‫قصة الكلب الطماع‬

‫يف قرية مجيلة خضراء كان هناك كلب صغري يتجول كل يوم يف أحناء القرية يبحث عن طعام‪ ،‬يتسلق‬
‫اهلضاب ويقطع األهنار ميشي يف الشوارع بني املنازل إىل أن جيد طعاما يأكله ويعود اىل منزله سعيدا‪ .‬يف‬
‫يوم من األيام وجد عظمة كبرية عليها بعضا من اللحم الطري التقطها بني أسنانه لكي يتناوهلا يف منزله‪،‬‬
‫يف طري ق الع ودة وه و يقط ع النه ر رأى كلب ا آخ ر حيم ل طعام ا يف فم ه فق رر الكلب الطم اع أن يأخ ذ‬
‫الطع ام من ه لكي حيص ل على املزي د من الطع ام؛ م ا أن فتح فم ه لكي يهجم على الكلب اآلخ ر ح ىت‬
‫س قطت العظم ة الكب رية من فم ه وغ رقت يف النه ر؛ وه رب الكلب اآلخ ر مس رعا واختفى عن األنظ ار‪،‬‬
‫عاد الكلب الطماع جائعا اىل منزله نادما على طمعه‪ .‬وقد تعلم الكلب درسا لن ينساه يف حياته بأن ال‬
‫يكون طماعا وأن ال حياول سرقة ما هو ليس له من اآلخرين‪.‬‬

‫هذه القصة تعلمنا بأن نرضى مبا قسمه اهلل لنا وعدم الطمع وأن ال نقوم مبحاولة سرقة اآلخرين‬
 ‫قصة قصيرة الغراب العطشان‬

‫يف يف يوم من األيام كان هناك غراب يطري يف السماء عاليا وقد طار ملسافات بعيدة وحتته غابات خضراء‬
‫كبرية ويقطع مسافات حيلق وحيلق؛ ينظر اىل الغابات اخلالبة من حتته‪ .‬بعد رحلة طويلة يف السماء ومن‬
‫شدة حر الشمس شعر الغراب بالعطش الشديد؛ أخذ ميعن النظر يف الغابات ليبحث عن ماء كي يروي‬
‫عطش ه الش ديد‪ .‬هب ط بني األش جار يبحث وينظ ر اىل أن رأى ش يء يلم ع من بعي د ط ار وأق رتب من ه‬
‫وأخريا إنه وعاء مليء باملاء! حاول الشرب منه لكن منقاره القصري مل ميكنه من الوصول إىل املاء؛ صار‬
‫يفك ر باحلل وينظ ر من حول ه ويفك ر ان ه يش عر ب العطش الش ديد ولن يس تطيع التحلي ق والبحث عن م اء‬
‫آخر إىل أن رأى حجرات صغرية على األرض فقام بنقل احلجارة مبنقاره حجرا حجرا ووضعه يف الوعاء‬
‫إىل أن ارتف ع املاء اىل أعلى الوع اء وأص بح بإمكان ه اآلن الش رب بس هولة فش رب وش رب اىل ان روى‬
‫عطشه‪.‬‬

‫نتعلم من هذه القصة أنه باإلصرار واملثابرة نستطيع احلصول على ما نريد وحتقيق النجاح‪.‬‬