You are on page 1of 336

‫‪ ‬اسم الكتاب‪ :‬الفيوضات الربانية يف املآثر واألوراد القادرية‪.

‬‬
‫‪ ‬اسم السلسلة‪ :‬رسائل انلور القادرية‪.‬‬
‫‪ ‬املؤلف‪ :‬الشيخ إسماعيل بن حممد سعيد القادري الكيالين‪.‬‬
‫‪ ‬حتقيق‪ :‬خملف حيىي العيل القادري‪.‬‬
‫‪ ‬انلارش‪ :‬دار انلور القادرية للنرش واتلوزيع – سورية – دمشق‪.‬‬
‫‪ ‬عدد الصفحات‪ - 64 :‬القياس‪24×17 :‬‬
‫‪ ‬رقم الطبعة وتارخيها‪ :‬الطبعة اثلانية‪.‬‬
‫‪ ‬تاريخ الطبعة‪1444 :‬ـه‪2022 -‬م‪.‬‬
‫‪ ‬رقم موافقة وزارة اإلعالم السورية‪2019–117724 :‬‬
‫‪ ‬رقم اإليداع يف دار الكتب والوثائق القومية يف مرص‪:‬‬
‫‪ ‬الرتقيم ادلويل يف مرص‪:‬‬

‫يطلب من‪ :‬دار انلور القادرية للطباعة والنرش واتلوزيع‬


‫سوريا – ريف دمشق ‪00963997616645 :‬‬
‫للتواصل مع املؤلف‪ :‬هاتف وواتساب‪00201204193623 :‬‬
‫الربيد االلكرتوين‪mkhlef@hotmail.com :‬‬ ‫‪-‬‬ ‫املوقع‪www.alkadriaalalia.com :‬‬
‫مجيع احلقوق حمفوظة للمؤلف‬
‫ودلار انلور القادرية للنرش واتلوزيع‬
‫يسمح بطباعة نسخة واحدة لالستعمال الشخيص‬
‫وحيرم ويمنع طباعة نسخ للبيع واتلجارة‬
‫واهلل عليم بما تعملون‬
‫إهداء وشكر‬
‫أهدي هذا الكتاب إىل حرضة سيدنا وموالنا حممد صىل اهلل عليه وآهل‬
‫وسلم وإخوانه من األنبياء واملرسلني عليهم السالم‪.‬‬
‫وإىل حرضة سيدنا يلع بن أيب طالب عليه السالم‪ ،‬وإخوانه من اخللفاء‬
‫الراشدين ريض اهلل عنهم‪.‬‬

‫وإىل سيدتنا فاطمة الزهراء ابلتول عليها السالم‪ ،‬وإىل سائر آل بيت انليب‬
‫الكرام عليهم السالم‪ ،‬وإىل مجيع أمهات املؤمنني ريض اهلل عنهن‪.‬‬
‫وإىل حرضة سيدنا الشيخ عبد القادر اجليالين‪ ،‬وإىل حرضة سيدنا الشيخ‬
‫نور ادلين الربيفاكين ريض اهلل عنهما‪ .‬كما اهديه ملؤلفه الشيخ إسماعيل حممد‬
‫سعيد القادري رمحه اهلل تعاىل ونفعنا بربكته آمني‪.‬‬
‫وإىل مجيع مشايخ الطريقة القادرية العلية‪ ،‬وسائر الطرق العلية ريض‬
‫وادل َّي وأجدادي‪ ،‬ومشاييخ أمجعني‪ .‬وإىل مجيع السالكني يف‬
‫اهلل عنهم‪ ،‬وإىل َ‬
‫د‬
‫طريقة سلطان األويلاء والعارفني الشيخ عبد القادر اجليالين قدس رسه العايل‬
‫يف مشارق األرض ومغاربها‪.‬‬
‫كما أتقدم خبالص الشكر واثلناء للك من أسهم وساعد يف إتمام هذا‬
‫الكتاب‪ ،‬وأخص باذلكر سيدي الشيخ عبيد اهلل القادري احلسيين قدس رسه‪،‬‬
‫اذلي تكرم َّ‬
‫يلع بإجازته الرشيفة بهذا الكتاب واتلقديم هل‪.‬‬

‫وال أنىس أهل بييت اذلين أاعنوين وسخروا يل سبل الراحة إلجناز هذا‬
‫ً‬
‫العمل املبارك‪ ،‬فجزاهم اهلل مجيعا عين وعن املسلمني لك خري ىلع جهدهم‬
‫املبذول‪ ،‬آمني‪.‬‬
‫تقديم الشيخ عبيد اّلل القادري احلسين‬
‫بسم اهلل الرمحن الرحيم‬

‫احلمد هلل اإلهل الواحد بذاته‪ ،‬العيل العظيم املتزنه بصفاته‪ ،‬اليح القيوم‬
‫املتقدس بأسمائه‪ ،‬هل احلمد والشكر جل ثناؤه‪ ،‬والصالة والسالم األتمان‬
‫األكمالن ىلع سيدنا وموالنا حممد خاتم أنبيائه‪ ،‬وسيد أصفيائه‪ ،‬وىلع آهل‬
‫وصحبه خرية خلقه وصفوة أحبائه‪ ،‬وبعد‪:‬‬

‫فإن كتاب‪( :‬الفيوضات الربانية يف األوراد القادرية) يعترب من الكتب‬


‫ً‬ ‫ً‬
‫املهمة يف الطريقة القادرية‪ ،‬وال غىن لقادري شيخا اكن أو سالاك عنه‪ ،‬بل أكاد‬
‫أجزم أنه مرجع جلميع القادرية يف ابلالد‪ ،‬يأخذون عنه األوراد واألدعية‬
‫القادرية‪ ،‬لعقود كثرية‪ ،‬وذلك قبل ظهور بعض الكتب اليت تناولت األوراد‬
‫القادرية املباركة؛ منها كتاب‪( :‬األوراد القادرية)‪ ،‬ومنها كتابنا‪( :‬القناديل‬
‫انلورانية)‪ ،‬وكتابنا‪( :‬الفيض الرمحاين)‪ ،‬ومنها كتاب‪( :‬الكنوز انلورانية)‪،‬‬
‫وغريها‪ ،‬واليت بينت األوراد واألدعية القادرية بشلك واضح وجيل‪.‬‬

‫ولكنها لن تغين عن الفيوضات عند بعض السالكني ملا هلذا الكتاب من‬
‫شهرة كبرية بينهم‪ ،‬ولكن الكتاب ال خيلو من بعض املبهمات اليت حتتاج‬
‫تلفسري وتوضيح‪ ،‬وقد استغلها أعداء اتلصوف للطعن به وبالطريقة القادرية‬
‫العلية‪ ،‬فاكن البد من توضيحها ورشحها بما ييف بالغرض‪ ،‬والبد من إزالة‬
‫الشبهات عنه‪ ،‬وإخراج نسخة حمققة مدققة من هذا الكتاب‪.‬‬

‫وقد استأذنين ودلنا الشيخ خملف العيل القادري بتحقيق هذا الكتاب‬
‫املبارك‪ ،‬وتوضيح ما فيه من املشالكت‪ ،‬ورشح ما فيه من اإلشاكالت‪ ،‬واتلعليق‬

‫‪7‬‬
‫ىلع املبهمات‪ ،‬فأذنت هل بذلك ودعوت هل باتلوفيق والسداد‪ ،‬وهو أهل هلذه‬
‫املهمة إن شاء اهلل تعاىل‪ ،‬ملا هل من خربة ودراية يف الرتاث القادري املبارك‪،‬‬
‫وكتابه الكنوز انلورانية خري شاهد ىلع ذلك‪.‬‬

‫فنسأل اهلل سبحانه وتعاىل أن جيزيه لك خري ىلع هذا العمل امليمون‬
‫املبارك‪ ،‬وأن يتقبله منه وجيعله يف صحيفة أعماهل يوم القيامة‪ ،‬وأن جيعل يف‬
‫هذا الكتاب اخلري والفتح ىلع مجيع املسلمني وخاصة أبناء وأحباب الطريقة‬
‫القادرية العلية‪ .‬وصىل اهلل ىلع سيدنا وموالنا حممد وىلع آهل وصحبه وسلم‪،‬‬
‫واحلمد هلل رب العاملني‪.‬‬

‫السيد الرشيف الشيخ عبيد اهلل القادري احلسين‬


‫شيخ سجادة الطريقة القادرية العلية‬
‫اجلمهورية الرتكية – اغزي عينتاب‬
‫‪/23‬ربيع األول‪ 1440/‬ـه‪ -‬املوافق‪/1 :‬اكنون األول‪2018/‬م‬

‫‪8‬‬
‫تقديم الشيخ حممد آية اّلل القادري احلسين‬
‫بسم اهلل الرمحن الرحيم‬

‫احلمد هلل اذلي بعزته وجالهل تتم الصاحلات‪ ،‬يا رب لك احلمد كما ينبيغ‬
‫جلالل وجهك وعظيم سلطانك‪ ،‬احلمد هلل اذلي َّ‬
‫نور قلوب أويلائه بأنوار ذكره‪،‬‬
‫حيث قال عز من قائل‪ :‬ﱡﭐ ﳖ ﳗ ﳘ ﳙ ﳚ ﳜ‬
‫ﳛ ﳝﳞ ﳟﳠ‬

‫ﳡﱠ(‪ ،)1‬والصالة والسالم ىلع موالنا وحبيبنا وسيدنا حممد املختار‪ ،‬وىلع‬
‫آهل الطيبني األطهار‪ ،‬وصحبه املهاجرين واألنصار‪ ،‬ومن تبعهم بإحسان إىل يوم‬
‫الغرار‪ ،‬يوم تشخص فيه األبصار‪ ،‬أما بعد‪:‬‬

‫عن أيب ادلرداء ريض اهلل عنه أن انليب صىل اهلل عليه وآهل وسلم قال‪:‬‬
‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫ُ‬ ‫اها عنْ َد َ‬ ‫َ َ ُ َ ِّ ُ ُ ْ َ ْ َ ْ َ ُ ْ َ َ ْ َ َ‬
‫كك ْم‪َ ،‬وأ ْرف دع َها ديف د َر َجا دتك ْم‪،‬‬ ‫ي‬
‫د د‬ ‫ل‬ ‫م‬ ‫د‬ ‫ري أعما دلكم وأرض‬ ‫«أال أنبئكم دخب د‬
‫َ ْ َ ْ َ ْ َ ْ َ ُ َّ ُ ْ َ َ ْ‬ ‫اذل َهب َوال ْ َ‬
‫َّ‬ ‫َ َْ َ ُ‬
‫ك ْم دم ْن إ ْع َ‬
‫رضبُوا‬‫د‬ ‫ت‬ ‫ف‬ ‫م‬ ‫ك‬‫و‬ ‫د‬ ‫ع‬ ‫ا‬‫و‬ ‫ق‬ ‫ل‬‫ت‬ ‫ن‬ ‫أ‬ ‫ن‬ ‫م‬‫د‬ ‫و‬ ‫‪،‬‬ ‫ق‬ ‫ر‬
‫د د‬ ‫و‬ ‫د‬ ‫ء‬
‫د‬ ‫ا‬ ‫ط‬ ‫د‬ ‫ري ل‬
‫وخ ٍ‬
‫ُ َّ (‪)2‬‬
‫ْ‬ ‫َ ْ َ َ ُ ْ َ َ ْ ُ ْ َ َ ُ ْ َ ُ َ َ َ َ َ َ ُ َ َّ َ َ‬ ‫َ‬
‫اَّلل» ‪.‬‬‫اَّلل؟ قال‪ « :‬دذكر د‬ ‫رضبوا أعناقكم؟» قالوا‪ :‬وما ذاك يا رسول د‬ ‫أعناقهم‪ ،‬وي د‬
‫فاذلكر أفضل العبادات وأجلها وأحبها إىل اهلل تعاىل‪ ،‬ذللك حرص عباد‬
‫اهلل الصاحلني ىلع أن حيافظوا ىلع اذلكر كوظيفة يومية‪ ،‬ويف أوقات وأيام هلا‬
‫فضل عند اهلل تعاىل‪ ،‬بالصيغ الواردة يف القرآن الكريم والسنة انلبوية املطهرة‪،‬‬
‫وصيغ أهلمها اهلل تعاىل لعبادة الصاحلني‪ ،‬واألويلاء الكبار قدس اهلل أرسارهم‬
‫العزيزة‪ ،‬وىلع رأسهم إمامنا وموالنا وشيخنا سلطان األويلاء والعارفني سيدنا‬
‫الشيخ عبد القادر الكيالين قدس اهلل روحه‪.‬‬

‫(‪ )1‬سورة الرعد‪ ،‬اآلية‪.)28( :‬‬


‫(‪ )2‬أخرجه أمحد والرتمذي وابن ما جه وابن أيب ادلنيا واحلاكم وصححه‪ ،‬وابليهيق‪.‬‬

‫‪9‬‬
‫ولقد اجتهد سيدنا الشيخ إسماعيل القادري الكيالين قدس رسه‬
‫العزيز‪ ،‬بتأيلف هذا الكتاب املبارك‪( :‬الفيوضات الربانية يف املآثر واألوراد‬
‫القادرية)‪ ،‬واذلي بات يف بيت لك قادري‪ ،‬أو حمب للشيخ عبد القادر الكيالين‬
‫تنقيح‬
‫ٍ‬ ‫ريض اهلل عنه‪ ،‬وبكل تأكيد هذا الكتاب اكن حباج ٍة ملح ٍة إىل‬
‫ورشح‪ ،‬يلخرج حبل ٍة جديدةٍ‪ ،‬صافي ٍة كصفاء موالنا الشيخ‬
‫ٍ‬ ‫وحتقيق‬
‫ٍ‬ ‫وتدقيق‪،‬‬
‫ٍ‬
‫عبد القادر الكيالين وطريقته‪ ،‬ونقي ٍة كنقائهما‪ ،‬قدر املستطاع وقد اكن وهلل‬
‫احلمد‪.‬‬

‫فلقد انربى هلذه املهمة اجلليلة واملباركة‪ ،‬وأخرجه نلا األخ اجلليل‬
‫القدر‪ ،‬العالم اتليق والشيخ الورع‪ ،‬حبيبنا السيد الرشيف خملف العيل‬
‫القادري احلسيين اكن اهلل هل بما اكن ألويلائه آمني‪.‬‬

‫أسأل اهلل تعاىل أن جيعل هذا العمل يف مزيان حسناته‪ ،‬وحسنات مشاخيه‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫رضوان اهلل عليهم‪ ،‬ويتقبله منه قبوال حسنا‪ ،‬ويشمله اهلل بأنوار سيدنا حممد‬
‫صىل اهلل عليه وآهل وسلم‪ ،‬ويشمله برباكت وأنظار سيدنا الشيخ عبد القادر‬
‫الكيالين قدس اهلل رسه‪ ،‬وجزاه اهلل لك خري‪ ،‬وصىل اهلل ىلع سيدنا وموالنا‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫حممد وىلع آهل وصحبه وسلم تسليما كثريا إىل يوم ادلين‪ ،‬وآخر دعوانا أن‬
‫احلمد هلل رب العاملني‪.‬‬

‫السيد الرشيف حممد آية اهلل القادري احلسين‬


‫جنل نقيب السادة األرشاف الشيخ سيد حممد القادري احلسين‬
‫سورية – حمافظة احلسكة – اعمودا املحروسة‬
‫‪/23‬ربيع األول‪ 1440/‬ـه‪ -‬املوافق‪/1 :‬اكنون األول‪2018/‬م‬

‫‪10‬‬
‫تقديم الشيخ ُّ‬
‫ادلكتور حممد عبد اإلل آل ثابت‬
‫احلياِل احلسن احلنف القادري‬

‫بسم اهلل الرمحن الرحيم‬

‫احلمد هلل رب العاملني‪ ،‬وأفضل الصالة واتم التسليم سيدنا وحبيبنا‬


‫حممد األمني‪ ،‬وآهل وصحبه أمجعني‪ ،‬وبعد‪:‬‬

‫فقد اكن لظهور مدارس الزتكية واإلحسان‪ ،‬أهمية كربى يف حفظ‬


‫اإليمان‪ ،‬دلى مجاهري األمة‪ ،‬خصوصا عندما فتحت ابلدلان‪ ،‬وتكاثرت‬
‫األموال‪ ،‬واختلط العرب املسلمون بأمم وأقوام وعرقيات شىت‪ ،‬األمر اذلي‬
‫ً‬
‫أحدث تداخال يف اثلقافات والعادات‪ ،‬حىت عكف انلاس ىلع مجع ادلرهم‬
‫وادلينار‪ ،‬واغرتوا ببهرج ادلنيا وزينتها‪ ،‬وجروا وراء الشهوات واملذلات‪.‬‬

‫وها هو سيدي الشيخ عبد القادر الكيالين ريض اهلل عنه يصف حال‬
‫أهل زمانه فيقول‪« :‬دين سيدنا حممد صىل اهلل عليه وسلم تتواقع حيطانه‪،‬‬
‫ويتناثر أساسه‪ ،‬هلموا يا أهل األرض نشيد ما تهدم‪ ،‬ونقيم ما وقع» (‪.)1‬‬

‫وهذا ما حدا بالشيخ إلقامة مدارس اإلحسان‪ ،‬ونرشها يف سائر ابلدلان‪،‬‬


‫بغية أن يعيد انلاس اىل حقائق ادلين اليت بعث بها سيد املرسلني عليه الصالة‬
‫والسالم‪ ،‬فينفض عنها الغبار‪ ،‬ويزيح عنها احلجاب‪ ،‬يلدخل انلاس يف باحة‬
‫اتلوحيد‪ ،‬وحرضة القدس‪ ،‬فما ثمة سوى احلق جل جالهل‪ ،‬ومن الشواهد ىلع‬
‫ّ‬
‫تصحيح تلك احلقائق واملفاهيم قوهل ريض اهلل عنه‪« :‬حقيقة الفقر‪ ،‬أال تفتقر‬

‫(‪ )1‬الفتح الرباين للشيخ عبد القادر اجليالين‪ ،‬ص ‪.295‬‬


‫‪11‬‬
‫اىل من هو مثلك‪ ،‬وحقيقة الغىن‪ ،‬أن تستغين عمن هو مثلك» (‪ ،)1‬ولم تقترص‬
‫هذه انلصائح ىلع العامة‪ ،‬بل طاملا وجه نصاحئه ألهل العلم من ذلك قوهل‪« :‬دع‬
‫عنك الالكم فيما ال يعنيك‪ ،‬اترك اتلعصب يف املذاهب‪ ،‬واشتغل بيشء ينفعك‬
‫يف ادلنيا واآلخرة»(‪.)2‬‬

‫وهكذا جند أن طريقة الشيخ ريض اهلل عنه‪ ،‬مجعت بني جنايح العلم‬
‫واتلصوف ىلع حد سواء‪ ،‬فبالعلم تصح العبادة‪ ،‬وباتلصوف تصحح املفاهيم‬
‫حول ادلنيا واآلخرة‪ ،‬فاكن ال بد من تهذيب انلفوس‪ ،‬وصقل القلوب‪ ،‬لتستقيم‬
‫حياة اخللق يف خضم االنفتاح ىلع ادلنيا بمذلاتها وشهواتها‪ ،‬ومن ثم يتحقق هلا‬
‫االتصال باحلق سبحانه وتعاىل‪.‬‬

‫فاكن الطالب اىل جانب العلوم الرشعية اليت ينهل منها يف املدرسة‬
‫ً‬
‫القادرية واليت شيدت حبدود اعم (‪ )528‬للهجرة‪ ،‬يأخذ قسطا ممنهجا من‬
‫األذاكر واألوراد القادرية‪ ،‬واليت تعد حصيلة جتارب الشيخ ريض اهلل عنه يف‬
‫سياحته وخلواته مع احلق سبحانه‪.‬‬

‫وال بد من اإلشارة هنا‪ ،‬اىل أن هذه األوراد‪ ،‬مستقاة من معني القران‬


‫الكريم واجلناب انلبوي الرشيف‪ ،‬فقد ثبت احلث ىلع االكثار من اذلكر‬
‫املطلق‪ ،‬وأن هلذه األذاكر أرسارا وبراكت تعود بانلفع ىلع اذلاكر‪ ،‬وملا اكن أهل‬
‫اتلصوف مشتغلني بالعبادة واذلكر‪ ،‬فقد وجدوا باتلجربة واتلكرار آثارا وأنوارا‬
‫هلذه األذاكر بعدد معني‪ ،‬ومن دافع حمبة اخلري لطلبتهم ومريديهم نقلوا هلم‬

‫(‪ )1‬الفيوضات الربانية‪ ،‬ص‪.36‬‬


‫(‪ )2‬الفتح الرباين‪ ،‬ص‪.15‬‬
‫‪12‬‬
‫خالصة جتاربهم مع هذه األذاكر‪ ،‬وما اعينوه من آثارها املباركة عند اذلكر بعدد‬
‫معني‪.‬‬

‫وخالصة القول‪ :‬إن األذاكر انلبوية يه األصل واملنبع‪ ،‬وأن األذاكر الواردة‬
‫عن القوم‪ ،‬إنما تدور يف فلك االذاكر انلبوية‪ ،‬وتستمد من معينها‪ ،‬وال أدل ىلع‬
‫ذلك من قول الشيخ ريض اهلل عنه‪« :‬لك حقيقة ال تشهد هلا الرشيعة فيه‬
‫زندقة دطر إىل احلق عز وجل جبنايح الكتاب والسنة ادخل عليه ويدك يف يد‬
‫الرسول صىل اهلل عليه وآهل وسلم» (‪.)1‬‬

‫ومن هنا أتقدم بالشكر واثلناء للمجهود اذلي قام به فضيلة الشيخ‪:‬‬
‫ً‬
‫خملف العيل القادري احلسيين حفظه اهلل تعاىل وجزاه خريا يف حتقيق كتاب‪:‬‬
‫(الفيوضات الربانية يف املآثر واالوراد القادرية)‪ ،‬ملا هلذا الكتاب من أهمية‬
‫لساليك طريق احلق‪ ،‬إذ اعتىن جبمع نسخه وحتقيق ما صح منها‪ ،‬وإضافة ما‬
‫ً‬
‫سقط منها يف الطبعات السابقة‪ ،‬فضال عن تعريفه لكثري من مصطلحات‬
‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬
‫القوم‪ ،‬وبيان ما أشلك من عبارات الكتاب‪ ،‬يلضعه واضحا بينا‪ ،‬ناصعا مباراك‬
‫بني يدي حميب الشيخ واتباع الطريقة القادرية ىلع وجه اخلصوص‪ ،‬فله من اهلل‬
‫سبحانه خري اجلزاء‪.‬‬

‫كتبه‪ :‬الفقري اىل رضوان ربه عز وجل‬


‫حممد عبد االل آل ثابت احلياِل احلسن احلنف القادري‬
‫املوصل‪/15 :‬حمرم‪ 1444 /‬ـه‪ -‬املوافق‪/13 :‬آب‪2022/‬م‬

‫(‪ )1‬الفتح الرباين‪ ،‬ص‪.29‬‬


‫‪13‬‬
‫تقديم ُّ‬
‫ادلكتور مجال ادلين فالح الكيالن‬
‫بسم اهلل الرمحن الرحيم‬

‫ما أحوجنا يف هذا العرص اذلي ختللت املادية ثناياه‪ ،‬فألقت بظلها ىلع‬
‫لك تفاصيله‪ ،‬أن يتذكر اإلنسان منا ذلك اجلزء املفارق اذلي انطوت ىلع رسه‬
‫انلفس‪ ،‬وقرصت عن رؤيته احلواس‪ ،‬وانقطع دونه العقل‪ ،‬عن تلك انلفخة‬
‫ﲽﲿ‬
‫ﲾ‬ ‫أتكلم‪ ،‬وبتلك انلفحة أصف‪ ،‬وحول هذه اللطيفة أدور‪ ،‬ﱡﭐﲻﲼ‬

‫ﳀﳁﳂﳃﳄﳅﳆﳇﳈﳉﱠ(‪.)1‬‬

‫أن تكون صوفيا معناه أن‪ :‬تصري إنسانا يسىع يف حياته بني اذلكر‬
‫والفكر‪ ،‬امتأل قلبه حبا‪ ،‬وفاض رمحة ومجاال‪ ،‬إنسانا يرى اجلمال يف أدق‬
‫تفاصيل حياته‪ ،‬يف الصباح‪ ،‬والشمس تنرش خيوطها اذلهبية أن تكون صوفيا‬
‫معناه أن ختوض غمار جتربتك الروحية حبثا عن اهلل‪ ،‬يف اآلفاق‪ ،‬ويف نفسك‪ ،‬يف‬
‫آياته الكونية‪ ،‬ويف لكماته العلوية‪ ،‬يف قرآنه املنظور‪ ،‬ويف كونه املسطور‪.‬‬

‫معناه أن تذوق حالوة اإليمان‪ ،‬ال أن خترب عنها‪ ،‬معناه أن تعمر األرض‬
‫بفكرك وتنايج السماء بذكرك‪ ،‬ويف املساء‪ ،‬والقمر يتألأل يف السماء‪ ،‬يف الربيع‬
‫وأزهاره‪ ،‬ويف العود وأوتاره‪ ،‬يف الرياح ويه تهمس يف أذن الوجود‪ ،‬ويف انلأي‬
‫يداعب قلوب العاشقني‪ ،‬فالصويف روحه من عند اهلل منبعها‪ ،‬واىل رضوانه‬
‫مردها ومرجعها‪ ،‬وعقله عقل فيلسوف ما زال حيتفظ بدهشة الطفولة‪ ،‬ولسانه‬
‫لسان شاعر ذاق سحر ابليان فأبان‪ ،‬وقلبه جملو اكملرآة‪ ،‬صاف من األكدار‪،‬‬
‫اعمر باألذاكر‪ ،‬يرى اهلل يف الليل وانلهار‪ ،‬يف آثار رمحته‪ ،‬ويف مجيل لطفه‪ ،‬ويف‬

‫(‪ )1‬سورة اإلرساء‪ ،‬اآلية‪.)85( :‬‬

‫‪14‬‬
‫بديع صنعه‪ ،‬فاتلصوف يسرب أغوار انلفس‪ ،‬وبواطن األمور‪ ،‬فإن خلف املباين‬
‫معاين‪ ،‬ووراء العبارات إشارات‪ ،‬يدرك كنهها من برح به طول ابلحث‪ ،‬وبرت‬
‫جسده لوعة الشوق‪ ،‬ويعلم حقيقتها من خلع ربقة اتلقليد من عنقه‪ ،‬ونزع‬
‫ثوب الرذائل‪ ،‬وحتيل بأرشف الفضائل‪ ،‬فحينها يدخل املباين فيخرج املعاين‪،‬‬
‫ويقرأ العبارات فيفهم اإلشارات‪ ،‬وتزال العوالق‪ ،‬فتنجيل احلقائق‪.‬‬

‫أن تكون صوفيا معناه أن‪ :‬تكون إنسانا حيايك أصل الفطرة‪ ،‬ويعمل‬
‫بمقتىض تلك الروح السارية يف أوداجه‪ ،‬ذات الطابع الكوين‪ ،‬يدأب يف نفع‬
‫البرشية‪ ،‬ورفع الظلم عن لك مظلوم‪ ،‬وإاغثة لك ملهوف‪ ،‬هني يف سمته‪ ،‬لني يف‬
‫معاملته‪ ،‬سهل يف مسلكه‪ ،‬جيد يف لك إنسان جزءه الضائع‪ ،‬وشيئا من شتاته‬
‫املفقود‪ ،‬فتكتمل بكل إنسان نفسه‪ ،‬وتنتيش روحه مع لك ابتسامة يرسمها‬
‫ىلع وجوه من امتألت حياتهم بؤسا وحزنا‪ ، ،‬جيود بماء عينه ىلع لك ظمآن‪،‬‬
‫ويقف منتصبا يف وجه اتلجرب والطغيان‪ ،‬يقول احلق ولو اكن يف ذلك حتفه‪،‬‬
‫فهو اذلي أخرج ادلنيا من قلبه‪ ،‬وبسطها يف كفه‪ ،‬فما اعدت تساوي عنده إال‬
‫كما تساوي حفنة الرمل عند أعرايب يف صحراء‪.‬‬

‫اتلصوف جتربة ذوقية وجدانية‪ :‬وهو كغريه من العلوم هل اصطالحات‬


‫ومفاهيم اختص بها يف حقله املعريف‪ ،‬تلك االصطالحات اليت وسمها أهل‬
‫الطريق‪-‬الصوفية‪ -‬باملقامات يتدرج فيها السالك‪ ،‬وباألحوال تعرتيه أثناء سريه‬
‫يف طريق اهلل عز وجل‪ ،‬وجعلها ابلعض اآلخر‪ -‬ىلع رأسهم "جدنا" االمام عبد‬
‫القادر اجليالين (قدس اهلل روحه ونور رضحيه) ‪ -‬خصائص ومبادئ أقاموا‬
‫عليها اتلصوف من حيث هو طريقة سلوكية قوامها اتلحيل بالفضائل واتلخيل‬
‫عن الرذائل ومالزمة الرشيعة اإلسالمية السمحة‪ ،‬والصوفية ىلع مر العصور‬

‫‪15‬‬
‫ُعرفوا بألفاظ وعبارات ّ‬
‫مزيتهم ّ‬
‫عمن سواهم‪ ،‬وانفردوا بها عن غريهم "‪...‬فللك‬
‫علم أهله وأتباعه‪ ،‬والصوفية تكلموا يف مواجيد القلوب ومواريث األرسار‪،‬‬
‫ووصفوا علومهم‪ ،‬واستنبطوا يف ذلك إشارات لطيفة ومعان جليلة‪ ...‬واذلي‬
‫يريد أن يفهم هذه املسائل ال يرجع فيها إىل املحدثني والفقهاء‪ ،‬وإنما يرجع إىل‬
‫اعلم ممارس هلذه األحوال مستبحث عن علومها ودقائقها"‪.‬‬

‫وال يمكن إدراك هذه ادلقائق بالعقل أو االستدالل‪ ،‬إنما عن طريق‬


‫اذلوق والقلب والوجدان واملمارسة اليت ختول للسالك املريد لطريق اهلل عز‬
‫وجل تذوقها‪ ،‬ومعرفة غوامض معانيها‪ ،‬والولوج إىل أرسارها‪ ،‬ألن اتلصوف يف‬
‫أصله تربية علمية وعملية للنفوس وعالج ألمراض القلوب‪ ،‬وغرس‬
‫للفضائل واقتالع للرذائل‪ ،‬وقمع للشهوات وتدريب ىلع الصرب والرضا‬
‫والطااعت‪ ،‬وهو جماهدة للنفس وحماسبة هلا‪ ،‬وحفظ للقلوب من الغفلة‪،‬‬
‫وروحانية اإلسالم تلك شلكت املحور اذلي أسس عليه اجليالين تصوفه‪،‬‬
‫بإقامته ىلع خصائص وممزيات ال خترج حبال عن مضمون الرشيعة اإلسالمية‪،‬‬
‫من خالل أقواهل ورسائله وأدعيته‪ .‬وقد سار الصوفية ىلع نهج رسول اهلل صىل‬
‫اهلل عليه وسلم‪ ،‬فداوموا ىلع أذاكر معينة بدون انقطاع‪ ،‬وهو ما يسىم عندهم‬
‫بالورد أو اذلكر الفردي‪.‬‬

‫وما أكرث انلصوص القرآنية اليت تنص ىلع ذكر اهلل تعاىل يف لك األوقات‪،‬‬
‫يف الغداة ويف العيش‪ ،‬يف الصباح ويف املساء‪ ،‬من ذلك قوهل اهلل تعاىل يف سورة‬
‫املزمل‪ :‬ﱡﭐﱥﱦﱧﱨﱩﱪﱫﱬﱭﱮﱯﱰﱱﱲ ﱠ‪ ،‬وقال اهلل‬
‫تعاىل يف سورة اإلنسان‪ :‬ﱡﭐﳥﳦﳧﳨﳩﳪﱁﱂﱃﱄﱅ‬

‫ﱆﱇﱈﱠ‪ ،‬وقال تعاىل أيضا يف سورة ق‪ :‬ﱡﭐﱭﱮﱯﱰﱱﱲ‬

‫‪16‬‬
‫ﱳ ﱴ ﱵ ﱶ ﱷ ﱸ ﱹ ﱺ ﱻ ﱼ ﱽ ﱾ ﱿ ﱠ ‪ ،‬وقال‬
‫ﳒﳔﳕﳖﳗ‬
‫ﳓ‬ ‫سبحانه عز وجل يف سورة الطور‪ :‬ﱡﭐﳎﳏﳐﳑ‬

‫ﳘﳙﳚﳛﳜﳝﳞﳟﱠ‪ ،‬إىل غري ذلك من اآليات يف هذا املعىن‪.‬‬


‫خالصة األمر‪ :‬فالزتام الورد وراثة اختص بها أهل الفضل والوالية‬
‫ّ‬ ‫والصالح من الصوفية الكرام‪ ،‬وبان يف ذلك فضلهم‪ّ ،‬‬
‫وتمت كرامتهم‪ ،‬وجتلت‬
‫براكتهم‪ ،‬فهم اذلين تنطق أحواهلم وأعماهلم بما تمتلئ به قلوبهم من أنوار‬
‫انلبوة‪ ،‬وتكنه صدورهم من أنوار املعرفة‪.‬‬
‫وإن الرتاث اإلساليم الصويف الرويح غين بالكنوز اليت تأرس انلاظرين‪،‬‬
‫وحتيي القلوب اليت ماتت‪ ،‬وما زالت تضخ ادلم يف العروق‪ ،‬وال يمنعنا ما شاب‬
‫هذا الرتاث من املدخوالت املخالفة‪ ،‬وانلحوالت الزائفة‪ ،‬واألفهام السقيمة‪،‬‬
‫والشطحات العقيمة‪ ،‬من أن نرتشف من نبعه ونغرتف‪ ،‬ففيه ما فيه من‬
‫احلكم والقواعد ا ملنقذة من الضالل‪ ،‬واليت تريم إلحياء الرسالة املحمدية‬
‫اخلاتمة‪ ،‬وتسري باإلنسان يف معارج تلو مدارج‪ ،‬ومنازل بعد أخرى‪ ،‬حىت يبلغ‬
‫املنتىه يف بستان العارفني‪ ،‬وجنة رب العاملني‪.‬‬
‫واكن ذلرية االمام اجليالين االثر الطيب يف الرتاث االساليم‪ ،‬حيث ظهر‬
‫منهم العلماء الربانيني ادلاعة اىل هذا ادلين واملشايخ الاكملني‪ ،‬ومنهم احلاج‬
‫إسماعيل بن حممد سعيد القادري صاحب كتاب (الفيوضات الربانية يف املآثر‬
‫واألوراد القادرية)‪ ،‬واذلي هو بني أيدينا‪ ،‬واذلي مجع فيه ما عرث عليه من‬
‫أوراد وأدعية جلده االمام اجليالين يلكون يف متناول الطابلني‪ ،‬ولكن بعد‬
‫تقادم الزمان ومرور السنني الطوال ىلع تأيلفه ونرشه‪ ،‬أصبح الكتاب حباجة‬
‫ماسة دلراسة عميقة وحتقيق يستند ىلع منهج ابلحث العلم ادلقيق‪ ،‬بليان ما‬

‫‪17‬‬
‫فيه من إشاكالت‪ ،‬وتوضيح ما فيه من شبهات‪ ،‬وهذا ما نهض ايله أيخ ابلارع‬
‫الشيخ السيد خملف العيل القادري احلسيين‪ ،‬وقد جعل نصب عينيه إخراج‬
‫نسخة جديدة من الكتاب‪ ،‬وتكون حمققة وموثقة‪.‬‬
‫ً‬
‫وختاما فاهلل أسأل أن جيزي أيخ الفاضل السيد خملف العيل احلسيين‬
‫خري اجلزاء ىلع هذا اجلهد الطيب املبارك يف خدمة الرتاث االساليم اعمة‪ ،‬ويف‬
‫خدمة الرتاث القادري خاصة‪ ،‬وإن كنت أرجو من فضيلته أن يتوسع يف جمال‬
‫احلديث عن اتلاريخ القادري‪ ،‬ولكنه خشية اإلطالة ىلع القارئ آثر ذلك بغري‬
‫ً‬
‫إسهاب‪ ،‬فهنيئَا لك جهدك الطيب يا أيها املحقق الكريم‪ ،‬واهلل أسأل أن جيعل‬
‫هذا يف موازين حسناتك وموازين مؤلف الكتاب‪ ،‬واحلمد هلل رب العاملني‪،‬‬
‫وصىل اهلل ىلع سيدنا حممد وىلع آهل وصحبه وسلم‪.‬‬

‫ادلكتور مجال ادلين فالح الكيالن‬


‫أستاذ اتلاريخ والفلسفة االسالمية‬
‫الزائر جبامعة الجنوى ‪ -‬والية قانصو – الصني‬
‫‪/10‬ربيع األول‪ 1440/‬ـه‪ -‬املوافق‪/18 :‬ترشين اثلان‪2018/‬م‬

‫‪18‬‬
‫تقديم الشيخ ُّ‬
‫ادلكتور مجال فاروق ادلقاق األزهري‬
‫بسم اهلل الرمحن الرحيم‬
‫ً‬
‫احلمد هلل اذلي من ىلع عباده املؤمنني إذا فيهم رسوال من أنفسهم يتلو‬
‫عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب واحلكمة‪ ،‬وصىل اهلل وسلم ىلع سيدنا‬
‫حممد املوصوف بزتكية أتباعه وأنه بهم رؤوف رحيم‪ ،‬وىلع آهل وصحبه واملتبعني‬
‫إلنوارهم إىل يوم ادلين‪ ،‬وبعد‪ :‬فإن اهلل تبارك وتعاىل اختص هذه األمة اليت يه‬
‫خري أمة أخرجت للناس باإلسناد يف ادلين‪ ،‬رواية ودراية‪ ،‬وتزكية يمثلها علم‬
‫اتلصوف؛ فهو علم تزكية انلفس وتصفيتها من كدوراتها وشوائبها‪ ،‬كذلك فإن‬
‫أئمة الصوفية اهتموا بأسانيد الزتكية عند تلقني املريد اذلكر‪ ،‬وعند إبلاسه‬
‫اخلرقة‪ ،‬وعند أخذ العهد‪ ،‬فاتلصوف هو العلم اذلي تتحقق تزكية انلفس من‬
‫خالهل‪ ،‬وكذلك ختليتها عن آفاتها وحتليتها باحلقائق واملعارف واألنوار الربانية‬
‫واألرسار القدسية العلوية‪ ،‬فتصل انلفس إىل مقام اخلشية واتلعظيم هلل رب‬
‫العاملني‪ ،‬هذا وإن الطريقة القادرية وإمامها سلطان األويلاء وإمام األتقياء‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫قطب الوالية األعظم سيدي عبد القادر اجليالين‪ ،‬تمثل ركنا ركينا يف طريق‬
‫حتقيق جانب الزتكية‪ ،‬والوصول إىل مقامات القرب ودرجات الوالية وايلقني‪.‬‬

‫وكتاب‪( :‬الفيوضات الربانية يف املآثر واألوراد القادرية)‪ ،‬ملؤلفه وجامعه‬


‫السيد إسماعيل بن حممد سعيد القادري الكيالين ابلغدادي‪ ،‬من أهم كتب‬
‫الطريقة‪ ،‬اعتىن فيه عناية فائقة بأوراد الطريق ومآثرها‪ ،‬وأدعية القطب‬
‫اجلامع سيدي عبد القادر ريض اهلل عنه‪ ،‬وذكر فيه من صلواته‪ ،‬وضمنه فوائد‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫جليلة وادعية مباركة نافعة‪ ،‬فجاء مرتبا نافعا للك مريد صادق سالك إىل‬
‫طريق الوالية والقرب‪.‬‬
‫‪19‬‬
‫وقد نقل سيدي حممد بن يلع السنويس اخلطايب احلسين يف كتابه‪( :‬املنهل‬
‫الروي الرائق يق أسانيد العلوم وأصول الطرائق)‪ ،‬أن الطريقة القادرية طريقة‬
‫سيدي عبد القادر اجليالين اذلي أخذ الطريق عن الشيخ أبو سعيد املبارك‪،‬‬
‫ينتيه سندها إىل سيدنا أمري املؤمنني يلع بن أيب طالب ريض اهلل عنه‪ ،‬وأوراد‬
‫هذه الطريقة ليس فيها شانية بدعة‪ ،‬أو خمالفة هلدي انليب املصطىف صىل اهلل‬
‫عليه وآهل وسلم‪ ،‬بل يه حتقق ملقام اذلكر جبميع أنواعه من استغفار وتسبيح‬
‫وحتميد وتهليل وصالة ىلع سيدنا حممد صىل اهلل عليه وآهل وسلم‪.‬‬
‫وكما قال سيدي زروق ريض اهلل عنه يف قواعد اتلصوف‪« :‬أن لك اسم أو‬
‫ذكر فخاصيته من معناه وترصيفه يف مقتضاه ورسه يف عدده وإجابته ىلع قدر‬
‫همة صاحبه»‪.‬‬
‫ً‬
‫واعتبار العدد يف اذلكر ىلع نوعني‪ :‬إما أن يكون معتربا برصيح الرشع‪،‬‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫وإما أن يكون مستنبطا من عموم اتلصوف‪ ،‬فإذا لم يعني الرشع عددا فريجع‬
‫إىل العلماء أهل االستنباط‪ ،‬وكما أن هناك علماء يف الفقه يستخرجون‬
‫األحاكم‪ ،‬فكذلك يف هذا الشأن هناك علماء يلهمهم اهلل تعاىل‪ ،‬ويستنبطون‬
‫أحاكم لك اسم وخاصيته وعدده‪ ،‬واذلكر كما قال سيدي ابن عطاء اهلل ريض‬
‫ً‬
‫اهلل عنه‪« :‬خيلص العبد من الغفلة والنسيان وقسوة القلب‪ ،‬وجيعله موصوال‬
‫بربه‪ ،‬واذلكر هو أقرب الطريق املوصلة إىل اهلل تعاىل»‪ ،‬وكما قيل‪:‬‬
‫هلل فاجعل هل األنفاس حراسا‬ ‫اذلكر أعظم باب أنت داخله‬
‫قال اإلمام القشريي‪« :‬اذلكر عنوان الوالية ومنار الوصلة وحتقيق‬
‫اإلرادة‪ ،‬وعالمة صحة ابلداية‪ ،‬وداللة صفاء انلهاية‪ ،‬فليس وراء اذلكر يشء‪،‬‬
‫بل ومجيع اخلصال املحمودة راجعة إيله‪ ،‬وفضائله أكرث من أن حتىص‪ ،‬ولو لم‬

‫‪20‬‬
‫يرد فيه إال قوهل تعاىل‪ :‬ﱡﭐﲷﲸﱠ(‪ ،)1‬وقوهل صىل اهلل عليه وسلم‬
‫َ ْ َ َ‬ ‫َََ َ َ ُ َ ْ ُ‬ ‫ََ ْ َ َ‬
‫ني يَذك ُر دين‪ ،‬ف دإن ذك َر دين ديف‬ ‫فيما يرويه عن ربه‪« :‬أنا دعن َد ظ ِّن عبْ ددي‪ ،‬وأنا معه دح‬
‫ََ َ َُُْ ََ َْ ُْ‬ ‫َن ْف دس ده َذ َك ْرتُ ُه يف َن ْف دِس‪َ ،‬وإ ْن َذ َك َ‬
‫ري دمنه»‪.‬‬‫ٍ ٍ‬‫خ‬ ‫َل‬ ‫م‬ ‫يف‬
‫د‬ ‫ه‬‫ت‬ ‫ر‬‫ك‬ ‫ذ‬ ‫َل‬
‫ٍ‬ ‫م‬ ‫يف‬ ‫ين‬
‫د د‬ ‫ر‬ ‫د‬ ‫د‬
‫َ َ ْ ُ َّ ُ َ َ َ َ َ ً َّ‬
‫يضة إدال‬ ‫وقال ابن عباس ريض اهلل عنهما‪« :‬ال يف درض اَّلل ىلع دعبا ددهد ف در‬
‫ُ ْ َ ْ َ ِّ ْ َ َّ َّ َ َ َ َ‬
‫ال عذ ٍر‪ ،‬غري اذلك در‪ ،‬ف دإن اَّلل تعاىل‬ ‫وماً‪ُ ،‬ث َّم َع َذ َر أَ ْهلَ َها يف َ‬
‫ح‬ ‫َج َع َل ل َ َها َح َّدا ً َم ْعلُ َ‬
‫د‬ ‫د‬
‫َّ ْ ُ ً َ َ ْ‬ ‫َ َْ ُ َ ً َ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ َ ْ َ ْ َ ُ َّ ً ْ‬
‫هل َحدا يَنتَ ديه دإيلْ ده‪َ ،‬ول ْم يعذ ْر أ َح َدا ديف ت ْر دك ده دإال َمغلوبَا َىلع عق دل ده»‪.‬‬ ‫لم جيعل‬
‫ومن هنا نعلم أن أذاكر الصوفية وأورادهم وخاصة الطريقة القادرية‬
‫قائمة ىلع أساس صحيح من كتاب اهلل وسنة رسوهل صىل اهلل عليه وآهل وسلم‪،‬‬
‫واجتهاد أئمة األويلاء والعارفني باهلل تعاىل‪ ،‬وإن فضائل هذه األذاكر واألوراد‬
‫عظيمة القدر واملعىن‪ ،‬وإن هذا الكتاب انلفيس اذلي بأيدينا‪( :‬الفيوضات‬
‫الربانية) احتوى ىلع اذلكر باألسماء العظيمة‪ ،‬وتكلم يف معاين هذه األسماء‬
‫ويف بيان مقامات الصوفية السبعة يف مبايعة املريد لشيخه وتلقينه اذلكر‬
‫اخلاص‪ ،‬وتكلم يف آداب الطريقة وكيفية السلوك ويف األدعية والصلوات‬
‫ً‬
‫واألوراد إىل غري ذلك‪ ،‬فنسأل اهلل تعاىل أن ينفع به وأن يوفقنا مجيعا ملا حيبه‬
‫ويرضاه‪ ،‬وان يكرمنا يف ادلار اآلخرة بصحبة أويلائه واصفيائه‪ ،‬وأن يمدنا‬
‫بمددهم‪ ،‬وأن جيمعنا بهم يف معية احلبيب األعظم سيد ادلنيا واآلخرة سيدنا‬
‫حممد صىل اهلل عليه وآهل وصحبه وسلم‪ ،‬واحلمد هلل رب العاملني‪.‬‬
‫كتبه الفقري إىل عفو ربه‬
‫الشيخ ادلكتور مجال بن فاروق ادلقاق األزهري‬
‫‪ 1444/2/28‬ـه‪ -‬املوافق‪2022/9/24 :‬م‬

‫(‪ )1‬سورة ابلقرة‪ ،‬اآلية‪.)35( :‬‬

‫‪21‬‬
‫تقديم فضيلة الشيخ مصطَف زغلول القادري األزهري‬

‫بسم اهلل الرمحن الرحيم‬

‫احلمد هلل رب العاملني‪ ،‬احلمد هلل اذلي أذاق العارفني كأس وده ووصله‪،‬‬
‫وأفاض عليهم من واسع كرمه وفضله‪ ،‬والصالة والسالم األتمان املتالزمان‬
‫األنوران األزهران ىلع أصل الكماالت‪ ،‬وإمام أهل املشاهدات‪ ،‬انلور األتم‪،‬‬
‫والكهف األظل‪ ،‬اذلي من اتلجأ إيله فقد أوى إىل ركن شديد‪.‬‬

‫امهلل صل ىلع سيدنا حممد صالة قوة ومدد حتمينا بها من لك أحد حبق‪:‬‬
‫ﱡﭐ ﱁ ﱂ ﱃ ﱄ ﱅ ﱆ ﱇ ﱈ ﱉ ﱊ ﱋ ﱌ ﱍ ﱎ ﱏ ﱐ ﱑ ﱒ‬

‫ﱓﱠ‪.‬‬
‫ألف ألف صالة وألف ألف سالم من اهلل عليك يا سيدي يا رسول‬
‫اهلل‪ ،‬ضاقت حيليت أنت وسيليت أدركين يا عريض اجلاه بإذن اهلل‪ ،‬ورىض اهلل‬
‫تبارك وتعاىل عن صحابته وآل بيته واتلابعني هلم بإحسان إىل يوم ادلين‪،‬‬
‫وبعد‪:‬‬

‫فلقد اطلعت ىلع هذا الكتاب واذلي يعترب املرجع األول لساليك الطريق‬
‫ً‬
‫القادري ىلع مستوى العالم _من قبل خايلا عن اتلحقيق واتلعليق‪ ،‬واستوقفين‬
‫أمور كنت أستغرب ورودها عن سيدنا عبد القادر اجليالين رىض اهلل عنه‪،‬‬
‫وما كنا نقرأها إال من باب إحسان بالظن باجلامع رمحه اهلل ورىض عنه‪.‬‬

‫وايلوم قد اطلعت ىلع هذه النسخة املحققة من هذا الكتاب فوجدت‬


‫املحقق فضية الشيخ ‪ /‬خملف العيل القادري احلسيين (حفظه اهلل وراعه) قد‬
‫ً‬
‫بذل يف حتقيقه جهدا مضنيا‪ ،‬واتلمس يف بعض املنسوب إىل أويلاء اهلل‬

‫‪22‬‬
‫الصاحلني تأويالت رشعية جتعل اذلاكر هلل تعاىل يتلوا هذه االوراد وهو‬
‫ً‬
‫مطمنئ القلب والعقل مبينا املحامل الرشعية يف القصائد املذكورة يف الكتاب‪،‬‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫مبينا ومدافعا عن عقيدة الشيخ عبد القادر اجليالين رىض اهلل عنه وأرضاه‪،‬‬
‫واليت ال خترج عن عقيدة أهل السنة واجلماعة (األشاعرة واملاتريدية)‪.‬‬

‫ولقد رغب إىل فضيلة موالنا الشيخ ‪ /‬خملف العيل القادري احلسيين أن‬
‫أعمل مقدمة هلذا السفر انلفيس فاستجبت طلبه؛ رغبة يف أن أنال نظرة‬
‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬
‫ومددا ظاهرا وباطنا من موالنا باز اهلل األشهب وطراز الوالية املذهب أىب‬
‫صالح وأيب حممد سيدنا الشيخ عبد القادر اجليالين (ريض اهلل عنه وأرضاه وبه‬
‫عنا)‪ ،‬داعيا اهلل تعاىل للمحقق الكريم باتلوفيق والصالح والعون واملدد‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫والربكة فيه وىف أبنائه روحا وصلبا‪.‬‬

‫كتب هذه املقدمة‬


‫أفقر الورى إىل اهلل املعزت به عن سواه‬
‫مصطَف زغلول حممود الشافيع األشعري القادري األزهري‬
‫أمني فتوى بدار اإلفتاء املرصية ونائب اعم الطريقة القادرية الفارضية‬
‫حترير يللة اعشوراء سنة‪ )1444( :‬هجرية‬

‫‪23‬‬
‫(‪)1‬‬
‫ترمجة ُمترصة لْلمام اجليالن‬
‫هو الشيخ الاكمل واجلهبذ الواصل‪ ،‬خزينة املعارف ومرجع لك قطب‬
‫واعرف‪ ،‬ذو املقامات العايلة والقدم الراسخة واتلمكن اتلام‪ ،‬سلطان األويلاء‬
‫والعارفني‪ ،‬السيد حميي ادلين عبد القادر ابن السيد أيب صالح موىس جنيك‬
‫دوست ابن السيد عبد اهلل ابن السيد حيىي الزاهد ابن السيد حممد بن السيد‬
‫داود ابن السيد موىس ابن السيد عبد اهلل أيب املاكرم ابن السيد اإلمام موىس‬
‫اجلون ابن السيد اإلمام عبد اهلل الاكمل املحض ابن السيد اإلمام احلسن املثىن‬
‫ابن السيد اإلمام احلسن السبط عليه السالم ابن أمري املؤمنني سيدنا وموالنا‬
‫يلع بن أيب طالب زوج السيدة ابلتول فاطمة الزهراء بضعة رسول اهلل صىل اهلل‬
‫عليه وآهل وسلم عليهما السالم(‪ ،)2‬وأمه يه السيدة الرشيفة وادلرة املنيفة أم‬
‫َُ‬
‫أمة اجلبار فاطمة ريض اهلل تعاىل عنها ابنة السيد عبد اهلل الصومع‪،‬‬ ‫اخلري‬
‫ينحدر نسبها من سيد الشهداء أيب عبد اهلل اإلمام احلسني عليه السالم‪.‬‬
‫والدته ونشأته ريض اهلل عنه‪:‬‬
‫ودل ريض اهلل عنه يف بالد جيالن فارس‪ ،‬وفريق آخر يقول يف جيالن‬
‫العراق(‪ ،)3‬واكنت والدته يف اتلاسع من شهر ربيع اثلاين من سنة أربعمائة‬
‫وسبعني هجرية ىلع أصح األقوال وأرجحها‪.‬‬

‫(‪ )1‬هذه الرتمجة خمترصة من كتابنا‪( :‬اثلمر ادلاين يف مناقب الشيخ عبد القادر اجليالين)‪.‬‬
‫(‪ )2‬ذكره السخاوي يف نتيجة اتلحقيق واحلافظ اذلهيب يف تارخيه الكبري وسبط ابن اجلوزي يف‬
‫مرآة الزمان والشطنويف يف بهجته والعسقالين يف غبطته واتلاذيف يف قالئده‪ ،‬وغريهم‪.‬‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫(‪ )3‬ذهب أكرث املؤرخني قديما وحديثا أنه ودل يف جيالن فارس‪ ،‬وذكر املؤرخ ادلكتور مجال‬
‫ادلين فالح الكيالين أن والدته يف جيالن العراق‪ ،‬وقد حقق هذه املسألة ودلل عليها يف‬
‫كتابه‪( :‬جغرافيا ابلاز األشهب)‪ ،‬يمكن الرجوع إيله واالطالع ىلع هذا اتلحقيق‪.‬‬

‫‪24‬‬
‫ً‬
‫نشأ الشيخ وترعرع يف جيالن يتيما‪ ،‬فقد اكن آخر أوالد أبيه‪ ،‬فقد تويف‬
‫أبوه بعد والدته بقليل‪ ،‬فعاش يف كنف جده ألمه السيد عبد اهلل الصومع‪،‬‬
‫وكذلك اكن آخر أوالد أمه ألنها محلت به يف سن متأخرة يف سن ايلأس‪ ،‬وقيل‬
‫أنها محلت به ويه يف الستني من عمرها‪ ،‬وذلك معروف عن القرشيات أنهن‬
‫حيملن يف هذه السن كما ذكر ذلك اتلاذيف يف قالئد اجلواهر‪ ،‬واكن هل أخ واحد‬
‫فقط اسمه عبد اهلل(‪ .)1‬واعش طفوتله يف جيالن ولكنه لم جيد ما يروي طموحه‬
‫يف هذه ابلدلة وال ما يروي ظمأه من العلوم واملعارف‪ ،‬فأخذت نفسه حتدثه‬
‫بالسفر إىل بغداد حارضة ادلنيا يف ذلك العرص‪.‬‬

‫وقال الشيخ حممد بن قائد األوان‪« :‬كنت عند سيدنا عبد القادر ‪ -‬ريض‬
‫اهلل عنه ‪ ،-‬فسأهل سائل‪ :‬عالم بنيت أمرك؟ قال‪ :‬ىلع الصدق‪ ،‬ما كذبت قط‪،‬‬
‫وال ملا كنت يف املكتب‪ ،‬ثم قال‪ :‬كنت صغريا يف بدلنا‪ ،‬فخرجت إىل السواد يف‬
‫يوم عرفة‪ ،‬وتبعت بقرا حراثة‪ ،‬فاتلفت َّ‬
‫إيل بقرة‪ ،‬وقالت يل‪ :‬يا عبد القادر‪ ،‬ما‬
‫هلذا خلقت‪ ،‬وال بهذا أمرت‪ .‬فرجعت فزاع إىل دارنا‪ ،‬وصعدت إىل سطح ادلار‪،‬‬
‫فرأيت انلاس واقفني بعرفات‪ ،‬فجئت إىل أيم‪ ،‬وقلت هلا‪ :‬هبيين هلل عز وجل‪،‬‬
‫وأذين يل يف املسري إىل بغداد أشتغل بالعلم‪ ،‬وأزور الصاحلني‪ .‬فسأتلين عن‬
‫سبب ذلك؟ فأخربتها خربي‪ ،‬فبكت وقامت إىل ثمانني دينارا ركنية‪ ،‬ورثها أيب‪،‬‬
‫فرتكت أليخ أربعني دينارا‪ ،‬وخاطت يف دليق حتت إبطي أربعني دينارا‪ ،‬وأذنت‬
‫يل يف املسري‪ ،‬واعهدتين ىلع الصدق يف لك أحوايل‪ ،‬وخرجت مودعة يل‪ ،‬وقالت‪:‬‬
‫يا ودلي‪ ،‬اذهب فقد خرجت عنك هلل عز وجل‪ ،‬فهذا وجه ال أراه إىل يوم‬

‫(‪ )1‬يقول ابن العماد احلنبيل يف شذرات اذلهب (ج‪ :)199/4‬إن أخاه اكن اسمه عبد اهلل واكن‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫أصغر منه واكن رجال صاحلا اعش يف جيالن وتويف فيها وهو شاب والراجح أنه أكرب منه‪.‬‬

‫‪25‬‬
‫القيامة‪ .‬فرست مع قافلة صغرية نطلب بغداد‪ ،‬فلما جتاوزنا همذان‪ ،‬وكنا‬
‫بأرض برتيك خرج علينا ستون فارسا‪ ،‬فأخذوا القافلة‪ ،‬ولم يتعرض يل أحد‪،‬‬
‫فاجتاز يب أحدهم‪ ،‬وقال‪ :‬يا فقري‪ ،‬ما معك؟ فقلت‪ :‬أربعون دينارا‪ ،‬فقال‪ :‬وأين‬
‫يه؟ قلت‪ :‬خماطة يف دليق حتت إبطي‪ .‬فظنين أستهزئ منه‪ ،‬فرتكين وانرصف‪.‬‬
‫ومر يب آخر‪ ،‬فقال يل مثل ما قال األول‪ ،‬وأجبته كجواب األول‪ .‬فرتكين‬
‫وانرصف‪ ،‬وتوافيا عند مقدمهم‪ ،‬وأخرباه بما سمعاه مين‪ ،‬فقال‪ :‬يلع به‪ ،‬فأيت يب‬
‫إيله‪ ،‬وإذا هم ىلع تل يقتسمون أموال القافلة‪ ،‬فقال يل‪ :‬ما معك؟ قلت‪ :‬أربعون‬
‫دينارا‪ ،‬فقال‪ :‬وأين يه؟ قلت‪ :‬خماطة يف دليق حتت إبطي‪ .‬فأمر بدليق ففتق‪،‬‬
‫فوجد فيه األربعني دينارا‪ ،‬فقال يل‪ :‬ما محلك ىلع هذا االعرتاف؟ قلت‪ :‬إن أيم‬
‫اعهدتين ىلع الصدق‪ ،‬فأنا ال أخون عهدها‪ .‬فبىك‪ ،‬وقال‪ :‬أنت لم ختن عهد أمك‬
‫وأنا ايلوم كذا وكذا سنة أخون عهد ريب‪ .‬فتاب ىلع يدي‪ ،‬فقال هل أصحابه‪:‬‬
‫أنت كنت مقدمنا يف قطع الطريق‪ ،‬وأنت اآلن مقدمنا يف اتلوبة‪ .‬فتابوا لكهم‬
‫ىلع يدي‪ ،‬وردوا ىلع القافلة ما أخذوا منهم‪ ،‬فهم أول من تاب ىلع يدي» (‪.)1‬‬

‫سفره إىل بغداد ريض اهلل عنه‪:‬‬


‫دخل الشيخ ريض اهلل تعاىل عنه بغداد يف السنة اليت مات فيها اتلميم‬
‫سنة ثمان وثمانني وأربعمائة‪ ،‬واكن هل من العمر ثماين عرشة سنة‪ .‬قال ودله‬
‫الشيخ عبد الرزاق‪« :‬سألت وادلي عن مودله‪ ،‬فقال‪ :‬ال أعلمه حقيقة‪ ،‬لكين‬
‫قدمت بغداد يف السنة اليت مات فيها اتلميم‪ ،‬وعمري إذ ذاك ثماين عرش سنة‪،‬‬
‫واتلميم تويف سنة ثمان وثمانني وأربع مئة»(‪.)2‬‬

‫(‪ )1‬مرآة الزمان يف تواريخ األعيان (‪.)82 /21‬‬


‫(‪ )2‬مرآة الزمان يف تواريخ األعيان (‪.)80 /21‬‬

‫‪26‬‬
‫يل الشيخ يف أول‬‫واكنت بغداد يف أوج عظمتها واتساعها وغناها‪ ،‬فابتُ َ‬
‫د‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫حياته وامتحن امتحانا قاسيا‪ ،‬وتعرض للفنت والفقر واجلوع واحلرمان‪ ،‬حىت‬
‫ً‬
‫اكن يقتات من حوايش األنهار ويميش ىلع الشوك حافيا‪ ،‬وينام يف الرباري‬
‫واخلرب‪ ،‬ولبس املرقع والرخيص من اثلياب حىت لقب باملجنون‪ ،‬ولطاملا‬
‫حدثته نفسه برتك بغداد والرجوع إىل أهله من غري رجعة إيلها‪ ،‬ولكن اهلل‬
‫ثبته وتابع طريقه الصعب اذلي ُمل َ‬
‫ئ باألهوال والصعاب‪ ،‬فاكن يقول نلفسه‪:‬‬ ‫د‬
‫البد من إكمال الطريق وبلوغ اهلدف اذلي جئت من أجله وبعزيمته وهمته‬
‫استطاع بلوغ اغيته وحتقيق مقصده(‪.)1‬‬
‫فسمع احلديث من أيب اغلب ابلاقالين‪ ،‬وأيب بكر أمحد بن املظفر‪ ،‬وأيب‬
‫القاسم يلع بن بيان الرزاز‪ ،‬وأيب حممد جعفر بن أمحد الرساج‪ ،‬وأيب طالب عبد‬
‫القادر بن حممد‪ ،‬وأيب سعد حممد بن عبد الكريم ابلغدادي‪ ،‬وأيب الرباكت هبة‬
‫اهلل بن املبارك بن موىس ابلغدادي السقطي‪ ،‬وأيب العز حممد بن املختار‬
‫اهلاشم العبايس‪ ،‬وأخذ الفقه عن شيخ احلنابلة القايض أيب سعيد املبارك‬
‫املخزويم ابلغدادي‪ ،‬وأخذ القرآن وعلومه وقراءاته وتفسريه الشيخ يلع أيب‬
‫الوفا بن عقيل احلنبيل ابلغدادي الظفري‪ ،‬والشيخ أيب اخلطاب حمفوظ بن أمحد‬
‫بن حسن بن حسن العرايق اللكواذاين‪ ،‬وأخذ األدب واللغة عن الشيخ حيىي بن‬
‫يلع بن حممد بن حسن بن بسطام الشيباين اخلطيب اتلربيزي‪.‬‬
‫وأما شيوخه يف اتلصوف والسلوك‪ :‬فقد أخذ بادئ األمر عن الشيخ محاد‬
‫بن مسلم ادلباس‪ ،‬وعن الشيخ أيب حممد جعفر بن أمحد الرساج‪ ،‬كما أخذ عن‬
‫الشيخ يوسف اهلمداين‪ ،‬وعن الشيخ أيب الوفاء‪ ،‬وغريهم من العلماء واألويلاء‪،‬‬

‫(‪ )1‬طبقات احلنابلة ج‪ 2‬ص ‪.302‬‬

‫‪27‬‬
‫وأخذ الطريقة واخلالفة واإلجازة ولبس اخلرقة الرشيفة عن الشيخ أيب سعيد‬
‫املبارك املخزويم‪ ،‬وخلفه ىلع مدرسته يف باب األزج بعد موته‪ .‬كما أخذ عن‬
‫ْ‬
‫غريهم فاكن ندع َم اآلخذ‪ ،‬حىت برع يف األصول والفروع وأنواع اخلالف وعلوم‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫القرآن وابلالغة واألدب‪ ،‬واملذهب احلنبيل ودام ىلع ذلك ثالثة وثالثني اعما‪.‬‬
‫تصدره للوعظ واإلرشاد‪:‬‬
‫تصدر الشيخ للوعظ واتلدريس يف شهر شوال سنة‪521( :‬ه)‪ ،‬يف مدرسة‬
‫شيخه أيب سعيد‪ ،‬ثم فوضت إيله املدرسة يف سنة‪528( :‬ه)‪ ،‬فأقام فيها يدرس‬
‫ويعظ ويفيت انلاس إىل أن ضاقت املدرسة بانلاس‪ ،‬فظهر هل صيت كبري حىت‬
‫صار أحد أشهر األويلاء اذلين وقع أمجاع األمة عليهم‪ ،‬وتتلمذ ىلع يديه عدد‬
‫كبري من الفقهاء والعلماء واملحدثني وأرباب األحوال أمثال‪ :‬شيخ العراق‬
‫الزاهد احلسن بن مسلم الفاريس العرايق‪ ،‬وأمثال قايض ادليار املرصية عبد‬
‫امللك بن عيىس املاراين الكردي الشافع‪ ،‬وأبو عبد اهلل حممد بن أيب املعايل‪،‬‬
‫واإلمام احلافظ عبد الغين املقديس‪ ،‬والشيخ بن قدامه املقديس‪.‬‬
‫يقول الشيخ عبد الوهاب بن سيدنا الشيخ حميي ادلين ريض اهلل عنه‪:‬‬
‫«اكن وادلي يتلكم يف األسبوع ثالث مرات باملدرسة بكرة اجلمعة‪ ،‬وعشية‬
‫اثلالثاء‪ ،‬وبالرباط بكرة األحد‪ ،‬واكن حيرضه العلماء والفقهاء واملشايخ‬
‫وغريهم‪ ،‬ومدة الكمه ىلع انلاس أربعون سنة‪ ،‬أوهلا سنة إحدى وعرشين‬
‫ومخس مئة‪ ،‬وآخرها سنة إحدى وستني ومخس مئة‪ ،‬ومدة تصدره للتدريس‬
‫والفتوى بمدرسته ثالث وثالثون سنة‪ ،‬أوهلا سنة ثمان وعرشين ومخس مئة‪،‬‬
‫وآخرها سنة إحدى وستني»(‪.)1‬‬

‫(‪ )1‬مرآة الزمان يف تواريخ األعيان (‪.)95 /21‬‬

‫‪28‬‬
‫ويقول موفق ادلين ابن قدامة املقدس‪« :‬دخلنا بغداد سنة إحدى‬
‫ً‬
‫وستني ومخسمائة‪ .‬فإذا بالشيخ عبد القادر ممن انتهت إيله الرئاسة بها علما‬
‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬
‫واستفتاء‪ .‬واكن يكيف طالب العلم عن قصد غريه من كرثة ما‬ ‫وعمال وحاال‬
‫اجتمع فيه من العلوم‪ ،‬والصرب ىلع املشتغلني وسعة الصدر‪ ،‬واكن ملء العني‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫ومجع اهلل فيه أوصافا مجيلة وأحواال عزيزة وما رأيت بعده مثله» (‪.)1‬‬

‫ويقول حممد احلسن املوصيل‪« :‬سمعت أيب يقول‪ :‬اكن سيدنا الشيخ عبد‬
‫ً‬
‫القادر يتلكم يف ثالثة عرش علما‪ ،‬واكن يذكر يف مدرسته درسا من اتلفسري‪،‬‬
‫ودرسا من احلديث‪ ،‬ودرسا من املذهب‪ ،‬ودرسا من اخلالف‪ ،‬واكن يقرأ عليه يف‬
‫طريف انلهار اتلفسري وعلوم احلديث‪ ،‬واملذهب واخلالف واألصول وانلحو‪،‬‬
‫واكن يقرئ القرآن بالقراءات بعد الظهر»(‪.)2‬‬

‫ويقول اإلمام ابن اجلوزي ابلغدادي‪« :‬فتلكم ىلع انلاس بلسان الوعظ‬
‫وظهر هل صيت بالزهد واكن هل سمت وصمت فضاقت مدرسته بانلاس فاكن‬
‫ً‬
‫جيلس عند سور بغداد مستندا إىل الرباط ويتوب عنده يف املجلس خلق كثري‬
‫فعمرت املدرسة ووسعت» (‪.)3‬‬

‫ويقول الشيخ عمر الزباز‪« :‬اكنت الفتاوى تأتيه من بالد العراق وغريه‪،‬‬
‫وما رأيناه تبيت عنده فتوى يلطالع عليها أو يفكر فيها‪ ،‬بل يكتب عليها‬
‫عقيب قراءتها‪ ،‬واكن يفيت ىلع مذهب اإلمام الشافع وأمحد رمحهما اهلل‪،‬‬
‫وتعرض فتاواه ىلع علماء العراق‪ ،‬فما اكن تعجبهم من صوابه أشد من تعجبهم‬

‫(‪ )1‬طبقات احلنابلة ج‪ 2‬ص ‪.63‬‬


‫(‪ )2‬مرآة الزمان يف تواريخ األعيان (‪.)91 /21‬‬
‫(‪ )3‬املنتظم يف تاريخ امللوك واألمم ج‪ 18‬ص ‪.173‬‬

‫‪29‬‬
‫من رسعة جوابه فيها‪ ،‬واكن من اشتغل عليه يف فن من الفنون الرشعية افتقر‬
‫إيله فيه‪ ،‬وساد ىلع أقرانه»(‪.)1‬‬

‫ويقول الشيخ عبد الرزاق‪« :‬جاءت فتوى من العجم إىل بغداد بعد أن‬
‫عرضت ىلع علماء العراقيني‪ :‬عراق العجم وعراق العرب‪ ،‬فلم يتضح ألحد‬
‫منهم جواب شاف‪ ،‬وصورتها‪ :‬ما يقول السادة العلماء يف رجل حلف بالطالق‬
‫اثلالث أنه ال بد هل أن يعبد اهلل عز وجل عبادة ينفرد بها دون مجيع انلاس يف‬
‫وقت تلبسه بها‪ ،‬فما يفعل من العبادات؟ فأيت بها إىل وادلي‪ ،‬فكتب عليها ىلع‬
‫الفور‪ :‬يأيت مكة وخيىل هل الطواف‪ ،‬ويطوف أسبواع وحده‪ ،‬وتنحل يمينه‪ .‬فما‬
‫بات املستفيت ببغداد»(‪.)2‬‬

‫وقال عمر الكميمايث‪« :‬لم تكن جمالس سيدنا الشيخ عبد القادر ختلو‬
‫ممن يسلم من ايلهود وانلصارى‪ ،‬وال ممن يتوب عن قطع الطريق‪ ،‬وقتل انلفس‪،‬‬
‫وغري ذلك من الفساد‪ ،‬وال ممن يرجع عن معتقد سيئ‪ ،‬وأتاه راهب‪ ،‬وأسلم ىلع‬
‫يديه يف املجلس‪ ،‬ثم قال للناس‪ :‬إين رجل من أهل ايلمن‪ ،‬وإن اإلسالم وقع يف‬
‫نفِس‪ ،‬وقوي عزيم ىلع أن ال إسالم إال ىلع يد خري أهل ايلمن يف ظين‪،‬‬
‫وجلست مفكرا‪ ،‬فغلب يلع انلوم‪ ،‬فرأيت عيىس بن مريم صلوات اهلل عليه‬
‫يقول يل‪ :‬يا سنان‪ ،‬اذهب إىل بغداد‪ ،‬وأسلم ىلع يد الشيخ عبد القادر‪ ،‬فإنه خري‬
‫أهل األرض يف هذا الوقت‪ ،‬قال‪ :‬وأتاه مرة أخرى ثالثة عرش رجال من‬
‫انلصارى‪ ،‬وأسلموا ىلع يده يف جملس وعظه‪ ،‬وقالوا‪ :‬حنن من نصارى املغرب‪،‬‬
‫وأردنا اإلسالم‪ ،‬وترددنا فيمن نقصده لنسلم ىلع يديه‪ ،‬فهتف بنا هاتف نسمع‬

‫(‪ )1‬مرآة الزمان يف تواريخ األعيان (‪.)92 /21‬‬


‫(‪ )2‬مرآة الزمان يف تواريخ األعيان (‪.)92 /21‬‬

‫‪30‬‬
‫الكمه وال نرى شخصه يقول‪ :‬أيها الركب ذا الفالح‪ ،‬ائتوا بغداد‪ ،‬وأسلموا ىلع‬
‫يد الشيخ عبد القادر‪ ،‬فإنه يوضع يف قلوبكم من اإليمان عنده بربكته ما لم‬
‫يوضع فيها عند غريه من سائر انلاس يف هذا الوقت»(‪.)1‬‬

‫ويقول احلافظ أبو العباس أمحد بن أمحد بن أمحد ابلندنييج‪« :‬حرضت‬


‫أنا والشيخ مجال ادلين بن اجلوزي ‪-‬رمحه اهلل‪ -‬جملس سيدنا الشيخ عبد القادر‬
‫رمحة اهلل عليه‪ ،‬فقرأ القارئ آية‪ ،‬فذكر الشيخ يف تفسريها وجها‪ ،‬فقلت للشيخ‬
‫مجال ادلين‪ :‬أتعلم هذا الوجه؟ قال‪ :‬نعم‪ ،‬فذكر الشيخ فيها أحد عرش وجها‪ ،‬وأنا‬
‫أقول هل‪ :‬أتعلم هذا الوجه؟ وهو يقول‪ :‬نعم‪ ،‬ثم ذكر الشيخ وجها آخر‪ ،‬فقلت هل‪:‬‬
‫أتعلم هذا؟ قال‪ :‬ال‪ ،‬حىت ذكر فيها كمال أربعني وجها‪ ،‬يعزو لك وجه إىل قائله‪،‬‬
‫والشيخ مجال ادلين يقول‪ :‬ال أعرف هذا الوجه‪ ،‬واشتد تعجبه من سعة علم‬
‫سيدنا الشيخ‪ - ،‬ريض اهلل عنه ‪ .-‬ثم قال‪ :‬نرتك القال ونرجع إىل احلال‪ ،‬ال هلإ إال‬
‫اهلل حممد رسول اهلل‪ ،‬فاضطرب انلاس اضطرابا شديدا‪ ،‬وخرق الشيخ مجال‬
‫ادلين بن اجلوزي ثيابه» (‪.)2‬‬

‫صفاته اخللقية واخللقية‪:‬‬


‫يقول موفق ادلين ابن قدامة‪« :‬اكن شيخنا حميي ادلين عبد القادر رمحه‬
‫اهلل‪ ،‬حنيف ابلدن‪ ،‬ربع القامة‪ ،‬عريض الصدر واللحية‪ ،‬طويلها‪ ،‬أسمر‪ ،‬مقرون‬
‫احلاجبني‪ ،‬حفيا‪ ،‬ذا صوت جهوري‪ ،‬وسمت بيه‪ ،‬وقدر يلع‪ ،‬وعلم ويف» (‪.)3‬‬

‫(‪ )1‬مرآة الزمان يف تواريخ األعيان (‪.)85 /21‬‬


‫(‪ )2‬مرآة الزمان يف تواريخ األعيان (‪.)91 /21‬‬
‫(‪ )3‬مرآة الزمان يف تواريخ األعيان (‪.)80 /21‬‬

‫‪31‬‬
‫ويقول ابن العماد احلنبيل‪« :‬اكن شيخ الشيوخ الشيخ عبد القادر حنيف‬
‫ّ‬
‫اجلسم‪ ،‬عريض الصدر‪ ،‬عريض اللحية‪ ،‬أسمر‪ ،‬مدور احلاجبني‪ ،‬ذا صوت‬
‫ّ‬
‫جهوري وسمت ّ‬
‫بيه»(‪.)1‬‬
‫ويقول الشيخ يلع اهلييت فقال‪« :‬إنه يميل إىل الطول‪ ،‬تبدو عليه أمارات‬
‫انلُّبل واالستقامة‪ ،‬وعريض اجلبهة‪ ،‬يميل لونه إىل ُّ‬
‫السمرة‪ ،‬يصل شعره إىل‬
‫ُ‬ ‫ّ‬
‫طق‬
‫كتفيه‪ ،‬عريض املنكبني‪ ،‬متناسق األعضاء‪ ،‬عذب الصوت جهوريه‪ ،‬ذو ن ٍ‬
‫ْ‬ ‫ّ‬ ‫ِّ‬
‫متمزي‪ ،‬نظراته حادة ثاقبة؛ جتعل من الصعب ىلع جليسه أن يديم انلظر إيله‪،‬‬
‫ّ‬
‫تقد ْ‬ ‫ّ‬
‫مت به‬ ‫حليته متوسطة الكثافة‪ ،‬ولكنها طويلة‪ ،‬رمادية اللون بعد ما‬
‫السن‪ ،‬دقيقة انلهاية‪ ،‬هيئته العامة تويح بالبساطة املحببة كما تويح بالطيبة‬
‫ً‬
‫وانلُّبل واجلمال أيضا» (‪.)2‬‬
‫أما صفاته اخللقية‪ :‬فقد اكن مع جاللة قدره مع الصغري والكبري‪،‬‬
‫وجيالس الفقراء ويفيل هلم ثيابهم‪ ،‬واكن ال يقوم قط ألحد من العظماء وأعيان‬
‫ادلولة‪ ،‬ولم يلم قط بباب وزير وال سلطان‪ ،‬واكن إذا جاءه خليفة أو وزير‬
‫يدخل ادلار ثم خيرج حىت ال يقوم هل وقد اتفقت األلسنة وشهادات املعارصين‬
‫ىلع حسن خلقه وعلو همته‪ ،‬وتواضعه هلل تعاىل‪ ،‬وسخائه وإيثاره لغريه‪.‬‬

‫يقول الشيخ املعمر جرادة‪« :‬ما رأت عيناي أحسن خلقا وال أوسع‬
‫صدرا‪ ،‬وال أكرم نفسا‪ ،‬وال أعطف قلبا‪ ،‬وال أحفظ عهدا وودا من سيدنا‬
‫الشيخ عبد القادر‪ ،‬ولقد اكن مع جاللة قدره‪ ،‬وعلو مزنتله‪ ،‬وسعة علمه يقف‬
‫مع الصغري‪ ،‬ويوقر الكبري‪ ،‬ويبدأ بالسالم‪ ،‬وجيالس الضعفاء‪ ،‬ويتواضع للفقراء‪،‬‬

‫(‪ )1‬انظر شذرات اذلهب البن العماد احلنبيل (ج‪.)331/6‬‬


‫(‪ )2‬الفتح املبني لظهري ادلين القادري ص ‪.129‬‬

‫‪32‬‬
‫وما قام ألحد من العظماء وال األعيان‪ ،‬وال ألم بباب وزير قط وال سلطان»(‪.)1‬‬
‫و حييك حممد بن اخلرض‪ ،‬عن أبيه‪ ،‬قال‪« :‬خدمت سيدي الشيخ عبد القادر‬
‫ثالث عرشة سنة‪ ،‬فما رأيته فيها يتمخط وال يتنخع‪ ،‬وال قعدت عليه ذبابة‪،‬‬
‫وال قام ألحد من العظماء‪ ،‬وال ألم بباب ذي سلطان‪ ،‬وال جلس ىلع بساطه‪،‬‬
‫وال أكل من طعامه إال مرة واحدة‪ ،‬واكن يرى اجللوس ىلع بساط امللوك ومن‬
‫يليهم من العقوبات املعجلة‪ .‬واكن يأتيه اخلليفة أو الوزير أو من هل احلرمة‬
‫الوافية وهو جالس‪ ،‬فيقوم ويدخل داره‪ ،‬فإذا جلس خرج الشيخ ‪ -‬ريض اهلل‬
‫عنه ‪ -‬من داره ئلال يقوم هلم‪ ،‬وإنه يللكمهم الالكم اخلشن‪ ،‬ويبالغ هلم يف العظة‪،‬‬
‫وهم يقبلون يده‪ ،‬وجيلسون بني يديه متواضعني متصاغرين‪ .‬واكن إذا اكتب‬
‫اخلليفة يكتب إيله‪ :‬عبد القادر يأمرك بكذا‪ ،‬وأمره نافذ عليك‪ ،‬وطاعتك‬
‫واجبة عليه‪ ،‬وهو لك قدوة وعليك حجة‪ .‬فإذا وقف اخلليفة ىلع ورقته قبلها‪،‬‬
‫وقال‪ :‬صدق الشيخ»(‪.)2‬‬
‫َّ‬
‫قال اجلباِل‪« :‬قال الشيخ عبد القادر‪ :‬فتشت األعمال لكها‪ ،‬فما وجدت‬
‫َّ‬ ‫ُّ‬
‫فيها أفضل من إطعام الطعام‪ ،‬أود لو أن ادلنيا بيدي فأطعمها اجلياع‪ ،‬كيف‬
‫ُ َ ِّ ْ‬ ‫ً‬
‫مثقوبة ال تضبط شيئا‪ ،‬لو جاءين ألف دينار لم أبيتها» ‪.‬‬
‫(‪)3‬‬

‫زوجاته وأوالده ريض اهلل عنه‪:‬‬


‫دخل الشيخ بغداد وهل من العمر ثماين عرشة سنة‪ ،‬فانشغل بطلب العلم‬
‫ً‬
‫والسلوك‪ ،‬ثم باملجاهدة والعبادة فرتة من الزمن‪ ،‬ولم يزتوج خوفا من تضييع‬

‫(‪ )1‬مرآة الزمان يف تواريخ األعيان (‪.)81 /21‬‬


‫(‪ )2‬مرآة الزمان يف تواريخ األعيان (‪.)81 /21‬‬
‫(‪ )3‬سري أعالم انلبالء لذلهيب ج‪ 20‬ص ‪.447‬‬

‫‪33‬‬
‫ً‬
‫الوقت؛ أضف إىل ذلك أن ظروفه لم تكن تعينه ىلع الزواج واالنفاق‪ ،‬واغبلا‬
‫أنه لم يزتوج إال بعد أن جاوز اثلالثني من عمره‪ ،‬واكن ريض اهلل عنه يقول‪:‬‬
‫ً‬
‫«كنت أريد الزوجة مدة من الزمان وال أجترأ ىلع الزتوج خوفا من تكدير‬
‫الوقت‪ ،‬فلما صربت إىل أن بلغ الكتاب أجله ساق اهلل تعاىل َّ‬
‫إىل أربع زوجات‪،‬‬
‫ما منهن إال من تنفق ىلع إرادة ورغبة» (‪ ،)1‬واكنت زوجاته لكهن من الصاحلات‬
‫ً‬ ‫املؤمنات القانتات‪َّ ،‬‬
‫وكن عونا هل يف حياته‪.‬‬

‫قال ابن انلجار يف تارخيه‪« :‬سمعت الشيخ عبد الرزاق ابن الشيخ عبد‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫القادر اجلييل يقول‪ُ :‬ودل لوادلي تسعة وأربعون ودلا‪ ،‬سبعة وعرشون ذكرا‪،‬‬
‫ً‬
‫وابلايق اناثا»(‪ .)2‬وقال اجلبايئ‪« :‬قال سيدنا الشيخ عبد القادر ‪ -‬ريض اهلل عنه ‪-‬‬
‫‪ :‬اكن إذا ودل يل ودل أخذته ىلع يدي‪ ،‬وقلت‪ :‬هذا ميت فأخرجه من قليب‪ ،‬فإذا‬
‫مات لم يؤثر عند موته شيئا؛ ألين قد أخرجته من قليب أول ما يودل‪ ،‬قال‪ :‬فاكن‬
‫يموت من أوالده اذلكور واإلناث يللة جملسه فال يقطع املجلس‪ ،‬ويصعد ىلع‬
‫الكريس‪ ،‬ويعظ انلاس‪ ،‬والغاسل يغسل امليت‪ ،‬فإذا فرغوا من غسله‪ ،‬جاؤوا به‬
‫إىل املجلس‪ ،‬فيزنل سيدنا الشيخ‪ ،‬ويصيل عليه»(‪.)3‬‬

‫أما من اعش من أوالده اذلكور ريض اهلل عنه فهم‪ :‬عبد اهلل‪ ،‬وعبد‬
‫الوهاب‪ ،‬وعبد الرزاق‪ ،‬وعبد العزيز‪ ،‬وعبد اجلبار‪ ،‬وإبراهيم‪ ،‬وحممد‪ ،‬وعبد‬
‫الرمحن‪ ،‬وعيىس‪ ،‬وموىس‪ ،‬وصالح‪ ،‬وعبد الغين‪ ،‬وحيىي‪،‬‬
‫َُ‬
‫أمة اجلبار فاطمة‪ ،‬ريض اهلل عنهم أمجعني‪.‬‬ ‫وأما ابلنت فيه‪:‬‬

‫(‪ )1‬عوارف املعارف ط دار الكتب العلمية‪ ،‬ص ‪.101‬‬


‫(‪ )2‬تاريخ اإلسالم ‪ -‬ت بشار» (‪ ،)260 /12‬سري أعالم انلبالء ‪ -‬ط احلديث» (‪.)184 /15‬‬
‫(‪ )3‬مرآة الزمان يف تواريخ األعيان» (‪.)98 /21‬‬

‫‪34‬‬
‫مؤلفات ريض اهلل عنه‪:‬‬
‫لقد ألف الشيخ الكثري من الكتب‪ ،‬منها ما وصل إيلنا‪ ،‬ومنها ما لم‬
‫يصل‪ ،‬ومنها املطبوع ومنها املخطوط‪ ،‬كما ينسب هل الكثري من الكتب منها ما‬
‫تصح نسبته هل‪ ،‬ومنها ما ال تصح‪ ،‬وسنذكر فيما يأيت أهم وأشهر الكتب اليت‬
‫ثبتت نسبتها للشيخ ريض اهلل عنه‪ :‬الغنية لطاليب طريق احلق‪ ،‬والفتح الرباين‬
‫والفيض الرمحاين‪ ،‬وفتوح الغيب‪ ،‬ورس األرسار‪ ،‬والطريق إىل اهلل‪ ،‬وجالء‬
‫اخلاطر من الكم الشيخ عبد القادر‪ ،‬وتنبيه الغيب إىل رؤية انليب‪ ،‬ومعراج‬
‫لطيف املعاين‪ ،‬وديوان الشيخ عبد القادر اجليالين‪ ،‬ورسائل ومكتوبات الشيخ‬
‫عبد القادر‪ ،‬عدة رسائل يف األوراد واكر والصلوات ‪.‬‬

‫كراماته ريض اهلل عنه‪:‬‬


‫لقد أكرم اهلل الشيخ بكرامات كثرية‪ ،‬وأكرثها ورد بأسانيد صحيحة‬
‫متواترة‪ ،‬وقد شهد بذلك الكثري من العلماء والعارفني نذكر منهم‪:‬‬

‫ويقول موفق ادلين ابن قدامة‪ :‬لم أسمع عن أحد حييك عنه من‬
‫َّ‬
‫الكرامات أكرث مما حييك عن الشيخ عبد القادر» ‪.‬‬
‫(‪)1‬‬

‫ويقول حمب ادلين انلجار يف تارخيه‪« :‬أحد األئمة األعالم صاحب‬


‫الكرامات الظاهرة» (‪.)2‬‬

‫أحد من‬
‫ٍ‬ ‫ويقول سلطان العز بن عبد السالم‪« :‬إنه لم تتواتر كرامات‬
‫املشايخ إال الشيخ عبد القادر فإن كراماته نقلت باتلواتر»(‪.)3‬‬

‫(‪ )1‬ذيل طبقات احلنابلة ج ‪ 2‬ص ‪192‬‬


‫(‪ )2‬تكملة إكمال اإلكمال يف األنساب واأللقاب حتت رقم ‪.337‬‬
‫(‪ )3‬ذيل طبقات احلنابلة البن رجب ‪ ،134‬سري أعالم انلبالء لذلهيب ج ‪ 20‬ص‪.443‬‬

‫‪35‬‬
‫يقول شيخ اإلسالم اإلمام انلووي‪« :‬ما علمنا فيما بلغنا من اثلقات‬
‫انلاقلني وكرامات األويلاء أكرث مما وصل إيلنا من كرامات القطب شيخ بغداد‬
‫حميي ادلين عبد القادر اجلييل ريض اهلل تعاىل عنه»(‪.)1‬‬
‫‪.‬‬
‫(‪)2‬‬
‫ويقول ابن تيمية‪« :‬كرامات الشيخ عبد القادر ثابتة باتلواتر»‬
‫ولو أردنا رسد كرامات الشيخ عبد القادر ريض اهلل تعاىل عنه الحتجنا‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫كتابا اكمال يف ذكرها وملا انتهينا‪ ،‬فيه أكرث من أن نذكرها‪ ،‬وقد امتألت به‬
‫كتب السري والرتاجم اليت تزينت بسرية الشيخ قدس رسه‪.‬‬

‫وفاته ريض اهلل عنه‪:‬‬


‫أما وفاته ريض اهلل عنه فقد أمجع املؤرخون ىلع أنها اكنت يف يللة‬
‫السبت العارش من شهر ربيع اثلاين سنة‪561( :‬ه) وذلك ىلع أرجح األقوال‪ ،‬وقد‬
‫ً‬
‫فرغوا من جتهزيه يلال وصىل عليه ودله الشيخ عبد الوهاب الكيالين يف مجاعة‬
‫من حرض من أوالده وأصحابه‪ ،‬ثم دفن يف رواق مدرسته يف باب األزج ببغداد‪،‬‬
‫ُْ‬
‫ولكرثة الزحام لم يفتح باب املدرسة حىت عال انلهار وأه درع انلاس للصالة ىلع‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫قربه وزيارته واكن يوما مشهودا من أيام بغداد دار السالم‪ ،‬واكن عمره يوم‬
‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬
‫وفاته واحدا وتسعني سنة‪ ،‬قضاها لكها يف سبيل اهلل تعاىل‪ ،‬متعلما واعملا‬
‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬
‫ومعلما‪ ،‬وداعيا إىل اهلل تعاىل هاديا إيله‪ ،‬وقد خترج ىلع يديه الكثري من‬
‫العلماء والعارفني اذلين أناروا ادلنيا يف املشارق واملغارب بعلومهم ومعارفهم‪،‬‬
‫ً‬
‫وال يزال نوره ساريا يف قلوب العباد إىل هذا ايلوم‪ ،‬ريض اهلل تعاىل عنه وأراضاه‬
‫ونفعنا بربكته‪ ،‬وأفاض علينا من نوره‪.‬‬

‫(‪ )1‬قالئد اجلواهر ص ‪ 137‬نقال عن بستان العارفني‪.‬‬


‫(‪ )2‬تكملة إكمال اإلكمال يف األنساب واأللقاب حتت رقم ‪.337‬‬

‫‪36‬‬
‫الطريقة القادرية العلية‬
‫الطريقة القادرية‪ :‬يه إحدى الطرق الصوفية‪ ،‬وتعترب من أقدم الطرق‬
‫الصوفية من حيث إطالق تسميتها ونسبتها‪ ،‬ومن حيث تبلورها كمنهج‬
‫ملدرسة صوفية هلا قواعدها وأسسها وأصوهلا اليت تمزيها عن غريها‪.‬‬

‫وتعترب الطريقة القادرية أقدم الطريق الصوفية من حيث احلقبة‬


‫الزمنية‪ ،‬وتاريخ النشأة بني الطرق الصوفية املعروفة يف ابلالد‪ ،‬ويه طريقة‬
‫تنسب ملؤسسها الشيخ عبد القادر اجليالين ريض اهلل عنه‪ ،‬وسميت بالقادرية‬
‫نسبة إيله‪ ،‬وقد يسميها ابلعض باجليالنية أو الكيالنية نسبة إيله‪.‬‬

‫وسنذكر لكم فيما يأيت تعريف الطريقة القادرية‪ ،‬وهذا اتلعريف هو‬
‫من وضع أنا الفقري إىل اهلل تعاىل‪ ،‬فأقول وباهلل اتلوفيق‪:‬‬

‫الطريقة القادرية يه‪« :‬منهج تربوي سلويك يعىن بزتكية انلفس من‬
‫الرذائل‪ ،‬وحتليتها بالفضائل‪ ،‬وسالمة القلب من األمراض‪ ،‬ويتوصل به إىل‬
‫رضا اهلل وحمبته‪ ،‬وقائم ىلع العمل بمقتىض مفهوم اتلصوف الصحيح‪ ،‬اذلي هو‬
‫مقام اإلحسان‪ ،‬وفق اآلداب والقواعد واألسس واألصول اليت وضعها مؤسس‬
‫الطريقة اإلمام الرباين الشيخ عبد القادر اجليالين ريض اهلل عنه‪ ،‬ومن جاء‬
‫من بعده من أئمة ومشايخ الطريقة القادرية اذلين ساروا ىلع منهجه»‪.‬‬

‫وقد أسس الشيخ عبد القادر ريض اهلل عنه‪ ،‬طريقته ىلع جمموعة من‬
‫القواعد واألسس واألصول واآلداب املستمدة من الكتاب والسنة‪ ،‬ومن منهج‬
‫آل ابليت األطهار والصحابة الكرام‪ ،‬ومنهج األويلاء والعارفني اذلين أخذ‬
‫عنهم هذه الطريقة املباركة‪ ،‬فيه طريقة مبنية ىلع الكتاب والسنة‬

‫‪37‬‬
‫وقد وضح الشيخ ريض اهلل عنه طريقته فقال يف سالكها‪« :‬فال يرى غري‬
‫مواله وفعله‪ ،‬وال يسمع وال يعقل من غريه إن برص وإن سمع وعلم‪ ،‬فلالكمه‬
‫سمع‪ ،‬ولعلمه علم‪ ،‬وبنعمته تنعم‪ ،‬وبقربه تسعد‪ ،‬وبتقريبه تزين وترشف‪،‬‬
‫وبوعده طاب وسكن‪ ،‬به اطمأن‪ ،‬وحبديثه أنس‪ ،‬وعن غريه استوحش ونفر‪،‬‬
‫َّ‬ ‫وإىل ذكره اتلجأ وركن‪ ،‬وبه َّ‬
‫عز وجل وثق وعليه تولك‪ ،‬وبنور معرفته اهتدى‬
‫وتقمص وترسبل»(‪.)1‬‬
‫وقد أسس سيدي الشيخ عبد القادر طريقته ىلع جمموعة من القواعد‬
‫واألسس واألصول واآلداب املستمدة من منهج الكتاب والسنة‪ ،‬ومنهج‬
‫العارفني من مشاخيه اذلين أخذ عنه هذه الطريقة املباركة‪.‬‬
‫كما تربأ من لك من ال يتمسك بهذه القواعد واألصول‪ ،‬ومن لك ما‬
‫خيالف الكتاب والسنة‪.‬‬
‫فقال يف الفتح الربان‪« :‬لك حقيقة ال تشهد هلا الرشيعة فيه زندقة‪ ،‬طر‬
‫إىل احلق عز وجل جبنايح الكتاب والسنة ادخل عليه ويدك يف يد رسول اهلل‬
‫صىل اهلل عليه وآهل وسلم»(‪.)2‬‬
‫وقد تمزي منهجه بالشدة واألخذ بالعزائم‪ ،‬واملجاهدات وطلب العلم‬
‫ولزوم الرشيعة‪ ،‬وسنبني يف املباحث اآلتية أهم القواعد واألصول اليت وضعها‬
‫اإلمام وأتباعه‪ ،‬حىت أقاموا مدرسة سلوكية عظيمة انترشت يف مشارق األرض‬
‫ومغاربها‪ ،‬منذ أكرث من تسعمائة سنة‪ ،‬وما زالت قائمة قوية ثابتة بمنهجها‬
‫العظيم‪.‬‬

‫(‪ )1‬فتوح الغيب‪ ،‬املقالة اثلاثلة (يف االبتالء)‪.‬‬


‫(‪ )2‬الفتح الرباين ص ‪.29‬‬

‫‪38‬‬
‫ْ‬ ‫ً‬
‫حلل دم بهم ومن ثم العلم والفقه‬
‫واكن يعتمد يف تربية املريدين أوال ىلع ا د‬
‫واحلديث ثم ىلع الزهد واتلقشف والرياضات واخللوات واملجاهدات وىلع‬
‫األذاكر واألدعية فقام بوضع األوراد وقسمها ىلع األيام والليايل واألوقات‬
‫فاكنت خربته يف الرتبية ليس هلا مثيل يف عرصه حىت انتهت إيله رئاسة العلم‬
‫والرتبية يف زمنه فذللك اشتهر بني العوام واخلواص وشهدت هل لك امللل‬
‫وانلحل حىت أن ايلهود وانلصارى اكنوا حيرضون جمالسه‪.‬‬

‫وأشاد بسريته ومنهجه وشهد بفضله كبار علماء األمة وصاحليها ممن‬
‫اعرصوه وممن جاءوا من بعده فمن العلماء اكلعز ابن عبد السالم واإلمام‬
‫انلووي وابن كثري واذلهيب وابن تيمية وابن القيم والسيويط وابن حجر‪.‬‬

‫ومن الصاحلني اكإلمام الرفايع والشيخ عقيل املنبيج والسهروردي‬


‫وميح ادلين العريب وعدي بن مسافر والشيخ رسالن ادلمشيق وحياة بن قيس‬
‫احلراين وأيب مدين وأيب احلسن الشاذيل والشعراين‪ .‬ونذكر من أقواهلم ىلع سبيل‬
‫املثال‪:‬‬

‫يقول الشيخ أمحد الرفايع‪« :‬ومن يبلغ مبلغ الشيخ عبد القادر‪ ،‬ذاك حبر‬
‫الرشيعة عن يمينه‪ ،‬وحبر احلقيقة عن يساره‪ ،‬من أيهما شاء اغرتف الشيخ عبد‬
‫القادر‪ ،‬ال ثاين هل يف وقتنا هذا»(‪.)1‬‬

‫ويقول عنه الشيخ يلع بن اهلييت‪« :‬اكن قدمه اتلفويض واملوافقة مع‬
‫اتلربي من احلول والقوة‪ ،‬وطريقه جتريد اتلوحيد‪ ،‬وتوحيد اتلفريد مع احلضور‬
‫يف موقف العبودية برس قائم يف مقام العندية ال بيشء وال ليشء‪ ،‬واكنت‬

‫(‪ )1‬مرآة الزمان يف تواريخ األعيان (‪ .)128 /21‬طبقات األويلاء البن امللقن ص ‪10‬‬

‫‪39‬‬
‫عبوديته مستمدة من حلظ كمال الربوبية‪ ،‬فهو عبد سما عن مصاحبة اتلفرقة‬
‫إىل مطالعة اجلمع مع أحاكم الرشع»(‪.)1‬‬

‫ويقول الشيخ عدي بن أيب الرباكت‪« :‬قيل لعم الشيخ عدي بن مسافر‪،‬‬
‫وأنا أسمع‪ :‬ما طريق الشيخ عبد القادر؟ فقال‪ :‬اذلبول حتت جماري األقدار‬
‫بموافقة القلب والروح‪ ،‬واحتاد ابلاطن والظاهر‪ ،‬وانسالخه من صفات انلفس‬
‫مع الغيبة عن رؤية انلفع والرض‪ ،‬والقرب وابلعد»(‪.)2‬‬

‫ويقول اخلليل بن أمحد الرصرصي‪« :‬سمعت الشيخ بقاء بن بطو يقول‪:‬‬


‫طريق سيدنا الشيخ عبد القادر ‪ -‬ريض اهلل عنه ‪ -‬احتاد القول والفعل‪ ،‬واحتاد‬
‫انلفس والوقت‪ ،‬ومعانقة اإلخالص والتسليم‪ ،‬وموافقة الكتاب والسنة يف لك‬
‫خطرة وحلظة‪ ،‬ونفس ووارد وحال‪ ،‬واثلبوت مع اهلل عز وجل»(‪.)3‬‬

‫ويقول شيخ اإلسالم بن حجر العسقالن‪« :‬اكن الشيخ عبد القادر‬


‫ً‬
‫متمساك بقوانني الرشيعة‪ ،‬يدعو إيلها وينفر عن خمالفتها‪ ،‬ويشغل انلاس فيها‬
‫ً‬
‫مع تمسكه بالعبادة واملجاهدة‪ ،‬ومزج ذلك بمخالطة الشاغل عنها اغبلا‬
‫اكألزواج واألوالد‪ ،‬ومن اكن هذا سبيله اكن أكمل من غريه ألنها صفة‬
‫صاحب الرشيعة» (‪.)4‬‬

‫ويقول عنه ابن رجب احلنبيل‪« :‬ظهر الشيخ عبد القادر للناس‪ ،‬وجلس‬
‫للوعظ بعد العرشين ومخسمائة وحصل هل القبول اتلام من انلاس‪ ،‬واعتقدوا‬

‫(‪ )1‬مرآة الزمان يف تواريخ األعيان (‪.)113 /21‬‬


‫(‪ )2‬مرآة الزمان يف تواريخ األعيان (‪.)113 /21‬‬
‫(‪ )3‬مرآة الزمان يف تواريخ األعيان (‪.)113 /21‬‬
‫(‪ )4‬قالئد اجلواهر ص ‪.23‬‬

‫‪40‬‬
‫ديانته وصالحه‪ ،‬وانتفعوا به وبكالمه ووعظه‪ ،‬وانترص أهل السنة بظهوره‪،‬‬
‫واشتهرت أحواهل‪ ،‬وأقواهل وكراماته وماكشفاته وهابه امللوك فمن دونهم» (‪.)1‬‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫ويقول عنه اإلمام عبد الوهاب الشعران‪« :‬طريقته اتلوحيد وصفا وحكما‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫وحاال وحتقيقه الرشع ظاهرا وباطنا» (‪.)2‬‬

‫أما تسمية الطريقة بالقادرية‪ :‬فلم تكن تسىم بهذا االسم يف زمن‬
‫الشيخ عبد القادر بل اكنت عبارة عن منهج سلوك وعلم وتربية‪ ،‬حتت مسىم‬
‫الزهد واتلصوف والسلوك‪ ،‬كما هو حال اغلب أهل اتلصوف‪ ،‬غري أن مصطلح‬
‫الطريقة قد ظهر وعرف يف زمن الشيخ‪ ،‬وقد أطلق الشيخ ىلع منهجه اسم‬
‫الطريقة يف غري موضع من كتبه‪ ،‬وقد أفرد بابا يف كتاب الغنية حتت عنوان‪:‬‬
‫(باب فيما جيب ىلع املبتدئ يف هذه الطريقة أوال)‪ ،‬وكذلك يف بعض قصائده‪،‬‬
‫وهذه داللة ىلع أنه هو من أطلق ىلع منهجه اسم الطريقة يف زمنه‪.‬‬

‫وأما تسميتها بالقادرية‪ :‬فقد ظهرت هذه التسمية يف القرن السابع‬


‫اهلجري‪ ،‬وذلك نسبة للشيخ عبد القادر‪ ،‬وصارت لكمة (القادري) تطلق ىلع‬
‫لك من يتصل نسبه بالشيخ عبد القادر اجليالين من ذريته الطاهرة‪ ،‬ثم‬
‫انترشت هذه التسمية أكرث لتشمل لك من يتلىق السلوك والرتبية يف املدرسة‬
‫القادرية‪ ،‬واليت أرشف عليها أوالده‪ ،‬وأحفاده من بعدهم‪ ،‬وفق منهج الشيخ‬
‫وقواعده اليت أسس عليها طريقته‪ ،‬ومن أبنائه اذلين أرشفوا عليها نذكر‬
‫الشيخ عبد الوهاب والشيخ عبد الرزاق ريض اهلل عنهما‪ ،‬ثم ترسخت التسمية‬

‫(‪ )1‬مرآة الزمان يف تواريخ األعيان (‪ .)113 /21‬ذيل طبقات احلنابلة» البن رجب (‪.)191 /2‬‬
‫(‪ )2‬ذيل طبقات احلنابلة البن رجب (‪.)187 /2‬‬
‫(‪ )3‬الطبقات الكربى الشعراين ‪.129/1‬‬

‫‪41‬‬
‫يف زمن أحفاده‪ ،‬وظلت تزداد وتنترش إىل يومنا هذا‪ ،‬حىت صارت لكمة‬
‫(القادرية) مصطلحا معروفا ال خيرج عن معنيني‪:‬‬

‫األول‪ :‬ذرية الشيخ عبد القادر اجليالين ريض اهلل عنه‪.‬‬


‫واثلان‪ :‬مشايخ املدرسة القادرية وتالميذها وأتباعها‪ ،‬ثم أطلق بعد ذلك‬
‫عليهما معا‪ ،‬سواء ذرية الشيخ عبد القادر‪ ،‬أو املنتسبني ملنهجه‪.‬‬
‫ثم بعد ذلك تبلورت التسمية بشلك واضح واكمل بعد افتتاح الزوايا‬
‫القادرية وانتشارها ىلع يد أحفاده‪ ،‬وأول من بدأ بهذا هم أبناء الشيخ عبد‬
‫العزيز‪ ،‬وأول من افتتح تكية وزاوية قادرية هو الشيخ "عثمان القادري" ابن‬
‫الشيخ عبد العزيز الكيالين املتوىف سنة‪623( :‬ه)‪ ،‬ثم صارت سنة هلذا املنهج‪،‬‬
‫فأقبل األرشاف والسادة القادريون ىلع افتتاح اتلاكيا والزوايا اليت يتجمع فيها‬
‫املنتسبون هلا‪ ،‬ولكها تتصل مبارشة مع املدرسة القادرية ببغداد‪ ،‬أو جببل‬
‫سنجار يف أيام الغزو املغويل‪ ،‬وصار يطلق عليها اسم القادرية‪ ،‬ثم توسعت‬
‫تلنترش يف اغلب ابلالد وذلك نتيجة النتشار اذلرية القادرية يف ابلالد‪ ،‬بسبب‬
‫احلروب واتلهجري‪ ،‬وبسبب انتشار املجازين بهذه الطريقة يف ابلالد‪.‬‬
‫أما أصل نشأتها‪ :‬فإن أردنا احلديث عن أصل الطريقة القادرية وأصل‬
‫نشأتها‪ ،‬وكذلك سائر الطرق العلية‪ ،‬فإن أصلها يرجع إىل صدر اإلسالم‪ ،‬إىل‬
‫رشيعة سيدنا حممد بن عبد اهلل صىل اهلل عليه وآهل وسلم‪ ،‬اذلي جاءنا‬
‫بالرشيعة من اهلل‪ ،‬فلك الطرق ترجع إىل ذلك األصل العظيم‪ ،‬ولك الطرق‬
‫الصوفية ترجع بأسانيدها إىل عرص انلبوة‪ ،‬فال فرق بينها أبدا‪ ،‬ويه موجودة‬
‫منذ ذلك العرص وامتدت واستمرت إىل عرص اتلابعني ومن جاء من بعدهم‬
‫حىت وصلت إيلنا‪ ،‬مع العلم أنها لم تكن تسىم بأسمائها اليت نعرفها بها اآلن‪،‬‬

‫‪42‬‬
‫وعرفت بأسمائها فيما بعد‪ ،‬وسميت لك طريقة نسبة إىل جمددها ومؤسسها‬
‫وإمامها اذلي استطاع أن يضع هلا األسس واآلداب واتلعايلم مستمدا ذلك من‬
‫الكتاب والسنة‪ ،‬ومن حياة آل ابليت األطهار والصحابة الكرام‪ ،‬ومن منهج‬
‫األويلاء والعارفني اذلين أخذ عنهم طريقته‪ ،‬فنسبت إيله‪ ،‬وما هو إال حلقة‬
‫من سلسلتها الرشيفة املتصلة بسيد اخللق صىل اهلل عليه وآهل وسلم‪ ،‬وحنن‬
‫بهذا الالكم إنما نقصد منهج الطريقة املتمثل باآلداب واتلعايلم اليت تتضمنه‪.‬‬
‫وأما سندها‪ :‬فقد تلىق الشيخ عبد القادر عن الشيخ أيب سعيد املبارك‬
‫املخزويم‪ ،‬عن الشيخ يلع احلاكري‪ ،‬عن الشيخ أيب فرج الطرسويس‪ ،‬عن الشيخ‬
‫عبد الواحد اتلميم‪ ،‬عن الشيخ أيب بكر الشبيل‪ ،‬عن الشيخ اجلنيد‬
‫ابلغدادي‪ ،‬عن الشيخ رسي السقطي‪ ،‬وهو عن الشيخ معروف الكريخ‪ ،‬عن‬
‫الشيخ داوود الطايئ‪ ،‬وهو عن الشيخ حبيب العجم‪ ،‬وهو عن الشيخ احلسن‬
‫ابلرصي‪ ،‬عن زوج الزهراء ابلتول‪ ،‬وابن عم الرسول سيدنا وموالنا حرضة أمري‬
‫املؤمنني يلع بن أيب طالب عليه السالم وكرم اهلل وجهه وريض اهلل عنه(‪.)1‬‬
‫وللشيخ معروف الكريخ سند آخر وهو ما يعرف بالسلسلة اذلهبية‪:‬‬
‫عن اإلمام يلع الرضا‪ ،‬وهو عن أبيه اإلمام موىس الاكظم‪ ،‬وهو عن أبيه اإلمام‬
‫جعفر الصادق‪ ،‬وهو عن أبيه اإلمام حممد ابلاقر‪ ،‬وهو عن أبيه اإلمام يلع زين‬
‫العابدين السجاد‪ ،‬وهو عن أبيه اإلمام أيب عبد اهلل احلسني‪ ،‬عن أبيه زوج‬
‫الزهراء ابلتول‪ ،‬وابن عم الرسول سيدنا وموالنا حرضة أمري املؤمنني يلع بن أيب‬
‫طالب عليه السالم وكرم اهلل وجهه وريض اهلل عنه‪.‬‬
‫وللشيخ ريض اهلل عنه أسانيد أخرى ال جمال ذلكرها ها هنا‪.‬‬

‫(‪ )1‬مرآة الزمان يف تواريخ األعيان (‪.)79 /21‬‬

‫‪43‬‬
‫مقدمة اتلحقيق‬
‫بسم اهلل الرمحن الرحيم‬
‫احلمد هلل رب العاملني‪ ،‬وأفضل الصالة وأتم التسليم ىلع سيد األويلني‬
‫واآلخرين‪ ،‬املبعوث رمحة للعاملني‪ ،‬وىلع آهل الطيبني الطاهرين‪ ،‬وأصحابه الغر‬
‫امليامني‪ ،‬ومن تبعهم بإحسان إىل يوم ادلين‪ ،‬أما بعد‪ :‬فإن الطريقة القادرية يه‬
‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬
‫من أقدم الطرق الصوفية وجودا‪ ،‬ومن أوسعها انتشارا‪ ،‬ومن أكرثها أورادا‬
‫ً‬
‫وأعماال‪ ،‬وقد َّ‬
‫مر ىلع نشأتها تسعة قرون من الزمن‪ ،‬وما زالت قائمة شاخمة‬
‫تزدهر وتنترش‪ ،‬ويكرث أتباعها يوما ً بعد يوم‪ ،‬وما ذاك إال َ‬
‫لما احتوته من أوراد‬
‫ومآثر ومناقب ومفاخر‪ ،‬جيد فيها السالكون بغيتهم‪ ،‬فاحلمد هلل اذلي جعلنا‬
‫من أتباعها وسالكيها‪ .‬وقد دونت الكثري من الكتب ُ‬
‫والمصنفات اليت تبني‬
‫منهج هذه الطريقة ُ‬
‫المرشقة‪ ،‬ومن أهمها كتب إمامها سلطان األويلاء‬
‫والعارفني‪ ،‬سيدي الشيخ عبد القادر اجليالين قدس رسه العايل‪ ،‬اليت انترشت‬
‫والمغارب‪ ،‬وتلقاها انلاس بالقبول َ‬
‫والمحبة‪ ،‬ثم تبعه الكثري من‬ ‫المشارق َ‬
‫يف َ‬
‫علماء ومشايخ طريقته يف اتلصنيف واتلأيلف واتلدوين‪َ ،‬‬
‫والمكتبة القادرية‬
‫يف بغداد خري شاهد‪ ،‬فيه مليئة بالكنوز وانلفائس العظيمة‪ ،‬من خمطوطات‬
‫ومطبواعت حوت بني صفحاتها الرتاث القادري‪ ،‬كما غريها من َ‬
‫الماكتب‬
‫َ‬
‫والمخطوطات والرسائل القادرية‪،‬‬ ‫اإلسالمية والعال دمية اليت تزتين بالكتب‬
‫ومن هذه املؤلفات ما ظهر وأرشق نوره وانترش بني انلاس ليستنري به انلاس يف‬
‫الماكتب َ‬
‫والمتاحف اإلسالمية‪ ،‬ينتظر‬ ‫طريقهم إىل اهلل‪ ،‬ومنها ما بيق مطويا ً يف َ‬

‫من يعمل ىلع تهذيبه وحتقيقه وتنقيحه يلنتفع به انلاس‪ ،‬فنسأل اهلل تعاىل أن‬
‫يأذن برشوق نور َ‬
‫المكتوبات القادرية يف لك ماكن‪.‬‬
‫‪44‬‬
‫أال وإن من أهم الكتب القادرية اليت ذاع صيتها يف ابلالد‪ ،‬وتلقاها‬
‫بالقبول الكثري من العباد‪ ،‬هو كتابنا هذا اذلي حنن نرتع بني صفحاته‪ ،‬وننهل‬
‫من فيض أرساره وبراكته‪ ،‬املوسوم بكتاب‪( :‬الفيوضات الربانية يف المآثر‬
‫واألوراد القادرية)‪ُ ،‬‬
‫لمؤلفه احلاج إسماعيل بن حممد سعيد ابلغدادي القادري‬
‫الكيالين رمحه اهلل تعاىل‪ ،‬اذلي طبع أول مرة سنة‪1281( :‬ه)‪ ،‬وهو كتاب مجع‬
‫فيه مؤلفه بعض أوراد إمام الطريقة‪ ،‬كما ذكر فيه بعض مناقبه ووصاياه‪ ،‬وزينه‬
‫ببعض قصائده وأشعاره‪ ،‬وأضاف إيله بعض ما تلقاه من أوراد الطريقة‬
‫الشاذيلة املباركة‪ ،‬حىت أصبح روضة مجيلة غناء‪ ،‬جزيلة باخلري والعطاء‪ ،‬جيد‬
‫الراتع فيها انلور وابلهاء‪ ،‬فيلهج لسانه لربه بالشكر واثلناء‪.‬‬

‫المشالكت‪ ،‬وضم‬‫المبارك لم خيلوا من بعض اإلشاكالت و ُ‬


‫غري أن كتابنا ُ‬
‫ً‬
‫بني طياته أمورا عويصات‪ ،‬ولم خيلو من بعض الشبهات‪ ،‬واليت بمجملها أثارت‬
‫حوهل الكثري من االنتقادات‪ ،‬ووجه حنوه بسببها ُ‬
‫المقرضون االنتقادات‪،‬‬
‫وأكرثوا عليه من االعرتاضات‪ ،‬وما حال كتابنا هذا إال كحال كثري من‬
‫الكتب اليت مجعها أصحابها ودونوها فيما مىض‪ ،‬ىلع قلة من أدوات ابلحث‬
‫واتلحقيق‪ ،‬وعدم وجود وسائل اتلنقيح واتلدقيق‪ ،‬حىت هيأ اهلل هلا من يعمل‬
‫ىلع تنقيحها وحتقيقها‪ ،‬وتهذيبها وتدقيقها‪ ،‬وترتيبها وتنسيقها‪.‬‬
‫والفقري ىلع صلة بهذا الكتاب ُ‬
‫المبارك منذ أكرث من ثالثني سنة‪ ،‬وذلك‬
‫يف بدايات سلويك للطريقة القادرية املباركة‪ ،‬ولطاملا اكن أنيِس يف جلسايت‪،‬‬
‫ً‬
‫ورفييق يف سياحايت‪ ،‬وكم من يلايل سهرتها بني يدي ريب متعبدا بما فيه من‬
‫َ‬
‫ولطالما وقفت وقفات‬ ‫أوراد وأذاكر وأدعية وأحزاب‪ ،‬وهذا حال الكثري غريي‪،‬‬
‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬
‫طويلة متفكرا متحريا ببعض ما ورد فيه من أمور عظام‪ ،‬ترددت كثريا يف‬
‫‪45‬‬
‫قراءتها كبعض قصائده‪ ،‬وجزعت من قراءة بعضها كأسماء سيدي عبد القادر‬
‫قدس رسه‪ ،‬وعملت ببعضها مع وجود الشك والريبة‪ ،‬إىل ما هنالك من أمور‬
‫فيها شبهات حتتاج تلفسري وتأويل‪ ،‬وكم تمنيت أن تظهر منه نسخة تزيل ما‬
‫ُ‬
‫فيه من إشاكالت وتبني ما فيه من شبهات‪ ،‬وتسكت ألسنة تلهج باالعرتاضات‬
‫واالنتقادات‪.‬‬
‫ولقد ظهرت عدة طبعات هلذا الكتاب‪ ،‬يف العديد من ابلالد العربية‬
‫واإلسالمية‪ ،‬لكن مع األسف لكها اكنت بدون أي إضافات جديدة عليه‪ ،‬ولم‬
‫حتتوي سوى مقدمة للمحقق أو انلارش‪ ،‬مع طباعة فاخرة‪ ،‬ومنهم من أضاف‬
‫للكتاب إضافات يف آخره‪ ،‬ومنهم من قام بضبط انلصوص‪ ،‬لكنه لم يأت‬
‫جبديد‪ ،‬ولم يزل مشلكة‪ ،‬ولم يعلق ولم يدقق ولم حيقق‪ ،‬وما زال الكتاب ينتظر‬
‫من يعتين به حق العناية‪.‬‬
‫وملا رأيت هلذا الكتاب من شهرة كبرية‪ ،‬واهتمام من قبل السالكني‪،‬‬
‫وتعلق قلوب الكثريين به؛ استخرت اهلل عز وجل يف ابلدء بتحقيقه وتنقيحه‬
‫وتدقيقه‪ ،‬حىت رشح اهلل صدري هلذا األمر‪ ،‬فاستعنت باهلل عز وجل‪ ،‬وعليه‬
‫تولكت‪ ،‬فهو نعم املوىل ونعم انلصري‪.‬‬
‫وبدأت بهذا العمل املبارك بكل جد ونشاط‪ ،‬واستعنت بكل الوسائل‬
‫اليت تعينين إلتمامه‪ ،‬فأسأل اهلل عز وجل أن يوفقين إلخراج نسخة جديدة‬
‫ً‬
‫حمققة ومدققة ينتفع بها السالكون‪ ،‬خايلة من لك شبهة‪ ،‬موضحا فيها لك‬
‫ً‬
‫مشلكة‪ ،‬مع تعليقات ورشوحات وإضافات مهمة للكتاب‪ ،‬حىت يصبح سهال‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫ميرسا واضحا للك سالك يف طريق اهلل حيتاجه‪.‬‬
‫وقد قلت يف هذا العمل املبارك من حبر الرجز‪:‬‬
‫‪46‬‬
‫ات اإل َمََامد َ‬ ‫َ َْ ُُ َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ َ ً َْ َ ُُ‬
‫ابلََا ده َرة‬ ‫بََني فيوضََ د د‬ ‫العلََومد الغََائد َرة‬ ‫يََا ط دابلََا فهََم‬
‫وت َاع دمََ َرة‬ ‫يََ‬ ‫للْ َبََاز َفََ ْرع مََ ْن ُب ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ه دذي ُعلوم خ َّط َها شيْخ َمىض‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫ٍ‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ َ َ َ َ َ‬ ‫َ ْ‬
‫اخََ َرا‬ ‫يد حبََ َر دعلََ ٍم ز د‬ ‫ابََ َن سََ دع ٍ‬ ‫اك القا دد دري‬ ‫أع دين دب ده اسما دعيل ذ‬
‫الما ده َرة‬ ‫رشويح َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ ُ‬
‫ن‬ ‫م‬ ‫ه‬‫ي‬ ‫ف‬ ‫ت‬‫أَ ْو َد ْع ُ‬ ‫ُ‬
‫يخ دكتَ َابََه‬
‫ُ‬
‫حمََب َيََا أ َ َّ‬ ‫ْ ُ‬ ‫ُ ْ‬
‫د‬ ‫د د د‬ ‫خََذ دمََن د ٍ‬
‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ َ َْ‬ ‫َ َ َ ُ َ ِّ ُ ُ َ َ ْ َ ُ َ ْ َ َ ً‬
‫اخرةَ‬ ‫َوكذا األسا دنيد ال دعظام الف د‬ ‫وغَ َدا مصَ َنفه دليَ َك مرتمجَ َا‬
‫الك ٍت َظا دهرةَ‬ ‫َُْ ُ ْ َ‬ ‫ُ‬ ‫ََ َ ْ‬ ‫َ ْ َ‬ ‫ُ َّ‬ ‫بَيَّ ْنَ َ ُ‬
‫وأزلت عنه مش د‬ ‫ت دفيَ َ ده لك درس قَ َد خَ َ ديف‬
‫اخرةَ‬ ‫وما ً زَ‬ ‫أَقْب ْل َو ُخ ْذ منْ ُه ُعلُ َ‬ ‫ً َ َ ً‬ ‫َ‬
‫حَ َىت أس سَ َهال ي دسَ َريا رائدقَ َا‬
‫َ َ ََ َ ْ ً‬
‫د‬ ‫د‬ ‫د‬
‫ًَ‬ ‫ََْ ُْ ُ ََ َ َ َ ً َ‬ ‫َ ْ‬ ‫فَاحل َ ْمَََ ُد َّ َ‬
‫اخرا‬‫أتممتَََه فغَََدا دكتابَََا فَََ د‬ ‫يم دبفضَََ دل ده‬ ‫َّلل الع دظَََ د‬ ‫د د‬
‫َْ‬ ‫ُ َ َ َ‬ ‫ُ ََ‬ ‫ُثََ َ َّم َّ‬
‫اآلخ َرة‬ ‫د‬ ‫رش يَ ْو َم‬ ‫شفعائدنا ديف احل د‬ ‫يب َو د د‬
‫آهل‬ ‫انلََ َ ِّ‬
‫د‬
‫ىلع َّ‬ ‫الة‬ ‫َ‬ ‫الصََ‬
‫َعبْد َكريم دم ْن أُ ُصول َطا دهرةَ‬ ‫َّ ُ‬ ‫ْ‬
‫َواغ دفَََ ْر دإلَََ ديه لدل ُم َؤ دلَََ دف دإنَََه‬
‫َ‬ ‫ْ‬
‫ٍ‬ ‫د‬
‫ْ َْ َ‬ ‫َ‬ ‫َْ ُ‬ ‫َََ ً‬ ‫ْ ُ َ ِّ‬ ‫َّ َ َ‬
‫ار َسا دع َرة‬ ‫ينجو دبها دمن هو دل ن ٍ‬ ‫محََ َة‬ ‫حقََ َ دق ر‬ ‫اَّلل أ ْر ُجََ َو لدلم‬ ‫َو‬

‫الموىل عز وجل أن يوفقين َ‬


‫لما حيبه ويرضاه‪ ،‬وأن جيعل يف‬ ‫هذا وأسأل َ‬
‫ً‬
‫هذا العمل اخلري وانلور والرسو‪ ،‬وأن جيعله خالصا لوجهه الكريم‪ ،‬وأن يتقبله‬
‫مين بقبول حسن‪ ،‬إنه ويل ذلك والقادر عليه‪ ،‬وصىل اهلل ىلع سيدنا وموالنا‬
‫حممد وىلع آهل وصحبه وسلم واحلمد هلل رب العاملني‪.‬‬

‫خادم سجادة الطريقة القادرية العلية‬


‫ُملف حيىي العيل احلذيف القادري احلسين‬
‫مجهورية مرص العربية – حمافظة اإلسكندرية‬
‫‪/1‬ربيع األول‪ 1440/‬ـه‪ -‬املوافق‪/8 :‬ترشين اثلان‪2018/‬م‬

‫‪47‬‬
‫اتلعريف بالكتاب‬
‫يعترب كتاب الفيوضات الربانية من أهم كتب الطريقة القادرية‪ ،‬واليت‬
‫تناولت موضوع األوراد القادرية‪ ،‬وال يوجد كتاب يف هذا املوضوع أخذ شهرة‬
‫كما أخذها هذا الكتاب‪ ،‬وطبع عرشات املرات يف خمتلف ابلالد العربية‬
‫واإلسالمية‪ ،‬بيد أنه لم خترج نلا طبعة منها حمققة‪ ،‬إنما تعاد طباعتها وتنسيقها‬
‫فقط ال غري‪ ،‬فاكن البد من العمل ىلع حتقيقه وضبطه‪ ،‬وسنعرف القارئ‬
‫الكريم بهذا الكتاب فيما يأيت إن شاء اهلل تعاىل‪ ،‬فنقول وباهلل اتلوفيق‪:‬‬
‫ً‬
‫أوال‪ :‬اسم الكتاب‪ :‬أما اسم الكتاب اذلي اشتهر به بني انلاس فهو‪:‬‬
‫(الفيوضات الربانية يف املآثر واألوراد القادرية)‪ ،‬وبهذا االسم طبع عدة مرات‬
‫يف خمتلف ابلالد اإلسالمية‪ ،‬حىت استقر هذا االسم للكتاب فال يعرف بغريه‪،‬‬
‫وورد يف بعض املكتبات باسم‪( :‬الفيوضات الربانية يف املآثر القادرية)‪ .‬لكن‬
‫االسم اذلي ضبطه مؤلف الكتاب يف مقدمته هو‪( :‬الفيوضات الربانية يف‬
‫األوراد القادرية)‪ ،‬كما هو يف النسخة الرتكية‪ ،‬وبهذا االسم طبع أول مرة يف‬
‫سنة‪1281( :‬ه) يف تركيا‪ ،‬وورد ذكره بهذا االسم يف عدة فهارس ومعاجم منها‪:‬‬
‫(هدية العارفني أسماء املؤلفني وآثار املصنفني)‪( ،‬معجم تاريخ الرتاث‬
‫اإلساليم يف مكتبات العالم)‪( ،‬معجم املطبواعت العربية واملعربة)‪.‬‬
‫ً‬
‫ثانيا‪ :‬نسبة الكتاب‪ :‬أما نسبة الكتاب فيه ثابتة بدون أدىن شك للشيخ‬
‫احلاج السيد إسماعيل حممد سعيد القادري الكيالين رمحه اهلل تعاىل‪ ،‬وستأيت‬
‫ً‬
‫ترمجته الحقا إن شاء اهلل تعاىل‪ ،‬ونسبه ابلعض من املؤلفني للشيخ عبد القادر‬
‫اجليالين ريض اهلل عنه‪ ،‬وذكروه من بني مؤلفاته‪ ،‬وهذا خطأ وال يصح‪ ،‬وإنما‬
‫نسب إيله ألنه جيمع أوراده ومناقبه‪.‬‬
‫‪48‬‬
‫ً‬
‫ثاثلا‪ :‬نسخ الكتاب‪ :‬ذكرنا فيما سبق أن كتاب الفيوضات الربانية قد طبع‬
‫عرشات املرات‪ ،‬يف خمتلف ابلالد‪ ،‬أوهلا اكن يف تركيا سنة‪1281( :‬ه)‪ ،‬وطبع يف‬
‫مرص سنة‪1283( :‬ه) كما جاء يف معجم املؤلفني ولعلها نفس النسخة الرتكية‪،‬‬
‫كما طبع يف مرص سنة‪1303( :‬ه)‪ ،‬ويف‪1322( :‬ه) كما جاء يف معجم املطبواعت‪.‬‬
‫واعلم أن أهم نسختني للكتاب هما‪ :‬النسخة الرتكية ألنها األصل األول‬
‫املطبوع للكتاب‪ ،‬ونسخة مصطىف ابلايب احلليب يف مرص واليت نسخت عنها‬
‫مجيع الطبعات اليت جاءت بعدها‪ ،‬وسنتلكم عنهما فيما يأيت‪:‬‬

‫نسخة مصطَف ابلايب احلليب‪ :‬وتعترب هذه النسخة أشهر نسخ الكتاب‬
‫ىلع اإلطالق‪ ،‬واليت أصدرتها يف سنة‪1353( :‬ه) كما دون يف آخرها‪ ،‬ويه من‬
‫احلجم املتوسط‪ ،‬وعدد صفحاتها‪ ،)206( :‬بل ولك الكتب اليت طبعت بعدها‬
‫منسوخة ومنقولة عنها بال شك وال ريب‪ ،‬فقط يعاد طباعتها وصياغتها‬
‫وتنسيقها‪ ،‬ويه معروفة عند اجلميع‪ ،‬فال دايع للتفصيل الكثري حوهلا‪ ،‬وعليها‬
‫اكن اعتمادنا يف اتلحقيق قبل حصونلا ىلع النسخة الرتكية‪.‬‬

‫النسخة الرتكية‪ :‬فلقد بذلت جهدي للحصول ىلع نسخة أصلية‬


‫خمطوطة هلذا الكتاب أعتمد عليها يف هذا اتلحقيق حىت وفقين اهلل تعاىل‬
‫للحصول ىلع نسخة خمطوطة تركية من الكتاب‪ ،‬مصدرها مكتبة حايج حممود‬
‫أفندي يف تركيا‪ ،‬حتت رقم‪ ،)4129( :‬عدد أوراقها‪ ،)97( :‬عدد صفحاتها‪:‬‬
‫(‪ ،)192‬عدد سطور لك صفحة‪ ،)13( :‬وختتلف بعض الصفحات حسب‬
‫حمتواها‪ ،‬ناسخها‪ :‬غري معروف‪ ،‬وتاريخ نسخها يرجع لسنة‪1281( :‬ه)‪ ،‬كما دون‬
‫يف آخرها‪ ،‬ويظهر من خاتمتها أنها النسخة األوىل للكتاب واليت طبعت يف‬
‫سنة‪1281( :‬ه)‪ ،‬يف دار اخلالفة العثمانية يف عهد السلطان عبد العزيز األول‪.‬‬
‫‪49‬‬
‫وجدير باذلكر أن النسخة الرتكية خمتلفة عن نسخة مصطىف ابلايب‪،‬‬
‫فالعنوان كما بينا هو‪( :‬الفيوضات الربانية يف األوراد القادرية)‪ ،‬وهناك‬
‫اختالف بسيط يف آخر مقدمته‪ ،‬اما من حيث املحتوى فيه نسخة خمترصة‬
‫ً‬
‫كثريا عن طبعة ابلايب فيه مشتملة ىلع ما ييل فقط‪ :‬املقدمة‪ ،‬وأوراد األوقات‬
‫اخلمسة‪ ،‬وأدعية األيام‪ ،‬وصلوات اإلمام اجليالين‪ ،‬وأحزاب انلرص واحلفظ‬
‫واجلاللة‪ ،‬وأسماء سيدنا عبد القادر‪ ،‬وبعض أوراد الشيخ ودقائقه وفوائده‪،‬‬
‫والسالم ىلع رجال الغيب ومعرفتهم‪ ،‬ثم خيتم بالقصيدة اخلمرية‪ ،‬ومنظومة‬
‫األسماء احلسىن فقط‪ ،‬وهناك اختالف اكمل يف خاتمة الكتاب كما سيايت يف‬
‫موضعه إن شاء اهلل تعاىل‪.‬‬
‫تعقيب‪ :‬االختالف بني النسختني ممكن محله ىلع عدة وجوه ويه‪:‬‬
‫الوجه األول‪ :‬هو أن ناسخ الطبعة الرتكية ونارشها قام باختصارها‬
‫ً‬
‫وتهذيبها‪ ،‬خروجا من كثري من الشبهات اليت وجهت للكتاب‪ ،‬أو لسبب آخر‬
‫اكالقتصار ىلع أوراد الشيخ فقط‪ ،‬وليس دلينا ديلل ىلع ذلك‪.‬‬
‫الوجه اثلان‪ :‬هو أن املؤلف رمحه اهلل تعاىل نرش طبعة ثانية للكتاب فيما‬
‫بعد‪ ،‬كما يه اعدة املؤلفني واملصنفني‪ ،‬تلاليف خطأ‪ ،‬أو إلكمال نقص يف الطبعة‬
‫األوىل‪ ،‬فاكنت طبعة مصطىف ابلايب يه الطبعة اثلانية للكتاب‪ ،‬وال ديلل ىلع‬
‫ذلك وإال ألشار املؤلف ذللك يف الطبعة اثلانية‪.‬‬
‫الوجه اثلالث‪ :‬هو أن ناسخ الطبعة املرصية قام بالزيادة عليها‪ ،‬كما‬
‫حصل يف كثري من املؤلفات القادرية؛ ككتاب قالئد اجلواهر‪ ،‬وفتوح الغيب‬
‫اذلي أضيف إيله بعض القصائد املنسوبة للشيخ‪ ،‬والسفينة القادرية‪ ،‬وقد‬
‫حصل هذا يف الكثري من مؤلفات العلماء‪.‬‬

‫‪50‬‬
‫قلت‪ :‬وال يمكن اجلزم بأي وجه من الوجوه السابقة؛ وال يمكن توجيه‬
‫اتهام ألحد من انلارشين بيشء من ذلك‪ ،‬النتفاء ادليلل واحلجة‪.‬‬
‫ً‬
‫واذلي أرجحه أن سبب هذا االختالف قد يكون مشرتاك بني الوجوه‬
‫ً‬
‫اثلالثة معا‪ ،‬ومعىن ذلك أن انلاسخ الرتيك قد قام بتهذيب بعض ما يف الكتاب‪،‬‬
‫وانلاسخ املرصي (وال أقصد انلارش اذلي هو مطبعة مصطىف ابلايب إنما ناسخ‬
‫الكتاب)‪ ،‬أضاف يف آخر الكتاب بعض اإلضافات‪ ،‬وهذا ثابت يف تغري‬
‫األسلوب عن أول الكتاب‪ ،‬واستدالهل بما نقله من جامع األصول‪ ،‬وهو خاص‬
‫بالطريقة الشاذيلة وليست القادرية‪ ،‬ومؤلف جامع األصول معارص للشيخ‬
‫إسماعيل ومتأخر عنه‪ ،‬وقد انتىه من كتابه قرابة سنة‪1280( :‬ه)‪ ،‬فيستحيل‬
‫أن يكون الشيخ استدل به وهو سابق هل‪ ،‬إال إذا رجحنا القول بأن الشيخ طبع‬
‫طبعة ثانية للكتاب‪ ،‬وللخروج من هذا اإلشاكل عزمنا ىلع حتقيق النسخة‬
‫اثلانية اليت يه أشمل من النسخة الرتكية؛ مع مرااعة مواضع االختالف‬
‫واتلعليق عليها‪ ،‬سائلني اهلل أن يوفقنا ملا حيبه ويرضاه‪ ،‬آمني‪.‬‬

‫النسخ املحققة للكتاب‪ :‬جدير باذلكر أن كتاب الفيوضات الربانية‬


‫صدرت هل عدة طبعات حمققة يف العرص احلديث‪ ،‬طبعت يف الشام وبريوت‬
‫ً‬
‫ومرص وغريها من ابلالد‪ ،‬لكن لألسف لم يكن حتقيقا؛ إنما إاعدة تنسيق‬
‫وإخراج وطباعة فقط ال غري‪ ،‬ولم يتعرض أي حمقق هلذه النسخة للتعليق ىلع‬
‫ً‬
‫ما نسب للكتاب من شبهات؛ اكنت سببا يف الطعن باتلصوف اعمة والطريقة‬
‫القادرية خاصة‪ ،‬كما أنهم لم يبينوا ما هو ثابت النسبة للشيخ وما هو لغريه‪،‬‬
‫ولم يبينوا ما هو مدسوس ىلع أغلب الظن يف الكتاب‪ ،‬وخاصة فيما يتعلق‬
‫بقصائد الشيخ كما سيأيت يف موضعه من الكتاب‪.‬‬

‫‪51‬‬
‫عملنا يف الكتاب‬
‫من املعلوم أن حتقيق الكتب يعتمد بادلرجة األوىل ىلع املخطوطات‬
‫األصلية للكتاب املراد حتقيقه‪ ،‬واكنت هذه أكرب صعوبة واجهتين بتحقيق‬
‫كتاب الفيوضات الربانية يف بداية‪ ،‬ألنين لم أستطع احلصول ىلع أي خمطوط‬
‫للكتاب‪ ،‬حىت وفقين اهلل عز وجل للحصول ىلع النسخة الرتكية كما بينت يف‬
‫ً‬
‫اتلعريف بالكتاب غري أنها خمتلفة كثريا من حيث املحتوى عن النسخ اليت‬
‫بني أيدينا‪ ،‬فاكن اعتمادي باتلحقيق عليها‪ ،‬وىلع نسخة مكتبة مصطىف ابلايب‬
‫احلليب وأوالده يف القاهرة‪ ،‬وتكاد تكون يه النسخة الوحيدة املنترشة يف‬
‫ابلالد‪ ،‬وعليها يعتمد لك من يقرأ هذا الكتاب‪.‬‬

‫واعلم أن الغاية األوىل من حتقيق هذا الكتاب ليست ضبط متنه‪ ،‬بقدر‬
‫ما يه حتقيق ما ورد فيه من أدعية وقصائد ووصايا ونصوص‪ ،‬وإثبات نسبتها‬
‫للشيخ عبد القادر اجليالين‪ ،‬وغريه من العارفني‪ ،‬وإزالة الشبهات واإلشاكالت‬
‫حوهلا‪ ،‬واإلجابة عن لك التساؤالت اليت تثار حوهل‪ ،‬فبذنلا لك جهد إلجناز‬
‫ذلك وإخراج نسخة تيف بالغرض‪ ،‬ويتلخص عملنا يف هذه النسخة فيما ييل‪:‬‬
‫ً‬
‫أوال‪ :‬ترمجة مؤلف الكتاب‪ ،‬وهذا األمر لم يسبقين إيله أحد‪ ،‬فأنا أول‬
‫من ترجم هل وهلل احلمد‪ ،‬وهذا يعطي للنسخة مزية اكنت تنقصه‪ ،‬حيث أن‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫مؤلفه اكن جمهوال دلى اجلميع‪ ،‬وأصبح اآلن معلوما بفضله تعاىل‪.‬‬
‫ً‬
‫ثانيا‪ :‬ذكر أسانيد املؤلف باألحزاب واألوراد القادرية املباركة‪ ،‬وهذه‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫أيضا مزية جديدة لم يسبقين إيلها أحد وهلل احلمد‪ ،‬فأصبح الكتاب اكمال‬
‫ببيان أسانيده الرشيفة‪ ،‬اليت يروي بها املؤلف هذه األدعية‪.‬‬

‫‪52‬‬
‫ً‬
‫ثاثلا‪ :‬مقابلة نصوص األدعية واألذاكر بني النسختني الرتكية واملرصية‪،‬‬
‫ثم مقابلتها مع ما ورد يف الكتب األخرى واملخطوطات اخلاصة باألوراد‬
‫القادرية‪ ،‬وضبط نصوصها‪ ،‬ىلع أصح ما ثبت يف الروايات‪.‬‬
‫ً‬
‫رابعا‪ :‬تم تشكيل اكمل نصوص الكتاب وضبطها‪ ،‬وتنسيقها وإخراجها‬
‫بشلك احرتايف‪ ،‬تلكون حبلة مجيلة سهلة يسرية‪ ،‬وملونة كذلك‪.‬‬
‫ً‬
‫خامسا‪ :‬إاعدة فهرسة بعض مواضيع الكتاب‪ ،‬وترتيبها ومجع املتشابهات‬
‫منها يف أبواب‪ ،‬حبيث حيتوي لك باب ىلع مواضيع متشابهة ومتقاربة‪.‬‬
‫ً‬
‫سادسا‪ :‬أضفنا تعليقات وردود ورشوحات مهمة ىلع أغلب انلصوص‬
‫وخاصة ما فيه شبهات حتتاج للتوضيح‪ ،‬كما تم حتقيق قصائد الشيخ عبد‬
‫القادر اجليالين الواردة يف الكتاب‪ ،‬وبينا ما يصح نسبته منها هل وما ال يصح‪،‬‬
‫مع رشح بعض املفردات الواردة فيها يلصل ويفهم معناها دلى القارئ‪.‬‬
‫ً‬
‫سابعا‪ :‬بيان ما هو للشيخ عبد القادر اجليالين قدس رسه من األوراد‬
‫اليت وردت يف الكتاب وما تصح نسبته إيله منها‪ ،‬وما ليس هل منها وال تصح‬
‫نسبته إيله‪ ،‬فابلعض يظن أن لك ما ورد يف الكتاب هل‪ ،‬وهذا غلط‪.‬‬
‫ً‬
‫ثامنا‪ :‬إضافة بعض الرشوحات واتلعليقات ىلع األدعية واألحزاب‪ ،‬واليت‬
‫نبني فيها بعض خصائصها وأسانيدها وفوائدها وكيفية قراءتها‪.‬‬
‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬
‫تاسعا‪ :‬بذلت جهدا كبريا يف معاجلة اللكمات واألسماء األعجمية اليت‬
‫ُ َ‬ ‫ُّ‬ ‫َ‬ ‫ََْ‬
‫وردت يف بعض األدعية القادرية وغريها‪ ،‬فأثبت منها ما ثبتت نسبته‪ ،‬وع درف‬
‫معناه‪ ،‬وترمجته للغة العربية‪ ،‬وما عدا ذلك حذفته من الكتاب‪ ،‬مع اإلشارة إىل‬
‫مواضعها وسبب حذفها يف اهلامش‪ ،‬وذلك بعد استشارة أهل العلم‪ ،‬وبعد‬

‫‪53‬‬
‫َّ‬ ‫استخارة اهلل َّ‬
‫عز وجل‪ ،‬حىت رشح اهلل صدري هلذا األمر‪ ،‬وقد قمت بهذا‬
‫أسباب ويه‪:‬‬
‫ٍ‬ ‫األمر ثلالثة‬
‫ً‬
‫األول‪ :‬عمال باهلدي انلبوي اذلي يأمر برتك الشبهات واالبتعاد عن‬
‫ً‬ ‫َّ‬
‫مواطن الشك واتلهمة‪ ،‬وعمال بقوهل صىل اهلل عليه وآهل وسلم اذلي رواه‬
‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫َ ْ‬
‫النسايئ من حديث اإلمام احلسن بن يلع ‪« :‬دع َما يَ دريبُك إدىل َما ال‬
‫َ‬
‫يَ دريبُك»‪.‬‬

‫ثابت وقطع حول املسألة‪ ،‬نستطيع‬


‫ٍ‬ ‫حكم رشيع‬
‫ٍ‬ ‫اثلان‪ :‬عدم وجود‬
‫االستناد عليه يف ذلك‪ ،‬وإلن االختالف فيها واسع عند أهل العلم‪.‬‬

‫اثلالث‪ :‬قلة ايلقني والعلم عند الكثري من انلاس ايلوم‪ ،‬وخاصة فيما‬
‫يتعلق بمسائل اتلصوف وأحوال الصاحلني‪ ،‬فرأفة بانلاس حذفنا ما ال حتيط به‬
‫أفهامهم وعقوهلم‪ ،‬وذلك أسلم نلا وهلم‪.‬‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫فإن اكن ما فعلته صوابا فهذا توفيق من اهلل تعاىل‪ ،‬وإن اكن خطأ فمن‬
‫نفِس‪ ،‬قال تعاىل‪ :‬ﱡﭐﱂﱃﱄﱅﱆﱇﱈﱉﱊﱋﱌﱍﱠ [يوسف‪،]53:‬‬
‫ومن قلة علم‪ ،‬قال تعاىل‪ :‬ﱡﭐﳅﳆﳇﳈﳉﱠ[اإلرساء‪ ،]85:‬ولالطالع‬
‫ىلع تفصيل املسألة‪ ،‬يميكن الرجوع لكتابنا الكنوز انلوارنية من أدعية‬
‫ً‬
‫وأوراد السادة القادرية‪ ،‬فقد أفردت فيه مبحثا أبني فيه حكم قراءة األسماء‬
‫األعجمية‪.‬‬

‫وهناك أمور أخرى كثرية من علمنا يف الكتاب لم نذكرها هنا‪ ،‬ستجدها‬


‫خالل تصفحك ألبواب الكتاب‪.‬‬

‫وهذه بعض الصور من النسخ املعتمدة يف اتلحقيق‪:‬‬

‫‪54‬‬
‫صورة غالف ُمطوط النسخة الرتكية‬
‫‪55‬‬
‫الصفحة األوىل من ُمطوط النسخة الرتكية‬
‫‪56‬‬
‫الصفحة قبل األخرية من ُمطوط النسخة الرتكية‬
‫‪57‬‬
‫الصفحة األخرية من ُمطوط النسخة الرتكية‬
‫‪58‬‬
‫صورة غالف نسخة مكتبة مصطَف ابلابيل احلليب‬

‫‪59‬‬
‫الصفحة األوىل من نسخة مكتبة مصطَف ابلايب احلليب‬

‫‪60‬‬
‫الصفحة األخرية من نسخة مكتبة مصطَف ابلايب احلليب‬

‫‪61‬‬
‫ترمجة المؤلف‬
‫الشيخ احلاج إسماعيل بن حممد سعيد القادري الكيالن‬
‫اسمه ونسبه‪ :‬هو السيد الرشيف احلاج إسماعيل ابن السيد الرشيف‬
‫حممد سعيد أفندي نقيب أرشاف بغداد‪ ،‬ابن السيد إسماعيل آاغ اتلكيه يل‬
‫ُ‬
‫الملقب باتلكريل‪ ،‬ابن السيد الرشيف حممد سعيد نقيب أرشاف بغداد‪ ،‬ابن‬
‫السيد الرشيف فرج اهلل نقيب أرشاف بغداد املتوىف‪1111( :‬ه)‪ ،‬ابن السيد‬
‫الرشيف عبد القادر نقيب أرشاف بغداد‪ ،‬ابن السيد الرشيف عبد الرزاق‪،‬‬
‫ابن السيد الرشيف حممود‪ ،‬ابن السيد الرشيف فرج اهلل‪ ،‬ابن السيد الرشيف‬
‫حممد‪ ،‬ابن السيد الرشيف يلع‪ ،‬ابن السيد الرشيف رجب‪ ،‬ابن السيد الرشيف‬
‫يلع‪ ،‬ابن السيد الرشيف أمحد ظهري ادلين‪ ،‬ابن السيد الرشيف أيب صالح نرص‪،‬‬
‫ابن السيد الرشيف الشيخ عبد الرزاق القادري الكيالين‪ ،‬ابن الشيخ عبد‬
‫القادر اجليالين ريض اهلل عنه(‪.)1‬‬

‫(‪ )1‬هذا النسب منقول عن مشجرات اعئلة آل اتلكريل‪ ،‬وذكره الشيخ إسماعيل يف آخر‬
‫كتب فتوح الغيب‪ ،‬وذكره الزبيدي يف حبر األنساب املسىم باملشجر الكشاف ص‪،)95( :‬‬
‫وذكره الفايس يف معجم الشيوخ ص‪.)149( :‬‬
‫قلت‪ :‬وهلذه العائلة عمود نسب آخر يذكره بعض ابلاحثني ومعروف عند الكيالنية‪،‬‬
‫ونذكر هذا العمود من عند السيد فرج اهلل الكيالين نقيب األرشاف‪ :‬هو السيد فرج‬
‫اهلل ابن الشيخ عبد القادر‪ ،‬ابن الشيخ عبد الرزاق‪ ،‬ابن الشيخ حممود‪ ،‬ابن الشيخ فرج‬
‫اهلل‪ ،‬ابن الشيخ حممد‪ ،‬ابن الشيخ شمس ادلين حممد‪ ،‬ابن الشيخ رشف ادلين قاسم‪ ،‬ابن‬
‫الشيخ حميي ادلين حيىي‪ ،‬ابن الشيخ نور ادلين حسني‪ ،‬ابن الشيخ عالء ادلين يلع الكبري‪،‬‬
‫ابن الشيخ شمس ادلين حممد‪ ،‬ابن الشيخ سيف ادلين حيىي‪ ،‬ابن الشيخ ظهري ادلين أمحد‪،‬‬
‫ابن الشيخ عماد ادلين حممد أبو انلرص‪ ،‬ابن الشيخ أبو صالح نرص ادلين‪ ،‬ابن الشيخ تاج‬
‫ادلين عبد الرزاق‪ ،‬ابن الشيخ عبد القادر اجليالين‪ ،‬والصحيح ما أثبتناه يف األىلع‪.‬‬

‫‪62‬‬
‫والدته ونشأته‪ :‬ودل الشيخ إسماعيل القادري يف بغداد‪ ،‬يف حملة باب‬
‫الشيخ‪ ،‬حيث اكنت تسكن اعئلته َ‬
‫المعروفني بآل اتلكريل‪ ،‬وال يعلم ىلع وجه‬
‫ايلقني تاريخ والدته؛ لكنها يف الربع األول من القرن اثلالث عرش اهلجري ىلع‬
‫وجه ايلقني‪ ،‬ويظهر ذلك من خالل معارصيه ومشاخيه كما سيأيت‪.‬‬

‫نشأ الشيخ وترعرع يف كنف وادله السيد حممد سعيد أفندي الكيالين‪،‬‬
‫ً‬
‫واكن وادله رجل صاحلا‪ ،‬وهل ماكنة يف املجتمع‪ ،‬واكنت اعئلته تعرف بالسيادة‬
‫ً‬
‫اكبر‪ ،‬فيه أرسة متدينة بطبعها‪.‬‬
‫ٍ‬ ‫عن‬ ‫واملشيخة‪ ،‬تلقتها اكبرا‬

‫واكنت نشأته يف رحاب احلرضة القادرية املرشفة؛ كما هو حال اغلب‬


‫السادة الكيالنية قدست أرسارهم العلية‪ ،‬فتلىق ىلع مشاخيها مبادئ العلوم‬
‫واملعارف واتلصوف والسلوك‪.‬‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫أما وادله الشيخ حممد سعيد‪ :‬فقد اكن رجال فاضال هل ماكنة بني انلاس‪،‬‬
‫ً‬
‫وادله هو السيد إسماعيل آاغ اتلكيه يل‪ ،‬اكن رئيسا لألغوات‪ ،‬واكن كبري جيش‬
‫الالوند يف بغداد يف أيام الوايل أمحد باشا‪ ،‬ووادلته يه السيدة أسماء ابنة السيد‬
‫ً‬
‫زكريا الكيالين نقيب أرشاف بغداد املتوىف سنة‪1230( :‬ه) (‪ .)1‬واكن مالزما‬
‫خلاهل وابن عمه السيد حممود زكريا الكيالين نقيب األرشاف‪ ،‬وتلىق عنه‬
‫الموصل يف زمن الوايل يلع رضا باشا يف سنة‪:‬‬‫الطريقة والعلم‪ ،‬وتم نفيه معه إىل َ‬
‫(‪1247‬ه)(‪ ،)2‬وذكرت بعض املصادر أنه اكن اكتبا ً َ‬
‫بالمحكمة الرشعية‪.‬‬

‫(‪ )1‬انظر‪ :‬دوحة الوزراء ص‪.188‬‬


‫(‪ )2‬انظر كتاب تاريخ بيوتات بغداد يف القرن اثلالث عرش ص‪ ،70‬تأيلف عبد الرمحن‬
‫العبايس السهروردي املتوىف سنة ‪1287‬ه‪1870/‬م‪ ،‬حتقيق وتعليق ادلكتور عماد عبد‬
‫السالم رؤوف رمحه اهلل تعاىل‪.‬‬
‫‪63‬‬
‫وقد ورد اسمه من بني املوقعني والشاهدين ىلع وقفية السيدة اعتكة‬
‫خاتون زوجة خاهل(‪.)1‬‬
‫ً‬
‫كما تم تعينه نقيبا ألرشاف بغداد يف زمن داوود باشا (‪.)2‬‬

‫وذكره ادلكتور عماد رؤوف يف كتابه مراكز االدارة واالرس احلاكمة‬


‫ً‬
‫بطبعته اجلديدة بصفته نقيبا لألرشاف ما بني اعيم‪1279 -1271( :‬ه)(‪.)3‬‬

‫وقال عنه عبد الرمحن العباس يف‪ :‬بيت حممد سعيد أفندي نقيب بغداد‬
‫هو بيت فضل ورشف وحممد سعيد من أخص انلقباء إيلنا وأحبهم‪ ،‬ثم يقول‪:‬‬
‫وحممد سعيد فاضل طيب األخالق ال يفارق جملسنا يف احلرضة السهروردية‬
‫ً‬
‫دين صالح حنبه كثريا وحيبنا (‪.)4‬‬

‫تويف الشيخ حممد سعيد يف بغداد ودفن يف رواق املكتبة القادرية كما‬
‫ذكر إبراهيم ادلرويب‪ ،‬وال يعلم تاريخ وفاته رمحه اهلل تعاىل وطيب اهلل ثراه‪،‬‬
‫واكن هل من األبناء سبعة‪ ،‬أكربهم هو مؤلف كتابنا هذا‪ ،‬وهلم ذرية وعقب‬
‫تنترش يف العراق وخارجه‪.‬‬

‫أما اعئلة املؤلف‪ :‬فيه اعئلة عريقة رشيفة النسب‪ ،‬تنحدر من ذرية‬
‫ابلاز األشهب قدس رسه العايل‪ ،‬وتعرف يف بغداد بلقب (اتلكريل) وهو لقب‬

‫(‪ )1‬انظر وقفية السيدة اعتكة خاتون الكيالين كما أوردها إبراهيم ادلرويب‪.‬‬
‫(‪ )2‬انظر تاريخ بيوتات بغداد ص‪ ،105‬وموسوعة أعالم العراق حلميد املطبع‪.‬‬
‫(‪ )3‬هذه املعلومة عن رسالة من ادلكتور عماد موجهة لدلكتور مجال ادلين فالح الكيالين‬
‫خبصوص بيان معلومات عن السيد حممد سعيد مؤرخة بتاريخ‪ ،)2018/1/22( :‬وقد‬
‫حصلت ىلع نسخة منها من ادلكتور مجال ادلين فالح الكيالين‪.‬‬
‫(‪ )4‬انظر تاريخ بيوتات بغداد يف القرن اثلالث عرش ص‪.105‬‬
‫‪64‬‬
‫جدهم إسماعيل آاغ اتلكريل‪ ،‬وقبل ذلك اكنت تعرف بلقب (تكيه يل)‪ ،‬وهو‬
‫اللقب الرسم يف سجالت ادلولة (‪.)1‬‬
‫ويه اعئلة هلا باع طويل بمزاولة السياسة‪ ،‬ظهر منها الكثري دم َمن تقدلوا‬
‫ُ‬
‫مناصب عسكرية ووزارية‪ ،‬وظهر منها الكتَّاب واألدباء والشعراء‪ ،‬ومن‬
‫أبرزهم القايض وانلاشط السيايس السيد مصطىف اتلكريل‪ ،‬وزير العدل‬
‫ً‬
‫العرايق عبد اجلبار اتلكريل‪ ،‬اذلي اكن مدرسا للملك فيصل اثلاين‪ ،‬والاكتبان‬
‫األديبان فؤاد اتلكريل ونهاد اتلكريل‪ ،‬ووزير اخلارجية العرايق السيد عبد‬
‫القادر رشيد اتلكريل‪ ،‬وغريهم من هذه العائلة الفاضلة‪.‬‬

‫سلوكه يف الطريقة القادرية‪ :‬نشأ الشيخ إسماعيل كما أسلفنا يف رحاب‬


‫احلرضة القادرية املرشفة‪ ،‬واليت ال ختلو يف أي زمان من شيوخ الطريقة‬
‫القادرية القائمني ىلع شؤونها وأوقافها‪ ،‬واكن شيخ الطريقة القادرية يف ذلك‬
‫الوقت‪ ،‬والقائم ىلع احلرضة الكيالنية‪ ،‬ومتويل أوقافها هو السيد الرشيف‬
‫الشيخ حممود زكريا الكيالين قدس رسه (‪ ،)2‬فسلك الطريقة وأخذ اإلجازة منه‪.‬‬

‫(‪ )1‬من اجلدير باذلكر أن اعئلة اتلكريل رفعت دعوة قضائية (اثبات نسب للعائلة‬
‫الكيالنية) يف سنة‪1956( :‬م)‪ ،‬وقد رحبوا هذه ادلعوة‪.‬‬
‫(‪ )2‬هوالسيد الرشيف الشيخ حممود ابن السيد الشيخ زكريا ابن السيد الشيخ حممود ابن‬
‫السيد الشيخ يلع ابن السيد الشيخ فرج اهلل القادري الكيالين‪ ،‬نقيب أرشاف بغداد‬
‫املتوىف سنة‪1111( :‬ه)‪ ،‬جد املؤلف الشيخ إسماعيل‪ ،‬ودل يف بغداد ونشأ فيها يف بيت عز‬
‫ً‬
‫ودين وعلم وسيادة‪ ،‬اكن شيخ السجادة القادرية يف بغداد ومتويلا ألوقاف احلرضة‬
‫الكيالنية‪ ،‬كما توىل نقابة األرشاف من سنة‪1230( :‬ـه)‪ ،‬تويف سنة‪1258( :‬ه)‪ ،‬ودفن يف‬
‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬
‫احلرضة الكيالنية‪ ،‬اكن رجال فاضال اعملا صاحلا هل ماكنة بني انلاس‪ ،‬يقول احلق وال‬
‫خيىش يف اهلل لومة الئم‪ ،‬مما أوغل الوالة عليه‪ ،‬فنيف من بغداد وعزل عن انلقابة‪ ،‬ثم اعد‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫إيلها معززا مكرما مرة‪.‬‬

‫‪65‬‬
‫يقول الشيخ إسماعيل يف آخر كتاب فتوح الغيب (‪« :)1‬ويلعلم أن سلسلة‬
‫الفقري يف هذه الطريقة العلية وسندي‪ ،‬فإنه وهلل احلمد تلقنت اذلكر ولبست‬
‫اخلرقة الرشيفة من شييخ واستاذي املرحوم الشيخ حممود القادري الكيالين‪،‬‬
‫شيخ السجادة القادرية ونقيب األرشاف ببغداد رمحه اهلل تعاىل‪ ،‬وهو تلقن‬
‫ولبس عن املرحوم املغفور هل وادله وشيخه السيد احلاج زكريا املتقدم ذكره‬
‫رمحه اهلل إىل آخر النسب الرشيف‪ ،‬إىل حرضة اجلد األىلع قدس رسه‪ ،‬ومن‬
‫حرضته إىل حرضة انليب صىل اهلل عليه وسلم»‪.‬‬

‫كما صحب مفيت محاة وشيخ السجادة القادرية فيها وابن عمه الشيخ‬
‫حممد مكرم أفندي الكيالين (‪ ،)2‬وانتفع به ونال اإلجازة واخلالفة القادرية‬
‫منه‪.‬‬

‫(‪ )1‬اعلم أن املؤلف هل نسخة من كتاب فتوح الغيب للشيخ عبد القادر اجليالين من نسخه‬
‫وعنايته وطباعته‪ ،‬وقد أضاف عليها نسبه وسنده يف الطريق يف آخرها‪ ،‬طبعت هذه‬
‫النسخة يف سنة‪1281( :‬ه)‪.‬‬
‫(‪ )2‬هو السيد حممد مكرم أفندي ابن السيد حممد سعدي ابن السيد عمر ابن السيد ياسني‬
‫ابن السيد عبد الرزاق ابن السيد رشف ادلين ابن السيد أمحد ابن السيد يلع ابن السيد‬
‫أمحد ابن السيد قاسم ابن السيد حيىي ابن السيد حسني ابن السيد يلع ابن السيد حممد‬
‫ابن السيد حيىي ابن السيد أمحد ابن السيد حممد ابن السيد نرص ابن السيد عبد الرزاق‬
‫ابن الشيخ عبد القادر اجليالين ريض اهلل عنه‪ ،‬ودل يف مدينة محاة ونشأ وترعرع فيها‪،‬‬
‫وتلىق العلم والسلوك ىلع يد وادله العارف باهلل الشيخ حممد سعدي األزهري‪ ،‬وأخيه‬
‫ً‬ ‫ً ً‬
‫السيد حممد جنيب‪ ،‬اكن تقيا نقيا صاحلا مباراك توىل إفتاء حمافظة محاة‪ ،‬وجلس ىلع‬
‫ً‬
‫مشيخة السجادة القادرية خلفا البن عمه الشيخ حممد طاهر الكيالين‪ ،‬إىل أن تويف يف‬
‫ً‬
‫غرة شهر صفر سنة‪1313( :‬ه)‪ ،‬ودفن يف الزاوية القادرية مالصقا لرضيح عمه السيد يلع‬
‫أفندي‪ ،‬وقد ناهز اثلمانني سنة‪ ،‬وهل ذرية مباركة نفعنا اهلل برباكتهم‪ .‬انظر ترمجته يف شمس‬
‫املفاخر ذيل كتاب قالئد اجلواهر‪.‬‬

‫‪66‬‬
‫وفاته‪ :‬أما وفاة الشيخ حممد سعيد القادري الكيالين رمحه اهلل تعاىل‪ ،‬فال‬
‫ً‬
‫يعلم تارخيها ىلع وجه اتلحديد‪ ،‬ولكن تقديرا يف بداية القرن الرابع اهلجري‪،‬‬
‫وقد جاء يف معجم املؤلفني أن وفاته يف القرن الرابع عرش‪.‬‬

‫وقد ذكره صاحب معجب املؤلفني عمر رضا فقال‪ :‬إسماعيل الكيالين‪:‬‬
‫اكن حيا قبل‪1283( :‬ه‪1866-‬م) (‪.)1‬‬

‫وجاء يف (خزانة الرتاث – فهرس خمطوطات اليت أصدرها مركز امللك‬


‫فيصل للمخطوطات‪ ،‬أن قرن الوفاة‪.)2( )14( :‬‬

‫ودفن يف احلرضة الكيالنية مع مقابر اعئلته‪ ،‬كما أخربين بذلك بعض‬


‫أفراد اعئلته‪ ،‬فرمحه اهلل تعاىل ونفعنا بربكته‪.‬‬

‫مؤلفاته‪ :‬اعلم ان أشهر مؤلفات الشيخ إسماعيل القادري هو الكتاب‬


‫اذلي بني أيدينا‪ ،‬كما هل نسخة من كتاب فتوح الغيب للشيخ عبد القادر‬
‫اجليالين قدس رسه العايل‪ ،‬ويه من نسخه وضبطه‪ ،‬وقد أضاف يف آخرها سنده‬
‫يف الطريقة القادرية‪ ،‬وقد طبعت يف سنة‪1281( :‬ه)‪.‬‬
‫ولم نقف ىلع مؤلفات أخرى هل‪.‬‬

‫(‪ )1‬انظر‪ :‬معجم املؤلفني لعمر رضا‪ :‬باب اهلمزة ج‪/2‬ص ‪.291‬‬
‫(‪ )2‬انظر‪ :‬خزانة الرتاث ‪ -‬فهرس خمطوطات» (‪ 192 /50‬برتقيم الشاملة آيلا)‪.‬‬
‫‪67‬‬
‫أسانيد المؤلف‬
‫اعلم أن علم اإلسناد من خصائص أمتنا‪ ،‬وهو علم عظيم رشفنا اهلل به‪،‬‬
‫ً‬
‫وقد اهتم العلماء به اهتماما كبريا‪ ،‬يف مجيع العلوم الرشعية‪ ،‬بل منهم من‬
‫ً‬
‫جعله علما مستقال بذاته‪ ،‬وقد وردت أقوال كثرية للعلماء يف أهمية اإلسناد‬
‫نذكر منها‪:‬‬

‫قال اإلمام الشافيع ريض اهلل عنه‪« :‬مثل اذلي يطلب العلم بال إسناد‬
‫مثل حاطب يلل‪ ،‬حيمل حزمة حطب فيها أفىع تدلغه وهو ال يدري»(‪.)1‬‬
‫وقال سفيان اثلوري ريض اهلل عنه‪« :‬اإلسناد سالح املؤمن فإذا لم يكن‬
‫معه سالح فبأي سالح يقاتل» (‪.)2‬‬

‫وقال عبد اهلل بن املبارك ريض اهلل عنه‪« :‬اإلسناد من ادلين‪ ،‬ولوال‬
‫اإلسناد لقال من شاء ما شاء» (‪ ،)3‬وقال‪« :‬مثل اذلي يطلب أمر دينه بال إسناد‬
‫كمثل اذلي يرتيق السطح بال سلم» (‪.)4‬‬
‫وقال أبو يلع اجليان رمحه اهلل‪« :‬خص اهلل تعاىل هذه األمة بثالثة أشياء‪،‬‬
‫لم يعطها من قبلها من األمم‪ :‬اإلسناد‪ ،‬واألنساب‪ ،‬واإلعراب» (‪.)5‬‬
‫وعلم اتلصوف هو من أجل العلوم وأسماها‪ ،‬وذللك جند أن ساداتنا من‬
‫العارفني وأئمة اتلصوف اهتموا باألسانيد ونقلوها وكتبوها‪ ،‬واكنوا يقرؤون‬

‫(‪ )1‬رواه اخلطيب ديف نصيحة أهل احلديث ص‪ 32‬رقم ‪.10‬‬


‫(‪ )2‬رواه أبو حاتم ديف املجروحني ج‪ 1‬ص‪.27‬‬
‫(‪ )3‬الكفاية ديف علوم الراية ص‪.73‬‬
‫(‪ )4‬رواه مسلم ديف مقدمة صحيحه‪.‬‬
‫(‪ )5‬قواعد اتلحديث ص‪.202‬‬

‫‪68‬‬
‫إسنادهم عند تلقني املريد اذلكر وعند إبلاسه اخلرقة‪ ،‬وعند العهد وابليعة‪،‬‬
‫ولوال حفظهم لألسانيد ملا وصلت إيلنا‪ ،‬بل هناك من خص األسانيد الصوفية‬
‫بتصانيف مستقلة‪ ،‬فال يوجد داعء من أدعية الطريق إال وهل سنده اخلاص‪.‬‬
‫ومن هذا املنطلق اكن البد من معرفة أسانيد مؤلف الكتاب رمحه اهلل‬
‫تعاىل‪ ،‬اليت روى بها نلا هذه األدعية واألوراد الرشيفة‪ ،‬وللمؤلف سندان‬
‫مباراكن يتصالن بالشيخ عبد الرزاق الكيالين‪ ،‬وقد أشار إيلهما يف الكتاب يف‬
‫مقدمة حزب الصبح‪ ،‬فقال‪« :‬ونلا فيه اإلجازة املطلقة من حرضات مشاخينا؛‬
‫وهم جدي وشييخ املرحوم السيد الشيخ حممود أفندي جنل املرحوم السيد‬
‫احلاج زكريا أفندي الكيالين ابلغدادي نقيب السادات ببغداد قدس اهلل رسه‪،‬‬
‫وابن عم وشييخ سيد حممد مكرم أفندي جنل املرحوم السيد الشيخ حممد‬
‫أفندي الكيالين األزهري احلموي قدس اهلل رسه املفيت حبماة محاه اهلل حبماه»‪.‬‬
‫بيد أن الشيخ رمحه اهلل تعاىل لم يبني يف كتابه هذين السندين الرشيفني؛‬
‫بل اكتىف باإلشارة إيلهما‪ ،‬فاكن البد من بيانهما؛ يلعم انلفع‪ ،‬وتلحصل الربكة‬
‫بذلك‪ ،‬فنقول وباهلل اتلوفيق‪:‬‬

‫السند األول‪ :‬عن الشيخ السيد حممود زكريا القادري الكيالين‪ ،‬وهو عن‬
‫ووادله الشيخ زكريا القادري الكيالين‪ ،‬وهو عمه الشيخ يلع القادري الكيالين‪،‬‬
‫عن أخيه الشيخ حممود القادري الكيالين‪ ،‬عن عمه الشيخ فيض اهلل القادري‬
‫الكيالين‪ ،‬عن وادله الشيخ يلع القادري الكيالين‪ ،‬عن ووادله الشيخ فرج اهلل‬
‫القادري الكيالين‪ ،‬عن وادله الشيخ عبد القادر القادري الكيالين‪ ،‬عن وادله‬
‫الشيخ عبد الرزاق القادري الكيالين‪ ،‬عن وادله الشيخ حممود القادري‬
‫الكيالين‪ ،‬عن وادله الشيخ فرج اهلل القادري الكيالين‪ ،‬عن وادله الشيخ حممد‬
‫‪69‬‬
‫القادري الكيالين‪ ،‬عن وادله الشيخ يلع القادري الكيالين‪ ،‬عن وادله الشيخ‬
‫رجب القادري الكيالين‪ ،‬عن وادله الشيخ يلع القادري الكيالين‪ ،‬عن وادله‬
‫الشيخ أمحد ظهري ادلين القادري الكيالين (‪ ،)1‬عن وادله الشيخ أيب صالح نرص‬
‫القادري الكيالين‪ ،‬عن وادله الشيخ تاج ادلين أيب بكر عبد الرزاق القادري‬
‫الكيالين‪ ،‬عن وادله سلطان األويلاء والعارفني الشيخ عبد القادر اجليالين‬
‫قدس رسه(‪.)2‬‬

‫(‪ )1‬ورد يف عدة نسخ‪ :‬عن الشيخ يلع عن وادله الشيخ أمحد أيب السعود عن وادله الشيخ‬
‫نرص‪ ،‬وهو خطأ‪ ،‬فأمحد ظهري ادلين أبو السعود هو ابن أيب انلرص حممد بن نرص‪.‬‬
‫ً‬
‫(‪ )2‬نقال عن بعض إجازات السادة الكيالنية‪ ،‬والزبيدي يف املشجر الكشاف ص‪،)95( :‬‬
‫والفايس يف معجم الشيوخ ص‪ ،)149( :‬وأمني الكيالين يف رياض البساتني ص‪:‬‬
‫(‪ )339‬وهذا السند ذكره املؤلف يف آخر كتاب فتوح الغيب‪ ،‬ولكن بتسلسل اآلباء‪.‬‬
‫قلت‪ :‬من خالل االطالع ىلع العديد من اإلجازات املتصلة بهذه العائلة الكيالنية تبني‬
‫وجود اختالف بينها‪ ،‬وهذا االختالف يرجع تلعدد اإلجازات عند بعض شيوخ الطريقة‬
‫فتجده تارة يرويها عن وادله أو عمه بإجازته منه‪ ،‬وتارة يرويه عن أخيه أو ابن عمه كونه‬
‫خلفه ىلع سجادة الطريقة القادرية‪ ،‬وهذا حاصل يف ذرية السيد فرج اهلل الكيالين نقيب‬
‫ً‬
‫األرشاف املتوىف سنة‪1111( :‬ه)‪ ،‬وغريه من السادة الكيالنية عموما‪.‬‬
‫‪ -‬ومما جيب أن ننبه عنه‪ :‬أنه يوجد سند آخر هلذه السلسلة خيتلف عما ذكرناه‪ ،‬وهو سند‬
‫اإلجازة عند آل شيخ احللقة‪ ،‬وآل اللكيدار‪ ،‬املتصلة جبدهم السيد سلطان شقيق السيد‬
‫فرج اهلل وهو كما ييل‪ :‬السيد سلطان عن وادله الشيخ عبد القادر‪ ،‬عن وادله الشيخ عبد‬
‫الرزاق‪ ،‬عن وادله الشيخ حممود‪ ،‬عن وادله الشيخ فرج اهلل‪ ،‬عن وادله الشيخ حممد‪ ،‬عن‬
‫وادله الشيخ شمس ادلين حممد‪ ،‬عن وادله الشيخ رشف ادلين قاسم‪ ،‬عن وادله الشيخ حميي‬
‫ادلين حيىي‪ ،‬عن وادله الشيخ بدر ادلين حسن‪ ،‬عن وادله الشيخ عالء ادلين يلع‪ ،‬عن وادله‬
‫الشيخ شمس ادلين حممد‪ ،‬عن وادله الشيخ سيف ادلين حيىي‪ ،‬عن وادله الشيخ ظهري ادلين‬
‫أمحد‪ ،‬عن وادله الشيخ حممد أيب انلرص‪ ،‬عن وادله الشيخ أيب صالح نرص ادلين‪ ،‬عن وادله‬
‫الشيخ تاج ادلين عبد الرزاق‪ ،‬عن وادله الشيخ عبد القادر اجليالين ريض اهلل تعاىل عنه‪.‬‬
‫‪70‬‬
‫السند اثلان‪ :‬عن ابن عمه الشيخ حممد مكرم القادري مفيت محاة‪ ،‬وهو‬
‫عن ابن عمه الشيخ حممد طاهر القادري‪ ،‬وهو عن ابن عمه الشيخ حممد جنيب‬
‫الكبري القادري‪ ،‬وهو عن وادله الشيخ حممد سعدي األزهري القادري‪ ،‬وهو‬
‫عن أخيه الشيخ يلع القادري‪ ،‬وهو عن وادله الشيخ عمر القادري‪ ،‬وهو عن‬
‫أخيه الشيخ حممد حسن القادري‪ ،‬وهو عن وادله الشيخ ياسني القادري‪ ،‬وهو‬
‫عن ابن عمه الشيخ يلع الكبري القادري‪ ،‬وهو عن ابن عمه الشيخ إبراهيم‬
‫القادري‪ ،‬وهو عن أخيه الشيخ عبد الرزاق القادري‪ ،‬وهو عن وادله الشيخ‬
‫رشف ادلين القادري‪ ،‬وهو عن عمه الشيخ جالل ادلين القادري‪ ،‬وهو عن ابن‬
‫عمه الشيخ شهاب ادلين أمحد القادري‪ ،‬وهو عن أخيه الشيخ عبد اهلل‬
‫القادري‪ ،‬وهو عن عمه الشيخ حممد أبس الوفا القادري‪ ،‬وهو عن أخيه الشيخ‬
‫شهاب ادلين القادري‪ ،‬وهو عن وادله الشيخ رشف ادلين قاسم القادري‪ ،‬وهو‬
‫عن ابن عمه الشيخ عبد ابلاسط القادري‪ ،‬وهو عن وادله الشيخ أيب العباس‬
‫أمحد القادري‪ ،‬وهو عن وادله الشيخ بدر ادلين حسن القادري الكيالين‪ ،‬وهو‬
‫عن وادله الشيخ عالء ادلين يلع الكبري القادري‪ ،‬وهو عن وادله الشيخ شمس‬
‫ادلين حممد القادري‪ ،‬وهو عن وادله الشيخ سيف ادلين حيىي القادري‪ ،‬وهو‬
‫عن وادله الشيخ ظهري ادلين أمحد القادري‪ ،‬وهو عن شيخه ووادله الشيخ عماد‬
‫ادلين حممد أيب انلرص القادري‪ ،‬وهو عن وادله الشيخ أيب صالح نرص القادري‪،‬‬
‫وهو عن وادله الشيخ أيب بكر عبد الرزاق القادري الكيالين‪ ،‬وهو عن وادله‬
‫سلطان األويلاء والعارفني الشيخ عبد القادر اجليالين قدس رسه(‪.)1‬‬

‫ً‬
‫(‪ )1‬هذا السند الرشيف نقال عن اإلجازات الرشيفة للسادة الكيالين حبماة‪ ،‬وعن كتاب‬
‫شمس املفاخر ذيل قالئد اجلواهر ص‪.)70( :‬‬
‫‪71‬‬
‫مقدمة الكتاب‬
‫يم‬ ‫ِمْسِب َّ َّ ْ َ َّ‬
‫اَّلل الرمح دن الر دح د‬ ‫د‬
‫ُْ ُ‬
‫اح َه ْم دب َم َد دد ش ُهو دد ده َوقد دسه‪،‬‬
‫ُ‬ ‫حبَابَ ُه َم َوار َد أُنْسه‪َ ،‬وأَ َم َّد أَ ْر َو َ‬ ‫ًََْ َ ْ َََْ َ ْ‬
‫محدا ل دمن أورد أ‬
‫د د د‬
‫ات‬ ‫ح‬ ‫رسائره ْم ب ْر َش َ‬ ‫َ‬ ‫ار َ‬ ‫ت حبَ ُ‬ ‫حات أَن ْ َواره‪َ ،‬وتَ َد َّف َق ْ‬ ‫ت َجمَاري أَ ْن َفاسه ْم بنَ َف َ‬ ‫َ َ َ ْ‬
‫فجر‬
‫د‬ ‫دد د د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د د د‬ ‫د‬
‫َ‬ ‫َْ‬
‫ارهد‪.‬‬ ‫أرس د‬
‫َْ َ‬ ‫َ َ ْ ُ َ َْ َ ُ‬ ‫لك َم ْو ُ‬ ‫َ َ َ ً َ َ َ ً َ َ َ ْ َ ُ ِّ‬
‫يع‬ ‫د‬ ‫مج‬
‫د‬ ‫از‬ ‫ر‬
‫د د د‬ ‫ب‬ ‫إ‬ ‫يف‬ ‫ة‬ ‫ط‬ ‫اس‬
‫د‬ ‫و‬ ‫ال‬ ‫و‬ ‫ه‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫و‬ ‫‪،‬‬ ‫د‬
‫ٍ‬ ‫و‬ ‫ج‬ ‫وصالة وسالما ىلع أفض دل‬
‫َ َ‬ ‫ْ َ‬ ‫َ‬ ‫ْ َ‬ ‫َ‬ ‫َ َُ‬ ‫َ َ ْ‬ ‫ْ‬
‫ال َع َوال د دم دإىل هذا ال ُو ُجو دد‪َ ،‬سيِّ ددنا حم َّم ٍد أك َر َم ن ديب ُم ْر َس ٍل‪ ،‬وأعظ َم َم ْن دب ده ديف عظائد دم‬
‫حابه أَ ْهل ال ْ َم َو َّدة َوال ْ َوفَا‪ ،‬أَ َّما َب ْعد‪ُ:‬‬ ‫الص َفا‪َ ،‬وأَ ْص َ‬ ‫حاب َّ‬ ‫ىلع آهل أَ ْص َ‬ ‫ْ ُ ُ ُ َ َ َّ ُ َ َ َ‬
‫ور يتوسل‪ ،‬و‬
‫د‬ ‫دد د‬ ‫د‬ ‫دد‬ ‫األم د‬
‫َْ‬ ‫َّ ِّ ُ َ َّ ْ َ‬ ‫َّ ِّ ُ ْ َ ُ ْ‬ ‫ََُ ُ َْ ُ ْ‬
‫يد القا دد در ِّي‬ ‫ري اجل َ داين السيد اسما دعيل ب ُن السي دد حممد س دع ٍ‬ ‫فيقول الف دق‬
‫يال د ِّ‬ ‫ْ َ َ‬
‫ين‪:‬‬ ‫الك‬
‫ََََْ َ َُْ َْ‬ ‫ادة الْ َقادر َّية ن َ َ‬ ‫َّ َ‬ ‫ْ َ‬ ‫َّ ُ َ َّ َ َ ْ َ َ‬
‫ان أه دل‬ ‫د‬ ‫و‬ ‫ن‬ ‫ع‬ ‫ب‬
‫د‬ ‫ن‬ ‫ع‬ ‫ن‬ ‫ع‬ ‫ت‬ ‫و‬ ‫‪،‬‬ ‫يب‬ ‫َد‬ ‫س‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫الس‬ ‫ة‬
‫د‬ ‫ل‬ ‫س‬
‫د‬ ‫ل‬ ‫س‬
‫د‬ ‫دإنه لما تسلس د‬
‫ب‬ ‫ل‬
‫ت ُدل َّرة ع ْقد ْاأل ْويلاءد‪َ ،‬و ُغ َّرة َجب ْ ْ ُ‬ ‫َ ْ ُ ََْْ ُ‬ ‫الْعنايَة َّ َّ َّ َ َ‬
‫ني ال ُوجوهد‬ ‫د د د‬ ‫د‬ ‫الربا دني دة حس ديب‪ ،‬حيث انتمي د د د د‬ ‫د د‬
‫َ َ َ َ ُ ِّ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬
‫ُّ ُ َ َ َ َ‬ ‫َ‬
‫م َن ْاأل ْصفيَاءد‪ ،‬أ ْك َمل َم ْ‬ ‫َ‬
‫يل‪ ،‬القا دئ دل ق َد ديم هذا َىلع َرقبَ دة لك َو ديل‪،‬‬ ‫د د‬ ‫و‬ ‫ة‬ ‫و‬ ‫ب‬ ‫انل‬ ‫اث‬ ‫دد د‬
‫َ‬
‫ري‬ ‫م‬ ‫ل‬ ‫ن‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬
‫ْ ِّ َ َّ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َْ َ‬‫ْ‬ ‫َّ ْ ُ ْ‬ ‫ُ ْ‬ ‫ْ‬
‫ين قد َس‬ ‫كيال د‬ ‫ين عب دد القا دد در ال د‬
‫ِّ‬
‫ب الرب داين سي ددي الشي دخ َحم ديي ادل د‬
‫َّ َّ ِّ َ ِّ‬
‫ار دف القط د‬ ‫الع د‬
‫َ‬
‫اره‪ُ.‬‬ ‫رش َق يف قُلُوب ال ْ ُمحبِّني أن ْ َو ُ‬ ‫ار ُه‪َ ،‬وأَ ْ َ‬
‫رس َ‬ ‫اَّلل أَ ْ َ‬ ‫َّ ُ‬
‫د د‬ ‫د‬ ‫د‬
‫َ َ َ َ َ ْ ََ‬ ‫ْ‬ ‫َ ْ ُ َْ ََ َ َ ََ ْ‬
‫ادل َوامد‬ ‫ىلع َّ‬ ‫ت دب دذك در َمآثد در ف دضيل دت ده‪ ،‬فاكنت‬ ‫ج ُ‬ ‫رث فوائد دد ط دريق دت ده‪ ،‬ول ده‬ ‫و دلعت دبن د‬
‫ك ْون َم ْ َ‬ ‫ْ َ‬ ‫َ ْ َ َ ُْ َ‬ ‫َ ُ َّ َ َ ْ َ َ ْ َ َ َ َ َّ‬ ‫َْ‬
‫رسى‬ ‫د‬ ‫ال‬ ‫يف‬ ‫د‬ ‫ا‬ ‫ه‬ ‫ر‬ ‫ك‬ ‫ذ‬
‫د‬ ‫ار‬ ‫س‬ ‫ن‬ ‫إ‬
‫د‬ ‫و‬ ‫‪،‬‬ ‫اين‬ ‫دورد ل د دس داين‪ ،‬وقرة عي دين ورحيانة جن د‬
‫ادهُ‬ ‫ُ ُ َ ً ََْ ُ‬ ‫َ َ َ َ ُ َْ َ ْ‬ ‫ُ‬ ‫َّ ِّ َ ْ َ َ َ َ ْ َ ُ َ َ ْ َ ْ َ‬
‫ني‪ ،‬خصوصا أور‬ ‫ول ىلع توار دد اخلافدق د‬ ‫انلريي دن‪ ،‬وخفقت آثارها دبأل دوي دة القب د‬
‫َ َ َْ َ‬ ‫ُ ِّ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ال ْ َوار َد ُة جبَميل الْ َع َوائد‪ ،‬ال ْ َوافيَة جبَ‬
‫ب َو َزا دئ دد‪ ،‬ف ديه كزن ال‬ ‫د ٍ‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫ط‬ ‫لك َ‬ ‫ل‬
‫دد د‬ ‫‪،‬‬ ‫د‬ ‫ئ‬ ‫ا‬ ‫َ‬
‫و‬ ‫ف‬ ‫ال‬ ‫يل‬ ‫د د د د د‬ ‫ز‬ ‫دد‬ ‫د د د د‬
‫َ‬
‫اتل ََج حل َ َرمد أ ْمنه َو د َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫َتنْ َف ُد نَ َوائ ُل َج ْد َو ُاه‪ ،‬وك ْهف ال يُ َض ُ‬
‫مح ُاه‪.‬‬ ‫دد‬ ‫د‬ ‫ام َمن َ‬ ‫د‬
‫د‬
‫‪72‬‬
‫يد َش َ‬ ‫َْ‬ ‫ح َسنْ ُ‬ ‫ََ ْ‬ ‫ت يف َن ْظم َمنْثُور َها ُو ْ‬ ‫ت بَ َذلْ ُ‬ ‫َوقَ ْد ُكنْ ُ‬
‫ار دد‬ ‫د‬ ‫و‬ ‫د‬ ‫ي‬
‫د‬ ‫ق‬ ‫ت‬ ‫يف‬ ‫د‬ ‫ت‬ ‫أ‬‫و‬ ‫‪،‬‬ ‫ع‬‫د‬ ‫س‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬
‫ً‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫يح أل َفاظ َها َح َس َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ح ِّريَا ً تَ ْصح َ‬ ‫َمنْ ُشور َها َمجْع‪ُ ،‬متَ َ‬
‫اإلماك دن‪ُ ،‬منتَ دخبَا ل د ُو ُرو ددي‬ ‫د‬ ‫ب‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬
‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َّ ُ َ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫ُ‬ ‫َ َّ ِّ َ‬
‫اط در ُح ْس ُن َطبْ دع َها‪ ،‬ديلَ دت َّم‬ ‫َ‬ ‫َ َ ََ‬
‫مظانها لك ماك ٍن‪ ،‬إدال أنه طال ما انطبع ديف دم ْرآةد اخل د‬
‫َ‬
‫ْ َ َ ْ َ ََْ ْ َ ُ ُ ُ َْ‬
‫وم نف دع َها‪.‬‬ ‫ار نس دخها بني ال دعبا دد عم‬ ‫دبان دتش د‬
‫ُُْ َ ُ‬ ‫ْ‬ ‫َْ‬ ‫ً‬ ‫ََ َ َ ُ َْ َ َ َ‬
‫وضات‬ ‫از ذلدك ُم ْستَ دعينَا دب دعنَايَ دة القا دد در ال َمال د دك‪َ ،‬و َس َّميْتُ َها‪( :‬الفي‬ ‫فبارشت إدجن‬
‫َ َّ َ َ‬ ‫َ َ‬ ‫َ َّ (‪ْ ْ ً َ ِّ َ ُ )1‬‬ ‫ْ‬ ‫َْ‬ ‫َّ ُ‬
‫ادل َاع دء‪ ،‬ف دإن فا دعل‬ ‫يل ُّ‬ ‫مج‬‫د د د د‬ ‫اين‬ ‫َ‬
‫و‬ ‫خ‬ ‫إ‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫ال‬ ‫م‬ ‫ؤ‬ ‫م‬ ‫‪،‬‬ ‫)‬ ‫ة‬ ‫ي‬
‫د د د‬‫ر‬ ‫د‬ ‫ا‬ ‫ق‬ ‫ال‬ ‫د‬‫د‬ ‫ا‬ ‫َ‬
‫ر‬ ‫و‬‫ْ‬ ‫األ‬ ‫الر َّبا دنيَّة ديف‬
‫وع َم ْعلُ َ‬ ‫ج ُم د‬ ‫َ َ َْ ْ‬ ‫ْ َْ ْ‬ ‫َُُْ ََْْ‬ ‫َ َ‬ ‫خل َ ْ َ َ ْ‬ ‫ْ‬
‫ومة‪،‬‬ ‫ت هذا الم‬ ‫ري كمن دفي ده سىع‪َ ،‬ومجلة األورا دد دمن فه َرس د‬ ‫ا د‬
‫ومة‪.‬‬ ‫َوب َم َواضيع ذ ْكر َها يف َم َطاويه َم ْو ُس َ‬
‫د د‬ ‫د د د د د د‬
‫األ ْستَاذ (‪ُ )2‬م َق ِّد َم ًة‪َ ،‬م َع َبيَ‬ ‫َ َ ْ َ َ ْ ُ َ َ ْ َ ْ َّ َ ْ َ ْ ُ َ َ َ ْ ُ‬
‫ان‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫وقد جعلت لها الغو دثية المنسوبة دإىل‬
‫َ‬ ‫َ َ ْ َّ َ ْ ُ َ َ َ ُ َ َّ َ ً َ ُ َ َ ْ َ َ ُ ِّ‬ ‫َ َ ْ َ َ َّ ْ‬ ‫ال ْ َم َق َ‬
‫ب‬ ‫ٍ‬ ‫ل‬
‫د‬ ‫ا‬‫ط‬ ‫لك‬ ‫ة‬ ‫ب‬ ‫غ‬ ‫ر‬ ‫ون‬ ‫ك‬ ‫تل‬ ‫د‬ ‫‪،‬‬ ‫ة‬ ‫ل‬ ‫ص‬ ‫ف‬ ‫م‬ ‫ة‬
‫د‬ ‫ع‬‫اي‬ ‫ب‬ ‫م‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫ة‬
‫د‬ ‫ي‬ ‫ف‬
‫د‬ ‫ي‬ ‫ك‬‫و‬ ‫س‬ ‫د‬ ‫ف‬ ‫نل‬ ‫ا‬ ‫ال‬
‫د‬ ‫و‬ ‫ح‬ ‫أ‬‫و‬ ‫ات‬‫د‬ ‫ام‬
‫ً‬
‫ُمتَ َّم َمة‪.‬‬

‫(‪ )1‬هكذا ضبط اسم الكتاب يف مقدمة النسخة الرتكية‪ ،‬ويف نسخة ابلايب ضبط يف‬
‫مقدمته اسم‪( :‬الفيوضات الربانية يف املآثر القادرية)‪ ،‬واشتهر اسم الكتاب بالفيوضات‬
‫الربانية يف املآثر واألوراد القادرية‪.‬‬
‫(‪ )2‬األستاذ‪ :‬وهو من ألقاب سيدي عبد القادر اجليالين قدس رسه العايل‪ ،‬وقد تطلق ىلع‬
‫ً‬
‫غريه من األويلاء والصاحلني‪ ،‬فكثريا ما يطلقها القشريي يف رساتله ىلع أيب يلع ادلقاق‬
‫وغريهن ويه لكمة لالحرتام واتلقدير‪ ،‬واألستاذ لكمة ليس بعربية وإنما تقال لصاحب‬
‫صناعة اكلفقيه واملقرئ واملعلم ويه لغة أهل العراق وفارس‬
‫‪73‬‬
‫(‪)1‬‬
‫غوثية الشيخ عبد القادر اجليالن‬

‫(‪ )1‬الغوثية‪ :‬وتعرف بالرسالة الغوثية‪ ،‬والرسالة املعراجية‪ ،‬ومعراج لطيف املعاين‪ ،‬اشتهرت‬
‫نسبتها للشيخ عبد القادر ىلع ما أورده مؤلف الكتاب‪ ،‬وينسبها غريه للشيخ حميي ادلين بن‬
‫العريب‪ ،‬ويوجد العرشات من املخطوطات هلذه الرسالة منها ما ينسب للشيخ عبد القادر‪،‬‬
‫ومنها ما ينسب للشيخ حميي ادلين ابن العريب‪.‬‬
‫‪ -‬أما اليت تنسب للشيخ عبد القادر‪ :‬فمنها خمطوطة يف املكتبة القادرية ببغداد‪ ،‬ونسخة‬
‫بمكتبة األسد برقم‪ )58222( :‬وأخرى برقم‪ ،)10977( :‬ويف املكتبة املركزية ملسجد السيدة‬
‫زينب برقم‪ ،)826( :‬ويف مكتبة بدلية االسكندرية برقم‪ ،)3025( :‬ويف مكتبة أوقاف بغداد‪،‬‬
‫ويف مكتبة األوقاف بالسليمانية برقم‪ )232-224( :‬ومؤلف هذا الكتاب‪ ،‬ويف كشف الظنون‬
‫نسبها للشيخ عبد القادر مرة باسم الغوثية ومرة باسم معراج لطيف املعاين‪ ،‬ورشحها الشيخ‬
‫فيض اهلل األيويب بكتابه العونية يف رشح الغوثية اجليالنية‪.‬‬
‫‪ -‬أما اليت تنسبها للشيخ األكرب فيه‪ :‬فمنها خمطوطة باملكتبة الظاهرية برقم‪ ،)6824( :‬ويف‬
‫مكتبة األسد برقم‪ ،)29466( :‬وأخرى برقم‪ )12248( :‬وأخرى برقم‪ ،)26532 ( :‬ويف مكتبة‬
‫االسكوريال برقم‪ ،)417( :‬واثنان يف املكتبة االزهرية الاكملة برقم‪ )1384( :‬وبرقم‪:‬‬
‫(‪ ،)28643‬ويف مكتبة امللك عبد العزيز برقم‪ ،)866( :‬ويف مكتبة ويل ادلين أفندي برتكيا‬
‫برقم‪ ،)698( :‬ويف املكتبة اتليمورية برقم‪ ،)1003( :‬ويف مكتبة االسكندرية برقم‪،)3647( :‬‬
‫ويف مكتبة مركز امللك فيصل للبحوث برقم‪ ،)3-13991( :‬وادلكتورة سعاد احلكيم يف‬
‫ً‬
‫معجمها الصويف‪ ،‬كما نسبها صاحب كشف الظنون للشيخ األكرب أيضا‪.‬‬
‫‪ -‬قلت‪ :‬واذلي أميل إيله هو أنها للشيخ األكرب حميي ادلين ابن عريب قدس رسه‪ ،‬وذلك لعدة‬
‫أمور‪ ،‬أوهلا‪ :‬كرثة املخطوطات اليت تنسبها إيله‪ ،‬ثانيها‪ :‬اذلي يدقق يف منهج الشيخ عبد القادر‬
‫ومالزمته لظاهر الرشع يف لك أحواهل جيد أنه ال يرصح بمثل هذه انلصوص‪ ،‬ثاثلها‪ :‬السياق‬
‫العام للغوثية يتناسب مع منهج الشيخ األكرب‪ ،‬اذلي اشتهر بالشطح واتللكم بعلوم ابلاطن‬
‫وأرسار العلوم‪ ،‬وهل يف الفتوحات نصوص كثرية قريبة من هذا األسلوب واملعاين‪ ،‬وهو يعترب‬
‫مدرسة مستقلة بهذا العلم خبالف منهج الشيخ عبد القادر اجليالين‪ ،‬ريض اهلل تعاىل عنهما‪،‬‬
‫واخلالصة ال نستطيع أن حنكم بنسبتها ألحدهما ىلع وجه ايلقني‪ ،‬وسنبني ما نستطيع من‬
‫معاين لكماتها ورشح بعض الشبهات اليت تثار حوهلا‪ ،‬وفق تأويل غري خمالف للرشيعة واهلل‬
‫تعاىل املستعان وعليه اتلوكيل‪.‬‬

‫‪74‬‬
‫(‪)2‬‬
‫ويه بطريق اإللهام القليب (‪ )1‬والكشف المعنوي‬

‫(‪ )1‬اإلهلام القليب‪ :‬اإلهلام لغة‪ :‬هو اتللقني واإللقاء‪ ،‬كما يف خمتار الصحاح ولسان والعرب‪،‬‬
‫وأما تعريفه يف االصطالح‪ :‬فقد عرفه اإلمام السبيك فقال‪ :‬إيقاع يشء يف القلب يثلج هل‬
‫ً‬
‫الصدر‪ ،‬خيص به اهلل تعاىل بعض أصفيائه‪ ،‬وليس حبجة لعدم ثقة من ليس معصوما خبواطره‪،‬‬
‫وعرفه السيويط فقال‪ :‬إلقاء معىن يف الروع من طريق الفيض‪ ،‬انظر حاشية العطار ىلع مجع‬
‫اجلوامع ج‪2‬ص‪ ، ،398‬وعرفه ابن حزم يف أصول احلاكم ج‪ 1‬ص‪ :40‬علم يقع يف انلفوس بال‬
‫ديلل وال استدالل وال إقناع وال تقليد‪ ،‬انظر اإلحاكم‪.‬‬
‫‪ -‬والفرق بينه وبني الويح‪ :‬هو أن الويح من خصائص األنبياء واملرسلني‪ ،‬واإلهلام خيتص به‬
‫األويلاء والعارفون‪ ،‬وممكن احلصول لغريهم‪.‬‬
‫ً‬
‫‪ -‬واختلف العلماء حبجيته ىلع ثالثة أقسام‪ :‬القسم األول‪ :‬قال بعدم حجيته مطلقا وهذا‬
‫مذهب بعض العلماء من أهل املذاهب األربعة ومن الصوفية‪ ،‬والقسم اثلان‪ :‬قال حبجيته‬
‫ً‬
‫مطلقا وهو مذهب بعض الصوفية والشيعة‪ ،‬والقسم اثلالث‪ :‬قال حبجيته ىلع امللهم نفسه‬
‫فقط دون غريه‪ ،‬وهذا مذهب أكرث العلماء‪ ،‬وكذلك الصوفية وهو أرجح األقوال‪ ،‬وجيدر‬
‫االشارة إىل أن هذه الغوثية إنما تلقاها الشيخ ريض اهلل عنه من طريق اإلهلام‪ ،‬وقد ألقيت يف‬
‫روعه وقلبه‪ ،‬وليس من خالل اتللكيم املبارش من قبل احلق لعبده كما يتوهم بعض ابلعض‪،‬‬
‫فهذا ممتنع لغري األنبياء‪ ،‬وممكن لألويلاء من طريق اإلهلام‪.‬‬
‫(‪ )2‬الكشف املعنوي‪ :‬قال اجلرجان يف اتلعريفات ج‪ 1‬ص‪ :184‬الكشف يف اللغة‪ :‬رفع‬
‫احلجاب‪ ،‬ويف االصطالح‪ :‬هو االطالع ىلع ما وراء احلجاب من املعاين الغيبية‪ ،‬واألمور‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫احلقيقية وجودا وشهودا‪ ،‬ويقول الغزاِل يف اإلحياء ج‪ 3‬ص‪ :19‬وكذلك قد تهب رياح‬
‫األلطاف وتنكشف احلجب عن أعني القلوب فينجيل فيها بعض ما هو مسطور يف اللوح‬
‫املحفوظ ويكون ذلك تارة عند املنام فيعلم به ما يكون يف املستقبل وتمام ارتفاع‬
‫ً‬
‫احلجاب باملوت فيه ينكشف الغطاء وينكشف أيضا يف ايلقظة حىت يرتفع احلجاب بلطف‬
‫خيف من اهلل تعاىل فيلمع يف القلوب من وراء سرت الغيب يشء من غرائب العلم‪ ،‬فالكشف‬
‫اطالع اهلل عز وجل بعض عباده ىلع بعض العلوم واألرسار واملغيبات مما ال يمكن‬
‫االطالع عليه بطريق الظاهر‪ ،‬وهذا من قبيل قوهل تعاىل يف احلديث القديس يف الصحيح‪:‬‬
‫كنت سمعه اذلي يسمع به وبرصه اذلي يبرص به‪ ،‬واعلم أن هذه العبارة بعد العنوان لم ترد يف‬
‫أصل املخطوط إنما يه من إضافة املؤلف للغوثية‪.‬‬

‫‪75‬‬
‫يم‬ ‫َّ ْ َ َّ‬
‫ِمْسِب اّلل الرمح دن الر دح د‬
‫َ ْ‬ ‫ْ ُ َّ َ َّ َ َ ُ َ َ‬
‫ىلع َخ ْري ال ْ َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬
‫رب َّي دة‪ ،‬أ َّما َبع ُد‪:‬‬
‫د د‬ ‫ت‬ ‫ا‬‫و‬ ‫ل‬ ‫الص‬ ‫و‬ ‫‪،‬‬ ‫ة‬
‫د‬ ‫م‬‫غ‬ ‫ال‬ ‫ف‬ ‫ش‬
‫د د‬ ‫اك‬ ‫ّلل‬ ‫د‬ ‫احل َ ْم ُ‬
‫د‬
‫َّ‬
‫اَّلل‪:‬‬ ‫قال الغوث األعظم(‪ )1‬ال ْ ُم ْستَ ْوح ُش دم ْن َغ ْري َّ ُ ْ َ ُ‬
‫اَّلل المستأندس دب د‬ ‫د د‬ ‫د‬
‫َ َ ُ ُّ‬ ‫َْ‬ ‫ُْ ُ َ َ‬ ‫َ َ َّ ُ َ َ‬
‫ت‪َّ :‬بليْك يَا َر َّب الغ ْو دث‪ ،‬قال‪ :‬لك َط ْو ٍر‬ ‫اَّلل ت َعاىل‪ :‬يا غوث األعظم‪ ،‬قل‬ ‫قال‬
‫َُْ‬ ‫َ ْ َ َّ ُ (‪ُ َ َ ْ َ ْ َ ْ َ ُّ ُ َ َ َ ُ َ )3( ُ َ َ ْ َ )2‬‬
‫(‪)4‬‬
‫وت‬‫وت َواجلَرب د‬ ‫رشيعة‪َ ،‬ولك طو ٍر بني الملك د‬ ‫وت فهو د‬ ‫وت والملك د‬ ‫بني انلاس د‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َّ َ ُ‬ ‫ْ‬
‫ُ ُّ َ ْ َ ْ َ َ ُ‬ ‫ََُ َ َ‬
‫وت(‪ )6‬ف ُه َو َح دقيقة‪.‬‬ ‫وت َوالاله د‬ ‫فهو ط دريقة(‪َ ،)5‬ولك طو ٍر بني اجلَرب د‬
‫ان(‪.)7‬‬ ‫يش ٍء َك ُظهوري يف ْ ْ َ‬ ‫ت يف َ ْ‬ ‫َ َ َْ ُ‬
‫اإلنس د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫يا غوث األعظم‪ :‬ما ظهر د‬

‫(‪ )1‬الغوث األعظم‪ :‬من أشهر أسماء الشيخ عبد القادر اجليالين بني األويلاء والعلماء‪ ،‬فإذا‬
‫ً‬
‫ذكر جمردا رصف إيله دون غريه‪ ،‬وقد يطلقه ابلعض ىلع غريه وهذا من إساءة األدب‪.‬‬
‫أما معناه‪ :‬فاملقصود به أىلع درجات رتبة الغوثية‪ ،‬ويه أىلع رتبة يف مراتب األويلاء‪ ،‬كما‬
‫بلغها قبله وبعده الكثري من األويلاء والعارفني‪ ،‬وليس لك من بلغها برتبة واحدة‪ ،‬فهناك‬
‫من بلغ اىلع درجاتها اكلشيخ عبد القادر وهناك من بلغ دون ذلك‪ ،‬فهو القائل‪ :‬قديم ىلع‬
‫رقبة لك ويل هلل‪ ،‬واملقصود بالقدم هو الطريق كما رشح ذلك ابن حجر‪.‬‬
‫(‪ )2‬انلاسوت‪ :‬هو اعلم الشهادة ونظريه اعلم الغيب‪ ،‬ويقابله اعلم الالهوت‪ ،‬وهو العالم اذلي‬
‫يدرك باحلواس واملشاهدة‪ ،‬وهو إشارة لَلنسان الاكمل‪.‬‬
‫(‪ )3‬امللكوت‪ :‬هو اعلم الغيب اذلي ال يدرك باحلواس واملشاهدة‪ ،‬ويدرك بالفهم‪.‬‬
‫(‪ )4‬اجلربوت‪ :‬هو العالم اذلي ال يمكن إدراكه ال باحلواس وال بغريها وهو أرفع من اعلم‬
‫امللكوت وبه يظهر اعلم امللكوت‪.‬‬
‫(‪ )5‬الطريقة‪ :‬لغة‪ :‬يه السنة والسرية واملذهب وادلين‪ ،‬ويف االصطالح‪ :‬قال اجلرجاين يف‪ :‬يه‬
‫السرية املختصة بالسالكني إىل اهلل تعاىل من قطع املنازل والرتيق يف املقامات‪.‬‬
‫ُ‬ ‫ْ ُ َّ ُ‬
‫هلل وذات ده وصفات ده‪،‬‬
‫وت علم يبحث ديف وجو دد ا د‬ ‫(‪ )6‬الالهوت‪ :‬هو اعلم اذلات اإلهلية‪ ،‬و دعلم الاله د‬
‫َ‬
‫املسلمني‪.‬‬ ‫َ‬
‫عند‬ ‫َ‬ ‫ّ َ‬ ‫ُ َ‬
‫علم الالكمد‬
‫ويقوم عند املسيحيني مقام د‬
‫(‪ )7‬واملراد من هذا الالكم‪ :‬أنه ما ظهرت اآليات ادلالة عليه كما ظهرت يف اإلنسان‪ ،‬قال‬
‫[الذاريات‪. ]21:‬‬ ‫تعاىل يف كتابه الكريم‪ :‬ﱡﭐ ﲒ ﲓﲔ ﲕ ﲖﱠ‬

‫‪76‬‬
‫ََ َ ُ‬ ‫َْ َ َ َ‬
‫ت‪ :‬يَا َر ِّب هل لك َماكن؟ قال ِل يا غوث األعظم‪ :‬أنا ُمك ِّون‬ ‫ُث َّم َسأَلْ ُ‬
‫َ‬ ‫َْ‬ ‫ْ َ‬
‫ال َماك دن َولي َس ديل َماكن(‪.)1‬‬
‫َ ُْ‬ ‫ك أَ ْكل َو ُ ْ‬ ‫ُ َّ َ َ ْ ُ َ َ ِّ َ ْ َ َ‬
‫رشب؟ قال ِل يا غوث األعظم‪ :‬أكل‬ ‫ثم سألت‪ :‬يا رب هل ل‬
‫َ َ َ (‪)2‬‬
‫َ ُ ُُْ َ ْ‬ ‫َْ‬
‫ري ورشبه أك ديل ورش دايب ‪.‬‬ ‫ال د‬
‫ق‬‫د‬ ‫ف‬
‫ُ َّ َ َ ْ ُ َ َ ِّ ْ َ ِّ َ ْ َ َ ْ َ ْ َ َ َ َ‬
‫ت ال َمالئدكة؟ قال ِل يا غوث‬ ‫ثم سألت‪ :‬يا رب دمن أي يش دء خلق‬
‫َ َ َْ ُ ْ َْ َ ْ ُ‬ ‫ك َة دم ْن نُور ْاإلن ْ َ‬
‫َ َْ ُ َْ َ َ َ‬
‫وري(‪.)3‬‬
‫د‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫م‬
‫د‬ ‫ان‬‫س‬ ‫ن‬‫اإل‬
‫د‬ ‫ت‬ ‫ق‬ ‫ل‬ ‫خ‬‫و‬ ‫‪،‬‬ ‫ان‬ ‫س‬
‫د د د‬ ‫األعظم‪ :‬خلقت المالئد‬

‫(‪ )1‬يتجىل هذا املعىن يف احلديث الرشيف اذلي رواه مسلم يف صحيحه عن أيب هريرة‪ ،‬قال‪:‬‬
‫قال رسول اهلل صىل اهلل عليه وسلم‪« :‬إن اهلل عز وجل يقول يوم القيامة‪ :‬يا ابن آدم‬
‫مرضت فلم تعدين‪ ،‬قال‪ :‬يا رب كيف أعودك؟ وأنت رب العاملني‪ ،‬قال‪ :‬أما علمت أن‬
‫عبدي فالنا مرض فلم تعده‪ ،‬أما علمت أنك لو عدته لوجدتين عنده؟ يا ابن آدم‬
‫استطعمتك فلم تطعمين‪ ،‬قال‪ :‬يا رب وكيف أطعمك؟ وأنت رب العاملني‪ ،‬قال‪ :‬أما علمت‬
‫أنه استطعمك عبدي فالن‪ ،‬فلم تطعمه؟ أما علمت أنك لو أطعمته لوجدت ذلك عندي‪،‬‬
‫يا ابن آدم استسقيتك‪ ،‬فلم تسقين‪ ،‬قال‪ :‬يا رب كيف أسقيك؟ وأنت رب العاملني‪ ،‬قال‪:‬‬
‫استسقاك عبدي فالن فلم تسقه‪ ،‬أما إنك لو سقيته وجدت ذلك عندي»‪.‬‬
‫(‪ )2‬امجع أهل السنة واجلماعة من أهل احلديث والفقه واتلفسري واللغة وانلحو وعلماء‬
‫األصول‪ ،‬وعلماء املذاهب األربعة من احلنفية واملالكية والشافعية واحلنابلة (إال من حلق‬
‫منهم بأهل اتلجسيم) والصوفية الصادقني لكهم ىلع عقيدة تزنيه اهلل عن املاكن‪.‬‬
‫(‪ )3‬املعىن‪ :‬أن اهلل خلق املالئكة من نور انليب صىل اهلل عليه وآهل وسلم‪ ،‬وخلق انليب صىل‬
‫اهلل عليه وآهل وسلم من نوره جل جالهل‪ ،‬وقد ورد يف صحيح مسلم أن اهلل خلق‬
‫املالئكة من نور‪ ،‬ولم يرد يف حديث صحيح يبني ما هو انلور اذلي خلقت منه‬
‫املالئكة‪ ،‬ويمكن محله ىلع أنها خلقت من نور انليب صىل اهلل عليه وآهل وسلم‪ ،‬اذلي‬
‫هو أول اخللق كما ورد يف حديث جابر «أول ما خلق اهلل نور نبيك يا جابر»‪ ،‬ويف رواية‪:‬‬
‫«أول ما خلق اهلل نور نبيك من نوره»‪ ،‬وهناك روايات ضعيفة أن اهلل خلق اخللق من نور‬
‫انليب صىل اهلل عليه وسلم ومنهم املالئكة‪ ،‬واملسألة طويلة ال ماكن ملناقشتها‪ ،‬وقد‬
‫تكلم بها الكثري من العلماء‪ ،‬وإنما أردنا أن نبني مراد الشيخ من العبارة املذكورة‪.‬‬

‫‪77‬‬
‫ان َمطيَّيت َو َج َعلْ ُ‬ ‫َ َْ ُ ْ َْ َ‬
‫َسا دئ َر‬
‫ت‬ ‫د‬ ‫اإلنس‬
‫ثم قال ِل يا غوث األعظم‪ :‬جعلت د‬
‫ْ‬ ‫ْ َ د َّ ُ ََ‬ ‫َ َّ ً َ‬ ‫َْ ْ‬
‫ُ(‪)1‬‬
‫َوندع َم‬‫ان م دطية هل ‪ .‬ثم قال ِل يا غوث األعظم‪ :‬ندعم الطا دلب أنا‪،‬‬ ‫َ‬
‫األكو د‬
‫َ‬
‫ْ َ ْ ُ ُ ْ ْ َ ُ َ ْ َ َّ ُ ْ ْ َ ُ َ ْ َ ْ َ ْ ُ ُ َ ُ ْ ْ ُ‬
‫هل األك َوان (‪ .)2‬ثم قال‬ ‫اإلنسان وندعم المركوب‬ ‫اإلنسان‪ ،‬وندعم الرا دكب د‬ ‫المطلوب د‬
‫َْ ُ َْ َ ُ ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫ْ َ ُ ّ َ َ ُّ ُ(‪َ َ َ ْ َ )3‬‬ ‫ْ‬
‫زن َتله دعن ددي‬‫د‬ ‫م‬ ‫ان‬ ‫س‬ ‫ن‬ ‫اإل‬
‫د‬ ‫ف‬ ‫رسي وأنا درسه ‪ ،‬لو عر‬ ‫اإلنسان د د‬‫ِل يا غوث األعظم‪ :‬د‬
‫ََْْ‬ ‫ُ ِّ َ ْ‬ ‫ََ َ‬
‫اس‪ :‬ﱡﭐﳆﳇﳈﱠ(‪.)4‬‬ ‫لقال ديف لك نف ٍس دم َن األنف د‬

‫(‪ )1‬املعىن‪ :‬إن اهلل جعل اإلنسان وسيلة بللوغ اغيته اليت تتجىل يف احلديث الرشيف‪« :‬إن‬
‫ً‬
‫داود قال‪ :‬يا رب لم خلقت اخللق؟ فقال‪ :‬كنت كزنا خمفيا فأحببت أن أعرف فخلقت‬
‫اخللق ألعرف»‪ ،‬وهو حديث لم يرو يف الكتب الصحاح والسنن واملسانيد‪ ،‬وحكم أهل‬
‫العلم بأن ال أصل هل‪ ،‬ولكن الصوفية يصححونه كشفا ومعناه صحيح‪ ،‬قال املال يلع‬
‫القاري يف مرقاة املفاتيح‪ :‬معناه صحيح مستفاد من قوهل تعاىل‪ :‬ﱡﭐﱣﱤﱥﱦﱧ‬
‫ً‬
‫ﱨﱠ‪ ،‬أي يلعرفوين‪ ،‬وهو قول جماهد وابن عباس‪ ،‬واملشهور ىلع األلسنة كنت كزنا‬
‫ً‬
‫خمفيا فأحببت أن أعرف فخلقت خلقا فيب عرفوين‪.‬‬
‫‪ -‬أما قول وجعلت األكوان مطية ل‪ :‬أي مسخرة هل‪ ،‬وهذا يتجىل يف قوهل تعاىل يف سورة‬
‫لقمان‪ :‬ﱡﭐﱁﱂﱃﱄﱅﱆﱇﱈﱉﱊﱋﱌﱍ ﱎﱏﱐﱑﱠ‪.‬‬
‫(‪ )2‬املعىن‪ :‬أن اهلل خلق اإلنسان وفضله ىلع مجيع خلقه وسخر هل ما يف األكوان‪.‬‬
‫(‪ )3‬املعىن‪ :‬يتجىل يف قول الصوفية‪( :‬من عرف نفسه فقد عرف ربه) وهو ليس حبديث كما‬
‫قال العلماء‪ ،‬ومعناه صحيح‪ ،‬وهو من الكم حيىي بن معاذ الرازي‪ ،‬وقال انلجم‪ :‬قلت‪ :‬وقع‬
‫يف أدب ادلين وادلنيا للماوردي‪ ،‬عن اعئشة‪ :‬سئل انليب صىل اهلل عليه وسلم‪ :‬من أعرف‬
‫انلاس بربه؟ قال‪ :‬أعرفهم بنفسه‪ ،‬ويف حلية األويلاء سئل سهل عن قوهل‪ :‬من عرف‬
‫نفسه فقد عرف ربه‪ ،‬قال‪« :‬من عرف نفسه لربه عرف ربه نلفسه»‪ ،‬وقال السيويط‪ :‬وقد‬
‫جاء‪ :‬من عرف نفسه فقد عرف ربه‪ .‬ويف األخبار أن اهلل أوىح إىل داود عليه الصالة‬
‫والسالم‪ :‬اعرف نفسك واعرفين فقال‪ :‬يا رب‪ ،‬كيف أعرف نفِس وأعرفك؟ فأوىح اهلل‬
‫تعاىل إيله‪ :‬اعرف نفسك بالضعف والعجز والفناء واعرفين بالقوة وابلقاء‪ ،‬وهذا معىن‬
‫من عرف نفسه فقد عرف ربه‪ .‬تفسري الرساج املنري‪ .216 :1 ،‬وللسيويط رسالة بعنوان‪:‬‬
‫(القول األشبه يف حديث من عرف نفسه فقد عرف ربه) يمكن الرجوع إيله‪.‬‬
‫(‪ )4‬املعىن‪ :‬تلمىن أن تقوم الساعة؛ لشوقه للقاء اهلل عز وجل‪.‬‬

‫‪78‬‬
‫ان َشيْئَا ً‪َ ،‬و َما َرش َب‪َ ،‬و َما قَ َ‬ ‫َ َ ََ ْ َْ ُ‬
‫ام‪،‬‬ ‫د‬ ‫اإلنس‬
‫ثم قال ِل يا غوث األعظم‪ :‬ما أكل د‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ال‪َ ،‬و َما تَ َو َّج َه ل د َ ْ‬‫ََ ََ َ ََ ََ َ ََ َ َ َ ََ َََ ًَْ‬
‫يش ٍء‪َ ،‬و َما اغ َب ع ْن‬ ‫وما قعد‪ ،‬وما نطق‪ ،‬وما صمت‪ ،‬وما فعل فدع‬
‫ُ ُ َ ُ َ َ ِّ ُ ُ (‪)1‬‬ ‫َ‬ ‫َ ْ َّ َ َ َ‬
‫يشءٍ‪ ،‬إدال وأنا دفي ده‪ ،‬سا دكنه ومتحركه ‪.‬‬
‫ََْ ُ ُ َ َُُْ َ ُ ُ ُ‬
‫وحه‪،‬‬ ‫ان‪ ،‬ونفسه‪ ،‬وقلبه‪ ،‬ور‬ ‫ثم قال ِل يا غوث األعظم‪ :‬ج ْس ُم ْاإلن ْ َ‬
‫س‬
‫د د‬ ‫د‬
‫َ َ (‪َ )2‬‬ ‫َ َ ْ ُ ُ َ َ َ ُ ُ َ َ ُ ُ َ ْ ُ ُ َ َ ُ ُ ُ ُّ َ َ َ َّ ْ ُ َ ُ َ َ‬
‫وسمعه‪ ،‬وبرصه‪ ،‬ويده‪ ،‬و درجله‪ ،‬ولدسانه‪ ،‬لك ذلدك طهرت هل نفس دبنف ٍس ‪ ،‬ال‬
‫ُه َو إ َّال أَنَا‪َ ،‬و َال أَنَا َغ ْ ُ‬
‫ري ُه(‪.)3‬‬ ‫د‬
‫ك درسَ‬ ‫َ ََْ َ ُْ ْ َ َ َ َْ ْ َ ُْ ْ َ‬
‫ار الفق در والمن‬ ‫رتق دبن د‬ ‫ثم قال ِل يا غوث األعظم‪ :‬إدذا رأيت المح د‬
‫ْ ُ‬ ‫َ ْ َ ْ َ َ َ َ َ َّ ْ َ ْ َ‬
‫ألنَّ ُه َال ح َ‬
‫اب َبيْ دين َوبَينَه(‪.)4‬‬ ‫ج َ‬
‫د‬ ‫دبكرث دة الفاق دة فتقرب دإيل ده د‬
‫رشابًا َو َال َتنَمْ‬ ‫َ ََ ُ ْ َ َ َ ً ََ َْ َ ْ‬
‫ب َ َ‬ ‫ثم قال ِل يا غوث األعظم‪ :‬ال تأكل طعاما وال ترش‬
‫اظ ٍر(‪.)5‬‬
‫َ َْ َ‬
‫ن‬ ‫ني‬ ‫ع‬ ‫و‬ ‫ارض‬ ‫نَ ْو َم ًة إ َّال عنْ َد قَلْب َ‬
‫ح‬
‫ٍ د‬ ‫د ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫د د‬

‫(‪ )1‬واملراد من هذا هو أن اهلل سبحانه وتعاىل ظاهر يف لك يشء من خلقه بآياته وجتلياته‬
‫وقدرته وإعجازه‪ ،‬فلك يشء يف هذا الكون هل آية ودال عليه‪ ،‬قال تعاىل‪ :‬ﱡﭐﳃﳄﳅ‬
‫ﳆﳇﳈﳉﳊﳋﳌﱠ‪ ،‬وقال تعاىل‪ :‬ﱡﭐﲒﲓﲔﲕﲖﱠ‪ ،‬وقد سبق قوهل‪:‬‬
‫يش ٍء َك ُظهوري يف ْاإلن ْ َ‬ ‫َ َْ َ َْ ْ َ َ َ َْ ُ‬
‫ت يف َ ْ‬
‫ان)‪ ،‬واملعىن واحد يف املوضعني‪.‬‬‫س‬
‫د د د د‬ ‫(يا غوث األعظ دم‪ :‬ما ظهر د‬
‫(‪ )2‬واملعىن يتجىل يف حديث ابلخاري عن أيب هريرة‪ ،‬قال‪ :‬قال رسول اهلل صىل اهلل عليه‬
‫وسلم‪« :‬إن اهلل قال‪ :‬من اعدى يل ويلا فقد آذنته باحلرب‪ ،‬وما تقرب إيل عبدي بيشء‬
‫أحب إيل مما افرتضت عليه‪ ،‬وما يزال عبدي يتقرب إيل بانلوافل حىت أحبه‪ ،‬فإذا أحببته‪:‬‬
‫كنت سمعه اذلي يسمع به‪ ،‬وبرصه اذلي يبرص به‪ ،‬ويده اليت يبطش بها‪ ،‬ورجله اليت‬
‫يميش بها‪ ،‬وإن سألين ألعطينه‪ ،‬ولنئ استعاذين ألعيذنه‪ ،‬وما ترددت عن يشء أنا فاعله‬
‫ترددي عن نفس املؤمن‪ ،‬يكره املوت وأنا أكره مساءته»‪.‬‬
‫(‪ )3‬واملعىن‪ :‬أن اإلنسان هو أعظم مظهر لقدرة اهلل عز وجل وبديع خلقه‪.‬‬
‫(‪ )4‬واملعىن‪ :‬بيان فضل الفقر مع الصرب والرضا‪ ،‬وانلصوص اليت تدل ىلع ذلك كثرية‪.‬‬
‫(‪ )5‬واملعىن يتجىل يف احلديث الرشيف‪« :‬ال تصاحب إال مؤمنا‪ ،‬وال يأكل طعامك إال تيق»‪.‬‬

‫‪79‬‬
‫ُْ َ َ‬
‫يل ب د َسف در‬ ‫اط دن؛ اب دت‬ ‫ابل د‬‫ثم قال ِل يا غوث األعظم‪َ :‬م ْن ُحر َم َع ْن َس َفري يف ْ َ‬
‫د د‬ ‫د‬
‫َ َّ‬ ‫َّ ْ ً‬ ‫َ َْ‬ ‫َّ‬
‫الظا ده در‪َ ،‬ول ْم يَ ْزدد دم ِّين دإال ُبع َدا ديف َسف در الظا ده در(‪.)1‬‬
‫رب بل َسان ال ْ َم َقال‪َ ،‬ف َم ْن َ‬ ‫اد َحال َال ُي َع َّ ُ‬ ‫ْ ِّ َ ُ‬
‫آم َن‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫االحت‬‫ثم قال ِل يا غوث األعظم‪ :‬د‬
‫َ َ ْ ْ َ َ َّ‬ ‫َ‬ ‫اد َة َب ْع َد ال ْ ُو ُ‬ ‫َ‬
‫َْ َ َ ْ َ َ َ َ َ ْ َ َ ْ َ َ‬ ‫به َقبْ َل ُو ُ‬
‫اَّلل‬
‫ول فقد أرشك دب د‬ ‫د‬ ‫ص‬ ‫ب‬ ‫ع‬
‫د‬ ‫ال‬ ‫اد‬ ‫ر‬ ‫أ‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫و‬ ‫‪،‬‬ ‫ر‬‫ف‬ ‫ك‬ ‫د‬ ‫ق‬ ‫ف‬ ‫ال‬
‫د‬ ‫احل‬ ‫د‬‫د‬ ‫و‬ ‫ج‬ ‫دد‬
‫يم (‪.)2‬‬ ‫َْ‬
‫الع دظ د‬
‫كنْ‬ ‫َ ْ َ َ َّ َ َ ْ َ َ َّ ُ َ َ ُ َ ْ َ ُ‬
‫ثم قال ِل يا غوث األعظم‪ :‬من س دعد دبالسعادةد األز ديل دة‪ ،‬طوَب هل؛ لم ي‬
‫َّ َ َ ْ َ َ َّ َ َ ْ َ ُ َ ْ َ ُ ْ َ ْ ُ ً َ ْ َ َ َ‬ ‫َ‬ ‫َْ ُ َ ََ ً َ َ ْ َ‬
‫خمذوال أبدا‪ ،‬ومن ش ديق دبالشقاوةد األز ديل دة فويل هل‪ ،‬لم يكن مقبوال بعد ذلدك‬
‫ان ف َم ْن‬
‫َ‬
‫س‬‫ت الْ َف ْق َر َوالْ َفاقَ َة َمطيَّ َة ْاإلن ْ َ‬ ‫َق ُّط‪ .‬ثم قال ِل يا غوث األعظم‪َ :‬ج َعلْ ُ‬
‫د د‬ ‫د‬
‫َ‬
‫ابل َو َ‬
‫ادي‪.‬‬ ‫َر دكبَ َها َف َق ْد بَلَ َغ ال ْ َم ْزن َل َقبْ َل أ ْن َي ْق َط َع ال ْ َم َفاو َز َو ْ َ‬
‫د‬ ‫د‬
‫َ‬ ‫َ َ ْ ْ‬ ‫َْ َ َ ْ ْ ُ‬
‫اإلن َسان َما اكن َبع َد ال َم ْو دت َما ت َم َّىن‬ ‫ثم قال ِل يا غوث األعظم‪ :‬لو ع دلم د‬
‫َ ْ‬ ‫حل ْ َظة َول َ ْم َ‬ ‫ُّ ْ َ َ َ ُ ُ َ ْ َ َ َ ْ ُ ِّ َ‬ ‫ْ َ‬
‫ح ٍة يَا َر ِّب أ دمت دين‪.‬‬ ‫ٍ‬ ‫احلَيَاة ديف ادلنيا‪ ،‬ويقول بني يدي لك‬
‫امة ُّ‬ ‫اخل َ َالئق عنْدي يَ ْو َم الْقيَ َ‬ ‫ُ َّ ُ ْ‬
‫الص ُّم‬ ‫د د‬ ‫دد د د‬ ‫ثم قال ِل يا غوث األعظم‪ :‬حجة‬
‫ْ ُ ْ ُ ْ َ َ ُ َّ َّ َ ُّ ُ َ ْ ُ َ ُ َ ْ َ ْ َ َ َ‬
‫رب كذلدك‪.‬‬ ‫ابلكم العىم‪ ،‬ثم اتلحرس وابلاكء و ديف الق د‬

‫(‪ )1‬املعىن‪ :‬من حرم من السفر إيل يف باطنه‪ ،‬وهو السري والسلوك إىل اهلل بالقلب قبل‬
‫اجلوارح‪ ،‬وقد جاء يف احلديث الرشيف‪« :‬أال وإن يف اجلسد مضغة‪ ،‬إذا صلحت صلح‬
‫اجلسد لكه‪ ،‬وإذا فسدت فسد اجلسد لكه‪ ،‬أال ويه القلب»‪ ،‬وأما من سلك بظاهره دون‬
‫ً‬
‫باطنه اكنت أعماهل وباال عليه‪ ،‬وازداد عن اهلل بعدا‪.‬‬
‫(‪ )2‬قال الشعراين يف ايلواقيت واجلواهر‪ :‬يقول سيدي يلع بن وفا‪ :‬االحتاد حيث جاء يف الكم‬
‫القوم فناء مراد العبد يف مراد احلق عز وجل‪ ،‬والربهان عليه ال يكون باألقوال‪ ،‬إنما‬
‫ً‬
‫تربهنه األحوال‪ ،‬فمن اداعه قبل حتققه به حاال‪ ،‬فقد كفر بنعمة اهلل‪ ،‬وكم ضل أقوام‬
‫تشبهوا بأحوال الصاحلني وتكلموا بها دون اتلحقق بها‪ .‬وقوهل من أراد العبادة بعد‬
‫الوصول فقد أرشك معناه العبادة يف حرضة امللك ال تصح بل الواجب الصمت واملشاهدة‪.‬‬

‫‪80‬‬
‫َ َ‬ ‫حبُ‬ ‫ْ َ َ َّ ُ َ ْ َ َ ْ َ ْ ُ ِّ َ ْ َ ْ‬
‫وب‪ ،‬ف دإذا‬ ‫د‬ ‫ثم قال ِل يا غوث األعظم‪ :‬المحبة بي دين وبني الم دحب والم‬
‫َ َ ْ ُ ُّ َ ْ َ َ َّ َ َ ْ َ ْ‬
‫حبُ‬
‫وب(‪.)1‬‬ ‫د‬ ‫ف دين الم دحب ع دن المحب دة و دصل دبالم‬
‫َ‬ ‫َ َ ْ ُ ْ َ ْ َ َ َ َ َ َّ ُ َ‬
‫ابل ده ْم دم ْن‬ ‫رتبصون(‪ )2‬ديف ق َو دد‬ ‫ثم قال ِل يا غوث األعظم‪ :‬رأيت األرواح ي‬
‫الر ْؤيَة َب ْعدَ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫َ ْ َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ ْ ُ َ ِّ ُ ْ َ َ ْ ْ‬
‫د‬ ‫ُّ‬ ‫(ألست دبربكم) دإىل يومد ال دقيام دة‪ .‬يا غوث األعظم‪ :‬من سأل دين ع دن‬
‫ُ‬ ‫ْ ُّ ْ َ َ َ ْ َ َّ َ َّ ُّ ْ َ َ َ ْ َ ْ ْ َ ُ َ َ ْ‬ ‫الْعلْم َف ُه َو َحمْ ُ‬
‫جوب دب دعل دم الرؤي دة فمن ظن أن الرؤية غري ال دعل دم فهو مغرور‪.‬‬ ‫د د‬
‫ُ ِّ‬ ‫ُّ َ‬ ‫ََْْ َ‬
‫ال َو َم ْن‬ ‫ٍ‬
‫لك َ‬
‫ح‬ ‫ال ديف‬
‫ثم قال ِل يا غوث األعظم‪ :‬من ر دآين استغىن ع دن السؤ د‬
‫َ ْ َ‬
‫َْ َ‬ ‫َ ْ َ َ َ َ َ ْ َ ُ ُ ُّ َ ُ َ ُ َ َ ْ ُ‬
‫ال(‪.)3‬‬ ‫لم ير دين فال ينفعه السؤال وهو حمجوب دبالمق د‬
‫يشء‪ ،‬بَ دل‬ ‫هل َ ْ‬ ‫ري دعنْدي َم ْن لَيْ َس َ ُ‬ ‫ثم قال ِل يا غوث األعظم‪ :‬لَيْ َس الْ َف دق ُ‬
‫د‬
‫َ‬ ‫ُ ْ َ َ ُ ُ (‪َ َ َّ ُ )4‬‬ ‫ْ‬ ‫َ َ َ َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ ِّ َ‬ ‫َُ َ ْ‬ ‫ْ َ ُ َّ‬
‫اذلي هل أمر ديف لك يش ٍء؛ إدذا قال لديش ٍء كن فيكون ‪ ،‬ثم قال ديل ال‬ ‫ري د‬ ‫الف دق‬
‫ْ‬ ‫ح َش َة َوال ُح ْرقَ َة يف انلَّ‬ ‫َ‬ ‫َ َ َ ْ‬ ‫َ‬ ‫َ ََْ ُ‬ ‫ْ‬ ‫ََْ‬ ‫َ‬ ‫َُْ َ‬
‫ار َبع َد‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫و‬ ‫ال‬ ‫و‬ ‫ا‬ ‫يه‬ ‫ف‬
‫د د‬ ‫ي‬ ‫هور‬ ‫ظ‬ ‫د‬ ‫ع‬ ‫ب‬ ‫ان‬ ‫ن‬ ‫اجل‬
‫د د د‬ ‫يف‬ ‫ة‬ ‫م‬ ‫ع‬‫ن‬
‫د‬ ‫ال‬ ‫َ‬
‫و‬ ‫ة‬ ‫أل ف‬
‫ََ َ‬ ‫َ َ ْ َ ُ َ ْ ُ ِّ َ‬ ‫أل ْهل َ‬‫َ‬
‫يم َوأنا أ ْر َح ُم‬ ‫د ٍ‬ ‫ر‬ ‫ك‬ ‫لك‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫ر‬ ‫أك‬ ‫ا‬ ‫ن‬ ‫أ‬ ‫‪:‬‬ ‫م‬ ‫ظ‬ ‫ع‬ ‫األ‬ ‫ث‬ ‫و‬ ‫غ‬ ‫ا‬ ‫ي‬ ‫ِل‬ ‫ال‬ ‫ق‬ ‫م‬ ‫ث‬ ‫‪.‬‬ ‫ا‬ ‫ه‬ ‫د‬ ‫دخط دايب د‬
‫َ‬

‫يم‪.‬‬ ‫ْ ُ ِّ َ‬
‫دمن لك ر دح ٍ‬
‫ت‪ :‬يَا‬ ‫ثم قال ِل يا غوث األعظم‪َ :‬ن ْم عنْدي َال َكنَ ْومد الْ َعوامد تَ َرين‪َ ،‬ف ُقلْ ُ‬
‫د‬ ‫د د‬
‫َ‬ ‫َّ ْ‬ ‫ُ‬ ‫َُ‬ ‫َّ َّ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ ِّ َ ْ َ َ َ ُ ْ َ َ َ َ ُ‬
‫ات‪ ،‬ومخو دد انلف دس ع دن‬ ‫اجلس دم ع دن الذل د‬ ‫رب كيف أنام دعندك؟ قال دخبمو دد د‬

‫(‪ )1‬املعىن‪ :‬إذا طلب املحب املحبوب‪ ،‬ولم يطلب منه واكنت اغيته هو ال غريه فقد وصل به‪.‬‬
‫(‪ )2‬ورد يف بعض النسخ‪( :‬يرتاقصون)‪.‬‬
‫(‪ )3‬هذا املعىن يتجىل يف قول إبراهيم عليه السالم ملا أليق يف انلار جلربيل عليه السالم ملا‬
‫سأهل هل لك من حاجة يا إبراهيم؟ فقال‪« :‬علمه حبايل يغنيه عن سؤايل»‪.‬‬
‫(‪ )4‬املراد بالفقري هنا املفتقر إىل اهلل عز وجل الغين عما سواه‪ ،‬ويراد به الويل الاكمل اذلي‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫صار عبدا ربانيا‪ ،‬فأعطاه اهلل اتلرصيف بإذنه‪ ،‬واألدلة كثرية ىلع ترصف األويلاء‪ ،‬منها‬
‫احلديث القديس‪( :‬كنت سمعه وبرصه‪ ،).....‬وقد ورد يف األثر‪« :‬عبدي أطعين أجعلك‬
‫عبدا ربانيا تقول لليشء كن فيكون»‪.‬‬
‫‪81‬‬
‫َ‬ ‫َّ ْ َ‬ ‫اخل َ َط َرات‪َ ،‬و ُ ُ‬ ‫ْ‬ ‫مخود الْ َقلْب َ‬ ‫الش َه َوات‪َ ،‬و ُ ُ‬ ‫َّ‬
‫ات‪ ،‬ديف فنَا دء‬ ‫د‬ ‫ظ‬ ‫ح‬ ‫الل‬ ‫ن‬
‫د‬
‫وح َ‬
‫ع‬ ‫د‬ ‫مخو دد ُّ‬
‫الر‬ ‫د‬ ‫ن‬
‫د‬ ‫ع‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬
‫ك َمنْ‬ ‫ُْ َ ْ َ َ ََ ْ َ َ‬ ‫َّ‬ ‫َ َ‬
‫ات(‪ .)1‬ثم قال ِل يا غوث األعظم‪ :‬قل دألصح دابك وأحب داب‬ ‫ذا دتك ديف اذل د‬
‫ختيَار الْ َف ْقر‪ُ ،‬ث َّم َف ْقر الْ َف ْقر‪ ،‬فَإ َذا َت َّم الْ َف ْق ُر فَ َال َثمَّ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ََ َ ْ ُ ْ ََ َََ‬
‫د د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫أراد دمنكم جن دايب فعلي ده دبا د د‬
‫َّ َ َ‬
‫دإال أنا(‪.)2‬‬
‫َ َ َ‬ ‫ُ َ َ َ ْ ُْ َ ُ ً َ‬
‫ت َرؤفا َىلع بَ در َّي ديت َوطوَب لك‬ ‫ثم قال ِل يا غوث األعظم‪ :‬طوَب لك إدن كن‬
‫َ‬
‫ُْ َْ َ َ ْ َ َ‬ ‫َ‬ ‫ت َغ ُف ً‬ ‫إ ْن ُكنْ َ‬
‫ح دابك‬ ‫رب َّي ديت‪ .‬ثم قال ِل يا غوث األعظم‪ :‬قل دألحب دابك وأص‬ ‫د‬
‫ورا ل َ‬
‫د‬ ‫د‬
‫َ ْ ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ َّ‬ ‫ْ‬
‫َ ْ َ َُ‬ ‫ْ‬
‫داغتَ دن ُموا دع َوة الفق َرا دء ف دإن ُه ْم دعن ددي َوأنا دعن َده ْم‪ .‬ثم قال ِل يا غوث األعظم‪:‬‬
‫إيل ال ْ َمصري‪ُ.‬‬‫َّ‬ ‫َ َ َ ْ َ ُ ِّ َ ْ َ َ ْ َ ُ ُ َ َ ْ َ ُ ُ َ َ‬
‫د‬ ‫أنا مأوى لك يش ٍء ومسكنه ومنظره و‬
‫َ‬ ‫َ َ ْ ُ ْ َ ْ َّ َ َ َ‬
‫اس َط ٍة‪،‬‬
‫ثم قال ِل يا غوث األعظم‪ :‬ال تنظر دإىل اجلَن دة َوما دفيها ت َر داين دبال َو د‬
‫اس َط ٍة(‪ .)3‬ثم قال ِل يا غوث األعظم‪:‬‬
‫َ‬ ‫َ َ‬
‫ار َوما دفيها ت َر داين دبال َو د‬
‫َ‬ ‫َو َال َتنْ ُظ ْر إ َىل انلَّ‬
‫د‬ ‫د‬
‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ َّ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ ُ ْ َ َّ‬
‫ار مشغولون ديب ‪ ،‬ثم قال ِل يا غوث‬
‫(‪)4‬‬
‫أهل اجلن دة مشغولون دباجلن دة وأهل انل د‬
‫َّ َ ُ َ‬ ‫َ ْ‬ ‫ْ َ َّ َ َ َ َّ ُ َ‬ ‫ْ‬ ‫َْ ُ‬
‫ار يتَ َع َّوذون دم َن‬‫د‬ ‫انل‬ ‫ل‬ ‫د‬ ‫أه‬ ‫ك‬ ‫يم‬
‫د‬
‫ون دم َن انل دَّ‬
‫ع‬ ‫ذ‬‫و‬ ‫ع‬ ‫ت‬ ‫ي‬ ‫ة‬
‫د‬ ‫ن‬ ‫اجل‬ ‫ل‬
‫د‬ ‫أه‬ ‫ض‬ ‫األعظم‪ :‬بع‬
‫َ‬ ‫ْ‬
‫يم(‪.)5‬‬ ‫د‬ ‫ح‬
‫د‬ ‫اجل‬

‫(‪ )1‬انلوم يف احلقيقة هو موت‪ ،‬واملراد هنا‪ :‬تلكون مع اهلل ويف حرضته جيب أن يموت‬
‫جسمك عن املذلات ونفسك عن الشهوات وقلبك عن اخلطرات والروح عن اللحظات‪.‬‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫(‪ )2‬الفقر هو االستغناء عما سوى اهلل ظاهرا وباطنا‪ ،‬وفقر الفقر هو االستغناء عن نفسك‬
‫اليت استغنت عن غري ربها‪ ،‬فإذا استغىن عن نفسه‪ ،‬رأى اهلل يف لك يشء‪.‬‬
‫(‪ )3‬املراد هو‪ :‬ال تطلب بعباديت الفوز جبنيت وال انلجاة من ناري‪ ،‬بل اطلبين أنا ستجدين‪،‬‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫ويقرب املعىن قول رابعة العدوية املشهور‪ :‬امهلل ال أعبدك خوفا من نارك‪ ،‬وال طمعا‬
‫جبنتك‪ ،‬ولكن ألنك هلإ تستحق العبادة‪.‬‬
‫ً‬
‫(‪ )4‬املراد هو‪ :‬أهل اجلنة مشغولون بنعيمها‪ ،‬وأهل انلار مشغولون باهلل طمعا برمحته وعفوه‪.‬‬
‫(‪ )5‬املراد‪ :‬أىلع درجات انلعيم يف اجلنة رؤية اهلل تعاىل‪ ،‬وهناك من يدخل اجلنة وحيرم من‬
‫رؤية اهلل‪ ،‬فال يهنأ بنعيمه اذلي حجبه عن رؤية اهلل تعاىل فيستعيذ باهلل من هذا‪.‬‬

