‪.‬‬ ‫‪145‬‬

‫‪92‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬
‫ماء نغطيه ويتعار من الليل فيضع يسده فسي المساء فيمسسسح‬
‫وجهه ويديه‪ ،‬ثم يذكر الله ما شاء أن يذكر ثم يتعار مسسرادرا‬
‫حتى تأتى الساعة التي يقوم فيها لصلته‪.‬‬
‫وقال الحافظ ابن كثير‪ :‬كان عمر »يصلي بالنسساس العشسساء‬
‫ثم يدخأل بيته فل يزال يصلي إلى الفْجر«‪.‬‬
‫‪ -123‬لو علمت لزينت كتاب الله‬
‫بصوتي‬
‫‪ ‬أبو موسى الشعري‪.‬‬
‫قال ثابت عن أنسسس‪» :‬قسسدمنا مسسع أبسسي موسسسى فقسسام مسسن‬
‫الليل يتهجد فلما أصبح‪ ،‬قيل له‪ :‬أصلح الله المير لو رأيت‬
‫إلى نسوتك وقرابتك وهم يستمعون لقراءتك!‪ ،‬فقسسال‪ :‬لسسو‬
‫علمت لزينت كتاب الله بصوتي ولحبرته تحبيدرا«)‪.(146‬‬
‫‪ -124‬لقد أعطي مزمار من مزامير‬
‫آل داود‬
‫وعن بريده ا قال‪ :‬خأرجت ليلة من المسجد فسسإذا النسسبي ح‬
‫عند باب المسسسجد قسسائم‪ ،‬وإذا رجسسل يصسسلي فقسسال لسسي‪ :‬يسسا‬
‫بريده أتراه يرائي‪ ،‬قلت‪ :‬الله ورسسسوله أعلسسم‪ ،‬قسسال‪» :‬بل‬
‫هو مؤمن منيب لقد أعطي مزمار من مزامير آل‬
‫داود« فأتيته فإذا هو أبو موسى فأخأبرته)‪.(147‬‬

‫)( »سسسير أعلم النبلء« )ج ‪ 4‬صا ‪ ،(43‬و»الكامسسل فسسي ضسسعفْاء‬ ‫‪146‬‬

‫الرجال« لبن عدي )‪.(366 / 3‬‬


‫)( أخأرجه مسلم )رقم ‪ ،(166‬أخأرجه أبسو يعلسى )‪ ،7/133‬رقسم‬ ‫‪147‬‬

‫‪ ،(4096‬وابن عساكر )‪.(32/49‬‬

‫‪93‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬

‫‪ -125‬أول من أحأدث المصافحة‬


‫وعن أنس قال‪ :‬قال رسول الله ح يقدم عليكم غسسدا قسسوم‬
‫هم أرقا قلوبا للسلم منكم فقسسدم الشسسعريون فلمسسا دنسسوا‬
‫جعلوا يرتجزون‪.‬‬
‫محمد وحزبه‬ ‫غدا نلقي الحبة‬
‫فلما قدموا تصافحوا فكانوا أول من أحدث المصافحة)‪.(148‬‬

‫‪ -126‬إنا عبد الله رجل صالح‬


‫وتأمل تلك الرؤيا التي تشهد بصلحه وتقواه عن ابن عمسسر‬
‫ا قال‪ :‬كان الرجل في حياة النبيح إذا رأى رؤيا قصها على‬
‫النبي ح‪ ،‬فتمنيت أن أري رؤيا أقصها على النسسبي ح وكنسست‬
‫غلما أعزب وكنت أنام فسسي المسسسجد علسسى عهسسد النسسبي ح‬
‫فرأيت في المنام كأن ملكين أخأذاني فذهبا بي إلسسى النسسار‬
‫فإذا هي مطوية كطي البئر‪ ،‬وإذا لها قرنسسان كقرنسسي السسبئر‬
‫وإذا فيها ناس قد عرفتهم فجعلست أقسول أعسوذ ب الله مسن‬
‫النار‪ ،‬أعوذ بالله من النار فلقيهما ملك آخأر فقسسال لسسي لسسن‬
‫تراع ل تخف فقصصتها على حفْصة فقصسستها حفْصسسة علسسى‬
‫النبي ح فقال نعم الرجل عبد الله لو كان يصلي من الليل‬
‫قال سالم فكان عبد الله ل ينام مسسن الليسسل إل قليل‪ ،‬وفسسي‬
‫رواية إن عبد الله رجل صالح)‪.(149‬‬

‫‪ -127‬اللهم قد نامت العيونا وغارت‬


‫)( أخأرجسسه أحمسسد )ح ‪ ،(12583‬وقسسال شسسعيبَ الأرنسسؤوط‪ :‬حسسديث‬ ‫‪148‬‬

‫صحيح‪.‬‬
‫)( أخأرجه البخاري )‪ ،(3738‬ومسلم )‪.(2479‬‬ ‫‪149‬‬

‫‪94‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬

‫النجوم وأنت حأي قيوم‪.‬‬


‫‪ ‬معاذ بن جبل ا‪.‬‬
‫عن ثور بن يزيد قسسال‪ :‬كسسان معسساذ بسسن جبسسل إذا تهجسسد مسسن‬
‫الليل قال‪ :‬اللهم قد نسامت العيسسون وغسسارت النجسسوم وأنسست‬
‫حي قيوم‪.‬‬
‫اللهم طلبي الجنة بطئ وهربي مسسن النسسار ضسسعيف اللهسسم‬
‫اجعل لي عندك هدي ترده إلى يوم القيامة إنسسك ل تخلسسف‬
‫الميعاد)‪.(150‬‬

‫‪ -128‬ليلة في بيت أبي هريرة‬


‫‪ ‬أبو هريرة ا‪.‬‬
‫عن أبي عثمان النهدي قال‪ :‬تضيقت أبا هريرة سبعا فكان‬
‫هو وا مراتسسه وخأسسادمه يتعقبسسون الليسسل أثلثسسا يصسسلي هسسو ثسسم‬
‫يوقظ هذا ثم يوقظ هذا‪.‬‬
‫وعن عكرمة قال‪ :‬أن أبا هريرة كان يسبح كل يسسوم اثنسستي‬
‫عشر ألف تسبيحه ويقول‪ :‬أسبح بقدر ديتي)‪.(151‬‬

‫‪ -129‬حأبر المة‬
‫‪ ‬عبد الله بن عباس ا‪.‬‬
‫عن ابن أبي مليكه قال‪ :‬صحبت ابن عباس من مكسسة إلسسى‬
‫المدينة فكان يصلي ركعتين فسسإذا نسسزل‪ ،‬قسسام شسسطر الليسسل‬
‫)( رواه أبسسسسو داود )‪ ،(1522‬والنسسسسسائي )‪ ،(3/53‬والحسسسساكم )‬ ‫‪150‬‬

‫‪،(3/273‬سس وصسسححه اللبسساني فسسي »صسسحيح سسسنن أبسسي داود« )ح‬


‫‪.(1522‬‬
‫)( »الصابة في تمييز الصحابة« )‪ ،(442 / 7‬و»خألصة تذهيبَ‬ ‫‪151‬‬

‫تهذيبَ الكمال« )‪.(462 / 1‬‬

‫‪95‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬

‫ويرتل القسسرآن حرفسسا حرفسسا ويكسسثر فسسي ذلسسك مسسن النشسسيج‬


‫والنحيبَ)‪.(152‬‬

‫‪ -130‬لغلبن الليلة على المقام‬


‫‪ ‬عثمانا بن عفانا ا‪.‬‬
‫قال عبد الرحمن بن عثمان التيمي ؟ قلت‪ :‬لغلبسسن الليلسسة‬
‫على المقام فسبقت إليسسه فبينسسا أنسسا قسسائم أصسسلي إذا وضسسع‬
‫رجل يده على ظهري فنظرت فإذا هو عثمان بن عفْسسان ؟‬
‫وهو خأليفْة فتنحيت عنه فقام فما برح قائما حتى فرغ من‬
‫القرآن في ركعة لم يزد عليها فلما انصرفت قلت‪ :‬يا أمير‬
‫المؤمنين إنما صليت ركعة قال أجل وهي وتري أي ركعسسة‬
‫الوتر)‪.(153‬‬
‫وعن ابن سيرين قال‪ :‬قالت امرأة عثمان حيسسن قتسسل لقسسد‬
‫قتلتموه وأنه ليحي الليل كله بالقرآن في ركعة)‪.(154‬‬

‫‪ -131‬يا أهل المقابر كنا وكنتم‬


‫‪ ‬الربيع بن خثيم ؟‪.‬‬
‫يقول عنه عبد الله بن مسعود ا‪ :‬مرحبسسا أبسا يزيسد لسو أراك‬
‫رسول الله ح لحبك‪ ،‬ولوسع لك إلى جنبه ثم يقول وبشر‬

‫)( »سير أعلم النبلء« )ج ‪ 4‬صا ‪ ،(423‬و»بلسسوغ الرب بتقريسسبَ‬ ‫‪152‬‬

‫كتاب الشعبَ« )‪.(185 / 1‬‬


‫)( أخأرجه المبسسارك فسسي »الزهسسد« )‪ ،(1276‬وعبسسد السسرازقا فسسي‬ ‫‪153‬‬

‫»مصنفْه« )‪ (3/24‬وابن سعد في »طبقاته« )‪.(3/75‬‬


‫)( »الزهد« للمام أحمد )صا ‪ ،(127‬و»الزهد« لبن المبارك )ح‬ ‫‪154‬‬

‫‪.(1277‬‬

‫‪96‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬
‫المخبتين)‪.(155‬‬
‫وهاهو ليل الربيع بن خأثيم‪ :‬عن عيسي بن فروخ قال‪ :‬كان‬
‫الربيع إذا كان الليل ووجد غفْلة الناس خأرج إلسسى المقسسابر‪،‬‬
‫فيقول‪ :‬يا أهل المقابر كنا وكنتم‪ ،‬فسسإذا أصسسبح فكسسأنه نشسسر‬
‫من قبر)‪.(156‬‬
‫‪ -132‬أم حأسب الذين اجترحأوا‬
‫السيئات‬
‫وعن نسير قال‪ :‬بت عند الربيع ليلة فقام يصلي فمر بهذه‬
‫الية‪﴿ :‬ﯠ ﯡ ﯢ ﯣ ﯤ﴾ ]الجاثية‪ [21:‬الية فمكث ليلته حتى أصبح‬
‫ما يجوز هذه الية إلى غيرها ببكاء شديد)‪.(157‬‬

‫‪ -133‬يا بني يا ربيع أل تنام‬


‫وعن سفْيان قال‪ :‬بلغنا أن أم الربيع كانت تنادي فتقول‪ ،‬يا‬
‫بني يا ربيع أل تنام؛؛ فيقول‪ :‬يا أماه مسسن جسسن عليسسه الليسسل‬
‫وهو يخاف البيات حق له أن ينام‪ ،‬قال‪ :‬فلما بلغ ورأت مسسا‬
‫يلقى من البكاء والسهر نادته فقالت‪ :‬يا بنسسي لعلسسك قتلسست‬
‫قتيل؛ فقال نعم يسسا والسسدة قتلسست قسستيل‪ ،‬فقسسالت ومسسن هسسذا‬
‫القتيل يا بني نتحمل على أهله فيعفْوك والله لو علموا مسسا‬
‫تلقى من البكاء والسهر لقد رحمسسوك‪ ،‬فيقسسول‪ :‬يسسا والسسدتي‬

‫)( »صفْة الصفْوة« )ج ‪ 2‬صا ‪.(526‬‬ ‫‪155‬‬

‫)( »مختصر صفْة الصفْوة« )‪ ،(198 / 1‬و»المورد العذب المعين‬ ‫‪156‬‬

‫من آثار أعلم التابعين« )‪.(266 /1‬‬


‫)( »الزهد« لحمد بن حنبل )‪ ،(329 / 1‬و»حلية الولياء« )‪/ 2‬‬ ‫‪157‬‬

‫‪ ،(112‬و»بغية الطلبَ في تاريخ حلبَ« )‪.(466 / 3‬‬

‫‪97‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬

‫هي نفْسي)‪.(158‬‬
‫وعن مالك بن دينار قال‪ :‬قسالت ابنسة الربيسع بسن خأسثيم‪ :‬ي ا‬
‫أبتاه مالي أرى النسساس ينسسامون ول تنسسام؛ قسسال‪ :‬يسسا بنيسسه إن‬
‫أباك يخاف البيات)‪.(159‬‬

‫‪ -134‬لو أنك قصرت عن بعض ما‬


‫تصنع أي من العبادة‪.‬‬
‫مسروق بن الجداع الهمداني ؟‪ ..‬عن إسماعيل بن‬
‫أمية قال‪ :‬قيل لمسروقا‪ :‬لسسو أنسسك قصسسرت عسسن بعسسض مسسا‬
‫تصنع أي من العبادة‪.‬‬
‫فقسسال‪ :‬واللسسه لسسو آتسساني آت فسسأخأبرني أن اللسسه ل يعسسذبني‬
‫لجتهدت في العبادة قيل كيف ذلسسك؛ قسسال‪ :‬حسستى تعسسذرني‬
‫نفْسي إن دخألت جهنم ل للومها‪ ،‬وأما بلغسسك فسسي قسسوله آ‪:‬‬
‫﴿ﮏ ﮐ ﮑ ﮒ ﮓ﴾ ]القيامة‪ .[2:‬إنما لموا أنفْسهم حين صاروا‬
‫إلى جهنم واعتقبهم الزبانية وحيل بينهم وبين ما يشتهون‪،‬‬
‫وانقطعت عنهم الماني ورفعت عنهم الرحمة وأقبسسل كسسل‬
‫أمري منهم يوم نفْسه)‪.(160‬‬

‫‪ -135‬تبكي زوجته لشُدة طاعته‬


‫وعن أنس وابسسن سسسيرين‪:‬أن امسسرأة مسسسروقا قسسالت‪ :‬كسسان‬
‫)( »الزهد« لحمد بن حنبل )‪ ،(340 / 1‬و»حلية الولياء« )‪/ 2‬‬ ‫‪158‬‬

‫‪ ،(114‬و»بغية الطلبَ في تاريخ حلبَ« )‪.(465 / 3‬‬


‫)( »الورع« لابن حنبل )‪ ،(74 / 1‬و»التهجد وقيام الليل« )‪/ 1‬‬ ‫‪159‬‬

‫‪.(165‬‬
‫)( »الزهسسد« لبسسن المبسسارك )‪ ،(1506‬و»السسسلوك فسسي طبقسسات‬ ‫‪160‬‬

‫العلماء والملوك« )‪ ،(87 /1‬و»محاسبة النفْس« )‪(116 / 1‬‬

‫‪98‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬
‫يصلي حتى تورمت قدماه فربما جلست خألفْسسه أبكسسي ممسا‬
‫أراه يصنع بنفْسه)‪.(161‬‬

‫‪ -136‬أربعين سنة ل يضع جنبه إلى‬


‫الرض‬
‫المستسلم بن سعيد الثقفْي الواسطي ؟‪ ..‬قال‪ :‬يزيسسد بسسن‬
‫هارون مكث المستسسسلم بسسن سسسعيد أربعيسسن سسسنة ل يضسسع‬
‫جنبه إلى الرض‪ ،‬قال‪ :‬وسمعته يقول لم أشرب الماء منذ‬
‫خأمسة وأربعين سسسنة‪ .‬وفسسي روايسسة أخأسسري‪ :‬قسسال يزيسسد بسسن‬
‫هارون بت عند المستسلم بسسن سسسعيد وكسسان ل يكسساد ينسسام‪،‬‬
‫وإنما هو قائم وقاعد‪ ،‬وذكر أن لم يضع جنبسسه منسسذ أربعيسسن‬
‫سنة‪ ،‬فظننت أنه يعنى بالليل‪ ،‬فقيل ول بالنهار)‪.(162‬‬

‫‪ -137‬اذا ذكرت به الصدر الول‬


‫أبي إسحاقا عمرو بن عبد الله السبيعي ؟‪.‬‬
‫قال عنه المغيرة‪ :‬كنت إذا رأيسست أبسسا إسسسحاقا ذكسسرت بسسه‬
‫الصدر الول وقال أبو بكر بن عياش‪ ،‬سمعت أبسسا إسسسحاقا‬
‫السبيعي يقول‪ :‬يقسول ذهبسست الصسلة منسسي وضسعفْت ورقا‬
‫عظمي إني اليوم أقوم في الصلة فما أقر إل بالبقرة وآل‬
‫عمسسران‪ .‬وقسسال العل بسسن وسسسام العبسسدي‪ :‬قسسال ضسسعف أبسسو‬
‫إسحاقا عن القيام فكان ل يقدر أن يقوم إلى الصلة حتى‬
‫يقام‪ ،‬فإذا أقامواه فاستقام قائما قرأ ألف آية وهو قائم‪.‬‬

‫)( »صسسفْة الصسسفْوة« )ج ‪ 2‬صا ‪ ،(508‬و»السسسير« )ج ‪،(96 /5‬‬ ‫‪161‬‬

‫و»الطبقات الكبرى« )‪.(81 / 6‬‬


‫)( »صفْة الصفْوة« )ج ‪ 2‬صا ‪.(503‬‬ ‫‪162‬‬

‫‪99‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬

‫وقال سفْيان‪ :‬كان أبو إسحاقا يقوم ليل الصيف كله‪ ،‬وأما‬
‫الشتاء فأوله وأخأره وبين ذلك هجعة قال سفْيان‪ :‬قال أبسسو‬
‫إسحاقا‪ :‬أما أنا فإذا استيقظت لم أقلها)‪.(163‬‬

‫‪ -138‬ما علمت بمكانه‬


‫قال وزار ابن سلم محمد بن جحادة ذات ليلسسة فأتسساه وهسسو‬
‫في المسجد بعد صلة العشاء‪ ،‬قال‪ :‬ومحمد قسسائم يصسسلي‪،‬‬
‫فقام قيس بن مسلم من الناحية الخأرى يصلي فلم يسسزال‬
‫على ذلك حتى طلع الفْجسسر وكسسان قيسسس بسسن مسسسلم أمسسام‬
‫مسجد‪ ،‬قال‪ :‬فرجع إلى الحي فأمهم ولم يلتقيا‪ ،‬ولم يعلسم‬
‫محمد مكسسانه‪ ،‬قسسال‪ :‬فقسسال لسسه بعسسض أهسسل المسسسجد زارك‬
‫أخأوك قيس بن مسسسلم فلسسم تنتقسسل إليسسه قسسال‪ ،‬مسسا علمسست‬
‫بمكانه‪ ،‬قال‪ :‬فغدا عليسسه فلمسسا رآه قيسسس بسسن مسسسلم مقبل‬
‫قام إليه فاعتنقه ثم خألوا جميعا يبيكان)‪.(164‬‬

‫‪ -139‬شغلني ذكر النار عن النوم‬


‫والشُهوات‬
‫سفْيان بن سعيد الثوري ؟‪ ..‬قال عبد الرحمن بسسن مهسسدي‪:‬‬
‫ما عاشرت في الناس رجل أرقا من سفْيان وكنت أرمقسسه‬
‫الليلة بعد الليلسسة فمسسا كسسان ينسسام إل أول الليسسل ثسسم ينتفْسسض‬
‫فزعا مرعوبا ينادي‪ :‬النار النار‪ ،‬شغلني ذكر النار عن النوم‬
‫والشهوات ثم يتوضأ ويقول على أثسسر وضسسوئه‪ :‬اللهسسم إنسسك‬
‫عالم بحاجتي غير معلم‪ ،‬وما أطلسسبَ إل فكساك رقبستي مسن‬

‫)( »صفْة الصفْوة« )ج ‪ 2‬صا ‪.(561 -560‬‬ ‫‪163‬‬

‫)( »صفْة الصفْوة« )‪.(128 / 3‬‬ ‫‪164‬‬

‫‪100‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬
‫النار‪ ،‬إلهي أن الجزع قد أرقني وذلك مسسن نعمسسك السسسابغة‬
‫علي‪ ،‬إلهي لو كسسان لسسي عسسذر فسسي التخلسسي مسسا أقمسست مسسع‬
‫الناس طرفة عين ثم يقبل على صلته وكان البكاء يمنعسسه‬
‫من القراءة حتى إن كنسست ل أسسستطيع سسسماع قراءتسسه مسسن‬
‫كثرة بكائه وما كنسست أقسسدر أن أنظسسر إليسسه اسسستحياء وهيبسسة‬
‫له)‪.(165‬‬

‫‪ -140‬ما أشد كرب الموت‬


‫عن عبد الرحمن بن المهدي قال‪ :‬ليلة مات سسسفْيان توضسسأ‬
‫تلك الليلة للصلة ستين مرة فلما كسان وجسه السسحر قسال‬
‫لي‪ :‬يا أبا أيوب ضع خأدي على الرض فإني ميت؟‪ ،‬يسسا بسسن‬
‫مهسسدي مسسا أشسسد المسسوت‪ ،‬مسسا أشسسد كسسرب المسسوت‪ ،‬قسسال‪:‬‬
‫فخرجسست لعلسسم حمسساد بسسن زيسسد وأصسسحابه فسسإذا هسسم قسسد‬
‫أسسستقبلوني‪ ،‬فقسسالوا آجسسرك اللسسه فقلسست مسسن أيسسن علمسست؛‬
‫فقالوا‪ :‬أنه ما منا أحد إل أتي البارحة في منامه فقيل لسسه‪:‬‬
‫أل إن سفْيان الثوري قد مات ؟)‪.(166‬‬

‫‪ -141‬بيت يختم فيها القرانا كل‬


‫ليلة‬
‫علي والحسن ابنا صالح بن حي رحمهمسا اللسه‪ ،‬قسال وكيسع‬
‫ب ن الجسراح‪ :‬كسان علسي والحسسن ‪ -‬ابنسا صسالح ب ن حسي ‪-‬‬
‫وأمهم قد جزؤوا الليل ثلثة أجزاء فكان علي يقوم الثلسسث‬
‫ثم ينام‪ ،‬ويقوم الحسن الثلث ثم ينام وتقوم أمهمسسا الثلسسث‬

‫)( المصدر السابق )ج ‪ 2‬صا ‪.(970‬‬ ‫‪165‬‬

‫)( المصدر السابق )ج ‪ 2‬صا ‪.(571‬‬ ‫‪166‬‬

‫‪101‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬

‫فماتت أمهما فجزأ الليل فكانا يقومان به حتى الصباح‪ ،‬ثم‬


‫مات علي فقام به الحسن كله‪ .‬وقسسد روي لنسسا عسسن محمسسد‬
‫بن صالح العجلي عن أبيسسه‪ .‬قسسال‪ :‬كسسان يختسسم القسسرآن فسسي‬
‫بيتهم كل ليلة‪ ،‬أمهم ثلث وعلي ثلث‪ ،‬وحسن ثلث‪ ،‬فماتت‬
‫أمهما فكانا يختمانه‪ ،‬ثم مات علي‪ ،‬فكان حسن يختم كسسل‬
‫ليله)‪.(167‬‬

‫‪ -142‬يا نفس بهذا أمرت ولهذا‬


‫خلقت‬
‫عامر بن عبد الله ؟ قال‪ :‬المعلي بن زياد يقول‪ :‬كان عامر‬
‫بن عبد الله قد فرض على نفْسه في كل يوم ألف ركعسسة‪،‬‬
‫وكان إذا صلي العصر جلس وقد انتفْخت ساقاه من طول‬
‫القيام فيقول‪ :‬يا نفْس بهذا أمرت ولهذا خألقت‪ ،‬يوشك أن‬
‫يذهبَ العناء‪ ،‬وكان يقول لنفْسه‪ :‬قومي يا مأوي كل سسسوء‬
‫فوعزة ربك لزحفْن بك زحف البعير والئن استطعت أن ل‬
‫يمس الرض من زهمك لفعلن‪ ،‬ثم يتلوى كما تتلوى الحية‬
‫على المقلى‪ ،‬ثم يقول فينادي اللهسسم أن النسار قسسد منعتنسسي‬
‫من النوم فاغفْر لي‪.‬‬
‫وقال بن وهبَ‪ :‬وهبط واديسسا يقسسال لسسه وادي السسسباع وفسسي‬
‫الوادي عابد حبشي يقال له حممه‪ ،‬فانفْرد عامر من ناحية‬
‫وحممه في ناحية يصليان‪ ،‬ل هذا ينصرف إلى هذا ول هسسذا‬
‫ينصرف إلى هذا‪ ،‬أربعين ليلة إذا جاء وقت الفْريضة صسسليا‬
‫ثم أقبل يتطوعان ثم أنصرف عامر بعد أربعيسسن يومسسا إلسسى‬
‫)( »الثقات« للعجلي )‪ ،(295 /1‬و»صفْة الصفْوة« )‪،(153 /3‬‬ ‫‪167‬‬

‫و»معرفة الثقات« )‪.(295 /1‬‬

‫‪102‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬
‫حممه فقال‪ :‬من أنت يرحمسسك اللسسه فقسسال‪ :‬دعنسسي وهمسسي‬
‫قال أقسمت عليك قال‪ :‬أنا حممه‪ ،‬قال عسسامر‪ :‬لئسسن كنسست‬
‫أنسست حممسسه السسذي ذكسسر لسسي لنسست أعبسسد مسسن فسسي الرض‪،‬‬
‫فسسأخأبرني عسسن أفضسسل خأصسسلة‪ ،‬قسسال‪ :‬إنسسي لمقصسسر ولسسول‬
‫مواقيت الصلة تقطسسع علسسي القيسسام والسسسجود لحببسست أن‬
‫أجعل عمسسري راكعسسا ووجهسسي مفْترشسسا حسستى ألقسساه‪ ،‬ولكسسن‬
‫الفْرائض ل تدعني أفعل ذلك فمن أنت رحمك الله؛ قسسال‪:‬‬
‫أنا عامر بن عبد قيس‪ ،‬قال‪ :‬أن كنت عامرا الذي ذكر لسسي‬
‫فسأنت أعبسد النساس‪ ،‬فسأخأبرني بأفضسل خأصسلة‪ ،‬قسال‪ :‬إنسي‬
‫لمقصر ولكن واحدة عظمسست هيبسسة اللسسه صسسدري حسستى مسسا‬
‫أهاب شيدئا غيره‪ ،‬واكتفْته السسسباع فأتساه سسبع منهسسا فسسوئبَ‬
‫عليه من خألفْه فوضع يديه علسسى منكبسسه وعسسامر يتلسسو هسسذه‬
‫الية‪ ﴿ :‬ﮤ ﮥ ﮦ ﮧ ﮨ ﮩ ﮪ ﮫ ﮬ﴾ ]هود‪ [103:‬فلما رأي السبع أنه ل‬
‫يكترث له ذهبَ فقال حممه وبالله يسسا عسسامر مسسا هالسسك مسسا‬
‫رأيت‪ ،‬قال إني ل أستحي من الله آ أن أهاب شسسيدئا غيسسره‪،‬‬
‫قال حممه لول أن الله تعالى ابتلنا بالبطن فإذا أكلنسسا لبسسد‬
‫كعا أو ساجددا‪.‬‬‫لنا من الحدث ما رآني إل را د‬
‫‪ -144‬أذهب حأر النار النوم فما ينام‬
‫حأتى يمسي‬
‫وكان عامر بن عبد قيس يقول‪ :‬ما رأيسست مثسسل الجنسسة نسسام‬
‫طالبها‪ ،‬ومسسا رأيسست مثسسل النسسار نسسام هاربهسسا‪ ،‬وكسسان إذا جسساء‬
‫النهار‪ ،‬قال أذهبَ حر النار النسسوم فمسسا ينسسام حسستى يمسسسي‪،‬‬
‫وإذا جاء الليل قال‪ :‬مسسن خأسساف أدلسسج وعنسسد الصسسباح يحمسسد‬
‫القوم السري وقال سعيد بن ميمون قيل لمرأة عامر بن‬

‫‪103‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬

‫عبد قيس يعني خأادمته كيف كانت عبادة عامر؛ قالت‪ :‬مسسا‬
‫صنعت له طعاما قط بالنهار‪ ،‬فأكله إل بالليسسل‪ ،‬ول فرشسست‬
‫له فراشا بالليل فاضطجع عليه إل بالنهار)‪.(168‬‬

‫‪ -145‬يصلي في قبره‬
‫ثابت البناني ؟ قال فيه أنسسس بسسن مالسسك ا إن للخيسسر أهلدا‬
‫وأن ثابتدا هذا من مفْاتيح الخير‪.‬‬
‫وعن عفْان بن حماد بن سسسلمه قسسال‪ :‬كسسان ثسسابت يقسسول‪:‬‬
‫اللهم أن كنت أعطيسست أحسسددا الصسسلة فسسي قسسبره فسسأعطني‬
‫الصلة في قبري فيقال أن هذا الدعوة استحبت لسسه‪ ،‬وأنسسه‬
‫رئي بعد موته يصلي في قبره فيما قيل)‪.(169‬‬
‫وعن شعبه قال‪ :‬كان ثابت البنسساني يقسسرأ القسسرآن فسسي كسسل‬
‫يوم وليلة ويصوم الدهر‬
‫‪ -146‬فما خيرهما إذا لم يبكيا‬
‫قال‪ :‬حماد بن زيد‪ :‬رأيت ثابتا يبكسسي حسستى تخلسسف أضسسلعه‬
‫وقال جعفْر بن سليمان‪ :‬بكى ثابت حتى كادت عينه تذهبَ‬
‫فنه اه الكحال عن البكاء فقال‪ :‬فمسسا خأيرهمسسا إذا لسسم يبكيسسا‬
‫وأبي أن يعالج وقال حماد بن سلمة قرأ ثابت‪﴿ :‬ﭰ ﭱ ﭲ ﭳ ﭴ‬
‫ﭵ ﭶ ﭷ ﭸ ﭹ ﭺﭻ﴾ ]الكهف‪ .[37:‬وهو يصلي صلة الليل ينتحبَ‬
‫ويرددها)‪.(170‬‬

‫‪ -147‬مضي العابدونا وقطع بي‬


‫)( »صفْة الصفْوة« )ج ‪ 2‬صا ‪.(597 -596‬‬ ‫‪168‬‬

‫)( »سير أعلم النبلء« )ج ‪ 6‬صا ‪.(57‬‬ ‫‪169‬‬

‫)( المصدر السابق )ج ‪ ،(6/58‬و»حلية الولياء« )‪.(322 / 2‬‬ ‫‪170‬‬

‫‪104‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬

‫والهفاه‬
‫وعن سهل بن أسلم قال‪ :‬كان ثابت يصلي كسسل ليلسسة ثلث‬
‫مائة ركعسسة فسسإذا أصسسبح ضسسمرت يسسديه قسسدماه فيأخأسسذ بيسسده‬
‫فيعصرهما ثم يقول مضي العابدون وقطع بي والهفْاه‪.‬‬
‫عن جعفْر بن سليمان قال‪ :‬حدثنا ثابت البناني قسسال‪ :‬كسسان‬
‫رجل من العباد يقول إذا أنا نمت ثم اسسستيقظت ثسسم أردت‬
‫أن أعود ألي النوم فل أنام الله عيناه‪ ،‬قال جعفْر كنا نسسراه‬
‫يعني نفْسه‪.‬‬
‫‪ -148‬يسمع القرانا من قبره‬
‫وعن شيبان بن جسر عن أبيه قال‪ :‬أنا واللسسه السسذي ل إلسسه‬
‫إل هو أدخألت ثابتا البنسساني لحسده ومعسي حميسسد الطويسسل أو‬
‫رجسسل غيسسره شسسك محمسسد‪ ،‬قسسال فلمسسا سسسوينا عليسسه اللبسسن‬
‫سقطت لبنه فإذا أنا به يصلي في قبره‪ ،‬فقلت للذي معي‬
‫أل ترى؛ قال اسكت فلما سسسوينا عليسسه وفرغنسسا أتينسسا ابنتسسه‬
‫فقلنا ما كان عمل ثابت؛ قالت؛ ما رأيتم؛ فأخأبرناها‪ ،‬قالت‬
‫كان يقوم الليل خأمسين سنة فإذا كان السسسحر‪ ،‬قسسال فسسي‬
‫دعائه اللهم إن كنت أعطيت أحد مسسن خألقسسك الصسسلة فسسي‬
‫قبره فأعطينها فما كان الله آ ليرد ذلك الدعاء‪.‬‬
‫وقال إبراهيم بن الصمة المهلبي قال حدثني الذين كانوا‬
‫يمرون بالجص بالسحار قالوا كنسسا إذا مررنسسا بجنبسسات قسسبر‬
‫ثابت سمعنا قراءة القرآن)‪.(171‬‬
‫آ‬ ‫‪ -149‬ل يحسن أنا يعصي الله‬
‫)( »صفْة الصفْوة« )ج ‪ 2‬صا ‪.(628 -627‬‬ ‫‪171‬‬

‫‪105‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬

‫سليمان بن طرخأان التيمي ؟ ‪ -‬يقول بن الجوزي‪ :‬كان هو‬


‫وأبنه المعتمر يدوران بالليل في المسسساجد فيصسسليان مسسرة‬
‫في هذا المسجد ومرة في هذا المسجد حتى يصبحا‪.‬‬
‫وقسسال الهيثسسم أبسسو علسسي المفْلسسوج‪ :‬صسسلي سسسليمان السستيمي‬
‫الغسسداة بوضسسوء العتمسسة أربعيسسن سسسنة ولقسسد عمسسر سسسليمان‬
‫أوقاته بالطاعات والمبادرة إلى العمل الصسسالح فهسسو يعلسسم‬
‫أن الحياة دقسسائق وثسسوان وأن نفْسسس العبسسد أن لسسم يشسسغلها‬
‫بالطاعات شغلته بالمعصية فعن حماد بن سسسلمه قسسال‪:‬مسسا‬
‫أتينا سليمان التيمي في ساعة يطاع الله آ فيها إل وجدناه‬
‫مطيعا فإن كان في ساعة صلة وجدناه مصسسلينا‪ ،‬فسسإن لسسم‬
‫تكن ساعة صلة وجدناه متوضأ أو عائددا أو مشيعدا لجنسسازة‬
‫أو قاعدا يسبح في المسجد‪ ،‬قال‪ :‬فكنا نرى أنسه ل يحسسسن‬
‫أن يعصي الله آ‪.‬‬
‫ل‬ ‫و‬ ‫فل لما رأ ل‬
‫جوهي‬
‫و ي‬
‫ي‬ ‫ت‬
‫و‬ ‫ل‬ ‫ئ‬ ‫سي‬
‫س‬ ‫ة‬
‫ئ‬ ‫ف‬ ‫ل‬‫ز‬‫ي‬ ‫ي‬ ‫ه‬ ‫‪ -150‬ل ر ل و‬
‫و‬
‫فيروا‬ ‫ن كل ل‬ ‫ذي ل‬ ‫ال ر س‬
‫وقال أبو علي البصر عن معمر مسسؤذن السستيمي صسسلى إلسسى‬
‫جانبي سليمان التيمى العشاء الخأرة وسمعته يقسسرأ‪﴿ :‬ﭑ ﭒ‬
‫ﭓ ﭔ﴾ ]الملك‪ [1:‬قال فلما أتى على هذه الية‪﴿ :‬ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ‬
‫ﭖ ﭗ ﭘ ﭙ ﭚ ﭛ ﭜ ﭝﭞ﴾ ]الملك‪ [27:‬جعل يرددها حتى خأف‬
‫أهل المسجد وانصرفوا‪ ،‬قال فخرجت وتركته قال‪ :‬وعدت‬
‫لذن الفْجر فسسإذا هسسو مقسسامه قسال‪ :‬فسسمعت فسإذا هسسو لسم‬
‫يخبرها وهو يقول‪﴿ :‬ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﴾ ]الملك‪.(172)[27:‬‬

‫)( »صفْة الصفْوة« )ج ‪ 2‬صا ‪.(648‬‬ ‫‪172‬‬

‫‪106‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬

‫‪ -151‬شديد الشُوق إلى الله شديد‬


‫المحبة‬
‫عبد الواحد بن يزيسسد ؟ كسسان ؟ رقيسسق القلسسبَ كسسثير الحسسزن‬
‫غريز الدمع شديد الخوف من الله قال‪ :‬لحارث بسسن عبيسسد‪:‬‬
‫كان عبد الواحد بن زيد يجلس إلسسى جنسسبي عنسسد مالسسك بسسن‬
‫دينار فكنت ل أفهم كثيدرا مسسن مسسواعظ مالسسك لكسسثرة بكسساء‬
‫عبد الواحد وكان ؟ شديد الشوقا إلى الله شديد المحبة‪.‬‬
‫‪ -152‬أفل تبكونا خوفا من النار‬
‫قال بكر بسسن مصسساد سسسمعت عبسسد الواحسسد بسسن زيسسد يقسسول‪:‬‬
‫أخأوتاه أل تبكون شوقا إلى الله آ؛ أل إنه مسسن بكسسي شسسوقدا‬
‫إلى سيده لسسم يحرمسسه النظسسر إليسسه‪ ،‬أفل تبكسسون خأوفسسا مسسن‬
‫النار؛ أل إ نه من بكي خأوفا من النسسار أعسساذه اللسسه منهسسا‪ ،‬يسسا‬
‫أخأوتاه أل تبكون؛ بلي فابكوا على الماء البسسارد أيسسام السسدنيا‬
‫لعله يسقموه في حظائر العرش مع الندماء الصحاب من‬
‫النسسبيين والصسسدقين والشسسهداء والصسسالحين وحسسسن أولئسسك‬
‫رفيقا‪ ،‬ثم جعل يبكي حتى غشا عليه‪.‬‬
‫‪ -153‬قم شفاك الله إلى صلتك‬
‫غير مضرور‬
‫وعن حبان السود قال‪ :‬حدثني عبد الواحسسد بسن زيسسد قسسال‪:‬‬
‫أصابتني عله في ساقي فكنت أتحامل عليها للصلة‪ ،‬قال‪:‬‬
‫فقمت عليها من الليل فأجتهدت وجعا فجلست ثسسم لفْفْسست‬
‫إزاري في محرابي ووضعت رأسي عليه فنمت فبينمسسا أنسسا‬
‫كسسذلك إذا بجاريسسة تفْسسوقا السسدمي حسسسنا تخطسسر بيسسن جسسوار‬

‫‪107‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬

‫مزينات حتى وقفْسست علسسي وهسسن خألفْهسسا فقسسالت لبعضسسهن‪:‬‬


‫ارفعنه ول تهجنه فأقبلن نحوي فاحتملنني عن الرض‪ ،‬وأنا‬
‫أنظر أليهن فسسي منسسامي ثسسم قسسالت لغيرهسسن مسسن الجسسواري‬
‫اللئسسي معهسسا‪ :‬افرشسسنه ومهسسدنه ووطئسسن لسسه وسسسدنه‪ ،‬قسسال‬
‫ففْرشن سبع حشايا لم أر لهسسن فسسي السسدنيا مسسثيل ووضسسعن‬
‫تحت رأسي مرفق خأضرا حسانا ثم قسسالت للئسسى حملتنسسي‬
‫اجعلنه على الفْراش رويدا ل تهجنه قال فجعلت على تلك‬
‫الفْرش وأنا أنظر إليها وما تأمر بسسه مسسن شسسأني ثسسم قسسالت‬
‫احفْفْنه بالريحان‪ ،‬قال‪ :‬فأتى بياسمين فحفْفْت به الفْسسرش‬
‫ثم قامت إلي فوضعت يدها على علتي التي كنت أجد بهسسا‬
‫في سسساقي فمسسسحت ذلسك المكسان بيسسدها ثسم قسسالت‪ :‬قسم‬
‫شفْاك اللسسه إلسسى صسسلتك غيسسر مضسسرور قسسال‪ :‬فاسسستيقظت‬
‫والله كأني قد نشطت من عقال فما اشسستكيت تلسسك العلسسة‬
‫ليلتي‪ ،‬تلك ول ذهبت حلوة منطقها من قلسسبي قسسم شسسفْاك‬
‫الله إلى صلتك غير مضرور‪.‬‬
‫‪ -154‬يا بن زيد جد في طلبي فإني‬
‫في طلبك‬
‫قال أبو سليمان الدارني‪ :‬ذكر لي عن عبد الواحد بسسن زيسسد‬
‫قال‪ :‬نمت عن وردي ليلسسة فسسإذا أنسسا بجاريسسة لسسم أر أحسسسن‬
‫وجهسسا منهسسا عليهسسا ثيسساب حريسسر أخأضسسر وفسسي رجليهسسا نعلن‬
‫والنعلن يسبحان والزمامان يقدسان وهسسي تقسسول‪ :‬يسسا بسسن‬
‫زيد جد في طلبي فإني في طلبك ثم جعلت تقول‪:‬‬
‫يأمن في ربحه من الغبن‬ ‫من يشتريني ومن يكن‬
‫سكنييا جارية ما ثمنك فأنشأت تقول‪:‬‬ ‫فقلت‬

‫‪108‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬
‫وطول فكر يشاب بالحزن‬ ‫تودد الله مع محبته‬
‫فقلت لمن أنت يا جارية‪ :‬فقالت‪.‬‬
‫من خأاطبَ قد أتاه بالثمن‬ ‫لمالك ل يرد لي ثمنا‬
‫فانتبه‪ ،‬وآلي على نفْسه أن ل ينام الليل)‪.(173‬‬
‫‪ -155‬يبل الرض من دموعه‬
‫‪ ‬عبد الرحأمن بن عمر الوزاعي ؟‪.‬‬
‫يقول ؟‪ :‬من أطال قيام الليل هون الله عليه وقوف يسسوم‬
‫القيامة يقول‪ :‬ضمرة بن ربيعه حججنا مسسع الوزاعسسي سسسنة‬
‫خأمسين ومائة فما رأيته مضجعا في المحمل فسسي ليسسل ول‬
‫نهار قط كان يصلي فإذا غلبه النوم استند إلى القتبَ‪.‬‬
‫ويقول عنه أبو مسهر‪ :‬مسسا رئسسي الوزاعسسي باكيسسا قسسط ول‬
‫ضاحكا حتى تبدو نواجسسذه‪ ،‬وإنمسسا كسسان يبتسسسم أحيانسسا‪ ،‬كمسسا‬
‫روي في الحديث وكسسان يحسسي الليسسل صسسلة وقرانسسا وبكسساء‪،‬‬
‫وأخأبرني بعض أخأواني من أهل بيروت أن أمه كانت تدخأل‬
‫منزل الوزاعي وتتفْقسسد موضسسع مصسسله فتجسسده رطبسسا مسسن‬
‫دموعه في الليل)‪.(174‬‬

‫‪ -156‬أيها الحيارى‬
‫‪ ‬صلة بن أشيم العدوى ؟‪.‬‬
‫قال ثابت البناني‪ :‬كان صلة بن الشيم يخسسرج إلسسى الجبسسان‬
‫فيتعبد فيها فكان تمر عليها شباب يلهون ويلعبسسون فيقسسول‬

‫)( »صفْة الصفْوة« )ج‪ 2‬صا‪ ،(663 -661‬و»حلية الولياء« )‪/6‬‬ ‫‪173‬‬

‫‪ ،(159 -158‬و»تاريخ دمشق« )‪.(233 / 37‬‬


‫)( »سير أعلم النبلء« )ج ‪ 7‬صا ‪.(87‬‬ ‫‪174‬‬

‫‪109‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬

‫لهم أخأبروني عسسن قسسوم أرادوا سسسفْرا فحسسادوا بالنهسسار عسسن‬


‫الطريق وباتوا بالليل متى يقطعون سسسفْرهم؛ قسسال‪ :‬فكسسان‬
‫كذلك يمر بهم فمر بهم ذات يوم فقال لهم هسسذه المقالسسة‪،‬‬
‫فقال شاب منهم إنه والله ما يعني بهم غيرنا نحن بالنهسسار‬
‫نلهو وبالليل ننام‪ ،‬ثسسم أتبسسع صسسلة فكسسان يختلسسف معسسه إلسسى‬
‫الجبان ويتعبد معه حتى مات‬
‫‪ -157‬أيها السبع أطلب الرزق من‬
‫مكانا أخر‬
‫قال حماد بن جعفْر بن يزيد‪ :‬أن أبسساه أخأسسبره قسسال‪ :‬خأرجنسسا‬
‫في غزاه إلى كابسسل وفسسي الجيسسش صسسله بسسن أشسسيم فنسسزل‬
‫الناس عند العتمة فقلسست لرمقسسن عملسسه فسسأنظر مسسا يسسذكر‬
‫الناس من عبسسادته‪ ،‬فصسسلي العتمسسه ثسسم أضسسطجع فسسالتمس‬
‫غفْلة الناس حتى قلت هدأت العيون‪ ،‬وثبت فسسدخأل غيضسسة‬
‫قريبا منه ودخألت فسسي أثسسره فتوضسسأ ثسسم قسسام يصسسلي قسسال‪:‬‬
‫وجاء أسد حتى دنا منه قسسال فصسسعدت علسسى شسسجرة‪ ،‬قسسال‬
‫فتراه التفْت؛ أوعده جرذا حتى سجد فقلسست الن يفْترسسسه‬
‫فجلس ثم سلم‪ ،‬فقال أيها السبع أطلبَ الرزقا من مكسسان‬
‫آخأر فولي وإ ن له لزئير تصدع الجبال منه فما زال كسسذلك‪،‬‬
‫فلما كان عند الصبح فحمدا الله آ بمحامد لم أسمع بمثلها‬
‫إلى ما شاء الله ثم قال اللهم أني أسألك أن تخبرني مسسن‬
‫النار أو مثلي يجتري أن أسألك الجنة؛ ثم رجع فأصبح كأنه‬
‫بات علسى الحشسايا وأصسبحت وبسي مسن الفْسترة شسيء بسه‬
‫عليم)‪.(175‬‬
‫)( »صفْة الصفْوة« )ج ‪ 2‬صا ‪ ،(603 -602‬و»السير« )ج ‪ 5‬صا‬ ‫‪175‬‬

‫‪110‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬

‫‪ -158‬لو أقسم على الله لبره‬


‫‪ ‬أويس القرني خير التابعين ؟‪.‬‬
‫عن أسير بن جبير قسسال‪ :‬كسسان عمسسر بسسن الخطسساب إذا أتسسى‬
‫عليه إمداد أهل اليمسسن سسسألهم‪ :‬أفيكسسم أويسسس بسسن عسسامر؛‬
‫حتى أتى عليه أويس فقسسال أنسست أويسسس بسسن عسسامر؛ قسسال‪:‬‬
‫نعم‪ .‬قال‪ :‬من مراد ثسسم مسسن قسسرن؛ قسسال‪ :‬نعسسم قسسال‪ :‬ألسسك‬
‫والدة؛ قال‪ :‬نعم‪ ،‬قال سمعت رسسسول اللسسه ح يقسسول يسسأتي‬
‫عليكم أويس بن عامر مع مداد اليمسسن مسسن مسسراد ثسسم مسسن‬
‫قرن كان به برصا فبرأ منه إل موضع درهم لسسه والسسده هسسو‬
‫بهابر لو أقسم على الله لبره‪ ،‬فإن استطعت أن يسسستغفْر‬
‫لك فأفعل)‪.(176‬‬

‫‪ -159‬اللهم من مات جوعا فل‬


‫تؤاخذني به‬
‫كان ؟ شديد العبادة والطاعة لربه س‪ .‬فعن إصسسبع بسسن يزيسسد‬
‫قال‪ :‬كان أويس إذا أمسى يقول‪ :‬هذه ليلة الركوع فيركسسع‬
‫حتى يصبح وكان إذا أمسى يقول هذا ليلة السجود فيسجد‬
‫حسستى يصسسبح‪ ،‬وكسسان إذا أمسسسي تصسسدقا بمسسا فسسي بيتسسه مسسن‬
‫الفْضل من الطعام والشراب ثسسم يقسسول‪ :‬اللهسسم مسسن مسسات‬
‫جوعا فل تؤاخأذني به ومن مات عريا فل تؤاخأذني به)‪.(177‬‬

‫‪ -160‬عجبت من الجنة كيف نام‬


‫‪.(20‬‬
‫)( أخأرجه مسلم )رقم ‪ ،(2542‬والحاكم )‪ ،3/456‬رقم ‪.(5719‬‬ ‫‪176‬‬

‫)( »السير« )ج ‪.(5/70‬‬ ‫‪177‬‬

‫‪111‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬

‫طالبها!‬
‫‪ ‬هرم بن حأيانا العبدى ؟‪.‬‬
‫عن المعلي بن زياد قال‪ :‬كان هرم يخرج في بعسسض الليسسل‬
‫ينادي بأعلى صوته‪ :‬عجبت من الجنة كيسسف نسسام طالبهسسا؛؛!‬
‫وعجبت من النار كيف نام هاربها؛ ثم يقول‪﴿ :‬ﭤ ﭥ ﭦ ﭧ ﭨ ﭩ‬
‫ﭪ ﭫ ﭬﭭ ﭮ ﭯ ﭰ ﭱ ﭲ ﭳ ﭴ ﭵ ﭶ ﭷ﴾ ]العراف‪.(178)[98-97:‬‬

‫‪ -161‬يا ابن رسول الله النار‬


‫‪ ‬علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب زيللن‬
‫العابدين ؟‪.‬‬
‫عن أبي نوح النصاري قال‪ :‬وقع حريق في بيت فيه علسسي‬
‫بن الحسين وهو ساجد فجعلسسوا يقولسسون‪ :‬يسسا ابسسن رسسسول‬
‫الله النار‪ ،‬فما رفع رأسه حتى طفْئت فقيل لسسه مسسن ذلسسك‪,‬‬
‫فقال ألهتني عنها النار الخأرى ويروي عن جسسابر عسسن أبسسي‬
‫جعفْر كان أبي يصلي في اليوم والليلسسة ألسسف ركعسسة‪ ،‬فلمسسا‬
‫احتضر بكي‪ ،‬فقلت يا أبت ما يبكيك؛ قال بني انه إذا كسسان‬
‫يوم القيامة لم يبق ملك مقرب ول نبي مرسل إل كان لله‬
‫فيه المشيئة أن شاء عذبه وأن غفْر له)‪.(179‬‬

‫‪ -162‬أكتم ما رأيت‬
‫‪ ‬وهب بن منبه ؟‪.‬‬
‫عن كثير أنه سار مع وهبَ فباتوا عند رجل‪ ،‬فخرجت بنسست‬

‫)( »السير« )ج ‪ 5‬صا ‪.(82‬‬ ‫‪178‬‬

‫)( المصدر السابق )ج ‪ ،(5/327‬وقسال السذهبي‪ :‬إسسنادها تسسالف‪.‬‬ ‫‪179‬‬

‫قلت‪ :‬فيه جابر الجعفْي وهو ضعيف‪.‬‬

‫‪112‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬
‫الرجل فرأت مصباحا‪ ،‬فاطلع صسساحبَ المنسسزل فنظسسر إليسسه‬
‫صافا قدميه في ضياء كأنه بياض الشمس‪ ،‬فقسسال الرجسسل‪،‬‬
‫رايتك الليلة في هيئة وأخأبره فقال‪ :‬أكتم ما رأيت‪.‬‬
‫وعن مسلم الزنجي قال‪ :‬لبث وهبَ بن منبه أربعين سنة‬
‫ل يرقد على فراش وعشرين سنة لسسم يجعسسل بيسسن العتمسسة‬
‫والصبح وضوءدا)‪.(180‬‬

‫‪ -163‬عمرو بن دينار جزاء الليل‬


‫ثلثة أجزاء‬
‫‪ ‬عمرو بن دينار ؟‪.‬‬
‫روي عبد الله بن أحمد بن حنبل عن أبيه عن سفْيان قال‪:‬‬
‫كان عمرو بن دينار جزاء الليل ثلثة أجزاء‪ ،‬ثلثسسا ينسسام‪ ،‬ثلثسسا‬
‫يدرس حديثه‪ ،‬وثلثا يصلي)‪.(181‬‬

‫‪ -164‬أنا أعلم بما صنعت بنفسي‬


‫‪ ‬منصور بن المعتمر ؟‪.‬‬
‫قال خألف بن تميم حسسدثنا زائسسدة أن منصسسور صسسام أربعيسسن‬
‫سنة وقام ليلها‪ ،‬وكان يبكي فتقول له أمسسه يسسا بنسسي‪ :‬قلسست‬
‫قتيل؛ فيقول أنا أعلم بما صنعت بنفْسي‪ ،‬فإذا كسان الصسبح‬
‫كحل عينه ودهن رأسه وبرقا شفْتيه وخأرج إلى الناس)‪.(182‬‬

‫‪ -165‬اللهم استعملنا وأوزعنا‬


‫)( المصدر السابق )ج ‪ 5‬صا ‪ ،(435 -434‬و»الطبقات الكبرى«‬ ‫‪180‬‬

‫)‪.(543 / 5‬‬
‫)( »السير« )ج ‪.(123/ 6‬‬ ‫‪181‬‬

‫)( »السير« )ج ‪.(6/211‬‬ ‫‪182‬‬

‫‪113‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬

‫بهدية‬
‫‪ ‬أيوب السختياني ؟‪.‬‬
‫روي ضمرة عسسن بسسن شسسوذب قسسال‪ :‬كسسان أيسسوب يسسؤم أهسسل‬
‫المسجد في شهر رمضان ويصسسلي بهسسم فسسي الركعسسة قسسدر‬
‫ثلثين آية ويصلي لنفْسه فيما بين الترويحيتين بقدر ثلثيسسن‬
‫آية وكان يقول هو بنفْسه للناس الصلة ويوتر بهم ويسسدعو‬
‫بدعاء القرآن ويسسومن مسسن خألفْسسة وأخأسسر ذلسسك يصسسلي علسسى‬
‫النسسبي ح ويقسسول اللهسسم اسسستعملنا وأوزعنسسا بهديسسة واجعلنسسا‬
‫للمتقيسسن أمامسسا ثسسم يسسسجد وإذا فسسرغ مسسن الصسسلة دعسسا‬
‫بدعوات)‪.(183‬‬

‫‪ -166‬خاب قوم تعرضوا لهذا‬


‫الرجل‬
‫‪ ‬موسى الكاظم ؟‪.‬‬
‫قال‪ :‬عمار بن أبسسان قسسال‪ :‬حبسسس موسسسى بسسن جعفْسسر عنسسد‬
‫السندى بن شاهك فسسسألته أخأتسسه أن تسولي حبسسه وكسسانت‬
‫تدين ففْعل فكانت على خأدمته فحكي لنا أنها قالت‪ :‬كسسان‬
‫إذا صلي العتمة حمد الله ومجده ودعاه‪ ،‬فلم يسسزال كسسذلك‬
‫حتى يزوال الليل‪ ،‬فإذا زال قام يصلي حتى يصلي الصسسبح‪،‬‬
‫ثم يذكر الله حتى تطلع الشسسمس‪ ،‬ثسسم يقعسسد علسسى ارتفْسساع‬
‫الضسسحى‪ ،‬ثسسم يتهيسسأ ويسسستأك ويأكسسل‪ ،‬ثسسم يرقسسد إلسسى قبسسل‬
‫الزوال‪ ،‬ثم يتوضأ ويصلي العصر ثم يذكر في القبلسسة حسستى‬
‫يصلي المغرب ثم يصلي ما بين المغرب والعتمسسة‪ ،‬فكسسانت‬

‫)( »السير« )ج ‪ ،(6/288‬و»تهذيبَ الكمال« )‪.(50 / 29‬‬ ‫‪183‬‬

‫‪114‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬
‫تقسسول‪ :‬خأسساب قسسوم تعرضسسوا لهسسذا الرجسسل‪ ،‬وكسسان عبسسددا‬
‫صالحدا)‪.(184‬‬

‫‪ -167‬هذا أبو حأنيفة ل ينام الليل‬


‫‪ ‬أبو حأنيفة النعمانا ؟‪.‬‬
‫قال أبو يوسف‪ :‬بينما أنا أمشي مع أبي حنيفْة إذا سسسمعت‬
‫رجل يقول للخأر‪ :‬هذا أبو حنيفْسسة ل ينسسام الليسسل‪ ،‬فقسسال أبسسو‬
‫حنيفْة والله ل يتحدث عني بما لم أفعل‪ ،‬فكان يحي الليسسل‬
‫صلة وتضرعا ودعاء وعن القاسم بن معسسن أن أبسسا حنيفْسسة‬
‫قام ليلة يردد قوله تعالى‪﴿ :‬ﯵ ﯶ ﯷ ﯸ ﯹﯺﯻ﴾ ]القمر‪ .[46:‬ويبكي‬
‫ويتضرع إلى الفْجر)‪.(185‬‬

‫أحأدا الخوف أظهر‬


‫ئ‬ ‫‪ -168‬ما رأيت‬
‫على وجهه من الحسن بن صالح‬
‫الحسن بن صالح بن صالح ؟‪.‬‬
‫عن أبي سليمان الدراني قال‪ :‬ما رأيت أحددا الخوف أظهر‬
‫على وجهه من الحسن بن صالح قام ليلة »عم يتسسألون«‬
‫فغشي عليها فلم يختمها إلى الفْجر)‪.(186‬‬

‫‪ -169‬الحمد لله‬
‫)( »السسسير«)ج ‪ 6‬صا ‪،(478‬سس و»تاريسسخ بغسسداد« )‪/ 13‬سس ‪،(31‬‬ ‫‪184‬‬

‫و»تهذيبَ الكمال« )‪.(50 / 29‬‬


‫)( »السير« )ج ‪ 6‬صا ‪ ،(571 -570‬و»ترجمة الئمة الربعة« )‬ ‫‪185‬‬

‫‪.(16 / 1‬‬
‫)( »السير« )ج ‪ 7‬صا ‪ ،(266‬و»المجالسة وجواهر العلم« )‪/ 5‬‬ ‫‪186‬‬

‫‪ ،(403‬و»المجالسة وجواهر العلم« )‪.(490 / 1‬‬

‫‪115‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬

‫‪ ‬أحأمد الحواري ؟‪.‬‬


‫قسسال محمسسد بسسن عسسوف الحمصسسي رأيسست أحمسسد بسسن أبسسي‬
‫الحواري عندنا بأنطرسوس فلما صلي العتمة قسسام يصسسلي‬
‫فاستفْتح بسس»الحمد لله« إلى »إياك نعبد وإيسساك نسسستعين«‬
‫فطفْت الحائط كلها ثم رجعت فإذا هو ل يجاوزها ثم نمسست‬
‫ومسسررت فسسي السسسحر إيسساك نعبسسد فلسسم يسسزل يرددهسسا إلسسى‬
‫الصبح)‪.(187‬‬

‫‪ -170‬أراك تحمل على نفسك‬


‫‪ ‬محمد بن إسماعيل البخاري ؟‪.‬‬
‫عن مسبح بن سعيد قال‪ :‬كان محمد بسسن إسسسماعيل يختسسم‬
‫القرآن في رمضان في النهار كل يوم يختمسسه ويقسسوم بعسسد‬
‫الترويسسح كسسل ثلث ليسسال بختمسسه‪ .‬وكسسان يصسسلي فسسي وقسست‬
‫السحر ثلث عشسسر ركعسسة‪ ،‬وكسسان ل يسسوقظني فسسي كسسل مسسا‬
‫يقوم‪ ،‬فقلت أراك تحمل على نفْسك‪ ،‬ولسسم تسسوقظني قسسال‬
‫أنت شاب ول حبَ أن أفسد عليك نومك)‪.(188‬‬

‫‪ -171‬إلهي غارت النجوم ونامت‬


‫العيونا‬
‫‪ ‬حأبيبة العدوية ‪ -‬رحأمها الله ‪.-‬‬
‫عن عبد الله المكي أبي محمد قال‪ :‬كسانت حسبيبه العدويسة‬
‫إذا صلت العتمة قامت على سسسطح فشسسدت عليهسسا درعهسسا‬

‫)( »السير« )ج ‪10‬صا ‪.(79‬‬ ‫‪187‬‬

‫)( »السسير« )ج ‪ 10‬صا ‪،(303-302‬سس و»تاريسسخ دمشسق« )‪/ 52‬‬ ‫‪188‬‬

‫‪ ،(71‬و»طبقات الشافعية الكبرى« )‪.(220 / 2‬‬

‫‪116‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬
‫وخأمارها فقالت إلهي غارت النجوم ونامت العيون وغلقت‬
‫الملوك أبوابها وبابك مفْتوح وخأل كسسل حسسبيبَ بحسسبيبه وهسسذا‬
‫مقامي بين يديك فإذا كان السحر قسالت‪ :‬اللهسم هسذا أدبسر‬
‫وهذا النهار قد أسفْر‪ ،‬فليت شعري هل قبلت منسسي ليلسستي‬
‫فأهني أم رددت على فأعزي؛ فوعزتك لهسسذا دأبسسي ودأبسسك‬
‫ما أبقيتني وعزتك لو انتهزتني ما برحت على بابك ول وقع‬
‫في قلبي غير جودك وكرمك)‪.(189‬‬

‫‪ -181‬ذكر الموت ل يدعني أنام‬


‫‪ ‬عجردة العمية ‪-‬رحأمها الله‪.-‬‬
‫عن رجاء بن مسلم العبدي كنا نكون عنسسد عجسسردة العميسسة‬
‫في الدار قال‪ :‬فكانت تحي الليل الصلة وربما قسسال تقسسوم‬
‫من أول الليل إلى السحر‪ ،‬فإن كان السحر نسسادت بصسسوت‬
‫لها محزون إليك قطع العابدون دجسسي الليسسل بتبكيسسر الدلسسج‬
‫إلى ظلم السحار يستبقون إلى رحمتك وفضسسل مغفْرتسسك‪،‬‬
‫فبسسك إلهسسي ل بغيسسرك أسسسألك أن تجعلنسسي فسسي أول زمسسرة‬
‫السابقين إليك وأن ترفعني إليك في درجة المقربيسسن وأن‬
‫تلحقني بعبسسادك الصسسالحين‪ ،‬فسسأنت أكسسرم الكرمسساء وأرحسسم‬
‫الرحماء وأعظسسم العظمسساء‪ ،‬يسسا كريسسم ثسسم تخسسر سسساجدة فل‬
‫تزال تبكي وتدعو في سسسجودها حسستى يطلسسع الفْجسسر فكسسان‬
‫ذلك دأبها ثلثين سنة‪ .‬وقال بعض أهل الدار لسسو نمسست مسسن‬
‫الليل شيدئا فبكت وقال ذكر الموت ل يدعني أنام)‪.(190‬‬

‫)( »صفْة الصفْوة« )ج ‪ 2‬صا ‪.(317‬‬ ‫‪189‬‬

‫)( المصدر السابق )ج ‪ 2‬صا ‪» ،(713 -712‬مختصر قيام الليل«‬ ‫‪190‬‬

‫لمحمد بن نصر المروزي )‪.(111 / 1‬‬

‫‪117‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬

‫‪ -182‬أما تستحي من الله‬


‫‪ ‬الهيثمي بن الجماز ؟‪.‬‬
‫قال الهيثمي بن الجماز عن زوجته كسسان لسسي امسسرأة تقسسوم‬
‫الليل وكنت ل أصبر معها على السسسهر‪ ،‬فكنسست إذا نعسسست‬
‫ترش علي الماء فسسي أثقسسل مسسا أكسسون مسسن النسسوم وتنبهنسسي‬
‫وتقول‪ :‬أما اتستحي من الله؛ إلى كم هذا الغطيط فسسوالله‬
‫إن كنت ل تستحي مما تصنع(‪.‬‬
‫لفْضلت النساء على‬ ‫فلو كان النساء كما ذكرن‬
‫الرجالوأيقسسظ امرأتسسه فسسإن‬
‫رحم الله رجل قم من الليسسل فصسسلي‬
‫أبت نضح في وجهها المسساء‪ ،‬رحسسم اللسسه امسسرأة قسسامت مسسن‬
‫الليل وصلت وأيقظت زوجها فإن أبي نضسسحت فسسي وجهسسه‬
‫الماء)‪.(191‬‬

‫‪ -183‬أراني في شيء وأراك في‬


‫شيء‪.‬‬
‫‪ ‬عفيرة العابدة رحأمها الله‪.‬‬
‫قال روح بن سلمه الوراقا لعفْيسسرة‪ :‬بلغنسسي أنسسك ل تنسسامين‬
‫بالليل‪ ،‬فبكت ثسم قسالت‪ :‬ربم ا اشستهيت أن أن ام فل أقسدر‬
‫عليه وكيف يقدر وينام أو كيف يقدر على النوم من ل ينام‬
‫عنه حافظاه ليل ول نهارا؛ قال‪ :‬فأبكتني واللسسه وقلسست فسسي‬
‫نفْسي‪ :‬أراني في شيء وأراك في شيء)‪.(192‬‬

‫)( الحديث رواه أبو داود والنسائي والحاكم وصححه اللباني في‬ ‫‪191‬‬

‫»صحيح الجامع« )رقم ‪.(3494‬‬


‫)( »صفْة الصفْوة« )ج ‪ 2‬صا ‪.(417‬‬ ‫‪192‬‬

‫‪118‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬

‫‪ -184‬قم يا رجل فقد ذهب الليل‬


‫وجاء النهار‬
‫‪ ‬عمرة امرأة حأبيب العجمي ؟‪.‬‬
‫قال الحسين بن عبد الرحمن حدثني بعسض أصسسحابنا قسسال‪:‬‬
‫قالت امسسرأة حسسبيبَ أبسسي محمسسد‪ ،‬وانتبهسست ليلسسة وهسسو نسسائم‬
‫فأنبهته وقالت له‪ :‬قم يا رجل فقد ذهبَ الليل وجاء النهسسار‬
‫وبين يديك طريق بعيد وزاد قليسسل وقوافسسل الصسسالحين قسسد‬
‫سارت قدمنا ونحن قد بقينا)‪.(193‬‬

‫‪ -185‬ليت شعري من غرني بك يا‬


‫رياح‬
‫‪ ‬امرأة رياح القيسي ؟‪.‬‬
‫قال أبو يوسف البزار تزوج رياح القيسي امرأة فبنسسي بهسسا‬
‫فلما أصبح قامت إلى عجينها فقال‪ :‬لو نظرت إلسسى امسسرأة‬
‫تكفْيك هذا‪ ،‬فقالت‪ :‬إنما تزوجت رياحا القيسي ولسسم أرنسسي‬
‫تزوجت جبارا عنيدا‪ ،‬فلما كان الليل نام ليختبرهسسا فقسسامت‬
‫ربع الليل ثم نادته‪ :‬قم يا رياحا فقال‪ :‬أقوم‪ .‬فقامت الربسسع‬
‫الخأير ثم نادته فقالت‪ :‬قم يا رياح فقال أقوم‪.‬‬
‫فقالت‪ :‬مضى الليل وعسكر المحسنون‪ ،‬وأنسست نسسائم ليسست‬
‫شعري من غرني بك يا رياح‪ ،‬قال‪ :‬وقامت الربع الباقي‬
‫عسسن سسسيار قسسال‪ :‬حسسدثني ريسساح قسسال‪ :‬ذكسسرت لسسي امسسرأة‬
‫فتزوجتها فكانت إذا صليت العشاء الخأر تطيبسست وتسسدخأنت‬
‫ولبست ثيابها ثم تأتني فتقول‪ :‬ألك حاجة؛ فإن قلست‪ :‬نعسم‬
‫)( »صفْة الصفْوة« )ج ‪ 2‬صا ‪.(715‬‬ ‫‪193‬‬

‫‪119‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬

‫كانت معي وان قلت‪ :‬ل قامت فنزعت ثيابها ثم صفْت بين‬
‫قدميها حتى تصبح)‪.(194‬‬

‫‪ -186‬اللهم قمت إليك أبتغي ما‬


‫عندك من الخيرات‬
‫خأليفْة العبدي ؟‪.‬‬
‫قال هلل بن درام‪ :‬كان خأليفْة العبدي جسسارا لنسسا بسسالبحرين‬
‫فكان يقوم إذا هسسدأت العيسسون فيقسسول‪ :‬اللهسسم قمسست إليسسك‬
‫أبتغي ما عندك مسسن الخيسسرات‪ ،‬ثسسم يعمسسد إلسسى محرابسسه فل‬
‫يزال يصلي حتى يطلع الفْجر قسال‪ :‬وحسدثني عجسوز كسانت‬
‫تكون معه في الدار قالت كنت أسمعه يدعو في السسسجود‬
‫يقسسول‪ :‬هسسبَ لسسي أنابسسة وإخأبسسات منيسسبَ وزينسسي فسسي خألقسسك‬
‫بطاعتك وحببني لديك بحسسسن خأسسدمتك وأكرمنسسي إذا قسسدم‬
‫إليسسك المتقسسون فسسأنت خأيسسر مسسسئول وخأيسسر معبسسود وخأيسسر‬
‫مشكور وخأير محمود قسسالت وكنسست أسسسمعه إذا دعسساء فسسي‬
‫السحر يقول‪ :‬قام البطالون وقمت معهم قمنا إليك ونحن‬
‫معترضون لجودك فكم من ذي جرم عظيم قد صفْحت له‬
‫عن جرمه وكم من ذي كسرب عظيسسم قسسد خأرجست لسه عسسن‬
‫كربه‪ ،‬وكم مسسن ذي ضسسر كسسثير قسسد كشسسفْت لسسه عسسن ضسسره‬
‫فبعزتك ما دعانسسا إلسسى مسسسألتك بعسسدما انطوينسسا عليسسه مسسن‬
‫معصسسيتك إل السسذي عرفتنسسا مسسن جسسودك وكرمسسك‪ ،‬فسسأنت‬
‫المؤمل لكل خأير والمرجو عند كل نائبه)‪.(195‬‬

‫)( »صفْة الصفْوة« )ج ‪ 2‬صا ‪.(721‬‬ ‫‪194‬‬

‫)( »صفْة الصفْوة« )ج ‪ 2‬صا ‪.(738‬‬ ‫‪195‬‬

‫‪120‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬

‫‪ -187‬يا نفس جاء سرور المؤمن‬


‫منفْية بنت أبي طارقا ؟‪.‬‬
‫عسسن مسسسمع بسسن عاصسسم السسسمعي‪ :‬قسسال‪ :‬كسسانت بسسالبحرين‬
‫امرأة عابدة يقال لها منفْية فكسسانت إذا هجسسم الليسسل عليهسسا‬
‫قالت‪ :‬بخ بخ يا نفْس جاء سرور المسسؤمن فتتحسسزم وتلبسسس‬
‫وتقوم إلى محرابها فكأنها الجذع القائم حستى تصسبح‪ ،‬فسإذا‬
‫أصسسبحت‪ ،‬وأمكنسست الصسسلة فإنمسسا فسسي صسسلة حسستى ينسسادي‬
‫بالعصر‪ ،‬فإذا صليت العصر هجعسست إلسسى غسسروب الشسسمس‬
‫هذا دأبها‪ ،‬فقيل لها لو جعلت هذه النومسسة فسسي الليسسل كسسان‬
‫أهدأ لبدنك فقسسالت‪ :‬ل واللسسه ل أنسسام فسسي ظلمسسة الليسسل مسسا‬
‫دمت في الدنيا قال أبو سسسفْيان فحسسدثني رجسسل مسسن أهلهسسا‬
‫قال‪ :‬فمكثت كذلك أربعين سنة ماتت)‪.(196‬‬

‫‪ -188‬إنه لينقضي الليل ولم أفرغ‬


‫من حأاجتي‬
‫محمد بن كعبَ القرظي؟‪:‬‬
‫قالت أم محمد بن كعبَ القرظي لمحمد يا بنسسي لسسول أنسسي‬
‫أعرفك صغيرا طيبا وكبيرا طيبا لظننت أنك قد عملت ذنبا‬
‫موبقا لما أراك تصنع بنفْسك بالليل والنهسسار قسسال يسسا أمتسساه‬
‫وما يؤمني أن يكون اللسسه قسسد اطلسسع علسسي وأنسسا فسسي بعسسض‬
‫ذنوبي فمقتني فقال اذهسسبَ فل أغفْسسر لسسك مسسع أن عجسسائبَ‬
‫القرآن ترد بي علسسى أمسسور حسستى إنسسه لينقضسسي الليسسل ولسسم‬

‫)( المصدر السابق )ج ‪ 2‬صا ‪.(739‬‬ ‫‪196‬‬

‫‪121‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬

‫أفرغ من حاجتي)‪.(197‬‬

‫‪ -190‬طير ذكر جهنم نوم العابدين‬


‫طاوس ؟‪.‬‬
‫عن أحمد بن أبي الحواري سمعت أبسسا سسسليمان قسسال كسسان‬
‫طاوس يفْسسرش فراشسسه ثسسم يضسسطجع فيتقلسسى كمسسا تتقلسسى‬
‫الحبة على المقلى ثم يثبَ فيدرجه ويستقبل القبلسسة حسستى‬
‫الصباح ويقول طير ذكر جهنم نوم العابدين)‪.(198‬‬

‫‪ -191‬بأبي الليل ما أطيبه‬


‫‪ ‬أم هارونا‪.‬‬
‫قسسال عبسسد العزيسسز عميسسر‪ :‬قسسالت أم هسسارون وكسسانت مسسن‬
‫الخائفْين العابدين قد أنزلسست السسدنيا منزلتهسسا وكسسانت تأكسسل‬
‫الخبز وحده‪ ،‬قالت‪ :‬بأبي الليل ما أطيبه إني لغتسسم بالنهسسار‬
‫حتى يجئ الليسسل‪ ،‬فسسإذا جسساء الليسسل قمسست أولسسه‪ ،‬فسسإذا جسساء‬
‫السحر دخأل الروح قلبي)‪.(199‬‬

‫‪ -192‬اللهم إنا هذه اليهودية قد‬


‫بكت رحأمة لي ودينها مخالف لديني‬
‫أبو صخر يزيد بن أبي سميه اليلي ؟‪.‬‬
‫قال محمد بن عمر‪ :‬كان أبو صخر من العباد‪ ،‬وكان يصلي‬
‫ليلة أجمسسع ويبكسسي وكسسانت معسسه فسسي السسدار امسسرأة يهوديسسة‬
‫ساكنة تبكي رحمة له‪ ،‬فقال ليلة في دعائه اللهم إن هسسذه‬
‫)( التهجد وقيام الليل« )ج ‪ 1‬صا ‪.(188‬‬ ‫‪197‬‬

‫)( التهجد وقيام الليل« )ج ‪ 1‬صا ‪.(189‬‬ ‫‪198‬‬

‫)( »صفْة الصفْوة« )ج ‪ 2‬صا ‪.(872‬‬ ‫‪199‬‬

‫‪122‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬
‫اليهودية قد بكت رحمة لسسي ودينهسا مخسالف لسديني‪ ،‬فسسأنت‬
‫أولي برحمتي)‪.(200‬‬

‫‪ -193‬هذا يومي الذي أموت فيه‬


‫معاذه بنسست عبسسد اللسسه العدويسسة ‪ -‬رحمهسسا اللسسه ‪ -‬وتكنسسي أم‬
‫الصهباء‪.‬‬
‫قال محمد بن فضيل‪ :‬حدثنا أبي قال‪ :‬كانت معاذه العدوية‬
‫إذا جاء النهار قالت‪ :‬هذا يومي الذي أموت فيسسه فمسسا تنسسام‬
‫حتى تمسي‪ ،‬وإذا جاء الليل قالت‪ :‬هذه ليلتي السستي أمسسوت‬
‫فيها‪ ،‬فيها فل تنام حتى تصبح وإذا جاء البرد لبست الثيسساب‬
‫الرقاقا حتى يمنعها البرد من النوم وقال الحكم بن سسسنان‬
‫الباهلي‪ :‬حدثتني امرأة كانت تخدم معاذه العدويسسة قسسالت‪:‬‬
‫كانت تحي الليل صلة فإذا غلبها النوم قامت فجسسالت فسسي‬
‫الدار وهي تقول يا نفْس النوم أمامسسك لسسو قسسدمت لطسسالت‬
‫رقدتك في القبر على حسرة أو سرور‪ ،‬قالت‪ :‬فهي كذلك‬
‫حتى تصبح وقالت آسية بنت عمرو العدويسسة قسسالت كسسانت‪:‬‬
‫معاذه العدوية تصسسلي فسسي كسسل يسسوم وليلسسة سسستمائة ركعسسة‬
‫وتقرأ جزءوها من الليل وتقسسوم بسسه وكسسانت تقسسول‪ :‬عجبسست‬
‫لعين تنام وقد عرفت طول الرقاد في ظلم القبور)‪.(201‬‬

‫‪ -194‬النوار الربانية‬
‫حفْصة بنت سيرين ‪ -‬رحمها الله‪.‬‬
‫عن عبد الكريم بن معاوية قال‪ :‬ذكر لي عسسن حفْصسسة أنهسسا‬
‫كانت تقرأ نصسسف القسسرآن كسسل ليلسسة وكسسانت تصسسوم السسدهر‬
‫)( المصدر السابق )ج ‪ 2‬صا ‪.(890‬‬ ‫‪200‬‬

‫)( »صفْة الصفْوة« )ج ‪ 2‬صا ‪.(707‬‬ ‫‪201‬‬

‫‪123‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬

‫وتفْطر العيسدين وأي ام التشسريق وعسن هشسام ب ن حس ان‬


‫قال‪ :‬كانت حفْصة بنت سيرين تسرج سسسراجها مسسن الليسسل‬
‫ثم تقوم في مصلها فربما طفْئ السراج فيضي لها البيت‬
‫حتى تصبح)‪.(202‬‬

‫‪ -195‬أما دعاك الشُوق إلى مناجاة‬


‫الملك‬
‫عابدة قانتة ‪ -‬رحمها الله‪.‬‬
‫دخأل السر السقطي سوقا الناسخين قال‪ :‬فرأيسست جاريسسة‬
‫ينادى عليها بالبراءة من العيوب فاشتراها بعشسسرة دنسسانير‪،‬‬
‫فلمسسا انصسسرفت بهسسا إلسسى المنسسزل عرضسست عليهسسا الطعسسام‬
‫فقالت لي‪ :‬والله يا سيدي ما رأيسست أحسسددا فسسي دارنسسا أكسسل‬
‫نهارا قط‪ .‬قال‪ :‬فخرجت فلما كسسان العشسساء أتيتهسسا بطعسسام‬
‫فأكلت منه قليل‪ ،‬ثسسم قسسالت‪ :‬يسسا مسسولي بقيسست لسسك خأسسدمه؛‬
‫قلسست‪ :‬ل‪ ،‬قسسالت دعنسسي لخدمسسة مسسولي الكسسبر قلسست أي‬
‫وكرامة‪ :‬فانصرفت إلى بيت تصلي فيسسه‪ ،‬وصسسليت العشسساء‬
‫الخأر ورقدت؛ فلما مضى من الليسسل الثلسسث ضسسربت علسسي‬
‫الباب فقلت لها‪ :‬ماذا تريدين؛ قالت‪ :‬يا مولي أما لك حظ‬
‫مسسن الليسسل؛ قلسست‪ :‬ل فمضسست‪ ،‬فلمسسا مضسسي النصسسف منسسه‬
‫ضربت علي الباب وقالت يا مسسولي قسسام المتهجسسدون إلسسى‬
‫وردهم‪ ،‬قلت يا جارية‪ :‬أنا بالليل خأشبة بالنهار جلبسة‪ ،‬فلمسا‬
‫بقي من الليل الثلث الخأير ضربت علي الباب ضربا عنيفْا‬
‫وقالت‪ :‬أما دعاك الشوقا إلى مناجاة الملسسك‪ ،‬قسسم لنفْسسسك‬
‫وخأذ مكانا فقد سبقك الخسدام‪ ،‬فهساج مسن كلمهسا خأساطرا‪،‬‬
‫)( المصدر السابق )ج ‪ 2‬صا ‪.(770‬‬ ‫‪202‬‬

‫‪124‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬
‫قمت فأسبغت الوضوء وركعت ركعسسات ثسسم تحسسست إليهسسا‬
‫فوجسسدتها سسساجدة وهسسي تقسسول بحبسسك لسسي إل غفْسسرت لسسي‪،‬‬
‫فقلت لها‪ :‬يا جارية ومن أين علمت أنه يحبك؛ قالت‪ :‬لسسول‬
‫محبته ما أنامك وأقامني‪ ،‬فقلت‪ :‬اذهبي فأنت حسسرة لسسوجه‬
‫الله العظيم‪ ،‬فدعت ثسسم خأرجسست وهسسي تقسسول‪ :‬هسسذا العتسسق‬
‫الصغر بقي العتق الكبر)‪.(203‬‬
‫وتلك علمة من علمسسات محبسسة اللسسه تعسسالى للعبسسد ومحبسسة‬
‫العبد لربه س‪.‬‬
‫قال أبو جعفْر المحبولي‪ :‬ولي اللسسه المحسسبَ ل يخلسسوا قلبسسه‬
‫من ذكر الله ول يسأم من خأدمته‪ ،‬فسسإذا أعسسرض عنسسه‪ ،‬وإذا‬
‫أقبل إلى الله أقبل عليه برأفته‪.‬‬
‫‪ -196‬وكن لربك ذا بر لتخدمه‬
‫وعن سعيد بن عمران ابن زرارة قال‪ :‬سسسمعت كلب بسسن‬
‫جري يقول الرجل من الطغاوة وهو يوصسسيه بطرائسسق السسبر‬
‫فقال له‪:‬‬
‫إن المحبين للحباب خأدام‬ ‫وكن لربك ذا بر لتخدمه‬
‫قال‪ :‬فصاح الطغاوة صحية فخر مغشيا عليه‪.‬‬
‫‪ -197‬علمات المحبين لرب‬
‫العالمين‬
‫وقال محمد بن نعيم الموصلي‪ :‬إن القلبَ الذي يحبَ اللسسه‬
‫يحبَ التعبَ والنصبَ لله أنه لن ينال حبَ الله بالراحة‪.‬‬
‫واجتمع أحمد بن أبي الحسسواري وقاسسسم الجسسوعي وجماعسسة‬

‫)( »صفْقات رابحة« )صا ‪.(94 -93‬‬ ‫‪203‬‬

‫‪125‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬

‫من الصالحين بعد صلة العتمة‪ ،‬وقد خأرجوا مسسن المسسسجد‬


‫إلى بيت رجل قد دعاهم إلى طعام صسسنعه لهسسم فأنشسسدهم‬
‫رجل قبل دخأول الباب‪.‬‬
‫بلوغهسسم المجهسسود في‬ ‫علمة صدقا المستخصين‬
‫الرب القوت في‬ ‫طاعسسة‬
‫كان ذاك‬ ‫وإن‬ ‫بالحسبَ‬
‫وتحصيل طيبَ القوت من‬
‫صعبَ‬
‫الفْجسسر ورجعسسوا‬ ‫مؤذن‬‫مرتقى‬
‫يزل يرددها وهم قيام حتى أذن‬ ‫مجتنائه‬
‫فلم‬
‫إلى المسجد وقد رويسست بيتسسان آخأسسران مسسع هسسذين البيسستين‬
‫وهما‪.‬‬
‫وأن ظلموا فالعفْو من ذاك‬ ‫وأمساك سوء اللفْظ عن‬
‫من الخألصا بالمنزل‬ ‫بالخطبَ‬
‫وحلو‬ ‫جنسهم‬
‫بالرحمسسن قسسرت‬ ‫وله‬
‫أولئك‬
‫الرحبَ‬
‫سساحل ومعنسسا مسسسلم أبسسو‬ ‫عيونهسم‬
‫نصر‪ :‬اجتمعنا ليلة علسسى الس‬ ‫وقال‬
‫عبيد الله فقال رجل من الزد‪.‬‬
‫يضرع)‪(204‬‬ ‫ما للمحبَ سوى إدارة حبة‬
‫قال‪ :‬فبكى مسلم حتى خأشيت والله أن يموت)‪.(205‬‬

‫‪ -198‬اللهم همك عطل علي‬


‫الهموم‬
‫داود الطائي ؟‪..‬‬
‫قال إسحاقا السلولي‪ :‬حدثتني أم سعيد بن علقمه وكسسانت‬
‫طائية كان بيننا وبين داود الطائي جدار قصير فكنت أسمع‬
‫حنينه عامة الليل ل يهدأ ولربما سسسمعته يقسسول فسسي جسسوف‬
‫الليل‪» :‬اللهم همك عطل علي الهموم‪ ،‬وخأالف بيني وبين‬
‫)( »استنشاقا نسيم النس« )صا ‪.(90 -89‬‬ ‫‪204‬‬

‫)( »الرقة والبكاء« )رقم ‪.(120‬‬ ‫‪205‬‬

‫‪126‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬
‫السسسهاد‪ ،‬وشسسوقي إلسسى النظسسر إليسسك وضسسع منسسي اللسسذات‬
‫والشهوات‪ ،‬فأنا في سجنك أيها الكريم مطلوب«‪.‬‬
‫ن جميسسع نعيسسم‬
‫سحر بالقرآن‪ ،‬فأرى أ ي‬ ‫قالت وريبما ترينم بال ن‬
‫الدنيا خأرج في ترننمه تلك الساعة‪ ،‬قالت‪ :‬وكان يكون فسسي‬
‫الدار وحده وكان ل يصبح أي ل يسرج)‪.(206‬‬

‫)( »تاريخ السلم« للمام الذهبي )‪.(181 / 10‬‬ ‫‪206‬‬

‫‪127‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬

‫الفْصل العاشر‪ :‬قصص المنفْقين‬


‫والمنفْقات‬
‫‪ -199‬لول التشُهد كانت لؤاه نعم‬
‫أنس بن مالك ا‪.‬‬
‫قسسال‪» :‬مسسا سسسئل رسسسول اللسسه ح علسسى السسسلم شسسيدئا إل‬
‫غنما بيسسن جطبليسسن‪ ،‬فرجسسع‬ ‫أعطاه‪ ،‬ولقد جاءه رجل فأعطاه ط‬
‫دا يعطي عطسساطء‬ ‫موا‪ ،‬فإن محم د‬ ‫إلى قومه فقال‪ :‬يا قوم أسل ظ ة‬
‫م مسسا ي ةرظيسسد إل‬ ‫ل ل طي ة ح‬
‫سسسل ظ ة‬ ‫من ل يخشى الفْقر‪ ،‬وإن كسسان الرجسس ة‬
‫بَ إليسسه‬‫ث إل يسيرا حتى يكسسون السسسلم أحسس ن‬ ‫الدنيا‪ ،‬فما يلب ة‬
‫من الدنيا وما عليها«)‪.(207‬‬
‫وأعطى غير واحد مائة من البسسل »وأعطسسى صسسفْوان مائسسة‬
‫ثم مائة«)‪ (208‬فهذا كان حال الحبيبَ ح ‪.‬‬
‫لول التشهد كانت لؤه نعم‬ ‫ما قال ل إل تشهده‬

‫‪ -200‬إني لراه قد فجعلكم بما له‬


‫مع نفسه‬
‫أبو بكر الصديق ا عن أسماء ل قالت‪» :‬لمسا خأسسرج رسسول‬
‫الله ح وخأرج أبو بكر ا معه احتمل أبو بكر مسساله كلسسه معسسه‬
‫خأمسة آلف درهسسم أو وسسستة آلف درهسسم فسسانطلق ا معسسه‬
‫قالت‪ :‬فدخأل علينا أبو قحافسسة ا وقسسد ذهسسبَ بصسسره فقسسال‪:‬‬
‫والله! إني لراه قد فجعلكم بما له مع نفْسه‪ ,‬قالت‪ :‬كل يا‬

‫)( أخأرجه مسلم )ح ‪.(312‬‬ ‫‪207‬‬

‫)( أخأرجه مسلم )ح ‪.(2313‬‬ ‫‪208‬‬

‫‪128‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬
‫أبسست! انسسه قسسد تسسرك خأيسسردا كسسثيدرا‪ ,‬قسسالت‪ :‬وأخأسسذت أحجسساردا‬
‫فوضعتها في كوة في البيت الذي كان يضع مساله فيهسسا ثسسم‬
‫وضعت عليها ثوبا ثم اخأذ بيسسده فقلسست‪ :‬يسسا أبسست ضسسع يسسدك‬
‫على هذا المال‪ ,‬قالت‪ ,‬فوضع يده فقسسال‪ :‬ل بسساس إذا كسسان‬
‫قد ترك لكم هذا فقد أحسن‪ ,‬وفي هذا بلغ لكن‪ ,‬ول والله‬
‫ما ترك لنا شيدئا ولكن أردت أن اسكن الشيخ بذلك«)‪.(209‬‬

‫‪ -201‬اسكن حأراء‬
‫‪ ‬عثمانا بن عفانا ا‪.‬‬
‫وهيا لنرى ذي النورين فارس الميدان وسسسيد مسسن سسسادات‬
‫المنفْقين‪ :‬رجل تستحي منه ملئكة الرحمسسن ناصسسر السسدين‬
‫ومجهز المجاهدين عثمان بن عفْان ا عسسن أبسسي سسسلمة بسسن‬
‫عبد الرحمن قال‪ :‬اشرف عثمان من القصر وهو محصسسور‬
‫فقال‪ :‬انشد بالله مسسن شسسهد رسسسول اللسسه ح يسسوم حسسراء إذ‬
‫اهتز الجبل فوكزه برجله ثم قال‪» :‬اسكن حأللراء ليللس‬
‫عليك إل نبي أو صديق او شهيد« وأنا معه؟‬
‫‪ ‬فانشد له رجال‪ ,‬فقال انشد بالله من شهد رسول الله‬
‫ح يوم بيعة الرضوان إذ بعثنى إلسسى المشسسركين أهسسل مكسسة‬
‫قال‪ :‬هذه يدي وهذه يد عثمان فبايع لي؟فانتشد له رجال‪,‬‬
‫ثم قال‪ :‬انتشد بالله مسسن شسسهد رسسسول اللسسه ح يسسوم قسسال‪:‬‬
‫»من يوسع لنا بهذا البيت في المسجد ببيت له في الجنة؟‬
‫فسسابتعته مسسن مسسالي فوسسسعت بسسه المسسسجد؟ فانتشسسدت لسسه‬
‫رجال قال‪ :‬وانشد بالله من شهد رسول الله ح يوم جيش‬

‫)( أخأرجه أحمسسد )ح ‪ (27002‬وقسسال شسسعيبَ الرنسسؤوط‪ :‬إسسسناده‬ ‫‪209‬‬

‫حسن‪.‬‬

‫‪129‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬

‫العسرة قال من ينفْق اليوم نفْقة متقبلة؟ فجهسزت نص ف‬


‫الجيش من مالي؟‬
‫قال‪ :‬فانتشد له رجسسال‪ ,‬قسسال وانشسسد بسسالله مسسن شسسهد بئسسر‬
‫رومة يباع ماؤها لبن السبيل فابتعتهسسا مسسن مسسالي وأبحتهسسا‬
‫ابن السبيل؟فانتشد له رجال«)‪.(210‬‬

‫‪ -202‬هذا خير من قرصك‬


‫‪ ‬إنفاق عائاشُة ل ‪.‬‬
‫اخأرج مالك في الموطأ انه بلغه عن عائشسسة زوج النسسبي ح‬
‫أن مسكينا سألها وهى صائمة وليس في بيتهسسا إل رغيسسف‪,‬‬
‫فقالت لمولة لها‪ :‬أعطيها إياه‪ :‬قالت ففْعلت فلما أمسسسينا‬
‫اهدي لنا أهل بيت أو إنسان ما كان يهدى لنا شاه وكتفْهسسا‪,‬‬
‫فدعتني عائشسسة ل فقسسالت‪ :‬كلسسى مسسن هسسذا‪,‬هسسذا خأيسسر مسسن‬
‫قرصك‬
‫‪ -203‬ويحك انج بنا‬
‫‪ ‬إنفاق حأكيم بن حأزام ا‪.‬‬
‫اخأرج الطبراني عن أبي حازم قال‪:‬مسسا كسسان بالمدينسسة احسسد‬
‫سمعنا به‪,‬كان أكسسثر حمل فسسي سسسبيل اللسسه مسسن حكيسسم بسسن‬
‫حزام ا‪ ,‬قال لقد قدم إعرابيان المدينة يسألن من يحمسسل‬
‫في سبيل الله؟‬
‫فدل على حكيم بن حسسزام‪ ,‬فأتيسساه فسسي أهلسسه فسسسألهما مسسا‬
‫يريدان؟‬
‫فسساخأبراه مسسا يريسسدان‪ ,‬فقسسال لهمسسا‪:‬ل تعجلن حسستى اخأسسرج‬
‫)( أخأرجه الترمذي )ح ‪ ،(3699‬والنسائي )ح ‪ ،(3608‬وأحمد )ح‬ ‫‪210‬‬

‫‪ ،(422‬وصححه اللباني في »صحيح النسائي« )ح ‪.(3609‬‬

‫‪130‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬
‫إليكما‪ ,‬وكان حكيم بن حزام يلبس ثيابا يؤتى بها من مصر‬
‫كأنهسا الشسباك)‪ (211‬ثمنهسا أربعسسة دراهسم‪ ,‬ويأخأسسذ عصسساه فسي‬
‫يده‪,‬ويخرج معه غلمسسان لسسه وكلمسسا مسسر بكناسسسة أو قمامسسة‬
‫فرأى فيها خأرقة تصلح في جهاز البسسل السستي يحمسسل عليهسسا‬
‫فسسي سسسبيل اللسسه أخأسسذها بطسسرقا عصسساه فنفْضسسها ثسسم قسسال‬
‫لغلميه‪ ,‬امسكا بسسسلعتكما فسسي جهازكمسسا فقسسال العربيسسان‬
‫أحدهما لصاحبه وهو يصنع ذلك ويحسسك انسسج بنسسا فسسوالله مسسا‬
‫عند هسسذا إل القسسط القشسسع)‪ ,(212‬فقسسال لسسه صسساحبه ويحسسك ل‬
‫تجعل حتى تنظر فخرج بهما إلى السوقا فنظر إلى ناقتين‬
‫جليلتين سمينتين خألفْيتن)‪ (213‬فابتاعهما وابتاع جهازهمسسا ثسسم‬
‫بهسسذه الخسسرقا مسسا ينبغسسي المرمسسة مسسن‬ ‫)‪(214‬‬ ‫قال لغلميه‪ ,‬رما‬
‫سسرا وودكسسا وأعطاهمسسا‬
‫طعامدسسا وب د‬ ‫)‪(215‬‬ ‫جهازكمسسا‪ ,‬ثسسم أوقرهمسسا‬
‫نفْقة‪ ,‬ثم أعطاهما الناقتين‪ ,‬قال‪ :‬يقسسول أحسسدهما لصسساحبه‪:‬‬
‫والله ما رأيت من لقط قشع خأيردا من اليوم)‪.(216‬‬

‫‪ -204‬إنفاق سعيد بن عامر‬


‫الجمحي ا‬
‫‪,‬عن حسان بن عطية قال‪ :‬لما عسسزل عمسسر ابسسن الخطسساب‬

‫أي‪ :‬رقيقة‪.‬‬ ‫)(‬ ‫‪211‬‬

‫القشع‪ :‬أي‪ :‬الجلود اليابسة‪.‬‬ ‫)(‬ ‫‪212‬‬

‫خألفْتين‪ :‬حاملتين‪.‬‬ ‫)(‬ ‫‪213‬‬

‫أصلحا‪.‬‬ ‫)(‬ ‫‪214‬‬

‫أوقرهما‪ :‬حمل لهما الناقتين‪.‬‬ ‫)(‬ ‫‪215‬‬

‫»مجمع الزوائد« )‪.(642 /9‬‬ ‫)(‬ ‫‪216‬‬

‫‪131‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬

‫معاوية عسسن الشسسام بعسسث عيسسد بسسن عسسامر الجمحسسي ا قسسال‬


‫مخرج معه بجارية من قريش نضسسيرة السسوجه فمسسا لبسسث إل‬
‫يسير حتى إصابته حاجة شديدة‪ ,‬قال‪ :‬فبلسسغ عمسسر ا فبعسسث‬
‫إليه بألف دينار‪ ,‬قال‪ :‬فسسدخأل بهسسا علسسى امرأتسسه‪ ,‬فقسسال‪ :‬إن‬
‫عمر بعث إلينا بما ترين‪ ,‬فقالت‪ :‬لو انك اشتريت لنسسا إدمدسسا‬
‫وطعاما وادخأرت سائرها‪ ,‬فقال لها‪ :‬أول أدلك على أفضسسل‬ ‫د‬
‫من ذلك؟‬
‫نعطى هذا المسسال مسسن يتجسسر لنسسا فيسسه فنأكسسل مسسن ربحهسسا‬
‫وضمنانها عليسسه‪ ,‬قسالت‪ :‬فنعسسم إذا‪ ,‬فاشسترى إدمسسا وطعامسا‬
‫واشترى بعيرين وغلمين يمتاران عليهما حوائجهم وفرقها‬
‫في المسالكين وأهسسل الحاجسسة‪ ,‬قسسال‪ :‬فمسسا لبسسث إل يسسسيرا‬
‫حتى قالت له امرأته‪ ,‬إنه قد نفْذ كذا وكذا‪ ,‬فلو أتيت ذلسسك‬
‫الرجل فأخأذت لنا مسسن الربسسح فاشسستريت لنسسا مكسسانه‪ ,‬قسسال‪:‬‬
‫فسكت عنها‪ ,‬قسسال‪ :‬ثسسم عسساوته‪ ,‬قسسال‪ :‬فسسسكت عنهسسا حسستى‬
‫آذته‪ ,‬ولم يكن يدخأل بيته من الليل إلى الليل‪ ,‬قال‪ :‬وكسسان‬
‫رجسل م ن أهسل بيتسه ممسن ي دخأل ب دخأوله فقسال لهسا‪ :‬م ا‬
‫تصنعين؟‬
‫إنك قد آذ يته‪ ,‬وإنه قسسد تصسسدقا بسسذلك المسسال‪ ,‬قسسال‪ :‬فبكسست‬
‫أسفْا على ذلك لمال ثم انه دخأل عليهسسا يومسسا فقسسال علسسى‬
‫رسلك إنه كان لي أصحاب فارقوني منسذ قريسبَ مسا أحسبَ‬
‫أني صدت عنهم‪ ,‬وأن لي الدنيا وما فيها ولو أن خأيرة مسسن‬
‫الخيرات الحسان اطلعت من السماء لضاءت أهل الرض‬
‫ولقهر ضوء وجههسسا الشسسمس والقمسسر ولنصسسيف)‪ (217‬تكسسسى‬

‫)( النصيف‪ :‬الخمار‪.‬‬ ‫‪217‬‬

‫‪132‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬
‫خأير من الدنيا وما فيها‪ ,‬فلنت احرى فسسي نفْيسسى ان ادعسسك‬
‫لهن من ان ادعهن لك‪ ,‬قال‪ :‬فسمحت ورضيت«)‪.(218‬‬

‫‪ -205‬مرحأبا بمن يحمل زادي إلى‬


‫الخرة‬
‫‪ ‬على بن الحسين بن على ابن أبي طالب‪.‬‬
‫وهذا علم من أعلم المنفْقين سليل بيت النبسسوة علسسى بسسن‬
‫الحسين بن على ابن أبي طالبَ ي أجمعيسسن كسسان إذا أتسساه‬
‫سائل رحبَ به وقال مرحبا بمن يحمل زادي إلى الخأرة‪.‬‬
‫وعن محمد بن إسحاقا قال‪ :‬كان نسساس مسسن أهسسل المدينسسة‬
‫يعيشون ل يدرون من أين كان معاشهم‪ ,‬فلمسسا مسسات علسسى‬
‫بن الحسين فقدوا ما كانوا يؤتون به الليل‪.‬‬
‫وعن أبي حمزة الشسمالى‪ :‬قسسال‪ :‬كسسان علسسى بسن الحسسسين‬
‫يحمل جراب الخبز على ظهره بالليل فيتصدقا بسسه ويقسسول‬
‫إن صدقة السر تطفْئ غضبَ الرب آ‪.‬‬
‫وعن عمرو بسسن ثسسابت قسسال‪ :‬لمسسا مسسات علسسي بسسن الحسسسين‬
‫فغسلوه جعلوا ينظرون إلى آثار سود في ظهسسره‪ ،‬فقسسالوا‪:‬‬
‫ما هذا؟ فقالوا‪ :‬كان يحمل الدقيق ليدل على ظهره يعطيسسه‬
‫فقراء أهل المدينة)‪.(219‬‬

‫‪ -206‬صام أربعين سنة وما يعلم به‬


‫أحأد‬
‫أبو الحسين النوري ؟ كان مسسن الصسسائمين القسسانتين السسذين‬

‫)( أخأرج أبو نعيم في »الحلية« )ج ‪1‬صا ‪.(244‬‬ ‫‪218‬‬

‫)( »صفْة الصفْوة« )ج ‪ 1‬صا ‪.(298‬‬ ‫‪219‬‬

‫‪133‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬

‫سعوا في مرضات ربهم وساروا علسسى درب نسسبيهم‪ ،‬يقسسول‬


‫ابن الجسوزي ؟‪ :‬قسال عبسد الكريسم‪ :‬ثسم حسدثني أب و جعفْسر‬
‫الفْرعاني قال‪» :‬مكث أبو الحسين النسسوري عشسسرين سسسنة‬
‫يأخأذ من بيته رغيفْين ويخرج ليمضي إلى السوقا فيتصدقا‬
‫بالرغيفْين ويدخأل المسجد فل يزال يركع حتى يجئ وقسست‬
‫السوقا فإذا جاء الوقت مضى إلى السوقا فيظسسن أنسسه قسسد‬
‫تغدى في بيته‪ ،‬ومسسن فسسي بيتسسه عنسسدهم أنسسه قسسد أخأسسذ معسسه‬
‫غذاءه‪ ،‬وهو صائم«)‪.(220‬‬

‫‪ -207‬لول المساكين ما تجرت‬


‫حسان بسسن أبسسي سسسنان‪ :‬كسسان يقسسول ؟ لسسول المسسساكين مسسا‬
‫تجرت وانظر إلى سخائه وكرمسسه وجسسوده وكيسسف أنسسه كسسان‬
‫يحبَ النفْاقا ويعطيهم ول يخاف الفْقر والفْاقة‪.‬‬
‫فعن الوليد بشار قال‪ :‬جسساءت امسسرأة فسسسألت حسسسان بسسن‬
‫أبي سنان‪ ،‬فقال لشريكه هكسسذا‪ ،‬وأشسسار بإصسسبعيه السسسبابة‬
‫والوسسسطى فسسذهبَ شسسريكه يسسزن لهسسا درهميسسن فسسوزن لهسسا‬
‫مائتين‪ ،‬فقالوا‪ :‬يا أبا عبد الله‪ ،‬كنت ترضى بهذا كسسذا وكسسذا‬
‫من سائل‪ ،‬فقال‪ :‬إني ذهبت في شيء لم تذهبوا فيه إنسسي‬
‫رأيت بها بقيسسة مسسن الشسسباب وخأشسسيت أن تحملهسسا الحاجسسة‬
‫على بعض ما أكره‪.‬‬
‫‪ -208‬لولك وأصحابك ما اتجرت‬
‫‪ ‬عبد الله بن المبارك ؟ ‪.‬‬
‫يقول ابن الجوزي‪ :‬عسن محمسد بسن علسي بسن الحسسن بسن‬

‫)( المصدر السابق )ج ‪ 1‬صا ‪.(298‬‬ ‫‪220‬‬

‫‪134‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬
‫شفْيق قال سمعت أبي يق ول ك ان ابسن المبسارك إذا كسان‬
‫وقت الحج اجتمع إليه إخأوانه من أهل مر‬
‫فيقولون‪ :‬نصحبك يا أبا عبد الرحمسسن‪ ،‬فيقسسول لهسسم‪ :‬هسساتوا‬
‫نفْقاتكم فيجعلها في صندوقا ويقفْل عليها ثم يكسسترى لهسسم‬
‫ويخرجهسسم مسسن مسسروا إلسسى بغسسداد فل يسسزال ينفْسسق عليهسسم‬
‫ويطعمهم أطيبَ الطعام وأطيبَ الحلواء ثم يخرجهسسم مسسن‬
‫بغداد بأحسن زي وأكمل مروؤة‪ ،‬حتى وصلوا إلى المدينسسة‬
‫‪ -‬فإذا صاروا إلى المدينة قال لكل رجسسل منهسسم مسسا أمسسرك‬
‫عيالك أن تشتري لهم من المدينة‪ ،‬من طرفها؟‬
‫فيقول كذا ثم يخرجهم إلى مكة‪ ،‬فإذا وصلوا مكسسة فقضسسوا‬
‫حوائجهم قال‪ :‬لكل رجل منهم ما أمرك عيالك أن تشتري‬
‫لهم من متاع مكة؟‬
‫فيقول كذا وكذا‪ ،‬فيشسستري لهسسم ويخرجهسسم مسسن مكسسة فل‬
‫يزال ينفْق عليهم حتى يصيروا إلى مرو‪ ،‬فإذا وصسسلوا إلسسى‬
‫مرو جصص أبوابهم ودورهم‪ ،‬فإذا كان بعد ثلثة أيام صسسنع‬
‫لهم وليمة وكسسساهم‪ ،‬فسسإذا أكلسسوا وشسسربوا دعسسا بالصسسندوقا‬
‫ففْتحه ودفع إلى كل رجل منهم صرته بعد أن كتسسبَ عليهسسا‬
‫أسمه)‪.(221‬‬
‫ضا‪» :‬بلغنسسا أنسسه قسسال‪ :‬للفْضسسيل لسسولك‬
‫وقال ابن الجوزي أي د‬
‫وأصحابك ما اتجرت‪ ،‬وقال‪ :‬وكان ينفْق على الفْقسسراء فسسي‬
‫كل سنة مائة ألف درهم«‪.‬‬
‫‪ -209‬أي شئي قضيتك؟‬
‫قال سعيد بن المسيبَ بن واضح‪ :‬كنت عند عبسسد اللسسه بسسن‬

‫)( »صفْوة الصفْوة« )ج ‪ 2‬صا ‪.(781‬‬ ‫‪221‬‬

‫‪135‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬

‫سا إذ كلموه في رجسسل يقضسسى عنسسه سسسبعمائة‬ ‫المبارك جال د‬


‫درهم دينا‪.‬‬
‫فكتبَ إلى وكيله‪ ،‬إذا جاءك كتابي هذا وقرأتسسه فسسادفع إلسسى‬
‫صاحبَ الكتاب سبعة آلف درهم‪ ،‬فلمسسا ورد الكتسساب علسسى‬
‫الوكيل وقرأه‪ ،‬التفْت إلى الرجل فقال‪ :‬أي شئي قضيتك؟‬
‫فقال‪ :‬كلموه أن يقضى عني سبعمائة درهسسم دينسسا‪ ،‬فقسسال‪:‬‬
‫قد أصبت في الكتسساب غلطسسا‪ ،‬ولكسسن أقعسسد موضسسعك حسستى‬
‫أجرى عليك من مالي وأبعث إلى صاحبي فأوامره فيك‪.‬‬
‫فكتسسبَ إلسسى عبسسد اللسسه بسسن المبسسارك أتسساني كتابسسك وقرأتسسه‬
‫وفهمت ما ذكرت فيه‪ ،‬وسألت صاحبَ الكتسساب فسسذكر أنسسه‬
‫كلمك في سبعمائة درهم‪ ،‬وها هنا سبعة آلف درهم‪ ،‬فسسإن‬
‫يكن منك غلط فاكتبَ إلي حتى أعمل على حسبَ ذلك‪.‬‬
‫فكتبَ إليه‪ :‬إذا أتاك كتابي هذا وقرأته وفهمسست مسسا ذكسسرت‬
‫فْسسا‪ ،‬فكتسسبَ‬
‫فيها فادفع إلى صاحبَ الكتاب‪ ،‬أربعسسة عشسسر أل د‬
‫إليه‪ :‬إن كان هذا الفْعل تفْعل فما أسرع مسسا تسسبيع الضسسيعة‪،‬‬
‫فكتبَ إليه عبد الله ابن المبارك‪ :‬إن كنت وكيلي فأنفْذ مسسا‬
‫آمرك به‪ ،‬وإن كنت أنسسا وكيسسك فتعسسال إلسسى موضسسعي حسستى‬
‫أصير إلى موضعك فأنفْذ ما تأمرني به)‪.(222‬‬

‫‪-210‬أنت المتكلم في المسجد؟‬


‫‪ ‬الليث بن سعد‪:‬‬
‫قال ابسسن الجسسوزى‪ :‬عسسن محمسسد ابسسن موسسسى الصسسائغ قسسال‬
‫سمعت منصور بن عمار يقسسول‪ :‬تكلمسست فسسي جسسامع مصسسر‬
‫يوما فإذا رجلن قد وقفْا على الحلقة فقال‪ :‬أجسسبَ الليسسث‪,‬‬

‫)( »صفْة الصفْوة« )ج ‪ 2‬صا ‪.(782‬‬ ‫‪222‬‬

‫‪136‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬
‫فدخألت عليه‪ ,‬فقال أنت المتكلم في المسجد؟‬
‫قلت‪:‬نعم‪ ,‬قال رد على الكلم الذي تكلمت بسسه‪ ,‬فأخأسسذت‬
‫في ذلك المجلس بعينه‪ ,‬فرقا وبكى حتى رحمته ثسسم قسسال‪:‬‬
‫ما اسمك؟‬
‫قلت منصور‪ ,‬قال ابن من؟‬
‫قلت‪:‬ابن عمار‪ ,‬قال أنت أبو السري؟‬
‫قلت نعم‪ ,‬قال الحمد لله الذي لم يمتني حتى رأيتك‪ ,‬ثسسم‬
‫قال‪ :‬يا جارية فجاءت فوقفْت بين يديه فقسسال لهسسا‪ :‬جيئنسسي‬
‫بكيس كذا وكذا‪ ,‬فجاءت بكيس فيه ألف دينسسار‪ ,‬فقسسالت يسسا‬
‫أبي السري خأذ هسسذا إليسسك وصسسن هسسذا الكلم أن تقسسف بسسه‬
‫على أبواب السسسلطين‪ ,‬ول تمسسدحن أحسسددا مسسن المخلسسوقين‬
‫بعد مدحتك لرب العالمين‪ ,‬ولك في كل سنة مثلها فقلت‪:‬‬
‫ي وأنعم‪ ,‬قال‪ :‬ل ترد على‬ ‫رحمك الله إن الله قد أحسن ال ي‬
‫شئيا أصلك به‪ ,‬فقبضتها وخأرجت‪ ,‬قال ل تبطئ علي‪ ,‬فلما‬
‫كان في الجمعة الثانية أتيته فقال لي‪ :‬اذكر شيدئا فتكلمسست‬
‫فبكى وكثر بكاؤه فلما أردت أن أقوم‪ ,‬قال‪ :‬انظر مسسا فسسي‬
‫ثنسسي هسسذه الوسسسادة وإذا خأمسسسمائة دينسسار‪ ,‬فقلسست‪ :‬عهسسدي‬
‫بصلتك بالمس‪ ,‬قال‪ :‬ل تردن علي شسسيدئا أصسسلك بسسه‪ ,‬مسستى‬
‫رأيتك؟ قلت‪ :‬الجمعة الداخألة‪,‬قال‪ :‬كأنك فتسست عضسسو مسسن‬
‫أعضائي ‪ ,‬فلما كانت الجمعة الداخألة أتيته مودعا فقال لي‪:‬‬
‫خأذ في شيئ أذكرك به‪ ,‬فتكلمت فبكسسى وكسسثر بكسساؤه‪ ,‬ثسسم‬
‫قال لي يا منصور انظر ما في ثنى الوسسسادة فسسإذا ثلثمائسسة‬
‫دينار قد أعدها للحج‪ ,‬ثم قال‪ :‬يا جارية هاتى ثيسساب إحسسرام‬
‫منصور فجاءت بإزار فيه أربعون ثوبسسا‪ ,‬قلسست‪ :‬رحمسسك اللسسه‬

‫‪137‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬

‫اكتفْى بثوبين‪ ,‬فقال لي‪ :‬أنت رجسسل كريسسم ويصسسحبك قسسوم‬


‫فسسأعطهم وقسسال للجاريسسة السستي تحمسسل الثيسساب معسسه وهسسذه‬
‫الجارية لك«)‪.(223‬‬

‫‪ -211‬لقمة بلقمة‬
‫وفي تاريخ ابن النجار عن وهبَ بن منبه قال‪ :‬بينمسسا امسسرأة‬
‫من بني إسرائيل‪ ،‬على ساحل البحر تغسل ثيابهسسا‪ ،‬وصسسبي‬
‫لها يدب بين يديها‪ ،‬إذ جاء سائل فأعطته لقمة مسسن رغيسسف‬
‫كسسان معهسسا‪ ،‬فمسسا كسسان بأسسسرع مسسن أن جسساء ذئسسبَ فسسالتقم‬
‫الصبي‪ ،‬فجعلت تعدو خألفْه وتقول‪ :‬يسا ذئسبَ ابنسي يسا ذئسبَ‬
‫ابني‪ ،‬فبعث الله ملكا فنزع الصبي من فسسم السسذئبَ ورمسسى‬
‫به إليها‪.‬‬
‫وقال‪ :‬لقمة بلقمة‪ .‬وهو فسسي الحليسسة عسسن مالسسك بسسن دينسسار‬
‫وقال‪ :‬أخأسسذ السسسبع صسسبيا لمسسرأة فتصسسدقت بلقمسسة فرمسساه‬
‫السبع فنوديت لقمة بلقمة‪.‬‬
‫‪ -212‬فهل أشد من الريح؟‬
‫في مسند أحمد من حديث أنسسس بإسسسناد حسسسن مرفوعسسا‪:‬‬
‫»إن الملئكة قالت‪ :‬يا رب هل من خألقك شيء أشسسد مسسن‬
‫الجبال؟‬
‫قال‪ :‬نعم الحديد‪ .‬قالت‪ :‬فهل أشد من الحديد؟‬
‫قال‪ :‬نعم النار‪ .‬قالت‪ :‬فهل أشد من النار؟‬
‫قال‪ :‬نعم الماء‪ .‬قالت‪ :‬فهل أشد من الماء؟‬
‫قال‪ :‬نعم الريح‪ .‬قالت‪ :‬فهل أشد من الريح؟‬
‫قال‪ .‬نعم ابن آدم يتصدقا بيمينه فيخفْيها عن شسسماله« ثسسم‬
‫)( »صفْة الصفْوة« )ج ‪2‬صا ‪.(876‬‬ ‫‪223‬‬

‫‪138‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬
‫إن المقصود منسسه المبالغسسة فسسي إخأفْسساء الصسسدقة بحيسسث إن‬
‫شماله مع قربها من يمينه وتلزمهما لسسو تصسسور أنهسسا تعلسسم‬
‫لما علمت ما فعلت اليمين لشدة إخأفْائها‪ ،‬فهسسو علسسى هسسذا‬
‫من مجاز التشبيه)‪.(224‬‬

‫‪-213‬داوو مرضكم بالصدقة‬


‫عن المام المحدث البيهقي ‪ -‬؟ تعالى ‪ -‬أنه قال‪) :‬في هذا‬
‫المعنى حكاية شيخنا الحاكم أبسسي عبسسد اللسسه ؟‪ ،‬فسسإنه قسسرح‬
‫وجهه وعالجه بأنواع المعالجة فلم يذهبَ‪ ،‬وبقي فيه قريدبسسا‬
‫من سنة‪ ،‬فسأل الستاذ المام »أبا عثمان الصسسابوني« أن‬ ‫ظ‬
‫يدعو له في مجلسه يوم الجمعة‪ ،‬فسسدعا لسسه وأكث طسسطر النسساس‬
‫التأمين‪ ،‬فلما كان يوم الجمعسسة الخأسسرى ألقسست امسسرأة فسسي‬
‫المجلس رقعة بأنها عادت إلى بيتها واجتهدت فسسي السسدعاء‬
‫للحاكم أبي عبد الله تلك الليلة‪ ،‬فرأت في منامهسسا رسسسول‬
‫الله كأنه يقول لها‪» :‬قولي لبي عبد الله يوسع الماء على‬
‫المسسلمين«‪ ،‬فجئست بالرقعسة إلسى الحساكم فسأمر بسسقاية‬
‫ةبنيت على بساب داره وحيسن فرغسوا مسن بنائهسا أمسر بصسبَ‬
‫المسساء فيهسسا وطسسرح الجمسسد فسسي المسساء وأخأسسذ النسساس فسسي‬
‫الشرب‪ ،‬فما مر عليه أسسسبوع حسستى ظهسسر الشسسفْاء وزالسست‬
‫تلك القروح وعاد وجهه إلسسى أحسسسن مسا كسسان وعسساش بعسسد‬
‫ذلك سنين)‪.(225‬‬

‫حأفر بئئرا للناس فشُفاه الله‬


‫‪ -214‬ل‬
‫)( »الحاديث المختارة« للضياء المقدسي )‪ ،(459 /2‬وأخأرجه‬ ‫‪224‬‬

‫أحمد في »المسند« )‪.(3/124‬‬


‫)( »الترغيبَ والترهيبَ« )‪.(42 /2‬‬ ‫‪225‬‬

‫‪139‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬

‫من مرض شديد‬


‫سأل رجل عبد اللسسه بسسن المبسسارك ‪ -‬؟ تعسسالى ‪ -‬عسسن قرحسسة‬
‫خأرجت في ركبته منذ سبع سنين وقد عالجها بأنواع العلج‬
‫وسأل الطباء فلم ينتفْع‪ ،‬فقسسال لسه ابسن المبسارك‪) :‬اذهسسبَ‬
‫واحفْر بئدرا في مكان يحتاج النسساس فيسسه إلسسى المسساء فسسإني‬
‫أرجو أن تنبع هناك عين ويمسك عنك الدم( ففْعل الرجسسل‬
‫ذلك فشفْاه الله تعالى)‪.(226‬‬

‫‪-215‬تصدق على أم أيتام فشُفاه‬


‫الله من مرض السرطانا‬
‫ةيذكر أن رجدل أصيبَ بالسسسرطان‪ ،‬فطسساف السسدنيا بحث دسسا عسسن‬
‫م أيتسسام‪ ،‬فشسسفْاه اللسسه‬‫العلج‪ ،‬فلسسم يجسسده‪ ،‬فتصسسدقا علسسى أ ل‬
‫تعالى)‪.(227‬‬

‫‪ -216‬شفاها الله من مرض‬


‫السرطانا لسعيها على أيتام‬
‫وشبيه بالقصة السابقة تقول إحسسدى الخأسسوات الجزائريسسات‬
‫الفْاضلت ‪ -‬وهي مقيمة في السسسعودية ‪) :-‬ةأصسبت بمسسرض‬
‫السرطان منذ عدة سنوات وتيقنت بقرب المسسوت‪ ،‬وكنسست‬
‫أنفْق ما أكسبه من مهنة الطسسرازة علسسى يتسسامى‪ ،‬وكسسل مسسا‬
‫خر لي المحسسسنين‬ ‫فْا‪ ،‬وس ن‬
‫أنفْقته عليهم رده الله لي مضاع د‬
‫خر لي هنا في السعودية‬ ‫في الجزائر كي يعالجونني‪ ،‬ثم س ن‬
‫دا في المملكة‬ ‫من يهتم بي ويرعاني ومع أني ل أعرف أح د‬ ‫ط‬
‫)( »سير أعلم النبلء« )‪.(407 / 8‬‬ ‫‪226‬‬

‫)( »داووا مرضاكم بالصدقة« )صا‪.(8 :‬‬ ‫‪227‬‬

‫‪140‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬
‫إل أني وجدت أخأوات صالحات‪ ،‬وقد واصسسلت علجسسي إلسسى‬
‫شفْيت تمادما بحمد الله تعسالى؛ ومسسع أنسي ل أعسسرف أي‬ ‫أن ة‬
‫خر لسسي كسسل شسسيء‬ ‫أحد في هذا البلد إل أن الله تعسسالى سسس ن‬
‫سره لي بسببَ إنفْاقي على هؤلء اليتام()‪.(228‬‬ ‫وي ن‬
‫‪ -217‬عقيمة تصدقت فرزقها الله‬
‫بتوأمين‪:‬‬
‫ابتليت امرأة بالعقم وقد أيسها الطباء من إمكانية الحمل‬
‫وأنه ل علج لها!‪ ،‬فوفقها الله تعالى إلى أن تتصسسدقا علسسى‬
‫امرأة فقيرة‪ ،‬وبعدما تصدقت عليها طلبسست منهسسا أن تسسدعو‬
‫لها بالولد الصالح‪ ،‬وما مضت ثلثسسة أشسسهر إل وهسسي حامسسل‬
‫بتوأم ولدين!)‪.(229‬‬

‫‪ -218‬أنقذه الله من الموت‬


‫بصدقته‪:‬‬
‫كانت إحدى السسداعيات المشسسهورات تسسروي قصسسة فسسي أثسسر‬
‫الصدقة وتبسسدي عجبهسسا فقسسالت لهسسا إحسسدى الحاضسسرات‪) :‬ل‬
‫تعجبي!‪ ،‬والسسدنا جسساءه محتسساج فسسي خأيمتسسه فأعطسساه حليسسبَ‬
‫»في غضارة« وسقاه حتى شبع‪ ،‬وبينما كان يتنقل تعطلت‬
‫به السيارة وجلس تحسست ظسسل شسسجرة وقسسد شسسارف علسسى‬
‫الموت وإذا برجل يسسأتيه وقسسد أعطسساه حليسسبَ وشسسربه‪ ،‬وإذا‬
‫بهذا الرجل هو نفْسه الذي سقاه والدي( اهس‪ ،‬ولعلسسه مل طسسك‬
‫كريم تمثل في صورة الشخص الذي تصدقا والسسدها عليسسه‪،‬‬

‫)( »داووا مرضاكم بالصدقة« )صا‪.(9 :‬‬ ‫‪228‬‬

‫)( »داووا مرضاكم بالصدقة« )صا‪.(9 :‬‬ ‫‪229‬‬

‫‪141‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬

‫مسسن أحسسسن‬
‫والله على كسسل شسسيء قسسدير‪ ..‬ول يضسسيع أجسسر ط‬
‫عمدل)‪.(230‬‬

‫صرها كما كانا بسبب‬‫‪-219‬رجع ب ل‬


‫صدقة والدتها عنها‬
‫كان صبي صغير يلعبَ مع أخأته حامدل بيده سسسكيدنا‪ ،‬وفجسسأة‬
‫ضطربها في عينهسسا‪ ،‬فطن ةظقلسست علسسى الفْسسور إلسسى المستشسسفْى‪،‬‬
‫ولت منه إلى )الرياض( حيسسث الطبسساء‬ ‫ح ل‬‫ولخطورة الصابة ة‬
‫الستشاريين‪ ،‬وبعد الفْحوصسسات والشسسعة قسسنرر الطبسساء أن‬
‫إعادة )قرنية( عينهسسا أمسسحر ضسسعيف والمسسل برجسسوع بصسسرها‬
‫كرت الم المرافقسسة مسسع ابنتهسسا فضسس ط‬
‫ل‬ ‫ضئيل‪ ،‬وفي يسسوم تسسذ ط ن‬
‫ضر لها تلك القطعة من‬ ‫الصدقة‪ ،‬فطلبت من زوجها أن ةيح ظ‬
‫الذهبَ التي ل تملك غيطرها وتصدقت بها علسسى الرغسسم مسسن‬
‫ة‪:‬‬‫ضعف حالتها الماديسة وطدعست ربهسا الكريسم الرحيسم قائلس د‬ ‫ط‬
‫دقتي بها سبدبا‬ ‫ص ط‬‫)ربي إنك تعلم أني ل أملك غيرها فاجعل ط‬
‫في شفْاء ابنتي(‪.‬‬
‫ت فكسسان‬ ‫ة البنسس ظ‬‫ضسست عليسسه حالسس ة‬ ‫وفي الغطدظ جاطء الطبيبَ فطعةرظ ط‬
‫قوله كسابقيه وأنسسه ل أمسسل فسسي الشسسفْاء‪ ،‬وبعسسد أيسسام ه جسساء‬
‫مل وكانت المفْاجأة أن‬ ‫رضت عليه ففْ ن‬
‫كر وتأ ن‬ ‫طبيبَ آخأر فعة ظ‬
‫ل من الله تعسسالى‪ ،‬ثسسم عسسادت‬ ‫أجريت العملية ونجحت بفْض ه‬
‫ر على وجهها وقد رجع بصسسرها ‪-‬‬ ‫الطفْلة سليمة دون أي أث ط ه‬
‫بحمد الله تعالى ‪ -‬كما كان)‪.(231‬‬

‫)( »داووا مرضاكم بالصدقة« )صا‪.(9 :‬‬ ‫‪230‬‬

‫)( »داووا مرضاكم بالصدقة« )صا‪.(10 :‬‬ ‫‪231‬‬

‫‪142‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬

‫‪ -220‬شفى الله بنته بسبب‬


‫الصدقة‪:‬‬
‫يقول الشيخ ‪ /‬سليمان المفْرج ‪ -‬وفقه اللسسه ‪ :-‬هسسذه قصسسة‬
‫يرويها صاحبها لي حيث يقسسول‪) :‬لسسي بنسست صسسغيرة أصسسابها‬
‫مرض في حلقها‪ ،‬فذهبت بها للمستشفْيات وعرضتها على‬
‫مطرضسسها أصسسبح‬ ‫كسسثير مسسن الطبسساء‪ ،‬ولكسسن دون فائسسدة‪ ،‬ف ط‬
‫مستعصديا‪ ،‬وأكاد أن أكون أنا المريض بسببَ مرضها السسذي‬
‫أنرقا كل العائلة‪ ،‬وأصبحنا نعطيها إبدرا للتخفْيسسف فقسسط مسسن‬
‫آلمها حتى يئسنا من كل شيء إل من رحمة اللسسه تعسسالى‪.‬‬
‫إلى أن جاء المل وفتح باب الفْسسرج‪ ،‬فقسسد اتصسسل بسسي أحسسد‬
‫الصالحين وذكر لي حسسديث رسسسول اللسسه‪) :‬داووا مرضسساكم‬
‫بالصدقة( فقلت له‪» :‬قد تصدقت كثيدرا«‪.‬‬
‫فقسسال‪» :‬تصسسدقا هسسذه المسسرة بنيسسة شسسفْاء ابنتسسك«‪ ،‬وظفعدل‬
‫تصدقت بصدقة متواضعة لحد الفْقراء ولسسم يتغيسسر شسسيء‪،‬‬
‫فأخأبرته فقال‪» :‬أنت ممن لديهم نعمة ومال كثير‪ ،‬فلتكسسن‬
‫صسسدقتك بحجسسم مالسسك«‪ ،‬فسسذهبت للمسسرة الثانيسسة وملت‬
‫سيارتي من الرز والدجاج والخيرات بمبلسسغ كسسبير ووزعتهسسا‬
‫على كثير من المحتاجين‪ ،‬ففْرحوا بصدقتي ووالله لم أكن‬
‫دا أن آخأر إبرة أخأذتها ابنتي هسسي السستي كسسانت قبسسل‬‫أتوقع أب د‬
‫ما بحمد الله‪.‬‬‫فْيت تما د‬ ‫صدقتي‪ ،‬ف ة‬
‫ش ظ‬
‫فأيقنت بأن الصدقة من أكبر أسباب الشسسفْاء‪ ،‬والن ابنسستي‬
‫بفْضسسل اللسسه لهسسا ثلث سسسنوات ليسسس بهسسا أيي مسسرض علسسى‬
‫الطلقا‪ ،‬ومسسن تلسسك اللحظسسة أصسسبحت أ ةكسسثر مسسن الصسسدقة‬
‫صا على الوقاف الخيرية‪ ،‬وأنا كل يوم أشعر بالنعمة‬ ‫خأصو د‬

‫‪143‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬

‫والبركة والعافية في مسسالي وعسسائلتي‪ ،‬وأنصسسح كسسل مريسسض‬


‫بأن يتصدقا من أعز ما يملك‪ ،‬ويكرر ذلسسك فسيشسسفْيه اللسه‬
‫تعالى‪ ،‬وأدين اللسسه بصسسحة مسسا ذكسسرت‪ ،‬واللسسه ل يضسسيع أجسسر‬
‫المحسنين)‪.(232‬‬

‫في‬ ‫‪ -221‬تصدقت بكل ذهبها ف ي‬


‫شُ س‬
‫ابنها‪:‬‬
‫م بسسه ‪-‬‬ ‫ض شسسديد أل طسس ن‬ ‫دخأل أحد الشباب المستشفْى إث حطر مسسر ه‬
‫نسأل الله السلمة والعافية لنا ولجميع المسلمين ‪ ،-‬وبعسسد‬
‫الفْحوصات قرر الطباء أنه ل أمل فسي شسفْائه حيسث قسال‬
‫خأذي أغراضه فل أمل في شفْائه‬ ‫الطبيبَ لمه المرافقة‪ ) :‬ة‬
‫ذة كبسسدها‬ ‫م وتسسذكرت فطلسس ط‬ ‫والعلسسم عنسسد اللسسه(؛ فتسسأثرت ال م‬
‫بَ‬
‫ل مسسا تملسسك مسسن ذهطسس ه‬ ‫ومفْسسارقته لهسسا فقسسامت وبسساعت كسس ن‬
‫دة أيسسام حسستى أبسسدى‬ ‫عسس ن‬
‫ض سسسوى ظ‬ ‫وتصدقت بثمنه‪ ،‬ولسسم تمسس ظ‬
‫سنت حالته‬ ‫الطبيبَ لمه أن هناك أمدل في شفْائه‪ ،‬حتى تح ن‬
‫مسسد‬
‫ح ظ‬‫معسسافى‪ ،‬ف ط‬ ‫شيدئا فشيدئا حتى خأرجت بعسسد أيسسام ه سسسلي د‬
‫ما ة‬
‫الجميعة رنبهم ‪ -‬تبارك وتعالى ‪ -‬على شفْائه وةلطفْه)‪.(233‬‬

‫‪ -222‬أصيبت طفلته بالحمى‬


‫دقته‪:‬‬‫فشُفاها الله بص ل‬
‫ضا‪ :‬هذه قصة أخأسسرى حسسدثني بهسسا صسساحبها‬
‫ويقول الشيخ أي د‬
‫فقال‪) :‬لقد اشتكت طفْلتي من الحمى والحرارة ولم تعسسد‬
‫تأكسسل الطعسام وذهبسست بهسا لعسسدة مستوصسفْات فلسسم تنسسزل‬

‫)( »داووا مرضاكم بالصدقة« )صا‪.(11 :‬‬ ‫‪232‬‬

‫)( »داووا مرضاكم بالصدقة« )صا‪.(11 :‬‬ ‫‪233‬‬

‫‪144‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬
‫ما ل أدري ما‬ ‫حرارتها وحالتها تسوء‪ ،‬فدخألت المنزل مهمو د‬
‫أصسسنع!؛ فقسسالت لسسي زوجسستي‪» :‬لنتصسسدقا عنهسسا«‪ ،‬فاتصسسلت‬
‫بشخص له علقة بالمساكين وقلت لسسه‪» :‬أرجسسو أن تصسسلي‬
‫العصر في المسجد وتأخأذ مني ‪ 20‬كيس أرز و ‪ 20‬كرتون‬
‫دجاج وتوزعها علسسى المحتسساجين«‪ ،‬وأحلسسف بسسالله ول أبسسالغ‬
‫أنني بعسسد أن أقفْلسست سسسماعة الهسساتف بخمسسس دقسسائق وإذا‬
‫بطفْلتي تركض وتلعبَ وتقفْز علسسى الكنبسسات وأكل طسست حسستى‬
‫شسسبعت وشسسفْيت تمادمسسا بفْضسسل اللسسه تعسسالى ثسسم الصسسدقة‪،‬‬
‫وأوصي الناس بالهتمام بها عند كل مرض()‪.(234‬‬

‫‪ -223‬امرأة مصابة بمرض نفسي‬


‫صدقة‪:‬‬
‫أنجاها الله بال ر‬
‫وهذه امرأة ةمصابة بمرض نفْسي قاهر‪ ،‬فقام أحد أقاربهسسا‬
‫ح‬
‫دقا بنية شسسفْائها علسسى رجسسل صسسال ه‬ ‫‪ -‬جزاه الله خأيدرا ‪ -‬وتص ن‬
‫فقير يعول عسائلتين وسسأله السدعاء لهسا‪ ،‬فم ا هسي إل أي ام‬
‫من ينتشسسلها ممسسا هسسي فيسسه مسسن‬ ‫سر الله لها ط‬ ‫يسيرة حتى ي ن‬
‫البلء ويكون سبدبا في شفْائها حيث يقسسول الخ المتصسسدقا‪:‬‬
‫دقتي وإنمسسا جعلتهسسا‬ ‫صسس ط‬
‫ه لسسم يعلسسم أحسسد ح مسسن عائلتهسسا ب ط‬
‫)والل ظ‬
‫خأالصة لسسوجه اللسسه تعسسالى‪ ،‬ولكسسن اللسسه تعسسالى أحسسدث فسسي‬
‫عائلتها وبعض العارفين بأمرهسسا مسسن أهسسل الخيسسر اسسستنفْادرا‬
‫كام دل لرعايتها ولنقاذها من مرضها ‪ -‬ولله الحمد والمنة ‪(-‬‬
‫انتهى)‪.(235‬‬

‫)(‬ ‫‪234‬‬

‫)( »داووا مرضاكم بالصدقة« )صا‪.(13 :‬‬ ‫‪235‬‬

‫‪145‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬

‫الفْصل الحادي عشر‪ :‬قصص عن الصائمين‬


‫‪ -224‬فإنها صوامة قوامة‬
‫عن قيس بسسن زيسسد أن النسسبي ح طلسسق حفْصسسة بنسست عمسسر‪،‬‬
‫فدخأل عليها خأالها قدامسسة وعثمسسان ابنسسا مظعسسون‪ ،‬فبكسست‪،‬‬
‫وقالت‪ :‬والله ما طلقني عن شسسبع‪ ،‬وجسساء النسسبي ح فقسسال‪:‬‬
‫قال لي جبريل ÷‪» :‬راجسسع حفْصسسة‪ ،‬فإنهسسا صسسوامة قوامسسة‪،‬‬
‫وإنها زوجتك في الجنة«)‪.(236‬‬

‫‪ -225‬إنا أخاك ل حأاجة له في‬


‫الدنيا‬
‫قال عون بن أبي جحيفْة‪ ،‬عن أبيسسه‪ :‬أن رسسسول اللسسه آخأسسى‬
‫بين سلمان وأبي الدرداء ; فجاءه سلمان يسسزوره‪ ،‬فسسإذا أم‬
‫الدرداء متبذلة‪ ،‬فقال‪ :‬ما شأنك؟‬
‫قالت‪ :‬إن أخأاك ل حاجة له في الدنيا‪ ،‬يقوم الليل‪ ،‬ويصسسوم‬
‫النهار‪ ،‬فجاء أبو الدرداء‪ ،‬فرحسسبَ بسسه‪ ،‬وقسسرب إليسسه طعامدسسا‪،‬‬
‫فقال له سسسلمان‪ :‬كسسل‪ ،‬قسسال‪ :‬إنسسي صسسائم‪ ،‬قسسال‪ :‬أقسسسمت‬
‫عليك لتفْطرن‪ ،‬فأكل معه‪ ،‬ثم بات عنسسده‪ ،‬فلمسسا كسسان مسسن‬
‫الليل‪ ،‬أراد أبو الدرداء أن يقوم‪ ،‬فمنعسسه سسسلمان وقسسال‪ :‬إن‬
‫لجسدك عليك حقا‪.‬‬
‫ولربك عليك حقا‪ ،‬ولهلك عليك حقا؛ صم‪ ،‬وأفظر‪ ،‬وصسسل‪،‬‬
‫وائت أهلك‪ ،‬وأعط كل ذي حق حقه‪ ،‬فلما كان وجه الصبح‬
‫قال‪ :‬قم الن إن شئت ; فقاما‪ ،‬فتوضأ‪ ،‬ثم ركعا‪ ،‬ثم خأرجا‬
‫إلى الصلة‪ ،‬فدنا أبو الدرداء ليخبر رسول الله بالذي أمره‬
‫)( »سير أعلم النبلء« )‪.(229 /2‬‬ ‫‪236‬‬

‫‪146‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬
‫سلمان‪.‬‬
‫فقال له‪» :‬يا أبا الدرداء‪ ،‬إن لجسدك عليك حقسسا‪ ،‬مثسسل مسسا‬
‫قال لك سلمان«)‪.(237‬‬

‫ما‬
‫ما وأفطر يو ئ‬
‫م يو ئ‬
‫ص و‬
‫‪ -226‬ي‬
‫عن عبد الله بن عمسسرو ب قسسال‪ :‬زوجنسسي أبسسي امسسرأة مسسن‬
‫ي جعلت ل أنحاش لها مما بي مسسن‬ ‫قريش‪ ،‬فلما دخألت عل ن‬
‫القوة على العبادة من الصسسوم والصسسلة‪ ،‬فجسساء عمسسرو بسسن‬
‫العاصا إلى ك طينته حتى دخأل عليها فقسسال لهسا‪ :‬كيسف وجسدت‬
‫بعلك؟ قالت‪ :‬خأير الرجال ‪ -‬أو كخير البعولة ‪ -‬من رجل لم‬
‫ي فعذمني‪،‬‬ ‫شا‪ ،‬فأقبل عل ن‬ ‫فْا‪ ،‬ولم يقرب لنا فرا د‬
‫يفْتش لنا كن د‬
‫وعضسسني بلسسسانه فقسسال‪ :‬أنكحتسسك امسسرأة مسسن قريسسش ذات‬
‫حسبَ‪ ،‬فعضلتها وفعلت ثم انطلق إلى النبي ح فشسسكاني‪،‬‬
‫ي النبي ح فأتيته‪ ،‬فقال لسسي‪» :‬أتصسسوم النهسسار«؟‬ ‫فأرسل إل ن‬
‫قلت‪ :‬نعم‪ ،‬قال‪» :‬فتقوم الليل«؟‬
‫قلت‪ :‬نعم‪ ،‬قال‪» :‬ولكنسسي أصسسوم وأفطسسر‪ ،‬وأصسسلي وأنسسام‪،‬‬
‫س النساء‪ ،‬فمن رغسسبَ عسسن سسسنتي فليسسس منسسي« ثسسم‬ ‫وأم م‬
‫قال‪» :‬اقرأ القرأن في كل شهر« قلت‪ :‬إني أجدني أقسسوى‬
‫من ذلك‪ ،‬قال‪» :‬فاقرأه في كل عشرة أيسسام« قلسست‪ :‬إن لسسي‬
‫أجدني أقوى من ذلك‪ ،‬قال‪» :‬فسساقرأه فسسي كسسل ثلث« ثسسم‬
‫م في كل شهر ثلثة أيام« قلت‪ :‬إني أقسسوى مسسن‬ ‫ص ح‬
‫قال‪ » :‬ة‬
‫مسسا؛‬
‫ما وأفطر يو د‬ ‫م يو د‬
‫ص ح‬
‫ذلك‪ ،‬فلم يزل يرفعني حتى قال‪ » :‬ة‬
‫صسسين‬ ‫ح ط‬‫فإنه أفضل الصيام وهو صيام أخأي داود ÷«‪ ،‬قسسال ة‬
‫شسنرة‪ ،‬وإن‬ ‫في حديثه‪ :‬ثسم قسال النسبي ح‪» :‬إن لكسل عابسد ظ‬
‫)( صحيح‪ :‬أخأرجه البخاري )‪.(184 ،182 / 4‬‬ ‫‪237‬‬

‫‪147‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬

‫ما إلى بدعة‪ ،‬فمن كسسانت‬ ‫سننة وإ ن‬


‫ما إلى ة‬‫شنرة فطحترة‪ ،‬فإ ن‬‫لكل ظ‬
‫فترته إلى سنة فقد اهتدى‪ ،‬ومن كانت فترته إلى غير ذلك‬
‫فقد هلك«‪ .‬قال مجاهد‪ :‬وكسسان عبسسد اللسسه بسسن عمسسرو حيسسن‬
‫ضعف وكبر يصوم اليسسام كسسذلك‪ ،‬يصسسل بعضسها إلسسى بعسسض‬
‫ليتقوى بذلك‪ ،‬ثم يفْطر بعد ذلك اليسسام‪ ،‬قسسال‪ :‬وكسسان يقسسرأ‬
‫من أحزابه كذلك يزيد أحيادنا وينقص أحيادنا‪ ،‬غير أنسسه يسسوفي‬
‫دة‪ ،‬إما في سبع وإما في ثلث‪ ،‬ثسسم كسسان يقسسول بعسسد‬ ‫به الع ي‬
‫ذلك‪ :‬لن أكون قبلت رخأصة رسول الله ح أحبَ إلسس ن‬
‫ي ممسسا‬
‫عسسدل بسسه ‪ -‬أو عسسدل ‪ ،-‬لكن لسسي فسسارقته علسسى أمسسر أكسسره أن‬
‫أخأالفْه إلى غيره)‪.(238‬‬

‫‪ -227‬ما حأملك على الصيام وأنت‬


‫مسافر؟‬
‫عن عطية بن قيس‪ ،‬قال‪ :‬دخأل ناس من أهل دمشق على‬
‫أبي مسلم وهو غاز في أرض الروم‪ ،‬وقد احتفْر جورة في‬
‫فسسسطاطه)‪ ،(239‬وجعسسل فيهسسا نطعسسا وأفسسرغ فيسسه المسساء وهسسو‬
‫يتصسسلق فيسسه)‪ ،(240‬فقسسالوا‪ :‬مسسا حملسسك علسسى الصسسيام وأنسست‬
‫مسسسافر؟ قسسال‪ :‬لسسو حضسسر قتسسال لفطسسرت‪ ،‬ولتهيسسأت لسسه‬
‫وتقويت‪ ،‬إن الخيسسل ل تجسسري الغايسسات)‪ (241‬وهسسن بسسدن‪ ،‬إنمسسا‬

‫)( أخأرجه البخاري )‪.(191 ،189 / 4‬‬ ‫‪238‬‬

‫)( الفْسطاط‪ :‬البيت من الشعر‪.‬‬ ‫‪239‬‬

‫)( تصلق‪ :‬تقلبَ وتلوى على جنبيه‪.‬‬ ‫‪240‬‬

‫)( الغايسسات‪ :‬النهايسسات‪ ،‬وفسسي الحسسديث‪ :‬أنسسه ح سسسبق بيسسن الخيسسل‬ ‫‪241‬‬

‫وفضل القرح في الغاية‪.‬‬

‫‪148‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬
‫تجري وهن ضمر‪ ،‬أل وإن أيامنا باقية جائية لها نعمل)‪.(242‬‬

‫‪ -228‬راحأة هذا الجسد أريد‬


‫عن علقمة بسسن مرثسسد قسسال انتهسسى الزهسسد إلسسى ثمانيسسة مسسن‬
‫التابعين منهم السود بسسن يزيسسد كسسان مجتهسسدا فسسي العبسسادة‬
‫يصوم حتى يخضر جسده ويصفْر وكسسان علقمسسة بسسن قيسسس‬
‫يقول له لم تعذب هذا الجسد قال راحة هذا الجسسسد أريسسد‬
‫فلما احتضر بكى فقيل له ما هذا الجزع قال مالي ل أجزع‬
‫ومن أحق بذلك مني والله لسسو أتيسست بسسالمغفْرة مسسن اللسسه آ‬
‫لهمني الحياء منه مم ا قسد صسنعته إن الرجسل ليكسون بينسه‬
‫وبين الرجل الذنبَ الصغير فيعفْسسو عنسسه فل يسسزال مسسستحيا‬
‫منه ولقد حج السود ثمانين حجة)‪.(243‬‬

‫‪ -229‬يا بنية إنما طلبت الرفق‬


‫لنفسي‬
‫عن الشعبي‪ ،‬قال‪ :‬غشي على مسروقا فسسي يسسوم صسسائف‪،‬‬
‫وكانت عائشة قد تبنته‪ ،‬فسمى بنته عائشة وكان ل يعصسسي‬
‫ابنته شيدئا‪.‬‬
‫قال‪ :‬فنزلت إليه فقالت‪ :‬يا أبتاه أفطر واشرب‪.‬‬
‫قال‪ :‬ما أردت بي يا بنية؟ قالت‪ :‬الرفق‪ ،‬قال‪ :‬يا بنيسسة إنمسسا‬
‫طلبت الرفق لنفْسي في يوم‬

‫)( »سسسير أعلم النبلء« )‪/4‬سس ‪ ،(10‬و»الحليسسة« )‪/ 2‬سس ‪،(127‬‬ ‫‪242‬‬

‫و»تاريخ ابن عساكر« )‪ ،(17 /9‬و»تاريخ السلم« )‪.(104 / 3‬‬


‫)( »حلية الولياء« )‪.(103 /2‬‬ ‫‪243‬‬

‫‪149‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬

‫كان مقداره خأمسين ألف سنة)‪.(244‬‬


‫‪ -230‬إنما أنا عبدد مملو د‬
‫ك‬
‫‪ ‬العلء بن زياد‪.‬‬
‫فْا كل‬ ‫وقال هشام بن حسان‪ :‬كان قوت العلء بن زياد رغي د‬
‫يوم‪ ،‬قال‪ :‬وكان يصوم حتى يخضر‪ ،‬ويصلي حسستى يسسسقط‪،‬‬
‫فدخأل عليه أنس والحسن فقال‪ :‬إن الله لسسم يسسأمرك بهسسذا‬
‫ك ل أدع من السسستكانة شسسيدئا‬ ‫كله‪ ،‬فقال‪ :‬إنما أنا عبد ح مملو ح‬
‫إل جئته)‪.(245‬‬
‫‪ ‬معروف الكرخي‪.‬‬
‫سسسأله رجسسل‪ :‬يسسا أبسسا محفْسسوظ كيسسف تصسسوم فبقسسي يغسسالطه‬
‫ويقول‪ :‬صوم نبينا ح كان كذا‪ ،‬وصوم داوود كان كذا‪ .‬فألح‬
‫ما‪ ،‬فمن دعاني( أكلسست‪ ،‬ولسسم‬‫عليه فقال‪ :‬أصبح دهري صائ د‬
‫أقل إني صائم)‪.(246‬‬

‫‪ -231‬اللهم إذ حأبستني عن ثلث‬


‫فل تدعني في الدنيا ساعة‪.‬‬
‫قال مبارك بن فضالة قال‪ :‬دخألت على ثسسابت فسسي مرضسسه‬
‫وهو في علو وكان ل يزال يذكر أصحابه فقسسال‪ :‬يسسا إخأوتسساه‬
‫لم أقدر أن أصلي البارحة كما كنسست أصسسلي ولسسم أقسسدر أن‬
‫أصوم كما كنت أصسسوم ولسسم أقسسدر أن أنسسزل إلسسى أصسسحابي‬
‫فسسأذكر اللسسه كمسسا كنسست أذكسسره معهسسم ثسسم قسسال‪ :‬اللهسسم إذ‬

‫)( »سير أعلم النبلء« )‪.(68 /4‬‬ ‫‪244‬‬

‫)( »تاريخ السلم« للمام الذهبي )‪.(447 /6‬‬ ‫‪245‬‬

‫)( »تاريخ السلم« للمام الذهبي )‪.(402 /13‬‬ ‫‪246‬‬

‫‪150‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬
‫حبستني عن ثلث فل تدعني في الدنيا ساعة‪ .‬وعنه قسسال‪:‬‬
‫كابدت الصلة عشرين سنة وتنعمت بها عشرين سنة)‪.(247‬‬

‫‪ -232‬ولصومن له أيام حأياتي‬


‫زجلة العابدة مولة معاوية‪.‬‬
‫عن أحمد بن سهل الزدي قال دخأسسل علسسى زجلسسة العابسسدة‬
‫نفْر من القراء فكلموها في الرفق بنفْسسسها فقسسالت مسسالي‬
‫وللرفق بها فإنما هي أيام مبادرة فمسسن فساته اليسسوم شسيء‬
‫لم يدركه غدا والله يا إخأوتاه لصلين مسسا أقلتنسسي جسسوارحي‬
‫ولصومن له أيام حياتي ولبكين له ما حملت الماء عينسساي‬
‫ثم قالت أيكم يأمر عبده بأمر فيحبَ أن يقصر فيه‬
‫عباد بن عباد أبو عتبسسة الخسسواصا قسسال دخألنسسا علسسى زجلسسة‬
‫العابسسدة وكسسانت قسسد صسسامت حسستى اسسسودت وبكسست حسستى‬
‫عمشت وصلت حتى أقعدت وكانت صلتها قاعدة فسسسلمنا‬
‫عليها ثم ذكرناها شيدئا من العفْو أردنا ان نهون عليها المر‬
‫هناك فشهقت ثم قالت علمي بنفْسي قسسرح فسسؤادي وكلسسم‬
‫قلسسبي واللسسه لسسوددت أن اللسسه لسسم يخلقنسسي ولسسم أك شسسيدئا‬
‫مسسذكورا ثسسم أقبلسست علسسى صسسلتها وتركناهسسا فخرجنسسا مسسن‬
‫عندها)‪.(248‬‬

‫)( »تاريخ السلم« للمام الذهبي )‪.(56 /8‬‬ ‫‪247‬‬

‫)( »صفْة الصفْوة« )‪.(40 /4‬‬ ‫‪248‬‬

‫‪151‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬

‫الفْصل الثاني عشر‪ :‬في رحاب الحج‬


‫‪ -233‬يطوف بالبيت سباحأة‬
‫عن مجاهد‪ :‬ما كان باب من العبادة يعجسسز عنسسه النسساس إل‬
‫تكلفْه ابن الزبيسسر‪ ،‬ولقسسد جسساء سسسيل طبسسق السسبيت‪ ،‬فطسساف‬
‫سباحة)‪.(249‬‬

‫‪ -234‬ما تعجبونا من هذا‬


‫عن معاوية بن قرة‪ ،‬قال‪ :‬كان مسلم بسسن يسسسار يحسسج كسسل‬
‫سنة ويحجج معه رجسسال مسسن إخأسسوانه‪ ،‬تعسسودوا ذلسسك‪ ،‬فأبطسسأ‬
‫عامسسا حسستى فسساتت أيسسام الحسسج‪ ،‬فقسسال لصسسحابه‪ :‬اخأرجسسوا‪،‬‬
‫فقالوا‪ :‬كيف؟ قال‪ :‬لبد أن تخرجوا‪ ،‬ففْعلوا استحياء منسسه‪،‬‬
‫فأصابهم حين جن عليهم الليل إعصسسار شسسديد حسستى كسساد ل‬
‫يرى بعضسسهم‪ ،‬بعضسسا‪ ،‬فأصسسبحوا وهسسم ينظسسرون إلسسى جبسسال‬
‫تهامة‪ ،‬فحمدوا الله‪ ،‬فقال‪ :‬ما تعجبون من هذا فسسي قسسدرة‬
‫الله تعالى)‪.(250‬‬

‫‪ -235‬حأجة الزواعي‬
‫عن الوليسسد بسسن مسسسلم قسسال‪ :‬مسسا رأيسست أكسسثر اجتهسسادا فسسي‬
‫العبادة من الوزاعي محمد بن سسسماعة الرملسسي‪ :‬سسسمعت‬
‫ضمرة بن ربيعة يقول‪ :‬حججنا مع الوزاعي سنة خأمسسسين‬
‫)( »تهذيبَ ابن عساكر« )‪.(401 / 7‬‬ ‫‪249‬‬

‫)( »سير أعلم النبلء« )‪ ،(512 /4‬و»تهذيبَ ابن عساكر« )‪/ 16‬‬ ‫‪250‬‬

‫‪.(247‬‬

‫‪152‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬
‫ومئة‪ ،‬فما رأيته مضطجعا في المحمسسل فسسي ليسسل ول نهسسار‬
‫قط‪ ،‬كان يصلي‪ ،‬فإذا غلبة النوم‪ ،‬استند إلى القتبَ)‪.(251‬‬

‫‪ -236‬اللهم ل تجعله آخر العهد من‬


‫هذا المكانا‬
‫عن الحسن بن عمسسران بسسن عيينسسة إبسسن أخأسسي سسسفْيان بسسن‬
‫عيينة قال حججت مع عمي سفْيان آخأر حجسسة حجهسسا سسسنة‬
‫سبع وتسعين ومائة فلما كنا بجمسسع وصسسلى اسسستلقى علسسى‬
‫فراشه ثم قال قد وافيت هذا الموضع سبعين عامسسا أقسسول‬
‫في كل سنة اللهم ل تجعلسسه آخأسسر العهسسد مسسن هسسذا المكسسان‬
‫وإني قد استحييت من الله من كثرة ما أسأله ذلك فرجسسع‬
‫فتوفي في السنة الداخألة يوم السبت أول يوم مسسن رجسسبَ‬
‫سنة ثمان وتسعين ومائة ودفن بالحجون وهسسو إبسسن إحسسدى‬
‫وتسعين سنة)‪.(252‬‬
‫عبد الله أحمد بن الجلء يقسسول‪ :‬كنسست بسسذي الحليفْسسة‪ ،‬وأنسسا‬
‫أريد الحج‪ ،‬والناس يحرمون‪ ،‬فرأيت شسسادبا قسسد صسسبَ عليسسه‬
‫الماء يريد الحرام‪ ،‬وأنا أنظر إليه‪ ،‬فقال‪ :‬يسسا رب‪ ،‬أريسسد أن‬
‫أقسسول‪ :‬لبيسسك اللهسسم‪ ،‬فأخأشسسى أن تجيبنسسي‪ :‬ل لبيسسك ول‬
‫سعديك! وبقي يردد هذا القول مرادرا كسسثيرة‪ ،‬وأنسسا أتسسسمع‬
‫عليه‪ .‬فلما أكثر‪ ،‬قلت له‪ :‬ليس لك بد من الحرام‪ .‬فقسسال‪:‬‬
‫يا شيخ أخأشى إن قلت‪ :‬لبيك أجابني بل لبيك ول سسسعديك‪،‬‬
‫فقلت لسسه‪ :‬أحسسسن ظنسسك‪ ،‬وقسسل معسسي‪ :‬لبيسسك اللهسسم لبيسسك‪،‬‬
‫فقال‪ :‬لبيك اللهم‪ ،‬وطولها‪ ،‬وخأرجت نفْسه مع قوله اللهم‪،‬‬
‫)( »سير أعلم النبلء« )‪.(119 /7‬‬ ‫‪251‬‬

‫)( »صفْة الصفْوة« )‪» (237 /2‬سير أعلم النبلء« )‪.(465 /8‬‬ ‫‪252‬‬

‫‪153‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬

‫وسقط ميدتا)‪.(253‬‬

‫‪ -237‬اللهم إنا كنت كتبتني في‬


‫السعادة فأثبتني فيها‬
‫عن أبي عثمان النهسسدي قسسال‪ :‬سسمعت عمسسر بسن الخطسساب‬
‫‪-‬وهو يطسسوف بسالبيت‪ -‬يقسسول‪ :‬اللهسسم إن كنسست كتبتنسسي فسسي‬
‫السسسعادة فسسأثبتني فيهسسا‪ ،‬وإن كنسست كتبتنسسي علسسى الشسسقوة‬
‫فامحني منها وأثبتني فسي السسعادة فإنسك تمح و مسا تشساء‬
‫وتثبت‪ ،‬وعندك أم الكتاب)‪.(254‬‬

‫‪ -234‬تمن على ذي العرش ما‬


‫شئت‬
‫عن عمار بن عثمان قال سسسمعت هسسدابا يقسسول رأيسست رجل‬
‫يطوف بالبيت وهو يبكي ويقول في بطائه‪:‬‬
‫غني كريم ل يخيبَ سائل‬ ‫تمن على ذي العرش ما‬
‫شهق شهقة حتى ظننسست أن نفْسسسه سسستخرج قسسال‬ ‫ثمإنه‬
‫شئت‬
‫قال‬
‫فقلت له ما شأنك رحمك الله قسسال أعظسسم الشسسأن شسسأني‬
‫إني ندبت إلى أمر فقصرت عنه قال ثم غشي عليه)‪.(255‬‬

‫‪ -239‬يا خير من وفد النام إليه‬


‫عن محمد بن صالح قال بينسسا أنسسا فسسي الطسسواف إذ نظسسرت‬
‫إلى أعرابي بدوي متعلق بأستار الكعبة وقد شخص بصسسره‬
‫)( »تاريخ بغداد« )‪.(266 /5‬‬ ‫‪253‬‬

‫)( »أصسسول العتقسساد« )‪ ،(4/735/1207‬و»البانسسة« )‪-2/9/131‬‬ ‫‪254‬‬

‫‪ ،(132/1565‬و»مجموع الفْتاوى« )‪.(8/540‬‬


‫)( »صفْة الصفْوة« )‪.(412 /4‬‬ ‫‪255‬‬

‫‪154‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬
‫نحو السماء وهو يقول يا خأير م ن وفسد النسام إليسه ذهبست‬
‫أيسسامي وضسسعفْت قسسوتي وقسسد وردت إلسسى بيتسسك المعظسسم‬
‫المكرم بذنوب كسسثيرة ل تسسسعها الرض ول تغسسسلها البحسسار‬
‫مستجيرا بعفْسسوك منهسسا وحططسست رحلسسي بفْنائسسك وأنفْقسست‬
‫مالي في رضاك فماذا الذي يكون من جزائك يا مولي ثسسم‬
‫أقبل على الناس بوجهه فقال‪ :‬يا معشر الناس ادعو لمسسن‬
‫وكزته الخطايا وغمرته البليسسا ارحمسسوا أسسسير ضسسر وغريسسبَ‬
‫فاقه سسسألتكم بالسسذي عمتكسسم الرغبسسة إليسسه إل سسسألتم اللسسه‬
‫تعالى أن يهبَ لي جرمي ويغفْر لي ذنوبي ثم عاود فتعلق‬
‫بأستار الكعبة‪ ،‬وقال إلهسسي وسسسيد عظيسسم السسذنبَ مكسسروب‬
‫وعسسن صسسالح العمسسال مسسردود وقسسد أصسسبحت ذا فسساقه إلسسى‬
‫رحمتك يا مولي قال محمد بسسن صسسالح ثسسم رأيتسسه بعرفسسات‬
‫وقد وضسسع يسسساره علسسى أم رأسسسه يصسسرخ ويبكسسى ويشسسهق‬
‫ويقسسول إليهسسي وسسسيدي ومسسولي أضسسحكت الرض بسسالزهر‬
‫وأمطرت السماء بالرحمسسة والسسذي أعطيسست الموحسسدين إن‬
‫نفْسي لواثقة لي ولهم منك بالرضا وكيف ل يكسسون كسسذلك‬
‫وأنت حبيبَ من تحببَ إليك وقرة عين من لذ بك وانقطسسع‬
‫حقا أقسسول لقسسد امسسرت بمكسسارم الخألقا‬ ‫إليك يا مولي حقدا د‬
‫فاجعل وفودي إليك عتق رقبتي من النار)‪.(256‬‬
‫‪ -240‬ما رأيت أعز منه وهو ينظر‬
‫وأذل منى وأنا أجمعها‬
‫ابراهيم الخسسواصا قسسال رأيسست شسسابا فسسي الطسسواف مسستزرا‬
‫بعباءة متشحا بسسأخأرى كسسثير الطسسواف والصسسلة فوقسسع فسسي‬
‫)( »صفْة الصفْوة« )‪.(412 /4‬‬ ‫‪256‬‬

‫‪155‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬

‫قلبي محبته ففْتح علي بأربعمائة درهم فجئت بها إليه وهو‬
‫جالس خألف المقام فوضعتها على طرف عبائه وقلسست لسسه‬
‫يا أخأي اصرف هذه القطيعسسات فسسي بعسسض حوائجسسك فقسسام‬
‫وبددها في الحصا وقال يا أبراهيم اشسستريت هسسذه الجلسسسة‬
‫من الله تعالى بسبعين ألف دينسسار عيسسن تريسسد أن تخسسدعني‬
‫عن الله آ بهذا الوسخ قال إبراهيم فما رأيت أعز منه وهو‬
‫ينظسر وأذل منسى وأنسا أجمعهسا مسن بيسن الحصسى ثسم قسام‬
‫وذهبَ)‪.(257‬‬

‫)( »صفْة الصفْوة« )‪.(413 /4‬‬ ‫‪257‬‬

‫‪156‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬

‫الفْصل الثالث عشر قصص في رحاب‬


‫القران‬
‫‪-241‬إني أشتهي أنا أسمعه من‬
‫غيري‬
‫صا على قراءة القران والستماع إليه‬ ‫قد كان النبي ح حري د‬
‫من غيره وإليك طرفا من ذلك‪ ،‬فقد أمر عبد الله أن يقسسرأ‬
‫عليه القرآن‪ ،‬فعسسن عبسسد اللسسه بسسن مسسسعود قسسال‪ :‬قسسال لسسي‬
‫رسول الله ح‪» :‬اقرأ علي القرآن«‪ .‬قلت‪ :‬يا رسسسول اللسسه‬
‫أقرأ عليك وعليك أنزل‪ ،‬قال‪» :‬إني أشتهي أن أسمعه من‬
‫غيري«‪ ،‬فقرأت عليه سورة النساء حتى بلغت‪﴿ :‬ﮇ ﮈ ﮉ ﮊ ﮋ‬
‫ﮌ ﮍ ﮎ ﮏ ﮐ ﮑ ﮒﮓ﴾ ]النساء‪ [41:‬فغمزني برجله فإذا عيناه‬
‫تذرفان)‪.(258‬‬
‫وفي رواية البخاري‪» :‬إني أحبَ أن أسمعه من غيري«‪.‬‬
‫قال ابن بطال‪ :‬يحتمسسل أن يكسسون أحسسبَ أن يسسسمعه مسسن‬
‫غيره ليكون عرض القسسرآن سسسنة ويحتمسسل أن يكسسون لكسسي‬
‫يتسسدبره ويتفْهمسسه‪ ،‬وذلسسك أن المسسستمع أقسسوي علسسى التسسدبر‬
‫ونفْسه أخألي وأنشط لذلك من القارئ لشتغالها بسسالقراءة‬
‫وأحكامها)‪.(259‬‬

‫‪ -243‬كيف وجدت بعلك؟‬


‫حأرصا عبد الله بن عمر ب‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫)( أخأرجه أحمسسد )‪ ،1/380‬رقسسم ‪ ،(3606‬ومسسسلم )‪ ،1/551‬رقسسم‬ ‫‪258‬‬

‫‪ ،(800‬والبخاري )‪.(4/192‬‬
‫)( »فتح البارئ« )ج ‪ 8‬صا ‪.(12‬‬ ‫‪259‬‬

‫‪157‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬

‫عن عبد الله بن عمرو قال‪ :‬زوجني أبي امرأة من قريش‪،‬‬


‫فلما دخألت علي جعلت ل أنحاش لها‪ ،‬مما بسسي مسسن القسسوة‬
‫على العبادة‪ ،‬من الصوم والصلة‪ ،‬فجاء عمرو بسسن العسساصا‬
‫إلى كنته‪ ،‬حتى دخأل عليها‪ ،‬فقال لها‪ :‬كيف وجسسدت بعلسسك؟‬
‫قالت‪ :‬خأير الرجال أو كخير البعولة‪ ،‬من رجل لم يفْتش لنا‬
‫كنفْا‪ ،‬ولم يعرف لنا فراشا‪ ،‬فأقبل علي‪ ،‬فعذمني‪ ،‬وعضني‬
‫بلسسانه‪ ،‬فقسسال‪ :‬أنكحتسك امسرأة مسن قريسسش ذات حسسبَ‪،‬‬
‫فعضسسلتها‪ ،‬وفعلسست‪ ،‬وفعلسست ثسسم انطلسسق إلسسى النسسبي ح‬
‫فشكاني‪ ،‬فأرسل إلي النبي ح فأتيته‪ ،‬فقال لي‪ " :‬أتصسسوم‬
‫النهار؟ " قلت‪ :‬نعم‪ ،‬قال‪ " :‬وتقسسوم الليسسل؟ " قلسست‪ :‬نعسسم‪،‬‬
‫قال‪ " :‬لكني أصوم وأفطر‪ ،‬وأصلي وأنام‪ ،‬وأمس النسسساء‪،‬‬
‫فمن رغبَ عن سنتي فليس مني "‬
‫قال‪ " :‬اقرأ القسرآن فسسي كسل شسسهر "‪ ،‬قلست‪ :‬إنسي أجسسدني‬
‫أقوى من ذلسسك‪ ،‬قسسال‪ " :‬فسساقرأه فسسي كسسل عشسسرة أيسسام "‪،‬‬
‫قلسست‪ :‬إنسسي أجسسدني أقسسوى مسن ذلسسك‪ - ،‬قسسال أحسسدهما‪ ،‬إمسسا‬
‫حصين وإما مغيرة ‪ -‬قال‪ " :‬فاقرأه في كسسل ثلث "‪ ،‬قسسال‪:‬‬
‫ثم قال‪ " :‬صم في كل شهر ثلثة أيام "‪ ،‬قلت‪ :‬إني أقسسوى‬
‫من ذلك‪ ،‬قال‪ :‬فلم يزل يرفعنسسي حسستى قسسال‪ " :‬صسسم يومسسا‬
‫وأفطر يوما‪ ،‬فإنه أفضل الصيام‪ ،‬وهو صيام أخأي داود " ح‬
‫")‪.(260‬‬

‫‪-244‬تلك الملئاكة دنت لصوتك‬


‫عن أسيد بن حضير قال‪ :‬بينما هو يقرأ من الليسسل سسسورة‬
‫البقرة وفرسه مربوطة عنده إذا جسسالت الفْسسرس‪ ،‬فسسسكت‬
‫)( سبق تخريجه‪.‬‬ ‫‪260‬‬

‫‪158‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬
‫فسكنت‪ ،‬فقرأ فجالت الفْرس‪ ،‬فسكت وسكت الفْرس ثم‬
‫قرأ فجالت الفْرس فانصرف وكان ابنه يحيسسى قريبسسا منهسسا‬
‫فأشفْق أن تصيبه‪ ،‬فلمسسا اجسستراه رفسسع رأسسسه إلسسى السسماء‬
‫حتى ما يراها‪ ،‬فلما أصبح حدث النبي ح فقال له‪ :‬اقر أبسسن‬
‫حضير اقرأ يا بن حضير‪ ،‬قال فأشفْقت يسسا رسسسول اللسسه أن‬
‫تطأ يحيى‪ ،‬وكان قربيا فانصرفت إليه فرفعت رأسسسي إلسسى‬
‫السماء‪ ،‬فإذا مثل الظلة فيهسسا أمثسسال المصسسابيح‪ ،‬فخرجسست‬
‫حسستى ل أراهسسا‪ :‬قسسال وتسسدري مسسا ذاك‪ ،‬قسسال‪ :‬ل قسسال تلسسك‬
‫الملئكة دنت لصسسوتك ولسسو قسسرأت لصسسبحت ينظسسر النسساس‬
‫إليها ل تتوارى منهم)‪.(261‬‬
‫فتأمل حال هؤلء الصالحين من الصحابة ي وهم يقرءون‬
‫القرآن بالليل‪ ،‬كانت بيوتهم تسسدوي مثسسل خأليسسه النحسسل مسسن‬
‫قراءة القران وذكر الرحمن‪ ...‬فمكن الله تعالى لهسسم فسسي‬
‫الرض وأبقسسي ذكرهسسم فسسي الخأريسسن وأيسسدهم بملئكتسسه‬
‫المقربين‪.‬‬
‫‪-245‬سل تعطى‬
‫وها هو يحي الليل بالقرآن ويسمع النبي ح فيدعو لسسه عسسن‬
‫عبد الله أن رسول الله ح مر بيسسن أبسسي بكسسر وعمسسر وعبسسد‬
‫الله قائم يصسسلي فافتتسسح سسسورة النسسساء يسسسجلها ‪ -‬يقرأهسسا‬
‫قراءة مفْصله ‪ -‬فقال " من أحسسبَ أن يقسسرأ القسسرآن غضسسن‬
‫كما أنزل فليقرأ قراءة ابن أم عبد )فأخأسسذ( عبسسد اللسسه فسسي‬
‫الدعاء‪ ،‬فجعل رسول الله ح يقول " سسسل تعطسسى )فكسسان(‬

‫)( أخأرجسسه أحمسسد )ح ‪ ،(11766‬والبخسساري )ج ‪ ،(5018‬وأخأرجسسه‬ ‫‪261‬‬

‫مسلم )‪ ،(796‬والنسائي في »الكبرى« )‪.(8244‬‬

‫‪159‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬

‫في ما سأل اللهم إني أسألك إيمانا ل يرتد‪ ،‬ونعيما ل ينفْسسد‬


‫ومرافقة نبيك محمد ح في أعلى جنان الخلد فقسسال عمسسر‪:‬‬
‫لغدون على عبد الله ولبشرنه بتأمين رسول الله ح على‬
‫دعاءه‪ ،‬فأتى عمر " عبد الله " فوجسسد أبسسا بكسسر خأارجسسا قسسد‬
‫سبقه فقال‪ :‬إنك لسباقا بالخير)‪.(262‬‬

‫‪ -246‬الله سماني لك؟‬


‫فعن أنس ا قال‪ :‬قال رسول الله ح " أرحسسم أمسستي بسسأمتي‬
‫أبو بكر‪ ....‬وأقرهم لكتاب الله ةأبي بن كعبَ " واسمع إلسسى‬
‫منزلة حامل لسسواء القسسرآن وكيسسف أن اللسسه ذكسسره لنسسبيه ح‪،‬‬
‫لبي بسسن كعسسبَ إن اللسسه‬ ‫فعن أنس بن مالك ا قال النبي ح ة‬
‫أمرني أن أقرأ عليك القرآن وفي لفْظ " أمرني أن أقرئك‬
‫القرآن قال الله سماني لك؟ قال نعم‪ ،‬قال‪ :‬وذكسسرت عنسسد‬
‫رب العالمين؟ قال نعم " فزرفت عيناه ")‪.(263‬‬

‫‪ -247‬إنا الليل إذا دخل علي هالني‬


‫عن سالم بن أبي بسطام قال‪ :‬كسسان عمسسر بسسن المنكسسدر ل‬
‫ينام الليل يكثر البكاء علسسى نفْسسسه فشسسق ذلسسك علسسى أمسسه‬
‫فقالت لخأيه محمد بن المنكدر إن الذي يصنع عمسسر يشسسق‬
‫على فلو كلمته في ذلك‪ ،‬فاستعان عليه بأبي حسسازم فقسسال‬
‫له‪ :‬إن الذي تصنع يشق على أمك‪ ،‬قال‪ :‬فكيف أصسسنع؛ إن‬
‫)( أخأرجه أحمد )‪/1‬سس ‪،445‬سس ‪ ،(454‬وأخأرجه الحاكم بنحسسوه )‪/ 3‬‬ ‫‪262‬‬

‫‪ ،(317‬وأبو يعلى )ح ‪ ،(5058‬وقال اللباني‪ :‬صحيح‪ .‬انظر حديث‬


‫)رقم ‪ (5961‬في »صحيح الجامع«‪.‬‬
‫)( أخأرجه مسسسلم )ح ‪ ،(799‬وأخأرجسسه الطيالسسسي )صا ‪ ،73‬رقسسم‬ ‫‪263‬‬

‫‪ ،(539‬وأحمد )‪ ،5/132‬رقم ‪.(21241‬‬

‫‪160‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬
‫الليل إذا دخأل علي هسسالني فاسسستفْتح القسسرآن ومسسا تنقضسسي‬
‫نهمتي فيه‪ ،‬قال؛ فالبكاء؛ قال آية من كتاب الله قسسال ومسسا‬
‫هي؛ قال قوله‪ ﴿ :‬ﯻ ﯼ ﯽ ﯾ ﯿ ﰀ ﰁ ﰂ ﰃ﴾ ]الزمر‪.(264)[47:‬‬

‫‪ -248‬قد ختم أخوك في هذه‬


‫الزاوية ثمانية عشُر ألف ختمه‬
‫عن أحمد بن مسروقا قال سمعت الحمسساني لمسسا حضسسرت‬
‫أبا بكر بن عياش الوفاة بكت أخأته‪ ،‬فقال لها‪ :‬مسسا يبكيسسك؟‬
‫انظري إلى تلك الزاوية التي في البيت قد خأتم أخأوك في‬
‫هذه الزاوية ثمانية عشر ألف خأتمه)‪.(265‬‬

‫‪ -249‬إنا يوم الفصل ميقاتهم‬


‫أجمعين‬
‫يقول عنه المام أحمد بن حنبل‪ :‬حدثني يحي القطان وما‬
‫رأت عيناي مثله‪ .‬وعن سفْيان قال‪ :‬قال علي‪ :‬كسسان يحيسسى‬
‫يختم القرآن في يوم وليله ما بين المغرب والعشاء‪ .‬وقال‬
‫عنه يحيى بن معين‪ :‬أقسسام يحسسي بسسن سسسعيد عشسسرين سسسنة‬
‫يختم القرآن في كل ليلة ولم يفْتسسه السسزوال فسسي المسسسجد‬
‫أربعين سنة وما رئي يطلبَ الجماعة قسسط‪ .‬وكسسان ؟ شسسديد‬
‫الخوف مسسن اللسسه تعسسالى‪ :‬إذا سسسمع القسسرآن اقشسسعر جلسسده‬
‫ويلين قلبه من خأشية الله تعالى‪.‬‬
‫عن علي بن عبد الله قال‪ :‬كنا عند يحيي بن سعيد فقال‬

‫)( »صفْة الصفْوة« )ج ‪ 1‬صا ‪.(321 -320‬‬ ‫‪264‬‬

‫)( »تاريسسخ بغسسداد« )‪/ 14‬س ‪ ،(383‬و»صسسفْة الصسسفْوة« )ج ‪ 2‬صا‬ ‫‪265‬‬

‫‪.(578-577‬‬

‫‪161‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬

‫لرجل اقرأ )حم( الدخأان فلما أخأذ في القراءة نظرت إلى‬


‫يحيي ابن سعيد يتغير فلما بلغ‪﴿ :‬ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕﭖ﴾ ]الدخأان‪[40:‬‬
‫صعق يحيى وغشي عليه وارتفْع صدره من الرض وتقوصا‬
‫وانقلسسبَ فأصسساب البسساب فقسسار ظهسسره وسسسال السسدم صسسرخ‬
‫النساء‪ ،‬فخرجنا فوقفْنا بالباب حتى أفاقا بعد كذا وكذا‪ ،‬ثم‬
‫دخألنا فإذا هو نائم على فراشه وهو يقول إن يسسوم الفْصسسل‬
‫ميقاتهم أجمعين قال علي‪ :‬فما زالت به تلك القرحة حتى‬
‫مات ؟)‪.(266‬‬

‫‪ -250‬يا أهل القرآنا زينوا القرآنا‬


‫بالفعال‬
‫‪ ‬سالم أحأد القراء الربعة الذين أمر النبي ح بأخأذ‬
‫القرآن عنهم عاش بالقرآن ومع القرآن للقرآن ومات وهو‬
‫يردد آياته فمن عاش على شيء مات عليسسه‪ .‬ويبعسسث يسسوم‬
‫القيامة عليه وهو يردد آيات الرحمن ففْي معركة اليمامسسة‬
‫التي كانت بين المسلمين وبين مسيلمة الكسسذاب قسسام أبسسو‬
‫حذيفْة وسالم ب يضسربان المثسل فسي الشسجاعة والقسدام‬
‫والبحسسث عسسن الشسسهادة فسسي سسسبيل اللسسه‪ ،‬وكسسانت رايسسة‬
‫المهاجرين مع سالم ورايسسة النصسسار مسسع ثسسابت بسسن قيسسس‪،‬‬
‫ودارت رحسسي معركسسة ضسسروس وأظهسسر بنسسوا حنيفْسسة ثسسابت‬
‫منقطع النظير‪ ...‬وعندها أخأذ الصحابة يوصي بعضهم بعض‬
‫وينادي بعضهم بعضا يا أصحاب سورة البقرة بطل السحر‬
‫اليسسوم‪ ،‬وحفْسسر ثسسابت بسسن قيسسس لقسسدميه فسسي الرض إلسسى‬
‫)( »صسسفْة الصسسفْوة« )ج ‪ 2‬صا ‪ ،(687‬و»سسسير أعلم النبلء« )ج‬ ‫‪266‬‬

‫‪.(8/112‬‬

‫‪162‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬
‫أنصسساف سسساقية وهسسو حامسسل لسسواء النصسسار بعسسد مسسا تحنسسط‬
‫وتكفْن فلم يزل ثابتا حسستى قتسسل هنسساك‪ ،‬وقسسال المهسساجرين‬
‫لسالم مولى أبي حذيفْه أخأشى أن نؤتى من قبلك؛ فقسسال‬
‫بئس حامل القرآن أنا إذا‪ ،‬قال زيد بن خأطاب‪ :‬أيها النسساس‬
‫عضوا على أضراسكم واضربوا في عدوكم وامضوا قسسدما‪،‬‬
‫قال واللسسه ل أتكلسم حستى يهزمهسم‪ ،‬يسا أهسل القسرآن زينسسوا‬
‫القرآن بالفْعال وحمسسل فيهسم حسستى أبعسسدهم وأصسسيبَ ا أمسا‬
‫حامل لواء القرآن‪ :‬فقد قسسام فسسي وسسسط المعركسسة يشسسرقا‬
‫نور القسسرآن مسسن وجهسسه ويسسردد آيسسات الرحمسسن حسستى يثبسست‬
‫القدام‪ .‬وقف سالم ا وهو حامل اللواء بيمينه فقطعت ثم‬
‫تناولها بشماله فقطعت ثم اعتنق اللواء وجعل يقرأ‪﴿ :‬ﭳ ﭴ‬
‫ﭵ ﭶ ﭷ ﭸ ﭹ ﭺ ﭻ ﭼ ﭽ ﭾ ﭿ ﮀ ﮁ ﮂ ﮃ﴾ ]آل عمران‪ [144:‬إلى أن‬
‫قتل)‪.(267‬‬

‫‪ -251‬يختم القرانا في قبره قبل‬


‫أنا يموت‬
‫عن عبد الله بن مسلم العبسسدي قسسال‪ :‬قسسال مطسسرف لمسسا‬
‫حضره الموت اللهم خأر لي في الذي قضيته على من أمر‬
‫الدنيا والخأرة‪ .‬قال وأمرهم أن يحملسسوه إلسسى قسسبره فختسسم‬
‫فيسسه القسسرآن قبسسل أن يمسسوت)‪ (268‬فرحمسسه اللسسه ونسسور اللسسه‬
‫بالقرآن قبره حتى في حال السياقا هو حريص علسسى خأتسسم‬

‫)( »البداية والنهاية« )ج ‪/6‬سس ‪ ،(329‬و»أبو بكر الصسسديق ا« )‪/ 1‬‬ ‫‪267‬‬

‫‪ ،(60‬و»عمر بن عبد العزيز« )‪ ،(67 / 1‬و»الكامل في التاريخ«‬


‫)‪ ،(374 / 1‬و»تاريخ الرسل والملوك« )‪.(159 / 2‬‬
‫)( »تاريخ دمشق« )‪ ،(334 / 58‬و»كتاب المختصرين« )‪.(126‬‬ ‫‪268‬‬

‫‪163‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬

‫القرآن في مكان لم يختم فيه أحد القرآن‪.‬‬


‫‪ -252‬أنوار سورة السجدة‬
‫وعن ثابت البناني ورجل آخأر أنهما دخأل على مطرف وهسسو‬
‫مغمي عليه قال‪ :‬فسطعت معه ثلثة أنوار من رأسه ونور‬
‫من وسطه‪ ،‬ونور من رجليه‪ ،‬فها لنا ذلك فأفاقا فقلنا كيف‬
‫أنت يا أبا عبد الله قال‪ :‬صالح‪ ،‬فقيل‪ :‬لقد رأينا شيدئا هالنسسا‬
‫قال‪ :‬وما هو؛ قلنا أنوار سسستطعت منسسك‪ ،‬قسسال‪ :‬وقسسد رأيتسسم‬
‫ذلك؛ قالوا نعم‪ ،‬قال‪ :‬تلك تنزيل السجدة‪ ،‬تسع وعشسسرون‬
‫آية‪ ،‬سطع أولها من رأسي ووسطها مسسن وسسسطي وآخأرهسسا‬
‫من قدمي وقد صورت تشفْع لي‪ ،‬فهذه ثوابيه تحرسني‪ .‬ا‪.‬‬
‫هسس)‪.(269‬‬

‫‪ -253‬قد شربت الساعة‬


‫قال عبد الله بن موسى سمعت الحسن بن صالح يقسسول‬
‫لما احتضر أخأي رفع بصره ثم قال‪﴿ :‬ﭾ ﭿ ﮀ ﮁ ﮂ ﮃ ﮄ ﮅ ﮆ ﮇ‬
‫ﮈ ﮉ ﮊ ﮋﮌ﴾ ]النساء‪.[69:‬‬
‫وقال الحسن بن صالح‪ :‬قال لي أخأي وكنت أصلي يا أخأي‬
‫اسقيني قسال فلمسا قضسيت صسلتي أتستيه بم اء فقسال‪ :‬قسد‬
‫شربت الساعة قلت من سقاك وليس في الغرفسسة غيسسرك‬
‫وغيري؛ قال أتاني الساعة جبريسسل بمسساء فسسسقاني‪ ،‬وقسسال‪:‬‬
‫أنت وأخأوك وأمسسك مسع السسذين أنعسسم اللسسه عليهسسم وخأرجسست‬
‫نفْسه)‪.(270‬‬

‫)( »سير أعلم النبلء« )ج ‪ 5‬صا ‪ ،(187‬و»الطبقات الكبرى« )‪7‬‬ ‫‪269‬‬

‫‪ ،(145 /‬وهو في »الحلية« )‪.(206 /2‬‬


‫)( »سير أعلم النبلء« )‪/ 7‬سس ‪،(371‬سس و»تاريخ السلم« للمسسام‬ ‫‪270‬‬

‫‪164‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬

‫ل‬
‫م ل‬
‫ع ل‬
‫ن ل‬ ‫ميلوا س‬
‫م و‬ ‫ع س‬‫ما ل‬ ‫ملنا إ سللى ل‬ ‫د و‬ ‫‪254‬ل‪ -‬ل‬
‫ق س‬
‫من ويثوئرا‬‫هلباءئ ل‬‫عل ولناهي ل‬
‫ج ل‬
‫ف ل‬‫ل‬
‫أبو جهير مسعود الضرير ؟‪..‬‬
‫عن إسماعيل بن نصر العبدي قال‪ :‬نادي مناد في مجلس‬
‫صالح المري ليقيم الباكون والمشتاقون إلى الجنسسة‪ ،‬فقسسام‬
‫أبو جهير فقال أقرا يا صالح‪﴿ :‬ﭲ ﭳ ﭴ ﭵ ﭶ ﭷ ﭸ ﭹ ﭺﭻﭼ ﭽ ﭾ‬
‫ﭿ ﮀ ﮁ ﮂﮃ﴾ ]الفْرقان‪ [23:‬فقال أبو جهير رددها يا صالح فما‬
‫فرغ من الية حتى مات أبو جهير)‪.(271‬‬

‫‪ -255‬قتيل القرآنا‬
‫علي بن الفْضيل بن عياض ؟‪.‬‬
‫قتيل القرآن كثير البكسساء غزيسسر السسدمع شسسجي القلسسبَ قسسال‬
‫الفْضيل‪ :‬أشرفت ليلة على علي وهو في صحن الدار وهو‬
‫يقول النار ومتى الخلصا منها؟؟!! وقال لي‪ :‬يسسا أبسسه سسسل‬
‫الذي وهبني لك في السسدنيا أن يهبنسسي لسسك فسسي الخأسسرة ثسسم‬
‫قال‪ :‬لم يزل منكسر القلسسبَ حزينسسا ثسسم بكسسي الفْضسسيل ثسسم‬
‫قال‪ :‬كان يساعدني على الحسسزن والبكسساء‪ ،‬يسسا ثمسسرة قلسسبي‬
‫شكر الله لك ما قد علمه فيك‬
‫وقال إبراهيسسم بسسن بشسسار اليسسة السستي مسسات فيهسسا علسسي بسسن‬
‫﴿ﰔ ﰕ ﰖ ﰗ ﰘ ﰙ ﰚ ﰛ ﰜ ﰝ ﰞ ﰟ ﰠ ﰡ‬ ‫الفْضيل في النعام‪:‬‬
‫مع هذا الموضع مات وكنت فيمن‬ ‫ﰢ ﰣﰤ﴾‪.‬‬

