You are on page 1of 24

‫عبد العزيز عبد اللطيف وآخرون‬

‫المردود البيئى الستخدمات الطاقة الشمسية فى مصر ‪ -‬دراسة‬


‫باستخدام تقنيات نظم المعلومات الجغرافية واالستشعار عن بعد‬
‫[‪]11‬‬
‫عبد العزيز عبد اللطيف(‪ -)1‬معوض بدوي معوض(‪ -)1‬هبة اهلل فتحي محمد‬
‫‪ )0‬كلية اآلداب‪ ،‬جامعة عين شمس‬

‫المستخلص‬
‫تعتبر الطاقة الشمسية من أهم موارد الطاقة في العالم كما أنها من أهم مصادر الطاقة‬
‫المتجددة نظ ار النها إحدى الخيارات االستراتيجية الرئيسية لتلبية االحتياجات المستقبلية‬
‫والمحلية والعالمية من الطاقة حيث إنها تمتاز بتوافرها فى معظم دول العالم‪ ،‬عالوة على كونها‬
‫طاقة نظيفة غير ملوثة للبيئة وال تحدث ضوضاء‪ ،‬ويختلف توزيع الطاقة الشمسية على سطح‬
‫األرض حسب حركة الدوران حول الشمس واختالف المسافة بينهما على مدار السنة‪ ،‬ومن ثم‬
‫تختلف شدة وكثافة اإلشعاع الشمسى فوق سطح األرض حسب فصول السنه على نصفي‬
‫الكرة األرضية وفقا لبعد األرض واختالف زاوية سقوط األشعة الشمسية طوال النهار أو خالل‬
‫السنة‪ ،‬وحسب كثافة السحب التي تحجبها‪ ،‬ألنها تقلل أو تتحكم فى كمية األشعة التي تصل‬
‫إليها‪ ،‬لذلك تم دراسة األشعاع الشمسي وكمية الطاقة المحتمله منه وانتاج خرائط لتوزيع‬
‫االشعاع الشمسي بمصر وخرائط لكمية الطاقة المحتمله من االشعاع الشمسي بمصر من‬
‫خالل البحث كما تم دراسة العوامل المؤثره في الطاقة الشمسية‪ ،‬ومن أجل تحقيق أهداف‬
‫الدراسة استخدمت الباحثة المنهج الوصفي التحليلي‪ ،‬وتهدف هذه الدراسة إلى دراسة (لعمالء‬
‫مشروعات الطاقة الشمسية في مصر والشركات الخاصة بالطاقة الشمسية والمتجدده)‪ ،‬حيث‬
‫شملت الدراسه تحليل االستبيان الخاص بشركات الطاقة الشمسية وعددهم (‪ )81‬شركة‬
‫للوصول لعده أهدف منهم مدي ثقافة المواطن المصري بمجال الطاقة الشمسية وباالخص من‬
‫يتجه إلى إنشاء محطات طاقة شمسية ومدى اإلقبال على استخدام الطاقة الشمسية وبأي‬
‫المجاالت يتم االستعانة بالطاقة الشمسية بدال من الطاقة التقليدية‪ ،‬كما تم دراسة االستبيان‬
‫الخاص بعمالء الطاقة الشمسية وعددهم (‪ )81‬استبيان خاص بالعمالء المتعاقدين مع بعض‬
‫شركات عينة الدراسة االستبيانيه السابقه للوصول إلى أسباب اتجاه العمالء لالستخدام الطاقة‬
‫الشمسية بدال من الطاقة التقليدية ومن أهم هذه األسباب عدم توافر مصدر للكهرباء و أرتفاع‬
‫تكلفة الوقود الحفري المستخدك في المولدات ‪،‬وكذلك عيوب ومميزات الطاقة الشمسية من‬
‫وجهه نظرهم‪ ،‬ومن خالل الدراسة الميدانية لمحطات الطاقة الشمسية الخاصة ببعض شركات‬
‫عينة الدراسة يتضح التنوع في استخدامات الطاقة الشمسية حسب الحاجة إليها وحسب‬
‫المجلد الثاني واالربعون‪ ،‬الجزء األول‪ ،‬يونيو‪8102‬‬ ‫‪223‬‬
‫مجلة العلوم البيئية‬
‫معهد الدراسات والبحوث البيئية – جامعة عين شمس‬

‫استخداماتها‪ ،‬ومدى إسهام استخدامات الطاقة الشمسية في العديد من المجاالت وباالخص في‬
‫المجال الزراعى كما ذكرت شركات عينة الدراسة بأن أكثر المشاريع تركيبا في المجال التنمية‬
‫الزراعية‪ ،‬وأن استخدامات الطاقة الشمسية تطورت بشكل ملحوظ في السنوات االخيره بسبب‬
‫سعي كافة مؤسسات الدولة في استبدال الطاقة المتجددة بشكل عام والطاقه الشمسية بشكل‬
‫خاص بدال من الطاقة التقليدية في العديد من المجاالت لتجنب المخاطر الناتجه عن استخدام‬
‫الطاقة التقليدية التي تم دراستها ايضا خالل البحث‪ ،‬وتم عرض أشكال التلوث الناتج عن‬
‫استخدامها وتأثيره على اإلنسان والحيوان والنبات‪ ،‬كما تم توضيح أهمية الطاقة الشمسية‬
‫لتحقيق التنمية المستدامة واألمن البيئي‪ ،‬ودور الطاقة الشمسية في تحقيق التنمية‪ ،‬ومن أهم‬
‫نتائج التي تم الوصول إليها من خالل الدراسه معوقات استخدام الطاقة الشمسية في مصر‬
‫ومميزات وعيوب استخدام الطاقة الشمسية ‪،‬وتم دراسة استراتيجية مستقبل مصر في مجالى‬
‫الطاقة المتجدده والبيئة من خالل تشريعات واليات تنمية الطاقة المتجددة في مصر و‬
‫مشروعات الطاقة الشمسية الكبري في مصر ‪.‬‬

‫مقدمة البحث‬
‫برز خالل عصرنا الحالى‪ ،‬استخدام الطاقة المتجدده وباألخص الطاقة الشمسية‬
‫باعتبارها أحد أهم موارد الطاقة فى العالم‪ ،‬وقد تأخر استثمارها الفعلى على الرغم من أن أهم‬
‫مميزاتها أنها مصدر ال ينضب (عبد اهلل حسين‪.)0998 ،‬‬
‫تعد الطاقة الشمسية هى المصدر الرئيسى للطاقة فوق كوكبنا‪ ،‬فاألرض أشبه بسفينة‬
‫فضاء ذاتية الموارد ‪ ،self-resources‬إذ ال تتلقى أى شئ من الفضاء المحيط بها سوى ذلك‬
‫القدر الضئيل جدا الذى يصلها من الطاقة الشمسية والذى يقوم بتسهيل كل عمليات واليات‬
‫النظم األرضية‪ ،‬مثل دورة الغالف الجوى‪ ،‬وتدوير المياه‪ ،‬وعمليات البناء الضوئى‪..‬إلخ‬
‫(معوض بدوى معوض‪ ،‬تحت الطبع)‪.‬‬
‫وتتكون الطاقة الشمسية فى األساس من إشعاع كهرومغناطيسية ‪Electromagnetic‬‬
‫‪ ،Radiation‬وهو بذلك يتكون من مجإلىن هما مجال كهربي )‪ electric field (E‬وأخر‬
‫مغناطيسي )‪ .magnetic field (M‬أما المجال الكهربي فتتفاوت شدته فى اتجاه عمودي‬
‫على اتجاه سريان الطاقة ‪ ،Energy flux‬بينما يكون المجال المغناطيسي عموديا تماما على‬
‫المجال الكهربي‪ ،‬ويتحرك كال من المجالين (الكهربي والمغناطيسي) بسرعة تساوى لسرعة‬