‫‪82‬‬
‫ُ َّ َ ً‬ ‫َ َ َ‬ ‫َ ْ ُ َ‬
‫ارا يَ ْو َم‬ ‫اح دب ده زن‬ ‫ثم قال ِل يا غوث األعظم‪ :‬من ش دغل ب د دس َواي اكن لدص د‬
‫ْ ُ ْ ُ ْ َ َ ْ َ ُ َ َ ْ ُ ْ َ َ َ َ َّ‬ ‫الْقيَ َ‬
‫ام دة‪ .‬ثم قال ِل يا غوث األعظم‪ :‬أهل القرب دة يست دغيثون دمن القرب دة كما أن‬ ‫د‬
‫ْ َ ُْ ْ َ ْ َ ُ َ َ ُْ ْ‬
‫ابلع دد‪.‬‬ ‫أهل ابلع دد يست دغيثون دمن‬
‫َ ً َ َْْ َ َ ُْ ْ َ َ َ‬ ‫َّ‬
‫ثم قال ِل يا غوث األعظم‪ :‬إدن ديل دعبادا دسوى األن دبيا دء والمرس دلني‪ ،‬ال‬
‫أهل ْاآلخ َرة‪َ ،‬و َال َ‬ ‫ْ ْ‬ ‫ادل ْنيَا َو َال َ‬ ‫ْ ْ‬ ‫ح َوالهم ا َ َ‬ ‫َ َّ ُ َ َ َ ْ‬
‫أحد دم ْن‬ ‫د د‬ ‫د‬ ‫ن‬ ‫م‬
‫د‬ ‫د‬ ‫أح‬ ‫أهل ُّ‬
‫د‬ ‫ن‬ ‫م‬‫د‬ ‫د‬ ‫ح‬ ‫يط دلع ىلع أ د د د‬
‫َ َ َ َ ْ ُ ُ ْ ْ َ َّ‬ ‫َ ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ ْ‬ ‫اجلَنَّة َو َال َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬
‫جن دة‬ ‫ار‪َ ،‬وال َمالدك َوال درض َوان‪ ،‬وال جعلتهم لدل‬ ‫د‬
‫أهل انلَّ‬
‫د‬ ‫ن‬ ‫م‬
‫د‬ ‫د‬‫أح‬ ‫د‬ ‫أه دل‬
‫َ َ‬
‫ان‪ ،‬ف ُطوَب‬ ‫للق ُصور َو َال للْغلْ َ‬
‫م‬
‫ََ ْ ُ ََ ُ‬
‫ال‬ ‫و‬ ‫ور‬ ‫ح‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ال‬ ‫و‬ ‫‪،‬‬ ‫اب‬ ‫ق‬
‫ََ ْ َ‬
‫ع‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ال‬ ‫و‬ ‫اب‬ ‫و‬‫َو َال لدلنَّار‪َ ،‬و َال لدلثَّ َ‬
‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬
‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫آم َن به ْم َوإن ل ْم ي ْعرف ُه ْم‪ .‬ثم قال ِل يا غوث األعظم‪َ :‬وأن َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬
‫ت دمن ُه ْم‪َ ،‬و دم ْن‬ ‫َ د‬ ‫دد د‬
‫ل َم ْن َ‬
‫د‬
‫الرشاب‪َ ،‬و ُن ُف ُ‬ ‫الط َعامد َو َّ َ‬ ‫ام ُه ْم ُحمْ َرتقَة م ْن قلَّة َّ‬ ‫ُّ ْ َ ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫وس ُه ْم‬ ‫د‬ ‫د د د د‬
‫ج َس ُ‬ ‫َعال َما دت ده ْم ديف ادلنيا أ‬
‫ََ ْ َ ُ ُ ْ َُْ َ‬ ‫ْ‬ ‫الش َه َوات‪َ ،‬وقُلُوبُ ُه ْم ُحمْ َرتقَة َ‬ ‫َّ‬ ‫َُْ َ‬
‫رتقة َع دن‬ ‫د‬ ‫حم‬ ‫م‬ ‫ه‬ ‫اح‬ ‫و‬‫ر‬‫أ‬ ‫و‬ ‫‪،‬‬ ‫ات‬
‫د‬ ‫ر‬‫اخل َ َط َ‬ ‫ن‬‫د‬ ‫ع‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫رتقة َع دن‬ ‫حم د‬
‫ِّ َ‬ ‫ح َرتق َ‬
‫ني بنُ‬ ‫َ ُ ْ ْ َ ُ َْ َ ُْ ْ‬ ‫َ‬ ‫َّ ْ َ‬
‫ور اللقا دء(‪.)1‬‬ ‫د د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫م‬ ‫ال‬ ‫ء‬‫د‬ ‫ا‬ ‫ق‬ ‫ابل‬ ‫اب‬ ‫ح‬ ‫ص‬ ‫أ‬ ‫م‬ ‫ه‬ ‫و‬ ‫ات‬
‫د‬ ‫ظ‬ ‫اللح‬

‫(‪ )1‬لعل املراد‪ :‬ما جاء يف احلديث اذلي رواه احلاكم وابليهيق وأمحد والطرباين للطرباين‪:‬‬
‫قال رسول اهلل صىل اهلل عليه وسلم‪« :‬إن هلل عبادا ليسوا بأنبياء وال شهداء يغبطهم‬
‫انلبيون والشهداء بقربهم ومقعدهم من اهلل عز وجل يوم القيامة» ‪ .‬قال‪ :‬ويف ناحية‬
‫القوم أعرايب‪ ،‬فقام فجثا ىلع ركبتيه ورىم بيديه‪ ،‬ثم قال‪ :‬حدثنا يا رسول اهلل عنهم من‬
‫هم؟ قال‪ :‬فرأيت وجه انليب صىل اهلل عليه وسلم ينترش‪ ،‬فقال انليب صىل اهلل عليه وسلم‪:‬‬
‫«عباد من عباد اهلل من بدلان شىت وقبائل من شعوب أرحام القبائل‪ ،‬لم يكن بينهم‬
‫أرحام يتواصلون بها هلل‪ ،‬ال دنيا يتبادلون بها‪ ،‬يتحابون بروح اهلل عز وجل‪ ،‬جيعل اهلل‬
‫وجوههم نورا‪ ،‬جيعل هلم منابر من لؤلؤ قدام الرمحن تعاىل‪ ،‬يفزع انلاس وال يفزعون‪،‬‬
‫َ َ‬
‫وخياف انلاس وال خيافون»‪ ،‬وأخرج أمحد ومسلم والرتمذي عن أيب هريرة قال‪ :‬قال‬
‫َ َ َ ْ ُ ْ ُ َ َ ُ َ َ ْ ُ ْ ُ َ َ َ ُ َ َّ َ َ‬ ‫َ ُ ُ َّ‬
‫اَّلل؟ قال‪:‬‬
‫اَّلل صىل اهلل عليه وسلم ‪« :‬سبق المف دردون‪ ،‬قالوا‪ :‬وما المف دردون يا رسول د‬ ‫رسول د‬
‫ِّ ْ‬ ‫ْ َّ‬ ‫َ َ ُْ ْ ََُْ َ‬ ‫َ َّ َ َ َ ً َ َّ َ ُ‬ ‫َّ‬
‫اَّلل‪ ،‬يَ َض ُع اذلك ُر‬
‫اذلا دك ُرون اَّلل ك دث ْريا واذلا دكرات»‪ .‬ويف رواية‪« :‬قال‪ :‬المستهرتون ديف دذك در د‬
‫ْ َّ‬ ‫َ َ َّ َ ُ ْ َ ُ َ‬ ‫َ ًَ‬ ‫َ ُْ ْ ََْ َُ ْ ََ ُ َ‬
‫ون يَ ْو َم القيَ َ‬
‫اَّلل»‪،‬‬
‫د د‬ ‫ر‬‫ك‬ ‫ذ‬
‫د‬ ‫يف‬‫د‬ ‫ون‬‫رت‬ ‫ه‬ ‫ي‬ ‫ين‬ ‫اذل‬
‫د‬ ‫‪:‬‬‫ال‬ ‫ق‬ ‫«‬ ‫‪:‬‬‫ة‬ ‫اي‬‫و‬‫ر‬ ‫يف‬ ‫و‬ ‫‪.‬‬‫»‬ ‫ا‬ ‫اف‬ ‫ف‬‫خ‬‫د‬ ‫ة‬
‫د‬ ‫ام‬ ‫د‬ ‫عنهم أثقالهم فيأت‬
‫فهؤالء هم جلساء اهلل يف ادلنيا ويف اآلخرة اذلين ال هم هلم إال لقاء اهلل سبحانه‪.‬‬

‫‪83‬‬
‫ت‬ ‫احل َ ِّر‪َ ،‬وأَن ْ َ‬ ‫ْ‬
‫يد‬
‫َ َ َ َ َ ْ َ ُ َْ َ‬
‫اءك عطشان ديف يومٍ ش دد د‬ ‫ثم قال ِل يا غوث األعظم‪ :‬دإذا ج‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫ت أخبل‬
‫َْ ََْ ُ ْ َ َ َُْ ُ َ ْ َ َُْ‬
‫اجة دبالما دء فلو كنت تمنعه فأن‬ ‫ك َح َ‬ ‫ََْ َ َ َ‬
‫ار دد‪ ،‬وليس ل‬ ‫ب ال ْ َما دء ْ َ‬
‫ابل‬ ‫َصاح ُ‬
‫د‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫د‬
‫ِّ‬ ‫َ َ َ َّ ْ ُ َ َ ْ‬ ‫كيْ َف أ ْمنَ َع ُه ْم م ْن َر ْ َ‬ ‫َ َ َ‬
‫ت َىلع نف دِس دبأين أ ْر ُح ُم‬ ‫مح ديت وأنا سجل‬ ‫د‬ ‫اخ دلني‪ ،‬ف‬ ‫ابل د‬ ‫َ‬
‫امح َ‬
‫ني‪.‬‬ ‫َّ‬
‫الر د د‬
‫َ‬ ‫ْ ْ‬ ‫ثم قال ِل يا غوث األعظم‪َ :‬ما َب ُع َد َع ِّين َ‬
‫اِص َو َما ق ُر َب‬ ‫أحد دم ْن أه دل ال َم َع د‬
‫أحد‬ ‫ااعت (‪ ،)1‬ثم قال ِل يا غوث األعظم‪ :‬ل َ ْو قَ ُر َب م ِّين َ‬ ‫َّ َ‬ ‫ِّ ْ ْ‬ ‫َ َ‬
‫د‬ ‫احد دمين دمن أه دل الط د‬
‫َ َّ ُ ْ َ ْ َ ُ ْ ْ‬ ‫ْ ْ‬ ‫ََ َ‬
‫اب ال َعج دز َوانلَّ َدمد (‪ .)2‬ثم قال ِل يا غوث‬ ‫اِص دألنهم أصح‬ ‫لاكن دم ْن أه دل ال َم َع د‬
‫ُّ َ (‪)3‬‬
‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ ُ َ َُْ ََْْ َ ُْ ْ ُ َ ْ‬
‫ار والعجب منبع الظلم دة ‪ .‬ثم قال ِل يا غوث‬ ‫األعظم‪ :‬العجز منبع األنو د‬
‫َ‬ ‫ااعت َحمْ ُ‬ ‫َّ َ‬ ‫ُْ‬ ‫َْ ُ ُ َ‬ ‫ُْ ْ‬
‫جوبُون‬ ‫اِص‪َ ،‬وأهل الط د‬ ‫الم َع د‬ ‫ون بَ َ‬ ‫اِص حمجوب‬ ‫األعظم‪ :‬أهل ال َم َع د‬
‫ااع دت(‪.)4‬‬ ‫الط َ‬ ‫اِص َو َال َه ُّم َّ‬ ‫ون لَيْ َس ل َ ُه ْم َغ ُّم َ‬
‫الم َع د‬
‫َ ََ َ ُ ْ َْ َُ َ‬
‫ااع دت‪ ،‬و ديل وراءهم قوم آخر‬ ‫الط َ‬ ‫ب َّ‬
‫د‬
‫َ ْ َ َ َ َ ِّ‬ ‫َ ِّ ْ ُ ْ َ ْ َ ْ‬
‫رش‬‫د‬ ‫ب‬ ‫و‬ ‫مد‬ ‫ر‬ ‫ك‬ ‫ال‬ ‫و‬ ‫ل‬‫رش المذند دبني دبالف د‬
‫ض‬ ‫ثم قال ِل يا غوث األعظم‪ :‬ب د‬
‫ْ ُ َ‬ ‫الط َ‬‫أه ُل َّ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ُْ ْ َ َ ْ ْ‬
‫ااع دت يَذك ُرون‬ ‫ني دبال َعد دل َوانلِّق دم‪ .‬ثم قال ِل يا غوث األعظم‪:‬‬ ‫المعج دب‬
‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫َْ ُُ َ‬ ‫ْ‬ ‫َّ َ ْ ُ‬
‫يم‪ .‬ثم قال ِل يا غوث األعظم‪ :‬أنا ق دريب‬ ‫الر دح َ‬ ‫ون َّ‬ ‫اِص يذكر‬ ‫يم َوأهل ال َم َع د‬ ‫انل دع‬
‫َ َ َ‬ ‫َ ُْ‬ ‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫غ م َن الْع ْصيَ‬ ‫ََْ َ ََْ ُ‬ ‫إ َىل َ‬
‫يع دإذا ف َرغ دم َن‬ ‫ان‪َ ،‬وأنا بعيد دمن الم دط د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫ر‬‫ف‬ ‫ي‬ ‫ا‬ ‫م‬ ‫د‬ ‫ع‬ ‫ب‬ ‫اِص‬‫د‬ ‫الع‬ ‫د‬
‫ج َ‬ ‫ت َبيْين َوبَيْنَ ُه ْم ح َ‬ ‫ْ‬
‫ج َعل ُ‬ ‫َ‬
‫ور َب َهايئ؛ ف َ‬ ‫يقوا نُ َ‬ ‫َ ُ َ َ َّ ْ ُ ُ‬‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫الط َ‬ ‫َّ‬
‫اب‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫ااع دت‪ .‬خلقت العوام فلم ي دط‬

‫(‪ )1‬املراد يتجىل يف قوهل‪ :‬تعاىل‪ :‬ﱡﭐﱕﱖﱗﱘﱠ‪ ،‬ويف حديث الطرباين‪ :‬قال رسول اهلل‬
‫صىل اهلل عليه وسلم‪« :‬ال يدخل اجلنة أحد بعمله ولكن برمحة اهلل» قلت‪ :‬وال أنت يا‬
‫رسول اهلل‪ ،‬قال‪ :‬وال أنا إال أن يتغمدين اهلل منه برمحته‪.‬‬
‫(‪ )2‬املراد‪ :‬من ظن أن طاعته توصله فقد عىص اهلل‪ ،‬فالوصول والقرب برمحة اهلل وتوفيقه‪.‬‬
‫(‪ )3‬املراد‪ :‬العجز هو عدم رؤية العمل والعجب وهو رؤية العمل ويه حتجب العبد عن ربه‪.‬‬
‫(‪ )4‬املراد‪ :‬هم أهل التسليم الاكمل لقضاء اهلل‪ ،‬فالطااعت واملعاِص لكها بتقدير اهلل‪ ،‬فال‬
‫طاعتهم حتجبهم عن فضله‪ ،‬وال معاصيهم تبعدهم عن رمحته وفضله‪.‬‬

‫‪84‬‬
‫َ َ َْ ُ َْ‬ ‫ُّ ْ َ َ َ َ ْ ُ ْ َ َ َّ َ َ ْ ُ ُ‬
‫ْ‬
‫ار َبيْ دين َوبَينَ ُه ْم‬‫األن ْ َو َ‬ ‫او َر دت؛ فجعلت‬ ‫يقوا ُجمَ َ‬ ‫الظلم دة‪ ،‬وخلقت اخلواص فلم ي دط‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫اد دمنْ ُه ْم أ ْن يَ دص َل َ َّ‬
‫إيل‬
‫ُْ ْ َ َ َ ْ َ َ‬
‫جابًا‪ .‬ثم قال ِل يا غوث األعظم‪ :‬قل دألصح دابك من أر‬ ‫ح َ‬
‫د‬
‫ُ‬ ‫َ ْ ُ ِّ‬ ‫ُْ‬ ‫َ ََْ‬
‫ْ ْ َ‬
‫يش دء دس َو دايئ‪ ،‬ثم قال ِل يا غوث األعظم‪ :‬أخ ُرج ع ْن‬ ‫لك َ ْ‬ ‫وج عن‬ ‫فعلي ده دباخل ُر د‬
‫َ ُ َ ُ ْ ْ‬ ‫ْ‬ ‫ْ ْ َ ُ ْ‬ ‫ُ ْ َ ُّ ْ َ ُ ْ‬
‫ادلنيَا ت دصل دباآل دخ َر دة‪َ ،‬واخ ُرج ع ْن عقبَ دة اآل دخ َر دة ت دصل دإ َّيل‪ ،‬اخ ُرج َع دن‬ ‫عقب دة‬
‫ْ ْ‬ ‫ُ ْ ْ‬ ‫َْ‬ ‫ُ َّ ْ ُ ْ َ ْ ُ ُ‬ ‫ْ َ ْ َ َ ُّ ُ‬
‫اح‪ ،‬ث َّم اخ ُرج دم َن احلُك دم‬ ‫وب َواأل ْر َو د‬ ‫د‬ ‫ل‬ ‫ق‬ ‫ال‬ ‫ن‬‫َد‬ ‫ع‬ ‫ج‬ ‫ر‬ ‫اخ‬ ‫م‬ ‫ث‬ ‫‪،‬‬ ‫وس‬ ‫د‬ ‫ف‬ ‫األجسامد وانل‬
‫الص َال ُة الَّيت لَيْسَ‬ ‫ك؟ قَ َال‪َّ :‬‬ ‫َ ْ َ ْ َ ُ َ َّ َ ُ ْ ُ َ َ ِّ ُّ َ َ َ ْ َ ُ َ ْ َ‬
‫د‬ ‫واألم در ت دصل إيل‪ ،‬فقلت‪ :‬يا رب أي صالةٍ أقرب دإيل‬
‫الص ْومُ‬‫ت‪ :‬أَ ُّي َص ْومٍ أفْ َض ُل عنْ َد َك؟ قَ َال‪َّ :‬‬ ‫صيل َاغئب َعنْ َها‪ُ ،‬ث َّم قُلْ ُ‬ ‫َ َ َ ُْ ّ‬
‫د‬
‫َ‬
‫د‬ ‫دفيها دسو دايئ والم د‬
‫ْ ُ ْ‬
‫ت‪ :‬أ ُّي ع َم ٍل أف َضل دعن َد َك؟‬
‫َ‬ ‫ْ‬
‫الصائ ُم َعنْ ُه َاغئب‪ُ .‬ث َّم قُل ُ‬ ‫َّاذلي لَيْ َس فيه س َوايئ َو َّ‬
‫د‬ ‫د‬ ‫د د د د‬ ‫د‬
‫ُ َُْ َ‬ ‫َ َ َّ َ َّ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫ْ‬
‫قَال‪ :‬ال َع َم ُل د ْ َ‬ ‫َ‬
‫احبُه عنه اغئدب (‪.)1‬‬ ‫َ‬
‫ار َوص د‬ ‫اذلي ليس دفي ده دسو دايئ دمن اجلن دة وانل د‬
‫َ‬
‫ني‪ .‬ثم قلت‪ :‬أَيُّ‬ ‫الضاحك َ‬ ‫ُ َ ُ َّ‬ ‫َ‬
‫ثم قلت‪ :‬أي بكا ٍء أفضل دعندك؟ قال‪ :‬بكاء‬ ‫َ‬ ‫َ ُّ ُ َ ْ َ ُ ْ‬
‫د د‬
‫َ ُ ْ‬ ‫ْ ُ‬ ‫ْ‬
‫ني (‪.)2‬‬ ‫ابلاك َ‬
‫د‬ ‫َ‬ ‫َض دح ٍك دعن َد َك أف َضل؟ قال‪ :‬ض دحك‬

‫(‪ )1‬املراد من لك هذه العبارات يف هذه الفقرة يتجىل يف احلديث الرشيف عند الطرباين‬
‫وابليهيق يف الشعب عن الضحاك بن قيس الفهري‪ ،‬قال‪ :‬قال رسول اهلل صىل اهلل عليه‬
‫وسلم‪« :‬إن اهلل عز وجل يقول‪ :‬أنا خري رشيك فمن أرشك مع رشيكا فهو لرشيكي يا‬
‫أيها انلاس أخلصوا أعمالكم هلل عز وجل‪ ،‬فإن اهلل ال يقبل إال ما أخلص هل‪ ،‬وال‬
‫تقولوا‪ :‬هذا هلل وللرحم‪ ،‬فإنها للرحم وليس هلل منها يشء‪ ،‬وال تقولوا‪ :‬هذا هلل‬
‫ولوجوهكم‪ ،‬فإنها لوجوهكم وليس هلل منها يشء»‪.‬‬
‫(‪ )2‬بكاء الضاحكني‪ :‬وهو بكاء املجرمني يوم القيامة‪ ،‬اذلين انشغلوا باللهو والضحك يف‬
‫ادلنيا ىلع غريهم فنالوا جزاءهم‪ ،‬وضحك ابلاكني‪ :‬هو ضحك الفائزين يوم القيامة اذلين‬
‫ً‬
‫بكوا من خشيته يف ادلنيا فنالوا خريا‪ ،‬ويف ذلك يقول اهلل تعاىل‪ :‬ﱡﭐﳈﳉﳊﳋﳌ‬
‫ﳍﳎﳏﱠ‪ ،‬ويقول تعاىل يف سورة املطففني‪ :‬ﱡﭐﳤﳥﳦﳧﳨﱁ‬
‫ﱂ ﱃ ﱄ ﱅ ﱆ ﱠ ‪ ،‬وقال يف سورة عبس‪ :‬ﱡﭐ ﳜ ﳝ ﳞ ﳟ‬
‫ﳠ ﳡ ﳢ ﳣ ﳤ ﳥ ﳦ ﳧ ﱁ ﱂ ﱃ ﱄ ﱅ ﱆ ﱇ ﱈ ﱠ‪،‬‬
‫فهذه اآليات لكها تبني معىن العبارة واهلل تعاىل أعلم‪.‬‬

‫‪85‬‬
‫َ‬ ‫ثم قلت‪ :‬أَ ُّي تَ ْوبَة أفْ َض ُل عنْ َد َك؟ قال‪ :‬تَ ْوبَ ُة ال ْ َم ْع ُصوم َ‬
‫ني(‪ ،)1‬ثم قلت‪ :‬أ ُّي‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫ٍ‬
‫َْ‬ ‫اتلائب َ‬ ‫ْ َُ‬ ‫ْ َ ْ َ ُ َْ َ‬
‫ني(‪.)2‬ثم قال ِل يا غوث األعظم‪ :‬لي َس‬ ‫دعصم ٍة أفضل دعندك؟ قال‪ :‬دعصمة َّ دد‬
‫ألنَّ ُه ل َ ْو تَ َر َك الْعلْ َم عنْ َد ُه َصارَ‬‫َ‬ ‫َّ َ ْ َ ْ َ‬ ‫ل َصاحب الْعلْم عنْدي َ‬
‫د‬ ‫د‬ ‫ارهد؛ د‬ ‫د‬ ‫ك‬ ‫ن‬ ‫إ‬
‫د‬ ‫د‬‫ع‬ ‫ب‬ ‫ال‬ ‫إ‬
‫د‬ ‫يل‬ ‫ب‬
‫د‬ ‫س‬ ‫د د د د د د د‬
‫َ ً‬
‫شيْ َطانا (‪.)3‬‬
‫َ َ‬ ‫ْ ْ ْ‬ ‫َ َ ْ ُ َّ َّ َ َّ ُ ْ َ ُ ُ َ َ َ ُ ُ‬
‫أتله يَا َر ِّب‪َ :‬ما َمع َىن ال دعش دق؟ قال‬ ‫قال الغوث‪ :‬رأيت الرب عز سلطانه فس‬
‫َ‬
‫ني الْ َعاشق َوال ْ َم ْع ُشوق‪ .‬ثم قال ِل يا غوث األعظم‪ :‬إ َذا َرأيْ َ‬ ‫جاب بَ ْ َ‬ ‫الْع ْش ُق ح َ‬
‫ت‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬
‫ات َع دن‬ ‫َْ َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ ِّ َّ ْ‬ ‫ْ‬ ‫َّ ْ َ َ َ َ َ ْ َ‬
‫اج اخلط َر د‬ ‫ب ع دن انلَّف دس‪ ،‬ث َّم دب دإخ َر د‬ ‫د‬ ‫ن‬ ‫اذل‬ ‫م‬ ‫ه‬ ‫اج‬
‫د‬ ‫ر‬ ‫خَ‬ ‫إ‬
‫اتلوبة فعلي د د‬
‫ب‬ ‫ك‬
‫َ‬ ‫ت م َن ال ْ ُم ْستَ ْهزئ َ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬
‫إيل َوإال فَأن ْ َ‬ ‫َ ُ َ‬ ‫َْ ْ‬
‫ني‪ .‬ثم قال ِل يا غوث األعظم‪ :‬دإذا‬ ‫دد‬ ‫د‬ ‫َّ‬ ‫ل‬ ‫ص‬‫القل د د‬
‫ت‬ ‫‪،‬‬ ‫ب‬
‫د‬
‫َ َّ‬ ‫َُْ‬ ‫َ‬ ‫َْ َ ُ‬ ‫ََ ََْ ْ ُْ ْ‬ ‫ََْ َ َ ْ َْ َُ َ‬
‫وت‪ ،‬دألن‬ ‫وت َوال دباجلَرب د‬ ‫أردت أن تدخل ح َر ديم فال تلت دفت دبالمل دك َوالملك د‬
‫ُ ْ‬ ‫َ َْ َ ُ َ َ‬ ‫ان الْ َ‬ ‫َ َْ َ ُ َ َ َْ ُ‬ ‫ان الْ َ‬ ‫ُْ ْ َ َ َْ ُ‬
‫ربوت شيْ َطان ال َواقد دف‪،‬‬ ‫ار دف‪ ،‬واجل‬ ‫د‬ ‫ع‬ ‫ط‬ ‫ي‬ ‫ش‬ ‫وت‬ ‫ك‬‫ل‬ ‫م‬ ‫ال‬ ‫و‬ ‫‪،‬‬ ‫م‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫ع‬ ‫الملك شيط‬
‫ين(‪.)4‬‬ ‫يض ب َوا دح ٍد دمنْ َها َف ُه َو دعنْ ددي دم َن ال ْ َم ْط ُرو دد َ‬ ‫َف َم ْن َر د َ‬
‫د‬

‫(‪ )1‬املعصومون هم األنبياء‪ :‬وتوبتهم يه من كمال عبوديتهم‪ ،‬ويتجىل هذا املعىن يف حديث‬
‫ابلخاري عن املغرية بن شعبة‪ ،‬قال‪ :‬اكن انليب صىل اهلل عليه وسلم يصيل حىت ترم‪ ،‬أو‬
‫تنتفخ قدماه‪ ،‬فيقال هل‪ ،‬فيقول‪« :‬أفال أكون عبدا شكورا»‪ ،‬ويف صحيح مسلم أن رسول‬
‫اهلل صىل اهلل عليه وسلم قال‪« :‬إنه يلغان ىلع قليب‪ ،‬وإين ألستغفر اهلل‪ ،‬يف ايلوم مائة مرة»‪.‬‬
‫(‪ )2‬املراد من عصمة اتلائبني‪ :‬هو صدق اتلوبة واليت من رشوطها العزم ىلع عدم الرجوع‬
‫لذلنب‪ ،‬واتلائب احلقييق يعصم نفسه باملجاهدة عن العودة عن اذلنوب‪.‬‬
‫(‪ )3‬املراد بإنكار العلم‪ :‬هو عدم االغرتار به‪ ،‬وأن يرى صاحبه أن اهلل هو اذلي علمه‪ ،‬وما‬
‫صدر من املالئكة عند خلق آدم ديلل ىلع ذلك‪ ،‬ملا أعلمهم اهلل بعجزهم‪ ،‬وكذلك يف‬
‫العبارة إشارة إىل ما بدر من ابليس اذلي تكرب وأعجب بعلمه فعىص اهلل عز وجل‪،‬‬
‫فمن يعيص اهلل بعد ما أعطاه من العلم فهو شيطان‪.‬‬
‫(‪ )4‬املعىن‪ :‬من أراد الوصول إىل اهلل وادلخول يف حرضته فال بد من اإلخالص الاكمل ظاهرا‬
‫وباطنا‪ ،‬قال تعاىل‪ :‬ﱡﭐﲬﲭﲮﲯﲰﲱﲲﲳﱠ‪ ،‬وأن ال يطلب بعبادته‬
‫وعمله شيئا‪ ،‬فال ينشغل بعطاء اهلل وكرمه وفتحه‪ ،‬بل ينشغل به وحده وال يشء غريه‪.‬‬

‫‪86‬‬
‫ُُ‬ ‫ْ َ َ‬ ‫ُْ َ َ ُ َْ‬
‫جاه َدة حبر دم َن ال ُمشاه َدةد َو دحيتَانه‬ ‫ثم قال ِل يا غوث األعظم‪ :‬الم‬
‫ََّ‬ ‫َ‬ ‫ْ َ ُْ َ َ‬ ‫ْ‬ ‫َْ ُْ َ َ َ َ َ َ‬ ‫ْ َ ُ َ َ َ ْ َ َ َ ُّ ُ َ‬
‫ار المجاهدةد دألن‬ ‫الواقدفون فمن أراد ادلخول ديف حب در المشاهدةد فعلي ده دباخ دتي د‬
‫ُْ َ َ َ ْ ْ َ َ‬
‫جاه َدة بَذ ُر ال ُمشاه َدةد (‪.)1‬‬ ‫الم‬
‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ َ َ‬ ‫َّ‬ ‫ْ‬ ‫َّ َ َ َّ ْ َ َ َّ َ‬
‫اذلي اكن هل و دادل‬ ‫ثم قال ِل يا غوث األعظم‪ :‬إدن أحب ال دعبا دد إيل عب ددي د‬
‫َ‬ ‫ُْ َ َْ ُ َْ َ َ َُ َْ ُ َ َ َ ُ ُ‬ ‫َ ََ َ َُُْ َ‬
‫هل ُح ْزن دب َم ْو دت‬ ‫ون ُ‬ ‫ارغ دمنهما؛ دحبيث لو مات هل الو دادل فال يك‬ ‫وودل وقلبه ف د‬
‫َ َ ْ َ َ َ ُ ْ َ َ ُ َ َ َ ُ ُ َ ُ َ ُّ ْ َ َ َ َ َ َ َ ْ َ ْ ُ َ ْ َ ْ َ َ َ‬ ‫ال ْ َ‬
‫زنلة ف ُه َو‬ ‫د‬ ‫م‬ ‫ال‬ ‫ه‬
‫د‬ ‫ذ‬‫د‬ ‫ه‬ ‫د‬‫ب‬ ‫ع‬‫ال‬ ‫غ‬ ‫ل‬ ‫ب‬ ‫ا‬ ‫ذ‬ ‫إ‬
‫د‬ ‫ف‬ ‫‪،‬‬ ‫دل‬
‫د‬ ‫و‬ ‫ال‬ ‫م‬ ‫ه‬ ‫هل‬ ‫ون‬ ‫ك‬ ‫ي‬ ‫ال‬ ‫ف‬ ‫دل‬ ‫و‬ ‫ال‬ ‫هل‬ ‫ات‬ ‫م‬ ‫و‬ ‫ل‬‫و‬ ‫‪،‬‬ ‫ادل‬
‫د‬ ‫د‬ ‫و‬
‫َ َ َْ َ ُ ْ َُ ُ ُ ً َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬
‫َ (‪)2‬‬
‫دل َولم يكن هل كفوا أحد ‪.‬‬ ‫ادل َوال َو ٍ‬
‫دعن ددي دبال َو د ٍ‬
‫َ َ َّ َ َ َ َ ْ َ‬ ‫َ ْ َُ ْ ََ َ ْ‬
‫دل‬‫اء ال َو د‬ ‫ادل دبمحب ديت وفن‬ ‫اء ال َو د د‬ ‫ثم قال ِل يا غوث األعظم‪ :‬من يذق فن‬
‫َْ َ‬ ‫َ َ َّ َ ْ َ ْ َ َّ َ ْ ْ‬
‫جيد ذلة ال َوح َدا دنيَّ دة َوالف ْردا دنيَّ دة‪.‬‬ ‫دبمود ديت لم د‬
‫رت قَلْباً‬ ‫اخ َ ْ‬ ‫ََ َ ْ‬ ‫َّ‬ ‫َ َ َ ْ َ َ َّ َ ْ ُ َ َ‬
‫ثم قال ِل يا غوث األعظم‪ :‬إدذا أردت أن تنظر إيل ديف حمل‪ ،‬ف‬
‫ُْ‬ ‫ْ‬ ‫ْ ْ ْ ُ‬ ‫ْ ْ ْ َ َ‬ ‫َ ً َ‬
‫اراغ ع ْن دس َو دايئ‪ ،‬فقلت‪ :‬يَا َر ِّب َو َما دعل ُم ال دعل دم؟ قال‪ :‬دعل ُم ال دعل دم ه َو اجلَهل َع دن‬ ‫ف د‬
‫ْ ْ‬
‫ال دعل دم(‪.)3‬‬

‫(‪ )1‬املعىن‪ :‬من أراد املشاهدة فعليه باملجاهدة‪ ،‬ويتجىل املعىن يف قوهل تعاىل‪ :‬ﱡﭐﲐﲑ‬
‫ﲒﲓﲔﲕﲖﲗﲘﲙﱠ‪.‬‬
‫(‪ )2‬وهذا من قبيل قوهل صىل اهلل عليه وآهل وسلم كما جاء يف ابلخاري‪« :‬فواذلي نفِس بيده‪،‬‬
‫ال يؤمن أحدكم حىت أكون أحب إيله من وادله وودله»‪ ،‬واهلل سبحانه أوىل بهذا من‬
‫نبيه صىل اهلل عليه وآهل وسلم‪ ،‬ويف ابلخاري ومسلم عن أنس بن مالك ريض اهلل عنه‬
‫قال‪ :‬قال انليب صىل اهلل عليه وسلم‪« :‬ال جيد أحد حالوة اإليمان حىت حيب املرء ال حيبه‬
‫إال هلل‪ ،‬وحىت أن يقذف يف انلار أحب إيله من أن يرجع إىل الكفر بعد إذ أنقذه اهلل‪،‬‬
‫وحىت يكون اهلل ورسوهل أحب إيله مما سواهما» فإذا بلغ العبد هذه ادلرجة اكن عبدا‬
‫ربانيا‪ ،‬وقد ورد يف األثر‪« :‬عبدي أطعين أجعلك عبدا ربانيا تقول لليشء كن فيكون»‪.‬‬
‫ً‬
‫(‪ )3‬املعىن‪ :‬بينا مثل هذا املعىن سابقا واملقصود هو عدم رؤية العلم والعجب به‪ ،‬واجلهل عن‬
‫العلم أي اتلربؤ منه بني يدي ربك سبحانه‪.‬‬

‫‪87‬‬
‫ُ َ َْ َ َ َُُْ َ ُْ َ َ‬
‫جاه َد دة َو َويْل‬ ‫ثم قال ِل يا غوث األعظم‪ :‬طوَب دلعب ٍد مال قلبه دإىل الم‬
‫ات‪.‬‬ ‫َ ْ َ َ َ ْ ُ ُ َ َّ َ َ‬
‫دلعب ٍد مال قلبه دإىل الشهو د‬
‫َ َ ُ َ ُ ُ ُ َ ُ ِّ‬ ‫َ َ ْ ُ َّ َّ َ َ َ َ ْ ْ‬
‫وج ع ْن لك‬ ‫اج‪ ،‬قال‪ :‬هو العر‬ ‫الرب تعاىل ع دن ال دمع َر د‬ ‫قال الغوث‪ :‬سألت‬
‫َ‬
‫رص َو َما َطغ(‪.)2‬‬ ‫اغ ْ َ‬
‫ابل َ ُ‬ ‫َ (‪َ َ َ َ ْ ْ ُ َ َ َ )1‬‬
‫اج ما ز‬ ‫َ ْ‬
‫يش ٍء دسو دايئ ‪ ،‬وكمال ال دمعر د‬
‫َ َ َ ََ َ ْ َ َ َ َ َُ ْ‬
‫هل دعن ددي‪ ،‬ثم قال ِل‬ ‫ارج‬‫ثم قال ِل يا غوث األعظم‪ :‬ال صالة لدمن ال مع د‬
‫ْ‬ ‫َّ َ ُ ْ َ ْ ُ َ ْ ْ‬ ‫َْ ْ ُ َ‬
‫اج دعن ددي(‪.)3‬‬ ‫يا غوث األعظم‪ :‬المح ُروم ع دن الصالةد ه َو المح ُروم ع دن ال دمع َر د‬

‫إىل هنا تمت الغوثية وتسَّم المعراجية بتوفيق اّلل عز سلطانه (‪.)4‬‬

‫(‪ )1‬العروج هو الصعود واالرتفاع‪ ،‬واملعىن هنا‪ :‬من أراد أن يكون مع اهلل فيجب عليه‬
‫الرتفع عن لك يشء سوى اهلل عز وجل‪ ،‬عمال وقوال وحال‪ ،‬وأال يكون بقلبه سواه‪.‬‬
‫(‪ )2‬كمال املعراج ما زاغ ابلرص وما طغ‪ ،‬املعىن اتلحقق بأىلع درجات احلضور مع اهلل هو‬
‫االنشغال اليلك به واالقبال عليه‪ ،‬دون لكل وملل وتعب‪ ،‬فهو حبال السلب الاكمل هل‪.‬‬
‫(‪ )3‬املعىن‪ :‬ال صالة مقبولة وال صالة اكملة تامة إال من اكن حارضا بقلبه وعقله وروحه مع‬
‫اهلل عز وجل‪ ،‬فشبه احلضور بني يدي احلق عز وجل باملعراج‪ ،‬أي أن املصيل جيب أن‬
‫تكون روحه صاعدة إىل اهلل يف صالته‪ ،‬فمن حرم احلضور حرم الصالة‪.‬‬
‫(‪ )4‬قلت‪ :‬هذا ما وفقين اهلل عز وجل هل من رشح بلعض األلفاظ املشلكة يف الغوثية‪،‬‬
‫واتلعليق عليها بما فتح اهلل تعاىل يلع‪ ،‬فإن أخطأت فمن نفِس والشيطان‪ ،‬ومن قصور‬
‫علم‪ ،‬وإن اصبت فمن اهلل تعاىل وتوفيقه فله احلمد والشكر‪.‬‬
‫ولالطالع ىلع رشح موسع فيما يتعلق بالغوثية فلريجع لكتاب السيف الرباين ىلع عنق‬
‫املعرتض ىلع الغوث اجليالين‪ ،‬للشيخ حممد بن مصطىف بن عزوز امليك اإلدريِس املتوىف‬
‫سنة‪1334( :‬ه)‪ ،‬فقط تكلم عنها وعن نسبتها ورشح الكثري من معانيها ورد ىلع الشبه‬
‫اليت تثار حوهلا من قبل املعرتضني‪ ،‬وأورد أقوال العلماء يف ذلك‪.‬‬

‫‪88‬‬
‫(‪)1‬‬
‫أسماء األنفس السبعة يف الطريقة القادرية‬
‫يقة َو َما َيتَ َعلَّ ُق ب َها م ْن َكيْفيةَّ‬ ‫َّ َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫د د‬ ‫د د‬ ‫ول ريض اّلل تعاىل عنه‪ :‬ديف أسما دء الط در د‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ َّ ْ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ُّ‬ ‫َ‬ ‫َْْ‬ ‫ََ َ‬ ‫َّ ْ‬
‫يد وجدول األسما دء‬ ‫َ‬ ‫يق لدلم در د‬ ‫الس‬ ‫و‬ ‫يد‬ ‫ر‬ ‫م‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ء‬ ‫اع‬ ‫ادل‬ ‫َ‬
‫و‬ ‫د‬ ‫ه‬ ‫ع‬ ‫ال‬ ‫ذ‬ ‫خ‬ ‫أ‬‫و‬ ‫‪،‬‬ ‫ني‬
‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫اتلل د‬‫ق‬
‫د‬
‫َ‬ ‫ْ‬
‫امات َها‪َ ،‬واأل ْن َفس َّ‬ ‫ََ َ‬ ‫َ َ ِّ‬ ‫َو َعالماتها َونُورها َو َ‬
‫السبْ َع دة‬ ‫د‬
‫َ َ‬
‫ريها َوحملها َوحالدها َومق د‬ ‫د‬ ‫س‬ ‫د‬ ‫م‬ ‫د‬ ‫د‬
‫ْ َ َْ َ َ َْ َُ‬
‫يد لدلخلو دة وما يقرأ دبها‪.‬‬ ‫ر‬‫م‬
‫َْ‬
‫ال‬ ‫ول‬
‫َ ْ َّ ُ ُ‬
‫خ‬ ‫د‬ ‫ة‬ ‫ي‬ ‫ف‬ ‫ي‬
‫َ‬
‫ك‬ ‫و‬ ‫‪،‬‬ ‫ها‬ ‫ئ‬ ‫ا‬‫م‬‫َوأَ ْس َ‬
‫د د د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬

‫(‪ )1‬اعلم أيها السالك‪ :‬أن ورد األنفس السبعة هو من أهم األوراد يف طريقتنا القادرية‬
‫العلية‪ ،‬فاهلل جل وعال خلق انلفس البرشية وجعل فيها طبااع كثرية‪ ،‬فمنها طباع اخلري‬
‫ومنها طباع الرش‪ ،‬ومنها طباع بني اخلري والرش‪ ،‬وأن اهلل عز وجل عندما خلق اإلنسان‬
‫جبل نفسه ىلع أربعة أنواع من الصفات ويه‪ :‬صفات الربوبية‪ :‬مثل الكربياء‪ ،‬وحب‬
‫املدح والشكر واثلناء‪ ،‬واجلربوت‪ ،‬والعظمة‪ ،‬وهذه ال تنبيغ إال هلل تعاىل‪ ،‬وصفات‬
‫العبودية‪ :‬مثل اخلضوع واتلذلل هلل‪ ،‬واتلواضع هلل وخللقه‪ ،‬واملودة‪ ،‬واملحبة والرمحة‬
‫والشفقة‪ ،‬وصفات حيوانية‪ :‬مثل األكل‪ ،‬والرشب‪ ،‬وانلوم‪ ،‬وانلاكح‪ ،‬وصفات شيطانية‪ :‬مثل‬
‫الكذب‪ ،‬واتلكرب‪ ،‬والعجب‪ ،‬واخلداع‪ ،‬واملكر‪ ،‬واإلغواء‪ ،‬وحب املخالفة‪.‬‬
‫‪ -‬واملطلوب من اإلنسان أن يتخىل عن صفات الربوبية وعن الصفات الشيطانية وأن ال‬
‫يكون أكرب همه الصفات احليوانية وأن يتمسك بصفات العبودية‪ ،‬عمال بقوهل تعاىل‪:‬‬
‫ﱡﭐﱫﱬﱭﱮﱯﱰﱱﱲﱳﱠ‪.‬‬
‫‪ -‬واعلم أن انلاس يف تزكية نفوسهم ىلع درجات‪ ،‬فلك ىلع حسب همته يف السري والسلوك‬
‫إىل اهلل تعاىل‪ ،‬وىلع حسب الزتامه ىلع منهج اهلل‪ .‬وقد ورد يف األثر‪ :‬إن اهلل تعاىل خلق‬
‫اإلنسان بعقل وشهوة‪ ،‬وخلق املالئكة بعقل دون شهوة‪ ،‬وخلق احليوان بشهوة دون عقل‪،‬‬
‫فإن غلب عقله ىلع شهوته صار أفضل من املالئكة‪ ،‬وإن غلبت شهوته ىلع عقله صار‬
‫أدىن من احليوان‪ ،‬قال تعاىل‪ :‬ﱡﭐﱉﱊﱋﱌﱍﱎﱏﱐﱠ‪ .‬وللنفس سبعة أقسام عند‬
‫إمام الطريقة ويه‪ :‬انلفس األمارة‪ ،‬وانلفس اللوامة‪ ،‬وانلفس امللهمة‪ ،‬وانلفس املطمئنة‪،‬‬
‫وانلفس الراضية‪ ،‬وانلفس املرضية‪ ،‬وانلفس الاكملة‪ ،‬وللك نفس منها صفات‪ ،‬وللك نفس‬
‫منها اسم تزتىك وتتطهر به‪ .‬وتعترب هذه األسماء يه الركن العظيم يف طريقتنا‪ ،‬كما قال‬
‫الشيخ نور ادلين الربيفاكين القادري قدس رسه العزيز يف كتابه ابلدور اجللية‪.‬‬
‫‪89‬‬
‫(‪)1‬‬
‫األسماء العظيمة يف الطريقة‬
‫يم‬ ‫ِمْسِب َّ َّ ْ َ َّ‬
‫اَّلل الرمح دن الر دح د‬ ‫د‬
‫َ‬ ‫ْ َ‬ ‫ْ َ ْ ُ َّ َ ْ َ ُ َ َ َّ َّ ُ َ َ َ ْ َ َ َّ ْ‬
‫يب َبع َد ُه‪َ ،‬وبَع ُد‪ :‬ف َه دذ ده در َسالة‬ ‫د‬ ‫َّلل وحده‪ ،‬وصىل اَّلل ىلع من ال ن‬ ‫احلمد د د‬
‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ْ ََ َ‬ ‫َ َ َ َ َ َ َ َ َّ ُ َ َ‬ ‫ُ ْ َ‬
‫ان أ ْس َما دء أ ُصول د َها َوف ُرو دع َها‪َ ،‬و َما‬ ‫د‬ ‫ي‬ ‫ب‬ ‫ن‬ ‫م‬
‫د‬ ‫نا‬ ‫ت‬
‫ان ما يتعلق دبط در د‬
‫يق‬ ‫مشت دملة ىلع بي د‬
‫السبْ َعة‪ ،‬إ َىل َغ ْري َما ُه َو َالزم م ْن َبيَانه‪ ،‬كماَ‬ ‫األ ْن ُفس َّ‬ ‫ْ َْ َ َْ‬ ‫ُ ِّ َ ْ‬
‫دد‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫ء‬‫د‬ ‫ا‬‫م‬ ‫س‬ ‫أ‬ ‫ن‬ ‫م‬
‫د‬ ‫س‬ ‫ٍ‬ ‫ف‬ ‫دللك ن‬
‫َ‬ ‫َّ‬ ‫ُ‬ ‫َ ُ َ ْ ُ َ ِّ‬ ‫َ‬ ‫َ َّ ُ ْ‬ ‫َ َ ْ َ َ َ ً َ َ َّ ْ‬
‫اب‪.‬‬
‫صي دل‪ ،‬واَّلل الها ددي وهو الموفق لدلصو د‬ ‫سيأ دتيك ق دريبا ىلع اتلف د‬
‫رش ا ْس َما ً (‪َ ،)2‬سبْ َعة منْ َها أُ ُصول‪ ،‬وستَّة منْهاَ‬ ‫َ‬ ‫َ َّ َ َ َ َ َ َ َ َ َ‬
‫د د‬ ‫د‬ ‫اعلم‪ :‬أن دلطريق دتنا ثالثة ع‬
‫السبْ َع دة َهلُ‬ ‫لك ْ‬ ‫ْ َ ُ ُ ُّ‬ ‫َ‬
‫َ ُْ ُ ُ ْ ُْ‬ ‫َ َّ ُ َّ‬ ‫ُ‬
‫اسم م َن َّ‬
‫ٍ د‬ ‫السبْ َعة ال ديت ديه األصول ل دألنف دس السبع دة‪ ،‬و‬ ‫ف ُروع؛ ف‬
‫الع َد دد‪:‬‬
‫عد َ‬ ‫َع َدد‪َ ،‬و َ ُ‬
‫هل تَ َو ُّجه ُيتْ َىل بَ َ‬

‫َّ َّ َ ُ َ َّ ُ‬ ‫ُ‬ ‫َّ ْ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫َّ ْ ُ ْ َ َّ َ ُ‬ ‫َ ْ ْ ُ ْ َ َّ ُ‬


‫االسم األول‪( :‬انلفس األمارة)‪ ،‬واثل داين‪( :‬انلفس اللوامة)‪ ،‬واثلا دلث‪:‬‬ ‫ف د‬
‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫الراضيَ ُة)‪َ ،‬و َّ‬ ‫ْ‬ ‫َّ ُ ْ ُ ْ َ َّ ُ‬ ‫ُْ َْ َ ُ‬
‫السا دد ُس‪( :‬ال َم ْر دضيَّة)‪،‬‬ ‫َّ‬ ‫َ ُ‬
‫(الملهمة)‪َ ،‬والر دابع‪( :‬المطم دئنة)‪َ ،‬واخلا دمس‪ ( :‬د‬
‫َْ َُ‬
‫الس داب ُع‪( :‬الاك دملة)‪.‬‬ ‫َو َّ‬

‫ت‬ ‫اتل َو ُّج َه‪َ ،‬و َال تَنْتَق ُل م َن ْاال ْسم َّاذلي أَن ْ َ‬ ‫َّ‬ ‫ُ‬
‫ه‬ ‫د‬‫فتُ َالز ُم ْاال ْس َم ب َع َدده‪َ ،‬و َتتْلُو َب ْع َ‬
‫د‬ ‫د‬ ‫د د‬ ‫د د د دد‬
‫َ‬ ‫َ َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ َ ْ ُ‬ ‫َ‬
‫َ َّ َ ْ َ َّ َ ْ َ ُ َ َ ْ َ َ ْ‬
‫ظه ُر لك ذلدك‪ ،‬أ ْو دب َم َد ٍد دم َن‬ ‫دفي ده حىت تست دحق غريه‪ ،‬فتنت دقل دإيل ده دبإشارةد شي ٍخ ي د‬

‫(‪ )1‬هذه الرسالة ثابتة النسبة للشيخ عبد القادر اجليالين‪ ،‬وقد وردت يف كتاب الطريق إىل‬
‫اهلل تعاىل‪ ،‬وذكرها عمر كحالة صاحب املستدرك ىلع معجم املؤلفني ونسبها للشيخ ريض‬
‫اهلل عنه‪ ،‬ويوجد منها نسخة يف املكتبة الظاهرية برقم‪ ،)2989( :‬بعنوان‪( :‬رسالة األسماء‬
‫العظيمة للطريق إىل اهلل)‪ ،‬وأخرى يف مكتبة األسد برقم‪ ،)22361( :‬وأخرى يف املكتبة‬
‫األزهرية الاكملة برقم‪ ،)134945( :‬ويوجد غريها لم نقف عليه‪.‬‬
‫(‪ )2‬قلت‪ :‬وهذه األسماء املذكورة يف هذه الرسالة ليست يه األسماء املعمول فيها وعليها‬
‫االعتماد يف طريقتنا القادرية‪ ،‬واألسماء املعمول بها سوف تأيت الحقا إن شاء اهلل تعاىل‪.‬‬
‫‪90‬‬
‫ُ ْ َ َ َ َّ ُ ِّ َ ْ‬
‫ات َوق َرائد َن تظ ده ُر ذل دك‪ ،‬ف دإن دللك نف ٍس‬
‫َ‬ ‫وع َال َ‬
‫م‬ ‫ارات َ‬ ‫ك بأَ َم َ‬ ‫َّ َ َ َ ُ ْ ُ َ َ َ َ‬
‫ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫اَّلل تعاىل يظ دهر لك ذل د د‬ ‫د‬
‫َ‬ ‫َّ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫َ ْ ْ‬ ‫ً‬ ‫ُ‬
‫َْ َ ْ َ‬ ‫ً‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ً‬
‫يم َواكتُ ْمه دإال ع ْن‬ ‫العظ َ‬
‫د‬
‫الرس َ‬‫ك ِّ َّ‬ ‫طورا دبعالم ٍة َولونا معلوما (‪ ،)1‬فاعلم ذل د‬
‫َ َْ َ َ‬
‫ِّ‬
‫ُم ْستَ دحقي ده‪.‬‬
‫َ ْ ُ ُ ُ َ َ ُ َ ِّ َّ ْ ُ ْ َ َّ‬ ‫َ َ ْ َ َ ْ َ َ ْ َ ْ َ َّ‬
‫ف دإذا انتهيت دمن األسما دء ال ديت يه األصول؛ تنت دقل دإىل الست دة األخرى ال ديت‬
‫وع َو َ ً َ ْ َ‬‫َ ُْ ُ ُ‬
‫اح ٍد‪.‬‬‫احدا بعد َو د‬ ‫د‬ ‫يه الفر‬
‫ْ‬ ‫َّ‬ ‫َ َ َ َ ْ َ ْ َ ْ َ ُ َّ َ َ ُ ُ َ ْ ْ ْ َ‬
‫األ َّول َكماَ‬
‫تقد َم (‪)2‬؛ َح َّىت يَأ ديتَ‬ ‫د‬ ‫االس دم‬
‫اء لكها تعود دإىل د‬ ‫فإذا ختمت األسم َ‬
‫د‬
‫ْ ْ ُ ْ َ َُ َََ َ‬ ‫َّ ُ ْ َ ْ‬
‫اَّلل بالفت دح دمن دعن ددهد سبحانه وتعاىل‪.‬‬
‫َ‬ ‫َ ْ ُ ْ ُ َ َّ َ ِّ ْ َ َّ َ ُّ َ َّ ُ ْ‬ ‫َ ََْ َ ْ ْ َ‬
‫اَّلل ال َها ددي دإىل َس َوا دء‬ ‫اإلخال دص‪ ،‬واقصد جمرد اذلك در واتلعب دد‪ ،‬و‬ ‫فعليك دب د‬
‫يق‪.‬‬ ‫َّ‬
‫الط در د‬

‫(‪ )1‬قلت‪ :‬واألصل يف االنتقال من اسم السم هو ما ذكره الشيخ‪ ،‬غري أنه من املحتمل عدم‬
‫ظهور هذه اإلشارات والعالمات والقرائن جلميع السالكني‪ ،‬فالواجب هنا االلزتام بما‬
‫يأمرك به شيخك اذلي تسلك معه بالنسبة للعدد اخلاص باالسم واالنتقال منه‪.‬‬
‫(‪ )2‬قلت‪ :‬الواجب ىلع املريد تكرار األسماء السبعة مرة بعد مرة دون لكل ودون ملل‬
‫حىت يأيت الفتح وتصل إىل مطلوبك يف الطريق إىل اهلل تعاىل‪ ،‬فورد األنفس السبعة من‬
‫أهم أوراد الطريقة القادرية وعليه مدار صالح املريد فالزمه ما استطعت إىل ذلك سبيال‪.‬‬
‫‪91‬‬
‫(‪)1‬‬
‫بيان األسماء األصول والفروع‬
‫يم‬ ‫ِمْسِب َّ َّ ْ َ َّ‬
‫اَّلل الرمح دن الر دح د‬
‫د‬
‫َّ‬ ‫َ َ َ ِّ َ ُ َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ َ ْ ُ َّ َ ِّ ْ َ َ َ َ َ ْ َ ُ َّ َ َ َ ُّ َّ‬
‫َ‬
‫يم‪ ،‬ىلع سي ددنا حمم ٍد‬
‫َّلل رب العال دمني وأفضل الصالةد وأتم التس دل د‬ ‫احلمد د د‬
‫َ‬
‫َ َ َ َْ‬
‫مجع َ‬ ‫ََ‬
‫ني‪.‬‬ ‫آهل َوصحاب دت ده أ د‬
‫َوىلع د د‬
‫َُ َْ‬ ‫ُ َ‬
‫االسم األول (ال إل إال اّلل)‪َ :‬ع َدد دتال َو دت ده‪ ( :‬دمئة أل دف مرةٍ)‪.‬‬
‫َّ‬ ‫َ‬
‫ُ ْ َ َ َ َ َ َّ َّ ُ َ َ َ َّ َّ ُ َ‬ ‫َ َْ ْ ََ َ‬ ‫ُّ‬
‫وتوجهه‪ :‬دإل ديه أظ دهر ىلع ظا ده دري سلطان‪ :‬ال دإهل دإال اَّلل‪ ،‬ال دإهل دإال اَّلل‪ ،‬ال‬
‫هل إ َّال َّ ُ‬‫َ َ َ َّ َّ ُ َ َ َ َّ َّ ُ َ َ َ‬ ‫ََ‬ ‫َ َ َّ َّ ُ َ ِّ ْ َ‬
‫اَّلل‪،‬‬ ‫اطين دحبقائد دق‪ :‬ال إدهل إدال اَّلل‪ ،‬ال إدهل إدال اَّلل‪ ،‬ال إد د‬ ‫إدهل إدال اَّلل‪َ ،‬وحقق ب د‬
‫هل إ َّال َّ ُ‬ ‫هل إ َّال َّ ُ‬
‫اَّلل‪َ ،‬ال إ َ َ‬ ‫هل إ َّال َّ ُ‬
‫اَّلل‪َ ،‬ال إ َ َ‬ ‫اطة‪َ :‬ال إ َ َ‬ ‫يك َظاهري بإ َح َ‬ ‫َ‬ ‫ََ َ ْ ُ‬
‫اَّلل‪،‬‬ ‫د د‬ ‫د د‬ ‫د د‬ ‫د‬ ‫دد‬ ‫د‬ ‫ف‬
‫وأستغ در د‬
‫ق‬
‫ُ ُ َ ُ ُ َ َ َّ َ َ ْ َ َ َ ْ َ َ ْ َ‬ ‫ك يف َ‬ ‫َّ ُ َّ َ‬ ‫َ َْ ْ‬
‫ري أف َعالدك‬ ‫ب وجو ددك بدشهو ددك حىت ال أشهد غ‬ ‫د د‬ ‫ت‬ ‫ا‬ ‫َ‬
‫ر‬ ‫م‬ ‫واحفظ دين اللهم دب د‬
‫هل إ َّال َّ ُ‬ ‫هل إ َّال َّ ُ‬
‫اَّلل‪َ ،‬ال إ َ َ‬ ‫هل إ َّال َّ ُ‬
‫اَّلل‪َ ،‬ال إ َ َ‬ ‫َ َ َ َ ْ َ ْ‬
‫احل َ ِّق‪َ :‬ال إ َ َ‬
‫اَّلل‪.)2( ،‬‬ ‫د د‬ ‫د د‬ ‫د د‬ ‫و دصفا دتك دبوج دهك‬
‫َ َ ْ ُ ُ َ َ ْ َ (‪ْ َّ َ ُّ َ َ َ )3‬‬
‫الصد ُر‪،‬‬ ‫ورها أزرق ‪ ،‬وحملها‬ ‫فهذا االسم األول للنفس األمارة‪ :‬فلون ن د‬
‫َ َ ُ َ َّ َ َ ُ َ َ ُ َ َّ َ ُ‬
‫يعة‪.‬‬ ‫الرش‬
‫اردها د‬ ‫واعلمها الشهادة‪ ،‬وو د‬

‫(‪ )1‬عنون املؤلف هذا املبحث (هذه األسماء السبعة اليت يه األصول)‪ ،‬ولم يذكر بعدها‬
‫األسماء الفروع‪ ،‬بل ذكرها بعد عدة صفحات يف حبث مستقل‪ ،‬والصحيح أنهما وردا يف‬
‫أصل املخطوط املنسوب لسيدي عبد القادر متتايلات برسالة واحدة مكتملة‪ ،‬كما بني‬
‫ذلك الشيخ قدس رسه يف مقدمة الرسالة‪ ،‬وكما وردت يف املخطوطات األصلية اليت أرشنا‬
‫إيلها‪ ،‬وكما أوردها غريه ممن ذكرها‪ ،‬ذللك رأينا أن ننقل ماكنها تلصبح بعد األسماء‬
‫األصول مبارشة كما أوردها الشيخ عبد القادر اجليالين قدس رسه‪ ،‬تلكون الرسالة‬
‫مكتملة املبىن واملعىن‪ ،‬وجعلنا العنوان‪( :‬بيان األسماء األصول والفروع)‪.‬‬
‫(‪ )2‬كرر املؤلف لكمة (ال هلإ إال اهلل) مرتني يف موضع ومرة يف موضع آخر‪ ،‬والصحيح‬
‫تكرارها ثالث مرات يف اكمل اتلوجه‪.‬‬
‫(‪ )3‬أسقط املؤلف لكمة‪( :‬نورها) والصحيح ما اثبتناه (فلون نورها)‪ ،‬كما ورد يف األصل‪.‬‬
‫‪92‬‬
‫َ ُ َ‬ ‫َ ًََْ َ‬ ‫َ‬ ‫ُ َ‬
‫االسم اثلان (اّلل)‪َ :‬ع َدد دتال َو دت ده‪( :‬ث َما دنيَة َو َسبْ ُعون ألفا َوأ ْربَ َعة َوث َمانون‬
‫ً‬
‫َم َّرة)‪.‬‬
‫َ ْ‬ ‫َ َ َْ َ َ ْ ْ‬ ‫َ َّ ُ َ َّ ُ َ َّ ُ ُ َّ‬ ‫ُّ‬
‫ار ُزق دين اثلَّبَات دعن َد‬ ‫اَّلل‪ ،‬دل دين دبك عليك‪ ،‬و‬ ‫وتوجهه‪ :‬يا اَّلل‪ ،‬يا اَّلل‪ ،‬يا‬
‫ََ َ َ‬ ‫ُ ُ َ َ َّ َ ُ َ ُ َ َ ِّ َ ً َ ْ َ َ َ ْ َ َ َّ ُ َ َّ ُ َ َّ ُ َ‬
‫وجو ددك؛ حىت أكون متأدبا دب ده بني يديك‪ ،‬يا اَّلل‪ ،‬يا اَّلل‪ ،‬يا اَّلل‪ ،‬دإل ديه بعظم دتك‬
‫ُ َّ َ َ َّ ُ َ َّ ُ َ َّ ُ َّ ُ َّ ْ َ ْ َ ْ َ َ‬ ‫َ َ َ َ‬
‫ب عبْ دد َك‬ ‫ار ُزقدين حبك‪ ،‬يا اَّلل‪ ،‬يا اَّلل‪ ،‬يا اَّلل‪ ،‬اللهم اجعل قل‬ ‫ك ْ‬
‫وجالل د‬
‫اَّلل‪ ،‬يَا َّ ُ‬
‫اَّلل‪ ،‬يَا َّ ُ‬
‫ك‪ ،‬يَا َّ ُ‬‫َ ْ َ ًَ َ َ َ َ ًََْ َ َ‬ ‫َّ‬
‫اَّلل‪.‬‬ ‫يف مظهرا دذلا دتك‪ ،‬ومنبعا دآليا دت‬ ‫الض دع د‬
‫ب‪َ ،‬واعل َ ُمهاَ‬ ‫وهذا االسم للنفس اللوامة‪َ :‬ول َ ْو ُن نُور َها أَ ْص َف ُر‪َ ،‬و َحمَلُّ َها الْ َقلْ ُ‬
‫د‬
‫َ ْ َ ُ َ َ ُ َ َّ َ ُ‬
‫الط دريقة‪.‬‬ ‫اردها‬
‫الربزخ‪ ،‬وو د‬
‫َ ْ َ َ َ َ ْ َ ُ َ َ ْ َ ً َ ُّ َ َ َّ ً‬ ‫ُ َ‬
‫االسم اثلالث (هو)‪َ :‬ع َدد دتال َو دت ده‪( :‬أربعة وأربعون ألفا و دست دمئ دة مرة)‪.‬‬
‫اطين برسِّ‬ ‫ت‪ُ ،‬ه َو‪ُ ،‬ه َو‪ُ ،‬ه َو‪ ،‬إلَيه َح ِّق ْق بَ‬ ‫هل إ َّال أَن ْ َ‬ ‫اَّلل َال إ َ‬
‫وتو ُّجهه‪ :‬يَا َم ْن ُه َو َّ ُ‬
‫د دد‬ ‫د د‬ ‫د د‬
‫العليَّة‪ ،‬يَا َم ْن لَيْسَ‬ ‫ك َ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫َ َ ْ َ َ َ ُ‬ ‫َّ‬ ‫ِّ َ َ‬ ‫ُ َّ َ َ َ ْ‬
‫د د‬ ‫ه دوي دتك‪ ،‬وأف دن دمين أنا دنييت إدىل أن أ دصل إدىل ه دوي دة ذا دت‬
‫ْ‬
‫ري َك‪َ ،‬و َخ ِّف ْف َع ِّين ث َق َل َكثَائف ال َم ُ‬ ‫َ‬ ‫يشء َغ ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ ْ َ ْ َ ْ َ ِّ ُ َّ َ‬
‫ودات‪،‬‬ ‫د‬ ‫وج‬ ‫دد‬ ‫د‬ ‫ٍ‬ ‫ك دمث دله يشء‪ ،‬أف دن عين لك‬
‫ُ َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ال أ ْدري َغ ْ َ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ ُ َ ِّ ُ َ َ َ ْ َّ ُ َ َ َ َ َ‬
‫ريك‪ ،‬يَا ه َو‪ ،‬يَا ه َو‪ ،‬يَا ه َو‪ ،‬ال‬ ‫د‬ ‫ريي دة؛ دألشا دهدك و‬ ‫وامح عين نقطة الغ د‬
‫ْ ْ ُ َّ‬ ‫َ ُ َ ُ ُ َ َّ ُ َ ُ َ‬ ‫َ َ َ َْ ُ‬
‫َّلل َر ِّب‬‫دسواك موجود‪َ ،‬وال دسواك مقصود‪ ،‬يا ُوجود الوجو دد يا اَّلل يا هو‪َ ،‬واحلَمد د د‬
‫َ َ َْ ُ‬
‫الْ َعالَم َ‬
‫ني‪.‬‬ ‫د‬
‫وح‪َ ،‬و َاعل َ ُمهاَ‬ ‫الر ُ‬ ‫مح ُر‪َ ،‬و َحمَلُّ َها ُّ‬ ‫ون نُور َها أَ ْ َ‬ ‫ََ ُ‬
‫وهذا االسم للنفس الملهمة‪ :‬ول‬
‫د‬
‫َْ َ ُ َ َ ُ َ ْ ْ َ ُ‬
‫اردها ال َمع درفة‪.‬‬ ‫الهياج‪ ،‬وو د‬
‫ْ ُ َ َ ْ َ ً َ ْ َ َ ْ ُ َ َ َّ ً‬ ‫ي َ َ ُ َ َ‬
‫ان وتدسعون مرة)‪.‬‬ ‫االسم الرابع (يح)‪ :‬عدد دتالو دت ده‪ ( :‬دعرشون ألفا واثن د‬
‫َ َ َّ َ‬ ‫َ‬ ‫ْ َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ َ ً ِّ َ ً‬ ‫َ َ ُّ َ َ ُّ َ ْ‬ ‫ُّ‬
‫اب حمب دتك‬ ‫وتوجهه‪ :‬يا يح‪ ،‬يا يح‪ ،‬أح دي دين حياة طيبة‪ ،‬واس دق دين دمن رش د‬
‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ َ َ ُّ َ َ ُّ َ َ ُّ َ َ ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ ِّ‬ ‫َ ْ ََُ َْ ََُ َ‬
‫ويح دبك‬ ‫أعذبه وأطيبه‪ ،‬إدل ديه حقق حي دايت دبك يا يح‪ ،‬يا يح‪ ،‬يا يح‪ ،‬إدل ديه أح ديي ر د‬
‫‪93‬‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُّ ُ َّ َ ْ َ ْ َ ْ‬ ‫ْ‬
‫احل َ َ َ‬ ‫رس َ‬ ‫رسي ب ِّ‬ ‫ومتِّ ْع ِّ‬ ‫ياة أَبَديَّ ًة‪َ ،‬‬ ‫َ ً‬
‫ار دف‬‫د‬ ‫ع‬ ‫م‬ ‫ال‬‫ب‬
‫د د‬‫يب‬ ‫ل‬ ‫ق‬ ‫أل‬ ‫ام‬ ‫و‬ ‫‪،‬‬ ‫ة‬
‫د‬ ‫ي‬ ‫د‬
‫د‬ ‫و‬ ‫ه‬ ‫الش‬ ‫ات‬ ‫د‬ ‫رض‬ ‫يف‬ ‫د‬ ‫ك‬ ‫دد‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫ح‬
‫َ‬
‫الر َّبانيَّ دة‪َ ،‬وأ ْطل ْق ل د َساين بالْ ُعلُومد َّ ُ‬
‫يح‪ ،‬يَا َ ّ‬
‫يح‪.‬‬ ‫يح‪ ،‬يَا َ ُّ‬‫الدل ِّنيَّ دة‪ ،‬يَا َ ُّ‬ ‫د‬ ‫َّ د‬
‫د د‬
‫َْ َ ُ ْ‬ ‫َ َ‬ ‫َ ُ ُ َ َ‬
‫ُ َ َّ َّ ُ (‪)1‬‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫ورها أبيض‪ ،‬واعلمها احل دقيقة المحم ددية ‪،‬‬ ‫وهو للنفس المطمئنة‪ :‬ولون ن د‬
‫ِّ ُّ َ ُ َ ْ َ ُ‬ ‫َ َ َ ُّ‬
‫اردها احل َ دقيقة‪.‬‬ ‫د‬ ‫وو‬ ‫‪،‬‬ ‫الرس‬ ‫ها‬ ‫وحمل‬
‫ون أَلْ َفا ً َوأَ ْربَ ُعمئةَ‬‫ََ َ َ ْ ُ َ‬ ‫ُ َ‬
‫االسم اخلامس (واحد)‪َ :‬ع َدد دتال َو دت ده‪( :‬ثالثة وتدسع‬
‫د ٍ‬
‫َ ْ ُ َ ً‬
‫رشون َم َّرة)‪.‬‬ ‫و دع‬
‫َ َ ُ َ َ ُ َ َ ُ َ َْ َ َْ ْ ُ ُ ْ َ ْ َ ْ ُ ًَ‬ ‫ُّ‬
‫احد‪ ،‬دإل ديه أنت الموجود‪ ،‬اجعل دين موجودا‬ ‫احد‪ ،‬يا و د‬ ‫احد‪ ،‬يا و د‬ ‫وتوجهه‪ :‬يا و د‬
‫َ‬ ‫ُ َ ْ َ َّ َ ُ َ َّ َ ً ُ ُ َ ُ ْ ُ ْ َ‬
‫اح ُد‪ ،‬دإل ديه‬ ‫ك‪ ،‬يَا َواح ُد‪ ،‬يَا َو ُ َ‬
‫احد‪ ،‬يا َو د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫ور وحداندي دتك‪ ،‬مؤيدا بدشهو دد قر دب أن دس‬ ‫دبن د‬
‫ك‪ ،‬يَا َواح ُد‪ ،‬يَا َواح ُد‪ ،‬يَا َواحد‪ُ.‬‬ ‫َ ُ َّ َ‬ ‫ُ‬ ‫َْ َ َْ ْ ُ ُ‬
‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫أنت الموجود ديف ذا دتك دبألو دهي دت‬
‫َ َ ْ ُ ُ َ َ ْ َ َ َ َ ُ ُ َّ ُ ُ َ َ ُ َ‬
‫اردها‬ ‫ورها أخرض‪ ،‬واعلمها الالهوت‪ ،‬وو د‬ ‫وهو للنفس الراضية‪ :‬ولون ن د‬
‫الرس‪.‬‬ ‫رس ِّ‬ ‫ال ْ َم ْعرفَ ُة‪َ ،‬و َحمَلُّ َها ُّ‬
‫د‬ ‫د‬ ‫د‬

‫(‪ )1‬يقول الشيخ ادلكتور أمحد الطيب شيخ األزهر‪ :‬احلقيقة املحمدية‪ :‬اصطالح ظهر متأخرا‬
‫يف أدبيات اتلصوف االساليم‪ ،‬وهو يعىن أن انليب صىل اهلل عليه وآهل وسلم خملوق من نور‪،‬‬
‫وأن حقيقته انلورية يه أول املوجودات يف اخللق الروحاين‪ ،‬ومن نورها خلقت ادلنيا واآلخرة‪،‬‬
‫فيه أصل احلياة‪ ،‬ورسها الساري يف لك الاكئنات واملوجودات ادلنيوية واألخروية‪.‬‬
‫‪ -‬وللحقيقة املحمدية أسماء أخرى عديدة‪ ،‬مثل‪( :‬حقيقة احلقائق)‪ ،‬و(أول موجود يف اهلباء)‪،‬‬
‫و(العقل األول)‪ ،‬و(اتلعني األول)‪ ،‬والقائلون بهذه انلظرية يؤكدون ىلع أن األنبياء والرسل‬
‫السابقني ىلع حممد صىل اهلل عليه وآهل وسلم هم يف حقيقة األمر نوابه وورثته‪ ،‬وأن دورهم يف‬
‫اتلاريخ إنما هو جتسيد للحقيقة املحمدية‪ ،‬أو الروح املحمدي قبل ظهور جسده الرشيف‪،‬‬
‫ومن احلقيقة املحمدية يستمد لك األنبياء واألويلاء والعارفني علومهم وأنوارهم اإلهلية‪،‬‬
‫وبهذا االعتبار سم حممد صىل اهلل عليه وآهل وسلم بنور األنوار وأىب األرواح‪ ،‬وسيد العالم‬
‫بأرسه‪ ،‬وأول ظاهر يف الوجود‪ .‬أما ظهور اجلسد املحمدي فهو الصورة العنرصية ملعىن حقيقته‬
‫انلورية‪ .‬انظر‪ :‬موسوعة املفاهيم اإلسالمية العامة ص‪.234‬‬

‫‪94‬‬
‫َ ًََْ‬ ‫َ‬ ‫ُ َ‬
‫االسم السادس (عزيز)‪َ :‬ع َدد دتال َو دت ده‪( :‬أ ْربَ َعة َو َسبْ ُعون ألفا َو دستُّمئَ ٍة‬
‫َ ً‬
‫وأ ْربَ َعة وأ ْربَ ُعون َم َّرة)‪.‬‬
‫ْ َ َ َ‬
‫األ َع ِّز َ‬ ‫َْ‬ ‫يز‪ ،‬يَا َعز ُ‬ ‫يز‪ ،‬يَا َعز ُ‬‫وتو ُّجهه‪ :‬يَا َعز ُ‬
‫ين‪ ،‬يَا‬ ‫جعلين دمن دعبا ددك‬ ‫يز‪ ،‬ا‬ ‫د‬ ‫َد‬ ‫د‬
‫ً‬ ‫َ‬
‫اج َعلين ُمك َّر َما يَا َعز ُ‬ ‫ْ‬ ‫َّ َ َ َ ُ َ ْ‬ ‫ِّ‬ ‫َ‬ ‫يز‪ ،‬يَا َعز ُ‬
‫يز‪ ،‬يَا َعز ُ‬ ‫َعز ُ‬
‫يز‪.‬‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫يز‪ ،‬دإل ديه أ دع َّزين دب دعز دتك يا ع دزيز و‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬
‫َ َ ْ ُ ُ َ َ ْ َ َ َ َ ُ َ َّ َ َ ُ َ َ َ ُّ َ ْ‬
‫اخل َ َف ُ‬
‫اء‪،‬‬ ‫ورها أسود‪ ،‬واعلمها الشهادة‪ ،‬وحملها‬ ‫وهو للنفس المرضية‪ :‬ولون ن د‬
‫ارد‪.‬‬ ‫َولَيْ َس ل َ َها َ‬
‫و‬
‫د‬
‫ُ‬ ‫َ ْ َُ‬ ‫ُ َ‬
‫آالف َو دمئَة َم َّرةٍ)‪.‬‬
‫رشة ٍ‬ ‫االسم السابع (ودود)‪َ :‬ع َدد دتال َو دت ده‪( :‬ع‬
‫ُ ُ‬ ‫َّ ً َ َ‬ ‫َْ‬ ‫ُ ُ ْ ْ‬ ‫ُ ُ‬ ‫ُ ُ‬ ‫ُّ‬
‫وتوجهه‪ :‬يَا َودود‪ ،‬يَا َودود‪ ،‬يَا َودود‪ ،‬اج َعل ديل ديف قل ديب ُودا لك‪ ،‬يَا َودود‪ ،‬يَا‬
‫ني‪ ،‬يَا‬ ‫ني الْ َعارف َ‬ ‫ود‪ ،‬إلَيه أَ ْعطين ُو َّدا ً يف قَلْيب‪َ ،‬وقُلُوب عبَاد َك ال ْ ُم ْؤمن َ‬ ‫َُ ُ َ َُ ُ‬
‫ودود‪ ،‬يا ود‬
‫دد‬ ‫دد‬ ‫د د د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬
‫َّ ً‬ ‫ْ‬ ‫ْ ْ‬ ‫َ َ ْ ً‬ ‫ْ ْ‬ ‫ُ ُ َ‬ ‫ُ ُ‬ ‫ُ ُ‬
‫ند َك عه َدا‪َ ،‬واج َعل ديل دعن َد َك ُودا‪،‬‬ ‫َودود‪ ،‬يَا َودود‪ ،‬يَا َودود‪ ،‬دإل ديه اج َعل ديل دع‬
‫ََ ُ‬
‫رش َم ْن كفيْتَه‬ ‫اكفين َ َّ‬ ‫ْ‬ ‫َّ ً َ‬
‫ني َم َودة‪ ،‬إدل ديه‬‫ني الْ َعارف َ‬ ‫اج َع ْل يل يف ُص ُدور ال ْ ُم ْؤمن ْ َ‬ ‫َ ْ‬
‫و‬
‫دد‬ ‫دد‬ ‫دد‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬
‫ُ ُ‬ ‫ُ ُ‬ ‫ُ ُ‬ ‫َ َ ُ‬
‫َو دكفايتُه دبيَ دد َك‪ ،‬يَا َودود‪ ،‬يَا َودود‪ ،‬يَا َودود‪.‬‬
‫ْ‬ ‫ْ‬
‫وهو للنفس الاكملة‪ :‬لَيْ َس ل َ َها نُور‪َ ،‬و َاعل َ ُم َها احل َ ْري ُة‪َ ،‬و َحمَلُّ َها اخل َ ديف‪ُّ،‬‬
‫َ َ ُ َ َ ُ َ ُ َ َ َّ ُ َ ْ َ‬
‫اَّلل أعل ُم‪.‬‬ ‫مجيع ما ذ دكر‪ ،‬و‬ ‫اردها د‬ ‫وو د‬
‫َ‬ ‫َُ‬ ‫َّ‬ ‫َ َ َّ َ ُّ‬
‫اسط‪.‬‬ ‫يف بيان أسماء الفروع‪ ،‬فيه‪ :‬حق‪ ،‬قهار‪ ،‬قيوم‪َ ،‬وهاب‪ ،‬مهي دمن‪ ،‬ب د‬
‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ َ َ َ َ ُ َ َ َ ْ َ ً َ َ ْ ُ َّ ْ َ ْ َ َ َّ ُ ُ ِّ َ‬
‫اَّلل األعظ دم‪ ،‬واَّلل دبكل يش ٍء ع دليم‪،‬‬ ‫فه دذهد ثالثة عرش اسما‪ ،‬و دفيها اسم د‬
‫َّ ْ‬ ‫َ‬ ‫َ َ ِّ‬ ‫َ ْ َ‬ ‫ْ َْ َ ْْ‬ ‫ََْ َ َ َ‬
‫اتلق َوى‬ ‫اإليْدا دع ديف حمل ده‪َ ،‬و ُمال َزم دة‬ ‫د‬ ‫و‬ ‫ظ‬ ‫ف‬
‫د د‬ ‫احل‬ ‫و‬ ‫م‬ ‫د‬ ‫ت‬ ‫ك‬ ‫ال‬ ‫ب‬
‫فعليك يا أ د د‬
‫يخ‬
‫ُ‬ ‫ْ َ َّ ْ َ َ َّ ُ َ َ َ َ ْ َ ْ ُ‬ ‫وز بال ْ َم َ‬
‫خ َالص‪َ ،‬ت ُف ُ‬ ‫َ ْ ْ‬
‫وع‬‫ج ُموع َم َع الف ُر د‬ ‫ب الع دلي دة إن شاء اَّلل تعاىل‪ ،‬فالم‬ ‫ل‬
‫د د‬ ‫ا‬ ‫ط‬ ‫د‬ ‫اإل‬
‫و د‬
‫َ َْ‬ ‫َ‬ ‫َ َ ُ ُ ِّ‬ ‫ُ‬ ‫َْ َ َ َ ََْ ُ‬ ‫َ ُ‬ ‫ُ‬
‫اح ٍد دم َن ه دذهد دإىل رأ دي‬ ‫وع‪ ،‬وعدد لك َو د‬ ‫وع الف ُر د‬ ‫ري ف ُر د‬ ‫ول اثنا عرش‪ ،‬غ‬ ‫واألص د‬
‫ِّ َ َ ُ َ ْ َّ َ َ‬ ‫َّ ْ َ َّ‬
‫اَّلل ت َعاىل‪.‬‬ ‫ت الرسالة دبعو دن د‬ ‫الشي دخ‪ .‬تم د‬
‫‪95‬‬
‫مقامات األنفس السبعة وبيان صفاتها‬
‫َْ ْ ُ‬ ‫خ َرى يف ال ْ َم َق َ‬ ‫َ َ ُ ْ‬ ‫َ‬
‫ور دة‪:‬‬‫د‬ ‫ك‬ ‫ذ‬ ‫م‬ ‫ال‬ ‫ات‬
‫د‬ ‫ام‬ ‫د‬ ‫َوه دذ ده درسالة أ‬
‫يم‬ ‫ِمْسِب َّ َّ ْ َ َّ‬
‫اَّلل الرمح دن الر دح د‬ ‫د‬
‫ْ‬ ‫َ َُ‬ ‫َ‬ ‫َ ِّ َ َ ْ َ َ َّ َ ُ َ َّ َ‬ ‫ْ‬
‫احل َ ْم ُ‬
‫السال ُم َىلع َسيِّ ددنا حم َّم ٍد َوآ د دهل َو َصح دب ده‬ ‫هلل رب العال دمني‪ ،‬والصالة و‬ ‫د‬ ‫د‬
‫َ َ َ ْ ُ َ َ ْ َ َ َّ ُ َ َ َ َ َ َ َ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫ِّ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َْ‬
‫أمج دعني الطي دبني الطا ده درين‪ ،‬وبعد‪ :‬فقد قال اَّلل تبارك وتعاىل‪ :‬ﱡﭐﱣﱤﱥ‬
‫او ُد َعلَيهْ‬ ‫ُ‬ ‫َ ْ َ ْ ُ (‪َ َ َ َ ْ َ َ )1‬‬
‫د‬ ‫وين ‪ ،‬ولقد قال د‬ ‫ﱦ ﱧﱨ ﱠ [اذلاريات‪ ،]56 :‬أي‪ :‬ديلع درف د‬
‫َّ َ ُ َ َ ُّ َ َ َ ْ َ ْ َ ْ َ َ َ َ َ َ َ َ َ َ َ َ َ َ ُ ُ ُ ْ ُ َ ْ َ ً‬
‫السالم‪ :‬يا رب‪ ،‬لدم خلقت اخللق ‪ ،‬فقال تبارك وتعاىل‪« :‬يا داود كنت كزنا‬
‫َ‬ ‫ََُْ ْ ْ‬ ‫َ َ َْ ُ ْ ْ ُْ َ‬ ‫َ ْ َّ ً َ َ ْ َ ْ ُ َ ْ ُ ْ َ‬
‫ت اخلَل َق ألع َرف»(‪ ،)2‬فلفظ اخلَل دق دإ ْطالق‬ ‫ت أن أع َرف ‪ ،‬فخلق‬ ‫خم دفيا فأحبب‬
‫َْ ْ ْ ْ ُ‬ ‫ْ َ ْ ُ َ َ َّ ْ َ َ َ َ ْ َ َ َ َ َ َّ ْ َ ْ ُ َ َ‬
‫اإلنسان‪،‬‬ ‫د د‬ ‫ق‬ ‫ل‬ ‫اخل‬ ‫ات‬‫د‬ ‫ذ‬ ‫كن المقصود دب‬ ‫يع المخلوقدني‪ ،‬حىت احلجر والمدر‪ ،‬ول د‬ ‫دجل َ دم د‬
‫َ ُ‬ ‫ال َّ ُ‬ ‫َ َ َ َ َ‬
‫ار َك وتعاىل‪ :‬ﱡﭐﱥﱦﱧﱨﱩﱪﱠ[اتلني‪ ،]4 :‬فخ دل َق‬ ‫اَّلل تبَ َ‬ ‫ولدهذا ق‬
‫َّ َ ْ ُ َ ْ َ ْ َ َ ً‬ ‫َ‬
‫اىل َو ُم ْستَ دع َّدا ً دأل ْ َ‬ ‫ْ َ ُ َ َ ً َ ْ َ َّ َ َ َ‬
‫اَّلل‪ ،‬و دمرآة قل دب ده مظهرا‬ ‫ار د‬ ‫د‬ ‫رس‬ ‫اَّلل تع‬ ‫اإلنسان ق دابال لدمع درف دة د‬ ‫د‬
‫ُ ْ‬ ‫آد َم َعلَيْه َّ‬ ‫َُ َ‬ ‫َ َ ْ ُ ِّ ْ‬ ‫َ‬ ‫َّ َ‬ ‫يَ ْصلُ ُح ألن ْ َو َ َ‬ ‫َ‬
‫السالم دبيَ دد القد َر دة‬ ‫د‬ ‫مخ َرت دطينة‬ ‫اَّلل ت َعاىل‪ ،‬فقد‬ ‫ال د‬ ‫ار مج د‬ ‫د د‬
‫َ ْ َ َ َ َ َ ً(‪َ َ )3‬‬
‫أرب دعني صباحا ‪ ،‬وقال اهلل تعاىل‪ :‬ﱡﭐﲻﲼﲽﲾﲿﳀﱠ[ص‪،،]72 :‬‬
‫ْ َْ‬ ‫َّ‬ ‫َََ َ َ ُ‬ ‫ََ ْ َ َْ َ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ‬ ‫ك َمال‪َ ،‬‬ ‫َ ًَ َ َ َ ْ َ‬
‫ني‬ ‫د‬ ‫ب‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫د‬ ‫ص‬ ‫خ‬ ‫ا‬ ‫ذ‬ ‫ه‬ ‫ىل‬ ‫ع‬ ‫ف‬ ‫‪،‬‬ ‫ال‬
‫د‬ ‫ق‬ ‫م‬ ‫ال‬ ‫ىل‬ ‫ح‬ ‫أ‬‫و‬ ‫‪،‬‬ ‫ال‬
‫د‬ ‫و‬ ‫ح‬ ‫األ‬ ‫ىلع‬ ‫أ‬ ‫و‬ ‫د‬ ‫إدشارة إدىل اغي دة ال‬
‫َ‬ ‫ْ‬
‫يه َع دن‬ ‫وف َوانلَّ‬ ‫د‬ ‫ني‪ ،‬باأل ْمر بال ْ َم ْع ُ‬
‫ر‬ ‫كة ال ْ ُم َق َّرب َ‬
‫د‬
‫َ‬
‫ئ‬
‫د‬ ‫ال‬
‫َ ََ‬
‫الم‬ ‫و‬ ‫‪،‬‬ ‫ات‬ ‫د‬
‫َْ ُ َ‬
‫ود‬ ‫َسا دئر الموج‬
‫د‬ ‫د‬ ‫َد‬ ‫د‬ ‫َ د‬
‫ُّ ْ‬ ‫َّ ُ ا ْ َ َ ُ َ‬ ‫ُ‬ ‫كرات َوإن ْ َ‬ ‫ُْ ْ َ‬
‫الرش دد‬ ‫الر ُس دل؛ دبأن الك دمن ُهم فأ ْرش َده ْم دإىل َط در دي دق‬ ‫الكتُب َو ُّ‬
‫د‬ ‫ال‬‫د د د‬‫ز‬ ‫المن‬
‫ك ُة الْ ُ‬ ‫ْ َْ َ ُ ْ َ ْ َْ َ َ‬ ‫َو ْاإل ْ‬
‫كرام‪ :‬ﱡﭐﲸﲹﲺﲻﲼﲽﲾ‬ ‫د‬ ‫ئ‬
‫د‬ ‫ال‬ ‫م‬ ‫ال‬ ‫ي‬ ‫أ‬ ‫م‬ ‫ه‬ ‫ف‬ ‫؛‬‫ة‬ ‫ق‬
‫د د د د د‬ ‫ل‬ ‫اخل‬ ‫ب‬ ‫د‬ ‫شا‬ ‫ر‬

‫(‪ )1‬يلعرفوين‪ :‬وهو قول جماهد يف تفسري اآلية‪ ،‬ورواه بعضهم عن ابن عباس‪.‬‬
‫(‪ )2‬سبق احلديث عنه يف الغوثية‪.‬‬
‫(‪ )3‬وهو حديث رواه ابليهيق يف األسماء والصفات عن ابن مسعود‪ ،‬أو سلمان ريض اهلل عنه‬
‫قال‪ :‬إن اهلل تبارك وتعاىل مخر طينة آدم عليه السالم أربعني يوما َ أو أربعني يللة‪.‬‬

‫‪96‬‬
‫اَّلل َعلَيهْ‬ ‫اىل أَ ْر َس َل نَبيَّ ُه ُحمَ َّم َدا ً َص َّىل َّ ُ‬ ‫َ َّ َ َ َ َ‬
‫وص ف دإن اهلل تع‬ ‫ُْ ُ‬
‫د‬ ‫د‬ ‫ﲿﱠ [هود‪ ،]6 :‬وبداخلص د‬
‫َ َّ ْ ْ َ‬ ‫ْ َ َ َ ُّ ْ َ‬ ‫ريش َد أُ َّم َة ْاإلن ْ َسان إ َىل َ‬ ‫َ ِّ َ ْ َ ْ ُ ْ‬
‫اإلن َسان‬ ‫د‬ ‫ن‬ ‫أل‬
‫د د‬ ‫‪،‬‬ ‫ن‬ ‫الك‬ ‫اتل‬‫و‬ ‫ة‬ ‫اي‬
‫د د د د‬ ‫د‬ ‫ه‬ ‫ال‬ ‫يق‬ ‫ر‬ ‫ط‬ ‫د د د‬ ‫َوسلم دمن بي دن دهم ل د د‬
‫إ ْن ل َ ْم يُ ْصل ْح َن ْف َس ُه َال يَ ْصلُ ُح إ َىل ال ْ َمعارف اإللَهية‪َ ،‬و َرأْ ُس العلْم َوم ْفتَاحُ‬
‫د د د‬ ‫د د‬ ‫د د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬
‫ََ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬
‫اء يف األث در‪:‬‬ ‫اس بنَف دس ده أ ْع َر ُف ُهم ب َربِّ ده‪َ ،‬وق ْد َج َ‬ ‫َّ‬ ‫َْ‬ ‫َّ‬ ‫َ َ ْ‬
‫د‬ ‫احلكم دة مع درفة انلف دس‪ ،‬فأعرف انل د د‬ ‫د‬
‫َّ‬ ‫«م ْن َع َر َف َن ْف َس ُه َف َقد َع َر َف َر َّب ُه»‪َ ،‬وم ْن َب ْعده َص َّىل َّ ُ َ َ ْ‬ ‫َ‬
‫آهل َو َسل َم‬ ‫اَّلل علي ده َو د د‬ ‫دد‬ ‫د‬
‫َ ْ ََ َ ْ َ ُ َ َ َ ُ َ َ َ َ ا َ َ‬ ‫ون أ ْه ُل ايل دَ‬
‫َّ ُ َ َ‬ ‫ُْ َ َ‬
‫يلع؛ أ ْرش ُد َوا‬ ‫د‬ ‫و‬ ‫ان‬ ‫ثم‬ ‫ع‬ ‫و‬ ‫ر‬ ‫م‬ ‫ع‬ ‫و‬ ‫ر‬‫ٍ‬ ‫ك‬ ‫ب‬ ‫ا‬ ‫ب‬ ‫أ‬ ‫ين‬
‫د‬ ‫ع‬ ‫أ‬ ‫؛‬ ‫ني‬
‫د‬ ‫ق‬ ‫د‬ ‫اش‬ ‫د‬ ‫الر‬ ‫ُ‬
‫اء‬ ‫ف‬ ‫اخلل‬
‫عد دهم َج َ‬ ‫ْ َ‬ ‫احل َ ِّق ر ْض َوا ُن ا َ َ َ َ َ ْ َ َ َ ْ َ ْ َ َ‬ ‫ُْ ْ َ َ ْ‬
‫اء‬ ‫هلل تعاىل علينا َوعلي دهم أمج دعني‪ ،‬و دمن ب د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫المس دل دمني دإىل‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ ِّ ْ َ َ َ ْ‬ ‫ني إ َىل َ‬ ‫الضالِّ َ‬ ‫َّ‬ ‫ام َف َه ُ‬ ‫ال ْ َم َشاي ُخ الع َظ ُ‬
‫ني دب دمث دل َما َرأ ْوا َوك َسبُوا‬ ‫ريق رب العال دم‬ ‫د‬ ‫ط‬ ‫د‬ ‫وا‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬
‫َ َ َْ‬ ‫َ ُ ْ َ‬ ‫ْ‬ ‫ِّ‬ ‫ُ‬
‫اضيَ دة بتَ ْعبري َوقائد دع لك َم ْن َ‬ ‫َ‬ ‫م َن ْاأل َمم ال َ‬
‫ْ‬ ‫ُ‬
‫الك دة نف دس ده‪،‬‬ ‫يرى دمن الم دريدين ىلع ش د‬ ‫د‬
‫َ د د‬ ‫د‬ ‫م‬ ‫د‬ ‫د‬
‫َ َّ ُ َ َ ُ ْ ُ ْ َ ُ َ ُ َ ِّ ُ ْ َ َ ُ َ ُ ْ ُ َ َ َّ َ َ ُ َ َّ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫رب َوقا دئ َعه َىلع الشيْخ‬ ‫فاَّلل تعاىل يص دلح أخالقهم ويطهر أنفاسهم‪ ،‬والم دريد دإذا ع‬
‫َ َ َ ْ َ ْ َ َ ُ َّ ْ ُ ْ َ ِّ َ َ َ َ َّ َ َ ُ ْ َ ُ‬
‫ل دزم أن يع درف هل الشيخ دمن أي دائدرةٍ ديه ديلت دضح هل احلال‪.‬‬
‫(‪ُ َ َّ َ )1‬‬ ‫ُْ َ‬
‫وهذا بيان صفات ادلوائر‪ :‬األوىل‪( :‬األمارة) ‪ ،‬واثلا دنية‪( :‬اللوامة) ‪،‬‬
‫(‪)2‬‬

‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫( ‪ُ َّ َ ) 3‬‬ ‫ُ‬


‫الر داب َعة‪( :‬المطمئنة)( ‪َ ،) 4‬واخل َا دم َسة‪( :‬الراضية)( ‪،) 5‬‬ ‫َواثلَّ داثلَة‪( :‬الملهمة) ‪ ،‬و‬
‫َّ ُ‬ ‫ْ‬ ‫ُْ َ‬ ‫(‪ُ َّ َ )6‬‬ ‫ُ‬
‫الصا دفيَة‪.‬‬ ‫الس داب َعة‪( :‬الاكملة)(‪َ ،)7‬وقلنَا ل َها انلَّف ُس‬ ‫السا دد َسة‪( :‬المرضية) ‪ ،‬و‬ ‫َو َّ‬

‫(‪ )1‬جاء يف الرسالة القشريية‪ :‬يقول اجلنيد‪ :‬األمارة‪ :‬يه ادلاعية إىل املهالك املعينة لألعداء‬
‫املتبعة للهوى املتهمة بأصناف األسواء‪ .‬واألصل فيها قوهل تعاىل‪( :‬إن انلفس ألمارة بالسوء)‪.‬‬
‫(‪ )2‬قال الغزايل يف اإلحياء‪ :‬سميت انلفس اللوامة ألنها تلوم صاحبها عند تقصريه يف عبادة‬
‫مواله‪ ،‬واألصل فيها قوهل تعاىل‪( :‬وال أقسم بانلفس اللوامة)‪.‬‬
‫(‪ )3‬األصل فيها قوهل تعاىل‪( :‬فأهلمها فجورها وتقواها)‪.‬‬
‫(‪ )4‬األصل فيها قوهل تعاىل‪( :‬يا أيتها انلفس املطمئنة)‪.‬‬
‫(‪ )5‬األصل فيها قوهل تعاىل‪( :‬ارجع إىل ربك راضية مرضية)‪.‬‬
‫(‪ )6‬األصل فيها قوهل تعاىل‪( :‬ارجع إىل ربك راضية مرضية)‪.‬‬
‫(‪ )7‬يه انلفس املزاكة من مجيع أمراضها‪ ،‬األصل فيها قوهل تعاىل‪( :‬قد أفلح من زاكها)‪.‬‬

‫‪97‬‬
‫َ َ‬ ‫ْ ُْ‬ ‫َ َ ُ َ‬ ‫ُّ‬
‫ات الكف در َوال دعنَا دد‪ ،‬ف دإذا‬ ‫يه دائد ُرة دصف د‬ ‫ودائرة انلفس األمارة بالسوء‪ :‬د‬
‫ْ‬
‫يال‪ ،‬أَ ْو َع ْق َربَاً‪ ،‬أَ ْو َحيَّ ًة‪ ،‬أَ ْو فَأ َر ًة‪ ،‬أَوْ‬ ‫ُ ْ َ ُ ْ ًَ َ ْ ًََْ َ ْ َ ً‬
‫زنيرا‪ ،‬أو لكبا‪ ،‬أو دف‬
‫ََ ْ ْ َ ُ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫اإلنسان ديف َ رؤياه دخ د‬ ‫رأى د‬
‫ْ‬ ‫َ ْ َ‬ ‫ْ َ ْ َ َ‬ ‫رباغيث‪ ،‬أو الْ ُق َّمل‪ ،‬أ ْو م َن ْ َ‬ ‫دم َن ال ْ َ َ‬
‫ات‪ :‬اكل َم ْزبَل دة‪َ ،‬واخل َ ْم در‪،‬‬ ‫احلمار‪ ،‬أو دمن اجلَماد د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬
‫َ َْ‬ ‫ْ َ‬ ‫َّ‬ ‫ْ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬
‫األ ْفيُون‪ ،‬وأمثال هذا اكل ُمخمر‪َ ،‬وال َ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ‬
‫اري‬ ‫اجل‬ ‫و‬ ‫‪،‬‬ ‫ر‬ ‫د‬ ‫ك‬ ‫ال‬ ‫د‬ ‫ك‬ ‫ا‬‫الر‬ ‫ء‬ ‫ا‬ ‫م‬ ‫َ‬
‫و‬ ‫‪،‬‬ ‫يش‬ ‫َ‬
‫د‬ ‫د د‬ ‫دد‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫و د د‬ ‫ش‬ ‫احل‬
‫َ‬ ‫ان إ َذا َاك َن ُمتَ ِّص َفا ً ب َ‬ ‫َ َ َ ْ َ َ ِّ ْ َ َّ َ َ ْ ْ َ ُ‬ ‫ْ َ‬
‫ات‬ ‫د‬ ‫الصف‬ ‫ه‬
‫د‬ ‫ذ‬
‫د‬ ‫ه‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫س‬ ‫ن‬ ‫اإل‬
‫د‬ ‫ف‬ ‫‪،‬‬ ‫ة‬
‫د‬ ‫ار‬ ‫م‬ ‫األ‬ ‫اص‬ ‫و‬ ‫خ‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫د‬ ‫ا‬ ‫ذ‬ ‫ه‬ ‫ف‬ ‫؛‬‫ر‬‫ال د‬‫د‬
‫د‬ ‫ك‬
‫َ ْ َ‬ ‫َ ْ َ ُ َ ِّ َ َ َ َ ْ َ َّ ْ‬ ‫َ‬
‫َ ُ ُ َ ًَ َْ ََ‬
‫ال‬
‫د‬ ‫غ‬ ‫ت‬
‫د‬ ‫ش‬ ‫ال‬
‫د‬ ‫ا‬‫و‬ ‫‪،‬‬ ‫س‬ ‫د‬ ‫ف‬ ‫انل‬ ‫ة‬
‫د‬ ‫ي‬ ‫ف‬
‫د‬ ‫ص‬ ‫ت‬ ‫و‬ ‫‪،‬‬ ‫ة‬
‫د‬ ‫اض‬ ‫ي‬ ‫الر‬ ‫ىل‬ ‫إ‬
‫د‬ ‫اج‬ ‫ت‬ ‫حي‬ ‫و‬ ‫ه‬
‫د‬ ‫س‬
‫د‬ ‫ف‬ ‫يكون ت دابعا دألهوا دء ن‬
‫َ ْ ُُ‬ ‫َّ َ ْ ْ ْ ََّ‬ ‫ِّ ْ َ ْ َ ْ َ ْ َ‬
‫ول‪.‬‬
‫االس دم األو دل دمن األص د‬ ‫دباذلك در‪ ،‬فليقطع ه دذهد ادلائد َرة دب د‬
‫ولذلكر هنا ثالثة أصول‪:‬‬
‫وب‬ ‫ود إ َّال َّ ُ‬
‫اَّلل)‪َ ( ،‬ال َحمْبُ َ‬ ‫َُُ ُُ َ َ ُْ َ‬
‫األصل األول (ال إل إال اّلل)‪ :‬وفروعه‪( :‬ال معب د‬
‫ُ‬ ‫اد إ َّال َّ ُ‬
‫اَّلل)‪َ ،‬و َع َدد‬
‫َّ َّ ُ َ َ ْ ُ َ َّ َّ ُ َ َ ْ ُ َ َّ َّ ُ َ ُ َ َ‬
‫إدال اَّلل)‪( ،‬ال مقصود إدال اَّلل)‪( ،‬ال مطلوب إدال اَّلل)‪( ،‬ال مر د‬
‫َ َْ‬ ‫ْ َ‬ ‫ُ ِّ‬
‫اح ٍد دمن َها مخ ُس دمائ دة أل دف َم َّرة‪.‬‬
‫لك َو د‬
‫َ ُ ُ ُ ُ َ ُ ُ َ َ ُ َ َّ ُ َ ُ ُ َ‬
‫ور يَا ها ددي يَا‬ ‫اسط يا اَّلل)‪( ،‬يا ن‬
‫األصل اثلان(اّلل)‪ :‬وفروعه‪( :‬يا نور يا ب د‬
‫اَّلل)‪( ،‬يَا َهادي يَا َّ ُ‬
‫اَّلل)‪،‬‬ ‫ور يَا َّ ُ‬ ‫اَّلل)‪( ،‬يَا نُ ُ‬‫اَّلل)‪( ،‬يَا َهادي يَا َّ ُ‬ ‫ور يَا َّ ُ‬ ‫اَّلل)‪( ،‬يَا نُ ُ‬ ‫َّ ُ‬
‫د‬ ‫د‬
‫َ َْ‬ ‫َ َ‬ ‫َ َ ُ ُ ِّ‬
‫نها مخ ُس دمائ دة أل دف َم َّرة‪.‬‬ ‫اح ٍد دم‬ ‫َوعدد لك َو د‬
‫ُ‬ ‫َ ُ ُ ُ ُ َ ُ َ َ ْ َ ُ َ َ ُ َ َ ْ َ ُ َ َ َّ‬
‫األصل اثلالث (هو)‪ :‬وفروعه‪( :‬يا هو أنت هو)‪( ،‬يا هو أنت هو يا اَّلل)‪،‬‬
‫ألف َّ‬ ‫َْ َْ ُ َ‬ ‫َ َ ُ ُ ِّ‬
‫مرة‪.‬‬ ‫اح ٍد دمنها مخس دمئة د‬ ‫َوعدد لك َو د‬
‫َ َ َّ ُ ْ ُ ِّ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ َْ‬ ‫ُ‬ ‫َ َ َ َّ ُ ْ َ ْ َ ُ ُ‬
‫اح ٍد‬ ‫َ‬
‫ول دمن األسما دء احلسىن‪ ،‬ويتفرع دمن لك و د‬ ‫ُ‬ ‫ويتفرع دمنها تدسعة أص ٍ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ َ ً َ َ َ ْ ُ ُ ُ َّ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ َْ‬ ‫ُ ْ‬ ‫َْ ُ‬
‫َ‬
‫اح ٍد دمنها يف أواند ده‬ ‫دمنها ف ُروع أخرى دمن األسما دء احلسىن أيضا‪ ،‬وسنذكر لك و د‬
‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫ْ َ َ َّ ُ َ َ‬
‫اَّلل ت َعاىل‪.‬‬ ‫دإن شاء‬
‫َُ‬ ‫ْْ ُ َُ ْ‬
‫احل َ َرامد ‪َ ،‬والْ َلك ْ ُ‬ ‫ً‬
‫ب دصفة‬ ‫زنير دصفة‬ ‫د‬ ‫اخل‬
‫د‬ ‫)‪:‬‬ ‫ة‬ ‫ار‬ ‫م‬ ‫األ‬ ‫(‬ ‫وىل‬ ‫األ‬ ‫ة‬ ‫ر‬‫ائ‬ ‫ادل‬ ‫يف‬ ‫‪:‬‬ ‫فمثال‬
‫َُ‬ ‫ُ‬
‫اق‪َ ،‬وال َميْ ُمون دصفة‬
‫ْ‬ ‫ِّ َ‬ ‫َ ْ َ َّ ُ َ ُ َ‬ ‫َُ ُْ ْ‬ ‫َ ْ ُ‬ ‫الْ َغ َ‬
‫ان انلف د‬ ‫ب‪ ،‬واحلية دصفة لدس د‬ ‫د‬ ‫ج‬ ‫ع‬ ‫ال‬ ‫ة‬ ‫ف‬ ‫ص‬‫د‬ ‫يل‬ ‫ف‬‫د‬ ‫ال‬ ‫و‬ ‫‪،‬‬ ‫ب‬ ‫د‬ ‫ض‬
‫‪98‬‬
‫ح ِّق‬ ‫ورة َوللْ َ‬ ‫اخل َلْق َم ْستُ َ‬ ‫ْ‬
‫ن‬ ‫الع َذاب‪ ،‬والْ َفأ َر ُة أَ ْف َعال َ‬
‫ع‬ ‫قر ُب ص َف ُة َ‬ ‫َ‬ ‫انلَّ َّمامد ‪َ ،‬والْ َ‬
‫ع‬
‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬
‫ُ َ‬ ‫ُ َّ ُ ْ‬ ‫ُ‬ ‫ََ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ ُ َ َّ ُ َ ُ َ‬
‫ات‪،‬‬ ‫اغيث َوالقمل ار دتكاب المك ُروه د‬ ‫معلومة دإنه ت دابع ه َوى نف دسه‪َ ،‬والرب د‬
‫ْ َ َ ْ َ ُ َ ْ َ ْ َ َ ُ َ ُ َ ْ َ ُّ ْ َ َ َ َ َ َ ْ َ ً‬ ‫ار ُم َ َ‬ ‫احل َم ُ‬‫َ ْ‬
‫رشب مخرا‬ ‫د‬ ‫ا‬ ‫ذ‬ ‫إ‬
‫د‬ ‫ف‬ ‫ا‪،‬‬ ‫ي‬ ‫ن‬ ‫ادل‬ ‫ىل‬ ‫إ‬
‫د‬ ‫ه‬‫د‬ ‫ل‬
‫د‬ ‫ي‬ ‫م‬ ‫ة‬ ‫ف‬ ‫ص‬ ‫د‬ ‫ة‬ ‫ل‬ ‫ب‬ ‫ز‬ ‫م‬ ‫ال‬ ‫و‬ ‫ه‪،‬‬ ‫ع‬ ‫ف‬ ‫ن‬ ‫ي‬ ‫ال‬ ‫ل‬ ‫د ٍ‬ ‫ع‬ ‫ف‬
‫د‬ ‫ب‬ ‫ة‬ ‫بارش‬ ‫د‬ ‫و‬
‫َ ََ‬ ‫ون أفْ َاك ُر ُه للْ َ‬ ‫َ‬ ‫ًََْ ََْ َْ َُْ ُ ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ ُ ُْ‬
‫ح َرام‪َ ،‬و دإذا رأى‬ ‫د‬ ‫دصفتُه دفعل احلَرامد ‪َ ،‬ول ْو َرأى مخرا ولم يرشبه تك‬
‫َ ْ َ ً َ َ َ ْ ُ ُ ُ َ َ ِّ َ ً َ ْ َ َ َ َ َ ْ َ ُ َ َ ُ َ ُ َ َ ْ َ َ‬
‫ك دن‬ ‫اسدةٍ‪ ،‬وأمثال هذا يقاس علي ده‪ ،‬ول د‬ ‫خممرة اكن قلبه متعلقا دبأفاك ٍر ف د‬
‫يل‪.‬‬ ‫و‬ ‫ط‬ ‫اتل ْ‬ ‫اختَ َرصنَ ُاه َخمَافَ َة َّ‬ ‫ْ‬
‫د د‬
‫َ ْ َ ُ َ ْ َ َ ُ َ َ َ ُ َ َ ُ َ َّ ُ‬
‫الس َمك‪،‬‬ ‫اجلمال‪ ،‬و‬ ‫وادلائرة اثلانية (اللوامة)‪ :‬أشاكلها الغنم‪ ،‬وابلقر‪ ،‬و د‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ َ َ ُ َ َ ُّ َ َّ َ ُ َ َّ ْ ُ َ ْ ْ َ َ َ‬
‫ات دمثل‪ :‬األ ْط دع َم دة ال َم ْطبُوخ دة‪،‬‬ ‫اإلوز‪ ،‬وادلجاج‪ ،‬وانلحل‪ ،‬و دمن اجلم د‬
‫اد‬ ‫واحلمام‪ ،‬و د‬
‫ْ ًَ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ ً َ ُ َْ‬ ‫َ‬ ‫يط ًة‪ ،‬أ ْو فَ َر َسا ً ب َال َ ْ‬ ‫َ‬ ‫َ ًَ َ‬
‫رس ٍج‪ ،‬أ ْو ش ْم َعا دبال شعل ٍة‪ ،‬أ ْو أف َرانا‪،‬‬ ‫د‬
‫خم َ‬ ‫د‬ ‫َواثلِّ َمار؛ َوإذا َرأى دثيابا‬
‫َ ْ ُ ُ َ َ ْ ُ ُ َ َ َّ َ َ َ َ ْ َ ُ َ َ ْ ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َْ َ َ َ َ ْ‬
‫ات‪ ،‬أ دو القصور‪ ،‬أ دو ابليوت‪ ،‬أ دو الس دقيفة‪ ،‬وأمثال هذا دمثل‬ ‫أو داك دكني‪ ،‬أ دو العمار د‬
‫ُّ َّ َ ْ َ َ َ ْ َ ْ َ ُ َ َ َ َ َّ َّ َ ُ‬
‫امة‪.‬‬ ‫رشب دة‪ ،‬يقال لها اللو‬ ‫السك در‪ ،‬والعس دل‪ ،‬واأل د‬
‫َ ُ َ ُُ ُ ُ َ‬
‫الو ُصول دإىل‬ ‫اتلخيُّال دت‪ ،‬ومراده‬
‫َ َّ َ َ‬
‫ات و‬
‫ِّ َ‬ ‫فَإ َذا َاك َن ْ ْ َ ُ ُ َّ َ ً َ‬
‫اإلنسان مت دصفا دبه دذهد الصف د‬ ‫د‬ ‫د‬
‫َّ َ َ َ ُ َ َ ْ ُ ْ َ َ َ‬ ‫َ ْ ُُ‬ ‫َّ‬ ‫ْ‬
‫ادلائ َرة اثلَّاثلَة؛ فليَشتَغل ب ْ‬‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬
‫ول اثلالث دة‪ ،‬وهو لفظ اجلالل دة‪:‬‬ ‫االس دم اثل داين دمن األص د‬ ‫د د د‬ ‫د د د‬
‫ام دة‪.‬‬‫نفس اللَّ َو َ‬ ‫َّ َ َّ ْ‬
‫ل‬ ‫ل‬ ‫ة‬ ‫ر‬‫ئ‬ ‫ا‬ ‫ادل‬ ‫ال‬ ‫رش َح َ‬
‫ح‬ ‫ني َ ْ‬ ‫وم؛ َونلُبَ ِّ َ‬ ‫ور ال ْ َم ْرقُ ُ‬ ‫ُ‬ ‫َْ ْ ُ‬
‫ك‬ ‫(اّلل) المذ‬
‫د د د د‬ ‫د‬ ‫د‬
‫َ ْ َ َ ُ َ ُ ُ َ َّ َ ً‬ ‫ابل ْق ُر ص َف ُة َن ْفع ْاإلن ْ َ‬ ‫احل َ َالل‪َ ،‬و ْ َ‬ ‫َ ََُْ َُ ْ‬
‫محاال‬ ‫ان‪ ،‬واجلمل يكون‬ ‫د د‬ ‫س‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫فالغنم دصفة‬
‫َ ْ ُ َ ْ ََ‬ ‫َ ْ َ ْ َ ْ ََ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫رش ُط ال ُمؤ دم دن أن حي دمل األذى َويرتك األذى»(‪،)1‬‬
‫ْ ْ‬ ‫اء يف األثَر‪ْ َ « :‬‬ ‫ل د ْأل َذى‪َ ،‬ك َما َج َ‬
‫د‬ ‫د‬
‫َ‬ ‫ُّ‬ ‫َ‬
‫َ َ ُّ َ َّ َ ُ َ َ َ ُ ْ َ ُ َ َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ َّ َ ُ ْ َ‬
‫ام‪َ ،‬وأمثال ه دذهد ت ُدل َىلع‬ ‫اإلوز وادلجاج واحلم‬ ‫د‬ ‫و‬ ‫‪،‬‬ ‫ل‬‫د‬ ‫ال‬ ‫ب دم َن احل َ‬ ‫ك ْس ُ‬ ‫والسمك ال‬
‫وخ ُة إ َش َ‬ ‫َْ َ َ ْ ْ َ ُ ْ َ ْ ُ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫َ َُْ َْ َ َ ُ ُ ََ ْ ْ َ‬ ‫َْ َ‬
‫ارة‬ ‫د‬ ‫ب‬ ‫ط‬ ‫م‬ ‫ال‬ ‫ة‬ ‫م‬ ‫ع‬‫د‬ ‫ط‬ ‫األ‬ ‫و‬ ‫‪،‬‬ ‫ة‬
‫د‬ ‫يد‬ ‫م‬
‫د‬ ‫احل‬ ‫ق‬‫د‬ ‫ال‬ ‫خ‬ ‫األ‬ ‫ىلع‬ ‫ل‬ ‫د‬ ‫ي‬ ‫ل‬
‫د‬ ‫س‬ ‫ع‬ ‫ال‬ ‫ل‬ ‫حن‬ ‫و‬ ‫‪،‬‬ ‫ل‬
‫احل د‬
‫ال‬
‫ْ ُ ُ َ‬ ‫َ ْ ََ‬ ‫ْ َ ُ َْ‬ ‫ِّ َ ُ ْ َ‬ ‫َ َ َ‬
‫ات‪،‬‬ ‫فس ده‪َ ،‬واثلمار إدصالح‪َ ،‬و دإخالص نف دس ده دمن الالكمد َوالكدور د‬ ‫دلط دبيع دة ن د‬
‫َ ُ ُ َ ُ َ َّ َ ُ َ ُ ُّ َ َ ُ ُ َ ْ‬
‫ون نف دس ده‪.‬‬ ‫وابليوتات وادلاك دكني تدل ىلع سك د‬

‫(‪ )1‬لم أجده‪.‬‬

‫‪99‬‬
‫ان؛ اكلن َسا دء‪،‬‬
‫َ ِّ‬
‫نس‬‫وادلائرة اثلاثلة (الملهمة)‪ :‬إ َذا َرأَى نَاق َصا ً دم َن ْاإل َ‬
‫د د‬ ‫د‬ ‫د‬
‫َْ ُ‬ ‫ك َف َرة‪َ ،‬والْ َع َرايَا‪َ ،‬وال ْ َم َالح َدة‪َ ،‬اكإل ْضاليلَّة(‪َ ،)1‬وال َغ ْز َبل َّ‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ ْ َ‬
‫وص‬ ‫اشي دة(‪َ ،)2‬ومقص د‬ ‫د‬ ‫د د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫وال‬
‫ْ َْ‬ ‫َْ‬ ‫ْ ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ ْ َ‬ ‫َ‬ ‫ْ ْ‬ ‫َ‬ ‫ِّ ْ َ‬
‫يد‪َ ،‬واألج َر دد‪،‬‬ ‫اللحي دة‪َ ،‬واألع َر دج‪َ ،‬واألكس دح‪َ ،‬واألط َر دش‪َ ،‬واألخ َر دس‪َ ،‬والع دب د‬
‫احل َ َرايم‪َ ،‬وال ْ ُم ْضحك‪َ ،‬وال ْ ُم َصار دع‪َ ،‬والْ َع َّ‬ ‫َ ْ‬ ‫َ ْ ُ َ َّ‬ ‫كَ‬‫َ َّ ْ‬
‫اس‪،‬‬ ‫د‬ ‫س‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫و‬ ‫‪،‬‬ ‫ث‬‫د‬ ‫ن‬ ‫خ‬ ‫م‬ ‫ال‬ ‫و‬ ‫‪،‬‬ ‫ان‬
‫د‬ ‫ر‬ ‫والس‬
‫ْ َ‬ ‫ُّ ِّ‬ ‫األ ْع َىم‪َ ،‬و َ‬ ‫َْ‬ ‫َ َْ ْ‬ ‫ادل َّالل‪َ ،‬والْ َق َّ‬ ‫كو ِّي‪َ ،‬و َّ‬ ‫َ َْ َ‬
‫ادلف‪َ ،‬وال دق َردةد‪،‬‬ ‫ب‬ ‫اح‬ ‫ص‬ ‫ح َول‪َ ،‬‬
‫و‬ ‫األ‬ ‫و‬ ‫‪،‬‬ ‫اب‬ ‫ص‬
‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫واحل د‬
‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ِّ‬ ‫َ َ ََ َ ْ ْ َ َ َ َ ْ َ َ ْ ُ َْ َ َ َ ْ ُ َ‬ ‫َ‬
‫ف دإذا رأى ه دذهد األشاكل اكنت دإشارة لدلملهم دة‪ ،‬فيحتاج دإىل الرياض دة والربوز‪.‬‬
‫َ َ‬ ‫األ ُ‬‫َ ُ‬ ‫األ ْصل اثلَّ‬ ‫َْ‬ ‫َْ َ ُ ُ ْ َ‬ ‫اخل َ َال ُ‬‫َ ْ‬
‫ول اثلَّالث دة‪،‬‬ ‫د‬ ‫ص‬ ‫ن‬ ‫م‬
‫د‬ ‫ث‬ ‫د‬ ‫ل‬
‫د‬ ‫ا‬ ‫د‬ ‫ب‬
‫د‬ ‫اهل‬
‫د‬ ‫د‬ ‫غ‬ ‫ت‬
‫د د‬ ‫اش‬ ‫ب‬ ‫ون‬ ‫ك‬ ‫ي‬ ‫ا‬ ‫ه‬ ‫ن‬ ‫م‬
‫د‬ ‫ص‬ ‫و‬
‫هل إ َّال ُهوَ‬ ‫ت ُه َو)‪( ،‬يَا ُه َو يَا َم ْن َال إ َ َ‬ ‫َ‬
‫وع ُه‪( :‬يَا ُه َو أن ْ َ‬ ‫أَ ْعين به ْاال ْس َم‪( :‬هو)‪َ ،‬وفُ ُر ُ‬
‫د د‬ ‫د دد د‬
‫َّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫َ ُ َ ْ‬ ‫َ َ ُ ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َُ ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫أحد)‪( ،‬هو هو أحد موجود)؛ وعدد لك دمنها مخس دمئ دة أل دف مرةٍ‪.‬‬
‫ىلع نُ َ‬ ‫َ ً َ ُ ُّ َ َ‬ ‫ان إ َذا َ‬ ‫َ َْ ُ‬
‫ان‬‫د‬ ‫قص‬ ‫ل‬ ‫د‬ ‫ي‬ ‫اء‬ ‫س‬ ‫د‬ ‫ن‬ ‫أى‬ ‫ر‬ ‫اإلنس د‬ ‫ثم نفصل ما يف هذه ادلائرة‪ :‬ف د‬
‫َ ْ َ َ َّ َ َ ْ َ َ َ َ َّ ْ َ َ ُ ُ‬ ‫ىلع نُ َ‬ ‫َ ْ َ َ َُ ََ‬ ‫َْ‬
‫اإلضال ديل والغزبلاش والرفض يكون‬ ‫د‬ ‫و‬ ‫‪،‬‬ ‫ه‬
‫د‬ ‫ن‬ ‫د‬ ‫ي‬ ‫د‬
‫د‬ ‫ان‬
‫د‬ ‫قص‬ ‫ة‬ ‫ر‬ ‫ف‬ ‫ك‬ ‫ال‬ ‫و‬ ‫‪،‬‬ ‫ه‬‫د‬ ‫ل‬
‫د‬ ‫ق‬ ‫ع‬
‫ْ َ ْ ُ ُ َ َْ‬ ‫حلُوقَ َة نَاق َص َّ ْ‬ ‫ْ‬
‫َ َ ْ ُ َ ِّ ْ َ ْ َ ْ‬ ‫َ‬ ‫َ َ َ ْ َ‬ ‫ْ‬
‫الرش دع‪َ ،‬واألع َرج هو أن‬ ‫د‬ ‫ب‪ ،‬ومقصوص اللحي دة أو الم‬ ‫نا دقص المذه د‬
‫األ ْع َىم ُهوَ‬ ‫َْ‬ ‫ُ ْ َ َ ْ َ ِّ َ َ ْ َ َ ْ َ ْ َ َ ْ َ ُ ُ َ َ ْ َ َ ْ َ َ ْ َ َّ‬
‫اَّلل‪ ،‬وَ‬ ‫يدَع دإىل احلق ولم يمت دثل دإيله‪ ،‬واألكسع هو أن ال يق دض أمر د‬
‫َ ْ َ ْ ُ َ َّ َ َ َ َ ْ َ ْ َ ُ َ ْ َ َ ُّ ُ َ َ ْ َ َ ْ َ َ َّ َ َ َ َ ْ َ ْ‬
‫لرشيع دة وال إدىل الوع دظ‪،‬‬ ‫أن يكتم الشهادة‪ ،‬واألطرش واألصم هو أن ال يسمع ل د د‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ َ ْ َ ُ ُ َ َ ْ َ َ َ َ َّ َ ْ َ ِّ َ ْ َ ْ ُ ْ َ ْ َ ُ ُ َ َ ْ َ َ َ َ َّ‬
‫ب اآلخ در ديف‬ ‫واألخرس هو أن ال يتلكم دباحلق‪ ،‬والعبد األسود هو أن ال يتلكم دبعي د‬
‫ْ‬ ‫َ ْ َ ْ َ ُ ُ َ َ ْ َ ُ َ َ َ ُّ َّ َ َّ ْ ُ ْ ْ ُ ُ‬ ‫َ ْ‬
‫السك َران َوال َمحشوش دعشق‬ ‫ارك السن دة‪ ،‬و‬ ‫وج ده ده‪ ،‬واألجرد هو أن يكون ت د‬
‫ْ َ َ‬ ‫ْ َ ُّ َ ُ ُّ َ َ َ‬ ‫َ ْ َ ُّ َ ْ ُ َ ُ ْ ُ ْ ُ‬ ‫ََ‬
‫ارع َوالمض دحك َواحل َك دوي يدل ىلع ت ْر دك ال دعبادةد‬ ‫اري والمص د‬ ‫ازي‪ ،‬وال دقم د‬ ‫جم د‬
‫اس ُهوَ‬ ‫اء للنَّاس‪َ ،‬والْ ُع َّس ُ‬ ‫ً‬ ‫ادتَ ُه ريَ‬ ‫ْ َ َ َ ُّ ُ ُ ُ َ َ ْ ُ ْ َ َ َ‬ ‫َوال ْ ُمبَ َ َ‬
‫د د د‬ ‫ارشةد دباحلرامد ‪ ،‬واللصوص هو أن يظ دهر دعب‬
‫كذب‪َ ،‬والْ َق َّص ُ‬ ‫َ َ َّ ُ َ ُ ُّ َ َ ْ َ‬ ‫َّ‬ ‫َ ْ َ َ ُ َّ َ َ َ ُ ْ َ َ‬
‫اب‬ ‫د د‬ ‫ال‬ ‫ىلع‬ ‫ل‬ ‫د‬ ‫ي‬ ‫ل‬ ‫ال‬ ‫ادل‬ ‫و‬ ‫‪،‬‬ ‫اس‬ ‫د‬ ‫انل‬ ‫مد‬ ‫ار‬
‫أن ال يكف نظره دمن حم د‬

‫(‪ )1‬االضاليلة‪ :‬يراد بها الفرق الضالة عن منهج أهل السنة واجلماعة‪.‬‬
‫(‪ )2‬الغزبلاشية‪ :‬اسم يطلق ىلع بعض اجلنود بقبعات محراء يف ادلولة الصفوية والعثمانية‪.‬‬
‫‪100‬‬
‫ْ َ َ َْ‬ ‫ْ َ‬ ‫َ َ‬ ‫ُّ َ‬ ‫َْ ْ ُ‬ ‫َ ُ َ َ َ َْ ْ‬
‫ب‪َ ،‬واألح َول يَ ُدل َىلع َضال دتله‪َ .‬واخل َال ُص دمن َها ك َما أ ْسلفنَا‬ ‫دصفة قساوةد القل د‬
‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ ُ ُ ْ ْ َ‬
‫اال ْس دم ه َو‪.‬‬ ‫ال دب د‬ ‫االش دت د‬
‫غ‬ ‫يكون دب د‬
‫اء َة الْ ُق ْ‬ ‫َ‬
‫آن‬ ‫ر‬ ‫وادلائرة الرابعة صفات المطمئنة الاكملة‪ :‬فَإ َذا َرأى دق َر َ‬
‫د‬ ‫د‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُْ َ‬ ‫ْ َ َ‬ ‫ان‪َ ،‬والْ ُعلَ َم َ‬ ‫َ ْ َ ْ َ َ َ ُّ ْ َ َ‬
‫اء‪َ ،‬وال َمش دايخ‪َ ،‬والق َضاة‪َ ،‬والكعبَة‪َ ،‬وال َم ددينَة‪،‬‬ ‫واألن دبياء‪ ،‬والسلط‬
‫َْ َ َ‬ ‫َ‬ ‫الصلَ َ‬ ‫اجل َ َوام َع‪َ ،‬وال ْ َم َساج َد‪َ ،‬وال ْ َم َدار َس‪َ ،‬و َم َساك َن ُّ‬ ‫َ ُ ْ َ َ ْ‬
‫حاءد‪َ ،‬وأمثال ه دذهد‪:‬‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫والقدس‪ ،‬و‬
‫ْ َ َّ َ ُّ‬ ‫َْ َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ َ َ ِّ ِّ‬ ‫َّ‬ ‫َْ ْ‬ ‫َ َّ ْ‬
‫اتلفن دك (‪،)1‬‬ ‫ني‪َ ،‬وأمثال ه دذهد دمثل‬ ‫اخلنج در‪ ،‬والسك د‬ ‫يف‪ ،‬و د‬ ‫اكلسه دم‪َ ،‬والقو دس‪َ ،‬والس د‬
‫َّ‬ ‫ْ‬ ‫َ ُ ُ َ ُ ُّ َ َ‬
‫ادلا دئ َر دة ال ُم ْط َم دئنة‪.‬‬ ‫ىلع َّ‬ ‫ب تدل‬ ‫وب‪ ،‬والكت د‬ ‫والط د‬
‫َ ُّ‬
‫َ ُ َ ْ ْ ُ ْ َ َّ ُ‬ ‫ْ‬ ‫َْ َ ْ َُ َ َُ َ ََ‬ ‫َْ َ ُ‬
‫االسم األول‬ ‫َواخلالص دمنها دبأن يال دزم ويواظب ىلع اس دم (احلق)‪ ،‬وهو د‬
‫َّ َ َ َ ُ ُ ُ َ َ‬ ‫ُ‬ ‫َ ُْ‬ ‫ِّ ْ َ ْ َ ْ ُ َ ْ ُ َ َ ِّ َ‬ ‫َ ْ ْ َ‬
‫ول اثلالثة‪ ،‬وفروع هذا‬ ‫دمن األسما دء التسع دة المذكورةد المتفرع دة دمن األص د‬
‫ْ‬ ‫َ َ ُّ َ ْ َ ْ‬ ‫َ َُْ ُ َ َْ َ ْ‬ ‫ُ ُ ْ‬ ‫ْ‬
‫ت احل َ ُّق احل َ ُّق‬ ‫ت احل َ ُّق)‪( ،‬يا حق أن‬ ‫اال ْس دم‪( :‬يَا ُم دغيث ه َو احل َ ُّق)‪( ،‬يا فرد هو أن‬ ‫د‬
‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ َ‬ ‫ِّ‬ ‫ّ ََ َ ُ ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫احل َ ُّق)‪( ،‬يَا ُ ْ ُ ْ َ‬ ‫ْ‬
‫اح ٍد دمن َها مخْ ُس دمئَ دة أل دف َم َّرةٍ‪.‬‬ ‫جميب أنت احلَق)‪ .‬فعدد لك َو د‬ ‫د‬
‫ُّ ُ َ َّ ْ ُ ْ ُ َّ ُ ْ َ ُ َ َ َ َ‬ ‫ْ َ َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫َو َما يَ َرى ه دذهد األشاكل َوالرموز إدال الم دريد الصا ددق الاك دمل‪ ،‬فإدذا رأى‬
‫َ َ ْ َ َّ ُ َ َ ُ ْ ُ َ َ‬ ‫ُ ْ َ َ ً َ ْ ُ ْ َ ً َ ُ ُّ َ َ َ َ َ ْ‬
‫يه تع َرف دبذلدك‪،‬‬ ‫ٍ د‬ ‫ة‬ ‫ور‬ ‫س‬ ‫ي‬ ‫أ‬ ‫ن‬ ‫ك‬‫د‬ ‫ل‬ ‫و‬ ‫‪،‬‬ ‫ه‬
‫مصحفا أو قرآنا يدل ىلع صفا دء قل د د‬
‫ب‬
‫ُ‬ ‫ْ َ َّ َ َ ُ َ ْ َ ْ َ ُ ُ َ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ َ ْ َ َ ُ َّ ْ ْ َ َ ْ َ ُ‬
‫رصف وجوده ديف‬ ‫اإليمان دب دهم‪ ،‬والسال دطني هو أن ي د‬ ‫َلسالمد و د‬ ‫واألن دبياء قوة ل د د‬
‫َْ ْ َ‬ ‫َّ َ ْ َ ْ ُ َ َ ُ ْ ْ َ َ َ ْ َ ُ ُ َ َ َ َ َّ َ َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬
‫ات‬ ‫اَّلل تعاىل‪َ ،‬واخلري د‬ ‫االس دتقام دة وأفاكره مع دعبادةد د‬ ‫اَّلل‪ ،‬والمفتون دصفة د‬ ‫درياض دة د‬
‫ْ َ ْ َ‬ ‫َ ُ َ َ َ ُ ْ َ َ َ ْ َّ َ َ‬ ‫َ َْ َ َ َ ُ َْ َْ‬
‫اَّلل ت َعاىل‪َ ،‬والكعبَة‬ ‫اإلطاع دة دألم در د‬ ‫والمش دايخ دصفة دإرشا دد نف دس ده‪ ،‬والقضاة دصفة د‬
‫ْ ْ‬ ‫ْ ِّ‬ ‫َّ َ َ َ ْ َ َ َ َ ْ ُ ْ َ ْ ُ َ َ َ َ ُ ُّ َ َ َ َ َ َ ْ‬
‫اس‪،‬‬ ‫ار دة قل دب ده دم َن ال دغش َوال َوس َو د‬ ‫الرشيفة والم ددينة والقدس المبارك يدل ىلع طه‬ ‫د‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ َّ ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫السنْ َ‬ ‫ك‪ :‬مثْ ُل َّ‬ ‫َ َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫َ َْ َ ُ َ َ َ ُ ْ َ‬ ‫ْ‬
‫السه دم َوالق ْو دس‬ ‫ج دق َوال َعل دم و‬ ‫د‬ ‫اجد َوأمثال ذل د‬ ‫واجلوا دمع والمس د‬
‫َّ ْ َ َّ َ ْ َ َ ُ ْ َ ْ ْ َ‬ ‫ارة إ َىل ال ْ َو َ‬ ‫اتل َفنُّك؛ إ َش َ‬ ‫ج دنيق َو َّ‬ ‫َوال ْ َمنْ َ‬
‫ال‬
‫او دس الشيطا دني دة؛ واخلالص دمنها دباالش دتغ د‬ ‫د‬ ‫س‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬
‫َ َ ْ‬ ‫ْ َ ِّ َّ‬
‫رشحنَ ُاه‪.‬‬ ‫اذلي‬ ‫دباس دم (احلق) د‬
‫ْ‬

‫(‪ )1‬اتلفنك‪ :‬ابلندقية‪.‬‬

‫‪101‬‬
‫َْ َ َ ْ َ َ‬ ‫َ َ ََ َْ َ‬
‫ور‪ ،‬أ دو‬ ‫ك َة َوالودلان‪ ،‬أو احل ُ‬ ‫َ‬
‫ئ‬
‫د‬ ‫ال‬ ‫وادلائرة اخلامسة (الراضية)‪ :‬ف دإذا رأى الم‬
‫د‬ ‫د‬
‫ْ ُ َ َ َ ْ َ َّ َ َ ْ ُ َ َ‬
‫الرباق‪ ،‬أ دو اجلنة‪ ،‬أ دو احللل‪.‬‬
‫َ ْ ُ َ ِّ َ ُ ْ ُ ْ ُ َ ي َ ُ َ ْ‬ ‫ِّ َ‬ ‫َ ُ ُ ُ َّ َ ً َ‬
‫اال ْس ُم‬ ‫ات دبأن يلقنه المر دشد اسم (يح)‪ ،‬وهو د‬ ‫َويكون مت دصفا دبه دذ ده الصف د‬
‫يح)‪،‬‬ ‫ت الْ َ ُّ‬ ‫يح أَن ْ َ‬ ‫ري ُه)‪( ،‬يَا َ ُّ‬ ‫يح َغ ْ ُ‬ ‫يح َال َ َّ‬ ‫وع ُه‪( :‬يَا َ ُّ‬ ‫األ ْس َماء التِّ ْس َعة‪ ،‬وفُ ُر ُ‬
‫د‬
‫َ َْ‬
‫اثلَّ داين دمن‬
‫د‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ ِّ َ‬ ‫َ َ ُّ َ ْ‬ ‫َ‬ ‫َ َ ُّ َ َ ُ َ ْ َ ْ َ ُّ َ َ َ ْ َ ْ‬
‫َ‬
‫اف يا يح أف دن دين عين وأب دق دين دبك)‪.‬‬ ‫مجيل أنت اليح)‪( ،‬يا ع دظيم األلط د‬ ‫يلع يا د‬ ‫(يا د‬
‫َ‬ ‫ْ ْ‬ ‫ىلع َك َ‬ ‫َ َ َ ُ ُّ َ َ‬ ‫َ َ َ ُ َ َ َ َّ ْ ُ َ َ ْ َّ َ َ ْ َ َ‬
‫ال ال َعق دل َوت َمامد‬ ‫د‬ ‫م‬ ‫ل‬ ‫د‬ ‫ت‬ ‫ة‬ ‫ك‬ ‫ئ‬
‫وبيان ذل دك أن احلور واجلنة والم د‬
‫ال‬
‫هل دم ْن‬ ‫ىلع أَنَّ ُه َحيْ ُص ُل َ ُ‬ ‫َ َّ َ َ َ َ َّ ْ َ َ َ ْ َ َ ُ ُّ َ َ‬
‫اَّلل تعاىل‪ ،‬والشمس والقمر تدل‬ ‫ىل‬ ‫إ‬ ‫ب‬ ‫اتل َق ُّ‬
‫ر‬ ‫الْ َع ْقل‪َ ،‬و َّ‬
‫د‬ ‫د د‬ ‫د‬
‫َ َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬
‫اَّلل َت َعاىل َويُ َراج ُع ال َم َشاي َخ ال ُم ْرش دد َ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬
‫ين َويُال دز ُم ُه ْم باد ْس دم (يح) ديل دصل دإىل‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫ار دف د‬ ‫مع د‬
‫ََ‬
‫َْ ْ ُ‬
‫وب‪.‬‬‫المطل د‬
‫َّ ْ ُ َّ َ َ‬ ‫َ ُ ْ َ ْ َّ‬
‫ات‪،‬‬ ‫أما ادلائرة السادسة (المرضية)‪َ :‬و دصفات المر دضي دة‪ :‬السبع السمو د‬
‫ْ ْ َُ‬ ‫َّ‬ ‫َ َّ ْ ُ َ َ َ ُ َ ُ ُ ُ َ َّ ْ ُ َ ْ َ ْ ُ َ ْ ُ َ ُ‬
‫رية‪َ ،‬والش ْم ُع‪َ ،‬وال َمش َعلة‪،‬‬ ‫والشمس‪ ،‬والقمر‪ ،‬وانلجوم‪ ،‬والرعد‪ ،‬والربق‪ ،‬والم دن‬
‫َ ُ ْ‬ ‫ُ ُ ُّ‬ ‫ُ ْ‬ ‫َْ‬
‫َوالقنَا دديل ال ُمنَ َّو َرة‪ ،‬لك َها دصفات ال َم ْر دضيَّ دة‪.‬‬
‫ِّ ْ َ َ ُ ُ ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ َ ْ ْ ُ َّ ُ َ ْ َ‬ ‫ُّ‬ ‫َُ ُ ََ ْ‬
‫االسم اثلا دلث دمن األسما دء التسع دة‪ ،‬وفروع‬ ‫َويال دزم ىلع اس دم (قيوم)‪َ :‬وهو د‬
‫َ َ َ َ ُّ َ َ ُّ ُ َ َ ْ َ ْ َ ْ َ َ َ ُ َّ َ ْ َ ْ ُ ُ‬ ‫َ َ ْ‬
‫ذل دك اال ْس دم‪( :‬يا اك ديف يا غ دين يا قيوم)‪( ،‬يا ذا الفض دل قد مأل لك يش ٍء فضله)‪،‬‬
‫َ َ ُّ ُ َ‬ ‫َ َ َ ُ ْ َ َ ُّ ُ َ َ ُ َ َ ُّ ُ َ ْ َ ْ َ َ ُ ْ َ‬
‫وم ْاأل َزيلُّ‬ ‫َ‬
‫ين يا مغ دين يا قيوم)‪( ،‬يا قا ددر يا قيوم أنت األزل دباألز دل)‪( ،‬يا قي‬ ‫(يا غ ُّ‬
‫د‬ ‫د‬
‫َّلل)‪.‬‬‫يَا ا َّ ُ‬
‫ان َسبْ َع َس َم َوات َف ُه َو أَ َّن َن َظ َر ُه َدائدمُ‬ ‫َ َ َ ُ ْ َ ْ َّ َ َّ ُ َ َ َ ْ ْ َ ُ‬
‫اإلنس‬
‫ٍ‬ ‫وبيان المر دضي دة‪ :‬أنه إدذا رأى د‬
‫َ َّ ْ َ ْ‬ ‫َ َّ َ َ َ ُ َ ْ‬ ‫َّ َ َ َ َ َّ ْ َ َ ُ َ ُ ُ َ ْ‬ ‫َّ َ ُّ‬
‫الرع َد تن دبيه دم َن‬ ‫اء نف دس ده‪ ،‬و‬ ‫ور نف دس ده‪ ،‬وانلار فن‬ ‫اَّلل تعاىل‪ ،‬وانلجم وهو ن‬ ‫اتلعل دق دب د‬
‫اج ُع‬ ‫ر‬ ‫ور الْ َقلْب؛ َوال ْ ُمريْ ُد الْ َاك دم ُل يُ َ‬ ‫وح‪َ ،‬والْ َق َم َر نُ ُ‬ ‫د‬ ‫ار ُّ‬
‫الر‬ ‫الش ْم َس أَن ْ َو ُ‬ ‫ْ َ ْ َ َ َّ‬
‫الغفل دة‪ ،‬و‬
‫د‬ ‫د‬ ‫د‬
‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُّ‬
‫الس داب َع دة‪َ ،‬ويُلق ُن باد ْس دم (القيوم)‪َ ،‬وه َو اثلَّا دلث‬
‫َ َّ‬ ‫ادلائ َرة َّ‬ ‫الشيْ َخ ال ْ ُم ْرش َد يلَص َل إ َىل َّ‬ ‫َّ‬
‫د د‬ ‫د د‬ ‫د‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ِّ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ َْ‬
‫دمن األسما دء التسع دة‪.‬‬
‫‪102‬‬
‫َ ُ َ ْ َ َ ُ َ َّ ْ ُ َ ْ َ َ ُ‬
‫ربد‪،‬‬ ‫أما ادلائرة السابعة (فانلفس الصافية)‪ :‬دصفاتها المطر‪ ،‬واثللج‪ ،‬وال‬
‫َّ َ‬ ‫وك‪َ ،‬ول ْ ُ َ‬ ‫ُّ ُ‬ ‫َ َ ْ‬ ‫َ َّ َ َ َ ْ َ ْ ُ َ ْ ْ ُ َ ْ َ ْ ُ َ َ َ َ‬
‫اج دع الشيْخ‬ ‫د‬ ‫ري‬ ‫د‬ ‫ل‬ ‫الس‬ ‫ف‬‫د‬ ‫ش‬ ‫ك‬ ‫ىل‬ ‫إ‬
‫د‬ ‫ل‬ ‫يل‬‫د‬ ‫د‬ ‫ابلئ‪ ،‬وابلحر؛ وذل دك‬ ‫وانلهر‪ ،‬والعني‪ ،‬و د‬
‫ِّ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ك دل َم دة (قهار)‪َ ،‬و ُه َو ْاال ْس ُم َّ‬ ‫ْ َ َ َ ْ ُ َ ِّ ْ ُ َ‬
‫الر داب ُع دم َن األ ْس َما دء الت ْس َع دة‪.‬‬ ‫د‬ ‫الاك دمل ويللقنه دب‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫وفروع ذلك‪( :‬قيُّوم ق َّهار َجبَّار)‪( ،‬ق َّهار َع دظيم ق َّهار)‪( ،‬قا ددر ق َّهار)‪،‬‬
‫جا دئب َجت ْد ُه َع ْونَا ً يف انلَّ دَ‬ ‫ك ُم ََّّلل ال ْ َواحد الْ َق َّهار)‪( ،‬نَاد َعليَّا ً ُم ْظه َر الْ َع َ‬ ‫ُْ ْ‬
‫ب‪،‬‬ ‫د‬ ‫ئ‬ ‫ا‬‫و‬ ‫د‬ ‫د د‬ ‫د‬ ‫د د‬ ‫د‬ ‫د د‬ ‫د د‬ ‫(احل‬
‫يلع يَا َ ُّ‬ ‫يلع‪ ،‬يَا َ ُّ‬ ‫ك يَا َ ُّ‬ ‫ُ ُّ َ َ َ َ َ ْ َ ُ ُ َّ َ َ ُ َ َّ ُ َ َ َ‬
‫يلع) (‪.)1‬‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫لك هم وغم سينج ديل دبنبو دتك يا حممد دب دوالي دت‬
‫األ ْن َه ُ‬‫َْ‬ ‫محة‪َ ،‬واثلَّلْ ُج َر ْ َ‬ ‫وتفصيل هذه ادلائرة‪ :‬ال ْ َم َط ُر َديل ُل َّ ْ َ‬
‫ار‬ ‫محة َزائد َدة‪َ ،‬و‬ ‫الر د‬ ‫د‬
‫ْ‬ ‫ْ َ‬ ‫َ ْ َ َّ َ َّ ْ‬ ‫َ ُ ُ ُ َ ْ ُ ُ ُ َ ُ ُّ َ َ ْ ْ َ‬
‫يق؛ َويلُال دز َم ال ُم دريْ ُد‬ ‫د‬ ‫د‬
‫د‬ ‫ص‬ ‫اتل‬ ‫و‬ ‫اَّلل‬
‫د‬ ‫ة‬
‫د‬ ‫ف‬ ‫ر‬ ‫ع‬
‫د َد‬‫م‬ ‫ب‬ ‫ص‬ ‫د‬ ‫ال‬ ‫اإلخ‬
‫وابلحور والعيون تدل ىلع د‬
‫ْ‬
‫السبْ دع ُمش دلك(‪.)3‬‬ ‫ادل َوائر َّ‬ ‫با ْسم (القهار)‪َ ،‬ف َه َذا الْ َق ْد ُر ا ْكت َفاء به(‪ ،)2‬أل َّن َضبْ َط َّ‬
‫دد‬ ‫د دد د‬ ‫د د‬
‫اس ُط يَا‬ ‫ُ ُُ َ َ‬
‫واالسم اخلامس من األسماء التسعة‪ :‬هو (وهاب)‪َ :‬وف ُروعه‪( :‬يا ب د‬
‫وف يَا َو َّه ُ‬ ‫َ َّ ُ َ َ ُ ُ‬ ‫يم يَا َو َّه ُ‬ ‫اب)‪( ،‬يَا َر دح ُ‬‫يع يَا َو َّه ُ‬ ‫َو َّه ُ‬
‫اب)‪( ،‬يَا َرف ُ‬
‫اب)‪،‬‬ ‫اب)‪( ،‬يا اَّلل يا رؤ‬ ‫د‬
‫َّلل)‪.‬‬ ‫اَّلل يَا َجام ُع يَا َو َّه ُ‬
‫اب يَا ا َّ ُ‬ ‫(يَا َّ ُ‬
‫د‬
‫َ ُ ُ ُ ُ َ َ َّ ُ ْ‬
‫اح افتَ ْح‬ ‫واالسم السادس من األسماء التسعة هو (فتاح)‪ :‬وفروعه‪( :‬يا فت‬
‫َْ‬
‫األن ْ َوار)‪( ،‬ياَ‬ ‫ََ‬ ‫َ‬ ‫َْ َْ ْ‬ ‫اح ا ْفتَ ْ‬
‫يب يَا َفتَّ ُ‬‫ني قَلْيب)‪( ،‬يَا ُجم ُ‬
‫ََْ‬
‫د‬ ‫ق‬
‫د‬ ‫ئ‬
‫د‬ ‫ا‬‫ق‬ ‫حب‬
‫د‬ ‫ار‬
‫د‬ ‫رس‬ ‫األ‬ ‫ل‬‫ف‬ ‫ق‬
‫د‬ ‫يل‬
‫د‬ ‫ح‬ ‫د‬ ‫ديل ع َ د‬
‫َ َّ ُ ْ َ ْ َ ُ ْ َ َ َ‬
‫فتاح أنت دمفتاح اخلالئ دق)‪.‬‬

‫(‪ )1‬قلت‪ :‬وهذه االستغاثة بهذين ابليتني من الشعر بسيدنا يلع عليه السالم‪ ،‬لم أجدها يف‬
‫املراجع األخرى اليت ذكرت األسماء‪ ،‬وقد تفرد بها املؤلف‪ ،‬ولعله نسخها عن غريه ويه‬
‫إضافة من انلاسخ‪ ،‬وهذين ابليتني‪ :‬هناك من يزعم أنه حديث رشيف أو حديث قديس وهذا‬
‫ليس بصحيح‪ ،‬والصحيح أنه ال يعرف مصدرهما احلقييق فهما مذكورات يف الكثري من كتب‬
‫الشيعة ويف بعض كتب الصوفية‪ ،‬وال يعرف هلما اصل ثابت واهلل تعاىل أعلم‪.‬‬
‫(‪ )2‬وردت يف األصل‪( :‬فهذا القرار) والصحيح ما اثبتناه (القدر)‬
‫(‪ )3‬سبب اإلشاكل يف ضبط ادلوائر هو اختالف األحوال وانلفوس من مريد آلخر‪.‬‬

‫‪103‬‬
‫وع ُه‪( :‬يَا أَ َح ُد نَ ِّزهْ‬
‫واالسم السابع من األسماء التسعة هو (أحد)‪َ :‬وفُ ُر ُ‬
‫ْ َ‬ ‫ْ‬ ‫َ َْ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ َ َْ‬ ‫َ َ ِّ ْ َ ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ َ َْ‬ ‫َْ‬
‫نف دِس دباس دمك األحد)‪ ( ،‬دإل ديه فرد نف دِس دباس دمك األحد)‪ ( ،‬دإل ديه أظ دهر ديل اس دمك‬
‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ َ َْ َ ُ َ َ‬
‫باس دمك األحد يا أحد)‪.‬‬

‫رس ْي‬ ‫اَّلل قَ ِّد ْس ِّ‬


‫وع ُه‪( :‬يَا َّ ُ‬ ‫واالسم اتلاسع هو (صمد فرد أمد أبد)‪َ :‬وفُ ُر ُ‬
‫د‬
‫َ َ َ ُ َ َ ِّ ْ ِّ ْ ْ َ‬
‫الص َم دد يَا َص َم ُد)‪.‬‬
‫ك َّ‬ ‫الص َم دد)‪( ،‬يا صمد إدل ديه فرد درسي بادس دم‬ ‫رس َك َّ‬
‫ب ِّ‬
‫دد‬
‫َ َ َ ُ ُ ِّ‬ ‫ُ‬ ‫ُْ‬ ‫ُ‬ ‫َْ َ َ َ ََْ ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ ُْ‬ ‫وع َم َع الْ ُف ُ‬ ‫َ َْ ْ ُ ُ‬
‫وع‪ ،‬وعدد لك‬ ‫وع الفر د‬ ‫ول اثنا عرش‪ ،‬غري فر د‬ ‫د‬ ‫ص‬ ‫األ‬ ‫و‬ ‫د‬
‫وع‬‫ر‬ ‫فالمجم‬
‫َّ ْ َ َ ُ َّ ُ َ َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫اَّلل ت َعاىل‪.‬‬ ‫اح ٍد دم ْن ه دذهد َىلع َرأي الشي دخ ر دمحه‬ ‫َو د‬
‫تمت الرسالة بعونه تعاىل ومنه‬

‫‪104‬‬
‫فائدة يف معان أسماء الطريقة ا القادرية‬
‫ود حبَق إ َّال َّ ُ‬
‫اَّلل(‪.)1‬‬
‫َ َ ُ َ‬
‫فمعىن ال إل إال اّلل‪ :‬ال معب د د‬
‫َ‬
‫ْ َ ْ ُ (‪)2‬‬
‫ومعىن اّلل‪ :‬أي موجود ‪.‬‬
‫ريه(‪.)3‬‬‫هل َغ ْ ُ‬‫ومعىن هو‪َ :‬ال إ َ َ‬
‫د‬
‫ْ‬ ‫ي َّ ُ ْ‬
‫ت ال ُم َط داب ُق لدل َوا دقع(‪.)4‬‬ ‫ومعىن حق‪ :‬اثل داب‬
‫ْ ُ‬ ‫ام ْ‬ ‫يح‪َ :‬م ْن قَ َ‬
‫ت ب ده احلَياة(‪.)5‬‬ ‫ومعىن ي‬
‫َ (‪)6‬‬
‫َ َ ْ ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َّ َ َ ُ َ ْ َ َ ُ َ‬ ‫َ ُ َْ‬ ‫ُّ‬
‫يهما دمن اخلل دق ‪.‬‬ ‫ومعىن قيوم‪ :‬القائدم دبأم درهد السموات واألرضون وما دف د‬
‫َ‬
‫َ َّ ُ ْ َ ُ (‪)7‬‬ ‫يم ْ َ‬
‫ابلا دل دغ يف انلِّ َهايَ دة‪ ،‬واَّلل أعلم ‪.‬‬ ‫ومعىن قهار‪َ :‬ص ُ ْ َ ْ ْ َ‬
‫احب القه در الع دظ د‬ ‫د‬

‫(‪ )1‬ال هلإ إال اهلل‪ :‬يه لكمة اإلسالم‪ ،‬ويه أعظم لكمة ومفتاح اجلنة وعليها مدار اإليمان‬
‫لكه‪ ،‬ومعناها‪ :‬ال هلإ حبق إال اهلل‪ ،‬وال معبود حبق إال اهلل‪ ،‬وال مقصود إال اهلل‪.‬‬
‫(‪ )2‬اهلل‪ :‬هو االسم ادلال ىلع اذلات اإلهلية اجلامع لصفاته‪ ،‬وهو أكرب األسماء وأعظمها‪.‬‬
‫(‪ )3‬هو‪ :‬ضمري يعود ىلع مذكور قبله وهو رب العباد جل جالهل وتعاىل يف عاله‪ ،‬ومعناه ال‬
‫هلإ إال هو‪ ،‬وقد ورد يف القرآن يف عدة مواضع‪ ،‬والصوفية جيمعون ىلع أنه من أسماء اهلل‪.‬‬
‫(‪ )4‬احلق‪ :‬الواجب الوجود وال وجود ليشء إال به‪ ،‬فهو حق وأمره حق وقوهل حق‪.‬‬
‫(‪ )5‬اليح‪ :‬يفيد دوام الوجود واهلل تعاىل لم يزل موجودا وال يزال موجودا‪.‬‬
‫(‪ )6‬القيوم‪ :‬القائم بنفسه‪ ،‬والقائم به لك يشء من خلقه وهو املدبر للك يشء‪.‬‬
‫(‪ )7‬القهار‪ :‬صيغة مبالغة من القاهر‪ ،‬وهو اذلي قهر مجيع خلقه بقدرته‪ ،‬وقهر مجيع خلقه‬
‫باملوت فذل هل من يف السماوات واألرض وما بينهما‪.‬‬

‫‪105‬‬
‫(‪)1‬‬
‫أسماء المقامات السبعة‬
‫ُ َّ َ ْ‬ ‫َُ‬
‫اس دم لك َما خي ُّص لك نف ٍس َو َما‬
‫َّ ْ َ َ ْ ُ ِّ‬
‫ات السبع دة‪ ،‬و‬ ‫فائدة‪ :‬يف َبيَان أَ ْس َماء ال ْ َم َق َ‬
‫ام‬
‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫خ َصائد ُص َها َو دعال ُج َها‪:‬‬
‫يم‬ ‫ِمْسِب َّ َّ ْ َ َّ‬
‫اَّلل الرمح دن الر دح د‬
‫د‬
‫ْ‬ ‫الص َال ُة َو َّ َ ُ َ َ َ ِّ َ ُ َ َّ‬ ‫ني‪َ ،‬و َّ‬ ‫ْ‬
‫احل َ ْم ُد ََّّلل َر ِّب الْ َعالَم َ‬
‫آهل َو َصح دب ده‬ ‫السالم ىلع سي ددنا حممد َو د د‬ ‫د‬ ‫د د‬
‫َ‬ ‫َْ َ‬ ‫َ َْ َ ُ ْ‬ ‫َ ْ َ َ َ َّ َ ْ ُ َ ْ َ ْ َ َّ ُّ ُ َ َ َ َ ْ ُ َ‬
‫ات‬ ‫ات‪ ،‬واخلالص دمنها دباخللو د‬ ‫أمج دعني‪ ،‬أما بعد‪ :‬فاعلم أن انلفوس لها سبع دصف ٍ‬
‫َ َ َ َ‬ ‫ُ ْ‬ ‫َْ‬
‫ويه هكذا‪:‬‬ ‫َواأل ْس َما دء(‪َ ،)2‬و دللك دمن َها دا ْسم‬
‫َ َ ُ َ ُ ْ ُ َ ْ ُ َ ْ َ ْ ُ َ َّ ُّ ْ‬
‫الرش َواحل َ َس ُد‪،‬‬ ‫حلرص واجلهل‪ ،‬و‬ ‫انلفس األوىل األمارة‪ :‬و دصفاتها ابلخل وا د‬
‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ َ ُ‬
‫ال ْس دم األ َّو دل َوه َو‪( :‬ال إل إال اّلل)‪َ ،‬و َع َدد ُه َسبْ ُعون‬
‫َوالغضب‪ ،‬واخلالص منها‪ :‬دبا د‬
‫ُ ِّ َ ْ َ َ ْ َ ُ َ َ‬
‫احتَة‬
‫ني‪ ،‬يف لك ركع ٍة تقرأ ف د‬
‫َ َ ْ َ ْ ُ ُ َ ِّ َ ْ َ َ ْ‬
‫ت‬ ‫ع‬‫ك‬ ‫ر‬ ‫يل‬ ‫ص‬‫ت‬ ‫ور‬ ‫ك‬ ‫ذ‬ ‫م‬‫ال‬ ‫د‬ ‫د‬‫الع‬ ‫امد‬‫م‬‫أَلْ َفا ً(‪ ،)3‬وعنْ َد َت َ‬
‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬

‫(‪ )1‬اعلم أن هذه األسماء السبعة يف هذه الرسالة يه األسماء اليت عليها مدار عمل املريد‬
‫يف الطريقة القادرية‪ ،‬كما تلقينا ذلك عن مشاخينا الكرام‪ ،‬وكما بني الشيخ نور ادلين‬
‫الربيفاكين قدس رسه العزيز يف كتابه ابلدور اجللية‪ ،‬ويه األسماء اليت عليها مدار العمل‬
‫يف الكثري من الطرق الصوفية اكلشاذيلة واخللوتية وغريها‪.‬‬
‫(‪ )2‬اعلم أن األصل يف االشتغال بهذه األسماء الرشيفة يكون يف اخللوة ال يف خارجها؛‬
‫ألن ذلك أنفع للمريد وأكمل‪ ،‬وأجدر أن تأيت بثمارها ونتاجئها‪ ،‬فالعمل بها خارج اخللوة‬
‫قليل انلفع يكاد يكون عديم األثر‪ ،‬وذلك النقطاع األنوار واتلجليات اخلاصة‬
‫باألسماء عند خروجه واختالطه بأبناء ادلنيا واملذلات والشهوات وال بد يف عالج انلفس‬
‫من منعها وقطعها عن لك ما يقوي شهوتها ويزيد ظلمتها فافهم يراعك اهلل‪.‬‬
‫(‪ )3‬اعلم أن األصل يف تعيني عدد ذكر األسماء يرجع لشيخ الطريقة فله أن يزيدها‬
‫حسب ما يرى من حال املريد وأثر اذلكر فيه‪ ،‬وقد بني ذلك الشيخ يف نهاية الرسالة‬
‫السابقة‪ ،‬واذلي تلقيناه عن مشاخينا أن عدد لك اسم (‪ )100‬ألف‪ ،‬ويكرر العمل بهذه‬
‫األسماء مرة بعد مرة حىت يفتح اهلل عليه ويرزقه االستقامة‪ ،‬ويتخلص من أمراض نفسه‪.‬‬
‫‪106‬‬
‫َُ ُ ْ‬
‫آن‪َ ،‬وتقول َبع َد‬ ‫الق ْ‬
‫ر‬
‫ْ َ َ ُ‬
‫ن‬ ‫م‬ ‫ت‬ ‫ئ‬ ‫ش‬ ‫ة‬ ‫ور‬ ‫س‬‫مر ًة واح َد ًة ثم َت ْق َرأُ َب ْع َد َها أَ َّي ُ‬ ‫َّ‬ ‫اب‬ ‫الْكتَ‬
‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫ٍ‬ ‫د‬ ‫د د‬
‫َ‬
‫َّ ْ َ ْ َ ً‬ ‫ْ َّ َ َ‬ ‫َ‬ ‫ْ َ َْ‬ ‫َ‬
‫َّ ُ َّ ِّ ْ َ‬ ‫َّ ً‬
‫ني ألفا‪.‬‬ ‫ارة دب َه دذهد السب دع‬ ‫رتي دمنك نف دِس األم‬ ‫د‬ ‫ش‬ ‫أ‬ ‫ين‬ ‫إ‬
‫د‬ ‫م‬ ‫ه‬ ‫الل‬ ‫‪:‬‬ ‫مد‬ ‫ال‬ ‫الس‬
‫َْ‬ ‫َ َ ُ َ َْ َ َ َْ ْ ُ َ ُ ْ‬
‫اتل َم ِّين َوالقه ُر‪،‬‬ ‫ب َو َّ‬ ‫ج ُ‬ ‫انلفس اثلانية اللوامة‪ :‬و دصفاتها الهوى والمكر والع‬
‫َْ َ‬ ‫َ ُ ُّ َ َ ْ َ ً ُ‬ ‫ُ‬ ‫واخلالص منها‪ :‬با ْ‬
‫الس دم اثلَّ داين َوه َو‪( :‬اّلل)‪َ ،‬و َعدد ُه دستون ألفا‪ ،‬ث َّم دعند ت َمامد‬ ‫د د‬
‫َّ َّ َ َ‬ ‫ْ َ َْ‬ ‫َْ‬ ‫َ‬ ‫ِّ‬ ‫َّ‬ ‫ُ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫َ َ ُ َ ِّ َ َ َّ َ َ ُ َ ْ‬
‫ُ‬
‫رتي دمنك نف دِس اللوامة‬ ‫العد دد تصيل اكألو دل‪ ،‬وتقول بعد السالمد ‪ :‬اللهم دإين أش د‬
‫ِّ ِّ َ َ ْ َ ً‬
‫دب َه دذهد الستني ألفا‪.‬‬

‫اض ُع‬ ‫اتل َو ُ‬ ‫او ُة َوال دعلْ ُم َو َّ‬ ‫خ َ‬ ‫َ َ ُ َ َ َ َ ُ َ َّ َ‬


‫انلفس اثلاثلة الملهمة‪ :‬و دصفاتها القناعة والس‬
‫ُ‬
‫ث َوه َو‪( :‬هو)‪َ ،‬و َع َدد ُه‬
‫ُ‬ ‫َّ‬ ‫ح ُّم ُل‪ ،‬واخلالص منها‪ :‬ب ْ ْ‬ ‫اتل َ‬ ‫الص ْرب َو َّ‬ ‫اتل ْوبَ ُة َو َّ‬ ‫َو َّ‬
‫االس دم اثلا دل د‬ ‫د د‬
‫َّ ُ َّ ِّ‬ ‫َ َ ُ َ ِّ َ َ َّ َ َ ُ ُ َ ْ َ َّ َ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ ُ َ َ ْ َ ً ُ َّ ْ َ َ‬
‫مخسون ألفا‪ ،‬ثم دعند تمامد العد دد تصيل اكألو دل‪ ،‬وتقول بعد السالمد ‪ :‬اللهم إدين‬
‫َْ ْ ْ َ َ ْ َ ً‬ ‫ُْ َ‬ ‫ْ َ َْ‬ ‫ََْ‬
‫ني ألفا‪.‬‬ ‫المل َه َمة دب َه دذ ده اخلم دس‬ ‫رتي دمنك نف دِس‬ ‫أش د‬
‫َُ‬ ‫ُ ُ َ َّ َ ُّ ُ َ َّ َ ُ‬ ‫َ ُ‬
‫ح ُّمل‪َ ،‬واحل َ دقيقة‪،‬‬ ‫انلفس الرابعة المطمئنة‪َ :‬و دصفات َها اجلود واتلولك واتل‬
‫َ َ َ ُُ ََُْ َ‬ ‫ُ‬ ‫ك ُر‪ ،‬واخلالص منها‪ :‬باال ْسم َّ‬ ‫َ ِّ َ َ ُّ ْ‬
‫الر داب دع َوه َو‪( :‬حق)‪ ،‬وعدده أربعون‬ ‫د د د‬ ‫والرضا والش‬
‫َ‬
‫َّ ُ َّ ِّ ْ َ‬ ‫َ‬ ‫ول َب ْع َد َّ‬ ‫َ َ ُ َ ِّ َ َّ َ َ ُ ُ‬ ‫َ‬ ‫أَلْ َفاً‪ُ ،‬ث َّم عنْ َد َت َ‬
‫رتي‬ ‫د‬ ‫ش‬ ‫أ‬ ‫ين‬ ‫إ‬
‫د‬ ‫م‬ ‫ه‬ ‫الل‬ ‫‪:‬‬ ‫مد‬ ‫ال‬ ‫الس‬ ‫ق‬ ‫ت‬ ‫و‬ ‫‪،‬‬ ‫ل‬ ‫د‬ ‫و‬ ‫أل‬ ‫اك‬ ‫يل‬ ‫ص‬ ‫ت‬ ‫د‬‫د‬ ‫د‬ ‫الع‬ ‫امد‬ ‫م‬ ‫د‬
‫َ ًََْ‬ ‫َّ َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ َ َْ‬
‫دمنك نف دِس ال ُم ْط َمئدنة بهذه األربعني ألفا‪.‬‬
‫ْ ْ‬ ‫ِّ ْ‬ ‫َ َ ُ َ ْ َ َ َ ُ َ ُّ ْ‬
‫الزه ُد َواذلك ُر َوال دعش ُق‪،‬‬ ‫انلفس اخلامسة الراضية‪ :‬و دصفاتها الكرامات و‬
‫َ ُ ََ ُ َ ًََْ ُ ْ َ َ‬ ‫اخل َا دم دس َو ُه َو‪ُّ ( :‬‬ ‫ْ‬
‫يح)‪َ ،‬و َعدد ُه ثالثون ألفا‪ ،‬ث َّم دعند ت َمامد‬ ‫ال ْس دم‬ ‫واخلالص منها‪ :‬دبا د‬
‫َّ َ َ‬ ‫ْ َ َْ‬ ‫َ‬
‫َّ ُ َّ ِّ ْ َ‬ ‫ْ َ َ ُ َ ِّ َ َ َّ َ َ ُ ُ َ ْ َ َّ َ‬
‫اضية‬ ‫رتي دمنك نف دِس الر د‬ ‫العد دد تصيل اكألو دل‪ ،‬وتقول بعد السالمد ‪ :‬اللهم دإين أش د‬
‫ًََْ‬
‫بهذه اثلالثني ألفا‪.‬‬
‫َ َ ُ َ ُ ْ ُ ْ ُ ُ َ ُّ ْ ُ َ َّ َ‬
‫اتلق ُّر ُب‬ ‫انلفس السادسة المرضية‪ :‬و دصفاتها حسن اخلل دق واللطف و‬
‫ُ‬
‫السا دد دس َوه َو‪:‬‬ ‫اَّلل َعلَيْه َو َسلَّ َم‪ ،‬واخلالص منها‪ :‬ب ْاال ْسم َّ‬ ‫َو ُسنَّ ُة ال ْ ُم ْص َط َىف َص َّىل َّ ُ‬
‫د د د‬ ‫د‬

‫‪107‬‬
‫َُ ُ ْ‬ ‫َ ُ ِّ َ ْ َ‬ ‫َْ َ‬ ‫َ َ َ ُُ ْ ُ َ ًََْ ُ‬ ‫ُّ‬
‫الع َد دد ت َصيل اكأل َّو دل‪َ ،‬وتقول َبع َد‬ ‫رشون ألفا‪ ،‬ث َّم دعند ت َمامد‬ ‫(قيوم)‪ ،‬وعدده دع‬
‫ْ َ ْ َّ َ َ ْ ْ َ َ ْ َ ً‬ ‫ْ َ َْ‬ ‫َّ َ ُ َّ ُ َّ ِّ َ ْ َ‬
‫رشين ألفا‪.‬‬ ‫رتي دمنك نف دِس المر دضية دبه دذهد ال دع د‬ ‫السالم‪ :‬اللهم دإين أش د‬
‫َ ُ‬ ‫َّ ُ‬ ‫َ ُ َ‬
‫الصا دفيَة َو دصفات َها‪:‬‬ ‫انلفس السابعة الصميمة (الاكملة) (‪ :)1‬ويُقال ل َها‪:‬‬
‫ْ ْ َ ُ َ‬ ‫الص ْد ُق َو ْاإل َاعنَ ُة َو َ‬ ‫الْ ُع ْزلَ ُة َو َّ‬
‫اَّلل‪ ،‬واخلالص‬
‫َّ‬ ‫َ‬
‫االم دتثال دألوا دم در د‬ ‫الوفَ ُ‬
‫اء َو د‬
‫ت َو ِّ‬ ‫الص ْم ُ‬
‫د‬
‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬
‫رشة آال ٍف‪ ،‬ث َّم دعن َد ت َمامد ال َع َد دد‬
‫َ‬ ‫ْ‬
‫َ َ َ ُُ َ َُ‬
‫الس داب دع‪َ ،‬وه َو‪( :‬قهار)‪ ،‬وعدده ع‬
‫ُ‬ ‫منها‪ :‬ب ْاال ْسم َّ‬
‫د د د‬
‫َّ َ َ ْ َّ َ َْ‬ ‫ْ َ َْ‬ ‫َ‬
‫َ ُ ُ َّ ُ َّ ِّ ْ َ‬ ‫ُ َ ِّ َ ْ َ‬
‫أل َّ‬
‫رتي دمنك نف دِس الص دميمة‪ ،‬أو الصافية أو‬ ‫د‬ ‫ش‬ ‫أ‬ ‫ين‬ ‫إ‬
‫د‬ ‫م‬ ‫ه‬ ‫الل‬ ‫‪:‬‬ ‫ول‬ ‫ق‬ ‫وت‬ ‫‪،‬‬ ‫ل‬‫تصيل اك د‬
‫و‬
‫َْ ََ َ َْ ْ َ َ‬
‫رشةد آال دف‪.‬‬ ‫الاك دملة دبه دذهد الع‬
‫ْ‬ ‫اص الْ َاكمل َ‬ ‫ْ َ َ ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ َ َ َ ْ َ ْ َ‬
‫ني (‪َ ،)2‬واحل َ ْم ُد‬ ‫دد‬
‫اخل َ َو ِّ‬ ‫وس درصت دمن‬ ‫ف دإذا خلصت دمن ه دذ ده انلُّف د‬
‫َّ َ ِّ ْ َ َ َ َ ْ َ ً َ َ ً َ ً َ ً‬
‫ريا دائد َما أبَ َدا‪.‬‬ ‫َّلل رب العال دمني محدا ك دث‬ ‫د د‬

‫(‪ )1‬للنفس السابعة ثالثة أسماء وردت يف رسائل الشيخ قدس رسه‪ ،‬فيه تسىم الصافية‪،‬‬
‫وتسىم الاكملة‪ ،‬وتسىم الصميمة‪ ،‬وتسىم الزكية‪ ،‬ومعىن الصميمة أي املكتملة املنظمة‬
‫بمعىن أن انلفس صارت اكملة منظمة مطهرة ومزاكة كما أرادها اهلل أن تكون‪.‬‬
‫(‪ )2‬املقصود باخلالص هنا ليس عدد ذكر األسماء؛ بل اخلالص من الصفات اذلميمة يف‬
‫لك نفس واتلحيل بالصفات احلميدة منها‪ ،‬وال يتحقق ذلك إال بالعمل باألسماء مع‬
‫االجتهاد واإلخالص‪ ،‬واتلكرار لألسماء مرة بعد مرة حىت يتحقق املطلوب‪ ،‬وقد قال‬
‫سيدي عبد القادر يف رساتله اخلاصة بهذه املقامات‪( :‬فإذا ختمت األسماء لكها تعود إىل‬
‫االسم األول كما تقدم حىت يأيت اهلل بالفتح من عنده سبحانه وتعاىل‪ ،‬فعليك باإلخالص‪،‬‬
‫واقصد جمرد اذلكر واتلعبد‪ ،‬واهلل اهلادي إىل سواء الطريق)‪ ،‬فعليك أيها املريد بتكرارها‬
‫ومالزمتها دون تعب ودون ملل حىت ترتيق إىل أىلع املقامات‪.‬‬
‫‪108‬‬
‫ُّ‬
‫يف بيان مقامات الصوفية السبعة‬
‫(‪)1‬‬
‫وأسماء انلفس يف ك مقام‬

‫المقام‬ ‫المقام المقام‬ ‫المقام‬ ‫المقام‬ ‫المقام‬ ‫المقام‬


‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ْ َ َّ ُ‬
‫الس داب ُع‬
‫َّ‬ ‫السا دد ُس‬
‫َّ‬ ‫اخل َا دم ُس‬ ‫الر داب ُع‬
‫َّ‬ ‫اثلَّا دلث‬ ‫اثلَّ داين‬ ‫األول‬
‫انلفس انلفس انلفس انلفس انلفس‬ ‫انلفس‬ ‫انلفس‬
‫َْ َُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ ْ‬ ‫ْ ُ ْ َ َ ُ ْ ُ ْ َ َّ ُ‬ ‫َّ َّ َ ُ‬ ‫ْ َ َّ َ ُ‬
‫اضيَة ال َم ْر دضيَّة الاك دملة‬ ‫َّ‬
‫الملهمة المطم دئنة الر د‬ ‫امة‬ ‫اللو‬ ‫ارة‬ ‫األم‬
‫سريها‬ ‫سريها‬ ‫سريها‬ ‫سريها‬ ‫سريها‬ ‫سريها‬ ‫سريها‬
‫َّ‬ ‫َ َّ‬ ‫َّ‬ ‫َ َ َّ‬ ‫َ َ َّ‬ ‫َّ‬ ‫َ َّ‬
‫اَّلل‬
‫دب د‬ ‫اَّلل‬
‫ع دن د‬ ‫اَّلل‬
‫ديف د‬ ‫اَّلل‬
‫مع د‬ ‫اَّلل‬
‫ىلع د‬ ‫َّلل‬
‫د د‬ ‫اَّلل‬
‫دإىل د‬
‫اعلمها‬ ‫اعلمها‬ ‫اعلمها اعلمها‬ ‫اعلمها‬ ‫اعلمها‬ ‫اعلمها‬
‫َُ‬
‫ْ َُ‬ ‫َّ َ َ ُ‬ ‫ْاحل َ دقيقة ُ َّ ُ ُ‬ ‫ال ْ َهيَ ُ‬ ‫َْ ْ ُ‬ ‫َّ َ ُ‬
‫رية‬ ‫احل‬
‫د‬ ‫ُ َ َّ َّ الالهوت الشهادة‬ ‫اج‬ ‫رب َزخ‬ ‫ال‬ ‫الش َهادة‬
‫المحم ددية‬
‫حملها‬ ‫حملها‬ ‫حملها‬ ‫حملها‬ ‫حملها‬ ‫حملها‬ ‫حملها‬
‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫الْ َقلْ ُ‬
‫اخل َ َف ُ‬
‫اء‬
‫َْ‬ ‫رس ِّ ِّ‬
‫الرس األخىف‬ ‫ُّ‬
‫د‬
‫ِّ ُّ‬
‫الرس‬ ‫الر ُ‬
‫وح‬ ‫ُّ‬ ‫ب‬
‫َّ ْ‬
‫الصد ُر‬
‫حالها‬ ‫حالها‬ ‫حالها‬ ‫حالها‬ ‫حالها‬ ‫حالها‬ ‫حالها‬
‫َْ‬
‫ابل َق ُ‬ ‫ْ َُ‬ ‫الْ َفنَ ُ‬ ‫ْ ُ‬ ‫ْ ْ‬ ‫َْ َ ُ‬ ‫ْ ُ‬
‫اء‬ ‫احلرية‬
‫د‬ ‫اء‬ ‫ال دو َصال‬ ‫ال دعش ُق‬ ‫حبَّة‬‫الم‬ ‫ال َميْل‬
‫واردها‬ ‫واردها واردها‬ ‫واردها‬ ‫واردها واردها واردها‬
‫َمج ُ‬ ‫ْ ْ َُ َْ َ‬ ‫ْ َُ‬ ‫َّ َ ُ ْ ْ َ ُ‬ ‫َّ َ ُ‬
‫يع َها‬ ‫د‬ ‫ال َمع درفة لي َس ل َها‬ ‫احل َ دقيقة‬ ‫الط دريقة ال َمع درفة‬ ‫يعة‬ ‫الرش‬
‫د‬
‫نورها‬ ‫نورها‬ ‫نورها‬ ‫نورها‬ ‫نورها‬ ‫نورها‬ ‫نورها‬
‫َْ َ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ‬ ‫َ‬ ‫أ َْ‬‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫أ ْس َود لي َس ل َها‬ ‫أخ َرض‬ ‫أ ْبيَض‬ ‫محر‬ ‫أ ْصفر‬ ‫أ ْز َرق‬

‫(‪ )1‬تم تصحيح بعض ما ورد يف اجلدول‪ ،‬وفق ما ورد يف الرسائل السابقة اليت تكلم فيها‬
‫الشيخ عن املقامات‪ ،‬فيه األصل الصحيح واذلي يعتمد ويؤخذ به‪.‬‬
‫‪109‬‬
‫(‪)1‬‬
‫جدول يف صفات األنفس السبعة‬
‫ْ ُ ْ ُ َ ْ ْ ُ َ ْ َ َ ُ َ ْ ْ ُ َ ُّ ْ َ ُ َ ْ َ َ ُ َ ْ َ ْ َ ُ‬ ‫َ ُ‬
‫دصفات‬
‫كرب والشهرة واحلسد والغفلة‬ ‫احلرص واألمل وال د‬ ‫ابلخل و د‬ ‫َْ‬
‫األ َّم َ‬ ‫ْ‬
‫ار دة‬ ‫انلَّف دس‬
‫َ ُ‬
‫َّ ْ ُ َ ْ ْ ُ َ ْ َ ْ ُ َ ْ ُ ْ ُ َ ْ ْ َ ُ‬ ‫دصفات‬
‫رتاض‬‫االع د‬
‫اللوم وال دفكر والقبض والعجب و د‬ ‫انلَّ ْفس اللَّ َّو َ‬
‫ام دة‬ ‫د‬
‫رب‬ ‫اتل ْوبَ ُة َو َّ‬
‫الص ْ ُ‬ ‫اع ُة َوالْ دعلْ ُم َو َّ‬
‫اتل َو ُ‬
‫اض ُع َو َّ‬ ‫او ُة َوالْ َقنَ َ‬
‫خ َ‬‫َّ َ‬
‫الس‬ ‫َ ُ‬
‫دصفات‬
‫َ َ ُّ ُ ْ ََ‬ ‫ْ ْ‬ ‫ْ‬
‫َوحتمل األذى‬ ‫انلَّف دس ال ُمل َه َم دة‬
‫ْ ُ ُ َ َّ َ ُ ُّ َ ْ ُ ْ ُ َ ْ َ َ ُ َ ُّ ْ‬ ‫َ ُ‬
‫دصفات‬
‫الر َضا‬
‫د‬ ‫و‬‫ك ُر َ‬ ‫اجلود واتلولك واحلكم وال دعبادة والش‬ ‫َّ‬ ‫ْ‬
‫انلَّف دس امل ْط َمئدن دة‬
‫ْ َ‬ ‫ُّ ْ ُ َ ْ ْ َ ُ َ ْ َ َ ُ َ َ ْ ُ َ َ َ ْ‬ ‫َ ُ‬
‫يع‬
‫اإلخالص والورع وترك ما ال ي د د د د د‬
‫مج‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫ه‬‫ي‬ ‫ن‬ ‫ع‬ ‫الزهد و د‬ ‫دصفات‬
‫ْ َ‬ ‫َْْ‬ ‫ْ‬
‫األشيَا دء َوال َوفا دء‬ ‫اضيَ دة‬ ‫َّ‬
‫انلَّف دس الر د‬
‫ْ َ ْ َ َّ َ‬ ‫ُّ ُ‬ ‫َّ‬ ‫ُ ْ ُ ُْ ُ َ ْ ُ َ َ‬
‫اتلق ُّر ُب‬ ‫اَّلل َوالل ْطف دباخلل دق و‬ ‫حسن اخلل دق َوترك ما دسوى د‬ ‫َ ُ‬
‫دصفات‬
‫الر َضا ب َما قَ َس َم َّ ُ‬ ‫كر يف َع َظ َمت ده َو ِّ‬ ‫َ َّ َ َ َ َ َّ َ ُّ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬
‫اَّلل‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫اَّلل تعاىل واتلف د‬
‫إدىل د‬ ‫انلَّف دس ال ْر دضيَّ دة‬
‫ْ َ َ َ َ َّ ُ َ ْ َ‬ ‫َ ُ َ ُ‬ ‫َ ُ‬
‫َ َّ َ‬ ‫دصفات‬
‫اَّلل أعل ُم‬ ‫ات احلسن دة و‬ ‫مجيع ما ذ دك َر دمن الصف د‬ ‫د‬ ‫َْ َ‬ ‫ْ‬
‫انلَّف دس الاك دمل دة‬

‫(‪ )1‬اعلم أن ما ورد يف هذا اجلدول من صفات األنفس السبعة خمتلف بعض اليشء عما‬
‫ورد فيما سبق يف رسائل الشيخ عبد القادر اجليالين قدس رسه العايل‪ ،‬واألصل هو ما ورد‬
‫يف رسائل الشيخ وليس ما ورد يف هذا اجلدول‪.‬‬
‫‪110‬‬
‫فائدة يف الرابطة وكيفيتها‬
‫َ َ‬ ‫ْ ْ‬ ‫َ َ َ ْ َ ُ َ ِّ ْ َ َ ْ ُ َ َ ُّ ُ َ َّ‬
‫ور دة الشيْ دخ ديف ال دفك در(‪َ ،)1‬وذل دك‬ ‫و ديه أفضل دمن اذلك در‪ ،‬و ديه دحفظ تصو در ص‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ َ ُ َ َ َ ُ َ ِّ ْ (‪َ ْ َّ َ َ )2‬‬ ‫لل ْ ُ‬
‫اب‬
‫د‬ ‫ن‬ ‫ج‬ ‫ىل‬ ‫إ‬
‫د د‬‫ول‬ ‫ص‬ ‫و‬ ‫ال‬ ‫يف‬‫د‬ ‫ة‬‫ط‬ ‫اس‬
‫د‬ ‫و‬ ‫خ‬ ‫ي‬ ‫الش‬ ‫ن‬ ‫أل‬
‫د‬ ‫‪،‬‬ ‫ر‬
‫د‬ ‫ك‬ ‫اذل‬ ‫ن‬ ‫م‬
‫د‬ ‫ب‬ ‫نس‬‫أ‬‫و‬ ‫د‬‫ي‬ ‫ف‬‫أ‬ ‫يد‬
‫د‬ ‫ر‬‫م‬
‫د د‬

‫(‪ )1‬يقول الشيخ نور ادلين الربيفاكن قدس رسه يف رسالة اخللوة‪ :‬وال تغفل عن رابطة‬
‫شيخك واستحضار شبهه وتكلمه ما أمكنك ويف لك يوم ويللة‪ ،‬وقد ذكرها اإلمام الشعراين‬
‫يف كتابه‪( :‬األنوار القدسية)‪ ،‬يف اآلداب قبل اذلكر فقال‪ :‬األدب الرابع‪« :‬أن يستمد عند‬
‫رشوعه يف اذلكر بهمة شيخه بأن يشخصه بني عينيه ويستمد من همته يلكون رفيقه يف‬
‫السري»‪ .‬يف اآلداب اليت أثناء اذلكر فقال‪ :‬األدب السابع‪« :‬أن خييل شخص شيخه بني عينيه ما‬
‫دام ذاكرا وهذا عندهم من آكد اآلداب ألن املريد يرتىق منه إىل األدب مع اهلل واملراقبة هل»‪،‬‬
‫وذكرها للشيخ إبراهيم حلم القادري كتاب‪( :‬جالء احلقيقة يف الرابطة عند أهل الطريقة)‪.‬‬
‫(‪ )2‬قوهل‪( :‬ويه أفضل من اذلكر) فيه نظر وتفصيل‪ ،‬فعبادة اذلكر يه من أعظم العبادات‬
‫فضال وأكرثها أجرا‪ ،‬وقد وردت يف حقها اآليات واألحاديث الرشيفة‪ ،‬فمن اآليات قوهل‬
‫تعاىل‪ :‬ﱡﭐﲹ ﲺ ﲻﱠ [العنكبوت‪ ،]45 :‬وقوهل تعاىل‪ :‬ﱡﭐﲷ ﲸﱠ [ابلقرة‪:‬‬
‫‪ ،]35‬ومن األحاديث ما أخرجه أمحد ومسلم والرتمذي عن أيب هريرة ‪ ‬قال‪ :‬قال‬
‫رسول اهلل ‪« :‬سبق املفردون‪ ،‬قالوا‪ :‬وما املفردون يا رسول اهلل؟ قال‪:‬‬
‫اذلاكرون اهلل كثريا واذلاكرات»‪ .‬فليس مقصود الشيخ أفضلية الرابطة ىلع اذلكر من حيث‬
‫أنها عبادة‪ ،‬إنما مراده أن أثر الرابطة ىلع املريد يف بداية سلوكه أفضل من أثر اذلكر؛ وذلك‬
‫لقصوره عن اتلحقق بالعبودية ىلع وجه اإلخالص ولفتوره وقلة همته يف العبادة يف بداية‬
‫أمره؛ بسبب أمراض انلفس‪ ،‬وقد انتفع الصحابة رضوان اهلل عليهم بصحبة رسول اهلل صىل‬
‫اهلل عليه وآهل وسلم وبمجالسته وانلظر إيله أكرث مما انتفع بالعبادة من جاء بعدهم فلم يرتق‬
‫ملقامهم مهما كرثت عبادته‪ ،‬وقد جاء يف األثر أن «تفكر ساعة خري من قيام يللة»‪.‬‬
‫‪ -‬أما قوهل‪( :‬فذلك للمريد أفيد وأنسب من اذلكر)‪ :‬فيتجىل معناه يف قول الشيخ نور ادلين‬
‫الربيفاكين قدس رسه‪ :‬واكن بعض األويلاء إذا فرت يف جماهدته زار حممد بن الواسع فنشط إىل‬
‫مدة‪ ،‬وهكذا شأن الصحابة يف حق انليب صىل اهلل عليه وآهل وسلم‪ ،‬فرؤية وجه الاكمل أشد‬
‫تأثريا من اذلكر‪ ،‬وهذه طريقة معروفة تسىم بالرابطة‪ ،‬ويه رؤية الشيخ‪ ،‬فإنها أنفع من اذلكر؛‬
‫إذا اكن الشيخ فانيا عن نفسه‪ .‬وكذلك فيما سبق ذكره يف الفقرة السابقة يتجىل معىن قوهل‪.‬‬

‫‪111‬‬
‫َ َ ُ‬ ‫َّ‬ ‫وه ال ْ ُمنَ َ‬ ‫ْ‬
‫احل َ ِّق َج َّل َو َع َال للْ ُمريد(‪َ ،)1‬و ُلكَّ َما تَز ُ‬
‫اسبَ دة مع الشيْخ ت ْزداد‬ ‫يد ُو ُج ُ‬
‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬
‫َ ْ َ َْ‬ ‫َ َ ْ َ (‪ُْ ُ َّ َ )2‬‬ ‫ََ ُ َ ْ َ‬ ‫ُُْ َ ُ‬
‫ات م ْن بَ‬
‫يد أن يفىن‬ ‫يب دإىل مطل دب ده ‪ .‬والال دزم لدلم در د‬ ‫د ٍ‬‫ر‬ ‫ق‬ ‫ن‬ ‫ع‬ ‫ل‬ ‫ص‬
‫د‬ ‫ي‬ ‫و‬ ‫ه‬
‫د‬ ‫ن‬
‫د‬ ‫اط‬
‫د‬ ‫د‬ ‫الفيوض‬
‫َ‬
‫اَّلل أ ْعلَم‪ُ.‬‬ ‫َّ َ َ َ‬
‫اىل(‪َ ،)3‬و َّ ُ‬ ‫َ‬ ‫َّ ْ ُ َّ َ ُ ْ َ‬ ‫ََ ً‬
‫اَّلل تع‬
‫أوال ديف الشي دخ‪ ،‬ثم ي دصل دبالفنا دء ديف د‬

‫(‪ )1‬أمجع القوم ىلع أن الشيخ املريب هو واسطة للمريد للوصول إىل اهلل حيث أنه مرشد‬
‫وديلل يف الطريق إيله‪ ،‬وألنه وارث حممدي اكمل‪ ،‬واشتهر قوهلم‪ ( :‬لوال املريب ما عرفت‬
‫ريب)‪ ،‬وقوهلم‪ ( :‬من لم يكن هل شيخ فشيخه الشيطان)‪ ،‬حيث أن السالك بدون شيخ معرض‬
‫للك أنواع املخاطر من انلفس والشيطان‪ ،‬وللشيخ أهمية عظيمة يف الوصول إىل اهلل تعاىل‪،‬‬
‫والصحبة رضورية يف حياة املسلم اذلي يريد اهلل تعاىل‪ ،‬فالصاحب يكتسب صفات صاحبه‬
‫باتلأثري الرويح واإلقتداء العميل فإن صحب الصاحلني صار منهم‪ ،‬وإذا صاحب الغافلني‬
‫صار منهم‪ ،‬فذللك قال اهلل تعاىل يف سورة اتلوبة‪ :‬ﵟيٰٓأيها ٱلذين ءامنوا ٱتقوا ٱهلل وكونوا مع‬
‫ٰ‬
‫ٱلصدقينﵞ‪ ،‬وجاء يف احلديث اذلي يرويه أبو داوود عن أيب هريرة‪ ،‬قال‪ :‬قال رسول اهلل صىل‬
‫اهلل عليه وسلم‪« :‬املرء ىلع دين خليله‪ ،‬فلينظر أحدكم من خيالل»‪.‬‬
‫(‪ )2‬روى أصحاب السنن عن أيب هريرة‪ ،‬عن رسول اهلل صىل اهلل عليه وسلم قال‪« :‬املؤمن‬
‫مرآة املؤمن‪ ،‬واملؤمن أخو املؤمن‪ ،‬يكف عليه ضيعته‪ ،‬وحيوطه من ورائه»‪ ،‬فالشيخ يف‬
‫احلقيقة هو مرآة للمريد‪ ،‬فلكما ازدادت جمالسته وانلظر إيله واتلفكر فيه لكما اجنىل القلب‬
‫وتطهرت انلفس من رواعنتها وصفت الروح‪ ،‬وصار مؤهال للفيوضات واتلجليات واألنوار‪،‬‬
‫فيصل ملطلوبه وهو حرضة احلق عز وجل بربكة هذا الشيخ املريب‪.‬‬
‫(‪ )3‬الفناء لغة‪ :‬نقيض ابلقاء‪ ،‬والفناء يف اصطالح الصوفية هو سقوط األوصاف املذمومة‪،‬‬
‫كما أن ابلقاء وجود األوصاف املحمودة‪ ،‬ومن معانيه عدم اإلحساس بعالم امللك وامللكوت‪،‬‬
‫وهو باالستغراق يف عظمة ابلاري ومشاهدة احلق‪ ،‬والفناء عند أهل الطريق ىلع ثالثة مراتب‬
‫ويه‪ :‬الفناء يف الشيخ‪ ،‬ثم الفناء برسول اهلل صىل اهلل عليه وسلم‪ ،‬ثم الفناء يف اهلل سبحانه‬
‫وتعاىل‪ ،‬وهو نهاية الوصول إىل اهلل وهو نهاية مراتب اإلحسان‪ .‬فلكما زاد املريد فناء وحمبة يف‬
‫الشيخ ازداد قربا من اهلل وترىق يف مقاماته بعد ذلك ينتقل املريد إىل الفناء برسول اهلل صىل‬
‫اهلل عليه وسلم بمساعدة الشيخ إذا اكن اكمال‪ ،‬وبعد ذلك ينتقل بمساعدة شيخه وبربكة‬
‫انليب صىل اهلل عليه وسلم إىل الفناء باهلل جل جالهل سبحانه وتعاىل‪ ،‬ويف هذا املقام يكون‬
‫املريد قد وصل إىل بر األمان ألن اهلل سبحانه وتعاىل يتوىل لك أموره وأعماهل‪.‬‬

‫‪112‬‬
‫كيفية مبايعة الشيخ لمريده‬
‫َْ‬ ‫َّ َ ْ‬
‫(‪)1‬‬
‫الط دريق دة ال َع دليَّ دة القا دد در َّي دة‬ ‫ديف‬
‫ْ‬ ‫َ ْ َ َ َّ ً َ ْ َ ْ َ ْ ُ ْ ُ ُ َ َ َّ ْ ُ َ َ ً ُ ْ َ َ ْ َ ُ َ َ ْ َ‬
‫ينب ديغ أوال أن جي دلس الم دريد جتاه الشي دخ مال دصقا ركبتي ده بركبيت شي دخ ده‪،‬‬
‫ُ ْ َ َ َ َ َ َ ْ َ َ ْ َ ْ َ ً َّ َ َ‬ ‫َواض َعا ً يَ َد ُه ايلُ ْم َىن بيَد َشيْ‬
‫َّلل ت َعاىل (‪.)2‬‬ ‫ني نفال د د‬ ‫د‬ ‫ت‬ ‫ع‬ ‫ك‬ ‫ر‬ ‫ة‬
‫د‬ ‫ال‬ ‫ص‬ ‫عد‬ ‫ب‬ ‫ىن‬ ‫م‬ ‫ايل‬ ‫ه‬
‫د‬ ‫خ‬
‫د‬ ‫د د‬ ‫د‬
‫َ‬ ‫َ َ َّ َ َ َ ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ َّ َ َ ُ ْ َ َ َ َ ْ َ َّ ِّ َ َّ َّ ُ َ َ‬
‫آهل وسلم‪ ،‬و دإىل دإخواند ده‬ ‫احتة دحلرضةد انل ديب صىل اَّلل علي ده و د د‬ ‫ثم يقرأ الف د‬
‫َ‬ ‫ََ ُ ُ َ َْ‬ ‫ِّ َ َ َ َ ُ‬ ‫ُْ ْ َ َْ‬
‫اج‬ ‫ْ‬
‫اآلل َواألز َو د‬ ‫َْ َ َ‬ ‫المرس دلني َوانلَّ دبيني صلوات ا د‬
‫هلل وسالمه علي دهم أمج دعني‪ ،‬و د‬
‫ربين‪،‬‬ ‫ني َوال ْ َم َشايخ ال ْ ُم ْعتَ َ‬ ‫العامل َ‬ ‫العلَ َما دء َ‬ ‫اتلابعني‪َ ،‬و ُ‬ ‫ني َوتَابع َّ‬ ‫اتلابع َ‬ ‫حا دء َو َّ‬ ‫الصلَ َ‬ ‫َو ُّ‬
‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬
‫َ‬ ‫َ َّ َ ْ‬ ‫ْ َ‬ ‫ُ ُ َ ً َ َ‬ ‫َّ َ‬ ‫َ َ‬
‫اب األ ْربَ َع دة‬ ‫د‬ ‫ط‬‫األق َ‬ ‫و‬ ‫‪،‬‬ ‫ة‬‫د‬ ‫ي‬ ‫ر‬‫د‬ ‫د‬
‫د‬ ‫ا‬‫الق‬ ‫ة‬‫د‬ ‫ل‬ ‫س‬ ‫ل‬ ‫الس‬
‫دد د د‬ ‫خ‬ ‫اي‬ ‫ش‬ ‫م‬ ‫ا‬ ‫وص‬ ‫ص‬ ‫خ‬ ‫؛‬ ‫ل‬ ‫س‬ ‫ومش داي دخ الس د‬
‫ال‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ ْ َ (‪ُ ْ َ ْ َ ْ َ )3‬‬ ‫َّ ْ َ‬ ‫وصا ً َ‬ ‫ني؛ ُخ ُص َ‬ ‫ك َّرم َ‬ ‫ُْ َ‬
‫ال‬ ‫د‬ ‫ب‬ ‫األ‬ ‫َ‬
‫و‬ ‫ب‬ ‫ط‬ ‫ق‬ ‫ال‬‫و‬ ‫ث‬ ‫د‬ ‫و‬ ‫غ‬ ‫ال‬ ‫و‬ ‫‪،‬‬ ‫ذ‬
‫د‬ ‫ا‬‫ت‬ ‫س‬ ‫األ‬ ‫ة‬
‫د‬ ‫ق‬ ‫ي‬ ‫ر‬ ‫الط‬ ‫ب‬ ‫اح‬‫د‬ ‫ص‬ ‫د‬ ‫الم‬
‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬
‫مجع َ‬ ‫َْ‬ ‫َ‬ ‫ان ا َ َ َ َ َ ْ‬ ‫َ ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫جبَا دء َواأل ْوتَاد َوأ ْه ُل انلَّوبَة(‪َ ،)4‬واأل ْربَع َ‬ ‫َ‬ ‫َوانلُّ َ‬
‫ني‪،‬‬ ‫هلل تعاىل علي دهم أ د‬ ‫د‬ ‫ني رضو‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬
‫الطا ده َر دة‬ ‫يفة َّ‬ ‫ُ ّ َ ْ َ ُّ ْ ُ َ َّ ُ َّ َ‬
‫الرش‬ ‫م‬ ‫ه‬‫ت‬ ‫ي‬ ‫ن‬ ‫ا‬ ‫وح‬ ‫ر‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫د‬ ‫م‬‫ت‬ ‫س‬ ‫ي‬ ‫م‬ ‫ث‬ ‫‪،‬‬ ‫م‬ ‫ه‬ ‫ه‬ ‫ا‬ ‫ربكتهم وجبَ‬ ‫َ‬ ‫َوأَ َم َّدنَا ب َم َددهم وب َ‬
‫د د‬ ‫د دد‬ ‫د د‬ ‫د د د د ددد د دد‬
‫ُُ َ ُ ُ‬ ‫ال ْ ُم َق ّد َسة ّ َ‬
‫يدهد(‪.)5‬‬ ‫اتلو دفيق َوالفتوح هل ولدم در د‬ ‫د‬

‫(‪ )1‬كيفية ابليعة القادرية‪ :‬وردت يف عدة مراجع ويه مطابقة ملا ورد يف كتاب الفيوضات‬
‫باختالفات بسيطة‪ ،‬وقد أفردها الشيخ حممود اجللييل املوصيل القادري يف رسالة اسمها‪:‬‬
‫(كيفية أخذ العهد ىلع طريقة شيخ مشاخينا الشيخ عبد القادر اجليالين)‪ ،‬ويه من ورقة‬
‫واحدة كتبها سنة‪1220( :‬ه)‪ ،‬وأوردها أخوه الشيخ يوسف بن عبد اجلليل املوصيل القادري يف‬
‫كتابه االنتصار لألويلاء األخيار ص (‪ ،)84-83‬وذكرها الشيخ نور ادلين الربيفاكين يف كتابه‬
‫مرام اإلسالم‪ ،‬وهكذا تلقيناها عن مشاخينا‪ ،‬وكذلك وردت يف كتاب الطريق إىل اهلل‪.‬‬
‫(‪ )2‬اذلي أخذناه عن مشاخينا أن الركعتني تكون بنية اتلوبة هلل عز وجل‪.‬‬
‫(‪ )3‬املقصود باألستاذ هو إمام الطريقة الشيخ عبد القادر اجليالين قدس رسه العايل‪.‬‬
‫(‪ )4‬وردت يف األصل (أهل اتلوبة) والصحيح هو (أهل انلوبة) وهو مصطلح عن الصوفية‬
‫يطلق ىلع أهل جمالس وحلقات اذلكر وأصحاب رايات الطرق‪ ،‬فللك طريقة راية يعرفون بها‪.‬‬
‫(‪ )5‬هذه اإلضافات من الفواتح واالستمداد تفرد بها صاحب الفيوضات عن غريه‪.‬‬

‫‪113‬‬
‫يح‬ ‫هل َّإال ُه َو الْ َ َّ‬ ‫ال إ َ َ‬ ‫َ‬
‫اذلي‬ ‫َ‬
‫العظيم‬ ‫ثم يقول الشيخ لمريده قل‪ :‬أَ ْستَغف ُر َ‬
‫اهلل‬
‫د‬ ‫د‬
‫ين منْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ََُ َُُ ُ َ ْ‬ ‫َ ّ َ َ َ ُ ُ َ ْ (‪َ َ َ َ َّ ُ ْ ُ )1‬‬
‫ارض د‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫القيوم وأت َوب دإيل ده ‪ ،‬أش دهد اَّلل ومالئدكته ورسله وأن دبياءه واحل د د‬
‫َ ْ َ َ َّ َّ َ َ َ ْ َ ُ َ َ َ َّ ْ َ ْ َ َ‬ ‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫ِّ َ‬ ‫َ ْ‬
‫هلل ت َعاىل ُم دنيب إديل ده‪ ،‬وأن الطاعة جتمعنا‪ ،‬وأن المع دصية‬ ‫خل دق ده(‪ ،)2‬دبأين تائدب إدىل ا د‬
‫ُْ‬ ‫َّ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ َّ ْ‬ ‫ُت َف ِّرقُنا‪َ ،‬وأَ َّن الْ َع ْه َد َع ْه ُد اهلل َو َر ُ‬
‫وهل‪َ ،‬وأن ايلَ َد يَ ُد شيْ دخنَا َوأ ْستَا دذنا الشيْ دخ حم ديي‬ ‫دد‬ ‫س‬ ‫د‬
‫َْ‬ ‫َ َ َ ِّ ُ ُّ ْ َ َ‬ ‫الين قُ ِّد َس ُّ‬ ‫كيْ د ِّ‬‫ْ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫رس ُه‪َ ،‬وىلع ذلدك دبأين أ دحل احلالل‪- ،‬أي‬ ‫د‬ ‫ادليْن عبْ دد القا دد در ال‬ ‫ِّ‬
‫َ ُ ُ ِّ ْ َ َ َّ َ َ َ ْ‬ ‫َ ُ َ ِّ ُ ْ َ َ َ َ ْ َ ْ َ ُ ُ‬ ‫َ ْ َُ‬
‫الزم اذلكر والطاعة دبقد در‬ ‫أعمل دبه‪ ،-‬وأحرم احلرام ‪-‬أي أجتندبه‪ ،-‬وأ د‬
‫ًَ‬ ‫َ‬ ‫َ َ ًَ‬ ‫ْ َ َ َ َ ُ َ ْ َ َ ْ َ ُْ َ‬
‫ار إديلْ ده شيْخا ديل َو َط دريق دت ده َط دريقة‬ ‫الس دتطاع دة‪ ،‬ور دضيت دحبرضةد شي دخنا الم د‬
‫ش‬ ‫ا د‬
‫اح ُد يَا‬ ‫ات‪ :‬يا َو د‬
‫َ‬ ‫ُ َّ َ ُ ُ َّ ْ ُ َّ ً َ َ َ َّ‬ ‫َ َُ ُ‬ ‫َّ ُ‬
‫ديل(‪َ ،)3‬واَّلل ىلع ما نقول َو دكيل(‪)4‬؛ ثم يقول الشيخ درسا ثالث مر ٍ‬
‫َّ‬ ‫َ ْ ُ َ َ (‪َ َ ُ ُ ْ َ َ َ )5‬‬ ‫َ ُ ْ َ ْ َ َ ْ َ ْ َ ُ َ ْ ُ َّ‬
‫تعاىل‪ ﴿ :‬دإن‬ ‫ح ٍة دمنك؛ ث َّم يق َرأ الشيْخ آية المبايع دة ‪ ،‬و ديه قوهل‬ ‫اجد انفحنا دبنف‬ ‫م د‬
‫َ َ َ َ َ َّ َ ْ ُ ُ‬ ‫َ‬
‫اَّلل فَ ْو َق أيْ‬ ‫َّ َ ُ َ ُ َ َ َّ َ ُ َ ُ َ َّ َ َ ُ َّ‬
‫يه ْم ف َم ْن نكث ف دإن َما ينكث‬ ‫د‬ ‫د‬‫د‬ ‫د‬ ‫اذلين يب دايعونك دإنما يب دايعون اَّلل يد‬ ‫د‬
‫ج ًرا َعظ ً‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ َ ْ ْ َ َ َ َ َ َ َ ْ ُ َّ َ َ ْ‬ ‫َ‬ ‫َ َْ‬
‫يما﴾(‪.)6‬‬ ‫د‬ ‫اَّلل ف َسيُؤ دتي ده أ‬ ‫َىلع نف دس ده ومن أوىف دبما اعهد عليه‬

‫(‪ )1‬يستحب تكرار (أستغفر اهلل) ثالث مرات كما ورد عن الشيخ حممود اجللييل املوصيل‬
‫القادري‪ ،‬أو تكرار صيغة االستغفار اكملة ثالث مرات كما ورد يف بهجة األرسار‬
‫للشطنويف‪ ،‬ويف كتاب االنتصار لألويلاء األخيار للشيخ يوسف اجللييل املوصيل القادري‪.‬‬
‫(‪ )2‬لكمة‪( :‬واحلارضين من خلقه) ساقطة من الفيوضات‪ ،‬وقد أثبتناها لورودها يف لك املراجع‬
‫اليت ذكرتها‪ ،‬واملقصود بهم احلارضين يف املجلس وكذلك أرواح األويلاء والصاحلني‪.‬‬
‫(‪ )3‬ولقد درج شيوخ الطريقة بأن يذكر بعد اسم الشيخ عبد القادر يف هذا املوضوع اسم‬
‫شيخ الطريقة املرشد‪ ،‬فيقول الشيخ للمريد‪ :‬ورضيت بالشيخ (ويسم نفسه أو شيخه) شيخا‬
‫يل وطريقته طريقة يل‪ ،‬وهذا ما تلقيناه عن مشاخينا الكرام قدست أرسارهم‪.‬‬
‫(‪ )4‬يستحب بعد قوهل‪( :‬واهلل ىلع ما نقول وكيل) قراءة قوهل تعاىل من سورة إبراهيم‪ :‬ﵟيثبت‬
‫ۡ‬ ‫قول ٱلثابت في ٱلۡ ٰ‬
‫حيوة ٱلدنيا وفي ٱٓأۡلخرةۖ ﵞ‪ ،‬وقد ورد ذلك عند الشيخ‬ ‫ٱهلل ٱلذين ءامنوا بٱلۡ ۡ‬
‫يوسف بن عبد اجلليل القادري وعند الشيخ نور ادلين الربيفاكين قدس رسهما‪.‬‬
‫(‪ )5‬يقرأ الشيخ آية املبايعة فقط‪ ،‬وال يكررها املريد وراءه بل يستمع إيله فقط‪.‬‬
‫(‪ )6‬سورة الفتح‪ :‬اآلية (‪.)10‬‬

‫‪114‬‬
‫ت‬ ‫الث َم َّرات‪َ ،‬وقُ ْل أَن ْ َ‬ ‫َ َ‬
‫يد ث‬ ‫ثم يقول لمريده‪ :‬ا ْس َم ْع م ِّين َلك َم َة َّ ْ‬
‫ٍ‬ ‫اتلو دح د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬
‫ْ ْ َ َ َّ ً َ َ‬ ‫َ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َّ َ ً‬ ‫َ‬ ‫ْ َ َ (‪َ َ َ َ َ ُ ْ َ ْ َ ُ َّ ْ َ َ )1‬‬
‫لكمة (ال) أوال دمن طرفد ده األيم دن مادا دبها دإىل‬ ‫دمثلها ‪ ،‬وكي دفيتها‪ :‬أن يأخذ د‬
‫َ‬
‫اَّلل) يف َط َرفد ده ْاألي ْ َرس‪َ ،‬و ُه َو َحمَ ُّل ُّ‬ ‫غ (إ َّال َّ ُ‬ ‫َ َ ُ َّ ُ ْ ُ‬ ‫َجبْ َهته يف َلك َ‬
‫وح‬ ‫الر د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫ر‬
‫د‬ ‫ف‬ ‫ي‬ ‫م‬ ‫ث‬ ‫‪،‬‬ ‫)‬ ‫هل‬ ‫إ‬
‫د‬ ‫(‬ ‫‪:‬‬ ‫ة‬‫د‬ ‫م‬ ‫د‬ ‫دد‬
‫الو َصايَا الال دز َمة‪،‬‬
‫َّ‬ ‫يحا ً دطبْ َق ال ْ َم ْذ ُكور يُ ْوصي ده ب َ‬ ‫ُم ْغم َضا ً َعيْنَيْه(‪ ،)2‬فَإ َذا قَال َ َها َصح َ‬
‫د‬
‫د د د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬
‫ُ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َّ‬
‫ودا آنَ َ ْ‬ ‫ً‬ ‫َ ِّ َ َ َ َ َ ُ ُ َ‬ ‫ً‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ َ‬
‫ْ‬
‫اء اللي دل َوأط َراف انلَّهار‪َ ،‬وم َرااعةد‬ ‫ار دمن اتلالوةد لها دقياما وقع‬ ‫اإلكث د‬ ‫و د‬
‫ُ َ‬ ‫ْ‬ ‫َّ َ َ ْ َ ْ‬ ‫َ ِّ ْ‬ ‫ُُ َ‬
‫ت ال دق َرا دءةد َوبَع َدها‪َ ،‬و دم ْن مجْل دة‬ ‫الز َم دة الر دابط دة وق‬ ‫خ َوانه‪َ ،‬و ُم َ‬
‫حقوقدها َوحق دإ د‬
‫َ‬ ‫َ َّ ْ ُ َ ْ َ َ‬ ‫ََ َ ُُ ََُْ ََ ََْ ُ ََ‬ ‫َ َ َ ََْ‬
‫ات‬ ‫هلل وطاعته‪ ،‬ومحل األذى وترك األذى‪ ،‬والصفح عن عرث د‬ ‫الوصايا تقوى ا د‬
‫ْ َ‬ ‫ْ‬ ‫ََْ ُ ْْ‬ ‫ْ‬ ‫ََ َ‬ ‫َ ِّ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬
‫احلق دد َواحل َ َس دد َوالك دذ دب‬ ‫اوة انلَّف دس‪ ،‬وترك د‬ ‫خ َ‬ ‫اإلخ َوان‪َ ،‬وبَذ دل الكف‪ ،‬وس‬ ‫د‬
‫ْ َْ‬ ‫ْ‬ ‫ََ‬ ‫حش يف ال َالكمد ‪َ ،‬و ْ َ َ ُ َ َ ُ ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ َّ َ َ ْ َ َ ُ ْ‬
‫ار‪،‬‬ ‫االس دتغف د‬ ‫االس دتقامة ىلع الوضوءد‪َ ،‬وىلع د‬ ‫د‬ ‫وانل دميم دة وال دغيب دة والف د‬
‫َ َّ َ ُ َ َ َّ ِّ َ َّ َّ ُ َ َ ْ َ َ َّ َ ْ َ ْ َ ْ‬
‫ني َع َد ٍد‪.‬‬ ‫ري ت د د‬
‫ي‬ ‫ع‬ ‫والصالة ىلع انل ديب صىل اَّلل علي ده وسلم دمن غ د‬
‫َ‬ ‫ُ َ ُ َّ ْ ُ َ َ َ َ ْ َ ً‬ ‫هذهد ُّ ُ‬ ‫ُث َّم َب ْع َد أَ ْن َي ْقبَ َل ال ْ ُمريْ ُ‬
‫قبلتُك‬ ‫د‬ ‫ا‬ ‫ض‬ ‫ي‬ ‫أ‬ ‫ا‬‫ن‬ ‫أ‬‫و‬ ‫‪:‬‬ ‫خ‬ ‫ي‬ ‫الش‬ ‫هل‬ ‫يقول‬ ‫؛‬ ‫وط‬ ‫الرش َ‬
‫د‬ ‫د‬ ‫د‬
‫ُ‬ ‫الشيْ ُخ ب َهذا ُّ‬ ‫َّ‬ ‫لك يَ ْد ُ‬ ‫َ‬
‫َّ َ َ َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬
‫ىلع َه َذا المنْ َ‬ ‫َ ََ ً َ َ َ ْ ُ َ ََ‬
‫ادل َاع دء َوه َو‬ ‫د‬ ‫و‬ ‫ع‬ ‫ذ‬ ‫عد‬ ‫ب‬ ‫م‬ ‫ث‬ ‫‪،‬‬ ‫ال‬ ‫د‬ ‫و‬ ‫د‬ ‫ديل ودلا وبايعتك‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ ً‬ ‫ني َو َال ُمضلِّ َ‬ ‫ري َضالِّ َ‬ ‫ين‪َ ،‬غ ْ َ‬ ‫اج َعلْنَا ُه َد ًاة ُم ْهتَ دد َ‬ ‫َّ ُ َّ ْ‬ ‫َ‬
‫ني‪ ،‬دسل َما أل ْو ديلَائدك‪،‬‬ ‫د‬ ‫هذا‪« :‬اللهم‬
‫َ َ َ َ َ ْ َ َ َ َّ‬ ‫َ َ ُ‬ ‫َ‬ ‫ك‪ُ ،‬حن ُّ‬ ‫َ ًَْ ََ َ ْ َ َ‬
‫اك‪ ،‬الل ُه َّم‬ ‫ب دحبُبِّك َم ْن أ َحبَّك‪َ ،‬ون َعا ددي دبعداو دتك من اعد‬ ‫د‬ ‫حربا ىلع أعدا دئ‬
‫َ َ ُ َ‬ ‫َ َ ُّ َ ُ َ ْ َ ْ َ َ ُ َ َ َ ْ ُ ْ ُ ِّ َ َ َ ْ َ ُّ ْ َ ُ َ‬
‫اتلالكن‪َ ،‬وال َح ْول َوال ق َّوة‬ ‫اإلجابة‪ ،‬وهذا اجلهد دمين وعليك‬ ‫هذا ادلاعء و دمنك د‬
‫اَّلل الْ َع ِّ ْ َ‬ ‫َّ َّ‬
‫يم»‪.‬‬ ‫يل الع دظ د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫دإال دب‬

‫(‪ )1‬وكيفية ذلك أن يقول الشيخ لكمة اتلوحيد ثالث مرات متتايلة وهو مغمض عينيه‬
‫واملريد يسمعها‪ ،‬فإذا انتىه الشيخ منها يكررها املريد ثالث مرات وهو مغمض عينيه‪،‬‬
‫وهذه الكيفية مأخوذة من حديث تلقني انليب صىل اهلل عليه وآهل وسلم لسيدنا يلع‬
‫املشهور عند الصوفية‪ ،‬يروونه بأسانيدهم املتصلة‪.‬‬
‫(‪ )2‬نطق لكمة اتلوحيد بهذه الطريقة تفرد بها املؤلف ولم يذكرها غريه‪ ،‬ويه كيفية‬
‫صحيحة نلطق لكمة اتلوحيد عند السادة القادرية‪ ،‬ويستحب تطبيقها يف ابليعة وغريها‪.‬‬
‫‪115‬‬
‫يماً‪ ،‬اللَّ ُه َّم ُد َّ ُ‬
‫هل‬ ‫ادا ً َكر َ‬ ‫َّ ُ َّ ُ ْ َ ُ َ َّ ً َ َ ً َ َّ َ‬
‫ويدعو لمريده‪ ،‬بداعء‪« :‬اللهم كن هل برا ر دحيما جو‬
‫َ‬ ‫د‬
‫اء جبُودكَ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ َ َ ْ َ َّ ُ َّ ُ ْ ُ ْ ُ َّ ُ َّ ْ َ ْ َ َ ْ ُ ُ َ َ ْ َ َ ْ‬
‫دبك عليك‪ ،‬اللهم خذه دمنه‪ ،‬اللهم افتح علي ده فتوح األن دبيا دء واألو ديل د د‬
‫َ َ َ َّ َّ ُ َ َ َ ِّ َ ُ َ َّ َ َ َ َ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ََْ َ َ َ َ َ‬
‫يع‬‫مج د‬ ‫امحني‪ ،‬وصىل اَّلل ىلع سي ددنا حمم ٍد وىلع د‬ ‫َورمح دتك َوك َر دمك يا أرحم الر د د‬
‫مج دعني‪ ،‬آ دمني»‪.‬‬‫حبهم أَ ْ َ‬ ‫ْ َ َ ْ‬
‫ص‬ ‫و‬ ‫م‬ ‫ه‬ ‫ل‬ ‫آ‬
‫َْْ َ َ ُْ ْ َ َْ َ ََ‬
‫ىلع‬ ‫األن دبيا دء والمرس دلني و‬
‫دد‬ ‫دد‬
‫احاً‪َ ،‬وإ ْن َشاءَ‬ ‫َّ ْ ُ ْ ُ ْ َ َ ْ َ (‪َ ْ )1‬‬ ‫ُ ْ‬
‫اء ق َر َ‬
‫د‬ ‫ً‬ ‫اء مَ‬‫َ‬ ‫ث َّم َبع َد ُه ي َ ْس ديق الشيخ الم دريد الكأس إدن ش‬
‫يم‪:‬‬ ‫ح‬‫محن دَّ‬
‫الر‬ ‫الر ْ َ‬ ‫اَّلل َّ‬ ‫َّ‬
‫ِمْسِب‬ ‫‪:‬‬‫ء‬ ‫رشوب َه َذا َ‬
‫ادلاع‬ ‫اء َزيْتَاً‪َ ،‬ويَ ْق َرأُ ىلع ال ْ َم ْ ُ‬‫كر‪َ ،‬وإ ْن َش َ‬ ‫ُ َّ‬
‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫بدس ٍ‬
‫ﱡﭐ ﱘ ﱙ ﱚ ﱛ ﱜ ﱠ ‪ ،‬ﱡﭐ ﲔ ﲕ ﲖ ﲗ ﲘ ﲙ ﲚ ﲛ ﱠ ( ‪،) 2‬‬
‫يرش ُب ال ْ ُمريْدُ‬ ‫ْ َْ‬ ‫َُْ‬ ‫ََ َ‬ ‫َ ْ‬ ‫َُ ََ َْ‬
‫كأ َس؛ َو َ‬ ‫ال‬ ‫ه‬
‫د‬ ‫ي‬ ‫ط‬ ‫ع‬‫ي‬ ‫و‬ ‫‪،‬‬ ‫ات‬ ‫ث َم َّ‬
‫ر‬ ‫ال‬ ‫ث‬ ‫الص‬ ‫د‬ ‫خ‬ ‫اإل‬‫و‬ ‫ة‬
‫د‬ ‫احت‬
‫د‬ ‫ف‬ ‫وسورة ال‬
‫د‬ ‫د‬ ‫ٍ‬ ‫د‬
‫ْ ْ‬
‫َ َ (‪)3‬‬
‫الكأس ‪.‬‬

‫(‪ )1‬قراءة الشيخ ىلع الكأس تفرد بها املؤلف ولم اجدها عند غريه‪ ،‬وقد ورد عن الشيخ‬
‫حممود اجللييل املوصيل يف آخر رسالة العهد قال‪« :‬ثم جيري املقراض (املقص) ىلع رأسه‬
‫ويقول‪ :‬الطاعة جتمعنا واملعصية تفرقنا‪ ،‬ثم يقرأ الفاحتة لألنبياء واألويلاء واملشايخ‬
‫أمجعني»‪.‬‬
‫ﱡﭐﱘﱙﱚﱛﱜﱠ‪ ،‬ﱡﭐﲔﲕ‬ ‫(‪ )2‬نطق اذلي أخذناه عن مشاخينا الكرام هو تكرار‪:‬‬
‫ﲖﲗﲘﲙ ﲚﲛﱠ‪ ،‬سبع مرات‪.‬‬
‫(‪ )3‬ذكر الشيخ يوسف بن عبد اجلليل املوصيل يف كتابه االنتصار لألويلاء األخيار أن من‬
‫اآلداب االغتسال قبل أخذ العهد وابليعة‪.‬‬
‫‪116‬‬
‫(‪)1‬‬
‫فائدة يف تلقني اذلكر اخلف‬
‫َ َّ‬
‫بس َط كفيْ ده‬ ‫يف(‪)2‬؛ فيَنبَيغ لدلْ ُمريد أَ ْن يُغم َض َعيْنَيْه‪َ ،‬ويَ ُ‬
‫َّ‬
‫َ َّ ْ َ ِّ ْ َ ْ‬
‫اخل َ‬
‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫إذا لقنت اذلكر د‬
‫ُ َ‬
‫ات‪َ ،‬وه َو هذا‪:‬‬ ‫َ َ َّ‬ ‫َ ُّ َ‬ ‫َْ ُ‬ ‫َّ‬ ‫ُ ََ َ َ ْ َ‬
‫ىلع ركبتي ده كجلس دة الصالة(‪َ ،)3‬وتدعو دبهذا ادلاع دء ثالث مر ٍ‬

‫(‪ )1‬اذلكر اخليف هو اذلكر بالقلب دون اللسان‪ ،‬وقال القاشاين يف لطائف األعالم‪ :‬هو‬
‫اذلكر باللسان دون اجلنان‪ ،‬وعرفه بعضهم فقال‪ :‬هو اذلكر بمجرد القلب واتلخلص من‬
‫الغفلة والنسيان‪ ،‬واحلجب احلائلة بني القلب وبني الرب سبحانه‪ ،‬وقال اهلروي يف منازل‬
‫السائرين‪ :‬اذلكر اخليف وهو اخلالص من الفتور وابلقاء مع الشهود ولزوم املسامرة‪ ،‬واعلم‬
‫أن اذلكر نواعن‪ :‬اجلهري وهو باللسان‪ ،‬واخليف وهو بالقلب‪ ،‬واذلكر اخليف أعظم وأىلع من‬
‫اذلكر اجلهري‪ ،‬واألدلة ىلع ذلك كثرية منها‪ :‬ما رواه ابن أيب ادلنيا يف كتاب اإلخالص من‬
‫حديث اعئشة «يفضل اذلكر اخليف اذلي ال تسمعه احلفظة ىلع اذلكر اذلي تسمعه احلفظة‬
‫سبعني درجة»‪ ،‬ومنها ما رواه ابن حبان يف صحيحه عن سعد بن أيب وقاص قال‪ :‬سمعت‬
‫انليب ‪-‬صىل اهلل عليه وسلم‪ -‬يقول‪« :‬خري اذلكر اخليف»‪ ،‬وقال الشيخ عبد القادر اجليالين‬
‫يف الغنية‪« :‬وقيل‪ :‬اذلكر اخليف ال يرفعه امللك ألنه ال اطالع هل عليه‪ ،‬فهو رس بني العبد‬
‫وبني اهلل تعاىل»‪ ،‬واألدلة ىلع ذلك كثرية ىلع تفضيل اذلكر اخليف ىلع اجلهري‪.‬‬
‫(‪ )2‬املراد بتلقني اذلكر اخليف هو تلقني اسم اجلاللة (اهلل) للمريد‪ ،‬ولفظ اجلاللة من‬
‫أعظم األوراد للمريد‪ ،‬وقد قدمه السادة انلقشبندية ىلع ذكر اتلوحيد وجعلوه أساس‬
‫طريقتهم‪ ،‬مستدلني بأدلة موجودة يف كتبهم‪ ،‬واشرتطوا اذلكر به بالقلب دون اللسان وهل‬
‫عندهم آداب ورشائط ال جيوز بدونها‪ ،‬بينما الصحيح عند السادة القادرية هو تقديم ذكر‬
‫اتلوحيد ىلع ذكر اجلاللة‪ ،‬وىلع هذا أغلب الطرق باستثناء انلقشبندية‪ ،‬وكيفية اذلكر‬
‫عندهم به هو بالقلب واللسان‪ ،‬فيبدأ املريد يف الطريقة القادرية باذلكر اجلهري وينتيه‬
‫باذلكر الرسي والصحيح عندنا اذلكر باللسان والقلب معا ويه أفضل ادلرجات‪ ،‬وبهذا‬
‫قال كثري من أهل العلم قال انلووي يف األذاكر‪« :‬اذلكر يكون بالقلب‪ ،‬ويكون باللسان‪،‬‬
‫واألفضل منه ما اكن بالقلب واللسان مجيعا‪ ،‬فإن اقترص ىلع أحدهما فالقلب أفضل»‪.‬‬
‫(‪ )3‬أمجع القوم من الصوفية ىلع أن رشط االنتفاع باذلكر عموما هو اتلمسك بآدابه‪،‬‬
‫ومن أهم آدابه هو اجللوس كجلسة الصالة وتغميض العينني واستقبال القبلة الرشيفة‪.‬‬
‫‪117‬‬
‫يم‬ ‫ِمْسِب َّ َّ ْ َ َّ‬
‫(‪)1‬‬
‫اَّلل الرمح دن الر دح د‬ ‫د‬
‫األ ْك َرم َ‬ ‫َ ِّ ْ َ َ ْ َ ْ َ‬ ‫ْ‬ ‫َّ ُ َ ِّ َ َ َ ِّ َ ُ َ َّ َ َ‬
‫ني‪ ،‬ويَا‬ ‫د‬ ‫آهل َو َصح دب ده َوسلم يا أك َرم‬ ‫الله َّم صل ىلع سي ددنا حمم ٍد َوىلع د د‬
‫اإلك َرامد (ثالث مرات)‪.‬‬
‫َ َ َ َْ َ َ ْ ْ‬
‫و‬ ‫ل‬ ‫ال‬ ‫اجل‬ ‫ا‬ ‫ذ‬ ‫ا‬ ‫ي‬ ‫ني‬ ‫امح‬
‫د‬ ‫د‬ ‫أَ ْر َح َم َّ‬
‫الر‬
‫د د‬
‫ولكَّ َما َاك َن ع َ‬ ‫ُ‬ ‫َ َ‬ ‫ُ ُ َ ََْ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫َ‬
‫ند َك َحق‪،‬‬ ‫د‬ ‫ك‪،‬‬ ‫ئ‬
‫د د‬‫ا‬ ‫َ‬ ‫يل‬ ‫ْ‬
‫و‬ ‫أ‬‫و‬‫َ‬ ‫ك‬ ‫ئ‬
‫يع رس دلك وأن د د‬
‫يا‬ ‫ب‬ ‫مج د‬ ‫دإل ديه دبرباك دت د‬
‫َّ َ َّ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َّ‬ ‫َ َ َ ْ َ َ َ َ ْ َ ْ َ ِّ َ ُ َ‬ ‫ُ َّ َ َ َ ْ َ ْ‬
‫اَّلل صىل‬ ‫ول د‬ ‫ب سي ددنا حمم ٍد رس د‬ ‫صب ىلع كأ دس قل دب ده كما صببت ىلع كأ دس قل د‬
‫ْ َ ْ َ َ ْ ُ ْ َ ْ َ َ َ َ ُ َّ َ َ َ ُ ُ‬ ‫ََ َْ‬
‫َ‬ ‫َّ ُ َ َ ْ َ َّ َ‬
‫اَّلل وسالمه‬ ‫اَّلل علي ده َوسلم‪َ ،‬وىلع كأ دس سائد در األن دبيا دء والمرس دلني صلوات د‬
‫مجعني‪َ.‬‬ ‫َعلَيْه َو َعلَيْهم أَ ْ َ‬
‫د‬ ‫د‬ ‫د‬
‫َ ُ َّ َ َ َ ْ َ ْ َ َ َ َ ْ َ َ َ َ ْ َ ْ َ ِّ َ َ َ ْ َ ُ ْ‬
‫ب سي ددنا وشي دخنا حم ديي‬ ‫وصب ىلع كأ دس قل دب ده كما صببت ىلع كأ دس قل د‬
‫ُُ‬ ‫ْ‬ ‫ْ َ ْ َ ِّ َ َّ َ َّ ُ َّ ُ َ َ َ َ َ ْ َ َ َ َ‬ ‫ِّ ْ َ ْ ْ َ‬
‫وب َسائد در‬ ‫د‬ ‫ل‬ ‫ق‬ ‫س‬ ‫د‬ ‫أ‬ ‫ك‬ ‫ىلع‬ ‫ت‬ ‫ب‬ ‫ب‬ ‫ص‬ ‫ا‬ ‫م‬ ‫ك‬ ‫و‬ ‫‪،‬‬ ‫ه‬ ‫رس‬ ‫د‬ ‫اَّلل‬ ‫س‬ ‫د‬‫ق‬ ‫ين‬ ‫د‬ ‫ال‬ ‫ي‬ ‫ك‬ ‫ال‬ ‫ر‬
‫ادلي دن عب دد ال د‬
‫د‬ ‫د‬ ‫ا‬‫ق‬
‫َّ َ ْ ُ َ َ َ ْ ُ َ َ َّ َ َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ْ ُ َ َ ِّ َ َ ُ َ ِّ‬
‫ْ‬ ‫َْ َ‬
‫اَّلل تعاىل‬ ‫د‬ ‫ىل‬ ‫إ‬
‫د د د‬‫ة‬ ‫ل‬ ‫وص‬ ‫م‬ ‫ال‬ ‫ة‬
‫د‬ ‫ك‬ ‫ر‬ ‫ا‬ ‫ب‬ ‫م‬ ‫ال‬ ‫ة‬
‫د د‬‫يق‬ ‫ر‬ ‫الط‬ ‫ه‬ ‫ذ‬ ‫ه‬
‫د دد د د‬ ‫ل‬ ‫ين‬ ‫ر‬ ‫خ‬ ‫أ‬ ‫ت‬ ‫م‬ ‫ال‬‫و‬ ‫ني‬ ‫م‬
‫د‬ ‫د‬ ‫ق‬ ‫ت‬ ‫م‬ ‫ال‬ ‫خ‬ ‫الم د د‬
‫اي‬ ‫ش‬
‫َ َّ َ َّ ُ َ َ َ َ ْ َ َ ُ‬
‫اره ْم‪.‬‬ ‫قدس اَّلل تعاىل أرس‬
‫ْ ُْ‬ ‫ََ َ‬ ‫َْ‬ ‫ام ُح َع ْن قَلْبه َن ْق َش َغ ْري َك‪َ ،‬و ْ‬ ‫َ ْ ْ َ ْ‬
‫اس دق ده دم ْن كأ دس حمبَّ دتك‪َ ،‬واج َعله‬ ‫َ د‬ ‫دد‬ ‫واط دمس و‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ َ َ ً ْ ُ َ َ َّ ْ َ َ َ َّ‬
‫ني (‪.)2‬‬‫امح َ‬
‫الر د د‬‫ذلك يَا أ ْر َح َم َّ‬ ‫ني‪ ،‬الل ُه َّم َوأ ْسألك دم ْن َو َرا دء‬ ‫سكرانا عنه يا رب العال دم‬

‫(‪ )1‬اعلم ان هذا ادلاعء يدعو به الشيخ للمريد عند تلقينه اذلكر اخليف‪.‬‬
‫(‪ )2‬قلت‪ :‬وهذه الكيفية يف تلقني اذلكر اخليف لم أقف عليها يف مراجع السادة القادرية‬
‫قدست ارسارهم ولم تبلغنا عن أحد من املشايخ‪ ،‬وقد تفرد بها املؤلف‪ ،‬ويه اغبلا من‬
‫آداب الطريقة انلقشبندية‪ ،‬وجيب أن تعلم أنه هناك اشرتاك يف بعض اآلداب واألوراد بني‬
‫انلقشبندية والقادرية؛ حيث أن انلقشبندية ترجع يف أصوهلا للطريقة القادرية‪ ،‬فقد‬
‫أسس الشيخ حممد بهاء ابلخاري طريقته خبالصة من ثالثة طرق يه‪ :‬القادرية‬
‫والسهروردية واخللوتية‪.‬‬
‫‪118‬‬
‫(‪)1‬‬ ‫وصية حرضة الغوث قدس ُّ‬
‫رسه‬
‫َ‬ ‫ْ َ ْ َ َّ ُ َ ْ َ َ َ ُ َ ْ َ ُ َ ِّ َ َ َ ْ َ َ ْ ُ ُ َ َ ْ َ ُ َّ‬
‫رضة الشيْخ عبْ دد‬ ‫اعلم‪ :‬أنه قد سأهل حرضة سي ددنا وشي دخنا خمدومنا ح‬
‫رض ُة الْ َغ ْوث قُ ِّد َس ُّ‬
‫رس ُه‪:‬‬ ‫رس ُه(‪َ ،)2‬ف َق َال َح ْ َ‬ ‫اىل َّ‬ ‫َّ َّ َ َّ َ َّ ُ َ َ َ‬
‫د‬ ‫د‬ ‫اق قدس اَّلل تع د‬ ‫الرز د‬
‫َ ْ‬ ‫ُ‬
‫اعلم يا ودلي وفقنا اّلل تعاىل واياك والمسلمني آمني‪ :‬أ ْو دصيك دبتَق َوى‬
‫ْ‬
‫الرش دع‪ ،‬دو دحف دظ ُح ُدو دده‪.‬‬ ‫اهلل َو َطاعته‪َ ،‬ول ُ ُزومد َّ ْ‬
‫ددد‬ ‫د‬
‫َ َّ َ َ َ َ َ‬
‫وتعلم يا ودلي وفقنا اّلل تعاىل واياك والمسلمني‪ :‬أن ط دريقتنا ه دذهد‬
‫َ ِّ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫ور َو َسخا دء ايلَ دد‪َ ،‬وبَذ دل انلَّ َدا‪َ ،‬وكف‬ ‫د‬ ‫السنَّة َو َس َال َمة ُّ‬
‫الص ُ‬ ‫ىلع الْكتاب َو ُّ‬ ‫َ ْ َّ َ َ‬
‫مبندية‬
‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د د‬
‫الص ْفح َع ْن َع َرثات ْ َ‬ ‫َ‬
‫محل األ َذى‪َ ،‬و َّ‬ ‫ْ‬
‫اجل َ َفا‪َ ،‬و َ ْ‬
‫ان‪.‬‬
‫اإلخو د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬

‫(‪ )1‬وهذه الوصية املباركة للشيخ قدس رسه قد ورد ذكرها يف كتاب فتوح الغيب املقالة‬
‫(‪ )76( – )75‬مع اختالف املنت‪ ،‬كما توجد منها عدة نسخ خمطوطة‪ ،‬منها نسخة يف‬
‫املكتبة القادرية ببغداد بعنوان وصية الشيخ عبد القادر اجليالين‪ ،‬ونسخة يف مكتبة‬
‫األسد بدمشق برقم‪ )35545(:‬بعنوان وصية الكيالين‪ ،‬وأخرى برقم‪ )43666( :‬بعنوان‬
‫وصية‪ ،‬وتوجد منها نسخة يف مكتبة األحقاف برقم‪ )4802( :‬بعنوان وصية للشيخ عبد‬
‫القادر الكيالين‪ ،‬ونسخة منها يف مكتبة األزهر الرشيف برقم‪.)741( :‬‬
‫(‪ )2‬الشيخ عبد الرزاق ابن الشيخ عبد القادر اجليالين‪ ،‬ودل عشية االثنني اثلامن عرش‬
‫من ذي القعدة سنة‪528( :‬ه)‪ ،‬تفقه ىلع وادله وسمع منه ومن أيب احلسن بن رصما‬
‫وغريهما‪ ،‬حدث وأمىل ودرس وأفىت وناظر‪ ،‬وخترج به غري واحد‪ ،‬منهم إسحاق بن أمحد‬
‫بن اغنم ويلع بن يلع خطيب زوبا وغريهم‪ ،‬واكن حافظا متقنا ثقة‪ ،‬صدوقا حسن املعرفة‬
‫باحلديث‪ ،‬فقيها ىلع مذهب اإلمام أمحد بن حنبل‪ ،‬وراع‪ ،‬منقطعا يف مزنهل عن انلاس‪ .‬ال‬
‫خيرج إال يف اجلمعات‪ ،‬مكرما لطالب العلم‪ ،‬سخيا‪ ،‬صابرا ىلع فقره‪ ،‬عزيز انلفس عفيفا‪،‬‬
‫روى عنه ادلبييث واحلافظ ابن انلجار صاحب اتلاريخ‪ ،‬وانلجيب عبد اللطيف واتليق‬
‫ابلدلاين‪ .‬وقال أبو بكر بن نقطة‪ :‬واكن شيخنا عبد الرزاق حافظا ثقة مأمونا تويف يللة‬
‫السبت السادس من شوال من سنة‪603( :‬ه)‪ .‬ينظر اثلمر ادلاين للمحقق ص ‪.63‬‬
‫‪119‬‬
‫رشةد‬ ‫وأوصيك يا ودلي‪ :‬بالْ َف ْقر(‪َ ،)1‬و ُه َو دح ْف ُظ ُح ُر َمات ال ْ َم َشايخ َو ُح ْس ُن الْ دع ْ َ‬
‫دد‬ ‫د‬ ‫د َ د‬
‫ُُ‬ ‫َّ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫يح ُة لأل َصاغر َواألكابر‪َ ،‬وتَ ْر ُك اخل ُ ُص َ‬ ‫خ َوان‪َ ،‬وانلَّص َ‬ ‫ْ‬ ‫َ َ‬
‫ور‬
‫د‬ ‫م‬ ‫أ‬ ‫يف‬ ‫ال‬ ‫إ‬
‫د‬ ‫ة‬
‫د‬ ‫وم‬ ‫دد‬ ‫د د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫اإل د‬ ‫مع د‬
‫ِّ‬
‫ادلين(‪.)2‬‬
‫َ َّ َ َ َ َ ْ َ ْ َ َ ْ َ َ َ‬
‫وتعلم يا ودلي وفقنا اّلل تعاىل وإياك‪ :‬أن ح دقيقة الفق در أن ال تفت دقر دإىل‬
‫َ ْ َُ ُْ َ َ َُ ْ َ َ‬
‫ْ َ ْ َ ْ َ َ َّ ْ ُ َ ْ ُ َ (‪)3‬‬
‫من هو دمثلك‪َ ،‬وح دقيقة ال دغىن أن تستغ دين عمن هو دمثلك ‪.‬‬
‫ت الْ َفقريَ‬ ‫القال‪ ،‬لَك ْن إ َذا َرأَيْ َ‬ ‫َ َ‬ ‫َ ْ َ َْ ُ ُ‬ ‫َ َ ْ َّ َ ُّ َ‬
‫د‬ ‫د د‬ ‫يل و د‬ ‫حال لدمن ال يأخذ دبال دق د‬ ‫وأن اتلصوف‬
‫ْ َ ْ َ ُ ِّ ْ َ َّ ْ ْ َ ُ ُ ُ َ ِّ ْ َ ُ ْ ُ ُ‬ ‫ْ‬ ‫ََ ََْْ‬
‫وحشه والرفق يؤندسه‪.‬‬ ‫ُ‬
‫فال تبدأه دبال دعلم وابدأه دبالرف دق‪ ،‬ف دإن ال دعلم ي د‬
‫َ َّ َّ َ ُّ َ َ ْ َ َ‬
‫وتعلم يا ودلي وفقنا اّلل تعاىل واياك والمسلمني‪ :‬أن اتلصوف مب دين ىلع‬
‫ُ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫َ َّ ُ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ َّ ُ‬ ‫َ‬ ‫ََ‬
‫ال‪ :‬أولها‪ :‬السخاء‪ .‬واثل داين‪ :‬الرضاء‪ .‬واثلا دلث‪ :‬الصرب‪ .‬والر دابع‪ :‬اإلشارة‪.‬‬ ‫ان دخص ٍ‬ ‫ثم د‬
‫ُّ‬ ‫َ ْ‬
‫الس داب ُع‪ :‬السياحة‪َ .‬واثلَّا دم ُن‪:‬‬ ‫الصوف‪َ .‬و َّ‬ ‫السا دد ُس‪ :‬لبس‬ ‫اخل َام ُس‪ :‬الغربة‪َ .‬و َّ‬
‫و د‬
‫الفقر‪.‬‬
‫َ‬
‫ح َق َعليْ ده‬ ‫يب اّلل إ ْس َ‬ ‫ِّ‬ ‫الس َال ُم‪ ،‬والرضا دنلَ‬
‫َّ‬ ‫َ َ‬
‫يم َعليْ ده‬ ‫يب اّلل إبرا ده‬ ‫َ‬
‫نل ِّ‬
‫د‬ ‫د‬ ‫فالسخاء د د‬
‫يب اّلل زكر َّيا َعلَيهْ‬
‫د‬ ‫الس َال ُم‪ ،‬واإلشارة دنلَ ِّ‬ ‫َّ‬ ‫َ َ‬
‫أيوب َعليْ ده‬ ‫الس َال ُم(‪ ،)4‬والصرب دنلَ ِّ‬
‫يب اّلل‬ ‫َّ‬
‫د‬ ‫د‬ ‫د‬

