You are on page 1of 13

‫أوال‪ :‬المقدمة العامة للوصايا‬

‫المَو َ ي َُ هك هالَذَي َ َ ََ ُ وا‬


‫َ َو ت‬
‫الُ َمَا َ‬ ‫َ َو ْاْ َ ْ َ‬
‫َ َو َل َعَ َُّ ال ت‬ ‫اوا َ‬ ‫ّلِل الهذَي َخ َلَ َ ه‬
‫المَ َم َ‬ ‫ا ْل َح ْم ُد َ ه َ‬
‫َب َ َب َه ْك َي ْع َدلُو َ األنعام‪١ :‬‬
‫ّلِل الهذَي لَ ْك يَته َخ ْذ َولَدًا َولَ ْك يَ ُ ْ لَهُ َ‬
‫ش َ يكٌ فَي ا ْل ُم ْل َك َولَ ْك يَ ُ ْ لَهُ َو َل ٌّ‬
‫ي َم َ‬ ‫َوقُ َُّ ا ْل َح ْم ُد َ ه َ‬
‫الذت َُّ َو ََب ْ ُه تَ ْ َبي ً ا اإلسراء‪١١١ :‬‬

‫ع ْب َد َه ا ْل َ تََا َ َو َلَ ْك يَلْ َعَ ُّْ َلَهُ َع َو ًلَا ‪ )1‬قَ َي ًمَا َليُ ْمَ َذ َ بَاْ ً‬
‫مَا‬ ‫ّلِل الهذَي أَ ْم َز َُّ َ‬
‫علَى َ‬ ‫ا ْل َح ْم ُد َ ه َ‬
‫مَ ًما ‪)2‬‬ ‫َ أَ ه لَ ُهَ ْك أَ ْلَ ً ا َح َ‬ ‫ش َ ا ْل ُم ْؤ َم َمي َ ا هلذَي َ َي ْع َملُو َ ال ه‬
‫صا َل َحا َ‬ ‫شدَيدًا َم ْ لَ ُد ْمهُ َويُ َب َ‬ ‫َ‬
‫الكهف‪١ ٣ - ١ :‬‬
‫َ َولَهُ ا ْل َح ْم ُد َفي ْاْل َخ َ َة‬ ‫َ َو َما َفي ْاْ َ ْ َ‬ ‫اوا َ‬ ‫ّلِل الهذَي لَهُ َما َفي ال ه‬
‫م َم َ‬ ‫ا ْل َح ْم ُد َ ه َ‬
‫ج َم ْم َها َو َما يَ ْم َز ُُّ َم َ‬
‫َ َو َما يَ ْخ ُ ُ‬ ‫َوهُ َو ا ْل َح َ ي ُك ا ْل َخبَي ُ ‪ )1‬يَ ْعلَ ُك َما يَ َل ُج فَي ْاْ َ ْ َ‬
‫ج فَي َها َوهُ َو ال ه َحي ُك ا ْلغَ ُو ُ ‪ )2‬سبأ‪٢ - ١ :‬‬ ‫اء َو َما يَ ْع ُ ُ‬ ‫م َم َ‬
‫ال ه‬

‫ولَي أَ ْل َم َحَ ثة َميْ َمَى‬


‫م ًَل أ ُ َ‬
‫َ َلا َع َُّ ا ْل َم ََل َئ َ َة ُ ُ‬‫َ َو ْاْ َ ْ َ‬
‫اوا َ‬
‫م َم َ‬
‫اط َ ال ه‬ ‫ّلِل َف َ‬
‫ا ْل َح ْم ُد َ ه َ‬
‫ش ْي ثء قَدَي ٌ ‪ )1‬فاطر‪١ :‬‬ ‫علَى َُُّ َ‬ ‫ع يَ َزي ُد فَي ا ْل َخ ْل َ َما يَشَا ُء إَ ه ه َ‬
‫َّللا َ‬ ‫ث َو ُ بَا َ‬ ‫َوي ُ ََل َ‬

‫الحمد هلل الذي قدر فهدى‪ ،‬الحمد هلل الذي أخرج المرعى فجعلههغ اءهها وء أحه ى‬
‫أبكههى‪ ،‬الحمههد هلل الههذي أمههاا أححهها‪ ،‬الحمههد هلل الههذي خله‬ ‫الحمد هلل الذي أضههح‬
‫الز جحن الذكر األنءى من نطفه إذا تمنهى‪ ،‬الحمههد هلل الههذي علىهغ النشههأا األخههرى‪،‬‬
‫الحمد هلل الذي أهل ءم د بطااح فههأفنى‪ ،‬الحمههد هلل الههذي أهله عههاداو األ لههى بههرح‬
‫صرصر فما أبقى‪ ،‬الحمد هلل الذي أارق ق م ن ح من قبل كان ا هم أظلههم أط ههى‪،‬‬
‫ٍ‬
‫الحمد هلل الذي بأرض ق م ل ط على رؤ سهم أه ى اشاها ما اشهى‪ ,‬فكانهها آحه‬
‫في أدني األرض لمن آمههن اتقههى‪ ،‬الحمههد هلل الههذي خسههف بقههار ن بههدارا األرض‬
‫أنفههغ تسههعى‬ ‫فتجلجل فحها فنى‪ ,‬الحمد هلل الذي أذل نمههر د إبههراهحم بذبابه فههي رأ‬
‫ترعى فتصرعغ فههي حقه م إل بالحهذاء علههى رأسهغ ضههرباو‪ ،‬الحمههد هلل الههذي أاههرق‬
‫فرع ن تحا ماء إلىم قد قال هذا األنهههار تجههري مههن تحتههى ف ه ى‪ :‬قههال تعهإلى‪:‬‬
‫(فَ ْالحَ ْ َم نُن َِّجح َ بِّبَ َدنِّ َ ِّلتَ ُك نَ ِّل َم ْن خ َْلفَ َ آحَ و) [ح ن ‪ ]92 :‬فأحن أ لي الن َهى؟!‬

