You are on page 1of 235

‫التَّقْسِيمُ وَالتَّقْعِيدُ لِلْقَوْلِ الْمُفِيدِ‬

‫بقلم الفقري إىل عفو ربه‬

‫هيثم بن حممَّد سرحان‬

‫املدرِّس مبعهد احلرم باملسجد النَّبويِّ ‪-‬سابقًا‪ -‬واملشرف على موقع التَّأصيل العلميِّ‬
‫‪http://attasseel-alelmi.com‬‬

‫غفر اهلل له ولوالديه وملن أعانه على إخراج هذا الكتاب‬


‫الطَّبعة الثالثة‬

‫مجيع احلقوق حمفوظةٌ‬

‫إلَّا من أراد طبعه أو ترمجته لتوزيعه جمَّانًا بعد مراجعة املؤلِّف‬

‫الرَّجاء التَّواصل على‪:‬‬

‫‪islamtorrent@gmail.com‬‬

‫فسح وزارة اإلعالم‬


‫التَّقسيم والتَّقعيد للقول املُفيد‬

‫‪¢‬‬
‫أحفسنا‪ ،‬ومن سي ِ‬ ‫إن الحمدَ هلل حَحمدُ ه‪ ،‬وحستعينه‪ ،‬وحَستغفره‪ ،‬وحَعو ُذ باهلل من ُشرور ِ‬
‫ئات‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َّ َ‬
‫وأشهد ْ‬
‫أن ال إلهه َّإال اهلل‬ ‫ضل له‪ ،‬ومن يضلل فال ِ‬
‫هاد َي له‪،‬‬ ‫أعمالنا‪ ،‬من ي ِ‬
‫هده اهلل فال ُم َّ‬
‫َ‬ ‫َ ُ‬ ‫َ َ‬
‫محمدا عبدُ ه ورسو ُله ﷺ‪ ،‬أ َّما بعد ‪:‬‬
‫وأشهد أ َّن َّ‬
‫َ‬ ‫وحدَ ه ال َشريك له‪،‬‬

‫مبذادئ ينبغي معرفتهذا قبل دساسة التتذا‬

‫ٍ‬
‫حافظ إمام)‪.‬‬ ‫[‪ ]1‬على طالب العلم حفظ المتن قبل الدراسة (احفظ؛ فكل‬
‫[‪ ]2‬معرفة وجه االستدالل لكل آي ٍة‪ ،‬و سبب إيرادها يف الباب‪.‬‬
‫[‪ ]3‬معرفة مناسبة كل ٍ‬
‫باب لكتاب التَّوحيد ‪ ،‬وسبب إيراده فيه؛ ليرتبط الكتاب‪.‬‬
‫للشهي ابهن عثيمهين‬ ‫ٍ‬
‫واحد‪ ،‬والعمدة عندحا هو‪« :‬القول المفيد» َّ‬ ‫[‪ ]4‬حُركز على شرحٍ‬
‫‪ ،$‬فإذا احتهينا منه حأخذ شرحا آخر‪ ،‬وهكذا؛ حتَّى ال تتداخل المعلومات‪.‬‬

‫ذاا التتذا ؟‬ ‫ملذااا ددس‬

‫الر َّباحيين حصحوا به‪ ]2[ .‬أل َّحه من أحسن ما ُألف يف هذا الباب‪.‬‬
‫ألن العلماء َّ‬ ‫[‪َّ ]1‬‬
‫المخالِف ورد الشبهة بالدَّ ليل‪.‬‬
‫لمؤلف ‪ $‬أجاد يف دحض ُح َّجة ُ‬ ‫[‪َّ ]3‬‬
‫ألن ا ُ‬
‫ألن اهلل وضع له القبول يف األرض‪ ]5[ .‬حصيحة العلماء بحفظه وفهمه‪.‬‬ ‫[‪َّ ]4‬‬
‫[‪ ]7‬اعتناء العلماء بتدريسه‪ ،‬وكثرة الشروح عليه‪.‬‬ ‫[‪ُ ]6‬حسن ال َّتبوبيب وال َّترتيب‪.‬‬
‫[‪ُ ]9‬سهولة عبارته‪.‬‬ ‫ألن الكتاب َمشحون باألد َّلة من الكتاب والسنَّة‪.‬‬ ‫[‪َّ ]8‬‬
‫المع َتقد‪.‬‬
‫لمؤلف الكتاب بال َّتضلع يف العلم وسالمة ُ‬ ‫[‪ ]10‬شهادة العلماء ُ‬
‫[‪َّ ]11‬‬
‫ألن الكتاب اعتنى عناية فائقة بتوحيد ال ُعبود َّية لما وقع فيه من الخلل الكبير‪ ،‬مع‬
‫ذكر توحيد الربوب َّية واألسماء والصفات‪.‬‬
‫السلف‪ ،‬فلم يذكر شيئا من كالمه كاإلمام‬
‫المؤلف ‪ $‬سار فيه على طريقة َّ‬ ‫[‪َّ ]12‬‬
‫ألن ُ‬
‫البخاري ‪ $‬يف «صحيحه»‪.‬‬

‫‪3‬‬
‫الشَّيخ ذيثم بن حممَّد سرحذان‬

‫ملخَّص أبوا كتذا التَّوحيد (‪ 67‬بذابًذا)‬

‫ٍ‬
‫كتاب ينبغي قراءة المقدمة والفهرس؛ لمعرفة مضمون الكتاب‪،‬‬ ‫قبل البدء بدراسة أي‬
‫وطريقة التَّأليف‪ ،‬وتصور الكتاب كامال‪ ،‬وعليه فيمكننا تقسيم كتابنا هذا إلهى عشهرة‬
‫أقسا ٍم‪.‬‬