‫‪224‬‬ ‫المجلد الثاني واالربعون‪ ،‬الجزء األول‪ ،‬يونيو‪8102‬‬


‫عبد العزيز عبد اللطيف وآخرون‬

‫الضوء )‪ (C‬وتساوى )‪ .(3 x 108 m/s‬ويتراوح الطيف الكهرومغناطيسي بصفة عامة بين‬
‫الموجات القصيرة (بما فيها أشعة جاما وأشعة إكس) والموجات الطويلة (بما فيها موجات‬
‫الميكروويف وموجات الراديو اإلذاعية) (معوض بدوى معوض‪.)8112 ،‬‬
‫ويتكون هذا اإلشعاع الكهرومغناطيسى من الطيف المرئي ويشكل ‪ %99‬منها وذلك فى‬
‫الجزء المرئى من الضوء بين ‪ 13.8-13.2‬ميكرومتر تقريبا‪ ،‬وغير المرئى منها يسمى‬
‫باألشعة الفوق البنفسجية وتشكل ‪ %8‬ذات طول موجى قصير يتراوح بين ‪13.2-13.1‬‬
‫ميكرومتر‪ ،‬واألشعة تحت الحمراء ‪ %99‬بين ‪ 0111-13.8‬ميكرومتر) معوض بدوى‬
‫معوض‪ ،8112 ،‬ص ‪ ،01-9‬عصام خليل‪ 0999 ،‬ص ‪.)72-7.‬‬
‫ويشهد العالم منذ أواخر القرن العشرين وبداية القرن الحادي والعشرين تفاقم التحديات‬
‫البيئية العالمية‪ ،‬وخصوصاَ ظاهرة االحتباس الحراري ‪ ،Global warming‬والتغير المناخي‪،‬‬
‫التنوع‬
‫وتلوث الهواء والمياه العذبة ومياه البحار والمحيطات‪ ،‬وفقدان ّ‬
‫وتآكل طبقة األوزون‪ّ ،‬‬
‫اإليكولوجي‪ ،‬وندرة بعض الموارد الطبيعية‪ ،‬وغيرها‪ .‬وقد أدى كل هذا إلى زيادة هائلة فى‬
‫معدالت االحتباس الحرارى الذى أثر بشكل واضح وملحوظ على مناخ العالم خالل السنوات‬
‫األخيره من خالل زيادة درجة الح اررة‪ ،‬وهو ما انعكس على زيادة معدل ذوبان الجليد في‬
‫القطب الشمإلى والقارة القطبية الجنوبية‪ ،‬ومن ثم فمن المتوقع أن ينعكس ذلك مباشرة على‬
‫ارتفاع منسوب المياه في البحار والمحيطات لتهدد في النهاية أماكن كثيرة وشاسعة من األرض‬
‫خاصة تلك األراضى الواطئة مثل دلتا نهر النيل ونهر إلبو فى أسبانيا‪ ،‬على أن ذلك كله‬
‫يضع عمليات إنتاج الطاقة في أزمة بين الحاجة الملحة إليها والحفاظ على البيئة‪.‬‬
‫أمام كل هذه التحديات‪ ،‬لم تعد المسائل البيئية مشكلة محلية تقف عند حدود الدولة‬
‫فحسب‪ ،‬بل أصبحت مسألة إقليمية وعالمية‪ .‬فالمشكالت البيئية أصبحت تطال اإلنسان في‬
‫الدول النامية والدول المتقدمة على حد سواء‪ ،‬وتسهم في تهديد االستقرار في هذه البلدان‪ .‬كما‬
‫مهمة أخرى‪ ،‬كالديموقراطية وحقوق‬
‫المتغيرات البيئية العالمية ضمن قضايا دولية ّ‬
‫ّ‬ ‫أصبحت هذه‬
‫تتصدر قائمة اهتمامات المجتمع‬
‫ّ‬ ‫اإلنسان والتنمية المستدامة ومكافحة اإلرهاب‪ ،‬بل إنها‬
‫يسخر من أجلها التقنيات والتكنولوجيات الحديثة كلّها سعيا وراء إيجاد حلول‬
‫العالمي التى ّ‬

‫المجلد الثاني واالربعون‪ ،‬الجزء األول‪ ،‬يونيو‪8102‬‬ ‫‪225‬‬


‫مجلة العلوم البيئية‬
‫معهد الدراسات والبحوث البيئية – جامعة عين شمس‬

‫مجدية لها‪ .‬ومن ثم أنصبت جهود المنظمات الدولية واإلقليمية ودول ومنظمات دولية غير‬
‫حكومية وشركات متعددة الجنسيات من أجل إيجاد خيارات بديلة في مجال الطاقة المتجددة‬
‫)‪ ،(Renewable Energy‬لتفادي تداعيات األخطار البيئية‪ ،‬وقد جرى العمل من قبل خبراء‬
‫البيئة في العالم على إجراء تحسينات في كفاءة الطاقة حول العالم والتحول إلى الموارد‬
‫المنخفضة الكربون والمتجددة والصديقة للبيئة مثل طاقة الشمس والرياح والمياه والطاقة الحيوية‬
‫والطاقة األرضية الح اررية‪ .‬وقد ساهم التعاون الدولي في صياغة سياسات الطاقة العالمية‪،‬‬
‫فهناك حإلىا اهتمام وتنافس متزايد نحو االستثمار الجاد في تطوير برامج وتكنولوجيات الطاقة‬
‫البديلة‪ ،‬وتبني التكنولوجيا الخضراء واستخدامها في مجاالت عدة‪ ،‬والتي ستشكل في مجموعها‬
‫طاقة المستقبل القريب‪.‬‬
‫تعرف الطاقة المتجددة بأنها مصدر للطاقة ال ينضب وقابل للتجديد بسرعة‪ ،‬ويتم‬
‫الحصول عليها باستغالل الظواهر الطبيعية العادية كطاقة الرياح أو الطاقة المائية أو الطاقة‬
‫النباتية أو الطاقة المتأتية من األجسام الكونية األخرى كأشعة الشمس أو تلك التي تصدر من‬
‫باطن األرض والمعروفة بالطاقة الجيوح اررية‪.‬‬
‫وتعتبر الطاقة الشمسية إحدى الخيارات االستراتيجية الرئيسية لتلبية االحتياجات‬
‫المستقبلية والمحلية والعالمية من الطاقة حيث إنها تمتاز بتوافرها فى معظم دول العالم‪ ،‬عالوة‬
‫على كونها طاقة نظيفة غير ملوثة للبيئة وال تحدث ضوضاء‪ .‬زد على ذلك بأنها محلية‬
‫المصدر مما يتالئم مع واقع وأحتياجات تنمية المناطق النائية والريفية وقلة تكإلىف الصيانة‬
‫والتشغيل‪ ،‬كما أ ن التكنولوجيا المستخدمة فيها غير معقدة ويمكن تصنيعها محليا فى الدول‬
‫النامية‪ .‬والطاقة الشمسية طاقة متجددة وباقية إلى األبد بمعنى أنها مصدر مأمون ال يمكن‬
‫احتكاره‪ ،‬كما ال تحتاج تقنية تشغيلها إلى آالت معقدة أو أجزاء متحركة مثل التروس والعجل‪،‬‬
‫إذ أن معظم الخاليا الشمسية تصنع من السيلكون وهو من أكثر المواد أنتشا ار على الكرة‬
‫االرضية (حسنى محمد ماهر محمود‪.)0999 ،‬‬

‫‪226‬‬ ‫المجلد الثاني واالربعون‪ ،‬الجزء األول‪ ،‬يونيو‪8102‬‬


‫عبد العزيز عبد اللطيف وآخرون‬

‫كما أن استخدام الطاقة الشمسية فى إنتاج الكهرباء في العديد من المناطق النائية‬


‫والريفية يساعد على تحسين مستوى المعيشة لألفراد‪ ،‬وتوفير احتياجات هذه المناطق من‬
‫الكهرباء بالتكلفة المناسبة لهم‪ ،‬عالوة على تحسين نوعية الحياة لما يوفره من خدمات تعلىمية‬
‫وصحية أفضل لسكان هذه المناطق‪ .‬كما يوفر عددا من فرص العمل للعمالة المحلية في‬
‫هذه المناطق في مجاالت تصنيع وتركيب معدات الطاقة المتجددة وصيانتها‪ ،‬وكذلك محطات‬
‫إنتاج الكهرباء ومحطات تحليه المياه‪.‬‬
‫الشمسية السادس والصادر في شهر يونيو‬
‫ّ‬ ‫يشير التقرير السادس الخاص بتوليد الطاقة‬
‫‪ 8100‬عن الجمعية األوروبية للطاقة الشمسية إلى أن قطاع الطاقة الشمسية سيشهد توفير‬
‫نحو ‪ .،2‬مليون فرصة عمل بحلول عام ‪ .8181‬وفي حال استمر صناع القرار ورواد القطاع‬
‫والمؤسسات التعلىمية بالتعاون معا على تطوير السياسات الكفيلة بتوفير المزيد من فرص‬
‫العمل‪ ،‬فإن سوق العمل في مجال الطاقة الشمسية وحدها سيشهد ازدها ار بسرعة كبيرة‪ .‬وتشكل‬
‫مصادر الطاقة المتجددة مثل الطاقة الشمسية عامال مهما لنمو قطاع االقتصاد األخضر‪،‬‬
‫حيث تشير فرص العمل التي يوفرها قطاع الطاقة الشمسية إلى وجود إمكانات كبيرة تساعد‬
‫على تحقيق المزيد من النمو والتوسع‪ ،‬وقد توج االهتمام العالمى بمزيد من التأكيد على ضرورة‬
‫االعتماد على مصادر الطاقة النظيفة المستدامة باختالف أنواعها كخيار استراتيجى لتوفير‬
‫المتطلب ات المستقبلية للتنمية المستدامة من الطاقة خاصة مع وجود العديد من التحديات لعل‬
‫أهمها نضوب مصادر الطاقة التقليدية (الفحم والبترول والغاز الطبيعى) والمتوقع حدوثه بحلول‬
‫عام ‪ ،81.1‬وكذلك المخاطر الناجمة عن استغالل الطاقة النووية‪ ،‬واالرتفاع المتزايد فى‬
‫معدالت التلوث نتيجة الغازات الدفيئة عن حدود المسموح بها عالميا وعالقة ذلك بالتغيرات‬
‫المناخية المترتبة على اإلحتباس الحرارى التى من أهم أسبابها استخدام المصادر التقليدية فى‬
‫توفير الطاقة كالبترول والغاز والتى تسهم بنحو ‪ %87‬فى االنبعاثات ( ‪Commission of‬‬
‫‪ ،)the European Communities, 2006‬ويرجع تاريخ استخدام الطاقة الشمسية إلى‬
‫عصر ماقبل التاريخ عندما استخدم الرهبان االسطح المذهبة إلشعال ميزان المذبح‪ ،‬وفى عام‬
‫‪ 808‬ق‪.‬م استطاع ارشميدس أن يحرق األسطول الرومانى وذلك بتركيز ضوء الشمس علىه‬