‫الذهبي )‪.(135 / 10‬‬


‫)( »مصارع العشاقا« )صا ‪.(65‬‬ ‫‪271‬‬

‫‪165‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬

‫يصلي عليه)‪.(272‬‬

‫‪ -256‬عابد يموت عند سماع آية‪.‬‬


‫عن منصور بن عمار قال‪ :‬حججت حجة فنزلت سكة من‬
‫سسسكك الكوفسسة فخرجسست فسسي ليلسسة مظلمسسة‪ ،‬فسسإذا بصسسارخ‬
‫يصرخ في جوف الليل وهو يقول‪ :‬إلهي وعزتك وجللك ما‬
‫أردت بمعصيتي مخالفْتك‪ ،‬وقد عصيتك إذا عصيتك‪ ،‬وما أنا‬
‫بنكالك جاهل‪ ،‬ولكسسن خأطيئسسة عرضسست لسسي‪ ،‬أعسسانني عليهسسا‬
‫شقائي وغرني سترك المرخأي علي وقد عصسسيتك بجهسسدي‬
‫وخأالفْتك بجهلي‪ ،‬ولك الحجة علي فسسالن مسسن عسسذابك مسسن‬
‫يسسستنقذني؛ وبحبسسل مسسن أتصسسل إذا قطعسست حبلسسك منسسي‬
‫واشباباه! واشباباه! قال‪ :‬فلما فسسرغ مسسن قسسوله تلسسوت آيسسة‬
‫من كتاب الله‪﴿ :‬ﯛ ﯜ ﯝ ﯞ ﯟ ﯠ ﯡ ﯢ ﯣ ﯤ ﯥ ﯦ ﯧ ﯨ ﯩ ﯪ ﯫ ﯬ ﯭ ﯮ ﯯ‬
‫ﯰﯱ﴾ ]التحريم‪ [6:‬الية فسمعت حركة شديدة ثم لم أسمع‬
‫بعدها حسا فمضيت فلما كان الغسسد رجعسست مسسن مسسدرجتي‬
‫فإذا بجنازة قد وضعت‪ ،‬وإذا بعجوز كبيرة فسألتها عن أمر‬
‫الميت ولم تكن عرفتني فقسسالت‪ :‬هسسذا رجسسل ل جسسزاه اللسسه‬
‫وإل جزاءه مر بابني البارحة وهو قائم يصلي فتل آيسسة مسسن‬
‫كتاب الله فلما سمعها ابني تفْطرت مرارته فوقع ميتدا)‪.(273‬‬

‫‪ -257‬قتيل القرآنا وقتيل المواعظ‬


‫والحأزانا‬
‫)( »سسسير أعلم النبلء« )‪/ 8‬سس ‪،(446‬سس و»طبقسسات الصسسوفية« )‬ ‫‪272‬‬

‫‪ ،(271‬و»تاريسسخ بغسسداد« )‪/ 4‬س ‪(276‬سس »تهسسذيبَ الكمسال« )‪/ 21‬‬


‫‪.(105‬‬
‫)( »المستدرك« للحاكم )ح ‪ ،(3829‬و»التوابين« )صا ‪.(290‬‬ ‫‪273‬‬

‫‪166‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬
‫قال رجاء بن ميسور بن المجاشعي‪ .‬كنا في مجلس صالح‬
‫المري وهو يتكلم فقال لفْتى بين يديه اقسرأ يسا فسستى فقسرأ‬
‫الفْتى قول الله تعالى‪﴿ :‬ﭡ ﭢ ﭣ ﭤ ﭥ ﭦ ﭧ ﭨ ﭩ ﭪ ﭫ ﭬ ﭭ ﭮ‬
‫ﭯ ﭰ ﭱ﴾ ]غافر‪ [18:‬فقطع صالح عليه القراءة وقال كيف‬
‫يكون لظالم حميم أو شفْيع‪ ،‬والمطالبَ لسسه رب العسسالمين؛‬
‫انك والله لو رأيت الظالمين وأهل المعاصي يساقون فسسي‬
‫السلسل والنكال إلى النار حفْاة عراة مسسسودة وجسسوههم‬
‫مزرقة عيونهم‪ ،‬ذائبة أجسادهم ينادون يا ويلنا يسسا ثبسسور مسسا‬
‫نزل بنا؛ ماذا حل بنا؛ أين يذهبَ بنا؛ ماذا يريد منا؛ الملئكة‬
‫تسسسوقهم بمقسسامع النيسسران فمسسرة يجسسرون علسسى وجسسوههم‬
‫ويسحبون عليها منكبين‪ ،‬ومرة يقادون إليهسسا مقرنيسسن مسسن‬
‫بين باك دما بعد انقطاع الدموع‪ ،‬ومن صارخ طسسائر القلسسبَ‬
‫مبهوت أنك والله لسسو رأيتهسسم علسسى ذلسسك لرأيسست منظسسرا ل‬
‫يقوم له بصرك ول يثبت له قلبك ول تستقر لفْظاعة هسسوله‬
‫على قرار قدمك ثسسم نحسسبَ وصسساح يسسا سسسوء منقلبسسا وبكسسى‬
‫وبكى الناس‪.‬‬
‫فقام فتى من الزد فقال‪ :‬أكل هذا في القيامة يا أبا بشر؛‬
‫قال‪ :‬نعم والله يا ابن أخأي وما هسو أكسسثر لقسسد بلغنسسي أنهسم‬
‫يصرخأون في النار حتى تنقطع أصواتهم‪ ،‬فما يبقي منها إل‬
‫كهيئة النين من المدنف فصساح الفْسستى‪ ،‬إنسا للسه وا غفْلتسساه‬
‫عن نفْسي أيام الحياة وا أسفْاه على تفْريطي في طاعتك‬
‫يا سيداه وا أسفْاه على تضيعي عمري في الدار الدنيا‪ ،‬ثم‬
‫بكى واستقبل القبلة وقال‪ :‬اللهم أني أستقبلك في يسسومي‬
‫هذا بتوبة ل يخالصها رياء لغيسسرك اللهسسم فسساقبلني علسسى مسسا‬

‫‪167‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬

‫كسسان فسسي‪ ،‬واعسسف عمسسا تقسسدم مسسن فعلسسي‪ ،‬وأقسسل عسسثرتي‬


‫وارحمني ومن حضرني وتفْضل علينسسا بجسسودك وكرمسسك يسسا‬
‫أرحم الراحمين لك ألقيت معاقد الثام مسسن عنقسسي وإليسسك‬
‫أنبت بجميع جوارحي صادقا لذلك قلبي‪ ،‬فالويل لي إن لم‬
‫تقلبني ثم غلبَ فسسسقط مغشسسيا عليسسه فحمسسل بيسسن القسسوم‬
‫صريعا فمكث‪ .‬صالح وأخأوته يعودونه أياما ثم مات والحمد‬
‫لله فحضره خألق كسسثير يبكسسون ويسسدعون لسسه‪ .‬فكسسان صسسالح‬
‫كثيدرا ما يسسذكره فسسي مجلسسسه فيقسسول‪ ،‬بسأبي قتيسسل القسسرآن‬
‫وبأبي قتيل المواعظ والحزان)‪.(274‬‬

‫‪ -258‬يا عباد ل خوف عليكم اليوم‬


‫ول أنتم تحزنونا‬
‫الشُيخ أبي جعفر أحأمد بن معتب بن أبللي الزهللر‬
‫؟‪.‬‬
‫نقل القاضي عياض عن أبي العز أن أبا جعفْر بن أحمد بن‬
‫معتسسبَ بسسن أبسسي الزهسسر الزدي‪ ،‬كسسان عالمسسا بالحسسديث‬
‫والرجال‪ ،‬حسن التفْسسسير‪ ،‬نقسسل القاضسسي يسونس عسسن أبسي‬
‫العرب أن ابن معتبَ كانت ل ه صسلة طويلسة بالليسل بكساء‪،‬‬
‫حتى يسمع جيرانه بكاءه وصراخأه‪.‬‬
‫قال أبو بكر بن اللباد‪ :‬حضرت مشهد السسذكر يسسوم السسسبت‬
‫لسبع خألسسون مسسن ذي القعسسدة سسسنة سسسبع وسسستين ومسائتين‬
‫وأحمد بن معتبَ حاضر وكان له بكاء ونسسوح‪ ،‬وكسسان القسسراء‬
‫إذا علموا به تحركوا فقرأوء وغيرها وأخأذوا في التغير‪.‬‬
‫)( »حلية الولياء« )‪/ 6‬سس ‪ ،(166‬و»مشاهد الناس عند المسسوت«‬ ‫‪274‬‬

‫)صا ‪ ،(99‬و»سكبَ العبرات« )ج ‪ 1‬صا ‪.(407 – 406‬‬

‫‪168‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬
‫فقد خأسر المحبَ لها‬ ‫دع الدنيا لمن جهل الصوابا‬
‫وخأاب‬ ‫فلما وصلوا‪.‬‬
‫ويطوي الليل بالحزان دابا‬ ‫يظل نهاره يبكي ببث‬
‫تحرك وبكي ثم قرأ قارئ‪﴿ :‬ﮤ ﮥ ﮦ ﮧ ﮨ ﮩ ﮪ ﮫ ﮬ ﮭ ﮮ ﮯ ﮰ ﮱ‬
‫ﯓ﴾ ]الزخأرف‪.[69-68:‬‬
‫فصاح بسن معتسسبَ صسسيحة شسسديدة‪ ،‬ثسسم سسسقط علسسى وجهسسه‬
‫فأقام ساعة وأسند إنسان إلى صسسدره وكلسسم فلسسم يتكلسسم‪،‬‬
‫وقد أغلق عينه ثم قاء شيدئا أخأضر‪ ،‬فلما أنقضي المجلس‪،‬‬
‫وخأتم بالدعاء أردنا أن نحمله علسسى دابسسة فلسسم نسسستطع‪ ،‬إذا‬
‫كان ل يثبت‪ ،‬فجئنا بمحمل على جمل واخأرج من المسجد‬
‫وكل من في المسسسجد يبكسسي كسسأنه مسسأتم حمسسل فسسي شسسق‬
‫الجمل وزامله ابن عم له‪ ،‬ثم أتي به إلى داره فقسساء شسسيدئا‬
‫أخأضر ولم يتكلم‪ .‬وتركنسساه لشسسأنه فلمسسا كسسان بعسسد العشسساء‬
‫الخأرة توفي ؟ وما تكلم وما فتح عينه)‪.(275‬‬
‫فرحمه الله من سيد سمع القسسرآن بقلسسبَ شسساهد وسسسمع‬
‫حاضر فمات من خأشية الله تعالى‪.‬‬
‫‪ -259‬شاب يموت خوفا من الله‬
‫عندما يسمع آية‪.‬‬
‫قال أبو الحسن علي بن محمسسد النصسساري عسسن أبيسسه أنسسه‬
‫قال‪ :‬حضرت مسجد السبت القديم وكان مبنيسسا بسسالطوب‪،‬‬
‫فقسسال القوالسسون أشسسعارا فسسي الزهسسد‪ ،‬فبكسسى النسساس بكسساء‬

‫)( »ترتيبَ المدارك وتقريسسبَ المسسسالك« )‪/1‬سس ‪ ،(329‬و»سسسكبَ‬ ‫‪275‬‬

‫العبرات« )ج ‪ 1‬صا ‪.(409 -408‬‬

‫‪169‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬

‫عظيمسسا حسستى امتل المسسسجد بالبكسساء وارتفْعسست بالبكسساء‬


‫أصواتهم فقال رجل جالس بجسواري‪ :‬لقسد طساب المسسسجد‬
‫اليوم فقال له رجل كبير السن شيخ‪ :‬يا هذا حال المسسسجد‬
‫عما كنا عاهدناه قبل هذا الوقت يعني تحول عسسم كسسان ثسسم‬
‫قال أعرف أني حضرته يوما فقام بسسن السسسامة فقسسرأ‪﴿ :‬ﭪ‬
‫ﭫﭬﭭﭮﭯﭰﭱﭲﭳﭴﭵﭶﭷﭸﭹﭺﭻﭼﭽﭾﭿﮀﮁﮂﮃ‬
‫ﮄ ﮅ ﮆﮇ﴾ ]فصلت‪.[40:‬‬
‫فقام شاب من الركن يبكي ويصح المسسان بسسالله‪ ....‬فرجسسع‬
‫القارئ إلى الية من أولهسسا فقسسال الشسساب‪ :‬المسسان بسسالله‪..‬‬
‫فرجع القارئ مرة ثلثة فصسساح الشسساب المسسان بسالله وخأسسر‬
‫ميتا ‪-‬؟ تعالى)‪.(276‬‬

‫ه‬
‫من و ي‬
‫ة س‬
‫م ل‬
‫حأ ل‬
‫م ب سلر و‬
‫ه و‬
‫م لرب ب ي‬‫ه و‬ ‫‪ -260‬ي يب ل ش‬
‫شُير ي‬
‫ضونا‬ ‫ر و‬‫و س‬‫ل‬
‫أبو حأفص عمرو بن عبد الله بابن المام الصدفي‬
‫؟‪.‬‬
‫لما أحتضر أبو حفْص دعا بشراب فأتي به‪ ،‬ثم أومأ بيسسده‬
‫إلى السلم فقلنا رأيت الملئكة؛ قال‪ :‬رأيت‪ ،‬وجعل يسسومي‬
‫بيده حتى فاضسست نفْسسسه‪ ،‬وقسسال بعضسسهم لمسسا حضسسرت أبسسا‬
‫حفْص الوفاة‪ ،‬قال بشرت‪ .‬قلت‪ :‬بماذا‪.‬‬
‫قال‪ :‬أما تقرأ‪﴿ :‬ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘ ﭙ ﭚ ﭛ﴾ ]التوبة‪.(277)[21:‬‬

‫)( »سكبَ العبرات« )ج ‪ 1‬صا ‪ ،(411‬و»رياض النفْسسوس« )ج ‪1‬‬ ‫‪276‬‬

‫صا ‪.(496‬‬
‫)( »ترتيبَ المدارك وتقريبَ المسالك« )‪/ 1‬سس ‪ ،(387‬و»سسسكبَ‬ ‫‪277‬‬

‫العبرات« )ج ‪ 1‬صا ‪.(423‬‬

‫‪170‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬

‫‪ -261‬من عاش على شيء مات‬


‫عليه‬
‫الشُيخ عامر السيد عثمانا شيخ القراء ؟ ‪.‬‬
‫كما ذكرت قبل ذلك أن من عاش على شيء مات عليسسه‬
‫وتلك من سنة الله تعالى قال رسسسول اللسسه ح‪) :‬مسسن مسسات‬
‫على شيء بعث عليه()‪ (278‬يقول الشيخ أبو عبد الرحمن بن‬
‫عقيل الظاهري في مقاله تباريح بالمجلسسة العريبسسة حسسدثني‬
‫أخأي الشيخ محفْسسوظ الشسسنقيطي مسسدير العلقسسات بمجمسسع‬
‫الملك فهد للمصسسحف الشسسريف عسسن شسسيخ القسسراء الشسسيخ‬
‫عامر السيد عثمان ‪ -‬؟ تعالى أنه فقد حبساله الصسسوتية فسي‬
‫السنوات السبع الخأيرة مسسن حيسساته وكسسان يسسدرس تلميسسذه‬
‫القراءة فل يفْصح لهم إل بشهيق وإيماء ثسسم مسسرض مسسرض‬
‫الوفاة وكان طريح السرير البيسسض بالمستشسسفْي ففْسسوجئ‬
‫أهل المستشفْي بالرجسسل المريسسض فاقسسد الحبسسال الصسسوتية‬
‫يقعد ويدندن بكلم الله بصوت جهسسوري جسسذاب مسسدة ثلثسسة‬
‫أيام خأتم فيهسسن القسسراءة مسسن سسسورة الفْاتحسسة إلسسى سسسورة‬
‫الناس ثم أسلم الروح إلى بارئها)‪.(279‬‬
‫فهكذا حال العباد الزهاد من السسسلف ممسسن حسسرصا علسسى‬

‫)( أخأرجه أحمسد )‪ ،3/314‬رقسم ‪ ،(14413‬وأبسو يعلسى )‪،4/184‬‬ ‫‪278‬‬

‫رقسسم ‪ ،(2269‬والحسساكم )‪ ،4/348‬رقسسم ‪ (7872‬وقسسال‪ :‬صسسحيح‬


‫السناد على شرط مسلم‪ .‬وصححه اللباني في »صحيح الجامع«‬
‫)رقم ‪.(6419‬‬
‫)( »سكبَ العبرات« )ج ‪ 1‬صا ‪ ،(452 -451‬والمجلة العربية )ع‬ ‫‪279‬‬

‫‪ 171‬صا ‪.(71 -70‬‬

‫‪171‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬

‫كتاب الله قراءة وتجويدا وعمل فعاش في ريسساض القسسرآن‬


‫وخأتم حياته بكلم الرحمن فطسوبى لقلسبَ وعسي عسن اللسه‬
‫تعالى كلمه وجعله هاديسسة وقائسسدة إلسسى جنسسات تجسسري مسسن‬
‫تحتها النهار‪...‬‬

‫‪172‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬

‫الفْصل الرابع عشر‪ :‬قصص المجاهدين‬


‫في سبيل الله‬
‫‪ -262‬ما ضر عثمانا ما عمل بعد‬
‫اليوم‬
‫‪ ‬عثمانا بن عفانا ا‪.‬‬
‫أما عثمان بن عفْان فقد كان من المجاهدين في دين الله‬
‫حق جهاده شارك في جميع ميادين الجهاد ومن أعظم مسسا‬
‫قدم عثمان للسلم جهاده بالنفْس والمال في غزوة تبوك‬
‫إذ هو ا مجهز جيش العسرة فقد أخأرج الترمذي عسسن عبسسد‬
‫الرحمن بن خأباب قال شسسهدت النسسبي ح وهسسو يحسسث علسسى‬
‫ي‬
‫جيش العسرة فقال‪ :‬عثمان بن عفْان‪ :‬يا رسول الله عل ي‬
‫مائة بعير بأحلسها وأقتابها في سبيل الله ثسسم حسسض علسسى‬
‫ي ثلثمائسسة‬
‫الجيش فقال عثمان بن عفْان يا رسول الله علسس ي‬
‫بعير بأحلسها وأقتابها في سبيل الله فنزل رسول اللسسه ح‬
‫وهو يقول‪ :‬ما علسسى عثمسسان مسسا عمسسل بعسسد هسسذه شسسيء)‪(280‬‬

‫وأخأسسرج الترمسسذي عسسن أنسسس والحسساكم وصسسححه عسسن عبسسد‬


‫الرحمن بن سمرة قال‪ :‬جاء عثمان إلي النبي عليه الصلة‬
‫والسلم بألف دينار حين جهز جيسسش العسسسرة فنثرهسسا فسسي‬
‫حجرة‪ ،‬فجعل رسول الله ح يقلبها ويقول‪ :‬ما ضسسر عثمسسان‬
‫ما عمل بعد اليوم مرتين)‪.(281‬‬

‫)( أخأرجه أحمد )ح ‪ ،(16742‬وأخأرجه الطيالسي وقال اللبسساني‪:‬‬ ‫‪280‬‬

‫)ضعيف ‪ -‬المشكاة ‪.(6063‬‬


‫)( أخأرجه الحاكم )ح ‪ ،(4553‬والبيهقي في »دلئل النبوة« وقال‬ ‫‪281‬‬

‫‪173‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬

‫‪ -263‬هذانا خصمانا اختصموا في‬


‫ربهم‬
‫علي بن أبي طالب ا‬
‫فسسإنه البطسسل السسذي مسسا فسسر فسسي ميسسدان النسسزال ول عسسرف‬
‫الخوف له سبيل لنه نذر حياته للدفاع عسسن السسسلم وعسسن‬
‫رسسسوله ح وهسساهي صسسور مشسسرقة مسسن شسسجاعته وحرصسسه‬
‫الشديد علي الجهاد في سبيل الله فعنسسه ا قسسال‪ :‬مسا تقسسدم‬
‫يعني عتبة بن ربيعه وتبعه ابنه وأخأسسوه فنسسادي‪ :‬مسسن يبسسارز؛‬
‫فانتدب له شباب النصار فقال‪ :‬من أنتم فأخأبره فقسسال‪ :‬ل‬
‫حاجة لنا فيكم إنما أردنا بني عمنا فقال رسول الله ح قم‬
‫يا حمزة‪ ،‬قم يا علي‪ ،‬قم يا عبيد بن الحارث‪ ،‬فأقبل حمزة‬
‫إلى عتبة وأقبلت إلى شيبة‪ ،‬واخأتلف بيسسن عبيسسده‪ ،‬والوليسسد‬
‫ضربتان فأثخن كل واحد منهما صاحبة ثم ملنا علي الوليسسد‬
‫فقتلناه واحتملنا عبيده)‪.(282‬‬
‫وعن قيس بن عباد عن علي بن أبي طالبَ ا قال‪ :‬أنا أول‬
‫من يجثو بين يدي الرحمن للخصسسومة يسوم القيامسة‪ ،‬وقسسال‬
‫قيس بن عباد‪ :‬وفيهم أنزلت( هذان خأصمان اخأتصموا فسسي‬
‫ربهسسم )قسسال‪ :‬هسسم السسذين تبسسارزوا يسسوم بسسدر حمسسزة وعلسسي‬
‫وعبيده‪ ،‬وأبو عبيده بن الحارث وشيبه بن ربيعه وعتبة بسسن‬
‫ربيعه والوليد بن عتبة)‪.(283‬‬

‫اللباني‪ :‬إسناده حسن‪ .‬انظر‪» :‬المشكاة« )ح ‪.(6064‬‬


‫)( رواه أبو داود )‪ ،(2665‬وأحمد )‪/1‬سس ‪ ،(117‬والسسبزار )ح ‪،(719‬‬ ‫‪282‬‬

‫وصححه اللباني في »صحيح أبي داود« )ح ‪.(3221‬‬


‫)( أخأرجسسه البخسساري )رقسسم ‪ ،(3965‬و أخأرجسسه ابسسن أبسسي شسسيبة )‬ ‫‪283‬‬

‫‪174‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬

‫‪ -264‬لعطين الراية رجل يحب الله‬


‫ورسوله أو يحبه الله ورسوله‪،‬‬
‫إن كان علي ا قتسسل عمسسرو بسسن ود كبسسش الكتيبسسة وفسسارس‬
‫العرب فها هو في معركة خأيسسبر يضسسرب لنسسا مثل أخأسسر مسسن‬
‫الحرصا الشديد على إعلء كلمة الله‪ ،‬ففْي حسسديث سسسلمة‬
‫بن الكوع عند مسلم قال‪ :‬ثم أرسلني رسول اللسسه ح إلسسى‬
‫علسسي وهسسو أرمسسد فقسسال‪ :‬لعطيسسن الرايسسة رجل يحسسبَ اللسسه‬
‫ورسوله أو يحبه الله ورسوله‪ ،‬قال‪ :‬فأتيت عليا فجئسست بسسه‬
‫أقوده وهو أرمد حتى أتيت به رسسسول اللسسه ح فبصسسق فسسي‬
‫عينيه فبرأ وأعطاه الراية وخأرج‪ ،‬مرحبَ فقال‪-:‬‬
‫قد علمت خأيبر أني مرحبَ شاكي السلح وبطل‬
‫مجرب تسلسهسبَ‬
‫إذا السحسسسروب أقسبسلست‬
‫إذا الحروب أقبلت تلهبَ‬
‫فقال علي‪:‬‬
‫كليث غابات كريه المنظره‬ ‫أنا الذي سمتني أمي‬
‫أو فيهسم بسالصساع كيسل السنسسدره‬ ‫حيدرة‬
‫قسسال‪ :‬فضسسرب رأس‪ :‬مرحسسبَ فقتلسسه وكسسان الفْتسسح علسسى‬
‫يديه)‪.(284‬‬
‫يقول عنه ابن الجوزي‪ :‬كان يشسسبه القمسسر الزاهسسر‪ ،‬والبحسسر‬
‫الزاخأسسر والسسسد الحسسادر والربيسسع البسساكر أشسسبه مسسن القمسسر‬

‫‪ ،7/362‬رقم ‪.(36710‬‬
‫)( أخأرجسسه مسسسلم )رقسسم ‪ ،(1807‬والطسسبراني فسسي »الكسسبير« )ح‬ ‫‪284‬‬

‫‪ ،(6258‬و»مسند أبي عوانة« )‪.(312 / 4‬‬

‫‪175‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬

‫ضوءه وبهاءه‪ ،‬ومن الغراب حسسذره‪ ،‬ومسسن السسديك سسسخاءه‪،‬‬


‫ومن السد شجاعته ومضاءه‪ ،‬ومن الربيسسع خأصسسبة ومسساءه‪،‬‬
‫بادر الفْضائل فكان في الوائل وخأاض بحر الشجاعة فلسسم‬
‫يرض بساحل‪ ،‬وحاز العلسسوم فحسسار لجسسوابه السسسائل‪ ،‬ولزم‬
‫السهر ليسمع‪ ،‬هل من سائل وزهسسد فسسي السسدنيا لنهسسا أيسسام‬
‫قلئل)‪.(285‬‬

‫‪ -265‬شهيد يمشُي على وجه‬


‫الرض‬
‫عن عائشة قالت‪ :‬كان أبو بكر إذا ذكر يوم أحد قال‪ :‬كسسان‬
‫ذلك اليوم كله لطلحة‪ ،‬قال‪ :‬قال كنت أول من فاء فرأيت‬
‫رجل يقاتل عن رسول الله ح قال‪ :‬فقلت كن طلحة قلت‪:‬‬
‫حيث فاتني يكون رجل من قسسومي بينسسي وبينسسه رجسسل مسسن‬
‫المشركين فإذا هو أبو عبيسسده فانتهيسسا إلسسى رسسسول اللسسه ح‬
‫فقال‪ :‬دونكما صاحبكما‪ ،‬يريد طلحة فسسإذا هسسو قسسد قطعسست‬
‫إصبعه فلما أصلحنا من شأنه وعن جسسابر ا قسسال‪ :‬لمسسا كسسان‬
‫يوم أحد وولى الناس كان رسسسول اللسسه ح فسسي ناحيسسة فسسي‬
‫اثني عشسسر رجل منهسسم طلحسسة فسسأدركه المشسسركون فقسسال‬
‫النبي ح‪ :‬من للقوم؛ قال طلحة‪ :‬أنا‪ ،‬قال كما أنسست‪ ،‬فقسسال‬
‫رجسل أنسسا‪ ،‬قسسال‪ :‬أنست فقاتسل حسستى قتسسل‪ ،‬ثسسم التفْسست فسسإذا‬
‫المشركون فقال‪ :‬من لهم‪ ،‬قال طلحة أنا‪ ،‬قال‪ :‬كمسسا أنسست‬
‫فقال رجل من النصار‪ :‬أنا‪ ،‬قسسال‪ :‬أنسست فقاتسسل حسستى قتسسل‬
‫فلم يزل كذلك حتى بقي مسع ن بي الل ه " طلحسة " فقسال‪:‬‬

‫)( »التبصرة« )ج ‪ 1‬صا ‪.(362 - 361‬‬ ‫‪285‬‬

‫‪176‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬
‫من القوم؛ قال طلحة‪ :‬أنا فقاتل قتسسال الحسسد عشسسر حسستى‬
‫قطعت أصابعه فقال "حس" فقال رسول الله ح‪ :‬لو قلت‬
‫بسم الله لرفعتك الملئكة والنسساس ينظسسرون‪ ،‬ثسسم رد اللسسه‬
‫المشركين)‪ .(286‬فنال الشرف والتكريم من الله ورسوله ح‬
‫وأعطاه النبي ح هذا الوسام فقال‪ :‬من أحبَ أن ينظر إلى‬
‫شهيد يمشي على وجه الرض فلينظر إلى طلحة بن عبيد‬
‫الله)‪.(287‬‬

‫‪ -266‬البطل الكرار‬
‫‪ ‬الزبير يوم اليرموك‪.‬‬
‫يقول ابن كثير ؟‪ :‬وقد كان فيمن شهد اليرموك الزبير بسسن‬
‫العسسوام وهسسو أفضسسل مسسن هنسساك مسسن الصسسحابة وكسسان مسسن‬
‫فرسان الناس وشجعانهم فاجتمع إليه جماعة من البطال‬
‫يومئذ فقالوا‪:‬أل تحمل فنحمل معك‪ ،‬فقسال‪ :‬أنكسم ل تثبتسوا‬
‫فقالوا‪ :‬بلي فحمل وحملسسوا‪ :‬فلمسسا واجهسسوا صسسفْوف السسروم‬
‫أحجموا وأقدم هو فاخأترقا صفْوف الروم حسستى خأسسرج مسسن‬
‫الجانبَ الخأر وعاد إلى أصحابه‪ ،‬ثم جسساء وإليسسه مسسرة ثانيسسة‬
‫ففْعل كما فعل في الولى وجرح يومئذ جرحين بين كتفْيسسه‬
‫وفي رواية جرح‪ ،‬وقد روي البخاري معني مسسا ذكرنسساه فسسي‬
‫صحيحة)‪.(288‬‬
‫إنهم رهبسان بالليسسل فرسسسان بالنهسسار‪ ،‬تلسك شسهادة العسسداء‬
‫)( وأخأرجه أحمد )ح ‪ ،(1401‬و عبد بن حميد )‪.(104‬‬ ‫‪286‬‬

‫)( أخأرجسسه الحسساكم )‪ ،3/424‬رقسسم ‪ ،(5612‬وابسسن مسساجه )‪،1/46‬‬ ‫‪287‬‬

‫رقم ‪ ،(125‬وابن عساكر )‪.(25/86‬‬


‫)( »البداية والنهاية« )ج ‪ 4‬صا ‪.(16‬‬ ‫‪288‬‬

‫‪177‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬

‫والفْضل ما شهدت به العداء‪.‬‬


‫‪ -267‬رهبانا بالليل فرسانا بالنهار‬
‫قال يحيى بن يحيى الغساني يحدث عن رجلين من قسسومه‬
‫قال‪ :‬لما نسسزل المسسسلمون بناحيسسة الردن‪ ،‬تحسسدثنا بيننسسا أن‬
‫دمشق ستحاصر فذهبنا نتسوقا منها قبل ذلك‪ ،‬فبينسسا نحسسن‬
‫فيهسسا إذا أرسسسل إلينسسا بطريقهسسا فجئنسساه‪ ،‬فقسسال‪ :‬أنتمسسا مسسن‬
‫العرب؛ قلنا نعم؛ قال‪ :‬وعلى النصرانية؛ قلنا‪ :‬نعسسم فقسسال‪:‬‬
‫ليذهبَ أحدكما فليتجسس لنسسا عسسن هسسؤلء القسسوم ورايهسسم‪،‬‬
‫وليثبت الخأر على متاع صاحبة‪ ،‬ففْعسسل ذلسسك أحسسدنا فلبسسث‬
‫مليا ثم جاء فقسسال‪ :‬جئتسسك مسسن عنسسد رجسسال دقسساقا يركبسسون‬
‫خأيسسول عتاقسسا‪ ،‬أمسسا الليسسل فرهبسسان‪ ،‬وأمسسا النهسسار ففْرسسسان‬
‫يرشون النبل ويبرونها‪ ،‬ويثقفْون القنا‪ ،‬لسسو حسسدثت جليسسسك‬
‫حديدثا ما فهمه عنك لما عل من أصواتهن بالقرآن والسسذكر‪،‬‬
‫قال فالتفْت إلى أصحابه وقال أتاكم منهم ما ل طاقة لكم‬
‫به‪ .‬ا‪.‬هسس‪.‬‬
‫‪ -268‬ويلكم أخبروني عن هؤلء‬
‫القوم الذين يقاتلونكم‬
‫عن أبي إسحاقا قال‪ :‬كان أصحاب رسول اللسسه ح ل يثبسست‬
‫لهم العدو فواقا ناقة عند اللقاء‪ ،‬فقسسال هرقسسل وهسسو علسسى‬
‫إنطاكية لما قسدمت منهزمسة‪ ،‬ويلكسم أخأسبروني عسن هسؤلء‬
‫القوم الذين يقسساتلونكم؛ أليسسسوا بشسسرا مثلكسسم‪ ،‬قسسالوا بلسسى‬
‫قال‪ :‬فأنتم أكثر أم هم؛ قالوا‪ :‬بلى نحن أكثر منهم أضسسعافا‬
‫في كل موطن‪ ،‬قال فما بالكم تنهزمسسون؛ قسسال شسسيخ مسسن‬
‫عظمائهم‪ :‬من أجل أنهم يقومون الليسسل ويصسسومون النهسسار‬

‫‪178‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬
‫ويوفون بالعهد ويسسأمرون بسسالمعروف وينهسسون عسسن المنكسسر‬
‫ويتناصسسفْون بينهسسم‪ ،‬مسسن أجسسل أنسسا نشسسرب الخمسسر ونزنسسي‬
‫ونرتكسسبَ الحسسرام وننقسسض العهسسد ونغضسسبَ ونظلسسم ونسسأمر‬
‫بالسخط وننهى عما يرضي الله ونفْسد في الرض فقسسال‪:‬‬
‫أنت صدقتني)‪.(289‬‬

‫‪ -269‬يا أصحاب سورة البقرة بطل‬


‫السحر اليوم‬
‫‪ ‬سالم مولي أبي حأذيفة‪.‬‬
‫كانت راية الهاجرين مسسع سسسالم مسسولى أبسسي حذيفْسسة ورايسسة‬
‫النصار مع ثابت بن قيس واصسسطدم المسسسلمون والكفْسسار؛‬
‫وقاتلت بنو حنيفْة حلفْاء مسسسيلمة الكسسذاب قتسسال لسسم يعهسسد‬
‫مثله وجعلت الصحابة يتواصون بينهم ويقولون‪ :‬يا أصحاب‬
‫سورة البقرة بطل السحر اليسسوم‪ ،‬وحفْسسر ثسسابت بسسن قيسسس‬
‫لقدميه في الرض إلى أنصسساف سسساقيه‪ ،‬وهسسو حامسسل لسسواء‬
‫النصار بعدما تحنط وتكفْن فلم يزل ثابتا حتى قتل هنسساك‪،‬‬
‫وقال المهاجرون لسالم مولي أبي حذيفْة نخشى أن نؤتي‬
‫من قبلك؛ فقال‪ :‬بئس حامل القرآن أنا إذا؛ وقال زيسسد بسسن‬
‫الخطاب أيها الناس عضوا علسسى أضراسسسكم واضسسربوا فسسي‬
‫عدوكم وأمضوا قدما وقال‪ :‬واللسسه ل أتكلسسم حسستى يهزمهسسم‬
‫الله أو ألقى الله فأكلمه بحجتي فقتل شسسهيدا ا وقسسال أبسسو‬
‫حذيفْة يا أهل القرآن زينسوا القسرآن بالفْعسال وحمسل فيهسم‬

‫)( »البداية والنهاية« )ج ‪ 4‬صا ‪ ،(22‬و»تاريخ دمشق« )‪،(97 / 2‬‬ ‫‪289‬‬

‫و»عيون الخأبار« )‪.(54 / 1‬‬

‫‪179‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬

‫حتى أبعدهم وأصيبَ ا)‪.(290‬‬

‫‪ -270‬والله إني لرجو أنا استشُهد‬


‫كان ا أعرج شديد العرج وكان له أربعة أبناء شباب يغزون‬
‫مع رسول الله ح فلما توجه إلى أحسسد أراد أن يخسسرج معسسه‬
‫فقال له بنوه‪ :‬أن الله جعل لك رخأصة فلسسو قعسسدت ونحسسن‬
‫نكفْيك وقد وضع الله عنك الجهاد‪ ،‬فأتي عمرو رسول الله‬
‫ح فقال‪ :‬إ ن بني هسسؤلء يمنعسسونني أن أجاهسسد معسسك وواللسسه‬
‫إني لرجو أن استشهد‪ ،‬فأطا بعرجتي في الجنة فقال لسسه‪:‬‬
‫رسول الله‪ :‬أما أنت فقسسد وضسسع اللسسه عنسسك الجهسساد‪ ،‬وقسسال‬
‫لبنيه‪ :‬وما عليكم أن تدعوه لعل الله آ أن يرزقه الشسسهادة‪،‬‬
‫فخرج مع سول الله ح فقتل يوم أحد شهيددا)‪.(291‬‬
‫وعن أبي ضحي‪ :‬أن عمسسرو بسسن الجمسسوح قسسال لبنيسسه‪ :‬أنتسسم‬
‫منعتموني الجنة يوم بدر‪ ،‬والله لئن بقيت‪ ،‬لدخألسسن الجنسسة‪،‬‬
‫فلما كان يوم أحد قال عمر‪ :‬لم يكن لي هم غيره‪ ،‬فطلبته‬
‫فإذا هو في الرعيل الول)‪.(292‬‬

‫‪ -271‬هكذا يكونا طلب الشُهادة‬


‫‪ ‬حأرصا عبد الله بن جحش ا‪.‬‬
‫عن سعيد بن المسسسيبَ قسسال‪ :‬قسسال عبسسد اللسسه بسسن جحسسش‪:‬‬

‫)( »البداية والنهاية« )ج ‪ ،(329 /6‬و»عمر بن عبد العزيز« )‪/ 1‬‬ ‫‪290‬‬

‫‪.(67‬‬
‫)( رواه ابسسن هشسسام )‪ (8/139‬عسسن ابسسن إسسسحاقا وبعضسسه فسسي‬ ‫‪291‬‬

‫»المسسسند« )‪ ،(5/299‬وصسسحح اللبسساني إسسسناده فسسي »تحقيسسق‬


‫السيرة« )هامش ‪.(281‬‬
‫)( »السير« )ج ‪ 3‬صا ‪.(151‬‬ ‫‪292‬‬

‫‪180‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬
‫اللهسسم إنسسي أقسسسم عليسسك أن ألقسسي العسسدو غسسدا فيقتلسسوني‬
‫ويجدعوا أنفْي وأذنسسي ثسسم تسسسألني بمسسا ذاك فسسأقول فيسسك‪،‬‬
‫قال‪ :‬سعيد بن المسيبَ إني لرجو أن يبر أخأر قسمه كمسسا‬
‫برا أوله)‪.(293‬‬

‫‪ -272‬لئن الله أشهدني قتال‬


‫المشُركين ليرين الله ما أصنع‬
‫‪ ‬حأرصا أنس بن النضر ا‪.‬‬
‫عن أنس بن مالك قال‪ :‬غاب عمي أنس بسسن النضسسر‪ ،‬عسسن‬
‫قتال بدر فقال‪ :‬يا رسول الله غبت عسسن أول قتسسال قسساتلت‬
‫المشركين‪ :‬لئن الله أشهدني قتال المشركين ليريسسن اللسسه‬
‫مسسا أصسسنع‪ ،‬فلمسسا كسسان يسسوم أحسسد أنكشسسف المسسسلمون‪،‬‬
‫قال‪:‬اللهم إني أعتذر إليك مما صسسنع هسسؤلء يعنسسي أصسسحابه‬
‫وأبسسرأ إليسسك ممسسا صسسنع هسسؤلء يعنسسي المشسسركين ثسسم تقسسدم‬
‫فاستقبله سعد بن معاذ فقال‪ :‬يا سعد بن معاذ الجنة ورب‬
‫النضسسر إنسسي أجسسد ريحهسسا مسسن دون أحسسد‪ ،‬قسسال‪ :‬سسسعد فمسسا‬
‫استطعت يا رسول الله ما صنع‪ ،‬قال أنس‪ :‬فوجسسدنا بضسسعا‬
‫وثمانين ضربه بالسيف أو طعنسسه بالرمسسح أو رميسسة بسسسهم‪،‬‬
‫ووجدناه قد قتل‪ ،‬ومثل به المشركون فمسسا عرفسسه أحسسد إل‬
‫أخأته ببنانه)‪.(294‬‬
‫‪ -273‬سقيناهموا كأسا سقونا بمثلها ولكننا‬
‫)( »الخصائص الكبرى« )‪ ،(366 / 1‬و»دلئل النبوة« للبيهقي )‬ ‫‪293‬‬

‫‪ ،(273 / 3‬و»تاريخ السلم« للمام الذهبي‪.‬‬


‫)( أخأرجسسسه البخسسساري )ج ‪-7/354‬سسس ‪ (355‬ومسسسسلم‪ ،‬وأخأرجسسسه‬ ‫‪294‬‬

‫الطيالسي )صا ‪ ،272‬رقم ‪ ،(2044‬والترمذي )‪.(5/348‬‬

‫‪181‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬

‫كنا على الموت اصيرا‪.‬‬


‫مع بطل ل كالبطال‪ ،‬ومع سيرة ل كالسير‪.‬‬
‫يقول عنه المام الذهبي‪ :‬البطسسل الكسسرار صاحسسسبَ رسسسول‬
‫الله ح وأخأو خأادم النبي ح شهدا أحد وبايع تحت الشسسجرة‪.‬‬
‫وقيسسل‪ :‬كتسسبَ عمسسر بسسن الخطسساب إلسسى أمسسراء الجيسسش ل‬
‫تستعملوا البراء علي جيش فإنه مهلكة من المهالك يقسسدم‬
‫بهم‪ .‬لسان حال البراء‪:‬‬
‫وبالمصطفْي المختار نورا‬ ‫رضينا بك اللهم ربا‬
‫فمسسسوت ل يسر أل‬ ‫وهاديا‬
‫وإل‬ ‫وخأسسسسالقا‬
‫حيسسساة نظم الوحي‬ ‫فأما‬
‫عسسادياالللتي تشُللهد للله‬
‫سيرها لنقللرأ تلللك الصللفحات‬
‫وهيللا‬
‫بالشُللجاعة والحللرصا علللى إعلء كلمللة الحللللق‬
‫والملوت في سبيل الله‬
‫‪ ‬البراء وحأديقة الموت‪.‬‬
‫يقول الذهبي؟‪ :‬بلغنا أن البراء يوم حرب مسيلمة الكسذاب‬
‫أمر أصحسسابه أن يحمسسلوه على ترس على أسنة رماحهم‪،‬‬
‫ويلقوه في الحديقة فاقتحم إليهسسم وشسسد عليهسسم وقاتلهسسسم‬
‫حتى فتسسح باب الحديقة فخرج يومئذ بضعة وثمانين جرحا‪،‬‬
‫ولذلك أقام خأالد بن الوليد عليه شهرا يداوي جراحه حاله‪.‬‬
‫ولكننا كنا علي الموت‬ ‫سقيناهموا كأسا سقونا‬
‫اصيرا‬ ‫بمثلها‬
‫‪ -274‬أتخشُى علي أنا أموت على‬
‫فراشي‬
‫عن ابن سيرين‪ ،‬قال‪ :‬قسسال الشسسعري ‪ -‬يعنسسي فسسي حصسسار‬
‫تستر ‪ -‬للبراء بن مالك‪ :‬إن قد دللنا على سرب يخرج إلى‬

‫‪182‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬
‫وسط المدينة‪ ،‬فانظر نفْرا يدخألون معك فيه‪.‬‬
‫فقال البراء لمجزأة بن ثور‪ :‬انظر رجلدا من قومسسك طريفْدسسا‬
‫جلدا‪.‬‬
‫د‬
‫فسمه لي‪.‬‬
‫قال‪ :‬ولم؟ قال‪ :‬لحاجة‪.‬‬
‫قال‪ :‬فإني أنا ذلك الرجل‪..‬‬
‫قال‪ :‬دللنا على سرب‪ ،‬وأردنا أن ندخأله‪.‬‬
‫قال‪ :‬فأنا معك‪.‬‬
‫فسسدخأل مجسسزأة أول مسسن دخأسسل‪ ،‬فلمسسا خأسسرج مسسن السسسرب‪،‬‬
‫شسسدخأوه بصسسخرة‪ ،‬ثسسم خأسسرج النسساس مسسن السسسرب‪ ،‬فخسسرج‬
‫السبراء‪ ،‬فقسساتلهم فسسي جسوف المدينسسة‪ ،‬وقتسسل ا‪ ،‬وفتسح اللسسه‬
‫عليهم)‪.(295‬‬
‫وعن أنس أنه دخأل علسسي أخأيسسه السسبراء وهسسو يتغنسسي فقسسال‪:‬‬
‫تغني؛ قسسال‪ :‬أتخشسسى علسسي أن أمسسوت علسسى فراشسسي وقسسد‬
‫قتلت تسعة وتسعين نفْسا من المشسسركين مبسسارزة سسسوي‬
‫ما شسساركت فيسسه المسسسلمين؛ وفسسي روايسسة يسسا أخأسسي تتغنسسى‬
‫بالشعر وقد أبدلك الله بالقرآن)‪.(296‬‬

‫‪ -275‬يا للنصار كرة كيوم حأنين‬


‫‪ ‬أبي عقيل النيقي ا‪.‬‬
‫عن جعفْر بن عبد الله بن أسلم الهمداني ا قال‪ :‬لمسا كسسان‬
‫يوم اليمامة كان أول الناس جرح أبو عقيل النيقي ا رمي‬
‫بسهم فوقع بين منكبيه وفسسؤاده فشسسطبَ فسسي غيسسر مقتسسل‬

‫)( »سير أعلم النبلء« )‪.(197 / 1‬‬ ‫‪295‬‬

‫)( »سير أعلم النبلء« )‪.(198 / 1‬‬ ‫‪296‬‬

‫‪183‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬

‫فأخأرج السهم ووهن له شقة اليسسسر لمسسا كسسان فيسسه وهسسذا‬


‫أول النهسسار وجسسر إلسسى الرحسسل فلمسسا حمسسي القتسسال وانهسسزم‬
‫المسلمون وجاوزا رحالهم وأبسسو عقيسسل واهسسن مسسن جرحسسه‬
‫سمع معن بن عسسدي ا يصسسيح بالنصسسار‪ :‬اللسسه أكسسبر والكسسرة‬
‫على عدوكم وأعتق معن يقدم القوم وذلسسك حيسسن صسساحت‬
‫النصسسار أخألصسسونا أخألصسسونا فأخألصسسوا رجل‪ ،‬رجل يميسسزون‪،‬‬
‫قال عبد الله بن عمر ا فنهض أبو عقيل يريد قومه فقلسست‬
‫مسا تريسسد يسسا أبسسا عقسسل مسسا فيسسك قتسسال؛ قسسال‪ :‬نسسوه المنسسادي‬
‫باسمي‪ ،‬قال ابسن عمسر فقلست‪ :‬إنمسا يقسول ي ا للنصسار‪ ،‬ل‬
‫يعني الجرحى‪ ،‬قال أبو عقيل‪ :‬أنا رجسسل مسن النصسار‪ ,‬وأنسا‬
‫أجيبه ولو حبوا‪ ،‬قال عمر‪ :‬فتحزم أبو عقيل وأخأسسذ السسسيف‬
‫بيده اليمني مجردا‪ ،‬ثم جعل ينادي‪ :‬يا للنصسسار كسسرة كيسسوم‬
‫حنين فسساجتمعوا رحمهسسم اللسسه جميعسسا يقسسدمون المسسسلمين‬
‫دربة دون عدوهم حتى اقتحموا عدوهم الحديقة فاخأتلطوا‬
‫واخأتلفْت السيوف بينهم قال ابن عمر‪ :‬فنظرت إلسسي أبسسي‬
‫عقيل وقد قطعسست يسسده المجروحسسة مسسن المنكسسبَ فسسوقعت‬
‫الرض وبه من الجراح أربعة عشر جرحا كلها قسسد خألصسست‬
‫إلى مقتل‪ ،‬وقتل عدو الله مسيلمة قال ابن عمر‪ :‬فوقعت‬
‫على أبي عقيل وهو صريع بآخأر رمق فقلت‪ :‬يا أبسسا عقيسسل‪:‬‬
‫فقال لبيسسك بلسسسسسان ملتسساث)‪ (297‬لمسسن السسدبرة؛ قسسال قلسست‪:‬‬
‫أبشر ورفعت صوتي‪ ،‬قد قتل عدو الله فرفسسع إصسسبعه إلسسى‬
‫السماء يحمد الله ومات‪ ،‬قال ابن عمسسسر فسسأخأبرت عمسسر ا‬
‫بعد أن قدمت خأبرة كله‪ ،‬فقال ؟ مسسا زال يسسسأل الشسسهادة‬

‫)( لسان ملتاث‪ :‬ل يستطيع النطق ول يحسنه‪.‬‬ ‫‪297‬‬

‫‪184‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬
‫ويطلبهسسا وإ ن كسسان مسسا علمسست مسسن خأيسسار أصسسحاب نبينسسا ح‬
‫وقديم إسلم)‪.(298‬‬

‫‪ -276‬خل عني يا خالد فإنه قد كانا‬


‫لك مع رسول الله سابقة‬
‫أخأرج يعقسسوب بسسن أبسسي سسسفْيان‪ ،‬وابسسن عسسساكر عسسن ثسابت‬
‫البناني ا أن عكرمة ابن أبي جهل ا ترجسسل يسسوم كسسذا وكسسذا‬
‫فقسسال لسسه خأالسسد بسسن الوليسسد ا ل تفْعسسل فسسأن قتلسسك علسسى‬
‫المسلمين شديد فقال خأل عني يا خأالد فإنه قسسد كسسان لسسك‬
‫مع رسول الله سابقة وإني وأبي كنا من أشد الناس علسسى‬
‫رسول الله ح فمشي حتى قتل)‪.(299‬‬

‫‪ -277‬من يبايع على الموت؟‬


‫وعن سيف بن عمر عن أبي عثمان عن أبيسسه ا قسسال‪ :‬قسسال‬
‫عكرمة بن أبي جهل ا يوم اليرموك‪ ،‬قاتلت رسول اللسسه ح‬
‫في مواطن وأفر منكم اليسسوم‪ ،‬ثسسم نسسادي‪ :‬مسسن يبسسايع علسسي‬
‫الموت؛ فبايعه عمه الحارث بن هشسسام وضسسرار بسسن الزور‬
‫ب في أربعمائسسة مسسن وجسسوه المسسسلمين وفرسسسانهم قسسدام‬
‫فسطاط خأالد ا حتى أثبتوا جميعا جراحا وقتل منهسسم خألسسق‬
‫منهم ضسسرار ابسسن الزور ا قسسال السسذهبي‪ :‬قسسال أبسو إسسسحاقا‬
‫السبيعي‪ :‬نزل عكرمة يوم اليرموك فقاتل قتال شديدا‪ ،‬ثم‬

‫)( »الكتفْاء بما تضمنه من مغازي رسول الله والثلثة الخلفْاء«‬ ‫‪298‬‬

‫)‪ ،(63 / 3‬و»الطبقات الكبرى« )‪.(474 / 3‬‬


‫)( أخأرجه ابن عساكر )‪» ،(41/69‬التاريخ الصغير« )‪،(73 / 1‬‬ ‫‪299‬‬

‫و»تاريخ دمشق« )‪.(69 / 41‬‬

‫‪185‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬

‫استشهد فوجسسسدوا به بضعسسسا وسسبعين مسن طعنسة ورميسسة‬


‫وضربة)‪.(300‬‬

‫‪ -278‬أنا أسد الله‬


‫حمزة ا يوم بدر‪ .‬عن جعفْسسر بسسن عمسسرو بسسن أميسسة الضسسمير‬
‫قال‪ :‬خأرجت أنا وعبيد الله بن عدي بسسن الخيسسار فسسي زمسسن‬
‫معاوية غازيين فمررنا بحمسسص‪ ،‬وكسسان وحشسسي بهسسا‪ ،‬فقسسال‬
‫ابسسن عسسدي‪ :‬هسسل لسسك أن تسسسأل وحشسسا كيسسف قتسسل حمسسزة؛‬
‫فخرجنا نريسده‪ ...‬فسسسألنا عنسه فقيسسل لنسا‪ :‬إنكمسسا سسستجدانه‬
‫بفْناء دار علي طنفْسة له‪ ،‬وهو رجل قد غلبَ عليه الخمر‪،‬‬
‫فان تجداه صاحيدا تجدا رجلدا عربيدا فأتيناه‪ ،‬فإذا نحن بشسسيخ‬
‫كبير أسود مثسسل البغسساث)‪ (301‬علسسى طنفْسسسة لسسه‪ ،‬وهسسو صسساح‬
‫فسلمنا عليه‪ ،‬فرفع رأسه إلى عبيد الله بسسن عسسدي فقسسال‪:‬‬
‫ابن عدي والله ابن الخيار أنت؛ قال‪ :‬نعم فقال‪ :‬واللسسه مسسا‬
‫رأيتك منذ ناولتك أمك السعدية التي أرضعتك بسسذي طسسوي‬
‫وهي علي بعيرها فلمعت لي قدماك‪ ،‬قلنا‪ :‬أنا أتينا لتحسسدثنا‬
‫كيف قتلت حمزة؛ قسال سسأحدثكم بمسا حسدثت ب ه رسسول‬
‫الله ح كنت عبد جسبر بسن مطعسم وكسان عمسه طعيمسة بسن‬
‫عدي قتل يوم بدر فقال لي‪ :‬أن قتلت حمسسزة‪ ،‬فسسأنت حسسر‪،‬‬
‫وكنت صاحبَ حربة أرمي‪ ،‬قلما أخأطي بهسسا‪ ،‬فخرجسست مسسع‬
‫الناس فلما التقسسوا أخأسسذت حربسستي وخأرجسست أنظسسر حمسسزة‪،‬‬
‫حسستى رأيتسسه فسسي عسسرض النسساس مثسسل الجمسسل الورقا‪ ،‬يهسسد‬

‫)( »السير« للذهبي )ح ‪ 3‬صا ‪ ،(193‬و»الكتفْاء بما تضمنه مسسن‬ ‫‪300‬‬

‫مغازي رسول الله والثلثة الخلفْاء« )‪.(285 / 3‬‬


‫)( البغاث‪ :‬طائر أصغر من لرخأم‪.‬‬ ‫‪301‬‬

‫‪186‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬
‫الناس بسيفْه هدا‪ ،‬ما يليق به شيدئا فوالله إني لتهيأ له إذا‬
‫تقدمني إليه سباع بن عبد العزي الخزاعي فلما رآه حمزة‬
‫قال‪ :‬هلم إلسسي يسسا ابسسن مقطعسسة البظسسور ثسسم ضسسربة حمسسزة‬
‫فوالله لكأن ما أخأطا رأسه ما رأيت شيدئا قط كسسان أسسسرع‬
‫من سقوط رأسه فهززت‪ ،‬حربسستي حسستى إذا رضسسيت عنهسسا‬
‫دفعتها عليه‪ ،‬فوقعت ثنته)‪ (302‬حتى خأرجت من بيسسن رجليسسه‪،‬‬
‫فوقع فسسذهبَ لينسسوء‪ ،‬فغلسسبَ فسستركته إياهسسا‪ ،‬حسستى إذا مسسات‬
‫قمت إليه فأخأذت حربتي ثم رجعت إلي العسكر‪ ،‬فقعسسدت‬
‫فيه ولم يكن لي حاجة بغيرة)‪.(303‬‬
‫وعن سعد بن أبي وقاصا قال‪ :‬كان حمزة يقاتل يوم أحد‬
‫بين يدي رسول الله ح بسيفْين ويقول‪ :‬أنا أسد الله)‪.(304‬‬

‫‪ -279‬والله ما ولدت النساء مثله‬


‫‪ ‬بسر بن أرطأة ا‪.‬‬
‫عن العلء بن سفْيان الحضرمي قال‪ :‬غزا بسر بسسن أرطسسأة‬
‫الروم فجعلت ساقته ل تزال تصاب فيكمسن لهسم الكميسن‪،‬‬
‫فيصاب الكمين‪ ،‬فلما رأي ذلك تخلف في مائة من جيشه‪،‬‬
‫فانفْرد يوما في بعض أودية الروم فإذا براذين)‪ (305‬مربوطة‬
‫)( الثنة‪ :‬ما بين السرة والعانة‪.‬‬ ‫‪302‬‬

‫)( أخأرجه البخاري )رقم ‪ ،(4072‬و»أسد الغابسسة« )‪/1‬سس ‪،(1104‬‬ ‫‪303‬‬

‫و»تاريخ دمشق« )‪.(408 / 62‬‬


‫)( »سير أعلم النبلء« )‪ ،(177 /1‬وأخأرجه ابن سعد )‪،(6 /1 /3‬‬ ‫‪304‬‬

‫والحاكم )‪/3‬سس ‪ .(194‬وصححه ووافقه الذهبي‪ ،‬وأخأرجه بسسن سسسعد‬


‫فسسي »الطبقسسات« )ج ‪ 2‬صا ‪ ،(9‬و»السسسيرة الحلبيسسة« )‪/2‬سس ‪،(502‬‬
‫و»دلئل النبوة« للبيهقي )‪.(260 / 3‬‬
‫)( البراذين‪ :‬جمع برذون ويطلق علسسي غيسسر العربسسي مسسن الخيسسل‬ ‫‪305‬‬

‫‪187‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬

‫نحو ثلثين والكنيسسسة إلسسى جسسانبهم فيهسسا فرسسسان السسبراذين‬


‫الذين كانوا يعقبونه في ساقته‪ ،‬فنزل عن فرسسسه فربطسسه‪،‬‬
‫ثم دخأل الكنيسة فأغلق عليه وعليهم بابها‪ ،‬فجعلت السسروم‬
‫تتعجبَ من إغلقه‪ ،‬فما استقلوا إلى رمسساحهم حسستى صسسرع‬
‫منهم ثلثة وفقده أصحابه فطلبسسوه فسسأتوا فعرفسسوا فرسسسه‪،‬‬
‫وسسمعوا الجلبسة فسي الكنيسسة‪ ،‬فسأتوهم فسإذا بابهسا مغلسق‬
‫فقلعوا بعض السقف ونزلوا عليهم وبسسسر ممسسسك طائفْسسة‬
‫من أمعائه بيده اليمني فلما تمكسسن أصسسحابه مسسن الكنيسسسة‬
‫سسسقط بسسسر مغشسسيا عليسسه‪ ،‬فسسأقبلوا علسسى أولئسسك فأسسسروا‬
‫وقتلوا فأقبلت عليهم السارى فقسسالوا‪ :‬ننشسسدكم اللسسه مسسن‬
‫هذا؛ فقالوا والله ما ولدت النساء مثله فعمدوا إلى أمعائه‬
‫فسسردوه فسسي جسسوفه ولسسم ينخسسرقا منسسه شسسيء‪ ،‬ثسسم عصسسبوه‬
‫بعمائمهم ثم خأاطوه فسلم وعوفي)‪.(306‬‬

‫‪ -280‬حأق على كل مسلم أنا يقبل‬


‫رأس عبد الله بن حأذافة‬
‫‪ ‬عبد الله بن حأذافة السهمي ا‪.‬‬
‫عن أبي رافع‪ ،‬قال‪ :‬وجه عمسسر بسسن الخطسساب ا جيشسسدا إلسسى‬
‫السسروم‪ ،‬وفيهسسم رجسسل يقسسال لسسه عبسسد اللسسه بسسن حذافسسة مسسن‬
‫أصحاب النبي ح‪ ،‬فأسسره السروم فسذهبوا بسه إلسى ملكهسسم‪،‬‬
‫فقالوا‪ :‬إن هذا من أصحاب محمد‪ ،‬فقال له الطاغيسسة‪ :‬هسسل‬
‫لك أن تتنصر وأشركك فسسي ملكسسي وسسسلطاني؟ فقسسال لسسه‬

‫والبغال عظيم الخلقة‪.‬‬


‫)( »تهذيبَ الكمال« )‪ ،(63 / 4‬و»مختصر تاريخ دمشق« )‪/ 2‬‬ ‫‪306‬‬

‫‪.(176‬‬

‫‪188‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬
‫عبد الله‪ " :‬لو أعطيتني جميع ما تملك‪ ،‬وجميسسع مسسا ملكتسسه‬
‫العرب ‪ -‬وفي رواية القطان‪ :‬وجميع مملكة العرب ‪ -‬علسسى‬
‫أن أرجع عن دين محمد ح طرفة عين‪ ،‬ما فعلسست "‪ ،‬قسسال‪:‬‬
‫إذا أقتلسسك‪ ،‬قسسال‪ " :‬أنسست وذاك "‪ ،‬قسسال‪ :‬فسسأمر بسسه فصسسلبَ‪،‬‬
‫وقال للرماة‪ :‬ارموه قريبا من يديه قريبا مسسن رجليسسه وهسسو‬
‫يعرض عليه‪ ،‬وهو يأبى‪ ،‬ثم أمسسر بسسه فسسأنزل‪ ،‬ثسسم دعسسا بقسسدر‬
‫وصسسبَ فيهسسا مسساء حسستى احسسترقت‪ ،‬ثسسم دعسسا بأسسسيرين مسسن‬
‫المسلمين‪ ،‬فأمر بأحدهما فسسألقي فيهسسا وهسسو يعسسرض عليسسه‬
‫النصرانية وهو يأبى‪ ،‬ثم أمر به أن يلقى فيهسسا‪ ،‬فلمسسا ذهسسبَ‬
‫به بكى‪ ،‬فقيل له‪ :‬إنه بكسسى فظسسن أنسسه رجسسع‪ ،‬فقسسال‪ :‬ردوه‬
‫فعرض عليه النصسسرانية فسسأبى‪ ،‬قسسال‪ :‬فمسسا أبكسساك؟ قسسال‪" :‬‬
‫أبكاني أني قلت هي نفْس واحدة تلقى هذه السسساعة فسسي‬
‫هذا القدر فتذهبَ‪ ،‬فكنت أشتهي أن يكون بعدد كل شعرة‬
‫في جسدي نفْس تلقى هذا في الله آ "‪ ،‬قال له الطاغيسسة‪:‬‬
‫هل لك أن تقبسسل رأسسسي وأخألسسي عنسسك؟ قسسال عبسسد اللسسه‪" :‬‬
‫وعن جميع أسارى المسلمين؟ " قال‪ :‬وعن جميع أسسسارى‬
‫المسلمين‪ ،‬قال عبد الله‪ " :‬فقلسست فسسي نفْسسسي عسسدو مسسن‬
‫أعداء الله أقبل رأسه ويخلي عني وعن أسارى المسلمين‬
‫ل أبالي قال فدنا منه وقبل رأسه "‪ ،‬فدفع إليسسه السسسارى‪،‬‬
‫فقدم بهم على عمر فأخأبر عمر بخبره‪ ،‬فقسسال‪ :‬حسسق علسسى‬
‫دا‬
‫كل مسلم أن يقبل رأس عبسسد اللسسه بسسن حذافسسة‪ ،‬وأنسسا أبسس د‬
‫فقام عمر فقبل رأسه)‪.(307‬‬

‫‪ -281‬قوموا إلى الجنة عرضها‬


‫)( »السير« )ج ‪ 3‬صا ‪ ،(350‬و»أسد الغابة« )‪.(212 / 3‬‬ ‫‪307‬‬

‫‪189‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬

‫السماوات والرض‬
‫‪ ‬عمير بن الحمام ا‪.‬‬
‫عن أنس ا قال انطلق رسول الله ح وأصحابه حتى سبقوا‬
‫المشركين إلى بدر ن وجاء المشركون‪ ،‬فقال رسول اللسسه‬
‫ح ل يقدمن أحد منكم إلسسى شسسيء حسستى أكسسون أنسسا دونسسه "‬
‫فدنا المشركون فقال‪ :‬رسسسول اللسسه ح قومسسوا إلسسى الجنسسة‬
‫عرضسسها السسسماوات والرض قسسال عميسسر بسسن الحمسسام‪ :‬يسسا‬
‫رسول الله جنسسة عرضسسها السسسماوات والرض!! قسسال نعسسم‬
‫قال‪ :‬بخ بخ‪ .‬فقال رسول الله ح " ما يحملسسك علسسى قولسسك‬
‫بخ بخ؛ قال " ل والله إل رجاء أن أكسسون مسسن أهلهسسا قسسال "‬
‫فأنك من أهلها فأخأرج تمرات من قرنه فجعل يأكل منهسسن‬
‫ثم قال أن أنسسا حييسست حسستى أكسسل تمسسرات هسسذه أنهسسا لحيسساة‬
‫طويلة فرمي بمسسا كسسان معسسه مسسن التمسسر ثسسم قسساتلهم حسستى‬
‫قتل)‪.(308‬‬

‫‪ -282‬من أراد أنا ينظر إلى رجل‬


‫من أهل الجنة فلينظر إلى هذا‬
‫‪ ‬مالك بن سنانا‪.‬‬
‫في يوم أحد امتص مالك بن سنان والد أبي سعيد الخدري‬
‫الدم من وجنته ح حتى أنقاه‪ ،‬فقسسال مجسسه‪ ،‬فقسسال واللسسه ل‬
‫دا ثم أدبر يقاتل‪ ،‬فقال النبي ح مسسن أراد أن ينظسسر‬‫أمجه أب د‬

‫)( أخأرجه أحمد )ح ‪،(12398‬سس وأخأرجه عبسسد بسسن حميسسد )‪،(1272‬‬ ‫‪308‬‬

‫ومسلم )‪ ،(1901‬وأبو داود )‪.(2618‬‬

‫‪190‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬
‫إلى رجل من أهل الجنسسة فلينظسسر إلسسى هسسذا فقتسسل شسسهيددا‬
‫ا)‪.(309‬‬

‫‪ -283‬غسيل الملئاكة‬
‫‪ ‬حأنظلة بن عامر غسيل الملئاكة‪.‬‬
‫تسسزوج " حنظلسسه " جميلسسة بنسست عبسسد اللسسه بسسن أبسسي سسسلول‬
‫فأدخأله في الليلة التي صبيحتها كان قتال أحسسد وكسسان‪ ،‬قسسد‬
‫استأذن الرسول ح أن يبيت عندها فسسأذن لسسه‪ ،‬فلمسسا صسسلي‬
‫غدا يريد رسول الله ح بأحد ثسم مسال إلسى جميلسسة فسأجنبَ‬
‫منهسسا جامعهسسا‪ ،‬وكسسانت أرسسسلت إلسسى أربعسسة مسسن قومهسسا‬
‫فأشهدتهم أنه دخأل بها فقيل لها فسسي ذلسسك فقسسالت‪ :‬رأيسست‬
‫كأن السماء قد فرجت له فدخأل فيهسسا ثسسم أطبقسست فقلسست‬
‫هذه الشهادة‪ ،‬وعلقت بعبد الله بن حنظلة لبي سفْيان بن‬
‫حرب فضسسرب عرقسسوب فرسسسه فوقسسع أبسسو سسسفْيان فحمسسل‬
‫رجل منهم علي حنظلة فأنفْذه بالرمح فقال رسول الله ح‬
‫أني رأيت الملئكة تغسل حنظلسسة بسسن عسسامر بيسسن السسسماء‬
‫والرض بماء المسسزن فسسي صسسحاف الفْضسسة‪ .‬قسسال أبسسو سسسيد‬
‫السسساعدي‪ :‬فسسذهبنا فنظرنسسا إليسسه فسسإذا رأسسسه يقطسسر مسساء‬
‫فرجعت إلى رسول الله ح فأخأبرته أنسسه خأسسرج وهسسو جنسسبَ‪،‬‬
‫فولده يقال لهسسم‪ " :‬بنسسو غسسسيل الملئكسسة " وفسسي روايسسة "‬
‫فسألوا صاحبته عنه زوجتسسه فقسسالت‪ :‬انسسه خأسسرج لمسسا سسسمع‬
‫الهائعة وهو جنبَ)‪.(310‬‬

‫)( »تاريخ السلم« )ج ‪ 1‬صا ‪.(211‬‬ ‫‪309‬‬

‫)( رواه الحسساكم فسسي »المسسستدرك« )‪/3‬سس ‪ ،(204‬و»الطبقسسات‬ ‫‪310‬‬

‫الكبرى« )‪ ،(66 / 5‬و»تاريخ دمشق« )‪.(422 / 27‬‬

‫‪191‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬

‫‪-284‬حأرصا أم عمارة ل‬
‫ذكر بن هشام عن سعيد بن أبي زيد النصسساري ا قسسال‪ :‬أن‬
‫أم سعد بنت سعد الربيعي ل كانت تقول‪ :‬دخألت علسسى أم‬
‫عمارة ل فقلت يا خأالة‪ :‬أخأبريني خأبرك‪.‬‬
‫فقالت‪ :‬خأرجت أول النهار أنظسسر مسسا يصسسنع النسساس ومعسسي‬
‫سقاء فيه ماء فانتهيا إلى رسول الله ح وهو فسسي أصسسحابه‬
‫والدولة والريح للمسلمين‪ ،‬فلما انهزم المسلمون انحسسزت‬
‫إلى رسول الله ح فقمت أباشر القتال وأذب عنه بالسيف‬
‫ي‪ ،‬قسسالت‪:‬‬‫وأرمسسي عسسن القسسوس حسستى خألصسست الجسسراح إلسس ي‬
‫فرأيت على عاتقها جرحا أجوف له غور‪ ،‬فقلسست لهسسا‪ :‬مسسن‬
‫أصابك هذا؛ قالت‪ :‬ابن قمئة أقمأة الله)‪ (311‬لما ولى النسساس‬
‫عن رسول الله أقبل يقول‪ :‬دلوني على محمد ح لنجسسوت‬
‫إن نجا‪ ،‬فاعترضت له أنا ومصعبَ بن عمير ا وأناس ممسسن‬
‫ثبت مع رسول الله ح فضربني هذه الضربة‪ ،‬ولقد ضربته‬
‫على ذلك ضربات‪ ،‬ولكن عدو الله كان عليه درعان)‪.(312‬‬

‫‪ -285‬ما التفت يمينا ول شمال إل‬


‫وأنا أراها تقاتل دوني‬
‫وأخأرج ابن سعد من طريق الواقدي‪ :‬عن ضمرة بن سعيد‬
‫ا قال‪ :‬أتى عمر بن الخطاب ا بمروط وكان فيه مرط جيد‬
‫واسع‪ ،‬فقال بعضهم إن هذا المسسرط لثمسسن كسسذا وكسسذا فلسسو‬

‫)( أقماة الله‪ :‬أذله الله‪.‬‬ ‫‪311‬‬

‫)( »السيرة النبوية« لبن كثير )‪ ،(67 / 3‬وسيرة ابن هشام )‪/ 2‬‬ ‫‪312‬‬

‫‪.(81‬‬

‫‪192‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬
‫أرسلت به إلى زوجة عبد الله بسن عمسر‪ :‬صسفْية بنست أبسي‬
‫عبيد ي وذلك حدثان)‪(313‬ما دخألت علي ابن عمر ب‪ ،‬فقسسال‪:‬‬
‫أبعث به إلى من هو أحق به منهسسا‪ :‬أم عمسسارة نسسسيبه بنسست‬
‫كعبَ ل سمعت رسول الله ح يقسسول‪ :‬مسسا التفْسست يمينسسا ول‬
‫شمال إل وأنا أراها تقاتل دوني)‪.(314‬‬

‫‪ -286‬صفية بنت عبد المطلب ل‬


‫عمة رسول الله ح‬
‫وأخأرج ابن سعد عن هشام عسسن أبيسسه أن صسسفْية ل جسساءت‬
‫يوم أحد وقسسد أنهسسزم النسساس وبيسسدها رمسسح تضسسرب بسه فسسي‬
‫وجههم فقال النبي ح يسسا زبيسسر ا المسسرأة ‪-‬أي حسسافظ عليهسسا‬
‫وهي أم الزبير‪.-‬‬
‫صفْية ل يوم الخندقا)‪.(315‬‬

‫‪ -287‬مالي بسلبه يا ابنة عبد‬


‫المطلب‬
‫وأخأرج ابن إسحاقا عن عباد قال‪ :‬كسسانت صسسفْية بنسست عبسسد‬
‫المطلبَ ل في فارع حصن حسان بن ثابت ا قالت‪ :‬وكسان‬
‫حسان ا معنا فيه مع النساء والصبيان‪ ،‬فمر بنسسا رجسسل مسسن‬
‫يهسسود فجعسسل يطسسوف بالحصسسن وقسسد حسساربت بنسسو قريظسسة‬

‫)( حدثان‪ :‬أي أول زواجها‪.‬‬ ‫‪313‬‬

‫)( أخأرجه ابن سعد في »الطبقات« )‪ ،(303 / 8‬وذكره المتقي‬ ‫‪314‬‬

‫الهندي في »الكنز« )‪.(37589‬‬


‫)( »الصسسابة فسسي تمييسسز الصسسحابة« )‪/ 7‬سس ‪،(744‬سس و»الطبقسسات‬ ‫‪315‬‬

‫الكبرى« )‪ ،(41 / 8‬و»نساء حول الرسول« )‪.(114 / 1‬‬

‫‪193‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬

‫وقطعت ما بينها وبين رسسسول اللسسه ح وليسسس بيننسسا وبينهسسم‬


‫أحسسددا يسسدفع عنسسا ورسسسول اللسسه ح والمسسسلمون فسسي نحسسور‬
‫عدوهم ل يستطيعون أن ينصرفوا عنهم إلينا‪ ،‬وإذا أتانا آت‬
‫فقلت يا حسان‪ :‬إن هذا اليهودي كما ترى يطيف بالحصسسن‬
‫واني والله ما آمنه أن يسسدل علسسى عورتنسسا مسسن وراءنسسا مسسن‬
‫يهود وقد شغل رسول الله ح وأصحابه فانزل إليه فسساقتله‪،‬‬
‫قال‪ :‬يغفْر الله لك يا بنت عبد المطلبَ والله لقسسد عرفسست‬
‫ما أنا بصاحبَ هذا قالت‪ :‬فلما قال لي ذلسسك ولسسم أر عنسسده‬
‫شيدئا احتجزت)‪ (316‬ثم أخأذت عمودا ثسسم نزلسست مسسن الحصسسن‬
‫إليه فضربته بالعمود حتى قتلته‪ ،‬فلما فرغسست منسسه رجعسست‬
‫إلى الحصن فقلت‪ :‬يا حسان انسسزل فاسسسلبه فسسإنه يمنعنسسي‬
‫مسسن سسسلبه إل انسسه رجسسل قسسال‪ :‬مسسالي بسسسلبه يسسا ابنسسة عبسسد‬
‫المطلبَ)‪.(317‬‬

‫‪ -288‬إنا دني مني مشُرك بقرت‬


‫بطنه‬
‫‪ ‬أم سليم الغميصاء ل‪.‬‬
‫عن أنس ا أن أم سليم أعدت خأنجردا يوم حنين فقسسال أبسسو‬
‫طلحة يا رسول الله هذه أم سليم معها خأنجسسرا!!! فقسسالت‬
‫يا رسول الله إن دني مني مشرك بقرت بطنه)‪.(318‬‬

‫)( احتجزت أي‪ :‬شددت وسطي‪.‬‬ ‫‪316‬‬

‫)( »أسد الغابة« )‪/ 1‬سس ‪ (256‬إسناده قوي‪ ،‬أخأرجه ابن إسسسحاقا‬ ‫‪317‬‬

‫في »السيرة« )‪.(137 /2‬‬


‫)( أخأرج مسلم )رقم ‪ ،(1809‬وأحمد )‪ (279 -109 /3‬وغيرهما‪،‬‬ ‫‪318‬‬

‫)‪.(304 / 2‬‬ ‫و»سير أعلم النبلء«‬

‫‪194‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬

‫‪ -289‬هذا ابني يقاتل عنك‬


‫‪ ‬امرأة من النصلار تقلدم صلبيها ليجاهلد فلي‬
‫سبيل الله‪.‬‬
‫أخأرج ابن أبي شيبه عن الشعبي أن امرأة دفعت إلى ابنها‬
‫يوم أحد السيف فلم يطسسق حملسسه‪ ،‬فشسستدته علسسى سسساعده‬
‫بنسعة ثم أتت به النبي ح قالت‪ :‬يا رسول الله ح هذا ابني‬
‫يقاتل عنك فقسال النسبي ح‪ :‬أي بنسسي أحمسل هاهنسسا أي بنسسي‬
‫أحمل هاهنا فأصابته جراحه فصرع فأتى به النبي ح فقسسال‬
‫ح أي بني لعلك جزعت قال‪ :‬ل يا رسول الله)‪.(319‬‬

‫‪ -290‬كلكما قتله‬
‫تعال أخأي لنعيش مع هذا المشهد الرائع لغلمين من أبنسساء‬
‫النصار وهم في أرض المعركة يوم بدر عن عبسسد الرحمسسن‬
‫بن عوف ا قال‪ :‬إني لواقف يوم بدر فسسي الصسسف فنظسسرت‬
‫عن يميني وشمالي فإذا أنا بين غلمين من النصار حديثسسة‬
‫أسسسنانهما‪ ،‬فتمنيسست أن أكسسون بيسسن أظلسسع منهمسسا فعزنسسي‬
‫أحدهما فقال‪ :‬يا عسسم أتعسسرف أبسسا جهسسل؛ فقلسست‪ :‬نعسسم ومسسا‬
‫حاجتك إليه؛ قال؛ أخأبرت أنه يسبَ رسسسول اللسسه ح والسسذي‬
‫نفْسي بيده لئن رأيته ل يفْارقا سوادي سواده حتى يمسسوت‬
‫ضا‬
‫العجل منا‪ ،‬فتعجبت لذلك‪ ،‬فغمزني الخأر فقال‪ :‬لي أي د‬
‫مثله‪ ،‬فلم أنشبَ أن نظرت إلى أبي جهل وهو يجسسول فسسي‬
‫الناس فقلت‪ :‬آل تريان؛ هذا صسساحبكم السسذي تسسسألن عنسسه‬
‫فابتدراه بسيفْهما فضرباه حتى قتله ثم انصرفا إلى النبي‬

‫)( »حياة الصحابة« للكاندهلوي )‪.(133 / 2‬‬ ‫‪319‬‬

‫‪195‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬

‫ح فأخأبراه فقال‪ :‬آيكما قتله؛ قال كل منهما أنا قتلته‪ ،‬قال‬


‫هل مستحما سيفْكما؛ قسسال فنظسسر النسسبي ح فسسي السسسيفْين‬
‫فقال كلهمسسا قتلسسه‪ ،‬وقضسسي بسسسلبه لمعسساذ بسسن عمسسرو بسسن‬
‫الجموح والخأر ومعوذ بن عفْراء)‪.(320‬‬

‫‪ -291‬إني أخاف أنا يراني رسول‬


‫الله ح‬
‫الطفال البطال يسللارعونا للنضللمام إلللى‬ ‫‪‬‬
‫صفوف المقاتلة في سبيل الله‪ .‬أخأسسرج بسسن عسسساكر‬
‫عن سعد بن أبي وقاصا ا قال‪ :‬رد رسول الله ح عمير بن‬
‫أبي وقاصا ا عن مخرجه إلى بدر واستصغره فبكى عميسسر‬
‫بن أبي وقاصا ا فأجازه‪ ،‬قال سسسعد‪ :‬فقعسسدت عليسسه حمالسسة‬
‫بسيفْه ولقد شهدت بدرا وما في وجهي أل شسسعره واحسسدة‬
‫أمسحها بيدي)‪.(321‬‬
‫وأخأرج ابن سعد‪ ،‬عن سعد بن أبسسي وقسساصا‪ :‬ا قسسال‪ :‬رأيسست‬
‫أخأي عمير بن أبي وقاصا قبسل أن يعرضسنا رسسول اللسه ح‬
‫يوم بدر يتواري فقلت مالك يا أخأسسي؛ قسسال إنسسي أخأسساف أن‬
‫يرانسسي رسسسول اللسسه ح فيستصسسغرني فيردنسسي‪ ،‬وأنسسا أحسسبَ‬
‫الخروج لعل الله أن يرزقني الشهادة قال‪ :‬فعرضني علسسى‬
‫رسول الله ح فرده فبكسسي‪ ،‬فأجسسازه‪ ،‬فكسسان سسسعد ا يقسسول‬
‫)( أخأرجسسه البخسساري )‪ ،(3141‬ومسسسلم )‪ ،(1752‬وأبسسو يعلسسى )‬ ‫‪320‬‬

‫‪ ،(866‬والطحاوي )‪ ،(228- 3/227‬وابن حبان )‪.(4840‬‬


‫)( »السيرة النبسسوي« لبسسي فسسارس )صا‪ (317‬نقسسل عسسن »صسسفْة‬ ‫‪321‬‬

‫الصسسفْوة« )‪ ،(1/294‬و»المسسستدرك« )‪ ،(3/188‬و»الصسسابة« )‬


‫‪.(3/35‬‬

‫‪196‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬
‫فكنت أعقد حمائل سيفْه من صغره فقتل وهو ابسسن سسست‬
‫عشر سنه)‪.(322‬‬

‫‪ -292‬غزوة أحأد واستعراض النبي‬


‫ح جيشُه‪.‬‬
‫عنسدما وصسسل النسبي ح إلسسى مقسام يقسال لسه " الشسيخان "‬
‫اسسستعرض جيشسسه فسسرد مسسن استضسسغره ولسسم يسسره مطيقسسا‬
‫للقتال‪ ،‬وكان منهم عبد الله بن عمر بن الخطاب‪ ،‬وأسامة‬
‫بن زيد‪ ،‬وأسيد بن ظهير‪ ،‬وزيد بن ثسسابت‪ ،‬وزيسسد بسسن أرقسسم‪،‬‬
‫وعرابة بن أوس‪ ،‬ويذكر في هؤلء البراء بن عسسازب ولكسسن‬
‫حديثه في البخاري يدل على شهوده القتال في ذلك اليوم‬
‫وأجاز رافع بن خأديج وسمرة بن جندب علي صغر سنهما‪،‬‬
‫وذلك أن رافع بن خأديج كان ماهرا في رماية النبل فأجازه‬
‫فقال سمرة‪ :‬أنا أقسسوي مسسن رافسسع أنسسا أصسسرعه فلمسسا أخأسسبر‬
‫رسول الله ح بذلك أمرهمسسا أن يتصسسارعا أمسسامه فتصسسارعا‬
‫ضا)‪.(323‬‬
‫فصرع سمرة رافعا فأجازه أي د‬
‫‪ -293‬الجيش المكفن‬
‫‪ ‬ألب أرسلنا‪.‬‬
‫في عام ‪4369‬هسس سار ملك الروم " أرمانوس " إلسسى بلد‬
‫المسلمين بمائتي ألف مقاتل على أقسسل تقسسدير للمسؤرخأين‬
‫ويضم هذا الجيسسش الكسسثيف أخألطسسا مسسن السسروم والفْرنجسسة‬

‫)( »الصابة في تمييز الصحابة« )‪.(725 / 4‬‬ ‫‪322‬‬

‫)( »مغازي الواقدي« رقمية )‪ ،(216 / 1‬و»السيرة الحلبية« )‬ ‫‪323‬‬

‫‪ ،(493 / 2‬و»تاريخ الرسل والملوك« )‪.(470 / 1‬‬

‫‪197‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬

‫والروس والصسسرب‪ ،‬والرمسسن‪ ،‬والبوشسسناقا‪ ،‬واتخسسذ طريقسسة‬


‫إلى العراقا‪ ،‬وقد أقطع بطارقته الرض حتى بغسسداد وعيسسن‬
‫له نائبَ على بغداد قبل أن يسير أستوصى نسسائبه بالخليفْسسة‬
‫خأيردا فقال له‪ :‬أرفق بهذا الشيخ فانه صاحبنا‪ .‬وقد عسسزم "‬
‫أرمانوس " أن يبيد السلم وأهله وإذا انتهسسي مسسن العسسراقا‬
‫وخأراسسسان مسسال علسسى الشسسام وأهلسسه ميلسسة واحسسدة فأبسساد‬
‫المسلمين فيها‪ ،‬وخأسسرج " أرمسسانوس " مسسن القسسسطنطينية‬
‫متجها نحو الشرقا فوصل إلى )ملذكرد( في شسسرقا تركيسسا‬
‫اليوم على مقربة من بحيرة )وان( وأتى الخبر إلسسى )ألسسبَ‬
‫أرسلن( السلطان السلجوقي وهو في " أذربيجان " وقسسد‬
‫عاد من )حلبَ( فلم يتمكن من جمعه لجند لبعده عن مقر‬
‫حكمه ولقرب العدو منسسه‪ ،‬فسسسار بمسسن معسسه وهسسم خأمسسسة‬
‫عشر ألفْا‪ ،‬لقاء العدو متوكل على الله وقسسال‪ ،‬إننسسي أقاتسسل‬
‫محتسبا صسسابردا فسسان سسسلمت فنعمسسة مسسن اللسسه وان كسسانت‬
‫د‬
‫الشهادة فإن ابني ملكشاه ولسسي عهسسدي‪ .‬وجسسد فسسي السسسر‬
‫وأرسسسل مقسسدمته أمسسامه فسسالتقت عنسسد مدينسسة " خألط "‬
‫بمقدمة الروس وكان عسسدوهم عشسسر ألف فهسسزم السسروس‬
‫بإذن اللسسه وأسسسر قائسسدهم‪ ,‬واقسسترب الجمعسسان بعضسسها مسسن‬
‫بعض وأرسل السلطان إلى ملك الروم يطلبَ منه الهدنسسة‬
‫فقد خأافه لكثرة من معه‪ ،‬إذ يعادل جند ملك الروم خأمسة‬
‫عشر مثل من المسلمين‪ ،‬غيسسر أن ملسك السسروم قسسد أخأسسذته‬
‫العزة بالثم فقال‪ ،‬ل هدنة إل في السري ‪ -‬طهسران اليسوم ‪-‬‬
‫ولم يدر أنه يقدم قومه إلى الهاويسسة فتسسأثر السسسلطان مسسن‬
‫هذا الرد المتغطرس فاستشار أمام جنده أبسسا نصسر محمسد‬

‫‪198‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬
‫بن عبد الملك البخاري‪ ،‬فأجابه انك تقاتسسل عسسن ديسسن وعسسد‬
‫الله بنصره وإظهاره على سسسائر الديسسان وأرجسسو أن يكسسون‬
‫الله تعالى قد كتبَ باسمك الفْتح فالقهم يوم الجمعسسة بعسسد‬
‫السزوال فسي الس اعة الستي تك ون الخطبساء علسى المنسابر‪،‬‬
‫فإنهم يدعون للمجاهدين بالنصر‪ ،‬والدعاء مقرون بالجابة‪،‬‬
‫وكان يومها يوم الربعاء لخمس بقين من ذي القعدة وجاء‬
‫يوم الجمعة وكان وقت الزوال فصسسلي " أبسسو نصسسر محمسسد‬
‫بن عبد الملك البخاري " بالنسساس فبكسسى السسسلطان وبكسسى‬
‫الناس لبكائه‪ ،‬ودعا ودعوا معه بعد الصلة وقال لهم‪ :‬مسسن‬
‫أراد النصراف فلينصرف فما هاهنسسا سسسلطان يسسأمر وينهسسي‬
‫وإنما جهاد ورغبة في لقاء اللسسه وألقسسى القسسوس والنشسساب‬
‫وأخأذ السيف ولبس البياض وتحنط وقال " إن قتلت فهسسذا‬
‫كفْني‪ ،‬وزحف إلى الروم‪ ،‬وزحفْوا إليه فلمسسا اقسسترب منهسسم‬
‫ترجل ومرغ وجهه في التراب وبكى وأكثر الدعاء‪ ،‬وطلسسبَ‬
‫النصسسر مسسن اللسسه ثسسم ركسسبَ وحمسسل علسسى السسروم وحمسسل‬
‫المسلمون حتى واصلوا إلسسى وسسسط السسروم وحجسسز الغبسسار‬
‫بينهم‪ ،‬وما هي إل جولة حتى أنزل الله نصره وهزم السسروم‬
‫ومنحوا المسلمين أكتافهم‪ ،‬فقتلوا منهم خألقسسا كسسثيدرا حسستى‬
‫امتلت الرض بالجثث‪ ،‬وقدر عدد القتلى بمائسسة وخأمسسسين‬
‫ألفْا‪ ،‬أي أن كل مسلم قد قتسل عشسرة م ن السروم‪ ،‬ووقسع‬
‫ملك الروم " أرمانوس " وبطسسارقته جميعسسا أسسسرى بأيسسدي‬
‫المسسسلمين وحمسسل " أرمسسانوس " إلسسى السسسلطان " ألسسبَ‬
‫أرسلن " فلما وقسسف بيسسن يسسديه ضسسربه بيسسده ثلث مقسسارع‬
‫وقال‪ :‬لو كنت أنا السير بين يسديك مسا كنست تفْعسسل؛ قسال‪:‬‬

‫‪199‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬

‫كل قبيح‪ ،‬قال فما ظنسسك بسسي؛ قسسال‪ :‬امسسا أن تقتسسل بعسسد أن‬
‫تشهر بي في بلدك‪ ،‬وإما أن تعفْو وتأخأسسذ الفْسسداء وتعيسسدني‬
‫قال‪ :‬ما عزمت على غيسسر العفْسسو والفْسسداء‪ ،‬فافتسسدي نفْسسسه‬
‫بمليسسون ونصسسف مسسن السسدنانير‪ ،‬فقسسام بيسسن يسسدي السسسلطان‬
‫وسقاه شربة مسساء وقبسسل الرض بيسسن يسسديه‪ ،‬وقسسد تسسرك لسسه‬
‫السلطان عشر ألف دينار ليتجهز بها وأطلق معه جماعسسة‬
‫من البطارقة السرى)‪.(324‬‬

‫‪ -294‬لعل الله يرى ذلك فيغفر لي‬


‫حأرصا عابدة على الجهاد وحأرصا ابنها علللى‬ ‫‪‬‬
‫الشُهادة‪.‬‬
‫فقد أخأرج ابن الجسسوزي وابسسن النحسساس تلسسك القصسسة السستي‬
‫يقصها علينا أبو قدامه الشامي يقول ؟‪ :‬كنسست أميسسرا علسسى‬
‫الجيش في بعض الغزوات قد خألت بعض البلدان فسسدعوت‬
‫النساس إلسى الجهسساد ورغبتهسم فسسي الثسسواب وذكسرت فضسل‬
‫الشهادة ثم تفْرقا الناس‪ ،‬وسرت إلى منزلي فسسإذا بسسامرأة‬
‫من أحسن الناس تنادي‪ ،‬يا أبا قسسدامه فقلسست هسسذه مكيسسدة‬
‫من الشيطان فلم أجبها فعادت تنادي فلسسم أجبهسسا فقسسالت‪:‬‬
‫ما هكذا يفْعل أربسساب الصسسلح بأهسسل الرادة‪ ،‬فسسوفقت لهسسا‪:‬‬
‫فجاءت ودفعت إلي رقعة وحزمسة مشسدودة ثسسم انصسسرفت‬
‫وهي تبكي قال‪ :‬فنظسسرت إلسسى الورقسسة وإذا مكتسسوب فيهسسا‪:‬‬
‫دعسوت النسساس إلسسى الجهساد وحرضسستهم علسسى الثسواب وأنسسا‬

‫)( »سير أعلم النبلء« )‪ ،(316 / 18‬و»تاريخ السلم« للذهبي‪،‬‬ ‫‪324‬‬

‫و»حسسوادث ووفيسسات« )‪،461‬سس ‪،(470‬سس )صا ‪ ،(2‬و»الكامسسل« فسسي‬


‫التاريخ )‪ ،(298 / 4‬و»دولة السلجقة« )‪.(123 / 1‬‬

‫‪200‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬
‫امرأة ول قدره لى على الجهاد وقد‪ ،‬قطعت أحسن ما في‬
‫وهما ضفْيرتاي وقد‪ ،‬أتيسست بهمسسا لتجعلهمسسا قيسسدا لفْرسسسك‪،‬‬
‫لعل اللسسه يسسرى ذلسسك فيغفْسسر لسسي فلمسسا كسسانت ليلسسة القتسسال‬
‫أخأرجت الضفْرتين فقيدت بهما فرسسسي فلمسسا طلسسع الفْجسسر‬
‫ووقسسع القتسسال فسسإذا أنسسا بغلم حسسسن السسوجه صسسبور علسسى‬
‫الشدائد فتقدمت إليه‪ :‬يا بني أنت راجل ول أمن عليسسك أن‬
‫تجول الخيل فتطؤك بأرجلها فسسارجع إلسسى موضسسعك‪ ،‬قسسال‪:‬‬
‫فالتفْت إلي وقال‪ :‬كيف أرجع وقد قال الله تعالى‪﴿ :‬ﯙ ﯚ ﯛ‬
‫ﯜ ﯝ ﯞ ﯟ ﯠ ﯡ ﯢ ﯣﯤ﴾ ]النفْال‪ [15:‬قال‪ :‬فأعطيته قوسا كان‬
‫معي‪ ،‬فقال‪ :‬يا أبا قدامه أقرضسسني ثلثسة أسسهم فقلست مسا‬
‫هذا القرض؛ فقال‪ :‬بسسالله عليسسك أقرضسسني قسسال‪ :‬فسسأعطيته‬
‫سهما فوضعه في قوسه فقتل روميسسا‪ ،‬فقلسست‪ :‬أنسسا شسسريك‬
‫في هذا الثسسواب‪ ،‬قسسال فقسسال‪ :‬نعسسم‪ :‬فسسأعطيته سسسهما أخأسسر‬
‫فقتل به روميا آخأسر‪ ،‬ثسم نساولته س هما‪،‬فجساءه س هم بيسن‬
‫عينيه فخر صريعا‪ ،‬فوقفْت عليه‪ ،‬وقلت يا ولدي ل تنسسسني‬
‫فأنك عاهدتني فقال‪ :‬نعم‪ ،‬ثم قال‪ :‬يا أبا قدامه لسسي حاجسسة‬
‫إذا دخألت المدينة‪ ،‬فائت والدتي وسلم عليها عني وناولهسسا‬
‫هسسذا الخسسرج‪ ،‬فقلسست‪ :‬ومسسن والسسدتك؛ قسسال‪ :‬السستي قطعسست‬
‫شعرها وقالت اجعله قيدا لفْرسك‪ ،‬قال فاشسستغلت بالبكسساء‬
‫فقضى نحبه ؟‪ ،‬فدفنته فلمسسا أنقضسسي القتسسال وعسسدت إلسسى‬
‫قبره رأيته على وجه الرض قد قذفته فحفْسسرت لسسه حفْسسرة‬
‫أخأري فسسدفنته ثانيسا‪ ،‬فقسسال‪ :‬أصسسحابنا دعسسه فهسسو غلم لعلسه‬
‫خأرج من غير أذن والدته‪ ،‬قال‪ :‬فوقعت فسسي حيسسرة‪ ،‬فسسأذن‬
‫مؤذن العشاء فقمسست فصسسليت وجعلسست أتضسسرع إلسسى اللسسه‬

‫‪201‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬

‫وأبكي وأقول يا رب ما ادري ما أصنع بسسه‪ ،‬قسسال‪ :‬فسسسمعت‬


‫صوتا ينسسادي‪ :‬يسسا أبسسا قسسدامه دع ولسسي اللسسه وذهسسبَ‪ ،‬فسستركته‬
‫فنزلت طيور فأكلته وأنت السباع فسسابتلعت العظسسام‪ ،‬فلمسسا‬
‫أتيسست المدينسسة ذهبسست إلسسى بيسست والسسدته فطرقسست البسساب‬
‫فخرجت طفْلة صغيرة‪ ،‬فلما رأت الخرج رجعت ونسادت يسا‬
‫أماه‪ :‬جاء أبو قدامه بخرج أخأي أصبنا في العام الول بأبي‬
‫وفي الثاني بسسأخأي‪ :‬وفسسي هسسذا بسسأخأي الخأسسر‪ ،‬قسسال‪ :‬فكسسدت‬
‫أتلف من البكاء فخرجت تلك المسسرأة وهسسي تقسسول‪ :‬أمهنيسسا‬
‫جئت أما معزيا؛ إن كان ولدي قد استشهد فهنني‪ ،‬فقلسست‪:‬‬
‫ل والله بل استشهد‪ ،‬فقالت وما علمسسة ذلسسك؛ قلسست‪ :‬قتسسل‬
‫قالت‪ :‬قبلته الرض أم ل؛ قلت ل والله‪ ،‬قسسالت الحمسسد للسسه‬
‫ثم فتحت صندوقا وأخأرجت مسحا أسود‪ ،‬وغل مسسن حديسسد‪،‬‬
‫وقالت انه كان إذا جنه الليل يلبس هذا المسح ويغسسل يسسده‬
‫بهذا الغل‪ ،‬ويقسسول‪ :‬إلهسسي‪ :‬احشسسرني مسسن حواصسسل الطيسسر‬
‫وبطون السباع فمالي عين تراك‪ ،‬وقد اسسستجاب اللسسه منسسه‬
‫ذلك‪.‬‬
‫‪ -295‬أم إبراهيم الهاشمية وولدها‬
‫إبراهيم‪.‬‬
‫دات البصسسرة أم إبراهيسسم الهاشسسمية‬ ‫وها هي عابدة من عأب د‬
‫أغار العدو على ثغر من ثغسسور المسسسلمين فانتسسدب النسساس‬
‫للجهاد‪ ،‬فقام عبد الواحد بن زيد البصري في الناس خأطيبا‬
‫فحضسسهم علسسى الجهسساد وكسسانت أم إبراهيسسم حاضسسرة فسسي‬
‫مجلسسسه‪ ،‬وتمسسادى عبسسد الواحسسد فسسي الكلم ثسسم بسسدأ يصسسف‬
‫الحور العين‪ ،‬وذكر ما قيل فيهن‪:‬‬

‫‪202‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬
‫يجد الناعت فيها ما اقتسرح‬ ‫غسادة ذات دلل ومرح‬
‫ما الليث فيها مقترح‬ ‫خألقت من كل شيء‬
‫فيسه أوصاف الملسح‬ ‫طيبَبوجسسه جمعت‬
‫حسسن الله‬
‫زانهسسا‬
‫فبدأ يصسسف أكسسثر وأكسسثر فمسساج النسساس بعضسسهم فسسي بعسسض‬
‫فوثبت أم إبراهيم من وسسسط النسساس‪ ،‬وقسسالت يسسا أبسسا عبيسسد‬
‫ألست تعرف ولدي إبراهيم عظماء أهل البصرة يخطبسسونه‬
‫على بناتهم وأنا أضن به عليهم فقسسد واللسسه أعجبتنسسي هسسذه‬
‫الجارية وأرضاها عرسا لولدي‪ ،‬فكرر ما ذكرت من حسنها‬
‫وجمالها فأخأذ عبد الواحد في الوصف فقال‪:‬‬
‫فمازج طيبَ الطيبَ من‬ ‫تولد نور النور من نور‬
‫النسساس‪ ،‬فسسوثبت أم‬‫فاضسسطرب العطر‬
‫خأالص‬ ‫وجههايصسسف أكسسثر فسسأكثر‬
‫فأخأسسذ‬
‫إبراهيم فقالت‪ :‬لعبد الواحد‪ :‬يا أبا عبيد والله لقد أعجبتني‬
‫هذه الجارية فأنا أرضاها عرسا لولدي إبراهيم فهل لك أن‬
‫تزوجه منها وتأخأذ مهرها‪ ،‬عشسسر آلف دينسسار ويخسسرج معسسك‬
‫ولسسدي فسسي هسسذه الغسسزوة فلعسسل اللسسه أن يرزقسسه الشسسهادة‬
‫فيكون شفْيعا لي ولبيه في القيامة‪.‬‬
‫قال عبد الواحد‪ :‬لئسسن فعلسست لتفْسسوزن أنسست وولسسدك وأبسسو‬
‫ولدك فوزا عظيما فنادت فقسسالت‪ :‬يسسا إبراهيسسم فسسوثبَ مسسن‬
‫وسط الناس فقال لبيك يا أمسساه فقسسالت‪ :‬أي بنسسي أرضسسيت‬
‫بهذه الجارية زوجة لك ببذل مهجتك في سبيل الله وتسسرك‬
‫العود في الذنوب فقال الفْتي‪ :‬أي والله يا أماه رضيت أي‬
‫رضي فقالت اللهم إني أشهدك أني زوجت ولدي هذا مسسن‬
‫هذه الجاريسة ببسذل مهجتسه فسسي سسسبيلك وتسرك العسسود فسي‬
‫الذنوب فتقبله مني يا اللسسه ثسسم انصسسرفت وجسساءت بعشسسرة‬

‫‪203‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬

‫آلف دينار‪ ،‬وقالت‪ :‬يا أبا عبيد هذا مهر الجارية‪ ،‬فجهسسز بسسه‬
‫الغزاة في سبيل الله وانصسسرفت فاشسسترت لولسسدها فرسسسا‬
‫جيد واستجادة له سلحا فلما خأرج عبد الله الواحسسد‪ ،‬خأسسرج‬
‫إبراهيم يعدو وحوله القراء يقرون قول الله تعالى‪﴿ :‬ﯖ ﯗ ﯘ‬
‫ﯙ ﯚ ﯛ ﯜ ﯝ ﯞ ﯟ ﯠ﴾ ]التوبة‪ [111:‬فلما أرادت أم إبراهيم فراقا‬
‫ولدها‪ ،‬دفعسست إليسه كفْنسسا وحنوطسا وقسسالت لسه‪ :‬أي بنسي إذا‬
‫أردت لقاء العدو فتكفْن بهذا الكفْن وتحنسسط بهسسذا الحنسسوط‬
‫وإياك أن يسسراك اللسسه مقصسسرا فسسي سسسبيله ثسسم ضسسمته إلسسى‬
‫صدرها وقبلت بين عينيه وقالت‪ :‬يا بني ما جمع اللسه بينسي‬
‫وبينك إل بين يسسديه فسسي عرسسسات يسسوم القيامسسة‪ ،‬قسسال عبسسد‬
‫الواحسسد فلمسسا بلغنسسا بلد العسسدو وبسسرز النسساس للقتسسال بسسزر‬
‫إبراهيسسم فسسي المقدمسسة فقتسسل مسسن العسسدو خألقدسسا كسسثيدرا ثسسم‬
‫اجتمعوا عليه فقتلوه‪ ،‬فلما أردنا الرجوع إلى البصرة قلسست‬
‫لصسسحابي ل تخسسبروا أم إبراهيسسم بخسسبر ولسسدها حسستى ألقاهسسا‬
‫بحسن العزاء لئل تجزع فيذهبَ أجرها‪ ،‬قسسال‪ :‬فلمسسا وصسسلنا‬
‫البصرة خأسرج النساس يتلقوننسسا وخأرجست أم إبراهيسم فيمسن‬
‫خأرج فلما‪ ،‬أبصرتني قالت‪ :‬يسسا أبسسا عبيسسد‪ :‬هسسل قبلسست منسسي‬
‫هديتي‪ ،‬فأهنا أم ردت علي فأعزي‪ ،‬فقلت لهسسا‪ :‬قسسد قبلسست‬
‫والله هديتك وان إبراهيم حسسي مسسع الشسسهداء إن شسساء اللسسه‬
‫فخرت سسساجدة للسسه شسسكرا وقسسالت‪ ،‬الحمسسد للسسه السسذي لسسم‬
‫يخيبَ ظني وتقبل نسكي مني)‪.(325‬‬

‫)‪» (1‬إتحاف الزواج بفْوائد الزواج« للمؤلف‪.‬‬ ‫‪325‬‬

‫‪204‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬

‫الفْصل الخامس عشر قصص في الشجاعة‬


‫والقدام‬
‫‪ -296‬لم تراعوا لم تراعوا‪:‬‬
‫عن أنس قال‪ :‬كان النبي أحسن النسساس‪ ،‬وأشسسجع النسساس‪،‬‬
‫ة فخرجسسوا نحسسو الصسسوت‬ ‫ولقسسد فسسزع أهسسل المدينسسة ليلسس د‬
‫فاستقبلهم النبي وقد استبرأ الخبر‪ ،‬وهو على فسسرس لبسسي‬
‫عوا ل ط ح‬
‫م‬ ‫ي‪ ،‬وفي عنقه السيف وهو يقول‪" :‬ل ط ح‬
‫م ت ةطرا ة‬ ‫طلحة ع ةحر ه‬
‫ه‬
‫حسسدرا")‪ .(326‬أو قسسال‪" :‬إ ظننسس ة‬‫جسسد حطناه ة ب ط ح‬
‫عسسوا"‪ ،‬ثسسم قسسال‪" :‬وط ط‬ ‫ت ةطرا ة‬
‫ححر")‪.(327‬‬‫ل طب ط ح‬
‫‪ -297‬القرب إلى العدو عند‬
‫الحرب‪:‬‬
‫عن علي قال‪" :‬لقد رأيتنا يوم بدر ونحن نلوذ برسول اللسسه‬
‫وهسسو أقربنسسا إلسسى العسسدو‪ ،‬وكسسان مسسن أشسسد النسساس يومئسسذ‬
‫سا")‪.(328‬‬
‫بأ د‬
‫‪ -298‬تسترضيه قريش خوفا منه‪:‬‬
‫عن عبد الله بن عمرو بن العاصا قال‪ :‬قلت له‪ :‬ما أكثر ما‬
‫شا أصابت من رسول الله فيما كانت ةتظظهر مسسن‬ ‫رأيت قري د‬
‫مسسا فسسي‬
‫عداوته! قسسال‪ :‬حضسسرتهم وقسسد اجتمسسع أشسسرافهم يو د‬
‫الحجر فذكروا رسول الله‪ ،‬فقالوا‪ :‬ما رأينا مثل مسسا صسسبرنا‬

‫)( أي‪ :‬واسع الجري‪.‬‬ ‫‪326‬‬

‫)( البخاري )ح ‪ ،(5098‬ومسلم )ح ‪.(2307‬‬ ‫‪327‬‬

‫)( أحمد )‪ ،(619‬وابن أبي شيبة )‪.(32614‬‬ ‫‪328‬‬

‫‪205‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬

‫فْه أحلمنسسا‪ ،‬وشسستم آباءنسسا‪،‬‬ ‫عليه مسسن هسسذا الرجسسل قسسط‪ ،‬سسس ن‬
‫بَ آلهتنا‪ ،‬لقسسد صسسبرنا منسسه‬ ‫وعاب ديننا‪ ،‬وفنرقا جماعتنا‪ ،‬وس ي‬
‫على أمر عظيم‪ ،‬أو كما قالوا‪.‬‬
‫قال‪ :‬فبينما هم كذلك إذ طلع عليهسسم رسسسول اللسسه‪ ،‬فأقبسسل‬
‫فْسسا بسسالبيت‪ ،‬فلمسسا‬ ‫يمشي حتى استلم الركن ثم مر بهم طائ د‬
‫أن مر بهم غمزوه ببعض ما يقول‪.‬‬
‫قال‪ :‬فعرفت ذلك في وجهه ثم مضى‪ ،‬فلما مر بهم الثانية‬
‫غمزوه بمثلها‪ ،‬فعرفت ذلك في وجهه ثسسم مضسسى‪ ،‬ثسسم مسسر‬
‫شسطر‬‫معح ط‬‫ن يط ا ط‬ ‫مةعو ط‬ ‫سس ط‬ ‫بهسسم الثالثسة فغمسسزوه بمثلهسا فقسسال‪" :‬ت ط ح‬
‫مد ه ب ظي طد ظهظ ل ط ط‬ ‫ط‬
‫ح"‪.‬‬‫م ظبالذ نب ح ظ‬ ‫جئ حت ةك ة ح‬‫قد ح ظ‬ ‫ح ن‬
‫م ط‬‫س ة‬
‫فْ ة‬ ‫ما طوال ن ظ‬
‫ذي ن ط ح‬ ‫قةطري ح ه‬
‫ش‪ ،‬أ ط‬
‫فأخأذت القوم كلمته حسستى مسسا منهسسم رجسسل إل كأنمسسا علسسى‬
‫ن أشسسدهم فيسسه وصسساة د قطب حسسل ذلسسك‬ ‫رأسه طائر واقسسع حسستى إ ن‬
‫ل طي طحرفطئ ةسسوه بأحسسسن مسسا يجسسد مسسن القسسول‪ ،‬حسستى إنسسه ليقسسول‪:‬‬
‫دا‪ ،‬فسسوالله مسسا كنسست‬ ‫ف يا أبا القاسسسم‪ ،‬انصسسرف راشسس د‬ ‫انصر ح‬
‫جهودل‪ .‬قال‪ :‬فانصرف رسول الله)‪.(329‬‬

‫‪» -299‬أنا النبي ل كذب‪ .‬أنا ابن‬


‫عبد المطلب‬
‫عن البراء بن عازب ب أنه قال لرجل قال له‪ :‬أكنتم وليتم‬
‫يوم حنين يا أبا عمارة؟‬
‫فقال‪ :‬أشهد على نبي الله ح ما ولى ولكنه انطلسسق أخأفْسساء‬
‫من الناس‪ ،‬وحسر إلى هذا الحي مسسن هسسوازن‪ ،‬وهسسم قسسوم‬
‫رماة‪ .‬فرمسسوهم برشسسق مسن نبسسل‪ .‬كأنهسسا رجسسل مسن جسسراد‪.‬‬

‫)( أحمد )‪ ،(6739‬وقال شعيبَ الرناءوط‪ :‬إسناده حسن‪.‬‬ ‫‪329‬‬

‫‪206‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬
‫فانكشفْوا‪ .‬فأقبل القوم إلى رسول اللسسه ح‪ ،‬وأبسسو سسسفْيان‬
‫بن الحارث يقسسود بسسه بغلتسسه‪ .‬فنسسزل ودعسسا واستنصسسر‪ ،‬وهسسو‬
‫يقول‪» :‬أنا النبي ل كذب‪ .‬أنا ابن عبد المطلبَ‪ .‬اللهم نسسزل‬
‫نصرك«‪ .‬قال البراء‪ :‬كنا والله إذا احمسر البسأس نتقسسي بسه‪.‬‬
‫وإن الشجاع منا للذي يحاذي به‪ -‬يعني النبي ح)‪.(330‬‬

‫‪ -300‬اللهم سهمك فارم به عدوك‬


‫عن سعد بن أبي وقاصا ا قال‪ :‬لما جال الناس عن رسول‬
‫اللسسه ح تلسسك الجولسسة يسسوم أحسسد‪ ،‬تنحيسست فقلسست‪ :‬أذود عسسن‬
‫نفْسي‪ ،‬فإما أن أستشهد‪ ،‬وإما أن أنجو حتى ألقى رسسسول‬
‫الله ح‪.‬‬
‫فبينا أنا كذلك إذا برجسسل مخمسسر وجهسسه مسسا أدري مسسن هسسو‪،‬‬
‫فأقبسسل المشسسركون حسستى قلسست‪ :‬قسسد ركبسسوه‪ ،‬مل يسسده مسسن‬
‫الحصى‪ ،‬ثم رمى به في وجسسوههم‪ ،‬فنكبسسوا علسسى أعقسسابهم‬
‫القهقرى حتى يأتوا الجبل‪ ،‬ففْعل ذلك مرارا‪ ،‬ول أدري من‬
‫هو‪ ،‬وبيني وبينه المقداد بن السود‪ ،‬فبينا أنا أريد أن أسأل‬
‫المقداد عنه‪ ،‬إذ قال المقداد‪ :‬يا سسسعد هسسذا رسسسول اللسسه ح‬
‫يدعوك‪ ،‬فقلت‪ :‬وأين هو؟ فأشار لي المقداد إليسسه‪ ،‬فقمسست‬
‫ولكأنه لم يصبني شيء مسسن الذى‪ ،‬فقسسال رسسسول اللسسه ح‪:‬‬
‫»أين كنت اليوم يا سعد؟«‪ .‬فقلت‪ :‬حيث رأيت يسسا رسسسول‬
‫الله! فأجلسني أمامه فجعلت أرمي‪ ،‬وأقول‪ :‬اللهم سهمك‬
‫فارم به عسسدوك‪ ،‬ورسسول اللسه ح يقسول‪» :‬اللهسم اسسستجبَ‬
‫لسعد‪ ،‬اللهم سدد لسعد رميته‪ ،‬إيهسسا »سسسعد«‪ .‬فسسداك أبسسي‬

‫)( البخاري‪) -‬الفْتح ‪ ،(4317) (7‬ومسلم )‪ (1776‬واللفْظ له‪.‬‬ ‫‪330‬‬

‫‪207‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬

‫وأمي‪ ،‬فمسسا مسسن سسسهم أرمسسي بسسه إل قسسال رسسسول اللسسه ح‪:‬‬
‫»اللهم سسسدد رميتسسه وأجسسبَ دعسسوته‪ ،‬إيهسسا سسسعد« حسستى إذا‬
‫فرغت من كنانتي نثر رسول الله ح ما في كنسسانته فنبلنسسي‬
‫سهما نضيا)‪.(331‬‬
‫قال الزهري‪ :‬إن السهام التي رمى بها سعد يومئسسذ كسسانت‬
‫ألف سهم)‪.(332‬‬

‫‪ -301‬ولست أبالي حأين أقتل‬


‫مسلما‬
‫)عن أبي هريرة ا قال‪ :‬بعث رسسسول اللسسه ح عشسسرة منهسسم‬
‫خأبيبَ النصاري‪ ،‬فسسأخأبرني عبيسسد اللسسه بسسن عيسساض أن ابنسسة‬
‫الحارث أخأبرته أنهسسم حيسسن اجتمعسسوا اسسستعار منهسسا موسسسى‬
‫يستحد بها‪ ،‬فلما خأرجسسوا مسسن الحسسرم ليقتلسسوه قسسال خأسسبيبَ‬
‫النصاري‪:‬‬
‫على أي شق كان لله‬ ‫ولست أبالي حين أقتل‬
‫على أوصال شلو‬ ‫مصرعي‬
‫يبارك‬ ‫مسلمافي ذات الله وإن‬‫وذلك‬
‫ممزعأصسسحابه خأسسبرهم يسوم‬ ‫يشأ‬
‫فقتله ابن الحسسارث‪ ،‬فسسأخأبر النسسبي ح‬
‫أصيبوا()‪.(333‬‬

‫‪ -302‬هذه والله الشُجاعة‬


‫)( السهم النضي‪ :‬هو الذي قد ركبَ عليه الريش وكان أشد مسسن‬ ‫‪331‬‬

‫غيره‪.‬‬
‫)( الحاكم )‪ (26 /3‬وقال‪ :‬صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه‬ ‫‪332‬‬

‫ووافقه الذهبي‪.‬‬
‫)( البخاري‪) -‬الفْتح ‪.(7402) (13‬‬ ‫‪333‬‬

‫‪208‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬
‫قال معاذ بن عمرو ا‪ :‬جعلت أبا جهل يوم بدر مسسن شسسأني‪.‬‬
‫فلما أمكنني حملت عليه‪ ،‬فضربته‪ ،‬فقطعت قدمه بنصسسف‬
‫ساقه‪ ،‬وضسسربني ابنسسه عكرمسسة علسسى عسساتقي فطسسرح يسسدي‪،‬‬
‫وبقيسست معلقسسة بجلسسدة بجنسسبي‪ ،‬وأجهضسسني عنهسسا القتسسال‪،‬‬
‫فقاتلت عامة يسسومي وإنسسي لسسسحبها خألفْسسي‪ .‬فلمسسا آذتنسسي‪،‬‬
‫وضعت قدمي عليها ثم تمطأت عليها حتى طرحتها« قسسال‬
‫الذهبي بعد هذه القصة‪» :‬هذه والله الشجاعة ل كآخأر من‬
‫خأدش بسهم ينقطع قلبه وتخور قواه)‪.(334‬‬

‫‪-303‬فامنعوني إنا كنتم صادقين‬


‫عن رجل من أسلم أنه قال‪» :‬إن أبا جهل اعترض لرسول‬
‫الله ح عند الصفْا فآذاه وشتمه‪ ،‬وقسسال فيسسه مسسا يكسسره مسسن‬
‫العيبَ لسسدينه والتضسسعيف لسسه‪ ،‬فلسسم يكلمسسه رسسسول اللسسه ح‪،‬‬
‫ومولة لعبد اللسه بسن جسدعان)‪ (335‬الستيمي فسي مسسكن لهسا‬
‫فوقا الصفْا تسمع ذلك‪ ،‬ثم انصرف عنه‪ ،‬فعمسسد إلسسى نسسادي‬
‫قريش عند الكعبة فجلس معهم‪ ،‬ولم يلبث حمزة بن عبسسد‬
‫المطلبَ أن أقبسسل متوشسسحدا قوسسسه راجعدسسا عسسن قنسسص لسسه‪،‬‬
‫وكان إذا فعسسل ذلسسك لسم يمسر علسى نسادي قريسش وأشسدها‬
‫شسسكيمة‪ ،‬وكسسان يومئسسذ مشسسركا علسسى ديسسن قسسومه‪ ،‬فجسساءته‬
‫المولة‪ ،‬وقد قام رسول الله ح ليرجسسع إلسسى بيتسسه‪ ،‬فقسسالت‬
‫له‪ :‬يا أبا عمارة! لو رأيت ما لقي ابن أخأيك محمد من أبي‬
‫الحكم آنفْا‪ ،‬وجده هاهنا فآذاه وشسستمه وبلسسغ مسسا يكسسره‪ ،‬ثسسم‬

‫)( »سير أعلم النبلء« )‪.(251 -250 /1‬‬ ‫‪334‬‬

‫)( عبد الله بن جدعان التيمي القرشي أحد الجواد المشسسهورين‬ ‫‪335‬‬

‫في الجاهلية أدرك النبي ح قبل النبوة‪» .‬العلم« )‪.(76 /4‬‬

‫‪209‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬

‫انصرف عنه‪ ،‬فعمد إلى نادي قريش عنسسد الكعبسسة‪ ،‬فجلسسس‬


‫دا فاحتمسسل حمسسزة الغضسسبَ لمسسا أراد‬ ‫معهم ولم يكلم محمسس د‬
‫الله من كرامته‪ -‬فخرج سريعا ل يقف على أحد كمسسا كسسان‬
‫يصنع يريد الطواف بالبيت متعمددا لبي جهسسل أن يقسسع بسسه‪،‬‬
‫فلما دخأل المسسجد نظسسر إليسه جالسسا فسي القسوم‪ ،‬فأقبسل‬
‫نحوه حتى إذا قام على رأسه رفسسع القسسوس فضسسربه علسسى‬
‫رأسه ضربة مملوءة‪ ،‬وقامت رجال مسسن قريسسش مسسن بنسسي‬
‫مخزوم إلى حمزة لينصروا أبا جهل‪ ،‬فقسسالوا‪ :‬مسسا نسسراك يسسا‬
‫حمزة إل صبأت فقال حمزة‪ :‬وما يمنعني وقد استبان لسسي‬
‫ذلك منه‪ .‬أنا أشهد أنه رسول الله وأن الذي يقول حق‪ ،‬فو‬
‫الله ل أنزع‪ .‬فامنعوني إن كنتم صادقين‪ .‬فقسسال أبسسو جهسسل‪:‬‬
‫دعوا أبا عمارة لقد سببت ابن أخأيه سبدا قبيحدا‪ ،‬ومر حمزة‬
‫على إسلمه وتابع يخفْف رسول الله ح فلما أسلم حمسسزة‬
‫علمت قريش أن رسول الله ح قد عز وامتنع‪ ،‬وأن حمسسزة‬
‫سيمنعه فكفْوا عن بعض ما كانوا يتنسساولونه وينسسالون منسسه‪،‬‬
‫فقال في ذلك سعد حين ضرب أبا جهل فسسذكر رجسسزا غيسسر‬
‫مستقر أوله‪» :‬ذقا أبا جهل بما غشيت«‪ .‬قال‪:‬‬
‫ثم رجع حمزة إلى بيته فأتاه الشيطان‪ ،‬فقسسال‪ :‬أنسست سسسيد‬
‫قريش اتبعت هذا الصابأ وتركت ديسسن آبائسسك‪ ،‬للمسسوت خأيسسر‬
‫لسسك ممسسا صسسنعت‪ ،‬فأقبسسل علسسى حمسسزة شسسبه‪ ،‬فقسسال‪ :‬مسسا‬
‫صنعت؟ اللهم إن كان رشدا فاجعسسل تصسسديقه فسسي قلسسبي‪،‬‬
‫وإل فاجعل لي مما وقعت فيه مخرجا‪ ،‬فبات بليلة لم يبت‬
‫بمثلهسسا مسسن وسوسسسة الشسسيطان‪ ،‬حسستى أصسسبح فغسسدا علسسى‬
‫رسول اللسه ح‪ ،‬فقسال‪ :‬ابسن أخأسي إنسي وقعست فسي أمسر ل‬

‫‪210‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬
‫أعرف المخرج منه‪ ،‬وإقامة مثلي على ما ل أدري مسسا هسسو‪،‬‬
‫أرشد هو أم غي شديد؟ فحدثني حديدثا فقد استشسسهيت يسسا‬
‫ابن أخأي أن تحدثني‪ ،‬فأقبل رسول الله ح فألقى الله فسسي‬
‫نفْسه اليمان‪ ،‬كما قال رسسسول اللسسه‪ ،‬فقسسال‪» :‬أشسسهد إنسسك‬
‫لصادقا شسسهادة المصسسدقا والعسسارف‪ ،‬فسسأظهر يسسا ابسسن أخأسسي‬
‫دينك‪ ،‬فهو الله ما أحبَ أن لي ما ألمعسست الشسمس‪ ،‬وأنسسي‬
‫على دينسسي الول‪ .‬قسسال‪ :‬فكسسان حمسسزة ممسسن أعسسز اللسسه بسسه‬
‫الدين«)‪.(336‬‬

‫‪ -304‬يا معشُر المسلمين ألقوني‬


‫عليهم‬
‫»زحسسف المسسسلمون إلسسى المشسسركين فسسي اليمامسسة حسستى‬
‫ألجأوهم إلسسى الحديقسسة‪ ،‬وفيهسسا عسسدو اللسسه مسسسيلمة‪ ،‬فقسسال‬
‫البراء‪ :‬يا معشر المسلمين ألقوني عليهسسم‪ ،‬فاحتمسسل حسستى‬
‫إذا أشرف علسسى الجسسدار اقتحسسم فقسساتلهم حسستى فتسسح علسسى‬
‫المسلمين‪ ،‬ودخأل عليهم المسلمون ووقع بسسه يومهسسا بضسسع‬
‫وثمانون جراحة من بين رمية بسسسهم وضسسربة فحمسسل إلسسى‬
‫رحله يداوى«)‪.(337‬‬

‫‪ -305‬الساعة أكفي المسلمين‬


‫شره‬
‫حكي أنه كان للعرب فارس يقسال لسه ابسن فتحسون‪ ،‬وكسسان‬
‫أشجع العرب والعجم في زمانه‪.‬‬

‫)( الحاكم في »المستدرك« )‪.(193 -192 /3‬‬ ‫‪336‬‬

‫)( »الستيعاب« )‪ (139 -137 /1‬على حاشية الصابة‪.‬‬ ‫‪337‬‬

‫‪211‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬

‫وكان المستعين يكرمه ويعظمه ويجري له في كل عطيسسة‬


‫خأمسمائة دينار‪ .‬وكانت جيوش الكفْسسار تهسسابه وتعسسرف منسسه‬
‫الشسسجاعة‪ ،‬وتخشسسى لقسساءه‪ .‬فيحكسسى أن الرومسسي كسسان إذا‬
‫سقى فرسه ولم يشرب يقول له‪ :‬ويلك لم ل تشرب هسسل‬
‫رأيت ابن فتحون في الماء‪ ،‬فحسسسده نظسسراؤه علسسى كسسثرة‬
‫العطاء ومنزلته من السلطان‪ .‬فوشوا بسسه عنسسد المسسستعين‬
‫فأبعده ومنعه من عطسسائه‪ ،‬ثسسم إن المسسستعين أنشسسأ غسسزوة‬
‫إلى بلد الروم فتقابل المسلمون والمشركون صفْوفا‪ ،‬ثم‬
‫برز علج إلى وسط الميدان ونادى وقال‪ :‬هل من مبارز؟‬
‫فسسبرز إليسسه فسسارس مسسن المسسسلمين فتجسساول سسساعة فقتلسسه‬
‫الرومسسي‪ ،‬فصسساح المشسسركون سسسرورا‪ ،‬وانكسسسرت نفْسسوس‬
‫المسسسلمين‪ ،‬وجعسسل الكلسسبَ الرومسسي يجسسول بيسسن الصسسفْين‬
‫وينسسادي‪ :‬هسسل مسسن اثنيسسن لواحسسد؟ فخسسرج إليسسه فسسارس مسسن‬
‫المسسسسلمين فقتلسسسه الرومسسسي‪ .‬فصسسساح الكفْسسسار سسسسرورا‪،‬‬
‫وانكسرت نفْسسوس المسسسلمين‪ ،‬وجعسسل الكلسسبَ يجسسول بيسسن‬
‫الصفْين وينادي ويقول‪ :‬ثلثة لواحد‪ ،‬فلم يجترئ‬
‫أحد من المسلمين أن يخرج إليه‪ ،‬وبقي الناس في حيسسرة‪،‬‬
‫فقيل للسلطان‪ :‬ما لهسسا إل أبسسو الوليسسد بسسن فتحسسون فسسدعاه‬
‫وتلطف به‪ ،‬قال‪ :‬الساعة أكفْسسي المسسسلمين شسسره‪ ،‬فلبسسس‬
‫قميص كتان واسسستوى علسسى سسسرج فرسسسه بل سسسلح وأخأسسذ‬
‫بيده سوطا طويل‪ ،‬وفي طرفه عقدة معقودة‪ ،‬ثم برز إليه‬
‫فتعجبَ منه النصسسراني‪ .‬ثسسم حمسسل كسسل واحسسد منهمسسا علسسى‬
‫صاحبه فلم تخطأ طعنة النصراني سرج ابسسن فتحسسون‪ .‬وإذا‬
‫ابسسن فتحسسون متعلسسق برقبسسة الفْسسرس‪ ،‬ونسسزل إلسسى الرض ل‬

‫‪212‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬
‫شيء منه في السرج‪ ،‬ثم انقلبَ في سسسرجه وحمسسل علسسى‬
‫العلج‪ ،‬وضربه بالسوط فالتوى على عنقه فجذبه بيده مسسن‬
‫السسسرج فسساقتلعه‪ ،‬وجسساء بسسه يجسسره حسستى ألقسساه بيسسن يسسدي‬
‫المستعين‪ .‬فعلم المستعين أنه كان قسسد أخأطسسأ فسسي صسسنعه‬
‫مع أبي الوليد بن فتحون فاعتسسذر إليسسه‪ ،‬وأكرمسسه‪ ،‬وأحسسسن‬
‫إليه‪ ،‬وبسسالغ فسسي النعسسام عليسسه‪ ،‬ورده إلسسى أحسسسن أحسسواله‪،‬‬
‫وكان من أعز الناس إليه«)‪.(338‬‬

‫)( »المستطرف« )‪.(314 -313 /1‬‬ ‫‪338‬‬

‫‪213‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬

‫الفْصل السادس عشر‪ :‬قصص في العفْو‬


‫عند المقدرة‬
‫‪ -306‬رب اغفر لقومي فإنهم ل‬
‫يعلمونا‬
‫عن ابن مسعود ا قال‪ :‬كأني أنظر إلى النبي ح يحكي نبيسسا‬
‫من النبيسساء‪ -‬صسسلوات اللسسه وسسسلمه عليهسسم‪ -‬ضسسربه قسسومه‬
‫فأدموه‪ ،‬وهو يمسح السسدم عسسن وجهسسه ويقسسول‪» :‬رب اغفْسسر‬
‫لقومي فإنهم ل يعلمون«)‪.(339‬‬

‫‪ -307‬يا محمد! مر لي من مال الله‬


‫الذي عندك‪،‬‬
‫عن أنسا قال‪ :‬كنت أمشي مع رسول اللسسه ح‪ ،‬وعليسسه بسسرد‬
‫نجراني غليسسظ الحاشسسية‪ ،‬فسسأدركه أعرابسسي‪ ،‬فجبسسذه بردائسسه‬
‫جبذة شديدة‪ ،‬فنظسسرت إلسسى صسسفْحة عسساتق النسسبي ح‪ ،‬وقسسد‬
‫أثسسرت بهسا حاشسسية السسرداء مسسن شسسدة جبسسذته‪ ،‬ثسسم قسسال‪ :‬يسسا‬
‫محمد‪ !،‬مر لي من مال اللسسه السسذي عنسسدك‪ ،‬فسسالتفْت إليسسه‪،‬‬
‫فضحك‪ ،‬ثم أمر له بعطاء)‪.(340‬‬

‫‪ -308‬فما قولك في علي وعثمانا؟‬


‫عن عبد الله بن عمر ب أن رجل سأله‪ ،‬قال‪ :‬فمسسا قولسسك‬
‫في علي وعثمان؟ قال‪» :‬أما عثمان فكان الله عفْسسا عنسسه‪،‬‬
‫وأما أنتم فكرهتم أن يعفْو عنه‪ .‬وأما علي فابن عم رسول‬
‫)( البخاري‪) -‬الفْتح ‪ (6929) (12‬واللفْظ له‪ ،‬ومسلم )‪.(1792‬‬ ‫‪339‬‬

‫)( البخاري‪) -‬الفْتح ‪ (6088) (10‬واللفْظ له‪ ،‬ومسلم )‪.(1057‬‬ ‫‪340‬‬

‫‪214‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬
‫وأشسسار بيسسده فقسسال‪» :‬هسسذا بيتسسه حيسسث‬ ‫)‪(341‬‬ ‫اللسسه ح وخأتنسسه‬
‫ترون)‪.(342‬‬

‫‪ -309‬هي يا ابن الخطاب‪ ،‬فو الله‬


‫ما تعطينا الجزل‬
‫عن ابن عباس ب قال‪ :‬قدم عيينة بسن حصسسن بسن حذيفْسة‪،‬‬
‫فنزل على ابن أخأيه الحر بن قيس‪ ،‬وكان من النفْر السسذين‬
‫يدنيهم عمر‪ ،‬وكان القراء أصحاب مجالس عمر ومشاورته‬
‫كهول كانوا أو شبانا‪ .‬فقال عيينه لبن أخأيه‪ :‬يا ابن أخأي لك‬
‫وجه عند هذا المير فاستأذن لي عليه‪ .‬قال‪ :‬سأستأذن لك‬
‫عليه‪ .‬قال ابن عباس‪ :‬فاستأذن الحر لعيينة فأذن له عمر‪،‬‬
‫فلما دخأل عليه قسسال‪ :‬هسسي يسسا ابسسن الخطسساب‪ ،‬فسسو اللسسه مسسا‬
‫تعطينا الجزل)‪ (343‬ول تحكم بيننا بالعدل‪ ،‬فغضبَ عمر حسستى‬
‫هم به‪ ،‬فقال له الحر‪ :‬يسسا أميسسر المسسؤمنين! إن اللسسه تعسسالى‬
‫قال لنبيه‪﴿ :‬ﭵ ﭶ ﭷ ﭸ ﭹ ﭺ ﭻ ﭼ﴾ ]العراف‪ .[199:‬وإن هذا من‬
‫الجاهلين‪ .‬والله ما جاوزهسسا عمسسر حيسسن تلهسسا عليسسه‪ ،‬وكسسان‬
‫وقافا عند كتاب الله)‪.(344‬‬

‫‪ -310‬اللهم إنا كانا حأمله على‬

‫)( معنى خأتنه‪ :‬قال الصمعي‪ :‬الخأتان من قبل المرأة والحمسساء‬ ‫‪341‬‬

‫من قبل الزوج والصهر جمعهما‪ .‬وقيل‪ :‬اشتق الختسسن ممسسا اشسستق‬
‫منه الختان‪ ،‬وهو التقاء الختانين‪.‬‬
‫)( البخاري‪) -‬الفْتح ‪.(4515) (8‬‬ ‫‪342‬‬

‫)( الجزل‪ :‬الكريم المعطاء‪ ،‬والعاقل الصيل الرأي‪.‬‬ ‫‪343‬‬

‫)( البخاري‪) -‬الفْتح ‪.(4642) (8‬‬ ‫‪344‬‬

‫‪215‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬

‫أخذها حأاجة فبارك له فيها‬


‫جلس ابن مسسسعود فسسي السسسوقا يبتسساع طعامسسا فابتسساع‪ ،‬ثسسم‬
‫طلبَ الدراهم وكانت في عمامته فوجدها قد حلت‪ ،‬فقال‪:‬‬
‫لقد جلست وإنها لمعي‪ ،‬فجعلوا يسسدعون علسسى مسسن أخأسسذها‬
‫ويقولون‪ :‬اللهم اقطع يد السارقا الذي أخأذها‪ ،‬اللهم افعسسل‬
‫به كذا‪ ،‬فقال عبد الله‪» :‬اللهم إن كان حملسسه علسسى أخأسسذها‬
‫حاجة فبارك له فيها‪ ،‬وإن كان حملته جسسراءة علسسى السسذنبَ‬
‫فاجعله آخأر ذنوبه«)‪.(345‬‬
‫عن ابن شهاب أنه سئل‪ :‬أعلى من سحر مسسن أهسسل العهسسد‬
‫قتل؟‪ .‬قال‪» :‬بلغنا أن رسول الله ح قد صنع له ذلسسك فلسسم‬
‫يقتل من صنعه‪ ،‬وكان من أهل الكتاب‬
‫‪ -311‬ل تثريب عليكم اليوم‬
‫وقال مالك بن دينار‪» :‬أتينا منزل الحكم بن أيوب ليل وهو‬
‫على البصرة أمير‪ ،‬وجاء الحسن‪ ،‬وهو خأسسائف فسسدخألنا معسسه‬
‫عليسسه‪ ،‬فمسسا كنسسا مسسع الحسسسن إل بمنزلسسة الفْراريسسج‪ ،‬فسسذكر‬
‫الحسن قصة يوسف ÷ وما صنع بسه إخأسسوته‪ ،‬فقسسال‪ :‬بساعوا‬
‫أخأاهم وأحزنوا أباهم‪ ،‬وذكر ما لقي من كيسسد النسسساء ومسسن‬
‫الحبس‪ ،‬ثم قال‪ :‬أيها المير‪ ،‬ماذا صنع الله به؟‬
‫أداله منهم‪ ،‬ورفع ذكره‪ ،‬وأعلى كلمته‪ ،‬وجعله على خأزائسسن‬
‫الرض‪ ،‬فماذا صنع يوسف حين أكمل الله له أمسسره وجمسسع‬
‫له أهله؟‬
‫قال‪ :‬ل تثريبَ عليكم اليسسوم يغفْسسر اللسسه لكسسم وهسسو أرحسسم‬
‫الراحميسسن ]يوسسسف‪ ،[92 /‬يعسسرض للحكسسم بسسالعفْو عسسن‬
‫)( »الحياء« )‪.(196 /3‬‬ ‫‪345‬‬

‫‪216‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬
‫أصحابه‪ ،‬قال الحكم‪ :‬فأنا أقول ل تثريبَ عليكم اليوم ولسسو‬
‫لم أجد إل ثوبي هذا لواريتكم تحته«)‪.(346‬‬

‫‪ -312‬كانا إذا قدر عفا‬


‫وروي أن راهبا دخأل علسسى هشسسام بسسن عبسسد الملسسك‪ ،‬فقسسال‬
‫للراهبَ‪» :‬أرأيت ذا القرنين أكان نبيا؟«‪ .‬فقال‪» :‬ل‪ ،‬ولكنه‬
‫إنما أعطي ما أعطي بأربع خأصال كسسن فيسسه‪ :‬كسسان إذا قسسدر‬
‫عفْا‪ ،‬وإذا وعسسد وفسسى‪ ،‬وإذا حسسدث صسسدقا‪ ،‬ول يجمسسع شسسغل‬
‫اليوم لغد«)‪.(347‬‬

‫‪ -313‬خلوا سبيله‪ ،‬هذا رجل قد‬


‫لقن حأجته‬
‫وروي أن زيادا أخأذ رجل من الخسسوارج فسسأفلت منسسه‪ ،‬فأخأسسذ‬
‫أخأا له فقال له‪ :‬إن جئت بأخأيك وإل ضربت عنقك‪ ،‬فقسسال‪:‬‬
‫أرأيت إن جئتك بكتاب من أمير المسسؤمنين تخلسسي سسسبيلي؟‬
‫قال‪ :‬نعم‪ .‬قال‪ :‬فأنا آتيك بكتاب من العزيز الحكيسسم وأقيسسم‬
‫عليه شاهدين إبراهيم وموسى‪ ،‬ثم تل‪﴿ :‬ﯰ ﯱ ﯲ ﯳ ﯴ ﯵ ﯶﯷ ﯸ‬
‫ﯹ ﯺﯻﯼ ﯽ ﯾ ﯿ ﰀﰁ﴾ ]النجم‪ .[38-36:‬فقال زياد‪» :‬خألوا سبيله‪،‬‬
‫هذا رجل قد لقن حجته«)‪.(348‬‬

‫‪ -314‬إنك إنا تلقى الله ومظلمتك‬


‫كما هي‪ ،‬خير لك‬
‫دخأل رجل على عمر بن عبسسد العزيسسز؟ فجعسسل يشسسكو إليسسه‬
‫)( »الحياء« )‪.(184 /3‬‬ ‫‪346‬‬

‫)( »الحياء« )‪.(184 /3‬‬ ‫‪347‬‬

‫)( »الحياء« )‪.(184 /3‬‬ ‫‪348‬‬

‫‪217‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬

‫رجل ظلمه ويقع فيه فقال له عمسسر‪» :‬إنسسك إن تلقسسى اللسسه‬


‫ومظلمتسسسك كمسسسا هسسسي‪ ،‬خأيسسسر لسسسك مسسسن أن تلقسسساه وقسسسد‬
‫اقتصصتها«)‪.(349‬‬

‫‪ -315‬ل والله ما أنا بقائال لك إل‬


‫خير‬
‫روى المام الحاكم في مستدركه وقال هذا حديث صسسحيح‬
‫علسسى شسسرط مسسسلم ولسسم يخرجسساه عسسن ربيعسسة بسسن كعسسبَ‬
‫ضسسا وأعطسسى‬ ‫السلمي ا قوله‪) :‬وأعطاني رسول اللسسه ح أر د‬
‫ضا فاخأتلفْنا في عسسذقا نخلسسة قسسال وجسساءت السسدنيا‬ ‫أبا بكر أر د‬
‫فقال أبو بكر هذه في حدي فقلسست ل بسسل هسسي فسسي حسسدي‬
‫قال‪ :‬فقال لي أبو بكر كلمة كرهتها وندم عليها قال‪ :‬فقال‬
‫لي‪ :‬يا ربيعة قل لي مثل ما قلت لك حسستى تكسسون قصاصسسا‬
‫قال فقلت ل والله مسسا أنسسا بقائسسل لسسك إل خأيسسردا قسسال واللسسه‬
‫لتقولن لي كما قلت لك حتى تكون قصاصا وإل اسسستعديت‬
‫عليك برسول الله ح قال‪ :‬فقلت‪ :‬ل والله ما أنا بقائل لسسك‬
‫إل خأير قال فرفض أبو بكسسر الرض وأتسسى النسسبي ح جعلسست‬
‫أتلوه فقال أناس من أسلم يرحم اللسسه أبسسا بكسسر هسسو السسذي‬
‫قال ما قال ويستعدي عليك قال فقلت أتدرون من هذا؟‬
‫هذا أبو بكر هذا ثاني اثنين هذا ذو شيبة المسسسلمين إيسساكم‬
‫ل يلتفْت فيراكم تنصروني عليه فيغضبَ فيأتي رسول الله‬
‫ح فيغضبَ لغضبه فيغضبَ الله لغضبهما فيهلك ربيعة قسسال‬
‫فرجعوا عني وانطلقت أتلوه حتى أتى النبي ح فقص عليه‬

‫)( »الحياء« )‪.(183 /3‬‬ ‫‪349‬‬

‫‪218‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬
‫السسذي كسسان قسسال‪ ،‬فقسسال رسسسول اللسسه ح يسسا ربيعسسة مسسا لسسك‬
‫والصديق قال فقلت مثل ما قال كان كذا وكذا فقسسال لسسي‬
‫قل مثل ما قال لك فأبيت أن أقول له فقسسال رسسسول اللسسه‬
‫ح أجل فل تقل له مثل ما قال لك ولكن قل يغفْر الله لك‬
‫يا أبا بكر قال فولى أبو بكر الصديق ا وهو يبكي()‪.(350‬‬

‫‪ -316‬ضع قدمك على خدي‬


‫ووقع فسسي يسسوم مسن اليسسام بيسسن أبسسي ذرا وبلل ا خأصسومة‪،‬‬
‫فيغضبَ أبو ذر وتفْلت لسسانه بكلمسة يقسول فيهسا لبلل‪ :‬ي ا‬
‫ابن السوداء فيتأثر بلل‪ ،‬يوم أكرمه الله بالسلم‪ ،‬ثم يعير‬
‫بالعصسسبيات والعنصسسريات واللسسوان‪ ،‬ويسسذهبَ إلسسى النسسبي ح‬
‫ويشكو أبا ذر‪ ،‬ويستدعي النبي ح أبا ذر‪ ،‬فيقول ‪-‬كمسسا فسسي‬
‫الحديث المتفْق علسى صسحته ‪ -‬يق ول النسبي ح‪ " :-‬أعيرتسه‬
‫بأمه؟‬
‫سسسر وينسسدم‪،‬‬ ‫إنك امسسرؤ فيسسك جاهليسسة"‪ ،‬فيتسسأثر أبسسو ذر ويتح ن‬
‫ويقسسول‪ :‬وددت ‪-‬واللسسه‪ -‬لسسو ضسسرب عنقسسي بالسسسيف‪ ،‬ومسسا‬
‫سسسمعت ذلسسك مسسن رسسسول اللسسه ح ويأخأسسذ بلل ا كمسسا روي‬
‫ويضع خأده على التراب ويقول‪ :‬يا بلل؛ ضسسع قسسدمك علسسى‬
‫خأدي‪ ،‬ل أرفعه حسستى تضسسعه‪ ،‬فتسسذرف عينسسا بلل ا السسدموع‪،‬‬
‫ويقول‪ :‬يغفْر الله لك يسسا أبسسا ذر‪ ،‬يغفْسسر اللسسه لسسك يسسا أبسسا ذر‪،‬‬
‫والله ما كنسست لضسع قسسدمي علسسى جبهسسة سسسجدت للسه رب‬

‫)( أخأرجه الطبراني )‪ ،5/58‬رقم ‪ ،(4577‬وأخأرجسسه الحسساكم فسسي‬ ‫‪350‬‬

‫»النكاح« )‪-2/173‬سس ‪ ،(174‬وقال‪» :‬صحيح على شرط مسسسلم«‪.‬‬


‫»السلسلة الصحيحة« )‪.(3 /11‬‬

‫‪219‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬

‫العالمين‪ ،‬ويعتنقان ويبكيان ذهبَ ما في القلوب)‪.(351‬‬

‫‪ -317‬قد عفوت عنك‬


‫روي عن ميمسسون بسسن مهسسران أن جسساريته جسساءت ذات يسسوم‬
‫بطبق فيهسسا مرقسسه حسسارة‪ ،‬وعنسسده ضسسيوف فعسسثرت فصسسبت‬
‫المرقه عليه‪ ،‬فأراد ميمون أن يضربها‪.‬‬
‫فقالت الجارية‪ :‬يا مولي‪ ،‬استعمل قوله تعالى‪ ﴿ :‬ﭣ ﭤ﴾‪.‬‬
‫قال لها‪ :‬قد فعلت‪.‬‬
‫فقالت‪ :‬اعمل بما بعده ﴿ﭥ ﭦ ﭧ﴾‪.‬‬
‫فقال‪ :‬قد عفْوت عنك‪.‬‬
‫فقالت الجارية‪ ﴿ :‬ﭩ ﭪ ﭫﭬ﴾‪.‬‬
‫قسال ميمسون‪ :‬قسسد أحسسسنت إليسسك‪ ،‬فسسأنت حسسرة لسوجه اللسسه‬
‫تعالى)‪.(352‬‬

‫‪ -318‬أرى الموت بين السيف‬


‫والنطع كامئنا‬
‫قال أحمد بن أبي داود‪ :‬ما رأيت رجدل نزل به المسسوت فمسسا‬
‫شغله ذلك ول أذهله عما كان يجبَ أن يفْعله إل تميم ابسسن‬
‫جميل‪ ،‬فإنه كان تغلبَ على شسساطىء الفْسسرات فظفْسسر بسسه‪،‬‬
‫ووافى به الرسول باب المعتصسسم فسسي يسسوم المسسوكبَ فسسي‬
‫حين جلوسه للعامة فأدخأل عليه‪ ،‬فلما مثل بين يسسديه دعسسا‬
‫بالنطع والسيف فأحضسسرا‪ ،‬وجعسسل تميسسم بسسن جميسسل يصسسعد‬

‫)( »موسسسوعة البحسسوث السسسلمية« )‪،(7‬سس وأصسسل القصسسة فسسي‬ ‫‪351‬‬

‫البخاري‪) -‬الفْتح ‪ ،(30) (1‬ومسلم )‪.(1661‬‬


‫)( و»العافين عن الناس« )صا‪.(16 :‬‬ ‫‪352‬‬

‫‪220‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬
‫النظر إلسسى ذلسسك ول يقسسول شسسيدئا‪ ،‬وجعسسل المعتصسسم يصسسعد‬
‫ما‪ ،‬فسسرأى أن‬ ‫ما وسسسي د‬‫النظسسر فيسسه ويصسسوبه‪ ،‬وكسسان جسسسي د‬
‫يستنطقه لينظر أين جنانه ولسانه من منظسسره‪ ،‬فقسسال‪ :‬يسسا‬
‫ة فسسأدل بهسسا‪ ،‬فقسسال‪:‬‬‫تميم‪ ،‬إن كان لك عذر فأت به أو حجسس ح‬
‫أما إذ قد أذنت لي يا أمير المسؤمنين ب الكلم فسإني أقسول‪:‬‬
‫الحمد لله الذي أحسن كل شيء خألقه وبدأ خألق النسسسان‬
‫من طين‪ " ،‬ثم جعل نسله من سللة من ماء مهيسسن "‪ ،‬يسسا‬
‫أمير المؤمنين جبر الله بسسك صسسدع السسدين ولم بسسك شسسعث‬
‫المة وأخأمد بك شهاب الباطل وأوضح بك سراج الحق يسسا‬
‫أميسسر المسسؤمنين‪ ،‬إن السسذنوب تخسسرس اللسسسنة‪ ،‬وتصسسدع‬
‫الفئدة‪ ،‬ولقد عظمت الجريرة وكبر السسذنبَ وسسساء الظسسن‪،‬‬
‫ولم يبق إل عفْسوك أو انتقامسك‪ ،‬وأرجسو أن يكسون أقربهمسا‬
‫منك وأسرعهما إليك أولهما بإمامتك وأشسسبههما بخلفتسسك‪،‬‬
‫ثم أنشد‪:‬‬
‫يلحظني من حيثما أتلفْت‬ ‫أرى الموت بين السيف‬
‫ئ مما قضى الله‬ ‫وأي امر ه‬ ‫كامدناأنك اليوم‬
‫والنطعظني‬
‫وأكبر‬
‫وسيف المنايا بين عينيه‬‫يفْلت‬ ‫قاتلي‬
‫ومن ذا الذي يدلي بعذره‬
‫مصلتعلى السيف فيه‬ ‫ف يس ي‬
‫ل‬ ‫على أبناء تغلبَ موق ح‬ ‫وحجةه‬
‫يعز‬
‫أن الموت شيء‬ ‫وأسكت‬
‫لعلم‬ ‫وما جزعي من أن أموت‬
‫مؤقت‬
‫وأكبادهم من حسرةه تتفْت‬ ‫وإنني خألفْي صبي د‬
‫ة قد‬ ‫ولكن‬
‫وقد خأمشوا تلك الوجوه‬ ‫تركتهم‬
‫أراهم حين أنعي‬ ‫كأني‬
‫وصوتوا‬
‫الردى عنهم وإن مت‬ ‫أذود‬ ‫إليهمعشت عاشوا‬
‫فإن‬
‫موتوا‬ ‫خأافضين بغبطةه‬

‫‪221‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬

‫ن يسر ويشمت‬ ‫وآخأر جذل ه‬ ‫ل‪ :‬ل يبعد الله‬‫وكم قائ ه‬


‫داره فتبسم المعتصم وقال‪ :‬كاد والله يسسا تميسسم أن يسسسبق‬ ‫قال‪:‬‬
‫السسسيف العسسذل اذهسسبَ فقسسد غفْسسرت لسسك الهفْسسوة وتركتسسك‬
‫للصبية)‪.(353‬‬
‫**‬ ‫سه‬ ‫د ب‬
‫ل بنف س‬ ‫م س‬
‫‪ -319‬فتبسم البايز ال ي‬
‫ما وأطلق ذلك العصفوير‬ ‫* ك للر ئ‬
‫قال خأالد بن عبد الله لسليمان بن عبد الملسسك حيسسن وجسسد‬
‫عليه‪ :‬يا أمير المؤمنين‪ ،‬إن القدرة تذهبَ الحفْيظة‪ ،‬وأنسست‬
‫ل عن العقوبة‪ ،‬ونحن مقرون بالسسذنبَ‪ ،‬فسسإن تعسسف عنسسي‬ ‫تج ي‬
‫فأهل ذلك أنت‪ ،‬وإن تعاقبني فأهل ذلك أنا؛ فعفْا عنه‪.‬‬
‫وظفْر المأمون برجل كان يطلبه فلما دخأل عليسه قسال‪ :‬يسا‬
‫عدو الله أنت الذي تفْسد في الرض بغيسسر الحسسق‪ .‬يسسا غلم‬
‫خأذه إليك فاسقه كأس المنية‪ .‬فقال‪ :‬يا أمير المسسؤمنين إن‬
‫رأيت أن تستبقيني حتى أؤيدك بمال؟ قال‪ :‬ل سسسبيل إلسسى‬
‫ذلك‪ ،‬فقال‪ :‬يا أمير المؤمنين فدعني أنشسسدك أبيات دسسا‪ .‬قسسال‪:‬‬
‫هات‪ .‬فأنشده‪:‬‬
‫عصفْوطر بدر ساطقه المقدوطر‬ ‫عموا بأن الباطز علقط مرة د‬‫طز ط‬
‫ض عليه يطيةر‬‫والباةز منق ح‬ ‫ت‬‫م العصفْوةر تح ط‬ ‫فتكل ط‬
‫ت فظإنني لحقيةر‬
‫ولئن أكل ة‬ ‫ك‬‫حه لما يغني لمثل ظ ط‬ ‫بي‬ ‫جنا ظ‬
‫ما‬
‫ك ططر د‬
‫ما وأطلق ذلك العصفْوةر‬ ‫سه‬
‫ل بنفْ ظ‬ ‫مد ظ م‬ ‫ة‬
‫شبع د‬
‫فتبسم الباةز ال ة‬

‫)( »المسسستجاد مسسن فعلت الجسسواد« السسدارقطني )صا‪،(،32 :‬‬ ‫‪353‬‬

‫و»الفْرج بعد الشدة« للتنسسوخأي )صا‪،(283 :‬سس و»جمهسسرة خأطسسبَ‬


‫العرب« )‪.(146 /3‬‬

‫‪222‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬
‫فقال له المأمون‪ :‬أحسنت‪ .‬ما جرى ذلك علسسى لسسسانك إل‬
‫لبقية بقيت من عمرك‪ ،‬فأطلقه وخألع عليه ووصله)‪.(354‬‬
‫‪ -320‬ويل أمك يا عمر تضرب‬
‫الناس ول يضربونك‬
‫عن عطاء قال‪ :‬منر عمسسر ا برجسسل وهسسو يكلسسم امسسرأة فعله‬
‫بالدرة‪ .‬فقسسال‪ :‬يسسا أميسسر المسسؤمنين إنهسسا امرأتسسي‪ .‬قسسال‪ :‬هسسا‬
‫فاقتص‪ .‬قال‪ :‬قد غفْرت لك يا أمير المؤمنين‪ .‬قسسال‪ :‬ليسسس‬
‫مغفْرتها بيدك ولكن إن شسسئت أن تعفْسسو فسساعف‪ .‬قسسال‪ :‬قسسد‬
‫عفْوت عنك يا أمير المؤمنين‪ .‬قال‪ :‬ثم مر من فسسوره إلسسى‬
‫منزل عبد الرحمن وهو يقول‪ :‬ويسسل أمسسك يسسا عمسسر تضسسرب‬
‫النسساس ول يضسسربونك‪ ،‬وتشسستم النسساس ول يشسستمونك حسستى‬
‫دخأل على عبد الرحمن فقص عليه القصة‪ .‬فقال‪ :‬ليس يسسا‬
‫أمير المؤمنين‪ .‬إنما أنت مؤدب‪ .‬الحجة في بيان المحجسسة‪,‬‬
‫لبي القاسم الصبهاني )‪.(381‬‬
‫‪ -321‬أحأب أنا يغفر الله لي‬
‫فهذا هو أبو بكر الصديق خأير الناس بعد النبياء‪ ،‬كسسان مسسن‬
‫قرابته مسطح بن أثاثة وكان أبو بكر ينفْسسق عليسسه ويحسسسن‬
‫إليه فلما خأسساض مسسسطح فيمسسن خأسساض فسسي حادثسسة الفسسك‪،‬‬
‫حلف أبو بكر أل يحسن إليه كما كان يحسسسن فسسي السسسابق‬
‫فعاتبه ربه آ وأنزل‪﴿ :‬ﭸ ﭹ ﭺ ﭻ ﭼ ﭽ ﭾ ﭿ ﮀ ﮁ ﮂ ﮃ ﮄ ﮅ ﮆ ﮇ ﮈ ﮉ‬
‫ﮊ ﮋ ﮌ ﮍ ﮎ ﮏ ﮐ ﮑ ﮒ ﮓ ﮔﮕ﴾ ]النور‪ ,[22:‬فقال‪ :‬بلى‪ ،‬أحبَ أن‬

‫)( »المحاسن والضداد« )صا‪ ،(32 :‬و»مجمع الحكم والمثسسال«‬ ‫‪354‬‬

‫)صا‪.(:‬‬

‫‪223‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬

‫يغفْر الله لي‪ ،‬وعاد إلى ما كسسان عليسسه مسسن الحسسسان إليسسه‬
‫فْر عن يمينه‪ .‬تفْسير الطبري )‪.(19/123‬‬ ‫وك ي‬

‫‪224‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬

‫الفْصل السابع عشر قصص في نصح ولة‬


‫المر‬
‫‪ -322‬محمد بن واسع وبلل بن‬
‫بردة‪.‬‬
‫دخأل محمد بن واسع ؟‪ ،‬على بلل بن بردة فسسي يسسوم حسسار‬
‫وبلل في حشمه وعنده الثلج‪ ،‬فقال بلل‪ :‬يا أبسسا عبسسد اللسسه‬
‫كيف ترى بيتنا هذا؟‬
‫قال‪ :‬إن بيتك لطيبَ والجنة أطيبَ منسسه وذكسسر النسسار يلهسسي‬
‫عنه‪.‬‬
‫قال‪ :‬ما تقول في القدر‪.‬‬
‫قال‪ :‬جيرانك من أهل القبور ففْكر فيهم فإن فيهسسم شسسغل‬
‫عن القدر‪،‬‬
‫قال‪ :‬ادع لي‪.‬‬
‫قال‪ :‬وما تصنع بدعائي وعلى بابك كذا وكسسذا وكسسل يقسسول؛‬
‫إنسسك ظلمتهسسم‪ ،‬يرتفْسسع دعسساؤهم قبسسل دعسسائي‪ ،‬ل تظلسسم ول‬
‫تحتاج إلى دعائي)‪.(355‬‬

‫‪-323‬ابن أبي شميلة ووعظه لعبد‬


‫الملك بن مروانا‪.‬‬
‫كان ابن أبي شسسميلة يوصسسف بالعقسسل والدب فسسدخأل علسسى‬
‫عبد الملك بن مروان‪ ،‬فقسال عبسد الملسك تكلسم؛ قسال‪ :‬بسم‬

‫)( »إحيسساء علسسوم السسدين« )ج ‪ 2‬صا ‪ ،(541‬و»مختصسسر منهسساج‬ ‫‪355‬‬

‫القاصدين« للمقدسي )‪.(83 / 2‬‬

‫‪225‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬

‫أتكلم وقد علمت أن كل كلم يتكلم به المتكلم عليه وبسسال‬


‫إل ما كان لله‪.‬‬
‫فبكي عبد الملك ثسسم قسسال‪ :‬يرحمسسك اللسسه لسسم يسسزل النسساس‬
‫يتواعظون ويتواصون‪.‬‬
‫فقال‪ :‬يا أمير المسسؤمنين‪ :‬إن النسساس فسسي يسسوم القيامسسة ل‬
‫ينجون من غصصها ومرارتها ومعاينسسة السسردى فيهسسا إل مسسن‬
‫أرض الله بسخط نفْسه فبكى عبد الملك ثم قال‪ :‬ل جسسرم‬
‫لجعلن هذه الكلمات مثال نصبَ عيني ما عشت)‪.(356‬‬

‫‪ -324‬بين حأطيط الزيات والحجاج‪.‬‬


‫جيء بالعالم حطيط الزيات إلى الحجاج فلمسسا دخأسسل عليسسه‬
‫قال‪ :‬أنت حطيط؟‪.‬‬
‫فقال‪ :‬نعم‪ :‬سل عما بدالك فإني عاهدت الله عند المقسسام‬
‫علسسسى ثلث خأصسسسال‪ :‬إن سسسسئلت لصسسسدقن‪ ،‬وإن ابتليسسست‬
‫الصبرن‪ ،‬وإن عوفيت لشكرن‪،‬‬
‫قال‪ :‬الحجاج‪ ،‬فما تقول في؟‬
‫قال‪ :‬أقسسول فيسسك إنسك مسن أعسسداء اللسه فسسي الرض تنتهسسك‬
‫المحارم وتقتل بالظنة‪.‬‬
‫قال‪ :‬فما تقول‪ :‬في أمير المؤمنين عبد الملك بن مروان؛‬
‫قال‪ :‬أقول إنه أعظم منك جرمسسا‪ ،‬وإنمسسا أنسست خأطيئسسة مسسن‬
‫خأطاياه فأمر الحجاج أن يضعوا عليه العسسذاب‪ ،‬فسسانتهي بسسه‬
‫إلى أن شقق له القصبَ‪ ،‬ثم جعلوه علسسى لحمسسة وشسسدوده‬
‫بالحبال ثم جعل يمسسدون ‪ -‬يسسستلون ‪ -‬قصسسبة قصسسبة‪ ،‬حسستى‬

‫)( »إحياء علوم الدين« )‪ ،(346 / 2‬و»ذم الهوى« )‪،(46 / 1‬‬ ‫‪356‬‬

‫و»محاسبة النفْس« )‪.(112 / 1‬‬

‫‪226‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬
‫انتحلوا لحمه‪ ،‬فما سمعوه يقول شيدئا‪ ,‬فقيسسل للحجسساج إنسسه‬
‫في آخأر رمق‪.‬‬
‫فقال‪ :‬أخأرجوه فارموا به في السوقا‪.‬‬
‫فقال جعفْر وهو الراوي‪ :‬فأتيته أنسسا وصسساحبَ لسسه فقلنسسا لسسه‬
‫حطيط!! ألك حاجة‪.‬‬
‫قال شربة ماء‪ ،‬فأتوه بشسسربة ثسسم استشسسهد‪ ،‬وكسسان عمسسره‬
‫ثماني عشرة سنة ‪ -‬؟ أ‪ .‬هس)‪.(357‬‬

‫‪ -325‬أبو حأازم ونصحه سليمانا بن‬


‫عبد الملك‪.‬‬
‫حين قدم سليمان بن عبد الملك المدينسسة وهسسو يريسسد مكسسة‬
‫وأرسل إلى عالمها الجليل أبي حازم‪ ،‬فلما دخأل عليه‪.‬‬
‫قال سليمان‪ :‬يا أبا حازم ما لنا نكره الموت‪.‬‬
‫قال‪ :‬لنكسسم خأربتسسم آخأرتكسسم وعمرتسسم دنيسساكم فكرهتسسم أن‬
‫تنتقلوا من العمران إلى الخراب‪.‬‬
‫فقال سليمان‪ :‬كيف القدوم على الله‪.‬‬
‫قال‪ :‬يا أمير المؤمنين‪ ،‬أما المحسن فكالغائبَ يقدم علسسى‬
‫أهلسسه‪ ،‬وأمسسا المسسسيء فكسسالبق يقسسدم علسسى مسسوله‪ ،‬فبكسسي‬
‫سليمان‬
‫وقال‪ :‬ليت شعري ما لي عند الله؛؛!!‬
‫قال أبو حازم‪ :‬أعرض نفْسك علي كتاب الله حيث قال‪﴿ :‬ﮊ‬
‫ﮋ ﮌ ﮍﮎ ﮏ ﮐ ﮑ ﮒ ﮓ ﴾ ]النفْطار‪.[13:‬‬
‫قال سليمان‪ :‬فأين رحمة الله ؛؟‬
‫)( »مختصر تاريخ دمشق« )‪ ،(345 / 2‬و»إحياء علوم الدين« )‬ ‫‪357‬‬

‫‪.(346 / 2‬‬

‫‪227‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬

‫قال قريبَ من الحسنين‬


‫قال‪ :‬يا أبا حازم أي عباد الله أكرم؛‬
‫فقال‪ :‬أهل البر والتقوى‪.‬‬
‫قال‪ :‬فأي العمال أفضل‪.‬‬
‫قال‪ :‬أداء الفْرائض مع اجتناب المحارم‪.‬‬
‫قال‪ :‬أي الكلم أسمع؛‬
‫فقال‪ :‬قول الحق عند من تخاف وترجو‪.‬‬
‫قال‪ :‬فأي المؤمنين أخأسر‪.‬‬
‫فقال‪ :‬رجل خأطأ في هوى أخأيسه وهسسو ظسسالم‪ ،‬فبسساع أخأرتسه‬
‫بدنياه غيره‪.‬‬
‫قال سليمان‪ :‬ما تقول فيما نحن فيه؛‬
‫فقال‪ :‬أو تعفْيني؛‬
‫قال‪ :‬لبد‪ ،‬فإنها نصيحة تلقها إلي‪.‬‬
‫فقال‪ :‬إن آباءك قهروا الناس بالسيف وأخأذوا هسسذا الملسسك‬
‫عنوة من غير مشورة من المسلمين ول رضا منهم‪ ،‬حسستى‬
‫قتلوا منهم مقتلة عظيمة‪ ،‬وقد ارتحلسسوا‪ ،‬فلسسو شسسعرت بمسسا‬
‫قالوا وما قيل لهم‪.‬‬
‫فقال‪ :‬رجل من جلسائه بئسما قلت‪.‬‬
‫قال أبو حازم‪ :‬إن الله قد أخأذ الميثاقا على العلماء ليسسبيننه‬
‫للناس ول يكتمونه‪.‬‬
‫فقال‪ :‬سليمان‪ ،‬يا أبا حازم كيف لنا أن نصلح الناس‪.‬‬
‫قال‪ :‬تدع الصلف وتستمسك بالعروة‪ ،‬وتقسم بالسوية‪.‬‬
‫قال‪ :‬كيف المأخأذ به‪.‬‬
‫قال‪ :‬أن تأخأذ المال في حلة‪ ،‬وتضعه في أهله‪.‬‬

‫‪228‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬
‫قال‪ :‬يا أبا حازم أرفع إلي حوائجك‪.‬‬
‫قال‪ :‬تنجني من النار‪ ،‬وتدخألني الجنة‪.‬‬
‫قال‪ :‬ليس ذلسسك إلسسي‪ ،‬قسسال فل حاجسسة لسسي غيسسره‪ ،‬ثسسم قسسام‬
‫فأرسل إليه بمائة دينار فردها ولم يقبلها)‪.(358‬‬

‫‪ -326‬بين عالم وسليمانا بن عبد‬


‫الملك‪.‬‬
‫هيا لنرى حرصا ذلك العسسالم السسذي لسسم يحفْسسظ لنسسا التاريسسخ‬
‫اسمه وإن بقية كلماته لها تأثير في النفْوس المؤمنة السستي‬
‫ترجو ثواب الله وتخاف عقابه‪.‬‬
‫ذكر أبو حامد الغزالي في الحياء فقال‪ :‬دخأل أحدهم على‬
‫سليمان بسن عبسسد الملسك‪ ،‬فقسال‪ :‬يسا أميسسر المسؤمنين‪ :‬إنسي‬
‫مكلمك بكلم فاحتمله وإن كرهته‪ ،‬فإن وراءه ما تحسسبَ إن‬
‫قبلته‪.‬‬
‫فقال‪ :‬إنا نجود بسعة الحتمال علسسى مسسا نرجسسو نصسسحه‪ ،‬ول‬
‫نأمن غشه‪ ،‬فكيف بمن نأمن غشه ونرجو نصحه!‬
‫فقال‪ :‬يا أمير المؤمنين إنه تكفْنك رجسسال أسسساءوا الخأتيسسار‬
‫لنفْسهم وبتسساعوا دينسساهم بسسدنيهم‪ ،‬ورضسساك بسسسخط ربهسسم‬
‫خأافوك في الله تعالى ولم يخافوا الله فيك؛ حرب الخأسسرة‬
‫سلم الدنيا‪ ،‬فل تأمنهم على من ائتمنك اللسسه عليسسه‪ ،‬فسسإنهم‬
‫لم يألوا في المانة تضيعا وفي المة خأسفْا وعسفْا‪ ،‬وأنسست‬
‫مسئول عما اجترحوا وليسوا بمسئولين عما اجترحت‪ ،‬فل‬

‫)( »المجالسة وجواهر العلم« )‪ ،(152 / 8‬و»وفيات العيان«‬ ‫‪358‬‬

‫)ج ‪ 2‬صا ‪ ،(423‬و»الدرة الغراء في نصسيحة السسلطين والقضساة‬


‫والمراء« )‪.(18 / 1‬‬

‫‪229‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬

‫تصلح دنياهم بفْساد أخأرتك‪ ،‬فإن أعظم الناس غبنا من باع‬


‫أخأرته بدنيا غيره‪ ،‬فقال له سسسليمان‪ :‬أمسسا أنسسك قسسد سسسللت‬
‫لسانك وهو أقطع من سيفْك‪.‬‬
‫قال‪ :‬أجل يا أمير المؤمنين ولكن لك ل عليك)‪.(359‬‬

‫‪ -327‬الحسن البصر؟ وابن هبيرة‪.‬‬


‫روي ابن خألكان عن الحسن البصري مع والي العراقا ابن‬
‫هبيرة فقد قال‪ :‬لما ولي عمر بن هسسبيرة الفْسسزاري العسسراقا‬
‫وأضيفْت إليه خأراسان‪ ،‬وذلك أيسسام يزيسسد بسسن عبسسد الملسسك‪،‬‬
‫ستدعى الحسن البصري ومحمسسد بسسن سسسيرين‪ ،‬والشسسعبي‪،‬‬
‫وذلك سسنة ثلثسة ومئسة فقسال لهسسم‪ :‬إن يزيسد خأليفْسسة اللسسه‪،‬‬
‫استخلفْه الله على عبسساده وأخأسسذ عليهسسم الميثسساقا بطسساعته‪،‬‬
‫وأخأذ عهدنا بالسمع والطاعة وقد ولني ما تسسرون‪ ،‬فيكتسسبَ‬
‫إلي بالمر من أمره فأقلده ما تقلسسد مسسن ذلسسك المسسر فمسسا‬
‫ترون؛ فقال ابن سرين والشعبي قول فيه تقيه‪.‬‬
‫قال ابن هبيرة ما تقول يا حسن‪.‬‬
‫فقال‪ :‬يا ابن هبيرة‪ :‬خأف الله في يزيد ول تخف يزيسسد فسسي‬
‫الله؛ إن الله يمنعك من يزيد‪ ،‬وإن يزيد ل يمنعك من اللسسه‪،‬‬
‫وأوشك أن يبعث إليك ملكا فيزيلك عن سريرك ويخرجسسك‬
‫من سعة قصرك إلى ضيق قبرك‪ ،‬ثم ل ينجيسسك إل عملسسك‪،‬‬
‫يا ابن هبيرة‪ ،‬إ ن تعصسسي اللسسه فإنمسسا جعسسل اللسسه السسسلطان‬
‫ناصسسرا لسسدين اللسسه وعبسساده فل تركبسسن ديسسن اللسسه وعبسساده‬

‫)( »المجالسة وجواهر العلم« )‪ ،(18 / 3‬و»أحياء علوم الدين«‬ ‫‪359‬‬

‫)ج ‪ 5‬صا ‪ ،(122‬و»تاريخ دمشق« )‪.(174 / 68‬‬

‫‪230‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬
‫لسسسسلطان اللسسسه فسسسإنه ل طاعسسسة لمخلسسسوقا فسسسي معصسسسية‬
‫الخالق)‪.(360‬‬

‫‪ -328‬بين عمر بن عبد العزيز ؟‬


‫وسليمانا بن عبد الملك‪.‬‬
‫خأرج سليمان بن عبد الملك وفي خألفتسسه ومعسسه عمسسر بسسن‬
‫عبسسد العزيسسز فلمسسا أشسسرف علسسى ثنيسسة قديسسد رأى سسسواد‬
‫عسكره‪ ،‬فأعجبه ذلك فقال‪ :‬يا أبا حفْص ما ترى هناك؟‬
‫هنسساك انتهزهسسا عمسسر فرصسسة وأراد أن يسسرد عليسسه اعجسسابه‬
‫وغروره‪ ,‬فقال عمر‪ :‬نعم يا أمير المؤمنين أري دنيسسا يأكسسل‬
‫بعضها بعضا وأنت المبتلى بها والمسئول عنها‪.‬‬
‫فبينما هو على ذلك‪ ،‬برقسسة برقسست وسسسمع سسسليمان صسسوت‬
‫الرعد فجزع ووضع صدره على مقدمة الرحل‪.‬‬
‫فقال له عمر‪ :‬هذا صوت رحمته فكيف إذا سمعت صسسوت‬
‫عذابه؛ ثم نظرا سليمان إلى الناس‪ ،‬فقال‪ :‬ما أكثر الناس‪.‬‬
‫فقال عمر‪ :‬هم خأصماؤك يا أمير المؤمنين)‪.(361‬‬

‫‪-329‬حأرصا أبي حأازم على إرشاد‬


‫عمر بن عبد العزيز تذكيره‪.‬‬
‫قال‪ :‬عمر بن عبد العزيز لبي حازم‪ :‬عظني‪.‬‬
‫فقال أبو حازم‪ :‬اضطجع ثم اجعل الموت عنسسد رأسسسك ثسسم‬

‫)( »العزلة« للخطابي )صا ‪» ،(624 -123‬شذرات الذهبَ« لابن‬ ‫‪360‬‬

‫العماد )‪ ،(131 / 1‬و»وفيات العيان« )‪.(71 / 2‬‬


‫)( »أحياء علوم الدين« )ج ‪ 2‬صا ‪ ،(228‬و»المصسسباح المضسسيء«‬ ‫‪361‬‬

‫)صا ‪.(365 - 364‬‬

‫‪231‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬

‫انظر إلى ما تحبَ أن يكون فيك تلك الساعة فخذ بسسه الن‬
‫وما تكره أن يكون فيك تلك الساعة فدعه)‪.(362‬‬
‫يا ليت شعري‪ :‬أين الرعاة والرعية من تدبر هذه الوصسسية‪،‬‬
‫فهل تسسوهمت نفْسسسك يسسا صسساحبَ المنصسسبَ‪ ،‬ويسسا صسساحبَ‬
‫المسئولية وأنت على فراش الموت‪ ،‬قد فراقت الكرسسسي‬
‫وفارقت الخسسدم والحشسسم والمسسال والطيسسان‪ ...‬هل تخيلسست‬
‫فسسي سسساعة مسسن سسساعات عمسسرك وملسسك المسسوت قسسد جسساء‬
‫بالقرار الرباني الذي ل يفْرقا بين كسسبير ول صسسغير ول ذكسسر‬
‫ول أنثي‪ ،‬ول بين ملك ول وزير في هسسذه الحالسسة قسسد زالسست‬
‫الدنيا وعندها تقول " يا من ل يزول ملكسسه أرحسسم مسسن زال‬
‫ملكة ")‪.(363‬‬

‫‪ -330‬محمد بن كعب ووصيته لعمر‬


‫بن عبد العزيز ؟‪.‬‬
‫قسسال محمسسد بسسن كعسسبَ لعمسسر بسسن عبسسد العزيسسز‪ :‬يسسا أميسسر‬
‫المؤمنين‪ ،‬إنما الدنيا سوقا من السواقا منها خأسسرج النسساس‬
‫بما يضرهم وما ينفْعه‪ ،‬وكم من قوم غرهم منها مثل الذي‬
‫أصبحنا فيه حتى أتاهم الموت فأسسستوعبهم‪ ،‬فخرجسسوا منهسسا‬
‫ملومين لم يأخأذوا منهسسا لمسسا أحبسسوا مسسن الخأسسرة عسسدة لمسسا‬
‫كرهسسوا منهسسا جنسسة‪ ،‬وأقسسسم مسسا جمعسسوا مسسن لسسم يحمسسدهم‪،‬‬
‫وصسساروا إلسسى مسسن ل يعسسذرهم‪ ،‬فنحسسن محقوقسسون يسسا أميسسر‬

‫)( »تاريخ دمشق« )‪ ،(45 / 22‬و»سيرة عمر بن عبد العزيز«‬ ‫‪362‬‬

‫)صا ‪ ،(135‬و»الحياء« )ج ‪ 2‬صا ‪.(229‬‬


‫)( »سراج الملوك« )‪/1‬سس ‪ ،(21‬و»العاقبة في ذكر المسسوت« )‪/1‬‬ ‫‪363‬‬

‫)‪.(19 /14‬‬ ‫‪ ،(130‬و»تاريخ بغداد«‬

‫‪232‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬
‫المؤمنين أن ننظسسر إلسسى تلسسك العمسسال السستي نغبطهسسم بهسسا‬
‫فنخلفْهسسم فيهسسا وإلسسى العمسسال السستي نتخسسوف عليهسسم فيهسسا‬
‫فنكف عنها‪ ،‬فاتق الله‪ ،‬وافتسسح البسسواب‪ ،‬وسسسهل الحجسساب‪،‬‬
‫وانصر المظلوم ورد الظالم‪ ،‬ثلث مسسن كسسن فيسسه اسسستكمل‬
‫اليمان بالله آ‪ ،‬إذا رضي لم يدخأله رضسساه فسسي باطسسل‪ ،‬وإذا‬
‫غضبَ لم يخرجه غضبه عن الحق‪ ،‬وإذا قدر لم يتنسساول مسسا‬
‫ليس له)‪.(364‬‬

‫‪ -331‬رجل من أهل أذربيجانا وعمر‬


‫بن عبد العزيز‪.‬‬
‫جاء رجل من أهل أذربيجان إلى عمر بن عبد العزيز فقسسام‬
‫بين يديه فقال‪ :‬اذكر بمقامي هذا مقامدا ل يشغل الله عنك‬
‫فيه كثرة من يخاصمك من الخلئق‪ ،‬يوم تلقاه بل ثقة مسسن‬
‫عمل ول براءة ذنبَ‪ ،‬قسسال‪ :‬فبكسسى عمسسر بكسساء شسسديدا‪ ،‬ثسسم‬
‫قال‪ :‬ويحك اردد علي كلمك هذا فجعل يردده عليه وعمسسر‬
‫يبكسسي وينتحسسبَ‪ .‬ثسسم قسسال‪ :‬مسسا حاجتسسك؛ قسسال‪ :‬إن عامسسل‬
‫ي فأخأسسذ منسسي اثنسسي عشسسرة ألسسف درهسسم‬ ‫أذربيجان عدا علسس ي‬
‫فجعلها في بيت مسسال المسسسلمين‪ ،‬فقسسال عمسسر‪ :‬اكتبسسوا لسسه‬
‫الساعة إلى عاملها حتى يرده إليه)‪.(365‬‬

‫‪ -332‬بين طاووس والمنصور‬


‫)( »المجالسة وجواهر العلم« )‪/ 3‬سس ‪ ،(20‬و»المنهج المسسسلوك‬ ‫‪364‬‬

‫في سياسة الملوك« )‪ ،(713 / 1‬و»سراج الملوك« )‪.(24 / 1‬‬


‫)( »المجالسة وجواهر العلم« )‪ ،(314 / 8‬و»سراج الملوك« )‬ ‫‪365‬‬

‫‪ ،(24 / 1‬و»الرقة والبكاء« )‪ ،(131 / 1‬و»البصائر والذخأائر« )‪1‬‬


‫‪.(390 /‬‬

‫‪233‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬

‫‪ ‬بين طاووس والمنصور‪.‬‬


‫ورد أن أبا جعفْر المنصور اسسستدعى طسساووس أحسسد علمسساء‬
‫عصره ومعه مالك بن أنس رحمهما الله تعسسالى فلمسسا دخأل‬
‫عليه‪ ,‬أطسسرقا سسساعة ثسسم التفْسست إلسسى طسساووس فقسسال‪ :‬لسسه‬
‫حدثني عن أبيك يا طاووس‪ :‬ابن كيسان التسسابعي " فقسسال‪:‬‬
‫حدثني أبي أن رسول الله ح قال‪ :‬أشد النسساس عسسذابا يسسوم‬
‫القيامة رجل أشركه الله فسسي حكمسسه فأدخأسسل عليسسه الجسسور‬
‫في عسسدله‪ ،‬فأمسسسك سسساعة‪ ،‬قسسال‪ ،‬مالسسك فضسسممت ثيسسابي‬
‫مخافة أن يملأ ني من دمه‪ ،‬ثم التفْت إليه أبو جعفْر فقال‪:‬‬
‫عظني يا طاووس‪ ،‬قال‪ :‬نعم يا أمير المؤمنين ﴿ﭤ ﭥ ﭦ ﭧ ﭨ‬
‫ﭩﭪﭫ ﭬ ﭭ ﭮ ﭯ ﭰ ﭱ ﭲ ﭳ ﭴ ﭵ ﭶ ﭷ ﭸ ﭹ ﭺ ﭻ ﭼ ﭽ ﭾ ﭿ ﮀ ﮁ ﮂ‬
‫ﮃ ﮄ ﮅ ﮆ ﮇ ﮈ ﮉ ﮊ ﮋ ﮌ ﮍ ﮎ ﮏ ﮐ ﮑ ﮒ﴾ ]الفْجر‪.[6:‬‬
‫قال مالك‪ :‬فضممت ثيابي مخافسسة أن يملنسسي مسسن دمسسه‪،‬‬
‫فأمسك عنه‪ ،‬ثم قال‪ :‬ناولني الدواة‪ ،‬فأمسك سساعة حستى‬
‫ا سود مسسا بيننسسا وبينسسه‪ ،‬ثسسم قسسال‪ :‬يسسا طسساووس نسساولني هسسذه‬
‫الدواه‪ ،‬فأمسك عنه فقال‪ :‬ما يمنعك أن تناولنيها؛‬
‫فقال أخأشى أن تكتبَ بها معصية لله‪ ،‬فأكون شسريك فيهسا‬
‫فلما سمع ذلك قال‪ :‬قوما عني‪.‬‬
‫قال طاووس‪ :‬ذلك ما كنا نبغ منذ اليوم‪.‬‬
‫قال مالك‪ :‬فما زلت أعرف لطاووس فضله)‪.(366‬‬

‫‪ -333‬ابن أبي ذؤايب وأبي جعفر‬


‫)( »وفيات العيان« )‪/ 2‬سس ‪ ،(511‬و»تذكرة الحفْسساظ« )ج ‪ 1‬صا‬ ‫‪366‬‬

‫‪ ،(160‬و»مسسرآة الجنسسان وعسسبرة اليقظسسان فسسي معرفسسة حسسوادث‬


‫الزمان« )‪.(128 / 1‬‬

‫‪234‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬

‫المنصور‪.‬‬
‫عن المام الشافعي ؟ قال حدثني عمسسي محمسسد بسسن علسسي‬
‫قسسال‪ :‬إنسسي لحاضسسر مجلسسس أميسسر المسسؤمنين أبسسي جعفْسسر‬
‫المنصور وفيه ابن أبي ذؤيبَ وكان والسي المدينسسة الحسسسن‬
‫بن يزيد‪ ،‬قال‪ :‬فأتى الغفْاريون فشكوا إلى أبي جعفْر شيدئا‬
‫من أمر الحسن بن يزيد‪.‬‬
‫فقال الحسسن‪ :‬هسذا أميسر الم ؤمنين سسل عنهسم ابسن أبسي‬
‫ذؤيبَ قال نسأله‪.‬‬
‫فقال‪ :‬ما تقول فيهم يا ابن أبي ذؤيبَ‪.‬‬
‫فقال‪ :‬أشهد أنهم تحطم في أعراض النسساس‪ ،‬كسسثيرو الذى‬
‫لهم‪ .‬فقال أبو جعفْر‪ :‬أفسمعتم‪.‬‬
‫فقال الغفْاريون‪ :‬يا أمير المؤمنين سسسله عسسن الحسسسن بسسن‬
‫يزيد‪.‬‬
‫فقال‪ :‬يا ابن أبي ذؤيبَ‪ ،‬ما تقول في الحسن بن يزيد‪.‬‬
‫فقال‪ :‬أشهد أنه يحكم بغير الحق ويتبع هواه‪.‬‬
‫فقال‪ :‬سمعت يا حسن ما قال فيك وهو الشيخ الصالح‪.‬‬
‫فقال‪ :‬يا أمير المؤمنين سله عن نفْسك؛ فقال‪ :‬مسسا تقسسول‬
‫ي؟‬‫ف ي‬
‫قال‪ :‬تعفْني يا أمير المؤمنين‪.‬‬
‫قال‪ :‬أسألك بالله إل أخأبرتني‪.‬‬
‫قال‪ :‬تسألني بالله كأنك ل تعرف نفْسك؛!!!‬
‫قال‪ :‬والله لتخبرني‪.‬‬
‫قال‪ :‬أشهد أنك آخأذ المال من غير حقه فجعلتسسه فسسي غيسسر‬
‫أهله وأشهد أنك الظلم ببابك فاش‪.‬‬

‫‪235‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬

‫قال‪ :‬فجاء أبو جعفْر من موضعه حتى وضع يسسده فسسي قفْسسا‬
‫ابن أبي ذؤيبَ فقبض عليه‪ ،‬ثم قسسال‪ :‬أمسسا واللسسه لسسول أنسسي‬
‫جالس هاهنا لخأذت فارس والسسروم والسسديلم والسسترك بهسسذا‬
‫المكان منك‬
‫قال‪ :‬فقال ابن أبي ذؤيبَ‪ :‬يا أمير المؤمنين قسسد ولسسي أبسسي‬
‫بكر وعمسسر وأخأسسذا الحسسق وقسسسما بالسسسوية‪ ،‬وأخأسسذا بأقفْسساء‬
‫فارس والروم وأصغرا أنوفهم‪.‬‬
‫قال‪ :‬فخلى أبو جعفْر قفْاه وخألى سبيله‪.‬‬
‫قال‪ :‬والله لول أني أعلم أنك صادقا لقتلتك‪.‬‬
‫فقال‪ :‬ابن أبي ذؤيبَ‪ ،‬والله يا أمير المسسؤمنين إنسسي لنصسسح‬
‫لك من ابنك المهدي‪.‬‬
‫قال‪ :‬فبلغنا أن ابن أبسسي ذؤيسسبَ لمسسا أنصسسرف مسسن مجلسسس‬
‫المنصور لقيه سفْيان الثوري‪.‬‬
‫فقال‪ :‬يا أبا الحارث لقد سرني ما خأاطبت به هسسذا الجبسسار‪،‬‬
‫ولكن ساءني قولك له ابنك المهدي‪.‬‬
‫فقال‪ :‬يغفْر الله لك يا أبا عبد الله كلنا مهدي كلنا كان في‬
‫المهد)‪.(367‬‬

‫‪-334‬بين أبي حأنيفة والمنصور‪.‬‬


‫وتعال أخأي المسسسلم لنسسرى حسرصا أبسسي حنيفْسسة علسى بيسسان‬
‫الحق ورد ولي المر إلى الصواب‪ ،‬فهو ل يخاف في لومسسة‬
‫لئم انتقض أهل الموصل على أبي جعفْسسر المنصسسور‪ ،‬وقسسد‬
‫اشترط عليهم أنهم إن انتقضسوا تحسسل دمساؤهم لسه‪ ،‬فجمسسع‬