‫أولًذا‪ :‬املقدِّمة (‪ 5‬أبوا ٍ)‬

‫[‪( ]1‬مل يُعنون هلاا البذا ‪ ،‬وذو بَذا ُ وُجُو ِ التَّوْحِيدِ)‬


‫جاء به لبيان َّ‬
‫أن التَّوحيد َّأول وأوجب الواجبات‪ ،‬وألحَّه دعو ُة األحبياء ۏ‪.‬‬
‫[‪ ]2‬بَذا ُ َفضْلِ التَّوْحِيدِ‪ ،‬وَ َمذا يُتَفِّرُ مِنَ الاُّدُو ِ‬
‫الشيء ليس دليال على عهدم وجوبهه‪،‬‬ ‫أن ذكر فض ِل َّ‬ ‫جاء به من أجل التَّشويق‪ ،‬ولب ِ‬
‫يان َّ‬
‫َّ‬
‫وألن هناك من ُينفر و ُيزهد يف دراسة التَّوحيد وتدريسه‪.‬‬
‫خلَ الْـجَنَّةَ بِغَيْرِ حِسَذا ٍ‬
‫َققَ التَّوْحِيدَ دَ َ‬
‫[‪َ ]3‬بذا ُ مَنْ ح َّ‬
‫يت بهذا‬
‫جاء به من أجل تخليص ال َّتوحيد من الشرك والبدع والمعاصي‪ ،‬فناسب أن يأ َ‬
‫الباب بعد بابي وجوب ال َّتوحيد وفضله‪.‬‬
‫الشرْكِ‬
‫[‪ ]4‬بَذا ُ الْـخَوْفِ مِنَ ِّ‬
‫ألن من أراد تحقيق ال َّتوحيد يجب أن يخاف مهن الشهرك علهى حفسهه وعلهى‬ ‫جاء به َّ‬
‫غيره‪ ،‬وأل َّحه قد يظن أحَّه ح َّققه وهو لم ُيحققه‪ ،‬وكل با ٍ‬
‫ب أتى به بعد هذا الباب هو من‬
‫تحقيق التَّوحيد؛ فمثال‪ :‬باب الخوف من الشرك من تحقيق ال َّتوحيد‪.‬‬
‫[‪ ]5‬بَذا ُ الدُّعَذاءِ إِلَى شَهَذادَةِ َأنْ الَ إِلَهَ إِالَّ اهللُ‬
‫جاء به ‪-‬واهلل أعلم‪ -‬لسببين‪:‬‬
‫يدعو إليه كفعل النَّبي ﷺ وأتباعه‪.‬‬
‫َ‬ ‫ألن من أراد تحقيق ال َّتوحيد البدَّ أن‬ ‫‪َّ .1‬‬
‫للرد على من قال إ َّن أ َّو َل ما ُيدعى إليه َّ‬
‫الصال ُة‪.‬‬ ‫‪ .2‬و َّ‬

‫‪4‬‬
‫التَّقسيم والتَّقعيد للقول املُفيد‬

‫ثذاديًذا‪ :‬تفسري التَّوحيد (‪ 9‬أبوا ٍ)‬

‫[‪ ]6‬بَذا ُ تَفْسِري التَّوْحِيدِ وَشَهَذادَةِ َأنْ لَذا إِلَهَ إِلَّذا ا ُ‬


‫هلل‬
‫وشوقنا إليه‪ ،‬ووجوب تحقيقه‪ ،‬والخوف من ضهده‪،‬‬ ‫بعد أن ذكر لنا وجوب التَّوحيد‪َّ ،‬‬
‫والدَّ عوة إليه؛ حاسب أن ُيفسر لنا حقيقة التَّوحيهد ابتهداء مهن ههذا البهاب إلهى يايهة‬
‫الكتاب‪.‬‬
‫الشرْكِ لُبْسُ الْـحَ ْل َقةِ وَالْـخَيْطِ وَدَحْوِ ِذمَذا ِلرَفْعِ ا ْلبَالَءِ أَوْ دَفْعِهِ‬ ‫[‪ ]7‬بَذا ٌ مِنَ ِّ‬
‫هذا تفسير للتَّوحيد بمعرفة ضده‪.‬‬
‫َالتمَذائِمِ‬
‫[‪ ]8‬بَذا ُ مَذا جَذاءَ فِي الرُّقَى و َّ‬
‫جاء به لتفسير الرقى والتَّمائم الشرك َّية ا َّلتي ُتنايف التَّوحيد‪.‬‬
‫جرَةٍ أَوْ حَجَرٍ وَدَحْوِ ِذمَذا‬ ‫[‪ ]9‬بَذا ُ مَنْ َتبَرَّكَ بِشَ َ‬
‫المنايف للتَّوحيد‪.‬‬ ‫الممنوع ُ‬ ‫جاء به تفسيرا منه لل َّتربك َ‬
‫الا ْبحِ لِغَ ْيرِ اهللِ‬
‫[‪َ ]10‬بذا ُ مَذا جَذاءَ فِي َّ‬
‫الذبح لغير اهلل مح َّبة وتعظيما ُمناقضا للتَّوحيد‪.‬‬ ‫أراد أن ُيفسر كون َّ‬
‫[‪ ]11‬بَذا ٌ الَ ُي ْا َبحُ هللِ ِب َمتَذانٍ ُي ْا َبحُ فِيهِ لِغَ ْيرِ اهللِ‬
‫المشهركين يف أعيهادهم‬ ‫الج َّهال مهن ُمشهابة و ُمشهاركة ُ‬ ‫أراد أن ُيفسر ما يفعله بعض ُ‬
‫ناف للتَّوحيد‪.‬‬ ‫وأماكن عباداهتم‪ ،‬مما هو م ٍ‬
‫ُ‬ ‫َّ‬
‫الناْسُ لِغَيْرِ اهللِ‬
‫[‪ ]12‬بَذا ٌ ِم َن الشِّرْكِ َّ‬
‫الممنوع ا َّلذي ُينايف التَّوحيد‪.‬‬ ‫أتى به لتفسير النَّذر َ‬
‫هلل‬
‫الشرْكِ االسْتِعَذااَةُ بِغَ ْيرِ ا ِ‬ ‫[‪ ]13‬بَذا ٌ مِنَ ِّ‬
‫أراد تفسير االستعاذة بغير اهلل فيما ال يقدر عليه َّإال اهلل‪ ،‬وا َّلتي ُتنايف التَّوحيد‪.‬‬
‫شرْكِ َأنْ يَسْتَغِيثَ بِغَيْرِ اهللِ أَوْ َيدْعُوَ َْ ْيرَ ُ‬ ‫[‪ ]14‬بَذا ٌ مِنَ ال ِّ‬
‫اسهتغاةة ودعهاء غيهر اهلل فيمها ال يقهدر عليهه َّإال اهلل‬ ‫ٍ‬ ‫أراد تفسير األعمال الشرك َّية من‬
‫تعالى‪ ،‬وا َّلتي ُتنايف التَّوحيد‪.‬‬

