You are on page 1of 1

‫فعالية برنامج ا‪-‬نشطة الترويحية‬

‫في تحس‪ A‬بعض السلوكيات التكيفية لدى أطفال‬


‫الروضة في منطقة الجوف با‪F‬ملكة العربية السعودية‬
‫الدكتورة‪ /‬أمينة مصطفى محمد أبو النجا‬
‫أستاذ علم النفس ا‪F‬ساعد‬
‫كلية التربية – جامعة الجوف‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ا‪F‬لخص‪ :‬هدف البحث الكشف عن فعالية برنامج ا‪-‬نشطة الترويحية‬
‫لتحس‪ A‬السلوكيات التكيفية لدى طفل الروضة في منطقة الجوف‬
‫با‪F‬ملكة العربية السعودية‪ .‬وتكونت عينة البحث من مجموعت‪ A‬إحدهما‬
‫تجريبية وا‪-‬خرى ضابطة‪ ،‬قوام كل منهما )‪ (7‬أطفال )م = ‪ 4.80‬عاما ً(‪،‬‬
‫وتم التكافؤ بينهما في ا‪F‬تغيرات التالية‪ :‬العمر‪ ،‬الذكاء‪ ،‬السلوك التكيفي‪،‬‬
‫ومستوى تعليم الوالدين‪ .‬وتم تصميم مقياس السلوكيات التكيفية لطفل‬
‫الروضة وحساب خصائصه السيكومترية‪ .‬كما تم استخدام اختبار رسم‬
‫الرجل لقياس الذكاء‪ .‬والى جانب هذا‪ ،‬تم تصميم برنامج ا‪-‬نشطة‬
‫الترويحية الذي تكون من )‪ (30‬جلسة‪ .‬وانتهت النتائج إلى فعالية‬
‫ا‪-‬نشطة الترويحية في تحس‪ A‬السلوكيات التكيفية لطفل الروضة‪ ،‬وقد‬
‫تم تفسير النتائج في ضوء ما انتهت إليه نتائج البحوث السابقة‪،‬‬
‫وا‪v‬نتهاء بمجموعة من التوصيات والبحوث ا‪F‬ستقبلية‪.‬‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫‪Abstract: The aim of the research study to find out the‬‬
‫‪effectiveness of recreational activities program to improve‬‬
‫‪the adaptive behaviors for kindergarden children in Gouf‬‬
‫‪Region in the Kingdom of Arab Saudia. The sample‬‬
‫‪consisted of two groups, the first one is experimental‬‬
‫‪group and the other one is control group from‬‬
‫)‪Kindergarden children, each of both consisted of (7‬‬
‫‪Kindergarden children (M 4.80 Yrs. Olds). The two‬‬
‫‪groups are matched in the following variables: age,‬‬
‫‪intelligence adaptive behaviors and level of parental‬‬
‫‪education. The Adapative Behaviors Scale is designed and‬‬
‫‪psychometric characteristics are computed. The Test of‬‬
‫‪Man Draw is used to assess intelligence. Further, the‬‬
‫‪recreational activities program is designed (30 session).‬‬
‫‪The results indicated that the effectiveness of recreational‬‬
‫‪activities program to improve the adapative behaviors for‬‬
‫‪Kindergarden children. The results are interpreted‬‬
‫‪according to the previous research studies. Further‬‬
‫‪recommendations and future research studies are required.‬‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫مقدمة البحث‪:‬‬
‫يولي ا‪F‬سئولون عن التعليم في ا‪F‬ملكة العربية السعودية اهتماما ً‬
‫كبيرا ً بالتعليم حيث قامت نهضة تعليمية كبيرة في كافة ا‪F‬راحل التعليمية‬
‫بصفة عامة ورياض ا‪-‬طفال بصفة خاصة‪ ،‬حيث أنها مرحلة هامة من‬
‫مراحل السلم التعليمي‪ ،‬بل تعد من أهم ا‪F‬راحل التعليمية ‪-‬نها بمثابة‬
‫ا‪-‬ساس في العملية التعليمية فإذا صلحت صلح البناء التعليمي بأكمله‪.‬‬
‫إضافة إلى هذا‪ ،‬تعد الروضة من ا‪F‬ؤسسات التربوية التي تأتي في‬
‫ا‪F‬رتبة الثانية من بعد ا‪-‬سرة في رعاية وتنشئة الطفل لتحقق له تنمية‬
‫متزنة تشمل جميع جوانب النمو ا‪F‬عرفية وا‪v‬جتماعية والوجدانية‬
‫والحركية‪ ،‬وتزويده بمهارات تساعده على تكامل شخصيته وبناءها‬
‫بشكل متكامل‪ .‬كما أنها تعد من أهم مقاييس تقدم ا‪-‬مة‪ ،‬فإن تربية‬
‫ا‪-‬طفال وإعدادهم ‪F‬واجهة التحديات الحضارية التي تفرضها كحتمية‬
‫التطور ويعتبر اهتمام بواقع ا‪-‬مة ومتطلباتها )إبراهيم‪(2004 ،‬؛ ونظرا ً‬
‫لشيوع بعض ا‪F‬شك‪Ö‬ت التوافقية في مرحلة الطفولة ا‪F‬بكرة مثل التبول‬
‫ال‪Ö‬إرادي‪ ،‬والكذب والتهتهة )أحمد‪(2002 ،‬؛ والعدوان‪ ،‬وقلق ا‪v‬نفصال‬
‫)عبد الحميد‪ ،(1990 ،‬أصبح هناك ضرورة ‪á‬عداد برامج تدخلية تهدف‬
‫إلى تنمية السلوك التكيفي لدى أطفال الروضة‪.‬‬
‫وقد حظي مفهوم التكيف باهتمام الباحث‪ A‬نظرا ً ‪-‬ن التكيف عملية‬
‫دينامية مستمرة مدى الحياة تبرز في تفاع‪Ö‬ت الفرد اليومية‪ ،‬ويكتسب‬
‫الفرد من خ‪Ö‬لها العديد من الخبرات وا‪F‬هارات التي تساعده على تكوين‬
‫صورة متكاملة عن العالم الذي يعيش فيه ويتفاعل معه‪.‬‬
‫ويرى هاردر وهاردر )‪ Harder & Harder (1970: 17‬أن التكيف‬
‫هو حالة يتحقق فها حاجات الفرد من ناحية؛ ومطالب البيئة من ناحية‬
‫أخرى‪ .‬كما يرى و‪F‬ان )‪ Wolman (1983: 90‬أن التكيف هو ع‪Ö‬قة‬
‫متناغمة مع البيئة تنطوي على القدرة على إتباع معظم حاجات الفرد‪،‬‬
‫وتجيب على معظم ا‪F‬تطلبات الجسمية وا‪v‬جتماعية التي يعاني منها‬
‫الفرد‪ ،‬وكذلك تعديل السلوك الذي يكون ضروريا ً ‪á‬شباع الحاجات‬
‫ا‪v‬جتماعية؛ وا‪á‬جابة على ا‪F‬تطلبات حيث يستطيع الفرد إقامة ع‪Ö‬قة‬
‫متناغمة مع البيئة‪.‬‬
‫ويشير جابر )‪ (149 :1986‬إلى أن لفظ التكيف يستخدم للد‪v‬لة على‬
‫مفهوم عام يتضمن جميع ما يبذله الكائن الحي من نشاط ‪F‬مارسة عملية‬
‫الحياة في محيطه الفيزيقي وا‪v‬جتماعي‪ ،‬مما يؤدي بالتوافق إلى ظهور‬
‫العادات‪ ،‬أي أنه يقصر لفظ التوافق للد‪v‬لة على الجانب السيكولوجي من‬
‫نشاط الكائن الحي‪ .‬ويرى كفافي )‪ (37-36 :1990‬أن مفهوم التكيف‬
‫يستخدم في علم النفس ل‪è‬شارة إلى أي تغير في سلوك الفرد يصدر‬
‫عنه في محاولته لتحقيق التوافق مع ا‪F‬وقف الجديد‪ ،‬والتوافق مفهوم‬
‫مركزي في علم النفس عامة‪ ،‬وفي الصحة النفسية خاصة‪ ،‬فمعظم سلوك‬
‫الفرد هو محاو‪v‬ت من جانبه لتحقيق توافقه إما على ا‪F‬ستوى الشخصي‬
‫أو على ا‪F‬ستوى ا‪v‬جتماعي‪ ،‬كذلك فإن مظاهر عدم السواء في معظمها‬
‫ليست إ‪ v‬تعبيرا ً عن سوء التوافق أو الفشل في تحقيقه‪.‬‬
‫وترى عبد ا‪F‬جيد )‪ (52 :1992‬أن هناك خلطا ً كبيرا ً في استخدام‬
‫ا‪F‬فهوم‪ ،A‬فقد استخدم البعض التوافق بمعنى التكيف وإن كان هذا‬
‫ا‪v‬ستخدام جزئي لهذا ا‪F‬فهوم‪ ،‬فالتوافق أشمل وأعم من التكيف‪،‬‬
‫فالتكيف يتعلق أكثر ما يتعلق بالجوانب العضوية‪ ،‬أما التوافق فيعني‬
‫الس‪Ö‬مة النفسية‪.‬‬