‫)( »أحياء علوم السسدين« )ج ‪ 7‬صا ‪ ،(77‬و»جسذوة المقتبسس فسي‬ ‫‪367‬‬

‫ذكر ولة الندلس« )‪.(108 / 1‬‬

‫‪236‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬
‫المنصسسور الفْقهسساء وفيهسسم المسسام أبسسو حنيفْسسة‪ .‬قسسال أليسسس‬
‫حا أنه ÷ قال‪ " :‬المؤمنون عند شروطهم)‪.(368‬‬ ‫صحي د‬
‫وأهل الموصل قد شسسرطوا أل يخرجسسوا علسسي وقسسد خأرجسسوا‬
‫على عاملي‪ ،‬وقد حلت دماؤهم‪ ،‬فقسسال رجسسل منهسسم‪ :‬يسسدك‬
‫مبسوطة عليهم‪ ،‬قولسسك مقبسسول فيهسم فسسإن عفْسسوت فسسأنت‬
‫أهل العفْو وإن عاقبة فيما يستحقون‪.‬‬
‫فقال لبي حنيفْة‪ :‬ما تقول يا شيخ؛ ألسنا في خألفسسة نبسسوة‬
‫وبيت أمان؟؟!!‬
‫فأجاب‪ :‬إنهسم شسرطوا لسك مسا ل يملكسون‪ ،‬وهسو اسستحلل‬
‫دمائهم‪ ،‬وشرطت عليهم ما ليسسس لسسك‪ ،‬لن دم المسسسلم ل‬
‫يحسسل إل بأحسسد معسسان ثلث‪ :‬فسسأمرهم المنصسسور بالقيسسام‬
‫فتفْرقوا فدعاه وحده فقال‪:‬يا شيخ القول ما قلت انصرف‬
‫إلى بلدك ول تفْت النسساس بمسسا هسسو شسسين إمامسسك فتبسسسط‬
‫أيدي الخوارج)‪.(369‬‬

‫‪ -335‬رجل من الرعية وأبي جعفر‬


‫المنصور‪.‬‬
‫وأخأسسرج عسسن الصسسمعي وغيسسره أن المنصسسور صسسعد المنسسبر‬
‫فقال‪ :‬الحمد لله أحمده وأستعينه وأومن به وأتوكسسل عليسسه‬
‫وأشهد أن ل إله إل اللسسه وحسسدة ل شسريك لسه‪ ،‬فقسسام رجسل‬

‫)( أخأرجه البخسساري )ح ‪» ،(2274‬المسسسلمون عنسسد شسسروطهم«‬ ‫‪368‬‬

‫والدارقطني )‪ ،(3/28‬والحاكم )‪) ،(2/57‬رقم ‪ ،(2310‬والبيهقي‬


‫)‪.(7/249‬‬
‫)( »أخأبار أبي حنيفْة« )‪ ،(69 / 1‬و»المناقبَ« لبن الجوزي )ج‬ ‫‪369‬‬

‫‪.(2/17‬‬

‫‪237‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬

‫فقال‪ :‬يا أمير المؤمنين اذكر من أنسست فسسي ذكسسره‪ ،‬فقسسال‪:‬‬


‫مرحبا مرحبدا‪ ،‬لقسسد ذكسسرت جليل‪ ،‬وخأسسوفت عظيمسسا‪ ،‬وأعسسوذ‬ ‫د‬
‫بالله أن أكسسون ممسسن إذا قيسسل لسسه اتسسق اللسسه أخأسسذته العسسزة‬
‫بالثم‪ ،‬والموعظة منا بدت‪ ،‬ومن عنسسدنا خأرجسست‪ ،‬وأنسست يسسا‬
‫قائلها فأحلف بالله ما الله أردت بها‪ ،‬وإنما أردت أن يقال‪،‬‬
‫قام فقال فعوقبَ فصبر فأهون بها من قائلها‪ ،‬واهتبلهسسا)‪(370‬‬

‫من اللسسه ويلسسك!! إنسسي قسسد عرفتهسسا وإيسساكم معشسسر النسساس‬


‫دا عبده ورسوله فعاد إلى خأطبتسسه‬ ‫وأمثالها وأشهد أن محم د‬
‫فكأنما يقرؤها من قرطاس)‪.(371‬‬

‫‪-336‬عبد الرحأمن بن زياد بن أنعم‬


‫والمنصور‪.‬‬
‫عن إسماعيل بن عياش قال‪ :‬ظهر في إفريقيسسة جسور مسن‬
‫السلطان فلما قام ولد العباس أي الخلفة العباسسسية قسسدم‬
‫عبد الرحمن بن زياد بن أنعم على أبسسي جعفْسسر فلمسسا دخأسسل‬
‫عليه قال‪ :‬أبو جعفْر ما أقدمك؟‬
‫قال‪ :‬عبد الرحمن‪ :‬ظهر الجور ببلدنا فجئت لعلمك فسإذا‬
‫الجور يخرج من دارك‪ ،‬فغضبَ أبو جعفْر وهم به‪ ،‬ثسسم أمسسر‬
‫بإخأراجه ‪.‬‬
‫وفي لفْظ عن عبد الرحمن بن زياد بن أنعسسم قسسال‪ :‬أرسسسل‬
‫إلي أبو جعفْر فقسسدمت عليسسه فسسدخألت والربيسسع قسسائم علسسى‬
‫رأسه فاستدناني ثم قال لي أبو جعفْسسر‪ ،‬يسسا عبسسد الرحمسسن‪:‬‬
‫)( اهتبلها‪ ،‬أي‪ :‬اغتنمها‪.‬‬ ‫‪370‬‬

‫)( »تاريسسخ الخلفْسساء« )صا ‪،(306‬سس و»تاريسسخ الإسسسلم« )ج ‪ 1‬صا‬ ‫‪371‬‬

‫)‪.(85-84 / 7‬‬ ‫‪ ،(1134‬و»سير أعلم النبلء«‬

‫‪238‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬
‫كيف مررت به من أعمالنا إلى أن وصلت إلينا‪.‬‬
‫فقلت يا أمير المؤمنين‪ :‬رأيت أعمالنا سيئة وظلمسسا فاشسسيا‬
‫ظنته لبعد البلد منك فجعلت كما دنوت منسسك كسسان أعظسسم‬
‫للمر‪ ،‬قال فنكسس المنصسور رأسسه طسويل ثسم رفعسه إلسي‬
‫فقال‪ :‬كيف لي بالرجال‪ .‬قلت‪ :‬أفليس عمر بن عبد العزيز‬
‫كان يقول‪ :‬السسوالي بمنزلسسة السسسوقا يجلسسبَ إليهسسا مسسا ينفْسسق‬
‫فيهسسا‪ ،‬فسسإن كسسان بسسرا أتسسوه بسسبرهم‪ ،‬وإن كسسان فسساجرا أتسسوه‬
‫بفْجورهم‪ ،‬فأطرقا المنصسسور طسسويل فأومسسأ إلسسى الربيسسع أن‬
‫اخأرج فخرجت‪ ،‬وما عدت إليه)‪.(372‬‬

‫‪ -337‬سفيانا الثوري وأبي جعفر‬


‫المنصور‪.‬‬
‫عن سفْيان قسسال‪ :‬أدخألسست علسسى المهسسدي بمنسسي‪ ،‬فسسسلمت‬
‫عليسسه بسسالمرة‪ ،‬فقسسال‪ :‬أيهسسا الرجسسل! طلبنسساك‪ ،‬فأعجزتنسسا‪،‬‬
‫فالحمد لله الذي جاء بك‪ ،‬فارفع إلينا حاجتك‪.‬‬
‫فقلت‪ :‬قد ملت الرض ظلما وجسسورا‪ ،‬فسساتق اللسسه‪ ،‬وليكسسن‬
‫منك في ذلك عبر‪.‬‬
‫فطأطأ رأسه‪ ،‬ثم قال‪ :‬أرأيت إن لم استطع دفعه؟‬
‫قال‪ :‬تخليه وغيرك‪.‬‬
‫فطأطأ رأسه‪ ،‬ثم قال‪ :‬ارفع إلينا حاجتك‪.‬‬
‫قلسست‪ :‬أبنسساء المهسساجرين والنصسسار ومسسن تبعهسسم بإحسسسان‬
‫بالباب‪ ،‬فاتق الله‪ ،‬وأوصل إليهم حقوقهم‪.‬‬
‫فطأطأ رأسه‪ ،‬فقال أبو عبيد الله‪ :‬أيها الرجسسل! ارفسسع إلينسسا‬
‫)( »تاريخ بغداد« )‪ ،(215 / 10‬و»تاريخ السلم« للمام الذهبي‬ ‫‪372‬‬

‫)‪ ،(478 / 9‬و»المصباح المضيء« )‪.(186 - 185‬‬

‫‪239‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬

‫حاجتك‪.‬‬
‫قلت‪ :‬وما أرفع؟‬
‫حدثني إسسسماعيل بسسن أبسسي خأالسسد‪ ،‬قسسال‪ :‬حسسج عمسسر‪ ،‬فقسسال‬
‫لخازنه‪ :‬كم‬
‫أنفْقت؟‬
‫قال‪ :‬بضعة عشر درهما‪.‬‬
‫وإني أرى ها هنا أمورا ل تطيقها الجبال)‪.(373‬‬

‫‪ - 338‬وصية شيبانا إلى هارونا‬


‫الرشيد‬
‫‪ ‬وصية شيبانا إلى هارونا الرشيد‪.‬‬
‫لما حج هارون الرشيد قيل له يسسا أميسسر المسسؤمنين قسسد حسسج‬
‫شيبان قال‪ :‬اطلبوه لي فأتوه به‪ ،‬فقال هارون‪ :‬يسسا شسسيبان‬
‫عظني‪ ،‬قال‪ :‬يا أمير المسسؤمنين أنسسا رجسسل ألكسسن ‪ -‬ل يتكلسسم‬
‫العربية ‪ -‬ل أفصح بالعربية فجئني بمن يفْهسسم كلمسسي حسستى‬
‫أكلمه‪ .‬فأتي برجل يفْهم كلمه فقال له‪ :‬بالنبطية‪ ،‬قل لسسه‪:‬‬
‫يا أمير المؤمنين‪ ،‬إن السسذي يخوفسسك قبسسل أن تبلسسغ المسسأمن‬
‫أنصح لك من الذي يؤمنك قبل أن تبلغ الخوف‬
‫فقال هارون الرشيد‪ :‬أي شيء تفْسير هذا؛‬
‫قال قل له‪ :‬الذي يقول لك اتقي الله فإنك رجسسل مسسسئول‬
‫عن هذه المة استرعاك الله عليها‪ ،‬وقلدك أمورهسسا وأنسست‬
‫مسئول عنها فاعدل في الرعية وأقسم بالسوية وانفْذ في‬
‫السرية واتق الله في نفْسك‪ ،‬هو الذي يخوفك‪ ،‬فإذا بلغت‬
‫)( »سير أعلم النبلء« )‪ ،(265-264 / 7‬و»أحياء علوم الدين«‬ ‫‪373‬‬

‫)ج ‪ ،(228 / 2‬و»حلية الولياء« )ج ‪.(45/ 44 6‬‬

‫‪240‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬
‫المأمن أمنت هذا أنصح لك ممن يقول‪ :‬أنتسسم أهسسل مغفْسسور‬
‫لكم وأنتم قرابة نبيكم وفي شفْاعته فل يزال يؤمنك حسستى‬
‫إذا بلغت الخوف عطبت‪.‬‬
‫قال‪ :‬فبكي هارون الرشيد حتى رحمه من حسسوله ثسسم قسسال‬
‫زدني قال حسبك)‪.(374‬‬

‫‪-339‬وصية بهلول لهارونا الرشيد‪.‬‬


‫عن الفْضل بن الربيع قال حججت مع هارون الرشيد أميسسر‬
‫المؤمنين فمررنا بالكوفة في طاقا المحامل فسسإذا ببهلسسول‬
‫المجنون قاعد يهسسذي فقلسست لسسه‪ :‬اسسسكن فقسسد أقبسسل أميسسر‬
‫المؤمنين فسكت فلما جاء الهودج قال‪ :‬يا أميسسر المسسؤمنين‬
‫حدثني أيمن بن نابل عن قدامة بن عبد الله العامري قال‪:‬‬
‫رأيت النبي ح بمني على جمل وتحته رحل رث فلسسم يكسسن‬
‫ثم طرد ول ضرب ول إليك إليك فقلت يسسا أميسسر المسسؤمنين‬
‫إنه بهلول المجنون قال قسد عرفتسه وبلغنسي كلمسه قسل ي ا‬
‫بهلول فقال‪ :‬يا أمير المؤمنين‪:‬‬
‫ودان لك العباد فكان ماذا‬ ‫هبَ أنك ملكت العباد طرا‬
‫يحثو ترابك هذا وهذا‬ ‫أليس مصيرك إلى قبر‬
‫فقال‪ :‬أجدت يا بهلول أفغيره‪.‬‬
‫قال‪ :‬نعم يا أمير المؤمنين من رزقه الله جمال ومال فعف‬
‫في جماله وواسى في ماله كتبَ فسسي ديسسوان البسسرار قسسال‬
‫فظن أنه يريد شيدئا قال فإنا قد أمرنا أن نقضي دينك قسسال‬
‫ل تفْعل يا أمير المؤمنين ل تقض دينا بدين اردد الحق إلى‬
‫)( »مختصر منهاج القاصدين« للمقدسسسي )‪/ 2‬سس ‪،(81‬سس و»حليسسة‬ ‫‪374‬‬

‫الولياء« )ج ‪ ،(322/ 7‬و»من أخألقا العلماء« )‪.(95‬‬

‫‪241‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬

‫أهله واقض دين نفْسك من نفْسك فإن نفْسك هذه نفْسسس‬


‫واحدة وإن هلكت واللسسه مسسا انجسسبرت عليهسسا قسسال فإنسسا قسسد‬
‫أمرنا أن نجسري عليسك قسال ل تفْعسل يسا أميسر الم ؤمنين ل‬
‫يعطيك وينساني أجري على الذي أجرى عليك ل حاجة لي‬
‫في إجرائك ومضى هكذا( قال‪ :‬والصواب‪:‬‬
‫ودان لك العباد فكان ماذا‬ ‫هبَ أنك قد ملكت الرض‬
‫تراثك بعد هذا ثم هذا)‪(375‬‬ ‫طرا‬
‫أليس تصير في قبر‬
‫ويحوي‬
‫‪-340‬بين شعيب بن حأرب وهارونا‬
‫الرشيد‪.‬‬
‫قال شعيبَ بن حرب‪ :‬بينما أنا في طريق مكسسة إذا رأيسست‬
‫هارون الرشيد‪ ،‬فقلت في نفْسي قسسد وجبسست عليسسك المسسر‬
‫والنهي فقالت‪ :‬لسسي ل تفْعسسل فسسإن هسسذا رجسسل جبسسار ومسستي‬
‫أمرته ضرب عنقك‪ ،‬فقلت في نفْسي‪ :‬لبد من ذلك‪ ،‬فلمسسا‬
‫دنا مني صحت يا هارون‪ ،‬قد آذيت المسسة وأتعبسست البهسسائم‪،‬‬
‫فقال خأذوه ثم أدخألت عليه‪ ،‬وهو على كرسي وبيده عمود‬
‫يلعبَ به‪.‬‬
‫فقال‪ :‬ممن الرجل؛‬
‫فقلت‪ :‬من أفناء الناس‪.‬‬
‫فقال‪ :‬ممن ثكلتك أمك؛!‬
‫قلت‪ :‬من النبار‪،‬‬
‫قال‪ :‬وما حملك أن تدعوني باسمي‪.‬‬

‫)( »تاريسسخ دمشسسق« )‪/ 5‬سس ‪ ،(408‬و»تاريسسخ دمشسسق« )ج ‪ 5‬صا‬ ‫‪375‬‬

‫‪ ،(408‬و»إحياء علوم الدين« )ج ‪ 2‬صا ‪ (553‬دار الحديث‪.‬‬

‫‪242‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬
‫فقلت‪ :‬أنا أدعو الله باسسسمه فسسأقول يسسا اللسسه‪ ،‬يسسا رحمسسن‪ ،‬ل‬
‫أدعوك باسمك‪ ،‬وما ينكر من دعسسائي باسسسمك‪ ،‬وقسسد رأيسست‬
‫دا‪ ،‬وكنى أبغسسض‬ ‫الله سمى في كتابه أحبَ الخلق إليه محم د‬
‫الخلق إليه أبا لهبَ‪.‬‬
‫فقال‪ :‬أخأرجوه)‪. (376‬‬

‫‪-341‬صالح المري والمهدي أمير‬


‫المؤمنين‪.‬‬
‫بعث المهدي إلى صسسالح المسسري‪ ،‬قسسال صسالح فلمسسا دخألسست‬
‫عليه قلت يا أمير المؤمنين‪ :‬احمل لله ما أكلمك به اليوم‪،‬‬
‫فإن أولى الناس بالله أحملهم لغلظة النصيحة فيه وجسسدير‬
‫بمن له قرابة برسول الله ح أن يرث أخألقه ويسسأتم بهديسسة‬
‫وقد ورثك الله من فهم العلم وإنارة الحجة ميراثا قطع به‬
‫عذرك‪ ،‬فمهما ادعيت مسسن حجسسة‪ ،‬وأركبسست مسسن شسسبهة لسسم‬
‫يصح لك فيها برهان من الله‪ ،‬حل بك من سخط الله بقدر‬
‫ما تجاهلته من العلم‪ ،‬أو أقدمت عليسسه مسسن شسسبهة الباطسسل‬
‫واعلم أن رسول الله ح خأصم من خأالف في أمتسسه يتبزهسسا‬
‫أحكامها ومن كان محمد ح خأصمه كان الله خأصسسمه فأعسسد‬
‫لمخاصمة الله ومخاصمة رسوله حججا تضمن لك النجسساة‪،‬‬
‫أو استسلم للهلكة‪ ،‬واعلم أن أبطأ الصرعى نهضسسة صسسريع‬
‫الهوى‪ ،‬وأن أثبت الناس قدما يسسوم القيامسسة آخأسسذها بكتسساب‬
‫الله وسنة نبيه ح فمثلك ل يكسسابر بتجديسسد المعصسسية ولكسسن‬
‫تمثل له الساءة إحسانا‪ ،‬ويشهد عليه خأونة العلماء وبهسسذه‬
‫)( »وفيسسات العيسسان« )‪/ 2‬سس ‪،(470‬سس و»تاريسسخ بغسسداد« )‪/ 9‬‬ ‫‪376‬‬

‫‪.(239/240‬‬

‫‪243‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬

‫الحبالسسة تصسسيدت السسدنيا نظرائسسك‪ ،‬فأحسسسن الحمسسل‪ ،‬فقسسد‬


‫أحسنت إليك الداء‪ ،‬فبكي المهدي‪ ،‬ثم أمر له بشيء فلسسم‬
‫يقبله‪ ،‬وحكي بعض كتاب أنسسه رأي هسسذا الكلم مكتوبسسا فسسي‬
‫دواوين المهدي)‪.(377‬‬

‫‪-342‬منذر بن سعيد والخليفة‬


‫الناصر‪.‬‬
‫قسسال القاضسسي أبسسو الحسسسن ومسسن أخأبسسار منسسذر بسسن سسسعيد‬
‫البلوطي المحفْوظة له مع الخليفْة الناصر في إنكاره عليه‬
‫السراف في البناء أن الناصر كان اتخذ لسطح القبة التي‬
‫كانت على الصرح الممرد المشهور شسسأنه بقصسسر الزهسسراء‬
‫قراميد مغشاة ذهبا وفضة أنفْق عليها مال جسيما وقد مد‬
‫سقفْها به تستلبَ البصار بأشعة أنوارها وجلسسس فيهسسا إثسسر‬
‫تمامها يوما لهل مملكته فقال لقرابته من السسوزراء وأهسسل‬
‫الخدمة مفْتخرا بما صنعه من ذلسسك هسسل رأيتسسم أو سسسمعتم‬
‫ملكا كان قبلي فعل مثل فعلي هذا وقدر عليه فقالوا ل يسسا‬
‫أمير المؤمنين وإنك لوحد في شأنك كله وما سسسبقك إلسسى‬
‫مبتدعاتك هذه ملسسك رأينسساه ول انتهسسى إلينسسا خأسسبره فسسأبهجه‬
‫قولهم وسره وبينما هو كذلك إذ دخأل عليه القاضسسي منسسذر‬
‫بن سعيد واجما ناكس الرأس فلما أخأسسذ مجلسسسه قسسال لسسه‬
‫كالذي قال لوزرائه مسسن ذكسسر السسسقف المسسذهبَ واقتسسداره‬
‫داعه فسسأقبلت دمسسوع القاضسسي تنحسسدر علسسى‬ ‫عليه وعلسسى أبسس د‬
‫لحيتسسه وقسسال لسسه واللسسه يسسا أميسسر المسسؤمنين مسسا ظننسست أن‬
‫)( »تاريسسخ بغسسداد« )‪/ 9‬سس ‪،(306‬سس و»وفيسسات العيسسان« )ج ‪ 2‬صا‬ ‫‪377‬‬

‫‪ ،(494‬و»تاريخ دمشق« )‪.(423 / 53‬‬

‫‪244‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬
‫الشيطان ‪-‬لعنه الله تعالى ‪ -‬يبلغ منسسك هسسذا المبلسسغ ول أن‬
‫تمكنه من قلبك هذا التمكين مع ما آتسساك اللسسه مسسن فضسسله‬
‫ونعمتسسه وفضسسلك بسسه علسسى العسسالمين حسستى ينزلسسك منسسازل‬
‫الكافرين قال فانفْعل عبد الرحمن لقوله وقال له انظر ما‬
‫تقول وكيف أنزلني منزلتهم فقال له نعم أليس الله تعالى‬
‫يقول‪ } :‬ولول أن يكسسون النسساس أمسسة واحسسدة لجعلنسسا لمسسن‬
‫يكفْسسر بسسالرحمن لسسبيوتهم سسسقفْا مسسن فضسسة ومعسسارج عليهسسا‬
‫يظهرون { فسوجم الخليفْسة واطسسردت عينساه وأطسرقا مليسسا‬
‫ودموعه تتساقط خأشية وخأشوعا لله تعالى ثم أقبل علسسى‬
‫منذر فقال له جزاك الله يا قاضي عنا وعسسن نفْسسسك خأيسسردا‬
‫وعن السسدين والمسسسلمين أجمسسل جزائسسه وكسسثر فسسي النسساس‬
‫أمثالك فالذي قلت هو الحق وقام من مجلسه ذلسسك وأمسسر‬
‫بنقض سقف القبة وأعاد قرمدها ترابا على صفْة غيرها)‪(378‬‬

‫‪.‬‬
‫‪ -343‬العز بن عبد السلم‬
‫والسلطانا أيوب‪.‬‬
‫قال الشيخ الباجي‪ :‬طلسسع عسسز بسسن عبسسد السسسلم مسسرة إلسسى‬
‫السسسلطان فسسي يسسوم عيسسد إلسسى القلعسسة فشسساهد العسسسكر‬
‫مصطفْين بين يديه ومجلس المملكة والسلطان فيسسه يسسوم‬
‫العيد من البهة‪ ،‬وقد خأرج على قومه في زينته على عادة‬
‫سلطين الديار المصرية وأخأذت المراء تقبسسل الرض بيسسن‬

‫)( »أزهار الرياض في أخأبار القاضي عياض« )‪» ،(199 / 1‬تاريخ‬ ‫‪378‬‬

‫قضاة الأندلس« )‪ ،(72 / 1‬و»شذرات الذهبَ« لابن العماد )‪/ 3‬‬


‫‪.(4‬‬

‫‪245‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬

‫يديه‪ ،‬فالتفْت الشسسيخ إلسى السسلطان ونساداه يسا أيسوب‪ :‬مسا‬


‫حجتك عند الله إذا قال لك‪ :‬ألم أبوئ لسسك ملسسك مصسسر ثسسم‬
‫تبيح الخمور؛؛!‬
‫فقال السلطان‪ ،‬هل جرى ذلك؛!‬
‫فقال‪ :‬نعم الحانة الفْلنية يبسساع فيهسسا الخمسسور وغيرهسسا مسسن‬
‫المنكرات وأنسست تتقلسسبَ فسسي نعمسسة هسسذه المملكسسة‪ ،‬ينسساديه‬
‫بأعلى صوته والعساكر واقفْون‪ ،‬فقال السلطان أيوب‪ :‬يسسا‬
‫سيدي هذا من زمان أبي‪ ،‬فقسسال الشسسيخ‪ :‬أنسست مسسن السسذين‬
‫يقولسسون‪ ،‬إنسسا وجسسدنا آباءنسسا علسسى أمسسة‪ ،‬فرسسسم السسسلطان‬
‫بإبطال تلك الحانة قال الشيخ الباجي‪ :‬سسسألت الشسسيخ لمسسا‬
‫جاء من عند السلطان وقد شاع هذا الخبر‪ :‬يا سيدي كيف‬
‫الحال؛‬
‫فقال‪ :‬رأيته في تلسسك العظمسسة فسسأردت أن أهينسسه لئل تكسسبر‬
‫عليه نفْسه فتؤذيه‪.‬‬
‫فقلت‪ :‬يا سيدي أما خأفْته؛‬
‫فقال‪ :‬والله يسسا بنسسي استحضسسرت هيبسسة اللسسه تعسسالى فصسسار‬
‫السلطان قدامي كالقط)‪. (379‬‬

‫‪ -344‬المام النووي والظاهر‬


‫بيبرس‪.‬‬
‫لما خأرج الظاهر بيبرس إلى قتال التتار بالشام أخأذ فتاوى‬
‫العلمسساء بجسسواز أخأسسذ مسسال مسسن الرعيسسة يستنصسسر بسسه علسسي‬

‫)( »طبقسسات الشسسافعية الكسسبرى« )‪/ 8‬سس ‪،(211‬سس و»مسسن أخألقا‬ ‫‪379‬‬

‫العلماء« )‪ ،(175 – 174‬و»علمسساء فسسي مواجهسسة الحكسسام« )صا‬


‫‪.(97‬‬

‫‪246‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬
‫قتالهم‪ ،‬فكتبَ له فقهاء الشام بذلك فأجازوه‪،‬‬
‫فقال‪ :‬هل بقي من أحد؛‬
‫فقيل لسسه‪ :‬نعسسم بقسسي الشسسيخ محسسي السسدين النسسووي فطلبسسه‬
‫فحضر‪.‬‬
‫فقال له‪ :‬اكتبَ خأطك مع الفْقهاء فامتنع‪.‬‬
‫فقال‪ :‬ما سببَ امتناعك؛‬
‫فقال‪ :‬أنا أعسسرف أنسسك كنسست فسسي السسرقا للميسسر " بنسسدقار "‬
‫وليس لك مال ثم من الله عليك وجعلك ملكا وسمعت أن‬
‫عند ألف مملوك‪ ،‬وكل مملوك له حياصة من ذهبَ وعندك‬
‫مائتا جارية لكل جارية حق من الحلسسي‪ ،‬فسسإذا أنفْقسست ذلسسك‬
‫كله وبقيت مماليكك بالبنود والصسسرف مسسن دون الحسسوائص‬
‫وبقيت الجواري بثيسسابهن دون الحلسسي‪ ،‬أفتيتسسك بأخأسسذ المسال‬
‫من الرعية فغضبَ الظاهر مسسن كلمسسه‪ ،‬وقسسال‪ :‬أخأسسرج مسسن‬
‫بلدي يعني دمشق فقال‪ :‬السمع والطاعة وخأرج إلى نوى‪.‬‬
‫فقال الفْقهاء‪ :‬إن هذا مسسن كبسسار علمائنسسا وصسسلحائنا وممسسن‬
‫يقتدي بسسه فأعسسده إلسسى دمشسسق‪ ،‬فرسسسم برجسسوعه‪ ،‬فسسامتنع‬
‫الشيخ‪ ،‬وقال ل أدخألها والظاهر فيها‪ ،‬فمات بعد شهر)‪.(380‬‬

‫‪ -345‬السيد نفسيه وبذلها النصيحة‬


‫لحأمد بن طولونا‬
‫لما ظلسسم أحمسسد بسسن طولسسون اسسستغاث النسساس مسسن ظلمسسة‬
‫وتوجهوا إلى السسسيدة نفْيسسسة يشسسكونه إليهسسا‪ ،‬فقسسالت لهسسم‬
‫مسستى يركسسبَ قسسالوا غسسدا‪ ،‬فكتبسست رقعسسة ووقفْسست بهسسا فسسي‬
‫)( المام النووي )‪ ،(13 / 1‬و»حسن المحاضرة في تاريخ مصر‬ ‫‪380‬‬

‫والقاهرة« )‪.(105 / 2‬‬

‫‪247‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬

‫طريقه‪ ،‬وقالت‪ :‬يسسا أحمسسد بسسن طولسسون‪ ،‬فلمسسا رآهسسا عرفهسسا‬


‫فترجل عن فرسه وأخأذ منها الرقعسسة فقرأهسسا فسسإذا فيهسسا "‬
‫ملكتم فأسرتم‪ ،‬وقدتم فقهرتم‪ ،‬وخأسسولتم فعسسسفْتم‪ ،‬وردت‬
‫إليكم الرزاقا فقطعتم‪ ،‬هذا وقد علمتم أن سهام السسسحار‬
‫نافذة غير مخطئة ل سيما من قلسسوب أو جعتموهسسا‪ ،‬وأكبسساد‬
‫جوعتموها‪ ،‬وأجساد أعريتموها‪ ،‬فمحال أن يموت المظلوم‬
‫ويبقي الظالم‪ ،‬واعملوا ما شئتم فإنا صابرون وجوروا فإنا‬
‫إلى الله مستجيرون‪ ،‬واظلموا فإنا بسالله متظلم و ﴿ﯺ ﯻ ﯼ‬
‫ﯽﯾ﴾ ]الشعراء‪ [227:‬فعدل ابن طولون لوقته)‪.(381‬‬

‫‪ 346‬السلطانا سوق نافق لو نفق‬


‫عليك الصالحونا لجلبوا إليك‬
‫عن عبد الرحمن بن زياد بسسن أنعسسم الفريقسسي‪ ،‬قسسال‪ :‬كنسست‬
‫أطلبَ العلم مع أبي جعفْسر أميسسر المسؤمنين قبسسل الخلفسسة‪،‬‬
‫فأدخألني يوما إلى منزله قدم طعامسسا ومريقسسة مسسن حبسسوب‬
‫ليس فيها لحم‪ ،‬ثم قدم إلي زبيبا ثم قال‪ :‬يا جاريسسة عنسسدك‬
‫حلسسواء؟ قسسالت‪ :‬ل‪ ،‬قسسال‪ :‬ول التمسسر؟ قسسالت‪ :‬ول التمسسر‪،‬‬
‫فاسسستلقى ثسسم تلسسى هسسذه اليسسة‪ " :‬عسسسى ربكسسم أن يهلسسك‬
‫عدوكم ويسسستخلفْكم فسسي الرض فينظسسر كيسسف تعملسسون "‪.‬‬
‫فما ولسسي الخلفسسة دخألسست عليسسه‪ ،‬فقسسال‪ :‬يسسا عبسسد الرحمسسن‪،‬‬
‫بلغني أنك كنت تفْد لبني أمية‪ ،‬قال‪ :‬قلت‪ :‬أجل كنسست أفسسد‬
‫لهسسم وأفسسد إليهسسم‪ .‬قسسال‪ :‬فكيسسف رأيسست سسسلطاني مسسن‬
‫سلطانهم؟‬
‫قسسال‪ :‬قلسست‪ :‬يسسا أميسسر المسسؤمنين‪ ،‬واللسسه مسسا رأيسست مسسن‬
‫)( »الكشكول« )‪ ،(311 / 1‬و»المستطرف« )ج ‪ 1‬صا ‪.(166‬‬ ‫‪381‬‬

‫‪248‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬
‫سلطانهم من الجور والظلم إل رأيته في سلطانك‪ ،‬تحفْظ‬
‫يوم أدخألتني منزلك فقدمت إلي طعاما ومريقة من حبوب‬
‫لم يكن فيها لحم‪ ،‬ثم قدمت إلي زبيبا ثم قلسست‪ :‬يسسا جاريسسة‬
‫عندك حلواء؟ قالت‪ :‬ل‪ ،‬قلت‪ :‬ول التمر‪ ،‬قالت‪ :‬ول التمسسر‪.‬‬
‫فاسسستلقيت ثسسم تلسسوت هسسذه اليسسة‪ :‬عسسسى ربكسسم أن يهلسسك‬
‫عدوكم ويستخلفْكم في الرض فينظر كيف تعملون " فقد‬
‫والله أهلك الله عدوك‪ ،‬واستخلفْك في الرض‪ ،‬فسسانظر مسسا‬
‫ذا تعمل‪ ،‬قال‪ :‬يا عبد الرحمن‪ ،‬إنا ل نجد العوان‪ ،‬قلت‪ :‬يا‬
‫أميسسر المسسؤمنين‪ ،‬السسسلطان سسسوقا نسسافق لسسو نفْسسق عليسسك‬
‫الصالحون لجلبوا إليك‪ .‬قال‪ :‬فكأني ألقمته حجرا‪ ،‬فلم يرد‬
‫علي شيدئا)‪.(382‬‬

‫)( »المنتظم« )ج ‪ / 2‬صا ‪.(452‬‬ ‫‪382‬‬

‫‪249‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬

‫الفْصل الثامن عشر‪ :‬مع المقسطين أهل‬


‫العدل‬
‫‪ -347‬رسول الله ح يقيم العدل‬
‫على نفسه‬
‫وتأمل ذلك المشهد الرائع في إقامة العدل على نفْسسسه ح‬
‫بينما رسول الله ح يعدل صفْوف المقاتلين في غزوة بسسدر‬
‫إذ وقع أمر عجيبَ‪ ،‬فقد كان في يده قدح يعسسدل بسسه وكسسان‬
‫سواد بن غزيسة مستنصسسل مسن الصسف‪ ،‬فطعسن فسي بطنسه‬
‫بالقدح وقال‪ :‬استوى يا سواد‪ ،‬فقال سواد‪ :‬يا رسول اللسسه‬
‫أوجعتنسسي فأقسسدني‪ ،‬فكشسسف عسسن بطنسسه وقسسال‪ :‬اسسستقد‪،‬‬
‫فاعتنقه سواد وقبل بطنه‪ ،‬فقال‪ :‬مسسا حملسسك علسسى هسسذا يسسا‬
‫سواد؛ قال‪ :‬يا رسول اللسسه قسسد حضسسر مسسا تسسرى فسسأردت أن‬
‫يكون آخأر العهسسد بسسك أن يمسسسي جلسسدي جلسسدك‪ ،‬فسسدعا لسسه‬
‫رسول الله ح بخير)‪.(383‬‬

‫‪ -348‬لو أنا فاطمة بنت محمد‬


‫سرقت لقطع محمد يدها‬
‫ومن عدله ح ما قرره عنسسدما سسسرقت المسسرأة المخزوميسسة‬
‫عن عائشة ل أن قريشا أهمتهم المسسرأة المخزوميسسة السستي‬
‫سرقت فقالوا‪ :‬من يكلم فيها رسول الله ح‪ ،‬ومن يجسسترئ‬

‫)( أخأرجه ابن إسحاقا فسسي »السسسيرة« )‪/ 2‬سس ‪ - 266‬سسسيرة ابسسن‬ ‫‪383‬‬

‫هشام(‪ ،‬ومن طريقه أبونعيم في »معرفة الصسسحابة« )قا ‪/ 303‬‬


‫‪.(1‬‬

‫‪250‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬
‫عليه إل أسامة حبَ رسول اللسسه ح؛ فكلسسم رسسسول اللسسه ح‬
‫فقال‪ :‬أتشفْع فسسي حسسد مسسن حسسدود اللسسه؛ ثسسم قسسام فخطسسبَ‬
‫الناس‪ ،‬فقال‪ :‬يا أيها الناس إنما ضل من كان قبلكسم أنهسم‬
‫كانوا إذا سرقا فيهم الشريف تركوه‪ ،‬وإذا سسسرقا الضسسعيف‬
‫فيهم أقاموا عليه الحد‪ ،‬وأيم الله لو أن فاطمة بنت محمد‬
‫سرقت لقطع محمد يدها)‪.(384‬‬

‫‪ -349‬اتقوا الله واعدلوا بين‬


‫أولدكم‬
‫من عدله ح أنه أمر بالعدل بين البناء وقال‪ :‬إني ل أشسسهد‬
‫على جور‪.‬‬
‫فعن عامر قسسال‪ :‬سسسمعت النعمسسان بسسن بشسسير ا وهسسو علسسى‬
‫المنبر يقسسول‪ :‬أعطسساني أبسسي عطيسسة‪ ،‬فقسسالت‪ :‬عمسسرة بنسست‬
‫رواحه‪ :‬ل أرضى حتى يشهد رسسسول اللسسه ح فسسأتي رسسسول‬
‫الله ح فقال‪ :‬إنسسي أعطيسست ابنسسي مسن عمسسرة بنسست رواحسسة‬
‫عطية فأمرتني أن أشهدك يا رسسسول اللسسه‪ ،‬قسسال‪ :‬أعطيسست‬
‫سائر والدك مثل هذا‪ :‬قال‪ :‬ل‪ ،‬قال‪ :‬فسساتقوا اللسسه واعسسدلوا‬
‫بين أولدكم‪ ،‬قال‪ :‬فرجع فرد عطيته)‪.(385‬‬

‫‪ -350‬فل وربك ل يؤمنونا حأتى‬


‫يحكموك فيما شجر‬
‫)( أخأرجه البخاري )‪ ،3/1282‬رقم ‪ ،(3288‬ومسسسلم )‪،3/1315‬‬ ‫‪384‬‬

‫رقم ‪ ،(1688‬وأبو داود )‪ ،4/132‬رقم ‪.(4373‬‬


‫)( أخأرجه البخسساري )‪ ،2/914‬رقسسم ‪ ،(2447‬ومسسسلم )‪،3/1242‬‬ ‫‪385‬‬

‫رقم ‪.(1623‬‬

‫‪251‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬

‫عن عروة بن الزبير أن عبد اللسسه بسسن الزبيسسر ب حسسدثه‪ :‬أن‬


‫رجل من النصار خأاصسسم الزبيسسر عنسسد رسسسول اللسسه ح‪ ،‬فسسي‬
‫شراج الحرة)‪ (386‬التي يسقون بها النخل‪ ،‬فقسسال النصسساري‪:‬‬
‫سرح الماء يمر‪ .‬فأبى عليهم‪ .‬فاخأتصموا عند رسسسول اللسسه‬
‫ح فقال رسول الله ح للزبير‪» :‬اسق يسسا زبيسسر‪ .‬ثسسم أرسسسل‬
‫الماء إلى جارك« فغضبَ النصاري‪ .‬فقال‪:‬‬
‫يا رسول الله‪ ،‬أن كان ابن عمتك‪ ،‬فتلون وجه نبي اللسسه ح‬
‫ثم قال‪» :‬يا زبير‪ ،‬اسق ثم احبسسس المساء حسستى يرجسع إلسسى‬
‫الجدر)‪ (387‬فقال الزبير‪ :‬والله إني لحسبَ هذه اليسسة نزلسست‬
‫في ذلك‪ :‬فل وربك ل يؤمن ون حستى يحكم وك فيمسا شسجر‬
‫بينهم ثم ل يجدوا في أنفْسهم حرجا مما قضيت ويسسسلموا‬
‫تسليما«)‪.(388‬‬

‫‪-351‬والله ل يستقيد‪ ،‬ول تجعلها‬


‫سنة‬
‫‪ ‬عدل أبي بكر الصديق ا مع رعيته‪.‬‬
‫أخأرج البيهقي عن عبد الله بن عمر بن العاصا أنا أبا بكر‬
‫الصسسديق ي قسسام يسسوم الجمعسسة فقسسال‪ :‬إذا كسسان بالغسسداة‬
‫فأحضسسروا صسسدقات البسسل نقسسسم ول يسسدخأل علينسسا أحسسد إل‬
‫بإذن‪ ،‬فقالت امرأة لزوجهسسا‪ :‬خأسسذ هسسذا الخطسسام‪ ،‬لعسسل اللسسه‬
‫)( شراج الحرة‪ :‬هي مسايل الماء وواحدها شسسرجة والحسسرة هسسي‬ ‫‪386‬‬

‫الرض الملسة التي بها حجارة سوداء‪.‬‬


‫)( الجدر بفْتح الجيم وكسرها‪ :‬وهي الجدار وجمعه جسسدر والمسسراد‬ ‫‪387‬‬

‫بالجدر أصل الحائط‪.‬‬


‫)( البخاري‪) -‬الفْتح ‪ ،(4585) (8‬ومسلم )‪ (2357‬واللفْظ له‪.‬‬ ‫‪388‬‬

‫‪252‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬
‫يرزقنا جمل‪ ،‬فأتي الرجل فوجد أبا بكسسر وعمسسر ي قسسد دخأل‬
‫إلى البل فدخأل معهما‪ ،‬فالتفْت أبو بكر فقال‪ :‬مسسا أدخألسسك‬
‫علينا‪ ،‬ثم أخأذ منه الخطام فضربه‪ ،‬فلما فرغ أب و بكسر مسن‬
‫قسم البسسل دعسسا بالرجسسل فأعطسساه الخطسسام‪ ،‬قسسال اسسستقد‪،‬‬
‫فقال‪ :‬عمر‪ ،‬واللسسه ل يسسستقيد‪ ،‬ول تجعلهسسا سسسنة‪ ،‬قسسال أبسسو‬
‫بكر‪ :‬فمن لي من الله يسسوم القيامسسة‪ ،‬فقسسال‪ :‬عمسسر أرضسسه‪،‬‬
‫فسسأمر أبسسو بكسسر‪ :‬غلمسسه أن يسسأتيه براحلسسة ورحلهسسا وقطيفْسسة‬
‫وخأمسة دنانير فأرضاه بهما)‪.(389‬‬

‫‪ -352‬من بين هؤلء أجمعين؟؟‬


‫ولقد كان ا يعدل بيسسن النسساس فسسي العطسساء ول يحسسابي فسسي‬
‫ذلك أحددا عن عائشة ل قالت‪ :‬قسم أبي أول عسسام الفْيسسء‬
‫فأعطى الحر عشرة‪ ،‬وأعطى المملسسوك عشسسرة‪ ،‬والمسسرأة‬
‫عشرة‪ ،‬وأمتها عشرة‪ ،‬ثم قسسسم العسسام الثسساني‪ :‬فأعطسساهم‬
‫عشرين عشرين)‪.(390‬‬
‫وها هو ا ينكر على من خأصه بالسلم دون أصحابه‪ ،‬أخأسسرج‬
‫أحمد في الزهد عن ميمون بن مهران قال‪ :‬جاء رجل إلى‬
‫أبي بكر فقال‪ :‬السلم عليك يا خأليفْسسة رسسسول اللسسه‪ ،‬قسسال‪:‬‬
‫من بين هؤلء أجمعين؟؟)‪.(391‬‬
‫)( »جامع الحاديث« )‪ ،(361 / 24‬أخأرجه البيهقي )‪ ،8/49‬رقم‬ ‫‪389‬‬

‫‪.(15804‬‬
‫)( »الموال« لبن زنجويه )‪) (225 / 2‬رقم ‪ ،(672‬وأخأرجه ابن‬ ‫‪390‬‬

‫سعد في »الطبقات« )ج ‪.(3/193‬‬


‫)( »جامع الحاديث« )‪.(7 / 25‬‬ ‫‪391‬‬

‫أخأرجسسه الخطيسسبَ فسسي »الجسسامع لخألقا السسراوي« )‪ ،1/172‬رقسسم‬


‫ضا‪ :‬ابن أبي شيبة )‪،5/244‬‬ ‫‪ ،(255‬وخأيثمة )‪ .(1/133‬وأخأرجه أي د‬

‫‪253‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬

‫‪ -353‬السباق الى الخيرات‬


‫من أروع المشاهد الدالة على عدله وحرصه الشديد علسسى‬
‫راحة رعيته ما أخأرجه ابن عساكر عن أبي صالح الغفْاري‪:‬‬
‫أن عمر بن الخطاب كان يتعهد عجسسوزا كسسبيرة عميسساء فسسي‬
‫بعسسض حواشسسي المدينسسة مسسن الليسسل فيسسسقي لهسسا‪ ،‬ويقسسوم‬
‫بأمرها‪ ،‬فكان إذا جاءها وجد غيره قد سبقه إليها‪ ،‬فرصده‪،‬‬
‫عمر فإذا هو بأبي بكر الذي يأيتها‪ ،‬وهو يومئذ خأليفْة‪ ،‬فقال‬
‫عمر‪ :‬أنت لعمري)‪.(392‬‬

‫‪ -354‬عدل أبي بكر بين أبنائاه‬


‫وأخأرج مالك عن عائشة ل أن أبا بكر نحلها جداد عشرين‬
‫وسقا من ماله بالغابة‪ ،‬فلما حضسرته الوفساة‪ ،‬قسال ي ا بنيسه‬
‫والله ما من الناس أحددا أحبَ إلي غني منك‪ ،‬ول أعز علي‬
‫فقرا بعدي منك وإنسسي نحلتسسك جسسداد عشسسرين وسسسقا‪ ،‬فلسسو‬
‫كنت جددته واحتززته كان لك‪ ،‬وإنما هو اليوم مسسال وراث‪،‬‬
‫وإنما هو أخأواك وأخأتاك فاقسموا على كتاب الله‪ ،‬فقالت‪:‬‬
‫يا أبت والله لو كان كذا وكذا لتركته إنما هي أسماء فمسسن‬
‫الخأرى‪ :‬قال في آخأره ذات بطن ابنه خأارجه قد ألقي في‬
‫روعسسي أنهسسا جاريسسة فاستوصسسي بهسسا خأيسسردا‪ ،‬فولسسدت أم‬
‫كلثوم)‪.(393‬‬

‫‪ -355‬إني لم أبعث عمالي عليكم‬


‫‪.(6‬‬
‫)( »تاريخ الخلفْاء« )‪ ،(74 / 1‬و»كنز العمال« )ح ‪.(35607‬‬ ‫‪392‬‬

‫)( أخأرجسه عبسد السسرزاقا )‪ ،9/101‬رقسم ‪ ،(16507‬وابسن سسعد )‬ ‫‪393‬‬

‫‪ ،(3/195‬والبيهقي )‪ ،6/169‬رقم ‪.(11728‬‬

‫‪254‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬

‫ليصيبوا من أبشُاركم‬
‫‪ ‬عدل الفاروق عمر بن الخطاب ا‪.‬‬
‫وها هو الفْاروقا يرسسسي للمسسة منهجسسه فسسي الحكسسم فيمسسا‬
‫بينهم عدل ل جور فيه‪،‬‬
‫فعن عطاء قال‪ :‬كان عمر بسسن الخطسساب ا يسسأمر عمسساله أن‬
‫يوافوه بالموسم فإذا اجتمعوا قسسال‪ :‬أيهسسا النسساس‪ ،‬إنسسي لسسم‬
‫أبعث عمالي عليكم ليصيبوا من أبشاركم ول من أموالكم‪،‬‬
‫وإنما بعثتهم ليحجزوا بينكم‪ ،‬وليقسموا فيئكم بينكم‪ ،‬فمسسن‬
‫فعل ذلك فليقم‪.‬‬
‫فما قام أحد إل رجسسل‪ ،‬قسسام فقسسال‪ :‬يسسا أميسسر المسسؤمنين إنسسا‬
‫عاملك فلن ضربني مائسسة سسسوط قسسال‪ :‬فيسسم ضسسربته‪ ،‬قسسم‬
‫فسساقتص منسسه فقسسام عمسسرو بسسن العسساصا ا فقسسال‪ :‬يسسا أميسسر‬
‫المؤمنين إنك إن فعلت هذا يكثر عليك وتكون سسسنة يأخأسسذ‬
‫بها من بعدك‪ ،‬فقال‪ :‬أنا ل أقيد وقسد رأيست رسسسول اللسه ح‬
‫قيد من نفْسه؛ قال‪ :‬فدعنا لنرضيه‪ ،‬قال‪ :‬دونكم فأرضسسوه‪،‬‬
‫فافتدي منه بمائتي دينار‪ ،‬كل سوط بدينارين)‪.(394‬‬
‫واستمع إلسسى تلسسك الكلمسسات النابعسسة مسسن قلسسبَ قسسد حشسسي‬
‫بالرغبة والرهبة بالعسسدل والرحمسسة‪ ،‬عسسن عبسسد الرحمسسن بسسن‬
‫غنيم قال سسسمعت عمسسر بسسن الخطسساب يقسسول‪ :‬ويسسل لسسديان‬
‫الرض من ديان السماء يوم يلقسسونه‪ ،‬إل مسسن أمسسر بالعسسدل‬
‫فقضي بالحق‪ ،‬ولم يقض علسسى هسسوى ول علسسى قرابسسة‪ ،‬ول‬

‫)( »تاريخ المدينة« )‪ ،(807 / 3‬وانظر‪» :‬الكامل« لبن الثير )‬ ‫‪394‬‬

‫)قا ‪ 1‬ج ‪ ،(2742 /5‬و»منتخبَ‬ ‫‪ ،(56 /3‬و»تاريخ الطبري«‬


‫كنز العمال« )‪.(307 /6‬‬

‫‪255‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬

‫على رغبة ول رهبة وجعل كتاب الله مرآة بين عينه‪.‬‬


‫‪ -356‬عمر ا يقيم الحد على ابنه‪.‬‬
‫أخأرج عبد الرازقا والبيهقي عن ابن عمسسر ب قسسال‪ :‬شسسرب‬
‫أخأي عبد الرحمن وشرب أبسسو سسسروعة عتبسسة بسسن الحسسارث‬
‫وهما بمصر في خألفة عمر ا فسكرا‪ ،‬فلما أصسسبحا انطلقسسا‬
‫إلى عمرو بن العاصا ا وهو أمير مصسسر فقسسال طهرنسسا‪ ،‬فإنسسا‬
‫قد سكرنا من شراب شربناه‪ ،‬قال عبد الله فذكر لي أخأي‬
‫أنه‪ ،‬سكر فقلت أدخأل الدار أطهرك ولم أشسسعر أنهمسسا أتيسسا‬
‫عمر‪ ،‬فأخأبرني أخأي أنسسه قسسد أخأسسبر الميسسر بسذلك‪ ،‬فقلسست ل‬
‫تحلق اليوم على رؤوس الناس أدخأل الدار أحلقلك وكسسانوا‬
‫إذ ذاك يحلقسسون مسسع الحسسد‪ ،‬فسسدخأل السسدار‪ ،‬قسسال عبسسد اللسسه‬
‫فحلقت أخأي بيدي ثم جلسسدهم عمسسرو فسسسمع بسسذلك عمسسر‪،‬‬
‫فكتسسبَ إلسسى عمسسرو ا أن أبعسسث إلسسى بعبسسد الرحمسسن علسسى‬
‫قتبَ)‪ (395‬ففْعل ذلك فلمسا قسسدم علسسى عمسسر ا جلسسده وعسساقبه‬
‫حا ثم أصابه قسسدره‬
‫لمكانه منه ثم أرسله‪ ،‬فلبث شهردا صحي د‬
‫فمات)‪.(396‬‬

‫‪ -357‬أليس إذا هلك المال كنا‬


‫ضامنين له‬
‫ضا‪.‬‬
‫‪ ‬ومن عدل عمر مع أبنائاه أي ئ‬
‫كان ولده عبد الله‪ ،‬وعبيد الله بالشسسام فسسأراد العسسودة إلسسى‬
‫)( القتبَ‪ :‬هو ما يوضع علي ظهور البل كالسراج للفْرس‪.‬‬ ‫‪395‬‬

‫)( أخأرجسسه عبسسد السسرزاقا )‪ ،9/232‬رقسسم ‪ ،(17047‬والسسبيهقي )‬ ‫‪396‬‬

‫‪ ،8/312‬رقسسم ‪ ،(17275‬وإسسسناده صسسحيح‪ ،‬و»مصسسنف ابسسن أبسسي‬


‫شيبة« )ح ‪.(17047‬‬

‫‪256‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬
‫المدينة وكان في الجيش‪ ،‬وكان أبو موسى عسسامل بالشسسام‬
‫فأراد أن ينفْع ولدي عمر ويضمن مسسال المسسسلمين‪ ،‬فقسسال‬
‫لهما‪ :‬عندي مال بيت المسلمين أقرضكماه فتشسستريان بسسه‬
‫تجارة من الشام وتبيعانها بالمدينسسة فتربحسسان وتؤديسسا رأس‬
‫المال لعمسسر‪ ،‬ففْعل وربحسسا‪ ،‬فلمسسا قسسدما علسسى عمسسر بسسرأس‬
‫المال‪ :‬قال لهما‪ :‬أكل الجيش فعسسل معهسسم هكسسذا؛ قسسال‪ :‬ل‬
‫فقال‪ :‬ابنا أمير المؤمنين وخأصكما بذلك‪ ،‬أديا الربح ورأس‬
‫المال‪ ،‬فسكت عبد الله‪ ،‬وتكلم عبيد الله فقال‪ :‬أليسسس إذا‬
‫هلك المال كنا ضامنين له؟‬
‫قال‪ :‬بلى‪ ،‬فقال‪ :‬إذا يكون ربحه لنا‪ ،‬فلم يقبل منسه عمسسر‬
‫بسسذلك‪ ،‬وقسسال‪ :‬إنمسسا ربحتمسسا بمسسال المسسسلمين‪ ،‬فقسسال أحسسد‬
‫الحاضرين‪ ،‬يا أميسسر المسسؤمنين‪ :‬اعتسسبراه مضسساربة واقتسسسم‬
‫الربح معهما لبيت مال المسلمين فرضي بذلك)‪.(397‬‬

‫‪ -358‬جرت من أول أمرك‬


‫‪ ‬عدله مع نفسه ا‪.‬‬
‫اخأتصم معه أبي بن كعسسبَ ا فسسي نخسسل ادعسساه علسسى عمسسر‪،‬‬
‫ونفْاه عمر‪ ،‬وقال‪ :‬اخأتر من شئت نحتكم إليه فقسسال‪ :‬أبسي‪:‬‬
‫نحتكم إلى زيد بن ثابت‪ ،‬فذهبَ معه عمسسر إلسسى بيسست زيسسد‬
‫وقال له‪ :‬أتينااك محتكمين إليك‪ ،‬فقال زيد وعلى البداهسسة‪:‬‬
‫مرحبا هاهنا يا أمير المؤمنين‪ ،‬وأشار إلسسى صسسدر المجلسسس‬
‫فصاح به عمر‪ :‬جرت من أول أمرك‪ ،‬فقال له زيسسد‪ :‬وفيسسم‬
‫جرت؟‬
‫قال له‪ :‬تنسساديني بسسأمير المسسؤمنين ونحسسن جئنسسا إليسسك فسسي‬

‫)( »ترطيبَ الفواه« )ج ‪ 1‬صا ‪.(137‬‬ ‫‪397‬‬

‫‪257‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬

‫محاكمة‪ ،‬وتشير إلى صدر المجلس يجبَ أن أجلس حيسسث‬


‫يجلس خأصمي‪ ،‬فأجلسهما معا؛ وسأل ةأبيسسا عسسن بينسسه فلسسم‬
‫يجد عنده بينه‪ ،‬وقسسال أطلسسبَ تحليسسف عمسسر علسسى اليميسسن‪،‬‬
‫فقال زيد‪ :‬أو تعفْي أمير المؤمنين من اليمين؛ فصاح عمر‬
‫مرة ثانية جرت يا زيد‪،‬‬
‫فقال‪ :‬وفيم جرت؟‪.‬‬
‫فقال‪ :‬أكل الخصوم تشفْع لهم في ترك اليمين؟‬
‫فقال له‪ :‬أتحلف؟‬
‫فقال عمر‪ :‬مالي ل أحلف ما دمت صادقا‪ ،‬فأحلفْه اليمين‪،‬‬
‫فقضى لعمر لعجز ةأبي عن البنية‪ ،‬وحلف عمر‪ ،‬فلما خأرجا‬
‫من مجلس المحاكمة قال عمسسر ل ةبسسي‪ :‬النخسسل منسسي هديسسة‬
‫لك‪ ،‬فقيل لعمر‪ :‬ولماذا لم يكن قبل حلف اليمين؟‬
‫قال لكراهيتي أن يتخذها الناس سنه)‪.(398‬‬

‫‪ -359‬إنا قوم أعزنا الله بالسلم‬


‫‪ ‬عدله ا مع الخدم‪.‬‬
‫وهسسا هسسو عمسسر ا يسسذهبَ ليسسستلم بيسست المقسسدس‪ :‬أقتسسسم‬
‫الطريق مع خأادمه في الركوب على راحلتسسه‪ ،‬فكسسان عمسسر‬
‫يمشي مرحلة ويركسسبَ الخسسادم‪ ،‬ثسسم يركسسبَ عمسسر والخسسادم‬
‫يمشسسي‪ ،‬حسستى اقتربسسا مسسن الشسسام والقسسوم فسسي اسسستقباله‪،‬‬
‫فكانت النوبة في الركوب للخادم‪ ،‬فعسسرض علسسى عمسسر أن‬
‫يركبَ ليقسسدم علسسى القسسوم راكبسسا فسسأبى إل أن يسسوفيه حقسسه‬
‫فيقدمان على القوم والخسسادم راكسسبَ وعمسسر يمشسسي‪ ،‬قسسال‬

‫)( »أخأبار القضاة« )‪ ،(109 / 1‬وكيع أخأبار القضاة )‪-108 :1‬‬ ‫‪398‬‬

‫‪ ،(109‬والبيهقي في »السنن« )‪.(145 ،144 ،136 :10‬‬

‫‪258‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬
‫طارقا بن شهاب ؟ لما قدم عمر الشام أتته الجنود وعليسسه‬
‫إزارا وخأفْان وعمامة وهو آخأذ برأس بعيره يخسسوض المسساء‪،‬‬
‫فقالوا له‪ :‬يا أمير المؤمنين تلقاك الجنود وبطارقة الشام‪،‬‬
‫وأنت على هذه الحالة؟؟‬
‫فقال عمر‪ :‬إنا قوم أعزنا الله بالسلم فلسسن نلتمسسس العسسز‬
‫بغيره)‪.(399‬‬

‫‪ -360‬العدل إنا رؤاى لينا فهو أقوي‬


‫وأطفأ للجو‬
‫وها هو عمر ينصبَ ميزان العدل ويقرر أنه ل رخأصسسة فيسسه‬
‫لقريبَ ول بعيد فهو ميزان ل يعرف المجاملة ول المحاباة‪،‬‬
‫كتبَ عمر بن الخطاب لسعد بن أبي وقسساصا‪ ،‬بعسسد انتصسسار‬
‫القادسية بتلك الكلمات التي يجبَ علسسى رعسساة المسسسلمين‬
‫أن يتعلموهسسا ويعلموهسسا للرعيسسة‪ ،‬بسسل تكتسسبَ بمسساء السسذهبَ‬
‫وتوضسسع فسسي الميسسادين العامسسة حسستى ينشسسأ عليهسسا الصسسغير‬
‫والكبير الذكر والنثى‪.‬‬
‫كتبَ يقول‪ :‬أما العدل‪ ،‬فل رخأصة فيه في قريبَ أو بعيسسد‬
‫ول شدة ول رخأاء‪ ،‬والعدل إن رؤى لينا فهسسو أقسسوى وأطفْسسأ‬
‫للجسور وأقمسسع للباطسل مسن الجسور‪ ،‬وإن رؤى شسديدا فهسو‬
‫أنكش للكفْر)‪.(400‬‬

‫)( أخأرجه ابن أبي شيبة )‪/ 8‬سس ‪ ،(146‬بسند صسسحيح‪ ،‬و»الزهسسد«‬ ‫‪399‬‬

‫لهناد )‪ ،273 / 2‬رقم ‪ ،(418‬وصححه الألباني في »الصحيحة«‬


‫)ح ‪.(51‬‬
‫)( »الكتفْاء بما تضمنه من مغازي رسول الله والثلثة الخلفْساء«‬ ‫‪400‬‬

‫)‪ ،(224 / 4‬وذكره الطبري )ج ‪.(3/584‬‬

‫‪259‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬

‫صسسا كسسل الحسسرصا علسسى تنفْيسسذ ذلسسك‬


‫ولقسسد كسسان عمسسر ا حري د‬
‫الدستور علسسى القريسسبَ والبعيسسد ل مجاملسسة ول محابسساة ول‬
‫محسوبية‪.‬‬
‫‪ -361‬عائاذ بك من الظلم‬
‫‪ ‬إنصاف عمر ا الرعية من عماله‪.‬‬
‫أخأرج بن عبد الحكيم عن أنسسس ا أن رجل مسسن أهسسل مصسسر‬
‫أتى عمر بن الخطاب ا فقال‪ :‬يا أمير المؤمنين‪ ،‬عائسسذ بسسك‬
‫من الظلم‪ ،‬قال‪ :‬عذت معاذدا)‪.(401‬‬
‫قال سابقت ابن عمرو بن العاصا‪ ،‬فسبقته فجعل يضربني‬
‫بالسوط ويقول‪ :‬أنا ابن الكرمين‪ ،‬فكتبَ عمر إلسسى عمسسرو‬
‫ب يأمره بالقدوم ويقدم بابنه معه فقدم فقال عمسسر‪ :‬أيسسن‬
‫المصري؛ خأسسذ السسسوط فاضسسرب‪ ،‬فجعسسل يضسسربه بالسسسوط‬
‫ويقول عمر‪ :‬أضسسرب ابسسن الكرميسسن‪ ،‬قسسال أنسسس‪ :‬فضسسرب‬
‫والله ونحن نحبَ ضربه فما أقلع عنه حتى تمنينا أن يرفسسع‬
‫عنه ثم قال للمصري؛ ضع على صلعة عمرو فقال‪ :‬يا أمير‬
‫المؤمنين؛ إنما ا بنه الذي ضربني‪ ،‬وقد اسسستقد منسسه‪ ،‬فقسسال‬
‫عمر لعمرو‪ :‬مذ كم تعبسسدتم النسساس وقسسد ولسسدتهم أمهسساتهم‬
‫أحرارا؛ قال‪ :‬يا أمير المؤمنين لم أعلم ولم يأتني)‪.(402‬‬

‫‪ -362‬قد عفوت عنه لله‬


‫عمر وأبو موسى الشعري‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫معاذا‪ :‬لجأت إلي ملجأ يحميك‪.‬‬


‫د‬ ‫)( عذت‬ ‫‪401‬‬

‫)( »جامع الحاديث« )‪ ،(472 / 25‬و»كنز العمال« )‪،(36010‬‬ ‫‪402‬‬

‫و»السلم وخأرافة السيف« )‪ ،(94 / 1‬و»تاريخ المدينة« )‪/ 3‬‬


‫‪.(809‬‬

‫‪260‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬
‫أخأرج البيهقي عن جريرا أن رجل كان مع أبسسي موسسسى ب‬
‫فغنموا مغنما فأعطاه أبو موسى نصيبه ولسسم يسسوفه‪ ،‬فسسأبى‬
‫أن يأخأذه إل جميعه‪ ،‬فضسسربه أبسسو موسسسى عشسسرين سسسوطا‬
‫وحلق رأسه فجمع شعره‪ ،‬وذهسسبَ بسسه إلسسى عمسسر ا فسسأخأرج‬
‫شعرا من جيبه فضرب به صدر عمسسر‪ ،‬قسسال‪ ،‬مالسسك؛ فسسذكر‬
‫قصته‪ ،‬فكتبَ عمر إلى أبي موسسسى ا‪ " :‬سسسلم عليسسك أمسسا‬
‫بعد‪ ،‬فإن فلن ابن فلن أخأبرني بكسسذا وكسسذا‪ ،‬وإنسسي أقسسسم‬
‫عليسسك إن كنسست فعلسست مسسا فعلسست فسسي مل مسسن النسساس!!‬
‫جلست له فسسي مل مسسن النسساس فسسأقتص منسسك‪ ،‬وإن وكنسست‬
‫فعلت ما فعلت في خأل‪ ،‬فاقعد له في خألء فليقتص منسسك‪:‬‬
‫فلما دفع إليه الكتسساب قعسسد للقصسساصا‪ ،‬فقسسال الرجسسل‪ :‬قسسد‬
‫عفْوت عنه لله)‪.(403‬‬

‫‪ -363‬عمر ا واليهودي‬
‫ويهوديسسا‬
‫د‬ ‫أخأرج مالسك عسسن سسسعيد بسن المسسسيبَ أن مسسسلمدا‬
‫اخأتصما إلى عمر ا فسسرأي الحسسق لليهسسودي فقضسسي لسسه بسسه‪،‬‬
‫فقال له اليهودي‪ :‬والله لقد قضسيت بسالحق‪ ،‬فضسربه عمسر‬
‫بالدرة‪ ،‬وقال وما يدريك؛ فقال‪ :‬والله إنا نجد فسسي التسسوارة‬
‫ليس قاض يقضي بسسالحق إل كسسان عسسن يمينسسه ملسسك‪ ،‬وعسسن‬
‫شماله ملك يسددانه ويوفقانه ما دام مع الحق فسسإذا تسسرك‬
‫الحق عرجا وتركاه)‪.(404‬‬

‫)( »جامع الحاديث« )‪ ،(467 / 25‬و»كنز العمال« )‪،(40180‬‬ ‫‪403‬‬

‫وأخأرجه البيهقي )‪) ،(50/ 8‬ح ‪.(15806‬‬


‫)( أخأرجسسه مالسسك )‪ ،2/719‬رقسسم ‪ ،(1400‬وصسسححه اللبسساني فسسي‬ ‫‪404‬‬

‫»صحيح الترغيبَ« )ح ‪ ،(2197‬و»أخأبار القضاة« )‪.(45 / 1‬‬

‫‪261‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬

‫‪ -364‬إني كنت عركت أذنك فاقتص‬


‫مني‬
‫‪ ‬عدل عثمانا ا وحأرصه على إقامته‪.‬‬
‫أخأرج السمان في الموافقة عسسن أبسسي الفْسسرات قسسال‪ :‬كسسان‬
‫لعثمان ا عبد فقسسال لسسه‪ :‬إنسسي كنسست عركسست أذنسسك فسساقتص‬
‫منسسي‪ ،‬فأخأسسذ بسأذنه ثسسم قسسال عثمسسان ا اشسسدد يسسا حبسسذا اللسسه‬
‫قصاصا في الدنيا ل قصاصا في الخأرة)‪.(405‬‬

‫‪ -365‬ولي حأارها من تولى قارها‬


‫أحسدا فسي حسد مسن حسدود اللسه‪ ،‬فهسو ل‬ ‫د‬ ‫وها هو ا ل يحسابي‬
‫يفْرقا بين بعيد ول قريبَ‪ ،‬فهذا الوليد بن عقبة مسسن أقسسرب‬
‫الناس إليه إنه أخأوه لأمه‪ ,‬ومع ذلك لم تمنعه القرابسسة مسسن‬
‫إقامة الحد عليه‪ ،‬فعن حنين بن المنذر شهدت عثمسسان بسسن‬
‫عفْسسان وأتسسى بالوليسسد قسسد صسسلى الصسسبح ركعسستين ثسسم قسسال‪:‬‬
‫أزيدكم؟؟! فشهد عليه رجلن؛ أحدهما‪ :‬حمران أنه شسسرب‬
‫الخمر وشهد أخأر أنه رآه يتقيا فقال عثمان‪ :‬إنسسه لسسم يتقيسسا‬
‫حتى شربها‪ ،‬فقال‪ :‬قم يا علي فاجلده‪ ،‬فقال علي‪ :‬قم يسسا‬
‫حسن وأجلده‪ ،‬فقال الحسن‪ :‬ولي حارها من تولى قارهسسا‪،‬‬
‫فكأنه وجد عليه‪ ،‬فقال‪ :‬يا عبد الله بن جعفْر‪ ،‬قسسم فاجلسسده‬
‫وعلي يعد حتى بلغ أربعين فقسسال‪ :‬أمسسسك‪ ،‬ثسسم قسسال‪ :‬جلسسد‬
‫النبي ح ‪ -‬أربعين وجلد أبو بكر أربعين‪ ،‬وعمر ثمانين‪ ،‬وهذا‬

‫)( »حياة الصحابة« )صا ‪» ،(307‬عثمان بن عفْان« تأليف محمد‬ ‫‪405‬‬

‫رضا )صا ‪ ،(37‬و»ربيع البرار« )‪.(281 / 1‬‬

‫‪262‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬
‫أحبَ إلي)‪.(406‬‬

‫‪ -366‬ل فضل لولد اسماعيل على‬


‫ولد اسحاق‬
‫‪ ‬ومن حأرصه ا على العدل في حأكمه‪.‬‬
‫عن عيسي بن عبد الله الهاشمي عن أبيه عن جسسده قسسال‪:‬‬
‫أتت عليا امرأتسسان تسسسألنه عربيسسة ومسسولة لهسسا فسسأمر لكسسل‬
‫واحدة منها ب ظك ة رر من طعام وأربعين درهما‪ ،‬أربعيسسن درهمسسا‪،‬‬
‫فأخأذت المولة الذي أعطيت وذهبسست‪ ،‬وقسسالت العربيسسة يسسا‬
‫أمير المؤمنين‪ :‬تعطيني مثل الذي أعطيت هذه وأنا عربية‬
‫وهي مولة؛!! قال لها علي ا‪ :‬إني نظرت في كتاب اللسسه آ‬
‫فلم أر فيه فضل لولد إسماعيل على ولد إسحاقا >)‪.(407‬‬

‫‪ -367‬بهذا قامت السماء والرض‬


‫‪ ‬حأرصا عبد الله بن رواحأة ا‪.‬‬
‫وذكر الذهبي عن سليمان بن يسار أن النبي ح كان يبعسسث‬
‫ابن رواحه إلى خأبير فيخرصا بينه وبين يهود‪ ،‬فجمعوا حليا‬
‫من نسائهم فقالوا‪ :‬هذا لك‪ ،‬وخأفْف عنسسا‪ ،‬قسسال‪ :‬يسسا معشسسر‬
‫يهود!! والله إنكسسم لمسسن أبغسسض خألسسق اللسسه إلسسي‪ ،‬ومسسا ذاك‬
‫بحاملي على أن أحيسسف عليكسسم والرشسسوة سسسحت‪ ،‬فقسسالوا‬
‫بهذا قامت السماء والرض)‪.(408‬‬
‫)( أخأرجسسه أحمسسد )‪ ،1/82‬رقسسم ‪ ،(624‬ومسسسلم )‪ ،3/1331‬رقسسم‬ ‫‪406‬‬

‫‪ ،(1707‬وأبو داود )‪ ،4/163‬رقم ‪.(4480‬‬


‫)( »جامع الحاديث « )‪» ،(247 / 29‬كنز العمال« )‪،(17059‬‬ ‫‪407‬‬

‫رقم ‪.(9‬‬ ‫أخأرجه البيهقي )‪،6/349‬‬


‫)( رواه أحمسسسسد )ج ‪ 3‬صا ‪،(296‬سسسس والطحسسسساوي )ج ‪ 1‬صا ‪،(317‬‬ ‫‪408‬‬

‫‪263‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬

‫‪ -368‬إنا نجده في أئامة العدل‬


‫بموضع رجب من الشهر الحرم‬
‫وقال محمد بن فضسسالة‪ :‬مسسر عبسسد اللسسه بسسن عمسسر بسسن عبسسد‬
‫العزيز براهبَ في الجزيرة فنزل إليسسه الراهسسبَ ولسسم ينسسزل‬
‫لحد قلبه وقال أتدري لم نزلت إليك؟‬
‫قال‪ :‬ل قال‪ :‬لحق أبيك‪ ،‬إنا نجده في أئمسسة العسسدل بموضسسع‬
‫رجبَ من الشهر الحرم‪.‬‬
‫ففْسره أيوب بسن سسويد‪ :‬بثلثسة متواليسة‪ :‬ذي القعسسدة‪ ،‬ذي‬
‫الحجة‪ ،‬والمحرم‪ ،‬أبي بكر وعمر وعثمسسان‪ ،‬ورجسسبَ منفْسسرد‬
‫منها عمر بن عبد العزيز)‪.(409‬‬
‫وقال سفْيان الثوري‪ :‬أئمة العدل خأمسسة‪ :‬أبسسو بكسسر وعمسسر‬
‫وعثمان وعلي وعمر بن عبد العزيز‪.‬‬
‫ضا‪ ،‬ل أوافق رأي أحد أحبَ إلي من عمر بن عبسسد‬ ‫وفال‪ :‬أي د‬
‫العزيز لنه كان إمام هدي)‪.(410‬‬

‫‪ -369‬من صحبني منكم فليصحبني‬


‫بخمس خصال‬
‫قال عمسسر بسسن عبسسد العزيسسز لجلسسسائه‪ :‬مسسن صسسحبني منكسسم‬
‫فليصحبني بخمس خأصال‪ ،‬يدلني من العسسدل مسسا ل أهتسسدي‬

‫وحسن إسناده اللباني في »إرواء الغليل« )ج ‪ 3‬صا ‪.(281‬‬


‫)( »تاريخ مدينة دمشق« )‪ ،(193 / 45‬و»تاريخ الخلفْاء« )صا‬ ‫‪409‬‬

‫‪.(266 - 265‬‬
‫)( »سيرة ومناقبَ عمر بن عبد العزيز« لبن الجوزي )صا ‪،(74‬‬ ‫‪410‬‬

‫و»تاريخ مدينة دمشق« )‪.(191 / 45‬‬

‫‪264‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬
‫لسسه‪ ،‬ويكسسون لسسي علسسى الخيسسر عونسسا ويبلغنسسي حاجسسة مسسن ل‬
‫يستطيع إبلغها‪ ،‬ول يغتاب عندي أحددا‪ ،‬ويؤدي المانة التي‬
‫حملها مني ومن الناس فإذا كان كسسذلك فحسسي هل بسسه‪ ،‬وإل‬
‫فهو خأرج من صحبتي والدخأول علي)‪.(411‬‬

‫‪ -370‬عمر ؟ يرسي معالم العدل‬


‫ورفع الظلم من الرعية‪:‬‬
‫قال سفْيان بن عيينة‪ :‬لما رجع عمسسر بسن عبسد العزيسز مسن‬
‫دفن سليمان كان أول شيء راعهم منه‪ ،‬حين قسسدموا إليسسه‬
‫مركبه‪ ،‬فقال‪ :‬أخأروه‪ ،‬فقربوا إليه بغلته فركبها‪ ،‬فلما رجسسع‬
‫إلى منزله دخأل‪ ،‬فقال له موله‪ :‬يا أميسسر المسسؤمنين‪ :‬كأنسسك‬
‫مهتم فقال‪ :‬لمثل المر الذي نزل بسسي اهتممسست إنسه ليسسس‬
‫من أمة محمد في مشرقا ول مغرب‪ ،‬أحد إل له قبلي حق‬
‫ي فيسسه ول طالبسسة‬
‫يحسسق علسسي أدواءه إليسسه‪ ،‬غيسسر كسساتبَ إلسس ي‬
‫مني)‪.(412‬‬
‫لما أستخلف ؟ جاءه الناس من كسسل مكسسان‪ ،‬فجلسسس علسسى‬
‫المنسسبر‪ ،‬وحمسسد اللسسه وأثنسسي عليسسه ثسسم قسسال‪ :‬أمسسا بعسسد أيهسسا‬
‫الناس!! فالحقوا ببلدكم‪ ،‬فإني أنسسساكم هاهنسسا وأذكسسر كسسم‬
‫في بلدكم‪ ،‬وإني قد استعملت عليكم عمال‪ ،‬ول أقول هسسم‬
‫ي‬
‫خأيسساركم‪ ،‬فمسسن ظلمسسة عامسسل بمظلمسسة‪ ،‬فل إذن لسسه علسس ي‬
‫ليأتني‪ ،‬وأيم الله لئن كنت منعت نفْسي وأهلي هذا المال‪،‬‬
‫ثم ضننت به عليكم إني إذا لضسسنين واللسسه لسسو ل أن أنعسسش‬

‫)( »حلية الولياء« )‪.(336 / 5‬‬ ‫‪411‬‬

‫)( »أخأبار أبي حفْص عمر بن عبد العزيز« )‪.(55 / 1‬‬ ‫‪412‬‬

‫‪265‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬

‫سنة وأسير بحق ما أحببت أن أعيش فواقا)‪.(413‬‬

‫‪ -371‬لو وكلني إلى نفسي كنت‬


‫كغيري‬
‫كتبَ عمر بن عبد العزيز ؟ إلسسى أهسسل الموسسسم‪ :‬أمسسا بعسسد‪،‬‬
‫فسسإني أشسسهد اللسسه وأبسسرا إليسسه فسسي الشسسهر الحسسرام‪ ،‬والبلسسد‬
‫الحسسرام‪ ،‬ويسسوم الحسسج الكسسبر‪ ،‬أنسسي أبسسرئ مسسن ظلسسم مسسن‬
‫ظلمكسسم‪ ،‬وعسسدوان مسسن اعتسسدي عليكسسم‪ ،‬أن أكسسون أمسسرت‬
‫بذلك‪ ،‬أو رضيت‪ ،‬أو تعمدته؟‪،‬‬
‫إل أن يكون وهما منسسي‪ ،‬وأمسسرا خأفْسسي علسسي لسسم أتعمسسده‪،‬‬
‫وأرجو أن يكون ذلك موضوعا عني‪ ،‬مغفْ ورا لسي‪ ،‬إذا علسم‬
‫مني الحرصا والجتهاد أل وإنه ل أذن على مظلسسوم دونسسي‪،‬‬
‫وأنا معول كل مظلوم‪ ،‬أل وأي عامل من عمالي رغبَ عن‬
‫الحق‪ ،‬ولم يعمل بالكتاب والسنة فل طاعة له عليكم‪ ،‬وقد‬
‫صيرت أمره إليكم حتى يراجع الحق وهو ذميم‪ ،‬أل وإنسسه ل‬
‫دولة ببر أغنياكم‪ ،‬ول أثره علسسى فقرائكسسم فسسي شسسيء مسسن‬
‫فيئكم‪ ،‬أل وأيما وارد ورد في أمسسر يصسسلح اللسسه بسسه‪ ،‬خأاصسسة‬
‫وعامة فله ما بين مائة دينار إلى ثلثمائة دينسسار علسسى قسسدر‬
‫ما نوى مسن الحسسبة‪ ،‬وتجشسم مسن المشسقة‪ ،‬فرحسم اللسه‬
‫امرءا لم يتعاظم سفْر يحي الله به حقا لمن وراءه‪ ،‬ولو ل‬
‫أن أشغلكم عن مناسككم لرسمت لكم أمسسورا مسسن الحسسق‬
‫أحياها الله لكم‪ ،‬وأمورا من الباطل أماتها اللسسه عنكسسم‪ ،‬فل‬

‫)( »المعرفة والتاريخ« )‪ ،(319 / 1‬و»مختصر تاريخ دمشق« )‪4‬‬ ‫‪413‬‬

‫‪.(251 /‬‬

‫‪266‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬
‫تحمسسدوا غيسسره‪ ،‬ولسسو وكلنسسي إلسسى نفْسسسي كنسست كغيسسري‬
‫والسلم)‪.(414‬‬

‫‪ -372‬خذ الناس بالبينة وما جرت‬


‫عليه السنة‬
‫قال يحيى الغساني‪ :‬لما ولني عمر بن عبد‬
‫العزيز الموصل قدمتها فوجدتها من أكثر البلد سرقة‬
‫ونقبا فكتبت إليه أعلمه حال البلد وأسأله‪ :‬آخأذ الناس‬
‫بالظنة وأضربهم على التهمة أو آخأذهم بالبينة وما جرت‬
‫عليه السنة؛ فكتبَ إلي أن آخأذ الناس بالبينة وما جرت‬
‫عليه السنة‪ ،‬فإن لم يصلحها الحق فل أصلحهم الله‪ ،‬قال‬
‫يحي‪ :‬فعلت ذلك فما خأرجت من الموصل حتى كانت من‬
‫أصلح البلد وأقلها سرقة ونقبا)‪.(415‬‬
‫وعن السائبَ بن محمد قال‪ :‬كتبَ الجرح بن عبد الله إلسى‬
‫عمسسرو بسسن عبسسد العزيسسز‪ :‬إن أهسسل خأراسسسان قسسوم سسساءت‬
‫رعيتهسسم‪ ،‬وإنسسه ل يصسسلحهم إل السسسيف والسسسوط فسسإن رأي‬
‫أمير المؤمنين أن يأذن لي في ذلك‪ ،‬فكتبَ إليه عمر‪ :‬أمسسا‬
‫بعد فقد بلغني كتابك تسسذكر أن أهسسل خأراسسسان قسسد سسساءت‬
‫رعيتهم‪ ،‬وأنه ل يصلحهم إل السيف والسوط‪ ،‬فقد كسسذبت‪،‬‬
‫بل يصلحهم العدل والحق‪ ،‬فابسط ذلك فيهم والسلم)‪.(416‬‬
‫)( »حلية الولياء« )‪/ 5‬سس ‪،(293‬سس و»عمر بن عبد العزيسسز« )‪/ 4‬‬ ‫‪414‬‬

‫‪.(190‬‬
‫)( »أخأبار وحكايات« )‪ ،(31 / 1‬و»تاريخ الخلفْاء« )صا ‪،(207‬‬ ‫‪415‬‬

‫و»حلية الولياء« )ج ‪ 5‬صا ‪ ،(271‬و»الشفْا« )ج ‪ 2‬صا ‪.(12‬‬


‫)( »المتفْق والمفْسسترقا« للخطيسسبَ البغسسدادي )‪/ 3‬سس ‪،181‬سس رقسسم‬ ‫‪416‬‬

‫‪267‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬

‫‪ -372‬تذكر وقوفك يوم القيامة‬


‫وعسسن عبيسسده بسسن حسسسن السسسنجاري‪ :‬أن رجل مسسن أهسسل‬
‫أذربيجان أتى عمر بن عبد العزيز‪ ،‬فقام بين يديه فقال‪ :‬يا‬
‫أمير المؤمنين اذكر بمقامي هذا مقاما ل يشغل الله عنسسك‬
‫فيه كثرة من يخاصم من الخلئسسق يسسوم تلقسساه بل ثقسسة مسسن‬
‫العمل ول براءة من السسذئبَ‪ ،‬قسسال فبكسسى بكسساء شسسديددا ثسسم‬
‫قسسال‪ :‬ويحسسك اردد علسسي كلمسسك هسسذا‪ ،‬فجعسسل يسسردده عليسسه‬
‫وعمر يبكي وينتحبَ ثم قال‪ :‬ما حاجتك؟‬
‫قال‪ :‬إن عامل أذربيجان عدا علي فأخأذ منسسي اثنسسا عشسسر‬
‫ألف درهم فجعلها في بيسست مسسال المسسسلمين فقسسال عمسسر‪:‬‬
‫اكتبوا له الساعة إلى عاملها حتى يرده إليه أو عليه)‪.(417‬‬

‫‪ -373‬ل تجلس على الوسائاد‬


‫وخصماؤاك بين يدي‬
‫مساواته مسلمه بن عبللد الملللك بغيللره مللن‬ ‫‪‬‬
‫المتقاضين‪.‬‬
‫وكان عمر؟ ل يحابي في الحق لقرابتسسه ول عظيمسسا لجسساهه‬
‫بل يحق الحق ويتمسك به ويسوي معاملته بيسسن الجميسسع‪..‬‬
‫وقد خأاصم مسلمه بن عبد الملك‪ :‬عنده أهل ديسسر إسسسحاقا‬
‫فقال له‪ :‬عمر ل تجلس على الوسائد وخأصماؤك بين يدي‬
‫ولكن وكل بخصسسومتك مسسن شسسئت وإل فجسساث القسسوم بيسسن‬
‫يدي‪ ،‬فوكل مولي له بخصومته فقضى وحكم عليه‪ ،‬مع أنه‬
‫‪ ،(1266‬و»مختصر تاريخ دمشق« )‪.(260 / 2‬‬
‫)( »سسسيرة ومنسساقبَ عمسسر بسسن عبسسد العزيسسز« )صا ‪،(93 -92‬‬ ‫‪417‬‬

‫و»سراج الملوك« )‪ ،(24 / 1‬و»البصائر والذخأائر« )‪.(390 / 1‬‬

‫‪268‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬
‫صهره‪ ،‬وابن عمه‪ ،‬وهكذا تكون العدالة في السلم)‪.(418‬‬

‫‪ -374‬كتاب الله أحأق أنا يتبع من‬


‫كتاب الوليد بن عبد الملك‬
‫وقد قيل أنه جاءه رجل ذمسسي مسسن أهسسل حمسسص فقسسال‪ :‬يسسا‬
‫أمير المؤمنين أسألك كتاب الله‪.‬‬
‫قال‪ :‬وما ذاك؛‬
‫قال الذمي‪ :‬العباس بسن الوليسسد بسسن عبسسد الملسسك اغتصسسبني‬
‫أرضي وكان العباس جالسا‪ ،‬فقال له عمسسر‪ :‬يسسا عبسساس مسسا‬
‫تقول‬
‫قال عباس‪ :‬أقطعنيها أمير المؤمنين عبد الملك وكتبَ لسسي‬
‫بها سجل‬
‫فقال عمر‪ :‬ما تقول يا ذمي‪.‬‬
‫قال الذمي‪ :‬يا أمير المؤمنين أسألك بما أمر به كتاب اللسسه‬
‫آ‪.‬‬
‫فقال عمر‪ :‬نعم كتاب الله أحق أن يتبع مسسن كتسساب الوليسسد‬
‫بن عبد الملك‪ ،‬يا عباس اردد عليه ضيعته فردها عليه)‪.(419‬‬
‫بهذا نرى أن عمر بن عبد العزيز أنصف رجل ذميسسا ضسسعيفْا‬
‫ليس بمس لم‪ ،‬وأخأسذ ل ه أرضسه مسن أحسد المسراء القويساء‬

‫)( »سسسيرة عمسسر بسسن عبسسد العزيسسز« )صا ‪ (91‬لبسسن الجسسوزي‪،‬‬ ‫‪418‬‬

‫و»الدولة الموية عوامل الزدهار وتداعيات النهيار« )‪،(366 / 3‬‬


‫و»بغية الطلبَ في تاريخ حلبَ« )‪.(144 / 3‬‬
‫)( »تاريخ دمشسق« )‪/45‬س ‪ ،(359‬و»عمسر بسن عبسسد العزيسز فسسي‬ ‫‪419‬‬

‫سيرة عمر« لبن الجوزي )صا ‪،(133‬سس »البدايسسة والنهايسسة« )‪/ 9‬‬
‫‪.(239‬‬

‫‪269‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬

‫وردها إليه‪ ،‬أي أخأذ للضعيف حقه ممسسن ظلمسسه‪ ،‬وهسسذا هسسو‬
‫روح السلم‪.‬‬
‫جعل الخلفة في المام‬ ‫دا‬
‫إن الذي بعث النبي محم د‬
‫العادل‬
‫راحسسل)‪(420‬‬ ‫قد نال عدلك من أقام‬
‫بأرضنا‬
‫‪ -375‬عدل ل يفرق بين مؤمن‬
‫وكافر‬
‫ا نظر إلى عدله الرائع الباهر وموقفْه الجميل من قضسسية "‬
‫كنيسة يوحنا " بدمشق فقد كان‪ ،‬الوليد بن عبد الملك‪ ،‬قد‬
‫هسسدم جسسزء كسسبيردا مسسن كنيسسسة يوحنسسا ليقيسسم عليسسه امتسسداد‬
‫المسجد الموي وصار هذا الجزء مسسسجددا‪ ،‬وإن أقصسسى مسا‬
‫يستطيعه حاكم عسسادل فسسي مثسسل هسسذا الموقسسف أن يعطسسي‬
‫تعويضدا سخيدا‪ ،‬أو أرضدا بديلة لكن )ابن عبد العزيز( يتعامل‬
‫مع العدل بالحق بأسلوب مختلف عن أساليبنا إنه أسسسلوب‬
‫قديس جليل!! وهكذا أصدر أمره العجيبَ بهدم ذلك الجزء‬
‫الكبير من المسجد وإعسسادة الرض السستي أقيسسم عليهسسا إلسسى‬
‫الكنيسة‪ ،‬ودارت الرض بعلماء دمشق وفقهائها‪ ،‬فأرسسسلوا‬
‫وفدهم لقناع أمير المؤمنين بالعسسدول عسسن قسسراره‪ ،‬ولكسسن‬
‫أمير المؤمنين أصدر أمرا جديدا حدد فيه اليوم بل الساعة‬
‫التي يجبَ أن تتم فيها عملية الهدم والتسسسليم!! ولسسم يجسسد‬
‫العلماء لنقاذ المسجد سوي أن يفْاوضوا زعمسساء الكنيسسسة‬
‫فسسي دمشسسق ويعقسسدوا معهسسم اتفْاقسسا يرضسسونه‪ ،‬ويتنسسازلون‬

‫)( »تاريخ بغداد« )‪ ،(17 / 14‬و»وفيات العيان« )‪،(433 / 1‬‬ ‫‪420‬‬

‫و»البداية والنهاية« )‪.(292 / 9‬‬

‫‪270‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬
‫بموجبه عن الجزء المأخأوذ مسسن كنيسسستهم‪ ،‬ثسسم ذهسسبَ وفسسد‬
‫الفْريقين لبلغ الخليفْة نبسأ التفْ اقا فيحمسد اللسه عليسه ثسم‬
‫يقرره ويرضاه)‪.(421‬‬
‫س ل‬ ‫ن ال و س‬ ‫ع ال و ل‬
‫وم س‬
‫ط ل سي ل و‬ ‫ق و‬ ‫زي ل‬‫وا س‬‫م ل‬ ‫ض ي‬
‫ون ل ل‬
‫‪ -376‬ل‬
‫ة‬
‫م س‬ ‫ال و س‬
‫قليا ل‬
‫‪ ‬المهتدي أبي عبد الله محمد بن المنصور ؟‪.‬‬
‫روى الخطيسسبَ أن رجل اسسستعان المهتسسدي علسسى خأصسسمه‬
‫فحكم بينهما بالعدل فأنشأ الرجل يقول‪-:‬‬
‫أبلج مثل القمر الزاهر‬ ‫حكمتمسوه فقضسي بينكسم‬
‫ول يبالي غبن الخاسسر‬ ‫ل يقبسل الرشوة في‬
‫حكمسهلسسه المهتسسدي‪ :‬أمسسا أنسست أيهسسا الرجسسل فأحسسسن اللسسه‬
‫فقسسال‬
‫مقالتك ولست أغتر بما قلت‪ ،‬وأما أنا‪ :‬ما جلست مجلسي‬
‫هذا‪ ،‬حتى قرأت قول الله تعالى‪﴿ :‬ﭪ ﭫ ﭬ ﭭ ﭮ ﭯ ﭰ ﭱ ﭲ‬
‫ﭳ ﭴ ﭵ ﭶ ﭷ ﭸ ﭹ ﭺ ﭻ ﭼ ﭽ ﭾ ﭿﮀ﴾ ]النبياء‪ [47:‬فبكى الناس‬
‫حوله‪ ،‬فما رئي أكثر باكيا من ذلك اليوم)‪.(422‬‬

‫‪ -377‬سمعت لما قال وأطعت ثم‬


‫عاد‬
‫وقد كان ؟ شديد الإتباع لسنة رسول الله ح‪.‬‬
‫أسسسند عسسن إبراهيسسم بسسن نسسافع أن قومسسا مسسن أهسسل البصسسرة‬
‫تنازعوا في نهر من أنهار البصرة فقال‪ :‬إن الرض لله في‬
‫نقلا عسسن خألفْسساء‬
‫)( »ترطيسسبَ الفسسواه« )ج ‪ 1‬صا ‪ (165 – 164‬د‬ ‫‪421‬‬

‫الرسول لخالد محمد خأالد )صا ‪.(581 – 580‬‬


‫)( »البداية والنهاية« )‪.(29 / 11‬‬ ‫‪422‬‬

‫‪271‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬

‫أيدينا للمسلمين‪ ،‬فما لم يقع له ابتياع منها يعود ثمنه على‬


‫كافتهم في مصلحتهم فل سسسبيل لحسسد عليسسه‪ ،‬قسسال‪ :‬القسسوم‬
‫هذا النهر لنا بحكم رسول الله ح لنه قال‪ :‬من أحيسسا أرضسسا‬
‫ميته فهي لسسه)‪ .(423‬وهسسذا مسسوات‪ ،‬فسسوثبَ المهسسدي عنسسد ذكسسر‬
‫النبي ح حتى ألصق خأده بالتراب‪ ،‬وقال سسسمعت لمسسا قسسال‬
‫وأطعت ثم عساد وقسال‪ :‬بقسسي أن تكسون هسذه الرض مواتسا‬
‫حتى ل أعرض فيها‪ ،‬وكيف تكون مواتا والمسساء محيسسط بهسسا‬
‫من جوانبها؛ فإن أقاموا البنية على هذا سلمت)‪.(424‬‬

‫‪ -378‬إني آليت على نفسي‬


‫نور الدين محمود زنكي ‪:‬قال عنه الحافظ ابن كثير‪ :‬يميسسن‬
‫الدولة وأمين الملة‪ ،‬وصاحبَ بلد غزنة وما والها‪ ،‬وجيشه‬
‫يقال لهم السامانية‪ ،‬سار فيهم وفي سائر رعايساه ميسسرة‬
‫تاما‪...‬‬
‫عادلة وقام في نصر السلم قيامدا د‬
‫وقال عنه السبكي ؟‪ :‬أحد أئمة العدل ومن دانت لسسه البلد‬
‫والعباد وظهرت محاسن أثاره‪ ،‬وكان إماما عادل شسسجاعا‪..‬‬
‫وهو أحد أربعة ل خأامس لهم في العدل بعد عمر بسسن عبسسد‬
‫العزيز‪ ،‬نسسور السسدين محمسسود زنكسسي‪ ،‬وصسسلح السسدين ونظسسام‬
‫الملك)‪.(425‬‬
‫وتعسسالى أخأسسي المسسسلم لنسسرى ذلسسك المشسسهد الرائسسع السسذي‬
‫يكشف لنا عن مدي حرصا صاحبة على إقامة العدل ورفع‬

‫)( أخأرجسسه مالسسك )‪ ،2/744‬رقسسم ‪ ،(1425‬والطحسساوي )‪،(3/270‬‬ ‫‪423‬‬

‫وصححه الألباني في »الإرواء« )ح ‪.(1551‬‬


‫)( »تاريخ الخلفْاء« )‪ ،(239 / 1‬و»تاريخ الخلفْاء« )صا ‪.(320‬‬ ‫‪424‬‬

‫)( »طبقات الشافعية« ) ج ‪ 5‬صا ‪.(323‬‬ ‫‪425‬‬

‫‪272‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬
‫الظلم عن الرعية‬
‫‪ -‬يقول ابن كثير ؟‪ :‬وكان عادل جيدا اشتكي إليسسه رجسسل أن‬
‫ابن أخأت الملك يهجم عليه في داره وعلى أهلسسه فسسي كسسل‬
‫وقت‪ ،‬فيخرجه من البيت ويختلسي بسامرأته‪ ،‬وقسد حسار فسي‬
‫أمره‪ ،‬وكلما اشتكاه لحد مسسن أولسسي المسسر ل يجسسسرا أحسسد‬
‫عليه خأوفا وهيبة للملسسك‪ ،‬فلمسسا سسسمع الملسسك ذلسسك غضسسبَ‬
‫غضسسبا شسسديدا وقسسال الرجسسل‪ ،‬ويحسسك‪ ،‬مسستى جسساءك فسسأتني‬
‫فأعلمني ول تسمعن من أحد منعك من الوصول إلي‪ ،‬ولسو‬
‫جاءك في الليل فأتني فأعلمني‪ ،‬ثم إن الملسسك تقسسدم إلسسى‬
‫الحجبة وقال لهم‪ :‬إن هذا الرجل متى جاءني ل يمنعه أحد‬
‫من الوصول إلي من ليل أو نهار فسسذهبَ الرجسسل مسسسرورا‬
‫داعيا‪ ،‬فمسسا كسسان إل ليلسسة أو ليلتسسان حسستى هجسسم عليسسه ذلسسك‬
‫الشاب فأخأرجه من البيت واخأتلى بأهله‪ ،‬فذهبَ باكيا إلسسى‬
‫دار الملك‪ ،‬فقيسسل لسسه‪ ::‬إن الملسسك نسسائم‪ ،‬فقسسال‪ :‬قسسد تقسسدم‬
‫إليكم أن ل أمنسع منسه ليل ول نه ارا‪ ،‬فنهبسوا الملسك فخسرج‬
‫معه بنفْسه وليس معه أحد‪ ،‬حتى جسساء إلسسى منسسزل الرجسسل‬
‫فنظسسر إلسسى الغلم وهسسو مسسع المسسرأة فسسي فسسراش واحسسد‪،‬‬
‫وعندهما شمعة تقد‪ ،‬فتقدم الملك فأطفْسأ الضسوء ثسم جساء‬
‫فسساحتز رأس الغلم‪ ،‬وقسسال الرجسسل ويحسسك ألحقنسسي بشسسربة‬
‫ماء‪ ،‬فأتاه بها فشرب ثم انطلق الملك ليسسذهبَ‪ ،‬فقسسال لسسه‬
‫الرجل‪ ،‬بالله لسسم أطفْسسأت الشسسمعة‪ ،‬قسسال ويحسسك‪ :‬إنسسه ابسسن‬
‫أخأسستي إ نسسي كرهسست أن أشسساهده حالسسة الذبسسح‪ ،‬فقسسال‪ :‬ولسسم‬
‫طلبت الماء سريعا؛ فقال الملك‪ :‬إني آليسست علسسى نفْسسسي‬
‫منذ أخأبرتني أن ل أطعسسم طعامسسا ول أشسسرب شسسرابا حسستى‬

‫‪273‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬

‫أنصرك‪ ،‬وأقوم بحقك فكنت عطشانا هذه اليام كلها حتى‬


‫كان ما كان مما رأيت‪ ،‬فدعا لسسه الرجسسل وانصسسرف الملسسك‬
‫راجعا إلى منزله‪ ،‬ولم يشعر بذلك أحددا)‪.(426‬‬

‫‪ -379‬قصة فتح سمرقند‬


‫في عهد عمربن عبدالعزيز فتسسح الجيسسش السسسلمي مدينسسة‬
‫سمرقند ولسم يمه ل قائسد الجيسش قتيبسة بسن مسسلم أهسل‬
‫المدينسسة ثلثسسة أيسسام ولسسم يخيرهسسم بيسسن السسسلم والجزيسسة‬
‫والقتال وكان أهل سمرقند يعرفون ذلسسك عسسن المسسسلمين‬
‫فقام أهل سمرقند بإرسال شكواهم إلى خأليفْة المسلمين‬
‫عمربن عبدالعزيز يقول رسول أهل سمرقند‪:‬ذهبت أقطسسع‬
‫الطرقا والبلد حتى وصلت إلسسى دمشسسق عاصسسمة الخلفسسة‬
‫ودخألت أعظم بنسساء فسسي المدينسسة فوجسسدت أناسسسا يركعسسون‬
‫ويسجدون فسألت أحدهم أهسسذه دار السسوالي فقسسال ل هسسذا‬
‫المسجد أما صليت فقلت له ماصليت قط إنني على ديسسن‬
‫أهل سمرقند وأخأذ يحدثني عن السلم حسستى اعتنقتسسه ثسسم‬
‫قال لي أسلك هذا الطريق نهايته بيت الوالي فذهبت فأذا‬
‫بي أجد رجل قد ارتقى سلما بأعلى السسدار ووجسسدت إمسسرأة‬
‫على الرض تناوله الطين ليسد فتحسسة فسسي السسدار فرجعسست‬
‫إلى الذي دلني وقلت لسه أسسألك عسن دار السوالي فتسدلني‬
‫على رجل طيان فقال لي تلك دار الوالي فأخأبره الراهسسبَ‬
‫بماحدث في الفْتح فأمرعمر بن عبد العزيز بتعيين قاضسسي‬
‫للتحقيق في المر فسأل القاضي قتيبة عن ما حدث فقال‬

‫)( »البدايسسة والنهايسسة« )ج ‪ 6‬صا ‪ ،(491‬و»طبقسسات الشسسافعية‬ ‫‪426‬‬

‫الكبرى« )‪.(321 / 5‬‬

‫‪274‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬
‫الحرب خأدعة وهذا بلد عظيم أنعم الله به علينا وأنقذه بنا‬
‫من الكفْر فقسسال القاضسسي هسسل دعسسوتم أهلسسه إلسسى السسسلم‬
‫والجزيسسة والقتسسال فقسسال ل ولكننسسا دخألنسساه مباغتسسة فقسسال‬
‫القاضسسي حكمسست بسسأن يخسسرج جميسسع المسسسلمين كافسسة مسسن‬
‫سمرقند كما دخألوها فلم يصدقا أهل سمرقند هذا وأخأسسذوا‬
‫ينظرون للجيش وهم يخرجون ولم يصدقا ذلك حتى خأسسرج‬
‫الجيش كله فقال الكهنة والله إن دينهم لهوالحسسق فأسسسلم‬
‫الكهنة ثم اسلم جميع أهل المدينة)‪.(427‬‬

‫‪ -380‬نحن معاشر الحكام أعلنا‬


‫وأدنانا شجنكية لرسول الله ح‬
‫يقول ابن كثير ؟ يقسسول ابسسن الثيسسر‪ :‬أن الملسسك نسسور السسدين‬
‫بينما هو ذات يسسوم يلعسسبَ بسسالكرة إذ رأى رجل يحسسدث أخأسسر‬
‫ويومي إلى نور الدين‪ ،‬فبعسسث الحسساجبَ ليسسسأله مسسا شسسأنه‪،‬‬
‫فإذا هو رجل معه رسسسول مسسن جهسسة الحسساكم يزعسسم أن لسه‬
‫على نور الدين حقا يريسسد أن يحسساكمه عنسسد القاضسسي‪ ،‬فلمسسا‬
‫رجع الحاجبَ إلى نور الدين وأعلمسسه ألقسسى الجولكسسان مسسن‬
‫يده‪ ،‬وأقبل مع خأصمه ماشيا‪ ،‬إلى القاضسسي الشسسهر زوري‪،‬‬
‫وأرسل نور الدين إلسسى القاضسسي أن ل تعسساملني إل معاملسة‬
‫الخصوم‪ ،‬فحين وصل وقف نور الدين مع خأصمه بين يسسدي‬
‫القاضي‪ ،‬حتى انفْصسسلت الخصسسومة والحكومسسة‪ ،‬ولسسم يثبسست‬
‫للرجل على نور الدين حق‪ ،‬بل ثبت الحق للسلطان علسسى‬
‫الرجل‪ ،‬فلما تبين ذلك قال السلطان‪ :‬إنما جئسست معسسه لئل‬
‫يتخلف أحد عن الحضور إلى الشرع إذا دعسسي إليسسه‪ ،‬فإنمسسا‬
‫)( »تاريخ الطبري« )‪.(7/472‬‬ ‫‪427‬‬

‫‪275‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬

‫نحن معاشر الحكام أعلنا وأدنانا شجنكية لرسسسول اللسسه ح‬


‫ولشرعه‪ ،‬فنحن قائمون بين يديه طوع مراسيمه‪ ،‬فما أمر‬
‫به امتثلناه‪ ،‬وما نهانا عنسسه اجتنبنسساه‪ ،‬وأنسسا أعلسسم أنسسه ل حسسق‬
‫للرجل عندي‪ ،‬ومع هذا أشهدكم أني قد ملكته ذلسسك السسذي‬
‫أدعي به ووهبته له)‪.(428‬‬

‫‪ -381‬شريح القاضي وعمر بن‬


‫الخطاب ب‬
‫اشتري أمير المؤمنين عمر بن الخطاب فرسا من أعرابي‬
‫وأعطاه ثمنه ثم ركسسبَ الفْسسرس ومضسسي بسه‪ ،‬لكنسسه مسا كسساد‬
‫يبتعد بالفْرس حتى ظهر فيسسه عطسسبَ أعسساقه عسسن مواصسسلة‬
‫الجري‪ ،‬فعاد به ثانية إلى العرابسسي قسسال لسسه‪ :‬خأسسذ فرسسسك‬
‫فإنه معطوب‪.‬‬
‫قال العرابي‪ :‬ل أخأسسذه يسسا أميسسر المسسؤمنين فقسسد بعتسسه لسسك‬
‫حا‪.‬‬
‫سليما صحي د‬
‫فقال عمر‪ :‬أجعل بيني وبينك حكما‪..‬‬
‫فقال العرابي‪ :‬يحكم بيننا شريح القاضي‪.‬‬
‫فقال عمر‪ :‬رضيت‪.‬‬
‫فذهبنا إلى شريح فلما سمع مقالسسة العرابسسي التفْسست إلسسى‬
‫عمر بن الخطاب اوقال له‪ :‬هل أخأسسذت الفْسسرس سسسليما يسسا‬
‫أمير المؤمنين‪ ،‬فقال عمر نعم‪ ،‬فقال شسسريح‪ :‬احتفْسسظ بمسسا‬
‫اشتريت يا أمير المؤمنين أورده كما أخأذت‪.‬‬
‫فنظرت عمر إلسسى شسسريح معجبسسا وقسسال‪ :‬وهسسل القضسساء إل‬
‫هكذا‪ ،‬قول فصل وحكم عدل سر إلى الكوفة فقسسد وليتسسك‬
‫)( »البداية والنهاية« )‪.(345 / 12‬‬ ‫‪428‬‬

‫‪276‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬
‫قضاءها)‪.(429‬‬

‫‪ -382‬شريح وابنه‪..‬‬
‫ضا أن ابنه قال له‪ :‬يا أبت إن بيني وبين‬ ‫من روائع شريح أي د‬
‫قوم خأصومة‪ ،‬فانظر فيها فان كان الحق لي قاضيتهم وإن‬
‫كان لهم صالحتهم‪ ،‬ثم قص عليه قصته‪.‬‬
‫فقال‪ :‬انطلق فقاضهم فمضي إلى خأصسسومة ودعسساهم إلسسى‬
‫المقاضاة فاستجابوا له‪ ،‬ومثلوا بين يدي شريح قضي لهسسم‬
‫على ولده‪ ،‬فلما رجع شريح وابنه إلى السسبيت‪ ،‬قسسال‪ :‬الولسسد‬
‫لبيه فضحتني يا أبت‪ ،‬والله لو لم أستشرك من قبسسل لمسسا‬
‫لمتك‪ ،‬فقال شريح‪ :‬يا بني والله لنت أحبَ إلي مسسن ملسسء‬
‫الرض من أمثالهم‪ ،‬ولكن الله آ أعز علي منك لقد خأشيت‬
‫أن أخأبرك بأن الحق لهم فتصسسالحهم صسسلحا يفْسسوت عليهسسم‬
‫بعض حقهم‪ ،‬فقلت لك ما قلت‪ .‬أ‪ .‬هس)‪(430‬‬

‫‪ -383‬جزاك الله يا ابن ظريف خيرئا‬


‫‪ ‬القاضي نصر بن ظريف الحيصبي ؟‪.‬‬
‫حكي أبو عمر بن عبد البر‪ :‬أن حبيبا القريشي دخأسسل علسسى‬
‫المير عبد الرحمن بن معاويسسة فشسسكا إليسسه القاضسسي نصسسر‬
‫الدين بن ظريف الحيصبي وذكر أنه يريد أن يسسسجل عليسسه‬
‫في ضسسيعة يقيسسم فيهسسا‪ ،‬وادعسسي عليسسه الغتصسساب لهسسا‪ ،‬ولذ‬
‫بسسالمير مسسن إسسسراع القاضسسي إلسسى الحكسسم عليسسه مسسن غيسسر‬
‫تثبيت‪ ،‬فأرسل الميسسر إليسسه وكلمسسه فسسي حسسبيبَ ونهسساه عسسن‬
‫)( أخأرجسسه عبسسد السسرزاقا )‪ ،8/224‬رقسم ‪ ،(14979‬وابسسن سسعد )‬ ‫‪429‬‬

‫‪ ،(6/132‬ووكيع‪ :‬أخأبار القضاة )‪.(189 :2‬‬


‫)( المصدر السابق )صا ‪.(45 - 44‬‬ ‫‪430‬‬

‫‪277‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬

‫العجلة عليه‪ ،‬فخرج ابن ظريف من ي ومه وعمسل بغيسر مسا‬


‫أراد المير‪ ،‬وانفْسسذ الحكسسم‪ ،‬وبلسسغ الخسسبر حبيبسسا فسسدخأل إلسسى‬
‫المير متغيرا غيظا‪ ،‬فذكر لسسه مسسا عملسسه القاضسسي‪ ،‬ووصسسفْه‬
‫بالستخفْاف بأمره والنقسسض لسسه‪ ،‬وأغسسراه‪ ،‬فغضسسبَ الميسسر‪،‬‬
‫على القاضي واستحضسسره فقسسال لسسه‪ :‬مسسن أمسسرك أن تنفْسسذ‬
‫حكما‪ ،‬وقد أمرتك بتأخأيره والناة فيسسه؛ فقسسال لسسه‪ :‬قسسدمني‬
‫عليه رسسسول اللسسه ح فإنمسا بعثسسه بسالحق ليقضسسي بسه علسسى‬
‫القريبَ والبعيد والشريف والدنيء وأنت الميسسر‪ ،‬مسسا السسذي‬
‫حملك على أن تتحامل لبعض رعيتك على بعض وأنت تجد‬
‫مندوحة بأن ترضي مسسن مالسسك مسسن تعنسسي بسسه وتمسسد الحسسق‬
‫لجله؛ فقال له‪ :‬جسسزاك اللسسه يسسا ابسسن ظريسسف خأيسسردا وخأسسرج‬
‫القاضسسسي‪ ،‬فسسسدعا بسسسالقوم السسسذين صسسسارت الضسسسيعة لهسسسم‬
‫بالستحقاقا‪ ،‬وكلهم فوجدهم راضيين ببيعها إن أجزل لهسسم‬
‫الثمن فعقد فيها البيع معهسم‪ ،‬وصسارت إلسى حسبيبَ‪ ،‬فكسان‬
‫بعد ذلك يقول‪ :‬جزي الله ابن ظريف عنا خأيردا كانت بيسسدي‬
‫ضيعة حرام فجعلها حلل‪.(431‬‬

‫‪ -384‬ملتها والله عدل وصار‬


‫قضاتي تردني إلى الحق‬
‫سللوار بللن عبللد الللله القاضللي وأبللي جعفللر‬ ‫‪‬‬
‫المنصور‪.‬‬
‫أخأرج عبد الله بن صالح‪ :‬قال‪ :‬كتسسبَ المنصسسور إلسسى سسسوار‬
‫بن عبد الله قاضي البصرة؛ أنظر الرض التي تخاصم فيها‬
‫فلن القائد وفلن التاجر فادفعها إلى القاضي‪ ،‬فكتبَ إليسسه‬
‫)( »تاريخ قضاة الندلس« )‪.(44 / 1‬‬ ‫‪431‬‬

‫‪278‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬
‫سسسوار‪ :‬إن البينسسة قسسد قسسامت عنسسدي أنهسسا للتسساجر‪ ،‬فلسسست‬
‫أخأرجها من يده إل ببينه‪ ،‬فكتبَ إليه المنصور‪ ،‬واللسسه السسذي‬
‫ل إله إل هو ل تدفعنها إلى القائد فكتسسبَ إليهسسا سسسور واللسسه‬
‫الذي ل إله إل هو ل أخأرجتها من يد التسساجر إل بحسسق‪ ،‬فلمسسا‬
‫جاءه الكتاب قال‪ :‬ملتها والله عدل وصسسار قضسساتي تردنسسي‬
‫إلى الحق)‪.(432‬‬

‫‪ -385‬جزاك الله عن دينك أحأسن‬


‫الجزاء‬
‫وأخأسسرج ابسسن نميسسر المسسدني‪ :‬قسسال‪ :‬قسسدم المنصسسور المدينسسة‬
‫ومحمسسد بسسن عسسون الطلحسسي علسسى قضسسائه‪ ،‬وأنسسا كسساتبه‪،‬‬
‫فاستعدى الجمالون على المنصور فسسي شسسيء فسسأمرني أن‬
‫أكتسبَ إليسه بالحض ور وأنصسافهم‪ ،‬فاسستعفْيت فلسم يعفْنسي‬
‫فكتبت الكتاب ثم خأتمته وقال‪ :‬واللسه ل يمضسسي بسه غيسسرك‬
‫فمضيت به إلى الربيع فدخأل عليه ثم خأرج فقسسال للنسساس‪:‬‬
‫إن أميسسر المسسؤمنين يقسسول لكسسم‪ :‬إنسسي دعيسست إلسسى مجلسسس‬
‫الحكم فل يقومن معي أحد‪ ،‬ثم جاء هو والربيع‪ ،‬فلسسم يقسسم‬
‫له القاضي‪ ،‬بل حل رداءه واحبسستي بسسه‪ ،‬ثسسم دعسسا بالخصسسوم‬
‫فسسادعوا فقضسسي لهسسم علسسى الخليفْسسة فلمسسا فسسرغ قسسال لسسه‬
‫المنصور‪ :‬جزاك الله عن دينك أحسن الجسسزاء‪ ،‬قسسد أمسسرت‬

‫)( »تاريخ دمشق« )‪/ 32‬سس ‪» ،(326‬الجليس الصسسالح الكسسافي«‬ ‫‪432‬‬

‫للمعسسافي بسسن زكريسسا )‪/ 2‬سس ‪ ،(29 -28‬ونقلهسسا الجهشسسياري فسسي‬


‫»السسوزراء والكتسساب« )صا ‪ ،(137‬و»محاضسسرات البسسرار« )‪/ 1‬‬
‫‪.(289‬‬

‫‪279‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬

‫لك بعشر آلف دينار)‪.(433‬‬

‫‪ -386‬القاضي أبو عبد الله محمد‬


‫بن يحيى بن البراء‬
‫ويوسف بن تاشفين‪.‬‬
‫كتبَ إليه سلطان المرابطيسسن يوسسسف بسسن تاشسسفْين فيمسسن‬
‫كتبَ إليهم بفْرض معونة على الهالي لجل الجهاد‪ ،‬فامتنع‬
‫القاضي عن فرضسها‪ ،‬وكتسبَ إلسى أميسر المسسلمين ب أنه ل‬
‫يجوز له ذلك‪ ،‬فأجابه أمير المسسؤمنين قسسائل لسسه إن القضسساة‬
‫عنسسدي والفْقهسساء أبسساحوا فرضسسها‪ ،‬وإن عمسسر بسسن الخطسساب‬
‫فرضها فسسي زمسسانه فراجعسسه القاضسسي بكتسساب يقسسول فيسسه "‬
‫الحمد لله الذي إليه مآبنا وعليه حسابنا وبعد فقد بلغني ما‬
‫ذكره أمير المسلمين بأنه من اقتضاء المعونة وتأخأري عن‬
‫ذلسسك‪ ،‬وأن أبسسا الوليسسد البسساجي وجميسسع القضسساة والفْقهسساء‬
‫بالعدوة والندلس أفتوه أن عمسسر بسسن الخطسساب ا اقتضسساها‬
‫فالقضاة والفْقهاء إلى النار دون زبانيسسة‪ ،‬فسسإن كسسان عمسسر ا‬
‫فقد كسسان صسساحبَ رسسسول اللسسه ح ووزيسسره‪ ،‬وضسسجيعه فسسي‬
‫قبرة‪ ،‬ول يشك في عدله‪ ،‬وليس أمير المسلمين بصسساحبَ‬
‫رسول الله ول بوزيره‪ ،‬ول يضجعه فسسي قسسبرة‪ ،‬ول ممسسن ل‬
‫يشك في عدله‪ ،‬فإن كان القضاة والفْقهاء أنزلسسوه منزلتسسه‬
‫في العدل فالله تعالى سائلهم وحسيبهم عن تقلدهم فيك‬
‫وما اقتضاها عمر ا حتى دخأل مسجد رسول الله ح وحضر‬
‫من كان معه من الصحابة ‪ -‬ي أجمعين ‪ -‬وحلسسف أن ليسسس‬

‫)( »تاريخ دمشق« )‪ ،(326 / 32‬و»تاريخ الخلفْاء« )‪.(229 / 1‬‬ ‫‪433‬‬

‫‪280‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬
‫عنده في بيت مال المسلمين درهم ينفْقه عليهسسم‪ ،‬وحينئسسذ‬
‫تجبَ معونته‪ ...‬ألخ فلما بلغه هذا الكتاب وعظه الله بقوله‬
‫ولم يعد‪ ،‬عليه في ذلك قولدا)‪.(434‬‬

‫‪ -387‬قاضي قضاة الندلس محمد‬


‫بن بشُير‪.‬‬
‫كانت لدية دعوى لعم الحكم‪ ،‬عى واحد من العامسسة وكسسان‬
‫يظن المدعي أن له من علو مكانته‪ ،‬وثيق صلته بالملك ما‬
‫يمكن له عند القاضي وإذا بالقاضي يقسسول لسسه قسسف بحسسذاء‬
‫خأصمك ول يتكلم حتى أكون أنا الذي أسسسألك‪ ،‬فلمسسا أدلسسى‬
‫بدعواه قال للمدعي ما تقول؛ قال ليس علي شيء أصلح‬
‫الله القاضي‪.‬‬
‫قال القاضي للمدعي‪ :‬هات بينتك‪ :‬قال أل يكفْيك قولي؟‬
‫قال لسسو كفْسساني مسسا سسسألتك البينسسة‪ ،‬بينتسسك‪ ،‬قسسال‪ :‬أمهلنسسي‬
‫وذهبَ العم إلى الحكم صاحبَ الندلس الحكم بسسن هشسسام‬
‫بن عبد الرحمن الداخأل فقال‪ :‬ألست تعرف أن لسسي علسسى‬
‫فلن كذا‪ ،‬قال بلى‪ ،‬قسسال‪ :‬أتشسسهد لسسي؛ قسسال‪ :‬أنسست تعسسرف‬
‫القاضي وأخأاف أن ل يقبل شهادتييي‪ :‬قال كيف وأنت الذي‬
‫وليته القضاء؛ قال‪ :‬هو ما أقول لك‪ .‬قال‪ :‬فمن يشهد لسسي؛‬
‫فسسدعا الملسسك بفْقيهيسسن وكتسسبَ شسسهادته أمامهسسا وأشسسهدهما‬
‫عليه‪ ،‬وقال‪ :‬امضي به إليه وأنا أخأاف أل يقبلها‪ ،‬فلما كسسان‬
‫يوم المحاكمة‪ ،‬قسسال لسسه القاضسسي‪ :‬بينتسسك أبسسرز لسسه شسسهادة‬
‫الملك‪ ،‬فقال القاضي‪ :‬أنا ل أقبل شهادته فاستشاط العسسم‬
‫غضبا وجن جنونه‪ ،‬وذهبَ إلى ابن أخأيسسه وقسسال‪ :‬أنسست ملسسك‬
‫)( »الستقصا لخأبار دول المغرب القصى« )‪.(59 / 2‬‬ ‫‪434‬‬

‫‪281‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬

‫البلد‪ ،‬والقاضي رد شهادتك!! ماذا بقي لسسك مسسن الكرامسسة‬


‫والسلطان؛ وضحك الحكم وقال ألم أقل لك يسسا عسسم؛ عسسن‬
‫القاضي رجل صالح ل تأخأذه في الله لومسة لئسسم‪ ،‬عمسا مسا‬
‫يجبَ عليه فأحسن الله جزائه قسسال‪ :‬فسساعزله‪ ،‬قسسال‪ :‬أعسسوذ‬
‫بالله‪ ،‬أنا أخأون المسلمين في عزل مثلسسه؛ أنسسا أعلمتسسك مسسا‬
‫علي وشهدت لك‪ ،‬وللقاضي أن يقبل الشهادة أو يردها‪،‬‬
‫ولما سئل القاضي بعد ذلك‪ :‬لما رددت شهادته؟‬
‫قال السائل‪ :‬والله ما رددتها نقصا في عدالته‪ ،‬ولكسسن لبسسد‬
‫من سؤال المدعي عليه عما يقوله في الشاهد‪ ،‬فمن كان‬
‫يجرؤ على الطعن في شهادته لو قبلتها)‪.(435‬‬

‫)( »ترطيبَ الفواه« )ج ‪ 1‬صا ‪.(242 -241‬‬ ‫‪435‬‬

‫‪282‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬

‫الفْصل التاسع عشر قصص في بر‬


‫الوالدين‬
‫‪ -388‬طلقها طاعة لبيه‬
‫‪ ‬حأرصا عبد الله بن عمر ب‪.‬‬
‫أخأرج أبو داود والترمذي عن عبسد اللسه بسن عمسر ب قسال‪:‬‬
‫كانت تحتي امرأة وكنت أحبها‪ ،‬وكسسان عمسسر يكرههسسا فقسسال‬
‫لي‪ :‬طلقها‪ ،‬فأبيت فأتى عمر النبي ح فذكر ذلك له فقسسال‬
‫النبي ح "طلقها ")‪ (436‬فما كان منه ا إل طلقها طاعة لبيه‪.‬‬

‫‪-389‬إنا أبر البر صلة الرجل أهل‬


‫ود أبيه‬
‫وهذا عبد الله بن عمر بن الخطسساب ب يضسسرب لنسسا المثسسل‬
‫الصالح في الولد الصالح‪ ،‬ويروي لنا عبد الله بن دينار ذلك‬
‫فيقول " إن عبد اللسسه بسسن عمسسر لقيسسه رجسسل بطريسسق مكسسة‬
‫فسسسلم عليسسه عبسسد اللسسه وحملسسه علسسى حمسسار كسسان يركبسسه‪،‬‬
‫وأعطاه عمامة كانت على رأسه قال ابن دينار‪ :‬فقلنسسا لسسه‪:‬‬
‫أصلحك الله إنهم العراب‪ ،‬وإنهم يرضون بالسسسير‪ ،‬فقسسال‪:‬‬
‫عبد الله‪ :‬إن أبسسا هسسذا كسسان ودا لعمسسر بسسن الخطسساب‪ ،‬وإنسسي‬
‫سمعت رسول الله ح يقول‪ :‬إن أبر البر صلة الرجسسل أهسسل‬
‫ود أبيه ")‪.(437‬‬
‫وروى عبد الله بن عمر ب عن رسول اللسسه ح أنسسه قسسال‪:‬‬
‫)( أخأرجه أبو داود )ح ‪ ،(5138‬وصححه اللباني في »صحيح أبي‬ ‫‪436‬‬

‫داود« )رقم ‪.(5138‬‬


‫)( سبق تخريجه‬ ‫‪437‬‬

‫‪283‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬

‫احفْظ ود أبيك ول تقطعه فيطفْئ الله نورك)‪.(438‬‬

‫‪ -390‬رحأمك الله كما ربيتني صغيرا‬


‫‪ ‬حأرصا أبي هريرة ا على بر أمه ب‪.‬‬
‫عن أبي مرة مولي أم هانئ بنت أبي طالبَ‪ :‬أنه ركبَ مسسع‬
‫أبي هريرة إلى أرضه بس " العقيق " فإذا دخأل أرضسسه صسساح‬
‫بأعلى صوته‪ :‬عليك السلم ورحمة اللسسه وبركسساته يسسا أمسساه‪،‬‬
‫تقول‪ :‬وعليك السلم ورحمة الله وبركاته‪.‬‬
‫يقول‪ :‬رحمك الله كما ربيتني صغيرا‪.‬‬
‫فتقول‪ :‬يا بني! وأنت فجزاك الله خأيردا ورضسسي عنسسك كمسسا‬
‫بررتني كبيرا)‪.(439‬‬
‫عن محمد بن سيرين قسسال‪ :‬كنسسا عنسسد أبسسي هريسسرة ا فقسسال‬
‫اللهم اغفْر لبي هريرة‪ ،‬ولمه والمسسن اسستغفْر لهمسا‪ .‬قسال‬
‫محمد‪ :‬فنحن نسسستغفْر لهمسسا حسستى نسسدخأل فسسي دعسسوة أبسسي‬
‫هريرة)‪.(440‬‬

‫‪ -391‬يلتمس فراش أمه بيده‬


‫‪ ‬حأرصا حأجر بن عدي بن لدبر ا‪.‬‬
‫كان حجر بسسن عسسدي بسسن الدبسسر يلتمسسس فسسراش أمسسه بيسسده‬

‫)( أخأرجه البخاري في »الدب« )‪ ،1/29‬رقسسم ‪ ،(40‬والطسسبراني‬ ‫‪438‬‬

‫في »الوسط«‪ ،‬وضسسعفْه اللبسساني فسسي »ضسسعيف الجسسامع« )رقسسم‬


‫‪.(210‬‬
‫)( »الدب المفْرد« )رقم ‪ ،(14‬وحسسسنه العلمسسة اللبسساني ؟ فسسي‬ ‫‪439‬‬

‫)رقم ‪.(11‬‬ ‫»صحيح الدب المفْرد«‬


‫)( »الدب المفْرد« )رقم ‪ ،(37‬وصححه العلمسسة اللبسساني ؟ فسسي‬ ‫‪440‬‬

‫)رقم ‪.(28‬‬ ‫»صحيح الدب المفْرد«‬

‫‪284‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬
‫فيتهم غلظ يده فيتقلسسبَ عليسسه علسسى ظهسسره فسسإذا أمسسن أن‬
‫يكون عليه شيء أضجعها)‪.(441‬‬

‫‪ -392‬صلي أمك‬
‫‪ ‬أسماء بنت أبي بكر ب‪.‬‬
‫عن أسماء بنت ب قالت‪ :‬قدمت ةأمي وهسسي مشسسركة فسسي‬
‫عهسسد قريسسش مسسدتهم‪ ،‬إذا عاهسسدوا النسسبي ح أي بعسسد صسسلح‬
‫الحديبسسة مسسع أبيهسسا‪ ،‬فاسسستفْتيت النسسبي ح فقلسست‪ :‬إن أمسسي‬
‫قسسدمت وهسسي راغبسسة " أي طامعسسة فيمسسا عنسسدي " تسسسألني‬
‫الحسان إليها فهل أصلها؟‬
‫قال‪ :‬نعم " صلي أمك " قال ابن عيينة‪ :‬فأنزل الله تعسسالى‬
‫قوله‪﴿ :‬ﭹ ﭺ ﭻ ﭼ ﭽ ﭾ ﭿ ﮀ ﮁ﴾ ]الممتحنة‪.(442)[8:‬‬

‫‪ -393‬إنا أمي اشتهته علي‬


‫‪ ‬حأرصا أسامة بن زيد ا‪.‬‬
‫يسسروى محمسسد بسسن سسسيرين ؟ فيقسسول‪ -:‬كسسانت النخلسسة تبلسسغ‬
‫بالمدينة ألفْا فعمد ةأسامة بن زيد إلسسى نخلسسة فقطعهسسا مسسن‬
‫أجل جمارها)‪ (443‬فقيل له في ذلك؛ فقال‪ :‬إن أمسسي اشسستهته‬
‫علي وليس شسسيء مسسن السسدنيا تطلبسسه أمسسي أقسسدر عليسسه إل‬
‫فعلته)‪.(444‬‬

‫)( »التبصيرة« )ج ‪1‬صا ‪.(159‬‬ ‫‪441‬‬

‫)( أخأرجه البخاري )رقم ‪.(5979‬‬ ‫‪442‬‬

‫)( الجمار‪ :‬شحم النخل وهسسو فسسي قمسسة رأس النخلسسة ويؤكسسل مسسع‬ ‫‪443‬‬

‫العسل‪.‬‬
‫)( »مكارم الخألقا« )صا ‪.(225‬‬ ‫‪444‬‬

‫‪285‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬

‫‪ -394‬يحمل أمه على ظهره‬


‫لتقضي حأاجتها‬
‫‪ ‬حأرصا أحأد التابعين‪.‬‬
‫قال رجل لعمر بن الخطاب ا إن لي ةأما بلغ منها الكبر أنها‬
‫ل تقضي حاجتها إل وظهري مطية لها فهل أديت حقها؟‬
‫قال‪ :‬ل؛ لنها كانت تصنع بك ذلسسك‪ ،‬وهسسي تتمنسسى بقسساءك‪،‬‬
‫وأنت تصنعه وتتمنى فراقها)‪.(445‬‬

‫‪-395‬إنك من أبر الناس بأمك ول‬


‫نراك تؤاكل يأمك‬
‫‪ ‬حأرصا زين العابدين أبو الحسن بللن علللي بللن‬
‫الحسين بن علي بن أبي طالب‪.‬‬
‫كان ؟ من سادات التابعين كان كثير البر بةأمه حتى قيل له‬
‫إنك من أبر الناس بأمك ول نراك تؤاكل ةأمك‪ ،‬فقال أخأاف‬
‫أن تسير يدي إلى مسسا قسسد سسسبقت عينهسسا إليسسه‪ ،‬فسسأكون قسسد‬
‫عققتها)‪.(446‬‬

‫‪ -396‬ضعي قدمك على خدي‬


‫‪ ‬محمد بن المنكدر ؟‪.‬‬
‫روي الذهبي عن جعفْر بن سليمان عن محمد بن المنكسسدر‬
‫لمه قومي ضعي‬ ‫أنه كان يضع خأده على الرض‪ ،‬ثم يقول ة‬

‫)( رواه ابن أبي الدنيا في »مكارم الخألقا« )صا ‪،(165 ،164‬‬ ‫‪445‬‬

‫وابن الجوزي في »البر والصلة« )صا ‪.(36 ،35‬‬


‫)( »عيون الخأبار« )‪.(3/97‬‬ ‫‪446‬‬

‫‪286‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬
‫قدمك على خأدي)‪.(447‬‬

‫‪ -397‬وما أحأب أنا ليلتي بليله‬


‫وعن سعيد بن عامر قسسال‪ :‬قسسال ابسسن المنكسسدر‪ :‬بسسات أخأسسي‬
‫عمر يصلي وبسست أغمسسز قسسدمي أ ةمسسي ومسسا أحسسبَ أن ليلسستي‬
‫بليظلته)‪.(448‬‬

‫‪-398‬عل صوته على أمه فاعتق‬


‫رقبتين‬
‫‪ ‬بن عونا المزني ؟‪.‬‬
‫لقد كان ابن عون ؟ شديد الحرصا على بر ةأمه وأل يصسسدر‬
‫منه شيء يغضبها وفي يوم مسسن اليسسام نسسادته فأجابهسسا فعل‬
‫صوته صوتها فأعتق رقبتين‪(449)) .‬‬

‫‪ -399‬كيف كانا بر ابنك بك‬


‫‪ ‬عمر بن ذر ؟‪.‬‬
‫قيل لعمر بن ذر‪ :‬كيف كان بر ابنك بك؛‬
‫قسسال‪ :‬مسسا مشسسيت نهسسارا قسسط إل مشسسي خألفْسسي‪ ،‬ول ليل إل‬
‫مشي أمامي‪ ،‬ول رقي سحطا وأنا تحته)‪.(450‬‬

‫)( »السسسير« )ج ‪ 6‬صا ‪ ،(171‬و»الطبقسسات الكسسبرى« )القسسسم‬ ‫‪447‬‬

‫المتمم( )‪/ 1‬سس ‪،(191‬سس و»تاريخ دمشسسق« )‪/ 56‬سس ‪،(57‬سس و»حليسسة‬
‫الولياء« )‪.(150 / 3‬‬
‫)( »السير« )ج ‪ 6‬صا ‪ ،(172‬و»تاريخ دمشق« )‪.(56 / 56‬‬ ‫‪448‬‬

‫)( »السسسير« )ج ‪ 6‬صا ‪،(366‬سس »تاريسسخ دمشسسق« )‪/ 31‬سس ‪،(345‬‬ ‫‪449‬‬

‫و»صفْة الصفْوة« )‪.(310 / 3‬‬


‫)( المصدر السابق )صا ‪ ،(233‬و»عيون الخأبار« )‪.(313 / 1‬‬ ‫‪450‬‬

‫‪287‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬

‫‪ -400‬أفتيك ومعك فقيه الكوفة؛!!‬


‫‪ ‬حأرصا أبي حأنيفة ؟‪.‬‬
‫وفي أخأبار أبي حنيفْسسة ذكسسر المؤلسسف‪ :‬أن ةأم أبسسي حنيفْسسة‬
‫حلفْسست يمينسسا فحنثسست‪ ،‬فاسسستفْتت أبسسا حنيفْسسة فأفتاهسسا فلسسم‬
‫ترضى‪ ،‬قالت ل أرضى إل بما يقول زرعة القسساصا!! فجسساء‬
‫بهسسا أبسسو حنيفْسسة إلسسى زرعسسة فقسسال‪ :‬أفتيسسك ومعسسك فقيسسه‬
‫الكوفة؛!!‬
‫فقال أبو حنيفْة أفتها بكذا وكذا فأفتاها فرضيت‪,‬‬
‫وقال أبو يوسف‪ :‬رأيت أبا حنيفْة ؟ يحمل ةأمه على حمار‬
‫إلسسى مجلسسس عمسسرو بسسن ذر كراهيسسة أن يسسرد علسسى أمسسه‬
‫أمرها)‪.(451‬‬

‫‪ -401‬كانا لي بابانا مفتوحأانا إلى‬


‫الجنة وغلق أحأدهما‬
‫‪ ‬إياس بن معاوية ؟‪.‬‬
‫إن إياس بن معاوية بكى لما ماتت فقيل ما يبكيسسك؛ قسسال‪:‬‬
‫كان لي بابان مفْتوحان إلى الجنة وغلق أحدهما)‪.(452‬‬

‫‪ -402‬هذا جزاء من تعرض لبني‬


‫هاشم‬
‫‪ ‬صالح العباسي ؟‪.‬‬
‫حضر صالح العباسي مجلس المنصور‪ ،‬وكان يحدثه‪ ،‬ويكثر‬
‫)( المصدر السابق )صا ‪.(233‬‬ ‫‪451‬‬

‫)( »تاريخ دمشق« )‪ ،(33 /10‬و»تهذيبَ الكمال« )‪،(436 / 3‬‬ ‫‪452‬‬

‫و»البداية والنهاية« )‪.(369 / 9‬‬

‫‪288‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬
‫من قوله " أبي ؟ " فقال له الربيع " ل تكثر السسترحم علسسى‬
‫أبيك بحضرة أمير المؤمنين‪ ،‬فقال له‪ :‬ل ألومسسك فإنسسك لسسم‬
‫تذوقا حلوة الباء‪ ،‬فتبسم المنصسور وقسال هسذا جسزاء م ن‬
‫تعرض لبني هاشم)‪.(453‬‬

‫‪ -403‬ل يمشُى فوف بيت والدته‬


‫تحته‬
‫‪ ‬طلق بن حأبيب ؟‪.‬‬
‫كان طلق بن حبيبَ من العباد والعلمسساء وكسسان يقبسسل رأس‬
‫أمسسه وكسسان ل يمشسسي فسسوقا ظهسسر بيسست وهسسي تحتسسه إجلل‬
‫لها)‪.(454‬‬

‫‪ -404‬له والدة هو بها بر‬


‫‪ ‬أويس القرني ؟‪.‬‬
‫عن أسير بن جابر قال‪ :‬كسسان عمسسر بسسن الخطسساب‪ ،‬إذا أتسسي‬
‫عليه مداد أهل اليمن سألهم‪ :‬أفيكم أويس بن عامر؛ حتى‬
‫أتي على أويس فقال‪ :‬أنت أويس بسسن عسسامر؟ قسسال‪ :‬نعسسم‪،‬‬
‫قال‪ :‬من مراد ثم من قرن؛ قال نعسسم؛ ألسسك والسسدة؟ قسسال‪:‬‬
‫نعم قال‪ :‬سمعت رسول الله ح يقول‪ :‬يأتي عليكم أويسسس‬
‫بن عامر مع مداد اليمن من مراد ثم قرن‪ ،‬كسسان بسسه بسسرصا‬
‫فبرأ منه إل موضع درهم‪ ،‬له والسسدة هسسو بهسسا بسسر لسسو أقسسسم‬

‫)( »محاضرات الدباء« )‪ ،(146 / 1‬و»تهذيبَ الكمال« )‪/ 24‬‬ ‫‪453‬‬

‫)‪.(61 / 1‬‬ ‫‪ ،(514‬و»تسهيل الوصول«‬


‫)( »بر الوالدين« للحافظ الطرطوشي )صا ‪.(78‬‬ ‫‪454‬‬

‫‪289‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬

‫على الله لبره‪ ،‬فإن استطعت أن يستغفْر لك فأفعل)‪.(455‬‬


‫وعن أصبغ بن زيد قال‪ :‬إنمسسا منسسع أويسسسا أن يقسسدم علسسى‬
‫النبي ح بره بأمه)‪.(456‬‬

‫‪ -405‬ظوهرت بشُحمة وبطنت‬


‫بلحمة‬
‫‪ ‬بر أعرابي بأمه‪.‬‬
‫نحسسر أعرابسسي جسسزوردا وقسسال لمرأتسسه‪ :‬أطعمسسي أمسسي منسسه‬
‫فقالت‪ :‬أيها أطعمها؛ فقال‪ :‬قطعي الورك)‪.(457‬‬
‫قالت‪ :‬ظوهرت بشحمة وبطنت بلحمة‪ ،‬ل لعمر الله‪ ،‬قال‪:‬‬
‫فقطعي لها الكتف‪ ،‬قالت الحاملة الشحم من كسسل مكسسان؛‬
‫ل لعمسسر اللسسه قسسال‪ :‬فمسسا تقطعيسسن لهسسا؛ قسسالت اللحسسى)‪(458‬‬

‫ظوهرت بجلدة وبطنت بعظم‪ ،‬قال‪ :‬فتزويسسدها إلسسى أهلسسك‬


‫وخألى سبيلها)‪.(459‬‬

‫‪ -406‬لم أر أحأد أبر من الفضل بن‬


‫يحيى بأبيه‬

‫)( أخأرجسسه مسسسلم )‪/ 2542‬سس ‪ ،(225‬وأحمسسد فسسي »الزهسسد« )صا‬ ‫‪455‬‬

‫‪.(416‬‬
‫)( أخأرجه أحمد في »الزهد« )صا ‪،414‬سس ‪ ،(415‬وأبسسو نعيسسم فسسي‬ ‫‪456‬‬

‫»الحلية« )‪ ،(1577‬والذهبي في »السير« )ج ‪ 5‬صا ‪.(69‬‬


‫)( الورك‪ :‬فوقا الفْخذ‪.‬‬ ‫‪457‬‬

‫)( اللحى‪ :‬بفْتح اللم وسكون الحاء منبت اللحية‪.‬‬ ‫‪458‬‬

‫)( »تاريخ السلم« للمام الذهبي )‪ ،(276 / 19‬و»تاريخ بغداد«‬ ‫‪459‬‬

‫)‪ ،(102 / 2‬و»سير أعلم النبلء« )‪.(145 / 12‬‬

‫‪290‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪ ‬الفضل بن يحيى البرمكي‪.‬‬
‫قال المأمون ‪ -‬؟ تعالى ‪ -‬لم أر أحسسد أبسسر مسسن الفْضسسل بسسن‬
‫يحيى بأبيه‪ ،‬بلغ مسن بسره أن يحيسى كسان ل يتوضسأ إل بمساء‬
‫مسخن‪ ،‬وهما فسسي السسسجن‪ ،‬فمنعهسسا السسسجان مسن إدخأسسال‬
‫الحطبَ في ليلسسة بسساردة‪ ،‬فقسسام الفْضسسل‪ ،‬حيسسن أخأسسذ يحيسسى‬
‫مضجعه إلى قمقم كان يسخن فيه الماء‪ ،‬فمله‪ ،‬ثم أدنسساه‬
‫مسسن نسسار المصسسباح فلسسم يسسزل قائمسسا وهسسو فسسي يسسده حسستى‬
‫أصبح)‪.(460‬‬

‫‪ -406‬إما أنا تمرضوه وليس لكم‬


‫من ميراثه شيء‬
‫‪ ‬بر رجل بأبيه‪.‬‬
‫عسسن طسساووس عسسن أبيسسه قسسال‪ :‬كسسان رجسسل لسسه أربعسسة بنيسسن‬
‫فمرض‪ ،‬فقال أحسدهم‪ :‬إمسا أن تمرض وه وليسس لكسم م ن‬
‫ميراثه شيء‪ ،‬وإما أن مرضه وليس لي من ميراثسسه شسسيء‬
‫قالوا‪ :‬بل تمرضه وليسسس لسسك مسسن ميراثسسه شسسيء فمرضسسه‬
‫حتى مات‪ ،‬ولسسم يأخأسسذ مسسن ميراثسسه شسسيدئا قسسال‪ :‬فسسأتي فسسي‬
‫المنام فقيل له‪ :‬ائت مكان كذا وكذا فخذ منسسه مئسسة دينسسار‪،‬‬
‫فقال‪ :‬أفيها بركة؟‬
‫قالوا‪ :‬ل‪ ،‬فلما أصبح ذكر ذلك لمرأته‪ ،‬فقالت‪ :‬خأذها فإن‬
‫من بركتها أن نكتسي منها ونعيش‪ ،‬فلما أمسسسي أتسسي فسسي‬
‫النوم فقيل له‪ :‬ائت مكان كذا وكذا فخذ منه عشرة دنانير‬
‫فقال أفيها بركة؟‬
‫)( »عيون الخأبار« )ج ‪ 3‬صا ‪» ،(97‬المجالسة وجواهر العلم« )‬ ‫‪460‬‬

‫)‪.(6 / 1‬‬ ‫‪ ،(486 / 3‬و»بر الوالدين«‬

‫‪291‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬

‫قالوا‪ :‬ل‪ ،‬فلما أصبح ذكر ذلسسك لمرأتسسه فقسسالت‪ :‬لسسه مثسسل‬
‫ذلك‪ ،‬فأبى أن يأخأذها فأتي في الليلة الثالثة فقيل له‪ :‬ائت‬
‫مكان كذا وكذا وخأذ منه دينار قال‪ :‬أفيه بركة؟‬
‫قالوا نعم؛ قال‪ :‬فسسذهبَ فأخأسسذ السسدينار ثسسم خأسسرج بسسه إلسسى‬
‫السوقا‪ ،‬فإذا هو برجل يحمل حوتين فقال‪ :‬بكم هما؟‬
‫قال‪ :‬بدينار؛ فأخأذهما منه‪ ،‬وانطلق بهما إلسسى بيتسسه‪ ،‬فلمسسا‬
‫شقهما وجد في بطن كل واحد منهمسسا درة لسسم يسسر النسساس‬
‫مثلها فبعث الملك يطلبَ درة يشتريها فلم توجد إل عنده‪،‬‬
‫فباعها بثلثين وقر " حمل " ذهبا‪ ،‬فلما رآها الملك قال‪ :‬ما‬
‫تصلح هذه إل بسسأخأت‪ ،‬فسساطلبوا أخأتهسسا ولسسو أضسسعفْتم الثمسسن‬
‫فجاءوه فقالوا‪ :‬أعندك أخأتها ونعطيك ضعف مسسا أعطينسساك‬
‫قال‪ :‬نعم‪ ،‬فأعطاهم الثانية بضعف ما باع به الولي)‪.(461‬‬

‫‪ -407‬كنت أتمرغ في رياض الجنة‬


‫‪ ‬بر رجل من المتعبدين‪.‬‬
‫كان رجل من المتعبدين يقبل كل يوم قدم أمه فأبطأ يوما‬
‫على أصحابه‪ ،‬فسألوه فقال‪ :‬كنت أتمرغ في رياض الجنسسة‬
‫فقد بلغنا أن الجنة تحت أقداما المهات)‪.(462‬‬

‫‪ -408‬لول أمي لما فارقت المسجد‬


‫)( »المحاسن والمسسساوئ« )‪ ،(548‬و»مصسسنف عبسسد السسرزاقا« )‬ ‫‪461‬‬

‫‪/ 11‬سس ‪،467‬سس رقسسم ‪ ،(21027‬و»بلسسوغ الرب بتقريسسبَ كتسساب‬


‫الشعبَ« )‪ ،(23 / 2‬و»المدخأل« للعبدري )‪ ،(240 / 3‬و»حياة‬
‫الحيوان الكبرى« )‪.(457 / 1‬‬
‫)( »المستطرف« )‪ ،(20 / 2‬و»موارد الظمآت لدروس الزمان«‬ ‫‪462‬‬

‫)ج ‪ 3‬صا ‪.(442‬‬

‫‪292‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪ ‬مسعر بن كدام بن ظهير ؟‪.‬‬
‫قال الفْيض بن الفْضل العجلي قال‪ :‬كان مسعر يقول لول‬
‫أمي لما فارقت المسجد إل لما لبد منسسه‪ ،‬وكسسان إن دخأسسل‬
‫بكى‪ ،‬وإن خأرج بكى‪ ،‬وإن صلى بكى وإن جلس بكى)‪.(463‬‬

‫‪ -409‬ظل قائاما طوال الليل‬


‫يروي الشجعي أن أم مسعر استسقت منه ماء في الليسل‬
‫فقام فجاءها به‪ ،‬وقد نسسامت‪ ،‬وكسسره أن يسسذهبَ فتطلبسسه ول‬
‫تجده‪ ،‬وكره أن يوقظها‪ ،‬فلم يزل قائما والنسساء معسسه حسستى‬
‫أصبح)‪.(464‬‬

‫‪ -410‬أدخلي تبردي في هذا‬


‫‪ ‬ظبيانا بن علي الثوري ؟‪.‬‬
‫كان من أبر الناس‪ ،‬فيقول‪ :‬لقسسد بسساتت أمسسه وفسسي صسسدرها‬
‫عليه شسسيء فقسسام علسسى رجليسسه قائمسسا‪ ،‬يكسسره أن يوقظهسسا‪،‬‬
‫ويكره أن يقعد حتى إذا ضعفْت‪ ،‬جاء غلمسسان مسسن غلمسسانه‬
‫فما زال معتمدا عليهما حتى استيقظت مسسن قبسسل نفْسسسها‪،‬‬
‫وإن كان ليبتاع لها البقسسل‪ ،‬فينقيهسسا لهسسا طاقسسة طاقسسة حسستى‬
‫يضعها بين يديها‪ ،‬وكان يسافر بها إلى مكة فسسإذا كسسان يسسوم‬
‫حار حفْر بئرا ثم جاء بنطع فصبَ فيه الماء‪ ،‬ثسسم قسسال لهسسا‪:‬‬
‫أدخألي تبردي في هذا)‪.(465‬‬

‫)( »صفْة الصفْوة« )ج ‪ 2‬صا ‪.(561‬‬ ‫‪463‬‬

‫)( »مكسسارم الخألقا« )صا ‪ ،(231‬و»عقسسوقا الوالسسدين« لمجسسدي‬ ‫‪464‬‬

‫فتحي السيد )صا ‪.(55‬‬


‫)( »مكسسارم الخألقا« لبسسن أبسسي السسدنيا )صا ‪ ،(223‬و»عقسسوقا‬ ‫‪465‬‬

‫الوالدين« )صا ‪.(54‬‬

‫‪293‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬

‫‪ -411‬يترك الرحألة في طلب العلم‬


‫برا بوالده‬
‫‪ ‬حأرصا المام الذهبي ؟‪.‬‬
‫وأما المام الذهبي ‪ -‬؟ تعالى ‪ -‬فقد ذكر عن نفْسه أنه قرأ‬
‫على شيخه الفْاضل ثسسم قسسال السسذهبي‪ :‬ولمسسا مسسات شسسيخنا‬
‫الفْاضلي قبل إكمال القراءات‪ ،‬بقيت أتلهف‪ ،‬فذكر لي أبو‬
‫محمد المكين السمر‪ ،‬وأنه باقا في السكندرية وأنه أعلى‬
‫ضسسا فسسي ترجمسسة " عبسسد‬
‫رواية من الفْاضلي‪ :‬قال الذهبي أي د‬
‫الرحمن بن عبد اللطيف البغسسدادي " وكنسست أتحسسسر عليسسه‬
‫وما أتجسر خأوفا من الوالد‪ ،‬فإنه كان يمنعني)‪.(466‬‬
‫ورحل الذهبي إلى أحسسد الئمسسة ومكسسث عنسسده مسسدة وقسسال‪:‬‬
‫وكنت قد وعدت أبي وحلفْت له أنسسي ل أقيسسم فسسي الرحلسسة‬
‫أكثر من أربعة أشهر‪ ،‬فخفْت أعقه)‪.(467‬‬

‫‪ -412‬أعق الناس وأبرهم‪.‬‬


‫يروي لنا العلمة الخأباري الصمعي ؟ فيقول حدثني رجسسل‬
‫من العراب فقال‪ :‬خأرجت من الحي أطلسسبَ أعسسق النسساس‬
‫وأبر الناس‪ ،‬فكنت أطوف بالحياء حتى انتهيت إلسسى شسسيخ‬
‫في عنقه حبل‪ ،‬يستقي بدلو‪ ،‬ل تطيقه البسسل فسسي الهسساجرة‬
‫والحر شديد‪ ،‬وخألفْه شاب في يسسده رشسساء مسسن قسسدي ملسسوي‬
‫يضربه به قد شق ظهره الحبل‪.‬‬

‫)( »معرفة القراء الكبار« )ج ‪ 2‬صا ‪.(556‬‬ ‫‪466‬‬

‫)( »معالم في طريق طلبَ العلم« )صا ‪ ،(235 - 234‬و»معرفة‬ ‫‪467‬‬

‫القراء الكبار« )ج ‪ 2‬صا ‪.(558‬‬

‫‪294‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬
‫فقلت‪ :‬أما تتقي الله في هذا الشيخ الضعيف؛‬
‫أما يكفْيه ما هو فيه من مد هذا الحبل حتى تضربه؛؛‬
‫فقال إنه مع هذا أبي؛؛‬
‫قلت‪ :‬فل جزاك الله خأيردا؛ فقال‪ :‬اسكت فهكذا كان يصسسنع‬
‫هو بأبيه وكسسذا كسسان يصسسنع أبسسوه بجسسده‪ ،‬فقلسست هسسذا‪ ،‬أعسسق‬
‫ضا حتى انتهيت‪ .‬إلى شسساب فسسي عنقسسه‬ ‫الناس‪ ..‬ثم جةلت أي د‬
‫صندوقا فيه شيخ‪ ،‬ك أنه فسرخ‪ ،‬فيضسعه بيسن ي ديه فسي كسل‬
‫ساعة فيزقه كما يزقا الفْرخ)‪ .(468‬فقلت ما هذا؛ فقال‪ :‬أبي‬
‫وقد خأزف فأنا أكفْله فقلت‪ :‬فهذا أبر العرب فرجعت وقسسد‬
‫رأيت أعقهم وأبرهم)‪.(469‬‬

‫‪ -413‬أشهدك أنها طالق‬


‫‪ ‬حأرصا رجل من التابعين‪.‬‬
‫فعن أبي عبد الرحمن السسسلمي قسسال‪ :‬كسسان رجسسل منسسا بسسرا‬
‫بوالديه فأمراه‪ ،‬أو أمره أحسسدهما أن يسستزوج فسستزوج‪ ،‬فوقسسع‬
‫بين أمه‪ ،‬وبين امرأته شر‪ ،‬ووافقسسه أهلسسه‪ ،‬فقسسالت لسسه أمسسه‬
‫طلقها‪ ،‬قال‪ :‬فاشتد عليه أن يطلق امرأته‪ ،‬واشتد عليه أن‬
‫يعق أمه‪ ،‬قال‪ :‬فرحل إلى أبي الدرداء‪ ،‬فقص عليسه قصسته‬
‫فقال أبو الدرداء ا‪ :‬ما كنت آمرك أن تطلق امرأتك ول أن‬
‫تعق أمك‪ ،‬ولكن إن شئت حدثتك حديدثا سمعته مسسن النسسبي‬
‫ح سمعته يقول‪ :‬الوالسسد أوسسسط أبسسواب الجنسسة فحسسافظ إن‬

‫)( أي‪ :‬بطعمه‪.‬‬ ‫‪468‬‬

‫)( و»المحاسسسسن والمسسسساوئ« )صا ‪ (552‬للسسسبيهقي‪ ،‬و»عقسسسوقا‬ ‫‪469‬‬

‫الوالدين« )صا ‪.(64 -63‬‬

‫‪295‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬

‫شئت أو ضيع)‪ .(470‬قال‪ :‬فأنا أشهدك أنها طالق فرجسسع وقسسد‬


‫طلق امرأته‪.‬‬
‫‪ -414‬ل ول بزفرة واحأدة‬
‫‪ ‬حأرصا رجل من التابعين ؟‪.‬‬
‫عن سعيد بن أبي بردة قال‪ :‬سمعت أبي يحدث أنسسه شسسهد‬
‫رجل يمانيسسا يطسسوف بسسالبيت وقسسد حمسسل أمسسه وراء ظهسسره‬
‫ويقول أنا لها بعيرها المذلل‪ ،‬إن أذعرت ركابهسسا لسسم أذعسسر‪.‬‬
‫ثم قال‪ :‬يسسا ابسسن عمسسر أترانسسي جزيتهسسا؛ قسسال‪ :‬ل ول بزفسسرة‬
‫واحدة‪(471).‬‬

‫قصص عن العقوقا‬
‫‪ -415‬فإني كنت أضرب أبي في‬
‫هذا الموضع‬
‫عن ثابت البناني ؟ قال‪ :‬رأيت رجل يضرب أباه في موضع‬
‫فقيل له ما هذا؛ فقال الب‪ :‬خألو عنه‪ ،‬فإني كنسست أضسسرب‬
‫أبي فسي هسذا الموضسع‪ ،‬فسابتليت بسابني يضسربني فسي هسذا‬
‫الموضع)‪.(472‬‬

‫)( »جامع الحاديث« )‪ ،(498 / 22‬وأخأرجه أحمد )‪ ،6/451‬رقم‬ ‫‪470‬‬

‫‪ ،(27592‬والترمذي )‪ ،4/311‬رقم ‪ (1900‬وقال‪ :‬صحيح‪.‬‬


‫)( »البر والصلة« )‪» ،(19 / 1‬صحيح الدب المفْرد« )‪،(6 / 1‬‬ ‫‪471‬‬

‫»الحضارة السلمية بين أصالة الماضي وآمال المستقبل« )‪/ 5‬‬


‫‪.(63‬‬
‫)( »غذاء اللبسساب« )‪ (1/373‬للسسسفْاريني‪ ،‬و»عقسسوقا الوالسسدين«‬ ‫‪472‬‬

‫)صا ‪.(69‬‬

‫‪296‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬

‫‪ -416‬ما هذا النهيق‬


‫روى ابن أبي الدنيا قال‪ -:‬عن أبسسي قزعسسة رجسسل مسسن أهسسل‬
‫البصرة قال‪ :‬مررنا ببعض المياه التي بيننسسا وبيسسن البصسسرة‪،‬‬
‫فسمعنا نهيق حمار‪ ،‬فقلنا لهم‪ :‬ما هذا النهيق ؟‬
‫قالوا هذا‪ :‬رجل عندنا‪ ،‬فكانت أمه تكلمه بالشيء فيقسسول‬
‫انهقي نهيقك‪ ،‬فكانت أمه تقول‪ ،‬جعلك اللسسه حمسسارا‪ ،‬فلمسسا‬
‫مات‪ ،‬نسمع هذا النهيق عند قبره كل ليلة)‪.(473‬‬

‫‪ -417‬جزت رحأم بيني وبين منازل‬


‫وعن أبي عبد الرحمن الطائي قال‪ -:‬كسسان رجسسل مسسن بنسسي‬
‫نهد قد كبر وضعف يكنسسي أبسسا منسسازل‪ ،‬ولسسه ابسسن يقسسال لسسه‪:‬‬
‫منازل‪ ،‬وكان له ولد صغار‪ ،‬فكسسان إذا أصسساب الشسسيخ شسسيدئا‬
‫أعطاهم إياه‪ ،‬وكان يقبض عطاء أبيسسه‪ ،‬وكسسان شسسيخ كسسبيرا‪،‬‬
‫فولد للشيخ بنون صغار فكان منازل يسسستأثر عليهسسم فلمسسا‬
‫خأرج العطاء‪ ،‬خأرج منازل يقود أباه‪ ،‬حسستى أجلسسسه ليقبسسض‬
‫عطائه‪ ،‬فلما نودي باسسسمه‪ ،‬قسسام منسسازل‪ ،‬فقسسال‪ :‬أعطسسوني‬
‫عطاءه فقام الشسسيخ فقسسال‪ :‬أعطسسوني عطسسائي فسسي يسسدي‪،‬‬
‫ففْعلوا‪ ،‬فحمل عطاءه‪ ،‬ثم قام يتوكسسأ علسسى منسسازل‪ ،‬فقسسال‬
‫منازل‪ :‬هلم أحمله عنك‪ ،‬قال‪ :‬دعه‪ ،‬فلما خأل لسسه الطريسسق‪،‬‬
‫فك يد أبيه ثم أخأذ العطسساء‪ ،‬فسسذهبَ بسسه‪ ،‬فانصسسرف الشسسيخ‬
‫وليس معه في يده شيء فقال له أهله وولده‪ :‬ما صنعت‪،‬‬
‫قال أخأذ منازل عطائي ثم انشأ يقول‪-:‬‬
‫جزاء كما يستنجز الدين‬ ‫جزت رحم بيني وبين‬
‫طالبه‬ ‫منازل‬
‫»مجابوا الدعوة« لبن أبي الدنيا )صا ‪ ،(84‬و»البر والصلة« )‬
‫)(‬ ‫‪473‬‬

‫‪ ،55 / 1‬رقم ‪ ،(107‬و»من عاش بعد الموت« )‪.(28 / 1‬‬

‫‪297‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬

‫كبيرا وساوي عامل الرمح‬ ‫وربته حتى إذا ما هو‬


‫غاربةيده الله الذي هو غالبه‬
‫لوي‬ ‫استوي‬
‫تظلمني مالي كذا ولوي‬
‫يدي‬
‫فأصبح منازل ملويا يده)‪.(474‬‬

‫‪ -418‬أريد أنا أذبحك‬


‫وذكر العلماء أن رجل كسسان عنسسده والسسد كسسبير‪ ،‬فتسسأفف مسسن‬
‫خأسسدمته ومسسن القيسسام بسسأمره فأخأسسذه وخأسسرج إلسسى الصسسحراء‬
‫ليذبحه‪ ،‬فلما وصل إلى صخرة أنزله هناك فقسسال‪ :‬يسسا بنسسي‪،‬‬
‫ماذا تريد أن تفْعل بي؟‬
‫قال‪ :‬أريد أن أذبحك‪ ،‬قال‪ :‬إن أبيت إل ذبحي فاذبحني عند‬
‫الصخرة التالية‪ ،‬أنا كنت قبلسسك عاقسسا لوالسسدي وذبحتسسه عنسسد‬
‫تلك الصخرة‪ ،‬ولك يا بني مثلها‬
‫‪ -419‬النضير بنت الساطرونا‬
‫النضير بنت الساطرون صاحبَ الحضسسر‪ -:‬السسساطرون هسسو‬
‫القيزن بن معاوية صاحبَ الحضر‪ ،‬وهو حصسسن علسسى حافسسة‬
‫الفْرات‪ ،‬وبداخأله مدينة عظيمة‪ ،‬أغار عليه سابور وحصسسره‬
‫سنتين‪ ،‬فأشرفت النضيرة بنت السسساطرون فنظسسرت إلسسى‬
‫سابور وعليه ثياب ديباج وعلى رأسه تاج من ذهسسبَ مكلسسل‬
‫بالزبرجسسد واليسساقوت واللؤلسسؤ وكسسان جميل‪ ،‬فدسسست إليسسه‬
‫أتتزوجني إن فتحت لسسك بسساب الحضسسر‪ ،‬فقسسال‪ :‬نعسسم‪ ،‬فلمسسا‬
‫أمسسسي سسساطرون شسسرب حسستى سسسكر وكسسان ل يسسبيت إل‬
‫سكران فأخأذت مفْاتيح باب الحضر من تحت رأسه‪ ،‬وبعث‬

‫)( »مجابوا الدعوة« )صا ‪ ،(105 -104‬و»عيون الخأبار« )‪/ 1‬‬ ‫‪474‬‬

‫‪.(309‬‬

‫‪298‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬
‫بها مولى لها ففْتح الباب‪ ،‬ويقال‪ :‬بل دلتهم على نهر يدخأل‬
‫منه الماء متسع فولجوا منه إلى الحضسسرة‪ ،‬فسسدخأل سسسابور‬
‫فقتل ساطرون واسستباح الحضسر وخأرب ه‪ ،‬وسسار به ا معسه‬
‫فتزوجها فبينا هي نائمة على فراشها ليل إذا جعلت تململ‬
‫ل تنام‪ ،‬فدعا لها بالشمع ففْتش فراشها فوجد عليه ورقسسة‬
‫آس‪ ،‬فقال لها سابور‪ :‬أهذا الذي أسهرك!‬
‫قالت‪ :‬نعم‪ ،‬قال‪ :‬فما كان أبوك يصنع بك؟‬
‫قالت‪ :‬كان يفْرش لي الديباج ويلبسني الحرير ويطعمني‬
‫المخ‪ ،‬ويسسسقني الخمسسر‪ ،‬قسسال‪ :‬أفكسسان هسسذا جسسزاء أبيسسك مسسا‬
‫صنعت به؟!؛‬
‫أنت إلي بذلك أسرع‪ ،‬فربطت قرون رأسسسها بسسذنبَ فسسرس‬
‫ثم ركض الفْرس حتى قتلها‪ ،‬كمسسا كسسانت سسسببا فسسي مقتسسل‬
‫أبيها‪ ..‬والجزاء من جنس العمل‪.(475)..‬‬

‫‪ -420‬الكاذب بيني وبينك فاعل‬


‫بيأمه‬
‫الشاعر جرير بن عطيسسة‪ -:‬كسسان جريسسر بسسن عطيسسة الشسساعر‬
‫أعق الناس بأبيه‪ ،‬وكان بلل أبنسسه كسسذلك‪ ،‬فراجسسع بلل فسسي‬
‫الكلم‪ ،‬فقسسال لسسه بلل‪ :‬الكسساذب بينسسي وبينسسك فاعسسل بسسةأمه‪،‬‬
‫فأقبلت ةأمه عليه‪ ،‬وقالت‪ :‬يا عسسدو اللسسه تقسسول هسسذا لبيسسك!‬
‫فقال جرير‪ :‬دعيه فكأنه سمعها مني وأنا أقولها لبي)‪.(476‬‬

‫)( »الجزاء من جنس العمل« )ج ‪ 2‬صا ‪ ،(191 -190‬و»البدايسسة‬ ‫‪475‬‬

‫والنهاية« )ج ‪ 2‬صا ‪.(170 -168‬‬


‫)( »الجزاء من جنس العمل« )ج ‪ 2‬صا ‪.(192‬‬ ‫‪476‬‬

‫‪299‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬

‫‪ -421‬أستغفر الله صدق الله‬


‫وذكر بعضهم أن رجل كان من المياسير بالبصرة يتمني أن‬
‫يرزقا والدا وينذر عليه حسستى ولسسد لسسه فسسسر غايسسة السسسرور‬
‫وأحسسسن تربيسسة حسستى ارتفْسسع عسسن مبلسسغ الطفْسسال إلسسى حسسد‬
‫الرجل‪ ،‬ولم يهمه شيء من أمر الدنيا سوى هذا الولد ولم‬
‫يؤخأر ممكنا من الحسان عنه‪ ،‬فلسسم يشسسعر الب ذات يسسوم‬
‫إل بخنجر خأسسالط جسسوفه مسسن وراء ظهسسره‪ ،‬فاسسستغاث بسسابنه‬
‫مرتين فلم يجبه‪ ،‬فالتفْت فسسإذا هسو صساحبَ الضسربة فقسال‬
‫الشيخ وهو يضطرب‪ ،‬من اللم ل إله إل الله محمد رسول‬
‫الله‪ ،‬وأستغفْر الله صدقا الله‪ ،‬أراد بالتهليل‪ ،‬أن يلقى اللسسه‬
‫باليمان‪ ،‬وأراد بالستغفْار أن الله تعالى حذره فلسسم يحسسذر‬
‫من ابنه ويقول صدقا قول اللسسه تعسسالى )إن مسسن أزواجكسسم‬
‫وأولدكم عدوا لكم فاحذرورهم( فجمع في هسسذه الكلمسسات‬
‫كل ما يحتاج إليه في هذا الحال)‪..(477‬‬

‫‪ -422‬يقتل أباه‬
‫شبرا " أن سسسلوك ولسسده غيسسر حسسسن وأن‬ ‫ورأى والد في " ة‬
‫سيره معوج‪ ،‬فحاول تقويمه‪ ،‬ولكن عبثا كان يريد‪ ،‬فلم يسسر‬
‫من وسيلة يتخلص بها منه سوى طرده من منزلسسه‪ ،‬وحسسرم‬
‫عليه العودة إليه‪ ،‬ول شك أن هذا الوالد‪ ،‬كان يرمي بسسذلك‬
‫إلى ابنه سيري نفْسه وحيدا طريدا‪ ،‬غير قادرا على كسبَ‬
‫معاشه‪ ،‬فتضطره الحوال إلى أن يبتعد عن طريسسق أهسسواء‬
‫النفْس المارة بالسوء‪ ،‬فيعدل عن طريقة المعوج‪ ،‬ويصلح‬
‫نفْسه‪ ،‬ويعود إلى والده تائبا مسترحما راجيسسا أن يغفْسسر لسسه‬
‫)( »موارد الظمآت لدروس الزمان« )ج ‪ 3‬صا ‪.(458 - 457‬‬ ‫‪477‬‬

‫‪300‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬
‫ما تقدم من ذنبه‪ ،‬وأن يغفْر عن سيرته الولى‪ ،‬السستي كفْسسر‬
‫عنها بالستقامة والصلح ول شك أن الب في هذه الحال‪،‬‬
‫كان يقبل هذا المكفْسسر عسسن سسسيئاته بيسسن أحضسسانه‪ ،‬ويزيسسده‬
‫عناية ومحبة‪ ،‬لنه أصلح عضسسوا فاسسسدا فسسي أسسسرته‪ ،‬وفسسي‬
‫المجتمع‪ ،‬بل لنه خألسسق رجل صسسالحا‪ ،‬وأمسسات رجل فاسسسدا‪،‬‬
‫ولكن ذلك البن العاقا‪ ،‬لم يقوم ما اعسسوج مسسن خألقسسه ولسسم‬
‫يصسسلح سسسير نفْسسسه‪ ،‬بسسل تحركسست فيسسه السسروح الشسسيطانية‬
‫الوحشية‪ ،‬وعد طرد أبيه له أهانه كسبرى‪ ،‬وجنايسة ل تغتفْسر‪،‬‬
‫وأنها ماسة بشرفه‪ ،‬الذي بذله رخأيصا فسسي سسسبيل الضسسلل‬
‫والمفْاسد‪ ،‬فعول على أن ينتقسسم‪ ،‬تعسسذر علسسى هسسذا الحمسسق‬
‫الذهاب إلى منزل أبيه لنه كان قد غضبَ عليه‪ ،‬فخاف إن‬
‫قابلة ينفْذ فيه خأطة انتقامه‪ ،‬فلم ير وسيلة لتحقيق غرضه‬
‫الفْظيع المستنكر‪ ،‬إل أن يتربص لوالسسده حسستى يحضسسر إلسسى‬
‫المكان الذي تعود الجلوس فيه عند خأروجسسه مسسن المنسسزل‪،‬‬
‫لستنشاقا الهسسواء‪ ،‬ومجالسسسة الصسسدقاء‪ ،‬فمسسا وقسسع نظسسره‬
‫عليه حتى طعنسسه خألسسسة بمديسسة طعنسسة قاتلسسة‪ ،‬ألقتسسه علسسى‬
‫الرض صريعا يتخبط في دمه)‪.(478‬‬

‫‪ -423‬إنا الله قادر على أنا يحول‬


‫الذهب حأجارة للبنين الذين يعقونا‬
‫والدهم "‬
‫ومن تلك الخأبار التي تروى عن أهل العقوقا‪ -:‬يحكي أن‬
‫أحد التجار الغنياء لما كبر سنه‪ ،‬وضعفْت قوته‪ ،‬تخلى عما‬

‫)( »عقوقا الوالدين« )صا ‪.(70 - 69‬‬ ‫‪478‬‬

‫‪301‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬

‫لديه من مال لولده‪ ،‬بعد أن تعهدوا له أن يقوموا بسسأموره‬


‫كافة‪ ،‬فوفوا له حينا‪ ،‬ثم طفْقوا يهملسسونه كرهسسا‪ ،‬ويلبسسسونه‬
‫كرها‪ ،‬فلما رأى ذلك من أولئك العاقين‪ ،‬عضن بنان النسسدم‬
‫على ما فعله‪ ،‬واستمر يتجرع الغصص منهم‪ ،‬إلسسى أن أتسساه‬
‫ذات يوم بعض أصحابه القدماء بدين عظيم‪ ،‬كان قد يئسسس‬
‫من الحصول عليسسه‪ ،‬وقطسع الرجسساء منسه‪ ،‬فأحضسسر صسندوقا‬
‫متينا وأودعسسه إيسساه‪ ،‬فحينمسسا رأى الولد أن أبسساهم ذو مسسال‪،‬‬
‫أخأذوا يحترمونه‪ ،‬ويراعسسون خأسساطره كسسي يتخلسسى لهسسم عمسسا‬
‫بقي لديه‪ ،‬ولكنه قسسد اتعسسظ بمسسا جسسرى لسسه مسسن قبسسل‪ ،‬فلسسم‬
‫يعطيهسسم شسسيدئا‪ ،‬ثسسم عنسسد وفسساته أسسسرعوا إلسسى الصسسندوقا‬
‫وفتحوه‪ ،‬بقصد أن يغنموا ما فيه‪ ،‬فإذا هسسو مملسسوء حجسسارة‪،‬‬
‫فوقها ورقة مكتوبسسة فيهسسا " إن اللسسه قسسادر علسسى أن يحسسول‬
‫الذهبَ حجسسارة للبنيسسن السسذين يعقسسون والسسدهم " وذلسسك أن‬
‫الب لما رأى سوء فعلهم‪ ،‬وتيقسسن عقسسوقهم‪ ،‬تصسسدقا سسسرا‬
‫بذلك المال على بيسست لتربيسسة اليتسسامى ومعالجسسة الفْقسسراء‪،‬‬
‫ومل الصسسسندوقا حجسسسارة‪ ،‬وكتسسسبَ الورقسسسة توبيخسسسا لولده‬
‫العاقين)‪.(479‬‬

‫‪ -424‬كما تدين تدانا‬


‫واستمع إلى تلك القصة التي يروى أحداثها أحد البقسسالين‬
‫في قريتنا ‪ -‬فرنوى ‪ -‬يقول‪ :‬إن محل البقالسسة السسذي أعمسسل‬
‫فيه يفْتح بابه في وجه باب أحد الجيران وكان لذلك الجسسار‬
‫ابن عاقا كثيدرا مسا يحسسدث بينسسه وبيسسن ابنسسه شسجار وشسسحناء‬
‫وفي يوم خأرج الوالد مغضبا وخأسسرج خألفْسسه ابنسسه العسساقا ثسسم‬

‫)( »عقوقا الوالدين« )صا ‪.(72 - 71‬‬ ‫‪479‬‬

‫‪302‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬
‫قام الولد بضرب أبيه علسسى خأسسده فقسسال الوالسسد فسسي حسسزن‬
‫شديد لم ذلك يا بني‪ ،‬ثم اغرورقت عيناه بسسدموع ثسسم ولسسى‬
‫ذاهبا‪ :‬يقسسول البقسسال‪ ،‬ومسسرت الليسسالي واليسسام وتسسزوج ذلسسك‬
‫البن العاقا وأنجبَ ابنسسا وكسسبر البسسن وحسسدث الشسسجار بينسسه‬
‫وبين أبيه العاقا الذي ضرب والده قبل ذلسسك؛ وخأسسرج ذلسسك‬
‫الرجل وفي نفْس المكان قام ابنه فلطم أبيه علسسى خأسسده‪،‬‬
‫والجزاء من جنس العمل‬
‫‪ -425‬إنا الله قد غفر لهل عرفات‬
‫ما خل رجل‬
‫أخأبرنا أحمد‪ ،‬حدثنا أبو بكر‪ ،‬وحدثني سويد بن سعيد‪ ،‬قال‪:‬‬
‫حدثني أبو الحسن‪ ،‬رجل من أهسسل البصسسرة قسسال‪ :‬أخأسسبرني‬
‫رجل‪ ،‬أنه رأى في منامه أن الله قد غفْر لهل عرفات مسسا‬
‫خأل رجل مسسن أهسسل كسسورة كسسذا وكسسذا قسسال الرجسسل‪ :‬فسسأتيت‬
‫مضاربهم فسألت عنهم فسسدلوني علسسى خأبسساء ذلسسك الرجسسل‬
‫فأتيته فأخأبرته بما رأيت وقلت‪ :‬أخأبرني بذنبك‪ ،‬قال‪ :‬كنسست‬
‫رجل أتعاطى الشراب وكانت والدتي تنهاني فأتيت المنزل‬
‫وأنا سكران فحملت علي فحملتها حتى وضعتها في التنور‬
‫وهو مسجور)‪(480‬‬

‫‪ -426‬فهل لي من توبة؟‬
‫عن ابن عباس‪ ،‬أنه أتاه رجل فقسسال‪ :‬إنسسي خأطبسست امسسرأة‪،‬‬
‫فسسأبت أن تنكحنسسي‪ ،‬وخأطبهسسا غيسسري‪ ،‬فسسأحبت أن تنكحسسه‪،‬‬
‫فغرت عليها فقتلتها‪ ،‬فهل لي من توبة؟‬

‫)( »ذم المسكر« )ج ‪ / 1‬صا ‪.(83‬‬ ‫‪480‬‬

‫‪303‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬

‫قال‪ :‬أمك حية؟‬


‫قال‪ :‬ل‪ ،‬قال‪ :‬تبَ إلى الله آ‪ ،‬وتقرب إليه ما استطعت‪.‬‬
‫فذهبت فسألت ابن عباس‪ :‬لم سألته عن حياة أمه؟‬
‫فقسسال‪ :‬إنسسي ل أعلسسم عمل أقسسرب إلسسى اللسسه آ مسسن بسسر‬
‫الوالدة)‪.(481‬‬

‫)( »المفْرد« للبخاري )ج ‪ / 1‬صا ‪.(7‬‬ ‫‪481‬‬

‫‪304‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬

‫الفْصل العشرون عشر‪:‬قصص في‬


‫المحاسبة‬
‫‪ -427‬هذا الذي أوردني الموارد‬
‫‪ ‬حأرصا أبي بكر ا‪.‬‬
‫عن قيس قال رأيت‪ ،‬أبا بكر آخأذ بطرف لسانه ويقول هذا‬
‫الذي أوردني الموارد)‪.(482‬‬

‫‪ -428‬يا نفس إل تقتلي تموتي‬


‫‪ ‬عبد الله بن رواحأة ا‪.‬‬
‫عن الحكم بن عبد السلم بن نعمان بن بشسسير النصسساري‪،‬‬
‫أن جعفْر بن أبي طالبَ حين قتل دعا الناس‪ ،‬يا عبسسد اللسسه‬
‫بن رواحه‪ ،‬يا عيد الله بن رواحه وهو جانبَ العسكر ومعسسه‬
‫ضلع جمل ينهشه‪ ،‬ولم يكن ذاقا طعامسسا قبسسل ذلسسك بثلث‪،‬‬
‫فرمى بالضلع ثم قال‪ :‬وأنسست فسسي السسدنيا؛ تقسسدم ثسسم قاتسسل‬
‫فأصيبَ أصعبه فارتجز فجعل يقول‪-:‬‬
‫وفي سبيسسل الله مسا لقيست‬ ‫هل أنت إل إصبع دميت‬
‫)‪(483‬‬ ‫صليت‬ ‫يا نفْس إل تقتلي تموتي‬
‫وإن تسأخأسسسسرت فسقسسسد شسقسيست‬
‫ثم قال‪ :‬يا نفْس إلسسى أي شسسيء تتسسوقين‪ ،‬إلسسى فلنسسة‪ ،‬هسسي‬
‫طالق ثلثا‪ ،‬وإلى فلن‪ ،‬غلمان له وإلسسى معجسسف حسسائط لسسه‬
‫)( »أداب النفْوس« )صا ‪ ،(44‬و»صفْة الصفْوة« )ج ‪ 1‬صا ‪،(87‬‬ ‫‪482‬‬

‫و»الرياض النضرة في مناقبَ العشرة« )صا‪.(91 :‬‬


‫)( »أسد الغابسة« )ج ‪ 1‬صا ‪ ،(608‬و»تاريسسخ دمشسق« )ج ‪ 28‬صا‬ ‫‪483‬‬

‫‪ ،(126‬و»صفْة الصفْوة« )ج ‪ 1‬صا ‪.(154‬‬

‫‪305‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬

‫فهو لله ولرسوله‪-:‬‬


‫أقسسسسسم بالله لتسسنسسزلنسسه‬ ‫يا نفْس مالك تكرهين‬
‫فطال ما قد كنت مطمئنة‬ ‫الجنة‬
‫طائعسسسة أول‬
‫قد أجلبَ الناس وشدوا‬ ‫لتسسسكسسرهنسسسسه‬
‫نطفْه في شنه‬ ‫هل أنت إل‬
‫الرنة‬
‫‪ -429‬ماذا عملت اليوم‬
‫‪ ‬عمر بن الخطاب ا‪.‬‬
‫روي عنه أنه كان يضرب قدميه بالدرة كسسل ليلسسة‪ ،‬ويقسسول‪:‬‬
‫ماذا عملت اليوم)‪.(484‬‬
‫ضا‪ :‬أنه عاقبَ نفْسه حين فاتته صسسلة العصسسر‬ ‫وروي عنه أي د‬
‫في جماعة بأن تصدقا بأرض كسسانت لسسه قيمتهسسا مائتسسا ألسسف‬
‫درهم‪.‬‬
‫وهذا ابن عمر ب‪ ،‬إذا فاتته صلة جماعسة أحيسا تلسك الليلسة‬
‫وأخأر المغرب حتى طلع كوكبا فأعتق رقبتين‪.‬‬
‫‪ -430‬والله لتتقين الله ابن‬
‫الخطاب أو ليعذبنك‬
‫عن أنس ا قال سمعت عمر يوما وخأرجت معه حتى دخأل‬
‫حائطا فسمعته يقول‪ :‬وبيني وبينسسه جسسدار وهسسو فسسي جسسوف‬
‫الحسسائط‪ :‬عمسسر بسسن الخطسساب بسسخ واللسسه لتتقيسسن اللسسه ابسسن‬
‫الخطاب أو ليعذبنك)‪.(485‬‬

‫‪-431‬فأنت في المنية فاعملي‪.‬‬


‫)( »الحياء« )ج ‪ 4‬صا ‪.(407‬‬ ‫‪484‬‬

‫)( »الحياء« )ج ‪ 4‬صا ‪ ،(408‬و»ذم الهوى« )صا‪.(41:‬‬ ‫‪485‬‬

‫‪306‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪ ‬إبراهيم التيمي ؟‪.‬‬
‫قال مثلت نفْسي في الجنة آكل من ثمارهسسا وأشسسرب مسسن‬
‫أنهارها وأعانق إبكارها‪ ،‬ثم مثلت نفْسي في النار أكل مسسن‬
‫زقومها وأشرب من صديديها‪ ،‬وأعالسسج سلسسسلها وأغللهسسا‪،‬‬
‫فقلت لنفْسي أي نفْس أي شيء تريدين؛ قسسالت‪ :‬أرد إلسسى‬
‫السسدنيا فأعمسسل صسسالحا‪ ،‬قسسال‪ :‬قلسست‪ :‬فسسأنت فسسي المنيسسة‬
‫فاعملي‪.‬‬
‫‪ -432‬ظننت أنه قد غفر لهم لول‬
‫أني كنت فيهم‬
‫‪ ‬أبو بكر المزني ؟‪.‬‬
‫عن معتمر بن سليمان‪ ،‬عن أبيه‪ ،‬قال‪ :‬قال بكر يعني ابسسن‬
‫عبسد اللسه المزنسي أو قسال رجسل‪» :‬لمسا نظسرت إلسى أهسل‬
‫عرفات ظننت أنه قد غفْر لهم لول أني كنت فيهم«)‪.(486‬‬

‫‪ -433‬أذكر الصالحين‪ ،‬فأف لي وتف‬


‫‪ ‬مالك بن دينار ؟‪.‬‬
‫عن جعفْر بن سليمان‪ ،‬قال‪ :‬قال مالسسك بسسن دينسسار‪» :‬أذكسسر‬
‫الصالحين‪ ،‬فأف لي وتف«)‪.(487‬‬

‫‪ -434‬وإذا ذكر مناقب أهل الخير‬


‫كنت منهم بمنعزل‬
‫قال سفْيان الثوري‪ :‬جلست ذات يوم أحدث ومعنسسا سسسعيد‬

‫)( »محاسبة النفْس« )رقم ‪.(26‬‬ ‫‪486‬‬

‫)( »محاسبة النفْس« )رقم ‪.(27‬‬ ‫‪487‬‬

‫‪307‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬

‫بن السسسائبَ الطسسائفْي فجعسسل سسسعيد يبكسسي حسستى رحمتسسه‪،‬‬


‫فقلت‪ :‬يا سعيد ما يبكيك وأنت تسمعني أذكسسر أهسسل الخيسسر‬
‫وتعاليمهم قال يا سفْيان‪ ،‬وما يمنعني من البكسساء وإذا ذكسسر‬
‫مناقبَ أهل الخير كنت منهم بمعزل‪ ،‬قال سفْيان حسسق لسسه‬
‫أن يبكي)‪.(488‬‬

‫‪ -435‬فإنا لك غاية ل تعدوها‬


‫‪ ‬أبي بكرة ا‪.‬‬
‫قال معاوية لبي بكرة‪ ،‬هل عندك من عهد تعهده إلينا؟‬
‫قال‪ :‬نعم أعهد إليك يا أمير المؤمنين‪ ،‬أن تنظسسر لنفْسسسك‬
‫ورعيتك وتعمل صالحا فإنك تقلدت عظيما خألفة الله فسسي‬
‫خألقه فإن لك غايسسة ل تعسسدوها ومسسن ورائسسك طسسالبَ حسسثيث‬
‫وأوشك أن يبلغ المسسدى فيلحسسق الطسسالبَ فتصسسير إلسسى مسسن‬
‫يسألك عما كنت فيه وهو أعلم به منك وإنما هي محاسسسبة‬
‫وتوفيق فل تؤثرن على رضا الله شيدئا)‪.(489‬‬

‫‪ -436‬لو كانا للذنوب ريح ما قدر‬


‫أحأد أنا يجلس إلي‬
‫‪ ‬محمد بن واسع ؟‪.‬‬
‫قال إسماعيل بن عليه‪ :‬قال بلغني عسسن محمسسد بسسن واسسسع‬
‫قال‪ :‬لو كان للذنوب ريح ما قدر أحد أن يجلس إلي)‪.(490‬‬

‫‪ -437‬كيف بمن هو ظاهر العيوب‬


‫)( »صفْة الصفْوة« )‪ ،(284 / 2‬و»محاسبة النفْس« )رقم ‪.(29‬‬ ‫‪488‬‬

‫)( »تاريخ الطبري« )ج ‪ 3‬صا ‪.(171‬‬ ‫‪489‬‬

‫)( »المحاسبة« )رقم ‪ ،(37‬و»تاريخ دمشق« )‪.(158 / 56‬‬ ‫‪490‬‬

‫‪308‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪ ‬ثابت البناني ؟‪.‬‬
‫عن جعفْر بسسن سسسليمان‪ ،‬قسسال‪ :‬لقسسي مالسسك بسن دينسسار ثابتسا‬
‫البناني فقال له ثابت‪ :‬يا أبا يحيى‪ ،‬كيف بك؟‬
‫قال‪» :‬كيف بمن هو ظاهر العيوب كثير السسذنوب مسسستور‬
‫على غير استحقاقا؟ فكيف بك يا أبا محمد؟«‬
‫قال‪ :‬فكتف ثابت يده ومد عنقه وخأفْض رأسه‪ ،‬وقال‪ :‬هسسذا‬
‫عذر الخطائين الشراء‪ .‬قال‪ :‬وأقبل يبكيان حتى سقطا)‪(491‬‬

‫‪ -438‬فوضع يده في النار حأتى‬


‫نشُت‬
‫‪ ‬أحأد الصالحين‪.‬‬
‫عن شعبة بن منصور عن إبراهيم‪ :‬أن رجل من العباد كلسسم‬
‫امرأة فلم يزل حتى وضع يده على فخذها‪ ،‬فوضع يده في‬
‫النار حتى نشت)‪.(492‬‬