‫(‪ )1‬الفقر‪ :‬يقصد به اتلصوف والسلوك‪ ،‬فالفقري هو الصويف السالك‪ ،‬يقول سيدي أمحد بن‬
‫عطاء اهلل السكندري ريض اهلل عنه وأرضاه يف تعريف الفقري‪ :‬الفقراء مجع فقري والفقري‬
‫هو املتجرد عن العالئق‪ ،‬املعرض عن العوائق‪ ،‬لم يبق هل قبلة وال مقصد إال اهلل تعايل‪،‬‬
‫وقد أعرض عن لك يشء سواه وحتقق حبقيقة‪ .‬ينظر عنوان اتلوفيق يف آداب الطريق‪.‬‬
‫(‪ )2‬معىن ذلك أال خياصم أحدا من أجل ادلنيا ومذلاتها‪ ،‬وال حيب إال هلل وال يبغض إال‬
‫هلل‪ ،‬فال خياصم أحدا إال إذا اكن منتهاك ملحارم اهلل عز وجل‪.‬‬
‫(‪ )3‬معىن ذلك االستغناء عن اخللق واتلعلق باخلالق فقط‪ ،‬وإخراج ما سواه من القلب‪.‬‬
‫(‪ )4‬قلت‪ :‬والرضا متحقق يف سيدنا إسحاق فهو نيب ورسول عليه السالم‪ ،‬لكنه ظاهر‬
‫ومتحقق يف سيدنا إسماعيل اذلبيح عليه وىلع نبينا الصالة والسالم‪.‬‬
‫‪120‬‬
‫َْ‬
‫يب اّلل حي َىي‬ ‫الصوف دنلَ ِّ‬ ‫ُّ‬
‫س‬ ‫ب‬ ‫ل‬ ‫و‬ ‫‪،‬‬‫م‬‫الس َال ُ‬ ‫وس َف َعلَيْه َّ‬ ‫يب اّلل يُ ُ‬ ‫الس َال ُم‪ ،‬والغربة دنلَ ِّ‬ ‫َّ‬
‫د‬ ‫د‬ ‫د‬
‫َ‬
‫يب اّلل دعيىس علي ده السالم‪ ،‬والفقر دنل ِّ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫الس َال ُم‪ ،‬والسياحة دنل ِّ‬
‫َ‬ ‫َعلَيْه َّ‬
‫يب اّلل‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬
‫َ‬ ‫َّ‬ ‫ْ ْ‬ ‫ْ َُ‬ ‫َو َر ُسوهل َحب َ َ َ ِّ َ َ َ َ َ‬
‫يض اجلَاهد حم َّم ٍد ال ُمص َطىف َصىل اّلل َعليْ ده‬ ‫يبنا وسي ددنا وش دفي دعنا ع در د‬ ‫دد د د‬
‫َ َّ‬ ‫َ َّ‬ ‫َ َ َّ َ َ َ َّ َ َ‬
‫رشف َوك َّر َم َوجم َد َوعظ َم(‪.)1‬‬ ‫وسلم‪ ،‬و‬
‫َّ َ ُّ (‪)3‬‬ ‫َ‬ ‫َ ْ َ ْ َ َ ْ َ ْ َ َّ َ ُّ (‪َ ُ ْ َ )2‬‬
‫وعليك يا ودلي‪ :‬أن تصحب األغ دنياء دباتلعز دز ‪ ،‬والفقراء دباتلذل دل ‪،‬‬
‫َ َ‬ ‫ْ‬ ‫اخل َلْق َو َد َو ُ‬ ‫ََُ ْ َ ُ ُ َ ْ‬ ‫َ َْ َ ْ ْ‬
‫ام ُرؤيَ دة اخل َا دل دق‪َ ،‬وال تتَّ ده دم اّلل‬ ‫د‬ ‫ة‬
‫د‬ ‫ؤي‬ ‫ر‬ ‫ان‬ ‫ي‬ ‫س‬ ‫د‬ ‫ن‬ ‫و‬ ‫ه‬ ‫و‬ ‫؛‬ ‫الص‬‫د‬ ‫خ‬ ‫اإل‬
‫وعليك دب د‬
‫َ َ ْ َ َ َ ْ َ َ َ ِّ َ َ ً‬ ‫َْ ْ‬ ‫َ‬ ‫استَك ْن إ َيلْ‬ ‫األ ْسبَاب‪َ ،‬و ْ‬ ‫َْ‬
‫اجئَك اتكاال‬ ‫ال‪ ،‬وأن ال تضع حو د‬ ‫د‬ ‫و‬ ‫حَ‬ ‫األ‬ ‫يع‬
‫د‬ ‫مج‬
‫د‬ ‫يف‬ ‫د د د‬ ‫ه‬
‫د‬ ‫د‬ ‫ديف‬
‫َ َ َ َ َ ْ َ َ َ َ ْ َ ُ َ ْ َ َ َ َ ْ َ َ َّ َ َّ َ‬ ‫َ‬
‫الص َداق دة‪.‬‬ ‫ىلع أح ٍد لدما بينك وبينه دمن القراب دة والمودةد و‬

‫يها‪ :‬حسن‬ ‫الف َق َراء بثَالثَة أَ ْشيَاء‪ :‬أَ َّو ُهلا‪ :‬اتلواضع‪ ،‬ثَان َ‬ ‫ُ‬
‫خبد َم دة‬
‫ْ‬
‫د‬ ‫د‬ ‫د د‬ ‫وعليك‪ :‬د د‬
‫ْ ْ َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َْ‬ ‫ْ َْ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ت نف َسك َح َّىت حتيَا (‪َ ،)5‬وأق َر ُب اخلَل دق دإىل‬ ‫اخللق‪ ،‬ث داثلُها‪ :‬صفاء انلفس (‪ .)4‬وأ دم‬
‫ْ‬ ‫َ َ‬ ‫َ َ ُ ِّ ِّ َ ْ ْ َ‬ ‫َ‬ ‫ََ َ ََْ ُُ ُ ًَُ َ ْ َ ُ َْ ْ‬
‫ات إدىل يشء‬ ‫اإل دتلف د‬ ‫ال دراعية الرس ع دن د‬ ‫اّلل تعاىل أوسعهم خلقا‪ ،‬وأفضل األعم د‬
‫الص ْرب َو َّ‬ ‫اِص ب َّ‬ ‫الف َقرا دء ب َّ‬ ‫َ ََْ ْ َ َ َ ُ‬
‫اِص‬ ‫اتل َو د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫اتل َ‬
‫و‬ ‫د‬ ‫دس َوى اّلل(‪ .)6‬وعليك‪ :‬إذا اجتمعت مع‬
‫ْ ُ‬ ‫ُ َُْ َ‬ ‫ادل ْنيَا َشيْئَ‬ ‫ْ َ ِّ َ َ ْ ُ َ‬
‫ري َو دخد َمة َو ديل (‪.)7‬‬ ‫ٍ‬ ‫ق‬ ‫د‬ ‫ف‬ ‫ة‬ ‫ب‬ ‫ح‬ ‫ص‬ ‫‪:‬‬‫ان‬
‫د‬
‫ك م َن ُّ‬
‫د‬ ‫دباحلق‪ ،‬وحسب‬

‫(‪ )1‬وقد رشحت هذه اخلصال يف كتايب ادلرر اجللية يف أصول الطريقة القادرية العلية‪.‬‬
‫(‪ )2‬رشط صحبة األغنياء عند القوم هو عزة انلفس واتلعفف عن أمواهلم وعدم الطمع‬
‫بأعطياتهم‪ ،‬فإن يف ذلك اذلل واهلوان‪.‬‬
‫(‪ )3‬اتلذلل للفقراء هو اتلواضع وخفض اجلناح هلم كما أمر اهلل تعاىل يف كتابه‪.‬‬
‫(‪ )4‬وردت يف فتوح الغيب‪ :‬وعليك بصحبة الفقراء باتلواضع وحسن األدب والسخاء‪.‬‬
‫(‪ )5‬موت انلفس هو تزكيتها‪ ،‬ومنعها من شهواتها ومذلاتها املحرمة واملكروهة‪.‬‬
‫(‪ )6‬وردت يف خمطوط األزهر‪ :‬بدل أوسعهم أحسنهم‪ ،‬وبدل سوى اهلل‪ :‬ما سوى اهلل‪.‬‬
‫(‪ )7‬وردت يف األصل (وحرمة ويل) والصحيح ما أثبتناه وهو (وخدمة ويل) ملا يف خدمة‬
‫األويلاء من فضل وخري‪ ،‬وتزكية للنفس وطهارة للقرب بمالزمته‪.‬‬
‫‪121‬‬
‫َّ َ َ‬ ‫َ‬ ‫َّ َ َ َ َ ْ َ ْ‬
‫اَّلل ت َعاىل‪.‬‬
‫د‬ ‫ى‬‫و‬‫يشء س َ‬
‫د‬ ‫ْ‬
‫وتعلم يا ودلي‪ :‬أن الف دقري ال يست د د‬
‫ب‬ ‫ين‬ ‫غ‬
‫ُ َ َ َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ ُ َ‬ ‫َّ َّ َ َ َ‬
‫الص ْولة َىلع َم ْن ه َو دونك َضعف‪َ ،‬و َىلع َم ْن ه َو فوقك‬ ‫وتعلم يا ودلي‪ :‬أن‬
‫ُ ُ‬ ‫ُ ُْ َ‬ ‫َ‬
‫فخر ‪َ ،‬و َىلع َم ْن ه َو دمثلك ُسوءُ خل ٍق(‪.)1‬‬
‫َ ْ‬

‫يشء م َن ال ْ َه ْزل‪َ ،‬و َّف َقنَا َّ ُ‬


‫ْ‬ ‫َ‬ ‫صو َف ج َّدان فَ َال َختْل ْط ُ‬‫اتل ُّ‬
‫َّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ََ ْ َ ْ‬
‫اَّلل‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫ب‬ ‫ما‬‫ه‬ ‫د‬ ‫د د‬ ‫و‬ ‫ر‬ ‫ق‬ ‫وأن الف‬
‫ني آم َ‬ ‫َّ ُ ْ ْ ُ ْ َ‬
‫ني (‪.)2‬‬ ‫َو دإياكم َوالمس دل دم د‬
‫ََ َ‬ ‫ُ‬ ‫َ َ َّ َ َ َ َ ْ َ ْ َ ُ َ َ ْ ُ ْ َ َ َّ َ ُ‬
‫ه دذهد و دصييت لك ولدمن يسمعها دمن الم دري ددين كرثهم اّلل تعاىل ‪،‬‬
‫(‪)3‬‬

‫َ َ َّ َ‬ ‫َْ‬ ‫َْ ُ‬ ‫َّ‬ ‫َ َ َ‬ ‫َ‬ ‫ِّ ُ َ‬ ‫ُ‬


‫السل دف‬ ‫َوه َو يُ َوفقك َو دإيَّانا ل د َما ذكرن ُاه َو َبيَّن ُاه‪َ ،‬وجي َعلنَا دم َّم ْن يقتَ ديف آثار‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫َُ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫َ َ َّ َ َ ُ‬
‫اره ْم‪ ،‬دحبُ ْر َم دة َسيِّ ددنا َون دب َّينَا َوش دفي دعنَا حم َّم ٍد َصىل اّلل َعليْ ده َو َىلع‬ ‫ويت دبع آث‬
‫ْ‬ ‫رياً إ َىل يَ ْومد ِّ‬ ‫يما ً َكث َ‬ ‫حبه َو َسلَّ َم ت َ ْسل َ‬ ‫َ ْ‬
‫ادليْن‪َ ،‬واحل َ ْم ُد ّلل رب‬ ‫د د‬ ‫د‬ ‫آهل َوص د د‬ ‫دد‬
‫ني‪.‬‬ ‫الْ َعالَم َ‬
‫د‬

‫(‪ )1‬وىلع من هو مثلك سوء خلق‪ :‬زيادة يف فتوح الغيب‪ ،‬وساقطة من الفيوضات‪.‬‬
‫(‪ )2‬وفقنا اهلل وإياكم واملسلمني آمني‪ :‬زيادة يف فتوح الغيب‪ ،‬وساقطة من الفيوضات‪.‬‬
‫(‪ )3‬وردت يف خمطوط األزهر‪ :‬وملن يسمعها من املؤمنني كتبك اهلل منهم‪.‬‬
‫‪122‬‬
‫(‪)1‬‬
‫عقيدة الغوث األعظم قدس اّلل تعاىل رسه‬
‫َ َّ ْ َ ْ َ‬ ‫ْ َ‬ ‫كيْ َف َوتَ َ َّ‬ ‫َ َّ َ ْ َ‬ ‫ْ َ ْ ُ َّ َّ‬
‫زن َه َع دن الكي دفيَّ دة‪َ ،‬وأي َن األي َن َوت َع َّز َز َع دن‬ ‫اذلي كيف ال‬‫َّلل د‬
‫احلمد د د‬
‫َّ ْ َّ َ َ َ َ ْ َ ُ ِّ َ ْ َ َ َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ ِّ َ ْ َ َ َّ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫ْ‬ ‫َْ‬
‫األيندي دة‪ ،‬وو دجد ديف لك يش ٍء وتقدس ع دن الظر دفي دة‪ ،‬وحرض دعند لك يش ٍء وتعاىل‬ ‫ُ‬ ‫َ‬

‫(‪ )1‬عقيدة الشيخ عبد القادر اجليالن‪ :‬وردت يف كتابنا هذا منسوبة للشيخ عبد القادر‬
‫قدس رسه العايل‪ ،‬كما وردت يف مجيع نسخ كتابه فتوح الغيب ويه وليست من أصله‪،‬‬
‫وهناك نسخة منها خمطوطة يف املكتبة القادرية‪ ،‬وابلعض يعزوها لقالئد اجلواهر للتاذيف‬
‫وهذا خطا فيه ليست فيه‪ ،‬ويه منشورة يف العديد من الكتب واللك نقلها عن فتوح‬
‫الغيب وعن الفيوضات الربانية‪ ،‬ويه رد ىلع احلشوية واملبتدعة ويه عقيدة موافقة‬
‫لعقيدة أهل السنة واجلماعة (السادة األشاعرة واملاتوريدية)‪.‬‬
‫‪ -‬وقد وقفت ىلع رسالة حتتوي نصا مطابقا هلذه العقيدة تنسب لسلطان العلماء العز ابن‬
‫عبد السالم (ت ‪660‬ه) بعنوان‪( :‬رسالة الشيخ عز ادلين بن عبد السالم يف اتلوحيد)‪ ،‬يف‬
‫كتاب‪( :‬رسائل يف اتلوحيد للعز بن عبد السالم)‪( ،‬ص‪ )43-37‬حتقيق ابلاحث إياد خادل‬
‫الطباع‪ ،‬طبعة دار الفكر‪ ،‬دمشق‪ ،‬ودار الفكر املعارص‪ ،‬بريوت الطبعة األوىل ‪ ،1995‬قال‬
‫املحقق يف مقدمة اتلحقيق ص‪ :8‬رسالة الشيخ عز ادلين بن عبد السالم يف اتلوحيد‪:‬‬
‫ولعلها رسالة (الرد ىلع املبتدعة واحلشوية)‪ ،‬اليت لم جند هلا أصال خطيا يف العالم وقد‬
‫وجدت هذه الرسالة ضمن جمموع يف املكتبة الوطنية بدمشق برقم (‪ )15373‬ق (‪-147‬‬
‫‪ ) 148‬ولم يرش انلاسخ إىل تسميتها ( الرد ىلع املبتدعة واحلشوية)‪ ،‬وإنما اظن أنها يه‪ ،‬ملا‬
‫احتوت ىلع رد ىلع أصل الفرق‪ ،‬إال ان ذلك لم يشجعين إىل القطع هلا بهذه التسمية نظرا‬
‫ألن اسلوبها ليس بقريب إىل كتابة العز وإنشائه‪ ،‬وال أبعد القول أنها بأسلوب عز ادلين‬
‫عبد السالم بن أمحد بن اغنم املقديس‪ ،‬املعتين بهذا األسلوب من الكتابة واهلل أعلم‪.‬‬
‫‪ -‬قلت‪ :‬وال ينيف ما ورد يف كتاب رسائل يف اتلوحيد صحة نسبتها للشيخ عبد القادر‬
‫اجليالين ريض اهلل عنه‪ ،‬فاملحقق لم يثبت نسبتها للعز بن عبد السالم‪ ،‬ولم يقر انلاسخ‬
‫بذلك أيضا‪ ،‬بل نسبها املحقق لعز ادلين ابن عبد السالم بن اغنم املقديس‪ ،‬وهذا لكه‬
‫ليس ىلع وجه ايلقني بل الظن واالحتمال‪ ،‬ويبىق ورودها يف كتاب فتوح الغيب‪ ،‬واملكتبة‬
‫القادرية ببغداد يرجح قوة نسبتها للشيخ عبد القادر اجليالين ريض اهلل عنه‪.‬‬
‫‪123‬‬
‫يش ٍء َولَيْ َس ُ‬ ‫لك َ ْ‬ ‫َ ْ ْ َّ َ ُ َ َ َّ ُ ُ ِّ َ ْ َ َ ْ َ ُ َ َّ َّ َ ُ ُ ِّ‬
‫هل‬ ‫آخر‬‫ع دن ال دعن ددي دة‪ ،‬فهو أول لك يش ٍء وليس هل أو ديلة و د‬
‫َّ (‪ُ َ ْ َ َ ْ َ َ َ ْ َ َ ْ ُ ْ َ َّ ْ َ ْ ُ َ ْ َ َ ْ َ َ َ ْ َ َ ْ ُ ْ )1‬‬
‫آخ درية ‪ ،‬دإن قلت‪ :‬أين؟ فقد طابلته دباأليندي دة‪ ،‬و دإن قلت‪ :‬كيف؟ فقد طابلته‬ ‫د‬
‫ََ ْ َ ْ ُ‬ ‫ْ َ ْ َّ َ ْ ُ ْ َ َ َ َ َ ْ َ َ ْ َ ُ ْ َ ْ َّ َ ْ ُ ْ َ َ ْ‬
‫ت‪ :‬لي َس! فقد ع َّطلتَه‬ ‫دبالكي دفي دة‪ ،‬و دإن قلت‪ :‬مىت؟ فقد زامحته دبالوق دتي دة‪ ،‬و دإن قل‬
‫ْ ُ‬ ‫ََ ْ‬ ‫ت‪ :‬ل َ ْو! َف َق ْد قابَلْتَ ُه بانلَّ ْقصيَّة‪َ ،‬وإ ْن قُلْ َ‬ ‫َ ْ َ‬
‫ك ْونيَّة‪َ ،‬وإ ْن قُلْ َ‬
‫ت‪ :‬ل د َم! فقد َاع َرضتَه‬ ‫د د د‬ ‫د‬ ‫ع دن ال د د د‬
‫اس‬ ‫لح ُق ببَ ْعديَّة‪َ ،‬و َال ُي َق ُ‬ ‫اىل َال ي ُ ْسبَ ُق ب َقبْليَّة‪َ ،‬و َال يُ َ‬‫ْ َ َ ُ َّ ُ ْ َ َ ُ َ َ َ َ‬
‫ديف الملكو دتي دة‪ ،‬سبحانه وتع‬
‫د د ٍ‬ ‫د د ٍ‬
‫ْ َّ ُ ْ َ ُ‬ ‫ْ َّ َ َ ُ ْ َ ُ َ ْ َّ َ َ ُ َ ُ َ َّ َ َ ُ ْ َ ُ‬
‫حانه‬ ‫جبس دمي ٍة‪ ،‬سب‬ ‫د‬ ‫ف‬ ‫وجي ٍة‪ ،‬وال يعر‬ ‫لكي ٍة‪ ،‬وال يعاب دبز د‬ ‫دب دمث دلي ٍة‪ ،‬وال يقرن بدش د‬
‫َ َ َ َ َ ْ َ َ َ َ ً َ َ َ َ ْ ُ َ ْ َ َّ َ َ ْ َ َ ْ َ ً َ َ َ ُ َ ِّ َ ْ ُ ْ‬
‫ابلنيَ دة‪،‬‬ ‫وتعاىل لو اكن شبحا لاكن معروف الك دمية‪ ،‬ولو اكن دجسما لاكن متألف‬
‫َ َّ ً َ َ َّ َ َّ َ (‪َ ً ْ ُ َ َ َ َ َّ َ َ َ َ ً َّ َ َ َ )2‬‬ ‫َْ ُ‬
‫هل َطعنَا َىلع‬ ‫احد ردا ىلع اثلن دوية ‪ ،‬صمد ردا ىلع الوث دني دة ‪ ،‬ال م دثيل‬ ‫بل ه َو َو د‬
‫َْ َ‬ ‫ح َّر ُك ُمتَ َ‬ ‫ْ َ َ َّ (‪ْ َ ْ َ َ َ ً َّ َ ُ َ َّ َ َ )3‬‬
‫حل َ َد بال ْ َو ْصفيَّة‪َ ،‬ال َيتَ َ‬
‫ري أ ْو‬ ‫ٍ‬ ‫خ‬ ‫يف‬ ‫د‬ ‫ك‬ ‫ر‬‫ح ِّ‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫احلش دوي دة ‪ ،‬ال كف هل ردا ىلع من أ‬

‫(‪ )1‬يف األصل‪( :‬فهو أول لك يشء وليس هل آخرية)‪ ،‬والصحيح ما أثبتناه كما ورد يف غريه‪.‬‬
‫(‪ )2‬اثلنوية‪ :‬وردت يف كتابنا‪( :‬ابلنوية) وهو خطأ والصحيح هو‪( :‬اثلنوية)‪ ،‬فقد وردت بهذا‬
‫اللفظ يف الرسالة املنسوبة للعز بن عبد السالم‪ ،‬واثلنوية هم أصحاب االثنني األزيلني‪.‬‬
‫يزعمون أن انلور والظلمة أزيلان قديمان‪ ،‬خبالف املجوس‪ ،‬فإنهم قالوا حبدوث الظالم‪،‬‬
‫وذكروا سبب حدوثه‪ .‬وهؤالء قالوا بتساويهما يف القدم‪ ،‬واختالفهما يف اجلوهر‪ ،‬والطبع‪،‬‬
‫والفعل‪ ،‬واحلزي‪ ،‬واملاكن واألجناس‪ ،‬واألبدان واألرواح‪ .‬ينظر‪( :‬امللل وانلحل( ‪.49/ 2‬‬

‫(‪ )3‬احلشوية‪ :‬ويسمون املشبهة‪ ،‬وهم اذلين أجازوا ىلع ربهم املالمسة واملصافحة‪ ،‬وأن‬
‫املسلمني املخلصني يعانقونه يف ادلنيا واآلخرة؛ إذا بلغوا يف الرياضة واالجتهاد إىل حد‬
‫اإلخالص واالحتاد املحض‪ .‬وحىك الكعيب عن بعضهم أنه اكن جيوز الرؤية يف دار ادلنيا‪،‬‬
‫وأن يزوره ويزورهم‪ .‬وحىك عن داود اجلواريب أنه قال‪ :‬اعفوين عن الفرج واللحية‬
‫واسألوين عما وراء ذلك‪ ،‬وقال‪ :‬إن معبوده جسم‪ ،‬وحلم‪ ،‬ودم‪ .‬وهل جوارح وأعضاء من يد‪،‬‬
‫ورجل‪ ،‬ورأس‪ ،‬ولسان‪ ،‬وعينني‪ ،‬وأذنني‪ ،‬ومع ذلك جسم ال اكألجسام‪ ،‬وحلم ال اكللحوم‪،‬‬
‫ودم ال اكدلماء‪ .‬وكذلك سائر الصفات‪ ،‬وهو ال يشبه شيئا من املخلوقات‪ ،‬وال يشبهه يشء‪،‬‬
‫وحيك عنه أنه قال‪ :‬هو أجوف من أعاله إىل صدره‪ ،‬مصمت ما سوى ذلك‪ ،‬وأن هل وفرة‬
‫سوداء‪ ،‬وهل شعر قطط» ينظر‪« :‬امللل وانلحل» (‪.)105 /1‬‬
‫‪124‬‬
‫َ َ َّ ً َ َ َ َ َّ (‪ُ ُ ْ ُ َ َ َ ُ َ )1‬‬ ‫َ َ ْ َّ‬ ‫َ ْ‬ ‫َ‬
‫اَه قد َرته‬ ‫رش ديف درس أ ْو َجه ٍر ديف بَر أ ْو حب ٍر دإال دب دإراد دت ده ردا ىلع القد دري دة ‪ ،‬ال تض‬
‫ْ َ ُ ُ َ ْ ْ َ ً ْ َ ْ َّ (‪َ ُ َ َ ْ ُ ُ َّ ُ ُ َ َ ْ ُ ُ ُ ُ )2‬‬ ‫ََ َََ َ‬
‫ابلا دلغة َوال‬ ‫اجبة وحجته‬ ‫د‬ ‫و‬ ‫ال‬ ‫ه‬ ‫وق‬ ‫ق‬ ‫ح‬ ‫‪،‬‬ ‫ة‬ ‫د‬ ‫يل‬
‫د‬ ‫ذ‬ ‫ه‬ ‫ل‬‫د‬ ‫ل‬ ‫ا‬‫ب‬ ‫ي‬ ‫ذ‬
‫د‬ ‫ك‬ ‫ت‬ ‫ه‬ ‫ت‬ ‫م‬ ‫ك‬ ‫ح‬‫د‬ ‫اَه‬ ‫وال تتن‬
‫ْ َ‬ ‫َ‬ ‫َ َْ‬ ‫َ‬ ‫َ َّ َ َ َ َ ْ َ َ َ َ ُ َ ْ َ ً َ َ َ َّ‬
‫ُ‬ ‫َّ (‪)3‬‬
‫حق دألح ٍد علي ده إدذا طابله نقضا دلقا دعدةد انلظا دمي دة ‪ ،‬اع ددل ال يظ دلم ديف أحاك دم ده‪،‬‬
‫َْ َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ َ‬ ‫َ َ َ‬ ‫ُ َ َ ِّ‬ ‫َْ‬ ‫َ ُ ُ‬ ‫َ‬
‫يم أ َزيل ال خا دل َق دلالك دم ده(‪ ،)4‬أن َزل‬ ‫د ٍ‬ ‫د‬ ‫ق‬ ‫مٍ‬ ‫ال‬ ‫ك‬ ‫ب‬
‫د‬ ‫م‬ ‫لك‬ ‫ت‬ ‫م‬ ‫‪،‬‬ ‫ه‬
‫صا ددق ال خي دل د د د د‬
‫م‬ ‫ال‬ ‫ع‬ ‫إ‬ ‫يف‬ ‫ف‬
‫العيُ َ‬ ‫سرت ُ‬‫جج ال ْ ُم َر َدار َّي دة(‪ ،)5‬ي َ ُ ُ‬ ‫اء يف ن َظامه إ ْر َاغ َما ً حل ُ َ‬ ‫ح َ‬ ‫ُْ ْ َ ََ ْ َ َ ُ‬
‫الف َص َ‬
‫وب‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫القرآن فأعجز‬
‫َ ُ َ ُ َْ َ ً‬ ‫َ َ ْ‬ ‫َ َْ‬ ‫ْ‬ ‫َ ُّ َ َ َ ُ ُّ ُ َ َ ْ َ ُ ُ َ‬
‫ايض ال يعاد حمضا‬ ‫وب‪ ،‬ف دإ دن ام ُرؤ دإىل ذن دب ده َاعد فال َم د‬ ‫ربنا‪ ،‬ويغ دفر اذلنوب لدمن يت‬
‫َ ُ ُ َّ ُ َّ َ َ ْ َ ُ ُ‬ ‫ْ‬
‫الزيف‪َ ،‬و َت َق َّد َس َعن احلَ ْ‬ ‫زن َه َعن َّ‬ ‫لدلْبَ َرش َّي دة‪َ ،‬ت َ َّ‬
‫وب‬ ‫د‬ ‫ل‬ ‫ق‬ ‫ني‬ ‫ب‬ ‫ف‬ ‫أل‬ ‫ه‬‫أن‬ ‫ن‬ ‫م‬
‫د‬ ‫ؤ‬ ‫ن‬ ‫و‬ ‫‪.‬‬‫ف‬ ‫د‬ ‫ي‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬
‫َ َ َّ ً َ َ ْ َ َّ (‪َ َ َّ ُ َّ ُ ِّ َ ُ َ )6‬‬ ‫ْ ُ ْ ْ َ َ َ َّ ُ َ َ َّ ْ َ‬
‫المؤ دم دنني‪ ،‬وأنه أضل الاك دف درين ردا ىلع ال دهشا دمي دة ‪ ،‬ونصدق أن فساق ه دذه‬

‫(‪ )1‬القدرية‪ :‬هم اذلين ينفون قدر اهلل تعاىل‪ ،‬ويقولون‪ :‬إن اهلل تعاىل لم خيلق أفعال العباد‪،‬‬
‫وجيعلون العبد خالق فعل نفسه‪ ،‬ويقولون‪ :‬إن اهلل تعاىل ال يعلم اليشء إال بعد وقوعه؛‬
‫(موسوعة الفرق واملذاهب ‪ -‬وزارة األوقاف املرصية ‪ -‬صَ ‪.)521‬‬
‫(‪ )2‬اهلذيلة‪ :‬ويه إحدى فرق املعزتلة‪ ،‬وهم أتباع أيب اهلذيل حممد بن اهلذيل بن عبد اهلل‬
‫ابلرصي العالف‪ ،‬ودل سنة (‪135‬ه)‪ ،‬وتويف سنة (‪226‬ه) أخذ االعزتال عن عثمان بن خادل‬
‫الطويل أحد أصحاب واصل بن عطاء‪.‬‬
‫(‪ )3‬انلظامية‪ :‬ويه إحدى فرق املعزتلة‪ ،‬وهم أتباع أيب إسحاق إبراهيم بن سيار بن هانئ‬
‫املعروف بانلظام‪ ،‬سم بهذا االسم ألنه اكن ينظم اخلرز يف سوق ابلرصة‪ ،‬ودل سنة (‪185‬ه)‪،‬‬
‫وتويف سنة (‪231‬ه)‪،‬‬
‫(‪ )4‬وهذا ردا ىلع من قال خبلق القرآن الكريم من املعزتلة‪.‬‬
‫(‪ )5‬املردارية‪ :‬وردت يف األصل (املرادية) وهو خطأ‪ ،‬ويه إحدى فرق املعزتلة‪ ،‬وهم‬
‫أصحاب عيىس بن صبيح املكىن بأيب موىس وامللقب باملردار‪ ،‬أخذ االعزتال عن برش بن‬
‫املعتمر‪ ،‬تويف يف حدود سنة (‪226‬ه)‪ ،‬ويسىم راهب املعزتلة‪ ،‬وهو تلميذ اجلعفرين‪ ،‬ومن‬
‫معزتلة بغداد‪.‬‬
‫(‪ )6‬اهلشامية‪ :‬إحدى فرق القدرية املعزتلة‪ ،‬وهم أتباع هشام بن عمرو الشيباين الفويط‪،‬‬
‫تويف سنة (‪226‬ه)‪.‬‬
‫‪125‬‬
‫ُ َّ ُ‬ ‫َّ ً َ ْ َ‬ ‫َْ ُ‬ ‫من ْايلَ ُهود َوانلَّ َص َ‬ ‫ُْ‬
‫األ َّم دة َخ ْري َ‬
‫وس َردا َىلع اجلَعف در َّي دة(‪َ ،)1‬ون دق ُّر أنه يَ َر َى‬ ‫ارى َوالمج د‬ ‫د‬
‫َّ ً َ ْ َ ْ‬ ‫ُ ِّ َ َ‬ ‫ُ ِّ‬ ‫َّ ُ‬ ‫َن ْف َس ُه َويَ َر َى َغ ْ َ‬
‫ري ُه‪َ ،‬وأنه َس دميع دللك ند َداءٍ‪ ،‬بَ دصري دبكل خفا ٍء َردا َىلع الكع دبيَّ دة(‪،)2‬‬
‫يد ُهم َكماَ‬ ‫احل ُ ْف َرة‪َ ،‬ويُع ُ‬ ‫ُ َْ ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ َ ََ َ َ ُ ْ َْ‬ ‫َ‬ ‫َ ََ َ َْ ُ َ َ ْ‬
‫د د‬ ‫خلق خلقه يف أحس دن فدطرةٍ وأاعدهم دبالفنا دء ديف ظلم دة‬
‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ َ َ َّ‬ ‫ادل ْهر َّية(‪ ،)3‬فَإ َذا َ َ‬ ‫َ َ َ ُ ْ َّ َ َ َّ َ َّ ً َ َ‬
‫جىل دألحبَ داب ده‬ ‫مج َع ُه ْم ديلَ ْومد دح َس داب ده يت‬ ‫د‬ ‫د د‬
‫ىلع َّ‬ ‫بدأهم أول مر ٍة ردا‬
‫َ ْ َ َ َ ُ ْ َ ُ َّ َ َّ ْ َ ْ َ َ ُّ ْ َ‬ ‫فَيُ َشا ده ُدونَ ُه ب ْ َ‬
‫الرؤيَة َم دن‬ ‫رص‪ ،‬يُ َرى اكلقم در‪ ،‬ال حيجب دإال عمن أنكر‬ ‫د‬
‫ابل َ‬
‫د‬
‫تق َّد َم ْ‬ ‫َ ْ َ‬ ‫َ‬ ‫ون ح َ‬ ‫ْ ُ ُ ُ َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ ُ ْ َ َّ (‪َ ُ َ ْ ُ َ ْ )4‬‬ ‫َ‬
‫ت‬ ‫ج داب ده؛ وقد‬ ‫د‬ ‫ب ع ْن أحبَ داب ده أو يوقدفهم د‬ ‫زت ديل دة ‪ ،‬كيف حيج‬ ‫المع د‬
‫َ‬
‫َ َ ُ َْ َ ُ ْ َ ُ‬
‫عيد ُه الق دديمة األز ديلَّة‪ :‬ﱡﭐﱜﱝﱞﱟﱠﱡﱢﱣﱤ‬ ‫موا د‬
‫ُ َْ‬ ‫ْ‬
‫ْ ََُْ َ ُ ْ َ‬ ‫َ‬ ‫رىض م َن اجلنَان حبُ َّ‬ ‫ْ‬ ‫َ َ‬ ‫َ‬
‫(‪ُ )5‬‬
‫ان دباحلل دل‬ ‫وري ٍة‪ ،‬أم تقنع دمن البست د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫ت‬ ‫رى‬ ‫ﱥ ﱠ ‪ ،‬أت‬
‫ُّ ْ ُ َّ َ ْ َ َ ْ َ ُ ْ َ ْ ُ ُ ُ َ َ ْ‬
‫ون يلْىل ال َعا دم در َّي دة(‪.)6‬‬ ‫السند دسي دة؟ كيف يفرح المجنون دبد د‬

‫(‪ )1‬اجلعفرية‪ :‬إحدى فرق القدرية املعزتلة‪ ،‬وهم أتباع جعفر بن مبرش اثلقيف املتوىف سنة‬
‫(‪234‬ه)‪ ،‬وجعفر بن حرب اهلمذاين املتوىف سنة (‪236‬ه)‪ ،‬والكهما من معزتلة بغداد‪.‬‬
‫(‪ )2‬الكعبية‪ :‬إحدى فرق القدرية املعزتلة‪ ،‬وهم أتباع عبد اهلل بن أمحد بن حممد ابلليخ‬
‫املعروف بأيب القاسم الكعيب تلميذ اخلياط وأحد املعزتلة ابلغداديني‪ ،‬تويف (‪319‬ه)‪.‬‬
‫(‪ )3‬ادلهرية‪ :‬اذلين أنكروا اخلالق‪ ،‬والرسالة‪ ،‬وابلعث‪ ،‬واإلاعدة‪ .‬وزعموا بأن العالم قديم‬
‫لم يزل‪ ،‬وال يزال‪ ،‬وما ثم إال أرحام تدفع‪ ،‬وأرض تبلع‪ ،‬وسماء تقلع‪ ،‬ويسمون باملالحدة‪.‬‬
‫انظر‪ :‬امللل وانلحل للشهرستاين‪ ،235/2 ،‬إاغثة اللهفان البن القيم‪255/2 ،‬‬
‫(‪ )4‬املعزتلة‪ :‬املعزتلة فرقة إسالمية نشأت يف آواخر العرص األموي وازدهرت يف العرص‬
‫العبايس‪ ،‬وقد اعتمدت ىلع العقل املجرد يف فهم العقيدة تلأثرها ببعض الفلسفات‬
‫املستوردة مما أدى إىل احنرافها عن عقيدة أهل السنة واجلماعة‪ .‬وقد أطلق عليها أسماء‬
‫خمتلفة منها‪ :‬املعزتلة والقدرية والعديلة وأهل العدل واتلوحيد واملقتصدة والوعيدية‪.‬‬
‫ينظر‪ :‬املوسوعة امليرسة يف األديان واملذاهب واألحزاب املعارصة» (‪ .)64 /1‬سموا معزتلة‬
‫العزتال مؤسسها جملس احلسن ابلرصي بعد خالفه معه حول حكم الفاسق‪.‬‬
‫(‪ )5‬سورة الفجر‪ ،‬اآلية‪.)28( :‬‬
‫(‪ )6‬يه يلىل بنت مهدي شاعرة عربية من قبيلة هوازن‪ ،‬ويه حمبوبة قيس وابنة عمه‪.‬‬
‫‪126‬‬
‫َْ‬ ‫ج َساد أُذ ْيبَ ْ‬ ‫ْ َ ْ َ َّ َ ْ‬ ‫ون ب َغري انلَّ َف َ‬ ‫َ َ َ ْ َ ُ ْ ُ ُّ َ‬
‫يق‬ ‫د د‬ ‫ق‬ ‫حت‬ ‫يف‬ ‫د‬ ‫ت‬ ‫د‬ ‫أ‬ ‫؟‬ ‫ة‬
‫د‬ ‫ي‬ ‫رب‬ ‫ن‬ ‫ع‬ ‫ال‬ ‫ات‬ ‫د‬ ‫ح‬ ‫كيف يرتاح الم دحب د د‬
‫َّ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ ْ‬ ‫ْ َ‬ ‫َ َ َ ََ‬ ‫ْ‬
‫ال ُعبُو دديَّ دة‪ ،‬كيْف ال تتنَ َّع ُم دبال َمقا دع دد ال دعن دديَّ دة(‪ ،)1‬أب ْ َصار َس ده َرت ديف الليَ دايل‬
‫ُ ِّ َ ْ ْ ُّ َ َ‬ ‫َ‬ ‫ْ ُ ْ َّ َ َ ْ‬ ‫َ ْ َ َ َ َ َّ ُ ْ َ َ‬ ‫ادل ْجيُ َّ‬ ‫َّ‬
‫ات‬ ‫وري دة(‪ ،)2‬كيف ال تتذلذ دبالمشا ده دد األن دسي دة؛ وأبلاب عذبت دباللبان د‬ ‫د‬
‫َْْ‬ ‫الربِّيَّة‪َ ،‬وأَ ْر َواح ُحب َس ْ‬ ‫رش ُب م َن ال ْ ُم َد َ‬ ‫ْ ُ ِّ َّ َ ْ َ َ َ ْ‬
‫اح‬ ‫ت ديف األشبَ د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫َّ‬ ‫ة‬‫د‬ ‫ام‬ ‫د‬ ‫َ‬ ‫احلبي دة‪ ،‬كيف ال ت‬
‫اض الْ ُق ُد دسيَّ دة‪َ ،‬وتَ ْر َت ُع يف َم َرا دت دع َها الْ َعلِّيَّ دة‪َ ،‬وت َ َ‬ ‫احل ِّسيَّ دة‪َ ،‬كيْ َف َال ت َ ْ ُ‬ ‫ْ‬
‫رش ُب‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫رس ُح يف ِّ‬
‫الريَ‬
‫د‬ ‫د‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ج ٍد؛ َ َ‬ ‫ْ َ َ َ َّ َّ َ ُ ْ َ َ ْ ْ َ ْ َ َ ْ‬ ‫َ‬
‫رش َح احل َال ع ْن دتلك‬ ‫ار ددها الر دوي دة‪ ،‬وتن ديه ما دبها دمن فر دط شو ٍق وو‬ ‫دمن مو د‬
‫القضيَّة‪ ،‬إ َذا ُخوطبَ ْ‬ ‫َ َ‬ ‫ْ ً ْ ُ َ‬ ‫ُ ُ َّ‬ ‫َُْ ُ َ‬ ‫َّ‬
‫ت‬ ‫د‬ ‫د د د‬ ‫اق َجه َرا َويَف دصل ع ْن دتلك‬ ‫اكم العش د‬ ‫كية؛ َويربز ح د‬
‫الش َّ‬
‫د‬
‫َ ْ ََ َ َُْ َ ً‬ ‫َّ َّ َ َ ُ ُ َ َ َ َّ‬ ‫َ َْ َ َ ََ َ‬ ‫ْ َ َّ َ‬
‫ات عد ٍن فتأىب أنفسا‬ ‫د‬ ‫ن‬ ‫ج‬ ‫ىل‬ ‫إ‬
‫د‬ ‫ا‬‫ه‬ ‫ر‬ ‫أم‬ ‫ي‬ ‫ف‬ ‫‪،‬‬ ‫ة‬‫اتلال دق لدموالها ابتدأ د د د‬
‫ي‬ ‫ح‬ ‫اتل‬ ‫ب‬ ‫ا‬ ‫ه‬ ‫دعند‬
‫ت لس َو ُاه نيَّ ًة‪َ ،‬و َال َرضيَ ْ‬ ‫ُ َ ََ َ ْ‬ ‫ْ َ ََ ْ‬ ‫ْ َ َ َّ ً ُ ْ‬
‫ت دم َن‬ ‫د‬ ‫دمنها أبية‪َ ،‬وتق دس ُم دفي ده أن ال نظ َرت دس َواه َوال عقد د د د‬
‫َّ َ ْ َ‬ ‫ْ َ ْ َ َ ْ َ ً َ َ َ َ ْ َ َ ُ َ َ َّ ً َ َ َ َ َ ْ َ َ ْ َ ْ‬
‫ذليذ العي دش دإال دتلحظى‬ ‫ان شيئا‪ ،‬وال اكنت مط دابلها د دنية‪ ،‬فما هجرت د‬ ‫األكو د‬
‫َ ً َ‬ ‫َ‬ ‫َ ً َ ً‬ ‫ْ‬ ‫الصلَة َّ‬ ‫منْ ُه ب ِّ‬
‫اح كأ َسا َصفاة دم ْن َصف َوا دت ده ه دنيَّة‪ ،‬إدذا‬ ‫الر د‬ ‫ير َّ‬ ‫يها ُم دد ُ‬ ‫السنيَّة‪ ،‬وي ُ ْسق َ‬
‫د‬ ‫د د‬ ‫د‬ ‫د د‬
‫َ ْ َ َّ َ ُ ُ ْ َ َ ً َ ْ ً َ‬ ‫َ ْ َ َ ُّ َ َ َ ْ َ ً َ َّ ْ‬
‫ابل َوا دك در والع دشي دة‪ ،‬ت دزيدهم ار دتياحا واش دتياقا دإىل‬ ‫تب َ‬
‫دديرت ىلع انلدما دء جهرا حف د‬
‫ك فَإ َّن َها َع ْني َشقيَّة‪َ ،‬قتَلْتَ‬ ‫َ ْ َ َ ْ َ ْ َ َّ َ َ ِّ َ َّ َ ْ َ ً َ ْ ُ َ َ َ َ َ‬
‫د‬ ‫د‬ ‫ار طلع دت ده ابل دهي دة؛ وحقك إن عينا لن ت دريها مجال‬ ‫أ نو د‬
‫َ ُ ُ َ َ َ ًَ َ‬ ‫ُُ‬ ‫اك ر ْف َقا ً ب َّ‬ ‫اق َمجْ َعا ً حبَ ِّق َه َو َ‬ ‫ُ ْ َ ْ ُ َّ َ‬
‫وب إديلْك ش ْوقا َول ْم‬ ‫الر دعيَّ دة؛ قلوب تذ‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫دحبس دنك العش‬
‫َ ِّ ْ َ َ َ َ‬ ‫ََ َ َ ْ َ َ ْ‬ ‫ً َ ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬
‫اك َىلع َو دصيَّ ٍة‪،‬‬ ‫ت قص ددي؛ فإدين دمن هو‬ ‫يبْ دق ال َه َوى دمن َها بَ دقيَّة‪ ،‬فأ دن داق دض؛ وما قضي‬
‫َْ َْ ُ َ ََ ُ َ ْ َ‬ ‫ْ َ َّ َ َ َ‬ ‫ََ ْ ُ‬
‫اطفك اخل َ دطيَّة(‪.)3‬‬ ‫د‬ ‫و‬ ‫ع‬ ‫و‬ ‫ح‬ ‫م‬ ‫ت‬ ‫ن‬ ‫أ‬ ‫ب‬
‫ولست دبآي د ٍس دعند اتلال ديق يا دإل د د‬
‫يه‬
‫ارات‬ ‫حار أَ ْوقات َر َّبانيَّة‪َ ،‬وإ َش َ‬ ‫األ ْس َ‬ ‫َْ‬
‫الرد يَا دإخ َو داين؟ َو ديف‬
‫ْ‬ ‫َ ْ َ َ ُ ُ َّ ُ‬
‫فكيف يكون‬
‫َد‬ ‫د‬ ‫د‬
‫اء ْاأل ْطيَ‬ ‫الق دضيَّ دة دغنَ ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ َ‬ ‫َ َ َّ َ َّ ُ َ َ‬ ‫َ َ‬ ‫َس َم َّ‬
‫ار ديف‬ ‫د‬ ‫ه‬
‫د‬ ‫ذ‬‫د‬ ‫ه‬ ‫ق‬‫د‬ ‫د‬ ‫ص‬ ‫د‬ ‫ىلع‬ ‫كية‪ ،‬وادليلل‬ ‫اوية‪َ ،‬ونفحات مل د‬ ‫د‬

‫إشارة إىل قوهل تعاىل‪ :‬ﱡﭐﱠﱡﱢﱣﱤﱥﱠ[القمر‪.]55 :‬‬ ‫(‪)1‬‬


‫(‪ )2‬ادلجيورية‪ :‬شديدة الظملة‪ ،‬ويف النسخة املنسوبة للعز بن عبد السالم‪( :‬احلندسية)‪.‬‬
‫(‪ )3‬معناها‪ :‬أن اهلل يمحو بعطفه يوم القيامة اخلطايا واذلنوب‪.‬‬
‫‪127‬‬
‫ُْ ْ َ‬ ‫َّ ُ َّ َ َ ْ ُ ْ ْ‬ ‫َْ ْ‬ ‫األ ْش َ‬‫َْ‬
‫الر ْو دضيَّ دة‪،‬‬ ‫اض َّ‬ ‫رسة يف ِّ َ‬
‫الري د‬ ‫هار المنك د َ دد‬ ‫د‬ ‫ن‬ ‫األ‬ ‫يق‬ ‫ف‬‫د‬ ‫ص‬ ‫ت‬ ‫و‬ ‫‪،‬‬ ‫ة‬
‫د‬ ‫ي‬ ‫د‬
‫د‬ ‫و‬ ‫او‬ ‫ادل‬ ‫ان‬‫د‬
‫َ‬ ‫حل‬ ‫األ‬ ‫ب‬
‫د د‬ ‫ار‬ ‫ج‬
‫ُّ ْ ُ َّ َ ْ َ َّ ْ ُ ُّ َ َ ْ َ ً َ ْ َ َ ً َُ‬ ‫ُْ َ‬ ‫َ َ ْ ُ ْ َ َْ‬
‫ان دباحلل دل السند دسي دة دمن اجلن دة‪ ،‬إذ لك ذل دك إذاعنا واع درتافا هل‬ ‫ورقص األغص د‬
‫َ ْ‬
‫الوح َدا دنيَّ دة‪.‬‬ ‫دب‬
‫َْ ْ َ‬ ‫حر َويُنَ‬ ‫الس َ‬‫ج َّىل يف َوقْت َّ‬ ‫احل َ َّق َيتَ َ‬‫َّ ْ‬
‫ب‬ ‫ٍ‬ ‫ئ‬
‫د‬ ‫ا‬ ‫ت‬ ‫ن‬ ‫م‬
‫د‬ ‫ل‬ ‫ه‬ ‫ي‪:‬‬ ‫د‬
‫د‬ ‫ا‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫أال يا أهل المحبة‪ :‬دإن‬
‫اللكِّيَّة؟ َه ْل منْ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ ْ‬ ‫َ ْ‬‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ َ ُ ُ َ َ ْ َ ْ َ ً َ ْ َّ ً َ ْ‬
‫د‬ ‫د‬ ‫فأتوب علي ده توبة مر دضية؟ هل دمن مستغ دف ٍر فأغ دفر هل اخلطايا دب‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ ْ َ ْ َ ُ ْ ُ َ ُ ِّ َ َ َ ْ َ َّ َ َ َّ ْ َ ْ َ َ َ َ َ ْ َ َ‬
‫مستع ٍط فأج دزل هل انلعم والع دطية‪ ،‬أال و دإن األرواح إدذا صفت اكنت ببهج دت ده‬
‫ْ َ ْ َ َ َ َ َ َ ْ َ ُ ُّ َ َّ َ َ َ َ َ َّ َ َ‬ ‫ُ ْ َ ً ُ َّ ً َ َ َ َ ْ‬
‫احئَة‬ ‫ال وهان عليها لك ر دزي ٍة‪ ،‬ال جرم أن ر د‬ ‫رشقة م دضية‪ ،‬وتساوت ديف األحو د‬ ‫م د‬
‫الو ْصل دم َن‬
‫َ َ‬
‫حقوا‬
‫ْ َ ْ ْ َ َ ُّ‬
‫رب ده ْم َىلع َبع دض الهج در است‬
‫َ ْ‬ ‫ُد ُموعه ْم يف ْاآل َفاق ع ْطر َّي ًة‪َ ،‬وب َص ْ‬
‫د د‬ ‫َ‬ ‫د د د‬ ‫دد د‬
‫احوا‬ ‫ور ُ‬ ‫ني ُم ْسنَدة َمرو َّية‪َ ،‬‬ ‫بقات ال ْ ُمحبِّ َ‬ ‫َ َ‬
‫ط‬ ‫يف‬ ‫ال ْ َمراتب الْ َعليَّة‪َ ،‬وص َّح ُة أ َحاديثه ْ‬
‫م‬
‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د دد‬ ‫د د د‬ ‫د د‬
‫ً َ‬ ‫ْ َ ُ َ َ َ َ ُ ُ ْ َ ْ َّ َ َّ ُ ُ ِّ َ ْ ْ َ َ ْ َ َ ً‬ ‫ْ‬
‫حة َج دليَّة؛ فيَا‬ ‫اض‬ ‫ال وحاجاتهم مق دضية‪ ،‬ه ددية احلب قد أصبحت و د‬ ‫ري سؤ ٍ‬ ‫دمن غ د‬
‫َّ‬ ‫ْ‬ ‫َ َ‬ ‫ُ‬
‫َ َّ َ َ َ َ َّ َ َ ُ‬ ‫ْ َ‬ ‫ََ‬
‫ب احلَنَ دفيَّ دة َوالشا دف دعيَّ دة‬ ‫ول مذا ده د‬ ‫اف ب دهي ٍة‪ ،‬وع دقيد ٍة س دني ٍة ىلع أص د‬ ‫لها دمن ق َو ٍ‬
‫ْ‬ ‫ْ‬
‫َوال َما دل دكيَّ دة َواحلَنْبَ دليَّ دة(‪.)1‬‬
‫َّ ُ َ َ َ َ َّ ُ ُ َ َّ َ َ َّ ُ َ َ َ َ َ َ ُ ُ َّ ْ‬ ‫َ َ َ‬
‫السه ُم دم َن‬ ‫اذلين فرقوا فمرقوا كما يمرق‬ ‫عصمين اَّلل تعاىل وإياكم دمن د‬
‫َّ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َّ َّ (‪ُ َ َ َّ َ ُ ُ َّ َ َ َ َ )2‬‬
‫ين هل ْم غ َرف دم ْن فوقد ده ْم غ َرف َمب دنيَّة‪َ ،‬و َصىل‬ ‫اذل‬
‫الر دمي دة ؛ وجعل دين و دإياكم دمن د‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫َ َ َّ ُ ْ ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ ِّ َ ُ َ َّ َ ْ‬ ‫َّ ُ‬
‫َّ‬ ‫َ‬
‫آهل وأصح داب ده وخصهم دبأرش دف اتل دحي دة‪،‬‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ربي دة‪ ،‬وىلع د د‬ ‫َ‬
‫اَّلل ىلع سي ددنا حمم ٍد أرش دف ال د‬
‫ْ‬ ‫َ َ َّ َ َ ْ َ ً َ َ ً َ َ ً ُ َ َ ِّ َ ً ُ َ َ َ ً ُ ِّ‬
‫رتا ددفا ديف لك بُك َرةٍ َو َع دشيَّ ٍة‪ ،‬آمني‪ .‬آمني‪.‬‬ ‫وسلم تس دليما ك دثريا دائدما متجددا م‬

‫(‪ )1‬إشارة من الشيخ ريض اهلل عنه أن املذاهب األربعة‪( :‬املاليك واحلنيف والشافع‬
‫واحلنبيل) هم أهل السنة واجلماعة‪ ،‬وأنهم أهل العقيدة السوية الصحيحة‪.‬‬
‫(‪ )2‬إشارة إىل احلديث الرشيف يف ابلخاري‪ :‬عن أيب سعيد اخلدري ريض اهلل عنه‪ ،‬أنه‬
‫قال‪ :‬سمعت رسول اهلل صىل اهلل عليه وسلم يقول‪« :‬خيرج فيكم قوم حتقرون صالتكم‬
‫مع صالتهم‪ ،‬وصيامكم مع صيامهم‪ ،‬وعملكم مع عملهم‪ ،‬ويقرؤون القرآن ال جياوز‬
‫حناجرهم‪ ،‬يمرقون من ادلين كما يمرق السهم من الرمية»‪.‬‬
‫‪128‬‬
‫كيفية االستغاثة بالغوث األعظم‬
‫َ َْ‬ ‫َ‬
‫رض دة َسيِّ ددنا َو َسنَ ددنا الغ ْو دث‬ ‫فائدة‪ :‬يف َكيْ دفيَّ دة ْاال ْست َغاثَ دة ال ْ َمنْ ُسوبَ دة دحل َ ْ َ‬
‫د د‬ ‫د‬
‫ْ َ ْ َ َ َّ َ َّ ُ َ َ َ َّ ُ ْ َ َ ْ َ ْ َ َ (‪ُ َ ْ َ َ َ َ َ َ َ َ ُ ْ َ َ )1‬‬
‫األعظ دم قدس اَّلل تعاىل درسه الع دزيز األعظم ‪ ،‬ووقت قدراء دتها وعم دلها يللة‬
‫َّ َ َ َ َ‬ ‫َّ ْ ُ َّ ْ َ ْ َ ْ‬ ‫ُّ َ َ‬
‫ت السح در و ديه ه دذهد‪:‬‬ ‫اثلالثا دء‪ ،‬إدما ندصف اللي دل أو ديف وق د‬
‫يم‬ ‫ِمْسِب َّ َّ ْ َ َّ‬
‫اَّلل الرمح دن الر دح د‬‫د‬
‫َ َ َ َ َ َ ُ َ َ َ َ ْ َ ْ َ ْ َ َ ُ َّ ُ َ ْ َ َ َ ِّ َ ْ َ َ ْ َ ْ َ َ َ‬
‫ني بعد صالةد‬ ‫دإذا وقع لك م دهم وأردت أن يدفعه اَّلل عنك‪ ،‬فصل ركعت د‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ ِّ َ ْ َ َ ْ َ ْ َ َ ْ ْ َ‬ ‫َّ ْ َ َ ْ َ ُ‬ ‫َْ‬ ‫ْ‬ ‫ْ َ َ‬
‫اإلخالص إدحدى‬ ‫احت دة د‬ ‫ت السح در‪ ،‬وتقرأ ديف لك ركع ٍة بعد الف د‬ ‫ال دعشا دء أو ديف وق د‬
‫ُ َ َ‬ ‫ََْ ُ َ َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ َ َ َّ ً ُ َّ ُ َ ِّ ُ َ َ ْ ُ ُ َّ َ َ َ َ ْ َ َّ َ‬
‫اجتَك(‪ .)2‬ث َّم ت ْرف ُع‬ ‫السالمد ‪ ،‬وتسأل ح‬ ‫َّلل تعاىل بعد‬ ‫عرش مرة‪ ،‬ثم تسلم وتسجد د د‬
‫رش َم َّر ًة‪ُ ،‬ث َّم َت ُقومُ‬‫ح َدى َع ْ َ‬ ‫َ ْ َ َ َ ُ َ ِّ َ َ َ َّ ِّ َ َّ َّ ُ َ َ ْ َ َ َّ َ ْ‬
‫رأسك‪ ،‬وتصيل ىلع انل ديب صىل اَّلل علي ده وسلم دإ‬
‫ْ َ َُ ُ‬
‫ني ال دقبْل دة َوتقول‪( :‬يف‬ ‫م‬ ‫رش ُخ ْط َو ًة إ َىل ج َهة الْع َراق‪ ،‬إ َىل يَ‬
‫د‬ ‫ح َدى َع ْ َ‬ ‫ْ‬
‫إ‬ ‫و‬ ‫ط‬‫َو َختْ ُ‬
‫د‬ ‫د‬ ‫د د‬ ‫د‬ ‫د د‬ ‫د‬
‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ َ ِّ ُ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫َ ْ ُ‬
‫ين‪( ،‬ويف اثلاثلة) يَا‬ ‫ِّ‬
‫ين‪( ،‬ويف اثلانية)‪ :‬يا سيد حم ديي ادل د‬
‫ِّ‬
‫األوىل)‪ :‬يا شيخ حم ديي ادل د‬
‫(‪ )1‬قلت‪ :‬هذه الصالة بهذه الكيفية يف االستغاثة لم أجدها يف كتب الشيخ قدس رسه‪،‬‬
‫وذكرها اتلاذيف يف قالئد اجلواهر (ص‪ ،)45‬برواية خمتلفة‪ ،‬كما أوردها الشطنويف يف بهجة‬
‫األرسار (ص‪ )102‬برواية خمتلفة‪ ،‬وهذه يه كما وردت يف ابلهجة‪ :‬قال الشيخ يلع اخلباز‬
‫ريض اهلل عنه‪ ،‬سمعت الشيخ أبا القاسم عمر الزبار يقول‪ :‬سمعت سيدي حميي ادلين ريض‬
‫اهلل عنه يقول‪ :‬من استغاث يب يف كربة كشفت عنه‪ ،‬ومن ناداين باسم يف شدة فرجت‬
‫عنه‪ ،‬ومن توسل يب إىل اهلل عز وجل يف حاجة قضيت هل‪ ،‬ومن صىل ركعتني يقرأ يف لك‬
‫ركعة بعد الفاحتة سورة اإلخالص إحدى عرشة مرة‪ ،‬ويصيل ىلع رسول اهلل صىل اهلل‬
‫عليه وسلم بعد السالم ويسلم عليه ويذكرين؛ وخيطو إىل جهة العراق أحد عرشة خطوة‪،‬‬
‫ويذكر اسم‪ ،‬ويذكر حاجته‪ ،‬فإنها تقىض‪ .‬فإنها تقض بإذن اهلل‪.‬‬
‫(‪ )2‬وهذه الصالة مرشوعة وال حرج فيها‪ ،‬وهلا أصل يف رشيعتنا‪ ،‬وليست بدعة كما‬
‫يديع ابلعض‪ ،‬ويه صالة احلاجة كما ورد يف بعض األحاديث‪ ،‬وقد أوردها الغزايل يف‬
‫اإلحياء وأبو طالب امليك يف قوت القلوب وانلووي يف األذاكر بكيفيات خمتلفة ومتقاربة‪.‬‬
‫‪129‬‬
‫ين‪( ،‬ويف اخلامسة) يَا‬ ‫ادلين‪( ،‬ويف الرابعة) يَا َخمْ ُدو ُم ُحمْيي ِّ‬
‫ادل‬ ‫َم ْو َالنَا ُحمْيي ِّ‬
‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬
‫ادلين‪( ،‬ويف السابعة) ياَ‬ ‫اج ُة ُحمْيي ِّ‬ ‫ادلين‪ ( ،‬ويف السادسة) يَا َخ َو َ‬ ‫يش ُحمْيي ِّ‬ ‫َْ ُ‬
‫در دو‬
‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬
‫َ ُ‬ ‫ادلين‪( ،‬ويف اثلامنة) يَا َش ُاه ُحمْيي ِّ‬ ‫ان ُحمْيي ِّ‬ ‫ُ َْ ُ‬
‫ين‪( ،‬ويف اتلاسعة) يَا غ ْوث‬ ‫د‬ ‫ادل‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫سلط‬
‫ين‪( ،‬ويف احلادي عرش) يَا َسيِّ َد‬ ‫ب ُحمْيي ِّ‬
‫ادل‬ ‫ادلين‪( ،‬ويف العارشة) يَا ُق ْط ُ‬ ‫ُحمْيي ِّ‬
‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬
‫ْ َّ‬ ‫َ ُ َ ْ َ َّ َ ْ‬ ‫ِّ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ا َ َّ‬
‫اَّلل‪،‬‬ ‫ن‬
‫د دد د د‬‫ذ‬ ‫إ‬ ‫ب‬ ‫ين‬ ‫ث‬ ‫غ‬
‫د‬ ‫أ‬ ‫اَّلل‬
‫د‬ ‫د‬ ‫ي‬ ‫ب‬ ‫ع‬ ‫ا‬ ‫ي‬ ‫‪:‬‬ ‫ول‬ ‫ق‬ ‫ت‬ ‫م‬ ‫ث‬ ‫‪.‬‬ ‫(‪)1‬‬
‫ين‬
‫د‬ ‫ادل‬ ‫يي‬ ‫حم‬
‫َ د د‬ ‫ر‬ ‫د‬‫د‬ ‫ا‬ ‫ق‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫د‬ ‫ب‬ ‫ع‬ ‫ات‬‫د‬ ‫اد‬ ‫لس‬
‫َ‬ ‫ْ ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫َ َ َ ْ َ ِّ َ ْ‬
‫ني أ دغث دين َوام ُدد دين ديف ق َضا دء َح َوائد ديج(‪.)2‬‬ ‫ويا شيخ اثلقل د‬
‫ْ َ‬ ‫َ ْ ُ ُّ‬ ‫َّ َ َ ْ ُ ُّ‬
‫ادلاعء ثالث مرات‪« :‬الل ُه َّم لك اللك‪َ ،‬وبدك اللك‪َ ،‬و دمنك‬ ‫ثم تقرأ هذا ُّ‬
‫َ َ َ َّ َّ‬
‫اَّللُ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َْ َ َ َ‬ ‫ْ ُ ُّ َ َ ْ َ ْ ُ ُّ َ َ ْ َ ْ ُ ُّ َ ُ ُّ ْ ُ ِّ‬
‫امحني‪ ،‬وصىل‬ ‫َ‬
‫اللك‪ ،‬و دإيلك اللك‪ ،‬وأنت اللك ولك اللك‪ ،‬دبرمح دتك يا أرحم الر د د‬
‫َّ‬ ‫ْ‬ ‫َ َ َ ِّ َ ُ َ َّ َ َ‬
‫آهل َو َصح دب ده َو َسل َم»‪.‬‬ ‫ىلع سي ددنا حمم ٍد َوىلع د د‬

‫(‪ )1‬اعلم أن هذه األسماء املخاطب بها الشيخ عبد القادر قدس رسه‪ ،‬ليس فيها أي مانع‬
‫رشيع فيه مرشوعة‪ ،‬وليس فيها مغاالة‪ ،‬وسنبني ذلك يف مبحث أسماء سيدنا الشيخ‪.‬‬
‫(‪ )2‬اعلم أن األويلاء والصاحلون يغيثون عباد اهلل بما ملكهم اهلل عز وجل‪ ،‬وبما هلم عند‬
‫اهلل من ماكنة وكرامة‪ ،‬وقد ورد يف ذلك بعض األحاديث نذكر منها‪ :‬روى انلووي وابن‬
‫السين وابن حجر والطرباين وابن أيب شيبة وغريهم عن عبد اهلل بن مسعود أنه قال‪ :‬قال‬
‫رسول اهلل صىل اهلل عليه وسلم‪« :‬إذا انفلتت دابة أحدكم بأرض فالة فليناد‪ :‬يا عباد‬
‫اهلل احبسوا‪ ،‬يا عباد اهلل احبسوا‪ ،‬فإن هلل حارضا يف األرض سيحبسه»‪ ،‬وروى الطرباين يف‬
‫الكبري واهلندي يف كزن العمال والسيويط يف اجلامع الصغري عن عتبة بن غزوان‪ ،‬عن نيب‬
‫اهلل صىل اهلل عليه وسلم قال‪« :‬إذا أضل أحدكم شيئا أو أراد أحدكم عونا وهو بأرض‬
‫ليس بها أنيس‪ ،‬فليقل‪ :‬يا عباد اهلل أغيثوين‪ ،‬يا عباد اهلل أغيثوين‪ ،‬فإن هلل عبادا ال‬
‫نراهم»‪ ،‬وقد جرب ذلك‪ .‬وروى الطرباين وأبو نعيم يف احللية والقضايع يف الشهاب وابن‬
‫أيب ادلنيا واهليثم عن ابن عمر‪ ،‬قال‪ :‬قال رسول اهلل صىل اهلل عليه وسلم‪« :‬إن هلل عبادا‬
‫خلقهم حلوائج انلاس يفزع انلاس إيلهم يف حواجئهم‪ ،‬أوئلك اآلمنون يوم القيامة»‪ ،‬وهذه‬
‫األحاديث تقوي بعضها‪ ،‬وتفيد مرشوعية االستغاثة املذكورة برشط صحة االعتقاد‪.‬‬
‫‪130‬‬
‫استغاثة أخرى حبرضة الغوث األعظم‬
‫ُّ ُ َ َ ُ َ‬ ‫رضة الْ َغ ْوث قُ ِّد َ‬ ‫ْ ْ َ َ َ َ َ ْ‬
‫يه جم َّربَة‬ ‫د‬ ‫و‬ ‫‪:‬‬‫ه‬‫رس‬‫د‬ ‫س‬ ‫د‬
‫َ‬
‫اسط دة ح د‬ ‫االس دتغاث دة دبو د‬
‫فائدة (‪ :)1‬ديف د‬
‫َ َ َ‬ ‫ََْ‬ ‫َْ ُ‬ ‫اتل َو ُّج ده الْ َقلْ ِّ‬
‫الص ْدق َو َّ‬‫رشط ِّ‬ ‫ادل َاع دء ب َ ْ‬
‫إل َجابَة ُّ‬
‫يه‪ :‬دإذا‬ ‫يب‪َ ،‬والف َوائدد ديف العقائد دد‪ ،‬و د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫دد د‬
‫ْ ً‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ُْ ً‬ ‫ُّ َ َّ ُ َّ ُ َّ ُ َ َ َ َ ْ‬ ‫َ‬ ‫َ َ َ َ‬
‫ب َواكن ذلدك ال ُم ده ُّم دنيَ دو َّيا أ ْو أخ َر دو َّيا‪،‬‬ ‫اكن لك ُم دهم أيها الطا دلب الصا ددق الرا دغ‬
‫َ ْ َ ُّ َ َ َ ْ َ ْ َ ْ َ َ ْ ْ ْ ُ ُ َ َ َ ِّ َّ َ َ َ َ ْ َ َ ْ‬ ‫َ َْ ْ‬
‫ني دب دنيَّ دة‬ ‫َّلل تعاىل ركعت د‬ ‫فانهض ديف يلل دة اثلالثا دء قبل الفج در وأس دبغ الوضوء‪ ،‬وصل د د‬
‫َ َ َ ً‬ ‫َ ْ‬ ‫َْ‬ ‫ُْ َ ْ َ َْ‬ ‫َْ ُ‬ ‫ْ َ‬ ‫َ‬
‫رش َم َّرة‪َ ،‬و ديف‬ ‫احتَ دة الاك دف ُرون دإح َدى ع‬ ‫َصال دة احلَاج دة‪َ ،‬وتق َرأ ديف األوىل َبعد الف د‬
‫َ َ َ َ َّ ً(‪)2‬‬ ‫َ‬ ‫َّ َ ْ ْ َ َ َ ْ َ ً ْ‬
‫اإلخالص أيضا دإحدى عرش مرة ‪.‬‬ ‫اثلا دني دة د‬
‫ِّ َ‬ ‫َ َ ْ ُ ُ َ ْ َ َ ْ َ ْ ُ ِّ َ ُّ ُ ْ َ َ َ َ ً‬
‫الصف دة‪:‬‬ ‫رش َم َّرة دب َه دذ ده‬ ‫وتذكر حرضة الغو دث قدس درسه دإحدى ع‬

‫(‪ )1‬قلت‪ :‬هذه الصالة والكيفية يه إحدى روايات االستغاثة اليت سبق ذكرها‪ ،‬وقد‬
‫ذكرها اتلاذيف يف قالئد اجلواهر (ص‪ ،)45‬وبني أن فيها عدة روايات‪ ،‬ويه مشهورة عند‬
‫السادة القادرية‪ ،‬ومن الفوائد املجربة اليت صح االنتفاع بها للك من جربها مع االعتقاد‪.‬‬
‫(‪ )2‬وهذه الصالة مرشوعة وال حرج فيها‪ ،‬وهلا أصل يف رشيعتنا‪ ،‬وليست بدعة كما‬
‫يديع بعض اجلهال‪ ،‬ويه صالة احلاجة كما ورد يف بعض األحاديث انلبوية‪ ،‬وقد أوردها‬
‫الغزايل يف اإلحياء وأبو طالب امليك يف قوت القلوب وانلووي يف األذاكر بكيفيات خمتلفة‬
‫ومتقاربة‪ .‬وأقرب ما تكون حلديث الرجل األعىم اذلي جاء للنيب صىل اهلل عليه وسلم‪،‬‬
‫فأمره بان يصيل ويسأل اهلل عز وجل جباه انليب صىل اهلل عليه وسلم ويناديه‪ ،‬وهذا‬
‫احلديث رواه ادلارقطين وأمحد والنسايئ والطرباين واحلاكم واللفظ هل‪ « :‬عن أيب أمامة‬
‫بن سهل بن حنيف‪ ،‬عن عمه عثمان بن حنيف‪ ،‬قال‪ :‬سمعت رسول اهلل صىل اهلل عليه‬
‫وسل م وجاءه رجل رضير‪ ،‬فشاك إيله ذهاب برصه‪ ،‬فقال‪ :‬يا رسول اهلل‪ ،‬ليس يل قائد‪ ،‬وقد‬
‫شق يلع‪ ،‬فقال رسول اهلل صىل اهلل عليه وسلم‪ " :‬ائت امليضأة فتوضأ‪ ،‬ثم صل ركعتني‪ ،‬ثم‬
‫قل‪ :‬امهلل إين أسألك‪ ،‬وأتوجه إيلك بنبيك حممد صىل اهلل عليه وسلم نيب الرمحة‪ ،‬يا حممد‬
‫إين أتوجه بك إىل ربك فيجيل يل عن برصي‪ ،‬امهلل شفعه يف‪ ،‬وشفعين يف نفِس "‪ .‬قال‬
‫عثمان‪ :‬فواهلل ما تفرقنا‪ ،‬وال طال بنا احلديث حىت دخل الرجل وكأنه لم يكن به رض‬
‫قط» «هذا حديث صحيح ىلع رشط ابلخاري‪ ،‬ولم خيرجاه‪.‬‬
‫‪131‬‬
‫رش‬‫ح َدى َع َ َ‬ ‫ْ‬
‫الرش دق دإ‬ ‫ادلين‪َ ،‬و َختْ ُطو إ َىل ج َهة َّ ْ‬ ‫يَا َسيِّدي َعبْ َد الْ َقادر ُحمْيي ِّ‬
‫د د د‬ ‫د‬ ‫د د د‬ ‫د‬
‫ُ َّ ُ َ ِّ ُ ْ َ ْ َ ْ‬ ‫َ َْ‬ ‫ُ ِّ ُ ْ َ َ َ ْ ُ َ ْ َ ْ َ‬ ‫ُ ْ ًَ ََُ ُ‬
‫ني‬ ‫د‬ ‫ت‬ ‫ي‬‫ابل‬ ‫ر‬ ‫ر‬ ‫ك‬ ‫ت‬ ‫م‬ ‫ث‬ ‫)‪،‬‬ ‫ين‬ ‫ال‬
‫د د د‬ ‫ي‬ ‫ج‬ ‫ا‬ ‫ي‬ ‫ر‬ ‫د‬
‫د‬ ‫ا‬ ‫ق‬ ‫ال‬ ‫د‬ ‫ب‬ ‫ع‬ ‫خ‬ ‫ي‬ ‫ش‬ ‫ا‬‫(ي‬ ‫ة‬
‫ٍ‬ ‫و‬ ‫ط‬ ‫خ‬ ‫لك‬ ‫يف‬ ‫خطوة وتق د‬
‫‪:‬‬ ‫ول‬
‫ُ‬
‫ات‪َ ،‬وه َما‪:‬‬ ‫َ َ َ َ َّ‬
‫ثالث مر ٍ‬
‫ُّ ْ َ َ َ ْ َ َ‬ ‫َوأُ ْظلَ ُ‬ ‫ت َذ دخ َ‬ ‫أَيُ ْدر ُكين َضيْم َوأَن ْ َ‬
‫ريي‬ ‫ص‬
‫د د‬ ‫ن‬ ‫ت‬ ‫ن‬ ‫أ‬‫و‬ ‫ا‬ ‫ي‬ ‫ن‬ ‫ادل‬ ‫يف‬ ‫د‬ ‫م‬ ‫ت‬ ‫د‬ ‫ري‬ ‫د د‬
‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬
‫(‪)1‬‬
‫ابليداءد دعقال َب دعريي‬ ‫إذا ضاع يف َ‬
‫د‬ ‫د‬ ‫احل َىم‬‫احل َىم َوه َو ديف د‬ ‫َواعر ىلع َر دايع د‬
‫َ َ ْ َُ‬ ‫َْ ْ َََ َْ‬ ‫َ‬ ‫َْ‬ ‫َ‬ ‫ُ َُ ُ‬
‫ث َّم تقول‪( :‬يَا َسيِّ ددي عبْ َد القا دد در يَا دجيْال دين أد درك دين وتدارك دين)‪ ،‬وتسأل‬
‫ُّ َ َّ ُ ْ ُ ُ‬
‫رس ُه‪ ،‬ف دإنه يُد دركك دبتَ َو ُّس دط ده‬ ‫اَّلل ب َواس َطة الْ َغ ْوث ال ْ ُم َش َ ُ ِّ َ‬ ‫َ َ َ َ َ َّ‬
‫ار إديلْ ده قدس د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫حاجتك دمن‬
‫ْ‬
‫خ َال ُص‪َ ،‬وتَ َو ُّج ُه ال َقلْب َ ْ‬ ‫ْ‬
‫َ َ َ َ َّ َّ ْ ُ َ ْ‬ ‫َ َ‬ ‫َ َ‬
‫رشط (‪.)2‬‬ ‫د‬ ‫اإل‬
‫اَّلل اتلو دفيق و د‬ ‫لك ديف قضا دء حاج دتك‪ ،‬وبد د‬

‫(‪ )1‬هذين ابليتني للشيخ عبد القادر اجليالين ريض اهلل عنه كما جاء يف قالئد اجلواهر‪،‬‬
‫وهما من إحدى قصائده‪ ،‬واملخاطب بهما هو انليب صىل اهلل عليه وآهل وسلم‪.‬‬
‫‪ -‬وجاء يف روضة انلاظرين وخالصة مناقب الصاحلني للشيخ امحد بن حممد الوتري‬
‫الرفايع املتوىف ‪980‬ه‪ :‬قال الواسطي‪ :‬وقد ذكر يل الشيخ أبو الفرج ابن اخلباز‪ ،‬أن شيخه‬
‫الشيخ حممد الزبار القطيع‪ ،‬حدثه عن الشيخ عبد القادر أنه اكن إذا ألم به نازل او‬
‫حادث‪ ،‬حيسن الوضوء ويصيل ركعتني هلل‪ ،‬ويصيل ىلع انليب صىل اهلل عليه وآهل وسلم‬
‫مرارا ويقول‪ :‬أغثين يا سيدي يا رسول اهلل‪ ،‬عليك الصالة والسالم‪ ،‬يربط القلب بانليب‬
‫عليه الصالة والسالم ويناجيه بلسان األدب مستمدا منه عليه صلوات اهلل قائال‪:‬‬
‫وأظلم يف ادلنيا وأنت نصريي‬ ‫أيدركين ضيم وأنت ذخريت‬
‫إذا ضاع يف ابليداء عقال بعريي‬ ‫واعر ىلع رايع احلىم وهو يف احلىم‬
‫ويكرث بعد ذلك من الصالة والسالم ىلع انليب صىل اهلل عليه وسلم فيفرج عنه واكن‬
‫يأمر أصحابه باالستمداد من رسول اهلل صىل اهلل عليه وسلم بهذه الكيفية‪ ،‬وتشملهم‬
‫العناية من روحه الطاهرة عليه أكمل الصالة والسالم‪ .‬وكذلك وراها اتلاذيف عن اخلباز‪.‬‬
‫(‪ )2‬قلت‪ :‬لقد بينت فيما سبق يف مبحث كيفية االستغاثة بالغوث األعظم أن األويلاء‬
‫يغيثون بإذن اهلل‪ ،‬يمكن االطالع ىلع اتلفصيل فيما سبق‪.‬‬
‫‪132‬‬
‫(‪)1‬‬
‫قصائد الشيخ عبد القادر اجليالن‬

‫(‪ )1‬اذلي يبحث يف تراث الشيخ عبد القادر اجليالين قدس رسه‪ ،‬جيد الكثري من القصائد‬
‫واألشعار اليت نسبت هل‪ ،‬ويه منثورة يف الكتب‪ ،‬بينما ال يوجد أي مرجع للشيخ أو أحد‬
‫أوالده ذكر هذه القصائد‪ ،‬فمنها ما ورد ذكره يف بهجة األرسار‪ ،‬ومنها ما ورد يف قالئد‬
‫اجلواهر‪ ،‬وهذان الكتابان من أقدم الكتب اليت ذكرت بعض قصائد الشيخ ومتفقات من‬
‫أبيات الشعر‪ ،‬وأكرث القصائد املشهور نسبتها للشيخ واليت يتداوهلا انلاس يه من كتابنا هذا‬
‫الفيوضات الربانية‪ ،‬ومنها ما أحلق بكتاب فتوح الغيب‪ ،‬ولكنها ليست من أصله‪ ،‬ومنها ما‬
‫ورد يف كتاب السفينة القادرية‪ ،‬ومنها ما ورد يف كتاب رياض البساتني يف أخبار الشيخ عبد‬
‫القادر اجلييل حميي ادلين‪ ،‬ويف العرص احلديث مجع ديوان الشيخ عبد القادر اجليالين ألكرث‬
‫من مؤلف منها‪ :‬ديوان عبد القادر اجليالين يلوسف زيدان‪ ،‬وديوان عبد القادر اجليالين‬
‫لدلكتور عبد اهلل خرض محد‪ ،‬ورشح ديوان الشيخ عبد القادر لدلكتور فالح نصيف الكيالين‪،‬‬
‫وذكرت بعض قصائده يف الكثري من املؤلفات اليت ترمجت للشيخ ريض اهلل عنه‪.‬‬
‫‪ -‬وبالنسبة لكتاب الفيوضات الربانية‪ :‬نسخة مصطىف ابلايب املطبوعة‪ ،)1353( :‬أورد املؤلف‬
‫عرشة قصائد ويه‪( :‬الوسيلة‪ ،‬واخلمرية‪ ،‬ومنظومة األسماء احلسىن‪ ،‬وىلع األويلاء ألقيت‬
‫رسي وبرهاين‪ ،‬وطف حباين‪ ،‬ويل همة‪ ،‬وما يف الصبابة منهل مستعذب‪ ،‬وشهدت بأن اهلل موىل‬
‫الوالية‪ ،‬وسقاين حبييب‪ ،‬ومليحة اتلكرار)‪ ،‬بينما لم يذكر يف النسخة الرتكية املطبوعة‪)1281( :‬‬
‫إال قصيدتني وهما‪( :‬اخلمرية‪ ،‬ومنظومة األسماء احلسىن)‪ ،‬واذلي أرجحه أن القصائد‬
‫ً‬
‫أضيفت للكتاب الحقا‪ ،‬وليست من إضافة املؤلف إسماعيل الكيالين‪.‬‬
‫‪ -‬أما بالنسبة ملا ورد يف فتوح الغيب‪ :‬فيه ليست منه بل أضيفت إيله‪ ،‬وأشهر نسخة لفتوح‬
‫الغيب يه اليت بهامش كتاب قالئد اجلواهر واليت طبعت يف سنة‪ ،)1356( :‬فيه ختمت‬
‫بذكر عقيدية الغوث األعظم‪ ،‬وليس فيها أي قصيدة‪ ،‬ويف النسخ اليت طبعت فيما بعد تم‬
‫إضافة الكثري من القصائد إيله‪ ،‬وباتلايل ال يمكن االستشهاد بما ورد فيه كمصدر لقصائد‬
‫الشيخ فيه مضافة من قبل املطابع ودور النرش وبعض املحققني‪.‬‬
‫‪ -‬أما بالنسبة لكتاب السفينة القادرية‪ :‬فقد طبع من قبل مطبعة ادلولة يف تونس يف سنة‪:‬‬
‫(‪ ،)1305‬كما ورد يف خاتمته‪ ،‬وهو جمموع يشتمل ىلع عدة رسائل‪ ،‬منها رشح حزب الوسيلة‬
‫للشيخ حممد أمني الكيالين املتوىف‪ ،)1274( :‬وفيه رسائل للشيخ حممد بن أمحد املنال املتوىف‪:‬‬
‫(‪ )1209‬ويه‪ :‬رشح الصالة الصغرى ورشح تسع صلوات للشيخ عبد القادر اجليالين‪ ،‬ثم‬

‫‪133‬‬
‫أحلق به جمموعة قصائد للشيخ عبد القادر ويه من مجع الشيخ حممد بن أمحد املنال‪ ،‬ثم‬
‫أضيفت إيله جمموعة قصائد يف مدح الشيخ عبد القادر‪ ،‬ويعترب هذا الكتاب من أقدم‬
‫الكتب اليت ذكرت قصائد الشيخ عبد القادر من الكتب اليت بني أيدينا‪ ،‬والقصائد اليت‬
‫وردت يف هذا الكتاب منسوبة للشيخ حممد املنال مما يف كتاب الفيوضات يه‪( :‬شهدت بأن‬
‫اهلل‪ ،‬وىلع األويلاء ألقيت رسي‪ ،‬والقصيدة اخلمرية‪ ،‬وطف حباين)‪.‬‬
‫‪ -‬أما بالنسبة لكتاب رياض البساتني يف أخبار الشيخ عبد القادر اجلييل حميي ادلين‪ :‬فقد‬
‫طبع يف مطبعة ادلولة اتلونسية‪ ،)1302( :‬ىلع هامش كتاب بهجة األرسار‪ ،‬وطبع فيما بعد‬
‫نسخة مستقلة‪ ،‬وقد انتىه منه مؤلفه الشيخ حممد أمني الكيالين يف سنة‪ ،)1263( :‬وهذا‬
‫ً‬
‫الكتاب يعترب شبيه جدا بكتاب الفيوضات الربانية فقد اشتمل ىلع جمموعة أوراد الشيخ‬
‫عبد القادر اجليالين‪ ،‬ثم ذكر قصائده‪ ،‬ولك ما ورد يف الفيوضات الربانية موجود فيه‪ ،‬وزيادة‬
‫ً‬
‫عليه يف األوراد والقصائد‪ ،‬ولكن جيب اتلنبيه ىلع أمرين‪ :‬األول‪ :‬أن املؤلف نقل كثريا يف‬
‫كتابه عن الشيخ حممد املنال وقد رصح بهذا يف كتابه‪ ،‬األمر اثلان‪ :‬ليس لك ما ورد يف‬
‫الكتاب تصح نسبته للشيخ عبد القادر اجليالين‪ ،‬ونذكر ىلع سبيل املثال من األوراد‪( :‬أوراد‬
‫الليايل) ويه للشيخ األكرب حميي ادلين وليس للباز األشهب‪ ،‬ومن القصائد‪( :‬القصيدة‬
‫العينية) ويه للشيخ عبد الكريم اجلييل وليس للباز األشهب‪.‬‬
‫‪ -‬اخلالصة‪ :‬بعدما كتبناه فيما سبق البد من أن ننبه ىلع عدة مسائل ويه‪:‬‬
‫ً‬
‫‪ -‬أوال‪ :‬لك ما ورد يف الكتب السابقة اذلكر من قصائد لم يعزو أصحابها القصائد إىل مصدر‬
‫يمكن الرجوع إيله؛ بل ذكروها ونسبوها للشيخ عبد القادر اجليالين‪.‬‬
‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬
‫‪ -‬ثانيا‪ :‬اذلي ينظر يف القصائد يف الكتب جيد بينها اختالفا كبريا من حيث عدد األبيات‪،‬‬
‫وترتيبها‪ ،‬ومن حيث العبارات وصياغتها‪ ،‬وهذا يضعف صحة نسبة الكثري منها للشيخ‪.‬‬
‫ً‬
‫‪ -‬ثاثلا‪ :‬اذلي يتمعن يف الكتب جيد أن ابلعض ينقل عن بعض دون أن يعزو ما نقل لصاحبه‪.‬‬
‫ً‬
‫‪ -‬رابعا‪ :‬يعترب الشيخ حممد املنال هو أقدم من أورد القصائد‪ ،‬ثم يليه الشيخ حممد أمني‬
‫الكيالين‪ ،‬ثم الشيخ إسماعيل الكيالين‪ ،‬ولك من جاء بعدهم ينقل عن هؤالء اثلالثة‪ ،‬وال‬
‫مصدر آخر غريهم‪ ،‬باستثناء بعض املتفرقات اليت وردت يف ابلهجة والقالئد‪.‬‬
‫‪ -‬قلت‪ :‬اذلي أرجحه هو ضعف نسبة بعض القصائد للشيخ عبد القادر لألسباب اليت سبق‬
‫ذكرها‪ ،‬غري أننا عزمنا ىلع حتقيق ما ورد يف نسخة مصطىف ابلايب ألنها منترشة بني انلاس‬
‫واستقرت يف أذهانهم‪ ،‬فال بد من إزالة الشبهات منها قدر املستطاع‪ ،‬واهلل املوفق للصواب‪.‬‬

‫‪134‬‬
‫(‪)1‬‬
‫منظومة الوسيلة‬
‫ُّ ُ َ ُ َ َّ ْ َ َ َ َ ْ ُ َ َ َ َ ِّ ْ‬ ‫َ ْ َ ْ ُ َ ُ َ ُ ُ ِّ‬
‫اء دت َها قبْل اذلك در‪:‬‬ ‫هل قد َس درسه‪ ،‬وتسىم دبالو دسيل دة‪ ،‬ووقت دقر‬ ‫ه دذ ده المنظومة‬
‫َ َ َّ‬ ‫َ ً َ َ َّ ْ ُ ُ‬ ‫كر يف َحان َح ْ َ‬ ‫ََ ْ ُ َْ ْ ْ‬
‫(‪)2‬‬
‫ت‬ ‫وب فحن د‬ ‫ح دبيبا جتىل لدلقل د‬ ‫رض دت‬ ‫د‬ ‫ني ال دف د د‬ ‫نظرت دبع د‬
‫رت‬ ‫ك‬
‫ََ ْ‬
‫س‬ ‫و‬ ‫ي‬ ‫ار‬ ‫السايق ُ َ‬
‫مخ‬ ‫فَ َاك َن م َن َّ‬ ‫ه‬ ‫امة ُحبِّ‬ ‫كأْس م ْن ُم َد َ‬ ‫َ‬
‫ب‬ ‫اين‬
‫َ َ‬
‫ق‬ ‫س‬
‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫ٍ‬ ‫د‬ ‫ٍ‬ ‫د‬ ‫د‬
‫َ ْ ْ َ َّ‬ ‫َ َ َ ْ َ‬ ‫ََ‬ ‫َ َ‬ ‫ُ ِّ‬
‫ني المَ َ َودةد‬ ‫ومَ َا زال يَ َراع دين دبعَ َ د‬ ‫َويلْل ٍة‬ ‫يُنا دد ُم دين ديف لك يَ ْومٍ‬
‫َ ْ َ (‪)3‬‬ ‫ُ َ ْ ُ َُ َ َ‬ ‫اَّلل َم ْن َج َ‬ ‫َّ‬ ‫َرضييح َب ْي ُ‬
‫هل حيظى دب دعز و درفع دة‬ ‫يهر دول‬ ‫اء َز َار ُه‬ ‫ت‬ ‫د‬
‫َّ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬
‫فََ َذل دجبَ َنََ َ دايب إدن أ َردت َمََ َ َود ديت‬ ‫ار دخبل دق ده‬ ‫اَّلل س ٍ‬
‫َ‬
‫د‬
‫ُّ‬
‫رس‬ ‫َو درسي د‬
‫َّ‬
‫ُ ْ َ (‪)4‬‬ ‫ْ‬ ‫َّ َ ْ ُ‬ ‫َُ َْ‬ ‫ْ‬ ‫َ َ ْ َ ْ ُ َّ ْ ُ ْ ُ ُ ْ َ ُ‬
‫اَّلل فأحكم دبقدر دت‬ ‫ولك دبأم در د‬ ‫اَّلل دإن قلت كن يكن‬ ‫وأم دري أمر د‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ َْ َ َْ ُ‬ ‫ُ‬ ‫ََ‬ ‫َ َ ً‬ ‫ُ َ َّ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ََ ْ َ ْ‬
‫خبلع ديت‬ ‫ور دسينا قد سموت د د‬ ‫ىلع ط د‬ ‫وأصبحت دبالوا دد المقد دس جالدسا‬
‫َّ‬ ‫ْ ً َ ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ ُ َ‬ ‫َ‬ ‫ُ ِّ‬ ‫ََ َ ْ َ َ ْ ُ‬
‫يح دني ديت‬ ‫ف درصت لها أهال دبتص دح د‬ ‫ب‬ ‫وطابت ديل األكوان دمن لك جاند ٍ‬
‫ً‬
‫(‪ )1‬منظومة الوسيلة‪ :‬من ابلحر الطويل وعدد أبياتها (‪ )28‬بيتا‪ ،‬ويه ثابتة النسبة للشيخ‬
‫عبد القادر اجليالين قدس رسه‪ ،‬ومن أسماءها القصيدة الرشيفة‪ ،‬اتلائية‪ ،‬وقد أوردها‬
‫املؤلف‪ ،‬ووردت يف كتاب فتوح الغيب‪ ،‬وهناك خمطوطة منها يف مكتبة األزهر‪ ،‬ويف دار‬
‫الكتب املرصية‪ ،‬ويوجد نسخة منها يف املكتبة القادرية‪ ،‬ويه من القصائد العظيمة‪.‬‬
‫ً‬
‫وانتهاء عن مشهد رويح‪ ،‬من خالل نور متصل بني‬ ‫ً‬
‫ابتداء‬ ‫(‪ )2‬املعىن‪ :‬اعلم أن الشيخ يتلكم‬
‫روحه وعقله‪ ،‬فال حرج فيما يقول؛ ألنه مشهد رويح‪ ،‬وللروح اعملها اخلاص بها‪.‬‬
‫(‪ )3‬املعىن‪ :‬األويلاء هم حمل نظر اهلل‪ ،‬وهم دالل ىلع حرضته‪ ،‬فمن أراد اهلل فعليه بأويلائه‪.‬‬
‫ً‬
‫(‪ )4‬املعىن‪ :‬إن هلل عبادا إذا أرادوا أراد‪ ،‬يعطيهم اهلل تعاىل من اتلرصيف بأمره وبإذنه‪ ،‬كما‬
‫أعطى لسيدنا عيىس بن مريم القدرة ىلع إحياء املوىت وغري ذلك من املعجزات اليت يه‬
‫من قدرة اهلل عز وجل‪ ،‬وكما هو مقرر عند العلماء أن ما اكن معجزة نليب جاز أن‬
‫يكون كرامة لويل‪ ،‬ويتجىل املعىن يف احلديث القديس‪« :‬كنت سمعه اذلي يسمع به‪،‬‬
‫وبرصه اذلي يبرص به‪ ،‬ويده اليت يبطش بها‪ ،‬ورجله اليت يميش بها‪ ،‬وإن سألين ألعطينه‪،‬‬
‫ولنئ استعاذين ألعيذنه»‪.‬‬

‫‪135‬‬
‫لك أُمةَّ‬ ‫َ ُ ُ ُّ‬ ‫ُ ْ َ َْ‬ ‫ْ ْ َ‬ ‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫د‬ ‫ابلنا تأ دوي هل‬ ‫د‬ ‫َر دفيع‬ ‫ف ديل َعلم َىلع ذ ْر َوةد ال َمج دد قا دئم‬
‫يح در َوايَيت‬ ‫ح‬ ‫ص‬‫ال َن ْق َل إ َّال م ْن َ‬ ‫َ َ‬
‫و‬
‫ُْ‬
‫ار َو َردت َها‬ ‫ال علْ َم إ َّال م ْن حبَ‬ ‫َ َ‬
‫ف‬
‫د د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د ٍ‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬
‫ُ َ‬
‫َّ (‪)1‬‬
‫ني اج دت َماع األ دحب دة‬
‫ْ‬ ‫َ َ ََْ ْ‬
‫تماعنَا‬
‫َ َ ْ َ ُ‬
‫ابليْ َضاء اكن اج‬ ‫ادل َّر دة ْ َ‬ ‫ىلع ُّ‬ ‫ََ‬
‫ويف قاب قوس د‬ ‫د‬
‫َ َْ‬ ‫َ َ‬ ‫َ َ َ ْ ُ َ َْ‬ ‫افيل َواللَّ ْو َح َو ِّ‬ ‫َ َ َْ ُ ْ َ َ‬
‫وشاهدت أنوار اجلال دل دبنظر دت‬ ‫َ‬ ‫الر َضا‬ ‫واعينت دإرس‬
‫َ ِّ َ‬ ‫َ َ َْْ ُ َ ْ ُ‬ ‫ُ َّ‬ ‫ت َما فَ ْو َق َّ‬ ‫ََ َ ْ ُ‬
‫يط ق ْب َض ديت‬ ‫يس ديف‬ ‫ك ْر ُّ‬ ‫كذا العرش وال‬ ‫ات لك َها‬ ‫ماو د‬ ‫الس َ‬ ‫وشاهد‬
‫كم َو َط َ‬ ‫ُ ْ‬ ‫ََْ َ ُ َ ْ َْ‬ ‫ًَ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ ُّ‬
‫اع ديت‬ ‫د‬ ‫ح‬ ‫ت‬ ‫وأقطابها دمن حت د‬ ‫هلل ُمل ديك َح دقيقة‬ ‫َولك دبال دد ا د‬
‫ُ ِّ ْ‬ ‫اقَََ ْ‬ ‫ََ ََْ َ َ‬ ‫َ‬ ‫َو ُجو ددي َ َ‬
‫ت َىلع لك ُرت َبَََ دة‬ ‫ومَََرتب ديت ف‬ ‫رس احل َ دقيق دة‬ ‫رس ِّ‬ ‫ِّ‬
‫رسى ديف د د‬
‫ب َب ْع َد الْ َقط َ‬ ‫ََ ْ َ َُ َ‬ ‫َ‬ ‫َْ َ َ ْ‬ ‫ْ‬
‫يع دة‬ ‫د‬
‫الص ِّ‬ ‫اد َّ‬ ‫وأحيا فؤ‬ ‫ار َبع َد دغشا دئ َها‬ ‫َو دذك دري َجال األبص‬
‫ْ‬ ‫َ َ ْ َ َّ ْ‬ ‫ْ ُ‬ ‫َ ْ ُ َ َ ْ ْ‬
‫يف ديف ُح ْس دن َطل َع دة‬ ‫رش د‬ ‫ىلع دخلع دة الت د‬
‫ت ط َر َ‬
‫از ُه‬ ‫د‬ ‫رص‬ ‫مجيع ال دعل د د‬
‫م‬ ‫ح دفظت د‬
‫حبَّ دة‬ ‫ت أَ ْر َىق َسائراً يف ال ْ َم َ‬ ‫َف َما زلْ ُ‬ ‫ْ ُ ِّ َ َ ً‬
‫ب لدلحب صا دعدا‬
‫َ َ ْ ُ َ َ ُْ ْ‬
‫د د‬ ‫د‬ ‫مجيع احل د‬
‫ج‬ ‫قطعت د‬
‫ان حرض دت‬
‫َ َْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ََ َ َ‬
‫َ‬
‫إيل قَ َ ْم‬
‫َ َ َ َّ ُ‬ ‫يل َّ‬ ‫جتَ َ َّىل د َ‬ ‫ََ‬
‫فهذا رشاب الوص دل ديف ح د‬ ‫السَ َ دايق وقَ َال‬
‫اب َو ُرؤيَيت‬
‫ْ‬ ‫َّ َ‬ ‫َ ًَ‬ ‫َ َ َّ‬
‫ابنَا‬ ‫ج َ‬ ‫ال َختْ َش َك َش ْفنَا ح َ‬ ‫َ َ َّ ْ َ َ‬
‫تمىل ه دنيئا دبالرش د‬ ‫د‬ ‫تقدم و‬
‫َ‬ ‫ََ‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ًَ‬ ‫َ َ ْ ُ َ َ ْ ًَ َ ً‬
‫َوبَ َّرا وحبرا دم ْن نفائ د دس مخْ َر دت‬ ‫رشقا َوغ ْربَا َو دقبْلة‬ ‫شطحت دبها‬
‫جهةَ‬ ‫َ َ َ ْ َ َ ْ َ ُ ْ ُ ِّ َ ْ‬ ‫َ‬ ‫َ َ َ ْ َ َ ْ ُ ْ ُ ِّ‬
‫وبانت ديل األنوار دمن لك و د‬ ‫ب‬ ‫والحت ديل األرسار دمن لك جاند ٍ‬
‫َ ُ َّ‬ ‫ُ ِّ ْ‬ ‫ىن ل َ ْو بَ َدا َك ْش ُف ِّ‬ ‫ََ َ ْ ُ‬
‫(‪)2‬‬
‫ت‬ ‫ات دلكَ د‬
‫َ‬
‫اسََي د‬ ‫ال الر د‬ ‫َّ‬ ‫َ‬
‫اجلب د‬ ‫ل دصم د‬ ‫رسهد‬ ‫د‬ ‫ت َم ْع ً‬ ‫وشاهد‬

‫(‪ )1‬املعىن‪ :‬هذا ابليت من القصيدة يرشح نلا الكثري مما أشلك ىلع القارئ يف فهم مراد الشيخ‬
‫فهو يتلكم حبال انليب صىل اهلل عليه وآهل وسلم يف املعراج وما شاهده‪ ،‬فادلرة ابليضاء هو‬
‫انليب صىل اهلل عليه وسلم‪ ،‬أو انلور املحمدي أو احلقيقة املحمدية‪ ،‬فالشيخ يقصده وال‬
‫يقصد نفسه‪ ،‬وهذه املعاين يف هذا ابليت وما بعده من األبيات‪ ،‬فافهم يراعك اهلل‪.‬‬
‫(‪ )2‬املعىن‪ :‬شاهدت من اتلجليات واألنوار من فيض فضل اهلل‪ ،‬ما لو كشفت أو جتىل اهلل بها‬
‫ىلع اجلبال دلكت‪ ،‬وهذا من قبيل ما حصل مع سيدنا موىس عليه السالم ملا طلب رؤية‬
‫اهلل عز وجل‪ ،‬فلما جتىل اهلل ىلع اجلبل دك ولم يتحمل األنوار اليت نزلت‪.‬‬

‫‪136‬‬
‫ال خ ْط َو دت‬
‫َ‬
‫ح‬ ‫ار أَ ْرض اهلل يف َ‬ ‫َوأَ ْق َط ُ‬ ‫ُْ ُ‬
‫طلع ش ْم دس األف دق ث َّم َم دغيبُ َها‬
‫ََ ُ َ‬
‫وم‬
‫د‬ ‫د‬ ‫د‬
‫َ‬
‫ىلع ُطول ل ْم َ‬ ‫َُ ُ َ ًََْ ََ‬ ‫َ َ َْ‬ ‫َر َ‬ ‫َ َ ِّ‬
‫ح ديت‬ ‫د‬ ‫أطوف دبها مجعا‬ ‫ىت ككورةٍ‬ ‫اح َ َّ‬ ‫ديف‬ ‫أقلبُ َها‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫األ ْق َ‬ ‫َ‬ ‫ًَ‬ ‫ب أَ ْق َطاب ُ‬ ‫أَنَا ُق ْط ُ‬
‫اب ق ْو ديل َو ُح ْر َم ديت‬ ‫د‬ ‫ط‬ ‫َىلع َسا دئ در‬ ‫الو ُجو دد َح دقيقة‬ ‫د‬
‫ً‬ ‫َْ‬ ‫ُ ُ َ‬ ‫َّ‬ ‫ُ ِّ َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫( ‪)1‬‬
‫أ دغيثك ديف األشيَا دء ُط َّرا دب ده َّم ديت‬ ‫ت َو َّسَََل دب َنَََا ديف لك هَََ ْو ٍل َو دشَََد ٍة‬
‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ ِّ‬ ‫َ ْ ُ‬ ‫ََ ُُ‬ ‫أَنَا ل ُ‬
‫َوأح ُر ُسه دم ْن لك رش َو دفتنَ دة‬ ‫يدي َحا دفظ ما خيافه‬ ‫ر‬‫م‬
‫د د د‬
‫ْ‬ ‫َ‬ ‫أُغثْ ُه إ َذا َما َص َ‬ ‫َ ْ َ َ َ َ ْ ً ََ ْ ً‬ ‫ُ‬
‫ِّ َ َ (‪)2‬‬
‫ار ديف أي بدل دة‬ ‫د د‬ ‫يدي دإذ ما اكن رشقا ومغربا‬ ‫م در د‬
‫َ َ (‪)3‬‬
‫ْ‬ ‫َ ْ‬ ‫َ َّ َ َ ْ ُ‬ ‫َ ََ ْ‬ ‫ْ ً َّ ْ ُ ْ ُ‬ ‫َ‬
‫ني ال دعنايََ دة‬ ‫ف دإنََك حمََروس دبعََ د‬ ‫فيَا ُمن دش َدا لدلنظ دم قله َوال ختف‬
‫يدا ً َصَادقَا ً ب َم َ‬ ‫يش َسَع َ‬ ‫َ ُ‬ ‫َّ ُ ْ َ ً‬ ‫َ ُ ْ َ َّ ْ َ ْ‬
‫(‪)4‬‬
‫حبَّ ديت‬ ‫د د‬ ‫د‬ ‫ت دع‬ ‫َّلل خم دلصا‬‫فكن قا دد دري الوق د د د‬
‫ت‬
‫ِّ ْ َ ْ َ (‪)5‬‬
‫ام دعزي و درفع ديت‬ ‫أَنَا َعبْ ُد قَادر َد َ‬ ‫ُ َ َّ َ ً‬ ‫َّ َ ْ‬
‫اَّلل أع دين حممدا‬
‫ُ‬
‫َو َجد ْي َر ُسول‬
‫ِّ‬
‫دٍ‬ ‫د‬

‫(‪ )1‬املعىن‪ :‬أيها املريد توسل بنا حنن آل ابليت وجبدنا رسول اهلل صىل اهلل عليه وآهل وسلم يف‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫األهوال وانلوائب‪ ،‬فإن كنت صادقا مستقيما فستجد املدد منا يف لك األحوال بإذن اهلل‪.‬‬
‫(‪ )2‬املعىن‪ :‬يف هذين ابليتني يبني الشيخ أنه يتكفل ملريده بانلجاة يف ادلنيا واآلخرة بإذن اهلل‪،‬‬
‫ولكن رشط ذلك هو االستقامة ىلع املنهج الصحيح كما سيأيت بابليت اآليت‬
‫(‪ )3‬املعىن‪ :‬يف هذا ابليت إشارة من الشيخ ألتباعه فيما بعد‪ ،‬من أنه سيظهر من يعرتض ىلع‬
‫هذا الالكم اذلي قاهل الشيخ‪ ،‬فرييد الشيخ اثبات حقيقة ما حيمله الالكم من معىن‪.‬‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫(‪ )4‬املعىن‪ :‬أيها السالك يف طريقيت كن ملزتما بهذا املنهج خملصا هلل عز وجل يف لك‬
‫ً‬
‫أحوالك‪ ،‬صادقا يف حمبيت‪ ،‬تلكون خليفيت وواريث فتنال من السعادة اليت نلتها‪.‬‬
‫(‪ )5‬املعىن‪ :‬يريد الشيخ أن يبني نلا أنه من نسل انليب صىل اهلل عليه وآهل وسلم‪ ،‬وهو موجود‬
‫بوجوده يف األزل‪ ،‬ولك ما ذكره من معاين وأرسار فيما سبق من األبيات يريد بها جده‬
‫رسول اهلل صىل اهلل عليه وآهل وسلم‪ ،‬وهو من قبيل قول أيب يزيد‪( :‬خضنا حبار وقفت‬
‫األنبياء بساحلها‪.‬‬

‫‪137‬‬
‫(‪)1‬‬
‫القصيدة اخلمرية‬
‫ْ َ َ ُ ْ ُ َ َّ ُ ْ َ ْ َّ َ َ َ ُ َ َ‬ ‫َ َ َ َ َ َّ ُ َ ْ ُ َ‬
‫اءت َها ل َها ف َوا دئد‬ ‫اَّلل عنه‪ :‬ه دذ ده الق دصيدة المسماة دباخلم دري دة‪ ،‬و دقر‬ ‫وقال ر ديض‬
‫ْ‬
‫احل َ ْ َ‬ ‫َّ َ َ َّ‬ ‫ُُْ َ‬ ‫ْ ْ َ‬ ‫َال ُحتْ َىص( ‪َ ،) 2‬و د َ‬
‫رضةد‬ ‫اس َط دة‬ ‫َ‬
‫ات الصمدا دني دة دبو د‬ ‫يه دالس دتجال دب الفيوض د‬
‫ْ َ َ ِّ َّ َ ْ ُ َ ُ ْ َ َ َ َ َ َ َ َ َ‬ ‫ُ ِّ َ ْ‬ ‫الْ َ َّ‬
‫يه ه دذهد‪:‬‬ ‫ت دمنها خاصية مشهورة مفردة قائدمة دبذا دتها و د‬ ‫كيال دني دة‪َ ،‬و دللك بي ٍ‬ ‫د‬
‫َ‬ ‫َْ‬ ‫َف ُق ْلََ ُ‬ ‫ب َاك َسات الْو َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫ت دخل َ ْمََ َر دت (‪ )3‬حنََ دوي ت َعََ دايل‬ ‫ال‬
‫د د‬ ‫ص‬ ‫د‬
‫احل ُ ُّ‬ ‫َسق داين‬
‫َ ْ ُ َ َْ َ َْ ْ‬ ‫ُُ‬ ‫ْ‬ ‫َ ْ َ َ ْ‬
‫ني ال َمَ َ َو دايل‬ ‫ف دهمَ َت بدسَ َكر دت بَ َ‬ ‫وس‬ ‫سعت َومشت دنلح دوى ديف كئ ٍ‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫َْ‬ ‫َ ْ ُ ُ‬ ‫َ‬ ‫ُّ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َْ‬ ‫تل َ‬ ‫َوقُ ْلَ َ ُ‬
‫دحبَََ داين وادخلَََوا أنَََتم درجَََ دايل‬ ‫اب لمَ َوا‬ ‫د‬ ‫َ‬ ‫طَ‬ ‫ق‬ ‫األ‬ ‫ر‬
‫د‬ ‫ئ‬
‫د‬ ‫ا‬ ‫َ‬ ‫سَ‬ ‫د‬
‫ْ َ ْ (‪َ َ َ ْ )4‬‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫يموا َو ْ َ‬
‫ف َسََ دايق القََومد دبََالو دايف مََال ديل‬ ‫ارشبُوا أنتُ ْم ُجنو ددي‬ ‫َوه ُ‬
‫د‬
‫ِّ‬ ‫ُ‬ ‫َ ْ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ ْ َ‬ ‫َ‬
‫َوال ندلََََتُ ْم ُعلََََ ِّوي َوات َصََََ دايل‬ ‫رشبْتُ ْم فضل ديت دم ْن َبع دد ُسك دري‬ ‫د‬
‫َ‬ ‫َ ُ‬
‫َمقَََ دايم فَََ ْوقك ْم َمَََا َزال َاع ديل‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫ك ْن‬
‫ًََْ ََ‬
‫ل‬ ‫و‬ ‫ا‬ ‫ع‬ ‫مج‬ ‫ال‬ ‫ك ُم الْ ُ‬
‫ع‬
‫ََ ُ ُ‬
‫مقام‬
‫د‬
‫ْ َ‬ ‫ُ‬
‫رصف دين َو َح ْس ديب ذو اجلَال دل‬
‫ُ َ ِّ ُ‬
‫ي‬
‫ْ‬
‫يب َوح ددي‬ ‫ر‬
‫َّ ْ‬
‫ق‬ ‫اتل‬ ‫ة‬
‫د‬ ‫أَنَا يف َح ْ َ‬
‫رض‬
‫د د‬

‫(‪ )1‬القصيدة اخلمرية‪ :‬ويه من ابلحر الوافر‪ ،‬وتسىم بالغوثية‪ ،‬ويه من أشهر قصائد الشيخ‬
‫قدس رسه العايل‪ ،‬ورد ذكرها يف فتوح الغيب‪ ،‬والفيوضات الربانية والسفينة القادرية‪،‬‬
‫ويوجد منها عدة خمطوطات‪ ،‬منها ما هو يف املكتبة القادرية ببغداد‪ ،‬ويف مكتبة األزهر‪،‬‬
‫ً‬
‫ودار الكتب القومية‪ ،‬وعدد أبياتها (‪ )28‬بيتا يف أغلب النسخ وزاد بعضهم عليها بعض‬
‫األبيات‪ ،‬ولكننا ضبطناها كما وردت يف كتابنا وكما وردت يف املراجع الصحيحة‪.‬‬
‫(‪ )2‬بالنسبة لفوائد هذه القصيدة فقد أكرث املحبون هلا من ذكر خواصها وفوائدها‪ ،‬واحلقيقة‬
‫لم نقف ىلع شيئ ثابت يف هذا ينسب للشيخ عبد القادر قدس رسه العايل‪ ،‬وكما سمعنا‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫من مشاخينا أن هلا أرسارا وأنوارا ال يعرفها إال من واظب ىلع قراءتها‪ ،‬واهلل أعلم‪.‬‬
‫(‪ )3‬اخلمرة هنا رشاب الوصال‪ ،‬وهو ما جيده العبد من جتليات اهلل عليه‪ ،‬يقول يف الرسالة‬
‫َ َ‬
‫القشريية‪ :‬ومن ذلدك اذلوق والرشب ومن مجلة َما جيرى ديف الكمهم اذلوق والرشب‬
‫َ َ‬
‫ويعربون دبذلدك عما جيدونه من ثمرات اتلجيل ونتائج الكشوفات وبوادر الواردات‪.‬‬
‫(‪ )4‬القوم‪ :‬اسم يطلق ىلع السادة الصوفية السالكني إىل اهلل‪.‬‬

‫‪138‬‬
‫َ‬ ‫ِّ َ ُ ْ‬ ‫ََ ْ َ‬ ‫ُّ َ ْ َ ُ ُ ِّ‬ ‫أ َنَََا ْ َ‬
‫َ‬
‫(‪)1‬‬
‫ال أع َطي دمث دايل‬ ‫ومن ذا ديف الرج د‬ ‫ب لك شَََيْ ٍخ‬ ‫ازي أشَََه‬ ‫د‬ ‫ابلَََ‬
‫َ ْ‬ ‫َّ ْ‬ ‫َونلْ ُ‬ ‫ْ ُ ُْ ً‬ ‫ْ‬ ‫ََْ ُ ْ‬
‫(‪)2‬‬
‫السع َد دم ْن َم ْوىل ال َم َو دايل‬ ‫ت‬ ‫د‬ ‫ت ال دعل َم َح َّىت درصت قطبا‬ ‫درس‬
‫َ َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َّ َ‬ ‫ََ‬ ‫َك َسَََاين دخلْ َعَََ ًة ب دطَََ َ‬
‫ال‬
‫ان الكمََََ د‬ ‫وتََََوج دين دب دتيجََََ د‬ ‫از دعَََز‬ ‫د‬ ‫ر‬ ‫د‬ ‫د‬
‫ؤايل‬ ‫سَََََ‬ ‫َو َقَََََ َّ َدلين َوأَ ْع َطَََََاين ُ‬ ‫يم‬ ‫د‬ ‫قَََََََ‬
‫َ‬
‫رس‬
‫ََ‬
‫ىلع‬ ‫ين‬ ‫عَََََََ‬ ‫َوأَ ْطلَ َ‬
‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د ٍ‬ ‫د‬ ‫د‬
‫َ‬
‫َ َ ْ‬ ‫َو َشَ َاؤو ُس َّ‬ ‫ُ َّ ْ (‪)3‬‬
‫السَ َ َعاد دة قَ َد َبَ َ َدا ديل‬ ‫الس َما واأل ْر دض دقت‬ ‫ُطبُويل يف َّ‬
‫د د‬
‫ال‬ ‫جََََ‬ ‫الر َ‬ ‫َوأَ ْقََََ َدايم َىلع ُع ُنََََق ِّ‬ ‫(‪)4‬‬ ‫ْ ُ َ‬
‫ين َوال دمخ َدع َمقَََ دايم‬
‫ْ‬ ‫أنَا احل َ َس ُّ‬
‫َ‬
‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬
‫ُ ِّ َ‬ ‫َ‬ ‫َ ُ ْ‬ ‫ً‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ َ ْ َ َْ‬ ‫َ َ َّ‬
‫ال‬ ‫افََََذ ديف لك حََََ د‬ ‫فحكََََ دم ن د‬ ‫اب مجعَََََا‬ ‫د‬ ‫طَََََ‬ ‫ق‬‫األ‬ ‫ىلع‬ ‫ين‬ ‫وو د‬
‫ال‬
‫ْ ِّ‬ ‫َ‬ ‫َ َ ََ‬ ‫َّ َ ْ َ ً‬ ‫َ‬ ‫ْ ُ َ‬ ‫ََ‬
‫(‪)5‬‬
‫َََال‬
‫د‬ ‫كخ ْردل ٍة َىلع ُحك دم دات َص‬ ‫اَّلل مجعََََا‬ ‫د د‬ ‫د‬ ‫ال‬ ‫بََََ‬ ‫نظََََرت دإ د‬
‫ىل‬
‫ََ َ ْ َ ْ َ‬
‫طف ْ‬ ‫َ َ ْ َ ْ َ ْ ُ ِّ (‪َ َ ْ َ )6‬‬
‫رس َح دايل‬ ‫ِّ‬
‫د‬ ‫ن‬‫ت م ْ‬
‫د‬ ‫خل دمدت وان‬ ‫ار‬
‫ٍ‬ ‫نََ‬ ‫فلََو ألقيََت درسي فََوق‬

‫ً‬ ‫ً‬
‫(‪ )1‬سيأيت يف قصيدة (ما يف املناهل) وأسماء الشيخ‪ ،‬رشحا وافيا عن معىن ابلاز األشهب‪.‬‬
‫ً‬
‫(‪ )2‬يف هذا ابليت داللة ىلع أهمية العلم يف السري والسلوك إىل اهلل عز وجل‪ ،‬وردا ىلع من‬
‫يزعم أن طريق الصوفية غري قائم ىلع العلم‪ ،‬فالعلم هو مفتاح السلوك وباب الوالية‪،‬‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫وقد قال مشاخينا‪ :‬ما اختذ اهلل ويلا جاهال‪.‬‬
‫(‪ )3‬املعىن‪ :‬أن والييت وسلطنيت ىلع األويلاء عرفت عند أهل األرض والسماء‪ ،‬واملعىن يتجىل‬
‫أحب ً‬
‫عبدا نادى‪ :‬يا جربيل إين‬ ‫َّ‬ ‫يف احلديث الرشيف اذلي يرويه ابلخاري‪« :‬إن اهلل إذا‬
‫ً‬
‫ب فالنا فأحبه‪ ،‬فيحبه جربيل ثم ينادي يف السماء‪ :‬إن اهلل حيب فالنا فأحبوه‪ ،‬فيحبه‬
‫ً‬ ‫أُح ُّ‬
‫د‬
‫أهل السماء‪ ،‬ثم يوضع هل القبول يف األرض»‪.‬‬
‫َْ ُ َ ْ‬
‫القطب عن‬‫د‬ ‫رت‬
‫(‪ )4‬املخدع‪ :‬يقول ابن عريب يف قاموس مصطلحات الصوفية‪ :‬هو مو دضع س د‬
‫َ‬ ‫َُْ‬
‫واخلازن هو القطب‪.‬‬
‫د‬ ‫ع‪،‬‬ ‫ل‬‫خل‬
‫د‬ ‫ا‬ ‫خزانة‬ ‫وهو‬ ‫‪،‬‬‫عليهم‬ ‫ع‬‫األفراد الواصلني‪ ،‬عندما خيل‬
‫(‪ )5‬املعىن يتجىل بقول انليب صىل اهلل عليه وآهل وسلم‪ :‬يف احلديث الصحيح‪ :‬لو اكنت ادلنيا‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫تعدل عند اهلل جناح بعوضة ما سىق منها اكفرا رشبة ماء‪ ،‬فإذا اكن العبد موصوال باهلل‬
‫رأى ادلنيا بعني احلقيقة فيه ال تعدل يشء بعينه‪.‬‬
‫(‪ )6‬رس الويل‪ :‬هو قوته ترصفه واستجابة دعوته اليت وهبها اهلل عز وجل هل‪ ،‬فهو يترصف بها‬
‫بإذن اهلل عز وجل‪ ،‬فهو يفعل بملك اهلل بأمره ما يشاء بدون جتاوز األدب مع اهلل‪.‬‬

‫‪139‬‬
‫َ‬
‫ام دبقَََد َرةد ال َمَََ ْوىل مشَََا يل‬
‫ََ َ ُ ْ ْ‬
‫لقَََ‬ ‫ت‬ ‫َ‬ ‫رسي َفَ َ ْو َق َم ْ‬
‫يَ‬ ‫ت ِّ‬ ‫َو َلَ َ ْو أَلْ َق ْيَ َ ُ‬
‫ٍ‬ ‫د‬
‫ال‬ ‫َ‬ ‫مَ‬ ‫الر َ‬
‫ني ِّ‬ ‫ت َبَ َ ْ َ‬ ‫ت َواختَ َفَ َ ْ‬ ‫َ ُدل َّكَ َ ْ‬ ‫ال‬ ‫بََََ‬ ‫رسي يف ج َ‬ ‫ت ِّ‬ ‫َو َلََََ ْو أَلْ َق ْيََََ ُ‬
‫د‬ ‫ٍ‬ ‫د د‬ ‫د‬
‫َّ‬
‫الَََز َ‬ ‫َ ْ ُ ُّ َ ْ ً‬ ‫ََ‬ ‫رسي يف َ‬ ‫يََََت ِّ‬ ‫ُ‬ ‫ََ ْ َ ْ‬
‫ال‬ ‫د‬ ‫و‬ ‫يف‬ ‫لصَََار الَََلك غَََورا د‬ ‫ار‬
‫ٍ‬ ‫حبََََ‬ ‫د د‬ ‫د‬ ‫لق‬ ‫ولََََو أ‬
‫َّ َ َ‬ ‫ََْ‬ ‫َ‬ ‫َ ُ ُ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬
‫ت ُمََََََ ُّر َوتنقَََََََ دض دإال أس ديل‬ ‫َو َمَََا دمن َهَََا شَََ ُهور أ ْو دهَََور‬
‫َُْ ُ َ‬ ‫ُْ ُ‬ ‫َْ‬ ‫ْ‬ ‫َ ُْ‬
‫رص ع ْن دجَََ َد دايل‬ ‫َوتع دلم دين فأق د‬ ‫(‪)1‬‬
‫رب دين دب َمَََا َيَََأ ديت َوجيَََ دري‬ ‫ختَََ ُ‬
‫د‬ ‫و‬
‫َ ْ‬ ‫َ َ َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َْ‬ ‫َ ُ َّ ْ‬
‫َو َوقََ ديت ق ْبََل قََبْ ديل قََد َصََفا ديل‬ ‫ت ُحكََ دم‬ ‫حتََ َ‬ ‫اَّلل ُملََ ديك‬ ‫دبََالد د‬
‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ِّ‬ ‫َ‬ ‫َ ََ ْ‬
‫َعََ َ ُزوم ق داتََ َل دعنََ َ َد ال دقتََََال‬ ‫اش فَََ دإين‬ ‫ٍ‬ ‫َ‬
‫و‬ ‫ف‬ ‫َدي ال ختَََ‬ ‫م دريَََ د‬
‫ُ‬
‫َْ ً ْ ُ ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ َّ ُ ِّ‬ ‫َ ََ‬
‫ت ال َم َعَََايل‬ ‫ع َبَََ داين درفعَََة دنلَََ‬ ‫اَّلل َريب‬ ‫يََََََدي ال ختََََََف‬ ‫د‬ ‫ُم در‬
‫ُ َ (‪)2‬‬
‫اإلسََم اع ديل‬ ‫اف َعََ ْل َمََا ت َ َشََا فَ ْ‬ ‫َ ْ‬
‫و‬
‫َ‬
‫ب َواش َط ْح َوغ ِّين‬
‫ْ‬ ‫ُمريدي ه ْم َوط ْ‬
‫د‬ ‫د‬ ‫د‬
‫َ ْ ْ َ‬ ‫ىلع َقََ َدمد َّ‬ ‫ََ‬ ‫ِّ‬ ‫َ‬ ‫ُ ُّ‬
‫(‪)3‬‬
‫ال‬
‫د‬ ‫مََ‬ ‫كَ‬ ‫انلََ ديب بََد در ال‬ ‫َولك ويل هل قََََََََََََََََ َدم َو دإين‬
‫ْ‬ ‫ََ ُْ‬ ‫َ‬ ‫ََ ْ‬ ‫ييل ُحمْيي ِّ‬ ‫ََ‬
‫ال‬ ‫د‬ ‫بَََََ‬ ‫اجل َ‬ ‫س‬ ‫د‬ ‫و‬ ‫ؤ‬ ‫ر‬ ‫ىلع‬ ‫يم‬ ‫د‬ ‫ال‬ ‫عَََََ‬ ‫وأ‬ ‫(‪)4‬‬
‫ين دإ ْسََ دم‬ ‫د‬ ‫ادل‬ ‫د‬
‫ُّ‬
‫أن د د‬
‫اجل‬ ‫ا‬
‫ال‬ ‫ْ َ َ‬ ‫َْْ‬ ‫َو َج ِّدي َص ُ‬ ‫ْ‬ ‫َو َعبْ ُد الْ َقادر ال ْ َم ْش ُه ُ‬
‫ني الكم د‬ ‫احب الع د‬ ‫د‬ ‫اس دم‬ ‫ور‬ ‫دد‬

‫(‪ )1‬اعلم أن الغيب نواعن‪ :‬مطلق ونسيب‪ ،‬فالنسيب قد يطلع اهلل عليه أويلاءه‪ ،‬والوقائع‬
‫والشواهد من سري األويلاء تثبت هذا‪ ،‬ومنها كرامة سيدنا عمر مع جيش سارية‪ ،‬أما‬
‫الغيب املطلق فقال بعض أهل العلم أنه ال يطلع ىلع الغيب املطلق إال رسله‪ ،‬وقال‬
‫الصوفية وبعض أهل العلم قد يطلع بعض أويلائه ىلع غيبه املطلق‪.‬‬
‫(‪ )2‬املعىن من األبيات اثلالثة‪ :‬أيها املريد الصادق املتمسك بمنهيج الصحيح دون خمالفات‬
‫ودون تقصري‪ ،‬ابرش بأنك حمفوظ بإذن اهلل تعاىل بربكة هذا املنهج يف ادلنيا وتشملك‬
‫الشفاعة يوم القيامة بإذن اهلل تعاىل‪ ،‬ملا لشيخ هذا الطريق من كرامة عند اهلل‪.‬‬
‫(‪ )3‬أمجع السادة الصوفية ىلع أن لك ويل من األويلاء‪ ،‬يكون أو يسري ىلع قدم نيب من‬
‫األنبياء ومعىن هذا أن اهلل يفتح عليه ويقربه ويدخله إىل حرضته من نفس ابلاب اذلي‬
‫دخل منه هذا انليب‪ ،‬والشيخ عبد القادر ىلع قدم نبيه صىل اهلل عليه وسلم‪.‬‬
‫(‪ )4‬يقال‪ :‬اجلييل‪ ،‬واجليالين نسبة جليالن‪ ،‬ويقال الكيالين معربة‪ ،‬واملعىن واحد‪.‬‬

‫‪140‬‬
‫ُّ‬
‫(‪)1‬‬
‫توسل باألسماء احلسىن‬
‫َ َ ُ ُ ِّ َ ُّ ُ َ ْ َ ْ ُ َ ُ َّ َ ُ َ ً‬
‫الرشيفة أيْ َضا‪:‬‬ ‫وهل قدس درسه ه دذ ده المنظومة د‬
‫َُ َ‬ ‫ْ‬ ‫ِّ ْ‬ ‫ََ ْ‬ ‫ْ َ َُ ْ َ‬ ‫ت بتَ ْ‬ ‫رش ْع ُ‬ ‫َ َ‬
‫يد جم ِّمال‬ ‫د د‬ ‫م‬ ‫َ‬ ‫احل‬ ‫ر‬ ‫د‬ ‫ك‬ ‫اذل‬ ‫ب‬
‫د‬ ‫م‬‫ُ‬ ‫ت‬
‫د‬ ‫خ‬ ‫أ‬ ‫س‬ ‫ال‬ ‫م‬‫د‬ ‫س‬ ‫ب‬‫م‬ ‫هل‬
‫د‬ ‫اإل‬
‫د‬ ‫يد‬
‫د‬ ‫ح‬ ‫د‬ ‫و‬ ‫د‬
‫ول تكمال‬
‫َ َ ُّ َ‬
‫ق‬
‫ُُْ‬
‫ع‬ ‫ال‬ ‫رص‬
‫َ َ َّ َ َ ْ َ ْ‬
‫ح‬ ‫ن‬ ‫ع‬ ‫ه‬‫زن‬ ‫ت‬ ‫ري ُ‬
‫ه‬ ‫اَّلل َال َر َّب َغ ْ ُ‬ ‫َوأَ ْش َه ُد أَ َّن َّ َ‬
‫د‬ ‫د‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ ُْ ُ ُ‬ ‫َ َّ ً‬ ‫ً‬ ‫َ‬ ‫ْ َ ِّ ُ ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ ْ‬ ‫ََ ْ َ َ‬
‫( ‪)2‬‬
‫ن دبيا دب ده قام الوجود وقد خال‬ ‫وأرسل دفينا أمحد احلق مقتدى‬
‫ْ َ‬ ‫ْ‬
‫َ ْ َْ َ ْ‬ ‫ْ َ‬ ‫َ‬ ‫لك َخَََ ْ‬ ‫ْ ُ ِّ‬ ‫َف َعلَّ َم َ‬
‫احلل َم َوال َوال‬ ‫َوأظه َر دفينا ال دعلم و د‬ ‫ري ُم َؤ َّبَََ ٍد‬ ‫د‬ ‫ن‬ ‫مَََ‬ ‫د‬ ‫ا‬ ‫نَََ‬
‫َُْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫ً‬ ‫ْ‬ ‫َّ ً َ َ ْ َ ً‬ ‫ً‬
‫اَّلل فاد ُعو ُه دبأ ْس َمائد ده العال‬ ‫د‬ ‫دم َن‬ ‫زنا َو درف َعَ َة‬ ‫َيَ َا َط دابلَ َا دعَ َزا وكَ َ‬
‫َّ ُ َّ َ ْ َ ً ُ َ َّ َ‬ ‫ََ ْ َُ َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َوقُ ْل بانْك َ‬
‫فأسألك اللهم نرصا معجال‬ ‫ار َبع َد ُطه ٍر َوق ْربَ ٍة‬ ‫د د ٍ‬ ‫س‬
‫َ َ ُ َُ َ‬ ‫َ َ ْ َ ُ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫الر ْ َ‬ ‫ك َيََا َر ْ َ‬ ‫َ ِّ َ‬
‫يم جم ِّمال‬ ‫ت فك ْن ديل يا ر دح‬ ‫أحاط‬ ‫محََ دة الََ ديت‬ ‫محََ ُن ب َّ‬
‫د‬ ‫دحبقََ‬
‫َ َ َ ُ َ َْ َ‬ ‫ِّ‬ ‫َويَا َم دلك قُ ُّدوس قَ ِّد ْس َرس َ‬
‫ابلال‬ ‫َو َسل ْم ُو ُجو ددي يا سالم دمن‬ ‫ير دت‬ ‫د‬
‫َ ًَْ َ َ ً َ ُ َ ْ ُ ُ ْ ََ‬ ‫َ ْ َ َ َ ً ُ َ َّ ً‬ ‫ْ‬
‫مجيال يا مهي دمن مسبال‬ ‫و دسرتا د‬ ‫َو َيََا ُمََؤ دمن هََب ديل أمانََا حمققََا‬
‫ِّ َ َ َ َّ ُ ْ ُ ِّ ُ ْ َ‬ ‫َ ْ َ ْ َ ْ َ ُّ َّ َ ْ‬ ‫َ‬
‫دب دعزك يا جبار دمن لك مع دضال‬ ‫امح دين‬ ‫ع دزيز أ دزل عن نف دِس اذلل و د‬
‫َّ ِّ َ ْ َ‬ ‫َ‬ ‫ُ ْ‬ ‫ََ َ‬ ‫ِّ‬ ‫َ َ ْ َُْ َ َْ َ َ َُ َ‬
‫ويا خا دلق خذ ديل ع دن الرش مع دزال‬ ‫وضََع مجلََة األعََدا دء يََا متكََرب‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ َ َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ َ َ‬ ‫ْ‬ ‫ََ َ ُ‬
‫ت َعليْ َنَ َا َيَ َا ُم َصَ َ ِّو ُر أ َّوال‬ ‫أفضَ َ‬ ‫ارئ انلَّع َما دء دزد فيْض ندع َم ٍة‬ ‫ويا ب د‬

‫(‪ )1‬منظومة األسماء احلسىن‪ :‬ويه من ابلحر الطويل‪ ،‬ويه من أشهر قصائد الشيخ قدس‬
‫رسه العايل‪ ،‬ورد ذكرها يف النسخة الرتكية للفيوضات‪ ،‬ومنها نسخة خمطوطة ودار الكتب‬
‫ً‬
‫القومية برقم‪ ،)655( :‬وعدد أبياتها‪ )63( :‬بيتا‪ .‬ويه توسل إىل اهلل عز وجل بأسمائه‬
‫احلسىن‪ ،‬استجابة ألمره سبحانه وتعاىل يف كتابه الكريم يف سورة األعراف حيث قال‪:‬‬
‫ﱡﭐﱣ ﱤ ﱥ ﱦ ﱧﱠ ‪ ،‬وقال يف سورة اإلرساء‪ :‬ﱡﭐﱽﱾﱿﲀﲁﲂﲃﲄﲅ‬
‫ﲆ ﲇ ﲈ ﲉﱠ ‪.‬‬
‫(‪ )2‬املعىن‪ :‬يف قوهل تعاىل يف سورة آل عمران‪ :‬ﱡﭐ ﱣ ﱤ ﱥﱦ ﱧ ﱨ ﱩ ﱪﱫﱠ‪.‬‬

‫‪141‬‬
‫َ ْ َ َ َ َّ ُ َ ْ َ َ ْ ُ َ‬ ‫َ َ ْ ُ َ َ َ َّ ُ َ ْ ْ‬
‫اين اخذال‬ ‫دبقه درك يا قهار شيط د‬ ‫ار فاقبَل د َتل ْوبَ ديت‬ ‫رجوتك يا غف‬
‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ ِّ ْ َ َّ ُ‬ ‫ْ ً‬ ‫ْ ً‬ ‫ك يَا َو َّه ُ‬ ‫َ ِّ َ‬
‫رزاق ك ْن ديل ُم َس ِّهال‬ ‫ول دلرز دق يا‬ ‫اب دعل َما َو دحك َمة‬ ‫دحبق‬
‫َ َ ُ َ َ ُّ َ‬ ‫ْ ْ ْ‬ ‫اح َنََ ِّو ْر بَصََ َ‬ ‫َوبََالْ َفتْح َيََا َف َّتََ ُ‬
‫يم تفضََال‬ ‫َو دبََال دعل دم دنلََ دين يََا ع دلََ‬ ‫ري دت‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬
‫ْ َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ َ ْ ْ ْ َ َ ُ ِّ‬‫ْ‬
‫ار َك ال ُعال‬ ‫اس ُط اب ْ ُس ْطين بأ ْ َ‬
‫رس‬ ‫َ َ‬
‫َويا ب د‬ ‫ب لك ُم َعا دن ٍد‬ ‫ويا ق دابض اق دبض قل‬
‫د‬ ‫د د‬
‫َ َ ََ‬ ‫َْ‬ ‫ْ َ ْ ُ ِّ‬ ‫َ ُ‬
‫َويَا َرا دف ُع ارفع دين دب َر ْو دحك أ ْسأال‬ ‫َويَا خا دفض اخ دفض قد َر لك ُمنَا دف ٍق‬
‫ِّ َ‬ ‫َّ َّ‬ ‫َ‬ ‫َْ‬ ‫ً‬ ‫َْ َ‬
‫ني ُمَََنَالك‬ ‫الظَََالم َ‬
‫دد‬ ‫ُمَََ دذل فَََ دذل‬ ‫َسَ َأ ُتلك دعَ َ َّزا َيَ َا ُم دعَ َ ُّز دأله دلَ َ ده‬
‫ًَ َ َ‬ ‫ْ‬ ‫رياً َ‬ ‫َ ْ‬ ‫َ َ ُ َ ُ‬ ‫ْ َ َ‬
‫حا ُمتَقََبِّال‬ ‫حبََ دايل ُمصََ دل‬ ‫َ‬
‫ب دصََ د‬
‫َ‬ ‫يع فك ْن إذن‬ ‫َو دعل ُمك اك ٍف يا س دم‬
‫ُ ُْ َ‬ ‫َْ َ‬ ‫َ‬ ‫َْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫خ دب َري دب َم َا خي َىف َو َم َا ه َ َو جم َتَال‬ ‫َويَا َحكم َعدل ل دطيف دخبل دق ده‬
‫َْ َ‬
‫ظم ُجو دد َك قد َعال‬ ‫ت َع دظيم دع ُ‬ ‫َوأَن ْ َ‬ ‫يم َوع ْم َد ديت‬
‫َ َ ُ ُ‬
‫ف دحل ُمك قص ددي يا ح دل‬
‫َ ْ َ َ ْ‬
‫َ‬ ‫َ ْ‬ ‫َ‬ ‫َ ُ‬ ‫َ َ َّ َ َ ُ ِّ ُ ْ‬ ‫َُ‬
‫َىلع أحبَ داب ده َو ُم َو ِّصال‬ ‫شكور‬ ‫ب‬ ‫غفَََور وسَََتار ىلع لك مَََذ دن ٍ‬
‫ُْ َ‬ ‫ْ‬
‫اخل َ ْ‬ ‫َكبري َكث ُ‬ ‫ام َ‬ ‫ىلع َم َقََََ َ‬ ‫ْ َ َْ‬ ‫َ‬
‫ري َواجلُو دد جم دزال‬ ‫د‬ ‫ري‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫يبََََ ده‬ ‫د د‬ ‫ب‬ ‫ح‬ ‫يلع َوقََََد أ‬
‫ََ‬ ‫َ‬ ‫َْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ََ َ ْ َُ ُ‬
‫يت اخلَل َق أىلع َوأ ْسفال‬ ‫ُمقيت يُق ُ‬
‫د‬ ‫د‬ ‫يشء يفوت دل دعل دم ده‬ ‫َح دفيظ فال‬
‫ِّ َ‬
‫ت َج دليل ك ْن دخلَص دم ُمنَالك‬
‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫َوأَن ْ َ‬ ‫ُ َ َّ‬
‫يب ت َول دين‬ ‫حك ُمك َح ْس ديب يَا َح دس‬
‫َ ُ ْ َ‬
‫ف‬
‫َ َ ُ َُْ َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َْ َ ََ ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫يب جمن ددال‬ ‫َوك ْن دل َع ُد ِّوي يا ر دق‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫إدل ديه ك دريم أنت فأك درم موا ده ديب‬
‫َْ َ‬ ‫َ َ ََْ َ َ َ ْ‬ ‫َ‬ ‫َ َُْ َ َ ََْ ُ ً‬
‫اسع اجلو دد ديف المال‬ ‫ُ‬ ‫ق دديم العطايا و د‬ ‫جميبَا ل د َم ْن د َاع‬ ‫دعوتك يا موىل د‬
‫َ ُ ُ َ َ َّ َ‬ ‫ْ‬ ‫َ ُّ‬ ‫َْ َ َ ْ ُ ْ َ َ‬ ‫َ‬
‫زنال‬ ‫فَََ ُود َك دعنَََ ددي َيَََا ودود تَََ‬ ‫كيم أنت فاحكم مشا ده ددي‬ ‫َ‬
‫إل ديه ح د‬
‫َُ َ‬ ‫ََ َ ُ َ ْ َ ْ َ َْ‬ ‫ْ َ‬ ‫ْ َ ْ َ َ َّ ْ‬ ‫َجميد َف َه ْ‬
‫روال‬ ‫د‬ ‫ه‬ ‫م‬ ‫يش‬ ‫د‬ ‫ي‬ ‫اعث ابعث نرص ج‬ ‫ويا ب د‬ ‫السع َد وال َوال‬ ‫ب ديل المجد و‬ ‫د‬
‫ْ َ‬ ‫وح َّق ْق يل يَا َح ُّق ال ْ َم َ‬ ‫ْ َ َ ِّ ْ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ار دد َمن َهال‬ ‫د‬ ‫و‬ ‫د‬
‫َ‬ ‫ب َمشا ده ددي‬ ‫ش دهيد َىلع األشيا دء طي‬
‫َّ َ‬ ‫كيف إ َذا َاك َن الْ َق ُّ‬ ‫ََ ْ‬ ‫َْ َ َ ْ‬ ‫َ‬
‫وي ُم َوالك‬ ‫وي د د‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫إدل ديه َو دكيل أنت فاق دض حوائد ديج‬
‫َ ْ َ َ ُّ َ ْ َ ً َ َ َ َ َ ُّ َ‬ ‫ُ‬ ‫َْ‬ ‫َمتني َف َم ِّ ْ‬
‫أ دغث يا ويل عبدا داعك تبتال‬ ‫نت َضعف َح ْو ديل َوق َّو دت‬ ‫د‬

‫‪142‬‬
‫ِّ َ‬ ‫ْ‬ ‫َّ‬ ‫َو ُحمْ د َ‬ ‫ُ َ ِّ َ ً‬ ‫ََُْ َ َ َْ ً َ ًَ‬
‫يص ل َزال دت ال َو َرى َو ُم َعدال‬ ‫موحدا‬ ‫محيدا‬ ‫محدتك يا موىل د‬
‫ْ َ َ َ َ‬ ‫ْ َ‬ ‫ْ‬ ‫يه ُمبْدي الْ َفتْ َح يل أَن ْ َ‬ ‫َ‬
‫يد ل د َما ديف الك ْو دن إن بَاد أ ْو خال‬ ‫ُمع ُ‬
‫د‬ ‫َوال ُه َدى‬ ‫ت‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫َ‬ ‫دإل د‬
‫ُ َ ِّ َ‬ ‫يت أ ْع َد َ‬
‫َ‬ ‫ت يَا ُمم ُ‬ ‫أَم ْ‬ ‫ََ ً َ َ ً‬ ‫ُْ‬ ‫َْ َ‬
‫اء دد ديين معجال‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫يئََة‬ ‫َسََأ ُتلك َيََا حمََ ديي حيََاة ه دن‬
‫َ‬ ‫قديم َو ُك ْن َقيُّ َ‬ ‫ْ َ ْ‬ ‫َ َ َ ُّ َ ْ َ ْ َ َ ْ‬
‫رسي ُم َو ِّصال‬ ‫ِّ‬
‫د‬ ‫وم‬ ‫د د‬ ‫رك ال‬ ‫ت قل ديب دب دذك‬ ‫يح مي‬ ‫ويا يح أ د‬
‫ُ َ ِّ َ‬ ‫ُ‬ ‫َْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َويَا َم َ‬ ‫األنَ َوار أَ ْوج ْد َم َ َّ‬ ‫َ َْ‬
‫ار ك ْن ديل معوال‬ ‫اجد األنو د‬ ‫د‬ ‫رس دت‬ ‫د‬ ‫اجد‬ ‫ََ َ‬
‫ويا و د‬
‫َ َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َو َيََا َصََ َمد َقََ َ‬ ‫ُ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬
‫ام ال ُو ُجََود دبََ ده عََال‬ ‫احََد َمََا ثََ َّم إال ُو ُجََود ُه‬ ‫َويََا َو د‬
‫َ‬
‫َ َْ َ‬ ‫َ ِّ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َْ ْ‬ ‫َويَا قَا ددر َذا ْ َ‬
‫ابلَ َال‬ ‫َو ُمق َتَ َ ددر قَ َد ْر دحل ُ َّسَ َا ددنا‬ ‫ابل ْط دش أه دلك َع ُد َّونا‬
‫ِّ َ ْ َ‬ ‫َ ُّ ِّ َ ْ َ ً‬ ‫َ ِّ‬ ‫وقَ ِّد ْم ل د ِّ‬
‫الرض فضال يَا ُم َؤخ ُر ذا ال ُعال‬ ‫دمن‬ ‫رسي يَا ُمقد ُم َاع دف دين‬ ‫د‬
‫ِّ َ‬ ‫َ ُ‬ ‫ْ‬ ‫ْ َ ْ َ َ َّ َ َ َّ َ‬ ‫ْ َ‬ ‫َوأَ ْ‬
‫آخ ُر اخ دت ْم ديل أ ُموت ُم َهلال‬ ‫َويا د‬
‫َ‬ ‫ات أول أوال‬ ‫د‬ ‫ري‬ ‫اخلَََ‬ ‫ا‬ ‫نلَََ‬ ‫َ‬ ‫ق‬ ‫ب‬
‫د‬ ‫سَََ‬
‫َ َ ً َ‬ ‫ببَاطن َغيْب الْ َغيْ‬ ‫َ َ َ َ َّ‬ ‫َويَا َظاه ُر ا ْظه ْ‬
‫اطنا َوال‬ ‫د‬ ‫ب‬ ‫ا‬ ‫ي‬ ‫ب‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د د د‬ ‫ارفك ال ديت‬ ‫د‬ ‫ع‬ ‫م‬ ‫يل‬ ‫د‬ ‫ر‬ ‫د د د‬
‫َ ْ ْ ََ ْ ْ َُ َ َ‬ ‫َََُ‬ ‫ُ ِّ َ‬ ‫َ َْ ََْ‬
‫َ‬ ‫ََ‬
‫ال أر دشد وأصلح هل الوال‬ ‫ومتع د‬ ‫اصَََ ٍح‬ ‫د‬ ‫ن‬ ‫لك‬ ‫ا‬‫نَََ‬ ‫ال أو دل أمر‬ ‫ويَََا و ٍ‬
‫َ َ َ َ َ َ َّ ُ ُ ْ َ َ َ‬ ‫َ َ َ ُّ َ َ َّ ْ َ َ َ َ ُ َ ْ‬
‫ب َوتقََبَّال‬ ‫عطايََا ويََا تََواب تََ‬ ‫ب الَ‬ ‫ويا بر يا رب الربايا ومو ده‬
‫َ َ َ ُ ُ َ ْ َ َ ْ ُ َ َ ُّ َ‬ ‫ني ُن ُف َ‬ ‫َو ُم ْنَ َتَقم مَ َ ْن َظَ َالم َ‬
‫ت فاعف تفضال‬ ‫كذاك عفو أن‬ ‫وسَ َ ُه ْم‬ ‫دد‬ ‫د د‬
‫ْ َ‬ ‫َ ْ ْ‬ ‫َْ َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫ل د َم ْن قد د َاع يَا َمالدك ال ُمل دك َمع دقال‬ ‫ع ُطوف َر ُءوف دبال دعبَا دد َو ُم ْس دعف‬
‫َ ُ ُ َ َ ْ َْ ُ َ َ َ ُْ َ‬ ‫َ َ ًَ‬ ‫َْ َ‬ ‫َْ ْ ََ َ َ‬
‫اإلكرام ما زال مه دطال‬ ‫فجودك و د‬ ‫فأل دبس نلا يا ذا اجلال دل جاللة‬
‫ََ‬ ‫ْ َ َ‬ ‫َو َيا َجام ُع ْ َ‬ ‫َ ِّ ْ َ َ ْ َ ِّ ُ ْ‬ ‫ْ‬
‫المال‬ ‫امج ْع ديل الك َماال دت ديف‬ ‫د‬ ‫َويَا ُمق دسط ثبت ىلع احلق مهج ديت‬
‫َ‬
‫َ َ‬ ‫ْ َ ْ َْ َْ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫ْ‬ ‫َ َ َْ َ ََْ‬ ‫َ‬
‫َو ُمغ ٍن فأغ دن فق َر نفِس ل د َما خال‬ ‫إدل ديه غين أنت فأذ دهب دلفاق ديت‬
‫َ َ ْ ََْ ُ َ َ‬ ‫ْ‬ ‫َ َّ ْ‬ ‫ََ َ ُ ْ ْ‬
‫ت ت َع ُّمال‬ ‫السو دء دمما قد جني‬ ‫م َن ُّ‬
‫د‬ ‫ب َواش دف دين‬ ‫ويا ماندع امنع دين دمن اذلن د‬
‫وح حم َّصال‬
‫َُ َ‬
‫َويَا نافد ُع انفع دين دب ُر ٍ‬
‫َْ ْ‬ ‫َ‬ ‫َ ُ َ ِّ َ ً‬ ‫َ َ ُّ ُ ْ ْ َ‬
‫اس ددين موخبا‬ ‫َويا ضار كن لدلح د‬
‫ْ َ‬ ‫َْ ْ‬ ‫ُ ْ ُّ‬ ‫ََ َ‬ ‫لك َما بَداَ‬ ‫ُ ِّ‬ ‫ََ ُ ُ َْ‬
‫ب ُمش دعال‬ ‫ور ديف الق د‬
‫ل‬ ‫ويا ها دد كن لدلن د‬
‫ُ‬ ‫ُّ‬ ‫َ‬
‫ويا نور أنت انلور ديف‬

‫‪143‬‬
‫َُ ْ َ‬
‫هل الََ َوال‬ ‫اق‬ ‫بََ‬ ‫ت َ‬ ‫َو َلََ ْم َي ْبََ َق إ َّال أَ ْنََ َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫ربايَا أ ْر ُجو دمَ ْن فَيْ دض ل ْط دفَ ده‬
‫َ َ َْ َ َ‬
‫ب دديع ال‬
‫ٍ‬ ‫د‬
‫ُ َ َ ُّ َ‬
‫رشََيد جتمََال‬ ‫ا‬ ‫يََ‬ ‫َو ُر ْشََدا ً أَن ْلََين َ‬ ‫ْ َ َ ًَ‬
‫ارثا‬ ‫و‬ ‫ك‬ ‫م‬ ‫ل‬ ‫ع‬ ‫ل‬ ‫ين‬
‫ْ َْ‬ ‫ََ َ ُ‬
‫د‬ ‫د د‬ ‫د‬ ‫د د‬ ‫د‬ ‫ارث اجعل د‬ ‫ويا و د‬
‫ْ َ ً ُ َ ِّ َ‬ ‫ْ ْ‬ ‫َّ ْ‬ ‫َصَ َبُور َو َسَ َتَّار فَ َو َّثَ َ ْق َعَ َز َ‬
‫رب َواج َعل ديل اخ دتيارا مزمال‬ ‫ىلع الص د‬ ‫يم ديت‬ ‫د‬
‫ََْ ْ ُ َ َ‬ ‫ُْ‬ ‫َ‬ ‫َ ُ َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ت ت َو ُّسال‬ ‫العظ َىم ابتهل‬ ‫َوآيَا دتك‬ ‫بَأ ْس َما دئك احل ُ ْس َىن د َع ْوتك َسيِّ ددي‬
‫َ َ‬ ‫َ َ‬ ‫ْ َ‬ ‫َ ِّ ْ َ‬ ‫َ ْ‬ ‫ِّ‬ ‫َّ‬ ‫ََ َُ َ‬
‫ئ نلَا دمنك الك َمال ُمك َّمال‬ ‫ف دهي‬ ‫َريب دبفض دل َها‬ ‫فأسألك الل ُه َّم‬
‫َُ َ‬ ‫ْ ُ‬ ‫ُ ُ َ ََ‬ ‫ْ‬ ‫ْ َ‬ ‫َوقَاب ْل َر َجايئ ب ِّ‬
‫رصت دف ديه حم َّوال‬ ‫ان د‬ ‫رصوف زم ٍ‬ ‫الر َضا دمنك َواك دف دين‬ ‫د د‬ ‫د‬
‫َ َ َّ َ‬ ‫ْ‬ ‫َْ َ‬ ‫َ‬ ‫ْ َ َْ َ ْ‬ ‫َ ْ َ ْ‬
‫ري َوأ ْص دل ْح َما دب َعق ديل ختلال‬ ‫د‬ ‫اخل‬ ‫ىل‬ ‫دإ‬ ‫ىس َواه دد دين‬ ‫د‬ ‫ف‬ ‫ن‬ ‫ء‬ ‫د‬ ‫ا‬ ‫د‬ ‫ن‬ ‫م‬‫أ دغث و د د د‬
‫ين‬ ‫ف‬ ‫اش‬
‫ِّ َ‬ ‫َْْ َ َ ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ َ ْ َ َ َّ ْ‬ ‫َ َ‬ ‫َ‬
‫اء يَد ُعو ُم َرتال‬ ‫َو َم ْن ه دذ ده األسم‬ ‫وإخََ َ َو دت‬ ‫د‬ ‫ي‬ ‫ادل‬
‫د‬ ‫و‬ ‫م‬ ‫ح‬ ‫ار‬ ‫َ‬ ‫فََ‬ ‫يه‬ ‫د‬ ‫َ‬ ‫لََ‬ ‫دإ‬
‫العال‬
‫َُ‬ ‫َ‬
‫ين يف د ْو َح دة‬ ‫حيي ِّ‬
‫ادل‬
‫ُ ُ ُ ْ‬
‫د دعيت دبم‬
‫َ‬
‫ين عبْ ُد القا دد ٍر‬
‫ْ َ َ ُّ َ‬
‫س‬ ‫احل‬ ‫ي‬ ‫أَنَا الْ َقادر ُّ‬
‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د د‬
‫َ ْ َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ َ‬ ‫َُ‬ ‫ْ‬ ‫َ َ ِّ َ َ َ ِّ ْ‬
‫دبأحىل َسالمٍ ديف ال ُو ُجو دد َوأك َمال‬ ‫يب حم َّم ٍد‬ ‫َ‬
‫وصل ىلع جدي احل دب د‬
‫َ َ ْ ُ َ َ ْ ُ َّ َ ْ ً َ َ‬ ‫َ ْ َ ً ُ َ َّ َ ً‬ ‫األ ْص َ‬ ‫َْ‬
‫(‪)1‬‬
‫اَّلل خت َما َوأ َّوال‬ ‫وبعد فحمد د‬ ‫اب مجعا مؤيدا‬ ‫د‬ ‫ح‬ ‫اآلل َو‬ ‫د‬ ‫َم َع‬

‫(‪ )1‬قلت‪ :‬وهذه املنظومة من املنظومات املباركة للشيخ عبد القادر قدس رسه‪ ،‬وقد ملئت‬
‫باألرسار واتلجليات‪ ،‬ويه توسل إىل اهلل عز وجل‪ ،‬واكن بعض مشاخينا يوِص بقراءتها يف‬
‫لك يللة مجعة‪ ،‬وبعد جمالس اذلكر أو قبلها؛ ملا فيها من اخلري والربكة‪.‬‬

‫‪144‬‬
‫(‪)1‬‬
‫ىلع األويلاء ألقيت رسي وبرهان‬
‫َ ْ َ ً َ ُ ُ ِّ َ ُّ ْ‬
‫رس ُه ال َع دايل‪:‬‬ ‫أيضا هل قدس د‬
‫َْ‬ ‫ََ ُ‬ ‫ََُْ‬ ‫ْ‬ ‫َْ َ ََْ‬ ‫َ‬
‫رسي َو دإعال دين‬ ‫رس ِّ‬ ‫َ ِّ‬
‫فهاموا دب ده دمن د د‬ ‫َىلع األو ديلا ألقيت درسي وبره داين‬‫ِّ‬ ‫ُ‬
‫ََ ْ َ ُ ْ َْ‬
‫َ‬
‫ارى دم ْن ش ُهو ددي َو دع ْرف داين‬
‫ُ‬ ‫ُس َاك َرى َحيَ َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫فأسك َرهم كأ ديس فباتوا دخبمر دت‬
‫َ‬ ‫ََ ُ‬
‫َّ‬ ‫َ‬ ‫ُّ‬ ‫َ َْ ُ‬ ‫َ ُ‬ ‫ْ ُ ْ َ ً ُ َ َّ َ ً‬ ‫ََ ُ ْ ُ َ َْ‬
‫ت ُطوف ديب األكوان والرب سم داين‬
‫َّ‬ ‫َ‬
‫ض‬

‫أنأ كنت قبل القب دل قطبا مبجال‬


‫َ ْ َ َ َّ َ ُ َ‬ ‫َ‬ ‫احلُ ْجب َح َّىت َو َص ْل ُ‬ ‫ََْ ُ َ َ ْ‬
‫(‪)2‬‬
‫هل د داين‬ ‫َماك ٍن دب ده قد اكن دجدي‬ ‫ت ديف‬ ‫د‬ ‫مجيع‬ ‫خرقت د‬
‫َ َ‬ ‫َْ‬ ‫َوم ْن َمخْ َرة َّ ْ‬ ‫ْ‬ ‫ََْ َ َ ْ ُ‬ ‫ََْ َ َ َ‬
‫يد دبالاك دس أ ْسق داين‬ ‫اتلو دح د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫ور َوج ده ده‬ ‫د‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ع‬ ‫ار‬ ‫ت‬ ‫س‬ ‫األ‬ ‫ف‬ ‫وقد كش‬
‫َ َ َّ ْ َ ْ َ ْ َ ُ َ َّ ُ َ ْ‬ ‫اء (‪ )3‬أَنَا دس ْد َر ُة ِّ‬ ‫أَنَا ُّ‬
‫ادل َّر ُة ْ َ‬
‫اَّلل أع َط داين‬ ‫جتلت ديل األنوار و‬ ‫الر َضا‬ ‫ابليْ َض ُ‬

‫اج داين‬ ‫يقا ً َونَ َ‬ ‫َ َ‬ ‫ِّ‬


‫فنَاد َم دين َريب ح دق‬
‫َ َ‬ ‫يد حبَ ْ َ‬ ‫ت إ َىل الْ َع ْرش ال ْ َ‬ ‫َو َصلْ ُ‬
‫رضةٍ‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫ج‬
‫د‬ ‫م‬ ‫د‬ ‫د‬
‫األ ْم َال ُك َو َّ‬ ‫َْ‬ ‫فَ َال َح ْ‬ ‫َْ ً‬ ‫َّ‬ ‫َّ‬ ‫ََ ُ‬
‫الر ُب َس َّم داين‬ ‫ت دَ‬
‫يل‬ ‫اَّلل َوالل ْو دح نظ َرة‬ ‫د‬ ‫نظ ْرت دل َع ْر دش‬

‫(‪ )1‬قصيدة ىلع األويلاء‪ :‬ويه من ابلحر الطويل‪ ،‬وردت يف نسخة مصطىف ابلايب‪ ،‬وعدد‬
‫ً‬
‫أبياتها‪ )18( :‬بيتا‪ ،‬ولم تذكر يف النسخة الرتكية للفيوضات‪ ،‬كما وردت ملحقة بفتوح‬
‫الغيب وعدد أبياتها‪ )21( :‬ويف السفينة القادرية وعدد أبياتها (‪ ،)19‬باختالف كبري يف‬
‫أبياتها ولكماتها‪ ،‬واحلقيقة اختالف العبارات واألبيات يضعف من صحة نسبتها للشيخ‬
‫عبد القادر اجليالين قدس رسه العايل‪ ،‬ولم جندها يف أي مرجع قديم أو خمطوط‪.‬‬
‫(‪ )2‬املعىن املقصود يف هذا ابليت هو سدرة املنتىه اليت عرج إيلها انليب صىل اهلل عليه وآهل‬
‫وسلم‪ ،‬قال تعاىل‪ :‬ﱡﭐ ﱢ ﱣ ﱤ ﱥ ﱦ ﱧ ﱨ ﱩ ﱪ ﱫ ﱬ ﱭ ﱮ ﱯ ﱰ ﱱ ﱲﱳ‬
‫ﱴﱵﱶﱷﱸﱹﱺﱻﱼﱽﱾﱿﲀﲁﲂﲃﲄﲅﱠ‪ .‬والوصول املراد‬
‫به هنا وصول رويح‪ ،‬وليس حقييق كما حصل للنيب صىل اهلل عليه سلم‪ .‬وقد روى‬
‫ابلخاري يف اتلاريخ وابليهيق يف شعب اإليمان عن عبد اهلل بن عمرو ريض اهلل عنهما‬
‫قال‪ :‬األرواح تعرج يف منامها إىل السماء فتؤمر بالسجود عند العرش فمن اكن طاهرا‬
‫سجد عند العرش ومن ليس بطاهر سجد بعيدا من العرش‪ ،‬وأرواح األويلاء أوىل‪.‬‬
‫(‪ )3‬ادلرة ابليضاء‪ :‬يه انلور املحمدي كما ورد عن الشيخ األكرب ابن عريب قدس رسه‪.‬‬

‫‪145‬‬
‫َ ْ‬ ‫ُْ‬ ‫َ ْ َ َّ ْ‬ ‫َْ‬ ‫اج ال ْو َ‬ ‫َوتَ َّو َجين تَ َ‬
‫يف َوالق ْر دب أك َس داين‬ ‫و دمن دخل دع الت د د‬
‫رش‬ ‫ال دبنظ َرةٍ‬ ‫د د‬ ‫ص‬ ‫د‬
‫ْ َ ُ ْ ِّ َ‬
‫رس بُ ْره داين‬
‫َ َ ْ‬ ‫ِّ (‪َ ْ َ )1‬‬ ‫فَلَ ْو أَنَّين أل َقيْ ُ‬
‫ْ‬ ‫َ‬
‫لغارت َوغيض الماء دمن د‬ ‫دبدجل ٍة‬ ‫ت دسَري‬ ‫د‬
‫ْ‬ ‫ُ ْ‬
‫مخ َد دت انلِّريان دم ْن عظ دم ُسل َط داين‬
‫ُ‬ ‫ُ ْ‬ ‫َ‬
‫رسي دإىل لظ ًى‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ت ِّ‬ ‫َول َ ْو أَنَّين أل َقيْ ُ‬
‫ْ‬ ‫َ‬
‫أل د‬ ‫د‬ ‫د‬
‫َ َ‬ ‫ً‬
‫اَّلل َحيَّا َوناد داين‬
‫َّ‬ ‫ْ‬
‫ام دبإذ دن‬ ‫لق َ‬ ‫َ‬
‫ت‬ ‫رسي ب َميِّ‬ ‫ِّ‬ ‫ت‬‫َول َ ْو أَنَّين أل َقيْ ُ‬
‫ْ‬ ‫َ‬
‫د‬ ‫د ٍ‬ ‫د‬ ‫د‬
‫َ‬ ‫َ َ َّ ْ ُ َ‬ ‫َ َّ َ َ ْ ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ َْ ُ ََ‬
‫رست ت ْو َرا ٍة َوأ ْس ُط َر دع ْرب داين‬ ‫وف‬ ‫رشحتُه‬ ‫يل حىت‬ ‫د‬ ‫جن‬
‫د‬ ‫اإل‬
‫د‬ ‫ىلع‬ ‫وقفت‬
‫َُ ْ‬ ‫َ َ َّ ْ ُ َ َ‬ ‫َّ ْ َ َ ْ َ ْ َ َ َ ً َ‬ ‫َ َ‬
‫( ‪)2‬‬
‫آن‬
‫ور وقَََر د‬ ‫د‬
‫الزبُ‬ ‫ات َّ‬ ‫وبينت آي‬ ‫اح مجْ َعا ف ده ْمتُ َها‬ ‫كذا السبعة األلو‬
‫َ ْ َ َ َّ ْ ُ ُ ْ َ (‪)4‬‬
‫َ َ ُْ ْ‬ ‫َ ُ ُّ ُ (‪)3‬‬ ‫َ‬ ‫َ َ َّ ْ ُ ْ ً َ َ‬
‫دب ده اكن حي ديي الموىت والرمز رسي داين‬ ‫ت َرمزا اكن دعيىس حيله‬ ‫وفكي‬
‫َ َ ُ َ‬ ‫َ َ َ‬ ‫َ َْ َ‬ ‫ُ َ َ ْ ْ‬
‫ْ َ (‪)5‬‬
‫ان‬ ‫د د د‬‫ر‬ ‫م‬‫ع‬ ‫ن‬ ‫وىس ب ْ‬ ‫م‬ ‫ن‬ ‫اك‬ ‫ييق‬ ‫أ ديخ ورف د‬ ‫ار ال دعل دم دم ْن قبْ دل نشأ ديت‬ ‫َوغصت دحب‬
‫َ‬ ‫َ ِّ َ ُ ُ َّ‬ ‫َ َ‬ ‫َ َ‬ ‫ََ ْ‬
‫اَّلل ديف األ ْص دل َر َّب داين‬ ‫َوجدي رسول د‬ ‫هلل نال َماكن ديت‬ ‫ال ا د‬
‫َ‬
‫فمن ديف درج د‬
‫َ‬ ‫َ ُ‬ ‫ُ َ َّ ُ ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُّ ْ َ ْ‬ ‫ََ َ‬
‫ين َواأل ْصل دجيال دين‬ ‫د‬
‫حيي ِّ‬
‫ادل‬ ‫أكىن دبم د‬ ‫ت ع ْبََد دلقََا دد ٍر‬ ‫د‬ ‫قََ‬ ‫و‬ ‫ال‬ ‫ي‬ ‫ر‬‫دد‬‫د‬ ‫ا‬ ‫قََ‬ ‫أنََا‬

‫(‪ )1‬تكلمنا يف القصيدة اخلمرية عن رس األويلاء يف أبيات تشبه هذه‪ ،‬وبينا أن اهلل أعطاهم‬
‫ً‬
‫اتلرصيف بقدرته وبإذنه إكراما هلم‪.‬‬
‫(‪ )2‬روى ابليهيق يف شعب اإليمان‪ :‬بسنده عن احلسن‪ ،‬قال‪ :‬أنزل اهلل مائة وأربعة كتب أودع‬
‫علومه منها أربعة‪ :‬اتلوراة‪ ،‬واإلجنيل‪ ،‬والزبور‪ ،‬والفرقان‪ ،‬ثم أودع علم اتلوراة واإلجنيل‬
‫والزبور يف الفرقان‪ ،‬ثم أودع علوم القرآن يف املفصل‪ ،‬ثم أودع املفصل فاحتة الكتاب‪،‬‬
‫فمن علم تفسريها اكن كمن علم مجيع الكتب املزنلة‪ ،‬وقد أعطى اهلل هذه العلوم‬
‫ً‬
‫بلعض عباده اكخلرض ووزير سليمان اذلي أتاه بعرش بلقيس‪ ،‬وال يمنع رشاع وال عقال‬
‫من أن يعطي اهلل هذه العلوم ألويلاء أمة سيدنا حممد صىل اهلل عليه وسلم‪ .‬وقد روى أبو‬
‫َ‬ ‫َّ َ َ‬ ‫َ َّ َّ َّ َ َّ ُ َ‬ ‫َ ََ‬
‫اهلل َعليْ ده َو َسل َم قال‪َ « :‬م ْن َع دمل‬ ‫نعيم يف حلية األويلاء ع ْن أن دس بْ دن َمال د ٍك‪ ،‬أن انل ديب صىل‬
‫َ َ ْ َ ُ َ َّ َ ُ َّ ُ َ َ ْ َ‬
‫اَّلل َما ل ْم يعل ْم»‪ .‬ويف األثر‪ :‬علماء أميت كأنبياء بين إرسائيل‪.‬‬ ‫دبما يعلم ورثه‬
‫(‪ )3‬قال األئمة ما جاز أن يكون معجزة نليب جاز أن يكون كرامة لويل ال فارق بينهما إال‬
‫اتلحدي‪ ،‬وهذه القاعدة معتمدة عند أهل العلم‪.‬‬
‫(‪ )4‬الرسيانية‪ :‬يه إحدى لغات انلصارى‪ ،‬ويه اللغة اليت نزل بها اإلجنيل‪.‬‬
‫(‪ )5‬العلماء ورثة األنبياء كما جاء يف احلديث الرشيف‪.‬‬

‫‪146‬‬
‫ً‬
‫(‪)1‬‬
‫طف حبان سبعا‬
‫ُ َّ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ً ُْ‬ ‫ْ‬
‫(‪)2‬‬
‫َوجتَََ َّرد ل د َز ْو َر دت لك َعََََامد‬ ‫ُطف دحبَ داين َسبْ َعا َوذل دب دذ َم دايم‬
‫َك ْعبَيت َر َ‬ ‫َ َ ُّ ْ َ ْ‬
‫(‪)3‬‬
‫اح ديت َوب َ ْس دطي ُم َد دايم‬ ‫د‬ ‫رسي‬ ‫رس ِّ‬
‫د د‬
‫رسار دم ْن ِّ‬ ‫َ‬
‫أنا درس األ د‬
‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ََ‬ ‫ُ ْ‬ ‫رش الْ ُعلُومد َو َّ‬ ‫أَنَا ن َ ْ ُ‬
‫( ‪)4‬‬
‫أنا شيخ ال َو َرى دللك دإمَامد‬ ‫ادل ْر ُس شغ ديل‬
‫َ َ َ ُْ ُ‬ ‫َ َ ْ َ ْ َ َ َّ ً‬ ‫َْ‬ ‫ََ‬
‫(‪)5‬‬
‫وك دفي ده دقَيَامد‬ ‫مجيع المَل د‬ ‫و د‬ ‫أنا ديف جم دل دِس أرى العرش حقا‬
‫ََْ‬ ‫ََ َ‬ ‫ت ُق ْ‬ ‫أَن ْ َ‬ ‫َْْ َ ُ َْ ً‬ ‫َ َ‬
‫يع األنامد‬ ‫مج‬
‫د د‬ ‫ىلع‬ ‫ب‬ ‫ط‬ ‫اء مج َعََا دب َعََ ْزمٍ‬ ‫ت األو ديلََ‬ ‫قالََ د‬
‫َُ‬ ‫َّ َ ْ ُ ْ ُ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ت ُك ُّفوا ُث َّم ْ‬ ‫قُلْ ُ‬
‫(‪)6‬‬
‫ب خا دد ديم َوغال ديم‬ ‫دإنما القط‬ ‫اس َم ُعوا ن َّص ق ْو ديل‬

‫(‪ )1‬قصيدة طف حبان‪ :‬ويه من ابلحر اخلفيف‪ ،‬وردت يف نسخة مصطىف ابلايب‪ ،‬وعدد‬
‫ً‬
‫أبياتها‪ )21( :‬بيتا‪ ،‬ولم تذكر يف النسخة الرتكية‪ ،‬ووردت يف السفينة القادرية‪ ،‬ويف خمطوط‬
‫يف دار الكتب املرصية برقم‪ .)294( :‬ويف روض البساتني ملحمد أمني الكيالين ص ‪293‬‬
‫ً‬
‫(‪ )2‬طف حبان‪ :‬احلان هو من احلانة ماكن بيع اخلمر‪ ،‬واخلمر عند القوم كما بينا سابقا هو‬
‫ثمرة اتلجليات اإلهلية‪ ،‬ومراد الشيخ هو دعوة املريد ملالزمته لك وقته طيلة األيام‬
‫األسبوع اليت يه سبعة‪ ،‬ليرشب من رشاب القوم‪ ،‬ذل بذايم‪ :‬أي ادخل ىلع اهلل من بايب‬
‫وحتت محاي‪ ،‬وجترد لزوريت ك اعم‪ :‬إشارة لرتك ادلنيا ولك مشاغلها وادلخول للخلوة‪.‬‬
‫(‪ )3‬املعىن‪ :‬قصدي واغييت راحيت مع ريب‪ ،‬وبسطي يف حايل مع اهلل مما يتجىل يلع بني يديه‪.‬‬
‫(‪ )4‬مراد الشيخ يف هذا ابليت‪ :‬أنه وظيفته يف هذه احلياة يه نرش العلوم ودعوة اخللق إىل‬
‫احلق ويه وظيفة األنبياء‪ ،‬وبهذا صار شيخ اجلميع وإمامهم‪ ،‬ويتجىل املعىن يف احلديث‬
‫ً‬
‫الرشيف‪( :‬العلماء ورثة األنبياء) وقال يف اخلمرية‪( :‬درست العلم حىت رصت قطبا)‪.‬‬
‫(‪ )5‬املعىن املراد يف هذا ابليت يتجىل بشطر من احلديث الرشيف‪( :‬اإلحسان أن تعبد اهلل‬
‫كأنك تراه)‪ ،‬فمقصد الشيخ أنه متحقق بهذا وجملسه يتجىل اهلل عز وجل عليه‪ ،‬ويدل‬
‫ىلع هذا احلديث القديس‪( :‬أنا جليس من ذكرين)‪.‬‬
‫(‪ )6‬املعىن املراد يف هذين ابليتني‪ :‬أن الشيخ جتاوز رتبة القطبية اليت شهد هل بها مجيع‬
‫األويلاء ملا قال قديم ىلع رقبة لك ويل‪ ،‬ثم صار سلطان األقطاب (الغوث األعظم)‪ ،‬وهذا‬
‫املقام لم يتحقق به سواه‪ ،‬واعرتف به هل لك األقطاب إىل يومنا هذا‪.‬‬

‫‪147‬‬
‫خبَيَ دايم‬ ‫َوأَنَا ْ َ ْ ُ َ‬ ‫َ ًَْ‬ ‫ابليْ‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َُ ُ‬ ‫لك ُق ْ‬ ‫ُ ُّ‬
‫( ‪)1‬‬
‫ابليت طائدف د د‬ ‫ت سبعا‬ ‫د‬ ‫ب‬
‫د‬ ‫وف‬ ‫ط‬ ‫ي‬ ‫ب‬ ‫د‬ ‫ط‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ََ‬ ‫ُ ْ‬ ‫َ َ َ‬
‫اعين دحلَضََََََ َرةد َو َمقَََََامد‬ ‫ود د‬ ‫ور دل َعيْ دين‬ ‫الستُ َ‬ ‫ب َو ُّ‬ ‫ج َ‬ ‫كشف احل‬
‫ْ َ َ َ َ‬ ‫َْ َْ‬ ‫ًََْ‬ ‫َّ ْ َ ُّ ُ‬ ‫َ ََْ ْ ُ‬
‫(‪)2‬‬
‫اإل دهل اكن َمق دايم‬ ‫دعند عر دش د‬ ‫ور مجعا‬ ‫فاخرتقت السبع الست د‬
‫ْ‬ ‫َّ‬ ‫َْ‬ ‫َو َك َساين بتَ‬
‫َو دطََََ َرا دز َو ُحلََََ ٍة دباخ دت َتََََامد‬ ‫يف دعز‬ ‫د د‬ ‫رش‬ ‫ت‬ ‫اج‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬
‫َور َاكيب َاعل َو دع ْنََََ ددي د َ‬ ‫َ‬
‫فَ ْر ُس الع ِّز حتْ َ‬ ‫ْ‬
‫جلََََ دايم‬ ‫ٍ‬ ‫د‬ ‫رس دج َج َوا ددي‬ ‫ت َ ْ‬
‫د‬
‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ ُ‬ ‫َ‬ ‫َ َ َ َ َْ ُ َ‬
‫يم دمن َها دس َه دايم‬ ‫اكن نار اجل َ دح د‬ ‫ت ق ْو َس َم َر دايم‬ ‫و دإذا ما جذب‬
‫ْ‬ ‫األ ْرض ُلكُّ َها َحتْ َ‬ ‫َْ‬
‫ك َف ْر دخ َ َ‬
‫محامد‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫يه ديف قبْ َض ديت‬ ‫َو ْ َ‬ ‫ت ُحك دم‬ ‫د‬ ‫َسا دئ ُر‬
‫ْ َ (‪)3‬‬ ‫ُ‬ ‫َْ َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َْ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬
‫خ ْط َو دت قد ق ْط َعتُه دباه دتمامد‬ ‫َم ْطل ُع الش ْم دس ل دلغ ْر دب ب د ُسف دل‬
‫َ َْ َ ْ‬
‫َعََيش دب دعََ ٍز و درفعََ ٍة و‬
‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ َ ْ َ‬
‫رتامد‬‫احََ َ‬
‫د‬ ‫يدي لك ال َهنا دبد َوامٍ‬ ‫يا م در د‬
‫َ ُ‬
‫َْ‬ ‫َْ َ‬ ‫أَ ْو ب َغ ْ‬ ‫َو ُمريدي إ َذا َد َاعين ب َ ْ‬
‫از ٍل حب َر َطامد‬ ‫د‬ ‫ن‬ ‫و‬ ‫أ‬ ‫ب‬ ‫ر‬
‫د ٍ‬ ‫رش ٍق‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د د‬

‫(‪ )1‬اعلم أن املراد بابليت هنا ليس بيت اهلل احلرام‪ ،‬وال يمكن محله ىلع هذا املعىن ملا فيه‬
‫من إساءة األدب مع اهلل عز وجل‪ ،‬ومع الشيخ إن محلنا الكمه ىلع هذا املعىن‪ ،‬وإنما املراد‬
‫به هو‪( :‬بيت الوالية)‪ ،‬ومنه قول ابن عريب (بيت الوالية قسمت أراكنه)‪ ،‬وذللك جاء به‬
‫بعد الكمه عن األقطاب ومقارنة مقامه بمقامهم‪ ،‬وقد يشار إيله باملخدع وقد سبق‬
‫احلديث عنه فيما مىض‪ ،‬فاألويلاء يسعون بللوغ هذا املقام واملقام يسىع للشيخ قدس‬
‫رسه‪ ،‬بل إن خلع األويلاء تعطى من يده هلم‪ ،‬ومحله بعض الصوفية معىن ابليت ىلع‬
‫القلب املؤمن من حيث كونه مثابة للناس حيويهم ويقوم بأمرهم‪ ،‬ووجه الشبه هو‬
‫اتلطهري وقضاء احلوائج ىلع ما قيل‪( :‬ما وسعتين سمايئ وال أريض ولكن وسعين قلب‬
‫عبدي املؤمن‪.‬‬
‫(‪ )2‬وأرواح األويلاء وصاليح املؤمنني يؤذن هلا بالطواف حول العرش والسجود عنده‪ ،‬فدليها‬
‫القدرة ىلع اخرتاق السماوات السبع‬
‫(‪ )3‬ومما قرره العلماء أن اهلل يطوي الزمان واملاكن ألويلائه‪ ،‬ويدل ىلع هذا املعىن احلديث‬
‫القديس الرشيف‪( :‬كنت سمعه اذلي يسمع به‪ ،‬وبرصه اذلي يبرص به‪ ،‬ويده اليت يبطش‬
‫بها‪ ،‬ورجله اليت يميش بها‪.‬‬

‫‪148‬‬
‫َ َ ُ ِّ‬ ‫ََ ُْ‬ ‫َ َ َ َ َ‬ ‫ََ ْ ُ َ‬
‫(‪)1‬‬
‫أنا َسيف القضا دللك دخ َصامد‬ ‫فأ دغثَ َه لَ َ ْو اكن فَ َ ْوق هَ َ َوا دء‬
‫َ ُ َ ُّ َ َ (‪)2‬‬ ‫ِّ َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬
‫احل َ ْرش َشافع ل ُ‬ ‫ََ‬
‫دعنَ َ َد َريب فَ َال يَ َرد الك ديم‬ ‫يدي‬ ‫د د‬‫ر‬ ‫م‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫يف‬
‫أن د‬
‫ا‬
‫ُ ْ ََْ‬ ‫ََ ُ‬ ‫َ‬ ‫ََ‬
‫(‪)3‬‬
‫أنََا ق ْطََب َوقََد َوة لدألنََامد‬ ‫أنََََا شََََيْخ َو َصََََا دلح َو َو ديل‬
‫َ (‪)4‬‬ ‫ِّ ْ ْ َ‬
‫َجد َي ال ُمص َطىف َو َح ْس ديب دإمامد‬
‫ْ‬
‫اب َوق ديت‬ ‫أَنَا َعبْد ل َقادر َط َ‬
‫د دٍ‬
‫َّ َ ( ‪)5‬‬ ‫َو َىلع د د ُ‬ ‫ْ‬ ‫ُ ِّ‬ ‫َّ َ ُ‬ ‫َ ََْ‬
‫ول الَدوامد‬ ‫آهل دبطَََ د‬ ‫ت‬ ‫فعلي ده الصالة ديف لك َوق ٍ‬

‫(‪ )1‬وترصيف األويلاء ومددهم ثابت عند أهل السنة‪ ،‬وقد حتدثنا عنه يف غري موضع‪.‬‬
‫(‪ )2‬امجع أهل السنة واجلماعة ىلع أن الشفاعة يوم القيامة لألنبياء واألويلاء والعلماء‬
‫والشهداء‪ ،‬فال مانع رشيع من شفاعة الشيخ ملريديه يوم القيامة‪.‬‬
‫ﲪﲬﲭ‬
‫ﲫ‬ ‫(‪ )3‬قد يعرتض معرتض ويقول‪ :‬إن قول الشيخ خمالف لقوهل تعاىل‪ :‬ﱡﭐﲨﲩ‬
‫ﲮﲯﱠ‪ ،‬وهو داللة تكرب وعجب وال يليق بالشيخ قوهل‪ ،‬فنقول‪ :‬قد يأذن اهلل خلواص‬
‫ً‬
‫عباده باتلرصيح بما أنعم عليهم فيتحدث عمال بقوهل تعاىل‪ :‬ﭐﱡﭐﲧﲨﲩﲪﱠ‪،‬‬
‫وهذا من قبيل قوهل صىل اهلل عليه وآهل وسلم‪( :‬أنا سيد األنبياء وال فخر ‪.)..‬‬
‫(‪ )4‬املعىن من هذا ابليت‪ :‬ان اهلل سبحانه وتعاىل طيب يل وقيت وسخر يل ما يف الكون بربكة‬
‫جدي رسول اهلل صىل اهلل عليه وسلم‪ ،‬وحسيب أنه إمايم فهو إمام األنبياء واملرسلني‪.‬‬
‫(‪ )5‬قلت‪ :‬ومما جيب أن نعلمه أن العبارات الواردة يف هذه القصيدة وغريها‪ ،‬البد من محلها‬
‫ىلع حممل حسن يوضح املعىن من غري إفراط وال تفريط‪ ،‬ومرااعة وجه تأويلها بما‬
‫يتناسب مع مقام الشيخ عبد القادر اجليالين قدس رسه‪ ،‬وعدم املساس بالرشيعة‬
‫اإلسالمية بأي حال من األحوال‪.‬‬

‫‪149‬‬
‫(‪)1‬‬
‫ِل همة بعضها يعلو ىلع الهمم‬
‫َّ‬ ‫َ َ ُ َ ْ َ ً َ َ َّ ُ َ ْ ُ‬
‫اَّلل عنه ديف الش ْط دح (‪:)2‬‬ ‫وهل أيضا ر ديض‬
‫َ َ َ (‪)4‬‬
‫ْ‬ ‫َ َ َ ْ َّ‬ ‫َ‬ ‫َُْ َ ْ‬ ‫ْ‬
‫َو ديل ه َو ًى ق ْبل خل دق الل ْو دح والقل دم‬ ‫ديل ده َّمة (‪َ )3‬بع ُض َها تعلو َىلع ال ده َم دم‬
‫َ‬ ‫َ َ (‪)5‬‬
‫َ‬ ‫َ َ‬
‫َو ديل َمقام َو ديل َربْع َو ديل َح َر ديم‬ ‫َو ديل َح دبيب دبال كيْ ٍف َوال مث دل‬
‫َ َ َ (‪)6‬‬
‫ْ َ ْ‬ ‫َو َصاح ُب ْ َ ْ‬ ‫ُح ُّجوا إ َ َّيل فَ َداري َك ْعبَة نُصبَ ْ‬
‫احلما حر ديم‬‫ابلي دت دعن ددي و د‬ ‫د‬ ‫ت‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬

‫(‪ )1‬اهلمة‪ :‬يقول اجلرجاين يف كتابه اتلعريفات‪ :‬يه توجه القلب وقصده جبميع قواه الروحانية‬
‫اىل جانب احلق حلصول الكمال هل أو لغريه‪ ،‬ويقول ابن عجيبة‪ :‬همة السالك القوة‬
‫ابلاعثة هل ىلع السري‪ ،‬ووقوفها مع اليشء واعتقادها إن ما وصلت إيله هو الغاية أو فيه‬
‫كفاية‪ ،‬واملراد هنا همة اتلرصيف وقوته‪.‬‬
‫(‪ )2‬الشطح‪ :‬يقول اجلرجاين يف اتلعريفات‪ :‬الشطح‪ :‬عبارة عن لكمة عليها راحئة رعونة‬
‫ودعوى‪ ،‬تصدر من أهل املعرفة باضطرار واضطراب‪ ،‬وهو من زالت املحققني‪ ،‬فإنه‬
‫دعوى حق يفصح بها العارف‪ ،‬لكن من غري إذن إليه‪ ،‬بطريق يشعر بانلباهة‪.‬‬
‫قلت‪ :‬وما أمجع عليها العلماء واألويلاء رضوان اهلل تعاىل عليهم هو أن الشيخ عبد‬
‫القادر اجليالين ليس من أهل الشطح‪ ،‬بل هو من أهل اتلمكني واتلحقيق‪.‬‬
‫(‪ )3‬الشطح‪ :‬يقول اجلرجاين يف اتلعريفات‪ :‬الشطح‪ :‬عبارة عن لكمة عليها راحئة رعونة‬
‫ودعوى‪ ،‬تصدر من أهل املعرفة باضطرار واضطراب‪ ،‬وهو من زالت املحققني‪ ،‬فإنه‬
‫دعوى حق يفصح بها العارف‪ ،‬لكن من غري إذن إليه‪ ،‬بطريق يشعر بانلباهة‪.‬‬
‫قلت‪ :‬وما أمجع عليها العلماء واألويلاء رضوان اهلل تعاىل عليهم هو أن الشيخ عبد‬
‫القادر اجليالين ليس من أهل الشطح‪ ،‬بل هو من أهل اتلمكني واتلحقيق‪ ،‬فإطالق هذا‬
‫اللكمة يف حقه ليس من األدب‪.‬‬
‫(‪ )4‬إشارة إىل انليب صىل اهلل عليه وسلم اذلي خلق قبل اللوح والقلم ىلع مذهب الصوفية‪.‬‬
‫(‪ )5‬احلبيب هو‪ :‬احلق سبحانه اذلي وصف نفسه بقوهل‪ :‬ﱡﭐﱐﱑ ﱓ‬
‫ﱒﱔ ﱕﱖﱠ‪.‬‬
‫(‪ )6‬ليس املراد باحلج هنا احلج الرشيع اذلي فرضه اهلل ىلع عباده‪ ،‬بل املعىن اقصدوين‬
‫بالزيارة لالنتفاع والسلوك‪ ،‬إن أردتم الوصول إىل اهلل‪ ،‬فأنا خليفة اهلل يف أرضه وحمل‬
‫نظره وستجدون بغيتكم عندي‪.‬‬

‫‪150‬‬
‫َ َ ْ ُ َ ِّ ْ َ ُ ْ َ ْ ُ ُ َ ْ َ‬ ‫َال ت َ ْستَق ُّر َو َال تَ ْض ُ‬
‫وب اكل َعل دم‬ ‫ما لم يلوح هل المحب‬ ‫حو َض َمائد ُر ُه‬ ‫د‬
‫َ ْ ُ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ْ َ َُْ َ َ ََْ‬ ‫َ َ ْ ُ َ َْ‬
‫ُسيُوف ُه ْم ُمش َه َرات قص ُده ْم َع َد ديم‬ ‫احلىم فرسان معرك ٍة‬ ‫وجدت حول د‬
‫ْ‬ ‫َ َّ ْ َ َ ً َ ْ َّ ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫جل ْ ُ‬ ‫فَ ُ‬
‫ُ َ (‪)1‬‬
‫الزع دم دباحلس دم‬ ‫ولوا دهزاما دنلح دو‬ ‫يه ْم َو ديف أيْ ددي ل ُه ْم بَرت‬ ‫د د‬‫ف‬ ‫ت‬
‫َ (‪)2‬‬
‫ْ‬ ‫َ ْ َ ْ َ َ َ ُّ َ َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ َ‬
‫رس شاع ديف ال دقدمد‬ ‫بني األنامد و د‬ ‫ل دلََقََا دد در َّي دة ف ْر َسََََان ُمَ َعَ ْربد َدة‬
‫ََ َ َ ً َُْ َ َ‬ ‫َ َ َ َ ْ ْ َ ْ ُ َ ْ َ َ َ (‪)3‬‬
‫َ‬ ‫ُ ْ ُ ْ‬
‫(‪)4‬‬
‫فل ْم أ َر ق َد َما تعلو َىلع ق َد ديم‬ ‫ابلحار وقد أظهرت جوهرها‬ ‫غصت د‬
‫َ َ (‪)6‬‬ ‫ً َ‬ ‫َ ْ َ ُ ُّ‬ ‫َهذي َع َصا َي الَّيت ف َ‬
‫َوقد أهش دب َها يَ ْو َما َىلع غن دم‬ ‫(‪)5‬‬
‫يها َمآ در ُب ديل‬ ‫د د‬ ‫د‬
‫ََ‬ ‫ْ‬ ‫َ ََْ‬ ‫َ َ َّ ْ ُ َّ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬
‫(‪)7‬‬
‫دإذا أتيتُوا ب د دسح ٍر دم ْن الك دم ده دم‬ ‫دإن أل دق َها تتَلقف لك َما َصنَ ُعوا‬

‫(‪ )1‬املقصود بالفرسان يف هذين ابليتني‪ :‬هم أعداء اإلنسان يف طريقه إىل اهلل عز وجل‪ ،‬وهم‬
‫انلفس والشيطان وانلاس وادلنيا‪ ،‬اذلين حيولون بني العبد وربه‪ ،‬ومنها قول الشاعر‪( :‬إين‬
‫بليت بأربع يرمينين بسهام قوس ما هلا تقتري ابليس وادلنيا ونفِس والورى يا رب أنت‬
‫ىلع اخلالص قدير)‪.‬‬
‫(‪ )2‬املعىن‪ :‬أن رس القادرية املستمد من رس الشيخ عبد القادر هو رس قديم معروف‬
‫باالنتصار ىلع خصومه‪ ،‬وهالك من أراد اتلعدي عليه‪ ،‬وكثرية يه أقوال الشيخ عبد‬
‫ً‬
‫القادر اجليالين يف هذا‪ :‬منها قوهل‪( :‬من رامنا بالسوء يشبعه القضا حموا كما بانلعل تمىح‬
‫العقرب)‪ ،‬ومنها قوهل‪ :‬أنا للك من عرث مركوبه من مجيع أصحايب ومريدي وحميب إىل‬
‫يوم القيامة آخذ بيده لكما عرث حيا وميتا‪ ،‬فإن فريس مرسج ورميح منصوب‪.‬‬
‫(‪ )3‬ابلحار عند الصوفية ترمز ملعاين كثرية حسب موضوعها من الكم القوم‪ ،‬وابلحار هنا‬
‫العوالم اليت يقطعها وخيضوها السالك يف طريقه للوصول إىل اهلل عز وجل‪ ،‬ومنها قول أيب‬
‫ً‬
‫يزيد البسطايم‪( :‬خضنا حبارا وقفت األنبياء بساحلها)‪.‬‬
‫(‪ )4‬إشارة إىل قوهل بأمر من اهلل‪( :‬قديم ىلع رقبة لك ويل هلل)‪.‬‬
‫(‪ )5‬العصا هنا رمز للرس اذلي أودعه اهلل عز وجل فيه‪ ،‬فصار سلطان لألويلاء‪.‬‬
‫(‪ )6‬املعىن‪ :‬بالرس اذلي أعطاين اهلل عز وجل أريب السالكني واملريدين يف طريقيت ليك ال‬
‫حييدوا عن طريق الصواب واحلق‪.‬‬
‫(‪ )7‬املعىن‪ :‬بالرس اذلي أعطاين اهلل عز وجل ازيل لك العوارض والعوائق واملوانع بني السالك‬
‫يف طريقيت وبني اهلل عز وجل‪.‬‬

‫‪151‬‬
‫(‪)1‬‬
‫ما يف المناهل منهل مستعذب‬

‫(‪ )1‬قصيدة ما يف املناهل منهل مستعذب‪ :‬من أشهر قصائد الشيخ اجليالين قدس رسه‪ ،‬وأصحها‬
‫نسبة إيله‪ ،‬ويه يف وصف القطب الفرد‪ ،‬وهلذه األبيات قصة ويه‪ :‬عن أيب الرضا حممد بن‬
‫أمحد ابلغدادي قال‪ :‬كنت كثريا ما أتوقع من أسأهل عن يشء من صفات القطب‪ ،‬فدخلت‬
‫أنا والشيخ أبو اخلليل أمحد بن سعيد بن وهب بن يلع املقري إىل جامع الرصافة‪ ،‬فوجدنا فيه‬
‫الشيخ أبا سعيد القيلوي‪ ،‬والشيخ ىلع اهلييت‪ ،‬فسألت الشيخ أبا سعيد عن ذلك؟ فقال‪ :‬إىل‬
‫القطب انتهت رئاسة هذا األمر يف وقته‪ ،‬وإيله يلىق أمر الكون وأهله يف عرصه‪ .‬قلت‪ :‬فمن‬
‫هو هذا؟ قال‪ :‬هو الشيخ عبد القادر الكيالين‪ ،‬فلم أتمالك أن وثبت‪ ،‬ووثبوا لكهم؛ نلحرض‬
‫جملس الشيخ عبد القادر‪ ،‬وال تقدم منا أحد وال تأخر وال تفرقنا وما منا إال من يشتيه أن‬
‫يسمع شيئا يف هذا املعىن‪ ،‬فوافيناه يتلكم‪ ،‬فلما استقر بنا املجلس قطع الكمه‪ ،‬وقال‪ :‬أىن‬
‫للواصف أن يبلغ وصف القطب‪ ،‬وال مسلك يف احلقيقة إال وهل فيه مأخذ مكني‪ ،‬وال درجة‬
‫يف الوالية إال وهل فيها موطن ثابت‪ ،‬وال مقام يف انلهاية إال وهل فيه قدم راسخ‪ ،‬وال منازلة يف‬
‫املشاهدة إال وهل فيها مرشب هين‪ ،‬وال معراج إىل مرايق احلرضة إال وهل فيه مرسى‪ ،‬وال أمر‬
‫يف كوين امللك وامللكوت إال وهل فيه كشف خارق‪ ،‬وال رس يف اعلم الغيب والشهادة إال وهل‬
‫فيه مطالعة‪ ،‬وال مظهر لوجود إال وهل فيه مشاركة ‪ ،‬وال نور اال وهل قبس‪ ،‬وال معرفة إال وهل‬
‫به نفس‪ ،‬وال مرحاب لسابق إال وهو آخذ بغايته‪ ،‬وال هدى لواصل إال وهو مالك نلهايته‪،‬‬
‫وال مكرمة إال وهو إيلها خمطوب‪ ،‬وال مرتبة إال وهو إيلها جمذوب‪ .‬وال نفس إال وهو فيه‬
‫حمبوب‪ ،‬وهو حامل لواء العز ومنتىه سيف القدرة‪ ،‬وسلطان جيوش احلكم‪ ،‬وويل عهد‬
‫اتلويلة والعزل‪ ،‬ال يشىق به جليسه‪ ،‬وال يغيب عنه مشهوده‪ ،‬وال يتوارى عنه حاهل‪ ،‬وال مرىق‬
‫لألويلاء فوق مرقاته‪ ،‬وال مرىم فوق مرماه‪ ،‬وال مغىش فوق مغشاه‪ ،‬وال وجود أتم من وجوده‪،‬‬
‫وال شهود أظهر من شهوده‪ ،‬وال اقتفاء للرشع أشد من اقتفائه‪ .‬إال أنه اكئن بائن‪ ،‬متصل‬
‫منفصل‪ ،‬أريض سماوي‪ ،‬قديس غييب‪ ،‬وسطية خالصة تسري‪ ،‬ما بيق لرجل منتىه إيله ووصف‬
‫فيه وتكليف جيب عليه‪ ،‬إال أنه مسترت باتصاهل‪ .‬عند مجعه يف مواضع نظرات األزل عن‬
‫عني اتلفرقة بني اهليبة واألنس‪ ،‬وبادر باتصاهل عند تفريقه يف شعاب املشاهدات‪ ،‬يلباين‬
‫الصفات بني أوصاف اجلالل وانغماس اجلمال‪ ،‬مع لزوم وصف املقام وزوال نعت احلال‬
‫فجاء انفراده باألرسار‪ ،‬نادى ىلع غرة ظهوره باآليات يف خيف اقرتان حكمه باألمر‪ ،‬وإال ملا‬
‫استطاع ظهوره بالبسط منقوال يف األين من بطش القبض‪ ،‬ولوال أن اعلم امللك واحلكمة ال‬
‫يظهر فيه يشء من اعلم الغيب والقدرة إال يف قرش احلجاب وإشارة الزمن‪ ،‬وفك احلرص‬

‫‪152‬‬
‫ليشاهد أهل الكون يف هذا األمر عجبا‪ ،‬ولوال أن مجلته وتفصيله وأوهل وآخره يف حوايش‬
‫تمكني املصطىف صىل اهلل عليه وسلم‪ ،‬وممزوج وصفه بنسيم نسمات راعيته وحبضوره‬
‫وختليصه يف قبضة أمره ومجعا وتفرقة خلرق سهم القدرة سياج احلكم وملا جتىل بهذا األمر‬
‫اذلي اشري إيله طاب لسمعهم ورؤيتهم عجبا ثم أنشد يقول‪:‬‬
‫األطيب‬ ‫األذل‬ ‫فيه‬ ‫ويل‬ ‫إال‬ ‫ما يف الصبابة منهل مستعذب‬
‫إال ومزنلَََََيت أعَََََز وأقَََََرب‬ ‫أو يف الوصال ماكنة خمصوصة‬
‫فحلت مناهلها وطاب املرشب‬ ‫وهبت يل األيام رونق صفوها‬
‫ال يهتدي فيها اللبيب فيخطب‬ ‫كريمة‬ ‫للك‬ ‫خمطوبا‬ ‫وغدوت‬
‫ريب الزمان وال يرى ما يرهب‬ ‫أنا من رجال ال خياف جليسهم‬
‫موكب‬ ‫جيش‬ ‫وبكل‬ ‫علوية‬ ‫قََََوم هلََََم يف لك جمََََد رتبََََة‬
‫طربا ويف العلياء باز أشهب‬ ‫أنا بلبل األفراح أمأل دوحها‬
‫طواع ومهما رمته ال يعزب‬ ‫أضحت جيوش احلب حتت مشيئيت‬
‫أترقب‬ ‫موعودة‬ ‫وال‬ ‫أرجو‬ ‫أصبحت ال أمال وال أمنية‬
‫حىت بلغت ماكنة ال توهب‬ ‫ما زلت أرتع يف ميادين الرضا‬
‫تزهو وحنن هلا الطراز املذهب‬ ‫أضىح الزمان كحلة مرقومة‬
‫أبدا ىلع فلك العىل ال تغرب‬ ‫أفلت شموس األولني وشمسنا‬
‫ثم قال‪ :‬لك الطيور تقول وال تفعل‪ ،‬وابلازي يفعل وال يقول‪ ،‬وألجل هذا صار أكف‬
‫امللوك سدته‪ ،‬فقام إيله الشيخ أبو منصور بن املبارك املعروف جبرادة‪ ،‬وأنشد يقول‪:‬‬
‫يا من بألفاظه تغلو ايلواقيت‬ ‫بَََك الشَََهور تهنَََا واملواقيَََت‬
‫وسائر انلاس يف عيين فواخيت‬ ‫ابلاز أنت فإن تفخر فال عجب‬
‫ألنَََه قَََدم يف نعلَََه الصَََيت‬ ‫وأشم من قدميك الصدق جمتهدا‬
‫قال‪ :‬فقام الشيخ يلع اهلييت وقبل قدم الشيخ عبد القادر اجليالين ريض اهلل عنهما‪ ،‬قال‪:‬‬
‫فكتبنا هذا املجلس عندنا‪ ،‬وحفظنا ما وقع فيه‪ .‬انتىه‪ ،‬ينظر الروض الزاهر ص‪،25-24‬‬
‫بهجة األرسار‪ :‬ص ‪ ،159-158‬خالصة املفاخر ص‪ ،251-250‬حتقيق أمحد فريد املزيدي‪.‬‬

‫‪153‬‬
‫َّ ُ َ‬ ‫يف َة‪َ .‬وقَ ْد َ َّ‬ ‫ْ َ َ َ َّ َ‬ ‫َ َ َ َ َ َّ ُ َ ْ ُ َ‬
‫مخ َس َها (‪ )1‬الشيْخ عبْ ُد‬ ‫الرش‬
‫د‬ ‫ة‬ ‫يد‬ ‫ص‬
‫د‬ ‫ق‬ ‫ال‬ ‫ه‬
‫د‬ ‫ذ‬ ‫د‬ ‫ه‬ ‫وقال ر ديض اَّلل عنه‬
‫رس ُه(‪:)2‬‬ ‫اَّلل َّ‬
‫د‬ ‫الْ َغ ِّ‬
‫ين انلَّابُلْ د ِّ‬
‫ِس قَ َّد َس َّ ُ‬
‫د‬
‫كََََ ْم َيتَ َق َّلََََ ُ‬ ‫َ ُ‬ ‫َّ‬ ‫َْ‬
‫ب‬ ‫اذلي ديف ذا دت‬ ‫قلََََ ديب د‬
‫َّ‬
‫م ُم َهَََََذ ُب‬ ‫َْ‬ ‫ََ َ َ‬
‫اشَََََ د ِّ‬ ‫َوىلع مقَََََامد اله د‬
‫ىن أُ ْطَََ َربُ‬ ‫لك َم ْعَََ َ ً‬ ‫ْ ُ ِّ‬ ‫َ‬ ‫َ َ ْ‬
‫ف دألجَََ دل ذا دمَََن‬
‫إال ويل فيه األذل األطيب‬ ‫ما يف المناهل(‪)3‬منهل مستعذب‬
‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ ْ‬
‫َرسي آيََََة منصوصََََة‬ ‫ِّ‬
‫تََََأ ديت دلََََ د‬
‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ َُ ُ َ ْ‬
‫فَََرتاش أج دنحَََة دبهَََا مقصوصَََة‬
‫اجل َ َمَََال ُذ َؤ َابَََة َم ْع ُق َ‬ ‫ْ‬
‫(‪)4‬‬
‫وصَََة‬ ‫د‬ ‫َمَََا ديف‬
‫إال ومنلَََيت أعَََ ُّز وأقَََرب‬ ‫أو يف الوصال ماكنة ُمصوصة‬
‫ُْ َ‬ ‫ُ ُّ‬ ‫ْ ُ‬ ‫ْ َ‬ ‫ْ‬
‫دبك ُر ال ُعال دمنك ْم ت َزف دلكف دوها‬
‫ََ ْ ُ َ َْ َ‬ ‫ني َر ْ َ‬‫َمَََا َبَََ ْ َ‬
‫مح دت َهَََا نشَََأت وعف دوهَََا‬
‫ُ َْ َ‬ ‫َوأَ َنََ َا ب َط َ‬
‫اع دت َهََ َا َسََ َ َم ْوت َوقف دوهََ َا‬ ‫د‬
‫فحلت مناهلها وطاب المرشب‬ ‫وهبت ِل األيام رونق صفوها‬

‫(‪ )1‬ورد هذا اتلخميس يف ديوان احلقائق وجممع الرقائق للشيخ عبد الغين انلابلِس رمحه‬
‫اهلل تعاىل‪ ،‬وقد ضبطنا نص القصيدة وفق ما وردت يف ديوان احلقائق‪.‬‬
‫(‪ )2‬هو الشيخ عبد الغين بن اسماعيل بن عبد الغين انلابلِس ادلمشيق احلنيف‬
‫انلقشبندي القادري‪ ،‬ودل يف دمشق سنة‪1050( :‬ه)‪ ،‬وتويف سنة‪1143( :‬ه)‪ ،‬أخذ طريق‬
‫القادرية عن الشيخ السيد عبد الرزاق احلموي الكيالين‪ ،‬وانلقشبندية عن الشيخ‬
‫سعيد ابلليخ‪ ،‬هل مصنفات كثرية‪ ،‬ونظمه ال حيىص لكرثته‪ ،‬مقتبس من سلك ادلرر‪.‬‬
‫(‪ )3‬وردت يف أغلب النسخ‪( :‬ما يف الصبابة منهل)‪ .‬واملناهل مجع منهل وهو املورد‪.‬‬
‫(‪ )4‬ذؤابة معقوصة‪ :‬يه ضفرية من الشعر ملوية يف أصول الشعر ووضعت بقىف الرأس‪.‬‬
‫‪154‬‬
‫ْ َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫ك ْم َطل َع ٍة ديل ديف ال دمال دح َو َس دي َم ٍة‬
‫يم ٍة‬‫ك مََ َ ْن ن َعََ َم َ َدل َّى َجسََ َ َ‬ ‫َ‬ ‫تُ د َ‬
‫د‬ ‫ٍ‬ ‫د‬ ‫ويلََ َ د‬
‫يمََََ ٍة‬ ‫ت يَت َ‬ ‫َوبََََ ُد َّرة َبيْ َضََََا َعل ْقََََ ُ‬
‫د‬ ‫د‬ ‫ٍ‬ ‫د‬
‫ً‬
‫ال يهتدي فيها اللبيب فيخطب‬ ‫(‪)1‬‬
‫وغدوت ُمطوبا لُك كريمة‬
‫ُ ُ ْ ( ‪)2‬‬
‫الو َرى َو َر دسيسهم‬ ‫َحالََي ب ده َشَ ْو ُق َ‬
‫د‬ ‫د‬
‫اهل مَََنْ ُه ْم َفَََ َذ َ‬ ‫َ ْ َ َ‬
‫يسَََ ُه ْم‬ ‫اك َرئ ُ‬
‫د‬ ‫مَََن نَََ ُ د‬
‫يسََََ ُهمْ‬ ‫الَََََرس دمََََ ِّين ل دلْع َبََََاد أَن ُ‬
‫ِّ ُّ‬ ‫َو‬
‫د د‬ ‫د‬
‫ريب الزمان وال يرى ما يرهب‬ ‫(‪)3‬‬
‫أنا من رجال ال خياف جليسهم‬
‫َ‬ ‫َ ْ ْ‬ ‫ُح َّقَََ ْ‬
‫ت دل َطَََه ال ُمصَََ َطىف ديل ن د ْسَََبَة‬
‫ْ‬
‫رب َّيََََ دة ُصََََحبَة‬ ‫َول َوارثيََََه مََََ َن ال ْ َ‬
‫د‬ ‫د د‬ ‫د دد‬
‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َف ُهََََ ُم ِّ‬
‫الر َجََََال دو ديل دإيلْ دهََََ ْم ق ْر َبََََة‬
‫علوية وبكل جيش موكب‬ ‫قَ َوم لهَ َم يف ك َمَ َد رتبَ َة‬
‫َ‬
‫وب َوف ْو َح َهََ َا‬ ‫َ‬ ‫يََ‬‫أَ ْشََ َتَ ُّم َه َّبََ َات الْ ُغ ُ‬
‫د‬ ‫د‬
‫َ‬
‫َ‬
‫اوى ن ْو َح َها‬ ‫اء انلَّ ْفس َس َ‬ ‫َوأ َرى دغنَ َ‬
‫د‬
‫َ‬
‫ات َول ْو َح َهََََا‬ ‫ََ َ ْ َ‬ ‫ُ َ َ ِّ‬
‫متحقََََق قلََََم ال دهبََََ د‬

‫(‪ )1‬املعىن‪ :‬أصبحت مقصدا للك السالكني يف طريق اهلل عز وجل‪ ،‬ولن يهتدي إيل ويتبع منهيج‬
‫إال أصحاب القلوب السليمة الصادقني يف سريهم‪.‬‬
‫(‪ )2‬الرسيس‪ :‬هو بقية اهلوى يف القلب‪ ،‬ورسيس اهلوى‪ :‬أصله‪.‬‬
‫(‪ )3‬وهذا إشارة للحديث الرشيف يف ابلخاري‪ ،‬عن أيب موىس ريض اهلل عنه‪ ،‬عن انليب صىل‬
‫اهلل عليه وسلم قال‪« :‬مثل اجلليس الصالح والسوء‪ ،‬كحامل املسك ونافخ الكري‪ ،‬فحامل‬
‫املسك‪ :‬إما أن حيذيك‪ ،‬وإما أن تبتاع منه‪ ،‬وإما أن جتد منه رحيا طيبة‪ ،‬ونافخ الكري‪ :‬إما أن‬
‫حيرق ثيابك‪ ،‬وإما أن جتد رحيا خبيثة»‪ .‬فاجلليس الصالح سبب للنجاة‪.‬‬

‫‪155‬‬
‫ً‬
‫(‪)1‬‬
‫طربا ويف العلياء باز أشهب‬ ‫أنا بلبل األفراح أمأل دوحها‬
‫َ‬ ‫ُ ُّ ْ َ‬
‫لك احل َقَََا دئ دق دمَََ ْن ُمَََ َدامد َح دقيقَََ ديت‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُح َّق ْ‬
‫َط دريق ديت‬ ‫دأل ْص دل‬ ‫َو َم ْر دج ُع َها‬ ‫ت‬
‫يعَََ ديت‬‫ت َرش َ‬ ‫َوأَ َنَََا َّاذلي ل َ َّمَََا َحف ْظَََ ُ‬
‫د‬ ‫د‬ ‫د‬
‫ً‬
‫(‪)2‬‬
‫طواع ومهما رمته ال يعزب‬ ‫أضحت جيوش احلب حتت مشيئيت‬
‫َ َ ْ ُ َ َ ْ َ َ ْ ُ َ َّ ً‬
‫جانبَ َت مَ َا أهَ َوى و دطبَ َت ط دويَ َة‬
‫ً‬ ‫ت َم ْزن َلََََ ًة ُه َنََََ َ‬
‫اك َع دل َّيََََة‬ ‫زن ْلََََ ُ‬‫فَ َ َ‬
‫د‬

‫(‪ )1‬ابلاز األشهب‪ :‬من أشهر ألقاب الشيخ عبد القادر اجليالين قدس رسه‪ ،‬حىت صار إذا‬
‫أطلق لقب ابلاز األشهب رصف إ‪ ،‬وكذلك يف القصيدة اخلمرية بقوهل‪ ( :‬أنا ابلازي‬
‫اشهب لك شيخ)‪ ،‬هل وليس إىل غريه‪ ،‬مع أن هناك من لقب به قبله وبعده‪ ،‬فهو ليس‬
‫أول من لقب به‪ ،‬وأطلقه الشيخ ىلع نفسه يف هذه القصيدة وأول من أطلق لقب ابلاز‬
‫األشهب ىلع الشيخ عبد القادر اجليالين قدس رسه العايل هو الشيخ عقيل املنبيج‬
‫قدس رسه‪ ،‬كما جاء يف مرآة الزمان لسبط ابن اجلوزي‪ ،‬ويف بهجة األرسار للشطنويف‪،‬‬
‫ويف خالص املفاخر لليافع‪ ،‬ويف قالئد اجلواهر والطبقات الكربى للشعراين‪ ،‬ومعىن‬
‫ابلاز‪ :‬هو أحد أنواع الصقور‪ ،‬ويعترب أرسع أنواع الصقور وأشدها يف انقضاضه ىلع‬
‫فريسته‪ ،‬كمثل الشهاب حني هبوطه من السماء‪ ،‬وأما األشهب فهو اذلي غلب بياضه‬
‫ىلع سواده‪ ،‬ولقب الشيخ عبد القادر اجليالين به ألنه أرسع األويلاء باملدد كما ورد‪.‬‬
‫قال العالمة حممود أفندي اآللويس يف كتابه الطراز املذهب يف رشح قصيدة ابلاز‬
‫األشهب ما هذا نصه‪ :‬ومعىن ابلاز األشهب عند الصوفية املتمكن يف األحوال فال‬
‫تزحزحه الطوارق عن درجات الرجال‪ ،‬مع اخللق بظاهره‪ ،‬ومع احلق برسائره‪ ،‬رؤيته‬
‫سنية‪ ،‬وهمته علية‪ ،‬وهو عون للخائفني‪ ،‬وحظ للعارفني‪ .‬ولكونه ريض اهلل عنه‬
‫صاحب القدح املعىل يف ذلك لقب بما ذكر‪.‬‬
‫(‪ )2‬مراد الشيخ من هذه ابليت أنه بلغ رتبة صار فيها إماما ألهل احلب والسري يف طريق‬
‫اهلل‪ ،‬وأنه قائد جيوشهم يف حماربة انلفس واهلوى والشيطان للوصول إىل املراد والغاية‪.‬‬
‫‪156‬‬
‫ً‬ ‫ْ ُ ِّ ْ‬ ‫َ ُ‬
‫ب دن َّيَََة‬ ‫د‬ ‫َ‬ ‫انََ‬
‫د‬ ‫اجل َ َ‬
‫و‬ ‫َو َصَََف ْوت دمَََن لك‬
‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬
‫أرجو وال موعودة أترقب‬ ‫أصبحت ال أمال وال أمنية‬
‫َ َْ‬ ‫َْ‬ ‫ْ ْ‬ ‫َ‬
‫ع ْن ده َّم ديت ال َعليَا دء قد َضاق الف َضا‬
‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ل َّمَََا غَََ َد ْوت ل د َو ْصَََ دلك ْم ُمتَ َع ِّر َضَََا‬
‫َْ‬ ‫َ‬ ‫َ ًَ‬
‫يه ْم َىلع َط َبَََ دق الق َضَََا‬ ‫يَََا سَََادة دفَََ د‬
‫َ‬
‫ً‬
‫حَّت بلغت ماكنة ال توهب‬ ‫ما زلت أرتع يف ميادين الرضا‬
‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ ْ ُ َ َْ َ َ ُ ْ َ ْ‬
‫ار لكََ َم مكتومََ َ ٍة‬ ‫أسََ َمو بََ َأرس ٍ‬
‫َ‬ ‫َ ُْ‬ ‫َ‬ ‫َ َْ َْ َ َ‬ ‫َ‬
‫ار نلََ َا معلومََ َ ٍة‬ ‫مََ َا بََ َني أسََ َت ٍ‬
‫ك ْم يف ال ْ َو َرى م ْن َحالَة َم ْر ُس َ‬
‫وم ٍة‬
‫َ‬
‫ٍ‬ ‫د‬ ‫د‬
‫تزهو وَنن لها الطراز المذهب‬ ‫أضَح الزمان كحلة مرقومة‬
‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ َ‬ ‫َّ‬ ‫َْ‬
‫َن ي ُعَ َ ُّز دفَ َيك ْم دجن ُسَ َنَا‬ ‫حنَ َ ُن د‬
‫اذليََ‬
‫َ‬ ‫ْ َ‬ ‫َ‬
‫يب ديف أ ْر دض احل َ دقيق دة غ ْر ُسنَا‬ ‫َويَط ُ‬
‫د‬
‫ُ‬
‫َ ْ‬ ‫َ‬ ‫َ َّ‬ ‫َ ُْ‬
‫ال تع در ُضََََوا عنََََا ف َهََََذا أن ُسََََنَا‬
‫ً‬
‫(‪)1‬‬
‫أبدا ىلع فلك العَل ال تغرب‬ ‫أفلت شموس األولني وشمسنا‬

‫(‪ )1‬قال ايلافع يف نرش املحاس الغايلة‪ :‬هذا ابليت حيتاج إىل تأويل وحممل سالم من قادح‬
‫غري الئق جباللة الشيخ عبد القادر وحماسن آدابه ومجيل مقاصده‪ ،‬قال األلويس يف‬
‫تفسريه روح املعاين (‪ )200 /11‬يف رشح هذا ابليت‪ :‬اغية ما يدل عليه ويوىمء إيله هو‪:‬‬
‫«استمرار ظهور أمره وانتشار صيته وشهرة طريقته وعموم فيضه ملن استفاض ىلع‬
‫الوجه املعروف عند أهله منه وذلك مما ال يكاد ينكر وأظهر من الشمس والقمر»‪.‬‬
‫وقد حتقق هذا بفضل اهلل تعاىل‪ ،‬فطريقة الشيخ عبد القادر قدس رسه‪ ،‬انترشت يف‬
‫مشارق األرض ومغاربها‪ ،‬ويف مجيع ابلدلان‪ ،‬وخلفاؤه ومريديه وزواياه ال خيلو بدل من‬
‫ابلدلان إال وهلم علم مرفوع وراية اعيلة‪ ،‬يهتدي بنورها السالكون ىلع مر العصور‪.‬‬
‫‪157‬‬
‫(‪)1‬‬
‫شهدت بأن اّلل موىل الوالية‬
‫َ َّ َ َّ ُ َّ ُ َ ْ َ َ ُ‬ ‫ََ‬
‫يدة‪:‬‬ ‫َو دم ْن الك دم ده قدس اَّلل درسه‪ ،‬ه دذهد الق دص‬
‫ُ ِّ َ َ‬ ‫َّ ْ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫ََْ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ ُ َ َّ َّ َ َ ْ َ (‪َ ْ )2‬‬
‫يف ديف لك حال دة‬ ‫رص د‬ ‫وقد من دباتل د‬ ‫ش دهدت دبأن اَّلل موىل ال دوالي دة‬
‫ْ‬ ‫ك َرين َح َقا ً فَه ْم ُ‬ ‫َ ْ َ‬ ‫َ‬ ‫وس َ َ‬ ‫َس َقاين َر ِّيب م ْن ُك ُ‬
‫ت ب د َسك َر دت‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫س‬ ‫أ‬ ‫و‬ ‫ه‬‫د‬ ‫اب‬
‫د‬ ‫رش‬ ‫د‬ ‫ؤ‬ ‫د‬ ‫د‬
‫ُملُوك الْ َعالم َ‬ ‫ُ ُّ‬ ‫َ‬ ‫ََْ ْ‬
‫اجلنَ‬ ‫َ َ َّ َ‬
‫َر دعيَّ ديت‬ ‫ني‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫َولك‬ ‫ان َو َما َح ْوت‬ ‫د د‬ ‫ع‬ ‫مج‬ ‫ين‬ ‫ومل د‬
‫ك‬
‫ْ َّ ُ َّ‬ ‫َ‬ ‫َ ً‬ ‫ْ‬ ‫ْ ُْ َ ْ َ‬
‫َ َّ (‪)3‬‬
‫َو َما شََ در َب ال ُعشَاق دإال ب دقي ديت‬ ‫َو ديف َحا دن َنا فادخل ت َر الكأ َس دا دئ َرا‬
‫َْ‬
‫َوفزت دبنظ َرةد‬
‫ُْ ُ‬ ‫ْ َ‬
‫فق َّربَ دين ال َم ْوىل‬
‫ََ‬
‫احل َّب ديف ال َو َرى‬
‫ْ‬ ‫ىلع َم ْن َي َّد ديع ْ ُ‬ ‫ُ ْ ُ ََ‬
‫ر دفعت‬
‫ْ‬ ‫ُ ِّ‬ ‫َ ُ َّ ْ َ ْ َ ُ‬ ‫ايض َمجيع َ‬ ‫َ‬
‫َو َج َال ْت ُخ ُيويل يف األ َ‬
‫يل الاك َسات دم ْن لك دوج َه دة‬ ‫د‬ ‫ت‬ ‫ف‬ ‫ز‬ ‫و‬ ‫ا‬ ‫ه‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫ر‬ ‫د د‬
‫َ‬
‫الس َما َواأل ْرض َت ْعل ُم َس ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َوأ ْهل َّ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫الس َ‬ ‫ات يف األ ْرض َو َّ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ َّ َ ُ‬ ‫َو ُد َّق ْ‬
‫(‪)4‬‬
‫وت‬ ‫د‬ ‫ط‬ ‫د‬ ‫ا‬ ‫م‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫اي‬ ‫ر‬ ‫ال‬ ‫يل‬‫د‬ ‫ت‬
‫ً‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ورص ُت أل ْهل الك ْرب غ ْو َثا َو َر ْ َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ً‬ ‫ْ‬ ‫ً‬ ‫وس ُمليك َس َار َ ْ‬ ‫ْ‬ ‫َو َش ُاء ُ‬
‫مح دة‬ ‫د‬ ‫د د‬
‫ْ‬
‫د‬ ‫رشقا َو َمغ در َبا‬ ‫د‬
‫ْ َ َ َْ‬
‫اول دين دإن اكن يق َوى ل د َس ْط َو دت‬
‫َُ ُ‬
‫ط‬ ‫ي‬ ‫ى‬ ‫و‬ ‫ك ُم الْ َه َ‬ ‫ُ‬ ‫َ َ َ ْ َّ‬
‫وم ْن اكن دمث ديل َيد ديع دفي‬
‫د‬
‫ْ‬ ‫َْ‬ ‫ْ َ‬ ‫َ ًَ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫َ ْ ُ‬
‫دب َها ان َعش ُت قل ديب َو دج ْس دم َو ُمه َج ديت‬ ‫ات الغ َرامد ُسالفة‬ ‫رشبت دبكاس د‬ ‫د‬
‫ً‬
‫(‪ )1‬قصيدة شهدت بأن اهلل موىل الوالية‪ :‬وتسىم بالوسيلة أيضا‪ ،‬ويه من ابلحر الطويل‪،‬‬
‫وردت يف نسخة مصطىف ابلايب‪ ،‬ولم تذكر يف النسخة الرتكية‪ ،‬كما وردت ملحقة بفتوح‬
‫الغيب‪ ،‬ويف السفينة القادرية‪ ،‬ويف رياض البساتني‪ ،‬ووردت يف خمطوط يف دار الكتب املرصية‬
‫برقم‪ ،)294( :‬ويف األزهر برقم‪ ،)772( :‬كما يوجد منها نسخة خمطوطة باملكتبة القادرية‬
‫ً‬
‫ببغداد خيتلف ختامها عن غريها‪ ،‬وعدد أبياتها‪ )50( :‬بيتا‪ ،‬وتعترب هذه القصيدة من أكرث‬
‫القصائد اليت أثري اجلدل حوهلا‪ ،‬ملا احتوته من عبارات خيالف ظاهرها الرشع‪ ،‬وعبارات ال‬
‫تتناسب إال مع اجلناب انلبوي الرشيف‪ ،‬وعبارات ال تليق إال جبناب احلق عز وجل‪ ،‬فابلعض‬
‫منها يمكن تأويله‪ ،‬وابلعض ال يمكن تأويله‪ ،‬وسأكتب رأيي فيها يف آخر القصيدة‪.‬‬
‫(‪ )2‬وردت يف الفيوضات‪( :‬وايل)‪ ،‬ويف لك النسخ األخرى وردت بلفظ‪( :‬موىل) فضبطناها به‪.‬‬
‫(‪ )3‬يشري إىل سبقه لغريه من األويلاء والسائرين إىل اهلل‪.‬‬
‫ً‬
‫(‪ )4‬املعىن‪ :‬كتب يل القبول يف األرض والسماء وأصبحت معروفا يف العالم العلوي والسليف‪.‬‬

‫‪158‬‬
‫ََر ًة َب ْع َد َك َّ‬
‫َر دة‬ ‫يَر َع دليه ْم َك َّ‬ ‫أُ دد ُ‬ ‫َ ْ َ َ َ ًَ‬
‫ارضا‬ ‫ح‬ ‫ن‬ ‫اك‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫ل‬ ‫ايق‬ ‫ت أَنَا َّ‬
‫الس‬
‫َ ْ ُ‬
‫و درص‬
‫د‬ ‫د‬ ‫د د‬
‫َ ْ‬ ‫َ َ ْ ُْ‬ ‫َُ ُ َ‬ ‫ُ َ ِّ َ ً‬ ‫ْ‬ ‫َّ‬ ‫ََْ ُ َ‬
‫حلرض دت‬ ‫ين ادخل د‬ ‫ون دوديت يا دجيال د‬ ‫اَّلل َوح ددي موحدا‬ ‫اب د‬ ‫وقفت دبب د‬
‫َ (‪)1‬‬
‫ُ ُ ِّ َ ْ َ ْ َ ْ ْ َ‬ ‫َ َ ْ ُ ْ َ ََْ‬ ‫َُ ُ َ‬
‫ع دطيت اللََوا دمن قب دل أه دل ال دوالي دة‬ ‫ين ادخل َوال ختف‬ ‫ون دوديت يا دجيال د‬
‫احلوت ْم َد ْد ُت َر َ‬ ‫ْ َْ َْ‬ ‫ُ ِّ‬
‫ات لك َها‬ ‫َّ َ َ‬ ‫ذ َر د َ ْ َ ْ‬
‫اح ديت‬ ‫َو دمن حت دت بط دن ُ د‬ ‫ايع دمن فو دق السمو د‬ ‫د‬
‫َ ْ َُ ََْ‬ ‫َ َُْ ََْ َْ‬ ‫َ ُ َْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َْ َ‬ ‫َ‬
‫َوأعلم رمل األر دض كم هو رمل دة‬ ‫ْ‬ ‫َوأعل ُم ن ْب َت األ ْر دض ك ْم ه َو نب َتة‬
‫َ ْ ُ َ َ ْ َ (‪)3‬‬ ‫ََ ْ َ ُ َ ْ َ َْ ْ‬ ‫ُ ُ َ ُ (‪)2‬‬ ‫َ َ ْ َ ُ ْ َ َّ ُ ْ‬
‫وأعلم موج ابلح در كم هو موج دة‬ ‫اَّلل أح ديص حروفه‬ ‫وأعلم دعلم د‬
‫ْ َْ َْ َ‬ ‫ْ َ‬ ‫ْ َْ َ‬ ‫ْ‬ ‫َ َ َ ََ‬
‫رسى ديف الك ْو دن دمن قب دل نشأ ديت‬ ‫رسي َ َ‬ ‫َو ِّ‬
‫د‬
‫ِّ‬ ‫ُ‬
‫و ديل نشأة ديف احلب دمن قب دل آد دم‬
‫ُّ ُ َ ( ‪) 4‬‬ ‫ِّ ِّ َّ َ ْ َ‬ ‫َ ُ َّ‬ ‫َُ‬
‫ور حم َّم ٍد‬ ‫رسي يف الْ ُعلْيَا بنُ‬ ‫َو ِّ‬
‫اَّلل قبل انلبوةد‬ ‫فكَنَا ب دسَََر د‬ ‫د د‬ ‫د‬ ‫د‬
‫َ ْ َ (‪)5‬‬ ‫َ‬ ‫َ ْ ْ ُ ََْْ ُ ََْ‬ ‫َ َ ْ ُ َ َ َّ َ ْ َ ً َ َ ْ َ ً‬
‫و دإن دشئت أفنيت األنام دبلحظيت‬ ‫اَّلل رشقا ومغ دربا‬ ‫ملكت دبالد د‬

‫(‪ )1‬املعىن‪ :‬أن اهلل جعله ويل يف اعلم األزل‪ ،‬ويثبت هذا ما ظهر عليه من عالمات يف صغره‪،‬‬
‫وجيب أن نعلم ان األويلاء قسمني‪ :‬قسم يناهلا جبهده‪ ،‬وقسم خيتصهم اهلل عز وجل بالوالية‪.‬‬
‫(‪ )2‬املعىن‪ :‬يعلم علم اهلل اذلي أنزهل ىلع عباده‪ ،‬وليس علم اهلل اذلي اختص به نفسه‪ ،‬وفهم‬
‫هذا املعىن بدييه فهو ال يقصده‪ ،‬ولعله يقصد علم القرآن اذلي مجع اهلل فيه لك يشء فقال‬
‫تعاىل يف سورة األنعام‪ :‬ﱡﭐﱰﱱﱲﱳﱴﱵﱠ‪ ،‬والقرآن مجع اهلل فيه علوم األولني‬
‫واآلخرين‪ ،‬جاء يف تفسري الرازي‪ :‬قال سفيان بن عيينة‪ :‬سم القرآن قرآنا ألن احلروف‬
‫مجعت فصارت لكمات‪ ،‬واللكمات مجعت فصارت آيات‪ ،‬واآليات مجعت فصارت سورا‪،‬‬
‫والسور مجعت فصارت قرآنا‪ ،‬ثم مجع فيه علوم األولني واآلخرين‪.‬‬
‫(‪ )3‬إن من أجل العلوم هو العلم الدلين‪ ،‬وقد يعطيه اهلل عز وجل ألويلائه‪ ،‬وهذا العلم يطلع‬
‫صاحبه ىلع ما خيف ىلع غريهم كما علم اخلرض عليه السالم بما سيكون‪ ،‬فليس من‬
‫ً‬
‫املستحيل عقال أن يعلم ويل هلل عدد املوج والرمل والشجر وغريها‪.‬‬
‫ً‬
‫(‪ )4‬هذا ابليت يفرس نلا كثري من املعاين ومراده كنت موجودا بوجود انليب كما سيأيت الحقا‪.‬‬
‫(‪ )5‬أفنيت األنام بلحظيت‪ :‬ليس املراد بالفناء هنا املوت‪ ،‬فهو بيد اهلل‪ ،‬واملراد سلبتهم‬
‫وشغلتهم بنظرة مين‪ ،‬ألنها نظرة من اهلل‪( :‬كنت برصه اذلي يبرص به)‪ ،‬يقال أفىن حياته‬
‫بالعلم أي شغلها‪ ،‬فمراد الشيخ لو شئت لشغلت األنام حبيب بنظرة مين إيلهم‪.‬‬

‫‪159‬‬
‫ُ ِّ‬ ‫َّ‬ ‫َوأَتْلُو كتَ َ‬ ‫َ َ َ ََْ َ ُْ ُ ُ ْ ُ ُ َ ً‬
‫اع دة‬‫لك َس َ‬ ‫اَّلل ديف‬ ‫د‬ ‫اب‬ ‫د‬ ‫اه َدا‬ ‫وقالوا فأنت القطب قلت مش د‬
‫ُ ْ َ (‪)1‬‬
‫ت دم ْن ش ُهو ٍد دبمقل ديت‬
‫ُ‬ ‫َو َما قَ ْد َرأَيْ ُ‬ ‫ُ ِّ‬ ‫َّ‬
‫اظ ُر َما ديف الل ْو دح دم ْن لك آيَ ٍة‬
‫َ‬
‫َون د‬
‫َْ‬ ‫ْ‬ ‫َّ َ‬ ‫َْ ُْ‬ ‫َ َ ِّ‬ ‫َ َ َْ َ‬ ‫َ‬
‫ات َيل َق الغ دن َيمة‬ ‫َويدخل دح َىم الساد د‬ ‫حلنَا‬ ‫ف ْمن اكن يه َوانا يَ ديج لدم‬
‫َ‬ ‫ُ ِّ‬ ‫َ ِّ‬ ‫ََْ‬ ‫َ‬ ‫َ َ َ َ َ َ َ َ َ َ (‪)2‬‬
‫ْ‬ ‫َ ُ‬
‫َول ْم يعل ُموا أين أ َصيل دب َمك دة‬ ‫َوقالوا ديل يا هذا تركت صالتك‬
‫ُ‬ ‫َّ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬
‫َوال دمن َرب دإال َو ديل دفي ده خ ْطبَ ديت‬ ‫َوال َجا دمع دإال َو ديل دفي ده َرك َعة‬
‫َّ ( ‪) 3‬‬ ‫َّ َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬
‫َوال َسالدك دإال دبف ْر ديض َو ُسََن ديت‬ ‫م َاعلدم‬ ‫َوال َاعلدم دإال دب دعل د َ‬
‫ْ َ ( ‪)4‬‬
‫يم دبعظم ديت‬ ‫ح‬ ‫َ‬ ‫ْ‬
‫اجل‬ ‫اب‬‫ت أَب ْ َو َ‬ ‫أل ْغلَ ْق ُ‬ ‫ََ‬ ‫َْْ َ ًَ‬
‫اَّلل دبالعه دد س دابقا‬
‫َ َ ْ َ َ ُ ُ َّ‬
‫د د‬ ‫ولوال رسول د‬
‫َ ُ ْ َ‬ ‫َوإ ْن ُكنْ َ‬ ‫َ َ ُْ ْ َ َ ُ ُ َ ْ َ‬ ‫ُ‬
‫ت ديف هم أ دغثك دب ده َّم ديت‬ ‫د‬ ‫رشى تكون َىلع ال َوفا‬ ‫يدي لك الب‬‫م در د‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َُ ْ َ َ ًَ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬
‫( ‪)5‬‬
‫ادلنيَا َويَ ْو َم ال دقيَام دة‬ ‫ألمحيك يف ُّ‬
‫د‬ ‫د د‬ ‫يدي ت َم َّسك ديب وكن ديب وا دثقا‬ ‫م در د‬

‫(‪ )1‬مسألة اطالع األويلاء ىلع اللوح املحفوظ‪ :‬اختلف فيها العلماء‪ ،‬وأقرها الصوفية‪ ،‬ويه‬
‫من كرامات األويلاء اليت يكرمهم بها‪ ،‬بل ورد أن ابن تيمية قال قبل حرب اتلتار‪ :‬كتب اهلل‬
‫تعاىل يف اللوح املحفوظ‪ :‬أنهم مهزومون يف هذه الكرة وأن انلرص جليوش اإلسالم‪ ،‬ومن‬
‫العلماء من قال اطالع جزيئ وليس مطلق‪ ،‬واملسألة خالفية يمكن مراجعتها يف الكتب‪.‬‬
‫(‪ )2‬اعلم أن هذا ابليت من األبيات اليت تقوي عدم صحة نسبة القصيدة للشيخ عبد‬
‫القادر ريض اهلل تعاىل عنه‪ ،‬فسرية الشيخ سرية حممود مرضية كما شهد هل العلماء واألويلاء‪،‬‬
‫ً‬
‫واكن مستقيما ىلع الكتاب والسنة‪ ،‬وهل الكثري من الوصايا اليت تأمر بااللزتام بهما‪ ،‬ولم يؤثر‬
‫عن أحد معارصيه أنه ذكر اتهام الشيخ بعدم الصالة‪ ،‬وزعمه انه يصيل بمكة‪.‬‬
‫(‪ )3‬هذا ابليت واذلي قبله يريد به انليب صىل اهلل عليه وسلم ويفرسه قوهل‪( :‬ورسي يف‬
‫العليا بنور حممد)‪ ،‬واملعىن حبق انليب صىل اهلل عليه وسلم صحيح‪.‬‬
‫(‪ )4‬اعلم أن لألويلاء كرامة عند اهلل‪ ،‬واستجابة لدلاعء فيعطيهم اهلل تعاىل ما يشاؤون بما ال‬
‫خيالف مراده وقضاءه‪ ،‬ومعىن ابليت لوال أن انليب لم يفعل هذا لفعلته‪ ،‬وهو أن أطلب من‬
‫اهلل أن يغلق انلار حىت ال يدخلها أحد‪.‬‬
‫(‪ )5‬املعىن‪ :‬أمحيك بادلنيا من رش نفسك باستقامتك ىلع منهيج‪ ،‬ويوم القيامة أمحيك من‬
‫نار جهنم بشفاعيت لك عند اهلل بما يل عند اهلل من كرامة‪ ،‬والشفاعة لألويلاء ثابتة‪.‬‬

‫‪160‬‬
‫َْ‬ ‫ْ َ ِّ ْ ُ‬
‫األ ُ‬ ‫َُ ْ‬ ‫ََ ُُ‬
‫يدي َحافدظ َما خيافه‬ ‫ََ ُ‬
‫(‪)1‬‬
‫ور َوبل َوةد‬ ‫د‬ ‫َََ‬‫م‬ ‫رش‬ ‫ن‬ ‫م‬
‫د‬ ‫ه‬
‫د‬ ‫ي‬ ‫جن‬
‫وأ د‬ ‫أنا لدم در د‬
‫َ (‪)2‬‬
‫ْ‬
‫ان يَ ْو َم ال َو دقيع دة‬ ‫ارض الْم َ‬
‫زي‬ ‫أَ ُك ْن َح د َ‬ ‫َ‬
‫يدي َحافدظا دل ُع ُهو ددنا‬
‫َ ً‬
‫د د‬ ‫ر‬ ‫م‬‫َو ُك ْن يَا ُ‬
‫دد د‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ب َع ْني الْعنَايَ‬ ‫َ ُ ُْ ُ َ َ‬‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ َ َّ‬
‫ات َول ْطََ دف احل َ دقيق دة‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د د‬ ‫ت أنا ل َها‬ ‫ت ال دمزيان كن‬ ‫َو دإن شح د‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ َ َ ََْ ْ‬ ‫َُ‬ ‫ْ ْ‬ ‫أَنَّا ُكنْ ُ‬
‫َّ (‪)3‬‬
‫ني اج دت َماع األ دحب دة‬ ‫و ديف قاب قوس د‬ ‫ت ديف ال ُعليَا دبنُور حم َّم ٍد‬
‫ُْ‬ ‫َ ِّ‬ ‫َ ًَ َ‬ ‫َ ًَ‬ ‫ْ‬ ‫ََ ُ ْ ُ َ ْ ُ ْ ُ َ‬
‫ارا َو ُطوفانا َىلع كف قد َرت‬ ‫دحب‬ ‫اه ُد ديف ال َو َرى‬ ‫أنا كنت مع نو ٍح أ د‬
‫ش‬
‫َ ْ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ىق بنَ‬ ‫َ ُ َْ‬ ‫َو ُكنْ ُ‬
‫بدع َو دت‬ ‫َو َما بَ َّرد انلِّريان دإال‬ ‫ار ده‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫ً‬ ‫ل‬ ‫م‬ ‫يم‬ ‫ه‬‫د‬ ‫را‬ ‫ت َوإب ْ‬
‫د‬
‫َْ‬
‫ان دإال دبفت َو دت‬
‫َّ‬ ‫ْ َْ َ‬ ‫ََ َََ‬
‫اء ُه‬ ‫َ‬
‫يح دفد َ‬ ‫َّ‬ ‫ت مع َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫أَنَا ُكنْ ُ‬
‫وما نزل الكب د‬
‫ش‬ ‫د د‬ ‫ب‬ ‫اذل‬ ‫ايع‬ ‫د‬ ‫ر‬
‫َْ‬
‫ت عيْنَ ُاه دإال دبتَفل ديت‬
‫َّ‬ ‫َ‬ ‫َو َما بَرئَ ْ‬ ‫َ ْ َ‬
‫وب ديف غش دو ع ْي دن ده‬ ‫َأ َنا ُك ْن ُت َم َع َي ْع ُق َ‬
‫د‬
‫َ َّ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َْ ُُْ‬ ‫ََ ُ ْ ُ َ َ ْ َ َ َ َ ْ َ‬
‫َوأق َعدته ال دف ْرد ْو دس أح َس َن جن دة‬ ‫يس ل َّما ْارتىق ال ُعال‬ ‫أنا كنت مع دإد در‬
‫َّ‬ ‫َُ َ‬ ‫َُ َ َ‬ ‫َ‬ ‫ََ ُ ْ‬
‫ْاس َت َمد دت‬ ‫وىس َع َص ُاه دم ْن َع َص َ‬
‫اي‬ ‫وم‬ ‫اجاة َر ِّب ده‬ ‫أنا كن ُت َم َع ُموىس من‬
‫ْ‬
‫دب َدع َو دت‬
‫َّ‬ ‫ْ‬
‫ت بَل َو ُاه دإال‬ ‫َو َما بَرئَ ْ‬ ‫ابلال‬ ‫وب يف َز َمن ْ َ‬ ‫ت َم َع أيِّ َ‬ ‫أَنَا ُكنْ ُ‬
‫د‬ ‫د‬ ‫د‬
‫نغ َم ديت‬
‫َْ‬ ‫َ ًَُ َ َ َ‬
‫ت داودا حالوة‬ ‫َوأَ ْع َطيْ ُ‬ ‫ًَ‬
‫ناطقا‬
‫ََ ُ ْ ُ َ َ َ َ َْ ْ‬
‫أنا كنت مع دعيىس و ديف الم د د‬
‫د‬ ‫ه‬