‫‪5‬‬
‫الشَّيخ ذيثم بن حممَّد سرحذان‬

‫ثذالثًذا‪ :‬بطالن عبذادة مذا سوى اهلل (‪ 4‬أبوا ٍ)‬

‫[‪ ]15‬بَذا ُ قَوْلِ اهللِ‪﴿ :‬ﮟ ﮠ ﮡ ﮢ ﮣ ﮤ ﮥ﴾‬


‫عمن سوى اهلل سواء كان حب ًّيا أو صنما أو غير ذلك‪.‬‬ ‫أتى به لنفي العبادة َّ‬
‫[‪ ]16‬بَذا ُ َقوْلِ اهللِ تَعَذالَى‪﴿ :‬ﭚ ﭛ ﭜ ﭝ ﭞ ﭟ ﭠ ﭡ ﭢﭣ ﭤ ﭥﭦ‬
‫ﭧ ﭨ ﭩ﴾ أتى به لنفي العبادة عن المالئكة الكرام‪.‬‬
‫[‪ ]17‬بَذا ُ الشَّفَـذاعَـةِ‬
‫الشفاعة‪.‬‬ ‫ِ‬
‫إلبطال ما يتع َّلق به ال ُك َّفار يف آلهتهم من َّ‬ ‫أتى به‬
‫[‪ ]18‬بَذا ُ قَوْلِ اهللِ تَعَذالَى‪﴿ :‬ﮏ ﮐ ﮑ ﮒ ﮓ ﮔ ﮕ ﮖﮗ ﮘﮙ ﴾‬
‫أتى به إل ِ‬
‫بطال هداية ال َّتوفيق عن سوى اهلل‪.‬‬

‫سابعًذا‪ :‬سبب كفر بين آدم (‪ 4‬أبوا ٍ)‬

‫فسر ال َّتوحيد وأبطل عبادة ما سوى اهلل حاسب أن يذكر أسباب الوقوع يف الكفر‬
‫بعد أن َّ‬
‫ح َّتى حجتنبها‪:‬‬
‫[‪ ]19‬بَذا ُ مَذا جَذاءَ أَنَّ سَبَبَ كُ ْفرِ َبنِي آ َدمَ وَتَرْكِهِمْ دِينَهُمْ ذُوَ الْغُلُوُّ فِي الصَّذالِحِنيَ‬
‫شرك حدث يف األرض‪.‬‬ ‫ٍ‬ ‫أخطر األسباب يف وقوع بني آدم يف الكفر‪ ،‬وهو َّأول‬
‫جلٍ صَذا ِلحٍ َفتَيْفَ ِإاَا‬
‫ع ْندَ َق ْبرِ سَ ُ‬
‫عبَدَ اهللَ ِ‬‫[‪ ]20‬بَذا ُ مَذا جَذاءَ مِنَ التَّغْلِيظِ ِفيمَنْ َ‬
‫ع َبدَ ُ؟!‬‫َ‬
‫من أسباب وقوع الشرك التَّماةيل والتَّصاوير‪ ،‬واتخاذ القبور مساجد‪.‬‬
‫[‪ ]21‬بَذا ُ مَذا جَذاءَ أَنَّ الْغُلُوَّ فِي قُبُوسِ الصَّذا ِلحِنيَ يُصَيِّرُذَذا أَوْثَذادًذا تُعْبَدُ مِنْ دُونِ اهللِ‬
‫الصالحين‪.‬‬ ‫من أسباب ال ُكفر ال ُغ ُلو يف قبور َّ‬
‫طرِيقٍ‬‫جنَذا َ التَّوْحِيدِ وَسَدِّ ِ كُلَّ َ‬ ‫حمَذا َيةِ الْـ ُمصْطَفَى ﷺ َ‬ ‫[‪ ]22‬بَذا ُ مَذا جَذاءَ فِي ِ‬
‫الشرْكِ‬
‫صلُ إِلَى ِّ‬ ‫يُو ِ‬
‫سد النَّبي ﷺ ُطرق الشرك يف االعتقادات واألفعال‪ ،‬وسيأيت باب يف سده ﷺ لألقوال‬
‫المفضية إلى الشرك‪.‬‬
‫ُ‬
‫‪6‬‬
‫التَّقسيم والتَّقعيد للقول املُفيد‬

