الروضة في منطقة الجوف باFملكة العربية السعودية الدكتورة /أمينة مصطفى محمد أبو النجا أستاذ علم النفس اFساعد كلية التربية – جامعة الجوف ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ اFلخص :هدف البحث الكشف عن فعالية برنامج ا-نشطة الترويحية لتحس Aالسلوكيات التكيفية لدى طفل الروضة في منطقة الجوف باFملكة العربية السعودية .وتكونت عينة البحث من مجموعت Aإحدهما تجريبية وا-خرى ضابطة ،قوام كل منهما ) (7أطفال )م = 4.80عاما ً(، وتم التكافؤ بينهما في اFتغيرات التالية :العمر ،الذكاء ،السلوك التكيفي، ومستوى تعليم الوالدين .وتم تصميم مقياس السلوكيات التكيفية لطفل الروضة وحساب خصائصه السيكومترية .كما تم استخدام اختبار رسم الرجل لقياس الذكاء .والى جانب هذا ،تم تصميم برنامج ا-نشطة الترويحية الذي تكون من ) (30جلسة .وانتهت النتائج إلى فعالية ا-نشطة الترويحية في تحس Aالسلوكيات التكيفية لطفل الروضة ،وقد تم تفسير النتائج في ضوء ما انتهت إليه نتائج البحوث السابقة، واvنتهاء بمجموعة من التوصيات والبحوث اFستقبلية. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ Abstract: The aim of the research study to find out the effectiveness of recreational activities program to improve the adaptive behaviors for kindergarden children in Gouf Region in the Kingdom of Arab Saudia. The sample consisted of two groups, the first one is experimental group and the other one is control group from )Kindergarden children, each of both consisted of (7 Kindergarden children (M 4.80 Yrs. Olds). The two groups are matched in the following variables: age, intelligence adaptive behaviors and level of parental education. The Adapative Behaviors Scale is designed and psychometric characteristics are computed. The Test of Man Draw is used to assess intelligence. Further, the recreational activities program is designed (30 session). The results indicated that the effectiveness of recreational activities program to improve the adapative behaviors for Kindergarden children. The results are interpreted according to the previous research studies. Further recommendations and future research studies are required. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ مقدمة البحث: يولي اFسئولون عن التعليم في اFملكة العربية السعودية اهتماما ً كبيرا ً بالتعليم حيث قامت نهضة تعليمية كبيرة في كافة اFراحل التعليمية بصفة عامة ورياض ا-طفال بصفة خاصة ،حيث أنها مرحلة هامة من مراحل السلم التعليمي ،بل تعد من أهم اFراحل التعليمية -نها بمثابة ا-ساس في العملية التعليمية فإذا صلحت صلح البناء التعليمي بأكمله. إضافة إلى هذا ،تعد الروضة من اFؤسسات التربوية التي تأتي في اFرتبة الثانية من بعد ا-سرة في رعاية وتنشئة الطفل لتحقق له تنمية متزنة تشمل جميع جوانب النمو اFعرفية واvجتماعية والوجدانية والحركية ،وتزويده بمهارات تساعده على تكامل شخصيته وبناءها بشكل متكامل .كما أنها تعد من أهم مقاييس تقدم ا-مة ،فإن تربية ا-طفال وإعدادهم Fواجهة التحديات الحضارية التي تفرضها كحتمية التطور ويعتبر اهتمام بواقع ا-مة ومتطلباتها )إبراهيم(2004 ،؛ ونظرا ً لشيوع بعض اFشكÖت التوافقية في مرحلة الطفولة اFبكرة مثل التبول الÖإرادي ،والكذب والتهتهة )أحمد(2002 ،؛ والعدوان ،وقلق اvنفصال )عبد الحميد ،(1990 ،أصبح هناك ضرورة áعداد برامج تدخلية تهدف إلى تنمية السلوك التكيفي لدى أطفال الروضة. وقد حظي مفهوم التكيف باهتمام الباحث Aنظرا ً -ن التكيف عملية دينامية مستمرة مدى الحياة تبرز في تفاعÖت الفرد اليومية ،ويكتسب الفرد من خÖلها العديد من الخبرات واFهارات التي تساعده على تكوين صورة متكاملة عن العالم الذي يعيش فيه ويتفاعل معه. ويرى هاردر وهاردر ) Harder & Harder (1970: 17أن التكيف هو حالة يتحقق فها حاجات الفرد من ناحية؛ ومطالب البيئة من ناحية أخرى .كما يرى وFان ) Wolman (1983: 90أن التكيف هو عÖقة متناغمة مع البيئة تنطوي على القدرة على إتباع معظم حاجات الفرد، وتجيب على معظم اFتطلبات الجسمية واvجتماعية التي يعاني منها الفرد ،وكذلك تعديل السلوك الذي يكون ضروريا ً áشباع الحاجات اvجتماعية؛ واáجابة على اFتطلبات حيث يستطيع الفرد إقامة عÖقة متناغمة مع البيئة. ويشير جابر ) (149 :1986إلى أن لفظ التكيف يستخدم للدvلة على مفهوم عام يتضمن جميع ما يبذله الكائن الحي من نشاط Fمارسة عملية الحياة في محيطه الفيزيقي واvجتماعي ،مما يؤدي بالتوافق إلى ظهور العادات ،أي أنه يقصر لفظ التوافق للدvلة على الجانب السيكولوجي من نشاط الكائن الحي .ويرى كفافي ) (37-36 :1990أن مفهوم التكيف يستخدم في علم النفس لèشارة إلى أي تغير في سلوك الفرد يصدر عنه في محاولته لتحقيق التوافق مع اFوقف الجديد ،والتوافق مفهوم مركزي في علم النفس عامة ،وفي الصحة النفسية خاصة ،فمعظم سلوك الفرد هو محاوvت من جانبه لتحقيق توافقه إما على اFستوى الشخصي أو على اFستوى اvجتماعي ،كذلك فإن مظاهر عدم السواء في معظمها ليست إ vتعبيرا ً عن سوء التوافق أو الفشل في تحقيقه. وترى عبد اFجيد ) (52 :1992أن هناك خلطا ً كبيرا ً في استخدام اFفهوم ،Aفقد استخدم البعض التوافق بمعنى التكيف وإن كان هذا اvستخدام جزئي لهذا اFفهوم ،فالتوافق أشمل وأعم من التكيف، فالتكيف يتعلق أكثر ما يتعلق بالجوانب العضوية ،أما التوافق فيعني السÖمة النفسية. واستخلصت الباحثة من وجهات النظر السابقة فيما يتعلق بالعÖقة ب Aالتوافق والتكيف ما يلي: • التوافق والتكيف مفهومان مختلفان فيما بينهما ولكنهما مكمÖن لبعضهما البعض. التوافق أشمل وأعم من التكيف ،ويختص التوافق بالنواحي • .