‫المجلد الثاني واالربعون‪ ،‬الجزء األول‪ ،‬يونيو‪8102‬‬ ‫‪227‬‬


‫مجلة العلوم البيئية‬
‫معهد الدراسات والبحوث البيئية – جامعة عين شمس‬

‫من مسافة بعيدة مستخدما المرايا العاكسة (محمد منير مجاهد واخرون‪ ،8118 ،‬ص‪– 99‬‬
‫‪.)11‬‬
‫تتمثل مشكلة البحث فيما يلي‪ :‬تحظى الطاقة المتجدده بوجه عام والشمسية منها بوجه خاص‬
‫اهتماما على المستويين العالمى والمحلي‪ .‬حيث أن على المستوى المحلى فهناك عجز كبير‬
‫في اإلمداد بالطاقة الكهربائية نتيجة محدودية االمداد بالوقود لمحطات توليد الكهرباء التقليدية‬
‫األمر الذي أدى إلى حدوث انقطاعات يومية للكهرباء وخاصة في فصل الصيف‪ ،‬كما يتسم‬
‫مزيج الطاقة بعدم التوازن أي أنه غير آمن في الوضع الحإلى‪ ،‬حيث يمثل الوقود األحفوري‬
‫(الغاز الطبيعي والمازوت) نسبة كبيرة من إجمالى احتياجات الطاقة في مصر‪ ،‬تسهم محطات‬
‫الكهرباء بقدر كبير بملوثات الهواء االساسية علي المستوي العالمي نظ ار للكميات الكبيره‬
‫المستخدمة من الوقود الحفري بمحطات توليد الكهرباء من خالل حرق كميات كبيره من‬
‫(المازوت والغاز الطبيعي والسوالر)‪ ،‬يستعمل المازوت في العادة كوقود في محطات توليد‬
‫الطاقة الكهربائية‪ ،‬ونتيجة لعمليات حرق الوقود ينتج خليط من الغازات مكونة أساسا من ثأني‬
‫أكسيد الكربون والنيتروجين واألكسجين‪ ،‬باإلضافة إلي كميات صغيرة من غازات أخري مثل‬
‫أكسيد الكبريت التي تسبب تلوث الهواء وتهيج الجهاز التنفسي لألنسأن‪ ،‬وتضر بالنبات‬
‫والحيوأن‪ ،‬كما تسبب تآكل المنشآت ويقلل من عمرها االفتراضي( حاتم عبد المنعم عبد‬
‫اللطيف‪ ،8109 ،‬ص ‪ ،)72‬كما أن ينشأ عن محطات توليد الطاقة الكهربائية التي تعمل‬
‫بالديزل العديد من الملوثات أهمها ثأني اوكسيد الكبريت وأكاسيد النتروجين وأول أكسيد‬
‫الكربون والمواد الصلبة و الهيدروكاربون‪ ،‬وتعتمد كمية أنبعاث ثنائي اوكسيد الكبريت على‬
‫نسبة الكبريت في الوقود (يحيي الفرحأن وأخرون‪ ،0990،‬ص ‪ ،) 878‬وفي عام ‪8118‬م‬
‫أجرى علماء كنديون تجارب على فئرأن عرضوها للتلوث الهوائي الناتج من محطات توليد‬
‫الكهرباء‪ ،‬وجدوا في صغارها تشوه في حمض ‪ DNA‬يصل إلي ضعف التشوه الذي ورثه‬
‫صغار فئرأن ولدوا في مناطق ريفية تتمتع بهواء نقي(أمل جاسم‪ 8100 ،‬ص ‪ ،)9.‬عالوة‬
‫على زيادة الوعي بأهمية إعادة االتزان الحالى لمزيج الطاقة وضرورة إعادة النظر في تنويع‬
‫مصادر الطاقة بما يحقق تعظيم االستفادة من الموارد المحلية والتي تتمتع بصفة االستدامة‬

‫‪228‬‬ ‫المجلد الثاني واالربعون‪ ،‬الجزء األول‪ ،‬يونيو‪8102‬‬


‫عبد العزيز عبد اللطيف وآخرون‬

‫واالستقرار في األسعار وهي سمات تمتاز بها مشروعات إنتاج الكهرباء من المصادر المتجددة‬
‫أخذا في االعتبار ثراء مصر من هذه الموارد لمواجهة نسبة من الزيادة في الطلب على الطاقة‬
‫الكهربائية خاصة أن اقتصاديات وتكلفة انتاج الكهرباء من طاقة الرياح ونظم الخاليا‬
‫الفوتوفولتية أصبحت منافسة للكهرباء المنتجة من الوقود األحفوري في حالة عدم تقديم أي‬
‫دعم لها‪ ،‬ومساهمتها الفعالة في خفض االنبعاثات الملوثة للبيئة‪،‬أدت كل هذه العوامل إلى‬
‫تبني الدولة القرار عدة تدابير وتشريعات في زمن قياسي‪ ،‬فيما قد يكون ثورة في التشريعات‬
‫المطلوبة لدعم مصادر الطاقة المتجددة وخاصة طاقة الرياح والطاقة الشمسية‪ ،‬وكانت البداية‬
‫بتعديل اسم و ازرة الكهرباء والطاقة ليصبح و ازرة الكهرباء والطاقة المتجددة في مارس ‪8109‬‬
‫كإشارة واضحة نحو زيادة اهتمام الدول بالطاقة المتجددة‪ ،‬ثم العمل على تذليل الصعاب وازالة‬
‫العقبات وتشجيع ودفع الجهود والتخطيط واإلعداد وبأفكار واجراءات غير تقليدية بهدف‬
‫اإلسراع بإنشاء مشروعات بقدرات كبيرة بواسطة القطاع الخاص في غضون السنوات القليلة‬
‫القادمة‪ ،‬لتوليد الكهرباء وتوفير الوقود وخفض االنبعاثات‪.‬‬
‫تقدير لحجم المشكلة التى تعانيها مصر فى مجال الطاقة بوجه عام خصوصا فى ظل‬
‫و ا‬
‫النقص المستمر فى الوقود الحفرى‪ ،‬رغم ما تتمتع به من سمات طبيعية تجعل منها ليست فقط‬
‫مستهلكة للطاقة الشمسية وانما مصدرة لها أيضا مستقبال‪ .‬إذ أن التوسع فى استخدام الطاقة‬
‫الشمسية وتقييم تجاربها يجعلها تسهم على المدى البعيد فى توفير بدائل متجددة للطاقة يمكن‬
‫استثمارها فى إدارة المشروعات الصناعية والزراعية واضاءة المنازل مستقبال‪.‬‬
‫لذلك فإنه تم توجيه الطالبة منذ البداية نحو دراسة الطاقة الشمسية فى مصر‪ ،‬والمردود‬
‫البيئي الستخدامات الطاقة الشمسية لتقليل كمية الملوثات الناتجة الوقود االحفورى ومدى تأثير‬
‫استخدام الطاقه المتجدده وباألخص الشمسية فى التنمية المستدامة‪ ،‬ودراسة استخدامات الطاقة‬
‫الشمسية فى العديد من المجاالت‪.‬‬

‫المجلد الثاني واالربعون‪ ،‬الجزء األول‪ ،‬يونيو‪8102‬‬ ‫‪229‬‬


‫مجلة العلوم البيئية‬
‫معهد الدراسات والبحوث البيئية – جامعة عين شمس‬

‫اسئلة البحث‬
‫‪ -0‬ما مقدار المتوسط السنوي لإلشعاع الشمسي في مصر؟‬
‫‪ -8‬ما مقدار الطاقة المحتملة من المتوسط السنوي لإلشعاع الشمسي في مصر؟‬
‫‪ -.‬ما المعدل الفصلي لإلشعاع الشمسي وطاقتة علي مدار فصول السنه في مصر؟‬
‫‪ -9‬ما العوامل الجغرافية المؤثرة علي اإلشعاع الشمسي في مصر؟‬
‫‪ -1‬ما استخدامات الطاقة الشمسية في مصر؟‬
‫‪ -7‬ما المعوقات التي تعيق المستثمرين الحالين في مجال الطاقة الشمسية وكيفية التغلب‬
‫عليها؟‬
‫‪ -.‬ما المخاطر استخدام الطاقة التقليدية بمحطات الكهرباء؟‬
‫‪ -2‬ما دور الطاقة الشمسية في تحقيق التنمية المستدامه واألمن البيئي ؟‬
‫‪ -9‬ما دور الطاقة الشمسية في تحقيق التنمية؟‬
‫‪ -01‬ما مستقبل الطاقة الشمسية في مصر؟‬

‫أهداف البحث‬
‫يهدف البحث إلى تحقيق األهداف التالية‪:‬‬
‫‪ ‬دراسة المتوسط السنوي لإلشعاع الشمسي في مصر‬
‫‪ ‬دراسة كمية الطاقة المحتملة من المتوسط السنوي لإلشعاع الشمسي في مصر‬
‫‪ ‬دراسة المعدل الفصلي لإلشعاع الشمسي وطاقتة على مدار فصول السنه في مصر‬
‫‪ ‬دراسة العوامل المؤثرة في الطاقة الشمسية‬
‫‪ ‬دراسة استخدامات الطاقة الشمسية‬
‫‪ ‬دراسة المشكالت التي تعيق االستثمار بمجال الطاقة الشمسية في مصر وكيفية التغلب‬
‫علىها‬
‫‪ ‬دراسة مخاطر استخدام الطاقة التقليدية بمحطات الكهرباء‬
‫‪ ‬دراسة دور الطاقة الشمسية في تحقيق التنمية المستدامه واألمن البيئي‬