‫(‪ )1‬املعىن‪ :‬أنا اتعهد ملريدي انلجاة مما خيالف إن استقام ىلع ما آمره به والزتم بمنهيج‪ ،‬فإن‬
‫هو فعل هذا حفظناه وجنيناه من ابلاليا والرشور بأمر اهلل عز وجل‪.‬‬
‫(‪ )2‬املعىن‪ :‬يا مريد احفظ عهدك معنا يف ادلنيا اذلي اعهدتنا عليه وهو ما يبايع عليه املريد‬
‫عند أخذ الطريق‪ ،‬وهو‪( :‬الطاعة جتمعنا واملعصية تفرقنا)‪ ،‬ستجدنا حارضين معك يوم‬
‫الوقيعة (القيامة)‪ ،‬عند املزيان‪ ،‬فإن خفت أعمالك كنا حنن هلا بشفاعتنا بإذن اهلل تعاىل‪.‬‬
‫(‪ )3‬هذا ابليت جنده تكرر يف القصيدة مرتني باختالف بسيط باللفظ‪ :‬ألن هذا ابليت‬
‫يفرس نلا األبيات اليت بعده وهو كينونته مع األنبياء‪ ،‬فهو ال يقصد نفسه إنما يقصد انليب‬
‫صىل اهلل عليه وآهل وسلم‪ ،‬فهو يقول‪ :‬أنا كنت يف العليا بنور حممد اذلي هو أول اخللق كما‬
‫ورد يف حديث جابر «أول ما خلق اهلل نور نبيك يا جابر»‪ ،‬ويف رواية‪« :‬أول ما خلق اهلل نور‬
‫نبيك من نوره»‪ ،‬والشيخ عبد القادر من أمته ومن ذريته فهو اكن موجود بصلبه من قبل خلق‬
‫البرش‪ ،‬فهو يريد أن يقول‪ :‬كنت مع انليب عندما اكن مع نوح وعيىس وموىس ‪...‬الخ‪.‬‬

‫‪161‬‬
‫َ َ َّ ُ َ ْ ُ ُ ُ ْ ً ْ‬ ‫َ َ َّ ُ َ ْ ُ ُ ْ ً َ‬
‫(‪)1‬‬
‫ور شك َرا دب دنع َم ديت‬ ‫أنا الشا دكر المشك‬ ‫ور دذك َرا دذلا دك ٍر‬ ‫أنا اذلا دكر المذك‬
‫ُ ِّ َ ْ َ (‪)2‬‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬
‫السا دم ُع ال َم ْس ُموع ديف لك نغم دة‬ ‫أَنَا َّ‬ ‫ُ ِّ ْ‬ ‫ْ ْ َ ُ‬ ‫ََ ْ‬
‫أنا ال َع داش ُق ال َمعشوق ديف لك ُمض َم ٍر‬
‫َّ َ ( ‪)3‬‬ ‫ُ َ َ‬ ‫ََ َْ ُ ْ‬ ‫ََ َْ ُ َْ ْ ُ ْ َ ُ َ‬
‫اصف ال َم ْو ُصوف ش ْيخ الط دريق دة‬ ‫أنا الو د‬ ‫ري دبذا دت ده‬ ‫احد الفرد الك دب‬
‫أنا الو د‬
‫َ‬ ‫َْ ُ َ‬ ‫ْ ُْ‬ ‫ََ‬ ‫َ َ ُ ْ ُ َ َ َ َ َ ْ ً َّ‬
‫اإلذن َح َّىت يع درفون َح دقيقيت‬ ‫د‬ ‫س‬ ‫أ‬ ‫ت هذا الق ْول فخ َرا َوإن َما‬ ‫وما قل‬
‫ْ َ‬ ‫َ‬
‫ت َو ديل ديف َمقََََََامد ال دوالي دة‬
‫َ (‪)4‬‬ ‫فَأَن ْ َ‬ ‫ُْ َ ََْ‬ ‫َ‬ ‫ُْ‬
‫َو َما قل ُت َح ْىت دقيل ديل قل َوال ختف‬
‫َ (‪)5‬‬
‫َّ َ ْ‬ ‫َ ُ ُ َ ُ‬ ‫َ َ ُ ُ ْ ُ ْ َّ ً َ ْ َ َ َّ‬
‫يق احل َ دميد دة‬ ‫يدك ُم ت ْمشوا الط در‬ ‫أ در‬ ‫ري أن دين‬ ‫اجئكم مق دضية غ‬ ‫حو د‬

‫(‪ )1‬قوهل‪( :‬اذلاكر املذكور) يتجىل يف احلديث الصحيح‪( :‬من ذكرين يف نفسه ذكرته يف‬
‫نفِس)‪ ،‬فاذلاكر مذكور‪ ،‬وقوهل‪( :‬الشاكر املشكور) يتجىل بما ورد أن العبد إذا شكر اهلل‪،‬‬
‫شكره اهلل‪ ،‬وقال العلماء قال بعض العلماء‪ :‬معىن شكر اهلل لعبده‪ :‬هو إثابته اثلواب اجلزيل‬
‫من عمله القليل‪ .‬ومعىن شكر العبد لربه‪ :‬هو أن يرصف العبد نعم ربه فيما يريض ربه‪.‬‬
‫(‪ )2‬قوهل‪( :‬العاشق املعشوق) يمكن فهمها من قوهل تعاىل‪( :‬حيبهم وحيبونه)‪ ،‬ويمكن محلها‬
‫ىلع أنه اعشق هلل ولرسوهل‪ ،‬معشوق من قبل عباده‪ ،‬ويتجىل املعىن لالكمه (العاشق املعشوق‬
‫عبدا نادى‪ :‬يا جربيل إين أَ َح ّ‬
‫ب‬ ‫أحب ً‬
‫َّ‬ ‫والسامع املسموع) يف احلديث الرشيف‪« :‬إن اهلل إذا‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫فالنا فأحبه‪ ،‬فيحبه جربيل ثم ينادي يف السماء‪ :‬إن اهلل حيب فالنا فأحبوه‪ ،‬فيحبه أهل‬
‫السماء‪ ،‬ثم يوضع هل القبول يف األرض»‪.‬‬
‫(‪( )3‬أنا الواحد الفرد الكبري بذاته)‪ ،‬من العبارات املشلكة فيه عبارة ال تليق إال جبناب‬
‫احلق سبحانه‪ ،‬ولعل الشيخ يشري بهذا ابليت إىل مقام الفردانية والوحدانية وهو مقام خيتص‬
‫اهلل عز وجل بعض أويلائه‪ ،‬وورد يف بعض الكتب يف وصف األويلاء يقال‪ :‬املوحد الفرد‪،‬‬
‫ويقال‪ :‬القطب الفرد‪ ،‬والقطب الواحد‪ ،‬فليس هلا إال هذا اتلأويل فهو األسلم‪.‬‬
‫(‪ )4‬يبني الشيخ يف هذا ابليت واذلي قبله‪ :‬أنه قال هذا الالكم اذلي قد يفهمه الغري أنه‬
‫تكرب وعجب بأمر من اهلل تعاىل وليس من نفسه‪ ،‬كقول اخلرض عليه السالم‪( :‬وما فعلته‬
‫عن أمري)‪ ،‬وهو من قبيل قول الشيخ عبد القادر‪( :‬قديم ىلع رقبة لك ويل)‪ ،‬فقد بني أنه قال‬
‫ذلك بأمر من اهلل عز وجل‪ ،‬كما بينت الروايات يف ذلك‪.‬‬
‫(‪ )5‬املعىن‪ :‬من أراد أن يكون اهلل معه يف لك حواجئه فعليه باالستقامة ىلع الطريق الصحيح‬
‫وهو الرشيعة‪ ،‬قال تعاىل يف سورة اجلن‪ :‬ﱡﭐﱓﱔﱕﱖﱗﱘﱙﱠ‪.‬‬

‫‪162‬‬
‫َّ َ‬ ‫ْ َْ‬ ‫َ َّ‬ ‫ُ‬ ‫يك ُمو َك ْ َ‬‫ْ ُ‬
‫(‪)1‬‬
‫الط دريق دة‬ ‫ب دعز دعن َد أه دل‬ ‫َم َرات ُ‬
‫د‬ ‫وس دألن َها‬ ‫رس انلُّف د‬ ‫نو دص‬
‫ْ َ َّ‬ ‫رياً يف ُعيُ‬ ‫َجت ْد ُه َصغ َ‬ ‫َ َ ُّ‬ ‫َ َّ َ ْ ُ َ ْ ُ ُ‬ ‫ََ ْ‬
‫ون األ دقل دة‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫رب‬
‫ومن حدثته نفسه دبتك ٍ‬
‫ْ‬ ‫َ ُ‬ ‫ُْ‬ ‫َّ‬ ‫َّ َ َ َ ُ ً‬ ‫َ َ َْ َ‬
‫رب َّي دة‬ ‫َ‬
‫مجيع ال د‬ ‫د‬ ‫َع َّزته‬ ‫اَّلل‬
‫د‬ ‫َم َع‬ ‫اض َعا‬ ‫َو َم ْن اكن خيش ُع ديف الصال دة تو‬
‫َ (‪)2‬‬ ‫َ ُ ُ َّ‬ ‫َْ‬ ‫ََ َ‬ ‫َ َُ‬ ‫َّ‬ ‫ُ‬ ‫َ َ ِّ‬
‫أنا عبْ ُد القا دد در شيْخ لك َط دريق دة‬ ‫اَّلل َطه حم َّم ٍد‬ ‫د‬ ‫جدي َر ُسول‬ ‫ف‬

‫(‪ )1‬املعىن يف هذا ابليت وابليتني الالحقني هو‪ :‬األمر باتلواضع وانليه عن اتلكرب‪ ،‬وهذا من‬
‫أهم األخالق اليت جيب ىلع املسلم اتلحيل بها؛ روى أمحد وأبو يعىل وغريهما عن أيب سعيد أن‬
‫رسول اهلل صىل اهلل عليه وسلم قال‪« :‬من تواضع هلل درجة رفعه اهلل درجة‪ ،‬حىت جيعله يف‬
‫عليني‪ ،‬ومن تكرب ىلع اهلل درجة يضعه اهلل درجة حىت جيعله يف أسفل السافلني»‪ .‬ويف‬
‫الطرباين عن اعبس بن ربيعة قال‪ :‬قال عمر بن اخلطاب ىلع املنرب‪ :‬أيها انلاس تواضعوا‪ ،‬فإين‬
‫سمعت رسول اهلل صىل اهلل عليه وسلم يقول‪« :‬من تواضع هلل رفعه»‪.‬‬
‫(‪ )2‬ويف اخلتام أقول‪ :‬أعتذر للقارئ عن عدم اتلوسع برشح بعض العبارات واتلعليق عليها؛‬
‫ً‬
‫خوفا من اتلأويل بغري علم‪ ،‬أو الوقوع يف حمظور رشيع‪ ،‬ولغلبة الظن عندم بعدم صحة‬
‫نسبتها للشيخ عبد القادر ريض اهلل عنه‪ ،‬فهذه القصيدة يستحيل أن تكون من قوهل‪ ،‬إنما‬
‫قاهلا غريه ونسبها هل‪ ،‬أو أنه تكلم حباهل‪ ،‬وكثرية يه القصائد اليت نظمها رجال حبال األويلاء‪،‬‬
‫ً‬
‫فمن يعرف الشيخ عبد القادر ونهجه يعرف أنها ليست من نظمه‪ ،‬ولعيل أكون خمطئا حبكم‬
‫هذا‪ ،‬ولكنين قلت هذا لعدة أسباب ومالحظات‪ ،‬أهمها‪:‬‬
‫‪ -1‬لم ترد هذه القصيدة وال أي بيت منها يف املراجع الصحيحة اليت تنسب للشيخ عبد‬
‫القادر ولم يذكرها أحد ممن ترجم هل‪ ،‬وأقدم كتاب أوردها هو السفينة القادرية جبمع الشيخ‬
‫أمحد املنال‪ ،‬ولم يعزوها ألي مرجع‪ ،‬وال عزاها الشيخ حممد أمني الكيالين يف رياض البساتني‬
‫ً‬
‫بل اكتىف بقوهل أنه جاءتهم من بالد الشام والعراق‪ ،‬ولم يعزوها املؤلف أيضا ألحد‪.‬‬
‫‪ -2‬اضطراب األبيات من حيث العدد والرتتيب يف روايات القصيدة‪ ،‬واضطراب العبارات‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫أيضا فنسبة االختالف كبرية جدا‪ ،‬ال يمكن اجلمع بينها حبال من األحوال‪.‬‬
‫‪ -3‬وردت تسعة أبيات منها يف تائية ادلسويق ريض اهلل عنه‪.‬‬
‫‪ -4‬الكثري من عباراتها ال يمكن محله ىلع أي وجه رشيع أو عقيل‪ ،‬فبعضها ال يليق إال‬
‫باجلناب انلبوي‪ ،‬وهذا ممكن تأويله‪ ،‬لكن ابلعض منها ال يليق إال باجلناب اإلليه‪،‬‬
‫ً‬
‫وتأويلها يوقعك باالحتاد واحللول‪ ،‬والشيخ عبد القادر بريء من هذا قطعا‪.‬‬

‫‪163‬‬
‫(‪)1‬‬
‫سقان حبييب‬
‫َ َّ َ َّ ُ َّ ُ َ ْ َ َ ُ‬ ‫ََ‬
‫يدة‪:‬‬ ‫َو دم ْن الك دم ده قدس اَّلل درسه‪ ،‬ه دذ ده الق دص‬
‫َ َ ْ َ َ َ َّ ً َ ْ ُ َ ْ‬ ‫ْ ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬
‫(‪)2‬‬
‫ت َىلع َوج ددي‬ ‫فأسكر دين حقا ف دغب‬ ‫اب ذ دوي ال َمج دد‬ ‫سق داين ح دب دييب دمن رش د‬
‫ْ‬ ‫َ َ ْ َ َّ ْ‬ ‫ِّ‬ ‫َ َ ََْ ْ‬ ‫ََ ْ َ‬
‫يص ديف ُح ْس دن َمق َع ددي‬ ‫د د‬ ‫ص‬ ‫خ‬ ‫اتل‬ ‫رب‬
‫د د‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫ىلع‬ ‫دي‬ ‫د‬ ‫ي‬ ‫س‬ ‫َ‬ ‫ني‬‫د‬ ‫س‬ ‫و‬ ‫ق‬ ‫اب‬ ‫ق‬ ‫يف‬ ‫وأجل د د‬
‫ين‬ ‫س‬‫َ‬
‫َُْ ْ ََ َ ُُْ َ ْ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ َ ِّ َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ ْ ُ ََ َْ‬
‫ف دغبت دب ده عنهم وشاهدته وح ددي‬ ‫اب ديف حرض دة اللقا‬ ‫حرضت مع األقط د‬
‫ْ‬
‫رشبُوا َبع ددي‬
‫َ َ‬
‫ا‬‫ه‬ ‫ب‬ ‫ايت‬ ‫س‬ ‫َوفَ ْضلَ ُة َاك َ‬ ‫يت‬ ‫اق إ َّال بَقيَّ‬ ‫ْ ُ َّ ُ‬
‫ش‬ ‫ع‬ ‫ال‬ ‫ب‬ ‫َف َما َرش َ‬
‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬
‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬
‫دم َن احل َ ْ َ‬ ‫َ‬ ‫َول َ ْو َرشبُوا َما قد رشبْ ُ‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫ايف َم ْو در ددي‬ ‫رضةد ال َعليَا دء َص د َ‬ ‫ت َو َاعينُوا‬ ‫د‬ ‫د‬
‫ادمة الوردْ‬ ‫ْ َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ َ ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َْ‬
‫م وامسوا حيارى دمن ص د د د د‬ ‫ألمسوا ساكرى قبل أن يقربوا المدا‬ ‫َ‬
‫ْ‬ ‫َ ُ ُّ َ ً َ ْ َ َ َ ُ ُ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُّ ْ َ َ َ‬ ‫ُ‬ ‫ََ َ ْ‬
‫(‪)3‬‬
‫ولك فىت يهوى فذ دلكم عب ددي‬ ‫ريي كوا دكب‬ ‫أنا ابلدر ديف ادلنيا وغ د‬
‫ْ‬ ‫َ َ َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ َ‬ ‫َ‬ ‫َو َحبْري ُحميط بابل َ‬
‫َو دعل دم َح َوى َما اكن قبْ ديل َو َما َبع ددي‬ ‫رسها‬ ‫د‬ ‫بأ‬ ‫ار‬
‫د د د‬ ‫ح‬ ‫د‬ ‫د‬
‫َّ ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ ْ َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫رسي يف األ ْ َ‬
‫الرع دد‬ ‫اب األف دق دم ْن َمل دك‬ ‫كزج در سح د‬ ‫ادل َجا‬ ‫ار يَ ْز َج ُر يف ُّ‬
‫د‬
‫رس ُ‬ ‫َو ِّ‬
‫د‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ُّ ْ َ َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫ُْ َ َ َ ُ َ ََ ْ‬ ‫َ‬
‫ادلنيَا لك األم ُن ديف غ دد‬ ‫لك األم ُن ديف‬ ‫اء َوال ختف‬ ‫فيَا َما دد ديح قل ما تش‬
‫َ‬ ‫َ َ ْ َ ُ ِّ َ َ ْ َ َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ِّ َ ُ‬ ‫ْ ْ َ َ ْ ََْ‬
‫(‪)4‬‬
‫هدي‬ ‫اوم ىلع حيب وحافدظ ىلع ع د‬ ‫فد د‬ ‫فإن دشئت أن حتظى دب دعز وقرب ٍة‬ ‫د‬

‫(‪ )1‬قصيدة سقان حبييب‪ :‬ويه من ابلحر الطويل‪ ،‬وردت يف نسخة مصطىف ابلايب‪ ،‬وعدد‬
‫ً‬
‫أبياتها‪ )11( :‬بيتا‪ ،‬ولم تذكر يف النسخة الرتكية‪ ،‬كما وردت ملحقة بفتوح الغيب‪،‬‬
‫(‪ )2‬الرشاب‪ :‬عند الصوفية مطلح هل داللة خاصة‪ ،‬يدل ىلع يزنل ىلع قلب املريد عند جتليات‬
‫َ َ‬
‫املحبوب عليه يف حال املشاهدة‪ ،‬يقول يف الرسالة القشريية‪ :‬ومن ذلدك اذلوق والرشب‬
‫َ َ‬
‫ومن مجلة َما جيرى ديف الكمهم اذلوق والرشب ويعربون دبذلدك عما جيدونه من ثمرات‬
‫اتلجيل ونتائج الكشوفات وبواده الواردات‬
‫(‪ )3‬ويدل ىلع هذا املعىن احلديث الرشيف اذلي رواه أهل السنن‪« :‬فضل العالم ىلع العابد‬
‫كفضل القمر ىلع سائر انلجوم»‪.‬‬
‫(‪ )4‬قلت‪ :‬لوم نتوسع برشح هذه القصيدة فمعانيها وردت يف القصائد قبلها‪.‬‬

‫‪164‬‬
‫مليحة اتلكرار واتلثن‬
‫ْ َ َ ُ‬ ‫َْ‬ ‫َ َ ُ ُ ِّ َ ُّ ْ‬
‫رس ُه ُمف َرد ديف لف دظ اجل َالل دة َوه َو‪:‬‬ ‫وهل قدس د‬
‫ْ ْ‬ ‫َ ََْ‬ ‫َ َّ َ‬ ‫َّ ْ‬ ‫َ َ ُ‬
‫َ ِّ ( ‪) 1‬‬
‫اع عين‬‫ال تغف ديل دعن َد ال َو َد د‬ ‫اتلث ِّين‬ ‫و‬ ‫ار‬
‫د‬
‫كَ‬
‫ر‬ ‫اتل‬ ‫ة‬ ‫م دليح‬

‫(‪ )1‬والصحيح أن هذا ابليت يف لكمة اتلوحيد‪( :‬ال هلإ إال اهلل) وليس اجلاللة‪ ،‬وقد ذكره‬
‫اتلاذيف يف قالئد اجلواهر ص‪ 18‬بعد حديثه عن فضل اتلوحيد فقال‪ :‬قال سيدنا الشيخ عبد‬
‫القادر ريض اهلل عنه‪( :‬إن اإلنسان إذا لم يكن تلقن اذلكر الرشيف اذلي هو اتلوحيد من‬
‫شيخ مرشد هل نسبة متصلة بانليب صىل اهلل عليه وآهل وسلم‪ ،‬وإال فبعيد أن يستحرضها عند‬
‫احلاجة إيلها يف وقت مصيبة املوت)‪ ،‬وهلذا اكن الشيخ ريض اهلل عنه كثريا ما ينشد‪ :‬مليحة‬
‫اتلكرار‪ ،...‬ويف قول سيدنا عبد القادر رشح واضح هلذا ابليت اكمال‪ .‬وقد رشحه الشيخ أمحد‬
‫الرشيدي (‪ 1209-1135‬ه) ومخسه ونظم ستة أبيات خممسة ىلع منواهل‪ ،‬ثم رشحها يف كتاب‬
‫بعنوان‪( :‬تبيان األنوار يف حل مليحة اتلكرار)‪ ،‬قال يف مقدمته‪( :‬احلمد هلل اذلي أوقد يف‬
‫زجاجة مشاكة صدور عباده العارفني مصابيح ال هلإ إال اهلل)‪ ،‬وجاء فيها‪( :‬أما بعد‪ :‬فلما حتقق‬
‫وشاع وتقرر وذاع عن لسان سيد هذه الطوائف القادرية‪ ،‬وقطب لطائف الرفاعية‪ ،‬ورشائف‬
‫الطريقة ابلدوية‪ ،‬سيدي حميي ادلين الشيخ عبد القادر الكيالين)‪ .‬وهذا رشح الشيخ‬
‫الرشيدي‪( :‬وقوهل (مليحة اتلكرار واتلثن) يعين كيف ما تكررت وتثنت فيه مليحة بل‬
‫وتزداد حسنا لكونها قوتا للقلوب كما ان املليحة قوت للنظر فكيفما تثنت زادت بانلظر قوة‬
‫فلما اكنت املليحة تزيد انلظر قوة نزهلا مزنتلها حىت تزيد القلوب قوة‪ ،‬ويرسي منه إىل الرس‪،‬‬
‫ألن قوت الرس لفظة اهلل اهلل فإذا رسى إىل الرس حتقق العبد باهلل فصار ال ينظر إال يف اهلل‬
‫وال يتلكم إال باهلل وال يبطش إال باهلل‪ .‬وقوهل (ال تغفيل عند الوداع عن) فإنه ريض اهلل عنه‬
‫قد ورى يف الكمه حبيث لو سمعه اذلي لم يذق يظن أنه خياطب مليحة إذا تثنت وتكرر‬
‫تثنيتها أي ميلها‪ ،‬ويقول هلا حني املفارقة واملوادعة ال تغفيل عين وتنِس عهدي‪ ،‬ومراد‬
‫الشيخ قدس رسه خياطب لكمة اتلوحيد ويقول ملا اكن أثر حبك يف القلب‪ ،‬ورسى إىل الروح‬
‫ومنه إىل الرس‪ ،‬فعند املفارقة أي الروح للجسد‪ ،‬وعند الوسواس اللعني اخلناس وحضور‬
‫املالئكة لسلب األمانة‪ ،‬فهناك ملا اكن وقعت بيننا املؤالفة وىلع عدم املفارقة املحالفة‪ ،‬ال‬
‫جيوز غفلة املحب عن احلبيب‪ ،‬وال اإلعراض عن العاشق الكئيب)‪ .‬تبيان األنوار يف حل‬
‫مليحة اتلكرار ص‪ ،26‬وهذه أبيات الشيخ أمحد الرشيدي‪:‬‬

‫‪165‬‬
‫رصحيَََََة اآلثَََََار واتلكَََََين‬ ‫رجيحََََة األخبََََار واتلمََََين‬
‫مليحَََََة اتلكَََََرار واتلثَََََين‬ ‫صَََََحيحة األرسار واتلَََََأين‬
‫ال تغفيل عند الوداع عين‬
‫قلَََت بَََىل وفيَََك قَََد أنسَََت‬ ‫رشبََت يف كأسََك مََن ألسََت‬
‫مََن أجلََك احلََرام مََا مسسََت‬ ‫وفيََك قََد حفظََت بََل حرسََت‬
‫أنت مع كمثل جزء مين‬
‫من كأسك الصََرف لقَد سَكرت‬ ‫ففيََك يف ادلنيََا لقََد فخََرت‬
‫مََن مخََرك ادخََرت وافتخََرت‬ ‫من لَم يَذق لَم يَدر مَا ذكَرت‬
‫فصار ذكراك دواما فين‬
‫الهوتََََك حََََل بََََه منطبقََََا‬ ‫وفيَََك ناسَََوت غَََدا معلقَََا‬
‫ومَََذ رشبَََت مخَََرك املعتقَََا‬ ‫وان مجَََع قَََد غَََدا مفرقَََا‬
‫أسقيت بعض انلاس فضل دين‬
‫نفيََت عََن لََيب مجيََع العيََب‬ ‫حفظت قلَيب عَن وقَوع الريَب‬
‫خطََت عليََك صََدري ثََم جيََيب‬ ‫أسََحت يف الفََؤاد خََري سََيب‬
‫إين أناجيك دواما إين‬
‫معتمَََد الَََلك غَََدا عليَََك‬ ‫العََََارفون قََََد رسوا إيلََََك‬
‫وطَََري قلَََيب غَََىن يف يَََديك‬ ‫فََََلك قلََََب طََََائر إيلََََك‬
‫باسمك ابلايق فقلت غين‬
‫يف منََََتىه أمََََري ويف بََََدوي‬ ‫هلجَََت يف ذكَََرك يف هَََدوي‬
‫إن يلهََين عنََك الغََوى عََدوي‬ ‫يلََََال وآصََََاال ويف غََََدوي‬
‫يكفيين إخالِص وحسن ظين‬

‫‪166‬‬
‫كيفية دخول اخللوة‬
‫َ‬ ‫َّ َ ْ َ‬ ‫ْ ْ‬ ‫َ ْ َّ ُّ ُ‬
‫الط دريق دة القا دد در َّي دة(‪َ ،)1‬وكيْ دفيَّ دة انلِّيَّ دة‪،‬‬‫دب‬ ‫ول ديف اخل َل َو دة‬
‫ان كي دفي دة ادلخ د‬
‫ََ‬
‫ديف بي د‬
‫ادل ُخول َو د َ‬
‫يه‪:‬‬ ‫ت ُّ‬ ‫َو َوقْ ُ‬
‫د‬
‫ْ َ‬ ‫َ‬ ‫ك‪َ ،‬واب ْ دت َغ ً‬ ‫َّ ُ َّ ِّ َ َ ْ ُ ْ َ ْ َ َ َ َ ُّ َ ً َ ْ َ‬
‫اء ل د َم ْر َضا دتك‪َ ،‬و َوج دهك‬ ‫انلية‪ :‬اللهم دإين نويت اخللوة تبتال دإيل‬
‫ني‪ .‬الكيفية‪ :‬يَ ُص ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ك َو ُجود َك الْ َعميم‪ ،‬يَا أ ْك َر َم ْاأل ْك َرم َ‬ ‫َ ْ َ ََْ َ‬ ‫ْ َ‬
‫وم‬ ‫د‬ ‫د د‬ ‫د‬ ‫يم‪ ،‬دبفض دلك وفي دض‬ ‫الك در د‬
‫ْ‬ ‫ْ ْ ُ‬ ‫َّ‬ ‫َ ْ َ‬ ‫َّ‬
‫ري ديف الليْ دل(‪َ ،)2‬وال ُرخ َصة ديف الليْ دل دبانلَّ ْومد (‪ ،)3‬بَل ي َشتَ دغل دب دذك ٍر‬ ‫يف انلَّ َهار‪َ ،‬وي َ دس ُ‬
‫د‬ ‫د‬
‫َ ْ‬ ‫َ ْ َ ِّ ْ‬ ‫ُ ْ (‪َ ُ َ َ َ َ ْ َ ْ ِّ َ ْ َ ً َ ْ َ ْ ُ )4‬‬
‫ري اذلك در َر َج َع دإىل َمع َىن‬ ‫اطر غ‬ ‫هل خ د‬ ‫يل دقي ده ‪ ،‬مستح درضا ل دمعىن اذلك در‪ ،‬ف دإن خطر‬
‫ِّ ْ َ َّ ُ َ ْ ُ ُ ُ َ ْ َ َ َ ُ َّ ْ ُ َ ْ َ َ ْ (‪َ ْ َ َ َّ َ َ َ َ ْ َ َ )5‬‬
‫استيْقظ ت َوضأ َىلع الف ْو در‬ ‫اذلك در؛ ف دإنه يطرده‪ ،‬و دإن غلبه انلوم فلينم ‪ ،‬ف دإذا‬
‫ْ ْ‬ ‫ْ‬ ‫َْ‬ ‫ِّ ْ‬ ‫ْ ََ‬ ‫َ َ َّ َ ْ َ َ ْ‬
‫ني(‪َ ،)6‬واشتَغل دباذلك در‪َ ،‬وجيتَ ده ُد ديف َط ْر دد انلَّ ْومد دبال دقيَامد َوال َميش‬ ‫وصىل ركعت د‬
‫ُ‬ ‫َ َ‬ ‫َ ْ ََ ُ‬ ‫ْ‬ ‫َْ‬
‫يد ال ُو ُضوءد‪ ،‬ف دإن غلبَه انلَّ ْو ُم ف َعل َما ذ دك َر‪.‬‬ ‫َوجت دد د‬

‫(‪ )1‬اعلم أن اخللوة من قواعد الطريقة القادرية‪ ،‬كما جاء عن إمام الطريقة‪ ،‬وال يستقيم‬
‫السلوك فيها إال بممارسة اخللوة‪ ،‬قال الشيخ نور ادلين الربيفاكين القادري قدس رسه‪( :‬من‬
‫لم حتبسه قواطع الكد ألهله‪ ،‬فتأخر عن اخللوات فقل هل‪ :‬لست ىلع طريق الشيخ عبد‬
‫القادر ريض اهلل عنه؛ فإن مبىن هذا الطريق ىلع اخللوة) الكنوز انلورانية ص‪.139‬‬
‫(‪ )2‬املقصود بالسري يف الليل‪ :‬االشتغال بأعمال السري والسلوك من العبادات واألوراد‪.‬‬
‫(‪ )3‬واعلم أن السهر والصيام والصمت من رشوط اخللوة اليت ال تتم إال بها‪ ،‬قال اإلمام‬
‫اجليالين قدس رسه يف كتابه رس األرسار ص‪ :48‬ومن رشوطها ‪ -‬أي اخللوة –عدم الالكم‬
‫املباح إال من غلبة رضورية‪ ،‬وقلة الطعام احلالل اتبااع لألخالق انلبوية‪ ،‬وكذلك يف املنام‬
‫إال ما يتقوى به ىلع تنشط احلواس‪.‬‬
‫(‪ )4‬ذكر اخللوة يعينه الشيخ للمريد‪ ،‬فال يصح أن يأخذ املريد يف اخللوة ذكرا من نفسه‪.‬‬
‫(‪ )5‬فلينم‪ :‬ساقطة من األصل‪ ،‬وصحيح العبارة كما ضبطناه‪ :‬فإذا غلبه انلوم فلينم‪.‬‬
‫(‪ )6‬ركعتني بنية سنة الوضوء للحديث الرشيف اذلي رواه أمحد والنسايئ وابن ماجه وأبو‬
‫داوود‪« :‬من توضأ مثل وضويئ هذا ثم قام فركع ركعتني غفر هل ما تقدم من ذنبه»‪.‬‬
‫‪167‬‬
‫َ َ ْ َ ْ َ َ َ َ َّ َ‬
‫ام(‪ ،)2‬ف دإذا استيقظ توضأ‬ ‫الصبْ َح َو َر ْك َعيت ْاال ْ َ‬
‫رشاق(‪ ،)1‬نَ َ‬ ‫َوبَ ْع َد َما َص َّىل ُّ‬
‫د‬ ‫د‬ ‫د‬
‫َ ْ َ َ َ ِّ ْ َ َ َ َ ْ َ َ ْ َ َ َّ ْ َ ْ َ َ (‪َّ َ ْ ْ ْ ُ َ َ ُ ْ ُ )3‬‬
‫اذلي‬ ‫ار د‬ ‫ني‪ .‬و ديف أو دل األرب دعني يف َ دطر ىلع َرب دع ال دمقد د‬ ‫واشتغل دباذلك در بعد ركعت د‬
‫َّ‬ ‫َ‬ ‫َ َ ْ َ َّ ُ َّ َّ ُ ْ َ َ‬ ‫ُ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ ْ َ َ ُ َ َّ َ ً ُ َ ِّ َ َ َ َ َ‬
‫ور إدىل عرشةد أيامٍ ‪ ،‬ثم أول العرشةد اثل داين‬ ‫د‬ ‫اع ل دلسح‬ ‫يعتاده أوال‪َ ،‬ويؤخ ُر ثالثة أرب ٍ‬
‫َّ َ َ َ َ َ ْ ُ ُ َ َ َ ً َّ‬ ‫ُ ْ ُ ُّ ْ َ َ َ ْ َ َ َّ َ َ َ َ َ َ ُ َ‬
‫اما‪ ،‬دإال‬ ‫ىق ثالثة أيَّامٍ َط َوى اثلالثة ال يأكل طع‬ ‫ين دقص الربع دإىل سبع دة أيامٍ ‪ ،‬ف دإذا ب د َ‬
‫َ َّ ُ ُ ْ ُ َ َ ْ َ ْ َ‬
‫يل‪.‬‬
‫أنه يف دطر ىلع الما دء ال د‬
‫ل‬
‫د‬ ‫ق‬

‫(‪ )1‬سنة صالة اإلرشاق‪ :‬يه أول صالة الضىح ويه سنة مؤكدة عن انليب صىل اهلل عليه‬
‫وسلم‪ ،‬ويه ركعتان‪ ،‬ووقتها أول طلوع الشمس‪ ،‬ويه صالة عظيمة األجر للحديث اذلي‬
‫رواه الرتمذي عن أنس ‪ ‬قال‪ :‬قال رسول اهلل صىل اهلل عليه وسلم‪« :‬من صىل‬
‫الغداة يف مجاعة ثم قعد يذكر اهلل حىت تطلع الشمس‪ ،‬ثم صىل ركعتني اكنت هل كأجر‬
‫حجة وعمرة‪ ،‬قال‪ :‬قال رسول اهلل صىل اهلل عليه وسلم‪ :‬تامة تامة تامة»‪ .‬واكن مشاخينا‬
‫يوصونا بها‪ ،‬ويستحب أن يصليهما بالاكفرون واإلخالص كما ذكر اإلمام الربيفاكين‪.‬‬
‫(‪ )2‬اعلم أن انلوم املسموح به يف اخللوة يكون ما بني صالة الضىح إىل وقت الظهر‪ ،‬وما‬
‫عدا ذلك ال يسمح بانلوم إال إذا غلبك‪ ،‬فتنام قليال ليك تتنشط وترجع لذلكر‪.‬‬
‫(‪ )3‬اعلم أن املدة املجمع عليها عند القوم يه أربعون يوما بليايلها ويه مأخوذة من‬
‫مواعدة احلق عز وجل نلبيه موىس عليه السالم‪ ،‬املبينة يف قوهل تعاىل‪ :‬ﱡﭐﱠﱡﱢ‬
‫ﱣ ﱤﱠ ابلقرة‪ ،51:‬واستنادا للحديث الرشيف اذلي يقول فيه رسول اهلل صىل اهلل‬
‫عليه وسلم‪« :‬من أخلص هلل أربعني يوما تفجرت ينابيع احلكمة من قلبه ىلع لسانه»‪ .‬ويف‬
‫رواية أخرى‪« :‬ما أخلص عبد هلل أربعني صباحا إال ظهرت ينابيع احلكمة من قلبه ىلع‬
‫لسانه»‪ .‬ويف رواية أخرى‪« :‬من أخلص هلل أربعني يوما ظهرت ينابيع احلكمة من قلبه ىلع‬
‫لسانه»‪ .‬ويف رواية أخرى‪« :‬من أخلص هلل أربعني صباحا نور اهلل قلبه‪ ،‬وأجرى ينابيع‬
‫احلكمة من قلبه ىلع لسانه» هذا احلديث أخرجه مجع من املحدثني واحلفاظ ويروى عن مخسة‬
‫من الصحابة وقد فصل احلديث عنه الشيخ أمحد بن صديق الغماري يف كتابه املداوي لعلل اجلامع‬
‫الصغري واملناوي‪ .‬ويشهد هلذا احلديث ما رواه اإلمام زيد بن يلع عن أبيه عليهما السالم‬
‫عن جده أمري املؤمنني عليه السالم قال‪« :‬من أخلص هلل أربعني صباحا يأكل احلالل‬
‫صائما نهاره قائما يلله أجرى اهلل سبحانه ينابيع احلكمة من قلبه ىلع لسانه»‪.‬‬
‫‪168‬‬
‫َ َْ ً‬ ‫اتل َ‬ ‫ُ َّ َ َ َ َ َ ْ َ ْ َ َ َ ْ ُ َ ْ َ َ‬
‫يج ال دف َعة(‪.)1‬‬ ‫د د‬ ‫ر‬ ‫د‬ ‫ادةد ب َّ‬
‫ثم دإذا خرج دمن األرب دعني ير دجع دإىل الع د‬
‫َ ْ َ ُ َ ْ َ ْ ُ َ َ ً َّ َ َ َ ْ ُ َ َّ َّ َ َ‬
‫َّلل؛ فال يطلب دإال اَّلل دخبال د دص‬ ‫ومن الداب‪ :‬أن يكون القصد خال دصا د د‬
‫هل يف َخلْ َوته ُصورةَ‬ ‫يشء‪ ،‬فَإ َذا َجتَ َّىل َ ُ‬ ‫ْ‬ ‫ْ ُ ُ َّ (‪َ ْ َ َ ْ َ َ َ َ َ َّ َّ َ َ )2‬‬
‫دد‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫العبو ددي دة ‪ .‬وأن اَّلل تعاىل ليس ك دمث دل ده‬
‫َّ َ َّ‬ ‫َ‬
‫َ َ ُ ْ َ َ َّ َ ْ ْ‬ ‫َ َ َ ْ َ ُ َ َ َّ ُ (‪ْ ُ َ ْ َ )3‬‬
‫اَّلل‪ ،‬ف دإن َها‬
‫د د د‬‫ب‬ ‫ت‬ ‫ن‬ ‫أ‬ ‫ل‬ ‫ب‬ ‫؛‬ ‫اَّلل‬
‫د‬ ‫ان‬ ‫ح‬ ‫ب‬ ‫س‬ ‫‪:‬‬ ‫ا‬ ‫ه‬ ‫واب‬
‫د‬ ‫ج‬ ‫يف‬
‫وقالت هل‪ :‬أنا اَّلل ‪ ،‬فليق د‬
‫ل‬

‫(‪ )1‬قلت‪ :‬والصحيح أن مقدار الطعام يف اخللوة ال يمكن حتديده‪ ،‬فلك شخص خيتلف‬
‫عن اآلخر‪ ،‬ولكن لك سالك جياهد نفسه بالقدر املستطاع‪ ،‬واعلم أن قلة الطعام ترقق‬
‫القلب وتؤدب انلفس وتغلق عنك مداخل الشيطان‪ ،‬ملا رواه الشيخان عن صفية ريض‬
‫اهلل عنها عن انليب صىل اهلل عليه وسلم أنه قال‪« :‬إن الشيطان جيري من ابن آدم جمرى‬
‫ادلم‪ ،‬فضيقوا جماريه باجلوع والعطش»‪ ،‬كما أن كرثة الطعام تسبب الغفلة وتذهب‬
‫الفطنة وتورث الكسل واخلمول‪ ،‬فليحرص السالك ىلع قلة الطعام‪ ،‬وجيب أن يعلم أن‬
‫اجلوع من أراكن الطريق‪ .‬ومن أهم األمراض اخلفية اليت تصيب اخللوت يه كرثة األكل‬
‫ً‬
‫وتضييع الوقت بذلك‪ ،‬متذراع باتلقوي ىلع طاعة اهلل تعاىل فتصيبه الغفلة وهو ال يشعر‪.‬‬
‫(‪ )2‬قلت‪ :‬ينبيغ أن تكون نيتك بدخول اخللوة خالصة لوجه اهلل تعاىل‪ ،‬بعيدة عن لك‬
‫اغية دنيوية أو دنيئة‪ ،‬واحذر أن تدخل خلوتك بنية استمالك اخلادم الروحاين‪ ،‬أو بنية‬
‫الفتح‪ ،‬أو بنية املشاهدات واملاكشفات‪ ،‬أو احلصول ىلع الكرامات؛ بل احرص أن تكون‬
‫نيتك يه جمالسة ملك امللوك سبحانه وتعاىل‪ ،‬واتلقرب منه واتلبتل إيله‪ ،‬والوصول لرضاه‬
‫ونيل حمبته‪ ،‬واتلذلذ حبالوة عبادته‪ ،‬واألنس بمجالسته‪ ،‬وهجر لك نية أخرى غري هذه‪.‬‬
‫قال سيدي عبد القادر اجليالن ‪-‬ريض اهلل عنه وقدس رسه وروحه‪ -‬يف كتابه (رس‬
‫األرسار)‪« :‬ومن آداب اخللوة عدم املباالة ملا يرتاءى هل من صدق اخلاطر‪ ،‬فإن ذلك سم‬
‫قاتل‪ ،‬فال تنظر إىل غري موالك‪ ،‬فإنك إن نظرت إىل سواه لم تنظر إال إىل نفسك‪ ،‬ونفسك‬
‫يه احلجاب عنه تعاىل‪ ،‬فاهرب إىل اهلل تعاىل يسعدك سعادة األبد»‪ .‬وقال كذلك يف كتابه‬
‫(رس األرسار)‪« :‬فمن دخلها معتال يف دخوهل أو يلجد أو لريى لم يشم راحئة الصدق يف‬
‫العبودية‪ ،‬بل مأل الغرور منه الطوية‪ ،‬فظن أنه حصل ىلع حسن احلال‪ ،‬ولم يدر أنه لم‬
‫حيصل إال ىلع املحال»‪.‬‬
‫(‪ )3‬وكذلك حيذر من ظهور بعض الصور وتقول‪ :‬أنها نيب أو رجل صالح أو ويل أو اخلرض‪.‬‬
‫‪169‬‬
‫ْ ْ‬
‫اإلل ديه ديف ال َمظ َه در‬
‫ْ َ‬
‫يل‬ ‫ت َص َّح أَنَّ ُه َّ‬
‫اتل َ‬
‫ج‬ ‫ت ل ْالب ْت َالء(‪ ،)1‬فَإ ْن ثَبَتَ ْ‬
‫د‬ ‫د‬
‫َتنْ َطم ُس إ ْن َاكنَ ْ‬
‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬
‫ََ‬ ‫َّ ْ َ َ ْ َ َ ْ َ ْ َ َّ ُ ُ ْ َ َ ُ َ ُ ْ ْ َ ُ َْ‬ ‫َّاذلي ال ُينَ‬
‫َ‬
‫ييق فال‬ ‫االطالق احل دق د َّ‬ ‫زنيه دبليس ك دمث دل ده يشء‪ ،‬ف دإنه سبحانه هل د‬ ‫اتل‬ ‫ايف‬‫د‬ ‫د‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫د‬ ‫َ‬
‫حتَ َ‬ ‫ْ َ ُ َ ِّ َ َ َ ً َ ْ ْ‬ ‫ان إ َذا َجتَ َّىل ف َ‬ ‫ُ َ ِّ ُ ُ ْ ْ َ ُ‬
‫اج‬ ‫يها (‪ .)2‬ومن الداب‪ :‬أن ال يكلم أحدا‪ ،‬ف دإن ا‬ ‫د‬ ‫تقيده األكو د‬
‫َ ْ َ َ َ َ َّ‬ ‫َ ْ ْ‬ ‫َْ َ ْ ُ ْ ُ ُ ْ َ َ َ ْ ْ‬ ‫إ َىل خ َ‬
‫كتَابَ دة‪ ،‬ف دإن اض َط َّر دإىل الالكمد فيَتَلك ُم‬ ‫ال‬
‫د د د د د د‬ ‫ب‬ ‫و‬ ‫أ‬ ‫ة‬ ‫ار‬ ‫ش‬‫اإل‬ ‫ب‬ ‫ه‬ ‫م‬ ‫ه‬ ‫ف‬ ‫ي‬ ‫ل‬ ‫ف‬ ‫مد‬ ‫د‬‫د‬ ‫ا‬‫اخل‬ ‫اب‬ ‫د د د‬‫ط‬
‫ْ‬
‫ُ ُّ َ‬ ‫َ‬
‫َ َ ْ َ َ ْ َ ْ َ َ َ َّ َ َ َ ْ‬
‫ْ‬ ‫ْ‬
‫يب يُ ُو درث الظل َمة(‪.)3‬‬ ‫جنَ ُّ‬
‫ري دزيادةد‪ ،‬ف دإن الالكم األ د‬ ‫دبقد در احلاج دة دمن غ د‬
‫اذلي‬
‫َ ْ َ ُ ْ ْ َ َ ُ َّ‬
‫ن‬ ‫اك‬ ‫م‬ ‫ال‬ ‫ن‬ ‫ك‬ ‫يل‬ ‫و‬ ‫‪،‬‬ ‫ء‬ ‫ا‬‫و‬‫َ‬ ‫َوإ َذا َخ َر َج إ َىل ال ْ ُو ُضوء فَلْيُ َغ ِّط َرأَ َس ُه َعن ال ْ َ‬
‫ه‬
‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬
‫ْ‬
‫َ َ ُ ُّ ُ َ َ ْ ُ ُ ْ ُ ُّ ُ َ َ ْ ُ ُ َ َ ْ‬ ‫َّ‬ ‫ْ‬
‫يَ ْذ ُك ُر دفي ده ليس دفي ده غري َ‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫اب‪ ،‬ويسد لك ما يدخل دمنه انلور‪ ،‬ويسرت ابلاب دإن‬ ‫د‬ ‫ابل‬
‫ْ ْ ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬
‫يدا دم َن األ ْص َ‬ ‫ً‬ ‫ون بَع َ‬ ‫ْ َ َ َ َّ ْ َ َّ َ ْ ُ َ ُّ ُ َ َ ُ ُ‬
‫جيد‬ ‫د‬ ‫م‬ ‫ل‬ ‫ن‬ ‫إ‬
‫د‬ ‫ف‬ ‫‪،‬‬ ‫ات‬
‫د‬ ‫و‬ ‫د‬ ‫رت؛ دئلال يدخل انلور ويك‬ ‫احتاج دإىل الس د‬

‫(‪ )1‬قلت‪ :‬ومما جيعل ابلعض يتمسك بالرؤى وينشغل بها هو خوفه من خسارة ما فتح اهلل‬
‫به عليه حسب ظنه‪ ،‬ونقول هل‪ :‬جيب أن تعلم أن احلق من اهلل ال يذهب حىت لو رصفته‪،‬‬
‫وأنت مأمور بأن تنرصف عن لك ما يرتاءى لك؛ وذلك يلمزي اخلبيث من الطيب‪ ،‬فما اكن‬
‫من اهلل سوف يثبت‪ ،‬وما اكن من الشيطان سيذهب‪ ،‬فال ختىش ىلع فوت رزقك‪.‬‬
‫(‪ )2‬قلت‪ :‬جيب ىلع املريد يف اخللوة أن حيذر من مرايئ ايلقظة واخليال‪ ،‬فهذا باب عظيم‬
‫يستدرجك به الشيطان‪ ،‬وكذلك نفسك وعقلك ابلاطن‪ ،‬فيصوروا لك صورا ليست‬
‫حقيقية‪ ،‬فتسقط يف مهاوي الشبهات واالداعء؛ بل ارصف لك ما يعرتيك حىت تراجع‬
‫شيخك‪ ،‬ولقد رأينا أكرث اهلالكني يف هذا الزمان هم ممن تبع هذه املرايئ واستهواها‪ ،‬فوقع‬
‫يف مزالق عظيمة لم خيرج منها إال وهو خارج هذا الطريق‪ .‬واعلم أن اهلل ال يرى يف‬
‫ايلقظة وهو أعظم من أن يشبه خلقه وأن حتيط به األبصار أو تدركه‪ ،‬فاعلم هذا‪ ،‬واحذر‬
‫من أي صورة ترتاءى لك يف اخللوة أو غريها مدعية أنها اهلل سبحانه وتعاىل‪ ،‬وأما إن‬
‫جتلت لك صورة بأي هيئة أخرى فكن ىلع حذر ال تلتفت إيلها‪ ،‬بل انشغل بوردك‪.‬‬
‫(‪ )3‬قال اإلمام اجليالين قدس رسه يف كتابه رس األرسار ص‪« :48‬ومن رشوطها ‪ -‬أي‬
‫اخللوة – عدم الالكم املباح إال من غلبة رضورية»‪ .‬وقال الشيخ نور ادلين الربيفاكين قدس‬
‫رسه يف رسالة اخللوة‪« :‬وال تتلكم مع من يأتيك بالعشاء ما استطعت فإن الالكم مرضة‬
‫عظيمة ىلع السالك يف إذهاب بهجة القلب ورونق نوره»‪.‬‬
‫‪170‬‬
‫ِّ ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ ْ َّ ُ ُ َ‬ ‫َ َ َ ً َ ْ َ ُّ َّ َ َ ً َ ْ َ‬
‫ات فليَ ُسد أذنيْ ده دب دغ َطا ٍء(‪َ ،)1‬و دعن َد اذلك در‬ ‫د‬
‫األ ْص َ‬
‫و‬ ‫ماكنا بني الساك دن ب دعيدا دمن‬
‫ك َ‬ ‫َ َّ ْ ِّ َ‬ ‫ري ُمتَّ‬‫ال الْقبْلَ َة‪َ ،‬غ ْ َ‬
‫ُ ْ ُ َ ْ َ ْ َ َ ُ ُ ُ َ َ ِّ َ ً ُ ْ َ ْ َ ً‬
‫اء‬ ‫االت‬
‫ئ‪ ،‬ف دإن د‬ ‫ٍ‬ ‫ك‬
‫د‬ ‫د‬ ‫يغ دمض عيني ده‪ ،‬ويكون مرتبعا مستق دب‬
‫َ َّ ُ َ ْ ُ ُ َّ ْ َ (‪َ َّ َ َ َ ْ َ )3‬‬ ‫ْ‬ ‫ب انلَّ ْو َم(‪َ ،)2‬ويُ َقلِّ ُل دم ْن ُ ْ‬ ‫َجيْل ُ‬
‫حفظ دم ْن‬ ‫رش دب ال َما دء؛ ف دإنه جيلب انلوم ‪ ،‬ويلت‬ ‫د‬
‫َّ‬ ‫ْ َّ ُ ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬
‫رس (‪َ ْ َ ُ َ ْ ُ ُ َ َ )4‬‬ ‫َ‬ ‫ْ‬
‫إفْ َشا دء األ ْ َ‬
‫ول الش ْم دس ديف بُ ْر دج‬ ‫ار ‪ .‬ويكون اب دتداء اخللو دة دمن أو دل حل د‬ ‫ْد‬ ‫د‬
‫ْ َ ْ َ َ َ َ ُ َ ِّ ُ َ ُ َّ ْ ُ َ ْ ََّ‬ ‫ْ‬ ‫ِّ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬
‫اجل َ دد ْي‪َ ،‬وه َو أ َّول الشتَا دء(‪َ ،)5‬ويَق ُع ُد ديف اخللوةد دبقد در ما يعني هل الشيخ دمن األيامد‬
‫اتل ْوف ُ‬ ‫َّ‬ ‫َْ ُ‬
‫يق‪.‬‬ ‫اَّلل َّ د‬ ‫َوخي ُرج(‪َ ،)6‬وبد د‬

‫(‪ )1‬قلت‪ :‬يستحب أن يكون املاكن هادئا بعيدا عن الضوضاء والضجيج؛ فذلك أدَع‬
‫للخشوع واحلضور والرتكزي‪ ،‬فالضجيج يشغل احلواس والقلب‪ ،‬والضوضاء تشوش ىلع‬
‫ً‬
‫السالك وتقطع الواردات عليه‪ ،‬ولكما اكن املاكن أكرث هدوءا اكن ذلك أفضل للخلوت‪ ،‬فإن‬
‫تعذر ذلك فيستحب أغالق حواسه ليك يكون أكرث تركزيا وحضورا يف حالة اذلكر‪.‬‬
‫(‪ )2‬قلت‪ :‬يستحب يف اخللوة اجللوس ىلع ركبتيك كجلسة الصالة مستقبال القبلة‬
‫الرشيفة مغمضا عينيك إن اكن وردك ذكرا‪ ،‬أو مع الرتكزي واحلضور إن اكن وردك قراءة‪،‬‬
‫واحذر من االستناد إىل جدار أو سارية‪ ،‬إال لعذر‪ ،‬أو حلاجة ورضورة صحية‪ .‬وال تمنع‬
‫االستعانة بوسادة إن كنت تشكو من تعب وإرهاق أو لكرب سنك‪ ،‬واالستغناء خري‪.‬‬
‫(‪ )3‬وحيذر من رشب ادلخان‪ ،‬ألنه يشلك حجابا بينه وبني املالئكة واألرواح الطيبة‪،‬‬
‫واألوىل به تركه نهائيا حلرمته‪ ،‬وحياول االستغناء عن املرشوبات الغازية‪ ،‬والشاي واللنب‬
‫وغريها‪ ،‬وال مانع من رشب القهوة بقدر احلاجة والرضورة إن استدَع األمر ذلك‪.‬‬
‫(‪ )4‬ويفضل أن يكتم خرب دخوهل للخلوة‪ ،‬فال يعلم بذلك إال شيخه وأهل بيته‪ ،‬ألن يف‬
‫اإلعالن عنها أخطار جسيمة ىلع قلبه ونفسه‪ ،‬وأهمها احلسد هل فتذهب الربكة‪ ،‬ومنها‬
‫اخلوف من دخول العجب والرياء والسمعة وحب املدح إىل نفسه وقلبه‪ ،‬فالواجب عليه‬
‫الكتمان قبل دخوهلا‪ ،‬وجيب عليه كتم أحواهل وما حتصل عليه فيها بعد اخلروج منها‪.‬‬
‫(‪ )5‬استحب بعض القوم اخللوة يف الشتاء ملا فيه من خصائص تعينه‪ ،‬كطول يلله للقيام‪،‬‬
‫وقرص نهاره للصيام‪ ،‬ووقت حلول الشمس يف برج اجلدي هو يف شهر (‪ )12‬ديسمرب‪.‬‬
‫(‪ )6‬اعلم أنه يكره للمريد أن يدخل وخيرج من اخللوة من تلقاء نفسه‪ ،‬بل الصواب أنه‬
‫يسلم بهذا األمر للشيخ املرشد‪ ،‬فيدخل عند أمره وخيرج عند أمره‪ ،‬وهذا أدَع للقبول‪.‬‬
‫‪171‬‬
‫ورد سورة الفاحتة الرشيفة‬
‫َ َ َ ْ‬ ‫ْ‬
‫اخل َ ْ‬ ‫َ‬ ‫َّ َ‬ ‫ورة الْ َفاحتَة‪َ ،‬‬ ‫يف َبيَان تَ ْرتيب ق َر َ ُ َ‬
‫يه‪ :‬أن‬ ‫د‬ ‫و‬ ‫س‬ ‫د‬ ‫م‬ ‫ات‬
‫د‬ ‫و‬ ‫ل‬ ‫الص‬ ‫يب‬ ‫ق‬ ‫ع‬
‫د د د د‬ ‫اء دة س د‬ ‫د د د د‬ ‫د‬
‫ْ َ ْ َ َّ ْ َ َ َ َ َّ َ َّ ْ ُ ُ َ َ ََ‬ ‫َ ُ َ َ ْ َ َُ‬
‫يكون يقرأها ديف ايلومد والليل دة دمائة مرةٍ والرت دتيب هو هكذا‪:‬‬
‫ْ‬ ‫ََْ َ َْ ْ‬ ‫َ َ ْ َ ُّ ْ‬ ‫َب ْع َد َص َالة ُّ‬
‫رص ‪َ ،)20(:‬وبَع َد‬ ‫د‬ ‫ع‬ ‫ال‬ ‫د‬ ‫ع‬ ‫ب‬ ‫و‬ ‫‪،‬‬ ‫)‬ ‫‪25‬‬ ‫‪(:‬‬ ‫‪:‬‬ ‫ر‬
‫د‬ ‫ه‬ ‫الظ‬ ‫د‬‫ع‬ ‫ب‬ ‫و‬ ‫‪،‬‬ ‫)‬ ‫‪30‬‬ ‫‪(:‬‬ ‫ح‬
‫د‬
‫الصبْ‬
‫د‬
‫ُ‬ ‫ُ‬
‫ام المائَة (‪َ .)1‬ب ْع َد لك َي ْق َرأ ُّ‬ ‫ْ‬ ‫ون َت َم َ‬ ‫ََ ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ْ ْ‬
‫ادل َاع َء‬ ‫د د‬ ‫ال َمغ در دب ‪َ ،)15(:‬وبَع َد ال دعشا دء ‪ ،)10(:‬فيك‬
‫اب دم ْن‬ ‫ج َ‬ ‫ب الْ ُع َ‬ ‫ج َ‬ ‫ك فَإنَّ ُه يَ َرى الْ َع َ‬‫ُ ََ َ َ‬
‫ل‬‫ذ‬ ‫ىلع‬ ‫ب‬ ‫واظ‬ ‫ث َم َّرات‪َ ،‬ويُ‬ ‫َْ ْ َ َ ََ ََ َ‬
‫المخصوص لها ثال‬
‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫ٍ‬
‫َ َ َ َ َّ ُ ْ‬
‫اَّلل ال َها دد ْي‪:‬‬ ‫فوا دئ ددها‪ ،‬و‬

‫(‪ )1‬اعلم أن هذا الرتتيب لسورة الفاحتة مشهور النسبة لَلمام الغزايل وليست لَلمام‬
‫اجليالين‪ ،‬خبالف ادلاعء فهو هل‪ ،‬كما يمكن قراءة الفاحتة مائة مرة يف جلسة واحدة كما‬
‫تلقينا عن مشاخينا الكرام‪ .‬ويسىم هذا الورد بورد السعادة‪ ،‬ولم ترد يف النسخة الرتكية‪.‬‬
‫‪ -‬قال عنه الشيخ ماء العينني يف نعت ابلدايات‪« :‬ومن أرسارها وخواصها اليت تبسط‬
‫الرزق‪ ،‬وينال بها جناح لك مقصد‪ ،‬وردها املعروف بورد السعادة‪ ،‬وهو الورد املكتوم اذلي‬
‫ال يالزمه إال من كتب هل حظ من مشاهدة القوم‪ .‬وقد نظم فوائد هذا الورد الغزايل بقوهل‪:‬‬
‫وجنََح القصََد مََن عبََد وحََر‬ ‫إذا مَََا كنَََت ملتمسَََا لَََرزق‬
‫وتَََأمن مَََن خمالفَََة وغَََدر‬ ‫وتظفَََر بَََاذلي تهَََوى رسيعَََا‬
‫ملََََََََا أملََََََََت رسا أي رس‬ ‫ففاحتَََة الكتَََاب فَََإن فيهَََا‬
‫بصَََبح ثَََم ظهَََر ثَََم عَ ََرص‬ ‫فََََالزم درسََََها يف لك وقََََت‬
‫إىل تسََََعني تتبعهََََا بعَََََرش‬ ‫كَََذلك بعَََد مغَََرب لك يلَََل‬
‫وعظََََم مهابََََة وعلََََو قََََدر‬ ‫تنََل مََا شََئت مََن عََز وجََاه‬
‫حبادثَََة مَََن انلقصَََان جتَََري‬ ‫وسََََََرت ال تغََََََريه الليََََََايل‬
‫وأمََََن مََََن نكايََََة لك رش‬ ‫وتوفيَََََق وأفَََََراح تَََََوايل‬
‫ومَََن بطَََش ذلي نَََيه وأمَََر‬ ‫ومَََن عََََرس وفقَََر وانقطَََاع‬
‫بمََا يغنيََك عََن زيََد وعمََرو‬ ‫فإنََََك إن فعلََََت أتََََاك آت‬

‫‪172‬‬
‫ٱلرِنَٰمۡح ه‬ ‫ٱَّللِ ه‬ ‫ه‬
‫ٱلرحِي ِم‬ ‫ِمۡسِب‬
‫َ ُ َْ ْ َ َ ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ ِّ َ‬
‫ني‪،‬‬ ‫َ‬
‫ور المع درف دة وايل دق د‬ ‫ارفدني دبن د‬ ‫ار الع د‬ ‫﴿احلمد ّلل رب العالمني﴾‪ :‬منو در أبص د‬
‫َْ ُُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َّ‬ ‫ْ‬ ‫ُْ‬ ‫َ‬ ‫َ َّ ْ َ ْ ُ ِّ َ َ َ‬ ‫َ‬
‫وب‬ ‫َ‬
‫ال قل د‬ ‫ني‪ ،‬فا دت دح أقف د‬ ‫ك د‬ ‫ات القر دب واتلم د‬ ‫ار المحق دقني دجبذب د‬ ‫وجا دذ دب أ دزم دة أرس د‬
‫َ ََُ َََ‬ ‫َ ْ َ َ ُ َّ‬ ‫َّ‬ ‫اتل ْوح َ ْ َ ْ ْ ُ‬ ‫ْ ُ َ ِّ َ َ‬
‫يش ٍء خلقه َوبدأ‬ ‫لك َ ْ‬ ‫اذلي أحسن‬ ‫ني‪ ،‬د‬ ‫احت دة َّ د د‬
‫يد والفت دح الم دب د‬ ‫ين دبف د‬ ‫الموح دد‬
‫َٰ‬
‫ني‪﴿ .‬الرمحن‬ ‫ه‬ ‫َخلْ َق ْاإلن ْ َسان م ْن طني‪ُ ،‬ث َّم َج َع َل ن َ ْسلَ ُه م ْن ُس َاللَة م ْن َماء َ‬
‫م‬
‫ٍ د ٍ‬ ‫ٍ د‬ ‫د‬ ‫د د د د ٍ‬
‫ب ُم ُوىس الْ َلك َ‬ ‫اط َ‬ ‫يل الْ َعظيم ْاأل َّول الْ َقديم‪َ ،‬خ َ‬ ‫احل َكيم الْ َ‬ ‫ْ‬ ‫الرحيم﴾‪ :‬الْ َ‬
‫يم‬ ‫د‬ ‫د د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫ِّ‬ ‫ع‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫يز‬‫د د‬ ‫ز‬ ‫ع‬
‫د‬
‫َّ‬ ‫يم بانلَّ ِّ‬ ‫َ‬
‫رش َف نَبيَّ ُه الكر َ‬ ‫ْ‬ ‫كريم‪َ ،‬و َ َّ‬ ‫َّ ْ‬ ‫َ‬
‫يف‪ :‬ﱡﭐﲬﲭﲮ‬ ‫د د‬ ‫الرش‬ ‫ص‬ ‫د د‬ ‫د‬ ‫اب اتل د د‬ ‫خبط د‬ ‫دد‬
‫اجل َبَابر دة َوال ْ ُمتَ َم ِّر دد َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫ين‬ ‫د‬ ‫ر‬
‫ﲯﲰﲱ ﲲﱠ‪﴿ .‬مالك يوم ادلين﴾‪ :‬ق د‬
‫ه‬
‫د‬ ‫ا‬
‫َ َ ُ ُ َّ ُ َ ُّ ُ ْ َ َ َ َ َ َّ ُ َ ْ َ ُ ْ َ َ َ‬ ‫ْ‬ ‫ُّ َ‬ ‫ُ‬
‫ني‪ ،‬فيَا‬ ‫اح ددين‪ ،‬ذ دلكم اَّلل ربكم فتبارك اَّلل أحسن اخلا دل دق‬ ‫د‬ ‫َ‬ ‫اجل‬ ‫الطغا دة‬ ‫َوم دب د‬
‫يد‬
‫ُ َْ َ ْ ْ‬ ‫هل َو َال ُ‬ ‫يك َ ُ‬ ‫َ ْ َ َ َ‬
‫ني بال َعج دز َع دن‬ ‫رتفد‬ ‫د‬ ‫ع‬ ‫م‬ ‫‪:‬‬ ‫﴾‬ ‫ني‬ ‫ع‬ ‫ت‬ ‫س‬ ‫ن‬ ‫اك‬ ‫ي‬ ‫إ‬ ‫و‬ ‫د‬ ‫ب‬ ‫ع‬ ‫ن‬ ‫اك‬ ‫ي‬ ‫إ‬ ‫﴿‬ ‫‪.‬‬ ‫ني‬ ‫ع‬‫د‬ ‫م‬ ‫رش‬
‫من ال د‬
‫ام د َ‬ ‫يي الْع َظ َ‬ ‫َ ُْ‬ ‫َْ‬ ‫َ َ َ ِّ‬ ‫ت َ‬ ‫ُ ِّ َ ْ‬ ‫َ ِّ َ‬ ‫ْ‬
‫ويه‬ ‫يم‪ ،‬يا حم د َ د‬ ‫يح الع دق د‬ ‫ني‪ ،‬يا با دعث الر د‬ ‫ٍ‬ ‫ح‬‫د‬ ‫و‬ ‫ٍ‬ ‫ق‬ ‫و‬ ‫لك‬ ‫يف‬ ‫د‬ ‫ك‬ ‫ق‬ ‫حب‬
‫د‬ ‫يامد‬ ‫ق‬ ‫د‬ ‫ال‬
‫الص َوالتَّ ْ‬ ‫ْ َ‬ ‫ْ‬ ‫َ َ ْ‬ ‫اط ال ْ ُم ْستَق َ‬ ‫الرص َ‬ ‫اه ددنَا َّ َ‬ ‫ْ‬
‫لي دم‪﴿ .‬رصاط‬ ‫د‬ ‫س‬ ‫د‬ ‫خ‬ ‫اإل‬
‫د‬ ‫ل‬ ‫د‬ ‫أه‬ ‫اط‬ ‫رص‬ ‫د‬ ‫‪:‬‬ ‫يم‬ ‫د‬ ‫َر دميم‪.‬‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ َ َّ َ َ َّ‬
‫ين ت َسل ْوا دبال ُه َدى َوف در ُحوا دب َما َدليْ ده ْم‪﴿ .‬غري‬ ‫اذل‬
‫اذلين أنعمت عليهم﴾‪ :‬درصاط د‬
‫ْ َْ َ‬ ‫َ‬ ‫الص ِّديق َ‬ ‫َ ْ َ َّ ُ َّ ْ َ‬
‫ني‪َ ،‬وأش دهدنا َمشا ده َد‬ ‫دد‬
‫ب ِّ‬ ‫ك َم َواج َ‬
‫د‬ ‫المغضوب عليهم﴾‪ :‬هبنا اللهم دمن‬
‫الظالم َ‬ ‫ُ ْ َ َّ‬ ‫َ َ ْ َ ْ َ َ ِّ َ َ ُ ِّ َ َ َ ْ ُ ْ َ‬ ‫ُّ َ َ‬
‫ني ﴿وال‬ ‫دد‬ ‫الشهداءد‪َ ،‬وال جتعلنا ضالني َوال م دضلني‪َ ،‬وال حترشنا ديف زمرةد‬
‫ْ َ َ ْ َ ْ َ َ ْ َ ً َ َ ً َّ ُ َ ِّ َ‬ ‫َ َّ ُ َ َ‬
‫احت دة افتح نلَا فتحا ق دريبا‪ ،‬الله َّم دحبق ه دذهد‬ ‫آمني‪ .‬الله َّم دحب ِّق ه دذهد الف د‬ ‫الضالني﴾‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫ْ‬ ‫ُّ ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ ِّ َ‬ ‫ْ‬ ‫َّ‬
‫ادلنيَا َواآل دخ َر دة‪ ،‬الل ُه َّم دحبَ ِّق ه دذهد الاك دفيَ دة‬ ‫الشا دفيَ دة اش دفنَا دم ْن لك آف ٍة َو َاعه ٍة ديف‬
‫ادل ْنيَا َو ْاآلخ َرة‪َ ،‬وأَجر َت َعلُّ َقاتنَا َو َت َعلُّ َقات عبَادكَ‬ ‫اكفنَا َما أَ َه َّمنَا م ْن أَ ْمر ُّ‬ ‫ْ‬
‫د د د‬ ‫د‬ ‫د د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُّ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َْ َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ ُ ْ َ َ َ َ َ ِّ‬
‫المؤ دم دنني ىلع أجل عوائد ددك‪ ،‬واشفع نلا دبنف دسك دعند نف دسك ديف ادلنيا واآل دخرةد‪،‬‬
‫َ َ َ َّ َّ ُ َ َ َ ِّ َ ُ َ َّ َ َ َ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫أر َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ َ َْ َ َ َ َ ْ ْ َ‬
‫آهل‬
‫دد‬ ‫ىلع‬ ‫و‬ ‫د‬‫ٍ‬ ‫م‬ ‫حم‬ ‫ا‬ ‫ن‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫ي‬ ‫س‬ ‫ىلع‬ ‫اَّلل‬ ‫ىل‬ ‫ص‬ ‫و‬ ‫‪،‬‬‫ني‬ ‫امح‬‫دد‬ ‫الر‬ ‫م‬ ‫ح‬ ‫ا‬ ‫ي‬ ‫ك‬ ‫إذ ال أرحم دبنا وبدهم دمن‬
‫واحل َ ْم ُد ََّّلل َر ِّب الْ َعالَم َ‬ ‫ْ‬ ‫رياً إ َىل يَ ْومد ِّ‬ ‫يما ً َكث َ‬ ‫حبه َو َسلَّ َم ت َ ْسل َ‬ ‫َ َ ْ‬
‫ني‪.‬‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫‪،‬‬ ‫ين‬
‫د‬ ‫ادل‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫وص‬

‫‪173‬‬
‫وظيفة قادرية رشيفة‬
‫ُ ِّ‬ ‫ُْ ُ‬ ‫ْ َ َ ُ َّ َ ُ‬ ‫َُْ َ‬ ‫ََ‬
‫اح َو َم َسا ٍء‬
‫الرشيفة(‪ ،)1‬تق َرأ ديف لك َصبَ ٍ‬
‫د‬ ‫ة‬‫يف‬ ‫ظ‬‫و‬
‫دد د‬‫ال‬ ‫ه‬ ‫ذ‬‫ه‬ ‫ه‬‫ن‬ ‫ع‬ ‫اّلل‬ ‫َ‬
‫يض‬ ‫د‬ ‫ر‬‫هل َ‬
‫ُ‬ ‫و‬
‫َ َّ ً‬ ‫َ َ َ (‪َ َ َ )2‬‬ ‫َ‬
‫ات‪َ ،‬ف َم ْن قَ َرأ َها َال يَ ُ ُ‬ ‫َ َ َ َ َّ‬
‫يه ه دذهد‪ :‬اللهم حما‪،‬‬ ‫رض ُه َ ْ‬
‫يشء دبإ دذ دن اّلل تعاىل ‪ ،‬و د‬ ‫ثالث مر ٍ‬
‫َّ ً َ َّ ً‬ ‫َ َّ ً َ َّ ً‬
‫حما‪ ،‬حما (‪َ ،)3‬وحا‪ ،‬حبا (‪ ،)4‬ﱡﭐﱁﱠ‪ ،‬ﱡﭐﱲﱳﱠ‪ ،‬ﱡﭐﲉﲊﲋﲌﲍﲎ‬

‫ﲏﲐﲑﲒﲓﲔﱠ‪ ،‬ﱡﭐﱁﱠ‪ ،‬ﱡﭐﱁﱂﱃﱠ‪ ،‬ﱡﭐﱌﱍ‬


‫َْ ْ‬ ‫َّ‬ ‫َ َ‬ ‫َ‬
‫ﱎﱏﱐﱠ‪ ،‬يَا ر ُّب يَا ر ُّب يَا ر ُّب‪َ ،‬وال َح ْول َوال قُ َّو َة دإال باّلل الع ِّ‬
‫يل ال َع دظيْ دم‪.‬‬ ‫د‬

‫(‪ )1‬الوظيفة الرشيفة كما سماها املؤلف‪ ،‬وتسىم حزب املح كما ورد يف األوراد القادرية‬
‫ً‬
‫ص‪ ،21‬والكهما نسبها لَلمام اجليالين قدس رسه‪ ،‬ولم ترد يف النسخة الرتكية أيضا‪ ،‬ويه‬
‫وظيفة مشهورة عند القادرية‪.‬‬
‫(‪ )2‬اعلم أن هذه الوظيفة تقرأ للحفظ من الطغاة واجلبارين والظاملني‪ ،‬كورد يويم صباحا‬
‫ومساء ثالث مرات‪ ،‬ويمكن أن تستخدم عند احلاجة هلا‪ ،‬اكدلخول ىلع اجلبارين والطغاة‬
‫والظاملني‪ ،‬أو مواجهتهم ومالقاتهم‪ ،‬ويه من املجربات الصحيحة وهلا فوائد عظيمة وقد‬
‫جربت ذلك‪ ،‬فوجدت نفعها وأثرها يف مواقف عديدة وهلل احلمد‪.‬‬
‫(‪ )3‬وردت يف األصل‪( :‬صحا) وهو خطأ‪ ،‬والصحيح هو‪( :‬حما)‪ ،‬وهذه الوظيفة كما بينا تسىم‬
‫حزب املح‪ ،‬نسبة ملطلعه (امهلل حما حما)‪ ،‬فلكمة‪( :‬صحا) ليس هلا أي معىن يف ادلاعء حىت ظن‬
‫ابلعض أنها طلسم أو لكمة أعجمية‪ ،‬وهكذا تلقيناها عن بعض مشاخينا‪.‬‬
‫(‪ )4‬قلت‪( :‬حما‪ ،‬وحا‪ ،‬حبا)‪ :‬ليست بطالسم وال أسماء شياطني وال لكمات أعجمية‪ ،‬بل يه‬
‫ألفاظ عربية هلا دالالتها ومعانيها موجودة يف مجيع املعاجم‪ ،‬يدَع بها ىلع اآلخرين‪ ،‬ويه‪:‬‬
‫‪( -‬حما)‪ :‬من الفعل أمح واملح يأيت بمعىن ابليل فيقال‪ :‬مح اثلوب أي‪ :‬بيل‪ ،‬ومن معاين املح‬
‫االندراس‪ ،‬ومراد الشيخ بقوهل‪( :‬امهلل حما)‪ :‬أي أبيل ظلمهم وطغيانهم‪ ،‬وادرس آثارهم‪.‬‬
‫‪( -‬وحا)‪ :‬الوح لكمة قد تستخدم للزجر وللتحقري ويستخدمها بعض العرب لزجر ابلقر‪،‬‬
‫وكذلك يراد بها الفقر‪ ،‬تقول العرب هو أفقر من وح‪ ،‬ووح رجل فقري رضب به املثل لفقره‪،‬‬
‫ومراد الشيخ بقوهل‪( :‬امهلل وحا)‪ :‬أي ازجره وأفقره حىت ال يستعني بماهل ىلع ظلمه‪.‬‬
‫‪( -‬حبا)‪ :‬ابلح هو ذهاب الصوت من علة تصيبه‪ ،‬ومراد الشيخ بقوهل‪( :‬امهلل حبا)‪ :‬ادلاعء ىلع‬
‫الظالم واجلبار والطايغ بذهاب صوته‪ ،‬حىت تكون لكمته يه السفىل‪.‬‬

‫‪174‬‬
‫األسماء الرشيفة عقب ك صالة‬
‫َ‬ ‫لك ال َّصلَ َ‬
‫ُ ِّ‬ ‫ُّ َ ْ َ ْ َ ُ َّ َ‬
‫يف ُة ُت ْق َرأُ َ‬
‫ات دمائ دة َم َّر ٍة‬
‫د‬ ‫و‬ ‫يب‬
‫د د‬‫ق‬ ‫ع‬ ‫الرش‬
‫د‬ ‫ول قدس رسه‪ :‬ه دذ ده األسماء‬
‫َ َ َ‬
‫يه ه دذهد‪:‬‬‫ود‬
‫ور يَا‬ ‫ري يَا نُ ُ‬
‫يم يَا َخب ُ‬ ‫ني يَا َفتَّ ُ‬
‫اح يَا َع دل ُ‬ ‫ك أَ ْستَع ُ‬‫َ‬
‫يم دب‬ ‫َّ‬ ‫َّ ْ َ‬
‫د‬ ‫د‬ ‫ِمْسِب اّلل الرمح دن الر دح د‬
‫َ ُ ُ َ ْ ُ َّ‬ ‫َ‬
‫اَّلل(‪.)1‬‬
‫ها ددي يا م دبني آمنت دب د‬

‫حرز االعتصام‬
‫َ‬ ‫استَ َعنْ ُ‬ ‫َ َْ َ ْ ُ‬
‫ت باّلل‪َ ،‬و ْ‬ ‫اعتَ َص ْم ُ‬ ‫ْ‬
‫ت باّلل‪َ ،‬وال‬ ‫ت باّلل‪ ،‬واستجر‬ ‫ول قدس ُّ‬
‫رسه‪:‬‬
‫يم(‪.)2‬‬ ‫ظ‬ ‫يل الْ َ‬
‫ع‬ ‫ِّ‬ ‫َح ْو َل َو َال قُ َّو َة إ َّال باّلل الْ َ‬
‫ع‬
‫د د‬ ‫د‬ ‫د‬

‫(‪ )1‬ورد هذا ادلاعء بصيغة خمتلف يف كتاب‪« :‬نفح الطيب من غصن االندلس الرطيب»‬
‫لشهاب ادلين املقري اتللمساين (‪ ،)703 /2‬وبصيغة خمتلفة عما ورد يف كتابنا‪ ،‬ونسبه‬
‫لقايض اجلماعة بغرناطة أيب عبد اهلل حممد بن يلع ابن حممد بن األزرق يف ترمجته‪،‬‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫فقال وخبطه أيضا‪( :‬يا فتّاح‪ ،‬يا عليم‪ ،‬يا نور‪ ،‬يا هادي‪ ،‬يا حق‪ ،‬يا مبني افتح يل فتحا‬
‫تنور به قليب‪ ،‬وترشح به صدري‪ ،‬واهدين إىل طريق ترضاه‪ّ ،‬‬
‫وبني يل أمري‪ ،‬وصىل اهلل‬ ‫ّ‬
‫ً‬ ‫ً‬ ‫ّ‬ ‫ىلع سيدنا ّ‬
‫حممد وآهل وصحبه وسلم تسليما كثريا)‪.‬‬
‫(‪ )2‬روى االمام أمحد يف مسنده عن عثمان بن عفان‪ ،‬ريض اهلل عنه‪ ،‬قال‪ :‬قال رسول اهلل‬
‫صىل اهلل عليه وسلم‪ " :‬ما من مسلم خيرج من بيته يريد سفرا أو غريه‪ ،‬فقال حني‬
‫خيرج‪ :‬بسم اهلل‪ ،‬آمنت باهلل‪ ،‬اعتصمت باهلل‪ ،‬تولكت ىلع اهلل‪ ،‬ال حول وال قوة إال‬
‫باهلل‪ ،‬إال رزق خري ذلك املخرج‪ ،‬ورصف عنه رش ذلك املخرج‪.‬‬
‫‪175‬‬
‫عالج دلفع الوسوسة‬
‫َْ ُ َ ْ‬ ‫هل قُ ِّد َس ُّ ْ ْ ْ‬ ‫َو َ ُ‬
‫رس ُه د َدلف دع ال َوس َو د‬
‫اس تق َرأ ه دذ ده اآل دي دة(‪:)1‬‬ ‫د‬
‫َّ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ َّ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َّ‬ ‫َ ُ ُ َّ‬
‫يم‪ :‬ﱡﭐﲢﲣﲤ‬
‫ان الر دج د‬ ‫يم دمن الشيط د‬ ‫يع الع دل د‬ ‫اَّلل الس دم د‬‫أعوذ دب د‬
‫ﲥ ﲦﲧﲨ ﲩﲪﲫ ﲬ ﲭﲮﱠ ‪.‬‬

‫(‪ )1‬اعلم أن هذه الفائدة دلفع الوساوس جمربة وعظيمة انلفع‪ ،‬فمن أراد أن يتخلص من‬
‫هواجس انلفس ووساوس الشيطان فعليه بها‪ .‬ويه تقرأ لكما خطر ببالك خاطر ال يريض‬
‫اهلل تعاىل فإنها تدفعه بإذن اهلل تعاىل ويفضل أن جتعلها وردا لك يف لك يوم مائة مرة‪.‬‬
‫‪ -‬وقد نسب بعض العلماء هذه الفائدة لَلمام الشافع ريض اهلل عنه؛ قال ابلجرييم يف‬
‫حاشيته ىلع اخلطيب‪« :‬وعن الشافع‪ :‬إلذهاب الوسواس سواء اكن يف وضوء أو غريه أن‬
‫يضع الشخص يده ايلمىن ىلع صدره من جهة اليسار اذلي فيه القلب ويقول‪ :‬سبحان‬
‫ﱡﭐﲢﲣﲤﲥﲦﲧﲨﲩﲪ‬ ‫امللك القدوس اخلالق الفعال سبع مرات ثم يقول‪:‬‬
‫ﲫﲬﲭﲮﱠ‪ ،‬حاشية ابلجرييم ىلع اخلطيب (‪.)18 /2( » .)158 /1‬‬
‫‪ -‬وجاء يف نفس الكتاب (‪« :)18/2‬واكن األستاذ أبو احلسن الشاذيل يعلم أصحابه دلفع‬
‫الوسواس واخلواطر الرديئة‪ :‬من أحس بذلك فليضع يده ايلمىن ىلع صدره ويقل‪ :‬سبحان‬
‫ﱡﭐﲢﲣﲤﲥﲦﲧﲨﲩﲪ‬ ‫امللك القدوس اخلالق الفعال سبع مرات ثم يقول‪:‬‬
‫ﲫﲬﲭﲮﱠ‪ ،‬ويقول ذلك املصيل قبل اإلحرام»‪.‬‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫‪ -‬فيصري الورد اكمال‪« :‬سبحان امللك القدوس اخلالق الفعال (سبعا) أعوذ باهلل السميع‬
‫العليم من الشيطان الرجيم‪ :‬ﱡﭐﲢﲣﲤﲥﲦﲧﲨﲩﲪﲫﲬﲭﲮﱠ‪ .‬سورة‬
‫فاطر‪ ،‬اآلية‪.)17-16( :‬‬
‫‪176‬‬
‫داعء من دقائق الشيخ‬
‫ومن دقائقه قدس ُّ‬
‫رسه‪:‬‬
‫َّ ُ َّ ِّ َ ْ َ ُ َ َ َ َ َ ً َ ْ َ َ َ َ َ َّ َ َ ً َ ْ َ َ َ َ ْ ْ َ‬
‫ربكة ال َمعنَ دو َّية‬ ‫اللهم دإين أسألك درضاك دا دئما‪ ،‬والعا دفية يلع دا دئما‪ ،‬وال‬
‫يلع َدائ َما ً يَا َر َّب الْ َعال َم َ‬
‫َّ‬ ‫َ ْ ِّ َّ َ َ َ ً َ َ‬
‫ني(‪.)1‬‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫احلسية دا دئما‪،‬‬
‫و د‬

‫داعء ختام المجلس‬


‫ً‬ ‫ول قدس ُّ‬
‫رسه أيضا (‪:)2‬‬
‫ََ َ ْ ُُْ َ َ َ ََُْ ََ‬
‫رتته فال‬ ‫ت دب ده فال تسلبه‪ ،‬وما س‬ ‫اَّلل‪َ ،‬و َما أَ ْن َع ْم َ‬
‫ت به َفتَ ِّم ْم ُه يَا َّ ُ‬‫َ ََْ َ‬
‫اللهم ما منن د د‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ ْ ْ ُ َ َ ُُْ َ ْ ُْ َْ َ َ َ‬
‫َ (‪)3‬‬ ‫َّ‬ ‫َ‬
‫امحني ‪.‬‬ ‫ته دتكه‪َ ،‬وما ع دملته فاغ دفره دب َرمح دتك يا أرحم الر د د‬

‫(‪ )1‬لم أجده يف كتب الشيخ عبد القادر قدس رسه‪.‬‬


‫(‪ )2‬وهذا ادلاعء اكن يقرأه الشيخ عبد القادر اجليالين قدس رسه العايل بعد جملس‬
‫وعظه‪ ،‬وهو من داعء أيب احلسن يلع بن احلسن بن احلسني بن حممد القايض املعروف‬
‫باخللع‪ ،‬املوصيل األصل‪ ،‬املرصي ادلار‪ ،‬الشافع‪ ،‬ودل سنة‪405( :‬ه) وتويف سنة‪492( :‬ه)‪،‬‬
‫اكن يقرأه بعد جملس احلديث‪.‬‬
‫‪ -‬قال احلافظ السليف اكن أبو احلسن اخللع إذا سمع عليه احلديث ختم جملسه بهذا‬
‫ادلاعء وهو‪( :‬امهلل ما مننت به فتممه يا اهلل‪ ،‬وما أنعمت به فال تسلبه‪ ،‬وما سرتته فال‬
‫تهتكه‪ ،‬وما عملته فاغفره)‪ .‬انظر‪ :‬وفيات األعيان البن خلاكن ج‪ 3‬ص‪.318‬‬
‫َ‬
‫(‪ )3‬وروى سبط ابن اجلوزي يف مرآة الزمان قال‪ :‬واكن ربما ختَ َم جملسه بأن يقول‪:‬‬
‫« َج َعلَنا اهلل وإياكم ممن تَنَبَّه خلالصه‪َّ ،‬‬
‫وتزنه عن ُّ‬
‫ادلنيا‪ ،‬وتذكر يوم حرشه‪ ،‬واقتىف آثار‬
‫الصاحلني‪ ،‬إنَّه ُّ‬
‫ويل ذلك‪ ،‬والقادر عليه»‪.‬‬ ‫َّ‬

‫‪177‬‬
‫من داعء المجلس‬
‫ً‬ ‫ول قدس ُّ‬
‫رسه أيضا‪:‬‬
‫َ ُ َ ْ َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ َ‬ ‫ِّ‬ ‫َ‬ ‫َّ َ ُ‬ ‫َّ‬
‫الل ُه َّم إنا ن ُعوذ دب َو ْص دلك دم ْن َصد َك‪َ ،‬وبدق ْربدك دم ْن ُبع دد َك‪َ ،‬ون ُعوذ دبك دمنك‪،‬‬
‫َ‬ ‫ِّ َ‬ ‫َّ‬ ‫ُ ْ‬ ‫َ ِّ ْ‬ ‫ِّ‬ ‫َ ْ َْ َ ْ َْ َ َ َ‬
‫اع دتك َو ُود َك‪َ ،‬وأهلنَا ل دشك در َك‪ ،‬الل ُه َّم َصل َىلع َسيِّ ددنا‬ ‫فاجعلنا دمن أه دل ط‬
‫َُ‬
‫حم َّم ٍد(‪.)1‬‬

‫(‪ )1‬وهذا ادلاعء ثابت عن الشيخ عبد القادر اجليالين قدس رسه العايل‪ ،‬اكن يقرؤه يف‬
‫جملس رواه عن ودله الشيخ عبد الرزاق‪ ،‬ورواه عنه سبط ابن اجلوزي يف مرآة الزمان‪،‬‬
‫َّ َ ُ‬
‫والشطنويف يف بهجة األرسار‪ ،‬واتلاذيف يف قالئد اجلواهر‪ ،‬بلفظ‪« :‬اللهم إنا ن ُعوذ‬
‫َ ْ َ ْ َ ِّ َ َ ُ ْ َ ْ َ ْ َ َ َ ُ ُ َ ْ َ َ ْ َ ْ َ ْ ْ َ َ َ‬
‫اع دتك‬ ‫دبوص دلك دمن صدك‪ ،‬وبدقربدك دمن طر ددك‪ ،‬ونعوذ دبك دمنك‪ ،‬فاجعلنا دمن أه دل ط‬
‫َ ُ ِّ َ َ ِّ ْ َ ُ ْ‬
‫كر َك َو َ ْ‬
‫مح دد َك»‪.‬‬ ‫وودك‪ ،‬وأهلنا ل دش د‬
‫الر َّزاق‪ :‬اكن من أدعية‬
‫(‪ )2‬روى سبط ابن اجلوزي يف مرآة الزمان قال‪ :‬وقال الشيخ عبد َّ‬
‫ً‬ ‫ً‬ ‫َّ‬
‫وادلي يف جمالس وعظه‪« :‬امهلل‪ ،‬إنا نسألك إيمانا يصلح للعرض عليك‪ ،‬وإتقانا نقف‬
‫به يف القيامة بني يديك‪ ،‬وعصمة تنقذنا بها من ورطات اذلنوب‪ ،‬ورمحة تطهرنا بها‬
‫ً‬ ‫ْ‬ ‫ََ‬
‫وفهما نعلم به كيف نناجيك‪،‬‬ ‫من دنس العيوب‪ ،‬و دعل ًما نفقه به أوامرك ونواهيك‪،‬‬
‫َ ِّ ْ‬ ‫َْ‬ ‫واجعلنا يف ُّ‬
‫حل عيون‬ ‫ادلنيا واآلخرة من أهل واليتك‪ ،‬وامأل قلوبنا بنور معرفتك‪ ،‬وك‬
‫عقونلا بإثمد هدايتك‪ ،‬واحرس أقدام أفاكرنا من زوالق مواطئ الشبهات‪ ،‬وامنع‬
‫َ‬ ‫طيور نفوسنا من الوقوع يف شباك موبقات الشهوات‪ ،‬أعنَّا يف إقام َّ‬
‫الصلوات ىلع ت ْرك‬ ‫د‬
‫ُ‬ ‫ُ‬
‫وامح سطور سيئاتنا من جرائد أعمانلا بأيدي احلسنات‪ ،‬كن نلا حيث‬ ‫الشهوات‪،‬‬
‫ُ َ‬ ‫ُ‬ ‫ينقطع َّ‬
‫الرجاء منا إذا أعرض أهل الوجود بوجوههم عنا‪ ،‬حني حنصل يف ظلم اللحود‬
‫ْ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬
‫رهائن أفعانلا إىل ايلوم املشهود‪ ،‬أ دج ْر عبدك الضعيف ىلع ما ألف من ال دعصمة من‬
‫جر ىلع لسانه ما ينتفع به َّ‬ ‫َ ْ‬ ‫َْ‬ ‫َ ْ‬ ‫َّ‬
‫السامع‪،‬‬ ‫الزلل‪ ،‬وو دفقه واحلارضين لصالح القو ْل والعمل‪ ،‬وأ د‬
‫ْ‬ ‫َ‬
‫القل ُ‬ ‫َْ ُ‬
‫واغفر هل وللحارضين‪ ،‬وجلميع‬ ‫ب اخلاشع‪،‬‬ ‫وتذ درف هل املدامع‪ ،‬ويلني هل‬
‫ِّ‬ ‫َّ‬
‫املسلمني»‪ ،‬واكن من أدعيته‪« :‬امهلل‪ ،‬إنا نعوذ بوصلك من َصدك‪ ،‬وبقربك من َط ْردك‪،‬‬
‫َ ِّ‬ ‫ُ ِّ‬ ‫ِّ‬ ‫َ‬
‫وودك‪ ،‬وأهلنا لشكرك ومحدك»‪.‬‬ ‫وبقبُولك من ردك‪ ،‬فاجعلنا من أهل طاعتك‬
‫‪178‬‬
‫ورد المسبعات العرش‬
‫الصبْ دح‬ ‫اءت َها َب ْع َد َص َالة ُّ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫ر‬ ‫ق‬ ‫رس ُه َهذه ال ْ ُم َسبِّ َعات الْ َع ْرش(‪َ :)1‬و َوقْ ُ‬
‫ت‬ ‫ُّ‬ ‫س‬ ‫هل قُ ِّد َ‬
‫ُ‬ ‫ََ‬
‫و‬
‫د‬ ‫د د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫دد‬ ‫د‬
‫ً َ‬‫َ‬ ‫ُ ْ ُ‬ ‫ً‬ ‫َ َّ ً َ َ (‪ُ َ ْ )2‬‬ ‫َ ً َْ ْ ْ‬
‫احتَة‪( :‬سبعا)‪« ،‬آيَة الك ْر ديس»‪( :‬سبعا)‪« ،‬أل ْم‬ ‫م َّرة‪َ ،‬وبَعد ال َمغ در دب مرة‪ ،‬و ديه ‪« :‬الف د‬
‫ً‬ ‫ون»‪( :‬سبعاً)‪« ،‬انلَّ ْ ُ‬ ‫َْ ُ َ‬ ‫ً‬ ‫َْ ْ‬ ‫ً‬ ‫َْ َ ْ‬
‫رص»‪( :‬سبعا)‪،‬‬ ‫رشح»‪( :‬سبعا)‪« ،‬القد ُر»‪( :‬سبعا)‪« ،‬الاكفدر‬ ‫ن‬
‫ً‬ ‫خ َال ُص»‪( :‬سبعاً)‪« ،‬الْ َفلَ ُق»‪( :‬سبعاً)‪« ،‬انلَّ ُ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ً‬ ‫َْ َ ُ‬
‫اس»‪( :‬سبعا)‪.‬‬ ‫اإل‬
‫«المسد»‪( :‬سبعا)‪ « ،‬د‬

‫(‪ )1‬املسبعات العرش من األوراد املشهورة بني السادة الصوفية ولك املشايخ يوصون به ملا‬
‫فيه من الفضل والربكة‪ .‬وهو من أوراد الطريقة القادرية‪ ،‬وينبيغ ىلع املريد أن حيافظ‬
‫عليه دوما‪ ،‬وقد تلقيته عن الشيخ عبيد اهلل القادري قدس رسه يف بداية سلويك‪.‬‬
‫(‪ )2‬وهذا الورد املبارك هل كيفيتان مشهورتان عند الصوفية‪ ،‬األوىل‪ :‬تنسب للخرض عليه‬
‫السالم وقد أوردها الغزايل يف إحياء علوم ادلين اجلزء األول ص ‪ .233‬وأبو طالب‬
‫امليك يف قوت القلوب اجلزء األول ص ‪ .17‬والشيخ عبد القادر اجليالين يف الغنية‬
‫لطاليب طريق احلق اجلزء األول ‪ .141‬واثلانية‪ :‬ويه الواردة يف هذا الكتاب وقد نسبها‬
‫للشيخ عبد القادر قدس رسه ولكنها خمتلفة عما رواه يف الغنية‪.‬‬
‫‪ -‬وهذه يه كيفية اخلرض عليه السالم ويه ما وردت يف الغنية واإلحياء وقوت القلوب‪:‬‬
‫«سورة الفاحتة الرشيفة»‪( :‬سبعا)‪« .‬آية الكريس الرشيفة»‪( :‬سبعا)‪« .‬سورة الاكفرون‬
‫الرشيفة»‪( :‬سبعا)‪« .‬سورة اإلخالص الرشيفة»‪( :‬سبعا)‪« .‬سورة الفلق الرشيفة»‪:‬‬
‫(سبعا)‪« .‬سورة انلاس الرشيفة»‪( :‬سبعا)‪« .‬سبحان اهلل‪ ،‬واحلمد هلل‪ ،‬وال هلإ إال اهلل‪،‬‬
‫واهلل أكرب‪ ،‬وال حول وال قوة إال باهلل العيل العظيم»‪( :‬سبعا)‪« .‬امهلل صل ىلع سيدنا‬
‫حممد وىلع آل سيدنا حممد‪ ،‬كما صليت ىلع سيدنا إبراهيم وىلع آل سيدنا إبراهيم‪،‬‬
‫وبارك ىلع سيدنا حممد وىلع آل سيدنا حممد‪ ،‬كما باركت ىلع سيدنا إبراهيم وىلع آل‬
‫سيدنا إبراهيم يف العاملني إنك محيد جميد»‪( :‬سبعا)‪« .‬رب اغفر يل ولوادلي وللمؤمنني‬
‫واملؤمنات وللمسلمني واملسلمات األحياء منهم واألموات» (سبعا)‪« .‬امهلل افعل يب‬
‫وبهم اعجال وآجال يف ادلين وادلنيا واآلخرة ما أنت هل أهل وال تفعل بنا يا موالنا ما‬
‫حنن هل أهل إنك غفور حليم جواد كريم رؤف رحيم»‪( :‬سبعا)‪.‬‬
‫‪179‬‬
‫َ َ َُ‬ ‫َ‬ ‫َُْ َ َ‬ ‫َ َ َ َ‬ ‫ِّ َ ْ َ‬ ‫َّ‬
‫«الل ُه َّم َصل أف َضل َصل َوا دتك‪َ ،‬ىلع أ ْس َع دد خملوقا دتك‪َ ،‬سيِّ ددنا َو َم ْوالنا حم َّم ٍد‬
‫َ ُ َّ َ َ‬ ‫َ َ‬ ‫َ َ ْ َ َ ِّ ْ َ َ َ َ ْ ُ َ َ‬ ‫َّ ِّ َ َ‬
‫وما دتك‪َ ،‬و دم َداد لكد َما دتك‪ ،‬لك َما ذك َر َك‬ ‫آهل وصح دب ده وسلم‪ ،‬عدد معل‬ ‫يب َوىلع د د‬ ‫انل د‬
‫ً‬ ‫ْ َ َ‬ ‫ون»‪( :‬سبعاً)‪ْ « ،‬‬ ‫َّ ُ َ َ َ َ َ َ ْ ْ َ ْ َ ُ َ‬
‫اس ُم اجل َالل دة»‪( :‬ألفا) (‪.)1‬‬ ‫اذلا دكرون وغفل عن دذك درك الغافدل‬

‫(‪ )1‬اعلم أن املسبعات كما ورد عن أهل اهلل تنيف احلقد واحلسد والغل من القلب‪ ،‬ويه‬
‫تهيئك تلتلىق من اخلرض عليه السالم‪ ،‬ووقت قراءتها يكون بعد صالة الصبح إىل وقت‬
‫الرشوق مرة‪ ،‬وقبل الغروب مرة‪ ،‬فإن تعذر ذلك فمرة واحدة بعد املغرب‪ ،‬فإن تعذر فيف أي‬
‫وقت من ايلوم فال حرج يف ذلك‪ .‬ويه مروية عن الشيخ إبراهيم اتليم عن اخلرض عليه‬
‫السالم‪ ،‬عن انليب صىل اهلل عليه وسلم‪ ،‬كما جاء يف قوت القلوب واإلحياء والغنية‪ ،‬وقد جاء‬
‫يف روايتها ما نصه‪ :‬فقلت‪ :‬أحب أن ختربين من أعطاك هذه العطية العظيمة؟ فقال‪ :‬أعطانيها‬
‫حممد صىل اهلل عليه وسلم‪ .‬فقلت أخربين بثواب ذلك؟ فقال‪ :‬إذا لقيت حممدا صىل اهلل عليه‬
‫وسلم فاسأهل عن ثوابه فإنه خيربك بذلك‪ .‬فذكر إبراهيم اتليم أنه رأى ذات يوم يف منامه كأن‬
‫املالئكة جاءته فاحتملته حىت أدخلوه اجلنة فرأى ما فيها ووصف أمورا عظيمة مما رآه يف‬
‫اجلنة‪ ،‬قال‪ :‬فسألت املالئكة فقلت‪ :‬ملن هذا؟ فقالوا‪ :‬لذلي يعمل مثل عملك‪ ،‬وذكر أنه أكل‬
‫من ثمرها وسقوه من رشابها‪ ،‬قال‪ :‬فأتاين انليب صىل اهلل عليه وسلم ومعه سبعون نبيا وسبعون‬
‫صفا من املالئكة لك صف مثل ما بني املرشق واملغرب‪ ،‬فسلم يلع وأخذ بيدي‪ ،‬فقلت‪ :‬يا‬
‫رسول اهلل اخلرض أخربين أنه سمع منك هذا احلديث! فقال‪ :‬صدق اخلرض ولك ما حيكيه فهو‬
‫حق‪ ،‬وهو اعلم أهل األرض‪ ،‬وهو رئيس األبدال‪ ،‬وهو من جنود اهلل تعاىل يف األرض‪ ،‬فقلت‪:‬‬
‫يا رسول اهلل فمن فعل هذا أو عمله ولم ير مثل اذلي رأيت يف منايم هل يعطى شيئا مما‬
‫أعطيته؟ فقال‪ :‬واذلي بعثين باحلق نبيا إنه يلعطي العامل بهذا وإن لم يرين ولم ير اجلنة‪ ،‬إنه‬
‫يلغفر هل مجيع الكبائر اليت عملها ويرفع اهلل تعاىل عنه غضبه ومقته ويأمر صاحب الشمال‬
‫أن ال يكتب عليه خطيئة من السيئات إىل سنة واذلي بعثين باحلق نبيا ما يعمل بهذا إال‬
‫من خلقه اهلل سعيدا وال يرتكه إال من خلقه اهلل شقيا‪ .‬فقلت‪ :‬يا رسول اهلل فهل يعطي اعمل‬
‫هذا شيئا غري هذا؟ فقال انليب ‪-‬صىل اهلل عليه وسلم‪ :-‬واذلي بعثين باحلق نبيا إن من عمل‬
‫هذا العمل يللة واحدة كتبت هل بكل قطرة نزلت من السماء منذ خلق اهلل ادلنيا إىل يوم‬
‫ينفخ يف الصور حسنات‪ ،‬ويمىح عنه بعدد لك حبة تنبت من األرض سيئات هل وملن عمل به‬
‫من املؤمنني واملؤمنات من األولني واآلخرين‪.‬‬

‫‪180‬‬
‫اخلتم القادر ُّي‬
‫ً َ‬ ‫(‪ً َّ َ ْ َ َ ْ َ ْ َ َ َ َ ُ ْ َ َ )1‬‬ ‫َ َ َْ َ‬
‫اح َدة‪َ ،‬ىلع‬ ‫د‬ ‫و‬ ‫َ‬ ‫ة‬ ‫َوهذا ختم قا ددري ‪ ،‬ووقت دقراء دت ده ما بني ال دعشاءي دن مر‬
‫ُ َّ‬ ‫ْ‬ ‫لك ُمهم َظاه َراً َوبَ َ ً ْ َ ُ ُ‬ ‫َ ُ ِّ‬ ‫ْ ْ ْ َْ ْ‬
‫وث ال ُم ده ِّم لك‬ ‫اطنا‪َ ،‬و َوقت حد د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫دٍ‬ ‫اع‪ ،‬و دل‬ ‫ري ان دق َط ٍ‬‫يل ال دور دد دمن غ د‬ ‫د‬ ‫َس دب‬
‫ك الْ َغ ُّم‪َ ،‬و َو ْقتُه أَيْ َضا ً بَ ْنيَ‬ ‫َ ْ َ َ َّ َ َ َ َ ْ ُ ْ َ َ َ ْ ُ ُّ َ ْ َ ُ َ َ َ‬
‫احدةٍ‪ ،‬إدىل أن يقىض ذل دك الم دهم‪ ،‬أو يزول ذل د‬ ‫يلل ٍة مرةٍ و د‬
‫ُ‬
‫اءيْ دن َوهو‪:‬‬‫الْ دع َش َ‬

‫يم‬ ‫َّ ْ َ َّ‬


‫ِمْسِب اّلل الرمح دن الر دح د‬
‫ً ُ ْ َ َ‬ ‫َّ‬ ‫ْ‬ ‫ََ‬ ‫َ ِّ َ َ َ ِّ َ ُ َ َّ‬
‫حان‬ ‫آهل َو َصح دب ده َو َسل َم‪ 111( :‬مرة)‪ ،‬سب‬ ‫اللهم صل ىلع سي ددنا حمم ٍد َوىلع د د‬
‫ً َ ْ َ ً َّ َ َ ْ َ َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫ْ ْ ُ‬
‫َّلل يا حرضة‬ ‫اّلل‪َ ،‬واحلَمد ّلل‪َ ،‬وال إل إدال اّلل‪ ،‬واّلل أكرب‪ 111( :‬مرة)‪ ،‬شيئا د د‬
‫ً‬ ‫َّ َ ُ‬ ‫ين‪ 111( :‬مرةً)‪ُ ،‬س َ‬
‫ور ُة ي َ‬ ‫يال د ِّ‬ ‫َ‬ ‫ْ َ ِّ َ ْ ْ َ‬ ‫ُسلْ َ‬
‫رشيفة‪( :‬مرة‬ ‫د‬ ‫ال‬ ‫س‬ ‫ج‬ ‫د‬ ‫ر‬
‫د‬ ‫د‬
‫د‬ ‫ا‬ ‫ق‬ ‫ال‬ ‫د‬
‫د‬ ‫ب‬ ‫ع‬ ‫د‬
‫د‬ ‫ي‬ ‫س‬ ‫خ‬‫د‬ ‫ي‬ ‫ش‬
‫د‬ ‫ان‬
‫د‬ ‫ط‬
‫ً َ َْ ُ‬ ‫ً َ َ َ ْ َ َْ‬ ‫ً ُ َ ُ ََ ْ َ ْ َ ْ‬
‫رشح (‪ 141‬مرة)‪ ،‬يا ب دايق أنت ابل دايق‪ 111( :‬مرة)‪ ،‬يا غوث‬ ‫واحدة)‪ ،‬سورة ألم ن‬
‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ِّ ُ ْ ُ ْ ُ َ (‪ْ )2‬‬ ‫ً َ َ ْ ََ ُْ‬ ‫ْ َّ‬ ‫َ ْ‬
‫ري‪111( :‬‬ ‫ين مشلك كشا دباخل د‬ ‫اَّلل‪ 111( :‬مرة)‪ ،‬يا حرضة حم ديي ادل د‬ ‫أ دغث دين دب دإذ دن د‬
‫َّ‬ ‫ْ‬ ‫َ ِّ َ َ َ ِّ َ ُ َ َّ َ َ‬ ‫ً‬
‫آهل َو َصح دب ده َو َسل َم(‪.)3‬‬ ‫مرة)‪ ،‬اللهم صل ىلع سي ددنا حمم ٍد َوىلع د د‬

‫(‪ )1‬اخلتم الرشيف‪ :‬هو جمموعة من األذاكر والفواتح واآليات والسور واألدعية الرشيفة‪،‬‬
‫خيتم بها السالك يومه أو مجعته‪ ،‬ويقوم به منفردا‪ ،‬أو مع شيخه‪ ،‬أو مع إخوته من‬
‫السالكني‪ ،‬أو مع أهل بيته‪ ،‬ثم يهب ثوابه إىل مشايخ السلسلة القادرية الرشيفة‪ .‬ويعترب‬
‫من أهم وظائف الطريقة‪ ،‬وخاصة يف اجتماعهم يف لك مجعة‪ ،‬ومنهم من يقوم به لك يللة‪،‬‬
‫ىلع اختالف اآلداب بني فروع الطريقة‪ ،‬ويستحب قراءته بعد صالة العشاء‪ ،‬فإن لم‬
‫يستطع فيقرأه يف لك يللة مجعة مرة‪ ،‬ويستحب أن جيتمع عليه اإلخوة ويقرؤونه مجاعة‪.‬‬
‫(‪ )2‬مشلك كشا‪ :‬ويه لكمة فارسية معناها (حالل املشالك)‪.‬‬
‫(‪ )3‬هذا اخلتم بهذه الصيغة اكن يقرأ يف احلرضة القادرية ببغداد‪ ،‬واكن يقوم به شيخ‬
‫احلرضة القادري ببغداد‪ ،‬غري أنه تغري ونقص عرب السنني‪ ،‬وقد حرضته بصحبة شيخ‬
‫احللقة القادرية الشيخ حممد جنيب الكيالين قدس رسه‪ ،‬أثناء زيارت للحرضة القادرية‪،‬‬
‫وختتلف صيغته من فرع آلخر من فروع السادة القادرية‪ ،‬وينفع عند املهمات واحلوائج‪.‬‬
‫‪181‬‬
‫(‪)1‬‬
‫حزب ادلور األىلع للشيخ حميي ادلين بن عرب‬
‫يم‬ ‫َّ ْ َ َّ‬
‫ِمْسِب اّلل الرمح دن الر دح د‬
‫َ َْ ُْ‬ ‫الشيْ‬ ‫َ ْ َ َ َّ‬ ‫ادل َاع ُء(‪ )2‬ل َسيِّدنَا َوأُ ْستَاذنا‪ ،‬الْك ْ‬ ‫َهذا ُّ‬
‫رب‪ ،‬حم ديي‬ ‫د‬ ‫ك‬ ‫األ‬ ‫خ‬ ‫د‬ ‫و‬ ‫ر‪،‬‬ ‫مح‬ ‫األ‬ ‫يت‬‫د‬ ‫رب‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬
‫ِّ ْ ْ َ َ ّ ْ َ ِّ َ ْ َ ُ ِّ َّ ِّ َ َّ َ َّ‬ ‫ُ‬ ‫الْملَّة َو ِّ‬
‫اَّللُ‬ ‫ادليْن‪َ ،‬سيِّ ددي حم ديي ادلين ب دن عر ديب احلا دت دم األندل دِس الط دايئ‪ ،‬قدس‬ ‫د د‬
‫ََ ْ َََُ َ َ‬ ‫َّ َ‬ ‫ُّ َ َ َ َ َ َ َ َ ُ ُ‬
‫محله اكن دم َن‬ ‫اريْن‪ ،‬آ دمني‪ .‬فمن‬ ‫ادل َ‬ ‫يفة يف َّ‬
‫ربك دة علو دم ده الرش د‬ ‫درسه‪ ،‬ونفعنا دب‬
‫َ‬ ‫َ ْ‬ ‫ْ‬ ‫ْ َ ْ َّ َ َّ َ َّ َ ُ َ ً َ ْ َ‬
‫الشيْ َطانيةَّ‬
‫د د‬
‫َّ‬
‫ات‬ ‫َّ‬
‫ات واأل دذي د‬
‫َّ‬
‫يع ابل دلي د‬‫َ‬ ‫مج د‬ ‫اوي دة مصونا‪ ،‬و دمن د‬ ‫م‬ ‫الس‬ ‫و‬ ‫ة‬
‫د‬ ‫ي‬‫ض‬ ‫د‬ ‫ر‬ ‫األ‬ ‫ات‬
‫د‬ ‫د‬ ‫َْ‬
‫ابلليَّ‬
‫َ‬ ‫د‬
‫ْ‬ ‫ْ‬
‫الريح األ َ‬ ‫الط ُ‬‫الطعن َو َّ‬ ‫ْ‬ ‫وظا ً‪َ ،‬ويَنف ُع م َن َّ‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ ْ ِّ َّ َ ْ ْ َّ َ ْ ُ َ‬
‫مح در‪َ ،‬و دم َن‬ ‫د‬
‫اعون َو دم َن ِّ‬
‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫اإلن دسي دة حمف‬ ‫اجلني دة و د‬ ‫و د‬
‫َ َ‬
‫كني َوكنَف‬ ‫م‬‫حر َو ُع ْرس الْو َال َدة‪َ ،‬وحل َ ِّل ال ْ َم ْربُوط‪َ ،‬و ُه َو ح ْصن َحصني َوح ْرز َ‬ ‫ِّ ْ‬
‫الس‬
‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د د د د‬ ‫د‬
‫وصا ً ل َمنْ‬ ‫ون َظاه َر ًة َوبَاطنَ ًة ُخ ُص َ‬ ‫ْ َ ْ ْ ْ َ َ ُّ ْ َ ُ َ َ ْ ْ َ ُ ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫أ دمني‪ ،‬دمن كي دد األعدا دء وانلرصة علي دهم تك‬
‫ْ َ ْ ْ‬ ‫ُّ ْ ُ ْ ُ َ ُ َّ َ َ‬ ‫اءته َب ْع َد فَر َ‬ ‫َ َ َ ََ‬
‫اعة دم َن ال َعال دم ال ُعل دو ِّي‬ ‫يض دة الصب دح ين دتج هل الط‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫ىلع قد َر َ‬ ‫واظب‬

‫(‪ )1‬الشيخ حميي ادلين بن عريب‪ ،‬ودل يف مرسية يف األندلس سنة‪558( :‬ه)‪ ،‬قبل اعمني من‬
‫وفاة الشيخ عبد القادر‪ ،‬وتويف يف دمشق سنة‪638( :‬ه)‪ ،‬ويعترب من كبار أئمة اتلصوف‪،‬‬
‫وهو قادري الطريقة‪ ،‬فقد أخذ الطريق عن مجاعة من أصحاب الشيخ عبد القادر‬
‫اجليالين منهم‪ :‬ودله الشيخ عبد الرزاق الكيالين‪ ،‬والشيخ عمر السهروردي‪ ،‬والشيخ أبو‬
‫مدين الغوث اتللمساين‪ ،‬والشيخ مجال ادلين يونس‪ ،‬والشيخ يلع اهلييت‪ ،‬ثم نسبت إيله‬
‫الطريقة احلاتمية األكربية‪ ،‬وهل الكثري من املؤلفات واألحزاب واألوراد نفعنا اهلل بربكته‪.‬‬
‫(‪ )2‬اعلم أيها السالك أن هذا احلزب من أخص أحزاب الشيخ حميي ادلين بن عريب‪ ،‬وهو‬
‫داعء شامل ذو فوائد جليلة وكثرية‪ ،‬وادلور بمعىن ورد وهو حزب أي طائفة من األذاكر‪،‬‬
‫ولكنها سميت دورا ألنها تدور ىلع اسم اهلل‪ ،‬اذلي منه ابتداء لك يشء وإيله منتهاه‪،‬‬
‫ويسىم أيضا‪ :‬داعء الوقاية ملن أراد الوالية‪ ،‬وهو من األحزاب املشتهرة واملجمع عليها عند‬
‫مجيع الطرق الصوفية‪ ،‬بل إن هذا احلزب هل شهرة وفوائد ليست لغريه‪ ،‬فال ختلو طريقة‬
‫منه‪ ،‬وهل من الفضائل واخلصائص ما ال حتصيه األقالم وال حيتويه القرطاس‪ ،‬وهل خواص‬
‫وأرسار ال يعرف قدرها إال من جربه والزمه وجعله عدته يف لك األوقات‪.‬‬
‫‪182‬‬
‫ْ َ‬ ‫َ‬
‫اس دإيلْ ده‪َ ،‬و دإقبَال ُه ْم‬ ‫ب م ْن ُن ُفوذ الْ َ َ َ ُّ‬ ‫ج َ‬ ‫ب َوالْ َع َ‬ ‫يل َويَ َرى الْ َع َ‬
‫ج ائ َ‬ ‫الس ْف ِّ‬
‫َو ُّ‬
‫لكم دة َوت َوج ده انلَّ د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬
‫َّ‬ ‫َ‬ ‫ْ َْ‬ ‫َ َّ ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ‬ ‫َ َ ْ ْ َ َ َّ َ ْ َ َ َّ َ ْ َ َ َّ َ ْ ْ َ‬
‫اَّلل‬
‫ار د‬ ‫اإلجال دل والهيب دة‪ ،‬دألنه درس دمن أرس د‬ ‫علي ده دبالمحب دة والمعزةد والمودةد و د‬
‫ور‬ ‫اءته إ َىل ُح ُ‬
‫ض‬ ‫ت قد َر َ‬ ‫اج َوقْ َ‬ ‫الْ َعجيبَة َو ُكنوزه ال ْ َم ُصونَة الْ َغريبَة(‪ .)1‬لَك ْن َحيْتَ ُ‬
‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د د‬ ‫د‬ ‫دد‬ ‫د د‬
‫َ ْ ْ َْ َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ َ‬ ‫ْ َ‬ ‫َْ ْ‬
‫ب َو دإخال دص انلِّيَّة َوال ُم َواظبَ دة َعليْ ده‪َ ،‬والف َوا دئ ُد ديف ال َعقا دئ دد‪ ،‬فاع درف قد َر ُه ت َر‬ ‫القل د‬
‫َ ْ َْ َ‬ ‫اج أَيْ َضا ً َقبْ َل ُّ ُ‬ ‫اىل‪َ ،‬و َحيْتَ ُ‬ ‫َ َ َ َ ُ َ َ ْ َ ُ ْ َ َ َّ ُ َ َ َ‬
‫اء دت ده أن يق َرأ‬ ‫وع يف قد َر َ‬
‫د‬ ‫د‬ ‫الرش‬ ‫بركته وخريه‪ ،‬دإن شاء اَّلل تع‬
‫َ‬
‫َ ُ ََ ْ َْ‬ ‫َ‬ ‫ْ َ َ َ َ َ َ ْ ُ ْ ِّ َ ً َ ً‬
‫يس م َّرة م َّرة‪َ ،‬وأ َّول سورة األنعامد ‪ :‬ﱡﭐﱁﱂﱃﱄﱅ‬ ‫احتة وآية الكر د‬ ‫الف د‬
‫ﱉﱋﱌﱍﱎﱏﱐﱑﱒ ﱓﱔ‬
‫ﱊ‬ ‫ﱆﱇﱈ‬
‫ﱜﱞﱟ ﱠﱡ ﱢﱣ ﱤﱥﱦﱧﱨ‬
‫ﱝ‬ ‫ﱘﱚﱛ‬
‫ﱕﱖﱗ ﱙ‬
‫َ َ ْ َ ْ َ َ ْ َُ ََ ْ َ ْ َ ْ َ َ ًَ َ ُ َ َ َ‬
‫يل َىلع‬ ‫اخلتامد يقرأ ألم نرشح ثالثا وي َص د‬ ‫ﱩﱪﱫﱬﱭﱮﱠ‪ ،‬وبعد د‬
‫ُّ ْ ْ َ‬ ‫َّ ِّ َ َ َّ ُ َ َ ْ َ َ َّ َ َ َ َ ً َ َ َ ُ َ ُّ ُ ْ ُ َ َ ْ‬
‫ادل در األىلع‪:‬‬ ‫ار ُك ال ُم َس َّىم دب‬‫انل ديب صىل اَّلل علي ده وسلم ثالثا‪ .‬وهذا هو ادلر المب‬

‫(‪ )1‬يقول الشيخ حممد القاوقيج رمحه اهلل‪« :‬إن أهل االختصاص أمجعوا أن هلذا ادلور‬
‫مجلة خواص؛ من املحبة واملعزة يف قلوب البرش‪ ،‬من لك أنىث وذكر‪ ،‬ومن الزمه بعد صالة‬
‫الصبح تنفتح هل من العالم العلوي والسفيل ما ال حيىص من املنح‪ ،‬ومن محله اكن مهابا‬
‫عند احلاكم‪ ،‬حمبوبا جلميع األنام‪ ،‬وينفع للقرناء‪ ،‬واتلوابع وأم الصبيان‪ ،‬والسحرة واملكرة‬
‫والفجرة من اإلنس واجلان‪ ،‬ومن القونلج والريح األمحر‪ ،‬وللبيع والرشاء وقضاء لك أمر‬
‫تعرس‪ ،‬وإلبطال السحر‪ ،‬وللسفر يف الرب وابلحر‪ ،‬ولعرس الوالدة‪ ،‬وبلوغ مراتب السيادة‪،‬‬
‫ودلغ احلية والعقرب وسائر اهلوام‪ ،‬وللحفظ من الطعن والطاعون ورش اللئام‪ ،‬ومن الزمه‬
‫عقيب الواقعة بعد العرص كرث رزقه وانتىف عنه الفقر‪ ،‬ومن وضعه مع امليت وقاه اهلل‬
‫عذاب القرب‪ ،‬وأمنه من سؤال منكر ونكري وجناه يف احلرش»‪.‬‬
‫‪ -‬وقال ِل الشيخ عبيد اهلل القادري‪« :‬رأيت انليب فسأتله عن حزب ادلور األىلع فقال‪:‬‬
‫إنه داعء عظيم ومن قرأه ثالث مرات قضيت حواجئه بإذن اهلل‪ ،‬قال‪ :‬فقلت هل يا رسول‬
‫اهلل أخربين وادلي أنه يقرأ إحدى وأربعني مرة للحوائج؟ فقال‪ :‬هذه للمهمات وليس‬
‫للحوائج‪ ،‬واملهمات يه احلوائج املهمة اليت يهتم هلا اإلنسان‪ ،‬ويه أكرب من احلوائج»‪.‬‬

‫‪183‬‬
‫ٱلرِنَٰمۡح ه‬ ‫ٱَّللِ ه‬ ‫ه‬
‫ٱلرحِي ِم‬ ‫ِمۡسِب‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ ُّ َ َ ُّ ُ َ َ َ َّ ْ ُ َ ْ‬
‫حب َمايَ دة دكفايَ دة دوقايَ دة َح دقيق دة‬ ‫امح دين د د‬ ‫يح يا قيوم دبك حتصنت ف د‬ ‫اللهم يا‬
‫ون َغيْب رسِّ‬ ‫ُ َ ُْ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫َ ْ ْ َ َّ ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ َ‬ ‫َُْ‬
‫د د‬ ‫آخر مكن‬ ‫ان‪ :‬ﱡﭐﲁﲂﱠ‪ .‬وأد دخل دين يا أول يا د‬ ‫ان دحر دز أم د‬ ‫بره د‬
‫ْ‬ ‫َ َ ْ ْ َ َ َّ َ َ ُ َ َ َّ ُ َ َ َ‬ ‫َ َ َْ‬
‫رت‬ ‫د‬ ‫س‬
‫د‬ ‫ف‬ ‫ن‬‫ك‬ ‫ار‬ ‫ت‬ ‫س‬ ‫ا‬ ‫ي‬ ‫يم‬ ‫ل‬
‫د‬ ‫ح‬ ‫ا‬ ‫ي‬ ‫يلع‬ ‫ل‬ ‫ب‬
‫د‬ ‫س‬ ‫أ‬ ‫و‬ ‫‪.‬‬ ‫ﱠ‬ ‫ﲀ‬ ‫ﱿ‬ ‫ﱾ‬ ‫ﱽ‬ ‫ﱼ‬ ‫ﱻ‬ ‫ﱺ‬ ‫ﭐ‬‫ﱡ‬ ‫‪:‬‬ ‫زن‬
‫دائدرةد ك د‬
‫َ‬ ‫ْ َ ُ ُ َ َ ُ ََ ُ َ َ‬ ‫َ َ ََ‬ ‫َ‬
‫ان‬ ‫يلع سور أم د‬ ‫حميط يا قا ددر َّ‬ ‫اب دصيان دة جناةد‪ :‬ﱡﭐﱡﱢﱣﱠ‪َ .‬واب دن يا د‬ ‫دحج د‬
‫يب ياَ‬ ‫رسادق ع ِّز َع َظ َمة‪ :‬ﱡﭐﱰﱱﱲﱳﱴﱵﱶﱠ‪َ .‬وأَع ْذين يَا َرق ُ‬ ‫َ َ َْ ُ‬
‫د‬ ‫د د‬ ‫د‬ ‫دإحاط دة جم دد َ د د د‬
‫َ َ َ َ َ‬ ‫َ َ َ َّ َ َ َ‬ ‫َ‬ ‫ََ ْ‬ ‫َْ‬ ‫ْ ْ‬ ‫ُ ُ‬
‫دلي دبكالءةد إداعذةد‬ ‫جميب َواح ُرس دين ديف نف دِس َو دد ديين وأه ديل وم دايل وو دادلي وو د‬
‫َ‬
‫د‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬
‫إداغث دة‪ :‬ﱡﭐﲺﲻﲼﲽﲾﲿﱠ‪َ .‬وقد دين يَا َماند ُع يَا نافد ُع دبآيَا دتك َوأ ْس َمائدك‬
‫َ ْ َ َّ َ َ َ َ َّ َ َ ْ ُ‬ ‫َ ْ َْ َ ْ َ‬ ‫يط َ ُّ ْ َ‬ ‫َ َ َ َ َ َّ َّ َ‬
‫يلع أخذته‪:‬‬ ‫ان ف دإن ظالدم أو جبار بغ‬ ‫اإلنس د‬ ‫ان و د‬ ‫ان والسلط د‬ ‫ولكدما دتك رش الش د‬
‫ابلاغ َ‬ ‫َ ْ‬ ‫َ َ ِّ َ ُ ُّ َ ُ ْ َ ُ ْ َ َ َّ‬
‫ني‬ ‫يدك الظال د دمني َ د‬ ‫ﱡﭐﱤﱥﱦﱧﱠ‪ .‬وجن دين يا م دذل يا منت دقم دمن ع دب د‬
‫هل اَّلل‪ :‬ﱡﭐﱊﱋﱌﱍﱎ‬
‫يلع َوأَ ْع َوانه ْم فَإ ْن َه َّم يل أَ َحد منْ ُه ْم ب ُسو ٍء َخ َذ َ ُ َّ ُ‬ ‫َ َ َّ‬
‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫دد د‬
‫َ َ ُ َ َ َّ ُ َ َ َ ْ‬ ‫ْ‬
‫يعة َمك در ده ْم‬ ‫ﱏﱐﱑﱒﱓﱔﱕﱖﱠ‪َ .‬واك دف دين يا ق دابض يا قهار خ دد‬
‫َْ‬ ‫َْ‬ ‫َ ْ ُ ْ ُ ْ َ ِّ َ ْ ُ َ َ ْ ُ َ َ ْ ُ َ َ ْ‬
‫ري‪ :‬ﱡﭐﲌ‬ ‫ري تد دم د‬ ‫ري تغ دي د‬ ‫ورين دبتخ دس د‬ ‫وارددهم عين مذؤو دمني مذمو دمني مدح د‬
‫ذل َة ُمنَ َ‬ ‫َ َ ْ َ ُ ُّ ُ َ ُ ُّ ُ َ َّ‬
‫اجا دة‬ ‫ﲍﲎﲏﲐﲑﲒﲓ ﲔﱠ ‪ .‬وأ دذق دين يا سبوح يا قدوس‬
‫َّ َ َ ْ ُ ْ َ ُ ُ َ َ ُّ َ َ َ‬ ‫ني يف َكنَ‬ ‫ك م َن ْاآلمن َ‬ ‫َ ْ ْ َ َ َ َ ْ َّ َ‬
‫ار نكال‬ ‫اَّلل‪ .‬وأ دذقهم يا م دميت يا ض‬ ‫د‬ ‫ف‬ ‫د‬ ‫دد د‬ ‫أق دبل وال ختف دإن د‬
‫ْ‬ ‫َ‬
‫ال‪ :‬ﱡﭐﱁﱂﱃﱄﱅﱆﱇﱈﱠ‪َ .‬وآ دم ِّين يَا َسال ُم يَا ُمؤ دم ُن يَا‬ ‫َوبَ َ َ‬
‫ال زو د‬ ‫د‬
‫ْ َ َْ َ َْ َ َ ْ ْ َ َ َ َ َ َ‬ ‫َ‬ ‫َُْ‬
‫مهي دم ُن دمن صول دة جول دة د ْول دة األعدا دء دبغاي دة دبداي دة آي دة‪ :‬ﱡﭐﱑﱒﱓﱔ‬
‫َ َ ِّ ْ‬
‫اج َم َهابَ دة‬ ‫َ‬
‫يم يا م دع ُّز دبت د‬
‫جين يَا َعظ ُ َ ُ‬
‫د‬ ‫ﱕﱖﱗﱘﱙﱚﱛﱜﱠ‪ .‬وتو د‬
‫وت دع ِّز عظ َم دة‪ :‬ﱡﭐﱣﱤﱥﱦﱧﱨﱩﱠ‪.‬‬
‫َ َ‬ ‫ََ ُ‬
‫ك‬ ‫ل‬ ‫م‬ ‫ان‬ ‫ك ْربيَا دء َج َالل ُسلْ َ‬
‫ط‬
‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د د‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ ُ َ َ ُ ََْ َ َ‬ ‫ْ‬ ‫ََْ‬
‫ال‪ :‬ﱡﭐﱒﱓﱔ‬ ‫ال إدقب د‬ ‫ال كم د‬ ‫وأل دبس دين يا ج دليل يا ك دبري دخلعة جال دل مج د‬

‫‪184‬‬
‫َ َ ْ َ َ ُ َ َ ُ ُ َ َ َّ َ َ ً ْ َ َ ْ َ ُ َ ْ‬
‫يلع حمبَّة دمنك تنقاد َوخت َض ُع‬ ‫ﱕﱖﱗﱘﱙﱠ‪ .‬وأل دق يا ع دزيز يا ودود‬
‫َْ‬ ‫َْ‬ ‫َ ُ ُ ُ َ َ ْ َ َ َّ َ ْ َ َ َّ َ ْ َ َّ ْ َ ْ‬
‫يف تأ ديل دف‪:‬‬ ‫د د‬ ‫ط‬ ‫ل‬ ‫ت‬ ‫يف‬‫ديل دبها قلوب دعبا ددك دبالمحب دة والمعز دة والمود دة دمن ت د د‬
‫ط‬ ‫ع‬
‫يلع يَا َظاه ُر يَا بَاط ُن آثَارَ‬ ‫َّ‬ ‫ََ ْ ْ ََ‬
‫د‬ ‫د‬ ‫ﱷ ﱹﱺﱻﱼﱽﱠ‪ .‬وأظ دهر‬ ‫ﱡﭐﱵﱶ ﱸ‬

‫ار‪ :‬ﱡﭐ ﲗ ﲘ ﲙ ﲚ ﲛ ﲜ ﲝ ﲞ ﲟ ﲠ ﲡ‬ ‫رسار أَن ْ َ‬


‫و‬ ‫أَ ْ َ‬
‫د‬ ‫د‬
‫ْ َ‬ ‫َ َ ْ ََ‬ ‫ُ‬ ‫َ َ َ ُ َ ُ ُ ُ َ َ ْ‬ ‫َ َ ِّ‬
‫اق‪ :‬ﱡﭐﲅ‬ ‫ال إدرش د‬ ‫ﲢﱠ‪ .‬ووج ده اللهم يا صمد يا نور نور وج ديه دبصفا دء أن دس مج د‬
‫األ ْرض ياَ‬ ‫َْ‬ ‫مجلْين يَا َ د ُ َ َ َ َّ َ َ‬ ‫َ َ ِّ‬
‫ات َو د‬ ‫مجيل يا ب دديع السمو د‬ ‫ﲆ ﲇﲈﲉﲊﱠ‪ .‬و د‬
‫ْ ُْ ُْ ً‬ ‫ْ َ َ َ َ َْ َ َ َ َْ َ َ‬ ‫َ َ ْ ُ ْ َ َ َْ َ َ ْ ْ‬
‫ابلالغ دة َواحلل عق َدة‬ ‫اإلك َرامد دبالفصاح دة والرباع دة و‬ ‫مالدك المل دك يا ذا اجلال دل و د‬
‫َ ْ َ َ ْ َ َّ‬ ‫ََُْ َْ‬ ‫دم ْن ل َ‬
‫س داين يفقهوا قو ديل‪ ،‬دبرأف دة رمح دة درق دة‪ :‬ﱡﭐﱥﱦﱧﱨﱩﱪ‬ ‫د‬
‫ْ‬ ‫ُْ‬
‫ار َسيْف الشدةد َوالق َّوةد َوال َمنَ َع دة‬
‫ِّ َّ‬ ‫َ َ َّ ُ َ َ َّ ُ َ‬
‫ابل ْط دش يا جبار يا قه‬ ‫يد ْ َ‬ ‫دلين يَا َشد َ‬ ‫َ َ ِّ ْ‬
‫د‬ ‫ﱫﱠ ‪ .‬وق د‬
‫يلع يَا بَاس ُط ياَ‬ ‫ََ ْ ََ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َْ َْ ْ َْ‬
‫َّ‬ ‫ُ‬
‫د‬ ‫َّ‬ ‫وت دعزةد‪ :‬ﱡﭐﱖﱗﱘﱙﱚﱛﱠ‪ .‬وأ ددم‬ ‫َوالهيب دة دمن بأ دس جرب د‬
‫َ‬ ‫ََ‬ ‫ج َة َم َ َّ‬ ‫اح َب ْه َ‬ ‫َفتَّ ُ‬
‫اط دف‬ ‫رسةد ﱡﭐ ﲧﲨﲩﲪﲫ ﲬﲭﲮﱠ‪ ،‬دبلطائد دف ع َو د‬
‫ََ‬ ‫َ ََ‬
‫ﱡﭐﲬ ﲭ ﲮ ﲯ ﱠ ‪ ،‬وبدأشائد در بشائد در‪ :‬ﱡﭐ ﲴ ﲵ ﲶ ﲷ‬
‫ْ َ َ ْ ْ َ‬ ‫َ ْ‬ ‫َ َ ُ َ َُ ُ‬ ‫ََْ‬
‫واال ْط دمئنَان‬ ‫د‬ ‫اإليمان‬ ‫د‬ ‫يب‬ ‫د د‬‫ل‬‫ق‬ ‫ب‬ ‫وف‬ ‫ؤ‬‫ر‬ ‫ا‬ ‫ي‬ ‫يف‬ ‫ط‬
‫د‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫ي‬ ‫م‬ ‫ه‬‫الل‬ ‫ل‬
‫ﲸ ﲹﱠ‪ .‬وأن د د‬
‫ز‬
‫ََْ ْ ََ‬
‫يلعَّ‬ ‫َ‬ ‫َ َّ َ َ َ ْ َ َ َ َ ُ َ‬
‫كينة والوقار دألكون دمن‪ :‬ﱡﭐﳖﳗﳘﳙﳚﳛﳜﱠ‪ .‬وأف درغ‬ ‫والس د‬
‫رض ُعوا بَثَبَات يَ‬ ‫ين تَ َ َّ‬ ‫اذل َ‬ ‫َ َ ُ ُ َ َ ُ ُ َ ْ َ َّ‬
‫ني‪ :‬ﱡﭐﱴﱵﱶﱷﱸ‬ ‫ق‬
‫د د د‬ ‫يا صبور يا شكور صرب د‬
‫ني يَ َد َّي َو دم ْن‬ ‫َ َْْ َ َ ُ َ َ ُ ْ َ‬
‫ﱹﱺﱻﱼﱠ‪ .‬واحفظ دين يا ح دفيظ يا و دكيل دمن ب د‬
‫ُ ُ ُ ُُ‬ ‫ْ َْ‬ ‫َ ْ َ‬ ‫َخلْيف َو َع ْن يَميين َو َع ْن ش َ‬
‫ويق َو دمن حت ديت دب ُوجو دد شهو دد جنو دد‪ :‬ﱡﭐﲐ‬ ‫د‬ ‫ف‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫د‬ ‫و‬ ‫ايل‬
‫د د‬ ‫م‬ ‫د د‬ ‫د‬
‫ت‬ ‫ﲑﲒﲓﲔﲕﲖﲗﲘﲙﲚﱠ‪َ .‬و َثبِّت اللهم يَا ثَاب ُ‬
‫د‬ ‫د‬
‫َ َ ُ َ َ ُ َ َ َ َّ َ َ َ َّ َّ ْ َ َ‬
‫يم كما ثبت القائدل‪ :‬ﱡﭐﳀﳁﳂﳃﳄ ﳅ‬ ‫يا دائدم يا قائدم قد‬
‫َ‬
‫َ ْ ُ ْ َ ْ َ ْ َ ْ َ َ َ ْ َ َّ ُ َ ْ‬
‫ري َىلع أع َد دايئ‬ ‫ﳆﳇﳈﱠ‪ .‬وانرص دين يا ندعم الموىل ويا ندعم انل دص‬

‫‪185‬‬
‫ب‬ ‫ب يَا َاغل ُ‬ ‫ﲝﲟﲠﲡﱠ ‪َ .‬وأَيِّ ْدين يَا َطال ُ‬ ‫ﭐ‬‫ﱡ‬ ‫‪:‬‬‫ُ‬
‫هل‬
‫َ َ‬
‫يل‬ ‫ق‬ ‫ي‬ ‫اذل‬
‫َ ْ َ َّ‬
‫نرص‬
‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫ﲞ‬ ‫ﲜ‬ ‫د‬ ‫د‬
‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َْ‬ ‫َ ِّ َ َ ِّ َ ُ َ َّ ْ ُ َ َّ َ ْ‬ ‫ََ‬
‫ري‪ :‬ﱡﭐﲪﲫﲬ‬ ‫ير توقد د‬ ‫يز تق در د‬
‫يد ن دبيك سي ددنا حمم ٍد المؤي دد دبتع دز د‬ ‫دبتأ دي د‬
‫َ‬
‫ايف ْاأل ْد َوا دء َ َّ‬ ‫َ َ َ ْ ْ َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬
‫رش‬ ‫كا دد يَا َش د َ‬ ‫ﲭﲮﲯ ﲰﲱ ﱠ ‪َ .‬واك دفين يا اك ديف األن‬
‫َْْ َ َ َْْ‬
‫‪..‬‬

‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬


‫األسوا دء واألعدا دء دبعوائد دد فوائد دد‪ :‬ﱡﭐ ﱹ ﱺ ﱻ ﱼ ﱽ ﱾ ﱿ ﲀ‬
‫َُ َْ‬ ‫اق حبُ ُصول ُو ُ‬ ‫َ ْ ُ ْ َ َ َّ َ َ َّ ُ َ َ َّ ُ‬
‫ري‬
‫د د‬ ‫ب‬ ‫د‬ ‫ت‬ ‫ول‬
‫د‬ ‫ب‬ ‫ق‬ ‫ول‬‫د‬ ‫ص‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫ﲁﲂﲃﲄﱠ‪ .‬وامنن يلع يا وهاب يا رز‬
‫َ َ ُ َ َ ُ َ ََ‬ ‫َ‬ ‫ََْ ْ‬ ‫تَيْسري ت َ ْ‬
‫لكمة‬ ‫احد يا أحد د‬ ‫ري‪ :‬ﱡﭐ ﲀ ﲁ ﲂ ﲃ ﲄ ﱠ‪ .‬وأل دزم دين يا و د‬ ‫د‬ ‫خ‬
‫د‬ ‫س‬ ‫د د‬
‫ت َ ُ َ ْ ُ َ ْ ُّ‬ ‫ث قُلْ َ‬ ‫َ َ ْ َ ْ َ َ َ َ َ ِّ َ َ ُ َ َّ َ ً َ ْ ُ‬ ‫َ‬ ‫َّ ْ‬
‫هل َوقولك احلَق‪ :‬ﱡﭐﳙ‬ ‫يد كما ألزمت ح دبيبك سيدنا حممدا حي‬ ‫اتلو دح د‬
‫َ َ َ َّ َ َ ُّ َ َ ُّ ْ َ َ َ ِّ َ َ َ ْ َ َ َ َّ َ‬
‫السال َم دة‬ ‫يلع دبال دوالي دة والراعي دة وال دعناي دة و‬ ‫ﳚﳛﳜﳝﳞﱠ ‪ .‬وتول دين يا و ديل يا د‬
‫يرا دد إ ْس َعا دد إ ْم َدا دد‪ :‬ﱡﭐ ﱑﱒﱓﱔﱠ ‪َ .‬وأَ ْكر ْمين يَا َكر ُ‬
‫‪.‬‬

‫ين‬ ‫يم يَا َغ ُّ‬ ‫د‬ ‫د‬


‫يد إ َ‬
‫دبم دز د د‬
‫َ‬
‫د‬ ‫د‬ ‫د د‬
‫َ‬ ‫َّ َ َ َ ِّ َ َ ْ َ َ َ َ ْ َ ْ َ َ َ َ ْ َ ْ‬
‫دبالسعادةد والسيادةد والكرام دة والمغ دفرةد‪ ،‬كما أكرمت ﱡﭐﲨ ﲩﲪ‬
‫ون دمنَ‬ ‫َ ُ ْ َ َ َّ َ َ ُّ َ َ َّ ُ َ َ ُ َ ْ َ ً َ ُ َ ً َ ُ َ‬
‫كيم توبة نصوحا دألك‬ ‫ﲫﲬﲭﱠ ‪ .‬وتب يلع يا بر يا تواب يا ح د‬
‫اذل َ‬ ‫َّ‬
‫ين‪ :‬ﱡﭐ ﱞ ﱟ ﱠ ﱡ ﱢ ﱣ ﱤ ﱥ ﱦ ﱧ ﱨ‬ ‫د‬
‫يم حبُ ْسن َخا دت َم دة َّ‬
‫الراج َ‬
‫ني‬ ‫اخت ْم يل يَا َر ْ َ‬
‫مح ُن يَا َر دح ُ‬ ‫َ ْ‬
‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫ﱩﱪﱫﱬﱠ ‪ .‬و د د‬
‫َ َّ َ َّ‬
‫‪،‬‬

‫ين دقيل لهم‪ :‬ﱡﭐ ﲔ ﲕ ﲖ ﲗ ﲘ ﲙ ﲚ ﲛ ﲜ‬


‫َ َُ ْ‬ ‫اذل َ‬
‫اجني د‬‫وانل د‬
‫ُ‬
‫يع يَا َعل ُ َ َّ ً َّ ْ ْ ُ َّ َ‬ ‫َ‬
‫ﲝ ﲞﱠ‪َ .‬وأ ْسك ِّين يَا َسم ُ‬
‫يم جنة أ دعدت لدلمت دقني‪ :‬ﱡﭐﱩﱪ‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬
‫ﱫ ﱬﱭﱮﱯﱰﱱﱲﱳﱴﱵﱠ‪.‬‬

‫اَّلل َيا نَاف ُع َيا نَاف ُع َيا نَاف ُع َيا نَاف ُع‪َ ،‬يا َر ْ َ‬
‫مح ُن َيا‬ ‫اَّلل َيا َّ ُ‬
‫اَّلل َيا َّ ُ‬
‫اَّلل َيا َّ ُ‬
‫اللهم َيا َّ ُ‬
‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬
‫ٱَّللِ ه‬
‫ٱلرِنَٰمۡح‬
‫ه‬ ‫يم َيا َر دح ُ‬
‫يم‪ِ .‬مۡسِب‬ ‫يم َيا َر دح ُ‬ ‫يم َيا َر دح ُ‬ ‫مح ُن َيا َر ْ َ‬
‫مح ُن‪َ ،‬يا َر دح ُ‬ ‫مح ُن َيا َر ْ َ‬
‫َر ْ َ‬
‫ث َأ ْحتَس ُ‬ ‫ْ َْ ُ‬ ‫َ ُْْ‬ ‫َ َ ِّ ْ َ ْ‬ ‫َ ْ َ ْ َ ْ‬ ‫َْْ َْ‬ ‫ه‬
‫ب‬ ‫د‬ ‫ي‬‫ح‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫ين‬
‫د د‬ ‫ق‬ ‫ز‬ ‫ار‬ ‫و‬ ‫ي‬ ‫ر‬‫د‬ ‫م‬ ‫أ‬ ‫رس‬ ‫ي‬‫و‬ ‫ي‬ ‫ر‬
‫د‬ ‫د‬ ‫ص‬ ‫ح‬‫ارش‬ ‫و‬ ‫ي‬ ‫ٱلرحِي ِم‪ :‬ارفع ق د‬
‫ر‬ ‫د‬
‫هيع ٓص‪ٓ ،‬‬ ‫ك َيا ُه َو َيا ُه َو َيا ُه َو ٓك ٓ‬ ‫َ ْ َْ ُ َ َ َْ ُ َ ْ َ َ ْ َ َ‬
‫حم‬ ‫و دمن حيث ال أحت دسب‪ ،‬دبفض دلك و دإحسا دن‬

‫‪186‬‬
‫َ ْ‬ ‫ْ َ‬ ‫ك جبَ َمال الْع َّز دة َو َج َالل ال ْ َهيْبَ دة َو دع َّز دة الْ ُق ْد َر دة َو َج َ ُ‬ ‫ٓ ٓ ٓ ََ ْ َُ َ‬
‫وت ال َعظ َم دة‪ ،‬أن‬ ‫د‬ ‫رب‬ ‫د‬ ‫عسق‪ .‬وأسأل د د د‬
‫َ ُ َ ْ ُ َ َ َُ َ‬ ‫َ‬ ‫َ َّ َ َ َ‬ ‫ََْ َ‬
‫ين ال خ ْوف َعليْ ده ْم َوال ه ْم حي َزنون‪َ ،‬وأ ْسألك‬ ‫اذل‬
‫احلني د‬
‫َ َ َّ‬
‫جتعل دين دم ْن دعبا ددك الص د د‬
‫ْ َُ ْ َ ُ ْ َ ًَ‬ ‫َ ْ ََْ َ‬ ‫َ‬ ‫َ َْ‬ ‫َ‬ ‫َْْ َ َ ْ‬ ‫َُْ َ‬
‫ات أن جتعل ديل دمن دلنك سلطانا‬ ‫لكم د‬ ‫ات وال د‬ ‫اللهم دحبرم دة ه دذهد األسما دء واآلي د‬
‫َ ًَ َ ًَْ َ ًَ َ ًََْ َ ًَ َ ًَْ َ ًَ َ َ َ َ ً َ ًَ َ ًََْ ُ ًَ‬
‫ريا‪،‬‬ ‫ن دصريا‪ ،‬و درزقا ك دثريا‪ ،‬وقلبا ق دريرا‪ ،‬و دعلما غ دزيرا‪ ،‬وعمال ب دريرا‪ ،‬وقربا م دن‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ِّ‬ ‫َ ًَ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫ْ ًَ‬ ‫َ َ ًَ َ ًَ‬
‫ريا‪َ ،‬و َصل اللهم َىلع َسيِّ ددنا َو َم ْوالنا‬ ‫ريا‪َ ،‬و ُملاك ديف َجن دة ال دف ْرد ْو دس ك دب‬ ‫و دحسابا ي دس‬
‫َ‬
‫ين َط َّه ْرت ُه ْم دم َن‬‫اذل َ‬ ‫َّ‬ ‫َ ْ َ‬ ‫َ ْ َ ْ َ ُ ْ َ ِّ َ َ ً َ َ َ ً َ َ‬ ‫ُ َ َّ َّ‬
‫آهل َوأصح داب ده د‬ ‫يرا‪َ ،‬وىلع د د‬ ‫اذلي أرسلته دباحلق ب دشريا ون دذ‬ ‫حمم ٍد د‬
‫يال َ َ ً َ ً َ‬ ‫َّ َ َ ْ َ ً َ َ ِّ ْ َ ْ َ ً َ َ ً َ ِّ َ ً ُ َ َ َ ً َ َ ً َ َ ً‬
‫مجيال دائد َما‪ ،‬دبد َوامد‬ ‫د‬ ‫ادلن دس تط دهريا‪ ،‬وسلم تس دليما ك دثريا طيبا مباراك اك دفيا ج دز‬
‫ك َر ِّب الْع َّزة َعماَّ‬ ‫َ ُ ْ َ َ َ ِّ َ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ َ َ َ َ َ َ َ َ‬ ‫َّ‬ ‫ُ ْ‬
‫د د‬ ‫امحني‪ ،‬سبحان رب‬ ‫اَّلل‪َ ،‬وبدقد در عظم دة ذا دتك يا أرحم الر د د‬ ‫مل دك د‬
‫احل َ ْم ُد ََّّلل َر ِّب الْ َعالَم َ‬ ‫َ ُ َ َ َ َ ََ ُ ْ َ َ َ ْ‬
‫ني(‪.)1‬‬ ‫د‬ ‫د د‬ ‫ي دصفون وسالم ىلع المرس دلني و‬

‫ﱁ ﱂ ﱃ ﱄ ﱡﭐ ﲬ ﲭ ﲮ ﲯ ﲰ ﲱ ﲲ ﲳ ﲴ ﱁ‬
‫ﱂﱃ ﱄﱅ ﱆﱇﱈ ﱉﱊﱋﱌ ﱍﱎ ﱏﱐﱑ ﱒﱓ ﱔﱕﱖ‬
‫ْ َ‬ ‫َ ً ُ ُّ‬ ‫َ َُ‬ ‫ِّ َ‬ ‫ً‬
‫ﱗﱘﱙﱚﱠ (ثالثا)‪ ،‬اللهم َصل َىلع َسيِّ ددنا حم َّم ٍد َصالة حتَل دب َها ال ُعق ُد‪،‬‬
‫َ‬ ‫ُّ ْ َ َ ْ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ ُ َ َّ ُ َ ْ ُ َ ُ َ ُ ْ َ ُ َ ُّ ُ ُ َ ُ َ َّ ُ َ ْ ُ‬
‫وتفرج دبها الكرب‪ ،‬وترشح دبها الصدور‪ ،‬وتيرس دبها األمور ديف ادلنيا واآل دخرةد‪،‬‬
‫ً‬ ‫َ َ ْ َ َ ِّ ْ َ ْ َ ً َ َ ً‬ ‫ََ‬
‫ريا‪( ،‬ثالثا) (‪.)2‬‬ ‫َوىلع د د‬
‫آهل وصح دب ده وسلم تس دليما ك دث‬

‫(‪ )1‬إىل هنا ينتيه احلزب الرشيف‪ ،‬وما بعده من زيادة لم ترد يف األصل‪ ،‬وإنما أشار ايلها‬
‫املؤلف يف مقدمة ادلاعء بقوهل‪( :‬وبعد اخلتام يقرأ‪ :‬ألم نرشح ثالثا‪ ،‬ويصيل ىلع انليب صىل‬
‫اهلل عليه وسلم ثالثا)‪ .‬فأضفتها يف آخر ادلاعء لكيال يغفل عنها القارئ‪.‬‬
‫(‪ )2‬كيفية قراءة احلزب‪ :‬يقرأ كورد يويم مرة واحدة بعد صالة الفجر‪ ،‬أو بعد صالة‬
‫العرص‪ ،‬ويمكن أن يقرأ مرتني بعد الفجر والعرص‪ ،‬ويقرأ ثالث مرات لقضاء احلوائج‬
‫بعد صالة ركعتني بنية قضاء احلاجة‪ ،‬أو إحدى وأربعني مرة للمهمات وامللمات‪ ،‬ويفضل‬
‫أن تكون جبلسة واحدة فذلك أدَع للقبول‪ ،‬وجيوز أن يشرتك مجاعة يف قراءته‪،‬‬
‫ويستحب لصاحب احلاجة أن يصوم ذلك ايلوم‪ ،‬وأن يتصدق بصدقة خالصة اهلل تعاىل‪.‬‬

‫‪187‬‬
‫(‪)1‬‬
‫حزب ابلحر لْلمام الشاذِل‬
‫يم‬ ‫َّ ْ َ َّ‬
‫ِمْسِب اّلل الرمح دن الر دح د‬
‫َ َّ‬
‫ني الشيْ دخ‬ ‫اص دل‬‫و‬‫ني َو َغ ْوث ال ْ َ‬ ‫ار ُك(‪ )2‬تَأ ْيل ُف ُق ْطب الْ َعارف َ‬ ‫احل ْز ُب ال ْ ُمبَ َ‬ ‫َ َ ْ‬
‫د‬ ‫د‬ ‫دد‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫هذا د‬
‫ْ َ َ َ ِّ َّ ِّ َ َّ َ َّ ُ َ َ‬ ‫َّ ْ َ‬ ‫َْ‬ ‫ْاإل َمامد الْ َعالم الْ َ‬
‫اَّلل ت َعاىل‬ ‫يلع الشا دذ ديل قدس‬ ‫َد د‬ ‫ن‬ ‫س‬ ‫احل‬ ‫يب‬ ‫أ‬
‫د د‬ ‫خ‬ ‫ي‬ ‫الش‬ ‫ل‬‫د‬ ‫م‬‫د‬ ‫اك‬ ‫ال‬ ‫ل‬ ‫د‬ ‫م‬
‫د‬ ‫ا‬‫ع‬ ‫دد‬ ‫د‬
‫اريْن‪ ،‬حبُ ْر َمة َسيدِّ‬ ‫رباكت ُعلومه َوأ ْن َفاسه يف َّ‬
‫ادل َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬
‫ار ُه ال َعليَّة‪َ ،‬و َن َف َعنَا به‪َ ،‬وب َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َْ‬
‫د‬ ‫د د د‬ ‫د د د‬ ‫دد‬ ‫د‬ ‫دد د‬ ‫د‬ ‫أرس‬
‫ُ َ َ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬
‫ىلع آهل َوأ ْص َ‬ ‫ْ َ ْ َ ْ َ َّ َّ ُ َ َ ْ َ َ َ‬
‫ح داب ده َو َسل َم‪َ ،‬وه َو هذا‪:‬‬ ‫دد‬ ‫ني‪ ،‬صىل اَّلل علي ده و‬ ‫الكون د‬

‫(‪ )1‬اإلمام الشاذِل‪ :‬أبو احلسن يلع بن عبد اهلل بن عبد اجلبار الشاذيل احلسيين‪ ،‬أحد‬
‫أئمة اتلصوف اذلين يعتد بهم‪ ،‬ودل سنة‪571( :‬ه) بقبيلة األمخاس الغمارية‪ ،‬وتويف‬
‫بوادي محيرثة بصحراء عيذاب متوجها إىل مكة يف أوائل ذي القعدة سنة‪656( :‬ه)‪.‬‬
‫تتلمذ عند نشأته ىلع اإلمام عبد السالم بن مشيش‪ ،‬يف املغرب‪ ،‬واكن هل لك األثر يف‬
‫حياته العلمية والصوفية‪ .‬ثم رحل إىل تونس‪ ،‬وإىل جبل زغوان‪ ،‬حيث اعتكف‬
‫للعبادة‪ ،‬ورحل بعد ذلك إىل مرص وأقام باإلسكندرية‪ ،‬حيث تزوج وأجنب أوالده شهاب‬
‫ادلين أمحد وأبو احلسن يلع‪ ،‬وأبو عبد اهلل حممد وابنته زينب‪ ،‬ويف اإلسكندرية أصبح هل‬
‫أتباع ومريدون‪ ،‬وانترشت طريقته يف مرص بعد ذلك‪ ،‬واتلف حوهل أغلب أهل السلوك‬
‫واتلصوف يف ذلك الوقت وأسس طريقته الشاذيلة اليت انترشت يف اكفة ابلالد فيما بعد‪.‬‬
‫(‪ )2‬هذا احلزب يعترب من أشهر وأجل أحزاب اإلمام الشاذيل‪ ،‬وانترش واشتهر عند كثري‬
‫من الطرق األخرى‪ ،‬وجعله بعض القادرية من أورادهم‪ ،‬وهل من الفضائل واخلصائص ما‬
‫ال حتيط به األفهام والعلوم‪ ،‬وقيل إن فيه االسم األعظم‪ ،‬وسم حزب ابلحر ألنه وضع يف‬
‫ابلحر‪ ،‬وملا ورد فيه من ذكر ابلحر‪ ،‬ويسىم احلزب الصغري أيضا‪.‬‬
‫‪ -‬قال صاحب كشف الظنون‪« :‬حزب ابلحر للشيخ نور ادلين أيب احلسن يلع بن عبد اهلل‬
‫بن عبد احلميد املغريب الشاذيل ايلمين املتويف سنة ستة ومخسني وستمائة‪ ،‬وهو داعء‬
‫مشهور سم به ألنه وضع يف ابلحر وللسالمة فيه حني سافر يف حبر القلزم فتوقف عليهم‬
‫الريح أياما فرأى انليب صىل اهلل تعاىل عليه وسلم يف مبرشة فلقنه إياه فقرأه فجاء الريح‪،‬‬
‫ويسىم أيضا باحلزب الصغري‪ ،‬أوهل يا اهلل يا يلع يا عظيم يا حليم الخ»‪.‬‬
‫‪188‬‬
‫يم‬ ‫َّ ْ َ َّ‬
‫ِمْسِب اّلل الرمح دن الر دح د‬
‫اتل ْوبَ ُة انلَّ ُص ُ‬ ‫يف‪َّ :‬‬ ‫َّ‬ ‫َّ ْ َ َ َ ْ‬
‫احل ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ َ ْ َ َّ َ َّ‬
‫وح‪،‬‬ ‫د د‬ ‫الرش‬ ‫ب‬‫د د‬ ‫ز‬ ‫ا‬ ‫ذ‬ ‫ه‬ ‫ب‬
‫د د‬ ‫ة‬ ‫و‬ ‫ع‬ ‫ادل‬ ‫يف‬ ‫دد د‬ ‫ط‬ ‫ئ‬ ‫ا‬‫الرش‬ ‫اعلم أن دمن‬
‫ُ‬ ‫ََ ْ َ ُ َ ََ َ َ َ َ َ ُ‬ ‫ْ َ‬ ‫الص َدقَ َة ب َ ْ‬ ‫يم َّ‬ ‫َو َت ْق دد ُ‬
‫ارةٍ اك دمل ٍة‪ ،‬ه َو َو دثيَابَه‪،‬‬ ‫يش ٍء دم َن احل َال دل‪ ،‬وأن يكون ىلع طه‬ ‫د‬
‫ََْ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ََْ َُ ْ‬ ‫َ ُْ ُ‬ ‫ْ‬
‫اخل ُ ُ‬ ‫ََُْ ُ ُ ْ َْ َ ْ ََْ‬
‫ور قبل‬ ‫د‬ ‫ض‬ ‫احل‬ ‫ب‬
‫د‬ ‫ب‬ ‫ز‬ ‫احل‬
‫د‬ ‫أ‬‫ر‬ ‫ق‬ ‫ي‬ ‫و‬ ‫‪،‬‬ ‫وع‬‫د‬ ‫ش‬ ‫اخل‬ ‫و‬ ‫د‬
‫وع‬ ‫ض‬ ‫ب‬
‫ويقعد مستق دبل ال دقبل د‬
‫ة‬
‫ً‬ ‫َ َّ ً َ َ ْ َ ْ َ ْ‬ ‫الش ْ‬‫َّ‬
‫رص َم َّرة (‪.)1‬‬ ‫د‬ ‫ع‬‫ال‬ ‫د‬ ‫ع‬ ‫ب‬ ‫و‬ ‫ة‬ ‫ر‬ ‫م‬ ‫س‬ ‫د‬ ‫م‬
‫اءكَ‬ ‫﴿وإ َذا َج َ‬ ‫خ َال دص‪ُ ،‬ث َّم قَ ْو د دهل‪َ :‬‬ ‫َ َ ْ َ ُ َ َّ َ ً ْ َ َ َ َ َ ْ ُ ْ ِّ َ ْ ْ‬
‫د‬ ‫اإل‬
‫احت دة‪ ،‬وآية الكر ديس‪ ،‬و د‬ ‫ويبدأ أوال دبالف د‬
‫َ‬
‫ون بآيَاتنَا َف ُق ْل َس َالم﴾ ‪ ...‬إ َىل قَ ْو د دهل‪﴿ :‬فَأنَّ ُه َغ ُفور َرحيم﴾‪ُ ،‬ث َّم قَ ْو َ ُ‬ ‫َّ َ ُ ْ ُ َ‬
‫هل‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫ين يؤ دمن د د‬ ‫اذل‬
‫د‬
‫َُ‬ ‫َ ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬
‫ك ْم م ْن َب ْعد ال َغ ِّم أ َمنَ ًة ُن َع ً‬ ‫ُ َّ ْ َ َ َ َ ْ ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫اسا﴾ ‪ ...‬اآليَة‪ ،‬ث َّم‪﴿ :‬حم َّمد‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫ت َعاىل‪﴿ :‬ثم أنزل علي‬
‫َ َْ ُ‬ ‫َ َْ ْ َ َ ُْ َ َ‬ ‫َْْ ُ‬ ‫َ‬ ‫َ ُ ُ َّ‬
‫آخ در الفت دح‪ ،‬ث َّم‪﴿ :‬ل ْو أن َزنلَا هذا الق ْرآن َىلع َجبَ ٍل ل َرأيتَه‬ ‫اَّلل﴾ ‪ ...‬دإىل د‬ ‫رسول د‬
‫جا دء ت د َس ٍع‬ ‫ورة‪ُ ،‬ث َّم ُح ُروف ال ْه َ‬ ‫الس َ‬ ‫اَّلل﴾ ‪ ...‬إ َىل آخر ُّ‬ ‫َ ً ُ َ َ ِّ ً ْ َ ْ َ َّ‬
‫اشعا متصداع دمن خشي دة‬
‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫خ د‬
‫اح ٍد‪َ ،‬و د َ‬ ‫ََ‬ ‫َو دع ْرش َ َ ْ‬
‫يه‪( :‬ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص‬ ‫ين حر ٍف دبنف ٍس َو د‬ ‫د‬

‫(‪ )1‬قلت‪ :‬اعلم أن لقراءة هذا احلزب آداب البد منها من أهمها‪ :‬اإللزتام بآداب اذلكر‬
‫العامة‪ ،‬وآداب قراءة األحزاب واألدعية‪ .‬ومن آدابه‪ :‬عدم استخدامه إال باحلق‪ .‬ومن‬
‫آدابه‪ :‬قراءة الفاحتة الرشيفة لَلمام الشاذيل‪ .‬ومن آدابه‪ :‬إن اكنت قراءتك حلاجة أن‬
‫تتفكر حباجتك عند ذكرك لفظ ابلحر‪.‬‬
‫‪ -‬ومن آدابه‪ :‬عند ذكر احلواميم السبعة‪ ،‬أن تتوجه عند لك منها إىل إحدى اجلهات الست‪،‬‬
‫ثم قبل السابعة تقول‪ :‬دفعت باهلل لك بلياته من هذه اجلهات الست بربكة هذه األسماء‬
‫الستة‪ ،‬واستجلبت بها لك خري يأيت من هذه اجلهات الست‪ ،‬ثم تقول‪ٓ :‬‬
‫حم السابعة وحتوط‬
‫بها نفسك وجوانبك وتمسح بها ىلع وجهك وتستحرض مرادك‪.‬‬
‫هيع ٓصكفايتنا) ضم أصبعا من أصابع ايلد ايلمىن عند لك‬ ‫‪ -‬ومن آدابه‪ :‬عند قول ( ٓك ٓ‬

‫حم ٓع ٓس ٓق)‪،‬‬
‫حرف‪ ،‬وابتدئ باخلنرص‪ ،‬وال تزال ضاما األصابع إىل أن تصل إىل قولك ( ٓ‬
‫فتفتح اذلي ضممت أخريا‪ .‬ومن آدابه‪ :‬قراءة اتلوجه واالستفتاح اخلاص به قبل قراءته‪،‬‬
‫وقراءة عزيمته بعده‪.‬‬
‫‪189‬‬
‫ُ َّ َ ْ َ ُ َ ْ َ َ َ َّ َّ ُ َ ْ‬
‫اَّلل‪َ ،‬وأش َه ُد‬ ‫ض ط ظ ع غ ف ق ك ل م ن ه و ال ي)‪ .‬ثم‪( :‬أشهد أن ال دإهل دإال‬
‫يه‪( :‬اللَّ ُهمَّ‬ ‫اَّلل َعلَيْ ده َو َسلَّ َم َو د َ‬
‫يب َص َّىل َّ ُ‬ ‫ىلع انلَّ ِّ‬ ‫َ َّ ُ َ َّ َ ُ ُ َّ ُ َّ َّ َ ُ َ َ‬
‫د‬ ‫اَّلل‪ ،‬ثم الصالة‬ ‫أن حممد رسول د‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬
‫َّ ِّ ْ ِّ ِّ َ َ‬ ‫َ َُ‬ ‫ِّ َ‬
‫آهل دب َع َد دد ال َع َد دد َوال َم َد دد دم َن األ َز دل إدىل‬ ‫يم َوىلع د د‬ ‫َصل َىلع َس ِّي ددنا حم َّم ٍد انل ديب األ‬
‫ْ َ َ َ ِّ َّ ِّ َ َّ‬ ‫َّ ْ َ‬ ‫وحانيَّ َة َسيِّ‬ ‫ْ َ َ (‪ْ َ ْ َ َّ ُ )1‬‬
‫يل قد َس‬ ‫دد‬ ‫ذ‬ ‫ا‬‫الش‬ ‫يلع‬‫َد د‬ ‫ن‬ ‫س‬ ‫احل‬ ‫يب‬ ‫أ‬
‫د د‬ ‫خ‬ ‫ي‬ ‫الش‬ ‫ي‬ ‫د‬‫د‬ ‫د‬
‫رض ُر َ‬‫ُ‬ ‫األب دد) ‪ ،‬ثم يست د‬
‫ح‬
‫َ َ ْ َ ُّ ْ ُ َ َ ْ ُ ُ ْ َ َ ُ ِّ‬
‫هل ال َع ْون َىلع لك َما‬ ‫دلي ده‪ ،‬ويست دمد دمنه ويسأ‬
‫َ‬ ‫َ َ َّ ُ َ‬ ‫َّ ُ َّ ُ ْ َ‬
‫ارض د‬ ‫اَّلل درسه الع دايل(‪ ،)2‬كأنه ح د‬
‫َّ ُ َ ُ ُ‬ ‫َّ َ َ َ َ َ َ ُ َ ُ َ َّ َّ ُ َ‬
‫اَّلل َعليْ ده َو َسل َم‪ ،‬ث َّم يقول‪:‬‬ ‫يُ ْر ديض اَّلل تعاىل ورسوهل‪ ،‬صىل‬

‫(‪ )1‬قلت‪ :‬وهذه اإلضافات السابقة للحزب تسىم بمجملها استفتاح حزب ابلحر‬
‫وختتلف روايتها بني العلماء‪ ،‬وكذلك اآلداب والرشوط‪ ،‬ويه ليست من وضع االمام‬
‫الشاذيل قدس رسه‪ ،‬بل من إضافة مشايخ الطريقة الشاذيلة قدست ارسارهم‪.‬‬
‫(‪ )2‬جاء يف املواهب الشاذيلة قال عنه اإلمام الشاذِل ريض اهلل عنه‪« :‬وهو حزب عظيم‬
‫القدر‪ ،‬ما قرئ ىلع خائف إال أمن‪ ،‬وال مريض إال شيف‪ ،‬وال ىلع ملهوف إال زال عنه هلفه‪،‬‬
‫ولو قرئ حزيب هذا ىلع بغداد ما أخذتها اتلتار‪ ،‬وما قرئ يف ماكن إال سلم من اآلفات‬
‫وحفظ من العاهات‪ ،‬وسميته‪( :‬العدة الوافية واجلنة الواقية)‪ ،‬فمن قرأه عند طلوع‬
‫الشمس أجاب اهلل دعوته وفرج كربته‪ ،‬ورفع قدره ورشح صدره‪ ،‬وأمن من طوارق اجلن‬
‫واإلنس‪ ،‬وال يقع عليه نظر أحد من خلق اهلل تعاىل إال أحبه وأجله وأكرمه‪ ،‬ومن قرأه‬
‫عند ادلخول ىلع اجلبارين أمنه اهلل تعاىل من رشهم ومكرهم‪ ،‬ومن داوم ىلع قراءته يلال‬
‫ونهارا ال يموت ال غريقا وال حريقا وال مغتاال وإذا احتبس الريح أو زاد يف ابلحر فقرئ‬
‫أذهب اهلل عنهم ما جيدونه بإذن اهلل تعاىل‪ ،‬ومن كتبه وعلقه ىلع يشء اكن حمفوظا بإذن‬
‫اهلل تعاىل‪ ،‬ومن قرأ سورة احلمد سبع مرات وسورة قريش إحدى وعرشين مرة ثم قرأ هذا‬
‫احلزب ثالث مرات يف أية حاجة قضيت اكئنة ما اكنت»‪.‬‬
‫‪ -‬وقال عنه ريض اهلل عنه‪« :‬واهلل إن يف حزيب هذا اسما يمىش به ىلع املاء‪ ،‬ويطار به يف‬
‫اهلواء والسماء‪ ،‬لو كتب ىلع ريشة وطرحت يف ابلحر النشق ابلحر ومىض االسم إىل قعر‬
‫ابلحر»‪ .‬وقال عنه ريض اهلل عنه‪« :‬ومن قرأه عقيب لك صالة أغناه اهلل سبحانه وتعاىل‬
‫عن خلقه وآمنه من حوادث ادلهر ويرس هل أسباب السعادة يف مجيع حراكته وسكناته‪،‬‬
‫ومن ذكره يف الساعة األوىل من يوم اجلمعة ألىق اهلل حمبته يف القلوب»‪.‬‬
‫‪190‬‬
‫ً‬ ‫َ َّ‬
‫الشيْ َطان َّ‬ ‫السميع الْ َ‬ ‫َ ُ ُ َّ‬
‫اَّلل َّ‬
‫يم (ثالثا)‬
‫د د‬‫ج‬‫الر‬ ‫د‬ ‫ن‬ ‫م‬
‫د‬ ‫يم‬
‫د د‬‫ل‬ ‫ع‬ ‫د د‬ ‫أعوذ دب د‬
‫ٱلرِنَٰمۡح ه‬ ‫ه‬
‫ٱَّللِ ه‬
‫ٱلرحِي ِم‬ ‫ِمۡسِب‬
‫ك َح ْسيب‪ ،‬فَ دن ْع َم َ‬
‫الربُّ‬ ‫َ َ ُّ َ َ ُ َ َ ُ َ َ ُ َ ْ َ َ ِّ َ ْ ُ َ‬
‫د‬ ‫يلع يا ع دظيم يا ح دليم يا ع دليم‪ ،‬أنت ريب و دعلم‬ ‫يا د‬
‫َ‬
‫َ ْ ُ ُ َ ْ َ َ ُ َ ْ َ ْ َ ُ َّ ُ َ ُ َ ْ ْ َ‬ ‫َ‬ ‫َ ِّ َ ْ َ ْ‬
‫يم‪ ،‬ن ْسألك ال دعص َمة‬ ‫ب َح ْس ديب‪ ،‬تنرص من تشاء وأنت الع دزيز الر دح‬ ‫احل َ ْس ُ‬ ‫ريب وندعم‬
‫َ ُّ‬
‫الظنُ‬ ‫َ ُّ ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬
‫ادات َواخل َ‬ ‫َ َ َ‬ ‫ْ‬ ‫كنَات َوالْ َلك َ‬ ‫َ َّ َ‬ ‫َْ َ َ‬
‫ون‬
‫د‬ ‫و‬ ‫وك‬
‫د‬ ‫ك‬ ‫الش‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫ات‬
‫د د‬ ‫ر‬ ‫ط‬ ‫د‬ ‫ر‬ ‫اإل‬
‫د‬ ‫و‬ ‫ات‬
‫د د‬‫م‬ ‫د‬ ‫الس‬ ‫و‬ ‫ت‬ ‫ديف احلر د‬
‫اك‬
‫َ ْ ُ ََ ُُْ‬ ‫َّ َ ْ ُ ُ‬ ‫َ ََْْ‬
‫وب عن م َطالع دة الغيوب‪ ،‬ﱡﭐﲆﲇﲈﲉ‬ ‫د‬ ‫ل‬ ‫ق‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ة‬
‫د د د‬ ‫ر‬‫ت‬ ‫ا‬‫الس‬ ‫امد‬ ‫ه‬ ‫واألو‬
‫ﲊﲋﲌﲍﲎﲏﲐﲑﲒ ﲓﲔﲕﲖﲗﲘ‬
‫َ‬ ‫َ َ ِّ ْ َ َ ْ ُ ْ َ َ َ ِّ ْ َ َ َ َ ْ َ ْ َ َ َ َ َّ ْ َ ْ َ ْ‬
‫ابلح َر ل د ُموىس‪،‬‬ ‫ﲙﲚ ﱠ‪ .‬فثبتنا وانرصنا وسخر نلا هذا ابلحر كما سخرت‬
‫الر َ‬‫ت ِّ‬ ‫َ َ َّ ْ َ َّ َ ْ َ َ (‪َ ْ َّ َ َ َ ُ َ َ َ ْ َ َ َ ْ َ ْ َّ َ َ )1‬‬
‫يح‬ ‫اجلبال واحل دديد ددلاوود‪ ،‬وسخر‬ ‫إلبرا دهيم ‪ ،‬وسخرت د‬ ‫وسخرت انلار د د‬
‫ك يف ْاأل ْرض َو َّ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ َّ َ َّ َ َ ُ َ ْ َ َ َ َ ِّ ْ َ َ ُ َّ َ ْ ُ َ َ َ‬
‫الس َما دء‬ ‫د‬ ‫اطني لدسليمان‪ ،‬وسخر نلا لك حب ٍر هو ل د‬ ‫اجلن والشي د‬ ‫و د‬
‫لك َ ْ‬ ‫َ َ ِّ ْ َ َ ُ َّ‬ ‫ْ‬ ‫َْ‬ ‫َ َ ْ َ ُّ ْ‬ ‫َْ َ ُ‬ ‫ُْ ْ‬
‫يشءٍ‪ ،‬يَا َم ْن دبيَ دد ده‬ ‫ادلنيَا وحب َر اآل دخر دة‪ ،‬وسخر نلا‬ ‫وت وحبر‬ ‫َوالمل دك َوالملك د‬
‫لك َ ْ‬ ‫َ َ ُ ُ ُ ِّ‬
‫يشءٍ‪.‬‬ ‫ملكوت‬
‫ك َخ ْريُ‬ ‫َ (‪َ َّ َ َ َ ْ َ ْ َ )2‬‬ ‫َّ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫ً ُ ْ ُ ْ َ َ َّ َ َ‬ ‫ٓك ٓ‬
‫هيع ٓ‬
‫ارصين ‪ ،‬وافتح نلا ف دإن‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫انل‬ ‫ري‬ ‫خ‬ ‫ك‬ ‫ن‬ ‫إ‬
‫د‬ ‫ف‬ ‫ا‬‫ن‬ ‫رص‬ ‫ن‬ ‫أ‬ ‫‪،‬‬ ‫)‬ ‫(ثالثا‬ ‫ص‬
‫امح َ‬ ‫ري َّ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ارمحنا فإنك خ ُ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ين(‪َ ،)4‬و ْ‬ ‫َ‬
‫ري الغا دفر َ‬ ‫ْ‬ ‫ك َخ ْ ُ‬ ‫َ (‪َ َّ َ َ َ ْ ْ َ )3‬‬ ‫َْ‬
‫ني(‪،)5‬‬ ‫الر د د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫ن‬ ‫إ‬
‫د‬ ‫ف‬ ‫ا‬ ‫نل‬ ‫ر‬ ‫ف‬‫د‬ ‫اغ‬ ‫و‬ ‫‪،‬‬ ‫ني‬ ‫احت‬
‫د‬ ‫د‬ ‫ف‬ ‫ال‬
‫ًَ‬ ‫َ ََ ْ َ‬ ‫َّ‬ ‫َْ‬ ‫ْ َ َ‬ ‫ك َخ ْ ُ‬ ‫َ ْ ُ ْ َ َ َّ َ‬
‫ب نلَا درحيا‬ ‫ني‪َ ،‬واه ددنا َوجنِّنَا دم َن القومد الظال د دمني‪ ،‬وه‬ ‫الرازق َ‬
‫ري َّ د د‬ ‫وارزقنا ف دإن‬
‫َ َ‬ ‫َ ْ ْ‬ ‫َْ‬ ‫ْ َ َ ُْ ْ َ َ ََْ ْ َ‬ ‫َطيِّبَ ًة َك َما د َ‬
‫امحلنَا دب َها محْل‬ ‫رشها علينا دمن خزائد دن َرمح دتك‪ ،‬و د‬ ‫يه ديف دعل دمك‪ ،‬وان‬

‫(‪ )1‬يف األصل (عليه الصالة والسالم) بعد أسماء األنبياء والصحيح أنها ليست منه‪.‬‬
‫(‪ )2‬وردت يف األصل أنها تكرر ثالثا والصحيح انها واحدة‪.‬‬
‫(‪ )3‬وردت يف األصل أنها تكرر ثالثا والصحيح انها واحدة‪.‬‬
‫(‪ )4‬وردت يف األصل أنها تكرر ثالثا والصحيح انها واحدة‪.‬‬
‫(‪ )5‬وردت يف األصل أنها تكرر ثالثا والصحيح انها واحدة‪.‬‬
‫‪191‬‬
‫لك َ ْ‬ ‫ِّ ْ َ ُّ ْ َ َ ْ َ َّ َ َ َ ُ ِّ‬ ‫ْ‬ ‫ْ َ َ َ َ َ َّ َ‬
‫يش ٍء‬ ‫السال َم دة َوال َعا دفيَ دة ديف ادلي دن وادلنيا واآل دخرةد‪ ،‬دإنك ىلع‬ ‫الكرام دة‪ ،‬مع‬
‫َ‬
‫ق ددير‪.‬‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ ِّ ْ َ َ ُ ُ َ َ َ َ َّ َ ُ ُ َ َ َ ْ َ َ َ َّ َ َ َ ْ‬
‫اللهم يرس نلا أمورنا مع الراح دة دلقلوبدنا وأبداندنا‪ ،‬والسالم دة والعا دفي دة ديف‬
‫َ‬
‫اط دم ْس َىلع ُو ُجو ده‬ ‫يف ًة يف أَ ْهلنَا‪َ ،‬و ْ‬
‫َ َ َ َ َ َ‬ ‫ً‬
‫احبَا ديف سف درنا وخ دل‬ ‫َ َُْ َ ُ ْ َ َ‬
‫د‬ ‫د‬ ‫ددي دننا َودنيانا‪َ ،‬وكن نلَا ص د‬
‫َ‬ ‫َ ْ َ َ (‪ْ َ َّ ُ ْ َ ُ َ َ َ َ ْ َ َ َ َ َ ْ ُ ْ َ ْ َ )1‬‬
‫ض َوال ال َم ديج َء دإيلْنَا‪.‬‬ ‫أعدائدنا ‪ ،‬وامسخهم ىلع ماكن دت دهم فال يست دطيعون الم د‬

‫ﱡﭐ ﲜ ﲝ ﲞ ﲟ ﲠ ﲡ ﲢ ﲣ ﲤ ﲥ ﲦ ﲧ‬

‫ﲨ ﲩ ﲪ ﲫ ﲬ ﲭ ﲮﲯ ﲰ ﱠ‪.‬‬

‫ﱡﭐ ﱜ ﱝ ﱞ ﱟ ﱠ ﱡ ﱢ ﱣ ﱤ ﱥ ﱦ ﱧ ﱨ ﱩ‬
‫ﱪﱫﱬﱭﱮﱯ ﱰﱱ ﱲﱳﱴﱵ ﱶﱷﱸﱹ ﱺ‬
‫ﱻﱼﱽﱾﱿﲀﲁﲂﲃﲄ ﲅﲆﲇﲈﲉﲊ‬
‫ﲋ ﲌﲍ ﲎ ﲏ ﲐﲑ ﲒ ﲓ ﲔ ﲕ ﱠ‪.‬‬
‫ً‬ ‫اهت ال ْ ُو ُج ُ‬
‫َ َ‬
‫وه(ثالثا)‪ ،‬ﭐﱡﭐ ﲻ ﲼ ﲽ ﲾﲿ ﳀ ﳁ ﳂ ﳃ‬ ‫ش د‬
‫حم ٓع ٓ ٓ‬
‫سق ‪ ،‬ﱡ ﭐ ﱁ ﱂ ﱃ ﱄ ﱅ ﱆ ﱇ ﱈ ﱉ ﱠ‬
‫‪.‬‬
‫طس‪ٓ ،‬‬ ‫ﳄ ﱠ‪ٓ ،‬‬
‫ٓ ُ َّ ْ َ ْ ُ َ َ َ َّ ْ ُ َ َ َ ْ َ َ‬ ‫حم‪ٓ ،‬‬ ‫حم‪ٓ ،‬‬ ‫حم‪ٓ ،‬‬ ‫حم‪ٓ ،‬‬ ‫حم‪ٓ ،‬‬ ‫ٓ‬
‫حم‪ ،‬حم‪ ،‬حم األمر وجاء انلرص فعلينا ال‬
‫ُْ َ ُ َ‬
‫رصون‪ ،‬ﱡﭐ ﱕ ﱖ ﱗ ﱘ ﱙ ﱚ ﱛ ﱜ ﱝ ﱞ ﱟ ﱠ ﱡ ﱢ‬ ‫ين‬
‫َ ُ‬ ‫ابنَا‪َ ،‬تبَ َ‬ ‫َّ‬
‫يطاننَا‬ ‫ار َك دح‬ ‫اَّلل بَ ُ‬
‫ﱣ ﱤ ﱥﱦ ﱧ ﱨ ﱩ ﱪﱫ ﱬ ﱭ ﱮ ﱠ ِمْسِب د‬
‫ﲄﲆﲇ‬ ‫سق دمحايتنا‪ .‬ﱡﭐﲃ ﲅ‬
‫حم ٓع ٓ ٓ َ َ ُ َ‬ ‫هيع ٓص دكفايَتُنا‪ٓ ،‬‬ ‫ﱜ َس ْق ُفنَا ٓك ٓ‬
‫َ َ ْ َ َ َ ْ ُ َّ َ َ َ ْ َ َ َ ْ َّ‬
‫اَّلل‬ ‫ل‬ ‫و‬ ‫حب‬ ‫و‬ ‫ا‪،‬‬‫ن‬‫إيل‬ ‫ة‬‫ر‬ ‫اظ‬
‫د‬ ‫ن‬ ‫اَّلل‬ ‫ني‬ ‫ع‬ ‫و‬ ‫ا‪،‬‬‫ن‬ ‫ي‬ ‫ل‬ ‫ع‬ ‫ول‬ ‫د‬ ‫ﲈ ﱠ (ثالثاً)‪ ،‬س ْ ُ‬
‫رت الْ َعرش َم ْسبُ‬
‫د د د‬ ‫د‬ ‫د‬

‫(‪ )1‬وردت يف األصل أنها تكرر ثالثا والصحيح انها واحدة‪.‬‬


‫‪192‬‬
‫َ‬ ‫َ ُْ‬
‫ال يق َد ُر َعليْنَا‪ ،‬ﱡﭐ ﳂﳃ ﳄ ﳅ ﳆ ﳇ ﳈ ﳉﳊ ﳋ ﳌ ﳍﳎ ﳏ ﱠ ‪،‬‬
‫ً‬
‫ﱡﭐﱌ ﱍ ﱎﱏ ﱐ ﱑ ﱒ ﱠ (ثالثا)‪ ،‬ﱡﭐ ﱁ ﱂ ﱃ ﱄ ﱅﱆﱇ‬
‫ً‬
‫ﱈ ﱉ ﱊ ﱠ (ثالثا)‪ ،‬ﱡﭐ ﲮ ﲯ ﲰ ﲱ ﲲ ﲳﲴ ﲵ ﲶﲷ ﲸ ﲹ‬
‫ً‬
‫ﲺﲻﱠ (ثالثا)‪.‬‬
‫األ ْرض َو َال يف َّ‬
‫الس َما دء َو ُهوَ‬ ‫َْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُّ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َّ َّ‬
‫د‬ ‫ْ‬
‫اذلي ال يرض مع اس دم ده يشء ديف‬ ‫اَّلل د‬ ‫ِمْسِب د‬
‫د‬
‫ً‬ ‫َ َ‬ ‫امات دم ْن َ ِّ‬ ‫اتل َّ‬ ‫َّ‬ ‫ُ ُ َ‬ ‫َ‬ ‫ً‬ ‫يع الْ َ‬
‫رش َما خل َق (ثالثا)‪،‬‬ ‫د‬
‫اَّلل َّ‬
‫د د د د‬‫ات‬ ‫كل َ‬
‫م‬ ‫ب‬ ‫وذ‬ ‫ع‬ ‫أ‬ ‫‪،‬‬ ‫)‬ ‫ا‬ ‫ث‬ ‫ال‬ ‫(ث‬ ‫ُ‬
‫يم‬ ‫ل‬
‫د‬ ‫ع‬ ‫السم ُ‬
‫د‬
‫َّ‬
‫ً‬ ‫اَّلل الْ َع ِّ ْ َ‬ ‫َ َ َ ْ َ َ َ ُ َّ َ َّ َّ‬
‫يم (ثالثا)‪.‬‬ ‫يل الع دظ د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫وال حول وال قوة إال دب‬
‫َ َ ْ َ َ َّ َ َ ْ َ ً‬ ‫َّ ِّ ْ ُ ِّ ِّ َ َ‬ ‫َ َُ‬ ‫َو َص َّىل َّ ُ‬
‫آهل وصح دب ده وسلم تس دليما‬ ‫يم َوىلع د د‬ ‫اَّلل ىلع َسيِّ ددنا حم َّم ٍد انل ديب األ‬
‫احل َ ْم ُد ََّّلل َر ِّب العالَم َ‬ ‫َ َ ً َ َ ً َ َ ْ ِّ َ ْ‬
‫ني‪.‬‬ ‫د‬ ‫د د‬ ‫ك دثريا دائدما دإىل يومد ادلين و‬

‫‪193‬‬
‫داعء االختتام‬
‫ك يَا َحب َ‬ ‫َّ َ ُ َ َّ َ ُ َ َ ْ َ‬ ‫َّ َ ُ َ َّ َ ُ َ َ ْ َ َ َ ُ َ َّ‬
‫يب‬ ‫د‬ ‫ي‬ ‫ل‬ ‫ع‬ ‫م‬ ‫ال‬ ‫الس‬ ‫و‬ ‫ة‬ ‫ال‬ ‫الص‬ ‫‪،‬‬ ‫اَّلل‬
‫الصالة والسالم عليك يا رسول د‬
‫ور يَا َح ُّق ياَ‬ ‫اَّلل يا نُ ُ‬‫اَّلل‪ .‬اللهم يَا َّ ُ‬ ‫َّ َ ُ َ َّ َ ُ َ َ ْ َ َ َ ْ َ َ َ ْ َّ‬ ‫َّ‬
‫اَّلل‪ ،‬الصالة والسالم عليك يا أكرم خل دق د‬ ‫د‬
‫َْ‬ ‫ْ َ َ‬ ‫ِّ‬ ‫ْ ُ‬ ‫ُ ُ َ ِّ ْ َ ْ ُ َ َ ْ‬
‫ور َك‪َ ،‬و َعل ْم دين دم ْن دعل دمك‪َ ،‬وف ِّه ْم دين عنك‪،‬‬ ‫د‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫م‬
‫د‬ ‫ين‬ ‫د‬ ‫س‬ ‫اك ُ‬ ‫ورك‪ ،‬و‬ ‫م َ دبني نور قل ديب دبن د‬
‫يم يَا َح دل ُ‬ ‫يع يَا َع دل ُ‬ ‫يش ٍء قَدير‪ ،‬يَا َسم ُ‬ ‫َ َّ َ َ ُ ِّ َ‬ ‫ْ َ َ ِّ ْ‬ ‫ْ ْ‬
‫يم‬ ‫د‬ ‫َوأس دمع دين دمنك‪َ ،‬وبرص دين دبك دإنك ىلع لك ْ د‬
‫ني آم َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُْ َ‬ ‫َ َ‬ ‫يم يَا َ ُّ َ َّ ُ ْ َ ْ َ‬ ‫يَا َع دظ ُ‬
‫ني‪.‬‬ ‫يلع يا اَّلل‪ ،‬اسمع دند دايئ دخبصا دئ دص لط دفك آ دمني آ دم د‬ ‫د‬
‫السلْ َ‬ ‫رش َما َخلَ َق‪ ،‬يَا َعظ َ‬ ‫امات ُلكِّها دم ْن َ ِّ‬ ‫اتل َّ‬ ‫َّ‬ ‫كل َ‬ ‫َ ُ ُ َ‬
‫ان‪ ،‬يَا‬ ‫د‬ ‫ط‬ ‫يم ُّ‬
‫د‬ ‫د د‬
‫َّ‬ ‫اَّلل‬
‫أعوذ دب د د د‬
‫ات‬ ‫م‬
‫َ َ َ ِّ َ َ َ َ ِّ ْ َ َ َ ْ َ َ َ َ َ َ ْ َ َ‬ ‫َ َ ْ ْ‬
‫ابلاليَا‪،‬‬ ‫اسع العطايا‪ ،‬يا دافدع‬ ‫د‬ ‫و‬ ‫ا‬ ‫ي‬ ‫‪،‬‬ ‫ق‬
‫د‬ ‫ز‬ ‫الر‬ ‫ط‬ ‫اس‬
‫د‬ ‫ب‬ ‫ا‬‫ي‬ ‫‪،‬‬ ‫م‬
‫د‬ ‫ع‬ ‫انل‬ ‫م‬ ‫ئ‬
‫د‬ ‫ا‬ ‫د‬ ‫ا‬‫ي‬ ‫‪،‬‬ ‫ان‬
‫د‬ ‫س‬‫ح َ‬ ‫اإل‬
‫ق دديم د‬
‫الش َدائد دد‪ ،‬يَا َخ د َّ‬ ‫َ َ ْ ُ َ ً ْ َ َّ‬ ‫َ َ َ ُّ َ َ َ َ ً َ ْ َ َ‬
‫يف‬ ‫ب‪ ،‬يا موجودا دعند‬ ‫ارضا ليس دب ٍ‬
‫ئ‬
‫د‬ ‫ا‬‫غ‬ ‫يا س دميع ادلاع دء‪ ،‬يا ح د‬
‫ًَ َ َ َ ُ‬ ‫ُّ ْ َ َ َ ِّ ِّ َ َ َ ً َ َ ْ َ ُ‬ ‫َ َ َ‬ ‫ُّ ْ‬
‫جل‪ ،‬يَا َج َوادا ال يبْخل‪،‬‬ ‫مجيل الرس‪ ,‬يا ح دليما ال يع‬ ‫اللط دف‪ ،‬يا ل دطيف الصن دع‪ ،‬يا د‬
‫َ َ ْ َ ُ ْ َ ْ ُ ُ ُّ ُ َ ْ ُ َ ْ َ ْ َ ُ َّ ُ َ ُ َ‬ ‫اجايت يَا ُجم ُ‬ ‫ْ‬
‫ري لكه‪َ ،‬وأ ُعوذ دبك‬ ‫يب ‪19‬مرة)‪ ،‬يا من هل األمر لكه أسألك اخل‬ ‫د‬
‫َ َ‬
‫( داق دض ح د‬
‫َ َّ ِّ ُ ِّ‬
‫الرش لك ده‪.‬‬ ‫دمن‬
‫ْ َ ْ َ َ ْ َ َ ْ َ َ َ ْ َ َ َ َ ِّ ْ َ َ َ ْ َ َ ْ َ َ َ َّ َّ ُ َ‬
‫اَّلل َىلع‬ ‫اللهم افتح علينا أبواب رمح دتك‪ ،‬وسهل نلا أسباب درز دقك‪ ،‬وصىل‬
‫ُ‬
‫ْ ُ‬ ‫ْ َ َُ‬ ‫َّ ِّ َ َ ً ُ َ ُّ‬
‫حتل دب َها ال ُعق ُد َوتف َّر ُج دب َها الك َر ُب‪،‬‬ ‫يب ْاأل ِّ ِّ‬
‫يم َّ‬
‫الطا ده در الز دك صالة‬ ‫َس ِّي ددنَا ُحمَ َّم ٍد َّ‬
‫انل ِّ‬
‫َ‬ ‫د‬
‫ْ ْ َ َ (‪)1‬‬ ‫ْ َ َ ْ‬ ‫َْْ َ َ ُْ ْ َ َ َ ََ‬ ‫َ‬ ‫َ َ ْ َ ََ‬ ‫ََ‬
‫آهل وصح دب ده وىلع سا دئ در األن دبيا دء والمرس دلني وىلع آل د دهم وصح دب دهم أمج دعني ‪.‬‬ ‫َوىلع د د‬

‫(‪ )1‬وهذا احلزب من األحزاب اليت تنسب للشيخ عبد القادر قدس رسه‪ ،‬وقد أورده صاحب‬
‫األوراد القادرية يف كتابه‪ ،‬وزاد عليه بعد هذا املوضع‪ :‬واحلمد هلل رب العاملني‪ ،‬لك احلمد وبك‬
‫االعتصام‪ ،‬سبحانك أهلمتنا االبتداء‪ ،‬ويرست نلا االختتام‪ ،‬يا رب جباه نبيك املصطىف‬
‫ورسولك املرتىض‪ ،‬طهر قلوبنا من لك وصف يباعدنا عن مشاهدتك وحمبتك‪ ،‬وأمتنا ىلع‬
‫السنة واجلماعة‪ ،‬والشوق إىل لقائك‪ ،‬يا ذا اجلالل واإلكرام‪ ،‬وصىل اهلل ىلع سيدنا حممد وىلع‬
‫آهل وصحبه وسلم تسليما‪ ،‬وآخر دعوانا أن احلمد هلل رب العاملني‪.‬‬

‫‪194‬‬
‫(‪)1‬‬
‫حزب اإلمام انلووي الرشيف‬

‫(‪ )1‬اعلم أن هذا احلزب عظيم القدر‪ ،‬رفيع الشأن‪ ،‬وهو من األحزاب العظيمة اليت‬
‫اشتهرت عند املسلمني‪ ،‬وهو لَلمام املحدث احلافظ الفقيه حميي ادلين أيب زكريا حيىي بن‬
‫رشف ادلين انلووي الشافع ‪ ‬ونفعنا بربكته‪ ،‬وقد رشح هذا احلزب كثري من‬
‫العلماء والعارفني ملا هل من أهمية وعظم شأن‪ ،‬منهم الشيخ عبد اهلل بن سليمان اجلوهري‪،‬‬
‫ومنهم الشيخ مصطىف ابلكري الصدييق‪ ،‬ومنهم الشيخ حسن بن يلع املدابيغ‪ ،‬رمحهم اهلل‬
‫وغريهم الكثري من العلماء األفاضل‪.‬‬
‫‪ -‬وهو عبارة عن جمموعة من األدعية واألذاكر انلبوية اليت اكن يقرؤها يف ايلوم والليلة مع‬
‫مجلة أوراده الراتبة‪ ،‬وقد ليق هذا احلزب إقباال عظيما عند العلماء واألئمة والعارفني من‬
‫عرص اإلمام انلووي إىل يومنا هذا‪ ،‬وهو من املجربات العظيمة للحفظ من السحر والعني‬
‫ورش الشيطان واجلان‪ ،‬وتلفريج الكروب‪ ،‬ولرد كيد الظاملني وبيغ ابلاغني‪ ،‬وحسد‬
‫احلاسدين‪ ،‬وادلخول حتت كنف اهلل وسرته ومحايته‪ .‬وهو من مجلة األوراد القادرية‪ ،‬كما‬
‫تلقيناه عن شيخنا العارف باهلل الشيخ عبيد اهلل القادري قدس رسه بأسانيده الرشيفة‪،‬‬
‫وهو ورد عند كثري من الطرق الصوفية‪ ،‬وال غىن عنه للك سالك‪ ،‬واكن مشاخينا يلحقونه‬
‫بالوظيفة ايلومية للمريد‪ ،‬واحلكمة من ذلك يه أن هذا احلرز فيه أرسار عجيبة حلفظ‬
‫وحتصني املريد من رش الشيطان وانلفس‪ ،‬ويدفع عنه رش الفنت واألذى من اخللق‬
‫أمجعني‪ ،‬واليت من شأنها تعكري الفكر وانقباض القلب‪ ،‬فتنقص همته وينشغل فكره‬
‫ويقل اجتهاده‪ ،‬ومن أجل دفع هذا وانلجاة منه جعله مشاخينا من أوراد الطريق الالزمة‪.‬‬
‫‪ -‬واعلم أن من أهم فضائله أنه يكسو قارئه حلة من ابلهاء وانلور واجلالل واجلمال‪،‬‬
‫كما أنه يعترب حصنا حصينا ودراع متينا‪ ،‬حيفظ قارئه من رش لك ذي رش‪ ،‬كما أن من أهم‬
‫فوائده أنه ينفع لعالج العني والسحر واملس‪ ،‬ملن حافظ عليه سبع مرات يف لك يوم‪،‬‬
‫ويمكن قراءته ىلع املاء ويرشب منه ويغتسل من به أذى‪ ،‬وهو أعظم من أن حنيط‬
‫بفضائله وفوائده‪ ،‬فيه كثرية وجليلة‪ ،‬فعليك به أيها السالك احلبيب‪.‬‬

‫‪195‬‬
‫ٱلرِنَٰمۡح ه‬ ‫ٱَّللِ ه‬ ‫ه‬
‫ٱلرحِي ِم‬ ‫ِمۡسِب‬
‫َ ََ‬ ‫َ ََ‬ ‫َّ ُ َ ْ َ ُ َّ ُ َ ْ َ ُ َّ ُ َ ْ َ ُ َ ُ ُ َ َ َ ْ‬
‫ِمْسِب اّلل‪ :‬اَّلل أكرب‪ ،‬اَّلل أكرب‪ ،‬اَّلل أكرب‪ ،‬أقول ىلع نف دِس وىلع دد ديين‪ ،‬وىلع‬
‫ََْ‬ ‫َ َْ‬ ‫َ َْ‬ ‫ىلع أَ ْص َ‬ ‫َ ََ َ َ ََ‬ ‫َ َ َ‬ ‫َْ‬
‫ح دايب‪َ ،‬و َىلع أديَا دن ده ْم َو َىلع أم َوال د ده ْم ألف ِمْسِب‬ ‫أه ديل َو َىلع أ ْوال ددي‪ ،‬وىلع م دايل و‬
‫َ‬ ‫َ َْ‬ ‫َ‬ ‫َّ َّ ُ َ ْ َ ُ َّ ُ َ ْ َ ُ َّ ُ َ ْ َ ُ َ ُ ُ َ َ ْ‬
‫رب‪ ،‬أقول َىلع نف دِس َو َىلع دد ديين‪َ ،‬و َىلع أه ديل َو َىلع‬ ‫اَّلل‪ .‬اَّلل أكرب‪ ،‬اَّلل أكرب‪ ،‬اَّلل أك‬ ‫د‬
‫َ َ َ ْ َ ْ َ َ َ ْ َ ْ َ ْ َ َْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ ََ‬ ‫َ‬ ‫َ ََ‬ ‫ََْ‬
‫أوال ددي‪ ،‬وىلع م دايل وىلع أصح دايب‪ ،‬وىلع أدياند دهم وىلع أموال د دهم‪ ،‬ألف أل دف ِمْسِب‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫َ ََ َ ْ َ ََ‬ ‫َ ََ‬ ‫َّ َّ ُ َ ْ َ ُ َّ ُ َ ْ َ ُ َّ ُ َ ْ َ ُ َ ُ ُ َ َ َ ْ‬
‫اَّلل‪ .‬اَّلل أكرب‪ ،‬اَّلل أكرب‪ ،‬اَّلل أكرب‪ ،‬أقول ىلع نف دِس وىلع دد ديين‪ ،‬وىلع أه ديل وىلع‬ ‫د‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ‬‫َ‬ ‫َ ْ‬ ‫َ‬ ‫ىلع أ ْص َ‬ ‫َ‬ ‫َ ََ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬
‫ح دايب َو َىلع أديَا دن ده ْم َو َىلع أم َوال د ده ْم ألف أل دف ال َح ْول‬ ‫أ ْوال ددي َو َىلع َم دايل و‬
‫يل الْ َ‬ ‫ِّ‬ ‫اَّلل الْ َ‬ ‫َ َ ُّ َّ َ َّ َّ‬
‫يم‪.‬‬
‫د‬ ‫ظ‬
‫د‬ ‫ع‬ ‫وال قوة دإال دب د د‬
‫ع‬
‫َ َ ُّ َ َّ‬ ‫َّ َ‬ ‫َّ َ َّ َ َ َّ َ َ َّ َ َ َّ‬
‫اَّلل َوال َح ْول َوال ق َّوة دإال‬ ‫اَّلل َو ديف د‬ ‫اَّلل َوىلع د‬ ‫اَّلل و دإىل د‬ ‫اَّلل و دمن د‬ ‫اَّلل وبد د‬ ‫ِمْسِب د‬
‫َّ َ‬ ‫ََ َْ‬ ‫َ‬ ‫ََ َْ‬ ‫َّ َ َ‬ ‫اَّلل الْ َع ِّ ْ َ‬ ‫َّ‬
‫اَّلل َىلع‬ ‫اَّلل ىلع دد ديين وىلع نف دِس َوىلع أوال ددي‪ِ ،‬مْسِب د‬ ‫يم‪ِ .‬مْسِب د‬ ‫يل الع دظ د‬ ‫د‬ ‫دب د‬
‫ات‬ ‫و‬‫الس َم َ‬ ‫اَّلل َر ِّب َّ‬ ‫َّ‬
‫ِمْسِب‬ ‫‪.‬‬ ‫يب‬
‫َ ِّ‬
‫ر‬ ‫ه‬ ‫ي‬ ‫ن‬ ‫ا‬ ‫ط‬ ‫يش ٍء أَ ْع َ‬ ‫ْ‬ ‫َّ َ َ ُ ِّ َ‬
‫لك‬ ‫ىلع‬ ‫اَّلل‬ ‫ِمْسِب‬ ‫‪،‬‬ ‫يل‬ ‫ه‬
‫َ ََ َ ْ‬
‫أ‬ ‫ىلع‬ ‫و‬ ‫ايل‬ ‫َ‬
‫م‬
‫د‬ ‫د‬ ‫د د‬ ‫د‬ ‫د‬
‫رض َمعَ‬ ‫اذلي َال يَ ُ ُّ‬ ‫َّ َّ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ِّ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َّ ْ َ ِّ د ْ َ‬
‫اَّلل د‬ ‫يم‪ِ« .‬مْسِب د‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫السب دع ورب األر دضني السب دع ورب العر دش الع دظ د‬
‫ً‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َّ َ َ ُ َ َّ ُ ْ‬ ‫َْْ ََ‬ ‫اس دم ده َ ْ‬ ‫ْ‬
‫يشء ديف األر دض وال ديف السما دء وهو الس دميع الع دليم» (ثالثا)‪.‬‬
‫ختَتم‪ُ،‬‬ ‫َّ َ ْ َ ُ َ َ ْ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َّ َ ْ ْ َ‬
‫اَّلل أفت دتح وبد ده أ د‬ ‫ري األسما دء ديف األر دض و ديف السماءد‪ِ ،‬مْسِب د‬ ‫اَّلل خ د‬ ‫ِمْسِب د‬
‫اَّلل‪ُ َّ ،‬‬ ‫هل إال َّ ُ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ َ َّ ُ َّ ُ َّ ُ َّ ُ َ ِّ‬ ‫ً‬ ‫ُ‬
‫اَّلل َر ِّيب ال أ ْ ُ‬ ‫َ‬ ‫اَّلل‪ُ َّ ،‬‬ ‫اَّلل َّ ُ‬ ‫اَّلل َّ ُ‬ ‫َّ ُ‬
‫اَّلل‬ ‫رشك دب ده شيئا‪ ،‬اَّلل اَّلل اَّلل‪ ،‬اَّلل ريب ال دإ د‬ ‫د‬
‫رش َن ْفِس َو دم ْن َ ِّ‬ ‫وذ دم ْن َ ِّ‬ ‫َ ُ ُ‬ ‫َ‬ ‫َ َ ُ َ ْ َ‬ ‫أَ َع ُّز َوأَ َج ُل َوأَ ْك َ ُ‬
‫رش‬ ‫د‬ ‫رب دم َّما أخاف َوأحذ ُر‪ .‬دبك اللهم أع‬
‫َ َْ ُ ُْ ْ َ َ‬ ‫َ ْ َ ِّ َ َ َ َ َ ِّ َ َ َ َ َ َ َ َ َ َ‬ ‫َ‬
‫رتز دمنهم‪ ،‬وبدك اللهم‬ ‫د‬ ‫ح‬ ‫أ‬ ‫م‬ ‫ه‬ ‫الل‬ ‫ك‬ ‫د‬ ‫ب‬ ‫و‬ ‫‪،‬‬ ‫أ‬‫ر‬ ‫ب‬ ‫و‬ ‫أ‬ ‫ر‬ ‫ذ‬ ‫و‬ ‫يب‬ ‫ر‬ ‫ق‬ ‫ل‬ ‫خ‬ ‫ا‬ ‫م‬ ‫رش‬ ‫ن‬ ‫م‬
‫د‬ ‫و‬ ‫ي‪،‬‬ ‫ري‬
‫د‬ ‫غ‬
‫َ‬
‫ني يَ َد َّي َوأيديهم‪ْ:‬‬ ‫ِّ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬
‫رشوره ْم‪َ ،‬وبك اللهم أد َرأ يف حنُوره ْم‪َ ،‬وأقد ُم بَ َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫أَ ُعوذ منْ‬
‫ُ‬
‫د د‬ ‫دد‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫دد‬ ‫د‬

‫«ﱡ ﭐﱁ ﱂ ﱃ ﱄ ﭐ ﱁ ﱂ ﱃ ﱄ ﱅ ﱆ ﱇ ﱈ ﱉ ﱊ ﱋ ﱌ ﱍ ﱎ‬
‫ً‬
‫ﱏﱐﱑﱒﱓ ﱠ » (ثالثا)‪.‬‬

‫‪196‬‬
‫َ‬ ‫ُْ َ َ َ‬ ‫َ َْ‬ ‫ُْ َ َ َ‬
‫يين َوع ْن أي َماند ده ْم‪َ ،‬و دمثل ذلدك ع ْن دش َم دايل َوع ْن‬ ‫د‬ ‫َو دمثل ذلدك ع ْن يَ دم‬
‫ك م ْن َخلْيف َوم ْن َخلْفهم‪ْ،‬‬ ‫َََ ْ َ ُْ َ َ‬ ‫َ‬ ‫ُْ َ َ ْ َ‬ ‫ْ‬ ‫َ َ‬
‫دد‬ ‫د د‬ ‫شمائد دل دهم‪َ ،‬و دمثل ذلدك دمن أم دايم وأما دم دهم‪ ،‬و دمثل ذل د د‬
‫ُْ َ َ‬ ‫َْ‬ ‫َْ‬ ‫ُْ َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُْ َ َ‬
‫َو دمثل ذلدك دم ْن ف ْو ديق َو دم ْن ف ْوقد ده ْم‪َ ،‬و دمثل ذلدك دم ْن حت ديت َو دم ْن حت دت ده ْم‪َ ،‬و دمثل ذلدك‬
‫ُ‬
‫حميط ديب َوبد ده ْم‪.‬‬ ‫د‬
‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ َ ُ ْ ْ َ ْ َ َ ْ َ َّ َ َ ْ ُ ُ َ‬ ‫ِّ َ ْ َ ُ َ‬
‫اذلي ال يم دلكه غريك‪ ،‬اللهم‬ ‫ريك د‬ ‫ريك دخب د‬ ‫اللهم إدين أسألك ديل ولهم دمن خ د‬
‫َ‬ ‫ْ َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ َ َ َ َ َ َ‬ ‫ْ َ ْ َ َّ ُ‬
‫ار َك َوأم دنك َو دح ْزبدك َو دح ْر دز َك‬ ‫د‬
‫ك َوج َ‬
‫و‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫ي‬ ‫ع‬
‫د‬ ‫و‬ ‫ك‬ ‫ذ‬
‫د‬ ‫ا‬‫ي‬ ‫ع‬‫د‬ ‫و‬ ‫ك‬ ‫د‬
‫د‬ ‫ا‬‫ب‬ ‫ع‬‫د‬ ‫يف‬‫د‬ ‫م‬‫اه ْ‬ ‫اجعل دين و دإي‬
‫اس ٍد َو َسبُ ٍع َو َحيَّ ٍة‬ ‫لك َشيْ َطان َو ُسلْ َطان َوإنْس َو َجان َوبَ ٍ َ‬ ‫َ َ َ َ ْ َ ِّ ُ ِّ‬
‫اغ َوح د‬ ‫ٍ د ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫وكن دفك دمن رش‬
‫رص ُ ْ َ‬ ‫َ َ َ َّ َ ِّ َ َ‬ ‫َ‬
‫َو َع ْق َرب‪َ ،‬وم ْن َ ِّ ُ ِّ َ َّ ْ َ‬
‫يم‪.‬‬
‫اط مست دق ٍ‬ ‫اصي دتها دإن ريب ىلع د َ ٍ‬ ‫آخذ دبن د‬ ‫رش لك داب ٍة أنت د‬ ‫ٍ د‬
‫َ ْ َ َّ ُ َ ْ َ ْ ُ َ َ ْ َ ْ َ ُ َ ْ َ ْ ُ َ َ ْ َ َّ ُ‬
‫ازق‬ ‫حس ديب الرب دمن المربوبدني‪ ،‬حس ديب اخلا دلق دمن المخلوقدني‪ ،‬حس ديب الر د‬
‫ين‪،‬‬ ‫ارص دم َن ال ْ َمنْ ُصور َ‬ ‫يب انلَّ د ُ‬ ‫ين‪َ ،‬ح ْس َ‬ ‫السا دت ُر دم َن ال ْ َم ْستُور َ‬ ‫يب َّ‬ ‫ني‪َ ،‬ح ْس َ‬ ‫م َن ال ْ َم ْر ُزوق َ‬
‫د‬ ‫د‬
‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬
‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫يب الْ َقا ده ُر دم َن ال ْ َم ْق ُهور َ‬
‫يب َم ْن ل ْم يَ َزل‬ ‫اذلي ُه َو َح ْسيب‪َ ،‬ح ْس َ‬ ‫د‬ ‫ين‪َ ،‬ح ْس َ‬
‫يب‬ ‫َح ْس َ‬
‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬
‫َ ْ‬ ‫َ ْ َ َّ ُ َ ْ َ ْ َ ُ َ ْ َ َّ ُ ْ َ‬ ‫َ ْ‬
‫يع خل دق ده‪.‬‬ ‫مج د‬ ‫حس ديب‪ ،‬حس ديب اَّلل و دنعم الو دكيل‪ ،‬حس ديب اَّلل دمن د‬
‫ﱡﭐ ﱁ ﱂ ﱃ ﱄ ﱅ ﱆﱇ ﱈ ﱉ ﱊ ﱠ ‪.‬ﱡﭐ ﲚ ﲛ ﲜ‬

‫ﲝ ﲞ ﲟ ﲠ ﲡﲢﲣ ﲤ ﲥ ﲦ ﲧﲨ ﲩﲪ ﲫ ﲬ‬

‫ﲭﲮ ﲯﲰﲱﲲﲳﲴﲵﲶ ﲷﲸﲹﲺ ﲻ ﱠ‪.‬‬

‫«ﱡﭐ ﲫ ﲬ ﲭ ﲮ ﲯ ﲰ ﲱ ﲲ ﲳﲴ ﲵ ﲶﲷ ﲸ ﲹ ﲺ‬
‫ً‬
‫ﲻﱠ» (سبعا)‪.‬‬
‫َ‬ ‫ً َ َ َّ َّ ُ َ‬ ‫يل الْ َ‬ ‫اَّلل الْ َ‬
‫َّ‬ ‫َ َ َ ْ َ َ َ ُ َّ َ َّ‬
‫اَّلل َىلع َسيِّ ددنا‬ ‫يم» (ثالثا)‪ .‬وصىل‬
‫د‬ ‫ظ‬
‫د‬ ‫ع‬ ‫ِّ‬
‫«وال حول وال قوة دإ د د د‬
‫ع‬ ‫ب‬ ‫ال‬
‫َّ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َُ‬
‫حم َّم ٍد َو َىلع آ دهل َو َصح دب ده َو َسل َم‪.‬‬
‫ً‬
‫تنفث (ثالثا) من غري بصاق‪ ،‬عن يمينك ومن أمامك وعن شمالك‬

‫‪197‬‬
‫َّ َ َ ُ َ َ ُ َّ َ َّ‬ ‫َّ َ ْ َ ُ َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ َّ ْ ُ َ ْ‬
‫اَّلل‪ ،‬مفا دتيحها ال قوة دإال‬ ‫اَّلل‪ ،‬أقفالها ثدق ديت دب د‬ ‫«خبأت نف دِس ديف خزائد دن ِمْسِب د‬
‫خلُوق َمعَ‬ ‫ُ َ َ ََ َ ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ ُ ُ ََ َ‬ ‫َ ْ َْ‬ ‫َّ ُ َ ُ َ‬
‫ٍ‬ ‫اَّلل‪ ،‬أدافدع دبك اللهم عن نف دِس ما أ دطيق وما ال أ دطيق‪ ،‬ال طاقة لدم‬ ‫دب د‬
‫ً‬ ‫ْ‬ ‫ُْ‬
‫قد َرةد اخلَا دل دق» (ثالثا)‪.‬‬
‫اَّلل الْ َع ِّ ْ َ‬ ‫َّ ُ َ ْ َ ْ َ ُ َ َ َ ْ َ َ َ ُّ َّ َ َّ َّ‬
‫يم‪.‬‬
‫يل الع دظ د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫َح ْس ديب اَّلل وندعم الو دكيل‪ ،‬وال حول وال قوة دإال دب‬
‫ْ ْ ُ َّ‬ ‫َ َّ َ‬ ‫َ ْ‬ ‫ََ‬ ‫َ َّ َّ ُ َ َ َ ِّ َ ُ َ َّ‬
‫َّلل َر ِّب‬ ‫َوصىل اَّلل ىلع سي ددنا حمم ٍد َوىلع آ دهل َوصح دب ده َوسلم‪َ ،‬واحلَمد د د‬
‫ني(‪.)1‬‬ ‫الْ َعالَم َ‬
‫د‬
‫امحني‪َ،‬‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ َ َ َ ُّ ُ َ َ‬ ‫ْ‬ ‫َْ‬ ‫يَا َم ْن ب د َ َ ُ َّ َ َ‬
‫ات َواألر دض‪ ،‬يا يح يا قيوم‪ ،‬يا أرحم الر د د‬ ‫ُّ‬ ‫يدهد مفا دتيح السمو د‬ ‫د‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ِّ‬ ‫يَا َديل َل ال ْ ُمتَ َ‬
‫ني‪ ،‬أ دغثنا دحب ِّق كهيعص‪َ ،‬و دحب ِّق محعسق‪،‬‬ ‫ين‪ ،‬يَا غيَاث ال ُمستغيث َ‬
‫د د‬ ‫د‬ ‫َ‬ ‫ري‬
‫د‬ ‫ح‬ ‫د‬
‫اك ن َ ْس َتع ُ‬ ‫اك َن ْع ُب ُد َوإ َّي َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬
‫َوحبَ ِّق طسم ويس‪َ ،‬وجبَميع ال ُق ْرآن ال ُمبني‪َ ،‬وحبَ ِّق إ َّي َ‬
‫ني‪ ،‬آمني‪،‬‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د د د د د‬ ‫د د د‬ ‫د‬
‫ك يَا أ ْر َح َم َّ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬
‫امحني‪.‬‬
‫الر د د‬ ‫دبرمح دت‬
‫ك قَ ْد َسلَ َف ْ‬ ‫ْ َ‬ ‫َْ‬ ‫ََ‬ ‫ْ‬ ‫َْ‬ ‫َْ‬
‫ت‬ ‫تق َط ْع َع َوائد َد دبر دمن‬ ‫يل فال‬ ‫د‬ ‫م‬ ‫د‬ ‫اجل َ‬ ‫يَا َر َّبنَا َع َّودتنَا فدعل‬
‫احل َ َّرا َف َق ْد تَل َف ْ‬ ‫ْ‬ ‫ُْ َ ُ‬ ‫ََ‬ ‫َ َ َ ْ َُُ‬ ‫َ ُْْ َ ْ َ‬
‫ت‬ ‫د‬ ‫جتَه‬ ‫او مه‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫و‬ ‫ه‬ ‫ب‬ ‫ه‬ ‫ذ‬ ‫م‬ ‫اق‬ ‫ض‬ ‫ري‬
‫رس ف ٍ‬
‫ق‬
‫د‬ ‫واجرب دلك د‬
‫ت‬ ‫ك َن ْفِس َق ُّط َما َع َرفْ ْ‬ ‫َ َ ُْ َ َ‬
‫اب‬ ‫ب‬ ‫ري‬ ‫غ‬ ‫ف‬ ‫ي‬ ‫ت‬ ‫ك ْن يل َف َم ْن يل أَ ْر ُجوا َنلائبَ‬ ‫ْ َْ َ ُ‬
‫ِدإن لم ت‬
‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬

‫تمت وباخلري عمت‬

‫(‪ )1‬إىل هنا ينتيه حزب اإلمام انلووي الرشيف‪ ،‬وما بعده خاتمة أضافها املصنف‪ ،‬ختم‬
‫بها هذا القسم من الكتاب‪ ،‬ويه ليست من احلزب الرشيف‪.‬‬

‫‪198‬‬
‫(‪)1‬‬
‫مناقب قطب األقطاب‬
‫هذه مناقب سيدنا قطب األقطاب عبد القادر اجليالن‪َ :‬و ُه َو أَبوُ‬
‫َُ‬ ‫اَّلل ب ْن َحيْ َىي َّ‬ ‫ْ ُ ُ َ ْ َ ْ َّ‬ ‫َ ُْ َْ‬
‫الزا ده دد ب ْ دن حم َّمد ب ْ دن‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫ب‬ ‫ع‬ ‫ن‬ ‫د‬ ‫ب‬ ‫وىس‬ ‫م‬ ‫ن‬ ‫ب‬ ‫ر‬
‫صا دل ٍح سي ددي عبد ال د‬
‫د‬
‫د‬ ‫ا‬ ‫ق‬ ‫َ ِّ‬ ‫َ‬
‫ْ‬ ‫ِّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ ْ َ َ ْ ُ َ َّ ْ ْ‬ ‫ْ ُ ْ َ ْ َّ ْ َ ْ‬ ‫َ ُ ْ ُ َ‬
‫اَّلل المح دض ب دن احلس دن المثىن ب دن احلس دن السب دط‬ ‫ون ب دن عب دد د‬ ‫داود ب دن موىس اجل د‬
‫ني‪.‬‬ ‫مجع َ‬ ‫اَّلل َعنْ ُه ْم أَ ْ َ‬ ‫يض َّ ُ‬ ‫َ‬ ‫د‬ ‫ر‬‫يلع اب ْن أَيب َطالب َ‬ ‫ب ْن َ ِّ‬
‫د‬ ‫د ٍ‬ ‫د د د د‬
‫ح َدى َوستِّ َ‬ ‫َ‬
‫ُ َ َ َ َّ ُ َ َ َ َ ْ ُ َ َ َ َ ْ َ َ ْ َ َ َ ُ َ ْ‬
‫ني‬ ‫د‬ ‫ويف إد‬
‫ني وأرب دع دمئ ٍة‪ ،‬وت َ د‬ ‫و ددل ر ديض اَّلل تعاىل عنه سنة سب دع‬
‫ْ َْ ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫اَّلل َعنْ ُه‪َ ،‬وقَ ْد أفْ َر َد ُه انلَّ ُ‬ ‫يض َّ ُ‬ ‫ََْ َ َُ َ َْ َ َ‬
‫اتلأ ديل دف‪َ ،‬وحن ُن نذك ُر‬ ‫اس ب َّ‬ ‫اد َر د َ‬ ‫ومخ دس دمئ ٍة‪ ،‬ود دفن دببغد‬
‫د‬ ‫ْ‬
‫َّ‬ ‫ََُ ُ‬ ‫َّ‬ ‫َْ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫إ ْن َش َ َّ ُ َ ْ َ ً ْ َ َ‬
‫اء اَّلل نبذة دمن مناقد دب ده دمما دفي ده تأ دديب َونفع ل دلسا دم دع‪ ،‬فنقول َوبد د‬
‫اَّلل‬ ‫د‬
‫َّ ْ َ َ َ‬ ‫َ ُ ُ َ َّ ْ ُ َْ‬ ‫َّ ْ ُ َ َ َ ْ َ ُ َ َ ْ َ َّ َْ‬
‫يم ح دبيب حمم ٍد بن العال د دم الشي دخ صدق دة‬ ‫اَّلل الع دظ د‬ ‫اتلو دفيق‪ :‬وأنا الف دقري دإىل رمح دة د‬
‫ِّ َ ْ َ ً ْ َ ِّ ْ َ ِّ َ ْ َ ً ْ َ ً‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َّ ُ َ َّ ْ َ َ ْ َ‬
‫رشبَا َو ُمعتَق َدا (‪.)2‬‬ ‫يم القا ده دري مو ددلا القا دد دري األشع دري م‬ ‫اَّلل حمم ٍد إدبرا ده‬
‫د‬
‫ِّ َ َ ْ‬ ‫الشيْخ الْ ُق ْد َوة ش َ‬ ‫َ َّ‬
‫ين أ ديب حف ٍص‬ ‫د‬ ‫ادل‬ ‫اب‬‫د‬ ‫ه‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫ويف بهجة األرسار‪ :‬دب دإ ْسنَا ددهد إدىل‬
‫َ‬ ‫الشيْخ ُم ْيح ِّ‬ ‫ُ َ َ ْ ُ َ َّ ْ َ ْ َّ ُّ ْ َ َ ْ ِّ َ َ َ ْ ُ َّ‬
‫ين عبْ دد‬ ‫د‬ ‫ادل‬ ‫َ د‬ ‫اَّلل السهرور ددي قال‪ :‬س دمعت‬ ‫عمر ب دن حممد ب دن عب دد د‬
‫ِّ‬ ‫َ َ َ‬ ‫َ َ َ‬ ‫ُ ُّ‬ ‫َ ُ ُ َ َ ْ ُ ْ ِّ ْ‬ ‫َْ‬
‫يس دب َمد َر َس دت ده‪ :‬لك َو ديل َىلع ق َدمد ن ديب‪َ ،‬وأنا َىلع ق َدمد َجدي‬ ‫القا دد در‪ ،‬يقول ىلع الكر د‬
‫َّ َ ً َّ‬ ‫ُ َ َّ َ َّ َّ ُ َ َ ْ َ َ َّ َ َ َ َ َ َ ْ ُ ْ َ َ َ َّ َّ ُ َ‬
‫اَّلل َعليْ ده َو َسل َم ق َد َما دإال‬ ‫حمم ٍد صىل اَّلل علي ده وسلم‪ ،‬وما رفع المصطىف صىل‬
‫َ‬
‫ون قَ َد َما ً م ْن أقْدَ‬ ‫َ َ َ َ َ َ ُ ْ ُ َّ َ ْ َ ُ َ‬ ‫َّ‬ ‫َْ ْ‬ ‫َ ْ ُ ََ‬
‫امد‬ ‫د‬ ‫اذلي رفع قدمه دمنه‪ ،‬إدال أن يك‬ ‫َوضعت قد ديم ديف المو دض دع د‬
‫َ ُ‬ ‫ً َ َ َّ‬ ‫َ َّ ُ َ َ َ َ ْ َ َ َ َ ْ َ َ‬
‫ري ن ديب(‪ .)3‬وفيه أيضا‪ :‬قال الشيْخ أبُو ع َم َر‬ ‫انلُّبُو دة؛ ف دإنه ال س دبيل أن يناهل غ‬

‫(‪ )1‬وهذه املناقب منتقاة من كتاب مناقب قطب األقطاب للشيخ صدقة اهلل القاهري‪.‬‬
‫(‪ )2‬هو الشيخ صدقة اهلل القاهري اهلندي القادري األشعري نسبة إىل قايل فنت أو قاهر فنت‬
‫بتملنادو‪ ،‬اكن يلقب بشمس العلماء واملفتني‪ ،‬ينحدر نسبه من أحد أصحاب انليب صىل اهلل‬
‫عليه وسلم‪ ،‬ودل يف قاهر فنت سنة‪1040( :‬ه)‪ ،‬وتويف يف سنة‪1112( :‬ه) ودفن غب كيلرب تاملناد‪.‬‬
‫(‪ )3‬بهجة األرسار خمطوط ص (‪.)29‬‬

‫‪199‬‬
‫ْ َ ِّ َ َ َّ ُ َ ْ ُ‬ ‫َ ْ ُ َ َ ُ َ ْ َّ ْ ُ َ ْ ُ ْ َ‬ ‫َ َُْ َ ُْ َُْ‬
‫اَّلل عنه‬ ‫اجليال دين ر ديض‬ ‫اركه أي الشيخ عبد ال د د‬
‫ر‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫ا‬‫ق‬ ‫وق‪ :‬لم يش د‬ ‫وعثمان بن مرز ٍ‬
‫َ‬ ‫َ ْ َ ْ َ َ َ ْ ُ َّ َ ُ َّ َ ُ َ ْ َ َ‬ ‫َ‬ ‫ََ ْ‬ ‫َ َْ َََ‬
‫َ‬
‫ارهد دسوى األن دبياء علي دهم الصالة والسالم‪ ،‬وليس دألح ٍد‬ ‫َ‬ ‫ُ‬
‫اهل ومقا دم ده وأرس د‬ ‫ديف أحو د د‬
‫َّ َ َ َّ َ َ َّ َ َ ُ َ ُ ُ َ َّ َ َّ َّ ُ َ‬ ‫َعلَيْه منَّة يف َه َذا َّ‬
‫اَّلل َعليْ ده‬ ‫يق دس َوى اَّلل عز وجل ورسوهل حممد صىل‬ ‫د د‬ ‫ر‬ ‫الط‬ ‫د د د‬
‫َّ‬
‫َو َسل َم(‪.)1‬‬
‫َّ‬ ‫َّ َ ْ َ ِّ َّ‬ ‫َّ‬ ‫ْ َ َ‬
‫يل َع دن الشيْ دخ‬ ‫الشا دذ ِّ‬
‫د‬ ‫اَّلل السكند دري‬ ‫ويف لطائف المن‪ :‬دالب دن عطا دء د‬
‫َّ‬ ‫ْ‬ ‫ْ َ ْ َ َ َّ ُ َ َ َ َ َ ُ ُّ ُ ْ ُ ِّ ْ ِّ َ َ َّ ُ َ ْ ُ َ َ‬
‫اَّلل عنه‪ :‬أنا ديف دخد َم دة الشيْ دخ‬ ‫رب أنه قال‪« :‬قال أبو السعو دد بن الشب ديل ر ديض‬ ‫األك د‬
‫ْ ْ َ َ َّ ْ َ ْ َ‬ ‫يف فَ ْضلَ ُه ل َغ ْ‬ ‫رت ْك َّ‬ ‫اذلي ل َ ْم يَ ْ ُ‬ ‫َّ‬
‫ريهد»(‪ .)2‬ويف قالئد اجلواهر‪َ « :‬ويلُعل ْم أن الفضل دبيَ دد‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َّ ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ ْ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ ْ َ َ ُ َ َّ ُ‬ ‫َّ ُ ْ‬
‫يم‪َ ،‬م َع أنه ل ْم جيتَ دم ْع دأل َح ٍد دم َن‬ ‫َ‬
‫اَّلل يؤ دتي ده من يشاء واَّلل ذو الفض دل الع دظ د‬ ‫د‬
‫اَّلل َعنْ ُه ْم م َن ال ْ َمنَ‬ ‫يض َّ ُ‬ ‫الص َ‬‫ح َوال َب ْع َد َّ‬ ‫ْ ْ‬‫َ‬ ‫َ‬
‫ال ْ َم َشايخ َوأ ْربَ‬
‫ب‬ ‫ق‬
‫د‬ ‫ا‬ ‫د‬ ‫حابَ دة َر د َ‬ ‫األ‬ ‫اب‬
‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬
‫َ َ َُّ‬
‫حا دم دد‪ ،‬ما اجتمع لسي ددنا وشي دخنا الشيخ عبد القادر اجليالين ر ديض اَّلل‬ ‫ْ‬ ‫َ ِّ َ َ َ ْ َ َّ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ‬ ‫َوال ْ َم َ‬
‫احل َ َسب َوالنَّ َسب َوال ْ َم َواهب َوانلِّعم َ ُ‬ ‫َُْ َ ََْ َ ْ ْ َ ْ‬
‫هل» (‪ .)3‬ويف زين‬ ‫دد‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫عنه دمن العم دل وال دعل دم و‬
‫َ‬ ‫َّ‬ ‫َّ ْ َ ِّ َ‬ ‫َ ْ َ َ َ َّ َ َّ ْ ُ َ ْ ُ ْ َّ َ‬
‫اين ديف ق ْو دل الشيْ دخ عبْ دد‬ ‫اب الشعر د‬ ‫المجالس‪« :‬ف دإن دقيل‪ :‬ل دم قيد الشيخ عبد الو د‬
‫ه‬
‫َ‬
‫ْ َ ْ َ ِّ َ َ َّ ُ َ ْ ُ َ َ َ َ َ َ َ ُ ِّ َ َّ َ َ َ ْ َ ْ‬ ‫َ‬
‫رصهد؟‬ ‫د‬ ‫ع‬ ‫ل‬
‫د د‬ ‫ه‬ ‫أ‬ ‫ب‬ ‫اىل‬ ‫ع‬ ‫ت‬ ‫َّلل‬
‫د‬ ‫د‬ ‫يل‬ ‫د‬ ‫و‬ ‫لك‬ ‫ة‬‫د‬ ‫ب‬ ‫ق‬ ‫ر‬ ‫ىلع‬ ‫يم‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫ق‬ ‫‪:‬‬‫ه‬ ‫ن‬ ‫ع‬ ‫اَّلل‬ ‫يض‬ ‫د‬ ‫ر‬ ‫ين‬‫د‬ ‫ال‬ ‫ي‬ ‫اجل‬ ‫ر‬
‫د‬ ‫د‬‫د‬ ‫ا‬ ‫الق‬
‫ْ َ َ ً َ َ ْ َ ْ َ َّ َ ُ ْ َ ْ َ ُ ْ ُ َ ْ‬ ‫َ َّ َ َّ ْ ُ‬
‫اذلين هم أفضل دمنه يع دين‬ ‫ار األو ديلا دء د‬ ‫دقيل‪ :‬قيد الشيخ دب ده ان دتظارا دإىل دكب د‬
‫(‪ )1‬انظر بهجة األرسار حتقيق أمحد فريد املزيدي ص (‪.)333‬‬
‫(‪ )2‬جاء يف لطائف املنن البن عطاء‪ :‬وذكر الشيخ األكرب ابن عريب أن أبا السعود بن الشبيل‬
‫ريض اهلل عنه اكن يوما يف مدرسة الشيخ عبد القادر اجليالين يكنس فيها‪ ،‬فوقف اخلرض‬
‫ىلع رأسه‪ ،‬فقال‪« :‬السالم عليكم»‪ ،‬فرفع أبو السعود رأسه فقال‪« :‬وعليك السالم»‪ ،‬ثم اعد‬
‫إىل شغله بما هو فيه فقال هل اخلرض‪« :‬ما بالك ال تنتبه يل كأنك لم تعرفين؟!»‪ ،‬فقال أبو‬
‫السعود‪« :‬بل عرفتك‪ ،‬أنت اخلرض»‪ ،‬فقال هل اخلرض‪« :‬فما بالك لم تنتبه يل؟!»‪ ،‬فقال هل أبو‬
‫السعود‪« :‬مشغول خبدميت»‪ ،‬واتلفت إيل الشيخ عبد القادر اجليالين وقال‪« :‬لم يرتك يف هذا‬
‫الشيخ فضله لغريه‪ .‬لطائف املنن حتقيق ادلكتور اعصم كيايل ص (‪.)66‬‬
‫(‪ )3‬قالئد اجلواهر للتاذيف ص‪ ،)177( :‬وهو من الكم سبط ابن اجلوزي يف كتابه مرآة الزمان‪.‬‬

‫‪200‬‬
‫َّ َ َ َ َ َ َّ ُ َ ْ ُ َ َ َ ْ ُ َ َ ْ َ ْ ُ ُ ْ َ ً َ ِّ َ ْ َ َ‬
‫رص اكن‬ ‫الصحابة ر ديض اَّلل عنهم‪ ،‬ال دإىل من هو أدىن دمنه رتبة دبأي ع ٍ‬
‫وىس َعلَيهْ‬ ‫َّ ُ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ِّ‬ ‫َ ْ َ ْ َ َ َ َ َّ َ َّ ْ ُ ْ َ ُ َ َ ُ‬
‫د‬ ‫ين المح ديل ديف قدص دة م‬ ‫ُّ‬ ‫اإلمام جالل ادل د‬ ‫اكألو ديلا دء‪ ،‬كما قيد الشيخ د‬
‫ْ َ ًَ َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ِّ ْ َ ْ ُ َ َ َ‬ ‫َْ ََ َ‬ ‫َّ َ ُ‬
‫ارا إدىل‬ ‫اس﴾‪ ،‬دبأه دل َز َماند ده ان دتظ‬ ‫السالم‪َ ،‬و ديف قو د دهل تعاىل‪﴿ :‬إدين داص َطفيتك ىلع انلَّ د‬
‫َ َ ْ َ َ َ ْ ُ َّ َ ُ َ َّ َ‬ ‫َ‬ ‫ُ َْ ُ‬
‫السال ُم»(‪.)1‬‬ ‫َم ْن ه َو أف َضل دم ْن ُموىس دمن األن دبيا دء علي دهم الصالة و‬
‫مح َد إ َىل آخر ماَ‬ ‫كر أَ ْ َ‬ ‫ْ َ ْ‬
‫اس دم ب دن ب‬
‫َّ ْ َ ْ َ‬ ‫َ‬
‫د‬ ‫ٍ‬ ‫ويف بهجة األرسار‪« :‬ع دن الشيخ أ ديب الق د‬
‫َّ َ َ ْ َ َ َ ْ َ َ ْ َ ْ‬ ‫اىل بل َسان الْ َغيْ‬ ‫َ َ َ َ َ ُ ْ ُّ َ َ َ‬
‫كني أ دمني﴾‪،‬‬ ‫ب‪﴿ :‬إنك ايلوم دلينا م د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫قال‪ :‬وقال هل احلق تع د‬
‫ني‬
‫ْ‬
‫ني اخل َلق َواخل َالق‪ ،‬بَ ْ َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ادلنيَا َواآلخ َرة‪ ،‬بَ ْ َ‬ ‫ْ‬ ‫ني ُّ‬ ‫ىلع د َّكة بَ ْ َ‬ ‫َّ ِّ َ َ َ‬
‫ني‬ ‫ي‬ ‫ب‬ ‫انل‬ ‫اح‬
‫د‬ ‫َ‬
‫و‬ ‫َوأَ ْق َع َد ُه َم َع أَ ْ‬
‫ر‬
‫دد‬ ‫د‬ ‫د د‬ ‫د ٍ‬ ‫د‬
‫ْ َُْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ابلاطن‪ ،‬بَ ْ َ‬ ‫َّ‬
‫ني َما يُد َر ُك َو َما ال يُد َر ُك‪َ ،‬و َج َعل لضه أ ْربَ َعة ُو ُجوهٍ‪َ :‬وجه ينظ ُر‬ ‫َ َ‬
‫الظا دهر و د د‬
‫ْ َُْ‬ ‫َ ْ ْ‬ ‫ْ َُْ‬ ‫َ ْ‬ ‫ْ َُْ‬ ‫َ ُّ ْ‬
‫ادلنيَا‪َ ،‬و َوجه ينظ ُر دب ده دإىل اآل دخ درةد‪َ ،‬و َوجه ينظ ُر دب ده دإىل اخل َل دق‪َ ،‬و َوجه ينظ ُر‬ ‫دب ده دإىل‬
‫ْ‬
‫به إ َىل اخل َا دلق َ ُ‬
‫هل»‪.‬‬ ‫د‬ ‫دد د‬
‫َ َّ َّ َ‬
‫يع يف كتابه خالصة المفاخر‪ :‬أن الشيْخ‬ ‫وقد أفَّت الشيخ عبد اّلل ايلاف ُّ‬
‫ْ‬ ‫َْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫ْ َ ِّ َ َ َّ ُ َ ْ ُ َ َ َ َ َ َ ً َ ْ‬ ‫َ َْ َْ‬
‫َ‬
‫يع األو ديلا دء‬ ‫مج د‬ ‫اجليال دين ر ديض اَّلل عنه أىلع مقاما بعد الصحاب دة دمن د‬ ‫عبد ال د د‬
‫ر‬ ‫د‬
‫د‬ ‫ا‬ ‫ق‬
‫ُ ِّ‬
‫لك ده ْم‪.‬‬
‫ْ َ ِّ َ ْ َ‬ ‫َ َ ُ َ ْ َْ‬
‫اجليال دين أىلع‪ ،‬جامع األصول ‪.‬‬
‫(‪)2‬‬
‫وقال املحققون‪ :‬مقام عب دد ال د د‬
‫ر‬ ‫د‬‫د‬ ‫ا‬‫ق‬
‫َ ْ َ َّ ْ ْ َ ْ َ (‪َ َ َّ َ ْ َ )3‬‬ ‫َوقَ ْد َر َّد ُم َصنِّ ُف َزيْن ال ْ َم َ‬
‫ابن‬ ‫د‬ ‫امد‬ ‫ق‬ ‫م‬ ‫ة‬ ‫د‬ ‫ي‬ ‫و‬ ‫ل‬
‫د د د‬ ‫ع‬ ‫أ‬ ‫ب‬ ‫رب‬ ‫ك‬ ‫األ‬ ‫خ‬ ‫د‬ ‫ي‬ ‫الش‬ ‫ل‬ ‫و‬ ‫ق‬ ‫س‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫ج‬ ‫د‬
‫َ‬ ‫ُْ ْ َ ْ َ‬ ‫ْ َ ِّ َّ َ‬ ‫ِّ ْ ِّ َ َ َّ ُ َ ْ ُ ْ َ َ َ ْ ْ َ‬
‫اجليال دين دبادلال دئ دل المستحكم دة‪.‬‬ ‫الشب ديل ر ديض اَّلل عنه دمن مقامد عب دد القا دد در د‬

‫(‪ )1‬زين املجالس يف مناقب الشيخ عبد القادر تأيلف حممد يوسف صاحب مركيه اهلندي‪.‬‬
‫(‪ )2‬انظر جامع األصول حتقيق امحد فريد املزيدي ص ‪ ،18‬وهو رد املؤلف ىلع قول شمس‬
‫ادلين احلنيف بأن مقام الشيخ أيب احلسن الشاذيل أىلع من مقام الشيخ عبد القادر اجليالين‪.‬‬
‫(‪ )3‬قال الشيخ حميي ادلين ابن العريب يف الفتوحات‪ :‬العارف أبو السعود بن شبل أىلع مقاما‬
‫من شيخه عبد القادر اجليالين؛ إلعراضه عن اتلرصف اذلي يفعله الشيخ عبد القادر‪.‬‬
‫‪ -‬قلت‪ :‬وهذا الالكم مردود بإمجاع العلماء واألويلاء ىلع مر األزمان‪.‬‬