‫واستخلصت الباحثة من وجهات النظر السابقة فيما يتعلق بالع‪Ö‬قة‬
‫ب‪ A‬التوافق والتكيف ما يلي‪:‬‬
‫• التوافق والتكيف مفهومان مختلفان فيما بينهما ولكنهما‬
‫مكم‪Ö‬ن لبعضهما البعض‪.‬‬
‫التوافق أشمل وأعم من التكيف‪ ،‬ويختص التوافق بالنواحي •‬
‫‪.‬النفسية وا‪v‬جتماعية أما التكيف فيختص بالنواحي الفسيولوجية‬
‫التوافق عملية تفاعل مستمر ب‪ A‬الفرد وبيئته الخارجية بهدف •‬
‫التوفيق ب‪ A‬إشباع حاجاته الداخلية ومتطلبات البيئة الخارجية‪ ،‬فإذا‬
‫حدث هذا سار الفرد متوافقاً‪ ،‬وإذا لم يحدث حدثت مشك‪Ö‬ت سوء‬
‫‪.‬التوافق‬
‫‪.‬التوافق يهدف إلى خفض التوتر إلى أقصى حد •‬
‫• ‪ v‬يوجد توافق مطلق أو نهائي ولكن التوافق نسبي‪ ،‬بقدر ما‬
‫يحققه الفرد من تناغم وانسجام مع البيئة التي يعيش فيها‪.‬‬
‫• وفي ضوء ما سبق‪ ،‬تب‪ A‬أن التكيف عملية مستمرة؛ تبدأ‬
‫منذ الصغر‪ ،‬وهو أساس الصحة النفسية ل‪è‬نسان‪ .‬ومن ثم‪ ،‬فإذا‬
‫سارت العمليات التكيفية سيرا ً سويا ً فهذا يؤدي إلى تكامل‬
‫الصحة النفسية‪ ،‬بينما إذا انحرف مسارها فإنه ينشأ عن ذلك‬
‫السلوكيات ال‪Ö‬تكيفية‪.‬‬
‫لذا أصبح من الضرورة بمكان من التدخل ا‪F‬بكر لتنمية السلوك‬
‫التكيفي؛ خاصة في مرحلة الروضة التي تعد مرحلة ا‪-‬ساس في تكوين‬
‫الشخصية‪.‬‬
‫مشكلة البحث‪:‬‬
‫يرى جروسمان )‪ Grossman (1973: 73‬السلوك التكيفي بأنه‬
‫درجة فاعلية الشخص في تعامله مع ا‪F‬عايير الخاصة باستق‪Ö‬له‬
‫الشخصي ومسئوليته ا‪v‬جتماعية ا‪F‬توافقة معه‪ ،‬وذلك في حدود ا‪F‬رحلة‬
‫العمرية التي يمر بها با‪á‬ضافة إلى ثقافته الشخصية‪ .‬إضافة إلى هذا‪،‬‬
‫يفترض أن للسلوك التكيفي مظهرين أساسي‪ A‬هما‪ (1) :‬القدرة على‬
‫التعلم والتدريب على ا‪-‬داء الوظيفي ا‪F‬ستقل‪ (2) ،‬القدرة على مواجهة‬
‫ا‪F‬طالب سواء ا‪v‬جتماعية منها أو الثقافية‪.‬‬
‫ونظرا ً ‪-‬همية السلوك التكيفي ل‪è‬نسان في مراحل عمره ا‪F‬ختلفة ‪-‬نه‬
‫أساس الصحة النفسية‪ ،‬والذي بدونه يقع في براثن ا‪-‬مراض النفسية‬
‫ا‪F‬ختلفة؛ لذا تعددت البحوث التدخلية لتنمية السلوك التكيفي عامة؛ وفي‬
‫مرحلة رياض ا‪-‬طفال خاصة‪F ،‬ا تتميز به هذه ا‪F‬رحلة من أهمية ‪-‬نها‬
‫تعد مرحلة ا‪-‬ساس في بناء الشخصية‪.‬‬
‫وقد تب‪ A‬من خ‪Ö‬ل مراجعة ا‪-‬دبيات النفسية سواء على مستوى‬
‫البحوث العربية )عبد الحميد‪1990 ،‬؛ عبد ا‪F‬جيد‪1992،‬؛ بطرس‪،‬‬
‫‪1993‬؛ أم‪1998 ،A‬؛ محمد‪(2000 ،‬؛ أم ا‪-‬جنبية )با‪v‬س ‪Pallas،‬‬
‫‪1990‬؛ وير ‪Weir، 1995‬؛ هاينز ‪Haynes، 2002‬؛ إيزارد وآخرين‬
‫‪ (Izard, et al.، 2008‬تعدد البحوث التدخلية لتحس‪ A‬السلوك التكيفي‬
‫لطفل الروضة‪ ،‬بينما على الجانب ا‪í‬خر تب‪ A‬قلة البحوث التدخلية التي‬
‫تناولت تحس‪ A‬جوانب السلوك التكيفي لدى طفل الروضة‪ ،‬خاصة في‬
‫ا‪F‬ملكة العربية السعودية‪ .‬لذا أصبح هناك ضرورة للقيام بمثل هذا‬
‫البحث للتعرف على ا‪F‬شك‪Ö‬ت التكيفية لطفل الروضة‪ ،‬وما يمكن تقديمه‬
‫من برامج تدخلية لحل الصراعات التكيفية لديه‪.‬‬
‫ومن ثم‪ ،‬تكمن مشكلة البحث الراهن في محاولة الكشف عن فاعلية‬
‫ا‪-‬نشطة الترويحية في تحس‪ A‬بعض السلوكيات التكيفية لدى أطفال‬
‫الروضة با‪F‬ملكة العربية السعودية‪.‬‬
‫تساؤ‪v‬ت البحث‪:‬‬
‫يمكن صياغة تساؤ‪v‬ت البحث على النحو التالي‪:‬‬
‫‪ -1‬ما الفروق في رتب الدرجات لبعض أبعاد السلوك التكيفي‬
‫ب‪ A‬أفراد ا‪F‬جموعة التجريبية من أطفال الروضة قبل وبعد تطبيق‬
‫برنامج ا‪-‬نشطة الترويحية؟‬
‫ما الفروق في متوسطات رتب الدرجات لبعض أبعاد السلوك ‪2-‬‬
‫التكيفي بعد تطبيق برنامج ا‪-‬نشطة الترويحية ب‪ A‬أفراد ا‪F‬جموعة‬
‫التجريبية وأفراد ا‪F‬جموعة الضابطة؟‬
‫‪ -3‬ما الفروق في متوسطات رتب الدرجات لبعض أبعاد‬
‫السلوك التكيفي ‪-‬فراد ا‪F‬جموعة التجريبية من أطفال الروضة‬
‫في القياس‪ A‬البعدي والتتبعي؟‬
‫هدف البحث‪:‬‬
‫يهدف البحث الراهن إلى تحقيق ما يلي‪:‬‬
‫‪ -1‬إعداد برنامج قائم على ا‪-‬نشطة الترويحية لتحس‪A‬‬
‫السلوك التكيفي ل‪ñ‬طفال في مرحلة الروضة‪.‬‬
‫‪ -2‬تقدير مدى فاعلية ا‪-‬نشطة الترويحية في تحس‪ A‬السلوك‬
‫التكيفي ‪-‬طفال الروضة‪.‬‬
‫أهمية البحث‪:‬‬
‫يمكن تحديد أهمية البحث في النقاط التالية‪:‬‬
‫‪ -‬قلة البحوث التي أجريت في ا‪F‬ملكة العربية السعودية‬
‫لتحس‪ A‬السلوك التكيفي لدى أطفال الروضة‪ .‬ويعد هذا من‬
‫ا‪-‬همية بمكان‪- ،‬نه عندما تكون البداية من أول السلم التعليمي‬
‫– مرحلة رياض ا‪-‬طفال – فإنه يترتب على هذا تجنب مخاطر‬
‫السلوكيات ال‪Ö‬تكيفية التي قد يتسم بها بعض أطفال الروضة‬
‫مما يؤدي هذا إلى تفاقمها – ومن ثم يصعب مواجهتها‬
‫وع‪Ö‬جها‪.‬‬
‫‪ -‬أن النتائج التي يسفر عنها التدخل التجريبي ربما تساعد‬
‫ا‪F‬سئول‪ A‬على إعادة هيكلة نظم رياض ا‪-‬طفال‪ ،‬ومناهجها بما‬
‫يتواءم مع الركب الحضاري لهذه ا‪F‬رحلة العمرية من عمر‬
‫ا‪á‬نسان‪ ،‬إلى جانب تقديم سبل الوقاية ل‪Ö‬نحرافات التكيفية التي‬
‫ربما تقابل طفل الروضة‪ ،‬ونشر الوعي التربوي ب‪ A‬أسر طفل‬
‫الروضة وتقديم ا‪á‬رشادات ال‪Ö‬زمة ‪-‬ساليب التعامل معه حتى ‪v‬‬
‫يقع في براثن السلوك ال‪Ö‬تكيفي‪.‬‬
‫مصطلحات البحث‪:‬‬
‫]‪ [1‬برنامج ا‪-‬نشطة الترويحية‪:‬‬
‫يقصد به البرنامج التربوي والنفسي التي تخطط له ا‪-‬جهزة التربوية‬
‫وتوفر له ا‪á‬مكانات ا‪F‬ادية والبشرية‪ ،‬بحيث تكون متكاملة مع البرنامج‬
‫التعليمي ومتممة له‪ ،‬مع مراعاة إشراك جميع ا‪-‬طفال وإتاحة الفرص‬
‫لكل منهم ‪F‬مارسة أنواع النشاط التي تناسب ميوله واهتماماته )عبد‬
‫الوهاب‪.(20 :1987 ،‬‬
‫ويعرف إجرائيا ً بأنه‪" :‬مجموعة من ا‪-‬نشطة التي تمارس خارج نطاق‬ ‫ّ‬
‫الدراسة ا‪-‬كاديمية‪ ،‬ويهدف ‪á‬كساب طفل الروضة القيم ا‪v‬جتماعية‬
‫وا‪v‬نفعالية والسلوكية‪ ،‬ويتحقق ذلك من خ‪Ö‬ل ا‪-‬لعاب وا‪F‬هارات وا‪-‬نشطة‬
‫ا‪F‬نظمة التي تقدم له وفقا ً للبرنامج"‪.‬‬
‫]‪ [2‬السلوك التكيفي‪:‬‬
‫ظهر مفهوم السلوك التكيفي في علم النفس ‪-‬ول مرة عندما استخدم‬
‫أرنولد جيزل )‪ (1949‬هذا ا‪F‬صطلح ليصف به ا‪F‬ستوى ا‪F‬هاري الذي‬
‫يسلكه الطفل في مرحلة عمرية معينة‪ ،‬وبناءا ً على مفهوم جيزل فإن‬
‫السلوك التكيفي للطفل يمر بمراحل عمرية مختلفة )صادق‪.(2 :1985 ،‬‬
‫ويعرف دسوقي )‪ (32 :1985‬السلوك التكيفي بأنه‪ :‬السلوك ا‪F‬وجه‬ ‫ّ‬