‫‪1‬‬
‫أشهد أن ل إلغ إل هللا حدا لشرح لغ‪ ،‬ل إلغ إل هللا شعارنا‪ ..‬ل إلغ إل هللا‬
‫ه حتنا‪ ..‬ل إلغ إل هللا ااحتنا‪ ..‬ل إلغ إل هللا راحتنا‪..‬‬
‫ل إلغ إل هللا من أجلها نجاهد في سبحلها نعمل من أجل تحقحه مقتضههحاتها‬
‫النفح ‪.‬‬ ‫نبذل ال الي الرخحص النف‬
‫ل إلغ إل هللا كلم حه أقههام المه لى ال جه د علحههها‪ ،‬علحههها قههام سه ق الههدنحا‬
‫اآلخرا علحها حنفض‪.‬‬
‫ل إلغ إل هللا أق ى من كل شئ‪ ،‬أبقى من كل شئ‪ ،‬أالى من كههل شههئ‪ ،‬أعلههى‬
‫من كل شئ‪ ،‬ل إلغ إل هللا‪..‬‬
‫كهههي ل مههه لى سههه ا فحُحمههه ُد‬ ‫عبههه ُد‬
‫مههها فههههي ال جههه د سههه ا َرب حُ َ‬

‫رهبهههها و كههههل الكادنههههاا ت حهههه ُد‬ ‫حههها مهههن لهههغ عنههها ال جههه ا بأسهههرها‬

‫كههههل القلههه ب لههههغ ت ُ ِّقهههر تشههههه ُد‬ ‫أنهههها اإللههههغُ ال احهههه ُد الحهههه ُ الههههذي‬

‫نشهههد أن قادههدنا القههد ا معلمنهها األسه ا محمههد رسه ل هللا صََلى ع عليََه‬
‫وملك‪ ،‬طلع في أف ال ج د بدرا‪ ،‬سطعا فحغ شمسغ‪ ،‬حتى َب َل َغ دحنههغ مهها بلههغ اللحههل‬
‫النهار‪ ،‬سرى دحنغ في األرض سههحر الشههم فههي األقطههار‪ ،‬أ ُ ِّمه َر بههالبيغ البحههان‬
‫حم على سادر األدحان‪ ،‬جاهد في هللا جهاد األبطال حتى أتاا الحقحن من‬
‫فأظهر دحنَغُ الق َ‬
‫َ‬
‫ربغ‪ ،‬فتركنا على َم َحج ٍ بحضاء لحلها كنهارها ل حزحغ عنها إل هال ‪ ،‬تر فحنهها مهها‬
‫َضل بعدا أبداو؛ كتاب هللا سنتغ صلى ع عليه وملك‪.‬‬ ‫إن تمسكنا بغ لن ن ِّ‬
‫ههههل له ه حنتمهههي َه َمه هل ِّرعههها ُ؟‬ ‫أمحمهههد‪ ..‬ههههل لههههذا جدههها تسهههعي؟‬

‫آسهههههههاد تهههههههأكلهم ضهههههههبا ُ؟‬ ‫أمسههههههههلم نَ تهههههههههز ُمهم حههههههه ه د؟‬

‫أضههاع ا مج ه َد السههامي فضههاع ا‬ ‫أَ َنههههراَ لهههههم منههههار المجهههه ِّد لكههههن!!‬

‫أضههاع ا الطرح ه أضههاع ا األءههر‬ ‫أضهههاع ا العبههههر‬ ‫أضههههاع ا الههههدر‬

‫خحههههههر البشههههههر‬
‫ِّ‬ ‫أضههههههاع ا شههههههرحع‬

‫‪2‬‬
‫ل مما م ممب ك يا حبيبما ويا حبي ع مقوُّ‪:‬‬
‫نظامه ه الهههداعي لعهههح ٍ أراههه ِّد‬ ‫قهههههرآن ربههههه َ حههههها محمههههه ُد عزنههههها‬

‫إنهههها ب حههههر محمهه ه ٍد لههههن نقتههههدي‬ ‫حهههها هههههذا الههههدنحا أفحقههههي أشهههههدي‬