النفسية واvجتماعية أما التكيف فيختص بالنواحي الفسيولوجية التوافق عملية تفاعل مستمر ب Aالفرد وبيئته الخارجية بهدف • التوفيق ب Aإشباع حاجاته الداخلية ومتطلبات البيئة الخارجية ،فإذا حدث هذا سار الفرد متوافقاً ،وإذا لم يحدث حدثت مشكÖت سوء .التوافق .التوافق يهدف إلى خفض التوتر إلى أقصى حد • • vيوجد توافق مطلق أو نهائي ولكن التوافق نسبي ،بقدر ما يحققه الفرد من تناغم وانسجام مع البيئة التي يعيش فيها. • وفي ضوء ما سبق ،تب Aأن التكيف عملية مستمرة؛ تبدأ منذ الصغر ،وهو أساس الصحة النفسية لèنسان .ومن ثم ،فإذا سارت العمليات التكيفية سيرا ً سويا ً فهذا يؤدي إلى تكامل الصحة النفسية ،بينما إذا انحرف مسارها فإنه ينشأ عن ذلك السلوكيات الÖتكيفية. لذا أصبح من الضرورة بمكان من التدخل اFبكر لتنمية السلوك التكيفي؛ خاصة في مرحلة الروضة التي تعد مرحلة ا-ساس في تكوين الشخصية. مشكلة البحث: يرى جروسمان ) Grossman (1973: 73السلوك التكيفي بأنه درجة فاعلية الشخص في تعامله مع اFعايير الخاصة باستقÖله الشخصي ومسئوليته اvجتماعية اFتوافقة معه ،وذلك في حدود اFرحلة العمرية التي يمر بها باáضافة إلى ثقافته الشخصية .إضافة إلى هذا، يفترض أن للسلوك التكيفي مظهرين أساسي Aهما (1) :القدرة على التعلم والتدريب على ا-داء الوظيفي اFستقل (2) ،القدرة على مواجهة اFطالب سواء اvجتماعية منها أو الثقافية. ونظرا ً -همية السلوك التكيفي لèنسان في مراحل عمره اFختلفة -نه أساس الصحة النفسية ،والذي بدونه يقع في براثن ا-مراض النفسية اFختلفة؛ لذا تعددت البحوث التدخلية لتنمية السلوك التكيفي عامة؛ وفي مرحلة رياض ا-طفال خاصةF ،ا تتميز به هذه اFرحلة من أهمية -نها تعد مرحلة ا-ساس في بناء الشخصية. وقد تب Aمن خÖل مراجعة ا-دبيات النفسية سواء على مستوى البحوث العربية )عبد الحميد1990 ،؛ عبد اFجيد1992،؛ بطرس، 1993؛ أم1998 ،A؛ محمد(2000 ،؛ أم ا-جنبية )باvس Pallas، 1990؛ وير Weir، 1995؛ هاينز Haynes، 2002؛ إيزارد وآخرين (Izard, et al.، 2008تعدد البحوث التدخلية لتحس Aالسلوك التكيفي لطفل الروضة ،بينما على الجانب اíخر تب Aقلة البحوث التدخلية التي تناولت تحس Aجوانب السلوك التكيفي لدى طفل الروضة ،خاصة في اFملكة العربية السعودية .لذا أصبح هناك ضرورة للقيام بمثل هذا البحث للتعرف على اFشكÖت التكيفية لطفل الروضة ،وما يمكن تقديمه من برامج تدخلية لحل الصراعات التكيفية لديه. ومن ثم ،تكمن مشكلة البحث الراهن في محاولة الكشف عن فاعلية ا-نشطة الترويحية في تحس Aبعض السلوكيات التكيفية لدى أطفال الروضة باFملكة العربية السعودية. تساؤvت البحث: يمكن صياغة تساؤvت البحث على النحو التالي: -1ما الفروق في رتب الدرجات لبعض أبعاد السلوك التكيفي ب Aأفراد اFجموعة التجريبية من أطفال الروضة قبل وبعد تطبيق برنامج ا-نشطة الترويحية؟ ما الفروق في متوسطات رتب الدرجات لبعض أبعاد السلوك 2- التكيفي بعد تطبيق برنامج ا-نشطة الترويحية ب Aأفراد اFجموعة التجريبية وأفراد اFجموعة الضابطة؟ -3ما الفروق في متوسطات رتب الدرجات لبعض أبعاد السلوك التكيفي -فراد اFجموعة التجريبية من أطفال الروضة في القياس Aالبعدي والتتبعي؟ هدف البحث: يهدف البحث الراهن إلى تحقيق ما يلي: -1إعداد برنامج قائم على ا-نشطة الترويحية لتحسA السلوك التكيفي لñطفال في مرحلة الروضة. -2تقدير مدى فاعلية ا-نشطة الترويحية في تحس Aالسلوك التكيفي -طفال الروضة. أهمية البحث: يمكن تحديد أهمية البحث في النقاط التالية: -قلة البحوث التي أجريت في اFملكة العربية السعودية لتحس Aالسلوك التكيفي لدى أطفال الروضة .ويعد هذا من ا-همية بمكان- ،نه عندما تكون البداية من أول السلم التعليمي – مرحلة رياض ا-طفال – فإنه يترتب على هذا تجنب مخاطر السلوكيات الÖتكيفية التي قد يتسم بها بعض أطفال الروضة مما يؤدي هذا إلى تفاقمها – ومن ثم يصعب مواجهتها وعÖجها. -أن النتائج التي يسفر عنها التدخل التجريبي ربما تساعد اFسئول Aعلى إعادة هيكلة نظم رياض ا-طفال ،ومناهجها بما يتواءم مع الركب الحضاري لهذه اFرحلة العمرية من عمر اáنسان ،إلى جانب تقديم سبل الوقاية لÖنحرافات التكيفية التي ربما تقابل طفل الروضة ،ونشر الوعي التربوي ب Aأسر طفل الروضة وتقديم اáرشادات الÖزمة -ساليب التعامل معه حتى v يقع في براثن السلوك الÖتكيفي. مصطلحات البحث: ] [1برنامج ا-نشطة الترويحية: يقصد به البرنامج التربوي والنفسي التي تخطط له ا-جهزة التربوية وتوفر له اáمكانات اFادية والبشرية ،بحيث تكون متكاملة مع البرنامج التعليمي ومتممة له ،مع مراعاة إشراك جميع ا-طفال وإتاحة الفرص لكل منهم Fمارسة أنواع النشاط التي تناسب ميوله واهتماماته )عبد الوهاب.(20 :1987 ، ويعرف إجرائيا ً بأنه" :مجموعة من ا-نشطة التي تمارس خارج نطاق ّ الدراسة ا-كاديمية ،ويهدف áكساب طفل الروضة القيم اvجتماعية واvنفعالية والسلوكية ،ويتحقق ذلك من خÖل ا-لعاب واFهارات وا-نشطة اFنظمة التي تقدم له وفقا ً للبرنامج". ] [2السلوك التكيفي: ظهر مفهوم السلوك التكيفي في علم النفس -ول مرة عندما استخدم أرنولد جيزل ) (1949هذا اFصطلح ليصف به اFستوى اFهاري الذي يسلكه الطفل في مرحلة عمرية معينة ،وبناءا ً على مفهوم جيزل فإن السلوك التكيفي للطفل يمر بمراحل عمرية مختلفة )صادق.