‫خذامسًذا‪ :‬دحض حجَّة من يقول إنَّ الشِّرك ال‬


‫يقع يف ذا األمَّة أو يف اجلزيرة (بذا ٌ واحدٌ)‬

‫ُمةِ يَ ْع ُبدُ األَ ْوثَذانَ‬


‫[‪ ]23‬بَذا مَذا جَذاءَ أَنَّ بَ ْعضَ َذاِ ِ األ َّ‬

‫سذادسًذا‪ :‬األعمذال الشَّيطذاديَّة (‪ 7‬أبوا ٍ)‬

‫[‪ ]24‬بَذا ُ مَذا جَذاءَ فِي السِّحْ ِر‬


‫ألن السحر ال يتأ َّتى َّإال عن طريق ال ُكفر باهلل‪ ،‬وهو من أعظم الوسهائ ٍل لهدعوة‬
‫أتى به َّ‬
‫النَّاس إلى الكفر‪.‬‬
‫حرِ‬
‫[‪ ]25‬بَذا ُ بَيَذانِ شَيْءٍ مِنْ أَدْوَاعِ السِّ ْ‬
‫أتى به ليعلمنا أ َّن السحر أحواع يجب تجنبها كلها‪.‬‬
‫[‪ ]26‬بَذا ُ مَذا جَذاءَ فِي الْتُهَّذانِ َودَحْوِذِمْ‬
‫أتى به ل ُيبينهم لنا‪ ،‬و ُيبين حكم إتيايم‪ ،‬وصور إتيايم‪.‬‬
‫[‪ ]27‬بَذا ُ مَذا جَذاءَ فِي النُّشْرَةِ‬
‫ص فيه‪.‬‬‫مرخ ِ‬‫المنهي عنه وال َّ‬ ‫أتى به إلزالة اإلشكال بذكر ِ‬
‫َيرِ‬
‫[‪َ ]28‬بذا ُ مَذا جَذاءَ فِي التَّط ُّ‬
‫أتى به لنفي ما كان عليه أهل الجاهل َّية من التَّشا ُؤم‪.‬‬
‫التنْجِيمِ‬
‫[‪ ]29‬بَذا ُ مَذا جَذا َء فِي َّ‬
‫المزعوم‪.‬‬
‫أتى به ليبطل علم التَّأةير َ‬
‫سقَذاءِ بِذالْأَدْوَاءِ‬
‫[‪ ]30‬بَذا ُ مَذا جَذاءَ فِي الِذاسْتِ ْ‬
‫أتى به إلبطال التَّعلق باألسباب الشرك َّية‪.‬‬

‫‪7‬‬
‫الشَّيخ ذيثم بن حممَّد سرحذان‬

‫سذابعًذا‪ :‬أعمذال القلو (‪ 9‬أبوا ٍ)‬

‫[‪ ]31‬بَذا ُ قَوْلِ اهللِ تَعَذالَى‪﴿ :‬ﭽ ﭾ ﭿ ﮀ ﮁ ﮂ ﮃ ﮄ﴾‬


‫كمح َّبة اهلل أو أشدَّ ‪.‬‬
‫أحب َمخلوقا َ‬
‫أتى به لنفي ال َّتوحيد ع َّمن َّ‬
‫[‪ ]32‬بَذا ُ قَوْلِ اهللِ تَعَذالَى‪﴿ :‬ﭢ ﭣ ﭤ ﭥ ﭦ ﴾‬
‫عمن خاف َمخلوقا كخوف اهلل أو أشدَّ ‪.‬‬ ‫أتى به لنفي التَّوحيد َّ‬
‫[‪ ]33‬بَذا ُ قَوْلِ اهللِ تَعَذالَى‪﴿ :‬ﯽ ﯾ ﯿ ﰀ ﰁ ﰂ﴾‬
‫عمن تو َّكل على غير اهلل‪.‬‬‫أتى به لنفي التَّوحيد َّ‬
‫[‪ ]34‬بَذا ُ قَوْلِ اهللِ تَعَذالَى‪﴿ :‬ﭸ ﭹ ﭺﭻ ﴾‬
‫والرجاء‪.‬‬ ‫الموحدُ يف سيره إلى اهلل بين الخوف َّ‬ ‫أتى به ل َيجمع ُ‬
‫ص ْبرُ عَلَى أَ ْقدَاسِ ا ِ‬
‫هلل‬ ‫إلميَذانِ بِذاهللِ ال َّ‬
‫[‪ ]35‬بَذا ٌ مِنَ ا ِ‬
‫الموحد عند البالء‪.‬‬
‫أتى به لبيان حال ُ‬
‫[‪ ]36‬بَذا ُ مَذا جَذاءَ فِي الرِّ َيذاءِ‬
‫ف مها ُيخهاف منهه علهى‬
‫أخهو ُ‬
‫َ‬ ‫الموحهد‪ ،‬وأحَّهه‬
‫أتى به لبيان عظهم خطهر الريهاء علهى ُ‬
‫الصالحين‪.‬‬‫َّ‬
‫الشرْكِ إِسَادَ ُة اإلِدْسَذانِ بَ َعمَلِهِ الدُّدْيَذا (شركٌ أصغر)‬
‫[‪ ]37‬بَذا ٌ مِنَ ِّ‬
‫أن من أراد الدحيا بعمل اآلخرة وقع يف الشرك‪ ،‬وتفسير ذلك بهأن يرضهى‬ ‫أتى به لبيان َّ‬
‫ويسخط للدحيا‪.‬‬
‫[‪ ]38‬بَذا ُ مَنْ َأطَذاعَ الْعَُلمَذاءَ وَاألُ َمرَاءَ فِي تَحْــرِميِ مَذا أَحَلَّ اهللُ‪ ،‬وَ َتحْلِيلِ مَذا‬
‫خاَذُمْ أَ ْسبَذابًذا (شركٌ يف الطَّذاعة)‬
‫حَرَّمَهُ؛ َفقَدِ اتَّ َ‬
‫أتى به لبيان ما ينقض التَّوحيد من التَّحاكُم لغير اهلل‪.‬‬
‫هلل تَعَذالَى‪﴿ :‬ﭟ ﭠ ﭡ ﭢ ﭣ ﴾‬ ‫[‪َ ]39‬بذا ُ َقوْلِ ا ِ‬
‫الموحد على فهم معنى ال ُكفر بال َّطهاغوت‪ ،‬وتفسهير اإليمهان َّ‬
‫الصهادق‬ ‫أتى به إلعاحة ُ‬
‫والكاذب‪.‬‬