‫للتغلب على عقبات البيئة أو صعوبات مواقفها‪.‬‬
‫ويمكن تعريف السلوك التكيفي في البحث الراهن بأنه الدرجة التي‬
‫يحصل عليها طفل الروضة على مقياس السلوك التكيفي‪.‬‬
‫حدود البحث‪:‬‬
‫يتحدد البحث في ا‪F‬جا‪v‬ت التالية‪:‬‬
‫ا‪F‬جال البشري‪ :‬تكونت عينة البحث من مجموعت‪A‬؛ إحدهما‬ ‫أ‪-‬‬
‫تجريبية وا‪-‬خرى ضابطة‪ ،‬قوام كل منهما )‪ (7‬أطفال في مرحلة‬
‫الروضة‪.‬‬
‫ا‪F‬جال الجغرافي‪ :‬تم اختيار مجموعتي البحث التجريبية‬ ‫ب‪-‬‬
‫والضابطة من بعض مدارس رياض ا‪-‬طفال في محافظة الجوف‬
‫با‪F‬ملكة العربية السعودية‪.‬‬
‫ا‪F‬جال الزمني‪ :‬تم تطبيق أدوات البحث على مجموعتي‬ ‫ج‪-‬‬
‫البحث التجريبية والضابطة من‪ 19/3/2015‬إلى ‪21/5/2015‬‬
‫مفاهيم البحث‪:‬‬
‫يمكن عرض مفاهيم البحث على النحو التالي‪:‬‬
‫أو‪ :ًv‬مرحلة الطفولة ا‪F‬بكرة‪:‬‬
‫تمتد مرحلة الطفولة ا‪F‬بكرة من العام الثاني في حياة الطفل إلى‬
‫العام الخامس أو السادس‪ ،‬وفي أثناء هذه الفترة ينمو وعي الطفل نحو‬
‫ا‪v‬ستق‪Ö‬لية‪ ،‬وتتحدد معالم شخصيته الرئيسية‪ ،‬ويبدأ في ا‪v‬عتماد على‬
‫نفسه في أعماله وحركاته بقدر كبير من الثقة والتلقائية‪ .‬ومن أهم‬
‫مميزات هذه ا‪F‬رحلة ما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬استمرار النمو بسرعة‪ ،‬ولكن بمعدل أقل من ا‪F‬رحلة السابقة‪.‬‬
‫ازدياد النضج الحركي بدرجة ملحوظة‪ ،‬فالطفل في سن الخامسة ‪-‬‬
‫يظهر فيه التوافق العصبي العضلي في العض‪Ö‬ت الصغيرة الدقيقة‬
‫باليدين‪ ،‬بحيث يستطيع استعمال القلم في رسم السطور ا‪F‬ستوية‬
‫‪.‬والدوائر وا‪F‬ثلثات‬
‫وفي هذه ا‪F‬رحلة تنمو حواسه حتى تكاد تبلغ نموها الكامل‪- ،‬‬
‫‪.‬وبالتالي تبلغ قوة ا‪ÖF‬حظة عنده بدرجة كبيرة‬
‫تظل قدرة الطفل على التركيز وا‪v‬نتباه محدودة‪ ،‬بالرغم من إقباله ‪-‬‬
‫على التعلم‪ ،‬واكتشاف العالم من حوله‪ ،‬ولكن يظل الطفل متمركزا ً حول‬
‫ذاته‪ ،‬بحيث ‪ v‬يستطيع رؤية ا‪-‬شياء من وجهة نظر ا‪í‬خرين‪ ،‬رغم إمكان‬
‫‪.‬تصوره ل‪ñ‬شياء وا‪-‬حداث – وتمثلها ذهنيا ً‬
‫يستطيع الطفل في هذه ا‪F‬رحلة التحكم في عملية ا‪á‬خراج‪- ،‬‬
‫با‪á‬ضافة إلى إنه يكتسب مهارات جديدة‪ ،‬ويكون العديد من ا‪F‬فاهيم‬
‫‪.‬ا‪v‬جتماعية‪ ،‬ويستطيع أن يفرق ب‪ A‬الصواب والخطأ‪ ،‬والخير والشر‬
‫يبدأ الطفل في تعلم لغة ا‪-‬م في بداية هذه ا‪F‬رحلة من )‪- (6 – 2‬‬
‫سنوات‪ ،‬ويستطيع التمثيل الرمزي ل‪ñ‬شياء مع التفكير البسيط‪ ،‬كلون من‬
‫ألوان النشاط العقلي‪ ،‬كأن يكون الطفل قادرا ً على تقليد أصوات بعض‬
‫الحيوانات‪ ،‬مثل‪ :‬العصفور‪ ،‬والقط‪ ،‬والكلب‪ ،‬والديك إلى غير ذلك مما‬
‫‪.‬يحيط بالطفل من أشياء وموجودات‬
‫مع تعلم الطفل لغة أبويه وا‪F‬حيط‪ A‬به؛ تنمو قدرته على التقليد ‪-‬‬
‫وا‪F‬حاكاة‪ ،‬وتزداد قدرته على الك‪Ö‬م بسرعة أكبر تدريجياً‪ ،‬حتى يستطيع‬
‫‪.‬التعبير عن حاجاته وانفعا‪v‬ته مستخدما ً الك‪Ö‬م البسيط بد‪ ًv‬من البكاء‬
‫‪ -‬يكتسب الطفل السلوك الذي يساعده على التفاعل والتكيف‬
‫مع نفسه ومع ا‪F‬جتمع الذي يعيش فيه‪ ،‬حيث على الطفل أن‬
‫يعرف كيف يعيش مع نفسه‪ ،‬وكيف يعيش مع ا‪í‬خرين‪ ،‬وتنمو‬
‫لديه هذه ا‪F‬ظاهر ا‪v‬جتماعية من خ‪Ö‬ل اللعب والتفاعل‬
‫ا‪v‬جتماعي‪.‬‬
‫)الريدي‪(131 ،127-125 :2012 ،‬‬
‫ثانيا ً‪ :‬رياض ا‪-‬طفال‪:‬‬
‫تعد الطفولة من أهم ا‪F‬راحل التي يمر بها ا‪á‬نسان في حياته‪ ،‬ففيها‬
‫تشتد قابليته للتأثر بالعوامل ا‪F‬ختلفة التي تحيط به مما يبرز أهمية‬
‫السنوات الخمس ا‪-‬ولى في تكوين شخصيته بصورة تترك ا‪-‬ثر طول‬
‫حياته‪ ،‬مما يجعل التربية في تلك ا‪F‬رحلة أمرا ً بالغ ا‪-‬همية في كافة‬
‫ا‪F‬راحل العمرية‪ .‬لذا أجمع الباحثون ورجال التربية أن ‪ v‬تترك التربية‬
‫في الطفولة للفطرة‪ .‬لذا كانت الدعوة ‪á‬نشاء مؤسسات متخصصة في‬
‫تعليم ا‪F‬عارف والخبرات وا‪F‬هارات وأساليب التفكير والعمل والع‪Ö‬قات‬
‫ا‪v‬جتماعية ل‪ñ‬طفال‪ .‬ويعتبر فروبل ‪ Frebel‬أول من أطلق مفهوم رياض‬
‫ا‪-‬طفال على مدارس ا‪-‬طفال في القرن التاسع عشر )بدر‪:2000 ،‬‬
‫‪.(37‬‬
‫ويمكن تعريف رياض ا‪-‬طفال بأنه‪" :‬مؤسسة تربوية واجتماعية تقوم‬
‫بتأهيل الطفل تأهي‪ ًÖ‬سليما ً لدخول ا‪F‬رحلة ا‪v‬بتدائية حتى ‪ v‬يشعر‬
‫با‪v‬نتقال ا‪F‬فاجئ من البيت إلى ا‪F‬درسة تاركا ً له حرية تامة في ممارسة‬
‫ا‪-‬نشطة واكتشاف قدراته وميوله وإمكاناته وبذلك تساعده على اكتساب‬
‫خبرات جديدة في ا‪F‬رحلة العمرية من عمر الثالثة حتى السادسة"‬
‫)الحريري‪(38 :2002 ،‬؛ وبأنه‪" :‬مؤسسة تعليمية تتعهد ا‪-‬طفال للتهيئة‬
‫‪F‬رحلة التعليم ا‪-‬ساسي والخبرات التربوية ا‪F‬قدمة فيها أكثر تنظيما ً من‬
‫خبرات دور الحضانة وتقبل ا‪-‬طفال الذين يتراوح أعمارهم من الثالثة‬
‫حتى السادسة‪ ،‬وفي هذه الفترة من النمو يتكون لدى ا‪-‬طفال ا‪v‬هتمام‬
‫للكثير من ا‪-‬مور الحيوية بالنسبة لهم مثل اللعب ا‪F‬نظم وا‪F‬يول نحو‬
‫القراءة والكتابة والحساب؛ ويلعب التشجيع الذي يجده ا‪-‬طفال حولهم‬
‫في رياض ا‪-‬طفال أدوارا ً منها؛ تعودهم على العمل الفردي والجماعي‬
‫والنشاط التعليمي" )بدير‪(16 :2004 ،‬؛ وبأنها‪" :‬مرحلة خاصة‬
‫با‪-‬طفال وتقسم إلى صف‪ A‬من البستان والتمهيدي وترعى ا‪-‬طفال من‬
‫سن ‪ 4‬سنوات حتى السادسة‪ ،‬وهي ا‪F‬ؤسسة التربوية التي من خ‪Ö‬لها‬
‫تحسم حياة ا‪-‬فراد والجماعات ويتوقف مستقبل ا‪-‬سرة وا‪F‬جتمع على‬
‫مدى ا‪v‬هتمام والنهوض بحاجات ا‪-‬طفال وإشباع رغباتهم حتى يؤدي‬
‫إلى النمو ا‪á‬نساني الخ‪Ö‬ق ويقاس نجاح هذه الرياض بمدى تقدم العلم‬
‫التعليمي فيها‪ ،‬فالروضة حاجة ملحة تيسر ل‪ñ‬طفال فرصة النماء‬
‫والتعليم وتشكل نواة الشخصية في جميع جوانبها في هذه ا‪F‬رحلة إذا‬
‫ما أعدت الظروف والشروط الصحية والتربوية ا‪ÖF‬ئمة‪ ،‬بما يحقق أهداف‬
‫الرياض التعليمية" )بطاينة‪.(31 :2006 ،‬‬
‫ومن ثم‪ ،‬تب‪ A‬من التعريفات ا‪F‬ذكورة سلفا ً أن رياض ا‪-‬طفال وسيلة‬
‫للنمو الشامل للجوانب الجسمية والعقلية وا‪v‬نفعالية والنفسية‪ ،‬كما أنه‬
‫يقتصر على ا‪F‬رحلة العمرية التي تتراوح ما ب‪ A‬الثالثة والسادسة‪،‬‬
‫وتعتمد في قيامها على حاجة ا‪F‬جتمع ومتطلبات الطفل النمائية‪،‬‬
‫وتستخدم أدوات مثل حرية التعبير وممارسة ا‪-‬نشطة التلقائية والتي من‬