(2 :1985 ، ويعرف دسوقي ) (32 :1985السلوك التكيفي بأنه :السلوك اFوجه ّ للتغلب على عقبات البيئة أو صعوبات مواقفها. ويمكن تعريف السلوك التكيفي في البحث الراهن بأنه الدرجة التي يحصل عليها طفل الروضة على مقياس السلوك التكيفي. حدود البحث: يتحدد البحث في اFجاvت التالية: اFجال البشري :تكونت عينة البحث من مجموعتA؛ إحدهما أ- تجريبية وا-خرى ضابطة ،قوام كل منهما ) (7أطفال في مرحلة الروضة. اFجال الجغرافي :تم اختيار مجموعتي البحث التجريبية ب- والضابطة من بعض مدارس رياض ا-طفال في محافظة الجوف باFملكة العربية السعودية. اFجال الزمني :تم تطبيق أدوات البحث على مجموعتي ج- البحث التجريبية والضابطة من 19/3/2015إلى 21/5/2015 مفاهيم البحث: يمكن عرض مفاهيم البحث على النحو التالي: أو :ًvمرحلة الطفولة اFبكرة: تمتد مرحلة الطفولة اFبكرة من العام الثاني في حياة الطفل إلى العام الخامس أو السادس ،وفي أثناء هذه الفترة ينمو وعي الطفل نحو اvستقÖلية ،وتتحدد معالم شخصيته الرئيسية ،ويبدأ في اvعتماد على نفسه في أعماله وحركاته بقدر كبير من الثقة والتلقائية .ومن أهم مميزات هذه اFرحلة ما يلي: -استمرار النمو بسرعة ،ولكن بمعدل أقل من اFرحلة السابقة. ازدياد النضج الحركي بدرجة ملحوظة ،فالطفل في سن الخامسة - يظهر فيه التوافق العصبي العضلي في العضÖت الصغيرة الدقيقة باليدين ،بحيث يستطيع استعمال القلم في رسم السطور اFستوية .والدوائر واFثلثات وفي هذه اFرحلة تنمو حواسه حتى تكاد تبلغ نموها الكامل- ، .وبالتالي تبلغ قوة اÖFحظة عنده بدرجة كبيرة تظل قدرة الطفل على التركيز واvنتباه محدودة ،بالرغم من إقباله - على التعلم ،واكتشاف العالم من حوله ،ولكن يظل الطفل متمركزا ً حول ذاته ،بحيث vيستطيع رؤية ا-شياء من وجهة نظر اíخرين ،رغم إمكان .تصوره لñشياء وا-حداث – وتمثلها ذهنيا ً يستطيع الطفل في هذه اFرحلة التحكم في عملية اáخراج- ، باáضافة إلى إنه يكتسب مهارات جديدة ،ويكون العديد من اFفاهيم .اvجتماعية ،ويستطيع أن يفرق ب Aالصواب والخطأ ،والخير والشر يبدأ الطفل في تعلم لغة ا-م في بداية هذه اFرحلة من )- (6 – 2 سنوات ،ويستطيع التمثيل الرمزي لñشياء مع التفكير البسيط ،كلون من ألوان النشاط العقلي ،كأن يكون الطفل قادرا ً على تقليد أصوات بعض الحيوانات ،مثل :العصفور ،والقط ،والكلب ،والديك إلى غير ذلك مما .يحيط بالطفل من أشياء وموجودات مع تعلم الطفل لغة أبويه واFحيط Aبه؛ تنمو قدرته على التقليد - واFحاكاة ،وتزداد قدرته على الكÖم بسرعة أكبر تدريجياً ،حتى يستطيع .التعبير عن حاجاته وانفعاvته مستخدما ً الكÖم البسيط بد ًvمن البكاء -يكتسب الطفل السلوك الذي يساعده على التفاعل والتكيف مع نفسه ومع اFجتمع الذي يعيش فيه ،حيث على الطفل أن يعرف كيف يعيش مع نفسه ،وكيف يعيش مع اíخرين ،وتنمو لديه هذه اFظاهر اvجتماعية من خÖل اللعب والتفاعل اvجتماعي. )الريدي(131 ،127-125 :2012 ، ثانيا ً :رياض ا-طفال: تعد الطفولة من أهم اFراحل التي يمر بها اáنسان في حياته ،ففيها تشتد قابليته للتأثر بالعوامل اFختلفة التي تحيط به مما يبرز أهمية السنوات الخمس ا-ولى في تكوين شخصيته بصورة تترك ا-ثر طول حياته ،مما يجعل التربية في تلك اFرحلة أمرا ً بالغ ا-همية في كافة اFراحل العمرية .لذا أجمع الباحثون ورجال التربية أن vتترك التربية في الطفولة للفطرة .لذا كانت الدعوة áنشاء مؤسسات متخصصة في تعليم اFعارف والخبرات واFهارات وأساليب التفكير والعمل والعÖقات اvجتماعية لñطفال .ويعتبر فروبل Frebelأول من أطلق مفهوم رياض ا-طفال على مدارس ا-طفال في القرن التاسع عشر )بدر:2000 ، .(37 ويمكن تعريف رياض ا-طفال بأنه" :مؤسسة تربوية واجتماعية تقوم بتأهيل الطفل تأهي ًÖسليما ً لدخول اFرحلة اvبتدائية حتى vيشعر باvنتقال اFفاجئ من البيت إلى اFدرسة تاركا ً له حرية تامة في ممارسة ا-نشطة واكتشاف قدراته وميوله وإمكاناته وبذلك تساعده على اكتساب خبرات جديدة في اFرحلة العمرية من عمر الثالثة حتى السادسة" )الحريري(38 :2002 ،؛ وبأنه" :مؤسسة تعليمية تتعهد ا-طفال للتهيئة Fرحلة التعليم ا-ساسي والخبرات التربوية اFقدمة فيها أكثر تنظيما ً من خبرات دور الحضانة وتقبل ا-طفال الذين يتراوح أعمارهم من الثالثة حتى السادسة ،وفي هذه الفترة من النمو يتكون لدى ا-طفال اvهتمام للكثير من ا-مور الحيوية بالنسبة لهم مثل اللعب اFنظم واFيول نحو القراءة والكتابة والحساب؛ ويلعب التشجيع الذي يجده ا-طفال حولهم في رياض ا-طفال أدوارا ً منها؛ تعودهم على العمل الفردي والجماعي والنشاط التعليمي" )بدير(16 :2004 ،؛ وبأنها" :مرحلة خاصة با-طفال وتقسم إلى صف Aمن البستان والتمهيدي وترعى ا-طفال من سن 4سنوات حتى السادسة ،وهي اFؤسسة التربوية التي من خÖلها تحسم حياة ا-فراد والجماعات ويتوقف مستقبل ا-سرة واFجتمع على مدى اvهتمام والنهوض بحاجات ا-طفال وإشباع رغباتهم حتى يؤدي إلى النمو اáنساني الخÖق ويقاس نجاح هذه الرياض بمدى تقدم العلم التعليمي فيها ،فالروضة حاجة ملحة تيسر لñطفال فرصة النماء والتعليم وتشكل نواة الشخصية في جميع جوانبها في هذه اFرحلة إذا ما أعدت الظروف والشروط الصحية والتربوية اÖFئمة ،بما يحقق أهداف الرياض التعليمية" )بطاينة.