‫‪8‬‬
‫التَّقسيم والتَّقعيد للقول املُفيد‬

‫ثذامنًذا‪ :‬توحيد األمسذاء والصِّفذات (بذا ٌ واحدٌ)‬

‫شيْ ًئذا ِم َن الْ َأسْ َمذاءِ َوالصِّ َفذاتِ‬


‫ح َد َ‬
‫جَ‬
‫[‪ ]40‬بَذا ُ َمنْ َ‬
‫عمن جحد شيئا من األسماء والصفات‪.‬‬ ‫أتى به لبيان حفي التَّوحيد َّ‬

‫تذاسعًذا‪ :‬املنذاذي اللَّفظيَّة والشِّركيَّة (‪ 29‬بذابًذا)‬

‫[‪َ ]41‬بذا ُ َقوْ ِل ِه َت َعذالَى‪﴿ :‬ﮎ ﮏ ﮐ ﮑ ﮒ﴾‬


‫الموحد ُتجاه النعم‪.‬‬
‫أتى به لبيان ما يجب على ُ‬
‫[‪َ ]42‬بذا ُ َقوْ ِل ِه َت َعذالَى‪﴿ :‬ﯛ ﯜ ﯝ ﯞ ﯟ ﯠ﴾‬
‫وةم‪.‬‬
‫الموحد من الحلف باهلل ال بغيره‪ ،‬والفرق بين الواو َّ‬
‫أتى به لبيان حال ُ‬
‫ف ِبذاهللِ َت َعذالَى‬
‫حِل ِ‬
‫[‪َ ]43‬بذا ُ َمذا جَذاءَ ِفيمَنْ َلمْ َيقْ َنعْ ِبذالْ َ‬
‫الموحد عند الحلف له به‪.‬‬ ‫أتى به لبيان حال عظمة اهلل يف قلب ُ‬
‫ت‬
‫شئْ َ‬
‫[‪َ ]44‬بذا ُ َقوْل‪َ :‬مذا شَذاءَ اهللُ َو ِ‬
‫الموحد من التَّشريك يف المشيئة‪.‬‬ ‫أتى به ل ُيحذر ُ‬
‫سبَّ الدَّذْ َر َف َقدْ آاَى اهللَ َت َعذالَى‬ ‫[‪َ ]45‬بذا ٌ َمنْ َ‬
‫َّ‬
‫وسخره‪.‬‬ ‫ب شيئا فيكون بذلك سا ًّبا ل َّلذي أمره‬ ‫يس َّ‬
‫الموحد من أن ُ‬ ‫أتى به لتحذير ُ‬
‫ضذاةِ َو َدحْ ِو ِ‬
‫س ِّمي بِ َقذاضِي الْقُ َ‬
‫[‪َ ]46‬بذا ُ التَّ َ‬
‫الموحد من التَّعدي على جاحب الربوب َّية‪.‬‬ ‫أتى به لتحذير ُ‬
‫ك‬
‫[‪َ ]47‬بذا ُ احْ ِت َرامِ َأسْ َمذاءِ اهللِ َت َعذالَى َوتغْ ِيري االسْ ِم ِل َأجْ ِل َا ِل َ‬
‫الموحد من التَّأدب مع اهلل‪ ،‬وأسمائه‪ ،‬وصفاته‪ ،‬ودينه‪ ،‬وأحبيائه‪.‬‬ ‫أتى به ل ُيبين حال ُ‬
‫شيْ ٍء ِب ِه اِ ْكرُ اهللِ َت َعذالَى َأ ِو الْقُرْآنِ َأ ِو الرَّسُولِ ﷺ‬
‫[‪َ ]48‬بذا ٌ َمنْ َذزَلَ ِب َ‬
‫المستهزئ‪ ،‬وكيف َّية التَّعا ُمل معه‪ ،‬ووجوب حفهظ‬
‫أتى به لبيان حفي أصل التَّوحيد عن ُ‬
‫اللسان‪.‬‬