‫ءم أما بعد ‪..‬‬


‫حا عباد هللا اعلم ا أن ما من صح من هذا ال صههاحا تسههقط إل سههقط معههها‬
‫شئ من الدحن تجرعنا بسببها الحنظل‪ .‬هذا ال صاحا كنا أتمني أن تك ن محف ظه‬
‫كما تحفظ ن أسماءكم أسماء أبادكم‪ ،‬في نكا ُد نجههد مرضها و قلبحها و أ خلهيو فههي األمه‬
‫عم ما و إل لسق ط أحد هذا األص ل العشرا أ فساد تنا لها‪.‬‬
‫التفاتا أق ل‪:‬‬
‫كما قال اإلمام (أبه محمههد التمحمههي الحنبلههي) – رحمه هللا‪َ " :‬حقهبُ ُ بكههم أن‬
‫تستفحد ا ِّمنا‪ ،‬تم ل تذكر نا ل تترحم ا علحناو"‪ .‬كمهها قههال اإلمههام (مكههي بههن أبههي‬
‫طالب القحر اني األندلسي)‪ ،‬في كتابغ الكشف عن جههغ القههراءاا السههبع‪ " :‬بههادرا‬
‫إلى تألحفغ حرصا و مني على بقاء أجرا جزحل ء ابههغ‪ ،‬أسههأل هللا أن حنفههع بههغ ُم ِّ‬
‫ؤل َفهغُ‬
‫المقتب َ العلم منغ أن حترحم على ُم َؤ ِّل ِّف ِّغ الذي أتعب فكرا بدنغ في تألحفههغ جمعههغ‪،‬‬
‫أن حست فر لغ‪ ،‬فما علما لش لي تعبي بتألحف هذا الكتاب أشباهغ فادداو أعظم من‬
‫أن حترحم علي من أجلههغ متههرحم‪ ،‬أ حسههت فر لههي عنههد قراءتههغ مسههت فر أ َحه ْذ ُك ُرني‬
‫هالخحر التههرحم علههي‬
‫ِّ‬ ‫بالخحر ذاكر‪ ،‬فَ َر ِّح َم هللا من بادر على ما َرا ْبت ُغُ فحغ‪ ،‬من ٍ‬
‫ذكر به‬
‫س ِّلم ِّمنِّي‪.‬‬
‫س ِّل ْمني َ َ‬
‫الست فار لي"‪ ...‬اللهم فقني َ‬

‫‪3‬‬
‫أمََلوبما فََي هََذه الطبعََة اللديََدة م َ ال تََا ‪ :‬بعََد تل بتمََا فََي الطبعََة‬
‫المابقة)‬
‫أوال‪ :‬نذكر ال صح م جزا مجردا لتسهحل حفظها‪ ،‬ءم ندلل علحههها بمهها تحسههر‬
‫اإلجماعاا أقه ال الصههحاب الكههرام السههلف‬ ‫من أدل شرعح ‪ ،‬من الكتاب السن‬
‫أفعالهم أفهامهم‪.‬‬ ‫الصال‬
‫ياميا‪ :‬نتبع ذل بذكر أمءل من الشههد (الخحههر) الههذي نجنحههغ مههن تحقحه هههذا‬
‫ال صح ‪ ،‬م جزا اضحا في نقاط‪.‬‬
‫ياليا‪ :‬ءم نتبع ذل بذكر أمءل من الحنظل (الش ِّر) الذي نتجرعههغ حههال إهمههال‬
‫هذا ال صح ‪ ،‬م جزا اضحا في نقاط‪.‬‬
‫ابعا (وهو لديََد هََذه ارصََدا )‪ :‬أننهها نتبههع ذله بههذكر أمءله مههن ال سههادل‬
‫هههذا ال صههاحا فحنهها فههي أبنادنهها بشههكل تربه ي حناسههب كههل‬ ‫الترب ح المناسب ل ر‬
‫مرحل عمرح ‪.‬‬

‫كتبغ‪ /‬أب الفداء محم د بن عبدهللا الشرحف‬

‫‪4‬‬
‫تمهيد و تعا يف‬
‫الشهد‬

‫الحماُّ‬

‫ال َغ اس‬

‫‪5‬‬
‫مقدمة حصاد الشهد َل ُ َُّ وصي ثة ت ُعَد‬
‫خلهههد ا جهههد دكم لهههم تَ ُ‬
‫خلههه ِّد‬ ‫أن تَ ُ‬
‫ْ‬ ‫إنهههي أ ُ َؤ ِّمههه ُل حههها بُ َنهههي َحههه ْر َ‬
‫ب الهههذ َرى‬

‫ب في الحضه ِّر الشه ْه ِّد‬


‫عن َد ال َم ح ِّ‬ ‫َفهه ه َدع ا الضهه ه ادِّنَ التخههههاذُ َل عههههن ُك ُم‬

‫ع ْمههري إن لههم حُ ْمهه َد ِّد‬ ‫ْ‬


‫إن ُمههد فههي ُ‬ ‫البهه ه ْح ِّن طهه ه ُل بقهههها ُؤ ُكم‬
‫ا َ‬ ‫هيح ذا ِّ‬
‫بصههه ِّ‬

‫بالكسههه ِّهر ذ َح َنههه ٍ بطههه ٍ أَ ِّحههه ِّد‬ ‫القههههههدا َح إذا اجههههههتَ َم ْعنَ فِّ َرا ُمههههههها‬
‫إن ِّ‬

‫هحن لل ُمتَ َبهههه ه ِّد ِّد‬


‫ِّ‬ ‫فالكسههههه ِّهر التهههه ه‬ ‫ا فَ َله هم ت ُ ْك َ‬
‫سه هر‪َ ،‬فه هإِّ ْن ههههي ُبه ه ِّد َدا‬ ‫عه هز ْ‬
‫َ‬