‫‪ -439‬إنك للحاظة إلى ما يضرك‬


‫‪ ‬غزوانا بن غزوانا الرقاشي‪.‬‬
‫عن هارون بسسن رئسساب‪ ،‬أن غسسزوان‪ ،‬وأبسسا موسسسى كانسسا فسسي‬
‫بعض مغازيهم فتكشفْت جارية فنظسسر إليهسسا غسسزوان فرفسسع‬
‫يده فلطم عينه حتى نفْرت وقال‪» :‬إنسسك للحاظسسة إلسسى مسسا‬
‫يضرك)‪(493‬‬

‫)( »محاسسسبة النفْسسس« )رقسسم ‪ ،(46‬و»تاريسسخ دمشسسق« )‪/ 56‬‬ ‫‪491‬‬

‫‪.(412‬‬
‫)( »محاسسسبة النفْسسس« )رقسسم ‪ ،(48‬و»السسدينار« )رقسسم ‪،(14‬‬ ‫‪492‬‬

‫و»التوابين« )رقم ‪.(29‬‬


‫)( »المحاسبة« )رقم ‪ ،(40‬و»صفْة الصفْوة« )‪.(252 / 3‬‬ ‫‪493‬‬

‫‪309‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬

‫‪ -440‬أنا أحأب أنا أحأاسب نفسي‬


‫أربعين سنة على خطاي‬
‫‪ ‬يحيى بن يحيى ؟‪.‬‬
‫قسسال السسذهبي؟‪ ،‬ويسسروي أن يحيسسى بسسن يحيسسى شسسرب دواء‬
‫فقالت زوجته قم فتمشسسى فسسي السسدار‪ ،‬قسسال‪ :‬أنسسا أحسسبَ أن‬
‫أحاسبَ نفْسي أربعين سنة على خأطاي فما أعلم ما هسسذه‬
‫المشية)‪.(494‬‬
‫فتأمل أخأسي حسال يحيسسى بسن يحيسسى كيسف أنسه توقسف عسن‬
‫المشي لنه م ا يعلسم هسذه المشسية الستي تريسد زوجتسه أن‬
‫يمشيها‪ ،‬وما ذاك إل لنهم كانوا يحاسبون أنفْسهم عن كل‬
‫خأطوة هل هي لله وهل تعود عليهم بالخير أم بالشر‪.‬‬
‫‪ -441‬أكل بالمسكنة خير من أكل‬
‫بالعلم‬
‫‪ ‬المام سحنونا ؟‪.‬‬
‫قال‪ :‬أكل بالمسسسكنة خأيسسر مسسن أكسسل بسسالعلم ‪،‬محسسبَ السسدنيا‬
‫أعمى لم ينوره العقل‪ ،‬مسسا أقبسسح بالعسسالم أن يسسأتي المسسراء‬
‫فيقال هو عند الميسسر‪ ،‬واللسسه مسسا دخألسست علسسى سسسلطان إل‬
‫خأرجت حاسبت نفْسي فوجدت عليها الدرك‪ ،‬وأنتسسم تسسرون‬
‫مخالفْتي لهواه وما ألقاه من الغلظة‪ ،‬والله ما أخأذت لهسسم‬
‫درهما‪ ،‬ول لبست لهم ثوبا)‪.(495‬‬

‫)( »تاريخ السلم« )ج ‪ 1‬صا ‪.(1756‬‬ ‫‪494‬‬

‫)( »تاريخ السلم« )ج ‪ 1‬صا ‪.(1810‬‬ ‫‪495‬‬

‫‪310‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬

‫‪ -442‬أنغص عليها الحي‬


‫‪ ‬ضغيم بن مالك الراسبي‪.‬‬
‫قال مالك بن ضغيم‪ :‬حدثتني خأالتي حبابة ميمونة العتكيسسة‬
‫قالت‪ :‬رأيت أبا ضغيم نزل ذات ليلة من فوقا البيت بكسسوز‬
‫قد برد له حتى صبه في اكتاز من الجبَ ماء حارا فشسسرب‬
‫فقلت له بأبي أنت قد‪ ،‬رأيت الذي صنعت فمم ذاك؛‬
‫قال‪ :‬كانت مني نظرة إلى امرأة فجعلت علسسى نفْسسسي أن‬
‫تذوقا الماء البارد أيام الدنيا قلت أنغص عليها الحياة)‪.(496‬‬

‫‪ -443‬تسألين عمال يعنيك لعاقبنك‬


‫بصوم سنة‬
‫‪ ‬حأيانا بن أبي سنانا ؟‪.‬‬
‫عن عبد الجبار بن نضر السلمي قسسال‪ :‬مسري حيسسان بسن أبسسي‬
‫سنان بغرفة فقال‪ :‬متى بنت هذه؛ ثسسم أقبسسل علسسى نفْسسسه‬
‫فقسسسال‪ :‬تسسسسألين عمسسسال يعنيسسسك لعاقبنسسسك بصسسسوم سسسسنة‬
‫فصامها)‪.(497‬‬

‫‪ -444‬أهذا وقت نوم؟!‬


‫‪ ‬رياح القيسي ؟‪.‬‬
‫قال مالك بن ضغيم‪ :‬جاء رياح القيسي يسأل عن أبي بعد‬
‫العصر فقلنا إنه نائم فقال‪ :‬نوم هذه الساعة؛؛! أهذا وقسست‬

‫)( »محاسبة النفْس« )رقم ‪ ،(52‬و»ذم الهوى« )‪.(132 / 1‬‬ ‫‪496‬‬

‫)( »شعبَ اليمان« )ج ‪ 4‬صا ‪ ،(275‬و»بلوغ الرب بتقريبَ كتاب‬ ‫‪497‬‬

‫الشسسعبَ« )‪/ 1‬سس ‪،(339‬سس و»ذم الهسسوى« )صا ‪ ،(44‬و»محاسسسبة‬


‫النفْس« )رقم ‪.(53‬‬

‫‪311‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬

‫نوم؟!؛‬
‫ثم ولى منصرفا فأتبعناه رسسسول فقلنسسا قسسل لسسه أل نسسوقظه‬
‫لك؛ فأبطأ علينا الرسول ثم جاء وقد غربت الشمس فقلنا‬
‫أبطأت جددا فهل قلت لسسه‪ ،‬قسسال هسسو أشسسغل مسسن أن يفْهسسم‬
‫عني شيدئا أدركته وهو يدخأل المقابر وهو يعاتبَ نفْسه وهو‬
‫يقول أقلت أنوم هذه الساعة؟؛ أفكان عليسسك ينسسام الرجسسل‬
‫متى شاء وقلت هذا وقت نسسوم‪ ،‬ومسسا يسسدرك أن هسسذا ليسسس‬
‫وقت نوم تسألين عما ل يعنيك وتكلمين بما ل يعنيسسك‪ ،‬أمسسا‬
‫دا ل أوسسسدك الرض لنسسوم‬ ‫إن لله علسسي عهسسدا ل أنقضسسه أبسس د‬
‫حول إل لمرض جاء بك أو لسسذهاب عقسسل زائسسل سسسوءة لسسك‬
‫سوءة لك‪ ،‬أما تستحين كسم تسوبخين عسسن غيسك ل تنتهيسن ‪،‬‬
‫قال وجعل يبكي وهسسو ل يشسسعر بمكسساني فلمسسا رأيسست ذلسسك‬
‫انصرفت وتركته)‪.(498‬‬

‫‪ -445‬نام ليلة فصام سنة‬


‫‪ ‬تميم الداري ا‪.‬‬
‫عن محمد بن المنكدر قال‪ :‬أن تميما الداري نسسام ليلسسة لسسم‬
‫يقيم يتهجد حتى أصسسبح فقسسام سسسنة لسسم ينسسم عقوبسسة للسسذي‬
‫صنع)‪.(499‬‬
‫فهذا حال تميسم ا حاسسبَ نفْسسه علسى أنسه لسم يقيسم ليلسة‬

‫)( »تاريخ دمشق« )ج ‪ 11‬صا ‪ ،(743‬و»تاريخ السلم« )ج ‪ 1‬صا‬ ‫‪498‬‬

‫‪ (480‬و»شعبَ اليمان« )ج ‪ 3‬صا ‪ ،(159‬و»محاسسسبة النفْسسس« )‬


‫‪.(93‬‬
‫)( »بلوغ الرب بتقريبَ كتسساب الشسسعبَ« )‪/ 1‬سس ‪ ،(228‬و»تاريسسخ‬ ‫‪499‬‬

‫دمشق« )‪ ،(77 / 11‬و»محاسبة النفْس« )رقم ‪.(55‬‬

‫‪312‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬
‫فصام سنة فما بال الخلف الذين ينامون عن صلة الفْجسسر‬
‫ول يصسسلونها فسسي جماعسسة بسسل الواحسسد منهسسم يفْسسرط فسسي‬
‫الفْرائض وربما ل يصلها أصل فأين الثرى من الثريا؟‪.‬‬
‫‪ -446‬حألف أل ينام على فراش‬
‫دا‪.‬‬
‫أب ئ‬
‫‪ ‬هند بن عوف ؟‪.‬‬
‫عن طلق بن معاوية قسسال‪ :‬قسسدم رجسسل منسسا يقسسال هنسسد بسسن‬
‫عوف مسسن سسسفْره فمهسسدت لسسه امرأتسسه فراشسسا وكسسانت لسسه‬
‫ساعة من الليل يقومها فنام عنها حسستى أصسسبح‪ ،‬فحلسسف أل‬
‫دا)‪.(500‬‬
‫ينام على فراش أب د‬
‫‪ -447‬عابد يحاسب نفسه‪.‬‬
‫عن البحتري بن حارثه قال دخألت على عابد فإذا بين يديه‬
‫نسار قسسد أججهسسا هسسو يعسساتبَ نفْسسسه فلسسم يسزل يعاتبهسسا حسستى‬
‫مات)‪.(501‬‬

‫‪ -448‬ما حأملك على ما صنعت يوم‬


‫كذا‬
‫‪ ‬الحأنف بن قيس ؟‪.‬‬
‫كان الحنف بسسن قيسسس يجسسئ إلسسى المصسسباح بالليسسل فيضسسع‬
‫إصبعه فيه ثم يقول " حس‪ ،‬حس " ثم يقول يا أحنسسف مسسا‬

‫)( »شسسعبَ اليمسسان« )ج ‪ 3‬صا ‪ ،(159‬و»المجالسسسة وجسسواهر‬ ‫‪500‬‬

‫العلم« )رقسسم ‪،(2385‬سس و»تاريسسخ ابسسن معيسسن« ‪ -‬روايسسة السسدوري ‪-‬‬


‫)رقم ‪.(1685‬‬
‫)( »التخويف من النار« )صا ‪.(42‬‬ ‫‪501‬‬

‫‪313‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬

‫حملك على ما صنعت يوم كذا‪ ،‬وما حملك على ما صسسنعت‬


‫يوم كذا)‪.(502‬‬

‫‪ -449‬ما الذي منعك من ذلك؟‬


‫‪ ‬امرأة تحاسب نفسها وتعاتبها‪.‬‬
‫عن الشعبي قال‪ :‬سمع عمر بن الخطاب ا امرأة تقول‪-:‬‬
‫إلى اللذات تطلع إطلعا‬ ‫دعتني النفْس بعد خأروج‬
‫ولو طالست إقامته رباعا‬ ‫عمرو‬
‫فقلت لها عجلسست فلسن‬
‫ومخزاة تحللنسسي قناعا‬ ‫تطاعيأن أطيعك سسسبَ‬‫أحاذر‬
‫لها عمر‪ :‬ما الذي منعك من ذلك؟؛‬ ‫نفْسسي‬
‫فقال‬
‫قالت‪ :‬الحياء وإكسسرام زوجسسي فقسسال‪ :‬عمسسر إن هسسذا الحيسساء‬
‫لهنات ذات ألوان‪ :‬من استحي اخأتفْى ومسسن اخأتفْسسى اتقسسى‬
‫ومن اتقى وقي)‪.(503‬‬

‫‪ -450‬واستقظي يا نفس ويحك‬


‫واحأذري‬
‫‪ ‬عابد يحاسب نفسه‪.‬‬
‫عبد الرحمن بن زامرد الزرقا‪ ،‬قال‪ :‬الحكم بن أبان رأيسست‬
‫دا يقول‪-:‬‬
‫عبد الرحمن بن زامرد الزرقا وكان عأب د‬
‫لو قد دعاني للحساب‬ ‫ويلي وويحي من تتابع‬
‫حسيبَ‬
‫كنت في الدنيا أخأذت‬ ‫إن‬ ‫جرمي‬
‫والويل لي ويلي أليم دائم‬
‫نصيبي‬ ‫قال‪ :‬وزاد غيره‪.‬‬

‫)( »التخويف من النار« )صا ‪.(42‬‬ ‫‪502‬‬

‫)( »محاسبة النفْس« )صا ‪.(113‬‬ ‫‪503‬‬

‫‪314‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬
‫)‪(504‬‬ ‫ونحيبي‬ ‫واستقظي يا نفْس ويحك‬
‫واحذري‬
‫ن بك‬
‫‪ -451‬فوعزة ربي لزحأف ن‬
‫زحأف البعير‬
‫‪ ‬عامر بن عبد الله ؟‪.‬‬
‫عن عامر بن يساف سمعت المعلي بن زيسساد يقسسول‪ :‬كسسان‬
‫عامر بن عبد الله قد فرض على نفْسه كل يوم ألف ركعة‬
‫وكان إذا صلى العصر جلس وقد انتفْحت ساقاه من طول‬
‫القيام فيقول‪ :‬يا نفْس بهذا أمرت‪ ،‬ولهذا خألقت يوشك أن‬
‫تذهبَ العناء ‪،‬‬
‫كان يقول لنفْسه قومي يا مسسأوى كسسل سسسوء فسسوعزة ربسسي‬
‫ن بك زحف البعير وإن استطعت أن ل يمسسس الرض‬ ‫لزحفْ ي‬
‫من زهمك ل فعلن ثم يتلوى كما تتلوى الحية على المقلي‬
‫ثم يقوم‪ :‬فينادي اللهم إن النار منعتني من النوم)‪.(505‬‬
‫وعن سفْيان قال‪ :‬قال عامر بسسن عبسسد اللسسه لجتهسسدني فسسإن‬
‫نجوت فبرحمة الله وإل لم ألم نفْسي)‪(506‬‬

‫وعن صخر بن صخر قال‪ :‬قال عامر بن عبد الله‪ :‬أنا من‬
‫أهل الجنة أو أنا من أهل الجنة أو مثلي يدخأل الجنة)‪(507‬‬

‫)( »محاسبة النفْس« )رقم ‪.(90‬‬ ‫‪504‬‬

‫)( »محاسسسبة النفْسسس« )رقسسم ‪ ،(100‬و»المنتظسسم« )‪/ 5‬سس ‪،(29‬‬ ‫‪505‬‬

‫و»التهجد وقيام الليل« )‪ ،(446 / 1‬و»سير أعلم النبلء« )‪/ 6‬‬


‫‪.(317‬‬
‫)( »الزهر الفْاتح في ذكر من تنزه عن الذنوب والقبائح« )‪.(3‬‬ ‫‪506‬‬

‫)( »تاريسسخ دمشسسق« )‪/ 26‬سس ‪ ،(34‬و»المحاسسسبة )رقسسم ‪،(147‬‬ ‫‪507‬‬

‫و»حلية الولياء« )‪.(90 / 2‬‬

‫‪315‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬

‫‪ -452‬اللهم إنا هذه النفس تزعم‬


‫في الرخاء أنها تحب لقاءك‬
‫‪ ‬السود بن كلثوم‪.‬‬
‫قال حميد بن هلل‪ :‬كان السود بن كلثوم إذا مشسسي نظسسر‬
‫إلى قدميه‪،‬قال ودور النساء إذا ذاك فيها تواضسسع‪ ،‬فعسسسى‬
‫أن يفْجأ النسوة وعسى أن يكون بعضهن واضعا فيروعهن‬
‫الرجل حين يرينه ينظر بعضسسهن إلسسى بعسسض فقلسسن كل إنسسه‬
‫السود بن كلثوم‪ ،‬إنه ل ينظر فلما قرب غازيا‪ ،‬قال اللهسسم‬
‫إن هذه النفْس تزعم في الرخأسساء أنهسسا تحسسبَ لقسساءك‪ ،‬فسسإن‬
‫كانت صادقة فارزقها ذلك‪ ،‬وإن كانت كاذبة فاحملها عليسسه‬
‫وإن كرهت فاجعسسل ذلسسك قتل فسسي سسسبيلك وأطعسسم لحمسسي‬
‫سباعا وطيرا‪ ،‬وقال فانطلق في طائفْة مسسن ذلسسك الجيسسش‬
‫الذي خأرج فيه‪ ،‬حتى دخألوا حائطا فيسسه ثلمسسة‪ ،‬وجسساء العسسدو‬
‫حتى قام علسسى الثلمسسة‪ ،‬فنسسزل عسسن فرسسسه وضسسرب وجهسسه‬
‫فانطلق غابرا‪ ،‬ثم عمد إلى ماء في الحسسائط‪ ،‬فتوضسسأ منسسه‪،‬‬
‫وصلى ‪ ،‬وقال‪ :‬تقول العجم هكذا استسسسلم العسسرب‪ ،‬فلمسسا‬
‫قضسسي صسسلته قسساتلهم حسستى قتسسل‪ ،‬قسسال فمسسر عظيسسم ذلسسك‬
‫الجيش على الحائط ومنهسسم أخأسسوه فقيسسل لخأيسسه أل تسسدخأل‬
‫الى الحائط فتنظر ما أصبت من عظام أخأيك فتجنيه قسسال‬
‫ما أنا بفْاعل شيئا دعا به أخأي فاستجيبَ له )‪(508‬‬

‫‪ -453‬ما أقل عناء البكاء عن أهله‬


‫إنا لم يرحأمهم الله عز وجل‬
‫)( »صفْة الصفْوة« )ج ‪ 2‬صا ‪ ،(643‬و»المحاسبة« )رقم ‪.(20‬‬ ‫‪508‬‬

‫‪316‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪ ‬عطاء السلمي ؟‪.‬‬
‫عسسن إبراهيسسم بسسن أدهسسم قسسال‪ :‬كسسان عطسساء السسسلمي إذا‬
‫اسسستيقظ‪ ،‬قسسال ويحسسك يسسا عطسساء وأمسسك يسسا عطسساء حسستى‬
‫يصبح)‪.(509‬‬
‫وقال سوار أبو عبيسسده قسسالت لسسي امسسرأة عطسساء السسسلمي‪:‬‬
‫عاتبَ عطاء في كثرة البكاء فعسساتبته فقسسال لسسي‪ :‬يسسا سسسوار‬ ‫ة‬
‫كيف تعاتبني في شيء ليس هو إلي إنسسي إذا ذكسسرت أهسسل‬
‫النار وما ينزل بهم مسسن عسسذاب اللسسه آ وعقسسابه تمثلسست لسسي‬
‫نفْسي بهم فكيف لنفْس تغل يدها إلى عنقها وتسحبَ في‬
‫النار أن ل تصيح وتبكي‪ ،‬وكيف لنفْسسس تعسسذب أن ل تبكسسي‪،‬‬
‫ويحسسك يسسا سسسوار‪ ،‬مسسا أقسسل عنسساء البكسساء عسسن أهلسسه إن لسسم‬
‫يرحمهم الله آ)‪.(510‬‬

‫‪ -454‬أخبرتك فاتعظي النا أو دعي‬


‫‪ ‬عمر بن عبد العزيز ؟‪.‬‬
‫عن عطاء قال‪ :‬دخألت على فاطمة بنسست عبسسد الملسسك بعسسد‬
‫وفاة عمر بن عبد العزيسسز فقلسست لهسسا يسسا بنسست عبسسد الملسسك‬
‫أخأبرني عن أمير المؤمنين‪ ،‬قالت‪ :‬أفعل‪ ،‬ولو كان حيسسا مسسا‬
‫فعلت إن عمر ؟ كان قسسد فسسرغ نفْسسسه وبسسدنه للنسساس كسسان‬
‫يقعد لهم يومه‪ ،‬فإذا أمسي وعليه بقيسسة مسسن حوائسسج يسسومه‬
‫وصله بليله إلى أن أمسى وقد فرغ من حوائج يومه فسسدعا‬
‫بسراجه الذي يسرج له من ماله‪ ،‬ثم قسسام فصسسلى ركعسستين‬
‫ثم أقعى واضعا رأسه على يديه تسايل دموعه علسسى خأسسده‬
‫)( »صفْة الصفْوة« )ج ‪ 2‬صا ‪.(683‬‬ ‫‪509‬‬

‫)( »صفْة الصفْوة« )ج ‪ 3‬صا ‪.(327‬‬ ‫‪510‬‬

‫‪317‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬

‫يشهق الشهقة فأقول‪ ،‬قد خأرجت نفْسه‪ ،‬انصدعت كبسسده‪،‬‬


‫فلم يزل كذلك ليلته‪ ،‬حتى برقا له الصبح‪ ،‬ثم أصبح صائما‪،‬‬
‫قالت فدنوت منه فقلت‪ :‬يا أمير المؤمنين لشيء مسسا كسسان‬
‫الليلة ما كسسان منسسك؛ قسسال أجسسل‪ ،‬فسسدعيني وشسسأني وعليسسك‬
‫وشأنك‬
‫قالت‪ ،‬فقلت إنسي لرجسو أن اتعسظ‪ ،‬قسال‪ :‬إذا أخأسبرك إنسي‬
‫ت أمسسر هسسذه المسسة صسسغيرها‬
‫نظرت إلي‪ ،‬فوجدتني قد ةوليسس ة‬
‫وكبيرهسسا وأسسسودها وأحمرهسسا ثسسم ذكسسرت الغريسسبَ الضسسائع‬
‫والفْقير المحتاج‪ ،‬والسير المفْقود وأشباههم فسسي أقاصسسي‬
‫البلد وأطراف الرض‪ ،‬فعلمت أن الله سائلي عنهسسم‪ ،‬وأن‬
‫محمد ح حجيجي فيهم‪ ،‬فخفْت على نفْسسسي خأوفسسا دمعسست‬
‫له عيني ووجل له قلبي‪ ،‬فأنا كلما ازددت لهسسا ذكسسر ازددت‬
‫لها وجل‪ ،‬وقد أخأبرتك فاتعظي الن أو دعي)‪.(511‬‬

‫‪ -455‬يا لك ركضة إلى لفردوس‬


‫العلى‬
‫‪ ‬توبة بن الصمة ؟‪.‬‬
‫تأمل في محاسبة الخأيار كيف يحاسبَ الواحد منهم علسسى‬
‫نفْسه على أنفْاسه؟ أم كيف وصلت بهم الخشية والخوف‬
‫من الله إلى أن يفْارقا الواحد منهم الحياة فرقا من عذاب‬
‫الله‪،‬‬
‫كان توبة بن الصمة بالرقة‪ ،‬وكان محاسبا لنفْسه فحسسسبَ‬
‫فإذا هو ابسسن سسستين سسسنة فحسسسبَ أيامهسسا فسسإذا هسسي واحسسد‬
‫وعشرون ألف يوم وخأمسمائة يوم فصرخ وقال‪ :‬يا ويلتي؛‬
‫)( »محاسبة النفْس« )رقم ‪» ،(98‬تاريخ دمشق« )‪.(197 / 45‬‬ ‫‪511‬‬

‫‪318‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬
‫ألقى الملك بواحد وعشرين ألف ذنبَ‪ ،‬كيف وفي كل يوم‬
‫عشرة آلف ذنسسبَ؛ ثسسم خأسسر مغشسسيا عليسسه فسسإذا هسسو ميسست‪،‬‬
‫فسمعوا قائل يقول‪ :‬يالك ركضة إلى لفْردوس العلى)‪.(512‬‬

‫‪ -456‬محاسبة مجمع‪.‬‬
‫عن مجمع أنه رفع رأسه إلى السسسطح فوقسسع بصسسره علسسى‬
‫امرأة فجعل على نفْسه أن ل يرفع رأسه إلى السسسماء مسسا‬
‫دام في الدنيا)‪.(513‬‬

‫‪ -457‬خويل قد عمرناك ستين سنة‬


‫فما صنعت فيها‬
‫‪ ‬خويل بن محمد الزدي‪.‬‬
‫عن الهيثم بن عدي قال سسسمعت خأويسسل بسسن محمسسد وكسسان‬
‫دا يقول كأن خأويل وقف للحساب فقيل له يا خأويل قد‬ ‫عأب د‬
‫عمرناك ستين سنة فما صنعت فيها فجمع نومه سسسنة مسسع‬
‫قائلة النهار فإذا قطعه من عمسسري نسسوم وجمعسست سسساعات‬
‫أكلي فإذا قطعة من عمري قد ذهبسست فسسي الأكسسل وجمسست‬
‫ساعاب وضوئي فإذا قطعة من عمري ذهبت فيه ثم نظسسر‬
‫في صلتي فإذا صلة منقوصة وصسسوم مخسسرقا فمسسا هسسو إل‬
‫عفْو الله أو الهلكة)‪(514‬‬

‫)(»صفْة الصفْوة« )ج ‪ 4‬صا ‪،(196‬سس »بلوغ الرب بتقريسسبَ كتسساب‬ ‫‪512‬‬

‫الشعبَ« )‪» ،(94 / 1‬الزهد والرقائق« للخطيبَ البغدادي )رقم‬


‫‪ ،(70‬و»تنبيه الغافلين وإرشاد الجاهلين« )‪.(46 / 1‬‬
‫)( »إحياء علوم الدين« )ج ‪ 4‬صا ‪.(407‬‬ ‫‪513‬‬

‫)( »صفْة الصفْوة« )ج ‪ 2‬صا ‪.(676‬‬ ‫‪514‬‬

‫‪319‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬

‫‪ -458‬كهمس بن الحسن القيسي؟‬


‫عن عمارة بن زاذان قال لسسي كهمسسس بسسن الحسسسن يسسا أبسسا‬
‫سلمة أذنبت ذنبا وأنا أبكي عليسسه أربعيسسن سسسنة‪ ،‬قلسست ومسسا‬
‫هو؟‬
‫قال‪ :‬زراني أخ فاشتريت له سمكا بدانق فلما أكل قمت‬
‫إلى حائط جار لي فأخأذت منه قطعة طين فغسل بها يسسده‬
‫فأن أبكي عليه منذ أربعين سنة)‪.(515‬‬

‫)( »حلية الولياء« )ج ‪ 6‬صا ‪ ،(211‬و»صسسفْة الصسسفْوة« )ج ‪ 2‬صا‬ ‫‪515‬‬

‫‪.(657‬‬

‫‪320‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬

‫الفْصل الحادي والعشرون‪ :‬قصص في‬


‫الحسان إلى الجيران‬
‫‪ -459‬الجار قبل الدار والرفيق قبل‬
‫الطريق‬
‫وكان ابن المقفْع بجنبَ داره دار وكسسان يسسستامها وصسساحبها‬
‫يمتنع من بيعها‪ ،‬فاتفْق أن ركبَ صاحبَ الدار ديسسن واحتسساج‬
‫إلى بيعها فعرضت عليه فقال‪ :‬ما قمت إدذا بحرمة الجسسوار‬
‫ما‪ ،‬وحمسسل إليسسه‬
‫إن رغبت في ابتياعهسسا بعسسد أن باعهسسا معسسد د‬
‫ثمن الدار وقال‪ :‬بق دارك عليك ورد هذا على دينك)‪.(516‬‬

‫‪ -460‬وهل يباع الجوار؟‬


‫وساوموا جادرا لفْيسسروز علسسى داره بثمسسن فقسسال‪ :‬هسسذا ثمسسن‬
‫الدار فأين ثمن الجوار؟‬
‫قالوا‪ :‬وهل يباع الجوار؟‬
‫قال‪ :‬نعم ل أبيعه إل بأضعافه دراهم‪ ،‬فبلغ فيروز فأرسل‬
‫إليه ثمن الدار)‪.(517‬‬

‫‪ -461‬حأرمة الجار كحرمة الم‬


‫قال رجل لعبد اللسسه بسسن المبسسارك ا إن جارنسسا يشسستكي مسسن‬
‫عبدي ولعله يكذب عليه قال إذا أذنبَ عبدك ذنبا فسساحفْظه‬
‫عليه فإذا شكاه جارك فأدبه على ذلك فتكون قد أرضسسيت‬

‫)( »محاضرات الدباء« )‪.(91 / 2‬‬ ‫‪516‬‬

‫)( »محاضرات الدباء« )‪.(91 /2‬‬ ‫‪517‬‬

‫‪321‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬

‫جارك وأدبت عبسسدك وعسسن النسسبي ح حرمسسة الجسسار كحرمسسة‬


‫الم)‪.(518‬‬

‫‪ -462‬حأق الجوار حأتى مع النمل‬


‫كان عدي بن حاتم الطسسائي صسسحابيا روى عسسن النسسبي سسستة‬
‫وستين حديدثا وكسان إذا ركسسبَ فرسسسه تخسط رجله بسالرض‬
‫وكان يفْت الخبز لمن جاوره من النمل ويقسسول علينسسا حسسق‬
‫الجوار حكاه النووي في تهذيبَ السماء واللغات)‪.(519‬‬

‫‪ -463‬مجير الجراد‬
‫كان أبو حنبل يقال له مجير الجراد‪ ،‬وذلسسك أنسسه نسسزل عليسسه‬
‫جراد بفْنائه فعدا الحي إليه فقال لهم‪ :‬إلى أين؟‬
‫فقالوا أردنا جيرانك جراددا نزل بفْنائك!‬
‫دا! فسسأمر‬
‫فقال‪ :‬أما إذ سميتموه جاري فل تصسسلون إليسسه أبسس د‬
‫قومه أن يسلو سيوفهم ويمنعوه؛ وفيهم يقول الشاعر‪:‬‬
‫الجراد)‪(520‬‬ ‫ومينا ابن مير أبو حنبل‬

‫‪ -464‬أنا هانئ بن عروة‪.‬‬


‫وذكر أن معاوية ولى كثير بن شهاب المذحجي خأراسسسان‪،‬‬
‫فاخأتان مادل كثيدرا ثم هسسرب فاسسستتر عنسسد هسسانئ بسسن عسسروة‬
‫المرادي‪ :‬فبلغ ذلك معاويسسة‪ ،‬فهسسدر دم هسسانئ‪ .‬فخسسرج إلسسى‬
‫معاوية فكان في جواره‪ ،‬ثم حضر مجلسه وهسسو ل يعرفسسه‪،‬‬
‫)( »نزهة المجالس ومنتخبَ النفْائس« )‪.(250 /2‬‬ ‫‪518‬‬

‫)( نزهة المجالس ومنتخبَ النفْائس« )‪.(209 / 1‬‬ ‫‪519‬‬

‫)( »محاضرات الدباء« )‪» ،(122 / 1‬التذكرة الحمدونية« )‪/ 1‬‬ ‫‪520‬‬

‫‪» ،(183‬المستقصى في أمثال العسسرب« )‪/ 1‬سس ‪» ،(88‬حماسسسة‬


‫القرشي« )‪.(2 / 1‬‬

‫‪322‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬
‫فلما نهض الناس ثبسست مكسسانه‪ .‬فسسسأله معاويسسة عسسن أمسسره‬
‫فقال‪ :‬أنا هانئ بن عروة‪ .‬فقال‪ :‬إن هذا اليوم ليس باليوم‬
‫الذي يقول فيه أبوك‪:‬‬
‫وتحمل شكتي أفق كميت‬ ‫أرجل جمتي وأجر ذيلي‬
‫إذا ما ساءني أمر أبيت‬ ‫وأمشي في سراة بني‬
‫غطيف‬
‫أنا والله يا أمير المؤمنين اليوم أعز مني ذلك اليسسوم‪.‬‬ ‫قال‪:‬‬
‫فقال‪ :‬بم ذلك؟‬
‫قال‪ :‬بالسلم‪ .‬قال‪ :‬أين كثير بن شهاب؟‬
‫قال‪ :‬عندي وعندك يا أمير المؤمنين‪ .‬قال‪ :‬انظر إلسسى مسسا‬
‫ضا‪ ،‬وقسسد أمنسساه ووهبنسساه‬
‫ضا‪ ،‬وسوغه بع د‬‫اخأتانه‪ ،‬فخذ منه بع د‬
‫لك)‪.(521‬‬

‫‪ -465‬ناس عرفوا قيمة الجوار‬


‫يسسروى أن رجدل أراد أن يسسبيع داره‪ ،‬فلمسسا أراد المشسستري أن‬
‫يشتري‪ ،‬قال‪ :‬ل أسلمك الدار حتى تشسستري منسسي الجسسوار‪،‬‬
‫قال‪ :‬جوار من؟‬
‫قال‪ :‬جوار سعيد بن العاصا‪.‬‬
‫جاره أراد أن يبيع بيته‪ ،‬فمن غلوة الجسسوار‪ ،‬قسسال‪ :‬أنسسا أبيسسع‬
‫بيسستي وأبيسسع الجسسوار‪ ،‬مسسن السسذي يشسستري جسسوار سسسعيد بسسن‬
‫العاصا؟‬
‫دا‬
‫وتزايدوا فسسي الثمسسن‪ ،‬فقسسال لسسه شسسخص‪ :‬هسسل رأيسست أحسس د‬
‫يشتري جسسوادرا أو يسسبيعه؟ قسسال‪ :‬أل تشسسترون جسسوار مسسن إن‬
‫ي‪ ،‬وإن‬ ‫ي‪ ،‬وإن جهلسست عليسسه حلسسم علسس ي‬‫أسأت إليه أحسن إل ي‬

‫)( »العقد الفْريد« )‪.(38 / 1‬‬ ‫‪521‬‬

‫‪323‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬

‫أعسرت وهبَ لي حساجتي‪ ،‬فبلسغ ذلسك سسسعيد بسن العساصا‪،‬‬


‫فبعث إليه بمائة ألف درهم)‪.(522‬‬
‫فكان الجار يباع قبل الدار‪ ،‬قالت امرأة فرعون‪﴿ :‬ﯖ ﯗ ﯘ ﯙ‬
‫ﯚ﴾ ]التحريم‪ [11:‬عندك أودل ثم بيدتا‪.‬‬
‫‪ -466‬الفضال على الخوانا‬
‫قسسال علسسي بسسن أبسسي طسسالبَ للعبسساس‪ :‬مسسا بقسسي مسسن كسسرم‬
‫إخأوانك؟‬
‫قال‪ :‬الفضال على الخأوان‪ ،‬وترك أذى الجيران‪.‬‬
‫وقال بعضهم‪:‬‬
‫كأن دار اغترابي عندهم‬ ‫سقديا ورعديا لجيران نزلت‬
‫وطني‬
‫الزمن)‪(523‬‬ ‫بهمتأملت من أخألقهم‬ ‫إذا‬

‫خألدقا‪-467‬ما يصلح إل للفرار من جار‬


‫السوء‬
‫ستعرض أبو مسلم صاحبَ الدولسسة فرسسسا محضسسيرا فقسسال‬
‫لصحابه‪ :‬لم يصلح هذا؟‬
‫فسسذكروا السسسباقا‪ ،‬وصسسيد حمسسر السسوحش والنعسسام‪ ،‬واتبسساع‬
‫المنهزم‪ ،‬فقال‪ :‬ما صنعتم شيدئا‪ ،‬مسسا يصسسلح إل للفْسسرار مسسن‬
‫جار السوء)‪.(524‬‬
‫‪ -468‬اللهم إنا هذا لنا جار وله‬

‫)( »سلسلة الداب السلمية« )‪.(25 /4‬‬ ‫‪522‬‬

‫)( »الداب الشرعية« ابن مفْلح )‪.(82 /2‬‬ ‫‪523‬‬

‫)( »ربيع البرار« )‪.(76 / 1‬‬ ‫‪524‬‬

‫‪324‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬

‫علينا ذمام‬
‫ومن النوادر المحكيللة فللي إكللرام الجللار مللا‬ ‫‪‬‬
‫حأكي‪.‬‬
‫أن يهودديا عطادرا نزل ببعسسض أحيسساء العسسرب يسسبيع لهسسم مسسن‬
‫خا لهسسم لسسم يكسسن‬‫بضاعته العطرية فمات عندهم فسسأتوا شسسي د‬
‫يقطع في الحي أمسر دونسسه فسساعلموه بخسسبر اليهسودي فجساء‬
‫وغسله وكفْنه وتقدم وأقام النسساس خألفْسسه وقسسال اللهسسم إن‬
‫هذا لنا جار وله علينا ذمام فإذا قضسينا ذم امه وص ار إليسك‬
‫فلك الخيار أن تفْعل به ما هو له أهل أو تفْعل به مسسا أنسست‬
‫له أهل فإنك أهل التقوى وأهل المغفْرة )‪.(525‬‬

‫‪ -469‬إني ل أستحيي أنا أطعم‬


‫ما وجيراني ل يقدرونا على‬
‫طعا ئ‬
‫مثله‬
‫قال جعفْر بن أبي طالبَ لبيسسه يسسا أبسسة إنسسي ل أسسستحيي أن‬
‫أطعم طعادما وجيراني ل يقدرون على مثله فقال لسسه أبسسوه‬
‫إني لرجو أن يكون فيك خألف من عبد المطلبَ)‪.(526‬‬

‫‪ -470‬أبو حأنيفة وجار له كانا يغني‬


‫بشُعر العرجي‬
‫من المشهور عن مروءته‪ ،‬ووفائه ورعايته حق الجوار‪ ،‬مسسا‬
‫روى أنه كان له جار بالكوفة إسكاف‪ ،‬يعمل نهسساره أجمسسع‪،‬‬

‫)( »غرر الخصائص الواضحة« )‪.(251 / 1‬‬ ‫‪525‬‬

‫)( »غرر الخصائص الواضحة« )‪.(250 / 1‬‬ ‫‪526‬‬

‫‪325‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬

‫مسسا‬
‫حتى إذا جنه الليل رجع إلى منزله‪ ،‬وقسسد حمسسل معسسه لح د‬
‫فطبخه أو سمكة فشواها‪ ،‬ثم ل يزال يشرب حسستى إذا دب‬
‫الشراب فيه غنى بصوت‪ ،‬وهو يقول‪:‬‬
‫داد ظ ث طغحرظ‬
‫لطيوم كريهةه وس ط‬ ‫عوا‬
‫ى أضا ة‬
‫أضاعوني وأي فت د‬
‫فل يزال يشرب ويردد هذا البيت‪ ،‬حتى يأخأذه النوم‪.‬‬
‫وكان أبو حنيفْة يصلي الليل كله‪ ،‬ففْقد صوته‪ ،‬فسأل عنه‪،‬‬
‫فقيل‪ :‬أخأذه العسس منذ ليال‪ ،‬وهو محبوس‪.‬‬
‫فصسسلى أبسسو حنيفْسسة صسسلة الفْجسسر مسسن غسسد‪ ،‬وركسسبَ بغلسسة‪،‬‬
‫واستأذن على المير‪ .‬فقال‪ :‬ائذنوا له‪ ،‬وأقبلوا به راكبا‪ ،‬ول‬
‫تدعوه ينزل حتى يطأ البساط‪.‬‬
‫ففْعسسل‪ ،‬فلسسم يسسزل الميسسر يوسسسع فسسي مجلسسسه‪ ،‬وقسسال‪ :‬مسسا‬
‫حاجتك؟‬
‫قال‪ :‬لي جسسار إسسسكاف‪ ،‬أخأسسذه العسسسس منسسذ ليسسال‪ ،‬ويسأمر‬
‫المير بتخليته‪.‬‬
‫فقال‪ :‬نعم‪ ،‬وكل من أخأذ في تلسك الليلسة إلسى يومنسا هسذا‪.‬‬
‫فأمر بتخليتهم أجمعين‪.‬‬
‫فركبَ أبو حنيفْة‪ ،‬والسكاف يمشي وراءه‪ ،‬فلما نسسزل أبسسو‬
‫حنيفْة مضى إليه‪ ،‬فقال‪ :‬يا فتى‪ ،‬هل أضعناك؟‬
‫فقال‪ :‬ل‪ ،‬بل حفْظت ورعيت‪ ،‬جزاك الله خأيدرا عن حرمة‬
‫الجوار‪ ،‬ورعايته‪.‬‬
‫وتاب الرجل‪ ،‬ولم يعد إلسسى مسسا كسسان عليسسه‪ ،‬ببركسسة المسسام‪،‬‬
‫متقلبسسه‬
‫‪-‬رضسسي اللسسه تعسسالى عنسسه وأرضسساه‪ ،‬وجعسسل الجنسسة ة‬
‫ومثسسواه‪ ،‬ونفْعنسسا ببركسساته‪ ،‬وبركسسات علسسومه فسسي السسدنيا‬

‫‪326‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬
‫والخأرة)‪.(527‬‬

‫‪ -471‬كيف أصنع إذا تبين الخطأ‬


‫عن ابن المبارك قال‪ :‬سأل رجل أبا حنيفْة عن خأوخأة أراد‬
‫أن يفْتحها في حائط له في داره فقال افتسسح مسسا شسسئت ول‬
‫تطلع على جارك فأتى به جاره إلى ابن أبسسي ليلسسى فمنعسسه‬
‫منه فشكا إلى أبي حنيفْة قال فافتح فيه بابسسا فجسساء ليفْتسسح‬
‫الباب فأتى به إلى ابن أبي ليلسسى فمنعسسه فقسسال كسسم قيمسسة‬
‫حائطك قال ثلثة دنانير قال هي لك علسسي واذهسسبَ فاهسسدم‬
‫الحائط من أوله إلى آخأره فجاءه يهسسدمه فمنعسسه فسسأتى بسسه‬
‫إلى ابن أبي ليلى فقال يهسسدم حسسائطه وتسسسألني أن أمنعسسه‬
‫من ذلك اذهبَ فاهدمه واصنع ما شئت قسسال فلسسم عنيتنسسي‬
‫ومنعتني من فتح خأوخأة وكان ذلك أهون علي قال إذا كان‬
‫يذهبَ إلى مسسن يسسدله علسسى خأطسسأي فكيسسف أصسسنع إذا تسسبين‬
‫الخطأ)‪.(528‬‬

‫‪-472‬إنا جاري هذا بريء الساحأة‬


‫‪ ‬القاضي الفرج بن كنانة ومن الفْقهاء المعدودين‬
‫بالندلس فسسي صسسدور القضسساة‪ ،‬الفْسسرج بسسن كنانسسة الكنسساني‪،‬‬
‫رحل إلى المشرقا‪ ،‬وسمع من عبسسد الرحمسسن بسسن القاسسسم‬
‫وغيره‪ .‬ولما قدم من رحلته‪ ،‬استخلصه الميسسر الحكسسم بسسن‬
‫هشام‪ ،‬ووله قضاء الجماعة بقرطبسسة‪ .‬وهسسو كسسان القاضسسي‬

‫)( »الطبقات السنية في تراجم الحنفْية« )‪/ 1‬سس ‪ ،(34‬و»أخأبسسار‬ ‫‪527‬‬

‫)‪ ،(399 / 1‬و»تاريخ‬ ‫أبي حنيفْة« )‪ ،(51 / 1‬و»الغاني«‬


‫بغداد« )‪.(36 / 13‬‬
‫)( »أخأبار أبي حنيفْة« )‪.(31 / 1‬‬ ‫‪528‬‬

‫‪327‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬

‫بها أيام الهرج المعسروف بوقيعسة الربسض‪ .‬وممسا جسرى ل ه‬


‫حينئذ‪ ،‬أن بعض أصحاب المير الحكم‪ ،‬الذين أرسلهم على‬
‫الناس‪ ،‬تعلقوا بجار الفْرج بن كنانة‪ ،‬أتهمسسوه بالحركسسة فسسي‬
‫الصسسبح‪ ،‬وتسسسوروا عليسسه‪ .‬وصسساح نسسساؤه؛ فسسسمع القاضسسي‬
‫الصراخ؛ فقال‪ :‬ما هذا؟‬
‫فقيل‪ :‬جسسارك فلن تعلسسق بسسه الحسسرس؛ فسسأخأرجوه ليقتسسل‬
‫فبادر الخروج‪ ،‬وكف القوم عن جاره‪ ،‬وقال لهم‪ :‬إن جاري‬
‫هذا بريء الساحة‪ ،‬سليم الناحيسة‪ ،‬وليسس فيسه شسيء ممسا‬
‫تظنون‪ .‬فقال له رئيس الحرس‪ ،‬المرسل معهم‪ :‬ليس هذا‬
‫من شأنك‪ ،‬عليك بالنظر في أحباسك وحكومتك ودع مسسا ل‬
‫يعنيك فغضبَ الفْرج عند ذلك‪ ،‬ومشى إلى الميسسر الحكسسم؛‬
‫فاستأذن عليه‪.‬‬
‫فلما دخأل‪ ،‬قال لسسه بعسسد السسسلم‪ :‬أيهسسا الميسسر إن قري د‬
‫شسسا‬
‫حاربت رسول الله ح وناصبته العداوة في الله تعسسالى؛ ثسسم‬
‫إنه صفْح عنهم‪ ،‬لما أظفْره الله تعالى بهم‪ ،‬وأحسن إليهم‪.‬‬
‫وأنت أحق الناس بالقتداء به‪ ،‬لقرابتك منسسه‪ ،‬ومكانسسك مسسن‬
‫خألفته في عباد الله ثم حكى له قصة جاره‪ ،‬وما عرض له‬
‫في الدفاع عنه‪.‬‬
‫فأمر بتخليه سبيله‪ ،‬وبعقاب الناظر الذي عارض القاضسسي؛‬
‫وعفْسسا عنسسد ذلسسك عسسن بقيسسة أهسسل قرطبسسة‪ ،‬وبسسسط المسسان‬
‫بجماعتهم‪ ،‬وردهم إلى أوطانهم)‪.(529‬‬

‫‪ -473‬من آذى جاره ورثه الله داره‬


‫قال المكي‪ :‬كنت عند سفْيان بن عيينة وجاء رجل فقسسال‬

‫)( »تاريخ قضاة الندلس« )‪.(53 / 1‬‬ ‫‪529‬‬

‫‪328‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬
‫له‪ :‬إن جاري قد آذاني‪ ،‬وقسد روي عسسن النسبي ح أنسه قسسال‪:‬‬
‫من آذى جاره ورثه الله داره‪ ،‬فقال له‪ :‬إن هذا لفْي كتسساب‬
‫الله آ ‪ ،‬قال الرجل‪ :‬وأين ذلك؟ قال‪ :‬قال الله آ‪﴿ :‬ﮅ ﮆ ﮇ ﮈ ﮉ‬
‫ﮊ ﮋ ﮌ ﮍ ﮎ ﮏ ﮐ ﮑ ﮒ ﮓ ﮔ ﮕﮖﮗ ﮘ ﮙ ﮚ ﮛ ﮜ ﮝ ﮞ ﮟ ﮠ ﮡ ﮢ ﴾‬
‫]إبراهيم‪ ،[14-13:‬فقال المكي وقبل رأسه)‪.(530‬‬

‫‪ -474‬أمرني جدي ح بإكرام الجار‬


‫وقال ابن عباس الصاحبَ بالجنبَ هو الرفيسسق فسسي السسسفْر‬
‫ورأيت عن الحسن بن علي ب أن جسساره اليهسسودي انخسسرقا‬
‫جداره إلى منزل الحسن فصارت النجاسة تنزل فسسي داره‬
‫واليهودي ل يعلم بذلك فدخألت زوجته يوما فرأت النجاسة‬
‫قد اجتمعت في دار الحسن فسسأخأبرت زوجهسسا بسسذلك فجسساء‬
‫اليهودي إليه معتذرا فقسسال أمرنسسي جسسدي ح بسسإكرام الجسسار‬
‫فأسلم اليهودي‬
‫وقال الحسن البصري ليس حسن الجسسوار كسسف الذى عسسن‬
‫الجار بل حسن الجوار الصبر على أذى الجار‬
‫وقال ح من كان يؤمن بسالله واليسسوم الخأسسر فليحسسسن إلسسى‬
‫جاره ومن آذى جاره حرم الله عليه الجنة)‪.(531‬‬

‫‪-475‬هذه الثلثمائاة ليرة ذهبية‬


‫خذها‪ ،‬وابق جارنا!‬
‫ويسسروى أن الميسسر عبسسد القسسادر الجزائسسري ؟ تعسسالى بطسسل‬
‫الجزائر كان مدفودنا في دمشق‪ ،‬وقسسد اخأتسسار أن يقيسسم فسسي‬

‫)( »البصائر والذخأائر« )‪.(15 / 1‬‬ ‫‪530‬‬

‫)( »نزهة المجالس ومنتخبَ النفْائس« )‪.(209 / 1‬‬ ‫‪531‬‬

‫‪329‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬

‫دمشق و له جار أراد أن يبيع بيتسسه عرضسسه للسسبيع فسسدفع لسسه‬


‫مبلدغسسا قليل‪ ،‬فغضسسبَ‪ ،‬وقسسال‪ :‬واللسسه ل أبيسسع جيسسرة الميسسر‬
‫بثلثمائسسة ليسسرة ذهبيسسة‪ ،‬بلسسغ الميسسر هسسذا الكلم فاسسستدعاه‪،‬‬
‫وقال له‪ :‬هذه الثلثمائة ليرة ذهبية خأذها‪ ،‬وابق جارنا!‬
‫‪-476‬فل يمكن أنا يكونا الكلب‬
‫أحأسن جيرة منا‬
‫نزح محمد بن على الشمري من جماعة ابن طسسواله شسسيخ‬
‫السلم من شمر ونزل عنسسد رفيسسع الركسسابي واسسستجار فيسسه‬
‫فأجاره وأحسن جواره وأكرمه وأنزلسسه فسسي أحسسسن منزلسسه‬
‫وكان عنسسد الشسسمري كلسسبَ )أكرمكسسم اللسسه( اسسسمه هبسساس‬
‫يرعى إبل الشمري ل أحد يستطيع أن يقسسترب جهسسة البسسل‬
‫وهباس يحرسها فبعسسد ثمسسان أعسسوام أقامهسسا الشسسمري فسسي‬
‫جوار عنزة رجع لقومه وفي يوم من اليام صدف أن غزى‬
‫رفيع الركابي شمر وكسبَ أبل ومن البل التي غنمها رفيع‬
‫الركابي وربعسسه إبسسل الشسسمري فلحسسق بهسسم الكلسسبَ هبسساس‬
‫وانبطح أمام رفيع الركابي فعرف أن البل لجسساره القسسديم‬
‫الشمري فقسسال لربعسسه ردوا البسسل للشسسمري فل يمكسسن أن‬
‫يكون الكلبَ أحسن جيره منا)‪.(532‬‬

‫‪ -477‬مد يدك فأنا أشهد أنا ل إله إل‬


‫دا رسول الله‬‫الله وأنا محم ئ‬
‫عن سهل بن عبد الله التستري ؟ أنسسه كسسان لسسه جسسار ذمسسي‬
‫وكان قد انبثق من كنيفْه إلى بيت في دار سهل بثق فكان‬

‫)( »نزهة المجالس ومنتخبَ النفْائس« )‪.(209 / 1‬‬ ‫‪532‬‬

‫‪330‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬
‫سهل يضع كل يوم الجفْنسسة تحسست ذلسسك البثسسق فيجتمسسع مسسا‬
‫يسقط فيه من كنيف المجوسي ويطرحسسه بالليسسل حيسسث ل‬
‫يراه أحد فمكث ؟ على هسسذه الحسسال زمانسسا طسسويل إلسسى أن‬
‫حضرت سهل الوفاة فاستدعى جاره المجوسي وقال لسسه‪:‬‬
‫ادخأل ذلك البيت وانظر ما فيسسه فسسدخأل فسسرأى ذلسسك البثسسق‬
‫والقذر يسقط منه في الجفْنة فقال ما هذا الذي أرى؟‬
‫قال سهل‪ :‬هذا منذ زمان طويل يسقط من دارك إلى هذا‬
‫البيت وأنا أتلقاه بالنهار وألقيسسه بالليسسل ولسسول أنسسه حضسسرني‬
‫أجلي وأنسسا أخأسساف أن ل تتسسسع أخألقا غيسسري لسسذلك وإل لسسم‬
‫أخأبرك فافعل ما ترى فقال المجوسسسي‪ :‬أيهسسا الشسسيخ أنسست‬
‫تعاملني بهذه المعاملة منذ زمان طويسسل وأنسسا مقيسسم علسسى‬
‫كفْري؟‬
‫دا رسسول‬ ‫مد يدك فأنسا أشسهد أن ل إلسه إل اللسه وأن محمس د‬
‫الله ثم مات سهل ؟)‪.(533‬‬

‫دا‬
‫‪ -478‬ل صعدت فوق هذا البيت أب ئ‬
‫عن مرحوم بن عبد العزيز‪ ،‬قال‪ :‬حدثنا القعقاع بن عمسسرو‪،‬‬
‫قال‪ :‬صعد الحنف بن قيس فسسوقا بيتسسه‪ ،‬فأشسسرف)‪ (534‬علسسى‬
‫جاره‪ ،‬فقال‪» :‬سوءة سوءة دخألت على جسساري بغيسسر إذن؟‬
‫دا«)‪.(535‬‬
‫ل صعدت فوقا هذا البيت أب د‬
‫‪ -479‬ل تطردوا عنز جاري‬

‫)( »الكبائر« الذهبي )‪.(207 / 1‬‬ ‫‪533‬‬

‫)( أشرف‪ :‬أطل وأقبل واقترب وعل ونظر وتطلع‪.‬‬ ‫‪534‬‬

‫)( »قصر المل« )‪.(278 / 1‬‬ ‫‪535‬‬

‫‪331‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬

‫عن هشام قال‪ :‬كان حسان بن أبي سنان بن ثابت تسسدخأل‬


‫العنز إلى منزله فتأخأسسذ الشسسيء فسسإذا طسسردت قسسال لهسسم ل‬
‫تطردوا عنز جاري دعوها تأخأذ حاجتها)‪(536‬‬

‫‪ -480‬تغني أنت في ذممي وعهدي‬


‫منهم من قضسسى علسسى مسسن قتسسل حمامسسة مجسساورة للرجسسل‬
‫بالدية‬
‫قدم زياد العجم خأراسان على المهلبَ فنزل على حسسبيبَ‬
‫بن المهلبَ‪ ،‬فجلسا على شراب لهما‪ ،‬وفسسي السسدار شسسجرة‬
‫عليهسسا حمامسسة فجعلسست تسسدعو‪ ،‬فقسسال زيسساد العجسسم "مسسن‬
‫الوافر"‪:‬‬
‫بأن لن يذعروك ولن‬ ‫تغني أنت في ذممي‬
‫تطاري أحبتي وذكرت داري‬
‫ذكرت‬ ‫ما‬ ‫وعهدي‬
‫غنيتي فطربت يو د‬ ‫إذا‬
‫بقتلهم لنك في جواري‬ ‫فإما يقتلوك طلبت ثأدرا‬
‫ما فرماها فقتلها‪ ،‬فقال زياد‪ :‬قتلت جسسارتي‬ ‫فأخأذ حبيبَ سه د‬
‫بيني وبينك المهلبَ‪ ،‬فأتى المهلبَ فقسسال‪ :‬يسسا حسسبيبَ‪ ،‬ادفسسع‬
‫إلى أبي أمامة دية جاره ألسسف دينسسار كاملسسة‪ ،‬فقسسال حسسبيبَ‪:‬‬
‫إنما كنت ألعبَ‪ ،‬فقال المهلبَ‪ :‬ليس مع هسسذا لعسسبَ‪ ،‬جسساره‬
‫جاري بل هو أفضل‪ ،‬فدفع إليه ألف دينار‪ ،‬فقال زياد "مسسن‬
‫الطويل"‪:‬‬
‫قضى لي بها شيخ العراقا‬ ‫فلله عينا من رأى كقضية‬
‫الطير حضان على‬ ‫المهلبَ‬
‫من‬ ‫قضى ألف دينار لجار‬
‫فأنفْذه يتعبَ‬
‫بالسهم والشمس‬ ‫البيض‬ ‫أجرتهحبيبَ بن المهلبَ‬
‫رماه‬
‫رمية»مكارم الخألقا« )‪ .(104 / 1‬تغرب‬
‫)(‬ ‫‪536‬‬

‫‪332‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬
‫فقال حبيبَ إنما كنت ألعبَ‬ ‫فألزمه عقل القتيل »بن‬
‫وجاره جاري بل من الجار‬ ‫فقال« زياد ل يروع جاره‬
‫حرة‬
‫فبلغ الحجاج فقال‪ :‬ما أخأطأت أقرب‬
‫العرب حين جعلت المهلبَ‬
‫رجلها)‪.(537‬‬

‫)( »مختصسسر تاريسسخ دمشسسق« )‪/ 7‬سس ‪ ،(485‬و»الغسساني« )‪/ 15‬‬ ‫‪537‬‬

‫)‪ ،(184 / 1‬و»المستجاد‬ ‫‪ ،(374‬و»التذكرة الحمدونية«‬


‫من فعلت الجواد« )‪ ،(58 / 1‬و»لباب الداب« لسامة بن منقذ‬
‫)‪.(77 / 1‬‬

‫‪333‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬

‫الفْصل الثاني والعشرون‪ :‬مع الصادقين‬


‫‪ -481‬ما جربنا عليك إل صدقا‬
‫عن ابن عباس ب قال‪ :‬لما نزلت وأنذر عشيرتك القربين‬
‫)الشعراء‪ (214 /‬صعد النبي ح على الصفْا فجعسسل ينسسادي‪:‬‬
‫»يا بني فهر‪ ،‬يا بني عدي« لبطون قريش حسستى اجتمعسسوا‪،‬‬
‫فجعل الرجل إذا لم يستطع أن يخرج أرسل رسول لينظسسر‬
‫مسسا هسسو‪ ،‬فجسساء أبسسو لهسسبَ وقريسسش‪ ،‬فقسسال‪» :‬أرأيتكسسم لسسو‬
‫أخأسسبرتكم أن خأيل بسسالوادي تريسسد أن تغيسسر عليكسسم أكنتسسم‬
‫مصدقي؟«‪ .‬قالوا‪ :‬نعم‪ ،‬مسسا جربنسسا عليسسك إل صسسدقا‪ .‬قسسال‪:‬‬
‫»فإني نذير لكم بين يدي عذاب شديد«‪ .‬فقسسال أبسسو لهسسبَ‪:‬‬
‫تبا لك سائر اليوم‪ ،‬ألهذا جمعتنا؟ فنزلت‪﴿ :‬ﮈ ﮉ ﮊ ﮋ ﮌﮍﮎ ﮏ‬
‫ﮐ ﮑ ﮒ ﮓﮔ﴾ ]المسد‪.(538)[1:‬‬

‫‪ -482‬إنه ل ينبغي لنبي أنا تكونا له‬


‫خائانة العين‬
‫روى أبو داود والنسائي أن عثمسسان بسسن عفْسسان ا جسساء بعبسسد‬
‫الله بن سعد بن أبي السرح وقد أهدر رسول الله ح دمه‪،‬‬
‫ي الله بايع عبد‬ ‫حتى أوقفْه على رسول الله ح‪ ،‬فقال‪ :‬يا نب ي‬
‫الله‪.‬‬
‫فرفع رسول الله ح رأسه فنظر إليسسه مرتيسسن أو ثلثسسا‪ ،‬كسسل‬
‫ذلك يأبى أن يبايعه‪ ،‬ثم بايعه بعد الثلث‪ ،‬ثم أقبسسل رسسسول‬
‫الله ح على أصحابه فقسال‪» :‬أمسسا كسسان فيكسسم رجسسل رشسيد‬
‫يقوم إلى هذا حيث رآني كفْفْت يدي عسسن بيعتسسه فيقتلسسه؟!‬
‫)( البخاري‪) -‬الفْتح ‪.(4770) (8‬‬ ‫‪538‬‬

‫‪334‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬
‫"‪.‬‬
‫فقالوا‪ :‬ما ندري يا رسول الله مسسا فسسي نفْسسسك‪ ،‬أل أومسسأت‬
‫إلينا بعينك؟‬
‫قال عليه الصلة والسلم‪ " :‬إنه ل ينبغي لنسسبي أن تكسسون‬
‫له خأائنة العين!!«)‪.(539‬‬

‫‪ -483‬عرفت أنا وجهه ليس بوجه‬


‫كذاب‬
‫عن عبد الله بن سسلم ا قسال‪ :‬لم ا قسدم النسبي ح المدينسة‬
‫انجفْل الناس إليه‪ ،‬وقيل‪ :‬قدم رسول الله ح‪ ،‬قدم رسسسول‬
‫الله ح‪ ،‬قدم رسول الله ح‪ ،‬فجئت في الناس لنظسسر إليسسه‪،‬‬
‫ت وجه رسسسول اللسسه ح عرفسست أن وجهسسه ليسسس‬ ‫فلما استثب م‬
‫بسسوجه كسسذاب‪ ،‬وكسسان أول شسسيء تكلسسم بسسه أن قسسال‪» :‬أيهسسا‬
‫الناس! أفشوا السلم‪ ،‬وأطعموا الطعسسام‪ ،‬وصسسلوا والنسساس‬
‫نيام‪ ،‬تدخألوا الجنة بسلم«)‪.(540‬‬

‫ها لريح الجنة!!‬


‫‪ -484‬وا ئ‬
‫ميت‬ ‫سسس ل‬
‫مي أنسسس بسسن النضسسر ‪ -‬ة‬ ‫عن أنس بن مالك ا قال‪ :‬ع ل‬
‫به‪ -‬لم يشهد بددرا مع رسول الله فكب ةسسر عليسسه‪ ،‬فقسسال‪ :‬أول‬
‫ت عنسسه!! أمسسا واللسسه لئسسن‬
‫مشهد قد شهده رسول اللسسه غبسس ة‬
‫)( رواه أبسسو داود )‪ ،(2683‬والنسسسائي )‪ ،(4067‬والحسساكم )‪/ 3‬‬ ‫‪539‬‬

‫‪ ،(45‬وله شاهد عند أبي داود )‪ ،(3094‬وأحمد )‪/ 3‬سس ‪ (151‬مسسن‬


‫حسسديث أنسسس ولفْظسسه‪» :‬إنسسه ليسسس لنسسبي أن يسسومض«‪ .‬وانظسسر‪:‬‬
‫»سلسلة الحاديث الصحيحة« )‪.(1723‬‬
‫)( أخأرجه أحمد )‪/ 5‬سس ‪ ،(451‬والترمذي )‪ ،(2485‬وابسسن مسساجه )‬ ‫‪540‬‬

‫‪.(3251‬‬

‫‪335‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬

‫ه مسسا أصسسنع‪.‬‬
‫ن اللسس ة‬
‫دا مع رسسسول اللسسه لي ططري طسس ن‬ ‫أراني الله مشه د‬
‫قال‪ :‬فهاب أن يقول غيرها‪ ،‬فشسسهد مسسع رسسسول اللسسه يسسوم‬
‫حد من العام المقبل‪ ،‬فاستقبله سعد بن معسساذ‪ ،‬فقسسال لسسه‬ ‫ة‬
‫أ ة‬
‫أنس‪ :‬يا أبا عمرو‪ ،‬إلى أين؟‬
‫حد‪ .‬فقاتل حتى ةقتل‪،‬‬ ‫ة‬
‫ها لريح الجنة!! أجدها دون أ ة‬ ‫قال‪ :‬وا د‬
‫ع وثمسسانون مسسن بيسسن ضسسربة وطعنسسة‬ ‫جد ط في جسسسده بضسس ح‬‫فو ة ظ‬
‫ع بنت النضر‪ :‬فما ع ططرفت أخأي إل ن‬ ‫مظتي المرب طي ل ة‬‫ورمية‪ ،‬قالت ع ن‬
‫ببنانه‪ .‬ونزلت هذه الية‪﴿ :‬ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘ ﭙ ﭚ ﭛ ﭜ ﭝ ﭞ‬
‫ﭟ ﭠ ﭡ ﭢ ﭣ ﭤ ﭥ﴾ ]الحزاب‪.(541)[23:‬‬

‫ه‬ ‫صد ل ل‬
‫ق ي‬ ‫ه ل‬
‫ف ل‬ ‫صدلقل الل ل‬
‫‪ -485‬ل‬
‫عن شداد بن الهاد‪ :‬أن رجدل من العراب جاء إلى النسسبي‬
‫جةر معسسك‪ .‬فأوصسسى بسسه النسسبي‬ ‫ة‬
‫فآمن به واتبعه‪ ،‬ثم قال‪ :‬أهطسسا ظ‬
‫م‪،‬‬ ‫سسس ط‬ ‫ق ط‬‫سسسب حديا فط ط‬
‫م النسسبي ط‬ ‫ما كانت غزوة ح غ طن ظسس ط‬ ‫ض أصحابه‪ ،‬فل ن‬ ‫بع ط‬
‫م لسسه‪ ،‬وكسسان يرعسسى‬ ‫سسس ط‬‫م لسسه‪ ،‬فسسأعطى أصسسحابه مسسا قط ط‬ ‫س ط‬‫وقط ط‬
‫م‬‫س ح‬ ‫ما جاء دفعوه إليه‪ ،‬فقال‪ :‬ما هذا؟ قالوا‪ :‬قط ط‬ ‫ظهرهم‪ ،‬فل ن‬
‫قسمه لك النبي‪ .‬فأخأذه‪ ،‬فجساء بسه إلسى النسبي‪ ،‬فقسال‪ :‬مسا‬
‫هذا؟‬
‫ك"‪ .‬قسال‪ :‬مسا علسسى هسسذا ات نب طعحت ةسسك‪ ،‬ولكنسي‬ ‫ه لط ط‬
‫مت ة ة‬
‫س ح‬‫قال‪" :‬قط ط‬
‫اتبعتك على أن أرمى إلى ها هنا ‪-‬وأشار إلى حلقه بسهم‪-‬‬
‫ك"‪.‬‬‫صد ةقح ط‬ ‫ه يط ح‬
‫قا الل ط‬ ‫صد ة ظ‬‫ن تط ح‬ ‫فأموت فأدخأل الجنة‪ .‬فقال‪" :‬إ ظ ح‬
‫ة‬
‫م ة‬
‫ل‬ ‫ح ط‬
‫ي ية ح‬‫ي به النب م‬ ‫فلبثوا قليدل ثم نهضوا في قتال العدو‪ ،‬فأت ظ ط‬

‫)( مسلم‪» :‬كتاب المارة«‪ ،‬باب ثبسسوت الجنسسة للشسسهيد )‪،(1903‬‬ ‫‪541‬‬

‫البخسساري‪» :‬كتسساب المغسسازي«‪ ،‬بسساب غسسزوة أحسسد )‪ (3822‬بألفْسساظ‬


‫أخأرى‪.‬‬

‫‪336‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬
‫و"‪ .‬قسسالوا‪:‬‬ ‫ط‬
‫قد أصابه سهم حيث أشار‪ ،‬فقال النبي‪" :‬أهةوط هةسس ط‬
‫جب نسسة‬
‫فْنسسه النسسبي فسسي ة‬ ‫صد طقط ة‬
‫ه"‪ .‬ثم ك ن‬ ‫ه فط ط‬ ‫صد طقاط الل ط‬ ‫نعم‪ .‬قال‪ " :‬ط‬
‫دمه فصنلى عليه‪ ،‬فكان فيما ظهر مسسن صسسلته‪:‬‬ ‫النبي‪ ،‬ثم ق ن‬
‫دا‪،‬‬ ‫ل ط‬
‫شسسظهي د‬ ‫ك فط ة‬
‫قت ظسس ط‬ ‫سسسظبيل ظ ط‬
‫جدرا ظفي ط‬ ‫مطها ظ‬
‫ج ة‬ ‫خأطر ط‬
‫ك ط‬ ‫ذا ع طب حد ة ط‬ ‫"الل نهة ن‬
‫م هط ط‬
‫ك")‪.(542‬‬‫شظهيد ح ع ططلى ذ طل ظ ط‬‫أ ططنا ط‬

‫جه العبد به إلى‬


‫و ر‬
‫‪ -486‬أحأسن ما ت ل ل‬
‫الله ماذا؟‬
‫قال أبو عبسد اللسه الرملسي‪ :‬رأيست منصسودرا السسد ني حن طوطرظين فسي‬
‫المنام فقلت له‪ :‬ما فعل الله بك؟‬
‫ة‬
‫مل‪.‬‬ ‫قال‪ :‬غفْر لي ورحمني وأعطاني ما لم أؤ ط ل‬
‫جه العبد بسسه إلسسى اللسسه مسساذا؟ قسسال‪:‬‬ ‫ت له‪ :‬أحسن ما ت طوط ن‬
‫فقل ة‬
‫الصدقا‪ ،‬وأقبح ما توجه به الكذب)‪(543‬‬
‫ن‬ ‫ة‬
‫‪ -487‬ما حأملك على الصدق؟‬
‫ت أمسسري علسسى‬ ‫قال الشسسيخ عبسسد القسسادر الجيلنسسي ؟‪ :‬ب طن طي حسس ة‬
‫الصدقا‪ ،‬وذلسسك أنسسي خأرجسست مسسن مكسسة إلسسى بغسسداد أطلسسبَ‬
‫مسسي أربعيسسن دينسسادرا‪ ،‬وعاهسسدتني علسسى‬ ‫ة‬
‫العلسسم‪ ،‬فسسأعطتني أ ل‬
‫دان( خأسسرج علينسسا عسسرب‪،‬‬ ‫مسس ط‬
‫مسسا وصسسلنا أرض )هط ح‬
‫الصسسدقا‪ ،‬ول ن‬
‫فأخأذوا القافلة‪ ،‬فمنر واحد منهم‪ ،‬وقال‪ :‬ما معك؟‬
‫ن أني أهسسزأ بسسه‪ ،‬فسستركني‪ ،‬فرآنسسي‬ ‫قلت‪ :‬أربعون دينادرا‪ .‬فظ ن‬
‫)( رواه النسائي‪» :‬كتاب الجنائز«‪ ،‬باب الصسسلة علسسى الشسسهداء )‬ ‫‪542‬‬

‫‪ ،(1953‬والسسبيهقي )‪ ،(6608) ،(2080‬وصسسححه اللبسساني فسسي‬


‫»صسسحيح الجسسامع« )‪ ،(3756‬وانظسسر‪ :‬ابسسن القيسسم »زاد المعسساد« )‬
‫‪.(3/324‬‬
‫)( الغزالي‪» :‬إحياء علوم الدين«‪ ،‬باب الصدقا )‪.(14/2726‬‬ ‫‪543‬‬

‫‪337‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬

‫رجل آخأر‪ ،‬فقال ما معك؟ فأخأبرته‪ ،‬فأخأذني إلسى أميرهسم‪،‬‬


‫فسألني فأخأبرته‪ ،‬فقال‪ :‬مسسا حملسسك علسسى الصسسدقا؟ قلسست‪:‬‬
‫عاهسسد طحتني أ ةلمسسي علسسى الصسسدقا‪ ،‬فأخأسساف أن أخأسسون عهسسدها‪.‬‬
‫مسسك‪ ،‬وأنسسا ل‬ ‫ة‬
‫فصاح باكديا‪ ،‬وقال‪ :‬أنت تخاف أن تخون عهد أ ل‬
‫أخأاف أن أخأون عهسسد اللسسه!! ثسسم أمسسر بسسرد ل مسسا أخأسسذوه مسسن‬
‫ن معسسه‪:‬‬‫مسس ح‬
‫القافلة‪ ،‬وقال‪ :‬أنا تائبَ لله علسسى يسسديك‪ .‬فقسسال ط‬
‫أنست كبيرنسا فسي قطسع الطريسق‪ ،‬وأنست اليسوم كبيرنسا فسي‬
‫التوبة‪ ،‬فتابوا جميدعا ببركة الصدقا وسببه)‪.(544‬‬

‫‪ -489‬عفونا عنهما بصدقك‬


‫ي بسسن‬‫‪ -‬عن الحافظ أحمد بن عبد الله العجلي‪ ،‬قسسال‪ :‬رظب حعظسس م‬
‫ش‪ ،‬تابعي ثقة‪ ،‬لم يكذب قط‪ ،‬كان لسسه ابنسسان عاصسسيان‬ ‫حطرا ه‬
‫ظ‬
‫ن أباهما لم يكذب قسسط‪ ،‬لسسو‬ ‫زمن الحجاج‪ ،‬فقيل للحجاج‪ :‬إ ن‬
‫أرسلت إليه فسألطته عنهما‪ .‬فأرسل إليه فقال‪ :‬أين ابناك؟‬
‫فقال‪ :‬هما في البيت‪ .‬فقال‪ :‬قد عفْونا عنهما بصدقا)‪.(545‬‬

‫‪ -490‬أنا أكذب ل أبا لك‬


‫قال الشافعي‪ :‬حدثنا عمي‪ ،‬قال‪ :‬دخأل سسسليمان بسسن يسسسار‬
‫على هشام بن عبسد الملسك فقسال‪ :‬ي ا سسليمان م ن السذي‬
‫تولى كبره منهم؟‬
‫قال‪ :‬عبد الله بن أبي ابن سلول‪ ،‬قال‪ :‬كذبت هسسو علسسي‪،‬‬

‫)( الصسسفْوري‪» :‬نزهسسة المجسسالس ومنتخسسبَ النفْسسائس« )‪،(1/131‬‬ ‫‪544‬‬

‫وانظر‪ :‬سيد حسين العفْسساني‪» :‬صسسلح المسسة فسسي علسسو الهمسسة« )‬


‫‪.(5/45‬‬
‫)( الخطيسسبَ البغسسدادي‪» :‬تاريسسخ بغسسداد« )‪ ،(8/433‬ابسسن شسسرف‬ ‫‪545‬‬

‫النووي‪» :‬بستان العارفين« )صا ‪.(14‬‬

‫‪338‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬
‫فدخأل ابن شهاب فسأله هشسام فقسال‪ :‬هسو عبسد اللسه بسن‬
‫أبي‪ ،‬قال‪ :‬كذبت هو علي‪ ،‬فقال‪ -‬الزهري ‪ :-‬أنا أكذب ل أبا‬
‫لك‪ ،‬فوالله لو نادى مناد من السماء إن اللسه أحسل الكسذب‬
‫ما كذبت)‪.(546‬‬
‫‪ -491‬وعليكم بالصدق حأتى لو ل‬
‫قلتل‬
‫قتيئل‬
‫أحأدكم ل‬
‫قال إسماعيل بن عبيد الله‪ :‬لما حضرت أبي الوفسساة جمسسع‬
‫بنيه فقال لهم‪ :‬يا ب طظني عليكم بتقوى الله‪ ،‬وعليكم بسسالقرآن‬
‫فتعاهدوه‪ ،‬وعليكم بالصدقا حتى لو قططتل أحسسدكم قطسستيدل‪ ،‬ثسسم‬
‫سئل عنه أقر بسسه‪ ،‬واللسسه مسسا كسسذبت كذبسسة قسسط مسسذ قسسرأت‬
‫القرآن)‪.(547‬‬

‫‪ -492‬ل والله ل أزعم أنه ابتلني‬


‫وقد عافاني‬
‫وخأطبَ الحجاج في يوم الجمعة فأطال الخطبة‪ ،‬فقام إليه‬
‫رجل فقال‪ :‬إن الوقت ل ينتظرك والرب ل يعسسذرك‪ .‬فسسأمر‬
‫به إلى الحبس فأتاه آل الرجل فقالوا‪ :‬إنه مجنون‪ ،‬فقسسال‪:‬‬
‫إن أقر على نفْسه بما ذكرتم خأليت سبيله‪ ،‬فقال الرجسسل‪:‬‬
‫ل والله ل أزعم أنه ابتلني وقد عافاني‪ ،‬فبلغ ذلك الحجسساج‬
‫فعفْا عنه لصدقه)‪.(548‬‬

‫)( »سير أعلم النبلء« )‪(339 /5‬‬ ‫‪546‬‬

‫)( »سير أعلم النبلء« )‪.(339 /5‬‬ ‫‪547‬‬

‫)( »وفيات العيان وأنباء أبناء الزمان« )‪.(40 - 2‬‬ ‫‪548‬‬

‫‪339‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬

‫الفْصل الثالث والعشرون قصص في حسن‬


‫الخلق‬
‫‪ -493‬كانا رسول الله ح أحأسن‬
‫الناس خلقا‬
‫قال أنس ما مسست ديباجا ول حريرا ألين من كف النسسبي‬
‫‪ -‬عليه الصلة والسلم ‪-‬ول شممت ريحا قسسط أطيسسبَ مسسن‬
‫ريح النبي‪ -‬عليه الصلة والسلم ‪-‬ولقد خأدمت النبي عشسر‬
‫ف ول قال لشيء فعلته لما فعلته‬ ‫سنين فما قال لي قط أ ة ر‬
‫ول لشيء لم أفعله أل فعلت كذا متفْق عليه)‪.(549‬‬

‫‪ -494‬ل تزرموه‬
‫عن أ نس قسسال بينما نحن مع رسول الله في المسسسجد اذا‬
‫جاء أعرابي فقام يبول في المسجد فقال أصحاب رسسسول‬
‫الله مه مسسه فقسسال رسسسول اللسسه عليسسه الصسسلة والسسسلم‪ :‬ل‬
‫تزرموه فتركوه حستى بسسسسس ال فسدعاه النسبي عليسه الصسلة‬
‫والسلم وقال له إن هسسذه المسسساجد ل تصسسلح لشسسيء مسسن‬
‫هذا إ نما هي لذكر الله والصلة وقراءة القرءان وأمر رجل‬
‫أن يأتي بدلو من ماء فشنه عليه)‪.(550‬‬

‫‪ -495‬عسللى أنا يخرج الله من‬


‫)( أخأرجه أحمد )‪(3/195‬سس )‪ ،(13052‬وعبد بسسن حميسسد )‪،(1361‬‬ ‫‪549‬‬

‫والدارمي )‪ ،(62‬والبخاري )‪ ،(6038) (8/17‬ومسلم )‪) (7/73‬‬


‫‪.(6077‬‬
‫)( أخأرجه البخسساري )‪ ،5/2242‬رقسسم ‪ ،(5679‬ومسسسلم )‪،1/236‬‬ ‫‪550‬‬

‫رقم ‪ ،(284‬والنسائي )‪ ،1/47‬رقم ‪.(53‬‬

‫‪340‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬

‫أصلبهم من يقول ل إله إل الله‬


‫موقف النبي عليه الصلة والسلم مع أهسسسل الطائسسسسسسف‬
‫انظسسر كيسسف رد النسسبي عليسسه الصسسلة والسسسلم الإسسساءة‬
‫بالحسان ذهبَ إليهم يدعوهم للسسسلم فسسسفْهوه وعيسسروه‬
‫وسلطوا عليه الغلمان والسفْهاء يقسسذفونه بالحجسسارة حسستى‬
‫سال السسسدم من قدمه الشريف فأرسل الله س ملك الجبال‬
‫فقال يسا رسسول اللسه إن اللسه أرسسلني وأمرنسي أن لتسأمر‬
‫بسسأمرك فلسسو أمرتنسسي أن أطبسسق عليهسسم الأخأشسسبين لفْعلسست‬
‫فقال ل عسسسى أن يخرج الله من أصلبهم من يقول ل إله‬
‫إل الله)‪.(551‬‬

‫‪» -496‬غارت يأمكم«‬


‫عن أنس قسسال كسسان النسسبي ح عنسسد بعسسض نسسسائه فأرسسسلت‬
‫إحدى أمهات المؤمنين بصحفْة فيها طعام‪ ،‬فضسسربت السستي‬
‫النبي ح في بيتها يد الخادم فسسسقطت الصسسحفْة فسسانفْلقت‪،‬‬
‫فجمع النبي ح فلق الصحفْة‪ ،‬ثم جعل يجمسسع فيهسسا الطعسسام‬
‫الذي كان في الصحفْة ويقول »غارت أمكسسم«‪ ،‬ثسسم حبسسس‬
‫الخادم حتى أتى بصحفْة من عند التي هو في بيتها‪ ،‬فسسدفع‬
‫الصحفْة الصسسحيحة إلسسى السستي كسسسرت صسسحفْتها‪ ،‬وأمسسسك‬
‫المكسورة في بيت التي كسرت)‪.(552‬‬

‫‪ -497‬تعالي يأسابقك‬
‫)( أخأرجه البخاري )‪ ،3/1180‬رقسسم ‪ ،(3059‬ومسسسلم )‪،3/1420‬‬ ‫‪551‬‬

‫رقم ‪.(1795‬‬
‫)( خأرجسسسه أحمسسسد )‪(3/105‬سسس )‪ ،(12050‬والسسسدارمي )‪،(2598‬‬ ‫‪552‬‬

‫والبخاري )‪.(2481‬‬

‫‪341‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬

‫عن عائشة ل قالت "خأرجت مع رسول الله ح فسسي بعسسض‬


‫أسفْاره‪ ،‬وأنسسا جاريسسة لسسم أحمسسل اللحسسم ولسسم أبسسدن‪ ،‬فقسسال‬
‫للناس‪ :‬ت قدموا فتقدموا‪ ،‬ثم قال لي‪ :‬تعالي حسستى أسسسابقك‬
‫فسسسبقته‪ ،‬فسسسكت عنسسي حسستى إذا حملسست اللحسسم وبسسدنت‬
‫خأرجسست معسسه فسسي بعسسض أسسسفْاره‪ ،‬فقسسال للنسساس‪ :‬تقسسدموا‬
‫فتقدموا‪ ،‬ثسسم قسسال لسسي‪ :‬تعسسالي أسسسابقك فسسسبقني‪ ،‬فجعسسل‬
‫يضحك وهو يقول هذه بتلك" رواه أحمد)‪.(553‬‬

‫‪ -498‬أوف بنذرك وارفق بالشُيخ‬


‫فبعث منها إلى شيخ من أهسسل‬ ‫سم معاوية ا مرة نطعا‬
‫)‪(554‬‬
‫قط ي‬
‫دمشق فلم يعجبه فجعل عليه يمينا‪ ،‬يضرب رأس معاوية‪،‬‬
‫فأتى معاوية فأخأبره فقال له معاوية‪» :‬أوف بنذرك وارفق‬
‫بالشيخ«)‪.(555‬‬

‫‪ -499‬إنا كانا بقي عندك شيء‬


‫فقل‬
‫شتم رجسسل عسسدى ابسن حساتم وهسسو سساكت فلمسسا فسسرغ مسن‬
‫مقالته‪ ،‬قال‪ :‬إن كان بقي عندك شيء فقل قبسسل أن يسسأتي‬
‫شباب الحسي فسإنهم إن س معوك تقسول هسذا لسسيدهم لسم‬
‫يرضوا)‪(556‬‬

‫)( أخأرجسسه الحميسسدي فسسي »مسسسنده« )قا ‪/ 42‬سس ‪ ،(2‬وأبسسو داود )‬ ‫‪553‬‬

‫‪ ،(2578‬والنسائي في »عشرة النساء« )قا ‪/ 74‬سس ‪ (1‬والسسسياقا‬


‫له‪ ،‬وابن ماجه )‪ ،(1979‬وأحمد )‪.(264 / 39 / 6‬‬
‫)( النطع‪ :‬بساط من الجلد‪.‬‬ ‫‪554‬‬

‫)( »مختصر منهاج القاصدين« للمقدسي )‪.(183‬‬ ‫‪555‬‬

‫)( »مختصر تاريخ دمشق« )‪ ،251 /5‬بترقيم الشاملة آليا(‪.‬‬ ‫‪556‬‬

‫‪342‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬

‫‪ -500‬أين العمرانا؟‬
‫خأرج إبراهيم بن أدهم إلى بعض البراري فاستقبله جندي‬
‫فقال‪ :‬أين العمران؟‬
‫فأشار إلى المقبرة‪ ،‬فضرب رأسه فشجه‪.‬‬
‫فلما أخأبر أنه إبراهيم‪ ،‬جعل يقبل يده ورجله فقال‪ :‬إنه لما‬
‫ضرب رأسي سألت الله له الجنة لني علمسست أنسسي أؤجسسر‬
‫بضربه إياي فلم أحبَ أن يكون نصيبي منه الخيسسر ونصسسيبه‬
‫منى الشر)‪.(557‬‬

‫‪ -501‬انظر هل للرجل حأاجة‬


‫فنقضيها؟‬
‫شسستم رجسسل ابسسن عبسساس ا فلمسسا قضسسى مقسسالته‪ ،‬فقسسال‪ :‬يسسا‬
‫عكرمة‪ ،‬انظر هل للرجل حاجة فنقضيها؟‬
‫فنكس الرجل رأسه واستحى)‪.(558‬‬

‫‪ -502‬لغظين من حأرضك على‬


‫غيظي‬
‫جاء غلم لبى ذر وقد كسر رجل شاة لسسه‪ ،‬فقسسال لسسه‪ :‬مسسن‬
‫كسر رجل هذه؟‬
‫دا لغيظك‪ ،‬فتضربني‪ ،‬فتأثم‪.‬‬‫قال‪ :‬أنا فعلته عم د‬
‫فقسسال‪ :‬لغظيسسن مسسن حرضسسك علسسى غيظسسي‪ ،‬فسسأعتقه )أي‪:‬‬
‫الغلم()‪.(559‬‬
‫)( »الرسالة القشيرية« )صا‪ ،(111 :‬و»المدهش« )صا‪.(181 :‬‬ ‫‪557‬‬

‫)( »مختصر منهاج القاصدين« للمقدسي )‪.(45 /3‬‬ ‫‪558‬‬

‫)( »مختصر منهاج القاصدين« للمقدسي )‪.(45 /3‬‬ ‫‪559‬‬

‫‪343‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬

‫نا أنت؟‬
‫‪ -503‬أمجنو د‬
‫دخأل عمر بن عبد العزيز المسجد ليلة في الظلمة‬
‫ن أنت؟‬
‫فمر برجل نائم فعثر به‪ ،‬فرفع رأسه وقال‪ :‬أمجنو ح‬
‫فقال عمر‪ :‬ل‬
‫فهم به الحرس‬
‫فقال عمر‪ :‬مه إنما سألني أمجنون؟ فقلت‪ :‬ل)‪.(560‬‬

‫‪ -504‬أشهد أنك من أولد الرسول‬


‫لقي رجل على بن الحسين ب‪ ،‬فسبه فثارت إليه العبيد‪،‬‬
‫فقال‪ :‬مهدل ثم أقبل على الرجل فقال‪ :‬ما سسستر عنسسك مسسن‬
‫أمرنا أكثر ألك حاجة نعينك عليها؟‬
‫فاستحى الرجل فألقى عليه خأميصة كانت عليه وأمسسر لسسه‬
‫بألف درهم فكان الرجل بعد ذلسسك يقسسول‪ :‬أشسسهد أنسسك مسن‬
‫أولد الرسول)‪.(561‬‬

‫)( »الجامع لسيرة عمر بن عبد العزيز« )‪.(2/424‬‬ ‫‪560‬‬

‫)( »مختصر منهاج القاصدين« للمقدسي )‪.(45 /3‬‬ ‫‪561‬‬

‫‪344‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬

‫الفْصل الرابع والعشرون مع المتواضعين‬


‫‪ -505‬هونا عليك فإنما أنا ابن‬
‫امرأة من قريش‬
‫عن أبسسي مسسسعود أن رجل كلسسم النسسبي يسسوم الفْتسسح فأخأسسذته‬
‫الرعدة فقال النبي هون عليسسك فإنمسسا أنسسا ابسسن امسسرأة مسسن‬
‫قريش كانت تأكل القديد )‪.(562‬‬

‫‪ -506‬نقله للتراب يوم الخندق‪:‬‬


‫عن البراء بن عازب ب قال‪ :‬كان النبي ينقل السستراب يسسوم‬
‫الخندقا حتى أغبر بطنه يقول‪:‬‬
‫ول تصدقنا ول صلينا‬ ‫والله لول الله ما اهتدينا‬
‫وثبت القدام إن لقينا‬ ‫فأنزلن سكينة علينا‬
‫إن أرادوا فتنة أبينا‬ ‫إن اللى قد بغوا علينا‬
‫ويرفع بها صوته‪ :‬أبينا‪ ،‬أبينا)‪.(563‬‬

‫‪ -507‬كنت أرعى الغنم‬


‫عن أبي هريرة قال‪ :‬قال رسول الله ح‪» :‬مسسا بعسسث اللسسه آ‬
‫نبيا إل راعي غنم« فقال له أصحابه‪ :‬وأنت يا رسول الله؟‬ ‫د‬
‫قال‪» :‬وأنا رعيتها لهل مكة بالقراريط«)‪.(564‬‬
‫قال أهل العلم‪ :‬رعى الغنم وظيفْة ارتضاها الله لنبيائه‪.‬‬

‫)( أخأرجه الحاكم في »المستدرك« برقم )‪.(4366‬‬ ‫‪562‬‬

‫)( أخأرجه أحمد )‪ ،(16617) (4/46‬ومسلم )‪،4692) (5/186‬‬ ‫‪563‬‬

‫‪.(4693‬‬
‫)( البخاري )‪ ،(2262‬ومالك )‪.(740 /2‬‬ ‫‪564‬‬

‫‪345‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬

‫‪ -508‬يخصف نعله وخيطه لثوبه‪:‬‬


‫سئلت عائشة‪ ،‬ل‪ ،‬هل كان رسول الله ح يعمل في بيته؟‬
‫قالت‪» :‬نعم‪ ،‬كان رسول الله ح يخص ف)‪ (565‬نعلسه‪ ،‬ويخيسط‬
‫ثوبه‪ ،‬ويعمل في بيته كما يعمل أحدكم في بيته«)‪.(566‬‬
‫‪ -509‬كانا في مهنة أهله فإذا‬
‫حأضرت الصلة خرج إلى الصلة‬
‫وأخأرج المام أحمسسد فسسي مسسسنده عسسن السسسود قسسال قلسست‬
‫لعائشة ما كان رسول الله يصنع في أهله قالت‪ :‬كان فسسي‬
‫مهنة أهله فإذا حضرت الصلة خأرج إلى الصلة)‪.(567‬‬

‫‪ -510‬ل والله ل تنزل ول أركب‬


‫تواضسع أبسي بكسر فسي الصسحيح أن الرسسول عليسه الصسلة‬
‫والسسسلم لمسسا حضسسرته سسسكرات المسسوت قسسال‪» :‬أنفللذوا‬
‫جيش أسامة« وأسامة بن زيد كان عمره يسسوم أنفْسسذه ح‬
‫سبع عشرة سنة‪ ،‬وكسسان مسسولى مسسن المسسوالي‪ ،‬وكسسان فسسي‬
‫جيشه عمر بن الخطاب وعثمان وعلي فلمسسا تسسوفي ‪-‬عليسسه‬
‫الصلة والسسسلم‪ -‬قسسال عمسسر لسسس أبسسي بكسسر‪ :‬أرى أل ترسسسل‬
‫جيش أسامة‪ ،‬قال‪ :‬ولم؟‬
‫قال‪ :‬إن العرب قد تكالبت علينسسا‪ ،‬وقسسد ارتسسد الكسسثير منهسسم‬
‫عن السلم‪ ،‬وأخأشى أن يدخألوا المدينة وليس لنسسا جيسسش‪،‬‬
‫قال أبو بكر‪ :‬والله لسسو أخأسسذت الكلب بعراقيبنسسا‪ ،‬فل بسسد أن‬
‫)( الخصف‪ :‬إصلح النعل وخأياطته بالمخرز‪.‬‬ ‫‪565‬‬

‫)( خأرجه أحمد )‪.(6/106‬‬ ‫‪566‬‬

‫)( أخأرجه البخاري )ح ‪.(5692‬‬ ‫‪567‬‬

‫‪346‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬
‫أمضي جيش أسامة‪ ،‬فودع أسامة وأخأذ بلجام فرسه وأبسسو‬
‫بكسسر يمشسسي علسسى قسسدمه فسسي الرض وهسسو يكلسسم أسسسامة‪،‬‬
‫فيقول أسامة‪ :‬يا خأليفْة رسول الله! أنزل أو تركبَ؟‬
‫قال‪ :‬ل والله ل تنزل ول أركبَ‪ ،‬وما علسسي أن أغسسبر قسسدمي‬
‫ساعة في سبيل الله ‪-‬وكأن أبا بكر ما غسسبر قسسدمه إل تلسسك‬
‫السسساعة‪ ،‬وهسسو منسسذ أن عسسرف ل إلسسه إل اللسسه مغسسبر قسسدمه‬
‫ورأسه وجسمه في سبيل الله آ ‪-‬ا ‪ ،‬ثسسم قسسال‪ :‬يسسا أسسسامة!‬
‫أتأذن لي بس عمر لستعين به؟‬
‫قال‪ :‬نعم‪ ،‬فأذن له فعاد من الجيش)‪.(568‬‬

‫دا من عبيد‬
‫‪ -511‬هل أمرت عب ئ‬
‫الصدقة ليكفيك هذا‪.‬‬
‫عن الفْضل بن عميرة أن الحنف بن قيس قدم على عمر‬
‫ف شسسديد الحسسر وهسسو‬‫في وفسسد مسسن العسسراقا فسسي يسسوم ه صسسائ ه‬
‫محتجز بعباءة‪ ،‬يهنأ بعيدرا من إبل الصدقة‪ ،‬فقال‪ :‬يا أحنف!‬
‫ط‬
‫ن أميسر المسؤمنين علسى هسذا البعيسر؛‬ ‫ضع ثيابك‪ ،‬وهلم طفسأ ظ‬
‫ع ح‬
‫فإنه من إبل الصدقة‪ ،‬فيه حق لليتيم والمسكين والرملسسة‪،‬‬
‫فقال رجل من القوم‪ :‬يغفْر الله لك يا أمير المسسؤمنين! هل‬
‫دا من عبيد الصدقة ليكفْيك هذا‪.‬‬ ‫أمرت عب د‬
‫قسسال عمسسر‪ :‬ثكلتسسك أمسسك‪ ،‬وأية عبسسده هسسو أعبسسد منسسي ومسسن‬
‫الحنف؛ إنه من ولي أمر المسلمين فهو عبسسد المسسسلمين‪،‬‬
‫يجبَ عليه ما يجبَ على العبد لسسسيده مسسن النصسسيحة وأداء‬

‫)( أخأرجه الطبري )تاريخ ‪ (3/226‬من حديث سسسيف بسسسنده عسن‬ ‫‪568‬‬

‫الحسن بن أبي الحسن البصري ؟‪ .‬قلت‪ :‬سنده‪ .‬منقطع‪.‬‬

‫‪347‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬

‫المانة)‪.(569‬‬

‫ت‬
‫‪ -512‬إنا نفسي أعجبتني فأرد ي‬
‫أنا أذلها‬
‫يقول عبد الله بن عمر بن حفْص‪ :‬إن عمر بسسن الخطسساب ا‬
‫قحرطبة على عنقه‪ ،‬فيقال له فسسي ذلسسك فيقسسول‪:‬‬ ‫كان يحمل ال ظ‬
‫ت أن أذلها)‪.(570‬‬
‫إن نفْسي أعجبتني فأرد ة‬
‫‪ -513‬كيف هو يا غلم؟‬
‫قال البخاري ؟‪ :‬خأرجت على الكتاب بعسسد العشسسر ‪-‬بعسسد أن‬
‫حفْظ القرآن‪ -‬فجعلسست أخأتلسسف إلسسى السسداخألي وغيسسره مسسن‬
‫ما فيما كان يقسسرأ للنسساس‪ :‬سسسفْيان عسسن‬‫المحدثين‪ ،‬فقال يو د‬
‫أبي الزبير عن إبراهيم‪ ،‬في أحد السانيد السستي يحسسدث بهسسا‬
‫الشسسيخ فسسي المجلسسس وحسسوله الطلب‪ ،‬فقلسست لسسه‪ :‬إن أبسسا‬
‫الزبير لم يرو عسسن إبراهيسسم‪ ،‬فسسانتهرني‪ ،‬فقلسست أرجسسع إلسسى‬
‫الصل‪ ،‬فدخأل فنظسسر فيسسه‪ ،‬دخأسسل فنظسسر فسسي مكتسسوبه فسسي‬
‫البيت‪ ،‬وكان يحدث من حفْظه في الحلقة ثم خأرج‪ ،‬فقسسال‬
‫لي‪ :‬كيف هسو يسا غلم؟ ‪-‬أمسسام النساس‪ -‬كيسسف هسو يسا غلم؟‬
‫قلت‪ :‬الزبير بن عسسدي عسسن إبراهيسسم‪ ،‬هكسسذا أظهسسر صسسواب‬
‫الغلم أمام الناس وهسسو الشسسيخ‪ ،‬فقيسسل للبخسساري‪ :‬ابسن كسسم‬
‫كنت حين رددت عليه؟‬
‫قال‪ :‬ابن إحدى عشرة سنة)‪.(571‬‬

‫عميرة‪.‬‬
‫)( ابن الجوزي‪ :‬مناقبَ )صا ‪ ،(73‬وفيه الفْضل بن ط‬ ‫‪569‬‬

‫)( »تاريخ السلم« للمام الذهبي )‪.(270 /3‬‬ ‫‪570‬‬

‫)( »سير أعلم النبلء« )‪.(393 /12‬‬ ‫‪571‬‬

‫‪348‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬

‫‪ -514‬تواضع عمر بن عبد العزيز‬


‫عن شيخ من أهل المدينة قال‪ :‬قال "رجاء بن حيسسوة‪ :‬قسسام‬
‫عمر بن عبد العزيز ذات ليلة فأصلح من السراج فقلت‪ :‬يا‬
‫أميسسر المسسؤمنين لسسم ل أمرتنسسي بسسذلك‪ ،‬أو دعسسوت لسسه مسسن‬
‫يصلحه؟‬
‫فقال‪ :‬قمت وأنا عمر وعدت وأنا عمر)‪.(572‬‬

‫‪ -515‬أكره أنا أمن على النله بما لم‬


‫أفعل‬
‫من تواضع محمد بن كعبَ‬
‫ي قال‪ :‬كتسسبَ محمسسد بسسن‬ ‫دثني أبو حاتم عن الصمع ي‬ ‫قال‪ :‬ح ي‬
‫ي‪.‬‬
‫كعبَ فانتسسسبَ وقسسال‪ :‬القرظسسي‪ ،‬فقيسسل لسسه‪ :‬أو النصسسار ي‬
‫فقال‪ :‬أكره أن أمن على اليله بما لم أفعل)‪.(573‬‬

‫‪ -516‬تواضع العمش‬
‫قال حفْص بن غياث‪ :‬رأيت العمش خأارجا إلى العيد على‬
‫حمار مقطوع الذنبَ قد سدل رجليه من جانبَ)‪.(574‬‬

‫‪ -517‬أبو العيال أحأق أنا يحمل‬


‫تواضع علي بن ابي طالبَ‬
‫أبو العيال أحق أن يحمل‪ :‬روى عن على ا أنه أشترى تمدرا‬
‫بدرهم فحمله فسسي ملحفْسسة‪ ،‬فقسسالوا‪ :‬نحمسسل عنسسك يسسا أميسسر‬

‫)( »عيون الخأبار« )صا ‪.(112‬‬ ‫‪572‬‬

‫)( »عيون الخأبار« )صا ‪.(112‬‬ ‫‪573‬‬

‫)( »عيون الخأبار« )صا ‪.(113‬‬ ‫‪574‬‬

‫‪349‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬

‫المؤمنين‪ ،‬قال‪ :‬ل‪ ،‬أبو العيال أحق أن يحمل)‪.(575‬‬


‫ومن أقوال أمير المسسؤمنين فسسي التواضسسع‪» :‬تواضسسع المسسرء‬
‫يكرمه«)‪(576‬‬

‫يقسسول أميسسر المسسؤمنين علسسى‪» :‬مسسا أحسسسن تواضسسع الغنسسى‬


‫للفْقير رغبة في ثواب الله‪ ،‬وأحسن منه تيسسه الفْقيسسر علسسى‬
‫الغني ثقة بالله آ«)‪.(577‬‬

‫‪ -518‬والله لن تزالوا بالرجل حأتى‬


‫تهلكوه‬
‫قال رجل لبن عمر‪ :‬يا خأيسسر النسساس‪ ،‬أو ابسسن خأيسسر النسساس!‬
‫فقال ابن عمر‪ :‬ما أنا بخيسسر النسساس‪ ،‬ول ابسسن خأيسسر النسساس‪،‬‬
‫ولكني عبد من عبسساد اللسسه‪ ،‬أرجسسو اللسسه وأخأسسافه‪ .‬واللسسه لسسن‬
‫تزالوا بالرجل حتى تهلكوه)‪.(578‬‬

‫‪ -519‬دخلت نفسي نخوة‪ ،‬فأردت‬


‫أنا أكسرها‬
‫قال عروة بن الزبير ب‪ :‬رأيست عمسسر بسن الخطسساب ا علسى‬
‫عاتقه قربة ماء‪ ،‬فقلت‪ :‬يسسا أميسسر المسسؤمنين‪ ،‬أل ينبغسسي لسسك‬
‫هذا‪ .‬فقال‪) :‬لما أتاني الوفود سسامعين مطيعيسن ‪ -‬القبائسل‬

‫)( »الزهد« للمام أحمد )صا ‪.(13‬‬ ‫‪575‬‬

‫)( »منهج أمير المؤمنين علي في الدعوة« )صا ‪.(523‬‬ ‫‪576‬‬

‫)( »هداية المرشدين« )صا ‪ (105‬على محفْوظ‪.‬‬ ‫‪577‬‬

‫)( »سير أعلم النبلء« )‪ ،(236 /3‬وأخأرجه أبو نعيم )‪(307 / 1‬‬ ‫‪578‬‬

‫من طريق عبد الرزاقا‪ ،‬عن معمر‪ ،‬عن أيسسوب‪ ،‬عسسن نسسافع‪ ..‬وهسسذا‬
‫سند صحيح‪.‬‬

‫‪350‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬
‫بأمرائهسسا وعظمائهسسا ‪ -‬دخألسست نفْسسسي نخسسوة‪ ،‬فسسأردت أن‬
‫أكسرها( قال الزبير‪ :‬فمال بالقربة إلى حجسسرة أرملسسة مسسن‬
‫النصار‪ ،‬فأفرغها في جرارها)‪.(579‬‬

‫)( رواه ابن عساكر في »تاريخ دمشق« )صا ‪.(271‬‬ ‫‪579‬‬

‫‪351‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬

‫الفْصل الخامس والعشرون‪:‬مع أهل الحياء‬


‫‪ -520‬حأياء النبي ح‬
‫ن لسسه‬ ‫ن يهودي يسسا ي ةقسسا ة‬ ‫ط‬
‫حب حسسحر‪ ,‬كسسا ط‬ ‫ن ط‬ ‫ل لسسه‪ :‬فل ح‬ ‫عن علي ا قال‪ :‬أ ن‬
‫ي فقال له‪) :‬يا يهسوديم‬ ‫ل الله دنانيةر فتقاضى النب ن‬ ‫على رسو ظ‬
‫مسسد ة حسستى‬ ‫ك يا مح ن‬ ‫ك(‪ ,‬قال‪ :‬فإني ل ةأفارظقة ط‬ ‫ما عندي ما ةأعطي ط‬
‫س مطعه‪,‬‬ ‫ك( فجل ط‬ ‫س معط ط‬ ‫ل الله‪) :‬إدذا أجل ة‬ ‫تعطيني‪ .‬فقال رسو ة‬
‫ب والعشسساطء‬ ‫ل اللسسه الظهسسطر والعصسسطر والمغسسر ط‬ ‫فصسسنلى رسسسو ة‬
‫ددوطنه‬ ‫ل اللسسه يتهسس ن‬ ‫ب رسسسو ظ‬ ‫ن أصسسحا ة‬ ‫ة‪ ,‬وكسسا ط‬ ‫الخأسسرةط والطغسسدا ط‬
‫ن به‪ ,‬فقالوا‬ ‫ل الله ما الذي يصنعو ط‬ ‫ن رسو ة‬ ‫عدونه‪ ,‬ففْط ط‬ ‫ويتو ن‬
‫ل اللسه‪) :‬مطنعنسي‬ ‫ك‪ .‬فقال رسو ة‬ ‫س ط‬‫ل الله‪ :‬يهوديي يحب ة‬ ‫يا رسو ط‬
‫ل النهسساةر قسسال‬ ‫جسس ط‬ ‫مسسا تر ن‬ ‫دا وغيسسطره(‪ .‬فل ن‬ ‫م معاهسس طد‬ ‫رب لسسي أن أظلسس ط‬
‫ل اللسسه‪,‬‬ ‫ك رسسسو ة‬ ‫ه وأشهد ة أن يسس ط‬ ‫ن ل إله إل الل ن ة‬ ‫ي‪ :‬أشهد ة أ ح‬ ‫اليهود م‬
‫ط‬
‫ك السسذي‬ ‫ت بسس ط‬ ‫ما والله ما فعل ة‬ ‫ل الله‪ ,‬أ ط‬ ‫وشط طةر مالي في سبي ظ‬
‫ن عبسسد ظ‬ ‫مسسد ة بسس ة‬ ‫ك في الت يسسوراةظ مح ن‬ ‫ك إل ن لنظطر إلى نعت ط‬ ‫تب ط‬ ‫فعل ة‬
‫س‬ ‫ملك ةسسه بالشسسام‪ ,‬ليسس ط‬ ‫ةو ة‬ ‫جةره بطيب طسس ط‬ ‫الل نهظ مولدهة بمكسسة ومهسسا ط‬
‫مسستطزير‬ ‫قا‪ ,‬ول ة‬ ‫ب فسسي السسسوا ظ‬ ‫خا ه‬ ‫ظ‪ ,‬ول سسس ن‬ ‫ظ ول غليسس ه‬ ‫بفْسس ل‬
‫ك‬ ‫ه وأن نسس ط‬ ‫ه إل ن الل نسس ة‬ ‫ن ل إلسس ط‬ ‫ل الخن طسسا‪ .‬أشسسهد ة أ ح‬ ‫ش ول قسسو ظ‬ ‫فْح ظ‬ ‫بسسال ة‬
‫ن‬ ‫ه‪ .‬وكسسا ط‬ ‫ك الل نسس ة‬ ‫ل الله‪ ,‬وهذا مالي فاحكم فيسسهظ بمسسا أرا ط‬ ‫رسو ة‬
‫ل)‪.(580‬‬ ‫اليهودي كثيطر الما ظ‬
‫شسسد ن‬ ‫ل الل نسسهظ ح أ ط ط‬ ‫سسسو ة‬ ‫ن طر ة‬ ‫كا ط‬ ‫خد حرظيل ا قال‪ ) :‬ط‬ ‫سظعيد ه ال ح ة‬ ‫فعن أطبي ط‬
‫ط‬

‫كسرظهط شسسيدئا ع ططرفحن طسساه ة‬ ‫ذا ط‬ ‫نإ ط‬ ‫كسا ط‬ ‫ها‪ ,‬وط ط‬ ‫خأد حرظ ط‬ ‫ن ال حعطذ حطراظء ظفي ظ‬ ‫م ح‬‫حطيادء ظ‬ ‫ط‬

‫)( »مشكاة المصابيح« )‪ ،3/1621‬برقسسم ‪ ،(5832‬السسبيهقي فسسي‬ ‫‪580‬‬

‫»دلئل النبوة« )‪.(6/280‬‬

‫‪352‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬
‫ه( متفْق عليه)‪.(581‬‬
‫جه ظ ظ‬
‫ظفي وط ح‬
‫‪ -521‬حأياء موسى ÷‬
‫فعن أبي هريرة ا قسسال‪ :‬قسسال رسسسول اللسسه ح‪) :‬إن موسسسى‬
‫كان رجدل حيديا ستيدرا‪ ,‬ل ةيرى من جلده شيحء استحياء منه‪,‬‬
‫فآذاه من آذاه من بنسي إسسسرائيل‪ ,‬فقسسالوا‪ :‬مسا يسستتر هسذا‬
‫ة‪ ,‬وإما آفسسة‪.‬‬‫در ه‬‫بَ بجلده إما برصا‪ ,‬وإما أ ح‬ ‫التستر إل من عي ه‬
‫ما وحده‬ ‫وإن الله أراد أن يبرئه مما قالوا لموسى‪ ,‬فخل يو د‬
‫فوضع ثيابه على الحجر‪ ,‬ثم اغتسل فلمسسا فسسرغ أقبسسل إلسسى‬
‫ثيابه ليأخأذها وإن الحجر عدا بثسسوبه‪ ,‬فأخأسسذ موسسسى عصسساه‬
‫وطلبَ الحجر‪ ,‬فجعل يقول‪ :‬ثوبي حجر‪ ,‬ثوبي حجسسر‪ .‬حسستى‬
‫انتهى إلى مل ه من بني إسرائيل فسسرأوه عريان دسسا أحسسسن مسسا‬
‫خألق الله‪ ,‬وأبرأه ممسا يقولسون‪ ,‬وقسسام الحجسسر‪ ,‬فأخأسسذ ثسوبه‬
‫ن بسسالحجر‬‫فلبسه‪ ,‬وطفْق بسسالحجر ضسسردبا بعصسساه‪ ,‬فسسوالله إ ن‬
‫سسسا‪ ,‬فسسذلك قسسوله‪:‬‬ ‫لنددبا من أثر ضربه ثلدثا‪ ,‬أو أربدعا‪ ,‬أو خأم د‬
‫]الحزاب‪[69:‬‬ ‫﴿ﮓ ﮔ ﮕ ﮖ ﮗ ﮘ ﮙ ﮚ ﮛ ﮜ ﮝ ﮞ ﮟ ﮠ ﮡ ﮢ ﮣ ﮤ﴾‬
‫)‪.(582‬‬

‫م المؤمنين عائاشُة بنت أبي‬


‫‪ -522‬أ ب‬
‫بكر الصديق ل‪:‬‬
‫ت أدخأل بيتي الذي دفن فيه رسول الله ح‬
‫‪ ...‬قالت ل‪ :‬كن ة‬
‫وأبي فأضع ثوبي‪ .‬فأقول‪ :‬إنما هو زوجي وأبي‪ .‬فلمسسا دفسسن‬
‫)( رواه البخاري )‪ ,5/2263‬برقسسم ‪ ,(5751‬ومسسسلم )‪,4/1809‬‬ ‫‪581‬‬

‫برقم ‪.(2320‬‬
‫)( رواه البخاري )‪ ,3/1249‬برقسسم ‪ ,(3223‬ومسسسلم )‪,4/1842‬‬ ‫‪582‬‬

‫برقم ‪.(339‬‬

‫‪353‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬

‫ي ثيسسابي‬
‫عمر معهم‪ ,‬فوالله ما دخألت إل وأنا مشسسدودة علسس ن‬
‫حيادء من عمر ا)‪.(583‬‬

‫‪ -523‬ل يقيم صلبه عند الغتسال‬


‫حأياءئ من الله‬
‫ن أبا موسى الشعري ا قال‪ :‬إني لدخأسسل السسبيت‬ ‫وقد ورد أ ن‬
‫المظلم أغتسسل فيسه مسن الجناب ة فسأحني فيسه ظهسري إذا‬
‫أخأذت ثوبي حيادء من ربي)‪.(584‬‬

‫‪ -524‬استحياء من ربي‬
‫وقد قال أبو بكر الصديق ا وهو يخطبَ الناس‪) :‬يسسا معشسسر‬
‫المسلمين اسسستحيوا مسسن اللسسه‪ .‬فوالسسذي نفْسسسي بيسسده إنسسي‬
‫لظل حين أذهبَ إلى الغائط في الفْضسساء مغطسسي رأسسسي؛‬
‫استحياء من ربي()‪.(585‬‬

‫‪ -525‬استحي من الله آ حأق الحياء‬


‫ويقول أبو الحسن الماوردي عن نفْسه‪) :‬رأيت رسول الله‬
‫ح في المنسام ذات ليلسة‪ ,‬فقلست ي ا رسسول اللسه‪ ,‬أوصسني‪,‬‬
‫فقسسال‪ :‬اسسستحي مسسن اللسسه آ حسسق الحيسساء‪ ...‬ثسسم قسسال‪ :‬تغيسسر‬
‫الناس‪ .‬قلت‪ :‬وكيف ذلك يا رسول الله؟‬
‫قسسال‪ :‬كنسست أنظسسر إلسسى الصسسبي‪ ,‬فسسأرى مسسن وجهسسه البشسسر‬
‫والحياء‪ ,‬وأنا أنظر إليه اليوم‪ ,‬فل أرى ذلك في وجهسسه‪ .‬ثسسم‬

‫)( رواه المام أحمد )‪ ،6/202‬برقم ‪.(25701‬‬ ‫‪583‬‬

‫)( »مصنف ابن أبي شيبة« )‪ ,1/100‬برقسسم ‪,(1128‬سس »الزهسسد«‬ ‫‪584‬‬

‫لمام أحمد )‪» ,(1/198‬سير أعلم النبلء« )‪.(2/401‬‬


‫)( أخأرجه ابن أبي شيبة في »مصنفْه« )‪ ،1/100‬برقم ‪.(1127‬‬ ‫‪585‬‬

‫‪354‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬
‫تكلم بعد ذلك بوصايا وعظات تصورتها‪ ,‬وأذهلنسسي السسسرور‬
‫عن حفْظها ووددت أني لسسو حفْظتهسسا‪ .‬فلسسم يبسسدأ بشسسيء ح‬
‫قبل الوصية بالحياء من الله آ‪ ,‬وجعل ما سلبه الصبي مسسن‬
‫ص الصسسبي؛ لن مسسا‬‫البشر والحياء سببا لتغيسسر النسساس‪ ,‬وخأسس ن‬
‫يأتيه بالطبع من غير تكلف(‪.‬‬
‫وةروي أن حذيفْة بن اليمان ا أتى الجمعة فوجد الناس قسسد‬
‫انصرفوا فتنكبَ الطريق عن الناس‪ ,‬وقال‪) :‬ل خأيسسر فيمسسن‬
‫ل يستحي من الناس()‪.(586‬‬

‫نا‬
‫‪ -526‬إني لستحي من الله أ و‬
‫أهاب شيئئا غيره‬
‫عامر بن عبد قيس‪:‬‬
‫انظر‪ ...:‬جاء فسسي سسسيرته أنسسه هبسسط واديسسا يقسسال لسه‪ :‬وادي‬
‫السباع‪ .‬وفي الوادي عابد حبشي‪ ,‬يقال له‪ :‬حممة‪ .‬فانفْرد‬
‫عامر في ناحية‪ ,‬وحممة في ناحية يصليان‪ ,‬ل هذا ينصسسرف‬
‫مسسا وأربعيسسن‬‫إلى هذا‪ ,‬ول هذا ينصرف إلى هسسذا‪ ,‬أربعيسسن يو د‬
‫ليلة‪ ,‬إذا جاء وقت الفْريضة صسسليا‪ ,‬ثسسم أقبل يتطوعسسان‪ ,‬ثسسم‬
‫ما فجاء إلى حممة‪ ,‬فقال‪ :‬من‬ ‫انصرف عامحر بعد أربعين يو د‬
‫أنت يرحمك الله؟‬
‫قال‪ :‬دعني وهمي‪ .‬قال‪ :‬أقسمت عليك‪ .‬قال‪ :‬أنا حممسسة‪.‬‬
‫ت حممة الذي ذ ةك ظطر لسسي لنسست أعبسسد ة‬ ‫ت أن ط‬‫قال عامر‪ :‬لئن كن ط‬
‫ن في الرض‪ ,‬فأخأبرني عن أفضل خأصلة؟‬ ‫م ح‬
‫ي القيام‬‫قال‪ :‬إني لمقصر‪ ,‬ولول مواقيت الصلة تقطع عل ن‬
‫شا‬ ‫ن أجعل عمري راكدعا‪ ,‬ووجهي مفْتر د‬ ‫والسجود‪ ,‬لحببت أ ح‬
‫)( »أدب الدنيا والدين« )صا ‪.(249‬‬ ‫‪586‬‬

‫‪355‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬

‫ت‬‫ن الفْرائض ل تدعني أفعل ذلك‪ .‬فمن أنسس ط‬ ‫حتى ألقاه‪ ,‬ولك ن‬
‫يرحمك الله؟‬
‫ت عامر بن عبسسد‬ ‫ن كن ط‬ ‫قال‪ :‬أنا عامر بن عبد قيس‪ .‬قال‪ :‬إ ح‬
‫قيس الذي ذ ةك ظطر لي فأنت أعبسسد النسساس‪ .‬فسسأخأبرني بأفضسسل‬
‫خأصلة؟‬
‫قال‪ :‬إني لمقصر‪ ,‬ولكن واحسسدة عظمسست هيبسسة اللسسه فسسي‬
‫صدري حتى ما أهاب شسيدئا غيسره‪ .‬فساكتنفْته السسباع فأتساه‬
‫ع منها فوثبَ عليه من خألفْه‪ ,‬فوضع يديه علسسى منكسسبيه‪.‬‬ ‫سب ح‬
‫وعامر يتلو هذه الية‪﴿ :‬ﮤ ﮥ ﮦ ﮧ ﮨ ﮩ ﮪ ﮫﮬ﴾ ]هود‪ [103:‬فلما رأى‬
‫السبع أنه ل يكترث له ذهبَ‪.‬‬
‫فقال حممة‪ :‬بالله يا عامر ما هالك ما رأيت؟‬
‫ن أهسساب شسسيدئا غيسسره‪ .‬قسسال‬ ‫قال‪ :‬إني لستحي مسسن اللسسه أ ح‬
‫حممة‪ :‬لول أن الله ابتلنا بالبطن‪ ,‬فإذا أكلنسسا لبسسد لنسسا مسسن‬
‫دا)‪.(587‬‬
‫الحدث ما رآني ربي آ إل راكدعا وساج د‬
‫‪ -527‬حأياء حأتى في المنام‬
‫‪ ‬محمد بن سيرين‪.‬‬
‫قال ؟‪ :‬ما أتيت امرأة في نوم ول يقظسسة إل أم عبسسد اللسسه‪.‬‬
‫‪-‬يعني زوجته‪.-‬‬
‫وقال‪ :‬إني أرى المرأة في المنام فأعرف أنها ل تحسسل لسسي‬
‫فأصرف بصري عنها)‪.(588‬‬

‫)( »تاريسسخ مدينسسة دمشسسق« )‪،(26-26/25‬سس و»حليسسة الوليسساء« )‬ ‫‪587‬‬

‫‪.(2/89‬‬
‫)( »المنتظم« )‪،(7/139‬سس و»تاريخ مدينسسة دمشسسق« )‪،(53/205‬‬ ‫‪588‬‬

‫و»تاريخ بغداد« )‪.(5/336‬‬

‫‪356‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬

‫الفْصل السادس والعشرون‪ :‬قصص عن‬


‫الغيرة‬
‫‪ -528‬لتركبن سنن من كانا قبلكم‬
‫عن أبي وافد الليثي قال‪ :‬خأرجنسسا مسسع رسسسول اللسسه ح إلسسى‬
‫حنين ونحن حدثاء عهد بكفْر‪ ،‬وللمشركين سدرة يعكفْسسون‬
‫عنسسدها وينوطسسون بهسسا أسسسلحتهم‪ ،‬يقسسال لهسسا ذات أنسسواط‪،‬‬
‫فمررنا بسدرة فقلنا‪ :‬يا رسول الله أجعسسل لنسسا ذات أنسسواط‬
‫كما لهم‪ ،‬فقال رسول الله ح‪ :‬الله أكبر‪ ،‬إنها السسسنن قلتسسم‬
‫والذي نفْسي بيده كما قالت بنو إسرائيل لموسسسى‪ :‬أجعسسل‬
‫لنا إلها كما لهم آلهة قال إنكم قوم تجهلون‪ ،‬لتركبن سسسنن‬
‫من كان قبلكم)‪.(589‬‬

‫‪ -529‬امتهوكونا أنتم‬
‫وعن جابر عن النبي ح حين أتاه عمسسر فقسسال‪ :‬إنسسا نسسسمع‬
‫أحاديث من يهود تعجبنا أفسستري أن نكتسسبَ بعضسسها‪ ،‬فقسسال‪":‬‬
‫أمتهوكون أنتم كما تهوكت اليهود‪ ،‬والنصارى؛ لقسسد جئتكسسم‬
‫بها بيضاء ن قية‪ ،‬ولو كان موسى حيا مسسا وسسسعه إل إتبسساعي"‬

‫)‪.(590‬‬

‫)( »مسند أحمد« )‪/ 36‬سس ‪،(226‬سس وأخأرجه ابن إسحاقا كما فسسي‬ ‫‪589‬‬

‫»سسسسسيرة ابسسسسن هشسسسسام« )‪ ،(85-4/84‬والطيالسسسسسي )‪،(1346‬‬


‫والحميدي )‪ (848‬وصححه اللباني فسسي »تخريسسج السسسنة« رقسسم )‬
‫‪.(76‬‬
‫)( رواه الترمذي وأحمد وصسححه اللب اني فسي »تخريسج السسنة«‬ ‫‪590‬‬

‫رقم )‪.(76‬‬

‫‪357‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬

‫فظهر الغضبَ والغيرة من النبي ح عندما رأى عمسسرا معسسه‬


‫صحيفْة من صسحف اليه ود‪ ،‬واللسه تعسالى أرسسل محمسد ح‬
‫ناسخا لجميع الرسالت وأبسسدله بكتبتهسسم كتابسسة الخالسسد‪ ،‬فل‬
‫يليق بالمسلم أن يقرأ الصحف الماضية واللسسه أبسسدلنا خأيسسر‬
‫منها‪.‬‬
‫‪ -530‬فمن رغب عن سنتي فليس‬
‫مني‬
‫عن أنس ا قال جاء ثلثة رهسسط إلسسى بيسسوت أزواج النسسبي ح‬
‫يسألون عن عبسسادة النسسبي ح فلمسا أخأسسبروا كسأنهم تقالوهسسا‪،‬‬
‫فقالوا‪ :‬وأين نحن من النبي ح؛ قد غفْر اللسسه لسسه مسسا تقسسدم‬
‫من ذنبه وما تأخأر‪ ،‬قال أحدهم‪ ،‬أمسسا أنسسا فأنسسا أصسسلي الليسسل‬
‫دا‪ ،‬وقال آخأر‪ :‬أنا أصوم الدهر ول أفطسسر وقسسال‪ :‬أخأسسر أنسسا‬ ‫أب د‬
‫دا‪ ،‬فجاء رسول الله ح فقسسال‪» :‬‬ ‫اعتزل النساء فل أتزوج أب د‬
‫أنتم الذين قلتم كسسذا وكسسذا؛ أمسسا واللسسه إنسسي لخأشسساكم للسسه‬
‫وأتقاكم له‪ ،‬لكني أصسسوم وأفطسسر وأصسسلي وأرقسسد‪ ،‬وأتسسزوج‬
‫النساء‪ ،‬فمن رغبَ عن سنتي فليس مني « )‪.(591‬‬

‫‪ -531‬وا اسلماه‬
‫من غيرته ح على العراض غيرته على تلسسك المسسرأة السستي‬
‫تعرض لها أحد يه ود بنسي قينقساع‪ ،‬أورد ابسن هشسام سسببَ‬
‫إجلء بني قينقاع قال‪ :‬كان أمر بني قينقسساع أن امسسرأة مسن‬
‫العسسرب قسسدمت بجلسسبَ لهسسا فبسساعته بسسسوقا بنسسي قينقسساع‪،‬‬

‫)( أخأرجسسه البخسساري )‪ (5063‬فسسي »النكسساح«‪ ،‬ومسسسلم )‪،(1401‬‬ ‫‪591‬‬

‫)‪.(259 ،241 / 3‬‬ ‫والنسائي )‪ ،(60 / 6‬وأحمد‬

‫‪358‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬
‫وجلسسست إلسسى صسسائع هنسساك منهسسم فجعلسسوا يريسسدونها علسسى‬
‫كشف وجهها فأبت فعمد الصائع إلى طسسرف ثوبهسسا فعقسسدة‬
‫إلى ظهرها‪ ،‬فلما قسسامت انكشسسفْت سسسوأتها فضسسحكوا بهسسا‪،‬‬
‫فصاحت‪ ،‬فوثبَ رجل من المسلمين علسسى الصسسائع فقتلسسه‪،‬‬
‫وكسسان يهوديسسا فشسسدت اليهسسود علسسى المسسسلم فقتلسسوه‪،‬‬
‫فاستصرخ أهل المسلم المسلمين‪ ،‬على اليهسسود‪ ،‬فاغضسسبَ‬
‫المسلمون فوقع بينهم وبين بني قينقاع‪،‬‬
‫‪ -532‬فإنما الرضاعة من المجاعة‬
‫و من غيسسرة المعصسسوم ح عسسن عائشسسة قسسالت‪ :‬دخأسسل علسس ي‬
‫ي‬
‫رسول الله ح وعندي رجل قاعد فاشتد ذلك عليسسه ورأيسست‬
‫الغضبَ في وجهه‪ ،‬قالت‪ :‬فقلت‪ :‬يا رسول اللسسه إنسسه أخأسسي‬
‫مسسن الرضسساعة‪ ،‬قسسالت‪ :‬فقسسال‪» :‬انظسسرن إخأسسوتكن مسسن‬
‫الرضاعة؛ فإنما الرضاعة من المجاعة« )‪.(592‬‬

‫‪ -533‬لقد قلت كلمة لو مزجت بماء‬


‫البحر لمزجته‬
‫غيرته علسسى أهلسسه المبسساركين‪ ،‬عسسن عائشسسة قسسالت ل قلسست‬
‫للنبي ح حسبك من صفْية كذا وكذا قال غير مسسسدد تعنسسي‬
‫قصيرة فقسسال » لقسسد قلسست كلمسسة لسسو مزجسست بمسساء البحسسر‬
‫لمزجتسسه " قسسالت وحكيسست لسسه إنسسسانا قسسال مسسا أحسسبَ أنسسي‬

‫)( أخأرجه أحمد )‪ ،6/94‬رقم ‪ ،(24676‬والبخاري )‪ ،2/936‬رقسسم‬ ‫‪592‬‬

‫‪ ،(2504‬ومسلم )‪ ،2/1078‬رقم ‪ ،(1455‬وأبو داود )‪.(2/222‬‬

‫‪359‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬

‫حكيت إنسانا وأن لي كذا وكذا « )‪.(593‬‬


‫نا أ ل‬
‫شد ر‬ ‫وى كا ل‬ ‫ك الن ر ل‬‫مل ي س‬
‫ح و‬‫‪ -534‬والله ل ل ل‬
‫ه‬
‫ع ي‬
‫م ل‬
‫ك ل‬ ‫نر ي‬
‫كوب س س‬ ‫م و‬‫ي س‬ ‫عل ر‬
‫ل‬
‫غيرة الزبير ا‪ .‬عن أسماء بنت أبي بكسر ل قسالت‪ :‬تزوجست‬
‫الزبير وما له فسسي الرض مسسن مسسال ول مملسسوك ول شسسيء‬
‫غير ناضح وغير فرسه‪ ،‬فكنت أعلف فرسه وأستقي المسساء‬
‫وأخأرز عربه وأعجسسن ولسسم أكسسن أحسسسن أخأسسبز وكسسان يخسسبز‬
‫جارات لي مسسن النصسسار‪ ،‬وكسسن نسسسوة صسسدقا وكنسست أنقسسل‬
‫النوى على رأسي‪ ،‬وهي منسسي علسسى ثلسسثي فرسسسخ‪ ،‬فجئسست‬
‫يوما والنوى على رأسي فلقيت رسول اللسسه ح ومعسسه نفْسسر‬
‫مسسن النصسسار فسسدعاني ثسسم قسسال‪ » :‬إخ إخ ليحملنسسي خألفْسسه‪،‬‬
‫فاستحييت أن أسير مع الرجسسال‪ ،‬وذكسسرت الزبيسسر وغيرتسسه‪،‬‬
‫وكان أغيسسر النسساس فعسسرف رسسسول اللسسه ح أنسسي اسسستحييت‬
‫فمضي« فجئت الزبير‪ ،‬فقلت‪ :‬لقيني رسول الله ح وعلسسى‬
‫رأسسسي النسسوى ومعسسه نفْسسر مسسن أصسسحابه فأنسساخ لركسسبَ‬
‫فاستحييت منه وعرفت غيرتك‪ ،‬فقال‪ :‬والله لحملك النوى‬
‫كان أشد علي من ركوبك معه‪ ،‬قالت أرسل إلي أبسسو بكسسر‬
‫بعد ذلك بخادم يكفْيني سياسية الفْرس فكأنما أعتقني)‪.(594‬‬

‫‪ -535‬ويحك يا فنحاصا اتق الله‬


‫غيرة أبي بكر الصديق ا‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫)( أخأرجه أبو داود )‪ ،4/269‬رقم ‪ ،(4875‬وقال الشيخ اللباني‪:‬‬ ‫‪593‬‬

‫»صحيح«‪ .‬انظر حديث رقم‪ (5140) :‬في »صحيح الجامع«‪.‬‬


‫)( »صحيح البخاري« برقم )‪ ،(5224‬و»صحيح مسسسلم« برقسسم )‬ ‫‪594‬‬

‫‪ ،(5821‬و»المسند الجامع« برقم )‪.(15781‬‬

‫‪360‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬
‫أورد ابن كثير ؟‪ :‬ما رواه ابن ماجة مردويه وابن أبي حاتم‬
‫عن ابن عباس قال‪ :‬دخأل أبو بكر الصديق بيسست المسسدارس‬
‫فوجد من يهود ناسا كثيرة قسسد اجتمعسسوا علسسى رجسسل منهسسم‬
‫يقال له‪ :‬فنحاصا‪ ،‬وكان من علمائهم وأحبارهم ومعه حسسبر‬
‫يقال له أشبع فقال له أبو بكر‪ :‬ويحك يا فنحاصا اتسسق اللسسه‬
‫دا رسول من عند الله قد‬ ‫وأسلم فوالله إنك لتعلم أن محم د‬
‫جاءكم بالحق من عنده تجدونه مكتوبا عندكم في التسسوراة‬
‫والنجيل‪ ،‬فقال‪ :‬فنحاصا‪ ،‬والله يا أبا بكر مسسا بنسسا إلسسى اللسسه‬
‫من حاجة من فقر‪ ،‬وإنه إلينا لفْقيسسر‪ ،‬مسسا نتضسسرع إليسسه كمسسا‬
‫يتضسسرع إلينسسا‪ ،‬وأنسسا عنسسه لغنيسساء‪ ،‬ولسسو كسسان عنسسا غنيسسا مسسا‬
‫استقرض منا كما يزعم صاحبكم‪ ،‬ينهاكم عن الربا فغضبَ‬
‫أبو بكر ا فضرب وجه فنحاصا ضسسربا شسسديدا وقسسال والسسذي‬
‫نفْسي بيده لول الذي بيننا وبينك من العهد لضربت عنقسسك‬
‫يا عدو الله فأكذبونا ما استطعتم إن كنتم صادقين‪ ،‬فذهبَ‬
‫فنحاصا إلى رسول الله ح فقال‪ :‬يا محمد أبصسسر مسسا صسسنع‬
‫بي صاحبك‪ ،‬فقسال رسسول اللسه ح‪ » :‬مسا حملسك علسى مسا‬
‫صنعت يا أبا بكر‪ ،‬فقال‪ :‬يا رسول الله إن عدو قسسال‪ :‬قسسول‬
‫عظيما‪ ،‬يزعم أن الله فقير وأنهم أغنياء‪ ،‬فلمسسا قسسال‪ :‬ذلسسك‬
‫غضبت لله مما قال‪ ،‬فضربت وجهة فجحسسد فنحسساصا ذلسسك‪،‬‬
‫وقال‪ :‬ما قلت ذلك فسسأنزل اللسسه فيمسسا قسسال فنحسساصا )لقسسد‬
‫سمع الله قول السذين قسالوا إن اللسه فقيسر ونحسن أغنيساء«‬
‫رواه أبو حاتم)‪.(595‬‬

‫)( أخأرجه أبو داود )ح ‪،(4449‬سس و»تفْسسسير ابسسن كسسثير« )ج ‪ 1‬صا‬ ‫‪595‬‬

‫‪ ،(434‬وحسنه اللباني‪.‬‬

‫‪361‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬

‫‪ -536‬غيرة معاذ بن جبل ا‬


‫بينا معاذ ا ج الس مسع زوجتسه وهمسا ي أكلن تفْساح إذ دخأسل‬
‫عليهما الخادم وكانت بيد زوجة معاذ تفْاحه فنظسسر الخسسادم‬
‫إليها وقد أكلت منهسسا فسسدفعتها إليسسه فقسسام معسساذ ا فأوجعهسسا‬
‫ضربا غيرة عليها‪ ،‬لنها قد أعطته من التفْاحسسة السستي أكلسست‬
‫منها)‪.(596‬‬

‫‪ - 537‬تأمرني بحسن القضاء‬


‫وتأمره بحسن التقاضي‬
‫غيرة عمر بن الخطاب ا‪.‬‬
‫عمر بن الخطاب ا كان شسديد الغيسرة علسسى ن بيه ح ي دافع‬
‫عنه ويحميه من أذى الكفْار والسفْهاء ولقد وردت أحاديث‬
‫كثيرة توضح غيرته ا ومنها حديث زيد بن سسسعنة‪ ،‬أنسسه جسساء‬
‫يتقاضاه دينا عليه فجبذ ثوبه عن منكبه وأخأذ بمجامع ثيابه‪،‬‬
‫وأغلظ لسسه‪ ،‬ثسسم قسسال إنكسسم‪ ،‬يسسا بنسسي عبسسد المطلسسبَ مطسسل‪،‬‬
‫فانتهره عمر وشدد له فسسي القسسول‪ ،‬والنسسبي يبتسسم‪ ،‬فقسسال‬
‫رسول الله ح‪ » :‬أنا وهو كنا إلى غير هذا أحوج منك عمر‪،‬‬
‫تأمرني بحسن القضاء وتأمره بحسن التقاضسسي‪ ،‬ثسسم قسسال‪:‬‬
‫لقد بقسسي مسسن أجلسسه ثلث وأمسسر عمسسر يقضسسيه مسساله ويزيسسد‬
‫عشرين صاعا لما روعه‪ ،‬فكان سببَ إسلمه« )‪..(597‬‬

‫)( روضة المحبين‪.‬‬ ‫‪596‬‬

‫)( رواه الحاكم في »مستدركه« )ج ‪ ،(2237‬وقال‪ :‬صحيح علسسي‬ ‫‪597‬‬

‫شرط البخاري ووافقه الذهبي وروي لسسه شسساهد مسسن حسسديث أبسسي‬
‫هريرة‪.‬‬

‫‪362‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬

‫‪ -538‬وافقت ربي في ثلث‬


‫ومن غيرة عمر ا غيرته على أمهات المؤمنين‪.‬‬
‫حيث طلبَ من النبي ح أن تحتجسسبَ نسسساؤه ح لنسسه يسسدخأل‬
‫عليه البار والفْسساجر‪ ،‬ففْسسي الصسسحيحين مسسن حسسديث أنسسس ا‬
‫قال‪ :‬قال عمر وافقت ربي في ثلث‪ ،‬قلت يا رسسسول اللسسه‬
‫لو اتخذنا من مقام إبراهيم مصلى؛ فنزلت‪﴿ :‬ﯣ ﯤ ﯥ ﯦ ﯧ﴾‬
‫]البقرة‪ [125:‬وقلت يا رسول الله‪ :‬إن نساءك يدخأل عليهسسن‬
‫البر والفْاجر فلو أمرتهن أن يحتجبن‪ ،‬فنزلت آية الحجسساب‪،‬‬
‫واجتمع على رسول الله ح نساؤه في الغيرة عليسسه فقلسست‬
‫لهن عسي ربسه إن طلقكسن أن يبسذله أزواجسا خأيسردا منكسن‬
‫فنزلت هذه الية)‪.(598‬‬

‫‪ -539‬إنا عادوا فعد‬


‫ومن غيرة عمر ا‪.‬‬
‫رفع إلى عمر ا رجل قد قتل امرأته ومعها رجل آخأر فقال‬
‫أولياء المرأة هذا قتل صاحبتنا وقال أولياء الرجسسل أنسسه قسسد‬
‫قتل صاحبنا فقال عمر ا ما يقول هؤلء قال ضسسرب الخأسسر‬
‫فخذي امرأته بالسيف فإن كان بينهما أحد فقد قتلته فقال‬
‫لهم عمر مسا يقسسول‪ :‬فقسسالوا ضسسرب بسسسيفْه فقطسسع فخسسذي‬
‫المرأة فأصاب وسط الرجل فقطعه بسساثنين فقسسال عمسسر ا‪:‬‬
‫إن عادوا فعد)‪.(599‬‬

‫)( »مسسسند أحمسسد« )‪/ 1‬سس ‪،(297‬سس وأخأرجسسه السسدارمي )‪،(1849‬‬ ‫‪598‬‬

‫والبخاري )‪ ،(402‬والبزار )‪ (220‬و)‪ ،(221‬والنسائي )‪.(10998‬‬


‫)( »المغني« )‪.(12/535‬‬ ‫‪599‬‬

‫‪363‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬

‫دا‬
‫‪ -540‬ذاك قتيل الله ل يودي أب ئ‬
‫غيسرة امسسرأة وقتلهسسا مسن روادهسا‪ :‬ذكسر سسفْيان بسن عيينسسة‬
‫الزهري‪ :‬عن القاسم بن محمد بن عبيد الله بسسن عميسسر أن‬
‫رجل أضاف إنسانا من هذيل فذهبت جاريسسة لهسسم تحتطسسبَ‬
‫فأرادها عن نفْسها فرمته بفْهر فقتله فرفع ذلك إلى عمسسر‬
‫دا)‪.(600‬‬
‫بن الخطاب ا فقال‪ :‬ذاك قتيل الله ل يودي أب د‬
‫‪ -541‬وقعت من بكر فحطمني‬
‫ذكر حماد بن سلمة عن القاسم بن محمد أن أبا السسسيارة‬
‫أولع بامرأة أبي جندب يراودها عن نفْسها فقالت ل تفْعسسل‬
‫فإن أبا جندب إ ن يعلم بهذا يقتلك‪ ،‬فأبى أن ينسسزع فكلمسست‬
‫أخأا أبا جنسسدب فكلمسسه فسسأبي أن ينسسزع‪ ،‬فسسأخأبرت بسسذلك أبسسا‬
‫جندب فقال‪ :‬أبو جندب إني مخبر القسسوم أنسسي أذهسسبَ إلسسى‬
‫البل فإذا أظلمت جئت فدخألت البيت فإن جاءك فسسأدخأليه‬
‫علي‪ ،‬فودع أبو جندب القوم وأخأبرهم أني ذهبَ إلى البسسل‬
‫فلما أظلم الليل جاء فكمن في البيت‪ ،‬وجاء أبسسو السسسيارة‬
‫وهي تطحن في ظلها فراودها عسسن نفْسسسها فقسسالت ويحسسك‬
‫أرأيت هذا المر الذي تدعوني إليه هل دعوتك إلسسى شسسيء‬
‫منه قط‪ ،‬قال‪ :‬ل ولكن ل أصبر عنك‪ ،‬قسسالت‪ :‬أدخأسسل السسبيت‬
‫حتى أتهيأ لك فلما دخأل البيت أغلق أبسسو جنسسدب ثسسم أخأسسذه‬
‫فدقة من عنقه إلى عجبَ ذنبه فسسذهبت المسسرأة إلسسى أخأسسي‬
‫أبسسي جنسسدب فقسسالت‪ :‬أدرك الرجسسل فسسإن أبسسا جنسسدب قاتلسسة‬
‫فجعل أخأوه يناشده فتركه وحمله أبو جنسسدب إلسسى مدرجسسة‬
‫البل فألقاه فكان إذا مر به إنسان قال‪ :‬ما شأنك فيقسول‪،‬‬
‫)( »روضة المحبين« )صا ‪.(303‬‬ ‫‪600‬‬

‫‪364‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬
‫وقعت من بكر فحطمنسسي وبلسسغ عمسسر ا فأرسسسل إلسسى أهسسل‬
‫المرأة فصدقوه فجلد عمر أبا السيارة مائة جلسسده وأبطسسل‬
‫ديته)‪.(601‬‬

‫‪-542‬يا عبادة‪ ،‬مالك ولمعاوية‬


‫غيرة عبادة بن الصامت ا‪.‬‬
‫أورد الذهبي ‪-‬؟ تعالى‪ :-‬أن عبادة بن الصامت مسسرت عليسسه‬
‫قطسسارة)‪ .. (602‬وهسسو بالشسسام‪ ،‬تحمسسل الخمسسر فقسسال‪ :‬مسسا هسسذه‬
‫أزيت؟‬
‫قيل‪ :‬ل‪ ،‬بل خأمر يبسساع لفْلن‪ ،‬فأخأسسذ شسسفْرة مسسن السسسوقا‬
‫فقام إليها فلم يذر فيهسسا راويسسة إل بقرهسسا‪ ،‬وأبسسو هريسسرة إذا‬
‫ذاك بالشسسام‪ ،‬فأرسسسل فلن إلسسى أبسسي هريسسرة‪ ،‬فقسسال‪ :‬أل‬
‫تمسك عنا أخأاك عبادة‪ ،‬أما بالغدوات‪ ،‬فيغدوا إلى السسسوقا‬
‫يفْسد على أهل الذمة متاجرهم‪ ،‬وأما بالعشي‪ ،‬فيقعد فسسي‬
‫المسجد ليس له عمل إل شتم أعراضنا وعيبنا‪ ،‬قال‪ :‬فأتساه‬
‫أبو هريرة فقال‪ :‬يا عبادة‪ ،‬مالك ولمعاويسسة؛ ذره مسسا حمسسل‪،‬‬
‫فقال‪ :‬لم تكن معنا إذ بايعنا على السمع والطاعسسة والمسسر‬
‫بالمعروف والنهي عن المنكر‪ ،‬وأل تأخأسسذنا فسسي اللسسه لومسسة‬
‫لئم‪ ،‬فسكت أبو هريرة)‪.(603‬‬

‫)( »روضسسة المحسسبين« )صا ‪،(303‬سس و»جسسامع الحسساديث« )‪/ 25‬‬ ‫‪601‬‬

‫‪ ،(422‬و»كنز العمال« )‪» ،(13591‬اعتلل القلوب« للخرائطي‬


‫)رقم ‪.(187‬‬
‫)( القطارة‪ :‬القافلة‪.‬‬ ‫‪602‬‬

‫)( »سير أعلم النبلء« )ج ‪ 3‬صا ‪» ،(348 – 347‬تاريخ دمشق«‬ ‫‪603‬‬

‫)‪.(197 / 26‬‬

‫‪365‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬

‫‪ -543‬إذا رأيتم المداحأين فاحأثوا‬


‫في أفواههم التراب‬
‫عن عبادة بسسن الوليسسد‪ :‬قسسال كسسان عبسسادة بسسن الصسسامت مسسع‬
‫معاوية فأذن يومسسا‪ ،‬فقسسام الخطيسسبَ يمسسدح معاويسسة‪ ،‬ويثنسسي‬
‫عليه‪ ،‬فقام عبادة بتراب في يده فحثاه فسسي فسسم الخطيسسبَ‬
‫فغضبَ معاوية فقال لسسه عبسسادة‪ :‬إنسسك لسسم تكسسن معنسسا حيسسن‬
‫بايعنا رسسسول اللسسه ح بالعقبسسة علسسى السسسمع والطاعسسة فسسي‬
‫منشطا ومكرهنا ومكسسلنا‪ ،‬وأثسرة علينسا‪ ،‬وأل ننسازع المسر‬
‫أهله‪ ،‬وأن نقوم بالحق حيث كنا‪ ،‬ل نخسساف فسسي اللسسه لومسسة‬
‫لئم وقال رسول الله ح‪ » :‬إذا رأيتم المداحين فاحثوا فسسي‬
‫أفواههم التراب« )‪.(604‬‬

‫‪ -544‬غلبنا النساء يا أبا أيوب‬


‫غيرة أبي أيوب النصاري‪.‬‬
‫فعن سالم بن عبد الله بسسن عمسسر ي قسسال‪ :‬أعرسسست فسسدعا‬
‫أبي الناس فيهسسم أبسسو أيسسوب النصسساري‪ ،‬وقسسد سسستروا بيسستي‬
‫بحنادي أخأضر فجاء أبو أيسسوب فطأطسسأ رأسسسه‪ ،‬فنظسسر فسسإذا‬
‫البيت مستور‪ ،‬فقال‪ :‬يا عبد اللسسه‪ ،‬تسسسترون الجسسدر؛ فقسسال‬
‫أبي‪ :‬واستحي‪ :‬غلبنا النساء يا أبا أيوب‪ ،‬فقال‪ :‬من خأشيت‬
‫أن تغلبه لنساء‪ ،‬فلم أخأش أن يغلبك‪ ،‬ل أدخأل لكم بيتسسا ول‬
‫آكل لكم طعاما)‪.(605‬‬
‫)( قال اللباني فسسي الصسسحيحة )‪ :(2/616‬عسسزاه فسسي »الجسسامع«‬ ‫‪604‬‬

‫لبن عساكر‪ .‬ا‪.‬هس والمرفوع منه أخأرجه مسلم )‪.(3002‬‬


‫)( أخأرجه الطسسبراني )ج ‪ 1‬صا ‪ ،(218‬وقسسال اللبسساني فسسي »آداب‬ ‫‪605‬‬

‫الزفاف«‪ :‬وهذا سند جيد‪.‬‬

‫‪366‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬

‫‪ -546‬أبعدها الله‪ ،‬قد أبطلت دمها‬


‫غيرة أبن أم مكتوم‪.‬‬
‫عن عبد الله بسن معقسل‪ ،‬قسال‪ :‬نسزل ابسن أم مكتسسوم علسى‬
‫يهودية بالمدينة كانت ترفقه‪ ،‬وتؤذيه في النبي‪ ،‬ح‪ ،‬فتناولها‬
‫فضربها‪ ،‬فقتلها‪ ،‬فرفع ذلك إلى النسسبي‪ ،‬ح‪ ،‬فقسسال هسسو‪ :‬أمسسا‬
‫والله إن كانت لترفقني‪ ،‬ولكن آذتني في الله ورسوله‪.‬‬
‫فقال النبي‪ ،‬ح‪" :‬أبعدها الله‪ ،‬قد أبطلت دمها" )‪.(606‬‬

‫‪ -547‬أل اشهدوا أنا دمها هدر‬


‫وأخأسسرج أبسسو داود ابسسن عبسساس أن أعمسسى كسسانت لسسه أم ولسسد‬
‫تشتم النسسبي ح وتقسسع فيسسه فينهاهسسا فل تنتهسسي ويزجرهسسا فل‬
‫تنزجر قال فلما كانت ذات ليلة جعلسست تقسسع فسسي النسسبي ح‬
‫وتشسستمه فأخأسسذ المغسسول )المغسسول بسسالغين المعجمسسة وهسسو‬
‫السكين( فوضعه في بطنها واتكأ عليها فقتلهسسا فوقسسع بيسسن‬
‫رجليها طفْل فلطخت ما هناك بالدم فلما أصبح ذكسسر ذلسسك‬
‫للنبي ح فجمع الناس فقال » أنشد الله رجل فعل ما فعل‬
‫لي عليه حق إل قام " قال فقسسام العمسسى يتخطسسى النسساس‬
‫وهو يتزلزل حتى قعد بين يسسدي النسسبي ح فقسسال يسسا رسسسول‬
‫الله أنا صاحبها كانت تشتمك وتقع فيك فأنهاهسسا فل تنتهسسي‬
‫وأزجرها فل تنزجر ولي منها ابنان مثسسل اللؤلسسؤتين وكسسانت‬
‫بي رفيقة فلمسسا كسسان البارحسسة جعلسست تشسستمك وتقسسع فيسسك‬
‫فأخأذت المغول فوضسسعته فسسي بطنهسسا واتكسسأت عليهسسا حسستى‬
‫)( أخأرجه أبسسو داود وضسسعفْه اللبسساني فسسي »ضسسعيف أبسسي داود« )‬ ‫‪606‬‬

‫‪ ،(937‬وصححه في »الرواء« )‪ ،(1215‬و»الصسسارم المسسسلول«‬


‫)صا ‪.(60‬‬

‫‪367‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬

‫قتلتها فقال النبي ح " أل اشهدوا أن دمها هدر" )‪.(607‬‬

‫‪ -548‬غيرة عبد الله بن عمر ب‬


‫على أهله‪.‬‬
‫عن ابن أبي مليكة‪ ،‬عن ابن عمر‪ ،‬سمع امرأته تكلسسم رجل‬
‫من وراء جدار بينها وبينه قرابة ل يعلمهسسا ابسسن عمسسر قسسال‪:‬‬
‫فجمع لها جرائسسد ثسم أتاهسا فضسسربها حستى آضست حشيشسا"‬
‫آضت‪ :‬يعني صارت)‪.(608‬‬

‫‪ -549‬والله ل تتبعين بعدي رجلئ‬


‫دا‬
‫أب ئ‬
‫غيرة عمرو بن حممه الدوسي‪.‬‬
‫يقول ابن القيم؟‪:‬عن العباس بن هشام الكلبي‪ ،‬عن أبيسسه‪:‬‬
‫أن عمرو بن حممة الدوسي‪» :‬أتى مكة حاجسسا‪ ،‬وكسسان مسسن‬
‫أجمل العرب‪ ،‬فنظرت إليه امرأة‪ ،‬فقالت‪ :‬ل أدري أوجهسسه‬
‫أجسر‪ ،‬أم جمته‪ ،‬أم فرمه‪ ،‬وكانت له جمة)‪ (609‬ل ظي طظتيم ظ المزب ةن طةظ‪،‬‬
‫كان إذا ورد مايلهسسا ثسسم عقصسسها‪ ،‬فسسإذا جلسسس مسسع أصسسحابه‬
‫نشرها عليهم‪ ،‬فقالت له المرأة‪ :‬أين منزلك؟‬
‫قال‪ :‬نجد‪ ،‬فقالت‪ :‬ما أنت بنجدي‪ ،‬ول تهامي‪ ،‬فاصدقني‪،‬‬
‫فقال‪ :‬رجل من أهل السراة فيمسسا بيسسن مكسسة واليمسسن‪ ،‬ثسسم‬
‫أشسسار إليهسسا أن ارتسسدي خألفْسسي‪ ،‬ففْعلسست‪ ،‬فمضسسى بهسسا إلسسى‬

‫)( أخأرجه أبو داود رقم )‪ ،(4361‬وصححه اللباني فسسي »صسسحيح‬ ‫‪607‬‬

‫أبي داود«‪.‬‬
‫)( »اعتلل القلوب« للخرائطي )رقم ‪.(724‬‬ ‫‪608‬‬

‫)( لجمة‪ :‬ما ترامى من شعر الرأس على المنكبين‪.‬‬ ‫‪609‬‬

‫‪368‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬
‫السراة‪ ،‬وتبعها زوجها فلم يلحقهسسا فرجسسع‪ ،‬فلمسسا اسسستقرت‬
‫دا‪،‬‬
‫عنده قطع عروقها‪ ،‬وقال‪ :‬والله ل تتبعين بعدي رجل أبسس د‬
‫ثم ردها إلى زوجها على تلك الحال«)‪.(610‬‬

‫‪ -550‬إنها ل تصيد صيدا‬


‫عبد الله بن مغفْل ا‪.‬‬
‫عن سعيد بن جبير‪ ،‬أن قريبا لعبسسد اللسسه بسسن مغفْسسل خأسسذف‬
‫فنهاه‪ ،‬وقال‪ :‬إن رسول الله ح نهى عن الخسذف‪ ،‬وقسال‪" :‬‬
‫إنها ل تصسسيد صسسيدا‪ ،‬ول تنكسسأ عسسدوا‪ ،‬ولكنهسسا تكسسسر السسن‪،‬‬
‫وتفْقأ العين "‪ ،‬قال‪ :‬فعاد‪ ،‬فقال‪ " :‬حدثتك أن رسسول اللسه‬
‫ح نهى عنها‪ ،‬ثم عدت ل أكلمك أب د‬
‫دا")‪.(611‬‬

‫صور من غيرة السلف على كتاب الله‬


‫تعالى‬
‫‪ -551‬جزاءك الله من شيخ خيرئا‬
‫غيرة الفْضل بن دكين شسيخ السسلم‪ .‬يق ول عنسه المسام‬
‫أحمد بن حنبل‪ :‬قام لله بأمر لم يقيم به كسسبير أحسسد‪ ،‬وقسسال‬
‫ضسا‪ :‬تراحسم ب ه سسفْيان بسن عينيسه لم ا أدخأسل علسى‬‫عنه أي د‬
‫الوالي ليمتحنه‪ ،‬أي في القرآن مخلوقا أم ل فقال‪ :‬أدركت‬
‫الكوفة وبها أكثر من سبعمائة شسسيخ العمسسش فمسسن دونسسه‬

‫)( »روضة المحبين« )صا ‪ ،(303‬و»اعتلل القلوب« للخرائطي‬ ‫‪610‬‬

‫)رقم ‪.(188‬‬
‫)( »مسند أحمد« )‪/ 34‬سس ‪،(164‬سس والبخسساري فسسي »الصسسحيح« )‬ ‫‪611‬‬

‫‪ (4841‬و)‪ ،(6220‬وفسسسي »الدب المفْسسسرد« )‪ ،(905‬ومسسسسلم )‬


‫‪.(1954‬‬

‫‪369‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬

‫يقولون‪ :‬القسسرآن كلم اللسسه‪ ،‬وعنقسسي أهسسون مسسن روى هسسذا‬


‫فقام إليه أحمد بن يونس فقبل رأسه‪ ،‬وكان بينهما شحناء‬
‫وقال جزاءك الله من شيخ خأيردا)‪.(612‬‬

‫‪ -552‬لئن دخلت لصدقنه‬


‫يوسف بسسن يحسسي البسسويطي؟‪ :‬امتحسسن ؟ فسسي فتنسسة خألسسف‬
‫القرآن‪ ،‬فقد امتحنه والي مصر فيها‪ ،‬وكسسان السوالي حسسسن‬
‫الرأي فيه‪ ،‬فقال له‪ :‬قل فيما بيني وبينك‪ ،‬قال‪ :‬إنه يقتسسدي‬
‫بي مائة ألف ول يريدون المعني!! فأمر فحمل إلى بغداد‪.‬‬
‫قال عنه الربيع بن سليمان‪ :‬رأيته على بغل في عنقه غل‪،‬‬
‫وفي رجليه قيد وبينه وبين الغل سلسلة فيها لبنة ‪ -‬طوبسسة‬
‫‪ -‬وزنها أربعون رطل‪ ،‬وهو يقول‪ :‬إنما خألق الله الخلق بس "‬
‫كن " فإذا كانت مخلوقه فكأنه مخلوقا خألق بمخلوقا‪ ،‬لئسسن‬
‫دخألت لصدقنه يعني الواثسسق‪ ،‬ول مسسوتن فسسي حديسسدي هسسذا‬
‫حتى يأتي قوم يعلمون أنه قسسدمات فسسي هسسذا الشسسأن قسسوم‬
‫في حديدهم)‪..(613‬‬

‫‪ -553‬إني مخاصم‬
‫غيرة المام نعيم بن حماد ؟‪.‬‬
‫قال الذهبي ؟‪ :‬قسال ابسن ي ونس حمسل فسامتنع أن يجيبهسم‬
‫فسسسجن‪ ،‬فمسسات ببغسسداد‪ ،‬وزاد بسسن نفْطويسسة‪ :‬وكسسان مقيسسدا‬
‫محبوسا ل متناعه من القول يخلسسق القسسرآن فجسسر بأقيسساده‪،‬‬
‫فألقي في حفْرة ولم يكفْن ولم يصل عليه فعسسل بسسه ذلسسك‬
‫)( »منسساقبَ المسسام أحمسسد بسسن حنبسسل« لبسسن الجسسوزي )صا ‪-348‬‬ ‫‪612‬‬

‫‪.(349‬‬
‫)( »سير أعلم النبلء« )ج ‪ 10‬صا ‪.(62‬‬ ‫‪613‬‬

‫‪370‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬
‫صاحبَ ابن أبي داؤد)‪.(614‬‬
‫وفي رواية‪ :‬وأوصي نعيم بسسن حمسساد أن يسسدفن فسسي قيسسوده‬
‫وقال‪ ،‬إني مخاصم‪،‬‬
‫‪ -554‬إنه غضب لله‬
‫غيرة المام أحمد بن حنبل إمام أهل السنة والجماعة‪.‬‬
‫ذكر الذهبي ؟‪ :‬عن معمر القطيعي قال‪ :‬لما أحضسسرنا إلسسى‬
‫دار السلطان أيام المحنة‪ ،‬وكان أحمد بن حنبل قد أحضسسر‬
‫فلما رأى الناس يجيبون‪ ،‬وكان رجل لينا‪ ،‬فانتفْخت أوداجسسه‬
‫واحمرت عيناه‪ ،‬وذهبَ ذلك اللين‪ ،‬فقلت إنسسه غضسسبَ للسسه‪،‬‬
‫فقلت أبشر‪ :‬حدثنا ابن فضيل‪ ،‬عن الوليد بن عبد اللسسه بسسن‬
‫جميع‪ ،‬عن أبي سلمة قال‪ :‬كان من أصحاب رسول الله ح‬
‫إذا أريد على شيء من أمر دينه رأيت حماليق عينيسسه فسسي‬
‫رأسه تدور كأنه مجنون)‪.(615‬‬

‫‪ -555‬ل عليك يا أبا عبد الله‬


‫قال عمر بن إبراهيم البوشنجي‪ :‬جعلوا يسسذاكرون أبسسا عبسسد‬
‫الله بالرقة في التقية وما روي فيها فقال‪ :‬كيسسف يصسسنعون‬
‫بحسسديث خأبسساب‪ :‬إن مسسن كسسان قبلكسسم كسسان ينشسسرا أحسسدهم‬
‫بالمنشار ل يصدره ذلك عن دينه)‪.(616‬‬
‫فأيسنا منه‪ ،‬وقال لست أبالي بالحبس‪ ،‬ما هو ومنزلسسي إل‬
‫واحد‪ ،‬ول قتل بالسيف إنمسسا أخأسساف فتنسسة السسسوط فسسسمعه‬

‫)( المصدر السابق )ج ‪ 9‬صا ‪.(267-266‬‬ ‫‪614‬‬

‫)( المصدر السابق )ج ‪ 9‬صا ‪.(490‬‬ ‫‪615‬‬

‫)( أخأرجه البخاري )رقم ‪.(3852‬‬ ‫‪616‬‬

‫‪371‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬

‫بعض أهل الحبس فقال‪ :‬ل عليك يا أبا عبد اللسسه‪ ،‬فمسسا هسسو‬
‫إل سسسوطان‪ ،‬ثسسم ل تسسدري أيسسن يقسسع البسساقي فكسسأنه سسسري‬
‫عنه)‪ .(617‬فصبر ا على تلك المحنسسة وبسساع نفْسسسه للسسه تعسسالى‬
‫ابتغاء مرضاته‪ ،‬وغيره على كتابه‪.‬‬
‫‪ -556‬زي المجوس زي المجوس‬
‫ومن غيرته ا‪.‬‬
‫تركه حضور الوليمة التي فيهسسا مخالفْسسة لسسسنة الرسسسول ح‬
‫غيرة على دينه‪،‬‬
‫عن علي بن أبي صالح السواقا قال‪ :‬كنسا فسسي وليمسة بساب‬
‫القبر قال‪ :‬فجسساء أحمسسد بسسن حنبسسل‪ ،‬فلمسسا دخأسسل نظسسر إلسسى‬
‫كرسي عليه فضه فخسسرج فلحقسسه صسساحبَ المنسسزل فنفْسسض‬
‫يسسسده فسسسي وجهسسسه وقسسسال‪ :‬زي المجسسسوس زي المجسسسوس‪،‬‬
‫وخأرج)‪.(618‬‬

‫‪ -557‬غيرة بنانا الحمال شيخ‬


‫السلم‬
‫قال عنه المام الذهبي‪ :‬وكان كبير القسسدر‪ ،‬ول يقبسسل مسسن‬
‫الدولة شيدئا‪ ،‬وله جللة عجيبسسة عنسسد الخاصسسة‪ ،‬وقسسد امتحسسن‬
‫في ذات الله فصبر‪ ،‬وارتفْع شأنه فنقل أبسسو عبسسد الرحمسسن‬
‫السلمي في محن الصوفية‪ ،‬أن بنانا الحمال قام إلى وزير‬
‫خأماروية صاحبَ مصر‪ ،‬وكان نصرانيا فأنزله عسسن مركسسوبه‪،‬‬
‫وقال ل تركبَ الخيسسل وغيسسر‪ ،‬كمسسا هسسو مسسأخأوذ عليكسسم فسسي‬

‫)( »السير« )ج ‪ 9‬صا ‪.(491‬‬ ‫‪617‬‬

‫)( »مناقبَ المام أحمد« )صا ‪.(349 -348‬‬ ‫‪618‬‬

‫‪372‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬
‫الذمة‪ ،‬فأمر خأمارويسسة بسسأن يؤخأسسذ ويوضسسع بيسسن يسسدي سسسبع‬
‫فطرح فبقي ليلة‪ ،‬ثم جاءوا والسبع يلحسه‪ ،‬وهو مسسستقبل‬
‫القبلة فأطلقه خأماروية واعتذر إليه)‪.(619‬‬

‫‪ -558‬أحأمق الناس في مسألة كذا‬


‫وكذا الروافض‬
‫شيخ السلم أبو العباس أحمد بن عبد الله بن الحطيئة‪.‬‬
‫قال الذهبي‪ :‬قال السلفْي‪ :‬كسسان ابسسن الحطيئسسة رأسسسا فسسي‬
‫القراءات وقسسرأت بخسسط أبسسي الطسساهر بسسن النمسساطي قسسال‪:‬‬
‫سمعت شيخنا شجاعا المدلجي وكان من خأيسسار عبسساد اللسسه‬
‫يقول‪ ،‬كان شيخنا ابن الحطيئة شديدا في ديسسن اللسسه فظسسا‬
‫غليظا علسسى أعسسداء اللسسه لقسسد كسسان يحضسسر مجلسسسه داعسسي‬
‫الدعاة مع عظم سسسلطانه ونفْسسوذ أمسسره‪ ،‬فمسسا يحتشسسمه ول‬
‫يكرمسسه‪ ،‬ويقسسول‪ :‬أحمسسق النسساس فسسي مسسسألة كسسذا وكسسذا‬
‫الروافض‪ ،‬خأسالفْوا الكتساب والسسسنة‪ ،‬وكفْسسروا بسالله‪ ،‬وكنست‬
‫عنده يوما في مسسسجد بشسسرف مصسسر‪ ،‬وقسسد حضسسره بعسسض‬
‫وزراء المصسسسريين أظنسسسه ابسسن عبسسساس‪ ،‬فاستسسسسقي فسسسي‬
‫مجلسسسه‪ ،‬فأتسسا بعسسض غلمسسانه بإنسساء فضسسه‪ ،‬فلمسسا رآه ابسسن‬
‫الحطيئسسة وضسسع يسسده علسسى فسسؤاده‪ ،‬وصسسرخ صسسرخأة ملت‬
‫المسجد‪ ،‬وقال‪ :‬وا حرها على كبدي‪ ،‬أتشرب فسسي مجلسسس‬
‫يقرأ فيه حديث رسوله الله ح في آنية الفْضة؛؛! ل والله ل‬
‫تفْعل‪ ،‬وطرد الغلم‪ ،‬فخرج وطلبَ الشيخ كوزا فجئ بكسسوز‬
‫قد تثلهم)‪ ..(620‬فشرب‪ ،‬واستحيى من الشيخ‪ ،‬فرأيتسسه واللسسه‬
‫)( »السير« )ج ‪ 11‬صا ‪.(452‬‬ ‫‪619‬‬

‫)( أي‪ :‬كسر حرفه‪.‬‬ ‫‪620‬‬

‫‪373‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬

‫كما قال الله‪﴿ :‬ﮱ ﯓ ﯔ ﯕ ﴾ ]إبراهيم‪.(621)[17:‬‬

‫‪ -559‬وإنه عن المنكر واصبر ما‬


‫أصابك‬
‫‪ ‬غيرة عبد الغني بن عبد الغني المقدسي ؟‪.‬‬
‫قال الموفق‪ :‬كان الحسافظ ل يصسبر عسن إنكسار المنكسر إذا‬
‫رآه وكنا مرة أنكرنسسا علسسى قسسوم وأرقنسسا خأمرهسسم وتضسساربنا‬
‫فسمع خأالي أبو عمر‪ ،‬فضاقا صدره وخأاصسسمنا‪ ،‬فلمسسا جئنسسا‬
‫إلى الحافظ قلوبنا وصسوب فعلنسا وتل‪﴿ :‬ﯩ ﯪ ﯶ ﯶﯫﯬ ﯶ ﯶ ﯶ ﯶ ﯭ ﯮ ﯯ﴾‪،‬‬
‫وسمعت أبا بكر بن أحمد الطحسسان قسسال‪ :‬كسسان بعسسض أولد‬
‫صلح الدين قسسد عملسست لهسسم طنسسابير‪ ،‬وكسسانوا فسسي بسسستان‬
‫يشربون فلقي الحافظ الطنابير فكسسسرها‪ ،‬قسسال‪ :‬فحسسدثني‬
‫الحافظ قال‪ :‬فلما كنت أنا وعبد الهادي عند حمسسام كسسافور‬
‫إذا قوم كثير معهم عصي فخفْفْت المشي‪ ،‬وجعلت أقسسول‬
‫حسبي الله ونعم الوكيل‪ ،‬فلما صرت على الجسسسر لحقسسوا‬
‫صاحبي‪ ،‬فقال‪ :‬أنا مسسا كسسسرت لكسسم شسسيدئا‪ ،‬هسسذا هسسو السسذي‬
‫كسر‪ ،‬قال‪ :‬فإذا فارس يركض فترجل‪ ،‬وقبسسل يسسدي‪ ،‬قسسال‪:‬‬
‫الصبيان ما عرفسسوك وكسسان قسسد وضسسع اللسسه لسسه الهيبسسة فسسي‬
‫النفْوس‪.‬‬
‫وذكروا أن العادل قال‪ :‬ما خأفْت من أحد ما خأفْت من هذا‬
‫فقلنا‪ :‬أيها الملك هذا الرجل فقيه‪ ،‬قال‪ :‬لما دخأل م ا خأيسل‬
‫إلي إل أنه سبع)‪.(622‬‬

‫)( »السير« )ج ‪ 15‬صا ‪.(128 -127‬‬ ‫‪621‬‬

‫)( »السير« )ج ‪ 16‬صا ‪.(25‬‬ ‫‪622‬‬

‫‪374‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬

‫‪ -560‬أنا إذا رأيت شيئئا ل أقدر‬


‫أصبر‬
‫ضسسا‪ :‬سسسمعت بعسسض بصسسحابنا يحكسسي عسسن‬ ‫وقال الذهبي؟ أي د‬
‫المير درباس أنه دخأل مع الحافظ إلى الملك العادل فلما‬
‫قضسسى كلمسسه مسسع الحفْسسظ‪ ،‬جعسسل يتكلسسم فسسي أمسسره مسسا‬
‫ردين)‪(623‬وحصارها فسمع الحافظ فقال‪ :‬أيسسش هسسذا‪ ،‬وأنسست‬
‫بعد تريد قتال المسلمين‪ ،‬ما تشكر الله فيمسسا أعطسساك أمسسا‬
‫أما؛ قال‪ :‬فما أعاد ول أبدى‪ ،‬ثم قام الحافظ وقمسست معسسه‪،‬‬
‫فقلت أيش هذا‪ ،‬نحن كنا نخاف عليسك مسن هسذا ثسم عمسل‬
‫هذا العمل؛ قال‪ :‬أنا إذا رأيسست شسسيدئا ل أقسسدر أصسسبر أو كمسسا‬
‫قال‪.‬‬
‫‪ -561‬ضرب الله رقبته ورقبة‬
‫السلطانا‬
‫أبو بكر بن الطحان قال‪ :‬كان في دولسسة الفضسسل جعلسسوه‬
‫الملهي عند الدرج فجاء الحافظ فكسسسر شسسيدئا كسسثيدرا‪ ،‬ثسسم‬
‫صعدا يقرأ الحديث‪ ،‬فجاء رسول القاضي يسسأمره بالمشسسي‬
‫إليه ليناظره في الدف والشبابة‪ ،‬فقال‪ :‬ذاك عنسسدي حسسرام‬
‫ول أمشي إليه ثم قرأ الحديث‪ ،‬فعاد الرسسسول فقسسال‪ :‬لبسسد‬
‫مسسن المشسسي إليسسه أنسست قسسد عطلسست هسسذه الشسسياء علسسى‬
‫السسسلطان‪ ،‬فقسسال الحسسافظ‪ :‬ضسسرب اللسسه رقبتسسه ورقبسسة‬

‫)( مسسا رديسسن‪ :‬قلعسسه مشسسهورة مشسسرفة علسسي نصسسبين‪» ،‬معجسسم‬ ‫‪623‬‬

‫البلدان« )‪.(46 / 5‬‬

‫‪375‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬

‫السلطان‪ ،‬فمضي الرسول وخأفْنا‪ ،‬فما جاء بعد)‪.(624‬‬

‫‪ -562‬إنا تابوا ولزموا الصلة‬


‫‪ ‬غيرة عماد الدين أبو إسحاق بللن إبراهيللم بللن‬
‫عبد الواحأد المقدسي ؟‪.‬‬
‫قال ضياء الدين المقدسي‪ :‬وأما زهده فما أعلم أنسه دخأسل‬
‫نفْسه في شيء من أمر السدنيا ول تعسرض له ا‪ ،‬ول نسافس‬
‫فيها‪ ،‬وما علمت أنسسه دخأسسل إلسسى السسسلطان ول وال‪ ،‬وكسسان‬
‫قويا في أمر الله ضعيفْا في بدنه‪ ،‬ل تأخأذه في اللسسه لومسسة‬
‫لئم‪ ،‬أمارا بالمعروف ل يرى أحددا يسيء صلته إل قال لسسه‬
‫وعلمسه‪ ،‬قسال‪ :‬وبلغنسسي أنسسه أتسسي فسساقا فكسسر مسا معهسسم‬
‫فضربوه حتى غشي عليه فأراد الوالي ضربهم‪ ،‬فقسسال‪ :‬إن‬
‫تابوا ولزموا الصلة‪ ،‬فل تؤذيهم وهم في حل فتابوا)‪.(625‬‬

‫‪ -563‬يا سالم تولهما وأبرا من‬


‫عدوهما‬
‫‪ ‬غيرة أبي جعفر الباقر ؟‪.‬‬
‫وها هو المام أبي جعفْر الباقر شديد الغيرة على أصسسحاب‬
‫رسول الله ح ويقدم الصديق على غيرة من الصحابة‪ ،‬عن‬
‫سالم بن أبي حفْصة قال‪ :‬سسسألت أبسسا جعفْسسر وابنسسه جعفْسسرا‬
‫عن أبي بكر وعمر‪ ،‬فقال لي‪ :‬يا سسسالم تولهمسسا وأبسسرا مسسن‬
‫عدوهما‪ ،‬فإنهما كانا إمامي هدي)‪.(626‬‬

‫)( »السير« )ج ‪ 15‬صا ‪.(26‬‬ ‫‪624‬‬

‫)( »السير« )ج ‪ 16‬صا ‪.(92‬‬ ‫‪625‬‬

‫)( »السير« )ج ‪ 5‬صا ‪.(355‬‬ ‫‪626‬‬

‫‪376‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬

‫‪ -564‬نعم الصديق نعم الصديق‬


‫وهذا مشسسهد مسسن مشسساهد الغيسسرة علسسى الصسسحبَ والكسسرام‬
‫وعلى الصسسديق الكسسبر ا‪ ،‬فعسسن عسسروة بسسن عبسسد اللسسه قسسال‪:‬‬
‫سألت أبا جعفْر محمد بن علي‪ ،‬عن حلية السيوف فقسسال‪:‬‬
‫ل بأس به قد حلى أبا بكر الصسسديق سسسيفْه‪ ،‬قلسست‪ :‬وتقسسول‬
‫الصديق فوثبَ وثبه واستقبل القبلة ثم قال‪ :‬نعم الصسسديق‬
‫نعم الصديق‪ ،‬فمن لم يقل الصديق فل صدقا الله له قسسول‬
‫في الدنيا والخأرة)‪.(627‬‬

‫‪ -565‬هذا الذي تعرف البطحاء‬


‫وطأته‬
‫غيرة الفْرزدقا ممن نال من آل البيت‪.‬‬
‫يقول الذهبي ؟‪ :‬أن هشام ابن عبد الملك حج قبيل وليتسسه‬
‫الخلفة‪ ،‬فكان إذا أراد استلم الحجر زوحم عليه‪ ،‬وإذا دنسسا‬
‫علي بن الحسسسين بسسن علسسي بسسن أبسسي طسسالبَ‪ ،‬مسسن الحجسسر‬
‫تفْرقوا عنه إجلل له فوجم لها هشام وقال‪ :‬من هذا؟‪ ،‬فما‬
‫أعرفه‪ ،‬فأنشا الفْرزدقا يقول‪-:‬‬
‫والبيت يعرفه والحل‬ ‫هذا الذي تعرف البطحاء‬
‫والحرم‬
‫التقي النقي الطاهر‬ ‫هذا‬ ‫وطأته‬
‫ابن خأير عباد الله‬ ‫هذا‬
‫العلممكارم هذا ينتهي‬
‫إلى‬ ‫كلهم‬
‫رأته قريش قال قائلها‬ ‫إذا‬
‫الكرمالحطيم إذا ما جاء‬
‫ركن‬ ‫يكاد يمسكه عرفان راحته‬
‫يستلم‬
‫)( »السير« )ج ‪ 5‬صا ‪.(339‬‬ ‫‪627‬‬

‫‪377‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬

‫فما يكلم إل حين يبتسم‬ ‫يغضي حياء ويغضي من‬


‫بجده أنبياء الله قد خأتموا‬ ‫مهابته‬
‫ابن فاطمة إن كنت‬ ‫هذا‬
‫جاهلةقصيدة طويلة‪ ،‬قسسال‪ :‬فسسأمر هشسسام بحبسسس الفْسسرزدقا‬
‫وهي‬
‫فحبس بعسفْان وبعث إليه علي بسسن الحسسسين بثنسسي عشسسر‬
‫ألف درهم‪ ،‬وقال‪ :‬أعذر أبا فراس‪ ،‬فردها‪ ،‬قسسال‪ :‬مسسا قلسست‬
‫ذلك إل غضبا لله ولرسوله‪ ،‬فردها إليه وقال‪ :‬بحقي عليسسك‬
‫لما قبلتها فقد علسسم اللسه نيتسك ورأى مكانسسك فقبلهسسا‪(628)،‬‬
‫وقال في هشام‪-:‬‬
‫إليها قلوب الناس يهوي‬ ‫أيحبسني بين المدينة‬
‫منيبها‬
‫وعينين حولون باد عيوبهما‬ ‫والتي رأسا لم يكن رأس‬
‫يقلبَ‬

‫سيد ‪ -566‬غيرة إبراهيم الحربي ؟‬


‫قال أبو بكسسر الشسسافعي‪ :‬سسسمعت إبراهيسسم الحربسسي يقسسول‪:‬‬
‫عندي عن علي بن المدني قمطر‪ ،‬ول أحدث عنسسه بشسسيء‪،‬‬
‫لني رأيته المغرب وبيده نعلسسه مبسسادرا‪ ،‬فقلسست‪ :‬إلسسى أيسسن؛‬
‫قال ألحق الصلة مع أبي عبد الله‪ ،‬فظنته يعني أحمسسد بسسن‬
‫حنبل ثم قلت‪ :‬من أبو عبد الله؛ قال‪ :‬ابن أبي داود)‪.(629‬‬

‫‪ -567‬أفأجيب من يريد أنا يتفكه‬


‫غيرة سحنونا المام العلمللة أبللو سللعيد عبللد‬ ‫‪‬‬
‫السلم بن حأبيب بن حأسانا المالكي‪.‬‬
‫يقول الذهبي ؟‪ :‬وقيل إن زيادة المير بعث‪ :‬سأل سسسحنونا‬

‫)( »أخأبار مكة« للفْاكهي )رقم ‪» ،(1303‬المعجم الكبير« )رقم‬ ‫‪628‬‬

‫‪» ،(2800‬المستجاد من فعلت الجواد« )‪.(24 / 1‬‬


‫)( »السير« )ج ‪ 5‬صا ‪.(333 - 332‬‬ ‫‪629‬‬

‫‪378‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬
‫عن مسألة‪ ،‬فلم يجيبه‪ ،‬فقال له محمد بن عبدوس‪ ،‬أخأسسرج‬
‫من بلسسد القسسوم‪ ،‬أمسسس ترجسسع عسسن الصسسلة خألسسف قاضسسيهم‬
‫واليوم ل تجيبهم‪ ،‬قال‪ :‬أفأجيبَ مسسن يريسسد أن يتفْكسسه‪ ،‬يريسسد‬
‫أن يأخأذ قولي وقول غيري‪ ،‬ولو كان شيدئا يقصد بسه السدين‬
‫لجبته)‪.(630‬‬
‫فالمام سحنون لم يجبَ ذلك المير غيسسرة علسسى دينسسه لن‬
‫السائل عندما يسئل لم يرد أن يعرف الحق فيتبعسسه وإنمسسا‬
‫أراد أن يتفْكه بسؤاله له‪.‬‬
‫‪ -568‬أنا ل أذل العلم‬
‫‪ ‬غيرة المام البخاري ؟‪.‬‬
‫قال الذهبي ؟‪ :‬بعث المير خأالسسد بسسن أحمسسد السسذهلي والسسي‬
‫بخسساري إلسسى محمسسد بسسن إسسسماعيل أن أحمسسل إلسسي كتسساب‬
‫"الجامع" و"التاريخ" وغيرها لسمع منك‪ ،‬فقال لرسوله أنا‬
‫ل أذل العلم‪ ،‬ول أحمله إلى أبواب الناس‪ ،‬فسسإن كسسانت لسسك‬
‫إلى شيء منه حاجة‪ ،‬فأحضر فسسي مسسسجدي‪ ،‬أو فسسي داري‬
‫وإن لم يعجبك هذا فإنك سلطان‪ ،‬فامنعني مسسن المجلسسس‪،‬‬
‫ليكون لي عذر عند الله يسسوم القيامسسة لنسسي ل أكتسسم العلسسم‬
‫لقول النبي ح‪» :‬من سئل عن علم فكتمه ألجم بلجام من‬
‫نار« )‪.(631‬‬

‫)( »السير« )ج ‪ 1‬صا ‪.(67‬‬ ‫‪630‬‬

‫)( أخأرجه أبو داود )رقم ‪ ،(3658‬والترمذي )رقم ‪ ،(1658‬وابسسن‬ ‫‪631‬‬

‫ماجه )رقم ‪ ،(266‬وأحمد والطسبراني فسي »الوسسط« )‪،(2290‬‬


‫وصسسححه اللبسساني فسسي »صسسحيح الجسسامع« )رقسسم ‪ (6284‬وقسسال‪:‬‬
‫صحيح‪ .‬فكان سببَ الوحشة بينهما هذا‪.‬‬

‫‪379‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬

‫‪ -569‬يكتب هذا في مكارم الخلق‬


‫من عجائبَ الغيرة على المحارم عبد الله محمد بن أحمسسد‬
‫بسسن موسسسى السسرازي يقسسول‪ :‬حضسسرت مجلسسس موسسسى بسسن‬
‫إسحاقا القاضي وقدمت امرأة زوجهسسا إليسسه فسسادعت عليسسه‬
‫مهرها خأمسمائة دينار فأنكر الرجل فقال وكيل المرأة قد‬
‫أحضسسرت شسسهودي فقسسال‪ :‬واحسسد مسسن الشسسهود انظسسر إلسسى‬
‫المرأة فقام وقسامت فقسال السزوج يفْعسل مساذا ينظسر إلسى‬
‫امرأتي قالوا‪ :‬نعم قال‪ :‬فإني أشهد القاضسسي أن لهسسا علسسي‬
‫مهرها خأمسمائة دينار كلها ذهبا عينا مثاقيل ول تسفْر عن‬
‫وجهها قالت المرأة‪ :‬فإني أشهد القاضي أني قد وهبتها له‬
‫قال القاضي‪ :‬يكتبَ هذا في مكارم الخألقا‬
‫جاجاه‬
‫حأ ر‬
‫‪ -570‬وا ل‬
‫من غيرة الحجاج‪:‬‬
‫ويذكر بعض المسؤرخأين فسي حسسنات الحجساج بسن يوسسف‬
‫سسسبيت فسسي الهنسسد‪ ،‬فنسسادت‪:‬‬‫الثقفْسسي‪" :‬أن امسسرأة مسسسلمة ة‬
‫ك"‪ .‬وأنفْسسق‬
‫جاجاه"‪ .‬وبلغسسه ذلسسك‪ ،‬فجعسسل يقسسول‪" :‬لبيسس ظ‬
‫ح ن‬
‫"وا ط‬
‫سبعة مليين من الدراهم حتى أنقذ المرأة"‪.‬‬
‫‪ -571‬وامعتصماه‬
‫غيرة المعتصم ؟‪.‬‬
‫وهسسذه امسسرأة شسسريفْة أسسسرها السسروم‪ ،‬ل تربطهسسا بالخليفْسسة‬
‫"المعتصم بالله" رابطة‪ ،‬سوى أخأوة السسلم‪ ،‬تسستنجد ب ه‬
‫لما عذبها صاحبَ عمورية‪ ،‬وتطلقها صيحة يسسسجل التاريسسخ‬
‫دويها الضخم‪" :‬وامعتصماه"‪ .‬وما إن بلغت المعتصسسم هسسذه‬

‫‪380‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬
‫الندبة ‪ -‬وكان يأخأذ لنفْسه شيدئا مسسن الراحسسة ‪ -‬حسستى قالهسسا‬
‫ك"‪ .‬وانطلسسق لتسسوه إلسسى القتسسال‪،‬‬ ‫بملسسء جسسوارحه‪" :‬لبيسس ظ‬
‫وانطلقسست معسسه جحافسسل المسسسلمين‪ ،‬وقسسد ملت الغيسسرة‬
‫سسسا‪ ،‬فسسأنزلوا‬
‫لكرامسسة المسسرأة نفْسسس كسسل جنسسدي إبسسادء وحما د‬
‫بالعدو شر هزيمة‪ ،‬واقتحموا قلعه في أعمسساقا بلده حسستى‬
‫أتوا عمورية‪ ،‬وهدموا قلعهسسا‪ ،‬وانتهسسوا إلسسى تلسسك السسسيرة‪،‬‬
‫دك‬ ‫جسس ل‬
‫وفكوا عقالها‪ ،‬وقال لها المعتصم‪" :‬اشهدي لي عنسسد ط‬
‫المصطفْى ح أني جئت لخلصك")‪.(632‬‬

‫)( »صبح العشى« )‪.(288 / 3‬‬ ‫‪632‬‬

‫‪381‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬

‫الفْصل السابع والعشرون في رياض‬


‫الصابرين‬
‫‪ -572‬لقد أوذيت في الله وما يؤذى‬
‫أحأد‬
‫عن أنس ا قال‪ :‬قال رسول الله ح‪» :‬لقد أوذيت في اللسسه‬
‫وما يؤذى أحد‪ ،‬وأخأفْت في الله وما يخاف أحد‪ ،‬ولقد أتسست‬
‫علي ثلثون من بين يوم وليلة‪ ،‬وما لي ولبلل ما يسسأكله ذو‬
‫كبد إل ما يواري إبط بلل«‪ .‬أخأرجه أحمد)‪.(633‬‬

‫‪ -573‬أتقتلونا رجل أنا يقول ربي‬


‫الله‬
‫أخأرج البخاري عن عروة ا قال‪ :‬سألت ابسسن أبسسي العسساصا ا‬
‫فقلت‪ :‬أخأبرني بأشد شيء صنعه المشركون برسول اللسسه‬
‫ح‪ ،‬قال‪ :‬بينما النسسبي ح يصسسلي فسسي حجسسر الكعبسسة إذا أقبسسل‬
‫عليه عقبة بن أبي معيط فوضسسع ثسسوبه علسسى عنقسسه فخنقسسه‬
‫خأنقا شديدا‪.‬‬
‫فأقبل أبو بكر ا حسستى أخأسسذ بمنكبسسه‪ ،‬ودفعسسه عسسن النسسبي ح‪،‬‬
‫وقال‪﴿ :‬ﭻ ﭼ ﭽ ﭾ ﭿ ﮀ ﮁ ﮂ ﮃ ﮄ ﮅ﴾ ]غافر‪ ..[28:‬الية)‪.(634‬‬

‫‪ -574‬ليس لك من المر شيء‬


‫وأخأرج الشيخان عن أنسسس ا أن النسسبي ح كسسسرت ربسساعيته‬
‫يوم أحد وشج رأسه فجعل يسلت الدم عن وجهه‪ ،‬ويقول‪:‬‬

