Professional Documents
Culture Documents
إن تاريخ اليهود مع المسلمين لهو تاريخ ملئ بالتعصب من أوله إلى آخره ،فنحن المسلمين قد نالنا
من اليهود أذى كثير ،فاليهود هم الذين حاربوا الدعوة اإلسالمية منذ مهدها ،و إلى يومنا هذا بكل
سالح ،و بكافة الوسائل ابتداء بما صنعوه مع النبي محمد صلى الله عليه و سلم من غدر و نقض
للعهود في أحرج الظروف و أحلك المعارك ،كما صنع "بنو قريظة" يوم األحزاب ،و اليزال غدر
اليهود مستمرا ،يصدق ما حكاه القران عن أخالق اليهود التي دمغت بالغدر ،وطبعت على نقض
العهود تحت أفانين من الخداع ،والمبررات الكاذبة وتزييف المعاني والمفاهيم ،و فلسفات االستحالل
التي يجيدونها و تجرى منهم مجرى الدم ،فالعهد عند اليهود ضرورة مرحلية يعقده ألجلها ،ثم ينقضه
بانتهاء ظروفها ومنفعتها ،وإذ يقبل اليهودي أن يعاهد مسلما ،يبقى بين العهد و النقض كالثعلب
الجبان ،يتلفت ويرقب الفرصة أو يوجدها لينقض تحت أمان العقد وغفلة الخصم.
ونظم اليهود أنفسهم ،نشطوا لمحاربة الدعوة اإلسالمية ،وسلكوا كل طريق إلطفاء نورها وإخماد
سلطانها ،وليس من قبيل المبالغة أن نؤكد أن اليهود لم يتركوا وسيلة من شأنها تعطيل سير الدعوة
اإلسالمية إال ولجوها ،أو بادرة يستطيعون معها الطعن في اإلسالم ونبيه محمد صلى الله عليه
ومن مواقفهم محاولة تغيير مفاهيم ما جاء في القرآن من أخبار األنبياء وغيرها وكذلك تكذيبها،
كما أخذوا يؤولون القرآن ،ويزعمون أن له ظاه ار وباطنا ،وقالوا باإلسرائيليات ونشروها ،كما قالوا
بالتناسخ ،واالتحاد والحلول ،ووحدة الوجود ،وزعموا خلق القرآن ،ووضعوا أسس الحركات الباطنية
في اإلسالم ،وجرى اتصال الخبر بأن "االعتزال"كان له صلة باليهود ،ولقد انتشر اليهود المتمسلمون
"المنافقون" في المساجد ينفثون سمومهم ،وذلك بطرح أسئلة تشكيكية ظاهرها برئ وباطنها سم
رعاف ،نشأت على إثرها فرق كالقدرية والجبرية وغيرهما من فرق الضالل [ .القوى الخفية ،صـ
اليهودية التلمودية محل المفاهيم القرآنية إالسالميه[ .المخططات التلمودية ،صـ -716
،721بتصرف] .