You are on page 1of 1

‫ا‬

‫لمحق‬
‫إصالح اإلنتاج الكتابي ( دراسة النص عدد‪) 3‬‬

‫االيج ِابيُّ َع َليْها َ‬


‫وزادَ في‬ ‫َ‬ ‫اجَأ َة ُأم َ‬
‫ِّك ِب َه ِد َّي ٍة ق ِّي َم ٍة كان لها َو ْق ُع َها‬ ‫ت ُم َف َ‬
‫ب ‪ ،‬لذلك قرَّ رْ َ‬ ‫ت على األب َْوا ِ‬ ‫الموضوع ‪ :‬عِ ي ُد اُأل َّم َها ِ‬
‫ِك ِب َها ‪.‬‬‫ْتوطِ ي ِد َعاَل َقت َ‬
‫قُصَّ علينا ذلك في َنصٍّ َسرْ دِيٍّ َأحْ دَ ُاث ُه ُم َت َس ْلسِ َل ٍة ‪.‬‬

‫التحرير‬
‫س ُت َجا َهها ‪ ،‬ف َم ْه َما َف َع ْل ُ‬
‫ت‬ ‫ب ال ُم َق َّد ِ‬ ‫أمّي ‪ ،‬يا َلعُذو َب ِة هذه الكلِم ِة و َن َقاِئ َها ‪ ،‬ف ُكلَّما َن َط ْق ُتها إاّل َو َغ َم َرني ُ‬
‫شعُو ٌر بالرّ اح ِة وبالوا ِج ِ‬
‫ورعا َي ٍة ‪.‬‬ ‫نان ِ‬ ‫ت َت ْغ ُمرُني به من َح ٍ‬ ‫لنّ ُأ َو ِّفها َح ِّق َها ِب َما كا َن ْ‬
‫ت ‪ ،‬أن ُأ ْثل َِج ْ‬
‫صد َر َها وأ ُر ّد لها ولو ال ّن ْز َر ال َقلي َل من فضائلِها وذلك‬ ‫اقترب موعِ ُد عيد األمّها ِ‬
‫َ‬ ‫ب ‪ ،‬وقد‬ ‫ْت أ ّنه من الوا ِج ِ‬‫لذلك رأي ُ‬
‫ُأ‬ ‫اس َب ِة العزيز ِة على ْقلبي ‪ ،‬مناسب ٍة ُ‬‫بأن ُأ َق ِّد َم لها هدي ًّة قيّم َة بهذه ال ُم َن َ‬
‫ت ألجلي‬ ‫ش ْو ِق ل َم ْقدَ مِها ح ّتى َكافئ من ِ‬
‫سه َر ْ‬ ‫كنت شديدَ ال ّ‬
‫الحنان ال ينضُبُ ومعينا ً من الحبِّ ال يجفُّ ‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫وحرمت نفسها ُم َت َع الحياة ل ُتسعِدَ ني ‪ ،‬وكانت ف ْيضًا من‬ ‫ِ‬ ‫اللّيال َِي فضحّ ْ‬
‫ت‬
‫ورا َء‬ ‫المطبخ ُأ ْخفِي َ‬ ‫ِ‬ ‫ت على أمّي في‬ ‫فاليو ُم يو ُم عيدها ب ْل عِ يدِي أنا أيضا ‪ ،‬دَ َخ ْل ُ‬ ‫ت من نومي باكرً ا على غي ِْر عادتي ‪ْ ،‬‬ ‫نهضْ ُ‬
‫الب ْش ُر‬
‫فعاَل ِ‬ ‫ثغري و َقب َّْل ُتها قُ ْب َل ًة حارّ ًة َ‬ ‫سومة على ْ‬ ‫ٌ‬ ‫ْت لها ال َّت ِح َّي َة واالبتسام ُة مرْ‬ ‫َّاع ٍة ‪َ ،‬وجَّ ه ُ‬ ‫َظه ٍْري َه ِديَّتي التي َز َّي ْن ُتها ِبلُ َفا َف ٍة َلم َ‬
‫ب‬ ‫َّت َّ‬
‫الط َل َ‬ ‫ِض َع ْي َنيْها ح ّتى َأ ِزيدَ في َش ْوقِها لِمُحْ َت َوى َه ِد َّيتِي ‪َ ،‬ف َلب ْ‬ ‫مُحيّاها وكادَ َق ْلبُها ي ُن ُّط من بين أضْ لُعِها ‪َ ،‬ر َج ْو ُتها أن ُت ْغم َ‬
‫ظ ُر إليَّ‬ ‫ت ُت َقلِّبُه بين يدَ يْها وهي َت ْن ُ‬ ‫أخ َذ ْ‬
‫ِيق ‪َ ،‬‬ ‫ون َت َر ُّد ٍد ‪ .‬وما ِإنْ َف َت َح ْتهُما ح ّتى الَ َح لها سِ َوا ٌر َذ َه ِبيٌّ َلمَّا ٌع ُم َتدَ ِّل على ِجيدِها الرَّ ق ِ‬ ‫ُد َ‬
‫ياح ‪ ،‬وإذا بها تْأ ُخ ُذنِي‬ ‫اج الرّ ِ‬ ‫فيزدَ ا ُد َيقِي ُن َها أنَّ َترْ ِب َيتِها لم ْتذ َهبْ ْأد َر َ‬ ‫وق ْ‬ ‫الخلُ ُ‬
‫الوسِ ي ُم َ‬ ‫ب فأ َت َرا َءى لها ال َشابُّ َ‬ ‫ت ُح ُنوٍّ وإعجا ٍ‬ ‫َن َظ َرا ِ‬
‫ِيع ٌة في َش ْكلِها َزا ِه َي ٌة في َل ْونِها‬ ‫ورةٌ ِب َك َيا َف ْل َذ َة َك ِبدِي ‪ ،‬إ ّنها َح ًّقا َل َه ِدي ٌَّة َبد َ‬
‫ت قاِئ َل ًة ‪َ " :‬ك ْم أ َنا َف ُخ َ‬
‫اع ْي َها ف َت ْن َها ُل عليّ بالقُ ُباَل ِ‬ ‫بين ذ َِر َ‬
‫َت ْش َه ُد ِبحُسْ ِن َذ ْو ِق َمنْ ا ْن َت َقا َها " ‪.‬‬
‫ت ‪ ،‬ذ ِْك َرى ح ُْل َوةٌ َس َت َظ ُّل َعالِ َق ًة في ذِهْ ِن ُأمِّي وهي‬ ‫ب ِإ َلى َبحْ ر ِّ‬
‫الذ ْك َر َيا ِ‬ ‫ِ‬ ‫اليو ُم ُم َت َموِّ جً ا َي ْن َسابُ كأ َّن ُه ح ُْل ٌم َجمِي ٌل لِ َي ْذ َه َ‬
‫َمرَّ ذاك ْ‬
‫ْن َمنْ َج َع َل ْ‬
‫ت‬ ‫ت َو َل ْو َبعْ ضًا مِنْ دَ ي ِ‬ ‫َت َرى َن ْف َس َها في المِرْ آ ِة َأحْ َلى وَأجْ َم َل ِب َه ِد َّي ِة َوحِيدِها ‪ .‬أمَّا َأ َنا َفاَل َت َس ْل َعنْ َفرْ َحتِي ِبَأنْ َردَ ْد ُ‬
‫َح َيا َتها سِ َراجً ا ُينِي ُر دَ رْ ِبي ‪.‬‬

You might also like