‫نستعرض هنا على جغ المءال ل الحصر ما حجنحغ المسلم نَ أفراداو جماعا ٍ‬


‫ا من‬
‫حي ِّا شه ِّد تحقح هذا ال صاحا على أرض ال اقع‪ ،‬دخ لها َح ِّحز التطبحه العملههي‬
‫بحن المسلمحن في أم اإلسيم‪.‬‬
‫لبد أن نشحر نبههحن أن كءحههراو مهها تتههداخل ع امههل متعههددا فههي إنتههاج منههت‬
‫احد‪ ،‬فترى الءمرا مءيو هي نتاج مجم عه مههن الع امههل المشههترك ‪ :‬تربه ‪ ،‬مههاء‪،‬‬
‫ه اء‪ ،‬بذرا‪ ،‬سحقان‪ ،‬أ راق‪ ،‬شم ‪ ،‬ض ء ‪ )1(....‬إلخ‪.‬‬
‫لذل في عجب أن حتكرر حتعدد ذكر بعض الءمر عند ذكههر األسههباب التههي‬
‫تتداخل في تك حنها تتسبب في إخراجها‪.‬‬
‫لبد أن نعلم أن تحقح شئ من األسباب خحر من عدم ت فرههها بالكلحه ‪ ،‬فههأن‬
‫عه َد ِّمها‪ ،‬أن نُ َههئ شههحدا و مههن ُمقَ ِّ َمها ِّ‬
‫ا‬ ‫نحق شحدوا من ال ُم َ‬
‫خر َجاا النتههاد خحههر مههن َ‬
‫الء َم َراِّ خحر من انعدامها‪.‬‬
‫فَ َهلُ هك بما م ى ما يمتا ما م شه ثد مملميه ل ُّ وصية تتحق ‪....‬‬

‫(‪ ) 1‬لكن لبد أن نعلم أن ت فحرنا لكاف األسباب ل تؤتي ءمارها إل بت فح هللا إرادتغ‪ ،‬قال تعالى‪( :‬أَفَ َرأ َ ْحت ُ ْم َما‬
‫تَح ُْرء ُ نَ (‪ )63‬أَأ َ ْنت ُ ْم ت َْز َرعُ نَغُ أ َ ْم نَحْ نُ الز ِّارعُ نَ (‪[ "))64‬ال اقع ]‪ .‬و ذلك لبد أن تك ن هذا األسباب –‬
‫علَ ْح ِّه ْم‬
‫َاب َ‬ ‫كال صاحا هذا – من التي حرضى هللا عنها فَ َح َمن علحنا بالت فح الت ب الصيح‪ .‬قال تعالى‪( :‬ءُم ت َ‬
‫َّللا هُ َ الت ابُ الرحِّ ح ُم (‪[ )118‬الت ب ]‪ ،‬فيبد أن حرضى هللا عن العبد أ لو حعلم صدق عزمغ‬ ‫ِّلحَت ُ بُ ا إِّن َ‬
‫على الت ب اإلصيح‪ ،‬ححنها حهدحغ للت ب حعحنغ علحها ح فر لغ أسباب الصيح اإلصيح‪.‬‬

‫‪6‬‬
‫مقدمة حصاد ال ُم َ والحماُّ ل ُّ وصية ت ُ ْه َمُّ‪:‬‬

‫عقههههها ُم‬
‫فهههههإذا الشههه هه ُد فحههه ه ِّغ داء ُ‬ ‫هان ُحلهههه او ُمههههراو‬
‫قهههههد بهههههي َ الزمهههه ُ‬

‫ِّشهههههه َما ُم‬ ‫د نَ َمههههههرآ َ شهههههها َم‬ ‫ضههههههه هبَ َ ِّعههههههه ه ِّز‬
‫العههههههه ه ُد َه ْ‬
‫رآ َ َ‬

‫األقهههههدار األحكههههها ُم‬


‫ُ‬ ‫عتْهههههها‬
‫قار َ‬
‫َ‬ ‫ضههه ْت َ اللحهههإلى‬
‫عار َ‬
‫األمهههر َ‬
‫ِّ‬ ‫لههه علهههى‬

‫فهههههإن العزحهههههزَ َمههه ه ْن ل حُضههههها ُم‬ ‫احهههر مههها ترحههه ُد إن كهههانَ‬


‫َ‬ ‫لهههم حكهههن‬

‫دام لهههغُ قلبههها و مؤمنههها و لحنههها ُم‬


‫مههها َ‬ ‫ل حقههههههح ُم الفتههههههى علههههههى الضهههههه ْح ِّم‬

‫فالمطاحههههههها دلهههههههحلُ ُهن ال ُخطههههههها ُم‬ ‫إذا أَ ْن َكهههههههه ه َر الههههههههه ِّهد َ‬