‫)( أخأرجه أحمد )‪ ،(12236) (3/120‬وعبد بن حميد )‪.(1317‬‬ ‫‪633‬‬

‫)( أخأرجه أحمد )‪ ،(6908) (2/204‬والبخاري )‪.(3678) (5/12‬‬ ‫‪634‬‬

‫‪382‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬
‫»كيف يفْلح قسسوم شسسجوا نسسبيهم‪ ،‬وهسسو يسسدعوهم إلسسى اللسسه‪،‬‬
‫فنزل‪﴿ :‬ﮧ ﮨ ﮩ ﮪ ﮫ﴾ ]آل عمران‪ [128:‬الية)‪.(635‬‬

‫‪ -576‬هل ظهر أحأمد بعد؟‬


‫أخأرج الحاكم في المستدرك عسسن إبراهيسسم بسسن محمسسد بسسن‬
‫طلحة قال‪ :‬قال لي طلحة بن عبيد الله ا‪ :‬حضسسرت سسسوقا‬
‫بصرى فسسإذا راهسسبَ فسسي صسسومعته يقسسول‪ :‬سسسلوا أهسسل هسسذا‬
‫الموسم أفيهم واحد من أهل الحرم‪.‬‬
‫قال طلحة ا‪ :‬نعم أنا‪ .‬فقال‪ :‬هل ظهر أحمد بعد؟‬
‫قال‪ :‬قلت‪ :‬ومن أحمد؟‬
‫قال‪ :‬ابن عبد الله بن عبد المطلبَ هذا شهره الذي يخسسرج‬
‫فيه وهو آخأر النبيسساء مخرجسسه مسسن الحسسرم‪ ،‬ومهسساجره إلسسى‬
‫نخل وحرة وسباخ‪ ،‬فإياك أن تسبق إليه‪.‬‬
‫قال طلحة‪ :‬فوقع في قلبي ما قال‪ ،‬فخرجت سسسريعا حسستى‬
‫قدمت مكة فقلت‪ :‬هل كان من حدث؟‬
‫قالوا‪ :‬نعم‪ ،‬محمد بن عبد الله ح المين تنبأ‪ ،‬وقد تبعه ابسسن‬
‫أبي قحافة‪ .‬قال‪ :‬فخرجسست حسستى دخألسست علسسى أبسسي بكسسر ا‬
‫فقلت‪ :‬اتبعت هذا الرجل؟‬
‫قال‪ :‬نعم فانطلق فادخأل عليه فاتبعه فإنه يدعو إلى الحق‬
‫فأخأبره طلحة بمسا قسسال الراهسسبَ‪ .‬فخسسرج أبسسو بكسسر بطلحسسة‬
‫فدخأل به على رسول الله ح فأسلم طلحة وأخأسسبر رسسسول‬
‫الله ح بما قال الراهبَ فسر رسول الله ح‪ ،‬فلما أسلم أبو‬
‫بكر وطلحة أخأذهما نوفل بن خأويلد بسسن العدويسسة فشسسدهما‬

‫)( أخأرجه أحمد )‪(3/253‬سس )‪ ،(13692‬وعبد بسسن حميسسد )‪،(1204‬‬ ‫‪635‬‬

‫ومسلم )‪.(4668) (5/179‬‬

‫‪383‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬

‫في حبل واحسسد ولسسم يمنعهمسسا بنسسو تميسسم‪ .‬وكسسان نوفسسل بسسن‬
‫خأويلد يدعى »أسد قريش« فلذلك سمى أبو بكر وطلحسسة‬
‫القرينين‪ ...‬فذكر الحديث)‪.(636‬‬

‫‪ -577‬لئن قتلتموه على هذه‬


‫لتخذنه حأنانا‪.‬‬
‫وأخأرج أبو نعيم في الحلية عن هشام بن عسسروة عسسن أبيسسه‬
‫قال‪ :‬كان ورقة بن نوفل يمر ببلل وهو يعذب وهو يقسسول‪:‬‬
‫أحد أحد‪ .‬فيقول‪ :‬أحد أحد‪ ،‬الله يا بلل ثم يقبسسل ورقسسة بسسن‬
‫نوفل على أمية بسسن خألسسف وهسسو يصسسنع ذلسسك ببلل فيقسسول‪:‬‬
‫احلف بالله آ لئن قتلتموه على هذه لتخذنه حنانا)‪.(637‬‬
‫حتى مر به أبو بكر الصديق يوما وهم يصنعون ذلك فقسسال‬
‫لمية‪ :‬أل تتقي الله في هذا المسكين حتى متى؟‬
‫قال‪ :‬أنت أفسدته فأنقذه مما ترى‪ .‬فقال أبسسو بكسسر‪ :‬أفعسسل‬
‫عندي غلم أسود أجلد منه وأقوى على دينك أعطيكه به‪.‬‬
‫قال‪ :‬قد قبلت‪ .‬قال‪ :‬هو لك فأعطاه أبسسو بكسسر غلمسسه ذلسسك‬
‫وأخأذ بلل فأعتقه‪.‬‬
‫ثم اعتق معه على السلم قبل أن يهساجر م ن مكسة سست‬
‫رقاب بلل سابعهم)‪.(638‬‬

‫‪» -578‬فإنا عادوا فعد«‬

‫)( أخأرجه البيهقي في »الدلئل« )‪ (167 / 2‬وذكره ابن كثير في‬ ‫‪636‬‬

‫»البداية والنهاية« )‪.(29 / 3‬‬


‫)( أي‪ :‬لتخذن قبره منسكدا ومسترحمدا‪.‬‬ ‫‪637‬‬

‫)( »تهذيبَ سيرة ابن هشام« )صا‪.(90 :‬‬ ‫‪638‬‬

‫‪384‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬
‫عن أبي عبيدة بن محمد بن عمسسار قسسال‪ :‬أخأسسذ المشسسركون‬
‫عمارا ا فلم يتركوه حتى سبَ رسول الله ح‪ ،‬وذكر آلهتهم‬
‫بخير‪ ،‬فلما أتى رسول الله ح قال‪» :‬ما وراءك؟‬
‫قال‪ :‬شر يا رسسسول اللسسه ح‪ .‬مسسا تركسست حسستى نلسست منسسك‬
‫وذكرت آلهتهم بخيسسر فقسسال رسسسول اللسسه ح‪» :‬فكيسسف تجسسد‬
‫قلبك؟‬
‫قسسال‪ :‬أجسسد قلسسبي مطمئسسن باليمسسان‪ .‬قسسال‪» :‬فسسإن عسسادوا‬
‫فعد«)‪.(639‬‬

‫‪-579‬ما هو أحأق مني‬


‫أخأرج ابن سعد عن الشعبي قال‪ :‬دخأل خأبسساب بسسن الرت ا‬
‫على عمر بن الخطاب ا فأجلسسسه علسسى متكئسسه فقسسال‪ :‬مسسا‬
‫علسسى الرض أحسسد أحسسق بهسسذا المجلسسس مسسن هسسذا إل رجسسل‬
‫واحد‪ .‬قال له خأباب‪ :‬من هو يا أمير المؤمنين؟‬
‫قال‪ :‬بلل‪ .‬فقال خأباب‪ :‬ما هو أحق مني إن بلل كان لسسه‬
‫فسسي المشسسركين مسسن يمنعسسه اللسسه بسسه‪ ،‬ولسسم يكسسن لسسي أحسسد‬
‫يمنعني‪ ،‬فلقد رأيتني يوما‪ ،‬أخأذوني فأوقسسدوا لسسي نسسارا‪ ،‬ثسسم‬
‫سلقوني فيها ثم وضع رجل رجله على صدري‬
‫فما اتقيت الرض ‪ -‬أو قال‪ :‬بسسرد الرض ‪ -‬إل بظهسسري‪ ،‬ثسسم‬
‫كشف عن ظهره فإذا هو قد بسسرصا‪ ،‬أي مسسن أثسسر التعسسذيبَ‬
‫بالنار)‪.(640‬‬

‫‪ -580‬ويلكم تقتلونا رجل من غفار‬


‫عن ابن عباس ب قام أبو ذر فقال يا معشر قريسسش‪ ،‬إنسسي‬
‫)( أخأرجه أبو نعيم في »الحلية« )ج ‪ 1‬صا ‪.(140‬‬ ‫‪639‬‬

‫)( »الروض النف« )‪.(2/98‬‬ ‫‪640‬‬

‫‪385‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬

‫دا عبسسده ورسسسوله‪.‬‬ ‫أشهد أن ل إله إل الله‪ ،‬وأشهد أن محم د‬


‫فقالوا قوموا إلسسى هسسذا الصسسابئ‪ .‬فقسساموا فضسسربت لمسسوت‬
‫فأدركنى العباس‪ ،‬فأكبَ علي ثم أقبل عليهم‪ ،‬فقال ويلكم‬
‫تقتلسسون رجل مسسن غفْسسار‪ ،‬ومتجركسسم وممركسسم علسسى غفْسسار‪.‬‬
‫فأقلعوا عنى‪ ،‬فلما أن أصبحت الغد رجعت فقلت مثسسل مسسا‬
‫قلت بالمس‪ ،‬فقالوا قوموا إلسسى هسسذا الصسسابئ‪ .‬فصسسنع بسى‬
‫مثل ما صنع بالمس وأدركنى العباس فسسأكبَ علسسي‪ ،‬وقسسال‬
‫مثل مقالته بالمس‪ .‬قال فكان هسسذا أول إسسسلم أبسسي ذر ؟‬
‫)‪.(641‬‬

‫‪ -581‬رمي فيكم تسعة ويرمي‬


‫العاشر الروم‬
‫قال أبو الفْرج بن الجوزي‪ :‬أقام جسسوهر القائسسد لأبسسي تميسسم‬
‫صاحبَ مصر أبا بكر النابلسي‪ ،‬وكان ينزل الكسسواخ‪ ،‬فقسسال‬
‫له‪ :‬بلغنا أنك قلت‪ :‬إذا كان مع الرجل عشرة أسهم‪ ،‬وجبَ‬
‫أن يرمي في الروم سهما‪ ،‬وفينا تسعة‪ ،‬قال‪ :‬ما قلت هذا‪،‬‬
‫بل قلت‪ :‬إذا كسسان معسسه عشسسرة أسسسهم‪ ،‬وجسسبَ أن يرميكسسم‬
‫ضا‪ ،‬فإنكم غيرتم الملة‪،‬‬ ‫بتسعة‪ ،‬وأن يرمي العاشر فيكم أي د‬
‫وقتلتم الصالحين‪ ،‬وادعيتم نور اللهية‪ ،‬فشهره ثسسم ضسسربه‪،‬‬
‫ثم أمر يهوديا فسلخه‪.‬‬
‫قال ابن الكفْاني‪ :‬توفي العبد الصالح الزاهد أبسسو بكسسر بسسن‬
‫النابلسي‪ ،‬كان يرى قتال المغاربة‪ ،‬هرب من الرملسسة إلسسى‬
‫دمشق‪ ،‬فأخأذه متوليها أبسسو محمسسود الكتسسامي‪ ،‬وجعلسسه فسسي‬
‫)( أخأرجسسه البخسساري )‪(5/59‬سس )‪ ،(3861‬ومسسسلم )‪(7/155‬سس )‬ ‫‪641‬‬

‫‪.(6445‬‬

‫‪386‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬
‫قفْص خأشبَ‪ ،‬وأرسله إلى مصر‪ ،‬فلمسسا وصسسل قسسالوا‪ :‬أنسست‬
‫القائل‪ ،‬لو أن معي عشسرة أسسسهم‪ ..‬وذكسر القصسة‪ ،‬فسسلخ‬
‫وحشي تبنا‪ ،‬وصلبَ)‪.(642‬‬

‫‪» -582‬اتقي الله واصبري‬


‫عن أنس بن مالك‪ ،‬أن النبي ح مر بامرأة وهي تبكي على‬
‫قبر‪ ،‬فقال لهسسا النسسبي ح‪» :‬اتقسسي اللسسه واصسسبري« فقسسالت‪:‬‬
‫إليك عني وما تبالي بمصيبتي؟‬
‫فقيل لها‪ :‬إنه رسول الله ح فأخأسسذها مثسسل المسسوت فسسأتته‬
‫فقالت‪ :‬إني لم أعرفك قال‪» :‬الصبر عند أول صدمة«)‪.(643‬‬

‫‪ -583‬إنك تستلقي سبعة أيام ل‬


‫تصلي‬
‫أبو بكر بن الحارث الفْقيه‪ ،‬أنبأ أبو محمد بن حيان‪ ،‬ثنا عبد‬
‫الله بن أحمسد‪ ،‬ثنسا هسارون بسن سسليمان‪ ،‬ثنسا أبسو داود‪ ،‬ثنسا‬
‫شريك عن سماك‪ ،‬عن عكرمة أن ابن عبسساس لمسسا سسسقط‬
‫في عينيه الماء أراد أن يخرجه من عينيه‪ ،‬فقيسسل لسسه‪ :‬إنسسك‬
‫تستلقي سبعة أيام ل تصلي إل مستلقيدا‪ .‬قال‪ :‬فكسسره ذلسسك‬
‫وقال‪ :‬إنه بلغنسسي أنسسه مسسن تسسرك الصسسلة وهسسو يسسستطيع أن‬
‫يصلي لقي الله ‪ -‬تعالى ‪ -‬وهو عليه غضبان)‪.(644‬‬
‫)( »سير أعلم النبلء« )‪ ،(148 /16‬و»صور مشرقة من الثبات‬ ‫‪642‬‬

‫على الإيمان« للمؤلف )صا ‪.(108 -107‬‬


‫)( أخأرجه أحمد )‪ ،(12342) (3/130‬وأبو داود في )‪) (3/217‬‬ ‫‪643‬‬

‫‪ ،(13306‬وعبد بن حميد )‪.(1203‬‬


‫)( كتسساب »السسسنن الكسسبرى« )ح ‪،(3576‬سس و»صسسور مشسسرقة مسسن‬ ‫‪644‬‬

‫الثبات على الإيمان« )صا ‪.(170‬‬

‫‪387‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬

‫‪ - -584‬ما هي إل الجنة والنار؟‬


‫عن أبيه قال‪ :‬جلس إلي يوما زياد مولى ابن عياش‪ ،‬فقال‬
‫لي‪ :‬يا عبد الله قلت‪» :‬ما تشاء؟«‬
‫فقال‪ :‬ما هي إل الجنة والنار؟‬
‫قلت‪» :‬ل والله ما هي إل الجنسسة والنسسار«‪ .‬قسسال‪ :‬مسسا بينهمسا‬
‫منزل ينزله العباد؟ فقلسست‪ :‬مسسا بينهمسسا منسسزل ينزلسسه العبسساد‬
‫قال‪» :‬فوالله لنفْسي نفْس أضسسن بهسسا عسسن النسسار‪ ،‬وللصسسبر‬
‫اليوم عن معاصي الله خأير من الصبر على الغلل في نار‬
‫جهنم«)‪.(645‬‬

‫‪ -585‬أعظم الله أجرك في عقيل‬


‫قال الصمعي‪ :‬خأرجت أنا وصديق لي إلى الباديسسة فضسسللنا‬
‫الطريق فسسإذا نحسسن بخيمسة عسن يميسن الطريسسق فقصسدناها‬
‫فسلمنا فإذا امرأة ترد علينا السلم قالت‪ :‬ما أنتم؟‬
‫قلنا‪ :‬قوم ضالون عن الطريق أتيناكم فأنسنا بكم فقالت‪:‬‬
‫يا هؤلء ولو وجوهكم عني حتى أقضي من حقكم ما أنتسسم‬
‫له أهل ففْعلنا فألقت لنا مسحا فقالت‪ :‬اجلسوا عليه إلسسى‬
‫أن يأتي ابني ثم جعلت ترفع طرف الخيمة وتردها إلى أن‬
‫رفعتها فقالت‪ :‬أسأل الله بركة المقبسسل أمسسا البعيسسر فبعيسسر‬
‫ابني وأما الراكبَ فليس بابني فوقف الراكبَ عليها فقال‪:‬‬
‫يا أم عقيل أعظم اللسسه أجسسرك فسسي عقيسسل قسسالت‪ :‬ويحسسك!‬
‫مات ابني؟‬
‫قال‪ :‬نعم قالت‪ :‬وما سببَ موته؟‬
‫قال‪ :‬ازدحمت عليه البل فرمت به في البئر فقالت‪ :‬انزل‬
‫)( »الصبر والثواب عليه« )صا‪.(56 :‬‬ ‫‪645‬‬

‫‪388‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬
‫فاقض ذمسسام القسسوم ودفعسست إليسسه كبشسسا فسسذبحه وأصسسلحه‬
‫وقرب إلينا الطعام فجعلنا نأكل ونتعجبَ من صسسبرها فلمسسا‬
‫فرغنا خأرجت إلينا وقد تكورت فقالت‪ :‬يا هؤلء هسسل فيكسسم‬
‫من أحد يحسن من كتاب الله شيدئا؟‬
‫قلت‪ :‬نعم قالت‪ :‬اقرأ من كتاب الله آيات أتعزى بها قلت‪:‬‬
‫يقول الله آ في كتابه‪﴿ :‬ﭫ ﭬﭭﭮ ﭯ ﭰ ﭱ ﭲ ﭳ ﭴ ﭵ ﭶ ﭷ ﭸ ﭹ‬
‫ﭺ ﭻ ﭼ ﭽ ﭾ ﭿ ﮀ ﮁ ﮂﮃ﴾ قالت‪ :‬آلله إنها لفْي كتاب الله‬
‫هكذا؟‬
‫قلت‪ :‬آلله إنها لفْي كتاب الله هكذا! قالت‪ :‬السلم عليكم‬
‫ثم صفْت قدميها وصلت ركعات ثم قالت‪﴿ :‬ﭳ ﭴ ﭵ ﭶ ﭷ﴾‬
‫عند الله أحتسبَ عقيل تقول ذلك ثلثا اللهم إني فعلت ما‬
‫أمرتني به فأنجز لي ما وعدتني)‪.(646‬‬

‫‪ -586‬واستعينوا بالصبر والصلة‬


‫عن أبيه أن ابن عباس ب نعسسي إليسسه أخأسسوه قثسسم وهسسو فسسي‬
‫سفْر فاسسسترجع ثسسم تنحسسى عسسن الطريسسق فأنسساخ ثسسم صسسلى‬
‫ركعتين فأطال فيهما الجلوس ثم قام يمشي إلسسى راحلتسسه‬
‫وهو يقول‪﴿ :‬ﮰ ﮱ ﯓ ﯔ ﯕ ﯖ ﯗ ﯘ ﯙﯚ﴾ ]البقرة‪.[45:‬‬
‫وقال هشيم‪ :‬حدثنا خأالد بن صفْوان قال‪ :‬حسسدثني زيسسد بسسن‬
‫علي أن ابن عباس كان في مسير له فنعسسي إليسسه ابسسن لسسه‬
‫فنزل فصلى ركعتين ثم اسسسترجع وقسسال‪ :‬فعلنسسا كمسسا أمرنسسا‬
‫الله‪﴿ :‬ﮰ ﮱ ﯓ﴾)‪.(647‬‬

‫‪ -587‬أعرستم الليلة؟‬
‫)( »تسلية أهل المصائبَ« )صا‪.(181 :‬‬ ‫‪646‬‬

‫)( »تسلية أهل المصائبَ« )صا‪.(174 :‬‬ ‫‪647‬‬

‫‪389‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬

‫عن أنس ا قال‪ :‬كان ابن لبي طلحة ا يشتكي فخسسرج أبسسو‬
‫طلحة فقبض الصبي فلما رجع أبسسو طلحسسة قسسال‪ :‬مسسا فعسسل‬
‫ابني؟‬
‫قالت أم سسسليم ‪ -‬وهسسي أم الصسسبي ‪ :-‬هسسو أسسسكن مسسا كسسان‬
‫فقدمت له العشاء فتعشى ثم أصاب منها فلما فسسرغ منهسسا‬
‫قالت‪ :‬واروا الصبي فلما أصبح أبو طلحة أتى رسسسول اللسسه‬
‫ح فأخأبره فقال‪ :‬أعرستم الليلة؟ قسسال‪ :‬نعسسم! قسسال‪ :‬اللهسسم‬
‫بارك لهما فولدت غلما فقال لي أبو طلحسسة‪ :‬احملسسه حسستى‬
‫تأتي به النبي ح وبعث معسسه تمسسرات فقسسال‪ :‬أمعسسه شسسيء؟‬
‫قال‪ :‬نعم تمرات فأخأذها النبي ح فمضغها ثسسم أخأسسذها مسسن‬
‫فيه فجعلها في في الصبي وحنكه وسسسماه عبسسد اللسسه رواه‬
‫البخاري ومسسسلم وفسسي روايسسة البخسساري‪ :‬قسسال ابسسن عيينسسة‪:‬‬
‫فقال رجل من النصار‪ :‬فرأيت تسعة أولد كلهسسم قسسد قسسرأ‬
‫القرآن س يعني من أولد عبد الله)‪.(648‬‬

‫‪ -589‬إنا لله وإنا إليه راجعونا‬


‫عن ثابت قسسال‪ :‬مسسات عبسسد اللسسه بسسن مطسسرف فخسسرج أبسسوه‬
‫مطرف على قومه فسسي ثيسساب حسسسنة وقسسد ادهسسن فغضسسبوا‬
‫فقالوا‪ :‬يموت عبد الله وتخرج في مثل هذه مسسدهنا؟ قسسال‪:‬‬
‫أفأستكين لها وقد وعدني ربي تبارك وتعالى عليها خأصسسال‬
‫كل خأصلة منها أحبَ إلي من الدنيا كلها؟! قال تعالى‪﴿ :‬ﭮ‬
‫ﭯ ﭰ ﭱ ﭲ ﭳ ﭴ ﭵ ﭶ ﭷﭸﭹ ﭺ ﭻ ﭼ ﭽ ﭾ ﭿ ﮀ ﮁ ﮂﮃ﴾ أفأستكين‬
‫لها بعد ذلك؟!‬
‫ثم قال ثابت قال مطرف‪ :‬ما شيء أعطي به في الخأرة‬
‫)( »تسلية أهل المصائبَ« )صا‪.(44 :‬‬ ‫‪648‬‬

‫‪390‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬
‫قدر كوز من ماء إل وددت أنسسه أخأسسذ منسسي فسسي السسدنيا رواه‬
‫المام أحمد في كتاب الزهد)‪.(649‬‬

‫‪ -590‬كنت أشتهي موت ابني هذا‬


‫عن محمد بن خألف قال‪ :‬كان لبراهيم الحربي ابن كان له‬
‫إحدى عشرة سنة حفْسسظ القسسرآن ولقنسسه مسسن الفْقسسه جانبدسسا‬
‫كبيردا قال‪ :‬فمات فجئت أعزيه فقال‪ :‬كنسست أشسستهي مسسوت‬
‫ابني هذا قال‪ :‬فقلت له‪ :‬يسسا أبسسا إسسسحاقا أنسست عسسالم السسدنيا‬
‫تقسسول مثسسل هسسذا فسسي صسسبي قسسد أنجسسبَ ولقنتسسه الحسسديث‬
‫والفْقه؟!‬
‫قال‪ :‬نعم رأيت في منامي كسأن القيامسة قسد قسامت وكسأن‬
‫صبيانا بأيديهم قلل فيها ماء يستقبلون النسساس فيسسسقونهم‬
‫وكان اليوم يوما حارا شسسديدا حسسره قسسال‪ :‬فقلسست لحسسدهم‪:‬‬
‫اسقني من هذا الماء قال‪ :‬فنظسسر إلسسي وقسسال‪ :‬ليسسس أنسست‬
‫أبي قلت‪ :‬فأي شيء أنتم؟‬
‫قال‪ :‬فقال لي‪ :‬نحسسن الصسسبيان السسذين متنسسا فسسي دار السسدنيا‬
‫وخألفْنا آباؤنا فنستقبلهم فنسقيهم الماء قال‪ :‬فلهذا تمنيت‬
‫موته)‪.(650‬‬

‫‪ -591‬يا بني لنا تكونا في ميزاني‬


‫أحأب إلي من أنا أكونا في ميزانك‬
‫وقال أبو الحسن المدائني‪ :‬دخأل عمر بن عبد العزيز علسى‬
‫ابنه في وجعه فقال يا بني كيف تجدك؟‬

‫)( »تسلية أهل المصائبَ« )صا‪.(44 :‬‬ ‫‪649‬‬

‫)( »تسلية أهل المصائبَ« )صا‪.(44 :‬‬ ‫‪650‬‬

‫‪391‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬

‫قال‪ :‬تجدني في الحق قال‪ :‬يا بني لن تكون فسسي ميزانسسي‬


‫أحبَ إلي من أن أكون في ميزانك فقال‪ :‬يا أبه لن يكسسون‬
‫ما تحبَ أحبَ إلي من أن أكون ما أحبه)‪.(651‬‬

‫‪ -592‬مرحأبا إنا كنتن جئتن‬


‫لتهنئنني مرحأبا بكن‬
‫عن ثابت البناني‪ :‬أن صسسلة بسسن أشسسيم كسسان فسسي غسسزاة لسسه‬
‫ومعه ابن له فقال له أي بني تقدم فقاتسسل حسستى أحتسسسبك‬
‫فحمل فقاتل حسستى قتسسل ثسسم تقسسدم أبسسوه فقتسسل فسساجتمعت‬
‫النسسساء فقسسامت امرأتسسه معسساذة العذريسسة فقسسالت للنسسساء‪:‬‬
‫مرحبا إن كنتن جئتن لتهنئنني مرحبسا بكسن إن كنتسن جئتسن‬
‫لغير ذلك فارجعن)‪.(652‬‬

‫‪ -593‬كنت أحأب أنا يموت وأوجر‬


‫فيه!‬
‫في تاريخ الرقة للحراني‪ :‬عن أحمد بن بسديع حسدثني أبسسي‬
‫قال‪ :‬سمعت عمر بن ميمون بن مهسسران يقسسول‪ :‬كنسست مسسع‬
‫أبي ونحن نطوف بالكعبة فلقي أبي شيخا فعانقه أبي ومع‬
‫الشيخ فتى قريبا مني فقال له أبي‪ :‬من هذا؟‬
‫قال‪ :‬ابني فقال‪ :‬كيف رضاك عنه؟‬
‫قال ما بقيت خأصلة يا أبا أيوب من خأصسسال الخيسسر إل وقسسد‬
‫رأيتها فيه إل واحدة قال‪ :‬وما هي؟‬
‫قال‪ :‬كنت أحبَ أن يموت وأوجر فيه! قال‪ :‬ثم فارقه أبسسي‬

‫)( »تسلية أهل المصائبَ« )صا‪.(44 :‬‬ ‫‪651‬‬

‫)( »تسلية أهل المصائبَ« )صا‪.(44 :‬‬ ‫‪652‬‬

‫‪392‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬
‫قال‪ :‬فقلت لبي‪ :‬من هذا الشيخ؟‬
‫قال‪ :‬هذا مكحول)‪.(653‬‬

‫‪ -594‬أجد عافيته أكثر مما ابتلني‬


‫به‬
‫أبو عبد الرحمن المغازلي قال‪ :‬دخألسست علسى رجسسل مبتلسى‬
‫بالحجاز‪ ،‬فقلت‪ :‬كيف تجدك؟‬
‫قال‪ :‬أجد عافيته أكثر مما ابتلني به‪ ،‬وأجد نعمه علي أكثر‬
‫من أحصيها‪.‬‬
‫فقلت‪ :‬أتجد لما أنت فيه ألما شديدا؟‬
‫فبكى ثم قال‪ :‬سل بنفْسي عن ألم ما بي مسسا وعسسد عليسسه‬
‫سيدي أهل الصبر من كمال الجور في شدة يسسوم عسسسير‪.‬‬
‫قال‪ :‬ثم غشي عليسسه‪ ،‬فمكسسث مليسسا‪ ،‬ثسسم أفسساقا فقسسال‪ :‬إنسسي‬
‫لحسبَ أن لهل الصبر عند اللسه غ دا فسي القيامسة مقام ا‬
‫شريفْا ل يتقدمه من ثواب العمال شيء‪ ،‬إل ما كسسان مسسن‬
‫الرضا عن الله جل وعز)‪.(654‬‬

‫‪ -595‬إنا صبرت فلك الجنة‬


‫عن عطاء بن أبي رباح قال‪ :‬قال لي ابن عباس‪ :‬أل أريسسك‬
‫امرأة من أهل الجنة؟‬
‫قلت‪ :‬بلى قال‪ :‬هذه المرأة السوداء‪ ،‬أتت النبي ح فقالت‪:‬‬
‫إنسسي أصسسرع‪ ،‬وإنسسي أتكشسسف‪ ،‬فسسادع اللسسه لسسي فقسسال‪» :‬إن‬
‫صبرت فلسسك الجنسسة‪ ،‬وإن شسسئت دعسسوت اللسسه أن يعافيسسك«‬

‫)( »تسلية أهل المصائبَ« )صا‪.(44 :‬‬ ‫‪653‬‬

‫)( »الصبر والثواب عليه« صا‪.110 :‬‬ ‫‪654‬‬

‫‪393‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬

‫قالت‪ :‬إني أتكشف‪ ،‬فادع الله أن ل أنكشف‪ .‬فدعا لها)‪.(655‬‬

‫‪ -596‬إنا الله قد رآكم أهل أنا‬


‫يختبركم‬
‫عن يزيد بن تميم قال‪ :‬لما أدخأسسل إبراهيسسم السستيمي سسسجن‬
‫الحجاج‪ ،‬رأى قومسسا مقرنيسسن فسسي الغلل‪ ،‬يقومسسون جميعسسا‬
‫ويقعدون جميعا‪ ،‬فقال‪» :‬يا أهل بلء اللسسه فسسي نعمتسسه‪ ،‬ويسسا‬
‫أهل نعمته في بلئسه‪ ،‬إن اللسه قسد رآكسم أهل أن يختسبركم‪،‬‬
‫فأروه أهل أن تصبروا له«‪ .‬فقالوا‪ :‬من أنسست رحمسك اللسه؟‬
‫قال‪» :‬من ينتظر من البلء مثل ما نزل بكسسم«‪ ،‬قسسالوا‪ :‬مسسا‬
‫نحبَ أن نخرج من موضعنا)‪.(656‬‬

‫‪ -597‬لمتحنن أهل البلء‬


‫علي بن الحسن قال‪ :‬قال رجل مرة‪ :‬لمتحنن أهسسل البلء‪.‬‬
‫قسسال‪ :‬فسسدخألت علسسى رجسسل بطرسسسوس وقسسد أكلسست الكلسسة‬
‫أطرافه‪ .‬فقلت‪ :‬كيف أصبحت؟‬
‫قال‪ :‬أصبحت والله وكل عضو مني يسسألم علسسى حسسدته مسسن‬
‫الوجسسع‪ ،‬لسسو أن السسروم فسسي شسسركها وكفْرهسسا اطلعسست علسسي‬
‫لرحمتني مما أنا فيه‪ ،‬وإن ذلك لبعين الله أحبسه إلسي أحبسه‬
‫إلى الله‪ ،‬وما قسسدر مسا أخأسذ ربسسي منسي وددت أن ربسسي قسد‬
‫قطع مني النامل التي بهسسا اكتسسسبت الثسسم‪ ،‬وأنسسه لسسم يبسسق‬
‫مني إل لساني يكون له ذاكرا‪ .‬قال‪ :‬فقال له الرجل‪ :‬متى‬
‫بدأت بك هذه العلة؟‬

‫)( »الصبر والثواب عليه« )صا‪.(89 :‬‬ ‫‪655‬‬

‫)( »الصبر والثواب عليه« )صا‪.(89 :‬‬ ‫‪656‬‬

‫‪394‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬
‫فقال‪ :‬أما كفْاك؟‬
‫الخلق كلهم عبيد الله وعياله فإذا رأيسست مسسن العبسساد عيلسسة‬
‫فالشكوى إلى الله‪ ،‬ليس الله يشتكى إلى العباد)‪.(657‬‬

‫)( »الصبر والثواب عليه« )صا‪.(135 :‬‬ ‫‪657‬‬

‫‪395‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬

‫الفْصل الثامن والعشرون‪ :‬قصص عن‬


‫قيمة الوقت‬
‫‪ -598‬ل تطيقونه الوضوء لكل صلة‬
‫حرصا عبد الله بن عمر ا‪.‬‬
‫قيل لنسسافع مسسا كسسان يصسسنع ابسسن عمسسر فسسي منزلسسة قال‪ :‬ل‬
‫تطيقسسونه الوضسسوء لكسسل صسسلة والمصسسحف فيمسسا‬
‫بينهما)‪.(658‬‬
‫‪ -599‬صم الدنيا واجعل فطرك‬
‫الموت‬
‫حرصا داود الطائي ؟‪.‬‬
‫يقسسول ابسسن الجسسوزي ؟ جسساء أبسسو الربيسسع العسسرج إلسسى داود‬
‫الطائي من واسط ليسمع منه شيدئا ويراه فأقام على بسسابه‬
‫ثلثة أيام ل يصل إليه‪ ،‬قسسال وكسسان إذا سسسمع القامسسة خأسسرج‬
‫فإذا سسلم المسسام وبسث فسسدخأل منزلسة‪ ،‬قسال فصسليت فسسي‬
‫مسجد آخأر ثم جئت فجلسسس علسسى بسابه فلمسسا جساء ليسسدخأل‬
‫الدار قلت‪ :‬ضيف رحمك الله‪ ،‬قال‪ :‬إن كنت ضيفْا فادخأسسل‬
‫فدخألت فقمت عنده ثلثة أيام ل يكلمنسسي‪ ،‬فلمسسا كسسان بعسسد‬
‫ثلث قلت‪ :‬رحمك الله أتيتك من واسسسط وإنسسي أحببسست أن‬
‫تزودني شيدئا‪ ،‬قال صم الدنيا واجعل فطرك الموت‪ ،‬قلسست‬
‫زدني رحمك الله‪ ،‬قال فر من الناس فسسرارك مسسن السسسد‪،‬‬
‫غيسسر طسساعن عليهسسم ول تسسارك لجمسساعتهم‪ ،‬قسسال فسسذهبت‬

‫)( »مفْتاح دار السعادة« )صا ‪.(367 -366‬‬ ‫‪658‬‬

‫‪396‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬
‫أستزيده فسسوثبَ إلسسي المحسسراب‪ ،‬وقسسال اللسسه أكسسبر‪ ،‬وسسسأله‬
‫رجل عن حديث فقال‪ :‬دعني أبادر خأروج نفْسي)‪.(659‬‬

‫‪ -600‬أرحأني بحاجتك فإني أبادر‬


‫حرصا عامر بن عبد الله‪ :‬عن سحيم مولي بني تميم‪ :‬قال‬
‫جلست إلى عسسامر بسسن عبسسد اللسسه وهسسو يصسسلي فتجسسوز فسسي‬
‫صلته ثم أقبل علسسي‪ ،‬فقسسال أرحنسسي بحاجتسسك فسسإني أبسسادر؛‬
‫قلت وما تبادر؟‬
‫قال‪ :‬ملك الموت رحمك الله قال‪ :‬فقمت عنه‪ ،‬وقام إلي‬
‫صسسلته وقسسال رجسسل قسسف حسستى أكلمسسك فقسسال‪ :‬فأمسسسك‬
‫الشمس)‪.(660‬‬

‫‪ -601‬كنت أقرا في المصحف‬


‫فشُغلتموني‬
‫حرصا بشر بن منصور السليمي‪ :‬قال العباس بسسن الوليسسد‪:‬‬
‫أتينا بشر بن منصور بعد العصر فخرج إلينسسا وكسسأنه متغيسسر‪،‬‬
‫فقلت له‪ :‬يا أبا محمد لعلنا شسسغلناك عسسن شسسيء؛ فسسرد ردا‬
‫ضعيفْا ثم قال‪ :‬ما أكتمكم أو كلمة نحوها‪ ،‬كنسست أقسسرا فسسي‬
‫أحسسدا فأربسسح‬
‫د‬ ‫المصحف فشغلتموني‪ ،‬ثم قال‪ :‬ما أكاد ألقى‬
‫عليه شيدئا)‪.(661‬‬
‫‪ -602‬يا بشُر صرت مناخ البطالين‬
‫حرصا أبي جعفْر السماك العابد‪ :‬عسسن السسسري قسسال دخأسسل‬

‫)( »سير أعلم النبلء« )ج ‪ 7‬صا ‪.(300‬‬ ‫‪659‬‬

‫)( »صيد الخاطر« )صا ‪.(467‬‬ ‫‪660‬‬

‫)( المصدر السابق )ج ‪ 2‬صا ‪.(693‬‬ ‫‪661‬‬

‫‪397‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬

‫على أبو جعفْسسر بسسن السسسماك وكسسان شسسيخدا متعبسسددا مترويدسسا‬


‫فرأى عندي جماعة فوقف ولم يقعد‪ ،‬ثم نظر إلسسي وقسسال‪:‬‬
‫يسسا بشسسر صسسرت منسساخ البطسسالين ورجسسع ولسسم يقعسسد وكسسره‬
‫اجتماعهم عندي)‪.(662‬‬

‫‪ -603‬أجلس مع الصحابة والتابعين‬


‫حرصا عبد الله بن المبارك ؟‪ :‬عسسن نعيسسم بسسن حمسساد قسسال‪:‬‬
‫كان عبد الله بن مبارك يكثر الجلوس في بيتسسه فيقسسل لسسه‪:‬‬
‫أل تستوحش؛ فقسسال‪ :‬كيسسف أسسستوحش وأنسسا مسسع النسسبي ح؛‬
‫وقال شسسقيق بسن إبراهيسسم قيسسل لبسن المبسارك‪ :‬إذا صسسليت‬
‫معسسالم تجلسسس معنسسا؛ قسسال أذهسسبَ أجلسسس مسسع الصسسحابة‬
‫والتسسابعين‪ ،‬فقلنسسا لسه ومسسن أيسن الصسسحابة والتسسابعون؛ قسسال‬
‫أذهبَ أنظر في علمي فأدرك أثارهم وأعمالهم‪ ،‬وما أصسسنع‬
‫معكم؛ أنتم تغتابون الناس)‪.(663‬‬

‫‪ -604‬وغاية كل ساعة الموت‬


‫فسابق ومسبوق‬
‫حرصا أبي مسلم الخولني ؟‪.‬‬
‫عن علقمة بن مرثسسد قسسال‪ :‬انتهسسى الزهسسد إلسسى ثمانيسسة مسسن‬
‫التابعين منهم‪ :‬أبو مسلم الخولني فسسإنه لسسم يكسسن يجسسالس‬
‫أحد يتكلم في شيء من أمر الدنيا! إل تحول عنسسه‪ ،‬فسسدخأل‬
‫ذات يوم المسجد فنظر إلسسى نفْسسرا قسسد اجتمعسسوا فرجسسا أن‬
‫يكونوا على ذكسسر اللسسه تعسسالى‪ ،‬فجلسسس إليهسسم وإذا بعضسسهم‬

‫)( »صفْة الصفْوة« )ج ‪ 1‬صا ‪.(433‬‬ ‫‪662‬‬

‫)( المصدر السابق )ج ‪ 2‬صا ‪.(779‬‬ ‫‪663‬‬

‫‪398‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬
‫يقول‪ :‬قدم غلمي فأصاب كسسذا وكسسذا وقسسال آخأسسر‪ :‬جهسسزت‬
‫غلمي فنظر إليهم وقسسال سسسبحان اللسسه أتسسدرون مسسا مثلسسي‬
‫ومثلكم؛ كمثل رجل أصابه مطر غزير وابسسل فسسالتفْت فسسإذا‬
‫هو بمصراعين عظيمين فقال‪ :‬لو دخألت هسسذا السسبيت حسستي‬
‫ذهبَ هذا المطر‪ ،‬فدخأل هسسذا السسبيت ل سسسقف لسسه جلسسست‬
‫إليكسسم وأنسسا أرجسسو أن تكونسسوا علسسى ذكسسر وخأيسسر فسسإذا أنتسسم‬
‫أصحاب دنيا‪ ،‬وقال له قائل‪ :‬حين كبر ورقا‪ .‬لو قصرت عن‬
‫بعض ما تصنع؛ فقال أرايتم لو أرسلتم الخيل فسسي الحلبسسة‪،‬‬
‫ألستم تقولون لفْارسسسها دعهسسا وأرفسسق بهسسا حسستى إذا رأيتسسم‬
‫الغاية لم تستبقوا منها شيدئا؛ قسسالوا‪ :‬بلسسى‪ ،‬قسسال‪ :‬فسسإني قسسد‬
‫أبصسسرت الغايسسة‪ ،‬وأن لكسسل سسساعة غايسسة وغايسة كسسل سسساعة‬
‫الموت فسابق ومسبوقا)‪.(664‬‬

‫‪ -605‬إنا ملك الشُمس ل يفتر في‬


‫سوقها‬
‫حرصا معروف الكرخأي ؟‪:‬‬
‫كان جماعة قعودا عنسسد معسسروف فأطسسالوا فقسسال‪ :‬إن ملسسك‬
‫الشمس ل يفْتر في سوقها أفما تريدون القيام)‪.(665‬‬

‫‪ -606‬أنا بقيت فقد سمعت حأسنا‬


‫حرصا أبي سفْيان ؟‪:‬‬
‫وعن فرقد إمام مسجد البصرة أنهم دخألسسوا علسسى سسسفْيان‬
‫فسسي مسسرض مسسوته فحسسدثه رجسسل بحسسديث فسسأعجبه وضسسرب‬

‫)( »صفْة الصفْوة« )ج ‪ 2‬صا ‪.(820‬‬ ‫‪664‬‬

‫)( »صيد الخاطر« )صا ‪.(467‬‬ ‫‪665‬‬

‫‪399‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬

‫سفْيان يده تحت فراشة فأخأرج ألواحسسا فكتبسسه‪ ،‬فقسسالوا لسسه‬


‫على هذا الحال منك؟؟!‬
‫فقال‪ :‬إ نه حسن‪ ،‬أن بقيت فقد سمعت حسسسنا‪ ،‬وأن مسست‬
‫فقد كتبه حسنا)‪.(666‬‬

‫‪ -607‬ما صح لي أكله لشتغالي‬


‫بالدرس وأخذ النوبة‬
‫حرصا أبي إسحاقا إبراهيم بن علي بن يوسف ؟‪:‬‬
‫قال أنه اشتهي ثريدا بماء باقلء قال‪ :‬فمسسا صسسح لسسي أكلسسه‬
‫لشتغالي بالدرس وأخأذ النوبة)‪.(667‬‬

‫الفْصل التاسع والعشرون مع أهل الرضا‬


‫بالقضاء‬
‫‪ -608‬يا بنى قضاء الله سبحانه‬
‫عندي أحأسن من بصرى‬
‫لما قدم سعد بن أبي وقاصا إلى مكة وقد كان كف بصره‬
‫جاءه الناس يهرعسون إليسه كسل واحسد يس أله أن يسدعو ل ه‬
‫فيدعو لهذا ولهذا وكان مجاب الدعوة قسساله عبسسد اللسسه بسسن‬
‫السائبَ فأتيته وأنا غلم فتعرفت إليه فعرفنى وقسسال أنسست‬
‫)( »علو الهمة« )صا ‪.(207‬‬ ‫‪666‬‬

‫)( المصدر السابق )ج ‪ 14‬صا ‪.(8‬‬ ‫‪667‬‬

‫‪400‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬
‫قارئ أهل مكة قلت نعم فذكر قصة قال في آخأرها فقلت‬
‫له يا عم أنت تدعو للناس فلسسو دعسسوت لنفْسسسك فسسرد اللسسه‬
‫عليك بصرك فتبسم وقال يا بنى قضاء الله سبحانه عندي‬
‫أحسن من بصرى)‪.(668‬‬

‫‪ - 609‬ما رأيت مثل ابنك ابنا‬


‫عن سبرة بن عبد العزيز بن سبرة قسسال حسسدثنى أبسسي عسسن‬
‫أبيه قال لما هلسسك عبسسد الملسسك بسسن عمسسر بسسن عبسسد العزيسسز‬
‫وسهل بن عبد العزيز ومزاحم مولى عمر في أيام متتابعة‬
‫دخأل عليه الربيع بن سبرة فقال عظم الله أجرك يسسا أميسسر‬
‫المؤمنين فما رأيت أحددا أصيبَ بأعظم مسسن مصسسيبتك فسسي‬
‫أيام متتابعة والله ما رأيت مثل ابنك ابنا ول مثل أخأيك أخأا‬
‫ول مثل مولك مولى قط فطأطسسأ رأسسسه فقسسال لسسى رجسسل‬
‫معه على الوسادة لقد هيجسست عليسسه قسسال ثسسم رفسسع رأسسسه‬
‫فقال كيف قلت الن يسسا ربيسسع فأعسسدت عليسسه مسسا قلسست أول‬
‫فقال ل والذي قضى عليه أو قال عليهم المسسوت مسسا أحسسبَ‬
‫أن شيدئا كان من ذلك لم يكن)‪.(669‬‬

‫‪ -610‬ما أحأب أنا هذا الذي بي‬


‫بأعتى الديلم على الله‬
‫عن عمرو بن مرة قال كان الربيع بن خأثيم قد أصابه فالج‬
‫قال فسال من فيه ماء فجرى على لحيته فرفع يسسده فلسسم‬
‫)( »إحيسساء علسسوم السسدين« ومعسسه تخريسسج الحسسافظ العراقسسي )‪/6‬‬ ‫‪668‬‬

‫‪.(439‬‬
‫)( »المعرفة والتاريخ« للفْسوي )‪ ،(1/610‬و»الثار الواردة« )‬ ‫‪669‬‬

‫‪ ،(1/241‬و»الرضا عن الله بقضائه« )صا‪.(103 :‬‬

‫‪401‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬

‫يستطيع أن يمسحه فقام اليه بكر بن ماعز فمسسسحه عنسسه‬


‫فلحظه ربيع ثم قال يا بكر والله ما أحبَ أن هذا الذي بسسي‬
‫بأعتى الديلم على الله)‪.(670‬‬

‫‪ -611‬طوبى لمن وجد غداء ولم‬


‫يجد عشُاء‬
‫عن ابن شوذب قسسال اجتمسسع مالسسك بسسن دينسسار ومحمسسد بسسن‬
‫واسع فتذاكرا العيش فقال مالك ما شيء أفضسسل مسسن أن‬
‫يكون للرجل غلة يعيش فيها فقال محمد طوبى لمن وجد‬
‫غداء ولم يجد عشاء ووجد عشاء ولم يجد غسسداء وهسسو عسسن‬
‫الله آ راض أو قال والله عنه راض)‪.(671‬‬

‫‪ -612‬إنا ربي آ اختبرني فأحأببت‬


‫أنا أزيده‬
‫قال أبو عمرو الكندي‪ :‬أغارت الروم على جواميس لبشير‬
‫الطسسبري نحسسو مسسن أربسسع مائسسة جسساموس قسسال فاسسستركبني‬
‫فركبت معه أنا وابن له قال فلقينا عبيده السسذين كسسانوا مسسع‬
‫الجواميس معهم عصيهم قالوا يا مولنا ذهبت الجسسواميس‬
‫ضا فاذهبوا معها فأنتم أحرار لوجه الله فقال‬ ‫فقال وأنتم أي د‬
‫له ابنسسه يسسا أبسست أفقرتنسسا فقسسال أسسسكت أي بنسسي إن ربسسي آ‬

‫)( »ابن سعد« )‪ ،(190 ،189 / 6‬و»المعرفة والتاريخ« )‪/ 2‬‬ ‫‪670‬‬

‫‪ .(571‬وانظر‪» :‬الحلية« )‪.(115 ،113 / 2‬‬


‫)( »سير أعلم النبلء« )‪ ،(357 /19‬و»الرضا عن الله بقضائه«‬ ‫‪671‬‬

‫)صا‪.(54 :‬‬

‫‪402‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬
‫اخأتبرني فأحببت أن أزيده)‪.(672‬‬

‫‪ -613‬كيف أصبحت يا أبا محمد‬


‫عن على بن الحسسسين قسسال كسسان رجسسل بالمصيصسسة ذاهسسبَ‬
‫النصف السفْل لم يبسسق منسسه إل روحسسه فسسي بعسسض جسسسده‬
‫ضرير على سرير مثقوب فدخأل عليه داخأل فقال له كيف‬
‫أصبحت يا أبا محمد قال ملك الدنيا منقطع إلى الله ما لي‬
‫اليه من حاجة إل أن يتوفاني على السلم)‪.(673‬‬

‫‪ -614‬إنا لي من ل يغفل عني‬


‫عن عبد الله البراثي قال‪ :‬قال لي خألف السسبريراني‪ :‬أتيسست‬
‫برجل مجذوم ذاهبَ اليدين والرجليسسن أعمسسى فجعلتسسه مسسع‬
‫ما ثم ذكرته فقلت يسسا هسسذا إنسسي‬ ‫المجذومين فغفْلت عنه أيا د‬
‫غفْلت عنك‪.‬‬
‫فقال‪ :‬لي المجذوم إن لي من ل يغفْل عني‪.‬‬
‫قلت‪ :‬إني أنسيتك‪.‬‬
‫قال‪ :‬إن لي من ل ينساني‪.‬‬
‫قلت‪ :‬إني لم أذكرك‪.‬‬
‫قال‪ :‬إن لي من يذكرني قد شغلتني عن ذكر الله‪.‬‬
‫قلت‪ :‬أل أزوجك امرأة تنظفْك من هذه القذار؟‬
‫فبكسسى ثسسم قسسال لسسي يسسا خألسسف تزوجنسسي وأنسسا ملسسك السسدنيا‬
‫وعروسها عندي؟!‬
‫قلت‪ :‬ما الذي عندك من ملك السسدنيا وأنسست ذاهسسبَ اليسسدين‬
‫)( »حلية الولياء« )‪ (130 /10‬و»الرضا عن الله بقضائه« )صا‪:‬‬ ‫‪672‬‬

‫‪.(55‬‬
‫)( »الرضا عن الله بقضائه« )صا‪.(89 :‬‬ ‫‪673‬‬

‫‪403‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬

‫والرجلين أعمى تأكل كما تأكل البهائم؟!‬


‫قال رضاي عسسن اللسسه آ إذ أبلسسى جسسوارحي وأطلسسق لسسساني‬
‫بذكره‪.‬‬
‫قال فوقع مني بكل منزلة فما لبسسث إل يسسسيدرا حسستى مسسات‬
‫فأخأرجت له كفْدنا كان فيه طول فقطعت منسسه فسسأتيت فسسي‬
‫منامي فقيل لي يا خألف بخلت على ولي بكفْن طويل قسسد‬
‫رددنا عليك كفْنك وكفْناه عندنا في السندس والستبرقا‪.‬‬
‫قال فنهضت إلى بيت الكفْان فإذا الكفْن ملقى!)‪.(674‬‬

‫)( »الصبر« )صا‪ (27 :‬لبن أبي الدنيا‪.‬‬ ‫‪674‬‬

‫‪404‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬

‫الفْصل الثلثون‪:‬قصص في الكسبَ الحلل‬


‫‪ -615‬إني أحأب أنا آكل من عمل‬
‫يدي‬
‫ذكر معمر عن رجسسل مسسن أصسسحابه قسسال‪ :‬دخأسسل قسسوم علسسى‬
‫سلمان وهو أمير على المسسدائن وهسسو يعمسسل هسسذا الخسسوصا‪،‬‬
‫فقيل له‪ :‬لم تعمل هذا وأنت أمير يجري عليك رزقا؟!‬
‫فقال‪ :‬إني أحبَ أن آكل من عمل يدي)‪.(675‬‬
‫وذكر أنه تعلسسم عمسسل الخسسوصا بالمدينسسة مسسن النصسسار عنسسد‬
‫بعض مواليه‪،‬‬
‫وذكر ابن وهبَ وابسن ن افع عسن مال ك قسال كسان سسليمان‬
‫يعمل الخوصا بيده فيعيش منه ول يقبل من أحد شيدئا)‪.(676‬‬

‫‪ -616‬سيأكل آل أبي بكر من هذا‬


‫المال ويحترف للمسلمين‬
‫عن عائشة ل قالت لما استخلف أبو بكسسر قسسال‪ :‬لقسسد علسسم‬
‫قومي أن حرفتي لم تكن تعجز عن مؤونة أهلسسي وشسسغلت‬
‫بسسأمر المسسسلمين فسسسيأكل آل أبسسي بكسسر مسسن هسسذا المسسال‬
‫ويحترف للمسلمين)‪.(677‬‬

‫)( »جمهرة الجزاء« )صا ‪ (74‬لبي بكر محمد بسسن إبراهيسسم بسسن‬ ‫‪675‬‬

‫علي بن عاصم بن زاذان المعروف بابن المقرئ‪ ،‬و»مصنف عبسسد‬


‫الرزاقا« )‪/ 8‬سس ‪،418‬سس رقم ‪،(15768‬سس »السسستيعاب فسسي معرفسسة‬
‫الصحاب« )‪.(191 / 1‬‬
‫)( »الستيعاب« )ج ‪ 1‬صا ‪.(1914‬‬ ‫‪676‬‬

‫)( أخأرجه البخاري )رقم ‪.(1964‬‬ ‫‪677‬‬

‫‪405‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬

‫‪ -617‬أفرض لك قوت رجل من‬


‫المهاجرين‬
‫وأخأرج بن سعد عن عطاء بن السائبَ قسسال لمسسا رجسسع أبسسو‬
‫بكر أصبح وعلسسى سسساعده أبسسراد وهسسو ذاهسسبَ إلسسى السسسوقا‬
‫فقال عمر‪ :‬أين تريد؟‬
‫قال‪ :‬السوقا قال‪ :‬تصنع ماذا وقد وليت أمر المسلمين؟‬
‫قال‪ :‬فمن أين أطعم عيالي؟‬
‫أنطلق يفْرض لسسك أبسسو عبيسسده فانطلقسسا إلسسى أبسسي عبيسسده‬
‫فقسسال‪ :‬أفسسرض لسسك قسسوت رجسسل مسسن المهسساجرين ليسسس‬
‫بأفضلهم ول أوكسهم وكسوة الشتاء والصيف وإذا أخألقت‬
‫شيدئا رددته وأخأذت غيره ففْرضنا له كل يسسوم نصسسف شسساه‬
‫وما كساه في الرأس والبطن)‪.(678‬‬
‫وروي ابن ماجة عن أم سلمة أن أبا بكر خأسسرج تسساجرا إلسسى‬
‫بصري في عهد رسول الله ح‪.‬‬
‫‪ -618‬كنت تكهنت لنسانا في‬
‫الجاهلية‬
‫‪ ‬حأرصا أبي بكر ا على أنا يكونا مطعمه حألل‪.‬‬
‫عن عائشة ل قالت‪ :‬كان لبي بكر غلم له يخرج له خأارج‬
‫وكان أبو بكر يأكل من خأراجسسه‪ ،‬فجسساء يومسسا بشسسيء فأكسسل‬
‫منه أبو بكر فقال له الغلم أتدري ما هذا؟‬
‫فقال أبو بكر‪ ،‬وما هو؟‬

‫)( »جامع الحاديث« )‪ ،(209 / 25‬وأخأرجه ابن سعد )‪،(3/184‬‬ ‫‪678‬‬

‫ضا‪ :‬ابن الجوزي في »صفْوة الصفْوة« )‪.(1/257‬‬


‫وأخأرجه أي د‬

‫‪406‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬
‫قال كنت تكهنت لنسان في الجاهلية وما أحسن الكهانة‬
‫إل أني خأدعته فلقيني فأعطاني بسسذلك‪ ،‬فهسسذا السسذي أكلسست‬
‫منه قالت فادخأل أبو بكر يده فقاء كل شيء في بطنه)‪.(679‬‬

‫‪ -619‬من أين لك هذا‬


‫‪ ‬عمر بن الخطاب ا‪.‬‬
‫عن زيد بن أسسسلم قسسال شسسرب عمسسر ا لبنسسا فسسأعجبه فقسسال‬
‫للذي سقاه من أين لك هذا؟‬
‫فأخأبره أنه ورد على الماء "قد سماه" فإذا نعم من نعسسم‬
‫الصدقة‪ ،‬ويسسستقون فحلبسسوه لسسي مسسن ألبانهسسا فجعلتسسه فسسي‬
‫سقائي‪ ،‬وهو هذا‪ ،‬فأدخأل عمر يده فاستقاءه)‪.(680‬‬

‫‪ -620‬يا عدو الله لهزت أمير‬


‫المؤمنين‬
‫عن إصبع بن نباته قال‪ :‬خأرجسست أنسسا وأبسسي مسسن ذرود حسستى‬
‫ننتهي إلى المدينة في غلس والناس في الصلة فانصسسرف‬
‫الناس من صلتهم فخرج الناس على أسواقهم ورفع رجل‬
‫معه درة فقال‪ :‬يا أعرابي أتبيع‪ ،‬فلم أزل أسسساوم بسسه حسستى‬
‫أرضاه على ثمن وإذا هو عمر بن الخطاب فجعسسل يطسسوف‬
‫في السوقا يأمرهم بتقوى الله آ يقبل فيها ويدبر‪ ،‬ثم تأخأر‬
‫على أبي‪ ،‬فقال له‪ ،‬حبستني أليسسس هسسذا وعسسدتني ثسسم مسسر‬
‫)( أخأرجه البخسساري )‪ ،3/1395‬رقسسم ‪ ،(3629‬والسسبيهقي )‪،6/97‬‬ ‫‪679‬‬

‫ضا‪ :‬السسبيهقي فسسي »شسعبَ اليمسان« )‬


‫رقم ‪،(11307‬س وأخأرجه أي د‬
‫‪ ،5/59‬رقم‪.(5770‬‬
‫)( »نضسسرة النعيسسم فسسي مكسسارم أخألقا الرسسسول الكريسسم« )‪/ 8‬‬ ‫‪680‬‬

‫‪ ،(3482‬و»مختصر شعبَ اليمان« )‪.(53‬‬

‫‪407‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬

‫الثانية فقال له‪ :‬مثل ذلسسك فسسرد علسسى عمسسر‪ :‬ل أزيسسد حسستى‬
‫أوفيك ثم مر به الثالثة‪ ،‬فوثبَ أبي مغضبا فأخأذ بثياب عمر‬
‫فقال له‪ :‬كذبتني وظلمتني ولهزه فوثبَ المسسسلمون إليسسه‪:‬‬
‫يا عدو الله لهسسزت أميسسر المسسؤمنين فأخأسسذ عمسسر ثيسساب أبسسي‬
‫فجره ول يملك من نفْسه شيدئا وكسسان شسسديددا‪ ،‬فسسانتهى بسسه‬
‫إلى قصاب فقال‪ :‬عزمت أو أقسمت عليسسك لتعطيسسن هسسذا‬
‫حقه فلك ربحي وكان عمر باع الغنم منسسه‪ ،‬فقسسال يسسا أميسسر‬
‫المؤمنين ل ولكن أعطي هذا حقسسه وأهبسسك ربحسسك فسساخأرج‬
‫حقه فأعطاه فقال له عمر‪ :‬استوفيت‪ ،‬فقال‪ :‬نعسسم‪ ،‬فقسسال‬
‫له عمر‪ :‬بقي حقنا عليك لهزتك التي لهزتني قد تركتها لله‬
‫آ ولك‪ ،‬قال الصبع‪ ،‬وكأني انظر إليه يعني عمر‪ ،‬أخأذ ربحه‬
‫لحما معلقه في يده اليمني الدرة التي يدور في السسسواقا‬
‫حتى دخأل رحله)‪.(681‬‬

‫‪ -621‬التقطي السنبل ول تأكل‬


‫الصدقة‬
‫عن ميمون بن مهران عن أبيه قال‪ :‬قالت أم الدرداء لبي‬
‫الدرداء‪ :‬إن احتجت بعسسدك أكسسل الصسسدقة‪ ،‬قسسال‪ :‬ل اعلمسسي‬
‫وكلسسي‪ ،‬قسسالت فسسإن ضسسعفْت عسسن العمسسل‪ ،‬قسسال‪ :‬التقطسسي‬
‫السنبل ول تأكل الصدقة)‪.(682‬‬

‫‪ -622‬إنما الزهد في الحلل‬


‫)( »إصلح المال« )رقم ‪.(212‬‬ ‫‪681‬‬

‫)( »صفْة الصفْوة« )ج ‪ 1‬صا ‪ ،(207‬و»مصنف ابن أبي شيبة« )‬ ‫‪682‬‬

‫‪ ،208 / 3‬رقم ‪.(10774‬‬

‫‪408‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬
‫كان أبو يوسف الغسولي يلزم الثغور ويغزو فكان إذا غسسزا‬
‫مع الناس ودخألسسوا بلد السسروم أكسسل أصسسحابه مسسن ذبسسائحهم‬
‫وفواكههم وهو ل يأكل فيقال له‪ :‬يا أبا يوسسسف أتشسسك أنسسه‬
‫حلل؛ فيقول‪ :‬ل‪ ،‬فيقال له فكل مسسن الحلل فيقسسول‪ :‬إنمسسا‬
‫الزهد في الحلل)‪.(683‬‬

‫‪ -623‬يا سري بن المغلس فالنفقة‬


‫التي بلغتك‬
‫قال السري رجعت من بعض المغازي فرأيت في طريقي‬
‫ماء صافيا وحوله نبت من حشسسيش قسسد نبسست‪ ،‬فقلسست فسسي‬
‫نفْسي يا سري‪ :‬إن كنت يومسسا أكلسست أكلسسه حلل وشسسربت‬
‫شربة حلل فسساليوم فنزلسست عسسن دابسستي فسسأكلت مسسن ذلسسك‬
‫الحشيش وشربت من ذلك الماء فهتف بي هاتف سسسمعت‬
‫الصوت ولم أر الشخص‪ :‬يسسا سسسري بسسن المغلسسس فالنفْقسسة‬
‫التي بلغتك إلى هاهنا من أين فقصر إلى نفْسي)‪.(684‬‬

‫‪ -624‬حأتى يصفو لي حأب الباذنجانا‬


‫قال الحسن بن عمرو سمعت أبا نصر التمار يقول‪ :‬أتسساني‬
‫بشر ليلة فقلت الحمد لله الذي جاء بسسك قسسد جاءنسسا قطسسن‬
‫مسسن خأراسسسان فغزلتسسه البنسست وبسساعته واشسسترت لنسسا لحمسسا‬

‫)( »شعبَ اليمان« )‪ ،517 / 7‬رقم ‪ ،(5399‬و»الزهد الكبير«‬ ‫‪683‬‬

‫للبيهقي )‪ ،465 / 2‬رقم ‪» ،(959‬بغية الطلبَ في تاريخ حلبَ« )‬


‫‪.(400 / 4‬‬
‫)( »شعبَ اليمان« للبيهقي )‪/ 5‬سس ‪ ،62‬رقم ‪ ،(5784‬و»الزهسسد‬ ‫‪684‬‬

‫الكبير« للبيهقي )‪/ 2‬س ‪ ،(467‬و»النس الجليسسل بتاريسسخ القسسدس‬


‫والخليل« )‪.(295 / 1‬‬

‫‪409‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬

‫فتقطر عندنا‪ ،‬قال‪ :‬لو أكلت عند أحسسد أكلسست عنسسدكم‪ :‬إنسسي‬
‫لشتهي الباذنجان منذ سنين‪ ،‬فقلت وإن فيها لباذنجان من‬
‫الحلل‪ ،‬فقال حتى يصفْو لي حبَ الباذنجان)‪.(685‬‬

‫‪ -625‬جزاك الله خيرئا أو صلت‬


‫الخير إلى أهله‬
‫الشيخ خأليفْة بسسن شسسقير الحرانسسي ؟‪ .‬كسسان مسسن أعبسسد أهسسل‬
‫زمانه‪ ،‬وكان يصلي من بكرة إلى العصر‪ ،‬وكان يقوم طول‬
‫الليل قال‪ :‬مضيت إلى زيارة القدس على رجلي فوصسسلت‬
‫وأنا جائع فنمت فإذا رجل يوقظني فسسإذا رجسسل معسسه طبيسسخ‬
‫فقال‪ :‬اقعد كل‪ ،‬فقلت كيف آكل وأنا ل اعلم من أين هو؟‬
‫فقال هو حلل وما عملته إل لجلك‪ ،‬فسسأكلت‪ ،‬ثسسم جسساءني‬
‫مرة ثانية فقال‪ :‬جاءني أربعسسة رجسسال فقسسالوا‪ :‬جسسزاك اللسسه‬
‫خأيردا أو صلت الخير إلى أهله)‪.(686‬‬

‫‪ -626‬ما الذي بلغ بك هاهنا‬


‫‪ ‬الحسن بن يحيى ؟ ‪.‬‬
‫عن عفْان قال‪ :‬لقي رجل الحسن بن يحيى بأرض الحبشة‬
‫معه تجارة فقال له‪ :‬ما الذي بلغ بك هاهنا؛ فعزلسسه الرجسسل‬
‫فقال‪ :‬أكل هذا طلبَ الدنيا وحرصا عليها؟!‬
‫فقال الحسن‪ :‬يا هسسذا إن السسذي حملنسسي علسسى هسسذا كراهسسة‬

‫)( »الرسسسالة القشسسيرية« )صا‪،(67 :‬سس و»صسسفْة الصسسفْوة« )‪/ 2‬‬ ‫‪685‬‬

‫‪ ،(329‬و»تاريخ السلم« للمام الذهبي )‪.(107 / 16‬‬


‫)( »تاريخ السلم« للمام الذهبي )‪.(188 / 44‬‬ ‫‪686‬‬

‫‪410‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬
‫الحاجة إلى مثلك)‪.(687‬‬

‫ضا تعالج البز‬


‫‪ -1627‬وأنت أي ئ‬
‫عن سعيد بن أبي عروبة قال‪ :‬كنت منذ ثلثين سنة لقيسست‬
‫ضسسا‬
‫ابنا لبي هريرة بعمان يعالسسج السسبز فقلسست لسسه‪ :‬وأنسست أي د‬
‫تعالسسج السسبز؛ فحسسدثني عسسن أبسسي هريسسرة أن رسسسول اللسسه ح‬
‫استشاره رجل في البيوع فأشار بالبز » اجتلبسست الخصسسبَ‬
‫للمسلمين « وكذا وكذا وعدد رسول الله ح أشياء)‪.(688‬‬

‫‪ -628‬هذا والله الكسب الحلل‬


‫‪ ‬مالك بن دينار ؟‪.‬‬
‫ي جسسابر بسسن زيسسد وأنسسا أكتسسبَ فسسي المصسسحف‬
‫قال دخأل علسس ي‬
‫فقال‪ :‬نعم العمل تعمل‪ ،‬بنقل كتاب الله آ ورقة ورقة‪ ،‬هذا‬
‫والله الكسبَ الحلل)‪.(689‬‬

‫‪ -629‬ل تلهيهم التجارة وبيع‬


‫عن أبي يحيى بن عمرو بن ديثار قال‪ :‬كنت مع سسسالم بسسن‬
‫عبد الله ونحن نريد المسجد فمررنا بسسسوقا المدينسسة وقسسد‬
‫قسساموا إلسسى الصسسلة وخأمسسروا متسساعهم فنظسسر سسسالم إلسسى‬
‫أمتعتهم ليس معها أحد فتل سالم هذه الية‪﴿ :‬ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ‬
‫ﭗ ﭘ ﭙ ﭚ ﭛ﴾ ]النور‪ [37:‬ثم قال هم هؤلء‪ ،‬وكذا قال سعيد‬

‫)( »إصلح المال« )رقم ‪.(226‬‬ ‫‪687‬‬

‫)( »إصسسلح المسسال« )رقسسم ‪ ،(231‬و»الداب الشسسرعية« )‪/ 3‬‬ ‫‪688‬‬

‫‪.(455‬‬
‫)( المصدر السابق )رقم ‪ ،(304‬و»حلية الوليسساء« )‪/ 2‬سس ‪،(367‬‬ ‫‪689‬‬

‫و»سير أعلم النبلء« )‪.(364 / 5‬‬

‫‪411‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬

‫بن أبي الحسن والضحاك‪ :‬ل تلهيهم التجارة وبيسسع أن يسسأتوا‬


‫الصلة في وقتها)‪.(690‬‬

‫‪ -630‬ضعها عندك حأتى نحتاج إليها‬


‫مورقا العجلي ؟‪ .‬كان مورقا يتجر فيصيبَ المسسال فل يسسأتي‬
‫عليه جمعه وعنده منه شيء يلقسسى الخ فيعطيسسه أربعمائسسة‬
‫خأمسمائة ثلثمائة‪ ،‬فيقول‪ :‬ضعها عندك حتى نحتسساج إليهسسا‪،‬‬
‫قال‪ :‬ثم يلقاه بعد ذلك فيقول ل حاجة لي فيها‪ ،‬فيقول‪ :‬إنا‬
‫دا فشأنك بها)‪.(691‬‬
‫والله ما نحن بآخأذيها أب د‬
‫‪ -631‬حأماد بن سلمة ؟‬
‫عن سوار بن عبد اللسسه قسسال‪ :‬حسسدثنا أبسسي قسسال‪ :‬كنسست أتسسي‬
‫حماد بن سلمة في سوقه فإذا ربح في ثوب حبة أو حبتين‬
‫شد جونته)‪ (692‬فلم يبيع شسسيدئا فكنسست أظسسن أن ذلسسك يقسسوته‪،‬‬
‫فإذا وجد قوته لم يزد عليه شيدئا)‪.(693‬‬

‫‪ -632‬أبو يوسف من أين يأكل‬


‫‪ ‬أبي يوسف الغسولي ؟‪.‬‬
‫قال‪ :‬أنا أتفْقه في مطعمي من ستين سنة‪،‬‬
‫وقال المروزي‪ :‬وسمعت بعض المشيخة يقول سمعت أبسسا‬

‫)( »تفْسير ابن كثير« تفْسير سورة النور‪.‬‬ ‫‪690‬‬

‫)( »صفْة الصفْوة« )ج ‪ 2‬صا ‪.(621‬‬ ‫‪691‬‬

‫)( الجونة‪ :‬سليلة مستديرة مغشاة بالجلد‪ ،‬يحفْسسظ العطسسار فيهسسا‬ ‫‪692‬‬

‫الطيبَ‪.‬‬
‫)( »صفْة الصسسفْوة« )ج ‪ 2‬صا ‪ ،(685‬و»تهسسذيبَ الكمسسال« )‪/ 7‬‬ ‫‪693‬‬

‫‪ ،(265‬و»سير أعلم النبلء« )‪.(448 / 7‬‬

‫‪412‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬
‫يوسف الغسولي يقول‪ :‬إنه ليكفْيني في السنة اثنسسا عشسسر‬
‫درهما في كل شسسهر درهسسم ومسسا يحملنسسي علسسى العمسسل إل‬
‫ألسنة هؤلء القراء يقولون‪ :‬أبو يوسف من أين يأكل)‪.(694‬‬

‫‪-633‬أجمع أهل مصر أنه مستجاب‬


‫الدعوة‬
‫‪ ‬الحسن بن الخليل بن مرة ؟‪.‬‬
‫قال‪ :‬عبد الله بن صالح‪ :‬ما رأيت بمصر مسسن ةأفضسسله علسسى‬
‫الحسن بن الخليل في زهسسده وورعسسه‪ ،‬ولقسسد رأيتسسه يحمسسل‬
‫دقيقا في جراب للناس بأجرة يتقوت بها في كل يوما‪ ،‬ثسسم‬
‫زاد أمره فلم يكن يدخأر لوقت يأتي‪ ،‬وعليه مدرعة قيمتهسسا‬
‫أقل من درهم وأجمع أهل مصر أنه مستجاب الدعوة)‪.(695‬‬

‫‪ -634‬ل يتوارث أهل ملتين‬


‫‪ ‬الحارث بن أسد البغدادي المحاسبي‪.‬‬
‫قسسال الجنيسسد‪ :‬خألسسف لسسه أبسسوه مسسال كسسثير فسستركه‪ ،‬وقسسال‪ :‬ل‬
‫يتوارث أهل ملتين وكان أبوه واقفْدا)‪ ،(696‬ولقد كان ؟ شسسديد‬
‫الحرصا على تحري الحلل والبعد عن الحرام‪ ،‬قال الجنيسسد‬
‫واجتاز الحارث يوما بي فرأيت في وجهه الضر من الجسسوع‬
‫فدعوته وقدمت له ألوانا‪ ،‬فأخأذ لقمة فرأيته يلوكها‪ ،‬فوثبَ‬

‫)( »صسسفْة الصسسفْوة« )ج ‪ 2‬صا ‪ ،(858‬و»الحسسث علسسى التجسسارة‬ ‫‪694‬‬

‫والصناعة« لبي بكر بن الخلل )رقم ‪.(33‬‬


‫)( »صفْة الصفْوة« )ج ‪ 2‬صا ‪.(883‬‬ ‫‪695‬‬

‫)( أي‪ :‬يقف في مسألة خألق القرآن‪ ،‬فل يقسسول‪ :‬مخلسسوقا أو غيسسر‬ ‫‪696‬‬

‫مخلوقا‬

‫‪413‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬

‫وخأسسرج ولفْسسظ اللقمسة‪ ،‬فلقيتسسه فعسساتبته فقسسال‪ :‬أمسسا الفْاقسسة‬


‫فكانت شديدة‪ ،‬ولكن إذا لم يكن الطعام مريضا ارتفْع إلى‬
‫أنفْي منه زفرة‪ ،‬فلم أقلبه)‪.(697‬‬

‫‪ -635‬إني نويت بيعها للذين أتوا‬


‫البارحأة‪.‬‬
‫‪ ‬المام الحجة أبو عبد الله البخاري ؟‪.‬‬
‫عن بكر منير قال‪ :‬كان حمل البخاري بضسساعة أنفْسسذها إليسسه‬
‫ابنه أحمد‪ ،‬فاجتمع بعض التجار إليه فطلبوها بربح خأمسسسة‬
‫آلف درهم‪ ،‬فقالوا‪ :‬انصرفوا الليلة‪ ،‬فجاءه من الغسسد تجسسار‬
‫آخأرون فطلبوا منه البضاعة بربح عشرة آلف‪ ،‬فقال‪ :‬إني‬
‫نويت بيعها للذين أتوا البارحة)‪.(698‬‬
‫وفي ذلك الثسسر‪ :‬أن المسسام البخسساري رغسسم علسسو كعبسسه فسسي‬
‫العلم والحديث لم يمنعه ذلسسك أن يسسسعى ويتسساجر ويطلسسبَ‬
‫الكسبَ الحلل‪.‬‬
‫وفيه‪ :‬التزام البخاري ؟ بوعسسده وبمسسا قسسال وإن كسسان فسسي‬
‫ذلسسك ضسسياع ذلسسك الربسسح الكسسبير‪ ،‬لن الصسسدقا مسسن صسسفْات‬
‫المؤمنين‪.‬‬
‫‪ -636‬درهم أصيبه بكد يعرق به‬

‫)( »سير أعلم النبلء« )ج ‪ 10‬صا ‪ ،(95-94‬و»حلية الولياء« )‬ ‫‪697‬‬

‫‪ ،(75 / 10‬و»وفيات الأعيان« )‪.(57 / 2‬‬


‫)( »سير أعلم النبلء« )ج ‪10‬صا ‪ ،(307‬و»تاريسسخ بغسسداد« )‪/ 2‬‬ ‫‪698‬‬

‫‪،11‬سس ‪ ،(12‬و»طبقات السبكي« )‪/ 2‬سس ‪ ،(227‬و»مقدمة الفْتسسح«‬


‫)صا‪.(480:‬‬

‫‪414‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬

‫جبيني‬
‫‪ ‬حأرصا أبي همام شريك‪.‬‬
‫عن وهبَ كيسسان ؟‪ ،‬قسال مسير رجسل برجسسل يتصسسدقا علسى‬
‫المساكين فقال‪ :‬أبو همام شريك درهم أصيبه بكسسد يعسسرقا‬
‫به جبيني أحبَ إلي من صدقة هؤلء مائة ألف ومائسسة ألسسف‬
‫ومائة ألف)‪.(699‬‬

‫‪ -637‬كذا يكونا الورع‬


‫منصور عن موسى عن منصور عن موسى بن عبد الله أن‬
‫أباه بعث غلدما لسسه إلسسى أصسسبهان بأربعسسة آلف فبلسسغ المسسال‬
‫فْا أو نحو ذلك‪ ،‬فبلغه أنسسه مسسات فسسذهبَ يأخأسسذ‬ ‫ستة عشر أل د‬
‫المال فبلغه أنه كان يقارف الربا‪ ،‬قسال‪ :‬فأخأسذ أربعسة آلف‬
‫وترك البقية)‪.(700‬‬

‫‪ 638‬ما رأيت بقول أرطب ول‬


‫أطيب من هذا‬
‫‪ ‬أبو مسلمة بن مسلم ؟‪.‬‬
‫كان يتغدى يوما وعلى الخسسوان بقسول حسسسان فكسسان يأكسسل‬
‫منها فقال‪ :‬ما رأيت بقول أرطبَ ول أطيبَ مسسن هسسذا‪ ،‬مسسن‬
‫أين هذا؟‬
‫قال من حائط فلن سماه فقام من الخوان فاستقاء حتى‬

‫)( »الورع« للمام أحمد بن حنبل )صا ‪.(20‬‬ ‫‪699‬‬

‫)( »الورع« )صا ‪ ،(45‬و»بلوغ الرب بتقريبَ كتسساب الشسسعبَ« )‬ ‫‪700‬‬

‫‪.(358 / 1‬‬

‫‪415‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬

‫رمي به )‪.(701‬‬

‫‪ -639‬البراءة من المال الحرام‬


‫‪ ‬يزيد بن زويع أبو معاوية شيخ المام أحأمد‪.‬‬
‫دا وراعا توفي أبوه وكان والسسي البصسسرة‬ ‫كان ثقة عالما عأب د‬
‫وترك مسسن المسسال خأمسسسمائة درهسسم فلسسم يأخأسسذ منهسسا يزيسسد‬
‫درهمسسا‪ ،‬وكسسان يعمسسل الخسسوصا بيسسده ويقتسسات منسسه هسسو‬
‫وعياله)‪.(702‬‬

‫‪ -640‬روع كهمس بن الحسن ؟‬


‫قيل إن كهمس سقط منه دينار ففْتسسش عليسسه فلقيسسه فلسسم‬
‫يأخأذه وقال لعله غيره‪ ،‬وكان ؟ بارا بأمه فلمسسا مسساتت حسسج‬
‫وأقسسام بمكسسة حسستى مسسات وكسسان يعمسسل فسسي الجسسص وكسسان‬
‫يؤذن)‪.(703‬‬

‫‪ -641‬إنا فرسك خير من ثلثمائاة‬


‫جرير بن عبد الله ب روي الطسسبراني أن غلم يعنسسي جريسسر‬
‫اشترى له فرسا بثلثمائة فلما رآه جاء إلى صاحبه فقسسال‪:‬‬
‫إن فرسك خأير من ثلثمائة فلم يسسزل يزيسسده حسستى أعطسساه‬
‫ثمانمائة)‪(704‬‬

‫‪-642‬فهل رضيت له بما ترضاه‬


‫لنفسك‬
‫»الورع« للمام أحمد بن حنبل )صا ‪.(85‬‬ ‫)(‬ ‫‪701‬‬

‫»البداية والنهاية« )‪.(196 / 10‬‬ ‫)(‬ ‫‪702‬‬

‫»تاريخ السلم« للمام الذهبي )‪.(259 / 9‬‬ ‫)(‬ ‫‪703‬‬

‫»تهذيبَ السماء« )‪.(205 / 1‬‬ ‫)(‬ ‫‪704‬‬

‫‪416‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪ ‬يونس بن عبيد ؟‪.‬‬
‫تاجرا وعنده حلل مختلفْة الثمان منها نوع ثمن كل‬ ‫د‬ ‫كان ؟‬
‫حله منه أربعمائة درهم‪ ،‬ونوع كل حلة مائتا درهم‪ ،‬فسسذهبَ‬
‫إلى الصلة وخألسسف ابسسن أخأيسسه فجسساء أعرابسسي إلسسى السسدكان‬
‫وطلبَ حلسسة بأربعمائسسة فعسسرض عليسسه مسسن حلسسل المسسائتين‪،‬‬
‫فاستحسنها ورضيها فاشتراها بأربعمائة درهم‪ ،‬فمشي بهسسا‬
‫وهي على يديه فاستقبله يونس فعرف حلته‪،‬‬
‫فقسسال للعرابسسي بكسسم اشسستريت؛ فقسسال‪ :‬بأربعمائسسة درهسسم‪،‬‬
‫فقال يونس ل تساوي أكثر من مائتين فارجع حتى تردهسسا‪،‬‬
‫فقسسال العرابسسي‪ :‬هسسذه تسسساوي فسسي بلسسدنا خأمسسسمائة وأنسسا‬
‫ارتضيها فقال له‪ :‬يسسونس انصسسرف معسسي فسسإن النصسسح فسسي‬
‫الدنيا خأير من الدنيا بما فيها‪ ،‬ثم رده إلى الدكان ورد عليه‬
‫مئتي درهم وخأاصسسم ابسسن أخأيسسه فسسي ذلسسك‪ ،‬وقسسال لسسه‪ :‬أمسسا‬
‫اسسستحيت مسسن اللسسه؛ تربسسح مثسسل الثمسسن وتسسترك النصسسح‬
‫للمسلمين؛ فقال‪ :‬والله ما أخأذها إل وهو راض بها‪ ،‬فقسسال‪:‬‬
‫فهل رضيت له بما ترضاه لنفْسك)‪.(705‬‬

‫‪ -643‬أبرأ لك من عيب فيها‬


‫الأصمعي‪ :‬حدثنا سكن صاحبَ الغنسم قسال‪ :‬جساءني ي ونس‬
‫بن عبيد بشسساة فقسسال‪ :‬بعهسسا وأبسسرأ مسسن أنهسسا تقلسسبَ العلسسف‬
‫وتنزع الوتد فبين قبل أن يقع البيع)‪.(706‬‬

‫)( »اللمبالة وأثرها علي الفْرد والمجتمع«‬ ‫‪705‬‬

‫)( »سير أعلم النبلء« )‪ (290 /6‬ولفْظ »الحلية« )‪ :(18 / 3‬ول‬ ‫‪706‬‬

‫تبرأ بعد ما تبيع‪ ،‬ولكن ابرأ‪ ،‬وبين قبل أن يقع البيع‪.‬‬

‫‪417‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬

‫الفْصل الحادي والثلثون‪ :‬قصص عن قضاء‬


‫الحوائج‬
‫‪ -644‬لنا ييرى ثوبك على صاحأبك‬
‫أحأسن من أنا ييرى عليك‬
‫عن حسين بن عبدالله بن عبيد اللسسه بسسن عبسساس أنسسه قسسال‬
‫لبن أخأيه لن يرى ثوبك على صاحبك أحسن من أن يسسرى‬
‫عليك ولن ترى دابتك تحت صسساحبك أحسسسن مسسن أن تسسرى‬
‫تحتك)‪.(707‬‬

‫‪ -645‬لو مشُى معك في حأاجتك‬


‫أحأب إلي من اعتكاف شهر‬
‫عن عبيد الله بن الوليد عن أبي محصن قال جاء رجل إلى‬
‫الحسين بن علي فسأله أن يذهبَ معسسه فسسي حاجسسة فقسسال‬
‫إني معتكف فأتي الحسن فأخأبره فقال الحسن لسسو مشسسى‬
‫معك في حاجتك أحبَ إلي من اعتكاف شهر)‪.(708‬‬

‫‪ -647‬أهذه ساعة شعر‬


‫ذكر إسماعيل ابن الحسن بن زيسسد قسسال كسسان أبسسي يغلسسس‬
‫بصلة الفْجر فأتاه مصعبَ ابن ثابت بن عبد الله بن الزبير‬
‫وابنه عبد الله بن مصسسعبَ يومسسا حيسسن انصسسرف مسسن صسسلة‬
‫الغداة وهو يريد الركوب إلى ماله بالغابة فقال اسمع مني‬
‫شعرا قال ليست هذه ساعة ذاك أهذه ساعة شسسعر فقسسال‬

‫)( »قضاء الحوائج« )صا‪.(34 :‬‬ ‫‪707‬‬

‫)( »قضاء الحوائج« )صا‪.(63 :‬‬ ‫‪708‬‬

‫‪418‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬
‫بقرابتسسك مسسن رسسسول اللسسه ح إل سسسمعته قسسال فأنشسسده‬
‫لنفْسه‪...‬‬
‫يا ابن بنت النبي وابن علي أنت أنت المجير من ذا‬
‫من لم يجرهم‬‫الزمان‬
‫منه‬ ‫من زمان ألح ليس بناج‬
‫الخافقان‬
‫الشيخ من بنى ثوبان‬ ‫بيد‬ ‫من ديون خأفْرتنا معضلت‬
‫بمئين إذا عددت ثمان‬ ‫في صكاك مكعبات علينا‬
‫ضاقا عيش النسوان‬ ‫بأبى أنت إن أخأذت وأمي‬
‫والصبيانقسسال علسسى الشسسيخ‬
‫قال فأرسسسل إلسسى ابسسن ثوبسسان فسسسأله ف‬
‫سبعمائة وعلى ابنه مائة فقضى عنهمسسا وأعطاهمسسا مسسائتي‬
‫دينار سوى ذلك)‪.(709‬‬

‫‪ -648‬أنجاه الله من كرب يوم‬


‫القيامة‬
‫عن عبدالله بن قتادة عن أبيه أنسسه كسسان يطلسسبَ رجل بسسدين‬
‫واخأتفْسسى منسسه فقسسال مسسا حملسسك علسسى ذلسسك قسسال العسسسرة‬
‫فاستحلفْه علسسى ذلسسك فحلسسف فسسدعا بصسك فأعطسساه وقسسال‬
‫سمعت رسول الله ح يقول‪» :‬من أنسأ معسرا أو وضع له‬
‫أنجاه الله من كرب يوم القيامة«)‪.(710‬‬

‫)( »قضاء الحوائج« )صا‪.(64 :‬‬ ‫‪709‬‬

‫)( »قضاء الحوائج« )صا‪.(90 :‬‬ ‫‪710‬‬

‫‪419‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬

‫الفْصل الثاني والثلثون‪:‬حقوقا الخأوة‬


‫والحبَ في الله‬
‫‪ - 649‬عيادة النبي ح لزيد بن أرقم‬
‫عن زيد بن أرقم‪ ،‬قال‪ :‬أصابني رمد فعادني النبي ح‪ ،‬قال‪:‬‬
‫فلما برأت خأرجت‪ ،‬قال‪ :‬فقال لي رسول الله ح‪ " :‬أرأيت‬
‫لو كانت عيناك لما بهما ما كنت صانعا؟‬
‫" قال‪ :‬قلت‪ :‬لو كانتا عيناي لمسسا بهمسسا صسسبرت واحتسسسبت‪،‬‬
‫قال‪ " :‬لو كانت عينساك لمسا بهمسا‪ ،‬ثسم صسبرت واحتسسبت‪،‬‬
‫للقيت الله آ ول ذنبَ لك "‪ ،‬قال إسسسماعيل‪ " :‬ثسسم صسسبرت‬
‫واحتسبت‪ ،‬لوجبَ الله لك الجنة ")‪.(711‬‬

‫‪ - 650‬عيادة النبي ح لسعد بن أبي‬


‫وقاصا‬
‫عن عامر بن سعد بن أبي وقاصا قسسال كسان رسسسل اللسسه ح‬
‫يعودني في عام حجة الوداع من وجسسع اشسستد بسسي‪ ،‬فقلسست‪:‬‬
‫إني قد بلغ بي من الوجع‪ ،‬وأنسسا ذا مسسال‪ ،‬ول يرثنسسي إل ابنسسة‬
‫لي‪ ،‬فأتصدقا بثلثي مالي؛ قال‪ :‬ل فقلت‪ :‬فالشطر؛ فقسسال‪:‬‬
‫ل؛ ثم قال‪ :‬الثلث والثلث كبير أو كثير إنك أن تسسذر ورثتسسك‬
‫أغنياء خأير من أن تذرهم عالة يتكفْفْون النسساس‪ ،‬وإنسسك لسسن‬
‫تنفْق نفْقة تبتغي بها وجه الله إل أجرت بها‪ ،‬حتى ما تجعل‬
‫في فيي امرأتك قلت‪ :‬يا رسول الله أخألسسف بعسسد أصسسحابي‪،‬‬

‫)( »مسند أحمد« ط الرسالة )‪) (93 / 32‬ح ‪ ،(1938‬وأخأرجه‬ ‫‪711‬‬

‫أبو داود )‪ ،(3102‬والحاكم )‪ ،(1/342‬والبيهقي فسسي »السسسنن« )‬


‫‪.(3/381‬‬

‫‪420‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬
‫قال إنك لن تخلف فتعمل عمل صالح إل ازددت بسسه درجسسة‬
‫ورفعة‪ ،‬ثم لعلك أن تخلف حتى ينتفْع بسسك أقسسوام ويضسسربك‬
‫آخأرون‪ :‬اللهم أمضي لصسسحابي هجرتهسسم ول تردهسسم علسسى‬
‫أعقابهم)‪.(712‬‬

‫‪ -651‬عيادة النبي ح لجابر ا‬


‫وعن جابر ا مرضت مرضسسا فأتسساني النسسبي ح يعسسودني وأبسسو‬
‫بكر وهما ماشيان فوجداني أغمي علي فتوضأ رسول الله‬
‫ح ثم صبَ وضوءه علي ‪ ،‬فأفقت فإذا النسسبي ح فقلسست‪ :‬يسسا‬
‫رسول الله كيف أصنع في مالي؛ كيف أقضسسي فسسي مسسالي؛‬
‫فلم يجبني بشيء حتى نزلت آية الميراث)‪.(713‬‬

‫‪ -652‬عبادة النبي ح لعرابي‬


‫وعن ابن عباس ب أن النبي ح دخأل على أعرابي يعوده‪،‬‬
‫قال وكان النبي ح إذا دخأل على مريض يعوده قسسال لسسه‪ :‬ل‬
‫بأس طهور إن شساء اللسه‪ ،‬قسال قلست طهسور؛ كل بسل هسي‬
‫حمي تفْور أو تثور على شيخ كبير تزيره القبور‪ ،‬فقال ح "‬
‫فنعم إذا ")‪.(714‬‬

‫لسعد بن عبادة‬ ‫ح‬ ‫‪ -653‬عيادة النبي‬

‫)( أخأرجه أحمد )‪/ 3‬سس ‪ ،(109‬والبخاري في »صسسحيحه« )‪ (56‬و)‬ ‫‪712‬‬

‫‪ (3936‬و)‪ ،(752‬ومسلم )‪.(5) (1628‬‬


‫)( رواه البخاري )‪ ،(5651‬ومسسسلم )‪ ،(1616‬وأحمسسد )‪،(13886‬‬ ‫‪713‬‬

‫والترمذي )‪ ،(2097‬والنسائي )‪ ،(138‬وأبو داود )‪.(288‬‬


‫)( »مسند أحمد« )‪ ،(224 / 21‬وأخأرجه البخاري في »صحيحه«‬ ‫‪714‬‬

‫)‪ (3616‬و)‪ (5656‬و)‪ (5662‬و)‪.(7470‬‬

‫‪421‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬

‫ا‬
‫عن أسامة بن زيد‪ ،‬أخأبره‪ :‬أن النبي ح ركسسبَ حمسسارا عليسسه‬
‫إكاف تحته قطيفْة فدكيسسة‪ ،‬وأردف وراءه أسسسامة بسسن زيسسد‪،‬‬
‫وهو يعود سعد بن عبسسادة فسسي بنسسي الحسسارث بسسن الخسسزرج‪،‬‬
‫وذلك قبل وقعسسة بسسدر حسستى مسسر بمجلسسس فيسسه أخألط مسسن‬
‫المسلمين والمشركين عبدة الوثان‪ ،‬واليهسسود‪ ،‬فيهسسم عبسسد‬
‫الله بن أبسسي‪ ،‬وفسسي المجلسسس عبسسد اللسسه بسسن رواحسسة‪ ،‬فلمسسا‬
‫غشيت المجلس عجاجة الدابة خأمر عبد الله بن أبي أنفْسسه‬
‫بردائه‪ ،‬ثم قال‪ :‬ل تغبروا علينا‪ .‬فسلم عليهم النبي ح‪ ،‬ثسسم‬
‫وقف فنزل فدعاهم إلى الله‪ ،‬وقرأ عليهسسم القسسرآن‪ ،‬فقسسال‬
‫له عبد الله بن أبي‪ :‬أيها المرء ل أحسن من هسسذا‪ ،‬إن كسسان‬
‫ما تقول حقا فل تؤذينا في مجالسسسنا‪ ،‬وارجسسع إلسسى رحلسسك‪،‬‬
‫فمن جاءك منا‪ ،‬فاقصص عليه‪ .‬قال عبد اللسسه بسسن رواحسسة‪:‬‬
‫اغشنا في مجالسنا‪ ،‬فإنا نحبَ ذلك‪.‬‬
‫قال‪ :‬فاستبَ المسلمون والمشركون واليهود حتى همسوا‬
‫أن يتواثبوا‪ ،‬فلم يسسزل النسسبي ح يخفْضسسهم‪ ،‬ثسسم ركسسبَ دابتسسه‬
‫حتى دخأل علسسى سسسعد بسسن عبسسادة فقسسال‪ " :‬أي سسسعد‪ ،‬ألسسم‬
‫تسمع ما قال أبو حباب‪ ،‬يريد عبد الله بن أبي‪ ،‬؟‬
‫قال‪ :‬كذا وكذا " فقال‪ :‬اعف عنه يا رسول الله واصسسفْح‪،‬‬
‫فوالله لقد أعطاك الله الذي أعطاك‪ ،‬ولقسسد اصسسطلح أهسسل‬
‫هذه البحيرة أن يتوجوه فيعصبوه بالعصسسابة‪ ،‬فلمسسا رد اللسسه‬
‫ذلك بالحق الذي أعطاكه‪ ،‬شرقا بذلك‪ ،‬فذاك فعسسل بسسه مسسا‬
‫رأيت‪ .‬فعفْا عنه النبي ح)‪.(715‬‬

‫)( »مسسسند أحمسسد« )‪،(36/103‬سس وأخأرجسسه البخسساري )‪ (2987‬و)‬ ‫‪715‬‬

‫‪422‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬
‫عن عائشة ل قالت‪ :‬لما أصيبَ سعد بن معاذ يوم الخندقا‬
‫رماه رجل في الكحل فضرب عليه رسسسول اللسسه ح خأيمسسة‬
‫في المسجد فيعوده من قريبَ)‪.(716‬‬
‫وعن زيد بن أرقم قال‪ :‬عادني رسسسول اللسسه ح "مسسن وجسسع‬
‫كان بعيني")‪.(717‬‬
‫‪ -654‬عيادة النبي ح أم العلء‬
‫عسسن أم العلء وهسسي عمسسة حكيسسم بسسن حسسزام وكسسانت مسسن‬
‫المبايعات ل قالت عادني رسول الله ح وأنا مريضة فقسسال‬
‫يا أم العلء أبشسسري فسسإن مسسرض المسسسلم يسسذهبَ اللسسه بسسه‬
‫خأطاياه كما تذهبَ النار خأبث الحديد والفْضة )‪.(718‬‬

‫‪ -655‬عيادة الحارث بن سويد عن‬


‫عبد الله ا للنبي ح‬
‫عن الحارث بن سويد عن عبسسد اللسسه ا أتيسست النسسبي ح فسسي‬
‫مرضه فمسسسسته وهسسو يوعسسك وعكسسا شسسديدا‪ :‬فقلسست‪ ،‬إنسسك‬
‫لتوعك وعكا شديد وذلك أن لك اجرين‪ ،‬قال‪ :‬أجل وما من‬

‫‪ ،(5964‬أخأرجه مسلم )‪ ،(1798‬والترمذي )‪.(2702‬‬


‫)( »مسند أحمد« )‪/ 40‬سس ‪،(336‬سس والبخسساري )‪ (463‬و)‪،(4122‬‬ ‫‪716‬‬

‫ومسلم )‪ ،(1769‬وأبو داود )‪.(3101‬‬


‫)( »مسسسند أحمسسد« )‪/ 32‬سس ‪،(94‬سس وأخأرجسسه أبسسو داود )‪،(3102‬‬ ‫‪717‬‬

‫والحسساكم )‪ ،(1/342‬وحسسسنه اللبسساني فسسي »صسسحيح أبسسي داود« )‬


‫‪.(2659‬‬
‫)( أخأرجه أبو داود )‪ ،3/184‬رقم ‪،(3092‬سس وعبسسد بسسن حميسسد )صا‬ ‫‪718‬‬

‫‪،(451‬سس )رقم ‪ .(1564‬وصسسححه اللبسساني فسسي »صسسحيح السسترغيبَ‬


‫والترهيبَ«‪.‬‬

‫‪423‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬

‫مسلم يصيبه أذى إل حسسات عنسسه خأطايسساه كمسسا تحسسات ورقا‬


‫الشجر‪،‬‬
‫وعن عائشة ل أن النبس ح دخأل عليه الناس يعودونه في‬
‫مرضه فصسسلي بهسسم جالسسسا فجعلسسوا يصسسلون قيامسسا فأشسسار‬
‫إليهم أن أجلسوا‪ ،‬فلما فرغ قال‪ :‬إن المام ليؤتم بسسه فسسإذا‬
‫ركع فاركعوا‪ ،‬وإذا رفع فارفعوا‪ ،‬وإن صسسلي جالسسسا فصسسلوا‬
‫جلوسا‪ :‬قال أبو عبيد الله هذا الحديث منسسسوخ لأن النسسبي‬
‫ح آخأر ما صلى قاعدا والناس خألفْه قيام)‪.(719‬‬

‫حرصا الصحابة ي على زيارة بعضهم‬


‫بعضا‬
‫‪ -656‬عيادة عائاشُة لبي بكر وبلل‬
‫ب‬
‫عن عائشة ل أنها قالت‪ :‬لما قدم رسسسول اللسسه ح المدينسسة‬
‫وعك أبو بكسسر وبلل ي قسسالت‪ :‬فسسدخألت عليهمسسا فقلسست‪ :‬يسسا‬
‫أبت كيف تجدك؛ ويا بلل كيف تجدك؛ قالت وكان أبو بكسسر‬
‫حمى يقول‪-:‬‬
‫إذا أخأذته ال ة‬
‫والموت أدني من شراك‬ ‫كل امرئ مصبح في أهله‬
‫وكان بلل يقول إذا أقلعت عنه نعله‬
‫يقول‪-:‬‬
‫بواد وحولي إذخأر وجليل‬ ‫أل ليت شعري هل أبيتن‬
‫ن لي شامة‬
‫وهل تبدو ي‬ ‫ليلة أردن يوما مياه مجنة‬
‫هل‬
‫وطفْيل‬
‫)( »مسند أحمسد« )‪،(117 / 6‬س وأخأرجسه البخساري )‪ (5647‬و)‬ ‫‪719‬‬

‫‪ (5648‬و)‪ (5660‬و)‪ (5661‬و)‪ ،(5667‬ومسلم )‪.(45) (2571‬‬

‫‪424‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬
‫قالت عائشة فجئسست إلسسى رسسسول اللسسه ح فسسأخأبرته فقسسال‪:‬‬
‫اللهم حببَ إلينا المدينة كحبنا مكة أو أشد اللهم‪ ،‬وصححها‬
‫وبسسارك لنسسا فسسي مسسدها وصسساعها‪ ،‬وانقسسل حماهسسا فاجعلهسسا‬
‫بالجحفْة)‪.(720‬‬

‫‪-657‬حأرصا أبي بكر على عيادة‬


‫المرضي وإتباع الجنائاز‪.‬‬
‫عن أبي هريرة ا قال‪ :‬قال رسول الله ح من أصسسبح منكسسم‬
‫اليوم صائما؛ قال أبو بكر‪ :‬أنا‪ ،‬قال‪ :‬من عسساد منكسسم اليسسوم‬
‫مريضا؟‬
‫قال أبو بكر أنا‪ ،‬قال من شهد منكم اليوم جنازة؛ قال أبو‬
‫بكر أنا‪ ،‬قال من أطعم اليوم مريضا؛ قال أبو بكر أنا‪ ،‬قسسال‬
‫مروان‪ :‬بلغني أن النبي ح قال‪ :‬ما اجتمعت هسسذه الخصسسال‬
‫في رجل يوم إل دخأل الجنة)‪.(721‬‬

‫‪-658‬عيادة أبي موسى الشعري ا‬


‫للحسن ا‬
‫عن عبد الله بن نافع قال‪ :‬عساد أب و موسسى الحسسن ب ن‬
‫علي ي فقال‪ :‬أما إنه ما من مسسسلم يعسسود مريضسسا إل عسساد‬
‫معه سبعون ألف ملك يستغفْرون له‪ ،‬إن كان مصبحدا حتى‬
‫يمسي‪ ،‬إن كان لسه خأريسف فسي الجنسسة‪ ،‬وإن كسسان ممسسسينا‬

‫)( رواه البخاري )‪ ،(5654‬ومسلم )‪ ،(1376‬وأحمسسد )‪،(23839‬‬ ‫‪720‬‬

‫ومالك )‪.(1648‬‬
‫)( أخأرجه البخاري في »الدب المفْسسرد«‪ ،‬وصسسححه اللبسساني فسسي‬ ‫‪721‬‬

‫»صحيح الدب« )رقم ‪.(400‬‬

‫‪425‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬

‫خأرج له سبعون ألف ملك كلهسم يسستغفْرون ل ه وكسان لسه‬


‫خأريف في الجنة)‪.(722‬‬

‫‪ -659‬أتعود الحسن وفي نفسك ما‬


‫فيها؟‬
‫عن عبد الله بن يسار‪ ،‬أن عمرو بن حريسسث‪ ،‬عسساد الحسسسن‬
‫بن علي‪ ،‬فقال ل ه علسي‪ :‬أتعسود الحسسن وفسي نفْسسك م ا‬
‫فيها؟‬
‫فقال لسسه عمسسرو‪ :‬إنسسك لسسست بربسسي فتصسسرف قلسسبي حيسسث‬
‫شئت‪.‬‬
‫قال علي‪ :‬أما إن ذلك ل يمنعنسسا أن نسسؤدي إليسسك النصسسيحة‪،‬‬
‫سمعت رسول الله ح يقول‪ " :‬ما من مسلم عسساد أخأسساه إل‬
‫ابتعسسث اللسسه لسه سسسبعين ألسف ملسسك يصسسلون عليسسه مسسن أي‬
‫ساعات النهار‪ ،‬كان حتى يمسي‪ ،‬ومسسن أي سسساعات الليسسل‬
‫كان حتى يصبح "‪.‬‬
‫قال له عمرو‪ :‬كيف تقول فسسي المشسسي مسسع الجنسسازة‪ :‬بيسسن‬
‫يديها أو خألفْها؟‬
‫فقال علسسي‪ " :‬إن فضسسل المشسسي خألفْهسسا علسسى بيسسن يسديها‪،‬‬
‫كفْضل صلة المكتوبسسة فسسي جماعسسة علسسى الوحسسدة "‪ .‬قسسال‬
‫عمرو‪ :‬فإني رأيت أبا بكسسر وعمسسر يمشسسيان أمسسام الجنسسازة‪.‬‬
‫قال علي‪ " :‬إنهما كرها أن يحرجا الناس")‪.(723‬‬

‫)( أخأرجه البيهقي )‪ ،6/531‬رقم ‪ ،(9172‬وصححه اللباني فسسي‬ ‫‪722‬‬

‫»صحيح أبي داود« )رقم ‪.(3089‬‬


‫)( »مسند أحمد« ط الرسالة )‪/ 2‬سس ‪،150‬سس رقسسم ‪،(754‬سس وقسسال‬ ‫‪723‬‬

‫الهيثمي )ج ‪ 3‬صا ‪ :(31‬ورجال أحمد ثقات‪.‬‬

‫‪426‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬

‫‪ -660‬أبشُر فإنا مرض المؤمن‬


‫يجعله الله له كفارة ومستعتبا‬
‫أخأرج البخاري فسسي الدب المفْسسرد‪ ،‬عسسن عبسسد الرحمسسن بسسن‬
‫سعيد عن أبيه قال‪ :‬كنت مسسع سسسليمان ا وعسساد مرضسسا فسسي‬
‫كنده فلما دخأل عليه قال‪ :‬أبشر فإن مرض المؤمن يجعله‬
‫الله لسسه كفْسسارة ومسسستعتبا)‪ .(724‬وإن مسسرض الفْسساجر كسسالبعير‬
‫عقله‪ ،‬أهله ثم أرسلوه فل يدري لم عقل ولم أرسل)‪.(725‬‬

‫‪-661‬حأرصا النبي ح على إتباع‬


‫الجنائاز والصلة عليها‪.‬‬
‫عن ابسسن عبسساس ب قسسال‪ :‬مسسات إنسسسان كسسان رسسسول اللسسه‬
‫يعوده فمات بالليل فدفنوه ليل فلما أصبح أخأسسبروه فقسسال‪:‬‬
‫ما منعكم أن تعلموني‪ ،‬قسسالوا كسسان الليسسل فكرهنسسا‪ ،‬وكسسانت‬
‫ظلمة أن نشق عليك‪ ،‬فأتى قبره فصلى عليه)‪.(726‬‬

‫‪ -662‬اللهم‪ :‬ألق طلحة يضحك إليك‬


‫وتضحك إليه‬
‫عن حسين بن وحوح النصاري‪ :‬أن طلحة بن البراء مرض‬
‫فأتاه النبي ح يعوده فقال‪ ،‬إني ل أرى طلحة إل قسسد حسسدث‬
‫فيه الموت فآذنوني به وعجلوا فلم يبلغ النبي ح بني سالم‬

‫)( مستعتبدا‪ :‬أي‪ :‬مسترضي يرضيه‪.‬‬ ‫‪724‬‬

‫ححه اللباني ؟ في »صحيح‬


‫)( »الدب المفْرد« )رقم ‪ ،(493‬وص ن‬ ‫‪725‬‬

‫الدب« )رقم ‪.(379‬‬


‫)( أخأرجه البخاري )رقم ‪.(1247‬‬ ‫‪726‬‬

‫‪427‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬

‫بن عوف حتى توفي‪ ،‬وكان قال لهله لما دخأسسل الليسسل‪ :‬إذا‬
‫مت فادفنوني ول تدعوا رسول اللسسه ح فسسإني أخأسساف عليسسه‬
‫يهودا أن يصاب بسببي فسسأخأبر النيسسى ح حيسسن أصسسبح فجسساء‬
‫حتى وقف على قسسبره فصسسف النسساس معسه‪ ،‬ثسم رفسسع يسديه‬
‫فقال‪ :‬اللهم‪ :‬ألق طلحة يضحك إليك وتضحك إليه)‪.(727‬‬

‫حرصا الصحابة ي على تشميت العاطس‬


‫‪ -663‬إذا عطس أحأدكم فحمد الله‬
‫فشُمتوه‬
‫حرصا أبي موسى ا والتزامه بالعمل بالسنة‪.‬‬
‫عن أبي بردة قال‪ :‬دخألت على أبي موسى وهو فسسي بيسست‬
‫ابنته " أم الفْضل بن العبسساس " فعطسسست فلسسم يشسسمتني‪،‬‬
‫وعطست فشمتها‪ ،‬فأخأبرت أمي‪ ،‬فلما أن أتاها وقعت به‪،‬‬
‫قالت‪ :‬عطس ابني فلم تشمته وعطست فشسسمتها‪ ،‬فقسسال‬
‫لها‪ :‬إني سمعت رسول اللسسه ح إذا عطسسس أحسسدكم فحمسسد‬
‫الله فشسمتوه‪ ،‬وإن لسسم حمسسد اللسه فل تشسمتوه‪ ،‬وإن ابنسسك‬
‫عطس فلم يحمد الله فلم أشمته‪ ،‬وعطست فحمدت الله‬
‫فشمتها فقالت‪ :‬أحسنت)‪.(728‬‬

‫‪ -664‬الحمد لله على كل حأال‬

‫)( »جسسامع« )‪/ 10‬سس ‪ ،(174‬وأخأرجسسه أبسسو داود )‪ ،3/200‬رقسسم‬ ‫‪727‬‬

‫‪ .(3159‬رواه الطبراني في »الكبير« )ح ‪ (3554‬و»الوسط«‪.‬‬


‫)( »صحيح مسلم« )رقم ‪ ،(2992‬و»مصنف ابن أبي شسسيبة« )‬ ‫‪728‬‬

‫‪/ 8) (235‬سس ‪ 495‬رقم ‪،(26496‬سس و»الدعاء« للطسسبراني )‪/ 1‬‬


‫‪.(555‬‬

‫‪428‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬
‫حرصا عبد الله بن عمر ب‪ :‬عن مكحول الزدي قال‪ :‬كنت‬
‫إلى جنبَ ابن عمر فعطس رجل من ناحية المسجد فقسسال‬
‫ابن عمر‪ :‬يرحمك الله إن كنت حمت الله)‪.(729‬‬
‫وعن نسسافع أن رجل عطسسس إلسسى جسسانبَ ابسسن عمسسر فقسسال‪:‬‬
‫الحمد لله والسلم على رسول اللسسه قسسال ابسسن عمسسر‪ :‬وأنسا‬
‫أقول الحمد لله والسسلم علسسى رسسول اللسسه وليسسس هكسسذا‬
‫علمنا رسول الله ح أن يقول الحمد لله على كل حال)‪.(730‬‬

‫‪ -665‬واثكل أمياه‬
‫‪ ‬حأرصا معاوية بن الحكم السلمي ا‪.‬‬
‫عن معاوية بن الحكم السلمي قال‪ :‬صليت مع رسول الله‬
‫ح فعطس رجل من القوم‪ ،‬فقلت يرحمسسك اللسسه! فرمسساني‬
‫القوم بأبصارهم فقلت‪ :‬واثكل أمياه‪ ،‬مسسا شسسأنكم تنظسسرون‬
‫إلي؛ فجعلوه الضربون بأيديهم على أفخاذهم فعرفت؟‬
‫أنهم يصمتوني‪ ،‬فقال عثمان فلما رأيتهم يسكتوني‪ ،‬لكنسسي‬
‫سكت قال فلما صلى رسول الله ح بأبي وأمي ما ضربني‬
‫ول كهرني‪ ،‬ول سبني‪ ،‬ثم قال‪ :‬إن هذه الصلة ل يحل فيها‬
‫شيء من كلم الناس‪ ،‬وإنما هو التسبيح والتكسسبير وقسسراءة‬
‫القرآن)‪.(731‬‬
‫)( أخأرجه الحاكم )‪ 4/295‬رقم ‪ ،(7691‬والبيهقي فسسي »شسسعبَ‬ ‫‪729‬‬

‫اليمسسان« )‪ 7/24‬رقسسم ‪ .(9327‬أخأرجسسه البخسساري فسسي »الدب‬


‫المفْرد«‪ ،‬وضعفْه اللباني )رقم ‪.(147‬‬
‫)( رواه الترمسسذي وقسسال‪ :‬حسسديث غريسسبَ‪ ،‬وصسسححه اللبسساني فسسي‬ ‫‪730‬‬

‫»مشكاة المصابيح« )رقم ‪ (4744‬وقال‪ :‬إسناده جيد‪.‬‬


‫)( »مسند أحمد« ط الرسسسالة )‪/ 39‬سس ‪،(185‬سس والطسسبراني فسسي‬ ‫‪731‬‬

‫»الكبير« )‪ ،(947 ،943 ،19/938‬وأبو داود )‪.(930‬‬

‫‪429‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬

‫‪ -666‬يا أهل السفينة إنا أبا داود‬


‫اشتري الجنة من الله بدرهم‬
‫‪ ‬حأرصا أبي داود صاحأب السنن ؟‪.‬‬
‫عن أبي داود صاحبَ السنن أنسسه كسسان فسسي سسسفْينة فسسسمع‬
‫عاطسا على الشط‪ ،‬حمد الله فاكتري قاربسسا بسسدرهم حسستى‬
‫جاء إلى العاطس فشمته‪ ،‬ثم رجع‪ ،‬فسئل عن ذلك فقال‪:‬‬
‫لعله يكون مجاب الدعوة‪ ،‬فلما رقدوا سمعوا قائل يقول‪:‬يا‬
‫أهل السفْينة إن أبا داود اشتري الجنة من الله بدرهم)‪.(732‬‬

‫‪-667‬كيف يقول من عطس‬


‫‪ ‬حأرصا المام الوزاعي ؟‪.‬‬
‫حكى ابن بطال عن بعسسض أهسسل العلسسم‪ ،‬وحكسسى غيسسره أنسسه‬
‫الوزاعي أن رجل عطس عنده فلم يحمد الله‪ ،‬فقسسال لسسه‪:‬‬
‫كيف يقول مسسن عطسسس؛ قسسال‪ :‬الحمسسد للسسه قسسال‪ :‬يرحمسسك‬
‫الله)‪.(733‬‬

‫‪ -668‬لو كنت متخذا من الناس‬


‫خليل لتخذت أبا بكر خليل‪،‬‬
‫لقد ساند أبو بكر الصديق حبيبه محمسسد ح يصسسور لنسسا ذلسسك‬
‫النبي ح‪ :‬عن ابن عباس‪ ،‬قسسال‪ :‬خأسسرج رسسسول اللسسه ح فسسي‬
‫مرضه الذي مات فيه‪ ،‬عاصبا رأسه في خأرقة‪ ،‬فقعد علسسى‬
‫)( »فتسسح البسساري« )ج ‪ 10‬صا ‪ ،(626‬و»غسسذاء اللبسساب شسسرح‬ ‫‪732‬‬

‫منظومة الداب« )‪.(341 / 1‬‬


‫)( »فتح الباري« )ج ‪ 10‬صا ‪.(626‬‬ ‫‪733‬‬

‫‪430‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬
‫المنبر‪ ،‬فحمد الله وأثنى عليه‪ ،‬ثسسم قسسال‪ " :‬إنسسه ليسسس أحسسد‬
‫أمن علي في نفْسه وماله من أبسسي بكسسر بسسن أبسسي قحافسسة‪،‬‬
‫ولو كنت متخسسذا مسسن النسساس خأليل لتخسسذت أبسسا بكسسر خأليل‪،‬‬
‫ولكن خألة السلم أفضل‪ ،‬سدوا عني كل خأوخأة في‪.‬‬
‫‪ -669‬بارك الله لك في أهلك‬
‫ومالك‬
‫‪ ‬عبد الرحأمن بن عوف ا وسعد بن الربيع ا‪.‬‬
‫عن إبراهيم بن سعد عن أبيسسه عسسن جسسده قسسال لمسسا قسسدموا‬
‫المدينة آخأى رسول اللسسه ح بيسسن عبسسد الرحمسسن بسسن عسسوف‬
‫وسعد بن الربيع قال لعبد الرحمن إني أكسسثر النصسسار مسسال‬
‫فأقسم مالي نصفْين ولي امرأتسسان فسسانظر أعجبهمسسا إليسسك‬
‫فسمها لي أطلقها فإذا انقضت عدتها فتزوجها قسسال بسسارك‬
‫الله لك في أهلك ومالك أين سسسوقكم فسسدلوه علسسى سسسوقا‬
‫بني قينقاع فما انقلبَ إل ومعه فضل من أقط وسسسمن ثسسم‬
‫تابع الغدو ثم جاء يوما وبه أثر صفْرة فقال النبي ح مهيسسم‬
‫قال تزوجت قال كم سقت إليهسسا قسسال نسسواة مسسن ذهسسبَ أو‬
‫وزن نواة من ذهبَ شك إبراهيم)‪.(734‬‬

‫أحأدا مال وأنا‬


‫ئ‬ ‫‪-670‬ما أعطيت‬
‫أستقله‬
‫عمر بن عبسسد العزيسسز ؟ قسسال‪ :‬مسسا أعطيسست أحسسددا مسسال وأنسسا‬
‫أستقله وإني أستحي من اللسسه آ إن سسسألت اللسسه آ لخ مسسن‬

‫)( وأخأرجسسه البخسساري )ح ‪ ،(3780‬وأخأرجسسه مسسسلم فسسي »كتسساب‬ ‫‪734‬‬

‫النكاح« ) ‪.(1612‬‬

‫‪431‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬

‫أخأواني الجنة وأبخل عنه بالدنيا وإذا كان يوم القيامة‪ ،‬قيل‬
‫لي لو كانت الدنيا بيدك كنت أبخل)‪.(735‬‬

‫‪ -671‬إنا كنت صادقة فأنت حأرة‬


‫جاء الفْتح الموصلي إلى صديق له يقال له عيسي التمسسار‪،‬‬
‫فلم يجده في المنزل فقسسال للخسسادم‪ :‬أخأرجسسي إلسسي كيسسس‬
‫أخأسسي‪ ،‬فسسأخأرجته لسسه فأخأسسذ درهميسسن وجسساء عيسسسي منزلسسه‬
‫فأخأبرته الخادمة بمجيء فتح وأخأسسذ السسدرهمين‪ ،‬فقسسال‪ :‬إن‬
‫كنت صادقة فأنت حرة‪ ،‬فنظر فإذا هي صادقة فعتقت)‪.(736‬‬

‫‪ -672‬هكذا تكونا الخوة‬


‫لما حضرت الوفاة‪ :‬سعيد بن العاصا قال لبنيسسة‪ :‬يسسا بنسسي ل‬
‫تفْقدوا إخأواني مني عندكم عين وجهي‪ ،‬أجسسروا عليهسسم مسسا‬
‫كنست أجسري‪ ،‬واصسسنعوا بهسسم مسا كنست أصسسنع‪ ،‬ول تلجئسوهم‬
‫للطلبَ‪ ،‬فسسإن الرجسسل إذا طلسسبَ الحاجسة اضسسطربت أركسانه‬
‫وارتعسسدت فرائضسسه‪ ،‬وكسسل لسسسانه‪ ،‬وبسسدأ الكلم فسسي وجهسسه‬
‫اكفْوهم مؤنه الطلبَ بالعطية قبل المسسسألة‪ ،‬فسسإني ل أجسسد‬
‫لسسوجه الرجسسل يسسأتي يتقلقسسل علسسى فراشسسة ذاكسسرا موضسسعا‬
‫لحاجته‪ ،‬فعدا بها عليكم ل أرى قضسي ح اجته عوضسا علسى‬
‫بذل وجهه فبادروهم بقضسساء حسسوائجهم قبسسل أن يسسسبقوكم‬
‫إليها بالمسألة)‪.(737‬‬

‫)( »الخأوان« )رقم ‪.(160‬‬ ‫‪735‬‬

‫)( »كتاب الخأوان« )رقم ‪،(162‬سس و»المتحابين في الله« )رقسسم‬ ‫‪736‬‬

‫‪ ،(100‬و»تاريخ بغداد« )‪.(3/227‬‬


‫)( »كتاب الخأوان« )رقم ‪.(186‬‬ ‫‪737‬‬

‫‪432‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬

‫‪-673‬هكذا يكونا العطاء‬


‫دا بن عبد العزيز قال‪ :‬حدثني واقد الص فْار قسال‪:‬‬ ‫عن محم د‬
‫شسسكوت يومدسسا إلسسى أسسسد الحاجسسة فادخأسسل يسسده فسسي صسسنفْة‬
‫فأخأرج خأمسين درهمدا فدفعها إليي)‪.(738‬‬
‫‪ -674‬لم أعطها لخذها منك‬
‫عن أبسي العلء عسن مطسرف قسال‪ :‬أتيست عثمسان ب ن أبسي‬
‫العسساصا فقسسال لسسي‪ :‬يسسا مطسسرف ويسسداك ملي؛ فلمسسا وليسست‬
‫أتبعني رسولدا معه صرة فيها أربعمائة‪ ،‬فلما تيسسسرت أتيتسسه‬
‫بها‪ ،‬فقال‪ :‬لم أعطها لخأذها منك‪.‬‬
‫‪ -675‬اللهم أكفنا ضيق المعاش‬
‫عن المعاض بن عمران قال‪ :‬قسسال عمسسر بسسن ذر يومدسسا فسسي‬
‫مجلسه اللهم أكفْنا ضيق المعاش‪ ،‬قسسال‪ :‬فجمسسع لسه أربعسة‬
‫آلف درهم)‪.(739‬‬

‫‪ -676‬إذا أتيت أهلك فبعها‬


‫وأستنفق ثمنها‬
‫لقي الحسن البصسسري بعسسض إخأسسوانه فلمسسا أراد أن يفْسسارقه‬
‫خألسسع عمسسامته وألبسسسها إيسساه وقسسال إذا أتيسست أهلسسك فبعهسسا‬
‫وأستنفْق ثمنها)‪.(740‬‬

‫‪ -677‬علي منها ألف ألف‬


‫)( »الخأوان« )رقم ‪.(163‬‬ ‫‪738‬‬

‫)( »الخأوان« )رقم ‪.(165‬‬ ‫‪739‬‬

‫)( »الخأوان« )رقم ‪ ،(181‬و»مكارم الخألقا« )رقم ‪.(301‬‬ ‫‪740‬‬

‫‪433‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬

‫لقي حكيم بسسن حسسزام عبسسد اللسسه بسسن الزبيسسر ل بعسسدما قتسسل‬
‫الزبير‪ ،‬فقال‪ :‬كم ترك أخأي عليه من الدين؟‬
‫قال‪ :‬ألفْي ألف‪ ،‬قال‪ :‬علي منها ألف ألف)‪.(741‬‬

‫‪ -678‬وكل لبيب بالشارة يفهم‬


‫محمد بن واسع ا عن مطر الوراقا قسسال‪ :‬أتيسست محمسسد بسسن‬
‫واسع يوما‪ ،‬فلما رآني مال برأسه بين رجليه فخمر وجهسسه‬
‫أن أنظر إليه‪ ،‬فلم يرفع رأسه فقمت فسسذهبت‪ ،‬فلمسسا كسسان‬
‫بعد أيام أتاني بكيس فيه سبعمائة درهم فدفعها إلسسي وأنسسا‬
‫فسسي حسسانوتي فسسي قنطسسرة حسسرة فقلسست‪ :‬تبعسسث إلسسي فسسي‬
‫حوائجك؛ قال‪ :‬وأي حاجة لي أتيتني فظننسست بسسك الحاجسسة‪،‬‬
‫فما استطعت أن أنظر إليك‪ ،‬وقسسال مطسسر‪ :‬فقلسست لسسه‪ :‬أنسسا‬
‫بخير فقال‪ :‬أنت كيف شئت الدراهم ل ترجع إلي)‪.(742‬‬

‫‪ -679‬أكره أنا يتمعر وجه أحأدهم‬


‫إذا نظر إلى رسولي‬
‫كان عامر بن عبد الله بن الزبير يتحين العباد وهم سجود‪،‬‬
‫أبسسا حسسازم‪ ،‬وصسسفْوان بسسن سسسليم‪ ،‬وسسسليمان بسسن سسسحيم‪،‬‬
‫وأشباههم فيأتيهم بالصرر فيها السدنانير والسدراهم فيضسعها‬
‫عند نعالهم حيث يحسون بها ول يشسسعرون بمكانسسة فيقسسال‪:‬‬
‫ما يمنعك أن ترسسسل إليهسسم؛ فيقسسول أكسسره أن يتمعسسر وجسسه‬

‫)( »تاريخ دمشق« )‪ ،(123 / 15‬و»الخأوان« )‪.(187‬‬ ‫‪741‬‬

‫)( »كتاب الخأوان« )رقم ‪ ،(182‬و»المتحابين في اللسسه« )رقسسم‬ ‫‪742‬‬

‫‪.(102‬‬

‫‪434‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬
‫أحدهم إذا نظر إلى رسولي‪ ،‬أو لقيني)‪.(743‬‬

‫‪ -680‬من فطر صائاما‬


‫كان حماد بن سليمان يفْطر كسسل ليلسسة فسسي شسسهر رمضسسان‬
‫خأمسسسين إنسسسانا فسسإذا كسسانت ليلسسة الفْطسسر كسسساهم ثوبسسا‬
‫وأعطاهم مئة مئة‪.‬‬
‫‪ -681‬بئس الخ أخ يرعاك غنيا‬
‫ويقطعك فقيرا‬
‫وعن الحسن بن كثير قال‪ :‬شسسكوت إلسسى محمسسد بسسن علسسي‬
‫الحاجة وجفْسساء أخأسسواني فقسسال‪ :‬بئسسس الخ أخ يرعسساك غنيسسا‬
‫ويقطعك فقيردا‪ ،‬ثم أمر غلمه فأخأرج كيسسسا فيسسه سسسبعمائة‬
‫درهم فقال‪ :‬استنفْق هذه فإذا نفْذت فأعلمني)‪.(744‬‬
‫وكان ؟‪ :‬يدخأل عليه إخأوانه فل يخرجسسون مسسن عنسسده حسستى‬
‫يطعمهم الطعام الطيبَ‪ ،‬ويكسوهم الثياب الحسنة‪ ،‬ويهبَ‬
‫لهم الدراهم‪ ،‬فتقول له مولته سسسلمى‪ ،‬مسسا تصسسنع؛ فيقسسول‬
‫لهسسا‪ :‬يسسا سسسلمى مسسا يؤمسسل فسسي السسدنيا بعسسد المعسسارف‬
‫والخأوان)‪.(745‬‬

‫‪ -682‬إنما أبكي لني لم أتفقد‬

‫)( »الخأوان« )رقم ‪ ،(168‬و»المتحابين في الله« )رقم ‪،(101‬‬ ‫‪743‬‬

‫و»صفْة الصفْوة« )‪.(131 / 2‬‬


‫)( »المتحابين في الله« )رقم ‪ ،(106‬و»البداية والنهاية« )‪/ 9‬‬ ‫‪744‬‬

‫‪،(341‬سس و»مكسسارم الخألقا« )رقسسم ‪،(293‬سس و»الخأسسوان« )رقسسم‬


‫‪.(179‬‬
‫)( »صفْة الصفْوة« )‪ ،(112 / 2‬و»الخأوان« )‪.(177‬‬ ‫‪745‬‬

‫‪435‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬

‫حأاله فاحأتاج أنا يقول ذلك‬


‫وذكر بن الجوزي ؟‪ :‬قال‪ :‬جاء رجل من السسسلف الصسسالح‬
‫إلى بيت صديق له فخرج إليه فقال‪ :‬ما جاء بك؟‬
‫ي أربعمائة درهم‪ ،‬فدخأل الدار فوزنها‪ ،‬ثسسم خأسسرج‬ ‫قال‪ :‬عل ي‬
‫فأعطاه‪ ،‬ثم عاد إلى الدار باكيا‪ ،‬فقالت زوجته‪ ،‬هل تعللت‬
‫عليه إذا كان إعطاؤه يشق عليك؟‬
‫فقال‪ :‬إنما أبكسسي لنسسي لسسم أتفْقسسد حسساله فاحتسساج أن يقسسول‬
‫ذلك)‪.(746‬‬

‫‪ -683‬كم تريد‬
‫وقال أبو سليمان الدراني‪ :‬كان لي أخ في الله آ فقلت لسسه‬
‫يوما‪ :‬أعطني دراهم‪ ،‬فقال كسسم تريسسد؛ فسسسقط مسسن عينسسي‬
‫وخأرجت أخأوته من قلبي بقوله كم تريد‪.‬‬
‫‪ -684‬العظماء الثلثة‬
‫عسن ابسن عبساس ب قسال‪ :‬خأسرج أب و بكسر ا بالهساجرة إلسى‬
‫المسجد فرآه عمر ا فقسسال‪ :‬يسسا أبسسا بكسسر مسسا أخأرجسسك هسسذه‬
‫الساعة!! قال‪ :‬ما أخأرجني إل مسسا أجسسد مسسن شسسدة الجسسوع‪،‬‬
‫فقال عمر‪ :‬وأنا ما أخأرجني غير ذلسسك‪ ،‬فبينمسسا همسسا كسسذلك‪،‬‬
‫إذا خأرج عليهما رسسسول اللسسه ح فقسسال‪ :‬مسسا أخأرجكمسسا هسسذه‬
‫الساعة!‬
‫قال‪ :‬ما أخأرجنا إل ما نجده في بطوننا من شدة الجوع‪.‬‬
‫قال عليه الصسسلة والسسسلم‪ :‬وأنسسا والسسذي نفْسسسي بيسسده‪ ،‬مسا‬
‫أخأرجني غير ذلك‪ ...‬قوما معي‪ :‬فانطلقوا فسسأتوا بسساب أبسسي‬

‫)( »التبصيرة« )ج ‪ 2‬صا ‪.(640‬‬ ‫‪746‬‬

‫‪436‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬
‫أيوب النصاري ا وكان أبو أيوب يدخأر لرسول اللسسه ح كسسل‬
‫يوم طعاما فإذا أبطأ عنه ولم يأت إليسسه فسسي حينسسه أطعمسسه‬
‫لهله‪ ،‬فلم ا بلغسوا البساب خأرجست إليهسم ةأم أيسوب‪ ،‬قسالت‪:‬‬
‫مرحبا بنبي اللسسه ومسسن معسسه‪ ،‬فقسسال لهسسا النسسبي ح أيسسن أبسسو‬
‫أيوب؟‬
‫فسمع أبسسو أيسسوب صسسوت النسسبي ح وكسسان يعمسسل فسسي نخسسل‬
‫قريبَ له فأقبسسل يسسسرع وهسسو يقسسول‪ :‬مرحبسسا برسسسول اللسسه‬
‫وبمن معه‪ ،‬ثم أتيع قائل يا نبي الله ليس هذا بالوقت الذي‬
‫كنت تجئ فيه‪.‬‬
‫فقال عليه الصلة والسلم‪ :‬صدقت‪ ،‬ثم انطلسسق أبسسو أيسسوب‬
‫إلى نخيله فقطع منه عذقا)‪ ..(747‬فيه تمر ورطسسبَ وبسسسر)‪(748‬‬

‫فقال عليه الصسسلة والسسسلم‪ :‬مسسا أردت أن تقطسسع هسسذا‪ ،‬أل‬


‫جنيت لنا من تمره؟؛ قال‪ :‬يا رسول اللسسه أحببسست أن تأكسسل‬
‫ضسسا‪ ،‬قسسال‪ :‬إن ذبحسست فل‬ ‫ن لسسك أي د‬
‫من تمره ورطبة ولذبحسس ي‬
‫تسذبحن ذات لبسسن‪ ،‬فأخأسسذ أبسو أيسوب جسسديا فسذبحه ثسسم قسسال‬
‫لمرأته اعجني واخأبزي وأنت أعلم بالخبز‪ ،‬ثسسم أخأسسذ نصسسف‬
‫الجدي فطبخه وعمد إلى نصفْه الثاني فشواه‪ ،‬فلمسا نضسسج‬
‫الطعام ووضع بين يسسدي النسسبي ح وصسساحبيه أخأسسذ الرسسسول‬
‫قطعه من الجدي ووضعها في رغيسسف وقسسال‪ :‬يسسا أبسسا أيسسوب‬
‫بادر بهذه القطعة إلى فاطمة فإنها لم تصيبَ مثل هذا منذ‬
‫أيام‪ ،‬فلما أكلوا وشسسبعوا قسسال النسسبي ح‪ :‬خأسسبز ولحسسم وتمسسر‬
‫وبسر ورطبَ!! ودمعت عيناه ثم قال‪ :‬والذي نفْسي بيسسده‬

‫)( العذقا‪ :‬غصن له شعبَ‪.‬‬ ‫‪747‬‬

‫)( الرطبَ‪ :‬ما نضج من تمر النخل‪ ،‬والبسر‪ :‬ما لم يكتمل نضجه‪.‬‬ ‫‪748‬‬

‫‪437‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬

‫إن هذا هو النعيم الذي تسألون عنه يوم القيامة)‪.(749‬‬

‫‪ -685‬والذي بعثك بالحق ما أجد له‬


‫مساغا‬
‫ولقد كان ح يعظم أصحابه وبالخأص أصحاب الصفْة فكسسان‬
‫إذا جاء طعام أو شراب أرسل إليهم ليشسساركوه فيسسه‪ ،‬عسسن‬
‫أبي هريرة ا قال‪ :‬والله‪ :‬إن كنت لعتمد علسسى الرض مسسن‬
‫الجوع‪ ،‬وإن كنت لشد من الحجر على بطنسسي مسسن الجسسوع‬
‫ولقد قعدت على طريقهم فمر بي أبو بكر فسألته عن آية‬
‫في كتاب الله‪ ،‬ما أسأله إل ليستتبعني فمر ولم يفْعل فمر‬
‫عمر‪ :‬فكذلك حتى مر بسي رسسول اللسه ح فعسرف م ا فسي‬
‫وجهي من الجوع فقال أبو هريرة؛ قلسست‪ :‬لبيسسك يسسا رسسسول‬
‫الله‪ ،‬فدخألت معه البيت فوجد لبنا في قدح‪ ،‬فقال من أين‬
‫لكم هذا؟؛‬
‫قيل أرسل به إليك فلن‪ ،‬فقال‪ :‬يا أبا هريسسرة انطلسسق إلسسى‬
‫أهل الصفْة)‪ ..(750‬فادعهم وكان أهل الصفْة أضياف السلم‬
‫ل أهل ول مال‪ ،‬إذا أتت رسول الله صدقة أرسل بها إليهم‬
‫ولسسم يصسسبَ منهسسا شسسيدئا‪ ،‬وإذا جسساءته هديسسة أصسساب منهسسا‬
‫وأشركهم فيها‪ ،‬فساءني إرساله إيسساي فقلسست‪ :‬كنسست أرجسسو‬
‫أن أصيبَ من هذا اللبن شربه أتقوى بهسسا‪ ،‬ومسسا هسسذا اللبسسن‬

‫)( رواه ابن حبسسان فسسي »صسسحيحه« )ح ‪ ،(5216‬والطسسبراني فسسي‬ ‫‪749‬‬

‫»الكبير« )ح ‪ ،(567‬وأبو يعلى في »مسنده« )ح ‪ ،(250‬وضعفْه‬


‫اللباني في »ضعيف الترغيبَ« )ح ‪.(1303‬‬
‫)( الصفْة كانت في مسجد النبي ح في المدينة يكون فيها فقراء‬ ‫‪750‬‬

‫المهاجرين ومن ل منزل له منهم‪ ،‬وأهلها منسوبون إليها‪.‬‬

‫‪438‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬
‫في أهل الصفْة!! ولم يكن من طاعة الله وطاعسة رسسوله‬
‫بد‪ ،‬فأتيتهم فأقبلوا محببين‪ ،‬فلما جلسوا‪ ،‬قسسال‪ :‬خأسسذ يسسا أبسسا‬
‫هريسسرة فسسأعطهم‪ ،‬فجعلسست أعطسسى الرجسسل فيشسسرب حسستى‬
‫يروي‪ ،‬حسستى أتيسست علسسى جميعهسسم ونسساولته رسسسول اللسسه ح‬
‫فرفع رأسه إلسسي مبتسسسما وقسسال‪ :‬بقيسست أنسسا وأنسست‪ ،‬قلسست‪:‬‬
‫صدقت يا رسسسول اللسسه‪ ،‬قسسال‪ :‬فاشسسرب‪ ،‬فشسسربت‪ ،‬فقسسال‪:‬‬
‫أشرب فشربت‪ ،‬فما زال يقول لي أشرب‪ ،‬فأشرب‪ ،‬حتى‬
‫قلت‪ :‬والذي بعثك بالحق ما أجد له مسسساغا فأخأسسذ فشسسرب‬
‫الفْضلة)‪.(751‬‬
‫فهكذا كسسان النسسبي ح يطعسسم أصسسحابه ويقسسدم لهسسم الطعسسام‬
‫ويؤثرهم على نفْسه ح‪.‬‬
‫‪ -686‬يا أهل الخندق إنا جابرا قد‬
‫صنع سورا‬
‫عن جابر بن عبد الله ب قال لما حفْر الخندقا رأيت بالنبي‬
‫ح خأمصا شديدا فانكفْأت إلسسى امرأتسسي فقلسست هسسل عنسسدك‬
‫شيء فإني رأيت برسول الله ح خأمصسسا شسسديدا فسسأخأرجت‬
‫إلي جرابا فيه صاع من شسسعير ولنسسا بهيمسسة داجسسن فسسذبحتها‬
‫وطحنت الشعير ففْرغت إلى فراغي وقطعتها فسسي برمتهسا‬
‫ثم وليت إلى رسسسول اللسسه ح فقسسالت ل تفْضسسحني برسسسول‬
‫الله ح وبمن معه فجئتسه فسساررته فقلست ي ا رسسول اللسه‬
‫ذبحنا بهيمة لنا وطحنا صاعدا من شسسعير كسسان عنسسدنا فتعسسال‬
‫)( أخأرجه البخسساري )‪/ 11‬سس ‪،241‬سس ‪ ،(246‬وأحمسسد )‪/ 2‬سس ‪،(515‬‬ ‫‪751‬‬

‫والترمذي )‪ ،(36) (2477‬وهو في »تاريخ ابسسن عسساكر« )‪/ 19‬‬


‫‪.(111‬‬

‫‪439‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬

‫أنت ونفْر معك فصاح النسسبي ح فقسسال يسسا أهسسل الخنسسدقا إن‬
‫جابرا قد صنع سورا فحي هل بكم فقال رسسسول اللسسه ح ل‬
‫تنزلن برمتكم ول تخبزن عجينكم حتى أجيء فجئت وجسساء‬
‫رسول الله ح يقدم الناس حتى جئت امرأتسسي فقسسالت بسسك‬
‫وبك فقلت قد فعلت الذي قلت فأخأرجت له عجينا فبصسق‬
‫فيه وبارك ثم عمد إلى برمتنا فبصسسق وبسارك ثسسم قسسال ادع‬
‫خأابزة فلتخبز معي واقدحي من برمتكم ول تنزلوهسسا وهسسم‬
‫ألف فأقسم بسسالله لقسسد أكلسسوا حسستى تركسسوه وانحرفسسوا وإن‬
‫برمتنا لتغط كما هي وإن عجيننا ليخبز كما هو)‪.(752‬‬

‫‪ -687‬إني للقم اللقمة أخا من‬


‫إخواني فأجد طعمها في حألقي‬
‫قال أبو سليمان الدارني لو أن الدنيا كلها لي فجعلتها فسسي‬
‫ضسا إنسي للقسم‬ ‫فم أخ من إخأسواني لسستقللتها ل ه وقسال أي د‬
‫اللقمة أخأا من إخأواني فأجد طعمها في حلقي)‪.(753‬‬

‫‪-688‬يا ويلك هكذا كنا ل يحتشُم‬


‫بعضنا بعضا‬
‫دخأل مالك بن دينار ومحمد بن واسع منزل الحسن وكسسان‬
‫غائبا فأخأرج محمد بن واسع سسسلة فيهسسا طعسسام مسسن تحسست‬
‫سرير الحسن فجعل يأكل‪ ،‬فقال له مالك‪ :‬كف يدك حسستى‬
‫يجئ صاحبَ البيت‪ ،‬فلسسم يلتسسف محمسسد إلسسى قسسوله‪ ،‬وأقبسسل‬

‫)( أخأرجه البخاري )رقم ‪ ،(4102‬ومسسلم )ح ‪ ،(2039‬والحساكم‬ ‫‪752‬‬

‫)ح ‪ ،(4324‬وأبو عوانة )ح ‪.(6942‬‬


‫)( »إحياء علوم الدين« )‪ ،(174 / 2‬و»الكشكول« )‪.(162 / 2‬‬ ‫‪753‬‬

‫‪440‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬
‫على الكل وكان مالك أبسط منسسه وأحسسسن خألقسسا‪ ،‬فسسدخأل‬
‫الحسن وقال‪ :‬يا ويلسسك هكسسذا كنسسا ل يحتشسسم بعضسسنا بعضسسا‬
‫حتى ظهرت أنت وأصحابك‪ ،‬وأشار بهذا إلى أن النبسسساط‬
‫في بيوت الخأوان من الصفْاء في الخأسوة كيسف وقسد قسال‬
‫تعالى‪) :‬أو صديقكم( وقال‪) :‬أو ما ملكتم مفْاتحة( إذ كسسان‬
‫الخ يدفع مفْاتيح بيته إلى أخأيه ويفْسسوض لسسه التصسسرف كمسسا‬
‫يريد)‪.(754‬‬

‫‪ -689‬طعام وكسوة‬
‫عن إسحاقا بن سعيد الموي عن أبيه قال‪ :‬كان سعيد بسسن‬
‫عياض يدعو جيرانه وجلسائه فسي كسل جمعسة فيصسسنع لهسم‬
‫الطعام ويكسوهم الثياب فإذا أرادوا أن يتفْرقوا أمسسر لهسسم‬
‫بالجوائز وبعث إليهم)‪.(755‬‬

‫‪ -690‬والله هذا فعل الخيار‬


‫عن عون بن يونس قال‪ :‬دخأل رجل على الحسسسن فوجسسده‬
‫نائما على سريره ووجد عند رأسه سلة فيها فاكهة ففْتحها‬
‫فجعل يأكل منها فانتبه فرأي الرجسسل يأكسسل فقسسال‪ :‬رحمسسك‬
‫الله والله هذا فعل الخأيار)‪.(756‬‬

‫‪ -691‬كلوا ما شتهيه ما أصنعه إل‬


‫لكم‬

‫)( »إحياء علوم الدين« )ج ‪ 2‬صا ‪.(190‬‬ ‫‪754‬‬

‫)( »الخأوان« )رقم ‪.(112‬‬ ‫‪755‬‬

‫)( »كتاب الخأوان« أثر )رقم ‪.(214‬‬ ‫‪756‬‬

‫‪441‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬

‫قسسال العمسسش‪ :‬كسسان خأثيمسسة يصسسنع الخيبسسص)‪ .(757‬فيسسدعوا‬


‫إبراهيم ويدعونا معه‪ ،‬ويقول‪ :‬كلوا ما شتهيه ما أصسسنعه إل‬
‫لكم‪.‬‬
‫‪ -692‬حأدثني ابن عيينة بأربعين‬
‫حأديئثا وأطعمني خبيصا‬
‫عن إسحاقا بن القرع قال‪ :‬رأيسست عبسسد اللسسه بسسن المبسسارك‬
‫يخرج من عند سسسفْيان بسسن عيينسسة مسسسرورا طيسسبَ النفْسسس‬
‫فقيل له في ذلك‪ ،‬فقال وما يمنعني من ذلك؛ حدثني ابسسن‬
‫عيينة بأربعين حديدثا وأطعمني خأبيصا)‪.(758‬‬

‫‪ -693‬حأدثني بحديث حأسن‬


‫وأطعمني طعاما طيبا‬
‫عن يزيد بن أبي زياد قال‪ :‬ما دخألت على عبد الرحمن بن‬
‫أبي ليلى قط إل حدثني بحسسديث حسسسن وأطعمنسسي طعامدسسا‬
‫طيبدا)‪.(759‬‬

‫‪ -694‬كساينها رسول الله ح‬


‫عن أبي عبد الله بن سعد عن أبيه سعد قسسال‪ :‬رأيسست رجل‬
‫ببخارى على بغلة بيضسساء عليسسه عمامسسة خأسسز سسسوداء فقسسال‬
‫كساينها رسول الله ح)‪.(760‬‬

‫)( الخيبسسص‪ :‬الطعسسام المعمسسول مسسن التمسسر والسسسمن‪ ،‬والطعسسام‬ ‫‪757‬‬

‫الطيبَ‪.‬‬
‫)( »الخأوان« )رقم ‪.(208‬‬ ‫‪758‬‬

‫)( »الخأوان« )رقم ‪ ،(207‬و»مكارم الخألقا« )رقم ‪.(304‬‬ ‫‪759‬‬

‫)( رواه أبسسو داود وضسسعفْه اللبسساني فسسي »ضسسعيف أبسسي داود« )ح‬ ‫‪760‬‬

‫‪442‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬

‫‪ -695‬إني لم أكسكها لتلبسها‬


‫عن عبد الله بن عمسسر ب أن عمسسر بسن الخطسساب رأى حلسة‬
‫سسسيراء عنسسد بسساب المسسسجد‪ ،‬فقسسال‪ :‬يسسا رسسسول اللسسه‪ ،‬لسسو‬
‫اشتريت هذه فلبستها يوم الجمعة وللوفد إذا قدموا عليك‪،‬‬
‫فقال يا رسول الله‪ :‬إنما يلبس هسسذه مسسن ل خألقا لسسه فسسي‬
‫الخأرة‪ ،‬ثم جاء رسول الله ح منها حلل فسأعطي عمسر بسن‬
‫الخطاب منها حلة فقال عمر يا رسول الله كسوتنيها وقسسد‬
‫قلت في حلة عطارد ما قلت!! فقال رسسسول اللسسه ح إنسسي‬
‫لم أكسكها لتلبسسسها‪ ،‬فكسسساها عمسسر بسسن الخطسساب أخأسسا لسسه‬
‫مشركا بمكة)‪.(761‬‬

‫‪ -696‬إني لم أبعث بها لتلبسها‬


‫فقسمتها بين نسائاي‬
‫عن علي ا قال‪ :‬أهسسديت إلسسى رسسسول اللسسه ح حلسسة سسسيراء‬
‫فأرسل بها إلي‪ ،‬فلبستها فأتيته‪ ،‬فرأيست فسي وجسه رسسول‬
‫الغضبَ وقال‪ :‬إنسي لسم أبعسث به ا لتلبسسها فقس متها بي ن‬
‫نسائي)‪.(762‬‬

‫‪ -697‬أنت كريم بني هاشم‬


‫‪.( 873‬‬
‫)( أخأرجه البخاري )ح ‪ ،(886‬ومسسسلم ح) ‪ ،(2068‬وأبسسو داود )ح‬ ‫‪761‬‬

‫‪ ،(1076‬والحميدي )ح ‪.(679‬‬
‫)( وأحمد )‪ ،1/90‬رقم ‪ ،(698‬والبخاري )‪ ،2/922‬رقسسم ‪،(2472‬‬ ‫‪762‬‬

‫ومسسسسلم )‪ ،3/1645‬رقسسسم ‪ ،(2071‬والنسسسسائي )‪ ،8/197‬رقسسسم‬


‫‪ ،(5298‬وأبسو عوانسة )‪ ،(2/69‬والطحساوي )‪ ،(4/253‬والسبيهقي )‬
‫‪ ،2/424‬رقم ‪.(4016‬‬

‫‪443‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬

‫عن أحمد بن عبد العلى الشيباني عن عبد الله بن جعفْسسر‬


‫بن أبي طالبَ ب أنه كان في سفْر له فمر بفْتيان يوقدون‬
‫تحت قدر لهم فقاوم إليه أحدهم فقال‪-:‬‬
‫عليك السلم أبا جعفْر‬ ‫أقول له حين ألفْيته‬
‫فوقف عبد الله وقال وعليك السلم و؟ وبركاته‪.‬‬
‫فقال الفْتي‪:‬‬
‫وقد عضني زمن منكر‬ ‫فهذي ثيابي قد أخألقت‬
‫فقال عبد الله‪ :‬فهذه ثيابي مكانها ونعينك على زمن منكسسر‬
‫قال وعليه جبة خأز ومطرف خأز وعمامة خأز فأعطاه ذلسسك‬
‫فقال الفْتى‪:‬‬
‫وفي البيت منها الذي نذكر‬ ‫أنت كريم بني هاشم‬
‫قال‪ :‬يا بن أخأي ذاك رسول الله ح)‪.(763‬‬

‫‪ -698‬يكسو أهل المسجد جميعا‬


‫عن أبي عمرو الثمالي قال‪ :‬قدم الشسسعث بسسن قيسسس مسسن‬
‫مكة فلما صسسلى الفْجسسر أمرهسسم فأخأسسذوا بسسأبواب المسسسجد‪،‬‬
‫فأمر لكل من في المسجد بحلة ونعلين)‪.(764‬‬

‫‪ -699‬عمر بن الخطاب ب وزيارة‬


‫الصحاب‬
‫عن الحسن قال‪ :‬كان عمر بن الخطاب يذكر الرجسسل مسسن‬

‫)( »الخأسسوان« )رقسسم ‪ ،(223‬و»تاريسسخ دمشسسق« )‪/ 27‬سس ‪،(291‬‬ ‫‪763‬‬

‫و»مكسسارم الخألقا« )رقسسم ‪ ،(426‬و»الجليسسس الصسسالح والنيسسس‬


‫الناصح« )‪.(124 / 1‬‬
‫)( »إحياء علوم الدين« )‪ ،(250 / 3‬و»الخأوان« )رقم ‪.(222‬‬ ‫‪764‬‬

‫‪444‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬
‫إخأوانه في بعض الليل فيقسسول يسسا طولهسسا ليلسسة فسسإذا صسسلى‬
‫المكتوبة غدا إليه فإذا التقيا عانقه)‪.(765‬‬
‫وعن محارب بن دثار‪ :‬سمعت عمر بسسن الخطسساب ا يقسسول‪:‬‬
‫لقد أحببت في الله آ ألسسف أخ كلهسسم أعسسرف اسسسمه واسسسم‬
‫أبيه واسم قبيلته وأعسسرف مكسسان داره)‪ ،(766‬وقسسال محسسارب‪:‬‬
‫حيث قال أعرف مكان داره علمت أنه يزورهم ويأتيهم‪.‬‬
‫‪ -700‬أنا أحأمد بن حأنبل‬
‫قال عبسسد اللسسه بسن أحمسد بسن حنبسل‪ :‬لمسا ةأطلسسق أبسي مسن‬
‫المحنة‪ ،‬خأشي أن يجئ إليه إسحاقا بن راهوية‪ ،‬فرحل أبي‬
‫إليه‪ ،‬فلما بلغ الري دخأل إلى المسجد فجاء مطسسر كسسأفواه‬
‫القرب‪ ،‬فلما كانت العتمة قسسالوا لسسه‪ :‬اخأسسرج مسسن المسسسجد‬
‫فإن نريد أن نغلقه فقال لهسسم هسسذا مسسسجد اللسسه وأنسسا عبسسد‬
‫الله‪ ،‬فقيل له أيما أحبَ إليك أن تخرج أو نجر برجلك؛ قال‬
‫أحمسسد‪ :‬سسسلما‪ ،‬فخرجسست مسسن المسسسجد والمطسسر والرعسسد‬
‫والبرقا فل أدري أين أضع رجلي ول أين أتوجه‪ ،‬فإذا رجسسل‬
‫قد خأرج من داره‪ ،‬فقال لسسي‪ :‬يسسا هسسذا أ يسسن تمسسر فسسي هسسذا‬
‫الوقت؟؛‬
‫فقلسست ل أدري أيسسن أمسسر‪ ،‬فقسسال لسسي‪ :‬أدخأسسل فسسأدخألني دار‬
‫ونسسزع ثيسسابي‪ ،‬وأعطسسوني ثيابسسا جافسسة وتطهسسرت للصسسلة‪،‬‬
‫فدخألت بيت فيه كانون فحم ولبود ومائدة منصوبة‪ ،‬فقيسسل‬
‫لي أكل‪ ،‬فأكلت معهم فقال لي‪ :‬من أين أنسست؛ فقلسست أنسسا‬
‫من بغداد‪ ،‬فقال لي‪ :‬تعرف رجل يقال له أحمسسد بسسن حنبسسل‬

‫)( »المتحابين في الله« )‪ ،(123‬و»الخأوان« )رقم ‪.(83‬‬ ‫‪765‬‬

‫)( »الخأوان« )رقم ‪.(28‬‬ ‫‪766‬‬

‫‪445‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬

‫فقلست‪ :‬أنسا أحمسد بسن حنبسل‪ ،‬فقسال لسي وأنسا إسسحاقا ب ن‬


‫راهويه)‪.(767‬‬
‫النعماء ول كتقارب القلبين‬ ‫قد يقطع الرحم القريبَ‬
‫فإذا هما نفْس تري نفْسين‬ ‫وتكفْرلهوى هذا وبيدي ذا‬
‫بيدي‬
‫الهدي‬
‫‪ -701‬صاحأب البيت أحأق بصدر بيته‬
‫قسال أبسو عبيسد القاسسم‪ :‬زرت أحمسد بسن حنبسل فسي بيتسه‪،‬‬
‫فأجلسني في صدر داره وجلس دوني‪ ،‬فقلسست يسسا أبسسا عبسسد‬
‫الله أليس يقال‪ :‬صاحبَ البيت أحق بصسسدر بيتسسه؛!! فقسسال‪:‬‬
‫نعم يقعد من يريد‪ ،‬قال‪ :‬فقلت في نفْسي خأذ إليك يسسا أبسسا‬
‫عبيد فائدة‪ ،‬قال‪ :‬ثم قلت له‪ :‬يسسا أبسسا عبسسد اللسسه‪ ،‬ولسسو كنسست‬
‫آتيك على نحو ما تستحق لتيتك كل يوم‪ ،‬فقال ل تقل‪ ،‬إن‬
‫لي إخأوانا ل ألقاهم إل في كل سنة مرة أنا أوثق بمسسودتهم‬
‫ممن ألقى كل يوم قال‪ :‬قلت هذه أخأري‪ ،‬يا أبا عبيد‪ ،‬فلما‬
‫أردت القيام قام معسسي‪ ،‬فقلسست ل تفْعسسل يسسا أبسسا عبسسد اللسسه‪،‬‬
‫فقال‪ :‬قال الشعبي‪ :‬من تمام زيارة الزائر أن يمشي معسسه‬
‫إلى باب الدار وتأخأذ بركابه‪ ،‬قال‪ :‬فقلت يسا أبسسا عبيسسد هسسذه‬
‫الثالثة‪ ،‬قال فمشي معي إلى باب الدار وأخأذ بركابي‪.‬‬
‫وروي الخطيبَ البغدادي فسسي تسساريخه‪ :‬عسسن النقسساش أنسسه‬
‫قال‪ :‬بلغني أن بعض أصحاب محمد بن غسسالبَ أبسسي جعفْسسر‬
‫المقرئ جاء في يوم وحل وطيسسن فقسسال لسسه‪ :‬كيسسف أشسسكر‬
‫هسساتين الرجليسسن اللسستين تبعسسا إلسسي فسسي مثسسل هسسذا اليسسوم‬
‫لتكسباني الثواب؛ ثم قام بنفْسه فاستقي له الماء وغسل‬
‫)( »ترجمة الئمة الربعة« )‪ ،(357 / 1‬و»سير أعلم النبلء« )‬ ‫‪767‬‬

‫‪.(321 / 11‬‬

‫‪446‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬
‫رجليه)‪.(768‬‬

‫‪ -702‬قد أعناك على غرمك‬


‫بعشُرين ألفا‬
‫جاء المطلبَ عبد الله بن حنطبَ المخزومي إلى بكسسر بسسن‬
‫عبد الله بن الحارث‪ :‬يسأله يفْي غرم ألم به‪ ،‬فلمسسا جلسسس‬
‫قال له أبو بكر‪ ،‬قد أعناك على غرمك بعشرين ألفْا‪ ،‬فقال‬
‫له من كان معه والله ما تركت الرجسسل يسسسألك فقسسال‪ :‬إذا‬
‫سألني فقد أخأذت منه أكثر مما أعطيته)‪.(769‬‬

‫‪ -703‬ما بلغ من كرم عبد الله بن‬


‫جعفر‬
‫قيل لمعاوية بن عبد الله بن جعفْر‪ :‬ما بلسسغ مسسن كسسرم عبسسد‬
‫الله بن جعفْر قسسال‪ :‬كسسان ليسسس لسسه مسسال دون النسساس‪ ،‬هسسو‬
‫والناس فسسي مسساله شسسركاء مسسن سسسأله شسسيدئا أعطسساه ومسسن‬
‫استمنحه شيدئا منحه إياه‪ ،‬ول يسسرى أنسسه يفْتقسسر فيقتصسسر ول‬
‫يرى أنه يحتاج فيدخأر)‪.(770‬‬

‫‪ -704‬ما شتمت أحأد قط‬


‫‪ ‬أسماء بن خارجة ؟‪.‬‬
‫قال أسسسماء بسسن خأارجسسة‪ :‬مسسا شسستمت أحسسد قسسط‪ ،‬ول رددت‬
‫سائل قط لنه إنما يسألني أحد رجلين‪ :‬إمسسا كريسسم أصسسابته‬
‫)( »ترطيبَ الفواه« )ج ‪ 1‬صا ‪.(374 - 372‬‬ ‫‪768‬‬

‫)( »تاريخ دمشق« )‪ ،(35 / 66‬و»قضاء الحوائج« )رقم ‪.(41‬‬ ‫‪769‬‬

‫)( »شعبَ اليمان« )رقم ‪ ،(10885‬و»بلوغ الرب بتقريبَ كتاب‬ ‫‪770‬‬

‫الشعبَ« )‪ ،(214 / 2‬و»تاريخ دمشق« )‪.(290 / 27‬‬

‫‪447‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬

‫خأصاصة‪ ،‬وحاجة فأنسسا أحسسق مسسن سسسد خألتسسه‪ ،‬وأعسسانه علسسى‬


‫حاجته‪ ،‬وإما ليئم أفدي عرضسسي منسسه‪ ،‬وإنمسسا يشسستمني أحسسد‬
‫رجلين‪ ،‬إما كريم كانت منه ذلة‪ ،‬أو هفْسسوة‪ ،‬فأنسسا أحسسق مسسن‬
‫غفْرها‪ ،‬وأخأذ بالفْضل عليه فيها‪ ،‬وإما لئيم فلم أكن لجعل‬
‫ضا‪-:‬‬
‫عرضي إليه)‪ (771‬وقال أي د‬
‫واعمل في الفْكر والليل‬ ‫إذا طارقا الهم أسفْرت‬
‫سواي ول من نكبة الدهر‬ ‫واجر‬ ‫الفْتى‬
‫وباكرني إذا لم يكن ملجأ‬
‫ناصر‬
‫فزايلة الهم الدخأيل‬ ‫له‬
‫فرجت بمالي همه في‬
‫المخامر‬ ‫مكانه‬
‫‪ -705‬فإنا تجد فهو شيء كنت‬
‫تفعله‬
‫أتي العريان بن الهيثم النخعي عتاب بن ورقاء التيمي وهو‬
‫على أصبهان فقال‪:‬‬
‫ول فروض تجازيها ولنعم‬ ‫إنا أتيناك ل من حاجة‬
‫بن ورقاء غيث صائبَ الديم‬ ‫عرضت‬
‫تخبرنا عمال العراقا‬ ‫أل‬
‫قيل فهو شيء كنت‬
‫)‪(772‬‬ ‫نلم‬ ‫وإن‬
‫فإن تجد‬
‫تفْعلهمحمد بن المنكدر ؟‪ :‬لم يبق من لذة الدنيا إل قضسساء‬
‫يقول‬
‫حوائج الخأوان)‪.(773‬‬

‫)( »المجالسة وجواهر العلم« )رقم ‪ ،(499‬و»تاريخ دمشق« )‪9‬‬ ‫‪771‬‬

‫‪ ،(54 /‬و»قضاء الحوائج« )‪.(61‬‬


‫)( »قضاء الحوائج« )رقم ‪ ،(65‬و »أخأبار أصبهان« )‪،314 / 7‬‬ ‫‪772‬‬

‫رقم ‪.(40635‬‬
‫)( »آداب الصحبة« )صا ‪ ،(150‬و »تاريخ دمشق« )‪.(53 / 56‬‬ ‫‪773‬‬

‫‪448‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬

‫الفْصل الثالث والثلثون‪ :‬في رحاب العفْة‬


‫‪ -706‬ما أتيت فاحأشُة وما هممت‬
‫بها‬
‫قال جعفْر بن محمد‪ :‬أتي عمر بسسن الخطسساب ا بسسامرأة قسسد‬
‫تعلقت بشاب من النصار‪ ،‬وكانت تهواه‪ ،‬فلما لم يساعدها‬
‫احتسسالت عليسسه‪ ،‬فأخأسسذت بيضسسة فسسألقت صسسفْارها‪ ،‬وصسسبت‬
‫البيسساض علسسى ثوبهسسا وبيسسن فخسسذيها‪ ،‬ثسسم جسساءت إلسسى عمسسر‬
‫صارخأة‪ ،‬فقالت‪ :‬هذا الرجل غلبني على نفْسي‪ ،‬وفضسسحني‬
‫في أهلي‪ ،‬وهذا أثر فعاله‪.‬‬
‫فسأل عمر النساء فقلن له‪ :‬إن ببدنها وثوبها أثر المني‪.‬‬
‫فهسسم بعقوبسسة الشسساب فجعسسل يسسستغيث‪ ،‬ويقسسول‪ :‬يسسا أميسسر‬
‫المؤمنين‪ ،‬تثبت في أمري‪ ،‬فسسوالله مسسا أتيسست فاحشسسة ومسسا‬
‫هممت بها‪ ،‬فلقد راودتنسسي عسسن نفْسسسي فاعتصسسمت‪ ،‬فقسسال‬
‫عمر‪ :‬يا أبا الحسن ما ترى في أمرهما‪ ،‬فنظر علي إلى ما‬
‫على الثوب‪.‬‬
‫ثم دعا بماء حار شديد الغليان‪ ،‬فصبَ علسسى الثسسوب فجمسسد‬
‫ذلك البياض‪ ،‬ثم أخأذه واشتمه وذاقه‪ ،‬فعرف طعم السسبيض‬
‫وزجر المرأة‪ ،‬فاعترفت)‪.(774‬‬
‫‪ -707‬مالي ولعبيد بن عمير‬
‫يقول ابن الجوزي ؟ عن صالح بن أحمد بن عبسد اللسه ب ن‬
‫مسلم العجلي‪ ،‬قال‪ :‬حدثني أبي‪ ،‬قال‪ :‬حسسدثني عبسسد اللسسه‪،‬‬
‫قال‪ :‬كانت امرأة جميلسسة بمكسسة‪ ،‬وكسسان لهسسا زوج‪ ،‬فنظسسرت‬

‫)( »الطرقا الحكمية« )ج ‪ / 1‬صا ‪.(69‬‬ ‫‪774‬‬

‫‪449‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬

‫دا‬
‫يو دما إلى وجهها في المسسرآة‪ ،‬فقسسالت لزوجهسسا‪ :‬أتسسرى أحسس د‬
‫يرى هذا الوجه ل يفْتتن به‪ ،‬قال‪ :‬نعم‪ ،‬قالت‪ :‬ومن؟‬
‫قال‪ :‬عبيد بن عمير‪ ،‬قالت‪ :‬فأذن لسسي فيسسه فلفتننسسه‪ ،‬قسسال‪:‬‬
‫قد أذنت لك‪.‬‬
‫قال‪ :‬فأتته كالمستفْتية‪ ،‬فخل معها في ناحية من المسسسجد‬
‫الحرام‪ .‬قال‪ :‬فأسفْرت عن وجه مثل فلقسسة القمسسر‪ ،‬فقسسال‬
‫لها‪ :‬استتري يا أمة الله‪ ،‬قالت‪ :‬إني قسسد فتنسست بسسك فسسانظر‬
‫في أمري‪ ،‬قال‪ :‬إني سائلك عن شيء‪ ،‬فإن أنسست صسسدقت‬
‫نظرت في أمرك‪ ،‬قالت‪ :‬ل تسألني عن شيء إل صدقتك‪.‬‬
‫قال‪ :‬أخأبريني‪ ،‬لو أن ملك الموت أتاك ليقبض روحك كان‬
‫يسرك أني قضيت لك هذه الحاجة؟‬
‫قالت‪ :‬اللهم ل‪.‬‬
‫قال‪ :‬صدقت‪ ،‬فلو أدخألت قبرك فأجلست للمساءلة أكسسان‬
‫يسرك أني قضيت لك هذه الحاجة؟‬
‫قالت‪ :‬اللهم ل‪.‬‬
‫قال‪ :‬صسسدقت‪ ،‬فلسسو أن النسساس أعطسسوا كتبهسسم فل تسسدرين‬
‫أتأخأسسذين كتابسسك بيمينسسك أو بشسسمالك‪ ،‬أكسسان يسسسرك أنسسي‬
‫قضيت لك هذه الحاجة؟‬
‫قالت‪ :‬اللهم ل‪،‬‬
‫قال‪ :‬صدقت‪ ،‬فلو أردت الممسسر علسسى الصسسراط فل تسسدرين‬
‫تنجيسسن أم ل تنجيسسن‪ ،‬أكسسان يسسسرك أنسسي قضسسيت لسسك هسسذه‬
‫الحاجة؟‬
‫قالت‪ :‬اللهم ل‪ .‬قال‪ :‬صدقت‪ ،‬فلو جيء بسسالموازين وجيسسء‬
‫بك ل تدرين تخفْين أم تثقلين‪ ،‬أيسرك أني قضيت لك هذه‬

‫‪450‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬
‫الحاجة؟‬
‫قالت‪ :‬اللهم ل‪،‬‬
‫قسسال‪ :‬صسسدقت‪ .‬قسسال‪ :‬فلسسو وقفْسست بيسسن يسسدي اللسسه تعسسالى‬
‫للمساءلة‪ ،‬كان يسرك أني قضيت لك هذه الحاجة؟‬
‫قالت‪ :‬اللهم ل‪ ،‬قال‪ :‬صدقت‪ ،‬فاتق الله يا أمسسة اللسسه‪ ،‬فقسسد‬
‫أنعم الله عليك وأحسن إليك‪.‬‬
‫قال‪ :‬فرجعت إلى زوجها‪ ،‬قسسال‪ :‬مسسا صسسنعت؟ قسسالت‪ :‬أنسست‬
‫بطسسال ونحسسن بطسسالون‪ .‬فسسأقبلت علسسى الصسسلة والصسسوم‬
‫والعبادة‪.‬‬
‫قال‪ :‬فكان زوجها يقول‪ :‬مالي ولعبيد بن عمير أفسد علي‬
‫سا‪ ،‬فصيرها راهبة)‪.(775‬‬ ‫امرأتي كانت لي في كل ليلة عرو د‬
‫‪ -708‬هل كل في فراش وطيء‬
‫وعيش رخي‬
‫محمد بن إسحاقا قال نزل السرى بن دينار في دار بمصر‬
‫كانت فيه امرأة جميلة تفْتن الناس بجمالها فعلمت المرأة‬
‫فقسسالت لفتننسسه فلمسسا دخألسست مسسن بسساب السسدرب كشسسفْت‬
‫وأظهرت نفْسها فقال السرى‪ :‬مالك‪ ،‬قالت‪ :‬هل كسسل فسسي‬
‫فراش وطيء وعيش رخأي‪ ،‬فأقبل عليها وهو يقول‪:‬‬
‫ومات فخلها وذاقا الدواهيا‬ ‫وكم ذي معاصا نال منهن‬
‫وتبقى تباعات المعاصي‬ ‫تصرم لذات المعاصي‬ ‫لذة‬
‫)‪(776‬‬ ‫كما هيا‬
‫المعاصيا‬ ‫وتنقضي‬
‫سوءتاه والله راء‬ ‫فوا‬
‫وسامع‬
‫)( »المنتظم« )ج ‪ / 2‬صا ‪.(277‬‬ ‫‪775‬‬

‫)( »ذم الهوى« )صا‪ ،(234 :‬و»صور مشرقة مسسن الثبسسات علسسى‬ ‫‪776‬‬

‫‪451‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬

‫‪ -709‬أبو بكر المسكي‬


‫ذكر ابن الجسسوزي فسسي "المسسواعظ"‪ :‬أن شسسادبا فقيسسدرا‪ ،‬كسسان‬
‫بائدعا يتجول في الطرقات‪ ،‬فمسسير ذات يسسوم بسسبيت‪ ،‬فسسأطلت‬
‫امرأة وسألته عن بضاعته فأخأبرها‪ ،‬فطلبت منه أن يسسدخأل‬
‫لترى البضاعة‪ ،‬فلمسسا دخأسسل أغلقسست البسساب‪ ،‬ثسسم دعتسسه إلسسى‬
‫الفْاحشة‪ ،‬فصاح بها‪ ،‬فقالت‪ :‬والله إن لم تفْعسسل مسسا أريسسده‬
‫منك صرخأت‪ ،‬فيحضر الناس فسسأقول هسسذا الشسساب‪ ،‬اقتحسسم‬
‫ي داري‪ ،‬فما ينتظرك بعدها إل القتل أو السجن‪.‬‬ ‫عل ن‬
‫فخ يوفها بالله فلم تنزجر‪ ،‬فلما رأى ذلسك‪ ،‬قسال لهسا‪ :‬أريسسد‬
‫الخلء‪.‬‬
‫فلما دخأل الخلء‪ :‬أقبل على الصسسندوقا السسذي ةيجمسسع فيسسه‬
‫الغائط‪ ،‬وجعل يأخأذ منه ويلقي على ثيابه‪ ،‬ويديه وجسسسده‪،‬‬
‫ثم خأرج إليها‪ ،‬فلمسسا رأتسسه صسساحت‪ ،‬وألقسست عليسسه بضسساعته‪،‬‬
‫وطردته من البيت‪ ،‬فمضى يمشي في الطريسسق والصسسبيان‬
‫يصيحون وراءه‪ :‬مجنون‪ ،‬مجنون‪ ،‬حتى وصسسل بيتسسه‪ ،‬فسسأزال‬
‫عنه النجاسة‪ ،‬واغتسل‪.‬‬
‫م منه رائحة المسك‪ ،‬حتى مات؟)‪.(777‬‬ ‫فلم يزل ةيش م‬
‫‪ -710‬الموت ل معصية ربي‬
‫روي أ ن بعض النبلء علم برجل مجاب الدعوة عند اللسسه سسس‬
‫فذهبَ إ ليه وتظاهر بمظهر الضيفْان فأضسسافه وقسسام عنسسده‬
‫ثلث ليالي فلم يسرى منسه شسسيدئا غريبسسا مسن طسساعه اللسه أو‬

‫الإيمان« للمؤلف )صا ‪.(140‬‬


‫)( »المسسواعظ والمجسسالس« )صا ‪ ،(224‬و»صسسور مشسسرقة مسسن‬ ‫‪777‬‬

‫الثبات على الإيمان« )صا ‪.(143-142‬‬

‫‪452‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬
‫عبادة‪ ،‬فسأله عن سببَ إجابسسة دعسائه فقسال‪ :‬يسا هسذا تلسك‬
‫دعوة نفْس عضها الجوع وصدقت لله تعالى في سسسجودها‬
‫وركوعها فأجاب الله دعاها واعطاها مناهسسا؛ فقسسال‪ :‬وكيسسف‬
‫ذلك؟‬
‫فحدثه أنه حصل في بلد قحط في عام من الأعسسوام وفسسي‬
‫دا ت ةبسسدو‬
‫ليله قرع الباب قارع فخرجت وإذا بشابه جميله جسس د‬
‫كأنهسسا الشسسمس فسسي وسسسط النهسسار فشسسكت لسسي جوعهسسا‬
‫فحادثتها ثم راوتها عن نفْسسسها فقسسالت‪ :‬المسسوت ل معصسسية‬
‫ربي ثم رجعت من حيث أتت وبعسسد أيسسام عسسادت وتوسسسلت‬
‫إلي فقلت كما قلت أول فبكسست ثسسم دخألسست وقسسد أشسسرفت‬
‫على الهلك ثم قالت‪ :‬تطعمني لوجه الله؟‬
‫فقلت‪ :‬ل إل أن تمكنيني من نفْسك فقالت المسسوت خأيسسر‬
‫من عذاب الله ثم قامت فسرت خألفْها فسمعتها تقول‪:‬‬
‫بسمعك ما أشكو بعينك ما‬ ‫دا إحسانه شمل‬ ‫أيا واح د‬
‫ألقى‬
‫ونازلني ما بعضه يمنع‬ ‫صدمتني شدة‬ ‫الخلقا‬
‫لقد‬
‫غله تروى ول شربة‬‫النطقا‬
‫فل ة‬ ‫وخأصاصة‬
‫ظمآن ترى الماء‬ ‫كأني‬
‫تسقى‬
‫لذاذتها تفْنى وغصتها تبقا‬ ‫عينه‬
‫تنازعني نفْسي إلى نيل‬
‫وكيف وبالطاعات استجلبَ‬ ‫أكله‬
‫أأعصيك بعد الفْضل والجود‬
‫الرزقا قلسسبي الإيمسسان بسسالله‬ ‫والهدى‬
‫فجزعت لما سسسمعت ذلسسك ثسسم دخأسسل‬
‫وحبَ الخير فقلت لها‪ :‬عسسودي وكلسسي مسسا شسسئت المسسوت ل‬
‫معصية ربي ي فعادت وهي في حالة ضعف ل تكاد يسسسمع‬
‫لها صوت فقدمت لها الطعام فقسسالت‪) :‬اللهسسم كمسسا أنسسرت‬
‫قلبه وهديت لةب ه فسسأجبَ دعسساءه ول تسسرده خأائبسسا( فكسسان مسسا‬

‫‪453‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬

‫دعت به ثم تزوجتها وصارت لي زوجه والحمد لله)‪.(778‬‬

‫‪ -711‬إني أخاف إنا عصيت ربي‬


‫عذاب يوم عظيم‬
‫كان بالكوفة فتى جميل الوجه شديد التعبد والجتهاد وكان‬
‫أحد الزهاد فنسسزل فسسي جسسوار قسسوم مسسن النخسسع فنظسسر إلسسى‬
‫جارية منهم جميلة فهويها وهام بهسا عقلسسه ونسسزل بهسا مثسسل‬
‫الذي نزل به فأرسل يخطبها من أبيهسسا فسسأخأبره أبوهسسا أنهسسا‬
‫مسماة لبن عم لها واشتد عليهمسسا مسسا يقاسسسيان مسسن ألسسم‬
‫الهوى فأرسلت إليه الجارية قسسد بلغنسسي شسسدة محبتسسك لسسي‬
‫وقد اشتد بلئي بك لذلك مع وجدي بك فسسإن شسسئت زرتسسك‬
‫وإن شئت سهلت لك أن تأتيني إلى منزلي فقال للرسول‬
‫ل واحدة من هاتين الخصلتين‪ ﴿ :‬ﭢ ﭣ ﭤ ﭥ ﭦ ﭧ ﭨ ﭩ ﭪ﴾‬
‫]الزمر‪ [13:‬أخأاف نارا ل يخبو سعيرها ول يخمد لهبهسسا فلمسسا‬
‫انصرف الرسول إليها فأبلغها ما قال قالت وأراه مسسع هسسذا‬
‫زاهدا يخاف الله تعالى والله ما أحسسد أحسسق بهسسذا مسسن أحسسد‬
‫وإن العباد فيه لمشتركون ثم انخلعسست مسسن السسدنيا وألقسست‬
‫علئقها خألف ظهرها ولبست المسوح وجعلسست تعبسسد وهسسي‬
‫مع ذلك تذوب وتنحل حبا للفْتى وأسسسفْا عليسسه حسستى مسساتت‬
‫شوقا إليه فكان الفْتى يأتي قبرها فرآها في منامه وكأنهسسا‬
‫في أحسن منظر فقال كيف أنت وما لقيت بعدي فقالت‪:‬‬
‫حبَ يقود إلى خأير وإحسان‬ ‫نعم المحبة يا حبيبي حبكا‬

‫)( »صور مشرقة من الثبات على الإيمان« )صا ‪.(144-143‬‬ ‫‪778‬‬

‫‪454‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬
‫فقال على ذلك إلى ما صرت فقالت‪:‬‬
‫في جنة الخلد ملك ليس‬ ‫إلى نعيم وعيش ل زوال‬
‫بالفْاني‬
‫أنساك فقسسالت ول أنسسا‬ ‫له‬
‫فقال لها اذكريني هناك فإني لست‬
‫والله أنساك ولقد سألتك ربي مولي ومولك فأعني علسسى‬
‫ذلك بالجتهاد ثم ولت مدبرة فقلسست لهسسا مسستى أراك قسسالت‬
‫ستأتينا عن قريبَ فلم يعش الفْتى بعد الرؤيا إل سبع ليال‬
‫حتى مات رحمهما الله)‪.(779‬‬

‫‪ -712‬أم كيف بك لو قد ساءلك‬


‫منكر ونكير؟‬
‫ةيحكى‪ :‬أن قوما أمروا امرأة ذات جمسسال بسسارع أن تتعسسرض‬
‫للربيع بن خأثيم فلعلها تفْتنسسه‪ ،‬وجعلسسوا لهسسا إن فعلسست ذلسسك‬
‫ألف درهم‪ ،‬فلبست أحسسسن مسا قسسدرت عليسسه مسسن الثيسساب‪،‬‬
‫وتطيبت بأطيبَ ما قدرت عليه‪ ،‬ثم تعرضت له حين خأسسرج‬
‫من مسجده‪ ،‬فنظر إليها فراعه أمرها‪ ،‬فأقبلت عليه وهسسي‬
‫سافرة‪ ،‬فقال لها الربيع‪ :‬كيسسف بسسك لسسو قسسد نزلسست الحمسسى‬
‫بجسمك‪ ،‬فغيرت ما أرى من لونك‪ ،‬وبهجتك؟‬
‫أم كيف بك لو قد نزل بك ملك الموت‪ ،‬فقطع منك حبل‬
‫الوتين؟‬
‫أم كيف بك لو قد ساءلك منكر ونكير؟‬
‫فصسسرخأت صسسرخأة فسسسقطت مغشسسيا عليهسسا‪ ،‬فسسوالله لقسسد‬
‫أفاقت وبلغت من عبادة ربها أنها كسسانت يسسوم مسساتت كأنهسسا‬

‫)( من كتاب »التوابين« لابن قدامه المقدسي )‪.(267-266‬‬ ‫‪779‬‬

‫‪455‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬

‫جذع محترقا)‪.(780‬‬

‫‪ -713‬اللهم إني دعيت إلى‬


‫معصيتك‬
‫يروى‪ :‬أن شابا في بنسسي إسسسرائيل لسسم يكسسن فيهسسم شسساب‬
‫أحسن منه‪ ،‬كان يبيع المكاتل‪ ،‬فبينا هسسو ذات يسسوم يطسسوف‬
‫بمكاتله‪ ،‬إذ خأرجسست امسسرأة مسسن دار ملسسك مسسن ملسسوك بنسسي‬
‫إسرائيل‪ ،‬فلما رأته رجعسست مبسسادرة‪ ،‬فقسسالت لبنسسة الملسسك‪:‬‬
‫إني رأيت شابا بالباب يبيع المكاتل لم أر شابا قط أحسسسن‬
‫منسسه‪ ،‬قسسالت‪ :‬أدخأليسسه‪ ،‬فخرجسست‪ ،‬فقسسالت‪ :‬ادخأسسل فسسدخأل‪،‬‬
‫فأغلقت الباب دونه‪ ،‬ثم قالت‪ :‬ادخأل فسسدخأل فسسأغلقت بابسسا‬
‫آخأر دونسسه‪ ،‬ثسسم اسسستقبلته بنسست الملسسك كاشسسفْة عسسن وجههسسا‬
‫ونحرها‪ ،‬فقال لها‪ :‬اسسستتري عافسساك اللسسه‪ ،‬فقسسالت‪ :‬إنسسا لسسم‬
‫ندعك لهذا إنما ندعوك لكذا وراودته عن نفْسه‪ ،‬فقال لها‪:‬‬
‫اتقسسي اللسسه‪ ،‬قسسالت‪ :‬إنسسك إن لسسم تطسساوعني علسسى مسسا أريسسد‬
‫أخأبرت الملك أنك إنما دخألت تكابرني علسسى نفْسسسي‪ ،‬قسسال‬
‫لها‪ :‬فضعي لي وضوءا‪ ،‬فقسسالت‪ :‬أعلسسي تتعلسل‪ ،‬يسا جاريسة‪،‬‬
‫ضعي له وضوءا فوقا الجوسق‪ ،‬مكانسسا ل يسسستطيع أن يفْسسر‬
‫منه‪ ،‬فلما صار في الجوسق‪ ،‬قال‪ :‬اللهم إنسسي دعيسست إلسسى‬
‫معصيتك وإني أخأتار أن ألقي نفْسي من هذا الجوسسسق ول‬
‫أركبَ معصسسيتك‪ ،‬ثسسم قسسال‪ :‬بسسسم اللسسه وألقسسى نفْسسسه مسسن‬
‫أعله‪ ،‬فسسأهبط اللسسه ملكسسا أخأسسذ بضسسبعيه فوقسسع قائمسسا علسسى‬
‫رجليه‪ ،‬فلما صار في الرض‪ ،‬قال‪ :‬اللهم إن شئت رزقتني‬
‫رزقا يغنيني عن بيع هذه المكاتل‪ ،‬فأرسل اللسسه عليسسه رجل‬
‫)( »صفْة الصفْوة« )‪.(191 /3‬‬ ‫‪780‬‬

‫‪456‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬
‫من جراد من ذهبَ فأخأذ منه حتى مل ثوبه‪ ،‬فلما صار فسسي‬
‫ثوبه‪ ،‬قسسال‪ :‬اللهسسم إن كسسان هسسذا رزقسسا رزقتنيسسه مسسن السسدنيا‬
‫فبسسارك لسسي فيسسه‪ ،‬وإن كسسان ينقصسسني ممسسا لسسي عنسسدك فسسي‬
‫الخأرة فل حاجة لي فيسسه‪ ،‬فنسسودي إن هسسذا السسذي أعطينسساك‬
‫جسسزء مسسن خأمسسسة وعشسسرين جسسزءا لصسسبرك علسسى إلقائسسك‬
‫نفْسك‪ ،‬فقال‪ :‬اللهم فل حاجة لي فيمسسا ينقصسسني ممسسا لسسي‬
‫عندك في الخأرة‪ ،‬فرجع الجراد")‪.(781‬‬

‫)( »روضة المحبين« )صا ‪.(453‬‬ ‫‪781‬‬

‫‪457‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬

‫الفْصل الرابع والثلثون‪ :‬من روائع الزواج‬


‫‪ -714‬قصة زواج سلمانا الفارسي‬
‫عن بن جريج قال حدثت أن سلمان الفْارسي تزوج امسسرأة‬
‫فلما دخأل عليها وقف على بابهسسا فسسإذا هسسو بسسالبيت مسسستور‬
‫فقال ما أدري أمحموم بيتكم أم تحولت الكعبة فسسي كنسسدة‬
‫والله ل أدخأله حتى تهتسك أسسستاره فلمسا هتكوهسسا فلسسم يبسسق‬
‫منها شيء دخأل فرأى متاعا كثيدرا وجسسواري فقسسال مسسا هسسذا‬
‫المتاع قالوا متاع امرأتك وجواريهسسا قسسال واللسسه مسسا أمرنسسي‬
‫حبي بهذا أمرني أن أمسك مثل أثاث المسسسافر وقسسال لسسي‬
‫من أمسك من الجواري فضل عما نكسسح أو ينكسسح ثسسم بغيسسن‬
‫فإثمهن عليه ثم عمد إلسسى أهلسسه فوضسسع يسسده علسسى رأسسسها‬
‫وقال لمن عندها رتفْعن فلم يبق إل امرأته فقال هل أنسست‬
‫مطيعتي رحمك الله قالت قد جلسسست مجلسسس مسسن يطسساع‬
‫قال إن رسول الله ح قال لي إن تزوجت يومدا فليكن أول‬
‫ما تلتقيان عليه على طاعة اللسسه فقسسومي فلنصسسل ركعسستين‬
‫فما سمعتني أدعو به فأمني فصليا ركعسستين وأمنسست فبسسات‬
‫حسساه ة رجسسل مسسن‬
‫عندها فلمسسا أصسسبح جسساءه أصسسحابه فلمسسا ان حت ط ط‬
‫القوم فقال كيف وجدت أهلك فأعرض عنه ثم الثسساني ثسسم‬
‫الثسسالث فلمسسا رأى ذلسسك صسسرف وجهسسه إلسسى القسسوم وقسسال‬
‫رحمكم الله فيما المسألة عمسسا غيبسست الجسسدرات والحجسسبَ‬
‫والستار بحسبَ امرئ أن يسأل عما ظهر إن أخأسسبر أو لسسم‬
‫يخبر)‪.(782‬‬