‫‪230‬‬ ‫المجلد الثاني واالربعون‪ ،‬الجزء األول‪ ،‬يونيو‪8102‬‬


‫عبد العزيز عبد اللطيف وآخرون‬

‫‪ ‬دراسة دور الطاقة الشمسية في تحقيق التنمية‬


‫‪ ‬دراسة مستقبل الطاقة الشمسية في مصر‬

‫الدراسات السابقة‬
‫دراسة حسن يونس حسن عبد الرحمن دكتور بقسم الجغرافيا كلية االداب جامعة طنطا‬
‫(‪ )8119‬رسالة ماجستير عن االشعاع الشمسي والرياح كمصادر للطاقة الجديدة والمتجددة‬
‫في مصر "دراسة في الجغرافية المناخ التطبيقي " والتي تناولت معدالت االشعاع الشمسي‬
‫والعوامل المؤثرة عليها ‪،‬كما تناولت عدد من محطات الرصد في مصر وتناولت دراسة مفصله‬
‫لتلك المحطات كم اإلنتاج المتوقع للطاقة منهم باإلضافة إلى ذكر مشاريع الطاقة في مصر ‪.‬‬
‫دراسة خالد عبد المجيد محمد عمر (‪ ) 2112‬رسالة دكتوراه عن اقتصاديات الطاقة‬
‫الشمسية في مصر بجامعة عين شمس (دراسة مقارنة ودراسة قياسية ) والتي تناولت الطاقة‬
‫الشمسية من الجانب االقتصادي كما تناولت جميع مشاريع الطاقة الشمسية في مصر ‪.‬‬
‫دراسة خلود حسام حسنين حسن (‪ )2112‬رسالة ماجستير عن اقتصاديات الطاقة‬
‫الجديدة والمتجددة وامكانية استثمارها في مصر كلية التجارة جامعة عين شمس قسم االقتصاد‬
‫وتناولت ‪ :‬دراسة جميع أنواع الطاقات المتجددة وكيفية توليد الكهرباء وتحلية الماء منهم مع‬
‫ذكر لبعض مشاريع الطاقة الشمسية في مصر ‪.‬‬
‫دراسة مسعد سالمة مسعد مندور (‪ ) 2112‬بعنوان االشعاع الشمسي في مصر‬
‫دراسة في الجغرافيا المناخية – رسالة دكتوراه من جامعة المنصورة والتي تناولت ‪:‬‬
‫دراسة االشعاع الشمسي الكلي في مصر والعوامل المؤثرة فيه وتوزيع الشعاع الشمسي‬
‫في مصر وذلك خالل شهور السنة باالضافة إلى تأثير االشعاع الشمسي على بعض الجوانب‬
‫الجغرافية ‪.‬‬
‫دراسة هبه محمود عبد الرازق شهوان ( ‪ )2112‬بعنوان طاقة الشمس والرياح في‬
‫شبه جزيرة سيناء (دراسة في المناخ التطبيقي باستخدام االستشعار عن بعد ونظم‬
‫المعلومات الجغرافية ) رسالة ماجستير كلية االداب قسم الجغرافيا جامعة القاهرة ‪ .‬والتي‬

‫المجلد الثاني واالربعون‪ ،‬الجزء األول‪ ،‬يونيو‪8102‬‬ ‫‪231‬‬


‫مجلة العلوم البيئية‬
‫معهد الدراسات والبحوث البيئية – جامعة عين شمس‬

‫تناولت طاقة الشمس والعوامل المؤثره بها وطاقة الرياح في شبه جزيرة سيناء وانسب مواقع‬
‫النشاء مشاريع الطاقة الشمسية وطاقة الرياح بشبه جزيرة سيناء ‪.‬‬
‫دراسة حسام ثابت صدقي قابيل (‪ )2112‬بعنوان اإلشعاع الشمسي والرياح ودورهما‬
‫في إنتاج الطاقة في صحراء مصر الشرقية‪ ،‬رسالة ماجستير كلية االداب قسم الجغرافيا‪ ،‬والتي‬
‫تناولت خصائص اإلشعاع الشمسي في صحراء مصر الشرقية والعوامل المؤثرة فيها‪ ،‬كما‬
‫تناولت مقومات واستخدامات الطاقة الشمسية في صحراء مصر الشرقية ‪،‬وخصائص الرياح‬
‫في صحراء مصر الشرقية ومقومات واستخدامات طاقة الرياح في صحراء مصر الشرقية كما‬
‫تناولت على مستقبل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح في صحراء مصر الشرقية‪.‬‬

‫مف اهيم الدراسة‬


‫الطاقة المتجددة‪ :(Renewable Energy):‬لبحث حقيقة الطاقة المتجددة البد من‬
‫إعطاء مفهوم لها من خالل تعريفها وفقا إلى فرعين نتناول في الفرع األول ‪ :‬تعريف الطاقة‬
‫المتجددة كما ذكر المختصين الفرع الثاني‪ :‬تعريف الطاقة المتجددة وفق الهيئات الدولية‬
‫والمنظمات المتخصصة ‪.‬‬
‫الفرع األول‪ :‬تعريف الطاقة المتجددة كما ذكر المختصين‪ :‬فقد عرفها البعض على أنها‬
‫الطاقة الناشئة من المصادر التي ال تفني اقتصاديا أي غير قابلة للنضوب (هشام حريز‪،‬‬
‫‪ ،8109‬ص ‪.)018‬‬
‫وقد عرفت أيضا بأنها المصادر األولية الموجودة في الطبيعة ومتوافرة باستمرار وتشمل‬
‫الطاقة الشمسية وطاقة الرياح وغيرها (هاني عمارة ‪، 8108،‬ص‪.)..‬‬
‫وكذلك عرفت الطاقة هي إحدى المقومات الرئيسية للمجتمعات المتحضرة‪ ،‬وتحتاج إلىها‬
‫كافة قطاعات المجتمع باإلضافة إلى الحاجة الماسة إلىها في تيسير الحياة إلىومية (على‬
‫لطفي‪ ،8112 ،‬ص ‪. )099‬‬

‫‪232‬‬ ‫المجلد الثاني واالربعون‪ ،‬الجزء األول‪ ،‬يونيو‪8102‬‬


‫عبد العزيز عبد اللطيف وآخرون‬

‫الفرع الثاني‪ :‬تعريف الطاقة المتجددة وفق الهيئات الدولية والمنظمات المتخصصة‪ :‬تناولت‬
‫الطاقة مختلف الهيئات الدولية والمنظمات المتخصصة في مجال حماية البيئة في عدة‬
‫تعريفات حيث عرفتها وكالة الطاقة العالمية بان الطاقة المتجددة تتشكل من مصادر الطاقة‬
‫الناتجة من مسارات الطبيعة التلقائية كأشعة الشمس والرياح‪ ،‬والتي تتجدد في الطبيعة بوتيرة‬
‫أعلى من وتيرة استهالكها (زاوية حالم ‪ ،8109،‬ص‪.)08.‬‬
‫الطاقة غير المتجددة ( ‪(Non-Renewable Energy‬هي الطاقة القابلة للنفاذ والتي‬
‫تكونت في طبقات األرض منذ ماليين السنين ولها مخزون محدد سينتهي باستهالكه ‪،‬وتدخل‬
‫الثورة الصناعية في انتاجها وفي اغلب االحيان ينتج عنها نسب مختلفة من التلوث ‪.‬‬
‫الحدود البيئية‪ :‬وهي أن لكل نظام طبيعي حدودا معينة ال يمكن تجاوزها في االستهالك‬
‫واالستنزاف وأن تجاوز هذه القدرة يعني تدهور النظام الطبيعي واختالف توازنه ( باتر محمد‬
‫على وردم‪ ،811. ،‬ص ‪. )091‬‬
‫التنمية المستدامة‪ :‬يعود أصل مصطلح االستدامه ‪ Sustainable‬إلى علم االيكولوجيا‬
‫‪ Ecology‬حيث استخدمت االستدامه للتعبير عن تشكل وتطور الديناميكيه التي تكون‬
‫عرضة – نتيجة ديناميكيتها – إلى تغيرات هيكلية تؤدي إلى حدوث تغير في خصائصها‬
‫وعناصرها وعالقات هذه العناصر ببعضها البعض ‪(.‬عثمان محمد غنيم ‪،‬ماجده ابو زنط‪،‬‬
‫‪ ،811.‬ص‪. ) 8.‬التنمية المستدامة هي كل اإلجراءات والعمليات المتناسقة والمتجانسة‬
‫الالزمة لتغيير استغالل الموارد ‪،‬توجيه االستثمارات ‪،‬توجهات التنمية التكنولوجية ‪،‬والتغيرات‬
‫الحاجات واألنشطة اإلنسانية الحالية والمحتملة مستقبال ‪.‬‬ ‫المؤسسية ‪،‬بما يضمن إشباع‬
‫(‪)Beat,B, 2000, P 44.‬‬
‫األمن البيئي‪ :‬هو أقصي حماية للبيئة بكافة جوانبها في البر والبحر والهواء ومنع أي تعد‬
‫علىها قبل حدوثه منعا لوقوع الضرر من هذا التعدي الذي قد اليمكن تداركه‪ (.‬الصادق‬
‫والعشري‪0990 ،‬م ‪101،‬ص)‪.‬‬

‫المجلد الثاني واالربعون‪ ،‬الجزء األول‪ ،‬يونيو‪8102‬‬ ‫‪233‬‬


‫مجلة العلوم البيئية‬
‫معهد الدراسات والبحوث البيئية – جامعة عين شمس‬

‫االشعاع الشمسي المباشر ‪ :Direct Normal Irradiance (DNI):‬هو االشعاع‬


‫المستقبل مباشرة من قرص الشمس على سطح متعامد مع االشعة (نعمان شحادة ‪8119،‬‬
‫‪،‬ص ‪.) 99‬‬
‫الخاليا الشمسية ‪ :PV‬هي عبارة عن ألواح مصنوعة من الزجاج النقي جدا أو المرايا‬
‫العاكسة للضوء حيث وظيفتها تختلف عن المجمعات الشمسية في أنها تعمل بواسطة الضوء‬
‫وليست الح اررة حيث تقوم بتحويل الضوء إلى كهرباء‪(.‬المنظمة العربية للثقافة والعلوم –‬
‫‪ 8111‬ص ‪.)88‬‬