‫حار كههههههههههرحم‬

‫مءههههههه ااُ صههههههههه ا سههههههههنا ُم‬ ‫صهههههه َمت ُغُ َ‬


‫الحهههههه‬ ‫َهمههههههغُ ُ‬
‫دحنههههههغ ِّع ْ‬

‫حصاد الم والحماُّ ل ُّ وصية تهمُّ‪:‬‬


‫نستعرض هنا شحدا و مما نجنحغ تجنحغ األم ِّمهن ُمه ِّر الحصههاد إذا مهها ت ُ ِّر َكها‬
‫صح من هذا ال صاحا‪ ،‬آءار ذل على الفرد المسلم‪ ،‬بل األم المسلم ‪ ،‬فحبد لنهها‬
‫جلحا و أن ما من صح من هذا ال صاحا تسقط أ تُهمل إل تبعههها خطه ب عطه ب‬
‫تتجر كل األم مرارها‪.‬‬
‫سنتنا ل ذل لكههل صههح علههى ِّحه َدا علههى جههغ المءهها ِّل ل الحصههر‪ ،‬فههإن‬
‫أمراضنا خط ب أمتنا باتا من الكءراِّ بما ل حُحصحها بحث م جز كهذا‪ ،‬لكن بداح َ‬
‫ِّل َمن حخط ها!‬ ‫النجاح العز ُم الت كل‪ ،‬أ ُل ال ص ل خط ا ‪ ..‬ل‬
‫أم محمد صلى ع عليه وملك إن كءرا خط بها‪ ،‬لكنههها لتنكسههر‪ ،‬أمتنهها‬
‫لكن ل تم ا‪ ،‬لن تم ا‪ .‬بطادفه مههن رجالههها (‪ )1‬الصهادقحن المخلصههحن‪،‬‬ ‫قد ت ف‬

‫(‪ ) 1‬ل أقصد به "رجالها" أي ‪ :‬الذك ر فقط‪ ،‬ل ؛ بل حراد بها كل مسلم أ مسلم ممن هم أهل لحمل األماناا‪،‬‬
‫ضى نَ ْح َبغُ‬ ‫علَ ْح ِّغ فَمِّ ْن ُه ْم َم ْن قَ َ‬
‫َّللا َ‬
‫عا َه ُد ا َ‬‫ص َدقُ ا َما َ‬ ‫رفع الراحاا كما قي ق لغ تعالى‪ِّ ( :‬منَ ا ْل ُمؤْ ِّمنِّحنَ ِّر َجال َ‬
‫ع ْن ِّذ ْك ِّر‬
‫ارا َ َل بَحْع َ‬ ‫ْ‬
‫(ر َجال َل تُل ِّهح ِّه ْم تِّ َج َ‬
‫ِّحي (‪[ ))23‬األحزاب]‪ ،‬قال تعالى‪ِّ :‬‬ ‫َ ِّم ْن ُه ْم َم ْن حَ ْنتَظِّ ُر َ َما بَدلُ ا ت َ ْبد و‬
‫ار (‪[ ))37‬الن ر]‪.‬‬ ‫ص ُ‬ ‫َّللاِّ َ ِّإقَ ِّام الص َياِّ َ ِّإحتَاءِّ الزكَااِّ َحخَافُ نَ َح ْ وما تَتَقَلبُ فِّح ِّغ ْالقُلُ بُ َ ْاأل َ ْب َ‬

‫‪7‬‬
‫الذحن رفع ا ل اءها‪ ،‬استشعر ا مسؤ لحتها‪ ،‬تههداع ا لجراحاتههها بالسهههر الحمههى‪،‬‬
‫هم مع قلتهم حؤمن ن أنهم باهلل كءرا‪ ،‬مههع فقههرهم حؤمنه ن أنهههم بههاهلل أانههى‪ ،‬مههع‬
‫استضعافهم حؤمن ن أنهم باهلل األعز‪ ،‬حتى ظههنهم الجههاهل ن المنههافق ن أنهههم حمقههى‬
‫م ر ر ن(‪ .)1‬باع ا أنفسهم أم الهم هلل‪ ،‬هللا اشترى ‪ ...‬كان الءمن هه الجنه (‪،)2‬‬
‫هذا عد هللا وم أوفى بعهده م ع) [الت ب ‪.]111 :‬‬
‫هم المنص ر ن ب عد هللا ب عد رس ل هللا صلى ع عليه وملك ‪" :‬التزاُّ‬
‫طائ ة م أمتي ااه ي على الح ال يض هك م خذلهك حتََى يََاتي أمَ ع وهََك‬
‫ذلك" (‪ )3‬قال الن ي في شرحغ للحدحث في صحح مسلم‪ :‬قال أحمد بن حنبل إن لم‬
‫حكن هؤلء أهل الحدحث في أدري من هم؟ قال القاضي عحاض‪ :‬إنما أراد أحمد أهههل‬
‫من حعتقد مذهب أهههل الحههدحث‪ ،‬قلهها (النه ي)‪ :‬ححتمههل أن هههذا‬ ‫الجماع‬ ‫السن‬
‫الطادف مفرق بحن أن ا ِّ المؤمنحن منهم شههجعان مقههاتل ن‪ ،‬مههنهم فقهههاء صههالح ن‪،‬‬
‫منهم ُم َح ِّدء ن‪ ،‬منهم زهاد آمر ن بالمعر ف ناه ن عههن المنكههر‪ ،‬مههنهم أهههل‬
‫أن ا ٍ أخرى من الخحر‪ ،‬ل حلزم أن حك نه ا مجتمعههحن بههل قههد حك نه ا متفههرقحن فههي‬
‫أقطار األرض‪.‬‬
‫ا حا َحفح َداَ‬
‫أظن أحها القارئ‪ ..‬أناَ حا حفحد محمد صلى ع عليه وملك‪ ،‬أن ِّ‬
‫محمد صلى ع عليه وملك‪ ..‬نعم‪ ،‬أنتم من سحبني الجحل الجدحد‪ ،‬ح حر حال هذا‬
‫األم ُ العميق ُ الفَتِّح ‪ ،‬أنتم من سحزر بذ ر اإلحمان من جدحد في أ لدنا أطفالنا‪،‬‬
‫ِّلنَعُداُ من بعدنا جحل الصيح اإلصيح‪ ،‬لحعحد ا لهذا األم شبابها مجدها عزها‪،‬‬
‫نحن إن لم نجني شحدا و من هذا الءمر قبل مماتنا‪ ،‬فه خحر ألن عند هللا الحصاد‪،‬‬
‫ما عندهللا خحر أبقى‪.‬‬
‫أشحر هنا كذل إلى أن هذا الحصاد ال ُمر الحنظل أحضا و ه زر قد تتكامل‬
‫فحغ مجم ع من الع امل المختلف لحنت بسببهم الءمرا ال احدا‪ ،‬لذا قد نرى ذاا‬