‫)( »مصنف عبد الرزاقا« )‪ ،(192 /6‬و»سنن سعيد بن منصور«‬ ‫‪782‬‬

‫)‪.(163 /1‬‬

‫‪458‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬

‫‪ -715‬قصة زواج جليبيب ا‬


‫عن أبي برزة السسسلمي ا قسسال‪ :‬كسسان جليسسبيبَ امسسرأ يسسدخأل‬
‫على النساء‪ ,‬يمر بهن ويلعبهن‪ ,‬فقلت لمرأتي‪ :‬ل يسسدخألن‬
‫عليكم جليبيبَ‪ ,‬فإنه إن دخأل عليكم لفعلن ولفعلن‪ ,‬قال‪:‬‬
‫وكانت النصار إذا كسسان لحسسدهم أيسسم)‪ (783‬لسسم يزوجهسسا حسستى‬
‫يعلم هل للنبي ح فيهسسا حاجسسة أم ل‪ ,‬فقسسال رسسسول اللسسه ح‬
‫لرجل من النصار‪" :‬زوجني ابنتك"‪ ,‬فقال‪ :‬نعم وكرامسسة يسسا‬
‫رسسسول اللسسه ونعسسم عينسسي‪ ,‬فقسسال‪ " :‬إنسسي لسسست أريسسدها‬
‫لنفْسي"‪ ,‬قال‪ :‬فلمن يا رسول الله؟‬
‫قال‪" :‬لجليبيبَ "‪ ,‬فقال‪ :‬يا رسول الله أشاور أمهسسا‪ ,‬فسسأتى‬
‫أمها فقال‪ " :‬رسول الله ح يخطبَ ابنتسسك "‪ ,‬فقسسالت‪ :‬نعسسم‬
‫ونعمة عيني( )زوج رسول الله ح‪ ,‬فقال‪ :‬إنه ليسسس يريسسدها‬
‫لنفْسه‪ ,‬قالت‪ :‬فلمن؟‬
‫قال‪ :‬لجليبيبَ‪ ,‬فقالت‪ :‬حلقى)‪ (784‬أجليبيبَ إنية ؟‪ ,‬أجليبيبَ‬
‫إنية ؟‪ ,‬ل‪ ,‬لعمر الله ل أزوج جليبيبا( )فلما أراد )أبوها( )أن‬
‫يقوم ليأتي رسول الله ح ليخبره بمسسا قسسالت أمهسسا ‪ ،‬قسسالت‬
‫الجارية‪ :‬من خأطبني إليكم؟‬
‫فأخأبرتها أمها‪ ,‬فقالت‪ :‬أتردون على رسول الله ح أمره؟‬
‫)( اليم‪ :‬الثيبَ السستي فسسارقت زوجهسسا بمسسوت أو طلقا‪ ،‬وهسسذا هسسو‬ ‫‪783‬‬

‫الصل في اليم‪ ،‬ومنه قولهم‪» :‬الغزو مأيمة« أي‪ :‬يقتسسل الرجسسال‬


‫فتصسسير النسسساء أيسسامى‪ ،‬وقسسد تطلسسق علسسى مسسن ل زوج لهسسا أصسسلدا‪،‬‬
‫صغيرة كانت أو كبيرة‪ ,‬بكردا كانت أو ثيبدا‪» .‬فتح الباري« )ج ‪/ 14‬‬
‫صا ‪.(395‬‬
‫)( يقال للمرأة‪ :‬عقرى حلقى‪ ,‬معنسساه عقرهسسا اللسسه وحلقهسسا‪ ,‬أي‪:‬‬ ‫‪784‬‬

‫حلق شعرها‪) .‬النووي ‪ -‬ج ‪ / 4‬صا ‪.(300‬‬

‫‪459‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬

‫ادفعوني إلى النبي ح‪ ,‬فإنه ل يضيعني فانطلق أبوها إلى‬


‫رسول الله ح فقال‪ :‬شأنك بها‪ " ,‬فزوجهسسا جليبيبسسا‪ ,‬فخسسرج‬
‫رسول اللسه ح فسي غسزوة لسه‪ ,‬فلمسا أفساء اللسسه عليسسه قسسال‬
‫لصحابه‪ :‬هل تفْقدون من أحد؟ "‬
‫قالوا‪ :‬نعم‪ ,‬فلنا وفلنا وفلنا‪ ,‬ثم قال‪ " :‬هل تفْقدون من‬
‫أحد؟ "‬
‫قالوا‪ :‬نعم‪ ,‬فلنا وفلنا وفلنا‪ ,‬ثم قال‪ " :‬هل تفْقسسدون مسسن‬
‫أحد؟ "‬
‫قسسالوا‪ :‬ل‪ ,‬فقسسال رسسسول اللسسه ح‪ " :‬لكنسسي أفقسسد جليبيبسسا‬
‫فاطلبوه)‪ ,(785‬فطلبَ في القتلى‪ ,‬فوجدوه إلى جنسسبَ سسسبعة‬
‫قد قتلهم ثم قتلوه فقالوا‪ :‬يسسا رسسسول اللسسه هسسا هسسو ذا إلسسى‬
‫جنبَ سبعة قسد قتلهسم ثسم قتلسوه( " فسأتى رسسول اللسه ح‬
‫فوقف عليه فقال‪ :‬أقتل سبعة ثسسم قتلسسوه؟ هسسذا منسسي وأنسسا‬
‫منه‪ ,‬هذا مني وأنا منه‪ ,‬قال‪ :‬فوضعه رسسسول اللسسه ح علسسى‬
‫ساعديه( )فحفْر له ما له سرير إل ساعدا رسسسول اللسسه ح‪,‬‬
‫ثم وضعه في لحده "‪ ,‬ولم يذكر أبو برزة أنه غسله()‪.(786‬‬
‫مث و ل‬
‫ل‬ ‫ض س‬ ‫ر‬ ‫ء ال ل‬ ‫م و‬
‫ل س‬ ‫ن س‬ ‫ه ل‬
‫و س‬ ‫م و‬‫خي ودر س‬
‫ذا ل‬ ‫‪ -716‬ل‬
‫ه ل‬
‫ذا‬ ‫ل‬
‫ل ع ططلى‬ ‫ج ح‬
‫منر طر ة‬‫عن ابن أبي حازم عن أبيه عن سهل قال‪ " :‬ط‬
‫ن‬
‫حسسرظيي إ ظ ح‬ ‫ذا؟ قطسساةلوا‪ :‬ط‬ ‫ن ظفي هط ط‬ ‫قوةلو ط‬‫ما ت ط ة‬
‫ل‪ :‬ط‬‫قا ط‬ ‫ل الل نهظ ح فط ط‬ ‫سو ظ‬ ‫طر ة‬
‫فْع وإن قطسسا ط ط‬ ‫ش ط ط‬ ‫ط‬
‫ع‪،‬‬
‫م ط‬‫سسست ط ط‬
‫ن ية ح‬ ‫لأ ح‬ ‫ن ية ط‬
‫شسس ن ط ط ظ ح‬ ‫فْعط أ ح‬ ‫ن ط‬
‫ح وطإ ظ ح‬ ‫ن ي ةن حك ط ط‬ ‫خأط ط ط‬
‫بَ أ ح‬ ‫ط‬
‫)( أي‪ :‬ابحثوا عنه‪.‬‬ ‫‪785‬‬

‫)( أخأرجه أحمد )‪ ,(19799‬ومسلم )‪ ,(2472-131‬وابن حبان )‬ ‫‪786‬‬

‫‪ ,(4035‬انظر‪» :‬صحيح موارد الظمآن« )‪.(1924‬‬

‫‪460‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬
‫مسسا‬ ‫ل‪ :‬ط‬ ‫قا ط‬ ‫ن فط ط‬ ‫مي ط‬ ‫سل ظ ظ‬‫م ح‬‫قطراظء ال ح ة‬ ‫ن فة ط‬ ‫م ح‬‫ل ظ‬ ‫ج ح‬
‫منر طر ة‬ ‫ت‪ ،‬فط ط‬ ‫سك ط ط‬ ‫م ط‬ ‫ل‪ :‬ث ة ن‬‫طقا ط‬
‫ط‬
‫ن‬‫ح وطإ ظ ح‬‫ن طل ي ةن حك طسس ط‬‫بَ أ ح‬ ‫خأط طسس ط‬ ‫ن ط‬ ‫حسسرظيي إ ظ ح‬ ‫ذا؟ قطسساةلوا‪ :‬ط‬ ‫ن ظفي هط ط‬ ‫قوةلو ط‬ ‫تط ة‬
‫ط‬ ‫ط‬
‫ل الل نهظ‬‫سو ة‬ ‫ل‪ :‬طر ة‬ ‫قا ط‬ ‫ع‪ ،‬فط ط‬ ‫م ط‬
‫ست ط ط‬‫ن طل ي ة ح‬ ‫لأ ح‬ ‫ن طقا ط‬ ‫فْعط وطإ ظ ح‬
‫ش ن‬ ‫ن طل ي ة ط‬‫فْعط أ ح‬ ‫ش ط‬‫ط‬
‫ذا")‪.(787‬‬ ‫ل هط ط‬ ‫مث ح ط‬‫ض ظ‬ ‫حط‬ ‫م ح‬ ‫ح هط ط‬
‫لظء الحر ظ‬ ‫ن ظ‬ ‫م ح‬ ‫خأي ححر ظ‬
‫ذا ط‬
‫‪ -717‬قصة عرض عمر ا ابته حأفصة‬
‫ل للزواج‬
‫حفْصسسة مسسن خأنيسسس بسسن حذافسسة‬ ‫)‪(788‬‬ ‫عن عمر قسسال‪ :‬تسسأيمت‬
‫وكان من أصحاب النبي ح ممن شهد بدرا فتوفى بالمدينة‬
‫فلقيت عثمان بن عفْان فعرضت عليسسه حفْصسسة فقلسست‪ :‬إن‬
‫شئت أنكحتك حفْصة‪ ،‬قال سأنظر في ذلك‪ ،‬فلبثسست ليسسالي‬
‫فقال‪ :‬ما أريد أن أتزوج يومي هذا‪ ،‬فلقيت أبا بكر فقلسست‪:‬‬
‫إن شئت أنكحتك حفْصة فلم يرجع إلى شيدئا‪ ،‬فكنت أوجسسد‬
‫عليه منى على عثمان فلبثت ليالي‪ ،‬فخطبهسسا إلسسى رسسسول‬
‫الله ح فأنكحتها إياه‪ ،‬فلقيني أبو بكر فقسسال‪ :‬لعلسسك وجسسدت‬
‫علي‪ ،‬عرضت علي حفْصة فلم أرجع إليك شيدئا قلت‪ :‬نعم‪،‬‬
‫قال‪ :‬فإنه لم يمنعنسسي أن أرجسسع إليسسك شسسيدئا حيسسن عرضسستها‬
‫علي إل أني سمعت رسول الله ح يذكرها ولم أكن أفشى‬
‫سر رسول الله ح‪ ،‬ولو تركها لنكحتها)‪.(789‬‬

‫)( أخأرجه البخاري )‪.(51958‬‬ ‫‪787‬‬

‫ي‬
‫)( الييم‪ :‬في الصل التي ل زوج لها‪ ،‬بكردا كسسانت أم ثي يبسسا‪ ،‬مطلقسسة‬ ‫‪788‬‬

‫ت إذا أقسسامت ل‬ ‫مسس ح‬


‫ت المسسرأة وآ ط‬ ‫مت طوط يفى عنهسسا‪ .‬يقسسال تسسأي ي ط‬
‫م ظ‬ ‫كانت أو ة‬
‫تتزوج‪ ،‬وكذلك الرجل‪.‬‬
‫)( أخأرجه أحمسسد )‪ ،1/12‬رقسسم ‪ ،(74‬والبخسساري )‪ ،4/1471‬رقسسم‬ ‫‪789‬‬

‫‪ ،(3783‬والنسائي )‪ ،6/77‬رقم ‪ ،(3248‬وأبو يعلى )‪ ،1/19‬رقسسم‬

‫‪461‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬

‫‪ -718‬قصة الواهبة نفسها لرسول‬


‫الله ح‬
‫عن سهل بن سعد أن امرأة جاءت رسول الله ح فقسسالت‪:‬‬
‫يا رسول الله جئت لهبَ لك نفْسسسي‪ ،‬فنظسسر إليهسسا رسسسول‬
‫الله ح فصعد النظر إليها وصسسوبه‪ ،‬ثسسم طأطسسأ رأسسسه‪ ،‬فلمسا‬
‫رأت المرأة أنه لم يقض فيها شيدئا جلست‪ ،‬فقام رجل من‬
‫أصحابه فقال يا رسسسول اللسسه‪ :‬إن لسسم يكسسن لسسك بهسسا حاجسسة‬
‫فزوجنيها‪ ،‬فقال‪) :‬هل عندك من شيء(‪ .‬فقال‪ :‬ل والله يسسا‬
‫رسول الله‪ ،‬قال‪) :‬اذهبَ إلى أهلك فانظر هل تجد شسسيدئا(‪.‬‬
‫فذهبَ ثم رجع فقال‪ :‬ل واللسسه يسسا رسسسول اللسسه مسسا وجسسدت‬
‫شي دئا‪ ،‬قال‪) :‬انظر ولو خأاتما مسسن حديسسد(‪ .‬فسسذهبَ ثسسم رجسسع‬
‫فقال‪ :‬ل والله يا رسول اللسسه ول خأاتمسسا مسسن حديسسد‪ ،‬ولكسسن‬
‫هذا إزاري ‪ -‬قسسال سسسهل‪ :‬مسسا لسسه رداء ‪ -‬فلهسسا نصسسفْه فقسسال‬
‫رسول الله ح‪) :‬ما تصنع بإزارك؟ إن لبسته لم يكن عليهسسا‬
‫منسسه شسسيء‪ ،‬وإن لبسسسته لسسم يكسسن عليسسك شسسيء(‪ ،‬فجلسسس‬
‫الرجل حتى طال مجلسسسه‪ ،‬ثسسم قسسام فسسرآه رسسسول اللسسه ح‬
‫موليسسا فسسأمر بسسه فسسدعي فلمسسا جسساء قسسال‪) :‬مسساذا معسسك مسسن‬
‫القرآن(‪ .‬قال‪ :‬معي سورة كذا‪ ،‬وسورة كذا‪ ،‬وسورة كسسذا‪،‬‬
‫عدها قال‪) :‬أتقرؤهن عن ظهسسر قلبسسك(‪ .‬قسسال‪ :‬نعسسم‪ ،‬قسسال‪:‬‬
‫)اذهبَ فقد ملكتكها بما معك من القرآن()‪.(790‬‬

‫‪ -719‬قصة زواج أم سليم‬


‫‪.(7‬‬
‫)( أخأرجه مسلم )رقم ‪.(4742‬‬ ‫‪790‬‬

‫‪462‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬
‫عسسن أنسسس بسسن مالسسك قسسال‪ :‬خأطسسبَ أبسسو طلحسسة أم سسسليم‪،‬‬
‫فقالت‪ :‬إنه ل ينبغي أن أتزوج مشر د‬
‫كا‪ ،‬ثم قالت له‪ :‬يسسا أبسسا‬
‫طلحة! أما تعلم أن آلهتكم ‪-‬الصنام‪ -‬ينحتها عبسسد آل فلن‪،‬‬
‫وأنكم لو أشعلتم فيها نادرا لحترقت؟‬
‫كيف تعبد يا أبا طلحة هذا الخشبَ وهسسذا الحجسسر مسسن دون‬
‫الله؟!‬
‫إنها دعوة إلى التوحيد‪ ،‬قال أنسسس‪ :‬فانصسسرف وفسسي قلبسسه‬
‫ذلك‪ ،‬ثم أتاها بعد ذلك وقال‪ :‬الذي عرضت علي قد قبلت‪،‬‬
‫فتزوجها‪ ،‬فكان مهرها السلم‪ ،‬فمسسا أعظمسسه مسسن مهسسر يسسا‬
‫دعسساة الماديسسة! يسسا دعسساة غلء المهسسور! كسسان مهرهسسا هسسو‬
‫السلم! دخأل في السلم فكان مهدرا لها‪.‬‬
‫‪ -720‬أما معاوية فصعلوك ل مال‬
‫له‬
‫عبد الرحمن بن عاصم بن ثسسابت‪ ،‬أن فاطمسسة بنسست قيسسس‪،‬‬
‫أخأت الضحاك بن قيس أخأبرته وكانت عند رجسسل مسن بنسسي‬
‫مخزوم ‪ -‬وذكسسر الحسسديث بطسسوله وقسسال فسسي آخأسسره ‪ -‬فلمسسا‬
‫انقضت عدتها خأطبها أبو جهسسم ومعاويسسة بسسن أبسسي سسسفْيان‪،‬‬
‫فاستأمرت النبي ح فقال‪» :‬أمسسا معاويسة فصسعلوك ل مسال‬
‫له‪ ،‬وأما أبو جهم فسسإني أخأسساف عليسسك شقاشسسقه« فسسأمرني‬
‫بأسامة بن زيد فتزوجت أسامة بن زيد)‪.(791‬‬

‫‪ -721‬قصة زواج سفيانا بن عيينة‬


‫أخأرج الحافظ أبو نعيسسم فسسي الحليسسة عسسن يحيسسى بسن يحيسسى‬

‫)( أخأرجه مسلم )‪.(1480‬‬ ‫‪791‬‬

‫‪463‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬

‫يقول‪ :‬كنت عند سفْيان بن عيينة إذ جاء رجل‪ ،‬فقال‪ :‬يا أبا‬
‫محمد أشكو إليك من فلنة‪ -‬يعني امرأته‪ -‬أنسسا أذل الشسسياء‬
‫عندها وأحقرها‪ ،‬فأطرقا سفْيان ملديا ثم رفع رأسه‪ ،‬فقسسال‪:‬‬
‫لعلك رغبت إليها لتزداد عدزا‪ ،‬فقال‪ :‬نعم يا أبا محمد‪ ،‬قال‪:‬‬
‫من ذهبَ إلى العسز ابتلسى بالسذل‪ ،‬ومسن ذهسبَ إلسى الم ال‬
‫ابتلى بالفْقر‪ ،‬ومن ذهسسبَ إلسسى السسدين يجمسسع اللسسه لسسه العسسز‬
‫والمال مع الدين‪ ،‬ثم أنشأ يحدثه‪ ،‬فقال‪ :‬كنسسا إخأسسوة أربعسسة‪،‬‬
‫محمسسد وعمسسران وإبراهيسسم وأنسسا فمحمسسد أكبرنسسا وعمسسران‬
‫أصغرنا‪ ،‬وكنت أوسطهم‪ ،‬فلما أراد محمد أن يسستزوج رغسسبَ‬
‫في الحسبَ فتزوج من هي أكسسبر منسسه حسسسدبا فسسابتله اللسسه‬
‫بالذل‪ ،‬وعمران رغبَ في المال فتزوج من هسسي أكسسثر منسسه‬
‫ما دل فابتله الله بالفْقر‪ ،‬أخأسسذوا مسسا فسسي يسسديه ولسسم يعطسسوه‬
‫شيدئا‪ ،‬فبقيسست فسسي أمرهمسسا فقسسدم علينسسا معمسسر بسسن راشسسد‬
‫فشاورته وقصصسست عليسسه قصسسة إخأسسوتي‪ ،‬فسسذكرني حسسديث‬
‫يحيى بن جعسسدة وحسسديث عائشسسة‪ ،‬فأمسسا حسسديث يحيسسى بسسن‬
‫جعدة‪ ،‬قال النبي ح‪ :‬تنكح المسسرأة علسسى أربسسع‪ ،‬علسسى دينهسسا‬
‫وحسبها ومالها وجمالها‪ ،‬فعليك بذات السسدين تربسست يسسداك‪.‬‬
‫وحسسديث عائشسسة أن النسسبي ح قسسال‪ :‬أعظسسم النسسساء بركسسة‬
‫أيسرهن مؤنسة‪ .‬فسساخأترت لنفْسسسي السسدين وتخفْيسسف الظهسسر‬
‫اقتداء بسنة رسول الله ح فجمع الله لي العز والمسسال مسسع‬
‫الدين)‪.(792‬‬

‫‪ -722‬وصية أم إياس ابنتها حأين‬

‫)( »فصل الخطاب في الزهد والرقائق والداب« )‪.(859 /1‬‬ ‫‪792‬‬

‫‪464‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬

‫يزفت إلى زوجها‬


‫وصت أم إياس ابنتها حيسسن ةزفسست إلسسى زوجهسسا فقسسالت‪ :‬أي‬
‫بنيسسة! إن الوصسسية لسسو كسسانت تسسترك لفْضسسل أدب‪ ،‬أو لتقسسدم‬
‫حسبَ‪ ،‬لزويت ذلسسك عنسسك‪ ،‬ولبعسسدته منسسك‪ ،‬ولكنهسسا تسسذكرة‬
‫للغافل‪ ،‬ومعونة للعاقل‪.‬‬
‫أي بنية‪ :‬لو أن امرأة استغنت عن زوج لغنى أبويها وشسسدة‬
‫حاجتهما إليها‪ ،‬كنت أغنى الناس عسسن ذلسسك‪ ،‬ولكسسن النسسساء‬
‫خألق الرجال‪.‬‬ ‫خألقن‪ ،‬ولهن ة‬ ‫للرجال ة‬
‫مى الذي منه خأرجت‪ ،‬وخأل نفْسست‬ ‫ح ط‬
‫أي بنية‪ :‬إنك قد فارقت ال ظ‬
‫العش الذي فيه درجت إلى وكسسر لسسم تعرفيسسه‪ ،‬وقريسسن لسسم‬
‫كا‪ ،‬فكوني له أمة يكسسن لسسك‬ ‫تألفْيه‪ ،‬فأصبح بملكه عليك ملي د‬
‫كا‪ ،‬واحفْظي له خأصادل عشدرا‪ ،‬تكن لك ذخأدرا‪.‬‬ ‫دا وشي د‬
‫عب د‬
‫أما الولى والثانية‪ :‬فالصحبة بالقناعة‪ ،‬والمعاشسسرة بحسسسن‬
‫السسسمع والطاعسسة‪ ،‬فسسإن فسسي القناعسسة راحسسة القلسسبَ‪ ،‬وفسسي‬
‫حسن المعاشرة مرضاة للرب‪.‬‬
‫وأما الثالثة والرابعسسة‪ :‬فالمعاهسسدة لموضسسع عينيسسه‪ ،‬والتفْقسسد‬
‫م منسك إل‬ ‫لموضع أنفْه‪ ،‬فل تقع عينسساه علسسى قبيسسح‪ ،‬ول يشسس ي‬
‫أطيبَ ريح‪.‬‬
‫وأما الخامسة والسادسة‪ :‬فالتعاهد لوقت طعامه‪ ،‬والتفْقد‬
‫لحيسن من امه‪ ،‬فسإن حسرارة الجسوع ملهبسة‪ ،‬وتنغيسص النسوم‬
‫مغضبة‪.‬‬
‫أما السسسابعة والثامنسسة‪ :‬فسسالحتراس بمسساله‪ ،‬والرعسساء علسسى‬
‫حشمه وعياله‪ ،‬وملك المر في المال حسن التقدير‪ ،‬وفي‬
‫العيال حسن التدبير‪.‬‬

‫‪465‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬

‫وأما التاسعة والعاشرة‪ :‬فل تفْشين له سدرا‪ ،‬ول تعصين له‬


‫أمدرا‪ ،‬فإنك إن أفشيت سنره لم تأمني غسسدره‪ ،‬وإن عصسسيت‬
‫أمره أوغرت صدره‪.‬‬
‫حا‪ ،‬والكتئاب إذا كسسان‬ ‫واتقي مع ذلك كله الفْرح إذا كان تر د‬
‫حا‪ ،‬فإن الولى من التقصير‪ ،‬والثانية من التكدير‪.‬‬ ‫فر د‬
‫مسسا‪،‬‬
‫مسا أشسد ن مسا يكسون لسسك إكرا د‬‫وأشد ما تكسسونين لسه إعظا د‬
‫وأشد ن ما تكونين له موافقة أطول ما يكون لك مرافقة‪.‬‬
‫واعلمي يا بنية أنك ل تقدرين على ذلك حتى تؤثري رضاه‬
‫ت أو‬ ‫على رضسساك‪ ،‬وتقسسدمي هسسواه علسسى هسسواك فيمسسا أحببسس ظ‬
‫كرهت‪ ،‬والله يضع لك الخير وأستودعك الله‪.‬‬
‫‪ -723‬فأتت بالخليفة عمر بن عبد‬
‫العزيز‬
‫أن عمر بن الخطاب ا نهسسى فسسي خألفتسسه عسسن مسسذقا اللبسسن‬
‫بالمسساء )أي‪ :‬مزجسسه بسسه( فخسسرج ذات ليلسسة فسسي حواشسسي‬
‫المدينة‪ ،‬فإذا بامرأة تقول لبنةه لها‪:‬‬
‫أل تمذقين لبنك فقد أصبحت؟‬
‫فقالت الجارية‪ :‬كيف أمذقا‪ ،‬وقد نهى أمير المسسؤمنين عسسن‬
‫المذقا؟‬
‫فقسسالت‪ :‬قسسد مسسذقا النسساس فامسسذقي‪ ،‬فمسسا يسسدري أميسسر‬
‫المؤمنين‪.‬‬
‫فقالت‪ :‬إن كان عمر ل يعلم‪ ،‬فاالله عمسسر يعلسسم‪ ،‬مسسا كنسست‬
‫لفعله وقد نهى عنه‪.‬‬
‫ما ابنسه‬
‫فوقعت مقالته ا مسن عمسر‪ ،‬فلمسا أصسبح دعسا عاص د‬
‫فقال‪ :‬يا بنسي اذهسبَ إلسى موضسع كسذا وكسذا‪ ،‬فاسسأل عسن‬

‫‪466‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬
‫الجارية ‪-‬ووصفْها له‪ -‬فذهبَ عاصم‪ ،‬فسسإذا هسسي جاريسسة مسسن‬
‫بني هلل‪ ،‬فقسسال لسسه عمسسر‪ :‬اذهسسبَ يسسا بنسسي فتزوجهسسا‪ ،‬فمسسا‬
‫أحراها أن تأتي بفْارس يسود العرب‪ ،‬فتزوجها عاصسسم بسسن‬
‫عمسسر فولسسدت لسسه أم عاصسسم بنسست عاصسسم بسسن عمسسر ابسسن‬
‫الخطاب‪ ،‬فتزوجها عبد العزيز بن مروان بن الحكم‪ ،‬فسسأتت‬
‫بالخليفْة عمر بن عبد العزيز)‪.(793‬‬

‫‪ -724‬هل تحب أنا يزورك أهلي؟‬


‫شريح القاضي بامرأة من بني تميم‪ ،‬وكان يوم بنسسائه‬ ‫تزوج ة‬
‫بها‪ ،‬يقول‪) :‬قمت أتوضأ فتوضسسأت معسسي‪ ،‬وصسسليت فصسسلت‬
‫معي‪ ،‬فلما انتهيت مسسن الصسسلة دعسسوت بسسأن تكسسون ناصسسية‬
‫مباركة وأن يعطيني الله من خأيرها ويكفْيني شيرها‪.‬‬
‫قال‪ :‬فحمسسدت اللسسه وأثنسست عليسسه‪ ،‬ثسسم قسسالت‪ :‬إننسسي امسسرأة‬
‫غريبة عليك‪ ،‬فماذا يعجبك فآتيه‪ ،‬وماذا تكره فأجتنبه‪ .‬قال‪:‬‬
‫بَ كذا‪ ،‬وأكره كذا‪.‬‬ ‫فقلت‪ :‬إني أح م‬
‫فقالت‪ :‬هل تحبَ أن يزورك أهلي؟‬
‫ل قاض‪ ،‬وأخأاف أن أمنلهم‪.‬‬ ‫فقلت‪ :‬إنني رج ح‬
‫فقالت‪ :‬من تحبَ أن يزورك من جيرانك؟‬
‫فأخأبرها‬
‫قال شريح‪ :‬فجلست مسسع هسسذه المسسرأة فسسي أرغسسد عيسسش‬
‫ت البيت فإذا بعجسسوز تسسأمر‬ ‫وأهنئه حتى حال الحول‪ ،‬إذ دخأل ة‬
‫وتنهي‪ ،‬فسألت من هذه؟‬
‫فقالت‪ :‬إنها أمي‪ .‬فسألته الم‪ :‬كيف أنت وزوجتك؟‬
‫فقال لها‪ :‬خأير زوجة‪ .‬فقالت‪ :‬ما حسسوت السسبيوت شسسدرا مسسن‬

‫)( »سيرة عمر بن عبد العزيز« لبن عبد الحكم )صا ‪.(23 ،22‬‬ ‫‪793‬‬

‫‪467‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬

‫المدللة‪ ،‬فإذا رابك منها ريبَ فعليك بالسوط‪.‬‬


‫قسسال شسسريح‪ :‬فكسسانت تأتينسسا مسسرة كسسل سسسنة‪ ،‬تنصسسح ابنتهسسا‬
‫بَ إل‬‫مسسا لسسم أغضسس ح‬
‫وتوصيها‪ ،‬ومكثت مع زوجتي عشرين عا د‬
‫ما()‪.(794‬‬
‫مرة واحدة‪ ،‬وكنت لها ظال د‬
‫‪ -725‬فإنما هو جنتك ونارك‬
‫حصين بن محصن قال‪ :‬حدثتني عمسستي قسسالت‪ :‬أتيسست‬ ‫فعن ة‬
‫رسول الله ح فقال‪" :‬أي هذه‪ ،‬أذات بعل؟"‬
‫قلت‪ :‬نعم‪ ،‬قال‪" :‬كيف أنت منه؟"‬
‫قالت‪ :‬ما آلوه)‪ (795‬إل ما عجزت عنه‪ .‬قال‪" :‬فانظري أيسسن‬
‫أنت منه‪ ،‬فإنما هو جنتك ونارك"‪.‬‬
‫م حأليلة المرء المسلم‬ ‫ول لن س و‬
‫ع ل‬ ‫‪ -726‬ل‬
‫ت‬
‫أن س‬
‫دخألت سعدى على زوجها طلحة بن عبيد الله‪ ،‬فرأت على‬
‫محياه سحابة هم لم تعرف سببها‪ ،‬وخأشيت أن تكسسون قسسد‬
‫قصرت في حق أو فرطت في واجبَ‪ ،‬فبادرت قائلة‪" :‬مسسا‬
‫م حليلة‬ ‫لك!! لعلك رابك منا شيء فنعتبك"‪ .‬قال‪" :‬ل‪ ،‬وطل طن ظعح ط‬
‫ت‪.‬‬‫المرء المسلم أن ظ‬
‫ولكن اجتمع عندي مال ول أدري كيف أصنع به؟"‬
‫قالت‪" :‬وما يغمك منه؟ ادع قومك فاقسمه بينهم"‪.‬‬
‫سم أربعمائة ألف")‪.(796‬‬ ‫ي بقومي‪ ،‬فق ي‬
‫قال‪" :‬يا غلم عل ن‬

‫)( »فوائد الزواج وأسرار السعادة الزوجية« للمؤلف‪.‬‬ ‫‪794‬‬

‫)( أي‪ :‬ل أقصر في خأدمته وطاعته‪.‬‬ ‫‪795‬‬

‫)( »الزواجر عن اقتراف الكبائر« )‪.(461 /1‬‬ ‫‪796‬‬

‫‪468‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬
‫عن ثوبان قال‪ :‬دخأل رسول الله ح على فاطمة وأنا معسسه‪،‬‬
‫وقد أخأذت مسسن عنقهسسا سلسسسلة مسسن ذهسسبَ‪ ،‬فقسسالت‪ :‬هسسذه‬
‫أهداها لي أبو الحسن‪ .‬فقال‪" :‬يا فاطمة أيسرك أن يقسسول‬
‫الناس‪ :‬هذه فاطمة بنت محمد وفي يدها سلسلة من نار"‬
‫ما فأعتقته‪ ،‬وهذا يبين لنسسا‬
‫ثم خأرج‪ .‬فاشترت بالسلسلة غل د‬
‫زهدها في متاع الدنيا‪.‬‬

‫عمين"‬
‫‪" -727‬إياكن وكفر المن ر‬
‫فعن أسماء ابنة زيد النصارية ل قسسالت‪ :‬مسسنر بسسي النسسبي ح‬
‫وأنا في جوار أتراب لي‪ ،‬فسلم علينا وقال‪" :‬إيسساكن وكفْسسر‬
‫المننعمين"‪ ،‬فقلت‪ :‬يا رسول الله وما كفْر المننعمين؟‬
‫قال‪" :‬لعل إحداكن تطول أليمةتها مسسن أبويهسسا‪ ،‬ثسسم يرزقهسسا‬
‫دا‪ ،‬فتغضسسبَ الغضسسبة فتكفْسسر‪،‬‬ ‫جسسا‪ ،‬ويرزقهسسا منسسه ولسس د‬
‫الله زو د‬
‫فتقول‪ :‬ما رأيت منك خأيدرا قط")‪.(797‬‬

‫‪ -728‬فإني ما استحق في تركته‬


‫شيئئا‬
‫لسسه ثسسروة‪ ،‬فبينسسا هسسو فسسي حسسانوته‬ ‫)‪(798‬‬ ‫كان ببغداد رجل بسسزاز‬
‫أقبلت إليه صبية فالتمست منسسه شسسيدئا تشسستريه‪ ،‬فبينسسا هسسي‬
‫تحادثه كشفْت وجهها فسسي خألل ذلسسك‪ ،‬فتحيسسر‪ ،‬وقسسال‪ :‬قسسد‬
‫والله تحيرت مما رأيت‪.‬‬
‫فقالت‪ :‬ما جئت لشتري شسسيدئا‪ ،‬إنمسسا لسسي أيسسام أتسسردد إلسسى‬
‫)(»الداب الشرعية في المعاشرة الزوجية« )صا‪.(8 :‬‬ ‫‪797‬‬

‫)( البزاز‪ :‬بسسائع السسبز‪ ،‬والسسبز‪ :‬الثيسساب أو متسساع السسبيت مسسن الثيسساب‬ ‫‪798‬‬

‫ونحوها‪.‬‬

‫‪469‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬

‫السوقا ليقع بقلبي رجل أتزوجه‪ ،‬وقد وقعست أنست بقلسبي‪،‬‬


‫ولي مال‪ ،‬فهل لك في التزوج بي؟‬
‫فقسسال لهسسا‪ :‬لسسي ابنسسة عسسم وهسسي زوجسستي‪ ،‬وقسسد عاهسسدتها أل‬
‫أغيرها‪ ،‬ولي منها ولد‪.‬‬
‫فقالت‪ :‬وقد رضيت أن تجيسسء إلسسي فسسي السسسبوع نوبسستين‪،‬‬
‫فرضي‪ ،‬وقام معها‪ ،‬فعقد العقد ومضى إلى منزلها‪ ،‬فدخأل‬
‫بها‪.‬‬
‫ثم ذهبَ إلى منزله‪ ،‬فقال لزوجته‪ :‬إن بعض أصسسدقائي قسسد‬
‫سألني أن أكون الليلة عنده‪.‬‬
‫ومضى‪ ،‬فبات عندها‪ ،‬وكسسان يمضسسي كسسل يسسوم بعسسد الظهسسر‬
‫إليها‪.‬‬
‫فبقي على هذا ثمانية أشهر‪ .‬فأنكرت ابنسة عمسه أحسواله‪،‬‬
‫فقالت لجارية لها‪ :‬إذا خأرج فانظري أين يمضي؟‬
‫فتبعته الجارية‪ ،‬فجاء إلى الدكان‪ ،‬فلما جاءت الظهر قسسام‪،‬‬
‫وتبعتسسه الجاريسسة‪ ،‬وهسسو ل يسسدري‪ ،‬إلسسى أن دخأسسل بيسست تلسسك‬
‫المرأة‪.‬‬
‫فجاءت الجارية إلى الجيران فسألتهم‪ :‬لمن هذا الدار؟‬
‫فقالوا‪ :‬لصبية قد تزوجت برجل تاجر بزاز‪.‬‬
‫فعادت إلى سيدتها‪ ،‬فأخأبرتها‪ ،‬فقسسالت لهسسا‪ :‬إيسساك أن يعلسسم‬
‫بهذا أحد‪ ،‬ولم تظهر لزوجها شيدئا‪.‬‬
‫فأقام الرجل تمام السنة‪ ،‬ثم مرض‪ ،‬ومات‪ ،‬وخألف ثمانيسسة‬
‫آلف دينار‪ ،‬فعمدت المسسرأة السستي هسسي ابنسسة عمسسه إلسسى مسسا‬
‫يستحقه الولد من التركة‪ ،‬وهو سبعة آلف دينار‪ ،‬فأفردتهسسا‬
‫وقسمت اللف الباقية نصفْين‪ ،‬وتركت النصف في كيسسس‪،‬‬

‫‪470‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬
‫وقالت للجارية‪ :‬خأذي هذا الكيس واذهبي إلى بيت المرأة‪،‬‬
‫وأعلميها أن الرجسل مسات‪ ،‬وقسد خألسف ثمانيسة آلف دينسار‪،‬‬
‫وقد أخأذ البن سسسبعة آلف بحقسسه‪ ،‬وبقيسست ألسسف فقسسسمتها‬
‫بيني وبينك‪ ،‬وهذا حقك‪ ،‬وسسسلميه إليهسسا‪ ،‬فمضسست الجاريسسة‪،‬‬
‫فطرقسست عليهسسا البسساب‪ ،‬ودخألسست‪ ،‬وأخأبرتهسسا خأسسبر الرجسسل‪،‬‬
‫وحدثتها بموته‪ ،‬وأعلمتها الحال‪ ،‬فبكت‪ ،‬وفتحسست صسسندوقها‬
‫وأخأرجت منه رقعة وقالت للجاريسسة‪ :‬عسسودي إلسسى سسسيدتك‪،‬‬
‫وسلمي عليها عني‪ ،‬وأعلميها أن الرجل طلقني‪ ،‬وكتبَ لي‬
‫براءة‪ ،‬وردي عليها هذا المال‪ ،‬فإني ما استحق فسسي تركتسسه‬
‫شيدئا)‪.(799‬‬

‫‪ -729‬قصة زواج عبد الله بن وداعة‬


‫من ابنت سعيد بن المسيب‬
‫عسن عبسسد اللسه بسن وداعسسة قسال‪ :‬كنست أجسالس سسعيد بسن‬
‫ما‪ ،‬فلما أتيته قال‪ :‬أين كنت؟‬
‫المسيبَ فتفْقدني أيا د‬
‫ت‪ :‬تسسوفيت زوجسستي فاشسستغلت بهسا‪ ،‬قسسال‪ :‬هل أخأبرتنسسا‬‫قلسس ة‬
‫فشهدناها؟‬
‫قال‪ :‬ثم أردت أن أقوم‪ ،‬فقال‪ :‬هل استحدثت امرأة؟‬
‫فقلت‪ - :‬يرحمك الله تعالى‪ -‬ومسسن يزوجنسسي ومسسا أملسسك إل‬
‫درهمين أو ثلدثا‪ ،‬فقال‪ :‬أنا‪ ،‬فقلت‪ :‬وتفْعل؟!‬
‫قال‪ :‬نعم‪ ،‬فحمد الله تعالى وصلى على النبي ح وزوجنسسي‬
‫على درهمين س أو قال‪ :‬ثلثة ‪ -‬قسسال‪ :‬فقمست ومسا أدرى مسا‬
‫أصنع من الفْرح‪ ،‬فعدت إلسسى منزلسسي وجعلسست أفكسسر ممسسن‬
‫آخأسسذ‪ ،‬ممسسن أسسستدين‪ ،‬فصسسليت المغسسرب وانصسسرفت إلسسى‬
‫)( »صفْة الصفْوة« )‪.(2/532‬‬ ‫‪799‬‬

‫‪471‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬

‫ت صائما‪ ،‬فقدمت عشسسائي لفطسسر‪،‬‬ ‫منزلي‪ ،‬فأسرجت‪ ،‬وكن ة‬


‫وكان خأبدزا وزيدتا‪ ،‬وإذا بالباب يقرع‪ ،‬فقلت‪ :‬من هذا؟‬
‫قال‪ :‬سعيد‪ ،‬قال‪ :‬ففْكرت في كل إنسان اسمه سسسعيد‪ ،‬إل‬
‫سعيد بن المسيبَ‪ ،‬وذلك أنه لم يمر أربعيسسن سسسنة إل بيسسن‬
‫داره والمسجد‪ ،‬فخرجت إليه‪ ،‬فإذا به سعيد بن المسسسيبَ‪،‬‬
‫فظننت أنه بدا له س أي رجع عن رأيه س فقلت‪ :‬يا أبا محمد‪:‬‬
‫لو أرسسسلت إلسسى! لتيتسسك‪ ،‬فقسسال‪ :‬ل‪ ،‬أنسست أحسسق أن تسسؤتى‪،‬‬
‫فقلت‪ :‬ماذا تأمر؟‬
‫فقال‪ ،‬إنك رجدل عزدبا فتزوج ط‬
‫ت‪ ،‬فكرهسست أن تسسبيت الليلسسة‬
‫وحدك‪ ،‬وهذه امرأتسك‪ ،‬وإذا هسي قائمسة خألفْ ه فسي طسوله‪،‬‬
‫فدفعها في الباب ورده‪.‬‬
‫قال‪ :‬ثم دخألت بها‪ ،‬فسسإذا هسسي مسسن أجمسسل النسسساء وأحفْسسظ‬
‫الناس لكتاب الله تعسسالى وأعلمهسسم لسسسنة رسسسول اللسسه ح‪،‬‬
‫وأعرفهم بحق الزوج‪.‬‬
‫‪ -730‬فهل جارية تلعبها وتلعبك؟‬
‫عن وهبَ بن كيسان‪ ،‬عن جابر‪ ،‬قسسال‪:‬خأرجسست مسسع رسسسول‬
‫الله ح في غزاة‪ ،‬فأبطأ بي جملي‪ ،‬فأتى علي رسول اللسسه‬
‫ح ‪ ،‬فقال لي‪ :‬يا جابر‪ ،‬قلت‪ :‬نعم‪ ،‬قال‪ :‬ما شأنك؟‬
‫قلسست‪ :‬أبطسسأ بسسي جملسسي وأعيسسا‪ ،‬فتخلفْسست‪ ،‬فنسسزل فحجنسسه‬
‫بمحجنه‪ ،‬ثم قال‪ :‬اركبَ‪ ،‬فركبت‪ ،‬فلقسسد رأيتنسسي أكفْسسه عسسن‬
‫رسول الله ح‪ ،‬فقال‪ :‬أتزوجت؟‬
‫فقلت‪ :‬نعم‪ ،‬فقال‪ :‬أبكرا أم ثيبا؟‬
‫فقلت‪ :‬بل ثيبَ‪ ،‬قال‪ :‬فهل جارية تلعبها وتلعبك؟‬
‫قلت‪ :‬إن لي أخأسسوات‪ ،‬فسسأحببت أن أتسسزوج امسسرأة تجمعهسسن‬

‫‪472‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬
‫وتمشطهن‪ ،‬وتقوم عليهن‪ ،‬قال‪ :‬أما إنك قادم‪ ،‬فإذا قدمت‬
‫س ال حك طي حسس ط‬
‫س ‪ ،‬ثسسم قسسال‪ :‬أتسسبيع جملسسك؟ قلسست‪ :‬نعسسم‪،‬‬ ‫فطسسال حك طي ح ط‬
‫فاشتراه منسسي بأوقيسسة‪ ،‬ثسسم قسسدم رسسسول اللسسه ح‪ ،‬وقسسدمت‬
‫بالغسسداة‪ ،‬فجئسست المسسسجد‪ ،‬فوجسسدته علسسى بسساب المسسسجد‪،‬‬
‫فقال‪ :‬الن حين قدمت؟‬
‫قلت‪ :‬نعم‪ ،‬قال‪ :‬فدع جملك‪ ،‬وادخأل فصل ركعسستين‪ ،‬قسسال‪:‬‬
‫فدخألت فصليت‪ ،‬ثم رجعت‪ ،‬فأمر بلل أن يزن لسسي أوقيسسة‪،‬‬
‫فوزن لي بلل‪ ،‬فأرجح في الميزان‪ ،‬قال‪ :‬فانطلقت‪ ،‬فلمسسا‬
‫وليت قال‪ :‬ادع لي جابرا‪ ،‬فدعيت‪ ،‬فقلسست‪ :‬الن يسسرد علسسي‬
‫الجمل‪ ،‬ولم يكن شيء أبغض إلي منه‪ ،‬فقال‪ :‬خأذ جملسسك‪،‬‬
‫ولك ثمنه)‪.(800‬‬
‫ه قبل أنا يع ن‬
‫قك‬ ‫ق و‬
‫قت ل ي‬ ‫ع ل‬
‫‪ -731‬ل‬
‫عن عمر بن الخطاب ا‪" :‬أن رجدل جاء إليه بابنه‪ ،‬فقال‪ :‬إن‬
‫ابني هذا يعقني‪ .‬فقال عمر ا للبسسن‪ :‬أمسسا تخسساف اللسسه مسسن‬
‫عقوقا والدك‪ ،‬فإن من حق الوالسسد كسسذا‪ ،‬ومسسن حسسق الوالسسد‬
‫كذا‪.‬‬
‫فقال البن‪ :‬يا أمير المؤمنين‪ ،‬أما للبن على والده حق؟‬
‫قسسه عليسسه أن يسسستنجبَ أمسسه‪ ،‬يعنسسي ل يسستزوج‬ ‫قال‪ :‬نعسسم‪ ،‬ح ي‬
‫امرأة دنيئة‪ ،‬لكيل يكون للبن تعيير بها‪.‬‬
‫قال‪ :‬وةيحسن اسمه‪ ،‬ويعلمه الكتاب‪.‬‬
‫سسسن حد ظيية‬
‫فقال البن‪ :‬فوالله ما استنجبَ أمسسي‪ ،‬ومسسا هسسي إل ظ‬
‫جعطدل ‪-‬‬ ‫سن اسمي‪ ،‬سسسماني ة‬ ‫اشتراها بأربعمائة درهم‪ ،‬ول ح ي‬
‫ذكسسر الخفْسساش ‪ -‬ول علمنسسي مسسن كتسساب اللسسه آيسسة واحسسدة‪.‬‬
‫)( أخأرجه البخاري )‪ ،(2097‬ومسلم )‪.(1605) (2/156‬‬ ‫‪800‬‬

‫‪473‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬

‫فالتفْت عمر ا إلى الب وقسال‪ :‬تق ول‪ :‬ابنسي يعقنسي‪ ،‬فقسد‬
‫قك‪ ،‬قم عني")‪.(801‬‬
‫ه قبل أن يع ي‬
‫قت ط ة‬
‫ق ح‬
‫عط ط‬

‫)( »تنبيه الغافلين« )صا ‪.(130‬‬ ‫‪801‬‬

‫‪474‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬

‫الفْصل الخامس والثلثون مع الزاهدين‬


‫والزاهدات‬
‫‪ -732‬فراش محمد ح وطعامه‬
‫عن ابن عباس أن عمر ا قال‪ :‬دخألت على رسسسول اللسسه ح‬
‫في خأزانته فسسإذا هسسو مضسسطجع علسسى حصسسير‪ ،‬فسسأدني عليسسه‬
‫أزاره وجلس وإذا الحصير قد أثر بجنبه‪ ،‬فقلبت عيني فسسي‬
‫خأزانة رسول الله ح فإذا ليس فيها شيء مسسن السسدنيا غيسسر‬
‫قبضتين أو قال قبضة مسسن شسسعير وقبطسسه مسسن قسسرظ نحسسو‬
‫الصاعين‪ ،‬وإذا أ طظفيقح معلق أو أفيقان قال‪ :‬فابتدرت عينسساي‬
‫فقال‪ :‬رسول الله ح ما يبكيسسك يسا ابسسن الخطسساب؛ قلسست يسا‬
‫رسول الله ومالي ل أبكي وأنت صفْوة الله ورسوله وهذه‬
‫خأزانتك! وكسرى وقصير في الثمار والنهار وأنت هكذا‪.‬‬
‫فقال‪ :‬يا ابن الخطاب أما ترضى أن تكون لنا الخأرة ولهم‬
‫السسدنيا؛ قلسست بلسسى‪ :‬يسسا رسسسول اللسسه قسسال " فاحمسسد اللسسه‬
‫تعالى")‪.(802‬‬

‫‪ -733‬رديه فوالله لو شئت لجرى‬


‫الله معي جبال الذهب والفضة‬
‫عن عائشة ل قالت‪ :‬كان فراش النبي ح مسسن أدم حشسسوه‬
‫ليف)‪.(803‬‬
‫وعسسن عائشسسة ل قسسالت‪ :‬دخألسست علسسي امسسرأة مسسن النصسسار‬

‫)( أخأرجه مسلم )‪.(1479‬‬ ‫‪802‬‬

‫)( أخأرجه البخاري )رقم ‪.(6456‬‬ ‫‪803‬‬

‫‪475‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬

‫فرأت فراش رسول الله ح عباءة مثنية فسسانطلقت فبعثسست‬


‫إلي بفْراش حشوه من الصوف فدخأل علي رسول الله ح‬
‫فقال‪ :‬ما هذا يا عائشة؟‬
‫قلت‪ :‬فلنة رأت فراشك فبعثت إلى بهذا‪ ،‬فقال‪ :‬رديه يسسا‬
‫عائشة‪ ،‬قالت فلم أرده وأعجبني أن يكون في بيتي‪ ،‬حسستى‬
‫قال ذلك ثلث مرار قسسالت‪ :‬فقسسال رديسسه فسسوالله لسسو شسسئت‬
‫لجرى الله معي جبال الذهبَ والفْضة)‪.(804‬‬

‫‪ -734‬مالي وللدنيا‬
‫وعن عبد الله بن مسسسعود ا قسسال‪ :‬اضسسطجع رسسسول اللهسسح‬
‫على حصير فأثر في جنبه فقيل له‪ :‬أل نأتيك بشسسيء يقيسسك‬
‫منه؛ فقال‪ :‬مالي وللدنيا إنما أنسسا والسسدنيا كراكسسبَ اسسستظل‬
‫تحت شجرة ثم راح وتركها)‪.(805‬‬

‫‪ -735‬الله مالي أراك ساهم الوجه‬


‫‪ ‬شدة حأرصا النبي ح على التخفف من الدنيا‪.‬‬
‫عن أم سلمة ل قالت‪ :‬دخأسسل علسسي رسسسول اللسسه ح سسساهم‬
‫الوجه فحسبت ذلك وجع‪ ،‬فقلت‪ :‬يا رسول الله مالي أراك‬
‫ساهم الوجه؛ فقال‪ :‬من أجسسل السدنانير السسبعة السستي أتتنسسا‬
‫أمس ولم ننفْقهن فكن في خأمل الفْراش)‪.(806‬‬

‫)( أخأرجسسه وأخأرجسسه أبسسو يعلسسى )‪ ،(5292‬وأخأرجسسه الترمسسذي )‬ ‫‪804‬‬

‫‪ ،(2377‬وصححه اللباني في »الصحيحة« )ح ‪.(2484‬‬


‫)( صحيح بنحوه‪ :‬أخأرجه الترمذي )‪ ،(2348‬وابن ماجه )‪،(4104‬‬ ‫‪805‬‬

‫وصححه اللباني في »صحيح سنن ابن ماجه«‪.‬‬


‫)( أخأرجسسه أحمسسد )ح ‪ ،(26513‬وأخأرجسسه ابسسن حبسسان )‪،(5160‬‬ ‫‪806‬‬

‫وأخأرجه الطبراني في »الكبير« )‪.(23/752‬‬

‫‪476‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬

‫‪ -736‬من كانا يطلب رسول الله ح‬


‫دينا فليحضر‬
‫عن معاوية بن سلم عن زيد أنسسه سسسمع أبسسا سسسلم حسسدثني‬
‫عبد الله أبو عامر الهرزني قال‪ :‬لقيت بلل مسسؤذن رسسسول‬
‫الله ح بحلسسبَ فقلسست‪ :‬حسسدثني كيسسف كسسانت نفْقسسة النسسبي ح‬
‫فقال ما كان له شيء من ذلك إل أنا الذي كنت إلسسى ذلسسك‬
‫منه منذ بعثة الله إلسسى أن تسسوفي‪ ،‬فكسسان إذا أتسساه النسسسان‬
‫المسلم فراه عاريا يأمرني فسسأنطلق فاسسستقرض فأشسستري‬
‫البردة والشيء فاكسوه أطعمه حسستى أعسسترض رجسسل مسسن‬
‫المشركين فقال‪ :‬يا بلل إن عندي سعة فل تستقرض مسسن‬
‫أحد إل مني ففْعلت فلما كان ذات يوم توضأت‪ ،‬ثسسم قمسست‬
‫أؤذن بالصلة‪ ،‬فإذا المشرك في عصسسابة مسسن التجسسار فلمسسا‬
‫رأني قال‪ :‬يا حبشي‪ ،‬قلسست يسسا لسسبيه فتهجمنسسي وقسسال قسسول‬
‫غليظا فقال‪ :‬أتدري كم بينسسك وبيسسن الشسسهر؛ قلسست قريسسبَ‪،‬‬
‫قال إنما بينك وبينه أربسسع ليسسال فأخأسسذك بالسسذي لسسي عليسسك‪،‬‬
‫فإني لم أعطك الذي أعطيتك من كرامتك ول مسسن كرامسسة‬
‫صاحبك‪ ،‬ولكن أعطيتك لتصير لي عبدا أردك ترعى الغنسسم‬
‫كما كنت قبل ذلك‪ ،‬فأخأذني في نفْسي ما يأخأذ في أنفْس‬
‫الناس‪ ،‬فانطلقت ثم أذنت بالصلة‪ ،‬حتى إذا صليت العتمة‬
‫رجع النبي حإلى أهله فاستأذنت عليه فأذن لي‪ :‬فقلسست يسسا‬
‫رسول الله بأبي أنت وأمي إن المشرك قال لي كذا وكسسذا‬
‫وليس عنسسدك مسسا تقضسسي عنسسي‪ ،‬ول عنسسدي وهسسو فاضسسحي‪،‬‬
‫فأذن لي أن آتي بعسض هسؤلء الحيساء السذين قسد أسسلموا‪،‬‬
‫حتى يرزقا الله رسوله ح ما يقضسسي عنسسي فخرجسست حسستى‬

‫‪477‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬

‫أتيت منزلي فجعلت سيفْي وجرابسسي ورمحسسي ونعلسسي عنسد‬


‫رأسي واستقبلت بوجهي الفق فكلمسسا نمسست انتبهسست فسسإذا‬
‫رأيت علي ليل نمت حتى انشق عمود الصبح الول فأردت‬
‫أن أنطلق فإذا إنسان يسعى‪ ،‬يدعو‪ :‬يسسا بلل أجسسبَ رسسسول‬
‫اللسسه ح فسسانطلقت حسستى أتيتسسه فسسإذا أربسسع ركسسائبَ عليهسسن‬
‫أحملهسسن فسسأتيت النسسبي ح فاسسستأذنت فقسسال لسسي النسسبي ح‬
‫أبشر فقد جاءك الله بقضائك فحمدت اللسسه قسسال‪ :‬ألسسم تسسر‬
‫على الركائبَ المناخأات الربع؛ قلت‪ :‬بلى‪ ،‬قسسال‪ :‬فسسإن لسسك‬
‫رقابهن وما عليهن‪ ،‬فإذا عليهن كسوة وطعام أهسسداهن لسسه‬
‫عظيم فدك‪ ،‬فحططت عنهن‪ ،‬ثم عقلتهن‪ ،‬ثم عمدت إلسسى‬
‫تأذين صلة الصبح حسستى إذا صسسلي رسسسول اللسسه ح خأرجسست‬
‫إلى البقيع فجعلت إصبعي في أذني‪ ،‬ونسساديت وقلسست‪ :‬مسسن‬
‫كان يطلبَ رسول اللسسه ح دينسسا فليحضسسر؛ فمسسا زالسست أبيسسع‬
‫وأقضي حتى لم يبق على رسول اللهسسح ديسسن فسسي الرض‪،‬‬
‫حتى فضل عندي‬
‫أوقيتان أو أوقية ونصسسف ثسسم انطلقسست إلسسى المسسسجد وقسسد‬
‫ذهبَ عامة النهار فإذا رسسول اللسه ح قاعسد فسي المسسجد‬
‫وحده فسلمت عليه‪ ،‬فقال لي ما فعل ما قبلك؛ قلسست قسسد‬
‫قضي الله كل شيء كان علسى رسسسول اللسه ح فلسم يبقسي‬
‫شيء ‪،‬قال أفضل شئ فقلت نعم نعم ديناران قال‪ :‬انظسسر‬
‫أن تريحني منهما فلست بداخأل على أحد من أهلسسي حسستى‬
‫تريحني منهما‪ ،‬فلم يأتينسسا أحسسد‪ ،‬فبسسات فسسي المسسسجد حسستى‬
‫أصبح وظل في المسجد اليوم الثاني حتى كان آخأر النهسسار‬
‫جاء راكبان‪ ،‬فانطلقت بهما فكسوتهما وأطعمتهم حسستى إذا‬

‫‪478‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬
‫صلى العتمة دعاني فقال‪ :‬ما فعل الذي قبلسسك؛ قلسست‪ :‬قسسد‬
‫أراحك اللسسه منسسه فكسسبر وحمسسد اللسسه شسسفْقا مسسن أن يسسدركه‬
‫الموت‪ ،‬ثم اتبعتسسه حسستى جسساء أزواجسسه فسسسلم علسسى امسسرأة‬
‫امرأة حتى أتى مبيته فهو الذي سألتني عنه)‪.(807‬‬

‫‪ -737‬إليك عني إليك عني‬


‫حرصا أبي بكر الصديق ا ‪ :‬عن زيسسد بسسن أرقسسم أنسسا أبسسا بكسسر‬
‫استسقى‪ ،‬فأتى بإناء فيه عسل فلما أدناه من فيه ‪ -‬فمه ‪-‬‬
‫بكى وأبكى من حوله فسكت ومسسا سسسكتوا ثسسم عسساد فبكسسى‬
‫حتى ظنسسوا أن ل يقسسدروا علسسى مسسساءلته ثسسم مسسسح وجهسسه‬
‫وأفاقا فقالوا‪ :‬ما أهاجك على هذا البكاء؟‬
‫قال كنت مع النبي ح وجعسسل يسسدفع عنسسه شسسيدئا ويقسسول‪" :‬‬
‫إليك عني إليك عني " ولم أر معه أحد‪.‬‬
‫فقلت يا رسول الله أراك تدفع شيدئا ول أرى معك أحد؟‬
‫قال‪ :‬هذه الدنيا تمثلت لي بما فيها فقلسست لهسسا إليسسك عنسسي‬
‫فتنحت‪ ،‬وقالت أما والله لئسسن انفْلسست منسي ل ينفْلسست منسي‬
‫من بعدك " فخشسسيت أن تكسسون قسسد لحقتنسسي فسسذاك السسذي‬
‫أبكاني")‪.(808‬‬

‫تعبا‬
‫ئ‬ ‫‪ -738‬لقد أتعب من بعده‬
‫)( »سير أعلم النبلء« )ج ‪ 1‬صا ‪ ،(316 -314‬وأخأرجه أبو داود‬ ‫‪807‬‬

‫وصححه اللباني في »صحيح سنن أبي داود« )ح ‪.(3055‬‬


‫)( أخأرجه الحاكم )‪ ،4/344‬رقم ‪ (7856‬وقال‪ :‬صسسحيح السسسناد‪.‬‬ ‫‪808‬‬

‫وأبو نعيم في »الحلية« )‪ ،(1/30‬والبيهقي في »شعبَ اليمسسان«‬


‫)‪ ،7/365‬رقم ‪.(10596‬‬

‫‪479‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬

‫شديدا‬
‫ئ‬
‫عن عائشة ل قالت‪ :‬لما مرضى أبو بكر مرضه الذي مات‬
‫فيه قال‪ :‬انظري ما زاد في مالي منذ دخألسست فسسي المسسارة‬
‫فابعثوا به إلى الخليفْة من بعدي " فنظسسر فسسإذا عبسسد نسسوبي‬
‫كان يحمل صبيانه وإذا ناضح كان يسقى بستانا لسسه فبعثنسسا‬
‫بهما إلى عمر قالت‪ :‬فأخأبرني جدي أن عمر بكى وقسسال ؟‬
‫لقد أتعبَ من بعده تعبا شديددا)‪.(809‬‬

‫‪ -739‬لعمرك ما يغني الثراء عن‬


‫الفتى‬
‫وقالت عائشة ل ‪ :‬لما مرض أبو بكر مرضه الذي مات فيه‬
‫دخألت عليه وهو يعالج ما يعالج الميت ونفْسه فسسي صسسدره‬
‫فتمثلت هذا البيت‪:‬‬
‫إذا حشرجت يوما وضاقا‬ ‫لعمرك ما يغني الثراء عن‬
‫الصدر‬
‫سسذلك يسسا أم المسسؤمنين‬ ‫الفْتىإلى كالغضبان ثم قال‪ :‬بها‬
‫ليس ك‬ ‫فنظر‬
‫]قا‪:‬‬ ‫ولكن قول الله أصدقا‪﴿ :‬ﭳ ﭴ ﭵ ﭶ ﭷ ﭸ ﭹ ﭺ ﭻ ﭼ ﭽ﴾‬
‫‪.[19‬‬
‫ثم قال‪ :‬يا عائشة إنه ليس أحد من أهلي أحسسبَ إلسسي منسسك‬
‫وقد كنت نحلتك حائط وإن في نفْسي منه شسسيء فسسرد بسسه‬
‫إلى الميراث قالت‪ :‬نعم فرددته وقال ا‪ :‬أما أنسسا منسسذ ولينسسا‬
‫أمر المسلمين لم نأكل لهم دينارا ول درهما ولكنا قد أكلنا‬
‫من جريش طعامهم في بطوننا ولبسنا مسسن خأشسسن ثيسسابهم‬
‫على ظهورنا‪ ،‬وليس عنسسدنا مسسن فسسئ المسسسلمين قليسسل ول‬

‫)( الناضح‪ :‬هو البعير يستقي عليه‪.‬‬ ‫‪809‬‬

‫‪480‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬
‫كثير إل هذا العبد وهذا البعير الناضج وجرد هسسذه القطيفْسسة‬
‫فإذا مت فابعثي به إلى عمر وابرئي منهن فقلت فلما جاء‬
‫الرسول " عمسسر " بكسسى حسستى جعلسست دمسسوعه تسسسيل فسسي‬
‫الرض ويقول‪ :‬رحم الله أبا بكر لقد أتعبَ من بعده‪ ،‬رحسسم‬
‫الله أبا بكر لقد أتعبَ مسسن بعسسده‪ ،‬رحسسم اللسسه أبسسا بكسسر لقسسد‬
‫أتعبَ من بعده ")‪.(810‬‬

‫‪ -740‬إنما حأبسني قميصي هذا‬


‫عمر ابن الخطاب ا‪:‬‬
‫قال ابن الجوزي‪ :‬في مناقبَ عمر‪ :‬قسسال عبسسد العزيسسز ابسسن‬
‫أبي جميلة‪ :‬أبطأ عمر ابن الخطاب ا جمعسسه بالصسسلة فلمسسا‬
‫خأرج صعد المنبر واعتذر إلى الناس فقال " إنمسسا حبسسسني‬
‫قميصي هذا لسسم يكسسن لسسي قميسسص غيسسره يخسساط لسسه أبيسسض‬
‫سنبلني)‪ (811‬ل يجاوزكمه ")‪(812‬‬
‫ة ح‬
‫‪ -741‬كلما اشتهيت اشتريت!!‬
‫عن جابر ا قال‪ :‬رأى عمر ابن الخطسساب ا فسسي يسسدي لحمسسا‬
‫معلقا قال ما هذا يا جابر؟‬
‫قال‪ :‬اشتهيت لحما فاشتريته‪.‬‬
‫فقال عمر كلما اشتهيت اشتريت!! أما تخاف هذه اليسسة "‬

‫)( رواه ابن سعد في »الطبقات« )‪ (147 ،3/146‬ورجاله ثقات‪،‬‬ ‫‪810‬‬

‫و»ربيع البرار« )‪.(293 / 1‬‬


‫سنبلني ‪ -‬بالضم ‪ :-‬سابغ الطول‪ ،‬منسوب إلى بلد‬ ‫)( » قميص ة‬ ‫‪811‬‬

‫بالروم‪) .‬القاموس صا ‪.(1314‬‬


‫)( »الطبقات« لابن سعد )‪ ،(3/351‬وإسناده صحيح‪.‬‬ ‫‪812‬‬

‫‪481‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬

‫أذهبتكم طيباتكم في حياتكم الدنيا")‪.(813‬‬

‫‪ -742‬إنا طعامك هذا جشُب غليظ‬


‫وعن حميد ابن هلل‪ :‬أن حفْسسص ابسسن العسساصا كسسان يحضسسر‬
‫طعام عمر‪ ،‬فكان ل يأكل فقال عمسسر لسسه‪ :‬مسسا يمنعسسك مسسن‬
‫طعامنا؟‬
‫قال‪ :‬إن طعامك هذا جشبَ غليظ‪ ،‬وإني أرجع إلسسى طعسسام‬
‫لين قد صنع لي فأصيبَ منه‪ ،‬قسسال‪ :‬أترانسسي أعجسسز أن آمسسر‬
‫بشاة فيلقى عنها شعرها‪ ،‬وآمسسر بسسدقيق فينخسسل ثسسم يصسسبَ‬
‫في خأرقة‪ ،‬ثم آمر به فيخبز خأسسبزا رقاقسسا وآمسسر بصسساع مسسن‬
‫زبيبَ فيقذف في سعن ثم يصبَ عليسسه مسسن المسساء فيصسسبح‬
‫كأنه دم الغزال؟‬
‫فقال إني ل أراك عالما بطيبَ العيش‪.‬‬
‫قسسال‪ :‬أجسسل والسسذي نفْسسسي بيسسده لسسول أن تنقسسص حسسسناتي‬
‫لشاركتكم في لين عيشكم")‪.(814‬‬
‫وعوتبَ عمر فقيل له‪ :‬لو أكلت طعاما طيبا كان أقوى لسسك‬
‫على الحق؟‬
‫فقال‪ :‬إني تركت صاحبي على جادة فسسإن تركسست جادتهمسسا‬
‫فلن أدركهما في المنزل" وكان معاوي ة ا يقسول " أمسا أب و‬
‫بكر فلم يرد الدنيا ولم ترده‪ ،‬وأما عمر فأرادته الدنيا ولسسم‬
‫يردها‪ ،‬أما نحن فتمرغنا فيها ظهرا لبطن ")‪.(815‬‬

‫)( أخأرجه مالسسك فسسي »الموطسسأ«‪ ،‬وأحمسسد فسسي »الزهسسد« )‪،(153‬‬ ‫‪813‬‬

‫والبيهقي في »الشعبَ« )‪.(3284‬‬


‫)( »سير الخلفْاء« للذهبي )صا ‪.(81‬‬ ‫‪814‬‬

‫)( أخأرجه ابن عساكر )‪ (52/224‬في »تاريخه«‪ ،‬وابن اليثر في‬ ‫‪815‬‬

‫‪482‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬

‫‪ -743‬هذا أمير المؤمنين‬


‫عثمان بن عفْان ا‪ .‬إنه ذو النورين من باع نفْسه وماله لله‬
‫ورسول الله‪ .‬من جهز جيش في العسرة‪ ...‬وعلسسى الرغسسم‬
‫من ذلك الثراء إل أنه كان من أزهد الناس في زينة الحياة‬
‫الدنيا وهيا لنرى مدى حرصه على التخفْف من الدنيا‪ ،‬عسسن‬
‫الحسسسن سسسئل عسسن القسسائلين فسسي المسسسجد فقسسال‪ :‬رأيسست‬
‫عثمان بن عفْان ا يقيل فسسي المسسسجد وهسسو يومئسسذ خأليفْسسة‪،‬‬
‫قسسال يقسسوم وأثسسر الحصسسير بجنبسسه قسسال فيقسسال‪ .‬هسسذا أميسسر‬
‫المؤمنين هذا أمير المؤمنين)‪.(816‬‬

‫‪ -744‬أكره أنا أعود نفسي ما لم‬


‫تعتده‬
‫علي بن أبي طالبَ ا‪.‬فعن عبد اللسسه بسسن شسسريك عسسن جسسده‬
‫عن علي بن أبي طالبَ ا أنه أتي بفْالوذج)‪ (817‬فوضع قدامه‬
‫بيسسن يسسديه فقسسال‪ :‬إنسسك طيسسبَ الريسسح حسسسن اللسسون طيسسبَ‬
‫الطعم‪ ،‬ولكن أكره أن أعود نفْسي ما لم تعتده)‪.(818‬‬

‫‪ -745‬هذا يبلغني المقيل‬


‫عن عروة قال‪ :‬دخأل عمر بن الخطاب على أبي عبيده بن‬
‫الجسسراح افسسإذا هسسو مضسسطجع علسسى طنفْسسسة رحلسسة متوسسسد‬
‫‪-‬الحقيبة ‪ -‬فقال‪ :‬عمر أل اتخذت ما أتخذ أصحابك؛ فقسسال‪:‬‬

‫»أسد الغابه« )‪ (4/147‬بسند حسن‪.‬‬


‫)( »حلية الولياء« )‪ ،(60 / 1‬و»صفْة الصفْوة« )‪.(303 / 1‬‬ ‫‪816‬‬

‫)( الفْالوذج‪ :‬نوع من الحلوى‪.‬‬ ‫‪817‬‬

‫)( »سمط النجوم العوالي في أنباء الوائل والتوالي« )‪.(33 / 2‬‬ ‫‪818‬‬

‫‪483‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬

‫يا أمير المؤمنين‪ .‬هذا يبلغني المقيل)‪.(819‬‬

‫‪ -746‬غيرتنا الدنيا كلنا غيرك يا أبا‬


‫عبيده‬
‫وعسسن ابسسن عمسسر ا‪ :‬أن عمسسر حيسسن قسسدم الشسسام قسسال لبسسي‬
‫عبيده‪ :‬أذهبَ بنا إلى منزلك‪ ،‬قسسال‪ :‬ومسسا تصسسنع عنسسدي‪ ،‬مسسا‬
‫تريد إل أن تعصر عينك علسسي‪ :‬قسسال فسسدخأل فلسسم يسسر شسيدئا‪،‬‬
‫قال أين متاعك؛ ل أري إل ل ظحبدا د وصحفْة وشسسنا وأنسست أميسسر‬
‫أعنسسدك طعسسام؛ فقسسام أبسسو عبيسسده إلسسى جونسسة فأخأسسذ منهسسا‬
‫كسيرات فبكي عمر‪ ،‬فقال له أبو عبيدة‪ ،‬قد قلت لك إنسسك‬
‫ستعصر عينك علي يسسا أميسسر المسسؤمنين‪ ،‬يكفْيسسك مسسا يبلغسسك‬
‫المقيل‪ ،‬قال عمر‪ :‬غيرتنا الدنيا كلنا غيرك يا أبا عبيده)‪.(820‬‬

‫‪ -747‬الحمد لله الذي جعل في‬


‫السلم من يصنع هذا‬
‫وروي مالك أن عمر أرسل إلى أبي عبيده‪ :‬بأربعة آلف أو‬
‫بأربعمائة دنيار وقسسال للرسسسول‪ :‬أنظسسر مسسا يصسسنع بهسسا قسسال‬
‫فقسمها أبو عبيسسده‪ ،‬ثسسم أرسسسل إلسسى معسساذ بمثلهسسا‪ ،‬وقسسال‪:‬‬
‫قسمها إل شسسيدئا قسسالت لسسه امرأتسسه نحتسساج إليسسه فلمسسا أخأسسبر‬
‫الرسول عمر قال‪ :‬الحمد لله الذي جعل في السسسلم مسسن‬

‫)( »مصنف ابن أبي شيبة« )ح ‪.(35762‬‬ ‫‪819‬‬

‫)( »سير أعلم النبلء« )ج ‪ 3‬صا ‪( 9،10‬سس وإسناده ضعيف فيسسه‪،‬‬ ‫‪820‬‬

‫عبد الله عمر العمراوي قسسال عنسسه ابسسن حجسسر فسسي »التقريسسبَ« )‬
‫‪ :(3489‬ضعيف‪.‬‬

‫‪484‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬
‫يصنع هذا)‪.(821‬‬

‫‪ -748‬بل أنتم اليوم خير‬


‫عن علي بن أبي طسسالبَ ا قسسال خأرجسست فسسي غسسداة شسساتية‬
‫جائعا وقد أوبقني البرد فأخأذت ثوبسسا مسسن صسسوف قسسد كسسان‬
‫عندنا ثم أدخألته في عنقي وحزمته على صدري أسسستدفىء‬
‫به والله ما كان في بيتي شيء آكل منه ولو كان في بيسست‬
‫النبي ح شيء لبلغني فذكر الحديث إلى أن قال ثسسم جئسست‬
‫إلى رسول اللسسه ح فجلسسست إليسسه فسسي المسسسجد وهسسو مسسع‬
‫عصابة من أصحابه فطلع علينا مصعبَ بن عمير في بسسردة‬
‫مرقوعة بفْروة وكان أنعم غلم بمكة وأرفهسسه عيشسسا فلمسسا‬
‫رآه النبي ح ذكر ما كان فيه مسسن النعيسسم ورأى حسساله السستي‬
‫هو عليها فذرفت عيناه فبكى ثم قال رسسسول اللسسه ح أنتسسم‬
‫اليوم خأير أم إذا غدا على أحسسدكم بجفْنسسة مسسن خأسسبز ولحسسم‬
‫وريح عليه بأخأرى وغدا في حلة وراح في أخأسسرى وسسسترتم‬
‫بيوتكم كما تستر الكعبة‪.‬‬
‫قلنا‪ :‬بل نحن يومئذ خأير نتفْرغ للعبادة‪.‬‬
‫قال‪ :‬بل أنتم اليوم خأير)‪.(822‬‬

‫‪ -749‬لو قنعت لم تكن مطهرتي‬


‫مرهونة‬

‫)( »سير أعلم النبلء« )ج ‪ 3‬صا ‪ (10‬وإسناده منقطع‪.‬‬ ‫‪821‬‬

‫)( أخأرجه هناد في »الزهسسد« )‪ ،2/389‬رقسسم ‪ ،(758‬والترمسسذي )‬ ‫‪822‬‬

‫‪ ،(4/647‬وقال اللباني‪ :‬ضعيف‪» ،‬المشسسكاة« )‪ / 5366‬التحقيسسق‬


‫الثاني(‪.‬‬

‫‪485‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬

‫عن أبي وائل قسسال‪ :‬ذهبست أنسا وصسساحبَ لسسي إلسى سسلمان‬
‫فقال‪ :‬لول رسسسول اللسسه نهسسى عسسن التكلسسف لتكلفْسست لكسسم‪.‬‬
‫فجاءنا بخبز وملح‪ .‬فقال صباحي لو كان في ملحنا صسسعتر‪،‬‬
‫فبعث سلمان بمطهرته فرهنها فجاء بصعتر فلما أكلنا قال‬
‫صاحبي الحمد لله الذي قنعنا بما رزقنا فقال سسسلمان‪ :‬لسسو‬
‫قنعت لم تكن مطهرتي مرهونة)‪.(823‬‬

‫‪ -750‬ليكن بلغ أحأدكم من الدنيا‬


‫كزاد الراكب‬
‫دخأل سعد وابن مسعود على سلمان عنسسد المسسوت فبكسسى‪.‬‬
‫فقيل له‪ :‬ما يبكيك؛ قال عهد عهده إلينا رسول الله ح لسسم‬
‫نحفْظه قال‪ :‬ليكن بلغ أحسسدكم مسسن السسدنيا كسسزاد الراكسسبَ‪.‬‬
‫وأما أنت يا سعد‪ :‬فاتق الله فسي حكمسك إذا حكمست وفسي‬
‫قسمك إذا قسمت وعند همك إذا هممت‪.‬‬
‫قال ثابت‪ :‬فبلغني أنه ما ترك إل بضسسعة وعشسسرون درهمسسا‬
‫نفْقة كانت عنده)‪.(824‬‬

‫‪ -752‬أل نبي لك بيت تستظل به‬


‫عن معن عن أنسسس أن سسسلمان الفْارسسسي ا‪.‬كسسان يسسستظل‬
‫بالفْيء وحيث دار ولم يكن له بيت فقال له رجل‪ :‬أل نسسبي‬
‫لك بيت تستظل به من الحر وتسكن فيه من البرد؛ فقسسال‬
‫له سلمان ا ‪ :‬نعم فلما أدبر‪ ،‬صاح به فسأله سلمان‪ :‬كيسسف‬
‫)( أخأرجسسه الطسسبراني فسسي »الكسسبير« )ح ‪ ،(6098‬والحسساكم )ح‬ ‫‪823‬‬

‫‪ ،(7146‬قال اللباني في »السلسلة الصحيحة« )‪.(511 / 5‬‬


‫)( أخأرجه بن مسساجه )ح ‪ ،(4104‬وصسسححه اللبسساني فسسي »صسسحيح‬ ‫‪824‬‬

‫سنن ابن ماجه« )‪.(2312‬‬

‫‪486‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬
‫تبنيسسه؛ فقسسال‪ :‬أبنيسسه إن قمسست فيسسه أصسساب رأسسسك وإن‬
‫اضطجعت فيه أصاب رجلك فقال سلمان أصبت)‪.(825‬‬

‫‪ -753‬خوف أبي ذر ا‬
‫عن أبي أسماء أنه دخأل على أبي ذر بالربذة وعنده امرأة‬
‫سوداء مشعته ليس عليها أثر المجاسد والخلوقا‪ ،‬فقال "‪:‬‬
‫أل تنظرون ما تأمرون به؛ تأمروني أن آتسسي العسسراقا‪ ،‬فسسإذا‬
‫أتيتها ما لوا علي بسسدنياهم؛ وأن خأليلسسي عهسسد إلسسي أن دون‬
‫جسر جهنم طريق ذا دحض ومزلسسة وأنسسا نسسأتي عليسسه وفسسي‬
‫أحمالنا اقتسسدار أحسسرى أن ننجسسو مسسن أن نسسأتي عليسسه ونحسسن‬
‫مواقير)‪.(826‬‬

‫‪ -754‬تعمروا دار أذنا الله بخربها‬


‫وعن ثابت البناني بني أبو الدر داء مسكنا فمر عليه أبو ذر‬
‫فقال‪ :‬ما هذا! تعمروا دار أذن الله بخربها لن تكون رأيتك‬
‫تتمسسرغ فسسي عسسذراه أحسسبَ إلسسي مسن أن أكسسون رأيتسسك فيمسسا‬
‫رأيتك‪.‬‬
‫‪ -755‬أما ثوابك فعلى الله‬
‫عن أم طلق قالت‪ :‬دخألت على أبي ذر فرأيته شعثا شاحبا‬
‫بيده صوف قد جعل عودين وهسسو يغسسزل بهمسسا فلسسم أر فسسي‬
‫بيته شيدئا فناولته شيدئا من دقيسسق وسسسويق فقسسال لسسي‪ :‬أمسسا‬

‫)( »الطبقات الكبرى« )‪ ،(89 /4‬و»تاريخ دمشق« )‪،(436 / 21‬‬ ‫‪825‬‬

‫و»صفْة الصفْوة« )‪.(539 / 1‬‬


‫)( »سير أعلم النبلء« )ج ‪ (388/ 3‬ورجاله ثقات‪ ،‬وأخأرجه ابن‬ ‫‪826‬‬

‫سعد )‪ ،(4/236‬وأحمد )‪.(5/195‬‬

‫‪487‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬

‫ثوابك فعلى الله)‪.(827‬‬

‫‪ -756‬مالنا إل ظل نتوارى به‬


‫قال بعث حبيبَ بن مسلمة وهو أمير الشسسام إلسسى أبسسي ذر‬
‫بثلث مائة دينار‪ ،‬وقال استعن بها على حاجتك فقسسال‪ :‬أبسسو‬
‫ذر‪ :‬ارجع بها إليه أو ما وجد أحد أغر بسسالله آ منسسا؛ مالنسسا إل‬
‫ظسسل نتسسوارى بسسه وثلسسة مسسن غنسسم تسسروح علينسسا ومسسوله لنسسا‬
‫تصدقت علينا بخدمتها ثم إني لتخوف الفْضل ‪ -‬الزيادة‪.‬‬
‫‪ -757‬يا أبا ذر أين متاعك‬
‫عن جعفْر بن سليمان قال‪ :‬دخأل رجل علي أبي ذر فجعل‬
‫يقلبَ بصره في بيته فقال‪ :‬يا أبا ذر أين متاعك؛ قسسال‪ :‬لنسسا‬
‫بيت نوجه إليه صالح متاعنا‪ ،‬قال‪ :‬أنه لبد لك من متاع مسسا‬
‫دمت هاهنا قال‪ :‬أن صاحبَ المنزل ل يدعنا فيه)‪.(828‬‬

‫‪ -758‬حأجوا حأجة لعظائام المور‬


‫عن سفْيان الثوري قال‪ :‬قام أبسسو ذر الغفْسساري عنسسد الكعبسسة‬
‫فقال‪ :‬يا أيها النسساس أنسسا جنسسدب الغفْسساري هلمسسوا إلسسى الخ‬
‫الناصح الشفْيق‪ .‬فسساكتنفْه النساس فقسال أريتسم لسو أن أحسسد‬
‫منكم أراد سفْر أليس يتخذ من السسزاد مسسا يصسسلحه ويبلغسسه؛‬
‫قالوا بلى؛ قال‪ :‬فإن سفْر طريق القيامة أبعد ما تريسسدون‪،‬‬
‫فخذوا ما يصلحكم‪ ،‬قالوا‪ :‬وما يصسسلحنا؛ قسسالوا حجسسوا حجسسة‬
‫لعظسسائم المسسور‪ ،‬وصسسوموا يومدسسا شسسديددا حسسره لطسسول يسسوم‬
‫النشور‪ ،‬وصلوا ركعتين في سواد الليل لوحشسسة القبسسور‪...‬‬

‫)( »سير أعلم النبلء« )ج ‪ ،(3/388‬وعن أبي بكر بن المنكدر‪.‬‬ ‫‪827‬‬

‫)( »صفْة الصفْوة« )‪.(595 / 1‬‬ ‫‪828‬‬

‫‪488‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬
‫كلمة خأير تقولها أو كلمة شسسر تسسسكت عنهسا لوقسوف يومسا‬
‫عظيم تصدقا بمالك لعلك تنجوا من عسيرها أجعسسل السسدنيا‬
‫مجلسين مجلسدا فسسي طلسسبَ الحلل‪ ،‬ومجلسسسا فسسي طلسسبَ‬
‫الخأرة‪ ،‬الثالث يضرك ول ينفْعك‪.‬‬
‫اجعل المال درهمين درهما‪ :‬تنفْقه علي عيالسسك مسسن حلسسة‪،‬‬
‫ودرهما تقدمه لخأرتك‪ ،‬الثالث يضسسرك ول ينفْعسسك ل تسسرده‪،‬‬
‫ثم نادي بأعلى صوته‪ :‬يا أيهسسا النسساس قسسد قتلكسسم حسسرصا ل‬
‫دا)‪.(829‬‬
‫تدركونه أب د‬
‫‪-759‬الطريق قد جاء المير‬
‫عن أبي رافع قال‪ :‬كان مروان ربمسسا اسسستخلف أبسسا هريسسرة‬
‫على المدينة فيركبَ حمارا ببردعة وخأطسسامه ليسسف فيسسسير‬
‫فيلقى الرجل فيقول‪ :‬الطريق قد جاء الميسسر‪ .‬وربمسسا أتسسى‬
‫الصبيان وهسسم يلعبسسون بالليسسل لعبسة العسسراب فل يشسسعرون‬
‫بشيء حسستى يلقسسي نفْسسسه بينهسسم ويضسسرب برجليسسه فيفْسسزع‬
‫الصبيان ويفْرون‪.‬‬
‫‪ -760‬أوسع الطريق للمير‬
‫عن ثعلبة بن أبي مالك قال‪ :‬أقبل أبو هريسسرة فسسي السسسوقا‬
‫يحمل حزمة حطبَ وهو يومئذ خأليفْة لمروان فقال‪ :‬أوسع‬
‫الطريق للمير)‪.(830‬‬

‫‪ -761‬إنا بين أيدينا عقبة كؤود‬

‫)( »صفْة الصفْوة« )ج ‪ 1‬صا ‪.(190‬‬ ‫‪829‬‬

‫)( »سير أعلم النبلء« )ج ‪ 1‬صا ‪ ،(179 -178‬وأخأرجه ابن سعد‬ ‫‪830‬‬

‫)‪.(2/485‬‬

‫‪489‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬

‫المخف فيها خير من المثقل‬


‫وعن محمد بن كعبَ قال‪ :‬أن أناسا نزلسسوا علسسى أبسسي السسدر‬
‫داء ليلة قرة فأرسل إليهم بطعام سخن ولم يرسل إليهسسم‬
‫بلحف‪ ،‬فقال‪ :‬بعضهم لقد أرسل إلينا بالطعام فما هنأنا مع‬
‫القر ل أنتهي أو أبين له‪ ،‬قال الخأر‪ :‬دعه فأبى فجسساء حسستى‬
‫وقف على الباب رآه جالسا وامرأته ليس عليها من الثياب‬
‫إل ما ل يذكر‪ ،‬فرجع الرجل وقال‪ :‬ما أراك بت إل نحسسو مسسا‬
‫بتنا به‪ ،‬قال‪ ،‬إن لنا دار ننتقل إليها قدمنا ننتقل إليها فرشنا‬
‫ولحفْنا إليها لو ألفْيت عندنا منه شيدئا لرسلنا إليك بسسه وإن‬
‫بين أيدينا عقبة كؤود المخف فيها خأير من المثقل أفهمسست‬
‫ما أقول لك؛ قال نعم)‪.(831‬‬

‫‪ -762‬أحأب الموت وتكرهونه‬


‫روى أحمد عن بن سليمان أن أبا الدرداء كان يقول " ويل‬
‫لكل جماع فاغر فاه‪ ،‬كأنة مجنون يرى مسسا عنسسد النسساس ول‬
‫يرى ما عند الله آ لو يسسستطيع لوصسسل الليسسل بالنهسسار‪ ،‬ويلسسه‬
‫من حساب غليظ وعذاب شسسديد قسسال وكسسان يقسسول‪ :‬أحسسبَ‬
‫الموت وتكرهسسونه؛ وأحسسبَ الفْقسسر وتكرهسسونه؛ وأيسسن السسذين‬
‫أملوا بعيد وجمعوا كيثرا وبنوا شديد فأصسسبح أملهسسم غسسرورا‬
‫وأصبح جمعهم بورا أصبحت منازلهم قبورا؟‬
‫‪ -763‬ما أعجب ابن عمر شيء من‬
‫ماله إل قدمه‬
‫وعن عبيد الله عن نافع قال‪ :‬مسسا أعجسسبَ ابسسن عمسسر شسسيء‬

‫)( »صفْة الصفْوة« )ج ‪ 1‬صا ‪.(206‬‬ ‫‪831‬‬

‫‪490‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬
‫من ماله إل قدمه بينا هو يسير على ناقته إذ أعجبته فقسسال‬
‫اخ اخ؛ قال يا نافع حط عنها الرحل فجللها وقلدها وأجعلها‬
‫في بدنه)‪.(832‬‬

‫‪ -764‬أل نجعل لك جوارش؟‬


‫عن ابسن سسيرين‪ :‬أن رجل قسال لب ن عمسر‪ :‬أل نجعسل ل ك‬
‫جوارش؟‬
‫قال‪ :‬وأي شيء جوارش؟‬
‫قال‪ :‬شيء إذا كظك الطعام فأخأذت منه شيدئا يذهبَ عنك‬
‫ما تجد‪.‬‬
‫فقال ابن عمر‪ :‬ما شبعت منذ أربعة أشهر‪ ،‬وما ذاك أن ل‬
‫أكسسون لسسه واجسسددا‪ ،‬ولكنسسي عهسسدت أقوامسسا يشسسبعون مسسرة‬
‫ويجوعون مرة)‪.(833‬‬

‫‪ -765‬إنا الله قد نهاك عن الغيبة‬


‫قال عبد الملك بن هارون بن عنترة حسسدثا أبسسي عسسن جسسدي‬
‫أن عمير بن سعد بعثة عمسسر علسسى حمسسص فمكسسث حسسول ل‬
‫يأتيه خأبره فكتبَ إليه أقبسسل بمسسا جسسبيت مسسن الفْيسسء فأخأسسذ‬
‫جرابسسه وقصسسعته وعلسسق أداوتسسه وأخأسسذ ع طن ططزتسسه وأقبسسل راجل‬
‫فدخأل المدينة وقد شجبا وأغبر وطال شعره فقال السلم‬
‫عليك يا أمير المؤمنين فقال ما شأنك قال ألسسست صسسحيح‬
‫البدن مسسع السسدنيا فظسسن عمسسر أنسسه جسساء بمسسال فقسسال جئسست‬
‫تمشي‪.‬‬
‫)( »تاريخ السلم« للمام الذهبي )‪.(460 / 5‬‬ ‫‪832‬‬

‫)( »سسسير أعلم النبلء« )‪/ 3‬سس ‪ ،(222‬و»حليسسة الوليسساء« )‪/ 1‬‬ ‫‪833‬‬

‫‪.(300‬‬

‫‪491‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬

‫قال‪ :‬نعم قال أما كان أحد يتبرع لك بدابة؟‬


‫قال‪ :‬ما فعلوا ول سسسألتهم قسسال بئسسس المسسسلمون قسسال يسسا‬
‫عمر‪:‬إن الله قد نهاك عن الغيبة‪.‬‬
‫فقال ما صنعت؟‬
‫قال‪ :‬الذي جبيته ووضسسعته فسسي مواضسسعه ولسسو نالسسك منسسه‬
‫شيء لتيتك به‪.‬‬
‫قال‪ :‬جددوا لعمير عهدا قال ل عمل لسسك ول لحسسد ‪،‬قلسست‬
‫لنصراني أخأزاك الله‪ ،‬وذهبَ إلسى منزلسه علسى أميسال م ن‬
‫المدينة فقال عمر أراه خأائنا فبعث رجل بمائسسة دينسسار قسسال‬
‫انزل بعمير كأنك ضيف فإن رأيت شيء فأقبل وإن رأيسست‬
‫حال شديدة فادفع إليه هسسذه المائسسة‪ ،‬فسسانطلق فسسرآه ةيفْلسسي‬
‫قميصه فسلم فقال له عمير‪:‬انسزل منسزل فسساءله فقسال‪:‬‬
‫كيف أمير المؤمنين؟‬
‫قال ضرب ابنا له على فاحشة فمات فنزل بسسه ثلثسسا ليسسس‬
‫إل قرصا شسسعير يخصسسونه بسسه ويطسسوون ثسسم قسسال‪ :‬إنسسك قسسد‬
‫أجعتنا فحاخأرج الدنانير فادفعها إليه فصسساح وقسسال‪ :‬ل حاجسسة‬
‫لي بها ردها علية‬
‫قالت المرأة‪ :‬إن احتجت إليها وإل ضعها مواضعها‬
‫فقال‪ :‬مسسالي شسسيء أجعلهسسا فيسسه فشسسقت المسسرأة درعهسسا‬
‫فأعطته خأرقة فجعلهسسا فيهسسا ثسسم خأسسرج يقسسسمها بيسسن أبنسساء‬
‫الشهداء‪ ,‬أتى الرجل عمر فقال‪ :‬ما فعل بالذهبَ؟‬
‫قسسال ل أدرى‪ ,‬فكتسسبَ إليسسة عمسسر يطلسسبَ فجسساء فقسسال‪ ,‬مسسا‬
‫صنعت بالدنانير؟‬
‫قال وما سؤالك؟‬

‫‪492‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬
‫قدمتها لنفْسي فأمر له بطعام وثوبين‪ ,‬فقال ل حسساجه لسسي‬
‫في الطعام وأما الثوبان‪ ,‬فإن أم فلن عارية فأخأذه ورجسسع‬
‫فلم يلبث أن مات)‪.(834‬‬

‫‪ -766‬أفضل القصد عند الجدة‬


‫وأفضل العفو عند المقدرة‪.‬‬
‫عمر بن عبد العزيز ‪-‬زهده ؟‪ :‬عن سعيد بن سويد أن عمر‬
‫بن عبد العزيز صلى بهم الجمعة ثم جلسسس وعليسسه قميسسص‬
‫مرقوع الجيبَ من بين يديه ومن خألفْه فقسسال لسسه رجسسل يسسا‬
‫أمير المؤمنين!! إن الله قد أعطاك‪ ،‬فلو لبست!!‬
‫فقسسال‪ :‬أفضسسل القصسسد عنسسد الجسسدة وأفضسسل العفْسسو عنسسد‬
‫المقدرة‪.‬‬
‫‪ -767‬ل بل أختارك يا أمير‬
‫المؤمنين‬
‫عسسن الفْسسرات بسسن السسسائبَ أن عمسسر بسسن عبسسد العزيسسز قسسال‬
‫لمرأته فاطمة بنت عبسسد الملسسك بسسن مسسروان وكسسان عنسسدها‬
‫جوهر أمر لها به أبوها لم يسسر مثلسسه اخأتسساري إمسسا أن تسسردي‬
‫حليك إلى بيت المال وإما تأذني لي في فراقك؟‬
‫فإني أكره أن أكون أنا وأنت وهو في بيت واحد‬
‫قالت ل بل أخأتارك يا أمير المؤمنين ]عليه[ وعلى أضعافه‬
‫لو كسسان لسسي فسسأمر بسسه فحمسسل حسستى وضسسع فسسي بيسست مسسال‬
‫المسلمين فلما هلك عمر واستخلف يزيد قال لفْاطمة إن‬

‫)( »صفْة الصفْوة« )ج ‪ 1‬صا ‪ ،(228‬و»سير أعلم النبلء« )ج ‪4‬‬ ‫‪834‬‬

‫صا ‪.(148 -147‬‬

‫‪493‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬

‫شئت رددته عليك قالت فإني ل أشسساؤه طبسست عنسسه نفْسسسا‬


‫دا فلمسسا رأى‬‫في حياة عمر وأرجع فيه بعد موته ل والله أبسس د‬
‫ذلك قسمه بين أهله وولده)‪.(835‬‬

‫‪ -768‬قدموا لي بغلتي‬
‫عن الضحاك بن عثمان قسسال‪ :‬لمسا أنصسسرف عمسسر بسن عبسسد‬
‫العزيز عن قبر سليمان بن عبد الملك صسسفْت لسسه مراكسسبَ‬
‫سليمان فقال‪:‬‬
‫لعاصيت في حبَ الصبا كل‬ ‫ولول التقى ثم النهى‬
‫زاجسر‬
‫صبوة أخأسرى الليالي‬ ‫له‬ ‫قضى فيما مضى‬ ‫الردى‬
‫خأشية ما‬
‫قضى‬
‫الغوابر‬
‫قدموا لي بغلتي)‪.(836‬‬ ‫قاليرى‬
‫إن شاء الله ل قوة أل بالله‪،‬‬ ‫ثم ل‬
‫ثم‬

‫‪-769‬والله لقد انتزعتها من أبني‬


‫وكأنما نزعتها عن قلبي‬
‫وعن الفْهري عن أبيه قال‪ :‬كان عمر بن عبد العزيز يقسم‬
‫تفْاح الفْيء فتناول ابن له صغير تفْاحة فانتزعهسسا مسسن فيسسه‬
‫فأوجعه فسعى إلى أمسسه مسسستعبرا فأرسسسلت إلسسى السسسوقا‬
‫فاشترت له تفْاحا فلما رجع عمر وجد ريسسح التفْسساح‪ ،‬فقسسال‬
‫هل أتيت شيء مسسن هسسذا الفْيسسء؛ قسسالت‪ :‬ل وقصسست عليسسه‬
‫القصة‬
‫فقال‪ :‬والله لقد انتزعتهسسا مسسن أبنسسي وكأنمسسا نزعتهسسا عسسن‬

‫)( »تاريخ دمشق« )‪.(30 / 70‬‬ ‫‪835‬‬

‫)( »الطبقات الكسسبرى« )‪/ 5‬س ‪ ،(340‬و»تاريسسخ دمشسسق« )‪/ 45‬‬ ‫‪836‬‬

‫‪،(166‬سس و»سسسير أعلم النبلء« )‪/ 5‬سس ‪ ،(127‬و»تاريسسخ السسسلم«‬


‫للمام الذهبي )‪.(194 / 7‬‬

‫‪494‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬
‫قلبي ولكن كرهت أن أضيع نصيبي من الله آ بتفْسساحه مسسن‬
‫فيء المسلمين)‪.(837‬‬

‫‪ -770‬إنا وصي وولي فيهم الله‬


‫عن هاشم قال‪ :‬لما كانت الصسسرعة السستي هلسسك فيهسسا عمسسر‬
‫دخأل عليه مسلمة بن عبد الملك فقال‪ :‬يا أميسسر المسسؤمنين‬
‫إنك أفقرت أفواه ولدك من هذا المسسال‪ .‬وتركتهسسم عليسسة ل‬
‫شيء لهم فلو وصيت بهسسم إلسسي وإلسسى نظرائسسي مسسن أهسسل‬
‫بيتك؟‬
‫قال‪ :‬أسندوني ثم قال‪ :‬أما قولك أني أفقرت أفواه ولدي‬
‫من هذا المال‪.‬‬
‫فوالله ما منعتهم حقا هو لهم ولم أعطيهسسم مسا ليسس لهسسم‬
‫وأما قولك‪ :‬لو أوصيت بهسسم فسسإن وصسسي وولسسي فيهسسم اللسسه‬
‫الذي نزل الكتاب وهو يتولى الصالحين‪ ،‬بني أحد الرجلين‪:‬‬
‫إما رجل يتقي الله فسسسيجعل اللسسه لسسه مخرجسسا وإمسسا رجسسل‬
‫مكبَ على المعاصي فسسإني لسسم أكسسن أقسسويه علسسى معاصسسي‬
‫الله‪.‬‬
‫ثم بعث إليهم وهم بضعة عشر ذكسسرا قسسال‪ :‬فنظسسر إليهسسم‬
‫فذرفت عيناه ثم قال‪ :‬بنفْسي الفْتية السسذين تركهسسم بخيسسر‪،‬‬
‫أي بني إن أباكم مثل بين أمرين‪ :‬بين أن تسسستغنوا ويسسدخأل‬
‫النسسار أو تفْتقسسروا ويسسدخأل أبسسوكم الجنسسة فكسسان أن تفْتقسسروا‬
‫ويدخأل الجنة أحبَ إليه من أن تستغنوا ويدخأل النار قوموا‬
‫عصمكم الله)‪.(838‬‬

‫)( »صفْة الصفْوة« )‪.(120 / 2‬‬ ‫‪837‬‬

‫)( »صفْة الصفْوة« )‪ ،(125 / 2‬و»حلية الولياء« )‪،(334 / 5‬‬ ‫‪838‬‬

‫‪495‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬

‫‪ -771‬أريد السمن للدود والحياة‬


‫قال أبو حمدون الطيبَ بن إسماعيل‪ :‬ذهبنسسا إلسسى المسسدائن‬
‫إلى شعيبَ بن حرب وكان قاعدا على شط دجلة قسسد بنسسى‬
‫له كوخأا‪ ،‬وخأبز له معلق شسسريط ومطهسسرة يأخأسسذ كسسل ليلسسة‬
‫رغيفْا يبله في المطهرة ويأكله فقال بيده‪ :‬هكذا إنما كسسان‬
‫جلدا وعظما فقال‪ :‬أرى هنا بعد لحمسسا واللسسه لعملسسن فسسي‬
‫ذوبانه حتى أدخأل القبر وأنسسا عظسسام تقعقسسع‪ ،‬أريسسد السسسمن‬
‫للدود والحياة؛ فبلغ أحمد قسسوله فقسسال‪ :‬شسسعيبَ بسسن حسسرب‬
‫حمل على نفْسه في الورع)‪.(839‬‬

‫‪ -772‬زهد المام أحأمد ؟‬


‫وقال صالح‪ :‬ابن المام أحمد ‪ -‬ربما رأيت أبي يأخأذ الكسر‬
‫ينفْض الغبار عنها ويصيرها في قصعة ويصبَ عليهسسا المسساء‬
‫سسفْرجلا ول‬
‫د‬ ‫ثم يأكلها بالملح ومسسا رأيتسسه اشسسترى رماندسسا ول س‬
‫شيدئا من الفْاكهة إل أن تكون بطيخسسة فيأكلهسسا بخسسبز وعنبسسا‬
‫وتمردا‪ ،‬وقال لي كان ولداتك في الظلم تغزل غسسزل دقيقسسا‬
‫فتبتع الستار بدرهمين أقل أو أكثر فكان ذلسسك قوتنسسا وكنسسا‬
‫إذا اشترينا الشيء نستره عنه كيل يراه فيوبخنا)‪.(840‬‬

‫‪ -773‬إنما جئت لقتبس منك لعلم‬


‫)‪.(101 / 1‬‬ ‫و»سيرة عمر بن عبد العزيز«‬
‫)( »سير أعلم النبلء« )ج ‪ 8‬صا ‪،(123‬سس و»تاريسسخ بغسسداد« )‪/ 9‬‬ ‫‪839‬‬

‫‪ ،(240‬و»تهذيبَ الكمال« )‪ ،(515 / 12‬و»صفْة الصفْوة« )‪/ 3‬‬


‫‪.(7‬‬
‫)( »سسسسسير أعلم النبلء« )ج ‪ 9‬صا ‪ ،(469‬و»ترجمسسسة الئمسسسة‬ ‫‪840‬‬

‫الربعة« )‪.(234 / 1‬‬

‫‪496‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬
‫عسسن محمسسد بسسن يحيسسى خأسسادم المزنسسي عنسسه قسسال‪ :‬قسسال‬
‫الشافعي‪ :‬لما دخألت على الرشيد قال‪ :‬اليمن يحتسساج إلسسى‬
‫حاكم فانظر رجل نوليه‪ ،‬فلما رجع الشافعي إلسسى مجلسسسه‬
‫ورأى أحمد بن حنبل من أمثلهم كلمة في ذلك وقال‪ :‬تهيسسأ‬
‫حتى أدخألك على أمير المؤمنين فقال‪ :‬إنما جئسست لقتبسسس‬
‫منك لعلم وتأمرني أن أدخأل في القضسساء ووبخسسه فاسسستحيا‬
‫الشافعي)‪.(841‬‬
‫يقسسول الحسسسن بسسن محمسسد بسسن الحسسارث دخألسست دار أحمسسد‬
‫فرأيسست فسسي بهسسوة حصسسيرا خألقسسا ومخسسدة وكتبسسه مطروحسسة‬
‫حواليه وحبَ خأزف ‪ ،‬وقيل كان علسسى البسساب مسسسح شسسعر‪.‬‬
‫ومن تخفْفْه وحرصه الشديد على الزهد فيها‪.‬‬
‫‪ -774‬ويحك لو أنا أبا عبد الله قبل‬
‫هذا الشُيء ورمي مثل في دجلة‬
‫عن صالح ابن المام أحمد بن حنبل قال‪ :‬دخألت على أبسسي‬
‫في أيام الواثق والله يعلم في أي حالة نحن وخأرج لصسسلة‬
‫العصر وكان له جلد يجلس عليسسه قسسدر أتسست عليسسه سسسنون‪،‬‬
‫كثيرة حتى قد بلي فإذا تحته كتاب فيه‪ :‬بلغني يسسا أبسسا عبسسد‬
‫الله ما أنت فيه وعن الضسسيق ومسسا عليسسك مسسن السسدين وقسسد‬
‫وجهت إليك بأربعة آلف درهم على يدي فلن لتقضي بهسسا‬
‫دينك وتوسع بها على عيالك فقرأت الكتاب ووضعته فلمسسا‬
‫دخأل قلت‪ :‬يسسا أبسسه مسا هسسذا الكتسساب؛ فسسأحمر وجهسسه وقسسال‪:‬‬
‫رفعته منك‪ ،‬ثم قال‪ :‬تذهبَ بجوابه إلى الرجل وكتبَ بسم‬
‫)( المصدر السابق )ج ‪ 9‬صا ‪» ،(479‬ترجمة الئمة الأربعة« )‪/ 1‬‬ ‫‪841‬‬

‫‪ ،(250‬و»شذرات الذهبَ« ابن العماد )‪.(4 / 5‬‬

‫‪497‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬

‫الله الرحمن الرحيم‪ .‬وصل كتابسك إلسسي ونحسسن فسسي عافيسسة‬


‫فأما الدين الذي علي فإنه لرجل ل يرهقنا وأما عيالنا فهم‬
‫بنعمة الله والحمد لله فذهبت بالكتسساب إلسسى الرجسسل السسذي‬
‫كان أوصل كتاب فقال‪ :‬ويحك لو أن أبا عبد الله قبسسل هسسذا‬
‫الشيء ورمي مثل في دجلة كان مأجورا لن هذا الرجل ل‬
‫يعرف له معروف)‪.(842‬‬

‫‪ -775‬إنا الشُمس قد بلغت رأس‬


‫الحيطانا‬
‫عن ذكريا بن دلويه بعسسث طسساهر بسسن عبسسد اللسسه إلسسى رافسسع‬
‫بخمسة آلف درهم مع رسول فدخأل عليه بعد العصر وهو‬
‫يأكل الخبز مع الفْجسسل فوضسسع الكيسسس فقسسال بعسسث الميسسر‬
‫إليك بهذا المال‬
‫فقال‪ :‬خأذ خأذ ل أحتاج إليه فسإن الش مس قسد بلغست رأس‬
‫الحيطان إنما تغرب بعد ساعة وقد جسساوزت الثمسسانين إلسسى‬
‫متى أعيش؟فرد‪،‬‬
‫قال‪ :‬فدخأل ابنة وقال‪ :‬يا أبته ليس لنا الليلسسة خأسسبز قسسال‪:‬‬
‫فبعث ببعض أصحابه خألف الرسول ليرد المال إلى طسساهر‬
‫فزعا من ابنه أن يذهبَ خألفْه فيأخأذ المال)‪.(843‬‬

‫‪ -776‬نحن في أمر عظيم ل في‬


‫الدنيا ول في أمر الخرة‬
‫)( »صفْة الصفْوة« )ج ‪ 1‬صا ‪.(410‬‬ ‫‪842‬‬

‫)( »الجامع لخألقا الراوي وآداب السامع« للخطيبَ البغدادي )‪2‬‬ ‫‪843‬‬

‫‪ ،(464 /‬و»تهذيبَ الكمال« )‪.(195 / 25‬‬

‫‪498‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬
‫إبراهيسسم الحربسسي ؟ ‪ :‬عسسن القاسسسم الجبلسسي قسسال‪ :‬اعتسسل‬
‫إبراهيم الحربي علة حتى أشرف على الموت فدخألت إليه‬
‫يوم فقال لي‪ :‬يا أبا القاسم أنا في أمر عظيم مع ابنتي ثم‬
‫قال لها‪ :‬قومي أخأرجي عمك فخرجت فألقت على وجههسسا‬
‫خأمارها فقال‪ :‬لها إبراهيم‪ :‬هذا عمك كلميه فقالت لي‪ :‬يسسا‬
‫عم نحن في أمر عظيم ل في السسدنيا ول فسسي أمسسر الخأسسرة‬
‫الشهر والدهر ما لنسسا طعسسام إل كسسسر يابسسسة وملسسح وربمسسا‬
‫عدمنا الملح وبالمس قد وجه إليه المعتضد مع بسسدر بسسألف‬
‫دينار فلم يأخأذها ووجه إليه فلن فلم يأخأذ منها شيء وهو‬
‫عليل‪ .‬فسسألتفْت الحربسي إليهسا وتبسسم وقسال‪ :‬يسا بنيسه إنمسا‬
‫خأفْت الفْقر؛ قالت‪ :‬نعم‪ .‬قسسال‪ :‬انظسسري إلسسى تلسسك الزاويسسة‬
‫فنظرت فإذا كتبَ فقال‪ :‬هناك ثنتي عشر ألسسف جسسزء لغسسة‬
‫وغريبَ كتبته بخطي إذا مت فوجهي كل يوم جسسزء فسسبيعيه‬
‫بدرهم فمن كان عنده اثنسسا عشسسر ألسسف درهسسم فليسسس هسسو‬
‫فقير)‪.(844‬‬

‫‪ -777‬أنا غني عنها‬


‫عن علي بن محمد الحسن المالكي قسال‪ :‬ج اء رجسل إلسى‬
‫عبد الصمد بمائة دينار ليدفعها إليه فقال له‪ :‬أنا غني عنهسسا‬
‫فقسسال‪- :‬فرقهسسا علسسى أصسسحابك هسسؤلء فقسسال‪ :‬ضسسعها علسسى‬
‫الرض ففْعل‪ ،‬فقال عبد الصمد للجماعة‪ :‬من احتاج منكم‬
‫إلى شيء فليأخأذ على قدر حاجته فتوزعها الجماعسسة علسسى‬
‫صفْات مختلفْة من القلة والكثرة ولم يمسها بيده ثم جسساء‬

‫)( »صفْة الصفْوة« )ج ‪ 1‬صا ‪ ،(440‬و»تاريخ بغداد« )‪،(33 / 6‬‬ ‫‪844‬‬

‫و»طبقات الحنابلة« )‪ ،(87 / 1‬و»المنتظم« )‪.(6 / 6‬‬

‫‪499‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬

‫ابنه بعد ساعة فطلبَ منه شيدئا فقال‪ :‬اذهسسبَ إلسسى البقسسال‬
‫فخذ منه ربع رطل تمرا)‪.(845‬‬

‫‪ -778‬إنما الزاهد من قدر فترك‬


‫عن إسحاقا بن منصور السلولي قال‪ :‬دخألت أنسسا وصسساحبَ‬
‫لي على داود الطائي وهو علسسى السستراب فقلسست لصسساحبي‪:‬‬
‫هذا رجل زاهد‪ ،‬فقال داود‪ :‬إنما الزاهد من قدر فترك)‪.(846‬‬
‫وعن الوليد بن عقبة قال‪ :‬كان يخبز لداود الطسسائي سسستون‬
‫رغيفْا يعلقها بشريط يفْطر كسسل ليلسسة علسسى رغيفْيسسن بملسسح‬
‫وماء‪ ،‬فأخأذ ليلة فطرة فجعل ينظسسر إليسسه قسسال ومسسولة لسسه‬
‫سوداء تنظر إليه‪ ،‬فقامت فجسساءت بشسسيء مسسن تمسسر علسسى‬
‫طبق فأفطر ثم أحيا ليلته وأصسبح صسائما فلمسا جساء وقست‬
‫الفطار أخأذ رغيفْه وملحا وماء قال‪ :‬جعلت أسمعه يعسساتبَ‬
‫نفْسه ويقول اشتهيت البارحسسة تمسسرا فأطعمسسك‪ ،‬واشسستهيت‬
‫الليلة تمرا؛ ل ذاقا داود تمرا ما دام في الدنيا‪.‬‬
‫عن حماد بن أبي حنيفْة قال‪ :‬قالت مولة لداود الطائي‪ :‬يا‬
‫داود لو طبخت لك دسما؛ قال فافعلي‪ .‬فطبخت له شحما‬
‫ثم جاءت به‪ ،‬فقال لها‪ :‬ما فعل أيتام بني فلن؟‬
‫قالت‪ :‬علي حالهم‪ ،‬قسسال‪ :‬أذهسسبي بسسه إليهسسم‪ ،‬فقسسالت لسسه‪:‬‬
‫فديتك إنما تأكل هذا الخبز بالماء؛ قال‪ :‬إن أكلته كسسان فسسي‬

‫)( »صفْة الصفْوة« )ج ‪ 1‬صا ‪ ،(474‬و»تاريخ بغداد« )‪،(43 / 11‬‬ ‫‪845‬‬

‫و»المنتظم« )‪ ،(236 / 7‬و»سنوات الحنابلة« )‪.(212 / 1‬‬


‫)( »الجوهر النقي الملتقط من زهد البيهقي« )‪ ،(4 / 1‬و»الزهد‬ ‫‪846‬‬

‫وصفْة الزاهدين« )‪.(21 / 1‬‬

‫‪500‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬
‫الحش وإذا أكله هؤلء اليتام كان عند الله مذخأورا)‪.(847‬‬

‫‪ -779‬مالي إذا نظرت إليك امتلت‬


‫رعبا‬
‫قال مقاتل بن صسسالح الخراسسساني دخألسست علسسى حمسساد بسسن‬
‫سلمة فإذا ليس في السسبيت إل حصسسير وهسسو جسسالس عليسسه‪،‬‬
‫ومصحف يقرأ فيه وجراب فيه علمه ومطهرة يتوضأ منهسسا‬
‫فبينما هو جالس إذا دقا داقا الباب فقال‪ :‬يا صبية أخأرجسسي‬
‫فانظري من هذا؛ فقالت رسول محمد بن سسسليمان‪ ،‬قسسال‪:‬‬
‫قولي لسه يسدخأل وحسده فنساوله كتابسا فسسإذا فيسه بسسم اللسسه‬
‫الرحمن الرحيسسم مسسن محمسسد بسسن سسسليمان إلسسى حمسساد بسسن‬
‫سلمة‪ :‬أما بعد فصسسبحك اللسسه بمسسا صسسبح بسسه أوليسسائه وأهسسل‬
‫طاعته وقعت مسألة فأتينا نسألك عنها والسلم‪.‬‬
‫قال يا صسسبية‪ :‬هلمسسي السسدواة ثسسم قسسال لسسي‪ :‬اقلسسبَ الكتسساب‬
‫واكتبَ أما بعد‪ :‬وأنت فصسسبحك اللسسه بمسسا صسسبح بسسه أوليسساءه‬
‫وأهل طاعته إنسسا أدركنسسا العلمسساء وهسسم ل يسسأتون أحسسددا فسسإن‬
‫كانت وقعت مسألة فأتينا واسألنا عما بد لك وإن أتيني فل‬
‫تسسأتني إل وحسسدك ول تسسأتني بخيلسسك ورجسسك فل أنصسسحك ول‬
‫أنصح نفْسي والسلم‪ .‬فبينا أنا عنده دقا داقا البسساب فقسسال‬
‫يا صسسبية اخأرجسسي فسسانظري مسسن هسسذا؛ فقسسالت‪ :‬محمسسد بسسن‬
‫سليمان‪ .‬قال قسسولي لسسه يسسدخأل وحسسده‪ ،‬فسسدخأل فسسسلم ثسسم‬
‫جلس بين يديه فقال‪ :‬مالي إذا نظسسرت إليسسك امتلت رعبسسا‬
‫فقال‪ :‬حماد بن سلمة سمعت ثابتا البنسساني يقسسول سسسمعت‬
‫)( »صفْة الصفْوة« )ج ‪ 2‬صا ‪ ،(564 -563‬و»أخأبار أبي حنيفْة«‬ ‫‪847‬‬

‫)‪ ،(120 / 1‬و»تاريخ بغداد« )‪.(353 /8‬‬

‫‪501‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬

‫أنس بن مالك يقول‪ :‬سمعت رسول اللسسه ح إن العسسالم إذا‬


‫أراد بعلمه وجه الله آ هابه كل شيء وإذا أراد أن يكتنز بسسه‬
‫الكنوز هاب من كل شيء)‪.(848‬‬
‫فقال‪ :‬أربعون ألف درهم تأخأذ تستعين بهسسا علسسى مسسا أنسست‬
‫عليه‪ ،‬قال‪ :‬ارددها على من ظلمته بها‪.‬‬
‫قال والله ما أعطيتك إل ما ورثتسسه قسسال ل حاجسسة لسسي فيهسسا‬
‫أذوها عنى زوي اللسسه عنسسك أوزارك قسسال‪ :‬فتقسسسمها‪ ،‬قسسال‬
‫فلعلي إن عدلت في قسمتها أن يقول بعض من لم يرزقا‬
‫منها لم يعدل أزوها عني زوى الله عنك أوزارك)‪.(849‬‬

‫‪ -780‬إنا المزين ما أخذها فخذها‬


‫أنت فاصرفها‬
‫قال أبو علي الحسن بن خأيران الفْقيه قال‪ :‬مر أبسسو تسسراب‬
‫النخشبي بمزين فقال لسسه‪ :‬تحلسسق رأسسسي للسسه آ؛ فقسسال لسسه‬
‫ا جلس فجلس ففْيما يحلق رأسسه مسر بسه أميسر أهسل بلسده‬
‫فسأل حاشيته فقال لهم‪ :‬أليس هذا أبا تراب؟‬
‫قالوا‪ :‬نعم‪ .‬فقال أي شيء معكم من الدنانير؟‬
‫فقال له رجل من خأاصته‪ :‬معي خأريطة فيها ألف دينار‪.‬‬
‫فقال‪ :‬إذا قام فأعطه واعتذار إليه وقل له‪ :‬لسسم يكسسن معنسسا‬
‫غير هذا‪ ،‬فجاء إليه الغلم فقال له‪ :‬إن الميسسر يقسسرأ عليسسك‬
‫السلم وقال لك ما حضر معنا غير هذه الدنانير فقال لسسه‪:‬‬

‫)( أخأرجه الديلمي )‪ ،3/71‬رقم ‪ ،(4201‬وقال الشسسيخ اللبسساني‪:‬‬ ‫‪848‬‬

‫»ضعيف«‪ ،‬انظر حديث )رقم ‪ (3836‬في »ضعيف الجامع«‪.‬‬


‫)( »صسسفْة الصسسفْوة« )ج ‪ 2‬صا ‪-684‬سس ‪ ،(685‬و»الجسسامع لخألقا‬ ‫‪849‬‬

‫الراوي وآداب السامع« للخطيبَ البغدادي )‪.(459 / 2‬‬

‫‪502‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬
‫أدفعها إلى المزيسسن فقسسال المزيسسن‪ :‬أي شسسيء أعمسسل بهسسا؛‬
‫فقال له خأذها فقال ل والله ولو أنها ألف دينار ما أخأذتها‪.‬‬
‫فقال له أبو تراب‪ :‬مر إليه فقل لسسه إن المزيسسن مسسا أخأسسذها‬
‫فخذها أنت فاصرفها في مهماتك)‪.(850‬‬

‫)( »صفْة الصفْوة« )ج ‪ 2‬صا ‪ ،(800‬و»تاريخ مدينة دمشق« )‪53‬‬ ‫‪850‬‬

‫‪/‬س ‪،(133‬س و»الزهد والرقسائق« للخطيسبَ البغسدادي )‪،(135 / 1‬‬


‫و»طبقات الشافعية الكبرى« )‪ ،(309 / 2‬و»الزهد والرقائق« )‬
‫‪.(135 / 1‬‬

‫‪503‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬

‫الفْصل السادس والثلثون‪:‬في روضة أهل‬


‫الرفق‬
‫‪ -781‬اللهم أمتي أمتي وبكى‬
‫عن عبد الله بن عمرو ب أن النبي ح تل قسسول اللسسه آ فسسي‬
‫إبراهيم‪﴿ :‬ﭱ ﭲ ﭳ ﭴ ﭵ ﭶ ﭷ ﭸ ﭹ ﭺ ﭻ﴾ ]إبراهيم‪ [36:‬وقال‬
‫عيسى ÷‪﴿ :‬ﯯ ﯰ ﯱ ﯲ ﯳ ﯴ ﯵ ﯶ ﯷ ﯸ ﯹ ﯺﯻ ﴾ ]المائدة‪،[118:‬‬
‫فرفع يديه وقال‪» :‬اللهم أمتي أمتي وبكى« فقسسال اللسسه آ‪:‬‬
‫يا جبريل اذهبَ إلى محمد‪ -‬وربك أعلم‪ -‬فسله ما يبكيك؟‪.‬‬
‫فأتسساه جبريسسل ‪-‬عليسسه الصسسلة والسسسلم‪ -،‬فسسسأله فسسأخأبره‬
‫رسول الله ح بما قال‪ -‬وهو أعلم‪ -‬فقال اللسسه‪ :‬يسسا جبريسسل‪،‬‬
‫اذهسسبَ إلسسى محمسسد فقسسل إنسسا سنرضسسيك فسسي أمتسسك ول‬
‫نسوؤك)‪.(851‬‬

‫‪ -782‬فو الله ما كهرني ول ضربني‬


‫الرفسسق فسسي تعليسسم الجاهسسل‪ :‬عسسن معاويسسة بسسن الحكسسم‬
‫السلمي‪:‬يقول‪" :‬بينما أنا أصلي مع رسول الله‪ ،‬إذ عطسسس‬
‫رجسسل مسسن القسسوم‪ ،‬فقلسست‪ :‬يرحمسسك اللسسه‪ .‬فرمسساني القسسوم‬
‫ي‪.‬‬ ‫بأبصارهم‪ ،‬فقلت‪ :‬واث ةك ح ط ة‬
‫ه‪ ،‬ما شسسأنكم تنظسسرون إلسس ن‬ ‫مطيا ح‬
‫لأ ل‬ ‫ط‬
‫فجعلسسوا يضسسربون بأيسسديهم علسسى أفخسساذهم‪ ،‬فلمسسا رأيتهسسم‬
‫ت‪ ،‬فلمسسا صسسلى النسسبي‪ ،‬فبسسأبي هسسو‬ ‫متونني‪ ،‬لكنسسي سسسك م‬ ‫يصسس ل‬
‫ما منه‪ ،‬فو‬ ‫ما قبله ول بعده أحسن تعلي د‬ ‫وأمي‪ ،‬ما رأيت معل د‬
‫اللسسه مسسا كهرنسسي ول ضسسربني‪ ،‬ول شسستمني‪ ،‬قسسال‪ :‬إن هسسذه‬
‫الصسسلة ل يصسسلح فيهسسا شسسيء مسسن كلم النسساس‪ ،‬إنمسسا هسسو‬
‫)( البخاري‪) -‬الفْتح ‪ (2306) (4‬واللفْظ له‪ ،‬ومسلم )‪.(1601‬‬ ‫‪851‬‬

‫‪504‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬
‫التسبيح والتكبير وقراءة القرآن")‪.(852‬‬

‫‪ -783‬هل تجد رقبة تعتقها؟‬


‫الرفق مسسع العاصسسي التسسائبَ‪ :‬عسسن أبسسي هريسسرة ا أنسسه قسسال‪:‬‬
‫"بينمسسا نحسسن جلسوس عنسسد النسسبي إذ جساءه رجسسل فقسسال‪ :‬يسسا‬
‫رسول الله‪ ،‬هلكت! قال‪ :‬ما لك؟‬
‫قال‪ :‬وقعت على امرأتي وأنا صائم‪ .‬فقال‪ :‬هل تجد رقبة‬
‫تعتقها؟‬
‫قال‪ :‬ل‪ .‬قال‪ :‬فهل تستطيع أن تصوم شهرين متتابعين؟‬
‫قال‪ :‬ل‪.‬‬
‫فقال‪ :‬فهل تجد إطعام ستين مسكيدنا؟‬
‫قال‪ :‬ل‪ .‬فمكث النبي‪ ،‬قسسال‪ :‬فبينمسسا نحسسن علسسى ذلسسك أ ةتسسي‬
‫النبي بعرقا فيه تمر والعرقا المكتل فقسسال‪ :‬أيسسن السسسائل؟‬
‫فقال‪ :‬أنا‪ .‬فقال‪ :‬خأذه فتصدقا به")‪.(853‬‬

‫‪ -784‬فإنا الله يحب الرفق في‬


‫المر كله‪.‬‬
‫الرفسسق فسسي التعامسسل مسسع الكفْسسار‪ :‬فعسسن عائشسسة ل قسسالت‪:‬‬
‫»دخأل رهط من اليهود علسسى رسسسول اللسسه فقسسالوا‪ :‬السسسام‬
‫عليسسك‪ .‬ففْهمتهسسا‪ ،‬فقلسست‪ :‬عليكسسم السسسام واللعنسسة‪ .‬فقسسال‬
‫رسول الله‪ :‬مهدل يسا عائشسسة؛ فسسإن اللسسه يحسسبَ الرفسق فسسي‬
‫المر كله‪ .‬فقلت‪ :‬يا رسول الله‪ ،‬أطولم تسمع ما قالوا؟‬

‫)( أخأرجه مسلم )‪ ،(71 -2/70‬وكذا أبو عوانة )‪،(142 -2/141‬‬ ‫‪852‬‬

‫وأبو داود )‪ (931 ,930‬والنسائي )‪.(180 -1/179‬‬


‫)( أخأرجه البخاري )‪ 149 -4/141‬و ‪.(151‬‬ ‫‪853‬‬

‫‪505‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬

‫قال رسول الله‪ :‬فقد قلت عليكم «‪ .‬وكان يخاطبَ الكفْار‬


‫وينسساظرهم‪ ،‬ويقبسسل هسسديتهم‪ ،‬ويعسسود مريضسسهم ويجيرهسسم‪،‬‬
‫ويحسن إليهم إذا اقتضت المصلحة ذلك)‪.(854‬‬

‫‪ -785‬يا معاذ‪ ،‬أفتانا أنت‬


‫الرفق بالناس في العبسسادات‪ :‬قسسال جسسابر بسسن عبسسد اللسسه‪» :‬‬
‫أقبسسل رجسسل بناضسسحين)‪ (855‬وقسسد جنسسح الليسسل‪ ،‬فوافسسق معسسا د‬
‫ذا‬
‫ةيصلي فترك ناضحه وأقبل إلى معاذ‪ ،‬فقرأ بسسسورة البقسسرة‬
‫أو النساء‪ ،‬فانطلق الرجل وب طل ططغه أن معادذا نسسال منسسه‪ ،‬فسسأتى‬
‫كا إليه معادذا‪ ،‬فقال النبي‪ :‬يا معاذ‪ ،‬أفتان أنسست أو‬ ‫ش ط‬
‫النبي فط ط‬
‫فسساتن ‪-‬ثلث مسسرار‪ -‬فلسسول صسسليت بسسس سسسبح اسسسم ربسسك‪،‬‬
‫والشمس وضحاها‪ ،‬والليل إذا يغشى؛ فسسإنه يصسسلي وراءك‬
‫الكبير والضعيف وذو الحاجة« )‪.(856‬‬

‫‪ -786‬أتحبه لمك قال ل والله‬


‫جعلني الله فداك‬
‫عن أبي أمامة قال‪ » :‬إن فتى شابا أتى النبي ح فقسسال يسسا‬
‫رسول الله ائذن لسسى بالزنسسا فأقبسسل القسسوم عليسسه فزجسسروه‬
‫وقالوا مه مه‪ ،‬فقال ادنه فدنا منه قريبا قال فجلسسس قسسال‬
‫)( أخأرجه البخاري )ح ‪ ،(5901‬ومسلم )ح ‪.(2165‬‬ ‫‪854‬‬

‫)( الناضح بالنون والضاد المعجمة والحسساء المهملسسة مسسا اسسستعمل‬ ‫‪855‬‬

‫من البل في سقي النخل والزرع‪.‬‬


‫)( أخأرجه أحمد )‪ ،3/124‬رقم ‪ ،(12269‬ق ال الهيثمسي )‪:(2/71‬‬ ‫‪856‬‬

‫رجال أحمد رجال الصحيح‪.‬‬

‫‪506‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬
‫أتحبه لمك؟‬
‫قال‪ :‬ل والله جعلني اللسسه فسسداك قسسال ول النسساس يحبسسونه‬
‫لمهاتهم قال أفتحبه لبنتك؟‬
‫قال‪ :‬ل والله يا رسول اللسسه جعلنسسي اللسسه فسسداك قسسال ول‬
‫الناس يحبونه لبناتهم‬
‫قال‪ :‬أفتحبه لخأتك؟‬
‫قال‪ :‬ل والله جعلني الله فداك؟‬
‫قال‪ :‬ول الناس يحبونه لخأواتهم‬
‫قال‪ :‬أفتحبه لعمتك؟‬
‫قسسال‪:‬ل واللسسه جعلنسسي اللسسه فسسداك قسسال ول النسساس يحبسسونه‬
‫لعماتهم‬
‫قال أفتحبه لخالتك؟‬
‫قال‪ :‬ل والله جعلني الله فداك‬
‫قال‪ :‬ول النسساس يحبسونه لخسسالتهم‪ ،‬قسسال فوضسسع يسده عليسسه‬
‫وقال اللهم اغفْر ذنبه وطهر قلبه وحصن فرجسه قسال فلسم‬
‫يكن بعد ذلك الفْتى يلتفْت إلى شيء « )‪.(857‬‬

‫‪ -787‬مرحأبا بنسب قريب‬


‫عن زيد بن أسسسلم عسسن أبيسسه؛ قسسال‪ :‬خأرجسست مسسع عمسسر بسسن‬
‫الخطاب ا إلى السوقا‪ ،‬فلحقت عمر امرأة شسسابة فقسسالت‪:‬‬
‫يا أمير المؤمنين هلك زوجي وترك صبية صسسغارا واللسسه مسسا‬
‫ينضسسجون كراعسسا)‪ (858‬ول لهسسم زرع ول ضسسرع وخأشسسيت أن‬

‫)( أخأرجه أحمد )‪.(22564) (5/256‬‬ ‫‪857‬‬

‫)( كراعدا‪ :‬هو ما دون الكعبَ من الشسساة‪ ،‬ومعنسساه أنهسسم ل يكفْسسون‬ ‫‪858‬‬

‫أنفْسهم معالجة ما يأكلونه‪.‬‬

‫‪507‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬

‫تأكلهم الضبع‪ ،‬وأنا بنت خأفْاف بن إيماء الغفْاري وقد شهد‬


‫أبي الحديبية مع النبي ح‪ .‬فوقف معها عمر ولم يمض‪.‬‬
‫ثم قال‪» :‬مرحبا بنسبَ قريسسبَ«‪ ،‬ثسم انصسرف إلسسى بعيسر‬
‫ظهير)‪ (859‬كان مربوطدا في السسدار فحمسسل عليسسه غرارتيسسن)‪(860‬‬

‫ملهما طعاما وحمل بينهما نفْقة وثيابا‪ ،‬ثم ناولها بخطامه‪،‬‬


‫ثم قال‪» :‬اقتاديه‪ ،‬فلن يفْنى حتى يأتيكم الله بخير«‪ .‬فقال‬
‫رجل‪ :‬يا أمير المسسؤمنين أكسسثرت لهسسا‪ ،‬قسسال عمسسر‪» :‬ثكلتسسك‬
‫أمك‪ ،‬والله إني لرى أبا هذه وأخأاها قد حاصرا حصنا زمانا‬
‫فافتتحاه ثم أصبحنا نستفْيء سهمانهما فيه «)‪.(861‬‬

‫‪ -788‬رفق عمر بن الخطاب بمن‬


‫حأاد عن الصواب‬
‫إلى عمسسر‬ ‫)‪(862‬‬‫أنس بن مالك ا‪ :‬بعثني أبو موسى بفْتح تستر‬
‫ا فسألني عمر فقال‪ :‬ما فعل النفْر من بكر بن وائل)‪(863‬؟‬
‫وكان ستة نفْر من بكر بن وائل قسسد ارتسسدوا عسسن السسسلم‪،‬‬
‫ولحقسسوا بالمشسسركين‪ ،‬فأخأسسذت فسسي حسسديث آخأسسر لشسسغله‪،‬‬
‫فقال‪ :‬ما فعل النفْر من بكر ابن وائل؟‬
‫فقلت‪ :‬يا أمير المؤمنين‪ ،‬قوم ارتدوا عن السلم‪ ،‬ولحقسسوا‬
‫بالمشركين‪ ،‬ما سبيلهم إل القتسسل‪ ،‬فقسسال عمسسر‪ :‬لن أكسسون‬
‫)( بعير ظهير‪ :‬أي‪ :‬قوي الظهر معد للحاجة‪.‬‬ ‫‪859‬‬

‫)( الغرارتان‪ :‬واحدها غرارة‪ ،‬وهي الجوالق‪.‬‬ ‫‪860‬‬

‫)( البخاري‪) -‬الفْتح ‪.(4160) (7‬‬ ‫‪861‬‬

‫)( ت ةسسستر‪ :‬هسسي شوشسستر‪ ،‬مدينسسة إيرانيسسة فسسي خأوزسسستان شسسمالي‬ ‫‪862‬‬

‫الهواز‪ .‬المنجد‪» -‬العلم« )صا‪.(338 :‬‬


‫)( بكر بن وائل‪ :‬قبيلة عظيمة من العدنانية‪.‬‬ ‫‪863‬‬

‫‪508‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬
‫ما أحبَ إلسسي ممسسا طلعسست عليسسه الشسسمس مسسن‬ ‫أخأذتهم سل د‬
‫صفْراء أو بيضاء‪ ،‬قال‪ :‬قلت‪ :‬يا أمير المسسؤمنين‪ ،‬ومسسا كنسست‬
‫ضا عليهم الباب الذي‬ ‫صاندعا بهم لو أخأذتهم‪ ،‬قال‪ :‬كنت عار د‬
‫خأرجوا منه أن يدخألوا فيه‪ ،‬فإن فعلسسوا ذلسسك قبلسست منهسسم‪،‬‬
‫وإل استودعتهم السجن)‪.(864‬‬

‫‪ -789‬أحأب أنا ترفع إزارك‬


‫عن ثابت قال‪ :‬أن صلة بن أشسيم وأصسحابه مسر بهسم فستى‬
‫يجر ثسوبه فهسسم أصسسحاب صسسلة أن يأخأسسذوه بألسسسنتهم أخأسسذا‬
‫شديدا فقال صلة دعوني أكفْكم أمره فقال يابن أخأسسي إن‬
‫لي إليك حاجة قال وما حاجتك قال أحسسبَ أن ترفسسع إزارك‬
‫قال نعم ونعمى عين فرفع إزاره فقال صلة لصسسحابه هسذا‬
‫كان أمثل مما أردتم لو شتمتموه وآذيتموه لشتمكم)‪.(865‬‬

‫)( رواه عبد الرزاقا في »المصنف« )‪ ،(10/164،165‬وابن أبي‬ ‫‪864‬‬

‫شيبة في »المصنف« )‪.(6/438‬‬


‫)( »التبصرة« لبن الجوزي )‪/2‬سس ‪،(286‬سس و»حليسسة الوليسساء« )‪/2‬‬ ‫‪865‬‬

‫‪.(238‬‬

‫‪509‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬

‫الفْصل السابع والثلثون‪ :‬قصص عن ماء‬


‫زمزم‬
‫‪ -790‬النبي ح وشق صدره‬
‫عن أنس بن مالك أن رسسسول اللسه ح أتسساه جبريسسل ح وهسسو‬
‫يلعسسبَ مسسع الغلمسسان فأخأسسذه فصسسرعه)‪ (866‬فشسسق عسسن قلبسسه‬
‫فقسسال هسسذا حسسظ‬ ‫)‪(867‬‬ ‫فاستخرج القلبَ فاستخرج منه علقسسة‬
‫مسسن ذهسسبَ بمسساء‬ ‫)‪(868‬‬ ‫الشيطان منك ثم غسسسله فسسي طسسست‬
‫ثسسم أعسساده فسسي مكسسانه وجسساء الغلمسسان‬ ‫)‪(869‬‬ ‫زمسسزم ثسسم لمسسه‬
‫دا قسسد قتسسل‬
‫فقالوا إن محم د‬ ‫)‪(870‬‬ ‫يسعون إلى أمه يعني ظئره‬
‫اللون قال أنس وقد كنسست أرئسسي‬ ‫)‪(871‬‬ ‫فاستقبلوه وهو منتقع‬
‫أثر ذلك المخيط في صدره)‪.(872‬‬

‫‪ -791‬أهو هو؟ قال‪ :‬نعم‬


‫المرة الثانية‪ :‬وهو ح ابن عشر سنين‪.‬‬
‫روى عبد الله بن المسسام أحمسسد فسسي زوائسسد المسسسند بسسسند‬
‫رجاله ثقات‪ ،‬وابن حبان والحاكم وأبو نعيسسم وابسسن عسسساكر‬

‫)( الصرع‪ :‬السقوط والوقوع‪.‬‬ ‫‪866‬‬

‫)( العلقة‪ :‬القطعة من الدم الغليظ الجامد‪.‬‬ ‫‪867‬‬

‫)( الطست‪ :‬إناء كبير مستدير من نحاس أو نحوه‪.‬‬ ‫‪868‬‬

‫)( لمه‪ :‬ضم بعضه إلى بعض‪.‬‬ ‫‪869‬‬

‫ضا‪.‬‬
‫)( الظئر‪ :‬المرضعة لغير ولدها‪ ،‬ويطلق على زوجها أي د‬ ‫‪870‬‬

‫)( انتقع لونه‪ :‬تغير من خأوف أو ألم‪.‬‬ ‫‪871‬‬

‫)( »مسسسند أحمسسد« )ح ‪ ،(13555‬وعبسسد بسسن حميسسد )‪،(1308‬‬ ‫‪872‬‬

‫و»صحيح مسلم« )ح ‪ ،(236‬والبيهقي في »الدلئل« )ح ‪.(49‬‬

‫‪510‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬
‫والضياء‪ ،‬في )المختارة( عن أبي بن كعبَ ا أن أبا هريرة ا‬
‫قال‪ :‬يا رسول الله ما أول ما ابتدئت به مسسن أمسسر النبسسوة؟‬
‫قال‪ :‬إني لفْي صحراء أمشسسي ابسسن عشسسر حجسسج)‪ (873‬إذا أنسسا‬
‫برجلين فوقا رأسي يقول أحدهما لصاحبه‪ :‬أهسسو هسسو؟ قسسال‬
‫نعم‪.‬‬
‫فأخأذاني فاستقبلني بوجوه لم أرها لخلسسق قسسط وأرواح)‪(874‬‬

‫لم أرها من خألق قط‪ ،‬وثياب لم أرها على أحد قط‪ ،‬فأقبل‬
‫إلي يمشيان حسستى أخأسسذ كسسل واحسسد منهمسسا بعضسسدي ل أجسسد‬
‫لخأذهما مسا‪.‬‬
‫فقال أحدهما لصاحبه‪ :‬أضجعه‪.‬‬
‫فأضسسجعاني ل قصسسر)‪(875‬ول هصسسر)‪ (876‬وفسسي لفْسسظ‪ :‬فقلبسساني‬
‫ثم شقا بطني‪.‬‬ ‫)‪(877‬‬ ‫لحلوة القفْا‬
‫وفي لفْظ فقال أحدهما لصاحبه‪ :‬افلق صدره‪.‬‬
‫فخوى)‪ (878‬أحدهما إلى صسسدري ففْلقسسه فيمسسا أرى بل دم ول‬
‫وجع فكان أحدهما يختلسسف بالمسساء فسسي طسسست مسسن ذهسسبَ‬
‫والخأر يغسل جوفي فقال أحدهما لصسساحبه‪ :‬افلسسق صسسدره‬
‫فإذا صدري فيما أرى مفْلوقا ل أجد له وجعا‪.‬‬

‫)( الحجج‪ :‬بكسر الحاء وفتح الجيم الولى السنون‪.‬‬ ‫‪873‬‬

‫)( الرواح‪ :‬جمع ريح بمعنى الرائحة‪.‬‬ ‫‪874‬‬

‫)( بل قصر‪ :‬قصرت الثوب أي‪ :‬أرخأيته بل استرخأاء‪.‬‬ ‫‪875‬‬

‫)( ول هصر‪ :‬قال في النهاية‪ :‬هصر ظهره أي‪ :‬ثنسساه إلسسى الرض‪.‬‬ ‫‪876‬‬

‫وأصل الهصر أن تأخأذ برأس العود فتثنيه إليك وتعطفْه‪.‬‬


‫)( حلوة القفْا‪ :‬وهي وسط القفْا‪.‬‬ ‫‪877‬‬

‫)( خأوى أحدهما إلى صدري‪ :‬أي مال إليه‪.‬‬ ‫‪878‬‬

‫‪511‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬

‫ثم قال‪ :‬شق قلبه فشق قلبي فقال‪ :‬أخأرج الغل والحسسسد‬
‫منه‪.‬‬
‫فأخأرج شبه العلقة فنبذ به‪.‬‬
‫ثم قال‪ :‬أدخأل الرأفة والرحمة في قلبه‪.‬‬
‫فأدخأل شيدئا كهيئة الفْضة‪.‬‬
‫ثم أخأرج ذرورا كان معه فسسذره عليسسه ثسسم نقسسر إبهسسامي ثسسم‬
‫قال‪ :‬اغد واسلم‪.‬‬
‫فرجعسست بمسسا لسسم أغسسد بسسه مسسن رحمسستي للصسسغير ورأفسستي‬
‫للكبير)‪.(879‬‬

‫‪ -792‬شق صدر النبي ح وغسله بماء‬


‫زمزم ليلة السراء‬
‫عن أنس بن مالك قال كان أبو ذر يحسدث أن رسسول اللسه‬
‫ح قال فرج عن سسسقف بيسستي وأنسسا بمكسسة فنسسزل جبريسسل ح‬
‫ففْرج صدري ثم غسله بماء زمسسزم ثسسم جسساء بطسسست مسسن‬
‫ذهبَ ممتلئ حكمة وإيمانا فأفرغه في صسسدري ثسسم أطبقسسه‬
‫ثم أخأذ بيدي فعرج بي إلى السماء الدنيا)‪(880‬‬

‫قصص عن شفْاء مرضى بماء زمزم‬


‫‪ -793‬لعلي ناعس فضربت بالماء‬
‫على وجهي‬
‫عسسن ربسساح‪ ،‬عسسن السسسود‪ ،‬قسسال‪» :‬كنسست مسسع أهلسسي بالباديسسة‬
‫)( »سبل الهدى والرشاد« )ج ‪ / 2‬صا ‪.(60‬‬ ‫‪879‬‬

‫)( أخأرجه البخسساري )‪ ،(1/97‬ومسسسلم )‪ ،(1/102‬والنسسسائي فسسي‬ ‫‪880‬‬

‫»الكبرى« )‪.(306‬‬

‫‪512‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬
‫فاتبعت بمكة فأعتقت فمكثت ثلثة أيام ل أجد شيدئا آكلسسه‪،‬‬
‫قال‪ :‬فمكثت أشرب من ماء زمزم فسسانطلقت حسستى أتيسست‬
‫زمزم فبركت على ركبتي مخافسسة أن أسسستقي‪ ،‬وأنسسا قسسائم‪،‬‬
‫فيرفعني الدلو مسسن الجهسسد‪ ،‬فجعلسست أنسسزع قليل قليل حسستى‬
‫أخأرجت الدلو فشربت فإذا أنا بصريف اللبسسن بيسسن ثنايسساي‪،‬‬
‫فقلت‪ :‬لعلي ناعس فضربت بالماء على وجهي‪ ،‬وانطلقت‬
‫وأنا أجد قوة اللبن وشبعه«)‪.(881‬‬
‫عن سعيد بن سالم‪ ،‬عن عثمان بسسن سسساج‪ ،‬قسسال‪ :‬أخأسسبرني‬
‫مقاتل‪ ،‬عن الضحاك بن مزاحم‪ ،‬قسال‪ :‬بلغنسي أن »التضسلع‬
‫مسسن مسساء زمسسزم بسسراءة مسسن النفْسساقا‪ ،‬وأن ماءهسسا يسسذهبَ‬
‫بالصسسداع‪ ،‬وأن الطلع فيهسسا يجلسسو)‪ (882‬البصسسر وأنسسه سسسيأتي‬
‫عليه زمان يكون أعذب من النيل والفْرات«‪.‬‬
‫‪ -794‬أراد أنا يضاهي زمزم‬
‫عسسن عبسسد الرحمسسن بسسن حسسسن بسسن القاسسسم بسسن عقبسسة بسسن‬
‫الزرقا‪ ،‬عن أبيه‪ ،‬قال‪» :‬كتبَ سليمان بن عبسسد الملسسك بسسن‬
‫مروان إلى خأالد بن عبسد اللسه القسسري أن أجسر لسي عينسا‬
‫تخرج من الثقبة من مائها العذب الزلل‪ ،‬حتى تظهسسر بيسسن‬
‫زمزم والركن السود‪ ،‬ويضاهى بها رغم مسساء زمسسزم قسسال‪:‬‬
‫فعمل خأالد بن عبد الله القسري البركة السستي بفْسسم الثقبسسة‬
‫ضا بركة السسبردي بسسبير‬ ‫يقال لها بركة القسري‪ ،‬ويقال لها أي د‬
‫ميمون‪ ،‬وهي قايمة إلى اليوم بأصل ثبير‪ ،‬فعمله ا بحجسارة‬
‫منقوشة طوال‪ ،‬وأحكمها وأنبط ماءها فسسي ذلسسك الموضسسع‪،‬‬

‫)( »أخأبار مكة« للزرقي )ج ‪ / 2‬صا ‪.(254‬‬ ‫‪881‬‬

‫)( يجلو‪ :‬يقوي‪.‬‬ ‫‪882‬‬

‫‪513‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬

‫تسسسكبَ فيهسسا مسسن الثقبسسة‪ ،‬وبنسسى سسسد‬ ‫)‪(883‬‬ ‫ثم شق لهسسا عينسسا‬
‫الثقبة وأحكمه‪ ،‬والثقبة شعبَ يفْرع فيه وجه ثبير‪ ،‬ثم شسسق‬
‫من هذه البركة عينا تجري إلى المسجد الحسسرام‪ ،‬فأجراهسسا‬
‫في قصبَ من رصاصا‪ ،‬حتى أظهرهسسا فسسي فسسوارة تسسسكبَ‬
‫في فسقينة من رخأام بين زمزم والركن والمقام‪ ،‬فلما أن‬
‫جرت وظهر ماؤها‪ ،‬أمر القسري بجزر‪ ،‬فنحسرت)‪ (884‬بمكسة‪،‬‬
‫وقسمت بين الناس‪ ،‬وعمل طعاما فدعا عليه النسساس‪ ،‬ثسسم‬
‫أمر صايحا فصاح الصلة جامعة‪ ،‬ثم أمر بالمنبر فوضع في‬
‫وجه الكعبة‪ ،‬ثم صعد فحمد الله وأثنى عليه‪ ،‬ثم قسال‪ :‬أيهسا‬
‫الناس‪ ،‬احمدوا الله تبارك وتعالى‪ ،‬وادعوا لمير المسسؤمنين‬
‫الذي سقاكم الماء العذب الزلل النقاح‪ ،‬بعد المسساء المالسسح‬
‫الجاج‪ ،‬المائي الذي ل يشرب إل صبرا ‪ -‬يعني زمزم قسسال‪:‬‬
‫ثم تفْرغ تلك الفْسقينة في سرب من رصاصا‪ ،‬يخرج إلسسى‬
‫وضوء كان عند باب المسجد باب الصفْا‪ ،‬في بركسسة كسسانت‬
‫فسسي السسسوقا قسسال‪ :‬فكسسان النسساس ل يقفْسسون علسسى تلسسك‬
‫الفْسسسقينة‪ ،‬ول يكسساد أحسسد يأتيهسسا‪ ،‬وكسسانوا علسسى شسسرب مسساء‬
‫زمزم أرغبَ ما كانوا فيسسه قسسال‪ :‬فلمسسا رأى ذلسسك القسسسري‬
‫صعد المنبر‪ ،‬فتكلم بكلم يؤنبَ)‪ (885‬فيه أهل مكة‪ ،‬فلم تزل‬
‫تلك البركة على حالها‪ ،‬حتى قسسدم داود بسسن علسسي بسسن عبسسد‬
‫الله بن عباس مكة حين أفضت الخلفة إلسسى بنسسي هاشسسم‪،‬‬
‫فكسسان أول مسسن أحسسدث بمكسسة‪ ،‬هسسدمها ورفسسع الفْسسسقينة‬

‫)( العين‪ :‬ينبوع الماء ينبع من الرض ويجري‪.‬‬ ‫‪883‬‬

‫)( النحر‪ :‬الذبح‪.‬‬ ‫‪884‬‬

‫)( اليتأظنيبَ‪ :‬المبالطغة في النتوبيخ والنتعظنيف‪.‬‬ ‫‪885‬‬

‫‪514‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬
‫وكسرها‪ ،‬وصرف العيسسن إلسسى بركسسة كسسانت ببسساب المسسسجد‬
‫قال‪ :‬فسر الناس بذلك سروردا عظيمدا حين هدمت«)‪.(886‬‬

‫‪ -795‬من شربه لذهاب بوله‬


‫ومن ذلك ما حكاه القرطبي عن أبي عبد اللسسه محمسسد بسسن‬
‫علي الترمسسذي عسسن أبيسسه قسسال‪ :‬دخألسست الطسسواف فسسي ليلسسة‬
‫مظلمة فأخأسسذني التبسسول فاشسسغلني فجعلسست اعتصسسر حسستى‬
‫آذاني‪ ،‬وخأفْت إن خأرجت من المسجد أن أطسسأ بعسسض تلسسك‬
‫القسسذار وذلسسك أيسسام الحسسج‪ ،‬فسسذكرت الحسسديث وهسسو أن لمسا‬
‫شرب له فذخألت زمزم فتضسسلعت منسسه فسسذهبَ عنسسي إلسسى‬
‫الصباح‬
‫‪ -796‬من شربه لذهاب ما ألمه‬
‫عن أحمد بن محمد بن حمزة بن واصل‪ ،‬عن أبيسسه‪ ،‬أو عسسن‬
‫غيره من أهل مكة‪ ،‬أنه ذكر أنسسه »رأى رجل فسسي المسسسجد‬
‫الحرام مما يلي باب الصفْا والناس مجتمعون عليه‪ ،‬قسسال‪:‬‬
‫فدنوت منه‪ ،‬فإذا برجل مكعوم قد كعم نفْسه بقطعة مسسن‬
‫خأشبَ‪ ،‬فقلت‪ :‬ما له؟‬
‫فقالوا‪ :‬هذا رجل شسسرب سسسويقا)‪ ،(887‬وكسسانت فسسي السسسويق‬
‫إبرة‪ ،‬فذهبت في حلقه‪ ،‬وقد اعترضت في حلقه‪ ،‬وقد بقي‬
‫ل يقدر يطبق فمسسه‪ ،‬وإذا الرجسسل فسسي مثسسل المسسوت‪ ،‬قسسال‪:‬‬
‫فأتاه آت فقال له‪ :‬اذهسسبَ إلسسى مسساء زمسسزم فاشسسرب منسسه‪،‬‬
‫وجدد النية‪ ،‬وسل الله الشفْاء‪ ،‬قال‪ :‬فدخأل زمزم‪ ،‬فشرب‬
‫)( »أخأبار مكة« للزرقي )ج ‪ / 2‬صا ‪.(353‬‬ ‫‪886‬‬

‫)( السسسويق‪ :‬طعسسام يصسسنع مسسن دقيسسق القمسسح أو الشسسعير بخلطسسه‬ ‫‪887‬‬

‫بالسمن والعسل‪.‬‬

‫‪515‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬

‫بالجهد منه حتى أساغ منسسه شسسيدئا‪ ،‬ثسسم رجسسع إلسسى موضسسعه‪،‬‬
‫وانصرفت فسسي حسساجتي‪ ،‬قسسال‪ :‬ثسسم لقيتسسه بعسسد ذلسسك بأيسسام‪،‬‬
‫وليس به بأس‪ ،‬فقلت له‪ :‬ما شأنك؟‬
‫فقال‪ :‬شربت من ماء زمزم‪ ،‬ثم خأرجت على مثل حسسالي‬
‫الول حتى انتهيت إلى أسطوانة‪ ،‬فأسسسندت ظهسسري إليهسسا‪،‬‬
‫فغلبتني عيني فنمت‪ ،‬فانتبهت من نومي وأنا ل أحس مسسن‬
‫البرة شيدئا«)‪.(888‬‬

‫‪ -797‬ومنهم من شربه لبنا وعسل‬


‫عن يحيى الحماني قال‪ :‬سمعت أبا بكر بن عيسساش يقسسول‪:‬‬
‫»شربت من ماء زمزم لبنا وعسل«)‪.(889‬‬

‫‪ -798‬ومن من شربه لعلج البواسير‬


‫عن الفْضل بن عطية قال‪ :‬رأيت رجل سأل عطاء فشسسكى‬
‫إليه البواسسسير‪ ،‬فقسسال‪» :‬اشسسرب مسسن مسساء زمسسزم‪ ،‬واسسستنج‬
‫به«)‪.(890‬‬

‫‪ -799‬ومنهم من شربه للتصنيف‬


‫والتأليف‬
‫عن الحاكم أبا عبسسد اللسسه إمسسام أهسسل الحسسديث فسسي عصسسره‬
‫يقول‪ :‬شربت ماء زمسزم وسسألت اللسه تعسالى أن يرزقنسي‬
‫حسن التصنيف)‪.(891‬‬ ‫ة‬

‫مكة« للفْاكهي )ج ‪ / 3‬صا ‪.(157‬‬ ‫»أخأبار‬ ‫)(‬ ‫‪888‬‬

‫مكة« للفْاكهي )ج ‪ / 3‬صا ‪.(168‬‬ ‫»أخأبار‬ ‫)(‬ ‫‪889‬‬

‫مكة« للفْاكهي )ج ‪ / 3‬صا ‪.(229‬‬ ‫»أخأبار‬ ‫)(‬ ‫‪890‬‬

‫السلم« للذهبي )ج ‪ / 6‬صا ‪.(440‬‬ ‫»تاريخ‬ ‫)(‬ ‫‪891‬‬

‫‪516‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬

‫‪ -800‬ومنهم من شربه للعلم ونيل‬


‫الشُهرة‬
‫أن أبا بكر الخطيبَ ذكر أنه لما حج شرب من مسساء زمسسزم‬
‫ثلث شربات‪ ،‬وسأل الله تعالى ثلث حاجات‪ ،‬آخأسس د‬
‫ذا بقسسول‬
‫رسسسول اللسسه ح‪ " :‬مسساء زمسسزم لمسسا شسسرب لسسه "‪ .‬فالحاجسسة‬
‫الولى أن يحدث " بتاريخ بغداد " ببغداد‪ ،‬والثانية أن يملسسي‬
‫الحسسديث بجسسامع المنصسسور‪ ،‬والثالثسسة أن يسسدفن عنسسد بشسسر‬
‫الحافي‪ ،‬فقضى الله الحاجات الثلث له)‪.(892‬‬

‫‪ -801‬ومنهم من شربه لنيل‬


‫المناصب والقضاء‬
‫أحمد بن إبراهيم السروجي‪ :‬يقسسال أنسسه شسسرب مسساء زمسسزم‬
‫لقضاء القضاة فحصل له قسسال الكمسسال جعفْسسر كسسان فاضسسدل‬
‫كا في النحو والصول ولسسي القضسساء‬ ‫عا في مذهبه مشار د‬ ‫بار د‬
‫ما قوي‬ ‫وشرح الهداية ولم يسمع عنه أنه ارتشى وكان كري د‬
‫ما في وليته)‪.(893‬‬ ‫الهمة نافذ الكلمة شه د‬
‫‪ -802‬نية المام ابن العلربي‬
‫المالكي لما شرب زمزم‬
‫روي عن المام العلمة الحافظ القاضسسي أبسسي بكسسر محمسسد‬
‫بن عبدالله ابن العربي الندلسي‪ ،‬صاحبَ أحكسسام القسسرآن‪،‬‬
‫المتوفى سنة ‪ 543‬هس‪ ،‬؟ تعالى‪ ،‬قسسال‪ :‬كنسست بمكسسة مقي د‬
‫مسسا‬

‫)( »تاريخ السلم« للذهبي )ج ‪ / 7‬صا ‪.(238‬‬ ‫‪892‬‬

‫)( »الدرر الكامنة في أعيان المئة الثامنة« )ج ‪ / 1‬صا ‪.(28‬‬ ‫‪893‬‬

‫‪517‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬

‫في ذي الحجة سنة تسع وثمانين وأربعمئة‪ ،‬وكنست أشسرب‬


‫ماء زمزم كثيدرا‪ ،‬وكلما شسسربته نسسويت بسسه العلسسم واليمسسان‪،‬‬
‫حتى فتح الله لي ببركته في المقدار الذي يسنسسره لي من‬
‫العلم‪ ،‬ونـسسسيت أن أشربه للعمل‪ ،‬وياليتني شربتـسه لهما‪،‬‬
‫در‪ ،‬فكسسان صـسغسسسوي‬ ‫ي فيهما‪ ،‬ولسسم يـسقسسس ن‬‫حتى يفْتح الله عل ن‬
‫إلسسى العلسسم أكسسثر منسسه إلسسى العمسسل‪ ،‬ونسسسأل اللسسه الحفْسسظ‬
‫والتوفيق برحمته)‪.(894‬‬

‫‪-803‬نية الشُيخ ظفر أحأمد العثماني‬


‫التهللللانوي لمللللا شللللرب زمللللزم‬
‫قال العلمة المحدث الفْقيه الشسسيخ ظفْسسر أحمسسد العثمسساني‬
‫التنسسهانوي‪ ،‬أحد كبار علماء الهند وباكستان‪ ،‬المتوفى سسسنة‬
‫‪ 1394‬هس‪ ،‬عسن أربسسع وثمسسانين سسسنة ؟‪) :‬وقسسد شسسربت مسساء‬
‫ت أكثرها‪،‬‬ ‫زمزم في أول حجتي لمور من الدين والدنيا‪ ،‬نل ة‬
‫ثم شربتـه في الحجسسة الثانيسسة لمسسور كسسذلك‪ ،‬فـسسحزت بكسسثير‬
‫منها‪ ،‬ثم في الثالثة لمور أرجو الله سبحانه أن أنالها‪.‬‬
‫كنطة شديدة‪ ،‬كسانت ت طةعسوقةني عسسن إلقساء‬ ‫وقد كانت بلساني لة ح‬
‫الدرس في المسسدارس‪ ،‬وعسسن الخطبسسة علسسى المنسسابر‪ ،‬فلسسم‬
‫در من أول حجتي بعد الشسسرب مسسن زمسسزم لزوالهسسا‪ ،‬إل‬ ‫أص ة‬
‫وأنا أجد من نفْسي القدرة على الدرس والخطابسسة‪ ،..‬وقسسد‬
‫رزقنسسي اللسسه بفْضسسله وكرمسسه قسسدرة تامسسة علسسى الخطابسسة‬
‫والسسوعظ والتسسذكير‪ ،‬وقـسسسبودل فسسي قلسسوب السسسامعين‪ ،‬وللسسه‬
‫الحمد حق حمده‪ ،‬والصلة والسلم على نبيه سيدنا محمد‬
‫)( »العواصم من القواصم في تحقيق مواقف الصحابة بعد وفاة‬ ‫‪894‬‬

‫النبي ح« )‪.(37 / 1‬‬

‫‪518‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬
‫وعلى آله وصحبه أجمعين)‪.(895‬‬

‫‪-804‬من شربه بنية النجاب‬


‫قسسال أحمسسد بسسن محمسسد بسسن محمسسد بسسن علسسي بسسن يوسسسف‬
‫الشسسمس أبسسو الخيسسر العمسسري الدمشسسقي ثسسم الشسسيرازي‬
‫الشافعي المقرئ ويعرف بابن الجزري نسبة لجزيرة ابسسن‬
‫عمر قريبَ الموصل‪ .‬كان أبوه تاجدرا فمكسث أربعيسن سسنة‬
‫ل يولد له ثم حج فشرب ماء زمزم بنية ولد عالم)‪.(896‬‬
‫وكان يقول‪ :‬شربت ماء زمزم ثلث مسسرات وسسسألت اللسسه آ‬
‫ذا بقول النبي ح ماء زمزم لما شسسرب لسسه‪،‬‬ ‫ت آخأ د‬
‫ثلث حاجا ه‬
‫فالحاجة الولى أن أحدث بتاريخ بغسسداد‪ ،‬والثانيسسة أن أملسسي‬
‫الحديث بجامع المنصور‪ ،‬والثالثة أن أدفن إذا مت عند قبر‬
‫بشر الحافي‪ .‬فلما عاد إلى بغداد حدث بتسساريخه بهسا ووقسع‬
‫إليه جزء فيه سماع الخليفْة القائم بأمر الله فحمل الجسسزء‬
‫ومضى إلى باب حجسرة الخليفْسسة وسسأل أن يسؤذن لسه فسسي‬
‫قراءة الجزء فقال الخليفْة‪ :‬هسسذا رجسسل كسسبير فسسي الحسسديث‬
‫وليس له إلى السماع مني حاجة ولعسسل لسسه حاجسسة أراد أن‬
‫يتوصل إليها بذلك فاسألوه حاجته‪ ،‬فسألوه فقال‪ :‬حسساجتي‬
‫أن أملسسي الحسسديث بجسسامع المنصسسور‪ ،‬فتقسسدم الخليفْسسة إلسسى‬
‫نقيبَ النقباء بأن يؤذن له في ذلك‪ .‬ولما مات أرادوا دفنسسه‬
‫ة منسسه وكسسان الموضسع السسذي بجنسبَ‬ ‫عند بشر الحافي بوصي ه‬
‫بشر قد حفْر فيه أبو بكر أحمد بسسن علسسي الطريثيسسثي قسسبدرا‬
‫لنفْسه‪ ،‬وكان يمضي إلى ذلك الموضع ويختم فيسسه القسسرآن‬
‫)( »السيل العرمرم من فضائل وخأصائص ماء زمزم« للمؤلف‪.‬‬ ‫‪895‬‬

‫)( »الضوء اللمع« )ج ‪ / 4‬صا ‪.(439‬‬ ‫‪896‬‬

‫‪519‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬

‫ويسسدعو‪ ،‬ومضسسى علسسى ذلسسك سسسنون‪ ،‬فلمسسا مسسات الخطيسسبَ‬


‫سألوه أن يدفنوه فيه فامتنع وقال‪ :‬هذا قسسبري قسسد حفْرتسسه‬
‫دا مسسن السسدفن فيسسه‬
‫وخأتمت فيه عدة خأتمات ول أمكسسن أحسس د‬
‫وهذا مما ل يتصور‪ ،‬فانتهى الخبر إلى سعد الصوفي فقسسال‬
‫له‪ :‬يا شيخ لو كان بشر في الحياء ودخألت أنت والخطيبَ‬
‫إليه أيكما كان يقعد إلى جانبه أنت أو الخطيبَ؟‬
‫فقال‪ :‬ل بل الخطيسبَ‪ ،‬فقسال‪ :‬فكسذا ينبغسي أن يكسون فسي‬
‫حالة الموت فإنه أحق به منسك‪ ،‬فطسساب قلبسه ورضسي بسأن‬
‫يدفن الخطيبَ في ذلك الموضع)‪.(897‬‬

‫‪ -805‬من شربه لحسن التصنيف‬


‫الطهماني النيسابوري‪:‬‬
‫كان إمام عصسسره فسسي الحسسديث العسسارف بسسه حسسق معرفتسسه‬
‫حا ثقة يميل إلى التشيع‪.‬‬ ‫صال د‬
‫قال‪ :‬شربت مسساء زمسسزم وسسسألت اللسسه أن يرزقنسسي حسسسن‬
‫التصنيف)‪.(898‬‬

‫‪-806‬من شربه ليصل إلى رتبة في‬


‫العلم‬
‫وحكى عن شيخ السلم أبي الفْضسسل بسسن حجسسر أنسسه قسسال‪:‬‬
‫شربت ماء زمزم لصسسل إلسى مرتبسة السسذهبي فسي الحفْسظ‬
‫ولي تسسدريس الحسسديث بتربسسة أم الصسسالح وغيرهسسا ولسسه مسسن‬
‫المصنفْات تاريسسخ السسسلم التاريسسخ الوسسسط الصسسغير سسسير‬

‫)( »الوافي بالوفيات« )ج ‪ / 2‬صا ‪.(442‬‬ ‫‪897‬‬

‫)( »طبقات الحفْاظ« )ج ‪ / 1‬صا ‪.(82‬‬ ‫‪898‬‬

‫‪520‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬
‫النبلء طبقسسات الحفْسساظ السستي لخصسسناها فسسي هسسذا الكتسساب‬
‫وذيلنسسا عليهسسا طبقسسات القسسراء مختصسسر تهسسذيبَ الكمسسال‬
‫الكاشف مختصر ذلسسك المجسسرد فسسي أسسسماء رجسسال الكتسسبَ‬
‫الستة التجريد في أسماء الصحابة الميسسزان فسسي الضسسعفْاء‬
‫المغني في الضعفْاء وهو مختصر نفْيس وقسسد ذيلسست عليسسه‬
‫بسسذيل مشسستبه النسسسبة مختصسسر الطسسراف لشسسيخه المسسزي‬
‫تلخيص استدرك مسسع تعقسسبَ عليسسه مختصسسر سسسنن السسبيهقي‬
‫مختصر المحلى وغير ذلك وله معجم كبير وصغير ومختص‬
‫بالمحسسدثين والسسذي أقسسوله إن المحسسدثين عيسسال الن فسسي‬
‫الرجال وغيرهسسا مسسن فنسسون الحسسديث علسسى أربعسسة‪ :‬المسسزي‬
‫والذهبي والعراقي وابن حجر‪.‬‬
‫‪ -807‬من شربه للفهم‬
‫عبد الرحمن بن عمر بن رسلن بسسن نصسسير بسسن صسسالح بسسن‬
‫عبد الخالق ابن عبد الحق بن شهاب البلقيني‪،‬‬
‫وكان يذكر أنه لم يكن له تقدم اشتغال في العربيسسة‪ ،‬وأنسسه‬
‫حج في حياة والده فشرب من ماء زمزم لفْهم هذا العلم‪.‬‬
‫فلما رجع‪ ،‬أدمن النظر فيه‪ ،‬فمهر في مدة يسيرة فيه‪ ،‬ول‬
‫سيما منذ مات والده)‪.(899‬‬

‫‪ -808‬شربت من ماء زمزم لمور‬


‫قال الإمام السيوطي وسافرت بحمد اليله تعسسالى إلسسى بلد‬
‫الشام والحجاز واليمسن والهنسد والمغسرب والتكسرور‪ ،‬ولمسا‬
‫حججت شربت من ماء زمسسزم لمسسور‪ ،‬منهسسا أن أصسسل فسسي‬
‫الفْقه إلى رتبة الشيخ سراج الدين البلقيني‪ ،‬وفي الحديث‬
‫)( »رفع الصر عن قضاة مصر« )ج ‪ / 1‬صا ‪.(95‬‬ ‫‪899‬‬

‫‪521‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬

‫إلى رتبة الحافظ ابن حجر)‪.(900‬‬


‫‪ -809‬شربت ماء زمزم‪ ،‬وسألت الله‬
‫أنا يرزقني حأسن التصنيف‬
‫المام الحاكم ؟ قال أبسو حسسازم عمسسر بسن أحمسسد العبسسدويي‬
‫الحافظ‪ :‬سمعت الحاكم أبا عبسسدا للسسه إمسسام أهسسل الحسسديث‬
‫فسسي عصسسره يقسسول‪ :‬شسسربت مسساء زمسسزم‪ ،‬وسسسألت اللسسه أن‬
‫يرزقني حسن التصنيف)‪.(901‬‬

‫‪ --810‬من شربه لعطش يوم‬


‫القيامة‬
‫عن جابر قال‪ :‬قال رسول الله ح‪ :‬ماء زمزم لما شرب له‬
‫]‪ [6703‬ثسسم قسسال ابسسن المبسسارك اللهسسم هسسذا لعطسسش يسسوم‬
‫القيامة ثم شربه )‪.(902‬‬

‫)( »طبقات المفْسرين« )ج ‪ / 1‬صا ‪.(2‬‬ ‫‪900‬‬

‫)( »تبيين كسسذب المفْسستري« )‪ ،(228‬و»النسسساب« )‪/ 2‬سس ‪،(371‬‬ ‫‪901‬‬

‫و»تسسذكرة الحفْسساظ« )‪/ 3‬سس ‪ ،(1044‬و»طبقسسات السسسبكي« )‪/ 4‬‬


‫‪.(159‬‬
‫)( »تاريخ دمشق« )ج ‪ / 32‬صا ‪.(438‬‬ ‫‪902‬‬

‫‪522‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬

‫الفْصل الثامن والثلثون‪ :‬من عجائبَ بني‬


‫اسرائيل‬
‫قلتل البريء ويفر الخذ؟‬ ‫‪ -811‬أي ي و‬
‫ذكر يحيى بن عاصم الغرناطي في كتاب )جنة الرضا فسسي‬
‫التسسسسليم لمسسسا قسسسدر اللسسسه وقضسسسى( عسسسن بعسسسض الكتسسسبَ‬
‫السرائيلية‪ :‬أن نبيا د من أنبيسساء بنسسي إسسسرائيل كسسان يجلسسس‬
‫صرة مال‪ ،‬وأتسسى علسسى‬ ‫على قمة جبل‪ ،‬فرأى فارسا د وبيده ة‬
‫بئره فوضع الصرة على حافة البئر ونزل فشرب‪ ،‬ثم نسسسي‬
‫المال وانصرف‪ ،‬فجاء راعي غنم يسقي غنمه فوجد المال‬
‫ل شي ح‬
‫خ كسسبير‪،‬‬ ‫فالتقطه‪ ،‬وسقى الغنم وانصرف‪ ،‬ثم جاء رج ح‬
‫فجاء البئر بعد انصسسراف الراعسسي فشسسرب وجلسسس‪ ،‬وتسسذكر‬
‫ل يجلس علسسى حافسسة‬ ‫الفْارس ماطله فرجع‪ ،‬فوجد ذلك الرج ط‬
‫البئر‪ ،‬قال‪ :‬أين المال؟‬
‫قال‪ :‬ما أعرف شيئدا‪ ،‬قال‪ :‬المال معك‪.‬‬
‫ولم يشك الفْسسارس أنسه التقسسط المسسال‪ ،‬فلمسسا أنكسسر الرجسس ة‬
‫ل‬
‫س رمحا د وقتله‪ ،‬فقسسال النسسبي صسسلى اللسسه عليسسه‬ ‫أخأرج الفْار ة‬
‫قطتل البريء ويفْر الخأذ؟‬ ‫وسلم‪ :‬أي ة ح‬
‫جنلت؛ أمسسا هسسذا المسسال فكسسان‬‫ة ط‬ ‫فقال الله آ له‪ :‬إن لي حكم د‬
‫محلكا د لوالد الراعي أعطاه ة والد ط الفْارس‪ ،‬ول يدري الراعسسي‬ ‫ظ‬
‫ول الفْارس‪ ،‬وأما هذا الذي قةت ظسسل؛ فسسإنه قتسسل أبسسا الفْسسارس‪،‬‬
‫فسلطت ولي الدم عليه‪ ،‬فأخأذ بثأر أبيه‪ ،‬فطبكى ذلك النسسبي‬
‫وقال‪ :‬ل أعود! مجرد سؤال‪ :‬يا رب ما هذا؟ إن لسسم تسسسلم‬
‫بأن الله عز وجل فعسسال لمسسا يريسسد‪ ،‬ول يظلسسم مثقسسال ذرة‪،‬‬
‫تسلل إليك الشيطان من هذا الباب‪.‬‬

‫‪523‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬

‫‪ -812‬ثوبي حأجر‬
‫عن أبي هريرة عن النبي ح‪ :‬أن موسى ÷ كسسان رجل حييسسا‬
‫ستيرا ما يرى من جلده شيء استحياء منه فآذاه مسسن آذاه‬
‫من بنى إسرائيل فقالوا ما يستتر هذا الستر إل مسسن عيسسبَ‬
‫بجلسسده إمسسا بسسرصا وإمسسا أدرة وإمسسا آفسسة وإن اللسسه آ أراد أن‬
‫يبرئه مما قالوا وإن موسى ÷ خأل يوما وحده فوضع ثيسسابه‬
‫على حجر ثم اغتسل فلم ا فسرغ أقبسل إلسى ثي ابه ليأخأسذها‬
‫وإن الحجر عدا بثوبه فأخأذ موسسسى عصسساه فطلسسبَ الحجسسر‬
‫فجعل يقول ثوبي حجر ثوبي حجر حتى انتهى إلى مل من‬
‫بنى إسرائيل فرأوه عريانا أحسن الناس خألقا وأبسسرأه ممسسا‬
‫كانوا يقولون قال وقام الحجر فأخأسسذ ثسسوبه ولبسسسه وطفْسسق‬
‫بالحجر ضربا بعصاه فوالله إن بالحجر لندبا من أثر عصسساه‬
‫ثلثا أو أربعا أو خأمسا فسسذلك قسسوله تعسسالى ?يسسا أيهسسا السسذين‬
‫آمنوا ل تكونوا كالذين آذوا موسسسى فسسبرأه اللسسه ممسسا قسسالوا‬
‫وكان عند الله وجيها?‪.(903) .‬‬

‫‪ -813‬لم يتكلم في المهد إل ثلثة‬


‫عن أبي هريرة عن النبي ح قال‪:‬لسسم يتكلسسم فسسي المهسسد إل‬
‫ثلثة عيسى ابن مريسسم وصسساحبَ جريسسج وكسسان جريسسج رجل‬
‫دا فاتخسذ ص ومعة فكسان فيهسا فسأتته أمسه وهسو يص لى‬ ‫عابس د‬
‫فقالت يا جريج‪ .‬فقال يسا رب أمسي وصسلتي‪ .‬فأقبسسل علسى‬
‫صلته فانصرفت فلما كان من الغد أتته وهو يصلى فقالت‬
‫يا جريسسج فقسسال يسسا رب أمسسي وصسسلتي فأقبسسل علسسى صسسلته‬
‫)( أخأرجسسه البخسساري )‪(4/190‬سس )‪ ،(3404‬و)‪(6/151‬سس )‪،(7499‬‬ ‫‪903‬‬

‫والترمذي )‪.(3221‬‬

‫‪524‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬
‫فانصرفت فلما كان من الغد أتتسسه وهسسو يصسسلى فقسسالت يسسا‬
‫جريسسج‪ .‬فقسسال أي رب أمسسي وصسسلتي‪ .‬فأقبسسل علسسى صسسلته‬
‫فقالت اللهم ل تمته حتى ينظر إلى وجوه المومسات‪.‬‬
‫فتذاكر بنسسو إسسسرائيل جريجسسا وعبسسادته وكسسانت امسسرأة بغسسى‬
‫يتمثل بحسنها فقالت إن شئتم لفتننه لكم قال فتعرضسست‬
‫له فلم يلتفْت إليها فسسأتت راعيسسا كسسان يسسأوي إلسسى صسسومعته‬
‫فأمكنته من نفْسها فوقع عليها فحملت فلما ولسسدت قسسالت‬
‫هو من جريج‪ .‬فأتوه فاستنزلوه وهسسدموا صسسومعته وجعلسسوا‬
‫يضربونه فقال ما شأنكم قالوا زنيت بهسسذه البغسسي فولسسدت‬
‫منك‪ .‬فقال أين الصبى فجاءوا به فقال دعوني حتى أصلى‬
‫فصلى فلما انصرف أتى الصبى فطعن في بطنه وقسسال يسسا‬
‫غلم من أبوك قال فلن الراعي قال فسسأقبلوا علسسى جريسسج‬
‫يقبلونه ويتمسحون به وقالوا نبنى لك صومعتك من ذهبَ‪.‬‬
‫قال ل أعيدوها من طين كمسسا كسسانت‪ .‬ففْعلسسوا‪ .‬وبينسسا صسسبى‬
‫يرضع من أمه فمر رجل راكبَ علسسى دابسسة فارهسسة وشسسارة‬
‫حسنة فقالت أمه اللهم اجعل ابنى مثل هذا‪ .‬فترك الثسسدي‬
‫وأقبل إليه فنظر إليه فقال اللهم ل تجعلني مثله‪ .‬ثم أقبل‬
‫على ثديه فجعل يرتضع‪.‬‬
‫قال فكأني أنظر إلى رسول الله ح وهسسو يحكسسى ارتضسساعه‬
‫بإصبعه السبابة في فمه فجعل يمصها‪.‬‬
‫قال ومروا بجارية وهم يضربونها ويقولون زنيت سرقت‪.‬‬
‫وهى تقول حسبي الله ونعم الوكيل‪ .‬فقالت أمسسه اللهسسم ل‬
‫تجعل ابنى مثلها‪ .‬فترك الرضسساع ونظسسر إليهسسا فقسسال اللهسسم‬
‫اجعلني مثلها‪ .‬فهنسساك تراجعسسا الحسسديث فقسسالت حلقسسى مسسر‬

‫‪525‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬

‫رجل حسن الهيئة فقلت اللهسسم اجعسسل ابنسسى مثلسسه‪ .‬فقلسست‬


‫اللهم ل تجعلني مثله‪ .‬ومسسروا بهسسذه المسسة وهسسم يضسسربونها‬
‫ويقولون زنيت سرقت‪ .‬فقلت اللهم ل تجعسسل ابنسسى مثلهسسا‪.‬‬
‫فقلت اللهم اجعلني مثلها قال إن ذاك الرجسسل كسسان جبسسارا‬
‫فقلت اللهم ل تجعلني مثله‪ .‬وإن هذه يقولسسون لهسسا زنيسست‪.‬‬
‫ولسسم تسسزن وسسسرقت ولسسم تسسسرقا فقلسست اللهسسم اجعلنسسي‬
‫مثلها)‪.(904‬‬

‫‪ -814‬حأبس الشُمس لنبي الله‬


‫يوشع بن نونا‬
‫عن هريرة ا عن رسول الله ح فسذكر أحساديث منهسا وقسال‬
‫رسول الله ح »غزا نبي من النبياء فقال لقومه ل يتبعنسسي‬
‫رجل قد ملك بضع امرأة وهسسو يريسسد أن يبنسسى)‪ (905‬بهسسا ولمسسا‬
‫يبن ول آخأر قد بنى بنيانسسا ولمسسا يرفسسع سسسقفْها ول آخأسسر قسسد‬
‫اشترى غنما أو خألفْات)‪ (906‬وهو منتظسسر ولدهسسا‪ .‬قسسال فغسسزا‬
‫فأدنى للقرية حين صلة العصسسر أو قريبسسا مسسن ذلسسك فقسسال‬
‫للشمس أنت مأمورة وأنا مأمور اللهم احبسها على شيدئا‪.‬‬
‫فحبست عليسه حستى فتسح اللسه عليسه ‪ -‬قسال ‪ -‬فجمعسوا م ا‬
‫غنموا فأقبلت النار لتسسأكله فسسأبت أن تطعمسسه فقسسال فيكسسم‬
‫غلول فليبايعنى من كل قبيلة رجسسل‪ .‬فبسسايعوه فلصسسقت يسسد‬
‫رجل بيده فقال فيكم الغلول فلتبايعنى قبيلتسسك‪ .‬فبسسايعته ‪-‬‬
‫)( أخأرجسسسه أحمسسسد )‪(2/307‬سسس )‪ ،(8057‬والبخسسساري )‪(3/179‬سسس )‬ ‫‪904‬‬

‫‪ ،(2482‬و)‪ ،(3436) (4/201‬ومسلم )‪.(8/4‬‬


‫)( يبني بها‪ :‬أي يدخأل دخأول الرجل على زوجته‪.‬‬ ‫‪905‬‬

‫)( الخلفْات‪ :‬الحوامل‪.‬‬ ‫‪906‬‬

‫‪526‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬
‫بيد رجلين أو ثلثسسة فقسسال فيكسسم الغلسسول‬ ‫)‪(907‬‬ ‫قال ‪ -‬فلصقت‬
‫أنتم غللتم ‪ -‬قال ‪ -‬فأخأرجوا له مثل رأس بقرة من ذهبَ ‪-‬‬
‫قال ‪ -‬فوضعوه في المال وهسسو بالصسسعيد)‪ (908‬فسسأقبلت النسسار‬
‫ذلسسك بسسأن اللسسه‬ ‫)‪(909‬‬ ‫فأكلته‪ .‬فلم تحل الغنائم لحد من قبلنسسا‬
‫تبارك وتعالى رأى ضعفْنا وعجزنا فطيبها لنا«)‪.(910‬‬

‫‪ -815‬إنك أرسلتني إلى عبد لك ل‬


‫يريد الموت‬
‫عن رسول الله ح‪ :‬وقال رسول الله ح جسساء ملسسك المسسوت‬
‫إلى موسى ÷ فقال له أجبَ ربسك قسال فلطسم موسسى ÷‬
‫عين ملك الموت ففْقأها قال فرجع الملك إلى الله تعسسالى‬
‫فقال إنك أرسلتني إلى عبد لسك ل يريسسد المسوت وقسد فقسأ‬
‫عيني قال فرد الله إليه عينه وقال ارجع إلسسى عبسسدي فقسسل‬
‫الحياة تريد؟ فإن كنت تريد الحيسساة فضسسع يسسدك علسسى متسسن‬
‫ثور فما توارت يدك من شعرة فإنك تعيش بهسسا سسسنة قسسال‬
‫ثم مه؟ قال ثم تموت قال فالن من قريبَ رب أمتني من‬
‫الرض المقدسة رمية بحجر قال رسول اللسسه ح واللسسه لسسو‬
‫أني عنده لريتكم قبره إلسسى جسسانبَ الطريسسق عنسسد الكسسثيبَ‬

‫)( لصقت‪ :‬المراد لصقت يد النبي بيد رجلين أو ثلثة‪.‬‬ ‫‪907‬‬

‫)( الصعيد‪ :‬أي‪ :‬وجه الرض‪.‬‬ ‫‪908‬‬

‫)( هذا من كلم الرسول ح‪.‬‬ ‫‪909‬‬

‫)( أخأرجسسه أحمسسد )‪ ،2/318‬رقسسم ‪ ،(8221‬والبخسساري )‪،3/1136‬‬ ‫‪910‬‬

‫ضسسا‪:‬‬
‫رقم ‪ ،(2956‬ومسسسلم )‪ ،3/1366‬رقسسم ‪ ،(1747‬وأخأرجسسه أي د‬
‫ابن حبان )‪ ،11/137‬رقم ‪.(4808‬‬

‫‪527‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬

‫الحمر)‪.(911‬‬

‫‪ -816‬يرحأمك الله ‪ -‬هو ابنها‬


‫عن أبي هريرة عن النبي ح قسسال‪» :‬بينمسسا امرأتسسان معهمسسا‬
‫ابناهما جاء الذئبَ فذهبَ بابن إحداهما‪.‬‬
‫فقالت هذه لصاحبتها إنما ذهبَ بابنك أنت‪ .‬وقالت الخأرى‬
‫إنما ذهبَ بابنسسك‪ .‬فتحاكمتسسا إلسسى داود فقضسسى بسسه للكسسبرى‬
‫فخرجتا على سليمان بسسن داود > فأخأبرتسساه فقسسال ائتسسونى‬
‫بالسكين أشقه بينكما‪.‬‬
‫فقسسالت الصسسغرى ل يرحمسسك اللسسه هسسو ابنهسسا‪ .‬فقضسسى بسسه‬
‫للصغرى«)‪.(912‬‬

‫ن الليلة على سبعين‬


‫‪ -817‬لطوف ن‬
‫امرأة‬
‫عن أبي هريرة عن النبي ح قال‪» :‬قال سسسليمان بسسن داود‬
‫نبي الله لطسسوفن الليلسسة علسى سسسبعين امسرأة كلهسن تسأتى‬
‫بغلم يقاتل في سبيل الله‪ .‬فقال له صاحبه أو الملسسك قسسل‬
‫إن شاء الله‪ .‬فلم يقل ونسى‪ .‬فلم تأت واحدة مسسن نسسسائه‬
‫إل واحدة جاءت بشق غلم«‪ .‬فقال رسسسول اللسسه ح‪» :‬ولسسو‬
‫قال إن شاء الله‪ .‬لم يحنث وكان دركا له في حاجته«)‪.(913‬‬
‫)( أخأرجه أحمد )‪ ،(8157) (2/315‬والبخاري )‪(3407) (4/191‬‬ ‫‪911‬‬