(31 :2006 ، ومن ثم ،تب Aمن التعريفات اFذكورة سلفا ً أن رياض ا-طفال وسيلة للنمو الشامل للجوانب الجسمية والعقلية واvنفعالية والنفسية ،كما أنه يقتصر على اFرحلة العمرية التي تتراوح ما ب Aالثالثة والسادسة، وتعتمد في قيامها على حاجة اFجتمع ومتطلبات الطفل النمائية، وتستخدم أدوات مثل حرية التعبير وممارسة ا-نشطة التلقائية والتي من خÖلها يتم اكتشاف قدرات وإمكانات وطاقات واستعدادات ا-طفال لتوجيههم بالشكل اÖFئم. تعرف الباحثة الحالية رياض ا-طفال بأنها" :مؤسسة تربوية وعليهّ ، تعليمية ترعى ا-طفال في اFرحلة السنية من ثÖث أو أربع سنوات حتى السادسة ،وتسبق اFرحلة اvبتدائية ،وتقدم رعاية منظمة وهادفة ومحددة اFعالم ،لها فلسفتها وأسسها وأساليبها وطرقها التي تستند إلى مبادئ ونظريات علمية ينبغي السير على هداها". إضافة إلى هذا ،توجد عدة مرتكزات تنطلق منها فلسفة تربية الطفل ما قبل اFدرسة ،كما أشار إليها شريف ) (58 :2007على الوجه التالي: أن الطفل ينتقل من بيئته إلى رياض ا-طفال في سن مبكرة، - لذا يجب أن تكون رياض ا-طفال امتدادا ً لñسرة من حيث توفير الحنان والعطف للطفل وليس بدي ًÖعنها. للخبرة اFبكرة أو الحرمان منها أثر على مستقبل الطفل ،لذا - يجب أن تولى رياض ا-طفال عناية هامة بها لتوسيع مدارك الطفل. ضرورة انسجام اFنهج اFقدم للطفل مع اFتطلبات الثقافية - واvجتماعية للمجتمع الذي يعيش فيه. اFوازنة فيما يقدم للطفل من خبرات من حيث الكم والكيف ،فقد - تب Aأن تقديم خبرات قليلة تعني إهدار اáمكانات وتقديم خبرات أكثر مما vيتÖءم مع قدرات الطفل معناه شعور الطفل باáحباط والفشل. تعويد الطفل على مبدأ العمل مع الجماعة والتسامح وتهذيب - ا-خÖق وتعليمهم بعض الصفات الحميدة كالصدق وا-مانة واáخÖص، ويمكن للطفل أن يكتسب ذلك من خÖل ممارسة اللعب مع أقرانه. احترام الطفل وإتاحة الفرص له للتعبير عن رأيه والقيام بأعماله - بحرية دون تدخل من اFعلمة- ،ن هذا التدخل قد يقلل من قيمة الطفل أمام نفسه ،ويجعل منه شخصا ً اعتماديا ً وعديم اFبادرة. تهيئة اFحيط التعليمي الكلي فيزيائيا ً وتربويا ً واجتماعيا ً - ونفسياً- ،ن ا-طفال vيتعلمون ما يقدم إليهم فقط ،بل يتعلمون أيضا ً ا-شياء التي تصل إليهم عبر مواقف ومشاعر اFحيط Aبهم. والواقع أن دور رياض ا-طفال أصبح ينظر إليه كضرورة من ضرورات الحياة الجديدة في اFجتمع الحديث ،فهي نظام منبثق عن التفرع الوظيفي لنظام ا-سرة؛ أوجدته ظروف التغير الجذري الذي حدث في محيطها ،مما أثر في بنائها ووظائفها إنعكاسا ً لتغيرات عميقة واسعة حدثت في اFجتمع .كما أن رياض ا-طفال تضطلع بمسئولية كبرى شديدة الخطر في اFجتمع- ،نه من الثابت وبإجماع آراء العلماء أن سنوات الحضانة ذات أهمية في تحديد اÖFمح الرئيسية في شخصية الفرد ،وأنها القاعدة الوحيدة لبناء صرح اFجتمع؛ -ن أطفال اليوم هم شباب الغد ورجال اFستقبل )دياب.(7 :1981 ، ولقد تأثرت أدوار رياض ا-طفال بنظرة اFجتمع إلى التعلم ،وما يتوقعه اFجتمع من اFؤسسات التربوية نحو أبنائهم ونمو عملية التعلم برمتها؛ ففي مرحلة ما كانت رياض ا-طفال مسئولة عن نقل وتهذيب ما يعرفه الصغار حيث انشغلت بتعليمهم القراءة والكتابة والحساب ،وفي مرحلة أخرى أصبحت رياض ا-طفال مسئولة عن تربية الشخصية اFتعلمة من مختلف جوانبها ،وفي العصر الحالي تأثرت أدوار رياض ا-طفال كمؤسسة تربوية بالتطور الحادث في عملية التعلم )تقي، .(100 :2003 كما أشار شريف ) (227 :2007أن لرياض ا-طفال أهداف عامة على النحو التالي: -تعلم اFشاركة النشطة مع اíخرين صغارا ً وكبارا ً. تعلم كيفية العناية بأجسامهم واستخدام أعضائهم استخداما ً - .وظيفيا ً .تعلم كيفية التعامل مع مكونات البيئة الطبيعية - .تعلم ا-طفال الكلمات الجديدة وفهم التعبيرات اللغوية - -تعلم كيفية تكوين العÖقات اvجتماعية في ا-سرة واFجتمع. ثالثا ً :السلوك التكيفي: نشأ مفهوم التكيف في بادئ ا-مر ضمن علم البيولوجيا ،كما أشارت إليه نظرية تشارلز دارون ،Charles Darwinفي نظرية النشوء واvرتقاء عام 1859م والتي أقر فيها أن الكائنات الحية التي تستطيع البقاء واFحافظة على نوعها تلك التي تستطيع أن تتواءم مع أخطار وصعوبات العالم والبيئة الطبيعية ،وهو ما عبر عنه دارون باvنتخاب الطبيعي )الهابط .(29 :1985 ، وفي مجال العلوم اvجتماعية فإن اFفهوم يتسع ليشمل التكيف اFعرفي )العقلي( واvجتماعي للبيئة اvجتماعية لكي يحصل على معززات لسلوكه ويسمح له باvستمرار كعضو في الوحدة اvجتماعية التي ينتمي لها .وقد بدأ البحث عن السلوك التكيفي بفكرة القدرة اvجتماعية Social CompetencyاFستمدة أساسا ً من فكرة التكيف في العلوم البيولوجية )الشناوي.(351 :1997 ، ولقد استمد علم النفس من علم البيولوجي مفهوم اFواءمة Adjustmentواستخدم تحت اسم التكيف Adaptationفي علم النفس ،وكان علماء النفس أكثر اهتماما ً بما يمكن تسميته "بالبقاء السيكولوجي" عن البقاء الفيزيقي وكما يضم علم النفس البيولوجي مفهوم اFواءمة ،فإن السلوك اáنساني يفسر كعملية تكيف للمطالب والضغوط واFواقف ،وهذه اFطالب عادة ما تكون اجتماعية أو نابعة من العÖقات اFتبادلة ب Aا-فراد ،وتؤثر في التكوين النفسي والوظيفي للفرد ،ويتضمن التكيف رد فعل الفرد للمطالب اFحيطة به ،ومن اFمكن تصنيف هذه اFطالب إلى مطالب خارجية وأخرى داخلية )فهمي، .(20 :1987 وتطور مفهوم السلوك التكيفي وزاد انتشاره نتيجة سوء تقدير نسب الذكاء وعدم وجود معيار دقيق وموحد لتصنيف ا-طفال اFتخلف Aعقليا ً عند إلحاقهم للدراسة والتدريب بفصول التربية الخاصة )& Ceqelka .(Prehn, 1981 ونتيجة اvهتمام اFتزايد خÖل السنوات العشر اFاضية بدور السلوك التكيفي كمعيار لتحديد اFهارات وتشخيص التخلف كان هناك اهتمام متزايد في مجال تصميم ا-دوات واFقاييس الÖزمة لقياس السلوك التكيفي ).