‫غ ه َهؤ َُالءَ‬ ‫(‪ ) 1‬كما أخبرنا هللا تعالى ادعادهم هذا فقال هللا تعالى‪ :‬إَ ْذ يَقُو ُُّ ا ْل ُممَافَقُو َ َوالهذَي َ فَي قُلُوبَ َه ْك َم َ ٌَ َ‬
‫َّللا ع ََزي ٌز َح َي ٌك ‪[ ))49‬األنفال]‪.‬‬ ‫َّللا فَ َإ ه ه َ‬
‫علَى ه َ‬ ‫دَيمُ ُه ْك َو َم ْ يَت َ َو ه ُّْ َ‬
‫مبَي َُّ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ه‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ه‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫م ُه ْك َوأ ْم َوال ُه ْك بَا ل ُه ُك ال َلمة يُقاتَلو فَي َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬
‫شت َ ى مَ ال ُمؤ َممَي أم َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َّللا ا ْ‬ ‫ه‬
‫(‪ )2‬هذا كما في ق لغ تعالى‪ :‬إَ ه َ‬
‫ش ُ وا‬ ‫مت َ ْب َ‬ ‫ار ْم َلي َُّ َوا ْلقُ ْ آ َ َو َم ْ أ َ ْوفَى بَعَ ْه َد َه َم َ ه َ‬
‫َّللا فَا ْ‬ ‫َّللا فَيَ ْقتُلُو َ َويُ ْقتَلُو َ َو ْعدًا َ‬
‫علَ ْي َه َحقًّا فَي الت ه ْو َ ا َة َو ْ َ‬ ‫هَ‬
‫َب َب ْي َع ُ ُك الهذَي بَا َي ْعت ُ ْك َب َه َوذَ َلكَ ه َُو ا ْل َ ْو ُز ا ْلعَاَ ي ُك ‪[ ))111‬الت ب ]‪ ،‬القتال في سبحل هللا مع مظن هلك النف‬
‫كلح و هي أعلى مراتب البذل‪ ،‬داخل فحها ما ه أدني من ذل من بذل المال ال قا الجهد ‪ ...‬إلخ‪.‬‬
‫(‪ )3‬صحح ‪ .‬أخرجغ البخاري (‪ ،)6767‬مسلم (‪ )3544‬اللفظ لغ‪ ،‬أخرجغ أصحاب السنن‪.‬‬

‫‪8‬‬
‫المؤءرا فحها‪ .‬سنعرض لكم‬ ‫الحنظل تتكرر معنا عند ذكر الع امل المختلف الداخل‬
‫شحدا من حصاد الحنظل لكل صح تُه َمل‪.‬‬

‫‪9‬‬
‫الغ اس الت بوي للوصايا العش‬
‫م مبادئ علك الت بية والملوك وال َه ْدي َ المهبَ َوي َ)‬
‫أوال‪ :‬الغاية م هذا ال صُّ‪:‬‬
‫هذا ال صاحا العشر‬ ‫أحا ل في هذا الفصل استلهام ال سادل المناسب في ار‬
‫آءارها في أفراد هذا األم ال راء‪ ،‬على صعحدحن‪.‬‬
‫أوالً‪ :‬في قل ب الص ار من أبناء المسلمحن‪ ،‬تءبحتا و استءماراو ِّل ِّج ِّبل ِّ الفطرا‬
‫السلحم التي ُ ِّل َد علحها قبل أن ت ُ َع ِّك َر َها ُملَ ِّ ءااُ المجتمع‪ ،‬أ جهل فساد‬
‫ال الدحن األهل نح ذل ‪ .‬فقد قال صلى ع عليه وملك‪":‬يولد المولود‬
‫(‪)1‬‬
‫على ال ط ة فابواه يهودامه أو يمص امه أو يملمامه"‬
‫اليامي‪ :‬في قل ب الكبار من الرجال النساء المسلمحن بمحا ل استصيح قل بهم‬
‫شب ا علحغ مما حعكرها أ‬
‫قدر جهدنا ما َ‬ ‫لعلنا نصل‬ ‫تر حضها للح‬
‫حش بها‪ ،‬فحسدد ا أ حقارب ا مراد ربهم هدي نبحهم‪ ،‬لعلنا نعحد لهذا األم‬
‫بذل سحرتها األ لى‪.‬‬
‫فبهؤلء هؤلء نبني مجدنا التلحد‪ ،‬صرحنا الشامخ من جدحد‪ ،‬نؤسسغ على‬
‫س‬ ‫م َ‬ ‫م َل ٌد أ ُ َ‬
‫تق ى هللا من أ ل ح م‪ ،‬فَحُءَ ِّباُ هللا دعادمغ‪ ،‬حبار ‪ ،‬حهدي أهلغ‪ ...‬لَ َم ْ‬
‫َّللا‬
‫ط هه ُ وا َو ه ُ‬ ‫علَى الته ْق َوى َم ْ أَ هو َُّ يَ ْو ثك أَ َح ت أَ ْ تَقُو َك فَي َه فَي َه َ َلا ٌُّ يُ َحبتو َ أَ ْ يَتَ َ‬
‫َ‬
‫يُ َح ت ا ْل ُم ه‬
‫ط َه َ ي َ ‪[ ))108‬الت ب ]‪.‬‬
‫مب التممية بَ"الغ اس"‬
‫كحفح اإلحمان‬ ‫لقد أسمحنا هذا الفصل الغ اس) ألننا في حقحق األمر نتنا ل حقحق‬
‫الصحح في قل ب المسلمحن‪ ،‬إن هللا سبحانغ في علحادغ في كتاب المجحد جعل‬
‫اإلحمان في القلب اراسا‪َ َ ،‬مءلَغُ بالشجرا التي ت ُ ْ َر في قلب المؤمن‪ .‬قال تعالى‪:‬‬
‫ط َيبَ ثة أَ ْ‬
‫صلُ َها يَا َبٌَ َوفَ ْ ُ‬
‫ع َها فَي‬ ‫ط َيبَةً َ َ‬
‫ش َل َ ثة َ‬ ‫َّللا َميَ ًَل َ َل َمةً َ‬ ‫"أَلَ ْك تَ َ َي َ‬
‫ْف َ‬
‫ضَ َ هُ‬
‫َّللا ْاْ َ ْميَا َُّ َللمه َ‬
‫اس لَ َعله ُه ْك‬ ‫اء ‪ )24‬ت ُ ْؤ َتي أ ُ ُلَ َها ُ هُّ َحي ث َب َإ ْذ َ َ َب َها َو َي ْ‬
‫ضَ ُ هُ‬ ‫م َم َ‬
‫ال ه‬