‫منهجية البحث‬
‫تم االعتماد ع لى المنهج الوصفي التحليلى من خالل وصف الجوانب المتعلقة بموضوع‬
‫الطاقه الشمسية وتحليل مدى مساهمة الطاقة الشمسيه فى تحقيق التنمية المستدامة فى مصر‪،‬‬
‫كما تم االعتماد على المنهج‪ ،‬كما تم أيضا استخدام منهج النظم ‪.‬‬

‫أدوات الدراسة‬
‫البيانات االحصائية‪:‬‬
‫‪ -‬البيانات المناخية ممثلة فى االشعاع الشمسي و الح اررة وعدد ساعات السطوع الشمسى‬
‫وكمية السحب وكمية الطاقة المحتمله من االشعاع الشمسي المباشر‪.‬‬
‫– بيانات عن ملوثات الغالف الجوى الناتجة عن استخدام الوقود الحفرى فى انتاج الطاقة‬
‫الكهربائية‪ ،‬والمتعلقة كذلك بحركة المركبات فى بعض الطرق الرئيسية‪.‬‬
‫بيانات الدراسة الميدانية واالستقصاء الميدانى‪:‬‬
‫البيانات األولية‪ :‬وذلك بالبحث في الجانب الميداني بتوزيع استبيانات لدراسة بعض مفردات‬
‫البحث وحصر وتجميع المعلومات الالزمة في موضوع البحث‪ ،‬ومن ثم تفريغها وتحليلها‬
‫باستخدام برنامج )‪SPSS (Statistical Package for Social Science‬‬

‫‪234‬‬ ‫المجلد الثاني واالربعون‪ ،‬الجزء األول‪ ،‬يونيو‪8102‬‬


‫عبد العزيز عبد اللطيف وآخرون‬

‫اإلحصائي واستخدام االختبارات اإلحصائية المناسبة بهدف الوصول لدالالت ذات قيمة‬
‫ومؤشرات تدعم موضوع الدراسة‪.‬‬
‫البيانات الثانوية‪ :‬وقد قامت الباحثة بمراجعة الكتب والدوريات والمنشورات الخاصة أو المتعلقة‬
‫بالموضوع قيد الدراسة‪ ،‬والتي تتعلق بدراسة (لعمالء مشروعات الطاقة الشمسية في مصر)‪ ،‬و‬
‫شملت عينة الدراسة على الشركات واألفراد الذين يستخدمون الطاقة الشمسية في مصر‪.‬‬
‫شملت عينة البحث على ‪ 81:‬شركة من الشركات العاملة في مجال الطاقة الشمسية‪،‬‬
‫‪ 81‬فرد من مستخدمين الطاقة الشمسية‪.‬‬
‫أداة االستبيان‪ :‬تم بناء أداة (استبيان) خاصة للتعرف على عمالء مشروعات الطاقة الشمسية‬
‫في مصر‪.‬‬
‫وستتكون أداة الدراسة من‪:‬‬
‫األداة األولى‪ :‬تم تصميمها وتوزيعها على الشركات العاملة في مجال الطاقة الشمسية‪.‬‬
‫األداة الثانية‪ :‬تم تصميمها وتوزيعها على األفراد‪.‬‬
‫جدول(‪ :)1‬ثبات العبارات ألستمارة األستبيان الخاصة بالمردود البيئي الستخدمات الطاقة‬
‫الشمسية في مصر‬
‫قيمة ألفا‬ ‫عدد العبارات‬ ‫االستبيان‬
‫‪1328.‬‬ ‫‪09‬‬ ‫االستمارة االولى الخاصة بالشركات‬
‫‪13209‬‬ ‫‪00‬‬ ‫االستمارة الثانية الخاصة بالعمالء‬
‫‪13281‬‬ ‫‪81‬‬ ‫اجمالى االستبيان‬
‫يتضح من الجدول السابق أن قيم معامالت الثبات ألبعاد مقياس بالمردود البيئي‬
‫الستخدمات الطاقة الشمسية في مصر جميعها قيم مرتفعة وكانت قيمة ألفا لالستمارة االولى‬
‫الخاصة بالشركات (‪ ،)1328.‬واالستمارة الثانية (‪ )13209‬وهي قيمة مرتفعة‪ ،‬وكان إجمالى‬
‫المقياس بقسمة (‪ )13281‬وتشير هذه القيم من معامالت الثبات إلى صالحية العبارات‬
‫وامكانية االعتماد على نتائجها والوثوق بها‪.‬‬

‫المجلد الثاني واالربعون‪ ،‬الجزء األول‪ ،‬يونيو‪8102‬‬ ‫‪235‬‬


‫مجلة العلوم البيئية‬
‫معهد الدراسات والبحوث البيئية – جامعة عين شمس‬

‫جدول(‪ :)2‬صدق االتساق الداخلي ألستمارة األستبيان الخاصة بالمردود البيئي الستخدمات‬
‫الطاقة الشمسية في مصر‬
‫إجمالي المقياس‬ ‫المردود البيئي الستخدمات الطاقة الشمسية في مصر‬
‫‪)**( 13.89‬‬ ‫معامل ارتباط بيرسون‬
‫االستمارة االولى الخاصة بالشركات‬
‫‪13110‬‬ ‫الداللة المعنوية‬
‫‪)**(1379.‬‬ ‫معامل ارتباط بيرسون‬
‫االستمارة الثانية الخاصة بالعمالء‬
‫‪13110‬‬ ‫الداللة المعنوية‬
‫‪)**(13.21‬‬ ‫معامل ارتباط بيرسون‬
‫اجمالى ااالستبيان‬
‫‪13110‬‬ ‫الداللة المعنوية‬
‫من جدول صدق االتساق الداخلي السابق ألبعاد مقياس ألستمارة األستبيان الخاصة‬
‫بالمردود البيئي الستخدمات الطاقة الشمسية في مصر نجد أن معامل االرتباط االستمارة‬
‫االولى الخاصة بالشركات واالستمارة الثانية الخاصة بالعمالء واجمالي المقياس دالة معنويا‬
‫عند مستوى معنوية (‪ ،)1311‬مما يؤكد على صدق االتساق الداخلي ألبعاد المقياس ‪.‬‬
‫‪ ‬صور األقمار الصناعية‪ :‬وتفيد صور االقمار الصناعية بدقة وضوح قدرها ‪ .1*.1‬متر‬
‫فى عمل خرائط للغطاءات األرضية وتصنيف مظاهر السطح‪ .‬كما تفيد نماذج االرتفاعات‬
‫الرقمية فى دراسة أشكال السطح الرئيسية وعالقتها بالمشروعات المقامة ودراسة درجات‬
‫االنحدار‪.‬‬
‫وتعتمد دراسة اإلشعاع الشمسى فى مصر على البيانات الخاصة بمتوسط اإلشعاع‬
‫الشمسى فى مصر لمدة ‪ .1‬عاما للفترة من ‪ 8111 – 09.1‬وفقا لدراسة كل من ‪Fick and‬‬
‫)‪ ،Hijmans (2017‬والمتوافرة بياناتها عبر الرابط )‪(http://www.worldclim.org/‬‬
‫وذلك لإلصدار الثانى للعالم ‪ .،‬وهى بيانات مستقاة للفترة الزمنية من ‪ 8111-09.1‬من‬
‫‪ 9111‬محطة مناخية على مستوى العالم‪ ،‬فضال عن صور األقمار الصناعية‪ .‬وقد تم معالجة‬
‫هذه البيانات مجتمعة وعمل استنباط باستخدام اداة التحليل المكانى ‪ Spline‬باالعتماد كذلك‬
‫على بيانات درجات ح اررة سطح األرض وغطاء السحب المستقاة من صور األقمار الصناعية‬
‫متوسطة الدقة والمعروفة باسم ‪ .MODIS‬وأثناء عملية االستنباط تم تقسيم العالم إلى نحو‬
‫‪ 8.‬إقليم استنادا على كثافة المحطات المناخية فى كل منها‪ ،‬واستعملت بيانات القمر‬
‫الصناعى ‪ MODIS‬فى رفع دقة عملية االستنباط لدرجات الح اررة بنسبة تتراوح بين ‪-1‬‬
‫‪236‬‬ ‫المجلد الثاني واالربعون‪ ،‬الجزء األول‪ ،‬يونيو‪8102‬‬
‫عبد العزيز عبد اللطيف وآخرون‬

‫‪ ،%01‬أى بما يعادل (‪ )°130.-131.‬وخاصة فى المناطق التى تنخفض فيها كثافة‬


‫المحطات األرضية‪ .‬ومنها استخرجت بيانات خمسة وعشرون محطة مناخية تغطى األراضى‬
‫المصرية‪ ،‬فضال على إمكانية استخراج بيانات اإلشعاع الشمسى ألية نقطة داخل األراضى‬
‫المصرية‪ ،‬حيث تصل الدقة المكانية لهذا اإلصدار ‪ .1×.1‬مت ار‪ ،‬مما يجعلها مناسبة‬
‫ألغراض الدراسة الحإلىة‪.‬‬
‫‪ ‬حزم برامج نظم المعلومات الجغرافية‪ :‬وتفيد مجموعة برامج نظم المعلومات الجغرافية‬
‫وعلى رأسها برناج ‪ ARCGIS‬فى إدخال البيانات المكانية‪ ،‬وعمل قاعدة بيانات مكانية‬
‫شاملة يتصل فيها كل من البيانات الوصفية واإلحصائية بالبيانات المكانية (الخرائط‬
‫الرقمية)‪ .‬وهى مرحلة سابقة وتمهيدية لمرحلة التحليل المكانى واإلحصائى‪.‬‬
‫وهذه قائمه بأهم البرامج المستخدمة في الرسالة‪:‬‬
‫‪ :Arc Gis10‬يتم عن طريقه إدخال الخريطة إلى المجال االحداث للكمبيوتر وبناء قاعدة‬
‫بيانات جغرافية واخراجها كخرائط حامله البيانات التي قامت الطالبة بجمعها‪.‬‬
‫‪ :Global Mapper‬برنامج يمكنه التعامل المباشر مع نموذج االرتفاع الرقمي ‪.DEMs‬‬
‫‪ :Google earth‬يتم من خالله تحليل المرئيات الفضائية ‪.‬‬