(Witt & Mortens, 1984: 478 وقد تعددت وجهات النظر بشأن تحديد مفهوم السلوك التكيفي ،وعلى الرغم من أن مصطلح السلوك التكيفي من اFصطلحات التي تحتاج إلى مزيد من التفكير بصورة دقيقة إ vأن الشخص ) (13 :1991قدم تعريفا ً إجرائيا ً مقبو ًvينص على "أن الطريقة أو ا-سلوب الذي ينجز به ا-طفال ا-عمال اFختلفة اFتوقعة من أقرانهم في العمر الزمني يمكن أن يعبر عن سلوكهم التكيفي. ويعتبر تعريف جروسمان ) Grossman (1973للسلوك التكيفي من أقدم التعريفات التي قدمت لهذا اFفهوم ،ويرى جروسمان أن السلوك التكيفي هو مدى فاعلية وقدرة الفرد على تلبية معايير اvستقÖل الشخصي واFسئولية اvجتماعية التي يفترض أنها قادرة على القيام بها وفقا ً Fعايير الجماعة الثقافية والحضارية التي ينتمي إليها .وبعد عشر سنوات قام جروسمان بإضافة تعريف جديد للسلوك التكيفي بأنه ما يقوم به الفرد لرعاية ذاته والعناية بها والتواصل وإقامة العÖقات مع اíخرين في البيئة اvجتماعية .وأكد على وجود مكون Aللسلوك التكيفي وهما :الذكاء العملي practical intelligenceوالذي يشير إلى الدرجة التي يستطيع بها الفرد ممارسة ا-نشطة التي يحتاجها في حياته اليومية بشكل مستقل ،والذكاء اvجتماعي social intelligenceوالذي يشير إلى قدرة الفرد على فهم التوقعات اvجتماعية ووضع ا-حكام والتقديرات اvجتماعية وإظهار اFهارات اvجتماعية اFختلفة في البيئة التي يعيش فيها ).(Woolf, 2006: 36 ويعرف وFان ) Woman (1983: 50السلوك التكيفي بأنه :أي سلوك ّ أو مهارة تضاف لتفاعل متطلبات البيئة والتوافق .ويشير صادق ):1985 (3في تعريفه للسلوك التكيفي بأنه :درجة الفاعلية التي يقابل بها الشخص اFعايير الخاصة باستقÖله الشخصي ومسئوليته اvجتماعية اFتوقعة حسب عمره الزمني وثقافته. ويعرف عاقل ) (16 :1988السلوك التكيفي بأنه :اvستجابة اFناسبة ّ أو سلوك يساعد الفرد على التفاعل بصورة أنسب مع اFحيط Aبه .بينما تعرف خلف ا (353 :1993) üالسلوك التكيفي بأنه :مستوى فعاليات ّ الفرد اFختلفة في مواجهة مطالب بيئته اFادية والطبيعية والسلوكية واvجتماعية .ويرى هنلي وآخرين ) Henley, et al. (1993: 80أن السلوك التكيفي يقصد به قدرة الفرد على اvستقÖلية وتحمل اFسئولية اvجتماعية. ويعرف السلوك التكيفي أيضا ً بأنه "قدرة الكائن الحي على مواجهة ّ متطلبات الحياة" وهو تعريف عام جدا ً يشمل جميع متطلبات الحياة والبيئة التي يعيش فيها الفرد ويمكن تعريفه بشكل أكثر دقة بأنه اFهارات التواصلية واvجتماعية ومهارات رعاية الذات التي يستخدمها الفرد Fواجهة متطلبات الحياة ).(Hughes, 1997: 17 وقد استخدم دول Dollمصطلح الكفاءة اvجتماعية social competenceبد ًvمن مصطلح السلوك التكيفي واعتبر أنه يشير إلى قدرة الكائن الحي على ممارسة اvستقÖل الشخصي personal ،independenceواFسئولية اvجتماعية social responsibility ).(Hughes, 1997: 40 وفي بداية الثمانينات تم إعادة تعريف السلوك التكيفي ليتوافق مع العصر كما تمت مراجعة مقياس فينÖند للنضج اvجتماعي في عام عرف السلوك التكيفي بأنه القدرة على أداء ا-نشطة ،1984والذي ّ اليومية اFتطلبة للكفاية الذاتية واvجتماعية personal and social ،sufficiencyويتضمن هذا التعريف ثÖثة مبادئ أساسية وهي: -1أن السلوك التكيفي نمائي developmentalفي طبيعته. أن مدى مÖئمة السلوك التكيفي تتحدد وفقا ً لتوقعات اíخرين في 2- .البيئة التي يتفاعل بها الفرد -3أن هذا السلوك يرتبط با-داء وليس مجرد القدرة. )(Hughes, 1997: 41 عرفت الرابطة ا-مريكية للتخلف العقلي American ّ وقد Association of Mental Retardationالسلوك التكيفي بأنه مجموعة من اFهارات اvجتماعية والعملية التي يستطيع ا-فراد توظيفها في جميع مناشط حياتهم اليومية .ويؤدي القصور في أي من هذه اFهارات إلى آثار سلبية على حياة الفرد اليومية وتؤثر كذلك على قدرته على اvستجابة للمواقف التي تواجهه داخل البيئة التي يعيش فيها )Woolf, .(2006: 15 وبالرغم من وجود عدة تباينات في تعريفات السلوك التكيفي اFختلفة ،وأيضا ً اFهارات اFتضمنة داخل هذا التعريف وا-دوات اFستخدمة لقياسه ،إ vأن هناك عدة أمور مشتركة منها: -1أن السلوك التكيفي يعتبر نتاج التفاعÖت ب Aالفرد وتوقعات البيئة الثقافية التي يعيش فيها؛ ومن ثم فإن السلوك قد يتم النظر إليه بدرجات متفاوتة من التقبل بنا ًء على البيئة اvجتماعية التي يقيم فيها الفرد. أن السلوك التكيفي يختلف باختÖف العمر .فالسلوك الذي يعتبر 2- .مناسبا ً في عمر الخامسة vيعتبر مناسبا ً في عمر الثانية عشرة يتم النظر إلى السلوك التكيفي باعتباره ا-داء اليومي Fهارات 3- .معينة وليس مجرد القدرة اFجردة -4أن السلوك التكيفي يتضمن على ا-قل مكون AأساسيA وهما :اvستقÖلية أو ا-داء اvستقÖلي والقدرة على اFحافظة على العÖقات اvجتماعية. وهناك عدة اتجاهات نظرية مفسرة للسلوك التوافقي؛ مثل ما يلي: التحليل النفسي :تفترض نظرية التحليل النفسي وجود ثÖثة أجهزة هي؛ الهو Idوا-نا Egoوا-نا العليا Super Ego؛ وهي تشير إلى تكوينات نفسية تعمل كفريق وفق مبادئ معينة في ظل هيمنة ا-نا عندما يحدث صراعات بينهما يظهر السلوك الشاذ وعدم التوافق )جابر، .(63 :1986ويؤكد فرويد Freudأن السمات ا-ساسية للشخصية اFتوافقة واFتمتعة بالصحة النفسية تتمثل في ثÖث سمات وهي :قوة ا-نا ،القدرة على العمل ،القدرة على الحب .وكذلك أكد إريكسون Eriksonعلى أن الشخصية اFتوافقة واFتمتعة بالصحة النفسية vبد وأن تتسم باíتي :الثقة ،اvستقÖلية ،التوجه نحو الهدف ،التنافس، اáحساس الواضح بالهوية والقدرة على ا-لفة والحب .واعتقد فروم Frommأن الشخصية اFتوافقة هي التي يكون لديها تنظيم موجه في الحياة وأن تكون مستقبلة ل†خرين ،ومنفتحة عليهم ،ولديها القدرة على التحمل والثقة ،وقد أكد على مغزى قدرة الذات على التعبير عن الحب ل†خرين بدون قلق عما قد يعقب ذلك .