‫‪9‬‬
‫الشَّيخ ذيثم بن حممَّد سرحذان‬

‫[‪َ ]49‬بذا ُ َقوْ ِل ِه تَعَذالَى‪ ﴿ :‬ﮋ ﮌ ﮍ ﮎ ﮏ ﮐ ﮑ ﮒ ﮓ ﮔ ﮕ﴾‬


‫الموحد قبل حلول النعمة وبعد وجودها‪.‬‬ ‫أتى به لبيان الواجب على ُ‬
‫[‪َ ]50‬بذا ُ َقوْ ِل ِه َت َعذالَى‪﴿ :‬ﮑ ﮒ ﮓ ﮔ ﮕ ﮖ ﮗ ﮘﮙ ﴾‬
‫اسم ُمع َّب ٍد لغير اهلل‪.‬‬
‫الموحد عند حلول النعم‪ ،‬وتحريم كل ٍ‬
‫أتى به لبيان حال ُ‬
‫[‪َ ]51‬بذا ُ َقوْ ِل ِه َت َعذالَى‪﴿ :‬ﭳ ﭴ ﭵ ﭶ ﭷﭸ ﴾‬
‫الموحد من اإللحاد يف أسماء اهلل وصفاته‪.‬‬ ‫أتى به لتحذير ُ‬
‫عَلى اهللِ َت َعذالَى‬
‫[‪َ ]52‬بذا ٌ َلذا ُيقَذالُ‪ :‬السََّلذامُ َ‬
‫الموحد من األلفاظ ا َّلتي ُتنايف األدب مع اهلل‪.‬‬ ‫أتى به لتحذير ُ‬
‫ت‬
‫شئْ َ‬
‫[‪َ ]53‬بذا ُ َقوْ ِل‪ :‬اللَّهُ َّم اْْ ِفرْ ِلي إِنْ ِ‬
‫الموحد من االستثناء يف دعائه‪ ،‬واستشعاره لقدرة اهلل‪.‬‬ ‫أتى به لتحذير ُ‬
‫عبْ ِدي وََأ َمتِي‬
‫[‪َ ]54‬بذا ٌ َلذا يَقُولُ‪َ :‬‬
‫الموحد على حسن استعمال األلفاظ‪.‬‬ ‫أتى به ل ُينبه ُ‬
‫[‪َ ]55‬بذا ٌ َلذا ُيرَدُّ مَن سَ َأ َل ِبذاهللِ َت َعذالَى‬
‫الموحد إذا ُسئِل باهلل أ َّحه ُيجيب تعظيما هلل‪.‬‬ ‫أتى به ل ُيبين حال ُ‬
‫ج َّنةُ‬
‫[‪َ ]56‬بذا ٌ َلذا يُسْ َألُ ِب َوجْ ِه اهللِ َت َعذالَى إلَّذا الْ َ‬
‫لموحد من تعظيم اهلل تعالى‪ ،‬وكمال األدب معه تعالى‪.‬‬ ‫أتى به لبيان حال ا ُ‬
‫[‪َ ]57‬بذا ُ َمذا جَذاءَ ِفي اللَّوْ‬
‫الموحد يف استعمال الكالم الحسن‪ ،‬وعدم االعرتاض على َّ‬
‫الشهرع‬ ‫أتى به لبيان أدب ُ‬
‫والقدر‪.‬‬
‫سبِّ الرِّيحِ‬
‫عنْ َ‬
‫ي َ‬
‫[‪َ ]58‬بذا ُ النَّهْ ِ‬
‫الموحد إلى الكالم النَّافع إذا رأى ما يكره‪.‬‬
‫أتى به إلرشاد ُ‬
‫[‪َ ]59‬بذا ُ َقوْ ِل ِه‪﴿ :‬ﭡ ﭢ ﭣ ﭤ ﭥ ﭦﭧ ﴾‬
‫الموحد من سوء ال َّظن باهلل كما هو ظن الجاهل َّية‪.‬‬
‫أتى به لتحذير ُ‬
‫[‪َ ]60‬بذا ُ َمذا جَذاءَ ِفي مُنْ ِت ِري الْ َق َد ِس‬
‫الموحد بالقضاء والقدر‪.‬‬
‫أتى به لبيان حال إيمان ُ‬

‫‪10‬‬
‫التَّقسيم والتَّقعيد للقول املُفيد‬

‫ص ِّو ِسينَ‬
‫جذاءَ ِفي الْمُ َ‬
‫[‪َ ]61‬بذا ُ َمذا َ‬
‫الموحد على خطر ال َّتعدي على َجناب الربوب َّية‪.‬‬ ‫أتى به ل ُينبه ُ‬
‫ف‬
‫حِل ِ‬ ‫جذاءَ ِفي كَثْ َر ِة الْ َ‬
‫[‪َ ]62‬بذا ُ َمذا َ‬
‫الموحد بحفظ األيمان‪ ،‬وتعظيم اهلل عند التَّعا ُمل مع النَّاس‪.‬‬ ‫أتى به ليوصي ُ‬
‫جذاءَ ِفي ِا َّم ِة اهللِ‬
‫[‪َ ]63‬بذا ُ َمذا َ‬
‫والض َّراء‪.‬‬
‫الس َّراء َّ‬ ‫الموحد ذ َّمة اهلل وذ َّمة حبيه ﷺ يف حال َّ‬ ‫أتى به ل ُيعظم ُ‬
‫عَلى اهللِ‬ ‫سذامِ َ‬
‫[‪َ ]64‬بذا ُ َمذا جَذاءَ ِفي الْ ِإقْ َ‬
‫الرحمهة عهن‬
‫الموحد من التَّعدي على َجنهاب الربوب َّيهة بهإغالق بهاب َّ‬ ‫أتى به ل ُيحذر ُ‬
‫العباد‪.‬‬
‫عَلى خَلْ ِق ِه‬
‫[‪َ ]65‬بذا ٌ َلذا يُسْ َتشْ َفعُ ِبذاهللِ َ‬
‫المخلوق أعلى من الخالق‪.‬‬
‫الموحد من جعل ُرتبة َ‬
‫أتى به ل ُيحذر ُ‬
‫[‪ ]66‬بَذا ُ مَذا جَذاءَ فِي حِمَذايَةِ الْمُصْطَفَى ﷺ حِمَى التَّ ْوحِيدِ‪ ،‬وَسَدِّ ِ طُرُقَ الشِّرْكِ‬
‫كل ٍ‬
‫قول ُيؤدي إلى الشرك‪.‬‬ ‫الموحد َّ‬‫أتى به ليجتنب ُ‬