‫حدود البحث‬
‫تتمثل حدود البحث في اآلتي‪:‬‬
‫‪ ‬الحدود المكانية‪ :‬ويمثله الحيز المكانى أو الجغرافى الذى تشغله جمهورية مصر العربية‪.‬‬
‫‪ ‬الحدود الزمنية‪ :‬من سنة ‪810. – 8101‬‬

‫نتائج البحث ومناقشتها‬


‫يمكننا القول بأن مصر تقع فيما يعرف بنطاق الحزام الشمسى‪ ،‬مع أيام تغيم بشكل‬
‫محدود على مدار العام‪ ،‬األمر الذى يشجع على إستغالل الطاقة الشمسية فى توليد الكهرباء‬
‫(هيئة الطاقة الجديدة والمتجددة ‪، 8119،‬ص‪.)09‬وتعتمد دراسة اإلشعاع الشمسى فى مصر‬
‫على البيانات الخاصة بمتوسط اإلشعاع الشمسى فى مصر لمدة ‪ .1‬عاما للفترة من ‪09.1‬‬

‫المجلد الثاني واالربعون‪ ،‬الجزء األول‪ ،‬يونيو‪8102‬‬ ‫‪237‬‬


‫مجلة العلوم البيئية‬
‫معهد الدراسات والبحوث البيئية – جامعة عين شمس‬

‫– ‪ 8111‬وفقا لدراسة كل من )‪ ،Fick and Hijmans (2017‬والمتوافرة بياناتها عبر الرابط‬


‫)‪ (http://www.worldclim.org/‬وذلك لإلصدار الثانى للعالم‪ ،‬وهى بيانات مستقاة للفترة‬
‫الزمنية من ‪ 8111-09.1‬من ‪ 9111‬محطة مناخية على مستوى العالم‪ ،‬فضال عن صور‬
‫األقمار الصناعية‪ .‬وقدم تم معالجة هذه البيانات مجتمعة وعمل استنباط باستخدام اداة التحليل‬
‫المكانى ‪ Spline‬باإلعتماد كذلك على بيانات درجات ح اررة سطح األرض وغطاء السحب‬
‫المستقاة من صور األقمار الصناعية متوسطة الدقة والمعروفة بأسم ‪ .MODIS‬واثناء عملية‬
‫اإلستنباط تم تقسيم العالم إلى نحو ‪ 8.‬إقليم استنادا على كثافة المحطات المناخية فى كل‬
‫منها‪ ،‬واستعملت بيانات القمر الصناعى ‪ MODIS‬فى رفع دقة عملية االستنباط لدرجات‬
‫الح اررة بنسبة تتراوح بين ‪ ،%01-1‬أى بما يعادل (‪ )°130.-131.‬خاصة فى المناطق التى‬
‫تنخفض فيها كثافة المحطات األرضية‪ .‬ومنها استخرجت بيانات خمسة وعشرون محطة‬
‫مناخية تغطى األراضى المصرية‪ ،‬فضال عن إمكانية استخراج بيانات اإلشعاع الشمسى ألية‬
‫نقطة داخل األراضى المصرية‪ ،‬حيث تصل الدقة المكانية لهذا اإلصدار ‪ .1×.1‬مت ار‪ ،‬مما‬
‫يجعلها مناسبة ألغراض الدراسة الحالية ‪.‬ويتضح من جدول (‪ )0‬أن المتوسط السنوى لإلشعاع‬
‫الشمسي على إجمالى المحطات هو ‪8119.،9.‬كيلوجول‪/‬م‪/8‬يوم‪ ،‬وتستحوذ محطات أسوان‬
‫والخارجة والداخلة على أكبر نسبة من اإلشعاع الشمسي الواصل إلى محطات الدراسة‪ ،‬إذ يبلغ‬
‫المتوسط السنوى لإلشعاع الشمسي فى أسوان نحو ‪88811،7.‬كيلوجول‪/‬م‪/8‬يوم وهو أعلى‬
‫معدل سنوى لإلشعاع الشمسي فى مصر‪ ،‬بينما تسجل المحطات الساحلية ممثلة فى مرسي‬
‫مطروح ورشيد و سلوم على أقل نسبة من اإلشعاع الشمسي الواصل إلى محطات الدراسة‪ ،‬إذ‬
‫يبلغ المتوسط السنوى لإلشعاع الشمسي فى مرسي مطروح ‪ 09..2،99‬كيلوجول‪/‬م‪/8‬يوم‪،‬‬
‫ورشيد ‪ 09980،7.‬كيلوجول‪/‬م‪/8‬يوم ‪.‬‬

‫‪238‬‬ ‫المجلد الثاني واالربعون‪ ،‬الجزء األول‪ ،‬يونيو‪8102‬‬


‫عبد العزيز عبد اللطيف وآخرون‬

‫جدول(‪ :)3‬المتوسط السنوى لإلشعاع الشمسي المباشر فى مصر(كيلوجول‪/‬م‪/8‬يوم)‪.‬‬


‫المتوسط‬ ‫‪Y‬‬ ‫‪X‬‬ ‫المحطة‬ ‫المتوسط السنوي‬ ‫‪Y‬‬ ‫‪X‬‬ ‫المحطة‬
‫السنوي‬
‫‪21567‬‬ ‫‪27.1807‬‬ ‫‪31.1826‬‬ ‫اسيوط‬ ‫‪19668.4‬‬ ‫‪31.127‬‬ ‫‪33.8004‬‬ ‫العريش‬
‫‪21229.3‬‬ ‫‪28.0985‬‬ ‫‪30.7984‬‬ ‫المنيا‬ ‫‪19637.5‬‬ ‫‪31.265‬‬ ‫‪32.2995‬‬ ‫بورسعيد‬
‫‪21311‬‬ ‫‪28.541‬‬ ‫‪28.9779‬‬ ‫الواحات‬ ‫‪20366.6‬‬ ‫‪29.597‬‬ ‫‪32.7‬‬ ‫راس سدر‬
‫‪20588.6‬‬ ‫‪29.2011‬‬ ‫‪25.5163‬‬ ‫سيوةية‬
‫البحر‬ ‫‪19955.1‬‬ ‫‪30.618‬‬ ‫‪32.2899‬‬ ‫االسماعيلية‬
‫‪19533.9‬‬ ‫‪31.5671‬‬ ‫‪25.1601‬‬ ‫السلوم‬ ‫‪19421.6‬‬ ‫‪31.443‬‬ ‫‪30.4264‬‬ ‫رشيد‬
‫‪22026.5‬‬ ‫‪25.4448‬‬ ‫‪30.5485‬‬ ‫الخارجة‬ ‫‪19692‬‬ ‫‪30.868‬‬ ‫‪29.6322‬‬ ‫االسكندرية‬
‫‪22020.4‬‬ ‫‪25.6372‬‬ ‫‪29.0051‬‬ ‫الداخلة‬ ‫‪19859.5‬‬ ‫‪30.830‬‬ ‫‪28.9506‬‬ ‫العلمين‬
‫‪21657.5‬‬ ‫‪27.2137‬‬ ‫‪28.1705‬‬ ‫الفرافرة‬ ‫‪19378.5‬‬ ‫‪31.353‬‬ ‫‪27.2546‬‬ ‫مرسى مطروح‬
‫‪20051.7‬‬ ‫‪29.9093‬‬ ‫‪33.7505‬‬ ‫نخل‬ ‫‪20498.6‬‬ ‫‪28.112‬‬ ‫‪33.8145‬‬ ‫طور سيناء‬
‫‪20518.5‬‬ ‫‪28.7525‬‬ ‫‪33.3301‬‬ ‫ابورديس‬ ‫‪20802.6‬‬ ‫‪27.243‬‬ ‫‪33.8366‬‬ ‫الغردقة‬
‫‪20259.4‬‬ ‫‪29.8459‬‬ ‫‪31.3292‬‬ ‫حلوان‬ ‫‪20803‬‬ ‫‪26.112‬‬ ‫‪34.2768‬‬ ‫القصير‬
‫‪20006.1‬‬ ‫‪29.0394‬‬ ‫‪34.6612‬‬ ‫نويبع‬ ‫‪22200.6‬‬ ‫‪24.090‬‬ ‫‪32.9085‬‬ ‫اسوان‬
‫‪20593,9‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫مجـ‬ ‫‪21794.5‬‬ ‫‪25.698‬‬ ‫‪32.6444‬‬ ‫االقصر‬
‫* بتصرف عن ‪WorldClim 2.0‬للفترة من ‪.8111 – 09.1‬‬
‫ويشير شكل (‪ )0‬الخاص بالتوزيع المكانى لإلشعاع الشمسى فوق األراضى المصرية‬
‫إلى أنه كلما إتجهنا جنوبا تزداد كمية اإلشعاع الشمسي المباشر‪ ،‬حيث تصل إلى أكثر من‬
‫‪ 88‬كيلوجول‪/‬ساعة‪/‬م‪/8‬يوم في أقصى جنوب مصر‪ ،‬وكلما اتجهنا شمال مصر تقل كمية‬
‫اإلشعاع الشمسي المباشر حيث تصل إلى أقل من ‪ 81‬كيلوجول‪/‬م‪/8‬يوم‪ .‬بذلك يمكننا القول‬
‫بأن اإلشعاع الشمسي فى مصر يتخذ نمط توزيع تدريجي يبدأ من جنوب مصر (أعلى‬
‫المعدالت) وينتهى شمال مصر (أقل المعدالت)‪.‬‬