‫خ‪Ö‬لها يتم اكتشاف قدرات وإمكانات وطاقات واستعدادات ا‪-‬طفال‬
‫لتوجيههم بالشكل ا‪ÖF‬ئم‪.‬‬
‫تعرف الباحثة الحالية رياض ا‪-‬طفال بأنها‪" :‬مؤسسة تربوية‬ ‫وعليه‪ّ ،‬‬
‫تعليمية ترعى ا‪-‬طفال في ا‪F‬رحلة السنية من ث‪Ö‬ث أو أربع سنوات حتى‬
‫السادسة‪ ،‬وتسبق ا‪F‬رحلة ا‪v‬بتدائية‪ ،‬وتقدم رعاية منظمة وهادفة ومحددة‬
‫ا‪F‬عالم‪ ،‬لها فلسفتها وأسسها وأساليبها وطرقها التي تستند إلى مبادئ‬
‫ونظريات علمية ينبغي السير على هداها"‪.‬‬
‫إضافة إلى هذا‪ ،‬توجد عدة مرتكزات تنطلق منها فلسفة تربية الطفل‬
‫ما قبل ا‪F‬درسة‪ ،‬كما أشار إليها شريف )‪ (58 :2007‬على الوجه التالي‪:‬‬
‫أن الطفل ينتقل من بيئته إلى رياض ا‪-‬طفال في سن مبكرة‪،‬‬ ‫‪-‬‬
‫لذا يجب أن تكون رياض ا‪-‬طفال امتدادا ً ل‪ñ‬سرة من حيث توفير الحنان‬
‫والعطف للطفل وليس بدي‪ ًÖ‬عنها‪.‬‬
‫للخبرة ا‪F‬بكرة أو الحرمان منها أثر على مستقبل الطفل‪ ،‬لذا‬ ‫‪-‬‬
‫يجب أن تولى رياض ا‪-‬طفال عناية هامة بها لتوسيع مدارك الطفل‪.‬‬
‫ضرورة انسجام ا‪F‬نهج ا‪F‬قدم للطفل مع ا‪F‬تطلبات الثقافية‬ ‫‪-‬‬
‫وا‪v‬جتماعية للمجتمع الذي يعيش فيه‪.‬‬
‫ا‪F‬وازنة فيما يقدم للطفل من خبرات من حيث الكم والكيف‪ ،‬فقد‬ ‫‪-‬‬
‫تب‪ A‬أن تقديم خبرات قليلة تعني إهدار ا‪á‬مكانات وتقديم خبرات أكثر‬
‫مما ‪ v‬يت‪Ö‬ءم مع قدرات الطفل معناه شعور الطفل با‪á‬حباط والفشل‪.‬‬
‫تعويد الطفل على مبدأ العمل مع الجماعة والتسامح وتهذيب‬ ‫‪-‬‬
‫ا‪-‬خ‪Ö‬ق وتعليمهم بعض الصفات الحميدة كالصدق وا‪-‬مانة وا‪á‬خ‪Ö‬ص‪،‬‬
‫ويمكن للطفل أن يكتسب ذلك من خ‪Ö‬ل ممارسة اللعب مع أقرانه‪.‬‬
‫احترام الطفل وإتاحة الفرص له للتعبير عن رأيه والقيام بأعماله‬ ‫‪-‬‬
‫بحرية دون تدخل من ا‪F‬علمة‪- ،‬ن هذا التدخل قد يقلل من قيمة الطفل‬
‫أمام نفسه‪ ،‬ويجعل منه شخصا ً اعتماديا ً وعديم ا‪F‬بادرة‪.‬‬
‫تهيئة ا‪F‬حيط التعليمي الكلي فيزيائيا ً وتربويا ً واجتماعيا ً‬ ‫‪-‬‬
‫ونفسياً‪- ،‬ن ا‪-‬طفال ‪ v‬يتعلمون ما يقدم إليهم فقط‪ ،‬بل يتعلمون أيضا ً‬
‫ا‪-‬شياء التي تصل إليهم عبر مواقف ومشاعر ا‪F‬حيط‪ A‬بهم‪.‬‬
‫والواقع أن دور رياض ا‪-‬طفال أصبح ينظر إليه كضرورة من‬
‫ضرورات الحياة الجديدة في ا‪F‬جتمع الحديث‪ ،‬فهي نظام منبثق عن‬
‫التفرع الوظيفي لنظام ا‪-‬سرة؛ أوجدته ظروف التغير الجذري الذي حدث‬
‫في محيطها‪ ،‬مما أثر في بنائها ووظائفها إنعكاسا ً لتغيرات عميقة‬
‫واسعة حدثت في ا‪F‬جتمع‪ .‬كما أن رياض ا‪-‬طفال تضطلع بمسئولية‬
‫كبرى شديدة الخطر في ا‪F‬جتمع‪- ،‬نه من الثابت وبإجماع آراء العلماء‬
‫أن سنوات الحضانة ذات أهمية في تحديد ا‪ÖF‬مح الرئيسية في‬
‫شخصية الفرد‪ ،‬وأنها القاعدة الوحيدة لبناء صرح ا‪F‬جتمع؛ ‪-‬ن أطفال‬
‫اليوم هم شباب الغد ورجال ا‪F‬ستقبل )دياب‪.(7 :1981 ،‬‬
‫ولقد تأثرت أدوار رياض ا‪-‬طفال بنظرة ا‪F‬جتمع إلى التعلم‪ ،‬وما‬
‫يتوقعه ا‪F‬جتمع من ا‪F‬ؤسسات التربوية نحو أبنائهم ونمو عملية التعلم‬
‫برمتها؛ ففي مرحلة ما كانت رياض ا‪-‬طفال مسئولة عن نقل وتهذيب ما‬
‫يعرفه الصغار حيث انشغلت بتعليمهم القراءة والكتابة والحساب‪ ،‬وفي‬
‫مرحلة أخرى أصبحت رياض ا‪-‬طفال مسئولة عن تربية الشخصية‬
‫ا‪F‬تعلمة من مختلف جوانبها‪ ،‬وفي العصر الحالي تأثرت أدوار رياض‬
‫ا‪-‬طفال كمؤسسة تربوية بالتطور الحادث في عملية التعلم )تقي‪،‬‬
‫‪.(100 :2003‬‬
‫كما أشار شريف )‪ (227 :2007‬أن لرياض ا‪-‬طفال أهداف عامة‬
‫على النحو التالي‪:‬‬
‫‪ -‬تعلم ا‪F‬شاركة النشطة مع ا‪í‬خرين صغارا ً وكبارا ً‪.‬‬
‫تعلم كيفية العناية بأجسامهم واستخدام أعضائهم استخداما ً ‪-‬‬
‫‪.‬وظيفيا ً‬
‫‪.‬تعلم كيفية التعامل مع مكونات البيئة الطبيعية ‪-‬‬
‫‪.‬تعلم ا‪-‬طفال الكلمات الجديدة وفهم التعبيرات اللغوية ‪-‬‬
‫‪ -‬تعلم كيفية تكوين الع‪Ö‬قات ا‪v‬جتماعية في ا‪-‬سرة‬
‫وا‪F‬جتمع‪.‬‬
‫ثالثا ً‪ :‬السلوك التكيفي‪:‬‬
‫نشأ مفهوم التكيف في بادئ ا‪-‬مر ضمن علم البيولوجيا‪ ،‬كما أشارت‬
‫إليه نظرية تشارلز دارون ‪ ،Charles Darwin‬في نظرية النشوء‬
‫وا‪v‬رتقاء عام ‪1859‬م والتي أقر فيها أن الكائنات الحية التي تستطيع‬
‫البقاء وا‪F‬حافظة على نوعها تلك التي تستطيع أن تتواءم مع أخطار‬
‫وصعوبات العالم والبيئة الطبيعية‪ ،‬وهو ما عبر عنه دارون با‪v‬نتخاب‬
‫الطبيعي )الهابط ‪.(29 :1985 ،‬‬
‫وفي مجال العلوم ا‪v‬جتماعية فإن ا‪F‬فهوم يتسع ليشمل التكيف‬
‫ا‪F‬عرفي )العقلي( وا‪v‬جتماعي للبيئة ا‪v‬جتماعية لكي يحصل على‬
‫معززات لسلوكه ويسمح له با‪v‬ستمرار كعضو في الوحدة ا‪v‬جتماعية‬
‫التي ينتمي لها‪ .‬وقد بدأ البحث عن السلوك التكيفي بفكرة القدرة‬
‫ا‪v‬جتماعية ‪ Social Competency‬ا‪F‬ستمدة أساسا ً من فكرة التكيف‬
‫في العلوم البيولوجية )الشناوي‪.(351 :1997 ،‬‬
‫ولقد استمد علم النفس من علم البيولوجي مفهوم ا‪F‬واءمة‬
‫‪ Adjustment‬واستخدم تحت اسم التكيف ‪ Adaptation‬في علم‬
‫النفس‪ ،‬وكان علماء النفس أكثر اهتماما ً بما يمكن تسميته "بالبقاء‬
‫السيكولوجي" عن البقاء الفيزيقي وكما يضم علم النفس البيولوجي‬
‫مفهوم ا‪F‬واءمة‪ ،‬فإن السلوك ا‪á‬نساني يفسر كعملية تكيف للمطالب‬
‫والضغوط وا‪F‬واقف‪ ،‬وهذه ا‪F‬طالب عادة ما تكون اجتماعية أو نابعة من‬
‫الع‪Ö‬قات ا‪F‬تبادلة ب‪ A‬ا‪-‬فراد‪ ،‬وتؤثر في التكوين النفسي والوظيفي‬
‫للفرد‪ ،‬ويتضمن التكيف رد فعل الفرد للمطالب ا‪F‬حيطة به‪ ،‬ومن ا‪F‬مكن‬
‫تصنيف هذه ا‪F‬طالب إلى مطالب خارجية وأخرى داخلية )فهمي‪،‬‬
‫‪.(20 :1987‬‬
‫وتطور مفهوم السلوك التكيفي وزاد انتشاره نتيجة سوء تقدير نسب‬
‫الذكاء وعدم وجود معيار دقيق وموحد لتصنيف ا‪-‬طفال ا‪F‬تخلف‪ A‬عقليا ً‬
‫عند إلحاقهم للدراسة والتدريب بفصول التربية الخاصة )& ‪Ceqelka‬‬
‫‪.(Prehn, 1981‬‬
‫ونتيجة ا‪v‬هتمام ا‪F‬تزايد خ‪Ö‬ل السنوات العشر ا‪F‬اضية بدور السلوك‬
‫التكيفي كمعيار لتحديد ا‪F‬هارات وتشخيص التخلف كان هناك اهتمام‬
‫متزايد في مجال تصميم ا‪-‬دوات وا‪F‬قاييس ال‪Ö‬زمة لقياس السلوك‬
‫التكيفي )‪.(Witt & Mortens, 1984: 478‬‬
‫وقد تعددت وجهات النظر بشأن تحديد مفهوم السلوك التكيفي‪ ،‬وعلى‬
‫الرغم من أن مصطلح السلوك التكيفي من ا‪F‬صطلحات التي تحتاج إلى‬