‫عذاشرًا‪ :‬اخلذامتة (بذا ٌ واحدٌ)‬

‫[‪َ ]67‬بذا ُ قَوْلِ اهللِ تَعَذالَى‪﴿ :‬ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﴾‬


‫المشركين ا َّلذين لم ُيوحهدوا اهلل مها قهدروا اهلل َّ‬
‫حهق قهدره؛‬ ‫أن ُ‬‫للموحد َّ‬
‫أتى به ل ُيبين ُ‬
‫فاحذر يا ُموحد من طريقهم‪.‬‬

‫‪11‬‬
‫الشَّيخ ذيثم بن حممَّد سرحذان‬

‫أولًذا‪ :‬املقدِّمة (‪ 5‬أبوا ٍ) كتذا التَّوحيد‬

‫ملذااا مل ياكر مقدِّمةً هلاا التتذا ؟‬

‫[‪ ]3‬تأس ًّيا منه باإلمام البخاري ‪$‬‬ ‫[‪ ]1‬سقطت من بعض الن َّساخ‪ ،‬فقد‬
‫حيث لم ُيقدم لكتابه‪ ،‬وأراد أن ُيعلق‬ ‫ُوجدت يف بعض النس ‪ :‬البسملة‪،‬‬
‫النَّاس بالقرآن والسنَّة‪.‬‬ ‫والصالة على النَّبي ﷺ‪.‬‬
‫والحمدلة‪َّ ،‬‬
‫[‪ ]4‬األبواب الخمسة األولى من‬ ‫[‪ ]2‬اكتفى بال َّترجمة؛ ألحَّها عنوان على‬
‫الكتاب هي بمثابة مقد ٍ‬
‫مة‪.‬‬ ‫موضوع الكتاب وهو التَّوحيد‪.‬‬

‫تعريف التَّوحيد‬

‫شرعًذا‪:‬إفراد اهلل بما يختص به من الربوب َّية‪،‬‬ ‫وحد َّ‬


‫الشيء‬ ‫لغةً‪ :‬مصدر َّ‬
‫واأللوه َّية‪ ،‬واألسماء والصفات‪.‬‬ ‫إذا جعله واحدا‪.‬‬

‫[‪ ]3‬توحيد األمسذاء والصِّفذات‪:‬‬ ‫[‪ ]2‬توحيد‬ ‫[‪ ]1‬توحيد‬


‫سمى ووصف‬ ‫هو إفراد اهلل تعالى بما َّ‬ ‫األلوذيَّة‬ ‫الرُّبوبيَّة‪:‬‬
‫به حفسه يف كتابه أو على لسان رسوله‬ ‫(العبودية)‪:‬‬ ‫هو إفراد اهلل تعالی‬
‫ﷺ‪ ،‬وذلك بإةبات ما أةبت لنفسه‬ ‫هو إفراد اهلل‬ ‫بالخلق والملك‬
‫وحفي ما حفى عن حفسه‪ ،‬من غير‬ ‫تعالی بالعبادة‪،‬‬ ‫والتَّدبير‪ ،‬أو إفراد‬
‫ٍ‬
‫تكييف‪،‬‬ ‫ٍ‬
‫تحريف‪ ،‬وال تعطي ٍل‪ ،‬ومن غير‬ ‫أو بأفعال العباد‪.‬‬ ‫اهلل تعالی بأفعاله‪.‬‬
‫و ال تمثي ٍل‪.‬‬

‫األعمال ال ُتقبل َّإال بال َّتوحيد‪ُ ،‬‬


‫وخلقنا لنُ َوحد‪ ،‬والجنَّة ال يهدخلها َّإال ُموحهد‪ ،‬وههو‬
‫الوق هوع يف الشهرك‪ ،‬وهههو سههبب لتكثيههر‬
‫دعههوة األحبيههاء ۏ‪ ،‬وتحقيقههه مههاحع مههن ُ‬
‫الحسنات‪.‬‬
‫‪12‬‬
‫التَّقسيم والتَّقعيد للقول املُفيد‬

‫العبذادة تُطلق على شيئني‪:‬‬

‫المتع َّبد به؛ فهي‪ :‬اسم جامع لكل‬


‫[‪ ]2‬العمل‪ُ :‬‬ ‫[‪ ]1‬العذامل‪ :‬التَّعبُّد بمعنى‬
‫ما يحبه اهلل ويرضاه من األقوال واألعمال‬ ‫ال َّتذلل هلل بفعل أوامره واجتناب‬
‫ال َّظاهرة والباطنة (قول ابن تيم َّية ‪.)$‬‬ ‫حواهيه؛ مح َّبة وتعظيما‪.‬‬

‫([‪ ]1‬بذا وجو التَّوحيد)‬

‫لم يبوب المصنف ‪ $‬لهذا الباب ليعلهق النَّهاس بالكتهاب والسهنَّة‪ ،‬واألد َّلهة ا َّلتهي‬
‫ذكرها تدل على وجوب التَّوحيد‪ ،‬فيمكن أن حسميه باب وجوب التَّوحيد‪.‬‬