‫المجلد الثاني واالربعون‪ ،‬الجزء األول‪ ،‬يونيو‪8102‬‬ ‫‪239‬‬


‫مجلة العلوم البيئية‬
‫معهد الدراسات والبحوث البيئية – جامعة عين شمس‬

‫شكل(‪ :)1‬المتوسط السنوى لإلشعاع الشمسي في مصر (كيلوجول‪/‬م‪/8‬يوم)‪.‬‬


‫*عمل الطالبه اعتمادا على بيانات جدول (‪ ).‬بتصرف عن ‪WorldClim 2.0‬للفترة من ‪– 09.1‬‬
‫‪.8111‬‬
‫كمية الطاقة المحتملة من اإلشعاع الشمسى المباشر‪ :‬يمكن حساب كمية الطاقة المتوقعة أو‬
‫المحتملة من خالل تحويل معدالت اإلشعاع الشمسي (كيلوجول ‪/‬الساعة‪/‬يوم) إلى (كيلووات‬
‫‪/‬الساعه‪/‬م‪/8‬إلىوم)‪ ،‬حيث إن ‪ 0‬كيلو جول يعادل ‪ 0.00028‬كيلو وات ‪/‬ساعة‪ .‬ويوضح‬
‫جدول رقم (‪ )9‬أن المتوسط السنوي لكمية الطاقة المحتملة من اإلشعاع الشمسي المباشر في‬
‫مصر تتراوح بين (‪ 13.2 : 730.‬كيلووات‪/‬الساعة‪/‬م‪/8‬يوم)‪ .‬ويبلغ هذا المعدل أقصاه في‬
‫محطة أسوان ‪ 730.‬كيلووات‪/‬الساعة‪/‬م‪/8‬يوم)‪ ،‬تليها محطتا الخارجة والداخلة بنحو ‪7300‬‬
‫كيلووات‪/‬الساعة‪/‬م‪/8‬يوم) لكل منهما‪.‬بينما يبلغ المعدل أدناه في محطة رشيد لنحو ‪13.2‬‬
‫كيلووات‪/‬الساعة‪/‬م‪/8‬يوم)‪.‬‬

‫‪240‬‬ ‫المجلد الثاني واالربعون‪ ،‬الجزء األول‪ ،‬يونيو‪8102‬‬


‫عبد العزيز عبد اللطيف وآخرون‬

‫فى‬ ‫الشمسية‬ ‫الطاقة‬ ‫من‬ ‫المحتمل‬ ‫لإلنتاج‬ ‫السنوي‬ ‫المتوسط‬ ‫جدول(‪:)2‬‬


‫مصر(كيلووات‪/‬الساعة‪/‬م‪ /8‬يوم)‪.‬‬
‫المتوسط السنوى‬
‫المحطة‬ ‫المتوسط السنوى لإلنتاج المحتمل‬ ‫المحطة‬
‫لإلنتاج المحتمل‬
‫‪5.99‬‬ ‫اسيوط‬ ‫‪5.46‬‬ ‫العريش‬
‫‪5.89‬‬ ‫المنيا‬ ‫‪5.45‬‬ ‫بورسعيد‬
‫‪5.92‬‬ ‫الواحات البحرية‬ ‫‪5.66‬‬ ‫راس سدر‬
‫‪5.70‬‬ ‫سيوة‬ ‫‪5.55‬‬ ‫االسماعيلية‬
‫‪5.43‬‬ ‫السلوم‬ ‫‪5.38‬‬ ‫رشيد‬
‫‪6.11‬‬ ‫الخارجة‬ ‫‪5.45‬‬ ‫االسكندرية‬
‫‪6.11‬‬ ‫الداخلة‬ ‫‪5.51‬‬ ‫العلمين‬
‫‪6.02‬‬ ‫الفرافرة‬ ‫‪5.35‬‬ ‫مرسى مطروح‬
‫‪5.57‬‬ ‫نخل‬ ‫‪5.69‬‬ ‫طور سيناء‬
‫‪5.70‬‬ ‫ابورديس‬ ‫‪5.78‬‬ ‫الغردقة‬
‫‪5.62‬‬ ‫حلوان‬ ‫‪5.85‬‬ ‫القصير‬
‫‪5.56‬‬ ‫نويبع‬ ‫‪6.17‬‬ ‫اسوان‬
‫‪13.09‬‬ ‫متوسط عام‬ ‫‪6.06‬‬ ‫االقصر‬
‫* من حساب الطالبة اعتمادا على بيانات جدول‪..‬إ‬
‫وبالنسبة لنتائج االستبيان الخاص بالشركات عن مقترحاتهم إلنتشار تكنولوجيا الطاقة‬
‫الشمسية في المستقبل؟‬
‫يوضح جدول رقم(‪ :)5‬إجابات عينة الدراسة على السؤال الثالث عشر‬
‫العدد‬ ‫العبارات‬ ‫م‬
‫‪0‬‬ ‫التوعية ‪ -‬التصنيع المحلي بجودة عالية‪.‬‬ ‫‪0‬‬
‫‪0‬‬ ‫انتشار الوعي الخاص بالحفاظ على البيئة وترشيد االستهالك‪.‬‬ ‫‪8‬‬
‫‪0‬‬ ‫انخفاض الفائدة البنكية‪ ،‬التمويل‪.‬‬ ‫‪.‬‬
‫‪0‬‬ ‫تخفيض الجمارك ‪ /‬التصنيع المحلي‪.‬‬ ‫‪9‬‬
‫‪0‬‬ ‫تقليل استهالك الكهرباء‪.‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪0‬‬ ‫زيادة تعريفة الكهرباء‬ ‫‪7‬‬
‫‪0‬‬ ‫وضع شروط لألجهزة واالدوات المستخدمة لضمان جودة عالية للمستهلكين‬ ‫‪.‬‬
‫‪.‬‬ ‫اإلجمالي‬
‫يتضح من الجدول (‪ )1‬أن ‪ .‬فقط من اجمالي عينة الدراسة هم من قدموا مقترحات‬
‫تتعلق باإلجابة عن السؤال الثاني عشر‪.‬‬

‫المجلد الثاني واالربعون‪ ،‬الجزء األول‪ ،‬يونيو‪8102‬‬ ‫‪241‬‬


‫مجلة العلوم البيئية‬
‫معهد الدراسات والبحوث البيئية – جامعة عين شمس‬

‫التوعية والتصنيع المحلي بجودة عالية كانت احدي المقترحات النتشار تكنولوجيا الطاقة‬
‫الشمسية في مصر فالتوعيه باهمية الطاقة الشمسية و وكيفية استخدامها وأهمية استخدامها‬
‫للحفاظ علي البيئة تحقيق التنمية المستدامه مقترح هام النتشار الطاقة الشمسية في المستقبل‬
‫وايضا التصنيع المحلي لتوفير المنتجات بسعر منخفض مما يعمل علي تنشيط االستثمار‬
‫بالطاقة الشمسية وانتشارها بشكل اكبر في المستقبل‪ ،‬جاءت عينة أخري بمقترح إنتشار الوعي‬
‫الخاص بالحفاظ على البيئة وترشيد االستهالك وهذا المقترح شبيه لما قبلها أي ان العمل علي‬
‫زيادة الوعي باستخدام الطاقة الشمسية من اجل الحفاظ علي البيئة وترشيد االستهالك وتحقيق‬
‫التنمية المستدامة يعمل عي انتشار الطاقة الشمسية في المستقبل بشكل أكبر‪ ،‬جاءت عينة‬
‫اخري من عينة الدراسة بمقترح انخفاض الفائدة البنكية والتمويل وهذا مايوضح ضرورة‬
‫التسهيالت البنكية النتشار الطاقة الشمسية في المستقبل‪ ،‬وعينة اخري ذكرت أن تخفيض‬
‫الجمارك والتصنيع المحلي من المقترحات الهامة النتشار الطاقة المشسية في المستقبل الن‬
‫تخفيض الجمارك والتصنيع المحلي يخفض من سعر تكنولوجيا الطاقة المشسية في مصر‬
‫لحل مشكله ارتفاع اسعارها الذي تري معظم شركات الطاقة الشمسية انه من أهم االسباب التي‬
‫تعيق انتشار الطاقة الشمسية في وقتنا الحالي‪ ،‬أما عن مقترح تقليل أستهالك الكهرباء من‬
‫عينة الدراسة يعني ان كلما زاد توعية افراد المجتمع بضروره ترشيد استهالك الكهرباء كلما‬
‫انتشر إستخدام الطاقة الشمسية في المستقبل‪ ،‬اما عن مقترح زيادة تعريفة الكهرباء والذي يعني‬
‫زيادة سعر شراء الكهرباء لتحقيق هامش ربح للمستثمرين وللتشجيع االستثمارات وبخاصة أمام‬
‫المشروعات الصغيرة والمتوسطة فى مجال الطاقة التى تعتبر قاطرة التنمية فى الدول المتقدمة‬
‫والفقيرة على السواء‪ ،‬وجاء اخر مقترح من مقترحات عينة الدراسة بأن وضع شروط لألجهزة‬
‫واالدوات المستخدمة لضمان جودة عالية للمستهلكين يضمن كفاءة الطاقة الشمسية وزيادة ثقة‬
‫العمالء بها مما يعمل علي انتشارها بشكل اسرع في المستقبل ‪.‬‬