وكذلك يرى فرويد Freudأن الشخص اFتوافق هو من يستطيع إشباع اFتطلبات الضرورية "للهو" بوسائل مقبولة اجتماعيا ً .ويرى كذلك أن العصاب والذهان ما هما إv عبارة عن شكل من أشكال لسوء التوافق )عبد اللطيف .(86 :1996 ،كما يذكر فرويد بأن السلوك اáنساني ينشط عندما يكون في حالة استثارة وتوتر أي يتعرض لحالة عدم اتزان حتى يصل إلى حالة التوازن ،كما أنه يرى أن عمليات التوافق غالبا ً ما تكون vشعورية وأن الفرد على وعي با-سباب الحقيقية للكثير من سلوكه .وقد عبر الفرويديون الجدد إريكسون ،فروم ،موراي ،عن استيائهم من وجهة نظر فرويد القائمة لèنسان إذ يرون أن بعض عمليات التوافق قد تكون شعورية تماما ً وأن اáنسان يمكن أن يعبر عن دوافع غير أنانية تلقى التأييد اvجتماعي )حسيب .(67 :1993 ،النظرية السلوكية :أكد ماسلو Maslowعلى أهمية تحقيق الذات في تحقيق التوافق السوي الجيد ،وقام بوضع عدة معايير للتوافق تتلخص فما يلي :اáدراك الفعال ،قبول الذات ،التلقائية، التمركز حول اFشكÖت لحلها ،نقص اvعتماد على اíخرين ،اvستقÖل الذاتي ،استمرار تجديد اáعجاب با-شياء أو تقديرها ،الخبرات اFهمة ا-صيلة ،الخلق الديموقراطي ،اvهتمام اvجتماعي القوي والعÖقات اvجتماعية السوية ،عدم الشعور بالعداوة تجاه اáنسان ،التوازن أو اFوازنة ب Aأقطاب الحياة اFختلفة .وأكد بيرلز Perlsعلى أهمية التنظيم أو التوجيه وعلى أن يحيى ا-فراد هنا واíن دون خوف من اFستقبل -ن هذا سيفقد ا-فراد شعورهم الفعلي بالرضا .كما أكد على أهمية الوعي بالذات وتقبلها ،والوعي بالعالم اFحيط وتقبله والتحرر النسبي من القواعد الخارجية ،وأن الشخص اFتوافق هو من يتحمل اFسئوليات على عاتقه دون القذف بها إلى اíخرين )عبد اللطيف.(90-89 :1996 ، ويرى روجرز Rogersأن معايير التوافق يمكن تلخيصها في ثÖث نقاط فقط؛ وهي ما يلي :اáحساس بالحرية ،اvنفتاح على الخبرة ،الثقة بمشاعر الذاتية .ويرى واطسون وسنكر أن التوافق عبارة عن تعلم مجموعة من العادات السلوكية من البيئة والتي يمكن عن طريقها إشباع الحاجات اFختلفة وأن تعلم هذه اvستجابات يتم بصورة آلية وبدون قصد شعوري وخاصة في السنوات اFبكرة من العمر ،فالهدف ا-ساسي للمساعدة هي استبدال أو إحÖل مجموعة من العادات النافعة أو التكيفية محل العادات الضارة وغير التكيفية )حسيب:1993 ، .(69النظرية اFعرفية :يرى بياجيه أن التفكير والسلوك ينشأ من فئة بيولوجية معينة وهي فئة تمتد بسرعة تبعا ً لعملية شبيهة بالنمو الحركي وتتركز إلى حد ما مع النمو البيولوجي أو النضج .ومحور هذه العملية وظيفتان ثابتتان هما التنظيم Organizationوالتكيف adaptation وهما خاصيتان فطريتان تقودان النمو السلوكي الكلي لèنسان وعلى ذلك فإن كل ما يعرفه اáنسان ويستطيع عمله .ويريد عمله بالفعل في كل من مراحل نموه يميل إلى أن يكون على درجة كبيرة من التنظيم والتكامل وهكذا يدل التنظيم على البناء اFعرفي القائم لدى الفرد ويتألف من وحدات معرفية مترابطة متكاملة ،باáضافة إلى أن ما يتعلمه الفرد يرجع في جوهره إلى التكيف مع الظروف البيئية .والتكيف هو التعبير البنائي أو الوظيفي الذي يحقق الكائن العضوي بقاؤه ،وهكذا يربط بياجيه ربطا ً وثيقا ً ب Aالعمليات النفسية والبيولوجية )أبو حطب؛ وصادق .(167 :1990 ،النظرية اáنسانية :يؤكد أنصار اvتجاه اáنساني على خصوصية اáنسان ب Aالكائنات الحية ،وأن التحدي الرئيسي أمام اáنسان هو أن يحقق ذاته كإنسان ،وكائن متميز عن الكائنات الحية ا-خرى ،فهو كائن عاقل ومفكر ومسئول ،ويستطيع أن يسلك سلوكا ً حسنا ً يحقق به ذاته إذا تهيأت الظروف لذلك .ومن أهم العوامل اFرتبطة بالتوتر وسوء التوافق عند أصحاب هذا اvتجاه بحث اáنسان عن هدفه أو مغزى لحياته يحقق به ذاته وإذا لم يهتدي إلى هذا الهدف أو اFغزى فإنه سيكون عرضة للتوتر وسوء التكيف ،ويرى ماسلو أن الشخص اFتوافق هو الشخص الذي يستطيع أن يحقق ذاته بمعنى أن أعلى الحاجات في مدرج ماسلو ،وهي الحاجة إلى تحقيق الذات، وهذه الحاجة vيستطيع الفرد إشباعها إ vبعد إشباع الحاجات الفسيولوجية والحاجة لñمن والحاجة للحب واvنتماء والحاجة إلى تقدير الذات ،كما أنه قام بتحديد خصائص الشخص الذي استطاع أن يحقق ذاته ،وبالتالي فالتكيف هو كما يرى حسيب ):(71 :1993 -1اáدراك الحقيقي للعالم وا-شخاص اíخرين. .التقبل الحقيقي للذات وتقبل اíخرين 2- .أن يتصف سلوكه بالتلقائية والبساطة 3- .اvستقÖل والقدرة على التجريب 4- -5القدرة على تكوين عÖقات متبادلة عميقة وحميمة. رابعا ً :برنامج ا-نشطة الترويحية: يقصد بالبرنامج بأنه" :مخطط منظم في ضوء أسس علمية يقوم بتخطيطه وتنفيذه لجنة وفريق من اFسئول AاFؤهل Aلتقديم الخدمات اáرشادية اFباشرة وغير اFباشرة؛ فرديا ً وجماعيا ً لجميع من تضمنهم اFؤسسة بهدف مساعدتهم في تحقيق النمو السوي والقوى باvختيار الواعي اFتعقل ،ولتحقيق التوافق داخل اFدرسة أو اFؤسسة أو خارجها" )زهران(79 :2003 ،؛ وبأنه" :اFخطط العام الذي يوضع في وقت سابق على عمليتي التعليم والتدريس في مرحلة من مراحل التعليم ،ويلخص اáجراءات واFوضوعات التي ينظمها اFدرس من خÖل مدة معينة قد تكون شهرا ً أو ستة أشهر أو سنة ،كما يتضمن الخبرات التعليمية التي يجب أن يكتسبها اFتعلم" )شحاته ،والنجار.