‫البقرة الصادقة‬

‫ذات مرة كان هناك بقرة في قرية‪ ,‬كانت بقرة هادئة ونبيلة جدا وتعيش بسالم وال تتقاتل مع االبقار‬
‫االخرى‬
‫في يوم من االيام شاهد نمر البقرة وهي ترعى في الغابة لوحدها‬
‫وفي‪ -‬ذلك اليوم شاهدها النمر ترعى وهي بقرة سمينة وبصحة جيدة‬
‫قفز النمر من جوعه على البقرة وقالت له‪ :‬أرجوك ال تأكلني‪  ‬أرجوك لدي طفل صغير‪ -‬ال يعرف من‬
‫الدنيا شيء دعني أعود إليه وأودعه بشكل جيد وألقن له كيف يرعى في الحقل‬
‫قال لها النمر‪:‬هل تعتقدين بأني غبي ألصدق‪ -‬أنك ستعودين لكي آكلك قالت له‪:‬صدقني سوف أرضعه‬
‫وأعلمه أن يتعامل مع اآلخرين بشكل جيد‪,‬‬
‫‪ ‬سوف‪ -‬أعود إليك وبعدها لك أن تأكلني قال لها ‪ :‬انا اعيش في هذه الغابة المتوحشة وتريدين ان اصدق‬
‫انك ستعودين‪  ‬قالت‪ :‬صدقني‪ -‬أرجوك أنا ماذا يمكنني أن أقدم في هذه الحياة غير أن اكون صريحة مع‬
‫االخرين‪ ,‬ارجوك فكر في رضيعي البد انه ينتظر عودتي اآلن‪.‬‬
‫سوف اعود اليك بعد أن أعلمه ما هو الخير وما هو الشر‪ ,‬واعلمه كيف يتعامل مع أمور الدنيا‪.‬‬
‫قال لها‪ :‬أنت من الحيوانات التي تعيش مع الناس كيف لي ان اصدق كلماتك‪ ,‬حسنا سوف أعطيك فرصة‬
‫الرى مدى صدق الحيوانات التي تعيش في القرية و لكن عودي بسرعة‪.‬‬
‫انطلقت البقرة إلى بيتها مسرعة ‪ ,‬وبدأت بإرضاع صغيرها الجائع والدمع يمأل عينيها وهي تقول ‪:‬‬
‫عزيزي الصغير عش حياة كريمة واحترم‪ -‬كل الناس كن صدوقا لجميع اصدقائك أوفي‪ -‬بكالمك ال تفقد‬
‫االمل مهما حصل‪ .‬عش بسالم يا صغيري‪ -‬واحب كل من حولك‪,‬وبعد أن أنهت كالمها ذهبت البقرة‬
‫الطيبة والحزن يعتصر قلبها‪  ‬الى لقاء النمر كما وعدته‪.‬‬
‫وحين رآ النمر البقرة عائدة أصيب بالذهول‪ :‬حقا ان هذه البقرة صادقة ‪ ,‬انها حقا تعتبر وعدها أهم من‬
‫حياتها هي حقا بقرة‪  ‬عظيمة‪.‬‬
‫اذا اكلت بقرة كهذه سيكون أكبر الذنوب التي ارتكبها‪ -.‬وعندما اقتربت البقرة من النمر‪ :‬حقا يا لك من‬
‫بقرة صادقة‪ ,‬عدتي لتفي بوعدك دوف خوفك من موتك‪ ,‬اذا قتلتك سأكون اقترفت‪ -‬أكبر الذنوب سامحني‬
‫ألني شككت بصدقك‪ -,‬سوف ابحث عن شيء آخر أكله إذهبي الى رضيعك‪ -‬أيتها البقرة الصادقة‪.‬‬
‫عادت البقرة الى صغيرها وعاشت في سعادة‪.‬‬