‫(‪ )1‬حدحث صحح ‪ .‬أخرجغ البخاري (‪ ،)1358‬مسلم (‪.)2658‬‬

‫‪10‬‬
‫ق ْاْ َ ْ َ‬
‫َ َما لَ َها َم ْ‬ ‫ش َل َ ثة َخبَييَ ثة ا ْلتُيهَْ َم ْ فَ ْو َ‬
‫يَتَذَ ه ُ و َ ‪َ )25‬و َميَ ُُّ َ َل َم ثة َخبَييَ ثة َ َ‬
‫قَ َ ا ث ‪ ")26‬إبراهحم‪٢٦ – ٢٤ :‬‬
‫ياميا‪ :‬تعلي قَيَك على هذه اْلياَ م اب القَيَك‪:‬‬
‫اإلمام ابن القحم على هذا اآلحاا بكن ز من البحان الراقي‪ ،‬اإلبدا‬ ‫قد عل‬
‫الرفحع في كتاب الماتع" إعيم الم قعحن" قال فحغ‪ " :‬في هذا المءل من األسرار‬
‫أن‬ ‫بغ حقتضحغ علم الذي تكلم برحمتغ‪ ،‬فمن ذل‬ ‫العل م المعارف ما حلح‬
‫شجرا‬ ‫رق‪ ،‬ءمر‪ ،‬فكذل‬ ‫الشجرا لبد لها من عر ق‪ ،‬ساق‪ ،‬فر ‪،‬‬
‫الحقحن‪،‬‬ ‫شبغ بغ‪ ،‬فعر قها‪ :‬العلم المعرف‬
‫شبغ ال ُم َ‬
‫اإلحمان اإلسيم؛ لحطاب ال ُم َ‬
‫ساقها‪ :‬اإلخيص‪ ،‬فر عها‪ :‬األعمال‪ ،‬ءمرتها‪ :‬ما ت جبغ األعمال الصالح‬
‫من اآلءار الحمحدا الصفاا الممد ح ‪ ،‬األخيق الزكح ‪ ،‬السما الصال ‪،‬‬
‫هذا الشجرا في القلب ءب تها فحغ‬ ‫رضي‪ ،‬فَحُستَدل على ار‬
‫الهدي الدل ال ُم ِّ‬
‫بهذا األم ر‪ ،‬فإذا كان العلم صحححا و مطابقا و للمنط ق الذي أنزل هللا كتابغ بغ‪،‬‬
‫العتقاد مطابقا و لما أخبر بغ عن نفسغ سبحانغ‪ ،‬أَخبَ َرا بغ عنغ ُر َ‬
‫سلَغُ علحهم‬
‫السيم‪ ،‬اإلخيص قادم في القلب‪ ،‬األعمال م افقغ لألمر‪ ،‬الهدي الدل‬
‫السما مشابغ لهذا األص ل مناسب لها‪ ،‬على أن شجرا اإلحمان في القلب‬
‫علم أن القادم بالقلب‬ ‫أصلها ءابا فرعها في السماء‪ ،‬إذا كان األمر بالعك‬
‫إنما ه الشجرا الخبحء التي أجتءا من ف ق األرض ما لها من قرار‪.‬‬
‫‪ -‬قال‪ " :‬منها أن الشجرا ل تبقى حح إل بماداٍ تسقحها تنمحها‪ ،‬فإذا قُ ِّط َع عنها‬
‫السقي أ ش أن تحب ‪ ،‬فكذا شجرا اإلسيم في القلب إن لم حتعاهدها صاحبها‬
‫العَ ْ د بالتذكر على التفكر‪،‬‬ ‫بسقحها كل قا بالعلم النافع العمل الصال‬
‫التفكر على التذكر إل أ ش أن تحب ‪ ،‬في مسند اإلمام أحمد من حدحث‬
‫أب هرحرا ضي ع عمه قال‪ :‬قال رس ل هللا صلى ع عليه وملك‪" :‬إن‬
‫اإلحمان َح ْخلَ ُ في القلب كما َح ْخ َل ُ الء ب فجدد ا إحمانكم"(‪ .)1‬بالجمل‬
‫فالفَ َر ُ إن لم حتعاهدا صاحبغ أ ش أن حَ ْهلَ ‪ ،‬من هنا تعلم شدا حاج‬
‫العباد إلى ما أمر هللا بغ من العباداا على تعاقب األ قاا‪ ،‬عظحم رحمتغ‬

‫(‪ )1‬حدحث حسن‪ ،‬أخرجغ الهحءمي في "المجمع (‪ )52 /1‬قال‪ :‬ر اا الطبراني في الكبحر‪.‬‬

‫‪11‬‬
‫تمام نعمتغ إحسانغ إلى عبادا بأن َ ظفَها علحها جعلها مادا لص ار‬
‫الت ححد الذي ارسغ في قل بهم‪.‬‬
‫النافع قد أجرى هللا العادا أنغ لبد أن‬ ‫الزر‬ ‫‪ -‬قال‪ " :‬منها‪ :‬أن ال ر‬
‫من جنسغ‪ْ ،‬‬
‫فإن تعاهدا ربغ – صاحبغ –‬ ‫حخالطغ َدال نَ ْبا ارحب لح‬
‫الزر است ى تم نباتغ‪ ،‬كان‬ ‫نَقااُ قَلَ َعغُ – أي الدال– كمل ال ر‬
‫ب –الدال – على‬ ‫أطحب أزكى‪ .‬إن تركغ أ ش أن َح ْ ِّل َ‬ ‫َ‬ ‫فر لءمرتغ‪،‬‬
‫أ َ‬
‫ف األصل حجع ُل الءمراَ ذمحم و‬ ‫ض ِّع َ‬
‫الزر ‪ ،‬حك ن الحكم لغ‪ ،‬أ حُ ْ‬ ‫ال ر‬
‫ناقص و بحسب كءرتغ قلتغ‪ ،‬من لم حكن لغ فقغ في هذا معرف بغ فإنغ حف تغ‬
‫رب كبحر ه ل حشعر‪ ،‬فالمؤمن دادما و ش لغ في شحدحن‪ ،‬سقي هذا الشجرا‪،‬‬
‫تنقح ما ح لها‪ ،‬فبسقحها تبقى تد م بتنقح ما ح لها تكمل تتم‪ ،‬هللا‬
‫المستعان علحغ التكين"‬
‫ياليا‪ :‬أملو الد امة وم احلها‪:‬‬
‫مما ه معل م في العل م الترب ح أن األسل ب الترب ي للفرد حتباحن حختلف‬
‫باختيف المرحل العمرح للفرد أءناء أط ار نم ا‪ .‬فاألسل ب الترب ي الذي‬
‫ص ِّبح في الخامس من العمر – مء و‬
‫ي – قد ل حتناسب مع‬ ‫َ‬ ‫حتناسب مع صبي أ‬
‫فتى أ فتاا في الخامس عشر من العمر ‪ ...‬هكذا‪.‬‬
‫النم الجتما ححاا الفرد إلى أط ٍار عمرح‬ ‫فكءحر ما حقسم علماء النف‬
‫تختلف في تقسحمها من ححث اعتباراتها‪ ،‬من هذا التقسحماا تل التي تبنى على‬
‫اعتبار ال سادل الحسح العامل لإلدار ‪ ،‬بتعبحر آخر‪ :‬تختلف األط ار العمرح‬
‫للفرد باختيف سادل الستقبال الحسي للمؤءراا الخارجح ‪ .‬القدراا الذهنح‬
‫الفكرح ‪ ،‬بل المجتمعح لكل مرحل ؛ بالتإلى تختلف ال سادل الترب ح المناسب‬
‫لكل ط ر من هذا األط ار‪.‬‬
‫هذا ه العتبار التقسحم الذي اعتمدناا في تقسحمنا نحن لهذا األط ار مع‬
‫اعتبار الت حراا الجسدح للفرد في الحسبان‪ ،‬ذك را أن ء ق ا ضعفاو‪ ...‬قدر‬
‫المستطا ‪.‬‬

‫‪12‬‬
‫(‪)1‬‬
‫على هذا سنقسم األط ار العمرح عندنا إلى خمس أط ار ردحسح من بعد ال لدا‬
‫ي التن ح على أنغ قد تتداخل في‬ ‫‪ ،‬لكل منها خصادصغ سماتغ أسل بغ‪ ،‬أحب قب و‬
‫بعضها خاص في المراحل البحنح النتقالح بحنها‪ ،‬بل أححانا و في المراحل المختلف‬
‫في الط ر ال احد‪.‬‬

‫لعلهم‬ ‫البح ث العلمح الحدحء ‪،‬‬ ‫(‪ ) 1‬إن كان للطفل في قترا الحمل قدرا اإلدرا السمعي كما أءبا ذل‬
‫حءبت ن ما ه أكءر من ذل لحقا‪ ،‬هذا الباب ححتاج زحادا بحث‪.‬‬

‫‪13‬‬

You might also like