‫‪201‬‬
‫ِّ ْ َ ْ ُ َ ً َ‬ ‫َّ ْ ْ َ ْ َ َ َ‬ ‫َولَ َع َّل َما ُرو َي َ‬
‫وسا َعليْ ده‪،‬‬ ‫يل مدس‬ ‫رب بَأ ْعل دو َّي دة َم َقامد اب ْ دن الشب ِّ‬ ‫د‬ ‫ك‬ ‫األ‬ ‫خ‬‫د‬ ‫ي‬ ‫الش‬ ‫ن‬ ‫ع‬ ‫د‬
‫ْ َ َّ ْ َّ ْ َ ْ َ ْ َ ْ َ ْ ُُ‬
‫د‬ ‫َ َ َّ ُ َ ْ ُ َ َ ْ ْ د َّ ْ َ َ َّ ُ َ َ ََ‬
‫اذلي لم يرتك فضله‬ ‫يل‪ ،‬بأنه قال‪ :‬أنا ديف دخدم دة الشي دخ د‬ ‫ألنه قد ر دوي عن اب دن الشب ِّ‬
‫د‬ ‫َ‬
‫َ َّ ُ ْ َ ُ (‪)1‬‬ ‫َْ‬
‫ريهد واَّلل أعلم ‪.‬‬ ‫دلغ د‬
‫َ َ‬ ‫َ َ َ ْ ُ ْ ُ ْ ُ َ ِّ ْ َ َّ َ ُ َّ ْ ُ َ َ َ َ َّ ْ ُ ْ َ ِّ َّ‬
‫يل الشيْ دخ ُسليْ َمان‬ ‫اَّلل بن الو د‬ ‫وقال القطب المجدد العالمة الشيخ صدقة د‬
‫يد دت ده(‪:)2‬‬ ‫اَّلل يف قَص َ‬ ‫الْ َقاهر ِّي َر د َ‬
‫مح ُه َّ ُ‬
‫د د‬ ‫دد‬
‫َّ َ ْ‬ ‫ك يف َعلْيَ َ‬ ‫ََ َ َ َ‬ ‫َْ‬ ‫ْ‬
‫الط َوائف باإل ْ َ‬ ‫ُ ُّ‬
‫اك ُمت دسقة‬ ‫د‬ ‫ىلع كمال د‬ ‫اع ُمتَّ دفقة‬ ‫مج د‬ ‫د د‬ ‫دد‬
‫لك َّ‬
‫ار لَََ ُلك ُحمَََيي ِّ‬
‫ادل ْيَََ دن‬ ‫ادل دُ‬ ‫ت َّ‬ ‫أَ ْنَََ َ‬ ‫َ ََْ َْ‬
‫ة‬ ‫ق‬ ‫د‬ ‫ن‬ ‫الز‬ ‫و‬ ‫يغ‬ ‫اخل َ َوار دج أَ ْهل َّ‬
‫الز‬
‫ْ‬
‫َح َّىت‬
‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬
‫َّ َ ْ َ ْ ُ َ َ‬ ‫ْ َ ْ َّ ْ َ ْ ُ َ َ ُ ُ‬ ‫َ ْ َ ُ َ َ َّ َ‬
‫ور دة‪ ،‬ال‬ ‫اطع دة المشه‬ ‫د‬ ‫الس‬ ‫ول‬
‫د‬ ‫ق‬ ‫انل‬ ‫و‬ ‫ة‬
‫د‬ ‫ور‬ ‫ك‬ ‫ذ‬ ‫م‬‫ال‬ ‫ة‬ ‫ي‬
‫د د‬ ‫ع‬‫ط‬ ‫ق‬ ‫ال‬ ‫ل‬ ‫اصل ىلع ادل َ د د‬
‫ئ‬ ‫ال‬ ‫فاحل د‬
‫َ‬
‫رساً يف ْاأل ْويلَا دء ال ْ ُمتَ َق ِّدمنيَ‬ ‫َّ‬ ‫ْ ََ ََ ًَ َ َ ًَ‬ ‫َ َْ ََ َْ َ َ ََ‬
‫َ‬
‫د‬ ‫د‬ ‫أىلع وال أفضل وال أرشف مقاما وفدعاال و د د‬
‫ْ ْ َ ِّ َ َ َّ ُ َ ْ ُ‬ ‫ْ َ ِّ َ َ ْ ْ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ ُ َ َ ِّ َ َ َ ْ ْ‬
‫اجليال دين ر ديض اَّلل عنه‪،‬‬ ‫والمتأخ درين إدىل يومد ال دقيام دة دمن سي ددنا عب دد القا دد در د‬
‫ْ َ ِّ َ َ َّ ُ َ ْ ُ‬ ‫َ َ َ َ َُْ ْ َ‬
‫اَّلل عنه(‪.)3‬‬ ‫يم اجل دييل ر ديض‬ ‫كذا قال عبد الك در د‬

‫(‪ )1‬وهذه الرواية يه من رواية الشيخ األكرب ريض اهلل عنه كما سبق خترجيه يف لطائف املنن‪.‬‬
‫(‪ )2‬هذين ابليتني من قصيدته القطبية يف مناقب الشيخ عبد القادر اجليالين مطلعها‪:‬‬
‫والشكر شكرا غزيرا واصبا رغدا‬ ‫احلمد هلل محدا دائما أبدا‬
‫واآلل والصحب واتلباع يف ادلين‬ ‫ثم الصالة ىلع وايق األنام ردا‬
‫يا فيض عيين وجوديهما وغيثهما‬ ‫يا قطب أهل السما واألرض‬
‫يا خري من اكن يدَع حميي ادلين‬ ‫غوثهماالعليني قد أحرزت ارثهما‬
‫يا ابن‬
‫(‪ )3‬عبد الكريم بن إبراهيم بن عبد الكريم اجلييل‪ ،‬ابن سبط الشيخ عبد القادر اجليالين‪،‬‬
‫ودل سنة‪767( :‬ه) وتويف سنة‪832( :‬ه)‪ ،‬هل كتب كثرية‪ ،‬منها " اإلنسان الاكمل يف معرفة‬
‫األواخر واألوائل‪ ،‬والكهف والرقيم يف رشح بسم اهلل الرمحن الرحيم‪ ،‬واملناظر اإلهلية‪ ،‬ورسالة‬
‫السفر القريب‪ ،‬وحقيقة ايلقني‪ ،‬ومراتب الوجود‪ ،‬ورشح مشالكت الفتوحات املكية‪،‬‬
‫والكماالت االهلية يف الصفات املحمدية‪.‬‬

‫‪202‬‬
‫(‪)1‬‬
‫أوراد الشيخ عبد القادر اجليالن‬
‫ريض اّلل تعاىل عنه‬
‫َْ‬ ‫رس ُه الْ َعز ُ‬
‫رض دة الْ َغ ْوث قُ ِّد َس ُّ‬ ‫َ َ َ َ ُ ُّ ُ د َ َ ْ‬
‫يز دم َن األ ْو َرا دد ديف‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬
‫َ‬ ‫هذا أوان الرشوع دفيما دحل‬
‫َ َْ َ‬ ‫كَْ‬ ‫ْ َ ْ َ (‪ُ ْ َ َّ َ )3( ُ ْ َ ْ َ ْ َ َ )2‬‬ ‫ََْْ‬
‫ريها دم ْن دصيَ دغ‬ ‫د‬ ‫غ‬ ‫و‬ ‫‪،‬‬‫ى‬ ‫رب‬ ‫ال‬ ‫ة‬
‫د‬ ‫ال‬ ‫الص‬ ‫و‬ ‫‪،‬‬ ‫وع‬ ‫د‬ ‫ب‬‫س‬ ‫األ‬ ‫د‬
‫د‬ ‫ا‬‫ر‬‫و‬‫أ‬‫و‬ ‫‪،‬‬ ‫ة‬
‫د‬ ‫س‬ ‫م‬ ‫اخل‬ ‫ات‬
‫د‬ ‫األوق‬
‫َْ َ َ َ َ ْ َ‬ ‫ْ‬
‫اجل َ َاللَة‪َ ،‬و ُد َ‬ ‫ُ‬
‫َصلَ َوات أ َخ ْر(‪َ ،)4‬و ُد َاع دء انلَّ ْرص‪َ ،‬وح ْ‬
‫ريها دم َن‬ ‫د‬ ‫غ‬‫و‬ ‫‪،‬‬ ‫ة‬
‫د‬ ‫ل‬ ‫ال‬ ‫اجل‬ ‫ء‬
‫د‬ ‫اع‬ ‫د‬ ‫ب‬‫ز‬
‫د د د‬ ‫ٍ‬
‫ْ َ‬
‫ال َوظائد دف(‪.)5‬‬

‫(‪ )1‬أوراد الشيخ عبد القادر اجليالين‪ ،‬بها تبدأ النسخة الرتكية للفيوضات بعد املقدمة‪،‬‬
‫وتكاد تكون يه ما احتوت عليه النسخة الرتكية‪ ،‬باإلضافة لقصيدتني‪ .‬واعلم أن هذه‬
‫األدعية واألحزاب املباركة نسبتها للشيخ عبد القادر اجليالين ريض اهلل تعاىل عنه ثابتة‬
‫مشهورة‪ ،‬وقد وردت يف الكثري من املراجع اليت تناولت موضوع األوراد القادرية‪ ،‬فقد‬
‫وردت يف كتابنا هذا بكافة نسخه‪ ،‬ووردت يف كتاب األوراد القادرية‪ ،‬ويف كتاب رياض‬
‫البساتني للشيخ حممد امني الكيالين‪ ،‬وهناك الكثري من املخطوطات يف املاكتب العربية‬
‫واإلسالمية‪ ،‬فيه موجودة يف املكتبة القادرية ببغداد‪ ،‬واملكتبة الظاهرية بدمشق ودار‬
‫الكتب القومية يف مرص ويف مكتبة األزهر وغريها‪.‬‬
‫(‪ )2‬أوراد األوقات اخلمسة‪ :‬يه األدعية واألحزاب اليت اكن يقرأها الشيخ عبد القادر‬
‫قدس رسه العايل بعد الصلوات اخلمسة‪ ،‬ويه حزب الفجر وحزب الظهر وحزب العرص‬
‫وحزب املغرب وحزب العشاء‪ ،‬وسيأيت بيانها فيما يأيت إن شاء اهلل تعاىل‪.‬‬
‫(‪ )3‬أوراد األسبوع‪ :‬يه األدعية واألحزاب املخصصة للك يوم من أيام األسبوع ويه‪:‬‬
‫حزب األحد وحزب االثنني وحزب اثلالثاء وحزب األربعاء وحزب اخلميس وحزب‬
‫اجلمعة وحزب السبت وسيأيت بيانها فيما يأيت إن شاء اهلل تعاىل‪.‬‬
‫(‪ )4‬الصلوات‪ :‬ويه صلوات الشيخ عبد القادر اجليالين ريض اهلل عنه ىلع احلبيب‬
‫املصطىف صىل اهلل عليه وآهل وسلم‪ ،‬وسيأيت بيانها‪.‬‬
‫(‪ )5‬الوظائف‪ :‬يه بقية األوراد واألحزاب اليت رويت نلا عن الشيخ ريض اهلل عنه‬
‫‪203‬‬
‫ُّ‬
‫ورد صالة الصبح‬
‫(‪)1‬‬
‫ويسَّم حزب االبتهال‬

‫يم‬ ‫ِمْسِب َّ َّ ْ َ َّ‬


‫اَّلل الرمح دن الر دح د‬ ‫د‬
‫اين َوالْقنْديل انلُّ َ‬
‫ور داين‪ِّ،‬‬ ‫ِّ‬ ‫ار ُك‪ ،‬تَأ ْيل ُف الْ َعالم ال َّربَّ‬ ‫يف ال ْ ُمبَ َ‬
‫َ َ ْ ْ ُ َّ ُ‬
‫الرش‬ ‫هذا ال دورد‬
‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬
‫َ‬ ‫َّ‬ ‫ارة َوال ْ َم َعاين‪َ ،‬شيْخ ْاإل ْس َالمد ُحمْيي ال ْملَّة َو ِّ‬ ‫َصاحب ْاإل َش َ‬
‫ين‪ ،‬الشيْ دخ أ ديب َصا دل ٍح‬ ‫د‬ ‫ادل‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫َد‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د د د‬
‫يد َ‬ ‫ُْ‬ ‫َ َ َ ََْ ََ َ‬ ‫اَّلل َّ ُ‬ ‫ين قَ َّد َس َّ ُ‬ ‫ْ َ‬ ‫َ ْ َْ‬
‫ين‬ ‫رسه‪َ ،‬وأفاض علينا َوىلع سا دئ در الم در د‬ ‫د‬ ‫يال د ِّ‬ ‫ك‬
‫عب دد القا دد در ال د‬
‫َ‬ ‫ِّ ْ َ َ‬ ‫ري ُه َوب َّر ُه‪ ،‬بر َوايَة َشيْخ ْاإل ْس َالمد َك َ‬ ‫ني َخ ْ َ‬‫َوال ْ ُمحبِّ َ‬
‫يف(‪ ،)2‬ع ْن‬ ‫د ٍ‬‫رش‬ ‫يب‬ ‫أ‬
‫د د د‬ ‫ن‬ ‫ب‬ ‫ين‬ ‫ادل‬ ‫ال‬
‫د‬ ‫م‬ ‫د د‬ ‫د‬ ‫د دد‬ ‫د‬

‫(‪ )1‬اعلم أن هذا الورد من أجل األوراد قدرا‪ ،‬وأعظمها فضال‪ ،‬للشيخ عبد القادر‬
‫‪ ،‬وهو خمتارات من القرآن الكريم‪ ،‬وأدعية ومناجاة‪ ،‬وقد أورده صاحب‬
‫الفيوضات الربانية‪ ،‬وصاحب األوراد القادرية‪ ،‬ويوجد منه نسخة خمطوطة يف املكتبة‬
‫القادرية‪ ،‬وتلقيته عن شيخنا بأسانيده الرشيفة‪ .‬واعلم أن هلذا احلزب املبارك فضائل‬
‫وفوائد كثرية‪ ،‬وهل أرسار عظيمة‪ ،‬وهو الورد الرئيِس إلمام الطريقة ‪ ،‬بل هو من أهم‬
‫أحزابه وأعظمها وأجلها‪ ،‬ولو لم يكن للطريقة القادرية غريه لكىف‪.‬‬
‫‪ -‬قال الشيخ نور ادلين قدس رسه يف ابلدور اجللية‪« :‬ومنها القادرية الفضىل من لك‬
‫طريق‪ ،‬بنص ابن حجر جد األمة وأجل علماء املذهب وغريه‪ ،‬والركن العظيم فيها ما‬
‫ذكرت يف اخللواتية (األسماء السبعة) وقراءة احلزب العظيم اآلخر‪ ،‬اذلي ألفه الشيخ عبد‬
‫القادر الكيالين قدس اهلل رسه من اآليات واالتلجاء وادلاعء واالنكسار العظيم إىل‬
‫جناب احلق تعاىل‪ ،‬وقل من يفهم دقائق ذلك احلزب من العلماء الراسخني يف هذا الزمان‪،‬‬
‫والفقري قد أذاقه اهلل من ذلك احلزب ذوقا عظيما فاحلمد هلل عليه» ‪.‬‬
‫(‪ )2‬هو‪ :‬الشيخ حممد بن حممد بن أيب بكر بن يلع كمال ادلين أبو املعايل ابن األمري نارص‬
‫ادلين بن أيب رشيف املقديس‪ ،‬املرصي‪ ،‬الشافع‪ ،‬سبط قايض القضاة‪ ،‬شهاب ادلين أمحد‬
‫العمري‪ ،‬املاليك الشهري بابن عوجان‪ ،‬ودل يللة السبت خامس يف احلجة سنة اثنتني‬
‫وعرشين وثمانمائة بالقدس الرشيف‪ ،‬ونشأ يف عفة‪ ،‬وصيانة‪ ،‬وديانة‪ ،‬ورزانة ودل ‪ 822‬ـه‬
‫بالقدس‪ ،‬وتويف ‪906‬ه‪ .‬انظر‪« :‬الكواكب السائرة بأعيان املئة العارشة» (‪)9 /1‬‬

‫‪204‬‬
‫َّ ْ َ ْ َ ْ ْ َ ِّ َ ْ َ ُ َّ َ َ ْ (‪َ ْ ْ ْ َ ْ َ )1‬‬ ‫َّ َ‬ ‫ُْ‬
‫اإلسالمد‬ ‫اَّلل علي ده ‪ ،‬عن شي دخ د‬ ‫ان الشي دخ أ ديب العو دن الغ دزي رمحة د‬ ‫ب الزم د‬ ‫قط د‬
‫اجل َ َد ِّ‬ ‫َّ َّ ِّ َ ْ ُ َّ ْ‬ ‫رس ُه(‪َ ،)2‬ع ْن الْ َ‬
‫يل قُ ِّد َس ُّ‬ ‫َ ْ َ َ َّ ْ‬ ‫ِّ‬ ‫َ‬
‫يل‬ ‫اَّلل‬ ‫رص‬ ‫ن‬ ‫اين‬ ‫ب‬ ‫الر‬ ‫م‬ ‫ل‬‫ا‬ ‫ع‬ ‫ِّ‬
‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫ين رسالن الر د‬
‫م‬ ‫اب ادل د‬ ‫دشه د‬
‫َُ‬ ‫َ ْ َ ُ َّ َ َ ْ َ ْ َ ْ َّ‬ ‫رس ُه(‪َ ،)3‬ع ْن َعبْد َّ ْ‬ ‫قُ ِّد َس ُّ‬
‫اَّلل ب ْ دن حم َّم دد‬ ‫اَّلل علي ده‪ ،‬عن عب دد د‬ ‫اص دح رمحة د‬ ‫اَّلل ب دن انلَّ د‬ ‫د د‬ ‫د‬
‫َ ُُ َ‬ ‫َ‬ ‫ً َ َ‬ ‫َ َ‬ ‫ْ َ َ ِّ َ ْ َ ُ َّ َ‬
‫اَّلل َعليْ ده‪َ ،‬واكن ُم َع ِّم َرا‪َ ،‬واكن َم ْو د ُدل ُه َسنَة‪)546( :‬ه‪َ ،‬و َوفاته َسنَة‪:‬‬ ‫العج دم رمحة د‬
‫َْ‬ ‫َََ َ َ َ َ َ َ ْ‬ ‫ات َع ْن مائَة َو َ ْ‬ ‫ََ َ‬
‫رب دين‪َ ،‬وبد ده ألبَ َس دين‬ ‫خََ‬ ‫مخ ٍس وثماندني سن ٍة‪ ،‬قال أ‬ ‫د ٍ‬ ‫(‪)731‬ه‪ ،‬وم‬
‫َ ًَْ َ َ ْ ًَ َ َ ًَ‬ ‫َ‬ ‫َ َ َ ْ َُ َ ُ ْ‬ ‫َّ‬ ‫الز َ‬ ‫الْع َراقيَّ َة ُق ْط ُ‬
‫اب األ ْو ديلَا دء‪ ،‬غربا ورشقا‪ ،‬عربا‬ ‫اذلي خضعت هل درق‬ ‫ان د‬ ‫د‬ ‫م‬ ‫ب َّ‬ ‫د د‬
‫ْ ُ ْ َ َ َ َ َ َّ ُ َ َ‬ ‫َُ‬ ‫َ‬ ‫ان ْاأل ْويلَا دء ُحمْيي ِّ‬ ‫َ‬ ‫َ َ َ ًَ ُ َْ ُ‬
‫اَّلل ت َعاىل دب ده‬ ‫ين أبُو حم َّم ٍد دجن ديك دوست‪ ،‬نفعنا‬ ‫د‬ ‫ادل‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫وعجما‪ ،‬سلط‬
‫ْ‬
‫اح َوي ُ َس َّىم ح ْز َب ْ َ‬ ‫ْ‬
‫َو َج َعلَنَا يف بَ َر َكته‪َ ،‬و ُه َو َه َذا الو ْر ُد‪َ ،‬وي ُ َس َّىم و ْر َد َّ‬
‫ال(‪.)4‬‬ ‫االب دته د‬
‫د‬ ‫د‬ ‫الصبَ د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫دد‬ ‫د‬

‫(‪ )1‬هو‪ :‬حممد‪ ،‬الشيخ اإلمام‪ ،‬العالم العامل‪ ،‬اخلاشع انلاسك‪ ،‬ويل اهلل تعاىل العارف به‪ ،‬بل‬
‫القطب الرباين‪ ،‬والغوث الفرداين سيدي أبو العون الغزي‪ ،‬اجللجويل‪ ،‬الشافع القادري أصله‬
‫من غزة‪ ،‬وسكن جلجويلا‪ ،‬ثم انتقل يف آخر عمره إىل الرملة‪ ،‬ثم استمر بها إىل أن مات يف‬
‫سنة عرش وتسعمائة‪ -‬ريض اهلل تعاىل عنه ‪ -‬صحب الشيخ العالمة ويل اهلل تعاىل الشيخ‬
‫شهاب ادلين الرميل‪ .‬انظر‪« :‬الكواكب السائرة بأعيان املئة العارشة» (‪.)78 /1‬‬
‫(‪ )2‬هو‪ :‬الشيخ شهاب ادلين بن أرسالن ‪844 - 773‬ـه‪ ،‬أمحد بن حسني بن أرسالن‪ ،‬الشيخ‬
‫اإلمام العالم الصالح شهاب ادلين املقديس الشافع‪ .‬اكن إماما باراع صاحلا‪ ،‬اعملا بالفقه‬
‫واحلديث واتلفسري وغري ذلك‪ ،‬مع اتلدين والعبادة والصالح تويف بالقدس يف يوم االثنني‬
‫ثلمان بقني من شهر رمضان سنة أربع وأربعني وثمانمائة‪ ،‬عن إحدى وسبعني سنة‪ ،‬ولم‬
‫خيلف بعده بتلك ادليار مثله‪ ، ،‬انظر‪« :‬املنهل الصايف واملستوىف بعد الوايف» (‪:)288 /1‬‬
‫(‪ )3‬هو‪ :‬الشيخ حممد القادري الصاليح‪ ،‬اكن منقطعا بزاوية بصاحلية دمشق‪ ،‬وهل أتباع وهلم‬
‫أذاكر وأوراد وينكرون املنكر‪ ،‬وشيخهم قليل االجتماع بانلاس‪ ،‬واكن بني املنقبض واملنبسط؛‬
‫مات يف رجب بالطاعون سنة‪ 826 :‬ه‪ ،‬انظر‪« :‬إنباء الغمر بأبناء العمر» (‪« .)322 /3‬الضوء‬
‫الالمع ألهل القرن اتلاسع» (‪.)123 /10‬‬
‫(‪ )4‬واعلم أن هلذا الورد العديد من األسماء أشهرها ورد الصبح‪ ،‬وحزب االبتهال‪ ،‬ويسىم‬
‫كذلك احلزب الكبري‪ ،‬واحلزب العظيم ويسىم احلزب الكبري‪ ،‬وورد االبتهال‪ ،‬وحزب االتلجاء‪،‬‬
‫وورد اتلوحيد واهلداية‬

‫‪205‬‬
‫ً‬ ‫ُ َّ‬ ‫ت ق َر َ َ ْ َ َ َ‬ ‫ْ ُ‬
‫الصبْ َح لك يَ ْومٍ َم َّرة‪.‬‬ ‫يضة َّ‬
‫اء دت ده بعد ف در د‬ ‫َو َوق د‬
‫َ‬ ‫ِّ‬
‫اخينَا َوه ْم‪َ :‬جدي َوشيْ ديخ‬
‫ُ‬
‫ش‬
‫َ َ‬
‫م‬ ‫ات‬ ‫رض‬‫َ‬ ‫َو َنلَا فيه ْاإلجا َ َز ُة ال ْ ُم ْطلَ َق ُة(‪ ،)1‬م ْن َح َ‬
‫دد‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د د د‬
‫َْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬
‫السيِّد احل َ ِّ‬ ‫ْ‬
‫ود أ َفنْدي‪ ،‬جنْ ُل ال َم ْر ُحومد َّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ َ ْ ُ ُ َّ ِّ ُ َّ ْ ُ َ ْ ُ ُ‬
‫اج َزك در َّيا أفن ددي‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫المرحوم السيد الشيخ حمم‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫اد قَ َّد َس َّ ُ‬ ‫َْ َ َ‬ ‫ْ َ ِّ ْ َ ْ َ ِّ َ ُ َّ َ‬
‫رس ُه‪َ ،‬و ْاب ُن ع ِّم َوشيْ ديخ‬ ‫اَّلل َّ‬
‫د‬ ‫ات دببغد‬ ‫ابلغدا ددي‪ ،‬ن دقيب الساد د‬ ‫كيال دين‬
‫ال د‬
‫ْ َ‬ ‫َ‬
‫َّ ْ ُ َ َّ ْ َ ْ‬ ‫َّ ِّ‬ ‫َُْ َْ ْ ُ‬ ‫َ‬
‫َ ِّ ْ ُ َ َّ ْ َ ْ ْ َ ْ‬
‫يال د ِّ‬
‫ين‬ ‫سيد حممد مك َرم أفن ددي جنل المرحومد السي دد الشي دخ حممد أفن ددي ال د‬
‫ك‬
‫مح ُاه َّ ُ‬ ‫يت حبَ َم َاة‪َ َ ،‬‬ ‫ْ َ ْ َ ِّ ْ َ َ ِّ َ َّ َ َّ ُ َّ ُ ْ ُ ْ‬
‫حب َم ُاه(‪.)2‬‬
‫دد‬ ‫اَّلل‬ ‫ِّ‬
‫األزه دري احلم دوي قدس اَّلل درسه‪ ،‬الم د د‬
‫ف‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ ْ ْ‬ ‫َ َ َ َ َ ُ ُّ ُ ُ‬
‫وهذا أوان الرشوع ديف ال دور دد المبار دك‪:‬‬

‫(‪ )1‬قلت‪ :‬وللفقري اإلجازة به عن الشيخ عبيد اهلل القادري‪ ،‬وهو عن أخيه الشيخ سيد‬
‫حممد القادري‪ ،‬وهو عن وادله الشيخ أمحد القادري‪ ،‬وهو عن الشيخ حممد ابلاقري‬
‫القادري‪ ،‬وهو عن الشيخ نور حممد الربيفاكين القادري‪ ،‬وهو عن عمه الشيخ حممد انلوري‬
‫الربيفاكين القادري‪ ،‬وهو عن عمه الشيخ نور ادلين الربيفاكين القادري‪ ،‬وهو عن الشيخ‬
‫حممود اجللييل املوصيل القادري‪ ،‬وهو عن الشيخ أيب بكر األلويس القادري‪ ،‬وهو عن‬
‫الشيخ مصطىف األلويس القادري‪ ،‬وهو عن عمه الشيخ عثمان القادري‪ ،‬وهو عن أخيه‬
‫الشيخ أيب بكر ابلغدادي القادري‪ ،‬وهو عن وادله الشيخ حيىي القادري‪ ،‬وهو عن وادله‬
‫الشيخ حسام ادلين حممود القادري‪ ،‬وهو عن وادله الشيخ نور ادلين يلع القادري‪ ،‬وهو‬
‫عن وادله الشيخ ويل ادلين عبد القادر القادري‪ ،‬وهو عن وادله الشيخ زين ادلين أمحد‬
‫القادري‪ ،‬وهو عن وادله الشيخ رشف ادلين حممد القادري‪ ،‬وهو عن وادله الشيخ رشف‬
‫ادلين موىس القادري‪ ،‬وهو عن وادله الشيخ شمس ادلين حممد القادري‪ ،‬وهو عن وادله‬
‫الشيخ نور ادلين يلع القادري‪ ،‬وهو عن عمه الشيخ بدر ادلين حسن القادري‪ ،‬وهو عن‬
‫وادله الشيخ شمس ادلين حممد القادري‪ ،‬وهو عن وادله الشيخ حسام ادلين رششيق‬
‫القادري‪ ،‬وهو عن وادله الشيخ مجال ادلين حممد اهلتاك القادري‪ ،‬وهو عن وادله الشيخ‬
‫عبد العزيز القادري‪ ،‬وهو عن سلطان األويلاء والعارفني الشيخ عبد القادر اجليالين‬
‫ريض اهلل تعاىل عنه ونفعنا بربكته‪ ،‬ويل أسانيد أخرى باألوراد القادرية الجمال ذلكرها‪.‬‬
‫(‪ )2‬سبقت ترمجتهم يف ذكر أسانيد مؤلف الكتاب يف املقدمات‪.‬‬
‫‪206‬‬
‫ﭐﲠﲡﲻﲼﲽ‬

‫ﱡﭐ ﱁ ﱂ ﱃ ﱄ ﱅ ﱆ ﱇ ﱈ ﱉ ﱊ ﱋ ﱌ ﱍ‬
‫ﱎﱏﱐﱑ ﱒﱓﱔﱕﱖﱗ ﱘﱙﱚ‬
‫ﱛ ﱜ ﱝ ﱞ ﱟ ﱠ ﱡ ﱢﱣ ﱤ ﱠ‬

‫ﱈﱊ ﱋﱌﱍﱎ‬ ‫ﱁ ﱂ ﱃ ﱄ ﱡﭐ ﱁ ﱂ ﱃ ﱄ ﱅ ﱇ‬
‫ﱆ ﱉ‬
‫ﱏﱐﱑ ﱒﱓﱔﱕﱖﱗﱘﱙ ﱚﱛﱜﱝﱞ‬
‫ﱧ ﱩ ﱪ ﱫ ﱬ ﱠ‪.‬‬
‫ﱨ‬ ‫ﱟﱠﱡﱢ ﱣﱤﱥ ﱦ‬

‫ﱡﭐ ﲓ ﲔ ﲕ ﲖ ﲗ ﲘ ﲙﲚ ﲛ ﲜ ﲝ ﲞ ﲠ‬
‫ﲟﲡﲢﲣﲤﲥ ﲦ‬

‫ﲶﲸﲹﲺ‬
‫ﲷ‬ ‫ﲯﲱﲲ ﲳ ﲴ ﲵ‬
‫ﲰ‬ ‫ﲧﲨ ﲩ ﲪ ﲫﲬﲭ ﲮ‬

‫ﳈ ﳊﳋﳌﳍ‬
‫ﳉ‬ ‫ﳄﳆﳇ‬
‫ﳅ‬ ‫ﲿﳁﳂﳃ‬
‫ﲻﲼﲽﲾ ﳀ‬

‫ﳗﳙﳚﳛﳜ ﳝﳞ ﳟ‬
‫ﳑﳓﳔﳕ ﳖ ﳘ‬
‫ﳒ‬ ‫ﳎﳏﳐ‬

‫ﳤﳦﳧﳨﳩ ﱁﱂﱃﱄﱅ‬
‫ﳠﳡﳢﳣ ﳥ‬

‫ﱉ ﱋﱌﱍﱎﱏﱐ ﱑﱒ‬
‫ﱊ‬ ‫ﱆﱇﱈ‬

‫ﱓﱕﱖﱗﱘﱙﱚ ﱛﱜﱠ‪.‬‬
‫ﱔ‬

‫ﱭﱯﱰﱱﱲﱳﱴﱵ‬
‫ﱮ‬ ‫ﱡﭐ ﱧ ﱨ ﱩ ﱪ ﱫ ﱬ‬

‫ﱿ ﲁﲂﲃﲄﲅﲆﲇ‬
‫ﱸﱺﱻﱼﱽ ﱾ ﲀ‬
‫ﱶﱷ ﱹ‬

‫ﲎﲐﲑﲒﲓﲔ‬
‫ﲏ‬ ‫ﲈﲉﲊ ﲋﲌﲍ‬

‫ﲟﲡﲢﲣﲤ ﲥ‬
‫ﲠ‬ ‫ﲛﲝﲞ‬
‫ﲜ‬ ‫ﲕﲖ ﲗ ﲘ ﲙﲚ‬

‫ﲲ ﲴ ﲵ ﲶﲷ ﲸ‬
‫ﲳ‬ ‫ﲫﲭ ﲮﲯﲰ ﲱ‬
‫ﲬ‬ ‫ﲦﲧ ﲨﲩﲪ‬

‫‪207‬‬
‫ﳆﳈﳉ‬
‫ﳇ‬ ‫ﲺﲼﲽﲾ ﲿﳀﳁﳂﳃﳄﳅ‬
‫ﲻ‬ ‫ﲹ‬

‫ﳕ ﳗﳘﳙﳚ‬
‫ﳖ‬ ‫ﳊ ﳋ ﳌ ﳍ ﳎ ﳏﳐ ﳑ ﳒ ﳓ ﳔ‬

‫ﳛ ﳜ ﳝ ﱠ‪.‬‬
‫ﱟ ﱡﱢ‬
‫ﱠ‬ ‫ﱡﭐ ﱔ ﱕ ﱖ ﱗ ﱘ ﱙ ﱚ ﱛ ﱜ ﱝ ﱞ‬

‫ﱣ ﱤ ﱥ ﱦ ﱧ ﱨ ﱩ ﱪ ﱫ ﱬﱭ ﱮ ﱯ ﱰ ﱱ‬

‫ﱺﱼﱽﱾ ﱿﲀﲁ‬
‫ﱻ‬ ‫ﱲﱳﱴ ﱵﱶﱷﱸﱹ‬

‫ﲌﲎﲏﲐ‬
‫ﲍ‬ ‫ﲂﲃﲄﲅﲆﲇﲈ ﲉﲊﲋ‬

‫ﲞ‬
‫ﲟ‬ ‫ﲓ ﲕ ﲖ ﲗ ﲘﲙ ﲚ ﲛ ﲜ ﲝ‬
‫ﲔ‬ ‫ﲑﲒ‬

‫ﲠ ﲡ ﲢ ﲣ ﱠ‪.‬‬
‫ﱡﭐ ﱷ ﱸ ﱹ ﱺ ﱻ ﱼ ﱽ ﱾ ﱿ ﲀ ﲁ ﲂ ﲃ ﲄ‬

‫ﲈ ﲊ ﲋﲌ ﲍ ﲎ ﲏ ﲐ ﲑ ﲒ ﲓ ﲔ ﲕ ﲖ ﲗ‬
‫ﲅﲆ ﲇ ﲉ‬

‫ﲣﲥﲦﲧﲨ‬
‫ﲤ‬ ‫ﲚﲜﲝﲞﲟ ﲠﲡﲢ‬
‫ﲛ‬ ‫ﲘﲙ‬

‫ﲩ ﲪ ﱠ‪.‬‬

‫ﱡﭐ ﱹ ﱺ ﱻ ﱼ ﱽ ﱾ ﱿ ﲀ ﲁ ﲂ ﲃ ﲄ‬
‫ﲅﲆﲇﲈﲉ ﲊﲋﲌﲍﲎﲏﲐ‬
‫ﲑﲒﲓﲔﲕﲖﲗﲘﲙﲚ ﲛﲜﲝﲞﲟﲠ‬
‫ﲡﲢ ﲣ ﲤ ﲥ ﲦ ﲧ ﲨ ﲩ ﲪ ﲫ ﲬ ﲭ ﲮ ﲯ‬
‫ﲱﲳﲴﲵﲶﲷﲸ ﲹﲺ ﲻﲼﲽﲾ ﲿ‬
‫ﲲ‬ ‫ﲰ‬
‫ﳇ ﳉ ﳊ ﳋ ﳌ ﳍ ﱠ‪.‬‬
‫ﳈ‬ ‫ﳀ ﳁ ﳂ ﳃ ﳄﳅ ﳆ‬

‫‪208‬‬
‫ﱡﭐ ﱵ ﱶ ﱷ ﱸ ﱹ ﱺ ﱻ ﱼ ﱽ ﱾ ﱿ ﲀ ﲁ ﲂﲃ‬

‫ﲄ ﲅ ﲆ ﲇ ﲈ ﲉ ﲊ ﲋ ﲌ ﲍﲎ ﲏ ﲐ‬
‫ﲑ ﲒﲓ ﲔ ﲕ ﲖ ﲗ ﲘ ﲙ ﲚ ﲛ ﲜﲝ ﲞ ﲟ ﲠ‬
‫ﲡ ﲢ ﲣ ﲤ ﲥ ﲦ ﲧ ﲨ ﲩ ﲪ ﲫﲬ ﲭ ﲮ ﲯ ﲰ‬
‫ﲱ ﲲ ﲳ ﱠ‪.‬‬

‫ﱡﭐ ﱽ ﱾ ﱿ ﲀ ﲁ ﲂﲃ ﲄ ﲅ ﲆ ﲇ ﲈ ﲉﲊ ﲋ ﲌ ﲍ‬

‫ﲎﲏﲐﲑ ﲒﲓﲔﲕﲖﲗﲘﲙﲚﲛﲜﲝﲞ ﲟﲠﲡ‬


‫ﲢﲣﲤﲥﲦﲧﲨﲩﲪﲫﲬ ﱠ‪.‬‬
‫ً‬ ‫َْ ُ ْ ً َ‬ ‫َّ ُ َ ْ َ ُ َ َ ً َ َ ْ ُ َّ َ َ ً َ ُ ْ َ َ َّ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫اَّلل و دحبم دد ده بكرة وأ دصيال‪.‬‬
‫َّلل ك دثريا‪ ،‬وسبحان د‬
‫اَّلل أكرب ك دبريا‪ ،‬واحلمد د د‬
‫ﱁ ﱂ ﱃ ﱄ ﱡﭐ ﱁ ﱂ ﱃ ﱄ ﱅ ﱆ ﱇ ﱈ ﱉ ﱊ‬

‫ﱋﱌﱍﱎﱏﱐﱑﱒﱓ ﱔﱕﱖﱗﱘﱙ‬

‫ﱚﱛﱜﱝ ﱞﱟﱠﱡﱢﱣﱤﱥﱦﱧﱨ ﱩﱪ‬

‫ﱭﱯ ﱰﱱﱲﱳﱴﱵ ﱶﱷﱸﱹﱺﱻ‬


‫ﱮ‬ ‫ﱫﱬ‬

‫ﲁ ﲃ ﲄ ﲅ ﲆ ﲇ ﲈ ﱠ‪.‬‬
‫ﲂ‬ ‫ﱼﱽﱾ ﱿﲀ‬

‫ﱡﭐ ﲑ ﲒ ﲓ ﲔ ﲕ ﲖ ﲗ ﲘ ﲙ ﲚ ﲛ ﲜﲝ ﲞ‬
‫ﲟ ﲠﲡﲢﲣﲤﲥﲦﲧﲨﲩ ﲪﲫﲬﲭﲮ‬
‫ﲯ ﲰ ﱠ‪.‬‬
‫ﱡﭐ ﱹ ﱺ ﱻ ﱼ ﱽ ﱾ ﱿ ﲀ ﲁ ﲂ ﲃ ﲄﲅ ﲆ‬
‫ﲇ ﲈ ﲉ ﲊ ﲋ ﲌ ﲍ ﲎ ﲏ ﲐ ﲑ ﲒ ﲓﲔ ﲕ ﲖ‬
‫ﲗﲘ ﲙ ﲚ ﲛ ﲜ ﲝ ﲞ ﲟ ﲠ ﲡ ﲢ ﲣ ﲤ ﲥ ﲦ‬

‫‪209‬‬
‫ﲧ ﲨ ﲩ ﲪ ﲫﲬ ﲭ ﲮ ﲯ ﲰ ﲱ ﲲ ﲳ‬
‫ﲴ ﲵ ﲶﲷ ﲸ ﲹ ﲺﲻ ﲼ ﲽ ﲾ ﲿ ﳀ ﳁﳂ ﳃ‬

‫ﳄ ﳅ ﳆ ﱠ‪.‬‬
‫ﱡﭐ ﱚ ﱛ ﱜ ﱝ ﱞ ﱟ ﱠ ﱡ ﱢ ﱣ ﱤ ﱥ ﱦ ﱧ ﱨ ﱩ‬

‫ﱪ ﱫ ﱠ‪.‬‬
‫يم‬ ‫ِمْسِب َّ َّ ْ َ َّ‬
‫اَّلل الرمح دن الر دح د‬ ‫د‬
‫ِّ َ ُ ُ َ َ َ َ َ َّ ُ َ ْ َ َ َ َ َ َّ ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ َّ ْ َ ْ َ ُ ْ ُ ْ َ َ ْ‬
‫َّلل األسماء احلسىن فادعوه دبها‪ ،‬اللهم إين أعوذ دبك‪ ،‬وأتوسل دإيلك‪ ،‬وأتوجه‬ ‫ود د‬
‫َّ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫مح ُن‬ ‫الر ْ َ‬ ‫هل إ َّال ُه َو َّ‬ ‫اَّلل د َ َ َ‬ ‫ك احلُ ْس َىن‪ُ :‬ه َو َّ ُ‬ ‫ْ َ َ‬
‫رضع دإيلْك‪ ،‬دبأسما دئ‬
‫َ ْ َ َ َ َ َّ ُ َ َ‬
‫اذلي ال إد د‬ ‫دإيلك‪ ،‬وأت‬
‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬
‫َّ ُ ُ ْ ُ ُ َ ْ ُ َ ُ َ َّ ُ ُ َ َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ك ال ُق ُّد ُ‬‫ْ‬ ‫َّ ُ ْ َ ُ‬
‫رب اخل َا دل ُق‬ ‫ك ِّ ُ‬ ‫وس السالم المؤ دمن المهي دمن الع دزيز اجلبار المت‬ ‫الر دحيم الم دل‬
‫اس ُط‬ ‫ابل د‬ ‫يم الْ َقاب ُض ْ َ‬ ‫اح الْ َع دل ُ‬ ‫اق الْ َفتَّ ُ‬ ‫ْ َ ُ ْ ُ َ ِّ ُ ْ َ َّ ُ ْ َ َّ ُ ْ َ َّ ُ َّ َّ ُ‬
‫ارئ المصور الغفار القهار الوهاب الرز‬
‫د‬ ‫ابل د‬
‫اخل َب ُ‬ ‫ْ‬ ‫َّ ُ ْ ُ ُّ ْ ُ ُّ َّ ُ ْ َ ُ ْ َ َ ُ ْ َ ْ ُ َّ ُ‬ ‫َْ ُ‬
‫ري‬ ‫د‬ ‫يف‬ ‫ط‬
‫د‬ ‫الل‬ ‫ل‬ ‫د‬ ‫ع‬ ‫ال‬ ‫م‬ ‫ك‬ ‫احل‬ ‫ري‬ ‫ص‬‫د‬ ‫ابل‬ ‫يع‬ ‫م‬
‫د‬ ‫الس‬ ‫ل‬ ‫ذ‬ ‫د‬ ‫م‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫ز‬ ‫ع‬
‫د‬ ‫م‬ ‫ال‬ ‫ع‬ ‫ف‬
‫د‬ ‫ا‬‫الر‬ ‫ض‬ ‫اخلافد‬
‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫يت احل َس ُ‬ ‫ْ‬ ‫يظ ال ْ ُمق ُ‬ ‫ْ َ ُ ْ َ ُ ْ َ ُ ُ َّ ُ ُ ْ َ ُّ ْ َ ُ َ ُ‬
‫ْ‬
‫يب اجل َ دليل‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫احل دليم الع دظيم الغفور الشكور الع ديل الك دبري احل دف‬
‫ْ َ ُ َّ ُ ْ ُ ُ ْ َ ُ ْ َ ُ ْ َ ُ ُ ْ َ ُ ْ َ ُ َّ ُ ْ‬
‫يد احل َ ُّق‬ ‫كيم الودود الم دجيد ابلا دعث الش ده‬ ‫اسع احل د‬ ‫الك دريم الر دقيب الم دجيب الو د‬
‫حيي ال ْ ُمم ُ‬ ‫ُْ ْ ُ ُْ ُ ُْ ْ‬ ‫ْ َ ُ َ ُّ ْ َ ُ َ ُّ ْ َ ُ ْ ُ ْ‬
‫يت‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫م‬ ‫ال‬ ‫يد‬ ‫ع‬
‫د‬ ‫م‬ ‫ال‬ ‫ئ‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫ب‬ ‫م‬ ‫ال‬ ‫يص‬ ‫د‬ ‫ح‬ ‫الو دكيل الق دوي الم دتني الو ديل احل دميد الم‬
‫َْ‬ ‫َ‬
‫وم ال ْ َواج ُد ال ْ َماج ُد ال ْ َواح ُد ْاأل َح ُد َّ‬ ‫يح الْ َقيُّ ُ‬
‫ْ َ ِّ‬
‫الص َم ُد القا دد ُر ال ُمقتَ دد ُر ال ُمقد ُم‬
‫ْ ْ‬
‫د‬ ‫الْ َ ُّ‬
‫د‬ ‫د‬
‫ْ َ ُّ َّ َّ ُ ْ ُ ْ َ ُ ْ َ ُّْ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َّ‬ ‫ْ ُ َ ِّ ُ ْ َ َّ ُ ْ‬
‫اط ُن ال َو دايل ال ُمتَ َع دايل الرب اتلواب المنت دقم العفو‬ ‫د‬ ‫َ‬
‫ابل‬ ‫ر‬‫ُ‬ ‫ه‬
‫د‬ ‫ا‬ ‫الظ‬ ‫ر‬ ‫ُ‬ ‫خ‬ ‫المؤخر األول د‬
‫اآل‬
‫َّ ُ ُ َ ُ ْ ُ ْ ُ ْ َ َ َ ْ ْ َ ْ ُ ْ ُ ْ َ ُ ْ َ ُّ ْ ْ ْ‬
‫ين ال ُمغ دين ال َما دن ُع‬ ‫اإلكرامد المق دسط اجلا دمع الغ د‬ ‫الرؤوف مالدك المل دك ذو اجلال دل و د‬
‫الصبُ ُ‬
‫ور ‪.‬‬ ‫يد َّ‬ ‫الرش ُ‬
‫ارث َّ د‬
‫َْ ُ‬
‫و‬ ‫ال‬ ‫ايق‬ ‫يع ْ َ‬
‫ابل‬ ‫ابلد ُ‬
‫د‬ ‫ور ال ْ َها ددي ْ َ‬ ‫ار انلَّاف ُع انلُّ ُ‬
‫د‬
‫الض ُّ‬ ‫َّ‬
‫د‬ ‫د‬

‫ﱁ ﱂ ﱃ ﱄ ﱡﭐ ﱁ ﱂ ﱃ ﱄ ﱅ ﱆ ﱇ ﱈ ﱉ ﱊ ﱋ ﱌ ﱍ ﱎ‬

‫ﱏﱐﱑﱒﱓ ﱠ‪.‬‬
‫‪210‬‬
‫ً َ َ ً َ‬ ‫َ ْ َ َّ ْ َ‬ ‫ُ َ َّ ُ ْ َ ُ ْ َ َ ُ ْ َ ُ َّ َ ُ َّ‬
‫اح َبة َوال َو َدلا‪ُ ،‬هل‬‫اذلي لم يت دخذ ص د‬ ‫احد األحد الف ْرد الصمد‪ ،‬د‬ ‫هو اَّلل الو د‬
‫َ‬
‫اوات َو ْاأل ْر دض َو ُهوَ‬ ‫السمَ‬ ‫ْ َ ْ َ ُ ْ ُ ْ َ َ ِّ َ ُ ْ ُ ْ َ َ َ ُ ْ َ َ ُ ْ ْ َ‬
‫ىلع يف َّ‬ ‫َ‬
‫َ‬
‫د‬ ‫األسماء احلسىن والصفات العليا‪ ،‬وهل المثل األ د‬
‫ك ُ‬ ‫َْ ُ ْ‬
‫يم‪.‬‬ ‫يز احل َ د‬ ‫الع دز‬

‫ﱒ ﱔ ﱕ ﱖ ﱠ‪ ،‬ﱡﭐ ﱕ ﱖ ﱗ ﱘ ﱙﱚﱛ‬
‫ﱡﭐ ﱐ ﱑ ﱓ‬

‫ﱜ ﱝ ﱞ ﱠ‪ ،‬ﱡﭐ ﳃ ﳄ ﳅ ﳆ ﳇﳈ ﳉ ﳊ ﳋ ﳌ ﱠ ‪،‬‬
‫ﱡﭐﱂ ﱃ ﱄ ﱅ ﱆ ﱇ ﱈ ﱉ ﱊ ﱋ ﱌ ﱍ‬
‫ﱎﱏﱐ ﱑ ﱒﱓﱔﱕﱖﱗﱘﱙ ﱚﱛﱜ‬

‫ﱝﱠ‪ ،‬ﱡﭐﱁﱂﱃﱄﱅﱆﱇﱈ ﱉﱠ ‪.‬‬


‫ْ‬ ‫ايلومد ْاآل دخر َوالْ َق َدر َخ ْري ده َو َ ِّ‬
‫رش ده َو ُحل دو ده‬ ‫ك دت ده َو ُك ُتب ده َو ُر ُس دل ده َو ْ َ‬ ‫َ َّ َّ َ َ َ َ‬
‫باَّلل ومال دئ‬
‫د د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫آمنا د‬
‫َ‬ ‫َ ًَ‬ ‫ًَْ َ ُْ ْ‬ ‫َ ُ ِّ َ َّ َ َ َ َ ْ َ َّ َ َّ ً َ ْ ْ َ‬
‫اما َوب د َسيِّ ددنا‬ ‫آن إدم‬ ‫اإلسالمد ددينا وبدالقر د‬ ‫اَّلل ربا وبد د‬ ‫اَّلل تعاىل‪ ،‬ر دضينا دب د‬ ‫ومر ده دمن د‬
‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ُ َ َّ َ َّ َّ ُ َ َ ْ َ َ َّ َ َ َّ ً َ َ ُ ً َّ َ َ َّ َ‬
‫آمنا دبك َو دبأ ْس َما دئك َو دصفا دتك َو َما‬ ‫حمم ٍد صىل اَّلل علي ده وسلم ن دبيا ورسوال‪ ،‬ربنا‬
‫ََ َ ْ َ َ َ َْ َ َ َ ْ‬ ‫ْ‬ ‫ُ َ َ َ‬ ‫أَنْ َ‬
‫ت ُهل أهل ديف‬ ‫ت دب ده َم ْو ُصوف ديف ُعل ِّو ذا دتك ك َما يَن َب ديغ دجلال دل وج دهك‪ ،‬وما أن‬
‫َ َ ُ ُ َّ َ‬ ‫َ َ َ ُ َ َّ ُ َ‬
‫ال ألو دهي دتك‪.‬‬ ‫د‬ ‫م‬‫ك‬ ‫يف‬
‫د‬ ‫ك‬ ‫وبيَّ دتك‪ ،‬وكما هو الال دئق دب‬ ‫َعظ ُ ُ‬
‫يم رب د‬ ‫د د‬
‫َّ َ‬ ‫َ َّ َّ ُ َ‬ ‫َ َّ َ َ ُ ُ َ ُ ُ َ‬
‫اَّلل َعليْ ده َو َسل َم عبْ دد َك‬ ‫وب ُم َح َّم ٍد صىل‬ ‫آمنا دبك و دبكت دبك ورس دلك‪ ،‬د‬
‫ْ ْ َ َ َ َ ُ َ َ ُ َ ُ ُ َ َ َ َ ُ ُّ َ َ‬ ‫ك‪َ ،‬وب َما َج َ‬ ‫ََُ َ‬
‫ب َوت ْرىض‪،‬‬ ‫حت‬
‫اء دب ده دمن دعن ددك‪ ،‬وىلع مرا ددك ومرا دد رس دلك‪ ،‬وكما د‬ ‫د‬ ‫ورسول د‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫الرس َوأ ْخ َىف‪ ،‬يَا َق ُّي َ‬ ‫ىلع؛ يَا َاعل د َم ِّ ِّ‬ ‫َْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ َ‬ ‫ُ‬
‫الس َما دء‪ ،‬اللهم‬ ‫وم األ ْرض َو َّ‬
‫د‬ ‫َو َىلع َما ه َو ديف دعل دمك األ‬
‫َ َ‬ ‫َّ َ ُ َ َ ُ َ ُ َ َ ُ َ ْ َ َ َّ َ َّ َ ُ ُ َ‬
‫يعون ل د َما أ َم ْرت دب ده دم ْن‬ ‫يغ والزل دل‪ ،‬م دط‬ ‫ارصون برءآؤا دإيلك دمن الز د‬ ‫إنا اع دجزون ق د‬
‫ْ َ‬ ‫َ ْ َ ْ َ َ َ َ َ َ َ َّ ُ ْ َ ُ ْ ُّ َ َ َ َّ ُ َ َ ُّ ْ َ ْ‬
‫يم‪،‬‬ ‫قو ٍل و دفع ٍل وعم ٍل‪ ،‬فتعاىل اَّلل الم دلك احلَق ال دإهل دإال هو رب العر دش الك در د‬
‫ون َ ُهل َو َدل‪َ ،‬ولَمْ‬ ‫َ ْ َ ْ َ َّ َ ُ ُ‬ ‫الس َم َ‬ ‫يع َّ‬ ‫ون‪ ،‬بَد ُ‬ ‫ُ ْ َ َ ُ َ َ َ َ َ َّ َ ُ َ‬
‫ات واألر دض أىن يك‬ ‫او د‬ ‫د‬ ‫سبحانه وتعاىل عما ي دصف‬
‫ك ِّل َ ْ‬ ‫َ ُ ْ َ ُ َ َ َ َ َ َ ُ َّ َ ْ َ ُ َ ُ‬
‫يش ٍء َع دليم‪.‬‬ ‫احبة‪ ،‬وخلق لك يش ٍء وهو دب‬ ‫تكن هل ص د‬

‫‪211‬‬
‫ْ َ َ‬ ‫ْ َ َ َ‬ ‫ْ َ َ َ‬ ‫َ َ َ‬ ‫َ ْ‬
‫اللهم فأح دي َنا َىلع ذل دك َوأ دمت َنا َىلع ذل دك‪َ ،‬و ْاب َعث َنا َىلع ذل دك‪َ ،‬واه ددنا دحلقا دئ دق‬
‫لك َ ْ‬ ‫َ َ َ َ َّ ْ َ َ َ َ َ ْ ُ َ ْ َّ ُ َ ْ َ ُ ِّ َ ْ َ ْ ُ َ ْ َ ُ ِّ‬
‫يشءٍ‪،‬‬ ‫ذل دك‪ ،‬يا رب العال دمني‪ ،‬يا من هو األول قبل لك يش ٍء‪ ،‬واآل دخر بعد‬
‫يشءٍ‪ ،‬يَا نُ َ‬ ‫لك َ ْ‬ ‫َ َّ ُ َ ْ َ ُ ِّ َ ْ َ ْ َ ُ ُ َ ُ ِّ َ ْ َ ْ َ ُ َ ْ َ ُ ِّ‬
‫ور‬ ‫اطن دون لك يشءٍ‪ ،‬والقا دهر فوق‬ ‫والظا دهر فوق لك يش ٍء‪ ،‬وابل د‬
‫ار‪ ،‬يَا َر دح ُ‬ ‫يز يَا َق َّه ُ‬ ‫ك يَا َعز ُ‬ ‫ْ َ ْ َ َ َ َ ْ َ ْ َ َ ُ َ ِّ َ َّ ْ َ َّ َ َ َ ُ‬
‫يم‬ ‫ار‪ ،‬يا م دل‬ ‫ار‪ ،‬يا مدبر اللي دل وانله د‬ ‫ار‪ ،‬يا اعلدم األرس د‬ ‫األنو د‬
‫ار‬ ‫ار الْ ُع ُيوب‪ ،‬يَا َغ َّف َ‬ ‫ب الْ ُق ُلوب‪ ،‬يَا َس َّت َ‬ ‫ار‪ ،‬يَا َع َّال َم الْ ُغ ُيوب‪ ،‬يَا ُم َق ِّل َ‬ ‫ود يَا َغ َّف ُ‬ ‫َ َُ ُ‬
‫يا ود‬
‫د‬ ‫د‬ ‫د‬
‫ُّ ُ‬
‫وب ‪.‬‬ ‫اذلن د‬
‫ْ‬ ‫َْ‬ ‫َْ‬ ‫َ ِّ َ َ َ ِّ َ ُ َ َّ َ ْ َ َ َ ُ َ‬
‫الس ِّي دد الاك دم دل‪ ،‬الفا دت دح اخل َا دت دم‪،‬‬ ‫ك‪َّ ،‬‬
‫اللهم صل ىلع سي ددنا حمم ٍد عب ددك ورسول د‬
‫ْ َ َ َ َ ْ َ َ َ َ َّ َ َ َ‬ ‫َْ‬ ‫نُور َك ال ْ ُمب َ َ ُ َ َّ‬
‫ني‪ ،‬اللهم وآ دت ده الف دضيلة والو دسيلة والشفاعة‬ ‫َ‬
‫ني ورسولدك الصا دد دق األ دم د‬ ‫د د‬ ‫د‬
‫َ‬ ‫ُ ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ َّ ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُْ‬ ‫ْ‬ ‫َّ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬
‫َ َ َ ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬
‫ول المجتب‪.‬‬ ‫يع المرتىض‪ ،‬والرس د‬ ‫اذلي َوعدته‪ ،‬الش دف د‬ ‫َوابعثه المقام المحمود د‬
‫َ‬ ‫َ ِّ َ ُ َ َّ َ َ َ َّ ْ َ َ‬ ‫َ ِّ َ َ َ ِّ َ ُ َ َّ َ َ َ‬
‫ت َىلع َس ِّي ددنا‬ ‫آل سي ددنا حمم ٍد‪ ،‬كما صلي‬ ‫اللهم صل ىلع سي ددنا حمم ٍد وىلع د‬
‫َ‬ ‫َ َ ْ َ َ َ ِّ َ ُ َ َّ َ َ َ‬ ‫َ ِّ َ ْ َ َ‬ ‫َْ َ َ ََ‬
‫آل َس ِّي ددنا‬ ‫ارك ىلع سي ددنا حمم ٍد وىلع د‬ ‫آل سي ددنا دإبرا دهيم‪ ،‬اللهم وب د‬ ‫دإبرا دهيم وىلع د‬
‫ْ َ َ َ َّ َ‬ ‫ىلع آل َس ِّي ددنَا إبْ َرا ده َ‬ ‫ُ َ َّ َ َ َ َ ْ َ َ َ َ ِّ َ ْ َ َ َ َ َ‬
‫ني دإنك‬ ‫يم ديف العال دم‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫حمم ٍد‪ ،‬كما باركت ىلع سي ددنا دإبرا دهيم و‬
‫َ َ َ َ ْ َ َ َ َ َْ َ َ ََ َ ْ َ َ َ َ َ َ َ ََ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫لكما دتك‪َ ،‬وىلع د د‬
‫آهل‬ ‫جميد‪ ،‬عدد خل دقك و درضاء نف دسك‪ ،‬و دزنة عر دشك‪ ،‬و دمداد د‬ ‫محيد د‬ ‫د‬
‫َ َ ْ َ ْ َ َ َ َ ِّ ْ َ ْ َ ً َ َ ً‬
‫ريا‪.‬‬ ‫وصح دبه أمج دعني‪ ،‬وسلم تس دليما ك دث‬
‫اتل َّ‬
‫ك َّ‬ ‫َّ َ ْ َ ُ َ َ ْ َ َ ْ ُ ْ َ َ َ َ ْ ُ ْ َ َ َ َ َ‬
‫ات‪،‬‬ ‫د‬ ‫ام‬ ‫اللهم دإنا نسألك دبأسما دئك احلسىن‪ ،‬و دصفا دتك العليا‪ ،‬و دلكما دت‬
‫َّ‬
‫اَّلل َعليْ ده َو َسل َم‬
‫َ َ ِّ َ ُ َ َّ َ َّ َّ ُ َ‬
‫يز‪ ،‬وبدسي ددنا حمم ٍد صىل‬ ‫ز‬ ‫ك الْ َ‬
‫ع‬
‫َ َ‬
‫اب‬ ‫ت‬ ‫ك‬ ‫ب‬ ‫زنلَ دة‪َ ،‬‬
‫و‬ ‫ك ال ْ ُم َ َّ‬ ‫ُ َ‬
‫َو دبكت دب‬
‫د د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬
‫َ َ ْ َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ َ ْ‬ ‫َ ُ َ ِّ َ ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ ْ َ َ ُ َ َ َ َّ ْ َ‬
‫اب يا من دإذا‬ ‫َ‬
‫احلس د‬ ‫رسيع د‬ ‫تاب يا د‬ ‫ك د‬ ‫اب يا مزنل ال د‬ ‫عب ددك ورسولدك‪ ،‬يا رب األرب د‬
‫َ َْ‬
‫يب‪ ،‬يَا َحنان يَا َمنان‪ ،‬يَا ذا اجلَال دل‬
‫َّ ُ‬ ‫َّ ُ‬ ‫ب يَا ُجم ُ‬ ‫مح ُن‪ ،‬يَا َقر ْي ُ‬ ‫يم يَا َر ْ َ‬ ‫اب‪ ،‬يَا َر دح ُ‬ ‫يع أَ َج َ‬ ‫ُد د َ‬
‫د‬ ‫د‬
‫ادل ْن َيا َح َس َن ًة َويف ْاآلخ َرة َح َس َن ًة َوق َنا َع َذابَ‬ ‫وم‪ ،‬ربنا آت َنا يف ُّ‬ ‫يح يَا َق ُّي ُ‬ ‫ُّ‬ ‫َ ْ َْ َ َ‬
‫اإلكرامد ‪ ،‬يا‬
‫د‬ ‫د د‬ ‫د‬ ‫د د‬ ‫و د‬
‫َّ َ ْ ُ َ ْ ُ َ َ ُّ َ َ ْ َ َ َ َ ْ َ َ َ ُ ُ َ ْ َ ْ ْ َ َ‬ ‫َ‬
‫ابلال دء‬ ‫ار‪ ،‬اللهم دإنا نسألك الهدى واتلىق والعفاف وال دغىن؛ ونعوذ دبك دمن جه دد‬ ‫َّ‬
‫انل‬
‫د‬
‫َ‬ ‫َّ َ َ ُ ْ َ َ َ َ َ َ ْ َ ْ‬ ‫َ‬
‫َود َر دك الشقا دء وسو دء القضا دء وشمات دة األعدا دء‪.‬‬
‫‪212‬‬
‫َ ُ َ‬ ‫َ ََْ‬ ‫ُْ‬ ‫َّ َ ْ َ ُ َ َ ْ َ ْ ُ ِّ‬
‫ري لك ده َما َع دل ْم َنا دمنه َو َما ل ْم نعل ْم‪َ ،‬ون ُعوذ دبك دم َن‬ ‫اللهم دإنا نسألك دمن اخل د‬
‫َ َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫َّ ِّ ُ ِّ َ َ ْ َ ْ ُ َ َ َ ْ َ ْ َ ْ َ َ ْ َ ْ ُ َ ْ َ ْ‬
‫ت ال ُم ْس َت َعان‪َ ،‬و َعليْك‬ ‫الرش لك ده ما ع دلمنا دمنه وما لم نعلم‪ ،‬لك احلمد وأن‬
‫َ َ ُ َ َّ َ‬ ‫ُّ ْ َ ُ َ‬
‫اتلالكن‪َ ،‬وال َح ْول َوال ق َّوة دإال دبك‪.‬‬
‫اَّللُ‬ ‫َّ َ ْ َ ُ َ ْ َ ْ َ َ َ َ َ ْ ُ َ ْ ُ َ َ َ ُّ َ َ ِّ ُ َ ُ َ َّ َ َّ َّ‬
‫ري ما سألك دمنه عبدك ون دبيك سيدنا حممد صىل‬ ‫اللهم دإنا نسألك دمن خ د‬
‫ك ُحمَ َّمد َص َّىل َّ ُ‬ ‫َ َ ْ َ َ َّ َ َ َ ُ ُ َ ْ َ ِّ َ ْ َ َ َ ْ ُ َ ْ ُ َ َ َ ُّ َ‬
‫اَّلل‬ ‫علي ده وسلم‪ ،‬ونعوذ دبك دمن رش ما استعاذ دمنه عبدك ون دبي‬
‫ََ َ َ ْ‬ ‫ََ َ‬ ‫َ ْ َ َ ِّ َ َ َّ َ ْ َ َ َ ْ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬
‫ت‪ ،‬خلقتَ دين َوأنا عبْ ُد َك َوأنا َىلع عه دد َك‬ ‫َعليْ ده َو َسل َم‪ ،‬اللهم أنت ريب ال دإهل دإال أن‬
‫ْ َ َ ْ َ َ ْ ُ َ ُ ُ َ ْ َ ِّ َ َ َ ْ ُ َ ُ َ َ ْ َ َ َ َ َ‬
‫يلع َوأبُوءُ‬ ‫وء لك ب دنعم دتك َّ‬ ‫َو َوع ددك ما استطعت‪ ،‬أعوذ بك دمن رش ما صنعت‪ ،‬أب ُ‬
‫د‬ ‫د‬
‫ُ‬
‫ور يَا غف ُ‬‫َ‬ ‫ور يَا غف ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬
‫ت يَا غف ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬
‫وب إال أن َ‬‫َ‬ ‫َّ‬ ‫َّ ُ َ َ ْ ُ ُ َ‬‫ُّ‬ ‫َْ َ ْ ْ‬
‫ور ‪.‬‬ ‫دبذن ديب‪ ،‬فاغ دفر ديل فإنه ال يغ دفر اذلن د‬
‫َََ َ ْ ْ ََ َ ْ ْ‬ ‫َ َ َ َ َ َّ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ِّ َ ْ َ ُ َ ُ ْ َ َ ْ‬
‫وق‪ ،‬وثبات ال دعل دم‪ ،‬ودوام ال دفك در‪،‬‬ ‫اللهم دإين أسألك صحبة اخلو دف‪ ،‬وغلبة الش د‬
‫َ ُ َ َ َ َ ُّ ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫رضار‪َ ،‬ح َّ‬ ‫األ ْ َ‬ ‫َ َْ‬ ‫رسار ال ْ َ‬ ‫َ‬ ‫ِّ ْ َ ْ‬ ‫َ َ ْ َُ َ‬
‫وب‬ ‫د‬ ‫ن‬ ‫اذل‬ ‫ع‬‫م‬ ‫ا‬ ‫نل‬ ‫ون‬ ‫ك‬ ‫ي‬ ‫ال‬ ‫ىت‬ ‫د‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫دد د‬ ‫ع‬ ‫ن‬ ‫ا‬ ‫م‬ ‫د‬ ‫األ‬ ‫رس‬ ‫ونسأل د د‬
‫ب‬ ‫ك‬
‫ات ال ديت ب َ َس ْط َت َها‬
‫َّ‬ ‫اهدنَا للْعلْم َوالْ َع َمل‪َ ،‬و َز ِّي َّنا ب َهذه الْ َ َ‬ ‫َ َ َ َ ِّ ْ َ َ ْ‬ ‫َوالْ ُ‬
‫لكم د‬ ‫د دد د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫و‬ ‫ا‬ ‫ن‬ ‫ت‬ ‫ب‬ ‫ث‬‫و‬ ‫‪،‬‬ ‫ار‬ ‫ر‬ ‫ق‬ ‫يوب‬
‫د‬ ‫ع‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬
‫ك َس ِّيدنَا ُحمَ َّمد َصىل َّ ُ‬ ‫َُ َ‬ ‫ََ‬
‫ت دب ده َّن َس ِّي َدنا‬ ‫اَّلل َعليْه َو َسل َم‪َ ،‬و ْاب َتليْ َ‬
‫د‬ ‫ٍ‬ ‫د‬ ‫ان رسول د‬ ‫د‬ ‫س‬‫ىلع ل َ‬
‫د‬
‫ُ َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫َّ ُ َ َّ ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫َ َ ْ‬ ‫َ‬ ‫َْ َ َ‬
‫ﲟﲡﲢ‬ ‫ﲠ‬ ‫يم خ دليلك علي ده السالم‪ ،‬فأتمه َّن فقلت‪ :‬ﱡﭐﲜﲝﲞ‬ ‫إبرا ده‬
‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ ْ َ َْ َ ُْ ْ‬
‫ني دم ْن ذ ِّر َّي دت ده َو دم ْن ذ ِّر َّي دة آد َم‬ ‫حسن َ‬
‫ﲣﲥﲦﲧﲨﲩﱠ‪ ،‬فاجعلنا دمن الم د د‬ ‫ﲤ‬
‫َ‬ ‫َ َّ‬ ‫َ َّ‬ ‫َّ‬ ‫َّ ْ ُ َّ َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ َ َ‬ ‫ْ ُ‬ ‫ُ‬
‫اَّلل‪َ ،‬و َىلع‬ ‫اَّلل‪َ ،‬و دإىل د‬ ‫اَّلل‪َ ،‬و دمن د‬ ‫وح؛ َواسل دك اللهم دبنا س دبيل األ دئم دة المت دقني ‪ِ .‬مْسِب د‬ ‫َون ٍ‬
‫َّ َ ْ َ َ َ َّ ْ ُ ْ ُ َ َ ْ َ َّ ُ َ ْ ُ َّ َ ْ ُ َّ َ َ َّ ُ َ َ َّ َ‬
‫اَّلل‪ ،‬ال‬ ‫اَّلل‪ ،‬تولكت ىلع د‬ ‫اَّلل‪ ،‬ر دضيت دب د‬ ‫لك المؤ دمنون‪ ،‬حس ديب اَّلل‪ ،‬آمنت دب د‬ ‫اَّلل فليتو د‬ ‫د‬
‫ْ ُ َ َّ‬ ‫ُ‬ ‫ِّ‬ ‫َ َ‬ ‫َ‬
‫باَّلل‪ ،‬ال إ َهل إال أنْ َ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫َّ‬ ‫َ ْ َ ُ َّ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ني‪.‬‬ ‫الظالم َ‬
‫دد‬ ‫ت ُسبْ َحانك دإين كنت دمن‬ ‫حول وال قوة دإال د د د‬

‫ير‪ ،‬يَا‬ ‫ري‪ ،‬يَا ُم َؤ ِّي ُد‪ ،‬يَا َق دد ُ‬ ‫يع‪ ،‬يَا بَص ُ‬
‫د‬
‫يم‪ ،‬يَا َسم ُ‬
‫د‬
‫يم‪ ،‬يَا َع دل ُ‬ ‫يم‪ ،‬يَا َح دل ُ‬ ‫يلع‪ ،‬يَا َع دظ ُ‬ ‫يَا َ ُّ‬
‫د‬
‫َ ُّ َ َ ُّ ُ َ َ ْ َ ُ َ َ ُ َ ُ َ َ ُ َ َ ُ َ َ َ ْ ُ َ َ َ ُ ِّ َ ْ َ‬
‫يح‪ ،‬يا قيوم‪ ،‬يا رمحن‪ ،‬يا ر دحيم‪ ،‬يا هو‪ ،‬يا هو‪ ،‬يا هو‪ ،‬يا من هو ىلع لك يش ٍء ق ددير‪،‬‬
‫َْ َ َ ْ ْ‬ ‫َ َّ ُ َ ُ َ َ ُ َ َ ُ َ َ َ َ ْ ُ َ ِّ َ‬
‫اإلك َرامد ‪.‬‬ ‫اطن‪ ،‬تبارك اسم ربك دذي اجلال دل و د‬ ‫آخر‪ ،‬يا ظا دهر يا ب د‬ ‫يا أول يا د‬

‫‪213‬‬
‫ْ ْ‬
‫ني يَ َديْك‪ ،‬اللهم اج َعل‬
‫َ‬ ‫ك‪َ ،‬و َأق ْم َنا بص ْدق الْ ُع ُبود َّية بَ ْ َ‬ ‫ْ َ ُ َ َْ َ‬
‫ورك دإيل‬
‫د د‬ ‫د د د‬ ‫د‬ ‫اللهم اه ددنا دبن د‬
‫ْ َ ُُ َ َ ُ َ ً ْ َ َ ُُ ََ َ ْ ُ ًَ َ ْ َ َ‬ ‫َ‬ ‫َْ َََ َ ْ ًَ‬
‫أل دسنتنا رطبة دب دذك درك‪ ،‬ونفوسنا م دطيعة دألم درك‪ ،‬وقلوبنا مملوءة دبمع درف دتك‪،‬‬
‫قنا ُز ْه َداً يف ُد ْن َياك‪َ،‬‬ ‫ار ُز َ‬‫ك‪َ ،‬و ْ‬ ‫َ َ ْ َ َ َ ُ َ َّ َ ً ُ َ َ َ َ َ َ ْ َ َ َ ُ َ َّ َ ً ُ ْ َ‬
‫د‬ ‫وأرواحنا مكرمة دبمشاهد دتك‪ ،‬وأرسارنا منعمة دبقر دب‬
‫ك ُن َقلْب إال ب ُق ْرب ده َو َق َ‬ ‫َّ‬ ‫َ َ ْ َ َْ ُ‬ ‫َ َ ً َ َ ْ َ َّ َ َ َ ُ ِّ َ ْ َ‬
‫ار ده‪،‬‬ ‫د‬ ‫ر‬ ‫د د د‬ ‫س‬ ‫ي‬ ‫ال‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫ا‬ ‫ي‬ ‫‪،‬‬ ‫ير‬ ‫د‬‫وم دزيدا دليك‪ ،‬دإنك ىلع لك يش ٍء د‬
‫ق‬
‫َ‬
‫ار ده‪ ،‬يَا َم ْن آن َس‬ ‫ه‬ ‫َو َال َحيْ َيا َعبْد إ َّال ب ُل ْطفه َوإبْ َراره‪َ ،‬و َال َيبْ َىق ُو ُجود إ َّال بإ ْم َداده َوإ ْظ َ‬
‫د دد د د د د‬ ‫د د د د د دد‬
‫ات َوأ ْحيا‪َ،‬‬ ‫َ‬ ‫َ َ ْ َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ ُ ْ َ ْ َ َ َ َ ْ َ َ ُ ْ ُ َ َّ َ ْ ْ‬
‫َ‬
‫ار ده؛ يا من أم‬ ‫رس د‬ ‫دعباده األبرار وأو ديلاءه المقر دبني األخيار دبمناجا دت ده وأ‬
‫فق َر َوأ ْغ َىن‪َ ،‬وأبْ َىل َو َاع ََف‪َ ،‬و َق َّدرَ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ََ َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ ْ َ َ َ ْ َ َ َ ْ َ َ َ َ ْ َ َ َ َ َّ َ َ‬
‫وأقىص وأدىن‪ ،‬وأسعد وأشىق‪ ،‬وأضل وهدى‪ ،‬وأ‬
‫ار ده ‪.‬‬ ‫د‬ ‫َو َق َىض‪ُ ،‬لك ب َعظيم لُ ْطف تَ ْدبريه َو َسابق أَقْ َ‬
‫د‬ ‫د دد دد‬ ‫د د د د‬
‫َ َّ َ َ ْ ُ َ ْ َ َ َ َ َ َّ َ َ َ َ َ َّ ُ َ َ َ َ َ ْ َ ْ‬
‫يل‬‫ت ال َع ُّ‬ ‫نابك‪ ،‬أن‬ ‫اب أتوجه غري ج د‬ ‫اب أق دصد غري ب دابك‪ ،‬وأي جن ٍ‬ ‫رب أي ب ٍ‬
‫د‬
‫َ َ ُ َ َ َّ َ‬ ‫َْ ُ َ‬
‫يم‪َ ،‬وال َح ْول َوال ق َّوة َنلا دإال دبك‪.‬‬ ‫الع دظ‬
‫َ َ ْ َ ُ َ َ ْ َ َّ ُّ َ ْ ُ ُ َ َ َ ْ َ َ َ َّ ُ َ َ ْ َ ْ ْ ْ ُ‬
‫ت احلَ ُّق ال َمع ُبود؛‬ ‫قصد وأنت الرب المقصود‪ ،‬و دإىل من أتوجه وأن‬ ‫رب دإىل من أ د‬
‫َّ‬ ‫َ‬
‫َ َ َّ َّ ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ ْ َ‬ ‫ْ َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ ْ َ َّ ُ ْ‬
‫يلع أال أش َت ديك إال‬ ‫ب الك َرمد َواجلُو دد؛ رب َح دقيق‬ ‫يين َوأنت ص د‬
‫اح‬ ‫ذلي ي َ د‬
‫ط‬‫د‬ ‫ع‬ ‫ومن ذا ا د‬
‫َ‬ ‫َ َ َّ ُ ْ ِّ ُ َ‬ ‫َ َ َّ ْ َ َ َّ َ َّ َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ َ‬
‫يلع أن ال أت َولك دإال َعليْك؛ يَا َم ْن َعليْ ده ي َت َولك ال ُم َت َولكون‪ ،‬يَا َم ْن دإيلْ ده‬ ‫دإيلْك‪َ ،‬وال دزم‬
‫ون‪ ،‬يَا َم ْن ب ُسلْ َ‬ ‫َ َ َ َّ ُ َّ ُ َ‬ ‫َ‬ ‫ك َرمه َو َمجيل َ‬ ‫َ‬ ‫ون‪ ،‬يَا َم ْ‬ ‫َ ْ َ ُ َْ ُ َ‬
‫ان‬ ‫د‬ ‫ط‬ ‫د‬ ‫اج‬ ‫الر‬ ‫ق‬ ‫ل‬ ‫ع‬ ‫ت‬ ‫ي‬ ‫ه‬ ‫د‬
‫ددد‬ ‫ئ‬ ‫ا‬ ‫و‬ ‫ع‬ ‫د د د‬ ‫د‬ ‫ب‬
‫د‬ ‫ن‬ ‫يلجأ اخلا دئف‬
‫َ ْ‬ ‫ََ‬ ‫ون‪ ،‬يَا َم ْن ل َواسع َع َ‬ ‫َ ْ َ َ ِّ َ ْ َ ُ ْ ُ ْ َ ُّ َ‬ ‫َْ َ َ‬
‫يل فض دل ده‬ ‫د‬ ‫مج‬
‫د‬ ‫و‬ ‫ه‬
‫د‬ ‫ئ‬
‫د‬ ‫ا‬ ‫ط‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫يم رمح دت ده و دبر ده يست دغيث المضطر‬ ‫قه در ده وع دظ د‬
‫َ َ ْ ُ ُ َّ ُ َ‬ ‫ْ‬ ‫ََْ ُْ َ ُ َْ‬
‫َونعما دئ ده تبسط األي ددي ويسأهل السا دئلون‪.‬‬
‫خت ِّيبْ‬ ‫َ َ َ ْ ُ َْ َ ََ َُ‬ ‫َّ ْ َ َ َّ َ َ َ ْ َ َ َ ِّ ْ َ‬ ‫ْ ْ‬
‫رب اج َعل دين دممن تولك عليك‪ ،‬وأمن خو ديف دإذا وصلت دإيلك‪ ،‬وال‬ ‫ْ‬
‫ُّ َ َ ْ َ‬ ‫َّ‬ ‫يب يَا ُجم ُ‬ ‫ني يَ َديْك؛ يَا َقر ُ‬ ‫رص ُت بَ ْ َ‬‫َر َجايئ إ َذا ْ‬
‫يع‪ ،‬اللهم إنا َضالون فاه ددنا‪،‬‬ ‫يب يَا َسم ُ‬
‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د د د‬
‫َ‬
‫َ َّ ُ َ َ ُ ْ َ َ َّ ُ َ َ ُ َ َ ِّ َ َ َّ ُ ْ ُ َ َ ْ ْ َ َ ُ ُ َ‬ ‫َ‬
‫ور يَا ها ددي يَا‬ ‫و دإنا فقراء فأغ دننا‪ ،‬و دإنا ضعفاء فقونا‪ ،‬و دإنا مذ دنبون فاغ دفر نلا‪ ،‬يا ن‬
‫ور يَا َر دح ُ‬
‫يم‪.‬‬ ‫ين يَا َقو ُّي يَا َغ ُف ُ‬ ‫َغ ُّ‬
‫د‬ ‫د‬

‫‪214‬‬
‫َ َّ‬ ‫َ ِّ ْ َ َ َ‬ ‫ْ ْ َ َ ِّ ْ َ َ ْ ْ َ ْ َ ْ‬
‫اذلي‬ ‫نون علمنا‪َ ،‬وىلع ددي دنك د‬ ‫د‬ ‫ك‬ ‫وح دمن دعن ددك أيدنا‪ ،‬و دمن دعل دمك الم‬ ‫اللهم دب ُر ٍ‬
‫ِّ َ ْ َ ُ َ‬ ‫َ‬ ‫ْ َ ْ‬ ‫ْ َ َ ْ َ ُ َ ِّ ْ َ َ ْ َ ْ َ َّ ْ َ َ َ ْ َ‬
‫ت ل ُه ْم دمنك احلُ ْس َىن َو دز َيادة‪ ،‬اللهم دإين أسألك‬ ‫ارتضيته ثبتنا‪ ،‬واجعلنا دممن سبق‬
‫ُّ ْ َ َ َ َ َ َ ْ َ َ َ ْ َ ْ َ َ َ ْ َ َ َّ َ َ َ ُ ْ َ َ َ َ َّ َ َ‬
‫السال َمة‬ ‫ديف ادلنيا طاعتك وال دفرار عن مع دصي دتك‪ ،‬و ديف اآل دخر دة جنتك ورؤيتك و‬
‫ْ ُُ َ َ‬
‫وب دتك‪.‬‬ ‫دمن عق‬

‫ال‬ ‫الس َ‬
‫ؤ‬ ‫اج َعلْ َنا عنْ َد ُّ‬ ‫َ َ َ َ َّ َ ُ ْ َ َ َ َ ْ‬
‫و‬ ‫‪،‬‬‫ني‬ ‫ب‬ ‫ئ‬ ‫ا‬‫ت‬ ‫ني‬ ‫م‬ ‫ل‬ ‫س‬ ‫م‬ ‫ا‬ ‫ن‬ ‫ف‬ ‫و‬‫ت‬ ‫و‬ ‫‪،‬‬‫ني‬ ‫ع‬ ‫ئ‬ ‫ا‬ ‫ني َ‬
‫ط‬ ‫اللهم أَ ْحي َنا ُم ْؤمن َ‬
‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫دد‬ ‫د‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬
‫ني‪،‬‬ ‫كرب آمن َ‬ ‫َ‬
‫ني‪َ ،‬واجعلنا يوم الف َز دع األ د د د‬
‫ْ َ َ ََْ َ‬ ‫أخ ُذ ال د َ َ َ‬ ‫َ َ َ ْ َ َ َّ ْ َ ُ‬
‫كتاب دبايل دم د‬ ‫ث داب دتني‪ ،‬واجعلنا دممن ي‬
‫َ َّ‬ ‫َ ْ َْ َ َْ َ ََ َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ِّ‬ ‫َ َ ِّ ْ َ ْ َ َ َ َ َ‬
‫ات‬ ‫يم‪ ،‬وأد دخلنا دبرمح دتك وكر دمك ديف جن د‬ ‫اط المست دق د‬ ‫وثبت أقدامنا ىلع الرص د‬
‫يم يَا َكر ُ‬ ‫يم يَا َح دل ُ‬ ‫َ‬
‫ك دم َن ال َع َذاب األ ديلم؛ يَا بَ ُّر يَا َر دح ُ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ َ ِّ َ َ ْ َ َ ْ َ‬
‫يم‪.‬‬ ‫يم‪ ،‬وجننا دبعف دوك و دحل دم‬ ‫َّ‬
‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫انل دع د‬
‫َّ ْ َ ْ َ َ َ ْ ُ َ ُ َ َ ْ َ ً َ َ َ ْ َ ً َ َ َ َّ ً َ َ ْ ً َّ‬
‫رضا َوال نف َعا‪ ،‬دإنا‬ ‫اللهم دإنا أصبحنا ال نم دلك دألنف دسنا دفعا وال رفعا‪ ،‬وال‬
‫ْ‬ ‫ُ َ َ ُ َ َ ْ َ َ َ ُ َ َ ُ َ ُ َّ َ َ َ َ َ ْ َ َ ْ َ ْ ُ ُ ُّ ُ َ َ ْ َ َ ْ ُ ُ ِّ َ‬
‫َ‬
‫فقراء ال يشء نلا‪ ،‬ضعفاء ال قوة نلا‪ ،‬وأصبح اخلري لكه دبيديك‪ ،‬وأمر لك يش ٍء‬
‫َ َ‬ ‫َ‬
‫اجع دإيلْك‪.‬‬ ‫ر د‬
‫َ َّ ْ َ َ َ َ ْ َ َ ْ ُ ِّ َ‬ ‫َ َ ْ َ َ َ َ َّ َ َ‬ ‫ِّ ْ‬
‫اللهم َوفق َنا ل د َما دب ده أمرتنا‪ ،‬وأ دعنا ىلع ما دب ده لكفتنا‪ ،‬وأغ دننا عن لك يش ٍء‬
‫ْ‬ ‫َ‬
‫اتلوجهُّ‬ ‫َّ‬ ‫َ ْ َ َ َ ْ َ َ َ ْ ُ ْ َ ْ َ َ َ َ َ َ َّ َ َ َ َ َ َ َ َ َ ِّ ْ َ‬
‫د‬ ‫دبفض دلك ورمح دتك‪ ،‬واجرب كرسنا وما فات دمنا دب دعناي دتك وكر دمك‪ ،‬وأيدنا دب‬
‫يع يَا بَص ُ‬ ‫ير‪ ،‬يَا َسم ُ‬ ‫ك يَا َق دد ُ‬ ‫َ ْ َ َ ْ َ َ ُ َّ َ َ َ ُ‬
‫ري‪.‬‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫دإيلك دحبولدك وقو دتك؛ يا م دل‬
‫رص َعنْ ُه َرأْ ُي َنا َول َ ْم َتبْ ُل ْغ ُه َم ْسأَ َ ُتل َنا م ْن َخري َو َع ْدتَ ُه أَ َح َداً منْ‬ ‫اللهم َما َق ُ َ‬
‫د‬ ‫ٍ‬ ‫د‬
‫َ َ ْ َُ َ ُ‬ ‫َ َ َ ً ْ َ َ َّ َ ْ َ ُ َ ْ َ‬ ‫َ ْ َ َْ َ ْ َْ َ ُ ْ‬
‫فإنا نرغب دإيلك دفي ده ونسألكه‬ ‫ري أنت مع دطي ده أحدا دمن دعبا ددك‪ ،‬د‬ ‫خل دقك‪ ،‬أو خ ٍ‬
‫امحني‪َ.‬‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َْ َ َ َ‬
‫دب َرمح دتك يا أرحم الر د د‬
‫اس‪ ،‬يَا أَ ْر َحمَ‬ ‫َّ‬ ‫ََ‬ ‫َ‬ ‫ََ‬ ‫َ‬
‫اللهم دإيلك أشكو ضعف قو دت‪ ،‬و دقلة دحيل ديت‪ ،‬وهو داين ىلع انل د‬
‫َ َّ َ‬ ‫َّ‬ ‫َْ َ َ ْ ُ َ ْ َ ُ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ ْ َ ُ‬ ‫َ َ ْ َ َ ُّ ْ ُ ْ َ ْ َ َ َ َ ْ َ َ ِّ‬ ‫َّ‬
‫يد‬ ‫كل دين؟ دإىل ب دع ٍ‬ ‫امحني‪ ،‬أنت رب المستضع دفني وأنت ريب‪ ،‬دإىل من ت د‬ ‫الر د د‬
‫ََ ََ ُ‬
‫ك َغ َضب َّ‬ ‫ْ َْ َ ُ ْ َ‬ ‫َّ ْ ُ َ ْ‬ ‫َ َ‬ ‫َ‬
‫يلع فال أبَ دايل‪،‬‬ ‫ي َت َج َّه ُم دين؟ أ ْم دإىل َع ُدو َملك َته أم دري‪ ،‬دإن لم يكن دب‬

‫‪215‬‬
‫َ ْ َ َ ْ َ ُّ ُ ُ‬ ‫ْ َ َّ‬ ‫وذ ب ُ‬ ‫َ ُ ُ‬ ‫يه أَ ْو َس ُ‬ ‫َ َ َّ َ َ َ َ‬
‫ت ُهل الظل َمات‪،‬‬ ‫اذلي أرشق‬ ‫ور َوج دهك د‬ ‫د د‬ ‫ن‬ ‫ع‬ ‫أ‬ ‫‪،‬‬ ‫يل‬ ‫د‬ ‫ع‬ ‫َ‬ ‫د‬ ‫ك‬ ‫كن اع دفيت‬ ‫ول د‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫َ َ ُ َ َ َ ْ ْ ُ ُّ ْ َ َ ْ َ ْ َ َّ َ َ َّ َ َ ُ َ ْ ْ َ َّ َ َ َّ َ ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫يلع َسخ ُطك‪،‬‬ ‫حيل‬
‫حيل يلع غضبك أو أن د‬ ‫وصلح علي ده أمر ادلنيا واآل دخر دة؛ أن د‬
‫َ َ ُ َ َ َّ َ‬ ‫َ َ َ‬ ‫َ َ ْ ْ‬
‫لك ال ُعت َب َح َّىت ت ْرىض َوال َح ْول َوال ق َّوة َنلا دإال دبك‪.‬‬
‫ْ‬ ‫َ َ ْ َ َ َّ َ ْ ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ َ َ ُّ َ‬ ‫َ‬ ‫َ ِّ ِّ َ ْ ُ َ ْ َ َ َ ُّ َ َ ْ‬
‫رب إين أشكو دإيلك تلون أحو دايل‪ ،‬وتوقف سؤ دايل‪ ،‬يا من تعلقت دبلط دف‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫خي َىف َع َليْ ده َخ د ُّ‬ ‫َ َ ْ َ َْ‬ ‫َ‬ ‫َك َ‬
‫يف َح دايل‪ ،‬يَا َم ْن يَعل ُم َاع دق َبة‬ ‫آم دايل‪ ،‬يا من ال‬ ‫ومجيل َع َوائده َ‬
‫ددد‬ ‫د‬ ‫ه‬‫د‬ ‫م‬
‫د‬ ‫ر‬
‫َْ‬
‫أم دري َو َم دآيل‪.‬‬
‫َ ََْ‬ ‫َ َ َ ْ‬ ‫ك‪َ ،‬و ُأ ُموري ُلكُّ َها َ‬ ‫ََْ َ‬ ‫َ ِّ َّ َ‬
‫اج َعة دإيلْك‪َ ،‬وأح َو دايل ال ختىف‬ ‫د‬ ‫ر‬ ‫د‬ ‫اص َي ديت دبيدي‬ ‫رب إن ن د‬
‫رصمَ‬ ‫اكت َئايب‪َ ،‬وانْ َ َ‬ ‫َ َ ُ َ ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ َ ْ َ َ ْ ُ َ َ َ ْ َ َ ْ َ َّ‬ ‫ك‪َ ،‬و ُه ُ‬ ‫َ َْ َ‬
‫د‬ ‫د‬ ‫م‬‫ظ‬ ‫ع‬ ‫و‬ ‫ايب‬ ‫د‬ ‫ص‬ ‫م‬ ‫ل‬ ‫ج‬ ‫د‬ ‫ق‬ ‫‪،‬‬ ‫ك‬ ‫ي‬ ‫دل‬ ‫ة‬ ‫وم‬ ‫ل‬ ‫ع‬ ‫م‬ ‫اين‬ ‫د‬ ‫ز‬ ‫ح‬ ‫أ‬‫و‬ ‫ويم‬ ‫د‬ ‫م‬ ‫علي‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫َ َّ‬
‫ويم َوأ ْو َص دايب‪َ ،‬وتأخ َر َع ِّين‬ ‫ت َ َ َّ ُ ُ‬ ‫اج َت َم َع ْ‬ ‫َ ْ‬ ‫يلع َص ْف ُو َ َ‬ ‫ك َّد َر َ َ َّ‬ ‫ََ َ‬
‫ش َب دايب‪ ،‬وت‬
‫َ‬
‫يلع هم د‬ ‫رش دايب‪ ،‬و‬
‫َْ‬
‫آيب‪ ،‬يَا َم ْن ي َ ْس َم ُع َو َيعل ُم‬ ‫م‬ ‫زي َم َتايب‪ ،‬يَا َم ْن إ َيلْه َم ْرجع َو َ‬ ‫َت ْعجيْ ُل َم ْط َليب َو َتنْج ُ‬
‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬
‫ََ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َه َواج َس ِّ‬
‫رسي َو َعال دن َية دخ َط دايب‪َ ،‬و َيعل ُم َما ده َّية أ َم ديل َو َح دقيقة َما ديب‪.‬‬ ‫د‬ ‫د‬
‫ََ َ ْ ْ‬ ‫َ َ َُ ْ ُ‬ ‫َ‬ ‫ت ُق ْد َرت‪َ ،‬و َق َّل ْ‬ ‫َْ َ َ َ ْ‬
‫ت دفك َر دت‪،‬‬ ‫ت ق َّو دت‪ ،‬وتاه‬ ‫ت دحيل ديت‪ ،‬وضعف‬ ‫د‬ ‫إليه قد عجز‬
‫َ َ ْ َ َ ْ َ َّ َ َ َ ْ َ َ َ َ ُ َ ْ ْ َّ َ َ ُ َ ْ َ ْ َ َ َ َ َ َ ْ‬ ‫ُ‬
‫وأشلكت ق دضي ديت وساءت حال ديت‪ ،‬وبعدت أم دني ديت‪ ،‬وعظمت حرس دت‪ ،‬وتصاعدت‬
‫َ َْ َ‬ ‫َ َ َ ْ َ َْ ََْ َ َ ْ َ َ َ َْ‬ ‫ون َرس َ‬ ‫َ َّ َ َ َ ُ ُ‬ ‫َزفْ َ‬
‫ير دت‪ ،‬وسالت عرب دت‪ ،‬وأنت ملج دئ وو دسيل ديت‪ ،‬و دإيلك‬ ‫د‬ ‫كن‬ ‫م‬ ‫ح‬ ‫ض‬ ‫ات‬ ‫و‬ ‫‪،‬‬‫ت‬ ‫د‬ ‫ر‬
‫َّ‬ ‫َ ْ َ ُ َ ِّ َ ُ ْ َ َ َ َ َ ْ ُ َ َ ْ ُ َّ َ َ ْ َ ْ َ ُ ِّ َ َ َ‬
‫أرفع بيث وحز دين و دشاكي ديت‪ ،‬وأرجوك ددلف دع م دلم ديت‪ ،‬يا من يعلم درسي وعال دني ديت‪.‬‬
‫َّ ْ‬ ‫َ َ ْ‬ ‫َّ‬ ‫َ ْ ُ َ ُ‬ ‫ك َم ُف ُتوح ل َّ‬ ‫َ ُ َ‬
‫لسا دئ دل‪َ ،‬وفضلك َمبْذول ل دلنا دئ دل‪َ ،‬و دإيلْك ُمن َتىه الشك َوى‬ ‫د‬ ‫إليه باب‬
‫احلَا دئ َل‪َ ،‬و َش َب َ‬ ‫َّ َ َ َ َ ْ‬ ‫السائ َل َوج ْ‬ ‫ع َّ‬ ‫ْ َ ْ َْ‬ ‫َو َاغيَ ُة ال ْ َم َ‬
‫ايب‬ ‫ايل‬
‫د‬ ‫ح‬ ‫و‬ ‫‪،‬‬‫ل‬ ‫اح‬
‫د‬ ‫انل‬ ‫َ‬
‫م‬ ‫س‬ ‫د‬ ‫َ‬ ‫م‬ ‫د‬ ‫م‬‫ح‬ ‫ار‬ ‫يه‬ ‫ل‬‫إ‬ ‫‪،‬‬‫ل‬ ‫ئ‬
‫د‬ ‫ا‬ ‫س‬
‫د‬ ‫د د‬ ‫د‬ ‫د‬
‫َ َ َ َ ِّ ِّ َ َّ ْ‬ ‫ْ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ َ‬
‫انلج َوى‪ ،‬يَا َم ْن ي َ ْس َم ُع َو َي َرى‪َ ،‬و َيا‬ ‫ال َما دئل‪ ،‬يَا َم ْن دإيلْ ده أ ْرف ُع الشكوى‪ ،‬يا اعلدم الرس و‬
‫َ ْ ُ َ ْ َ ْ َ ْ َ ْ َ َ َ َّ ْ َ ْ َ َّ َ َ َ ْ َ ُ ْ ْ َ ُ ْ‬
‫اء احلُ ْس َىن‪ ،‬يَا َم ْن‬ ‫من هو دبالمنظ در األىلع‪ ،‬يا رب األر دض والسما دء‪ ،‬يا من هل األسم‬
‫ُ َّ َ ُ َ ْ َ َ‬
‫ابلقا ُء‪.‬‬ ‫هل ادلوام و‬

‫‪216‬‬
‫َ‬ ‫ْ َ ْ َ ُ ُ ِّ َ ْ ُ َ ُ ْ َ ْ َ ُ َ َّ‬ ‫َ َ ِّ َ ْ ُ َ َ ْ َ َ‬
‫اب‪َ ،‬وت َعذ َر َعليْ ده‬ ‫ت دب ده األسباب‪ ،‬وغلقت دونه األبو‬ ‫اق ْ‬ ‫يا رب عبدك قد ض‬
‫انق َىض ُع ُم ُر ُه َول َمْ‬ ‫ْ َ ُّ َ ْ َ ُّ َ ْ َ ُ َ َ‬ ‫ََ َ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫َْ‬ ‫وك َ‬ ‫ُس ُل ُ‬
‫االك دتئاب‪ ،‬و‬ ‫اب‪ ،‬وزاد دب ده الهم والغم و د‬ ‫د‬ ‫و‬ ‫الص‬ ‫ل‬
‫د‬ ‫ه‬ ‫أ‬ ‫يق‬ ‫د د‬ ‫ر‬ ‫ط‬
‫انرص َم ْ‬ ‫احات بَاب‪َ ،‬و َ َ‬ ‫َّ َ‬ ‫ْ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ َ ْ َُ َ‬
‫ت‬ ‫ات َومنا ده دل الصف دو َوالر د‬ ‫يح دتلك احلَرض د‬ ‫يفتح هل دإىل ف دس د‬
‫َ َ ْ َ ْ َ ُ ُّ َ‬ ‫ين ْاالكت َ‬ ‫ِّ‬ ‫َْْ َ ََ‬ ‫انل ْف ُس َرات َعة يف َم َ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫َ َّ ُ ُ‬
‫شف‬ ‫د‬ ‫ك‬ ‫ل‬
‫د‬ ‫و‬‫رج‬ ‫م‬‫ال‬ ‫ت‬ ‫ن‬‫أ‬ ‫و‬ ‫‪،‬‬ ‫اب‬‫د د د د د‬‫س‬ ‫د‬ ‫و‬ ‫ة‬ ‫ل‬‫ف‬ ‫غ‬ ‫ال‬ ‫ين‬
‫د‬ ‫د‬
‫د‬ ‫ا‬ ‫ي‬ ‫د د‬ ‫و‬ ‫ه‬ ‫أيام‬
‫األ ْر َباب‪ ،‬يَا َعظ َ‬ ‫َ َ َّ ْ َ‬ ‫احل َ‬ ‫َ َ ْ َ ُ َ َ َ َ َ َ َ ْ‬ ‫َه َذا ال ْ ُم َ‬
‫يم‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫ب‬ ‫ر‬ ‫ا‬ ‫ي‬ ‫‪،‬‬‫اب‬‫د‬ ‫س‬ ‫د‬ ‫يع‬ ‫رس‬
‫د‬ ‫ا‬‫ي‬ ‫‪،‬‬ ‫اب‬ ‫ج‬ ‫أ‬ ‫يع‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫ا‬‫ذ‬ ‫إ‬
‫د‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫ا‬‫ي‬ ‫‪،‬‬ ‫اب‬ ‫د‬ ‫ص‬
‫يم يَا َو َّه ُ‬ ‫َ‬
‫اجلَ َناب‪ ،‬يَا كر ُ‬ ‫ْ‬
‫اب‪.‬‬ ‫د‬ ‫د‬
‫كل دين‬
‫ََ َ ْ‬
‫ت‬ ‫ال‬ ‫و‬ ‫‪،‬‬‫ت‬ ‫رس‬‫حب ْ َ‬ ‫ب َد ْع َوت‪َ ،‬و َال تَ ُر َّد َم ْسأَلَيت‪َ ،‬و َال تَ َد ْعين َ‬ ‫َر ِّب َال َحتْ ُج ْ‬
‫د‬ ‫د‬ ‫د د‬ ‫د‬ ‫د‬
‫َ َ َّ ْ ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ََ‬ ‫ََ َ ََ ْ َ َ َ ْ‬ ‫ُ َّ َ ْ َ ْ َ ْ‬ ‫َ‬
‫دإىل َح ْو ديل وقو دت‪ ،‬وارحم عج دزي وفاق ديت‪ ،‬فقد ضاق صد دري وتاه دفك دري وحتريت‬
‫َ‬
‫َْ ُ ََ َْ‬ ‫ِّ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َْ ُ َْ‬ ‫َ ْ‬ ‫ِّ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ََْ َ ْ‬ ‫َْ‬
‫يج‬ ‫ديف أم دري‪ ،‬وأنت العالدم ب د درسي وجه دري‪ ،‬المالدك نلف دع ورضي‪ ،‬القا ددر ىلع تف در د‬
‫ُ ْ‬ ‫َ ْ ََْ‬
‫رسي‪.‬‬ ‫د‬ ‫ع‬ ‫ري‬
‫كر ديب وتي د‬
‫س‬ ‫د‬
‫وض ُع َف ْ‬ ‫اؤ ُه‪َ ،‬‬ ‫َ ِّ ْ َ ْ َ ْ َ ُ َ َ َ ُ ُ َ َ َّ َ ُ ُ َ َ ُ َ َ ُ ُ َ َ َّ َ َ ُ‬
‫ت‬ ‫رب ارحم من عظم مرضه‪ ،‬وعز دشفاؤه‪ ،‬وكرث داؤه وقل دو‬
‫َُُ َ َ ََ ُُ ََْ َ َ ْ َ ُُ َ َ َ ُُ َ َ ُُ َ ُُ َ َ ْ َ َ َ ْ َ َ‬
‫وشفاؤه‪ ،‬يا من غمر ال دعباد‬ ‫دحيلته‪ ،‬وق دوي بالؤه‪ ،‬وأنت ملجؤه ورجاؤه‪ ،‬وعونه د‬
‫َ ْ ُ ُ َ َ َ ُ ُ َ َ َ َْ َ ُ َ ْ ُ‬
‫رب َّية ُجود ُه َونع َماؤ ُه‪.‬‬ ‫فضله وعطاؤه‪ ،‬وو دسع ال د‬
‫َ ْ َُ َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ ُ ُ َ َ َ ْ‬ ‫َ َ ْ َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ ََ َ ْ ُ ُ ُْ‬
‫ها أنا عبدك حمتاج دإىل ما دعن ددك‪ ،‬ف دقري أنت دظر جودك و درفدك‪ ،‬مذ دنب أسألك‬
‫َ َ‬ ‫َْ َ‬ ‫َ ْ ُ ُ ْ َ َّ ْ‬ ‫ْ َ َْ َ ُْْ َ َ‬
‫الصف َح َواأل َمان‪ُ ،‬م دِسء َاع ٍص ف َعىس‬ ‫فو َوالغف َران‪ ،‬خا دئف أطلب دمنك‬ ‫دمنك الع‬
‫ان‪.‬‬ ‫اءة َوالْع ْص َ‬
‫ي‬ ‫َ‬ ‫س‬‫تَ ْو َبة َت ْم ُحو ُظ َل َم ْاإل َ‬
‫د‬ ‫د د د‬
‫َ َ ْ ْ َ َ ْ ُ ِّ َّ َ ْ ُ ُ ْ َ ْ َ ْ ْ َ‬
‫ب دمنك اجلُود َواإلح َسان‪َ ،‬م ْس ُجون‬ ‫اسط يدي ده دبالفاق دة اللكي دة يطل‬ ‫َ‬
‫سا دئل ب د‬
‫َ‬
‫ُّ‬ ‫َ َ‬ ‫ُ َ َّ َ َ َ ُ َ ُّ َ ْ ُ ُ ُ َ ُ ْ ْ‬
‫ات الش ُهو دد‬ ‫َ َ َ‬
‫يح حرض د‬
‫َ‬
‫مقيد فعىس يفك قيده‪ ،‬ويطلق دمن دسج دن دحج داب ده دإىل ف دس د‬
‫َ‬ ‫ْ َ‬ ‫َّ ْ‬ ‫طع ُم دم ْن َ َ‬ ‫األ ْع َيان‪َ ،‬جائع َاعر َف َع َىس يُ َ‬ ‫َْ‬
‫يب َو ُيكىس دم ْن ُحل دل‬ ‫د د‬ ‫ر‬ ‫ق‬ ‫اتل‬ ‫اب‬ ‫د‬ ‫رش‬ ‫ٍ‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫َو‬
‫ان‪.‬‬ ‫ْاإل َ‬
‫يم‬
‫د د‬

‫‪217‬‬
‫َ َ َ َ ْ ََُْ‬
‫ربد‬ ‫ريان‪ ،‬فعىس أن ت‬ ‫يب ِّ‬
‫انل‬ ‫مآن‪َ ،‬و َأ ُّي َظ ْمآن‪َ ،‬ي َتأَ َّج ُج يف أَ ْح َشائه لَه ُ‬ ‫َ ُ َ ُ‬
‫ظمآن‪ ،‬ظ‬
‫د‬ ‫دد د‬ ‫د‬ ‫ٍ‬
‫ات الق ْر دب‪،‬‬
‫ُْ‬ ‫ُ ْ َ ْ َ َ‬ ‫ْ ِّ‬ ‫ك َرب‪َ ،‬وي ُ ْس َىق دم ْن َ َ‬ ‫َُْ َ ُ ْ ُ‬
‫اب احلُب‪َ ،‬ويك َرع دمن اكس د‬ ‫د‬ ‫رش‬ ‫عنه دنريان ال د‬
‫ََ‬ ‫ْ َ ُ ْ ْ َ ُ ْ ْ ُ ُ َ َّ َ ْ َ ْ ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ب َعنْ ُه ْ ُ ْ ُ‬ ‫َو َي ْذ َه َ‬
‫ؤس ده َوأل دم ده‪،‬‬ ‫ابلؤس َواآلالم َواألسقام َواألح َزان‪َ ،‬وينعم دمن بع دد ب د‬
‫َ َ‬ ‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ َ‬
‫َويَشىف دم ْن َم َر دض ده َو َسق دم ده‪َ ،‬ح َّىت يَ َز ُول َما دب ده اكن َما اكن‪.‬‬
‫ََ َ َُ ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َْ‬ ‫َْ َُ َ َ َْْ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ َ ََ َ ْ َ َ‬
‫ان‪ ،‬فعىس يزول‬ ‫َ‬
‫وها أنا عبد نا ٍء غ دريب مصاب‪ ،‬قد بعد ع دن األه دل واألوط د‬
‫وح‬ ‫انل َقا‪َ ،‬و َي ُل ُ‬ ‫السلْ ُع َو َّ‬ ‫اءى َ ُهل َّ‬ ‫الل َقا‪َ ،‬و َي َرت َ‬ ‫َ ْ ُ َ َ َّ َ ُ َ َّ َ َ َ ُ ُ َ ُ ْ ُ ْ ُ َ ِّ‬
‫عنه هذا اتلعب والشقا‪ ،‬ويعود هل القرب و‬
‫َ ُ ْ َ ْ ُ َ ْ َ ُ َ َ ُ ُ ُّ ْ ُ َ ْ ْ َ ُ َ ُّ َ َ ْ َّ ْ َ ُ َ ْ ُ‬ ‫َ‬
‫الرض َوان؛ يَا‬ ‫حتل علي ده الرمحة و د‬ ‫اإلحسان‪ ،‬و د‬ ‫هل األثل وابلان‪ ،‬ويناهل اللطف و د‬
‫مح دة َوالْ ُغ ْف َ‬ ‫اجلُو دد َو ْاإل ْح َسان َو َّ‬
‫الر ْ َ‬ ‫َ ْ‬ ‫مح ُن‪ ،‬يَا َ‬ ‫يم يَا َر َ‬ ‫ان يَا َكر ُ‬ ‫َ ُ َ َ َّ ُ‬
‫ان‪.‬‬‫د‬ ‫ر‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫ب‬ ‫اح‬ ‫د‬ ‫ص‬ ‫د‬ ‫ع دظيم يا من‬
‫َ ْ َ ْ َ َ ْ َ َْ َْ َْ ُ‬ ‫اَّلل يَا َر ُّب‪ ،‬يَا َّ ُ‬ ‫اَّلل يَا َر ُّب‪ ،‬يَا َّ ُ‬ ‫يَا َّ ُ‬
‫اَّلل يَا َر ُّب‪ ،‬ارحم من ضاقت علي ده األكوان‪،‬‬
‫اكن بَ ْ َ‬ ‫َ َ ْ ُ ْ ْ ُ َّ َ َ ُ َ َ ْ ْ َ َ َ ْ َ ُ َ َ ً َ ْ َ َ َ ْ َ َ َ ً َ َ ْ َ‬
‫ني‬ ‫ولم تؤندسه اثلقالن‪ ،‬وقد أصبح وأمىس مولها حريان‪ ،‬وأضىح غ دريبا ولو‬
‫ْ‬ ‫َْ‬ ‫َ‬
‫زن دع َجاً َال يَأوي ده َم َاكن‪َ ،‬ق دل َقاً َال يُلْهي ده َع ْن َب ِّث ده َو ُح ْز دن ده َت َغ ُّريُ‬ ‫األ ْو َطان‪ُ ،‬م َ‬ ‫ْاأل ْهل وَ‬
‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫َ د‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ً‬ ‫َ‬ ‫ْاأل ْز َ‬
‫ان‪ُ ،‬م ْس َت ْو دحشا ال يَأن د ُس قل ُبه دبإن ٍس َوال َجان‪.‬‬ ‫د‬ ‫م‬
‫َْ ْ َ َ َ َ ُ َ ُ َ َ‬ ‫َ َ ُْ َ َ َْ‬ ‫ْ‬ ‫َْ‬
‫فريج‪ ،‬أ ْم‬ ‫فيدَع‪ ،‬أ ْم هل ديف المملك دة دإهل غريك‬ ‫َر ِّب هل ديف ال ُو ُجو دد َرب دسواك‬
‫َ َ ُ ْ َُ ُْ َْ ْ ُ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫َُْ َ ُْ َ ُ ُ َْ َ ُ َْ َ ْ َ‬ ‫َْ َ‬
‫هل ك دريم غريك فيطلب دمنه العطاء‪ ،‬أم هل ثم جواد دسواك فيسأل دمنه الفضل‬
‫ك َوى‪ ،‬أَ ْم َه ْل َث َّم َم ْن ُحي ُال الْ َعبْدُ‬ ‫َ ْ ُ َ ُ َ ُ َ ْ َّ ْ‬
‫اكم غريك فرتفع دإيل ده الش‬ ‫َ‬ ‫َ َّ ْ َ ُ َ ْ َ ْ‬
‫وانلعماء‪ ،‬أم هل ح د‬
‫َّ‬ ‫ُ ُّ َ ُ ْ َ ُ َ َ ُ َ َ َ ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ري َع َليْه‪ ،‬أَ ْم َه ْل َث َّم َمن تُ َ‬ ‫الْ َف دق ُ‬
‫اجات دإيلْ ده‪ ،‬فلي َس دإال‬ ‫بس ُط األكف وترفع احل‬ ‫د‬
‫َ َ ُ َ َ ُ ُ َ َ َ ْ َ َ ْ َ َ ُ َّ َ ْ َ َ ْ ُ ُ َ َ ُ َ ُ َ َ َ‬
‫ار َعليْ ده‪ ،‬أه ُه َنا‬ ‫كرمك وجودك‪ ،‬يا من ال ملجأ دمنه دإال دإيل ده‪ ،‬يا من جيري وال جي‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ ُ َ َ ُ ْ َ َ ْ َ ْ َ َ َ َّ َ ُ ْ َ َ ْ ُ ْ‬ ‫َ‬
‫ك دريم غريك فريج‪ ،‬أم من دسواك جواد فيسأل دمنه العطا‪.‬‬
‫ْ َّ‬ ‫يب الْ َع ُد ُّو َوالْ َقر ُ‬ ‫يب‪َ ،‬و َشم َ‬ ‫ْ َ ُ َ َّ‬ ‫َ ِّ َ ْ َ َ‬
‫يب‪َ ،‬واش َتد‬ ‫د‬
‫ت َ‬
‫د‬ ‫د‬
‫الطب ُ‬
‫د‬
‫ين َّ‬ ‫َ‬
‫د‬ ‫ل‬ ‫وم‬ ‫‪،‬‬ ‫يب‬ ‫ب‬
‫د‬ ‫احل‬ ‫اين‬ ‫د‬ ‫ف‬ ‫رب قد ج‬
‫وف ال ْ ُمج ُ‬ ‫َ ْ َ ْ ُ َ َّ ُ َ َ ْ َ ْ َ ُ ُ ْ َ ُ َّ ُ ُ‬
‫يب‪.‬‬ ‫د‬ ‫ديب الكرب وانل دحيب‪ ،‬وأنت الودود الق دريب‪ ،‬الرؤ‬

‫‪218‬‬
‫ارص‪،‬‬ ‫انل د ُ‬ ‫ت ال ْ َو ُّيل َّ‬ ‫رص َو َأنْ َ‬ ‫يم الْ َقا دد ُر‪ ،‬أَ ْم ب َم ْن أَ ْستَنْ د ُ‬ ‫ت الْ َع دل ُ‬ ‫َر ِّب إ َىل َم ْن أَ ْش َتيك َو َأنْ َ‬
‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬
‫َْ‬ ‫َّ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫َ ْ َ ُ َ ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َْ َ ْ َْ ُ َ ْ‬
‫َ‬
‫ُ‬
‫اظر‪ ،‬أم دإىل من أتل دجئ وأنت الك دريم السا دتر‪ ،‬أم‬ ‫ُ‬ ‫َّ‬ ‫ُّ‬
‫أم دبمن أست دغيث وأنت الو ديل انل د‬
‫ْ َ ْ َ ِّ َ ْ ُ َ َ َ ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ََْ َ ُْ‬ ‫َُُْ َ ْ‬ ‫َ ْ َ َّ‬
‫ذلي يغ دفر ع دظيم ذن ديب‬ ‫لوب ج دابر‪ ،‬أم من ذا ا د‬ ‫د‬ ‫ق‬ ‫ل‬ ‫د‬ ‫ل‬ ‫ت‬ ‫ن‬ ‫أ‬‫و‬ ‫ي‬ ‫رس‬
‫د‬ ‫ك‬ ‫رب‬ ‫جي‬ ‫ي‬ ‫اذل‬
‫د‬ ‫من ذا‬
‫ون‬ ‫كُ‬
‫ن‬
‫َ َ ْ ُ َ ْ ُ َّ ُ َ َ َ ْ‬
‫م‬ ‫ىلع‬ ‫ع‬ ‫ل‬ ‫ط‬ ‫م‬ ‫ال‬ ‫و‬ ‫ه‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫ا‬ ‫ي‬ ‫‪،‬‬ ‫ائر‬ ‫َ‬
‫الرس‬ ‫يم ال َغاف ُر‪ ،‬يَا َاعل َماً ب َما يف َّ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ح‬ ‫َّ‬
‫الر‬ ‫ت‬‫َو َأنْ َ‬
‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د د د‬ ‫د‬ ‫د‬
‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ِّ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬
‫ْ‬
‫يش ٍء‪َ ،‬واآل دخ ُر َبع َد‬ ‫الض َما دئر‪ ،‬يَا َم ْن ُه َو َف ْو َق دع َبا دد ده َقا دهر‪ ،‬يَا َم ْن ُه َو األ َّول َقبْ َل ُلك ْ‬ ‫َّ‬
‫د‬
‫ْ‬ ‫ُ َّ َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ُ ِّ َ ْ َ ْ ُ َ َ َ َّ ُ ِّ َ ْ ُ ْ َ َ َ َ ُ ِّ َ‬
‫لك يشءٍ‪ ،‬أسألك يا رب لك يش ٍء دبقدر دتك ىلع لك يشءٍ‪ ،‬اغ دفر ديل لك يش ٍء‪،‬‬
‫ْ‬ ‫َ َّ َ َ ْ َ َ َ ْ َ ْ َ َ ْ َ َ َ ُ ُ ُ ِّ َ ْ َ َ ْ َ َ ُ ُّ ُ َ‬
‫حىت ال تسأل دين عن يش ٍء‪ ،‬يا من دبي ددهد ملكوت لك يشءٍ‪ ،‬يا من ال يرضه يشء‪،‬‬
‫َ‬ ‫يشء‪َ ،‬و َال يَ ُؤو ُد ُه َ ْ‬ ‫يشء‪َ ،‬و َال َي ْع ُز ُب َعنْ ُه َ ْ‬ ‫يشء‪َ ،‬و َال يَغ دلبُ ُه َ ْ‬ ‫َو َال َينْ َف ُع ُه َ ْ‬
‫يشء‪َ ،‬وال‬
‫يشء‪،‬‬ ‫يشء‪َ ،‬و َال ُي ْعج ُزه َ ْ‬ ‫يشءٍ‪َ ،‬و َال ي ُ ْشب ُه ُه َ ْ‬ ‫يشء َع ْن َ ْ‬ ‫يش ٍء‪َ ،‬و َال ي ُ ْش دغلُ ُه َ ْ‬ ‫ني ب َ ْ‬ ‫َْ َ ُ‬
‫د‬ ‫د‬ ‫يست دع د‬
‫ْ ْ َ ِّ ُ َّ ُ ِّ‬ ‫لك َ ْ‬ ‫َ َ ُ ِّ َ ْ َ َ َ َ ُ ُ ِّ‬ ‫َ َ ْ ُ‬
‫رض لك‬ ‫رصف عين‬ ‫د‬ ‫ا‬ ‫د‬ ‫ٍ‪،‬‬‫ء‬ ‫يش‬ ‫اصي دة لك يشءٍ‪ ،‬وبدي ددهد مق دايلد‬ ‫آخذ دبن د‬ ‫يا من ه َو د‬
‫َ‬ ‫ك ِّل َ ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ ُ‬ ‫ك ِّل َ ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ ْ‬ ‫لك َ ْ‬ ‫ُ َّ‬ ‫َ ْ َ َ ِّ ْ‬
‫يشءٍ‪َ ،‬وال‬ ‫اسبْين دب‬ ‫يشءٍ‪َ ،‬وال حت د‬ ‫ارك ديل دب‬ ‫د‬ ‫وب‬ ‫ٍ‪،‬‬ ‫ء‬‫يش‬ ‫يل‬ ‫د‬ ‫ل‬ ‫يشءٍ‪ ،‬وسه‬
‫َ ْ َ ُ ِّ‬ ‫َ‬ ‫ُ َّ‬ ‫ُ َّ‬
‫ري لك‬ ‫يشءٍ‪َ ،‬وأع دط دين خ‬
‫ْ‬ ‫لك َ ْ‬ ‫ب ديل‬ ‫يشءٍ‪َ ،‬و َه ْ‬ ‫لك َ ْ‬ ‫رس ديل‬ ‫يشءٍ‪َ ،‬وي َ ِّ ْ‬ ‫ك ِّل َ ْ‬ ‫ُ‬
‫ؤاخذ دين دب‬
‫ْ‬
‫ت د‬
‫ُ‬
‫َ َّ ُ ِّ َ ْ َ َ َّ َ ُ ِّ َ ْ َ َ ُ ِّ َ ْ َ َ َ ُ ِّ َ‬ ‫ْ‬ ‫َ ْ‬
‫آخر لك يشءٍ‪ ،‬وظا دهر لك يشءٍ‪،‬‬ ‫ْ‬ ‫يشءٍ‪َ ،‬واك دف دين رش لك يش ٍء‪ ،‬يا أول لك يشءٍ‪ ،‬و د‬
‫يشءٍ‪َ ،‬و ُمع َ‬ ‫لك َ ْ‬ ‫َ َ َ ُ ِّ َ ْ َ َ ْ َ ُ ِّ َ ْ َ ُ ْ َ ُ ِّ َ ْ َ ُ ْ َ ُ ِّ‬
‫يد‬ ‫د‬ ‫اطن لك يشءٍ‪ ،‬وفوق لك يشءٍ‪ ،‬وحم ديص لك يشءٍ‪ ،‬ومب ددئ‬ ‫وب د‬
‫ك ِّل َ ْ‬ ‫ُ‬ ‫ُ ِّ َ ْ َ َ َ ً‬ ‫ُ ِّ َ ْ َ ُ ً‬ ‫َ ًَ‬ ‫لك َ ْ‬ ‫ُ ِّ‬
‫يشءٍ‪،‬‬ ‫ريا دب‬ ‫حميْ َطا دبكل يشءٍ‪ ،‬وب دص‬ ‫يشءٍ‪َ ،‬وع دليما دبكل يشءٍ‪ ،‬و د‬
‫َ َ َ ً َ َ ُ ِّ َ ْ َ َ َ ً َ َ ُ ِّ َ ْ َ َ َ ً ُ ِّ َ ْ َ َ َ ً ُ ِّ‬
‫ريا دبكل‬ ‫وش دهيدا ىلع لك يشءٍ‪ ،‬ور دقيبا ىلع لك يشءٍ‪ ،‬ول دطيفا دبكل يشءٍ‪ ،‬وخ دب‬
‫لك َ ْ‬ ‫َ ْ َ َ َ ُ ِّ َ ْ َ َ َ ً َ َ ُ ِّ َ ْ َ َ ْ َ َ َ ُ ُ ُ ِّ‬
‫يشءٍ‪،‬‬ ‫ارث لك يشءٍ‪ ،‬وقائدما ىلع لك يشءٍ‪ ،‬يا من دبي ددهد ملكوت‬ ‫يشءٍ‪ ،‬وو د‬
‫ْ ْ ُ َّ َ ْ َّ َ َ َ ُ َّ َ ْ َ‬
‫يش ٍء ق ددير‪.‬‬ ‫داغ دفر ديل لك يشءٍ‪ ،‬إدنك ىلع لك‬
‫ْ‬ ‫ْ َ َ َ ْ َ ْ ُ ِّ َ‬ ‫ُ ُّ َ ْ َ‬ ‫لك َ ْ‬ ‫ْ ُ ِّ‬ ‫َّ َ‬
‫يش ٍء خائدف دمنك‪ ،‬ف دبأم دنك دمن لك يش ٍء‬ ‫يشءٍ‪ ،‬ولك‬ ‫اللهم دإنك آ دمن دمن‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ َ ْ ُ ِّ َ ْ ْ َ ْ ْ ُ َّ َ ْ َ َّ َ َ ْ َ َ َ ْ َ‬
‫وخو دف لك يش ٍء دمنك‪ ،‬اغ دفر ديل لك يش ٍء حىت ال تسأل دين عن يشءٍ؛ يا من دبي ددهد‬
‫َ َ ُ ُ ُ ِّ َ ْ َّ َ َ َ ُ ِّ َ ْ َ‬
‫يش ٍء ق ددير‪.‬‬ ‫ملكوت لك يش ٍء إنك ىلع لك‬

‫‪219‬‬
‫َ‬ ‫َ َ َّ ُ‬ ‫َ َ َ َ ُْ ْ َْ َ َُ‬
‫خت ِّي ْ‬
‫ب َر َجا ديئ‪َ ،‬وال ت ُرد د َاع ديئ‪ ،‬اللهم يَا دغ َياث‬ ‫اللهم يا رجاء المؤ دم دنني ال‬
‫يلع‪ ،‬جباهَ‬ ‫َ‬
‫َ َ َ ْ َ ْ ُ ْ َ ِّ َ َ َ َ َّ َّ َ ُ ْ َ َ‬ ‫َ َ ْ‬ ‫ْ‬
‫د د‬ ‫َّ‬ ‫ال ُم ْس َت دغي دثني أ دغثين‪ ،‬ويا عون المؤ دم دنني أ دعين‪ ،‬ويا ح دبيب اتلو دابني تب‬
‫َ َ ِّ َ ُ َ َّ ْ ُ ْ َ َ ْ َ‬
‫األ َمني َحبيب َر ِّب الْ َعال َ َمني‪َ،‬‬ ‫َ ِّ ْ ُ ْ َ َ َ‬
‫ىف‬‫ط‬ ‫ص‬ ‫م‬ ‫ال‬ ‫د‬
‫ٍ‬ ‫م‬ ‫حم‬ ‫ا‬ ‫ن‬‫د‬‫د‬ ‫ي‬‫س‬ ‫يني‬ ‫ب‬ ‫وخاتَم َّ‬
‫انل‬ ‫سي دد المرس دلني‬
‫د د د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬
‫ْ‬
‫آمني يَا َر َّب ال َعال َم َ‬
‫اللهم َ‬
‫ني‪.‬‬ ‫د‬

‫ﱧﱩﱪ ﱫﱬﱭﱮ‬
‫ﱨ‬ ‫ﱡﭐ ﱢ ﱣ ﱤ ﱥ ﱦ‬

‫ﱯﱠ‪.‬‬
‫مجعني‪َ،‬‬ ‫حبه َو َس ِّل ْم أَ ْ َ‬‫َ ْ‬ ‫ََ‬ ‫اللهم َص ِّل َو َس ِّل ْم َو َب ْ َ َ َ ِّ َ ُ َ َّ‬
‫د‬ ‫آهل َوص د د‬
‫ارك ىلع سي ددنا حمم ٍد َوىلع د د‬ ‫د‬
‫ْ ُ َّ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ ْ َ َ َ ِّ َ َ ِّ ْ َّ َ َّ َ‬
‫َّلل َر ِّب‬ ‫َُْ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫سبحان ربك رب ال دعز دة عما ي دصفون َوسالم ىلع المرس دلني َواحلَمد د د‬
‫الْ َعالَم َ‬
‫ني‪.‬‬ ‫د‬

‫‪220‬‬
‫ُّ‬
‫ورد صالة الظهر‬
‫ُّ‬
‫الظهر ويسَّم حزب ُّ‬ ‫ول قدس ُّ‬
‫(‪)1‬‬
‫الُّسيانية‬ ‫رسه ورد‬

‫ﱁﱂﱃﱄ‬
‫ﱡﭐ ﱁ ﱂ ﱃ ﱄ ﱅ ﱆ ﱇ ﱈ ﱉ ﱊ ﱋ ﱌ ﱍ ﱎ ﱏ ﱐ ﱑ ﱒ‬
‫ﱓﱠ‪ ،‬ﱁ ﱂ ﱃ ﱄ ﱡﭐﱔﱕﱖﱗﱘﱙﱚﱛﱜﱝﱞ ﱟﱠ‬
‫ﱡ ﱢ ﱣ ﱤ ﱥ ﱦ ﱧ ﱨ ﱩ ﱪ ﱫ ﱬ ﱭ ﱮ ﱯ ﱠ‪ ،‬ﱁ ﱂ‬
‫ﱃ ﱄ ﱡﭐ ﱰ ﱱ ﱲ ﱳ ﱴ ﱵ ﱶ ﱷ ﱸ ﱹ ﱺ ﱻ ﱼ‬
‫ﱽ ﱾ ﱿ ﲀ ﲁ ﲂ ﲃ ﲄ ﲅ ﲆ ﲇﲈ‬
‫اَّلل أَ ْك َرب‪ُ.‬‬ ‫هل َّإال َّ ُ‬
‫اَّلل َو َّ ُ‬ ‫ﲉﱠ‪َ ،‬ال إَ َ َ‬

‫ﱡﭐ ﱁ ﱂ ﱃ ﱄ ﱅ ﱆ ﱇ ﱈ ﱉ ﱊ ﱋ ﱌ ﱍ‬
‫ﱎﱏﱐﱑ ﱒﱓﱔﱕﱖﱗ ﱘﱙﱚ‬
‫ﱛ ﱜ ﱝ ﱞ ﱟ ﱠ ﱡ ﱢ ﱣ ﱤ ﱠ‪ .‬ﱡﭐ ﳉ ﳊ‬

‫ﲙﲛﲜﲝ‬
‫ﲚ‬ ‫ﳋﳌ ﳍ ﳎ ﳏ ﳐ ﳑﳒ ﱠ‪ ،‬ﱡﭐ ﲓ ﲔ ﲕ ﲖ ﲗ ﲘ‬

‫ﲯﲱﲲﲳ ﲴ‬
‫ﲰ‬ ‫ﲧ ﲩ ﲪ ﲫ ﲬﲭ ﲮ‬
‫ﲨ‬ ‫ﲟ ﲡ ﲢ ﲣﲤ ﲥ ﲦ‬
‫ﲞ ﲠ‬

‫ﳄﳆﳇ‬
‫ﳅ‬ ‫ﲿﳁﳂﳃ‬
‫ﲶﲸﲹﲺﲻﲼﲽﲾ ﳀ‬
‫ﲷ‬ ‫ﲵ‬

‫ﳗﳙﳚﳛ‬
‫ﳑﳓﳔﳕ ﳖ ﳘ‬
‫ﳒ‬ ‫ﳈ ﳊﳋﳌﳍﳎﳏﳐ‬
‫ﳉ‬

‫ﳤﳦﳧﳨﳩ ﱁﱂ‬
‫ﳜ ﳝ ﳞ ﳟﳠﳡ ﳢﳣ ﳥ‬

‫ﱉ ﱋﱌﱍﱎ‬
‫ﱊ‬ ‫ﱃﱄﱅﱆﱇﱈ‬

‫ﭐ‬ ‫ﱗﱙﱚﱛﱜﱠ‪.‬‬
‫ﱘ‬ ‫ﱓﱕﱖ‬
‫ﱔ‬ ‫ﱏﱐ ﱑ ﱒ‬

‫(‪ )1‬سم باحلزب الرسياين لورود بعض اللكمات الرسيانية فيه‪ ،‬وكذلك يسىم حزب الرب‪.‬‬

‫‪221‬‬
‫ﱭﱯﱰﱱﱲﱳﱴﱵ‬
‫ﱮ‬ ‫ﱡﭐﱧ ﱨ ﱩ ﱪ ﱫ ﱬ‬

‫ﱿ ﲁﲂﲃﲄﲅﲆﲇ‬
‫ﱸﱺﱻﱼﱽﱾ ﲀ‬
‫ﱶﱷ ﱹ‬

‫ﲎ ﲐ ﲑ ﲒ ﲓﲔ ﲕ‬
‫ﲏ‬ ‫ﲈ ﲉﲊ ﲋ ﲌ ﲍ‬

‫ﲟﲡﲢﲣ ﲤ ﲥ ﲦ ﲧ ﲨ‬
‫ﲠ‬ ‫ﲛﲝﲞ‬
‫ﲜ‬ ‫ﲖﲗﲘﲙﲚ‬

‫ﲺﲼ‬
‫ﲻ‬ ‫ﲲ ﲴ ﲵ ﲶﲷ ﲸ ﲹ‬
‫ﲳ‬ ‫ﲫ ﲭ ﲮﲯ ﲰﲱ‬
‫ﲬ‬ ‫ﲩﲪ‬

‫ﳆﳈ ﳉ ﳊﳋﳌ ﳍﳎ‬


‫ﳇ‬ ‫ﲽﲾ ﲿﳀﳁﳂﳃﳄﳅ‬

‫ﳕ ﳗ ﳘ ﳙ ﳚ ﳛ ﳜ ﳝ ﱠ‪.‬‬
‫ﳖ‬ ‫ﳏ ﳑﳒ ﳓﳔ‬
‫ﳐ‬

‫ﱁ ﱂ ﱃ ﱄ ﱡﭐ ﱁ ﱂ ﱃ ﱄ ﱅ ﱆ ﱇ ﱈ ﱉ ﱊ ﱋ ﱌ ﱍ ﱎ‬

‫ﱏ ﱐ ﱑ ﱒ ﱓ ﱔ ﱕ ﱖ ﱗ ﱘ ﱙ ﱚ ﱛ ﱠ‪ ،‬ﱡﭐ ﱫ‬
‫ﱬ ﱭ ﱮ ﱯ ﱰ ﱱ ﱲ ﱳ ﱴ ﱵ ﱶ ﱷﱸ‬
‫ﱹ ﱺ ﱻ ﱠ‪ ،‬ﱡﭐ ﱶ ﱷ ﱸ ﱹ ﱺ ﱻ ﱼ ﱽ ﱾ ﱿﲀ‬

‫ﲁ ﲂ ﲃ ﲄ ﱠ‪ ،‬ﱡﭐ ﲂ ﲃ ﲄ ﲅ ﲆ ﲇ‬

‫ﲐ ﲒ ﲓ ﲔ ﲕ ﲖ ﱠ‪،‬‬
‫ﲍﲏ ﲑ‬
‫ﲎ‬ ‫ﲈ ﲉﲊﲋﲌ‬

‫ﲛﲝﲞﲟ ﲠ‬
‫ﲜ‬ ‫ﱡﭐﲔ ﲕ ﲖ ﲗ ﲘ ﲙﲚ‬

‫ﲢﲤﲥﲦﲧﲨ ﲩﲪﲫﲬﲭﲮﲯﲰ‬
‫ﲣ‬ ‫ﲡ‬

‫ﭐ‬ ‫ﲱ ﲲ ﱠ‪.‬‬
‫ﱡﭐ ﲮ ﲯ ﲰ ﲱ ﲲ ﲳ ﲴ ﲵ ﲶ ﲷ ﲸ ﲹ ﲺ ﲻ‬

‫ﲼﲽﲾﲿﳀﳁﳂﳃﳄﳅﳆ ﳇﳈﳉﳊﳋﳌﳍﳎﳏ‬

‫ﳐ ﳑ ﳒ ﳓ ﳔ ﳕ ﳖ ﳗ ﳘ ﳙ ﳚ ﳛ ﳜ ﳝﳞ ﳟ ﳠ ﳡ ﳢ ﳣ‬

‫ﳤ ﳥ ﳦ ﳧ ﳨ ﳩ ﳪ ﳫ ﳬ ﱠ‪.‬‬

‫‪222‬‬
‫ﱧﱩﱪ ﱫﱬﱭﱮ‬
‫ﱨ‬ ‫ﱡﭐ ﱢ ﱣ ﱤ ﱥ ﱦ‬

‫ﱯﱠ(‪.)1‬‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ِّ‬ ‫ْ‬ ‫َ ِّ َ َ ُ َ َّ‬
‫آهل َو َصح دب ده َو َسل ْم‪َ ،‬يا َم ْوال َي َيا قا دد ُر‪َ ،‬يا َم ْوال َي َيا‬ ‫اللهم صل ىلع حمم ٍد َوىلع د د‬
‫يف َيا َخب ُ‬ ‫َ ُ َ َ ُ‬
‫ﭐ‬ ‫ري‪.‬‬ ‫د‬ ‫اغ دفر‪ ،‬يا ل دط‬
‫َ‬ ‫َْ ْ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫اح َم َّرة‪َ ،‬و َال يف َّ‬ ‫اللهم َّإن ُه َليْ َس يف ِّ‬
‫رب دق ل ْم َعة‪َ ،‬وال‬ ‫اب ق ْط َرة‪َ ،‬وال ديف ال‬ ‫د‬ ‫ح‬ ‫الس َ‬
‫د‬ ‫د‬ ‫الر َ‬
‫ي‬ ‫د‬
‫َ َ َ‬ ‫ْ ُ ْ َ َّ‬ ‫ْ َ ْ َ ْ ُ ْ ِّ َ ْ َ َ‬ ‫ُّ ُ َ َ َ‬
‫ويه لك‬ ‫جرة‪َ ،‬وال ديف العر دش والكر ديس يشء‪ ،‬وال ديف المل دك آية‪ ،‬إال د‬ ‫ديف الرعو دد ز‬
‫َ َّ ُ‬ ‫الس َم َ‬ ‫ني َو َّ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬
‫ت‪َ ،‬ر ُّب األ َرض َ‬ ‫َ‬
‫اَّلل ال إ َهل إال أنْ َ‬‫َّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫أنت َّ ُ‬ ‫ك َ‬ ‫َ‬
‫َ َّ َ َ َّ َ‬
‫ات‪ ،‬كشاف‬ ‫د‬ ‫و‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫أ دهلة شا دهدة بأن‬
‫َ ْ َ َ َ ْ ُ ًَ‬ ‫َ ُ َ ِّ ُ ْ ُ ُ‬ ‫ُ ُ ْ‬ ‫َ َّ ُ ُ‬ ‫ْ ُ‬
‫ورا َح َّىت‬ ‫وب لدمن اكن مهج‬ ‫د‬ ‫ل‬ ‫ق‬ ‫ال‬ ‫ر‬‫خ‬ ‫س‬ ‫م‬ ‫و‬ ‫‪،‬‬ ‫وب‬ ‫د‬
‫احلُ ُ‬
‫ب‬ ‫ج‬ ‫ر‬
‫د‬ ‫وخم‬ ‫‪،‬‬ ‫وب‬ ‫د‬
‫الغ ُ‬
‫ي‬ ‫م‬ ‫ال‬ ‫ع‬ ‫‪،‬‬‫ب‬ ‫د‬
‫ك ُر ْ‬
‫و‬ ‫ال‬
‫اَّلل‪َ ،‬يا‬ ‫ام‪َ ،‬يا َّ ُ‬ ‫اتل ِّ‬
‫انلور َّ‬ ‫ابل َها دء َو ُّ‬ ‫اَّلل‪َ ،‬يا َذا ْ َ‬ ‫اَّلل‪َ ،‬يا َّ ُ‬ ‫اَّلل‪َ ،‬يا َّ ُ‬ ‫وباً‪ .‬ب ُل ْطف َخيف َيا َّ ُ‬
‫د ٍ‬
‫ود َحمْ ُب َ‬ ‫َُ َ‬
‫يع‬
‫د‬ ‫د‬
‫اَّلل‪َ ،‬يا َّ ُ‬ ‫اَّلل‪َ ،‬يا َّ ُ‬ ‫الشامخ َيا َّ ُ‬ ‫َّ ُ َ َّ ُ َ َ ْ ِّ َّ‬
‫اَّلل‪ ،‬ح ٓم ح ٓم ح ٓم ح ٓم ح ٓم ح ٓم‬ ‫دد‬ ‫اَّلل‪ ،‬يا اَّلل‪ ،‬يا ذا ال دعز‬
‫وب‬ ‫اَّلل‪ ،‬إ َّال َما َس َّخ ْر َت يل ُق ُل َ‬ ‫اَّلل‪َ ،‬يا َّ ُ‬ ‫اَّلل‪َ ،‬يا َّ ُ‬ ‫يش ٍء َيا َّ ُ‬ ‫لك َ ْ‬ ‫َ َّ َ ُ َّ‬
‫ر‬ ‫خ‬ ‫س‬ ‫ه‬ ‫ور‬ ‫ح ٓم(‪َّ .)2‬اذلي ب ُ‬
‫ن‬
‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د د‬
‫اَّلل‪ُ،‬‬ ‫َ َ َ ُ ْ َ َّ ُ َ َّ ُ َ َّ‬ ‫ْ‬ ‫َ ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ِّ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ َ‬
‫اطرهم‪ ،‬يا اَّلل‪ ،‬يا اَّلل‪ ،‬يا‬ ‫اإلن دس‪ ،‬وأج دلب ديل خو د‬ ‫َ‬
‫اجلن و د‬ ‫دعبا ددك أمجعني دمن د‬
‫ري‪.‬‬
‫َ‬
‫ني َيا َم ْوال َي َيا َقا دد ُر َيا َم ْوال َي َيا َاغ دف ُر َيا َلط ْي ُف َيا َخب ْ ُ‬ ‫َ‬ ‫امح َ‬ ‫َّ‬
‫الر‬ ‫َ‬
‫م‬ ‫ح‬‫ك َيا َأ ْر َ‬ ‫ََْ َ‬
‫دبرمح دت‬
‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬
‫ِّ َ ْ ُ َ َ ْ ُ َ ْ َ َ ْ ُ َ َ َ َ ُ ْ َ ْ َ ُ ُ َ ُ ْ َ‬
‫ورون دبقد َر دتك‪،‬‬ ‫مجيع اخلل دق مقه‬ ‫اللهم دإين عبدك وابن عب ددك وابن أم دتك‪ ،‬د‬
‫َ َّ ْ َ‬ ‫ْ َ َ‬ ‫ْ َ َ َُ ُُ ْ َ َ َ‬ ‫ََ‬
‫فاحت ُه ْم دعن َد َك ال ت َت َح َّر ُك ذ َّرة دإال دب دإذ دنك‪،‬‬ ‫وم ُ‬
‫د‬
‫ك‪َ ،‬‬ ‫يهم دبي ددك‪ ،‬وقلوبهم ديف قبض دت‬ ‫اص د‬ ‫َونو د‬

‫(‪ )1‬لك ما سبق يف احلزب من السور واآليات ساقطة من كتاب الفيوضات‪ ،‬ويبدأ احلزب‬
‫ِّ‬ ‫ْ‬ ‫َ ِّ َ َ ُ َ َّ‬
‫آهل َو َصح دب ده َو َسل ْم)‪ ،‬وقد أضفناها إيله إلنها من اصل ادلاعء‬
‫بعبارة‪( :‬اللهم صل ىلع حمم ٍد َوىلع د د‬
‫وهكذا ورد احلزب يف لك املراجع ككتاب األوراد القادرية‪ ،‬وكتاب رياض البساتني وغريها‪.‬‬
‫(‪ )2‬يف هذه الفقرة وردت لكمات أعجمية‪ ،‬خذفناها ألنها ليست من ادلاعء‪ ،‬وإنما أدخلت‬
‫فيه‪ ،‬وهذه يه اللكمات الواردة‪( :‬حىت يعود حمبوبا بهبوب هبوب‪ ،‬بلطف خيف يا اهلل يا اهلل يا‬
‫اهلل‪ ،‬بصعصع صعصع وابلهاء وانلور اتلام بسهسهوب سهسهوب ذي العز الشامخ بطهطهوب‬
‫هلوب يا اهلل‪ ،‬يا اهلل‪ ،‬يا اهلل‪ ،‬حم حم كهوب كهوب)‪.‬‬
‫‪223‬‬
‫ْ ُ ْ َ َ َ ْ َ َّ ْ َ َ‬ ‫َْ ْ َ َ َ َ َ َ‬ ‫ك ُم َدبِّ‬ ‫َْ َ َ َ َ‬
‫ني َواآل دخ در ْي َن‪،‬‬ ‫رش ْيك لك ديف المل دك‪ ،‬يا دإهل األو دل‬ ‫د‬ ‫ال‬ ‫و‬ ‫‪،‬‬‫ق‬ ‫د‬ ‫ل‬‫اخل‬ ‫يف‬ ‫د‬ ‫ر‬ ‫ليس مع‬
‫يم‪،‬‬ ‫يم َوإ ْس َم ْ َ َ َ ْ َ َ َ َ َ َ َ َّ ْ ُ َ ْ َ ْ َ ْ َ‬ ‫َر َّب إبْ َرا ده َ‬
‫اعيل وجربا دئيل و دمياك دئيل‪ ،‬توسلت دإيلك دباس دمك الع دظ د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬
‫َ َّ ْ ْ َ َ َ ْ ُ‬ ‫ُ ْ َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬
‫َوب َوجهك الكريم‪َ ،‬وب ددي دنك القويم‪َ ،‬وب د َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫رآن‬ ‫يم‪ ،‬و دبالسب دع المث داين والق د‬ ‫اطك المست دق د‬ ‫رص د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫َ د د َ د‬ ‫د د‬
‫ْ‬ ‫َ ْ‬ ‫الْ َ‬
‫يم‪ ،‬و دبأل دف أل دف‪ :‬ﭐﱡﭐﱁﱂﱃﱄﱅﱆﱇﱈﱉﱊﱋﱌﱍﱎﱏ‬ ‫د د‬ ‫ظ‬ ‫ع‬
‫َْ ْ‬ ‫َْ‬ ‫ْ َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬
‫َ َ ْ َ َ‬ ‫ْ‬ ‫َْ َ‬
‫يم األعظ دم‪ ،‬الق دد ديم األكرمد‬ ‫وببي دتك احلَرامد ‪ ،‬و دباس دمك الع دظ د‬ ‫ﱐﱑﱒ َﱓﱠ‪ ،‬د‬
‫ام ْ‬ ‫ات‪َ ،‬و َق َ‬ ‫ُ َُ ُ‬ ‫َ َ ْ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫ك الْ َ‬ ‫َ َ‬ ‫ْ َ َُْ‬ ‫ْ ُ َ َّ َّ‬
‫ت دب ده‬ ‫ارت دب ده الظلم‬ ‫اذلي أن‬ ‫يز‪ ،‬د‬ ‫َد د‬ ‫ز‬ ‫ع‬ ‫اب‬
‫د‬ ‫ت‬ ‫ك‬ ‫د‬ ‫يف‬ ‫د‬ ‫ه‬ ‫ت‬ ‫ي‬ ‫ف‬ ‫خ‬ ‫أ‬ ‫ي‬ ‫اذل‬
‫د‬ ‫المكرمد‬
‫َ ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫وذ َّل ْ‬ ‫ْ َْ ُ َ ْ َْ ُ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َّ َ ُ‬
‫ت دب ده األ َر ُضون‪َ ،‬واخن َم َدت دب ده‬ ‫ت دب ده األقدام واألفالك‪،‬‬ ‫وخ َض َع ْ‬ ‫موات‪،‬‬ ‫الس‬
‫َ‬
‫ت م ْن َخشيَته اجل َب ُال‪َ ،‬والنَ ْ‬ ‫ْ‬ ‫ْ َ ُ َ َ َّ َ ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ََ َ ْ‬ ‫الش َي ُ‬ ‫َّ‬
‫ت دب ده‬ ‫دد د‬ ‫اطني‪َ ،‬وانفتحت دب ده األقفال‪َ ،‬وتصدع د‬ ‫د‬
‫وح‪َ ،‬و َسل َم ْ‬ ‫ُ ُّ‬ ‫َ‬ ‫َ َّ‬ ‫َ ُ ُْ‬ ‫ور‪َ ،‬و َهانَ ْ‬ ‫الص ُخ ُ‬
‫ت دب ده‬ ‫د‬ ‫اب األ ُم ُو در‪َ ،‬وذل دم ْن خشيَ دت ده لك دذي ُر ٍ‬ ‫ت دب ده دصع‬ ‫ُ‬
‫َّ َ‬ ‫َ ْ َ َ َ ْ َّ َ‬ ‫َ‬ ‫َْ ْ َ‬ ‫ك َّل َم ْ‬ ‫َ َ‬ ‫َ َُ ُ‬
‫السال ُم‪َ ،‬و َسخ ْرت دب ده‬ ‫بن مريم علي ده‬ ‫د‬ ‫يىس‬ ‫ع‬
‫د‬ ‫ل‬
‫د‬ ‫ىت‬ ‫و‬ ‫م‬ ‫ال‬ ‫ه‬
‫د‬ ‫ب‬
‫د‬ ‫ت‬ ‫وت‬ ‫‪،‬‬ ‫وح‬ ‫ٍ‬ ‫س دفينة ن‬
‫َ ْ َ‬ ‫َ‬ ‫َْ َ‬ ‫َ‬ ‫َ َّ‬ ‫ْ َ َ ْ َ َ َ ِّ َ ُ َ َّ َ َّ َّ ُ َ َ‬
‫ادل َاع َء‪َ ،‬وأنقذت دب ده‬ ‫ت به ُّ‬
‫الع َرب َوالعج َم لدسي ددنا حمم ٍد صىل اَّلل عل دي ده َوسل َم‪َ ،‬وأجب د د‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫شاء‪،‬‬ ‫اء َو ُت دذ ُّل َم ْن ت َ ُ‬ ‫ت ب ده ْاألل ْ ُس َن‪ ،‬وب ده ُت دع ُّز َم ْن ت َ َش ُ‬ ‫خر ْس َ‬‫ت ب ده ال ْ َهلْ َىك‪َ ،‬وأ َ‬ ‫الْ َغ ْر َىق‪َ ،‬و ْ َ‬
‫أجن ْي َ‬
‫د‬ ‫د‬ ‫د‬
‫َ ْ ُ ِّ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ىلع ُلك َن ْفس ب َما ك َس َب ْ‬ ‫ِّ‬ ‫َ َ َّ ْ ُ َ ْ َ َ َ ُّ َ َ ُّ ُ َ َ َ َ َ‬
‫ً‬
‫ت‪ ،‬أ ْسألك أن ت َسخ َر‬ ‫ٍ د‬ ‫توسلت دإيلك يا يح يا قيوم‪ ،‬يا قا دئما‬
‫الط ْريَ‬ ‫ك‪َ ،‬و َك َما َس َّخ ْر َت َّ‬ ‫ُ ُ َ َ َ َ ْ َ َ َ َ َ َّ ْ َ َ َ َ َ َ ْ َ َ ْ َ‬
‫ديل قلوب دعبا ددك أمج دعني‪ ،‬كما سخرت محلة عر دشك دلعر دش‬
‫َ ِّ َّ َ َ َ َ َ َّ ْ َ َّ ْ َ َ ْ َ َ َ ُ َ ْ ْ َ َ ُ َ َّ ً َ َ َ َ َّ ْ َ‬
‫ديف جو السما دء‪ ،‬وكما سخرت الشمس والقمر لك جي دري دألج ٍل مسىم‪ ،‬وكما سخرت‬
‫ْ َ َ َ َ ْ َّ َ‬ ‫َ َ‬ ‫َْ ْ‬
‫السال ُم‪.‬‬ ‫ابلح َر ل د َس ِّي ددنا ُم ْوىس بْ دن دعمران علي ده‬
‫َ َ َ َّ ْ‬ ‫جل ْب ُت ُه ْ‬ ‫َّ ُ ْ َ ْ َ َ َ ْ ُ ُ ْ َ َ َ َ ْ َ َ‬
‫كم دتك لقن ُت ُه ْم‪،‬‬ ‫حب‬ ‫دد‬ ‫َ‬
‫و‬ ‫‪،‬‬ ‫م‬ ‫اللهم إنهم دبأم درك أمرتهم‪ ،‬و دبدعو دتك است‬
‫ْ َ َْ‬ ‫َ َْ َ َ َ ْ ْ َ ْ َُُْ ْ‬ ‫ْ َ َ ْ ْ َ ُ ِّ َ َ َ ْ َ ْ‬
‫ويح‪ ،‬إن رأو دين‬ ‫وبأسما دئك احلُسىن لكها ما ع دلمنا دمنها َوما لم نعلم داستجلبتهم ل د ُر د‬
‫بت َع ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ ُْ ُ ََُ َ‬ ‫َ‬ ‫ْ َ َُُْ ُ َ‬
‫نهمُ‬ ‫وإن غ ُ‬ ‫وين‪،‬‬ ‫ُّ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ ُ‬
‫د‬ ‫وين‪ ،‬وإن كنت معهم أحب د‬ ‫وين‪ ،‬وإن دعوته َم أجاب د‬ ‫جاء د‬
‫يح َيا َق ُّي ُ‬ ‫ك َيا َ ُّ‬ ‫ْ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ ُ َ‬ ‫َ َْ َ ْ‬ ‫َْ ُ‬
‫وم‪،‬‬ ‫وين‪ ،‬ال يع ُصون أم دري‪َ ،‬وال َينظ ُرون ديف جم دل ٍس غ ْري دي‪ ،‬دب دإذ دن‬ ‫اشت د‬ ‫اق‬
‫ون‪َ ،‬يا‬ ‫ني الْ َاك دف َو ُّ‬
‫انل‬ ‫ور‪َ ،‬يا َم ْن َأ ْم ُر ُه بَ ْ َ‬ ‫األ ُم ُ‬ ‫َ َ ْ َ ُ َْ ُ َ ْ َ ْ ُ َ َ ْ َ ْ َ ُ ْ ُ‬
‫يا من هل اخللق واألمر‪ ،‬يا من دإيل ده ت دصري‬
‫د‬

‫‪224‬‬
‫َ ْ َ ْ َ َّ ْ َ َ ً َ َ َ َ َ ً َ َّ ُ َ َّ ُ َ َّ ُ َ َ ْ َ ُ َ َ ُ َ َ َّ‬
‫يم‪ ،‬ال دإ َهل دإال‬ ‫احبة وال ودلا‪ ،‬يا اَّلل يا اَّلل يا اَّلل‪ ،‬يا رمحن‪ ،‬يا ر دح‬ ‫من لم يت دخذ ص د‬
‫ُ ُ َ ُ ْ َ َّ ُ َ َّ ُ َ َّ ُ َ َ ْ َ ُ َ َ ُ َ ِّ ْ َ َ َّ َ َ َّ َ‬ ‫َ ْ َ َ ِّ ْ‬
‫أنت‪ ،‬ميل ديل قلوبهم‪ ،‬يا اَّلل يا اَّلل يا اَّلل‪ ،‬يا رمحن يا ر دحيم‪ ،‬هيج يلع حمبة‬
‫ت الْ َعزيزُ‬ ‫ك َأنْ َ‬ ‫َّ َ‬
‫إن‬ ‫‪،‬‬ ‫ار‬ ‫ه‬ ‫الل ْيل َو َّ‬
‫انل َ‬ ‫َّ‬
‫امد‬ ‫ادل َوامد ‪ ،‬ب َ‬
‫دو‬ ‫ىلع َّ‬ ‫ُ َ َّ ُ ْ ْ َ َ َّ َّ َ َ َ‬
‫روحا دني دتهم بالمحب دة ادلا دئم دة‬
‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬
‫ﱨﱪﱫ‬ ‫ﱩ‬ ‫اجلَبار‪ ،‬ﱡﭐ ﱞ ﱟ ﱠ ﱡ ﱢ ﱣ ﱤ ﱥ ﱦ ﱧ‬
‫ْ َّ ُ‬

‫ري‪ ،‬ﱡﭐ ﳅﳆﳇ ﳈﳉﳊﱠ‪ ،‬ﱡﭐﲮﲯﲰﲱﲲﲳ‬ ‫ﱬﱠ‪ ،‬إ َ ْيل ده ال ْ َمص ُ‬


‫د‬ ‫د‬
‫خب د ِّ‬ ‫َ‬
‫يف‬ ‫ﱷ ﱹ ﱺ ﱻ ﱼ ﱽﱠ ‪ ،‬د‬ ‫ﲴ ﲵ ﲶ ﲷ ﱠ ‪ ،‬ﱡﭐ ﱵ ﱶ ﱸ‬
‫اَّلل َص َّىل َّ ُ‬
‫اَّلل‬
‫َّ‬
‫ول‬ ‫ت ب َر ُ‬
‫س‬ ‫اَّلل‪ ،‬وت َ َش َّف ْع ُ‬ ‫َّ‬
‫ف‬ ‫ت يف َك َ‬
‫ن‬ ‫اَّلل‪َ ،‬د َخلْ ُ‬ ‫َ ْ َّ‬ ‫اَّلل‪َ ،‬‬ ‫َّ‬ ‫ُل ْ‬
‫د د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫رت د‬ ‫يل س د‬ ‫م‬
‫َ د‬ ‫د‬ ‫جب‬‫د‬ ‫د‬ ‫ف‬ ‫د‬ ‫ط‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َّ َّ َ َ َ ْ َ ُ ْ َّ َ َ‬ ‫َّ َ َ‬ ‫ْ‬ ‫َ َّ َّ َ‬ ‫ََ‬
‫اَّلل‪ ،‬أنا ديف قبض دة‬ ‫اَّلل‪ ،‬أنا حتت حك دم د‬ ‫اَّلل‪ ،‬أنا ديف دذم دة د‬ ‫عل دي ده َوسلم‪ ،‬أنا ديف دحص دن د‬
‫لك َج َّ‬ ‫ُّ َ َّ َّ ُ َ َ ُ َّ َ َ ْ َ ُ ْ ُ َ َ َّ َ َ َ َ ُ ُّ‬ ‫َّ َ َ َ ْ ُ‬
‫ار‬
‫ٍ‬ ‫ب‬ ‫د‬ ‫مخ‬ ‫و‬ ‫‪،‬‬‫اَّلل‬
‫د‬ ‫ع‬ ‫م‬ ‫ت‬ ‫ن‬ ‫ك‬ ‫ا‬‫ذ‬ ‫إ‬
‫ٍ د‬ ‫ق‬ ‫ل‬‫خل‬ ‫د‬ ‫ة‬‫و‬‫ق‬ ‫ال‬ ‫و‬ ‫‪،‬‬ ‫اَّلل‬ ‫ال‬ ‫إ‬
‫د‬ ‫وء‬ ‫الس‬ ‫ف‬ ‫رص‬
‫اَّلل‪ ،‬وال ي د‬ ‫د‬
‫لك ُه ب َيد َّ َ َ َ َّ َّ ُ‬ ‫َ ْ ُ ُ ُّ‬ ‫ْ‬ ‫َ ْ َ َّ َ َ َ َّ ُ َ ُ َّ َ َّ َّ‬
‫اَّلل‪َ ،‬وال اغ دلب دإال اَّلل‪ ،‬ﱡﭐﱾ‬ ‫د د د‬ ‫اَّلل‪ ،‬اخلري‬ ‫اء اَّلل ال قوة دإال دب د‬ ‫اَّلل‪ ،‬ما ش‬ ‫بدسطو دة د‬
‫ﱿﲀﲁﲂﲃﲄ ﲅﲆﲇﲈﲉﲊﲋﲌﲍ ﲎ‬
‫ﲏ ﲐ ﲑ ﲒ ﲓ ﲔﲕ ﱠ ‪.‬‬
‫اجلَّ َالل َو ْاإل ْك َرامد ‪َ ،‬ال إ َ َ‬ ‫َ َ ْ‬ ‫َْ‬
‫هل‬ ‫ا‬ ‫ذ‬ ‫ا‬‫ي‬ ‫‪،‬‬ ‫ض‬ ‫ر‬‫األ ْ‬
‫ات َو د‬ ‫ُّ ُ ُ َ َ َ َّ َ َ‬
‫يح يا قيوم‪ ،‬يا ب دديع السمو د‬ ‫يَا َ ُّ‬
‫د‬ ‫د د‬
‫َّ َ ْ َ َ ْ َ َ َ ْ َ ُ َ َ َ ُ ْ َ ْ ْ َ َ ْ َ َ َ َ َّ َ ْ َ َ ْ َ َ‬
‫دإال أنت دبرمح دتك نست دغيث يا دغياث المست دغي دثني أ دغثنا‪ ،‬ال دإهل دإال أنت دبرمح دتك‪،‬‬
‫يم‪َ ،‬يا‬ ‫يم يَا َر دح ُ‬ ‫يم يَا َر دح ُ‬ ‫مح ُن‪ ،‬يَا َر دح ُ‬ ‫مح ُن يَا َر ْ َ‬ ‫مح ُن يَا َر ْ َ‬
‫اَّلل‪ ،‬يَا َر ْ َ‬
‫اَّلل يَا َّ ُ‬
‫اَّلل يَا َّ ُ‬‫يَا َّ ُ‬
‫َ ُ َ‬ ‫يف َيا َخب ْ ُ َّ ُ‬ ‫َ َْ َ َ َ ُ َ َ َْ َ َ َ ُ َ َ ُ‬
‫حب ِّق َما د َع ْوتك دب ده‬ ‫ري‪ ،‬الله َّم د د‬ ‫د‬ ‫موالي يا قا ددر يا موالي يا اغ دفر يا ل دط‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ ْ َ‬ ‫ُْ ُ ْ َ ََْ َ ََ َ‬
‫يع خل دقك‪َ ،‬م ْن َي َر داين دمن ُه ْم َو َم ْن ل ْم َي َر دين‪.‬‬ ‫مج د‬
‫ارزق دين هيبتك ىلع د‬
‫آن‬ ‫الز ُبور َخلْيف‪َ ،‬والْ ُق ْ‬
‫ر‬ ‫ورا دة َع ْن َيميين َو ْاإل ْجن ْيل َع ْن ي َ َساري َو َّ‬ ‫باتل َ‬‫ت َّ‬ ‫حت َّص ْن ُ‬ ‫ََ‬
‫د‬ ‫د د‬ ‫د‬ ‫د د د‬ ‫د‬ ‫د‬
‫َّ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ َّ ُ ُ ْ َ َ ُ َ‬ ‫َّ‬
‫َ ُ َ َّ َ َّ َّ ُ َ َ َ َ َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫َ‬
‫يع‪ ،‬واَّلل سبحانه وتعاىل فو ديق ومط دلع‬ ‫أم دايم‪ ،‬وحمم ٍد صىل اَّلل عل دي ده وسلم ش دف د‬
‫اف أ ْن َي ُ َّ‬ ‫َ‬ ‫ْ ُ ِّ َ ْ َ َ ُ‬ ‫َ َ َّ َ َ ُ‬
‫رض دين‪ ،‬ﱡﭐﳂﳃﳄﳅﳆﳇﳈ‬ ‫يلع‪ ،‬حيفظ دين َو َي ْر َاع دين دمن لك من أخ‬
‫الشد َ‬ ‫َّ‬ ‫ابل َ‬ ‫َ‬ ‫احلَد َ‬ ‫ْ َ َّ َ ْ‬ ‫َ َ ْ ُ َ ِّ‬
‫يد‪،‬‬ ‫د‬ ‫أس‬ ‫َ‬ ‫و‬ ‫‪،‬‬‫يد‬ ‫ﳉﳊﳋﳌﳍﳎﳏﱠ‪َ ،‬وعقدت عين احلد و د‬

‫‪225‬‬
‫َ َ ْ ُ ُّ َ‬ ‫ولك َش ْي َط َ‬ ‫ُ َّ‬ ‫َ ْ َّ َ َ‬ ‫ولك إن ْ َسان َ‬ ‫ُ َّ‬
‫الس ُيوف‬ ‫يد‪ ،‬عقدت‬ ‫ان م در ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫‪،‬‬‫يد‬
‫د‬ ‫ك‬
‫د‬ ‫أ‬ ‫ىلع َّ‬
‫اتل‬ ‫ن‬ ‫اجل‬
‫د‬ ‫و‬ ‫‪،‬‬‫يد‬
‫ٍ‬ ‫ن‬ ‫ع‬
‫د ٍ د‬
‫َّ‬ ‫ْ‬ ‫َ َ َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫ِّ َ َ َّ َّ َ‬ ‫اح َّ‬ ‫الر َم َ‬‫ال ْه ْن دد َّيات‪َ ،‬و ِّ‬
‫ات‬‫ات احلَاد د‬ ‫ات‪َ ،‬والساك دكني الوا ددي د‬ ‫ات‪َ ،‬والسهام الطيار د‬ ‫ايل د‬‫اتل د َ‬ ‫د‬ ‫د‬
‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫اح ُه ْم َوأ ْح َج ُ‬
‫ار ُه ْم ُزج ُروا َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬
‫اجلَ ْن َد د َّيلات‪ُ ،‬س ُيوف أ ْع َدايئ َم َ‬ ‫ْ‬
‫ور َج ُعوا ديف أع ُي دن ده ْم‪،‬‬ ‫د‬
‫الوا‪َ ،‬ور َم ُ‬
‫د‬ ‫د‬ ‫د‬
‫َ َ َ َ َّ َ َ َ ْ ُ َ َّ‬ ‫َ َّ َ َّ ُ َ‬
‫اَّلل مج َع ُهم‪ .‬ﱡﭐﱦﱧﱨﱩﱪﱫﱠ‪ ،‬ف ُه ْم ال ي َتلك ُمون‪َ ،‬وال ين دطقون دإال‬ ‫فرق‬
‫رب‪ ،‬ﱡﭐﱒﱓﱔﱕﱖ‬ ‫اَّلل َأ ْك َ ُ‬‫رب‪ُ َّ ،‬‬ ‫اَّلل َأ ْك َ ُ‬
‫رب‪ُ َّ ،‬‬‫اَّلل َأ ْك َ ُ‬
‫ون؛ َّ ُ‬ ‫َْ َْ َ ْ ُ َ‬
‫ري أو يص دمت‬ ‫دخب ٍ‬
‫ﱗﱘﱙﱚﱛﱜﱝﱞﱟﱠ ﱡ ﱠ(‪.)1‬‬
‫َّ َ ْ َ ْ ُ َ ْ‬ ‫انلاس َأ ْ َ‬ ‫ْ ُ ْ َْ ََ‬
‫ت أع َد دايئ‪َ ،‬و دب َع َصا‬ ‫اَّلل أجلم‬
‫د‬ ‫ِمْسِب‬ ‫‪،‬‬‫ين‬‫ني َع ِّ‬ ‫مجع َ‬
‫د‬ ‫د‬ ‫َّ‬ ‫ة‬ ‫اللهم اعقد أل دسن‬
‫َْ‬ ‫َْ‬ ‫الس َال ُم َ َ ُ ُ‬ ‫وىس َع َل ْيه َّ‬
‫ُ َ‬
‫رضبتهم‪َ ،‬و دبأل دف أل دف‪ :‬ﭐﱡﭐﱁﱂﱃﱄﱅﱆﱇﱈﱉ‬ ‫د‬ ‫م‬
‫ْ َ ُُْ ْ َ ْ َ ُُْ ْ َ َُ ُ َ‬ ‫َ‬
‫ون َ َ َّ‬
‫يلع‬ ‫ﱊﱋﱌﱍﱎﱏﱐﱑﱒﱓﱠ‪ ،‬أصممتهم وأبكمتهم‪ ،‬ال جيور‬
‫َ ُ ََ‬ ‫َْْ ُ َْ َ َ‬ ‫ََ َ َُ َْ ْ‬
‫انلاقة َوأنا‬ ‫ت ْاأل ْق َدامد ‪ُ ،‬ه ُم َّ‬ ‫َ ُ َّ‬
‫ال‪َ ،‬ودكك ُت ُه ْم ك َما دك دت األرض حت‬
‫َ َ ْ‬ ‫اجل َ‬
‫ولو اكنوا دمثل د د‬
‫ب‬
‫األسد‪ ،‬ﱡﭐ ﲢ ﲣﲤﲥ ﲦ ﲧﲨﲩﲪﲫﲬ‬
‫ََْ ُ‬

‫ﲭ ﱠ ‪ ،‬ﱡﭐ ﱣ ﱤ ﱥ ﱦ ﱧ ﱨ ﱩﱪ ﱫ ﱬ ﱭ ﱮ ﱯ ﱠ ‪ ،‬ﭐﱡﭐ ﲜ‬

‫ﲝﲞﲟﲠﲡ ﲢﲣﲤﲥﲦﲧ‬

‫ﲨ ﲩ ﲪ ﲫ ﲬ ﲭ ﲮ ﲯ ﲰ ﲱ ﲲ ﲳﲴ ﲵ ﲶﲷ ﲸ ﲹ‬
‫َ‬
‫ﲺﲻﲼﱠ‪ ،‬ﱡﭐﲞﲟ ﲠﲡﲢﲣﲤﲥﲦﲧﲨﱠ ‪َ ،‬يا َم ْوال َي‬
‫َ َ ُ َ َ َْ َ َ َ ُ َ َ ُ‬
‫يف َيا َخب ُ‬
‫ري‪.‬‬ ‫د‬ ‫يا قا ددر يا موالي يا اغ دفر يا ل دط‬
‫ك‪َ ،‬عبْدكَ‬ ‫َ َ ْ َ ْ َ َ َ َْ َ ْ ْ َ َ‬ ‫َ‬ ‫ََ َْ‬ ‫َ ِّ‬
‫د‬ ‫َوصل اللهم ىلع أفض دل دعبا ددك دمن خل دقك‪ ،‬وصفو دتك دمن أن دبيائد‬

‫(‪ )1‬يف هذه الفقرة أيضا وردت لكمات أعجمية‪ ،‬وفيها داعء لغري اهلل سبحانه وتعاىل‪ ،‬وقد‬
‫خذفناها ألنها ليست من ادلاعء‪ ،‬وإنما أدخلت فيه‪ ،‬ويه‪( :‬بسوسم سوسم دوسم حوسم يراسم‬
‫اكه براكه هيا رشاهيا أدوناي أصباؤت آل شداي تولك يا عنقود وينقود امللك ويا عبد انلار‬
‫بعقد ألسنة انلاس أمجعني)‪.‬‬
‫‪226‬‬
‫َ َ‬ ‫َ َ ْ َ َ ِّ ْ َ ْ َ ً ُ َّ َ َ‬ ‫َ َ ِّ َ َ َ ُ َ َّ ِّ ْ ُ ِّ ِّ َ َ‬
‫يما‪ ،‬لك َما ذك َر َك َوذك َر ُه‬ ‫آهل وصح دب ده وسلم تس دل‬ ‫يم‪َ ،‬وىلع د د‬ ‫ون دبيك ورسولدك انل ديب األ‬
‫َ َ َ َ ْ ْ َ َ ْ ْ َ ُ َ َ َ ْ ُ َ َّ ُ ْ ْ ُ َ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬
‫اَّلل َو دنع َم ال َو دكيل‪َ ،‬وال‬ ‫اذلا دك ُرون‪ ،‬وغفل عن دذك درك و دذك درهد الغافدلون‪ ،‬وحسبنا‬
‫َ ْ َ َ َ ُ َّ َ َّ َّ ْ َ ْ‬
‫يل ال َع دظيم‪.‬‬ ‫اَّلل الع ِّ‬
‫حول وال قوة دإال دب د د‬
‫أهلُ‬‫َ َ َ َّ ُ َ ْ َ َّ ْ َ ُّ َ َ َ ُ ُ َ ْ َ َ ْ ُ‬ ‫َ ْ َ ْ ُ َّ َ ْ َ َ َّ‬
‫اذلي ال دإهل دإال هو اليح القيوم وأتوب دإيل ده‪ ،‬وأس‬ ‫أستغ دفر اَّلل الع دظيم د‬
‫يه ْم‪،‬‬ ‫ادل‬ ‫ني َو َ‬
‫و‬ ‫ادل َّي َو دجل َميع ال ْ ُم ْسلم َ‬ ‫ج َاة دم َن انلَّار‪ ،‬يل َول َو َ‬ ‫اتل ْوبَ َة َوال ْ َم ْغف َر َة َوانلَّ َ‬‫َّ‬
‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬
‫ني‪.‬‬‫ني يَا َر َّب الْ َعال َم َ‬ ‫اللهم آم َ‬
‫د‬ ‫د‬
‫َ َ َ َّ َّ ُ ُ َّ َ ُ ْ ُ َّ َ َّ َّ ُ َ َ ْ َ َ َّ َ َ ْ َ ً َ َ ً َ َ ً‬
‫اَّلل صىل اَّلل علي ده وسلم تس دليما ك دثريا دائدما‬ ‫ال إدهل إال اَّلل حممد رسول د‬
‫ُ ْ‬ ‫ْ‬ ‫َّ َ َ ْ ُ َ َّ ُ ْ‬
‫اَّلل َو دنع َم ال َو دكيل‪ ،‬دنع َم‬ ‫اَّلل‪ ،‬وحسبنا‬ ‫ك‬
‫ْ‬
‫ل‬ ‫ادلين‪َ ،‬ص َال ًة َو َس َال َما ً بَاقيَ ْني َك ُ‬
‫م‬ ‫إ َىل يَ ْومد ِّ‬
‫د د‬ ‫د د‬ ‫د‬ ‫د‬
‫َ‬ ‫َ َ َّ َّ ُ َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َّ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫َ ْ َ ْ َ َّ ُ َ َ ْ َ ُ َّ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫اَّلل َىلع َس ِّي ددنا‬ ‫يل ال َع دظيم‪ ،‬وصىل‬ ‫اَّلل ال َع ِّ‬
‫د‬ ‫د‬ ‫ب‬
‫د‬ ‫ال‬ ‫إ‬ ‫د‬ ‫ة‬ ‫الموىل و دنعم انل دصري‪ ،‬وال حول وال قو‬
‫احلَ ْم ُد ََّّلل َر ِّب الْ َعالَمني‪َ.‬‬ ‫َ َ ْ ََْ َ َ ْ‬ ‫ُ َ َّ َ َ‬
‫د‬ ‫د‬ ‫آهل وصح دب ده أمج دعني‪ ،‬و‬ ‫حمم ٍد َوىلع د د‬

‫‪227‬‬
‫ورد صالة العرص‬
‫(‪)1‬‬ ‫ول قدس ُّ‬
‫رسه ورد العرص ويسَّم فتح ابلصائر‬

‫ﱁﱂﱃﱄ‬
‫َْ َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ ُّ‬
‫ني‪ُ ،‬م َدبِّ در اخلال دئ دق‬ ‫موات َواأل َرض َ‬
‫د‬
‫َّ َ‬
‫ﱡﭐﱴﱵﱶﱷﱠ‪ :‬قيومد الس د‬
‫َ‬ ‫ني‪ُ ،‬منَ ِّور أَب ْ َصار بَ َصائر َ‬ ‫أَ ْ َ‬
‫ني‪َ ،‬جا دذ دب أ دز َّم دة‬ ‫ق‬ ‫د‬ ‫الم ْعرفَ دة َوايلَ‬ ‫ني‪ ،‬بنُور َ‬ ‫العارف َ‬
‫د‬ ‫د‬
‫مجع َ‬
‫د‬
‫د‬ ‫د‬ ‫د د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬
‫ُ َ ِّ َ َ َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ َ ْ ُ َ ِّ‬
‫يح‬ ‫وب الموح ددين دبمفا دت د‬ ‫ني‪ ،‬وفا دت دح قل د‬ ‫ك د‬ ‫ار المحق دقني دجبذ دب القر دب واتلم د‬ ‫أرس د‬
‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ُْ‬ ‫َ‬ ‫ين‪َ ،‬جامع أ ْشتَات َش ْمل ال ْ ُمحبِّ َ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫َمحْ‬
‫ني ديف َحظائد در قد دس ده َوأن دس ده دب َمج َم دع‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫الشا دكر َ‬
‫د‬ ‫د‬ ‫د‬
‫َ ًََْ َ ُ ُ‬ ‫َ ْ َ ُ ُ َ ْ َ ً َ ُ ُ َ َ ْ ُ َ َ ْ ُ ُ َ ْ َ َْ‬ ‫احل ْف دظ َو ْايل دَ‬ ‫ْ‬
‫ني؛ أمحده محدا يفوق ويعلو ويفضل محد احلا دم ددين‪ ،‬محدا يكون‬ ‫د‬ ‫ق‬ ‫د‬
‫ْ ََ‬ ‫َ‬ ‫ْ َ‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫َّ ُ ْ‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫َْ‬ ‫ً‬ ‫ً َ‬
‫ديل دفي ده در َضا َوفيْ َضا َو دحفظا َو َحظا َوذخ َرا َو دح ْر َزا دعن َد خا دل ديق‪َ ،‬وخا دل دق األق دايل دم‬
‫األفْ َالك‪َ .‬ر ِّب الْ َعال َمني‪َ،‬‬ ‫َْ‬ ‫َ ََْْ‬ ‫َ‬ ‫َ َْْ‬ ‫َ‬ ‫َ َْْ‬ ‫َ‬ ‫َ َْْ‬ ‫اجل َ‬ ‫َ ْ‬
‫َ‬
‫ار واألمال دك و‬ ‫ص‬ ‫ع‬ ‫األ‬ ‫و‬ ‫ار‬ ‫ص‬ ‫م‬ ‫األ‬ ‫و‬ ‫ار‬ ‫ط‬ ‫ق‬ ‫األ‬ ‫و‬ ‫ات‬ ‫ه‬
‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫و د‬
‫َ‬ ‫ْ‬
‫ين‪َ ،‬و َر ِّب األ َّول َ‬ ‫َ‬
‫ني‪َ ،‬و َر ِّب األ ْب َع دد َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫ني‪َ ،‬و َر ِّب األقْ َرب َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬
‫الس َم َوات‪َ ،‬و َر ِّب األ َرض َ‬ ‫َر ِّب َّ‬
‫ني‪،‬‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬
‫األنْبيَا دء َوال ْ ُم ْر َسل َ‬ ‫َ ْ ُ َ َّ َ َ ِّ ْ َ‬ ‫َ َ َ ِّ ْ َ َ‬ ‫َ َ ِّ ْ‬
‫ني‪َ ،‬و َر ِّب‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫ب‬ ‫ر‬ ‫َ‬
‫و‬ ‫‪،‬‬ ‫ني‬ ‫د‬ ‫ب‬ ‫ر‬ ‫ق‬ ‫م‬ ‫ال‬ ‫ة‬ ‫ك‬
‫د د‬ ‫ئ‬ ‫ال‬ ‫م‬ ‫ال‬ ‫ب‬ ‫ر‬ ‫و‬ ‫‪،‬‬ ‫ين‬ ‫ر‬ ‫ورب َ د د‬
‫خ‬ ‫اآل‬
‫مجع َ‬ ‫َْ‬ ‫َْ َ‬
‫ﭐ‬ ‫ني‪.‬‬ ‫اخلالئد دق أ د‬
‫يل الْ َعظيم‪ ،‬الْ َ‬ ‫السميع الْ َعلَيم‪ ،‬الْ َ‬ ‫يل الْ َقديم‪َّ ،‬‬ ‫األ َ‬ ‫َْ‬
‫يز‬ ‫ز‬ ‫ع‬ ‫د د‬ ‫ِّ‬ ‫ع‬ ‫د‬ ‫د د‬ ‫د د‬ ‫ِّ‬ ‫ز‬ ‫ﱡﭐﱅﱆﱠ‪:‬‬
‫د د‬ ‫د‬ ‫د‬
‫َ ُ َ ً َّ‬ ‫َ َ ْ ْ َ َ َ َّ ُ َ ْ َ َ َ ْ‬ ‫َّ‬ ‫َْ َ‬
‫ار َسيِّ َدنا حم َّم َدا َصىل‬ ‫اختَ َ‬ ‫لكيم‪ ،‬و‬ ‫اذلي دحا اإلق دليم‪ ،‬واختص موىس ال د‬ ‫يم‪ ،‬د‬ ‫احل د‬ ‫ك‬
‫اَّلل َعلَيْ ده َو َسلَّ َم َحبيبَا ً دم ْن بَ ْ ْ ْ َ َ ْ ُ ْ َ ْ َ َ َ َّ َ ْ َ ُ َّ ْ َ َّ‬ ‫َ‬ ‫َّ ُ‬
‫يم‬ ‫ني األن دبيا دء والمرس دلني‪ ،‬وسىم نفسه الرمح دن الر دح د‬ ‫د‬ ‫د‬
‫ُ ِّ‬ ‫َ‬ ‫ُ ِّ َ‬ ‫َ َ‬ ‫َ َ‬ ‫يمان َكر َ‬ ‫اس َمان َعظ َ‬ ‫َف ُه َما ْ‬
‫يم‪َ ،‬ود َواء دللك‬ ‫يهما دشفاء دللك س دق ٍ‬ ‫د‬ ‫ف‬
‫د‬ ‫‪،‬‬ ‫ن‬ ‫د‬ ‫يال‬ ‫ل‬
‫د‬ ‫ج‬ ‫ان‬
‫د‬ ‫يم‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬
‫لك فَق َ َ‬ ‫َ َ ُ ِّ‬ ‫َ‬
‫ﭐ‬ ‫يم‪.‬‬ ‫ري وع دد ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫د‬ ‫ل‬
‫د‬ ‫اء‬ ‫ن‬ ‫غ‬
‫د‬ ‫و‬ ‫‪،‬‬ ‫يل‬
‫ٍ‬ ‫ل‬
‫د‬ ‫ع‬

‫(‪ )1‬واعلم أن هذا احلزب من األحزاب العظيمة للشيخ عبد القادر اجليالين‪ ،‬وقد وضعه ىلع‬
‫الفاحتة الرشيفة ويعترب قسم وداعء للفاحتة‪ ،‬ويستحب قراءة الفاحتة الرشيفة قبله سبع مرات‪ ،‬أو‬
‫سبعني مرة‪ ،‬أو مئة‪ ،‬وذلك أفضل وأكمل‪ ،‬ويمكن قراءته يف خلوة سورة الفاحتة‪.‬‬

‫‪228‬‬
‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫ََ َ‬ ‫هل يف ُملْكه ُمنَ‬ ‫ﱡﭐﱎﱏﱐﱠ‪ :‬لَيْ َس َ ُ‬
‫رشيك‪َ ،‬وال ظ دهري َوال‬ ‫د‬ ‫ال‬ ‫و‬ ‫ع‬ ‫از‬
‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬
‫ني‬ ‫َشبيه َو َال نَظري َو َال ُم َدبِّر َو َال َوزير َوال ُمعني‪ ،‬بَل َاك َن َقبْ َل ُو ُجود ال َعالم َ‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬
‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ً‬ ‫َ‬ ‫ً‬ ‫َ‬ ‫ً‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫أَ ْ َ‬
‫دين‪َ ،‬و َد ْهرَ‬ ‫وما أبَ َد اآلب َ‬ ‫يما قيُّ َ‬ ‫حانَ ُه َو َت َعاىل َملياك كر َ‬
‫د‬
‫ني‪َ ،‬ول ْم يَ َزل ُسبْ َ‬ ‫مجع َ‬
‫د‬
‫د‬ ‫د‬
‫ْ َ‬ ‫َْ‬ ‫َ َّ َ‬ ‫َّ َ‬ ‫ْ َ‬ ‫َ َ‬ ‫ادلاهر َ َ ُ‬ ‫َّ‬
‫يع‬ ‫مج د‬ ‫ني َوعون ديل دمن د‬ ‫ني والسال دط د‬ ‫اط د‬ ‫يع الشي د‬ ‫مج د‬ ‫ين‪ ،‬فه َو دإحاط ديت دمن د‬ ‫د‬ ‫د‬
‫األ ْب َع دد َ‬ ‫َْْ َ َْ‬
‫ين‪.‬‬ ‫األق َر دبني َو‬
‫َ َ َ َ َ َ ْ ْ َ َ َ ْ َ ُ َ َ َ ْ َ ً ْ َ ْ َ َّ ْ‬
‫ري‪،‬‬ ‫رتف لك أيضا دبالعج دز واتل د د‬
‫ص‬ ‫ق‬ ‫ار‪ ،‬ونع د‬ ‫اإلقر د‬ ‫ﱡﭐﱒﱓﱠ‪ :‬يا موالنا ب د‬
‫ُّ ُ‬ ‫َََْ ُ َ ْ َ‬ ‫األ ُ‬ ‫ُْ‬ ‫ك يف َ‬ ‫َ ُ ُ َ َ َ َ َ َّ ُ َ َ ْ َ‬
‫وب‪،‬‬ ‫د‬ ‫ن‬ ‫اذل‬ ‫يع‬
‫د د‬ ‫مج‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫د د د‬‫ك‬ ‫ب‬ ‫م‬ ‫ص‬ ‫ت‬ ‫ع‬ ‫ن‬ ‫و‬ ‫‪،‬‬ ‫ور‬
‫د‬ ‫م‬ ‫ر‬
‫د‬ ‫ئ‬
‫د‬ ‫ا‬‫س‬ ‫د‬ ‫ونؤ دمن دبك ونتولك علي‬
‫اجل َ َالل َو ْاإل ْك َرامد ‪ .‬ﱡﭐﱔﱕﱠ‪َ :‬ون َ ْستَع ُ‬ ‫َ َ َ ُ َ ْ َ َ َ َّ َ ْ َ َ َ ْ‬
‫ني‬ ‫د‬ ‫د د‬ ‫ونشهد أن ال دإهل دإال أنت يا ذا‬
‫ني‪َ ،‬ال َهاديَ‬ ‫ادلين‪ ،‬اللَّ ُه َّم يَا َهاد َي ال ْ ُمضلِّ َ‬ ‫ادل ْنيَا َو ِّ‬ ‫اجة م ْن أُ ُمور ُّ‬ ‫لك َح َ‬ ‫َّ َ َ ُ ِّ‬
‫اَّلل ىلع‬
‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫ٍ‬ ‫دب د‬
‫َ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫َ َ َ ْ ُ َ َ ْ َ َ َ َ َ َ َ ْ َ ْ َ ُ ْ َ ُّ ْ ُ ُ َ ْ‬ ‫َ‬
‫ني‪َ ،‬ونش َه ُد أن َسيِّ َدنا‬ ‫رشيك لك أنت الم دلك احلق الم دب‬ ‫نلا غريك وحدك ال د‬
‫ْ ُِّ‬ ‫َ َ َّ َ َ َ َ َ ُ ْ َ ُ َ َّ َ ً َ ْ ُ َ َ َ ُ ُ َ َ َ ُ َ َ َ ُّ َ‬
‫يم‬‫يب األ ُّ‬ ‫ك انلَّ ُّ‬ ‫ون دبينا وها ددينا ومه ددينا حممدا عبدك ورسولك وح دبيبك ون دبي‬
‫د‬
‫َ ْ َ َ َ َّ َّ ُ َ‬ ‫َّ ُ ْ َ ْ ْ َ ُ ْ َ ْ ُ ُ َ ْ َ ً َ َ َّ ْ َ‬
‫اَّلل َعليْ ده‬ ‫محة دإىل اكف دة اخلَالئد دق أمج دعني‪ ،‬صىل‬ ‫الصا ددق الوع دد األ دمني‪ ،‬المبعوث ر‬
‫َ َ َ ً ََ َ ًَ‬ ‫ني َّ‬ ‫الطيِّب َ‬ ‫يعته َو َوارثيه َوحزبه َّ‬ ‫حبه َوش َ‬ ‫َ َ ْ‬ ‫َ ََ‬
‫الطا ده درين‪ ،‬صالة وسالما‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫ص‬ ‫و‬ ‫آهل‬
‫د‬ ‫د‬ ‫ىلع‬ ‫و‬
‫ين‪.‬‬ ‫َدائ َمني ُمتَ َالز َمني بَاقيَ ْني إ َىل يَ ْومد ِّ‬
‫ادل‬
‫د‬ ‫د د د د د‬ ‫د د‬
‫ني دم َن‬ ‫ﱡﭐ ﱗ ﱘﱙﱚ ﱛﱜ ﱝ ﱞ ﱠ‪َ :‬ر َّب الْ َعالَم َ‬
‫د‬
‫َ َ َ ُ َ ُ َ َ َ ًَ َ َ َْ ْ ُ‬ ‫َّ‬ ‫ُّ َ َ‬ ‫ِّ ِّ َ‬ ‫ِّ َ‬
‫وئلك ر دفيقا‪ ،‬ذلدك الفضل‬ ‫احلني وحسن أ د‬ ‫انلَّ دبيني َوالصدي دقني َوالشهدا دء َوالص د د‬
‫َ َ ْ‬ ‫َّ َ َ ً َ َ َ ْ ْ ْ َ َ َ ِّ َ َّ ْ‬ ‫َ َّ َ َ َ‬
‫اط أه دل‬ ‫يم‪ ،‬درص‬ ‫ين واتل د د‬
‫ظ‬ ‫ع‬ ‫د‬ ‫ادل‬ ‫و‬ ‫ة‬‫د‬ ‫ام‬ ‫ق‬ ‫ت‬
‫د‬ ‫س‬ ‫اال‬
‫د‬ ‫ل‬
‫د‬ ‫ه‬ ‫أ‬ ‫اط‬ ‫رص‬ ‫د‬ ‫‪،‬‬ ‫ا‬ ‫يم‬ ‫ل‬
‫د‬ ‫ع‬ ‫اَّلل‬
‫د‬ ‫ب‬
‫د‬ ‫ىف‬ ‫اَّلل وك‬ ‫دمن د‬
‫ْ‬ ‫ْ ْ‬
‫ني‬ ‫اط ال ْ ُم ْستَأنس َ‬
‫دد‬
‫رص َ‬ ‫ني إ َىل َجنَّات انلَّ دعيم‪ ،‬د َ‬ ‫الراغب َ‬
‫د‬ ‫اط َّ‬ ‫رص َ‬‫خ َال دص َوالتَ ْس دليم‪ ،‬د َ‬ ‫اإل‬
‫د‬ ‫د‬ ‫د د‬ ‫د‬ ‫د‬
‫َّ ُ َّ َ‬ ‫ك الكريم‪ .‬ﱡﭐﱟﱠﱡﱠ‪ِ :‬مْسِب َّ َّ ْ َ َّ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ َ ْ َ‬
‫يم‪ ،‬اللهم ال‬ ‫اَّلل الرمح دن الر دح د‬ ‫د‬ ‫د د‬ ‫دإىل وج ده‬
‫اح ُج ْ‬ ‫َ ْ َ ْ َ َ ْ َ َ َ ِّ ْ َ َ َ َ ً َ ِّ َ ً َ َ ْ َ ْ ُ ُ ُ ْ َ َ َ َّ ْ َ َ َ َ ْ‬
‫ب‬ ‫تغضب علينا‪ ،‬وسهل نلا ط دريقا بينا لدما قد نطلبه دمنك يا رب العال دمني‪ ،‬و‬
‫اجل ِّن َو ْاإلن ْس أَ ْ َ‬ ‫َ َْ ْ َ ْ‬ ‫ََ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ َّ ُ َّ َ‬
‫ﭐ‬ ‫ني‪.‬‬
‫مج دع َِ‬ ‫د د‬ ‫اس ٍد وبا دغ ٍض دمن اخلل دق و د‬ ‫اط ٍع َوما دن ٍع َوح د‬ ‫عنا لك ق د‬

‫‪229‬‬
‫ت‬ ‫هل إ َّال أَن ْ َ‬ ‫ك ُملُوك الْ َع َوالم ُلكِّ َها‪َ ،‬ال إ َ َ‬ ‫َّ ُ َّ َ َ َ‬
‫د د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫ﱡﭐﱢﱣﱠ‪ :‬آمني‪ ،‬اللهم يا مال د‬
‫َْ‬ ‫َ َ ِّ َ َ َ ْ َ َ َ َ َ‬ ‫َّ‬ ‫ك إ ِّين ُكنْ ُ‬ ‫ُ ْ َ َ َ‬
‫مح دتك‪َ ،‬وجنِّنَا دم َن الغ ِّم يَا ُمنَ ِّيج‬ ‫ت دم َن الظال د دمني‪ ،‬رب تداركنا دبر‬ ‫سبحان د‬
‫ني أَغثْنا‪َ.‬‬ ‫اث ال ْ ُم ْستَغيث َ‬ ‫َ َ َ‬
‫ني‪َ ،‬وف ِّرج عنا َما حن ُن دفي ده‪ ،‬يا دغي‬
‫َْ‬ ‫ْ ُ ْ َ َ ْ َ َّ‬
‫المؤ دم دن‬
‫د‬ ‫د د‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُُ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َّ َ ْ َ ُ َ‬
‫ال‬ ‫ال جال دل مج د‬ ‫ارفدني‪ ،‬وبدبها دء كم د‬ ‫وب الع د‬ ‫اللهم دإنا نسألك دبمو دض دعك ديف قل د‬
‫وع‬ ‫وع ُخش د‬
‫ُ‬
‫ين‪َ ،‬و دخب ُض د‬
‫ُ‬ ‫ادات الْ َفائدز َ‬ ‫َّ َ‬
‫الس‬ ‫ق‬ ‫ئ‬
‫د‬ ‫ا‬ ‫ني‪َ ،‬وب َدقَائدق َط َ‬
‫ر‬ ‫رس َك يف َسائر ال ْ ُم َق َّرب َ‬ ‫ِّ‬
‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫دَ دد‬ ‫د‬
‫َ َ َ َ َ ُّ َ ُ َ‬ ‫ْ‬ ‫ُُ‬ ‫وع أ ْع ُني َ َ‬ ‫ْ‬
‫اط در‬ ‫رتن دم ت َوات در خ َو د‬ ‫وب اخلا دئ دفني‪ ،‬و دب‬ ‫يف قل د‬ ‫يف َو دج د‬ ‫ابلا دكني‪َ ،‬وبد َر دج د‬ ‫د‬ ‫ُد ُم د‬
‫يد‬ ‫م‬
‫َْ‬
‫حت‬ ‫يد‬ ‫ج‬ ‫ني‪َ ،‬وبتَوحيد َت ْمهيد َت ْ‬
‫م‬ ‫ني‪َ ،‬وب َرنني َونني َحنني أَنني ال ْ ُم ْذنب َ‬ ‫ال ْ َواصل َ‬
‫د د د د‬ ‫د د د د د‬ ‫دد‬ ‫د د د د د د د د د‬ ‫د د‬
‫حات َن َظ َرات أ ْعنيُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ني‪َ ،‬وب ُماك َش َفات ل َم َ‬ ‫َ‬ ‫الطابل َ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ َ َّ‬
‫أل دسن دة اذلا دك درين‪ ،‬وبدرسائد دل مسائد دل‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫دد‬
‫َ‬
‫ْ َ‬ ‫َ‬
‫ني‪َ ،‬وبد ُوجو دد َوج دد ُوجو ددك ُو ُوجو دد دهم لك ديف غ َوا دم دض أفئددةد‬
‫ْ َ َ‬ ‫ُ َ ُ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ق‬ ‫د‬ ‫رين إ َىل َع ْني ْايلَ‬ ‫اظ َ‬ ‫انلَّ د‬
‫د‬ ‫د‬ ‫د‬
‫يد َك‬ ‫ج‬ ‫ار تَ ْوحيد َك َو َت ْ‬
‫م‬ ‫ج َ‬ ‫ني‪ ،‬أَ ْن َت ْغر َس يف َح َدائق ب َ َساتني قُلُوبنَا أَ ْش َ‬ ‫رس ال ْ ُمحبِّ َ‬ ‫ِّ‬
‫د د‬ ‫د د‬ ‫َد‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬
‫َ‬ ‫َ ْ‬ ‫ُ‬ ‫ِّ ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫ار َت ْقد َ َ ْ‬ ‫َ‬
‫نلَقتَط َف ب َها أثْ َم َ‬
‫يحك دبأنا دم دل أكف اج دت َنا دء ل ْط دفك َو دإح َسا دنك‪،‬‬ ‫يسك َوتس دب د‬ ‫د د‬ ‫د د د‬
‫ْ ْ‬ ‫ْ َ َ َ َ ُ ُ َ ْ‬ ‫َ‬ ‫اكش ْف َع ْن ُعيُ‬ ‫َ ْ‬
‫ج دابنَا‪َ ،‬واج َعلنَا دم َّم ْن َر َىم‬ ‫احت َ‬
‫ار بصائد درنا حجب د‬ ‫د‬ ‫ص‬ ‫ب‬ ‫أ‬ ‫ون‬‫د‬ ‫د‬ ‫اللهم و‬
‫ك فَأ َج َ‬ ‫َ‬ ‫ْ َ َ‬ ‫َ‬
‫َ َ َ َ َّ ْ َ َ ْ َ َ َ َ ْ َ‬ ‫َ‬ ‫ك ب َس ْهم ْاالب ْ‬ ‫َْ َ‬
‫اب‪،‬‬ ‫خلدم دت‬ ‫ارح أراكند ده د د‬ ‫د‬ ‫و‬ ‫ج‬ ‫ت‬ ‫و‬ ‫ع‬ ‫د‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫د‬ ‫و‬ ‫‪،‬‬ ‫اب‬ ‫ص‬ ‫أ‬ ‫ف‬ ‫هال‬
‫د‬ ‫ت‬
‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫إديل د‬
‫ُُ‬ ‫َ‬ ‫َّ َ ْ‬ ‫َ‬ ‫َ َ َ َْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫َ َ َ ْ َ ُ ْ َ َ ِّ ْ‬
‫اب‪ ،‬اللهم دإن أ ْرض ال دواليَ دة دم ْن قلوبدنَا‬ ‫وجعلته دمن خواص أه دل ال دعناي دة واألحب د‬
‫ْ َ َ ْ َ ْ َ ُ ْ َ ُ ْ َ َّ ً‬ ‫حائب أَ ْم َ‬ ‫ُْ َ َ َ َ َ َ ْ َ ْ َ َ‬
‫رضة‬ ‫ار دتلص دبح خم‬ ‫د‬ ‫ه‬ ‫ز‬ ‫األ‬ ‫ب‬
‫د‬ ‫ة‬ ‫د‬ ‫ي‬ ‫ال‬ ‫و‬
‫د َد‬ ‫ال‬ ‫ار‬ ‫ط‬ ‫جم ددبة يابدسة اعبدسة فاس دقها دمن س د د‬
‫الرؤيَ دة‬ ‫يمان‪ُ ،‬متَ َفتِّ َق ًة َك َمائد ُم أ ْز َهار َطلْ َع دت َها ب َش َقائدق ُ‬ ‫جبَميع َريَاحني الْ َقبُول َو ْاإل َ‬
‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د د‬ ‫د‬ ‫د د‬ ‫د د د‬
‫َ‬
‫ابللْبُل يف أ ْفنَ ْ ْ َ‬ ‫َ‬
‫ً‬
‫ان‪ ،‬شا دك َرة‬
‫َ‬ ‫رتنُّ دم ْ ُ‬ ‫رت ِّن َم ًة ب َغا دلب بُلْبُل فَ ْر َحت َها َك َ َ‬ ‫َوالْ َعيَان‪ُ ،‬م َ َ‬
‫ان األغص د‬ ‫د‬ ‫د د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د د‬ ‫د‬
‫ْ َ‬ ‫ح َسان‪ .‬اللهم منَّا ُّ‬ ‫ِّ َ َ ْ‬ ‫ْ‬ ‫ْ ََ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ ًَ َ َ ََ َ‬
‫ادل َاع ُء َو دمنك‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫اإل‬
‫ذا دكرة لك ىلع ما أويلتها دمن فوا دئ دد انلع دم و د‬
‫َْ‬
‫َ‬ ‫َّ‬ ‫ْ ْ‬ ‫ُ‬ ‫َّ َ َ ْ َ ْ‬ ‫ْ َ َ ُ َ َّ َّ ْ ُ َ ْ‬
‫اإل َصابَة‪َ ،‬واج َعلنَا الل ُه َّم دم َّم ْن د َاع‬ ‫د‬ ‫ك‬ ‫ن‬ ‫م‬
‫د‬ ‫و‬ ‫ء‬ ‫د‬ ‫ا‬ ‫ج‬ ‫الر‬ ‫م‬
‫اإلجابة‪ ،‬و دمنا الريم بدس د‬
‫ه‬ ‫د‬
‫ْ‬ ‫َ‬
‫َحمْبُوبَ ُه فأ َجابَ ُه‪َ ،‬وأ ْع َط ُاه َما َت َمنَّ ُاه َعليْه َو َما أ َخابَ ُه‪ ،‬اللهم حنْ ُن َعب ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫اء‬ ‫يد َك ال ُف َق َر ُ‬ ‫د‬
‫د‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫َ َ ْ‬ ‫ىلع َعتَبَة َجنَ‬ ‫ْ ُّ َ َ ُ ْ ُ َ ِّ ُ َ ْ َ َ ُ ْ َ ُ َ َ َ‬
‫اح دة أل َطافدك‪،‬‬ ‫اب س‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫الضعفاء المقرصون المسا دكني الواقدفون‬

‫‪230‬‬
‫رش دابك‪ ،‬دنلُص دب َح دب َها‬
‫ْ‬ ‫َ َ َ َ َ‬
‫يق دعناي دة‬ ‫ح‬ ‫محيَّا َخنْ َدريس َ‬
‫ر‬ ‫رشبَ ًة م ْن َجنَاب ُ َ‬ ‫رون َ ْ‬ ‫َ‬
‫ظ‬ ‫ال ْ ُمنتَ‬
‫د‬ ‫د‬ ‫د د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َّ ْ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ني م ْن َسك َرة حل ْ َظة د َ‬‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َّ‬ ‫ن َ َش َ‬
‫ار َك‪َ ،‬واج َعلنَا دم َّم ْن َجدت دب ده دإيلْك َم َطايَا‬ ‫د‬ ‫مخ‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬
‫اوى ُم َوله َ‬
‫د‬
‫َ َ َ ََ ْ َ َ ْ َ َ َْ َ َْ َ ََ‬ ‫َ ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ً‬ ‫َ‬ ‫ِّ‬ ‫ْ َ ُ َ َ ِّ َ ُ َ َ‬
‫ً‬
‫وف والكرم‪ ،‬وقد حططنا أمحال أثق دانلا ىلع‬ ‫ال المع ُر د‬ ‫ال دهم دم متملقة متعلقة دبأذي د‬
‫ُ ْ َ َُْ َ ُ ْ َ َ ً َ‬ ‫ََ َ‬ ‫ُ ْ َ ُ َ َ ِّ ً ْ َ َ َ‬ ‫َ َ‬
‫رية دبك‬ ‫ات قربدك وأن دسك‪ ،‬مست دج‬ ‫ات نسم د‬ ‫ات قد دسك‪ ،‬متعط َرة دمن نفح د‬ ‫ساح د‬
‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫َْ َ َ ْ ْ‬ ‫ان دم ْن َج ْور ُسلْ َ‬ ‫َ ُّ َ ْ َ ُ َّ َّ ُ‬
‫ان‪ ،‬ا ْس َمع تبَتُّلنَا َواب ْ دت َهانلَا‬ ‫د‬
‫جَ‬
‫ر‬ ‫ه‬‫د‬ ‫ال‬ ‫و‬ ‫ة‬
‫د‬ ‫يع‬ ‫ط‬ ‫د‬ ‫ق‬ ‫ال‬ ‫ان‬‫د‬ ‫ط‬ ‫د‬ ‫أيها الم دلك ادلي‬
‫ُ َ َ َ ْ َ َ َ ْ َ َ َ َ ْ َ ْ َ َّ َ َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ك‪َ ،‬وقَ ْد تَ َو َّلكْنَ‬ ‫َْ َ‬
‫جا دمنك دإال دإيلْك‪.‬‬ ‫ورنا عليك‪ ،‬ال ملجأ وال من‬ ‫د‬ ‫م‬ ‫أ‬ ‫يع‬ ‫د‬ ‫مج‬
‫د‬ ‫يف‬ ‫د‬ ‫ا‬ ‫دإيل‬
‫كفينا‪َ،‬‬ ‫ُ ْ ََْ ْ َ َ َ َ ُ َ ََْ ْ َ ََْ ْ َََ َ َ َ ْ‬
‫اللهم سق دإيلنا دمن رمح دتك ما يغ دنينا‪ ،‬وأن دزل علينا دمن براك دتك ما ي د‬
‫الصالح َما ُينْجينَا‪َ ،‬و َجنِّبْناَ‬ ‫ك َما ُيبْلينَا‪َ ،‬وأَلْه ْمنَا م َن الْ َع َمل َّ‬ ‫َ ْ َ َ َّ ْ َ َ َ‬
‫د‬ ‫دد‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫وادفع عنا دمن بالئد‬
‫ََ َ‬ ‫َُ‬ ‫َ‬ ‫َّ ْ َ ُ َ َ ْ َ َ ْ َ ْ ُ‬ ‫َ‬ ‫م َن الْ َ‬
‫ور دهدايَ دتك ما يق ِّربُنَا دم ْن حمبَّ دتك‬ ‫د‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫م‬‫د‬ ‫ا‬ ‫ن‬ ‫ي‬ ‫ل‬ ‫ع‬ ‫ض‬ ‫ف‬
‫د‬ ‫أ‬ ‫و‬ ‫ا‪،‬‬ ‫ين‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫ر‬ ‫ي‬ ‫ا‬ ‫م‬ ‫ء‬ ‫د‬ ‫الِس‬ ‫ل‬
‫د د‬ ‫م‬ ‫ع‬ ‫د‬
‫ُ َ ْ ُ َ َ َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ ُ َ َ ْ َ ْ َ َّ ْ َ ْ َ َ ُ َ َ ْ‬
‫عرف دتك َما‬ ‫ور م د‬ ‫ويدندينا‪ ،‬وادفع عنا دمن مق دتك ما يؤ دذ َينا‪ ،‬واق دذف ديف قلوبدنا دمن ن د‬
‫اطنَا دم ْن‬
‫ََ ََْ َ َ َ َ َ ًَ ََ ً‬ ‫ار ُزقنَا م َن ْايلَق َ ُ َ ِّ ُ‬ ‫ُحيْيينَا‪َ ،‬و ْ‬
‫ني ما تثبت دب ده أفئددتنا ويش دفينا‪ ،‬واعفدنا ظا دهرا وب د‬ ‫د د‬ ‫د‬ ‫د‬
‫َّ َ ْ َ ُ َ َ َ َ ْ َ ْ َ َ َ َ ُ َ َ َ َ ُ َ َ َ َ ُ َ َ َّ َُ‬ ‫لك َما فينَ‬ ‫ُ ِّ‬
‫ري وخوا دتمه‪ ،‬وجوا دمعه وكوا دمله‪ ،‬وأوهل‬ ‫د‬ ‫اخل‬ ‫ح‬ ‫ت‬
‫د‬ ‫ا‬ ‫و‬ ‫ف‬ ‫ك‬ ‫ل‬ ‫أ‬ ‫س‬ ‫ن‬ ‫ا‬ ‫ن‬ ‫إ‬
‫د‬ ‫م‬ ‫ه‬ ‫الل‬ ‫‪.‬‬ ‫ا‬ ‫د‬
‫اَّلل َعلَيهْ‬ ‫انظ ْمنَا بسلْك َخ ْري ال ْ َرب َّية َسيِّدنَا ُحمَ َّمد َص َّىل َّ ُ‬ ‫َ َُ ََ َُ ََ َُ َ ُ‬
‫اطنه‪ ،‬و‬
‫د‬ ‫ٍ‬ ‫د د د د‬ ‫دد د‬ ‫آخره‪ ،‬وظا دهره وب د‬ ‫و د‬
‫َ َّ َ َ َ ْ َ ْ ُ َ َ َّ ْ َ َ َ َ َ َ ْ ُ َ ِّ َ َ‬ ‫َ‬
‫َو َسلَّ َم َوأن ْ َ‬
‫ني ال ها دد َي‬ ‫د‬ ‫ل‬ ‫ض‬ ‫م‬ ‫ال‬ ‫ي‬ ‫د‬
‫د‬ ‫ا‬ ‫ه‬ ‫ا‬ ‫ي‬ ‫‪،‬‬ ‫ني‬ ‫م‬
‫د‬ ‫ال‬ ‫ع‬ ‫ال‬ ‫ب‬ ‫ر‬ ‫ا‬ ‫ي‬ ‫د‬ ‫م‬ ‫احل‬ ‫ك‬ ‫ل‬ ‫و‬ ‫ا‪،‬‬ ‫ن‬ ‫ع‬ ‫اض‬ ‫ٍ‬ ‫ر‬‫ت َ‬
‫َ َ‬ ‫َ َ َ ْ ُ َ َ َ َّ ْ َ َ َ َ َ َ َ َ ْ ُ َ ِّ َ َ‬
‫ني‪ ،‬ق ِّربْنَا إديلْك يَا َر َّب‬ ‫نلا غريك يا رب العال دمني‪ ،‬يا ها ددي دعبا ددك المضل‬
‫ار َّب الْ َعال َم َ‬ ‫ني يَ َ‬ ‫اخل َائف َ‬ ‫ْ َ َ ََ َ ْ‬ ‫اخل َ‬ ‫َ َّ َ ْ‬ ‫الْ َعال َم َ‬
‫ني‪.‬‬ ‫د‬ ‫دد‬ ‫ان‬ ‫م‬ ‫أ‬ ‫ا‬ ‫ي‬ ‫ك‬ ‫ن‬ ‫م‬
‫د د‬ ‫وف‬ ‫ني آ دمني‪ ،‬آ دمنا دمن‬ ‫د‬
‫َ‬ ‫اَّلل‪ ،‬أَ ْن ُتنْع َم َعلَيْنَا بر َض َ‬ ‫اَّلل‪َ ،‬يا َّ ُ‬ ‫اَّلل‪َ ،‬يا َّ ُ‬ ‫ك َيا َّ ُ‬ ‫َّ َ ْ َ ُ َ‬
‫اك‪ ،‬يَا َمالدك‬ ‫دد‬ ‫د‬ ‫اللهم دإنا نسأل‬
‫ك إ ِّين ُكنْتُ‬ ‫ْ َ َ َ َ َ َّ ْ َ ُ ْ َ َ َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ ْ‬ ‫َ َ ْ َ َّ َ َ ْ‬
‫َ‬
‫درقاب األو دلني واآل دخ درين والعوال د دم أمج دعني‪ ،‬ال دإهل دإال أنت سبحان د‬
‫ني‪َ ،‬وفَ ِّر ْج َعنَّا َما َحنْ ُن فيه ياَ‬ ‫امح َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ َ َ َ‬ ‫َ‬ ‫َْ ْ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬
‫د د‬ ‫دم َن الظال د دمني‪ ،‬اللهم أد دركنا دبرمح دتك يا أرحم الر د د‬
‫َّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬

‫محنَا‬ ‫ار َ ْ‬ ‫ني‪َ ،‬و ْ‬ ‫يج ال ْ ُم ْؤمن َ‬ ‫َ‬ ‫ني‪َ ،‬و َجنِّنَا م َن ال ْ َه ِّم َوالْ َغ ِّم يَا ُمنَ ِّ‬ ‫مجع َ‬ ‫اخل َ َالئق أَ ْ َ‬ ‫ْ‬
‫ُمف ِّر َج ك َر دب‬
‫ُ‬ ‫َ‬
‫دد‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫دد‬
‫ني‪.‬‬ ‫ك يَا َر َّب الْ َعال َم َ‬ ‫َ َ َ‬
‫دبرمح دت‬
‫د‬

‫‪231‬‬
‫اَّلل‪ ،‬أَ ْن تَفتَ َح يل دم ْن َسائر ُ‬ ‫اَّلل‪َ ،‬يا َّ ُ‬ ‫اَّلل‪َ ،‬يا َّ ُ‬ ‫ك َيا َّ ُ‬ ‫ِّ َ ْ َ ُ َ‬
‫الط ُر دق‬ ‫دد‬ ‫د‬ ‫اللهم دإين أسأل‬
‫ُ َّ‬ ‫ْ‬ ‫لك علْم َوأ ْمر َ‬ ‫َ‬ ‫ُ َّ‬ ‫ك الْ َق دديم‪َ ،‬وتُيَ ِّ َ‬ ‫َ ْ َ‬ ‫َو ْاألب ْ َ‬
‫ري‪َ ،‬و َس ِّهل ديل دب ده لك‬ ‫ٍ‬ ‫س‬‫د‬ ‫ع‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫د‬ ‫ه‬
‫د‬ ‫ب‬
‫د د‬ ‫يل‬ ‫رس‬ ‫د‬ ‫م‬ ‫د‬ ‫اس‬ ‫ىل‬ ‫إ‬
‫د د‬ ‫اب‬ ‫و‬
‫اَّلل‪ُ،‬‬ ‫ُ ُ َ َ َّ ُ َ َّ‬ ‫ْ‬ ‫ِّ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ َ ْ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ِّ‬ ‫َ‬ ‫َُ‬ ‫َ‬ ‫َْ‬
‫يد‪ ،‬وتسخر ديل دب ده الوجود‪ ،‬يا اَّلل‪ ،‬يا‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ب ب دع ٍ‬ ‫ري‪ ،‬وتقرب دب ده لك أم ٍر صع ٍ‬ ‫أم ٍر ي دس ٍ‬
‫اَّلل‪َ ،‬يا َّ ُ‬ ‫كين َيا َّ ُ‬ ‫َ َ ُ ْ َ َ َ َ ُ َ َ ِّ ْ‬ ‫اتل َف ُّ‬‫ك ِّين دم َن َّ‬ ‫اَّلل‪َ ،‬‬‫َيا َّ ُ‬
‫اَّلل‪َ ،‬يا‬ ‫د‬ ‫ل‬ ‫م‬ ‫‪،‬‬ ‫ك‬ ‫ت‬
‫د‬ ‫و‬ ‫ك‬ ‫ل‬ ‫م‬ ‫و‬ ‫ك‬ ‫ك‬ ‫د‬ ‫ل‬ ‫م‬ ‫ة‬‫د‬ ‫ع‬ ‫س‬ ‫يف‬ ‫د‬ ‫ج‬ ‫د‬ ‫ر‬ ‫د‬ ‫م‬
‫اَّلل‪ ،‬منْ‬ ‫اَّلل‪َ ،‬يا َّ ُ‬ ‫اَّلل‪َ ،‬يا َّ ُ‬ ‫وح نَاصيَتُ ُه بيَد َك‪َ ،‬و َجنِّين َيا َّ ُ‬ ‫ٍ‬ ‫ر‬ ‫لك ذي ُ‬ ‫َّ ُ َ َ َ ُ ِّ‬
‫اصية‬
‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫اَّلل‪ ،‬ن د‬
‫َْ‬ ‫َ‬ ‫ََْ َ َ‬ ‫َ َ َ ُ َ ِّ َ َ َّ ُ َ َّ ُ َ َّ ُ َ ْ‬ ‫ُم َ‬
‫اصيك‪َ ،‬وأن‬ ‫ات غض دبك‪َ ،‬وتبعد يا اَّلل‪ ،‬يا اَّلل‪ ،‬يا اَّلل‪ ،‬بي دين َوبني مع د‬ ‫وجب د‬ ‫د‬
‫ِّ‬ ‫ُ‬ ‫ِّ‬ ‫ِّ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫اَّلل‪َ ،‬وأن ت َسخ َر ديل َوت َمكنَ دين دم ْن لك َما‬
‫ُ‬ ‫اَّلل‪َ ،‬يا َّ ُ‬ ‫اَّلل‪َ ،‬يا َّ ُ‬ ‫يف ل ْطفك َيا َّ ُ‬
‫د‬ ‫تُ ْدركين دخب د ِّ‬
‫َ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ د د‬
‫ْ‬
‫ين احل َ دميد‪ ،‬ال َو ُّ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬
‫يش ٍء قدير‪ ،‬فإنك أن َ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ت تريد‪ ،‬إنك ىلع لك ْ‬ ‫ِّ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬
‫يد ُه ك َما أن َ‬ ‫َ‬ ‫أر ُ‬
‫يل‬ ‫ت الغ ُّ‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬
‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬
‫ْ َ ُ ْ َ ُ َّ ُ ْ ُ ْ ُ ْ ُ ُ ْ َ َّ ُ َ ُ ُ َ َ ُ َ َ ْ ُ ُ‬
‫ارئ يا معبود‪،‬‬ ‫الم دجيد‪ ،‬ابلا دعث الش دهيد‪ ،‬المب دديء الم دعيد‪ ،‬الفعال لدما ت دريد‪ ،‬يا ب د‬
‫ري يَس ُ َ َ ْ‬ ‫َ َ ْ ُ ُ َ َ ْ ُ ُ َ َ ُّ َ َ ْ ُ ُ َ َ ْ َ َ ْ ْ َ‬
‫يدهد‬ ‫ري‪ ،‬يا من دب د‬ ‫يا مقصود يا موجود‪ ،‬يا حق يا معبود‪ ،‬يا من علي ده الع دس ُ د‬
‫ْ َ ْ ُ َ َ ْ ْ َ ُ َ ُ َ َ َ ُ ِّ َ ْ َ‬
‫اخلري و دإيل ده الم دصري‪ ،‬وهو ىلع لك يش ٍء ق ددير‪.‬‬
‫َ‬ ‫َْ‬ ‫كفيَين َ َّ‬ ‫ِّ َ ْ َ ُ َ َ َّ ُ َ ْ َ ْ‬
‫رش َما يَ دل ُج ديف األ ْر دض‪َ ،‬و َما خي ُر ُج‬ ‫اللهم دإين أسألك يا اَّلل‪ ،‬أن ت د د‬
‫َ َّ ُ ِّ ََ‬ ‫َ‬ ‫َ َ َ ُ ُ َ َ َ َّ ُ ِّ‬ ‫الس َ‬ ‫منْ َها‪َ ،‬و َما يَ ْزن ُل م َن َّ‬
‫رش‪َ ،‬ورش لك أس ٍد‬ ‫ٍ‬ ‫ي‬ ‫ذ‬
‫د‬ ‫لك‬ ‫رش‬ ‫و‬ ‫ا‪،‬‬ ‫يه‬ ‫ف‬
‫د‬ ‫ج‬ ‫عر‬ ‫ي‬ ‫ا‬ ‫م‬ ‫و‬ ‫د‪،‬‬
‫ء‬ ‫ا‬ ‫م‬ ‫د د‬ ‫د‬
‫ْ‬ ‫ُْ‬ ‫قرب‪َ ،‬و ُ َّلك َ ْ َ ُ ُ َ ُ َ ً َ َّ َ‬
‫اك دن الق َرى َوال ُم ُد دن‬ ‫يش ٍء يكون عقورا‪َ ،‬ورش س د‬ ‫َ َ َّ َ َ َ‬
‫وحي ٍة وع ٍ‬
‫اَّلل‪َ ،‬يا َّ ُ‬ ‫اَّلل‪َ ،‬يا َّ ُ‬ ‫حشيَّات‪َ ،‬يا َّ ُ‬ ‫َْ ْ‬ ‫َ ْ‬ ‫َ ْ َ‬ ‫َ ْ‬
‫اَّلل‪ ،‬يَا َر ُّب‪،‬‬ ‫د د‬ ‫و‬ ‫ال‬ ‫ر‬ ‫دد‬ ‫ئ‬ ‫ا‬ ‫احلَميَّات‪َ ،‬و َ‬
‫س‬ ‫د د‬ ‫و‬ ‫ع‬ ‫د‬ ‫ال‬ ‫ق‬
‫د‬ ‫ال‬ ‫و‬ ‫ون‬
‫د‬ ‫ص‬ ‫احل ُ ُ‬ ‫و‬
‫ار دحيْ ُم يَا َمالدك‪ ،‬يَا‬
‫ُ‬ ‫ارحيْ ُم‪ ،‬يَ َ‬ ‫َ َ ُّ َ َ ُّ َ َ ْ َ َ َ ْ َ َ َ ْ َ َ َ ْ َ َ‬
‫يا رب‪ ،‬يا رب‪ ،‬يا رمح ُن‪ ،‬يا رمح ُن‪ ،‬يا رمح ُن‪ ،‬يار دحي ُم‪ ،‬ي د‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ني‪ ،‬يَا ُمع ُ‬ ‫ني‪ ،‬يَا ُمع ُ‬ ‫ك يَا ُمع ُ‬ ‫َ ُ َ َ ُ‬
‫ني يَا ها ددي‪ ،‬يَا ها ددي‪ ،‬يَا ها ددي يَا‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫مالدك‪ ،‬يا مال د‬
‫ُ َّ‬ ‫َ‬ ‫ك حبَ ِّق فَاحتَة الْكتَ‬ ‫ْ ُ َ‬ ‫َ‬
‫يشءٍ؛‬ ‫لك َ ْ‬ ‫اب أن ت َسخ َر ديل‬
‫ْ ُ ِّ‬
‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫ُمه ددي‪ ،‬يَا ُمه ددي‪ ،‬يَا ُمه ددي‪ ،‬أسأل‬
‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬
‫د‬
‫ْ ْ‬ ‫لك َ ْ‬ ‫َ َ ُ ِّ‬ ‫َ َ َّ ُ َ َ َّ ُ َ َ َّ ُ َ َ َّ ُ ِّ َ ْ ْ َ َ‬
‫ارصف‬ ‫د‬ ‫ٍ‪،‬‬
‫ء‬ ‫يش‬ ‫ىلع‬ ‫ر‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫ا‬ ‫يا وهاب‪ ،‬يا وهاب‪ ،‬يا وهاب يا رب لك يش ٍء أنت ق‬
‫ْ‬ ‫لك َ ْ‬ ‫ُ ِّ‬ ‫ْ‬ ‫لك َ ْ‬ ‫َ ْ ُ ِّ‬ ‫َ ِّ َ َّ ُ ِّ َ ْ َ َ ْ‬
‫يشءٍ‪َ ،‬واع دص ْم دين‬ ‫يشءٍ‪َ ،‬و َس ِّهل ديل‬ ‫ري‬
‫د‬ ‫خ‬ ‫يف‬ ‫ار د د‬ ‫يل‬ ‫ك‬ ‫عين رش لك يشءٍ‪ ،‬وب د‬
‫َ‬
‫مح دتك يَا‬
‫َ َ َ‬
‫يشءٍ‪ ،‬دبر‬ ‫يشءٍ‪َ ،‬ح َّىت َال ت َ ْسألَين َع ْن َ ْ‬ ‫لك َ ْ‬ ‫ُ ِّ‬
‫يل‬ ‫اغف ْ‬
‫ر‬ ‫د‬
‫ْ َ ِّ ُ ِّ َ ْ َ ْ‬
‫دمن رش لك يشءٍ‪ ،‬و‬
‫د‬ ‫د‬

‫‪232‬‬
‫ُّ َ‬ ‫َ ِّ َ‬
‫جميب السائد دلني‪ ،‬يا رب العال دمني‪ ،‬اللهم دحبق ه دذهد السورةد‬
‫َ َ َ َّ ْ َ َ َ‬ ‫ني‪ ،‬يَا ُ َ َّ‬ ‫امح َ‬
‫د‬ ‫د‬ ‫أَ ْر َح َم َّ‬
‫الر‬
‫د‬
‫ْ َ ْ َ َ َ َّ َ َ َّ َ ْ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫يفة ال ْ ُمبَ َ‬
‫يلع دبفض دلك‬ ‫يل ديف ال ُو ُجو دد‪ ،‬أسألك أن تتفضل‬ ‫ض‬ ‫ف‬ ‫ارك دة‪ ،‬ب َف َواضل َّ‬
‫اتل‬
‫َّ َ‬
‫الرش د‬
‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬
‫يم يَا َع دظ ُ‬ ‫يم يَا َع دظ ُ‬ ‫يم‪ ،‬يَا َع دظ ُ‬ ‫يم يَا َح دل ُ‬ ‫يم يَا َح دل ُ‬ ‫كريم‪ ،‬يَا َح دل ُ‬ ‫َ ُ َ ْ َ‬ ‫َْ‬
‫يم‪.‬‬ ‫يم‪ ،‬وجو ددك ال د د‬ ‫الع دم د‬
‫ِّ َ ْ َ ُ َ َ َّ ُ َ َّ ُ َ َّ ُ َ ْ َ ْ ُ َ َ ْ َ ً َ َ َ ً ُ َ َ ً َ ِّ َ ً‬
‫اللهم دإين أسألك يا اَّلل‪ ،‬يا اَّلل‪ ،‬يا اَّلل‪ ،‬أن ترزقنا درزقا حالال مباراك طيبا‪،‬‬
‫ان ياَ‬ ‫َ ُ َْ ُ‬ ‫َ‬ ‫َ َ ْ َ ْ ْ‬ ‫َ‬ ‫َ َ ْ ُ َ ِّ َ َ ْ َ َ َ َ َ ْ ُ َ ْ ْ‬
‫ان‪ ،‬يا سلط‬ ‫االم دتن د‬ ‫ان‪ ،‬والفض دل و د‬ ‫اإلحس د‬ ‫وأن تهذب أخالقنا يا ذا اجلو دد و د‬
‫َ َّ ُ َ َ ْ َ ْ ُ َ َ َ ْ َ َ َ َ َ ْ ُ ُ َ َ ْ َ َ َّ َ َ َ َّ َ َ َ ُ ُ‬ ‫َ‬
‫ب دإيلْك قلوبُنَا‬ ‫ديان‪ ،‬وأن تبسط نلا دمن دعناي دتك ما قد جتود علينا‪ ،‬حىت تتقل‬
‫ك يَا َر َّب الْ َعالَم َ‬ ‫َ ْ َ َ َ َ َ ْ َ ُ َ َ َ ُ َ َّ َ َ َ َ‬
‫ني‪.‬‬ ‫د‬ ‫يف حب در طاع دتك‪ ،‬وأبصار بصائد درنا منورة دب دهداي دت‬
‫ْ َْ‬ ‫َّ َ ْ َ ُ َ َ َّ ُ َ َّ ُ َ َّ ُ َ ْ ُ َ ِّ َ َ ْ َ َ َ َ َ‬
‫ان‪،‬‬ ‫اللهم إنا نسألك يا اَّلل‪ ،‬يا اَّلل‪ ،‬يا اَّلل‪ ،‬أن حتقق أرواحنا دحب د د د د‬
‫ف‬ ‫ر‬ ‫ع‬ ‫ال‬ ‫ق‬ ‫ئ‬ ‫ا‬ ‫ق‬
‫يجان الْ َقبُول َو ْاإل ْك َرامد َو ْاال ْمتنَان‪ ،‬يَا َر َّب الْ َعال َم َ‬
‫ني‪.‬‬ ‫َوأَ ْن ُتتَ ِّو َجنَا بت َ‬
‫د‬ ‫د د د‬ ‫د د‬ ‫د‬ ‫دد‬
‫َّ َ ْ َ ُ َ َ َّ ُ َ َّ ُ َ َّ ُ َ ْ ُ ْ َ َ َ ْ َ ً َ ْ َ ً َ َ َ َ ً‬
‫مجيال‪ ،‬وفرجا‬ ‫اللهم إنا نسألك يا اَّلل‪ ،‬يا اَّلل‪ ،‬يا اَّلل‪ ،‬أن تع دطينا صربا د‬
‫َ ًَْ ََ ْ ًَ َ ْ َ ً َ َ ًَْ َ َ ً َ َ ًَ َ ًَ َ َ ًَْ َ ْ ُ ًَ َ ًََْ‬
‫ق دريبا‪ ،‬وأجرا ع دظيما‪ ،‬وقلبا س دليما‪ ،‬ولدسانا ذا دكرا‪ ،‬وسعيا مشكورا‪ ،‬وذنبا‬
‫َ ْ ُ ًَ َ َ َ َ ً َ ًَ َ ْ ُ َ ً َ ْ َ ً َ َ ً َ َ ًَْ َ َ ً َ ْ ًَ َ ً َ ً‬
‫اس َعا‪َ ،‬وت ْوبَة‬ ‫اشعا‪ ،‬و درزقا و د‬ ‫احلا مقبوال‪ ،‬و دعلما نافدعا‪ ،‬وقلبا خ د‬ ‫مغفورا‪ ،‬وعمال ص د‬
‫َّ ً‬ ‫ً َ ً‬ ‫َ ُ َ ً َ ُ َ ً ُ ْ َ َ َ ً َ َ ْ َ ً َ ِّ َ ً َ َ َ ً َ َ َ ً َ ً‬
‫يمانا ث دابتَا‪َ ،‬و ددينَا قيِّ َما‪َ ،‬و َجنة‬ ‫نصوحا‪ ،‬وداعء مستجابا‪ ،‬وكسبا طيبا حالال‪ ،‬و دإ‬
‫ري ال َغا دفر َ‬ ‫ْ‬ ‫ين‪ ،‬يَا َخ ْ َ‬ ‫حا ً قَريْبَاً‪ ،‬يَا َخ ْ َ‬ ‫وظ َف َراً‪َ ،‬و َفتْ َ‬‫َ َ َ ً َ َّ ً َ‬
‫ين‪َ ،‬ويَا‬ ‫د‬
‫ري انلَّارص َ‬
‫د د‬ ‫د‬ ‫وح دريرا‪ ،‬و دعزا‬
‫آمني َ‬
‫آمني‪.‬‬ ‫ني‪َ ،‬‬ ‫ت َر ُّب الْ َعال َم َ‬ ‫ك أن ْ َ‬ ‫َ َ ْ ُ ْ َ ِّ َ َّ َ‬
‫ب د َاع دء دعبا ددك المضطرين‪ ،‬إن‬
‫ُ ْ َ ُ‬
‫جمي‬
‫د‬ ‫د‬
‫ْ‬
‫ني دم ْن أه دل‬ ‫مجع َ‬ ‫ىلع أَفْ َضل عبَاد َك أَ َ‬ ‫ََ‬
‫يم‬ ‫ل‬ ‫س‬ ‫َو َص ِّل اللهم أَفْ َض َل َص َالة َوأَ ْز ََك ت َ ْ‬
‫د‬ ‫د د د‬ ‫د ٍ‬ ‫ٍ‬
‫مجعني‪َ،‬‬ ‫َ‬
‫حبه أ ْ َ‬ ‫َ َ ْ‬ ‫ْ َ َ ُ ْ َ َْ َ ََ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ ْ َ َ َ ُ َ َّ َ َ‬ ‫َّ َ َ‬
‫د‬ ‫آهل وص د د‬ ‫ات واألر دضني حمم ٍد خات دم األن دبيا دء والمرس دلني وىلع د د‬ ‫السمو د‬
‫احل َ ْم ُد ََّّلل َر ِّب الْ َعالَم َ‬ ‫َ ْ‬ ‫َص َال ًة َو َس َال َما ً َدائ َم ْني بَاقيَ ْني ُمتَ َالز َم ْني إ َىل يَ ْومد ِّ‬
‫ني‪.‬‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫ين‪ ،‬و‬ ‫د‬ ‫ادل‬ ‫د د د‬ ‫د د د د‬

‫‪233‬‬
‫ورد صالة المغرب‬
‫ول قدس ُّ‬
‫رسه ورد المغرب ويسَّم حبزب الفتحية‬

‫ٱلرحِي ِم‬ ‫ٱلر مۡحن ه‬ ‫ٱَّللِ ه‬ ‫ه‬


‫ِمۡسِب‬
‫ِ‬
‫َ َ ْ َ َ َ َ ُ َ َ ْ َ َ َ َ ُ َ َ ُ َ َ ُ ُ ْ َ َ َّ َ ْ َ ً‬
‫اَّلل تع دظيما‬ ‫يا موالي يا قا ددر يا موالي يا اغفدر يا ل دطيف يا خ دبري‪ ،‬سبحان د‬
‫ََ‬ ‫َْ ْ ُ َ‬ ‫كبري ال ْ ُمتَ َعايل ُمبْ‬ ‫َ ْ َ ْ ُ َّ ْ َ‬ ‫أل ْس َمائه َع َد َد ال ْ َم ْعلُ َ‬ ‫َ‬
‫ات‪ ،‬وال‬ ‫د‬ ‫وق‬ ‫ل‬ ‫خ‬ ‫م‬ ‫ال‬ ‫ئ‬‫د د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د د‬ ‫ال‬ ‫َّلل‬
‫د د‬ ‫د‬ ‫م‬ ‫احل‬ ‫و‬ ‫‪،‬‬ ‫ات‬ ‫د‬ ‫وم‬ ‫دد‬ ‫د‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ً‬ ‫كب َ‬ ‫َ َّ ُ َ ُ َ ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ َ‬ ‫ْ‬ ‫َ ْ َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬
‫َّ ُ َ َ َ ُ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ريا دجلَاللدك‬ ‫ات‪ ،‬واَّلل أكرب ت د‬ ‫اب ال دعناي د‬ ‫إهل إال اَّلل عدد المخ دل دصني أصح د‬
‫َْ‬ ‫َ‬ ‫َ َ َ ْ َ َ َ ُ َّ َ َّ َّ ْ َ ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫ْ‬ ‫َ َ َ َ ْ َْ‬
‫زن‬‫يم ك د‬ ‫اَّلل الع ديل الع دظ د‬ ‫ِّ‬ ‫ات‪ ،‬وال حول وال قوة إدال دب د‬ ‫َوعظم دتك دمل َء األر دض والسمو د‬ ‫َ‬
‫َ َ َ ْ ُ ْ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ َ َ َ ْ ُ‬ ‫ْ َ َ َّ َ‬
‫ات‪ ،‬إلهنا لك هذا اجلَالل ديف ان دف َرا دد َوح َدا دنيَّ دتك‪َ ،‬ولك ُسل َطان ال دع ِّز‬ ‫د‬ ‫عاد‬ ‫ري والس‬ ‫اخل د‬
‫َ َ‬ ‫َ َ ُ‬ ‫َ َ ُ ُ َّ َ َ ُ َ ْ َ َ ُ ْ َ َ ْ َ ُ ْ‬
‫وغ دصفا دتك‪،‬‬ ‫ني َىلع بُل د‬ ‫اح دث‬ ‫د‬ ‫َ‬
‫ابل‬ ‫ديف دوامد ربوبدي دتك‪ ،‬بعدت ىلع قربدك أوهام‬
‫ْ ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ ْ‬ ‫َ ََ َ َ َ َ َ َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ َّ َ ْ َ ْ َ ُ ْ‬
‫ور‬
‫ارفني دجبال دتلك وعظم دتك؛ إلهنا فاغ دمسنا ديف دحب ٍر دمن ن د‬ ‫وحتريت أبلاب الع د‬
‫ْ َ َْ ْ ُ‬ ‫ك‪َ ،‬وقَابلْنَا بنُ‬ ‫َ َ َ َ َّ َ ُ َ َ ُ َ ُ َ َ ُ َ َ َ‬
‫ون‪،‬‬ ‫ور اس دمك المكن د‬ ‫د د د‬ ‫وحنا شعااعت رمح دت‬ ‫هيب دتك حىت خنرج و ديف ر د‬
‫كنُ‬‫َْ ْ‬ ‫ك َم َال ال ْ ُم ْطلَ َ‬ ‫ْ َ‬ ‫خ ُزون‪َ ،‬ح َّىت نَ َ‬ ‫ِّ َ ْ َ ْ‬ ‫ودنَا ب ُو ُ‬ ‫َ َْْ ُ ُ َ‬
‫ون‬ ‫د‬ ‫م‬ ‫ال‬ ‫يف‬ ‫د‬ ‫ق‬ ‫ال‬ ‫ى‬ ‫ر‬ ‫د‬ ‫م‬ ‫ال‬ ‫ك‬ ‫رس‬ ‫د د د‬ ‫د‬ ‫و‬ ‫ج‬ ‫وامأل وج‬
‫ْ ْ َ‬ ‫ك م ْن َغ ْري َت َقلُّب َو َال ُفتُ‬ ‫ََ ْ ْ َ َ َ َ ُ ْ َ‬ ‫ال ْ ُم ْطلَق ال ْ َم ُ‬
‫ون‪َ ،‬واج َعل نلَا‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫س‬‫د‬ ‫د‬ ‫ق‬ ‫د‬ ‫ه‬
‫د‬ ‫ا‬ ‫ش‬ ‫م‬ ‫ا‬ ‫ن‬ ‫د‬ ‫ه‬
‫د‬ ‫ش‬ ‫أ‬ ‫و‬ ‫‪،‬‬ ‫ون‬ ‫د‬ ‫ص‬ ‫د‬
‫ُ‬ ‫َّ‬ ‫ْ‬ ‫ُّ‬ ‫ْ‬ ‫َ ْ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬
‫وحانيَّا تَغسلنَا به م َن احل َ َمإ ال َم ْسنُ‬ ‫ُ‬ ‫ً‬ ‫َم َد َدا ً ُر َ‬
‫اذلي ه َو‬ ‫يف د‬ ‫أدركنَا دبالل ْط دف اخل َ د ِّ‬ ‫و‬ ‫‪،‬‬ ‫ون‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬
‫د‬ ‫َ‬
‫َ ْ َْ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ِّ َ ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُْ ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َْ َ ُ‬
‫ون‪ ،‬وأش دهدنا‬ ‫ون‪ ،‬وأوقدفنا مواقدف ال دعز‪ ،‬واحجبنا ع دن العي د‬ ‫اق اجلف د‬ ‫أرسع دمن إدطب د‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ني‪ ،‬يَا َر ْ َ‬ ‫ني‪ ،‬يَا نُ ُ‬ ‫ني‪ ،‬يَا قَو ُّي يَا َمت ُ‬ ‫احل َ َّق ْايلَق َ‬ ‫ْ‬
‫يم‪ .‬إلهنا فأ ْط دل ْع َىلع‬ ‫مح ُن يَا َر دح ُ‬ ‫ور يَا ُمب ُ‬
‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬
‫َْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ِّ‬ ‫ُ‬ ‫وهنَا بنُ ُ ُ َ‬ ‫َ َ ِّ ْ ُ ُ َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ ُ َ َ ْ َ ُ ُ َ‬
‫ان‪،‬‬ ‫ور وجو ددك ديف لك األحي د‬ ‫د د‬ ‫ان‪ ،‬ونور وج‬ ‫وجو ددنا شمس شهو ددك ديف األكو د‬
‫َ َ َّ ُ َ َ َّ ُ َ َ ُ َ َ ْ َ ُ َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َْ َ َ ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ََ ْ ْ‬
‫ان‪ ،‬يا حنان يا منان‪ ،‬يا ر دحيم يا رمحن‪ ،‬يا ذا‬ ‫اض العا دفي دة والعي د‬ ‫وأد دخلنا ديف دري د‬
‫َ ْ َ‬ ‫محة َوالْ ُغ ْف َران‪ ،‬يَا َذا الْ َف ْضل َو ْ ْ َ‬ ‫الر ْ َ‬ ‫رب َهان‪ ،‬يَا َذا َّ‬ ‫الْع َّزة َوال ْ ُ ْ‬
‫ان‪ ،‬يَا ذا اجلَال دل‬ ‫اإلحس د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د د‬
‫يف يَا َخب ُ‬ ‫َ ْ َْ َ َْ َ َ َ ُ َ َْ َ َ َ ُ َ َ ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ري‪.‬‬ ‫د‬ ‫اإلكرامد ‪ ،‬يا موالي يا قا ددر يا موالي يا اغ دفر يا ل دط‬ ‫و د‬