(77 :2003 ، كما يقصد با-نشطة الترويحية بأنها" :مجموعة من الفعاليات اFوجهة واFنظمة؛ يمارسها الطالب خارج الصفv ،ستثمار طاقاته، وإمكاناته ،وإشباع رغباته وميوله ،وتنمية إبداعه ،فهي متكاملة فيما بينها من جهة ،ومعززة للمناهج الدراسية من جهة أخرى ،وهي ممارسة لعمل من ا-عمال" )(Lambert, 1980؛ وبأنها" :برامج تنظمها اFدرسة بصورة متكاملة ،وموازنة للبرامج الدراسيةá ،كساب الطلبة خبرة أو مهارة ،أو اتجاه علمي أو عملي داخل الفصل أو خارجه في أثناء اليوم الدراسي أو بعد انتهاء الدراسة ،على أن يؤدي ذلك إلى تراكم الخبرات، وتنمية القدرات ،وإشباع اvحتياجات ،وتصب في اvتجاهات اvجتماعية اFرغوبة" )(Prochnow, 2001: 12؛ وبأنها" :ا-نشطة التي يقوم بها التلميذ تحت إشراف اFعلم وإدارة اFدرسة سواء كانت داخل اFدرسة أو خارجها ،وتتعلق بالعملية التربوية" )اليسر.(7 :2007 ، تعرف ومن خÖل استقراء الباحثة للتعريفات اFذكورة سلفا ً فأنها ّ برنامج ا-نشطة الترويحية بأنه" :مجموعة ا-نشطة التي تمارس خارج نطاق الدراسة بدافع ذاتي بهدف إكساب طفل الروضة القيم اvجتماعية والسلوكية واvنفعالية من خÖل ا-لعاب واFهارات وا-نشطة اFنظمة التي تقدم لهم وفقا ً للبرنامج ،والذي يعتمد على ا-نشطة اvجتماعية والرياضية والفنية". وتتضمن مجاvت ا-نشطة الترويحية ما يلي :أنشطة ترويحية اجتماعية ،ومن مجاvتها الخدمة العامة ،وأصدقاء البيئة ،والرحÖت اFدرسية ،واFجالس اFدرسية ،والجمعيات التعاونية ،والصحة اFدرسية، واáدارة الطÖبية ،ومجالس اíباء وا-مهات ،ومجالس الفصول؛ وهي من ا-نشطة اFحببة إلى نفوس ا-طفال والتي كثيرا ً ما يقبل عليها ا-طفال áشباع ميولهم ورغباتهم وتنمية مواهبهم وقدراتهم .أنشطة ترويحية رياضية؛ ومن أهم مجاvتها النشاط الداخلي مثل ا-لعاب الفردية واللياقة البدنية والطابور اFدرسي وا-لعاب الجماعية ،وهي تلعب دورا ً بارزا ً وفعا ًvفي بناء شخصية الفرد من خÖل تنمية قدراته ومواهبه الرياضية وتعديل وتغيير بما يتناسب واحتياجات اFجتمع .أنشطة ترويحية فنية؛ ومن مجاvتها التعبير الحر والرؤية الفنية والتشكيل والتصميم اvبتكاري ،وهي تعتبر من أهم وأبرز مجاvت ا-نشطة التربوية -نها تعمل على تنمية الخيال والتذوق الجمالي لدى ا-طفال وتنمي اFهارات اليدوية والعقلية والعضلية وتوظيف وقت الفراغ. بحوث سابقة: حاولت دراسة باvس ) Pallas (1990التعرف على أثر برنامج لتدريب اíباء على أساليب التربية الفعالة effective parentingفي تنمية السلوكيات التكيفية لدى ا-بناء في مرحلة ما قبل اFدرسة .وتكونت عينة الدراسة من أربعة أمهات -ربعة أطفال في مرحلة ما قبل اFدرسة. واستخدمت الباحثة برنامج تدريب اíباء على أساليب التربية الفعالة. واعتمدت الباحثة على مقياس فينÖند للسلوك التكيفي على مجموعتي الدراسة التجريبية والضابطة وذلك في صورة اFعلم Teachers .versionوأظهرت نتائج الدراسة فاعلية البرنامج في تنمية جوانب السلوكيات التكيفية )التواصل ،مساعدة الذات ،اFهارات اvجتماعية( حيث كان متوسط التحسن لدى اFجموعة التجريبية باFقارنة بالعينة الضابطة بمعدل 4,4شهور مقابل 1.8شهرا ً. واستهدفت دراسة عبد الحميد ) (1990استخدام السيكو دراما في عÖج بعض اFشكÖت النفسية لدى أطفال مرحلة ما قبل اFدرسة، وتكونت العينة من ) (30طف ًÖوطفلة ممن تراوحت أعمارهم من 3إلى 6 سنوات وتم تطبيق مقاييس خاصة بالعدوان ،واضطراب التجنب واضطراب قلق اvنفصال ،والى جانب هذا تكون البرنامج السيكو درامي من مجموعة من القصص اFرتبطة بمتغيرات الدراسة وذلك من خÖل سردها في كل جلسة – ثم تطلب الباحثة من ا-طفال إعادة تمثيلها .وتوصلت النتائج إلى أن البرنامج السيكو درامي قد حقق استفادة كبيرة في عÖج مجموعة العدوان يليها مجموعة اضطراب التجنب وأقلهم مجموعة قلق اvنفصال ،حيث تب Aوجود فروق ذات دvلة إحصائية ب Aالتطبيق القبلي والبعدي vختبارات العدوان ،واضطراب التجنب ،وقلق اvنفصال. وأجرى فيرنتينو ) Ferentino (1991دراسة للتعرف على أثر برنامج لتنمية اFهارات اvجتماعية واFكون اvجتماعي للسلوكيات التكيفية. وتكونت عينة الدراسة من ) (100طفل في مرحلة ما قبل اFدرسة ) 69من الذكور 31 ،من اáناث( والذين تراوحت أعمارهم ب 58 – 36 Aشهرا ً والذين تم توزيعهم على ثÖث مجموعات (1) :مجموعة التدريب على اFهارات اvجتماعية في اFدرسة (2) ،مجموعة التدريب على اFهارات اvجتماعية في اFدرسة واFنزل (3) ،اFجموعة الضابطة ،واعتمد الباحث على مقياس ماكارثي لقدرات ا-طفال MaCarthy scales of ،children’s abilityومقياس فينÖند للسلوك التكيفي ،وقائمة اFشكÖت السلوكية .وأوضحت نتائج الدراسة أن ا-طفال في اFجموعة التجريبية ا-ولى تفوقوا على اFجموعة الضابطة في اFكون اvجتماعي والعÖقات البينشخصية ،ومهارات اFواجهة .كما أظهرت نتائج الدراسة أن ا-طفال في اFجموعة التجريبية الثانية تفوقوا على اFجموعة الضابطة في اFكون اvجتماعي والعÖقات البينشخصية واللعب وأنشطة الفراغ. واستهدفت دراسة وير ) Weir (1995التعرف على أثر برنامج تدريبي بمعاونة الحيوانات ا-ليفة animal facilitated therapyفي تنمية السلوكيات التكيفية لدى ا-طفال .وحاولت الدراسة معرفة أثر البرنامج على اFكون اvجتماعي في السلوكيات التكيفية .socializationوتكونت عينة الدراسة من ) (15طف ًÖممن تم توزيعهم على مجموعتي الدراسة التجريبية )ن = (8واFجموعة الضابطة )ن = .(7واشترك ا-طفال في اFجموعة التجريبية في مجموعة من ا-نشطة بمشاركة كلب أليف تم إدماجه في هذه ا-نشطة .بينما اشتركت اFجموعة الضابطة في نفس ا-نشطة دون مشاركة الكلب ا-ليف. وأشارت نتائج الدراسة إلى عدم فاعلية البرنامج التدريبي في تنمية السلوكيات التكيفية لدى اFجموعة التجريبية حيث لم تجد الدراسة فروقا ً ب AاFجموعت Aالتجريبية والضابطة .