‫مزيد من التفكير بصورة دقيقة إ‪ v‬أن الشخص )‪ (13 :1991‬قدم تعريفا ً‬
‫إجرائيا ً مقبو‪ ًv‬ينص على "أن الطريقة أو ا‪-‬سلوب الذي ينجز به‬
‫ا‪-‬طفال ا‪-‬عمال ا‪F‬ختلفة ا‪F‬توقعة من أقرانهم في العمر الزمني يمكن أن‬
‫يعبر عن سلوكهم التكيفي‪.‬‬
‫ويعتبر تعريف جروسمان )‪ Grossman (1973‬للسلوك التكيفي من‬
‫أقدم التعريفات التي قدمت لهذا ا‪F‬فهوم‪ ،‬ويرى جروسمان أن السلوك‬
‫التكيفي هو مدى فاعلية وقدرة الفرد على تلبية معايير ا‪v‬ستق‪Ö‬ل‬
‫الشخصي وا‪F‬سئولية ا‪v‬جتماعية التي يفترض أنها قادرة على القيام‬
‫بها وفقا ً ‪F‬عايير الجماعة الثقافية والحضارية التي ينتمي إليها‪ .‬وبعد‬
‫عشر سنوات قام جروسمان بإضافة تعريف جديد للسلوك التكيفي بأنه‬
‫ما يقوم به الفرد لرعاية ذاته والعناية بها والتواصل وإقامة الع‪Ö‬قات مع‬
‫ا‪í‬خرين في البيئة ا‪v‬جتماعية‪ .‬وأكد على وجود مكون‪ A‬للسلوك التكيفي‬
‫وهما‪ :‬الذكاء العملي ‪ practical intelligence‬والذي يشير إلى الدرجة‬
‫التي يستطيع بها الفرد ممارسة ا‪-‬نشطة التي يحتاجها في حياته‬
‫اليومية بشكل مستقل‪ ،‬والذكاء ا‪v‬جتماعي ‪ social intelligence‬والذي‬
‫يشير إلى قدرة الفرد على فهم التوقعات ا‪v‬جتماعية ووضع ا‪-‬حكام‬
‫والتقديرات ا‪v‬جتماعية وإظهار ا‪F‬هارات ا‪v‬جتماعية ا‪F‬ختلفة في البيئة‬
‫التي يعيش فيها )‪.(Woolf, 2006: 36‬‬
‫ويعرف و‪F‬ان )‪ Woman (1983: 50‬السلوك التكيفي بأنه‪ :‬أي سلوك‬ ‫ّ‬
‫أو مهارة تضاف لتفاعل متطلبات البيئة والتوافق‪ .‬ويشير صادق )‪:1985‬‬
‫‪ (3‬في تعريفه للسلوك التكيفي بأنه‪ :‬درجة الفاعلية التي يقابل بها‬
‫الشخص ا‪F‬عايير الخاصة باستق‪Ö‬له الشخصي ومسئوليته ا‪v‬جتماعية‬
‫ا‪F‬توقعة حسب عمره الزمني وثقافته‪.‬‬
‫ويعرف عاقل )‪ (16 :1988‬السلوك التكيفي بأنه‪ :‬ا‪v‬ستجابة ا‪F‬ناسبة‬ ‫ّ‬
‫أو سلوك يساعد الفرد على التفاعل بصورة أنسب مع ا‪F‬حيط‪ A‬به‪ .‬بينما‬
‫تعرف خلف ا‪ (353 :1993) ü‬السلوك التكيفي بأنه‪ :‬مستوى فعاليات‬ ‫ّ‬
‫الفرد ا‪F‬ختلفة في مواجهة مطالب بيئته ا‪F‬ادية والطبيعية والسلوكية‬
‫وا‪v‬جتماعية‪ .‬ويرى هنلي وآخرين )‪ Henley, et al. (1993: 80‬أن‬
‫السلوك التكيفي يقصد به قدرة الفرد على ا‪v‬ستق‪Ö‬لية وتحمل ا‪F‬سئولية‬
‫ا‪v‬جتماعية‪.‬‬
‫ويعرف السلوك التكيفي أيضا ً بأنه "قدرة الكائن الحي على مواجهة‬ ‫ّ‬
‫متطلبات الحياة" وهو تعريف عام جدا ً يشمل جميع متطلبات الحياة‬
‫والبيئة التي يعيش فيها الفرد ويمكن تعريفه بشكل أكثر دقة بأنه‬
‫ا‪F‬هارات التواصلية وا‪v‬جتماعية ومهارات رعاية الذات التي يستخدمها‬
‫الفرد ‪F‬واجهة متطلبات الحياة )‪.(Hughes, 1997: 17‬‬
‫وقد استخدم دول ‪ Doll‬مصطلح الكفاءة ا‪v‬جتماعية ‪social‬‬
‫‪ competence‬بد‪ ًv‬من مصطلح السلوك التكيفي واعتبر أنه يشير إلى‬
‫قدرة الكائن الحي على ممارسة ا‪v‬ستق‪Ö‬ل الشخصي ‪personal‬‬
‫‪ ،independence‬وا‪F‬سئولية ا‪v‬جتماعية ‪social responsibility‬‬
‫)‪.(Hughes, 1997: 40‬‬
‫وفي بداية الثمانينات تم إعادة تعريف السلوك التكيفي ليتوافق مع‬
‫العصر كما تمت مراجعة مقياس فين‪Ö‬ند للنضج ا‪v‬جتماعي في عام‬
‫عرف السلوك التكيفي بأنه القدرة على أداء ا‪-‬نشطة‬ ‫‪ ،1984‬والذي ّ‬
‫اليومية ا‪F‬تطلبة للكفاية الذاتية وا‪v‬جتماعية ‪personal and social‬‬
‫‪ ،sufficiency‬ويتضمن هذا التعريف ث‪Ö‬ثة مبادئ أساسية وهي‪:‬‬
‫‪ -1‬أن السلوك التكيفي نمائي ‪ developmental‬في‬
‫طبيعته‪.‬‬
‫أن مدى م‪Ö‬ئمة السلوك التكيفي تتحدد وفقا ً لتوقعات ا‪í‬خرين في ‪2-‬‬
‫‪.‬البيئة التي يتفاعل بها الفرد‬
‫‪ -3‬أن هذا السلوك يرتبط با‪-‬داء وليس مجرد القدرة‪.‬‬
‫)‪(Hughes, 1997: 41‬‬
‫عرفت الرابطة ا‪-‬مريكية للتخلف العقلي ‪American‬‬ ‫ّ‬ ‫وقد‬
‫‪ Association of Mental Retardation‬السلوك التكيفي بأنه مجموعة‬
‫من ا‪F‬هارات ا‪v‬جتماعية والعملية التي يستطيع ا‪-‬فراد توظيفها في‬
‫جميع مناشط حياتهم اليومية‪ .‬ويؤدي القصور في أي من هذه ا‪F‬هارات‬
‫إلى آثار سلبية على حياة الفرد اليومية وتؤثر كذلك على قدرته على‬
‫ا‪v‬ستجابة للمواقف التي تواجهه داخل البيئة التي يعيش فيها )‪Woolf,‬‬
‫‪.(2006: 15‬‬
‫وبالرغم من وجود عدة تباينات في تعريفات السلوك التكيفي‬
‫ا‪F‬ختلفة‪ ،‬وأيضا ً ا‪F‬هارات ا‪F‬تضمنة داخل هذا التعريف وا‪-‬دوات‬
‫ا‪F‬ستخدمة لقياسه‪ ،‬إ‪ v‬أن هناك عدة أمور مشتركة منها‪:‬‬
‫‪ -1‬أن السلوك التكيفي يعتبر نتاج التفاع‪Ö‬ت ب‪ A‬الفرد‬
‫وتوقعات البيئة الثقافية التي يعيش فيها؛ ومن ثم فإن السلوك‬
‫قد يتم النظر إليه بدرجات متفاوتة من التقبل بنا ًء على البيئة‬
‫ا‪v‬جتماعية التي يقيم فيها الفرد‪.‬‬
‫أن السلوك التكيفي يختلف باخت‪Ö‬ف العمر‪ .‬فالسلوك الذي يعتبر ‪2-‬‬
‫‪.‬مناسبا ً في عمر الخامسة ‪ v‬يعتبر مناسبا ً في عمر الثانية عشرة‬
‫يتم النظر إلى السلوك التكيفي باعتباره ا‪-‬داء اليومي ‪F‬هارات ‪3-‬‬
‫‪.‬معينة وليس مجرد القدرة ا‪F‬جردة‬
‫‪ -4‬أن السلوك التكيفي يتضمن على ا‪-‬قل مكون‪ A‬أساسي‪A‬‬
‫وهما‪ :‬ا‪v‬ستق‪Ö‬لية أو ا‪-‬داء ا‪v‬ستق‪Ö‬لي والقدرة على ا‪F‬حافظة‬
‫على الع‪Ö‬قات ا‪v‬جتماعية‪.‬‬
‫وهناك عدة اتجاهات نظرية مفسرة للسلوك التوافقي؛ مثل ما يلي‪:‬‬
‫التحليل النفسي‪ :‬تفترض نظرية التحليل النفسي وجود ث‪Ö‬ثة أجهزة‬
‫هي؛ الهو ‪ Id‬وا‪-‬نا ‪ Ego‬وا‪-‬نا العليا ‪Super Ego‬؛ وهي تشير إلى‬
‫تكوينات نفسية تعمل كفريق وفق مبادئ معينة في ظل هيمنة ا‪-‬نا عندما‬
‫يحدث صراعات بينهما يظهر السلوك الشاذ وعدم التوافق )جابر‪،‬‬
‫‪ .(63 :1986‬ويؤكد فرويد ‪ Freud‬أن السمات ا‪-‬ساسية للشخصية‬
‫ا‪F‬توافقة وا‪F‬تمتعة بالصحة النفسية تتمثل في ث‪Ö‬ث سمات وهي‪ :‬قوة‬
‫ا‪-‬نا‪ ،‬القدرة على العمل‪ ،‬القدرة على الحب‪ .‬وكذلك أكد إريكسون‬
‫‪ Erikson‬على أن الشخصية ا‪F‬توافقة وا‪F‬تمتعة بالصحة النفسية ‪v‬بد‬
‫وأن تتسم با‪í‬تي‪ :‬الثقة‪ ،‬ا‪v‬ستق‪Ö‬لية‪ ،‬التوجه نحو الهدف‪ ،‬التنافس‪،‬‬
‫ا‪á‬حساس الواضح بالهوية والقدرة على ا‪-‬لفة والحب‪ .‬واعتقد فروم‬
‫‪ Fromm‬أن الشخصية ا‪F‬توافقة هي التي يكون لديها تنظيم موجه في‬
‫الحياة وأن تكون مستقبلة ل†خرين‪ ،‬ومنفتحة عليهم‪ ،‬ولديها القدرة على‬
‫التحمل والثقة‪ ،‬وقد أكد على مغزى قدرة الذات على التعبير عن الحب‬