‫‪234‬‬
‫ْ ْ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫ُ َ َْ ْ َ‬ ‫َ‬ ‫َْ‬
‫إلهنا أل دب ْسنَا َمالب د َس ل ْط دفك‪َ ،‬وأق دبل َعليْنَا دحبَنَاندك َوع ْط دفك‪َ ،‬وأخ درجنَا دم َن‬
‫ْ ْ ُ ُ َّ َ ْ َ َ َ ْ َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ َ َْ َ َ‬ ‫َ َ َ َ ََ َ َ ْ‬ ‫َّ ْ‬
‫ورك دإيلك‪َ ،‬وأقدمنا دب دصد دق العبو ددي دة بني يديك‪،‬‬ ‫د‬ ‫ن‬ ‫ب‬
‫د‬ ‫نا‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫اه‬ ‫ري معك وعليك و‬ ‫د‬ ‫اتلد دب‬
‫َ ْ َ َ ََ ْ ْ َ‬ ‫ْ ُ ُ َ َ ْ ُ ْ ُ َ َّ ْ‬ ‫َّ ْ‬ ‫َ‬ ‫ََ ْ ْ ُ ُ‬
‫ارنا‪ ،‬وأش دهدنا‬ ‫يض ديف أرس د‬ ‫ري دمن قلوبدنا‪ ،‬وانرش نور اتلف دو د‬ ‫ات اتلد دب د‬ ‫وأخ درج ظلم د‬
‫َ َ ْ َ ُ ُ َ َ َ َّ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َْ‬ ‫ُ َ‬ ‫َ‬ ‫ُ ْ َ ْ‬
‫ب دإيلْنَا دم ْن‬ ‫ار َك نلَا‪َ ،‬ح َّىت يَكون َما تق دضي ده دفينا وختتاره نلا أح‬ ‫َ د‬
‫اختيَ‬
‫د‬ ‫حسن‬
‫يلع يَا‬ ‫ني‪ ،‬يَا َ ُّ‬ ‫ق‬ ‫د‬ ‫ح ِّق ال ْ ُمبني‪َ ،‬و َعلِّ ْمنَا دم ْن دعلْ دم ْايلَ‬ ‫اهدنَا للْ َ‬ ‫ْ‬
‫ارنا دألنف دسنا‪َ ،‬و د د‬
‫اختيَ َ ْ ُ َ‬ ‫ْ‬
‫د‬ ‫د‬ ‫د د‬ ‫د د‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫يم‪ ،‬يَا َر ْ َ‬ ‫يم‪ ،‬يَا َغ ُف ُ‬ ‫ين يَا َكر ُ‬ ‫يم‪ ،‬يَا َغ ُّ‬
‫يم‪ ،‬يَا َم ْوال َي يَا قا دد ُر‪،‬‬ ‫مح ُن يَا َر دح ُ‬ ‫ور يَا َح دل ُ‬
‫د‬ ‫د‬
‫َع دظ ُ‬
‫يف يَا َخب ُ‬ ‫َ َ َْ َ َ َ ُ َ َ ُ‬
‫ري‪.‬‬ ‫د‬ ‫يا موالي يا اغفدر‪ ،‬يا ل دط‬
‫َ‬ ‫َ َ َ َ ُ َ ْ‬ ‫َ َ َ ْ َ ْ َ‬ ‫َ ْ َُ َ َ َ‬
‫يم‪،‬‬ ‫ورك الع دظ د‬ ‫يم‪ ،‬وبد دضيا دء سنا دء ن د‬ ‫ال وج دهك الك در د‬ ‫إلهنا نسألك دجبال دل كم د‬
‫ِّ ْ َ ْ‬‫ْ‬ ‫ْ َ َ َ ُ ْ ُ َ ِّ َ َ َ ُ ُ َ ْ ُ‬ ‫َ‬ ‫َْ‬
‫احلك َم دة َما‬ ‫ور اذلك در و د‬ ‫د‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫م‬
‫د‬ ‫ا‬ ‫ن‬ ‫د‬ ‫وب‬ ‫ل‬ ‫ق‬ ‫ىلع‬ ‫ل‬ ‫زن‬ ‫ت‬ ‫ن‬ ‫أ‬ ‫يم‬ ‫ل‬
‫د‬ ‫ع‬ ‫ا‬ ‫ي‬ ‫ك‬ ‫م‬ ‫د‬ ‫ل‬ ‫ع‬
‫د‬ ‫يق‬ ‫يق حت د‬
‫ق‬
‫د‬ ‫وبدت دد دق د‬
‫َ َ‬
‫َ ََ َ ً َ َْ ْ‬ ‫َ ُ ْ ِّ َ ْ ُ َ َ َ َ ْ َ ُ َ َّ َ َ ْ َ َ َ َ ْ‬
‫امج ْع بَينَنَا‬ ‫اك َوال نع دصيك أبدا‪ ،‬و‬ ‫احلس والمشاهد دة برده‪ ،‬حىت ال ننس‬ ‫جند دب د‬ ‫د‬
‫ْ‬
‫خال دص َواخل ُ ُش د َ َ ْ َ َ َ َ َ ُ َ َ َ َ ُّ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬
‫َّ َ ِّ ْ َ ْ‬ ‫َََْ‬
‫ور‬
‫وع والهيب دة واحليا دء والمراقب دة وانل د‬ ‫اإل‬
‫وبني ا دنلي دة والصد دق و د‬
‫ُ‬ ‫ابليَان َوالْ َف ْهم َوالْ ُق ْ‬ ‫احل ْفظ َوالْع ْص َمة َوالْ َف َص َ‬ ‫َ ْ ُ َّ َ ْ‬ ‫َ َ‬
‫آن‪َ ،‬وخ َّصنَا‬ ‫د‬ ‫ر‬ ‫د‬ ‫د‬
‫اح دة َو َ‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫اط والقوةد و‬ ‫َوالنش د‬
‫َُ ْ ََ َ ْ ًَ ََ َ ًَ َ َ ًَ َ َ ًَْ ََ َ ً‬ ‫ْ َ َ َّ َ ْ ْ َ َّ َ َّ ْ‬
‫يص‪ ،‬وكن نلا سمعا وبرصا ولدسانا وقلبا ويدا‬ ‫االص دطفا دئي دة واتلخ دص د‬ ‫دبالمحب دة و د‬
‫َ‬
‫َّ َ ُ َ‬ ‫ري يَا َخب ُ‬ ‫يث يَا ُجم ُ‬ ‫َ ُ َ ِّ َ ً َ ُ ُ‬
‫ري‪ .‬اللهم إنا ن ْسألك دجبَ َوا دم دع‬ ‫د‬
‫يع يَا بَص ُ‬
‫د‬
‫يب‪ ،‬يَا َسم ُ‬
‫د‬ ‫د‬ ‫ومؤيدا‪ ،‬يا م دغ‬
‫ك‪ ،‬أ ْن ُتنَ ِّو َر قُلُوبَناَ‬ ‫َ‬ ‫َ َ َ َ ُ ُ َ َ‬ ‫ََ‬ ‫َ‬ ‫َْ َ َْ َ َ ََ‬
‫ار أسمائدك‪ ،‬ولطائد دف مظا ده در دصفا دتك‪ ،‬وقددمد وجو دد ذا دت‬ ‫أرس د‬
‫َْ‬ ‫َ َ َ َ ْ ُ ْ َ َ ُ َّ َ ْ َ َ َ ْ َ ْ ُ َ َ َ ْ َ َ ْ َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬
‫محايَ دتك‪َ ،‬وأن‬ ‫رت د‬ ‫ور دهداي دتك‪ ،‬وأن تل دهمنا حب مع درف دتك‪ ،‬وأن تسرت علينا بدس د‬ ‫دبن د‬
‫َ‬
‫ري َك‪َ ،‬وال‬ ‫ك‪َ ،‬ح َّىت َال نَ ْر ُجو أَ َح َدا ً َغ َ‬ ‫ََْ َ َُْ َ َ َ َ ْ ََ َْ َ َ َ ْ ََ ْ َ‬
‫جتعل أنسنا دبك‪ ،‬وشوقنا دإيلك‪ ،‬وخوفنا دمن‬
‫ب‬ ‫احل ُ َّ‬ ‫ْ ُ َْ ْ ْ ََ َ َ َْ َ َ ْ ْ َ َ َْ َ َ ْ‬
‫االعتماد عليك‪ ،‬واالن دقياد دإيلك‪ ،‬و‬ ‫ا‬ ‫ن‬ ‫ق‬ ‫ز‬ ‫ار‬ ‫م‬ ‫ه‬ ‫الل‬ ‫‪.‬‬ ‫َخنْ َىش أَ َح َدا ً س َو َ‬
‫اك‬
‫د‬ ‫د‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ت نُ ُ‬ ‫َ‬
‫ك‪َ ،‬وأن ْ َ‬ ‫َ َ ُْ ْ َ ْ َ َ َ َ َ َ َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬
‫ار َك‪،‬‬ ‫الس َم َوات َواأل ْر دض‪َ ،‬ع َّز َج ُ‬
‫د‬
‫ور َّ‬ ‫دفيك‪ ،‬والقرب دمنك‪ ،‬واألدب مع‬
‫ري َك‪َ ،‬سلِّ ْمنَا َو َسلِّمْ‬ ‫هل َغ ْ ُ‬ ‫ك‪َ ،‬و َال إ َ َ‬ ‫َ َ َّ َ َ ُ َ َ َ َ َّ َ ْ َ ْ َ ُ َ َ َ ُ َ َ ُ َ‬
‫د‬ ‫وجل ثناؤك‪ ،‬وتقدست أسماؤك‪ ،‬وعظم شأن‬
‫ُ َّ َ َ َ ْ َ َ َ َ ْ َ‬ ‫ِّ ْ َ‬ ‫ْ َ َ َ ِّ ْ َ َ َ َ ِّ ْ ْ َ َ َ‬
‫كلنَا دإىل‬ ‫دديننا‪َ ،‬وكمل دإيماننا‪َ ،‬وتمم دعرفاننا‪َ ،‬و َوجهنا دبكلي دتنا دإيلك‪ ،‬وال ت د‬

‫‪235‬‬
‫ْ َ ْ َ َّ ُ َّ َ‬ ‫َ َ َ َّ ْ َ َ َ ْ َ َ َ َ‬ ‫أَ ْن ُفسنَا َط ْرفَ َة َ‬
‫اط ٍع‬ ‫ني َوال أقل دمن ذلدك‪َ ،‬وش ِّوقنا دإىل دلقائدك‪َ ،‬واقطع عنا لك ق د‬ ‫ٍ‬ ‫ع‬ ‫د‬
‫َ َ ُ َ َ ْ َ َ َ ِّ ْ َ َ َ ْ َ ْ َ َ َ ْ ُ ْ َّ َ َ َّ ْ َ َ َ َ ِّ ْ َ َ َ َْ‬
‫يقطعنا عنك‪ ،‬وقربنا دإذا أبعدتنا‪ ،‬واقرب دمنا دإذا قربتنا‪ ،‬وعلمنا دإذا ج دهلنا‪،‬‬
‫يم‪ ،‬يَا َم ْو َال َي ياَ‬ ‫آخ ُر‪ ،‬يَا َظا ده ُر يَا قَا دد ُر‪ ،‬يَا َاغفد ُر يَا َع دل ُ‬ ‫َو َف ِّه ْمنَا إ َذا َعلَّ ْمتَنَا‪ ،‬يَا أَ َّو ُل ياَ‬
‫د‬ ‫د‬
‫يف يَا َخب ُ‬ ‫َ ُ َ َْ َ َ َ ُ َ َ ُ‬ ‫َ‬
‫ري‪.‬‬ ‫د‬ ‫قا ددر‪ ،‬يا موالي يا اغ دفر‪ ،‬يا ل دط‬
‫ت دمنَ‬ ‫َََْ َ َ َ ْ ُ‬ ‫َ‬ ‫َ َ َ ْ ُ ََ‬ ‫ََْ َ َ ْ ُ ْ َْ‬
‫إليه لوال ما ج دهلت دمن أم دري ما شكوت عرث دايت‪ ،‬ولوال ما ذكر‬
‫رثات ب ُم ْر َس َالت الْ َع َ َ‬ ‫َ‬ ‫ْ ْ‬
‫ات‪،‬‬ ‫رب‬ ‫ربايت‪ ،‬فَأ ْص دل ْح ُم َشتِّتَات الْ َع َ َ‬ ‫ت َع َ َ‬ ‫ح ُ‬ ‫َ َ َ ْ‬
‫ف‬ ‫س‬ ‫ا‬ ‫م‬ ‫ط‬ ‫َ‬
‫اإلف د‬
‫ا‬‫ر‬
‫د‬ ‫د‬ ‫د د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ َّ ِّ َ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ‬
‫اِص ل د َس داين ف َم دايل دم ْن‬ ‫ت ال َم َع د‬ ‫ات‪ ،‬إليه أخ َرس د‬ ‫يل احلَسن د‬ ‫د‬ ‫ات دلق دل‬ ‫َوهب ك دثري السيئ د‬
‫ات م ْن ُجودكَ‬ ‫َْ َ َ ُ‬ ‫َْ َ ْ‬ ‫َ‬ ‫َ َْ‬ ‫َ َ‬ ‫َ ْ َ َ‬
‫د‬ ‫د‬ ‫يع دسوى األم دل؛ إليه أقصت دين احلسن‬ ‫َو دسيل ٍة دمن عم ٍل‪َ ،‬وال ش دف ٍ‬
‫َ ََْ ُ َْ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َّ ِّ ُ َ ْ َ َ ْ َ َ َ ْ َ َ َّ‬ ‫َ‬ ‫ََ َ َ َََْ‬
‫وكر دمك‪ ،‬وألقت دين السيئات بني عف دوك ومغ دفر دتك‪ ،‬إدن رج دايئ ال ينق دطع عنك‬
‫يع‬‫ك‪ ،‬إليه َال أَ ْستَط ُ‬ ‫ْ َ َ ْ ََ ُْ ُ‬
‫ت‬ ‫ع‬ ‫ط‬ ‫أ‬ ‫ن‬ ‫إ‬ ‫و‬ ‫ك‬ ‫ن‬ ‫م‬
‫َ ْ َ َ ْ ُ ُ َ َ َ َّ َ ْ َ ُ َ ُ‬
‫د‬ ‫د‬ ‫و دإن عصيتك‪ ،‬كما أن خو ديف ال يز دايل د د‬
‫ين‬
‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ َ َ ً َ ْ َ ْ َ َ َّ َ ْ َ َ َ َ ُ َّ َ َ َ َّ َ َّ‬
‫اع دة دإال دبتَ ْو دفي دقك؛ َم ْن ه َو‬ ‫حوال عن مع دصي دتك دإال ب دعصم دتك‪ ،‬وال قوة ديل ىلع الط‬
‫ك أ ْي َن يَ ْذ َه ُ‬ ‫َ‬ ‫َ َ َ َّ َ‬ ‫ُ َ‬ ‫َ َ ََ ُ‬ ‫َ َ َْ‬
‫ب‪ .‬يَا إليه‬ ‫بض دة قه در َك كيْف خياف‪َ ،‬و َم ْن ه َو دائدر ديف دائدرةد ذلا دت‬ ‫ديف ق‬
‫ْ ُ َْ َ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫َْ َ ُْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ََ َ ْ ُ‬
‫اإلرا ددةد‪ ،‬اع ٍر ع دن الم دشيئ دة‪ ،‬اع دجز ع دن احلو دل والقوةد‪ ،‬أشكو إديلك‬ ‫أنا مسلوب د‬
‫ني َوأن ْ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ني‪َ ،‬وأن ْ َ‬ ‫َ‬ ‫خلُوق َ‬ ‫ََ َ ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫َْ ُ‬
‫ت‬ ‫امح َ‬
‫الر د د‬ ‫ت أ ْر َح ُم َّ‬ ‫د‬ ‫َضعف ق َّو دت‪َ ،‬و دقلة دحيل ديت َوه َو داين ىلع الم‬
‫ج َّه ُمين أَ ْم إ َىل َعدوُ‬ ‫ت َر ِّيب‪ ،‬إ َىل َم ْن تَكلُين إ َىل َعبْد َيتَ َ‬ ‫ني َوأَن ْ َ‬ ‫َر ُّب ال ْ ُم ْستَ ْض َعف َ‬
‫د‬ ‫د‬ ‫ٍ‬ ‫د د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬
‫ك ديهَ‬ ‫َ َ َّ َ َ َ َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ َ ََ‬ ‫َ‬ ‫ْ َ ْ َ ُ ْ َ َ َّ َ‬ ‫َ َّ ْ َ ُ َ ْ‬
‫كن اع دفيت‬ ‫ملكته أم دري‪ ،‬دإن لم يكن يلع غضب دمنك فال أب دايل‪ ،‬ول د‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫أَ ْو َس ُع يل‪َ ،‬ر ِّب فَ َال َحتْ ُ‬
‫رست‪َ ،‬وال‬ ‫ب َد ْع َوت‪َ ،‬و َال تَ ُر َّد َم ْسألَيت‪َ ،‬و َال تَ َد ْعين حبَ ْ َ‬ ‫ج ْ‬
‫د د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬
‫رب َك ْرسي‪َ ،‬و ْ‬ ‫َ ْ‬ ‫ََ َ‬ ‫ََْ‬ ‫َ ْ َ ُ َّ َ ْ َ ْ َ ْ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ‬
‫ار َح ْم‬ ‫د‬
‫اج ُ ْ‬ ‫و‬ ‫‪،‬‬ ‫يت‬ ‫د‬ ‫اق‬ ‫ف‬ ‫و‬ ‫ي‬ ‫ر‬
‫د‬ ‫ق‬ ‫ف‬ ‫و‬ ‫ي‬ ‫ز‬
‫د‬ ‫ج‬ ‫ع‬ ‫م‬ ‫ح‬ ‫ار‬ ‫و‬ ‫‪،‬‬ ‫ت‬ ‫د‬ ‫و‬ ‫ق‬ ‫و‬ ‫يل‬ ‫د‬ ‫و‬ ‫ح‬ ‫ىل‬ ‫إ‬
‫كل د د‬
‫ين‬ ‫ت د‬
‫َ‬
‫اَّلل‪ ،‬يَا ذا‬ ‫اَّلل‪ ،‬يَا َّ ُ‬ ‫اَّلل‪ ،‬يَا َّ ُ‬ ‫مح ُن يَا َرحيْ ُم‪ ،‬يَا َّ ُ‬ ‫اَّلل‪ ،‬يَا َر ْ َ‬ ‫اَّلل‪ ،‬يَا َّ ُ‬ ‫اَّلل‪ ،‬يَا َّ ُ‬ ‫ُذ ِّيل َو َحالَيت‪ .‬يَا َّ ُ‬
‫د‬ ‫د‬
‫اَّلل‪ ،‬يَا َّ ُ‬ ‫محة َوال ُغف َران‪ ،‬يَا َّ ُ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬
‫اَّلل‪ ،‬يَاذا َّ َ‬ ‫َ‬ ‫اَّلل‪ ،‬يَا َّ ُ‬ ‫اَّلل‪ ،‬يَا َّ ُ‬ ‫ح َسان‪ ،‬يَا َّ ُ‬ ‫َْ ْ َ ْ‬‫ْ‬
‫اَّلل‪،‬‬ ‫د‬ ‫الر د‬ ‫د‬ ‫اإل‬
‫الفض دل و د‬
‫َ َّ ُ َ َّ ُ َ َّ ُ َ َ ْ ِّ َ ْ ُ ْ َ‬ ‫َ َّ ُ َ َ ْ َ َ َ َ ُ ْ َ‬
‫ان‪ ،‬يَا‬ ‫يا اَّلل‪ ،‬يا ذا العظم دة والسلطان‪ ،‬يا اَّلل‪ ،‬يا اَّلل‪ ،‬يا اَّلل‪ ،‬يا ذا ال دعز والربه د‬

‫‪236‬‬
‫ْ َ‬ ‫َّ ُ َ َّ ُ َ َّ ُ َ َ ْ َ َ َ ْ ْ َ َ ْ َ ُ َّ َ ْ َ َ ً ْ ً‬
‫محة َو دعل َما‪َ ،‬و ُجدت‬ ‫اإلكرامد ‪ ،‬و دسعت لك يش ٍء ر‬ ‫اَّلل‪ ،‬يا اَّلل‪ ،‬يا اَّلل‪ ،‬ياذا اجلال دل و د‬
‫َ ِّ ُ‬ ‫ْ‬ ‫ُ َّ ُ‬ ‫ُْ‬ ‫ْ ً‬ ‫َّ ً‬ ‫َ َ‬ ‫ْ‬ ‫َ ْ َ‬
‫دبفض دلك َو دإح َساندك َعليْنَا دمنة َو دحل َما‪ ،‬يَا حم دس ُن يَا جم ِّمل‪ ،‬يَا ُمن دع ُم يَا ُمتَفضل‪ ،‬يَا‬
‫ك اللَّ ُهمَّ‬ ‫َ ْ َُ َ‬ ‫َْ‬ ‫َذا انلَّ َو َ ِّ َ َ َ ْ َ ْ َ َ َ َ ُ َ َ ْ َ ْ‬
‫يم‪ .‬نسأل‬ ‫ال وانلع دم‪ ،‬يا ذا اجلُو دد والكرمد ‪ ،‬يا ع دظيم ياذا العر دش الع دظ د‬ ‫د‬
‫َ‬
‫َ ْ ْ َ َُْ ََ ْ ُ ْ ُ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬
‫كبري األ ْك َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ْ َ‬
‫محتَه أل َه ْمتَه‬ ‫اذلي من أسعدته ور د‬ ‫رب‪ ،‬د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫ال‬ ‫م‬
‫د‬ ‫ظ‬ ‫ع‬ ‫األ‬ ‫يم‬‫د‬ ‫ظ‬‫د‬
‫ك ال َ‬
‫ع‬ ‫دباس دم‬
‫َ‬ ‫َ ْ َْ‬ ‫ْ‬ ‫ْ ِّ ْ َ ْ َ‬
‫مح دة دم ْن دكتَ دابك‪ ،‬أن تق دس َم نلَا‬ ‫ك‪َ ،‬وب ُمنْتَ َىه َّ‬
‫الر ْ َ‬ ‫وك دب ده‪َ ،‬وبد َم َعاقد دد ال دعز دمن عر دش‬ ‫يَ ْد ُع َ‬
‫د‬
‫َْ َ‬ ‫َ َ َ ُ َّ ُ َ َ ْ ُ ْ َ َ َ ً َ ِّ َ ً‬ ‫ُ ْ‬ ‫ْ ْ‬ ‫الر ْ َ‬
‫مح دة َوال َمغ دف َرةد َما تص دل ُح دب ده شأننا لكه‪ ،‬وأن حت دينا حياة طيبة ديف أرغ دد‬ ‫دم َن َّ‬
‫َ ُ ْ َ َّ َ َ ْ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ََ ْ َ ُ َ َ ُ َ َ ْ َ َ َ ُ ُ َ ْ‬ ‫َْ‬
‫ال قبل‬ ‫عي ٍش وأهناه‪ ،‬يا جا دمع يا من ال يمنعه ع دن العطا دء ماندع‪ ،‬يا مع دطي انلو د‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ت دبنَا أ ْوىل‪ ،‬يَا َم ْوال َي يَا قا دد ُر‪ ،‬يَا َم ْوال َي يَا اغ دف ُر‪ ،‬يَا‬
‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫الس َؤال‪َ ،‬فتَ َو َّنلَا يَا َم ْو َالنَا فَأَن ْ َ‬ ‫ُّ‬
‫د‬
‫يف يَا َخب ُ‬ ‫َ ُ‬
‫ري‪.‬‬ ‫د‬ ‫ل دط‬
‫َ‬
‫ني‪،‬‬ ‫يق دم ْن أ ْهل ْايل دَ‬
‫ق‬ ‫الطر َ‬ ‫ك َّ‬ ‫َ َ َّ ْ َ َ َ‬
‫ل‬ ‫س‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫د‬ ‫و‬ ‫‪،‬‬ ‫ني‬ ‫ص‬
‫َ ْ َ َْ َ ُْ ْ‬
‫إلهنا فاجعلنا دمن الم د د‬
‫ل‬ ‫خ‬
‫د‬ ‫د‬ ‫د‬
‫َ‬ ‫َ َ َْ َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ َ‬ ‫ََ َ‬ ‫َْ ْ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ َ‬
‫ني‪َ ،‬وأ ْر دشدنا دإىل َس دبي دلك‬ ‫ارعنَا دب در َاعيَ دتك‪َ ،‬واحفظنَا دب َرأف دتك دنلَكون دم َن اآل دم دن‬ ‫و‬
‫ُ‬
‫ني‪ ،‬ﱡﭐﱁﱂﱃﱄﱅﱆﱇﱈﱉﱊﱠ‪( ،‬ث َّم‬ ‫ون م َن الْ َعالم َ‬ ‫َ ُ َ‬
‫دنلك‬
‫دد‬ ‫د‬
‫َ‬ ‫َ ُ‬
‫حاجتَك) َوتقول‪ :‬ﱡﭐﱌﱍﱎﱏﱐﱑﱒ ﱠ‪.‬‬ ‫َ‬ ‫تذكر‬
‫َ ًَ‬ ‫ني َوال ْ َمبْ ُ‬ ‫األقْ َدم َ‬ ‫َ ُ ُ َّ ْ َ‬ ‫ني َّ‬ ‫ىلع َسيِّد ال ْ ُم ْر َسل َ‬ ‫َ َ َّ َّ ُ َ َ‬
‫محة‬ ‫وث ر‬ ‫د‬ ‫ع‬ ‫د‬ ‫الصا ددقني دبنبو دة‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫وصىل اَّلل‬
‫َ َْ ُ‬ ‫َ َ َّ‬ ‫ْ َ َ َ َ َ َ َ َ َ َّ َ َ ْ‬
‫لق َو َم ْن تأخ َر‪َ ،‬و َم ْن َح َّق َعليْ ده القول َو َم ْن‬ ‫د‬
‫اخل َ‬ ‫ل دلعال دمني‪ ،‬عدد من تقدم دمن‬
‫َ ً‬
‫ادل َوامد ‪َ ،‬صالة‬ ‫ىلع َّ‬ ‫ََ‬
‫ول‬ ‫وص ًة بالْ َقبُ‬ ‫الس َالمد ‪َ ،‬خمْ ُص َ‬ ‫محة َو َّ‬ ‫وح ًة ب َّ‬
‫الر ْ َ‬ ‫تَ َذ َّك َر‪َ ،‬ص َال ًة َم ْمنُ َ‬
‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬
‫َ َْ‬ ‫ْ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ً‬ ‫َ‬ ‫َدائ َم ًة ب َد َوامد َّ ْ ْ َ ُ‬
‫آهل َوأصح داب ده وأوال ددهد‬ ‫ادله در الم ْوجو دد‪ ،‬بَا دقية دبأحاكمد ال ُوجو دد‪َ ،‬وىلع د د‬ ‫د د‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬
‫َّ ِّ َ َ َ َ َ َّ َ َ َ ْ ُ َّ َ‬ ‫َوأَ ْز َواجه َو ُذ ِّر َّ‬
‫َّلل َىلع َما أن َع َم‪ ،‬يَا َم ْوال َي يَا قا دد ُر‪،‬‬ ‫د د‬ ‫د‬‫م‬ ‫احل‬ ‫و‬ ‫‪،‬‬ ‫م‬ ‫د‬ ‫ق‬ ‫ت‬ ‫ا‬ ‫م‬ ‫ك‬ ‫ني‬ ‫ب‬
‫د‬ ‫ي‬ ‫الط‬ ‫ه‬
‫دد‬ ‫ت‬ ‫ي‬ ‫د د‬
‫ُ َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ َ َ ُ ُ ْ َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫حان َربِّك َر ِّب ال دع َّزةد ع َّما يَ دصفون‬ ‫يَا َم ْوال َي يَا اغفدر‪ ،‬يَا ل دطيف يا خ دبري‪ ،‬سب‬
‫امحني‪َ.‬‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ َ َ َ ْ ُ ْ َ َ ْ ْ ُ َّ َ ِّ ْ َ َ َ َ َ‬
‫َّلل رب العال دمني‪ ،‬يا أرحم الر د د‬ ‫َوسالم ىلع المرس دلني َواحلَمد د د‬

‫‪237‬‬
‫ورد صالة العشاء‬
‫(‪)1‬‬ ‫ول قدس ُّ‬
‫رسه ورد العشاء ويسَّم حزب اتلمجيد‬

‫ٱلرحِي ِم‬ ‫ٱلر مۡحن ه‬ ‫ٱَّللِ ه‬ ‫ه‬


‫ِمۡسِب‬
‫ِ‬
‫َ ْ َ ً َ ُ َ َ َ َ ْ َ ُ ُّ ُ َ ُ‬ ‫ان َّ ْ َ‬ ‫ُ ْ َ َ‬
‫حات‪،‬‬ ‫يم َو دحبَ ْم ددهد‪ ،‬تس دبيحا ي دليق دجبال د دهل يا من هل السب‬ ‫اَّلل الع دظ د‬ ‫د‬ ‫سبح‬
‫َ َ ُ َُ َ ُ َ َ ُ َُ َ ُ َ َُ ََ َ‬ ‫َ‬ ‫ريا يُ‬ ‫ً‬ ‫َ‬ ‫َ ْ َ ْ ُ َّ َ ْ َ َ‬
‫ً‬
‫يع‬ ‫د د‬ ‫مج‬ ‫ىلع‬ ‫ه‬ ‫يد‬ ‫ز‬
‫د‬ ‫م‬ ‫ئ‬ ‫ف‬
‫د‬ ‫ا‬ ‫ك‬ ‫ي‬ ‫و‬ ‫‪،‬‬ ‫ه‬‫م‬ ‫ق‬ ‫ن‬
‫د د‬‫ع‬ ‫ف‬ ‫ا‬ ‫د‬ ‫ي‬ ‫و‬ ‫‪،‬‬ ‫ه‬ ‫م‬ ‫ع‬ ‫ن‬
‫د د‬ ‫ايف‬ ‫و‬ ‫ث‬
‫َّلل محدا د‬
‫ك‬ ‫واحلمد د د‬
‫ُّ ُ‬ ‫َ‬ ‫يد ُحمَ ِّقق ُخمْ دل ٍص قَلْبُ ُه دحبَ ِّق ْايلَ‬ ‫اَّلل تَ ْوح َ‬ ‫هل إ َّال َّ ُ‬ ‫احل َ َاالت‪َ ،‬و َال إ َ َ‬ ‫ْ‬
‫وك‬ ‫ني ع دن الشك د‬ ‫د‬ ‫ق‬
‫د‬ ‫ٍ‬ ‫د‬ ‫د د‬ ‫د‬
‫ْ‬
‫َ َّ ُ َ ُ ْ ْ ُ َ َ َ ُ ْ َ َ َ ُ َ ُ ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ ْ َ ْ َ َ ُّ‬ ‫َ ُّ ُ‬
‫ات‪ ،‬واَّلل أكرب دمن أن حياط ويدرك‪ ،‬بل هو مد درك‬ ‫ون واألوهامد والشبه د‬ ‫والظن د‬
‫يل الْ َ‬ ‫اَّلل الْ َ‬ ‫َ َ َ ْ َ َ َ ُ َّ َ َّ َّ‬ ‫ادل َر َ‬ ‫يع َّ‬ ‫اجل َهات‪َ ،‬رف ُ‬ ‫ُ ِّ ْ‬ ‫ُ‬
‫يم‪.‬‬ ‫د د‬ ‫ظ‬ ‫ع‬ ‫ِّ‬ ‫ع‬ ‫د‬ ‫ب‬
‫د‬ ‫ال‬ ‫إ‬
‫د‬ ‫ة‬ ‫و‬ ‫ق‬ ‫ال‬ ‫و‬ ‫ل‬ ‫و‬ ‫ح‬ ‫ال‬ ‫و‬ ‫‪،‬‬ ‫ات‬
‫د‬ ‫ج‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫ل‬ ‫ك‬ ‫ب‬
‫د‬ ‫يط‬ ‫حم‬
‫د‬
‫د‬
‫َ َ َ ْ َ َ َ ْ ُ َ َ َ ْ ُ َ َ َ َ ْ َ ْ َ ُ َ َ َ َّ ْ َ َ َ‬
‫إلهنا تعاظمت ىلع الكربا دء والعظما دء فأنت الع دظيم‪ ،‬وتكرمت ىلع‬
‫ىلع الْ ُع َصاة َو َّ‬ ‫ْ ُ َ َ َ ْ َ ْ َ َ َ ْ َ ْ َ ُّ ْ َ ُ َ َ َ ْ َ َ َ‬
‫ني ل د َس َع دة‬ ‫الطائع َ‬
‫دد‬ ‫د‬ ‫الفقرا دء واألغ دنيا دء فأنت الغ دين الك دريم‪ ،‬ومننت‬
‫ت‬ ‫ت أَ ْعلَ ُم بنَا منَّا فَأَن ْ َ‬ ‫رسنَا َو َج ْه َرنَا َوأَن ْ َ‬ ‫يم‪َ ،‬ت ْعلَ ُم َّ‬ ‫ُ‬ ‫ح‬ ‫َّ‬
‫الر‬ ‫ن‬‫ُ‬ ‫الر ْ َ‬
‫مح‬ ‫َّ‬ ‫ت‬ ‫ك فَأَن ْ َ‬ ‫َ َ َ‬
‫رمح دت‬
‫د د‬ ‫د‬ ‫د‬
‫َ َ‬ ‫َْ ُ َ َ ْ َ َ َ ْ َ َ َ ْ َ ََ َ ََ َُ َ َ َ َ َ َ َ ْ‬
‫ير َك‪ ،‬ل ْوال‬ ‫ريك‪ ،‬وال إرادة هل مع م دشيئ دتك وت د‬
‫د‬‫د‬ ‫ق‬ ‫الع دليم‪ ،‬ال تد دبري لدلعب دد مع تد دب د‬
‫َْ ْ ُ َ ُ‬ ‫ْ َ ُ ُ ْ َ ََ ُ َ‬ ‫َْ ْ ُ َ ُ ََْ‬ ‫ُ ُ َ ََ َ َ‬
‫واعت‪،‬‬ ‫ت المصن‬ ‫ت المخلوقات‪َ ،‬ولوال دحكمة صن دعك لما ع درف د‬ ‫ُوجودك لما اكن د‬
‫ْ َ َ‬
‫ار ل د َمع درف دتك‪،‬‬ ‫السيِّئَات‪َ ،‬وأَب ْ َر ْزتَ ُه يف َهذه َّ‬
‫ادل‬ ‫احل َ َسنَات َو َّ‬ ‫َ َ ْ َ ْ َ َّ َ َ َ ْ َ َ ْ‬
‫خلقت اآلد ديم وبلوته دب‬
‫د‬ ‫دد‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬
‫رس ِّ‬ ‫ت َع ْن ِّ‬ ‫ت ل َمن شئْ َ‬ ‫األ ْمر ب َظاهر ال ْ َم ْرئيَّات‪َ ،‬و َك َش ْف َ‬ ‫َْ‬ ‫َ َ َُْ َ ْ َ‬
‫رس‬ ‫د د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د د‬ ‫اط دن‬ ‫َوحجبته عن ب د‬
‫ُْ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ َ َ َ ْ َ ُ َ َّ ْ ُ َ ْ َ َ ُ َ َ ْ َ ْ َ ُ‬ ‫َّ ْ‬
‫ات قد دسك‬ ‫يد ف دبهذا ش دهد الكون واتلك دوين والاكئدنات‪ ،‬وأشهدته دب ده حرض د‬ ‫اتلو دح د‬
‫َّ َ ِّ‬ ‫َْ‬ ‫ْ‬ ‫بلَ َطائدف َم َعاين ِّ‬
‫ات‪.‬‬ ‫َّ‬
‫اع اتلجلي د‬ ‫اط دن يف َم َظا ده در ال َم َظا ده در دبأنو د‬
‫َ‬ ‫ابل د‬ ‫رس َك َ‬ ‫د د‬ ‫د‬ ‫د‬

‫(‪ )1‬هذا احلزب من األحزاب العظيمة للشيخ عبد القادر اكن يقرأه بعد صالة العشاء‪،‬‬
‫وذللك سم ورد العشاء‪ ،‬وسماه صاحب األوراد القادرية حزب الرجاء واالتلجاء‪ ،‬ويسىم‬
‫حزب الرجاء واالبتهال‪ ،‬وحزب الرجاء واالنتهاء‪ ،‬ويوجد منه العديد من النسخ املخطوطة‪،‬‬
‫وهناك اختالف يف بعض لكماته وقد ضبطناه ىلع أصح ما وقفنا عليه‪.‬‬

‫‪238‬‬
‫ان َىلع‬
‫َ‬ ‫ك َواقْت َدار َك‪َ ،‬وأَ ُّي َ‬
‫ر‬
‫َ َ ُ َّ َ‬
‫ت‬ ‫و‬ ‫ق‬ ‫ع‬ ‫م‬ ‫يف‬ ‫ع‬ ‫ض‬‫لشيْ َطان َف ُه َو َ‬ ‫َّ‬
‫ل‬ ‫د‬ ‫إلهنا أَ ُّي َكيْ‬
‫ٍ‬ ‫د د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫ٍ‬
‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ُّ‬ ‫ُ‬ ‫َّ‬
‫َ َّ ْ َ َ َ ْ َ َ َ ْ ُ‬ ‫ً‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ ُ ُ َْ‬ ‫ُْ ُ‬
‫ان‪ ،‬و دإذا‬ ‫ٍ‬ ‫ط‬ ‫ي‬ ‫ش‬ ‫لك‬ ‫ه‬ ‫ن‬ ‫ع‬ ‫ل‬ ‫ح‬ ‫م‬ ‫اض‬ ‫ا‬‫ب‬ ‫ل‬ ‫ق‬ ‫ت‬ ‫ر‬ ‫م‬ ‫ع‬ ‫ا‬ ‫ذ‬ ‫إ‬
‫د‬ ‫ا‬ ‫ن‬ ‫ه‬ ‫ل‬ ‫إ‬ ‫‪،‬‬ ‫ك‬ ‫ار‬
‫د‬ ‫و‬ ‫ن‬ ‫أ‬ ‫ور‬
‫د‬ ‫ه‬ ‫ظ‬ ‫ع‬ ‫م‬ ‫وب‬
‫القل د‬
‫َّ َ ْ َ ْ َ َّ َ ْ َ ْ َ ُ ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َعنَيْ َ‬
‫وجود‪،‬‬ ‫ت دب َعبْ ٍد ل ْم يَك ْن دأل َح ٍد َعليْ ده ُسل َطان‪ ،‬اتصفت دباألح ددي دة فأنت الم‬
‫َ َ‬ ‫ود‪َ ،‬و َخلَّ ْص َ‬ ‫ُّ ُ َّ َ َ ْ َ ْ َ ْ ُ ُ‬ ‫َ‬ ‫ََْ َ َْ َ‬
‫اح َم دن‬ ‫يق أ ْر َو د‬ ‫ت دض‬ ‫ت نف َسك دجبَال دل الربوبدي دة فأنت المعب‬ ‫ورفع‬
‫لك َ ْ‬ ‫َ ْ َ ْ َ َّ ُ َ ْ َ ُ ِّ‬ ‫ُّ‬ ‫َ َ‬ ‫َْْ‬ ‫اختَ َص ْص َ‬ ‫ْ‬
‫يشءٍ‪،‬‬ ‫اح دإىل ق َضا دء الش ُهو دد‪ ،‬أنت األول قبل‬ ‫ت دم َن َربَ دق األشبَ د‬
‫َ‬ ‫َ ْ ُ َ َ ُ َ َّ‬ ‫َ ْ ُ َ ْ َ ُ ِّ َ ْ ُ ُّ َ ْ َ‬
‫وجود إال دب ُو ُجو دد َك‪َ ،‬وال‬ ‫يش ٍء هالدك َحا ددث مفقود‪ ،‬ال م‬ ‫واآل دخر بعد لك يشءٍ‪ ،‬لك‬
‫َّ ُ ُ َ َ ْ َ َ ْ ْ َ َ َ َ ْ َ َ َ ْ َ َ ْ ُ ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ََ َ َْ‬
‫وب‬ ‫َ‬
‫اح فأجابت‪ ،‬وكشفت ع دن القل د‬ ‫اح إدال بدشهو ددك‪ ،‬أرشت إدىل األرو د‬ ‫حياة لدألرو د‬
‫َْ َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ َ ْ َ َ ًَ ََ َ ْ َ ُ َ َ َ ُ َ َ َ َ َ ُُ‬ ‫َ‬
‫ب قلوبُ َها فا ده َمة عنك ُم دنيبَة‬ ‫جميبة‪ ،‬و دلقوا دل‬ ‫الك أرواحها لك د‬ ‫فطابت‪ ،‬فه دنيئا لدهي د‬
‫َ ِّ ْ‬ ‫َ ُ َ َ َ َّ ً ُ َ َ َ‬ ‫َ َ ِّ ْ ُ ُ َ َ َ َّ َ‬ ‫َ َ‬
‫ازل دة ُجو دد َك‪ ،‬وخلص َها دم ْن‬ ‫ادلن دس دنلكون حمال لدمن‬ ‫دإيلْك‪ ،‬إلهنا فطهر قلوبنا دمن‬
‫َ َ َّ َ َ َ َ َ ْ َ َ ْ َ َ َ َ َ َ َ َ ِّ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َْ ْ‬ ‫ُيلُ‬
‫يدك‪ ،‬حىت ال نشهد غري أفعالدك و دصفا دتك وجتيل‬ ‫ار دخلال د دص تو دح د‬ ‫د‬ ‫ي‬ ‫غ‬ ‫األ‬ ‫وث‬
‫د‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َّ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬
‫اب ال َماند ُح ال َها ددي القا دد ُر الفا دت ُح‪.‬‬ ‫الوه ُ‬ ‫ت َ‬ ‫ك‪ ،‬فإنك أن َ‬
‫د‬ ‫يم ذا دت‬‫ع دظ د‬
‫َ‬

‫َ‬ ‫َ ْ ُ ُ ُ َ َّ َ ْ‬ ‫َّ ْ َ َ ُ َّ ُ َ َ ْ َ َ َ ْ َ َ ُ ُ َ ُ ْ‬
‫بد‬
‫إلهنا دإن اخلري لكه دبيديك وأنت وا دهبه ومع دطي ده‪ ،‬و دعلمه مغيب ع دن الع د‬
‫ك أَن ْ َ‬ ‫َ َ ُ ُ َ َ ْ ُ ْ َ َ ْ ُ َ َ َ َّ َ‬ ‫ْ َْ َْ‬ ‫َ ْ‬
‫ت َد ديللُ ُه َوقَائ ُدهُ‬ ‫ال يَد دري دمن أي َن يأ دتي ده‪ ،‬وط دريقه علي ده مبهم جمهول لوال أن‬
‫د‬
‫ُ‬ ‫ْ َ‬ ‫ُ َ ْ ُ َ ُ ُ‬ ‫َ‬ ‫َ ُ ْ ََ‬ ‫ُْ‬
‫اصينَا دإىل َما ه َو أح َسنُه َوأت ُّمه‪َ ،‬وخ َّصنَا دمنك دب َما ه َو‬ ‫َومه ددي ده‪ ،‬إلهنا فخذ دبنو د‬
‫ََ‬ ‫َّ ْ َ ُ َّ َ ُ ْ َ ُ َّ ْ َ ِّ ْ َ‬ ‫َ ْ َ ُ ُ َ َ َ ُّ ُ َ َ َ ُّ ُ َ َ َ ُّ ُ‬
‫يم‪ ،‬وال‬ ‫أوسعه وأخصه وأتمه وأعمه‪ ،‬فد دإن األكف ال تبسط دإال ل دلغ دين الك در د‬
‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ َ َ َ َّ‬ ‫َ َ ْ َ ْ َ ْ َ ُ َّ‬ ‫َّ‬ ‫َ َُْ‬ ‫ُ ْ َ ُ َّ ْ َ ُ َّ‬
‫اذلي ال يتعداه مراد‪،‬‬ ‫يم‪ ،‬وأنت المقصد د‬ ‫ور الر دح د‬ ‫د‬ ‫ف‬ ‫غ‬ ‫ال‬ ‫ن‬ ‫م‬
‫د‬ ‫ال‬ ‫تطلب الرمحة دإ‬
‫َ ْ َ ْ ُ َّ َ َ َّ َ ُ َ َ َ َ َ‬
‫اذلي ال حد هل وال نفاد‪.‬‬ ‫والكزن د‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ ْ ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ َ ْ َ َ ْ َ َ ُ َ ِّ ُ َ َ َ َ‬
‫ال‪ ،‬يا من هو وا دهب ك دريم‬ ‫إلهنا فأع دطنا فوق ما نؤمل وما ال خيطر دبب ٍ‬
‫َّ‬ ‫َ َّ ُ َ َ َ َ َ ْ َ ْ َ َ َ ُ ْ َ َ َ َ ْ َ َ‬ ‫ُ ُ ُّ َ‬
‫ت‪َ ،‬وال َراد ل د َما‬ ‫ال‪ ،‬ف دإنه ال ما دنع لدما أعطيت‪ ،‬وال مع دطي لدما منع‬ ‫جميب السؤ د‬ ‫د‬
‫ت‪َ ،‬وال ُمض َّل ل َم ْن َه َديْ َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫ت‪َ ،‬وال َهاد َي ل َما أ ْضلَل َ‬ ‫َ‬ ‫ك ْم َ‬ ‫َ َ ْ َ َ ُ َ ِّ َ َ َ َ‬ ‫َ‬
‫ت‪،‬‬ ‫د د‬ ‫د د‬ ‫قضيت‪ ،‬وال مبدل لدما ح‬
‫َ َ َ َ ْ َ َ ْ ِّ ْ َ ْ ُّ َ ْ‬ ‫َ ُْ َ‬ ‫َ َّ َ َ ْ‬
‫ف دإنك تق دض َوال يقىض َعليْك‪َ ،‬وال ينف ُع ذا اجلَد دمنك اجلَد‪َ ،‬وال ُمق دع َد ل د َم ْن‬

‫‪239‬‬
‫َ َ َ ْ َُْ َ َ ْ َ ََ ُ ُ َ َْ‬ ‫َ َ ْ َ َ َ ُ َ ِّ َ َ ْ َ ْ َ َ َ‬
‫ب‬ ‫ٍ‬ ‫ن‬ ‫ذ‬ ‫وب‬ ‫ك‬ ‫ر‬ ‫ال‬ ‫و‬ ‫‪،‬‬ ‫ت‬ ‫ف‬ ‫ش‬ ‫ك‬ ‫ه‬ ‫ن‬ ‫ع‬ ‫ن‬ ‫م‬‫د‬ ‫ل‬ ‫اب‬ ‫ج‬ ‫ح‬‫د‬ ‫ال‬ ‫أقمت‪ ،‬وال معذب لدمن ر دمحت‪ ،‬و‬
‫َ َ ْ َ َ َ َ ْ َ َ َ ْ َ َ ْ َ َ َ َ ْ َ َ َ ُ َّ َ َ َ َ َ َّ َ َ َ َ ْ َ‬
‫ل د َم ْن دب ده عنيت وعصمت‪ ،‬وقد أمرت ونهيت‪ ،‬وال قوة نلا ىلع الطاع دة‪ ،‬وال حول‬
‫َ ُْ َ‬ ‫َ َ ُ َّ َ َ َ َّ َ َ َ‬ ‫َّ‬ ‫ْ ْ‬ ‫َ‬
‫اع دة ق ِّونا‪َ ،‬و دحبَ ْولدك َوقد َر دتك َع دن‬ ‫نلَا َع دن ال َمع دصيَ دة إدال دبك‪ ،‬ف دبقو دتك ىلع الط‬
‫َ َْ َُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ َ ْ َ َ ِّ ْ َ َ َّ َ َ َ َّ َ َ ْ َ َ َ َ َ‬
‫اع دتك‪َ ،‬ونبْ ُع َد ع ْن َمع دصيَ دتك‪َ ،‬وندخل ديف‬ ‫المع دصي دة جنبنا‪ ،‬حىت نتقرب دإيلك دبط‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ك قَائم َ‬ ‫ُ ُ َّ َ‬ ‫َ َ َ َ َّ َ َ َ ُ َ َ‬
‫ني‪َ ،‬و دجبَال دل ُربُوبديَّ دتك‬ ‫دد‬ ‫اب عبو ددي دت‬ ‫وص دف دهداي دة حمب دتك‪ ،‬ونكون دبآد د‬
‫َ ْ‬
‫وسناَ‬ ‫ون ُف َ‬ ‫ُ‬ ‫َ ََ َ َ ًَ ُ ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ َ ْ َ ْ َْ َََ َ َ ً‬ ‫َ‬
‫ارحنا قائدمة بدشك درك‪،‬‬ ‫طائد دعني‪ ،‬واجعل َأل دسنتنا َال دهجة دب دذك درك‪ ،‬وجو د‬
‫َ َ ً ُ َ ً ْ َ َ ْ َ ْ َ ْ َ َ َ ُ َ ِّ َّ ْ ُ َ َّ َ َ َ َّ‬
‫رب َح إدال‬ ‫سا دمعة م دطيعة دألم درك‪ ،‬وأ دجرنا دمن مك درك‪ ،‬وال تؤمنا دمنه حىت ال ن‬
‫َ َ َ َ ْ َ ُ َ ْ َ َّ َّ‬ ‫ْ َ ْ َ َ َ َ َ‬ ‫َّ َ ُ ْ َ‬ ‫َ‬
‫اَّلل دإال‬ ‫يم دعز دتك مذ دع دنني‪َ ،‬و دمن سطو دة هيب دتك خا دئ دفني‪ ،‬فال يأمن مكر د‬ ‫دلع دظ د‬
‫ْ َ ْ ُ َْ ُ َ‬
‫ارسون‪.‬‬ ‫القوم اخل د‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َّ‬ ‫ْ‬ ‫ْ ُ ُ َ ْ ُ َ َ ُ ْ َ َ ْ َ َ َ ْ َ ِّ َ‬ ‫ََ ْ َ‬
‫ان‪،‬‬ ‫ور أنف دسنا‪ ،‬ورؤي دة أعم دانلا‪ ،‬و دمن رش كي دد الشيط د‬ ‫وأ دعذنا اللهم دمن رش د‬
‫َّ ُ َ ُ َّ َ َ ُ َّ‬ ‫َ ْ َ ْ َ ْ َ َ ِّ َ ْ َ َ َّ َ َ ْ َ َ ُ َ َ ْ ُ َْ‬
‫ذلين ليس هل علي دهم سلطان‪ ،‬فإنه ال قوة هل دإال‬ ‫واجعلنا دمن خواص أحب دابك ا د‬
‫َ َ ُ‬ ‫ْ َْ‬ ‫َ َ َ َ ُ َ َ َ ْ ُ ُ َّ‬ ‫ت َعنْ ُه نُ َ‬ ‫ىلع َم ْن َسلَبْ َ‬ ‫ََ‬
‫جبْتَه‬ ‫بح‬ ‫ٍ‬ ‫ل‬ ‫ق‬ ‫ن‬ ‫م‬
‫د‬ ‫ال‬ ‫إ‬
‫د‬ ‫ب‬ ‫ر‬ ‫ق‬ ‫ي‬ ‫ال‬ ‫و‬ ‫‪،‬‬ ‫ه‬ ‫تل‬ ‫ذ‬ ‫خ‬ ‫و‬ ‫يق‬‫د‬ ‫ف‬
‫د‬ ‫و‬ ‫ور َّ‬
‫اتل‬
‫ْ َ ْ َ َ ْ َ َ َ َ ْ َ ُ َ َ َ َّ ُ‬
‫دبالغفل دة عنك وأهنته وأمته‪.‬‬
‫ْ ُ‬ ‫َ‬ ‫َُ َْ ْ ََْ َ ُ ْ ُ ُ َ َ ُ ُ ُُ ََْ َ ُ‬ ‫َ‬
‫ت تبْ دع ُد ُه‪ ،‬ه دل احل َ َراكت‬ ‫إلهنا ف َما دحيلة العب دد وأنت تق دعده‪ ،‬وما وصوهل وأن‬
‫ْ َ‬ ‫ْ َّ‬ ‫َ َّ َ َ ُ َّ ْ َ َ ُ ْ َ َ ُ ْ‬
‫ب ال َعبْ دد َو َمث َو ُاه دإال دب دعل دمك‪،‬‬ ‫والسكنات دإال دب دإذندك‪ ،‬ومنقل‬
‫اق َط ْع َمج َ‬ ‫َ ْ َ ْ َ ََ َ َ َ َ َ َ َ َْ َ َ ُ ْ ََ َ َ َ ْ‬
‫يع‬ ‫د‬ ‫إلهنا فاجعل حراك دتنا دبك وسكنا دتنا دإيلك‪ ،‬وشكرنا لك‪ ،‬و‬
‫ُ ِّ ْ ُ ُ َ َ ْ َ َ ُ ْ َ ْ ْ َ‬ ‫َ َ َّ َ ُّ َ ْ َ َ ْ َ ْ ْ َ َ َ‬
‫فمبْ َدأ األم در دمنك‬ ‫ور عليك‪،‬‬ ‫د‬ ‫م‬ ‫األ‬ ‫لك‬ ‫يف‬ ‫دجها دتنا دباتلوج ده دإيلك‪ ،‬واجعل اع دتمادن د‬
‫ا‬
‫َ َ‬ ‫ََُ َ‬
‫اجع دإيلْك‪.‬‬ ‫وهو ر د‬
‫َْ‬ ‫ْ‬ ‫َ ََ‬ ‫َّ َّ َ َ َ ْ َ ْ َ َ َ َ َ‬
‫بد ديف حب در‬ ‫فالع ُ‬ ‫َ‬ ‫ان دبال َعبْ دد‪،‬‬ ‫ان سا دئرت د‬ ‫إلهنا إن الطاعة والمع دصية س دفينت د‬
‫السال َم دة ه َو‬
‫ُ‬ ‫َّ َ‬
‫اح دل‬ ‫س‬ ‫الس َال َمة أَ ْو ال ْ َه َالك‪ ،‬فَال ْ َواص ُل إ َىل َ‬ ‫ال ْ َمشيئَة إ َىل َساحل َّ‬
‫د‬ ‫د د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د د‬ ‫د د د‬
‫ْ َّ‬ ‫ْ‬ ‫ُ َ َّ‬ ‫ُ ْ َ‬ ‫َّ ُ ْ َ‬
‫يق ال ُمبْ َع ُد َوال ُم َعذ ُب‪.‬‬ ‫الش د ُّ‬ ‫يد ال ُمق َّر ُب‪َ ،‬وذو ال َهال دك هو‬ ‫الس دع‬

‫‪240‬‬
‫ْ‬ ‫َّ َ َ َ َ ْ َ َ ْ َ ْ َ َ َ ْ َ َ َ َ ْ ُ ُ‬ ‫َ َ‬
‫يره َما‪َ ،‬وال َعبْ ُد ديف‬ ‫إلهنا أ َم ْرت دبالطاع دة ونهيت ع دن المع دصي دة وقد سبق تق دد‬
‫ني أُ ْصبُ َعني منْ‬ ‫ت‪َ ،‬وقَلْبُ ُه بَ ْ َ‬ ‫ود ُه إ َىل أَيِّه َما شئْ َ‬ ‫َ ْ َ َ َ ُّ َ َ ُ ُ َ َ َ ُ ُ‬
‫د د‬ ‫د د‬ ‫قبض دة ترصفدك‪ ،‬دزمامه ديف ي ددك‪ ،‬تق د‬
‫يف شئْت‪َ.‬‬ ‫َ ُ َ ِّ ُ ُ َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫د‬ ‫أص داب دعك تقلبه ك‬
‫َ َ ْ َ َ َ ِّ ْ َ َ َّ َ ْ ُ َ َ ْ َ َ َّ ُ َ َ ْ َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ ِّ ْ ُ ُ‬
‫ت قلوبَنَا َىلع َما دب ده أمرت‪ ،‬وجنبنا عما عنه نهيت‪ ،‬ف دإنه ال حول‬ ‫إلهنا فثب‬
‫َ ْ‬ ‫َ َ َ َ َ َّ ْ َ َ َ ْ َ ْ َ َ ْ َ ْ‬ ‫َ‬ ‫َ ُ‬ ‫َ َ ُ َّ َ َّ‬
‫ني‪ ،‬وف َّرقتَ ُه ُم‬ ‫وال قوة إدال دبك سبحانك ال إدهل إدال أنت‪ ،‬خلقت اخللق قدسم د‬
‫ُ ْ ُ َ َ ْ ََْ‬ ‫اجلَنَّة وفَريق يف َّ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬
‫رس َك‬ ‫ير َك َحق‪َ ،‬و ُّ‬
‫د‬ ‫ُ‬ ‫د‬‫د‬ ‫ق‬ ‫ت‬ ‫و‬ ‫‪،‬‬ ‫ل‬ ‫د‬ ‫ع‬ ‫ك‬ ‫م‬‫ك‬ ‫ح‬ ‫‪،‬‬ ‫ري‬‫د‬ ‫ع‬‫د‬ ‫الس‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫يف‬ ‫د‬ ‫يق‬ ‫ر‬
‫د‬ ‫ف‬ ‫ني‪،‬‬ ‫يق‬ ‫ف در‬
‫َ ُ ْ َ ُ َ َ ْ َ ْ َ َ َْ َ َ ْ ُُ َ‬ ‫َْ‬ ‫َ َ ْ ْ‬ ‫َ‬
‫ت أهله‪َ ،‬وال‬ ‫اغ دمض ديف هذا اخلَل دق‪َ ،‬و َما ند دري ما يفعل دبنا‪ ،‬فافعل دبنا ما أن‬
‫اج َعلْنَا م ْن َخريْ‬ ‫َ ْ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ َ ْ َ َ َ ْ ُ َ ْ ُ ُ َ َّ َ َ ْ ُ َّ ْ َ َ َ ْ ُ ْ َ ْ‬
‫د‬ ‫د‬ ‫تفعل دبنا ما حنن أهله‪ ،‬ف دإنك أهل اتلقوى وأهل المغ دفرةد‪ ،‬إلهنا ف‬
‫اعص ْمناَ‬ ‫َ ْ َ َ ََْْ َ َ َ َ ْ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫َّ ْ َ َ َ ْ َ ْ‬ ‫َ‬
‫يق دمن اآل دخرةد‪ ،‬وارمحنا دبرمح دتك‪ ،‬و د‬ ‫د د‬ ‫ر‬ ‫الط‬ ‫يف‬‫د‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫األ‬ ‫ك‬ ‫ل‬ ‫س‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫م‬
‫د‬ ‫و‬ ‫‪،‬‬ ‫يق‬‫فد ٍ‬ ‫ر‬
‫يي َّ ُ‬ ‫ني‪ ،‬دإ َّن َو دل ِّ َ‬ ‫ْ‬
‫كون م َن ال َواصل َ‬ ‫َ َُ َ َ َْ َ َ َ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ َ ُ َ‬
‫اَّلل‬ ‫د د‬ ‫د‬ ‫دب دعص َم دتك دنلَكون دم َن الفا دئ دزين‪ ،‬ودنلا عليك دنل‬
‫ني‪،‬‬ ‫امح َ‬
‫الر د د‬ ‫اَّلل َخ ْري َحافد َظا ً َو ُه َو أَ ْر َح ُم َّ‬ ‫ني‪ ،‬فَ َّ ُ‬ ‫الصاحل َ‬
‫دد‬
‫اب َو ُه َو َيتَ َو َّىل َّ‬ ‫َّاذلي نَ َّز َل الْكتَ َ‬
‫د‬ ‫د‬
‫َ َ ْ ُ َ َّ ُ ْ ْ ُ‬
‫اَّلل َو دنع َم ال َو دكيل‪.‬‬ ‫وحسبنا‬

‫ور ُه‪،‬‬ ‫ني ُظ ُه ُ‬ ‫محة للْ َعالَم َ‬ ‫وره‪َ ،‬و َ ْ َ‬ ‫خلْق نُ ُ‬ ‫ْ َ‬ ‫َّ‬ ‫َ َّ َّ ُ َ َ َ ِّ َ ُ َ َّ‬
‫الر د د د‬ ‫وصىل اَّلل ىلع سي ددنا حمم ٍد الس داب دق لدل د‬
‫َ ً َ ْ ُ‬ ‫يق‪َ ،‬و َم ْن َس دع َد دمنْ ُه ْم َو َم ْن َش د َ‬ ‫ْ َ ْ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫يق‪َ ،‬صالة ت ْستَغ درق‬ ‫ك َو َم ْن بَ د َ‬ ‫َع َدد َم ْن َمىض دمن خل دق‬
‫ْ َ ِّ َ َ ً َ َ َ َ َ َ َ َ ْ َ َ َ َ َ َ َ َ ْ َ َ َ َ َ َ‬ ‫حت ُ‬ ‫ْ َ َّ ُ‬
‫يط دباحلد‪ ،‬صالة ال اغية لها وال ان دتهاء‪ ،‬وال أمد وال ان دقضاء‪ ،‬صالتك‬ ‫العد َو د‬
‫َ َ ْ َ َ ُ َ‬ ‫ً‬ ‫َ‬ ‫ً‬ ‫َ ً‬ ‫َ َّ ْ َ َ‬ ‫َّ‬
‫ت َعليْ ده‪َ ،‬صالة دا دئ َمة دب َد َوا دمك‪ ،‬بَا دقيَة دببَقا دئك‪ ،‬ال ُمنتَىه ل َها دون‬ ‫ال ديت صلي‬
‫آمني يَا ُمع ُ‬ ‫ني‪َ ،‬‬ ‫احل َ ْم ُد ََّّلل َر ِّب الْ َعالَم َ‬‫َ َ ْ َ َ َ َ َّ ْ َ ْ‬ ‫ْ َ‬
‫ني‪،‬‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د د‬ ‫آهل وصح دب ده و دعرت دت ده وسلم‪ ،‬و‬ ‫دعل دمك‪َ ،‬وىلع د د‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َْ َ َ َ‬
‫َ (‪)1‬‬ ‫َّ‬ ‫َ‬
‫امحني ‪.‬‬ ‫دب َرمح دتك يا أرحم الر د د‬

‫(‪ )1‬واعلم أن هذه الصالة املباركة اليت ختم بها الشيخ هذا احلزب يه الصالة املسماة‬
‫بالصالة الصغرى‪ ،‬ويه صالة عظيمة القدر جليلة الشأن‪ ،‬وقد رشحا الشيخ حممد ابن‬
‫أمحد املنال يف كتاب الصالت الكربى يف رشح الصالة الصغرى وبني فوائدها وأرسارها‪.‬‬
‫‪241‬‬
‫أدعية األيام لْلمام اجليالن‬
‫يم‬ ‫َّ ْ َ َّ‬ ‫ْ‬
‫بس دم اّلل الرمح دن الر دح د‬
‫َ‬ ‫َّ‬
‫السيِّ دد الشيْ دخ عبْ دد‬ ‫األنَامد ‪َّ ،‬‬ ‫َْ‬
‫ب‬ ‫ط‬‫َويه تَأَيل ُف ْاإل َمامد ال ْ ُه َمامد ‪َ ،‬شيْخ ْاإل ْس َالمد ‪ُ ،‬ق ْ‬
‫د‬ ‫د د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬
‫رس ُه ال َعزيز انلُّ َ‬
‫ور د َّ‬ ‫ْ‬ ‫اَّلل َّ‬ ‫ين قَ َّد َس َّ ُ‬ ‫ِّ‬ ‫َ‬ ‫كي ْ‬‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َْ‬
‫اين‪.‬‬ ‫د د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫ال‬ ‫ال‬ ‫ر‬‫ال د د‬
‫د‬ ‫ا‬‫ق‬
‫َ‬
‫اَّلل(‪ ،)1‬ع ْن‬ ‫مح ُه َّ ُ‬ ‫الص َمادي َر د َ‬ ‫الشيْخ ْاإل َمامد ُم ْسلم َّ‬ ‫َ َ ْ َّ‬
‫َو ديه دب در َوايَ ٍة َص دحيح ٍة عن‬
‫د‬ ‫دٍ‬ ‫د د‬
‫ْ َ ْ َ ِّ َ َّ‬ ‫َ ْ َْ‬ ‫الشيْخ ُحمْيي ِّ‬ ‫َّ‬ ‫َْ‬
‫األ ْق َ‬ ‫وخ‪ُ ،‬ق ْ‬ ‫ِّ‬ ‫َشيْ‬
‫ين قد َس‬ ‫د‬ ‫ال‬ ‫ي‬ ‫ك‬ ‫ال‬ ‫ر‬ ‫د‬
‫د د‬ ‫ا‬ ‫ق‬ ‫ال‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫ب‬ ‫ع‬ ‫ين‬‫د‬ ‫ادل‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫‪،‬‬ ‫اب‬ ‫د‬ ‫ط‬ ‫ب‬
‫د‬ ‫ط‬ ‫د‬ ‫الشيُ‬ ‫خ‬‫د‬
‫َّ ُ َّ ُ َّ َ َ َ َ َ َ َ َ َ ُ ِّ َ َّ َ َ َ‬
‫َّلل تعاىل‪.‬‬ ‫يل د د‬ ‫اذلي قال قد ديم ىلع رقب دة لك و د ٍ‬ ‫اَّلل درسه‪ ،‬د‬
‫ُ ََ‬ ‫األ ْو َراد فَلْيُ َق ِّد ْم َقبْلَ َها َهذه ُّ‬ ‫َْ‬ ‫َ ْ ََ َ َ ْ َ ْ ََ َ‬
‫ورة‬ ‫ور َو ديه‪ :‬س‬ ‫د‬ ‫الس‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫ه‬
‫د‬ ‫ذ‬ ‫فمن أراد أن يقرأ د‬
‫ه‬
‫يس‪ُ ،‬ث َّم َب ْع َد قد َراءةدَ‬ ‫ك ْر د َّ‬ ‫َ ْ ُ َ َّ َ َ ْ َ َ َّ َ ْ َ َ َ َ ُ ْ ُ َ َ َ َ ْ ُ‬ ‫ْ ْ َ‬
‫ني وأول ابلقرةد دإىل مف دلحون‪ ،‬وآية ال‬ ‫د‬ ‫ت‬ ‫ذ‬‫و‬ ‫ع‬ ‫م‬ ‫ال‬ ‫و‬ ‫ص‬ ‫د‬ ‫ال‬ ‫اإلخ‬ ‫د‬
‫ِّ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬
‫الصبْح (‪ ،)2‬ي َ َ‬ ‫رتتيب أ ْو َراد ُّ‬ ‫َ‬ ‫َْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫اءةد دو ْر دد لك يَ ْومٍ ‪.‬‬ ‫رشع يف قد َر َ‬
‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫ات دب د د‬
‫َ‬
‫ه دذهد السور َواآلي د‬
‫ُّ َ‬

‫(‪ )1‬الشيخ مسلم الصمادي القادري‪ :‬نسبته إىل قرية صماد من قرى حوران تبعد عن برصى‬
‫الشام ‪ 3‬كم‪ ،‬وهو دفني هذه القرية‪ ،‬ذكر السخاوي يف الضوء الالمع يف ترمجة صالح بن‬
‫عيىس بن حممد بن عيىس بن داوود بن سالم الصمادي أن جده الكبري سالم الصمادي من‬
‫مريدي الشيخ عبد القادر اجليالين‪ ،‬واسم سالم تصحيف والصحيح مسلم‪ ،‬وذكر الشيخ‬
‫ادلكتور حممد رشيف الصواف يف موسوعة األرس ادلمشقية ج‪ 2‬ص‪ :187‬أنه خادم الشيخ عبد‬
‫القادر اجليالين قدس رسه‪ ،‬وأحد تالميذه وخلفاءه‪ ،‬لبس اخلرقة منه سنة‪521( :‬ه‪1127/‬م)‪،‬‬
‫وهل ذرية مباركة كبرية تنترش يف سورية وفلسطني واألردن‪ ،‬واشتهر منهم كثري من العلماء‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫والعارفني ونقباء األرشاف وقد أفرد املؤرخ الغزي يف الكواكب السائرة حمال واسعا لرجال‬
‫هذا ابليت وأطنب يف مدحهم وأثىن ىلع سلوك طريقتهم الصمادية القادرية وذكر كراماتهم‪.‬‬
‫(‪ )2‬املقصود برتتيب أوراد الصبح‪ :‬هو ترتيب قراءة السور واآليات املذكورة قبل الرشوع‬
‫باألوراد‪ ،‬حسب ترتيبها الوارد بداعء الصبح للشيخ عبد القادر وهو هكذا‪ :‬أوائل ابلقرة‪ ،‬ثم‬
‫آية الكريس‪ ،‬ثم سورة اإلخالص‪ ،‬ثم سورة الفلق‪ ،‬ثم سورة انلاس‪.‬‬

‫‪242‬‬
‫ني‬‫اتلابع َ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬
‫و‬ ‫‪،‬‬ ‫ه‬ ‫اب‬‫ح‬ ‫اَّلل َعلَيْه َو َسلِّ َم(‪َ ،)1‬وآلهل َوأَ ْص َ‬ ‫يب َص َّىل َّ ُ‬ ‫آخرهد ل دلنَ ِّ‬ ‫يف‬ ‫و‬ ‫َويَ ْد ُ‬
‫ع‬
‫دد‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د دد‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬
‫جتَه ددين‪َ.‬‬ ‫َ َْ َ َْ ََْ ُْ ْ‬
‫واألئدم دة األربع دة الم د‬
‫ُ ََ‬ ‫ُ‬ ‫ين قُ ِّد َس ُّ‬ ‫ْ َ‬
‫كيْ َال د ِّ‬ ‫َْ‬ ‫َ‬ ‫َ َّ ْ ُ ْ‬
‫رس ُه‪َ ،‬و دذل ِّريَ دت ده َوخلفائد ده‬ ‫د‬ ‫ين عبْ دد القا دد در ال‬ ‫ِّ‬
‫ول دلشي دخ حم د َيي ادل د‬
‫ْ َ‬ ‫ني‪َ ،‬ول ُسلْ َ‬ ‫ح َس َن إ َيلْه م َن ال ْ ُم ْسلم َ‬ ‫َ َ ْ ْ‬
‫اإل ْسالمد َو َع َسا دك َر ُه‪،‬‬ ‫د د‬ ‫ان‬ ‫ط‬ ‫د‬ ‫دد‬ ‫د د د‬ ‫يدي ده‪ ،‬ول دمن أ‬ ‫ُ‬
‫َوم در د‬
‫ُْ ْ َ ُْ ْ َ‬ ‫َ‬
‫ات‪.‬‬ ‫َول دسائد در المؤ دم دنني َوالمؤ دمن د‬
‫َ ْ‬
‫احل َ ْم ُد ََّّلل َر ِّب الْ َعال َم َ‬ ‫ْ ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ َ َ‬ ‫َه َذا َو َرح َم َّ ُ‬
‫ني‪.‬‬ ‫د‬ ‫د د‬ ‫اَّلل َم ْن ذك َرنا ديف د َاعئد ده دبال َمغ دف درةد و‬ ‫د‬
‫ُّ‬
‫وهذا أوان الرشوع يف األوراد المذكورة (‪:)2‬‬

‫(‪ )1‬املقصود هو أن يعطيه اهلل املقام املحمود والوسيلة والشفاعة‪.‬‬


‫(‪ )2‬قلت‪ :‬اعلم أن هذه األدعية ثابتة للشيخ عبد القادر اجليالين وقد وردت يف النسخة‬
‫الرتكية للفيوضات الربانية‪ ،‬وأوردها صاحب األوراد القادرية‪ ،‬وأوردها الشيخ حممد أمني‬
‫الكيالين يف كتابه رياض البساتني‪ ،‬ويه من أعظم األوراد يف طريقتنا القادرية العلية‪،‬‬
‫ويه جليلة القدر عظيمة الشأن‪ ،‬تلقيناها باألسانيد الرشيفة عن مشاخينا الكرام قدست‬
‫أرسارهم العلية‪ ،‬وهلا من املنافع والفوائد ما ال يعرفه إال من جربها والزمها لفرتة طويلة‪،‬‬
‫ويه للحفظ وانلرصة والفتوح‪ ،‬فحافظ عليها بقدر املستطاع‪ ،‬فإنك ستنال خريا عظيما ‪،‬‬
‫فما واظب عليها سالك إال نال خريا عظيما‪ ،‬وفضال كبريا‪.‬‬
‫‪ -‬واعلم أن أفضل وقت لقراءتها هو وقت السحر‪ ،‬فإن تعذر ذلك فبعد صالة الفجر‪ ،‬إىل‬
‫وقت الرشوق‪ ،‬فإن تعذر ذلك فأي وقت من ايلوم يصلح لقراءتها‪ ،‬وكن حريصا ىلع أن‬
‫تستفتح بها يومك تلنال بركتها وفضلها طوال ايلوم‪.‬‬
‫‪ -‬ومن أراد فضلها ونيل بركتها‪ ،‬فليقرأ لك داعء منها سبع مرات يف ايلوم‪ ،‬ويمكن أن‬
‫يكون ذلك جبلسة واحدة‪ ،‬أو يفرقها ىلع ايلوم بعد الصلوات اخلمسة‪ ،‬ومرة بعد الضىح‪،‬‬
‫ومرة وقت السحر‪ ،‬أن يقرأها ثالث مرات يف ايلوم‪ ،‬مرة صباحا‪ ،‬ومرة مساء‪ ،‬ومرة وقت‬
‫السحر‪ ،‬وهذه كيفية ميرسة ومباركة ملن أراد اتلمسك بها‪.‬‬
‫‪243‬‬
‫ورد يوم األحد‬
‫ٱلرِنَٰمۡح ه‬ ‫ٱَّللِ ه‬ ‫ه‬
‫ٱلرحِي ِم‬ ‫ِمۡسِب‬
‫ْ‬ ‫َ َ َ َّ ُ َ ْ َ ْ ُ َّ ْ َ ُ َّ ُ َّ ُ‬ ‫َّ ُ َّ‬ ‫ُ‬
‫يم‬ ‫احل َ دل ُ‬ ‫يم‪ ،‬الل دطيْف‬ ‫اذلي ال دإهل دإال هو اجل دميل الرمحن الر دح‬ ‫ه َو اَّلل د‬
‫َّ ُ ْ َ ُ ُ‬ ‫القر ُ‬ ‫َّ ُ ُ ْ َ ُ ُّ ْ ُ ْ ُ َّ ُ ْ ُ ُ ْ ُ ُ َ‬
‫يم‪ ،‬ذو‬ ‫الرسيع الك در‬ ‫د‬ ‫‪،‬‬ ‫يب‬ ‫الرؤوف‪ ،‬العفو المؤ دمن‪ ،‬انل دصري الم دجيب‪ ،‬الم دغيث د‬
‫ْ َ َ َ ْ ْ َ ُ َّ ْ َ ْ ْ‬
‫اإلن َعامد ‪.‬‬ ‫اإلكرامد ‪ ،‬ذو الطو دل و د‬ ‫اجلال دل و د‬
‫َ‬ ‫ْ َ َ َّ َ ُ ْ ُ َ ْ َ َ َّ‬ ‫َ‬ ‫َْْ‬ ‫مجال بَ‬ ‫اكسين م ْن َ َ‬ ‫ْ‬
‫ات‬ ‫ار اجلم دايل دة‪ ،‬ما يد دهش أبلاب اذلو د‬ ‫د‬ ‫و‬ ‫ن‬ ‫األ‬ ‫يع‬ ‫د‬ ‫د‬
‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫رب‬
‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َّ‬ ‫ْ‬
‫ك َّونَات تَ َو ُّج َه ال َم َ‬ ‫ُ َ‬ ‫ْ‬ ‫ََ‬ ‫َ‬ ‫ْ َ ْ َّ َ َ َ َ َّ ُ‬
‫حبَّ دة اذلا دتيَّ دة‪ ،‬اجلَا دذبَ دة دإىل ش ُهو دد‬ ‫د‬ ‫م‬ ‫ال‬ ‫ق‬ ‫دد‬ ‫ئ‬ ‫ا‬ ‫ق‬ ‫ح‬ ‫ىل‬ ‫إ‬
‫الكو دني دة‪ ،‬فنتوج د‬
‫ه‬
‫َُْ َ‬ ‫َ ُْ‬ ‫ُّ ُ‬ ‫ُ ْ َ ْ َ َ َّ َ‬
‫اذلي ال يُ َضاد ُه قبْح َوال يق َط ُع عنه دإيالم‪.‬‬ ‫ال د‬ ‫مطل دق اجلم د‬
‫َ ُ ُ‬ ‫ْ ُ ِّ َّ‬
‫اذلي ال يَشوبُه‬ ‫يب د‬ ‫ك دم الْ َع ْط دف احل ِّ‬ ‫ُ ْ‬
‫اح ٍم‪ ،‬دحب‬ ‫د‬
‫لك َ‬
‫ر‬
‫َ ْ َ ْ َ ْ ُ َ ً ْ ُ ِّ‬
‫واجعل دين مرحوما دمن‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ َّ َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ َْ‬ ‫َ ُْ ُ َ‬ ‫ْ َ‬
‫ان دتقام‪َ ،‬وال ين دق ُصه غ َضب‪َ ،‬وال يق َط ُع َم َدد ُه َسبَب‪َ ،‬وت َول ذلدك دحبُك دم أبَ دديَّ دة‬
‫َ‬
‫ري ند َهايَ ٍة تق َط ُع َها اغيَة‪.‬‬
‫َْ‬ ‫ك إ َىل َغ ْ‬ ‫َ َّ َ‬
‫ارثدي دت‬
‫د‬ ‫د‬ ‫و د‬
‫َ ً َ ََْ‬ ‫َ ً َ َْ‬ ‫َ َ‬ ‫يم ُه َو َّ‬
‫يم َر َّب ُاه َر َّب ُاه غ ْوث ُاه يَا خ دفيَّا ال يظ َه ُر‪ ،‬يَا ظا ده َرا ال خيىف‪،‬‬ ‫الر دح ُ‬ ‫يَا َر دح ُ‬
‫َ‬ ‫َ َ َ ْ ََْ ُ ُ ُ َ َْْ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ ِّ‬ ‫َ‬ ‫ََ َ ْ َ ْ َ ُ ُ ُ َ َ َْ َُ‬
‫ورك األقد دس‬ ‫لطفت أرسار وجو ددك األ َىلع فرتى ديف لك موجو ٍد‪ ْ ،‬وعلت أنوار ظه د‬
‫َ ْ َ ْ َ ُ ْ َ َّ ُ َّ َ َ ْ َ ْ ُّ َّ ُ ْ ْ‬ ‫لك َم ْش ُ‬ ‫ُ ِّ‬ ‫َََ ْ‬
‫يع دبال َمغ دف َر دة‪،‬‬ ‫الرس‬
‫د‬ ‫و‬‫ف‬ ‫ع‬‫ال‬ ‫و‬ ‫‪،‬‬ ‫ة‬
‫د‬ ‫ف‬ ‫أ‬‫الر‬ ‫ب‬
‫د‬ ‫ان‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫ال‬ ‫يم‬ ‫ل‬
‫د‬ ‫احل‬ ‫ت‬ ‫ن‬ ‫أ‬ ‫ف‬ ‫‪،‬‬ ‫د‬
‫ٍ‬ ‫و‬ ‫ه‬ ‫يف‬ ‫د‬ ‫ت‬ ‫فبد‬
‫ابل ْعد َعنْ‬ ‫ُ‬ ‫َ ْ‬ ‫ُْ‬ ‫َ‬ ‫َ َ ْ ُ َ ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ ْ َ ُ َْ َ َ ُ ْ‬
‫رب و د‬ ‫ات الق د‬ ‫مأمن اخلائد دفني‪ ،‬ن دصري المست دغي دثني‪ ،‬الق دريب دبمح دو دجه د‬
‫َ َ ًََْ ْ َ َ‬ ‫اجل َ َالل َو ْ ْ َ‬ ‫َ َ َ ُ َ َ ْ‬ ‫ُعيُون الْ َ‬
‫يم‬ ‫اإلكرامد ‪ ،‬سالم قوال دمن رب ر دح ٍ‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫ا‬ ‫ذ‬ ‫ا‬‫ي‬ ‫يم‬ ‫ر‬
‫د‬ ‫ك‬ ‫ا‬ ‫ي‬ ‫‪،‬‬ ‫ني‬ ‫ف‬
‫د‬ ‫ار‬
‫د‬ ‫ع‬ ‫د‬
‫َ‬ ‫ْ‬
‫احل َ ْم ُد ََّّلل َر ِّب ال َعالم َ‬ ‫َ ْ‬
‫ني‪.‬‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫و‬

‫‪244‬‬
‫ورد يوم اإلثنني‬
‫ٱلرِنَٰمۡح ه‬ ‫ٱَّللِ ه‬ ‫ه‬
‫ٱلرحِي ِم‬ ‫ِمۡسِب‬
‫احلَم ُ‬ ‫َ َ َ َّ ُ َ ْ َ ُ َّ ُ ْ َ َّ ُ َّ ُ ْ َ ُّ ْ‬ ‫ُ َ َّ ُ َّ‬
‫يد‬ ‫يل د‬ ‫د‬ ‫و‬ ‫ال‬ ‫يف‬ ‫ط‬ ‫د‬ ‫الل‬ ‫ال‬ ‫ع‬ ‫ف‬ ‫ال‬ ‫يم‬ ‫ح‬
‫د‬ ‫الر‬ ‫يم‬ ‫ل‬
‫د‬ ‫احل‬ ‫و‬ ‫ه‬ ‫ال‬ ‫إ‬
‫د د‬ ‫هل‬ ‫إ‬ ‫ال‬ ‫ي‬ ‫اذل‬
‫د‬ ‫هو اَّلل‬
‫َّ ُ ُ َّ ُ َّ ْ‬
‫الرمح ُن‪.‬‬ ‫الصبور الر دشيد‬
‫ْ‬ ‫ْ َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ََ َْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ ْ َ ْ َ ْ َ َ َ َ َّ َ‬
‫رب أ دذقين برد دحل دمك َّ‬
‫يلع‪ ،‬حىت أبت دهج دب ده ديف عوال د دم‪ ،‬فال أشهد ديف الكو دن‬ ‫د‬
‫الر دح ُ‬
‫يم َّ‬ ‫ْ‬
‫ت احل َ دل ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬
‫إ َّال َما َي ْقتَض ُسكوين َور َضايئ فإنك احل َ ُّق َوأم ُر َك احل َ ُّق‪َ ،‬وأن َ‬
‫َ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬
‫يم‪.‬‬ ‫د د د د‬ ‫د‬ ‫د‬
‫ريك‪َ،‬‬ ‫ال َغ ْ َ‬ ‫َ َّ َ َ َ َ َ ً‬ ‫ُ‬ ‫ُ ِّ َ ْ‬ ‫َ ْ ْ ُ ْ َ َ َ َّ َ‬
‫ول‪ ،‬حىت ال أرى فا دع‬ ‫رب أش دهد دين مطلق فا دع دلي دتك ديف لك مفع ٍ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫ار َك‪ُ ،‬منقادا دللك ُحك ٍم َو ُو ُجو ٍد عيْ دين َوغيْ ديب‬
‫ْ‬ ‫ْ َ َ ً ُ ِّ‬
‫د‬‫ت َج َريَان أَقْ َ‬ ‫ون ُم ْط َمئنا ً َحتْ َ‬ ‫َ ُ َ‬
‫دألك‬
‫د‬ ‫د‬ ‫د‬
‫َوبَ ْر َز ديخ‪.‬‬
‫ُ ُ‬ ‫ُ ِّ‬ ‫ْ َ ْ َُْ ًَ‬ ‫ُ ِّ َ ْ‬ ‫َ َ ًَ ُ َ َْ‬
‫ال ل د َما حيَ ِّول دين‬ ‫ٍ‬ ‫ح‬‫لك َ‬ ‫يف‬ ‫د د‬ ‫ال‬ ‫ع‬ ‫ف‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫ين‬ ‫د‬ ‫ل‬ ‫ع‬ ‫اج‬ ‫‪،‬‬ ‫ني‬
‫ٍ‬ ‫ع‬ ‫لك‬ ‫يف‬ ‫يا نا دفخا روح أ د د د‬
‫ه‬‫ر‬ ‫م‬
‫ْ َ َ َّ‬ ‫َ‬ ‫حل ْق ف ْعيل َوف ْع َل الْ َفاعل َ‬ ‫َ ْ‬ ‫َ ْ َ‬ ‫َع ْن ُظلُ َ‬
‫ني ديف أ َح دديَّ دة فدع دلك‪َ ،‬وت َول دين‬ ‫دد‬ ‫ات تك دوين دايت‪َ ،‬وأ د د د د‬ ‫د‬ ‫م‬
‫ِّ ْ‬ ‫اديت‪َ ،‬و َص ِّ ْ‬ ‫ِّ َ َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫اختيَار َك يل يف َمج َ َ ُّ َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫رب دين َو َسدد دين‪،‬‬ ‫يع توجه دايت‪ ،‬وأف دن دمين دإر د‬
‫َ‬ ‫يد د د د د د د‬ ‫مح د‬ ‫يل د‬ ‫دجب دم د‬
‫ُ َ َّ‬ ‫ْ َ َ ِّ ْ‬ ‫ْ َ ْ َ َ َ ْ َ َ َ َّ َ َّ‬ ‫َْْ‬
‫اذلي‬ ‫َوارمح دين َواصحبين يا ل دطيف ال دعناي دة دبم دعي ٍة خاص ٍة دمنك‪َ ،‬وحقق دين دبق ْربدك د‬
‫احل َ ْم ُد ََّّلل َر ِّب الْ َعالَم َ‬ ‫َ َ ْ َ َ َ َُ َ َْ ُ َ َ َ ُ َ ْ‬
‫ني‪.‬‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫ال وحشة معه‪ ،‬يا رمحن يا سالم‪ ،‬و‬

‫‪245‬‬
‫ُّ‬
‫ورد يوم اثلالثاء‬
‫ٱلرِنَٰمۡح ه‬ ‫ه‬
‫ٱَّللِ ه‬
‫ٱلرحِي ِم‬ ‫ِمۡسِب‬
‫َ َ ْ َ َ َ َ َ َ ْ َ َ َ َ َ َ ْ َ َ َ َّ ْ َ َ َ َ َ َ ْ َ َ َ‬
‫إليه ما أحلمك ىلع من عصاك‪ ،‬وما أقربك دممن داعك‪ ،‬وما أعطفك‬
‫َ ََ َ َ َ ْ َ ُ َ ْ َ َ‬ ‫َ َ َ ْ َ َ َ َ َ َ َ ْ َ َ َ َ ْ َ َّ َ َ َ ْ َ َّ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫اذلي سألك فحرمته‪ ،‬أ دو اتلجأ‬ ‫ىلع من سألك‪ ،‬وما أرأفك دبمن أملك‪ ،‬من ذا د‬
‫َ ْ َ َ َ ْ َ ْ َ ُ َ ْ َ َ َّ َ ْ َ َ َ ْ َ ْ َ ُ َ ْ َ َ َ َ ْ َ َ َ َ ْ َ ُ َ َ ْ َ ُْ‬
‫دإيلك فأسلمته‪ ،‬أو تقرب دمنك فأبعدته‪ ،‬أو هرب دإيلك فطردته‪ ،‬لك اخللق‬
‫َ‬
‫َو ْاأل ْمر‪ُ.‬‬
‫نئ َف َعلْ َ‬
‫ك َت ْف َع ُل‪َ ،‬ولَ ْ‬ ‫ُُ َ ََ َ َ ُ َ‬ ‫اك ُت َع ِّذ ُبنَا َوتَ ْوح ُ‬
‫يد َ‬ ‫إليه أَتُ َر َ‬
‫ت‬ ‫د‬ ‫ال‬‫خ‬ ‫أ‬ ‫ا‬ ‫م‬ ‫و‬ ‫‪،‬‬ ‫ا‬ ‫ن‬‫د‬ ‫وب‬ ‫ل‬ ‫ق‬ ‫يف‬ ‫د‬ ‫ك‬ ‫د‬
‫ْ ْ َ َ َ َ َ َُْ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ ََْ َُ َ َ َْ َ ََ ََ ْ َ ُ ْ َ َ‬
‫َ‬
‫ون دمن أسمائدك‪ ،‬وما وارته‬ ‫أجتمعنا مع قومٍ طالما بغضناهم لك؟ ف دبالمكن د‬
‫َّ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ َ َ َْ ْ‬ ‫َْ ُ‬ ‫ْ ُ ُ ُ ْ َ َ َ َ ْ َ ْ َ َ َ َّ ْ‬
‫اذلي‬‫وع‪ ،‬د‬ ‫ب اجلز د‬ ‫وع‪ ،‬ولدهذا القل د‬ ‫احلجب دمن بهائدك‪ ،‬أن تغ دفر لدهذهد انلف دس الهل د‬
‫يم يَا َكر ُ‬ ‫يم يَا َع دظ ُ‬‫رب دحل َ ِّر نَار َك‪ ،‬يَا َح دل ُ‬ ‫كيْ َف يَ ْص ُ‬ ‫َ َ‬ ‫َ َ ْ ُ َ ِّ َّ‬
‫الش ْ‬
‫يم يَا‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫ف‬ ‫‪،‬‬ ‫س‬ ‫د‬ ‫م‬ ‫ال يص درب دحلر‬
‫َر دح ُ‬
‫يم‪.‬‬
‫ْ َ ْ َّ‬ ‫َّ ْ َ‬ ‫ْ‬ ‫ُّ ِّ َّ َ َ‬ ‫َّ َ ُ َ‬
‫اللهم دإنا ن ُعوذ دبك دم َن اذلل دإال لك‪َ ،‬و دم َن اخل َ ْو دف دإال دمنك‪َ ،‬و دم َن الفق در دإال‬
‫َ َ‬
‫دإيلْك‪.‬‬

‫ال‬ ‫ؤ‬ ‫ج َد ل َغ ْري َك‪ ،‬فَ ُص ْن أَيْد َينَا أَ ْن َت ْمتَ َّد ب ُّ‬
‫الس َ‬ ‫وهنَا أَ ْن ت َ ْس ُ‬
‫َ َ ُ ْ َ ُ ُ َ‬
‫اللهم كما صنت وج‬
‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬
‫َ ْ َ ْ ُ َّ‬ ‫ل َغ ْ َ‬
‫َّلل َر ِّب‬
‫ريك‪ ،‬ﱡﭐﲌﲍﲎﲏﲐﲑﲒﲓﲔﱠ‪ ،‬واحلمد د‬ ‫د د‬
‫الْ َعالَم َ‬
‫ني‪.‬‬ ‫د‬

‫‪246‬‬
‫ورد يوم األربعاء‬
‫ٱلرِنَٰمۡح ه‬ ‫ه‬
‫ٱَّللِ ه‬
‫ٱلرحِي ِم‬ ‫ِمۡسِب‬
‫َ َّ َ ُ َ َ ْ َ َ َ َ َ َ َ ُ ْ َ ُ ُ َ َ َ َ َ َ َ َ َ‬
‫جهك فأضاء هيلك‬ ‫ور و د‬ ‫إليه عم قددمك حد دث وال أنا‪ ،‬وأرشق سلطان ن د‬
‫َ‬
‫ك َوأن ْ َ‬‫َ َ َّ َ َ َ َ َ َ َ َ ِّ َ َ َ َ َ َ َ َ َ ِّ َ ُ َ َ ْ َ‬
‫ت‬ ‫رشييت فال دسواك‪ ،‬فما دام دمين ف دبدوا دمك‪ ،‬وما ف دين عين ف دربؤي ديت إديل‬ ‫ب د‬
‫َ‬ ‫َّ‬
‫هل إال أن ْ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ادلائ ُم‪ ،‬ال إ َ‬ ‫َّ‬
‫ت‪.‬‬ ‫د‬ ‫د‬
‫ت‪َ ،‬وبال ْ َهاء م ِّين إ َذا ا ْن َقلَبَتْ‬ ‫َ َ َ َّ َ ْ َ ْ َ َ َ َ َّ َ ْ‬ ‫َ َُ َ ْ َ‬
‫د د د د‬ ‫أسألك دباأل دل دف إدذا تقدمت‪ ،‬وبدالها دء إدذا تأخر‬
‫ات‪.‬‬
‫َ َ ِّ َ َّ َ ْ َ َ ِّ َ ُ ِّ َ َ َ َ َ َّ َ ُ َّ‬
‫اذل‬ ‫ب‬ ‫ة‬‫ط‬ ‫اب‬‫الر‬ ‫ع‬ ‫ق‬ ‫ت‬ ‫و‬ ‫‪،‬‬ ‫ة‬ ‫ف‬ ‫الص‬ ‫ب‬ ‫ة‬ ‫ف‬ ‫الص‬ ‫ق‬ ‫ح‬ ‫ت‬ ‫ل‬‫ت‬ ‫ىت‬ ‫ح‬ ‫‪،‬‬ ‫ين‬ ‫ع‬ ‫ك‬ ‫ب‬ ‫ين‬ ‫َال َماً‪ ،‬أَ ْن ُت ْفنيَ‬
‫د‬ ‫د د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د د د‬
‫َ‬ ‫َ َ َ َّ َ ْ َ َ َ ُّ َ َ ُّ ُ َ َ ْ َ َ َ ْ ْ َ َ َ َّ َّ ُ َ‬
‫اَّلل َىلع َسيِّ ددنا‬ ‫اإلكرامد ‪ ،‬وصىل‬ ‫ال دإهل إال أنت يا يح يا قيوم‪ ،‬يا ذا اجلال دل و د‬
‫َ َ ْ َ َ َّ َ َ ْ َ َ َ ْ‬
‫احل َ ْم ُد ََّّلل َر ِّب الْ َعالَم َ‬ ‫ُ َ َّ َ َ‬
‫ني‪.‬‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫آهل وصح دب ده وسلم أمج دعني‪ ،‬و‬ ‫حمم ٍد َوىلع د د‬

‫ً‬
‫ثم تقرأ أربع عرشة مرة (واحلمد ّلل وحده)‬

‫‪247‬‬
‫ورد يوم اخلميس‬
‫ٱلرِنَٰمۡح ه‬ ‫ه‬
‫ٱَّللِ ه‬
‫ٱلرحِي ِم‬ ‫ِمۡسِب‬

‫ﱡﭐ ﲓ ﲔ ﲕ ﲖ ﲗ ﲘ ﲙﱠ‪ ،‬ﱡﭐ ﱁ ﱂ ﱃ ﱄ ﱅ ﱆ ﱇ ﱈ ﱉ ﱊ ﱠ ‪،‬‬


‫ﱡﭐﲻﲼﲽﲾﱠ‪.‬‬
‫ك به َسيِّ ُدنَا ُحمَ َّمد َص َّىل َّ ُ‬ ‫ِّ َ ْ َ ُ َ َ َّ ُ َ َّ ُ َ َّ ُ َ َ َ َ َ‬
‫اَّلل‬ ‫اللهم دإين أسألك يا اَّلل يا اَّلل يا اَّلل دبما سأل د د‬
‫يد‪ ،‬يَا‬ ‫ود‪ ،‬يَا َذا الْ َع ْرش ال ْ َمجيد‪ ،‬يَا ُمبْدئُ يَا ُمع ُ‬ ‫َ َ ْ َ َ ِّ َ َ َ ُ ُ َ َ ُ ُ َ َ ُ ُ‬
‫علي ده وسلم‪ ،‬يا ودود يا ودود يا ود‬
‫د‬ ‫د‬ ‫د د‬ ‫د‬
‫َ َ ْ َ َ َ ْ َ َ ُ ْ َ َ َّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ َّ َ ً َ ُ ُ َ ْ َ ُ َ ُ َ ْ َ َّ‬
‫اذلي مأل أراكن عر دشك‪ ،‬وبدقدر دتك ال ديت‬ ‫ور وج دهك د‬ ‫فعاال لدما ي دريد‪ ،‬أسألك دبن د‬
‫ْ َ ً َ َ َّ‬ ‫مج د َ ْ َ َ َ ْ َ َ َّ َ َ ْ ُ َّ َ ْ‬ ‫َ ْ َ َ ََ َ‬
‫هل إدال‬ ‫يع خل دقك‪ ،‬وبدرمح دتك ال ديت و دسعت لك يش ٍء دعلما‪ ،‬ال إد‬ ‫ق ددرت دبها ىلع د‬
‫ُ َ ْ‬ ‫ُ َ ْ‬ ‫ُ َ ْ‬ ‫أَن ْ َ‬
‫ت‪ ،‬يَا ُم دغيث أ دغثنَا‪ ،‬يَا ُم دغيث أ دغثنَا‪ ،‬يَا ُم دغيث أ دغثنَا‪.‬‬
‫لك لَطيف‪َ ،‬وياَ‬ ‫َ َ َ َ ً َ ْ َ ُ ِّ‬ ‫ِّ َ ْ َ ُ َ َ َ َ ً َ ْ َ ُ ِّ َ‬
‫د ٍ‬ ‫يف‪ ،‬ويا ل دطيفا بعد‬ ‫اللهم إدين أسألك يا ل دطيفا قبل لك ل دط ٍ‬
‫ت يب يف ُظلُ َ‬ ‫ك يَا َر ِّب َك َما لَ َط ْف َ‬ ‫َ ْ َُ َ‬ ‫َْ‬
‫األ ْ‬ ‫َّ َ َ‬ ‫َ ً ََ ْ َ َْ‬
‫ات‬ ‫د‬ ‫م‬ ‫د د‬ ‫ل‬ ‫أ‬ ‫س‬ ‫أ‬ ‫؛‬‫ض‬ ‫ات َو د‬
‫ر‬ ‫ل دطيفا لطفت دخبل دق السمو د‬
‫َ‬ ‫َ ُ ْ‬ ‫َ َ َ َ َ َ ْ َ َ ِّ ْ ِّ َ ِّ‬ ‫ْ َ ْ َ ُُْ ْ‬
‫يق‪َ ،‬وال حتَ ِّمل دين َماال‬ ‫د‬ ‫الض‬ ‫ن‬ ‫م‬
‫د‬ ‫ين‬ ‫ع‬
‫د‬ ‫ج‬ ‫ر‬ ‫ف‬ ‫و‬ ‫‪،‬‬ ‫ك‬ ‫ر‬
‫د‬ ‫د‬ ‫ق‬ ‫و‬ ‫ك‬ ‫ئ‬
‫د‬ ‫ا‬ ‫ض‬ ‫ق‬ ‫يف‬
‫األحشا دء الط د د‬
‫يب‬ ‫ف‬
‫اَّللُ‬ ‫ِّ ِّ َ َ َّ‬ ‫َ‬
‫ُ ُ ُ ْ َ َ ِّ َ ُ َ َّ َ َّ َّ ُ َ َ ْ َ َ َّ َ َ َ ْ‬
‫يق ر ديض‬ ‫أ دطيق دحبرم دة سي ددنا حمم ٍد صىل اَّلل علي ده وسلم‪ ،‬وأ ديب بك ٍر الصد د‬
‫َُْ‬
‫عنه‪.‬‬
‫َ ِّ َ ِّ َ ِّ َ ِّ ُ َ‬ ‫َ َ ُ َ َ ُ َ َ ُ ُُْ ْ‬
‫يف ل ْط دفك‬ ‫د‬ ‫خ‬ ‫يف‬ ‫د‬ ‫خ‬ ‫يف‬‫د‬ ‫خ‬ ‫يف‬‫د‬ ‫خب‬ ‫د‬ ‫يب‬ ‫يا ل دطيف يا ل دطيف يا ل دطيف؛ الط د‬
‫ف‬
‫ﱿ‬
‫ﲀ‬ ‫فإنك قلت َوقولك احلَق‪ :‬ﱡﭐﱺﱻﱼﱽﱾ‬
‫يف؛ َّ َ ُ ْ َ َ ْ ُ َ ْ ُّ‬ ‫ِّ‬
‫ْ‬
‫اخل َ‬ ‫ِّ‬
‫يف‬
‫ْ‬
‫اخل َ‬ ‫ِّ‬
‫يف‬
‫ْ‬
‫اخل َ‬
‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬
‫احل َ ْم ُد ََّّلل َر ِّب الْ َعالَم َ‬ ‫َ َ ْ ُ َ َّ ُ َ ْ َ ْ َ ُ َ ْ‬
‫ني‪.‬‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫ﲁ ﲂﲃ ﱠ‪ ،‬وحسبنا اَّلل وندعم الو دكيل‪ ،‬و‬

‫‪248‬‬
‫ورد يوم اجلمعة‬
‫ٱلرِنَٰمۡح ه‬ ‫ٱَّللِ ه‬ ‫ه‬
‫ٱلرحِي ِم‬ ‫ِمۡسِب‬
‫َْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ك ُنون َخمْ ُ‬ ‫َ ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ِّ َ ْ َ ُ َ‬
‫اع‬ ‫ون أ ْس َما دئك‪َ ،‬و دبأن َو د‬ ‫د‬ ‫ز‬ ‫د‬ ‫م‬ ‫يم‬
‫اللهم دإين أسأل د د د د د د د‬
‫ر‬ ‫ك‬ ‫يم‬ ‫د‬ ‫ق‬ ‫يم‬ ‫ظ‬ ‫ع‬‫ك بَ‬
‫َّ َ َ َ ْ َ ْ َ ْ َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َْ‬ ‫ُُ ُُ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ‬
‫يد‬ ‫از دعز دتك‪ ،‬و دحبو دل طو دل جو دل ش دد د‬ ‫يز دإعز ْ د‬ ‫ارك‪ ،‬و دبع دز د‬ ‫وش أنو د‬ ‫اس رقومد نق د‬ ‫أجن د‬
‫َ َ َ‬ ‫حتم َ ْ‬ ‫َْ‬ ‫َ‬ ‫ُ َّ َ َ ُ ْ َ ْ َ ْ َ ُ ْ َ َ‬
‫يد عظ َم دتك‪َ ،‬وب د ُس ُم ِّو‬ ‫يد تم دج د‬ ‫يد د د‬ ‫ار قدر دتك‪َ ،‬و دبتأ دي د‬ ‫ار اق دتد د‬ ‫قو دتك‪ ،‬و دبقدر دة دمقد د‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫ك‪َ ،‬وبر ْض َوان ُغ ْف َر َ‬ ‫ُ ُ ِّ ُ ُ ِّ ْ َ َ َ َ ُّ َ ْ ُ َ َ ُ َّ َ‬
‫ان َمغ دف َر دتك‪،‬‬ ‫ان أم د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫دد‬ ‫علو نمو درفع دتك‪ ،‬و دبقيومد ديمومد دوامد مد دت‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ك‪َ ،‬وب َر َه ُبوت َع َظ ُموت َج َ ُ‬ ‫ُ َْ َ ََ ْ َ َ‬
‫وت َجاللدك‪،‬‬ ‫د‬ ‫رب‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫يع سلطا دنك وسطو دت‬ ‫َ‬
‫يع ب دد ديع م دن د‬
‫َوب َرف َ‬
‫د د د‬
‫يج‬ ‫ه‬ ‫ك‪َ ،‬وبل َوا دمع بَ َوارق َص َواعق َعجيج َهجيج َ‬
‫ر‬
‫َ‬ ‫ََْ َ‬
‫ت‬ ‫مح‬ ‫ر‬ ‫اط‬ ‫س‬ ‫َوبص َالة َس َعاة س َعة ب َ‬
‫د‬ ‫د‬ ‫د د د د د‬ ‫د‬ ‫دد‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د د د د‬ ‫د د د‬
‫ك‪َ ،‬وب َهدير َه َّ‬ ‫ْ َ َ ْ َ َّ َ‬ ‫ك‪َ ،‬وب َب ْهر َق ْهر َج ْهر َم ْي ُ‬ ‫ُ َ َ‬ ‫َوه َ‬
‫ار‬
‫د‬ ‫ي‬ ‫د د‬ ‫د‬ ‫ت‬
‫د‬ ‫ي‬ ‫ن‬
‫د‬ ‫ا‬ ‫د‬ ‫ح‬ ‫و‬ ‫اط‬‫د‬ ‫ب‬ ‫ت‬ ‫د‬ ‫ار‬ ‫ون‬ ‫د‬ ‫م‬ ‫د‬ ‫د د د‬ ‫ور ذا دت‬ ‫يج ن د‬ ‫يج ب ده د‬ ‫د د‬
‫َ‬ ‫ُ‬ ‫اع انْف َ‬ ‫ك‪َ ،‬وبات ِّ َ‬ ‫ََ ُ َ‬ ‫حبر َك ال ْ ُ‬ ‫َ َّ ْ َ َ ْ‬ ‫َ‬
‫از دخ ك ْر دس ِّيك‪،‬‬ ‫اح َم َيا ددين بَ َ‬
‫ر‬ ‫د‬ ‫س‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫س‬ ‫ت‬
‫د‬ ‫و‬ ‫ك‬ ‫ل‬ ‫م‬ ‫ب‬ ‫يط‬ ‫د‬ ‫ح‬‫د‬ ‫م‬ ‫اج‬ ‫ار أمو د‬ ‫تي‬
‫د‬ ‫َد‬ ‫َد‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬
‫وحان ِّي َ‬ ‫ك‪َ ،‬وب ْاأل ْم َالك ُّ َ‬ ‫َْ َ‬ ‫َْ‬ ‫ََْ‬ ‫وحان َّ‬ ‫َوب َه ْي َلك َّيات ُعلْو َّيات ُر َ‬
‫ني‬ ‫الر د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫ش‬ ‫د‬ ‫ر‬ ‫ع‬ ‫ك‬ ‫د‬ ‫ال‬ ‫ف‬ ‫أ‬ ‫ك‬ ‫د‬ ‫ال‬ ‫م‬ ‫أ‬ ‫ات‬ ‫د‬ ‫ي‬ ‫د‬ ‫د د‬ ‫د د د‬
‫يد َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫حبنني أنني ت ْ‬ ‫َ‬ ‫ك‪َ ،‬و َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ َ ُ ََ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ال ْ ُم ددير َ‬
‫ين‬ ‫وب الم در د‬ ‫د‬ ‫ل‬ ‫ق‬ ‫ني‬‫د‬ ‫ك‬ ‫د‬ ‫س‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫ك‬
‫د‬ ‫ال‬ ‫ف‬ ‫أ‬ ‫ب‬
‫د‬ ‫ة‬ ‫ري‬ ‫ن‬
‫د‬ ‫م‬ ‫ال‬ ‫ب‬ ‫ك‬
‫د‬ ‫ا‬ ‫و‬ ‫ك‬ ‫ال‬ ‫ين‬ ‫د‬
‫ْ َ َ ْ َ ْ َ َ َ َ َ َ َ َْ‬ ‫َ ََ‬ ‫َََ‬ ‫َ َ َ‬ ‫ُْ َ‬
‫ال‬ ‫ال أقو د‬ ‫ال نو د‬ ‫ات اخلا دئ دفني دمن سطو دتك‪ ،‬و دبآم د‬ ‫ات زفر د‬ ‫ات حرق د‬ ‫دلقر دبك‪َ ،‬و دخبضع د‬
‫َ َ ْ َ‬ ‫خضيع َت ْقطيع َت َق ُّطع َم َرائر َّ‬ ‫َ ْ‬ ‫َْ َ َ‬ ‫ُْ ْ َ َ‬
‫ين َىلع بَل َوا دئك‪،‬‬ ‫الص داب در‬ ‫دد‬ ‫د‬ ‫د د‬ ‫المجت ده ددين ديف مرضا دتك‪َ ،‬و دبت د د‬
‫اط ُن َيا َق دد ُ‬ ‫َ َ‬ ‫َ َ‬ ‫جت ُّدل الْ َعابد َ َ َ َ َ َ َ َ ُ َ‬ ‫َ َ ُّ َ َ ُّ َ َ‬
‫يم‬ ‫آخ ُر يا ظا ده ُر يا ب د‬ ‫ين ىلع طاع دتك‪ ،‬يا أ َّول يا د‬ ‫دد‬ ‫َو دبتعب دد تمج دد د‬
‫يداء ُق ُلوب َأ ْع َدائناَ‬ ‫رش ُس َو َ‬ ‫الر دحيم َ َّ‬ ‫محن َّ‬ ‫الر ْ َ‬ ‫اَّلل َّ‬ ‫َّ‬
‫ِمْسِب‬ ‫م‬ ‫س‬‫اطم ْس ب َطلْ َ‬ ‫َ ُ ُ ْ‬
‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫يا م دقيم‪ ،‬د‬
‫اح ُج ْبناَ‬ ‫َْ َ ََ ْ َ َ َ ْ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َّ َ َ َ َ‬ ‫َ َ ْ َ َ َ ُ َّ َ ْ َ َ ُ ُ‬
‫وف قه درك وسطو دتك‪ ،‬و‬ ‫ات سي د‬ ‫وس الظلم دة دبن دمش د‬ ‫وأعدا دئك‪ ،‬ودق أعناق رؤ د‬
‫َّ َ‬ ‫َ‬
‫ك َع ْن حلَ َظات ل َ َم َحات ل َ َم َعات أبْ َ‬ ‫َ‬ ‫ُ ُ َ ْ َ َ َ ْ َ َ ُ َّ َ‬
‫ار ده ُم الض دعيف دة‬ ‫د‬ ‫ص‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫دحبج دبك الك دثيف دة دحبولدك وقو دت‬
‫يب‬ ‫از‬ ‫ي‬‫ب َع َل ْي َنا م ْن َأنَابيب َم َ‬ ‫اَّلل َو ُص َّ‬ ‫اَّلل َيا َّ ُ‬ ‫اَّلل َيا َّ ُ‬ ‫اح ُج ْب َنا َيا َّ ُ‬ ‫َّ َ َ َ ْ َ َ َ ْ‬
‫دب دعز دتك وسطو دتك‪ ،‬و‬
‫د د‬ ‫د د‬ ‫د‬
‫َ‬ ‫ْ ْ َ‬ ‫اف َن َه َ‬ ‫َ َ َْ َ َ ْ َ َ‬ ‫َ‬ ‫َّ َ َ‬ ‫َْ َ‬ ‫َّ ْ‬
‫اض‬ ‫ارك‪َ ،‬واغ دمسنا ديف دحي د‬ ‫د‬ ‫ات آناء يل دلك وأطر‬ ‫ات السعاد د‬ ‫يق ديف روض د‬ ‫اتلو دف د‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َّ َ َ َ ُ ُ‬ ‫َ َ َ َ َ ِّ ِّ َ َ َ ْ َ َ َ ْ َ ُ‬
‫وع ديف َمع دص َي دتك‪َ ،‬يا‬ ‫الوق د‬ ‫مح دتك َوق ِّيدنا دبق ُيو دد السالم دة ع دن‬ ‫سو دايق مس دايق بر دبرك ور‬

‫‪249‬‬
‫َ‬
‫يم َيا َم ْوال َي َيا قا دد ُر َيا َم ْوال َي َيا‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫يم َيا ُم دق ُ‬ ‫يم َيا َقو ُ‬ ‫اط ُن َيا َق دد ُ‬ ‫َأ َّو ُل َيا آخ ُر َيا َظاه ُر َيا بَ‬
‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬
‫ام ْاألبْ َصار‪َ ،‬و َح َ‬ ‫َ‬ ‫ت أ ْف َه ُ‬ ‫َ‬ ‫َ ُ َ ُْ ُ ُ َ َْ َ َ ْ‬ ‫يف َيا َخب ُ‬ ‫َ ُ َ َ ُ‬
‫ار دت‬ ‫د‬ ‫رص‬ ‫احن‬ ‫و‬ ‫‪،‬‬ ‫ول‬ ‫ق‬ ‫ع‬ ‫ال‬ ‫ت‬ ‫د‬ ‫ل‬ ‫ه‬ ‫ذ‬ ‫م‬ ‫ه‬ ‫الل‬ ‫‪.‬‬ ‫ري‬ ‫د‬ ‫اغ دفر يا ل دط‬
‫ك‪َ ،‬و َما َظ َه َر منْ‬ ‫ْ َ َ ُ َ َ ُ َ ْ َ ْ ْ َ ُ ْ َ ْ َّ َ َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ََْْ‬
‫د‬ ‫اك كن ده كي دفي دة ذا دت‬ ‫اطر وقرصت‪ ،‬عن دإدر د‬ ‫األوهام‪ ،‬وبعد دت اخلو د‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫وغ ب َتأللُؤ ل َ َم َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬
‫ُْ َ َ ُ َ ُُ‬ ‫بَ َوادي َع َجائب َأ ْص َ‬
‫وق أ ْس َما دئك‪،‬‬ ‫ات بُ ُروق ُ ُ‬
‫رش‬ ‫ع‬ ‫د‬ ‫ل‬ ‫ابل‬ ‫ون‬ ‫د‬ ‫ك‬ ‫ت‬
‫د‬ ‫ر‬ ‫د‬ ‫ق‬ ‫اف‬ ‫د‬ ‫ن‬ ‫د‬
‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د د‬ ‫د د‬
‫يم َيا نُ ُ‬ ‫يم َيا ُم دق ُ‬ ‫يم َيا َقو ُ‬ ‫اط ُن َيا َق دد ُ‬ ‫َ َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ َّ ُ َ َّ ُ َ َّ ُ َ‬
‫ور َيا‬ ‫د‬
‫َ َ‬
‫آخ ُر يا ظا ده ُر يا ب د‬
‫َ‬
‫يا اَّلل يا اَّلل يا اَّلل يا أ َّول يا د‬
‫يث‪ ،‬ياَ‬ ‫َ َ ُ َ َ َ َ ْ َ ْ َ ْ ْ َ َ َ َ َّ َ ْ َ َ ْ َ َ َ ْ َ ُ‬ ‫َ‬
‫اإلكرامد ‪ ،‬ال دإهل دإال أنت دبرمح دتك أست دغ‬ ‫ها ددي يا ب دديع يا ب دايق يا ذا اجلال دل و د‬
‫ُ َ ِّ َ ْ َ َ َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ َ ْ ُ ْ َ َ َ ْ َ َ َ َ َّ َ ْ َ َ ْ َ َ ْ َ‬
‫دغياث المست دغي دثني أ دغثنا‪ ،‬ال دإهل دإال أنت دبرمح دتك ارمحنا‪ .‬اللهم حمرك احلراك دت‪،‬‬
‫ات‪َ ،‬و ُمشق َق ُص َّم‬
‫َ ِّ‬ ‫َّ َ َ‬
‫ات‬ ‫ب‬ ‫انل‬ ‫ات‬ ‫يع ُق ْض َبان َق َص َ‬
‫ب‬ ‫َو ُم ْبد َي ن َه َايات الْ َغ َايات‪َ ،‬و ُخمْر َج َي َناب َ‬
‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د د‬
‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬
‫َ ُْ ُ َْ َ ً َ َ َ ْ َ‬ ‫ْ‬ ‫ً‬ ‫ْ‬ ‫الص ُخور َّ‬ ‫َج َالميد ُّ‬
‫ات‪َ ،‬وال ُمح ديي دمن َها‬ ‫د‬ ‫وق‬ ‫ل‬ ‫خ‬ ‫م‬ ‫ل‬ ‫د‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫ين‬ ‫ع‬
‫د‬ ‫م‬ ‫اء‬ ‫م‬ ‫ا‬ ‫ه‬ ‫ن‬ ‫م‬
‫د‬ ‫ع‬ ‫ب‬
‫د‬ ‫ن‬‫م‬ ‫ال‬ ‫و‬ ‫‪،‬‬ ‫ات‬ ‫د‬ ‫ي‬ ‫الراس َ‬
‫د‬ ‫د‬ ‫د د‬
‫َْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫اخ َت َل َج يف ُص ُدور ده ْم دم ْن أ ْ َ‬ ‫َ َْ ُ َ ْ‬ ‫َ َ ْ َ ْ َ َ َ َّ َ َ‬
‫ار ده ْم َوأفاك در ده ْم‪،‬‬ ‫د‬ ‫رس‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫ا‬ ‫م‬ ‫ب‬
‫د‬ ‫م‬ ‫د‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫ع‬ ‫ال‬ ‫و‬ ‫‪،‬‬ ‫ات‬ ‫د‬ ‫ات‬ ‫ات وانلب‬ ‫سا دئر احليوان د‬
‫ت َو َق َّد َس ْ‬ ‫السار َحات‪َ ،‬م ْن َس َّب َح ْ‬ ‫انل ْمل َّ‬ ‫ات َّ‬ ‫َُ‬ ‫ارات َخف َّ‬ ‫ك َر ْمز ُن ْطق إ َش َ‬ ‫َ َ ِّ‬
‫ت‬ ‫د د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫غ‬ ‫ل‬ ‫ات‬ ‫د‬ ‫ي‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د د‬ ‫وف‬
‫ِّ َ َ َ َ ُ َ‬ ‫ْ َ‬ ‫َ‬
‫مجال َك َم ْ َ ْ َ‬ ‫ت دجلَالل َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ َّ َ ْ َ َ َّ َ ْ َ َ َّ َ ْ‬
‫ربو دتك‬ ‫ال دإعظامد دعزك وج‬ ‫ال دإقدامد أقو د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫وجمدت وكربت ومحد‬
‫َ َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ َ َّ ْ‬ ‫َ َ ْ‬ ‫َ ْ ْ‬ ‫َ ُ‬
‫َمال دئك َس َم َوا دتك اج َعل َنا ديف هذا ال َعامد َو ديف هذا الشه در َو ديف ه دذ ده اجلُ ُم َع دة َو ديف هذا‬
‫َّ ْ َ َ َ َ َ َ ْ َ ُ َ َ َ َ َ‬ ‫اعة َويف َه َذا ال ْ َو ْقت ال ْ ُم َب َ‬ ‫الس َ‬ ‫ايل ْومد َويف َهذه َّ‬ ‫َْ‬
‫ار دك دممن داعك فأجبته‪ ،‬وسألك‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬
‫ُ‬
‫السالمد أدني َته بفضلك َيا َج َواد ياَ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫مح َته‪َ ،‬وإىل دار َك دار َّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫رضع إ ْيلك ف َر ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫َفأَ ْع َط ْي َته‪َ ،‬وت َ‬
‫َ‬ ‫ُ‬
‫د د‬ ‫د َ د َ د‬ ‫د‬ ‫د‬
‫ْ ْ ُ ُ َّ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ َ ُ َ َ َ ُ ُ ْ َ ََْ َ َ َ َ ْ َ ْ ُُ‬ ‫ْ‬
‫ت أهله َوال ت َعا دمل َنا دب َما حن ُن أهله‪ ،‬دإنك‬ ‫جواد يا جواد جد علينا واع دملنا دبما أن‬
‫اَّلل َيا أ َّو ُل ياَ‬ ‫َ‬ ‫اَّلل َيا َّ ُ‬ ‫اَّلل َيا َّ ُ‬ ‫ني‪َ ،‬يا َّ ُ‬ ‫امح َ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ َ‬ ‫َ ْ َ َ ْ ُ َّ ْ َ َ َ ْ ُ ْ َ ْ‬
‫أنت أهل اتلقوى وأهل المغ دفر دة يا أرحم الر د د‬ ‫َ‬
‫َ‬ ‫ور َيا َهادي َيا بَد ُ‬ ‫يم َيا نُ ُ‬ ‫يم َيا ُم دق ُ‬ ‫يم َيا َقو ُ‬ ‫اط ُن َيا َق دد ُ‬ ‫َ َ‬
‫يع َيا بَ دايق َيا ذا‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬
‫َ َ‬
‫آخ ُر يا ظا ده ُر يا ب د‬ ‫د‬
‫َ‬
‫َ َ َ ْ َ َ َ َ َّ ْ َ َ ْ َ َ ْ َ ُ َ َ َ ْ ُ ْ َ َ ْ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬
‫ني أ دغث َنا‪ ،‬ال‬ ‫اإلكرامد ‪ ،‬ال دإهل دإال أنت دبرمح دتك أست دغيث‪ ،‬يا دغياث المست دغي دث‬ ‫اجلال دل و د‬
‫ََ‬ ‫ك اللهم َأ ْن ُت َص ِّ َ َ َ َ ِّ َ ُ َ َّ‬ ‫َ َ َّ َ ْ َ َ ْ َ َ ْ َ ْ َ َ ْ َ ُ َ‬
‫يل ىلع سي ددنا حمم ٍد َوىلع د د‬
‫آهل‬ ‫دإهل دإال أنت دبرمح دتك ارمحنا‪ .‬أسأل‬
‫احلَ ْم ُد ََّّلل َر ِّب الْ َعالَمني‪َ.‬‬ ‫َ َ َ َ َ َّ ُ َ َّ ُ َ َّ ُ َ ْ‬
‫َ‬ ‫َ َ ْ َ َ ِّ ْ َ َ ْ َ ْ‬
‫د‬ ‫د‬ ‫وصح دب ده وسلم وأن تق دض حو داجئنا يا اَّلل يا اَّلل يا اَّلل و‬

‫‪250‬‬
‫ورد يوم السبت‬
‫ٱلرِنَٰمۡح ه‬ ‫ٱَّللِ ه‬ ‫ه‬
‫ٱلرحِي ِم‬ ‫ِمۡسِب‬
‫َ َ ْ َ ُ ُ َ ُْ َ ََ ْ ُُ َ ُ ْ َ َُ ُُ َ ُ ْ َ ُ َ ُ ْ ُ ُ َ ََْ‬
‫اللهم يامن ندعمه ال حتىص وأمره ال يعىص ونوره ال يطفئ ولطفه ال خيىف‬
‫َ َ َ ْ َ َّ َ ُ َ َ َ َ َّ َ َ ْ َ ً‬ ‫َ‬ ‫ِّ‬ ‫َ‬ ‫َ َ ْ َ َ َ َْ ْ َ ُ َ ََ ْ َ ْ‬
‫يا من فلق ابلحر لدموىس وأحيا الميت دل دعيىس علي دهما السالم‪ ،‬وجعل انلار بردا‬
‫َ ً َْ ً‬ ‫َْ‬ ‫ْ ْ‬ ‫َ َُ‬ ‫ْ َ َ ِّ َ‬ ‫َ ً‬
‫يم َصل َىلع َسيَّ ددنا حم َّم ٍد‪َ ،‬واج َعل ديل دم ْن أم دري ف َر َجا َوخم َر َجا‪.‬‬ ‫َو َسال َما ىلع دإبرا ده‬
‫ت‪َ ،‬وب َس ْطوةدَ‬ ‫جب ْ ُ‬ ‫احتَ َ‬‫َْ َ ْ َ ْ َ َ ْ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ ُْ ُ‬
‫د‬ ‫ب عر دشك دمن أعد دايئ‬ ‫ور بها دء حج د‬ ‫اللهم دبتألل دؤ ن د‬
‫ُ ِّ‬ ‫ُ َ‬ ‫َ َّ ْ ُ َ َ ْ َ ْ َ ْ َ‬ ‫َ‬ ‫ربوت م َّم ْن يَك ُ‬ ‫ْ‬
‫اجل َ َ ُ‬
‫يد ق َّو دتك دم ْن لك‬ ‫د د د‬‫د‬ ‫ش‬ ‫ل‬ ‫و‬ ‫ج‬ ‫ل‬ ‫د‬ ‫و‬ ‫ط‬ ‫ل‬ ‫د د‬‫و‬ ‫حب‬ ‫و‬ ‫‪،‬‬ ‫ت‬ ‫ن‬ ‫ص‬ ‫حت‬ ‫ين‬‫د د‬ ‫يد‬ ‫د‬ ‫د‬
‫ْ‬ ‫ِّ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ُسلْ َطان حتَ َّصنْ ُ‬
‫ُ‬
‫استَ َعذت‪،‬‬ ‫ك م ْن لك َشيْ َطان ْ‬
‫د‬
‫َ َّ َ‬
‫ت‬
‫د‬ ‫ي‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫ب‬ ‫أ‬ ‫امد‬ ‫ت‪َ ،‬وب َد ْي ُمومد َقيُّومد َد َ‬
‫و‬
‫ٍ‬ ‫د‬ ‫ٍ‬
‫َ‬
‫ت َوحتَ َّصنْ ُ‬ ‫ختل ْص ُ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬
‫َ َّ َ‬ ‫ِّ‬ ‫ُ‬ ‫ِّ ِّ ْ ِّ‬ ‫َ َ ُْ‬
‫ت‪ ،‬يَا َحاب د َس‬ ‫رس َك دم ْن لك هام ٍة‬ ‫رس ِّ‬
‫ون الرس دمن د د‬ ‫وبدمكن د‬
‫َ َ‬ ‫َ َ ْ َ َ َ َّ ْ ُ َ َ ْ َ َ َ ْ ُ ْ‬ ‫يد ْ َ‬ ‫حش يَا َشد َ‬ ‫َْ ْ‬
‫ت‪ ،‬اح دب ْس َع ِّين َم ْن ظل َم دين‬ ‫ابل ْط دش عليك تولكت و دإيلك أنب‬ ‫د‬ ‫الو د‬
‫ََ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ‬
‫َوأغ دلبْ دين َىلع َم ْن غلبَ دين‪ ،‬ﱡﭐﳡﳢﳣﳤ ﳥ ﳦﳧﳨ ﳩﳪ ﱠ‪.‬‬
‫َّ ُ َ ْ َ ُ َّ ُ َ ْ َ ُ َّ ُ َ ْ َ ُ َ َ َ ُّ ْ َ ْ َ َ ً َّ ُ َ َ ُّ َّ َ َ ُ‬
‫مجيعا‪ ،‬اَّلل أعز دمما أخاف‬ ‫اَّلل أكرب‪ ،‬اَّلل أكرب‪ ،‬اَّلل أكرب وأعز دمن خل دق ده د‬
‫َ‬ ‫ْ ََ‬ ‫َ‬ ‫َ َ َ َّ ُ َ ُ ْ ُ‬ ‫َ َ ْ َ ُ َ ُ ُ َّ َّ‬
‫السبْ دع أن تق َع َىلع‬ ‫الس َم َوات َّ‬
‫د‬
‫ك َّ‬ ‫س‬ ‫د‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫و‬ ‫ه‬ ‫ال‬ ‫إ‬
‫د د‬ ‫هل‬ ‫إ‬ ‫ال‬ ‫ي‬ ‫اذل‬
‫اَّلل د‬ ‫وأحذر‪ ،‬أعوذ دب د‬
‫َْ‬ ‫َْ‬ ‫ْ َ ِّ َ َ َ َ َّ ً ُ َ‬ ‫َّ ْ‬ ‫َْ‬
‫اصة فال ٍن) َو ُجنُو دد ده ْم َوأتبَا دع ده ْم َوأشيَا دع ده ْم‬ ‫األ ْر دض دإال دب دإذند ده دمن رش دعبا ددك (وخ‬
‫اراً دم ْن َ ِّ‬ ‫ك ْن يل َج َ‬ ‫ُ‬ ‫َ ْ ِّ َ ْ ْ‬
‫رش ده ْم‪.‬‬ ‫د‬ ‫م‬ ‫ه‬ ‫الل‬ ‫‪،‬‬ ‫س‬ ‫د‬ ‫اإلن‬
‫اجلن و د‬ ‫دمن د‬
‫ت‬ ‫اء َوأَن ْ َ‬ ‫ري َك‪َ ،‬ت ْف َع ُل َما ت َ َش ُ‬ ‫هل َغ ْ ُ‬ ‫ك َو َال إ َ‬ ‫َ َّ َ َ ُ َ َ َ َّ َ ُ َ َ َ َ َ َ ْ ُ َ‬
‫جل ثناؤك وعز جارك وتبارك اسم‬
‫د‬
‫احل َ ْم ُد ََّّلل َر ِّب الْ َعالَم َ‬ ‫َ ْ‬ ‫َ َ ُ ِّ َ ْ َ‬
‫ني‪.‬‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫يش ٍء ق ددير‪ ،‬و‬ ‫ىلع لك‬

‫‪251‬‬
‫(‪)1‬‬
‫ورد الصالة الكربى‬
‫ول قدس ُّ‬
‫رسه ورد الصالة الكربى(‪:)2‬‬

‫(‪ )1‬اعلم أن هذه الصالة الرشيفة ثابتة النسبة للشيخ عبد القادر اجليالين‪ ،‬وتوجد منها‬
‫َ‬ ‫ً‬
‫نسخة خمطوطة يف املكتبة القادرية ببغداد‪ ،‬ويه من أفضل الصلوات فضال وأعظمها أجرا‪،‬‬
‫وتعرف بالصالة الكربى‪ ،‬وتسىم بايلاقوتة احلمراء‪ ،‬وادلرة اخلرضاء‪ ،‬ومن أسمائها ادلالئل‬
‫القادرية‪ ،‬والصلوات اجليالنية‪ .‬وقد رشحها الشيخ عبد الغين انلابلِس رمحه اهلل‪ ،‬بكتابه‬
‫املسىم‪( :‬كوكب املباين وموكب املعاين رشح صلوات سيدي الشيخ عبد القادر اجليالين)‪،‬‬
‫وسماها الصلوات املحمدية والتسليمات املباراكت األمحدية‪ ،‬كما أوردها حممد سالم بواب يف‬
‫كتاب‪( :‬األوراد القادرية)‪ ،‬وذكر يف تعريف الكتاب أنه نقلها عن خمطوط يف دار الكتب‬
‫الوطنية بتونس برقم‪ )919( :‬وعدد أوراقها ثمان وعرشون ورقة‪ ،‬وأخرى يف مكتبة األسد‬
‫بدمشق برقم‪ )7458( :‬وعدد أوراقها تسع ورقات‪ ،‬كما طبعها الشيخ ابراهيم فهم القادري‬
‫يف استانبول وهو من خلفاء الشيخ سلمان الكيالين نقيب أرشاف بغداد املتوىف‪ ،‬ومن خلفاء‬
‫الشيخ حممد مرتىض الكيالين شيخ الطريقة القادرية ونقيب أرشاف محاة‪ ،‬بسنده إيلهما‬
‫وسماها ادلالئل القادرية‪ .‬وسميت بادلالئل القادرية؛ ألنها تغين عن قراءة ورد دالئل‬
‫اخلريات‪ ،‬بل إن صاحب دالئل اخلريات اقتبس العديد من صيغها يف دالئله‪ ،‬وكذلك قسمها‬
‫بعض السادة القادرية ىلع أيام األسبوع‪ ،‬فجعل للك يوم منها وردا يقرأ فيه‪ ،‬ووردت يف بعض‬
‫النسخ مقسمة‪ ،‬ونسب ذلك اتلقسيم للشيخ عبد القادر‪ ،‬وسموها بصلوات األيام لَلمام‬
‫اجليالين ‪ ،‬وهذا غري صحيح‪ ،‬فتقسيمها لم يرد عنه‪ ،‬بل هو من اجتهاد بعض الصاحلني‪ ،‬وذلك‬
‫لتسهل قراءتها ىلع السالكني؛ ألنها طويلة ولقد تلقيت هذه الصلوات الرشيفة عن الشيخ‬
‫عبيد اهلل القادري قدس رسه باإلجازة‪ ،‬وذلك بأسانيده الرشيفة املبينة يف أول الكتاب‪.‬‬
‫‪ -‬واعلم أنها تقرأ مرة واحدة يف لك يللة مجعة‪ ،‬ويمكن قراءتها مرة يف يللة اإلثنني‪ ،‬ومرة يف‬
‫يللة اجلمعة‪ ،‬ومن قراها لك يوم مرة فسريى من اخلريات ما ال حتيط به العقول واألفهام‪.‬‬
‫(‪ )2‬اعلم أن هلذه الصلوات فضل عظيم‪ ،‬ال يعلمه إال من الزم قراءتها وداوم عليها‪ ،‬وقد‬
‫قالوا من ذاق عرف‪ ،‬ومن أهم فضائلها وفوائدها القرب من حرضة املصطىف صىل اهلل عليه‬
‫وسلم‪ ،‬ونمو حمبته يف قلب قارئها‪ ،‬ومن فضائلها رؤية احلبيب املصطىف صىل اهلل عليه وسلم‪،‬‬
‫فالزمها بارك اهلل بك ما استطعت ذلك‪ ،‬وال يفوتنك أجرها وفضلها‪.‬‬

‫‪252‬‬
‫ٱلرِنَٰمۡح ه‬ ‫ه‬
‫ٱَّللِ ه‬
‫ٱلرحِي ِم‬ ‫ِمۡسِب‬

‫ﭐﱡﭐ ﲜ ﲝ ﲞ ﲟ ﲠ ﲡ ﲢ ﲣ ﲤ ﲥ ﲦ‬
‫َّ ُ َّ ِّ‬ ‫َ ًَْ‬ ‫ُ‬ ‫َ ُ ُ َّ َ َ ِّ َ َ ُ‬
‫رشك دب ده شيئا ‪ ‬اللهم دإين‬ ‫ﲧﲨﲩﱠ ‪ ‬أعبد اَّلل ريب وال أ د‬
‫َ ْ ُ َ َ ْ َ َ ْ ُ ْ َ ُ ِّ َ َ َ َ َّ َ ْ َ ُ ْ َ َ َ ْ ُ َ ِّ َ َ َ َ ِّ َ‬
‫َ‬
‫أدعوك دبأسمائدك احلسىن لكها‪ ،‬ال دإهل دإال أنت سبحانك أن تصيل ىلع سي ددنا‬
‫َ‬ ‫َ َ َ َّ ْ َ َ َ َ ِّ َ ْ َ َ َ َ َ‬ ‫َ ِّ َ ُ َ َّ‬ ‫ُ َ َّ َ َ َ‬
‫آل َسيِّ ددنا‬ ‫آل سي ددنا حمم ٍد‪ ،‬كما صليت ىلع سي ددنا إدبرا دهيم وىلع د‬ ‫حمم ٍد وىلع د‬
‫َّ ِّ ْ ُ ِّ َ َ َ‬ ‫َ َُ‬ ‫ِّ َ‬ ‫َ‬ ‫ْ َ َ َّ َ َ‬
‫آهل‬
‫دد‬ ‫ىلع‬ ‫جميد ‪ ‬اللهم َصل َىلع َسيِّ ددنا حم َّم ٍد انل ديب األ ديم و‬ ‫محيد د‬ ‫هيم‪ ،‬دإنك د‬ ‫إبر دا‬
‫َ ً‬ ‫َ َُ‬ ‫َ َ ْ َ َ ِّ ْ َ ْ َ ً َ َ َّ َّ ُ َ َ َ ِّ َ ُ َ َّ َ َ َ‬
‫آل َسيِّ ددنا حم َّم ٍد َصالة‬ ‫د‬ ‫ىلع‬ ‫وصح دب ده وسلم تس دليما‪ ،‬وصىل اَّلل ىلع سي ددنا حمم ٍد و‬
‫َّ‬ ‫َ َ َّ َ ِّ َ ُ َ َّ َ َ ِّ َ ُ َ َّ َ ِّ َ َ َ ِّ َ ُ َ‬ ‫َ‬ ‫َُ َُْ‬
‫آل سي ددنا حمم ٍد صل ىلع سي ددنا حمم ٍد‬ ‫هو أهلها ‪ ‬اللهم يا رب سي ددنا حمم ٍد و د‬
‫َ‬
‫َ ِّ َ ُ َ َّ َ ْ َ ِّ َ َ ُ َ َّ َ ً َ َّ َّ ُ َ َ ْ َ َ َّ َ َ ُ َ ْ ُ ُ‬ ‫َ ََ‬
‫ه وسلم ما هو أهله ‪‬‬ ‫آل سي ددنا حمم ٍد‪ ،‬واج دز سيدنا حممدا صىل اَّلل علي د‬ ‫وىلع د‬
‫زنل‬
‫َ َّ َ َ َّ ُ ِّ َ ْ َ ُ َ ِّ َ‬
‫يم‪ ،‬ربنا ورب لك يش ٍء وم‬ ‫ظ‬ ‫ع‬ ‫السبْع َو َر َّب الْ َع ْرش الْ َ‬ ‫الس َم َوات َّ‬ ‫اللهم َر َّب َّ‬
‫د د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬
‫َ ْ َ ْ َ َّ ُ َ َ ْ َ َ ْ َ َ‬ ‫َْ‬ ‫َ َّ ُ َ ْ ُ ْ َ‬ ‫َّ ْ َ َ ْ ْ‬
‫يم‪ ،‬اللهم أنت األول فليس قبلك‬ ‫ان الع دظ د‬ ‫د‬ ‫ق‬ ‫ر‬ ‫ف‬ ‫ال‬‫و‬ ‫ور‬
‫د‬ ‫ب‬ ‫الز‬ ‫و‬ ‫يل‬‫اإل د د‬
‫جن‬ ‫اتلوراةد و د‬
‫َ‬ ‫َ ْ َ َ ْ َ ْ ُ َ َ ْ َ َ ْ َ َ َ ْ َ ْ َ َّ ُ َ َ ْ َ َ ْ َ َ‬ ‫َ‬
‫يشء‪َ ،‬وأنْتَ‬ ‫ك َ ْ‬ ‫يشء‪ ،‬وأنت اآل دخر فليس بعدك يشء‪ ،‬وأنت الظا دهر فليس فوق‬
‫ك إ ِّين ُكنْ ُ‬ ‫ْ َ ُ َ َ ْ َ ُ َ َ َ ْ َ َ َ ْ ْ ُ َ َ َ َّ َ ْ َ ُ ْ َ َ َ‬
‫ت دم َن‬ ‫اطن فليس دونك يشء‪ ،‬فلك احلمد ال دإهل دإال أنت سبحان د‬ ‫ابل د‬
‫ِّ َ‬ ‫َّ‬ ‫ْ‬
‫َ َ َ َ َّ ُ َ َ َ َ َ ْ َ َ َ ْ َ ُ ْ َ ُ َّ َ َّ‬ ‫َّ‬
‫اَّلل ‪ ‬اللهم َصل َىلع‬ ‫الظال د دمني‪ ،‬ما شاء اَّلل اكن‪ ،‬ومالم يشأ لم يكن ال قوة دإ د د‬
‫ب‬ ‫ال‬
‫َ‬ ‫ً َ َ‬ ‫َ ِّ َ ُ َ َّ َ ْ َ َ َ ِّ َ َ َ ُ َ َ َ ً ُ َ َ َ ً‬
‫اركة َطيِّبَة ك َما أ َم ْر َتنَا أ ْن نُ َص ِّيلَ‬ ‫سي ددنا حمم ٍد عب ددك ون دبيك ورسولدك صالة مب‬
‫َ َ‬ ‫َ َ َ‬ ‫َ َُ‬ ‫ِّ َ‬ ‫َ َ ْ َ َ ِّ ْ َ ْ َ ً‬
‫يما ‪ ‬اللهم َصل َىلع َسيِّ ددنا حم َّم ٍد َح َّىت ال يبْىق دم ْن َصال دتك‬ ‫علي ده وسلم تس دل‬
‫َ‬ ‫ْ ََْ َ َ ْ ََ ْ َ‬ ‫َ ْ َ ْ َ ْ َ ِّ َ َ ُ َ َّ َ ً َ َّ َ َ ْ َ‬
‫ارك َىلع َسيِّ ددنا‬ ‫د‬ ‫ب‬ ‫و‬ ‫‪،‬‬ ‫ء‬ ‫يش‬ ‫ك‬ ‫ت‬
‫د‬ ‫مح‬ ‫ر‬ ‫ن‬ ‫م‬‫د‬ ‫ىق‬ ‫يشء‪ ،‬وارحم سيدنا حممدا حىت ال يب‬
‫َ‬ ‫َ ِّ َ َ ِّ ْ َ َ ْ ْ َ َ ْ‬ ‫ْ َََ َ َ‬ ‫ُ َ َّ َ َّ َ َ ْ َ‬
‫جن ْح َوأ دت َّم‬ ‫د‬ ‫أ‬ ‫و‬ ‫ح‬ ‫ل‬
‫د‬ ‫ف‬ ‫أ‬‫و‬ ‫م‬ ‫ل‬ ‫س‬ ‫و‬ ‫ل‬ ‫ص‬ ‫م‬ ‫ه‬ ‫الل‬ ‫‪‬‬ ‫ء‬ ‫يش‬ ‫ْ‬ ‫ك‬ ‫ت‬
‫د‬ ‫اك‬ ‫ر‬ ‫ب‬ ‫ن‬ ‫م‬
‫د‬ ‫ىق‬ ‫حمم ٍد حىت ال يب‬
‫جزل الْم َننَ‬ ‫َ‬
‫َّ َ َ َ ْ‬ ‫َ َ ْ ْ َ َ ِّ َ ْ َ ْ ْ َ ْ َ ْ ْ َ ْ ْ َ ْ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫وأص دلح وزك و دزد وأربدح وأو دف وأر دجح وأع دظم وأف دض دل الصالة وأ د د د‬
‫َ َ َ ْ َ َ ِّ َ ُ َ َ ِّ َ ُ َ َّ َ َّ َّ ُ َ َ ْ َ َّ َّ‬ ‫َّ َّ‬
‫اذلي‬ ‫ات ىلع عب ددك َونبيك َو َرسولدك سي ددنا حمم ٍد صىل اَّلل علي ده َوسل َم‪ ،‬د‬ ‫َواتل دحي د‬
‫َّ َّ َّ َ َ ْ َ ُ َ‬ ‫َْ‬
‫األ ْ َ‬ ‫ح َدانيَّة‪َ ،‬و َطلْ َع ُة َش ْ‬ ‫ُ َ َ َ ُ ُ ْ ََْ َْ ْ‬
‫جة ق َم در‬ ‫ار الربا دني دة‪ ،‬وبه‬ ‫د‬ ‫رس‬ ‫س‬ ‫د‬ ‫م‬ ‫ار الو د د‬ ‫هو فلق صب دح أنو د‬
‫‪253‬‬
‫َّ ْ َّ ُ ُ ُ ِّ‬ ‫َّ َ َ َّ َ َ ُ ُ َ ْ َ ْ َ ْ‬ ‫َْ َ‬
‫ول َو َسنَاه‪،‬‬ ‫ٍ‬ ‫س‬ ‫لك َر ُ‬ ‫ور‬ ‫ن‬ ‫‪،‬‬ ‫ة‬
‫د‬ ‫ي‬ ‫ن‬
‫د‬ ‫ا‬‫مح‬ ‫الر‬ ‫ات‬ ‫د‬ ‫رض‬ ‫احل‬ ‫ة‬
‫د‬ ‫رض‬ ‫ح‬ ‫وس‬ ‫ر‬ ‫ع‬ ‫و‬ ‫‪،‬‬ ‫ة‬‫د‬ ‫ي‬ ‫ن‬
‫د‬ ‫ا‬ ‫د‬ ‫م‬ ‫الص‬ ‫ائق‬ ‫احل د‬ ‫ق‬
‫ُّ ُ ِّ‬
‫رس لك‬ ‫ﱡﭐ ﱜ ﱝ ﱞ ﱟ ﱠ ﱡ ﱢ ﱣ ﱤ ﱥ ﱦ ﱧ ﱨ ﱠ ‪ ،‬د‬
‫َ َ ْ َ ُ ُ ِّ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫اه‪ ،‬ﱡﭐﱘﱙﱚ‬ ‫لك َويل َوضيَ ُ‬
‫د د‬ ‫ن ديب َوه َد ُاه‪ ،‬ﱡﭐﲶﲷﲸﲹﱠ‪ ،‬وجوهر‬
‫ُ‬
‫يش‬ ‫يب الْ ُق َر د ِّ‬ ‫يم الْ َع َر ِّ‬ ‫يب ْاأل ِّ ِّ‬ ‫ىلع َسيِّ ددنَا ُحمَ َّم ٍد انلَّ ِّ‬ ‫َ ِّ َ َ ِّ ْ َ َ‬
‫ﱛﱜﱠ ‪ ‬اللهم صل وسلم‬
‫د‬ ‫د‬
‫اخل َ ْري َوال ْ ِّ‬ ‫ْ‬ ‫امة‪َ ،‬‬ ‫ك َر َ‬ ‫َّ َ ْ َ‬ ‫يك َ‬ ‫ِّ‬ ‫ِّ ْ َ ْ َ ِّ ِّ َ ِّ ْ َ ِّ‬ ‫ال ْ َ‬
‫رب‪،‬‬ ‫د د‬ ‫ب‬ ‫د د‬ ‫اح‬ ‫ص‬ ‫د‬ ‫ال‬ ‫و‬ ‫اج‬ ‫د‬ ‫اتل‬ ‫ب‬ ‫د د‬ ‫اح‬ ‫ص‬ ‫م‬ ‫ال‬ ‫ايم‬ ‫د‬ ‫ه‬ ‫اتل‬ ‫يح‬ ‫د‬ ‫ط‬ ‫ب‬ ‫األ‬ ‫م‬ ‫د د‬ ‫اش‬ ‫ه‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َْ َ‬ ‫ْ‬ ‫ََْ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬
‫الرسايَا َوال َع َطايَا َوال َغ ْزو َو َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َصاحب َّ‬
‫ات‬ ‫ب اآلي د‬ ‫اح د‬ ‫اجلها دد َوالمغن دم َوالمقس دم‪ ،‬ص د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د د‬
‫اتللْبيَة‪َ ،‬‬ ‫احل َلْق َو ْ َّ‬ ‫ْ َ ِّ َ ْ‬ ‫ابلاهرات‪َ ،‬‬ ‫ات ْ َ‬ ‫َوال ْ ُم ْعجزات َوالْ َع َال َ‬
‫ب‬ ‫د‬ ‫اح‬ ‫د‬ ‫ص‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫و‬ ‫ج‬ ‫احل‬ ‫ب‬ ‫د‬ ‫اح‬‫د‬ ‫ص‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫م‬ ‫د د‬
‫ح َراب َوال ْمنْ َ َ‬ ‫ََ َ َْ َ َ ْ ْ َ ْ ْ‬ ‫ْ‬ ‫الص َفا وال ْ َم ْر َوة َوال ْ َم ْش َ‬ ‫َّ‬
‫ب‬ ‫اح د‬ ‫رب‪ ،‬ص د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫م‬
‫د‬ ‫ال‬ ‫و‬ ‫ة‬
‫د‬ ‫ل‬ ‫ب‬ ‫ق‬
‫د‬ ‫ال‬ ‫و‬ ‫امد‬ ‫ق‬ ‫م‬ ‫ال‬ ‫و‬ ‫امد‬ ‫ر‬ ‫احل‬ ‫ر‬
‫د‬ ‫ع‬ ‫د‬
‫لر ِّب ال ْ َم ْعبُود‪َ ،‬‬ ‫َّ‬ ‫الس ُ‬ ‫اعة َو ُّ‬ ‫الش َف َ‬ ‫ْ َ ْ ُ َ َّ‬ ‫احل َ ْ‬‫َْ َ َْ ْ ُ َ ْ‬
‫ب‬ ‫د د‬ ‫اح‬ ‫ص‬ ‫د‬ ‫ل‬
‫د د‬ ‫د‬ ‫و‬ ‫ج‬ ‫د‬ ‫و‬ ‫د‬‫د‬ ‫و‬ ‫ر‬ ‫و‬ ‫م‬ ‫ال‬ ‫ض‬ ‫د‬ ‫و‬ ‫المقامد المحمو دد و‬
‫ْ‬
‫اجل َ‬ ‫َ ْ ََ‬ ‫اجل َ َمرات َوال ْ ُوقُوف ب َع َرفَات‪َ ،‬صاحب الْ َعلَم َّ‬ ‫ْ‬ ‫َر ْ‬
‫يل‪،‬‬ ‫د‬ ‫ل‬
‫د‬ ‫مد‬ ‫الك‬ ‫ال‬ ‫و‬ ‫يل‬ ‫د د‬ ‫و‬ ‫الط‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫ٍ‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫يم‬‫د‬
‫َ ِّ َ َ ِّ ْ َ َ َ ِّ َ‬ ‫َ ِّ ْ َ َّ ْ‬ ‫َ َ ْ ْ‬ ‫َ‬
‫يق ‪ ‬اللهم صل وسلم ىلع سي ددنا‬ ‫الص والصد دق واتلص دد د‬ ‫اإلخ د‬ ‫لكم دة د‬ ‫ب د‬ ‫اح د‬ ‫ص د‬
‫َْ‬
‫ال‬ ‫و‬ ‫األ ْه َ‬ ‫حن َو ْاإل َحن َ‬
‫و‬ ‫جينَا ب َها م ْن َمجيع الْم َ‬
‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬
‫ىلع آل َسيِّدنَا ُحمَ َّمد‪َ ،‬ص َال ًة ُتنَ ِّ‬
‫ٍ‬ ‫د‬
‫ُ َ َّ َ َ َ‬
‫حمم ٍد و‬
‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬
‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ َْ َ‬ ‫ْ َ َ َْْ َ َ ْ َ‬ ‫َ ُ َ ِّ ُ َ َ ْ َ‬ ‫َ ْ‬
‫ات‪َ ،‬وت َط ِّه ُرنا‬ ‫د‬ ‫اه‬ ‫ع‬ ‫ال‬ ‫و‬ ‫ات‬
‫د‬ ‫ف‬ ‫اآل‬ ‫و‬ ‫امد‬‫ق‬ ‫س‬ ‫األ‬ ‫و‬ ‫نت‬ ‫د د د‬ ‫ف‬ ‫ال‬ ‫يع‬ ‫مج‬‫د‬ ‫ن‬ ‫م‬
‫د‬ ‫ا‬ ‫ه‬ ‫ب‬
‫د‬ ‫ا‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫ل‬ ‫س‬ ‫ت‬ ‫و‬ ‫‪،‬‬ ‫ات‬‫و د د‬
‫ابلليَّ‬ ‫َ‬
‫َ َّ‬
‫حو دب َها عنا‬ ‫اذلنُوبَات‪َ ،‬و َت ْم ُ‬ ‫َ َ ْ ُ َ َ َ َ َ ُّ‬ ‫ْ َّ ِّ َ‬ ‫ب َها م ْن َمجيع الْ ُعيُ‬
‫د‬ ‫مجيع‬ ‫ات‪ ،‬وتغ دفر نلا دبها د‬ ‫وب َوالسيئ د‬ ‫د‬ ‫د د‬ ‫د د‬
‫ات‪َ ،‬وت ْرف ُعنَا دب َها‬
‫َ َ‬ ‫اخلَطيئَات‪َ ،‬و َت ْقض َنلا ب َها َ َ َ َ ْ ُ ُ ُ َ ْ َ‬ ‫َ َ ْ‬
‫مجيع ما نطلبه دمن احلَاج د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫مجيع‬ ‫د‬
‫َْ‬ ‫ََْ‬ ‫ْ‬ ‫ْ َ‬ ‫ُ َ ِّ ُ َ َ ْ َ ْ َ َ‬ ‫َ‬ ‫ْ َ َ ْ َ َّ َ َ‬ ‫َ‬
‫ات ديف احليا دة‬ ‫يع اخلري د‬ ‫مج د‬ ‫ات دمن د‬ ‫ات‪َ ،‬وتبلغنا دبها أقىص الغاي د‬ ‫دعندك أىلع ادلرج د‬
‫ِّ َ َ ُ َ ْ َ ْ َ‬ ‫اَّلل يَا ُجم َ‬ ‫َوبَ ْع َد ال ْ َم َمات‪ ،‬يَا َر ُّب يَا َّ ُ‬
‫ات ‪ ‬اللهم دإين أ ْسألك أن جت َعل ديل‬ ‫د‬
‫ادل َع َ‬
‫و‬ ‫يب َّ‬
‫د‬ ‫د‬
‫َ َ ََ َ‬ ‫َ َ ََْ ْ‬ ‫ْ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ َ‬ ‫َ‬ ‫َْ َ َ َ‬ ‫ُ َّ َ َ‬
‫اف ذلدك ألف أل دف صالةٍ وسالمٍ‬ ‫ديف مدةد حي دايت َوبعد مم دايت أضعاف أضع د‬
‫ْ َ َ َ ْ َ َ َ ْ َ َ َ َ َ َ ْ َ َ َ ِّ َ َ َ ُ َ َ ِّ َ‬ ‫َ ْ ُ َْ‬
‫ال ذلدك ىلع عب ددك ون دبيك ورسولدك سي ددنا‬ ‫ني ديف دمث دل ذلدك‪ ،‬وأمثال أمث د‬ ‫مرضوب د‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ىلع آهل‪َ ،‬وأَ ْص َ‬ ‫ُْ‬
‫اج ده‪،‬‬ ‫حاب ده‪َ ،‬وأ ْو َال دده‪َ ،‬وأ ْز َ‬
‫و‬ ‫دد‬
‫ْ َ َ ِّ َ َ َ‬
‫و‬ ‫‪،‬‬ ‫يب‬ ‫ر‬ ‫ع‬ ‫ال‬ ‫ول‬ ‫الر ُ‬
‫س‬ ‫َّ‬ ‫َ‬
‫و‬ ‫‪،‬‬ ‫ِّ‬
‫يم‬ ‫األ ِّ‬ ‫ُحمَ َّم ٍد انلَّ ِّ‬
‫يب‬
‫د‬ ‫د‬ ‫َ د‬ ‫د‬
‫ُ َّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫دَ‬ ‫ُ ِّ َّ‬
‫ارهد‪َ ،‬وأشيا دع ده‪َ ،‬وأتبا دع ده‪َ ،‬ومو دايل ده‪ ،‬وخدا دم ده‪،‬‬ ‫ارهد‪ ،‬وأنص د‬
‫َ‬
‫وذريا دت ده‪ ،‬وأه دل بي دت ده‪ ،‬وأصه د‬
‫َ‬ ‫َ‬

‫‪254‬‬
‫ني‬ ‫وق َو َت ْف ُض ُل َص َال َة ال ْ ُم َصلِّ َ‬ ‫ْ ُ ِّ َ َ َ ُ ُ‬
‫وح َّج داب ده‪ ،‬إليه اج َعل لك َصالةٍ دمن لك ذلدك تف‬
‫َ‬ ‫ْ ْ ُ َّ‬ ‫ُ‬
‫َ َّ ْ َ ُ َ َ َ َّ‬ ‫َّ‬ ‫ََ ْ َْ َ َ َ َْ َ َ َ ْ‬ ‫َّ َ َ‬ ‫َ َْ ْ ْ‬
‫ذلي فضلته ىلع اكف دة‬ ‫ات وأه دل األر دضني أمج دعني‪ ،‬كفض دل ده ا د‬ ‫علي ده دمن أه دل السمو د‬
‫السميعُ‬ ‫ت َّ‬ ‫ك أَن ْ َ‬ ‫َ َ َّ ْ َّ َّ َ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ ْ َ َ َ ْ َ َْ ْ َ َ َ‬
‫د‬ ‫امحني‪ ،‬ربنا تقبل دمنا إدن‬ ‫خل دقك‪ ،‬يا أك َرم األك َر دمني‪َ ،‬ويا أرحم الر د د‬
‫َ‬
‫يم ‪ ‬اللهم َصل َو َسل ْم َوك ِّر ْم َىلع‬
‫ِّ َ‬ ‫ِّ‬ ‫الر دح ُ‬ ‫اب َّ‬ ‫اتل َّو ُ‬ ‫ت َّ‬ ‫ك أَن ْ َ‬ ‫ْ َ ُ َ ُ ْ َ َ ْ َ َّ َ‬
‫الع دليم‪ ،‬وتب علينا دإن‬
‫ُ‬
‫السيِّ دد الاك دم دل‪،‬‬
‫َْ‬ ‫يم‪َ ،‬‬ ‫يب ْاأل ِّ ِّ‬ ‫ك‪ ،‬انلَّ ِّ‬ ‫َ ِّ َ َ َ ْ َ َ ُ َ َّ َ ْ َ َ َ ِّ َ َ َ ُ َ‬
‫سي ددنا وموالنا حمم ٍد عب ددك‪ ،‬ون دبيك‪ ،‬ورسول د‬
‫َ‬ ‫د‬
‫ْ‬ ‫ادل َوامد ‪َ ،‬حبْر أن ْ َ‬ ‫محة‪َ ،‬وميم ال ْ ُملْك‪َ ،‬و َدال َّ‬ ‫الر ْ َ‬ ‫ْ‬ ‫َْ‬
‫ار َك َو َمع دد دن‬ ‫د‬ ‫و‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫اخلَا دتم‪َ ،‬حا دء َّ‬
‫د‬ ‫‪،‬‬ ‫ح‬ ‫د‬ ‫ت‬
‫د‬ ‫ا‬‫ف‬ ‫ال‬
‫َ‬ ‫َ َ َ‬ ‫َْ‬ ‫َ‬ ‫َ َْ َ َ َ َْ‬ ‫َ‬ ‫ُ َّ َ‬ ‫أرس َ َ َ‬ ‫ْ َ‬
‫ان خ دليق دتك‪َ ،‬و َص دفيِّك‬ ‫ني أعي د‬ ‫وس مملك دتك وع د‬ ‫ان حج دتك‪َ ،‬وع ُر د‬ ‫ارك ولدس د‬ ‫د‬
‫ْ ْ َ‬ ‫ْ َ ْ ُ ُ ُ َّ ْ َ ْ َ َ َ ُ ُ ُ ْ ْ َ ْ ْ‬
‫وره‪ ،‬ال ُمص َطىف ال ُمجتَ َب ال ُمنتَىق‬ ‫الس داب دق لدلخل دق نوره‪ ،‬الرمح دة لدلعال دمني ظه‬ ‫َّ‬
‫َ‬ ‫احل َ ْ َ‬ ‫ْ‬ ‫امة‪َ ،‬و َك ْزن ال ْه َدايَة‪َ ،‬وإ َ‬ ‫ال ْ ُم ْرتَ َىض‪َ ،‬ع ْني الْعنَايَة‪َ ،‬و َزيْن الْقيَ َ‬
‫ني‬ ‫م‬ ‫د‬ ‫أ‬ ‫و‬ ‫رضةد‪َ ،‬‬ ‫امد‬ ‫م‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د د‬ ‫د د د‬
‫د‬ ‫د‬ ‫د د‬
‫ُّ ْ‬ ‫ََ‬ ‫َّ َ َ‬ ‫يقة‪َ ،‬و َش ْ‬ ‫ْ ُ َّ َ َ ْ ْ َ َ‬ ‫َْ ْ َ َ‬
‫ايج الظل َم دة‪،‬‬ ‫الرشيع دة‪ ،‬اك دش دف دي د‬ ‫د‬ ‫س‬ ‫د‬ ‫م‬ ‫د‬ ‫ق‬ ‫د‬ ‫احل‬ ‫زن‬
‫د‬ ‫ك‬ ‫و‬ ‫‪،‬‬ ‫ة‬ ‫د‬ ‫ل‬ ‫احل‬ ‫از‬
‫د‬ ‫ر‬‫ك دة‪َ ،‬و دط َ‬ ‫الممل‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َْ َ‬ ‫محة‪َ ،‬و َشفيع األ َّمة يَ ْو َم الْقيَ َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬
‫ُ‬
‫ام دة‪ ،‬يَ ْو َم ختش ُع األ ْص َوات‪،‬‬ ‫يب َّ ْ َ‬
‫الر د‬ ‫ارص ال ْ دملَّ دة‪َ ،‬ونَ ِّ‬ ‫ََ‬
‫د‬ ‫د‬ ‫د د‬ ‫َ د‬ ‫ون د‬ ‫د‬
‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ ِّ َ َ ِّ ْ َ َ‬ ‫ْ‬
‫ابل َها دء‬ ‫ىلع َسيِّ ددنَا ونَبيِّنَا ُحمَ َّم ٍد األبْلَج‪َ ،‬و َ‬ ‫ار ‪ ‬اللهم صل وسلم‬ ‫خ ُص األب ْ َص ُ‬ ‫ََْ َ‬
‫وتش‬
‫د‬ ‫د‬
‫اَّلل َو َس َال ُم ُه َعلَيهْ‬ ‫َ َ َ ُ َّ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ََْ ُ َ ََ‬ ‫ُ‬ ‫ََْْ َ‬
‫د‬ ‫يل دعيىس‪ ،‬صلوات د‬ ‫جن د‬ ‫وس دإ د‬ ‫وس توراةد موىس‪ ،‬وقام د‬ ‫األبه دج‪ ،‬نام د‬
‫ُ ْ ُ َ ْ َ ً َ ْ َّ ً ْ َ ْ ُ ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ َ َْ ْ َ َْ َ َ ْ َ َْ َ ْ ْ َ‬
‫َ‬
‫ون كنت كزنا خم دفيا فأحببت أن‬ ‫وعلي دهم أمج دعني‪ ،‬طلس دم الفل دك األطل دس ديف بط د‬
‫ُ ُ َ َ َ ْ ُ َ ْ َ ً َ َ َّ ْ ُ َ ْ ْ َ‬ ‫ْ ُ َ َّ‬ ‫َْ َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ ََْ‬
‫ور فخلقت خلقا فتعرفت إديل دهم ف ديب‬ ‫وس المل دك المقد دس ديف ظه د‬ ‫أعرف‪ ،‬طاو د‬
‫َْ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬
‫َع َرفُوين‪ ،‬قُ َّرة َع ْني نُور ايلَقني‪ ،‬م ْرآة أويل ال َع ْزمد م َن ال ُم ْر َسل َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬
‫ني دإىل ش ُهو دد الم دل دك‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د د َ د َ د د د د د‬ ‫د‬
‫ُ َّ َ َ َ ِّ َ َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫احل َ ِّق ال ُمبني‪ ،‬نُور أ َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬
‫ني‪َ ،‬وحمل نظ در َك‪َ ،‬و َس َع دة‬ ‫ائر األن دبيَا دء المكر دم‬ ‫د‬ ‫ص‬ ‫نوار أب ْ َصار بَ َ‬
‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د د‬
‫خ َوانه م َن انلَّبيِّ َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫اَّلل َعليْه َو َ‬ ‫َ‬ ‫ين‪َ ،‬صىل َّ ُ‬ ‫َّ‬ ‫ني َواآل دخر َ‬ ‫ْ‬ ‫عوالم األ َّول َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬
‫ك دم َن ال َ‬ ‫ََْ َ‬
‫ني‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫إ‬
‫د‬ ‫ىلع‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫رمح دت‬
‫َ ِّ َ َ ِّ ْ َ ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫الطا دهر َ‬ ‫ني َّ‬ ‫الطيِّب َ‬ ‫حابه َّ‬ ‫ىلع آهل َوأ ْص َ‬ ‫َ‬ ‫َ ُْ ْ َ َ َ ََ‬
‫حتف‪،‬‬ ‫ين ‪ ‬اللهم صل وسلم‪ ،‬وأ د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫والمرس دلني‪ ،‬و‬
‫َ ً‬ ‫َ َ َ َ َ َ‬ ‫ْ َ‬ ‫َ ْ ْ َ ْ‬ ‫َ ْ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬
‫َوأن دع ْم‪َ ،‬وامنَ ْح‪َ ،‬وأك در ْم‪َ ،‬وأج دزل‪َ ،‬وأع دظ ْم‪ ،‬أف َضل َصل َوا دتك‪َ ،‬وأ ْوىف َسال دمك‪َ ،‬صالة‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ َ َ َ‬ ‫َ ََ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫ْ ُُ ُْ‬ ‫َ َ َ َ ً َ َ َ َّ َ‬
‫ات دإىل فل دك سما دء مظا ده در الِْأسما دء‬ ‫اط دن اذل د‬ ‫زنال دن دمن أف دق كن ده ب د‬ ‫وسالما يت‬

‫‪255‬‬
‫ني‪،‬‬ ‫ب‬ ‫م‬ ‫ني إ َىل َم ْر َكز َج َالل انلُّور ال ْ ُ‬ ‫الص َفات‪َ ،‬ويَ ْرتَقيَان عنْ َد س ْد َرة ُمنْتَ َىه الْ َعارف َ‬ ‫َو ِّ‬
‫د د د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫دد د‬ ‫د د د د د‬ ‫د‬
‫الر َّبانيِّ َ‬ ‫ك‪ ،‬علْم يَق ْ ُ َ َ‬ ‫َ َ َ ِّ َ َ ْ َ َ ُ َ ِّ َ ْ َ َ َ ِّ َ َ َ ُ َ‬
‫ني‪،‬‬ ‫ني العلما دء َّ د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫ىلع سي ددنا وموالنا حمم ٍد عب ددك ون دبيك ورسول د‬
‫ْ‬ ‫َ َ‬ ‫ْ َ ْ َ ْ ُ َ َّ َ َّ‬ ‫وح ِّق يَ‬ ‫ين‪َ ،‬‬ ‫الراش دد َ‬ ‫اخلُلَ َفا دء َّ‬ ‫ْ‬ ‫َو َع ْ َ‬
‫اذلي تاهت ديف‬ ‫ني األن دبيا دء المكر دمني‪ ،‬د‬ ‫د‬ ‫ق‬
‫د‬ ‫د‬ ‫قني‬
‫ني ي د‬ ‫د‬
‫اء‬
‫َ‬
‫ريت يف د َر دك حقا دئ دق ده عظ َم ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َّ‬
‫ني‪َ ،‬وحت َ‬ ‫َ‬ ‫أَن ْ َوار جالهل أ ْولو الع ْزمد م َن ال ُم ْر َسل َ‬
‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫دد‬ ‫د‬
‫َ ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ال ْ َم َالئدك دة المهي دمني‪ ،‬المزنل علي ده يف القرآن الع دظيم ب دلسان ع َ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫ني‪ ،‬لقد‬ ‫د د ٍ‬ ‫ب‬ ‫م‬ ‫يب‬ ‫ر‬ ‫ٍ‬ ‫د د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬
‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َْ‬ ‫ُْ‬ ‫َ‬ ‫ً‬ ‫َ‬ ‫َ َّ َّ ُ َ َ ْ ُ ْ َ ْ َ َ َ‬
‫يه ْم َر ُسوال دم ْن أنف دس ده ْم يتلو َعليْ ده ْم آيَا دت ده‬ ‫د‬ ‫ف‬
‫د‬ ‫ث‬ ‫من اَّلل ىلع المؤ دم دنني دإذ بع‬
‫ُ‬ ‫َ َ‬ ‫ْ َُْ َ‬ ‫َ ُ َ ِّ ْ َ ُ َ ِّ ُ ُ ُ ْ َ َ َ ْ َ َ َ ْ َ ُ‬ ‫ْ‬
‫ني ‪‬‬ ‫احلكمة و دإن اكنوا دمن قبل ل ديف ضال ٍل م دب ٍ‬ ‫كتاب و د‬ ‫يهم ويعلمهم ال د‬ ‫ويزك د‬
‫َ َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ ِّ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ َ‬ ‫َ ِّ َ َ ِّ ْ َ َ َ َ َ َ َ َ ْ َ‬
‫ال‪،‬‬ ‫اللهم صل وسلم صالة ذا دتك ىلع حرض دة دصفا دتك‪ ،‬اجلا دم دع دللك الكم د‬
‫ْ‬ ‫ْ َ‬ ‫خلُوق َ‬ ‫َ ْ َ َ َّ َ َ ْ َ ْ‬ ‫َْ َ َ ْ‬ ‫َ‬ ‫ال ْ ُمتَّ‬
‫وع‬ ‫ال‪ ،‬يَنبُ د‬ ‫د‬ ‫ث‬ ‫م‬
‫د‬ ‫ال‬ ‫يف‬ ‫د‬ ‫ني‬ ‫د‬ ‫م‬ ‫ال‬ ‫ن‬‫د‬ ‫ع‬ ‫ه‬ ‫زن‬ ‫ت‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫‪،‬‬ ‫ال‬‫د‬
‫اجل َ َ‬
‫م‬ ‫و‬ ‫ل‬ ‫د‬ ‫ال‬ ‫اجل‬ ‫ات‬ ‫د‬ ‫ف‬ ‫بص‬ ‫د‬ ‫ف‬ ‫د‬ ‫ص‬‫د‬
‫ُ ِّ‬ ‫َ َ‬ ‫رسار اإللهيَة‪ ،‬اغيَة ُمنْتَىه َّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ال ْ َم َعارف َّ َّ َّ‬
‫ني‪ ،‬ود ديل دل لك‬ ‫السائد دل‬ ‫د‬ ‫الربا دني دة‪َ ،‬و دحيط دة األ َ د د د د‬ ‫د د‬
‫َ‬ ‫اذلات‪َ ،‬وأ ْ َ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫السال َ ُ َ َّ ْ َ ْ ُ‬
‫مح َد َم ْن َمىض دم َّم ْن‬ ‫اف َو د‬
‫َ‬
‫كني‪ ،‬حمم ٍد المحمو دد دباأل ْوص د‬ ‫د د‬
‫َحائر م َن َّ‬
‫دٍ د‬
‫َْ ُ َُ َ َ َ ُ‬‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ َّ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َّ َ َ َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ َ ِّ َ ْ َ َ َ‬ ‫َُ‬
‫نهي ده‬ ‫آت‪ ،‬وسلم تس دليم دبداي دة األو دل واغي دة األب دد‪ ،‬حىت ال حيرصه عدد‪ ،‬وال ي د‬ ‫هو ٍ‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ َْ‬ ‫َّ َ َ َّ َ َ ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ ْ َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫اب‬ ‫َ‬
‫الرشيع دة والط دريق دة واحل دقيق دة‪ ،‬دمن األصح د‬ ‫د‬ ‫أمد‪ ،‬وارض عن تو داب دع ده ديف‬
‫َ ِّ‬ ‫ْ‬ ‫َّ َ َ ْ َ ْ َ َ َ ْ َ َ ْ ُ ْ َ َ ً‬ ‫َ ُْ َ َ ََ ْ‬
‫والعلما دء وأه دل الط دريق دة‪ ،‬واجعلنا يا موالنا دمنهم ح دقيقة‪ ،‬آمني ‪ ‬اللهم صل‬
‫َ ْ َ َ َ َْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ ِّ َ ُ َ َّ‬ ‫ََ‬ ‫َ َ ِّ ْ َ َ َ ِّ َ ُ َ َّ‬
‫ني‬ ‫اب حرض دتك‪ ،‬وع د‬ ‫آل سي ددنا حمم ٍد‪ ،‬فا دت دح أبو د‬ ‫وسلم ىلع سي ددنا حمم ٍد‪ ،‬وىلع د‬
‫َ‬ ‫اذلات‪ ،‬ال ْ ُم َ َّ‬ ‫ِّ َ َ ْ َ َ ْ َ ِّ َّ‬ ‫َ َ َ َْ َ ََُ َ َ‬
‫زن دل َعليْ ده‬ ‫د‬ ‫اين‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫ح‬ ‫و‬ ‫‪،‬‬ ‫ك‬ ‫س‬ ‫د د‬ ‫ن‬ ‫إ‬ ‫و‬ ‫ك‬ ‫ن‬ ‫ج‬ ‫دعناي دتك دخبل دقك‪ ،‬ورسولدك دإ د‬
‫ىل‬
‫َّ َ َ‬ ‫ادات‪َ ،‬مايح ِّ ْ‬ ‫َ ِّ ْ َّ َ‬ ‫َْ ََ‬ ‫ات‪ُ ،‬‬ ‫ْ َ ُ َ َ ُ‬
‫الرش دك َوالضالال دت‬ ‫د‬ ‫ات َوسي دد الس د‬ ‫يل العرث د‬ ‫د‬ ‫ق‬
‫د‬ ‫م‬ ‫اضح‬ ‫اآليات الو د‬
‫رات‪ ،‬اثلَّ دم دل دم ْن‬ ‫ايه ع دن المنك د‬
‫ُْ ْ َ‬ ‫َ‬
‫وف َوانلَّ د‬ ‫عر د‬ ‫ات‪ْ ،‬اآل دمر بَال ْ َم ُ‬ ‫ارم د‬
‫الص َ‬ ‫السيُوف َّ‬
‫د‬
‫ب ُّ‬
‫د‬ ‫د‬ ‫د‬
‫َ ِّ‬ ‫َ ِّ َ ُ َ َّ َ ْ ْ َ َّ َ َّ َّ ُ َ َ ْ َ َ ََّ‬ ‫َ‬ ‫ُْ َ َ‬ ‫ََ‬
‫ربي دة صىل اَّلل علي ده وسلم ‪ ‬اللهم صل‬ ‫ري ال د‬ ‫ات‪ ،‬سي ددنا حمم ٍد‪ ،‬خ د‬ ‫اب المشاهد د‬ ‫رش د‬
‫َ َ ِّ ْ َ َ َ ْ َ ُ ْ ْ ُ َّ َ ُ َ ْ َ ْ َ ُ ْ َ ْ َّ ُ َ ْ َ ْ َ ُ َّ ْ ُ‬
‫الرش دعيَّة‬ ‫اضية واألوصاف المر دضية واألقوال‬ ‫وسلم ىلع من هل األخالق الر د‬
‫َ ْ َ ْ َ ُ ْ َ َّ ُ َ ْ َ َ ُ ْ َ َ َّ ُ َ َّ َ َ ُ ْ َ َّ ُ َ ْ ُ ُ َ ُ ْ َ َّ ُ‬
‫كية‬ ‫واألحوال احل دقي دقية وال دعنايات األز ديلة والسعادات األب ددية والفتوحات الم د‬

‫‪256‬‬
‫يعنَا‬ ‫رس ال ْ َرب َّية‪َ ،‬و َشف ُ‬ ‫الر َّبا دنيَّ ُة َو ُّ‬ ‫َّ‬ ‫ُ‬
‫م‬ ‫ل‬ ‫عا‬ ‫ت ْاإللَهيَّ ُة َوال ْ َ‬
‫م‬
‫َ ُّ ُ َ ُ ْ َ َ َّ ُ َ ْ َ َ َ ُ‬
‫والظهورات المد دنية والكماال‬
‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د د‬
‫َ‬ ‫َ ْ َ َ ْ‬ ‫َ َ ْ ْ‬ ‫وم َب ْعثنَا ال ْ ُم ْستَغف ُر َنلَا عنْ َد َربِّنَا‪َّ ،‬‬
‫أراد ال ُو ُصول‬ ‫ادل دايع دإيلْك َوال ُمقتَ َدى لدمن‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬
‫يَ َ‬
‫ْ َ ْ َ َ َّ َ َ َّ َ ْ ُ َ َ َ َ َ َ َ‬ ‫َْ َ َْ ُ َ َ ُْ ْ َ ُ‬
‫ور ذا دتك‪ ،‬ورجع دبك‬ ‫ريك؛ حىت تمتع دمن ن د‬ ‫وحش دمن غ د‬ ‫إديلك األنديس دبك والمست د‬
‫َ‬ ‫َ َ ُ‬ ‫َ‬ ‫ك‪ ،‬وقُلْ َ‬ ‫َ َْ َ‬ ‫َ َْ َ ََ َ َ ْ ََ َ‬
‫ان َحالدك‪ ،‬وق َّويْتَه دجبَ َمالدك‬ ‫دد د‬ ‫س‬ ‫هل بل َ‬ ‫ت ُ‬ ‫ت‬
‫د‬ ‫رث‬ ‫ك‬ ‫يف‬ ‫ريك‪ ،‬وش دهد وحدت د‬
‫ك‬ ‫د‬ ‫ال دبغ‬
‫َ َ‬ ‫ك‪َ ،‬و َّ‬ ‫َْ َ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ َ ْ َ ُ ْ َ ُ َ َ ْ ْ َ ْ ُ ْ َ َّ‬
‫الصائد ُم لك ديف‬ ‫ني‪ ،‬اذلا دك ُر لك ديف يل دل‬ ‫رش دك‬ ‫فاصدع دبما تؤمر وأع درض ع دن الم د‬
‫َّ َ ُ َ َ‬ ‫َ َ َّ ُ َ ْ ُ َ ْ َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ ْ ُ‬ ‫َ‬
‫ري خل دقك ‪ ‬اللهم دإنا نتَ َو َّسل دإيلْك‬ ‫ار َك‪ ،‬ال َمع ُروف دعن َد َمالئدك دتك أنه خ‬ ‫د‬ ‫ن َه‬
‫اَّللُ‬ ‫َ َ َ َ ْ َ ُ َ َّ َ َ َ ْ ُ َ َ َ ْ َ َ ِّ َ َ َّ َّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬
‫دباحلر دف اجلا دم دع ل دمع داين كمالدك‪ ،‬نسألك إدياك دبك أن ت درينا وجه ن دبينا صىل‬
‫وت َغيِّبَنَا َعنَّا يف حبَ‬ ‫َ َ ْ َ َ َّ َ َ َ ْ َ ْ ُ َ َ َّ ُ ُ َ ُ ُ َ ُ َ َ َ َ َ َ ُ‬
‫ار‬
‫د د د‬ ‫علي ده وسلم‪ ،‬وأن تمحو عنا وجود ذنوبدنا دبمشاهد دة مجالدك‪،‬‬
‫ني دبك‪ ،‬يَا هو يَا‬
‫ُ‬ ‫َ َْ َ َ َ َ‬
‫ادلنيَ دو َّي دة‪َ ،‬را دغ دبني دإيلك‪ ،‬اغئد دب‬
‫ُْ‬ ‫َّ‬
‫ني دم َن الش َوا دغ دل‬ ‫أَن ْ َوار َك‪َ ،‬م ْع ُصوم َ‬
‫د‬ ‫د‬
‫ْ‬ ‫ََ َ‬ ‫ْ َ ْ َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َّ ُ َ ُ َ َّ ُ َ ُ َ َّ ُ‬
‫اب حمبَّ دتك‪َ ،‬واغ دم ْسنَا‬ ‫اَّلل يا هو يا اَّلل يا هو يا اَّلل‪ ،‬ال إهل غريك‪ ،‬اس دقنا دمن رش د‬
‫َ ُْ‬
‫ُ ْ ُ َ َ ْ َ َ َ ْ َ َ َ َّ َ ْ َ َ َ َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ َ َّ َ َ َّ َ ْ َ‬
‫ار أح ددي دتك‪ ،‬حىت نرتع ديف حببوح دة حرض دتك‪ ،‬وتقطع عنا أوهام خ دليق دتك‬ ‫ديف دحب د‬
‫َ‬ ‫َ ُ َّ َ َ َ ِّ ْ َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ ْ َ َ َ ْ َ َ َ َ ِّ ْ َ ُ َ َ َ‬
‫رصنا دب ُعيُوبدنَا ع ْن‬ ‫اع دتك‪َ ،‬واه ددنا وال ت دضلنا‪ ،‬وب‬ ‫ور ط‬ ‫دبفض دلك ورمح دتك‪ ،‬ونورنا دبن د‬
‫ََ‬ ‫ُ ْ َ َ ِّ َ َ ِّ َ ُ َ َّ َ َّ َّ ُ َ َ ْ َ َّ‬ ‫َْ َ‬ ‫ُُ‬
‫آهل‪،‬‬ ‫اَّلل علي ده َوسل َم‪َ ،‬وىلع د د‬ ‫رينا‪ ،‬دحبرم دة ن دبينا وسي ددنا حمم ٍد صىل‬ ‫د‬ ‫وب غ‬ ‫عي د‬
‫ك أَ ْن تُلْح َقناَ‬ ‫َ َ ْ َُ َ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُّ ُ َ َ‬ ‫ََ ْ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫َ‬
‫د‬ ‫امحني‪ ،‬نسأل‬ ‫يح الوجو دد‪ ،‬وأه دل الشهو دد‪ ،‬يا أرحم الر د د‬ ‫اب د‬‫وأصح داب ده مص د‬
‫ْ َ ْ َ َ َ ُ َّ ُ َ َ َّ ُ َ َ ُّ َ َ ُّ ُ َ َ ْ َ َ َ ْ ْ َ َ َّ َ َ َ َّ ْ‬
‫اإلكرامد ؛ ربنا تقبل‬ ‫دب دهم‪ ،‬وتمنحنا حبهم‪ ،‬يا اَّلل‪ ،‬يا يح يا قيوم‪ ،‬يا ذا اجلال دل و د‬
‫َّ َّ َ َ ْ َ َّ ُ ْ َ ُ َ ُ ْ َ َ ْ َ َّ َ َ ْ َ َّ َّ ُ َّ ُ َ َ ْ ََ‬
‫دمنا دإنك أنت الس دميع الع دليم‪ ،‬وتب علينا دإنك أنت اتلواب الر دحيم‪ ،‬وهب نلا‬
‫َ َ ْ َ ُ َ َ ُ َ ْ َُ َ‬ ‫ْ َ‬ ‫َ ْ َ ً َ ً َّ َ َ َ ُ ِّ َ ْ َ‬
‫يش ٍء ق ددير؛ يَا َر َّب ال َعال دمني‪ ،‬يا رمحن‪ ،‬يا ر دحيم‪ ،‬نسألك‬ ‫مع درفة نافدعة إنك ىلع لك‬
‫َ‬ ‫َّ‬ ‫َ ْ َ ْ ُ َ َ ُ ْ َ َ َ ْ َ ِّ َ َ َّ َّ ُ َ‬
‫اَّلل َعليْ ده َو َسل َم ديف َمنَا دمنَا ويَ َق َظ دتنا‪َ ،‬وأ ْن تُ َص ِّيلَ‬ ‫أن ترزقنا رؤية وج ده ن دبينا صىل‬
‫َ ْ ُ َ ِّ َ َ َ َ ْ َ َ ُ ْ َ َ َ ْ َ‬ ‫َ‬ ‫َوت ُ َسلِّ َم َعلَيْه َص َال ًة َدائ َم ًة إ َىل يَومد ِّ‬
‫زننا‬ ‫د‬ ‫ك‬ ‫و‬ ‫ا‬‫ن‬ ‫ر‬
‫َ د‬‫خ‬ ‫ذ‬ ‫و‬ ‫ا‬ ‫ن‬ ‫ري‬
‫د‬ ‫خ‬ ‫ىلع‬ ‫يل‬ ‫ص‬ ‫ت‬ ‫ن‬ ‫أ‬ ‫و‬ ‫ين‪،‬‬ ‫ادل‬ ‫د د‬ ‫د‬
‫َ َ‬ ‫ْ‬ ‫ً‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫ْ ْ ْ َ‬ ‫َ‬ ‫ُ َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ ْ َ‬
‫ورنا ‪ ‬اللهم اج َعل أف َضل َصل َوا دتك أبَ َدا‪َ ،‬وأن َىم بَ َراك دتك‬ ‫د‬ ‫م‬ ‫أ‬ ‫يع‬
‫د‬ ‫مج‬
‫د‬ ‫يف‬ ‫د‬ ‫ا‬ ‫َ‬ ‫نل‬ ‫وكن‬
‫ْ ِّ‬ ‫ْ ْ‬ ‫َْ َ‬ ‫ىلع أ ْ َ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ َ َ ً َ ْ َ َ َّ َ َ ْ َ ً َ َ َ َ ً َ َ‬ ‫َ‬
‫اإلن َسا دنيَّ دة َواجل َانيَّ دة‪،‬‬ ‫د د‬ ‫ق‬ ‫ئ‬
‫د‬ ‫ا‬ ‫ق‬ ‫احل‬ ‫ف‬ ‫د‬ ‫رش‬ ‫حتيا دتك فضال وعددا‪،‬‬ ‫رسمدا‪ ،‬وأزَك د‬

‫‪257‬‬
‫الر ْ َ‬ ‫األ ْ َ‬ ‫َْ‬ ‫ح َسانيَّة‪َ ،‬و َ‬ ‫ْ ْ‬ ‫جلِّيَ‬ ‫ادلقَائق ْاإل َ‬ ‫َو َجمْ َمع َّ‬
‫محا دنيَّ دة‪،‬‬ ‫رسار َّ‬
‫د‬ ‫ط‬ ‫د د‬ ‫هب‬ ‫م‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫اإل‬‫د د‬ ‫ات‬ ‫اتل َ‬‫يما دنيَّ دة‪َ ،‬ط ْور َّ‬
‫د‬ ‫دد د‬ ‫د‬
‫ني‪ُ ،‬م َق ِّد َمة َجيْش ال ُم ْر َسل َ‬ ‫ْ‬ ‫الر َّبانيَّة‪َ ،‬واس َطة ع ْقد انلَّبيِّ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫ني‪،‬‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د د د د‬ ‫وس المملك دة َّ د د‬ ‫َوع ُر د‬
‫ني‪َ ،‬حا دمل ل د َوا دء الْعزِّ‬ ‫مجع َ‬ ‫اخل َ َالئق أَ ْ َ‬ ‫ْ‬
‫ل‬ ‫ض‬ ‫َ‬ ‫ْ َ ْ َ َ ِّ ِّ َ َ َ ْ‬
‫ف‬ ‫أ‬ ‫و‬ ‫‪،‬‬ ‫ني‬ ‫ق‬ ‫ي‬ ‫د‬ ‫الص‬ ‫و‬ ‫ء‬
‫د‬ ‫ا‬ ‫يل‬ ‫و‬ ‫األ‬ ‫ب‬ ‫ك‬
‫َْ‬
‫ر‬ ‫د‬ ‫ئ‬ ‫ا‬
‫ََ‬
‫وق‬
‫د‬ ‫َ د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬
‫رسار األ َزل‪َ ،‬و ُم َشاهد أن ْ َوار َّ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ َ َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َّ ْ َ ْ‬ ‫َ‬ ‫ىلع‪َ ،‬‬ ‫ْ َْ‬ ‫َ‬
‫الس َو داب دق‬ ‫د‬ ‫د د‬ ‫د‬ ‫د‬
‫َ‬ ‫أ‬ ‫د‬ ‫د د‬ ‫ه‬ ‫ا‬ ‫ش‬ ‫‪،‬‬ ‫ىن‬ ‫س‬ ‫األ‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫ج‬ ‫م‬ ‫ال‬ ‫ة‬
‫د د د د‬ ‫م‬ ‫ز‬ ‫أ‬ ‫ك‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫وم‬ ‫األ‬
‫ِّ ْ‬ ‫ُ ْ‬ ‫ْ َ َ َ َْ ْ ْ َ ْ ْ َ ْ َ‬ ‫األ َول‪َ ،‬وتُ ُ َ‬ ‫ُْ‬
‫رس ال ُو ُجو دد‬ ‫احلك دم‪َ ،‬ومظ ده در د‬ ‫احلل دم و د‬ ‫ان ال دقدمد ‪ ،‬ومنب دع ال دعل دم و د‬ ‫د‬ ‫س‬ ‫رمجان ل َ‬
‫د‬ ‫د‬ ‫د‬
‫َْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫وح َج َ‬ ‫يل‪ُ ،‬‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬
‫يلك‪َ ،‬وإن َسان َع ْني ال ُو ُجود ال ُعلو ِّي َوال ُّ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ِّ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫يئ َ‬ ‫ِّ‬ ‫اجل ُ ْ‬ ‫ْ‬
‫ني‪،‬‬ ‫د‬ ‫ن‬ ‫و‬ ‫ك‬ ‫ال‬ ‫د‬
‫د‬ ‫س‬ ‫د‬ ‫ر‬ ‫ِّ‬ ‫ف‬ ‫س‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د د‬ ‫ِّ‬ ‫ال‬ ‫و‬ ‫د‬ ‫ز‬
‫د‬
‫َ ْ َ‬ ‫ْ ُ ُ َّ َ ْ ُ َ َ ِّ‬ ‫ْ َُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ِّ‬ ‫َُ َ‬ ‫ْ‬ ‫َّ َ ْ‬ ‫ََ‬ ‫َ َْ‬
‫ب العبو ددي دة‪ ،‬والمتخل دق دبأخال دق‬ ‫ني حياةد ادلاري دن‪ ،‬المتحق دق دبأىلع رت د‬ ‫وع د‬
‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫َْ ْ‬ ‫َ ْ‬ ‫َْ ْ َ‬ ‫ْ‬ ‫امات ْاال ْصط َفائيَّ‬ ‫ال ْ َم َق َ‬
‫بيب األك َرمد ‪َ ،‬سيِّ ددنا َو َم ْوالنا‬ ‫د‬
‫احل َ‬ ‫و‬ ‫‪،‬‬ ‫م‬
‫د‬ ‫ظ‬ ‫ع‬ ‫األ‬ ‫يل‬ ‫د د‬ ‫ل‬ ‫اخل َ‬ ‫‪،‬‬ ‫ة‬‫د د د د د‬
‫ىلع آهل َوأ ْص َ‬ ‫َ‬ ‫َ َّ َّ ُ َ ْ َ َ َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬
‫َو َحبيبنَا ُحمَ َّمد ب ْن َعبْد َّ ْ َ ْ ُ َّ‬
‫ح داب ده‪،‬‬ ‫دد‬ ‫ب صىل اَّلل علي ده و‬ ‫اَّلل ب دن عب دد المط دل د‬ ‫د د‬ ‫د د‬ ‫د د‬
‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ َ َ ْ َ َ‬ ‫ُ‬
‫وما دتك َو دم َداد لكد َما دتك‪ ،‬لك َما ذك َر َك وذك َر ُه اذلا دك ُرون‪َ ،‬وغفل ع ْن‬ ‫عدد معل‬
‫ك بنُ‬ ‫َّ َ َ َ َّ ُ َ ْ َ‬ ‫ْ َ ُ َ َ َ ِّ ْ َ ْ َ ً َ َ ً َ َ ً‬ ‫ذ ْكر َ‬
‫ورهد‬ ‫د د‬ ‫يل‬ ‫إ‬
‫د‬ ‫ل‬ ‫س‬ ‫و‬ ‫ت‬ ‫ن‬ ‫ا‬ ‫إن‬ ‫م‬ ‫ه‬ ‫الل‬ ‫‪‬‬ ‫ا‬ ‫ري‬ ‫ث‬
‫د‬ ‫ك‬ ‫ا‬ ‫م‬ ‫ئ‬
‫د‬ ‫ا‬ ‫د‬ ‫ا‬ ‫يم‬ ‫ل‬
‫د‬ ‫س‬ ‫ت‬ ‫م‬ ‫ل‬ ‫س‬ ‫و‬ ‫‪،‬‬ ‫ون‬ ‫ل‬ ‫ف‬
‫د‬ ‫ا‬ ‫غ‬ ‫ال‬ ‫ه‬
‫د‬ ‫كر‬
‫د‬ ‫ذ‬‫د‬ ‫و‬ ‫ك‬ ‫د د‬
‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ْ ْ َ ُُ َ ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫ْ ً‬
‫يش ٍء َرمحة‬ ‫لك َ ْ‬ ‫ُ ِّ‬
‫اس دع دل‬ ‫َ‬
‫ور حيا دة قل دب ده الو د‬
‫ََ َ‬ ‫الساري يف ِْ ُ ُ‬ ‫َّ‬
‫الوجو دد‪ ،‬أن حت ديي قلوبنا دبن د‬ ‫د د‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ورنَا بنُ‬ ‫ني‪َ ،‬وت َ ْ َ‬ ‫رشى للْ ُم ْسلم َ‬ ‫وه َد ًى َوب ُ ْ َ‬ ‫َ ًَْ ُ‬
‫ور َصد درهد اجل َا دم دع‪َ ،‬ما ف َّر ْطنَا‬ ‫د د‬
‫رش َح ُص ُد َ‬
‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫و دعلما‬
‫ارةد نف دس ده‬
‫ْ ُ َّ َ َ ُ َ ِّ َ ُ ُ َ َ َ َ َ َ ْ‬
‫اء و دذك َرى ل دلمت دقني‪ ،‬وتطهر نفوسنا دبطه‬
‫ْ َ ْ َ َ ً ْ‬
‫اب دمن يشءٍ‪ ،‬و دضي‬ ‫يف الْكتَ‬
‫د د‬ ‫د‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫الز دكيَّ دة ال ْ َم ْرضيَّ دة‪َ ،‬و ُت َعلِّ َمنَا بأن ْ َ‬
‫ني‪،‬‬ ‫َ ُ‬ ‫ْ َ َْ ُ‬ ‫َ ُ َّ َ ْ‬ ‫ُُ‬ ‫َ‬
‫ار علومد ‪ :‬ولك يش ٍء أحصيناه ديف إدمامٍ م دب ٍ‬ ‫َد د‬ ‫و‬ ‫د‬
‫َ َ ُ ُ ُ‬
‫ار َك‪َ ،‬ح َّىت تف دنينَا عنا ديف َح ِّق َح دقيق دت ده‪ ،‬فيَكون ه َو‬
‫َ َّ‬ ‫ُْ‬ ‫َْ‬ ‫َوت ُ ْ َ َ َ َ ُ َ َ َ‬
‫رسي رسا دئره دفينا دبلوا دم دع أنو د‬ ‫د‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ْ َ‬ ‫ْ َ ُّ َ ُّ ُ َ َ ُّ َّ َ َّ ْ َ َّ َ َ ُ‬ ‫ْ‬
‫وح ده َعيش احل َيَاةد األبَ دديَّ دة‪،‬‬ ‫يح القيوم دفينا بقيو دمي دتك الرسم ددي دة‪ ،‬فن دعيش دب ُر د‬ ‫ال‬
‫َ ْ َ َََْ َ‬ ‫َ ْ َ َ َّ َ َ ْ َ ً َ َ ً‬ ‫َ َّ َّ ُ َ َ ْ َ َ‬
‫مح دتك‬ ‫ريا آ دمني‪ ،‬دبفض دلك‪ ،‬ور‬ ‫آهل وصح دبه وسلم تس دليما ك دث‬ ‫اَّلل علي ده َوىلع د د‬ ‫صىل‬
‫َُ ََ‬ ‫ُ‬ ‫َُ ََ َ‬ ‫َ َ ِّ َ‬ ‫َ َ ْ َ َ َ َّ ُ َ َ َّ ُ َ َ ْ ُ‬
‫ازال دت‬ ‫ازال دتك ديف دم ْرآ دة ش ُهو دد ده لدمن‬ ‫ات من‬ ‫علينا يا حنان يا منان يا رمحن‪َ ،‬وبتجلي د‬
‫ِّ‬ ‫ِّ‬ ‫األقْ َرب َ‬ ‫َ َ َْ‬ ‫ُْ َ َ‬ ‫َ َ ِّ َ َ َ َ ُ َ‬
‫ني ‪ ‬اللهم َصل َو َسل ْم‬ ‫د‬ ‫ة‬
‫د‬ ‫ي‬ ‫ال‬ ‫و‬
‫د د‬ ‫يف‬ ‫ين‬ ‫الراش دد َ‬
‫د‬ ‫َّ‬ ‫ء‬
‫د‬ ‫ا‬‫ف‬ ‫ل‬ ‫اخل‬ ‫يف‬ ‫جتليا دتك‪ ،‬فنك د‬
‫ون‬
‫ك‪َ ،‬و َك َ‬ ‫َ ْ َ َََ ُ ْ َ‬ ‫ك‪َ ،‬و َحنَ‬ ‫َ َ َ ِّ َ َ َ ِّ َ ُ َ َّ َ َ ُ ْ َ‬
‫ال‬ ‫د‬ ‫م‬ ‫ك‬ ‫د‬ ‫ل‬ ‫م‬ ‫ال‬‫د‬ ‫مج‬ ‫و‬ ‫‪،‬‬ ‫ك‬ ‫ف‬ ‫د‬ ‫ط‬ ‫ع‬ ‫ان‬‫د‬ ‫ال لط دف‬ ‫ىلع سي ددنا ون دبينا حمم ٍد‪ ،‬مج د‬

‫‪258‬‬
‫َ َ‬
‫ىن ديف غيْ دبك‪،‬‬ ‫اطن َم ْع َ ً‬ ‫رس ال ْ َم دعيَّ دة الَّيت َال َتتَ َقيَّ ُد‪َ ْ ،‬‬
‫ابل دد‬ ‫ك‪ ،‬انلُّور ال ْ ُم ْطلَق‪ ،‬ب ِّ‬
‫د دد‬
‫ُْ َ‬
‫قد دس‬
‫َد‬ ‫د‬
‫ََْ َ ْ َ ْ َ‬ ‫َّ َّ َّ‬ ‫ك‪َ ،‬ش ْمس ْاأل ْ َ‬ ‫َ َ َ َ‬ ‫َ َّ ً‬ ‫َ َّ‬
‫ار الربا دني دة‪َ ،‬وجمىل حرضةد احلَرض د‬
‫ات‬ ‫د‬ ‫رس‬ ‫د‬ ‫ت‬
‫د‬ ‫اد‬ ‫ه‬ ‫ش‬ ‫يف‬ ‫والظا ده در حقا د‬
‫َ ََُْ ْ ُ َ َ‬ ‫ْ َ ِّ َ َّ‬ ‫كتُب الْ َقيِّ َمة‪ ،‬نُور ْاآليَ‬ ‫ْ ُ‬ ‫محانيَّة‪َ ،‬منَ‬‫الر ْ َ‬ ‫َّ‬
‫ور ذا دتك‪،‬‬ ‫د‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫م‬
‫د‬ ‫ه‬ ‫ت‬‫ق‬ ‫ل‬ ‫خ‬ ‫ي‬ ‫اذل‬
‫د‬ ‫‪،‬‬ ‫ة‬
‫د‬ ‫ن‬ ‫ي‬ ‫ابل‬ ‫ات‬‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫ال‬ ‫ل‬‫د‬ ‫از‬
‫َ د‬ ‫د‬ ‫د‬
‫َْْ َ َ َ ُْ ْ َ َ َ‬
‫وت َع َّرفْ َ‬ ‫َ َ َ َ َ َ َْ َ ْ ُ‬ ‫وح َّق ْقتَ ُه بأ ْ‬
‫َ‬
‫ت‬ ‫ور ده األن دبياء والمرس دلني‪،‬‬ ‫د‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫م‬‫د‬ ‫ت‬ ‫ق‬ ‫ل‬ ‫خ‬ ‫و‬ ‫‪،‬‬ ‫ك‬ ‫ت‬
‫د‬ ‫ا‬ ‫ف‬ ‫ص‬‫د‬ ‫و‬ ‫ك‬ ‫ئ‬
‫د‬ ‫ما‬ ‫س‬
‫ُ‬ ‫َ َ ْ ْ َ ْ َ ْ َ ِّ ْ‬ ‫ْ َ‬ ‫َ ْ َ ْ‬
‫ني‪ :‬ﱡﭐﲋﲌﲍﲎﲏﲐ‬ ‫د د‬ ‫ب‬ ‫م‬ ‫ال‬ ‫ق‬ ‫احل‬ ‫ك‬ ‫د‬ ‫ل‬‫و‬ ‫ق‬ ‫ب‬
‫د د‬‫م‬ ‫ه‬‫ي‬ ‫ل‬ ‫ع‬ ‫اق‬
‫دإيل دهم دبأ د د د‬
‫يث‬ ‫م‬ ‫ال‬ ‫ذ‬ ‫خ‬
‫ﲑﲒﲓ ﲔﲕﲖﲗﲘﲙﲚﲛ ﲜ‬

‫ﲧﲩﲪﲫﲬﲭ‬
‫ﲨ‬ ‫ﲤﲦ‬
‫ﲥ‬ ‫ﲝﲟﲠﲡﲢﲣ‬
‫ﲞ‬

‫ﲮﱠ ‪‬‬

‫ََ‬ ‫ْ‬
‫اجل َ َ‬ ‫اجل َ َالل‪ ،‬وبَ‬ ‫ْ‬ ‫ََ‬ ‫كَ‬‫َ ِّ َ َ ِّ ْ َ َ َ ْ َ ْ َ‬
‫مس‬ ‫ال‪ ،‬وش د‬ ‫د‬ ‫م‬ ‫ء‬
‫د‬ ‫ها‬ ‫د‬ ‫اج‬ ‫د‬ ‫ت‬ ‫و‬ ‫‪،‬‬ ‫ال‬ ‫د‬ ‫م‬ ‫اللهم صل وسلم ىلع بهج دة ال‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ َ َ ُ ِّ‬ ‫ََ ْ ُ‬ ‫ْ َ‬
‫وجو ٍد‪ ،‬دع ِّز َجال دل َسل َطنَ دتك‪َ ،‬و َجال دل دع ِّز‬ ‫لك َم ُ‬
‫ال‪ ،‬وعب دق ال ُوجو دد‪ ،‬وحياةد‬ ‫ال دوص د‬
‫ْ َ‬ ‫َْ‬ ‫َّ ْ‬ ‫ْ‬ ‫ُ ْ ُْ َ َ‬ ‫ك‪َ ،‬و َ‬ ‫َ َْ َ َ‬
‫الصف َو دة دم ْن أه دل َصف َو دتك‪،‬‬ ‫راز َصف َو دة‬ ‫د‬ ‫ط‬
‫د‬ ‫ك‪َ ،‬‬
‫و‬ ‫ت‬
‫د‬ ‫ر‬ ‫د‬ ‫ق‬ ‫ع‬ ‫د‬ ‫ن‬ ‫ص‬ ‫يك‬‫د‬ ‫ل‬‫د‬ ‫م‬ ‫مملك دت‬
‫َّ ْ ْ َ َ َ‬ ‫َ‬ ‫اَّلل ْاأل ْع َظم‪َ ،‬و َ‬ ‫َ‬ ‫ْ ْ ُ ْ َ ِّ َّ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬
‫اخل َ َّ‬ ‫َو ُخ َال َ‬
‫يل‬ ‫د‬ ‫ل‬
‫د‬ ‫خ‬ ‫و‬ ‫‪،‬‬ ‫مد‬ ‫ر‬ ‫ك‬ ‫األ‬ ‫اَّلل‬
‫د‬ ‫يب‬‫د د‬ ‫ب‬ ‫ح‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫رس‬ ‫د‬ ‫‪،‬‬ ‫ك‬ ‫ب‬
‫د د‬ ‫ر‬ ‫ق‬ ‫ل‬ ‫ه‬ ‫أ‬ ‫ن‬ ‫م‬
‫د‬ ‫ة‬
‫د‬ ‫اص‬ ‫ة‬‫د‬ ‫ص‬
‫َّ َ َ َ َّ ُ‬ ‫َّ ْ ُ َ َّ َ ِّ َ َ َ ْ َ َ ُ َ َّ َ َّ َّ ُ َ َ ْ َ َ ََّ‬
‫اَّلل المكرمد ‪ ،‬سي ددنا وموالنا حمم ٍد صىل اَّلل علي ده وسلم ‪ ‬اللهم دإنا نتوسل دب ده‬ ‫د‬
‫الرش َ‬ ‫َّ َ َ ْ ُ ْ َ َ ْ َ َ ْ ُ ْ َ َ َّ‬ ‫ك‪َ ،‬‬ ‫َ ْ َ َ َ َ َّ ُ َ َ ْ َ‬
‫يع دة‬ ‫د‬ ‫و‬ ‫ىم‬ ‫ظ‬ ‫ع‬ ‫ال‬ ‫ة‬‫د‬ ‫يل‬ ‫س‬
‫د‬ ‫و‬ ‫ال‬ ‫و‬ ‫ى‬ ‫رب‬ ‫ك‬ ‫ال‬ ‫ة‬
‫د‬ ‫اع‬ ‫ف‬ ‫الش‬ ‫ب‬ ‫د‬ ‫اح‬‫د‬ ‫ص‬ ‫إديلك ونتشفع دب ده دلي‬
‫َ ًَ‬ ‫ُ‬
‫ْ َ ْ ِّ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫الزل َىف َوقَاب قَ ْو َ‬ ‫ْ‬ ‫الْ َغ َّرا دء َوال ْ َم َاكنَ دة الْ ُعلْيَا َوال َم ْزنلَ دة ُّ‬
‫ْ‬
‫ني أ ْو أدىن‪ ،‬أن حتَققنَا دب ده ذاتا‬ ‫د‬ ‫س‬ ‫د‬ ‫د‬
‫َ َ ْ َ ً َ ْ َ َ ً َ َ َ ً َ َّ َ َ َ َ َ َ ْ َ َ َ َ ُ َّ َ َ َ َ َّ‬ ‫َ‬
‫جند إال‬ ‫حنس وال د‬ ‫ات وأسماء وأفعاال وآثارا‪ ،‬حىت ال نرى وال نسمع وال د‬ ‫َو دصف ٍ‬
‫َ ْ َ َ َ ْ َ َ َ ْ َ ُ َ َ ْ َ ْ َ َ ُ َّ َ َ َ ْ َ ُ‬ ‫إيَّ َ‬
‫اك ‪ ‬إليه َو َسيِّ ددي دبفض دلك ورمح دتك‪ ،‬أسألك أن جتعل ه دويتنا عني ه دوي دت ده ديف‬
‫َّ‬
‫د‬
‫َ‬
‫جوا دمع أ ْ َ‬ ‫ري دت ده َو َ‬ ‫َ‬
‫أ َوائل ده َو دن َهايَت ده َوب ُو ِّد ُخلَّت ده َو َص َفا دء َحمَبَّت ده َوفَ َوا دتح أن ْ َوار بَص َ‬ ‫َ‬
‫ار‬
‫د‬ ‫رس‬ ‫د‬ ‫د د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د د‬ ‫د‬
‫َّ‬ ‫َ َُ‬ ‫َّ َ ُ َ‬ ‫َ‬ ‫َْ‬ ‫ََْ ََ‬
‫يم نع َما دئ ده ‪ ‬اللهم إنا ن ْسألك دجبَاهد َسيِّ ددنا حم َّم ٍد َصىل‬ ‫يم رمحا دئ ده ون دع د‬
‫َ َ ََ‬
‫رسير دت ده‪ ،‬ور دح د‬ ‫د‬
‫ُْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ً‬ ‫َ ُ َ ُ َ َّ‬ ‫ً‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬
‫َّ ُ َ ْ َ َ َ ْ َ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬
‫كلنَا دفي ده دإىل أنف دسنَا‬ ‫اَّلل علي ده َوسلم المغ دف َرة‪َ ،‬والرضا‪َ ،‬والقبول قبوال تاما‪ ،‬ال ت د‬
‫ِّ َ‬
‫َّ‬ ‫َ َ َُ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ َ َ ْ َ ْ َ ْ ُ ُ َ َ ْ َ َ َ َّ ُ‬
‫ادل دخيل يَا َم ْوالي‪ ،‬دجبَاهد ن دبيِّك حم َّم ٍد َصىل‬ ‫ني يا ندعم الم دجيب‪ ،‬فقد دخل‬ ‫طرفة ع ٍ‬
‫‪259‬‬
‫آخ در ده ْم‪ ،‬بَ ِّر ده ْم‬ ‫َْ ْ َ ْ َ ْ َ ْ‬ ‫َّ ُ َ َ ْ َ َ َّ َ َ َّ ُ ْ َ َ ُ ُ‬
‫وب اخلل دق دبأمج دع دهم‪َ ،‬وأ َّول د دهم َو د‬
‫اَّلل علي ده وسلم‪ ،‬ف دإن غفران ذن د‬
‫َ َ َ َُ َ َ ْ ُ ْ َ َ ُ َ‬ ‫َّ‬ ‫َْ ُ َ َْ‬ ‫ْ ََ ْ‬ ‫ََ‬
‫ت َوق ْولك‬ ‫احل هل فقد قل‬ ‫اذلي ال س د‬ ‫اس دع د‬‫اج در دهم‪ ،‬كقط َرةٍ ديف حب در جو ددك الو د‬ ‫وف د‬
‫َ َّ َّ ُ َ َ َ َ َ ْ َ َ‬ ‫ْ‬
‫احل َ ُّق ال ْ ُمب ُ‬
‫اَّلل تعاىل علي ده َوىلع د د‬
‫آهل‬ ‫ني‪ :‬ﱡﭐﲀﲁﲂﲃﲄﱠ صىل‬ ‫د‬
‫َْ َ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ‬
‫َوصح دب ده أمج دعني‪ ،‬ﱡﭐ ﱐ ﱑ ﱒ ﱓ ﱔ ﱕ ﱖ ﱗ ﱘ ﱙ‬

‫ﱚ ﱛ ﱜ ﱠ‪ ،‬ﱡﭐ ﱓ ﱔ ﱕ ﱖ ﱗ ﱘ ﱙ ﱠ ‪ ،‬ﱡﭐ ﱳ‬
‫ْ َ‬ ‫الض َع َفاءد‪ ،‬يَا َعظ َ‬ ‫َ َ ْ َ ُّ‬
‫الر َجا دء‪ ،‬يَا ُمن دقذ‬ ‫يم َّ‬ ‫د‬ ‫ﱴﱵﱶﱷﱸﱹﱺ ﱠ ‪ ‬يا عون‬
‫اَّلل الْ َع دظ ُ‬ ‫هل إ َّال َّ ُ‬ ‫ني‪َ ،‬ال إ َ َ‬ ‫اخلَائف َ‬ ‫ْ َ ْ َ َ ُ َ ِّ َ ْ َ ْ َ َ ْ َ ْ َ ْ َ َ َ َ َ ْ‬
‫يم‬ ‫د د‬ ‫دد‬ ‫الغرىق‪ ،‬يا منيج الهلىك‪ ،‬يا دنعم الموىل‪ ،‬يا أمان‬
‫الس َم َ‬ ‫اَّلل َر ُّب َّ‬ ‫هل إ َّال َّ ُ‬ ‫اَّلل َر ُّب الْ َع ْر دش الْ َعظيم‪َ ،‬ال إ َ َ‬ ‫هل إ َّال َّ ُ‬ ‫يم‪َ ،‬ال إ َ َ‬ ‫ك ُ‬ ‫َْ ُ ْ‬
‫احل َ‬
‫ات‬ ‫او د‬ ‫د د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د د‬ ‫د‬ ‫احل دليم‬
‫ْ ْ‬ ‫َ‬ ‫ِّ َ ْ‬ ‫ِّ‬ ‫ْ َ‬ ‫َ َ ُّ ْ َ ْ‬ ‫َ‬
‫َ َ ُّ ْ ْ‬
‫يم ‪ ‬اللهم َصل َو َسل ْم َىلع اجل َا دم دع األك َم دل‪،‬‬ ‫ورب األر دض ورب العر دش الك در د‬
‫ح َ‬ ‫ُْ َ ْ ْ‬ ‫ََ ْ‬ ‫اين ْاألفْ َضل‪ ،‬طراز ُحلَّة ْاإل َ‬ ‫الر َّب د ِّ‬ ‫َوالْ ُق ْطب َّ‬
‫ان‪،‬‬ ‫د‬ ‫س‬ ‫اإل‬
‫د‬ ‫و‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫و‬ ‫اجل‬ ‫ن‬ ‫د د‬ ‫د‬ ‫ع‬ ‫م‬ ‫و‬ ‫‪،‬‬ ‫ان‬
‫د د د‬ ‫يم‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬
‫َ‬
‫ىلع َم ْن َخل ْق َ‬ ‫َ ِّ َ َ ْ َ َ‬ ‫ِّ‬ ‫ُ ِّ‬ ‫َّ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬
‫ت‬ ‫الدلنيَّ دة ‪ ‬اللهم صل وسلم‬ ‫او َّي دة‪َ ،‬وال ُعلومد‬ ‫َّ َ‬
‫ب ال دهم دم السم د‬
‫َ‬
‫اح د‬‫ص د‬
‫َ‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ َ َّ ْ َ ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ َّ ْ َ ْ َ ْ‬ ‫ُْ ُ َ َ ْ‬
‫ب الماك درمد‬ ‫اح د‬ ‫الوجود دألج دل ده‪ ،‬ورخصت األشياء بدسب دب ده‪ ،‬حمم ٍد المحمو دد‪ ،‬ص د‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫َْْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫آهل َ‬ ‫َ ُْ َ َ َ‬
‫اب ‪ ‬اللهم‬ ‫د‬ ‫ن‬ ‫اجل‬ ‫ك‬ ‫د‬ ‫ل‬ ‫ذ‬ ‫اب‬ ‫د‬ ‫ن‬ ‫ج‬ ‫ىل‬ ‫إ‬
‫د‬ ‫ني‬ ‫ق‬‫د‬ ‫اب‬
‫د‬ ‫الس‬ ‫اب‬ ‫د‬ ‫ط‬ ‫ق‬ ‫األ‬ ‫ه‬ ‫د‬ ‫اب‬
‫د‬ ‫ح‬ ‫ص‬ ‫أ‬ ‫و‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫ىلع‬ ‫واجلو دد‪ ،‬و‬
‫ريب َو ِّ‬ ‫ان ال َع ِّ‬ ‫ْ‬ ‫يل َواللِّ َ‬ ‫ْ‬
‫ابليان اجل َ‬ ‫ْ‬
‫يه َو َ‬ ‫ابل د ِّ‬ ‫ْ‬
‫ىلع َسيِّ ددنَا ُحمَ َّم ٍد انلُّور َ‬ ‫َ ِّ َ َ ِّ ْ َ َ‬
‫ين‬ ‫د‬ ‫ادل‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫س‬ ‫ِّ‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫صل وسلم‬
‫د‬ ‫َْ‬
‫وخاتَم انلَّبيِّ َ‬ ‫َ‬ ‫األمني َوالْكتَاب ال ْ ُ‬ ‫الم َؤ َّي دد ب ُّ‬ ‫ني ُ‬ ‫محة للْ َعالَم َ‬ ‫الر ْ َ‬ ‫يفِد‪َّ ،‬‬ ‫ْ‬
‫احلَنَ‬
‫ني‪،‬‬ ‫د د‬ ‫ني‬
‫د د‬ ‫ب‬ ‫م‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫وح‬ ‫د‬ ‫الر‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫ّ‬ ‫د‬
‫َ ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ِّ‬ ‫ِّ‬ ‫َْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫محة َّ َ َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ََْ‬
‫ني ‪ ‬اللهم َصل َو َسل ْم َىلع َم ْن خلقتَه دم ْن‬ ‫مجع َ‬
‫اَّلل ل دلعال دمني َواخلالئد دق أ د‬
‫َ‬
‫ور د د‬
‫ك‪َ ،‬و َج َعلْتَ‬ ‫ُ َ َ َ َ ْ َ َ َ َ ُ ْ َ َ َ َ َ َّ ْ َ ُ َ َ َ ْ َ َ َ َ ْ َ َ‬
‫ورك‪ ،‬وجعلت الكمه دمن الك دمك‪ ،‬وفضلته ىلع أن دبيائدك وأو ديلائد‬ ‫ن د‬
‫َْ َ َ‬ ‫ُ ِّ‬ ‫َ َ َ‬ ‫ِّ َ َ َ ْ َ ْ َ ْ ُ ْ ْ َ َ ُ ِّ‬ ‫َ‬
‫ال لك َو ديل لك‪َ ،‬وها ددي لك ُم دضل عنك‪ ،‬ها ددي‬ ‫السعاية دمنك دإيل ده و دمنه دإيل دهم كم د‬
‫َ ْ َ ََ ْ َ َ ُ‬ ‫ْ‬ ‫َْْ َ َ ْ َ ََ ْ‬ ‫ْ َ ْ َ ْ َ ِّ َ‬
‫اطبْتَه‬ ‫ات دبفض دلك‪ ،‬ومن خ‬ ‫د‬
‫اخل َ ْ َ‬
‫ري‬ ‫ن‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫ع‬ ‫م‬‫و‬ ‫‪،‬‬ ‫ك‬ ‫ل‬
‫د‬ ‫ج‬ ‫أل‬ ‫د‬ ‫ء‬
‫د‬ ‫ا‬ ‫ي‬ ‫ش‬ ‫األ‬ ‫ك‬ ‫د‬ ‫ار‬
‫اخلل دق دإىل احلق‪ ،‬ت د‬
‫ك‪َ ،‬و َّ‬ ‫َْ َ‬ ‫ُ ْ َ َ َ َ َ ْ ُ َّ َ َ ْ َ َ َ ً ْ َ َ َ‬ ‫ََ َ‬
‫الصائد دم‬ ‫يما‪ ،‬القائد دم لك ديف يل دل‬ ‫اَّلل عليك ع دظ‬ ‫اط قربدك واكن فضل د‬ ‫ىلع بدس د‬
‫َْ َ‬ ‫ِّ َ َ‬ ‫ِّ‬ ‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ك يف َن َ‬ ‫َ َ‬
‫ار َك‪َ ،‬وال َهائد دم دبك ديف َجاللدك ‪ ‬اللهم َصل َو َسل ْم َىلع ن دبيِّك‪ ،‬اخل دليف دة‬ ‫د‬ ‫ه‬ ‫د‬ ‫ل‬

‫‪260‬‬
‫ِّ َ َ ُ ْ َ‬ ‫َْ‬ ‫َ ْ َ‬ ‫ْ َ ْ ُ َ َ ِّ‬ ‫ك ال ْ ُم ْشتَ‬ ‫َ ْ َ‬
‫ان‬ ‫ه‬ ‫رب‬ ‫ل‬ ‫ا‬‫و‬ ‫‪،‬‬‫ك‬ ‫رس‬ ‫د د‬ ‫د‬ ‫ل‬ ‫ني‬ ‫م‬‫د‬ ‫األ‬ ‫و‬‫َ‬ ‫‪،‬‬ ‫ك‬ ‫ق‬ ‫د‬ ‫ل‬ ‫خ‬ ‫يف‬ ‫ر‬ ‫ك‬ ‫ف‬ ‫ت‬ ‫م‬ ‫ال‬ ‫‪،‬‬ ‫ك‬ ‫ر‬ ‫ك‬ ‫ذ‬ ‫د‬ ‫ب‬ ‫ل‬ ‫غ‬ ‫في خل دق‬ ‫ِد‬
‫د‬ ‫د د‬ ‫د د د د‬
‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫ك‪َ ،‬وال ْ ُم َشاهد دجل َ َ‬ ‫ُْ َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫ال َجاللدك َسيِّ ددنا َو َم ْوالنا‬ ‫د‬ ‫م‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫س‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫ق‬ ‫ر‬‫د‬ ‫ئ‬
‫د‬ ‫ا‬ ‫ارض يف َ َ‬
‫رس‬ ‫د د‬ ‫د‬ ‫َ‬ ‫احل‬ ‫ل د ُر ُس دلك‪،‬‬
‫َ ُ َ ْ َ ِّ‬ ‫ُ ْ َ‬ ‫َ َ َ َّ‬ ‫ُحمَ َّمد ال ْ ُم َف ِّ‬
‫ب ديف َملكو دتك َوال ُمتَخل دق‬ ‫د‬ ‫ئ‬
‫د‬ ‫ا‬ ‫ك‪َ ،‬وانلَّ‬ ‫ك‬ ‫د‬ ‫ل‬ ‫م‬ ‫يف‬ ‫د‬ ‫ر‬
‫د‬ ‫ه‬
‫د‬ ‫ا‬ ‫الظ‬ ‫و‬ ‫‪،‬‬ ‫ك‬ ‫ت‬
‫د‬ ‫ا‬ ‫ي‬ ‫آل‬ ‫د‬ ‫رس‬
‫د‬ ‫ٍ‬
‫رب َد دة اجل َ َال ديلَّ دة َو َّ َ‬ ‫ْ‬ ‫محانيَّة َوال ْ ُ ْ‬ ‫الر ْ َ‬ ‫رض دة َّ‬ ‫ك احل َ ْ َ‬ ‫ْ‬ ‫َ َُ َ‬ ‫َ‬ ‫ك‪َ ،‬و َّ‬ ‫َ َ‬
‫يل‬ ‫د‬ ‫اب‬
‫د‬ ‫الرس‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫ت‬
‫د‬ ‫و‬ ‫رب‬ ‫ج‬ ‫ىل‬ ‫إ‬
‫د‬ ‫ايع‬ ‫د‬ ‫ادل‬ ‫دب دصفا دت‬
‫احلَبيب انلَّبَو ِّي‪َ ،‬و ُ‬ ‫ْ َ ِّ َ ْ‬ ‫اجل َ َمايلَّة‪ ،‬الْ َعريش َّ‬ ‫ْ‬
‫يق‪،‬‬ ‫ادل ِّر انلَّ د ِّ‬ ‫د د‬ ‫و‬ ‫‪،‬‬ ‫يه‬ ‫د‬ ‫ابل‬ ‫ور‬ ‫يق‪َ ،‬وانلُّ‬ ‫ِّ‬ ‫د‬ ‫الس‬ ‫د د‬ ‫د‬ ‫د‬
‫د‬ ‫د‬
‫يم‬‫ت َىلع إب ْ َرا ده َ‬ ‫َ‬ ‫اح الْ َقو ِّي ‪ ‬اللهم َصل َو َسل ْم َعليْه َو َىلع آهل‪ ،‬ك َما َصليْ َ‬
‫َّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ِّ‬ ‫ِّ‬
‫د‬ ‫َوالْم ْصبَ‬
‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬
‫َُ‬ ‫َ َ‬ ‫ِّ َ‬ ‫ِّ‬ ‫َ‬ ‫ْ َ َ َّ َ َ‬ ‫َ ََ‬
‫جميد ‪ ‬اللهم َصل َو َسل ْم َىلع َسيِّ ددنا ون دبيِّنَا حم َّم ٍد‬ ‫محيد د‬ ‫يم‪ ،‬إدنك د‬ ‫آل إدبرا ده‬ ‫وىلع د‬
‫ْ َ‬
‫اخ َر دة‪َ ،‬وال َع دبق دة‬ ‫ف‬
‫َ َ ُّ َّ ْ َ‬
‫ال‬ ‫ة‬ ‫ر‬ ‫ادل‬ ‫‪،‬‬ ‫ك‬ ‫د‬ ‫ا‬ ‫ب‬ ‫ع‬ ‫اح‬
‫د‬ ‫و‬ ‫َ‬ ‫وح أَ ْ‬
‫ر‬ ‫د‬ ‫ر‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫و‬ ‫‪،‬‬‫ك‬ ‫رسار َ‬ ‫َ‬ ‫َْ‬
‫أ‬ ‫ن‬
‫َْ ََْ َ َ َ ْ‬
‫د‬ ‫د‬ ‫د د‬ ‫د‬ ‫ارك‪ ،‬وم د د‬‫د‬ ‫ع‬ ‫حب در أنو د‬
‫َّ َ َ‬ ‫َ‬ ‫ادل َر َ‬ ‫محات‪َ ،‬وجيم َّ‬ ‫الر َ َ‬ ‫ودات‪َ ،‬و َحا دء َّ‬ ‫َّ َ ُ ُ ْ َ ُ َ‬
‫ات‪،‬‬ ‫د‬ ‫اد‬ ‫ع‬ ‫الس‬ ‫ني‬ ‫د‬ ‫س‬ ‫د‬ ‫و‬ ‫‪،‬‬ ‫ات‬ ‫د‬ ‫ج‬ ‫د د‬ ‫د‬ ‫انلافدح دة‪ ،‬بؤب دؤ الموج د‬
‫َ‬ ‫َْ ْ ُ‬ ‫َ‬
‫َونُون الْعنَايَات‪َ ،‬و َك َمال الْ ُلكِّيَات َو َمنْ َشأ د ْاأل َزيلَّات َو َختْم ْاألبَديَّ‬ ‫َ‬
‫ول دبك‬ ‫د‬ ‫غ‬ ‫ش‬ ‫م‬ ‫ال‬ ‫ات‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د د‬
‫ْ َْ‬ ‫َ ُْ ْ َ‬ ‫َ‬ ‫ُْ َ َ‬ ‫َ‬ ‫ْ َ‬ ‫َّ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫ُّ ْ‬ ‫َ َْْ‬
‫ار‬
‫ات‪ ،‬والمسىق دمن أرس د‬ ‫رات المشاهد د‬ ‫ات‪ ،‬الطا دع دم دمن ثم د‬ ‫ع دن األشيا دء ادلني دوي د‬
‫ََ‬ ‫َ ِّ َ َ َ ُ َ َّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ ْ ََْ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫الْ ُق ْدسيَّ‬
‫ايض َوالمستقبال دت‪ ،‬سي ددنا َوم ْوالنا حمم ٍد‪َ ،‬وىلع د د‬
‫آهل‬ ‫ات‪ ،‬ال َعال د دم دبال َم د‬ ‫د د‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َْ‬
‫ار ‪‬‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫ار‪ ،‬وأصح داب ده األخي د‬ ‫األبر د‬
‫ََ‬ ‫َْ‬ ‫َ َُ‬ ‫َ‬ ‫ِّ‬ ‫ِّ‬
‫وىلع َج َس دد ده ديف‬ ‫اح‪،‬‬ ‫وح َسيِّ ددنا حم َّم ٍد ديف األ ْر َو د‬ ‫اللهم َصل َو َسل ْم َىلع ُر د‬
‫َْ َ َ‬ ‫َ ََ َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ََ‬ ‫ُ‬ ‫ُْ‬ ‫ْ‬ ‫ََ َ‬ ‫َ‬ ‫َْ ْ‬
‫ور‪ ،‬وىلع سم دع ده ديف المسا دم دع‪ ،‬وىلع حرك دت ده ديف احلراك دت‪،‬‬ ‫ربهد ديف القب د‬ ‫األجسا دد‪ ،‬وىلع ق د‬
‫ْ َ َ‬ ‫ََ َ‬ ‫ُْ ُ َ‬ ‫ََ ُ ُ‬ ‫َّ َ َ‬ ‫ََ ُ ُ‬
‫ات‬ ‫ات‪َ ،‬وىلع دقيا دم ده ديف ال دقيام د‬ ‫ات‪ ،‬وىلع قعو ددهد ديف القعود د‬ ‫وىلع سكوند ده ديف السكن د‬
‫َ ِّ َ َ ِّ ْ َ َ ْ َ َ َ‬ ‫ِّ‬ ‫َ‬ ‫ْ َ َ ِّ َ ْ َ ْ ْ‬ ‫ْ َ َّ‬ ‫ََ‬
‫آهل‬
‫دد‬ ‫ىلع‬ ‫و‬ ‫ه‬ ‫د‬ ‫ي‬ ‫ل‬ ‫ع‬ ‫م‬ ‫ل‬ ‫س‬ ‫و‬ ‫ل‬ ‫ص‬ ‫م‬ ‫ه‬ ‫الل‬ ‫‪‬‬ ‫ي‬ ‫د‬‫د‬ ‫ب‬ ‫األ‬ ‫اش األز ديل واخلت دم‬ ‫ىلع ل د َسا دن ده البش د‬
‫َ‬
‫ت ‪ ‬اللهم َصل َو َسل ْم َىلع َسيِّ ددنا‬
‫ِّ َ‬ ‫ِّ‬ ‫لء َما َعل ْم َ‬ ‫َ‬ ‫م‬ ‫و‬ ‫‪،‬‬ ‫ت‬ ‫حابه‪َ ،‬ع َد َد َما َعل ْم َ‬ ‫َوأَ ْص َ‬
‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫دد‬
‫َ ْ ُ َ ُ َْْ ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ َ ْ َ ُ َ َّ ْ َ ُ َ َ َّ َ ُ َ َ َ ْ َ ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ َ َّ َّ‬
‫رصته َوأعنتَه‪َ ،‬وق َّربتَه َوأدنيتَه‪،‬‬ ‫اذلي أعطيته‪ ،‬وكرمته وفضلته‪ ،‬ون‬ ‫حمم ٍد د‬
‫َ ِّ ْ َ ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ َ ْ َ ُ ُ ِّ َ ْ َ‬
‫َ‬ ‫َ َ َ ْ َ ُ َ َ َّ ْ َ ُ َ َ َ ْ َ ُ ْ َ ْ َ ْ َ‬
‫وسقيته‪ ،‬ومكنته‪ ،‬ومألته ب دعل دمك األنف دس‪ ،‬وبسطته دحببك األطو دس‪ ،‬وزينته‬
‫َ‬ ‫خ َالق‪َ ،‬ونُور َك ال ْ ُ‬ ‫َْ ْ‬ ‫َ َ ْ‬ ‫َ ْ ََْْ‬ ‫األقْبَ‬ ‫َْ َ َْ‬
‫ني‪َ ،‬وعبْ دد َك‬ ‫د د‬ ‫ب‬ ‫م‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫األ‬ ‫ب‬ ‫د‬ ‫ذ‬ ‫ع‬ ‫و‬ ‫‪،‬‬ ‫ك‬ ‫د‬ ‫ال‬ ‫ف‬ ‫األ‬ ‫ر‬ ‫د‬ ‫خ‬ ‫ف‬ ‫‪،‬‬ ‫س‬ ‫د‬ ‫دبقولدك‬

‫‪261‬‬
‫َََ َ ْ َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ َ َ ْ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ َ ْ‬ ‫ك ال ْ َ‬ ‫َ َْ َ‬ ‫َْ‬
‫يم‪،‬‬ ‫د د‬ ‫ر‬ ‫ك‬ ‫ال‬ ‫ك‬ ‫د‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫مج‬ ‫و‬ ‫يم‬ ‫د‬ ‫ك‬
‫د‬ ‫احل‬ ‫ك‬ ‫د‬ ‫ل‬ ‫ال‬ ‫ج‬ ‫و‬ ‫‪،‬‬ ‫ني‬ ‫د د‬ ‫ص‬ ‫احل‬ ‫ك‬ ‫ن‬
‫د‬ ‫ص‬ ‫ح‬ ‫د‬ ‫و‬ ‫ني‬‫د د‬ ‫ت‬ ‫م‬ ‫ل‬
‫د‬ ‫ب‬ ‫ح‬ ‫و‬ ‫‪،‬‬ ‫يم‬‫ال د‬ ‫د‬‫د‬ ‫ق‬
‫ْ‬ ‫حابه َم َصابيح ال ْ ُه َدى‪َ ،‬و َقنَ‬ ‫ىلع آهل‪َ ،‬وأ ْص َ‬ ‫َ‬ ‫َ ِّ َ َ َ ْ َ َ ُ َ َّ َ َ َ‬
‫يل ال ُو ُجو دد‪،‬‬ ‫د‬ ‫د‬‫د‬ ‫ا‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫سي ددنا وموالنا حمم ٍد و‬
‫َ ً َ ُّ‬ ‫ِّ َ‬ ‫ِّ‬ ‫الس ُعو دد‪ ،‬ال ْ ُم َط َّهر َ‬ ‫َو َك َمال ُّ‬
‫وب ‪ ‬اللهم َصل َو َسل ْم َعليْ ده َصالة حتُل دب َها‬ ‫د‬
‫العيُ‬ ‫ين م َن ُ‬
‫د‬ ‫د‬ ‫د‬
‫ََ َ ََ ْ ًَ َْ‬ ‫ْ‬ ‫ُ َ َ َ َ ُّ َ ً ُ ُ‬ ‫ْ‬ ‫ً َ ُ ُّ‬ ‫ْ َ‬
‫يما تق دض دب ده‬ ‫محا ت دزيل دب ده العطب وتك در‬ ‫ال ُعق َد َو درحيَا تفك دب َها الكرب وتر‬
‫َ َُ َ َ َ‬ ‫ْ َ َ َ َ َ ِّ َ َّ ُ َ َ ُّ َ َ ُّ ُ َ َ ْ َ َ َ ْ ْ‬
‫اإلك َرامد ‪ ،‬ن ْسألك ذلدك دم ْن‬ ‫األرب‪ ،‬يا رب يا اَّلل يا يح يا قيوم يا ذا اجلال دل و ٍ‬
‫ِّ َ‬ ‫ِّ‬ ‫ك‪ ،‬يَا َك ُ‬ ‫َ ْ َ‬ ‫ك‪َ ،‬و َغ َ‬ ‫ُْ َ‬ ‫فَ َ‬
‫يم ‪ ‬اللهم َصل َو َسل ْم َىلع‬ ‫ريم يَا َر دح ُ‬ ‫ب فض دل‬ ‫د‬ ‫ئ‬
‫د‬ ‫ا‬‫ر‬ ‫ف‬
‫د‬ ‫ط‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫د‬ ‫ئ‬
‫د‬ ‫ا‬ ‫ض‬
‫ْ َ َ ِّ َ َ َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫آهل‬
‫ول العر ديب وىلع د د‬ ‫يم والرس د‬
‫يب األ ِّ ِّ َ َّ ُ‬ ‫َعبْ دد َك َونَ دبيِّك َو َر ُسولدك َسيِّ ددنَا َونَ دبيِّنَا حم َّم ٍد انلَّ ِّ‬
‫د‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫اء‪،‬‬ ‫هل ج َز ً‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫اء‪َ ،‬و ُ‬ ‫حاب ده َوأ ْز َواج ده َو ُذ ِّر َّيا دت ده َوأ ْهل بَيْ دت ده‪َ ،‬ص َالة تكون لك رض ً‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ً‬ ‫َوأَ ْص َ‬
‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬
‫َ َّ َ َ َ َ َ َ َّ َ َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫اء‪َ ،‬وأ ْعط ده ال َو دسيل َة َوال َفضيل َة‪َ ،‬و َّ َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫يعة‪،‬‬ ‫الرشف وادلرجة الع دايلة الر دف‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫َو دحل َ ِّق ده أ َد ً‬
‫امحنيَ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ َُْ َ َ‬ ‫ْ َ ْ ُ ْ َ َ َ ْ َ ْ ُ َ َّ‬
‫اذلي َوعدته يا أرحم الر د د‬ ‫َوابعثه المقام المحمود د‬
‫َ َ ِّ َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ ْ‬ ‫َّ َ َ َ َّ ُ َ َ َ ْ َ ُ َ َ َ َ َّ ُ َ ْ َ‬
‫يز‪ ،‬وبدن دبيك‬ ‫كت دابك الع َ دز د‬ ‫‪ ‬اللهم دإنا نتوسل دبك ونسألك ونتوجه دإيلك دب د‬
‫يد‪َ ،‬وبأبَ َويْ ده إب ْ َرا ده َ‬ ‫رشفه ال ْ َ‬ ‫اَّلل َعلَيْ ده َو َسلَّ َم‪َ ،‬وب َ َ‬ ‫كريم َسيِّدنَا ُحمَ َّمد َص َّىل َّ ُ‬ ‫ْ َ‬
‫يم‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫ج‬ ‫د‬ ‫م‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫ٍ‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫ال د‬
‫ُّ َ ْ ُ ْ َ َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ َ َ‬
‫وري دن عثمان‪َ ،‬و د د‬
‫آهل‬ ‫احبَيْ ده أ ديب بَك ٍر َوع َم َر‪َ ،‬و دصه درهد دذي انل‬ ‫َ‬
‫َو دإسما دعيل‪َ ،‬وبدص د‬
‫َ َّ ْ َ ْ َ ْ َ َّ‬ ‫َْ َ َ ْ‬ ‫َ ِّ ْ َ ْ‬ ‫فَاط َم َة َو َ‬
‫اس‪َ ،‬و َز ْو َجتَيْ ده‬ ‫ني‪َ ،‬وعمي ده مح َزة َوالعب د‬ ‫د‬ ‫س‬ ‫احل ُ َ‬ ‫ني احلس دن و‬ ‫يلع‪ ،‬والسبط د‬ ‫د‬ ‫د‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ِّ‬ ‫ِّ‬ ‫َ‬
‫َخدجيَة َو َاعئ َشة َر د َ َّ ُ َ ْ ُ ْ ْ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ني‪ ‬اللهم َصل َو َسل ْم َعليْ ده‪َ ،‬و َىلع أبَ َويْ ده‬ ‫مجع َ‬
‫يض اَّلل عنهم أ د‬ ‫د‬ ‫د‬
‫َ ُ ْ ََ‬ ‫حب ُلك‪َ ،‬ص َال ًة يُ َرت ُ‬ ‫ُ َ َ ْ‬ ‫َْ َ َ ْ َ َ َ ََ‬
‫مجها لدسان األز دل ديف‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫ص‬ ‫و‬ ‫‪،‬‬ ‫لك‬ ‫آل‬
‫د‬ ‫ىلع‬ ‫إدبرا دهيم و دإسما دعيل‪ ،‬و‬
‫ات‪َ ،‬وين دع ُق دب َها‬
‫ْ‬ ‫َ ْ َّ َ َ‬ ‫َْ ْ َ َ‬ ‫كوت َو َ ِّ ْ َ َ َ‬ ‫َْ َ ُ‬ ‫َ‬
‫ات‪َ ،‬ورف دع ادلرج د‬ ‫ات‪َ ،‬وني دل الك َرام د‬ ‫يلع المقام د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫اض المل‬ ‫دري د‬
‫َْ‬ ‫ْ ُ‬ ‫ََ ْ‬ ‫ُّ ُ‬ ‫ُْ‬ ‫األبَد يف َحضيض انلَّ ُ‬ ‫َ ُ َْ‬
‫وب‪َ ،‬ودف دع‬ ‫د‬ ‫ر‬‫كُ‬ ‫ال‬ ‫ف‬ ‫د‬ ‫ش‬ ‫ك‬ ‫و‬ ‫‪،‬‬ ‫وب‬ ‫د‬ ‫ن‬ ‫اذل‬ ‫ان‬
‫د‬ ‫ر‬ ‫َ‬ ‫ف‬ ‫غ‬ ‫ل‬
‫د‬ ‫وت‬ ‫د‬ ‫اس‬ ‫د د‬ ‫د د‬ ‫لدسان‬
‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ ُ َّ‬ ‫َ َ ُ َ َّ ُ ُ َّ َ َ َ َ ْ َ‬‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ْ ُ َّ‬
‫يم‪َ ،‬وك َما ه َو الالئد ُق دبأه دليَّ دت ده ْم‬ ‫ات‪ ،‬كما هو الالئدق دبألو دهي دتك وشأندك الع دظ د‬ ‫الم دهم د‬
‫َ َّ ُ َ ْ َ ُّ َ ْ َ َ ْ َ َ ُ َ َّ ُ ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ ُ‬ ‫ْ ْ َ‬ ‫َ‬
‫اَّلل ذو‬ ‫وص خ َصائد دص‪ :‬واَّلل خيتص دبرمح دت ده من يشاء و‬ ‫يم‪ ،‬دخبص د‬ ‫نص دب دهم الك در د‬ ‫َوم د‬
‫يم‪‬‬
‫َْ ْ َْ‬
‫الفض دل الع دظ د‬

‫‪262‬‬
‫َّ‬ ‫َ ُ َ َّ َ َ َ َ ْ َ‬ ‫َ َ‬ ‫اللهم َح ِّق ْقنَا ب َ َ‬
‫ت ل ُه ْم دمنا‬ ‫اذلين سبق‬ ‫ارفد دهم‪ ،‬دبمثوب دة د‬ ‫ارج مع د‬
‫َ َ‬
‫رسائد در دهم ديف مد د‬ ‫د‬
‫َّ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َّ َ َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬
‫احل ُ ْس َىن آل ُحمَ َّمد َصىل َّ ُ‬ ‫ْ‬
‫ربى دب َم َود دتنَا‬ ‫ادةد الك ْ َ‬ ‫اَّلل َعليْ ده َو َسل َم‪َ ،‬والف ْو َز دبالسع‬ ‫ٍ‬ ‫د‬
‫َْ ُْ‬ ‫َ‬
‫ح ُمود‪َ ،‬وحتْ َ‬ ‫َ ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ُْ َ‬
‫ت ل د َوائ ده المعقو دد‪،‬‬ ‫د‬ ‫ل دلق ْرَب‪َ ،‬وع َّمنَا ديف دع ِّزهد ال َمص ُمو دد ديف َمقا دم ده الم‬
‫يب َص َّىل َّ ُ‬
‫اَّلل‬ ‫اَّلل انلَّ َّ‬ ‫اسقنَا م ْن َح ْوض ع ْرفَان َم ْع ُروفه ال ْ َم ْو ُرود‪ ،‬يَ ْو َم َال ُخيْزي َّ ُ‬ ‫َو ْ‬
‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬
‫اش َف ْع ت ُ َش َّف ْع‪ ،‬ب ُظ ُهور ب َشارةَ‬
‫د د د‬
‫َ َ ُْ ُْ َُ ََ ْ َُْ َ ْ‬
‫و‬ ‫‪،‬‬ ‫ط‬ ‫ع‬ ‫ت‬ ‫ل‬ ‫س‬ ‫و‬ ‫‪،‬‬ ‫ع‬ ‫م‬ ‫س‬ ‫ي‬ ‫ل‬ ‫ق‬ ‫‪،‬‬ ‫ة‬
‫د‬ ‫ار‬ ‫ش‬ ‫ب‬ ‫وز‬ ‫َعلَيْه َو َسلَّ َم‪ ،‬ب ُ ُ‬
‫رب‬
‫د‬ ‫د د د‬ ‫د‬
‫اجل َ َالل َو ْ ْ َ‬ ‫َ َ َ ْ َ ُ ْ َ َ ُّ َ َ َ ْ َ َ َ َ ْ َ َ َ َ َ ْ َ َ َ ْ‬
‫اإلكرامد ‪‬‬ ‫د د‬ ‫ولسوف يع دطيك ربك فرتىض‪ ،‬تباركت وتعايلت يا ذا‬

‫ان‬ ‫ط‬ ‫ك َوب ُسلْ َ‬ ‫َّ َ َ ُ ْ َ ُ ْ َ َ‬


‫ن‬ ‫ا‬ ‫ط‬ ‫ل‬ ‫س‬ ‫ة‬ ‫ر‬ ‫د‬ ‫ق‬ ‫ب‬ ‫و‬ ‫ك‬ ‫ت‬ ‫ز‬ ‫ع‬ ‫ل‬
‫َّ َ ُ ُ ِّ َ َ َ َ َ َ‬
‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫اللهم إنا نعوذ دب دعز جاللدك و دجب د‬
‫ال‬
‫يع دة َو ْاأل ْه َوا دء َّ‬ ‫َ‬ ‫اَّلل َعلَيْه َو َسلَّ َم م َن الْ َقط َ‬ ‫ك ُحمَ َّمد َص َّىل َّ ُ‬ ‫ُ ْ َ َ َ ُ ِّ َ ِّ َ‬
‫الر دديَّ دة‪،‬‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫ٍ‬ ‫قدر دتك‪ ،‬و دحبب ن دبي‬
‫َْ ْ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ار ال ْ ُم ْستَجري َ‬ ‫َ َ َ َّ‬
‫اط در انلَّف َسا دنيَّ دة َواحفظنَا‬ ‫َ‬
‫ين أ دج ْرنا دم َن اخل َو د‬ ‫د‬ ‫د‬
‫ني يَا َج َ‬ ‫الالجئ َ‬
‫د‬ ‫د‬ ‫يا ظ دهري‬
‫ْ‬
‫ورات البَ َرش َّية‪َ ،‬و َص ِّفنَا ب َص َفا دء ال َم َ‬ ‫ْ‬ ‫َّ ْ َ َّ َ ِّ ْ َ ْ َ ُ َ‬ ‫َ َّ َ َ‬
‫حبَّ دة‬ ‫د‬ ‫د د‬ ‫ات الشيطا دني دة َوطهرنا دمن قاذ د‬ ‫دمن الشهو د‬
‫ََْ‬ ‫َ َّ َ ْ َ َّ ُ ُ ُ َ‬ ‫ْ ْ ْ‬ ‫ِّ ِّ َّ ْ َ َ ْ َ ْ‬
‫ومنَا دبفنَا دء األنا دنيَّ دة‪،‬‬ ‫ئ الغفل دة َو َوه دم اجلَه دل‪ ،‬حىت تضم دحل رس‬ ‫الصدي دقي دة دمن صد د‬
‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ َّ ْ َ َ َّ َ ِّ‬ ‫ْ‬ ‫الطبي َع دة ْاإلن ْ َسا دنيَّ دة يف َح ْ َ‬ ‫َو ُمبَ َاينَة َّ‬
‫حيل دبألو دهيَّ دة‬ ‫رضةد اجل َ ْم دع‪ ،‬واتلح دلي دة واتل‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬
‫ُ ُ َْ ْ َ َ َ ْ ُ َ َ ْ ُ ََ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫ََ‬ ‫ْ‬ ‫ْ َ َ َّ َ َّ َ ِّ‬
‫األح ددي دة‪ ،‬واتلجيل دباحلقائد دق الصمدا دني دة يف شهو دد الوحدا دنية‪ ،‬حيث ال حيث وال‬
‫َّ َ َ َّ َ َ َّ َ َ َ َّ َ َ ً ْ‬ ‫َ ْ َ َ َ َ ْ َ َ َ ْ َ ْ ُ ُّ َّ‬
‫اَّلل‪ ،‬غ َرقا دب دنع َم دة‬ ‫د‬ ‫ع‬ ‫م‬ ‫و‬ ‫اَّلل‬
‫د‬ ‫ىل‬ ‫إ‬
‫د د‬ ‫و‬ ‫اَّلل‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫د‬ ‫و‬ ‫اَّلل‬
‫أين وال كيف‪ ،‬ويبىق اللك د د د د‬
‫وب‬ ‫َّلل‬
‫ني‬ ‫اَّلل‪َ ،‬حمْ ُفوظ َ‬ ‫َ َ َ َّ‬ ‫َّ َ ْ ُ‬ ‫اَّلل‪َ ،‬منْ ُص َ َ ْ‬ ‫َ ْ َّ َّ‬ ‫َّ‬
‫د‬ ‫وظني دب دعناي دة د‬ ‫اَّلل‪ ،‬حمظ د‬ ‫ورين بدسي دف د‬ ‫د‬ ‫اَّلل ديف حب در دمن دة د‬ ‫د‬
‫َ ْ َّ‬ ‫اطر َخي ُط ُ‬ ‫َّ َ َ‬ ‫لك َشاغل ي َ ْش َغ ُل َ‬ ‫ْ َ َّ ْ ُ ِّ‬
‫اَّلل‪ ،‬يَا َر ِّب يَا‬ ‫ري د‬ ‫د‬ ‫غ‬ ‫يف‬ ‫د‬ ‫ر‬ ‫د‬ ‫خ‬ ‫و‬ ‫‪،‬‬ ‫اَّلل‬
‫د‬ ‫ن‬ ‫ع‬ ‫د‬ ‫اَّلل دمن‬ ‫دب دعصم دة د‬
‫َّ ٍ َّ َ َ ْ َ َ َّ ْ ُ َ َ ْ ُ‬ ‫َّلل‪َ ،‬و َما تَ ْ‬
‫د‬
‫َّلل‪ ،‬يَا َر ِّب يَا ا َّ ُ‬
‫ٍ‬
‫َّلل‪ ،‬يَا َر ِّب يَا ا َّ ُ‬ ‫ا َّ ُ‬
‫اَّلل علي ده تولكت و دإيل ده أ دنيب‬ ‫ييق إال دب د‬ ‫د‬ ‫ف‬ ‫د‬ ‫و‬
‫يها لس َواك‪َ،‬‬ ‫يها ل َغ ْري َك‪َ ،‬و َال َم ْد َخ َل ف َ‬ ‫ب َنلَا هبَ ًة َال َس َع َة ف َ‬ ‫ك‪َ ،‬و َه ْ‬ ‫ْ َ َْ َ‬
‫‪ ‬اللهم اشغلنا دب‬
‫دد‬ ‫د‬ ‫د د‬ ‫د‬
‫َ ََ َ‬ ‫خ َالق ال ْ ُم َ‬ ‫َ‬
‫َّ َّ َّ َ ْ ْ‬ ‫َ َ ً ْ ُ ُ ْ َ َّ َ ِّ َ‬
‫ح َّم دديَّ دة‪َ ،‬وق ِّو عقائد َدنا‬ ‫د‬ ‫األ‬ ‫و‬ ‫‪،‬‬ ‫ة‬
‫د‬ ‫ي‬ ‫ن‬
‫د‬ ‫ا‬ ‫ب‬ ‫الر‬ ‫ات‬ ‫د‬ ‫ف‬ ‫اإلل دهي دة‪ ،‬والص‬ ‫اسعة دبالعلومد د‬ ‫و د‬
‫َ‬ ‫َّ ِّ ْ‬
‫يق‬ ‫ف‬
‫د‬
‫اتل ْ‬
‫و‬ ‫ح َو َانلَا ب َّ‬ ‫َ َ ِّ ْ ْ‬
‫أ‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫س‬ ‫و‬ ‫‪،‬‬ ‫ني‬ ‫ك‬‫د‬
‫اتل ْ‬
‫م‬ ‫يق دة َّ‬ ‫َ َ َ‬
‫ق‬‫د‬ ‫ح‬ ‫و‬ ‫ني‬ ‫ق‬‫د‬ ‫اجل َ دميل َو َح ِّق ْايلَ‬ ‫دحبُ ْس دن الظن‬
‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬
‫ْ‬
‫وقوا دع دد ال دع ِّز‬ ‫ام دة َ‬ ‫رصاط ْاال ْست َق َ‬ ‫َ‬ ‫ىلع‬
‫َ ُ َّ َ َ َ َ َ‬
‫نا‬ ‫د‬ ‫ع‬ ‫ا‬ ‫و‬ ‫ق‬ ‫د‬ ‫ش‬ ‫و‬ ‫‪،‬‬ ‫ني‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ َّ َ َ َ ُ ْ‬
‫د د د د‬ ‫د‬ ‫والسعاد دة وحس دن د د‬
‫ق‬ ‫ايل‬