ورفضت الدراسة الفرض ا-ساسي للدراسة بأن التدريب بمعاون الحيوانات ا-ليفة يؤدي إلى زيادة السلوكيات التكيفية خاصة اFكون اvجتماعي. وناقشت دراسة زيك وزمÖئه ) Zic, et al. (1996أثر العÖج الجشطالتي اFتكامل في إكساب مهارات الحياة اليومية والكفاءة اvجتماعية لدى ا-طفال الذين تراوحت أعمارهم ب 11 – 7 Aعاما ً في كرواتيا ويركز العÖج على جسد اáنسان وروحه في البيئة اvجتماعية وا-يكولوجية ،واستخدم الباحثون مقياس السلوك التكيفي Adaptive .behavior scaleواستمر البرنامج Fدة عام دراسي كامل Fدة )(90 دقيقة أسبوعيا ً .وأشارت نتائج الدراسة إلى فاعلية البرنامج العÖجي في تحس Aمستويات مهارات الحياة اليومية والكفاءة اvجتماعية لدى ا-طفال في العينة التجريبية باFقارنة بمستويات هذه اFهارات لدى العينة اFرجعية. وكشفت دراسة كينيدي ) Kennedy (1997عن أثر برنامج مطبق في مرحلة ما قبل اFدرسة في تنمية السلوكيات التكيفية لدى ا-طفال اFتأخرين نمائيا ً .وركزت الدراسة على ثÖثة جوانب للسلوك التكيفي وهي التوصل ،اFهارات الحركية ،مهارات الحياة اليومية واvجتماعية. وتكونت عينة الدراسة من ) (93طف .ًÖواعتمدت الباحثة على مقياس فينÖند للسلوك التكيفي ،وتم تحليل البيانات باستخدام تحليل التباين .Analysis of varianceوأظهرت نتائج الدراسة أن ا-طفال الذين مر على التحاقهم بالبرنامج عام أو عام Aتحسنت سلوكياتهم باFقارنة بقبل التحاقهم بالبرنامج .وأظهرت النتائج فاعلية البرنامج في تنمية السلوكيات التكيفية لدى ا-طفال في مرحلة ما قبل اFدرسة في جوانب السلوكيات التكيفية )التواصل ،اFهارات الحركية ،مهارات الحياة اليومية، واvجتماعية(؛ كما ظهرت فاعلية البرنامج في خفض مستويات الضغوط الوالدية لدى آبائهم. واستهدفت دراسة روبرتسون ) Robertson (1997التعرف على أثر برنامج تدريبي على اFهارات اvجتماعية والتواصلية لدى ا-طفال في مرحلة اFشي .وتكونت عينة الدراسة من ) (21طف ًÖوالذين تم توزيعهم على مجموعتي الدراسة التجريبية )ن = (11والضابطة )ن = .(10 واشترك ا-طفال في اFجموعة التجريبية في برنامج للغة Fدة )(12 أسبوعا ً .واستخدم الباحث مقياس فينÖند للسلوك التكيفي .كما اشتمل البرنامج على جلست Aأسبوعيا ً مدة كل جلسة 75دقيقة .وأظهرت نتائج الدراسة فاعلية البرنامج في تنمية اFهارات اvجتماعية والتواصلية لدى ا-طفال ،وأيضا ً تنمية القدرة على استخدام اللغة. وناقشت دراسة فاويبل ) Faubel (1998أثر برنامج إرشادي مدرسي a school based intervention programفي تنمية اFهارات التكيفية واvجتماعية لدى ا-طفال من ذوي اáعاقات اvنفعالية .emotional handicappedوتكونت عينة الدراسة من ) (68طفًÖ والذين تم توزيعهم عشوائيا ً على مجموعتي الدراسة التجريبية والضابطة عشوائياً ،حيث تلقت اFجموعة التجريبية البرنامج اáرشادي الذي استمر Fدة ) (18أسبوعا ً .وأشارت نتائج الدراسة إلى فاعلية البرنامج في تنمية اFهارات اvجتماعية والقيادية leadership and social skillsوتخفيض حدة اvكتئاب لدى ا-طفال في اFجموعة التجريبية .وقدمت الدراسة مجموعة من اvقتراحات لتحس Aجوانب البرنامج من أجل زيادة فاعليته في تنمية اFهارات التكيفية لدى ا-طفال من ذوي اáعاقات اvنفعالية. وحاولت دراسة نويل وآخرين ) Noel, et al. (2000التوصل إلى إجراءات لقياس ومعالجة القصور في السلوك التكيفي لدى ا-طفال في مرحلة ما قبل اFدرسة .وتكونت عينة الدراسة من ) (3أطفال بلغت أعمارهم ) ،4.5 ،3.5و (5سنوات .وتم تطبيق إجراءات التدريس والقياس خارج الفصل الدراسي وذلك من خÖل تصميم القياس اFتعدد .كما قام الباحثون بالتدريب على التعميم بعد القياس والتدريب على السلوك التكيفي .وأظهرت نتائج الدراسة أن ا-طفال استطاعوا تعميم اvستجابات التي تم تدريبهم عليها في اFواقف اFختلفة وكذلك أثناء الدراسة التتبعية التي أجريت على طفل Aمن ب Aا-طفال الثÖثة. وناقشت دراسة هاينز ) Haynes (2002أثر اáرشاد الجماعي والتعلم التعاوني والتدريب على اFهارات على مكون Aمن مكونات السلوك التكيفي وهما التوافق اvجتماعي واFسئولية اvجتماعية .واعتمد الباحث على التدريب على حل الصراعات واFهارات اvجتماعية ولعب ا-دوار. وتكونت عينة الدراسة من 40مفحوصا ً ممن تراوحت أعمارهم ب– 6 A 18عاما ً والذين تم توزيعهم عشوائيا ً على مجموعتي الدراسة التجريبية والضابطة .واستخدم الباحث اFنهج التجريبي القائم على القياس القبلي والبعدي Fجموعتي الدراسة .واعتمد الباحث على مقياس السلوك التكيفي .Adaptive Behavior Scaleوافترضت الدراسة فاعلية البرنامج التدريبي باFقارنة بالعينة الضابطة .وأشارت نتائج الدراسة إلى فاعلية البرنامج التدريبي في تنمية مكونات السلوك التكيفي وزيادة قدرة اFفحوص Aعلى مواجهة سلوكيات الغضب والسلوك اvنفجاري لدى اFفحوص Aفي اFجموعة التجريبية باFقارنة باFجموعة الضابطة .كما أوضحت نتائج الدراسة فاعلية البرنامج في تنمية مفهوم الذات وتحسA السلوك اÖFئم واFهارات اvجتماعية. وتناولت دراسة مارت Martin (2003) Aأثر برنامج لتنمية اFهارات اvجتماعية لدى ا-طفال في مرحلة ما قبل اFدرسة على تنمية السلوكيات التكيفية وزيادة التفاعÖت اvجتماعية وخفض السلوكيات العدوانية والسلوكيات غير التكيفية .وقارنت الدراسة ب Aبرنامج اFهارات اvجتماعية وبرنامج آخر يطبق في مرحلة الحضانة .وأشارت نتائج الدراسة إلى فاعلية برنامج اFهارات اvجتماعية في مرحلة ما قبل اFدرسة في تنمية السلوك التكيفي وزيادة التفاعÖت اvجتماعية وخفض حدة السلوكيات العدوانية وغير التكيفية. واستهدفت دراسة هامبتون ) Hampton (2003قياس فاعلية برنامج التحص Aالتدريجي للضغوط stress inoculation training في خفض حدة اFشكÖت السلوكية وتنمية السلوك التكيفي لدى ا-طفال اFحروم .bereaved children Aواعتمدت الباحثة على اFنهج