‫الدَّليل األوَّل‪:‬‬
‫َو َق ْو ِل اهللِ َت َعا َلى‪﴿ :‬ﭳ ﭴ ﭵ ﭶ ﭷ ﭸ ﴾‪.‬‬

‫‪ ﴿ ‬ﭸ﴾‪ :‬ليوحدون‪ ،‬أو يتذ َّللون لي بال َّطاعة فعال للمأمور وتركها للمحظهور‪.‬‬
‫اس ﭭ)‪.‬‬ ‫ٍ‬
‫عبادة يف القرآن معناها التَّوحيد‪ ،‬وهو قول ابن ع َّب ٍ‬ ‫(كل‬
‫ٍ‬
‫شيء َّإال للعبادة‪.‬‬ ‫‪ ‬معنى اآلية‪ :‬ما خلقت الج َّن واإلحس ألي‬

‫الدَّليل الثَّذاين‪:‬‬
‫َو َق ْولِ ِه‪﴿ :‬ﭴ ﭵ ﭶ ﭷ ﭸ ﭹ ﭺ ﭻ ﭼ ﭽ ﭾﭿ ﴾‪.‬‬

‫والالم‪ ]3[ ،‬وقد‪.‬‬


‫المقدَّ ر‪َّ ]2[ ،‬‬
‫‪ ‬هذه اآلية مؤكَّد ٌة بثالث مؤكِّدات‪ ]1[ :‬القسم ُ‬
‫‪ ‬اآلية فيها إجماع الرسهل ۏ علهى الهدَّ عوة إلهى التَّوحيهد‪َّ ،‬‬
‫وأن اهلل تعهالى إ َّحمها‬
‫أرسلهم ألجله‪.‬‬

‫‪13‬‬
‫الشَّيخ ذيثم بن حممَّد سرحذان‬

‫تُطلق األمَّة يف القرآن على أسبعة معذانٍ‪:‬‬

‫كما يف هذه اآلية‪.‬‬ ‫‪ -1‬الطَّذائفة‪:‬‬

‫﴿ﭥ ﭦ ﭧ ﭨ ﭩ ﭪ ﭫ﴾‪.‬‬ ‫‪ -2‬اإلمذام‪:‬‬

‫﴿ ﯺ ﯻ ﯼ ﯽ ﯾ ﯿ ﰀ﴾‪.‬‬ ‫‪ -3‬امللَّة‪:‬‬

‫﴿ ﭛ ﭜ ﭝ ﭞ ﭟ ﭠ ﭡ﴾‪.‬‬ ‫‪ -4‬الزَّمن‪:‬‬

‫ٍ‬
‫جاحب‪.‬‬ ‫ٍ‬
‫جاحب وهو يف‬ ‫‪﴿ ‬ﭽ ﭾ﴾‪ :‬أي‪ :‬ابتعدوا عنه بأن تكوحوا يف‬
‫حدده‬
‫‪ ‬وأجمع ما قيل يف تعريفه هو ما ذكره ابن القيم ‪ $‬بأحَّه‪( :‬ما تجاوز به العبد َّ‬
‫من متبوع أو معبود أو ُمطاع)‪ ،‬و ُمراده من كان راضيا بذلك‪.‬‬
‫[‪ ]1‬فالمتبوع‪ :‬مثل ال ُك َّهان َّ‬
‫والسحرة وعلماء السوء‪ ]2[ ،‬والمعبود‪ :‬مثل األصنام‪.‬‬
‫والمطاع‪ :‬مثل األُمراء الخارجين عن طاعة اهلل‪.‬‬
‫[‪ُ ]3‬‬
‫‪ ‬داللة اآلية على التَّوحيد أ َّن األصنام من ال َّطواغيت ا َّلتي ُتعبد من دون اهلل‪.‬‬
‫المحض تعطيل َمحهض‪،‬‬
‫‪ ‬التَّوحيد ال يتُّ َّإال ُبركنين هما النَّفي واإلثبات‪ :‬إذ النَّفي َ‬
‫واإلةبات المحض ال يمنع من المشاركة‪ ،‬مثال ذلك‪( :‬زيد قائم) يدل على ةبوت‬
‫لزيد‪ ،‬لكن ال يدل على احفراده به‪ ،‬و(لم يقم أحد) هذا حفي َمحض‪ ،‬أ َّما (لم‬‫القيام ٍ‬
‫ٍ‬
‫إةبات ٍ‬
‫وحفي‪.‬‬ ‫يقم َّإال زيد) فهذا توحيد له يف القيام؛ ألحَّه اشتمل على‬

‫احلتمة من إسسذال الرُّسل‪:‬‬

‫[‪ ]3‬بيان ال َّطريق‬ ‫الرحمة‪ ﴿ :‬ﮐ‬


‫[‪َّ ]2‬‬ ‫الحجة‪﴿ :‬ﭾ ﭿ‬
‫َّ‬ ‫[‪ ]1‬إقامة‬
‫الموصل إلى‬ ‫ﮑﮒ ﮓ‬ ‫ﮀﮁﮂ ﮃﮄﮅ‬
‫اهلل‪.‬‬ ‫ﮔ ﴾‪.‬‬ ‫ﮆ ﮇ ﮈ﴾‪.‬‬

‫‪14‬‬
‫التَّقسيم والتَّقعيد للقول املُفيد‬

‫الدَّليل الثَّذالث‪:‬‬
‫َو َق ْولِ ِه‪ ﴿ :‬ﮗ ﮘ ﮙ ﮚ ﮛ ﮜ ﮝ ﮞﮟ ﮠ ﮡ ﮢ ﮣ‬
‫ﮤ ﮥ ﮦ ﮧ ﮨ ﮩ ﮪ ﮫ ﮬ ﮭﮮ ