Professional Documents
Culture Documents
4 - استماع - الباحث عن الحقيقة. متقدم ثاني أ - إيمان أحمد الشافعي
4 - استماع - الباحث عن الحقيقة. متقدم ثاني أ - إيمان أحمد الشافعي
المفردات:
المعنى الكلمة المعنى الكلمة المعنى الكلمة
الخوف مع الحب الخشية أعالهم مرتية /مكانة أعالهم الماشي /البحث الساعي
منزلة
تفكرت تأملت تنطفئ تخبو أصيحت غدوت
مزرعة ضيعة القمح /المحصول من غلة كنسية
الزراعة
راعي الكنيسة األسقف قيود حديدية أغالل المسئول األول عن قيم النار
النار
ال يرغب في الدنيا زاهد مجموعة مسافرة ركب يحب رغب
يبتعد عن نعم الدنيا هلل قافلة في
أي مات قضىى كرهته أبغضته يكره رغب
نحبه عن
أي مات حضرته أي مات وافاه أي مات غيب في
الوفاة األجل لحدة
ضربه على وجهه لطمه وصفها نعتها لم يبدل لم
يحرف
ماذا يعبد الماجوس؟ الماجوس مكان بالمدينة بقيع أرض
الغرقد بين
حرتين
األفعال :
تدريبات
....................................... ......................................
....................................... .......................................
....................................... .......................................
....................................... .......................................
....................................... .......................................
....................................... .......................................
سلمان الفارسي
قصتنا هذه قصة الساعى وراء الحقيقة ،الباحث عن هللا قصة سلمان الفارسي رضي هللا عنه.
يحكي سلمان قصته فيقول "كنت فتا فارسيا من أهل أصبهان من قرية يقال لها "جيا" وكان أبي رئيس
القرية وأغنى أهلها غنا وأعالهم منزلة وكنت أحب خلق هللا إليه منذ ولدت ثم ما زال حبه لي يشتد ويزداد
على األيام حتى حبسني في البيت خشية علي كما تحبس الفتيات وقد اجتهدت في المجوسية حتى غدوت قيم
النار التي كنا نعبدها ،ولقد أوكل أمر إدرامها الي حتى ال تخبو ساعة من ليل أونهار.
وكان ألبي ضيعة عظيمة تدر علينا غلة كبيرة .وكان أبي يقوم عليها ويجني غلتها ،وفي ذات مرة
شغله عن الذهاب إلى قرية شاغل .فقال " :يابني! إني قد شغلت على الضيعة بما ترى ،فاذهب إليها و تول
اليوم عني شأنها " .
فخرجت أقصد ضيعتنا وفيما أنا في بعض الطريق مررت بكنيسة من كنائس النصارى ،فسمعت
أصواتهم يصلون فلفت ذلك انتباهي ،لم أكن أعرف شيئا من أمر النصارى أو أمر غيرهم من أصحاب األديان.
لطول ما حجبني أبي عن الناس في بيتنا ،فلما سمعت أصواتهم دخلت عليهم ألنظر ماذا يصنعون،فلما تأملتهم
أعجبتني صالتهم ورغبت في دينهم وقلت :وهللا هذا خير من الذي نحن عليه فوهللا ماتركتهم حتى غربت
الشمس ولم أذهب إلى ضيعة أبي.
ثم إني سألتهم "أين أصل هذا الدين؟" قالوا "في بالد الشام وما هو إال قليل حتى قدم علينا ركب متجه
إلى الشام" فذهبت معهم فلما نزلنا في الشام قلت "من أفضل رجل من أهل هذا الدين؟" قالوا األسقف راع
الكنيسة فجئته فقلت إني قد رغبت في النصرانية وأحببت أن ألزمك وأخدمك وأتعلم منك وأصلي معك ثم ما
لبت أن عرفت أن الرجل رجل سوء فقد كان يأمر أتباعه بالصدقة و يرغبهم بثوابها فإذا أعطوه منها شيئا
لينفقه في سبيل هللا اكتنزه لنفسه ولم يعطي الفقراء والمساكين منه شيئا ،فأبغطته بغضا شديدا لما رأيته منه،
ثم ما لبس أن مات ،ثم جاء رجل آخر مكانة ،فلزمته فما رأيت رجال أزهد منه في الدنيا وال أرغب منه في
اآلخرة وال أءدب منه على العبادة ليال ونهارا ،فأحببته حبا جما وأقمت معه زمانا .فلما حضرته الوفاة قلت له
"يا فالن إلى من توصي بي ومع من تنصحني أن أكون من بعدك " فقال "أي بني ال أعلم أحدا على ما كنت
عليه إال رجال بالموصل هو فالن لم يحرف ولم يبدل فالحق به.
فلما مات صاحبي لحقت بالرجل في الموصل فلما قدمت عليه قصصت عليه خبري وقلت له أين فالنا
أوصاني عند موته أن الحق بك و أخبرني أنك مستمسك بما كان عليه من الحق فقال أقم عندي فأقمت عنده
فوجدته على خير حال ثم ما لبثأن جائته الوفاة فقلت له :يا فالن لقد جاءكم من أمر هللا ما ترى وأنت تعلم من
أمري ما تعلم فإلى من توصي بي وإلى ومن تأمرني باللحاق به فقال " :أي بني؟ وهللا ما أعلم أن رجال على
مثل ما كنا عليه إال رجال بنصيبين وهو فالن فلحق به فلما غيب الرجل في لحده لحقت بصاحبيه و أخبرته
خبري وما أمرني به صاحبي " .فقال لي " :أقم عندنا " .فأقمت عنده فوجدته على ما كان عليه صاحبه من
الخير فوهللا ما لبث أن نزل به الموت ،فلما حضرته الوفاة قلت له لقد عرفت من أمرى ما عرفت فإلى من
توصي بي فقال أي بني :وهللا إني ما أعلم رجال بقي على أمرنا إال رجال بعمورية فالحق به فلحقت به وأخبرته
خبرى فقال أقم عندي فأقمت عند رجال كان وهللا على هدي أصحابه وقد اكتسبت وأنا عنده بقرات وغنيمة ثم
المتقدم الثاني
ما لبث أن نزل به ما نزل بأصحابه من أمر هللا فلما حضرته الوفاة قلت له انك تعلم من أمري بما تعلم فإلى
. من توصي بي وما تأمرني أن أفعل.
فقال وهللا يا بني ما أعلم أن هناك أحدا من الناس بقي على ظهر األرض مستمسكا بما كنا عليه .ولكنه
زمان يخرج فيه بأرض العرب نبي .يبعث بدين إبراهيم ثم يهاجر من أرضه الى أرض ذات نخل بين ٌ قد أظل
حرتين وله عالماتٌ ال تخفى .فهو يأكل الهدية وال يأكل الصدقة وبين كتفيه خاتم النبوة فإذن استطعت أن
تلحق بتلك البالد فافعل ثم وافاه األجل فكثت بعده بعمورية زمنا إلى أن مر بها نفر من تجار العرب من
قبيلة كلب .
فقلت لهم ان حملتموني معكم إلى أرض العرب أعطيكم كل ما أملك فقال نعم نحملك فأعطيتهم إيها
وحملوني معهم حتي إذا بلغنا وادي القرى غدروا بي وباعوني لرجل من اليهود ،فلتحقت بخدمته ثم ما لبيث
أن زاره بن عم له من بني قريظة فاشتراني منه ونقلني معه إلى يثرب فرأيت النخل الذي ذكره لي صاحبي
بعمورية وعرفت المدينة بالوصف الذي نعتها به فأقمت بها معه وكان النبي صل هللا عليه و سلم حينئذ يدعوا
قومه في مكة لكنني لم أسمع له بذكر النشغالي بما يوجبه على الرق ثم ما لبس أن هاجر الرسول صلى هللا
عليه وسلم إلى يثرب.
فوهللا إني لفي رأس نخلة لسيدي أعمل فها بعض العمل وسيدي جالس تحتها إذ أقبل عليه ابن عم له
وقال :قاتل هللا بني قيله وهللا انهم لمجتمعون اآلن بقباء على رجل قدم عليهم اليوم من مكة يزعم أنه نبي فما
إن سمعت بمقالته حتى مسني ما يشبه الحمى واضطربت اضطرابا شديدا حتى خشيت أن أسقت على سيدي
وبادرت إلى النزول عن النخلة وجعلت أقول للرجل"ماذا تقول :أعد علي الخبر" فغضب سيدي ولكمني لكمة
شديدة ،وقال لي مالك وهذا عد إلى ما كنت فيه من عملك ،ولما كان المساء أخذت شيئا من تمر كنت أجمعه
وتوجهة به .إلى حيث ينزل رسول هللا صلى هللا عليه وسلم فدخلت عليه وقلت له إنه قد بلغني أنك رجل صالح
ومعك أصحاب لك غرباء ذو حاجه وهذا شيء كان عندي للصدقة فرأيتكم أحق به من غيركم ثم قربته إليه
فقال الٔصحابه كلوا وأمسك يده فلم يأكل فقلت في نفسي هذه واحده ثم انصرفت أخذت أجمع بعض التمر.
فلما تحويل الرسول صلى هللا عليه وسلم من قباء إلى مدينة ،جئته فقلت له "إني رأيتك ال تأكل الصدقة،
وهذه هدية أكرمتك بها ،فأكل منها ،وأمر أصحابه فأكلوا معه ".فقلت في نفسي ،هذه الثانية ،ثم جئت رسول
هللا صلى هللا عليه وسلم وهو ببقيع الغرقد ،وهو مكان في المدينة المنورة .فرأيته جالسا ،وعليه كساء غلظ.
فسلمت عليه ،ثم استدرت انظر إلى ظهره لعلى أرى الخاتم الذي وصفه لي صاحبي في عموريه.
فلما رآني النبي صلى هللا عليه وسلم انظر إلى ظهره عرف غرضي فألق رداءه عن ظهره فنظرت فرأيت
الخاتم فعرفته فانكببت عليه أقبله وأبكي .
فقال رسول هللا صلى هللا عليه وسلم ":ماخبرك ؟" فقصصت عليه قصتي فأعجب بها ،وسره أن
يسمعها أصحابه مني فأسمعتهم إياها فعجبوا منها أشد العجب وسروا بها أعظم السرور.
فسالم على سلمان الفارسي يوم قام يبحث عن الحق في كل مكان ،وسالم على سلمان الفارسي يوم
عرف الحق فآمن به أوثق اإليمان.وسالم عليه يوم مات ويوم يبعث حيا.