‫‪242‬‬ ‫المجلد الثاني واالربعون‪ ،‬الجزء األول‪ ،‬يونيو‪8102‬‬


‫عبد العزيز عبد اللطيف وآخرون‬

‫التوصيات‬
‫أوالا‪ :‬الحكومات‪:‬‬
‫‪ -0‬وضع خطة مستقبلية لتشجيع وزيادة التصنيع المحلي لتقنيات الطاقة الشمسية مع رفع‬
‫كفائتها وتطويرها بهدف خلق سوق محلي ينافس السوق العالمي‪.‬‬
‫‪ -8‬خفض التكلفة األولية لمحطات الطاقة الشمسية من خالل السياسات الضريبية المناسبة‬
‫بإلغاء الرسوم الجمركية وضرائب المبيعات على الواردات منها‪ ،‬وتخفيض الرسوم الجمركية‬
‫على مستلزماتها في المستقبل‪.‬‬
‫‪ -.‬رفع سعر تعريفة شراء الطاقة الكهربائية المنتجة من خالل محطات الطاقة الشمسية‪.‬‬
‫‪ -9‬نشر التوعية باستخدامات الطاقة الشمسية في جميع المجاالت عن طريق وضع خطط‬
‫دعائية في جميع الوسائل األعالنية المقروء منها والمسموع‪.‬‬
‫‪ -1‬تخصيص نسبة من ميزانية الدولة لدعم االبحاث المتخصصة في علوم ومجاالت الطاقة‬
‫الشمسية‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬مؤسسات التمويل‪:‬‬
‫‪ - 0‬وضع برتوكول تعاون بين جهات الدولة المختصة والبنوك لتسهيل خطط التمويل‬
‫للمستثمرين في مجال الطاقة الشمسية ‪.‬‬
‫‪ -8‬توجيه بورصة األوراق المإلىة للمدخرات واالستثمارات في مجال الطاقة الشمسية ‪،‬وذلك‬
‫ألن بورصة االوراق المإلىة تعتبر إحدى الدعائم والركائز األساسية للبيئة االقتصادية ‪.‬‬
‫ثالث ا‪ :‬مؤسسات المجتمع المدني‪:‬‬
‫‪ - 0‬مشاركة الجمعيات األهلية في التوعية المجتمعية لضرورة استخدام الطاقة الشمسية ‪.‬‬
‫‪ - 8‬عمل ندوات بصفة دورية للتوعية عن أهمية الطاقة الشمسية ‪.‬‬
‫رابع ا‪ :‬المؤسسات التعليمية ومراكز البحث والتطوير‪:‬‬
‫‪ - 0‬توجية جهود المراكز والمؤسسات البحثية والعلمية المحلية لتطويرتكنولوجيا الطاقة ‪.‬‬
‫‪ - 8‬إنشاء قسم لتكنولوجيا الطاقة المتجددة بالدارس والمعاهد‪.‬‬
‫‪ - .‬إنشاء مراكز تدريب لتدريب الفنين بمجال الطاقة الشمسية‪.‬‬
‫المجلد الثاني واالربعون‪ ،‬الجزء األول‪ ،‬يونيو‪8102‬‬ ‫‪243‬‬
‫مجلة العلوم البيئية‬
‫معهد الدراسات والبحوث البيئية – جامعة عين شمس‬

‫خامس ا‪ :‬شركات الطاقة‪:‬‬


‫‪ -0‬االلتزام باسعار المنتجات المحلية ‪.‬‬
‫‪ -8‬تحقيق أعمال الصيانة الالزمة خالل فترة الضمان لتحقيق ثقة العمالء بأنظمة الطاقة‬
‫الشمسية‪.‬‬
‫‪ -.‬وضع خطط تسويقية ذات رؤية مستقبلية للتوسع في استخدامات الطاقة الشمسية ‪.‬‬

‫المراجع‬
‫أمل جاسم‪ :‬مولدات الطاقة وأثرها على البيئة‪ ،‬مجلة بيئتنا ‪ -‬الهيئة العامة للبيئة الكويت‪ ،‬العدد‬
‫‪8100 ،0.2‬‬
‫باتر محمد على وردم(‪ :)811.‬العالم ليس للبيع مخاطر العولمه على التنمية المستدامه‪،‬‬
‫االهلية للنشر والتوزيع‪ ،‬االردن‬
‫حاتم عبد المنعم عبد اللطيف(‪8109‬م)‪ :‬المشكالت االجتماعية البيئية‪ ،‬مصر‬
‫زاوية حالم(‪ :)8109‬دور اقتصاديات الطاقة المتجددة في تحقيق التنمية المستدامة في الدول‬
‫المغاربية‪ ،‬ط‪ ،0‬مكتبة الوفاء القانونية‪ ،‬االسكندرية‬
‫سامح غرايبة‪ ،‬ويحيى الفرحان(‪0990‬م)‪ :‬المدخل إلى العلوم البيئية‪ ،‬دار الشروق‪ ،‬ط‪ ،.‬عمان‬
‫عبد اهلل حسين(‪ :)0998‬اقتصاديات الطاقة في مصر‪ ،‬أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا‪،‬‬
‫و ازرة البحث العلمى‪ ،‬القاهرة‬
‫على لطفي(‪ :)8112‬الطاقة والتنمية في الدول العربية‪ ،‬ط‪ ،0‬المنظمة العربية للتنمية اإلدارية‪،‬‬
‫القاهرة‬
‫محمد ماهر محمود حسنى(‪ :)0998‬الطاقة المتجددة ومجاالت استخدامها فى مصر خالل‬
‫العشرين سنه القادمة‪ ،‬الهيئة المصرية العامه للكتاب‪ ،‬القاهره‪.‬‬
‫محمد منير مجاهد واخرون(‪ :)8118‬مصادر الطاقة فى مصر وأفاق تنميتها‪ ،‬منتدى العالم‬
‫الثالث مشروع مصر( ‪ :)8181‬المكتبة األكاديمية ‪،‬القاهره‪.‬‬
‫معوض بدوى معوض( ‪ :)8102‬الجغرافيا الطبيعية‪ ،‬روابط للنشر والتوزيع‪ ،‬القاهرة‬
‫معوض بدوى معوض(‪ :)8112‬االستشعار عن بعد األسس والمبادئ‪ ،‬مطبعة دار المنار‪،‬‬
‫القاهرة‬
‫نعمان شحادة (‪ :)8119‬علم المناخ‪،‬دار صفاء للنشر والتوزيع ‪،‬عمان‪.‬‬
‫هاني عمارة (‪ :)8108‬الطاقة وعصر القوه ‪،‬ط‪ ،0‬دار غيداء للنشر والتوزيع ‪،‬عمان‬
‫هشام حريز(‪ :)8109‬دور انتاج الطاقات المتجددة في اعادة هيكلة سوق الطاقة ‪،‬ط‪، 0‬مكتبة‬
‫الوفاء القانونية‪ ،‬االسكندرية‬
‫‪244‬‬ ‫المجلد الثاني واالربعون‪ ،‬الجزء األول‪ ،‬يونيو‪8102‬‬
‫عبد العزيز عبد اللطيف وآخرون‬

Brussels )2006(: Commission of the European Communities, GREEN


PAPER - A European Strategy for Sustainable, Competitive
and Secure Energy, 105 final.
Beat B, (2000(: Principes écologique et sociaux du marché, économica,
France, .
Fick, S.E., and Hijmans, R.J.(2017): Worldclim 2: New 1-km spatial
resolution climate surfaces for global land areas.
International Journal of
Climatology.http://www.worldclim.org/(accessed 15-08-
2017)

ENVIRONMENTAl IMPACTS OF THE USES OF


SOLAR ENERGY IN EGYPT
STUDY USING GIS AND REMOTE SENSING
TECHNIQUES
[11]
Abdellatif, A.(1); Moawad, M. B.(1) and Mohammed, Hebatallah, F.
1) Faculty of Arts, Ain Shams University

ABSTRACT
Solar energy is one of the most important energy resources in the
world and is one of the most important sources of renewable energy
because it is one of the main strategic options to meet the future needs
of local and global energy, as it is available in most of the world. As
well as it is a clean energy that does not pollute or harm the
environment.
Distribution of solar energy on the surface of the earth varies
according to earth rotation around the sun and the difference between
the distances between them throughout the year .Thus, magnitude and
intensity of solar radiation on the earth’s surface varies greatly from one

8102‫ يونيو‬،‫ الجزء األول‬،‫المجلد الثاني واالربعون‬ 245


‫مجلة العلوم البيئية‬
‫معهد الدراسات والبحوث البيئية – جامعة عين شمس‬

season to one another according to the distance between the earth and
the sun distinguished by different incident angles throughout the day
and the year. Density of the clouds plays an important role in obscuring
and reducing amounts and intensity of solar radiation and hence it
reduces amount of potential energy, which is revealed by maps of
spatial distribute of solar radiation and maps of the potential energy in
Egypt.
In this study factors affecting solar radiation were analyzed and the
potentials energy was estimated. The study included the analysis a
questionnaire of the solar energy companies of (20) companies to reach
a number of objectives, including to reveal to what extent the Egyptian
culture in the field of solar energy, especially from the trend of
establishing solar power plants in Egypt and the use of solar energy in
various areas instead of traditional energy, some of the obstacles faced
by investors in the field of solar energy in Egypt and how to overcome
these obstacles in the near future have been cleared from the
questionnaire.
The questionnaire revealed as well that there is noticeable increase
in using solar energy instead of conventional energy. Therefore, solar
power stations are involved in a variety of activities such as industry,
lighting, cooking, farming, water pumping,...etc. These activities
ascertain the importance of solar energy to achieve sustainable
development and environmental security. In that manner, the future
strategic plan of Egypt, which known as 2030, mainly emphasizes on
increasing usage of renewable energy generally, and solar energy in
specific in the major projects.

246 8102‫ يونيو‬،‫ الجزء األول‬،‫المجلد الثاني واالربعون‬

You might also like