‫‪263‬‬
‫اط‬‫رص د‬ ‫الرصني ﱡﭐ ﱛ ﱜﱝ ﱞ ﱟﱠﱡ ﱢ ﱣﱠ ‪ ،‬د َ‬ ‫َّ‬
‫د د‬
‫ني َو َح ُسنَ‬ ‫الصاحل َ‬ ‫الش َه َداء َو َّ‬ ‫َّ َ َ ْ َ ْ َ َ َ ْ ْ َ َّ ِّ َ َ ِّ ِّ َ َ ُّ‬
‫دد‬ ‫د‬ ‫اذلين أنعمت علي دهم دمن انل دبيني والصدي دقني و‬ ‫د‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ََ َْ َْ ْ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َْ ْ ْ‬ ‫ُ َ َ َ َ ً َ ُ َّ َ َ َ َ‬
‫َ‬
‫يل ىلع أىلع دذروةد الكرام دة وعزائد دم‬ ‫اصدنا ديف المج دد األ دث د‬ ‫وئلك ر دفيقا‪ ،‬وشد مق د‬ ‫أ د‬
‫ني‪ ،‬أغثْناَ‬ ‫اث ال ْ ُم ْستَغيث َ‬ ‫َ َ َ َ‬ ‫َ ُْ ْ َ َ َ َ َ ُْ ْ َ ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ُْ ْ‬
‫د‬ ‫د د‬ ‫رص دخني يا دغي‬ ‫رصيخ المست د‬ ‫أ َو ديل العزمد دمن المرس دلني يا د‬
‫ْ‬
‫ك يف َم َصار دع احل ُ ِّ‬ ‫َ َ َ‬ ‫اش ُملنَا بنَ َف َ‬ ‫ْ‬ ‫ُْ ْ َ ْ‬ ‫ََْ َ ْ َ َ‬ ‫بأ ل ْ َ‬
‫ب‪،‬‬ ‫د‬ ‫د د‬ ‫ت‬‫اي‬ ‫ن‬ ‫ع‬
‫د‬ ‫ات‬ ‫د‬ ‫ح‬ ‫د‬ ‫و‬ ‫‪،‬‬ ‫د‬
‫د‬ ‫ع‬ ‫ابل‬ ‫ل‬
‫د‬ ‫ال‬ ‫ض‬ ‫ن‬ ‫م‬
‫د‬ ‫ك‬ ‫ت‬
‫د‬ ‫مح‬ ‫ر‬ ‫اف‬ ‫د‬ ‫ط‬ ‫د‬
‫َ ْ َ ً ُ َ َّ َ ً‬ ‫َ َ ِّ ْ َ َ ْ َ َْ‬ ‫ُْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫يز نرصا مؤزرا‬ ‫د‬ ‫رصك الع دز‬ ‫ائر القر دب‪ ،‬وأيدنا دبن د‬ ‫د‬ ‫ار ده َدايَ دتك ديف َح َض‬ ‫د‬ ‫َوأ ْس دعفنَا دبأن َو‬
‫ك أَنْتَ‬ ‫َ َ َّ ْ َّ َّ َ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ ْ َ ََْ َ َ َ‬ ‫بالْ ُق ْر ْ َ‬
‫امحني ‪ ‬ربنا تقبل دمنا إدن‬ ‫يد دبفض دلك َورمح دتك يا أرحم الر د د‬ ‫آن الم دج د‬ ‫د‬ ‫د‬
‫الر د ُ‬ ‫اب َّ‬ ‫اتل َّو ُ‬ ‫ت َّ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬
‫يم َوتب َعلينا إنك أن َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬
‫يع ال َع دل ُ‬ ‫السم ُ‬ ‫َّ‬
‫حيم ‪‬‬ ‫د‬ ‫د‬
‫ني‪،‬‬‫يم‪َ ،‬وأَ ْز َواجه أُ َّم َهات ال ْ ُم ْؤمن َ‬ ‫ِّ‬
‫َ ِّ َ َ ِّ ْ َ َ َ ِّ َ ُ َ َّ َّ ْ ُ‬
‫األ ِّ‬ ‫اللهم صل وسلم ىلع سي ددنا حمم ٍد انل ِّ‬
‫يب‬
‫دد‬ ‫د‬ ‫د د‬ ‫د‬
‫َ‬ ‫ْ َ َ َّ َ َ‬ ‫َ َ َ َّ ْ َ َ َ ْ َ َ َ َ َ‬ ‫َ ُ ِّ َ َ َ ْ َ ْ‬
‫جميد‬ ‫محيد د‬ ‫آل دإبرا دهيم‪ ،‬إنك د‬ ‫وذري دت ده‪ ،‬وأه دل بي دت ده‪ ،‬كما صليت ىلع دإبرا دهيم وىلع د‬
‫‪‬‬
‫خ َر َ ُ‬
‫هل‪ ،‬يَا‬
‫َ َُ َ َ َ َ َ َ َ َ َ َُ َ ُ ْ َ َ َ ُ ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫يَا دع َماد َم ْن ال دعماد هل‪ ،‬يا سند من ال سند هل‪ ،‬يا ذخر من ال ذ‬
‫َ ُ ْ َ ُ ِّ‬ ‫َ ُ ِّ َ‬ ‫لك َكسري‪ ،‬يَا َ‬ ‫َ َ ُ ِّ‬
‫يد‪ ،‬ﱡﭐﲌﲍﲎﲏ‬ ‫يب‪ ،‬يا مؤندس لك َو دح ٍ‬ ‫ر‬
‫د ٍ‬ ‫غ‬ ‫لك‬ ‫ب‬ ‫اح‬
‫د‬ ‫ص‬ ‫ٍ‬ ‫د‬ ‫ج دابر‬
‫ﲐ ﲑ ﲒ ﲓ ﲔ ﱠ ‪ ،‬ﱡﭐﲻ ﲼ ﲽ ﲾ ﲿﳀ ﳁ‬

‫ﳂ ﳃ ﳄﱠ‪ ،‬ﱡﭐ ﱧ ﱨ ﱩ ﱪﱫ ﱬ ﱭ ﱮ ﱯ ﱰ‬

‫ﱱﱠ‬ ‫‪‬‬

‫َ َُ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ َ ُ َّ َ َ‬


‫يع خل دق ده َىلع َسيِّ ددنا حم َّم ٍد‪،‬‬ ‫ومج د‬
‫ُ‬
‫اَّلل َومالئدك دت ده َوأن دبيائد ده َو ُرس دل ده د‬ ‫صلوات د‬
‫َ ِّ َ ُ َ َّ َ َ ْ َ َ َ ْ ُ َّ َ ُ َ ْ ُ َّ َ َ َ ُ ُ‬ ‫ََ‬
‫اَّلل وبراكته ‪‬‬ ‫آل سي ددنا حمم ٍد‪ ،‬علي ده وعلي دهم السالم ورمحة د‬ ‫وىلع د‬
‫َ َ َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َْ َْ َ َ ُ َ َ‬
‫ار‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ارك د د‬ ‫آهل وأصح داب ده‪ ،‬دبد د‬ ‫اللهم أد دخلنا معه بدشفاع دت ده وضماند ده و دراعي دت ده مع د د‬
‫َ ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ َ َْ َ‬ ‫َُْ‬ ‫َْ َ‬ ‫ْ‬ ‫ََْ‬ ‫َّ َ‬
‫حتفنَا‬ ‫د‬ ‫أ‬‫و‬ ‫‪،‬‬ ‫امد‬‫ر‬‫َ‬ ‫ك‬ ‫اإل‬
‫د‬
‫َ‬
‫و‬ ‫ل‬ ‫يك مقت دد ٍر‪ ،‬يا ذا اجل د‬
‫ال‬ ‫السالمد ديف مقع دد دصد ٍق دعند م دل ٍ‬
‫َُ ََ‬ ‫ُ َ َ َ َ‬
‫ه‪‬‬ ‫يف مناز دتل د‬ ‫دبمشاهد دت ده دبل دط د‬
‫‪264‬‬
‫يم‪،‬‬ ‫ظ‬ ‫ك الْ َ‬
‫ع‬
‫َ ْ َ‬
‫ه‬ ‫ج‬‫و‬ ‫ات‬ ‫مجال ُسبُ َ‬
‫ح‬ ‫يم‪ ،‬أَكر ْمنَا بانلَّ َظر إ َىل َ َ‬ ‫ُ‬ ‫ح‬ ‫يم يَا َ‬
‫ر‬ ‫ُ‬ ‫ر‬
‫َ َ‬
‫د د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫يا د‬
‫ك‬
‫َ َّ ْ‬ ‫اتلبْ‬
‫كريم َو َّ‬ ‫َّ ْ‬ ‫ََ َ‬ ‫َ َْ ْ َ‬
‫يم‪.‬‬ ‫يل واتلع دظ د‬ ‫د د‬‫ج‬ ‫د‬ ‫واحفظنا دبكرام دت ده دباتل د‬
‫ان‪« :‬أحل عليكم‬
‫ُّ‬ ‫زنل‪ :‬ﱡﭐﱧﱨﱩﱪﱠ‪ ،‬يف َر ْو دض ر ْض َ‬
‫و‬ ‫َوأَ ْكر ْمنَا ب ُ ُ‬
‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د د‬ ‫د‬
‫ً‬
‫رضوان فال أسخط عليكم بعده أبدا»‪.‬‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ َ َّ‬ ‫ُ‬ ‫ِّ ِّ ْ َ ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ََ ْ َ َ َ َ َْ‬
‫ات المع داين‪،‬‬ ‫ات دصف د‬ ‫ون وجن د‬ ‫ب دخلزائد دن الرس المكن د‬ ‫وأع دطنا مفا دتح الغي د‬
‫ََْ َ‬
‫ات‪ :‬ﱡﭐ ﱍﱎﱏ ﱐﱑﱒﱓﱔ ﱕﱖﱗﱘ‬ ‫ار ذ د‬ ‫دبأنو د‬
‫َ َ‬ ‫َ َ َّ َ ْ ُ َ َّ َّ ْ َ ْ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ْ َ‬
‫ني دعناي دة‪ :‬ﱡﭐﲭ ﲮ‬ ‫اف رأف دة الرأف دة المحم ددي دة دمن ع د‬ ‫ﱙ ﱚﱛﱜﱠ ‪ ،‬دبان دعط د‬
‫ﲯ ﲱ ﲲ ﲳ ﲴ ﱠ‪.‬‬ ‫ﲰ‬

‫اسن قصور ذخائدر َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫ُ ُ‬ ‫ََ‬


‫رسائد در‪ :‬ﱡﭐﲒﲓ ﲔﲕ ﲖﲗﲘ ﲙﲚ‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫ديف حم د د‬
‫ﲛ ﲜ ﲝ ﲞ ﱠ‪،‬‬
‫َ‬ ‫ََ‬ ‫َ َّ‬
‫اس دن خ َوا دت دم‪ :‬ﱡﭐﱩﱪﱫﱬﱭﱮﱯﱰ‬
‫ديف دمنص دة حم د‬
‫ﱱ ﱲ ﱳ ﱴ ﱵ ﱶ ﱷ ﱠ‪‬‬

‫‪265‬‬
‫(‪)1‬‬
‫صلوات الكربيت األمحر‬
‫ً‬ ‫ول قدس ُّ‬
‫رسه أيضا هذه الصلوات المسماة بالكربيت األمحر‪:‬‬
‫ٱلرِنَٰمۡح ه‬ ‫ٱَّللِ ه‬ ‫ه‬
‫ٱلرحِي ِم‬ ‫ِمۡسِب‬
‫ْ َ ْ َ ْ َ َ َ َ َ َ َ َ َ ً َ َ ْ َ َ َ َ َ َ ْ َ َ ً َ َ ْ َ َ َّ َ‬
‫حتيا دتك‬ ‫اللهم اجعل أفضل صلوا دتك أبدا‪ ،‬وأنىم براك دتك رسمدا‪ ،‬وأزَك د‬
‫َّ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ ْ َ َّ َ ْ َ ِّ َّ َ َ ْ َ َّ َ‬ ‫َْ َ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ َ ً َ َ َ ًَ ََ َ ْ‬
‫اإليما دني دة‪،‬‬ ‫اإلنسا دني دة واجلاني دة‪ ،‬وجمم دع ادلقائد دق د‬ ‫فضال وعددا‪ ،‬ىلع أرش دف احلقائد دق د‬
‫َ َ‬ ‫ْ‬ ‫ح َسانيَّة‪َ ،‬و َمهبط األ ْرسار َّ ْ َ َّ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ ْ‬ ‫جلِّيَ‬
‫وس ال َم ْملك دة‬ ‫َ‬
‫الرمحا دني دة‪َ ،‬وع ُر د‬ ‫د‬ ‫د د‬ ‫د د‬ ‫اإل‬
‫د د‬ ‫ات‬ ‫اتل َ‬
‫َو َط ْور َّ‬
‫د‬
‫ْ َْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َُْ َ ََ‬ ‫ْ‬ ‫َّ ِّ َ َ ُ َ ِّ َ َ ْ‬ ‫ْ‬ ‫الر َّبانيَّة‪َ ،‬و َ‬
‫ب األو ديلَا دء‬ ‫اسط دة دعق دد انل دبيني‪ ،‬ومقدم جي دش المرس دلني‪ ،‬وقائد دد رك د‬ ‫د‬ ‫َّ د د‬
‫ومالك أَزمةَّ‬ ‫ىلع‪َ ،‬‬ ‫َ ْ ِّ ْ َ ْ َ‬ ‫َ‬
‫والصدي دقني‪ ،‬وأفض دل اخلالئد دق أمج دعني‪ ،‬حا دم دل لدوا دء ال دعز األ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ‬ ‫َْ َ‬ ‫َ‬ ‫َ ِّ ِّ َ َ َ ْ‬
‫د د د د‬
‫ان‬ ‫الس َوابق األ َول‪َ ،‬وتُ ُ َ‬
‫رمج‬
‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫األ َزل‪َ ،‬و ُم َشاهد أَن ْ َوار َّ‬ ‫َْ َ َْ‬
‫ار‬ ‫رس‬ ‫أ‬ ‫د‬ ‫ه‬ ‫ا‬ ‫ش‬
‫َْ ْ َْْ َ َ‬
‫المج دد األسىن‪،‬‬
‫د‬ ‫د‬ ‫دد‬ ‫د‬ ‫د د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د د‬
‫ْ ُ ْ ِّ ْ‬ ‫رس ال ْ ُو ُ‬ ‫ْ َ َ ََْ ْ ْ َ ْ ْ َ ْ َ‬
‫يلك‪،‬‬ ‫يئ َوال ُ ِّ ِّ‬ ‫د‬ ‫ز‬ ‫اجل‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫و‬ ‫ج‬ ‫كم‪َ ،‬و َم ْظ َهر ِّ‬
‫د د‬ ‫احل د‬ ‫احلل دم و د‬ ‫ان ال دقدمد ‪ ،‬ومنب دع ال دعل دم و د‬ ‫لدس د‬
‫َ‬
‫ك ْونَني َو َع ْني َحيَاة َّ‬ ‫َ َ ْ َ‬ ‫َ ْ ْ ُ ُ ْ ُ ْ ِّ َ ْ ُّ ْ‬ ‫َوإن ْ َ‬
‫اريْ دن‪،‬‬ ‫ادل َ‬
‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫ال‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫س‬ ‫ج‬ ‫وح‬ ‫د‬ ‫ر‬ ‫يل‪ُ ،‬‬ ‫ِّ‬
‫د‬ ‫ف‬ ‫س‬ ‫ال‬ ‫و‬ ‫ي‬ ‫و‬
‫د‬ ‫ل‬ ‫ع‬ ‫ال‬ ‫د‬
‫د‬ ‫و‬ ‫ج‬ ‫و‬ ‫ال‬ ‫ني‬‫د د د‬‫ع‬ ‫ان‬ ‫س‬
‫قامات اال ْصطفائيّة‪َ ،‬سيدِّ‬ ‫بأرسار ال َم َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ِّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َّ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫ْ ُ َ َ ِّ َ ْ ُ َ‬
‫َ‬
‫د‬ ‫د د د د‬ ‫د‬ ‫ب العبو ددي دة المتحق دق‬ ‫المتخل دق دبأىلع رت د‬
‫خ ُ‬ ‫َْ ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ْ َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬
‫رشاف َو َجامع األ ْو َصاف اخل َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َْ ْ‬
‫وص‬ ‫د‬ ‫ص‬ ‫م‬ ‫ال‬ ‫م‪،‬‬ ‫َ‬
‫ر‬ ‫ك‬ ‫األ‬ ‫يب‬ ‫ب‬ ‫َ‬ ‫احل‬ ‫و‬‫َ‬ ‫م‬ ‫ظ‬ ‫ع‬ ‫األ‬ ‫يل‬ ‫ل‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫دد‬ ‫د‬ ‫األ‬
‫د د‬ ‫د‬
‫ور‬ ‫ص‬ ‫ادل َال َالت‪ ،‬ال ْ َمنْ ُ‬ ‫رباهني َو َّ‬ ‫ؤيد بأَ ْو َضح ال ْ َ َ‬ ‫امات‪ ،‬ال ْ ُم َّ‬ ‫ىلع ال ْ َم َراتب َوال ْ َم َق َ‬ ‫َ َْ‬
‫دبأ‬
‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬
‫الرشيف ْاألبَد ِّي‪َ ،‬وانلُّور الْ َقديم َّ ْ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫َْ َ‬ ‫بالر ْعب َوال ْ ُم ْعج َ‬
‫الرس َم دد ِّي‪،‬‬ ‫د د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫ر‬
‫د‬ ‫وه‬ ‫اجل‬ ‫‪،‬‬ ‫ات‬‫د‬ ‫ز‬ ‫د‬ ‫د‬
‫ُّ‬
‫ْ‬
‫الو ُجو دد‪ ،‬الفا دت دح دللك شا ده ٍد َو َمش ُهو ٍد‪،‬‬
‫ُ ِّ َ‬ ‫َْ‬ ‫ح ُمو دد يف ْاإلجيَا دد َو ُ‬ ‫َْ ْ‬
‫م‬ ‫ال‬ ‫‪،‬‬ ‫د‬
‫ٍ‬
‫َسيِّدنَا َونَبيِّنَا ُحمَ َّ‬
‫م‬ ‫د‬
‫د‬ ‫د‬ ‫د‬

‫(‪ )1‬صلوات الكربيت األمحر‪ :‬ويه من الصلوات اثلابتة النسبة للشيخ عبد القادر وقد‬
‫وردت يف مجيع املراجع واملخطوطات‪ ،‬وسميت بالكربيت األمحر ملا هلا من أرسار وفضائل‬
‫وفوائد‪ ،‬يندر وجوده يف غريها‪ ،‬وتعترب من أعظم صلوات الشيخ عبد القادر قدس رسه‪ ،‬وقد‬
‫تلقيناها عن مشاخينا الكرام بأسانيدهم الرشيفة‪ ،‬واعلم أن أفضل وقت لقراءتها هو بعد‬
‫العشاء اآلخرة‪ ،‬أو وقت السحر‪ ،‬فإن تعذر فبعد صالة الفجر‪ ،‬وكذلك يستحب قراءتها يللة‬
‫اجلمعة ويللة اإلثنني‪ ،‬فاحرص عليها أيها املحب وال يفوتنك فضلها‪ ،‬بارك اهلل تعاىل بك‪.‬‬

‫‪266‬‬
‫ت‬ ‫لك رس َو َسنَ ُاه‪َّ ،‬اذلي ان ْ َش َّق ْ‬ ‫َ ْ َ ْ ُ َ َ َ َ ُّ ُ ُ ُ ِّ َ ْ َ ُ َ ُ ِّ ُ ِّ‬
‫ور لك يش ٍء وهداه‪ ،‬درس‬
‫د‬ ‫د‬ ‫حرضةد المشاهدةد والشهو دد‪ ،‬ن د‬
‫السيدِّ‬ ‫الظاهر‪َّ ،‬‬ ‫َّ‬ ‫ُّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ِّ ِّ ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ُْ َْ ْ َ ُ َ َََْ ْ ُْ ْ ْ‬
‫َ‬
‫د‬ ‫دد‬ ‫ور‬
‫اط دن‪ ،‬وانل د‬ ‫دمنه األرسار‪ ،‬وانفلقت دمنه األنوار‪ ،‬الرس ابل د‬
‫َّ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ َ َّ ْ‬ ‫ْ‬
‫اخل َ‬ ‫َْ‬ ‫َْ‬
‫ايه‪،‬‬ ‫ارش‪ ،‬انل د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫احل‬ ‫‪،‬‬ ‫ب‬ ‫د‬ ‫ق‬
‫د‬ ‫ا‬‫ع‬ ‫ال‬ ‫‪،‬‬ ‫ر‬‫د‬ ‫ه‬
‫د‬ ‫ا‬ ‫الظ‬ ‫‪،‬‬ ‫ن‬ ‫د‬ ‫اط‬ ‫د‬ ‫ابل‬ ‫‪،‬‬ ‫ر‬
‫د‬ ‫خ‬ ‫د‬ ‫اآل‬ ‫‪،‬‬ ‫ل‬ ‫د‬ ‫و‬ ‫األ‬ ‫‪،‬‬ ‫م‬ ‫د‬ ‫ت‬
‫د‬ ‫ا‬ ‫‪،‬‬ ‫ح‬ ‫د‬ ‫ت‬
‫د‬ ‫ا‬ ‫ف‬ ‫ال‬ ‫‪،‬‬ ‫ل‬ ‫ال د‬ ‫م‬‫د‬ ‫اك‬
‫اج دد‪،‬‬ ‫م‬ ‫اذلاكر‪ ،‬ال ْ َمايح‪ ،‬ال ْ َ‬ ‫َّ‬
‫‪،‬‬ ‫ت‬ ‫ن‬ ‫ا‬ ‫ق‬
‫َ‬ ‫ْ‬
‫ال‬ ‫‪،‬‬ ‫ر‬ ‫ك‬ ‫ا‬
‫َّ‬
‫الش‬ ‫‪،‬‬ ‫ر‬ ‫اب‬ ‫الص‬ ‫ْاآلمر‪ ،‬انلَّاصح‪ ،‬انلَّارص‪َّ ،‬‬
‫د‬ ‫د‬ ‫دد‬ ‫د د‬ ‫دد‬ ‫دد‬ ‫د د‬ ‫د د‬ ‫دد‬
‫يد‪ ،‬ال َو ِّ‬ ‫ْ‬ ‫َّ‬ ‫الزا ده دد‪ ،‬ال َقائدم‪َّ ،‬‬ ‫ْ‬ ‫الْ َعزيز‪ ،‬احلَا دم دد‪ ،‬ال ُمؤ دمن‪ ،‬ال َعاب دد‪ ،‬ال ُمتَ َولك‪َّ ،‬‬
‫ِّ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬
‫يل‪،‬‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫ه‬ ‫د‬ ‫الش‬ ‫‪،‬‬ ‫ع‬ ‫دد‬ ‫اب‬ ‫اتل‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د د‬
‫َ ِّ ُ ْ َ ْ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬
‫ختَار‪ ،‬اخلَاضع‪ ،‬اخل َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ ْ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬
‫ربهان‪ ،‬احل ُ َّجة‪ ،‬ال ُم َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬
‫احلَميد‪ ،‬ال ُ ْ‬ ‫ْ‬
‫رص‪،‬‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫ن‬ ‫ت‬ ‫س‬ ‫م‬ ‫ال‬ ‫‪،‬‬ ‫رب‬ ‫ال‬ ‫‪،‬‬ ‫ع‬ ‫د‬ ‫اش‬‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫م‬ ‫ال‬ ‫‪،‬‬ ‫د‬
‫اع‬ ‫ط‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬
‫ُ َّ َ َ َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬
‫يس‪ ،‬ال ُم َّز ِّمل ال ُم َّدثر‪َ ،‬سيِّد ال ُم ْر َسل َ‬ ‫ِّ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫احل َ ِّق‪ ،‬ال ْ ُمبني َط َه َو ٓ‬ ‫ْ‬
‫ني َوخات دم‬ ‫ني َو دإ َمامد المت دق‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د د‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ني‪ ،‬انلَّ ِّ ُ ْ َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫وحبيب َر ِّب َ‬
‫ول ال ُمجتَ َب‪ ،‬احلَك دم‬ ‫يب المصطىف والرس د‬
‫َ َّ ُ‬
‫د‬
‫العالم َ‬
‫د‬ ‫د د‬
‫ني َ‬ ‫انلَّبيِّ َ‬
‫د‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ َ َ ُْ‬ ‫ُ َ َْ‬ ‫َّ‬ ‫ُ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫الْ َ‬
‫يم‬ ‫د د‬ ‫ق‬ ‫ت‬ ‫س‬ ‫م‬ ‫ال‬ ‫ك‬ ‫اط‬‫د د د د‬ ‫رص‬ ‫و‬ ‫يم‬ ‫د‬ ‫ق‬ ‫ال‬ ‫ك‬ ‫ور‬ ‫د د د‬ ‫ن‬ ‫يم‬ ‫ح‬ ‫الر‬ ‫وف‬ ‫د‬ ‫ؤ‬ ‫الر‬ ‫يز‬
‫د د‬ ‫ز‬ ‫ع‬ ‫ال‬ ‫يم‬ ‫د د‬ ‫ل‬ ‫ع‬ ‫ال‬ ‫يم‬ ‫د د‬ ‫ك‬ ‫احل‬ ‫ل‬
‫د‬ ‫د‬ ‫ع‬
‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ِّ َ ُ َ‬
‫‪ ‬اللهم َصل َىلع حم َّم ٍد‪ ،‬عبْ دد َك‪َ ،‬و َر ُسولدك‪َ ،‬و َص دفيِّك‪َ ،‬وخ دلي دلك‪َ ،‬ود ديل دلك‪،‬‬
‫الر ْ َ‬ ‫اخل َ ْري‪َ ،‬و َر ُسول َّ‬ ‫ْ‬ ‫َْ ْ َ َ‬ ‫ك‪َ ،‬وإ َ‬ ‫َ َ ِّ َ َ ُ ْ َ َ َ َ َ َ َ ْ َ َ‬
‫مح دة‪،‬‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫ئ‬
‫د‬ ‫ا‬ ‫ق‬ ‫و‬ ‫‪،‬‬ ‫ري‬ ‫اخل‬ ‫امد‬ ‫م‬ ‫د‬ ‫جنيك‪ ،‬وخنب دتك‪ ،‬وذ دخري دتك‪ ،‬و دخري دت‬ ‫و د‬
‫ْ ْ َ ِّ ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬
‫ايم‪،‬‬ ‫اتل َه د ِّ‬ ‫ين‪ِّ ،‬‬ ‫يك‪ ،‬ال ْ َم َد د ِّ‬ ‫يح‪ ،‬ال َم ِّ ِّ‬ ‫م‪ ،‬األبط د‬ ‫اش د ِّ‬ ‫يش‪ ،‬اله د‬
‫يب‪ ،‬الْ ُق َر د ِّ ْ َ‬ ‫يب ْاأل ِّيم‪ ،‬الْ َع َر ِّ‬ ‫انلَّ ِّ‬
‫د‬ ‫د‬
‫َْ‬ ‫َّ‬ ‫َْ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َّ‬ ‫ْ َ ِّ ْ ُ ََّ‬ ‫ُ‬ ‫َْ ْ‬ ‫َّ‬
‫يب‪،‬‬ ‫يع‪ ،‬احل دس د‬ ‫يب‪ ،‬الش دف د‬ ‫يد المسعو دد‪ ،‬احل دب د‬ ‫الشا ده دد المشهو دد‪ ،‬الو ديل‪ ،‬المقر دب‪ ،‬الس دع د‬
‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ابلديع‪ ،‬ال ْ َوا دعظ‪ ،‬الْبَشري‪ ،‬انلَّذير‪ ،‬الْ َع ُ‬ ‫ْ‬ ‫الرفيع‪ ،‬ال ْ َ‬
‫يم‪ ،‬اجل َ َّوا دد‪،‬‬ ‫د‬ ‫ل‬
‫د‬ ‫َ‬ ‫احل‬ ‫‪،‬‬ ‫وف‬ ‫د‬ ‫ط‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫َ‬ ‫‪،‬‬ ‫يح‬ ‫د‬ ‫ل‬
‫د‬ ‫م‬ ‫د د‬
‫َّ‬
‫َْ َ‬ ‫َّ‬ ‫َْ‬ ‫الصادق ال ْ َم ْص ُ‬ ‫ارك‪ ،‬ال ْ َمكني‪َّ ،‬‬ ‫الطيِّب‪ ،‬ال ْ ُمبَ َ‬ ‫كريم‪َّ ،‬‬ ‫ْ َ‬
‫ني‪ ،‬ادل دايع دإيلك‬ ‫د‬ ‫م‬
‫د‬ ‫األ‬ ‫‪،‬‬ ‫وق‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫ال د‬
‫ْ‬ ‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫الرساج ال ْ ُ‬ ‫ْ َ‬
‫اذلي أد َر َك احلَقائد َق دحبُ َّج دت َها‪َ ،‬وفاق اخلَالئد َق دب ُر َّم دت َها‪،‬‬ ‫ري‪ ،‬د‬ ‫د‬ ‫ن‬
‫د‬ ‫م‬ ‫د‬ ‫ك‪َ ِّ ،‬‬ ‫دبإدذند‬
‫ِّ َ َ َ َ ِّ َ َ‬ ‫َ‬ ‫اجيتَ ُه قَريبَا‪َ ،‬وأ ْدنَيْتَ ُه َرقيبَا‪َ ،‬و َختَ ْم َ‬ ‫ً‬ ‫َ‬ ‫ً‬ ‫َو َج َعلتَ ُه َحبيبَا‪َ ،‬ونَ َ‬ ‫ً‬ ‫ْ‬
‫ادلاللة‪،‬‬ ‫ت دب ده الرسالة‪ ،‬و‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬
‫َ َ َ ْ َ َُ‬ ‫ُّ ُ‬ ‫ََ َُ‬ ‫ْ‬ ‫َّ‬ ‫َ َ َ َ َ َّ َ َ َ َ ُّ ُ َّ َ َ َ َ ْ َ ُ ُّ ْ‬
‫ب‪ ،‬ورددت هل‬ ‫ب‪ ،‬وظللته دبالسح د‬ ‫البشارة‪ ،‬وانلذارة‪ ،‬وانلبوة‪ ،‬ونرصته دبالرع د‬ ‫و د‬
‫َّ ْ َ َ َ َ ْ َ َ ُ ْ َ َ َ َ َ ْ َ َ ُ َّ َّ َ َّ ْ َ َ ِّ ْ َ َ ْ ْ َ ِّ َ‬ ‫َ‬
‫اجلذع َواذل َراع‬ ‫الشمس‪ ،‬وشققت هل القمر‪ ،‬وأنطقت هل الضب والظيب واذلئب و د‬
‫نزلْ َ‬ ‫َ‬
‫الز َال َل‪َ ،‬وأ َ‬ ‫َ‬ ‫ج َر‪َ ،‬وأَنبَ ْع َ‬ ‫َ ْ َ َ َ َ ْ َ َ َ َ ْ َ َ َ َ َّ‬
‫ت دم َن‬ ‫اء ُّ‬ ‫ت دم ْن أ َصاب دع ده ال ْ َم َ‬ ‫الش َ‬ ‫واجلمل واجلبل والمدر و‬
‫د‬
‫َْ ْ َ ْ َ ْ َ َ ْ َ ْ َ ْ َ َ َ ْ َ ْ َ َ ْ ْ ُ‬ ‫عوته يف َ‬ ‫َ‬ ‫ال ْ ُم ْزن ب َ‬
‫ت دمنه‬ ‫ث والمط در‪ ،‬فاعشوشب‬ ‫د‬ ‫ي‬ ‫غ‬ ‫ال‬ ‫ل‬ ‫اب‬
‫د د‬ ‫و‬ ‫ل‬ ‫ح‬ ‫م‬ ‫ال‬ ‫و‬ ‫ب‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫اجل‬ ‫مد‬ ‫اع‬ ‫دد د‬ ‫د‬ ‫د د‬

‫‪267‬‬
‫ْ‬ ‫ْ َ ْ ُ َ َّ ْ ُ َ ْ َ ْ ُ َ َّ ُ َ َّ ُ َ ْ َ َ ُ َ َ ْ َ ْ َ َ َ َ ً‬
‫ت دبه يلْال دم َن ال َم ْس دج دد‬ ‫القفر والصخر والوعر‪ ،‬والسهل والرمل واحلجر‪ ،‬وأرسي‬
‫ْ ُ َ َ ِّ ْ َ ْ ُ ْ َ َ َ َ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫َْْ َ‬ ‫احل َ َرامد إ َىل ال ْ َم ْ‬ ‫ْ‬
‫اب‬ ‫د‬ ‫ق‬ ‫ىل‬ ‫إ‬
‫د‬ ‫‪،‬‬ ‫ىه‬ ‫ت‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫ال‬ ‫ة‬
‫د‬ ‫ر‬ ‫د‬ ‫الس‬ ‫ىل‬ ‫إ‬
‫د‬ ‫‪،‬‬ ‫ىل‬ ‫ع‬ ‫ال‬ ‫ات‬
‫د‬ ‫مو‬ ‫الس‬ ‫ىل‬ ‫إ‬
‫د‬ ‫‪،‬‬ ‫ىص‬ ‫ق‬ ‫األ‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫ج‬ ‫د‬ ‫س‬ ‫د‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫ربى َوأنَلتَ ُه ال َغايَة الق ْص َوى‪َ ،‬وأك َر ْمتَ ُه بال ُمخ َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬
‫قَ ْو َس ْني أ ْو أدىن َوأ َريْتَ ُه اآليَة الك ْ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫اطبَ دة‬ ‫د‬ ‫د‬
‫َ َ َ ْ َ ُ َْ َ‬ ‫َ‬ ‫َْ‬ ‫َ‬ ‫َ ُْ َ ََ َ ُْ َ َ َ َ ُْ َ َ َ َ ُْ َ َ‬
‫رص‪ ،‬وخصصته دبالو دسيل دة‬ ‫والمراقب دة والمشافه دة والمشاهد دة والمعاين دة دبابل د‬
‫ت َُ‬ ‫مج ْع َ‬ ‫ح َرش‪َ ،‬و َ َ‬ ‫َْ ْ‬ ‫األ ْك َ‬ ‫ُ َْ َْ َ َ َ َْ‬ ‫الش َف َ‬ ‫ْ َ ْ َ َ َّ‬
‫هل َج َوا دم َع‬ ‫د‬ ‫م‬ ‫ال‬ ‫يف‬ ‫د د‬ ‫رب‬ ‫ع‬ ‫د‬ ‫ز‬‫الف‬ ‫م‬ ‫و‬ ‫ي‬ ‫ى‬ ‫رب‬ ‫الك‬ ‫ة‬ ‫د‬ ‫اع‬ ‫العذرا دء‪ ،‬و‬
‫َْ‬ ‫ْ َ َ َ َ َ ْ َ َ َ َ ْ َ َّ َ ُ َ ْ َ ْ َ َ َ َ ْ َ َ ُ َ َ َّ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬
‫هل َما تقد َم دم ْن ذن دب ده‬ ‫احلك دم‪ ،‬وجعلت أمته خري األم دم‪ ،‬وغفرت‬ ‫لك دم وجوا دهر د‬ ‫ال د‬
‫َ‬ ‫َ َ َ ُْ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫َ َ َ َّ َ َّ َ َّ َ ِّ َ َ َّ ْ َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫الر َسالة‪َ ،‬وأدى األ َمانة‪َ ،‬ون َص َح األ َّمة‪َ ،‬وكشف الغ َّمة‪َ ،‬و َجىل‬ ‫اذلي بلغ‬ ‫وما تأخر‪ ،‬د‬
‫َُْْ ََ ًَ‬ ‫رب ُه َح َّىت أتَ ُاه ايلَق ُ‬ ‫َ‬ ‫اَّلل‪َ ،‬و َعبَ َد َّ‬ ‫َّ‬ ‫اه َد يف َ‬ ‫ُّ ْ َ َ َ َ َ‬
‫ني ‪ ‬اللهم ابعثه مقاما‬ ‫د‬ ‫د د د د‬ ‫يل‬ ‫ب‬ ‫س‬ ‫الظلمة‪ ،‬وج‬
‫ْ‬ ‫َْ‬ ‫ُّ ْ‬ ‫َ ِّ ُ‬ ‫َ‬ ‫َْ ُ َ ْ‬ ‫َْ ًَ َ ْ ُ‬
‫ادلنيَا دب دإعال دء دذك دره‪،‬‬ ‫حم ُمودا يغ دب ُطه دفي ده األ َّولون َواآل دخ ُرون ‪ ‬اللهم عظ ْمه ديف‬
‫أج َرهُ‬ ‫ََ ْ ْ ْ‬ ‫َّ‬ ‫ُ‬ ‫خرة ب َش َ‬ ‫يع دت ده‪َ ،‬ويف ْاآل َ‬ ‫بقا دء َرش َ‬ ‫َ َ‬ ‫َ َ‬
‫فاع دت ده ديف أم دته‪ ،‬وأج دزل‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫ار ددي دن ده‪ ،‬و دإ‬ ‫و دإظه د‬
‫ىلع اكفَّة ال ْ ُم َق َّربنيَ‬ ‫َ ََ َ ُ ََ‬ ‫َ َ ُ َ َ َ َ ِّ ْ َ ْ َ ُ َ َ ْ َّ َ َ ْ‬
‫د‬ ‫قديمه‬ ‫ومثوبته‪ ،‬وأيد فضله ىلع األو دلني واآل دخرين‪ ،‬وت د‬
‫ُ ْ َُ‬ ‫َْ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ َ َّ ْ َ َ َ َ ُ ْ ُ ْ َ َ ْ َ َ‬ ‫ُّ َ‬
‫ارف ْع د َر َجتَه ال ُعليَا‪َ ،‬وأع دط ده سؤهل ديف‬ ‫الش ُهود ‪ ‬اللهم تقبل شفاعته الكربى‪ ،‬و‬
‫كرمد عبَادكَ‬ ‫ْ َُْ ْ َ‬ ‫ْ َ َ ُْ َ َ َ ْ َ ْ َ َْ َ َ ُ َ‬
‫د د‬ ‫َ‬ ‫اآل دخرةد واألوىل‪ ،‬كما أعطيت دإبرا دهيم وموىس ‪ ‬اللهم اجعله دمن أ‬
‫َ َ ًَ ََ ْ َ ْ َ َ َ ً‬ ‫َ َ ًَ َ ْ َ َْ ْ ْ َ َ َ َ َ ً ََ ْ َ‬
‫رشفا‪ ،‬و دمن أرف دع دهم دعندك درجة‪ ،‬وأعظ دم دهم خطرا‪ ،‬وأمك دن دهم شفاعة ‪ ‬اللهم‬
‫َْ ْ ُ‬ ‫َّ‬ ‫ِّ‬ ‫ُ‬ ‫َ ِّ ْ ُ ْ َ َ ُ َ َ ْ ْ ُ َ َّ ُ َ َ ْ ُ َ ْ ُ َ ُ َ ْ َ ْ‬
‫عظم برهانه‪ ،‬وأب دلج حجته‪ ،‬وأب دلغه مأموهل ديف أه دل بي دت ده وذري دت ده ‪ ‬اللهم أت دبعه‬
‫َ ً َ ُ‬ ‫اجز ده َعنَّا َخ ْ َ‬ ‫َ ُُْ َ ْ‬ ‫ْ ُ ِّ َّ َ ُ َّ َ َ َ‬
‫ت دب ده ن دبيَا ع ْن أ َّم دت ده‪،‬‬ ‫ري َما َج َزيْ َ‬
‫د‬ ‫و‬ ‫‪،‬‬ ‫ه‬ ‫ن‬ ‫ي‬ ‫ع‬ ‫ه‬ ‫ُّ‬
‫دمن ذري دت ده وأم دت ده ما ت د د‬
‫ب‬ ‫ر‬ ‫ق‬
‫َ ِّ َ َ ِّ ْ َ َ َ ِّ َ ُ َ َّ َ َ َ َ َ َ َ ْ ُ‬ ‫َ ْ ْ َ ْ َ َ ُ َّ ُ ُ َ ْ َ ً‬
‫واج دز األن دبياء لكهم خريا ‪ ‬اللهم صل وسلم ىلع سي ددنا حمم ٍد عدد ما شاهدته‬
‫وص ِّل َو َسلِّمْ‬ ‫ان‪َ ،‬و َص ِّل َو َسلِّ ْم َعلَيْه َع َد َد َم ْن َص َّىل َعلَيْه‪َ ،‬‬ ‫َْْ َ ُ ََ َُْ ْ َ ُ‬
‫د‬ ‫د‬ ‫األبصار‪ ،‬وس دمعته اآلذ‬
‫َ‬ ‫لم يُ َص ِّل َعلَيْه‪َ ،‬و َص ِّل َو َسلِّ ْم َعلَيْه َك َما ُحت ُّ‬ ‫َعلَيْ ده ب َع َد دد َم ْن َ‬
‫يل‬ ‫ب َوتَ ْر َىض أ ْن نُ َص ِّ َ‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬
‫َ َ‬ ‫ِّ‬ ‫ِّ‬ ‫َ َ ْ َ َ ِّ َ َ ْ َ َ ْ َ َ َ ْ َ ْ ُ َ ِّ َ‬‫َ‬ ‫َ‬ ‫ِّ‬
‫يل َعليْ ده‪َ ،‬و َصل َو َسل ْم َعليْ ده ك َما‬ ‫علي ده‪ ،‬وصل وسلم علي ده كما أمرتنا أن نص َ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫َّ َ ْ‬ ‫َ‬ ‫َ َ َ َْ‬ ‫َ ِّ َ َ ِّ ْ َ َ ْ َ َ َ‬ ‫ْ‬ ‫َ ْ َ َ ْ ُ َ َّ َ َ‬
‫اهل‬
‫اَّلل وأفض د د‬ ‫آهل عدد نعما دء د‬ ‫ينبيغ أن يصىل علي ده ‪ ‬اللهم صل وسلم علي ده وىلع د د‬

‫‪268‬‬
‫َْ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫حاب ده َوأ ْو َال ددهد َوأ ْز َ‬
‫َ‬ ‫ىلع آهل َوأَ ْص َ‬ ‫َ ِّ َ َ ِّ ْ َ َ ْ َ َ َ‬
‫اج ده َوذ ِّر َّيا دت ده َوأه دل‬ ‫د‬ ‫و‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫‪ ‬اللهم صل وسلم علي ده و‬
‫َ‬ ‫َ ْ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫َََ‬
‫ارهد‪ ،‬خزن دة‬ ‫َ‬ ‫َ ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َْ َ َْ َ َ َ َ‬
‫ارهد وأحب داب ده وأتبا دع ده وأشيا دع ده‪ ،‬وأنص د‬ ‫َبي دت ده و دعرت دت ده وع دشري دت ده وأصه د‬
‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ْ َ‬ ‫ُ‬ ‫َْ‬ ‫رساره َو َم َعادن أ دن ْ َواره‪َ ،‬و ُكنُ‬ ‫ْ‬
‫وز احلَقائد دق‪َ ،‬وه َداةد اخلَالئد دق‪ ،‬جنُومد ال ُه َدى ل د َم دن‬ ‫د‬ ‫دد‬ ‫د د‬ ‫أ َ دد‬
‫َ َ ِّ ْ َ ْ َ ً َ َ ً َ َ ً َ َ َ ً َ ْ َ َ ْ ُ ِّ َّ َ َ َ ً َ ْ ً‬ ‫ْ‬
‫رس َم َدا‪،‬‬ ‫اقتَ َدى‪ ،‬وسلم تس دليما ك دثريا دا دئما أبدا‪ ،‬وارض عن لك الصحاب دة درىض‬
‫َ‬ ‫َ ُ َّ َ َ‬ ‫َ َ َ‬ ‫َ َ َ َ ْ َ َ ََ َ ْ َ َ َ َ َْ َ‬
‫لك َما دتك‪ ،‬لك َما ذك َر َك ذا دكر‪،‬‬ ‫اء نف دسك‪َ ،‬و دمداد د‬ ‫عدد خل دقك‪ ،‬و دزنة عر دشك‪ ،‬و درض‬
‫َ ً‬ ‫َ َ ً َ ُ ُ َ َ َ ً َ َ ِّ َ ً َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫اء‪َ ،‬ونلَا َصال َحا‪َ ،‬وآ دت ده‬ ‫َو َس َها ع ْن دذك در َك اغفدل‪ ،‬صالة تكون لك درضاء‪ ،‬و دحلق ده أد‬
‫ْ َ َ َ َ َ َ َ َ َّ َ َ َ ْ َ َ َ َّ َ َ َ ْ َ ْ ُ ْ َ َ َ ْ َ ْ ُ َ َ َ ْ‬
‫الو دسيلة والف دضيلة وادلرجة الع دايلة الر دفيعة‪ ،‬وابعثه المقام المحمود وأع دط ده‬
‫إخوانه م َن انلَّبيِّ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ود‪َ ،‬و َص ِّل يَا َر ِّ‬ ‫ِّ َ َ ْ َ ْ ُ َ َ ْ َ ْ َ ْ َ ْ ُ َ‬
‫ني‬ ‫د‬ ‫دد د‬ ‫يع‬
‫د‬ ‫مج‬ ‫ىلع‬ ‫ب‬ ‫اللواء المعقود واحلوض المور‬
‫ني ‪ ‬اللهم‬ ‫مجع َ‬ ‫ات َّ َ َ ْ َ ْ َ‬ ‫َ َ ََ ُ‬ ‫األ ْويلَاء َو َّ‬ ‫َْ‬ ‫َ ُْ ْ َ َ َ ََ َ‬
‫اَّلل علي دهم أ د‬ ‫د‬ ‫و‬ ‫ل‬ ‫ص‬ ‫‪،‬‬ ‫ني‬ ‫حل‬
‫د‬ ‫ا‬ ‫الص‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫يع‬ ‫والمرس دلني‪ ،‬وىلع د‬
‫مج‬‫د‬
‫َ‬
‫ور ُه‪َ ،‬ع َدد‬ ‫ني ُظ ُه ُ‬ ‫محة للْ َعالَم َ‬ ‫وره‪َ ،‬و َ ْ َ‬ ‫خلْق نُ ُ‬ ‫ْ َ‬ ‫ىلع َسيِّدنَا ُحمَ َّمد َّ‬ ‫َ ِّ َ َ ِّ ْ َ َ‬
‫الر د د د‬ ‫د‬ ‫ل‬‫د‬ ‫ل‬ ‫ق‬ ‫دد‬ ‫اب‬ ‫الس‬ ‫ٍ‬ ‫د‬ ‫صل وسلم‬
‫َ ً َ ْ ُ ْ َّ‬ ‫يق‪َ ،‬و َم ْن َس دع َد دمنْ ُه ْم َو َم ْن َش د َ‬ ‫ْ َ ْ َ‬ ‫َ‬
‫يق‪َ ،‬صالة ت ْستَغ درق ال َعد‬ ‫ك َو َم ْن بَ د َ‬ ‫َم ْن َمىض دمن خل دق‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ ُ‬
‫َ َ َ َّ‬
‫اء‪َ ،‬صالتك ال ديت‬ ‫هاء‪َ ،‬و َال أ َم َد َو َال ان ْ دق َض َ‬ ‫احل َ ِّد‪َ ،‬ص َال ًة َال َاغيَ َة ل َ َها َو َال ان ْ دت َ‬ ‫يط دب‬ ‫حت ُ‬ ‫و د‬
‫َ‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫َْ ًَ َ‬ ‫َ َّ َ َ َ ْ َ َ ً َ ْ ُ َ ً َ‬
‫ومقبُولة َدليْ ده‪َ ،‬صالة دائد َمة دب َد َوا دمك‪،‬‬ ‫وضة َعليْ ده‪،‬‬ ‫صليت علي ده‪ ،‬صالة معر‬
‫َ َ‬ ‫َ ُ‬ ‫َ ً ُ‬ ‫َ َ ْ َ َ ُ َ ْ َ‬ ‫ً‬
‫َوبَا دقيَة دببَقائدك‪ ،‬ال ُمنتَىه ل َها دون دعل دمك‪َ ،‬صالة ت ْر دضيك‪َ ،‬وت ْر دضي ده‪َ ،‬وت ْرىض دب َها‬
‫ك َرب‪َ،‬‬ ‫َ َّ َ َ ً َ ْ َ ُ ْ َ ْ َ َ َّ َ َ َ َ ً َ ُ ُّ َ ْ ُ َ َ َ ُ َ ِّ ُ َ ْ ُ‬
‫عنا‪ ،‬صالة تمأل األرض والسماء‪ ،‬صالة حتل دبها العقد‪ ،‬وتفرج دبها ال‬
‫ْ َ‬ ‫َ ُ ْ ُ َ َ ْ ْ َُ ُ ُْ ْ َ َ َ ْ ََ‬ ‫َ ُْ‬
‫ادل َوامد ‪َ ،‬و َاع دفنَا‪َ ،‬واه ددنا‪،‬‬ ‫ىلع َّ‬ ‫ارك‬ ‫د‬ ‫ب‬ ‫و‬ ‫‪،‬‬ ‫ني‬ ‫م‬‫دد‬ ‫ل‬ ‫س‬ ‫م‬ ‫ال‬ ‫ور‬
‫د‬ ‫م‬ ‫أ‬ ‫و‬ ‫ي‬ ‫ر‬ ‫م‬
‫د ُ د‬ ‫أ‬ ‫يف‬ ‫ك‬ ‫ف‬ ‫ط‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫ه‬ ‫ب‬
‫وجت د د‬
‫ي‬ ‫ر‬
‫العا دفيَ دة ديف‬ ‫الس َال َمة َو َ‬ ‫احة ل ُقلُوبنَا َوأب ْ َداننَا‪َ ،‬و َّ‬ ‫الر َ‬ ‫ورنَا َم َع َّ‬ ‫رس أ ُم َ‬ ‫ني‪َ ،‬وي َ ِّ ْ‬ ‫اج َعلْنَا آمن َ‬ ‫َ ْ‬
‫و‬
‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫دد‬
‫ْ َّ‬ ‫ُ‬ ‫َ ُّ َّ َ ْ َ ْ‬ ‫ىلع الْكتَ‬ ‫َ َ ُ ْ َ َ َ َ َ َ َ َ َّ َ َ َ‬
‫امجعنا َم َعه ديف اجل َن دة دم ْن‬ ‫اب والسن دة‪ ،‬و‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫دديندنا ودنيانا وآ دخر دتنا‪ ،‬وتوفنا‬
‫ري دمنك َو َاع دفيَ ٍة‬
‫َ َّ َ َ َ ْ ُ ْ َ َ ْ ْ َ َ ْ ْ َ‬
‫خب‬ ‫ا‬ ‫نل‬ ‫م‬ ‫ت‬ ‫اخ‬ ‫و‬ ‫ا‪،‬‬ ‫ن‬ ‫ب‬ ‫ر‬ ‫ك‬ ‫م‬ ‫ت‬ ‫ال‬ ‫و‬ ‫ا‪،‬‬ ‫ن‬ ‫ع‬ ‫اض‬ ‫َ‬
‫ر‬ ‫ت‬ ‫َغ ْري َعذاب ي َ ْسب ُق َوأَن ْ َ‬
‫د د د ٍ‬ ‫د‬ ‫ٍ‬ ‫د‬ ‫ٍ‬ ‫د‬
‫ىلع ال ُم ْر َسلنيَ‬ ‫ْ‬ ‫ََ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬
‫ب َال دحمن ٍة أمجعني‪ .‬سبحان ربك رب الع دَّ‬
‫ِّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ِّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬
‫د‬ ‫م‬ ‫ال‬ ‫س‬ ‫و‬ ‫َ‬ ‫ون‬ ‫ف‬ ‫ص‬‫د‬ ‫ي‬ ‫ا‬ ‫م‬ ‫ع‬ ‫ة‬ ‫ز‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬
‫َ‬ ‫ْ‬
‫َواحل َ ْم ُد ََّّلل َر ِّب ال َعالم َ‬ ‫ْ‬
‫ني‪.‬‬ ‫د‬ ‫د د‬

‫‪269‬‬
‫صلوات أخرى (الصالة الوسطى للشيخ األكرب)‬
‫ً‬ ‫ول قدس ُّ‬
‫رسه أيضا هذه الصلوات(‪:)1‬‬
‫يم‬ ‫َّ ْ َ َّ‬
‫ِمْسِب اّلل الرمح دن الر دح د‬
‫احل َ ُّق ال ْ ُمب ُ‬ ‫َْ ُ ْ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫ح َو َّل َو َال قُ َّو ُة إ َّال باّلل الْ َع َيل الْ َ‬ ‫ََ ْ‬
‫ني‬ ‫د‬ ‫ك‬ ‫ل‬
‫د‬ ‫م‬ ‫ال‬ ‫اّلل‬ ‫إال‬ ‫ل‬ ‫إ‬ ‫ال‬ ‫‪،‬‬ ‫يم‬ ‫د‬ ‫ظ‬ ‫د‬ ‫ع‬ ‫د‬ ‫وال‬
‫َ َ َ ْ َ ْ َ َ َّ َ ْ َ َّ َ‬ ‫َ‬ ‫الصاد ُق ال ْ َو ْعد ْاألم ُ‬ ‫ول اّلل َّ‬ ‫ُ َ َّ َ ُ ُ‬
‫الر ُسول‬ ‫ني‪ ،‬ربنا آمنا دبما أنزلت واتبعنا‬ ‫د د‬ ‫د‬ ‫حممد رس‬
‫َّ‬ ‫َ ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ِّ‬ ‫ِّ‬ ‫َ ُ ْ ُ ْ َ َ َ َّ‬
‫ين‪ .‬اللهم َصل َو َسل ْم َوأ دب َّر َوأ دك در ْم َوأن دع ْم َىلع ال دع ِّز الشا دم دخ‪،‬‬ ‫الشا ده دد َ‬ ‫فاكتبنا مع‬
‫الر ْ َ‬ ‫ك دة‪َ ،‬و َحا دء َّ‬ ‫َْ ْ َ َ‬ ‫احل َ ِّق ال ْ َ‬ ‫َ ْ‬ ‫ابلاذ دخ‪َ ،‬وانلُّور َّ‬ ‫َ‬ ‫َ َْ ْ ْ‬
‫مح دة‪،‬‬ ‫اض دح‪ ،‬دميم الممل‬ ‫د‬ ‫و‬ ‫و‬ ‫‪،‬‬ ‫ح‬ ‫د‬ ‫م‬
‫د‬ ‫ا‬ ‫الط‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫والمج دد‬
‫ََ‬ ‫َْ َ ُ‬ ‫الر َ ُ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬
‫َّ َ َ َ ُ ُّ‬ ‫َْْ ََ‬
‫ال‬ ‫د‬ ‫و‬ ‫‪،‬‬ ‫وت‬ ‫ك‬ ‫ل‬ ‫م‬ ‫ال‬ ‫يم‬ ‫م‬ ‫وت‪َ ،‬‬
‫و‬ ‫مح‬ ‫اء َّ‬ ‫ات‪َ ،‬و َح َ‬ ‫اذل‬ ‫ف‬ ‫ل‬ ‫أ‬ ‫و‬ ‫‪،‬‬ ‫ة‬ ‫ل‬ ‫ال‬ ‫ادل‬ ‫ال‬ ‫َ‬
‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫يم العل دم‪ ،‬و د‬
‫د‬ ‫و دم د‬
‫ْ َ‬ ‫َّ ْ َ ْ َ ِّ َّ َ ُ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ََ َْْ‬ ‫ْ‬
‫اجل َ َ ُ‬ ‫الْه َدايَ دة‪َ ،‬‬
‫نن‪،‬‬ ‫د‬ ‫م‬
‫د‬ ‫ال‬ ‫ون‬‫د‬ ‫ن‬ ‫و‬ ‫‪،‬‬ ‫ة‬
‫د‬ ‫ي‬ ‫ق‬ ‫احل‬ ‫ة‬ ‫د‬ ‫ف‬ ‫أ‬‫الر‬ ‫ء‬‫د‬ ‫را‬ ‫و‬ ‫‪،‬‬ ‫ة‬ ‫د‬ ‫ي‬ ‫ف‬
‫د‬ ‫اخل‬ ‫اف‬ ‫د‬ ‫ط‬ ‫ل‬ ‫األ‬ ‫مد‬ ‫ال‬ ‫و‬ ‫‪،‬‬ ‫وت‬ ‫د‬ ‫رب‬ ‫يم‬ ‫ج‬ ‫د‬ ‫و‬ ‫د‬
‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َّ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ِّ َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬
‫َوع َ‬‫َ‬
‫اف الق ْربَ دة‪َ ،‬و َطا دء‬ ‫ني السعادة‪َ ،‬وق د‬ ‫َ‬
‫كفاي دة‪ ،‬ويا دء السيادة‪ ،‬و دس د‬
‫ني العنايَة‪َ ،‬واكف ال َ َ َ‬
‫د‬ ‫د‬ ‫د‬
‫ْ‬
‫آهل َج َوا ده در َعل دم ده‬
‫ََ‬ ‫ْ ْ َ‬ ‫َ‬ ‫َّ ْ َ َ َ َ َ ْ ُ ْ َ َ َ ْ ْ َ‬
‫او ال ُوثىق‪َ ،‬وصا دد ال دعصم دة‪َ ،‬وىلع د د‬ ‫السلطن دة‪ ،‬وهاء العروةد‪ ،‬وو د‬
‫َ ْ َ َ ْ َ‬
‫ك ال ْ ُم َهيْمنَة ب َع َظمةَ‬
‫د‬ ‫د‬ ‫د‬
‫َ ََ َ‬
‫ت‬
‫د‬ ‫ال‬ ‫ص‬ ‫‪،‬‬ ‫يز‬ ‫ر‬ ‫َ‬
‫ح‬ ‫ز‬ ‫ر‬ ‫ْ‬ ‫ح‬ ‫د‬ ‫يف‬ ‫ين‬ ‫ُ‬ ‫ادل‬‫ِّ‬ ‫ُ‬
‫م‬ ‫ه‬ ‫ب‬ ‫ح‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ب‬ ‫ص‬ ‫ْ‬ ‫أ‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫ه‬ ‫د‬ ‫اب‬ ‫ح‬ ‫ص‬ ‫أ‬‫و‬‫الْ َعزيز‪َ ،‬‬
‫د‬ ‫د ٍ‬ ‫د‬ ‫دد‬ ‫د‬ ‫د د‬
‫َ َ َ َ َ َ َ ُ َّ َ‬ ‫َ َّ َ َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ َّ َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬
‫ك ك‪،‬‬ ‫يم نوالدك‪ ،‬دائدم ٍة دبدوامد مل د‬ ‫جاللدك‪ ،‬المرشف دة دجبال دل مجالدك‪ ،‬المكرم دة دبع دظ د‬
‫وق َو َت ْف ُض ُل َوتَل ُ‬ ‫َ ْ َ ُ َ َ َ ِّ َّ ً ُ ُ ِّ ْ َ َ َ ْ َ َ َ َ َ َ ً َ ُ ُ‬
‫يق‬ ‫د‬ ‫ال ان دتهاء لها سامية بدسمو درفع دتك‪ ،‬ال ان دقضاء لها‪ ،‬صالة تف‬
‫َ ُ َ َّ َ ْ َ‬ ‫َ ْ َ َْ َ َ َ ْ َ ُ َُ ُ ْ‬ ‫َ ْ ََ َ‬
‫ت ل َها أهل‪ ،‬ال يبْلغ كن ُه َها‪َ ،‬وال يقد ُر قد ُرها‪،‬‬ ‫يم فض دلك‪ ،‬أن‬ ‫د‬ ‫ظ‬ ‫د‬ ‫ع‬ ‫ك َو َ‬ ‫دبمج دد كر دم‬

‫(‪ )1‬هذه الصلوات املباركة نسبها املؤلف للشيخ عبد القادر اجليالين قدس اهلل رسه‪ ،‬كما‬
‫ذكرها صاحب كتاب جمموعة أوراد وأحزاب الطريقة انلقشبندية‪ ،‬وسماها بالصالة‬
‫الوسطى للشيخ عبد القادر اجليالين قدس رسه‪ ،‬والصحيح أنها ال تصح نسبتها للشيخ‬
‫عبد القادر اجليالين قدس رسه العايل‪ ،‬وإنما يه من صلوات الشيخ حميي ادلين بن عريب‬
‫قدس رسه‪ ،‬وتسىم بالصالة الوسطى‪ ،‬وقد وردت يف كتاب أوراد الشيخ حميي ادلين بن‬
‫عريب‪ ،‬وذكرت يف الكثري من الكتب‪ ،‬ونسبتها للشيخ حميي ادلين أشهر من نسبتها للشيخ‬
‫عبد القادر‪ ،‬واهلل تعاىل أعلم‪.‬‬
‫‪270‬‬
‫َ َّ‬ ‫َ ً َُ‬ ‫َ ُ َ َْ‬ ‫َْ‬ ‫رشف ُنبُ َّوتَه َو َ‬ ‫َ‬ ‫َك َما يَنْبَ‬
‫يم‪ ،‬قد درهد‪َ ،‬وك َما ه َو ل َها أهل‪َ ،‬صالة تف ِّر ُج عنا دب َها‬ ‫د د‬ ‫ظ‬ ‫ع‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫َ‬ ‫د‬ ‫ل‬ ‫يغ‬ ‫د‬
‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬
‫حو ب َها َعنَّا ذنُ َ‬ ‫ختيَ َ َ ْ ُ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ُ ُ َ ََ‬
‫وب َو ُجو ددنا دب َما دء َس َما دء الق ْربَ دة‪َ ،‬حيْث‬ ‫ار‪ ،‬وتم د‬ ‫اإل د َد‬ ‫هموم حوا دد دث د‬
‫َ َّ‬ ‫ََ ََ ََ َ ُْ‬ ‫َ‬ ‫َ َ َ‬ ‫َ َ ْ َ ََ ََْ َ ْ‬
‫ار‪َ ،‬وتف دنينَا دب َها عنا ديف‬ ‫ني َوال أي َن َوال كيْف َوال دجهة وال قر‬ ‫ال حيث وال ب‬
‫َ ُ‬ ‫ُ‬ ‫ك‪ ،‬فَ َال ن َ ْش ُع ُر بتَ َعاقُب اللَّيْل َوانلَّ َ‬ ‫َ َّ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫َغيَا دهب ُغيُوب أن ْ َ‬
‫ار‪َ ،‬وخت ِّونلَا دب َها‬ ‫د‬ ‫ه‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫ت‬
‫د‬ ‫ي‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫ح‬ ‫أ‬ ‫ار‬
‫د‬ ‫و‬ ‫د‬ ‫د‬
‫َْ‬ ‫َُْ َُ َ‬ ‫َ َ َ ِّ َ ُ ْ َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ َ َ َ َ ُُ َ ََ َ ََ‬
‫ار‬ ‫َ‬
‫ار‪ ،‬وتت دحفنا دبها دبأرس د‬ ‫سماح درياح فتوح حقائدق بدائد دع مجال ن دبيك المخت د‬
‫ْ َ ُّ َ َ ْ ُ َ َّ َّ ُ َ َ ُ َ ْ َ َ َ َ َ َ َ َ َ َ َ‬ ‫َ‬
‫ُربُوبديَّ دتك‪ ،‬ديف دمشاكةد الزجاج دة المحم ددي دة‪ ،‬فتضاعف أنوارنا دبال أم ٍد وال حد وال‬
‫وم‪ ،‬يَا‬ ‫يح يَا َقيُّ ُ‬ ‫ح َصار‪ .‬يَا ر ُّب‪ ،‬يَا اّلل‪ ،‬يَا ر ُّب‪ ،‬يَا اّلل‪ ،‬يَا ر ُّب‪ ،‬يَا اّلل‪ ،‬يَا اّلل‪ ،‬يَا َ ُّ‬ ‫ْ‬
‫دإ‬
‫ٍ‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬
‫َ َ َ َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬
‫َ ُّ َ َ ُّ ُ َ َ ُّ َ َ ُّ ُ َ َ َ‬
‫اإلك َرامد ‪ ،‬يَا ذا‬ ‫الل و د‬
‫َ‬
‫اإلكرامد ‪ ،‬يا ذا اجل د‬ ‫الل و د‬
‫َ‬
‫يح يا قيوم‪ ،‬يا يح يا قيوم‪ ،‬يا ذا اجل د‬
‫ني‪،‬‬ ‫امح َ‬
‫الر د د‬ ‫ني‪ ،‬يَا أَ ْر َح َم َّ‬ ‫امح َ‬
‫الر د د‬ ‫ني‪ ،‬يَا أَ ْر َح َم َّ‬ ‫امح َ‬
‫الر د د‬ ‫اجلَالل َو ْاإل ْك َرامد ‪ ،‬يَا أَ ْر َح َم َّ‬ ‫ْ‬
‫د‬ ‫د‬
‫َ‬ ‫َْ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫َ ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫ََ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ َُ َ‬
‫اط دن‬ ‫يم المتال دطم دة أمواجها ديف حب در ب د‬ ‫آن العظ د‬ ‫نسألك دبدقائد دق مع داين علومد القر د‬
‫َْ‬ ‫ََ َ ْ َ َْ‬ ‫َّ‬ ‫ْ ُ َ َّ َ‬ ‫َ‬ ‫ْ َ َْ ْ‬ ‫ََ‬
‫ني‬ ‫ان ع د‬ ‫ات ىلع مظه در إدنس د‬ ‫ات الزا ده َر د‬ ‫زون‪َ ،‬وبدآيا دت ده المبين د‬ ‫خزائد دن دعل دمك المخ د‬
‫َ ْ‬ ‫َ ْ‬ ‫َْ ْ ُ ُْ‬ ‫َ ْ ُ َ َ َّ َ َ َ َ ْ‬ ‫رس َك ال ْ َم ُ‬ ‫ِّ‬
‫الوج دد‪َ ،‬وأن‬ ‫ور أن دس‬ ‫د د د‬ ‫ن‬ ‫ب‬ ‫د‬ ‫ق‬ ‫ف‬ ‫ال‬ ‫ة‬ ‫د د‬ ‫ش‬ ‫ح‬ ‫و‬ ‫م‬ ‫ال‬ ‫ظ‬ ‫ا‬ ‫ن‬ ‫ع‬ ‫ب‬ ‫ه‬
‫د‬ ‫ذ‬ ‫ت‬ ‫ن‬ ‫أ‬ ‫‪،‬‬ ‫ون‬ ‫د‬ ‫ص‬ ‫د‬
‫آهل َو َسل َّم نُ ُ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬
‫َ ْ‬ ‫َ ِّ َ ُ َ َّ َ َّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ ُ َ ُ َ‬‫َ‬
‫ور‬ ‫ال سي ددنا حمم ٍد صىل اّلل علي ده َو د د‬ ‫ات كم د‬ ‫تكسونا حلل دصف د‬
‫ِّ َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َْ َ َ َ َ ْ ُ ْ َ َ ْ َ َ َ ْ َ‬
‫اب الرسال دة‪.‬‬ ‫يم رش د‬ ‫يق تسند د‬ ‫اجلالل دة‪ ،‬وأن تس دقينا دمن كوث در مع درف دة ر دح د‬
‫خم‪َ ،‬والْعزَّ‬ ‫ْ ُ ْ ْ َ ْ َ َ ُّ ْ ْ َ ْ َ‬ ‫َ ِّ َ َ ِّ ْ َ َ َ ِّ َ ُ َ َّ‬
‫د‬ ‫اللهم صل وسلم ىلع سي ددنا حمم ٍد اجلو دد األكرمد ‪ ،‬وانلو در األف د‬
‫َ َ‬ ‫ْ‬ ‫َ َ ُ ِّ َ ْ َ َ ْ َ ُ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫َْْ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َْ ْ َ‬
‫ب رىح‬ ‫يل األقومد ‪ ،‬دمن دة اّلل ىلع لك ف دصي ٍح وأعج ٍم‪ ،‬قط د‬ ‫األعظ دم‪ ،‬المبعو دث دبال دق د‬
‫َ‬
‫كنُ ْون‪َ :‬و َما أن ْ َ‬ ‫َ ْ‬ ‫اطب يف الْ َ‬ ‫َّ ِّ َ َ ُ ْ َ َ َ ْ ُ ْ َ َ ْ ُ َ َ‬
‫ت‬ ‫د‬ ‫اب الم‬ ‫كت د‬ ‫د‬ ‫انل دبيني‪ ،‬ونقط دة دا دئر دة المرس دلني‪ ،‬المخ د د‬
‫َ َ ْ َ‬ ‫ْ‬ ‫جراً َغ ْ َ‬ ‫ْ َ َ َ َ ْ ُ ْ َ َّ َ َ َ َ ْ‬
‫ري َم ْمنُ ْو ٍن‪ ،‬ال َم ْو ُص ْو دف دبق ْولدك الك دريْ دم‪:‬‬ ‫دب دنعم دة ربدك دبمجنو ٍن‪ ،‬و دإن لك أل‬
‫ُ‬ ‫ْ َ‬ ‫ْ َ‬ ‫َ‬ ‫ار َض َع ْن أ ْص َ‬ ‫َ‬ ‫ك لَ َع َىل ُخلُق َعظيْم‪َ ،‬و ْ‬ ‫َ َّ َ‬
‫ح داب ده أئد َم دة ال ُهدى ل د َم دن اهتَدى‪َ ،‬وجنُومد‬ ‫ٍ د ٍ‬ ‫و دإن‬
‫ار ْاأل ْ َ‬ ‫َ‬ ‫ت أن ْ َو ُ‬ ‫َ‬ ‫رشقَ ْ‬ ‫َ‬
‫ار ْاألن ْ َوار‪َ ،‬وأ ْ َ‬ ‫َ‬ ‫ت أ ْد َو ُ‬ ‫َ‬ ‫اقبَ ْ‬ ‫َ ََ َ‬ ‫اقتَ َ‬ ‫ْ‬ ‫ْاإلقْت َدا دء ل َ‬
‫ار‬
‫د‬ ‫رس‬ ‫د‬ ‫ع‬ ‫ت‬ ‫ا‬ ‫م‬ ‫ى‪،‬‬ ‫د‬ ‫ن‬ ‫د د‬ ‫م‬ ‫د د‬
‫رسار‪َ ،‬واحل َ ْم ُد ّلل رب الْ َعالَم َ‬ ‫ْ‬ ‫األ ْ َ‬ ‫َْ‬
‫ني‪.‬‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫دب‬

‫‪271‬‬
‫صالة الكن األعظم والقطب المعظم‬
‫ً‬ ‫ول قدس ُّ‬
‫رسه أيضا هذه الصلوات(‪:)1‬‬

‫يم‬ ‫َّ ْ َ َّ‬


‫ِمْسِب اّلل الرمح دن الر دح د‬
‫ري‪َ ،‬وأَ ْش َهدُ‬ ‫عم ال ْ َم ْو َىل َوند ْع َم انلَّص ُ‬ ‫وه َو ند َ‬ ‫ََ ْ َْ ُُ ُ‬
‫أمحده وهو باحلم دد ج ددير‪ ،‬وأستن درصه‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ َُُْ ََُ ْ‬
‫د‬
‫َ ْ َْ‬ ‫الرشاك دء َواأل ْض َداد‪ ،‬ال ْ ُمتَ َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ُّ‬ ‫زن ُه َ‬ ‫َّ‬ ‫ُ َ َُْ‬ ‫َّ‬ ‫َ َّ َ‬
‫اج‬ ‫د‬ ‫َ‬
‫و‬ ‫ز‬ ‫األ‬ ‫ن‬ ‫ع‬ ‫ايل‬ ‫ع‬ ‫د‬ ‫ن‬ ‫ع‬ ‫م‬ ‫ال‬ ‫و‬ ‫ه‬ ‫‪،‬‬ ‫اّلل‬ ‫ال‬ ‫إ‬ ‫ل‬ ‫إ‬ ‫ال‬ ‫أن‬
‫د َ د‬ ‫د‬ ‫د‬
‫الط َرا دئ دق‬ ‫وهل‪ ،‬أَ ْر َسلَ ُه بأ ْر َشد َّ‬ ‫بد ُه َو َر ُس ُ ُ‬ ‫األ ْو َالد‪َ .‬وأَ ْش َه ُد أَ َّن َسيِّ َدنَا ُحمَ َّم َدا ً َع ُ‬ ‫َْ‬
‫َو‬
‫د د‬ ‫د‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ََََُ ْ َْ َ ْ‬ ‫جبَا دء َوانلَّ َ‬ ‫ار ُه َص ْف َو َة انلُّ َ‬ ‫اختَ َ‬ ‫َ ْ‬ ‫َ َْ َ‬
‫ت‬ ‫ب‪ ،‬وبعثه دمن أطه در المن داب د‬ ‫د‬ ‫ئ‬
‫د‬ ‫ا‬ ‫ج‬ ‫و‬ ‫‪،‬‬ ‫ب‬‫د‬ ‫ه‬
‫د‬ ‫ا‬ ‫ذ‬ ‫والم‬
‫ب‪.‬‬ ‫ل‬ ‫اغ‬
‫َ‬
‫بن‬ ‫ي‬‫ج َرة ُم َّر َة بن َك ْعب بن ل ُ َؤ ِّ‬ ‫َوال ْ َمنَاصب‪ ،‬م ْن َش َ‬
‫ٍ‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د د د‬
‫حابه َوأَ ْز َواجه‪َ ،‬ص َال ًة َدائ َم ًة بَاقيَ ًة ماَ‬ ‫ىلع آهل َوأَ ْص َ‬ ‫َ َ ْ َ َ َّ َ َ َ َ‬
‫َصىل اّلل علي ده وسلم و‬
‫َّ‬
‫د‬ ‫د‬ ‫د د‬ ‫دد‬ ‫دد‬
‫رش َف‪َ ،‬و َع َّظ َم‪ ،‬أَ َّما َب ْعد‪ُ:‬‬ ‫ب جبُ َّرارهد‪َ ،‬و َسلَّ َم‪َ ،‬و َك َّر َم‪َ ،‬و َ َّ‬ ‫الر ْك ُ‬ ‫ت ب ُز َّوارهد‪َ ،‬و َّ‬ ‫ابليْ ُ‬ ‫ار ْ َ‬ ‫استَنَ َ‬ ‫ْ‬
‫د‬ ‫د‬ ‫د د‬
‫الص َم َد د ِّ‬
‫اين‬ ‫اين َوالْ َعارف َ‬ ‫الر َّب د ِّ‬‫كة ل َ َسيِّ ددنَا َو َم ْو َالنَا الْ ُق ْطب َّ‬ ‫َّ َ ُ ْ ُ َ َ ُ‬
‫ف َه دذهد الصالة المبار‬
‫َ‬
‫د د‬ ‫د‬
‫كيْ َال دينِّ‬ ‫ْ َ‬ ‫ْ َ ْ َ ْ َ ْ َ َ ِّ َ َّ ْ َ ُ َ َّ ُ ْ ْ َّ َ ِّ ْ َ ْ ْ َ‬
‫رب‪ ،‬سي ددنا الشي دخ أ ديب حمم ٍد حم ديي ال دمل دة وادلي دن عب دد القا دد در ال‬ ‫األرش دد األك د‬
‫َ‬ ‫ً‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ َّ َ َّ ُ َّ ُ َ ُ ُّ َ ُّ َ َ َّ َ‬ ‫ْ‬
‫زن األعظ دم‪َ ،‬و َس َّماها أيْ َضا دب َصال دة‬ ‫د‬ ‫ك‬‫د‬ ‫ال‬ ‫ب‬
‫د‬ ‫ا‬ ‫اه‬ ‫قدس اَّلل درسه الع دزيز انلور داين‪ ،‬وسم‬
‫َ َ َ ْ َ َ ْ َ َ َّ ُ ْ‬ ‫ْ ُ َ َّ َ َّ َ ُ ْ َ ْ‬ ‫الْ ُق ْ‬
‫اَّلل ال َها ددي‪.‬‬ ‫الصالة دمن َها دبأل دف صالةٍ‪ ،‬فاعلم فضلها‪ ،‬و‬ ‫ب المعظ دم‪ ،‬و‬ ‫د‬ ‫ط‬

‫ويه هذه‪:‬‬

‫(‪ )1‬قلت‪ :‬والصحيح أن هذه الصالة الرشيفة للشيخ عبد القادر اجليالين قدس رسه‪ ،‬ليست‬
‫صالة مستقلة‪ ،‬بل يه جزء من الصلوات الكربى الرشيفة للشيخ قدس رسه وقد وردت يف هذا‬
‫الكتاب باختالف يف بعض ألفاظها‪ ،‬وقد ضبطناها وفق ما وردت يف الصالة الكربى‪ ،‬وكذلك‬
‫وردت يف دالئل اخلريات وشوارق األنوار لَلمام اجلزويل‪.‬‬
‫‪ -‬واعلم أنها صالة عظيمة القدر كبرية الفضل‪ ،‬ويه من الصلوات اجلامعة للشيخ قدس رسه‪،‬‬
‫ويستحب قراءتها (‪ )10‬مرات يف لك يللة بعد صالة العشاء‪ ،‬واإلكثار منها يف يللة اجلمعة‪.‬‬

‫‪272‬‬
‫ٱلرِنَٰمۡح ه‬ ‫ٱَّللِ ه‬ ‫ه‬
‫ٱلرحِي ِم‬ ‫ِمۡسِب‬
‫ْ َ ْ َ ْ َ َ َ َ َ َ َ َ َ ً َ َ ْ َ َ َ َ َ َ ْ َ َ ً َ َ ْ َ َ َّ َ‬
‫حتيا دتك‬ ‫اللهم اجعل أفضل صلوا دتك أبدا‪ ،‬وأنىم براك دتك رسمدا‪ ،‬وأزَك د‬
‫ادلقَائق ْاإل َ‬ ‫انيَّة‪َ ،‬و َجمْ َمع َّ‬ ‫ْ ْ َ َّ َ ْ َ ِّ‬ ‫َْ َ‬ ‫َ ْ َ ً َ َ َ ًَ ََ َ ْ‬
‫يما دنيَّ دة‪،‬‬ ‫دد د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫اجل‬ ‫و‬ ‫ة‬ ‫ي‬
‫دد د د د‬ ‫ن‬ ‫ا‬ ‫س‬ ‫ن‬‫اإل‬ ‫ق‬ ‫ئ‬ ‫ا‬‫ق‬ ‫احل‬ ‫ف‬ ‫َ‬
‫فضال وعددا‪ ،‬ىلع أ د‬
‫رش‬
‫ْ َ َ‬ ‫األ ْرسار َّ ْ َ َّ‬ ‫َْ‬ ‫ْ ْ‬ ‫جلِّيَ‬
‫وس ال َم ْملك دة‬ ‫َ‬
‫الرمحا دني دة‪َ ،‬وع ُر د‬ ‫د‬ ‫ط‬ ‫هب‬
‫د د‬
‫ح َسانيَّة‪َ ،‬و َ‬
‫م‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫اإل‬
‫د د‬ ‫ات‬ ‫اتل َ‬
‫َو َط ْور َّ‬
‫د‬
‫ْ َْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َُْ َ ََ‬ ‫ْ‬ ‫َّ ِّ َ ُ َ ِّ َ َ ْ‬ ‫ْ‬ ‫الر َّبانيَّة‪َ ،‬و َ‬
‫ب األو ديلَا دء‬ ‫اسط دة دعق دد انل دبيني‪ ،‬مقدم دة جي دش المرس دلني‪ ،‬وقائد دد رك د‬ ‫د‬ ‫َّ د د‬
‫ومالك أَزمةَّ‬ ‫ىلع‪َ ،‬‬ ‫َ ْ ِّ ْ َ ْ َ‬ ‫َ‬
‫والصدي دقني‪ ،‬وأفض دل اخلالئد دق أمج دعني‪ ،‬حا دم دل لدوا دء ال دعز األ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ‬ ‫َْ َ‬ ‫َ‬ ‫َ ِّ ِّ َ َ َ ْ‬
‫د د د د‬
‫ان‬ ‫الس َوابق األ َول‪َ ،‬وتُ ُ َ‬
‫رمج‬
‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫األ َزل‪َ ،‬و ُم َشاهد أَن ْ َوار َّ‬ ‫َْ َ َْ‬
‫ار‬ ‫رس‬ ‫أ‬ ‫د‬ ‫ه‬ ‫ا‬‫ش‬
‫َْ ْ َْْ َ َ‬
‫المج دد األسىن‪،‬‬
‫د‬ ‫د‬ ‫دد‬ ‫د‬ ‫د د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د د‬
‫ْ ُ ْ ِّ ْ‬ ‫رس ال ْ ُو ُ‬ ‫ْ َ َ ََْ ْ ْ َ ْ ْ َ ْ َ‬
‫يلك‪،‬‬ ‫يئ َوال ُ ِّ ِّ‬ ‫د‬ ‫ز‬ ‫اجل‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫و‬ ‫ج‬ ‫كم‪َ ،‬و ُم ْظهر ِّ‬
‫د‬ ‫د د‬ ‫احل د‬ ‫احلل دم و د‬ ‫ان ال دقدمد ‪ ،‬ومنب دع ال دعل دم و د‬ ‫َ‬
‫لدس د‬
‫ك ْونَني‪َ ،‬و َع ْ َ َ‬ ‫ْ َ‬ ‫وح َج َ‬ ‫يل‪ُ ،‬‬ ‫ْ ُ ْ ِّ َ ْ ُّ ْ‬ ‫َوإن ْ َسان َع ْني ال ْ ُو ُ‬
‫ني حياةد‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫ال‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫س‬ ‫د‬ ‫ر‬ ‫ِّ‬ ‫ف‬ ‫س‬ ‫ال‬ ‫و‬ ‫ي‬ ‫و‬
‫َ د‬ ‫ل‬ ‫ع‬ ‫ال‬ ‫د‬‫د‬ ‫و‬ ‫ج‬ ‫د‬ ‫د د‬
‫َ‬ ‫د‬
‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ِّ‬ ‫َ‬ ‫َُ‬ ‫ْ‬ ‫ُ ُ َّ‬ ‫ْ‬ ‫َُ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ِّ‬ ‫َُ َ‬ ‫ْ‬ ‫َّ َ ْ‬
‫ات‬ ‫ب العبو ددي دة‪َ ،‬والمتخل دق دبأخال دق المقام د‬ ‫ادلاري دن‪ ،‬المتحق دق دبأىلع رت د‬
‫َْ ْ‬ ‫َْ ْ َ َ ْ‬ ‫ْ‬
‫اخل َ‬ ‫ْاال ْصط َفائيَّ‬
‫بيب األك َرمد ‪.‬‬ ‫د‬
‫احل َ‬ ‫و‬ ‫‪،‬‬ ‫م‬‫د‬ ‫ظ‬ ‫ع‬ ‫األ‬ ‫يل‬‫د د‬ ‫ل‬ ‫‪،‬‬ ‫ة‬
‫د د د د‬
‫اَّلل ب ْن َعبْد ال ْ ُم َّطلب َص َّىل َّ ُ‬ ‫َ ِّ َ َ َ ْ َ َ َ َ َ ُ َ َّ ْ َ ْ َّ‬
‫اَّلل‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫يبنا حمم دد ب دن عب دد‬ ‫سي ددنا وموالنا وح دب د‬
‫َ َ‬
‫لك َما دتك‪ ،‬لك َما ذك َر َك وذك َر ُه‬
‫َ َ‬ ‫َّ‬ ‫َ ُ‬ ‫َ َ َ َ ُْ َ َ َ َ َ َ‬
‫اد‬ ‫د‬ ‫م‬ ‫و‬ ‫ك‬ ‫ت‬ ‫ا‬ ‫وم‬ ‫ل‬ ‫ع‬ ‫م‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫ع‬ ‫‪،‬‬ ‫ه‬ ‫اب‬ ‫ىلع آهل َوأَ ْص َ‬
‫ح‬
‫َ َْ َ ََ‬
‫علي ده و‬
‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫دد‬ ‫دد‬
‫ْ َ ُ َ َ َ َّ َ َ ْ َ ً َ َ ً َ َ ً‬ ‫ون‪َ ،‬و َغ َف َل َع ْن ذ ْكر َ‬ ‫َّ ُ َ‬
‫ريا‪.‬‬ ‫كرهد الغافدلون‪ ،‬وسلم تس دليما دائدما ك دث‬ ‫د‬ ‫ذ‬
‫د‬ ‫و‬ ‫ك‬ ‫د د‬ ‫اذلا دكر‬

‫‪273‬‬
‫صالة كن الوجود‬
‫ً‬ ‫ول قدس ُّ‬
‫رسه أيضا هذه الصلوات(‪:)1‬‬
‫ٱلرِنَٰمۡح ه‬‫ٱَّللِ ه‬ ‫ه‬
‫ٱلرحِي ِم‬ ‫ِمۡسِب‬
‫َ َُ‬ ‫َ‬ ‫ْ َ‬ ‫َ ِّ َ َ ِّ َ َ ِّ ْ َ َ ِّ ْ َ َ ْ َ‬
‫ارك َوك ِّر ْم َو دزد َوت ِّم ْم َىلع َسيِّ ددنا حم َّم ٍد‬ ‫اللهم صل و َسل دم ورشف وعظم وب د‬
‫ْ‬ ‫َْ‬ ‫ال َق َك ْزن ال ْ ُو ُجود َونَ َّصبْتَ ُه َواس َط ًة إل َ‬ ‫ََْ‬ ‫ََْ ْ‬ ‫َّ‬
‫ال الفيْ دض َواجلُو دد‪،‬‬ ‫د‬ ‫يص‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫غ‬ ‫أ‬ ‫ه‬
‫د‬ ‫ب‬
‫د‬ ‫ت‬‫ح َ‬ ‫ت‬ ‫ت‬ ‫اف‬ ‫ي‬ ‫اذل‬
‫د‬
‫ُُ َ َْ ُ‬ ‫َ َ َّ ْ َ ُ ْ َ َْ‬ ‫ْ ُ َ َ َ َ ُُّ‬ ‫َ َ َ ْ َ ُ َ َ ْ َ َُ‬
‫ات قد دسك حيث‬ ‫ورفعته إدىل أىلع غر دف المعاين دة والشهو دد‪ ،‬وبوأته دمن حرض د‬
‫َ َ َ َُْ ُ ْ َ َ ُ ُ َ‬
‫ً‬ ‫ََْْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫اء ب َال ُحدود‪َ ْ َ َ َّ ،‬‬ ‫َ َ‬
‫ور َعليْ ده‬ ‫خبد َم دت ده ُمق َّر َب األمال دك وجعلته قطبا تد‬ ‫اذلي أقمت د د‬ ‫ٍ د‬ ‫ش د‬
‫َ َ َ َُْ ْ َْ‬ ‫ْ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ َ ْ َ َ ُ َ َ ْ َ ْ َ ُ َ َ ُ ْ ِّ ْ َ َ َ‬
‫َلرشا دد‬ ‫ني وخاطبته ل د د‬ ‫ك د‬ ‫ير اتلم د‬ ‫رس د‬
‫األفالك‪ ،‬وأجلسته ىلع كر ديس الماكن دة و د‬
‫َ َّ ْ‬ ‫َ َّ ْ‬
‫ني‪.‬‬‫يم واتلب دي د‬ ‫واتلع دل د‬

‫يم‪ :‬ﱡﭐ ﲬ ﲭ ﲮ ﲯ ﲰ‬
‫َ َّ ْ‬ ‫اتلبْ‬
‫ت ب َطريق َّ‬ ‫َف ُقلْ َ‬
‫يل واتلع دظ د‬ ‫د‬ ‫ج‬‫د‬ ‫د د‬ ‫د‬
‫ٱلرِنَٰمۡح ه‬ ‫ٱَّللِ ه‬ ‫ه‬
‫ٱلرحِي ِم‪ :‬ﱡﭐﱹﱺﱻﱼﱽﱾﱿﲀﲁﲂ‬ ‫ﲱﲲﱠ‪ِ ،‬مۡسِب‬
‫ﲃ ﲄ ﲅ ﲆ ﲇ ﲈ ﲉ ﲊ ﲋ ﲌ ﲍ ﲎ ﲏ ﱠ‪.‬‬
‫ْ‬
‫احل َ ْ َ‬ ‫األ َفاخر‪ ،‬ل َ‬‫َْ‬ ‫األ َواخر‪َ ،‬و َص ْف َوة ْاأل َ‬ ‫َْ‬ ‫ْ‬
‫رض دة‬ ‫ان‬ ‫س‬
‫د د د د‬
‫َ‬
‫و‬ ‫ل‬
‫د‬ ‫ث‬
‫د‬ ‫ا‬‫م‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫َ‬
‫و‬ ‫ل‬‫د‬ ‫ئ‬
‫د‬ ‫ا‬ ‫َ‬
‫و‬ ‫األ‬ ‫َسيِّ دد‬
‫َ َ ْ َ ْ َ ْ َ َ ِّ َ‬ ‫ْ ُ ْ َّ َ ْ ْ َ ْ َ ْ َ َّ َ ْ َ َّ‬
‫ات‪َ ،‬حا دء‬ ‫د‬ ‫ف‬ ‫الص‬ ‫و‬ ‫ء‬
‫د‬ ‫ا‬ ‫م‬ ‫س‬ ‫األ‬ ‫ر‬ ‫د‬ ‫ه‬ ‫ظ‬ ‫م‬ ‫و‬ ‫ات‬
‫د‬ ‫اذل‬ ‫اإلل دهي دة‪ ،‬جمىل‬‫ار د‬ ‫ني األرس د‬ ‫القد دسي دة‪ ،‬أ دم د‬
‫جو دد‬ ‫الس ُ‬ ‫رس َحيَاة الْ َعالَم‪ ،‬علَّة ُّ‬ ‫ادل َوامد ‪ِّ ،‬‬ ‫كوت‪َ ،‬دال َّ‬ ‫َّ ْ َ َ َ ْ ْ ُ ْ َ ْ َ َ ُ‬
‫الرمح دة و دميم المل دك والمل‬
‫د د د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬
‫َ ُ َ ُ َ ُ ُ ْ َ ْ َ َّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ ْ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫ْ‬ ‫ََ ُ ُ َْ‬
‫اح‪ ،‬ال يشاك أحدكم بدشوك ٍة إدال‬ ‫يع األشب د‬ ‫مج د‬
‫اري ديف د‬ ‫َ‬
‫اح الس د‬ ‫دآلدم‪ ،‬روح األرو د‬
‫الال ُهوت‪َ ،‬منْبَع َدقَائق انلَّ ُ‬ ‫َّ َ‬ ‫َ َ َ َََ َ َْ َ َ َ‬
‫وت‪.‬‬‫د‬ ‫اس‬ ‫دد‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫ق‬ ‫وجد ألمها‪ ،‬جمم دع ح د د‬
‫ئ‬ ‫ا‬‫ق‬

‫(‪ )1‬وهذه الصالة تسىم بصالة كزن الوجود‪ ،‬وقد جاء ذكرها أيضا يف كتاب جمموعة أوراد‬
‫وأحزاب الطريقة انلقشبندية للشيخ خواجة أمحد ضياء ادلين أفندي كمشخانوي‪،‬‬
‫املتوىف ‪1311‬ه‪ ،‬ص ‪ ،301-300‬بعنوان صالة كزن الوجود‪.‬‬
‫‪274‬‬
‫ام دت ده‪ :‬ﱡﭐﱞ ﱟﱠﱡ ﱢ ﱣﱤﱥﱠ ‪.‬‬ ‫إم َ‬ ‫َرايَ ُة َ‬
‫ْ ُ َ ََ‬
‫دخل َعة دخالف دت ده‪ :‬ﱡﭐﱁﱂﱃﱄﱅﱆ ﱠ‪.‬‬
‫َُ َ‬ ‫َ َ َ َ‬ ‫َ ُ َْ‬
‫اج حمبُوبديَّ دت ده‪ :‬ﱡﭐﲋﲌﲍ ﲎﱠ‪ ،‬ل َوال َك ل َوال َك يَا حم َّم ُد ل َما‬ ‫ت‬
‫َ َْ ُ ََْْ‬
‫ت األفالك‪.‬‬ ‫خلق‬
‫َ ُ َّ َ‬
‫اط دخل دت ده‪ :‬ل َع ْم در َك ﱡﭐﱫ ﱬﱭﱠ‪ ،‬ﱡﭐ ﱿﲀﲁﲂﲃ ﱠ‪.‬‬ ‫بدس‬
‫َْ َ َ َْ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ج دد‪َ ،‬حا دمل ل د َ‬ ‫َّ َ َ ْ َ ْ‬ ‫َ َ‬
‫ب الو دسيل دة والف دضيل دة‪،‬‬ ‫د‬ ‫اح‬ ‫ص‬ ‫‪،‬‬ ‫د‬
‫د‬ ‫م‬ ‫احل‬ ‫ء‬ ‫د‬ ‫ا‬‫و‬ ‫د‬ ‫ب الرش دف والم‬ ‫صاح د‬
‫الر َضا دء‬ ‫ك ْوثَر‪ُ ،‬سلَّم ِّ‬ ‫َّ َ َ ْ ُ ْ َ َ ْ َ‬
‫ال‬ ‫و‬ ‫ىم‬ ‫ظ‬ ‫ع‬ ‫ال‬ ‫ة‬ ‫اع‬ ‫ف‬ ‫الش‬ ‫ب‬ ‫اح‬ ‫ص‬‫ت ل َوائه‪َ ،‬‬ ‫آد ُم َو َم ْن ُدونَ ُه َحتْ َ‬ ‫َ‬
‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬
‫َْ َ َ ْ ْ َ َ َْ ْ َ َ َ ْ َ‬
‫ال جن دم ال دهداي دة جوه در‬ ‫م‬ ‫ك‬‫ال‬ ‫ر‬ ‫د‬ ‫ب‬ ‫م‬ ‫ال‬‫ع‬ ‫ال‬ ‫س‬ ‫َرفْ َرف ْاإل ْصط َفاء س ْد َرة ْاإلنْت َهاءد‪َ ،‬ش ْ‬
‫م‬
‫د‬ ‫د د‬ ‫د‬ ‫د د د د د د د د‬
‫َْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫َ ْ ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫َ ْ َْ َ َ َ ْ ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ َ َْْ‬
‫يبك األك َرمد ‪َ ،‬و ُسل َطاندك األق َومد ‪ ،‬عبْ دد َك القائد دم‬ ‫د د‬ ‫ب‬ ‫ح‬‫و‬ ‫‪،‬‬ ‫مد‬ ‫د‬ ‫ق‬ ‫األ‬ ‫ك‬ ‫ل‬
‫د‬ ‫ي‬ ‫ل‬
‫د‬ ‫خ‬ ‫‪،‬‬ ‫ني‬
‫الكون د‬
‫بأَ ْمرك‪َ.‬‬
‫د د‬
‫َ‬
‫ار ْاألبَ َ ُ‬‫ب انلَّ َه ُ‬ ‫حابه َذوي ال ْه َمم‪َ ،‬ما َت َعاقَ َ‬ ‫َ‬
‫الشيَم‪َ ،‬وأ ْص َ‬ ‫ِّ‬ ‫َ‬ ‫َ ََ‬
‫ني‬ ‫د د‬ ‫د د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫ي‬ ‫و‬
‫د‬ ‫ذ‬ ‫هل‬
‫د‬ ‫آ‬ ‫ىلع‬ ‫و‬
‫َّ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ َ‬ ‫َ‬
‫يماً‪َ ،‬ع َد َد َما أ َح َ‬ ‫َ‬
‫َواللَّيْ ُل األ ْب َه ُم‪َ ،‬و َسلِّ ْم ت َ ْسل َ‬‫ْ‬
‫اط دب ده دعل ُمك‪َ ،‬وأح َص ُاه دكتَابُك‪َ ،‬و َصىل‬ ‫د‬
‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫ْ َ َ ْ َ َ َ ْ َ َّ ُ ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َّ ُ َ َ َ ِّ َ ُ َ َّ َ َ‬
‫اَّلل َو دنع َم ال َو دكيل‪.‬‬ ‫آهل َو َصحب ده أمجعني‪ ،‬وحس ديب‬ ‫اَّلل ىلع سي ددنا حمم ٍد َوىلع د د‬

‫‪275‬‬
‫احلزب الصغري‬
‫ول قدس ُّ‬
‫رسه ورد احلزب الصغري(‪:)1‬‬

‫ٱلرِنَٰمۡح ه‬ ‫ٱَّللِ ه‬ ‫ه‬


‫ٱلرحِي ِم‬ ‫ِمۡسِب‬

‫وء‬‫رس َة‪َ ،‬و َل ِّقين ُح ْس َن ال ْ َميْ ُسور‪َ ،‬و دقين ُس َ‬ ‫اللهم ُح َّل َه دذ ده الْ ُع ْق َد َة‪َ ،‬و َأز ْل َه دذ ده الْ ُع ْ َ‬
‫د د‬ ‫د‬ ‫د‬
‫ُ َ ُْ َْ َ‬ ‫َ ْ ْ ُ ْ َ َّ َ َ ْ‬ ‫ال ْ َم ْق ُ‬
‫ب‪.‬‬‫د‬ ‫ل‬ ‫ق‬ ‫ن‬‫م‬ ‫ال‬ ‫وء‬ ‫س‬ ‫ين‬ ‫د‬ ‫ف‬
‫د‬ ‫اك‬ ‫و‬ ‫‪،‬‬ ‫ب‬ ‫د‬ ‫ل‬ ‫الط‬ ‫ن‬‫س‬ ‫ح‬ ‫ين‬
‫د‬ ‫زق‬ ‫ار‬ ‫و‬ ‫‪،‬‬‫ور‬
‫د‬ ‫د‬
‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َّ َ َ‬
‫اللهم ُح َّج ديت َو ُعد ديت فاق ديت‪َ ،‬و َو دسيل ديت ان دق َطاع دحيل ديت‪َ ،‬و َرأ ُس َم دايل َع َد ُم‬
‫ْ‬ ‫ََْ‬ ‫ُ‬ ‫ََ‬ ‫ْ َ‬
‫زني َعج دزي‪.‬‬ ‫ويع‪ ،‬وك د‬ ‫يع د ُم د‬ ‫اح دتي دايل‪ ،‬وش دف د‬
‫َ ْ ْ‬ ‫َ َ َّ ْ َ َّ َ ْ َ َ ْ‬ ‫َْ َ ْ َْ ُ َ ُْ‬
‫ار ُزق دين‬ ‫يين‪ ،‬ف‬‫ار عف دوك تك دف د‬ ‫يين‪ ،‬وذرة دمن تي د‬ ‫إليه قطرة دمن حب در جو ددك تغ دن د‬
‫َ ْ َ‬ ‫ُ‬ ‫ِّ‬ ‫اغف ْر يل‪َ ،‬و ْاقض َح َ‬ ‫َ ْ ُ َ ِّ َ ْ‬
‫اج ديت َونف ْس ك ْر َب ديت‪َ ،‬وف ِّرج ه ِّم‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫َو َاع دف دين‪ ،‬واعف عين و‬
‫احلَ ْم ُد ََّّلل َر ِّب الْ َعال َمني‪َ.‬‬ ‫َ َ ْ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ ْ َ ِّ َ ْ َ َ َ َ‬
‫د‬ ‫د د‬ ‫امحني‪ ،‬و‬ ‫َواك دشف غم ب َرمح دتك يا أرحم الر د د‬

‫(‪ )1‬وهذا احلزب سم باحلزب الصغري‪ ،‬وهو نظري احلزب الكبري اذلي يقرأ بعد الفجر‪ ،‬وقد‬
‫أورده صاحب األوراد القادرية ص‪ ،77‬وورد يف كتاب رياض البساتني‪ ،‬وهو حزب مبارك‬
‫ونسبته ثابتة للشيخ عبد القادر اجليالين قدس رسه‪ ،‬وقد ورد يف خمطوطات األوراد اثلابتة‬
‫نسبتها للشيخ قدس رسه‪ ،‬ويقرأ بعد صالة العشاء‪ ،‬أو قبل انلوم‪ ،‬فحافظ عليه ما‬
‫استطعت بارك اهلل تعاىل بك‪.‬‬
‫‪276‬‬
‫حزب احلفظ‬
‫ً‬ ‫ول قدس ُّ‬
‫رسه حزب احلفظ أيضا(‪:)1‬‬
‫ٱلرِنَٰمۡح ه‬ ‫ٱَّللِ ه‬ ‫ه‬
‫ٱلرحِي ِم‬ ‫ِمۡسِب‬
‫َ ُ َ ْ َ َ َْ ُ َ َ ْ ََ ََ‬ ‫َّ َ ْ َ َ َ َ َ‬
‫اإلرادةد‪ ،‬حيث ال ملجأ وال‬ ‫ان د‬ ‫ار طوف د‬ ‫اللهم دإن نف دِس س دفينة سائدرة ديف دحب د‬
‫َ َّ ِّ َ َ ُ‬
‫اَّلل جم َراها َو ُم ْر َساها‪ ،‬دإن َريب لغفور‬
‫َّ َ ْ َ‬ ‫َ ْ َ ْ َ َّ َ ْ َ َ ْ َ‬
‫منجا دمنك دإال دإيلك‪ ،‬فادجع دل اللهم ِمْسِب د‬
‫َ ْ َ َ َّ َ َ ْ َ ُ َ َ َ ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ َ َّ ْ َ‬ ‫ََ ْ ْ‬
‫َر دحيم‪ ،‬وأش دغل دين اللهم دبك عمن أبعد دين عنك حىت ال أسألك ما ليس ديل دب ده‬
‫َ‬
‫َْ ْ‬ ‫األ ْك َ‬‫َ َْ‬ ‫َ ْ َ ْ َ َ َ ِّ‬ ‫َ َ ْ ْ‬
‫ار‪َ ،‬واحفظ دين َح َّىت‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫ن‬ ‫م‬
‫د‬ ‫م‬ ‫ه‬ ‫الل‬ ‫ين‬ ‫د‬ ‫ف‬ ‫ار‪ ،‬وص‬ ‫دعلم‪ ،‬واع دصم دين اللهم دمن األغي د‬
‫خيَار‪َ.‬‬ ‫َ َ ْ ُ َ َ َ ْ َ َ ْ َ َ َ َ ُْ ْ َ َ َْ ْ‬
‫ال أسكن دإىل يش ٍء دبما ح دفظت دعبادك المصط دفني األ‬
‫َ ْ‬ ‫َْ‬ ‫اين اثْنَ ْ ْ ُ َ‬ ‫َ َ‬ ‫َ َ َْ َ‬ ‫َ ْ ُْ‬
‫ار‪َ ،‬وأيِّد دين اللهم‬ ‫ني دإذ َهما ديف ال د‬
‫غ‬ ‫واذكرين اللهم دبما ذكرت دب ده ث د د د‬
‫ْ‬ ‫ْ ْ َْ َ ْ‬ ‫َْ َ‬
‫ار ال دعنَايَ دة‬ ‫يلع م ْن حبَ‬ ‫اال ْستدبْ َصار‪َ ،‬وأفد ْض َ َ َّ‬ ‫و‬ ‫د‬ ‫ا‬ ‫د‬ ‫ع‬ ‫ت‬ ‫س‬ ‫اال‬ ‫ب‬ ‫ات‬ ‫د‬ ‫ار‬ ‫َْ ُ ُ‬
‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫دعند شهو دد الو د‬
‫َ‬ ‫َْْ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ َ َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ َْ‬ ‫ِّ‬ ‫حبَّ‬‫ح َّمديَّة َوال ْ َم َ‬ ‫ال ْ ُم َ‬
‫ار‪.‬‬
‫د‬ ‫و‬ ‫ن‬ ‫األ‬ ‫ون‬
‫د‬ ‫ي‬ ‫ع‬ ‫ب‬‫د‬ ‫ه‬‫د‬ ‫ا‬ ‫ي‬ ‫غ‬ ‫م‬
‫د‬ ‫ل‬ ‫ظ‬ ‫يف‬‫د‬ ‫ه‬
‫د‬ ‫ب‬
‫د د‬ ‫ج‬ ‫ر‬ ‫د‬ ‫ن‬ ‫أ‬ ‫ا‬ ‫م‬ ‫ة‬
‫د‬ ‫ي‬ ‫ق‬
‫د‬ ‫ي‬
‫د‬ ‫د‬ ‫الص‬
‫د‬ ‫ة‬
‫د‬ ‫د‬ ‫د‬
‫رس أ ْ َ‬‫َ‬ ‫اكش ْف يل َّ‬ ‫َ َ ْ‬ ‫كنُ‬‫َ ْ َ ِّ َ ْ َ ْ‬ ‫َ َ ْ َْ‬ ‫َ َْْ‬
‫ار‬ ‫رس‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫و‬ ‫‪،‬‬ ‫ِّ‬
‫يف‬ ‫د‬ ‫اخل‬ ‫ون‬
‫د‬ ‫م‬ ‫ال‬ ‫ك‬ ‫رس‬ ‫د‬ ‫ني‬ ‫ب‬ ‫يل‬ ‫وامجع دين دبك واجع د‬
‫ل‬
‫د‬
‫َ‬ ‫َ ََ َُْ َ َْ ْ‬ ‫َ َّ َّ ُ َّ َ َ‬ ‫َّ ْ‬ ‫ِّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َّ ْ‬ ‫ََْ‬
‫ار‪،‬‬‫ير ديف حواس اتلص دوي در‪ ،‬ألدبر لك فل ٍك دبما أقم ُته دمن األرس د‬ ‫أفال دك اتلد دو د‬
‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َّ ْ َ ْ ُ َ َ َ َ ْ َ ْ َ‬
‫اط‬ ‫يط َوال أ َح ُ‬ ‫االسم‪ ،‬فَأح ُ‬
‫د‬
‫ْ َ ْ‬
‫يل احلَظ الممدود القا دئم دبالعد دل بني احل َر دف و د‬ ‫اج َع ْل د َ‬
‫َ ْ‬
‫و‬
‫ار‪.‬‬ ‫ه‬‫ك ْايلَ ْو َم ََّّلل ال ْ َواحد الْ َق َّ‬ ‫َ َ َ ُْ ْ ُ‬
‫دب دإحاط دة لدم دن المل‬
‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د د‬

‫(‪ )1‬هذا احلزب من األحزاب العظيمة اليت تشتهر وتثبت نسبتها للشيخ عبد القادر‬
‫اجليالين قدس رسه العايل‪ ،‬وقد ورده ذكره يف الكثري من املخطوطات والكتب‪ ،‬وقد تلقيناه‬
‫عن مشاخينا الكرام باألسانيد الرشيفة واإلجازات املنيفة‪ ،‬وقد وجدنا من بركته الكثري‪،‬‬
‫وهو حزب خاص باحلفظ واحلماية واحلراسة من رش لك شيطان وسلطان وإنسان وجان‬
‫وباغ وحاسد وعدو من اجلن واإلنس والشياطني‪ .‬ومن أهم خصائصه حفظ اإليمان يف‬
‫قلب العبد‪ ،‬وهو ورد يويم يقرأ مرة صباحا ومرة مساء‪ ،‬فالزمه ودلي وال تفوتك بركته‪.‬‬
‫‪277‬‬
‫ََ َ ْ َ َ َ َ َ َْ َ َ ْ ََْ َ ْ َ َ َُُ ََ ُ َ ُ َ‬ ‫ِّ‬
‫رص د َون َها‬ ‫َو َصل اللهم ىلع من حرض هذا المقام من ارتفعت ماكنته فق‬
‫ْ‬
‫آهل َو َصح دب ده‪.‬‬
‫ََ‬ ‫ُ ُّ ُ‬
‫لك م َرامٍ ‪َ ،‬وىلع د د‬
‫ُ ِّ‬ ‫َ َُ َ َ ْ َْ َ َ‬ ‫َ َ ُّ َ َ ُّ ُ َ َ ْ َ َ َ ْ ْ‬
‫اإلك َرامد ‪ ،‬أ ْسألك أن جت َعل نلَا ديف لك‬ ‫اللهم يا يح يا قيوم يا ذا اجلال دل و د‬
‫َ‬ ‫َ ُ ُّ َ ْ ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ ُْ ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫َ َ َ َْ َ َ َ ْ َ َ ْ ُ ُ َ َ ْ ُ‬
‫ات وأهل األر دض‪ ،‬ولك يش ٍء هو ديف‬ ‫َ‬
‫ساع ٍة وحلظ ٍة وطرف ٍة يطرف دبها أهل السماو د‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫َ َ َ َ َ ِّ َ ُ َ‬ ‫َْ َ ْ َ َ ََْ َْ‬ ‫ْ َ َ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫دعل دمك اكئدن أو قد اكن‪ ،‬ألف أل دف صالةٍ ىلع سي ددنا حمم ٍد وآ د دهل وأصح داب ده‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ َّ ِّ َ َ ُ ُّ َ َ َ َ َ َ َ َ َ َ ْ َ َ َ‬ ‫ْ‬
‫اء ل َها‪ُ ،‬متَّ دصل ٍة دباألبَ دديَّ دة‬ ‫َو دإخ َوا دن ده دمن انل دبيني‪ ،‬ولك صال ٍة ال دنهاية لها وال ان دقض‬
‫ْ ُ َ ِّ َ َ َ ْ َ َ َ َ‬ ‫ىلع َصلَ َ‬ ‫َّ ْ َ َّ َ ُ ُّ َ َ َ ُ ُ َ َ ْ ُ ُ َ َ‬
‫يع‬‫د‬ ‫مج‬
‫د‬ ‫ىلع‬ ‫ك‬ ‫ل‬
‫د‬ ‫ض‬‫ف‬ ‫ك‬ ‫ني‬ ‫ل‬ ‫ص‬‫م‬ ‫ال‬ ‫ات‬
‫د‬ ‫و‬ ‫الرسم ددي دة ولك صالةٍ تفوق وتفضل‬
‫امحني‪َ.‬‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ ْ َ َ َ‬
‫خل دقك يا أرحم الر د د‬

‫ﲄﲆﲇ ﲈ ﱠ ‪.‬‬ ‫ص ك دفيت‪ :‬ﱡﭐ ﲃ ﲅ‬


‫هيع ٓ ُ ُ‬ ‫اَّلل ٓك ٓ‬ ‫َّ‬
‫ِمْسِب د‬

‫يم‪.‬‬ ‫ظ‬ ‫يل الْ َ‬


‫ع‬ ‫ِّ‬ ‫يت‪َ ،‬و َال َح ْو َل َو َال قُ َّو َة إ َّال باهلل الْ َ‬
‫ع‬ ‫حم ٓع ٓس ٓق‪ُ :‬مح ُ‬‫اَّلل ٓ‬ ‫َّ‬
‫ِمْسِب‬
‫د د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬

‫ين غ دنيت‪ :‬ﱡﭐﲹﲺﲻﲼﲽﲾﲿﳀﳁﳂ‬


‫اَّلل الْ َغ ِّ ُ ُ‬ ‫َّ‬
‫ِمْسِب‬
‫د‬ ‫د‬
‫ﳃ ﳄ ﳅﳆ ﳇ ﳈ ﳉ ﳊ ﳋ ﳌ ﳍ ﳎ ﳏ ﳐ ﳑ ﳒ ﳓ ﳔ‬

‫ﳕﳖﳗﳘﳙﱠ‪.‬‬
‫العليم ُعلِّ ْم ُ‬
‫ت ‪ :‬ﱡ ﭐ ﱘ ﱙ ﱚ ﱛ ﱜ ﱠ‪.‬‬ ‫ِمْسِب َّ َ‬
‫اَّلل د د‬
‫د‬
‫ُ‬ ‫َ ِّ ُ‬ ‫َّ‬
‫ﱯﱱ‬
‫ﱰ‬ ‫اَّلل الق دوي ق ِّويت‪ :‬ﱡﭐﱨﱩﱪﱫﱬﱭﱮ‬
‫ِمْسِب د‬
‫ﱴ ﱶ ﱷ ﱸ ﱹ ﱠ‪.‬‬ ‫ﱵ‬ ‫ﱲﱳ‬
‫ْ‬ ‫َ َ َ َ ْ َ ْ َ َ ََ‬ ‫َ ِّ َ َ َ ِّ َ ُ َ َّ َّ‬
‫آهل َو َصح دب ده‬
‫اط َوىلع د د‬‫اذلي خرق دبمرك دب ده ال دبس‬
‫اللهم صل ىلع سي ددنا حمم ٍد د‬
‫َ‬ ‫َ ُ ُ ْ ُ ْ َ َ ْ َ َ َ َ َّ َ َ‬ ‫ُ‬ ‫َ َ ِّ ْ َ َ ْ ُ ْ َ َ ُ‬
‫ور المس دل دمني أمج دعني يا رب العال دمني‪ .‬آ دمني‪.‬‬
‫وري وأم د‬ ‫وسلم‪ ،‬وأج در لطفك ديف أم د‬

‫‪278‬‬
‫حزب انلرص الصغري‬
‫رسه حزب انلرص هذا (‪:)1‬‬ ‫ول قدس ُّ‬
‫َّ َ ْ َ ُ َ َ َ ْ َ َ َ ُ ُ ُ ُ َ َ ُ َ ُ ُ ْ َ ْ َ ُ ُّ ُ َ‬
‫ام َوالظنُون‪َ ،‬وال‬ ‫اللهم دإين أسألك يا من ال تراه العيون‪ ،‬وال ختا دلطه األوه‬
‫ََْ ُ ََُْ ََ َ ْ‬
‫اجلبَ‬ ‫َ ُ ُ ْ َ ُ َ َ َ َ َ ُ َّ َ َ َ َ ُ ْ‬
‫ال‪،‬‬ ‫د د‬ ‫يل‬ ‫ق‬
‫د‬ ‫ا‬‫ث‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫ل‬ ‫ع‬ ‫ي‬ ‫‪،‬‬ ‫ب‬ ‫ق‬
‫د‬ ‫ا‬‫و‬ ‫ع‬ ‫ال‬ ‫ه‬
‫اصفون‪ ،‬وال خياف ادلوا دئر‪ ،‬وال ت د د‬
‫ي‬ ‫ن‬ ‫ف‬ ‫ي دصفه الو د‬
‫ْ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫حار‪َ ،‬و َع َد َد َق ْطر ْاأل ْم َطار‪َ ،‬و َع َد َد َو َرق ْاأل ْش َ‬ ‫َ‬ ‫يل ْابل َ‬ ‫ََ َ َ‬
‫ار‪َ ،‬و َع َدد َما أظل َم‬ ‫د‬ ‫ج‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د د‬ ‫وماك دي‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُْ‬ ‫ار‪َ ،‬و َال تُ َ‬ ‫رش َق َعلَيْه انلَّ َه ُ‬ ‫َ‬
‫َعلَيْ ده اللَّيْ ُل َوأ ْ َ‬
‫اري دمنه َس َماء دم ْن َس َماءٍ‪َ ،‬وال أ ْرض دم ْن‬ ‫د‬ ‫و‬ ‫د‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬
‫ال‪ ،‬دإال يعل ُم َما ديف َوع درها‪َ ،‬وال دحبَار دإال َويَعل ُم َما ديف‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َّ َ ْ َ‬ ‫أَ ْرض‪َ ،‬و َال جبَال م ْن جبَ‬
‫د د ٍ‬ ‫د‬ ‫ٍ‬
‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َّ َ َ ُ‬ ‫َْ َ َ ْ َ َ َ ْ‬
‫اوات َواأل ْرض‪.‬‬ ‫اس دتاكن دة عظ َم دت ده السم‬ ‫قع درها‪ ،‬و ديف‬
‫َّ َ َ ُ ِّ‬
‫اك دفي ده دإنك َىلع لك‬ ‫ري أَيَّايم يَ ْو َم أَلْ َق َ‬ ‫يل َخ َوا دت َم ُه َو َخ ْ َ‬ ‫ري َع َم ْ‬ ‫اج َع ْل َخ ْ َ‬ ‫ْ‬
‫اللهم‬
‫د‬ ‫د‬
‫َ ْ َ‬
‫يش ٍء ق ددير‪.‬‬
‫َ َ ْ َ َ َ ْ ُ َ َ ْ َ َ َ َ َّ ْ َ َ َ َ ْ ْ ُ‬ ‫َ ْ َ َ ََ‬
‫يلع دب َمهلك ٍة فأه دلكه‪،‬‬ ‫كده ومن بغ‬ ‫اللهم من اعد داين فعا دد ده‪ ،‬ومن اكد دين ف د‬
‫ََ‬ ‫ْ‬ ‫ار ُه َ َ َّ‬ ‫ب نَ َ‬ ‫ار َم ْن َش َّ‬ ‫ئ َع ِّين نَ َ‬ ‫خ ْذ ُه‪َ ،‬وأَ ْطف ْ‬ ‫َ َّ ً َ ْ‬ ‫َو َم ْن نَ َص َ‬
‫يلع‪َ ،‬واك دف دين َما أه َّم دين‬ ‫د‬ ‫ب ديل فخا ف‬
‫يق‪ ،‬فَ ِّر ْج َعينِّ‬ ‫يق يَا َرف ُ‬ ‫حقيق‪ ،‬يَا َشف ُ‬ ‫َّ ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ َ ْ ُّ ْ َ َ ْ َ َ َ ِّ ْ‬
‫د‬ ‫د‬ ‫دمن أم در ادلنيا واآل دخرةد‪ ،‬وصدق رج دايئ دباتل د د‬
‫َ َ ُ َ ِّ ْ َ َ ُ ُ َّ َ َ ْ َ ْ َ ُ ْ َ ُ َ ُ ْ َ ْ ُ ْ َ‬ ‫ُ َّ‬
‫ان‪،‬‬ ‫رشق الربه د‬ ‫د‬ ‫م‬ ‫ا‬‫ي‬ ‫‪،‬‬ ‫يق‬ ‫ق‬
‫د‬ ‫احل‬ ‫ك‬ ‫ل‬
‫د‬ ‫م‬ ‫ال‬ ‫ت‬ ‫ن‬ ‫أ‬ ‫ك‬ ‫ن‬ ‫إ‬
‫د‬ ‫‪،‬‬ ‫يق‬ ‫ط‬‫د‬ ‫أ‬ ‫ال‬ ‫ا‬ ‫م‬ ‫ين‬ ‫د‬ ‫ل‬ ‫م‬ ‫حت‬ ‫ال‬ ‫و‬ ‫‪،‬‬ ‫يق‬
‫ٍ‬ ‫ض‬ ‫د‬ ‫لك‬
‫ََ َ‬ ‫َ ْ َ َّ َ َ َ ُ َ ْ ُ ْ‬ ‫ْ‬ ‫ُ ُْ‬ ‫َ َ ْ َ َُْ ُْ َ َ‬
‫يا من ال خيلو دمنه ماكن‪ ،‬احرس دين دبعي دنك ال ديت ال تنام‪ ،‬واكنف دين دبكن دفك‬
‫َ ُ ْ َ َّ َ‬
‫اذلي ال يُ َرا ُم‪.‬‬ ‫ورك دنك د‬

‫(‪ )1‬هذا احلزب يسىم حزب انلرص الصغري وسيايت حزب انلرص الكبري بعد قليل‪ ،‬وهو‬
‫ثابت النسبة للشيخ قدس رسه‪ ،‬أورده صاحب األوراد القادرية وغريه ممن صنف يف‬
‫األوراد القادرية‪ ،‬وورد ذكره يف كثري من املخطوطات اخلاصة باألوراد القادري‪ ،‬وهو حزب‬
‫يستخدم للنرصة ىلع األعداء‪ ،‬ويقرأ كورد يويم مرة صباحا‪ ،‬ومرة مساء‪ ،‬ويمكن‬
‫استخدامه للحاجات وامللمات سبع مرات بعد صالة ركعتني يف وقت السحر‪.‬‬
‫‪279‬‬
‫ْ‬
‫ت َم دع‪ ،‬يَا َرمح ُن يَا‬ ‫ك َوأَن ْ َ‬ ‫َّ ُ َ ْ َ َ َّ َ َ ْ َ َّ َ َ َ َ َّ َ ْ َ َ َ ِّ َ َ ْ َ ُ‬
‫دإنه قد تيقن قل ديب أنك ال دإهل دإال أنت وأين ال أهل‬
‫َ‬
‫يم َوأن ْ َ‬ ‫يم يَا َح دل ُ‬ ‫لك َع دظيم‪ ،‬يَا َع دل ُ‬ ‫َ ُ َ َ ْ َ ْ ُ ْ َ َ َ َ َّ َ َ َ ً ُ ْ َ ُ ِّ‬
‫ت‬ ‫ٍ‬ ‫ر دحيم فارمح دين دبقدر دتك يلع‪ ،‬يا ع دظيما يرج دل‬
‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫َ َ َ‬
‫يلع يَا أك َر َم‬ ‫نن َ َ َّ‬ ‫َ ْ‬
‫ام ُ ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫دحبَ دايل َع دليم‪َ ،‬و َىلع خال دِص ق ددير‪َ ،‬وه َو َعليْك ي َ دسري‪ ،‬ف‬
‫امح َ‬
‫ني‪.‬‬ ‫الر دد‬ ‫ني َويَا أَ ْر َح َم َّ‬ ‫ني َويَا َر َّب الْ َعالَم َ‬ ‫احل َاسب َ‬ ‫َ َْ َ ََ َْ َ َ ْ‬
‫األكر دمني ويا أرسع‬
‫د‬ ‫د د‬
‫َ ً َ‬
‫ري َك عبْ َدا‪َ ،‬وال‬ ‫اللهم َال َجتْ َع ْل ل َعيْيش َك َّدا ً‪َ ،‬و َال ُدل َاعيئ َر َّدا ً‪َ ،‬و َال َجتْ َعلْين ل َغ ْ‬
‫د د د‬ ‫د د‬ ‫د د‬
‫َّ ً َّ َ َ‬ ‫َ‬ ‫ًَ‬ ‫َ‬
‫ُ ُ َ َ َّ ً َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ ُ َّ ً َ َّ‬ ‫َْ‬ ‫ََْ ْ‬
‫رشيكا َوال دندا‪ ،‬دإنك َىلع‬ ‫د‬ ‫ال‬ ‫و‬ ‫‪،‬‬ ‫ا‬ ‫د‬ ‫ض‬‫د‬ ‫ك‬ ‫ل‬ ‫ول‬ ‫ق‬ ‫أ‬ ‫ال‬ ‫ين‬ ‫إ‬
‫د‬ ‫ف‬ ‫‪،‬‬ ‫ا‬ ‫د‬ ‫و‬ ‫اك‬ ‫و‬ ‫س‬
‫جتع د د د د‬
‫ل‬ ‫يب‬ ‫ل‬ ‫ق‬ ‫يف‬ ‫ل‬
‫يل الْ َ‬ ‫ِّ‬ ‫َ َ َ ْ َ َ َ ُ َّ َ َّ َّ‬
‫اَّلل الْ َ‬ ‫ُ ِّ َ ْ َ‬
‫يم‪.‬‬‫د‬ ‫ظ‬
‫د‬ ‫ع‬ ‫ع‬
‫د د د د‬ ‫ب‬ ‫ال‬ ‫إ‬ ‫ة‬ ‫و‬ ‫ق‬ ‫ال‬ ‫و‬ ‫ل‬ ‫و‬ ‫ح‬ ‫ال‬ ‫و‬ ‫‪،‬‬ ‫ير‬ ‫د‬
‫د‬ ‫لك يش ٍء ق‬
‫َ َ ْ َ َ َّ َ َ ْ َ ً َ َ ً َ‬ ‫ََ‬ ‫َو َص َّىل َّ ُ َ َ َ ِّ َ ُ َ َّ‬
‫ريا دإىل يَ ْومد‬ ‫آهل وصح دب ده وسلم تس دليما ك دث‬ ‫اَّلل ىلع سي ددنا حمم ٍد َوىلع د د‬
‫احل َ ْم ُد ََّّلل َر ِّب الْ َعالَم َ‬ ‫َ ْ‬ ‫ِّ‬
‫ني‪.‬‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫ين‪ ،‬و‬
‫ادل د‬

‫‪280‬‬
‫داعء انلرص‬
‫ً‬ ‫ول قدس ُّ‬
‫رسه داعء انلرص أيضا (‪:)1‬‬
‫َ ْ‬ ‫َْ ُ‬ ‫َ َ‬ ‫اق َط ْع أَ َج َل أَ َمل أَ ْع َدايئ‪َ ،‬و َشتِّ‬ ‫ْ‬
‫ت اللهم ش ْمل ُه ْم َوأم َره ْم‪َ ،‬وف ِّرق‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫اللهم‬
‫َّ َ‬ ‫َ َْ‬ ‫َ ِّ‬ ‫ِّ ْ َ ْ َ‬ ‫ََُْ ْ َ ْ ْ َْ َُ‬
‫ريه ْم‪َ ،‬وبَدل أح َوال ُه ْم‪َ ،‬ونك ْس أعال َم ُه ْم‪َ ،‬و دلك دسال َح ُه ْم‪،‬‬ ‫مجعهم‪ ،‬واق دلب تد دب‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫َ َ ِّ ْ َ َ ُ ْ َ َ ِّ ْ ْ َ َ ُ ْ َ َ ْ ْ ْ َ َ ُ ْ َ َ ِّ ْ ْ َ َ ُ ْ َ َ ِّ ْ َ َ‬ ‫َ‬
‫آمال ُه ْم‪،‬‬ ‫وقرب آجالهم‪ ،‬ونقص أعمارهم‪ ،‬وزل دزل أقدامهم‪ ،‬وغري أفاكرهم‪ ،‬وخيب‬
‫ً‬ ‫َ‬ ‫َ َ ِّ ْ ُ ْ َ َ ُ ْ َ ْ َ ْ َ َ ُ ْ َ َّ َ َ ْ َ َ ُ ْ َ َ َ َ َ‬
‫جي ُدوا ل ُه ْم َوا دقيَة‪،‬‬ ‫وخرب بنيانهم‪ ،‬واقلع آثارهم‪ ،‬حىت ال تبىق لهم با دقية‪ ،‬وال د‬
‫ْ َْ َ ً‬ ‫ْ َ َ ُ ْ‬
‫ار دم ده ْم دب َص َوا دع دق ان دتقا دمك‪َ ،‬وا ْب ُطش دب دهم بطشا‬ ‫َوأَ ْشغلْ ُه ْم بأَب ْ َدانه ْم َوأَ ْن ُفسه ْم‪َ ،‬و ْ‬
‫د د‬ ‫د دد‬ ‫د‬
‫َّ‬ ‫َّ‬ ‫ُ َّ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ‬ ‫َ‬ ‫َّ َ َ َ ُ َ ْ َ‬ ‫ِّ‬ ‫َ‬
‫َ َ َ ُ ْ ُ ْ ْ َ َ‬ ‫ً‬
‫يش ٍء ق ددير‪َ ،‬وال حول َوال قوة دإال دب د‬
‫اَّلل‬ ‫يز‪ ،‬دإنك ىلع لك‬ ‫ش دديدا‪ ،‬وخذهم أخذ ع دز ٍ‬
‫يم‪.‬‬ ‫الْ َع ِّ ْ َ‬
‫يل الع دظ د‬ ‫د‬
‫َ ُ‬ ‫ك يف ُحنُ‬ ‫َّ َ ْ َ ُ َ‬ ‫َ َ ْ َ ُ ُ ْ َ َ ْ َ ُ ُ ْ َّ َ‬
‫ور ده ْم‪َ ،‬ون ُعوذ‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫ل‬ ‫ع‬ ‫جن‬ ‫ا‬‫إن‬ ‫م‬ ‫ه‬‫الل‬ ‫‪،‬‬ ‫ك‬ ‫اللهم ال أمنعهم وال ادفعهم دإال دب‬
‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َّ َ َ ْ ُ ُ َ َّ َ َ ْ َ ُ َ‬ ‫رش ْ َ َ َ َ ْ ِّ‬ ‫ك دم ْن ُ ُ‬ ‫َ‬
‫ني َعليْ ده ْم ف َد ِّم ْره ْم‬ ‫ين‪ ،‬دإياك نعبد و دإياك نست دع‬ ‫ور دهم‪ ،‬يا مالدك يومد ادل د‬ ‫د‬ ‫دب‬
‫اَّلل يَا َّ ُ‬
‫ني‪ ،‬يَا َّ ُ‬ ‫ني آم ْ‬ ‫ني آم ْ‬ ‫وراً‪ ،‬آم ْ‬ ‫َ ْ َ ً َ َ ِّ ُ ْ َ ْ َ ً َ ْ َ ْ ُ ْ َ َ ً َ ْ ُ‬
‫اَّلل يَا‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫اء منث َ د‬ ‫تد دمريا‪ ،‬وتربهم تت دبريا‪ ،‬واجعلهم هب‬
‫َّ ُ‬
‫اَّلل‪.‬‬
‫ٱلرِنَٰمۡح ه‬ ‫ه‬
‫ٱَّللِ ه‬
‫ٱلرحِي ِم‬ ‫ِمۡسِب‬
‫ُّ ْ‬ ‫ْ ََ ََُ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ َُ‬ ‫ْ‬ ‫َُ‬
‫ادلنيَا‬ ‫رتنا ديف‬ ‫اللهم دحبُ ْر َم دة حم َّم ٍد دعن َد َك َو دحبُ ْر َم دتك دعن َد حم َّم ٍد‪ ،‬أن تس‬
‫يل الْ َ‬
‫ِّ‬ ‫َ َ َ ْ َ َ َ ُ َّ َ َّ َّ‬
‫اَّلل الْ َ‬ ‫َ ْ َ َّ َ َ َ ُ ِّ َ ْ َ‬
‫يم‪.‬‬
‫د د‬‫ظ‬ ‫ع‬ ‫ع‬
‫د د د د‬ ‫ب‬ ‫ال‬ ‫إ‬ ‫ة‬ ‫و‬ ‫ق‬ ‫ال‬ ‫و‬ ‫ل‬ ‫و‬ ‫ح‬ ‫ال‬ ‫و‬ ‫‪،‬‬ ‫ير‬ ‫د‬
‫واآل دخر دة دإنك ىلع لك يش ٍء ق د‬
‫َ َ ْ َ َ َّ َ َ ْ َ ً َ ً َ‬ ‫ََ‬ ‫َو َص َّىل َّ ُ َ َ َ ِّ َ ُ َ َّ‬
‫يما ك دثريا إدىل يَ ْومد‬ ‫آهل وصح دب ده وسلم تس دل‬ ‫اَّلل ىلع سي ددنا حمم ٍد َوىلع د د‬
‫َ ْ‬
‫احل َ ْم ُد ََّّلل َر ِّب الْ َعالَم َ‬ ‫ِّ‬
‫ني‪.‬‬ ‫د‬ ‫د د‬ ‫ين‪ ،‬و‬
‫ادل د‬

‫(‪ )1‬وهذا احلزب مثل احلزب السابق وهو ثابت النسبة للشيخ أيضا‪ ،‬ويمكن قراءته كورد‬
‫يويم مرة صباحا ومرة مساء‪ ،‬او عند امللمات واحلوائج فقط‪.‬‬
‫‪281‬‬
‫(‪)1‬‬
‫ورد اإلرشاق‬
‫ول قدس ُّ‬
‫رسه ورد اإلرشاق يقرأ عند اإلرشاق(‪:)2‬‬
‫ٱلرِنَٰمۡح ه‬ ‫ٱَّللِ ه‬ ‫ه‬
‫ٱلرحِي ِم‬ ‫ِمۡسِب‬
‫َ َ َ ُ ْ ُ َّ‬ ‫َ َ َ َ َ ُ َّ َ َ َ َ َ ْ ُ َّ‬ ‫َ ْ َ َ ُ ُ َّ‬
‫اَّلل‪،‬‬
‫اَّلل‪ ،‬ونفذ حكم د‬ ‫اَّلل‪ ،‬وثبت أمر د‬ ‫اَّلل‪ ،‬وظهر الكم د‬ ‫أرشق نور د‬
‫ُ‬ ‫َّ‬ ‫خب ِّ ُ ْ‬ ‫َّ َ َ َّ ْ ُ َ‬ ‫َ َ َّ ْ ُ َ َ َّ َ َ َ ْ َ َ َ ُ َّ َ َّ‬
‫اَّلل‪ ،‬وبدل ْط دف‬ ‫يف لط دف د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫ت‬ ‫ن‬ ‫ص‬ ‫حت‬ ‫‪،‬‬ ‫اَّلل‬
‫د‬ ‫ب‬
‫اَّلل‪ ،‬وال حول وال قوة د‬
‫إال‬ ‫وتولكت ىلع د‬
‫ت ديف‬ ‫اَّلل‪َ ،‬د َخلْ ُ‬ ‫َّ‬ ‫اَّلل‪َ ،‬وب َعظيم ذ ْكر َّ َ ُ َّ ُ ْ َ‬ ‫َ ْ َّ‬ ‫اَّلل‪َ ،‬وجبَ‬ ‫ُ ْ َّ‬
‫ان د‬ ‫اَّلل‪ ،‬وبدقوةد سلط د‬ ‫رت د د د د د د د‬ ‫د‬ ‫س‬ ‫ميل‬
‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫صن دع‬
‫ْ‬ ‫َّ‬
‫َّ َ َّ َّ ُ َ َ ْ َ َ َ َ َ َّ ُ‬ ‫َكنَف َّ َ ْ َ َ ْ ُ َ ُ‬
‫ربأت دم ْن َح ْو ديل‬ ‫اَّلل صىل اَّلل علي ده وسلم‪ ،‬ت‬ ‫ول د‬ ‫اَّلل‪ ،‬واستجرت دبرس د‬ ‫د‬ ‫د‬
‫َ ُ َّ َ ْ َ َ ْ ُ َ ْ َّ ُ‬
‫اَّلل َوق َّو دت ده‪.‬‬ ‫وقوت‪ ،‬واستعنت دحبو دل د‬
‫ح دايب‬ ‫أص َ‬ ‫اي َوأَ ْهيل َو َمايل َو َو َدلي َو ْ‬ ‫ود ْنيَ َ‬ ‫ُ‬
‫يين‬ ‫د‬ ‫يف‬ ‫ين‬ ‫ظ‬
‫َ َْ ْ‬
‫ف‬ ‫اح‬ ‫و‬ ‫‪،‬‬ ‫ين‬ ‫اس ُ ْ‬
‫رت‬ ‫اللهم ْ‬
‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬
‫َ َ َ ََ َ ْ ََ َ ََ َ َ ُ َْ َ‬ ‫َ َْ َ‬ ‫َّ‬ ‫َ ْ‬ ‫َ َْ‬
‫ك‪ .‬ياَ‬ ‫رتت دب ده ذاتك‪ ،‬فال عني تراك‪ ،‬وال يد ت دصل دإيل‬ ‫رت َك اذلي س‬ ‫وأحب دايب‪ ،‬بدس د‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ ْ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ َ َ‬ ‫َّ‬ ‫ْ‬ ‫َ ْ ُ ْ َ َ َْ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫َ‬
‫امحني احجب دين ع دن‬ ‫امحني احجب دين ع دن القومد الظال د دمني‪ ،‬يا أرحم الر د د‬ ‫أرحم الر د د‬
‫َ ُ ْ َ‬ ‫َّ‬ ‫َْ‬ ‫َ ْ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫الْ َق ْ‬
‫ني‪ ،‬دبقد َر دتك يَا‬ ‫ين َع دن الق ْومد الظال د دم‬ ‫جب ْ َ‬ ‫اح ُ‬ ‫ني‬ ‫امح‬
‫د‬ ‫د‬ ‫ني‪ ،‬يَا أ ْر َح َم َّ‬
‫الر‬ ‫الظالم َ‬
‫د‬ ‫د‬ ‫مد‬ ‫و‬
‫د‬
‫فوت‪ ،‬يَا َسامعَ‬
‫د‬
‫ني‪ .‬اللهم يَا َساب َق الْ ْ‬ ‫ك ن َ ْستَع ُ‬ ‫َ َ‬
‫ب‬ ‫ني‬ ‫امح‬
‫د‬ ‫د‬ ‫َّ‬
‫الر‬ ‫ني‪ ،‬يَا أَ ْر َح َ‬
‫م‬ ‫قَو ُّي يَا َمت ُ‬
‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬
‫ُّ ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ً‬ ‫َ‬ ‫يس الع َظ َ‬ ‫ْ‬ ‫َ َ‬
‫ادلنيَا‬ ‫ام حل ْ َما َبع َد ال َم ْو دت‪ ،‬أ دغث دين َوأ دج ْر دين دم ْن دخ ْز دي‬ ‫الصو دت‪َ ،‬ويا اك د َ د‬
‫َّ ْ‬
‫اَّلل الْ َع ِّ ْ َ‬ ‫ْ َ َ َ َ ْ َ َ َ ُ َّ َ َّ َّ‬ ‫َ َ َ‬
‫يم‪.‬‬ ‫يل الع دظ د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫ب‬
‫د‬ ‫إال‬ ‫ة‬ ‫و‬ ‫ق‬ ‫ال‬ ‫و‬ ‫ل‬ ‫و‬ ‫ح‬ ‫ال‬ ‫و‬ ‫‪،‬‬ ‫ة‬
‫د‬ ‫ر‬ ‫خ‬ ‫د‬ ‫اآل‬ ‫اب‬
‫وع د‬ ‫ذ‬

‫(‪ )1‬حزب اإلرشاق‪ :‬وسم بذلك ألنه يقرأ وقت اإلرشاق‪ ،‬واعلم أن وقت قراءته هو بعد‬
‫أن تصيل ركعتني سنة اإلرشاق عند طلوع الشمس‪ ،‬ثم تدعو بهذا ادلاعء الكريم‪ ،‬وهو من‬
‫األوراد املباركة‪ ،‬وهناك من ينسبه لَلمام الشاذيل ريض اهلل عنه وذلك خطأ‪ ،‬فهو حزب‬
‫ثابت النسبة للشيخ عبد القادر اجليالين قدس رسه العايل‪ ،‬وقد أورده صاحب األوراد‬
‫القادرية وغريه كذلك ونسبه للشيخ وهو من بني أوراد األوقات اليت وردت عن الشيخ‪.‬‬
‫(‪ )2‬اإلرشاق‪ :‬وهو ما بعد طلوع الشمس بقيد رمح‪ ،‬وذلك عند جتيل الشمس بارتفاعها‪.‬‬
‫‪282‬‬
‫حزب انلرص الكبري‬
‫ً‬ ‫ول قدس ُّ‬
‫رسه حزب انلرص أيضا (‪:)1‬‬
‫َ‬ ‫َ ْ ُ َ ْ َ َ ْ َ َ ْ َ َ َّ َ ْ‬ ‫ْ ُ َ َ ْ َ ً‬
‫اطن دة‬ ‫د‬ ‫ابل‬ ‫ور هيب دتك القا دهر دة ابلا دهر دة الظا دهر دة‬ ‫د د‬ ‫ن‬ ‫ر‬‫حب‬ ‫يف‬ ‫د‬ ‫ة‬ ‫اللهم أسألك غمس‬
‫ْ ُ َ َ َْ ُ ُ َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ َ َ ْ ُ ْ َ َ َ َّ َ َ َ ْ َ َ َ ْ‬
‫ور هيْبَ دتك‪ ،‬خت دطف عيُون‬ ‫د‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫م‬‫د‬ ‫ت‬ ‫ٍ‬ ‫ااع‬‫بش َع َ‬ ‫يه‬ ‫القا ددر دة المقت ددر دة‪ ،‬حىت يتألأل و د‬
‫ج‬
‫َ ْ ِّ ْ َ َ َ َ َ ْ ُ ُ‬ ‫َ ْ ْ‬ ‫ْ َ َ َ َ َّ‬ ‫ْ‬
‫احل َ َس َ‬
‫وين ب د دس َهامد‬ ‫د‬ ‫ق‬ ‫ش‬ ‫ر‬ ‫ي‬ ‫ال‬ ‫ف‬ ‫‪،‬‬ ‫ني‬ ‫ع‬ ‫د‬ ‫أمج‬ ‫ن‬ ‫اجل‬
‫د‬ ‫و‬ ‫س‬ ‫د‬ ‫ن‬ ‫اإل‬ ‫ن‬ ‫م‬
‫د‬ ‫ني‬ ‫د‬ ‫اط‬
‫د‬
‫الشيَ‬ ‫و‬ ‫ة‬
‫د‬ ‫د‬‫ر‬ ‫م‬ ‫وال‬ ‫ة‬
‫د‬ ‫د‬
‫َ‬
‫اب ُه ْم‬
‫َ‬
‫ار ُه ْم َخاش َعة ل ُرؤيَيت َورق ُ‬
‫د‬
‫ً‬
‫د‬
‫ري أب ْ َص ُ‬ ‫اطن دة َوال َظا ده َرةد َوتَص ُ‬
‫د‬
‫ْ‬
‫د‬ ‫وم َاكئ دد ده ْم ْ َ‬
‫ابل‬ ‫َح َسده ْم َ‬
‫د د‬
‫د د‬
‫ً‬ ‫َ‬
‫اض َعة ل د َس ْط َو دت‪.‬‬ ‫خ د‬
‫ح َوايل بأُنْسه‪َ ،‬و َتتَأيَّدُ‬ ‫َّ َ ُ ُ ُّ ُ َ َ ْ َ ُ َ ْ‬ ‫احل َ‬ ‫ْ‬
‫جبْ دين اللهم دب‬ ‫اح ُ‬ ‫َ ْ‬
‫اطنه انلور فتبت دهج أ د د د د‬ ‫اذلي ب د‬ ‫اب د‬ ‫د‬ ‫ج‬ ‫د‬ ‫و‬
‫َّ ُ‬ ‫َْ َ ً َْ‬ ‫َ‬
‫َ ُ ُ َّ ُ َ َ ْ َ ُ ُ ُ َ ْ‬ ‫أَقْ َوايل َوأ ْف َ‬
‫َ‬
‫حة تق َط ُع َم َواده ْم‬ ‫وه أع َد دايئ لف‬ ‫حب ِّس ده‪ ،‬وظا دهره انلار فتلفح وج‬ ‫د دد‬ ‫ايل‬ ‫ع‬ ‫د‬
‫ني‬ ‫ني َخاضع َ‬ ‫ني َخاشع َ‬ ‫ين َخائب َ‬ ‫ني َخارس َ‬ ‫َع ِّين‪َ ،‬ح َّىت يَ ُص ُّدوا َع ْن َم َوارده ْم َخاسئ َ‬
‫د د‬ ‫د د‬ ‫دد‬ ‫د د‬ ‫د د‬ ‫دد د‬
‫ُ َ َ ِّ َ ُ َ ُّ َ ْ ْ َ َ ُ َ ِّ ُ َ ِّ َ َ ُ ْ ُ َ ُ ُ َ ُ ْ َ ْ ْ َْ‬
‫يهم َوأي ددي‬ ‫متذللني‪ ،‬يولون األدبار وخيربون ادليار‪ ،‬وخي دربون بيوتهم دبأي دد د‬
‫ك‪ ،‬انلُّورَ‬ ‫ََْ َ ْ َ‬ ‫ُ‬ ‫َ ُ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ ُ ْ َ َ َ ْ ُ َ ُّ َ َّ‬
‫ار وج ده‬ ‫وس أنو د‬ ‫اذلي احتجب دب ده قدوام نام د‬ ‫المؤ دم دنني‪ ،‬وأسألك انلور د‬
‫َ‬
‫ك يف أن ْ َ‬ ‫ْ َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ت به َع ْن إ ْد َراك األب ْ َصار أ ْن حتْ ُ‬
‫جبَ‬ ‫ْ‬ ‫جب ْ َ‬ ‫احتَ َ‬ ‫ْ‬ ‫َّ‬
‫ار‬‫د‬ ‫و‬ ‫د د‬ ‫ئ‬ ‫ا‬ ‫م‬ ‫س‬ ‫أ‬ ‫ار‬
‫د د د‬ ‫و‬ ‫ن‬ ‫أ‬ ‫ب‬ ‫ين‬ ‫د‬ ‫د د‬ ‫د‬ ‫ي‬ ‫اذل‬
‫د‬
‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ َْ‬ ‫َّ‬ ‫َ ْ َ‬ ‫ً‬ ‫َ‬ ‫ً‬ ‫َْ‬
‫جابَا ك دثيفا يَدف ُع َع ِّين لك نق ٍص خيا دل ُطين ديف َج ْوه در َّييت َو ديف َع َر دضيَّ ديت‪،‬‬ ‫رسار َك‪ ،‬ح َ‬
‫أ َ د د‬
‫ْ‬ ‫َ َّ‬ ‫َ‬ ‫َ َ ُْ‬ ‫َ َُ ُ َْ َََْ َ ْ َ َ‬
‫ييين دب ده دم ْن ف َضائد دلك ال ديت َمنَحتَ دين‬ ‫د‬ ‫حت‬ ‫ا‬ ‫م‬ ‫و‬ ‫ٍ‪،‬‬ ‫ء‬ ‫و‬ ‫ادين ُ‬
‫بس‬ ‫وحيول بي دين وبني من أر د‬
‫َ َ َ َ َّ َ َ َّ َ َّ َ َّ َ َ ِّ َ َّ َ َّ َ َ‬ ‫َ َّ َ َ ْ َ‬ ‫َ ََ‬
‫يف‪ ،‬ف دإنك دافد ُع‬ ‫د‬ ‫و‬ ‫ين‬ ‫ع‬ ‫و‬ ‫يل‬ ‫و‬
‫د د‬ ‫يب‬ ‫و‬ ‫يلع‬ ‫و‬ ‫يل‬ ‫إ‬
‫د‬ ‫ا‬ ‫م‬ ‫و‬ ‫ا‪،‬‬ ‫يه‬ ‫ف‬ ‫د‬ ‫ين‬ ‫د‬ ‫ت‬ ‫ر‬ ‫م‬ ‫غ‬ ‫يت‬ ‫د‬ ‫ال‬ ‫ك‬ ‫ل‬
‫د‬ ‫واض‬
‫د‬ ‫دبها‪ ،‬وف‬

‫(‪ )1‬هذا احلزب يسىم حزب انلرص الكبري‪ ،‬وهو ثابت النسبة للشيخ قدس رسه‪ ،‬أورده‬
‫صاحب األوراد القادرية وغريه ممن صنف يف األوراد القادرية‪ ،‬وورد ذكره يف كثري من‬
‫املخطوطات اخلاصة باألوراد القادري‪ ،‬وهو حزب يستخدم للنرصة ىلع األعداء‪ ،‬ويقرأ‬
‫كورد يويم مرة صباحا‪ ،‬ومرة مساء‪ ،‬ويمكن استخدامه للحاجات وامللمات سبع مرات‬
‫بعد صالة ركعتني يف وقت السحر‪ ،‬وهو حزب عظيم الربكة فال تدعه ما استطعت‪.‬‬

‫‪283‬‬
‫ور َك‬
‫ْ ُ‬
‫ن‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫ين‬ ‫س‬‫لك نُور‪ ،‬أَلْب ْ‬ ‫َ ُ َ ِّ َ ُ ِّ‬
‫ر‬ ‫و‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫ا‬ ‫ي‬ ‫‪،‬‬ ‫ير‬ ‫د‬
‫ُ ِّ ُ َ َ ْ ُ َ َ ْ َ َ َ ُ ِّ َ ْ َ‬
‫لك سو ٍء ومكروهٍ‪ ،‬وأنت ىلع لك يش ٍء ق‬
‫د‬ ‫د‬ ‫ٍ د د‬ ‫د‬
‫اطم ْس أن ْ َوارَ‬ ‫َ‬ ‫الظاه َرة‪َ ،‬و ْ‬ ‫َ ْ َ َ َ َ َّ ْ َ ْ َ َ ْ َ َ َ َّ‬ ‫َ ً ُ ِّ‬
‫د‬ ‫د د‬ ‫اطن دة و‬ ‫د َبلاسا ي َوض ُح ديل ما اتلبس يلع دمن أحو دايل ابل د‬
‫ُّ ِّ َ ْ ْ َ َ ْ َ َ َ َ َّ َ َ َ‬ ‫َ َّ َ َ ْ َ ُ َ َّ َّ‬ ‫َّ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ‬
‫االن دقيا دد‪ ،‬والهلك دة وانلفا دد‪ ،‬فال‬ ‫أعد دايئ وحسا ددي حىت ال يهتدوا إديل إدال دباذلل و د‬
‫أراكن ُه ْم‬
‫َ ُ َّ ْ َ‬
‫بالزبَا دني دة‪ ،‬وهد‬ ‫اغيَة َاع دتيَة‪ ،‬أَقْم ْع ُه ْم َع ِّين َّ‬ ‫َتبْ َىق دمنْ ُه ْم بَاقيَة بَ َ َ‬
‫اغية ط د‬ ‫د‬ ‫د‬
‫د‬
‫ك َس َّميْ َ‬ ‫َ‬
‫َ ِّ ُ ْ ُ َ َ‬ ‫ِّ‬ ‫ُ ُ ْ ْ ُ َ‬‫ِّ‬ ‫َ‬ ‫َْ َ‬
‫ت دب ده‬ ‫احيَ ٍة‪ ،‬دحبق لك اس ٍم هو ل‬ ‫دبالمالئدك دة اثلما دني دة‪َ ،‬وخذهم دمن لك ن د‬
‫َّ َ َ‬
‫ْ‬ ‫َ َ َ ْ َ َّ ْ َ ُ َ َ َ ً ْ َ ْ َ َ ْ ْ َ َ ْ َ‬ ‫َ ْ َ َ َ ْ َْ َْ ُ‬
‫نفسك أو أنزتله ديف دكت دابك أو علمته أحدا دمن خل دقك أو استأثرت دب ده ديف دعل دم‬
‫ك‪ ،‬يَا َح ُّق يَا ُمب ُ‬ ‫َ َ َْ َ‬
‫وحبَقك َىلع لك دذي ح ٍق علي‬
‫ِّ َ َ ُ ِّ‬ ‫َ ِّ َ َ َ ْ َ‬ ‫َْ َ‬ ‫الْ َغيْ‬
‫ني‪،‬‬ ‫د‬ ‫ب دعندك‪َ ،‬و دحبقك عليك د‬ ‫د‬
‫َ َ ُّ َ َ ُّ ُ َ َّ ُ َ َ َّ ُ َ َ َ ُ َ ْ ُ َ َ ْ َ َ ْ ُ ْ َ َ َ َ‬
‫يا يح يا قيوم‪ ،‬يا اَّلل يا رباه يا دغياثاه أسألك دبأسما دئك احلسىن وبد دصفا دتك‬
‫ىلع الْ َع ْرش ْ‬ ‫َ َ ْ ََ‬ ‫َ‬ ‫ِّ ْ َ ْ َ‬ ‫ْ ْ‬ ‫َّ َّ‬
‫استَ َوى‬ ‫د‬ ‫ات ال ُعليَا‪َ ،‬و دجبَد َك األىلع َوبد َع ْر دشك َو َما َح َوى‪ ،‬وبدمن‬ ‫اتلام د‬
‫اب قَ ْو َس ْني أَ ْو أَ ْد َىن‪ ،‬أَ ْن ُت ْطل َع َش ْمسَ‬ ‫احتَ َوى َوب َم ْن َدنَا َفتَ َد َّىل فَ َاك َن قَ َ‬ ‫ْ‬
‫ك‬
‫َ َ ُْ ْ‬
‫وىلع المل‬
‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬
‫ُ ُّ‬ ‫َْ‬ ‫َ ْ‬
‫ابلا ده َرةد الظا ده َرةد القا دد َرةد ال ُمقتَ دد َرةد َىلع َوج ديه‪َ ،‬ح َّىت يع َىم لك‬
‫ْ ْ‬ ‫َْ‬ ‫َّ‬ ‫ال ْ َهيْبَ دة الْ َقا ده َرةد ْ َ‬
‫َ‬ ‫َْ َْ‬ ‫َُْ‬ ‫ْ ْ ْ‬ ‫إيل ب َع ْني الْ َع َد َ ْ ْ‬ ‫خ ٍص َينْ ُظ ُر َّ‬ ‫َ ْ‬
‫اهل دإ َّيل‬ ‫او دة َواالز دد َرا دء َواالس دتهزا دء‪ ،‬فتد دب ُر ُه دعند دإقب د د‬ ‫د د‬ ‫ش‬
‫ُ ِّ‬
‫اطتُك دبكل‬
‫ْ َ َ َ‬
‫يط دب دهم إح‬ ‫ابل َوائق ال ْ ُم ْدر َك دة َفتُح ُ‬ ‫ك دة َو ْ َ‬ ‫ُْ ْ َ‬
‫ل‬ ‫ه‬ ‫م‬ ‫ال‬ ‫ف‬ ‫او‬
‫ُ ْ َ َ َّ ً ْ َ َ‬
‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫مسرتدا دبالم د‬
‫خ‬
‫اَّلل دم ْن قدا دمنَا‪ِ ،‬مْسِب‬
‫ُ َّ‬ ‫َّ‬ ‫ًَ‬ ‫يش ٍء َح َّىت َال َتبْ َىق منْ ُه ْم بَاقيَة‪َ ،‬و َال َ ُ َ ْ‬ ‫َ ْ‬
‫جيدوا هلم َوا دقية‪ِ ،‬مْسِب د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬
‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫اَّلل م ْن َو َرائنَا‪ِ ،‬مْسِب َّ ْ َ ْ َ‬ ‫َّ‬
‫اَّلل ع ْن أي َماندنَا‪ِ ،‬مْسِب‬ ‫اَّلل دمن حت دتنا‪ِ ،‬مْسِب د‬
‫َ‬ ‫ْ‬
‫اَّلل دمن فوقدنا‪ِ ،‬مْسِب د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د د‬
‫َْ‬ ‫َّ َ ْ َ َ َ َ َ ِّ َ َ َ ْ َ َ َ ْ َ ْ ُ َ َ ْ‬
‫ب د َاعنا َوأع دطنَا ُسؤنلَا‪.‬‬ ‫اَّلل عن شما دئ دلنا‪ ،‬يا سيدنا يا موالنا فاست دج‬ ‫د‬

‫ﱡﭐ ﱁ ﱂ ﱃ ﱄﱅﱆ ﱇ ﱈﱉﱊ ﱠ‪ ،‬ﱡﭐ ﳂﳃ ﳄﳅ‬

‫ﳆ ﳇ ﳈ ﳉ ﳊ ﳋ ﳌ ﳍ ﳎ ﳏ ﱠ ‪ ،‬ﱡﭐ ﱏ ﱐ ﱑ ﱒ ﱓ ﱔ ﱕ ﱖ‬
‫الرحيم‪ :‬يَا َّ ُ‬
‫اَّلل‬ ‫َّ‬ ‫ﱗﱘﱙﱠ‪ ،‬ﱡﭐﱇﱈﱉﱊﱠ‪ِ ،‬مْسِب َّ َّ ْ َ‬
‫اَّلل الرمح دن د د‬‫د‬
‫َ ُ َ َ ُّ َ َ ُّ ُ ٓ ٓ ٓ َ َ ُ ُ َ ُ ْ َ َ ُ‬ ‫يَا َر ْ َ‬
‫حم ٓع ٓس ٓق‪،‬‬
‫ان‪ٓ ،‬‬ ‫مح ُن يا ر دحيم‪ ،‬يا يح يا قيوم‪ ،‬كهيعص‪ ،‬يا ودود يا مستع‬
‫َّ‬ ‫ْ‬ ‫َ َ َّ َّ ُ َ َ َ ِّ َ ُ َ َّ َ َ‬
‫آهل َو َصح دب ده َو َسل َم‪.‬‬
‫اَّلل ىلع سي ددنا حمم ٍد َوىلع د د‬ ‫وصىل‬
‫‪284‬‬
‫(‪)1‬‬
‫ورد دعوة اجلاللة‬
‫رسه ورد دعوة اجلاللة‪:‬‬ ‫ول قدس ُّ‬
‫َ َْ‬ ‫َ‬ ‫(‪ْ ُ َ َ ْ َ ْ َ َ )2‬‬ ‫َْ ُ ْ َ ََ‬
‫اء دة تق دس ُم َعليْ َها دب َهذا الق َس دم‪،‬‬ ‫فائدة‪ :‬تق َرأ اجل َاللة‪ )17.166( :‬وبعد ال دقر‬
‫َْ‬ ‫َ‬ ‫الشيْخ ُحمْيي ِّ‬
‫َّ‬ ‫ْ ُ َ َّ‬ ‫األ ْع َظم‪َ ،‬والْ ُق ْ‬ ‫َُ ْ َ َْ ْ َْ‬
‫ين عبْ دد القا دد در‬ ‫د‬ ‫ادل‬ ‫د د‬ ‫‪،‬‬ ‫م‬
‫د‬ ‫ظ‬ ‫ع‬ ‫م‬ ‫ال‬ ‫ب‬ ‫د‬ ‫ط‬ ‫د‬ ‫َوهو دحل َرض دة الغو دث‬
‫ُ‬ ‫َّ ُ َّ ُ َ َ َّ َ َ َ ُ َ َ َ َ ْ ُ َ َ َ َ َ َ َ َ‬ ‫ين قَ َّد َ‬ ‫ْ َ‬
‫رباك دت ُعلو دم ده‪،‬‬ ‫رضحيه ور ديض عنه ونفعنا دب‬ ‫د‬ ‫ر‬ ‫و‬ ‫ن‬ ‫و‬ ‫‪،‬‬ ‫ه‬‫رس‬ ‫د‬ ‫اَّلل‬ ‫س‬ ‫يال د ِّ‬ ‫ك‬
‫ال د‬
‫ني آمني‪َ.‬‬ ‫حبُوب َ‬‫َ ْ ُ ِّ َ ْ َ ْ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َّ َ َ َ َ‬ ‫َ َ َ َّ َ ْ َ َ‬
‫د د‬ ‫يدين الم دحبني الم‬ ‫يع الم در د‬ ‫مج د‬‫الرشيف دة‪ ،‬مع د‬ ‫وأمدنا دب دإمدادا دت ده د‬
‫ُ َ َ‬
‫َوه َو هذا(‪:)3‬‬

‫(‪ )1‬اعلم أن هذا احلزب مشهورة نسبته للشيخ عبد القادر قدس رسه‪ ،‬وقد ورد يف كثري‬
‫من كتب األوراد القادرية وغريها‪ ،‬مع اختالف بسيط بني النسخ‪ ،‬كما ورد يف كتاب‬
‫جمموع رسائل صوفية لدلكتور اعصم الكيايل ص ‪ ،106‬ضمن رسالة بعنوان‪ :‬فائدة يف‬
‫استعمال القافات لقضاء احلاجات‪ ،‬ونسبه للبوين عن شيخه الغزايل‪ ،‬وختتلف عن كتاب‬
‫الفيوضات‪ ،‬ومطابقة أكرث ملا ورد يف كتاب األوراد القادرية‪ ،‬وأشار بآخره أنه نقله عن‬
‫كتاب اتلذكرة اجلزء اثلاين‪.‬‬
‫(‪ )2‬هذا العدد‪ )17.166( :‬لم أجد هل أصل يف الطريقة القادرية‪ ،‬ولم أقف ىلع أي مصدر‬
‫ذكر هذا العدد‪ ،‬وقد ورد ادلاعء يف األوراد القادرية دون ذكر عدد‪ ،‬وورد يف النسخة‬
‫املنسوبة للبوين عدد (‪ )4350‬مرة لفظ اجلاللة‪ ،‬وتلقيناه عن شيخنا (‪ )5000‬مرة‪.‬‬
‫(‪ )3‬اعلم أن هذا الورد من أجل األوراد قدرا‪ ،‬وأعظمها فضال‪ ،‬وهو من أوراد الشيخ عبد‬
‫القادر اجليالين قدس رسه‪ ،‬وقد تلقيناه عن مشاخينا الكرام‪ ،‬وقد جربناه ولزمناه مدة من‬
‫الزمن ودخلنا خلوته‪ ،‬فرأينا من فيوضاته وبراكته وأنواره وأرساره ما ال حتيط به العقول‬
‫واألفهام‪ ،‬وما ال يعرفه إال خواص األنام‪ ،‬فالزم هذا الورد واعمل به‪ ،‬وال يفوتنك خريه‬
‫ونوره وبركته‪ .‬وكيفية العمل به كما أخذناه عن شيخنا‪ :‬أن تقرأ اسم اجلاللة (اهلل) مخسة‬
‫آالف مرة‪ ،‬جبلسة واحدة‪ ،‬ثم تقرأ ادلاعء ستا وستني مرة‪ ،‬فإن لم تستطع فخمس مرات‬
‫تكيف‪ ،‬فإن لم تستطع فمرة واحدة‪ ،‬وأما وقت قراءته‪ :‬فبعد صالة الفجر‪ ،‬أو بعد صالة‬
‫العرص‪ ،‬فانظر أي الوقتني يناسبك والزتم به‪.‬‬
‫‪285‬‬
‫ٱلرِنَٰمۡح ه‬ ‫ٱَّللِ ه‬ ‫ه‬
‫ٱلرحِي ِم‬ ‫ِمۡسِب‬
‫َ َّ َ ْ َّ َ ْ‬ ‫َ‬ ‫َْ َ َُْ‬ ‫َّ‬ ‫َْ‬ ‫ِّ َ ْ َ ُ َ ْ َ‬
‫ني‬‫ني اللت د‬ ‫اذلي ليس قبله س دابق‪ ،‬وبدالالم د‬ ‫اللهم إين أسألك دباأل دل دف القائد دم د‬
‫ْ ْ‬ ‫َ ْ َ َ‬ ‫َ‬ ‫ني الْ َع ْقل َو ُّ‬ ‫ار‪َ ،‬و َج َعلْتَ ُه َما بَ ْ َ‬ ‫األ ْ َ‬ ‫َ َْ‬
‫وح‪َ ،‬وأخذت َعليْ ده َما ال َعه َد‬ ‫الر د‬ ‫د‬
‫رس َ‬ ‫ت دب دهما‬ ‫َط َم ْس َ‬
‫ح ِّر َكة‪َ ،‬و َّ‬ ‫اجل َوامد َوال ْ ُمتَ َ‬ ‫ْ‬ ‫ُُْ‬ ‫ال ْ َواث َق‪َ ،‬وبال ْ َها دء ال ْ ُمح َ‬
‫اط دق‪،‬‬ ‫ت َوانلَّ َو د‬ ‫د‬ ‫م‬ ‫د‬ ‫ا‬ ‫الص َ‬
‫و‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫ومد‬ ‫ل‬ ‫ع‬ ‫ال‬ ‫ب‬
‫د‬ ‫ة‬
‫د‬ ‫يط‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬
‫الر ْ َ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫ْ َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ْ َ‬ ‫ََ ْ َ‬
‫ُ‬ ‫َ‬
‫الر دحيمُ‬ ‫مح ُن َّ‬ ‫هل إال ُه َو َّ‬ ‫اذلي ال إ َ‬ ‫يم األعظ دم‪ ،‬د‬
‫َ‬
‫د د‬ ‫وأسألك اللهم دباس دمك الع دظ د‬
‫َّ َ ُ ْ ُ ْ ُ ْ ُ َ ْ ُ ْ َ ُ ْ َ َّ ُ ْ ُ َ َ ِّ ُ ُّ ُ ْ‬ ‫ك الْ ُق ُّد ُ‬ ‫َْ ُ‬
‫ور ال َها ددي‬ ‫وس السالم المؤ دمن المهي دمن الع دزيز اجلبار المتكرب انل‬ ‫الم دل‬
‫ع‪َ ،‬و َن َظ َر َن ْظ َر ًة للْ َ‬ ‫ََ ْ َ َ َ ََْ َ ََََ َ َ َ َ‬ ‫َّ‬ ‫َْ ُ َ ُ َ‬
‫ْ‬ ‫ْ‬
‫جبَ دل‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫ص‬ ‫ف‬ ‫ر‬ ‫ه‬ ‫ق‬ ‫و‬ ‫‪،‬‬ ‫ع‬ ‫ف‬ ‫ت‬ ‫ار‬ ‫ف‬ ‫ع‬ ‫ش‬ ‫ع‬ ‫ش‬ ‫ت‬ ‫ي‬ ‫اذل‬
‫د‬ ‫‪،‬‬ ‫ر‬‫ُ‬ ‫ه‬
‫ابل دديع القا ددر ال د‬
‫ا‬ ‫ق‬
‫َ‬ ‫َ َ َ َّ َ َ َّ ُ ُ َ َ َ ً َ ْ َ َ َ ْ َ َّ ُ ْ َ ُ َ‬
‫الرس َم دد ُّي‪،‬‬ ‫يل َو َّ ْ‬ ‫هل ْاأل ْك َر ُم ْاأل َز ُّ‬ ‫َ‬
‫د‬ ‫فتقطع‪ ،‬وخر موىس ص دعقا دمن الفز دع‪ ،‬أنت اَّلل د‬
‫اإل‬
‫ُ ُْ َ ُ ُْ ْ ُ ُ‬ ‫َّ َ َ ُ َ‬
‫اذلي ال حيُول َوال يَ ُزول‪َ ،‬وتدهش دمنه ال ُعقول‪.‬‬ ‫د‬
‫ِّ ْ‬ ‫ُُ َ َْ‬ ‫ْ َ‬ ‫الرس َّاذلي ُه َو أَن ْ َ‬ ‫رس ِّ‬ ‫َ ْ َُ َ‬
‫وب أه دل اذلك در‬ ‫ت َو َعدت دب ده قل‬ ‫ِّ د‬ ‫ك ب ِّ‬
‫اللهم دإ دين أسأل د د‬
‫اَّلل يف َحبْر أَن ْ َوارك‪َ،‬‬ ‫اَّلل يَا َّ ُ‬ ‫اَّلل يَا َّ ُ‬ ‫اغم ْسين يَا َّ ُ‬ ‫ْ‬
‫‪،‬‬ ‫ر‬
‫َ ْ َ َ ْ ْ‬
‫ك‬ ‫ف‬ ‫ال‬ ‫ب‬ ‫ك‬ ‫ت‬ ‫ف‬ ‫ر‬ ‫ع‬ ‫م‬ ‫ن‬
‫َ ََ‬
‫خب د ِّ‬ ‫َ‬
‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫يف جو د‬
‫ال‬ ‫د‬
‫ِّ ِّ َّ‬ ‫ُ َ ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬
‫اذلي‬ ‫الرس د‬
‫َ‬
‫ار َك‪َ ،‬و َمك ِّين دفيك َو دمنك‪َ ،‬وأ ْسألك ال ُو ُصول دب‬
‫ْ َ‬ ‫َ‬ ‫ِّ‬
‫رس‬‫ام َأل قَلْيب دم ْن أ ْ َ‬ ‫َ ْ‬
‫و‬
‫د‬ ‫د‬
‫ْ َْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫ول َف ُه َو دم ْن قُ ْرب ده َذا دهل(‪ ،)1‬د ُ ُ ُ َّ َ َ‬ ‫َّ‬ ‫ْ‬
‫ُْ َ ُ ُْ ُُ ُ‬
‫ات َواألر دض‪.‬‬ ‫اذلي هل ملك السمو د‬ ‫د‬ ‫تدهش دمنه العق‬
‫َ‬ ‫َََ‬ ‫ََ ْ‬ ‫َ ِّ َ َ ْ‬ ‫اللهم إ َّن َس ْمع َوبَ َ‬
‫اط دين‬ ‫رشي‪َ ،‬وب د‬ ‫د‬ ‫ب‬‫و‬ ‫ي‬ ‫ر‬‫د‬ ‫ع‬ ‫ش‬ ‫و‬ ‫ي‪،‬‬ ‫ر‬
‫د‬ ‫ه‬ ‫ج‬ ‫و‬ ‫ي‬ ‫رس‬ ‫د‬ ‫و‬ ‫ي‪،‬‬ ‫رص‬
‫د‬ ‫د‬ ‫د‬
‫َ ُ ُ ْ َ َ ُّ َ َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ ْ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ورا دنيَّة‪.‬‬ ‫َوظا ده دري‪ ،‬شا دهد لك دبال َوح َدا دنيَّ دة‪ ،‬فاج َعل دين أشا دهد القدرة انل‬

‫(‪ )1‬يف هذا املوضع من ادلاعء وردت لكمات أعجمية ويه‪( :‬أتينوخ ب أملوخ ب أي وأمن أي‬
‫وأمن مهياش)‪ ،‬وقد قمنا حبذفها من ادلاعء‪ ،‬ألنها اغبلا قد أضيفت لدلاعء كحال غريها‪ ،‬وذلك‬
‫لعدة أسباب‪ :‬أهمها‪ :‬أنها وردت بعدة ألفاظ خمتلفة فلك نسخة ضبطتها ضبطا خيتلف عن‬
‫غريها‪ ،‬فصاحب الفيوضات ضبطها كما هو مذكور فيما سبق‪ ،‬بينما ضبطها صاحب األوراد‬
‫القادرية‪ :‬أتينوخ أملوخ مهياش‪ ،‬وتكرر لك لكمة مرتني‪ ،‬بينما ضبطت يف نسخ أخرى اكليت‬
‫نسبت للبوين عن الغزايل‪ :‬أتينوخ أتلوخ أيوم مهياش‪ ،‬ولم نستطع الوصول ملعانيها أبدا‪ ،‬ولعلها‬
‫لكمات جربوتية‪ ،‬واغبلا أنها أضيفت لدلاعء وأرجح إضافتها من قبل الشيخ ابلوين رمحه اهلل‪.‬‬

‫‪286‬‬
‫ً‬
‫((يا اّلل يا هو ‪ 15‬مرة))‪ ،‬وتسَّم حاجتك إن اكن لك حاجة‬
‫َ ُ َ َّ ُ ْ‬ ‫يث‪َ ،‬ويُنْتَ َ ُ‬ ‫َ ُ َ ُْ ُ‬ ‫َ ُ‬
‫ري‪َ ،‬ويُفتَتَ ُح‬ ‫رص دب ده دإذا ع ددم انل دص‬ ‫يَا َم ْن ي ُ ْستَغاث دب ده دإذا ع ددم الم دغ‬
‫َْ‬ ‫ْ ُ ْ َ َّ ُ َ ُ َ ْ ْ ُ ُ ُ ْ َ َ ُ‬ ‫َ ُ ْ َ ْ َْ ُ ُْ ُ‬
‫وب الغافدلة(‪ ،)1‬انق َط َع‬ ‫وك المرجتة‪ ،‬وح دجبت القل‬ ‫دب ده دإذا أغ دلقت أب َواب المل د‬
‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫َّ َ ُ َّ ْ َ َ ُ َّ ْ ُّ ُ ُ َّ َ ْ َ َ َ َ ْ ْ ُ َّ‬
‫ت اآل َمال دإال دفيك‪َ ،‬واغ ْوث ُاه‬ ‫الرجاء إال دمنك‪ ،‬وسدت الطرق دإال دإيلك‪ ،‬وخاب‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ َ َ َ َ َ ْ َ ُ ْ َ َ َ ْ َ َ َ ْ َ َ َ (‪ْ َ )3( َ ْ َ ْ َ )2‬‬
‫اإلجابة ‪ ،‬أ دجب دعو دت واق دض حاج ديت‬ ‫اإلجابة د‬ ‫العجل‪ ،‬واغوثاه العجل د‬
‫يل الْ َعظيم(‪َ ،)4‬و َص َّىل َّ ُ‬ ‫اَّلل الْ َ‬
‫َّ‬ ‫َ َ َ ْ َ َ َ ُ َّ َّ‬ ‫اكش ْف َع ْن بَص َ‬ ‫َ ْ‬
‫اَّلل‬ ‫د د‬ ‫ِّ‬ ‫ع‬ ‫ب‬ ‫إال‬ ‫ة‬ ‫و‬ ‫ق‬ ‫ال‬ ‫و‬ ‫ل‬ ‫و‬ ‫ح‬ ‫ال‬ ‫و‬ ‫‪،‬‬ ‫ت‬‫د د‬‫ري‬ ‫و د‬
‫د د د‬
‫َ‬
‫حان َربِّك َر ِّب‬
‫ُ ْ َ َ‬
‫ين‪ ،‬سب‬ ‫يما ً إ َىل يَ ْومد ِّ‬
‫ادل‬ ‫حبه َو َسلَّ َم ت َ ْسل َ‬ ‫َ َ ْ‬
‫ص‬ ‫و‬ ‫آهل‬
‫د‬
‫َ َ َ ِّ َ ُ َ َّ َ َ َ‬
‫ىلع‬ ‫ىلع سي ددنا حمم ٍد و‬
‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬
‫ْ‬
‫ني َواحل َ ْم ُد ََّّلل َر ِّب الْ َعالَم َ‬ ‫ىلع ال ْ ُم ْر َسل َ‬ ‫ْ َّ َ َّ َ ُ َ َ َ َ َ َ‬
‫ني(‪.)5‬‬ ‫د‬ ‫د د‬ ‫د‬ ‫ال دعزةد عما ي دصفون وسالم‬

‫(‪ )1‬يف هذا املوضع وردت لكمة أعجمية ويه (طهفلوش)‪ ،‬حذفناها نلفس السبب السابق‪ ،‬فقد‬
‫ضبطها صاحب الفيوضات‪( :‬طهفلوش)‪ ،‬بينما ضبطها صاحب األوراد القادرية‪( :‬طجقلوش)‬
‫وتكرر مرتني‪ ،‬كما أنها تكررت يف كثري من األدعية اليت تنسب للعارفني والصاحلني‪.‬‬
‫(‪ )2‬ورد يف النسخ زيادة‪ :‬واغوثاه واغوثاه العجل العجل‪.‬‬
‫(‪ )3‬ورد يف نسخة األوراد القادرية وغريها زيادة‪ :‬أجب دعوت‬
‫(‪ )4‬إىل هنا ينتيه داعء اجلاللة يف بعض نسخ ادلاعء اكألرواد القادرية وبعض‬
‫املخطوطات‪ ،‬ويف بالرواية املنسوبة للبوين ختم بهذه الصيغة‪ ،‬وصىل اهلل ىلع سيدنا حممد‬
‫وىلع آهل وصحبه وسلم عدد ما اكن وعدد ما يكون وعدد ما هو اكئن يف علمك‬
‫الرشيف‪.‬‬
‫(‪ )5‬واعلم أن هذا ادلاعء املبارك من األدعية العظيمة‪ ،‬وقد تلقيته بالسند املتصل للشيخ‬
‫عبد القادر بإجازة الشيخ عبيد اهلل القادري‪ ،‬ويقرأ كورد يويم‪ ،‬بعد مخسة آالف مرة من‬
‫لفظ اجلاللة‪ ،‬ويقرأ يف اخللوة ‪ 66‬مرة يف ايلوم مع مخسة آالف من ذكر اجلاللة بعد لك‬
‫صالة‪ ،‬وقد دخلت خلوتها ورأيت من خرياتها وبراكتها الكثري وهلل احلمد‪ .‬وهذا ادلاعء‬
‫ينفع لقضاء احلاجات‪ ،‬فإذا اكنت لك حاجة فقم وتوضأ وصيل ركعتني بنية قضاء احلاجة‪،‬‬
‫ثم اذكر لفظ اجلاللة (‪ )5000‬مرة‪ ،‬وبعد لك آالف تقرأ ادلاعء مرة واحدة‪ ،‬وتسأل اهلل‬
‫حاجتك‪ ،‬وكرر هذا ملدة سبعة أيام‪ ،‬فإنها تقىض بإذن اهلل تعاىل‪.‬‬

‫‪287‬‬
‫(‪)1‬‬
‫داعء اجلاللة‬
‫ْ َ َ ُ َ َ‬ ‫َ َ ُ ُ ِّ َ ُّ ُ‬
‫رس ُه د َاع َء اجل َالل دة َوه َو هذا‪:‬‬
‫وهل قدس د‬
‫ٱلرِنَٰمۡح ه‬
‫ٱَّللِ ه‬‫ه‬
‫ٱلرحِي ِم‬ ‫ِمۡسِب‬
‫جبْتُ‬ ‫احتَ َ‬‫ِّ ِّ ُ َ ْ َ َ َ ْ َ ُ َ ْ‬ ‫َ َ‬ ‫ِّ َّ‬ ‫ِّ ْ َ ُ َ‬
‫ات الرس‪ ،‬هو أنت وأنت هو‪،‬‬ ‫ات وبدذ د‬ ‫اللهم إين أسألك ب د درس اذل د‬
‫َ َْ َ‬ ‫َ ُ ِّ َّ‬ ‫اسم د َّ ْ َ ُ ِّ‬ ‫ُ ِّ ْ‬ ‫َّ‬ ‫اَّلل َونُ َ ْ‬ ‫َّ‬ ‫بنُ‬
‫اَّلل‪ ،‬ب دمائ دة أل دف ال‬‫َّلل دمن عدوي َوعدو د‬ ‫اَّلل‪َ ،‬وبدكل ٍ د‬ ‫ور عر دش د‬ ‫د‬ ‫ور د‬ ‫د‬ ‫د‬
‫َ‬ ‫َ َ ْ َ َ َ ُ ِّ َ ْ َ ْ‬ ‫َ‬ ‫َّ َ َ ْ ُ َ َ َ ْ‬ ‫َ ْ َ َ َ ُ َّ َ َّ‬
‫اَّلل‪ ،‬ختمت ىلع نف دِس و دد ديين وأه ديل وىلع لك يش ٍء أعطا دني ده‪،‬‬ ‫حول وال قوة إدال دب د‬
‫ْ َْ‬ ‫َّ َ َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫اذلي َختَ َم به َىلع أق َ‬ ‫َّ‬ ‫اَّلل الْ ُق ُّدوس ال َ‬
‫ْ‬ ‫َ ِّ َ َ َّ‬
‫ات َواألر دض‪،‬‬ ‫ار السمو د‬ ‫د‬ ‫ط‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫يع‬
‫د‬ ‫ن‬
‫د‬ ‫م‬ ‫د‬ ‫ريب دخبات دم د‬
‫َ َُ‬ ‫َ َ ْ ُ َ َّ ُ َ ْ َ ْ َ َ ُ ْ َ ْ َ ْ َ َ ْ َ َّ ُ َ َ َّ َّ ُ َ‬
‫اَّلل َىلع َسيِّ ددنا حم َّم ٍد‬ ‫وحسبنا اَّلل وندعم الوكيل ندعم الموىل وندعم انل دصري‪ ،‬وصىل‬
‫مجعني‪َ.‬‬ ‫حبه أَ ْ َ‬ ‫َ ْ‬ ‫ََ‬
‫د‬ ‫آهل َوص د د‬ ‫َوىلع د د‬

‫(‪ )1‬داعء اجلاللة‪ :‬وهو من األدعية اليت اشتهرت نسبتها للشيخ عبد القادر اجليالين قدس‬
‫رسه‪ ،‬وقد نسبه املؤلف رمحه اهلل تعاىل هل‪ ،‬وأورده حممد سالم بواب صاحب كتاب األوراد‬
‫القادرية من ضمن أوراد الشيخ قدس رسه‪ ،‬وورد يف عدة خمطوطات منها يف املكتبة‬
‫القادرية وغريها‪ ،‬ولكها أثبتت نسبة ادلاعء للشيخ عبد القادر‪ ،‬وقد تلقيناه عن مشاخينا‬
‫قدست أرسارهم بأسانيدهم املتصلة بالشيخ عبد القادر اجليالين قدس رسه العايل‪ ،‬أما‬
‫عن كيفية قراءته‪ ،‬فيقرأ كورد يويم بعد صالة العرص‪ ،‬ويذكر قبله اسم اجلاللة (‪)5000‬‬
‫مرة‪ ،‬مرة جبلسة واحدة ثم يقرأ ادلاعء املبارك ثالث مرات‪ ،‬أو ستا وستني مرة وهو العدد‬
‫الاكمل هل‪ ،‬وأقل ذكر هل أن يذكر لفظ اجلاللة ‪ 66‬مرة‪ ،‬وادلاعء مرة واحدة‪ ،‬وهو داعء‬
‫عظيم مبارك هل فوائد كبرية جدا‪.‬‬
‫‪288‬‬
‫أسماء سيدنا عبد القادر اجليالن‬
‫ْ ْ َ ِّ َ َّ َ َّ ُ َّ ُ َ ُ َ َّ ْ َ َ ُ‬ ‫َ َ ْ َ ُ َ ِّ َ َ ْ ْ َ‬
‫اال ْس دتغاثة‬
‫د‬ ‫ىم‬ ‫س‬ ‫ت‬‫و‬ ‫‪،‬‬ ‫ه‬‫رس‬
‫د‬ ‫اَّلل‬ ‫س‬‫د‬‫ق‬ ‫ين‬
‫ه دذ ده أسماء سي ددنا عب دد ال د د د د‬
‫ال‬ ‫ي‬ ‫اجل‬ ‫ر‬ ‫د‬‫ا‬‫ق‬
‫َ‬
‫ً (‪)1‬‬
‫َ‬ ‫ْ‬
‫أيضا ‪:‬‬
‫َ َ َ َ ْ ُ َ ِّ َ َ َ َ ْ ُ َ َّ (‪َ َ َ )2‬‬
‫يل ال ْ ُم َ‬ ‫ان الْ َ‬
‫َ ُ َْ َ‬
‫حيَّا‪،‬‬ ‫مج‬
‫ار دفني‪ ،‬يا تاج المحق دقني‪ ،‬يا س دايق احلميا ‪ ،‬يا د‬ ‫د‬ ‫ع‬ ‫يا سلط‬
‫َ‬ ‫َ َ َ َ َ ْ َ َ (‪َ َ )4( َ َّ َ َ ْ َ )3‬‬
‫َ َ َ (‪)6‬‬ ‫َ َ ْ (‪ُ ) 5‬‬ ‫ْ‬
‫يا بركة األنامد ‪ ،‬يا دمصباح الظالمد ‪ ،‬يا شمس دبال أفل ‪ ،‬يا در دبال مث ٍل ‪ ،‬يا‬
‫َ ْ (‪)7‬‬
‫َ َ ُ َْْ َ ْ َ َ َ ْ‬ ‫بَ ْدر ب َال َلكَ ٍف‪ ،‬يَا َحبْر ب َال َط َ‬
‫ارج الكر دب ‪.‬‬ ‫د‬ ‫ف‬ ‫ا‬‫ي‬ ‫‪،‬‬ ‫ب‬ ‫ه‬‫ش‬ ‫األ‬ ‫از‬ ‫ب‬ ‫ا‬‫ي‬ ‫‪،‬‬ ‫ف‬
‫ٍ‬ ‫ر‬ ‫د‬ ‫د‬

‫(‪ )1‬اعلم أن الشيخ عبد القادر لم يسم بها نفسه بهذه األسماء إال ابلعض منها‪ ،‬وإنما‬
‫أطلقها العلماء والعارفون وحمبوه ومريدوه‪ ،‬ولقد حبثنا لعلنا جند هلا مصدرا دون جدوى‪،‬‬
‫ولم ترد إال هنا ولم يذكر املؤلف مصدرها‪ ،‬كما يوجد يف املكتبة القادرية ببغداد نسخة‬
‫خمطوطة يعود تاريخ نسخها إىل سنة‪1323( :‬ه)‪ ،‬كما ذكر ادلكتور عماد عبد السالم رؤوف‬
‫يف كتاب اآلثار اخلطية ج‪ 3‬ص ‪ ،31‬واعلم أن بعض هذه األسماء جيوز إطالقه ىلع الشيخ‪،‬‬
‫ومنها ما ال جيوز إطالقه عليه‪ ،‬وال ىلع غريه من البرش‪ ،‬فمنها ما هو من خصائص احلبيب‬
‫املصطىف صىل اهلل عليه وآهل وسلم‪ ،‬ومنها ما هو خمتص باحلق عز وجل‪ ،‬وال جيوز إطالقها‬
‫ىلع خلقه‪ ،‬سبحانه ليس كمثله يشء وهو السميع ابلصري‪ ،‬وسنعلق ىلع ما فيه شبهة من‬
‫األسماء إن شاء اهلل‪ ،‬ونبني معاين ابلعض منها مما يشلك فهمه ىلع القارئ‪.‬‬
‫(‪ )2‬سايق احلميا‪ :‬احلميا يه اخلمر‪ ،‬واملقصود بها مخرة الطريق وهو رشاب أو ماء يسىق‬
‫للمريد عند سلوكه‪ ،‬كما هو معروف عند أهل الطريق‪ ،‬وهو سايق اخلمرة القادرية‪.‬‬
‫(‪ )3‬بركة األنام‪ :‬ال حرج يف هذا االسم فالشيخ اكن بركة ألهل عرصه بشهادة أهل عرصه‪.‬‬
‫(‪ )4‬مصباح الظالم‪ :‬وال حرج يف هذا االسم فالشيخ أنار للعصاة واملذنبني طريقهم‪.‬‬
‫(‪ )5‬شمس بال أفل‪ :‬وهذا االسم مستنبط من قول الشيخ‪ :‬أفلت شموس األولني وشمسنا‬
‫أبدا ىلع فلك العال ال تغرب‪ ،‬من قصيدته املشهورة ما يف الصبابة منهل مستعذب‪.‬‬
‫(‪ )6‬مصباح الظالم‪ :‬وال حرج يف هذا االسم فالشيخ أنار للعصاة واملذنبني طريقهم‪.‬‬
‫(‪ )7‬فارج الكرب‪ :‬وهذه التسمية ال أشاكل فيها ويه من صفات الشيخ‪ ،‬وقد ورد احلديث‬
‫عند الشيخني من فرج عن مسلم كربة فرج اهلل عنه كربة من كرب يوم القيامة‪.‬‬
‫‪289‬‬
‫ْ َ‬ ‫َ ْ َ َ (‪َ ْ َ ْ َ َ )2‬‬ ‫ُْ‬ ‫َ َْ ُ َْ َ‬
‫زن احلَقائد دق‪ ،‬يَا َمع ددن‬ ‫اس َع الل ْط دف والكرمد ‪ ،‬يا ك‬ ‫د‬ ‫َ‬
‫و‬ ‫ا‬‫عظ ْم(‪ ،)1‬يَ‬ ‫يا غوث األ‬
‫َ‬ ‫ُْ ُ‬ ‫َ ُْ ْ‬ ‫ِّ ْ‬ ‫ادلقَائق‪ ،‬يَا َو َ‬
‫وك(‪ ،)3‬يَا ش ْم َس‬ ‫احب المل دك َوالمل د‬
‫َ َ‬
‫وك‪ ،‬يا ص د‬
‫ُّ‬
‫اسط السل دك َوالسل د‬ ‫د‬ ‫دد‬
‫َّ‬

‫يم (‪.)4‬‬ ‫وس‪ ،‬يَا َهاو َي النَّ دسيم‪ ،‬يَا ُحمْ َ َّ‬ ‫َ َ ْ َ َ ُّ ُ‬ ‫ُّ‬
‫الش ُ‬
‫يي الر دم د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫ف‬ ‫انل‬ ‫ة‬ ‫ر‬ ‫ه‬ ‫ز‬ ‫ا‬‫ي‬ ‫‪،‬‬ ‫وس‬
‫د‬ ‫م‬
‫َ‬ ‫َ َ ُ َ ََ‬ ‫وس ْاأل َمم(‪ ،)5‬يَا ُح َّج َة الْ َ‬ ‫ُ‬ ‫ام َ‬ ‫يَا َاعيل الْه َمم‪ ،‬يَا نَ ُ‬
‫آل َطه‬ ‫د‬ ‫ة‬ ‫ل‬ ‫ال‬ ‫س‬ ‫ا‬ ‫ي‬ ‫‪،‬‬ ‫ني‬ ‫ق‬
‫د‬ ‫اش‬
‫د‬ ‫ع‬ ‫د‬ ‫د د د‬
‫َ‬
‫ختَار‪ ،‬يَا دخ َزانَ َة ْاأل ْ َ‬ ‫َ َ َ َ َّ ِّ ْ ُ ْ‬ ‫ان ال ْ َ‬‫َ ُ َْ َ‬
‫ار‪ ،‬يَا ُمبْ دد ْي‬‫د‬ ‫رس‬ ‫د‬ ‫م‬ ‫ال‬ ‫يب‬ ‫د‬ ‫انل‬ ‫ث‬ ‫ار‬
‫د‬ ‫و‬ ‫ا‬ ‫ي‬ ‫‪،‬‬ ‫ني‬ ‫ل‬‫د‬ ‫اص‬‫د‬ ‫و‬ ‫َويَس‪ ،‬يا سلط‬
‫رس‬‫ب ال ْ َوفَا‪ ،‬يَا َّ‬ ‫اَّلل(‪ ،)7‬يَا َكب َد ال ْ ُم ْص َط َىف(‪ ،)8‬يَا َصاح َ‬ ‫َّ‬ ‫مجال َّ (‪ُ َ َ َ َ )6‬‬ ‫ََ‬
‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫ول د‬ ‫اَّلل ‪ ،‬يا نا دئب رس د‬ ‫د د‬
‫ون‪ ،‬يَا َصا دل َح‬ ‫جه ال ْ َميْ ُ‬
‫م‬
‫َ َ َْ ْ‬
‫و‬ ‫ال‬ ‫ا‬ ‫ذ‬ ‫ا‬‫ي‬ ‫‪،‬‬ ‫ون‬ ‫ور ال ْ ُم ْرتَ َىض‪ ،‬يَا قُ َر َة الْ ُعيُ‬ ‫جتَ َب‪ ،‬يَا نُ َ‬ ‫ُْ ْ‬
‫الم‬
‫د‬ ‫د‬ ‫د‬
‫َ‬ ‫َْ َْ َ َ َ ْ ْ‬
‫َ‬
‫ال‪.‬‬
‫ال‪ ،‬يا صا ددق األقو د‬ ‫األحو د‬

‫(‪ )1‬يا غوث األعظم‪ :‬وهو من أسماء الشيخ قدس رسه وقد سبق احلديث عنه يف الغوثية‪.‬‬
‫(‪ )2‬واسع اللطف والكرم‪ :‬وهذه التسمية ال تليق إال باحلق عز وجل‪ ،‬فهو واسع الكرم‬
‫وواسع اللطف وواسع املغفرة‪ ،‬وال تنتيه خزائنه‪ ،‬وما ينبيغ اطالقها ىلع خلقه أبدا‬
‫(‪ )3‬صاحب امللك وامللوك‪ :‬اسم ال يليق إال جبناب احلق عز وجل وال جيوز إطالقه لغريه‪.‬‬
‫(‪ )4‬حميي الرميم‪ :‬اسم وصف هلل عز وجل وما ينبيغ أن يطلق ىلع غريه سبحانه وتعاىل‪.‬‬
‫(‪ )5‬ناموس األمم‪ :‬تأيت لكمة انلاموس بمعىن الرشيعة‪ ،‬والرجل صاحب الرس املطلع ىلع‬
‫بواطن األمور‪ ،‬ومن أعطي علوم األمم ورشائعها‪ ،‬وهو من أسماء جربيل عليه السالم‪،‬‬
‫وال أرى أنه من الالئق إطالقه ىلع الشيخ‪ ،‬وممكن أن تأيت بمعىن الوِص كذلك‪.‬‬
‫(‪ )6‬مبدي مجال اهلل‪ :‬ومعناها مظهر مجال اهلل عز وجل فيما أنعم اهلل به عليه من نعم‪،‬‬
‫وباستقامته كما أمر اهلل وقد وردت يف الكتاب (مبدئ مجال اهلل) وهو خطأ فاسم املبدئ‬
‫ال ينبيغ أن ينادى به برش‪ ،‬ألنه من أسماء اهلل وهو من يوجد األشياء لكها ال عن يشء أو‬
‫مثال سابق‪ ،‬وهذا هلل وحده وال ينبيغ لغريه‪ ،‬لعل املقصود يا مبدي وليس يا مبدئ‪.‬‬
‫(‪ )7‬نائب رسول اهلل‪ :‬ال حرج يف هذا االسم‪ ،‬فقد قال صىل اهلل عليه وآهل وسلم العلماء‬
‫ورثة األنبياء‪ ،‬فلك اعلم اعمل وويل اكمل يؤدي ما عليه جتاه األمة فهو نائب هل ووارث هل‪.‬‬
‫(‪ )8‬كبد املصطىف‪ :‬يشري إىل قربه وحبه من املصطىف صىل اهلل عليه وآهل وسلم وأنه بضعة‬
‫منه‪ ،‬ولعله اقتبسه من بعض القصائد اليت نسبت للشيخ قدس رسه‪.‬‬
‫‪290‬‬
‫ب‬ ‫ابلتُول‪ ،‬يَا َراح َم انلَّاس‪ ،‬يَا ُم ْذه َ‬
‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫اَّلل ال ْ َم ْسلُول(‪ ،)1‬يَا َث َم َر َة ْ َ‬ ‫َّ‬
‫يا سيف د‬
‫َ َ َْ‬
‫د‬ ‫د‬
‫َ َ َ ََ‬ ‫َ‬ ‫َ َ ََْ ْ‬ ‫ُ‬ ‫ُّ‬ ‫َ َ ْ َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ َ َ (‪ُ ْ َ ِّ َ ُ َ )2‬‬
‫اص دلني‪ ،‬يا و دسيلة‬ ‫وز‪ ،‬يا كعبة الو د‬ ‫وز‪ ،‬يا مع ددن الرم د‬ ‫ابلأ دس ‪ ،‬يا مفتح الكن د‬
‫َ‬
‫َ َ ُ ْ َ ْ َ َ (‪ُ ْ َ ْ َ َ َ َ ُ َ َّ ُ َ َ َ ْ َ ْ ُ َ )3‬‬
‫جأ الغ َربَا دء‪،‬‬ ‫رش‪ ،‬يا قوة الضعفا دء‪ ،‬يا مل‬ ‫ابلني‪ ،‬يا خم دجل المط در ‪ ،‬يا حم دسن الب د‬ ‫الط د د‬
‫َّ‬
‫ُْ‬ ‫الر ْ َ‬ ‫األ ْر َاكن‪ ،‬يَا َحب َ‬ ‫َ َ َّ ْ َ‬ ‫ني َو َص ْف َو َة الْ َ‬ ‫ام ال ْ ُمتَ ِّق َ‬
‫يَا إ َم َ‬
‫مح دن‪ ،‬يَا جم ديل‬ ‫يب َّ‬
‫د‬ ‫د‬ ‫ي‬ ‫و‬
‫د‬ ‫ق‬ ‫ا‬ ‫ي‬ ‫‪،‬‬ ‫ين‬ ‫د‬ ‫د‬
‫د‬ ‫اب‬
‫د‬ ‫ع‬ ‫د‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ ََ‬
‫َ‬
‫يم‪ ،‬يَا أتىق األت دقيَا دء يَا أ ْصىف األ ْص دفيَا دء(‪.)4‬‬
‫ْ‬
‫ق‬
‫د‬
‫اء أ ْس َقامد َّ‬
‫الس‬ ‫الك َم ال َق دديم‪ ،‬يَا دش َف َ‬ ‫ال‬
‫د‬ ‫د‬
‫السبُل‪ ،‬ياَ‬ ‫لك‪ ،‬يَا َديل َل ُّ‬ ‫َ َ َ َّ ْ ُ َ َ (‪َّ ُ ْ َ ْ َ َ َ ْ َ ْ َ َ َ َ )5‬‬
‫د‬ ‫د‬ ‫اَّلل الموقدةد ‪ ،‬يا حياة األفئددةد‪ ،‬يا شيخ ال‬ ‫يا نار د‬
‫َ َ َ َ َّ َ َ ْ َ ُ ْ َ َ ْ َ َ ْ‬ ‫َ َ ْ َ ْ ُ َ َ َ ْ ُ َ َّ‬
‫ني‪،‬‬ ‫ني‪ ،‬يا عمدة الف دريق د‬ ‫كني‪ ،‬يا ك دريم الطرف د‬ ‫ن دقيب المحبوبدني‪ ،‬يا مقصود السا دل د‬
‫األ ْشيَا دء‪ ،‬يَا نُ َ‬ ‫َ َ َ َْ‬ ‫يف ال ْ ُمه َّ‬ ‫َ َ‬ ‫ُْ َ َ َ َ ُْ ْ ََ‬ ‫َ َ‬
‫ور‬ ‫ات‪ ،‬يا حا دئط‬ ‫د د‬ ‫م‬ ‫َ‬ ‫د‬ ‫اك‬ ‫ا‬ ‫ي‬ ‫‪،‬‬ ‫ات‬‫اض القضا دة‪ ،‬يا فا دتح المغل د‬
‫ق‬ ‫يا ق د‬
‫ْ‬
‫ات‪ ،‬يَا َمنبَ َع‬
‫َ َ ْ َ ُ ْ َ َ ُ َ َ ِّ َ َّ َ‬ ‫َ ُ َْ َ ََْ‬ ‫َْ َ‬
‫المال دء‪ ،‬يا منتىه األم دل دحني ينق دطع العمل‪ ،‬يا سيد الساد د‬
‫ني ال ْ َو َرى‪ ،‬ياَ‬ ‫ني‪ ،‬يَا َع ْ َ‬ ‫وس ال ْ َواعظ َ‬ ‫ام َ‬ ‫ني‪ ،‬يَا قَ ُ‬ ‫األ َرض َ‬ ‫َْ‬ ‫ادات‪ ،‬يَا ضيَ َ َّ َ َ‬ ‫َّ َ َ‬
‫د د‬ ‫د‬ ‫ات َو‬ ‫اء السمو د‬ ‫د‬ ‫السع د‬
‫ْ َ‬
‫يع دة‪ ،‬يَا ُسل َطان‬ ‫الرش َ‬ ‫َ َ ْ َ َّ‬
‫ر‬ ‫حب‬ ‫ا‬‫ي‬ ‫‪،‬‬ ‫د‬
‫د‬ ‫ئ‬
‫د‬ ‫ا‬ ‫الش َ‬
‫د‬
‫َّ‬
‫يف‬
‫َ ََ ًَ‬
‫ا‬ ‫ج‬ ‫ر‬ ‫ف‬ ‫ا‬‫ي‬ ‫‪،‬‬ ‫د‬‫د‬ ‫ئ‬
‫د‬ ‫ا‬ ‫الرسى‪ ،‬يَا َج َّم الْ َف َ‬
‫و‬ ‫قُ ْد َو َة َّ َ‬
‫د‬ ‫د‬

‫(‪ )1‬سيف اهلل املسلول‪ :‬اسم خلادل بن الويلد من قبل املصطىف صىل اهلل عليه وآهل وسلم‪،‬‬
‫وال حرج من إطالقه ىلع الشيخ ألنه حقيقة سيف سله اهلل ىلع أهل الكفر يف عرصه‪.‬‬
‫(‪ )2‬مذهب ابلأس‪ :‬مذهب ابلأس احلقييق هو اهلل تعاىل‪ ،‬كما ورد يف األحاديث‪ ،‬وجيوز‬
‫إطالقه ىلع عباده ممن ملكهم القدرة ىلع ذلك جمازا‪ ،‬وقد وصف اهلل تعاىل عبده عيىس‬
‫عليه السالم بأنه حيىي املوىت ويربء األكمه ويشيف األبرص‪.‬‬
‫(‪ )3‬يا خمجل املطر‪ :‬اسم ال يليق وليس هل أي داللة فاملطر ال خيجل وهو يسري بأمر اهلل‬
‫ويزنل بداعء األويلاء واستغاثتهم وال يصح وال يليق إطالقه ىلع الشيخ قدس رسه‪.‬‬
‫(‪ )4‬يا أتىق األتقياء يا أصىف األصفياء‪ :‬وال يراد بهذه العبارة اإلطالق والعموم فيدخل‬
‫فيها األنبياء واملرسلون‪ ،‬بل يه مقيدة بمن هم يف مقامه وزمنه‪.‬‬
‫(‪ )5‬يا نار اهلل املوقدة‪ :‬مقتبسة من قول الشيخ أنا نار اهلل املوقدة أنا سالب األحوال‪ ،‬كما‬
‫يف بهجة األرسار‪ ،‬وليس مقصوده نار اآلخرة حاشاه من هذا‪ ،‬بل يقصد بها أنه نار موقدة‬
‫لعقاب من يتجاوز ويِسء يف حرضة اهلل ممن أيدهم اهلل باألحوال فخالفوا‪.‬‬
‫‪291‬‬
‫َ‬ ‫األ ْ َ‬‫َّ َ َ ُ ْ َ َ ْ َ َ ُ ْ ُ َ َ ْ َ ْ َ َ َ َ ْ َ‬
‫ار‪ ،‬يَا اغفد َر‬ ‫د‬ ‫رس‬ ‫الط دريق دة‪ ،‬يا برهان احل َ دقيق دة‪ ،‬يا ترمجان المع درف دة‪ ،‬يا اك دشف‬
‫َْ َ َ َ‬ ‫َ‬ ‫ْ َ ْ َ (‪ْ َ ْ َ َ َ َ ُ ْ َ ُ َ َ َ ْ َ ْ َ َ َ )1‬‬
‫ال الع دظيم دة‪ ،‬يا ذا‬ ‫ار ‪ ،‬يا دطراز األو ديلا دء‪ ،‬يا عضد الفقرا دء‪ ،‬يا ذا األحو د‬ ‫األوز د‬
‫ام ْاألئ َمة‪ ،‬ياَ‬ ‫َ‬ ‫احلَنْبَلِّيَة‪ ،‬يَا إَ َم َ‬ ‫ْ َ َ َ َ ْ َّ ْ َ ِّ َ َ َ َ ْ َ َ ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َْ‬
‫د د‬ ‫د‬ ‫اف الك دريم دة‪ ،‬يا ذا ال دمل دة اجللي دة‪ ،‬يا ذا مذهب‬ ‫األوص د‬
‫الر ْ َ‬ ‫ول َر ِّب اجلَنَّات‪ ،‬يَا َجل َ‬ ‫ْ‬ ‫َ َُْ َ‬ ‫ْ ْ َ‬ ‫َ‬ ‫ُ َ‬ ‫ْ‬ ‫َ َ‬
‫مح دن‪ ،‬يَا‬ ‫يس َّ‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫اك دشف الغ َّمة‪ ،‬يَا فا دت َح ال ُمش دالك دت‪ ،‬يا مقب‬
‫َ َ ُ َ ُ َ َ َ ُ َ َ ُ‬ ‫َ ْ ُ َ ً ْ َْ ْ َ‬
‫يق‪ ،‬يَا‬ ‫يق‪ ،‬يَا نَ د ُّ‬ ‫يف‪ ،‬يَا تَ د ُّ‬ ‫رش‬
‫د‬ ‫ا‬ ‫ي‬ ‫‪،‬‬ ‫يف‬ ‫ف‬
‫د‬ ‫ع‬ ‫ا‬‫ي‬ ‫‪،‬‬ ‫هل‬
‫د‬ ‫إ‬
‫د‬ ‫رس‬ ‫د‬ ‫ا‬‫ي‬ ‫اه‬ ‫ش‬ ‫ا‬ ‫ي‬ ‫‪،‬‬ ‫ن‬
‫مشهورا دمن اجلي د‬
‫ال‬
‫َ‬
‫َ ََْ ْ ْ‬ ‫َ‬
‫ب ْاأل ْق َ‬ ‫وق‪ ،‬يَا ُق ْط َ‬ ‫ِّ ُ َ َ ْ ُ ُ‬
‫اب‪ ،‬يَا َسيِّ ددي‪ ،‬يَا َسنَ ددي‪ ،‬يَا‬ ‫د‬
‫حبَ‬ ‫األ‬ ‫د‬ ‫ر‬ ‫ف‬ ‫ا‬ ‫ي‬ ‫‪،‬‬ ‫اب‬‫د‬ ‫ط‬ ‫دصديق‪ ،‬يا معش‬
‫اج دايت(‪ ،)2‬يَا‬ ‫ايض َح َ‬ ‫َ‬
‫اح ديت‪ ،‬يَا ق د‬ ‫َم ْو َالي‪ ،‬يَا قُ َّوت‪ ،‬يَا َغ ْويث‪ ،‬يَا غيَاث‪ ،‬يَا َع ْوين‪ ،‬يَا َر َ‬
‫د‬ ‫د د‬ ‫د‬ ‫د‬
‫َ َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫ار َج ك ْربَ ديت‪ ،‬يَا دضيَ دايئ‪ ،‬يَا َرج دايئ‪ ،‬يا دشف دايئ‪.‬‬
‫َ‬
‫ف د‬
‫َ ُْ ْ‬ ‫َ َ‬ ‫ور َّ َ‬ ‫ادلين َعبْ ُد الْ َقادر‪ ،‬يَا نُ َ‬ ‫ان ُحمْيي ِّ‬ ‫َ ُ َْ ُ‬
‫ب القد َرةد (‪،)3‬‬ ‫اح‬
‫الرسائد در‪ ،‬يا ص د‬ ‫دد‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫يا سلط‬
‫الز َ‬ ‫(‪َ َ َ ) 5‬‬ ‫ُّ ْ َ َ ْ‬ ‫ب الْ َع َظ َم دة (‪ ،)4‬يَا َم ْن َظ َه َر ُّ‬ ‫يَا َواه َ‬
‫ان‪ ،‬يَا‬ ‫د‬ ‫م‬ ‫ك َّ‬ ‫ل‬
‫د‬ ‫م‬ ‫ا‬ ‫ي‬ ‫‪،‬‬ ‫ة‬
‫د‬ ‫ر‬
‫د‬ ‫خ‬
‫د‬ ‫اآل‬ ‫و‬ ‫ا‬‫ي‬ ‫ن‬ ‫ادل‬ ‫يف‬ ‫د‬
‫رس ُ‬
‫ه‬ ‫د‬ ‫د‬
‫َ َ َ ْ َ َ (‪َّ َ ُ َ َ َ َ َّ َ َ َ َ َ َّ ْ ُ ُ ْ َ َ )6‬‬ ‫َ‬
‫اَّلل‪،‬‬
‫ارث رسول د‬ ‫اَّلل‪ ،‬يا و د‬ ‫ارث دكتاب د‬ ‫اَّلل‪ ،‬يا و د‬ ‫أمان الماك دن ‪ ،‬يا من ي دقيم دبأم در د‬
‫ُ‬ ‫رس ُه َونَ َّو َر َ‬ ‫الشيْخ َعبْ َد ال َقادر قَ َّد َس َّ ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ َ ْ َ َ َّ‬ ‫َ ُْ َ َْ‬
‫األ ْق َ‬
‫رضحيَه‪.‬‬ ‫د‬
‫اَّلل َّ‬
‫د‬ ‫دد‬ ‫د‬ ‫ة‬ ‫رض‬ ‫ح‬ ‫ا‬ ‫ي‬ ‫‪،‬‬ ‫اب‬ ‫د‬ ‫ط‬ ‫يا قطب‬

‫(‪ )1‬يا اغفر األوزار‪ :‬اغفر األوزار هو اهلل جل وعال‪ ،‬وهذا اسم ال يصح إطالقه ىلع برش‪،‬‬
‫فهو خمالف ألصول ادلين‪ ،‬وقد وصف رسول اهلل احلق بقوهل ال يغفر اذلنوب إال أنت‪.‬‬
‫(‪ )2‬يا قايض حاجايت‪ :‬وربما تشلك هذه التسمية ىلع ابلعض‪ ،‬ويه جائزة فلكنا قاضيا‬
‫للحاجات بما ملكه اهلل وبأمر اهلل‪ ،‬مع وجوب ايلقني بأنه ال نافع وال ضار حقيقة إال اهلل‪.‬‬
‫(‪ )3‬صاحب القدرة‪ :‬هو اهلل تعاىل وال يليق اطالقه ىلع البرش أدبا‪ ،‬وإن جاز معناها جمازا‪.‬‬
‫(‪ )4‬واهب العظيمة‪ :‬هو اهلل تعاىل وال يليق اطالقه ىلع البرش أدبا‪ ،‬وإن جاز معناها جمازا‪.‬‬
‫(‪ )5‬يا من ظهر رسه يف ادلنيا واآلخرة‪ :‬وهذه مغاالة ال تنبيغ فقد ظهر رس الشيخ يف ادلينا‪،‬‬
‫وأما يف اآلخرة فليس عليها ديلل‪ ،‬وال يمكن أخذ هذا من بعض أقوال الشيخ‪.‬‬
‫(‪ )6‬املقصود بملك الزمان هو غوث الزمان وقد اكن كذلك سيدنا الشيخ قدس رسه‪،‬‬
‫والغوث يف لك زمان أمان للناس ورمحة اهلل حيفظ اهلل تعاىل به العباد وابلالد بإذنه وأمره‪،‬‬
‫وهذه األسماء اكنت ختاطبه به رجال الغيب عند حضورهم بني يديه‪.‬‬
‫‪292‬‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫لك ُق ْ‬ ‫َ َّ ْ َ ْ َ َ َ َ ْ َ َ ْ َ ْ َ (‪ِّ ُ َ ْ َ َ )1‬‬
‫ب َوغ ْو ٍث‪ ،‬يَا شا ده َد‬ ‫ٍ‬ ‫ط‬ ‫ار ‪ ،‬يا شيخ‬ ‫ار‪ ،‬ويا كعبة األبر د‬ ‫يا درس األرس د‬
‫خب ْط َوة‪ ،‬ياَ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫ْ (‪َّ َ ْ َ ْ َ َ َ )2‬‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َْ َ َ ُْ َ ْ‬ ‫َ‬ ‫َْ ْ‬
‫ان دبنظرةٍ‪ ،‬يا مب درص العر دش دب دعل دم ده ‪ ،‬يا با دلغ الغر دب والرش دق د ٍ‬ ‫األكو د‬
‫َ ْ ِّ َ ُ ْ َ ْ َ ِّ َ ْ َ ْ َ ُ ْ َ ْ َ ْ‬ ‫َ َ ْ ْ‬ ‫ُ ْ َ َْ َ‬
‫رش دق‬ ‫د‬ ‫م‬ ‫ال‬ ‫ب‬ ‫ط‬ ‫ق‬ ‫ا‬ ‫ي‬ ‫‪،‬‬ ‫ر‬ ‫د‬ ‫ح‬ ‫ابل‬ ‫و‬ ‫رب‬ ‫ال‬ ‫ب‬ ‫ط‬ ‫ق‬ ‫ا‬ ‫ي‬ ‫‪،‬‬ ‫ن‬ ‫اجل‬
‫د‬ ‫و‬ ‫س‬ ‫د‬ ‫ن‬ ‫اإل‬
‫د‬ ‫و‬ ‫ة‬
‫د‬ ‫ك‬ ‫ئ‬
‫د‬ ‫ال‬ ‫قطب الم‬
‫َّ‬ ‫َ ُ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ني‪ ،‬يَا ُق ْط َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ ُ ْ َ َّ َ‬ ‫َْ ْ‬
‫يس َوالل ْو دح‬ ‫ك ْر د ِّ‬ ‫ب ال َع ْر دش وال‬ ‫اوات َواأل َرض َ‬
‫د‬ ‫َوالمغ در دب‪ ،‬يا قطب السم َ د‬
‫َْ ْ َ َ َ‬ ‫اعة(‪ ،)4‬يَا َم ْن َيبْلُ ُغ ل ُ‬ ‫الش َف َ‬ ‫َ ْ َّ َ َّ‬ ‫َوالْ َقلَم(‪ ،)3‬يَا َ‬
‫اال ْس دتغاث دة َول ْو‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫ن‬ ‫ع‬
‫د‬ ‫ه‬
‫د‬ ‫يد‬
‫د‬ ‫ر‬
‫د‬ ‫م‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫و‬ ‫ة‬‫د‬ ‫م‬ ‫ه‬‫د‬ ‫ال‬ ‫ب‬ ‫اح‬
‫د‬ ‫ص‬ ‫د‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ َ ْ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ُ َ‬ ‫ك َم ْ ُ‬ ‫َُ َ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ َ‬
‫رسوج َو َسيْفك َم ْسلول َو ُرحمك َمن ُصوب َوق ْو ُسك‬ ‫رش دق فرس‬ ‫اكن ديف الم د‬
‫ك َرمد ‪ ،‬يَا َصاحبَ‬ ‫َ ُْ َ ْ َ‬ ‫َ َ‬ ‫َ ُ َ َ‬ ‫َ ُْ َ َ‬ ‫َُْ‬
‫د‬ ‫احب اجلو دد وال‬ ‫موتور َوسهمك صائدب َو دراكبك اع ٍل(‪ ،)5‬يا ص د‬
‫ْ‬ ‫ادل ْنيَا َويف قَ ْ‬ ‫رصف يف ُّ‬ ‫اتل َ دُ‬‫ب َّ‬ ‫احل َ َسنَة َوال ْه َمم‪ ،‬يَا َصاح َ‬ ‫ْ‬ ‫َْ ْ َ‬
‫رب ده دبإذ دن اّلل(‪.)6‬‬ ‫د د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د د د‬ ‫ق‬‫األخ د‬
‫ال‬

‫(‪ )1‬يا كعبة األبرار‪ :‬املراد من التسمية املعىن اللغوي فالشيخ قدس رسه اكن يقصده‬
‫ويطلبه األبرار من لك ابلالد‪ ،‬وما من ويل يف زمنه إال قصده ترباك وكذلك من جاء بعده‪.‬‬
‫(‪ )2‬وهذه مغاالة ال تنبيغ فقد ظهر رس الشيخ يف ادلينا‪ ،‬وأما يف اآلخرة فليس عليها ديلل‪.‬‬
‫(‪ )3‬يا قطب العرش والكريس واللوح والقلم‪ :‬وهذه تسمية غري جائزة ويه من املغاالة‪.‬‬
‫(‪ )4‬يا صحاب اهلمة والشفاعة‪ :‬وهذه تسمية جائزة فهو صاحب همة وصاحب شفاعة إن‬
‫شاء اهلل‪ ،‬فاثلابت عند أهل السنة أن األويلاء والعلماء والشهداء يشفعون بعد األنبياء‪.‬‬
‫(‪ )5‬وهذه إشارة لقول الشيخ املشهور‪ :‬أنا للك من عرث مركوبه من مجيع أصحايب ومريدي‬
‫وحميب إىل يوم القيامة آخذ بيده لكما عرث حيا وميتا‪ ،‬فإن فريس مرسج ورميح منصوب‪.‬‬
‫(‪ )6‬يا صاحب اتلرصف يف ادلنيا ويف قربه بإذن اهلل‪ :‬أمجع األويلاء أن هناك أويلاء‬
‫مترصفون يف قبورهم كأنهم أحياء ومنهم سيدي عبد القادر والشيخ معروف الكريخ‬
‫والشيخ عقيل املنبيج والشيخ حياة بن قيس احلراين كما جاء يف بهجة األرسار‪ ،‬وقد قال‬
‫ابن القيم يف كتابه الروح ص ‪102‬يف بيان قدرة أرواح األويلاء ىلع اتلرصف بعد املوت‪:‬‬
‫ومما ينبيغ أن يعلم أن ما ذكرنا من شأن الروح خيتلف حبسب حال األرواح من القوة‬
‫والضعف والكرب والصغر فللروح العظيمة الكبرية من ذلك ما ليس ملن هو دونها وأنت‬
‫ترى أحاكم األرواح يف ادلنيا كيف تتفاوت أعظم تفاوت حبسب تفارق األرواح يف‬
‫كيفياتها وقواها وإبطائها وإرساعها واملعاونة هلا فللروح املطلقة من أرس ابلدن وعالئقه‬
‫‪293‬‬
‫َ َ َْ ْ َ َ ْ‬ ‫َ َ َ َ َ ُ ِّ َ َّ‬ ‫ب الْ َق َدمد الْ َ‬ ‫يَا َصاح َ‬
‫َّلل(‪ ،)1‬يَا غ ْوث األعظ دم أ دغث دين‬ ‫د د د‬‫يل‬ ‫و‬ ‫لك‬ ‫ة‬
‫د‬ ‫ب‬ ‫ق‬ ‫ر‬ ‫ىلع‬ ‫ايل‬ ‫د‬ ‫ع‬ ‫د‬
‫ُ ِّ َ (‪)2‬‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ُ ِّ َ ْ َ َ ْ‬
‫ديف لك أحو دايل وانرص دين ديف لك آم دايل ‪.‬‬
‫َّ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫ِّ ُ َ‬ ‫َ‬ ‫ََ ْ‬
‫َوتقبَّل دين ديف َط دري دقك‪ ،‬دحبُ ْر َم دة َجد َك حم َّم ٍد َصىل اّلل َعليْ ده َو َصح دب ده َو َسل َم‪،‬‬
‫َّ َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ َُ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫َ َ َ‬
‫رسهد‪َ ،‬و َصىل اّلل َىلع َسيِّ ددنا حم َّم ٍد َو َىلع آ دهل َو َصح دب ده َو َسل َم‪َ ،‬وال‬ ‫وح ده َو ِّ‬ ‫ُ‬
‫بدشفاع دت ده َور د د‬
‫َْ ْ‬ ‫َّ‬ ‫َ َ‬
‫يل ال َع دظيم‪.‬‬ ‫َح ْول َوال قُّ َّو َة إدال باّلل الع ِّ‬
‫د‬

‫وعوائقه من اتلرصف والقوة وانلفاذ واهلمة ورسعة الصعود إىل اهلل واتلعلق باهلل ما ليس‬
‫للروح املهينة املحبوسة يف عالئق ابلدن وعوائقه فذا اكن هذا ويه حمبوسة يف بدنها‬
‫فكيف إذا جتردت وفارقته واجتمعت فيها قواها واكنت يف أصل شأنها روحا علية زكيه‬
‫كبرية ذات همة اعيلة فهذه هلا بعد مفارقة ابلدن شأن آخر وفعل آخر وقد تواترت الرؤيا‬
‫يف أصناف بىن آدم ىلع فعل األرواح بعد موتها ما ال تقدر ىلع مثله حال اتصاهلا بابلدن‬
‫من هزيمة اجليوش الكثرية بالواحد واالثنني والعدد القليل وحنو ذلك وكم قد ريئ انليب‬
‫ومعه أبو بكر وعمر يف انلوم قد هزمت أرواحهم عساكر الكفر والظلم فإذا جبيوشهم‬
‫مغلوبة مكسورة مع كرثة عددهم وعددهم وضعف املؤمنني وقلتهم»‬
‫(‪ )1‬يا صاحب القدم العايل ىلع رقبة لك ويل هلل‪ :‬وهذا االسم مأخوذ من قول الشيخ قديم‬
‫ىلع رقبة لك ويل هلل‪ ،‬وهو قول ثابت عنه رغم إنكار املنكرين كما بني العلماء‪ ،‬والقصة‬
‫مشهورة ال دايع تلكرارها‪ .‬ويف بهجة األرسار بإسناده إىل الشيخ القدوة شهاب ادلين أيب‬
‫حفص عمر بن حممد بن عبد اهلل السهروردي‪ ،‬قال‪ :‬سمعت الشيخ ميح ادلين عبد‬
‫القادر‪ ،‬يقول ىلع الكريس بمدرسته‪ :‬لك ويل ىلع قدم نيب وأنا ىلع قدم جدي حممد صىل‬
‫اهلل عليه وسلم‪ ،‬وما رفع املصطىف صىل اهلل عليه وسلم قدما إال وضعت قديم يف املوضع‬
‫اذلي رفع قدمه منه‪ ،‬إال أن يكون قدما من أقدام انلبوة فإنه ال سبيل أن يناهل غري نيب‪.‬‬
‫(‪ )2‬قلت‪ :‬والصحيح أنه ال جيوز االستغاثة باألويلاء يف مطلق األمور واألحوال كما يفعل‬
‫بعض املريدين‪ ،‬بل يستغاث بهم عند الكرب واحلاجة واالضطرار فقط‪ ،‬وفيما ملكهم اهلل‬
‫عز وجل من قدرة ومدد مستمدان من قدرة اهلل عز وجل‪ ،‬فحقيقة الغوث واملدد من اهلل‬
‫ً‬
‫عز وجل‪ ،‬ومنهم جمازا‪ ،‬كما ال جيوز االستغاثة بهم فيما هو من خصائص احلق عز وجل‪،‬‬
‫اكلرزق واملوت واحلياة وغريها مما هو هلل وحده وال رشيك هل فيه‪ ،‬واهلل تعاىل أعلم‪.‬‬
‫‪294‬‬
‫داعء الشيخ معروف الكريخ‬
‫ت‬ ‫اَّلل َعنْ ُه َ ُ‬
‫هل‪َ ،‬و َوقْ ُ‬ ‫يض َّ ُ‬
‫يخ َر د َ‬ ‫ْ َ‬
‫ك ْر د ِّ‬ ‫وف ال‬
‫د‬ ‫ر‬‫ُ‬ ‫َ ِّ َ َ ْ‬
‫ع‬ ‫م‬ ‫ا‬‫ن‬ ‫د‬ ‫ي‬ ‫س‬ ‫يم‬ ‫ل‬
‫ُّ ُ َ ْ‬
‫ع‬ ‫ت‬ ‫ب‬ ‫ه‬‫رس‬ ‫س‬ ‫هل قُ ِّد َ‬‫ُ‬ ‫ََ‬
‫و‬
‫د‬ ‫د د د د‬
‫ْ َ َ ْ ََ ً ُ َ َ‬ ‫ُّ ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬
‫رشة َم َّرة) َوه َو هذا‪:‬‬ ‫اء دت ده َبع َد َصالةد الظه در ( دإحدى ع‬ ‫قد َر َ‬
‫ُ‬
‫يين‪َ ،‬وه َو‬ ‫َّ ُ ُ‬ ‫َ َ َّ َّ ُ َ‬ ‫َّ ُ َ‬ ‫َّ ُ َ‬ ‫َّ ُ َ‬
‫اظ دري‪ ،‬اَّلل شا دهد يلع‪ ،‬اَّلل م دع‪ ،‬اَّلل م دع د‬ ‫ارضي‪ ،‬اَّلل ن د‬ ‫«اَّلل ح د د‬
‫ُ ِّ َ ْ ُ‬
‫حميط»(‪.)1‬‬ ‫يش ٍء د‬ ‫دبكل‬

‫(‪ )1‬وهذا الورد املبارك بهذه الصيغة لم أقف عليه يف أي مصدر من املصادر‪ ،‬ولم أجد من‬
‫ينسبه للشيخ معروف الكريخ ريض اهلل تعاىل عنه‪ ،‬وإنما وقفت ىلع ورد قريب منه‬
‫ينسب لسهل بن عبد اهلل التسرتي ريض اهلل عنه‪ ،‬كما روى القشريي يف رساتله‪ ،‬والغزايل‬
‫يف اإلحياء‪ :‬عن سهل بن عبد اهلل قال‪ :‬قال يل خايل حممد بن سوار يوما أال تذكر اهلل اذلي‬
‫خلقك؟ فقلت‪ :‬كيف أذكره؟ فقال‪ :‬قل بقلبك عند تقلبك يف ثيابك ثالث مرات من غري‬
‫أن حترك به لسانك‪ :‬اهلل مع اهلل ناظر إيل اهلل شاهدي‪ ،‬فقلت ذلك ثالث يلال ثم أعلمته‪.‬‬
‫فقال يل‪ :‬قل يف لك يللة إحدى عرشة مرة فقلت ذلك فوقع يف قليب هل حالوة فلما اكن بعد‬
‫سنة‪ .‬قال يل خايل‪ :‬احفظ ما علمتك ودم عليه إىل أن تدخل القرب‪ ،‬فإنه ينفعك يف ادلنيا‬
‫واآلخرة‪ ،‬فلم أزل ىلع ذلك سنني فوجدت هلا حالوة يف رسى ثم قال يل خايل يوما‪ :‬يا سهل‬
‫من اكن اهلل معه وهو ناظر إيله وشاهد أيعصيه؟ إياك واملعصية‪ ،‬انظر الرسالة القشريية‬
‫اجلزء ‪ 1‬ص‪ ،59‬اإلحياء ج‪ 3‬ص‪ .74‬وىلع هذا قد يكون هذا الورد املنسوب للشيخ‬
‫معروف الكريخ هو نفسه ورد سهل بن عبد اهلل التسرتي‪ ،‬ولكن تم اتلغيري به‪ ،‬امهلل إال‬
‫أن يكون الشيخ معروف الكريخ قد لقنه للشيخ عبد القادر تلقينا روحيا يف املنام أو يف‬
‫ايلقظة‪ ،‬كما أشار املؤلف بقوهل‪ :‬بتعليم الشيخ معروف الكريخ هل‪ ،‬وربما نقله حممد بن‬
‫سوار عن مشاخيه عن الشيخ معروف الكريخ‪ ،‬واهلل تعاىل أعلم‪.‬‬
‫‪ -‬قلت‪ :‬واعلم أن هذا الورد من أجل األذاكر قدرا‪ ،‬وأعظمها فضال‪ ،‬وهو من أوراد الشيخ‬
‫عبد القادر اجليالين قدس رسه‪ ،‬وقد جربناه ولزمناه مدة من الزمن فرأينا من فيوضاته‬
‫وبراكته الكثري‪ ،‬واعلم أن من أجل فوائده أنه يورث يف قلب املريد مراقبة اهلل عز وجل‪،‬‬
‫فالزمه بارك اهلل تعاىل بك‪.‬‬
‫‪295‬‬
‫كيفية السالم ىلع قطب األقطاب‬
‫َ‬ ‫أل ْق َطاب قَ َّد َس َّ ُ‬ ‫َْ‬ ‫َ َّ َ َّ ُ َّ ُ َ َ‬
‫ىلع ُق ْ‬ ‫َ ْ َّ ُ َ َ‬
‫رس ُه(‪ ،)1‬ك َما‬ ‫اَّلل َّ‬
‫د‬ ‫د‬ ‫ا‬ ‫ب‬‫د‬ ‫ط‬ ‫‪،‬‬ ‫ه‬ ‫رس‬‫د‬ ‫اَّلل‬ ‫س‬ ‫د‬ ‫ق‬ ‫ه‬
‫كي دفية س د‬
‫م‬‫د‬ ‫ال‬
‫َذ َك َر ُه يف الْ ُغنْيَ دة(‪ ،)2‬قُ ِّد َس ُّ‬
‫رس ُه‪:‬‬ ‫د‬ ‫د‬
‫ٱلرِنَٰمۡح ه‬ ‫ٱَّللِ ه‬ ‫ه‬
‫ٱلرحِي ِم‬ ‫ِمۡسِب‬
‫َ‬
‫مح دن‪َ ،‬ويَا‬ ‫ام ال ْ َم َاكن‪َ ،‬ويَا قَائد ُم بأ ْمر َّ‬
‫الر ْ َ‬ ‫الز َمان‪َ ،‬ويَا إ َم َ‬ ‫ك َّ‬ ‫َّ َ ُ َ َ ْ َ َ َ ُ‬
‫السالم عليك يا م دل‬
‫د د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬
‫الس َما دء‬‫اَّلل َص َّىل اّلل َعلَيْه َو َسلَّ َم يَا َم ْن م َن َّ‬ ‫َّ‬ ‫ََ َ َ َُ‬ ‫ث الْ َ‬ ‫َ َ‬
‫د‬ ‫د‬ ‫ول د‬ ‫اب‪ ،‬ويا نائدب رس د‬ ‫كت د‬‫د‬ ‫ار‬
‫و د‬
‫ْ‬ ‫ْ‬
‫َ َ ُُ َ َ ْ ْ ُ َ ْ ُ ُ ْ َ َُُ َ َ ْ َْ ُ َ ُ‬ ‫ُّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫َو ْاأل ْ‬
‫زنل الغيْث دب َدع َو دت ده‪،‬‬ ‫د‬ ‫ي‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫ا‬‫ي‬ ‫‪،‬‬ ‫ه‬‫ت‬ ‫ل‬ ‫ئ‬
‫د‬ ‫اع‬ ‫م‬ ‫ه‬ ‫لك‬ ‫ه‬
‫دد‬‫ت‬ ‫ق‬ ‫و‬ ‫ل‬ ‫ه‬ ‫أ‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫ا‬‫ي‬ ‫‪،‬‬ ‫ه‬ ‫ت‬ ‫د‬‫ئ‬
‫د‬ ‫اع‬ ‫ض‬ ‫د‬ ‫ر‬
‫ُُ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ َ َّ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ ُ ُّ َّ ْ ُ َ َ‬
‫اَّلل َوبَ َراكته‪.‬‬ ‫َويدر الرضع دبربك دت ده‪َ ،‬ورمحة د‬

‫(‪ )1‬قال الشيخ أمحد بن زروق يف عدة املريد الصادق ص ‪« :249‬قال أئمة الطريق‪ :‬القطب‬
‫معلوم غري معني‪ ،‬وهو واحد من القوم‪ ،‬قدم عليهم اكمللك ىلع رعيته‪ ،‬فريجع إيله يف‬
‫املهمات‪ ،‬وثبوته كسائر املراتب املذكورة يف أويلاء العدد‪ ،‬غري مستندة دليلل واضح من‬
‫علم الظاهر‪ ،‬وال احلديث الصحيح غري إمجاع القوم ىلع إثبات هذه املرتبة وحتقيقهم هلا‪،‬‬
‫وشهادة أحواهلم بالصدق واحلق‪ ،‬وكذلك حياة اخلرض ووجوده ولقاؤهم هل‪ ،‬فخربهم يف ذلك‬
‫مقبول للعدالة مع االستفاضة‪ ،‬واهلل أعلم»‪ ،‬وجاء يف الفتاوى احلديثية البن حجر اهليتم‬
‫(ص‪ :)230‬القطب الغوث الفرد اجلامع جعله اهلل دائرا يف اآلفاق األربعة أراكن ادلنيا‬
‫كدوران الفلك يف أفق السماء وقد سرت اهلل أحواهل عن اخلاصة والعامة غرية عليه غري‬
‫أنه يرى اعملا كجاهل وأبله كفطن وتاراك آخذا قريبا بعيدا سهال عرسا أمنا حذرا وماكنته‬
‫من األويلاء اكنلقطة من ادلائرة اليت يه مركزها به يقع صالح العالم‬
‫(‪ )2‬قلت‪ :‬لم أجده يف كتاب الغنية‪ ،‬أو نسبه سهوا للغنية‪ ،‬وهذا الالكم يف احلقيقة هو‬
‫كيفية سالم رجال الغيب ىلع الشيخ عبد القادر عند حضورهم بني وليس سالمه‬
‫عليهم‪ ،‬قال الشطنويف يف بهجة األرسار‪ :‬اكنت حتية األويلاء واألبدال واألوتاد ىلع الشيخ‬
‫عبد القادر ريض اهلل عنه حني حيرضون عنده بعد أن قال‪( :‬قديم هذه ىلع رقبة لك ويل‬
‫هلل) أن يقولوا‪ :‬السالم عليكم يا ملك الزمان ويا إمام املاكن ويا قائم بأمر الرمحن‪).......‬‬
‫انظر بهجة األرسار خمطوط ص‪.21‬‬
‫‪296‬‬
‫كيفية السالم ىلع رجال الغيب‬
‫ْ َ ْ (‪ُ ُ َ ْ َ ْ َ ِّ ُ )1‬‬ ‫ىلع ر َ‬
‫َ َّ َ َّ ُ َّ ُ َ َ‬ ‫َ ْ َّ ُ َ َ‬
‫ب ‪ ،‬قدست أرسارهم‪،‬‬ ‫د‬ ‫ي‬‫غ‬ ‫ال‬ ‫ال‬
‫د د‬‫ج‬ ‫‪،‬‬ ‫ه‬‫رس‬
‫د‬ ‫اَّلل‬ ‫س‬ ‫د‬ ‫ق‬ ‫ه‬
‫د‬ ‫م‬
‫د‬ ‫ال‬ ‫كي دفية س‬
‫َ‬ ‫ً‬ ‫ُْْ‬ ‫َ َ َ‬
‫ك َما ذك َر ُه ديف الغنيَ دة(‪ ،)2‬أيْ َضا‪:‬‬
‫ٱلرِنَٰمۡح ه‬ ‫ٱَّللِ ه‬ ‫ه‬
‫ٱلرحِي ِم‬ ‫ِمۡسِب‬
‫األ ْر َواحُ‬‫َّ َ ُ َ َ ْ ُ ْ َ َ ُّ ُ َ ْ َ‬ ‫ال الْ َغيْ‬ ‫َّ َ ُ َ َ ْ ُ ْ َ َ َ‬
‫ب‪ ،‬السالم عليكم يا أيتها‬ ‫د‬ ‫السالم عليكم يا درج‬
‫َ‬
‫اد األ ْرض أ ْوتَاد أربعة‪ ،‬يَا إ َم َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ْ ُ َ َّ َ ُ َ ُ َ َ َ ُ َ َ َ ُ َ َ َ ُ َ َ ْ َ َ‬
‫ان‬‫د‬ ‫ام‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫المقدسة‪ ،‬يا نقبا يا جنبا يا رقبا يا بدال‪ ،‬يا أوت‬
‫ُ‬
‫وين‪َ ،‬و َح ِّصلوا‬ ‫اء‪ ،‬أَغيثُوين ب َغ ْوثَة‪َ ،‬و ْان ُظ ُروين بنَ ْظ َرة‪َ ،‬و ْ‬
‫ار َ ُ‬
‫مح‬ ‫ب يَا فَ ْر ُد يَا أُ َمنَ ُ‬
‫يَا ُق ْط ُ‬
‫د‬ ‫ٍ‬ ‫د د‬ ‫ٍ‬ ‫د د‬ ‫د‬
‫ْ َ َ ِّ َ ُ َ َّ َ َ َّ ُ َ‬ ‫َ َ‬ ‫ُم َرادي َو َم ْق ُصودي‪َ ،‬وقُ ُ‬
‫اَّلل َعليْ ده‬ ‫وموا َىلع ق َضا دء َح َوائد ديج دعند ن دبينا حمم ٍد صىل‬ ‫د‬ ‫د‬
‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ُّ ْ َ َ ْ َ َّ ُ َّ َ ِّ َ َ‬ ‫َ َ َّ َ َ َّ َ ُ ُ َّ ُ َ َ َ‬
‫رض‪.‬‬
‫د‬ ‫اخل‬
‫د‬ ‫ىلع‬ ‫ل‬ ‫ص‬ ‫م‬ ‫ه‬ ‫الل‬ ‫‪،‬‬ ‫ة‬
‫د‬ ‫ر‬‫خ‬‫د‬ ‫اآل‬ ‫و‬ ‫ا‬ ‫ي‬ ‫ن‬ ‫ادل‬ ‫يف‬ ‫د‬ ‫اىل‬ ‫وسلم‪ ،‬سلمكم اَّلل تع‬