‫قال‪ :‬حدثنا يحيى بن موسى‪ ،‬ومسلم )‪.(7/100‬‬


‫)( أخأرجسسه أحمسسد )‪ ،2/322‬رقسسم ‪ ،(8263‬والبخسساري )‪،3/1260‬‬ ‫‪912‬‬

‫رقم ‪ ،(3244‬ومسلم )‪ ،3/1344‬رقم ‪.(72‬‬


‫)( أخأرجسسه الحميسسدي )‪ ،(1174‬والبخسساري )‪(4/197‬سس )‪،(3424‬‬ ‫‪913‬‬

‫ومسلم )‪ ،(5/87‬والنسائي )‪.(7/25‬‬

‫‪528‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬

‫‪ -818‬اركض برجلك هذا مغتسل‬


‫بارد وشراب‬
‫عن أنس بن مالك ا‪ ،‬أن رسسسول اللسسه ح‪ ،‬قسسال‪» :‬إن أيسوب‬
‫نبي الله لبث به بلؤه خأمس عشرة سنة فرفضه القريسسبَ‬
‫والبعيد إل رجلين من إخأوانه كانا من أخأص إخأوانه‪ ،‬قد كانا‬
‫يغدوان)‪ (914‬إليه ويروحان‪ ،‬فقال أحدهما لصاحبه ذات يسسوم‪:‬‬
‫نعلم والله لقد أذنبَ أيوب ذنبا ما أذنبه أحد مسسن العسسالمين‬
‫فقال له صاحبه‪ :‬وما ذاك؟ قال منذ ثمانية عشر سسسنة لسسم‬
‫يرحمه الله ويكشف ما به ‪،‬فلما راحا إلى أيوب لسسم يصسسبر‬
‫الرجل حتى ذكر له ذلك‪ ،‬فقال له أيوب‪ :‬ل أدري ما تقسسول‬
‫غير أن الله يعلم أني كنت أمر بالرجلين يتنازعان يسسذكران‬
‫الله فأرجع إلى بيتي‪ ،‬فأكفْر عنهما كراهية أن يذكر الله إل‬
‫في حق‪ ،‬وكان يخرج لحاجته‪ ،‬فإذا قضسسى حسساجته أمسسسكت‬
‫امرأته بيسسده حسستى يبلسسغ‪ ،‬فلمسسا كسسان ذات يسسوم أبطسسأ عليهسسا‬
‫فأوحى الله إلى أيوب فسسي مكسسانه أن اركسسض برجلسسك هسسذا‬
‫مغتسل بارد وشراب‪ ،‬فاستبطأته فتلقته وأقبسسل عليهسسا قسسد‬
‫أذهبَ الله ما به من البلء وهو أحسن ما كسسان‪ ،‬فلمسسا رأتسسه‬
‫قالت‪ :‬أي بارك الله فيك هل رأيت نبي الله هذا المبتلسسى؟‬
‫واللسسه علسسى ذلسسك مسسا رأيسست رجل أشسسبه بسسه منسسك إذ كسسان‬
‫حا‪ ،‬قال‪ :‬فإني أنسسا هسسو‪ ،‬قسسال‪ :‬وكسسان لسسه أنسسدران أنسسدر‬
‫صحي د‬
‫للقمسسح وأنسسدر للشسسعير فبعسسث اللسسه سسسحابتين فلمسسا كسسانت‬
‫إحداهما على أندر القمح أفرغت فيسسه السسذهبَ حسستى فسساض‬

‫دو‪ :‬السير أول النهار‪.‬‬


‫)( الغة ة‬ ‫‪914‬‬

‫‪529‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬

‫وأفرغت الخأرى فى أندر الشعير الورقا حتى فاض «)‪.(915‬‬

‫‪ -819‬ل غنى بى عن بركتك‬


‫عن أبسسي هريسسرة عسسن النسسبي ح قسسال‪» :‬بينسسا أيسسوب يغتسسسل‬
‫عريانا فخر عليه جراد من ذهبَ‪ ،‬فجعل أيسسوب يحتسسثى فسسي‬
‫ثوبه‪ ،‬فناداه ربه يا أيوب‪ ،‬ألم أكن أغنيتسسك عمسسا تسسرى قسسال‬
‫بلى وعزتك ولكن ل غنى بي عن بركتك «)‪.(916‬‬

‫‪ -820‬أهلكت أمة من المم تسبح‬


‫عن أبي هريرة عن رسول الله ح‪» :‬أن نملسة قرصست نبيسا‬
‫من النبياء فأمر بقرية النمل فسسأحرقت فسسأوحى اللسسه إليسسه‬
‫أفي أن قرصتك نملة أهلكت أمة من المم تسبح«)‪.(917‬‬

‫نا معك في الجنة‪.‬‬


‫‪ -821‬أكو ي‬
‫فعن أبسسي موسسسى الشسسعري قسسال‪ :‬أتسسى النسسبي ح أعرابي دسسا‪،‬‬
‫فأكرمه فقال له‪" :‬ائتنا" فأتاه‪ ،‬فقال رسول الله ح‪" :‬سسس ح‬
‫ل‬
‫حاجتك"‪ ،‬فقال‪ :‬ناقة تر ة‬
‫كبها‪ ،‬واعن ةدزا يحلبها أهلي‪.‬‬
‫فقال رسول الله ح‪" :‬عجزتم أن تكونسسوا مثسسل عجسسوز بنسسي‬
‫إسرائيل؟‬
‫قالوا‪ :‬يا رسول الله‪ ،‬وما عجوز بني إسرائيل؟‬
‫)( أخأرجه ابن حبان )‪ ،7/157‬رقسسم ‪ ،(2898‬والحسساكم )‪،2/635‬‬ ‫‪915‬‬

‫رقم ‪ (4115‬وقال‪ :‬صحيح على شرط الشيخين‪.‬‬


‫)( أخأرجه أحمد )‪(2/314‬سس )‪ ،(8144‬والبخسساري )‪(1/78‬سس )‪(278‬‬ ‫‪916‬‬

‫قال‪ :‬حدثنا إسحاقا بن نصر‪ .‬وفي )‪ (3991) (4/184‬و)‪(9/175‬‬


‫)‪.(7493‬‬
‫)( أخأرجه أحمد )‪ ،(9218) (2/402‬والبخاري )‪،(3019) (4/75‬‬ ‫‪917‬‬

‫ومسلم )‪ ،(7/43‬وأبو داود )‪ ،(5266‬وابن ماجه )‪.(3225‬‬

‫‪530‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬
‫قال‪" :‬إن موسى نلما سار ببني إسرائيل من مصسسر‪ ،‬ضسسملوا‬
‫طريق‪ ،‬فقال‪ :‬ما هذا؟‬
‫ت أخأسسذ علينسسا‬
‫فقال علماؤهم‪ :‬إن يوسف لما حضسسره المسسو ة‬
‫قا من الله أن ل نخرج مسسن مصسسر حسستى ةتنقسسل عظسسامه‬ ‫موث د‬
‫معنا‪ .‬قال‪ :‬فمن يعلم موضع قبره؟‬
‫قالوا‪ :‬عجوز من بني إسرائيل‪ ،‬فبعث إليهسسا‪ ،‬فسسأتته‪ ،‬فقسسال‪:‬‬
‫ةدليني على قبر يوسف‪،‬‬
‫قال‪ :‬حتى ةتعطيني حكمي‪ ،‬قال‪ :‬ما حكمك؟‬
‫ن معك في الجنسسة‪ .‬فكسسره )موسسسى( أن ةيعطيهسسا‬ ‫قالت‪ :‬أكو ة‬
‫ذلك‪ ،‬فأوحى الله إليه أن أعطها حكمها؟‬
‫فانطلقت بهم إلى بحيرة موضسسع مسسستنقع مسساء‪ ،‬فقسسالت‪:‬‬
‫ضسسةبوا هسسذا المسساء‪ ،‬قسسالت‪ :‬احتظفْسسروا واسسستخرجوا عظسسام‬‫ان ظ‬
‫يوسف‪ ،‬فلما أقملوهسسا إلسسى الرض‪ ،‬إذا الطريسسق مثسسل ضسسوظء‬
‫النهار")‪.(918‬‬

‫‪ -822‬لتصدقن بصدقة‬
‫عسسن أبسسي هريسسرة ا‪ ،‬أن رسسسول اللسسه ح قسسال‪ :‬قسسال رجسسل‪:‬‬
‫لتصدقن بصدقة‪ ،‬فخرج بصدقته فوضعها فسسي يسسد سسسارقا‪،‬‬
‫فأصبحوا يتحدثون‪ :‬تصدقا على سسسارقا‪ ،‬فقسسال‪ :‬اللهسسم لسسك‬
‫الحمد‪ ،‬لتصدقن بصدقة‪ ،‬فخرج بصدقته فوضعها في يسسدي‬
‫زانية‪ ،‬فأصبحوا يتحدثون‪ :‬تصدقا الليلة على زانيسسة‪ ،‬فقسسال‪:‬‬
‫اللهسسم لسسك الحمسسد علسسى زانيسسة‪ ،‬لتصسسدقن بصسسدقة‪ ،‬فخسسرج‬

‫)( أخأرجسسه أبسسو يعلسسى )‪ ،13/236‬رقسسم ‪ ،(7254‬و»صسسحيح ابسسن‬ ‫‪918‬‬

‫)‪/ 2‬سس ‪ ،(405 - 404‬وقسسال‬ ‫حبان« )‪/2‬سس ‪ ،(501‬والحاكم‬


‫اللباني في »السلسلة الصحيحة« )‪» :(622 /1‬صحيح«‪.‬‬

‫‪531‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬

‫بصدقته فوضعها في يدي غني‪ ،‬فأصبحوا يتحدثون‪ :‬تصسسدقا‬


‫على غني‪ ،‬فقال‪ :‬اللهسسم لسسك الحمسسد‪ ،‬علسسى سسسارقا‪ ،‬وعلسسى‬
‫زانية‪ ،‬وعلى غني‪ ،‬فأتي فقيل له‪ :‬أما صدقتك على سسسارقا‬
‫فلعلسسه أن يسسستعف عسسن سسسرقته‪ ،‬وأمسسا الزانيسسة فلعلهسسا أن‬
‫تستعف عن زناهسسا‪ ،‬وأمسسا الغنسسي فلعلسسه يعتسسبر فينفْسسق ممسسا‬
‫أعطاه الله)‪.(919‬‬

‫‪ -823‬الرحأمة بالحيوانا تغفر الذلل‬


‫والعصيانا‬
‫عن أبي هريرة‪ ،‬عن النبي ح‪ :‬أن امرأة بغيا رأت كلبسسا فسسي‬
‫يوم حار يطيف ببئر‪ ،‬قد أدلع لسانه من العطسسش‪ ،‬فنزعست‬
‫موقها‪ ،‬فغفْر لها‪.‬‬
‫‪ -‬وفي رواية‪ :‬بينما كلبَ يطيف بركية كاد يقتلسسه العطسسش‪،‬‬
‫إذ رأته بغي من بغايا بني إسرائيل‪ ،‬فنزعت موقها فسقته‪،‬‬
‫فغفْر لها به)‪.(920‬‬
‫عن أبي هريرة أن رسول الله ح قال »بينما رجسسل يمشسسى‬
‫بطريق اشتد عليه العطش فوجد بئرا فنزل فيهسسا فشسسرب‬
‫ثم خأرج فإذا كلبَ يلهث يأكسسل السسثرى مسسن العطسسش فقسسال‬
‫الرجل لقد بلغ هذا الكلبَ من العطش مثل الذي كان بلسسغ‬
‫منى‪ .‬فنزل البئر فمل خأفْه ماء ثم أمسكه بفْيه حتى رقسسى‬

‫)( أخأرجه أحمد )‪ ،(8265) (2/322‬والبخاري )‪ ،(1421‬ومسلم‬ ‫‪919‬‬

‫)‪ ،(2326‬والنسسسائي )‪ ،(5/55‬وفسسي »الكسسبرى« )‪ ،(2314‬وابسسن‬


‫حبان )‪.(3356‬‬
‫)( أخأرجسسسه أحمسسسد )‪(2/507‬سسس )‪ ،(10591‬والبخسسساري )‪،(3467‬‬ ‫‪920‬‬

‫ومسلم )‪ ،(5922‬وأبو يعلى )‪.(6035‬‬

‫‪532‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬
‫فسقى الكلبَ فشكر الله له فغفْر لسسه«‪ .‬قسسالوا يسسا رسسسول‬
‫الله وإن لنا في هذه البهسسائم لجسسرا فقسسال »فسسي كسسل كبسسد‬
‫رطبة أجر«)‪.(921‬‬

‫‪ -824‬رضي الله عنك وسخط على‬


‫صاحأبيك‬
‫عن عبد الرحمن بن أبسسي عمسسرة أن أبسسا هريسسرة حسسدثه أنسسه‬
‫سمع النبي ح يقول‪:‬‬
‫إن ثلثة في بنى إسرائيل أبرصا وأقرع وأعمى فأراد اللسسه‬
‫أن يبتليهم فبعث إليهم ملكا فأتى البرصا فقال أي شسسيء‬
‫أحبَ إليك قال لون حسن وجلد حسن ويذهبَ عنسى السذي‬
‫قد قذرني الناس‪ .‬قال فمسحه فذهبَ عنه قذره وأعطسسى‬
‫لونا حسنا وجلدا حسنا قسسال فسسأي المسسال أحسسبَ إليسسك قسسال‬
‫البل أو قال البقر شسسك إسسسحاقا إل أن البسسرصا أو القسسرع‬
‫قال أحدهما البسسل وقسسال الخأسسر البقسسر قسسال فسسأعطى ناقسسة‬
‫عشراء فقال بارك الله لك فيها قال فأتى القرع فقال أي‬
‫شيء أحبَ إليك قال شعر حسن ويذهبَ عنسسى هسسذا السسذي‬
‫قذرني الناس‪ .‬قال فمسسسحه فسسذهبَ عنسسه وأعطسسى شسسعرا‬
‫حسنا قال فأي المال أحبَ إليك قال البقر‪ .‬فأعطى بقسسرة‬
‫حامل فقال بارك الله لك فيها قال فأتى العمى فقسسال أي‬
‫شيء أحبَ إليك قال أن يرد اللسسه إلسسى بصسسرى فأبصسسر بسسه‬
‫الناس قال فمسحه فرد الله إليه بصره‪ .‬قسسال فسسأي المسسال‬

‫)( أخأرجسسه مالسسك فسسي »الموطسسأ« )‪ ،(2688‬وأحمسسد )‪(2/375‬سس )‬ ‫‪921‬‬

‫‪ ،(8861‬والبخاري )‪ ،(173‬ومسلم )‪ ،(5921‬وأبو داود )‪.(2550‬‬

‫‪533‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬

‫فأنتسج هسذان‬ ‫)‪(922‬‬ ‫أحبَ إليك قال الغنم‪ .‬فأعطى شسساة والسسدا‬
‫وولد هذا قال فكان لهذا واد من البل ولهذا واد من البقسسر‬
‫ولهذا واد من الغنم‪ .‬قال ثم إنه أتى البسسرصا فسسي صسسورته‬
‫وهيئته فقال رجل مسكين قد انقطعت بي الحبسسال)‪ (923‬فسسي‬
‫سفْري فل بلغ لي اليسسوم إل بسسالله ثسسم بسسك أسسسألك بالسسذي‬
‫أعطاك اللون الحسن والجلد الحسسسن والمسال بعيسسرا أتبلسسغ‬
‫عليه في سسسفْري‪ .‬فقسسال الحقسسوقا كسسثيرة‪ .‬فقسسال لسسه كسسأني‬
‫أعرفك ألم تكن أبرصا يقذرك الناس فقيرا فأعطسساك اللسسه‬
‫فقال إنما ورثت هذا المسسال كسسابرا عسسن كسسابر)‪ .(924‬فقسسال إن‬
‫كنت كاذبا فصيرك الله إلى ما كنت‪ .‬قال وأتى القرع فسسي‬
‫صورته فقال له مثل مسسا قسسال لهسسذا ورد عليسسه مثسسل مسسا رد‬
‫على هذا فقال إن كنت كاذبا فصيرك اللسسه إلسسى مسسا كنسست‪.‬‬
‫قال وأتى العمى في صورته وهيئته فقسسال رجسسل مسسسكين‬
‫وابن سبيل انقطعت بسسي الحبسال فسي سسفْري فل بلغ لسي‬
‫اليوم إل بالله ثم بك أسألك بالسسذي رد عليسسك بصسسرك شسساة‬
‫أتبلغ بها في سفْري فقال قد كنسست أعمسسى فسسرد اللسسه إلسسى‬
‫بصرى فخذ ما شئت ودع ما شئت فوالله ل أجهدك اليسسوم‬
‫شيدئا أخأذته لله فقال أمسك مالك فإنما ابتليتم فقد رضسسى‬
‫عنك وسخط على صاحبيك)‪.(925‬‬

‫)( شاة والدا‪ :‬أي وضعت ولدها‪ ،‬وهو معها‪.‬‬ ‫‪922‬‬

‫)( انقطعت بي الحبال‪ :‬هي السباب‪ .‬وقيل‪ :‬الطرقا‪.‬‬ ‫‪923‬‬

‫)( إنما ورثت هذا المال كابدرا عن كابر‪ :‬أي ورثته من آبائي الذين‬ ‫‪924‬‬

‫ورثوه من آبائهم‪ ،‬كبيدرا عن كبير‪ ،‬في العز والشرف والثروة‪.‬‬


‫)( أخأرجه البخاري )‪ ،(3464) (4/208‬ومسلم )‪.(8/213‬‬ ‫‪925‬‬

‫‪534‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬

‫‪-825‬كفى بالله كفيل‬


‫عن أبي هريرة ا عن رسول الله ح أنه ذكر رجل مسسن بنسسى‬
‫إسرائيل سأل بعض بنى إسسسرائيل أن يسسسلفْه ألسسف دينسسار‪،‬‬
‫فقال ائتنى بالشهداء أشهدهم‪ .‬فقسسال كفْسسى بسسالله شسسهيددا‪.‬‬
‫قال فأتنى بالكفْيل‪ .‬قسال كفْسسى بسالله كفْيلدا‪ .‬قسسال صسدقت‪.‬‬
‫فدفعها إليه إلى أجل مسمى‪ ،‬فخسسرج فسسي البحسسر‪ ،‬فقضسسى‬
‫حاجته‪ ،‬ثم التمس مركبا يركبها‪ ،‬يقسسدم عليسسه للجسسل السسذي‬
‫أجله‪ ،‬فلم يجد مركبا‪ ،‬فأخأسسذ خأشسسبة‪ ،‬فنقرهسسا فأدخأسسل فيهسسا‬
‫ألف دينار‪ ،‬وصحيفْة منه إلى صاحبه‪ ،‬ثم زجج موضعها‪ ،‬ثم‬
‫أتى بها إلى البحر‪ ،‬فقال اللهم إنك تعلم أني كنت تسلفْت‬
‫فلنا ألف دينسسار‪ ،‬فسسسألني كفْيلدا‪ ،‬فقلسست كفْسسى بسسالله كفْيلدا‪،‬‬
‫فرضى بسسك‪ ،‬وسسسألني شسسهيددا‪ ،‬فقلسست كفْسسى بسسالله شسسهيددا‪،‬‬
‫فرضى بك‪ ،‬وأني جهدت أن أجد مركبدا‪ ،‬أبعث إليه الذي له‬
‫فلم أقدر‪ ،‬وإني أسسستودعكها‪ .‬فرمسسى بهسسا فسسي البحسسر حسستى‬
‫ولجت فيه‪ ،‬ثم انصرف‪ ،‬وهو في ذلك يلتمس مركبدا‪ ،‬يخرج‬
‫إلى بلده‪ ،‬فخرج الرجل الذي كان أسلفْه‪ ،‬ينظر لعل مركبا‬
‫قد جاء بماله‪ ،‬فإذا بالخشبة التي فيها المال‪ ،‬فأخأذها لهله‬
‫حطبا‪ ،‬فلما نشرها وجد المال والصسسحيفْة‪ ،‬ثسسم قسسدم السسذي‬
‫كان أسلفْه‪ ،‬فأتى باللف دينار‪ ،‬فقال والله ما زلت جاهسسدا‬
‫في طلبَ مركبَ لتيك بمالك‪ ،‬فما وجدت مركبدا قبل الذي‬
‫أتيت فيه‪.‬‬
‫قال هل كنت بعثت إلى بشيء قال أخأبرك أنسي لسم أجسد‬
‫مركبدا قبل الذي جئت فيه‪.‬‬
‫قال فسسإن اللسسه قسسد أدى عنسسك السسذي بعثسست فسسي الخشسسبة‬

‫‪535‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬

‫فانصرف باللف الدينار راشددا)‪.(926‬‬

‫‪ -826‬بادرني عبدي بنفسه‬


‫عن جندب بن عبد الله في هذا المسسسجد‪ ،‬ومسسا نسسسينا منسسذ‬
‫حدثنا‪ ،‬وما نخشى أن يكون جندب كذب على رسسسول اللسسه‬
‫ح‪ ،‬قال‪ :‬قال رسول الله ح‪ :‬كان فيمن كسسان قبلكسسم رجسسل‬
‫به جرح‪ ،‬فجزع‪ ،‬فأخأذ سكينا فحز بها يسسده‪ ،‬فمسسا رقسسأ السسدم‬
‫حتى مات‪ ،‬قال الله تعالى‪ :‬بادرني عبدي بنفْسسسه‪ ،‬حرمسست‬
‫عليه الجنة)‪.(927‬‬

‫‪ -827‬الجزاء من جنس العمل‬


‫عن ربعي بن حراش‪ ،‬أن حذيفْة حدثهم‪ ،‬قال‪ :‬قال رسسسول‬
‫الله ح‪ :‬تلقت الملئكة روح رجل ممن كان قبلكم‪ .‬فقالوا‪:‬‬
‫أعملت من الخير شيدئا؟‬
‫قال‪ :‬ل‪ .‬قالوا‪ :‬تذكر‪ .‬قال‪ :‬كنت أداين الناس‪ ،‬فآمر فتيسساني‬
‫أن ينظروا المعسر‪ ،‬ويتجوزوا عن الموسر‪ .‬قال‪ :‬قال الله‪،‬‬
‫آ‪ :‬تجوزوا عنه)‪.(928‬‬

‫‪-828‬ما فعلت إل من مخافتك‬


‫عن ربعي بن حراش‪ ،‬قال‪ :‬قال عقبة بسسن عمسسرو لحذيفْسسة‪:‬‬
‫أل تحدثنا ما سمعت من رسول الله ح؟ قال‪ :‬إني سسسمعته‬
‫)( أخأرجه أحمد )‪ ،(8571) (2/348‬أخأرجه البخاري تعليقدا في )‬ ‫‪926‬‬

‫‪.(1498) (2/159‬‬
‫)( أخأرجسسه أحمسسد )‪(4/312‬سس )‪ ،(19007‬والبخسساري )‪(2/120‬سس )‬ ‫‪927‬‬

‫‪ ،(1364‬ومسلم )‪.(222) (1/74‬‬


‫)( أخأرجسسه أحمسسد )‪(5/395‬سس )‪ ،(23744‬والبخسساري )‪(3/153‬سس )‬ ‫‪928‬‬

‫‪ ،(2391‬ومسلم )‪ 3998) (5/32‬و ‪.(3999‬‬

‫‪536‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬
‫يقسسول‪» :‬إن رجل حضسسره المسسوت‪ ,‬فلمسسا يئسسس مسسن الحيسساة‬
‫أوصى أهله‪ :‬إذا أنا مت‪ ,‬فاجمعوا لي حطبا كثيدرا‪ ,‬وأوقسسدوا‬
‫فيه نسسارا‪ ,‬حسستى إذا أكلسست لحمسسي‪ ,‬وخألصسست إلسسى عظمسسي‪,‬‬
‫فامتحشسست‪ ,‬فخسسذوها فاطحنوهسسا‪ ,‬ثسسم انظسسرا يومسسا راحسسا‪,‬‬
‫فاذروه في اليم‪ .‬ففْعلوا‪ ,‬فجمعه الله‪ ,‬فقال له‪ :‬لم فعلسست‬
‫ذلك؟‬
‫قال‪ :‬من خأشيتك‪ ,‬فغفْر الله له «‬
‫قسسال عقبسسة بسسن عمسسرو‪ :‬وأنسسا سسسمعته يقسسول ذاك‪ ،‬وكسسان‬
‫نباشا)‪.(929‬‬

‫‪ -829‬قصة القاتل مائاة نفس‬


‫عن أبي سعيد الخدري أن نبي الله ح قسسال‪ » :‬كسسان فيمسسن‬
‫كان قبلكم رجسسل قتسسل تسسسعة وتسسسعين نفْسسسا فسسسأل عسسن‬
‫أعلم أهل الرض فدل علسسى راهسسبَ فأتسساه فقسسال إنسسه قتسسل‬
‫تسعة وتسعين نفْسسسا فهسسل لسسه مسسن توبسسة فقسسال ل‪ .‬فقتلسسه‬
‫فكمل به مائة ثم سأل عن أعلسسم أهسسل الرض فسسدل علسسى‬
‫رجل عالم فقال إنه قتسسل مائسسة نفْسسس فهسسل لسسه مسسن توبسسة‬
‫فقال نعم ومن يحول بينه وبيسسن التوبسسة انطلسسق إلسسى أرض‬
‫كذا وكذا فإن بها أناسا يعبدون الله فاعبسسد اللسسه معهسسم ول‬
‫ترجع إلى أرضك فإنها أرض سوء‪ .‬فانطلق حتى إذا نصسسف‬
‫الطريسسق أتسساه المسسوت فاخأتصسسمت فيسسه ملئكسسة الرحمسسة‬
‫وملئكة العذاب فقالت ملئكسسة الرحمسسة مسا فعلسست إل مسسن‬
‫مخافتك وقالت ملئكة العسسذاب إنسسه لسسم يعمسسل خأيسسردا قسسط‪.‬‬

‫)( أخأرجه أحمد )‪ ،(23745) (5/395‬والبخاري )‪3452) (4/205‬‬ ‫‪929‬‬

‫(‪ ،‬و)‪.(3479) (4/214‬‬

‫‪537‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬

‫فأتاهم ملك في صورة آدمي فجعلوه بينهسسم فقسسال قيسسسوا‬


‫ما بين الرضين فإلى أيتهما كسسان أدنسسى فهسو لسه‪ .‬فقاسسوه‬
‫فوجسسدوه أدنسسى إلسسى الرض السستي أراد فقبضسسته ملئكسسة‬
‫الرحمة‪.‬‬
‫قال قتادة فقال الحسن ذكر لنا أنه لمسسا أتسساه المسسوت نسسأى‬
‫بصدره« )‪.(930‬‬

‫‪ -830‬التوسل إلى الله بصالح‬


‫العمال‬
‫عسسن سسسالم بسسن عبسسد اللسسه أن عبسسد اللسسه بسسن عمسسر ب قسسال‬
‫سمعت رسول الله ح يقسسول‪ » :‬انطلسسق ثلثسسة رهسسط ممسسن‬
‫كان قبلكم حتى أووا المبيت إلى غسسار فسسدخألوه‪ ،‬فانحسسدرت‬
‫صخرة من الجبل فسدت عليهم الغار فقالوا إنه ل ينجيكم‬
‫من هذه الصخرة إل أن تدعوا الله بصالح أعمسسالكم‪ .‬فقسسال‬
‫رجل منهم اللهم كان لي أبوان شسسيخان كسسبيران‪ ،‬وكنسست ل‬
‫أغبق قبلهما أهل ول مال‪ ،‬فنأى بي في طلبَ شسسيء يومسسا‪،‬‬
‫فلم أرح عليهما حتى ناما‪ ،‬فحلبت لهما غبوقهما فوجدتهما‬
‫نائمين وكرهت أن أغبق قبلهما أهل أو مال‪ ،‬فلبثت والقدح‬
‫على يدى أنتظر استيقاظهما حتى برقا الفْجسسر‪ ،‬فاسسستيقظا‬
‫فشربا غبوقهما‪ ،‬اللهم إن كنت فعلسست ذلسسك ابتغسساء وجهسسك‬
‫ففْرج عنا ما نحن فيه من هذه الصخرة‪ ،‬فانفْرجت شيدئا ل‬
‫يستطيعون الخروج‪.‬‬
‫قال النبيح وقال الخأر اللهم كانت لي بنت عم كانت أحبَ‬
‫)( أخأرجسسسه أحمسسسد )‪(3/20‬سسس )‪ ،(11171‬والبخسسساري )‪(4/211‬سسس )‬ ‫‪930‬‬

‫‪ ،(3470‬ومسلم )‪ ،(7108) (8/103‬وابن ماجه )‪.(2622‬‬

‫‪538‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬
‫الناس إلى‪ ،‬فأردتها عن نفْسها‪ ،‬فامتنعت منى حتى ألمسست‬
‫بها سنة من السسسنين‪ ،‬فجسساءتني فأعطيتهسسا عشسسرين ومائسسة‬
‫دينار على أن تخلى بينسسي وبيسسن نفْسسسها‪ ،‬ففْعلسست حسستى إذا‬
‫قدرت عليها قالت ل أحل لسسك أن تفْسسض الخسساتم إل بحقسسه‪.‬‬
‫فتحرجت من الوقوع عليهسسا‪ ،‬فانصسسرفت عنهسسا وهسسى أحسسبَ‬
‫الناس إلى وتركت الذهبَ السسذي أعطيتهسا‪ ،‬اللهسم إن كنسست‬
‫فعلت ذلك ابتغاء وجهك فافرج عنا ما نحن فيه‪ .‬فانفْرجت‬
‫الصخرة‪ ،‬غير أنهم ل يستطيعون الخروج منها‪.‬‬
‫قسال النسبي ح وقسال الثسالث اللهسم إنسي اسستأجرت أجسراء‬
‫فأعطيتهم أجرهم‪ ،‬غير رجل واحسسد تسسرك السسذي لسسه وذهسسبَ‬
‫فثمرت أجره حتى كثرت منه الموال‪ ،‬فجسساءني بعسسد حيسسن‬
‫فقال يا عبد الله أد إلي أجري‪ .‬فقلت له كل مسسا تسسرى مسسن‬
‫أجرك من البل والبقر والغنم والرقيق‪ .‬فقال يا عبسسد اللسسه‬
‫ل تستهزئ بسسي‪ .‬فقلسست إنسسي ل أسسستهزئ بسسك‪ .‬فأخأسسذه كلسسه‬
‫فاستاقه فلم يترك منه شيدئا‪ ،‬اللهم فإن كنت فعلسست ذلسسك‬
‫ابتغاء وجهك فافرج عنا ما نحسسن فيسسه‪ .‬فسسانفْرجت الصسسخرة‬
‫فخرجوا يمشون« )‪.(931‬‬

‫‪ -831‬سرعة العقاب لمن أصابه‬


‫الكبر والعجاب‬
‫عن محمد بن زياد‪ ،‬قسال‪ :‬س معت أبسا هريسرة يق ول‪ :‬قسال‬
‫النبي‪ ،‬أو قال أبو القاسم ح‪ » :‬بينما رجل يمشي في حلة‪،‬‬
‫تعجبه نفْسه‪ ،‬مرجل جمته‪ ،‬إذ خأسف الله بسسه‪ ،‬فهسسو يتجلسسل‬
‫)( أخأرجسسسه أحمسسسد )‪(2/116‬سسس )‪ ،(5973‬والبخسسساري )‪(3/119‬سسس )‬ ‫‪931‬‬

‫‪ ،(2272‬ومسلم )‪ ،(7051) (8/91‬وأبو داود )‪.(3387‬‬

‫‪539‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬

‫إلى يوم القيامة‪ - .‬وفي رواية‪ :‬بينا رجل يتبختر فسسي حلسسة‪،‬‬
‫معجبَ بجمتسسه‪ ،‬قسسد أسسسبل إزاره‪ ،‬إذ خأسسسف اللسسه بسسه فهسسو‬
‫يتجلجل‪ ،‬أو قال‪ :‬يهوى‪ ،‬فيها إلى يوم القيامة« )‪.(932‬‬

‫‪ -832‬ورع الأتقياء‬
‫عن أبي هريرة ا‪ ،‬قال‪ :‬قال النبي ح‪» :‬اشسسترى رجسسل مسسن‬
‫رجل عقارا لسسه‪ ،‬فوجسسد الرجسسل السسذي اشسسترى العقسسار فسسي‬
‫عقاره جرة)‪ (933‬فيها ذهبَ‪ ،‬فقال لسه السذي اشسترى العقسار‪:‬‬
‫خأذ ذهبك مني‪ ،‬إنما اشتريت منسسك الرض‪ ،‬ولسسم أبتسع منسك‬
‫الذهبَ‪ ،‬وقال الذي له الرض‪ :‬إنما بعتك الرض وما فيهسسا‪،‬‬
‫فتحاكما إلى رجل‪ ،‬فقال الذي تحاكما إليه‪ :‬ألكما ولد؟‬
‫قال أحدهما‪ :‬لي غلم‪ ،‬وقال الخأر لي جارية‪ ،‬قال‪ :‬أنكحوا‬
‫الغلم الجارية‪ ،‬وأنفْقوا على أنفْسهما منه‪ ،‬وتصدقا« )‪.(934‬‬

‫‪-833‬ل تحقرنا من المعروف شيئئا‬


‫عن أبي هريرة‪ ،‬أن رسول الله ح قال‪» :‬غفْر لرجسسل نحسسى‬
‫غصن شوك عن طريق الناس‪ -.‬وفي رواية‪ :‬حوسبَ رجل‬
‫ممن كان قبلكم‪ ،‬فلم يوجد له من الخيسسر إل غصسسن شسسوك‬
‫كان على الطريق كان يؤذي الناس فعزله‪ ،‬فغفْر له« )‪.(935‬‬

‫)( أخأرجسسه عبسسد السسرزاقا )‪ ،(19983‬وأحمسسد )‪(2/267‬سس )‪،(7618‬‬ ‫‪932‬‬

‫والبخاري )‪ ،(5789‬ومسلم )‪.(5516‬‬


‫)( الجرة‪ :‬إناء من خأزف له بطن كبير وعروتان وفم واسع‪.‬‬ ‫‪933‬‬

‫)( أخأرجه أحمد )‪ ،(8176) (2/316‬والبخاري )‪ ،(3472‬ومسلم‬ ‫‪934‬‬

‫)‪ ،(4518‬وابن حبان )‪ ،(720‬وأخأرجه ابن ماجه )‪.(2511‬‬


‫)( أخأرجه أحمسسد )‪(2/286‬سس )‪ ،(7834‬وابسسن حبسسان )‪ ،(538‬وقسسال‬ ‫‪935‬‬

‫الشيخ اللباني‪ :‬صحيح )التعليق الرغيبَ( )‪.(4/36‬‬

‫‪540‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬

‫‪-834‬حأسبي الله حأسبي الله‬


‫عن أبي هريرة عن النبي ح قال‪» :‬بينما امرأة فيمن كسسان‬
‫قبلكم ترضع ابنا لها إذ مر بهسسا فسسارس متكسسبر عليسسه شسسارة‬
‫حسنة فقالت المرأة اللهم ل تمت ابنى هذا حتى أراه مثل‬
‫هذا الفْارس على مثسسل هسسذا الفْسسرس‪ .‬قسسال فسسترك الصسسبى‬
‫الثدي ثم قال اللهم ل تجعلني مثل هذا الفْسسارس‪ .‬قسسال ثسسم‬
‫عاد إلى الثدي يرضع ثم مروا بجيفْة حبشية أو زنجية تجسسر‬
‫فقالت المرأة أعيذ ابني بالله أن يموت ميتة هذه الحبشية‬
‫أو الزنجيسسة‪ .‬فسسترك الثسسدي وقسسال اللهسسم أمتنسسي ميتسسة هسسذه‬
‫الحبشية أو الزنجية‪ .‬فقسسالت أمسسه يسسا بنسسي سسسألت ربسسك أن‬
‫يجعلك مثسسل ذلسسك الفْسسارس فقلسست اللهسسم ل تجعلنسسي مثلسسه‬
‫وسألت ربك أن ل يميتسسك ميتسسة هسسذه الحبشسسية أو الزنجيسسة‬
‫فسألت ربك أن يميتك ميتتها قال فقال الصبي إنك دعوت‬
‫ربك أن يجعلني مثل رجل من أهل النسسار وإن الحبشسسية أو‬
‫الزنجية كان أهلها يسسبونها ويضسربونها ويظلمونهسا فتقسول‬
‫حسبي الله حسبي الله)‪.(936‬‬

‫‪ -835‬اسق حأديقة فلنا‬


‫عن أبي هريرة عن النبي ح قال‪ » :‬بينمسسا رجسسل بفْلة مسسن‬
‫الرض فسمع صوتا في سحابة اسق حديقة فلن‪ .‬فتنحسسى‬
‫ذلك السحاب فأفرغ ماءه في حرة)‪ (937‬فانتهى إلسسى الحسسرة‬

‫)( أخأرجه أحمد )‪ ،(9124) (2/395‬أخأرجه البخاري )‪) (4/210‬‬ ‫‪936‬‬

‫‪.(3466‬‬
‫)( الحرة‪ :‬أرض بها حجارة سود كثيرة‪.‬‬ ‫‪937‬‬

‫‪541‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬

‫وإذا شراجة من تلك الشسسراج‬ ‫)‪(938‬‬ ‫فإذا هو في أذناب شراج‬


‫قد استوعبت ذلك الماء كله فتبع الماء فإذا رجل قائم في‬
‫حديقته يحول الماء بمسحاته)‪ (939‬فقال له يسسا عبسسد اللسسه مسسا‬
‫اسمك قال فلن بالسم الذي سمع في السحابة‪ .‬فقال له‬
‫يا عبد الله لم سألتني عن اسمى قال إنسسي سسسمعت صسسوتا‬
‫فسسي السسسحاب السسذي هسسذا مسساؤه يقسسول اسسسق حديقسسة فلن‬
‫لسمك فما تصنع فيها قال أمسسا إذا قلسست هسسذا فسسإني أنظسسر‬
‫إلى ما خأرج منها فأتصدقا بثلثه وآكل أنا وعيالي ثلثسسه وأرد‬
‫فيها ثلثه« )‪.(940‬‬

‫ي‬ ‫عل‬ ‫ت‬ ‫و‬ ‫ث‬ ‫ع‬


‫س‬ ‫ب‬‫خشلني وربي أ ل‬
‫‪ -836‬ل‬
‫ر‬ ‫ل‬ ‫ي‬ ‫ش‬
‫رقيبا؟‬
‫ن‬‫كا ط‬ ‫ل الله ح يقول‪ » :‬ط‬ ‫ت رسو ط‬ ‫عن أبي هريرة ا‪ :‬قال‪ :‬سمع ة‬
‫مذ حظنبَ‪ ،‬والخأسسةر‬ ‫هما ة‬ ‫ن‪ ،‬أحد ة ة‬ ‫خأيا ظ‬ ‫مطتوا ظ‬ ‫ن ة‬ ‫جل ظ‬ ‫في بني ظإسرائيل طر ة‬
‫خأطر علسسى‬ ‫ل يرى ال ط‬ ‫جت طهظد ة ل يزا ة‬ ‫م ح‬ ‫ن ال ة‬‫كا ط‬ ‫جت طظهد‪ ،‬فط ط‬ ‫م ح‬‫في العبادة ة‬
‫صحر‪،‬‬ ‫ل‪ :‬أقح ظ‬ ‫قا ط‬‫صحر‪ ،‬فوجده يوما على طذنبَ‪ ،‬ف ط‬ ‫ل‪ :‬أقح ظ‬ ‫ذ طحنبَ‪ ،‬طفيقو ة‬
‫ط‬
‫ه‪ ،‬ل‬ ‫ه‪ :‬واللسس ظ‬ ‫ل ل طسس ة‬‫ي رقيبا؟ فقسسا ط‬ ‫ت عل ن‬ ‫خأللني ورلبي أب ةعظث ح ط‬ ‫ل‪ :‬ط‬ ‫فقا ط‬
‫ك الجنسسة ‪ -‬فقبسسض اللسسه‬ ‫خأل ة ط‬
‫ك ‪ -‬أو قسسال‪ :‬ل ي ةسسد ح ظ‬ ‫فْسسةر اللسسه لسس ط‬ ‫ي طغح ظ‬
‫ب طتعساطلى‬ ‫ل السر م‬ ‫ب الطعساطلمين‪ ،‬فقسا ط‬ ‫عنسد ط ر ل‬ ‫أرواحهما فاجتمعا ظ‬
‫بَ‪:‬‬‫مسسذن ظ ظ‬‫ل لل ة‬‫ت على ما فسسي يسسدي قطسساظدرا؟ وطقسسا ط‬ ‫د‪ :‬أكن ط‬ ‫جت طهظ ظ‬‫م ح‬‫لل ة‬
‫ة ب ظطرحمتي‪ ،‬وقال للخأر‪ :‬اذ حهطبسسوا بسسه إ ظلسسى‬ ‫خأل الجن ن ط‬ ‫بَ فاد ح ة‬ ‫اذه ح‬

‫)( الشراج‪ :‬مسايل الماء‪.‬‬ ‫‪938‬‬

‫)( المسحاة‪ :‬آلة يحرف بها الطين‪.‬‬ ‫‪939‬‬

‫)( أخأرجه أحمد )‪ ،(7928) (2/296‬ومسلم )‪.(223 ،8/222‬‬ ‫‪940‬‬

‫‪542‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬
‫ه‪،‬‬
‫ت د ةن حيسسا ة‬
‫قسس ح‬
‫مسسة أوحب ط ط‬ ‫النار‪ ،‬قسسال أبسسو هريسسرة‪ :‬تكل نسس ط‬
‫م واللسسهظ بكل ظ ط‬
‫خأطرطته«‪ .‬أخأرجه أبو داود)‪.(941‬‬ ‫وآ ظ‬
‫‪ -837‬ثمرة الحب في الله‬
‫عن أبي هريسسرة عسسن النسسبي ح‪» :‬أن رجل زار أخأسسا لسسه فسسي‬
‫قرية أخأرى فأرصد الله له علسسى مسسدرجته ملكسسا فلمسسا أتسسى‬
‫عليه قال أين تريد قال أريد أخأا لي في هذه القريسسة‪ .‬قسسال‬
‫هل لك عليه من نعمة تربها قال ل غير أني أحببته في الله‬
‫آ ‪ .‬قال فإني رسول الله إليك بأن الله قد أحبك كما أحببتسه‬
‫فيه«)‪.(942‬‬

‫‪ -838‬إنا الله قد غفر للكفل‬


‫عن سعد مولى طلحة عن ابن عمر قال سسسمعت النسسبي ح‬
‫يحدث حديدثا لو لم أسمعه إل مرة أو مرتين حتى عد سسسبع‬
‫مرات ولكنى سمعته أكثر من ذلك سمعت رسول اللسسه ح‬
‫يقول‪ :‬كان الكفْسسل مسسن بنسسى إسسسرائيل ل يتسسورع مسسن ذنسسبَ‬
‫عمله فأتته امرأة فأعطاهسسا سسستين دينسسارا علسسى أن يطأهسسا‬
‫فلما قعد منهسسا مقعسسد الرجسسل مسسن امرأتسسه أرعسسدت وبكسست‬
‫فقال ما يبكيك أأكرهتك قالت ل ولكنه عمل ما عملته قط‬
‫وما حملني عليه إل الحاجسسة فقسسال تفْعليسسن أنسست هسسذا ومسسا‬
‫فعلته اذهبي فهي لك‪ .‬وقال ل والله ل أعصسسى اللسه بعسسدها‬
‫دا‪ .‬فمات من ليلته فأصبح مكتوبا على بسسابه إن اللسسه قسسد‬ ‫أب د‬
‫)( أخأرجه أحمد )‪ ،2/323‬رقم ‪ ،(8275‬وأبو داود )‪ ،4/275‬رقسسم‬ ‫‪941‬‬

‫‪.(4901‬‬
‫)( أخأرجه أحمد )‪ ،2/408‬رقم ‪ ،(9280‬ومسلم )‪ ،4/1988‬رقسسم‬ ‫‪942‬‬

‫‪ ،(2567‬وابن حبان )‪ ،2/331‬رقم ‪.(572‬‬

‫‪543‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬

‫غفْر للكفْل)‪.(943‬‬

‫‪ -839‬سألتك بالذي أحأيا هذا الغزال‬


‫من الذي أكل الرغيف؟‬
‫ل‪ ،‬وكان معه ثلثة أرغفْة‪ ،‬فقال‪:‬‬ ‫أن عيسى ÷ خأرج مع رج ه‬
‫رغيف لي‪ ،‬ورغيف لك‪.‬‬
‫ثم أن عيسى ÷ نام‪ ،‬فاستيقظ فلم يجد الرغيف الثالث‪.‬‬
‫فقال لصاحبه‪ :‬أين الرغيف الثالث؟‬
‫قال‪ :‬ل أدري‪.‬‬
‫فدعا غزادل فذبحه وشواه وأكله‪ ،‬ولم يبقيا منه إل العظام‪،‬‬
‫فدعاه عيسى ÷ فقام غزادل بإذن الله‪ ،‬قال‪ :‬سألتك بالذي‬
‫أحيا هذا الغزال من الذي أكل الرغيف؟‬
‫قال‪ :‬ل أدري‪.‬‬
‫فانطلق‪ ،‬فوجدا ثلثة أجبل ‪-‬جبال كبيرة‪ -‬فحولها إلى ذهبَ‬
‫‪ -‬وقال‪ :‬هذا لي‪ ،‬وهذا لك‪ ،‬والثالث لمن أكل الرغيف‪.‬‬
‫قال‪ :‬أنا أكلته‪.‬‬
‫قال‪ :‬ل خأير في صحبتك وتركه‪.‬‬
‫وعيسى ÷ يضرب المثسسل للحسسواريين بتفْاهسسة السسدنيا‪ ،‬فهسسذا‬
‫الرجل أراد أن ينقل هذه الجبسسال الثلثسسة إلسسى بلسسده فوجسسد‬
‫اثنين‪ ،‬فأراد أن يستعين بهما على نقل هذا الذهبَ الكسسثير‪،‬‬
‫قال الرجلن‪ :‬ولم نقسم هذه الجبل على ثلثة أسسسلف؟!‬
‫نحن نقتل هذا الرجل ونأخأذ هذا الذهبَ كله‪ ،‬وأضسسمرا فسسي‬

‫)( أخأرجه أحمد )‪ ،2/23‬رقم ‪ ،(4747‬والترمسسذي )‪ ،4/657‬رقسسم‬ ‫‪943‬‬

‫‪ ،(2496‬و»ضعيف الترغيبَ والترهيبَ« )‪ ،160 /2‬رقم ‪.(1836‬‬

‫‪544‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬
‫نفْسيهما أن يقتله‪ ،‬فأرسسسله إلسسى السسسوقا ليسسأتي بطعسسام‪،‬‬
‫فبينما هو يمشي إلى السوقا قال‪ :‬ولم نقسسمه إلسسى ثلثسة‬
‫ما فسي الطعسام وأنفْسرد بالسذهبَ‪،‬‬ ‫أجزاء؟! أنا أضع لهسسم سس د‬
‫فجاء بالكل وفيه السم‪ ،‬فمسسا إن تلقيسساه حسستى انهسسال عليسسه‬
‫ضسسردبا فقتله‪ ،‬ثسسم جلسسسا يسسأكلن فسسأكل الطعسسام المحشسسو‬
‫بالسم‪ ،‬فماتوا جمعديا وتركوا جبال الذهبَ)‪.(944‬‬

‫‪ -840‬من كانت بمنيته بأرض أتاها‬


‫روى أبو الشيخ في كتسساب العظمسسة أن داود ÷ قسسنرب رجدل‬
‫من أهل مملكتسسه‪ ،‬فلمسسا مسسات داود ÷ اصسسطفْاه وسسسليمان‬
‫وقربه إليه‪ ،‬وكسسان ملسسك المسسوت ÷ يجسسالس النبيسساء عيان دسسا‪،‬‬
‫ودخأل ذات مرة على سليمان ÷ فنظر إلى الرجل ولحظه‬
‫بطسسرف عينسسه‪ ،‬وانتبسسه الرجسسل لنظسسره إليسسه‪ ،‬وذهسسبَ ملسسك‬
‫الموت‪ ،‬فسأل الرجل جليس سليمان ÷ من هذا؟‬
‫فقال‪ :‬ملك الموت‪ ،‬فقال‪ :‬ل أجلس في أرض فيهسسا ملسك‬
‫الموت‪ ،‬فقال‪ :‬وماذا تريد؟‬
‫قال‪ :‬مر الريح فلتذهبَ بي إلى أرض الهند‪ ،‬وكسسانت الريسسح‬
‫مسخرة له كما قال الله آ‪﴿ :‬ﯠ ﯡ ﯢ ﯣ ﯤﯥ﴾‪ ،‬وبعد قليل جاء‬
‫ملك الموت إلى سليمان ÷ فقال له‪ :‬لم لحظسست الرجسسل‪،‬‬
‫ولم نظرت إليه؟ قال‪ :‬إن الله أمرني أن أقبض روحه فسسي‬
‫أرض الهند‪ ،‬فلما ذهبت إلى هناك وجدته هناك يرتعسسد فسسي‬
‫مكانه فاستلبت روحه‪ .‬لو علم الرجل أنه يقبض هنسساك مسسا‬
‫طلبَ هذا الطلبَ‪ ،‬لكسسن اللسسه غسسالبَ علسسى أمسسره‪ ،‬وتسسدبيره‬
‫محكم وسابق على تدبير عباده‬

‫)( »معجم ابن العرابي« )رقم ‪.(2232‬‬ ‫‪944‬‬

‫‪545‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬

‫‪ -841‬اذكروا صاحأب الرغيف‬


‫عن أبي بسسردة يحسسدث عسسن أبيسسه عبسسد اللسسه بسسن قيسسس أبسسي‬
‫موسى الشعري أنه قال حين حضره الموت لبنيه أي بني‬
‫اذكروا صاحبَ الرغيف ثم قال كان رجل فسسي صسسومعة لسسه‬
‫يتعبد ‪ -‬أراه ذكر سبعين سنة قسسال عفْسسان حسسدثنا حمسساد بسسن‬
‫دا‬
‫سلمة عن عاصم قال ستين سنة ‪ -‬ل ينزل إل يومسسا واحسس د‬
‫دا قال فشبَ الشيطان في عينه امسسرأة‬ ‫ما واح د‬
‫فإنه نزل يو د‬
‫أو شبة وكان مع المرأة سبع ليال ‪ -‬أو قال سبعة أيام ‪ -‬ثم‬
‫كشف عن الرجل غطاؤه فانطلق تائبسسا فجعسسل كلمسسا خأطسسا‬
‫خأطوة سجد وصلى فآواه الليل إلى دكان عليه اثنسسا عشسسر‬
‫مسكينا منضجعين فأدركه العياء فألقى نفْسه بيسسن رجليسسن‬
‫منهم وكان ثم راهسسبَ يتصسسدقا عليهسسم كسسل ليلسسة علسسى كسسل‬
‫مسكين برغيسسف فجسساء السسذي يعطيهسسم فسسأعطى كسسل واحسسد‬
‫منهم رغيفْسا فمسر علسى السذي ألقسسى نفْسسسه بيسسن أظهرهسسم‬
‫فأعطاه رغيفْا فترك أحدهم وهو ل يشسسعر فقسسال المسستروك‬
‫ما شأنك لم تعطني قال هل أعطيت أحسسددا منكسسم رغيفْيسسن‬
‫قالوا ل والله فقال واللسسه ل أعطيسك الليلسسة شسيدئا ‪ -‬أو كمسا‬
‫قال ‪ -‬فذكر الرجل فأعطاه الخأر الرغيسسف فأصسسبح الرجسسل‬
‫ميدتا فوزنت السسسبع ليسال بالسسسبعين سسنة فرجحسست السسبع‬
‫ليال ثم وزن الرغيسسف بالسسسبع ليسسال فرجسسح الرغيسسف علسسى‬
‫السبع ليسسال قسسال أبسسو موسسسى فسسأي بنسسي أذكركسسم صسساحبَ‬
‫الرغيف)‪.(945‬‬

‫)( »المجالسة وجسسواهر العلسسم« )صا‪،(473 :‬سس و»السسبر والصسسلة«‬ ‫‪945‬‬

‫)صا‪.(143 :‬‬

‫‪546‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬

‫‪ -842‬إنا صاعك لم تمتلئ بعد‬


‫عن معاذ بن جبل قال‪ :‬كان في بني إسرائيل رجسسل عقيسسم‬
‫ل يولد لسسه وكسسان يخسسرج فسسإذا رأى غلمسسا مسسن غلمسسان بنسسي‬
‫إسرائيل عليه حلي يخدعه حتى يدخأله فيقتله ويلقيسسه فسسي‬
‫مطمورة له فبينا هو كذلك إذا لقي غلمين أخأسسوين عليهمسسا‬
‫حلي لهما فأدخألهما فقتلهمسا وطرحهمسا فسي مطمسسورة لسه‬
‫وكانت له امرأة مسلمة تنهسساه عسسن ذلسسك فتقسسول لسسه‪ :‬إنسسي‬
‫أحذرك النقمة من الله آ وكان يقسسول‪ :‬لسسو أن اللسسه أخأسسذني‬
‫على شيء أخأذني يوم فعلت كذا وكذا فتقول‪ :‬إن صسساعك‬
‫لسسم تمتلسسئ بعسسد ولسسو قسسد امتل صسساعك أخأسسذت فلمسسا قتسسل‬
‫الغلمين الخأسسوين خأسسرج أبوهمسسا فطلبهمسسا فلسسم يجسسد أحسسددا‬
‫يخبره عنهما فأتى نبيا من أنبياء بني إسسسرائيل فسسذكر ذلسسك‬
‫له فقال له النبي‪ :‬هل كانت لهما لعبة يلعبان بها؟‬
‫فقال‪ :‬نعم كان لهما جرو فأتي بالجرو فوضع النبي‪ :‬خأاتمه‬
‫بين عينيه ثم خأل سسسبيله فقسسال‪ :‬أول دار يسسدخألها مسسن بنسسي‬
‫إسرائيل فيها ميتان فأقبل الجرو يتخلل السسدور حسستى دخأسسل‬
‫دارا فدخألوا خألفْه فوجدوا الغلمين مقتسسولين مسسع غلم قسسد‬
‫قتله وطرحهم في مطمورة فانطلقوا به إلى النسسبي فسسأمر‬
‫به أن يصلبَ فلما رفع على خأشبته أتت امرأته فقالت‪ :‬يسسا‬
‫فلن قسسد كنسست أحسسذرك هسسذا اليسسوم وأخأسسبرك أن اللسسه غيسسر‬
‫تاركك وأنت تقول‪ :‬لو أن الله أخأذني علسسى شسسيء أخأسسذني‬
‫يوم فعلت كذا وكذا فأخأبرك أن صاعك بعسسد لسسم تمتلسسئ أل‬
‫وإن هذا قد امتل صاعك()‪.(946‬‬

‫)( »شعبَ اليمان« )‪.(461 /5‬‬ ‫‪946‬‬

‫‪547‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬

‫‪ -843‬ارجعوا فقد سقيتم بدعوة‬


‫غيركم‬
‫وقد روى ابن أبي حسساتم عسسن أبسسي الصسسديق النسساجي قسسال‪:‬‬
‫خأسسرج سسسليمان بسسن داود > يستسسسقي‪ ،‬فسسإذا هسسو بنملسسة‬
‫مستلقية على ظهرهسا رافعسة قوائمهسا إلسى السسماء وهسي‬
‫تقول‪ :‬اللهم إنا خألق من خألقك‪ ،‬ول غنى بنا عسسن سسسقياك‪،‬‬
‫وإ ل ي تسسسقنا تهلكنسسا‪ ،‬فقسسال سسسليمان‪ :‬ارجعسسوا فقسسد سسسقيتم‬
‫بدعوة غيركم‪.‬‬
‫‪ -844‬حأديث الموات إلى الحأياء‬
‫عسسن جسسابر‪ ،‬قسسال‪ :‬قسسال رسسسول اللسسه ح‪ :‬تحسسدثوا عسسن بنسسي‬
‫إسرائيل‪ ،‬فإنه كانت فيهم العاجيبَ‪ ،‬ثم أنشأ يحدث‪ ،‬قال‪:‬‬
‫خأرجت طائفْة منهم‪ ،‬فأتوا مقبرة من مقابرهم‪ ،‬فقالوا‪ :‬لو‬
‫صلينا ركعتين‪ ،‬فدعونا اللسسه‪ ،‬آ‪ ،‬يخسسرج لنسسا بعسسض المسسوات‪،‬‬
‫يخبرنا عن الموت‪ ،‬قال‪ :‬ففْعلوا‪ ،‬فبينسسا هسسم كسسذلك إذ طلسسع‬
‫رجل برأسه من قسبر‪ ،‬بيسن عينيسه أثسر السسجود‪ ،‬فقسال‪ :‬ي ا‬
‫هؤلء‪ ،‬ما أردتم إلي؟‬
‫فوالله‪ ،‬لقد مت منذ مئة سنة‪ ،‬فما سسسكنت عنسسي حسسرارة‬
‫المسسوت حسستى كسسان الن‪ ،‬فسسادعوا اللسسه أن يعيسسدني كمسسا‬
‫كنت)‪.(947‬‬

‫)( »الإكليل من عجائبَ وغرائبَ بني إسرائيل« للمؤلف‪.‬‬ ‫‪947‬‬

‫‪548‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬

‫الفْصل التاسع والثلثون‪:‬‬


‫قصص عن عصمة الله تعالى لنبيه ح‬
‫صاد لمن نال‬ ‫ك ل لسبال و س‬
‫مور ل‬ ‫نا لرب ر ل‬
‫‪ -845‬إ ر‬
‫من خير العباد‬
‫لقد حاول المشركون كثيدرا أن ينالوا منه ح وكان يسسدفعهم‬
‫إلى ذلك الحقد الدفين والحسد القاتسسل لصسساحبه عسسن ابسسن‬
‫مسعود ا‪» :‬بينما رسول الله ح قسسائم يصسسلي عنسسد الكعبسسة‪،‬‬
‫وجمع من قريسش فسي مجالس هم إذ قسال قائسل منهسم‪ :‬أل‬
‫تنظرون إلى هذا المرائي؟‬
‫جزور آل فلن‪ ،‬فيعمد إلسسى فرثهسسا ودمهسسا‬ ‫أيكم يقوم إلى ط‬
‫سلها‪ ،‬فيجيء به ثسسم يمهلسسه حسستى إذا سسسجد وضسسعه بيسسن‬ ‫و ط‬
‫كتفْيه؟‬
‫فانبعث أشقاهم‪ ،‬فلما سسسجد رسسسول اللسسه ح وضسسعه بيسسن‬
‫دا‪ ،‬فضحكوا حسستى مسسال بعضسسهم‬ ‫كتفْيه‪ ،‬وثبت النبي ح ساج د‬
‫إلى بعض من الضسسحك‪ ،‬فسسانطلق منطلسسق إلسسى فاطمسسة ×‬
‫‪-‬وهي جويرية‪ -‬فأقبلت تسعى‪ ،‬وثبت النسسبي ح حسستى ألقتسسه‬
‫عنه‪ ،‬وأقبلت عليهسسم تسسسبهم‪ ,‬فلمسسا قضسسى رسسسول اللسسه ح‬
‫الصلة قال‪» :‬اللهم عليك بقريش‪ ،‬اللهسسم عليسسك بقريسسش‪،‬‬
‫مى‪» :‬اللهسسم عليسسك بعمسسرو بسسن‬‫اللهم عليك بقريش« ثم س ي‬
‫هشام‪ ،‬وعتبة بن ربيعة وشيبة بن ربيعة‪ ،‬والوليد بن عتبسسة‪،‬‬
‫وأمية بن خألف وعقبة بن أبي معيط‪ ،‬وعمارة بسسن الوليسسد«‬
‫قال ابن مسعود‪ :‬فوالله لقد رأيتهم صرعى يسسوم بسسدر‪ ،‬ثسسم‬

‫‪549‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬

‫‪-‬قليبَ بدر‪ ،-‬ثم قال رسول اللسسه ح‪:‬‬ ‫)‪(948‬‬ ‫سحبوا إلى القليبَ‬
‫»وأتبع أصحاب القليبَ لعنة«)‪.(949‬‬
‫وقد بينت الروايات الصحيحة الخأرى أن الذي رمى الفْرث‬
‫عليه هو عقبة بن أبسسي معيسسط‪ ،‬وأن السسذي حرضسسه هسسو أبسسو‬
‫جهسسل)‪ ،(950‬وأن المشسسركين تسسأثروا لسدعوة الرسسسول‪ ،‬وشسسق‬
‫عليهم المر؛ لنهم يرون أن الدعوة بمكة مستجابة)‪.(951‬‬

‫‪-846‬خطط لقتل خير البرية‬


‫فأرسل الله عليه صاعقة ربانية‬
‫عن أنس بن مالك قال‪ :‬بعث النبي ح مرةد رجل إلى رجسسل‬
‫عه لي‪ ،‬فقال‪ :‬يا رسول الله‪ ،‬إنه‬ ‫من فراعنة العرب‪ ،‬أن اد ح ة‬
‫أعتى من ذلك! قال‪ :‬اذهبَ إليه فادعه‪ .‬قال‪ :‬فأتسساه فقسسال‪:‬‬
‫ن رسول الله؟ ومسسا اللسسه؟‬ ‫رسول الله ح يدعوك! فقال‪ :‬ط‬
‫م ح‬
‫أمن ذهبَ هو‪ ،‬أم من فضسسة‪ ،‬أم مسسن نحسساس؟ قسسال‪ :‬فسسأتى‬
‫الرجل النبي ح فسسأخأبره‪ ،‬فقسسال‪ :‬ارجسسع إليسسه فسسادعه" قسسال‪:‬‬
‫فأتاه فأعاد عليه ورد ن عليه مثل الجواب اليول‪ .‬فأتى النسسبي‬
‫ح فسسأخأبره‪ ،‬فقسسال‪ :‬ارجسسع إليسسه فسسادعه! قسسال‪ :‬فرجسسع إليسسه‪.‬‬
‫فبينما همسسا يتراجعسسان الكلم بينهمسسا‪ ،‬إذ بعسسث اللسسه سسسحابة‬
‫ف‬
‫حسس ظ‬‫ق ح‬
‫عدت‪ ،‬فوقعت منها صاعقة فذهبت ب ظ‬ ‫ل رأسه فطر ط‬
‫بحيا ظ‬

‫القليبَ‪ :‬البئر المفْتوحة‪.‬‬ ‫)(‬ ‫‪948‬‬

‫البخاري )فتح الباري ‪ ،(1/594‬ومسلم )‪.(1420-3/1418‬‬ ‫)(‬ ‫‪949‬‬

‫»صحيح مسلم« )‪.(3/1420‬‬ ‫)(‬ ‫‪950‬‬

‫انظر‪» :‬السيرة النبوية الصحيحة« للعمري )‪.(1/149‬‬ ‫)(‬ ‫‪951‬‬

‫‪550‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬
‫﴿ﯸ ﯹ ﯺ ﯻ ﯼ ﯽ ﯾ ﯿ ﰀ ﰁ ﰂ ﰃ ﰄ ﰅ﴾ ]الرعد‪[13:‬‬ ‫رأسه‪ ،‬فأنزل الله‪:‬‬
‫)‪.(952‬‬

‫‪ -847‬أشار بإصبعه إلى النبي ح‬


‫باستهزاء فأصابه البلء‬
‫وهسسذا مجموعسسة مسسن السسسفْهاء السسذين ضسسلوا عسسن سسسواء‬
‫فقسساموا يسسستهزئون‬ ‫الصسسراط مسسر عليهسسم خأيسسر النسسبي ح‬
‫ويغمزون في قفْاه سخرية واستخفْافا بسسه ح فلسسم يمهلهسسم‬
‫الله تعالى حسستى اقتسسص لحسسبيبه مسسن الشسسقياء فقسسد أخأسسرج‬
‫يح‬ ‫س قال‪ :‬مسنر النسب م‬‫البزار والطبراني في الوسط عن أن ه‬
‫على أناس بمكة فجعلوا يغمزون في قفْاه ويقولسسون‪ :‬هسسذا‬
‫ي؟! ومعه جبريل‪ ،‬فغمز جبريل بأصسسبعه‪،‬‬ ‫الذي يزعم أنه نب ي‬
‫ة فلسسم‬
‫حا نتنسس د‬
‫ل الظفْر في أجسادهم‪ ،‬فصارت قرو د‬ ‫فوقع مث ة‬
‫يستطع أحد أن يدنوا منهم)‪.(953‬‬

‫‪ -848‬أراد بقتل النبي ح المال‬


‫فهداه الكبير المتعال‬
‫قال ابن شهاب وأخأبرني عبد الرحمن بن مالسسك المسسدلجي‬

‫)( »تفْسير الطبري« )ج ‪ / 16‬صا ‪) (392‬ح ‪ ،(20270‬واه أبو‬ ‫‪952‬‬

‫يعلى البزار‪ ،‬ورجال البزار رجال الصحيح‪ ،‬غير ديلسسم بسسن غسسزوان‪،‬‬
‫وهو ثقة‪.‬‬
‫)( »الدر المنثور« )‪ ،(5/100‬و»مجمع الزوائد« )ج ‪ 3‬صا ‪،(175‬‬ ‫‪953‬‬

‫والطبراني في »الوسط« )ح ‪ ،(7331‬و»مجمسع الزوائسد ومنبسع‬


‫الفْوائد« )ج ‪ / 3‬صا ‪ (175‬وفيه يزيد بن درهم ضعفْه ابسسن معيسسن‬
‫ووثقه الفْلس‪.‬‬

‫‪551‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬

‫وهو ابن أخأي سراقة بن مالك بسن جعشسسم أن أبسساه أخأسسبره‬


‫أنه سمع سراقة بن جعشم يقول جاءنا رسل كفْار قريسسش‬
‫يجعلون في رسول الله ح وأبي بكر دية كسسل واحسسد منهمسسا‬
‫مسسن قتلسسه أو أسسسره فبينمسسا أنسسا جسسالس فسسي مجلسسس مسسن‬
‫مجالس قومي بني مدلج أقبل رجل منهم حتى قسسام علينسسا‬
‫ونحن جلوس فقال يا سراقة إنسسي قسسد رأيسست آنفْسسا أسسسودة‬
‫دا وأصحابه قال سراقة فعرفسست أنهسسم‬ ‫بالساحل أراها محم د‬
‫هم فقلت له إنهسسم ليسسسوا بهسسم ولكنسسك رأيسست فلنسسا وفلنسسا‬
‫انطلقوا بأعيننا ثسسم لبثسست فسسي المجلسسس سسساعة ثسسم قمسست‬
‫فدخألت فأمرت جاريتي أن تخرج بفْرسسسي وهسسي مسسن وراء‬
‫أكمة فتحبسها علي وأخأذت رمحي فخرجت بسسه مسسن ظهسسر‬
‫البيت فحططت بزجه الرض وخأفْضسست عسساليه حسستى أتيسست‬
‫فرسسسي فركبتهسسا فرفعتهسسا تقسسرب بسسي حسستى دنسسوت منهسسم‬
‫فعثرت بي فرسي فخررت عنها فقمت فأهويت يدي إلسسى‬
‫كنانتي فاستخرجت منها الزلم فاستقسسسمت بهسسا أضسسرهم‬
‫أم ل فخرج السسذي أكسسره فركبسست فرسسسي وعصسسيت الزلم‬
‫تقرب بي حتى إذا سسسمعت قسسراءة رسسسول اللسسه ح وهسسو ل‬
‫يلتفْت وأبسسو بكسسر يكسسثر اللتفْسسات سسساخأت يسسدا فرسسسي فسسي‬
‫الرض حسستى بلغتسسا الركبسستين فخسسررت عنهسسا ثسسم زجرتهسسا‬
‫فنهضت فلم تكد تخرج يديها فلما اسسستوت قائمسسة إذا لثسسر‬
‫يديها عثان ساطع في الس ماء مثسل السدخأان فاستقسسمت‬
‫بالزلم فخرج الذي أكره فناديتهم بالمان فوقفْوا فركبسست‬
‫فرسي حتى جئتهم ووقع في نفْسي حين لقيت مسسا لقيسست‬
‫من الحبس عنهم أن سيظهر أمر رسول الله ح فقلت لسسه‬

‫‪552‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬
‫إن قومك قد جعلوا فيسسك الديسسة وأخأسسبرتهم أخأبسسار مسسا يريسسد‬
‫الناس بهم وعرضت عليهم الزاد والمتاع فلم يرزآني ولسسم‬
‫يسألني إل أن قال أخأف عنا فسألته أن يكتسسبَ لسسي كتسساب‬
‫أمن فأمر عامر بن فهيرة فكتبَ فسسي رقعسسة مسسن أديسسم ثسسم‬
‫مضى رسول الله ح)‪.(954‬‬
‫‪-849‬خرج لقتل سيد النام فأصبح‬
‫من جند الرحأمن )محاولة عمير بن‬
‫وهب(‬
‫و في هذه المحاولة أرد عميسر بسن وهسسبَ أن يثسأر لقريسسش‬
‫من رسول الله ح فوضع خأطته الثيمة لقتل النبي ح و أن‬
‫يريح منه أهل مكة ولكسسن العبسسد يريسسد واللسسه تعسسالى غسسالبَ‬
‫علسسى أمسسره ولكسسن أكسسثر النسساس ل يعلمسسون والقلسسوب بيسسن‬
‫إصبعين من أصابع الرحمن يقلبها كيف يشاء‪ ،‬فخرج عمير‬
‫وقد شحذ سيفْه بالسم ولندع المشهد يحدثنا عن إحداثه‪.‬‬
‫وقال عروة بن الزبير‪ :‬جلس عمير بن وهبَ الجمحسسي مسسع‬
‫صفْوان بن أمية‪ ،‬بعد مصاب أهل بدر بيسير‪ ،‬فسسي الحجسسر‪.‬‬
‫وكان عمير من شياطين قريش‪ ،‬وممن يؤذي المسسسلمين‪.‬‬
‫وكسسان ابنسسه وهيسسبَ فسسي السسسرى‪ .‬فسسذكر أصسسحاب القليسسبَ‬
‫ومصابهم‪ .‬فقال صفْوان‪ :‬والله إن في العيش بعدهم لخير‬
‫فقال عمير‪ :‬صدقت‪ ،‬والله لول دين علي ليسسس عنسسدي لسسه‬
‫قضاء‪ ،‬وعيال أخأشى عليهم‪ ،‬لركبت إلى محمد حتى أقتله‪،‬‬
‫فسسإن لسسي فيهسسم علسسة؛ ابنسسي أسسسير فسسي أيسسديهم‪ .‬فاغتنمهسسا‬

‫)( »صحيح البخاري« )ج ‪ / 12‬صا ‪.(294‬‬ ‫‪954‬‬

‫‪553‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬

‫صفْوان فقال‪ :‬علي دينك وعيالك‪ .‬فسسال‪ :‬فسساكتم علسسي‪ .‬ثسسم‬


‫شحذ سيفْه وسمه‪ ،‬ومضى إلى المدينة‪.‬‬
‫فبينا عمر في نفْر من المسلمين يتحدثون عن يوم بدر‪ ،‬إذ‬
‫نظسسر عمسسر ا إلسسى عميسسر حيسسن أنسساخ علسسى بسساب المسسسجد‬
‫حا بالسيف‪ .‬فقال‪ :‬هذا الكلبَ عدو الله عميسسر‪ ،‬وهسسو‬ ‫متوش د‬
‫الذي حزرنا يوم بدر‪ .‬ثسسم دخأسسل علسسى النسسبي ح فقسسال‪ :‬هسذا‬
‫عمير‪ .‬قال‪ :‬أدخألسسه علسسي‪ .‬فأقبسسل عمسسر حسستى أخأسسذ بحمالسسة‬
‫سيفْه في عنقه‪ ،‬فلببه به‪ ،‬وقسسال لرجسسال ممسسن كسسانوا معسسه‬
‫من النصار‪ :‬ادخألسوا علسى رسسول اللسه ح فاجلسسوا عنسده‬
‫واحذروا عليه هذا الخبيث‪ .‬ثسسم دخأسسل بسسه فقسسال‪ :‬أرسسسله يسسا‬
‫حا‪ ،‬قال‪ :‬فمسسا‬ ‫عمر‪ ،‬أدن يا عمير‪ .‬فدنا‪ ،‬ثم قال‪ :‬أنعموا صبا د‬
‫جاء بك ‪ -‬قال‪ :‬جئت لهذا السير السذي فسي أيسديكم‪ .‬قسال‪:‬‬
‫فما بال السيف في عنقك ‪ -‬قال‪ :‬قبحها الله مسسن سسسيوف‪،‬‬
‫وهل أغنت شيدئا ‪ -‬قال‪ :‬أصدقني ما الذي جئت لسسه ‪ -‬قسسال‪:‬‬
‫ما جئت إل لذلك‪ .‬قسسال‪ :‬بلسسى‪ ،‬قعسسدت أنسست وصسسفْوان فسسي‬
‫الحجر‪ .‬وقص له مسسا قسسال‪ .‬فقسسال‪ :‬أشسسهد أن ل إلسسه إل اللسسه‬
‫وأنك رسوله‪ .‬قد كنا يا رسول لله نكذبك بما تأتينا بسسه مسسن‬
‫خأبر السماء‪ ،‬وهذا أمر لم يحضره إل أنسسا وصسسفْوان فسسوالله‬
‫إني لعلم ما أتاك بسسه إل اللسسه‪ ،‬فالحمسسد للسسه السسذي هسسداني‬
‫للسلم‪ .‬فقال النبي ح‪ :‬فقهوا أخأسساكم فسسي دينسسه‪ ،‬وأقرئسسوه‬
‫القرآن وأطلقوا له أسيره‪ .‬ففْعلوا‪.‬‬
‫دا علسسى إطفْسساء نسسور‬‫ثم قال‪ :‬يا رسول الله إني كنسست جاهسس د‬
‫الله‪ ،‬شديد الذى لمن كان على ديسسن اللسسه‪ ،‬وأنسسا أحسسبَ أن‬
‫تأذن لي فأقدم مكة فأدعو إلى الله ورسوله‪ ،‬لعل الله أن‬

‫‪554‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬
‫يهديهم‪ .‬وإل آذيتهم في دينهم‪ .‬فأذن له ولحق بمكة‪ .‬وكسسان‬
‫شسسا يقسسول‪ :‬ابشسسروا بوقعسسة تسسأتيكم الن‬‫صسسفْوان يعسسد قري د‬
‫تنسيكم وقعة بدر‪ .‬وكان صفْوان يسأل عنه الركبان‪ ،‬حسستى‬
‫دا ول‬‫قدم راكدبا فأخأبره عسسن إسسسلمه‪ ،‬فحلسسف ل يكلمسسه أبسس د‬
‫دا‪ .‬ثم أقسسام يسسدعو إلسسى السسسلم‪ ،‬ويسسؤذيهم‪.‬‬‫ينفْعه بشيء أب د‬
‫فأسلم على يديه ناس كثير)‪.(955‬‬

‫‪-850‬خططوا لغتيال النبي المختار‬


‫فأجلهم الله عن الدار)محاولة بني‬
‫النضير(‬
‫قال محمد بن إسحاقا بن يسار في كتابه السيرة‪ :‬ثم خأرج‬
‫رسول اللسسه إلسسى بنسسي النضسسير‪ ،‬يسسستعينهم فسسي ديسسة ذينسسك‬
‫القسستيلين مسسن بنسسي عسسامر‪ ،‬اللسسذين قتسسل عمسسرو بسسن أميسسة‬
‫الضمري؛ للجوار الذي كان رسول الله ح عقد لهما‪ ،‬فيمسسا‬
‫حدثني يزيد بن ةرومان‪ ،‬وكان بين بني النضير وبنسسي عسسامر‬
‫عقد وحلف‪ .‬فلما أتاهم رسول الله ح يسسستعينهم فسسي ديسسة‬ ‫ط‬
‫ذينك القتيلين قالوا‪ :‬نعم‪ ،‬يسا أبسا القاسسم‪ ،‬نعينسسك علسى مسا‬
‫أحببسست‪ ،‬ممسسا اسسستعنت بنسسا عليسسه‪ .‬ثسسم خأل بعضسسهم ببعسسض‬
‫فقسسالوا‪ :‬إنكسسم لسسن تجسسدوا الرجسسل علسسى مثسسل حسساله هسسذه‬
‫مسسن رجسسل‬ ‫‪-‬ورسول الله ح إلى جنسسبَ جسسدار مسسن بيسسوتهم‪-‬فط ط‬
‫يعلو على هذا البيت‪ ،‬فيلقي عليه صخرة‪ ،‬فيريحنا منه؟‬
‫دهم‪ ،‬فقال‪ :‬أنا‬ ‫فانتدب لذلك عمرو بن جحاش بن كعبَ أح ة‬

‫)( أخأرجه الطبراني في »الكبير« )ح ‪،(452‬سس و» تاريخ السسسلم«‬ ‫‪955‬‬

‫للذهبي )ج ‪ / 1‬صا ‪.(176‬‬

‫‪555‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬

‫لذلك‪ ،‬فصعطد ط ليلقي عليه صخرة كما قال‪ ،‬ورسول اللسسه ح‬


‫في نفْر من أصحابه‪ ،‬فيهم أبو بكر وعمر وعلي‪ ،‬ي‪ .‬فسسأتى‬
‫رسول اللسسه ح الخسسبر مسسن السسسماء بمسسا أراد القسسوم‪ ،‬فقسسام‬
‫وخأرج راجدعا إلى المدينة‪ ،‬فلما اسسستلبث النسسبي ح أصسسحابه‬
‫قاموا فسسي طلبسسه فلقسسوا رجل مقبل مسسن المدينسسة‪ ،‬فسسسألوه‬
‫عنه‪ ،‬فقال‪ :‬رأيته داخأل المدينة‪ .‬فأقبل أصحاب رسول الله‬
‫ح حتى انتهوا إليه‪ ،‬فأخأبرهم الخبر بمسسا كسسانت يهسسود أرادت‬
‫ل الله ح بالتهيؤ لحربهم والمسسسير‬ ‫من الغدر به‪ ،‬وأمر رسو ة‬
‫إليهم‪ .‬ثم سار حتى نزل بهم فتحصنوا منه فسسي الحصسسون‪،‬‬
‫ل الله ح بقطع النخل والنتحريسسق فيهسسا‪ .‬فنسسادوه‪:‬‬ ‫فأمر رسو ة‬
‫أن يا محمد‪ ،‬قد كنت تنهى عسن الفْسسساد وتعيبسسه علسسى مسن‬
‫صنعه‪ ،‬فما بال قطع النخل وتحريقها؟‬
‫وقد كان رهط من بني عوف بن الخزرج‪ ،‬منهسسم عبسسد اللسسه‬
‫ويد‬‫س ط‬
‫ابن أبي ]بن[ سلول‪ ،‬ووديعة‪ ،‬ومالك بن أبي قوقل و ة‬
‫من نعسسوا فإنسا‬
‫وداعس‪ ،‬قد بعثوا إلى بني النضير‪ :‬أن اثبتسسوا وت ط ط‬
‫خأطرجنسسا‬
‫لن نسلمكم‪ ،‬إن قوتلتم قاتلنا معكم‪ ،‬وإن أخأرجتسسم ط‬
‫معكم فتربصوا ذلك من نصرهم‪ ،‬فلم يفْعلوا‪ ،‬وقسسذف اللسسه‬
‫فسسي قلسسوبهم الرعسسبَ‪ ،‬فسسسألوا رسسسول اللسسه ح أن يجليهسسم‬
‫ويكسسف عسسن دمسسائهم‪ ،‬علسسى أن لهسسم مسا حملسست البسسل مسسن‬
‫أمسسوالهم إل الحلقسسة‪ ،‬ففْعسسل‪ ،‬فسساحتملوا مسسن أمسسوالهم مسسا‬
‫استقلت به البل‪ ،‬فكان الرجل منهم يهدم بيته عن نجسساف‬
‫بابه‪ ،‬فيضعه على ظهر بعيسسره فينطلسسق بسسه‪ .‬فخرجسسوا إلسسى‬
‫خأل يسسوا المسسوال إلسسى‬ ‫خأيبر‪ ،‬ومنهم مسسن سسسار إلسسى الشسسام‪ ،‬وط ط‬
‫رسول الله ح‪ ،‬فكسسانت لرسسسول اللسسه خأاصسسة يضسسعها حيسسث‬

‫‪556‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬
‫شاء‪ ،‬فقسمها على المهاجرين الولين دون النصار‪ .‬إل أن‬
‫قسسدرا‪،‬‬‫شسسة ذكسسرا فط ح‬
‫خأر ط‬
‫حطنيف وأبا ةدجانة سماك بسسن ط‬ ‫سهل بن ة‬
‫فأعطاهما رسول الله ح‪.‬‬
‫مير‬‫قال‪ :‬ولم يسلم من بني النضير إل رجلن‪ :‬يامين بن ع ة ط‬
‫بن كعبَ بن عمرو بن جحاش‪ ،‬وأبو سعد بن وهسسبَ أسسسلما‬
‫على أموالهما فأحرزاها‪.‬‬
‫قال‪ :‬ابن إسحاقا‪ :‬قد حسسدثني بعسسض آل يسامين‪ :‬أن رسسسول‬
‫ت مسسن ابسسن عمسسك‪ ،‬ومسسا‬ ‫الله ح قال ليامين‪" :‬ألم تر ما لقي ة‬
‫جظعل علي‬ ‫مير لرجل ة‬ ‫هم به من شأني"‪ .‬فجعل يامين بن ع ة ط‬
‫أن يقتل عمرو بن جحاش‪ ،‬فقتله فيما يزعمون‪.‬‬
‫قال ابن إسسحاقا‪ :‬ونسسزل فسسي بنسسي النضسير سسورة الحشسر‬
‫بأسرها)‪.(956‬‬
‫وهكذا روي يونس بسسن ب ةك طي حسسر‪ ،‬عسسن ابسسن إسسسحاقا‪ ،‬بنحسسو مسسا‬
‫تقدم)‪.(957‬‬

‫‪ -851‬أخذ سيف النبي ح الحبيب‬


‫فقذف الله في قلبه الخوف‬
‫الرهيب‬
‫عن جابر‪ ،‬أنه غسسزا مسسع الرسسسول ح قبسسل نجسسد‪ ،‬فلمسسا قفْسسل‬
‫النبي ح ‪ ،‬أدركتهم القائلة في واد كثير العضاة‪ ،‬فنزل النبي‬
‫)( انظسسر‪» :‬السسسيرة النبويسسة« لبسسن هشسسام )‪،(192- 2/190‬‬ ‫‪956‬‬

‫و»تفْسير الطبري« )‪.(28/21‬‬


‫)( »السيرة النبوية« لبن كثير )ج ‪ 3‬صا ‪ ،(146‬و»عيون الثر«‬ ‫‪957‬‬

‫)ج ‪ / 2‬صا ‪،(23‬س و»السروض الآنسف« )ج ‪ 3‬صا ‪ ،(386‬و»سسيرة‬


‫ابن هشام« )ج ‪.(201 / 3‬‬

‫‪557‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬

‫ح وتفْرقا الناس يستظلون بالشجر‪ ،‬ونسسزل النسسبي ح تحسست‬


‫شسسج رة‪ ،‬وعلسسق بهسسا سسسيفْه‪ ،‬ونمنسسا نومسسة‪ ،‬فسسإذا النسسبي‪ ،‬ح‪،‬‬
‫يدعونا‪ ،‬وإذا عنده أعرابي‪ ،‬فقسسال‪» :‬إن هسسذا اخأسسترط علسسى‬
‫سيفْي‪ ،‬وأنا نائم فاستيقظت‪ ،‬وهو في يده صسسلتا«‪ ،‬فقسسال‪:‬‬
‫من يمنعك منى؟‬
‫قلسست‪» :‬اللسسه‪ ،‬ثلثسسا«‪ ،‬فشسسام )‪.(958‬السسسيف ولسسم يعسساقبه‪،‬‬
‫وجلس)‪.(959‬‬

‫‪ - 852‬وضعوا السم له في الشُاة‬


‫فانطقها الله )محاولة يهود خيبر(‬
‫ن يغي يسسر اللسسه السسسنن‬
‫ومسسن صسسور هسسذه الحمايسسة الربانيسسةظ أ ح‬
‫ة الشسساةظ‬
‫ة له‪ .‬وشاهد ة ذلك قص ة‬ ‫ة لنبييه ح ورعاي د‬
‫ة صيان د‬‫الكوني ط‬
‫المسمومةظ‪.‬‬
‫عن سعيد بن أبي سعيد عن أبي هريرة قسسال‪ :‬لمسسا فتحسست‬
‫خأيبر أهديت للنبي ح شاة فيها سم‪ ،‬فقال رسول الله ح "‬
‫اجمعوا لي من كان ها هنا مسسن يهسسود " فجمعسسوا لسسه فقسسال‬
‫النبي ح " إني سائلكم عن شيء فهل أنتم صسسادقي عنسسه؟‬
‫"‬
‫قالوا نعم يا أبا القاسم‪ ،‬فقال لهم رسسسول اللسسه ح " مسسن‬
‫أبو كم؟ " قالوا أبونا فلن‪ ،‬فقسسال رسسسول اللسسه ح " كسسذبتم‬
‫بل أبو كم فلن " قالوا صدقت وبسسررت فقسسال " هسسل أنتسسم‬
‫)(شسسام‪ :‬كلمسسة مسسن الضسسداد تعنسسي إذا سسسل سسسيفْه وإذا أغمسسده‪،‬‬ ‫‪958‬‬

‫والمراد هنا‪ :‬أغمده‪.‬‬


‫)( أخأرجه البخاري في الجهاد وفي المغازي )‪ ،(2 :33‬ومسلم )‬ ‫‪959‬‬

‫‪ ،(1 :4‬راجع‪» :‬تحفْة الشراف« )‪.(2/849‬‬

‫‪558‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬
‫صادقي عن شيء إذا سسسألتكم عنسسه؟ " قسسالوا‪ :‬نعسسم يسسا أبسسا‬
‫القاسم وإن كذبنا عرفت كذبنا كما عرفته في أبينا‪ ،‬فقسسال‬
‫رسسول اللسسه ح " " مسن أهسسل النسار؟ " فقسالوا نكسون فيهسسا‬
‫يسيرا ثم تخلفْونا فيها‪ ،‬فقال لهم رسول الله ح " واللسسه ل‬
‫دا " ثم قسال لهسم " هسل أنتسم صسادقي عسن‬ ‫نخلفْكم فيها أب د‬
‫شئ إذا سألتكم؟ " فقالوا نعم يا أبا القاسم‪ ،‬فقسسال " هسسل‬
‫جعلتسسم فسسي هسسذه الشسساة سسما " فقسسالوا‪ :‬نعسسم! قسسال " مسا‬
‫حملكم على ذلك؟ " قالوا أردنا إن كنت كاذبا أن نسسستريح‬
‫منك وإن كنت نبيا لم يضرك)‪.(960‬‬

‫‪-853‬محاولة المنافقين اغتيال‬


‫إمام المرسلين في غزوة تبوك‬
‫عن أبي الطفْيل قال لما أقبسسل رسسسول اللسسه ح مسسن غسسزوة‬
‫تبوك أمر مناديا فنسادى إن رسسول اللسه ح أخأسذ العقبسة فل‬
‫يأخأذها أحد فبينما رسول الله ح يقوده حذيفْة ويسسسوقا بسسه‬
‫عمار إذ أقبل رهط متلثمون علسسى الرواحسسل غشسسوا عمسسارا‬
‫وهسسو يسسسوقا برسسول اللسسه ح وأقبسسل عمسار يضسسرب وجسسوه‬
‫الرواحل فقال رسول اللسسه ح لحذيفْسسة قسسد قسسد حسستى هبسسط‬
‫رسول الله ح فلما هبط رسول اللسسه ح نسسزل ورجسسع عمسسار‬
‫فقال يا عمار هل عرفسست القسسوم فقسسال قسسد عرفسست عامسسة‬
‫الرواحل والقوم متلثمون قسسال هسسل تسسدري مسسا أرادوا قسسال‬

‫)( أخأرجسسه البخسساري فسسي )‪» (58‬كتسساب الجزيسسة« )‪ (7‬بسساب فتسسح‬ ‫‪960‬‬

‫الباري )‪ ،(272 / 6‬وفي »كتاب الطبَ« )‪ (55‬باب ما يذكر في‬


‫سم النبي ح‪.‬‬

‫‪559‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬

‫الله ورسوله أعلسم قسال أرادوا أن ينفْسروا برسسول اللسه ح‬


‫فيطرحوه قال فسأل عمار رجل من أصحاب رسسسول اللسسه‬
‫ح فقال نشدتك بالله كم تعلم كان أصسسحاب العقبسسة فقسسال‬
‫أربعة عشر فقال إن كنت فيهم فقسسد كسسانوا خأمسسسة عشسسر‬
‫فعدد رسول الله ح منهم ثلثة قالوا والله ما سمعنا منادي‬
‫رسول الله ح وما علمنا ما أراد القوم فقسسال عمسسار أشسسهد‬
‫أن الثني عشر البسساقين حسسرب للسسه ولرسسسوله فسسي الحيسساة‬
‫الدنيا ويوم يقوم الشهاد قال الوليد وذكر أبو الطفْيل فسسي‬
‫تلك الغزوة أن رسول الله ح قال للناس وذكر لسسه أن فسسي‬
‫الماء قلة فأمر رسول الله ح مناديا فنادى أن ل يرد المسساء‬
‫أحد قبل رسول الله ح فورده رسول الله ح فوجسسد رهطسسا‬
‫قد وردوه قبله فلعنهم رسول الله ح يومئذ)‪.(961‬‬
‫ح‬ ‫‪-854‬خطط لقتل النبي الهمام‬
‫فهداه الملك العلم‬
‫وقال ابن هشام‪ :‬وحسسدثني ‪ -‬يعنسسى بعسسض أهسسل العلسسم ‪ -‬أن‬
‫فضالة بن عمير بن الملوح ‪ -‬يعنى الليثي ‪ -‬أراد قتل النبي‬
‫ح وهو يطوف بالبيت عام الفْتح‪ ،‬فلما‬
‫دنا منه قال رسول الله ح‪ " :‬أفضالة؟ "‪.‬‬
‫قال‪ :‬نعم فضالة يا رسول الله‪.‬‬
‫قال‪ " :‬ماذا كنت تحدث به نفْسك؟‬
‫قال‪ :‬ل شيء‪ ،‬كنت أذكر الله‪.‬‬

‫)( أخأرجه أحمد )ح ‪ ،(22676‬وقسسال الهيثمسسي فسسي »المجمسسع« )‬ ‫‪961‬‬

‫‪» :(6/195‬رجاله رجال الصحيح«‪.‬‬

‫‪560‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬
‫قال‪ :‬فضحك النبي ح ثم قال‪ " :‬اسسستغفْر اللسسه " ثسسم وضسسع‬
‫يده على صدره فسكن قلبه فكان فضالة يقول‪ :‬واللسسه مسسا‬
‫رفع يده عن صدري حتى ما من خألق الله شيء أحبَ إلى‬
‫منه‪.‬‬
‫قسسال فضسسالة‪ :‬فرجعسست إلسسى أهلسسي فمسسررت بسسامرأة كنسست‬
‫أتحدث إليها فقالت‪ :‬هلم إلى الحديث؟‬
‫فقال‪ :‬ل وانبعث فضالة يقول‪:‬‬
‫يأبى عليك الله والسلم‬ ‫قالت هلم إلى الحديث‬
‫بالفْتح يوم تكسر الصنام‬ ‫دا وقبيله‬ ‫فقلت ل‬
‫رأيت محم د‬ ‫لو ما‬
‫)‪(962‬‬ ‫الظلم‬ ‫لرأيت دين الله أضحى بينا‬

‫‪ -855‬محاولة شيبة بن عثمانا‬


‫الحجبي‬
‫وذكر ابن سعد عن شيبة بن عثمان الحجبي‪ ،‬قال لما كسسان‬
‫عام الفْتح دخأل رسول الله ح مكة عنوة قلسست‪ :‬أسسسير مسسع‬
‫قريش إلى هوازن بحنيسسن فعسسسى إن اخأتلطسسوا أن أصسسيبَ‬
‫من محمد غرة فأثأر منه فأكون أنا الذي قمت بثأر قريش‬
‫كلها‪ ،‬وأقول لو لم يبسسق مسسن العسسرب والعجسسم أحسسد إل اتبسسع‬
‫دا‪ ،‬وكنت مرصدا لما خأرجت له ل يزداد‬ ‫دا‪ ،‬ما تبعته أب د‬
‫محم د‬
‫المر في نفْسي إل قوة فلما اخأتلط الناس اقتحم رسسسول‬

‫)( »السيرة النبوية« لبن كثير )ج ‪ / 3‬صا ‪ ،(583‬و»عيون الأثر«‬ ‫‪962‬‬

‫)ج ‪ 2‬صا ‪ ،(201‬و»السسسسروض الآنسسسسف« )ج ‪4‬صا ‪،(176‬سسسس و»زاد‬


‫المعسساد« )ج ‪ 3‬صا ‪،(361‬سس و»سسسبل الهسسدى والرشساد« )ج ‪ 5‬صا‬
‫‪.(235‬‬

‫‪561‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬

‫الله ح عن بغلته فأصلت السيف فدنوت أريد ما أريسسد منسه‬


‫ورفعت سيفْي حتى كدت أشسسعره إيسساه فرفسسع لسسي شسسواظ‬
‫من نار كالبرقا كاد يمحشني‪ ،‬فوضسسعت يسدي علسسى بصسسري‬
‫خأوفا عليه فالتفْت إلي رسسسول اللسسه ح فنسساداني‪ :‬يسسا شسسيبَ‬
‫ادن مني " فدنوت منه فمسسسح صسسدري‪ ،‬ثسسم قسسال " اللهسسم‬
‫أعذه من الشيطان " قال فوالله لهسسو كسسان سسساعتئذ أحسسبَ‬
‫إلي من سمعي‪ ،‬وبصري‪ ،‬ونفْسسسي‪ ،‬وأذهسسبَ اللسسه مسسا كسسان‬
‫فسسي نفْسسسي‪ ،‬ثسسم قسسال " آدن فقاتسسل " ‪ ،‬فتقسسدمت أمسسامه‬
‫أضرب بسيفْي ولو لقيت تلسسك السسساعة أبسسي لسسو كسسان حيسسا‬
‫لوقعت به السيف فجعلت ألزمه فيمن لزمه حسستى تراجسسع‬
‫المسلمون فكروا كرة رجل واحد وقربت بغلة رسول الله‬
‫ح فاستوى عليها‪ ،‬وخأرج في أثرهم حتى تفْرقسسوا فسسي كسسل‬
‫وجه ورجع إلى معسكره فسسدخأل خأبسساءه فسسدخألت عليسسه مسسا‬
‫دخأل عليه أحد غيري حبا لرؤية وجهه وسرورا به فقسسال يسسا‬
‫شيبَ السسذي أراد اللسسه بسسك خأيسسر ممسسا أردت لنفْسسسك "‪ ،‬ثسسم‬
‫حدثني بكل ما أضمرت في نفْسي ما لم أكن أذكره لحسسد‬
‫قط قال فقلت فإني أشهد أن ل إله إل الله‪ ،‬وأنك رسسسول‬
‫الله ح ثم قلت‪ :‬استغفْر لي‪ .‬فقال " غفْر الله لك)‪.(963‬‬

‫‪ -856‬أراد أنا يقتل رسول الله ح‬

‫)( »عيسسون الثسسر« )ج ‪ 2‬صا ‪،(217‬سس و»زاد المعسساد« )ج ‪ / 3‬صا‬ ‫‪963‬‬

‫‪،(408‬سس و»مختصر سيرة الرسول« )صا‪ (315‬للشيخ محمسسد بسسن‬


‫عبسسسد الوهسسساب‪ ،‬و»المنتظسسسم« لبسسسن الجسسسوزي )ج‪ 2‬صا ‪،(202‬‬
‫و»مختصسسر تاريسسخ دمشسسق« )ج‪ 3‬صا ‪ ،(472‬و»البدايسسة والنهايسسة«‬
‫لبن كثير‪.‬‬

‫‪562‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬

‫فأقمأه الله‬
‫عن أبي أمامة‪ ،‬أن رسول الله ح‪ ،‬رماه عبد الله بسن قمئسة‬
‫بحجر يوم أحد‪ ،‬فشجه في وجهه‪ ،‬وكسسسر ربسساعيته‪ ،‬وقسسال‪:‬‬
‫خأذها وأنا ابن قمئة‪ ،‬فقال لسسه رسسسول اللسسه ح وهسسو يمسسسح‬
‫الدم عن وجهه‪":‬ما لك‪ ،‬أقمسسأك اللسسه"‪ ،‬فسسسلط اللسسه عليسسه‬
‫تيس جبل‪ ، ،‬فلم يزل ينطحه حتى قطعه قطعة قطعة)‪.(964‬‬

‫‪ -857‬لفظ القرانا واستهزأ بالنبي‬


‫العدنانا فجعله الله عبرة لبني‬
‫النسانا‬
‫أنس ا قال كسسان رجسسل نصسسرانيا فأسسسلم وقسسرأ البقسسرة وآل‬
‫عمران فكان يكتبَ للنبي ح فعاد نصرانيا فكسسان يقسسول مسسا‬
‫يدري محمد إل ما كتبت له فأماته الله فدفنوه فأصبح وقد‬
‫لفْظته الرض فقالوا هذا فعل محمسد وأصسحابه لمسا هسرب‬
‫منهسسم نبشسسوا عسسن صسساحبنا فسسألقوه فحفْسسروا لسسه فسسأعمقوا‬
‫فأصبح وقد لفْظته الرض فقالوا هذا فعل محمد وأصسسحابه‬
‫نبشوا عسسن صسساحبنا لمسسا هسسرب منهسسم فسسألقوه فحفْسسروا لسسه‬
‫وأعمقوا له في الرض ما اسسستطاعوا فأصسسبح وقسسد لفْظتسسه‬
‫الرض فعلموا أنه ليس من الناس فألقوه)‪.(965‬‬

‫)( »المعجسسم الكسسبير« للطسسبراني )ج ‪ / 7‬صا ‪ ،(141‬و»مجمسسع‬ ‫‪964‬‬

‫الزوائسسسد ومنبسسسع الفْوائسسسد« )ج ‪ / 3‬صا ‪ (15‬وفيسسسه الشسسساذكوني‬


‫والواقدي وكلهما ضعيف‪.‬‬
‫)( البخاري )‪ ،(3617‬ومسلم )‪.(2781‬‬ ‫‪965‬‬

‫‪563‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬

‫‪ -858‬مزق كتاب النللبي المختللار ح‬


‫فمزق ملكه الملك الجبار‬
‫عن ابن عباس‪ ،‬أن النسسبي ح بعسسث بكتسسابه رجل‪ ،‬وأمسسره أن‬
‫يدفعه إلى عظيسسم البحريسسن‪ ،‬فسسدفعه عظيسسم البحريسسن إلسسى‬
‫كسرى‪ ،‬فلما قرأه مزقه‪ ،‬فحسبت أن ابن المسسسيبَ قسسال‪:‬‬
‫فدعا عليهم رسول الله ح أن يمزقوا كل ممزقا)‪.(966‬‬
‫ي ح كان قد كتبَ‬ ‫ة‪ ،‬فإن النب ي‬
‫ة كسرى وقيصر المشهور ظ‬ ‫قص ة‬
‫إليهما‪ ،‬فامتنع كلهما من السلم‪ ،‬لكن قيصر أكسسرم كتسساب‬
‫ي ح‪ ،‬وأكرم رسوله‪ ،‬فثيبت اللسسه ملكسسه‪ ،‬وكسسسرى مسسيزقا‬ ‫النب ي‬
‫ب رسول الله ح‪ ،‬واستهزأ برسول اللسسه ح‪ ،‬فقتلسسه اللسسه‬ ‫كتا ط‬
‫بعد قليل‪ ،‬ومسسيزقا ملكسسه كسسل ممسسيزقا‪ ،‬ولسسم يبسسق للكاسسسرة‬
‫ك)‪.(967‬‬ ‫مل ح‬
‫وقد تحقق ما أنبأ به رسول الله بكسسل دقسسة‪ ،‬فقسسد اسسستولى‬
‫على عرشه ابنه )قباذ( الملقبَ بس )شرويه( وقتسسل كسسسرى‬
‫ذليل مهادنا بإيعاز منه سسسنة ‪628‬م‪ ،‬وقسسد تمسسزقا ملكسسه بعسسد‬
‫وفاته‪ ،‬وأصبح لعبة في أيدي أبنسساء السسسرة الحاكمسسة‪ ،‬فلسسم‬
‫يعش )شرويه( إل ستة أشهر‪ ،‬وتسسوالى علسسى عرشسسه مسسدة‬
‫أربع سنوات عشرة ملوك‪ ،‬واضطرب حبل الدولة إلسسى أن‬
‫اجتمع الناس على )يزدجرد( وهو آخأر ملوك بني ساسسسان‪،‬‬
‫وهو الذي واجه الزحف السلمي الذي أدى إلسسى انقسسراض‬
‫الدولة الساسانية التي دامسست وازدهسسرت أكسسثر مسسن أربعسسة‬
‫)( أخأرجه أحمد )‪ ،(2184) (1/243‬والبخاري )‪.(1/25‬‬ ‫‪966‬‬

‫)( »الصارم المسلول« )صا‪.(144 :‬‬ ‫‪967‬‬

‫‪564‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬
‫ضا كل ييا‪ ،‬وكسسان ذلسسك فسسي سسسنة ‪637‬م‪ ،‬وهكسسذا‬
‫قرون انقرا د‬
‫تحققت هذه النبوءة في ظرف ثماني سنين)‪.(968‬‬

‫‪ -859‬استهزأ وتكبر وحأارب النبي‬


‫ح فقتله الصبي‬
‫عن عبد الرحمن بسسن عسسوف أنسسه قسسال بينسسا أنسسا واقسسف فسسي‬
‫الصف يوم بدر نظرت عن يمينسسي وشسسمالي فسسإذا أنسسا بيسسن‬
‫غلمين من النصار حديثة أسسسنانهما تمنيسست لسسو كنسست بيسسن‬
‫أضلع منهما فغمزني أحدهما فقال‪ :‬يا عسسم هسسل تعسسرف أبسسا‬
‫جهل قال قلسست نعسسم ومسسا حاجتسسك إليسسه يسسا ابسسن أخأسسي قسسال‬
‫أخأبرت أنه يسبَ رسول اللسسه ح والسسذي نفْسسسي بيسسده لئسسن‬
‫رأيته ل يفْارقا سوادي سواده حتى يموت العجل منا قسسال‬
‫فتعجبت لذلك فغمزني الخأر فقال مثلها قال فلسسم أنشسسبَ‬
‫أن نظرت إلى أبي جهل يزول في الناس فقلت أل تريسسان‬
‫هذا صسساحبكما السسذي تسسسألن عنسسه قسسال فابتسسدراه فضسسرباه‬
‫بسيفْيهما حتى قتله ثم انصرفا إلى رسول الله ح فأخأبراه‬
‫فقال أيكما قتله فقال كل واحد منهما أنا قتلت فقسسال هسسل‬
‫مسحتما سيفْيكما قال ل فنظر في السيفْين فقسسال كلكمسسا‬
‫قتله وقضى بسلبه لمعاذ بن عمرو بسن الجمسوح والسسرجلن‬
‫معاذ بن عمرو بن الجموح ومعاذ بن عفْراء)‪(969‬‬

‫‪ -860‬أراد أنا يطأ رقبة النبي ح‬


‫فحالت دونه ملئاكة العلي‪:‬‬
‫)( انظر‪» :‬السيرة النبوية« للندوي‪) ،‬صا ‪.(300‬‬ ‫‪968‬‬

‫)( أخأرجه البخاري )ح ‪ ،(3689‬ومسلم واللفْظ له )ح ‪.(3296‬‬ ‫‪969‬‬

‫‪565‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬

‫حماية الملئكة ‪ -‬بأمر الله ‪ -‬للنسسبي ح فسسي حادثسسة مسسع أبسسي‬


‫جهل ما رواه المام مسلم ؟ تعالى في صسسحيحه عسسن أ طب ظسسي‬
‫ه ‪ -‬أي‬ ‫ل هطسس ح‬ ‫هةريرة ط طقال‪ :‬قطسسا ط ط‬
‫جهطسس ة‬ ‫مسسد ح وط ح‬ ‫ح ن‬ ‫م ط‬‫فْسسةر ة‬ ‫ل ي ةعط ل‬ ‫جهحسس ه‬ ‫ل أب ةسسو ط‬ ‫ط حط‬
‫ط‬
‫ل‬ ‫م قطسسا ط‬ ‫ن أظ حهةرظك ةسس ح‬ ‫يسجد كما كسسان يصسسلي عنسسد الكعبسسة ‪ -‬ب طي حسس ط‬
‫ط‬
‫ك‬ ‫ل ذ طل ظسس ط‬ ‫فْعطسس ة‬‫ه يط ح‬ ‫ن طرأي حت ةسس ة‬ ‫ت طوال حعةسسنزى ل طئ ظسس ح‬ ‫ل طوالل ظ‬ ‫قسسا ط‬ ‫م فط ط‬ ‫ل ن طعطسس ح‬ ‫قيسس ط‬ ‫فط ظ‬
‫ل فطسسأ ططتى‬ ‫ب قطسسا ط‬ ‫ه ظفي الت مطرا ظ‬ ‫جه ط ة‬ ‫ن وط ح‬ ‫فْطر ن‬ ‫ن ع ططلى طرقطب طت ظهظ أ طوح ل ةعط ل‬ ‫ط‬
‫ل طط طأ ن‬
‫ل‬ ‫م ل ظي طط طسسأ ط ع طل طسسى طرقطب طت ظسسهظ قطسسا ط‬ ‫صسسللي طزع طسس ط‬ ‫ل الل نسسهظ ح وطهةسسوط ي ة ط‬ ‫سسسو ط‬ ‫طر ة‬
‫ل‬ ‫قي ب ظي طد طي حهظ قطسسا ط‬ ‫قب طي حهظ وطي طت ن ظ‬ ‫ص ع ططلى ع ط ظ‬ ‫ه ظإل وطهةوط ي طن حك ة ة‬ ‫من ح ة‬ ‫م ظ‬ ‫جئ طهة ح‬ ‫مافط ظ‬ ‫فط ط‬
‫ول‬ ‫هسس ح‬ ‫ن طناره وط ط‬ ‫م ح‬ ‫خن حد طدقا ظ‬ ‫ه لط ط‬ ‫ن ب طي حظني وطب طي حن ط ة‬ ‫ل إظ ن‬ ‫قا ط‬ ‫ك؟ فط ط‬ ‫ما ل ط ط‬ ‫ه ط‬ ‫ل لط ة‬ ‫قي ط‬ ‫فط ظ‬
‫خأت طط ط ط‬ ‫ط‬
‫ه‬
‫فْحتسس ة‬ ‫ملنسسي ل ح‬ ‫ل النلسسهظ ح‪ :‬طلسسوح د ططنسسا ظ‬ ‫سسسو ة‬ ‫ل طر ة‬ ‫قسسا ط‬ ‫ة فط ط‬ ‫حسس د‬ ‫جن ظ ط‬ ‫وطأ ح‬
‫ن‬ ‫سسسا ط‬ ‫ن ال ظن ح ط‬ ‫كل إ ظ ن‬ ‫ه آ‪ ) ..‬ط‬ ‫ل الل نسس ة‬ ‫ل فطأ طن حطز ط‬ ‫وا طقا ط‬ ‫ض د‬ ‫وا ع ة ح‬ ‫ض د‬ ‫ة عة ح‬ ‫ملئ ظك ط ة‬ ‫ال ح ط‬
‫ط ط‬ ‫ط‬
‫ذي‬ ‫ت ال نسس ظ‬ ‫جطعى أطرأحيسس ط‬ ‫ك المر ح‬ ‫ن إ ظطلى طرب ل ط‬ ‫ست طغحطنى إ ظ ن‬ ‫ن طرآه ة ا ح‬ ‫ل طي طط حطغى أ ح‬
‫ط ط‬ ‫ط ط‬
‫مسسطر‬ ‫دى أوح أ ط‬ ‫ن ع طل طسسى ال حهةسس ط‬ ‫ن ك طسسا ط‬ ‫ت إظ ح‬ ‫صسسنلى أطرأي حسس ط‬ ‫ذا ط‬ ‫دا إ ظ ط‬ ‫ي طن حطهى ع طب حسس د‬
‫ط‬ ‫ط‬ ‫ط ط‬
‫م‬ ‫م ي طعحل ط ح‬ ‫ل ‪ -‬أل ط ح‬ ‫جهح ه‬ ‫ب وطت طوطنلى ‪ -‬ي طعحظني‪ :‬أطبا ط‬ ‫ن ك طذ ن ط‬ ‫ت إظ ح‬ ‫وى أطرأي ح ط‬ ‫ق ط‬ ‫ظبالت ن ح‬
‫ط‬
‫كاذ ظب طسسةه‬ ‫صي طةه ط‬ ‫صي طةظ طنا ظ‬ ‫فْدعا ظبالننا ظ‬ ‫س ط‬ ‫م ي طن حت طهظ ل طن ط ح‬ ‫ن لط ح‬ ‫كل ل طئ ظ ح‬ ‫ه ي ططرى ط‬ ‫ن الل ن ط‬ ‫ب ظأ ن‬
‫كل ل‬ ‫ة ط‬ ‫سسن طد حع ة النزطبان ظطيس ط‬ ‫ه‪ -‬ط‬ ‫م ة‬ ‫ه ‪ -‬ي طعحظنسي طقسوح ط‬ ‫خأاط ظئ طةه فطل حطيسد حع ة ن ط اد ظي ط ة‬ ‫ط‬
‫ه‪ ..‬سورة القلم)‪.(970‬‬ ‫ت ةط ظعح ة‬
‫‪ -861‬أغلظ للنبي في السباب‬
‫فسلط الله عليه كلبا من الكلب‬
‫كان أبو لهبَ وابنه عتبة قد تجهزا إلى الشسسام‪ ،‬فقسسال ابنسسه‬
‫ن إلسسى محمسسد ولوذين يسسه فسسي ربسسه سسس‪،‬‬
‫عتبسسة‪ :‬واللسسه لنطلقسس ي‬

‫)( »صحيح مسلم« )‪ ،(2797‬وذكره ابن كثيره في »تفْسيره« )‬ ‫‪970‬‬

‫‪.(4/530‬‬

‫‪566‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬
‫ي ح فقال‪ :‬يا محمد هو يكفْسسر بالسسذي‬ ‫فانطلق حتى أتى النب ي‬
‫ي ح‪:‬‬ ‫دنى فتدلى‪ ،‬فكان قاب قوسسين أو أدنسى‪ ،‬فقسال النسب ي‬
‫)اللهم سلط عليه كلدبا من كلبك(‪ .‬ثم انصرف عنه‪ ،‬فرجسسع‬
‫إلى أبيه فقال‪ :‬يا بني ما قلت له؟ فذكر له ما قاله‪ ،‬فقال‪:‬‬
‫فما قسسال لسسك؟ قسسال‪ :‬قسسال‪) :‬اللهسسم سسسلط عليسسه كلب دسسا مسسن‬
‫كلبك(‪ .‬قال‪ :‬يا بني والله ما آمن عليك دعاءه!‬
‫د‪،‬‬
‫ض كسسثيرةة السسس ظ‬ ‫فسسساروا حسستى نزلسسوا بالشسسراةظ وهسسي أر ح‬
‫ن هسسذا‬‫فقال‪ :‬أبو لهبَ إنكم قد عرفتم كبر سني وحقي‪ ،‬وإ ي‬
‫الرجسسل قسسد دعسسا علسسى ابنسسي دعسسوة واللسسه مسسا آمنهسسا عليسسه‪،‬‬
‫فاجمعوا متاعكم إلى هذه الصومعة وافرشوا لبنسسي عليهسسا‬
‫م وجوههم فلما‬ ‫ثم افرشوا حولها‪ ،‬ففْعلوا‪ ،‬فجاء السد فش ن‬
‫لم يجد ما يريد تقبض فسسوثبَ وثبسسة‪ ،‬فسسإذا هسسو فسوقا المتساع‬
‫م وجهه ثم هزمه هزمة ففْسخ رأسه!! فقال أبو لهبَ‪:‬‬ ‫فش ن‬
‫قد عرفت أنه ل يتفْلت عن دعوة محمد!!)‪.(971‬‬

‫‪ -862‬غضب الرض والسماء لمن‬


‫سب إمام الصفياء‬
‫مى نفْسسسسه هسسسادي‬ ‫ظهسسسر فسسسي زمسسسن الحسسساكم رجسسس ح‬
‫ل سسسس ي‬
‫ي عنسسه‬ ‫حكسس ط‬ ‫م‪ ،‬و ة‬
‫المستجيبين‪ ،‬وكانوا يدعو إلى عبادة الحسساك ظ‬
‫ة‬‫ف‪ ،‬فلمسسا ورد مكسس ط‬ ‫ي ح‪ ،‬وبصق علسسى المصسسح ظ‬ ‫بَ النب ي‬
‫أينه س ي‬
‫ه‪ ،‬فقالوا‪:‬‬‫شكاهة أهلها إلى أميرها‪ ،‬فدافع عنه‪ ،‬واعتذر بتوبت ظ ظ‬
‫مثل هسسذا ل توبسسة لسسه! فسسأبى‪ ،‬فسساجتمع النسساس عنسسد الكعبسسةظ‬
‫حسسا سسسوداء حسستى أظلمسست‬ ‫جوا إلى الله‪ ،‬فأرسل الله ري د‬ ‫وض ي‬

‫)( »تفْسير ابن كثير«‪.‬‬ ‫‪971‬‬

‫‪567‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬

‫ة وصار على الكعبسسة فسسوقا أسسستارها‬ ‫الدنيا‪ ،‬ثم تجلت الظلم ة‬


‫س‪ ،‬فلم يزل كذلك‬ ‫كهيئة الترس البيض له نور كنور الشم ظ‬
‫ة ذلسسك أمسسر بهسسادي‬‫تسسرى ليدل ونهسسادرا‪ ،‬فلمسسا رأى أميسسةر مكسس ط‬
‫ه)‪.(972‬‬
‫ه وصلب ط ة‬
‫ق ة‬
‫ب عن ط‬‫ن فضر ط‬
‫المستجيبي ط‬
‫‪-863‬سخر بالله وأنبيائاه فولغ‬
‫الكلب في دمائاه‬
‫ة لسسساخأره بسسالنبي ح! وذلسسك أن‬ ‫وذكر القاضسسي عيسساض قصسس د‬
‫ل إبراهيسسم‬‫سسسحةنون أفتسسوا بقتسس ظ‬‫ب ة‬ ‫ن وأصسسحا ط‬ ‫فقهسساطء القيسسروا ظ‬
‫م‪ ،‬وكسسان‬‫الفْزاري‪ ،‬وكان شاعدرا متفْندنا في كثير مسسن العلسسو ظ‬
‫ه ونبينا محمد ح‪ ،‬فأمر القاضي يحيسسى‬ ‫يستهزئ باللهظ وأنبيائ ظ‬
‫سسا‪،‬‬‫منك د‬
‫صسلبَ ة‬ ‫نو ة‬ ‫ة‬
‫بن عمطر بقتل ه وصسلبه‪ ،‬فطعسن بالسسكي ظ‬
‫ض المؤرخأين أنه لما ةرفعت خأشبته‪ ،‬وزالت عنهسسا‬ ‫وحكى بع ة‬
‫ة للجميظع‪ ،‬وكبر‬ ‫ولته عن القبلةظ فكان آي د‬ ‫اليدي استدارت وح ن‬
‫بَ فولغ في دمهظ)‪.(973‬‬ ‫س‪ ،‬وجاطء كل ح‬ ‫النا ة‬
‫‪ -864‬انتقص النبي في رسالته‬
‫فأهلك الله أهله وذريته‬
‫حكى أحد الدعاة أن رجدل ذهبَ لنيسسل الشسسهادة العليسسا مسسن‬
‫ي ح‪ ،‬وكسسان‬ ‫ة بسسالنب ي‬
‫ه متعلقسس د‬
‫ة‪ ،‬وكسسانت رسسسالت ة ة‬
‫جامعسسة غربيسس ه‬
‫من‬
‫ة حسستى يضسس ي‬ ‫قا‪ ،‬فأبى أن يمنحه الدرجسس ط‬ ‫ه شاندئا حان د‬‫مشرفة ة‬
‫صا للمصطفْى ح‪ ،‬فضعفْت نفْسه‪ ،‬وآثر الولى‬ ‫رسالطته انتقا د‬
‫على الخأرة‪ .‬فلما حسساز شسسهادته ورجسسع إلسسى ديسساره فسسوجئ‬
‫)( »ذيل مولد العلماء« )‪.(1/139‬‬ ‫‪972‬‬

‫)( »الشفْا« )‪.(2/218‬‬ ‫‪973‬‬

‫‪568‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬
‫بهلك جميع أولده وأهله في حادث مفْاجئ‪.‬‬
‫‪ - 865‬سب النبي فقتله الجني‬
‫فْا هتسسف علسسى جبسسل أبسسي‬ ‫ةنقل عن أصحاب المغازي أن هات د‬
‫ت ثلثسسة أيسسام ه‬
‫ي ح‪ ،‬فمسسا مسسر ح‬ ‫ض بسالنب ي‬
‫س بشعره فيه تعري ح‬
‫قبي ه‬
‫حتى هتف هاتف على الجبل يقو ة‬
‫ل‪:‬‬
‫ن المنكرا‬ ‫فْه الحقي وس ن‬ ‫إذ س ي‬ ‫مسعرا‬ ‫ث ظ‬
‫نحن قتلنا في ثل ه‬
‫بشتمه نبيينسسسا المطيهرا‬ ‫ما مبترا‬
‫فْا حسسا د‬
‫ه سي د‬
‫قينعت ة ة‬
‫ي ح‪.‬‬
‫ي الذي هجا النب ي‬
‫م الجن ي‬
‫ومسعحر‪ -‬كما في الخبر‪ -‬اس ة‬
‫‪ -866‬عرض في كلمه بخيللر العبللاد‬
‫فأذله الله على كل باب‬
‫ذكر الشيخ أحمد شاكر ؟ عن والسسده محمسسد شسساكر‪ ،‬وكيسسل‬
‫قا‪ ،‬أن خأطيدبا مفْوها فصيحا كان يمدح‬‫الزهر في مصر ساب د‬
‫أحد المراء في مصر عندما أكرم طاه حسسسين السسذي كسسان‬
‫يطعن في القرآن وفي العربية‪ ،‬فلما جاء طاه حسين إلسسى‬
‫ذلك المير قام هذا الخطيبَ المفْوه يمدح ذلك المير قائل‬
‫له‪ :‬جاءه العمى فما عبس بوجه وما تولى وهو يقصد من‬
‫شعره هذا إساءة النسسبي عليسسه الصسسلة والسسسلم‪ ،‬لن اللسسه‬
‫قال عن قصته عليه الصلة والسلم مسسع أبسسن أم مكتسسوم "‬
‫عبسسس وتسسولى أن جسساءه العمسسى " فلمسسا صسسلى الخطيسسبَ‬
‫بالناس قام الشيخ محمد شاكر والسسد الشسسيخ أحمسسد شسساكر‬
‫رحمهما الله‪ ،‬وقال للناس‪ :‬أعيدوا صلتكم فإن إمامكم قد‬
‫كفْر‪ ،‬لنه تكلم بكلمة الكفْر‪ ،‬قال الشيخ أحمد شاكر‪ :‬ولسسم‬
‫يدع اللسه لهسسذا المجسرم جرمسه فسي السدنيا قبسل أن يجزيسسه‬

‫‪569‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬

‫جزاءه في الخأرى‪ ،‬فأقسم بالله أنسه رآه بعينسه بعسد بعسض‬


‫خا مستعدزا‪ ،‬مهيدنا ذليدل خأاد د‬
‫مسسا‬ ‫سنين‪ ،‬بعد أن كان عالديا منتفْ د‬
‫علسسى بسساب مسسسجد مسسن مسسساجد القسساهرة‪ ،‬يتلقسسى نعسسال‬
‫المصلين ليحفْظها في ذلة وصغار‪.‬‬
‫‪ -867‬صرف السباب عن النبي‬
‫الواب‬
‫ومن كفْاية الله تعالى لنسسبيه مسسن المسسستهزئين أن يصسسرف‬
‫الشتيمة والذم والستهزاء إلى غيره‪ ..‬فسسإذا بالشسساتم يريسسد‬
‫أن يشسسسستمه فيشسسسستم غيسسسسره مسسسسن حيسسسسث ل يشسسسسعر!!‬
‫قال ح‪" :‬أل تسسرون كيسسف يصسسرف اللسسه عنسسي شسستم قريسسش‬
‫د"!‬
‫ما‪ ،‬وأنسسا محمسس ح‬
‫ما‪ ،‬ويلعنسسون مسسذم د‬
‫ولعنهم‪ ،‬يشتمون مسسذم د‬
‫)البخاري(‪.‬‬
‫قال ابن حجر‪ :‬كان الكفْار من قريش من شدة كراهتهسسم‬
‫في النبي ح ل يسمونه باسم الدال على المدح‪ ،‬فيعسسدلون‬
‫إلى ضده فيقولون‪ :‬مذمم‪ ،‬وإذا ذكروه بسوء قسسالوا‪ :‬فعسسل‬
‫الله بمذمم‪ .‬ومذمم ليس اسمه‪ ،‬ول يعرف به‪ ،‬فكان الذي‬
‫يقع منهم مصرودفا إلى غيره)‪.(974‬‬
‫ل‬
‫ملثال ي ل‬
‫ها‬ ‫نأ و‬‫ري ل‬
‫ف س‬ ‫ول سل و ل‬
‫كا س‬ ‫‪ -868‬ل‬
‫م لرسسسوله‬ ‫ن اللسسه منتقسس ح‬ ‫يقول شيخ السلم ابن تيمية ؟‪" :‬إ ن‬
‫ب الكسساذب إذا‬ ‫مظ حهظحر ل ظسس ظ‬
‫دين ظهظ ول ظك طسسذ ظ ظ‬ ‫سنبه‪ ،‬و ة‬
‫ممن طعن عليه و ط‬
‫لسسم يمكسن النسساس أن يقيمسوا عليسسه الحسسد‪ ،‬ونظيسسر هسسذا مسا‬
‫دول‪ ،‬أهل الفْقسه والخسبرة‪،‬‬ ‫حد نث ططناه أعداد ح من المسلمين العة ة‬
‫ط‬

‫)( »الفْتح« )ج ‪.(6/558‬‬ ‫‪974‬‬

‫‪570‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬
‫ر الحصسسون والمسسدائن‬ ‫صسس ظ‬ ‫ح ح‬‫ت متعسسددةه فسسي ط‬ ‫ما جربوه مرا ه‬‫ع ن‬
‫التي بالسواحل الشامية‪ ،‬لما حصسسر المسسسلمون فيهسسا بنسسي‬
‫ن أو‬ ‫صسس ط‬‫ح ح‬
‫صسسةر ال ظ‬‫ح ة‬ ‫الصسسفْر فسسي زماننسسا‪ ،‬قسسالوا‪ :‬كنسسا نحسسن ن ط ح‬
‫المدينة الشهر أو أكثر من الشهر وهسسو ممتنسسعح علينسسا حسستى‬
‫ل اللسسه‬ ‫بَ رسسسو ظ‬ ‫سسس ل‬ ‫ه لظ ط‬ ‫نكاد نيأس منه‪ ،‬حتى إذا تعسسرض أهل ةسس ة‬
‫سر‪ ،‬ولم يكد يتأخأر إل‬ ‫جلنا فتحه وتي ط ن‬ ‫ضه ت طعط ن‬‫والوقيعةظ في عر ظ‬
‫ما أو يومين أو نحو ذلك‪ ،‬ثم يفْتح المكان عنسسوة‪ ،‬ويكسسون‬ ‫يو د‬
‫شسسةر بتعجيسسل‬ ‫فيهم ملحمة عظيمة‪ ،‬قالوا‪ :‬حتى إن كنسسا ل طن طت ططبا ط‬
‫الفْتح إذا سمعناهم يقعسسون فيسسه‪ ،‬مسسع امتلء القلسسوب غيظ دسسا‬
‫عليهم بما قالوا فيه‪.‬‬
‫وهكذا حدثني بعض أصحابنا الثقات أن المسلمين من أهل‬
‫الغرب ‪ -‬يعني المغرب‪ -‬حالهم مسع النصسارى كسذلك‪ ،‬ومسن‬
‫سنة الله أن يعذب أعداءه تسسارة بعسسذاب مسسن عنسسده وتسسارة‬
‫بأيدي عباده المؤمنين" انتهى)‪.(975‬‬

‫‪ -869‬عاقبة الصليبى الشُهير أرناط‬


‫أمير الكرك‬
‫يعتبر المير الصليبي "رينالسسد دي شسساتيون" المشسسهور فسسي‬
‫المراجع العربية باسم "أرناط"‪ ،‬من أشد الصليبيين عداوة‬
‫دا على السلم والمسلمين‪ ،‬قضى حيسساته كلهسسا‬ ‫وغددرا وحق د‬
‫في محاربة المسلمين تسسديدنا منسسه‪ ،‬ووقسسع فسسي السسسر عسسدة‬
‫مسسرات‪ ،‬ويفْتسسدى نفْسسسه ليخسسرج لمحاربسسة المسسسلمين مسسرة‬
‫أخأرى‪ ،‬وكان أميدرا على حصن الكرك وكسسان دائسسم الغسسارة‬
‫على قوافسسل المسسسلمين‪ ،‬وذات مسسرة هسساجم أرنسساط قافلسسة‬
‫)( »الصارم المسلول« )صا ‪.(117-116‬‬ ‫‪975‬‬

‫‪571‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬

‫حجاج مسلمين فقتلهم وسرقا متاعهم وأثناء اقترافه هسسذه‬


‫الجريمة الشنيعة أخأذ في سبَ النبي ح‪ ،‬ويقول للمسلمين‬
‫"أيسسسسسسسسسسسسسسسن محمسسسسسسسسسسسسسسسدكم لينقسسسسسسسسسسسسسسسذكم؟"‪.‬‬
‫وقسسد فكسسر هسسذا الخنزيسسر الحمسسق فسسي الهجسسوم علسسى مكسسة‬
‫والمدينة النبوية وأعد أسطودل لذلك وقام بغسسارات مجرمسسة‬
‫على قوافل الحجيج‪ ،‬فأقسم "صلح الدين" على أن يقتسسل‬
‫هسسذا الكلسسبَ بيسسده إذا ظفْسسر بيسسده‪ ،‬وجسساء يسسوم الوفسساء يسسوم‬
‫"حطين" العظيم سنة ‪ 583‬هجرية‪ ،‬حيث وقع هسسذا الكلسسبَ‬
‫في السر‪ ،‬وقال صلح الدين بعسسزة المسسؤمن المسسدافع عسسن‬
‫نبيه وأمته‪ :‬أنا أنوب عن المسسة فسسي النتصسسار لرسسسولها ثسسم‬
‫ضرب عنق أرناط بسيفْه فأطارها وأطار معها أفئدة بسساقي‬
‫السرى الصليبيين‪.‬‬
‫‪ -870‬سب النبي الحنيف فأماته‬
‫الله في الكنيف)‪(976‬‬

‫عاقبة أحمد القادياني ‪ -‬لعنه الله‪:‬‬


‫هذا الدجال الكاذب المحتال الذي ادعى النبوة غلم أحمسسد‬
‫ميرزا القادياني‪ ،‬العميل النجليزي الذي تم تجنيده لفساد‬
‫عقائد المسسسلمين‪ ،‬كسسان هسسذا السسدجال يفْضسسل نفْسسسه علسسى‬
‫النبي ح ويقول عن نفْسه‪ :‬له خأسف القمر المنير وإن لي‬
‫غسا القمران المشرقان أتنكر ويرفع نفْسه فوقا النسسبي ح‬
‫ويقسسول إنسسه أكمسسل وأعظسسم مسسن الرسسسول ح‪ ،‬فهلسسك هسسذا‬
‫الدجال بالطاعون وجاءه أجله المقدور في بيت النجاسات‬

‫)( المكان الذي يقضي فيه حاجته من بول أو غائط‪.‬‬ ‫‪976‬‬

‫‪572‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬
‫وهو يقضي حاجته‪ ،‬وكسانت النجاسسة تخسرج مسن فيسه قبسل‬
‫موته وذلك في ‪ 26‬مايو ‪ 1908‬ميلدية‪.‬‬
‫‪ -871‬سب النبي ح واحأتقر ف ي‬
‫ذبح‬
‫كما يتذبح البقر‬
‫وهذا صليبي حاقد علسسى السسسلم ورسسسول السسسلم وعلسسى‬
‫المسلمين فتعرض للحجيج وسلبَ أموالهم وقطع الطريق‬
‫المؤدية إلى ذلك بل أخأذ يسبَ النبي ح من رفع الله شأنه‬
‫وأعلسى قسدره فيسأتي سسفْيه لينسال م ن قمسة القمسم ومسن‬
‫شرف الشره فيكون جزاؤه أن يذبح عند حجرة النبي كما‬
‫تذبسسح البقسسر ففْسسي أثنسساء الحملسسة الصسسليبية السادسسسة علسسى‬
‫دمياط سنة ‪ 615‬هجرية‪ ،‬وبعد أن احتل الصليبيون دميسساط‬
‫وأقسسام الميسسر اليسسوبي محمسسد الكامسسل معسسسكره فسسي‬
‫المنصورة قبالة دمياط لمقاومسسة العسسدوان الصسسليبي‪ ،‬كسسان‬
‫كسسل يسسوم يخسسرج كلسسبَ صسسليبي ويقسسف قبالسسة المعسسسكر‬
‫السسسلمي ثسسم يبسسدأ فسسي سسسبَ النسسبي ح بأقسسذع الشسستائم‬
‫والسباب‪ ،‬وظل يفْعل ذلك كسسل يسسوم‪ ،‬وكسسان الميسسر محمسسد‬
‫يود أن يأسر هسسذا الصسسليبي الحاقسسد وقسسد حفْسسر شسسكله فسسي‬
‫ذاكرته ومخيلته‪ ،‬ولما انتهت الحملة الصليبية بالفْشل سنة‬
‫‪ 618‬هجرية‪ ،‬عاد الصليبيون إلى بلدهم‪ ،‬ولكن هذا الكلسسبَ‬
‫الصليبي الحاقد لم يرجسسع بسسل تسسوجه إلسسى الشسسام لمحاربسسة‬
‫المسسسسلمين هنسسساك وذلسسسك مسسسن شسسسدة عسسسداوته للسسسسلم‬
‫والمسلمين‪ ،‬وهناك يقع في السسسر ويعرفسسه الميسسر محمسسد‬
‫الكامل فيأخأذه من بين السرى ويرسسسل بسسه إلسسى المدينسسة‬
‫النبوية‪ ،‬لينحر أمام الحجسسرة الشسسريفْة يسسوم الجمعسسة وذلسسك‬

‫‪573‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬

‫سنة ‪ 625‬هجرية‪ ،‬جزادء له على سبه للرسول ح‪.‬‬


‫‪ -872‬تكبر أنا يأكل باليمين فدعا‬
‫عليه النبي المين‬
‫وللعصاة أمثالها فهذا رجل تكسسبر علسسى أمسسر النسسبي وأخأسسذته‬
‫العزة بالثم فشلت يده فلم يرفعها‪.‬‬
‫ن‬‫ة ب حسس ظ‬‫م ط‬‫سسسل ط ط‬
‫روى المسسام مسسسلم فسسي صسسحيحه بسسسنده عسسن ط‬
‫قسسا ط‬
‫ل‬ ‫مال ظهظ فط ط‬ ‫ل الل نهظ ح ب ظ ظ‬
‫ش ط‬ ‫سو ظ‬ ‫عن حد ط طر ة‬
‫ل ظ‬‫جدل أ طك ط ط‬‫ن طر ة‬
‫ط‬
‫احل طك حوطظع ا أن أ ن‬
‫ه إ ظنل‬ ‫ط‬
‫من طعطسس ة‬‫مسسا ط‬
‫ت ط‬‫سسست طط طعح ط‬
‫ل طل ا ح‬‫طيعة قطسسا ط‬‫سسست ط ظ‬‫ل طل أ ح‬ ‫ك طقا ط‬‫مين ظ ط‬ ‫كة ح‬
‫ل ب ظي ط ظ‬
‫ما طرفطعططها إ ظطلى ظفيهظ)‪.(977‬‬ ‫ال حك ظب حةر طقا ط‬
‫ل فط ط‬
‫تكبر على أمسسر مسسن أمسسور رسسسول اللسسه ح‬ ‫)‪(978‬‬ ‫فهذا صحابي‬
‫فكان جزاؤه أن استجاب الله لسسدعاء نسسبيه ح فيسسه‪ ،‬وأصسسابه‬
‫بالشلل‪ ،‬فما الشأن بمن ل يرفع لوامر وهدى رسول اللسسه‬
‫ح رأ د‬
‫سا‪.‬‬
‫‪ -873‬سابق المام فحول الله‬
‫رأسه راس حأمار‬
‫وهذا آخأر استبعد وقوع النذار الذي اخأبر به المختار فرفسسع‬
‫رأسه قبل المام فحول الله رأسه رأس حمار وقد حسسذرنا‬
‫النبي ‪ -‬ح من مسابقة المام كما جاء فسسي الحسسديث السسذي‬
‫رواه البخاري ومسلم وأصحاب السسسنن عسسن أبسسي هريسسرة ا‬

‫)( »صحيح مسلم« كتاب الشربة‪ -‬باب‪ :‬آداب الطعام والشسسرب‬ ‫‪977‬‬

‫)رقم ‪.(2021‬‬
‫)( قال النووي في »شرح مسلم«‪ :‬هذا الرجل هسسو )ب ةسسسر(‪ ،‬ابسسن‬ ‫‪978‬‬

‫راعي العير‪ ،‬الشجعي‪ ،‬كذا ذكر ابن منده وأبو نعيم الصبهاني‪.‬‬

‫‪574‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬
‫ط‬ ‫م أ طوح طل ي ط ح‬ ‫ط‬ ‫ع طن النبي ح طقا ط ط‬
‫ذا‬ ‫حد ةك ة ح‬
‫م إظ ط‬ ‫شى أ ط‬ ‫خ ط‬ ‫حد ةك ة ح‬ ‫شى أ ط‬ ‫خ ط‬‫ما ي ط ح‬
‫لأ ط‬ ‫ح نظ ل‬
‫حمسار أوط‬ ‫ح‬ ‫ح‬ ‫ط‬ ‫ح‬
‫س ظ ط ه ح‬ ‫ه طرأ ط‬‫سس ة‬‫ه طرأ ط‬ ‫ل الل نسس ة‬‫جعط ط‬ ‫ن يط ح‬
‫مام ظ أ ح‬ ‫ل احل ظ ط‬ ‫ه قطب ح ط‬
‫س ة‬ ‫طرفطعط طرأ ط‬
‫ماره)‪.(979‬‬‫ح ط‬‫صوطرة ط ظ‬ ‫ه ة‬ ‫صوطرت ط ة‬ ‫ه ة‬ ‫ل الل ن ة‬‫جعط ط‬
‫يط ح‬
‫قال المباركفْوي في "تحفْة الحوذي"‪ .." :‬القسسول الظسساهر‬
‫الراجح هو حمله على الظاهر ول حاجة إلى التأويل مع مسسا‬
‫فيسسه‪ ..‬ويؤيسسد حملسسه علسسى الظسساهر مسسا حكسسي عسسن بعسسض‬
‫المحدثين أنه رحل إلسسى دمشسسق لخأسسذ الحسسديث عسسن شسسيخ‬
‫مشهور بها فقرأ جملة لكنه كان يجعسسل بينسسي وبينسسه حجابسسا‬
‫ولم ير وجهه فلما طسسالت ملزمتسسه لسسه ورأى حرصسسه علسسى‬
‫الحديث كشف له الستر فرأى وجهه وجه حمسسار فقسسال لسسه‬
‫احذر يا بني أن تسبق المسسام فسسإني لمسسا مسسر بسسي الحسسديث‬
‫استبعدت وقوعه فسبقت المسسام فصسسار وجهسسي كمسسا تسسرى‬
‫والله تعالى أعلم")‪.(980‬‬

‫‪ -874‬سخر بكلم الحبيب فبتله‬


‫الله بالداء المعيب‬
‫وهسسذه عقوبسسة سسسريعة المسسن اسسستهزأ بكلم الحسسبيبَ ‪ -‬ح‬
‫فابتله الله بالسسداء المعيسسبَ أخأسسرج الحسساكم فسسي مسسستدركه‬
‫بسنده عن عبد الرحم ن بسن أبسي بكسر الصسديق ب‪ ،‬قسال‪:‬‬
‫كان فلن يجلس إلى النبي ح فسسإذا تكلسسم النسسبي ح بشسسيء‬

‫)( رواه البخاري في كتاب الجماعة والمامة باب‪ :‬إثسسم مسسن رفسسع‬ ‫‪979‬‬

‫رأسه قبل المام‪ ،‬ومسلم برقم )‪.(427‬‬


‫)( »تحفْة الحوذي« برنامج موسوعة الكتبَ التسعة من شسسركة‬ ‫‪980‬‬

‫حرف‪.‬‬

‫‪575‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬

‫وجهه فقال له النبي ح‪» :‬كن كسسذلك« فلسسم يسسزل‬ ‫)‪(981‬‬ ‫اخأتلج‬
‫يختلج حتى مات‪ ،‬وقال الحاكم‪.(982):‬‬

‫‪ -875‬استهزأ بالسواك فحمل‬


‫كالنساء ومات‬
‫ومن حماية الله لنبيه حماية سنته من أن يسخر بها ساخأر‬
‫ويطعن فيها طاعن فهدا رجل استهزأ بسسسنة مسسن سسسننه ح‬
‫أل وهسسي السسسواك فكسسان جسسزاؤه مسسا أورده ابسسن كسسثير فسسي‬
‫تاريخه وابن خألكسسان فسسي تراجمسسه فسسي أحسسداث سسسنة ‪665‬‬
‫هجرية‪ ،‬أن رجدل من أهل بصرى اسمه "أبسسو سسسلمة" كسسان‬
‫فيه مجون واسسستهتار واسسستهزاء بكسسل شسسيء‪ ،‬فسسذكر عنسسده‬
‫السواك وما فيه من الفْضسسيلة فقسسال‪" :‬واللسسه ل أسسستاك إل‬
‫كا فوضعه في مخرجه‬ ‫في المخرج يعنى دبره‪ ،‬ثم أخأذ سوا د‬
‫ثم أخأرجه‪ ،‬فمكث بعده تسعة أشهر وهو يشكو ألم البطن‬
‫دا على صفْة الجسسرذان لسسه أربسسع قسسوائم ورأسسسه‬‫ثم وضع ول د‬
‫كرأس السمكة وله أربعة أنياب بارزة وذنبَ طويسسل‪ ،‬ولمسسا‬
‫وضعه صاح هذا الحيوان ثلث صسسيحات فقسسامت ابنسسة ذلسسك‬
‫الرجل فرضخت رأس الحيوان فمات‪ ،‬وعاش ذلك الرجسسل‬
‫بعد وضعه هذا المسخ يومين ومات في الثالث وهو يقسسول‬
‫"هذا الحيوان قتلني وقطع أمعائي)‪.(983‬‬

‫ي‪.‬‬
‫)( اخأتلج‪ :‬حيرك شفْتيه وذقنه استهزادء ومحاكاةد للنب ل‬ ‫‪981‬‬

‫)( أخأرجه الحاكم )ح ‪ ،(4241‬وقال‪ :‬هذا حديث صحيح السناد‪.‬‬ ‫‪982‬‬

‫)( »البداية والنهاية« )ج ‪ 7‬صا ‪ ،(263‬و»شذرات الذهبَ« )ج ‪5‬‬ ‫‪983‬‬

‫صا ‪.(457‬‬

‫‪576‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬

‫‪ -876‬استهزأ بالكرام فجفت‬


‫القدام‬
‫روى الطسسبراني فسسي كتسساب السسسنة عسسن زكريسسا بسسن يحيسسى‬
‫الساجي قال كنا الى بعض الشيوخ لسماع حسسديث رسسسول‬
‫اللسه ح فأسسرعنا فسي المشسي ومعنسا شساب مساجن فقسال‬
‫ارفعوا أرجلكم عن أجنحة الملئكة ل تكسسسروها قسسال فمسسا‬
‫زال حسستى جفْتسسه رجله ولهسسذا نظسسائر نسسسأل اللسسه تعسسالى‬
‫العتصام بكتابه وسنة رسسسوله واتبسساع مسسا أقسسام مسسن دليلسسه‬
‫والله سبحانه أعلم)‪.(984‬‬

‫‪ -877‬الفضيحة لمن استهزأ‬


‫بالنصيحة‬
‫وذكر المام أبو عبد الله محمد بن إسماعيل بن محمد بسسن‬
‫الفْضسسل السستيمي ؟ فسسي كتسسابه شسسرح صسسحيح مسسسلم هسسذه‬
‫الحكايسسة فيهسسا وشسسلت رجله ويسسداه وسسسائر أعضسسائه‪ .‬قسسال‬
‫وقرأت في بعض الحكايات أن بعض المبتدعة حيسسن سسسمع‬
‫قول النبي ح إذا استيقظ أحدكم من نومه فل يغمس يسسده‬
‫لناء حتى يغسلها فإنه ل يسسدري أيسسن بسساتت يسسده‪ .‬قسسال‬
‫في ا ظ‬
‫ذلك المبتدع على سبيل التهكسسم أنسسا أدري أيسسن بسساتت يسسدي‬
‫في الفْراش فأصبح وقد أدخأل يده في دبسسره إلسسى ذراعسسه‪.‬‬
‫قسال الستيمي فليتسسق المسرء السستحفْاف بالسسنن ومواضسع‬

‫)( »مجموع فتاوى ابن تيميسسة« )ج ‪ 4‬صا ‪ ،(539‬و»المجالسسسة«‬ ‫‪984‬‬

‫)ج ‪ 5‬صا ‪ ،(294‬و»مفْتسسسسسساح دار السسسسسسسعادة« )ج ‪ 1‬صا ‪،(256‬‬


‫و»بستان العارفين« )صا ‪.(93‬‬

‫‪577‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬

‫التوقيف فسسانظر كيسسف وصسسل إليهمسسا شسسؤم فعلهمسسا‪ .‬قلسست‬


‫ومعنى هذا الحديث ما قاله المام الشسافعي ا وغيسسره مسن‬
‫العلماء ي أن النائم تطوف يسسده فسسي نسسومه علسسى بسسدنه فل‬
‫يسسأمن أنهسسا مسسرت علسسى نجاسسسة مسسن دم بسسثرة أو قملسسة أو‬
‫برغسسوث أو علسسى محسسل السسستنجاء ومسسا أشسسبه ذلسسك واللسسه‬
‫أعلم)‪.(985‬‬

‫‪ -878‬كلب يغار على النبي المختار‬


‫ومن جنود الرحمن التي دافعسست عسسن سسسيد ولسسد عسسدنان ح‬
‫ذلك الكلبَ الذي سطر التاريخ ذكره كما سطر الله تعالى‬
‫ذكر كلبَ أصحاب الكهف في سورة الكهف‪ ،‬وصسسدقا اللسسه‬
‫العظيم إذ يقول‪ ﴿ :‬ﯞ ﯟ ﯠ ﯡ ﯢ ﯣ ﯤ ﯥ ﯦ ﯧ ﯨ ﯩ ﯪ﴾ ]المدثر‪.[31:‬‬
‫يقول ابن حجر ؟ ذكر عن جمال الدين إبراهيم بسسن محمسسد‬
‫الطيبي أن بعض أمراء المغول تنصر فحضر عنده جماعسسة‬
‫من كبار النصارى والمغول فجعل واحد منهم ينتقص النبي‬
‫ح وهناك كلبَ صيد مربوط فلما أكثر من ذلك وثسسبَ عليسسه‬
‫الكلبَ فخمشه فخلصوه منه وقسسال بعسسض مسسن حضسسر هسسذا‬
‫بكلمك في محمد ح فقال كل بل هذا الكلبَ عزيز النفْس‬
‫رآني أشير بيدي فظن أني أريد أن أضربه ثم عاد إلسسى مسسا‬
‫كان فيه فأطسسال فسسوثبَ الكلسسبَ مسسرة أخأسسرى فقبسسض علسسى‬
‫زردمته فقلعها فمات من حينسسه فأسسسلم بسسسببَ ذلسسك نحسسو‬
‫أربعين ألفْا من المغول)‪.(986‬‬

‫)( »بستان العارفين« )صا ‪.(94‬‬ ‫‪985‬‬

‫)( »الدرر الكامنة في أعيان المئة الثامنة« )ج ‪ / 1‬صا ‪.(386‬‬ ‫‪986‬‬

‫‪578‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬

‫‪ -879‬سخر بالنبي والكبير المتعال‬


‫فبال على نفسه في الحال‬
‫وتمر اليام والسنون والله تعالى غالبَ علسسى أمسسره ولكسسن‬
‫أكثر الناس ل يعلمون‪ ،‬ويتطاول غر مسسأفون ويسسسخر بسسالله‬
‫بالكبير المتعال والنبي سيد الرجال فيقتص اللسسه منسسه فسسي‬
‫الحال فيبسسول علسسى نفْسسسه ثسسم يصسسرع كمسسا تصسسرع النعسسام‬
‫ليفْارقا الحياة وهاك إحداث تلك الواقعة‪...‬‬
‫الزمان‪ :‬الحد الول من أغسطس ‪1993‬م‪-‬الساعة الثانية‬
‫ظهدرا‪.‬‬
‫المكان‪" :‬ركن الخطباء" في حديقة "هايد بارك " الشهيرة‬
‫بوسط العاصمة البريطانية "لندن"‪.‬‬
‫الحدث‪ :‬اعتاد بعض المسسسلمين النكليسسز المسسؤهلين لسسدعوة‬
‫بنى جلدتهم الى السلم أن يتواجدوا بصفْة أسسسبوعية فسسي‬
‫"ركسسن الخطبسساء" بالحديقسسة المسسذكورة‪ ،‬ليتنسساوبوا علسسى‬
‫الخطابسسة داعيسسن إلسسى توحيسسد اللسسه آ‪ ،‬وموضسسحين حقسسائق‬
‫السلم‪ ،‬ومفْنسسدين شسسبهات أعسسدائه‪ ،‬وفسسي اليسسوم المسسذكور‬
‫وقف الخ أبو سفْيان داعي دسسا إلسسى اللسسه آ‪ ،‬فسسانبرى لسسه رجسسل‬
‫بريطاني نصراني فأخأذ يقاطعه ويشسسوش عليسسه‪ ،‬ثسسم تسسدني‬
‫إلى ما هو أشسسنع مسن ذلسسك‪ ،‬فطسسوعت لسه نفْسسه أن يلعسن‬
‫ويسسسبَ اللسسه آ‪ ،‬والرسسسول ح‪ ،‬والسسسلم‪ ،‬فلسسم يمهلسسه اللسسه‬
‫طرفسسة عيسسن‪ ،‬وإذا بسسالخبيث يخسسر فسسي الحسسال علسسى وجهسسه‬
‫صسسري دعا لليسسدين وللفْسسم بعسسد أن بسسال علسسى نفْسسسه‪ ،‬وأخأسسذت‬
‫الرغوة الكريهة المقسسززة تنبعسسث مسسن فمسسه‪ ،‬وفشسسلت كسسل‬
‫محاولت إسعافه إذ كان قد نفْق في الحال‪ ،‬وأفضسسى إلسسى‬

‫‪579‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬

‫جبسسار السسسموات والرض جسسل وعل‪ ،‬وكسسان أحسسد رجسسال‬


‫الشسسرطة البريطانيسسة المخصصسسين لحفْسسظ المسسن والنظسسام‬
‫يراقسسبَ الموقسسف برمتسسه مسسع الحاضسسرين عسسن كثسسبَ‪ ،‬فلمسسا‬
‫نفْضوا أيديهم منه‪ ،‬وآيسوا من حياته‪ ،‬أقبل الشرطي نحسسو‬
‫أخأينا "أبى سفْيان"قائل له‪":‬هذا ربسسك قسسد انتقسسم منسسه فسسي‬
‫الحال؟"‪ ،‬فأجابه "أبو سفْيان"‪" :‬نعم هسسو اللسسه السسذي فعسسل‬
‫ذلسسك‪ ،‬فسسادعوا السسروح القسسدس كسسي تعيسسده إلسسى الحيسساة إن‬
‫استطعتم")‪.(987‬‬

‫‪ -880‬المحاولة الولى للنصارى‬


‫لسرقة جسمانا رسول الله‬
‫قال الجمال السنوي في رسالة لسسه فسسي منسسع السسولة مسسن‬
‫استعمال النصارى إن الملك العادل نور الدين الشهيد رأى‬
‫ي ح في نسومه فسسي ليلسسة ثلث مسرات وهسسو يشسسير إلسسى‬ ‫النب ي‬
‫رجلين أشقر بن ويقول أنجدني أنقذني من هذين فأرسسسل‬
‫إلى وزيره وتجهزا في بقية ليلتهما على رواحل خأفْيفْة في‬
‫عشرين نفْرا وصحبَ مال كسسثيدرا وقسسدم المدينسسة فسسي سسستة‬
‫عشر يوما فزارا ثم أمر بإحضار أهل المدينة بعسسد كتسسابتهم‬
‫دقا عليهم ويتأمل تلسسك الصسسفْة إلسسى أن انفْضسست‬ ‫وصار يتص ي‬
‫الناس فقال هسسل بقسسى أحسسد قسسالوا لسسم يبسسق سسسوى رجليسسن‬
‫صالحين عفْيفْين مغربيين يكثران الصدقة فطلبهما فرآهما‬
‫ي ح فسسسأل عسسن‬ ‫فإذا هما الرجلن اللذان أشار إليهما النسسب ي‬
‫منزلهما فأخأبر أنهما في رباط بقسسرب الحجسسرة فأمسسسكهما‬

‫‪ - 987‬مجلة بريد السإلما العدد الثالث‪ ،‬وأكد وقوع هذه القصة الشيخ محمد إسإماعيل المقدما حفظه ا في محاضرة له‬
‫بعنوان »تببا لك يا دانمارك« تعرض فيها للجريمة الدانماركية‪ ،‬فجزاه ا خيبرا‪ .‬أين مكان التخريج‬

‫‪580‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬
‫ومضى إلى منزلهما فلم ير إل خأيمتين وكتبا فسسي الرقسسائق‬
‫ومال كثيدرا فسسأثنى عليهمسسا أهسسل المدينسسة بخيسسر كسسثير فرفسسع‬
‫السلطان حصيرا في البيت فرأى سسسردابا محفْسسورا ينتهسسي‬
‫إلسسى صسسوب الحجسسرة فارتسساعت النسساس لسسذلك وقسسال لهمسسا‬
‫السلطان أصدقاني وضربهما ضربا شسسديدا فاعترفسسا إنهمسسا‬
‫نصرانيان بعثهما سلطان النصارى في زي حجاج المغاربسسة‬
‫وأمالهما بأموال عظيمة ليتحيل في الوصسسول إلسسى الجنسساب‬
‫الشريف ونقله وما يترتبَ عليه فنزل بأقرب ربسساط وصسسارا‬
‫يحفْران ليل ولكل منهما محفْظسة جلسد والسسذي يجتمسع مسن‬
‫التراب يخرجانه في محفْظتيهما إلسسى البقيسسع بعلسة الزيسارة‬
‫فلما قربا من الحجرة الشسسريفْة أرعسسدت السسسماء وأبرقسست‬
‫وحصل رجيف عظيم فقدم السسسلطان صسسبيحة تلسسك الليلسسة‬
‫فلما ظهر حالهما بكى السلطان بكاء شديدا وأمر بضسسرب‬
‫رقابهما فقتل تحت الشباك الذي يلي الحجرة الشريفْة ثسسم‬
‫أمر بإحضار رصاصا عظيم وحفْر خأندقا عظيما إلسسى المسساء‬
‫حول الحجرة الشريفْة كلها وأذيبَ ذلك الرصسساصا ومليسسء‬
‫به الخندقا فصار حول الحجرة الشريفْة كلها سورا رصاصا‬
‫إلى الماء انتهى)‪.(988‬‬

‫‪-881‬الثانية محاولة الصليبيونا‬


‫مجير الدين الحنبلي في " النس الجليل"‪:‬‬ ‫وقال ة‬
‫في سنة ثمان وسبعين وخأمسمائة قصد الفرنج المقيمون‬
‫بالكرك والشوبك المسير لمدينسسة رسسسول اللسسه ح لينبشسسوا‬
‫قبره الشريف وينقلوا جسده الكريم إلى بلدهسسم ويسسدفنوه‬
‫)( »خألصة الوفا بأخأبار دار المصطفْى« )ج ‪ / 1‬صا ‪.(155‬‬ ‫‪988‬‬

‫‪581‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬

‫عندهم ول يمكنوا المسلمين مسسن زيسسارته إل بجعسسل فأنشسسأ‬


‫البرنس أرباط صاحبَ الكرك سسسفْدنا حملهسسا عسسل السسبر إلسسى‬
‫بحر القلزم وركبَ فيها الرجسسال وسسسارت الفرنسسج ومضسسوا‬
‫يريدون المدينة الشريفْة فكان السلطان صلح الدين على‬
‫حوران فلما بلغه ذلك بعسسث إلسسى سسسيف الدولسسة بسسن منقسسذ‬
‫نائبه بمصر يأمره بتجهيز حسام الدين لؤلؤ الحاجبَ خألسسف‬
‫العدو فاستعد لذلك وسار فسسي طلبهسسم حسستى أدركهسسم ولسسم‬
‫يبق بينهم وبين المدينسسة الشسسريفْة النبويسسة إل مسسسافة يسسوم‬
‫فْا وثلثمائة وقسسد انضسسم إليهسسم عسسدة مسسن العربسسان‬ ‫وكانوا ني د‬
‫المرتسسدة ففْسسرت العربسسان والتجسسأ الفرنسسج إلسسى رأس جبسسل‬
‫صسسعبَ المرتقسسى فصسسعد إليهسسم فسسي نحسسو عشسسرة أنفْسسس‬
‫وضايقهم فيه فخارت قواهم بعسسد مسسا كسسانوا معسسدودين مسسن‬
‫الشجعان وقبض عليهسسم وقيسسدوهم وحملهسسم إلسسى القسساهرة‬
‫وكسسان لسسدخأولهم يسسوم مشسسهود وتسسولى قتلهسسم الصسسوفية‬
‫والفْقهاء وأرباب الديانة بعسسد مسسا سسساقا رجليسسن مسسن أعيسسان‬
‫الفرنج إلى منسسى ونحرهمسسا هنسساك كمسسا تنحسسر البسسدن السستي‬
‫تساقا هديا إلى الكعبة)‪.(989‬‬

‫‪ -882‬المحاولة الثالثة من قبل‬


‫الرافضة‬
‫كما تعيرض قبر النبي ح ظلمحاولت نبش من قظطبل الةعبيديين‬
‫الرافضة‪.‬‬
‫يقول السخاوي ؟ ومن أغرب ما اتفْق له‪ ،‬ممسسا أورده ابسسن‬
‫)( »النس الجليسسل بتاريسسخ القسسدس والخليسسل« )ج ‪ / 1‬صا ‪-316‬‬ ‫‪989‬‬

‫‪.(317‬‬

‫‪582‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬
‫النجار بسنده‪ :‬أن بعض الزنادقة أشار علسسى الحسساكم بسسأمر‬
‫الله العبيدي بنبش القبر الشريف‪ ،‬وحملسسه ح وصسساحبيه ب‬
‫إلى مصر لتكون محط الرحال‪ ،‬فأنفْذ لبسسي الفْتسسوح يسسأمره‬
‫بذلك‪ ،‬فسار حتى قدم المدينسسة‪ ،‬فحضسسر إليسسه جماعسسة مسسن‬
‫أهلهسسا ممسسن علسسم سسسببَ قسسدومه‪ ،‬ومعهسسم قسسارئ يعسسرف‬
‫بالركباني‪ ،‬فقرأ بين يديه‪﴿ :‬ﮧ ﮨ ﮩ ﮪ ﮫ ﮬ﴾ ] التوبة‪ - [12:‬إلى‬
‫قوله ‪﴿ :-‬ﭑ ﭒ ﭓ﴾ ]التوبة‪ [12:‬فماج الناس‪ ،‬وكادوا أن يقتلوا‬
‫أبا الفْتوح ومن معه من الجند‪ ،‬فلما رأى ذلسسك‪ ،‬قسسال لهسسم‪:‬‬
‫الله أحق أن يخشسى‪ ،‬وواللسه ل أتعسرض لشسيء مسن هسذا‪،‬‬
‫ودع الحاكم يفْعسسل فسسي مسسا أراد‪ ،‬ثسسم اسسستولى عليسسه ضسسيق‬
‫الصدر‪ ،‬وتقسيم الفْكر كيف أجسساب؟ فمسسا غسسابت الشسسمس‬
‫من بقية يومه حتى أرسل الله من الريح مسسا كسسادت الرض‬
‫تزلزل منه‪ ،‬وتدحرجت البسسل بأقتابهسسا‪ ،‬والخيسسل بسسسروجها‪،‬‬
‫كما تدحرج الكرة على وجسسه الرض‪ ،‬وهلسسك خألسسق كسسثيرون‬
‫من الناس‪ ،‬وانفْرج هم أبسسي الفْتسسوح بمسسا أرسسسله مسسن تلسسك‬
‫الرياح‪ ،‬التي شاع ذكرها في الفاقا‪ ،‬ليكسسون حجسسة لسسه عنسسد‬
‫الحاكم‪ ،‬وفي ترجمته غير هذه الغريبة من الغرائبَ‪ ،‬طوله‬
‫الفْاسي)‪.(990‬‬

‫‪ -883‬المحاولة الرابعة‬
‫في عهد نفْس الخليفْة العبيدي‪ ،‬حيث أرسل من يسسسكنون‬
‫قسسا مسسن السسدار‬
‫بدار بجوار الحرم النبوي الشريف ويحفْسسر نفْ د‬
‫إلى القبر‪ ،‬وسمع أهل المدينة منادديا صاح فيهم بأن نسسبيكم‬

‫)( »التحفْسسة اللطيفْسة فسسي تاريسسخ المدينسسة الشسريفْة« )ج ‪ / 1‬صا‬ ‫‪990‬‬

‫‪.(181‬‬

‫‪583‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬

‫ينبش‪ ،‬ففْتشوا النساس فوجسدوهم وقتلسوهم‪ .‬ومسن الجسدير‬


‫بالذكر أن الحاكم بن عبيد الله ادعسسى اللوهيسسة سسسنة ‪408‬‬
‫هس)‪.(991‬‬

‫‪ -884‬المحاولة الخامسة‬
‫جملة من النصارى سرقوا ونهبوا قوافل الحجيج‪ ،‬وعزمسسوا‬
‫على نبسسش القسسبر وتحسسدثوا وجهسسروا بنيسساتهم وركبسسوا البحسسر‬
‫واتجهوا للمدينة‪ ،‬فدفع الله عاديتهم بمراكسسبَ عمسسرت مسسن‬
‫مصر والسكندرية تبعوهم وأخأذوهم عن أخأرهسسم‪ ،‬وأسسسروا‬
‫ووزعوا في بلد المسلمين‪.‬‬
‫‪ -885‬محاولة السادسة العتداء‬
‫على الحجرة النبوية‬
‫وفي سنة إحدى وستين وخأمسمائة ذكر صاحبَ الخميسسس‬
‫عن شمس الدين صواب الموصلي بواب المسجد النبسوي‪،‬‬
‫والقسسائم بسسأمره بإسسسناد صسسحيح عنسسه أن جماعسسة الروافسسض‬
‫وصلوا من حلبَ فأهدوا إلسسى أميسسر المدينسسة الشسسريفْة مسسن‬
‫الموال والجواهر لسسم يخطسسر ببسسال‪ ،‬فشسسغله ذلسسك وأنسسساه‬
‫دينه‪ ،‬والتمسوا منه أن يخرجوا جسسسد أبسسي بكسسر وعمسسر ب‬
‫من عند النبي ح‪.‬‬
‫فلما غشيه من حبَ الدنيا والتشاغل بسسالموال عسسن السسدين‬
‫وافقهسسم علسسى ذلسسك‪ .‬قسسال صسسواب الموصسسلي المسسذكور‪:‬‬
‫فطلبني أمير المدينة وقال‪ :‬إن في هذه الليلة يصسسل إليسسك‬
‫كذا وكسسذا مسسن الرجسسال‪ ،‬فحيسسن يصسسلون إليسسك سسسلم إليهسسم‬

‫)( موقع أخأوات طريق السلم على شبكة النترنت‪.‬‬ ‫‪991‬‬

‫‪584‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬
‫مفْتسساح الحجسسرة الشسسريفْة النبويسسة ول تتشسساغل عنهسسم‪ ،‬وإل‬
‫أخأذت ما فيه عيناك‪.‬‬
‫م يئسسول‬‫قال صواب‪ :‬فأخأذتني رعسسدة ودهشسسة‪ ،‬ول أدري إل ط‬
‫المر‪ ،‬فانتظرت‪ ،‬فلما كان نصف الليل أقبسل أربعسون رجل‬
‫فدخألوا من باب السسسلم‪ ،‬فسسسلمت إليهسسم مفْتسساح الحجسسرة‬
‫المطهرة‪ ،‬فإذا معهسسم المقسساحف والمكاتسسل وآلت الحفْسسرة‬
‫فعرفسست مرادهسسم؛ وغسساب حسسسى مسسن الهيبسسة النبويسسة‪ ،‬ثسسم‬
‫سجدت ليله وجعلسست أبكسسي وأتضسسرع‪ ،‬فمسسا نظسسرت إل وقسسد‬
‫انشقت الرض واشتملتهم بجميع ما معهم من آلت الحفْر‬
‫والتأمت لساعتها‪ ،‬وذلك عند المحراب العثماني‪ ،‬فسجدت‬
‫شكدرا ليله‪ ،‬فلما اسسستبطأ الميسسر الخسسبر أرسسسل لسسي رسسسول‬
‫فأخأبرته بما رأيت‪ ،‬فطلبني عسساجل فوصسسلت إليسسه فسسإذا هسسو‬
‫مثل الواله‪ ،‬فسألني مشافهة فحققت له ما رأيت‪ ،‬فقسسال‪:‬‬
‫إن خأرج منك هذا المر قتلتك‪ ،‬فلم أزل ساكدتا عن بث هذا‬
‫المر مدة حياة ذلك المير خأو د‬
‫فا منه‪(992).‬‬

‫)( »سمط النجوم العوالي في أنبساء الوائسل والتسوالي« )ج ‪/ 2‬‬ ‫‪992‬‬

‫صا ‪.(245‬‬

‫‪585‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬

‫الفْصل الربعون‪ :‬مع فراسة أهل اليمان‬


‫‪ -886‬هذا الرجل قد كانا ينظر في‬
‫الكهانة‬
‫وقال نافع عن ابسسن عمسسر‪ :‬بينمسسا عمسسر جسسالس إذ رأى رجل‬
‫فقال‪ :‬لست ذا دراية إن لم يكن هذا الرجل قد كان ينظسسر‬
‫فسي الكهانسة ادعسوه لسي‪ .‬فسدعوه فقسال‪ :‬هسل كنست تنظسر‬
‫وتقول في الكهانة شيدئا؟‬
‫قال‪ :‬نعم)‪.(993‬‬

‫‪ -887‬أدرك أهلك فقد احأترقوا‬


‫وقال مالك عن يحيى بن سعيد إن عمر بن الخطسساب قسسال‬
‫لرجل‪ :‬ما اسمك؟ قال‪ :‬جمرة‪ .‬قال‪ :‬ابن من؟‬
‫قال‪ :‬ابن شهاب‪.‬‬
‫قال ممن؟‬
‫قال‪ :‬من الحرقة‪ .‬قسسال‪ :‬أيسسن مسسسكنك‪ .‬قسسال‪ :‬بحسسرة النسسار‪.‬‬
‫قال‪ :‬أيها‪ .‬قال‪ :‬بذات لظى‪ .‬فقال عمسسر‪ :‬أدرك أهلسسك فقسسد‬
‫احترقوا‪ .‬فكان كما قال)‪.(994‬‬

‫‪ -888‬قد جحدتها وأنكرتها‪.‬‬


‫ومن ذلك أنه خأاصم غلم من النصسسار أمسسه إلسسى عمسسر بسسن‬
‫الخطاب ا فجحدته فسأله البينة فلسسم تكسسن عنسسده وجسساءت‬
‫المرأة بنفْر فشهدوا أنها لم تتزوج وأن الغلم كاذب عليهسسا‬
‫وقد قذفها فأمر عمر بضربه‪.‬‬
‫آليا(‪.‬‬
‫)( »نور القبس« )صا‪ ،62 :‬بترقيم الشاملة د‬ ‫‪993‬‬

‫)( »نور القبس« )صا‪.(62 :‬‬ ‫‪994‬‬

‫‪586‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬
‫فلقيه علسسي بسسن أبسسي طسسالبَ فسسسأله عسسن أمرهسسم فسسأخأبره‬
‫فسسدعاهم ثسسم قعسسد فسسي مسسسجد النسسبي ح وسسسأل المسسرأة‬
‫فجحدت فقال للغلم‪ :‬اجحدها كما جحدتك‪ .‬فقال‪ :‬يسسا ابسسن‬
‫عسسم رسسسول اللسسه ح إنهسسا أمسسي‪ .‬قسسال‪ :‬اجحسسدها وأنسسا أبسسوك‬
‫والحسن والحسين أخأواك‪.‬‬
‫قال‪ :‬قد جحدتها وأنكرتها‪.‬‬
‫فقال علي لولياء المرأة أمري في هذه المرأة جائز‪.‬‬
‫ضا‪.‬‬
‫قالوا‪ :‬نعم وفينا أي د‬
‫فقال‪ :‬أشهد من حضر أني قد زوجت هذا الغلم من هذه‬
‫المسسرأة الغريبسسة منسسه يسسا قنسسبر ائتنسسي بسسدراهم فأتسساه فعسسد‬
‫أربعمائة وثمانين درهما فقذفها مهرا لها‪.‬‬
‫وقال للغلم خأذ بيد امرأتك ول تأتنا إل وعليك أثسسر العسسرس‬
‫فلما ولى قالت المرأة‪ :‬يا أبا الحسن الله الله هو النار هسسو‬
‫والله ابني‪.‬‬
‫قال‪ :‬وكيف ذلك؟‬
‫قالت‪ :‬إن أباه كان هجينا ‪ -‬الهجين عربي ولسسد مسسن أمسسة أو‬
‫من أبوه خأير من أمه ‪ -‬وإن إخأوتي زوجوني منسسه فحملسست‬
‫بهذا الغلم وخأرج الرجل غازيا فقتل وبعثت بهذا إلسسي حسسي‬
‫بني فلن فنشأ فيهم وأنفْت أن يكون ابني فقال علي‪ :‬أنسسا‬
‫أبو الحسن وألحقه بها وثبت نسبه)‪.(995‬‬

‫‪ -889‬ممن يحب الفتنة ويكره‬


‫الحق‬

‫)( »موارد الظمآن لدروس الزمان« )‪.(8 /4‬‬ ‫‪995‬‬

‫‪587‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬

‫ومن ذلك أن عمر بن الخطاب سأل رجل كيف أنت؟‬


‫فقال‪ :‬ممن يحبَ الفْتنة ويكره الحق ويشهد على ما لسسم‬
‫يره‪ .‬فأمر به إلى السجن فأمر علي بسسرده‪ .‬فقسسال‪ :‬صسسدقا‪.‬‬
‫فقال‪ :‬كيف صدقته‪ .‬قال‪ :‬يحبَ المال والولد وقد قال الله‬
‫تعالى‪﴿ :‬ﭲ ﭳ ﭴ ﭵ﴾‪ ،‬ويكره الموت وهسسو الحسسق ويشسسهد أن‬
‫دا رسول الله ولم يره فأمر عمر بإطلقه وقال‪﴿ :‬ﯱ ﯲ‬ ‫محم د‬
‫ﯳ ﯴ ﯵ﴾)‪.(996‬‬

‫‪ -890‬أما إحأداهن فحامل‬


‫وتقدم إلى إياس بن معاوية أربع نسسسوة فقسسال إيسساس‪ :‬أمسسا‬
‫احداهن فحامل والخأسسرى مرضسسع والخأسسرى ثيسسبَ والخأسسرى‬
‫بكر فنظروا فوجدوا المر كما قال‪ .‬قالوا‪ :‬كيف عرفت؟‬
‫فقال‪ :‬أما الحامل فترفع ثوبها عن بطنهسسا وهسسي تكلمنسسي‬
‫فعلمت أنهسسا حامسسل‪ ،‬وأمسسا المرضسسع فكسسانت تضسسرب ثسسديها‬
‫فعلمت أنها مرضع‪ ،‬وأما الثيبَ فكانت تكلمني وعينها فسسي‬
‫عيني فعلمت أنها ثيبَ وأما البكسسر فكسسانت تكلمنسسي وعينهسسا‬
‫في الرض فعلمت أنها بكر)‪.(997‬‬

‫‪ -891‬قد أعطاني المال‬


‫قال المدائني عن روح استودع رجل رجل من أبناء النسساس‬
‫مال ثم رجسسع فطلبسسه فجحسسد فأتسسا إياسسسا فسسأخأبره فقسسال لسسه‬
‫إياس‪ :‬انصرف فاكتم أمرك ول تعلمه أنسسك أتيتنسسي ثسسم عسسد‬
‫إلي بعد يومين‪.‬‬
‫فدعا إياس المودع فقسسال‪ :‬قسسد حضسسر مسسال كسسثير وأريسسد أن‬
‫)( »موارد الظمآن لدروس الزمان« )‪.(8 /4‬‬ ‫‪996‬‬

‫)( »موارد الظمآن لدروس الزمان« )‪.(8 /4‬‬ ‫‪997‬‬

‫‪588‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬
‫أسلمه إليك أفحصين منزلك؟‬
‫قال‪ :‬نعم‪ .‬قال‪ :‬فأعسسد لسسه موضسسعا وحمسسالين وعسساد الرجسسل‬
‫صاحبَ الوديعة إلي إياس‪.‬‬
‫فقال انطلق إلي صاحبك فاطلبَ المال فإن أعطاك فذاك‬
‫وإن جحدك فقل له إني أخأبر القاضي فأتى الرجل صاحبه‬
‫فقسسال‪ :‬مسسالي وإل أتيسست القاضسسي وشسسكوت إليسسه وأخأسسبرته‬
‫بأمري‪ ،‬فدفع إليه ماله فرجع الرجل إلي إياس فقسسال‪ :‬قسسد‬
‫أعطاني المال‪.‬‬
‫وجاء الميسسن إلسسي إيسساس لوعسسده فزجسسره وانتهسسره وخأجلسسه‬
‫وقال‪ :‬ل تقربني يا خأائن)‪.(998‬‬

‫‪ -892‬هذا سيد الفتيانا إنا لم يحدث‬


‫ودخأل عمرو بن عبيد على الحسن فقال هذا سيد الفْتيسسان‬
‫إن لم يحدث)‪.(999‬‬

‫‪ -893‬أتفرس أنه نجار‬


‫وقيل إ ن الشافعي ومحمد بن الحسن جلسا في المسسسجد‬
‫الحرام فدخأل رجل فقال محمسسد أتفْسسرس أنسسه نجسسار فقسسال‬
‫الشافعي أتفْرس أنه حداد فسأله فقال كنسست حسسدادا وأنسسا‬
‫اليوم أنجر)‪.(1000‬‬

‫‪ -894‬ما هذه الظلمة فخرجا‬


‫ودخأل أبو الحسن البوشسسنجي والحسسسن الحسسداد علسسى أبسسي‬

‫)( »موارد الظمآن لدروس الزمان« )‪.(8 /4‬‬ ‫‪998‬‬

‫)( »الروح« )صا‪.(239 :‬‬ ‫‪999‬‬

‫)( »الروح« )صا‪.(239 :‬‬ ‫‪1000‬‬

‫‪589‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬

‫القاسسم المنساوى يع ودانه فاشستريا فسي طريقهمسا بنصسف‬


‫درهم تفْاحا نسيئة فلمسسا دخأل عليسسه قسسال مسسا هسسذه الظلمسسة‬
‫فخرجا وقال ما علمنا لعسسل هسسذا مسسن قبسسل التفْسساح فأعطيسسا‬
‫الثمسسن ثسسم عسسادا إليسسه ووقسسع بصسسره عليهمسسا فقسسال يمكسسن‬
‫النسان أن يخرج من الظلمة بهذه السرعة أخأسسبراني عسسن‬
‫شأنكما فأخأبراه بالقصة فقال نعم كسسان كسسل واحسسد منكمسسا‬
‫يعتمد على صاحبه في إعطاء الثمن والرجل مستح منكمسسا‬
‫في التقاضي)‪.(1001‬‬

‫‪ -895‬أل تستحي‬
‫وكان بين زكريسسا النخشسسي وبيسسن امسسرأة سسسببَ قبسسل تسسوبته‬
‫فكان يوما واقفْا على رأس أبي عثمان الخيري فتفْكر في‬
‫شأنها فرفع أبو عثمان إليه رأسه وقال أل تستحي)‪.(1002‬‬

‫‪ -896‬هذا عجب وأنت صدوق وأنا‬


‫أعرف قلبي‬
‫وكان شسساب يصسسحبَ الجنيسسد يتكلسسم علسسى الخسسواطر فسسذكر‬
‫للجنيد فقال إيش هذا الذي ذكر لي عنك فقسسال لسسه اعتقسسد‬
‫شي دئا فقال له الجنيد اعتقدت فقسسال الشسساب اعتقسسدت كسسذا‬
‫وكذا فقال الجنيد ل فقال فأعتقد ثانيا قال اعتقسسدت فقسسال‬
‫الشاب اعتقدت كذا وكذا فقال الجنيد ل قال فاعتقسسد ثالثسسا‬
‫قال اعتقدت قال الشاب هو كذا وكذا قال ل فقال الشاب‬
‫هذا عجبَ وأنسست صسسدوقا وأنسسا أعسسرف قلسسبي فقسسال الجنيسسد‬

‫)( »الروح« )صا‪.(239 :‬‬ ‫‪1001‬‬

‫)( »الروح« )صا‪.(239 :‬‬ ‫‪1002‬‬

‫‪590‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬
‫صدقت في الولى والثانية والثالثة لكسسن أردت أن أمتحنسك‬
‫هل يتغير قلبك)‪.(1003‬‬

‫‪ -897‬اعلموا أنا الله يعلم ما في‬


‫أنفسكم فاحأذروه‬
‫وقال أبو سعيد الخراز دخألت المسجد الحرام فدخأل فقير‬
‫عليه خأرقتان يسأل شيدئا فقلت في نفْسسي مثسسل هسذا كسل‬
‫على الناس فنظر إلى وقال اعلموا أن اللسه يعلسم م ا فسي‬
‫أنفْسسسكم فاحسسذروه قسسال فأسسستغفْرت فسسي سسسري فنسساداني‬
‫وقال وهو الذي يقبل التوبة عن عباده)‪.(1004‬‬

‫‪ -898‬الصديق ل تخطئ فراسته‬


‫وقال إبراهيم الخواصا كنت في الجامع فأقبل شاب طيبَ‬
‫الرائحة حسن الوجه حسن الحرمسسة فقلسست لصسسحابنا يقسسع‬
‫لي أنه يهودي فكلهم كره ذلك فخرجت وخأرج الشساب ثسم‬
‫رجع إليهم فقال إيش قال الشيخ فأحتشموه فألسسح عليهسسم‬
‫فقالوا قسسال إنسسك يهسسودي فجسساء فسسأكبَ علسسى يسسدي فأسسسلم‬
‫فقلسست مسسا السسسببَ فقسسال نجسسد فسسي كتابنسسا أن الصسسديق ل‬
‫تخطئ فراسته فقلت امتحن المسسسلمين فتسسأملتهم فقلسست‬
‫إن كان فيهم صديق ففْسسي هسسذه الطائفْسسة فلبسسست عليكسسم‬
‫فلما اطلع هذا الشيخ على وتفْرسني علمت أنه صديق‪.‬‬
‫فهذا شسأن الفْراسسة وهسي ن ور يقسذفه اللسه فسي القلسبَ‬
‫فيخطر له الشيء فيكون كما خأطر لسسه وينفْسسذ إلسسى العيسسن‬

‫)( »الروح« )صا‪.(240 :‬‬ ‫‪1003‬‬

‫)( »الروح« )صا‪.(240 :‬‬ ‫‪1004‬‬

‫‪591‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬

‫فيرى مال يراه غيرها)‪.(1005‬‬

‫‪ -899‬ل ولكن فراسة صادق"‬


‫وروي عن عثمان بن عفْان أنه دخأل عليه بعسسض الصسسحابة‪،‬‬
‫وكان قد مير بالسسسوقا فنظسسر إلسسى امسسرأة‪ ,‬فلمسسا نظسسر إليسسه‬
‫ي وفسسي عينيسسه أثسسر الزنسسا"‪.‬‬ ‫عثمان قال‪" :‬يدخأل أحدكم علسس ي‬
‫حديا بعد رسول الله ح؟‬ ‫ط‬
‫فقال له‪ :‬أوط ح‬
‫قال عثمان‪" :‬ل ولكن فراسة صادقا")‪.(1006‬‬

‫‪ -900‬أستودعك الله من قتيل‬


‫ما روي من فراسة عبد الله بن عمر ب في الحسسسين بسسن‬
‫ما وندعه قال‪" :‬أستودعك الله من قتيل")‪.(1007‬‬
‫علي ب ل ي‬

‫)( »الروح« )صا‪.(240 :‬‬ ‫‪1005‬‬

‫)( »الطرقا الحكمية« لبن القيم )صا ‪ ،(36‬و»تبصرة الحكسسام«‬ ‫‪1006‬‬

‫لبن فرحون )ج ‪ 2‬صا ‪.(103‬‬


‫)( المرجع السابق‪.‬‬ ‫‪1007‬‬

‫‪592‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬

‫الفْصل الحادي والربعون‪ :‬كرامات‬


‫الصالحين‬
‫‪ -901‬أضاءت العصا‬
‫عن ثابت بن أنس أن أسيد بن حضير النصاري ورجل آخأر‬
‫من النصار تحدثا عند النبي ح في حاجة لهما حسستى ذهسسبَ‬
‫من الليل ساعة وليلة شديدة الظلمة ثسسم خأرجسسا مسسن عنسسد‬
‫رسول الله ح ينقلبان وبيد كل واحد منهما عصية فأضاءت‬
‫عصا أحدهما لهما حتى مشيا في ضوئها حستى إذا افسسترقت‬
‫لهما الطريق أضاءت للخأر عصاه فمشى كل واحسسد مهمسسا‬
‫في ضوء عصاه حتى بلغ أهله)‪.(1008‬‬

‫‪ -902‬يا سارية‪ ،‬الجبل‬


‫قصد سارية بن ةزطنيم فسسساودارا بجسسرد‪ ،‬فسساجتمع لسسه جمسسوع‬
‫من الفْرس والكراد عظيمة ودهسسم المسسسلمين منهسسم أمسسر‬
‫عظيم‪ ،‬رأى عمر في تلك الليلة فيما يرى النائم معركتهسسم‬
‫وعددهم في وقت من النهار‪ ،‬وأنهسسم فسسي صسسحراء‪ ،‬وهنسساك‬
‫جبل إن أسندوا إليه لم يؤتوا إل من وجه واحد‪ ،‬فنادى في‬
‫الغد الصلة جامعة حتى إذا كانت السساعة الستي رأي أنهسسم‬
‫اجتمعوا فيها س خأرج إلسى النساس وصسعد المنسبر سس فخطسبَ‬
‫الناس وأخأبرهم بصفْة ما رأى س ثم قال‪ :‬يا سارية الجبل سسس‬
‫ثسسم أقبسسل عليهسسم وقسسال‪ :‬إن للسسه جنسسوددا ولعسسل بعضسسها أن‬
‫يبلغهم‪ .‬قال‪ :‬ففْعلوا ما قسسال عمسسر سسس فنصسسرهم اللسسه علسسى‬

‫)( »كرامات الولياء« )صا‪.(98 :‬‬ ‫‪1008‬‬

‫‪593‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬

‫عدوهم س وفتحوا البلد)‪.(1009‬‬

‫‪ -903‬من عمر أمير المؤمنين إلى‬


‫نيل مصر‬
‫عن قيس بن حجاج عمن حدثه قال‪:‬لما فتحت مصسسر أتسسى‬
‫أهلها إلى عمرو بن العسساصا حيسسن دخأسسل بؤونسسة مسسن أشسسهر‬
‫العجم فقالوا أيها المير إن لنيلنا هذا سنة ل يجسسري إل بهسسا‬
‫فقال وما ذاك قالوا إذا كان ثنتا عشرة ليلة خألون من هذا‬
‫الشهر عمدنا إلسسى جاريسسة بكسسر مسسن أبويهسسا فأرضسسينا أبويهسسا‬
‫وجعلنسسا عليهسسا مسسن الحلسسي والثيسساب أفضسسل مسسا يكسسون ثسسم‬
‫ألقيناها في هذا النيل فقال له عمرو إن هذا ممسسا ل يكسسون‬
‫في السلم إن السلم يهدم ما قبله‪.‬‬
‫قال فأقاموا بؤونة وأبيبَ ومسرى والنيسسل ل يجسسري قليل‬
‫ول كثيدرا حسستى همسسوا بسسالجلء فلمسسا رأى ذلسسك عمسسرو كتسسبَ‬
‫بذلك إلى عمر بن الخطاب فكتبَ إنسسك قسسد أصسسبت بالسسذي‬
‫فعلت وإن السسسلم يهسسدم مسسا قبلسسه وإنسسي قسسد بعثسست إليسسك‬
‫ببطاقة داخأل كتابي هذا فألقها في النيل‪.‬‬
‫فلما قدم كتاب عمر إلى عمرو أخأذ البطاقة ففْتحها فإذا‬
‫فيها من عبد الله عمر أمير المؤمنين إلسسى نيسسل مصسسر أمسسا‬
‫بعد فإن كنت إنما تجري من قبلك فل تجسسر وإن كسسان اللسسه‬
‫الواحد القهار هو الذي يجريك فنسأل اللسسه الواحسسد القهسسار‬

‫)( »تاريخ الطسسبري« )‪،5/168‬سس ‪ ،(169‬وأخأرجهسسا الللكسسائي فسسي‬ ‫‪1009‬‬

‫»شرح أصول اعتقاد أهل السنة« )رقم ‪ ،(2537‬وحسسسن الشسسيخ‬


‫اللبسساني إسسسنادها فسسي حاشسسيته علسسى »مشسسكاة المصسسابيح« )‬
‫‪ ،3/1678‬رقم ‪.(5954‬‬

‫‪594‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬
‫أن يجريك‬
‫قال فألقى البطاقة في النيل فلما ألقى البطاقة أصبحوا‬
‫يوم السبت وقد أجراه الله تع الى سستة عشسر ذراعسا فسي‬
‫ليلة واحدة وقطع الله تعالى تلسسك السسسنة عسسن أهسسل مصسسر‬
‫إلى اليوم)‪.(1010‬‬

‫‪ -904‬اللهم إنا نستسقيك بعم نبيك‬


‫ح‬
‫عن ابن عباس قال‪ :‬استسقى عمر بن الخطسساب بالعبسساس‬
‫عسسام الرمسسادة فقسسال إن هسسؤلء عبسسادك وبنسسو إمائسسك أتسسوك‬
‫راغبين إليك متوسلين إليك بعم نبيك فاسسقنا سسسقيا نافعسسة‬
‫تعم العباد وتحيي البلد اللهم إنسسا نستسسسقيك بعسسم نبيسسك ح‬
‫ونستشفْع إليك بشيبته فسقوا‪.‬‬
‫ففْي ذلك يقول عباس بن عتبة بن ابي لهبَ‪:‬‬
‫عشية يستسقي بشيبته‬ ‫بعمي سقا الله الحجاز‬
‫عمر‬
‫المطر)‪(1011‬‬ ‫وأهله بالعباس في الجدب‬
‫توجه‬
‫فهل فوقا هذا للمفْاخأر‬ ‫راغبا‬
‫رسول الله فينا تراثه‬
‫نفْتخر‬
‫‪ -905‬اسمع إلى ما لم يسمع أبوك‬
‫مثله‬
‫عن العمش عن عمرو بن مرة عن خأيثمسة قسال كسان أبسسو‬
‫الدرداء يصلح قدرا له فوقعت على وجهها فجعلسست تسسسبح‪،‬‬

‫)( »كرامات الولياء« )صا‪.(119 :‬‬ ‫‪1010‬‬

‫)( »كرامات الولياء« )صا‪.(136 :‬‬ ‫‪1011‬‬

‫‪595‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬

‫فقال يا سلمان تعال اسمع إلى ما لسسم يسسسمع أبسسوك مثلسسه‬


‫قسسط قسسال فجسساء سسسلمان وسسسكت الصسسوت فسسأخأبره فقسسال‬
‫سلمان لسسو لسسم تسسسبح لرأيسست أو لسسسمعت مسسن آيسسات اللسسه‬
‫الكبرى)‪.(1012‬‬

‫‪ -906‬تسلم عليه الملئاكة‬


‫مطرف بن عبد الله قال لي عمران بن حصين إني أحدثك‬
‫حديدثا عسى الله أن نفْعك به إن رسول اللسسه ح جمسسع بيسسن‬
‫الحج والعمرة ولم ينه عنه حتى مات ولم ينزل فيه قسسرآن‬
‫يحرمه ولقد كان يسلم علي يعني الملئكسسة فلمسسا اكتسسويت‬
‫أمسك فلما تركته عاد إلي أخأرجه البخاري )‪.(1013‬‬

‫‪ -907‬لو اقسم على الله لبره‬


‫عن أنسسس بسسن مالسسك قسسال‪ :‬قسسال رسسسول اللسسه ح‪ :‬كسسم مسسن‬
‫ضعيف متضعف ذو طمريسسن لسسو أقسسسم علسسى اللسسه آ لبسسره‬
‫منهم البراء بن مالك وإن البراء لقي زحفْا من المشسسركين‬
‫وقد أوجف المشركون في المسلمين فقالوا له يا براء إن‬
‫رسسسول اللسسه ح قسسال إنسسك لسسو أقسسسمت علسسى اللسسه لبسسرك‬
‫فأقسم على الله‪.‬‬
‫فقال أقسمت عليك يا رب لمسسا منحتنسسا أكتسسافهم فمنحسسوا‬
‫أكتسسافهم ثسسم التقسسوا علسسى قنطسسرة السسسوس فسسأوجفْوا فسسي‬
‫المسلمين فقالوا أقسم يا براء على ربك‪.‬‬
‫فقال أقسمت عليك يا رب لما منحتنا أكتافهم وألحقتنسسي‬

‫)( »كرامات الولياء« )صا‪.(144 :‬‬ ‫‪1012‬‬

‫)( »كرامات الولياء« )صا‪.(146 :‬‬ ‫‪1013‬‬

‫‪596‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬
‫بنبيي ح فمنحوا أكتافهم وقتسسل السسبراء شسسهيدا رحمسسه اللسسه‬
‫عليه)‪.(1014‬‬

‫‪ -908‬يا حأليم يا عليم يا علي يا‬


‫عظيم اسقنا‬
‫عن أبي السليل ضريبَ ابن نفْير قال‪ :‬كنت مرافقسسا للعلء‬
‫بسسن الحضسسرمي حيسسن بعسسث إلسسى البحريسسن فسسسلكنا مفْسسازة‬
‫فعطشنا عطشا شسسديدا حسستى خأشسسينا علسسى أنفْسسسنا الهلك‬
‫وما ندري ما مسافة الرض فذكر ذلسسك لسسه فنسسزل فصسسلى‬
‫ركعتين ثم قال يا حليم يا عليسم يسا علسي يسا عظيسم اسسقنا‬
‫قال فإذا نحن بسحابة كأنها جناح طائر قد أظلتنا حتى أتينا‬
‫على خأليج من البحسسر مساخأيض قبسسل ذلسسك اليسسوم ول خأيسسض‬
‫بعده فالتمسسسنا سسسفْنا فلسسم نجسسد‪ ،‬فسسذكرنا ذلسسك لسسه فصسسلى‬
‫ركعتين ثم قال يا حليم يا عليم يا علي يا عظيم أجرنسسا ثسسم‬
‫أخأذ بعنان فرسه ثم قال جوزوا باسم الله‪.‬‬
‫قال أبو هريرة فمشينا على الماء فوالله مسسا ابتلسست قسسدم‬
‫ول خأف بعير ول حافر دابة وكان الجيش أربعة آلف فلمسسا‬
‫جزنا قال هل تفْقسسدون شسسيدئا قسسالوا ل قسسال فأتينسسا البحريسسن‬
‫فافتتحها وأقام بها سنة ثم مات رحمة الله عليسسه قسسال أبسسو‬
‫هريرة فكنسست فيمسسن مرضسسه وغسسسله وكفْنسسه وصسسلى عليسسه‬
‫ودفنه فلما دفناه تلومنا في دفنسسه وقسسالوا ينبشسسه كلسسبَ أو‬
‫سبع فكشفْنا عنه التراب فلم نجده في قبره)‪.(1015‬‬

‫)( »كرامات الولياء« )صا‪.(148 :‬‬ ‫‪1014‬‬

‫)( »كرامات الولياء« )صا‪.(150 :‬‬ ‫‪1015‬‬

‫‪597‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬

‫‪ -909‬أبا الحارث أنا مولى رسول‬


‫الله ح‬
‫عن الحجبي عن ابن المنكدر أن سفْينة مولى رسول اللسسه‬
‫ح أخأطسسأ الجيسسش بسسأرض السسروم أو أسسسر فسسي أرض السسروم‬
‫فانطلق هاربا يلتمس الجيسسش فسسإذا هسسو بالسسسد فقسسال أبسسا‬
‫الحارث أنا مولى رسول الله ح كان من أمري كيت وكيت‬
‫فأقبل السد له بصبصة حسستى قسسام إلسسى جنبسسه كلمسسا سسسمع‬
‫صوتا أهوى إليه ثم أقبل يمشي إلى جنبه فلم يسسزل كسسذلك‬
‫حتى بلغ الجيش ثم رجع السد)‪.(1016‬‬

‫‪ -910‬اللهم إنا كنت صادقا فأرني‬


‫به آية‬
‫رجسسل‬ ‫)‪(1017‬‬ ‫عن الحجاج بن صفْوان بن أبي يزيد قال‪ :‬وشسسى‬
‫ببسر بن سعيد إلى الوليد بن عبد الملك أنسسه يطعسسن علسسى‬
‫المير ويعيبَ علي بني مروان‪.‬‬
‫قال فأرسل إليه الوليد والرجل عنده قال فجيء به ترعد‬
‫فرائصه فأدخأل عليه فسأله عن ذلك فأنكر بسر فقسسال مسسا‬
‫فعلت فالتفْت الوليد إلى الرجل فقال يا بسسسر هسسذا يشسسهد‬
‫عليك بذلك فالتفْت فنظر إليه بسر فقال أهكذا‪.‬‬
‫فقال نعم فنكس رأسه وجعل ينكت في الرض ثسسم رفسسع‬
‫رأسه فقال اللهم قد شسسهد بمسسا قسسد علمسست أنسسي لسسم أقلسسه‬

‫)( »كرامات الولياء« )صا‪.(158 :‬‬ ‫‪1016‬‬

‫)( ووشى به ظإلى السلطان وشاية‪ :‬أي‪ :‬سعى بسسه‪ ،‬انظسسر شسسمس‬ ‫‪1017‬‬

‫العلوم ودواء كلم العرب من الكلوم )‪.(7174 /11‬‬

‫‪598‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬
‫اللهم إن كنت صادقا فأرني به آية‪.‬‬
‫قسسال فسسانكبَ الرجسسل لسسوجهه لسسم يسسزل يضسسطرب حسستى‬
‫مات)‪.(1018‬‬

‫‪ -911‬يا هذا إني لم أعنك رحأمك‬


‫الله‬
‫قال أبو عبد الله الهروي إبراهيم بن عبدالله قسسال كنسسا مسسع‬
‫الفْضيل بن عياض علسسى أبسسي قسسبيس فقسسال لسسو أن الرجسسل‬
‫صدقا في التوكل علسسى اللسسه آ ثسسم قسسال لهسسذا الجبسسل اهسستز‬
‫لهتز‪.‬‬
‫قال فوالله لقد رأيت الجبل قد اهتز وتحرك فقال يا هذا‬
‫إني لم أعنك رحمك الله‪ ،‬قال فسكن)‪.(1019‬‬

‫‪ -912‬يا نار كوني بردا وسلما‬


‫شرحبيل بن مسلم‪ :‬أن السود بسسن قيسسس بسسن ذي الخمسسار‬
‫تنبأ باليمن فبعث إلى أبي مسلم فلمسسا جسساءه قسسال أتشسسهد‬
‫دا‬
‫أنسي رسسسول اللسه قسسال مسا أسسمع قسسال أتشسهد أن محمسس د‬
‫رسول الله قال نعم فسسردد ذلسسك عليسسه فسسأمر بنسسار عظيمسسة‬
‫فأججت ثم ألقى فيها أبا مسلم فلم يضره‪.‬‬
‫قال فقيل له عليك وإل أفسد عليك من اتبعك قال فأمره‬
‫بالرحيل فأتى أبو مسلم المدينة وقد قبض رسسسول اللسسه ح‬
‫واستخلف أبو بكر فأناخ أبو مسلم راحلتسسه ببسساب المسسسجد‬
‫ثم دخأل المسجد فقام يصلي إلى سارية فبصر به عمر بن‬

‫)( »كرامات الولياء« )صا‪.(167 :‬‬ ‫‪1018‬‬

‫)( »كرامات الولياء« )صا‪.(178 :‬‬ ‫‪1019‬‬

‫‪599‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬

‫الخطاب ا فقام إليه فقال ممن الرجل؟‬


‫قال من أهل اليمن‪.‬‬
‫قال ما فعل الذي أحرقه الكذاب بالنار؟‬
‫قال ذلك عبد الله بن ثوب‪.‬‬
‫فقال له نشدتك بالله أنت هو‪.‬‬
‫قال اللهم نعم فاعتنقه ثم بكسسى ثسسم ذهسسبَ حسستى أجلسسسه‬
‫فيما بينه وبين أبي بكر‬
‫فقال الحمد لله الذي لم يمتني حتى أراني في أمة محمد‬
‫من فعل به كما فعل بإبراهيم خأليل الرحمن‪.‬‬
‫قال ابسسن عيسساش فأنسسا أدركسست رجسسال مسسن المسسداد السسذين‬
‫يمدون من اليمن مسسن خأسسولن يقولسسون لمسسداد مسسن عنسسس‬
‫صاحبَ الكذاب حرقا صاحبنا بالنار فلم تضره)‪.(1020‬‬

‫‪ -913‬اذهبي فأنت حأرة‬


‫قال السري بن يحيى ثنا به قال قالت جاريسسة أبسسي مسسسلم‬
‫الخولني قد صنعت لك السم في طعامك فلم يضرك‪.‬‬
‫قال ولم قسالت أردت أتعجسل العتسق‪ ،‬قسال اذهسسبي فسسأنت‬
‫حرة)‪.(1021‬‬

‫‪ -914‬اللهم من أفسد علي أهلي‬


‫فأعم بصره‬
‫عثمان بن عطاء قسسال كسسان أبسسو مسسسلم الخسسولني إذا دخأسسل‬
‫منزله سلم وإذا بلغ وسط الدار كسسبر وكسسبرت امرأتسسه فسسإذا‬

‫)( »كرامات الولياء« )صا‪.(181 :‬‬ ‫‪1020‬‬

‫)( »كرامات الولياء« )صا‪.(182 :‬‬ ‫‪1021‬‬

‫‪600‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬
‫بلغ البيت كبر وكبرت امرأته‪.‬‬
‫قال‪ :‬فيدخأل فينزع رداءه وحسسذاءه وتسسأتيه بطعسسام فيأكسسل‬
‫فجاء ذات ليلة فكبر فلم تجبه ثم أتى السسبيت فكسسبر وسسسلم‬
‫وكبر فلم تجبه وإذا البيت ليس فيه سراج وإذا هي جالسة‬
‫بيدها عود في الرض تنكت به‪.‬‬
‫فقال‪ :‬لها مالك قالت الناس بخير وأنت أبو مسلم لو أنك‬
‫أتيت معاوية فيأمر لنا بخادم ويعطيك شيدئا نعيش به‪.‬‬
‫فقال‪ :‬اللهم من أفسد علي أهلي فأعم بصره‪.‬‬
‫قال‪ :‬وكانت أتتها امرأة فقالت أنت امرأة أبي مسلم فلو‬
‫كلمت زوجك يكلم معاوية ليخدمكم ويعطيكم‪.‬‬
‫قسسال‪ :‬فبينسسا هسسذه المسسرأة فسسي منزلهسا والسسسراج يزهسسر إذ‬
‫أنكرت بصرها‪.‬‬
‫فقالت‪ :‬سراجكم طفْئ‪.‬‬
‫قالوا‪ :‬ل‪.‬‬
‫قالت‪ :‬إنا لله ذهسسبَ بصسسري فسسأقبلت كمسسا هسسي إلسسى أبسسي‬
‫مسلم فلم تزل تناشده الله وتطلبَ إليه‪.‬‬
‫قال‪ :‬فدعا الله فرد عليهسسا بصسسرها ورجعسست امرأتسسه إلسسى‬
‫حالها التي كانت عليها)‪.(1022‬‬

‫‪ -915‬تحويل الرمل الى دقيق‬


‫أن امرأة أبي مسلم قالت‪ :‬ليس لنا دقيق‪.‬‬
‫فقال‪ :‬هل عندك شئ ؟ قالت‪ :‬درهم بعنا به غزل‪.‬‬
‫قال‪ :‬ابغينيه وهاتي الجراب‪ ،‬فدخأل السوقا‪ ،‬فأتسساه سسسائل‪،‬‬
‫وألسح‪ ،‬فأعطساه السدرهم‪ ،‬ومل الجسراب نشسارة مسع تسسراب‪،‬‬

‫)( »كرامات الولياء« )صا‪.(183 :‬‬ ‫‪1022‬‬

‫‪601‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬

‫وأتى وقلبه مرعوب منها‪ ،‬وذهبَ‪ ،‬ففْتحتسه‪ ،‬فسإذا بسه دقيسق‬


‫حوارى فعجنت وخأبزت‪ ،‬فلما جاء ليل‪ ،‬وضعته‪ ،‬فقال‪ :‬مسسن‬
‫أين هذا ؟ قالت‪ :‬من الدقيق‪ ،‬فأكل وبكى)‪.(1023‬‬

‫‪ -916‬اللهم اجعلها ذهبا‬


‫عن خأالد بن نزار الفْزاري قال كان حيوة بن شسسريح دعسساء‬
‫من البكائين وكان ضيق الحال جددا فجلست إليه ذات يسسوم‬
‫وهو متخل وحده يدعو فقلت رحمك اللسسه لسسو دعسسوت اللسسه‬
‫فوسع عليك في معيشتك‪.‬‬
‫قال فالتفْت يمينا وشمال فلم يسسر أحسسددا فأخأسسذ حصسساة مسسن‬
‫الرض فقال اللهم اجعلها ذهبا‪.‬‬
‫قال وإذا هي والله تبرة في كفْه ما رأيت أحسن منها‪.‬‬
‫قال فرمى بها إلي فقال هو أعلم بما يصلح عبسسادة فقلسست‬
‫ما أصنع بها‪.‬‬
‫قال أستنفْقها فهبته والله أن أرده)‪.(1024‬‬

‫‪ -917‬ما نقص مال من صدقة‬


‫عن أبي العلء بن عبد الله بن الشخير أن عامرا كان يأخأذ‬
‫عطسساءه فيجعلسسه فسسي طسسرف ردائسسه فل يلقسسى أحسسددا مسسن‬
‫المساكين يسأله إل أعطاه فإذا دخأل على أهلسسه رمسسى بسسه‬
‫إليهم فيعدونها فيجدونها سواء كما أعطيها)‪.(1025‬‬

‫‪ -918‬إنما هو كلب من كلب‬


‫)(»سير أعلم النبلء« )‪» (12 /4‬كرامات الولياء« )صا‪.(189 :‬‬ ‫‪1023‬‬

‫)( »كرامات الولياء« )صا‪.(193 :‬‬ ‫‪1024‬‬

‫)( »كرامات الولياء« )صا‪.(205 :‬‬ ‫‪1025‬‬

‫‪602‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬
‫عن عامر بن عبد قيس‪ :‬أنه مر بقافلسسة قسسد حبسسسهم أسسسد‬
‫من بين أيديهم على طريقهسسم فلمسسا جسساء عسسامر نسسزل عسسن‬
‫دابته‪.‬‬
‫فقالوا‪ :‬يا أبا عبد الله إنا نخاف عليك من السد‪.‬‬
‫قال‪ :‬فقسسال إنمسسا هسسو كلسسبَ مسن كلب اللسسه آ إن شسساء أن‬
‫يسلطه سلطة وإن شاء أن يكفْه كفْسسه فمشسسى إليسسه حسستى‬
‫أخأذ بيديه أذني السد فنحاه عن الطريق وجسسازت القافلسسة‬
‫وقال‪ :‬إني أستحي مسسن ربسسي تبسسارك وتعسسالى أن يسسرى مسسن‬
‫قلبي أني أخأاف من غيره)‪.(1026‬‬

‫‪ -919‬رد الله عليه بصره‬


‫عن خألف بن محمد بن الفْضل البلخي قسسال‪ :‬سسسمعت أبسسي‬
‫يقول‪ :‬ذهبت عينا محمد بن إسسسماعيل فسسي صسسغره فسسرأت‬
‫والدته في المنام إبراهيم الخليل ÷ فقال لها يسسا هسسذه قسسد‬
‫رد الله علسسى ابنسسك بصسسرة لكسسثرة بكائسسك أو كسسثرة دعائسسك‪،‬‬
‫الشك من أبي محمد البلخي فأصسسبحنا وقسسد رد اللسسه عليسسه‬
‫بصره)‪.(1027‬‬

‫‪ -920‬اللهم احأرسنا بعينك التي ل‬


‫تنام‬
‫عن عبد الجبار بن كثير قال‪ :‬قيل لبراهيسسم بسسن أدهسسم هسسذا‬
‫السبع قد ظهر لنا قال أرونيه فلما رآه قال يسسا قسسسورة إن‬
‫كنت أمرت فينا بشيء فسسامض لمسسا أمسسرت بسسه وإل فسسارجع‬

‫)( »كرامات الولياء« )صا‪.(206 :‬‬ ‫‪1026‬‬

‫)( »كرامات الولياء« )صا‪.(247 :‬‬ ‫‪1027‬‬

‫‪603‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬

‫عودك علسسى بسسدئك قسسال فسسولى السسسبع ذاهبسسا أحسسسبه قسسال‬


‫يضرب بذنبه قال فتعجبنا كيسسف فهسسم السسسبع كلم إبراهيسسم‬
‫بن أدهم فأقبل علينا إبراهيم فقسسال قولسسوا اللهسسم احرسسسنا‬
‫بعينك التي ل تنسسام واكنفْنسسا بركنسسك السسذي ل يسسرام وارحمنسسا‬
‫بقدرتك علينا ول نهلك وأنت رجاؤنا قسسال خألسسف فمسسا زلسست‬
‫أقولها منذ سمعتها فما عرض لي عدو ول غيره)‪.(1028‬‬

‫‪ -921‬اللهم قد تعلم حأاجتنا قبل‬


‫نسألكها‬
‫عن صالح المري قال‪:‬كان عطسساء السسسليمي ل يكسساد يسسدعو‬
‫إنما يدعو بعسسض أصسسحابه ويسسؤمن هسسو قسسال‪ :‬فحبسسس بعسسض‬
‫أصحابه فقيل له ألك حاجة قال دعوة من عطاء أن يفْسسرج‬
‫الله عني‪.‬‬
‫قال‪ :‬صالح فأتيته فقلت يا أبا محمد أمسسا تحسسبَ أن يفْسسرج‬
‫الله عنك‪.‬‬
‫قال‪ :‬بلى والله إني لحبَ ذاك‪.‬‬
‫قلت‪ :‬فإن جليسك فلن قسسد حبسسس فسسادع اللسسه أن يفْسسرج‬
‫عنه‪.‬‬
‫قال‪ :‬فرفع يديه وبكى وقال اللهم قد تعلسسم حاجتنسسا قبسسل‬
‫نسألكها فاقضها لنا‪.‬‬
‫قسسال‪ :‬صسسالح فسسوالله مسسا برحنسسا مسسن السسبيت حسستى دخأسسل‬
‫الرجل)‪.(1029‬‬

‫)(تاريخ دمشق )‪» (320 /6‬كرامات الولياء« )صا‪.(243 :‬‬ ‫‪1028‬‬

‫)( »كرامات الولياء« )صا‪.(227 :‬‬ ‫‪1029‬‬

‫‪604‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬

‫‪ -922‬إنا كنت كاذبا فعجل الله‬


‫حأتفك‬
‫عن حميد بن هلل قال كان بين مطسسرف وبيسسن رجسسل مسسن‬
‫قومه شيء فكسسذب علسسى مطسسرف‪ :‬فقسسال لسسه مطسسرف إن‬
‫كنت كاذبا فعجل الله حتفْك‪.‬‬
‫فقال‪ :‬فمات الرجل مكسسانه‪ ،‬فاسسستعدى أهلسسه زيسسادا علسسى‬
‫مطسسرف فقسسال‪ :‬لهسسم زيسساد هسسل ضسسربه؟ هسسل مسسسه بيسسده؟‬
‫فقالوا‪ :‬ل‪.‬‬
‫فقال‪ :‬دعوة رجل صالح وافقت دعوته قدرا‪ ،‬فلسسم يجعسسل‬
‫لهم شيدئا لفْظهما قريبَ)‪.(1030‬‬

‫‪ -923‬اللهم ل تشُهر بي فاقبضني‬


‫إليك‬
‫عن عبد الله بن المبارك قال‪:‬كنست بمكسة فأصسابهم قحسط‬
‫فخرجوا إلى المسجد الحرام يستسقون فلم يسقوا وإلسسى‬
‫جانبي أسود منهسسوك فقسسال‪ :‬اللهسسم اللهسسم قسسد دعسسوك فلسسم‬
‫تجبهم إني أقسم عليك أن تسقينا‪.‬‬
‫قال‪ :‬فسسوالله مسسا لبثنسسا أن سسسقينا قسسال فانصسسرف السسسود‬
‫واتبعته حتى دخأل دارا في الحناطين فعلمتها فلما أصبحت‬
‫أخأذت دنانير وأتيت الدار فإذا رجل على باب السسدار فقلسست‬
‫أردت رب هذه الدار‪.‬‬
‫قال‪ :‬أنا‪.‬‬
‫قلت‪ :‬مملوك لك أردت شراءه‪.‬‬

‫)( »كرامات الولياء« )صا‪.(208 :‬‬ ‫‪1030‬‬

‫‪605‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬

‫فقال‪ :‬لى أربعة عشر مملوكا أخأرجهم إليك‪.‬‬


‫قال‪ :‬فلم يكن فيهم فقلت له بقي شيء فقسسال لسسي غلم‬
‫مريض فأخأرجه فإذا هو السود‪.‬‬
‫فقلت‪ :‬بعنيه فقال هو لك يسا أبسا عبسسد الرحمسن فسسأعطيته‬
‫الربعة عشر دينارا وأخأذت المملوك فلما صرنا إلى بعسسض‬
‫الطريق قال يا مولي أي شيء تصنع بي وأنا مريض‪.‬‬
‫فقلت‪ :‬له لما رأيته عشية أمس‪.‬‬
‫قال‪ :‬فاتكأ على الحائط فقال اللهم ل تشهر بي فاقبضني‬
‫إليك قال فخر ميتا فانحشر عليه أهل مكة)‪.(1031‬‬

‫‪ -924‬كرامة خالد بن الوليد في‬


‫فتح الحيرة‪:‬‬
‫وقسسد أخأسسرج المسسام الطسسبري بإسسسناده‪ ...‬وكسسان مسسع ابسسن‬
‫قيلة)‪ ،(1032‬منصف له)‪ (1033‬فعلسسق كيسسا فسي حقسوة‪ ،‬فتنسساول‬ ‫بة ط‬
‫خأالد الكيسسس ونسثر مسا فيسسه فسسي راحتسسه فقسسال‪ :‬مسا هسذا يسا‬
‫حتقسسبَ‬‫م تط ح‬
‫م ساعة‪ ،‬قال‪ :‬ل ظسس ط‬
‫س م‬‫عمرو؟ قال‪ :‬هذا وأمانة الله ة‬
‫السم؟ قال‪ :‬خأشيت أن تكونوا علسسى غيسسر مسسا رأيسست‪ ،‬وقسسد‬
‫ي من مكروه أدخأله على‬ ‫أتيت على أجلي والموت أحبَ إل ن‬
‫قومي وأهل قريتي‪ ،‬فقال خأالد‪ :‬إنها لن تموت نفْس حسستى‬
‫تأتي على أجلها‪ ،‬وقال‪ :‬بسم الله خأير السسسماء رب الرض‬
‫ورب السماء ‪-‬السسذي ليسسس يضسسر مسسع اسسسمه داء‪ -‬الرحمسسن‬
‫الرحيم‪ ،‬فأهووا إليه يمنعونه منسه وب ادرهم فسابتلعه‪ ،‬فقسال‬
‫)( »كرامات الولياء« )صا‪.(180 :‬‬ ‫‪1031‬‬

‫)( يعني‪ :‬عمرو بن عبد المسيح‪ ،‬وهو سيد قومه‪.‬‬ ‫‪1032‬‬

‫)( أي‪ :‬خأادم‪.‬‬ ‫‪1033‬‬

‫‪606‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬
‫عمرو‪ :‬والله يسا معشسسر العسرب لتملكسن مسا أردتسسم مسا دام‬
‫منكم أحد أيها القرن)‪ .(1034‬وأقبل على أهسسل الحيسسرة فقسسال‪:‬‬
‫لم أر كاليوم أوضح إقبادل)‪ (1035‬وقد ذكر هذه الرواية الحافظ‬
‫ابن كثير ولم يضعفْها)‪.(1036‬‬

‫)( يعني‪ :‬أهل الجيل المعاصر‪.‬‬ ‫‪1034‬‬

‫)( »تاريخ الطبري« )‪.(180 /4‬‬ ‫‪1035‬‬

‫)( »البداية والنهاية« )‪.(251 /6‬‬ ‫‪1036‬‬

‫‪607‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬

‫الفْصل الثاني والربعون‪:‬مجابوا الدعوات‬


‫‪ -925‬اللهم بارك له في صفقة‬
‫يمينه‬
‫عروة بن أبي الجعد الباقري ا‪.‬‬
‫ذلك أن النبي ح أعطى عروة بن أبي الجعد البارقي دينادرا‬
‫يشتري به شاة فاشترى له به شاتين فباع إحداهما بدينار‪،‬‬
‫فجاء بدينار وشاة‪ ،‬فسدعا لسه بالبركسة فسي بيعسسه‪ ،‬وكسسان لسو‬
‫اشترى التراب لربح فيه‪ .‬وفي مسند المام أحمد أنه قسسال‬
‫له‪» :‬اللهم بسارك لسه فسي صسفْقة يمينسه؛ فكسسان يقسف فسي‬
‫فْا قبل أن يرجع إلى أهله«)‪.(1037‬‬
‫الكوفة ويربح أربعين أل د‬

‫‪ -926‬اللهم أنزل على نبيك بيانا ما‬


‫تكلمت به‬
‫عمير بن سعد ا‬
‫عندما أراد الرسول ح غسسزوة تبسسوك أمسسر المسسسلمين بأخأسسذ‬
‫العدة‪ ،‬والعتاد‪ ،‬ويتجهزون‪ ،‬ويستعدون‪ ،‬وفي يوم من اليام‬
‫دا إلى بيتسسه بعسسد أداء الصسسلة‬
‫كان الفْتى عمير بن سعد عائ د‬
‫في المسجد وقد امتلت نفْسه بطائفْة مشرقة مسسن صسسور‬
‫بذل المسلمين وتضحيتهم‪ ،‬رآها بعينيه‪ ،‬وسمعها بأذنيه وما‬
‫كاد يسمع الجلس ما سمع ‪ -‬وهو زوج أمه ‪ -‬حتى انطلقت‬
‫من فمه كلمسسة أطسسارت صسسواب الفْسستى المسسؤمن إذ سسسمعه‬
‫يقول‪ :‬إن كان محمد صاددقا فيما يدعي مسسن النبسسوة فنحسسن‬
‫شر من الحمير‪ .‬فالتفْت عمير إلى الجلس وقال‪ :‬والله يسسا‬
‫‪» () 1037‬مسند أحمد« )‪.(4/376‬‬

‫‪608‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬
‫جلس ما كان على ظهر الرض أحسسد بعسسد محمسسد بسن عبسسد‬
‫دا‬
‫الله أحبَ إلي منك‪ ،‬فأنت آثسسر النسساس عنسسدي وأجلهسسم يسس د‬
‫علي‪ ،‬ولقد قلت مقالسسة إن ذكرتهسسا فضسسحتك‪ ،‬وإن أخأفْيتهسسا‬
‫خأنت أمانتي‪ ،‬وأهلكت نفْسي وديني‪ ،‬وقد عزمت علسسى أن‬
‫أمضي إلى رسول الله ح‪ ،‬وأخأبره بما قلت فكن على بينة‬
‫من أمرك‪ .‬ومضى الفْتى عمير إلى المسجد وأخأسسبر النسسبي‬
‫ست طب حطقاه رسول الله ح‬‫ح بما سمع من الجلس بن سويد فا ح‬
‫عنده‪ ،‬وأرسل أحد أصسسحابه يسسدعو الجلس‪ ،‬فجسساء الجلس‬
‫وحنيا رسول الله ح‪ ،‬وجلس بيسسن يسسديه فقسسال لسسه النسسبي ح‪:‬‬
‫»ما مقالة سمعها منك عمير بن سعد؟« وذكر له ما قاله‪:‬‬
‫فقال‪ :‬كسسذب علسسي يسسا رسسسول اللسسه وافسسترى‪ ،‬فمسسا تفْسسوهت‬
‫بشيء من ذلك‪ .‬والتفْت الرسول ح إلى عمير فرأى وجهه‬
‫قسسد احتقسسن بالسسدم‪ ،‬والسسدموع تنحسسدر مسسدرادرا مسسن عينيسسه‬
‫فتساقط على خأديه وصدره وهو يقول‪ :‬اللهسسم أنسسزل علسسى‬
‫نبيك بيان ما تكلمت به‪ ...‬اللهم أنزل علسسى نبيسسك بيسسان مسسا‬
‫تكلمت به‪.‬‬
‫فبرز الجلس وقال‪ :‬إن ما ذكرته لسسك يسسا رسسسول اللسسه هسسو‬
‫الحق‪ ،‬وإن شئت تحالفْنا بين يديك‪ ،‬وإني أحلف بسسالله أنسسي‬
‫ما قلت شيدئا مما نقله لك عمير‪.‬‬
‫فما إن انتهى من حلفْه حسستى أخأسسذت عيسسون النسساس تنتقسسل‬
‫عنسسه إلسسى عميسسر بسسن سسسعد‪ ،‬حسستى غشسسيت رسسسول اللسسه ح‬
‫السكينة‪ ،‬فعسسرف الصسسحابة إنسسه السسوحي‪ ،‬فلزمسسوا أمسساكنهم‪،‬‬
‫وسسسكنت جسسوارحهم‪ ،‬ولذوا بالصسسمت‪ ،‬وتعلقسست أبصسسارهم‬
‫بالنبي ح‪ ،‬وهنا ظهر الخوف‪ ،‬والوجسسل علسسى الجلس‪ ،‬وبسسدأ‬

‫‪609‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬

‫التلهف والتشوقا علسسى عميسسر‪ ،‬وظسسل الجميسسع كسسذلك حسستى‬


‫سري عن النبي ح فتل قوله آ‪﴿ :‬ﭟ ﭠ ﭡ ﭢ ﭣ ﭤ ﭥ ﭦ﴾ إلى‬
‫قوله آ‪﴿ :‬ﭹ ﭺ ﭻ ﭼ ﭽ ﭾ ﭿ ﮀ ﮁ ﮂ ﮃ ﮄ﴾ ]التوبة‪.[74:‬‬
‫فارتعد الجلس من هول ما سمع وكسساد ينعقسسد لسسسانه مسسن‬
‫الجزع ثم التفْت إلسى رسسول اللسسه ح وقسسال‪ :‬بسل أتسوب يسا‬
‫رسول الله‪ ...‬بل أتوب‪ ...‬صدقا عمير يا رسول الله وكنت‬
‫مسن الكسساذبين‪ ...‬وهنسسا تسسوجه الرسسسول ح إلسسى الفْسستى فسسإذا‬
‫دموع الفْرح تبلل وجهه المشرقا بنور اليمان‪ ،‬فمد رسول‬
‫اللسسه ح يسسده الشسسريفْة إلسسى أذنسسه وأمسسسكها برفسسق وقسسال‪:‬‬
‫»وفت أذنك يا غلم ما سمعت‪ ،‬وصدقت ربك«)‪.(1038‬‬

‫‪ -927‬اللهم عليك بقريش‬


‫ومن ذلك أن المشركين آذوا رسول الله ح في مكة وأمسسر‬
‫أبو جهل بعض القوم أن يضع سل الجزور بين كتفْي النسسبي‬
‫ح وهو ساجد ففْعل ذلك عقبة بن أبي معيسسط فلمسسا قضسسى‬
‫النبي ح صلته رفع صسسوته ثسسم دعسسا عليهسسم‪» :‬اللهسسم عليسسك‬
‫بقريسسش« ثلث مسسرات فلمسسا سسسمعوا صسسوته ذهسسبَ عنهسسم‬
‫الضحك وخأافوا دعوته ثم قال‪» :‬اللهم عليك بأبي جهل بن‬
‫هشام‪ ،‬وعتبة بن ربيعة‪ ،‬وشيبة بن ربيعة‪ ،‬والوليد بن عتبة‪،‬‬
‫وأمية بن خألف‪ ،‬وعقبة بن أبي معيط« قسسال ابسسن مسسسعود‪:‬‬
‫دا ح بسسالحق لقسسد رأيسست السسذي سسسمى‬ ‫فوالسسذي بعسسث محمسس د‬
‫سحبوا إلى القليسبَ‪ ،‬قليسبَ بسدر وفسي‬ ‫صرعى يوم بدر‪ ،‬ثم ة‬
‫روايسسة‪ :‬فأقسسسم بسسالله لقسسد رأيتهسسم صسسرعى علسسى بسسدر قسسد‬
‫‪ () 1038‬الباشا‪ ،‬عبد الرحمسن‪» ،‬صسور مسن حيساة الصسحابة«‪) ،‬ج ‪ ،4‬صا‬
‫‪] (20-12‬بتصرف[‪.‬‬

‫‪610‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬
‫ما حادرا)‪.(1039‬‬
‫غيرتهم الشمس‪ ،‬وكان يو د‬
‫‪ -928‬اللهم اصرعه‬
‫لحسسق سسسراقة بسسالنبي ح يريسسد أن يقتلسسه وأبسسا بكسسر ا؛ لكسسي‬
‫يحصل على دية كل واحد منهمسسا؛ لن قري د‬
‫شسسا جعلسسوا لمسسن‬
‫يقتل رسول الله ح وأبا بكر ا أو أسسسرهما ديسسة لكسسل واحسسد‬
‫منهما‪ ،‬فلحق سراقة بالنبي ح وعندما رآه أبو بكسسر ا قسسال‪:‬‬
‫يا رسول الله هذا فارس قد لحق بنا فسسالتفْت إليسسه رسسسول‬
‫الله ح فقال‪» :‬اللهم اصرعه« وساخأت يسسد فسسرس سسسراقة‬
‫في الرض حتى بلغت الركبتين‪ .‬فقال سسسراقة‪ :‬يسسا رسسسول‬
‫الله ادع الله لي‪ ،‬فدعا لسسه رسسسول اللسسه ح ونجسست فرسسسه‪،‬‬
‫دا علسسى النسسبي ح‬ ‫ورجع يخفْي عنهما‪ ،‬فكان أول النهار جاه د‬
‫وكان آخأر النهار مسلحة له يخفْي عنه)‪.(1040‬‬

‫‪ -929‬اللهم سرلط عليه كلئبا من‬


‫كلبك‬
‫دعاء النبي ح على عتبة بين أبسي لهسبَ ‪ -‬لعنسه اللسه ‪ -‬روى‬
‫أن النبي ح لما تل‪﴿ :‬ﭑ ﭒ ﭓﭔ﴾ قال عتبة بن أبي لهبَ كفْرت‬
‫بالذي دنا فتدلى فقال النسسبي ح‪» :‬اللهسسم سسسنلط عليسسه كلب دسسا‬
‫من كلبك« يعني السد‪ ،‬فخرج عتبة مع أصحابه فسسي عيسسر‬
‫إلى الشام حتى إذا كانوا في طريقهم زأر السسسد فجعلسست‬
‫فرائص عتبسسة ترتعسسد فقسسال أصسسحابه مسسن أي شسسيء ترتعسسد‬

‫‪ () 1039‬أخأرجه مسلم )‪.(3/1420‬‬


‫‪ () 1040‬البخاري في الفْتح )‪ 249 ،240 ،7/238‬برقم ‪،3908 ،3906‬‬
‫‪.(3911‬‬

‫‪611‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬

‫ي‬
‫دا دعسسا علسس ن‬
‫فوالله ما نحن وأنت إل سواء فقسسال إن محمسس د‬
‫وما ةترد له دعوة ول أصسسدقا منسسه لهجسسة فوضسسعوا العشسساء‪،‬‬
‫فلم يدخأل عتبة يده فيسسه وحسساط القسسوم أنفْسسسهم بمتسساعهم‬
‫وجعلوا عتبة وسطهم وناموا فجسساء السسسد يشسسم رؤوسسسهم‬
‫حتى انتهى إلسسى عتبسسة فهشسسمه هشسسمة أوصسسلته إلسسى آخأسسر‬
‫دا‬
‫رمسق‪ ،‬فقسال‪ :‬وهسو ب آخأر رمسق ألسم أقسل لكسم إن محمس د‬
‫أصدقا الناس لهجة؟)‪.(1041‬‬

‫‪ -930‬مغيث أغثني‬
‫عن أنس ا قال‪ :‬كان رجل من أصحاب رسول الله ح مسسن‬
‫النصار يكنى أبا معلق‪ ،‬وكان تاجدرا يتجر بم ال لسه ولغيسره‬
‫عا فخرج مرة فلقيه لص‬ ‫يضرب به الفاقا‪ ،‬وكان ناس د‬
‫كا ور د‬
‫مقنع بسلح فقال له‪ :‬ضع ما معك فإني قاتلسسك‪ ،‬قسسال‪ :‬مسسا‬
‫تريسسد إلسسى دمسسي؟ شسسأنك بالمسسال‪ ،‬قسسال‪ :‬أمسسا المسسال فلسسي‪،‬‬
‫ولست أريد إل دمك‪ ،‬قال‪ :‬أما إذا أبيت‪ ،‬فذرني أصلي أربع‬
‫ل ما بدا لك‪ ،‬فتوضأ‪ ،‬ثم صلى أربع ركعات‪،‬‬ ‫ركعات قال‪ :‬ص ن‬
‫فكان من دعسسائه فسسي آخأسسر سسسجدة أن قسسال‪ :‬يسا ودود يسا ذا‬
‫العرش المجيد يا فنعسسال لمسسا يريسسد‪ ،‬أسسسألك بعسسزك السسذي ل‬
‫يرام‪ ،‬وملكك الذي ةيضام وبنورك الذي مل أركان عرشسسك‪،‬‬
‫أن تكفْيني شر هذا اللص‪ ،‬يا مغيث أغثني‪ ،‬يا مغيث أغثني‪،‬‬
‫قال دعا‪ :‬بها ثلث مرات‪ ،‬فإذا هو بفْسسارس قسسد أقبسسل بيسسده‬
‫حربة واضعها بين أذني فرسه‪ ،‬فلما بصسسر بسسه اللسسص أقبسسل‬
‫نحوه‪ ،‬فطعنه‪ ،‬فقتله ثم أقبسسل إليسسه‪ ،‬فقسسال‪ :‬قسسم قسسال مسسن‬

‫‪ () 1041‬السسسلمان‪ ،‬عبسسد العزيسسز بسسن محمسسد‪ .‬سسسلح اليقظسسان لطسسرد‬


‫الشيطان‪) ،‬صا ‪.(127-126‬‬

‫‪612‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬
‫أنت؟ بأبي أنت وأمي؛ فقد أغاثني الله بك اليوم‪ ،‬قال‪ :‬أنسسا‬
‫ملسسك مسسن أهسسل السسسماء الرابعسسة دعسسوت بسسدعائك الول‪،‬‬
‫فسمعت لبواب السماء قعقعة‪ ،‬ثم دعوت بسسدعائك الثسساني‬
‫فسمعت لهل السماء ضسسجة‪ ،‬ثسسم دعسسوت بسسدعائك الثسسالث‬
‫فقيل لي‪ :‬دعاء مكروب فسألت الله أن يوليني قتله‪.‬‬
‫قال أنس‪ :‬فاعلم أنه من توضأ‪ ،‬وصلى أربع ركعسسات ودعسسا‬
‫بهذا الدعاء‪ ،‬استجيبَ له مكرودبا كان‪ ،‬أو غير مكروب)‪.(1042‬‬

‫‪ -931‬اللهم إنا كانا كاذئبا فاعم‬


‫بصره‬
‫دعاء سعد بن أبي وقاصا ا عسسن جسسابر بسسن سسسمرة ا‪ ،‬قسسال‪:‬‬
‫دا ا إلسسى عمسسر ا‪ ،‬حسستى قسسالوا‪ :‬إنسسه ل‬ ‫شكا أهل الكوفة سسسع د‬
‫يحسن يصلي‪ ،‬قال سعد‪ :‬أمسسا أنسسا فسسإني كنسست أصسسلي بهسسم‬
‫صلة رسول الله ح‪ ،‬ل أخأسسرم ‪ -‬أي ل أنقسسص ‪ -‬عنهسسا‪ ،‬أركسسد‬
‫في الوليين وأحذف الخأرين‪ ،‬قال عمر ا‪ :‬ذلك الظسسن بسسك‬
‫يا أبا إسحاقا‪ ،‬ثسم بعسث رجسادل يسسألون عنسه فسي مج الس‬
‫سا إل أثنوا عليسسه خأيسسدرا‪ ،‬وقسسالوا‬
‫الكوفة فكانوا ل يأتون مجل د‬
‫دا مسن مسساجدهم‪ ،‬فقسسال رجسسل‬ ‫معرودفا‪ ،‬حسستى أتسسوا مسسسج د‬
‫يقال له أبو سعدة‪ ،‬فقال‪ :‬اللهم إذا سألتمونا‪ ،‬فسسإنه كسسان ل‬
‫يعدل في القضية‪ ،‬ول يقسم بالسوية‪ ،‬ول يسسسير بالسسسرية‪،‬‬
‫فقسسال سسسعد ا‪ :‬اللهسسم إن كسسان كاذب دسسا فسساعم بصسسره‪ ،‬وأطسسل‬
‫فقره‪ ،‬وعرضه للفْتن‪.‬‬
‫قال عبد الملك‪ :‬فأنا رأيته يتعرض للماء في السكك‪ ،‬فإذا‬
‫قيل له‪ :‬كيف أنت يا أبا سعدة؟‬
‫‪ () 1042‬المرجع السابق‪) ،‬صا ‪.(65-64‬‬

‫‪613‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬

‫قال‪ :‬كبير فقير مفْتون‪ ،‬أصابتني دعوة سعد)‪.(1043‬‬

‫‪ -931‬أشهد أنا كل معبود ما دونا‬


‫عرشك إلى قرار أرضك باطل‪ ،‬غير‬
‫وجهك الكريم‬
‫دعاء عمرو السرايا ؟ عن عمرو السرايا‪ ،‬قال‪ :‬كنت أغسسزو‬
‫في بلد الروم وحدي‪ ،‬فبينا أنا ذات يوم نائم‪ ،‬إذا ورد علي‬
‫علج‪ ،‬فحركني فسسانتبهت‪ ،‬فقسسال‪ :‬يسسا عربسسي اخأسستر إن شسسئت‬
‫مطاعنة‪ ،‬وإن شئت مسايفْة‪ ،‬وإن شئت مصارعه‪ ،‬فقلسست‪:‬‬
‫أما المسسسايفْة والمطاعنسسة فل طاقسسة لسسي بقتالهمسسا‪ ،‬ولكسسن‬
‫مصسسارعه‪ .‬فنسسزل‪ ،‬فلسسم ينهنهنسسي أي لسسم يمهلنسسسي ‪ -‬أن‬
‫صسسرعني‪ ،‬وجلسسس علسسى صسسدري‪ ،‬فقسسال‪ :‬أي قتلسسة أقتلسسك‬
‫فتذكرت‪ ،‬فرفعت طرفي إلسسى السسسماء‪ ،‬فقلسست‪ :‬أشسسهد أن‬
‫كل معبود ما دون عرشسسك إلسسى قسسرار أرضسسك باطسسل‪ ،‬غيسسر‬
‫وجهك الكريم‪ ،‬قد ترى ما أنا فيه ففْرج عني‪ ،‬فأغمي علي‬
‫ثم أفقت‪ ،‬فإذا الرومي قتيل إلى جانبي)‪.(1044‬‬

‫‪ -932‬يا صفوانا قم فاطلب حأاجتك‬


‫من وجهها‬
‫صفْوان بن محرز يدعو في جوف الليل‪:‬عن ثابت البنسساني‪،‬‬
‫قال‪ :‬أخأذ عبيد اللسسه بسسن زيسساد ابسسن أخ لصسسفْوان بسسن محسسرز‬
‫فْا بالبصسرة‬‫فحبسه فسي السسجن‪ ،‬فلسم يسدع صسفْوان شسري د‬
‫حا فبسسات‬‫يرجو منفْعته إل تجمل به عليه فلم ير لحاجته نجا د‬
‫‪ () 1043‬المرجع السابق‪) ،‬صا ‪.(74-73‬‬
‫‪» () 1044‬الفْرج بعد الشدة« )صا‪.(66 :‬‬

‫‪614‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬
‫في مصله حزيدنا‪ ،‬قال‪ :‬فهو من الليل فإذا آت قد أتاه فسسي‬
‫منامه‪ ،‬فقال‪ :‬يا صفْوان قسم فساطلبَ حاجتسك م ن وجهه ا‪،‬‬
‫عا‪ ،‬فقام فتوضأ‪ ،‬ثسسم صسسلى‪ ،‬ثسسم دعسسا فسسأرقا‬
‫قال‪ :‬فانتبه فز د‬
‫ابن زياد‪ ،‬فقال‪ :‬علي بابن أخأي صسسفْوان بسن محسسرز‪ ،‬فجسساء‬
‫الحراس‪ ،‬وجيء بالنيران‪ ،‬وفتحت تلسسك البسسواب الحديديسسة‬
‫في جوف الليل‪ ،‬فقيل‪ :‬أين ابن أخأي صسسفْوان بسسن محسسرز؟‬
‫أخأرجوه‪ ،‬فإني قد منعت من النوم منذ الليلة‪ ،‬فأتى به ابن‬
‫زياد‪ ،‬فكلمه‪ ،‬ثم قال‪ :‬انطلق بل كفْيل ول شيء‪ ،‬فما شعر‬
‫صفْوان حتى ضرب عليه ابن أخأيه بابه‪ ،‬قسسال صسسفْوان‪ :‬مسسا‬
‫هذا؟‬
‫قسسال‪ :‬أنسسا فلن‪ ،‬قسسال فسسأي سسساعة هسسذه السسساعة؟ فحسسدثه‬
‫الحديث)‪.(1045‬‬

‫‪ -933‬اللهم قد شهد بما قد علمت‬


‫أني لم أقله‬
‫دعاء بسر بن سعيد على الواشي‪ :‬عن الحجاج بن صفْوان‬
‫بن أبي يزيد‪ ،‬قال‪ :‬وشي رجل ببسر بن سعيد إلسسى الوليسسد‬
‫]بن عبسسد الملسسك أنسسه يطعسسن علسسى المسسراء‪ ،‬أو يعيسسبَ بنسسي‬
‫مسروان[ قسال‪ :‬فأرسسسل إليسسه الوليسد‪ ،‬والرجسل عنسده‪ ،‬قسسال‬
‫فجيء به ترعد فرائصه‪ ،‬فأدخأسسل عليسسه‪ ،‬فسسسأله عسسن ذلسسك‪،‬‬
‫فأنكره بسر وقال‪ :‬ما فعلت‪ ،‬فالتفْت الوليسسد إلسسى الرجسسل‪،‬‬
‫فقال‪ :‬يا بسسر هسذا يشسهد عليسسك بسذلك‪ ،‬فنظسسر إليسه بسسر‬
‫وقال‪ :‬أهكذا؟ قال‪ :‬نعم‪ ،‬فنكس رأسسسه وجعسسل ينكسست فسسي‬
‫الرض‪ ،‬ثم رفع رأسه‪ ،‬وقال‪ :‬اللهم قد شهد بما قد علمت‬
‫‪ () 1045‬المرجع السابق‪) ،‬صا ‪.(100-99‬‬

‫‪615‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬

‫أني لم أقله‪ ،‬فإن كنت صسساددقا‪ ،‬فسسأرني بسسه علسسى مسسا قسسال‪:‬‬
‫فسسانكبَ الرجسسل علسسى وجهسسه‪ ،‬فلسسم يسسزل يضسسطرب حسستى‬
‫مات)‪.(1046‬‬

‫ي‪ ،‬يا عظيم‪ ،‬يا عليم‪ ،‬يا‬


‫‪ -934‬يا عل ب‬
‫حأليم‬
‫عن عمر بن ثابت الخزرجي‪ ،‬قسسال‪ :‬دخألسست فسسي أذن رجسسل‬
‫مسسن أهسسل البصسسرة حصسساة‪ ،‬فعالجهسسا الطبسساء‪ ،‬فلسسم يقسسدروا‬
‫عليها‪ ،‬حتى وصلت إلى صسسماخأه فأسسسهرت ليلسسه‪ ،‬ونغصسست‬
‫عيش نهاره‪ ،‬فأتى رجل من أصحاب الحسن‪ ،‬فشسسكا ذلسسك‬
‫إليه‪ ،‬فقال‪ :‬ويحك إن كان شيء ينفْعسسك فسسدعوة العلء بسسن‬
‫الحضرمي التي دعا بها في البحر وفي المفْازة‪ ،‬قال‪ :‬ومسسا‬
‫هي؟‬
‫ي‪ ،‬يا عظيم‪ ،‬يا عليم‪ ،‬يا حليم‪ ،‬قسسال‪ :‬فسسدعا بهسسا‪،‬‬ ‫قال‪ :‬يا عل م‬
‫فوالله ما برحنا حتى خأرجسست مسسن أذنسسه ولهسسا طنيسسن حسستى‬
‫صكت الحائط وبرأ)‪.(1047‬‬

‫‪ -935‬ومنا الذي أحأيا الله حأماره‬


‫ما مسسن المهسساجرين خأرجسسوا متطسسوعين‬ ‫عن الشعبي‪ :‬أن قو د‬
‫فسسي سسسبيل اللسسه‪ ،‬فنفْسسق ‪ -‬أي مسسات ‪ -‬حمسسار رجسسل منهسسم‪،‬‬
‫فسسأرادوه علسسى أن ينطلسسق معهسسم فسسأبى‪ ،‬فسسانطلق أصسسحابه‬
‫مترجلين وتركوه‪ ،‬فقام‪ ،‬وتوضأ وصلى‪ ،‬ثم رفع يديه فقال‪:‬‬
‫دا فسسي سسسبيلك‪ ،‬وابتغسساء مرضسساتك‪،‬‬
‫اللهم إني خأرجت مجاه د‬

‫‪ () 1046‬المرجع السابق‪) ،‬صا ‪.(129‬‬


‫‪ () 1047‬المرجع السابق‪) ،‬صا ‪.(82‬‬

‫‪616‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬
‫وأشهد أنك تحيسسي المسوتى‪ ،‬وأنسك تبعسث مسن فسسي القبسسور‪،‬‬
‫اللهم فأحيي لي حماري‪ ،‬ثم قام إلى الحمار فضربه فقسسام‬
‫الحمار ينفْض أذنيه فأسرجه وألجمه‪ ،‬ثم ركبه فأجراه حتى‬
‫لحق بأصحابه‪ ،‬فقالوا له‪ :‬ما شأنك؟‬
‫قال‪ :‬إن الله تعالى بعث لي حماري‪.‬‬
‫قال إسماعيل‪ :‬قال الشعبي‪ :‬أنا رأيت هسسذا الحمسسار بيسسع أو‬
‫يباع بالكناسة‪ :‬مكان بالكوفة)‪.(1048‬‬

‫‪ -936‬اكفني بحللك عن حأرامك‬


‫دعاء عاصم بن أبي إسحاقا )شيخ القراء في زمانه(‬
‫روى البيهقي في فضائل العمال عن حماد بسسن سسسلمة أن‬
‫عاصم ابن أبي إسحاقا ‪ -‬شسسيخ القسسراء فسسي زمسسانه ‪ -‬قسسال‪:‬‬
‫أصسسابتني خأصاصسسة أي حاجسسة‪ ،‬وفاقسسة فجئسست إلسسى بعسسض‬
‫إخأواني فأخأبرته بأمري فرأيت في وجهه الكراهة فخرجت‬
‫من منزلي إلى الجبانسسة ‪ -‬أي إلسسى الصسسحراء ‪ -‬فصسسليت مسسا‬
‫شاء الله تعالى‪ ،‬ثم وضعت وجهي علسسى الرض فقلسست‪ :‬يسسا‬
‫مسببَ السباب‪ ،‬يا مفْتح البواب‪ ،‬ويا سامع الصوات‪ ،‬ويسسا‬
‫مجيبَ الدعوات‪ ،‬ويا قاضي الحاجات‪ ،‬اكفْنسسي بحللسسك عسسن‬
‫حرامك‪ ،‬وأغنني بفْضلك عمن سواك ‪ -‬يلح على اللسسه بهسسذا‬
‫الدعاء ‪ -‬قال‪ :‬فوالله ما رفعت رأسي حتى سسسمعت وقعسسة‬
‫سسسا أحمسسر‪،‬‬‫بقربي فرفعت رأسسسي فسسإذا بحسسدأة طرحسست كي د‬
‫فأخأذت الكيس فإذا فيه ثمانون دينادرا وجوهدرا ملفْودفا فسسي‬
‫قطنة‪ ،‬فبعت الجواهر بمال عظيسسم‪ ،‬وأفضسسلت ‪ -‬أي أبقيسست‬

‫‪ () 1048‬المرجع السابق‪) ،‬صا ‪.(90‬‬

‫‪617‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬

‫السسدنانير ‪ -‬وأشسستريت منهسسا عقسسادرا وحمسسدت اللسسه تعسسالى‬


‫على)‪.(1049‬‬
‫‪-937‬اللهم افتح علي منك رز ئ‬
‫قا ل‬
‫تجعل لحأد علي فيه منة‬
‫دعاء أصبغ بن زيد ؟ عن أصبغ بن زيد قال‪ :‬مكثت أنا ومن‬
‫عندي ثلدثا لم نطعم شيدئا من الجسسوع فخرجسست إلسسي ابنسستي‬
‫الصسغيرة وقسالت‪ :‬يسا أبست الجسوع ‪ -‬تشسكو الجسوع ‪ -‬قسال‪:‬‬
‫فأتيت الميضأة فتوضسسئت‪ ،‬وصسسليت ركعسستين ةألهمسست دعسساء‬
‫دعوت في آخأره‪» :‬اللهسم افتسح علسي من ك رزدقسا ل تجعسل‬
‫لحد علي فيه منة ول لك علي في الخأرة تبعسسة‪ ،‬برحمتسسك‬
‫يا أرحم الراحميسسن‪ ،‬ثسسم انصسسرفت إلسسى السسبيت فسسإذا بسسابنتي‬
‫الكبيرة قد قامت إلي‪ ،‬وقالت‪ :‬يا أبتاه جاء ‪ -‬رجسسل يقسسول‪:‬‬
‫مي ‪ -‬بهذه الصرة من الدراهم‪ ،‬وبحمال عليه دقيسسق‪،‬‬ ‫إنه ع ط ن‬
‫وحمال عليه من كل شيء في السوقا‪ ،‬وقال‪ :‬أقرئوا أخأي‬
‫السلم‪ ،‬وقولوا له إذا احتجت إلى شسسيء ادع بهسسذا السسدعاء‬
‫فتأتيك حاجتك‪ .‬قال أصبغ بن زيد‪ :‬والله مسسا كسسان لسسي أحسسد‬
‫قط‪ ،‬ول أعرف من كان هذا القائل‪ ،‬ولكن اللسسه علسسى كسسل‬
‫شيء قدير«‪.‬‬
‫‪ -938‬يا شقيق أتدي ي‬
‫ل العباد على‬
‫الله ثم تنساه‬
‫دعاء شقيق البلخي ؟ ‪ :‬عن شقيق البلخي قال‪ :‬كنت فسسي‬
‫دا فقال لي أهلي‪ :‬قد ترى ما بهؤلء الطفْال من‬
‫بيتي قاع د‬
‫)( »حياة الحيوان الكبرى« )‪.(327 /1‬‬ ‫‪1049‬‬

‫‪618‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬
‫الجوع قال‪ :‬فتوضأت وكان لي صديق ل يزال يقسم علسسي‬
‫بالله إن يكن لي حاجة أعلمه بها‪ ،‬ول أكتمهسا عنسه‪ ،‬فخطسسر‬
‫ذكره ببالي‪ ،‬فلما خأرجسست مسسن المنسسزل مسسررت بالمسسسجد‪،‬‬
‫فذكرت ما روي عن أبي جعفْر قال‪ :‬من عرضت له حاجسسة‬
‫إلى مخلسسوقا فليبسسدأ فيهسسا بسسالله آ‪ ،‬قسسال‪ :‬فسسدخألت المسسسجد‬
‫وصليت فيه ركعتين‪ ،‬فلمسسا كنسست فسسي التشسسهد أفسسرغ علسسي‬
‫النوم فرأيت في منامي أنسسه قيسسل‪ :‬يسا شسسقيق أتسسد ة ة‬
‫ل العبسساد‬
‫على الله ثم تنساه‪ ،‬قسسال‪ :‬فاسسستيقظت‪ ،‬وعلمسست أن ذلسسك‬
‫تنبيه نبهني به ربي فلم أخأسسرج مسسن المسسسجد حسستى صسسليت‬
‫العشاء الخأرة ثم تركت السسذهاب لصسساحبي وتسسوكلت علسسى‬
‫اللسسه‪ ،‬وانصسسرفت إلسسى المنسسزل فوجسسدت السسذي أردت أن‬
‫أقصده قد حركه الله وأجرى لهلي على يسسديه مسسا أغنسساهم‬
‫إن ربي لسميع الدعاء‪.‬‬
‫‪-939‬دعاء سعيد بن ما له قطع الله‬
‫صوته‬
‫كان لسعيد بن جبير ديسسك يقسسوم مسسن الليسسل بصسسياحه‪ ،‬فلسسم‬
‫يصح ليلة من الليسسالي حسستى أصسسبح ولسسم يصسسل سسسعيد تلسسك‬
‫الليلة ‪ -‬أي لم يصل قيام الليل ‪ -‬فشق عليه ذلك قال‪ :‬مسسا‬
‫له قطع اللسسه صسسوته ‪ -‬يعنسسي السسديك ‪ -‬وكسسان سسسعيد مجسساب‬
‫الدعوة فما سمع للديك صوت بعد ذلك السسدعاء فقسسالت أم‬
‫سعيد‪ :‬يا ةبني ل تدع على شسسيء بعسسدها ذكسسر ذلسسك السسذهبي‬
‫في كتابه )سير أعلم النبلء()‪.(1050‬‬

‫‪ () 1050‬الدويش‪ ،‬إبراهيم بن عبد الله‪ .‬يا سامدعا لكل شسسكوى )شسسريط‬


‫تسجيل(‪.‬‬

‫‪619‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬

‫‪ -940‬يا من ل يأتي عطاؤاه بإلحاح‬


‫الملحين‪،‬‬
‫دعاء من وشي به عند الحجاج‪.‬‬
‫ذكر التنوخأي أن رجدل وشي به عند الحجاج‪ ،‬فسسأمر بإدخأسساله‬
‫دا لقتله فقسسام الرجسسل المسسسجون فسسي جسسوف‬ ‫السجن تمهي د‬
‫الليل‪ ،‬وصلى أربع ركعات ثم دعا بقوله‪ :‬اللهسسم إنسسك تعلسسم‬
‫أني كنت على إساءتي وظلمي وإسرافي على نفْسي لسسم‬
‫وا فإن تعذب فعدل‬ ‫دا ول كفْ د‬ ‫دا ول شري د‬
‫كا ول ن د‬ ‫أجعل لك ول د‬
‫منك وإن تعف فأنت العزيز الحكيم‪ ،‬اللهم إنسسي أسسسألك يسسا‬
‫مسسن بعفْسسوه‪ ،‬أن‬‫من ل يأتي عطسساؤه بإلحسساح الملحيسسن‪ ،‬ول ي ط ة‬
‫جا مما أنا فيه من حيث‬ ‫جا ومخر د‬ ‫تجعل في ساعتي هذه فر د‬
‫أرجو ومن حيسسث ل أرجسسو وخأسسذ لسسي بقلسسبَ عبسسدك الحجسساج‬
‫وسمعه وبصره ويسده ورجلسه حستى يخرجنسي فسي س اعتي‬
‫هذه فإن قلبه وناصيته في يدك‪ ،‬يا رب يسسا رب‪ ،‬قسسال وقسسد‬
‫كنثر السسدعاء فوالسسذي ل إلسسه غيسسره مسسا انقطسسع دعسساؤه حسستى‬
‫ضسسرب بسساب السسسجن وقيسسل‪ :‬يسسا فلن فقسسام الرجسسل وقسسال‬
‫للسجناء‪ :‬يسسا هسسؤلء إن تكسسن العافيسسة فسسوالله ل أدع السسدعاء‬
‫لكم‪ ،‬وإن تكن الثانية فجمع الله بيننا وبينكسسم فسسي مسسستقر‬
‫خألي سبيله)‪.(1051‬‬ ‫رحمته‪ ،‬فبلغه من الغد أنه ة‬
‫‪ -941‬اللهم ارزق ابني القرآنا‬
‫واجعله من أهله‬
‫‪ () 1051‬الشسويعر‪ ،‬محمسد بسن سسعد‪ .‬مكسان السدعاء‪ ،‬جريسدة الجزيسرة‪،‬‬
‫‪) 9269‬الجمعة ‪ 16‬شوال ‪1418‬هس( )صا ‪.(9‬‬

‫‪620‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬
‫يذكر الشسيخ محمسد المختسار الشسنقيطي رجدل فسي ضسعف‬
‫وبؤس وضيق حال كان يسسذهبَ ويسسسعى لوالسسده فسسإذا جسساء‬
‫بأجرة يومه وضعها على المنضدة وذلسسك اسسستحياء مسسن أن‬
‫يمدها بيده لبيه فتكون مينة على أبيه‪ ،‬يقول الرجل‪ :‬فكنت‬
‫كلما أضع المال بين يديه يسسدعو اللسسه ويقسسول‪ :‬اللهسسم ارزقا‬
‫مسسا‬
‫ابني القرآن واجعله من أهله فبلغ أكثر من عشسسرين عا د‬
‫مسسا مسسن اليسسام وهسسو‬
‫وهو تائه في العمال حتى شاء الله يو د‬
‫راجع من عمله إذا به يلتقي بعالم كان عمدة في بلده في‬
‫الفْتوى فقال العالم للرجل‪ :‬ما الذي أنت فيه؟‬
‫قال الرجل‪ :‬ما ترى أسعى بالرزقا‪ .‬قال العالم‪ :‬هسسل لسسك‬
‫ما من أسبوعك؟‬ ‫أن تجعل لي يو د‬
‫قال الرجل‪ :‬نعم ونعمت عيني بذلك‪ ،‬فما زال يتردد عليه‬
‫حسستى جسساء اليسسوم السسذي ي ةنسساقش فيسسه الرجسسل فسسي رسسسالة‬
‫الدكتوراه في تفْسير القرآن الكريم‪ ،‬فلما ةدعي للمناقشسسة‬
‫وجلس إذا بشيخه وأستاذه يقوم مهابة له وإجلدل لما كسسان‬
‫له من العلسسم فقسسال‪ :‬تفْضسسل يسسا شسسيخ ‪ -‬ومسسن المعلسسوم أن‬
‫الشيخ ل يتنزل لطالبه ‪ -‬وإذا به أمام الجمع قال‪ :‬هالني ما‬
‫رأيت فيه من العلم والمعرفة بكتاب الله فعظمته وأجللته‬
‫فلما تفْضل الرجل جلس وهو يبكسسي فقسسال الشسسيخ‪ :‬تبكسسي‬
‫ونحن نريد أن نجلك؟ قال الرجسسل‪ :‬تسسذكرت دعسسوة أبسسي ؟‪:‬‬
‫اللهم ارزقا ابني القرآن واجعله من أهله‪ ،‬فبنلغه اللسه هسذه‬
‫المنزلة العظيمة)‪.(1052‬‬

‫‪ () 1052‬الشنقيطي‪ ،‬محمد المختار‪ .‬رحمة الضعفْاء‪) ،‬شريط تسجيل(‪،‬‬


‫]بتصرف[‪.‬‬

‫‪621‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬

‫ضطلرر إ س ل‬ ‫‪ -942‬أ ل‬
‫عاهي‬
‫ذا دل ل‬ ‫م و‬‫ب ال و ي‬ ‫جي ي‬ ‫س‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ن‬
‫و‬ ‫م‬
‫ر‬
‫ف‬
‫شُ ي‬ ‫وي لك و س‬
‫ل‬
‫يروي لي شاب قصة مفْادها أنه كان يعيسسش أيسسام الشسسباب‬
‫في أحلم يريد تحقيقها ولكن ل لوحسسده بسسل معسسه أبنسساؤه‪...‬‬
‫وبعد أيام تحقق جزء مسسن أحلمسسه فقسسد تسسزوج ولكسسن تسسأخأر‬
‫الحمسسل عنسسد زوجتسسه وصسسار النسساس ينظسسرون إليسسه بنظسسرة‬
‫إشفْاقا ورحمة وأخأذ بعضهم يطرح عليه أسماء لمعة مسسن‬
‫الطباء كي يتدارك العمر ليرى فلذات الكباد فأصبح كلمسسا‬
‫جلس في مجلس نصحه الكبير والصغير ولكن ما هي هذه‬
‫النصيحة؟! إنها نصيحة بالخأذ بالسسسباب الدنيويسسة وللسسسف‬
‫الشسسديد ربمسسا ينسسسون السسسباب القويسسة المسسؤثرة أل وهسسي‬
‫التصال برب العالمين برفع قوة اليمان‪.‬‬
‫وفسسي مجلسسس مسسن المجسسالس أخأسسذ الحاضسسرون يطرحسسون‬
‫اللئمة عليه وكأنهم يظنون أن هذا بيده حتى ضاقت عليسسه‬
‫شسسحنت كسسذلك مسسن‬ ‫الرض بمسسا رحبسست ثسسم إن زوجتسسه قسسد ة‬
‫النساء اللتي يجلسن معها والمرأة المسكينة ربمسسا تتعلسسق‬
‫بالكلم ولو أنه من نسج الخيال‪ ،‬فيقسسول‪ :‬فحسسدثتني بسسذلك‪،‬‬
‫مما زاد الطيسسن بلسسة‪ .‬يقسسول‪ :‬فصسسليت للسسه ركعسستين أنسساجي‬
‫فيهما ربي في دعاء عريض عند السجود وأتذكر قول اللسسه‬
‫تعسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسالى‪:‬‬
‫﴿ﯘ ﯙ ﯚ ﯛ ﯜ ﯝ ﯞ ﯟ ﯠ ﯡ ﴾ ]النمل‪ [62:‬يقول‪ :‬بحمد الله لم ينقض‬
‫شهر إل وقد قدر الله الحمل عند الزوجة‪.‬‬
‫‪ -943‬كنت أريد الوظيفة أما النا‬

‫‪622‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬

‫فأعمى‬
‫فهذا شاب كان يرعى الغنسسم لبيسسه‪ ،‬ورأى تهسسافت الشسسباب‬
‫على السفْر والنخراط في السلك العسكري فطلسسبَ مسسن‬
‫أبيه أن يسمح له بالذهاب معهم فرفض الب ذلسسك‪ ،‬حسساول‬
‫الشاب مرادرا فلم يسأذن لسه الب فقسرر أن يسذهبَ بسالرغم‬
‫من عدم رضا والده فقال الب لبنسسه‪ :‬أمسا القسوة فمسا لسي‬
‫عليك من قوة‪ ،‬ولكن ما لسسي عليسسك إل دعسسوة أرفعهسسا إلسسى‬
‫الله وقت السسسحر‪ ،‬فسسذهبَ الشسساب وتسسرك غنمسسه مسسع أحسسد‬
‫أقرانه وذهبَ إلى سفْره‪ ،‬وعلم الب بسفْره ‪ -‬وكسسان الب‬
‫حا تقديا ‪ -‬فرفع يديه إلى الحي القيوم وسسسأل اللسسه آ أن‬ ‫صال د‬
‫يريه في ولده مسسا يكسسره‪ ،‬فعمسسي البسسن وهسسو فسسي الطريسسق‬
‫وأستقبله بعسسض أفسسراد قسسبيلته فسسي الطسسائف وسسسألوه مساذا‬
‫يريد؟‬
‫قال‪ :‬كنت أريد الوظيفْة أمسسا الن فسسأعمى ل يقبسسل مثلسسي‬
‫في الوظيفْة‪ :‬فأتوا به إلى أبيه وعندما دخأل عليه وهو فسسي‬
‫جوف الليسسل وكسسان والسسده ضسسعيف البصسسر فنسسادى الشسساب‪.‬‬
‫فقال أبوه‪ :‬أفلن أنت؟‬
‫قال‪ :‬نعم‪ .‬قال أبوه‪ :‬هل وجدت السهم؟‬
‫قال‪ :‬نعم‪ .‬فدخأل على أبيه ةيقاد‪ .‬لكسسن الب الحنسسون حسسزن‬
‫ما وتأثر تأثدرا كبيدرا وكان يود لسسو كسسانت فسسي غيسسر‬
‫حزدنا عظي د‬
‫عينيه فقام ليلته تلسسك يبكسسي ويئسسن يركسسع ويسسسجد ويلحسسس‬
‫بلسانه عين ولده ويدعو الله آ والله قريبَ مجيبَ فما قام‬
‫لصلة الفْجر حتى عاد لولده البصر فحمد الله كثيدرا)‪.(1053‬‬

‫‪ () 1053‬القرني‪ ،‬علي‪ .‬عقوقا الوالدين )شريط تسجيل(‪] ،‬بتصرف[‪.‬‬

‫‪623‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬

‫‪ -944‬أمنيات الصالحين‬
‫عن طارقا بن عبد العزيز عن الشعبي قال لقد رأيت عجبا‬
‫كنا بفْناء الكعبة وعبد الله بن عمسسر وعبسسد اللسسه بسسن الزبيسسر‬
‫ومصعبَ بن الزبير وعبد الملك بن مروان‬
‫فقال القوم بعد أن فرغوا مسسن حسسديثهم ليقسسم كسسل واحسسد‬
‫منهم فليأخأذ بالركن اليماني ويسأل الله تعالى حاجته فإنه‬
‫يعطى من سعة‪.‬‬
‫قم يا عبد الله بن الزبير فإنسسك أول مسسن ولسسد فسسي الهجسسرة‬
‫فقام فأخأذ بالركن اليماني ثم قال اللهم إنك عظيم ترجى‬
‫لكل عظيم أسألك بحرمة وجهك وحرمسسة عرشسسك وحرمسسة‬
‫نبيك ح أن ل تميتني من الدنيا حتى توليني الحجاز ويسسسلم‬
‫علي بالخلفة وجاء حتى جلس‪.‬‬
‫فقالوا قم يا مصسسعبَ بسسن الزبيسسر فقسسام حسستى أخأسسذ بسسالركن‬
‫اليماني فقال اللهم إنك رب كل شسسيء وإليسسك مصسسير كسسل‬
‫شيء أسألك بقسسدرتك علسسى كسسل شسسيء أن ل تميتنسسي مسسن‬
‫الدنيا حتى توليني العراقا وتزوجني سسسكينة بنسست الحسسسين‬
‫وجاء حتى جلس‪.‬‬
‫قسالوا قسسم يسا عبسسد الملسك بسن مسروان فقسسام فأخأسذ الركسسن‬
‫اليماني فقال اللهم رب السموات السبع والرضين السسسبع‬
‫ورب الرض ذات النبسست بعسسد القفْسسر أسسسألك بمسسا سسسألك‬
‫عبادك المطيعون لمرك وأسألك بحرمسسة وجهسسك وأسسسألك‬
‫بحقك على جميع خألقك وبحق الطائفْين حسسول بيتسسك أن ل‬
‫تميتني مسسن السسدنيا حسستى تسسوليني شسسرقا الرض وغربهسسا ول‬
‫ينازعني أحد إل أتيت برأسه ثم جاء حتى جلس‪.‬‬

‫‪624‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬
‫ثم قالوا قم يا عبد الله بن عمسسر فقسسام حسستى أخأسسذ بسسالركن‬
‫اليماني فقال اللهم إنك رحمن رحيم أسألك برحمتك التي‬
‫سبقت غضبك وأسسسألك بقسسدرتك علسسى جميسسع خألقسسك أن ل‬
‫تميتني من الدنيا حتى توجبَ لي الجنة‪.‬‬
‫قال الشعبي فما ذهبت عيناي من السسدنيا حسستى رأيسست كسسل‬
‫رجل منهم قد أعطي ما سسسأل وبشسسر عبسسد اللسسه بسسن عمسسر‬
‫بالجنة ورئيت له)‪.(1054‬‬

‫)( »كرامات الولياء« )صا‪.(141 :‬‬ ‫‪1054‬‬

‫‪625‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬

‫الفْصل الثالث والربعون‪:‬مع التائبين‬


‫‪ -945‬قصة ماعز والغامدية‬
‫و تأمل إلى أحوال التسسائبين إلسسى رب العسسالمين كيسسف أنهسسم‬
‫أيقنوا أنه ل غافر للذنبَ إل هو وأنه فتح بسساب التوبسسة أمسسام‬
‫العصاة لم يقنطهم مسن رحمهسم لم ا علمسوا سسعة رحمتسه‬
‫تابوا إليه وكلمه شوقا إلى رضاه‪.‬‬
‫عن سليمان بن بريدة عن أبيه قسسال جسساء مسساعز بسسن مالسسك‬
‫إلى النبي ح فقال يا رسول الله طهرني فقال ويحك ارجع‬
‫فاستغفْر الله وتبَ إليه قال فرجع غير بعيد ثم جسساء فقسسال‬
‫يا رسول الله طهرنسي فقسسال رسسول اللسه ح ويحسسك ارجسع‬
‫فاستغفْر الله وتبَ إليه قال فرجع غير بعيد ثم جسساء فقسسال‬
‫يا رسول الله طهرني فقسسال النسسبي ح مثسسل ذلسسك حسستى إذا‬
‫كانت الرابعة قال له رسول الله فيسسم أطهسسرك فقسسال مسسن‬
‫الزنى فسأل رسسسول اللسسه ح أبسسه جنسسون فسسأخأبر أنسسه ليسسس‬
‫بمجنون فقال أشرب خأمرا فقام رجل فاستنكهه فلم يجسسد‬
‫منه ريح خأمر قال فقال رسول اللسسه ح أزنيسست فقسسال نعسسم‬
‫فأمر به فرجم فكان الناس فيه فرقسستين قائسسل يقسسول لقسسد‬
‫هلك لقد أحاطت به خأطيئته وقائل يقسسول مسسا توبسسة أفضسسل‬
‫من توبة ماعز أنه جاء إلى النبي ح فوضع يده في يده ثسسم‬
‫قال اقتلني بالحجارة قال فلبثوا بسسذلك يسسومين أو ثلثسسة ثسسم‬
‫جاء رسول اللسسه ح وهسسم جلسسوس فسسسلم ثسسم جلسسس فقسسال‬
‫استغفْروا لماعز بن مالك قال فقالوا غفْر الله لمسساعز بسسن‬
‫مالك قال فقال رسول الله ح لقد تسساب توبسسة لسسو قسسسمت‬

‫‪626‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬
‫بين أمة لوسعتهم قال ثم جاءته امرأة من غامد مسسن الزد‬
‫فقسسالت يسسا رسسسول اللسسه طهرنسسي فقسسال ويحسسك ارجعسسي‬
‫فاستغفْري الله وتوبي إليه فقسسالت أراك تريسسد أن ترددنسسي‬
‫كما رددت ماعز بن مالك قال ومسسا ذاك قسسالت إنهسسا حبلسسى‬
‫من الزنى فقال آنت قالت نعم فقال لها حسستى تضسسعي مسسا‬
‫في بطنك قال فكفْلها رجل من النصار حتى وضعت قسسال‬
‫فسسأتى النسسبي ح فقسسال قسسد وضسسعت الغامديسسة فقسسال إذا ل‬
‫نرجمها وندع ولدها صغيرا ليس له من يرضعه فقام رجسسل‬
‫من النصار فقال إلي رضاعه يا نبي الله قال فرجمها)‪.(1055‬‬

‫‪ -946‬إذا لم تستحي فاصنع ما‬


‫شئت‬
‫قال أبو العباس أحمد بن محمد بن الصباح البزاز قال‪ :‬لسسم‬
‫يرو القعنبي عن شعبة غير هذا الحديث الواحد وله شسسرح‪:‬‬
‫حدثني بعض القضاة عن بعض ولد القعنبي بالبصرة قسسال‪:‬‬
‫كان أبي يشرب النبيذ ويصحبَ الحداث فدعاهم يوما وقد‬
‫قعد على الباب ينتظرهم فمر شعبة على حمسساره والنسساس‬
‫خألفْه يهرعون فقال‪ :‬من هذا؟‬
‫قيل‪ :‬شعبة قال‪ :‬وأيش شعبة؟‬
‫قالوا‪ :‬محدث‪.‬‬
‫فقام إليه وعليه إزار أحمر فقال له‪ :‬حدثني فقسسال لسسه‪ :‬مسسا‬
‫أنت من أصحاب الحديث فأحسسدثك فأشسسهر سسسكينه وقسسال‪:‬‬
‫تحدثني أو أجرحك؟‬
‫فقال له‪ :‬حدثنا منصور عن ربعي عسسن أبسسي مسسسعود قسسال‪:‬‬
‫)( أخأرجه أحمد )ح ‪ ،(21864‬ومسلم )ج ‪ / 9‬صا ‪.(68‬‬ ‫‪1055‬‬

‫‪627‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬

‫قال رسول الله ح‪ " :‬إذا لسسم تسسستحي فاصسسنع مسسا شسسئت "‬
‫فرمى سكينه ورجع إلى منزل ه فقسام إلسى جميسع مسا كسان‬
‫عنده من الشراب فهراقسه وقسال لمسه‪ :‬الس اعة أصسحابي‬
‫يجيئسسون فسسأدخأليهم وقسسدمي الطعسسام إليهسسم فسسإذا أكلسسوا‬
‫فخبريهم بما صنعت بالشراب حتى ينصسسرفوا ومضسسى مسسن‬
‫وقته إلى المدينة فلزم مالك بن أنس فسسأثر عنسسه ثسسم رجسسع‬
‫إلسسى البصسسرة وقسسد مسسات شسسعبة فمسسا سسسمع منسسه غيسسر هسسذا‬
‫الحديث)‪.(1056‬‬

‫‪-947‬ما أحأسن هذا الصوت لو كانا‬


‫بقراءة كتاب الله!‬
‫روي عن عبد الله بن مسعود ا أنه مر ذات يوم في موضع‬
‫من نواحي الكوفة فإذا فتيان فساقا قد اجتمعسسوا يشسسربون‬
‫وفيهم مغن يقال له‪ :‬زاذان يضرب ويغني وكان لسسه صسسوت‬
‫حسن فلما سمع ذلك عبد الله قال‪ :‬ما أحسن هذا الصوت‬
‫لو كان بقراءة كتاب الله! وجعل الرداء على رأسه ومضى‬
‫فسمع زاذان قوله فقال‪ :‬من كان هذا؟‬
‫قالوا‪ :‬عبد الله بن مسعود صسساحبَ رسسسول اللسسه ح قسسال‪:‬‬
‫وأي شيء قال؟‬
‫قالوا‪ :‬إنه قال‪ :‬ما أحسن هذا الصوت لو كان بقراءة كتاب‬
‫الله تعالى فقام وضسسرب بسسالعود علسسى الرض فكسسسره ثسسم‬
‫أسرع فأدركه وجعل المنديل في عنق نفْسه وجعل يبكسسي‬
‫بين يدي عبد الله بن مسعود فاعتنقه عبد الله بن مسسسعود‬

‫)( »التوابين« )ج ‪ / 1‬صا ‪.(61‬‬ ‫‪1056‬‬

‫‪628‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬
‫وجعل يبكي كل واحسسد منهمسسا ثسسم قسسال عبسسد اللسسه‪ :‬كيسسف ل‬
‫أحبَ من قد أحبه الله آ فتاب إلى اللسسه آ مسن ذنسوبه ولزم‬
‫عبد الله بن مسسسعود حسستى تعلسسم القسسرآن وأخأسسذ حظسسا مسسن‬
‫العلم حتى صار إماما في العلسسم وروى عسسن عبسسد اللسسه بسسن‬
‫مسعود وسلمان وغيرهما)‪.(1057‬‬

‫ت الخمر‬
‫ه ل شرب ي‬‫‪ -948‬وأنا والل س‬
‫دا‬
‫أب ئ‬
‫أخأرج عبد اليريزاقا عن ابن سسسيرين قسسال‪ :‬كسسان أبسسو محجسسن‬
‫ما أكثر عليهم سجنوه‬ ‫ي ا ل يزال يجلد في الخمر‪ ،‬فل ي‬ ‫اليثقفْ ي‬
‫ما كان يوم القادسيية رآهم يقتتلون‪ ،‬فكأينه رأى‬ ‫وأوثقوه‪ ،‬فل ي‬
‫م‬
‫ن المشركين قد أصابوا من المسسسلمين‪ ،‬فأرسسسل إلسسى أ ي‬ ‫أ ي‬
‫ن أبا محجن يقول‬ ‫ولد سعد أو إلى امرأة سعد يقول لها‪ :‬إ ي‬
‫لك‪ :‬إن خأيليت سبيله وحملته على هذا الفْرس ودفعت إليه‬
‫ن أيول مسسن يرجسسع إليسسك إيل أن يقتسسل‪ ،‬وأنشسسأ‬ ‫سلحا‪ ،‬ليكسسون ي‬
‫يقول‪:‬‬
‫ي وثاقيا‬‫وأترك مشدودا عل ي‬ ‫كفْى حزنا أن تلتقي الخيل‬
‫م‬‫مصارع دوني قد تص ي‬ ‫قمت عيناني الحديد‬ ‫بالقنا‬
‫إذا‬
‫وغ ي‬
‫المناديا سسسعد‪ ،‬فحل يسست عنسسه‬
‫لقتالخأسسرى‪ ،‬فقسسالت ذلسسك لمسسرأة‬ ‫فذهبت‬
‫دار وأعطسسي سسسلحدا‪،‬‬ ‫قيوده‪ ،‬وحمل على فرس كان في السس ي‬
‫م خأرج يركض حيتى لحسق بسالقوم‪ ،‬فجعسل ل يسزال يحمسل‬ ‫ث ي‬
‫قا صسسلبه‪ ،‬فنظسسر إليسسه سسسعد فجعسسل‬ ‫على رجل فيقتلسسه ويسسد ي‬
‫جبَ منسسه ويقسسول‪ :‬مسسن ذلسسك الفْسسارس؟! فلسسم يلبثسسوا إيل‬ ‫يتع ي‬

‫)( »التوابين« )ج ‪ / 1‬صا ‪.(57‬‬ ‫‪1057‬‬

‫‪629‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬

‫سسسلح‪،‬‬ ‫يسيردا حيتى هزمهم اليله‪ ،‬ورجع أبو محجسسن ا‪ ،‬ورد ي ال ي‬


‫وجعل رجليه في القيود كما كان‪.‬‬
‫م ولسسده‪ :‬كيسسف كسسان‬ ‫فجاء سسسعد ا فقسسالت لسسه امرأتسسه أو أ ي‬
‫قتالكم؟‬
‫فجعل يخبرها‪ ،‬ويقول‪:‬لقينسسا ولقينسسا‪ ،‬حت يسسى بعسسث الل يسسه رجلدا‬
‫على فرس أبلق‪ ،‬لول أن يسسي تركسست أبسسا محجسسن فسسي القيسسود‬
‫لظننت أينها بعض شمائل أبسي محجسسن‪ ،‬فقسسالت‪ :‬واليلسه إينسه‬
‫صسسته‪،‬‬
‫صت عليسسه ق ي‬ ‫لبو محجن‪ ،‬كان من أمره كذا وكذا‪ ،‬فق ي‬
‫ل قيوده‪ .‬قال أبو محجن ا أنا واليلسسه ل أشسسربها‬ ‫فدعا به وح ي‬
‫دا‪ ،‬كنسست آنسسف أن أدعهسسا مسسن أجسسل جلسسدكم‪ ،‬قسسال‪ :‬فلسسم‬ ‫أبسس د‬
‫يشربها بعد ذلك)‪.(1058‬‬

‫‪ -949‬توبة مالك بن دينار‬


‫روى عن مالك بن دينار أنه سئل عسن سسببَ ت وبته فقسال‪:‬‬
‫كنت شرطيدا وكنت منهمكسسا علسسى شسسرب الخمسسر ثسسم إننسسي‬
‫اشتريت جارية نفْيسة ووقعت مني أحسسسن موقسسع فولسدت‬
‫لي بنتا فشغفْت بهسسا فلمسسا دبسست علسسى الرض ازدادت فسسي‬
‫قلبي حبا وألفْتني وألفْتها قال‪ :‬فكنت إذا وضعت المسسسكر‬
‫بين يدي جاءت إلي وجاذبتني عليه وهرقته من ثوبي فلمسسا‬
‫تسسم لهسسا سسسنتان مسساتت فأكمسسدني حزنهسسا فلمسسا كسسانت ليلسسة‬
‫النصف من شعبان وكانت ليلة الجمعة بت ثمل من الخمر‬
‫ولم أصل فيها عشاء الخأرة فرأيت فيما يسسرى النسسائم كسسأن‬
‫القيامة قد قامت ونفْخ في الصور وبعثرت القبسسور وحشسسر‬

‫)( »الستيعاب« )‪ ،(184 /4‬وسنده صحيح‪ ،‬كما في »الصابة« )‬ ‫‪1058‬‬

‫‪.(174 /4‬‬

‫‪630‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬
‫الخلئق وأنا معهم فسمعت حسا من ورائي فسسالتفْت فسسإذا‬
‫أنا بتنين أعظم ما يكون أسود أزرقا قد فتسسح فسساه مسسسرعا‬
‫نحوي فمررت بين يديه هاربا فزعسسا مرعوبسسا فمسسررت فسسي‬
‫طريقي بشيخ نقسسي الثسوب طيسبَ الرائحسة فسسسلمت عليسه‬
‫فرد السلم فقلسست‪ :‬أيهسسا الشسسيخ! أجرنسسي مسسن هسسذا التنيسسن‬
‫أجارك الله فبكى الشيخ وقال لي‪ :‬أنا ضعيف وهسسذا أقسسوى‬
‫مني وما أقدر عليه ولكن مر وأسسسرع فلعسسل اللسسه أن يتيسسح‬
‫لك ما ينجيك منه فوليت هاربا على وجهي فصسسعدت علسسى‬
‫شرف من شرف القيامة فأشرفت علسسى طبقسسات النيسسران‬
‫فنظرت إلى هولها وكدت أهوي فيها من فزع التنين فصاح‬
‫بي صائح‪ :‬ارجع فلست مسسن أهلهسسا! فاطمسسأننت إلسسى قسسوله‬
‫ورجعت ورجع التنين في طلسسبي فسسأتيت الشسسيخ فقلسست‪ :‬يسسا‬
‫شيخ! سألتك أن تجيرني من هذا التنين فلسسم تفْعسسل فبكسسى‬
‫الشيخ وقال‪ :‬أنا ضعيف ولكن سر إلى هذا الجبل فإن فيه‬
‫ودائع المسلمين فإن كان لك فيه وديعة فستنصسسرك قسسال‪:‬‬
‫فنظرت إلى جبل مستدير مسسن فضسسة وفيسسه كسسوى مخرمسسة‬
‫وستور معلقة على كل خأوخأة وكوة مصراعان من السسذهبَ‬
‫الحمر مفْصلة باليواقيت مكوكبة بالدر علسسى كسسل مصسسراع‬
‫ستر من الحرير فلما نظرت إلى الجبسسل وليسست إليسسه هاربسسا‬
‫والتنين من ورائي حتى إذا قربت منه صاح بعض الملئكة‪:‬‬
‫ارفعوا السستور وافتحسوا المصساريع وأشسرفوا! فلعسسل لهسذا‬
‫البائس فيكسسم وديعسسة تجيسسره مسسن عسسدوه فسسإذا السسستور قسسد‬
‫رفعسست والمصسساريع قسسد فتحسست فأشسسرف علسسي مسسن تلسسك‬
‫المخرمسسات أطفْسسال بوجسسوه كالقمسسار وقسسرب التنيسسن منسسي‬

‫‪631‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬

‫فتحيرت في أمري فصاح بعض الطفْال‪ :‬ويحكم! أشسسرفوا‬


‫كلكم فقد قرب منه عدوه فأشرفوا فوجا بعد فوج وإذا أنا‬
‫بابنتي التي ماتت قد أشرفت علي معهم فلما رأتني بكسست‬
‫وقالت‪ :‬أبسسي واللسسه! ثسسم وثبسست فسسي كفْسسة مسسن نسسور كرميسسة‬
‫السهم حتى مثلت بين يدي فمدت يدها الشمال إلى يسسدي‬
‫اليمنى فتعلقت بها ومدت يدها اليمنسسى إلسسى التنيسسن فسسولى‬
‫هاربا)‪.(1059‬‬
‫د‬

‫‪ -950‬اللهم اكفنيه‬
‫خأرج عطاء الزرقا إلسى الجبسان يصسلي بالليسل فعسرض ل ه‬
‫لص فقسسال‪ :‬اللهسسم اكفْنيسسه قسسال فجفْسست يسسداه ورجله قسسال‬
‫دا قسسال فسسدعا اللسسه لسسه‬
‫فجعل يبكي ويصيح والله ل أعود أبسس د‬
‫فأطلق قال فاتبعه اللص فقال له أسسسألك بسسالله مسسن أنسست‬
‫قال أنا عطاء فلما أصبح سأل تعرفون رجل صسسالحا يخسسرج‬
‫بالليل إلى الجبان يصلي قسسالوا نعسسم عطسساء السسسلمي قسسال‬
‫فذهبَ إلى عطاء السلمي إلى الخربة فسسدخأل عليسسه وقسسال‬
‫إني جئتك تائبا من قصسستي كسسذا وكسسذا فسسادع اللسسه لسسي قسسال‬
‫فرفع عطاء السلمي يديه إلى السماء وجعل يبكي ويقسسول‬
‫ويحك ليس أنا ذاك عطاء الزرقا)‪.(1060‬‬

‫‪ -951‬مات على غير السنة‬


‫أبو إسحاقا الفْزاري قال كان رجل يكثر الجلوس إلينا‬
‫ونصف وجهه مغطى فقلت له إنك تكثر الجلوس إلينا‬
‫)( »التوابين« )ج ‪ / 1‬صا ‪.(57‬‬ ‫‪1059‬‬

‫)( »التوابين« )صا‪.(281 :‬‬ ‫‪1060‬‬

‫‪632‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬
‫ونصف وجهك مغطى أطلعني على هذا فقال تعطيني‬
‫المان قلت نعم قال كنت نباشا فدفنت امرأة فأتيت‬
‫قبرها فنبشت حتى وصلت إلى اللبن ثم رفعت اللبن‬
‫فضربت بيدي إلى الرداء ثم ضربت بيدي إلى اللفْافة‬
‫فمددتها فجعلت تمدها هي فقلت أتراها تغلبني فجثيت‬
‫على ركبتي فمددت فرفعت يدها فلطمتني وكشف وجهه‬
‫فإذا أثر خأمس أصابع في وجهه فقلت له ثم مه قال ثم‬
‫رددت عليها لفْافتها وإزارها ثم رددت التراب وجعلت على‬
‫نفْسي أن ل أنبش ما عشت قال فكتبت بذلك إلى‬
‫الوزاعي فكتبَ إلي الوزاعي ويحك سله عمن مات من‬
‫أهل التوحيد ووجهه إلى القبلة أحول وجهه أم ترك وجهه‬
‫إلى القبلة قال فجاءني الكتاب فقلت له أخأبرني عمن‬
‫مات من أهل السلم أترك وجهه على ما كان أم ماذا‬
‫فقال أكثر ذلك حول وجهه عن القبلة فكتبت بذلك إلى‬
‫الوزاعي فكتبَ إلي إنا لله وإنا إليه راجعون ثلث مرات‬
‫أما من حول وجهه عن القبلة فإنه مات على غير‬
‫السنة)‪.(1061‬‬

‫‪ -952‬إذا أردت أنا تعصي الله آ فل‬


‫تأكل رزقه‬
‫توبة شاب مسرف على نفْسه على يد إبراهيسسم بسسن أدهسسم‬
‫وروي أن رجل جاء إلى إبراهيم بن أدهسسم‪:‬فقسسال لسسه يسسا أبسسا‬
‫إسحاقا إني مسرف على نفْسي فاعرض علسسي مسسا يكسسون‬
‫لها زاجرا ومستنقذا لقلسسبي قسسال إن قبلسست خأمسسس خأصسسال‬
‫)( »التوابين« )صا‪.(283 :‬‬ ‫‪1061‬‬

‫‪633‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬

‫وقدرت عليها لم تضرك معصية ولم توبقك لذة‪.‬‬


‫قال هات يا أبا إسحاقا‪.‬‬
‫قال أما الولى‪ :‬فإذا أردت أن تعصي الله آ فل تأكل رزقسسه‬
‫قال فمن أين آكل وكل ما في الرض من رزقه‪.‬‬
‫قال له‪ :‬يا هذا أفيحسن أن تأكل رزقه وتعصيه‪.‬‬
‫قال‪ :‬ل هات الثانية‪.‬‬
‫قال‪ :‬وإذا أردت أن تعصيه فل تسكن شيدئا من بلده‪.‬‬
‫قسسال الرجسسل‪ :‬هسسذه أعظسسم مسسن الولسسى يسسا هسسذا إذا كسسان‬
‫المشرقا والمغرب وما بينهما له فأين أسكن؟‬
‫قسسال‪ :‬يسسا هسسذا أفيحسسسن أن تأكسسل رزقسسه وتسسسكن بلده‬
‫وتعصيه؟‬
‫قال‪ :‬ل هات الثالثة‪.‬‬
‫قسسال‪ :‬إذا أردت أن تعصسسيه وأنسست تحسست رزقسسه وفسسي بلده‬
‫فانظر موضعا ل يراك فيه مبارزا له فاعصه فيه‪.‬‬
‫قال‪:‬يا إبراهيم كيف هذا وهو مطلع على ما في السرائر؟‬
‫قال‪ :‬يا هذا أفيحسن أن تأكل رزقه وتسكن بلده وتعصيه‬
‫وهو يراك ويرى ما تجاهره به؟‬
‫قال‪ :‬ل هات الرابعة‪.‬‬
‫قال‪ :‬إذا جاءك ملك الموت ليقبض روحك فقل له أخأرنسسي‬
‫حتى أتوب توبسة نصسوحا وأعمسل للسه عمل صساحل قسال‪ :‬ل‬
‫يقبل مني‪.‬‬
‫قال يا هذا فأنت إذا لم تقدر أن تدفع عنك المسسوت لتتسسوب‬
‫وتعلم أنسسه إذا جسساء لسسم يكسسن لسه تسسأخأير فكيسسف ترجسسو وجسسه‬
‫الخلصا‪.‬‬

‫‪634‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬
‫قال‪ :‬هات الخامسة‪.‬‬
‫قال‪ :‬إذا جاءتك الزبانية يوم القيامسسة ليأخأسسذونك إلسسى النسسار‬
‫فل تذهبَ معهم‪.‬‬
‫قال‪:‬ل يدعونني ول يقبلون مني‪.‬‬
‫قال‪ :‬فكيف ترجو النجاة إذا؟‬
‫قال له يا إبراهيم حسبي حسبي أنا أستغفْر اللسسه وأتسسوب‬
‫إليه ولزمه في العبادة حتى فرقا الموت بينهما)‪.(1062‬‬

‫‪ -953‬كل يوم تتلونا‪ ...‬غير هذا بك‬


‫أجمل‬
‫عن إسحاقا الهروي يقول كنت مع ابن الخيوطي بالبصسسرة‬
‫فأخأذ بيدي وقال‪ :‬قم حتى نخرج إلى البلة فلما قربنا إلى‬
‫البلة ونحن نمشي على شاطىء البلة في الليسسل والقمسسر‬
‫طالع مررنا بقصر لجندي فيه جاريسسة تضسسرب بسسالعود وفسسي‬
‫جانبَ القصر في ظل القمر فقير بخرقتين فسسسمع الفْقيسسر‬
‫الجاريسسة وهسسي تقسسول‪ ...‬كسسل يسسوم تتلسسون‪ ...‬غيسسر هسسذا بسسك‬
‫أجمل‪ ...‬فصاح الفْقير وقال أعيسسديه فهسسذا حسسالي مسسع اللسسه‬
‫تعالى قال فنظسسر صساحبَ الجاريسة إلسى الفْقيسر فقسال لهسا‬
‫اتركسسي العسسود وأقبلسسي عليسسه فسسإنه صسسوفي فأخأسسذت تقسسول‬
‫والفْقير يقول هذا حسسالي مسسع اللسسه والجاريسسة تسسردد إلسسى أن‬
‫صاح الفْقير صيحة وخأر مغشيا عليه فحركناه فإذا هو ميت‬
‫فلما سمع صاحبَ القصر بموته نسسزل فسسأدخأله إلسسى القصسسر‬
‫واغتممنا وقلنا هذا يكفْنسسه مسن غيسسر وجهسه فصسعد الجنسدي‬
‫وكسر كل مسسا كسسان بيسسن يسسديه فقلنسسا مسسا بعسسد هسسذا إل خأيسسر‬
‫)( »التوابين« )صا‪.(285 :‬‬ ‫‪1062‬‬

‫‪635‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬

‫ومضينا إلى البلة)‪.(1063‬‬

‫‪ -954‬ل تدع عليه فإنه من أولياء‬


‫الله‬
‫توبة رجل من أعوان السلطان عن الفْواحش وحكسسي عسسن‬
‫مالك بن دينار قال كان لي جار يتعسساطى الفْسسواحش فسسأتى‬
‫إلي الجيران يشكون منه فأحضرناه وقلنا لسسه إن الجيسسران‬
‫يشسسكونك فسسسبيلك أن تخسسرج مسسن المحلسسة فقسسال أنسسا فسسي‬
‫منزلسسي ل أخأسسرج قلنسسا تسسبيع دارك قسسال ل أبيسسع ملكسسي قلنسسا‬
‫نشكوك إلى السلطان قال أنا من أعوانه قلنسسا نسسدعو اللسسه‬
‫عليك قال الله أرحسسم بسي منكسم قسال فلمسا أمسسينا قمسست‬
‫وصليت ودعوت عليه فهتف بسسي هسساتف ل تسسدع عليسسه فسسإنه‬
‫من أولياء الله تعالى فجئت إلى بسساب داره ودققسست البسساب‬
‫فخرج فظن أني جئت لخأرجه من المحلة فتكلم كالمعتذر‬
‫فقلت ما جئت لهذا ولكن رأيت كذا وكذا فوقع عليه البكاء‬
‫وقال إني تبت بعد ما كان هذا ثم خأرج من البلسسد فلسسم أره‬
‫بعد ذلك واتفْق أني خأرجت إلى الحج فرأيت في المسسسجد‬
‫الحرام حلق ة فتقسدمت إليهسم فرأيتسه مطروحسا عليل فلسم‬
‫ألبث أن قالوا مات الشاب ؟)‪.(1064‬‬

‫)( »التوابين« )صا‪.(248 :‬‬ ‫‪1063‬‬

‫)( »التوابين« )صا‪.(249 :‬‬ ‫‪1064‬‬

‫‪636‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬

‫الفْصل الرابع والربعون‪ :‬قصص على‬


‫فراش الموت‬
‫‪ -955‬لعنة الله على اليهود‬
‫والنصارى‬
‫عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبسسة أن عائشسسة وعبسسد اللسسه‬
‫بسسن عبسساس قسسال‪ :‬لمسسا نسسزل برسسسول اللسسه ح طفْسسق يطسسرح‬
‫خأميصة له على وجهه‪ ،‬فإذا اغتسسم بهسسا كشسسفْها عسسن وجهسسه‪،‬‬
‫فقال وهو كذلك لعنة الله علسسى اليهسسود والنصسسارى اتخسسذوا‬
‫قبور أنبيائهم مساجد يحذر ما صنعوا‪ ،‬يحذرهم مثسسل السسذي‬
‫صنعوا)‪.(1065‬‬

‫‪ -956‬أكتب لكم كتابا ل تضلوا بعده‬


‫عن عبيد الله بن عبد الله عن ابن عباس قسسال‪ :‬لمسسا اشسستد‬
‫بالنبي ح وجعه قال‪:‬ائتوني بكتاب أكتبَ لكم كتابا ل تضلوا‬
‫بعده قال عمر‪ :‬إن النبي ح غلبه الوجع وعندنا كتسساب اللسسه‬
‫حسبنا فاخأتلفْوا وكثر اللغط‪ .‬قال قومسسوا عنسسى‪ ،‬ول ينبغسسي‬
‫عندي التنازع فخرج ابن عباس يقول إن الرزية كل الرزية‬
‫ما حال بين رسول الله ح وبين كتابه)‪.(1066‬‬

‫‪ -957‬أوصيكم بالنصار‬

‫)( أخأرجسسسه أحمسسسد )‪(1/218‬سسس )‪ ،(1884‬و)‪،(24561) (6/34‬‬ ‫‪1065‬‬

‫والدارمي )‪ ،(1403‬والبخاري )‪(1/118‬سس )‪ 435‬و ‪ ،(436‬ومسسسلم‬


‫)‪.(1124) (2/67‬‬
‫)( أخأرجه أحمد )‪ ،(2991) (1/324‬والبخاري )‪.(114) (1/39‬‬ ‫‪1066‬‬

‫‪637‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬

‫عسسن أنسسس بسسن مالسسك يقسسول‪ :‬مسسر أبسسو بكسسر والعبسساس ب‪،‬‬
‫بمجلسسس مسسن مجسسالس النصسسار‪ ،‬وهسسم يبكسسون‪ ،‬فقسسال‪ :‬مسسا‬
‫يبكيكم؟ قالوا‪ :‬ذكرنسسا مجلسسس النسسبي ح منسسا‪ ،‬فسسدخأل علسسى‬
‫النبي ح‪ ،‬فأخأبره بذلك‪ ،‬قال‪ :‬فخرج النسسبي ح‪ ،‬وقسسد عصسسبَ‬
‫على رأسه حاشية برد‪ ،‬قال‪ :‬فصسسعد المنسسبر‪ ،‬ولسسم يصسسعده‬
‫بعد ذلك اليوم‪ ،‬فحمد الله وأثنى عليه‪ ،‬ثسسم قسسال‪ :‬أوصسسيكم‬
‫بالنصار‪ ،‬فإنهم كرشي وعيبتي‪ ،‬وقسد قضسوا السذي عليهسم‪،‬‬
‫وبقسسي السسذي لهسسم‪ ،‬فسساقبلوا مسسن محسسسنهم‪ ،‬وتجسساوزوا عسسن‬
‫مسيئهم)‪.(1067‬‬

‫‪ -958‬أخاف عليكم أنا تنافسوا‬


‫فيها‪.‬‬
‫عن عقبة بن عامر‪ ،‬قال‪ :‬أن النسسبي ح خأسسرج يومسسا‪ ،‬فصسسلى‬
‫على أهل أحد صلته على الميت‪ ،‬ثم انصرف إلسسى المنسسبر‪،‬‬
‫فقال‪ :‬إني فرط لكم‪ ،‬وأنا شهيد عليكم‪ ،‬وإني والله لنظسسر‬
‫إلى حوضي الن‪ ،‬وإني أعطيت مفْاتيسسح خأزائسسن الرض‪ ،‬أو‬
‫مفْاتيح الرض‪ ،‬وإني واللسسه مسسا أخأسساف عليكسسم أن تشسسركوا‬
‫بعدي‪ ،‬ولكن أخأاف عليكم أن تنافسوا فيها)‪.(1068‬‬

‫‪ -959‬وددت أنا عندي رجل من‬


‫أصحابي‬
‫)( أخأرجه البخاري )‪ ،(3799) (5/43‬والنسائي في »الكبرى« )‬ ‫‪1067‬‬

‫‪.(8288‬‬
‫)( أخأرجسسه أحمسسد )‪(4/149‬سس )‪ ،(17477‬والبخسساري )‪(2/114‬سس )‬ ‫‪1068‬‬

‫‪ ،(1344‬ومسلم )‪.(6041) (7/67‬‬

‫‪638‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬
‫عسسن عائشسسة‪ ،‬أنهسسا قسسالت‪ :‬قسسال رسسسول اللسسه ح ذات يسسوم‪:‬‬
‫وددت أن عندي رجل من أصحابي‪ ،‬فقلت‪ :‬أل ندعو لك أبسسا‬
‫بكر؟‬
‫قسسال‪ :‬ل‪ ،‬ثسسم قسسال‪ :‬وددت أن عنسسدي رجل مسسن أصسسحابي‪،‬‬
‫فقلسست‪ :‬أل نسسدعو لسسك عمسسر؟ قسسال‪ :‬ل‪ ،‬ثسسم قسسال‪ :‬وددت أن‬
‫عندي رجل من أصحابي‪ ،‬فقلسست‪ :‬أل نسسدعو لسسك ابسسن عمسسك‬
‫علي بن أبسسي طسسالبَ‪ .‬قسسال‪ :‬ل‪ .‬ثسسم قسسال‪ :‬وددت أن عنسسدي‬
‫رجل من أصحابي‪ ،‬فقلت‪ :‬أل نسسدعو لسسك عثمسسان‪ ،‬فسسسكت‪،‬‬
‫قالت‪ :‬فامرت به فدعي‪ ،‬فلما جاءه خأل به‪ ،‬فجعل النبي ح‬
‫يقول له ووجه عثمان يتلون)‪.(1069‬‬

‫‪ -960‬وإنا لله آ حأقا بالنهار ل يقبله‬


‫بالليل‬
‫عن أبي المليح أن أبا بكر ا لما حضرته الوفاة أرسسسل إلسسى‬
‫عمر بن الخطسساب ا فقسسال‪ :‬أنسسي أوصسسيك بوصسسية‪ ،‬إن أنسست‬
‫قبلتها عني‪ :‬إن لله آ حقا بالليل ل يقبله بالنهار‪ ،‬وإن للسسه آ‬
‫حقا بالنهسسار ل يقبلسسه بالليسسل‪ ،‬وإنسسه آ ل يقبسسل النافلسسة حسستى‬
‫تؤدى الفْريضسسة‪ ،‬ألسسم تسسر إنمسسا ثقلسست مسسوازينه فسسي الخأسسرة‬
‫بإتباعهم الحق في الدنيا‪ ،‬وثقل ذلك عليهم‪ ،‬وحسسق لميسسزان‬
‫ل يوضع فيه إل حقا أن يثقل‪ ،‬ألسسم تسسر إنمسسا خأفْسست مسسوازين‬
‫من خأفْت موازينه في الخأرة بإتباعهم الباطل فسسي السسدنيا‪،‬‬
‫وخأف ذلك عليهم‪ ،‬وحق لميزان ل يوضع فيه إل بسساطل‪ ،‬أن‬
‫يخف‪ ،‬ألم )تر( أن الله آ أنزل آية الرجاء عند آيسسة الشسسدة‪،‬‬

‫)( أخأرجه الحميدي )‪ ،(268‬وأحمد )‪.(6/51‬‬ ‫‪1069‬‬

‫‪639‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬

‫وآية الشدة عند آية الرجاء‪ ،‬لكي يكون العبد راغبا راهبا‪ ،‬ل‬
‫يلقي بيده إلى التهلكة‪ ،‬ل يتمنسسى علسسى اللسسه آ غيسسر الحسسق‪،‬‬
‫فإن أنت حفْظت وصيتي فل يكونن غائبَ أحسسبَ إليسسك مسسن‬
‫الموت‪ ،‬ول بد لك منه‪ ،‬وإن أنت ضسسيعت وصسسيتي هسسذه فل‬
‫يكونن غائبَ أبغض إليك من المسوت‪ .‬واللسه أعلسم‪ .‬وصسلى‬
‫الله على محمد وآله وسلم)‪.(1070‬‬

‫‪ -961‬المغرور من غررتموه‬
‫عن الشعبي قال‪ :‬لما طعن عمر ا جاء ابن عبسساس فقسسال‪:‬‬
‫يا أمير المؤمنين! أسلمت حين كفْر الناس‪ ،‬وجاهسسدت مسسع‬
‫رسول الله ح حين خأذله الناس‪ ،‬وقتلت شهيدا ولم يختلف‬
‫عليك اثنان‪ ،‬وتوفى رسول الله ح وهسسو عنسسك راض‪ ،‬فقسسال‬
‫له‪ :‬أعد علسسي مقالتسسك‪ ،‬فأعسساد عليسسه فقسسال‪ :‬المغسسرور مسسن‬
‫غررتموه‪ ،‬واللسسه لسسو أن لسسي مسسا طلعسست عليسسه الشسسمس أو‬
‫غربت لفتديت به من هسسول المطلسسع‪ .‬واللسسه أعلسسم وصسسلى‬
‫الله على محمد وآله وسلم)‪.(1071‬‬

‫‪ -962‬ل تغلو في الكفن فإنه‬


‫يسلب سلبا سريعا‬
‫عن الشعبي لما ضرب علي بن أبي طالبَ ا‪ ،‬تلك الضسسربة‬
‫قال‪ :‬ما فعل ضاربي؟ قالوا‪ :‬قد أخأذناه‪ ،‬قال‪ :‬أطعموه من‬
‫طعامي‪ ،‬واسقوه من شرابي‪ ،‬فسإن أنسا عشسست رأيست فيسسه‬

‫)( »وصايا العلماء عنسسد حضسسور المسسوت« )صا‪،(33 :‬سس و»معرفسسة‬ ‫‪1070‬‬

‫الصحابة« لبي نعيم )‪.(35 /1‬‬


‫)( مجموع فيه عشرة أجزاء حديثة )صا‪.(208 :‬‬ ‫‪1071‬‬

‫‪640‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬
‫رأيي‪ ،‬وإن أنا مت فاضربوه ضربة واحدة ل تزيدوه عليها‪.‬‬
‫ثم أوصى الحسن ا أن يغسله ول يغالي في الكفْسن‪ ،‬فسإني‬
‫سمعت رسسسول اللسسه ح يقسسول‪» :‬ل تغلسسو فسسي الكفْسسن فسسإنه‬
‫يسسسلبَ سسسلبا سسسريعا«‪ .‬وامشسسوا بسسي بيسسن المشسسيتين‪ ،‬ل‬
‫تسرعوا بي‪ ،‬ول تبطئوا‪ ،‬فسإن كسان خأيسردا عجلتمسوني إليسه‪،‬‬
‫وإن كان شرا ألقيتموني عن أكتافكم)‪.(1072‬‬

‫‪ -963‬الحق من ربك فل تكونن من‬


‫الممترين‬
‫ولما أصيبَ أبو عبيدة )بن الجراح( فسسي طسساعون عمسسواصا‬
‫استحلف معاذ بن جبل واشتد الوجع‪ ،‬فقال النسساس لمعسساذ‪:‬‬
‫ادع الله يرفع عنا هذا الزجر‪ ،‬قال‪ :‬إنه ليس برجسسز ولكنسسه‪:‬‬
‫دعوة نسسبيكم ح ومسسوت الصسسالحين قبلكسسم وشسسهادة يختسسص‬
‫)بهسسا( اللسسه مسسن يشسساء منكسسم أيهسسا النسساس أربسسع خألل مسسن‬
‫استطاع أن ل يدركه شسسيء منهسسن فل يسسدركه‪ ،‬قسسالوا‪ :‬ومسسا‬
‫هي؟ قال‪ :‬يأتي زمان يظهر فيسسه الباطسسل‪ ،‬ويصسسبح الرجسسل‬
‫على دين ويمسي على آخأر‪ ،‬ويقول الرجل‪ :‬والله ما أدري‬
‫على ما أنا‪ .‬ل يعيش على بصيرة‪ ،‬ول يمسسوت علسسى بصسسيرة‬
‫ويعطى الرجل المال من مسال اللسه علسى أن يتكلسم السذي‬
‫يسخط الله‪ ،‬اللهم آت آل معاذ نصسسيبهم الوفسسى مسسن هسسذه‬
‫الرحمة فطعن ابناه فقال‪ :‬كيف تجدانكما؟ قال‪ :‬يا أبانسسا ﴿ﭡ‬
‫ﭢ ﭣ ﭤ ﭥ ﭦ ﭧ ﭨﭩ﴾ قسسال‪ :‬سسستجدني إن شسساء اللسسه مسسن‬
‫الصسسابرين‪ ..‬ثسسم طعنسست امرأتسساه فهلكتسسا‪ ،‬وطعسسن هسسو فسسي‬

‫)( »مقتل علي« )صا‪.(23 :‬‬ ‫‪1072‬‬

‫‪641‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬

‫إبهامه فجعل يمسها بفْيه يقول‪ :‬اللهم إنها صسسغيرة فبسسارك‬


‫فيها فإنك تبارك في الصغير حتى هلسسك رحمسسة اللسسه عليسسه‪.‬‬
‫وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين)‪.(1073‬‬

‫‪ -964‬فإذا صليت صلة فصل مودع‬


‫كأنك ل تصلى بعدها‬
‫وعن الشعبي قال‪ :‬لما حضر عبد الله بن مسسسعود المسسوت‬
‫دعا ابنه فقال‪ :‬يا عبد الله بن مسعود! إني أوصيك بخمس‬
‫خأصال فاحفْظهن عنسسي‪ :‬أظهسسر اليسسأس للنسساس‪ ،‬فسسإن ذلسسك‬
‫غنى فاضل‪ ،‬ودع مطلبَ الحاجات إلسسى النسساس‪ ،‬فسسإن ذلسسك‬
‫فقر حاضر‪ ،‬ودع ما تعذر منه من المور‪ ،‬ول تعمل به‪ ،‬وإن‬
‫استطعت أن ل يأتي عليك يوم إل وأنت خأير منك بسسالمس‬
‫فافعسسل‪ ،‬فسسإذا صسسليت صسسلة فصسسل مسسودع كأنسسك ل تصسسلى‬
‫بعدها)‪.(1074‬‬

‫‪ -965‬إنها لحأدى المنزلتين‬


‫ولما حضرت أبا موسى الوفسساة دعسسا فتيسسانه فقسسال‪ :‬اذهبسسوا‬
‫فاحفْروا لي وأعمقوا فإنه كان يستحبَ العمق‪ ،‬قال‪ :‬فجاء‬
‫الحفْسسرة فقسسالوا‪ :‬قسسد حفْرنسسا‪ .‬فقسسال‪ :‬اجلسسسوا بسسي فوالسسذي‬
‫نفْسي بيده إنها لحدى المنزلتين‪ ،‬إما ليوسعن قبري حسستى‬
‫تكون كل زاوية أربعين زراعا‪ ،‬وليفْتحن لي بابا من أبسسواب‬
‫الجنة فلنظرن إلى منزلي وإلى أزواجي‪ ،‬ومسسا أعسسد اللسسه آ‬

‫)( »المحتضرين« )صا‪ ،(125 :‬و»بغية الطلبَ في تاريخ حلبَ«‬ ‫‪1073‬‬

‫)‪ ،(415 /3‬و»الصابة في تمييز الصحابة« )‪.(47 /5‬‬


‫)( »وصايا العلماء عند حضور الموت« )صا‪.(51 :‬‬ ‫‪1074‬‬

‫‪642‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬
‫لي فيها من النعيم‪ ،‬ثم لنا أهسسدى إلسسى منزلسسي فسسي الجنسسة‬
‫مني اليوم إلى أهلي‪ ،‬وليصيبني من روحها وريحانهسسا حسستى‬
‫أبعث‪ .‬وإن كانت الخأرى فليضيقن علي قبري حتى تختلف‬
‫فيه أضلعي حتى يكون أضيق من كذا وكذا‪ ،‬وليفْتحن لسسي‬
‫باب من أبواب جهنم‪ ،‬فلنظرن إلى مقعدي وإلى مسسا أعسسد‬
‫الله آ لي فيها من السلسل والغلل والقرناء‪ ،‬ثم لنا إلسى‬
‫مقعدي مسسن )جهنسسم( لهسسدى منسسي اليسسوم إلسسى منزلسسي ثسسم‬
‫ليصيبني من سمومها وحميمها حتى أبعث)‪.(1075‬‬

‫‪ -966‬إذا أنا مت فل تحركوني‬


‫عن عبد بن محمد بن عقيل بن طسسالبَ الهاشسسمي المسسدني‬
‫قال‪ :‬لما حضرت فاطمة ل الوفساة دعسست بمساء فاغتسسلت‬
‫ثم دعت بحنوط فتحنطت‪ ،‬ثم دعته بثياب أكفْانها فلبسسست‬
‫ثم قالت‪ :‬إذا أنا مت فل تحركسسوني‪ .‬فقلسست‪ :‬هسسل بلغسسك أن‬
‫أحددا فعل ذلك قبلها؟ قال‪ :‬نعم كثير بن عباس)‪.(1076‬‬

‫‪ -967‬كفنوني فيها‬
‫عن الزهري أن سعد بن أبسسي وقسساصا لمسسا حضسسرته الوفسساة‬
‫دعا بخلق جبة له مسسن صسسوف فقسسال‪ :‬كفْنسسوني فيهسسا فسسإني‬
‫لقيت المشسسركين فيهسسا يسسوم بسسدر وإنمسسا كنسست أخأبئهسسا لهسسذا‬
‫اليوم‪ .‬وصلى الله على محمد وآله وصحبه أجمعين)‪.(1077‬‬

‫‪ -968‬لئن استشُهدت لشهدنا لك‬


‫)( »وصايا العلماء عند حضور الموت« )صا‪.(61 :‬‬ ‫‪1075‬‬

‫)( »وصايا العلماء عند حضور الموت« )صا‪.(42 :‬‬ ‫‪1076‬‬

‫)( أخأرجه الحاكم )‪ ،(496 / 3‬والطبراني في »الكبير« )‪.(316‬‬ ‫‪1077‬‬

‫‪643‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬

‫عن الصنابحي قال‪ :‬دخألت على عبسسادة بسسن الصسسامت وهسسو‬


‫فسسي المسسوت فبكيسست فقسسال‪ :‬مهل لسسم تبكسسي فسسوالله لئسسن‬
‫استشهدت لشهدن لك ولئسسن شسفْعت لشسسفْعن لسك ولئسن‬
‫استطعت لنفْعنك‪.‬‬
‫ثم قال‪ :‬والله ما حديث سمعته من رسول الله ح لكم فيه‬
‫خأير إل قسسد حسسدثتكموه إل حسسديثدا واحسسددا سسسوف أحسسدثكموه‬
‫اليوم وقد أحيط بنفْسي‪.‬‬
‫سمعت رسول الله ح يقول‪» :‬من شهد أن ل الله إل اللسسه‬
‫وأن محمد رسول الله حرم علسسى النسسار«‪ .‬انفْسسرد بسسإخأراجه‬
‫مسلم‪ .‬ا‪.‬هس)‪.(1078‬‬

‫‪ -969‬ما أراني إل مقتول في أول‬


‫من يقتل‬
‫عن عطاء عن جابر ا قال لما حضر أحسسد دعسساني أبسسي مسسن‬
‫الليل فقسال مسا أرانسي إل مقت ول فسي أول م ن يقتسل م ن‬
‫أصحاب النبي ح‪ ،‬وإني ل أترك بعدى أعز على منسسك‪ ،‬غيسسر‬
‫نفْسسس رسسسول اللسسه ح‪ ،‬فسسإن علسسى دينسسا فسساقض‪ ،‬واسسستوصا‬
‫بأخأواتك خأيردا‪ .‬فأصبحنا فكان أول قتيسسل‪ ،‬ودفسسن معسسه آخأسسر‬
‫فسسي قسسبر‪ ،‬ثسسم لسسم تطسسبَ نفْسسسى أن أتركسسه مسسع الخأسسر‬
‫فاسسستخرجته بعسسد سسستة أشسسهر‪ ،‬فسسإذا هسسو كيسسوم وضسسعته‬
‫هنية)‪.(1079‬‬

‫‪ -970‬والله ما مت موتا ولكني‬


‫)( »صحيح مسلم« )‪.(151‬‬ ‫‪1078‬‬

‫)( »معرفة الصحابة« لبي نعيم )‪.(1716 /3‬‬ ‫‪1079‬‬

‫‪644‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬

‫فنيت فناء‬
‫عن عبد الحميد بن عبد الله بن إبراهيم القرشي عن أبيسسه‬
‫قال لما نزل بالعباس بن عبد المطلبَ الموت قال لبنه يا‬
‫عبد الله إني والله ما مت موتسسا ولكنسسي فنيسست فنسساء وإنسسي‬
‫موصسسيك بحسسبَ اللسسه وحسسبَ طسساعته وخأسسوف اللسسه وخأسسوف‬
‫معصيته فإنك إذا كنت كذلك لسم تكسسره المسوت مستى أتسساك‬
‫وإني أستودعك الله يا بني ثم استقبل القبلة فقسسال ل إلسسه‬
‫إل الله ثم شخص ببصره فمات حدثنا عبد الله قال حدثني‬
‫محمد بن الحسين)‪.(1080‬‬

‫‪ -971‬إنا استطعت أنا تموت فمت‬


‫عن يحيى بن أبي كثير أن أبا سلمة حدثه قال دخألت علسسى‬
‫أبي هريرة وهو وجع شديد الوجع فاحتضسسنته فقلسست اللهسسم‬
‫اشف أبا هريرة قال اللهم ل ترجعها قالها مرتين ثسسم قسسال‬
‫إن استطعت أن تموت فمسست فوالسسذي نفْسسس أبسسي هريسسرة‬
‫بيده ليسأتين علسى النسساس زمسان يكسون المسسوت أحسسبَ إلسى‬
‫أحدهم من الذهبة الحمراء وليأتين على الناس زمسسان يمسسر‬
‫الرجل على قبر أخأيه المسلم فيتمنى أنه صاحبه)‪.(1081‬‬

‫‪ -972‬أعوذ بالله من صباح إلى النار‬


‫عن أبي وائل قسسال لمسسا ثقسسل حذيفْسسة أتسساه أنسساس مسسن بنسسي‬
‫عبس فأخأبرني خأالد بسن الربيسسع العبسسسي قسسال أتينسساه وهسسو‬
‫بالمدائن حين دخألنا عليه جوف الليل فقسسال لنسسا أي سسساعة‬

‫)( »المحتضرين« )صا‪.(215 :‬‬ ‫‪1080‬‬

‫)( »المحتضرين« )صا‪ ،204 :‬بترقيم الشاملة آليا(‪.‬‬ ‫‪1081‬‬

‫‪645‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬

‫هذه قلنا جوف الليل أو آخأر الليسسل فقسسال أعسسوذ بسسالله مسسن‬
‫صباح إلى النار ثم قال أجئتم معكم بأكفْان قلنا نعسسم قسسال‬
‫فل تغالوا بأكفْاني فسسإنه إن يكسن لصساحبكم عنسد اللسه خأيسر‬
‫فإنه يبدل بكسوته كسوة خأيردا منها وإل يسلبَ سلبدا)‪.(1082‬‬

‫‪ -973‬إني كنت على ثلثة أطباق‬


‫عن يزيد بن أبي حبيبَ أن عبد الرحمن بن شماسسسة حسسدثه‬
‫قال‪ :‬لما حضرت عمرو بن العاصا الوفسساة بكسسى فقسسال لسسه‬
‫ابنه عبد الله‪ :‬لم تبكي؟‬
‫أجزعا على الموت؟‬
‫فقال‪ :‬ل والله ولكن مما بعد الموت‪ ،‬فقسسال لسسه‪ :‬قسسد كنسست‬
‫على خأير‪ ،‬فجعل يذكره صحبة رسول الله وفتوحه الشام‪،‬‬
‫فقال عمرو‪ :‬تركت أفضل من ذلك كلسسه شسسهادة أن ل إلسسه‬
‫إل الله‪ ،‬إني كنت علسسى ثلثسسة أطبسساقا ليسسس فيهسسا طبسسق إل‬
‫عرفت نفْسي فيه‪ ،‬كنسست أول قريسسش كسسافرا‪ ،‬وكنسست أشسسد‬
‫الناس على رسول الله ح فلو مت حينئذ وجبت لي النسسار‪،‬‬
‫فلما بايعت رسول الله ح كنت أشد الناس حياء منه‪ ،‬فمسسا‬
‫ملت عيني من رسسسول اللسسه ول راجعتسسه فيمسسا أريسسد حسستى‬
‫لحق بالله حياء‪ ،‬فلو مت يومئذ قسسال النسساس‪ :‬هنيئدسسا لعمسسرو‬
‫أسلم وكان علسسى خأيسسر فمسسات عليسسه نرجسسو لسسه الجنسسة‪ ،‬ثسسم‬
‫تلبست بعد ذلك بالسلطان‪.‬‬
‫وأشياء فل أدري علسسي أم لسسي‪ ،‬فسسإذا مسست فل تبكيسسن علسسي‬
‫باكية‪ ،‬ول يتبعني مادح ول نسسار‪ ،‬وشسسدوا علسسي إزاري فسسإني‬
‫مخاصم‪ ،‬وشنوا علي التراب شنا‪ ،‬فإن جنبي اليمسسن ليسسس‬
‫)( »صفْة الصفْوة« )‪.(615 /1‬‬ ‫‪1082‬‬

‫‪646‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬
‫أحسسق بسسالتراب مسسن جنسسبي اليسسسر‪ ،‬ول تجعلسسن فسسي قسسبري‬
‫خأشبة ول حجرا‪ ،‬وإذا واريتموني فاقعدوا عنسسدي قسسدر نحسسر‬
‫جزور أستأنس بكم)‪.(1083‬‬

‫‪ -974‬إياي وحأاديهم هذا‬


‫عن سعيد بن المسيبَ أنه قال في مرضسسه إيسساي وحسساديهم‬
‫هذا الذي يقسول اسستغفْروا لسه غفْسر اللسه لكسم فسأرادوا أن‬
‫يحولوه إلى القبلة فقال ما لكم قسسالوا نحولسك إلسسى القبلسسة‬
‫قال ألم أكن على القبلة إلى ي ومي هسذا مسا أرى هسذا ا إل‬
‫عمل فلن)‪.(1084‬‬

‫‪ -975‬أجدني بخير‪ ،‬راجيا لله‪ ،‬حأسن‬


‫الظن به‬
‫عن محمد بن مطرف‪ ،‬قال‪ :‬دخألنا على أبي حازم الأعرج‪،‬‬
‫لما حضره الموت‪ ،‬فقلنا‪ :‬كيف تجدك؟‬
‫قال‪ :‬أجدني بخير‪ ،‬راجيا لله‪ ،‬حسن الظن به‪.‬‬
‫إنه واللسسه مسا يسسستوي مسن غسدا أو راح يعمسر عقسد الخأسسرة‬
‫لنفْسه فيقدمها أمامه قبل أن ينزل به الموت حسستى يقسسدم‬
‫عليها‪ ،‬فيقوم لهسسا وتقسسوم لسسه‪ ،‬ومسسن غسسدا أو راح فسسي عقسسد‬
‫الدنيا يعمرها لغيره‪ ،‬ويرجع إلى الخأرة ل حظ لسسه فيهسسا ول‬

‫)( أخأرجسسه أحمسسد فسسي »مسسسنده« )‪/ 4‬سس ‪ ،(199‬ومسسسلم فسسي‬ ‫‪1083‬‬

‫»صحيحه« في باب اليمان )‪) (54‬ح ‪) (192‬صا ‪.(112 / 1‬‬


‫)( »وصايا العلماء عند حضور الموت« )صا‪،(78 :‬سس و»صور مسسن‬ ‫‪1084‬‬

‫وصايا الأنبياء والعلماء عند الموت« )صا ‪.(38‬‬

‫‪647‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬

‫نصيبَ)‪.(1085‬‬

‫‪ -976‬أنت الحجة فيما بيننا وبين‬


‫الله‬
‫قال أبو محمد الفْرغاني‪ :‬حدثني أبسسو بكسسر السسدينوري قسسال‪:‬‬
‫لما كان وقت صلة الظهر من يوم الثنين الذي توفي فيسسه‬
‫في آخأره ابن جرير طلبَ مسساء ليجسسدد وضسسوءه‪ ،‬فقيسسل لسسه‪:‬‬
‫تؤخأر الظهر تجمع بينها وبين العصر‪.‬‬
‫فأبى وصلى الظهر مفْردة‪ ،‬والعصر فسسي وقتهسسا أتسسم صسسلة‬
‫وأحسنها‪.‬‬
‫وحضر وقت موته جماعة منهم‪ :‬أبو بكر بسسن كامسسل‪ ،‬فقيسسل‬
‫له قبل خأروج روحه‪ :‬يا أبا جعفْسسر! أنسست الحجسسة فيمسسا بيننسسا‬
‫وبين الله فيما ندين به‪ ،‬فهل من شئ توصينا بسسه مسسن أمسسر‬
‫ديننا‪ ،‬وبينة لنا نرجو بها السلمة في معادنا؟ فقسسال‪ :‬السسذي‬
‫أدين الله به وأوصيكم هو ما ثبت فسسي كتسسبي‪ ،‬فسساعملوا بسسه‬
‫وعليه‪.‬‬
‫وكلما هذا معناه‪ ،‬وأكثر من التشسسهد وذكسسر اللسسه آ‪ ،‬ومسسسح‬
‫يده على وجهه‪ ،‬وغمض بصره بيده‪ ،‬وبسطها وقد فسسارقت‬
‫روحه الدنيا)‪.(1086‬‬

‫‪ -977‬يا إخوتاه ل تغترنا بشُبابكم‬


‫عن درست القزاز قال‪ :‬لما احتضسسر يزيسسد الرقاشسسي بكسسى‬
‫فقيل له‪ :‬ما يبكيك رحمك الله؟‬

‫)( »سير أعلم النبلء« )‪.(99 /6‬‬ ‫‪1085‬‬

‫)( »سير أعلم النبلء« )‪.(276 /14‬‬ ‫‪1086‬‬

‫‪648‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬
‫قال‪ :‬أبكي والله على ما يفْسسوتني مسسن قيسسام الليسسل وصسسيام‬
‫النهار ثم بكى‪ ،‬وقال‪:‬من يصلي لسسك يسسا يزيسسد ومسسن يصسسوم‬
‫ومن يتقرب لك إلى الله بالعمال بعسسدك ومسسن يتسسوب لسسك‬
‫إليسسه مسسن السسذنوب السسسالفْة ويحكسسم يسسا إخأوتسساه ل تغسسترن‬
‫بشبابكم فكأن قد حل بكم ما حسسل بسسي مسسن عظيسسم المسسر‬
‫وشدة كرب الموت النجاء النجاء الحسسذر الحسسذر يسسا إخأوتسساه‬
‫المبادرة رحمكم الله)‪.(1087‬‬

‫‪-978‬إياك ومصاحأبة الشرار‬


‫عن الجنيد قال دخألت على سري السقطي وهو في النزع‬
‫فجلست عنسسد رأسسسه فوضسسعت خأسسدي علسسى خأسسده فسسدمعت‬
‫عيناي فوقع دمعي على خأده ففْتسسح عينيسسه فقسسال لسسي مسسن‬
‫أنت قلت أنا خأادمسك الجنيسسد فقسال مرحبسسا فقلسست لسه أيهسا‬
‫الشيخ أوصني بوصية أنتفْع بها بعدك قسسال إيسساك ومصسساحبة‬
‫الشرار وأن تنقطع عن الله بصحبة الخأيار)‪.(1088‬‬

‫‪ -979‬وا غوثاه بالله‬


‫حبيبَ أ بي محمد الفْارسسي‪ :‬عسن عبسد الواحسد ب ن زيسد أن‬
‫حبيبا أبا محمد جزع جزعا شديدا عند الموت فجعل يقسسول‬
‫بالفْارسية أريد أن أسافر سفْدرا مسسا سسسافرته قسسط أريسسد أن‬
‫أسلك طريقا ما سلكته قط أريسسد أن أزور سسسيدي ومسسولي‬
‫وما رأيته قسسط أريسسد أن أشسسرف علسسى أهسسوال مسسا شسساهدت‬
‫مثلها قط أريد أن أدخأل تحت التراب فأبقى تحته إلى يوم‬
‫)( »المحتضرين« )صا‪ ،146 :‬بترقيم الشساملة آليسا(‪ ،‬و»العاقبسسة‬ ‫‪1087‬‬

‫في ذكر الموت« )صا‪.(131 :‬‬


‫)( »صفْة الصفْوة« )‪.(385 /2‬‬ ‫‪1088‬‬

‫‪649‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬

‫القيامة ثم أوقف بين يدي الله آ فأخأسساف أن يقسسول لسسي يسسا‬


‫حبيبَ هات تسبيحة واحدة سسسبحتني فسسي سسستين سسسنة لسسم‬
‫يظفْر منك الشيطان فيها بشيء فمسساذا أقسسول وليسسس لسسي‬
‫حيلة أقسول يسا رب هسو ذا قسد أتيتسك مقبسوض اليسدين إلسى‬
‫عنقي قال عبد الواحد هذا عبد الله ستين سنة مشتغل بسسه‬
‫ولم يشتغل من السسدنيا بشسسيء قسسط فسسإيش يكسسون حالنسسا وا‬
‫غوثاه بالله)‪.(1089‬‬

‫‪-980‬والله لو كانت نفسي في يدي‬


‫لطرحأتها في الحش‬
‫أبو بكر بن عياش قال دخألسست علسسى العمسسش فسسي مرضسسه‬
‫الذي توفي فيه فقلت أدعو لك طبيبسسا فقسسال مسسا أصسسنع بسسه‬
‫فوالله لو كانت نفْسي في يدي لطرحتها في الحش إذا أنا‬
‫مسست فل تسسؤذنن بسسي أحسسددا واذهسسبَ بسسي فسساطرحني فسسي‬
‫لحدي)‪.(1090‬‬

‫)( »المجالسة وجسسواهر العلسم« )صا‪ ،(347 :‬و»المقلسق« لبسن‬ ‫‪1089‬‬

‫الجسسوزي )صا‪،(49 :‬سس و»صسسور مسسن وصسسايا النبيسساء والعلمسساء عنسسد‬


‫الموت« )صا ‪.(58-57‬‬
‫)( »صسسفْة الصسسفْوة« )‪/3‬سس ‪ ،(118‬و»صسسور مسسن وصسسايا النبيسساء‬ ‫‪1090‬‬

‫والعلماء عند الموت« )صا ‪.(58‬‬

‫‪650‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬

‫الفْصل الخامس والربعون قصص حسن‬


‫الخاتمة‬
‫‪ -981‬قولي وجاءت سكرة الموت‬
‫بالحق‬
‫عن إسماعيل بن أبي خأالد عن البهي قال لما احتضسسر أبسسو‬
‫بكر جاءت عائشة رضوان الله عليها فتمثلت بهذا البيت‪:‬‬
‫لعمرك ما يغنسسي السسثراء عسسن الفْسستى‪ ...‬إذا حشسسرجت يومدسسا‬
‫وضاقا بها الصدر‬
‫فكشف عن وجهه وقال ليس كذلك ولكسسن قسسولي وجسساءت‬
‫سكرة الموت بالحق ذلك ما كنت منه تحيد انظسسروا ثسسوبي‬
‫هذين فاغسلوهما وكفْنوني فيهمسسا فسسإن الحسسي أحسسوج إلسسى‬
‫الجديد من الميت هذه قراءة أبي سكرة الحق)‪.(1091‬‬

‫‪ -982‬فإنك تفطر عندنا القابلة‬


‫عن مسلم أبي سعيد مولى عثمان‪:‬إن عثمان بسسن عفْسسان ا‬
‫أعتق عشرين مملوكا له ودعا بسراويل)‪ (1092‬فشسسدها عليسسه‬
‫ولم يلبسها في جاهلية ول إسلم وقال إني رأيسست رسسسول‬
‫الله ح البارحة في المنام ورأيت أبا بكر وعمر وإنهم قالوا‬
‫اصبر فإنك تفْطر عندنا القابلة ثسسم دعسسا بمصسسحف فنشسسره‬
‫بين يديه فقتل وهو بين يديه)‪.(1093‬‬

‫)( »المحتضرين« )صا‪.(51 :‬‬ ‫‪1091‬‬

‫)( السروال‪ :‬لباس يغطي السرة والركبتين وما بينهما‪.‬‬ ‫‪1092‬‬

‫)( »فضائل عثمان بن عفْان« لعبد الله بن أحمد )صا‪.(109 :‬‬ ‫‪1093‬‬

‫‪651‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬

‫‪ -983‬شد حأيازيمك للموت‪ ...‬فإنا‬


‫الموت لقيك‬
‫أخأبرنا إسماعيل بن أحمد قال حسدثنا محمسد ب ن هبسة اللسه‬
‫الطبري قال أخأبرنا أبو الحسسسين بسسن بشسسران قسسال حسسدثني‬
‫عبدالله بن يونس بن بكير قسسال حسسدثني أبسسي قسسال حسسدثني‬
‫علي بن أبي فاطمة العنوي قال حدثني الصسسبع الحنظلسسي‬
‫قال لما كانت الليلة التي أصيبَ فيها علي ا أتاه ابن النباح‬
‫حين طلع الفْجر يؤذنه بالصلة وهو مضطجع متثاقسسل فعسساد‬
‫الثانية وهو كذلك ثم عاد الثالثة فقام يمشي وهو يقول‬
‫شد حيازيمك للموت‪ ...‬فإن الموت لقيك‪.‬‬
‫ول تجزع من الموت‪ ...‬إذا حل بواديك‪.‬‬
‫فلما بلغ الباب الصسسغير شسسد عليسسه عبسسدالرحمن بسسن ملجسسم‬
‫فضربه قال القرشي وحدثني عبدالله بن علي أن عليا لما‬
‫ضرب أوصى بنيسسه ثسسم لسسم ينطسسق إل بل إلسسه إل اللسسه حسستى‬
‫قبضه الله تبارك وتعالى)‪.(1094‬‬

‫‪-984‬مرحأئبا مرحأئبا‪ ،‬الحمد لله الذي‬


‫صدقنا وعده‬
‫ما حضرته الوفاة شهق‪ ،‬ثم‬ ‫علي بن أبي طالبَ ا وأرضاه ل ي‬
‫أغمي عليه ثم أفاقا‪ ،‬وقال‪] :‬مرحدبا مرحدبا‪ ،‬الحمد لله الذي‬
‫صدقنا وعده وأورثنا الجنة فقيل له‪ :‬ماذا ترى؟ قسسال‪ :‬هسسذا‬
‫رسول الله وأخأي جعفْر‪ ،‬وعمسسي حمسسزة‪ ،‬وأبسسواب السسسماء‬
‫مفْتحة‪ ،‬والملئكة ينزلون يسلمون علي ويبشرونني‪ ،‬وهذه‬

‫)( »مقتل علي« لبن أبي الدنيا )صا‪.(29 :‬‬ ‫‪1094‬‬

‫‪652‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬
‫فاطمة قسسد طسساف بهسا وصسائفْها مسن الحسور العيسسن‪ ،‬وهسذه‬
‫منازلي في الجنة‪ ،‬لمثل هذا فليعمل العاملون[)‪.(1095‬‬

‫‪ -985‬الثبات حأتى الممات‬


‫سالم مولى أبي حذيفْة ا حضر يوم اليمامسسة فأخأسسذ اللسسواء‬
‫بيمينه فقطعت ثم شاله بشماله فقطعت ثم اعتنق اللسسواء‬
‫وجعل يقرأ وما محمد إل رسول قد خألت من قبله الرسل‬
‫أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم إلى أن قتل)‪.(1096‬‬

‫‪ -986‬يا عبدالله من جدع أنفك‬


‫وأذنك‬
‫عبدالله بن جحش بن ريسساب ا سسسعد بسسن أبسسي وقسساصا قسسال‬
‫حدثني أبي أن عبدالله بن جحش قال له يوم أحد أل تدعو‬
‫الله فخلوا في ناحية فدعا عبدالله بن جحش فقال ‪ :‬يا رب‬
‫إذا لقيت العدو غدا فلقني رجل شديدا بأسه شديدا حسسرده‬
‫فأقاتله فيك ويقاتلني ثم يأخأذني فيجدع أنفْي وأذنسسي فسسإذا‬
‫لقيتك غدا قلت يا عبدالله مسسن جسسدع أنفْسسك وأذنسسك فسسأقول‬
‫فيك وفي رسولك فتقول صدقت قال سعد لقد رأيته آخأسسر‬
‫النهار وإن أنفْه وأذنه لمعلقتان في خأيط)‪.(1097‬‬

‫‪ -987‬فزت والله ورب الكعبة‬


‫)( »الدب المفْسسرد« )صا‪ (397 :‬قسسال الشسسيخ اللبسساني‪ :‬ضسسعيف‬ ‫‪1095‬‬

‫السناد موقوفدا‪.‬‬
‫)( »تنوير الغبش في فضل السودان والحبش« )صا‪.(121 :‬‬ ‫‪1096‬‬

‫)( رواه الطسسبراني ورجسساله رجسسال الصسسحيح »مجمسسع الزوائسسد« )‬ ‫‪1097‬‬

‫‪.(302 ،9/301‬‬

‫‪653‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬

‫عامر بن فهيرة ا‪ :‬قال محمد بن عمر عن من سسسمي مسسن‬


‫رجاله أن جبار بن سلمى الكلسسبي طعسسن عسسامر بسسن فهيسسرة‬
‫يسسوم بئسسر معونسسة فأنقسسذه فقسسال عسسامر فسسزت واللسسه ورب‬
‫الكعبة)‪.(1098‬‬

‫دا‬
‫‪ -988‬غدا نلقى الحأبة محم ئ‬
‫وحأزبه‬
‫عن سعيد بن عبدالعزيز قال بلل حين حضرته الوفاة غسسدا‬
‫دا وحزبه قال تقسسول امرأتسسه وابلله قسسال‬ ‫نلقى الحبة محم د‬
‫يقول هو وافرحاه)‪.(1099‬‬

‫‪ -989‬إني لرجو الشُهادة في‬


‫وجهي هذا‬
‫سعد بن خأيثمة بن الحارث أحد نقباء النصار ا‪ :‬عن محمسسد‬
‫بن سعد قال‪ :‬لما ندب رسول الله ح الناس إلى بدر قسسال‬
‫له أبوه ل بسد لحسسدنا أن يقيسسم فسسآثرني بسالخروج وأقسم مسع‬
‫نسائك فأبى سعد وقال لو كان غير الجنسسة آثرتسسك بسسه إنسسي‬
‫لرجو الشهادة في وجهي هذا فاستهما فخرج سسسهم سسسعد‬
‫فخرج فقتل ببدر)‪.(1100‬‬
‫‪ -990‬ل عذر لهم عند الله‬
‫سعد بن الربيع بن عمرو أحد النقباء ا‪ :‬عن يحيى بن سعيد‬
‫)( »الجهاد« لبن المبارك )صا‪) (71 :‬ح ‪.(80‬‬ ‫‪1098‬‬

‫)( »المحتضرين« )صا‪.(208 :‬‬ ‫‪1099‬‬

‫)( »السسستيعاب فسسي معرفسسة الصسسحاب« )‪/1‬سس ‪ ،(176‬و»صسسفْة‬ ‫‪1100‬‬

‫الصفْوة« )‪.(468 /1‬‬

‫‪654‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬
‫قال‪ :‬لما كان يوم أحد قال رسول الله ح من يأتيني بخسسبر‬
‫سعد بن الربيع فقال رجل أنا يا رسول الله فذهبَ الرجسسل‬
‫يطوف بين القتلى فقال له سعد بن الربيع ما شسسأنك قسسال‬
‫بعثني النبي ح لتيه بخبرك قال فاذهبَ إليسسه فسسأقرأه منسسي‬
‫السلم وأخأبره أني قد طعنت اثنتي عشرة طعنسسة وإن قسسد‬
‫أنفْذت مقاتلي وأخأبر قومك أنه ل عسسذر لهسسم عنسسد اللسسه إن‬
‫قتل رسول الله ح وأحد منهم حي)‪.(1101‬‬

‫‪ -991‬إنها لحياة طويلة‬


‫عمير بن الحمام قتل ببدر ا‪ :‬عن أنسس قسال النسبي ح ي وم‬
‫بدر قوموا إلى جنة عرضها السموات والرض فقال عميسسر‬
‫بن الحمام بخ بسسخ فقسسال رسسسول اللسسه ح مسسا يحملسسك علسسى‬
‫قولك بخ بخ قال ل والله يا رسول اللسه إل رجساء أن أكسون‬
‫من أهلها قال فإنك من أهلها قال فأخأرج ثمرات من قرنه‬
‫فجعل يأكل منهن ثم قال إن أنا حييت حسستى آكسسل ثمراتسسي‬
‫هذه إنها لحياة طويلة فرمى بما كسسان معسسه مسسن التمسسر ثسسم‬
‫قاتلهم حتى قتل)‪.(1102‬‬

‫‪ -992‬اللهم إني أبرأ إليك مما جاء‬


‫به هؤلء المشُركونا‬
‫ثابت بن قيس بن شماس ا عن أنسسس أن ثسابت بسسن قيسسس‬
‫)( ابن سعد في »الطبقات الكبرى« )‪ ،(524-3/523‬وذكره ابن‬ ‫‪1101‬‬

‫عبد البر في »الستيعاب« )‪ ،(35-2/34‬وابسسن الثيسسر فسسي »أسسسد‬


‫الغابة« )‪.(197-2/196‬‬
‫)( أخأرجه أحمد )‪(3/136‬سس )‪ ،(12425‬وعبد بن حميسسد )‪،(1272‬‬ ‫‪1102‬‬

‫ومسلم )‪.(4950) (6/44‬‬

‫‪655‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬

‫جاء يوم اليمامة وقسسد تحنسسط ولبسسس ثسوبين أبيضسسين يكفْسسن‬


‫فيهما وقد انهزم القوم فقال‪ :‬اللهم إني أبرأ إليك مما جاء‬
‫به هؤلء المشركون وأعتذر إليك مما صنع هؤلء فبئس ما‬
‫عودتكم أقرانكم خألسسوا بيننسسا وبينهسسم سسساعة فحمسسل فقاتسسل‬
‫حتى قتل)‪.(1103‬‬

‫دا‬
‫‪ -993‬والله ما أحأب أنا محم ئ‬
‫يشُاك في مكانه شوكة تؤذيه‬
‫زيد بن الدثنة ا استؤسر يسسوم الرجيسسع مسسع خأسسبيبَ فقسسدموه‬
‫للقتل فقالوا ننشدك الله أتحسسبَ أنسسك الن فسسي أهلسسك وأن‬
‫دا يشسساك فسسي‬
‫دا مكانك قال‪:‬والله مسسا أحسسبَ أن محمسس د‬‫محم د‬
‫مكانه شوكة تؤذيه وإني جالس في أهلي)‪.(1104‬‬

‫‪ -994‬فل نامت عين الجبناء‬


‫خأالد بن الوليد ا‪ :‬عن عبدالرحمن بن أبي الزناد عسسن أبيسسه‪:‬‬
‫أن خأالد بن الوليد لما حضرته الوفاة قال لقيت كسسذا وكسسذا‬
‫زحفْا وما في جسدي شبر إل وفيه ضربة بسسسيف أو رميسسة‬
‫بسهم أو طعنة برمح وهسسا أنسسا أمسسوت علسسى فراشسسي حتسسف‬
‫أنفْي فل نامت عين الجبناء)‪.(1105‬‬

‫‪ -995‬اللهم إني أحأب لقاءك فأحأب‬


‫لقائاي‬
‫)( »المستدرك« )‪ ،(38260‬وكتاب »معرفة الصحاب«‪ ،‬بسساب )‬ ‫‪1103‬‬

‫‪ (31‬حديث )رقم ‪.(5034‬‬


‫)( »صفْة الصفْوة« )ج ‪1‬صا ‪.(649‬‬ ‫‪1104‬‬

‫)( »السير« )ج ‪ 1‬صا ‪.(382‬‬ ‫‪1105‬‬

‫‪656‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬
‫أبو هريرة ا‪ :‬عن سعيد بن أبي سعيد المقسسبري قسسال دخأسسل‬
‫مروان على أبي هريرة ا في شكواه الذي مات فيه فقسسال‬
‫شفْاك الله فقال أبو هريرة اللهم إني أحبَ لقسساءك فسسأحبَ‬
‫لقائي فما بلغ مروان أصحاب القطا حتى مات ؟)‪.(1106‬‬

‫‪ -996‬فخلوا بين معاوية وأرحأم‬


‫الراحأمين‬
‫معاوية بن أبي سفْيان ا‪ :‬قال ثمامة بن كلثوم‪ :‬إن معاويسسة‬
‫قال يا يزيد إذا وفي أجلي فول غسلي رجلدا لبيبدا ثم اعمسسد‬
‫إلى منديل في الخزانة فيه ثوب من ثيسساب رسسسول اللسسه ح‬
‫وقراضنة من شسسعره وأظفْسساره فاسسستودع القراضسسنة أنفْسسي‬
‫وفمسسي وأذنسسي وعينسسي واجعسسل الثسسوب علسسى جسسسدي دون‬
‫أكفْاني فإن أدرجتموني ووضسسعتموني فسسي حفْرتسسي فخلسسوا‬
‫بين معاوية وأرحم الراحمين)‪.(1107‬‬

‫‪ -997‬يا بشُرى اليوم لقي أبي‬


‫الخير‬
‫الربيع بن خأيثم ؟‪ :‬عن سفْيان عن سرية الربيع قسسالت‪:‬لمسسا‬
‫احتضر الربيع بكت ابنته فقال يا بنية ل تبكي ولكسسن قسسولي‬
‫يا بشرى اليوم لقي أبي الخير)‪.(1108‬‬

‫‪ -998‬لو ترى ما أنا فيه لقرت‬

‫)( »السير« )ج ‪2‬صا ‪.(339‬‬ ‫‪1106‬‬

‫)( »المحتضرين« )صا ‪.(229‬‬ ‫‪1107‬‬

‫)( »حلية الولياء« )ج ‪ 2‬صا ‪.(114‬‬ ‫‪1108‬‬

‫‪657‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬

‫عينك‬
‫محمد بن المنكدر ؟ عن ابن وهبَ قسسال أخأسسبرني ابسسن زيسسد‬
‫قال أتى صفْوان بن سليم إلى محمد بن المنكدر وهو فسسي‬
‫المسسوت فقسسال‪:‬يسسا أبسسا عبسسدالله كسسأني أراك قسسد شسسق عليسسك‬
‫الموت فما زال يهون عليه المر وينجلي عن محمسسد حسستى‬
‫لكأن وجهه المصابيح ثم قال له محمد لو ترى مسسا أنسسا فيسسه‬
‫لقرت عينك ثم قضى ؟)‪.(1109‬‬

‫‪ -999‬ربي خير مذهوب إليه‬


‫عمر بسن عبسدالعزيز ؟‪ :‬مغيسسرة بسن حكيسم قسسال قسالت لسسي‬
‫فاطمة كنت أسمع عمر في مرضه الذي مسسات فيسسه يقسسول‬
‫اللهم أخأف عليهم موتي ولو ساعة من نهسسار قسسالت فقلسست‬
‫له يوما يا أمير المؤمنين أل أخأسسرج عنسسك عسسسى أن تغفْسسى‬
‫شيدئا فانك لم تنم قالت فخرجت عنه السسى بيسست غيسسر بيسست‬
‫الذي هو فيه قالت فجعلت اسمعه يقول تلك الدار الخأسسرة‬
‫نجعلهسسا للسسذين ل يريسسدون علسسوا فسسي الرض ول فسسسادا‬
‫والعاقبة للمتقين يرددها مرارا ثسسم اطسسرقا فلبسسث طسسويل ل‬
‫أسمع له صوتا فقلت)‪.(1110‬‬

‫‪ -1000‬ها قد مددت يدي إليك‬


‫أبو بكر بن حبيبَ شيخنا رحمسسة اللسسه عليسسه سسسمع الحسسديث‬
‫وتفْقه وكان يدرس ويعظ وكان نعم المؤدب فلمسسا احتضسسر‬
‫قال له أصحابه أوصنا فقال‪ :‬أوصيكم بثلث‪ :‬بتقسسوى اللسسه آ‬

‫)( »حلية الولياء« )ج ‪ 3‬صا ‪.(147‬‬ ‫‪1109‬‬

‫)( »الزهد لبن المبارك« )صا‪.(309 :‬‬ ‫‪1110‬‬

‫‪658‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬
‫ومراقبته في الخلوة واحسسذروا مصسسرعي هسسذا فقسسد عشسست‬
‫إحدى وستين سنة وما كأني رأيسست السسدنيا ثسسم قسسال لبعسسض‬
‫إخأوانه انظر هل ترى جبيني يعرقا فقال نعم فقسسال الحمسسد‬
‫لله هذه علمسسة المسسؤمن يريسسد بسسذلك قسسول رسسسول اللسسه ح‬
‫المؤمن يموت بعسسرقا الجسسبين ثسسم بسسط يسده عنسد المسسوت‬
‫وقسسال‪ ...‬هسسا قسسد مسسددت يسسدي إليسسك فردهسسا‪ ...‬بالفْضسسل ل‬
‫بشماتة العداء‪.(1111)...‬‬

‫‪ -1001‬يا ليت قومي يعلمونا بما‬


‫غفر لي ربي وجعلني من‬
‫المكرمين‬
‫علسسي بسسن ابراهيسسم البغسسدادي يقسسول سسسمعت أبسسا عبسسدالله‬
‫الخنقاباذي يقول‪ :‬حضرنا يوسف بن الحسين الرازي وهسسو‬
‫يجود بنفْسه فقيل له يا أبا يعقوب قسسل شسسيدئا فقسسال اللهسسم‬
‫نصحت خألقك ظسساهردا وغششسست نفْسسسي باطنسسا فهسسبَ لسسي‬
‫غشي لنفْسي لنصحي لخلقك ثم خأرجت روحه)‪.(1112‬‬

‫)( »الثبات عند الممات« )صا‪.(180 :‬‬ ‫‪1111‬‬

‫)( »الثبات عند الممات« )صا‪.(173 :‬‬ ‫‪1112‬‬

‫‪659‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬

‫المراجع‬
‫كتبَ التفْسير‬
‫تفْسير ابن كثير‬ ‫‪-1‬‬
‫تفْسير الرازي ‪-‬‬ ‫‪-2‬‬
‫تفْسير الطبري‬ ‫‪-3‬‬
‫تفْسير الطبري‬ ‫‪-4‬‬
‫الدر المنثور‬ ‫‪-5‬‬
‫كتبَ السنة‬
‫الدب المفْرد للبخاري‬ ‫‪-6‬‬
‫السلسلة الصحيحة "لللباني‬ ‫‪-7‬‬
‫السنن للبيهقي‬ ‫‪-8‬‬
‫سنن أبي داود‬ ‫‪-9‬‬
‫سنن الترمذي‬ ‫‪-10‬‬
‫سنن النسائي والحاكم‬ ‫‪-11‬‬
‫شرف أصحاب الحديث للخطيبَ البغدادي‬ ‫‪-12‬‬
‫الصحابة ‪ -‬أحمد بن حنبل‬ ‫‪-13‬‬
‫صحيح ابن حبان ابن حبان المعجم الكبير للطبراني‬ ‫‪-14‬‬
‫صحيح الدب المفْرد‬ ‫‪-15‬‬
‫صحيح البخاري‬ ‫‪-16‬‬
‫صحيح الجامع‬ ‫‪-17‬‬
‫صحيح مسلم‬ ‫‪-18‬‬
‫ضعيف ‪ -‬المشكاة‬ ‫‪-19‬‬
‫ضعيف الترغيبَ‬ ‫‪-20‬‬
‫مسند أبي يعلى‬ ‫‪-21‬‬
‫مسند أحمد‬ ‫‪-22‬‬
‫مسند الطيالسي‬ ‫‪-23‬‬
‫مسند عبد بن حميد‬ ‫‪-24‬‬

‫‪660‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬
‫مصنف ابن أبي شيبة‬ ‫‪-25‬‬
‫مصنف عبد الرزاقا‬ ‫‪-26‬‬
‫موطأ مالك‬ ‫‪-27‬‬
‫كتبَ التاريخ والتراجم‬
‫أخأبار أبي حفْص عمر بن عبد العزيز ‪-‬‬ ‫‪-28‬‬
‫أخأبار أبي حنيفْة ‪ /‬للقاضي أبي عبد الله حسسسين بسسن علسسي‬ ‫‪-29‬‬
‫الصيمري‬
‫أخأبار القضاة ‪ /‬محمد بن خألف بن حيان‬ ‫‪-30‬‬
‫أخأبار مكة للزرقي‬ ‫‪-31‬‬
‫أخأبار مكة للفْاكهي‬ ‫‪-32‬‬
‫أخأبار وحكايات ‪ /‬أبو الحسن الغساني‬ ‫‪-33‬‬
‫الستقصا لخأبار دول المغرب القصى ‪ -‬أبو العباس أحمد‬ ‫‪-34‬‬
‫الناصري‬
‫الستيعاب‪ :‬لبن عبد البر‬ ‫‪-35‬‬
‫أسد الغابة‪ :‬لبن الثير‬ ‫‪-36‬‬
‫الصابة في تمييز الصحابة‪ /‬أحمد بسسن علسسي بسسن حجسسر أبسسو‬ ‫‪-37‬‬
‫الفْضل‬
‫الكتفْاء بما تضمنه من مغازي رسول الله والثلثة الخلفْاء‬ ‫‪-38‬‬
‫أمالي ابن سمعون‬ ‫‪-39‬‬
‫النسسس الجليسسل بتاريسسخ القسسدس والخليسسل ‪ /‬مجيسسر السسدين‬ ‫‪-40‬‬
‫العليمي‬‫الحنبلي‬
‫البداية والنهاية ‪ -‬لبن كثير‬ ‫‪-41‬‬
‫بغية الطلبَ في تاريخ حلبَ ‪ -‬عمسسر بسسن عبسسد العزيسسز بسسابن‬ ‫‪-42‬‬
‫الحلبي‬ ‫عديم‬
‫تاريخ ابن معين‪ /‬يحيى بن معين أبو زكريا‬ ‫‪-43‬‬
‫تاريخ السلم بشار‬ ‫‪-44‬‬
‫تاريخ السلم للمام الذهبي‬ ‫‪-45‬‬

‫‪661‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬

‫تاريخ الخلفْاء ‪ /‬لبن الجوزي‬ ‫‪-46‬‬


‫التاريخ الصغير‪ /‬للبخاري‬ ‫‪-47‬‬
‫تاريخ الطبري ‪/‬لمحمد بن جرير الطبري أبو جعفْر‬ ‫‪-48‬‬
‫تاريخ المدينة ‪/-‬لبي زيد عمر بن شبة النميري البصري‬ ‫‪-49‬‬
‫تاريخ بغداد الخطيبَ البغدادي‬ ‫‪-50‬‬
‫تاريخ جرجان ‪ /‬حمزة بن يوسف أبو القاسم الجرجاني‪.‬‬ ‫‪-51‬‬
‫تاريخ دمشق‪ /.‬لبن عساكر‬ ‫‪-52‬‬
‫ي‬
‫ض ي‬
‫فْطر ظ‬
‫تاريخ علماء الندلس ‪ /‬لبي الوليد بن ال ط‬ ‫‪-53‬‬
‫تاريخ قضاة الندلس‪ /‬لبي الحسن عبد الله البناهي‬ ‫‪-54‬‬
‫التحفْة اللطيفْة في تاريخ المدينة الشريفْة‪ /‬السخاوي‬ ‫‪-55‬‬
‫تذكرة الحفْاظ‪ /‬للذهبي‬ ‫‪-56‬‬
‫ترتيبَ المدارك وتقريبَ المسالك لمعرفة أعلم مسسذهبَ‬ ‫‪-57‬‬
‫ملك ‪ /‬للقاضي عياض‬
‫ترجمة الئمة الربعة‪ /‬لبي حمزة الشامي‬ ‫‪-58‬‬
‫تهذيبَ التهذيبَ ‪ /‬لبن حجر‬ ‫‪-59‬‬
‫تهذيبَ الكمال‪ /‬جمال الدين أبو الحجاج يوسف المزي‬ ‫‪-60‬‬
‫الثقات للعجلي‬ ‫‪-61‬‬
‫الجامع لسيرة عمر بن عبد العزيز‪ /‬للمام أبي حفْص عمر‬ ‫‪-62‬‬
‫بن محمد الملء‬
‫جسسذوة المقتبسسس فسسي ذكسسر ولة النسسدلس ‪/‬ابسسي عبسسد اللسسه‬ ‫‪-63‬‬
‫محمد بن الحميدي‬
‫الجرح والتعديل لبن ابي حاتم‬ ‫‪-64‬‬
‫حلية الولياء لبي نعيم‬ ‫‪-65‬‬
‫حياة الصحابة للكاندهلوى‬ ‫‪-66‬‬
‫خألصة الثر في أعيان القرن الحادي عشسسر ‪ -‬تقسسي السسدين‬ ‫‪-67‬‬
‫المحبي‬
‫خألصة تذهيبَ تهذيبَ الكمال ‪ /‬صفْي الدين أحمد بن عبد‬ ‫‪-68‬‬

‫‪662‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬
‫الله الخزرجي‬
‫السسدرر الكامنسسة فسسي أعيسسان المئسسة الثامنسسة‪ /‬لبسسن حجسسر‬ ‫‪-69‬‬
‫العسقلني‬
‫الدولة الموية عوامل الزدهسسار وتسسداعيات النهيسسار ‪ /‬علسسي‬ ‫‪-70‬‬
‫ي‬ ‫ص ن‬
‫لب ن‬ ‫محمد محمد ال ي‬
‫دولة السلجقة ‪-‬لعلي الصلبي‬ ‫‪-71‬‬
‫ذيل تاريخ مولد العلماء ووفياتهم‪ /‬لبي سليمان الربعي‬ ‫‪-72‬‬
‫ربيع البرار ‪ /‬للزمخشري‬ ‫‪-73‬‬
‫رفع الصر عن قضاة مصر لبن حجر العسقلني‬ ‫‪-74‬‬
‫الروض النسسف ‪ /‬لبسسي زيسسد عبسسد الرحمسسن ابسسن عبسسد اللسسه‬ ‫‪-75‬‬
‫السهيلي‬
‫الرياض النضرة في مناقبَ العشرة ‪ /‬المحبَ الطبري‬ ‫‪-76‬‬
‫الزهر الفْاتح في ذكر من تنزه عن الذنوب والقبائسسح‪ /‬ابسسن‬ ‫‪-77‬‬
‫الجزري‬
‫سبل الهدى والرشاد محمد بن يوسف الصالحي الشامي‬ ‫‪-78‬‬
‫سراج الملوك للمام أبي بكر بن الوليد الطرطوسي‬ ‫‪-79‬‬
‫سنوات الحنابلة‪ /‬علي بن محمد باخأيل بابطين‬ ‫‪-80‬‬
‫سير اعلم النبلء للذهبي‬ ‫‪-81‬‬
‫السيرة الحلبية ‪ /‬علي بن برهان الدين الحلبي‬ ‫‪-82‬‬
‫السيرة النبوي لبي فارس‪،‬‬ ‫‪-83‬‬
‫السيرة النبوية الصحيحة للعمري‬ ‫‪-84‬‬
‫السيرة النبوية لبن كثير‬ ‫‪-85‬‬
‫السيرة النبوية للندوي‪،‬‬ ‫‪-86‬‬
‫سيرة عمر بن عبد العزيز‪ ،‬لبن عبد الحكم‪،‬‬ ‫‪-87‬‬
‫سيرة ومناقبَ عمر بن عبد العزيز لبن الجوزي‬ ‫‪-88‬‬
‫شذرات الذهبَ ‪ -‬ابن العماد ‪-‬‬ ‫‪-89‬‬
‫الضوء اللمع ‪ /-‬محمد بن عبد الرحمن السخاوي‬ ‫‪-90‬‬

‫‪663‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬

‫طبقات ابن سعد‬ ‫‪-91‬‬


‫طبقات الولياء ‪ /‬لبن الملقن‬ ‫‪-92‬‬
‫طبقات الحفْاظ ‪ -‬للسيوطي‬ ‫‪-93‬‬
‫طبقات الحنفْية ‪ /‬لعبد القادر القرشي‬ ‫‪-94‬‬
‫طبقات الشسسافعية الكسسبرى تسساج السسدين بسسن علسسي بسسن عبسسد‬ ‫‪-95‬‬
‫الكافي السبكي‬
‫طبقات الصوفية ‪ /‬لبي عبد الرحمن السلمي‬ ‫‪-96‬‬
‫عمر بن عبد العزيز في سيرة عمر لبن الجوزي‬ ‫‪-97‬‬
‫عيون الثر في فنون المغازي‪ /‬ابن سيد الناس‬ ‫‪-98‬‬
‫عيون الخأبار لبن قتيبة‬ ‫‪-99‬‬
‫فقه السيرة ‪ -‬محمد الغزالي‬ ‫‪-100‬‬
‫الكامل في التاريخ‪ /‬لبن الثير‬ ‫‪-101‬‬
‫الكامل في ضعفْاء الرجال ‪ -‬لبن عدي‬ ‫‪-102‬‬
‫معجم ابن العرابي‬ ‫‪-103‬‬
‫معجم البلدان‪ /‬لبي القاسم بن عساكر‬ ‫‪-104‬‬
‫معرفة الثقات أحمد بن عبد الله بسسن صسالح أبسسو الحسسسن‬ ‫‪-105‬‬
‫العجلي الكوفي‬
‫معرفة القسسراء الكبسسار‪/‬لشسسمس السسدين محمسسد بسسن احمسسد‬ ‫‪-106‬‬
‫الذهبي‬
‫المعرفة والتاريخ للفْسوي‬ ‫‪-107‬‬
‫مناقبَ المام أحمد بن حنبل لبن الجوزي‬ ‫‪-108‬‬
‫المنتظم ‪ -‬لبن الجوزي‬ ‫‪-109‬‬
‫منهج أمير المؤمنين على في الدعوة‪،‬‬ ‫‪-110‬‬
‫الوافي بالوفيات ‪ /‬صلح الدين الصفْدي‬ ‫‪-111‬‬
‫كتبَ الخألقا والداب والعتقاد‬
‫إتحاف الزواج بفْوائد الزواج للمؤلف‪.‬‬ ‫‪-112‬‬
‫إحياء علوم الدين لبي حامد الغزالي‬ ‫‪-113‬‬

‫‪664‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬
‫الخأوان لبن ابي الدنيا‬ ‫‪-114‬‬
‫البانة لبي عبدالله عبيدالله بن محمد بن بطة‬ ‫‪-115‬‬
‫الداب الشرعية لبن مفْلح‬ ‫‪-116‬‬
‫أداب النفْوس ابي بكر محمد بن حسين الجري‬ ‫‪-117‬‬
‫استنشاقا نسيم النس لبن رجبَ الحنبلي‬ ‫‪-118‬‬
‫إصلح المال لبن ابي الدنيا‬ ‫‪-119‬‬
‫أصول العتقاد لبي معمر‪ :‬سالم بن عبد الله الهروي‬ ‫‪-120‬‬
‫العتصام للشاطبي‬ ‫‪-121‬‬
‫اعتلل القلوب للخرائطي‬ ‫‪-122‬‬
‫اعتلل القلوب للخرائاطي‬ ‫‪-123‬‬
‫الموال لبن زنجويه‬ ‫‪-124‬‬
‫إيقاظ الهمة لطلبَ علم الكتاب والسنة ‪/‬لعادل بسسن عبسسد‬ ‫‪-125‬‬
‫الله السعيدان‬
‫البدع ‪ -‬ابن وضاح‬ ‫‪-126‬‬
‫بر الوالدين للحافظ الطرطوشي‬ ‫‪-127‬‬
‫البر والصلة لبن الجوزي‬ ‫‪-128‬‬
‫السسبر والصسسلة ‪ /‬لبسسي عبسسد اللسسه الحسسسين بسسن الحسسسن‬ ‫‪-129‬‬
‫المروزي‬
‫التبصرة س لبن الجوزى‬ ‫‪-130‬‬
‫تبصرة الحكام لبن فرحون‬ ‫‪-131‬‬
‫بستان العارفين ابن شرف النووي‪:‬‬ ‫‪-132‬‬
‫البصائر والذخأائر ‪ -‬أبي حيان‪ :‬علي بن محمد التوحيدي‬ ‫‪-133‬‬
‫بلوغ الرب بتقريبَ كتاب الشعبَ‬ ‫‪-134‬‬
‫تبيين كذب المفْتري‪ /‬لبن عساكر‬ ‫‪-135‬‬
‫تحفْة الشراف جمال الدين أبو الحجاج يوسف بن عبد‬ ‫‪-136‬‬
‫الرحمن المزي‬
‫التخويف من النار لبن رجبَ‬ ‫‪-137‬‬

‫‪665‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬

‫التذكرة الحمدونية ‪ /‬ابن حمدون‬ ‫‪-138‬‬


‫ترطيبَ الفواة ‪ /‬سيد حسين العفْاني‬ ‫‪-139‬‬
‫تسلية أهل المصائبَ‬ ‫‪-140‬‬
‫تسسسهيل الوصسسول لفْوائسسد سسسير أعلم النبلء ‪ /‬فرحسسان‬ ‫‪-141‬‬
‫العطار‬
‫تنبيه الغافلين وإرشاد الجاهلين ‪ -‬أبو الحسن الصفْاقسي‬ ‫‪-142‬‬
‫تنوير الغبش في فضل السسسودان والحبسسش لبسسي الفْسسرج‬ ‫‪-143‬‬
‫عبد الرحمن بن الجوزي‬
‫التهجد وقيام الليل ‪ /‬للجري‬ ‫‪-144‬‬
‫التوابين لبن قدامة‬ ‫‪-145‬‬
‫التواضع والخمول لبن ابي الدنيا‬ ‫‪-146‬‬
‫التوكل ‪ /‬لبن ابي الدنيا‬ ‫‪-147‬‬
‫الثبات عند الممات لبن الجوزي‬ ‫‪-148‬‬
‫جامع الحاديث للسيوطي‬ ‫‪-149‬‬
‫الجامع لخألقا الراوي وآداب السامع للخطيبَ البغدادي‬ ‫‪-150‬‬
‫الجزاء من جنس العمل سيد حسين العفْاني‬ ‫‪-151‬‬
‫الجليس الصالح والنيس الناصح ‪ /‬المعافى بن زكريا‬ ‫‪-152‬‬
‫جمهرة الجزاء ‪ /-‬لبي بكر محمد المقرئ‬ ‫‪-153‬‬
‫الجوهر النقي الملتقط من زهد البيهقي‬ ‫‪-154‬‬
‫الحث على التجارة والصناعة لبي بكر بن الخلل‬ ‫‪-155‬‬
‫الحضارة السلمية بين أصالة الماضي وآمال المسسستقبل‬ ‫‪-156‬‬
‫‪-‬‬
‫حماسة القرشي‪ /‬القرشي الجبعي‬ ‫‪-157‬‬
‫حياة الحيوان الكبرى ‪ /‬الدميري‬ ‫‪-158‬‬
‫الخصائص الكبرى‪ /‬للسيوطي‬ ‫‪-159‬‬
‫دلئل النبوة للبيهقي‬ ‫‪-160‬‬
‫ذم المسكر لبن ابي الدنيا‬ ‫‪-161‬‬

‫‪666‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬
‫ذم الهوى لبن الجوزي‬ ‫‪-162‬‬
‫الرسالة القشيرية ‪/‬لبي القاسم عبد الكريم القشيري‬ ‫‪-163‬‬
‫الرضا عن الله بقضائه لبن ابي الدنيا‬ ‫‪-164‬‬
‫الرقة والبكاء ‪ -‬لبن ابي الدنيا‬ ‫‪-165‬‬
‫الروح لبن القيم‬ ‫‪-166‬‬
‫روضة المحبين لبن القيم‬ ‫‪-167‬‬
‫زاد المعاد لبن القيم‬ ‫‪-168‬‬
‫الزهد ل بن مبارك‪.‬‬ ‫‪-169‬‬
‫الزهد لحمد بن حنبل‬ ‫‪-170‬‬
‫الزهد والرقائق للخطيبَ البغدادي‬ ‫‪-171‬‬
‫الزهد وصفْة الزاهدين‪ /‬ابن العرابي‬ ‫‪-172‬‬
‫سكبَ العبرات سيد حسين العفْاني‬ ‫‪-173‬‬
‫سلح اليقظان لطرد الشيطان‪ ،‬السلمان‪ ،‬عبسسد العزيسسز‬ ‫‪-174‬‬
‫بن محمد‬
‫سمط النجوم العوالي في أنباء الوائل والتوالي‬ ‫‪-175‬‬
‫الشفْا بتعريف حقوقا المصطفْى‪ /‬العلمة القاضسسي أبسسو‬ ‫‪-176‬‬
‫الفْضل عياض‬
‫الصارم المسلول "لبن تيمية‬ ‫‪-177‬‬
‫صبح العشى‪ /‬لبي العباس أحمد القلقشندي‬ ‫‪-178‬‬
‫الصبر لبن ابي الدنيا‬ ‫‪-179‬‬
‫صفْة الصفْوة لبن الجوزي‬ ‫‪-180‬‬
‫صفْقات رابحة خأالد ابو شادي‬ ‫‪-181‬‬
‫صلح المة في علو الهمة سيد حسين العفْاني‬ ‫‪-182‬‬
‫صور مشرقة من الثبات على اليمان ‪ /‬للمؤلف‬ ‫‪-183‬‬
‫صور من وصايا النبياء والعلماء عند الموت ‪ /‬للمؤلف‬ ‫‪-184‬‬
‫الطرقا الحكمية لبن القيم‬ ‫‪-185‬‬
‫العاقبة في ذكر الموت ‪ /‬لبن الخراط الشبيلي‬ ‫‪-186‬‬

‫‪667‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬

‫العقد الفْريد‪ /‬لبن عبد ربه الندلسي‬ ‫‪-187‬‬


‫عقوقا الوالدين لمجدي فتحي السيد‬ ‫‪-188‬‬
‫علو الهمة ‪ /‬لمحمد بن اسماعيل المقدم‬ ‫‪-189‬‬
‫غذاء اللباب بشرح صفْات أولي اللباب للمؤلف‬ ‫‪-190‬‬
‫غرر الخصائص الواضحة ‪/‬محمد بن ابراهيسسم النصسساري‬ ‫‪-191‬‬
‫الكتبي‪،‬‬
‫فتح الباري شرح صحيح الباري لبن حجر‬ ‫‪-192‬‬
‫الفْكر الصوفي ‪/‬عبد الرحمن بن عبد الخالق اليوسف‬ ‫‪-193‬‬
‫قضاء الحوائج لبن ابي الدنيا‬ ‫‪-194‬‬
‫قواعد وأسس في السنة والبدعة ‪ -‬حسام الدين عفْانه‬ ‫‪-195‬‬
‫الكبائر ‪ -‬الذهبي ‪-‬‬ ‫‪-196‬‬
‫كرامات الولياء هبة الله بن الحسن الطبري الللكائي‪.‬‬ ‫‪-197‬‬
‫الكشكول س بهاء الدين محمد بن حسين العاملي‬ ‫‪-198‬‬
‫لسلم وخأرافة السيف ‪/‬عبد الودود شلبي‬ ‫‪-199‬‬
‫اللمبالة وأثرها علي الفْرد والمجتمع للمؤلف‬ ‫‪-200‬‬
‫مجابوا الدعوة لبن ابي الدنيا‬ ‫‪-201‬‬
‫المجالسة وجواهر العلم بسسو بكسسر أحمسسد بسسن مسسروان بسسن‬ ‫‪-202‬‬
‫محمد الدينوري‬
‫المجلة العربية‬ ‫‪-203‬‬
‫مجلة بريد السلم العدد الثالث‪،‬‬ ‫‪-204‬‬
‫مجمع المثال المام أبو الفْضل الميداني‬ ‫‪-205‬‬
‫مجموع الفْتاوى لبن تيمية‬ ‫‪-206‬‬
‫محاسبة النفْس لبي عبد الرحمن السلمي‬ ‫‪-207‬‬
‫المحاسن والمساوئ إبراهيم البيهقي‬ ‫‪-208‬‬
‫محاضرات الدباء ‪/‬الراغبَ الصفْهاني‬ ‫‪-209‬‬
‫المحتضرين لبن ابي الدنيا‬ ‫‪-210‬‬
‫مختصر منهاج القاصدين للمقدسي‬ ‫‪-211‬‬

‫‪668‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬
‫المدخأل إلى السنن الكبرى للبيهقي‬ ‫‪-212‬‬
‫المستجاد من فعلت الجواد ‪ /‬القاضي التنوخأي‬ ‫‪-213‬‬
‫المستطرف‪ /‬البشيهي‬ ‫‪-214‬‬
‫المستقصى في أمثسال العسرب أبسو القاسسم محمسود بسن‬ ‫‪-215‬‬
‫عمر الزمخشري‬
‫مشاهد الناس عند الموت ‪/‬عبدالرحمن خأليفْة‬ ‫‪-216‬‬
‫معالم في طريق طلبَ العلم ‪ /‬عبدالعزيز السدحان‬ ‫‪-217‬‬
‫المغني لبن قدامة‬ ‫‪-218‬‬
‫مفْتاح دار السعاد لبن القيم‬ ‫‪-219‬‬
‫مقتل علي لبن أبي الدنيا‬ ‫‪-220‬‬
‫المقلق لبن الجوزي‬ ‫‪-221‬‬
‫مكارم الخألقا لبن ابي الدنيا‬ ‫‪-222‬‬
‫من عاش بعد الموت لبن ابي الدنيا‬ ‫‪-223‬‬
‫مسوارد الظم آت لسدروس الزمسان‪ /‬عبسد العزيسز المحمسد‬ ‫‪-224‬‬
‫السلمان‬
‫موقع اخأوات طريق السلم على شبكة النترنت‬ ‫‪-225‬‬
‫نزهة المجالس ومنتخبَ النفْسسائس للشسسيخ عبسسد الرحمسسن‬ ‫‪-226‬‬
‫الصفْوري‬
‫نساء حول الرسول ‪ -‬محمد برهان‬ ‫‪-227‬‬
‫نضرة النعيم في مكسسارم أخألقا الرسسسول الكريسسم ‪ /‬عسسدد‬ ‫‪-228‬‬
‫من المختصين‬
‫الورع للمام أحمد‬ ‫‪-229‬‬

‫‪669‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬

‫السسفْسسهرس‬
‫أ‬ ‫المقدمة‬
‫‪1‬‬ ‫الفْصل الول‪ :‬قصص في الخألصا‬
‫‪7‬‬ ‫الفْصل الثاني‪ :‬قصص في حسن التباع‬
‫‪14‬‬ ‫الفْصل الثالث‪ :‬قصص في التوكل على الله‬
‫‪16‬‬ ‫الفْصل الرابع‪ :‬قصص في اليقين بما عند الله‬
‫‪28‬‬ ‫الفْصل الخامس‪ :‬قصص عن العلم وطلبه‬
‫‪39‬‬ ‫الفْصل السادس‪ :‬علو الهمة عند الطفْال‬
‫الفْصسسل السسسابع‪ :‬قصسسص‪ :‬فسسي المحافظسسة علسسى ‪45‬‬
‫الصلة‬
‫الفْصسسل الثسسامن‪ :‬حسسرصا ولة المسسر علسسى أقسسامه ‪50‬‬
‫الصلة في جماعة‪.‬‬

‫‪670‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪52‬‬ ‫الفْصل التاسع‪ :‬رهبان الليل‬
‫‪75‬‬ ‫الفْصل العاشر‪ :‬قصص المنفْقين والمنفْقات‬
‫‪87‬‬ ‫الفْصل الحادي عشر‪:‬قصص عن الصائمين‬
‫‪92‬‬ ‫الفْصل الثاني عشر‪ :‬في رحاب الحج‬
‫‪95‬‬ ‫الفْصل الثالث عشر‪ :‬قصص في رحاب القران‬
‫الفْصسسل الرابسسع عشسسر‪ :‬قصسسص المجاهسسدين فسسي ‪105‬‬
‫سبيل الله‬
‫الفْصسسل الخسسامس عشسسر‪ :‬قصسسص فسسي الشسسجاعة ‪124‬‬
‫والقدام‬
‫الفْصل السسسادس عشسسر قصسسص فسسي العفْسسو عنسسد ‪130‬‬
‫المقدرة‬
‫الفْصل السابع عشر‪:‬قصص في نصح ولة المر ‪138‬‬
‫الفْصل الثامن عشر‪ :‬مع المقسطين أهل العدل ‪153‬‬
‫‪172‬‬ ‫الفْصل التاسع عشر‪ :‬قصص في بر الوالدين‬
‫‪180‬‬ ‫قصص عن العقوقا‬
‫‪185‬‬ ‫الفْصل العشرون عشر‪:‬قصص في المحاسبة‬
‫الفْصل الحادي والعشرون‪ :‬قصص في الحسسسان ‪194‬‬
‫إلى الجيران‬
‫‪202‬‬ ‫الفْصل الثاني والعشرون‪ :‬مع الصادقين‬
‫الفْصسسل الثسسالث والعشسسرون‪ :‬قصسسص فسسي حسسسن ‪207‬‬
‫الخلق‬
‫‪211‬‬ ‫الفْصل الرابع والعشرون‪ :‬مع المتواضعين‬
‫‪216‬‬ ‫الفْصل الخامس والعشرون‪ :‬مع أهل الحياء‬
‫الفْصل السادس والعشرون‪ :‬قصص عن الغيرة ‪220‬‬

‫‪671‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬

‫الفْصل السابع والعشرون‪ :‬في رياض الصابرين ‪236‬‬


‫الفْصسسل الثسسامن والعشسسرون‪ :‬قصسسص عسسن قيمسسة ‪246‬‬
‫الوقت‬
‫الفْصسسل التاسسسع والعشسسرون‪ :‬مسسع أهسسل الرضسسا ‪250‬‬
‫بالقضاء‬
‫‪253‬‬ ‫الفْصل الثلثون‪ :‬قصص في الكسبَ الحلل‬
‫الفْصسسل الحسسادي والثلثسسون‪ :‬قصسسص عسسن قضسساء ‪261‬‬
‫الحوائج‬
‫الفْصل الثاني الثلثون‪:‬حقوقا الخأوة والحبَ فسسي ‪262‬‬
‫الله‬
‫الفْصل الثالث والثلثون‪:‬قصص في رحاب العفْة ‪280‬‬
‫الفْصل الرابع والثلثون‪ :‬قصص من روائع الزواج ‪287‬‬
‫الفْصل الخامس والثلثون‪ :‬مع قصسسص الزاهسسدين ‪299‬‬
‫والزاهدات‬
‫الفْصسسل السسسادس والثلثسسون‪ :‬فسسي روضسسة اهسسل ‪315‬‬
‫الرفق‬
‫‪320‬‬ ‫الفْصل السابع والثلثون‪ :‬قصص عن ماء زمزم‬
‫‪321‬‬ ‫قصص عن شفْاء مرضى بماء زمزم‬
‫الفْصسسل الثسسامن والثلثسسون‪ :‬مسسن عجسسائبَ بنسسي ‪328‬‬
‫اسرائيل‬
‫الفْصل التاسع والثلثون‪ :‬قصص عن عصمة اللسسه ‪343‬‬
‫تعالى لنبيه‬
‫‪364‬‬ ‫الفْصل الربعون‪ :‬مع فراسة أهل اليمان‬
‫‪369‬‬ ‫الفْصل الحادي والربعون‪ :‬كرامات الصالحين‬

‫‪672‬‬
‫تابع الجديد والحصري على شبكة اللوكة ‪ ‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪381‬‬ ‫الفْصل الثاني والربعون‪:‬مجابوا الدعوات‬
‫‪391‬‬ ‫الفْصل الثالث الربعون‪ :‬قصص مع التائبين‬

‫الفْصسسل الرابسسع والربعسسون‪ :‬قصسسص علسسى فسسراش ‪399‬‬


‫الموت‬
‫الفْصل الخامس والربعسسون‪ :‬قصسسص عسسن حسسسن ‪409‬‬
‫الخاتمة‬
‫‪410‬‬ ‫المراجع‬
‫الفْهرس‬

‫‪673‬‬

You might also like