‫ل†خرين بدون قلق عما قد يعقب ذلك‪ .‬وكذلك يرى فرويد ‪ Freud‬أن‬
‫الشخص ا‪F‬توافق هو من يستطيع إشباع ا‪F‬تطلبات الضرورية "للهو"‬
‫بوسائل مقبولة اجتماعيا ً‪ .‬ويرى كذلك أن العصاب والذهان ما هما إ‪v‬‬
‫عبارة عن شكل من أشكال لسوء التوافق )عبد اللطيف‪ .(86 :1996 ،‬كما‬
‫يذكر فرويد بأن السلوك ا‪á‬نساني ينشط عندما يكون في حالة استثارة‬
‫وتوتر أي يتعرض لحالة عدم اتزان حتى يصل إلى حالة التوازن‪ ،‬كما أنه‬
‫يرى أن عمليات التوافق غالبا ً ما تكون ‪v‬شعورية وأن الفرد على وعي‬
‫با‪-‬سباب الحقيقية للكثير من سلوكه‪ .‬وقد عبر الفرويديون الجدد‬
‫إريكسون‪ ،‬فروم‪ ،‬موراي‪ ،‬عن استيائهم من وجهة نظر فرويد القائمة‬
‫ل‪è‬نسان إذ يرون أن بعض عمليات التوافق قد تكون شعورية تماما ً وأن‬
‫ا‪á‬نسان يمكن أن يعبر عن دوافع غير أنانية تلقى التأييد ا‪v‬جتماعي‬
‫)حسيب‪ .(67 :1993 ،‬النظرية السلوكية‪ :‬أكد ماسلو ‪ Maslow‬على‬
‫أهمية تحقيق الذات في تحقيق التوافق السوي الجيد‪ ،‬وقام بوضع عدة‬
‫معايير للتوافق تتلخص فما يلي‪ :‬ا‪á‬دراك الفعال‪ ،‬قبول الذات‪ ،‬التلقائية‪،‬‬
‫التمركز حول ا‪F‬شك‪Ö‬ت لحلها‪ ،‬نقص ا‪v‬عتماد على ا‪í‬خرين‪ ،‬ا‪v‬ستق‪Ö‬ل‬
‫الذاتي‪ ،‬استمرار تجديد ا‪á‬عجاب با‪-‬شياء أو تقديرها‪ ،‬الخبرات ا‪F‬همة‬
‫ا‪-‬صيلة‪ ،‬الخلق الديموقراطي‪ ،‬ا‪v‬هتمام ا‪v‬جتماعي القوي والع‪Ö‬قات‬
‫ا‪v‬جتماعية السوية‪ ،‬عدم الشعور بالعداوة تجاه ا‪á‬نسان‪ ،‬التوازن أو‬
‫ا‪F‬وازنة ب‪ A‬أقطاب الحياة ا‪F‬ختلفة‪ .‬وأكد بيرلز ‪ Perls‬على أهمية التنظيم‬
‫أو التوجيه وعلى أن يحيى ا‪-‬فراد هنا وا‪í‬ن دون خوف من ا‪F‬ستقبل ‪-‬ن‬
‫هذا سيفقد ا‪-‬فراد شعورهم الفعلي بالرضا‪ .‬كما أكد على أهمية الوعي‬
‫بالذات وتقبلها‪ ،‬والوعي بالعالم ا‪F‬حيط وتقبله والتحرر النسبي من‬
‫القواعد الخارجية‪ ،‬وأن الشخص ا‪F‬توافق هو من يتحمل ا‪F‬سئوليات على‬
‫عاتقه دون القذف بها إلى ا‪í‬خرين )عبد اللطيف‪.(90-89 :1996 ،‬‬
‫ويرى روجرز ‪ Rogers‬أن معايير التوافق يمكن تلخيصها في ث‪Ö‬ث نقاط‬
‫فقط؛ وهي ما يلي‪ :‬ا‪á‬حساس بالحرية‪ ،‬ا‪v‬نفتاح على الخبرة‪ ،‬الثقة‬
‫بمشاعر الذاتية‪ .‬ويرى واطسون وسنكر أن التوافق عبارة عن تعلم‬
‫مجموعة من العادات السلوكية من البيئة والتي يمكن عن طريقها إشباع‬
‫الحاجات ا‪F‬ختلفة وأن تعلم هذه ا‪v‬ستجابات يتم بصورة آلية وبدون‬
‫قصد شعوري وخاصة في السنوات ا‪F‬بكرة من العمر‪ ،‬فالهدف‬
‫ا‪-‬ساسي للمساعدة هي استبدال أو إح‪Ö‬ل مجموعة من العادات‬
‫النافعة أو التكيفية محل العادات الضارة وغير التكيفية )حسيب‪:1993 ،‬‬
‫‪ .(69‬النظرية ا‪F‬عرفية‪ :‬يرى بياجيه أن التفكير والسلوك ينشأ من فئة‬
‫بيولوجية معينة وهي فئة تمتد بسرعة تبعا ً لعملية شبيهة بالنمو الحركي‬
‫وتتركز إلى حد ما مع النمو البيولوجي أو النضج‪ .‬ومحور هذه العملية‬
‫وظيفتان ثابتتان هما التنظيم ‪ Organization‬والتكيف ‪adaptation‬‬
‫وهما خاصيتان فطريتان تقودان النمو السلوكي الكلي ل‪è‬نسان وعلى‬
‫ذلك فإن كل ما يعرفه ا‪á‬نسان ويستطيع عمله‪ .‬ويريد عمله بالفعل في كل‬
‫من مراحل نموه يميل إلى أن يكون على درجة كبيرة من التنظيم‬
‫والتكامل وهكذا يدل التنظيم على البناء ا‪F‬عرفي القائم لدى الفرد ويتألف‬
‫من وحدات معرفية مترابطة متكاملة‪ ،‬با‪á‬ضافة إلى أن ما يتعلمه الفرد‬
‫يرجع في جوهره إلى التكيف مع الظروف البيئية‪ .‬والتكيف هو التعبير‬
‫البنائي أو الوظيفي الذي يحقق الكائن العضوي بقاؤه‪ ،‬وهكذا يربط‬
‫بياجيه ربطا ً وثيقا ً ب‪ A‬العمليات النفسية والبيولوجية )أبو حطب؛‬
‫وصادق‪ .(167 :1990 ،‬النظرية ا‪á‬نسانية‪ :‬يؤكد أنصار ا‪v‬تجاه‬
‫ا‪á‬نساني على خصوصية ا‪á‬نسان ب‪ A‬الكائنات الحية‪ ،‬وأن التحدي‬
‫الرئيسي أمام ا‪á‬نسان هو أن يحقق ذاته كإنسان‪ ،‬وكائن متميز عن‬
‫الكائنات الحية ا‪-‬خرى‪ ،‬فهو كائن عاقل ومفكر ومسئول‪ ،‬ويستطيع أن‬
‫يسلك سلوكا ً حسنا ً يحقق به ذاته إذا تهيأت الظروف لذلك‪ .‬ومن أهم‬
‫العوامل ا‪F‬رتبطة بالتوتر وسوء التوافق عند أصحاب هذا ا‪v‬تجاه بحث‬
‫ا‪á‬نسان عن هدفه أو مغزى لحياته يحقق به ذاته وإذا لم يهتدي إلى هذا‬
‫الهدف أو ا‪F‬غزى فإنه سيكون عرضة للتوتر وسوء التكيف‪ ،‬ويرى ماسلو‬
‫أن الشخص ا‪F‬توافق هو الشخص الذي يستطيع أن يحقق ذاته بمعنى‬
‫أن أعلى الحاجات في مدرج ماسلو‪ ،‬وهي الحاجة إلى تحقيق الذات‪،‬‬
‫وهذه الحاجة ‪ v‬يستطيع الفرد إشباعها إ‪ v‬بعد إشباع الحاجات‬
‫الفسيولوجية والحاجة ل‪ñ‬من والحاجة للحب وا‪v‬نتماء والحاجة إلى تقدير‬
‫الذات‪ ،‬كما أنه قام بتحديد خصائص الشخص الذي استطاع أن يحقق‬
‫ذاته‪ ،‬وبالتالي فالتكيف هو كما يرى حسيب )‪:(71 :1993‬‬
‫‪ -1‬ا‪á‬دراك الحقيقي للعالم وا‪-‬شخاص ا‪í‬خرين‪.‬‬
‫‪.‬التقبل الحقيقي للذات وتقبل ا‪í‬خرين ‪2-‬‬
‫‪.‬أن يتصف سلوكه بالتلقائية والبساطة ‪3-‬‬
‫‪.‬ا‪v‬ستق‪Ö‬ل والقدرة على التجريب ‪4-‬‬
‫‪ -5‬القدرة على تكوين ع‪Ö‬قات متبادلة عميقة وحميمة‪.‬‬
‫رابعا ً‪ :‬برنامج ا‪-‬نشطة الترويحية‪:‬‬
‫يقصد بالبرنامج بأنه‪" :‬مخطط منظم في ضوء أسس علمية يقوم‬
‫بتخطيطه وتنفيذه لجنة وفريق من ا‪F‬سئول‪ A‬ا‪F‬ؤهل‪ A‬لتقديم الخدمات‬
‫ا‪á‬رشادية ا‪F‬باشرة وغير ا‪F‬باشرة؛ فرديا ً وجماعيا ً لجميع من تضمنهم‬
‫ا‪F‬ؤسسة بهدف مساعدتهم في تحقيق النمو السوي والقوى با‪v‬ختيار‬
‫الواعي ا‪F‬تعقل‪ ،‬ولتحقيق التوافق داخل ا‪F‬درسة أو ا‪F‬ؤسسة أو خارجها"‬
‫)زهران‪(79 :2003 ،‬؛ وبأنه‪" :‬ا‪F‬خطط العام الذي يوضع في وقت سابق‬
‫على عمليتي التعليم والتدريس في مرحلة من مراحل التعليم‪ ،‬ويلخص‬
‫ا‪á‬جراءات وا‪F‬وضوعات التي ينظمها ا‪F‬درس من خ‪Ö‬ل مدة معينة قد‬
‫تكون شهرا ً أو ستة أشهر أو سنة‪ ،‬كما يتضمن الخبرات التعليمية التي‬
‫يجب أن يكتسبها ا‪F‬تعلم" )شحاته‪ ،‬والنجار‪.(77 :2003 ،‬‬
‫كما يقصد با‪-‬نشطة الترويحية بأنها‪" :‬مجموعة من الفعاليات‬
‫ا‪F‬وجهة وا‪F‬نظمة؛ يمارسها الطالب خارج الصف‪v ،‬ستثمار طاقاته‪،‬‬
‫وإمكاناته‪ ،‬وإشباع رغباته وميوله‪ ،‬وتنمية إبداعه‪ ،‬فهي متكاملة فيما‬
‫بينها من جهة‪ ،‬ومعززة للمناهج الدراسية من جهة أخرى‪ ،‬وهي ممارسة‬
‫لعمل من ا‪-‬عمال" )‪(Lambert, 1980‬؛ وبأنها‪" :‬برامج تنظمها ا‪F‬درسة‬