‫(‪ )1‬رجال الغيب هم أويلاء اهلل عز وجل أصحاب ادليوان‪ ،‬وقد تكلم عنهم الكثري من‬
‫العلماء يف رسائل كثرية وهم ىلع مراتب‪ ،‬وقد تكلم عنهم ابن عريب يف الفتوحات ج‪3‬‬
‫ص‪ 90‬فقال‪ :‬ومنهم رجال الغيب وهم عرشة ال يزيدون وال ينقصون وهم أهل خشوع ال‬
‫يتلكمون الهية لغلبة جتيل الرمحن عليهم دائما يف أحواهلم‪ ،‬وقال‪ :‬واعلم أن رجال الغيب يف‬
‫اصطالح أهل اهلل يطلقونه ويريدون به هؤالء اذلين ذكرناهم ويه هذه الطبقة‪ ،‬وقد‬
‫يطلقونه ويريدون به من حيتجب عن األبصار‪ ،‬وقد يطلقونه ويريدون به رجاال من اجلن‬
‫من صاليح مؤمنيهم‪ ،‬وقد يطلقونه ىلع القوم اذلين ال يأخذون شيئا من العلم والرزق‬
‫املحسوس من احلس ولكن يأخذونه من الغيب‪.‬‬
‫‪ -‬وجاء يف الفتاوى احلديثية البن حجر اهليتم (ص‪« :)230‬رجال الغيب سموا بذلك لعدم‬
‫معرفة أكرث انلاس هلم‪ ،‬رأسهم القطب الغوث الفرد اجلامع»‪ ،‬وقد ورد العديد من‬
‫األحاديث الرشيفة يقوي بعضها ابلعض‬
‫(‪ )2‬لم أجده يف الغنية أيضا‪ ،‬وهذا ادلاعء هو للشيخ األكرب سيدي حميي ادلين ابن العريب‬
‫قدس رسه العايل‪ ،‬وهل رسالة خمطوطة اسمها رشح داعء رجال الغيب‪ ،‬وقد ذكر فيها هذا‬
‫ادلاعء مع رشحه‪ ،‬ونسبة هذا ادلاعء للشيخ األكرب مشهورة‪.‬‬
‫‪297‬‬
‫بيان معرفة رجال الغيب‬
‫َ‬ ‫ْ ْ‬ ‫َ‬ ‫ِّ‬ ‫َ‬ ‫ُ ِّ َ ْ َ ْ َ ُ ُ‬ ‫ان َم ْعرفَة ر َجال الْ َغيْ‬
‫ََ ُ‬
‫ات‪،‬‬
‫اجله د‬
‫د‬ ‫ن‬ ‫م‬
‫د‬ ‫ة‬
‫ٍ‬ ‫ه‬ ‫ج‬
‫د‬ ‫ي‬ ‫أ‬ ‫يف‬
‫د‬ ‫م‬ ‫ه‬ ‫ار‬‫رس‬ ‫أ‬ ‫ت‬ ‫س‬‫د‬ ‫ق‬ ‫ب‬
‫د‬ ‫د د د د‬ ‫بي‬
‫رس ُه‪:‬‬‫اَّلل َّ‬ ‫َك َما َذ َك َر َها يف الْ ُغنْيَة(‪ ،)1‬قَ َّد َس َّ ُ‬
‫د‬ ‫د‬ ‫د‬
‫ْ‬
‫اح ُه ْم‪ ،‬ديف ايلَ ْومد‬ ‫ت أَ ْر َو ُ‬ ‫اح ال ْ ُم َق َّد َسة قُ ِّد َس ْ‬ ‫األ ْر َو َ‬ ‫َْ‬
‫ب َو‬ ‫ا ْعلَ ْم أَ َّن ر َج َال الْ َغيْ‬
‫د‬ ‫د‬ ‫د‬
‫ْ ْ َ ُ َ َ ِّ ُ َ َ‬ ‫ين َو َّ‬ ‫ْ‬
‫رش َواثلَّاين َوالع ْرش َ‬ ‫الرابع َع َ َ‬ ‫َّ‬ ‫َّ‬
‫رشين متوجهون دإىل‬ ‫اس دع وال دع د‬ ‫اتل د‬ ‫د د‬ ‫د‬ ‫الس داب دع َو د د‬
‫ين بَ ْنيَ‬ ‫ين َواثلَّا دمن َوالْع ْرش َ‬ ‫احل َا ددي َوالْع ْرش َ‬ ‫ْ‬ ‫السادس َو ْايلَ ْ‬ ‫ال ْ َم ْرشق‪َ ،‬و ْايلَ ْومد َّ‬
‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫مد‬ ‫و‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د د‬
‫ين َواثلَّالث َ‬‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ‬ ‫ْ‬ ‫رش َواثلَّ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫ْ‬
‫الش َمال‪َ ،‬وايلَ ْومد اثلَّالث َواخل َ‬ ‫ْ‬ ‫َ ِّ‬ ‫َْ ْ‬
‫ني‬ ‫د‬ ‫رش‬
‫د د‬ ‫ع‬ ‫ال‬ ‫و‬ ‫ث‬ ‫د د‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫ع‬ ‫س‬ ‫د د‬‫م‬ ‫ا‬ ‫د د‬ ‫د‬ ‫و‬ ‫ق‬ ‫الم د د‬
‫رش‬
‫رش َو َّ‬ ‫ث َع َ َ‬ ‫َّ‬ ‫َْ‬ ‫ْ ْ‬ ‫الش َ‬ ‫ِّ‬ ‫ون إ َىل َط َ‬ ‫ْ ُ ُ َ َ ِّ ُ َ‬
‫اس دع‬ ‫اتل د‬ ‫ال‪َ ،‬وايلَومد اخلا دم دس َواثلا دل د‬ ‫د‬ ‫م‬ ‫ف‬ ‫د‬ ‫ر‬ ‫د‬ ‫دمنه متوجه‬
‫الس داب دع‬ ‫ون إ َىل ال ْ َم ْغرب‪َ ،‬و ْايلَ ْومد اثلَّاين َوالْ َعارش َو َّ‬ ‫َ ْ ْ َ ْ ُ ُ َ َ ِّ ُ َ‬ ‫َ َّ‬
‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د د‬ ‫رشين دمنه متوجه د‬ ‫والس داب دع وال دع د‬
‫ْ‬ ‫ْ َ‬ ‫َ ْ ْ َ ْ ُ ُ َ َ ِّ ُ َ َ ْ َ ْ ْ‬ ‫َ َ َ َ ْ‬
‫ني ال َمغ در دب َوال دقبْل دة‪َ ،‬وايلَ ْومد اثلَّا دم دن‬ ‫رشين دمنه متوجهون ب‬ ‫د د‬ ‫ع‬ ‫ال‬‫و‬ ‫س‬ ‫عرش و د د‬
‫م‬ ‫ا‬ ‫اخل َ‬
‫َ ْ ْ َ ُْ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫السا دد دس َوالْع ْرش َ‬ ‫رش‪َ ،‬و َّ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫رش َواثلَّ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ‬
‫ين دمنه‬ ‫رش‬
‫د د‬ ‫ع‬ ‫ال‬ ‫و‬ ‫ع‬ ‫دد‬ ‫اب‬ ‫الر‬ ‫و‬ ‫ين‬ ‫د د‬ ‫ع‬ ‫ن‬ ‫د‬ ‫م‬
‫د‬ ‫ا‬ ‫ع‬ ‫ي‬ ‫د‬‫و د‬‫ا‬ ‫احل‬
‫ْ َ‬ ‫ُ َ َ ِّ ُ َ َ ْ َ ْ َ ْ‬
‫رش دق َوال دقبْل دة‪.‬‬ ‫متوجهون بني الم د‬
‫َ ْ ْ َ َ َ ْ َ ْ َ َ ْ َ ْ َ َ َ َّ‬ ‫تجَ‬ ‫َفيَا أَيخ إ َذا َعل ْم َ‬
‫اَّلل‬
‫د‬ ‫ىل‬ ‫إ‬
‫د د‬ ‫ئ‬ ‫ج‬ ‫ت‬ ‫ل‬‫ت‬ ‫ن‬ ‫أ‬ ‫يغ‬ ‫د‬ ‫ب‬ ‫ن‬‫ي‬ ‫م‬ ‫ه‬
‫د دد‬ ‫ت‬‫يق‬ ‫ر‬ ‫ط‬ ‫و‬ ‫م‬ ‫ه‬
‫د د‬ ‫ري‬ ‫س‬ ‫ات‬‫د د‬ ‫ه‬ ‫د‬ ‫د د‬
‫َ‬ ‫ْ‬
‫َ‬ ‫ْ‬
‫اءةد األ ْو َرا دد‪ ،‬تقول‪َ :‬ح ِّصلوا ُم َرا ددي َو َمق َص ددي‪َ .‬وي ُ َس ِّم ل ُه ْم‬
‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َُ‬ ‫َوإ َيلْه ْم َب ْع َد قد َر َ‬
‫د د‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬
‫ب َمق ُصود ُه َو ُم َراد ُه‪.‬‬ ‫الطال ُ‬
‫د‬
‫َّ‬

‫(‪ )1‬لم أجده يف الغنية أيضا‪ ،‬وهذا الالكم هو للشيخ األكرب سيدي حميي ادلين ابن العريب‬
‫قدس رسه العايل وهل رسالة خاصة بعنوان‪ :‬رسالة ابن عريب ىلع دائرة رجال الغيب‪،‬‬
‫ذكر فيها دائرة رجال الغيب وفصل فيها الالكم السابق ذكره‪.‬‬
‫‪298‬‬
‫ورد ذلهاب اتلعب‬
‫َ ْ‬ ‫َ ْ َ ْ َُ‬ ‫َْ‬ ‫ُّ ُ َ َ‬ ‫ُ ِّ َ‬ ‫َ ْ ََ‬
‫ب‬
‫دبقل د‬ ‫ب َو دل َط ِّي األ ْر دض‪ ،‬لدمن يقرأ‬ ‫َّ َ‬
‫اب اتلع د‬ ‫و دمن دقا دئ دق ده قدس درسه دذله د‬
‫يم َو دنيَّ ٍة َصا ددقَ ٍة َوتَ َو ُّج ٍه قَوي َم َع َراب َط ٍة َو د َ‬
‫يه‪:‬‬ ‫َ‬
‫س دل ٍ‬
‫د‬ ‫د‬
‫َّ‬
‫اَّلل‬ ‫ِمْسِب‬ ‫‪،‬‬‫ى‬ ‫و‬ ‫ىلع ُر َكيب َّ‬
‫حىت َت ْق َ‬ ‫َّ َ َ‬
‫اَّلل‬ ‫ِمْسِب‬ ‫‪،‬‬ ‫ى‬‫و‬‫َ‬ ‫ىلع قَلْيب َح َّىت يُ ْ‬
‫ر‬
‫َّ َ َ‬
‫اَّلل‬
‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫«ِمْسِب د‬
‫ََ َْ‬
‫َ َّ ُ ْ َ (‪)1‬‬ ‫ْ‬
‫ىلع األر دض حىت تطوى» ‪.‬‬

‫(‪ )1‬اعلم أن هذا الورد للشيخ عبد القادر اجليالين قدس رسه وهو ورد يقرأ ذلهاب‬
‫اتلعب‪ ،‬وتلقوية ابلدن‪ ،‬وهو داعء عظيم الفائدة‪ ،‬وقد جربته كثريا‪ ،‬فرأيت من عجائبه‬
‫الكثري‪ ،‬فالزمه أيها السالك وال تدعه فإنه عظيم الربكة‪ ،‬فله من األرسار الكثري‪ ،‬برشط‬
‫االعتقاد السليم وسالمة القلب وصدق انلية‪.‬‬
‫‪ -‬ومن عجائب ما شاهدته من براكته يف أحد مواسم احلج‪ ،‬حيث كنت أقرؤه يف الشعائر‪،‬‬
‫وقد ذهبنا لزيارة اغر حراء يف أىلع جبل انلور‪ ،‬واكن الرجل الصحيح املعاَف حيتاج نلصف‬
‫ساعة لصعود اجلبل‪ ،‬بينما يتأخر املريض والكهل لساعة وربما أكرث‪ ،‬فبدأت بقراءة هذا‬
‫الورد وأنا اصعد اجلبل فوصلت ألىلع اجلبل خالل ربع ساعة‪ ،‬وقد تعجب من اكن مع مما‬
‫رأى من رسعيت وطاقيت يف صعود اجلبل بربكة هذا الورد املبارك‪ ،‬وكنت أقرؤه عند‬
‫اإلفاضة من عرفات إىل مزدلفة‪ ،‬فال أشعر بتعب وال إرهاق‪ ،‬فكنت أسري برسعة يتعجب‬
‫منها من اكن مع‪ ،‬وكنت أقرأه يف اخللوة قبل اذلكر‪ ،‬فأجد يف نفِس وقليب وبدين ورويح‬
‫طاقة وعزيمة كبرية‪ ،‬تعينين ىلع الصرب واتلحمل والسكينة واالطمئنان يف اخللوة املباركة‪.‬‬

‫‪299‬‬
‫ورد يقرأ عند المهمات‬
‫ات‪:‬‬ ‫اَّلل َعنْ ُه ُي ْق َرأُ عنْ َد ال ْ ُمه َّ‬
‫م‬ ‫يض َّ ُ‬
‫َ‬ ‫د‬ ‫َو دم ْن أَ ْو َراده َ‬
‫ر‬
‫د د‬ ‫د‬ ‫دد‬
‫َ ْ ُ (‪)1‬‬
‫ْ َ َ َّ ْ‬ ‫ََ‬ ‫ُ ِّ َ‬ ‫َ ْ ُ َْ‬ ‫َ َ ْ ُ َْ‬
‫َّلل احلمد» ‪.‬‬‫«قصدت الاك ديف َوجدت الاك ديف دللك اك ٍف كف داين الاك ديف و د د‬

‫(‪ )1‬هذا الورد للشيخ عبد القادر اجليالن قدس رسه‪ :‬وهو ورد يقرأ عند املهمات‬
‫وامللمات‪ ،‬والكروب واحلوائج‪ ،‬وهو من املجربات املشهورة‪ ،‬وهل أرسار عجيبة بتفريج‬
‫الكروب واملهمات وامللمات‪ .‬فمن أراد العمل به حلاجة‪ ،‬فليصل ركعتني بنية قضاء‬
‫احلاجة‪ ،‬ثم جيلس ىلع سجادته‪ ،‬ويقرأ هذا الورد املبارك ألف مرة‪ ،‬وهو مغمض عينيه مع‬
‫احلضور الاكمل وايلقني‪ ،‬ويتصور حاجته بني عينيه عند قوهل‪( :‬للك اكف)‪.‬‬

‫‪300‬‬
‫ورد قليب قطيب‬
‫َ‬
‫او َم َىلع‬‫اىل َعنْ ُه دم ْن َدقَا دئ دق ده َذ َك َر َها يف الْ ُغنْيَ دة‪َ ،‬م ْن َد َ‬ ‫َ َ ُ َ َ َّ ُ َ َ َ‬
‫وهل ر ديض اَّلل تع‬
‫د‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫ت َم َّرات‪َ ،‬ويف ر َوايَة َسبْ َع َم ِّرات‪َ ،‬رأى م َن الْ َع َ‬ ‫َ َ َ ُ َّ‬
‫ب َما ال‬ ‫د‬ ‫ئ‬
‫د‬ ‫ا‬ ‫ج‬ ‫د‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫د د‬ ‫ٍ‬
‫لك يَ ْومٍ س َّ‬
‫د‬ ‫قدراء دتها‬
‫رشط َو د َ‬‫الراب َط ُة َوتَ َو ُّج ُه الْ َقلْب َ ْ‬ ‫خ َال ُص َو َّ‬ ‫ُ ْ َ َ ِّ ْ ُ َ ْ ْ‬
‫يه‪:‬‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫اإل‬
‫حيىص‪ ،‬والصدق و د‬
‫يم‬ ‫ِمْسِب َّ َّ ْ َ َّ‬
‫اَّلل الرمح دن الر دح د‬
‫د‬
‫َ‬ ‫َ ُ‬
‫رسي خ درضي َوعيْنُه دع ْرفاين‬
‫َ‬ ‫ِّ‬ ‫اين‬ ‫ُبلْنَ‬ ‫يب‬
‫ََ َ‬
‫ال‬‫ق‬ ‫و‬ ‫يب‬ ‫ُق ْ‬
‫ط‬ ‫يب‬
‫َْ‬
‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫قل د‬
‫َ َ ( ‪)1‬‬
‫ْ‬ ‫َْ‬ ‫ََ‬ ‫َْ‬ ‫َ ُ ُ‬
‫دف ْر َع ْو دين نف دِس َوال َه َوى هام داين‬ ‫ويح‬ ‫يم ُر د‬ ‫هارون عق ديل ولكد د‬

‫(‪ )1‬قلت‪ :‬إن هذا الورد اشتهرت نسبته للشيخ عبد القادر اجليالين‪ ،‬وقد عزاه املؤلف‬
‫لكتاب الغنية‪ ،‬ولم أعرث ىلع هذا الورد يف كتاب الغنية للشيخ‪ ،‬ويبدو أن املؤلف عزاه هل‬
‫سهوا‪ ،‬أو نقلها عن مرجع ذكر أنها منقولة عن الغنية ولم يتحر صحة انلقل‪ ،‬ولكين لم‬
‫أجدها يف كتاب الغنية‪ ،‬وبعد ابلحث واتلدقيق وجدت أن هذا الورد منسوب للشيخ‬
‫األكرب حميي ادلين بن عريب قدس رسه‪ ،‬وقد ذكر يف بعض طبعات كتابه الفتوحات املكية‪،‬‬
‫ولكنه ورد بصيغة خمتلفة عن اليت وردت يف الفيوضات وهما بيتان من الشعر وهذا نص‬
‫ما ورد يف الفتوحات طبعة احلليب اجلزء ‪ 4‬الصفحة ‪:557‬ومما نسبه إيله رمحه اهلل تعاىل غري‬
‫واحد قوهل‪ :‬قليب قطيب وقاليب أجفاين‪ ،‬رسي خرضي وعينه عرفاين‪ ،‬رويح هارون ولكيم‬
‫موىس‪ ،‬نفِس فرعون واهلوى هاماين‪ ،‬وذكر بعض اثلقات أن هذين ابليتني يكتبان ملن به‬
‫القونلج يف كفه ويلحسهما‪ ،‬فإنه يربأ بإذن اهلل تعاىل‪ ،‬قال وهو من املجربات‪ ،‬وقد ذكرهما‬
‫أمحد بن مقري اتللمساين املتوىف ‪ 1041‬ـهيف كتابه نفح الطيب من غصن األندلس الرطيب‬
‫اجلزء ‪ 2‬الصفحة ‪ 169‬وقال بعدهما‪ :‬وحىك يف ذلك حاكية عن بعض األويلاء ممن اكن‬
‫ينترص للشيخ‪ ،‬رمحه اهلل تعاىل‪ .‬وخالصة القول‪ :‬إن هذا الورد ال تصح وال تثبت نسبته‬
‫للشيخ عبد القادر اجليالين قدس رسه العايل‪ ،‬ومن نسبه هل فتبعا ملؤلف الفيوضات‪،‬‬
‫وينسب للشيخ حميي ادلين ابن عريب ولم نعرث عليه يف نصوصه وال ديوانه‪ ،‬إنما ذكره‬
‫املرتجم هل يف كتابه الفتوحات ثم تناقله انلاس‪.‬‬
‫‪301‬‬
‫(‪)1‬‬
‫حزب حجة اإلسالم اإلمام الغزاِل‬

‫(‪ )1‬نسبة احلزب املبارك‪ :‬ويعرف بالرس املصون املستنبط من القرآن الكريم‪ ،‬وقد‬
‫اختلف العلماء بنسبته إىل فريقني‪ ،‬فريق ينسبه لَلمام الغزايل‪ ،‬وفريق ينسبه لَلمام‬
‫ً‬
‫الرفايع‪ ،‬أما نسبته لْلمام الغزاِل‪ :‬فقد وردت يف كنابنا هذا‪ ،‬نقال عن الشيخ ابن عقيلة‬
‫كما سيأيت‪ ،‬وورد ذكر هذا احلزب املبارك بعنوان‪( :‬الرس املصون) يف كتاب احتاف السادة‬
‫املتقني برشح ارسار إحياء علوم ادلين للمرتىض الزبيدي ج‪1‬ص‪.41-41‬‬
‫‪ -‬وأما نسبته لْلمام الرفايع الكبري‪ :‬فقد أوردها الكثري من السادة الرفاعية يف كتبهم‬
‫فمنها القديم ومنها احلديث‪ ،‬وهو مستفيض الشهرة عندهم ويعترب من أجل أورادهم‪،‬‬
‫وقد قضيت وقتا طويال يف ابلحث عن هذه النسبة‪ ،‬فوجدت أن نسبته لَلمام الرفايع‬
‫أقوى من نسبته لَلمام الغزايل ‪ ،‬وقد فصل واستفاض يف هذا فضيلة الشيخ عبد‬
‫احلكيم عبد ابلاسط الرفايع يف كتابه‪( :‬سبيل انلجاة األمني املمهد نليل الرس املصون)‪،‬‬
‫وقد حبثت يف املراجع اليت عزا إيلها الشيخ يف كتابه فوجدتها ثابتة صحيحة‪ ،‬فمن أراد‬
‫االطالع ىلع املسألة فلريجع لكتاب سبيل انلجاة فسيجد لك ما يتعلق باحلزب املبارك يف‬
‫هذا الكتاب جزا اهلل مؤلفه لك خري‪ .‬ويبدو أنه حصل لبس يف انلقل بسبب تشابه لقب‬
‫أحد رواة احلزب عن اإلمام الرفايع الكبري‪ ،‬وهو أمحد الغزايل املعروف بالغزالين ‪ ،‬فظن‬
‫من نقله أنه حلجة اإلسالم اإلمام الغزايل ‪ ،‬وقد أورده اإلمام يلع الواسطي‬
‫الشافع يف كتابه خالصة اإلكسري (ص‪ )88‬وقال‪« :‬أخربنا الصالح الورع الربكة الفقيه‬
‫أمحد الغزايل (ويرويه أيضا عن وادله حممد الغزايل املعروف بالغزالين املوصيل كما سيأيت‬
‫بيانه)‪ ،‬عن الشيخ العارف باهلل عبد امللك بن محاد املوصيل‪ ،‬أحد أجالء خلفاء سيدنا‬
‫السيد أمحد الرفايع ‪ ،‬أن شيخه سيدنا املشار إيله‪ ،‬واملعول عليه‪ ،‬أجاز أصحابه‬
‫بقراءة حزبه اجلليل املعروف بني السادة الرفاعية بالسيف القاطع‪ ،‬وأخربهم أنه أذن‬
‫بقراءته يف اعلم املعىن من جده رسول اهلل ‪. »‬‬
‫‪ -‬قال الشيخ عبد احلكيم عبد ابلاسط يف سبيل انلجاة‪« :‬يقول السيد أسعد املدين مفيت‬
‫املدينة املنورة العبديل احلسيين صاحب املسلسل) يقول يف مسلسله‪ :‬كثريا ما يتبادر‬
‫لألذهان عند ذكر تسلسل أسانيد هذا احلزب الرشيف أن راويه عن اإلمام الرفايع هو‬
‫اإلمام حجة اإلسالم الغزايل الطويس واحلال ليس كذلك‪ ،‬إنما راوي هذا احلزب عن‬
‫‪302‬‬
‫يف كيفية قراءة حزب اإلمام حجة اإلسالم ريض اّلل عنه(‪. )1‬‬

‫اإلمام الرفايع كثري من أصحابه‪ ،‬ومن أشهر ما اشتهر عنه الويل العارف باهلل حممد‬
‫الغزايل املعروف بالغزالين املوصيل‪ ،‬وودله العارف الشيخ أمحد الغزالين‪ ،‬روى هذا احلزب‬
‫املبارك من طريق وادله ومن طريق شيخه ويل اهلل الشيخ اجلليل عبد امللك بن محاد‬
‫املوصيل‪ ،‬أحد أجالء خلفاء اإلمام الرفايع‪ ،‬والكهما يروي احلزب عن شيخه القطب‬
‫الغوث األعظم‪ ،‬عماد الطريقة‪ ،‬شيخ احلقيقة‪ ،‬أمحد الكبري الرفايع‪ ،‬وعنهم أمجعني ‪.‬‬
‫(‪ )1‬أكيفية قراءة احلزب‪ :‬يقرأ كورد يويم مرة واحدة يف ايلوم‪ ،‬وأفضل وقت لقراءته هو‬
‫وقت السحر‪ ،‬فإن تعذر فبعد صالة العشاء‪ ،‬فإن تعذر فبعد العرص أو بني العشاءين‪ ،‬فإن‬
‫تعذر فيف أي وقت‪ .‬ومن أراد قراءته حلاجة معينة أو للنرصة ىلع عدو أو ظالم أو جبار‬
‫فليقم آخر الليل أو وقت السحر‪ ،‬ويسبغ الوضوء ويصيل ركعتني بنية قضاء احلاجة‪ ،‬يقرأ يف‬
‫الركعة األوىل بفاحتة الكتاب وآية الكريس‪ ،‬ويف اثلانية بأم الكتاب وآمن الرسول‪ ،‬فإذا‬
‫فرغ من صالته جيلس ويستقبل القبلة‪ ،‬ويرشع بقراءة احلزب املبارك ثالث مرات‬
‫متتايلة يف جلسة واحدة‪ .‬ويستحب ذكر حاجته لكما وصل لعبارة‪« :‬أعداؤنا لن يصلوا‬
‫إيلنا بانلفس وال بالواسطة ‪ .»....‬فإذا انتىه من قراءة ادلاعء صىل ركعتني وسأل اهلل حاجته‬
‫بربكة ادلاعء‪ ،‬وهو يتصورها بني عينيه‪ ،‬ويكرر هذا ثالثة أيام‪ ،‬فإنها تقىض بإذن اهلل‪.‬‬
‫‪ -‬وقال الشيخ عبد احلكيم عبد ابلاسط الرفايع‪« :‬فمن قاعدة قراءة هذا احلزب املبارك أن‬
‫يكون القارئ طاهر اثلوب وابلدن واملاكن‪ ،‬طاهر الرس‪ ،‬حسن انلية معتقدا‪ ،‬قوي‬
‫العزيمة‪ ،‬وعليه أن يصيل هلل تعاىل ركعتني نفال يف ماكن خال‪ ،‬ثم جيلس مستقبل القبلة‪،‬‬
‫ويصيل ىلع انليب صىل اهلل عليه وسلم مائة مرة‪ ،‬ويستغفر اهلل تعاىل إحدى عرش مرة‪،‬‬
‫ويذكر اهلل بقول‪( :‬ال هلإ إال اهلل) مائة مرة‪ ،‬ثم يقرأ الفاحتة لروح انليب صىل اهلل عليه‬
‫وسلم وإخوانه انلبيني واملرسلني‪ ،‬وفاحتة أخرى لآلل واألصحاب واألويلاء الكرام ورجال‬
‫الوقت‪ ،‬ثم فاحتة أخرى لروح ويل اهلل القطب األعظم السيد أمحد الكبري الرفايع‪ ،‬وآبائه‬
‫ﱡﭐﱖﱗﱘﱙﱚ‬ ‫وأجداده ومشاخيه واملسلمني‪ ،‬ثم يقول‪ :‬بسم اهلل الرمحن الرحيم‬
‫ﱛﱜﱝﱞﱟﱠﱡ ﱢﱣﱠ‪ ،‬إحدى عرش مرة‪ ،‬ويبتدئ بقراءة‬
‫ً‬
‫احلزب‪ ،‬فإذا أتمه استغفر ثالثا‪ ،‬وصىل ىلع انليب‪ ‬ثالثا‪ ،‬وقرأ الفاحتة ىلع‬
‫النسق األول ثالثا ثم ينرصف‪.‬‬
‫‪303‬‬
‫وذكر بعض خواصه(‪:)1‬‬
‫ٱلرِنَٰمۡح ه‬ ‫ه‬
‫ٱَّللِ ه‬
‫ٱلرحِي ِم‬ ‫ِمۡسِب‬
‫ْ‬ ‫ىلع رسوهل ُحمَ َّ‬ ‫ْ َ ْ ُ َّ َ ِّ ْ َ َ َ َ َّ َ ُ َ َّ َ ُ َ َ‬
‫آهل َو َصح دب ده‬ ‫ٍ دد‬ ‫َ‬
‫و‬ ‫د‬ ‫م‬ ‫َّلل رب العال دمني والصالة والسالم‬ ‫احلمد د د‬
‫ُ َُ‬ ‫َ ْ َ َ َ َ ْ َ ُ ْ َ ُ ْ َ َّ َ ُ ْ َ ُ ْ َ َّ َ ُ َ ُ‬
‫امة شيْخنَا َوأ ْستَاذنا َسيِّ ددي‬ ‫اضل الفه‬ ‫اإلمام العال دم العالمة الف د‬ ‫أمج دعني‪ .‬قال د‬
‫َ َ‬ ‫ُ َ َّ ُ َ َ َ َ ِّ ِّ َ ْ َ ُ َّ َ َ ْ َ َ ْ ُ ْ ُ ُ َ َ ً َ َّ َ ْ ُ َ َّ َ‬
‫رشف دة َزادها‬ ‫اورا ديف مكة الم‬ ‫اَّلل علي ده‪ :‬وقد كنت جم د‬ ‫حممد ع دقيلة الميك رمحة د‬
‫َ ْ ْ‬ ‫َ‬
‫َ َّ َ َّ َ َ ْ ْ َ َ ْ َ ْ ْ‬ ‫َّ‬ ‫َّ ُ َ َ َ ً َ َ َ َ ْ َ‬
‫جرةدَ‬ ‫رشين بعد األل دف دمن ال ده‬ ‫ال دمن السن دة اثل داثل دة وال دع د‬ ‫اَّلل رشفا أوائدل شه در شو ٍ‬
‫ً َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫رش ُف َّ‬ ‫َ‬ ‫ىلع َصاحب َها أَفْ َض ُل َّ‬
‫الص َال دة َوأ ْ َ‬ ‫َّ َ َّ َ َ‬
‫اتل دحيَّ دة‪ ،‬ق دد َم دإيلْ َها َو دايلَا َعليْ َها‬ ‫دد‬ ‫انلب دوي دة‪،‬‬
‫َ َ‬ ‫ُ ِّ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َّ ُ َ ْ ُ ْ ُ َ ْ َ َ َّ َ َ ْ َ ُ َ َّ َ َ َ َ َ‬
‫ري لك َم ْن اكن‬ ‫د‬ ‫خ‬
‫د‬ ‫أ‬ ‫ت‬ ‫يف‬‫الرشيف سعد بن زي ٍد‪ ،‬فلما مضت هل أيام ي دسرية أخ د‬
‫ذ‬ ‫د‬
‫ْ ْ ُّ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َْ‬ ‫َ ْ ْ َ ِّ َّ‬ ‫ً‬ ‫ُ َ َّ َ‬
‫ب‪.‬‬ ‫يم دمن أه دل الرت د‬ ‫يف عب دد الك در د‬ ‫الرش د‬
‫رص اب دن عم ده د‬ ‫مقدما ديف ع د‬
‫(‪ )1‬فضل احلزب املبارك‪ :‬اعلم أن هذا احلرز املبارك هو عظيم الشأن‪ ،‬جليل القدر‪ ،‬ومن‬
‫أعظم الكنوز املأثورة عن مشاخينا الكرام‪ ،‬ويعترب من أوراد طريقتنا‪ ،‬وهو من الفوائد‬
‫املجربة‪ ،‬وهل من الفضل الكثري‪ ،‬ومن فوائده احلفظ من األعداء وانلرصة عليهم‪ ،‬وهو حرز‬
‫مبارك وسيف عظيم‪ ،‬ينترص به ىلع لك عدو وحاسد وباغ وماكر يريد بك السوء‪ ،‬من‬
‫اجلن واإلنس والشياطني‪ ،‬ومن فوائده اهليبة والعزة بني انلاس‪ ،‬فمن داوم ىلع قراءته ألىق‬
‫اهلل هيبته وحمبته وعزته يف قلوب مجيع انلاس‪ ،‬واكن مهابا أينما توجه‪ ،‬ومن فوائده أنك إذا‬
‫وقعت يف ورطة‪ ،‬أو يف مأزق‪ ،‬أو ظلمك ظالم‪ ،‬أو بغ عليك باغ‪ ،‬أو تسلط عليك جبار‪ ،‬أو‬
‫طغ عليك طاغ‪ ،‬فعليك بهذا الرس املصون‪ ،‬فإن اهلل سينرصك ىلع خصمك‪ ،‬وينتقم لك‬
‫انتقاما شديدا‪ ،‬وسرتى العجب يف خصومك‪ ،‬وكيف سيتذللون إيلك‪ ،‬أو يكف اهلل‬
‫بأسهم عنك‪ ،‬ويعيدون حقك ويعرفون قدرك‪ ،‬وقد ذكر احلاج إسماعيل القادري يف‬
‫الفيوضات والشيخ عبد احلكيم عبد ابلاسط يف سبيل انلجاة املمهد‪ ،‬فوائد هذا ادلاعء‪.‬‬
‫وقال اإلمام الواسطي يف خالصة اإلكسري‪« :‬واتفقت لكمة هذه الطائفة ىلع أن من داوم‬
‫ىلع قراء ته ال خيذل وال يغلب وال يهان وال يفضح وال خيزى حبول اهلل وقوته‪ ،‬ويدوم هل‬
‫الفتح واخلري والربكة واإلقبال وصالح احلال‪ ،‬ويكون بعني اهلل وظل رسول اهلل‬
‫‪ ،‬وتلحظه بركة الروح الطاهرة الرفاعية»‪.‬‬
‫‪304‬‬
‫ْ‬ ‫ْ َ‬ ‫الشيْ َخ تَ َ‬ ‫َّ‬ ‫َفنَ َىف َعنْ َها إ َىل قَلْ َعة ال ْ َمدينَة ال ْ ُمنَ َّو َ‬
‫ين ال ُعقيْ ديل ُمف َىت‬ ‫د‬
‫اج ِّ‬
‫ادل‬ ‫ة‬
‫د‬ ‫ر‬ ‫د د‬ ‫د‬ ‫د‬
‫َْ َ‬ ‫َ َ َ َ َ َ ْ َ ُ ُْ‬ ‫ْ‬
‫َّ ْ َ َ ْ َ َ ْ ُ ُ‬ ‫َّ َ ْ َ َّ‬
‫وج دمنها دإىل‬ ‫السادةد احلَن دفي دة‪َ ،‬والشيخ حيىي شيخ الق َّرا دء دبها‪ ،‬ومنعهم دمن اخلر د‬
‫ك َة َوفُ َض َالئد َها َح َّىت بَلَ َغ دمنَ‬ ‫ْ َ ْ َ َ َّ‬ ‫ْ َ َ ْ َ َ ِّ َ َ ْ َ َ َ َ ُ َ َ َ‬
‫ان م‬ ‫ري دمن أعي د‬ ‫ٍ‬ ‫ث‬
‫د‬ ‫ك‬ ‫ريهد‪ ،‬وتطاول ىلع‬ ‫احلرمد المد دين وغ د‬
‫اك‬ ‫يم‪َ ،‬و َاك َن إ ْذ َذ َ‬ ‫ِّ‬ ‫الز ْم َ‬
‫ز‬ ‫الس َالمد َ‬ ‫الشيْخ َعبْد اللَّطيف بْن َعبْد َّ‬ ‫َّ‬
‫ة‬ ‫اجل َ ْور إ َىل أَذيَّ‬ ‫ْ‬
‫د‬ ‫د‬ ‫د د د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د د‬ ‫د د‬
‫َْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ َ َ ِّ ِّ َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ َ َْ‬ ‫َّ‬ ‫َ َْ‬‫ْ‬
‫ات‪.‬‬ ‫يع األوق د‬ ‫مج د‬ ‫يك ديف د‬ ‫ت دب َمكة‪ ،‬فانق َط َع ديف بَي دت ده َع دن احلرمد الم‬ ‫احب الوق د‬ ‫ص د‬
‫َ‬
‫َ ْ َ‬
‫يف الشيْخ حم َّمد دم ْن بَين شيبَة‪،‬‬
‫َّ ُ ُ َ‬
‫الرش د‬
‫َّ‬
‫ت‬ ‫د‬
‫ابليْ‬ ‫ان َق َط َع يف بَيْ دت ده فَا دت ُح ْ َ‬ ‫َ َّ ْ ْ‬
‫و دممن‬
‫د‬ ‫د‬
‫يف ال َعال َم ُة َّ‬ ‫َّ‬ ‫ْ‬ ‫َ َ َ َّ ُ‬ ‫َ ْ ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ ْ‬ ‫َ َّ ْ َ َ َ ْ َ ُ َ َ ْ َ َّ‬
‫السيِّ ُد‬ ‫الرش‬
‫د‬ ‫ور عداوة‬ ‫د‬ ‫ك‬ ‫ذ‬ ‫م‬ ‫ال‬ ‫د‬‫ٍ‬ ‫ع‬ ‫س‬ ‫يف‬ ‫د‬ ‫الرش‬
‫د‬ ‫و دممن اكن بينه وبني‬
‫ْ‬
‫ار دم َن ال َم ددينَ دة دب ُصحبَ دة‬
‫ْ‬ ‫هل الْف َر ُ‬ ‫ب َُ‬ ‫ُحمَ َّم ْد أَ ْس َع ْد ُم ْفيت ال ْ َمدينَة‪ ،‬فَ َاك َن ال ْ ُمنَاس ُ‬
‫د‬ ‫د‬ ‫د د‬ ‫د‬
‫ْ‬
‫ت َب ْع َد أ ْن َخ َر َج احل ُ َّج ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬
‫الشاميَّة أ ْو غ ْري َها‪ ،‬فل ْم يَثبُ ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫َ ْ َ‬ ‫ْ‬
‫احل ُ َّ‬
‫اج دم َن‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫ال‬ ‫ابل‬
‫د‬ ‫ىل‬ ‫إ‬
‫د‬ ‫اج‬‫د‬ ‫ج‬
‫َ ْ َ َ ْ َ َ َ َ َ َ ْ َ ُ ُ َّ‬
‫ت ب دين شيبة وصار يذهب لك‬
‫َ َ َّ َ َ َ َّ َ َ َ َ َ‬ ‫َْ َ‬
‫راج دعني حىت ق ددم مكة‪ ،‬ونزل ديف بي د‬ ‫الم ددين دة د‬
‫َ َّ ُ َ‬ ‫ك َاغيَ َة الْ َع َ‬ ‫ْ َ َ‬ ‫يشءٍ‪َ ،‬فتَ َع َّج َ‬ ‫َ‬ ‫َم ْذ َهب َال ُيبَ‬
‫ب‪َ ،‬و َع دل ُموا أنه ل ْم‬ ‫د‬ ‫ج‬ ‫ل‬
‫د د‬ ‫ذ‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫اس‬ ‫ب انلَّ ُ‬ ‫ْ‬ ‫ب‬
‫د د‬ ‫ايل‬ ‫ٍ‬
‫ْ‬ ‫ُُ‬ ‫َ َ ْ َ َّ َ َ َّ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫ْ‬
‫ىلع مثْل َهذه اجل ُ ْرأة ال َعظ َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َُْ ْ ََ‬
‫حبص ٍن‬ ‫يف َوجنو ددهد د د‬ ‫الرش د‬ ‫د‬ ‫يم دة دإال وقد حتصن دمن‬ ‫د د‬ ‫د د دد‬ ‫جيرؤ‬
‫ني‪.‬‬ ‫َ‬
‫ح دص ٍ‬
‫ُ َّ َ ً ُ َ َ ُ َ ُ َ ُّ ْ َ ْ َ َ َ َ ُ‬
‫رية‬ ‫ار وذ دخ‬ ‫رس‬ ‫األ‬ ‫رس‬ ‫و‬ ‫ه‬ ‫و‬ ‫هل‬ ‫ب‬ ‫ت‬ ‫ك‬ ‫ة‬ ‫اس‬ ‫ر‬ ‫ك‬ ‫اين‬ ‫ط‬ ‫ت به يَ ْو َما ً فَأَ ْع َ‬ ‫َ ََْ ْ ُ‬
‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫فاجتمع د د‬
‫َّ ُ َ َ َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ ُ ُ ْ ُ َ ِّ ُ َ َ َّ َ َ ُ ْ‬ ‫ُّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ ََْ َ َْ‬
‫ار‪ ،‬وبداتلمس دك دب ده يبلغ المؤمل ما أمل‪ ،‬ويعطى السائدل ما سأل‪.‬‬ ‫األبر د‬
‫َّ َ َّ‬
‫ح دف ال ديت قل‬ ‫اتل َ‬ ‫كتْم ده َو دح ْف دظ ده َو َت ْع دظيم ده‪ ،‬فَإنَّ ُه دم َن ُّ‬ ‫َ‬
‫ب‬ ‫ب‬ ‫ك أَ ُّي َها ال ْ ُمح ُّ‬ ‫َ ََْ َ‬
‫فعلي‬
‫د د‬ ‫د‬ ‫د د‬
‫ان‪َ ،‬وه َو نا دفع‬
‫ُ َ‬
‫ط‬ ‫وج َد يف خ َزانَة أَ دمري أَ ْو ُسلْ َ‬ ‫الز َمان‪َ ،‬و َع َّز أَ ْن تُ َ‬ ‫َّ‬ ‫ا‬ ‫ذ‬
‫َ َ‬
‫ه‬ ‫يف‬ ‫ا‬ ‫أَ ْن ُي ْظ َف َر ب َ‬
‫ه‬
‫ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫د‬ ‫د د‬ ‫د‬ ‫د د‬
‫ك‪َ ،‬ول ْم أ َزل َشد َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ً‬ ‫َ‬ ‫َ ْ‬ ‫َ‬ ‫ري ب َ َ‬ ‫ال‪َ ،‬ولك َص ْعب يَص ُ‬ ‫ُّ‬ ‫ُ‬ ‫َ ًَ ًَََْ‬
‫يد‬ ‫د‬ ‫ري ذل د‬ ‫د‬ ‫غ‬ ‫ىل‬ ‫إ‬
‫د‬ ‫ال‬ ‫ه‬ ‫س‬ ‫ه‬‫د‬ ‫ت‬
‫د‬ ‫ك‬ ‫رب‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫ٍ‬ ‫قدراءة ومح‬
‫َ ْ َ َ ُ َ‬ ‫ْ ُ َ َ ْ ُ َْ ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ َ‬ ‫ََ َ ْ َ َ ََْ َ‬ ‫ْد ْ‬
‫ال‬ ‫ث عن ذلدك بدسؤ د‬ ‫ابلح د‬ ‫ات دمنه‪ .‬فأخذت دب‬ ‫احلر دص ىلع مع درف دة مرتب دة ه دذهد اآلي د‬
‫خب ِّط ُم َّال َ َ ِّ‬ ‫ُ ِّ َ ْ َ ُ ُ ْ َ ْ ْ ْ َ َ ْ َ ْ ُ ْ َ َ َ َ َ َّ َ َ ُ ُ َ‬
‫يلع‬ ‫لك من ل دقيته دمن أه دل ال دعل دم‪ ،‬فلم أعرث ىلع ذلدك‪ ،‬حىت رأيت د‬
‫ْ‬ ‫ْ َ َ َ َ َ َ َ َ ْ َ َ َّ ُ ْ َ ْ ُ َّ ْ ْ َ‬ ‫ْ َ ِّ ْ‬
‫احلَنَ‬
‫اإل َمامد‬ ‫د‬ ‫مد‬ ‫ال‬ ‫س‬ ‫اإل‬
‫د‬ ‫ة‬
‫د‬ ‫ج‬ ‫ح‬ ‫ع‬ ‫د‬ ‫مج‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫د‬ ‫ه‬ ‫ن‬ ‫أ‬ ‫و‬ ‫ه‬‫د دد‬ ‫ن‬ ‫ي‬ ‫ع‬ ‫ب‬ ‫ك‬ ‫د‬ ‫ل‬ ‫ذ‬ ‫ىلع‬ ‫م‬ ‫الك‬ ‫ال‬ ‫‪،‬‬ ‫يف‬‫ِّ‬ ‫د‬ ‫اري‬ ‫الق د‬
‫‪305‬‬
‫ت منْ ُه َاغيَ ًة‪َ ،‬و َج َعلْتُ ُه يل يف َمجيع ال ْ ُمه َّ‬ ‫ك ُ‬ ‫ْ َ َ ِّ َ ْ َ ُ َّ َ َ ْ َ ْ َ ْ َ ْ‬
‫ات‪.‬‬‫د د‬ ‫م‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د د‬ ‫د‬ ‫اَّلل علي ده‪ ،‬فاستمس‬ ‫الغزا ديل رمحة د‬
‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ َ ِّ ْ ْ َ َ ُ ْ َ َ ْ َ ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫َََُ ُ ْ َََ‬
‫فرأيت دمن براك دت ده ورسع دة دإجاب دت ده ديف دف دع رش األعدا دء وخذال دن من قصد دين بدسو ٍء‬ ‫َ‬
‫يف اال ْعت َقا دد َفيُنْك ُره‪ُ،‬‬ ‫َ َ َ ُ‬ ‫َ َ ُ َْ ْ ُ َ‬
‫د‬ ‫د د‬ ‫ت ع ْن دكتَابَ دت ده‪َ .‬و ُر َّب َما ي َ ْس َم ُع دب ده أحد ض دع‬ ‫ما ي دضيق الوق‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬
‫هل م َن األ ْم َراض َما يُوج ُ‬ ‫َ‬ ‫َََ ُ‬ ‫ْ‬
‫َ ِّ َ ْ ُ ْ ُ َ ُ ُ َ َ َ ْ ُ ْ‬
‫ب بُك دايئ‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫ف دإين قد كنت ق َرأته ىلع من يؤ دذ ديين‪ ،‬فيقع ُ د‬
‫َّ َ َ َ َ َّ ُ ْ ُ َ ِّ ُ (‪)1‬‬ ‫َ‬ ‫َ َ ْ َ َّ َ ْ ُ َ ُ َ ْ َ ُ ِّ َ َ َ َ‬
‫علي ده‪ ،‬حىت أدعو هل خلف لك صالةٍ دخبالص ده دمما وقع‪ ،‬واَّلل الموفق ‪:‬‬

‫(‪ )1‬قلت‪ :‬ومما أكرمين اهلل عز وجل به من بركة أرسار هذا احلزب املبارك‪ ،‬أنين وقعت يف‬
‫كرب شديد‪ ،‬بسبب خصومة بيين وبني بعض املتشددين ممن حياربون اتلصوف وأهله‪،‬‬
‫فصاروا يكيدون يل كيدا‪ ،‬حىت خفت ىلع نفِس منهم؛ لكرثة ما جاءين من تنبيهات‬
‫وحتذيرات من أصحايب‪ ،‬وهم أناس ظلمة ال يرقبون يف مؤمن إال وال ذمة‪ ،‬فقمت آخر‬
‫الليل فتوضأت وصليت ركعتني بنية قضاء احلاجة‪ ،‬ثم استقبلت القبلة الرشيفة‪ ،‬وقرأت‬
‫ادلاعء ثالث مرات‪ ،‬ثم دعوت اهلل تعاىل أن حيفظين من هؤالء الظلمة وأن يكفيين‬
‫رشهم‪ ،‬وما إن انتهيت من قراءته حىت أذن لصالة الفجر‪ ،‬فصليت وقرأت أورادي ثم‬
‫نمت‪ ،‬فرأيت يف املنام أعدايئ يهجمون ىلع بييت‪ ،‬وقبل أن يصلوا إيل ظهرت سيارات كثرية‬
‫مليئة باجلنود فحارصوهم‪ ،‬وصاروا يطلقون عليهم الرصاص‪ ،‬بيد أن مجاعة منهم وصلوا‬
‫إيل‪ ،‬فصاروا يرشقوين باحلجارة‪ ،‬فرصت أصدها بيدي! وكأين أصد أكياس هواء‪ ،‬فألىق اهلل‬
‫يف قلوبهم الرعب‪ ،‬وإذا باجلنود يصلون إيل فهربوا مجيعا وولوا مدبرين‪ ،‬فاستيقظت من‬
‫نويم وقد أراح اهلل تعاىل قليب من ذلك اهلم‪ ،‬فلما صليت الظهر جاءين أحد أقاربهم واكن‬
‫سالاك للطريق معنا فأخربين بأمر عجب واكن مما قاهل‪ :‬يا شيخ خملف كنت منذ قليل يف‬
‫بيت عزاء ألقاربنا واكن جمموعة من الشباب جيلسون يف إحدى زوايا ابليت ويتآمرون‬
‫عليك وخيططون ملهامجتك هذه الليلة‪ ،‬ولكن اهلل سخر أحد أقاربنا فوقف يف وجههم‬
‫وقال هلم‪ :‬إن تعرضتم للشيخ خملف فسأقف بوجهكم أنا قبل لك انلاس‪ ،‬ألنكم بهذا‬
‫سوف تفتحون علينا نارا لن تنخمد‪ ،‬وجتلبون علينا الوبال‪ ،‬فلما ارتفع رصاخهم قام‬
‫بعض وجهائهم يلعرفوا ما املشلكة ‪ ،‬فلما علموا باألمر وقف مجيع الرجال بوجههم‪.‬‬

‫‪306‬‬
‫(‪)1‬‬
‫احلزب الرشيف‬
‫ٱلرِنَٰمۡح ه‬ ‫ه‬
‫ٱَّللِ ه‬
‫ٱلرحِي ِم‬ ‫ِمۡسِب‬
‫اك َن ْعبُ ُد َوإيَّ َ‬‫ادلين‪ ،‬إيَّ َ‬
‫الرحيم‪َ ،‬مالك يَ ْومد ِّ‬ ‫محن َّ‬ ‫الر ْ َ‬
‫ني‪َّ ،‬‬ ‫ْ‬
‫احل َ ْم ُد ََّّلل َر ِّب الْ َعالَم َ‬
‫اك‬ ‫د‬ ‫د د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬
‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫ت َعليْه ْم غ ْ َ ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬
‫ين أن َع ْم َ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬
‫اذل َ‬ ‫رص َ‬‫يم‪ ،‬د َ‬ ‫اط ال ْ ُم ْستَق َ‬ ‫اه ددنَا ِّ َ‬
‫الرص َ‬ ‫َْ َ ُ ْ‬
‫وب‬
‫ري المغض د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫اط‬ ‫د‬ ‫نست دعني‪،‬‬

‫(‪ )1‬سندنا باحلزب املبارك‪ :‬من فضل اهلل يلع أين تلقيت حزب السيف القاطع لَلمام‬
‫الكبري الشيخ أمحد الرفايع ‪ ‬بعدة أسانيد رشيفة وسأذكر هنا أحد هذه األسانيد‬
‫املباركة فأقول وباهلل اتلوفيق‪ :‬أروي حزب السيف القاطع عن سيدي وشييخ العارف باهلل‬
‫الشيخ يوسف بن هاشم الرفايع‪ ،‬عن الشيخ عبد احلكيم عبد ابلاسط الرفايع‪ ،‬عن‬
‫العالمة السيد حممد سعيد انلعسان مفيت محاة‪ ،‬عن السيد اإلمام أيب اهلدى الصيادي‪،‬‬
‫عن السيد اإلمام حممد مهدي بهاء ادلين الشهري بالرواس‪ ،‬عن شيخه جليل القدر واجلاه‬
‫السيد الشيخ عبد اهلل‪ ،‬عن شيخه ووادله السيد الشيخ أمحد الراوي الرفايع‪ ،‬عن شيخه‬
‫السيد نور ادلين حبيب احلدييث‪ ،‬عن السيد حسني برهان ادلين آل خزام الصيادي‬
‫الرفايع ابلرصي‪ ،‬عن أخيه السيد نور ادلين‪ ،‬عن أبيه السيد عبد العالم‪ ،‬عن عمه السيد‬
‫رساج ادلين الصغري‪ ،‬عن جده السيد حممود‪ ،‬عن أبيه السيد حممد برهان‪ ،‬عن أبيه السيد‬
‫أيب حممد حسن اخلواص‪ ،‬عن أبيه السيد احلاج حممد شاه‪ ،‬عن أبيه السيد حممد خزام‬
‫املوصيل‪ ،‬عن أبيه السيد ملك املندالوي‪ ،‬عن أبيه السيد حممود األسمر‪ ،‬عن أبيه السيد‬
‫حسني العرايق‪ ،‬عن ابن عمه السيد تاج ادلين‪ ،‬عن ابن عمه السيد عبد الرمحن شمس‬
‫ادلين‪ ،‬عن جده السيد حممد خزام السليم‪ ،‬عن أبيه السيد شمس ادلين عبد الكريم‪ ،‬عن‬
‫أبيه السيد صالح عبد الرزاق‪ ،‬عن أبيه السيد شمس ادلين حممد‪ ،‬عن أبيه شيخ اإلسالم‬
‫السيد صدر ادلين يلع‪ ،‬عن أبيه القطب الغوث اجلواد أيب يلع السيد عز ادلين أمحد‬
‫الصياد‪ ،‬عن أخيه السيد أيب احلسن عبد املحسن‪ ،‬عن جده سلطان األويلاء أيب العلمني‬
‫موالنا وسيدنا اإلمام أمحد الرفايع احلسيين ‪ ‬وعنهم أمجعني‪.‬‬
‫‪ -‬ويل أسانيد أخرى أروي من خالهلا هذا احلزب املبارك‪ ،‬وبقية أوراد الطريقة الرفاعية‪ ،‬منها ما هو‬
‫من طريق الشيخ عبيد اهلل القادري احلسيين‪ ،‬ومنها ما هو من طريق الشيخ يوسف بن هاشم‬
‫الرفايع‪ ،‬ومنها ما هو من طريق الشيخ نبهان ابلابيل الرفايع القادري‪ ،‬وغريهم‪.‬‬
‫‪307‬‬
‫الظلُ َ‬ ‫َ ْ َ ْ َ َ َ َ َ ُّ‬ ‫َ‬ ‫الس َ‬ ‫احل َ ْم ُد ََّّلل َّاذلي َخلَ َق َّ‬ ‫َ َ ْ ْ َ َ َّ ِّ َ ْ‬
‫ات‬ ‫د‬ ‫م‬ ‫ل‬ ‫ع‬ ‫ج‬ ‫و‬ ‫ض‬ ‫ر‬ ‫األ‬ ‫و‬ ‫ات‬ ‫د‬ ‫او‬ ‫م‬ ‫د‬ ‫د د‬ ‫علي دهم وال الضالني‪،‬‬
‫اه ُم ْاأل ْس َفل َ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ َ ً َ َ َ َْ ُ‬ ‫َْ ُ َ َ ُ‬ ‫َ‬ ‫َ ُّ َ ُ َّ َّ َ َ َ‬
‫ني‪،‬‬ ‫د‬ ‫ين كف ُروا دب َربِّ ده ْم يع ددلون‪ ،‬فأ َرادوا دب ده كيدا فجعلن‬ ‫اذل‬
‫وانلور ثم د‬
‫ح َش َ‬ ‫ْ ُ ْ َ َ َ َ َ ْ َ َ ْ ُ ُّ َ َ ْ َ ْ‬ ‫َ َ َّ ْ َ ُ َ ْ َ ِّ َ َ َ َ ُ ْ‬
‫اء‬ ‫رصف عنه السوء والف‬ ‫د‬ ‫نل‬ ‫د‬ ‫ك‬ ‫د‬ ‫ل‬ ‫ذ‬ ‫ك‬ ‫‪،‬‬ ‫ني‬ ‫ن‬
‫د‬ ‫م‬ ‫د‬ ‫ؤ‬ ‫م‬ ‫ال‬ ‫يج‬ ‫د‬ ‫وجنيناه دمن الغم وكذلدك نن‬
‫ََ‬
‫ات َما َمك ُروا‪َ ،‬ما هم دببَا دل دغي ده‪ ،‬فق دد‬
‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َّ ُ ْ َ َ ْ ُ ْ َ َ َ َ َ ُ َّ ُ َ ِّ َ‬
‫دإنه دمن دعبا ددنا المخل دصني‪ ،‬فوقاه اَّلل سيئ د‬
‫َْ َ‬ ‫ول َ ُ‬ ‫ََ َُ ُ‬ ‫ام ل َ َها َو َّ ُ‬ ‫ىق َال انف َص َ‬ ‫ْ‬ ‫َْْ َ َ ْ‬
‫ك دبال ُع ْر َوةد ال ُوثْ َ َ‬
‫هل دم ْن أم درنا‬ ‫اَّلل َس دميع َع دليم‪ ،‬وسنق‬ ‫د‬ ‫استمس‬
‫ُْ ًَ‬
‫رسا ‪ ‬أعداؤنا لن يصلوا إيلنا بانلفس وال بالواسطة ال قدرة لهم ىلع إيصال‬ ‫ي‬
‫اء‬‫ج َعلْنَ ُاه َهبَ ً‬ ‫السوء إيلنا حبال من األحوال ‪َ ‬وقَد ْمنَا إ َىل َما َعملُوا م ْن َع َمل فَ َ‬ ‫ُّ‬
‫ٍ‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬
‫ك َح َّقا ً َعلَيْناَ‬ ‫َ ُ َّ ُ َ ِّ ُ ُ َ َ َ َّ َ َ ُ َ َ َ‬ ‫َ ْ ُ َ ً َ َ َ َ َ ُ َّ‬
‫اذلين آمنوا كذل د‬ ‫اء الظال د دمني‪ ،‬ثم ننيج رسلنا و د‬ ‫منثورا‪ ،‬وذلدك جز‬
‫َّ‬ ‫ْ َ ْ َ َ ْ َ ْ َ ْ َ ْ َ ُ َ ُ ْ َ ْ َّ‬ ‫هل ُم َع ِّقبَ‬ ‫ني‪ُ َ ،‬‬‫ُننْج ال ْ ُم ْؤمن َ‬
‫اَّلل‪َ ،‬و دإنا‬ ‫د د‬ ‫ر‬ ‫م‬ ‫أ‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫د‬ ‫ه‬ ‫ون‬ ‫ظ‬ ‫ف‬ ‫حي‬ ‫ه‬
‫د‬ ‫ف‬
‫د‬ ‫ل‬ ‫خ‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫د‬ ‫و‬ ‫ه‬
‫د‬ ‫ي‬ ‫د‬ ‫ي‬ ‫ني‬‫د‬ ‫ب‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫د‬ ‫ات‬ ‫دد‬ ‫د‬
‫ندنَا ل ُزل َىف َو ُح ْس َن َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫هل ع َ‬ ‫َ‬
‫ذلو َحظ َعظيم‪َ ،‬وإ َّن ُ‬ ‫َ‬
‫َ ُ َ ُ َ َّ ُ ُ‬ ‫َ‬
‫آب ‪ ‬أعداؤنا‬ ‫ٍ‬ ‫م‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫ٍ‬ ‫د‬ ‫هل حلافدظون‪ ،‬دإنه‬
‫ُّ‬
‫لن يصلوا إيلنا بانلفس وال بالواسطة ال قدرة لهم ىلع إيصال السوء إيلنا حبال‬
‫األ ْسبَ ُ‬ ‫َ َ َّ َ ْ ُ ْ َ‬ ‫َ َ َّ َ َ ْ ْ َ ُّ َ َ ْ َ َ َ‬
‫اب‪ُ ،‬جند‬ ‫اب‪َ ،‬وتقطعت دب دهم‬ ‫من األحوال ‪ ‬فصب علي دهم ربك سوط عذ ٍ‬
‫َ َ َّ َ َ ْ َ ُ‬ ‫َّ‬ ‫ْ‬ ‫َ َ َ َْ َُ ُ ًَ َ‬ ‫َ‬ ‫َ َْ ْ‬ ‫َ َُ َ َُْ‬
‫اس‪ ،‬فلما رأينه‬ ‫اب‪ ،‬وجعلنا هل نورا يم ديش دب ده ديف انل د‬ ‫ما هنالدك مهزوم دمن األحز د‬
‫َ ْ َ ْ َ ُ َ َ َّ ْ َ َ ْ َ ُ َّ َ ُ ْ َ َ َ ّ َ َ َ َ َ َ ً ْ َ َ َّ َ َ َ‬
‫َّلل ما هذا برشا إدن هذا إدال ملك ك دريم‪،‬‬ ‫أكربنه وقطعن أي دديهن وقلن حاش د ِد‬
‫ْ ْ‬ ‫ً‬ ‫َ‬ ‫َ ُ‬ ‫َ ُ ْ َ ّ َ َ ْ َ َ َ َّ ُ َ َ ْ َ َّ َّ َ ْ َ‬
‫اص َطف ُاه َعليْك ْم َو َزاد ُه ب َ ْس َطة ديف ال دعل دم‬ ‫قالوا تاَّللِد لقد آثرك اَّلل علينا‪ ،‬إدن اَّلل‬
‫َ‬
‫اجتَبَ ُاه َو َه َد ُاه إىل د َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫اء‪َ ،‬شاك َرا أل ْن ُ‬ ‫ً‬ ‫َ ْ ْ َ َّ ُ ُ ْ ُ ْ َ ُ َ ْ َ َ‬
‫اط‬ ‫رص ٍ‬ ‫ه‬ ‫م‬ ‫ع‬ ‫َ‬ ‫ش‬ ‫اجلس دم واَّلل يؤ دت ملكه من ي‬
‫د‬ ‫د د د‬ ‫د‬ ‫و د‬
‫ند َربِّ ده‬ ‫ك‪َ ،‬و َر َف ْعنَ ُاه َم َاكنَا ً َعليَّا ً‪َ ،‬وقَ َّربْنَ ُاه َجنيَّا ً‪َ ،‬و َاك َن ع َ‬ ‫َ َ ُ َّ ُ ْ ُ ْ َ‬
‫يم‪ ،‬وآتاه اَّلل المل‬ ‫ُ ْ َ‬
‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫مست دق ٍ‬
‫ً‬ ‫ُ ُ‬ ‫َ ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ً‬
‫َم ْر دضيَّا‪َ ،‬و َسالم َعليْ ده يَ ْو َم ُو د َدل َويَ ْو َم ي ُموت َويَ ْو َم يبْ َعث َحيَّا ‪ ‬أعداؤنا لن يصلوا‬
‫ُّ‬
‫إيلنا بانلفس وال بالواسطة ال قدرة لهم ىلع إيصال السوء إيلنا حبال من‬
‫َ َّ َ َ َ ْ‬ ‫َ ْ ُ ُ َ ْ َ ْ َ ُ َ َ َّ َ ْ َ َ َّ ُ ُ َ َّ‬
‫رصهد‬ ‫د د‬ ‫ن‬ ‫ب‬ ‫ك‬ ‫د‬ ‫ي‬ ‫أ‬ ‫ي‬ ‫اذل‬
‫د‬ ‫األحوال ‪ ‬و دإن ي دريدوا أن خيدعوك ف دإن حسبك اَّلل هو‬
‫ت بَ ْنيَ‬ ‫َ‬
‫يعا ً َما ألَّ ْف َ‬ ‫األ ْرض َمج َ‬ ‫َْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ ُ ْ َ َ َ َّ َ َ ْ َ ُ ُ ْ َ ْ َ ْ َ ْ‬
‫د‬ ‫د‬ ‫وبدالمؤ دم دنني‪ ،‬وألف بني قلوبد دهم لو أنفقت ما ديف‬

‫‪308‬‬
‫َ ْ َ ُ َ ََ‬
‫كيم‪ ،‬ه ُم ال َع ُد ُّو فاحذ ْره ْم قاتل ُه ُم‬
‫ُ ْ‬ ‫َ‬ ‫قُلُوبه ْم َولَ َّ َّ َ َ َّ َ َ ْ َ ُ ْ َّ ُ َ‬
‫كن اَّلل ألف بينهم دإنه ع دزيز ح د‬ ‫د‬ ‫دد‬
‫َّ ُ ُ َّ َ َ ْ َ ُ ْ َ َ ً ْ َ ْ َ ْ َ َ َ َّ ُ َ ُ َ ْ َ َ ْ ُ ِّ َّ ُ َ ْ َ ْ َ َ ُ‬
‫رضبت علي دهم اذللة والمسكنة‬ ‫اَّلل‪ ،‬لكما أوقدوا نارا لدلحر دب أطفأها اَّلل‪ ،‬و د‬
‫َ‬ ‫ُّ ْ‬ ‫ْ‬ ‫ِّ َّ ِّ ْ َّ‬ ‫آؤ ْوا ْ ب َغ َضب ِّم َن َّ َ َ َ ُ ُ ْ َ َ‬ ‫ََ ُ‬
‫ادلنيَا‪َ ،‬و دإذا‬ ‫اَّلل‪ ،‬سينالهم غضب من رب دهم َو دذلة ديف احلَياةد‬ ‫د‬ ‫ٍ‬ ‫د‬ ‫وب‬
‫َ َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫ار ُه ْم تَ ْر َه ُق ُه ْم دذلَّة‪ ،‬ل َ ْو أ َ‬ ‫َ‬
‫هل‪َ ،‬خاش َع ًة أب ْ َص ُ‬ ‫َ‬
‫وءا ً فَ َال َم َر َّد ُ‬ ‫اَّلل ب َق ْومٍ ُ‬ ‫اد َّ ُ‬ ‫ََ َ‬
‫نزنلَا هذا‬ ‫د‬ ‫َ‬ ‫س‬ ‫أر‬
‫د‬
‫ْ ُ ْ َ َ َ َ َ َ َ َ ْ َ ُ َ َ ً ُ َ َ ِّ َ ً ْ َ ْ َ َّ َ َ َ ْ َ ْ َ َ ُ ْ‬
‫اَّلل‪ ،‬فال تبتئدس دبما اكنوا‬ ‫اشعا متصداع دمن خشي دة د‬ ‫القرآن ىلع جب ٍل لرأيته خ د‬
‫َ‬ ‫َ ْ ِّ َّ َ ْ ُ ُ َ َ َّ َ ْ َ َ َّ َ َ َّ ْ‬ ‫َْ ُ َ َ َ ُ‬
‫نب دبك ف دإنا دمن ُهم ُمنتَ دق ُمون‪،‬‬ ‫يف َعلون‪َ ،‬وال تكن ديف ضي ٍق مما يمكرون‪ ،‬ف دإما نذه‬
‫َ ْ ْ َ َ َ َ ْ َّ َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َّ َ َ ْ َ َ ْ ُ ْ َ ْ َ َ َ َ َ َ ْ َ‬
‫ني‪ ،‬أق دبل وال ختف إدنك‬ ‫اب ايل دم د‬ ‫إدنا كفيناك المسته دزئدني‪ ،‬فسالم لك دمن أصح د‬
‫َ َ ََ ُ َ ًََ َ َ َْ َ َ‬ ‫َّ‬ ‫َْ‬ ‫َ َ ََ ْ َ َ‬ ‫ْ‬
‫ني‪ ،‬ال ختف جنَ ْوت دم َن الق ْومد الظال د دمني‪ ،‬ال ختاف دراك وال ختىش‪ ،‬ال‬ ‫دم َن اآل دم دن‬
‫ُ‬ ‫ْ ُ َ َ َ َ ْ َ َ ْ ْ َ َ َ َ َّ‬ ‫َ َ ْ ِّ َ َ َ ُ َ‬
‫ختف دإين ال خياف َدل َّي ال ُم ْر َسلون‪ ،‬ال ختف َوال حت َزن‪ ،‬ال ختافا دإن دين َم َعك َما‬
‫َ ْ َ ُ َ َ َ ُ ْ َ َ َ َ ْ َّ َ َ َ ْ َ ْ َ َ َ َّ َ ْ َ َ َ َ ْ َ ُ َ َ َ َ َ َّ ُ‬
‫اذلي بينك وبينه عداوة كأنه‬ ‫أسمع وأرى‪ ،‬قلنا ال ختف دإنك أنت األىلع‪ ،‬ف دإذا د‬
‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ َ ْ َ َ َ َ ُ َ ْ َ َ ْ َ َ َ َ َ َ َّ ُ َّ ُ َ َ ْ َ َ َ َ َ َ‬ ‫َ‬
‫محيم‪ ،‬إدذا أخرج يده لم يكد يراها‪ ،‬وأضله اَّلل ىلع دعل ٍم وختم ىلع سم دع ده‬ ‫َو ديل د‬
‫السيِّ ُ‬ ‫ك ُر َّ‬ ‫ََ َ ُ َْ ْ‬ ‫َ ًَ َُ َ ََ َ َْ‬ ‫ىلع بَ َ‬ ‫ََْ َ َ ََ ََ‬
‫ئ‬ ‫حييق الم‬ ‫د‬ ‫ال‬ ‫و‬ ‫‪،‬‬ ‫ه‬‫ر‬
‫دد‬ ‫م‬ ‫أ‬ ‫ال‬ ‫ب‬ ‫و‬ ‫وق‬ ‫ذ‬ ‫يل‬ ‫د‬ ‫‪،‬‬ ‫ة‬ ‫او‬ ‫ش‬ ‫غ‬ ‫دد د‬‫ه‬‫رص‬ ‫وقل دب ده وجعل‬
‫رضوكَ‬ ‫اس‪ ،‬لَ ْن يَ ُ ُّ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫َ َ َ َ ْ ْ ْ َ ُ َّ ْ َ َ َّ ُ َ ْ ُ َ‬ ‫َ‬ ‫َّ َ ْ‬
‫دإال دبأه دل ده‪ ،‬وخشعت األصوات لدلرمح دن‪ ،‬واَّلل يع دصمك دمن انل د‬
‫َ َ ْ َ َ ْ َ ً َ َ ً َ ْ ْ ُ ْ َ ِّ َ َ ْ ْ َ ْ َ ً َ َ ً‬ ‫َ ْ َ ً َّ َ ُ ْ‬
‫مجيال‪،‬‬ ‫شيئا‪ ،‬إدنا سنل ديق عليك قوال ث دقيال‪ ،‬فاص درب دحلك دم ربك‪ ،‬فاص درب صربا د‬
‫َ َ ْ َ َ ْ َ َّ ْ َ َ َ َ ْ ْ َ َ ْ َ ُ َ ْ ْ َ ْ َ ً َ َ ً َ َ ْ ْ َ ْ ُ ْ َ َ َ َّ ْ َ َ‬
‫ولوال أن ثبتناك لقد دكدت تركن إديل دهم شيئا ق دليال‪ ،‬فأع درض عنهم وتولك ىلع‬
‫ًَ‬ ‫ََُْ ََ ْ َ ْ َ ُ َ ّ‬ ‫َ‬ ‫يال‪ ،‬أَلَيْ َس َّ ُ‬ ‫َّ َ َ ً‬ ‫َّ َ َ َ‬
‫اَّلل دقيال‪،‬‬ ‫د‬ ‫ن‬ ‫م‬
‫د‬ ‫ق‬ ‫د‬ ‫ص‬ ‫أ‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫و‬ ‫‪،‬‬ ‫ه‬ ‫د‬ ‫ب‬ ‫ع‬ ‫اف‬ ‫ٍ‬ ‫ك‬ ‫ب‬
‫د‬ ‫اَّلل‬ ‫ك‬
‫د‬ ‫و‬ ‫اَّلل‬
‫اَّلل وك د د‬
‫ب‬ ‫ىف‬ ‫د‬
‫َ َ ُ َ َ َّ ُ َ ْ َ ً َ َ ً‬
‫وينرصك اَّلل نرصا ع دزيزا ‪ ‬أعداؤنا لن يصلوا إيلنا بانلفس وال بالواسطة ال‬
‫َ ُْ َ َََْ ُ ُ ُ ُ‬ ‫ُّ‬
‫قدرة لهم ىلع إيصال السوء إيلنا حبال من األحوال ‪ ‬ملعوندني أينما ث دقفوا أ دخذوا‬
‫َ َّ َ ْ‬ ‫َ ُ ِّ ُ َ ْ َ ً َ َّ ُ َ َ ُّ َ ْ َ ً َ َ َ ُّ َ ْ َ ً َ َ َ َ َ ُ َّ‬
‫ني‪ ،‬دإنك ايلَ ْو َم‬ ‫اء الظال د دم‬ ‫كيال وذلدك جز‬ ‫وقتلوا تق دتيال‪ ،‬واَّلل أشد بأسا وأشد تن د‬
‫َ َ َ ْ َ َ َ ْ َ َ َ َ ْ َ ْ ُ َ َ ْ َ َ َ َّ ً ِّ ِّ ْ َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ َدل ْينَا َ‬
‫اص َطفيْتُك‬ ‫كني أ دمني‪ ،‬ورفعنا لك دذكرك‪ ،‬وألقيت عليك حمبة دمين‪ ،‬دإين‬ ‫د‬ ‫م‬
‫َ َ ً َّ َ َ ْ َ َ َ َ ْ َ ً‬ ‫َ َّ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ِّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ََ‬
‫اس دإماما‪ ،‬دإنا فتحنا لك فتحا‬ ‫اس دب درساال ديت َوبدكال ديم‪ ،‬دإين جا دعلك لدلن د‬ ‫ىلع انلَّ د‬

‫‪309‬‬
‫ً‬
‫ُم دبينَا ‪ ‬أعداؤنا لن يصلوا إيلنا بانلفس وال بالواسطة ال قدرة لهم ىلع إيصال‬
‫َ‬ ‫َ َ َ َّ ُ َ َ ُ ُ ْ َ‬ ‫ُّ‬
‫هم َو َىلع َس ْم دع ده ْم َو َىلع‬ ‫َالسوء إيلنا حبال من األحوال ‪ ‬ختم اَّلل ىلع قلوبد‬
‫ْ‬ ‫ْ َ َ َ َ َ َّ ُ ُ ْ َ َ َ َ ُ ْ ُ ُ َ َ ُ ْ ُ َ‬
‫رصون‪ُ ،‬صم بُكم‬ ‫ات ال يب د‬ ‫ور دهم وتركهم ديف ظلم ٍ‬ ‫د‬ ‫ار دهم دغشاوة‪ ،‬ذهب اَّلل دبن‬ ‫د‬ ‫أب ْ َص‬
‫ََ ْ َ ْ ُ َ َ‬ ‫َ‬ ‫ُ ْ َ ُ ْ َ َ ْ ُ َ ُ ُ َ َ ُ َ َّ‬
‫ين دمن قبْ دل ده ْم‪ ،‬فأغشينَاه ْم ف ُه ْم ال‬ ‫اذل َ‬ ‫عم فهم ال ير دجعون‪ ،‬ك دبتوا كما ك دبت د‬
‫َ ْ َ ْ َ ْ َ َ ً َ َ َ ْ َ ْ َ َ ُ ْ ُّ ْ َ ُ َ َ َ ْ‬ ‫ون‪ ،‬إنَّا َج َعلْنَ‬ ‫ُْ ُ َ‬
‫حون‪َ ،‬ولقد‬ ‫ان فهم مقم‬ ‫د‬ ‫ق‬ ‫ذ‬ ‫األ‬ ‫ىل‬ ‫إ‬
‫د د‬‫يه‬ ‫ف‬ ‫ال‬ ‫ال‬ ‫غ‬ ‫أ‬ ‫م‬ ‫ه‬ ‫د‬ ‫ق‬
‫د‬ ‫ا‬ ‫ن‬ ‫ع‬ ‫أ‬ ‫يف‬ ‫د‬ ‫ا‬ ‫د‬ ‫يب درص‬
‫َ ْ ُ ْ َ ْ َ َ َ َ َّ َ َ َ َ َّ ُ َ ُ ُ‬ ‫ُ‬ ‫ََْ‬ ‫ََْ َ َ ًَْ‬
‫اَّلل َىلع قلوبد ده ْم‬ ‫اذلين طبع‬ ‫وئلك د‬ ‫آتيناك سبعا دم َن المث داين والقرآن الع دظيم‪ ،‬أ د‬
‫ون‪َ ،‬و َم ْن أَ ْظلَ ُم دم َّم ْن ُذ ِّك َر بآيَات َربِّه ُثمَّ‬ ‫ْ َُ َ َ ُ ُ َْ ُ َ‬
‫وئلك هم الغافدل‬ ‫ار دهم وأ د‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ ْ ْ َ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫د د د‬ ‫وسم دع دهم وأبص د‬
‫ىلع قُلُوبه ْم أَ دكنَّ ًة أَ ْن َي ْف َق ُه ُ‬
‫وه‬
‫َ ْ َ َ َ ْ َ َّ َ ْ ُ ْ َ ُ َ ُ َ َّ َ َ ْ َ َ َ‬
‫أعرض عنها دإنا دمن المج در دمني منت دقمون‪ ،‬دإنا جعلنا‬
‫دد‬
‫ْ ُ ْ َ ْ َ ُ َ َّ ْ ْ َ َ َ ْ َ ْ ُ ُ َ ً‬ ‫َ َ ْ َ ْ َ ً َ َ َ َ ْ َ َ َّ َ‬
‫ورا‪َ ،‬و دإن‬ ‫ار دهم نف‬ ‫د‬ ‫ب‬‫د‬ ‫أ‬ ‫ىلع‬ ‫ا‬ ‫و‬ ‫ل‬ ‫و‬ ‫ه‬ ‫د‬ ‫ح‬ ‫و‬ ‫آن‬
‫د‬ ‫ر‬ ‫ق‬ ‫ال‬ ‫يف‬ ‫و ديف آذاند دهم وقرا‪ ،‬و دإذا ذكرت رب د‬
‫ك‬
‫َ‬
‫اخت َذ إل َ َه ُه َه َو ُاه َوأ َضلَّ ُه َّ ُ‬ ‫َ‬
‫َ ْ ُ ُ ْ َ ْ ُ َ َ َ ْ َ ْ َ ُ َ ً َ ً َ َ ْ َ َ َّ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫اَّلل‬ ‫د‬ ‫تدعهم دإىل الهدى فلن يهتدوا دإذا أبدا‪ ،‬أفرأيت م دن‬
‫او ًة‪َ ،‬علَيْه ْم َدائ َر ُة َّ‬ ‫ىلع بَ َرصهد دغ َش َ‬ ‫ََ ْ َ َ ََ ََ َ ْ ََْ َ َ ََ ََ‬
‫الس ْو دء‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫ىلع دعل ٍم وختم ىلع سم دع ده وقل دب ده وجعل‬
‫َ َ َ َّ ُ َ َ ْ ْ َ َ ْ َ ُ َ ُ َ َّ َ َ ُ ُ ْ َ َّ َ َّ ُ َ َ ْ ْ ُ َّ َ ُ ْ‬
‫وغ دضب اَّلل علي دهم‪ ،‬فأصبحوا ال يرى دإال مسا دكنهم‪ ،‬دمر اَّلل علي دهم‪ ،‬ثم عموا‬
‫َ َ َ ْ َ َّ َّ‬ ‫ِّ ْ ُ ْ َ ْ َ َ ُ َ َ َ ُ ْ َ َ َ َ َ ُ َّ‬ ‫ْ َ‬
‫اَّللَ‬ ‫َو َص ُّموا ك دثري منهم‪ ،‬أركسهم دبما كسبوا‪ ،‬وذلدك جزاء الظال د دمني‪ ،‬ومن يت دق‬
‫ُ‬ ‫َ ْ َ َ ُ َ ْ َ َ ً َ َ ْ ُ ْ ُ ْ َ ْ ُ َ َ ْ َ ُ َ َ َ َ َ َّ ْ َ َ َّ َ‬
‫اَّلل ف ُه َو َح ْسبُه‪،‬‬ ‫جيعل هل خمرجا ويرزقه دمن حيث ال حيت دسب ومن يتولك ىلع د‬
‫َ ُ َّ ِّ َ ْ ْ ُ ْ َ َ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ َ َ َ ْ َ ْ ُ ْ َ َ ْ َ ْ ّ َ َّ‬
‫يم‪ ،‬وقل رب أد دخل دين مدخل‬ ‫ان الر دج د‬ ‫اَّلل دمن الشيط د‬ ‫فإدذا قرأت القرآن فاست دعذ دب ِد‬
‫ْ ُ َ ُ َ َ َ َ ُ ْ َّ‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ ْ‬ ‫ْ‬ ‫ُْ‬ ‫َ ْ ْ‬ ‫ْ‬
‫ريا‪ ،‬قل دإن دين‬ ‫دصد ٍق َوأخ درج دين خم َر َج دصد ٍق َواج َعل ديل دمن دلنك سلطانا ن دص‬
‫َ‬ ‫َ َ َ ِّ َ َ ْ‬ ‫َّ َ َ َ ِّ َ َ ْ‬ ‫رصاط ُم ْستَ‬ ‫َه َداين َر ِّيب إ َىل د َ‬
‫ين‪ ،‬عىس ريب أن يه ددي دين‬ ‫د‬ ‫د‬‫د‬ ‫ه‬ ‫ي‬ ‫س‬ ‫يب‬ ‫ر‬ ‫ع‬ ‫د‬ ‫م‬ ‫ن‬ ‫إ‬
‫د‬ ‫‪،‬‬ ‫يم‬
‫ٍ‬ ‫ق‬ ‫د‬ ‫ٍ‬ ‫د‬ ‫د‬
‫َ َ ِّ َْ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬
‫احلني‪ ،‬رب قد‬ ‫َّ‬
‫كتاب َوه َو يت َوىل الص د د‬
‫اَّلل اذلي نَ َّزل ال َ َ ُ َ‬
‫د‬ ‫د‬
‫يي َّ ُ‬ ‫الس دبيل‪ ،‬إد َّن َو دل ِّ َ‬ ‫َس َواء َّ‬
‫ْ َْ‬ ‫د‬
‫ت‬ ‫األ ْرض أَن ْ َ‬ ‫َْ‬
‫و‬‫َ‬ ‫ات‬ ‫َ‬
‫او‬ ‫الس َ‬
‫م‬ ‫األ َحاديث فَاط َر َّ‬ ‫َْ‬
‫يل‬ ‫و‬ ‫أ‬ ‫ت‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫ين‬ ‫آتَيْتَين م َن ال ْ ُملْك َو َعلَّ ْمتَ‬
‫د‬ ‫د‬ ‫د د د‬ ‫د د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د د‬
‫َ ََ َ ْ َ َ َ ًَْ‬ ‫َّ‬ ‫ْ‬
‫َ َ َ َّ ُ ْ َ َ ْ‬‫َ‬ ‫ً‬ ‫ْ‬ ‫َول ِّيي يف ُّ ْ َ‬
‫احلني‪ ،‬أو من اكن ميتا‬ ‫حلق دين دبالص د د‬ ‫ادلنيا َواآل دخر دة توف دين مس دلما وأ د‬ ‫د د‬
‫َ َ َ ُ ْ َ ُّ ُ ْ َّ َ َ ُ ْ َ‬
‫َ‬ ‫َّ‬ ‫ْ‬ ‫ََ ْ ََْ ُ َ َ َ َْ َُ ُ ًَ َ‬
‫ك ده أن‬ ‫اس‪ ،‬وقال لهم ن دبيهم دإن آية مل د‬ ‫فأحييناه وجعلنا هل نورا يم ديش دب ده ديف انل د‬

‫‪310‬‬
‫َ َ ْ َ ِّ ُ ْ َ َ َّ َ ُ ْ َ َّ َ َ ْ ْ َ َ ْ َ َ ْ َ ً‬ ‫َ ْ َ ُ ُ َّ ُ ُ‬
‫كينة دمن ربكم وب دقية‪ ،‬قالوا ربنا أف درغ علينا صربا‬ ‫يأ دتيكم اتلابوت دفي ده س د‬
‫َ َّ َ َ َ َ ُ ُ َّ ُ َّ َّ َ َ ْ‬ ‫َ َ ِّ ْ َ ْ َ َ َ َ ُ ْ َ َ َ ْ َ ْ ْ َ‬
‫اذلين قال لهم انلاس دإن انلاس قد‬ ‫وثبت أقدامنا وانرصنا ىلع القومد الاكفد درين‪ ،‬د‬
‫َ َ ُ ْ َ ُ ْ َ ْ َ ْ ُ ْ َ َ َ ُ ْ َ َ ً َ َ ُ ْ َ ْ ُ َ َّ ُ َ ْ َ ْ َ ُ َ َ َ ُ ْ‬
‫مجعوا لكم فاخشوهم فزادهم إديمانا وقالوا حسبنا اَّلل وندعم الو دكيل‪ ،‬فانقلبوا‬
‫ات‬ ‫َ‬
‫او‬ ‫الس َ‬
‫م‬ ‫اَّلل أَ َّخت ُذ َويلَّا ً فَاطر َّ‬ ‫ِ‬ ‫د‬
‫ُْ َ ََْ ّ‬
‫اَّللِ َوفض ٍل ل ْم ي ْم َس ْس ُه ْم ُسوء‪ ،‬قل أغري‬
‫ْ َ َ ّ َ ْ َّ َ‬
‫دب دنعم ٍة دمن د‬
‫د‬ ‫دد‬ ‫د د‬
‫نت‪َ ،‬و َما‬ ‫ار َاك ً أَ ْي َن َما ُك ُ‬ ‫األ ْر دض‪ ،‬إنَّ ُه َاك َن يب َحفيَّا ً‪َ ،‬و َج َعلَين نَبيَّا ً‪َ ،‬و َج َعلَين ُمبَ َ‬ ‫َْ‬
‫َو‬
‫د‬ ‫د د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬
‫ُ‬ ‫ّ َ َ ْ َ َ َّ ْ ُ َ َ ْ ُ‬ ‫َّ‬ ‫َْ‬
‫ييق دإال دباَّللِد علي ده تولكت و دإيل ده أ دنيب ‪ ‬أعداؤنا لن يصلوا إيلنا بانلفس وال‬ ‫تو دف د‬
‫ْ‬ ‫ُّ‬
‫بالواسطة ال قدرة لهم ىلع إيصال السوء إيلنا حبال من األحوال ‪ُ ‬صم بُكم‬
‫َ‬ ‫َْ ُ َ َ‬ ‫الظلُ َ‬ ‫ُّ‬ ‫ُ ْ َُ ْ َ َْ ُ َ ُ َُ ْ‬
‫ات‪ ،‬جي َعلون أ ْص داب َع ُه ْم ديف آذا دن ده ْم دم َن‬ ‫د‬ ‫م‬ ‫يف‬ ‫د‬ ‫م‬ ‫ك‬ ‫عم فهم ال يع دقلون‪ ،‬صم وب‬
‫ْ َ َ َ‬ ‫ْ َ ُ َ َ َ ْ َ َُ ُ‬ ‫الص َوا دعق َح َذ َر ال ْ َم ْو دت‪َ ،‬ول َ ْو تَ َ‬ ‫َّ‬
‫يب‪،‬‬ ‫ٍ د ٍ‬ ‫ر‬ ‫ق‬ ‫ن‬ ‫اك‬ ‫م‬ ‫ن‬ ‫م‬
‫د‬ ‫وا‬ ‫ذ‬ ‫خ‬
‫د‬ ‫أ‬‫و‬ ‫ت‬ ‫و‬ ‫ف‬ ‫ال‬ ‫ف‬ ‫وا‬ ‫ع‬ ‫ز‬
‫د د‬ ‫ف‬ ‫ذ‬ ‫إ‬ ‫ى‬ ‫ر‬ ‫د‬
‫ُ‬ ‫َ َّ َ َ ُّ ُ ُ َّ ُ َ َ ُ ُ ُ َ َّ َ َ ْ‬ ‫َ َ َ َ َ ُ َّ‬
‫آمنُوا‪َ ،‬و َما دبكم دم ْن‬ ‫اذلين‬ ‫اء الظال د دمني‪ ،‬دإنما و ديلكم اَّلل ورسوهل و د‬ ‫وذلدك جز‬
‫َّ‬ ‫َ‬
‫ُ ُ َ َ ْ ُ َ َ َ ً َ ُّ َ‬ ‫ََْ َ‬ ‫ُ َْ‬ ‫ّ‬ ‫ْ َ‬
‫ين‬ ‫اذل َ‬ ‫اَّلل‪َ ،‬وه َو القا ده ُر فوق دعبا ددهد َوي ْر دسل عليكم حفظة‪ ،‬يا أيها د‬ ‫ندع َم ٍة ف دم َن ِد‬
‫َْ ً َ ُ ُ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ ُ ْ َ ُ ْ َّ َ َ ُ َ ُ ْ َ ْ ُ َّ‬
‫ار َو ديلَ دج ُدوا دفيك ْم دغلظة‪َ ،‬وقا دتلوه ْم َح َّىت‬ ‫اذلين يلونكم دمن الك د‬
‫ف‬ ‫آمنوا قا دتلوا د‬
‫ْ َ ُ ْ ََّ‬ ‫َ‬ ‫َ َ ُ َ ْ َ َ َ ْ َ َ ْ َ ُ ْ ُ ْ ُ َ َ ْ َّ‬
‫نرص َمن يَشاء‪َ ،‬واعلموا أن‬ ‫اَّلل يَ ُ ُ‬
‫رص د‬ ‫ال تكون فدتنة‪ ،‬ويومئد ٍذ يفرح المؤ دمنون دبن د‬
‫ادلنيَا َو ديف‬
‫ُّ ْ‬ ‫َْ‬ ‫َّ‬ ‫اَّلل َّ َ َ ُ ْ ْ َ ْ‬ ‫ت َّ ُ‬ ‫اَّلل َم َع ال ْ ُمتَّق َ‬
‫ني‪ ،‬يُثَبِّ ُ‬ ‫َّ َ‬
‫ت ديف احلَياةد‬ ‫اذلين آمنوا دبالقو دل اثل داب د‬ ‫د‬ ‫د‬
‫مح ُة َو َظاه ُر ُه م ْن قبَله الْ َع َذاب‪ُ،‬‬ ‫الر ْ َ‬ ‫َّ‬ ‫ْ َ َ ُ َ َ ْ َ ُ ُ َّ ُ َ َ ُ ُ‬
‫د د د دد‬ ‫اطنه دفي ده‬ ‫ور هل باب ب د‬ ‫رضب بينهم بدس ٍ‬ ‫اآل دخرةد‪ ،‬ف د‬
‫ّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ً‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫َ َّ ُ ْ َ‬ ‫ُ‬ ‫َو َّ ُ‬
‫اَّلل أعل ُم دبأع َدا دئك ْم َوكىف دباَّللِد َو ديلَّا َوكىف دباَّللِد‬ ‫حميط‪ ،‬و‬ ‫اَّلل دمن َو َرا دئ دهم د‬
‫َْ َ َ َ َْ َ ُ َ َ َ ُ ُُ َ َ َُ ْ‬ ‫َ ًَ ََ َْ َ ْ ُ ْ ُُ‬
‫اشعة‪ ،‬ت دصيبهم دبما صنعوا‬ ‫اجفة‪ ،‬أبصارها خ د‬ ‫د‬ ‫و‬ ‫ذ‬‫ٍ‬ ‫ئ‬
‫د‬ ‫م‬ ‫و‬ ‫ي‬ ‫وب‬ ‫ن دصريا‪ ،‬فال ختشوهم‪ ،‬قل‬
‫ُ َ َّ َ َ َ ْ َ ْ ََّ‬ ‫ُ ُ‬ ‫َ‬
‫ً َ َّ‬ ‫َ َ ُ َ ُ َ َّ َ ْ َ ً‬ ‫قَ َ‬
‫اح َدة‪ ،‬كأن ُه ْم خشب مسندة‪ ،‬أ َولم ي َروا أن‬ ‫ارعة‪َ ،‬وما ينظ ُر هؤالء إدال صيحة َو د‬ ‫د‬
‫َ َ َ ُ ْ ُ َ َ َ ُّ ْ ُ ْ ُ َّ ً َ َ َ ْ ُ ُ َ َ َ ُ ُ َ ُ ْ َ ُ َ ِّ ُ َ ْ‬ ‫َّ َ َّ‬
‫اذلي خلقهم هو أشد دمنهم قوة‪ ،‬فستذكرون ما أقول لكم وأفوض أم دري‬ ‫اَّلل د‬
‫ْ َ َ َ ْ ُ ْ َ َ َّ ُ ْ َ َ ُ ُّ ُ َ ُ َ ْ ً ُ‬ ‫اَّلل إ َّن َّ َ‬ ‫َ َّ‬
‫رضك ْم كيْ ُده ْم شيئَا‪ ،‬ث َّم‬ ‫اَّلل بَ دصري دبال دعبا دد‪ ،‬و دإن تص دربوا وتتقوا ال ي‬ ‫دإىل د د‬
‫َ‬
‫َ َ ْ َ َ ُ ُ ْ َ َّ َ َ َ ْ ْ َ ْ َ ْ َ ُ ْ ْ َ َ َ َ َ َ َ ْ َ ُ ْ ْ َ َ َ َ ً‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ريا‪،‬‬ ‫ال وب دنني وجعلناكم أكرث ن دف‬ ‫رددنا لكم الكرة علي دهم وأمددناكم دبأمو ٍ‬

‫‪311‬‬
‫ْ َ ْ َ َ َ َّ َ ُ ُ َّ ُ َ َ ُ‬ ‫ْ ُ َ‬ ‫ْ ُ ْ ْ َ َ‬
‫آواك ْم‪ ،‬يَا‬ ‫َواذك ُروا دإذ أنتُ ْم ق دليل ُم ْستَض َعفون ديف األر دض يتخطفكم انلاس ف‬
‫كمْ‬ ‫َ ُّ َ َّ َ َ ُ ْ ْ ُ ُ ْ ْ َ َ ّ َ َ ْ ُ ْ ْ َ َّ َ ْ َ َ ْ ُ ُ ْ َ ْ ُ‬
‫اَّلل عليكم دإذ هم قوم أن يبسطوا دإيل‬ ‫اذلين آمنوا اذكروا ندعمت ِد‬ ‫أيها د‬
‫َ ْ َ ُ ْ َ َ َّ ْ َ ُ ْ َ ُ ْ َ ُّ َ َّ ُ ْ ُ ُ ْ َ َ َّ َ َ ْ ُ ْ َ ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫اَّلل عليكم هل‬ ‫أي دديهم فكف أي دديهم عنكم‪ ،‬يا أيها انلاس اذكروا ندعمت د‬
‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ ُ َّ َ ْ ُ ُ ُ ِّ َ َّ َ َ ْ َ ْ َ َ َ َّ ُ‬ ‫ْ َ‬
‫هل دإال ه َو‪َ ،‬عىس َر ُّبك ْم‬ ‫َّلل يرزقكم من السماء واألر دض ال دإ‬ ‫دمن خا دل ٍق غري ا د‬
‫َّ ُ َ َ ُ َّ َ ْ َ َّ َ َ َ ُ ْ َ َ َ ُ ْ َ َ َ‬ ‫َ ْ ُْ َ َ ُ ُ ْ َ َ‬
‫كرَ‬ ‫اذلين كفروا‪ ،‬ومكروا وم‬ ‫أن يه دلك عد َّوكم‪ ،‬عىس اَّلل أن يكف بأس د‬
‫َ َ َ ْ ُ ُ ْ َ َ ُ َ َ ُ ُ َ َّ َ َ َ ْ َ ْ َ ْ َ ُ َ َ‬ ‫َّ ُ َّ ُ َ ْ ُ ْ َ‬
‫كن‬ ‫اَّلل َواَّلل خري الما دك درين‪ ،‬ومكر أو دئلك هو يبور‪ ،‬ف دإنها ال تعىم األبصار ول د‬
‫َ ُ ْ َ ُ ْ َ ْ ُ َ ُ َ ُّ َ ُّ ُ َ َ َ َ ْ َ ُ ْ َ ْ َ‬ ‫وب الَّيت يف ُّ‬ ‫َت ْع َىم الْ ُقلُ ُ‬
‫الص ُدو در‪ ،‬سيهزم اجلمع ويولون ادلبر‪ ،‬فأخذناهم أخذ‬ ‫د د‬
‫ُ‬
‫يد ديلُ َط َّه َرك ْم‬ ‫كم م ْن َح َرج َولَكن يُر ُ‬ ‫َ ُ ُ َّ ُ َ ْ َ َ َ َ ْ ُ‬
‫ي‬ ‫ل‬ ‫ع‬ ‫ل‬ ‫ع‬ ‫ج‬ ‫يل‬ ‫اَّلل‬ ‫يد‬ ‫ر‬ ‫ي‬ ‫ا‬ ‫م‬ ‫‪،‬‬ ‫ر‬ ‫د‬ ‫َعزيز ُم ْقتَ‬
‫د‬ ‫د‬ ‫ٍ‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫ٍ‬ ‫د‬ ‫د ٍ‬
‫اَّللُ‬ ‫َّ‬ ‫ْ َ َ َّ َ‬ ‫َ‬ ‫ْ َ ِّ ُ ْ َ َ ْ‬ ‫َ ُ َّ ْ َ َ ُ َ َ ْ ُ ْ َ َ َ ْ‬
‫و ديل دتم ندعمته عليكم‪ ،‬ذلدك خت دفيف دمن ربكم ورمحة‪ ،‬اآلن خفف‬
‫ك ُم الْ ُع ْرس‪َ،‬‬ ‫ُ ْ َ ْ َ ً ُ ُ َّ ُ ُ ُ ْ ُ ْ َ َ َ ُ ُ ُ‬ ‫َ ُ ْ َ َ َ َ َّ‬
‫عنكم وع دلم أن دفيكم ضعفا‪ ،‬ي دريد اَّلل دبكم اليرس وال ي دريد دب‬
‫َ َْ َ ََْ َ ُ ْ ُ ًَ‬ ‫ّ ُ َ ُْ َ َ ُ ْ ُ ْ ْ َْ‬ ‫ُ ْ َّ ُ‬
‫ني دمن رمح دت ده وجيعل لكم نورا‬ ‫اَّلل هو الهدى ‪ ،‬يؤ دتكم دكفل د‬ ‫قل إدن ه َدى ِد‬
‫َ ُ َ‬
‫ت ْمشون دب ده ‪ ‬أعداؤنا لن يصلوا إيلنا بانلفس وال بالواسطة ال قدرة لهم ىلع‬
‫ين‪ ،‬ذَٰل ِك َج َزآ ُء‬ ‫السوء إيلنا حبال من األحوال ‪َ ‬و َما ل َ ُه ْم دم ْن نَارص َ‬ ‫ُّ‬
‫إيصال‬
‫د د‬
‫َ َ ِّ َ َ‬ ‫ُ َٰٓ‬ ‫َ َ َ ْ ْ َ َ ُ َّ ْ َ َّ َ َّ ُ َ‬ ‫َّ‬
‫ني‪ ،‬ف َما‬ ‫اَّلل َعليْ ده ْم‪ ،‬أ ْولئِك ديف األذل‬ ‫الظال د دمني‪ ،‬علي دهم دآ دئرة السو دء‪ ،‬دمر‬
‫َ َ َّ‬ ‫َ َ ْ ْ‬ ‫َ َّ َّ َ َ ْ‬ ‫ْ َ َ َ َ ُ ُ َْ‬ ‫ََْ ُ‬
‫ين‪َ ،‬وأن‬ ‫اَّلل ال يُص دل ُح ع َمل ال ُمف دس دد‬ ‫رصين‪ ،‬دإن‬ ‫استطاعوا دمن دقيامٍ وما اكنوا منت د د‬
‫حوا َظا دهرين‪َ،‬‬ ‫ىلع َع ُد ِّوه ْم فَأَ ْصبَ ُ‬ ‫َ ْ َ ْ َ َ َ َ َّ ْ َ َّ َ َ ُ َ َ‬
‫وا‬ ‫ن‬‫آم‬ ‫ين‬ ‫اذل‬ ‫ا‬ ‫ن‬ ‫د‬ ‫ي‬ ‫أ‬ ‫ف‬ ‫‪،‬‬ ‫ني‬ ‫ن‬ ‫ئ‬ ‫ا‬‫اخل‬ ‫د‬ ‫ي‬ ‫ك‬ ‫ي‬ ‫د‬
‫َّ َ َ َ ْ‬
‫ه‬ ‫اَّلل ال ي‬
‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬
‫ني أيْديه ْم َوبأ ْي َمانه ْم‪ُ َّ ،‬‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ور ُهم بَ ْ َ‬ ‫آمنُوا‪ ،‬ي َ ْس َىع نُ ُ‬ ‫َّ‬ ‫اَّلل يُ َداف ُع َ‬ ‫إ َّن َّ َ‬
‫اَّلل َح دفيظ‬ ‫دد‬ ‫د د‬ ‫د‬
‫ين َ‬ ‫اذل َ‬ ‫د‬ ‫ن‬ ‫د‬ ‫ع‬ ‫د‬ ‫د‬
‫آب‪َ ،‬وهم دم ْن‬
‫ُ‬ ‫ُ َ َُ ْ َ ُ ْ ُ َ‬ ‫َ‬ ‫َّ ُ َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ ْ ْ ِّ َ‬
‫علي دهم‪ ،‬دإين ح دفيظ ع دليم واَّلل ح دفيظ ع دليم‪ ،‬طوَب لهم وحسن م ٍ‬
‫ين َه َدى َّ ُ‬ ‫اذل َ‬ ‫َّ‬ ‫ُ ُ ْ َ ُ َ ُ ْ َٰٓ‬ ‫َُ ْ َْ‬ ‫ُ َ ُ ْ َٰٓ‬ ‫ََْ‬ ‫َ‬
‫اَّلل‬ ‫ف َز ٍع يوم دئ ٍذ آ دمنون‪ ،‬أولئِك له ُم األم ُن َوهم مهتدون‪ ،‬أولئِك د‬
‫َّ َ ْ َ ْ ُ‬ ‫يف ل َ ُه ْم م ْن قُ َّرة أَ ْع ُ‬ ‫َ ُ ْ‬ ‫َ ُ َ ُ ُ َْ ْ ََ ََُْ َْ‬
‫ني‪ ،‬دإنا أخلصنَاهم‬ ‫ٍ‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫َ‬ ‫د‬ ‫خ‬ ‫أ‬ ‫ا‬ ‫م‬ ‫س‬ ‫ف‬ ‫ف دبهداهم اقت دده‪ ،‬فال تعلم ن‬
‫َ‬ ‫ْ َ‬ ‫َ‬
‫َ َ َ َ ُْ ْ َ َ َْ ْ ْ‬ ‫ادلار َوإ َّن ُه ْ‬ ‫خبال َصة ذ ْك َرى َّ‬ ‫َ‬
‫ار‪َ ،‬و َج َعلنَا ل ُه ْم ل د َسان‬ ‫د‬
‫خيَ‬ ‫األ‬ ‫ني‬ ‫ف‬ ‫ط‬ ‫ص‬ ‫م‬ ‫ال‬ ‫ن‬ ‫م‬
‫د‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫ن‬ ‫ند‬ ‫ع‬‫د‬ ‫م‬ ‫د د‬ ‫د د ٍ د‬

‫‪312‬‬
‫ُ َ ْ ُ َ‬ ‫ْ‬ ‫ىلع الْ َعالَم َ‬ ‫ََْْ ُ ْ ََ ْ ََ‬ ‫ْ َ َّ ً َ َ َ‬
‫ني‪َ ،‬واجتَبَيْنَاه ْم َوه َدينَاه ْم دإىل‬ ‫د‬ ‫م‬
‫ٍ‬ ‫ل‬ ‫ع‬
‫د‬ ‫ىلع‬ ‫م‬ ‫اه‬ ‫ن‬ ‫رت‬ ‫اخ‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫ق‬ ‫دصد ٍق ع دليا‪ ،‬ول‬
‫َ َّ ُ َ َ َ ُ ُ ْ َ ُ َ‬ ‫اه َما إ َىل َربْ َوة َذات قَ َرار َو َ‬ ‫َ ََْ ُ‬ ‫رص ُ ْ َ‬
‫ابلون‪،‬‬ ‫ني‪ ،‬و دإن جندنا لهم الغ د‬ ‫ٍ‬ ‫ع‬
‫د‬ ‫م‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ د‬ ‫د‬ ‫يم‪ ،‬وآوين‬ ‫اط مست دق ٍ‬ ‫د َ ٍ‬
‫ًَ َ ً َ ً‬ ‫َّ‬ ‫َ ّ َ ْ َ َ‬ ‫َ ََ ْ ْ‬
‫اَّلل َوفض ٍل ل ْم ي ْم َس ْس ُه ْم ُسوء‪ ،‬إدال دقيال َسال َما َسال َما‪،‬‬ ‫فانقلبُوا دب دنع َم ٍة دمن ِد‬
‫ََ َ ُ َ َ ْ َ ْ ُ ًَ‬
‫ورا ‪ ‬أعداؤنا لن يصلوا إيلنا بانلفس وال بالواسطة ال‬ ‫وينق دلب دإىل أه دل ده مرس‬
‫َ َ َ ُ ُ َ ُ َ َّ َ ْ َ ً‬ ‫ُّ‬
‫حة‬ ‫قدرة لهم ىلع إيصال السوء إيلنا حبال من األحوال ‪ ‬وما ينظر هؤال دء دإال صي‬
‫ْ َ‬ ‫لك ُم َم َّزق‪َ ،‬س ُُنيه ْم آيَاتنَ‬ ‫َ َ َّ ْ َ ُ ْ ُ َّ‬ ‫اح َد ًة َما ل َ َها دمن فَ َ‬
‫اق َو ديف‬ ‫د‬ ‫ف‬ ‫اآل‬ ‫يف‬ ‫د‬ ‫ا‬ ‫د‬ ‫د د‬ ‫ٍ‬ ‫م‬ ‫اه‬ ‫ن‬ ‫ق‬‫ز‬ ‫م‬ ‫و‬ ‫‪،‬‬ ‫اق‬
‫ٍ‬ ‫و‬ ‫َو د‬
‫َ‬ ‫َ ُ ْ َ َّ َ َ َ َّ َ َ ُ ْ َ َّ ُ ْ َ ُّ َ ْ َ ْ ْ َّ ُ َ َ ْ َ َّ َ َ َ‬
‫اط‬ ‫ويح إديلك إدنك ىلع درص ٍ‬ ‫اذلي أ د‬ ‫أنف دس دهم حىت يتبني لهم أنه احلق‪ ،‬فاستم دسك دب د‬
‫ون الك َت َ‬ ‫ْ‬ ‫َ ََُْ َ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫ك فَ ْ‬ ‫َ ِّ َّ َ َ ْ َ َ ْ َ‬ ‫ُّم ْستَقيم‪ ،‬فَإن ُك َ‬
‫اب دمن‬ ‫د‬ ‫ؤ‬ ‫ر‬ ‫ق‬ ‫ي‬ ‫ين‬ ‫اذل‬
‫د د‬ ‫ل‬ ‫أ‬ ‫اس‬ ‫نت ديف شك مما أنزنلا دإيل‬ ‫د ٍ د‬
‫ُ‬ ‫َ‬
‫َّ ِّ َ َ َ ُ َ َّ َ ُ ْ َ َ َ ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬
‫اء َك احلَ ُّ‬ ‫ك لَ َق ْد َج َ‬ ‫َْ َ‬
‫ين‪ ،‬فال أق دس ُم دب َم َوا دق دع‬ ‫رت‬
‫د‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫ال‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫د‬ ‫ن‬ ‫ون‬ ‫ك‬ ‫ت‬ ‫ال‬ ‫ف‬ ‫ك‬ ‫ب‬‫ر‬ ‫ن‬ ‫م‬
‫د‬ ‫ق‬ ‫قب دل‬
‫َ‬
‫َ َّ ُ َ ُ َ ً َ َ ْ َ ْ ُ ْ َ ُ َ َّ َ َ َ‬ ‫َْ َ ْ َُ َ َ‬ ‫َّ ُ َ َ‬ ‫ُّ ُ‬
‫نزل‬ ‫اذلي أ‬ ‫انلجومد َو دإنه لق َسم لو تعلمون ع دظيم‪ ،‬و دإنه لهدى ورمحة لدلمؤ دم دنني‪ ،‬هو د‬
‫ْ َ َ ُ َّ َ ْ ُ َ‬ ‫َ‬ ‫ُ َّ ُ ُّ ْ‬ ‫كَ‬ ‫ُْ َ‬ ‫اب منْ ُه آيَ‬ ‫ك الْك َت َ‬ ‫َ َْ َ‬
‫اَّلل نتلوها‬ ‫اب‪ ،‬دتلك آيات د‬ ‫د‬ ‫ت‬ ‫ك‬
‫د‬ ‫ال‬ ‫م‬ ‫أ‬ ‫ن‬ ‫ه‬ ‫ات‬ ‫م‬ ‫حم‬ ‫ات‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫علي‬
‫َ‬
‫َّ َ َ ْ َ ُ َ َ َ‬ ‫َ ُْ ُ َ َ‬ ‫َ ْ َ َّ‬ ‫ِّ َ ِّ َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ َْ َ‬
‫نزل‬ ‫ك دن اَّلل يشهد دبما أ‬ ‫اَّلل َوآيا دت ده يؤ دمنون‪ ،‬ل د‬ ‫يث بعد د‬ ‫عليك دباحلَق ف دبأي ح دد ٍ‬
‫ّ َ ًَ‬ ‫ّ َ ًَ ََ َ‬ ‫َُ َْ َ ُ َ َََ‬ ‫َ‬ ‫َْ َ َ َ َُ ْ َ ْ‬
‫اَّللِ و دكيال‪،‬‬ ‫اَّللِ ش دهيدا‪ ،‬وكىف دب د‬ ‫دإيلك أنزهل دب دعل دم ده والمآل دئكة يشهدون وكىف دب د‬
‫اداً ل َ َ‬ ‫ّ َ َ ً َ َ َ َّ ُ َ َ ُ ِّ َ ْ ُ َ ً ُ ْ َ ْ َ َ ْ َ ْ َ َ‬ ‫ََ‬
‫ات‬ ‫لكم د‬ ‫ابلح ُر دمد د د‬ ‫اَّلل ن دصريا‪ ،‬واكن اَّلل ىلع لك يش ٍء م دقيتا‪ ،‬قل لو اكن‬ ‫َوكىف دب ِد‬
‫َ ِّ َ َ َ ْ َ ْ ُ َ ْ َ َ ْ َ ْ َ َ َ َ ُ َ ِّ َ َ ْ ْ َ ْ َ َ َ ً‬
‫لكمات ريب ولو دجئنا دب دمث دل ده مددا ‪ ‬أعداؤنا لن‬ ‫ريب نل دفد ابلحر قبل أن تنفد د‬
‫ُّ‬
‫يصلوا إيلنا بانلفس وال بالواسطة ال قدرة لهم ىلع إيصال السوء إيلنا حبال من‬
‫نداً‪َ ،‬و َج َعلْ َنا ل َم ْهلكهمْ‬ ‫ون َم ْن ُه َو َرش َم َاكنَاً َو َأ ْض َع ُف ُج َ‬ ‫َ َ ََُْ َ‬
‫األحوال ‪ ‬فسيعلم‬
‫د د دد‬
‫َّ‬ ‫َ ََْ ْ‬ ‫َ‬
‫ً ْ‬ ‫َ‬ ‫ً‬ ‫ً َ ُْ‬
‫َم ْو دع َدا‪َ ،‬ول ْن تف دل ُحوا دإذا أبَ َدا‪َ ،‬وأل دق َما ديف يَ دمي دنك تلقف َما َص َن ُعوا دإن َما َص َن ُعوا‬
‫َّ َ َ‬
‫وب ُه ْم ش َّىت‪ ،‬دإن ه ُؤال دء‬
‫َ‬ ‫يعاً َو ُق ُل ُ‬ ‫ث أَ َس‪َ ،‬حتْ َس ُب ُه ْم َمج َ‬ ‫َ َ ُ ْ ُ َّ ُ َ ْ ُ‬
‫احر حي‬ ‫َُْ َ‬
‫د‬ ‫اح ٍر وال يف دلح الس د‬ ‫كيد س د‬
‫َ َ ُ ْ َ ْ َ ُ َ َ َ َ ُ َ َ ْ ُ ْ ُ َ َ ْ َ ْ َ ُ َ َّ‬ ‫َ‬ ‫ُ َ َّ َ ُ ْ‬
‫ب أن‬ ‫اطل ما اكنوا يعملون‪ ،‬وخ درس هنالدك المب دطلون‪ ،‬أم حتس‬ ‫مترب ما هم دفي ده َوب د‬
‫ُ‬ ‫َ ً ُ َٰٓ‬ ‫ْ ُ َ ُّ‬ ‫َ َ َ ْ ُ َ ْ ُ َّ َ ْ َ ْ‬ ‫َ ََْ ُ‬
‫رثه ْم ي َ ْس َم ُعون أ ْو يع دقلون دإن ه ْم دإال اكألن َعامد بَل ه ْم أ َضل َس دبيال‪ ،‬أ ْولئِك ه ُم‬ ‫أك‬

‫‪313‬‬
‫َّ َ َ َ ْ َ َ‬ ‫ْ َ ُ َ َ َ َ َ ْ َ ُ َّ ُ َ َ ُ ُ‬
‫أعداؤنا لن يصلوا‬ ‫‪‬‬ ‫ين ال يعل ُمون‬ ‫اذل‬
‫وب د‬ ‫الغا دفلون‪ ،‬كذلدك يطبع اَّلل ىلع ق د‬
‫ل‬
‫ُّ‬
‫إيلنا بانلفس وال بالواسطة ال قدرة لهم ىلع إيصال السوء إيلنا حبال من‬
‫اَّلل أَ ْر َك َس ُهم بماَ‬
‫ون‪َ ،‬و َّ ُ‬ ‫َ َ َُ َُ ْ َ َ ُ َ‬
‫ق‬ ‫نط‬ ‫ي‬ ‫ال‬ ‫م‬‫ه‬ ‫ف‬ ‫وا‬‫م‬ ‫ل‬ ‫ظ‬ ‫ا‬ ‫م‬‫ب‬ ‫م‬ ‫ه‬‫األحوال ‪َ ‬و َو َق َع الْ َق ْو ُل َع َليْ‬
‫د‬ ‫د‬ ‫د د‬
‫ًََْ َ َ َ ًَ ََ‬ ‫َ َ ُ ْ ُ َ َّ َ َ َّ َ َ َ ْ َ ْ ُ ْ َ ُ ْ َ َ َ ُ ُ‬
‫وين بردا وسالما ىلع‬ ‫رص ده و دبالمؤ دم دن َني‪ ،‬قلنا يا نار ك د‬ ‫اذلي أيدك دبن د‬ ‫كسبوا‪ ،‬هو د‬
‫رصاط ُّم ْس َ‬
‫ىلع د َ‬ ‫َ ْ َ ً َ َ َ ْ َ ُ ُ ْ ْ َ َ َّ َ ِّ َ َ‬ ‫َْ َ ََ َ ُ‬
‫يم‪،‬‬ ‫ٍ‬ ‫ق‬
‫د‬ ‫ت‬ ‫ٍ‬ ‫يب‬‫ر‬ ‫ن‬ ‫إ‬
‫د‬ ‫‪،‬‬‫ين‬ ‫رس‬
‫د‬ ‫خ‬ ‫األ‬ ‫م‬ ‫اه‬ ‫ن‬ ‫ل‬ ‫ع‬ ‫ج‬ ‫ف‬ ‫ا‬‫د‬‫ي‬‫ك‬ ‫ه‬
‫د‬ ‫ب‬
‫د‬ ‫وا‬ ‫اد‬‫دإبرا دهيم‪ ،‬وأر‬
‫َْ َُْ‬ ‫َْ َُ ُْ َ‬ ‫ُ‬ ‫َو َّ ُ‬
‫وظ‪.‬‬
‫جميد ديف لو ٍح حمف ٍ‬ ‫حميط‪ ،‬بل هو قرآن د‬ ‫اَّلل دمن َو َرا دئ دهم د‬
‫َ َ ْ َ َ َّ َ َ ْ َ ً َ ً َ‬ ‫َ‬ ‫َو َص َّىل َّ ُ َ َ َ ِّ َ ُ َ َ‬
‫يما ك دثريا دإىل يَ ْومد‬ ‫آهل وصح دب ده وسلم تس دل‬ ‫اَّلل ىلع سي ددنا حمم ٍد َوىلع د د‬
‫ِّ َ ْ‬
‫احلَ ْم ُد ََّّلل َر ِّب الْ َعالَم َ‬
‫ني(‪.)1‬‬ ‫د‬ ‫د د‬ ‫ين و‬
‫ادل د‬

‫(‪ )1‬هذا احلزب الرشيف لم يرد يف نسخة الفيوضات الرتكية‪.‬‬


‫‪-‬‬
‫‪314‬‬
‫(‪)1‬‬
‫داعء تسخري القلوب‬
‫ٱلرِنَٰمۡح ه‬ ‫ه‬
‫ٱَّللِ ه‬
‫ٱلرحِي ِم‬ ‫ِمۡسِب‬
‫َّ َّ َ ْ َ ُّ َ‬
‫زتون‪ ،‬يَا‬ ‫اَّلل يع‬ ‫ة‬ ‫ز‬‫ع‬‫ب‬ ‫يز‬ ‫ز‬‫ع‬‫يزاً‪َ ،‬و ُ ُّلك َ‬
‫َ‬ ‫ز‬ ‫ع‬‫زت ب ُعلُ ِّو ع ِّزه َ‬ ‫العزيز ال ْ ُم ْع َ ِّ‬
‫اَّلل َ‬ ‫َّ‬
‫ِمْسِب‬
‫د ٍ دد د د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د د‬ ‫د‬
‫َ ُ َّ َ ْ َ ُ َ َ ْ ْ‬
‫اع َ َّ‬ ‫َ َ‬ ‫اع َ َّ‬
‫ْ‬ ‫َ َ‬ ‫ُ‬ ‫َ ُ َ‬
‫زت‬ ‫زت دب دع َّز دتك ف ُه َو َع دزيز ال ذل بعده‪ ،‬ومن‬ ‫يز ت َع َّز ْزت دب دع َّز دتك‪ ،‬ف َم دن‬ ‫ع دز‬
‫َ َُ َ‬ ‫ُ‬
‫ع َّز دتك فه َو ذ ديلل‪ ،‬ﱡﭐﱛﱜﱝﱞﱠ‪ ،‬ﱡﭐﱾﱿﲀﱠ‪ ،‬ﱡﭐﱗﱘ‬ ‫ون د‬ ‫دبد د‬
‫ﱙﱚﱠ‪ ،‬ﱡﭐﲜﲝﲞﲟﲠﲡﱠ‪ ،‬ﱡﭐﲗﲘﱠ‪.‬‬
‫ْ‬ ‫َ ْ َ َ ْ ْ‬ ‫ين يف ُعيُ‬ ‫اللَّ ُه َّم أَ دع َّ‬
‫ون خل دقك َوأك درم دين بَينَ ُه ْم‪ ،‬ﱡﭐﱾﱿﲀﲁﱠ‪،‬‬ ‫د‬ ‫د د‬‫َ‬ ‫ز‬
‫ﱡﭐ ﱁ ﱂ ﱃ ﱄ ﱅ ﱆ ﱇ ﱈ ﱉ ﱊ ﱋ ﱌ ﱍ ﱎ ﱏ ﱐ‬

‫ﱑ ﱒ ﱠ ‪ ،‬ﱡﭐ ﱘ ﱙ ﱚ ﱛ ﱜ ﱝ ﱞ ﱟ ﱠ ﱡ ﱢ ﱣ ﱤ‬

‫ﱥ ﱦ ﱧ ﱨﱩ ﱪ ﱫ ﱬ ﱭ ﱮ ﱯ ﱰ ﱱﱲ ﱳ ﱴ ﱵ ﱶ‬

‫ﱷ ﱸ ﱹﱠ ‪ ،‬ﱡﭐ ﱗ ﱘ ﱙ ﱚ ﱛ ﱜ ﱝ ﱞ ﱟ ﱠﱡ ﱢ ﱣﱤ‬

‫ﱥ ﱦ ﱧ ﱠ‪.‬‬
‫ُ ِّ ْ َ ْ َ َ َ َ َ َّ ْ َ َ ْ َ َ‬
‫آد َم َو َح َواء‪َ،‬‬ ‫َّ ُ َّ َ ِّ ْ َ ْ َ َ ْ َ ْ َ َ‬
‫اللهم ألف بي دين وبني اخلالئد دق لك دهم أمج دعني كما ألفت بني‬
‫َّ َ ُ َ َ َ َ َ َ َ َ َ َ َ َ َّ ْ َ َ ْ َ ُ َ‬ ‫ْ‬ ‫َ َ َ َ َّ ْ َ َ ْ َ ْ َ َ َ َ‬
‫وكما ألفت بني دإبرا دهيم علي ده السالم وسارة وهاجر‪ ،‬وكما ألفت بني موىس‬
‫آهل َر ديضَ‬ ‫ُ‬ ‫َ ْ َ َ َ َ َ َ َّ ْ َ َ ْ َ َ ِّ َ ُ َ َّ َ َّ َّ‬
‫اَّلل َعلَيْه َو َسلَّ َم َوبَ ْنيَ‬ ‫َُ‬
‫دد‬ ‫د‬ ‫ور سيناء‪ ،‬وكما ألفت بني سي ددنا حمم ٍد صىل‬ ‫وط د‬

‫(‪ )1‬هذا ادلاعء ال تصح نسبته للشيخ عبد القادر كما هو شائع بني انلاس‪ ،‬ولم يرد يف النسخة‬
‫الرتكية وقد حبثت عنه فلم أقف ىلع أي مصدر يثبت نسبته هل‪ ،‬ولم يرد يف غري كتابنا هذا‪،‬‬
‫واملؤلف نفسه لم ينسبه هل‪ ،‬ومن يدقق باسلوب املؤلف جيد أنه قبل لك داعء يورده يقول‪( :‬وهل‬
‫قدس رسه) ثم يذكر ادلاعء أو احلزب‪ ،‬بينما لم يستفتح هذا ادلاعء بهذه العبارة‪ ،‬وكذلك لم يذكره‬
‫بني أحزاب الشيخ بل جعله يف آخر الكتاب‪ ،‬وهذا يثبت بشلك قطع أن ادلاعء ليس للشيخ عبد‬
‫القادر اجليالين قدس رسه العايل‪ ،‬ولكن وجوده بالفيوضات جعل انلاس تظن أنه للشيخ‪.‬‬

‫‪315‬‬
‫ً َّ‬ ‫َ َ َْ َ ََ‬ ‫َّ ُ َ ْ ُ ْ َ ُ َّ َ َ ُ ُ َّ ُ َ َ َ َ َّ ْ َ َ ْ َ ُ ُ َ‬
‫وسف َو ُزيلْخا قد شغف َها ُحبَّا دإنا‬ ‫اَّلل عنهم وأم دت ده ر دمحهم اَّلل‪ ،‬وكما ألفت بني ي‬
‫ُ‬ ‫َ َ‬ ‫ََ َ َ‬
‫ني‪ ،‬ﱡﭐﲺﲻﲼﲽﲾﲿﳀﳁﳂﳃ‬ ‫لُناها ديف ضال ٍل م دب ٍ‬
‫(‪ْ َ َّ ُ َّ ُ ّ َ ُّ َ ْ َ ُ َّ َ َ ُ ُ َ َ ِّ َ ُ َ )1‬‬
‫ور ال دإهل إال هو اليح القيوم‪ .‬اللهم أل دق‬ ‫ﳄﳅﱠ ‪ ،‬يا جميل ع دظيم األم د‬
‫اص ًة (قَلْ َ‬ ‫ني َو َخ َّ‬ ‫اء ْ َ‬
‫أمجع َ‬ ‫َ‬ ‫آد َم َوبَنَات َح َّ‬ ‫َ َ‬ ‫ْ ُ ْ َ َ َ َّ َ َ َ َ ْ َ َ َّ َ ُ ُ‬
‫ب‬ ‫د‬ ‫و‬ ‫د‬ ‫ين‬ ‫األلفة و َالشفقة والمحبة ديف قل د د‬
‫ب‬ ‫وب‬
‫يب َّ ُ‬ ‫وح ْس َ‬ ‫اَّلل‪َ ،‬‬ ‫اَّلل‪ ،‬وقُ ْل ُه َو َّ ُ‬ ‫َ ْ ُ َ ََ ْ ُ‬
‫ت َج َوار َح ُه ْم حبَ ِّق‪َ :‬شه َد َّ ُ‬ ‫َُ‬
‫اَّلل‪،‬‬ ‫ُد‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫ق‬ ‫ع‬ ‫و‬ ‫ت‬ ‫ذ‬ ‫خ‬‫أ‬ ‫)‪،‬‬ ‫ن‬
‫ف ٍ‬‫ال‬
‫َّ ِّ ْ ِّ ِّ َ‬ ‫َ َُ‬ ‫ﱡﭐﱳﱴﱵﱶﱷﱸﱠ‪َ .‬و َص َّىل َّ ُ‬
‫يم َو َىلع‬ ‫اَّلل ىلع َسيِّ ددنا حم َّم ٍد انل ديب األ‬
‫احل َ ْم ُد ََّّلل َر ِّب العالَم َ‬ ‫َ َ ْ َ َ َّ َ َ ْ َ ً َ َ ً َ َ ْ ِّ َ ْ‬
‫ني‪.‬‬ ‫د‬ ‫د د‬ ‫آهل وصح دب ده وسلم تس دليما ك دثريا دإىل يومد ادلين و‬ ‫دد‬
‫ُّ ُ(‪)2‬‬ ‫َ‬ ‫ْ َ ِّ ُ ِّ‬ ‫َ َ ْ َ ُ َ ْ َ ُ ْ َ َ َ َ َ ْ َ َّ ْ َ ْ ْ َ‬
‫كيال دين قدس درسه ‪.‬‬ ‫احتة إدىل حرضةد الشي دخ عب دد القا دد در ال د‬ ‫وبعده تقرأ الف د‬

‫(‪ )1‬يف هذا املوضع وردت لكمات أعجمية ويه‪( :‬يا تمخيثا يا تماخيثا يا مشطبا يا بطرشيثا يا‬
‫شليخوثا يا مثلخوثا يا صمد اكفيا آهيا رشاهيا آدوناي أصبؤوت آل شداي) وقد حذفناها من‬
‫ادلاعء‪ ،‬ويه لكمات عربية ورسيانية‪ ،‬وأخرى ال يعرف معناها‪ ،‬فأما اليت ال يعرف معناها فيه‪ :‬يا‬
‫تمخيثا يا تماخيثا يا مشطبا يا بطرشيثا يا شليخوثا يا مثلخوثا‪ ،‬وأما اليت يعرف معناها فيه‪ :‬آهيا‬
‫رشاهيا‪ :‬ومعناها اليح القيوم باللغة العربية‪ ،‬كما ذكر أهل اتلفسري يف قصة آصف بن برخيا اذلي‬
‫جاء بعرش بلقيس‪ ،‬آدوناي‪ :‬ومعناها الرب‪ ،‬أصبؤوت‪ :‬ومعناها اجليوش أو رب اجليوش كما يف‬
‫سفر صموئيل األول اإلصحاح ‪ 17‬العدد ‪ ،45‬ولكميت آدوناي أصبؤوت من الرتانيم املسيحية ويه‬
‫معروفة عندهم وذكرت يف الكتاب املقدس عندهم‪ ،‬آل شداي‪ :‬ومعناه القادر ىلع لك يشء‪ ،‬ويه‬
‫يف الكتاب املقدس إيلشداي‪ .‬واللكمات‪ :‬آهيا رشاهيا آدوناي أصبؤوت آل شداي‪ ،‬وردت كثريا‬
‫مع بعضها بدون اللكمات األخرى‪ ،‬واهلل أعلم‪.‬‬
‫(‪ )2‬قلت‪ :‬وهذا ادلاعء هو من األدعية املباركة‪ ،‬وهو من املجربات العظيمة وهل فوائد كبرية ال‬
‫يعرفها إال من جربه وعمل به زمنا طويال‪ ،‬ومن أهم فوائده ملن داوم عليه حمبة انلاس هل واإلقبال‬
‫عليه‪ ،‬وهو نافع ومفيد للصلح بني املتخاصمني‪ ،‬ولتسخري الظاملني واجلبارين باحلق‪ ،‬ومن أراد‬
‫العمل به ألمر ما يقرأه سبع مرات بعد صالة الصبح‪ ،‬ويزيد إىل سبع مرات بعد لك فريضة‪،‬‬
‫وأكمل كيفيات العمل به أن يقرأ سبعني مرة يف ايلوم ملدة سبعة أيام‪ ،‬ومن قرأه بهذه الكيفية‬
‫سبعني يوما رأى العجب العجاب من براكته‪ ،‬ونلا فيه اإلذن واإلجازة من شيخنا العارف باهلل‬
‫الشيخ عبيد اهلل القادري احلسيين قدس رسه‪.‬‬

‫‪316‬‬
‫داعء البسملة الرشيفة‬
‫ٱلرِنَٰمۡح ه‬ ‫ٱَّللِ ه‬ ‫ه‬
‫ٱلرحِي ِم‬ ‫ِمۡسِب‬
‫َ َ ْ َ َ َّ َ َ ْ َ ً‬ ‫َو َص َّىل َّ ُ َ َ َ ِّ َ ُ َ َّ‬
‫آهل وصح دب ده وسلم تس دليما‬ ‫اَّلل ىلع سي ددنا حمم ٍد َوىلع د د‬
‫ُ‬ ‫ْ َ ْ َ ْ َّ ْ ُ َ َ َ ْ َ َ ْ‬ ‫ِّ‬ ‫َ‬ ‫ِّ َ ْ َ ُ َ‬
‫وصل دة دإىل أعظ دم مقصو ٍد‪،‬‬ ‫اللهم دإين أسألك دحبق با دء اس دمك المع دني دة الم د‬
‫َّ ْ َ َ َّ َ َّ‬ ‫َ‬ ‫َّ َّ َ َ َ ْ َ ْ َ ْ‬ ‫َ َ ُ ِّ َ ْ ُ‬
‫ات‬ ‫ار الرسمدا دني دة‪ ،‬واذل د‬ ‫د‬ ‫رس‬ ‫األ‬ ‫ىن‬ ‫ع‬ ‫م‬ ‫ىلع‬ ‫ة‬
‫د‬ ‫ال‬ ‫ادل‬ ‫ة‬ ‫ط‬ ‫ق‬ ‫انل‬ ‫ب‬ ‫و‬ ‫‪،‬‬ ‫د‬
‫ٍ‬ ‫و‬ ‫ق‬ ‫و دإ دجيا دد لك مف‬
‫ْ ُ ِّ‬ ‫ْ‬ ‫َْ َ ََ ْ َ‬ ‫َ‬ ‫يمة الْ َف ْر َدانيَّة‪َ ،‬وجبُ ْزئيَّت َ‬ ‫الْ َقد َ‬
‫رصيفا دت َها اجل ُ ْز دئيَّ دة َواللكيَّة‪ ،‬وبسينها‬ ‫د‬ ‫ت‬ ‫و‬ ‫ا‪،‬‬ ‫ه‬ ‫اب‬
‫د‬ ‫ب‬ ‫ح‬ ‫أل‬ ‫د‬ ‫ا‬ ‫ه‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬
‫َُْ َ َْ‬ ‫ْ‬ ‫َ َ ِّ َ َّ َ َّ‬ ‫ْ‬ ‫ُ َ َّ َ َ‬ ‫ْ‬ ‫ِّ ُّ ُ َّ‬ ‫َ َ َّ ْ‬
‫يج‬ ‫يف درس الربوبدي دة‪ ،‬المزنه دة ع دن الماك دني دة والزما دني دة‪ ،‬المنف درد دة دبتف در د‬ ‫رص د‬ ‫ب دديع دة اتل د‬
‫َّ‬ ‫َ‬ ‫َ َ َ ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ُْ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫ُ ْ َ َّ َ ْ ُ ْ‬ ‫ْ ُُ ْ َ ْ‬
‫اخل ُ ُ‬
‫ربي دة‪،‬‬ ‫د‬ ‫ال‬ ‫ر‬ ‫ئ‬
‫د‬ ‫ا‬ ‫س‬ ‫ا‬‫ه‬ ‫ب‬
‫د‬ ‫يت‬ ‫ٍ‬ ‫م‬ ‫د‬ ‫م‬ ‫و‬ ‫يي‬ ‫د‬ ‫حم‬ ‫ا‬ ‫ه‬ ‫يم‬ ‫م‬ ‫ب‬ ‫و‬ ‫‪،‬‬ ‫ة‬
‫د‬ ‫ي‬ ‫و‬
‫د‬ ‫ر‬ ‫خ‬ ‫األ‬ ‫و‬ ‫ة‬
‫د‬ ‫ي‬ ‫و‬ ‫د‬ ‫ي‬ ‫ن‬ ‫ادل‬ ‫وب‬ ‫د‬ ‫ط‬ ‫الكرو دب و‬
‫كيْفيَّة‪َ ،‬وبتَ َصاريف َها َو َم َعان َ‬ ‫ْ َ‬ ‫ت َ‬ ‫زن َه ْ‬ ‫فَلَيْ َس ل َ َها َقبْليَّة َو َال َب ْعديَّة‪َ ،‬وتَ َ َّ‬
‫يها‬ ‫د‬ ‫د د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫ال‬ ‫ن‬ ‫د‬ ‫ع‬ ‫د‬ ‫د‬
‫ت ب ده الْ َاك دئنَات‪َ ،‬ف ُه َو َح ْرف َمبْين ُمتَ َ ِّ‬ ‫الو ْصل اذلي أ َق ْم َ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫ح َّم دديَّ دة‪ .‬وبألف َ‬ ‫ال ْ ُم َ‬
‫رصف‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬
‫ْ‬ ‫َّ َّ َ ُّ َ َّ َ ْ َ َ َّ َ ْ َ َّ ُ ْ َ َ ْ ُ ُ َ َّ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫ابي دة والهوا دئي دة والما دئي دة‪ ،‬مضمر تع دريفه اكلشم دس‬ ‫د‬ ‫الرت‬ ‫و‬ ‫ة‬
‫د‬ ‫ي‬ ‫ار‬
‫د‬ ‫انل‬ ‫ف‬ ‫د‬ ‫رو‬‫احل ُ ُ‬ ‫َىلع َسا دئ در‬
‫ََ َُ‬ ‫ُ ِّ‬ ‫ُ ِّ َ ْ ُ َ ْ ْ َ ُ‬ ‫ْ َ َّ َ َ َ َ ْ ُ َ‬
‫أو َجدته‪َ ،‬و ديف لك َم ْو ُجو ٍد فق َه ْرته‪َ ،‬و دحبَ ِّق‬ ‫رصيفك ديف لك معدومٍ ف‬ ‫ابل دهي دة‪ ،‬نفذ ت د‬
‫َّ‬ ‫اء َك‪ ،‬وبالم (اّلل) ال ْ ُم َ َّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ ْ َ ْ َّ ْ‬
‫يك‬ ‫الرش د‬ ‫ن‬ ‫زن َهة َ‬
‫ع‬ ‫د‬ ‫اءنَا َوأ ْع َد َ‬ ‫اق َه ْر أ ْع َد َ‬ ‫دصفا دتك القه دري دة‪،‬‬
‫د‬ ‫د‬
‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫لك َن ْفس ب َما َك َسبَ ْ‬ ‫َ ِّ ِّ َ َ ْ َ ْ ُ َ ُ َ ِّ َ َ ُ َ َ ُ ِّ‬ ‫ْ‬
‫ت‪ ،‬ال َعال د َمة دب َما ديف‬ ‫ٍ د‬ ‫والضد‪ ،‬ف ديه المعبودة دحبق‪ ،‬القا دئمة ىلع‬
‫َ ْ َ َ ً ْ َ َ َ ْ َ ْ َ َ ْ َ َ َ ِّ ْ َ ِّ َ َ َ‬ ‫َّ‬ ‫َّ َ‬
‫رسائد درها‬ ‫الرسائد در َوالض َمائد در‪ ،‬هبنا دهبة دمن دهبا دتها‪ ،‬وافتح نلا دب دعل دمها‪ ،‬وحققنا ب د درس‬
‫َ‬ ‫َْ‬ ‫ُ‬ ‫ِّ َ َ َ ُ ُّ َ َ‬ ‫انلَّاف َذة‪َ ،‬و َ ِّ ْ َ‬
‫ب َوت ْرىض‪ ،‬وبهاء ه َو َّي دت َها القائد َم دة دبذا دت َها‬ ‫حت‬‫رصفنا ديف درسها كما د‬ ‫د د‬
‫كتُ ُ‬ ‫ْ ُ‬ ‫ْ َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َْ‬ ‫َ َ َ ْ َ‬ ‫َْ َ‬ ‫ْ ُ ْ َ َّ‬
‫ب‬ ‫ت ال‬ ‫يدها‪َ ،‬وأن دزل د‬ ‫يع المحا دم دد‪ ،‬فسمت دبها ديف دع ِّز تو دح د‬ ‫المست دحق دة دجل َ دم د‬
‫ت ب ِّ‬ ‫ادت َها‪َ ،‬واستَ ْغ َرقَ ْ‬ ‫ْ َ َ ُ َ َ ً َ ْ َ َّ َ َ َ َ َ َّ َ َ ْ ُ َ َ َ‬
‫رس‬ ‫دد‬ ‫الق دديمة شا دهدة دبوحدا دني دتها‪ ،‬وش دهد وصدق أهل سع د‬
‫َّ‬ ‫َ َ‬ ‫ُ ْ‬ ‫َ َ َ َُْ ُ َ َ‬
‫اح دم الشيْ دخ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫رس الرمحن مع دطي جالئد دل انلِّع دم‪َ ،‬ور د‬ ‫اه َد دت َها‪َ ،‬وب ِّ‬
‫دد‬ ‫رسائد درها أهل مش‬
‫َ َُ‬ ‫ُْ ُ‬ ‫ادل ْنيَا َو ْاآلخ َرة‪ُ ،‬م َع ِّ‬ ‫اجلَنني‪َ ،‬ر ْ َ‬ ‫َ ْ‬ ‫الط ْفل َّ‬ ‫ال ْ َهرمد ‪َ ،‬و ِّ‬
‫وب‪ ،‬ف دزيَادة‬ ‫د‬ ‫ل‬ ‫ق‬ ‫ال‬ ‫ف‬ ‫د‬ ‫ط‬ ‫د‬ ‫د‬
‫محن ُّ‬
‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫و‬ ‫ري‬
‫د‬ ‫غ‬ ‫د‬ ‫الص‬ ‫د‬ ‫د‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َّ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬
‫بنَائه َدل ْ‬
‫مح دة‪ُ ،‬مع دطي َجالئد دل انلِّ َع دم‬ ‫الر َ‬ ‫الر دحيم َورق دة َّ‬
‫د‬
‫رس َّ‬ ‫رشفد ده َوانف َرا ددهد‪َ ،‬وب ِّ‬
‫دد‬ ‫د‬ ‫ت َىلع َ‬ ‫د دد‬

‫‪317‬‬
‫ُ َ َّ ْ َ‬ ‫َ َ َْ‬ ‫َ ْ َ َ ََ َ ْ‬ ‫َ َ َ َ ُ َ ِّ ْ ُ ُ‬
‫اس دمك‬ ‫يف روحا دني دة‬ ‫د د د د‬ ‫ط‬ ‫ع‬ ‫ت‬ ‫ب‬ ‫ا‬ ‫ه‬ ‫ب‬ ‫ذ‬
‫د‬ ‫ا‬ ‫ج‬ ‫‪،‬‬ ‫ض‬ ‫ٍ‬ ‫ع‬ ‫ب‬ ‫ىلع‬ ‫ا‬ ‫ه‬ ‫ض‬ ‫ع‬ ‫ب‬ ‫وب‬‫ودقائد دقها‪ ،‬مشو دق القل د‬
‫َ ُ ِّ ْ‬ ‫َ‬ ‫يالن َكر َ‬ ‫َ َ‬ ‫الرح َ ُ َ ْ َ‬
‫يه َما دشفاء َوبَ َركة دللك ُمؤ دم ٍن‬ ‫د‬ ‫ف‬
‫د‬ ‫‪،‬‬ ‫ان‬‫د‬
‫يمان َعظ َ‬
‫يم‬ ‫د‬ ‫ان ج دل د د د‬ ‫يم‪ ،‬فهما اسم د‬ ‫د د‬
‫َّ‬
‫َّ ْ‬ ‫ُّ ْ َ َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ ْ َ‬ ‫َْ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ َُ‬
‫يل‪.‬‬ ‫ار اتلح دو د‬ ‫ري دمن مصا دل دح ادلنيا ود د‬ ‫يل والك دث د‬ ‫يسأل دب دهما ديف الق دل د‬
‫ْ َ َ َ َْ‬ ‫َََْْ َْْ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫لكما دتها األربع دة‪،‬‬ ‫ْ‬
‫ار دمن د‬ ‫ه‬‫َ‬ ‫ن‬ ‫األ‬ ‫ة‬
‫د‬ ‫ع‬‫ب‬ ‫ر‬ ‫األ‬ ‫وج‬ ‫د‬ ‫ر‬ ‫رس دها يف الْ دق َدمد ‪َ ،‬و دحبَ ِّق ُخ ُ‬ ‫َوب ِّ‬
‫دد‬
‫د‬ ‫د‬
‫َ‬ ‫َ َ َََ َ‬ ‫العلْو ِّي َو ُّ‬ ‫ْ‬ ‫َ َ ْ َ َ َ ُ َّ ُ ْ َ َ َ َ‬
‫زن دتل َها‪َ ،‬ول ْو دح َها‪،‬‬ ‫د‬ ‫م‬ ‫و‬ ‫ا‪،‬‬ ‫ه‬‫د‬ ‫ب‬ ‫و‬ ‫‪،‬‬ ‫ِّ‬
‫فيل‬ ‫د‬ ‫الس‬ ‫د‬
‫ىلع ال َعالم ُ‬
‫د‬ ‫وبدهيب دتها وقو دة سلطا دنها‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ ْ َ َ َ َ ْ َّ َ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ ُ‬ ‫ْ‬ ‫ََ‬
‫السال ُم‪َ ،‬وبدأ دمي دن َها َسيِّ ددنا‬ ‫يس‪َ ،‬وبدأ دمي دنها جربا دئيل علي ده‬ ‫ك ْر د ِّ‬ ‫َوقل دم َها‪َ ،‬وال َع ْر دش‪ ،‬وال‬
‫َ‬ ‫ْ َ‬ ‫َْ ْ‬ ‫ُ ِّ ْ َ‬ ‫َ َّ َ ْ َ ْ ُ‬ ‫ُحمَ َّمد َص َّىل َّ ُ َ َ ْ‬
‫وث دللك اخلَالئد دق‪ ،‬احفظ دين دمن أم دايم‬ ‫آهل َوسلم المبع د‬ ‫اَّلل علي ده َو د د‬ ‫ٍ‬
‫حيب‪َ ،‬وب ِّ‬ ‫َ ْ َ َ ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫َ َ َ َّ َ ْ َ‬ ‫َ َْ َ َْ‬ ‫َو َخلْيف َويَميين َوش َ‬
‫رس‬ ‫دد‬ ‫د‬ ‫ص‬ ‫و‬ ‫يل‬ ‫د‬ ‫ه‬ ‫أ‬ ‫و‬ ‫ي‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫ال‬ ‫و‬ ‫أ‬ ‫و‬ ‫ي‬ ‫دل‬ ‫د‬ ‫ا‬ ‫و‬ ‫و‬ ‫‪،‬‬ ‫يت‬ ‫د‬ ‫حت‬ ‫و‬ ‫يق‬ ‫د‬ ‫و‬ ‫ف‬ ‫و‬ ‫‪،‬‬ ‫ايل‬
‫د‬ ‫م‬ ‫د د د‬ ‫د‬
‫ُ ِّ‬
‫رس دمياك دئيل و دإرسا دفيل وعزرا دئيل ‪ ،‬ولك‬
‫َ َ ََْ َ‬ ‫َ َ ْ‬ ‫اطقني بها‪َ ،‬وب ِّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫انل‬
‫َ‬
‫ك‬ ‫ئ‬ ‫ا‬‫أَنْبيَ‬
‫دد‬ ‫د د د‬ ‫د د‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫آد َم َعليْه َّ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ َ‬ ‫َ ِّ َ ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ََ‬
‫السال ُم دإىل يَ ْومد‬ ‫د‬ ‫يدك دمن‬ ‫ات َواألر دض‪َ ،‬و دحبق تو دح د‬ ‫َّ َ َ‬
‫مل ٍك ديف السمو د‬
‫َ ُ ُ ًَ َ ًَ َ ََْ َ ًَْ َ ًَ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ًَْ َ‬ ‫ْ ُْ‬ ‫َْ ْ َ‬
‫رش‪ ،‬أن تع دطيَ دين درزقا أستعني دبه‪ ،‬ورسورا دائدما دإىل األب دد‪ ،‬و دعلما نافدعا‬ ‫ُ‬
‫المح د‬
‫َْ ً‬ ‫ُ ِّ ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ك‪َ ،‬و َال تَكلْين ب ِّ‬ ‫ُ ُ َْ َ‬
‫رسها إدىل أ َح ٍد‪َ ،‬واج َعل ديل دم ْن لك ال ُه ُمومد خم َر َجا‪،‬‬ ‫د د دد‬ ‫وصل دين إديل‬ ‫ي د‬
‫ت‪َ ،‬وال تَكلين إىل َوادل َوال َودل‪َ ،‬و ُخ ْذ بيَدي يف َح َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫رصفْين َكيْ َف شئْ َ‬ ‫َو َ ِّ‬
‫اج ديت‬ ‫د د د‬ ‫ٍ‬ ‫دٍ‬ ‫د د د‬ ‫د‬ ‫د‬
‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ك وعجل يل بها‪ ،‬يا ُّ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ِّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َْ َ‬
‫ارئ (‪.)1‬‬ ‫د‬ ‫ب‬ ‫ا‬ ‫ي‬ ‫ق‬ ‫ل‬
‫د‬ ‫ا‬ ‫خ‬ ‫ا‬ ‫ي‬ ‫و‬ ‫اه‬ ‫ي‬ ‫يح‬ ‫د د‬ ‫دإيل‬
‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َّ‬ ‫َ ُ َ َ ْ َ َ ِّ َ ُ َ َّ َ َّ َّ ُ َ‬ ‫ُ‬
‫وح ال ُم َؤ َّي دد‬ ‫اَّلل َعليْ ده َو َسل َم‪ ،‬ال َم ْم ُد د‬ ‫قسم عليك بسي ددنا حمم ٍد صىل‬ ‫وأ د‬
‫ََْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َْ‬ ‫َ‬ ‫ََْ ََ ْ َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ ُ َ ِّ‬ ‫ُ‬ ‫َّ ْ‬
‫اس ده ْم َوأل َوا دن ده ْم‪َ ،‬وتدف َع‬ ‫وح‪ ،‬أن تسخ َر ديل اخللق ىلع اخ دتال دف أجن د‬ ‫رص َوالف ُت د‬ ‫دبانل د‬
‫ْ‬ ‫َ ِّ َ ُ ُ َ‬
‫يدون ديب دم ْن َمك در ده ْم َو دخ َدا دع ده ْم‪.‬‬ ‫عين ما ي در‬

‫(‪ )1‬يف هذا املوضع من ادلاعء وردت أسماء وحروف أعجمية تم حذفها‪ ،‬ولألمانة نوردها هنا‬
‫ويه‪( :‬حبق بطد زهج واح يا يح ياهو يا هو يا خالق يا بارئ أنت هو بدوح)‪ ،‬وبطد زهج واح‪:‬‬
‫اشارة حلروف مثلث الغزايل‪ ،‬وقد أجازه بعض أهل العلم‪ ،‬وأما اسم بدوح فلم أجد هل أي معىن‬
‫صحيح‪ ،‬فمنهم من قال‪ :‬هو اسم هلل بالرسيانية أو العربية‪ ،‬ولكن لم جند هل اصال‪ ،‬ومنهم من‬
‫قال‪ :‬هو اسم باللغة اجلربوتية‪ ،‬وقد بينا يف أول الكتاب حكم األسماء األعجمية‪.‬‬

‫‪318‬‬
‫َ َ‬ ‫َ َْ ْ‬ ‫ُ َ‬ ‫َ ِّ َ ُ‬
‫يم‪ ،‬أحون‬ ‫اط ٍ‬ ‫اطي ٍس‪ ،‬سق د‬ ‫ور بدعق‪ ،‬حمببه‪ ،‬صورةٍ‪ ،‬حمببه‪ ،‬سقف د‬ ‫دحبق طه ٍ‬
‫األ ْس َماء الْع َظامد ‪ُ ،‬و ُملُوكهاَ‬ ‫َْ‬ ‫َ‬ ‫َ َْ َ‬ ‫ُ‬ ‫(‪ْ ُ )1‬‬
‫د‬ ‫د د‬ ‫قاف أدم حم هاء آمني ‪ ،‬أق دسم اللهم عليك دبه دذهد‬
‫َّ ْ َ َّ َ َ ْ ْ َ َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ ََْ َ‬ ‫َ ْ َ َ ْ َُْ َ‬ ‫َ‬
‫ار‪ ،‬و دمن المردةد‬ ‫ار دق اللي دل وانله د‬ ‫كرامد ‪ ،‬أن تلطف ديب‪ ،‬وحتفظ دين دمن طو د‬ ‫يدك ال د‬‫ع دب د‬
‫حم ٓع ٓسقٓ‬ ‫يس و ٓ‬ ‫طس و ٓ‬ ‫وط َه و ٓ‬ ‫هيع ٓص َ‬ ‫ين‪ ،‬حبَ ِّق‪ٓ :‬ك ٓ‬ ‫اجلَبَّار َ‬‫َ ْ ُ َ َ ِّ َ َ َّ َ َ َ ْ‬
‫د‬ ‫د‬ ‫ربين‪ ،‬والظلم دة و‬ ‫والمتك د‬
‫َّ‬ ‫َ ِّ‬ ‫َ‬
‫َ ْ َ َ ْ َ َ َ ِّ ْ ُ َّ َ‬ ‫َ‬ ‫ْ َْْ‬ ‫ٓ ٓ َ ْ‬
‫رصي دف دهم داقهر ديل خلقك أمج دعني‪َ ،‬وسخر ديل لك أح ٍد‪ ،‬دحبق ِمْسِب د‬
‫اَّلل‬ ‫وق ون‪ ،‬وبدت د‬
‫ادلعو دة َو َما‬
‫َّ ْ‬ ‫َ‬
‫ني‪ ،‬دحبَ ِّق ه دذ ده‬ ‫الرحيم‪َ ،‬ونَ ِّو ْر بَ َصائ َرنَا م ْن نُور بَ َصائر الْ َعارف َ‬ ‫محن َّ‬ ‫الر ْ َ‬
‫َّ‬
‫دد‬ ‫دد‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬
‫ين‪،‬‬ ‫يب َد ْع َو َة ال ْ ُم ْض َط ِّر َ‬ ‫ك الْ َعظيم‪َ ،‬وأَ ْشه ْر ذ ْكري يف َخ ْري‪ ،‬يَا َم ْن ُجي ُ‬ ‫ْ َ‬
‫يها دم دن اس دم‬ ‫ف َ‬
‫د‬ ‫ٍ‬ ‫د د د د‬ ‫د د‬ ‫د‬
‫مجع َ‬ ‫َ‬
‫ُْ ْ َ َْ‬ ‫َ َ َّ َ‬ ‫َّ ُ َّ‬ ‫ْ‬
‫ني‪.‬‬ ‫َواغ دف در اللهم ديل ولدو دادلي َوسائد در المس دل دمني أ د‬
‫ُ‬ ‫َُ‬ ‫ُ ْ‬ ‫َ ً َ ُّ‬ ‫َ َُ‬ ‫ِّ َ‬
‫اللهم َصل َىلع َسيِّ ددنا حم َّم ٍد َصالة حتُل دب َها عق َد ديت‪َ ،‬وتف ِّر ُج دب َها ك ْربَ ديت‪،‬‬
‫َ َ ْ َ َ ِّ ْ َ َ َ َ َ‬ ‫ََ‬ ‫يل ب َها َع ْ َ‬ ‫َُ ُ َ ْ َ ْ َ َُ ُ‬
‫ب‬ ‫آهل وصح دب ده وسلم‪ ،‬عدد تق دايل د‬ ‫رث دت‪َ ،‬وىلع د د‬ ‫وتن دقذ دين دبها دمن وحل ديت‪ ،‬وت دق د‬
‫احل َ ْم ُد ََّّلل َر ِّب الْ َعالَم َ‬ ‫ْ َ َّ َ ِّ َ َ ْ‬
‫ني(‪.)2‬‬ ‫د‬ ‫د د‬ ‫األيامد والس دنني‪ ،‬و‬

‫(‪ )1‬قلت‪ :‬وهذه أسماء ادلائرة لَلمام الشاذيل‪ ،‬وقد رشحها ابن عياد الشاذيل يف املفاخر العلية‬
‫وبني معانيها وضبط حروفها‪ ،‬فقال‪ :‬طهور‪ :‬الاكمل يف ذاته املنور لصفاته‪ .‬بدعق‪ :‬بمعىن بايق اذلي‬
‫لك يشء به باق‪ .‬حمببه‪ :‬مبني احلكم وملقن املنن‪ .‬صوره‪ :‬اذلي هليبته يأيت لك جبار خاضع‪.‬‬
‫حمببه‪ :‬هو اسم العزة‪ .‬سقفاطيس‪ :‬وهو املعروف بمفتاح الغيب‪ .‬سقاطيم‪ :‬وهو اسم اجلاللة‬
‫املوصل إىل مفتاح الكنوز ولرتبة الكمال‪ .‬أما االسم‪ :‬أحون قاف أدم حم هاء آمني‪ :‬فقد اختلفت‬
‫الرواية فيه عن اإلمام الشاذيل فيف رواية أنها شعبة من االسم األعظم اذلي إذا ديع به أجاب‪،‬‬
‫وإذا سئل به أعطى‪ ،‬وقيل إنه االسم األعظم كما ورد عن اإلمام الشاذيل‪.‬‬
‫(‪ )2‬وهذه ادلعوة اشتهرت نسبتها للشيخ عبد القادر لورودها يف كتاب الفيوضات الربانية‪ ،‬ولم‬
‫ترد يف النسخة الرتكية‪ ،‬وبعد اتلحقيق لم تثبت نسبتها هل‪ ،‬بل إن املؤلف نفسه نسبها للشيخ يلع‬
‫بن خليل السكندري‪ ،‬ويه دعوة روحانية هلا شهرة كبرية‪ ،‬تستخدم لقضاء احلوائج والعالجات‬
‫والتسخري واتلحصني ويه متعددة الفوائد‪ ،‬وقد وردت بكماهلا يف كتاب األرسار املخزونة‬
‫املنسوب لَلمام الغزايل ص ‪ ،211-209‬كما ذكرها الطويخ يف كتابه انلور الرباين يف العلم الروحاين‬
‫ص ‪ .7‬وجاء ذكرها يف كتاب جمموعة أوراد وأحزاب الطريقة انلقشبندية ص ‪.114‬‬

‫‪319‬‬
‫(‪)1‬‬
‫ذكر الشاذيلة‬
‫ْ‬ ‫َ‬ ‫قال يف كتب الشاذيلة‪َ :‬ول َ ْم ي َ ْش َ ْ َ ْ ُ َ‬
‫اِص‬ ‫يق دس َوى ت ْر دك ال َم َع د‬ ‫َّ‬
‫رتط شيخنا ديف الط در د‬ ‫د‬
‫َْ َ َ‬ ‫َ ْ‬ ‫َ َ َ َّ َ َ َ ْ ُ َ‬ ‫ْ‬ ‫ىلع ال ْ َو َ‬ ‫ُ ِّ َ َ ْ ُ َ َ َ َ َ‬
‫ات‪ ،‬و دذك در اجلالل دة‬ ‫ات‪َ ،‬وما تيرس دمن المندوب د‬ ‫اجب د‬ ‫د‬ ‫لكها‪ ،‬والمحافظ دة‬
‫ُ ِّ َ ْ َ ْ ْ ْ َ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫َّ َ َ َ ْ َ َ َ ُ َ َ َ ْ َ َ ُّ َ َ ْ َ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫ار‬
‫االس دتغف د‬ ‫الرشيف دة ما أمكن وق ددر علي ده‪ ،‬وأقل ذل دك ألف مرةٍ ديف لك يومٍ ‪ ،‬و د‬ ‫د‬
‫ِّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫السالمد َما أمك َن‪َ ،‬وأقل ذلك مائة‪َ ،‬واكن يُ َرغ ُ‬ ‫ً‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫يب َعليه َّ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫مائَة‪َ ،‬و َّ‬
‫ب‬ ‫د د‬ ‫د‬ ‫الصال دة َىلع انلَّ ِّ‬ ‫د د‬
‫د‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ َ َّ ِّ َ َ ْ َّ ُ َ َ ُ ُّ َ َ ْ َ َ ُ ُ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫َ ْ‬
‫ات‬ ‫حييل ذ دوي احل َاج د‬ ‫ديف فض دل الصال دة ىلع انل ديب علي ده السالم‪ ،‬وحيض عليها‪ ،‬و د‬
‫ََ ْ ُ‬ ‫َْ ُ َ َ ْ ْ َ‬ ‫وِص َر ْك َعتَ ْني يف اللَّيْ‬ ‫امات َعلَيْ َها‪َ ،‬ويُ‬ ‫َ ْ َ‬
‫اإلخال دص‪ ،‬نقلتُه دم ْن‬ ‫د‬ ‫و‬ ‫ون‬ ‫ر‬ ‫ف‬
‫د‬ ‫اك‬ ‫ال‬ ‫ب‬
‫د د‬ ‫ل‬ ‫د د‬ ‫د‬ ‫د‬
‫ك َر َ‬ ‫وال‬
‫ْ ُُ‬ ‫َ‬
‫ول(‪.)2‬‬ ‫جا دم دع األص د‬
‫َ‬
‫اَّلل در َسالة َو َس َّماها‬
‫ًَ‬ ‫هل إ َّال َّ ُ‬ ‫ِل‪ :‬يف َال إ َ َ‬
‫د د‬ ‫يب الشاذ ُّ د‬ ‫وقد وضع إبراهيم المواه ُّ‬
‫َّ َ ُّ ُ َ َ َ ُ‬ ‫ِّ ْ‬ ‫ْ ُ‬ ‫َ َ‬ ‫اتل ْفريد ل َضبْط قَ َواعد َّ ْ‬
‫يجتُه‬ ‫وس ل دذلك در‪ :‬الرتبع ونتد‬ ‫يد‪ ،‬قال ديف اجل ُل د‬ ‫اتلو دح د‬ ‫د د‬ ‫د د د د‬
‫اب َّ‬ ‫كتَ َ‬
‫د‬
‫َّ ُّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ام ال ْ ُو ُضو دء َه َذا َظاه َراً‪َ ،‬وأ َّما بَاطنَا ً فَإ َش َ‬ ‫رس ُه َد َو ُ‬ ‫َّ َ ُّ‬
‫اتل َمك دن‬ ‫ارة دإىل‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫ك ُن‪َ ،‬و ُّ‬
‫د‬ ‫اتلم‬
‫ُ َ ََ ُ َ ْ‬ ‫َ ْ َ َ‬ ‫ْ َ َّ َ ْ َ َ َّ َ‬ ‫ْ َ‬ ‫َ َ‬
‫ب َجل َس اكل ُمتش ِّه دد َحيْث ال أل َم‪ ،‬ث َّم يعتَ دم ُد‬ ‫ال الق داب دلي دة‪ ،‬و دإن أح‬ ‫ال اع دتد د‬ ‫دبكم د‬
‫َْ َ ْ َ ْ‬ ‫ْ َ َ َ َ ُّ ْ َ َ ْ َ َ َ ْ ْ َّ ْ َ َ َ َّ َ َ ْ َ َ َ‬
‫ب‬ ‫د‬ ‫ل‬ ‫ق‬ ‫ل‬ ‫د‬ ‫ل‬ ‫ة‬
‫د‬ ‫ع‬ ‫م‬
‫د‬ ‫ا‬ ‫اجل‬ ‫ة‬ ‫د‬ ‫ك‬ ‫ني ديلتقوى ىلع احلر‬ ‫كم د‬ ‫ني مع سد دل ال د‬ ‫دبايل ددين ىلع الركبت د‬
‫ِّ‬ ‫َ‬ ‫ِّ ْ َ ْ ْ َ‬ ‫ال ْ ُم َشتَّت َه َذا َظاه َراً‪َ ،‬وأ َّما بَاطنَا ً فَ ْ ْ َ ُ َ‬ ‫َ‬
‫االخال دص َىلع َحد‬ ‫االع دتماد دبي دد الصد دق و د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ َ ِّ ُ َ‬ ‫ْ‬ ‫َ َ‬ ‫ْ‬ ‫َ ُّ َّ‬ ‫ْ‬
‫ُم ْستَنَد ال َ‬
‫اص‪ ،‬ث َّم غ ِّم دض ال ُعيُون‬ ‫السن دة؛ ديلَجتَ دم َع دفيك خ َصا دئ ُص اخلو‬ ‫اب و‬ ‫كت د‬ ‫د د‬
‫َ َ َ َ ً َ َ َّ َ َ ً‬ ‫َ ْ ُ َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ َ َ ُّ‬ ‫ْ‬
‫ىلع ُخل ِّو َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ َ َ ََ‬
‫اطنا‬ ‫ات هذا ظا دهرا‪ ،‬وأما ب د‬ ‫اط دن دمن تطر دق المحسوس د‬ ‫ابل د‬ ‫اس دتعان ٍة‬
‫َّ َ ُ َّ ْ ْ ُ َ َ َ َ ْ‬ ‫َ‬
‫ب‬ ‫ن‬
‫د‬ ‫ا‬ ‫اجل َ‬ ‫ن‬ ‫م‬‫د‬ ‫هل‬ ‫إ‬ ‫ال‬ ‫ب‬ ‫ذ‬ ‫خ‬ ‫األ‬ ‫م‬ ‫ث‬ ‫‪،‬‬ ‫اَّلل‬ ‫ى‬ ‫اطن َع َّما س َ‬
‫و‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫الظا دهر َو ْ َ‬
‫ابل‬
‫َ ُ ْ ُ َ ْ َ َّ‬
‫فتغ دمض عني‬
‫د‬ ‫د د‬ ‫د‬ ‫د‬

‫(‪ )1‬قلت‪ :‬وهذا املبحث وما يأيت بعده‪ ،‬زيادة من انلاسخ للكتاب‪ ،‬فيستحيل نقل الشيخ‬
‫ً‬
‫عن جامع األصول وهو معارص هل ومتأخر عنه والكتابني طبعا بنفس الزمن‪ ،‬وأيضا لم ترد‬
‫يف النسخة الرتكية‪ ،‬وليست من أوراد القادرية‪ ،‬واهلل أعلم‪.‬‬
‫(‪ )2‬انظر جامع األصول يف األويلاء نقال عن كتاب املفاخر العلية أليب املواهب الشاذيل‪.‬‬
‫‪320‬‬
‫َ َ‬ ‫ُّ َ ِّ ْ َ ْ َ ِّ َ َ ً‬ ‫ُ َ ْ َ ُ َ َ َْ ْ‬ ‫ْ َ ْ َ َّ‬
‫ارا دب َها دم ْن أ ْسف دل‬ ‫ب انلور داين المعن دوي م‬ ‫د‬ ‫ل‬ ‫ق‬ ‫ال‬ ‫ة‬
‫د‬ ‫يل‬ ‫ت‬
‫د‬ ‫ف‬ ‫ة‬ ‫اك‬ ‫ش‬ ‫م‬
‫د‬ ‫و‬ ‫ه‬ ‫ي‬ ‫اذل‬
‫د‬ ‫رس‬
‫األي د‬
‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬
‫ْ ْ َ ُ َّ َ ْ َ ُ َ َ ً َ َّ َ ُ َ ْ َ َ َّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َّ ْ َ ْ‬
‫اذلي أخذ‬ ‫اجعا حىت ت دصل دإىل المأخ دذ د‬ ‫ر‬ ‫ه‬ ‫ال‬ ‫ع‬ ‫أ‬ ‫ىل‬ ‫إ‬ ‫م‬ ‫ث‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫ي‬ ‫األ‬ ‫ب‬ ‫ن‬
‫د‬ ‫ا‬‫اجل َ‬ ‫الصد در دإىل‬
‫د‬ ‫د‬ ‫د ْ د‬
‫ْ‬ ‫َْ ُ َ َ َ َُْْ َ‬ ‫ْ‬ ‫َّ ْ ُ َ َ ُ ُ ْ َ َ ُ ُ َ ْ َ َ ُّ‬
‫يف َوال َم ْو دض ُع‬ ‫لك َم ُة انلَّ ْ ِّ‬ ‫َّلل دمنه‪ ،‬فيكون المأخذ هو المحط‪َ ،‬والمأخو دذ ما تضمنته د‬ ‫د د‬
‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ َ‬ ‫َ َّ ْ ِّ َ ْ ُ َ‬ ‫ْ‬
‫َما تَ َض ْمنَتْ ُه َلك َم ُة ْ َ‬
‫حوبَك ديف ذه دابك دم ْن أ ْسف دل ال َّصد در َو ديف‬ ‫ات‪ ،‬وانليف مص‬ ‫اإلثب د‬ ‫د‬ ‫د‬
‫ْ‬ ‫ْ‬
‫ك أ َّن ال َقل َ‬ ‫َ‬ ‫َ ُّ َ َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬
‫ك م ْن أَ ْعال ُه َراج َعا إىل ال َمأ َخذ َفتُ َفارقَ ُه باإلثْبَ‬
‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ً‬ ‫َ‬ ‫َّ َ‬
‫ب‬ ‫ات‪ ،‬و درس ذل د‬ ‫د د د د‬ ‫د‬ ‫د د‬ ‫دإي داب د‬
‫َّ ْ َ َ َ‬ ‫َ ْ َ َ ْ َ ْ َ َ ْ ُ ْ ِّ َ ُّ ْ ِّ َ َ ْ َ ْ ُ َ َ ْ َ‬
‫برزخ بني العال دم العل دوي والسف ديل‪ ،‬ف ديف أخ دذك دمنه دإىل أسف دل الصد در دإشارة دإىل‬
‫َ ْ َ َ ْ ْ َ ْ َ َّ ْ َ َ ً َ‬ ‫ْ َ َ ُّ ْ ِّ َ َ َ ُ‬ ‫ْ َ‬
‫هل‪ ،‬ث َّم دب َها ديف عو ددك إديل ده دمن أعال الصد در إدشارة إدىل‬ ‫اب العال دم السف ديل دبال إد‬ ‫استديع د‬
‫يف‬ ‫رس انلَّ د ِّ‬ ‫اَّلل‪َ ،‬و َه َذا ُّ‬ ‫الس َوى َم ْع َىن إ َّال َّ ُ‬ ‫يعاب الْ َعال َم الْ ُعلْو ِّي نَافيَا ً َعن ِّ‬ ‫است َ‬ ‫ْ‬
‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬
‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ِّ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫االثْبَات‪َ .‬ن َقلْتُ ُه م ْن َجامع األ ُ‬
‫ْ‬ ‫َ ْ‬
‫اين انلَّقشبن دد ِّي(‪.)1‬‬ ‫ول صفحة ‪ 174‬ل دلشي دخ أمحد الكمشخ د ِّ‬ ‫د‬ ‫ص‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫و د د‬
‫اماً‪َ ،‬وال ْ َم َق ُ‬ ‫ح ُّوهل َم َق َ‬ ‫احل َ ُال ُس ِّ َ َ َ ً َ‬ ‫ْ‬
‫ام‬ ‫م حاال د َتل د د‬ ‫خاتمة‪ :‬قال يف عوارف المعارف‪:‬‬
‫َ َ ْ َ ُ ُ َّ ْ َ َ ْ َ َ ً ُ َّ َ ُ َ َ َ ً ْ َ َ ْ‬ ‫َ ْ ََ‬ ‫ُُ‬
‫اما‪ ،‬دمثل أن‬ ‫ار ده‪ ،‬وقد يكون اليشء دبعي دن ده حاال‪ ،‬ثم ي دصري مق‬ ‫دثلبو دت ده واس دتقر د‬
‫ُّ َ ُ ُ‬
‫اسبَ دة‪ ،‬ث َّم ت ْزول دبغلبَ دة انلَّف دس‪ ،‬ث َّم ت ُعود ث َّم‬
‫ْ‬ ‫ُّ َ ُ َ َ‬ ‫ح َ‬ ‫ث م ْن بَاطن الْ َعبْد َداعيَ ُة ال ْ ُم َ‬ ‫ََْ َ‬
‫د د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫ينب دع د‬
‫َ‬ ‫َ ُ ُ َ َ َ َ ُ ْ َ ْ ُ َ َ َ َ َ ْ َ َ َ ُ َ ُ ْ َ ُ َ ُ َ َّ َ َ ْ َ َ َّ ْ‬
‫اَّلل‪ ،‬وتقهر انلفس‪،‬‬ ‫تزول‪ ،‬وال يزال العبد هكذا إدىل أن تتداركه المعونة دمن د‬
‫ْ َ‬ ‫َ َ ْ َ َ ْ ُ َ َ َ َ َ ُ َ َ َ ُ َ ُ ْ َ َّ َ ُ َ ُ َ َ ُ َ َ َ‬
‫امه َوهكذا َسا دئ ُر ال َمقامد‬ ‫وتنض دبط ل دلمحاسب دة‪ ،‬فت دصري وطنه ومستقره ومق‬
‫ْ ُ‬
‫َواحل َال(‪.)2‬‬

‫(‪ )1‬انظر املفاخر العلية أليب املواهب الشاذيل ص ‪ -147‬ص‪.208‬‬


‫ً‬
‫(‪ )2‬نقله صاحب جامع األصول بترصف وهذا لفظ اإلمام السهروردي‪ :‬احلال سم حاال‬
‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬
‫تلحوهل مقاما‪ ،‬واملقام مقاما ثلبوته واستقراره‪ ،‬وقد يكون اليشء بعينه حاال‪ ،‬ثم يصري‬
‫ً‬
‫مقاما‪ ،‬مثل أن ينبعث من باطن العبد داعية املحاسبة‪ ،‬ثم تزول ادلاعية بغلبة صفات‬
‫انلفس‪ ،‬ثم تعود ثم تزول‪ ،‬فال يزال العبد حال املحاسبة يتعاهد احلال‪ ،‬ثم حيول احلال‬
‫بظهور صفات انلفس إىل أن تتداركه املعونة من اهلل الكريم ويغلب حال املحاسبة‬
‫وتنقهر انلفس وتنضبط وتتملكها املحاسبة‪ ،‬فتصري املحاسبة وطنه ومستقره ومقامه‪.‬‬
‫‪321‬‬
‫يه‬ ‫ات إ َّال ب َق ْط دع َها‪َ ،‬و د َ‬ ‫َول َ َها َع َقبَات َسبْ َعة‪َ ،‬ال يَص ُل أَ َحد إ َىل َهذه ال ْ َم َق َ‬
‫ام‬
‫د د د‬ ‫دد‬ ‫د‬ ‫د‬
‫َ َ ْ َ َّ َ ُ َ َّ َّ َ ُ َ ْ ُ ْ َ َ ُ َ ْ ُ ْ َ َّ ُ‬ ‫َّ ُ َّ ْ‬ ‫ِّ َ ُ‬
‫السبْ َعة ل دلنف دس و ديه‪ :‬األمارة‪ ،‬واللوامة‪ ،‬والملهمة‪ ،‬والمطمئدنة‪،‬‬ ‫الصفات‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َّ‬ ‫َ َّ َ ُ َ ْ َ ْ َّ ُ َ ْ َ َ َ َ ْ ُ َ َ َ َ ْ َ ْ َ‬
‫اضية‪ ،‬والمر دضية‪ ،‬والاك دملة‪ ،‬وقطع عقبا دتها دباألذاك در السبع دة‪:‬‬ ‫والر د‬
‫ت بهاَ‬ ‫ارة‪ُ ،‬س ِّميَ ْ‬ ‫األ َّم َ‬ ‫َْ‬ ‫َ ُ َ ْ َ َ َّ َ ُ َ َّ ْ‬
‫د‬ ‫د‬ ‫األول‪( :‬ال إل إال اّلل)‪ :‬دمائة ألف مرةٍ‪ ،‬وهو ل دلنف دس‬
‫َ‬ ‫َُ َْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َْ ُ ُ َ َ‬ ‫ُّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ََْ َْ‬
‫َّ‬
‫ورها أزرق‪ .‬اثلان‪( :‬اّلل)‪ :‬دمائة ألف مرةٍ‪،‬‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬
‫احبها دبالسو دء‪ ،‬ولون ن د‬ ‫دألنها تأمر ص د‬
‫َ ُ‬ ‫َّ َّ َ ُ ِّ َ ْ َ ْ َ َ ُ ُ َ َ َ َ ْ َ ُ ُ د ْ ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ َّ ْ‬
‫وع ال َمع دصيَ دة‪َ ،‬ول ْون‬ ‫احبها بعد وق‬ ‫َوه َو ل دلنف دس اللوام دة‪ ،‬سميت دبها دألنها تلوم ص د‬
‫َْ‬ ‫ون أَلْ َفا ً‪َ ،‬و ُه َو للنَّ ْفس ال ْ ُملْ َه َمة‪ُ ،‬س ِّميَ ْ‬ ‫ُْ ُ َ‬ ‫ُ َ َ ْ َ‬
‫ت دب َها دألن َها‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫ع‬ ‫س‬ ‫ت‬ ‫‪:‬‬ ‫)‬ ‫و‬ ‫ه‬ ‫(‬ ‫‪:‬‬ ‫ث‬ ‫ال‬ ‫اثل‬ ‫‪.‬‬ ‫ر‬ ‫ف‬ ‫ورها أص‬ ‫نْ د‬
‫َ َْ‬‫َ‬ ‫َ‬
‫ريات‪َ ،‬ول َ ْو ُن نُور َها أ ْ َ‬ ‫َ ُُ َ ََ َْ ْ‬
‫محر‪ .‬الرابع‪( :‬يح)‪َ :‬سبْ ُعون ألف َم َّرةٍ‪،‬‬ ‫د‬ ‫د‬
‫اخل َ ْ َ‬ ‫احبها فدعل‬ ‫تأمر ص د‬
‫ْ‬ ‫كنَ ْ‬ ‫َْ ْ َ َ ْ ََ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َو ُه َو للنَّ ْفس ال ْ ُم ْط َمئنَّة‪ُ ،‬س ِّميَ ْ‬
‫ت دم ْن اض دط َر داب َها‬ ‫ت دب َها دألنها اطمأنت وس‬ ‫د د‬ ‫د د‬
‫ُ‬ ‫َ َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ََْ ُ ُ َ‬ ‫َ‬
‫ت ل ْألقْ َ‬ ‫َو َسلَّ َم ْ‬
‫ورها أ ْبيَض‪ .‬اخلامس‪( :‬قيوم)‪ :‬ت د ْس ُعون ألف َم َّر ٍة‪َ ،‬وه َو‬ ‫د‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫و‬ ‫ل‬‫و‬ ‫‪،‬‬ ‫ار‬
‫د‬ ‫د‬ ‫د‬
‫ََْ ُ ُ َ‬ ‫َ‬ ‫ُ ِّ‬ ‫َّ َ ُ ِّ َ ْ َ َ ْ َ َ َ َ َّ‬ ‫َّ ْ‬
‫ورها‬ ‫ال‪ ،‬ولون ن د‬ ‫اَّلل دبكل ح د‬ ‫اضية دمن د‬ ‫اضي دة‪ ،‬سميت دبها دلكوندها ر د‬ ‫ل دلنف دس الر د‬
‫َّ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ ْ َ َ ْ ُ َ َ ْ َ َ َّ َ ُ َ َّ ْ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ‬
‫أخرض‪ .‬السادس‪( :‬رمحن)‪ :‬مخسة وت دسعون ألف مرةٍ‪ ،‬وهو ل دلنف دس المر دضي دة‪،‬‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َْ ُ ُ َ َ‬ ‫ُ ِّ َ ْ َ َ ْ َ َ َ ْ َ ْ َّ ْ َ ْ َ ِّ َ ْ َ ْ‬
‫ورها أسود‪ .‬السابع‪:‬‬ ‫َ‬
‫سميت دبها دألنها صارت مر دضية دعند احلق واخلل دق‪ ،‬ولون ن د‬
‫ك ْون َها َك ُملَ ْ‬ ‫ْ َ َ ُ ِّ َ ْ َ َ‬ ‫َ ُ َ ْ َ َ َّ َ ُ َ َّ ْ‬
‫ت‬ ‫د د د‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫ه‬ ‫ب‬ ‫ت‬ ‫ي‬ ‫م‬ ‫س‬ ‫‪،‬‬ ‫ة‬
‫د د‬ ‫ل‬ ‫م‬ ‫اك‬ ‫ال‬ ‫س‬ ‫(رحيم)‪ :‬دمائة ألف مر ٍة‪ ،‬وهو ل دلن د‬
‫ف‬
‫ْ َ َ َ ْ َ َ َّ ْ َ َ‬ ‫ْ َ ْ َ ُ ُّ ْ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َْ َ َُ َ َ َ ْ‬
‫اِص اتلوبة‪،‬‬ ‫اإليمان‪ ،‬ول دلع د‬ ‫يع اخلل دق‪ ،‬فت دحب ل دلاكفد در د‬ ‫أوصافها وصارت ر دحيمة دجل دم د‬
‫ني‬ ‫ور َها َيتَ َم َّو ُج بَ ْ َ‬ ‫محن‪َ ،‬ولَيْ َس ل َ َها نُور َخمْ ُصوص‪َ ،‬فنُ ُ‬ ‫الر ْ َ‬ ‫اع دة َّ‬ ‫ىلع َط َ‬ ‫َّ َ َ َ َ‬
‫لطائد دع اثلبات‬ ‫َول َّ‬
‫د‬
‫َ‬ ‫د‬ ‫َ‬
‫َ‬ ‫اء‪ ،‬أل ْن َها َر َج ْع ْ‬ ‫ْ‬
‫َََُ ََ‬ ‫ْ‬
‫ِّ ْ َ َ َ ُ َ َ ْ َ ُ‬ ‫ْ‬
‫َه دذ ده األن ْ َ‬
‫ت دحبَ َس دب ده دإىل‬ ‫ريات‪َ ،‬وحملها اخلف ُ د‬ ‫ار الست‪ ،‬واعلمها اخل‬ ‫د‬ ‫و‬
‫كميلهم‪ْ،‬‬ ‫َ َْ ْ َ ْ َ ْ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ ُ َ َ ََْ َ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َحال الْ َ‬
‫د دد‬ ‫ت‬ ‫ل‬ ‫د د د‬ ‫ج‬ ‫أل‬ ‫ق‬ ‫ل‬ ‫اخل‬ ‫ىل‬ ‫إ‬
‫د‬ ‫وع‬‫د‬ ‫ج‬ ‫الر‬ ‫ب‬
‫د‬ ‫ت‬ ‫ر‬ ‫م‬ ‫أ‬ ‫ا‬ ‫ه‬ ‫ن‬ ‫أل‬ ‫د‬ ‫ك‬ ‫د‬ ‫ل‬ ‫ذ‬ ‫ب‬ ‫ب‬ ‫س‬ ‫و‬ ‫‪،‬‬ ‫امد‬ ‫و‬ ‫ع‬ ‫د‬
‫رت دش دد‪.‬‬
‫ْ‬
‫ني ال ُم ْرشد َوال ُم ْس َ ْ‬ ‫ْ‬ ‫َو َالبُ َّد م ْن ُح ُصول النِّ ْسبَة بَ ْ َ‬
‫د د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬
‫اىل‪ :‬ﱡﭐﲜﲝﲞﲟﲠﱠ[اتلوبة‪َ ،]128 :‬و َم َىت َو َصلَ ْ‬ ‫َ َ َّ ُ َ َ َ‬
‫ت‬ ‫قال اَّلل تع‬
‫اَّلل يف أ ْرضه‪َ ،‬حمْبُوبَة ََّّلل َوخل َلْقه‪َ ،‬وبُ ِّدلَ ْ‬ ‫َ‬ ‫َّ ْ ُ َ َ َ ْ َ َ َ َ ْ َ ْ َ َ ُ َّ‬
‫ت‬ ‫د د د دد‬ ‫د د‬ ‫دد‬ ‫انلفس دإىل هذا المقامد صارت رحيانة‬

‫‪322‬‬
‫َّ ً َ ْ ُ َ َ َ َ‬ ‫َ َُْ‬ ‫َ َ‬ ‫ُُ ََُ‬ ‫ب َ َرشيتُ َها َملَ َّ‬
‫اطنُ َها‬ ‫َ‬
‫كية‪َ ،‬وعبو دديتها دسيادة‪َ ،‬وعقلها دحسا‪َ ،‬وغيبها شهادة‪َ ،‬وب د‬ ‫د‬ ‫د‬
‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ ِّ ْ َ َ ُ َ َّ َ َ‬
‫اد ُة الك ْ َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ً‬
‫َظاه َرا‪َ ،‬و ْان َق َط ْع ْ‬
‫ربى‪.‬‬ ‫ت دإىل الع ديل األىلع‪ ،‬وهو السع‬ ‫د‬
‫َّ‬ ‫ْ َ ْ‬ ‫َّ ْ‬ ‫األ ْذ َاكر عنْ َد َمجيع ُّ‬ ‫َْ‬ ‫َوب َهذه ال ْ َ‬
‫الط در دق دإال دعن َد انلَّقشبَن دديَّ دة َوالشا دذ ديلَّ دة‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫و‬‫َ‬ ‫ب‬
‫د‬ ‫ت‬
‫د‬ ‫ا‬‫ر‬ ‫َ‬ ‫م‬ ‫د دد‬
‫َ ُ ْ َ ُ َ َ َ َّ َّ ُ َ َ َ‬ ‫َّ‬ ‫َْ ْ‬ ‫فَإ ْن عنْ َد ُه َما يُ ْذ َك ُر َّ َ‬
‫اَّلل كذل دك‪،‬‬ ‫ب َوالل َطائد دف‪ ،‬ويذكر ال دإهل دإال‬ ‫د‬ ‫ل‬ ‫ق‬ ‫ال‬ ‫يف‬
‫د‬ ‫اَّلل‬ ‫د د‬
‫َ‬
‫ات ك َما َسيَ ديج ُء (‪.)1‬‬ ‫َْ َ َ‬ ‫َ ْ َ ُ ِّ َ َ‬ ‫ُْ ََ‬ ‫َ ْ َ ُ َّ َ ُّ َ‬
‫ات َواخللو د‬ ‫ات‪َ ،‬وكرثة الرياض د‬ ‫ات َوالم َراقب د‬ ‫َوكرثة اتلوجه د‬
‫القلُوبَ‬ ‫َّ ُ‬ ‫ِّ ْ َ ْ َ َ ْ َّ َ‬ ‫َ‬ ‫ُ َّ ْ َ ْ َ َّ َ ْ َ َ ْ َ ْ‬
‫يق اذلك در دلقو د دهل علي ده السالم‪« :‬إن‬ ‫ب دبط در د‬ ‫ثم اعلم أن تص دفية القل د‬
‫(‪َ َ َ ْ َ َ )2‬‬ ‫َ َ َ ُ َ َ َ َ ُ َ ُ َ َ َ ُ َ ْ ُ َّ‬
‫هل تعاىل‪ :‬ﱡﭐﳝﳞ‬ ‫اَّلل تعاىل» ‪ ،‬و دلقو د د‬‫تلصدأ كما يصدأ احل دديد؛ وجالؤها دذكر د‬
‫ﳟﳠﳡﱠ [الرعد‪.]28 :‬‬

‫ْ‬ ‫َ ْ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ ُ ِّ‬ ‫َ‬ ‫ُ َّ َّ ِّ ْ َ َّ ْ َ ْ َ ْ ِّ‬


‫يل دذك در‬‫ان دتلح دص د‬ ‫ان‪ ،‬ف دذكر اللس د‬ ‫ب أو دباللس د‬ ‫ثم دإن اذلكر دإما دبالقل د‬
‫َّ ْ‬ ‫َ ْ‬ ‫ُْ َ ََ َ ْ ُ َْ ْ‬ ‫َ ْ‬ ‫َ ْ ُ َْ ْ‬ ‫َْ ْ‬
‫ب دبتَفك ِّر اللف دظ‪َ ،‬م َع‬ ‫د‬ ‫ل‬ ‫ق‬ ‫ال‬ ‫ر‬‫ك‬ ‫ذ‬ ‫د‬ ‫ف‬ ‫ة‬
‫د‬ ‫ب‬ ‫اق‬‫ر‬ ‫م‬‫ال‬ ‫يل‬
‫د‬ ‫ص‬‫د‬ ‫ح‬ ‫تل‬
‫د‬ ‫ب‬
‫د‬ ‫ل‬‫ق‬ ‫ال‬ ‫ر‬ ‫ك‬ ‫ذ‬‫د‬ ‫و‬ ‫‪،‬‬ ‫ب‬‫القل د‬
‫َ ْ َ ْ َ ُ ُْ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬
‫ك ُر دذك ُر ال َقلب َوال دع ْش ُق دذك ُر ُّ‬‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ َ‬ ‫َ َ‬
‫وح‪ ،‬والمع درفة دذكر‬ ‫الر د‬ ‫د‬ ‫ُمال َحظ دة َمعنَ ُاه ك َما دقيل ال دف‬
‫الرس‪ .‬نقلته من جامع األصول(‪.)3‬‬ ‫ِّ ِّ‬

‫(‪ )1‬انظر املصدر السابق ص‪.213-212‬‬


‫(‪ )2‬رواه ابن شاهني يف الرتغيب والرتهيب عن عبد اهلل بن عمرو ريض اهلل عنهما بلفظ‪:‬‬
‫«إن القلوب تصدأ كما يصدأ احلديد‪ ،‬قيل فما جالؤها يا رسول اهلل قال‪ :‬كرثة تالوة‬
‫كتاب اهلل تعاىل وكرثة اذلكر هلل عز وجل»‪ ،‬ورواه ابن أيب شيبة يف مصنفه عن أيب‬
‫ادلرداء بلفظ‪« :‬إن القلب يربد كما يربد احلديد‪ ،‬قيل وما جالؤه؟ قال يذكر اهلل»‪،‬‬
‫ورواه ابليهيق يف شعب اإليمان وابو نعيم يف احللية والقضايع يف مسند الشهاب‬
‫وغريهم عن ابن عمر ريض اهلل عنهما بلفظ‪« :‬إن هذه القلوب تصدأ كما يصدأ‬
‫احلديد قيل يا رسول اهلل فما جالؤها قال‪ :‬تالوة القرآن»‪..‬‬
‫(‪ )3‬لم أجده بهذا اللفظ يف جامع األصول‪ ،‬وهذا من قول اإلمام الغزايل ريض اهلل عنه‪.‬‬
‫‪323‬‬
‫القصيدة الغوثية‬
‫يم‬ ‫ِمْسِب َّ َّ ْ َ َّ‬
‫اَّلل الرمح دن الر دح د‬
‫د‬

‫هل َزاد ق دليَََََل‬


‫َ‬ ‫ك َيَََ َا إ َلَََ َيه َمَََ َ ْن َ ُ‬ ‫َ‬
‫َ‬ ‫فَََ‬ ‫ُخَََ َ ْد بلُ ْ‬
‫ط‬
‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬
‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ُم ْفلَََس ب ِّ‬
‫الصَََد دق َيَََأ ديت دعنَََ َد بَ دابَََك َيَََا َج دليَََل‬ ‫د‬ ‫د‬
‫اذل ْنََََ َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ َْ‬ ‫َْ‬
‫يم‬ ‫الع دظََََ ُ‬ ‫ب َ‬ ‫ذن ُبََََه ذنََََب َع دظََََيم فََََاغ دف در‬
‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ َ‬ ‫َّ‬
‫دإنََََه شََََخص غ دريَََََب ُمََََذ دنب ع ْبََََد ذ ديلََََل‬
‫ْ‬
‫وسََََه ٍو َبعََََ َد َسََََه ٍو‬
‫ْ ْ‬ ‫م ْنََََ ُه ع ْصََََيَان ون ْسََََيَان َ‬
‫د‬ ‫د‬ ‫د‬
‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ ْ‬ ‫َ ْ‬ ‫ْ‬
‫دمنََََك دإح َسََََان وفضََََل َبعََََ َد دإع َطََََا دء اجل َ دزيََََل‬
‫ْ‬ ‫ُ‬
‫ويب دمثَََََل َرمَََََ ٍل ال ت َعَََََد‬
‫َ ْ‬ ‫ْ‬
‫نَََََ‬
‫َ ِّ ُ ُ‬
‫ذ‬ ‫يب‬ ‫ر‬ ‫ا‬ ‫يَََََ‬ ‫َقَََََ َال َ‬
‫د‬
‫ْ‬ ‫َ ْ‬ ‫ْ َ‬ ‫ُ َّ َ ْ‬ ‫اع ُفو َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫الصَََف َح اجل َ دميَََل‬ ‫واصَََف دح‬ ‫ب‬
‫ٍ‬ ‫نَََ‬ ‫ذ‬ ‫لك‬ ‫ين‬ ‫د‬ ‫عَََ‬ ‫فَََ‬
‫ْ َ‬ ‫ُقَََََ ْل د َ‬
‫ار ْابَََََ ُر ددي َيَََََا َر ِّب ديف َحَََََيق ك َمَََََا‬ ‫د‬ ‫نلَََََ‬
‫ْ‬ ‫ار كَََوين ْأنَََ َ‬ ‫ُ‬ ‫ت ُقَََ ْل َيَََا َنَََ ُ‬ ‫قُلَََ َ‬ ‫ْ‬
‫ت ديف َحَََ دق اخل َ دليَََل‬ ‫د‬
‫الع َمَََل‬ ‫ري َ‬ ‫َك ْيَََ َف َحَََايل َيَََا دا َلَََيه لََََيْ َس يل َخَََ ْ ُ‬
‫د‬ ‫د‬ ‫د‬
‫ْ‬ ‫َ َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ ْ‬ ‫َ‬
‫اع ديت ق دليََََََل‬ ‫وء أع َمََََ َ دايل ك دثََََ َري َزاد َطََََ َ‬ ‫ُسََََ َ‬
‫ُ‬ ‫َّ‬ ‫ُْ‬ ‫َ َ‬ ‫َْ‬ ‫َ َ‬ ‫َْ‬
‫ور‬‫ات األمَََََ د‬ ‫أنَََََت شَََََ دايف أنَََََت اك ديف ديف مهمَََََ د‬
‫الو دكيََََل‬
‫ْ‬ ‫ت يل دن ْعََََ َم َ‬ ‫ت َر ِّيب ْأنََََ َ‬ ‫ت َح ْسََََيب أَ ْنََََ َ‬ ‫ْأنََََ َ‬
‫د‬ ‫د‬
‫واقَََََض َعَََََ ْين َحَََََ َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ ُ َ‬ ‫َ‬
‫اج ديت‬ ‫د‬ ‫لك دا ٍء‬ ‫اع دفَََََ دين دمَََََن د‬
‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ َْ‬ ‫َ‬ ‫ًَ َْ‬ ‫ً‬ ‫َّ َ ْ‬
‫إن ديل قل َبََََا َسََََ دقيما أنََََت مََََن يشََََ ديف الع دليََََل‬ ‫َ‬

‫‪324‬‬
‫ََ‬ ‫ًَ َ‬ ‫ًَ َ‬ ‫ْ‬ ‫ب ََ‬
‫َهََََ ْ‬
‫ريا جنِّ َنََََا دم َّمََََا خنََََاف‬ ‫نلََََا ُملََََاك ك دبََََ‬
‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ َ‬ ‫ْ َْ‬ ‫َّ َ‬
‫َ‬
‫اض والمنَََََا ددي دجربا دئيَََََل‬ ‫َربنَََََا إذ أنَََََت قَََََ ٍ‬
‫َ‬ ‫َ َّ‬ ‫ْ‬ ‫َ َْ َ ْ‬ ‫َر ِّب َهََََ ْ‬
‫ت َوهََََاب كََََ دريم‬ ‫زن فضََََ ٍل أنََََ‬ ‫ب ديل كََََ‬
‫ْ‬ ‫ري َّ‬
‫ادل ديلََََل‬ ‫اعطََََين َمََََا يف َضََََمريي ُد َلََََين َخََََ ْ َ‬ ‫ْ‬
‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬
‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َْ‬
‫دعيىس أي َن حي َىي أي َن نوح‬ ‫أي َن ُموىس أي َن‬
‫ْ (‪)1‬‬
‫َ‬
‫المَََ ْوىل اجل َ دليَََل‬ ‫ب إىل َ‬ ‫يق َاعص ُتَََ ْ‬ ‫ت َيَََا صَََد ُ‬ ‫أَ ْنَََ َ‬
‫ٍ‬ ‫د د‬

‫(‪ )1‬هذه القصيدة املسماة بالغوثية اليت ختم بها انلاسخ الكتاب ليست للشيخ عبد القادر‬
‫اجليالين قدس رسه العايل كما يظن ابلعض‪ ،‬ولم أقف ىلع أي مصدر يثبت نسبتها هل‪،‬‬
‫وحىت املؤلف ذكرها دون أن ينسبها ألحد‪ ،‬ولم ترد يف النسخة الرتكية للكتاب‬
‫‪ -‬وبعد ابلحث واتلدقيق تبني أنها مناجاة منسوبة لسيدنا أيب بكر الصديق ريض‬
‫اهلل عنه‪ ،‬وقد ذكر اسمه بآخر بيت منها فقال‪ :‬يا صديق‪ ،‬ويه مشتهرة عند كثري من‬
‫العلماء بأنها لسيدنا أيب بكر ريض اهلل عنه‪.‬‬
‫‪325‬‬
‫ُّ‬
‫خاتمة النسخة المرصية‬
‫َ َ‬ ‫ْ َ َّ َ ْ َ َ ُ َ َ َ َ ِّ َ َ َ َ َ َ ْ َ‬ ‫ْ َ ْ ُ َّ َّ‬
‫زن َتل ُه ْم َوخل َع‬ ‫د‬ ‫م‬ ‫ع‬ ‫ف‬‫ر‬ ‫و‬ ‫‪،‬‬ ‫م‬ ‫د‬ ‫ع‬ ‫انل‬ ‫ن‬ ‫م‬
‫د‬ ‫اء‬‫ش‬ ‫ا‬‫م‬ ‫ب‬
‫د‬ ‫ه‬ ‫اء‬‫يل‬ ‫د‬ ‫و‬ ‫أ‬ ‫ص‬ ‫ت‬ ‫اخ‬ ‫ي‬ ‫اذل‬
‫د‬ ‫َّلل‬
‫احلمد د د‬
‫ََ ْ‬ ‫َ ْ َ َ َ َ َ َ َََ‬ ‫َ َْ ْ ََ َْ ْ َ ْ ْ‬
‫رباك دت ده ْم‪َ ،‬ونفعنَا دب َد َع َوا دت ده ْم‪،‬‬ ‫ان والكرمد ‪ ،‬وهدانا دب‬ ‫د‬
‫ح َ‬
‫س‬ ‫اإل‬
‫علي دهم دخلع الفض دل و د‬
‫ْ‬ ‫َ‬
‫َ َّ َ َ َّ َ ُ َ َ َ ِّ َ َ َ ْ َ َ ُ َ َّ َ ِّ ْ َ ُ ْ ُ َ‬
‫ب دائد َرةد ال ُو ُجو دد‪،‬‬ ‫والصالةد والسالم ىلع سي ددنا وموالنا حمم ٍد سي دد األنامد ‪ ،‬قط‬
‫َ‬ ‫َ َ ْ َ ْ َ ُ َ َ ُ َّ ْ َ َّ َ ْ َ َ َ ْ ُ َ َ َ َ‬
‫آهل َو ْص دح دب ده َوت داب دعي ده َو دح ْزبَ ده(‪.)1‬‬ ‫ومنب دع الفيوضات الرمحا دني دة والكرمد واجلو دد‪ ،‬وىلع د‬

‫اَّلل‪:‬‬
‫َّ‬ ‫َ ْ َ َ ْ َّ َ َ َّ َ َ َّ َ َ َ َ ُ‬
‫ول د‬ ‫يقول مصححه‪ :‬بعد مح دد اَّلل والصالةد والسالمد ىلع رس د‬
‫ْ‬
‫الر َّبا دنيَّ دة ديف ال ْ َمآثدر الْ َقا ددر َّي دة‪ ،‬تَأ ديل دف اللَّ ْو َذ ديعِّ‬ ‫وضات َّ‬
‫د‬
‫قَ ْد َت َّم َطبْ ُع كتَاب الْفيُ َ‬
‫د د د‬
‫د‬ ‫د‬
‫ابل ْغ َدادي‪ِّ،‬‬ ‫َّ ِّ ْ َ ِّ ْ َ َ ْ َ ِّ ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ ْ َ ْ َ ِّ ْ َ‬ ‫َْ‬
‫َ‬ ‫اجليال دين‬
‫د‬ ‫يب‪ ،‬السي دد احلاج إدسما دعيل د‬ ‫اض دل األ در د‬ ‫يب واأللم دع الف د‬ ‫األ دد د‬
‫َ ْ َ ْ َ ْ ْ َّ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َو َال َح بَ ْد ُر َت َمامه‪َ ،‬وفَ َ‬
‫اح دم ْسك دختَا دم ده‪ ،‬ديف أ َوا دئ دل شه در شعبَان ال ُمعظ دم‪َ ،‬سنَ دة‪:‬‬ ‫دد‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫الصالةد َوأ ْزَك َّ‬‫َ‬ ‫َ‬
‫ىلع َصاحب َها أفْ َض ُل َّ‬ ‫ْ َّ َ َ‬
‫اتل دحيَّ دة‪.‬‬ ‫دد‬ ‫(‪ )1353‬دهج دري ٍة‪،‬‬

‫(‪ )1‬هذه يه خاتمة كتاب الفيوضات الربانية يف املآثر واألوراد القادرية يف نسخة‬
‫مصطىف ابلايب احلليب وأوالده اليت طبعت يف سنة‪1353( :‬ه)‪.‬‬
‫‪326‬‬
‫ُّ‬ ‫ُّ‬
‫خاتمة النسخة الرتكية‬
‫يقول العبد اجلان السيد إسماعيل اجليال ُّ‬
‫ن‬
‫ٱلرِنَٰمۡح ه‬ ‫ٱَّللِ ه‬ ‫ه‬
‫ٱلرحِي ِم‬ ‫ِمۡسِب‬
‫ََََ ََْ َ‬ ‫َ ْ َ ً َ ْ َ َ َ َ ْ َ َ ُّ ُ َ َ َ ْ َ ِّ َ َ َ ْ ْ َ‬
‫ان‪ ،‬وفتح أقفال‬ ‫محدا لدمن منح أرباب الشهو دد شوا دهد احلق ومشا دهد ال دعرف د‬
‫َ ً َ َ َ‬ ‫َ ً‬ ‫َ ْ ْ‬ ‫الْ ُقلُوب ب َم َفا دت دح الْ َغيْب َوفَ َوا دت دح ْايل دَ‬
‫اإلذ َاع دن‪َ ،‬و َصالة َو َسالما َىلع خات دم‬ ‫د‬ ‫و‬ ‫ني‬ ‫د‬ ‫ق‬ ‫د‬ ‫د د‬
‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬
‫األنْبيَا دء َو َص ْف َوة عبَاده األ ْصفيَاءد‪َ ،‬سيِّدنَا ُحمَ َّمد ال َمبْ ُعوث بَ َواضح احل َ َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َْ‬
‫ج دج‪ ،‬اآل ديت‬ ‫د د‬ ‫د‬ ‫ٍ‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د د دد‬ ‫د‬
‫َ‬ ‫َْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ َ ََ‬ ‫َ‬
‫ْ‬
‫ار‪ ،‬أ َّما َبع ُد‪:‬‬
‫َّ َ‬ ‫ىلع آهل األب ْ َر َ ْ‬ ‫ْ‬ ‫ََ‬ ‫ََ‬
‫ار وص دح دب ده السادةد األخي د‬ ‫د‬ ‫دد‬ ‫ري دذي دعو ٍج‪ ،‬و‬ ‫دبقرآ ٍن عر ديب غ د‬
‫ُّ‬ ‫ْ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ ََْ ْ‬ ‫َّ َ ْ ُ َ ْ َ ْ َ َّ‬ ‫َ َ ْ َ َّ َ ْ‬
‫اَّلل طبع ه دذهد األورا دد ال ديت ديه دمن أقوى الوسائد دل ديف اتلوس دل‬ ‫فقد تم دبفض دل د‬
‫ُ ِّ‬ ‫ْ َ َ ْ َ َّ َ َ َ ْ َ ْ ُ َ ً‬ ‫َ‬ ‫إ َىل َر ِّب الْعبَ‬
‫ت حمفوظة دم ْن لك ُسو ٍء َوبَ دليَّ ٍة‪ ،‬ديف‬ ‫اخلالف دة الع دلي دة‪ ،‬الزال‬ ‫ار د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫يف‬‫د‬ ‫‪،‬‬ ‫د‬
‫د‬ ‫ا‬ ‫د‬ ‫د‬
‫ََْ‬ ‫َ َ َ َ َ ْ ُُ َ ُ َ ََ ْ َ َ َ َ َ َ ْ َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ ْ َ َ‬
‫ني‬‫شه در مجادى األوىل‪ ،‬دحني بدر بدره الم دنري‪ ،‬سنة دإحدى وثما دنني بعد ال دمائت د‬
‫ْ ْ َ َ ْ َ ُ ْ ُّ َ َّ َ َ ُ َ َّ َ ُ‬ ‫َ َْْ‬
‫واألل دف دمن دهجرةد من هل ال دعز والسعادة والرشف‪.‬‬
‫َ‬ ‫ُ ُ ََ َْْ‬ ‫الش ْو َك دة الْ َعزيز َّي دة ( ‪َ ،) 1‬و َ‬ ‫َّ‬ ‫يف َع ْه دد َح ْ َ‬
‫ار‬
‫د‬ ‫ط‬ ‫ق‬ ‫األ‬ ‫ة‬
‫د‬ ‫ا‬ ‫ي‬ ‫ح‬ ‫وح‬ ‫ر‬ ‫ه‬
‫د‬ ‫ير‬
‫د‬ ‫ز‬‫د‬ ‫و‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫رضةد‬ ‫د‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬
‫اَّلل قُ َّو َة َش ْو َكته َما بآيَة ال َع ِّز‪َ ،‬و َج َع ُ‬ ‫َ‬
‫الْم ْرص َّية(‪ ،)2‬أيَّ ُد َّ ُ‬
‫له َما دم َن ال دعنَايَ دة األبَ دديَّ دة ديف‬ ‫دد د د‬ ‫د د د‬
‫ري َح ْر ٍز‪.‬‬ ‫َْ‬
‫خ د‬
‫ُْ ْ َ َ َْ ُ َ َ ََْ َ َ ُ‬ ‫َول َ َّما بَ َد َر بَ ْد ُر َت َمام َها‪َ ،‬ول َ َم َ‬
‫ال برق دختا دمها‪ ،‬أنشد ها دتف‬ ‫د‬ ‫م‬‫ك‬ ‫ال‬ ‫ق‬ ‫د‬ ‫ف‬ ‫أ‬ ‫يف‬ ‫د‬ ‫ع‬ ‫د‬
‫َ‬
‫ْ َْ ََ َ َ ْ ََْ ََ َ‬
‫ان من أنشأ وقال‪:‬‬ ‫ال ىلع لدس ٍ‬ ‫اإلقب د‬‫د‬

‫(‪ )1‬الشوكة العزيزية‪ :‬يقصد به السلطان العثماين عبد العزيز األول بن السلطان حممود‪:‬‬
‫(‪ ،)1876-1830‬توىل احلكم بعد أخيه السلطان عبد املجيد يف سنة‪ ،)1861( :‬واكن‬
‫يلقب خبليفة املسلمني‪.‬‬
‫(‪ )2‬وزير األقطار املرصية‪ :‬يقصد به اخلديوي إسماعيل ابن إبراهيم باشا ابن حممد يلع‬
‫باشا وهو خامس حاكم مرص‪ :‬ودل‪ ،)1830-1245( :‬وتويف‪.)1895-1312( :‬‬

‫‪327‬‬
‫َ‬ ‫َّ َ‬ ‫َ‬ ‫ْ ْ َ َ‬ ‫َر ْو ُض ال ْ ُم َ‬
‫الصََفا دفيََ ده َونََ َّو ْر‬ ‫َو َزهََا‬ ‫رش أ ْزه ْر‬ ‫د د د‬ ‫ب‬‫ال‬ ‫ب‬ ‫ىن‬
‫َ َ‬ ‫َ ْ‬ ‫َ َّ ً‬ ‫نلََََا أَيَّ ُ‬ ‫ت ََ‬ ‫َو َج َلََََ ْ‬
‫اإل ْس َعا دد أ ْوف ْر‬ ‫د‬ ‫ن‬ ‫م‬
‫د‬ ‫حظا‬ ‫ام َنََََا‬
‫محن ُي ْنَ ََ َ ْ‬ ‫َر ْ َ‬ ‫َّ َ ُ‬ ‫َْ‬
‫رص‬ ‫د‬
‫دل َع َو دائَ َ دد الََ َّ‬ ‫فليَ ْسَََتَ دعد أخَََو انلُّ َهَََا‬
‫ىم ت َ َسَََ َّورْ‬ ‫ني دحَََ َ ً‬ ‫الْ َعَََارف َ‬ ‫ب‬ ‫ط‬‫حات ُق ْ‬ ‫َو َ َدليْه م ْن َن َف َ‬
‫دد‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د د‬
‫ُْ َ‬ ‫َْ‬ ‫ْ َ‬ ‫يقََ دة َمََ ْن َ ُ‬ ‫َ ْ ُ َْ َ‬
‫ديف الك ْو دن درس لي َس ينك ْر‬ ‫هل‬ ‫شََمس احل دق‬
‫َْْ َْ َ‬ ‫ًََْ‬ ‫َ َ ْ َ َ ْ‬
‫يب األم دن يظف ْر‬ ‫يوما د د د‬
‫ط‬ ‫ب‬ ‫َمَََ ْن أ َّم كع َبَََة فضَََ دل ده‬
‫ُْ َ‬ ‫ْ َْ‬ ‫ََ‬ ‫َ ُ‬ ‫ت ََ‬ ‫َال َحَََََ ْ‬
‫ان تذك ْر‬ ‫دبلطا دئ دف ال دعرف د‬ ‫نلَََََا أ ْو َراد ُه‬
‫َْ‬ ‫َْ‬ ‫ُ‬ ‫ْ َ َ‬
‫ان يُؤث ْر‬ ‫د‬ ‫م‬ ‫األ ْز َ‬ ‫ي ْمن َم َدى‬ ‫ت َواكن دب َطبْ دع َهََََا‬ ‫ُط دب َعََََ‬
‫ْ َ َّ‬ ‫َُْ ْ َ ْ‬ ‫ْ‬ ‫ُ َْ‬ ‫َ ْ‬
‫كهف ال ُعال ال َم دل دك ال ُمظف ْر‬ ‫ان ال َو َرى‬ ‫ديف عه دد سلط د‬
‫رص‬ ‫رسى َو َقيْ َ ْ‬ ‫َع َز َماتُ ُه دك ْ َ‬ ‫َ ْ َْ ْ‬
‫ازد َرت‬ ‫يز من‬ ‫ز‬ ‫َعبْد الْ َ‬
‫ع‬
‫د د‬ ‫د‬
‫َو ُحيْ َ ْ‬ ‫َ ْ ُُ‬ ‫ُْ َ‬ ‫َْ‬
‫رص‬ ‫دفينَا‬ ‫فضله‬ ‫ير ده َم ْن لي َس حيىص‬ ‫ََ‬
‫وو دز د‬
‫ْ َ‬ ‫ُ ِّ‬ ‫َ َ َْ‬
‫األنَ َ‬ ‫ُ‬ ‫ْالَََ َ ُّ‬
‫ام دبكل َمفخ ْر‬ ‫فاق‬ ‫رب دإ ْسَََ َما دعيل َمَََ ْن‬
‫كَ َ ْون ُي ْنَ َ َ ْ‬ ‫ْ َ‬ ‫َ‬ ‫َْ‬ ‫ْ ُ َ‬ ‫ْ‬
‫رث‬ ‫د‬ ‫جمَ َ ُدها ديف ال‬ ‫رص َوأ ْصبَ َح‬ ‫َس دع َدت دب ده دم‬
‫ل دلنَّ ْرص َو ْاإل ْع َزاز َم ْظ َهرْ‬ ‫َ ُ‬
‫ال َزال َبََََد ُر ُعاله َمََََا‬
‫ْ‬ ‫َ َ‬
‫د د‬ ‫د‬
‫َ‬
‫َ ْ ُ ُ ْ ُ َّ ْ ْ َْ‬ ‫ْ‬ ‫ْ َ‬
‫مد و دمنه حسن الطب دع أسفر‬ ‫اتل َما‬
‫َّ‬ ‫َو ُم دذ اجتَىل بَد ُر‬
‫بالطبْع تُنْ َرشْ‬ ‫َّ‬ ‫ادهُ‬‫ََْ ُ‬ ‫َ ْ َ ْ َ ُ ُ ُ َ َّ َ ً‬
‫د‬ ‫أور‬ ‫أضََىح القبََول مؤرخََا‬
‫‪950‬‬ ‫‪114‬‬ ‫‪317‬‬
‫‪1281‬‬
‫(‪)1‬‬
‫تمت وباخلري عمت‬

‫(‪ )1‬بهذه األبيات ختمت النسخة الرتكية‪ ،‬واألبيات ليست للمؤلف إنما لغريه كما رصح‬
‫يف أخر خاتمته‪ ،‬وتم تأرخيها يف سنة‪1281( :‬ه)‪.‬‬
‫‪328‬‬
‫َكمة اخلتام للمحقق‬
‫يم‬ ‫َّ ْ َ َّ‬
‫ِمْسِب اّلل الرمح دن الر دح د‬
‫َ‬ ‫ْ َ َ ُّ َّ َ ُ َ َّ َ ُ َ َّ َ‬ ‫ْ َ ْ ُ َّ َّ‬
‫السال ُم َىلع َسيِّ دد‬ ‫احلات‪ ،‬والصالة و‬ ‫د‬ ‫الص‬ ‫م‬ ‫ت‬
‫َّلل د د د د د د‬
‫ت‬ ‫ه‬ ‫ت‬ ‫م‬ ‫ع‬ ‫ن‬ ‫ب‬ ‫ي‬ ‫اذل‬ ‫احلمد د د‬
‫ْ ََُ ُ ََ ْ‬ ‫حبه َخ ْري ال ْ َرب َّ‬ ‫َ ْ‬ ‫ََ‬ ‫َ ِّ َ ُ َ َّ‬ ‫َّ َ‬
‫ات‪َ ،‬وبَع ُد‪ :‬فأقول أنا ال َعبْ ُد‬ ‫د د د‬ ‫ي‬ ‫آهل َوص د د‬ ‫ات‪ ،‬سي ددنا حمم ٍد َوىلع د د‬ ‫الساد د‬
‫َّ ِّ ُ َّ ُ ُ ْ ُ ْ ُ َ ْ َ ْ َ ِّ ْ ُ َ ْ ِّ ْ َ‬ ‫محة َربِّ‬ ‫ري إ َىل َر ْ َ‬ ‫الْ َف دق ُ‬
‫يف القا دد در ِّي‬ ‫د‬ ‫ي‬ ‫ذ‬ ‫احل‬ ‫يل‬ ‫د‬ ‫ع‬ ‫ال‬ ‫ىي‬ ‫حي‬ ‫ن‬ ‫ب‬ ‫ف‬ ‫ل‬
‫د‬ ‫خم‬ ‫يف‬ ‫الرش‬
‫د‬ ‫د‬ ‫ي‬ ‫الس‬ ‫ه‬
‫د‬ ‫د‬ ‫د‬
‫َ‬ ‫ََْ‬ ‫ََْ‬ ‫ْ ْ‬‫َ‬ ‫َ‬ ‫اَّلل َت َ‬ ‫َّ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬
‫ين‪ :‬ق ْد انتَ َهيْ ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َّ‬
‫يق ه دذهد‬ ‫ق‬
‫د‬ ‫د‬ ‫ت‬ ‫و‬ ‫يح‬ ‫د‬ ‫ق‬ ‫د‬ ‫ن‬ ‫ت‬ ‫و‬ ‫يق‬ ‫ق‬
‫د‬ ‫حت‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫د‬ ‫اىل‬ ‫ع‬ ‫د‬ ‫ل‬ ‫ض‬ ‫ف‬ ‫ب‬ ‫ت‬ ‫ع احل ُ َسيْ ِّ‬ ‫الشافد ِّ‬
‫د‬ ‫د‬ ‫د د‬ ‫د‬ ‫د‬
‫ْ َ‬ ‫َ‬ ‫َُ َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُّ ْ‬
‫اب‪( :‬الفيوضات الربانية يف المآثر واألوراد القادرية)‪،‬‬ ‫النسخة المبارك دة دمن دكت د‬
‫َ‬ ‫َ َ َّ ْ ُ َ‬ ‫ْ ْ َ‬ ‫َ‬ ‫استَ َط ْع ُ‬ ‫ت َما ْ‬ ‫َ َ َ ْ‬
‫ت َىلع َما َو َرد دفي ده دم َن‬ ‫ت دم َّما َو َرد دفي ده دم َن ال ُمش دالك دت‪ ،‬وعلق‬ ‫ح ُ‬ ‫فرش‬
‫َْ‬ ‫ْ ُ ْ‬ ‫ت ب َقدر ال ْ ُم ْستَ َط د َ ْ َ َ‬ ‫َ َ َّ ْ ُ‬ ‫ُّ ُ َ‬
‫ات‪َ ،‬و َزيْنتُه دببَع دض الف َوائد دد‬ ‫اع دمن ال دعبار د‬ ‫ات‪ ،‬وصحح َ د د د‬ ‫الشبه د‬
‫ْ‬
‫ب‪َ ،‬و دإن‬ ‫ن‬
‫ُْ ْ‬
‫ذ‬ ‫م‬ ‫ال‬ ‫ه‬ ‫د‬ ‫اَّلل َوتَ ْوفيقه ل َعبْ‬ ‫َ َ َ َ َ َ َ َّ‬
‫ن‬ ‫م‬ ‫ف‬ ‫ت‬ ‫ب‬ ‫ت‬ ‫ك‬ ‫ا‬ ‫يم‬ ‫ف‬ ‫ت‬ ‫َو ْاإل َضافَات‪ ،‬فَإ ْن أ َصبْ ُ‬
‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د د‬ ‫د‬
‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َّ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ ْ‬
‫اَّلل َو دم ْن دعبَا دد ده ال َعف َو ْوال َمع دذ َر دة‪،‬‬ ‫د‬ ‫ن‬ ‫خ َطأت فم ْن نفِس َوق ُصور عقيل فأ ْرجو دم َ‬
‫د د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫أ‬
‫َ ْ‬
‫ارش دم ْن شه در‬ ‫ارك يف يَ ْومد ْاالثْنَني الْ َ‬
‫ع‬ ‫اغ دم ْن َه َذا الْ َع َمل ال ْ ُمبَ َ‬ ‫َ َ ََ ْ َ َ َْ َ ُ‬
‫هذا وقد اكن الفر‬
‫د‬ ‫د‬ ‫د د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫َ د‬
‫ْ َ ْ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ ُ َ َّ َ َ َ ْ َ ْ َ ُ َ َ ْ َ َ ْ َ َ ْ ْ َ ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫المحرمد لدسن دة أل ٍف وأربع دمائ ٍة وأرب ٍع وأرب دعني لدل دهجرةد‪ ،‬الموافد دق لدلثا دم دن دمن شه در‬
‫يال دد‪ ،‬يف ُمجْ ُهور َّي دة دم ْرصَ‬ ‫َ ََْ ْ َ َْْ َ ْ َ ْ َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ ُ‬
‫د‬ ‫د‬ ‫رشين لدل دم‬ ‫ني و دع د‬ ‫ني واثن د‬ ‫آب (أغسطس) دلعامد ألف د‬ ‫ٍ‬
‫ريْ‬ ‫ْ‬
‫يها اخل ََ‬ ‫َ‬
‫كنْ َدر َّية‪ ،‬فَأ ْسأ ُل اّلل ال َم َوىل َع َّز َو َّج َل أ ْن َجيْ َع َل ف َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ َ َ َّ ُ َ َ َ ُ ْ ْ َ‬
‫د‬ ‫د د‬ ‫اإلس‬ ‫العربدي دة‪ ،‬حمافظة د‬
‫َ ْ َ َ َّ‬ ‫َ‬ ‫َ َّ ْ َ ُ ِّ َ ْ َ َ َ َ َ َ ْ َ ْ َ َ َ َ َ َ ً َ ً َ‬
‫اريَة يف َص دحيف ديت‪َ ،‬وأن يتَقبَل َها دم ِّين‬ ‫وانلفع دللك من قرأها‪ ،‬وأن جيعلها صدقة ج د‬
‫َ‬ ‫َ َُ‬ ‫ِّ َ‬ ‫ِّ‬ ‫َ‬ ‫َّ ُ َ ُّ َ َ ْ َ‬ ‫ََُ‬
‫يل ذلدك َوالقا دد ُر َعليْ ده‪َ ،‬و َصىل اّلل َو َسل ْم َىلع َس ِّي ددنا حم َّم ٍد َو َىلع‬ ‫ول حس ٍن‪ ،‬دإنه و د‬
‫َ َ‬
‫بقب ٍ‬
‫احلَ ْم ُد ّلل رب الْ َعالَمني‪َ.‬‬ ‫َ ْ‬ ‫رياً إ َىل يَ ْومد ِّ‬ ‫يماً َكث َ‬ ‫حبه َو َس ِّل ْم ت َ ْسل َ‬ ‫َ ْ‬
‫د‬ ‫ين‪ ،‬و‬ ‫د‬ ‫ادل‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫آهل َوص د د‬ ‫دد‬
‫خادم سجادة الطريقة القادرية العلية‬
‫ُملف العيل احلذيف القادري احلسين‬
‫غفر اهلل ل ولوادليه واكن ل كما اكن ألويلائه‬

‫‪329‬‬
‫فهرس الكتاب‬
‫ُ ْ‬ ‫ْ‬
‫دإه َداء َوشكر‪9 ..................................................................‬‬ ‫‪‬‬
‫ْ‬
‫ين ‪7 ................................‬‬ ‫اَّلل الْ َقا ددر ِّي احل ُ َسيْ ِّ‬ ‫د‬
‫َ ْ ُ َّ ْ ُ َ ْ َّ‬
‫تق دديم الشي دخ عبي دد‬
‫د‬ ‫د‬ ‫‪‬‬
‫ْ‬
‫ين ‪9 ............................‬‬ ‫اَّلل الْ َقا ددر ِّي احل ُ َسيْ ِّ‬ ‫د‬
‫َ ْ ُ َّ ْ ُ َ َّ ْ َ ُ َّ‬
‫تق دديم الشي دخ حممد آية‬
‫د‬ ‫د‬ ‫‪‬‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ادل ْكتُور ُحمَ َّم ْد َعبْ‬ ‫الشيْخ ُّ‬ ‫َ ْ ُ َّ‬
‫ت ‪11 .......................‬‬ ‫اب‬
‫د د د د د‬ ‫ث‬ ‫آل‬ ‫هل‬ ‫اإل‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫تق دديم‬ ‫‪‬‬

‫يال د ِّ‬ ‫ْ َ‬ ‫ِّ َ‬ ‫ادل ْكتُور َ َ‬ ‫يم ُّ‬ ‫َت ْق دد ُ‬


‫ين ‪14 ..............................‬‬ ‫ك‬
‫ين فا دل دح ال د‬ ‫د‬ ‫ادل‬ ‫ال‬ ‫د‬ ‫مج‬ ‫د‬ ‫‪‬‬
‫ِّ‬ ‫َّ َ ْ َ ْ َ‬ ‫مجال فَ ُ‬ ‫ادل ْكتُور َ َ‬ ‫الشيْخ ُّ‬ ‫َ ْ ُ َّ‬
‫اق األزه دري ‪19 ...................‬‬ ‫د‬ ‫ق‬ ‫ادل‬ ‫وق‬ ‫ار‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫تق دديم‬ ‫‪‬‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َْ‬ ‫َ ْ ُ َ َ َّ ْ ُ ْ َ َ َ ْ ُ‬
‫ول القا دد در ِّي األ ْزه در ِّي ‪22 .............‬‬ ‫تق دديم ف دضيل دة الشي دخ مصطىف زغل د‬ ‫‪‬‬

‫يال د ِّ‬ ‫ْ َ‬ ‫رصة ل َْل َ‬ ‫مجة ُخمْتَ َ َ‬ ‫تَ ْر َ َ‬


‫ين ‪24 ...........................................‬‬ ‫اجل‬
‫د‬ ‫امد‬ ‫م‬ ‫د د‬ ‫‪‬‬
‫ُ ْ ُ‬ ‫َّ َ ُ ْ َ‬
‫الط دريقة القا دد در َّية ال َع دليَّة ‪37 ..................................................‬‬ ‫‪‬‬
‫ُ َ ِّ َ ُ َّ ْ‬
‫يق‪44 ............................................................‬‬ ‫د‬ ‫ق‬
‫د‬ ‫ح‬ ‫مقدمة اتل‬ ‫‪‬‬

‫اب ‪48 .........................................................‬‬ ‫يف بالْ َ‬ ‫َّ ْ ُ‬


‫كت د‬ ‫د د‬ ‫اتلع در‬ ‫‪‬‬

‫اب ‪52 ..........................................................‬‬ ‫َع َملُنَا يف الْكتَ‬


‫د د‬ ‫د‬ ‫‪‬‬
‫َ ْ َ َ ُ ْ ُ َ ِّ‬
‫ترمجة المؤل دف ‪62 ..............................................................‬‬ ‫‪‬‬
‫َ َ ُ ْ ُ َ ِّ‬
‫أسا دنيد المؤل دف ‪68 ............................................................‬‬ ‫‪‬‬

‫اب ‪72 ............................................................‬‬ ‫ُم َق ِّد َم ُة الْ َ‬


‫كت د‬ ‫د‬ ‫‪‬‬
‫َ‬ ‫ْ‬
‫الشيْ دخ َعبْ دد ال َقا ددر اجليال د ِّ‬ ‫ْ‬ ‫َ ْ َّ ُ َّ‬
‫ين ‪74 ......................................‬‬ ‫د د‬ ‫غو دثية‬ ‫‪‬‬
‫َّ‬ ‫َّ َ ْ َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َّ‬ ‫َْ َ ُ ْ ُْ‬ ‫َ‬
‫أسماء األنف دس السبع دة ديف الط دريق دة القا دد دري دة ‪89 ...........................‬‬ ‫‪‬‬
‫َّ َ‬ ‫َْْ َ ُ َْ َُ‬
‫األسماء الع دظيمة ديف الط دريق دة ‪90 .............................................‬‬ ‫‪‬‬
‫ُْ‬ ‫ََ ُ َْْ َ ُْ‬
‫األ ُ‬
‫وع‪92 ...........................................‬‬ ‫ول َوالف ُر د‬ ‫د‬ ‫ص‬ ‫بيان األسما دء‬ ‫‪‬‬

‫‪330‬‬
‫ُ َ‬ ‫األ ْن ُفس َّ‬ ‫ََ َ ُ َْ‬
‫السبْ َع دة َوبَيَان دصفا دت َها ‪96 ................................‬‬ ‫د‬ ‫مقامات‬ ‫‪‬‬
‫َْ‬ ‫َّ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫الط دريق دة ا القا دد در َّي دة ‪105 .............................‬‬ ‫فائد َدة ديف َم َع داين أ ْس َما دء‬ ‫‪‬‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ َ ُ َْ َ‬
‫ات السبع دة‪106 .................................................‬‬ ‫أسماء المقام د‬ ‫‪‬‬

‫السبْ َع دة ‪109 ......................................‬‬ ‫الصوفيَّة َّ‬ ‫امات ُّ‬ ‫يف َبيَ َ َ َ‬


‫د د‬ ‫ان مق د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫‪‬‬
‫َج ْد َول يف ص َفات األ ْن ُفس َّ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬
‫السبْ َع دة ‪110 .....................................‬‬ ‫د‬ ‫د د د‬ ‫‪‬‬
‫َ‬ ‫فَائد َدة يف َّ‬
‫الر داب َط دة َوكيْ دفيَّ دت َها ‪111 ...............................................‬‬ ‫د‬ ‫‪‬‬

‫يدهد ‪113 ............................................‬‬ ‫ْ ُ‬ ‫َّ‬ ‫َ ْ َّ ُ ُ َ َ‬


‫َ‬
‫كي دفية مبايع دة الشي دخ لدم در د‬ ‫‪‬‬
‫ِّ ْ ْ‬ ‫َْ‬ ‫فَائ َ‬
‫يف ‪117 .............................................‬‬ ‫اذلكر اخل َ د ِّ‬ ‫ني‬
‫د‬ ‫ق‬
‫د‬ ‫ل‬ ‫ت‬ ‫يف‬ ‫د‬ ‫ة‬ ‫د‬ ‫د‬
‫د‬ ‫‪‬‬
‫رضةد ال َغ ْوث قُ ِّد َس ُّ‬ ‫ْ‬ ‫َوصيَّ ُة َح ْ َ‬
‫رس ُه ‪119 ........................................‬‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫‪‬‬
‫َ َ ُ ْ َ ْ ْ ْ َ َ َّ َ َّ ُ َ َ َ‬ ‫َ‬
‫رس ُه ‪123 .........................‬‬
‫اىل َّ‬
‫ع دقيدة الغو دث األعظ دم قدس اَّلل تع د‬ ‫‪‬‬
‫َ ْ َّ ُ ْ ْ َ َ ْ َ ْ ْ َ ْ َ‬
‫االس دتغاث دة دبالغو دث األعظ دم ‪129 ......................................‬‬ ‫كي دفية د‬ ‫‪‬‬
‫ْ َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬
‫َ ْ َ َ‬ ‫ْ َ َ ُ ْ‬
‫رض دة الغ ْو دث األعظ دم ‪131 ................................‬‬ ‫اس دتغاثة أخ َرى دحب‬ ‫‪‬‬

‫يال د ِّ‬ ‫ْ َ‬ ‫َ َ ُ َّ ْ َ ْ ْ َ‬
‫ين ‪133 ....................................‬‬ ‫اجل‬
‫قصائدد الشي دخ عب دد ال د د‬
‫ر‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫ا‬ ‫ق‬ ‫‪‬‬
‫َُْ َُ ْ َ‬
‫ومة ال َو دسيل دة ‪135 ..........................................................‬‬ ‫منظ‬ ‫‪‬‬
‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َْ َ ُ‬
‫يدة اخل َ ْم در َّية ‪138 ........................................................‬‬ ‫الق دص‬ ‫‪‬‬
‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫ت َو ُّسل دباأل ْس َما دء احل ُ ْس َىن ‪141 ..................................................‬‬ ‫‪‬‬
‫َ َ ْ َ ْ َ َ ْ َ ْ ُ ِّ ْ َ ُ ْ َ‬
‫ىلع األو ديلا دء ألقيت درسي وبره داين ‪145 .....................................‬‬ ‫‪‬‬
‫ً‬ ‫ْ‬
‫دطف دحبَ داين َسبْ َعا‪147 ..........................................................‬‬ ‫‪‬‬
‫َُْ َ ْ‬ ‫ْ‬
‫ديل ده َّمة َبع ُض َها يعلو َىلع ال ده َم دم ‪150 .........................................‬‬ ‫‪‬‬
‫ْ َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬
‫َما ديف ال َمنَا ده دل َمن َهل ُم ْستعذ ُب ‪152 .........................................‬‬ ‫‪‬‬
‫َ‬ ‫َ ْ ُ َ َّ َّ َ َ ْ َ ْ َ‬
‫ش دهدت دبأن اَّلل موىل ال دوالي دة ‪158 ...........................................‬‬ ‫‪‬‬

‫‪331‬‬
‫َ‬
‫َسق داين َح دب دييب ‪164 .............................................................‬‬ ‫‪‬‬
‫َ َ ُ َّ ْ َ َ َّ َ‬
‫اتلث ِّين‪165 ..................................................‬‬ ‫ار و‬ ‫م دليحة اتلكر د‬ ‫‪‬‬
‫ْ ْ‬ ‫َ ْ َّ ُ ُ ُ‬
‫ول اخلَل َوةد ‪167 .....................................................‬‬ ‫كي دفية دخ د‬ ‫‪‬‬
‫ْ ُ ُ َ ْ َ َ َّ َ‬
‫الرشيف دة ‪172 ..............................................‬‬ ‫احت دة د‬ ‫دورد سور دة الف د‬ ‫‪‬‬
‫َ َ َ َّ َ َ‬
‫رشيفة ‪174 ....................................................‬‬ ‫و دظيفة قا دد درية د‬ ‫‪‬‬
‫ْ َ ْ َ ُ َّ َ ُ ُ ْ َ ُ ِّ َ َ‬
‫الرشيفة عقب لك صالةٍ ‪175 ......................................‬‬ ‫األسماء د‬ ‫‪‬‬
‫ُْ ْ ْ‬
‫االع دت َصامد ‪175 ...........................................................‬‬ ‫دحرز د‬ ‫‪‬‬
‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫دعالج د َدلف دع ال َو ْس َو َس دة ‪176 .....................................................‬‬ ‫‪‬‬
‫َّ‬ ‫ََ‬ ‫ُ‬
‫د َاعء دم ْن دقائد دق الشيْ دخ ‪177 ...................................................‬‬ ‫‪‬‬
‫ْ ْ‬ ‫ُ‬
‫د َاع ُء دختَامد ال َمج دل دس ‪177 .....................................................‬‬ ‫‪‬‬
‫ْ ْ‬ ‫ُ‬
‫دم َن د َاع ُء ال َمج دل دس ‪178 .......................................................‬‬ ‫‪‬‬
‫َْ ْ‬ ‫و ْر ُد ال ْ ُم َسبَّ َ‬
‫رش ‪179 ...................................................‬‬ ‫د‬ ‫ع‬ ‫ال‬ ‫ات‬
‫د‬ ‫ع‬ ‫د‬ ‫‪‬‬
‫ْ َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬
‫اخلَت ُم القا دد در ُّي ‪181 ............................................................‬‬ ‫‪‬‬
‫ِّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ِّ‬ ‫ْ ُ َّ ْ ْ َ ْ َ َّ ْ ُ ْ‬
‫ين ب دن عر ديب ‪182 ......................‬‬
‫دحزب ادلو در األىلع لدلشي دخ حم ديي ادل د‬ ‫‪‬‬
‫َّ‬ ‫ْ ُ َْ ْ ْ‬
‫يل ‪188 ............................................‬‬ ‫الشا دذ ِّ‬
‫د‬ ‫َل َمامد‬ ‫دحزب ابلح در ل د د‬ ‫‪‬‬
‫ْ‬ ‫ُ‬
‫د َاع ُء داالخ دتتَامد ‪194 .............................................................‬‬ ‫‪‬‬

‫الرشيف ‪195 ..........................................‬‬


‫َّ َ ِّ َّ ُ‬
‫ي‬ ‫و‬ ‫و‬ ‫انل‬ ‫امد‬ ‫ح ْز ُب ْاإل َ‬
‫م‬
‫د‬ ‫َد‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫‪‬‬

‫اب‪199 ..................................................‬‬ ‫ط‬‫ب ُق ْطب ْاأل ْق َ‬ ‫َمنَاق ُ‬


‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫‪‬‬
‫َ‬
‫يال د ِّ‬ ‫ْ‬ ‫َ ْ َ ُ َّ ْ َ ْ ْ َ‬
‫ين‪203 ......................................‬‬ ‫اجل‬
‫أوراد الشي دخ عب دد ال د د د‬
‫ر‬ ‫د‬ ‫ا‬ ‫ق‬ ‫‪‬‬

‫الصبْ دح‪204 .........................................................‬‬ ‫و ْر ُد َص َالة ُّ‬


‫د‬ ‫د‬ ‫‪‬‬
‫ُّ ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬
‫دو ْرد َصالةد الظه در ‪221 .........................................................‬‬ ‫‪‬‬

‫‪332‬‬
‫ُْ َ َ َْ ْ‬
‫رص‪228 .........................................................‬‬ ‫دورد صالةد الع د‬ ‫‪‬‬
‫ُ َ ْ ْ‬
‫دو ْرد َصالةد ال َمغ در دب ‪234 .......................................................‬‬ ‫‪‬‬
‫ُ َ ْ َ‬
‫دو ْرد َصالةد ال دعشا دء ‪238 ........................................................‬‬ ‫‪‬‬
‫ْ‬ ‫األيَّامد ل َْل َ‬ ‫َْ َُ َْ‬
‫ين ‪242 ...........................................‬‬ ‫اجليْ َال د ِّ‬ ‫امد‬ ‫م‬ ‫أد دعية‬
‫د‬ ‫د د‬ ‫‪‬‬
‫َْ‬ ‫ُ‬
‫دو ْرد يَ ْومد األ َح دد ‪244 ............................................................‬‬ ‫‪‬‬
‫ُْ َْ ْ َْْ‬
‫ني ‪245 ..........................................................‬‬ ‫اإلثن د‬ ‫دورد يومد د‬ ‫‪‬‬
‫َ َ‬ ‫ُ‬
‫دو ْرد يَ ْومد اثلُّالثا دء ‪246 ..........................................................‬‬ ‫‪‬‬
‫َْ‬ ‫ُ‬
‫دو ْرد يَ ْومد األ ْربد َعا دء ‪247 .........................................................‬‬ ‫‪‬‬
‫اخل َ‬ ‫ُْ َْ ْ‬
‫يس ‪248 .........................................................‬‬ ‫د‬ ‫م‬ ‫د‬ ‫دورد يومد‬ ‫‪‬‬
‫ْ‬ ‫ُ‬
‫دو ْرد يَ ْومد اجل ُ ُم َع دة ‪249 ...........................................................‬‬ ‫‪‬‬

‫ت‪251 ...........................................................‬‬ ‫ْ ُ َ ْ َّ ْ‬
‫دورد يومد السب د‬ ‫‪‬‬
‫كَْ‬ ‫ْ ُ َّ َ ُ ْ ُ‬
‫ربى ‪252 .....................................................‬‬ ‫دورد الصالة ال‬ ‫‪‬‬
‫َ‬
‫ات الْك ْربيت ْاأل ْ َ‬ ‫َ ََ ُ‬
‫مح در ‪266 ...............................................‬‬ ‫د د د‬ ‫ص لو‬ ‫‪‬‬
‫َ‬
‫لشيْخ ْاأل ْك َ‬
‫َّ‬ ‫(الص َال ُة ال ْ ُو ْس َ‬‫خ َرى َّ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫َصلَ َ‬
‫رب) ‪270 ....................‬‬
‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫ل‬ ‫ى‬ ‫ط‬ ‫أ‬ ‫ات‬ ‫و‬ ‫‪‬‬
‫ْ ُ َ َّ‬ ‫ْ‬ ‫َ َ ُ ْ َ ْ َْ ْ َ َ ُْ‬
‫ب المعظ دم ‪272 ................................‬‬ ‫زن األعظ دم والقط د‬ ‫صالة الك د‬ ‫‪‬‬
‫ْ‬ ‫َ َ ُ َْ‬
‫زن ال ُو ُجو دد ‪274 ........................................................‬‬ ‫صالة ك د‬ ‫‪‬‬
‫الص دغ ُ‬ ‫احل ْز ُب َّ‬ ‫ْ‬
‫ري ‪276 ............................................................‬‬ ‫د‬ ‫‪‬‬
‫ْ ُ ْْ‬
‫احلف دظ‪277 ..............................................................‬‬ ‫دحزب د‬ ‫‪‬‬

‫ري ‪279 .....................................................‬‬ ‫غ‬ ‫ح ْز ُب انلَّ ْرص َّ‬


‫الص‬
‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫‪‬‬
‫ُ َ ُ َّ ْ‬
‫رص ‪281 ...............................................................‬‬ ‫داعء انل د‬ ‫‪‬‬

‫اق ‪282 ..............................................................‬‬ ‫رش‬ ‫و ْر ُد ْاإل ْ َ‬


‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫‪‬‬

‫‪333‬‬
‫ْ ُ َّ ْ ْ َ‬
‫ري‪283 ......................................................‬‬ ‫رص ال د د‬‫ب‬ ‫ك‬ ‫دحزب انل د‬ ‫‪‬‬
‫ْ َ َ‬ ‫ُ َ ْ‬
‫دو ْرد دع َوةد اجلَالل دة ‪285 ........................................................‬‬ ‫‪‬‬
‫ْ َ َ‬ ‫ُ‬
‫د َاع ُء اجلَالل دة‪288 ..............................................................‬‬ ‫‪‬‬

‫اجليْ َال د ِّ‬ ‫ْ‬ ‫َ ْ َ ُ َ ِّ َ َ ْ ْ َ‬


‫ين ‪289 .....................................‬‬ ‫أسماء سي ددنا عب دد ال د د د‬
‫ر‬ ‫د‬ ‫ا‬ ‫ق‬ ‫‪‬‬
‫ك ْر د ِّ‬ ‫ْ َ‬ ‫َّ ْ َ ْ‬ ‫ُ َ‬
‫يخ‪295 ...........................................‬‬ ‫وف ال‬ ‫داع ُء الشي دخ مع ُر د‬ ‫‪‬‬
‫َ‬ ‫َْْ‬ ‫ىلع ُق ْ‬ ‫َ ْ َّ ُ َّ َ َ َ‬
‫اب‪296 .....................................‬‬ ‫د‬ ‫ط‬ ‫ق‬ ‫األ‬ ‫ب‬ ‫د‬ ‫ط‬ ‫كي دفية السالمد‬ ‫‪‬‬

‫ب ‪297 ........................................‬‬ ‫ىلع ر َجال الْ َغيْ‬ ‫َ ْ َّ ُ َّ َ َ َ‬


‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫كي دفية السالمد‬ ‫‪‬‬
‫َْ‬ ‫ْ‬ ‫ََ ُ َ ْ َ َ‬
‫ب ‪298 ...............................................‬‬ ‫ال الغي د‬ ‫بيان مع درف دة درج د‬ ‫‪‬‬
‫َّ َ‬ ‫ْ َ َ‬
‫ب ‪299 .......................................................‬‬ ‫اب اتلع د‬ ‫دورد دذله د‬ ‫‪‬‬
‫َّ‬ ‫ُ‬ ‫ْ ُْ َُ َْ ْ‬
‫ات‪300 ..................................................‬‬ ‫دورد يقرأ دعند الم دهم د‬ ‫‪‬‬
‫ُ َْ ُ‬
‫دو ْرد قل ديب ق ْط ديب ‪301 ...........................................................‬‬ ‫‪‬‬
‫دح ْز ُب ُح َّج دة ْاإل ْس َالمد ْاإل َمامد الْ َغ َز ِّ‬
‫ايل ‪302 ....................................‬‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫‪‬‬
‫ُْ ُ‬ ‫ُ َ ُ َْ‬
‫وب‪315 .....................................................‬‬ ‫ري القل د‬ ‫داعء تس دخ د‬ ‫‪‬‬
‫ُ َ ُ ْ َ ْ َ َ َّ َ‬
‫الرشيف دة ‪317 ..................................................‬‬ ‫داعء البسمل دة د‬ ‫‪‬‬
‫ْ َّ‬
‫دذك ُر الشا دذ ديلَّ دة ‪320 .............................................................‬‬ ‫‪‬‬
‫َْ َ ُ َْ ُ‬
‫يدة الغ ْو دثيَّة ‪324 .........................................................‬‬ ‫الق دص‬ ‫‪‬‬
‫َ َ ُ ُّ ْ َ ْ ْ‬
‫رص َّي دة ‪326 ................................................‬‬ ‫خا دتمة النسخ دة ال دم د‬ ‫‪‬‬
‫خة ُّ ْ‬ ‫َ َ ُ ُّ ْ َ‬
‫الرت دكيَّ دة‪327 ..................................................‬‬ ‫خا دتمة النس د‬ ‫‪‬‬
‫َ َ ُ ْ َ ْ ُ َ ِّ‬
‫حق دق ‪329 .....................................................‬‬ ‫اخلتامد لدلم‬ ‫لكمة د‬ ‫د‬ ‫‪‬‬
‫ْ‬
‫َف ْه َر ُس ال َ‬
‫اب ‪330 ...........................................................‬‬ ‫كت د‬ ‫د‬ ‫‪‬‬

‫‪334‬‬
‫مجيع احلقوق حمفوظة للمؤلف‬
‫ودلار انلور القادرية للنرش واتلوزيع‬
‫يسمح بطباعة نسخة واحدة لالستعمال الشخيص‬
‫وحيرم ويمنع طباعة نسخ للبيع واتلجارة‬
‫واهلل عليم بما تعملون‬

‫‪335‬‬
336

You might also like