‫بصورة متكاملة‪ ،‬وموازنة للبرامج الدراسية‪á ،‬كساب الطلبة خبرة أو‬
‫مهارة‪ ،‬أو اتجاه علمي أو عملي داخل الفصل أو خارجه في أثناء اليوم‬
‫الدراسي أو بعد انتهاء الدراسة‪ ،‬على أن يؤدي ذلك إلى تراكم الخبرات‪،‬‬
‫وتنمية القدرات‪ ،‬وإشباع ا‪v‬حتياجات‪ ،‬وتصب في ا‪v‬تجاهات‬
‫ا‪v‬جتماعية ا‪F‬رغوبة" )‪(Prochnow, 2001: 12‬؛ وبأنها‪" :‬ا‪-‬نشطة التي‬
‫يقوم بها التلميذ تحت إشراف ا‪F‬علم وإدارة ا‪F‬درسة سواء كانت داخل‬
‫ا‪F‬درسة أو خارجها‪ ،‬وتتعلق بالعملية التربوية" )اليسر‪.(7 :2007 ،‬‬
‫تعرف‬ ‫ومن خ‪Ö‬ل استقراء الباحثة للتعريفات ا‪F‬ذكورة سلفا ً فأنها ّ‬
‫برنامج ا‪-‬نشطة الترويحية بأنه‪" :‬مجموعة ا‪-‬نشطة التي تمارس خارج‬
‫نطاق الدراسة بدافع ذاتي بهدف إكساب طفل الروضة القيم ا‪v‬جتماعية‬
‫والسلوكية وا‪v‬نفعالية من خ‪Ö‬ل ا‪-‬لعاب وا‪F‬هارات وا‪-‬نشطة ا‪F‬نظمة التي‬
‫تقدم لهم وفقا ً للبرنامج‪ ،‬والذي يعتمد على ا‪-‬نشطة ا‪v‬جتماعية‬
‫والرياضية والفنية"‪.‬‬
‫وتتضمن مجا‪v‬ت ا‪-‬نشطة الترويحية ما يلي‪ :‬أنشطة ترويحية‬
‫اجتماعية‪ ،‬ومن مجا‪v‬تها الخدمة العامة‪ ،‬وأصدقاء البيئة‪ ،‬والرح‪Ö‬ت‬
‫ا‪F‬درسية‪ ،‬وا‪F‬جالس ا‪F‬درسية‪ ،‬والجمعيات التعاونية‪ ،‬والصحة ا‪F‬درسية‪،‬‬
‫وا‪á‬دارة الط‪Ö‬بية‪ ،‬ومجالس ا‪í‬باء وا‪-‬مهات‪ ،‬ومجالس الفصول؛ وهي من‬
‫ا‪-‬نشطة ا‪F‬حببة إلى نفوس ا‪-‬طفال والتي كثيرا ً ما يقبل عليها ا‪-‬طفال‬
‫‪á‬شباع ميولهم ورغباتهم وتنمية مواهبهم وقدراتهم‪ .‬أنشطة ترويحية‬
‫رياضية؛ ومن أهم مجا‪v‬تها النشاط الداخلي مثل ا‪-‬لعاب الفردية‬
‫واللياقة البدنية والطابور ا‪F‬درسي وا‪-‬لعاب الجماعية‪ ،‬وهي تلعب دورا ً‬
‫بارزا ً وفعا‪ ًv‬في بناء شخصية الفرد من خ‪Ö‬ل تنمية قدراته ومواهبه‬
‫الرياضية وتعديل وتغيير بما يتناسب واحتياجات ا‪F‬جتمع‪ .‬أنشطة‬
‫ترويحية فنية؛ ومن مجا‪v‬تها التعبير الحر والرؤية الفنية والتشكيل‬
‫والتصميم ا‪v‬بتكاري‪ ،‬وهي تعتبر من أهم وأبرز مجا‪v‬ت ا‪-‬نشطة‬
‫التربوية ‪-‬نها تعمل على تنمية الخيال والتذوق الجمالي لدى ا‪-‬طفال‬
‫وتنمي ا‪F‬هارات اليدوية والعقلية والعضلية وتوظيف وقت الفراغ‪.‬‬
‫بحوث سابقة‪:‬‬
‫حاولت دراسة با‪v‬س )‪ Pallas (1990‬التعرف على أثر برنامج‬
‫لتدريب ا‪í‬باء على أساليب التربية الفعالة ‪ effective parenting‬في‬
‫تنمية السلوكيات التكيفية لدى ا‪-‬بناء في مرحلة ما قبل ا‪F‬درسة‪ .‬وتكونت‬
‫عينة الدراسة من أربعة أمهات ‪-‬ربعة أطفال في مرحلة ما قبل ا‪F‬درسة‪.‬‬
‫واستخدمت الباحثة برنامج تدريب ا‪í‬باء على أساليب التربية الفعالة‪.‬‬
‫واعتمدت الباحثة على مقياس فين‪Ö‬ند للسلوك التكيفي على مجموعتي‬
‫الدراسة التجريبية والضابطة وذلك في صورة ا‪F‬علم ‪Teachers‬‬
‫‪ .version‬وأظهرت نتائج الدراسة فاعلية البرنامج في تنمية جوانب‬
‫السلوكيات التكيفية )التواصل‪ ،‬مساعدة الذات‪ ،‬ا‪F‬هارات ا‪v‬جتماعية(‬
‫حيث كان متوسط التحسن لدى ا‪F‬جموعة التجريبية با‪F‬قارنة بالعينة‬
‫الضابطة بمعدل ‪ 4,4‬شهور مقابل ‪ 1.8‬شهرا ً‪.‬‬
‫واستهدفت دراسة عبد الحميد )‪ (1990‬استخدام السيكو دراما في‬
‫ع‪Ö‬ج بعض ا‪F‬شك‪Ö‬ت النفسية لدى أطفال مرحلة ما قبل ا‪F‬درسة‪،‬‬
‫وتكونت العينة من )‪ (30‬طف‪ ًÖ‬وطفلة ممن تراوحت أعمارهم من ‪ 3‬إلى ‪6‬‬
‫سنوات وتم تطبيق مقاييس خاصة بالعدوان‪ ،‬واضطراب التجنب‬
‫واضطراب قلق ا‪v‬نفصال‪ ،‬والى جانب هذا تكون البرنامج السيكو‬
‫درامي من مجموعة من القصص ا‪F‬رتبطة بمتغيرات الدراسة وذلك من‬
‫خ‪Ö‬ل سردها في كل جلسة – ثم تطلب الباحثة من ا‪-‬طفال إعادة‬
‫تمثيلها‪ .‬وتوصلت النتائج إلى أن البرنامج السيكو درامي قد حقق‬
‫استفادة كبيرة في ع‪Ö‬ج مجموعة العدوان يليها مجموعة اضطراب‬
‫التجنب وأقلهم مجموعة قلق ا‪v‬نفصال‪ ،‬حيث تب‪ A‬وجود فروق ذات د‪v‬لة‬
‫إحصائية ب‪ A‬التطبيق القبلي والبعدي ‪v‬ختبارات العدوان‪ ،‬واضطراب‬
‫التجنب‪ ،‬وقلق ا‪v‬نفصال‪.‬‬
‫وأجرى فيرنتينو )‪ Ferentino (1991‬دراسة للتعرف على أثر برنامج‬
‫لتنمية ا‪F‬هارات ا‪v‬جتماعية وا‪F‬كون ا‪v‬جتماعي للسلوكيات التكيفية‪.‬‬
‫وتكونت عينة الدراسة من )‪ (100‬طفل في مرحلة ما قبل ا‪F‬درسة )‪ 69‬من‬
‫الذكور‪ 31 ،‬من ا‪á‬ناث( والذين تراوحت أعمارهم ب‪ 58 – 36 A‬شهرا ً‬
‫والذين تم توزيعهم على ث‪Ö‬ث مجموعات‪ (1) :‬مجموعة التدريب على‬
‫ا‪F‬هارات ا‪v‬جتماعية في ا‪F‬درسة‪ (2) ،‬مجموعة التدريب على ا‪F‬هارات‬
‫ا‪v‬جتماعية في ا‪F‬درسة وا‪F‬نزل‪ (3) ،‬ا‪F‬جموعة الضابطة‪ ،‬واعتمد الباحث‬
‫على مقياس ماكارثي لقدرات ا‪-‬طفال ‪MaCarthy scales of‬‬
‫‪ ،children’s ability‬ومقياس فين‪Ö‬ند للسلوك التكيفي‪ ،‬وقائمة‬
‫ا‪F‬شك‪Ö‬ت السلوكية‪ .‬وأوضحت نتائج الدراسة أن ا‪-‬طفال في ا‪F‬جموعة‬
‫التجريبية ا‪-‬ولى تفوقوا على ا‪F‬جموعة الضابطة في ا‪F‬كون ا‪v‬جتماعي‬
‫والع‪Ö‬قات البينشخصية‪ ،‬ومهارات ا‪F‬واجهة‪ .‬كما أظهرت نتائج الدراسة‬
‫أن ا‪-‬طفال في ا‪F‬جموعة التجريبية الثانية تفوقوا على ا‪F‬جموعة‬
‫الضابطة في ا‪F‬كون ا‪v‬جتماعي والع‪Ö‬قات البينشخصية واللعب وأنشطة‬
‫الفراغ‪.‬‬
‫واستهدفت دراسة وير )‪ Weir (1995‬التعرف على أثر برنامج‬
‫تدريبي بمعاونة الحيوانات ا‪-‬ليفة ‪ animal facilitated therapy‬في‬
‫تنمية السلوكيات التكيفية لدى ا‪-‬طفال‪ .‬وحاولت الدراسة معرفة أثر‬
‫البرنامج على ا‪F‬كون ا‪v‬جتماعي في السلوكيات التكيفية‬
‫‪ .socialization‬وتكونت عينة الدراسة من )‪ (15‬طف‪ ًÖ‬ممن تم توزيعهم‬
‫على مجموعتي الدراسة التجريبية )ن = ‪ (8‬وا‪F‬جموعة الضابطة )ن =‬
‫‪ .(7‬واشترك ا‪-‬طفال في ا‪F‬جموعة التجريبية في مجموعة من ا‪-‬نشطة‬
‫بمشاركة كلب أليف تم إدماجه في هذه ا‪-‬نشطة‪ .‬بينما اشتركت‬
‫ا‪F‬جموعة الضابطة في نفس ا‪-‬نشطة دون مشاركة الكلب ا‪-‬ليف‪.‬‬
‫وأشارت نتائج الدراسة إلى عدم فاعلية البرنامج التدريبي في تنمية‬
‫السلوكيات التكيفية لدى ا‪F‬جموعة التجريبية حيث لم تجد الدراسة فروقا ً‬
‫ب‪ A‬ا‪F‬جموعت‪ A‬التجريبية والضابطة‪ .‬ورفضت الدراسة الفرض‬
‫ا‪-‬ساسي للدراسة بأن التدريب بمعاون الحيوانات ا‪-‬ليفة يؤدي إلى‬
‫زيادة السلوكيات التكيفية خاصة ا‪F‬كون ا‪v‬جتماعي‪.‬‬
‫وناقشت دراسة زيك وزم‪Ö‬ئه )‪ Zic, et al. (1996‬أثر الع‪Ö‬ج‬
‫الجشطالتي ا‪F‬تكامل في إكساب مهارات الحياة اليومية والكفاءة‬
‫ا‪v‬جتماعية لدى ا‪-‬طفال الذين تراوحت أعمارهم ب‪ 11 – 7 A‬عاما ً في‬
‫كرواتيا ويركز الع‪Ö‬ج على جسد ا‪á‬نسان وروحه في البيئة ا‪v‬جتماعية‬
‫وا‪-‬يكولوجية‪ ،‬واستخدم الباحثون مقياس السلوك التكيفي ‪Adaptive‬‬
‫‪ .behavior scale‬واستمر البرنامج ‪F‬دة عام دراسي كامل ‪F‬دة )‪(90‬‬
‫دقيقة أسبوعيا ً‪ .‬وأشارت نتائج الدراسة إلى فاعلية البرنامج الع‪Ö‬جي‬
‫في تحس‪ A‬مستويات مهارات الحياة اليومية والكفاءة ا‪v‬جتماعية لدى‬
‫ا‪-‬طفال في العينة التجريبية با‪F‬قارنة بمستويات هذه ا‪F‬هارات لدى‬
‫العينة ا‪F‬رجعية‪.‬‬
‫وكشفت دراسة كينيدي )‪ Kennedy (1997‬عن أثر برنامج مطبق‬
‫في مرحلة ما قبل ا‪F‬درسة في تنمية السلوكيات التكيفية لدى ا‪-‬طفال‬
‫ا‪F‬تأخرين نمائيا ً‪ .‬وركزت الدراسة على ث‪Ö‬ثة جوانب للسلوك التكيفي‬
‫وهي التوصل‪ ،‬ا‪F‬هارات الحركية‪ ،‬مهارات الحياة اليومية وا‪v‬جتماعية‪.‬‬
‫وتكونت عينة الدراسة من )‪ (93‬طف‪ .ًÖ‬واعتمدت الباحثة على مقياس‬
‫فين‪Ö‬ند للسلوك التكيفي‪ ،‬وتم تحليل البيانات باستخدام تحليل التباين‬
‫‪ .Analysis of variance‬وأظهرت نتائج الدراسة أن ا‪-‬طفال الذين مر‬
‫على التحاقهم بالبرنامج عام أو عام‪ A‬تحسنت سلوكياتهم با‪F‬قارنة بقبل‬
‫التحاقهم بالبرنامج‪ .‬وأظهرت النتائج فاعلية البرنامج في تنمية‬
‫السلوكيات التكيفية لدى ا‪-‬طفال في مرحلة ما قبل ا‪F‬درسة في جوانب‬
‫السلوكيات التكيفية )التواصل‪ ،‬ا‪F‬هارات الحركية‪ ،‬مهارات الحياة اليومية‪،‬‬
‫وا‪v‬جتماعية(؛ كما ظهرت فاعلية البرنامج في خفض مستويات الضغوط‬
‫الوالدية لدى آبائهم‪.‬‬
‫واستهدفت دراسة روبرتسون )‪ Robertson (1997‬التعرف على أثر‬
‫برنامج تدريبي على ا‪F‬هارات ا‪v‬جتماعية والتواصلية لدى ا‪-‬طفال في‬
‫مرحلة ا‪F‬شي‪ .‬وتكونت عينة الدراسة من )‪ (21‬طف‪ ًÖ‬والذين تم توزيعهم‬
‫على مجموعتي الدراسة التجريبية )ن = ‪ (11‬والضابطة )ن = ‪.(10‬‬
‫واشترك ا‪-‬طفال في ا‪F‬جموعة التجريبية في برنامج للغة ‪F‬دة )‪(12‬‬
‫أسبوعا ً‪ .‬واستخدم الباحث مقياس فين‪Ö‬ند للسلوك التكيفي‪ .‬كما اشتمل‬
‫البرنامج على جلست‪ A‬أسبوعيا ً مدة كل جلسة ‪ 75‬دقيقة‪ .‬وأظهرت نتائج‬
‫الدراسة فاعلية البرنامج في تنمية ا‪F‬هارات ا‪v‬جتماعية والتواصلية لدى‬
‫ا‪-‬طفال‪ ،‬وأيضا ً تنمية القدرة على استخدام اللغة‪.‬‬
‫وناقشت دراسة فاويبل )‪ Faubel (1998‬أثر برنامج إرشادي‬
‫مدرسي ‪ a school based intervention program‬في تنمية ا‪F‬هارات‬
‫التكيفية وا‪v‬جتماعية لدى ا‪-‬طفال من ذوي ا‪á‬عاقات ا‪v‬نفعالية‬
‫‪ .emotional handicapped‬وتكونت عينة الدراسة من )‪ (68‬طف‪ًÖ‬‬
‫والذين تم توزيعهم عشوائيا ً على مجموعتي الدراسة التجريبية‬
‫والضابطة عشوائياً‪ ،‬حيث تلقت ا‪F‬جموعة التجريبية البرنامج ا‪á‬رشادي‬
‫الذي استمر ‪F‬دة )‪ (18‬أسبوعا ً‪ .‬وأشارت نتائج الدراسة إلى فاعلية‬
‫البرنامج في تنمية ا‪F‬هارات ا‪v‬جتماعية والقيادية ‪leadership and‬‬
‫‪ social skills‬وتخفيض حدة ا‪v‬كتئاب لدى ا‪-‬طفال في ا‪F‬جموعة‬
‫التجريبية‪ .‬وقدمت الدراسة مجموعة من ا‪v‬قتراحات لتحس‪ A‬جوانب‬
‫البرنامج من أجل زيادة فاعليته في تنمية ا‪F‬هارات التكيفية لدى ا‪-‬طفال‬
‫من ذوي ا‪á‬عاقات ا‪v‬نفعالية‪.‬‬
‫وحاولت دراسة نويل وآخرين )‪ Noel, et al. (2000‬التوصل إلى‬
‫إجراءات لقياس ومعالجة القصور في السلوك التكيفي لدى ا‪-‬طفال في‬
‫مرحلة ما قبل ا‪F‬درسة‪ .‬وتكونت عينة الدراسة من )‪ (3‬أطفال بلغت‬
‫أعمارهم )‪ ،4.5 ،3.5‬و‪ (5‬سنوات‪ .‬وتم تطبيق إجراءات التدريس والقياس‬
‫خارج الفصل الدراسي وذلك من خ‪Ö‬ل تصميم القياس ا‪F‬تعدد‪ .‬كما قام‬
‫الباحثون بالتدريب على التعميم بعد القياس والتدريب على السلوك‬
‫التكيفي‪ .‬وأظهرت نتائج الدراسة أن ا‪-‬طفال استطاعوا تعميم‬
‫ا‪v‬ستجابات التي تم تدريبهم عليها في ا‪F‬واقف ا‪F‬ختلفة وكذلك أثناء‬
‫الدراسة التتبعية التي أجريت على طفل‪ A‬من ب‪ A‬ا‪-‬طفال الث‪Ö‬ثة‪.‬‬
‫وناقشت دراسة هاينز )‪ Haynes (2002‬أثر ا‪á‬رشاد الجماعي‬
‫والتعلم التعاوني والتدريب على ا‪F‬هارات على مكون‪ A‬من مكونات السلوك‬
‫التكيفي وهما التوافق ا‪v‬جتماعي وا‪F‬سئولية ا‪v‬جتماعية‪ .‬واعتمد الباحث‬
‫على التدريب على حل الصراعات وا‪F‬هارات ا‪v‬جتماعية ولعب ا‪-‬دوار‪.‬‬
‫وتكونت عينة الدراسة من ‪ 40‬مفحوصا ً ممن تراوحت أعمارهم ب‪– 6 A‬‬
‫‪ 18‬عاما ً والذين تم توزيعهم عشوائيا ً على مجموعتي الدراسة التجريبية‬
‫والضابطة‪ .‬واستخدم الباحث ا‪F‬نهج التجريبي القائم على القياس‬
‫القبلي والبعدي ‪F‬جموعتي الدراسة‪ .‬واعتمد الباحث على مقياس السلوك‬
‫التكيفي ‪ .Adaptive Behavior Scale‬وافترضت الدراسة فاعلية‬
‫البرنامج التدريبي با‪F‬قارنة بالعينة الضابطة‪ .‬وأشارت نتائج الدراسة‬
‫إلى فاعلية البرنامج التدريبي في تنمية مكونات السلوك التكيفي وزيادة‬
‫قدرة ا‪F‬فحوص‪ A‬على مواجهة سلوكيات الغضب والسلوك ا‪v‬نفجاري لدى‬
‫ا‪F‬فحوص‪ A‬في ا‪F‬جموعة التجريبية با‪F‬قارنة با‪F‬جموعة الضابطة‪ .‬كما‬
‫أوضحت نتائج الدراسة فاعلية البرنامج في تنمية مفهوم الذات وتحس‪A‬‬
‫السلوك ا‪ÖF‬ئم وا‪F‬هارات ا‪v‬جتماعية‪.‬‬
‫وتناولت دراسة مارت‪ Martin (2003) A‬أثر برنامج لتنمية ا‪F‬هارات‬
‫ا‪v‬جتماعية لدى ا‪-‬طفال في مرحلة ما قبل ا‪F‬درسة على تنمية‬
‫السلوكيات التكيفية وزيادة التفاع‪Ö‬ت ا‪v‬جتماعية وخفض السلوكيات‬
‫العدوانية والسلوكيات غير التكيفية‪ .‬وقارنت الدراسة ب‪ A‬برنامج ا‪F‬هارات‬
‫ا‪v‬جتماعية وبرنامج آخر يطبق في مرحلة الحضانة‪ .‬وأشارت نتائج‬
‫الدراسة إلى فاعلية برنامج ا‪F‬هارات ا‪v‬جتماعية في مرحلة ما قبل‬
‫ا‪F‬درسة في تنمية السلوك التكيفي وزيادة التفاع‪Ö‬ت ا‪v‬جتماعية وخفض‬
‫حدة السلوكيات العدوانية وغير التكيفية‪.‬‬
‫واستهدفت دراسة هامبتون )‪ Hampton (2003‬قياس فاعلية‬
‫برنامج التحص‪ A‬التدريجي للضغوط ‪stress inoculation training‬‬
‫في خفض حدة ا‪F‬شك‪Ö‬ت السلوكية وتنمية السلوك التكيفي لدى ا‪-‬طفال‬
‫ا‪F‬حروم‪ .bereaved children A‬واعتمدت الباحثة على ا‪F‬نهج‬

You might also like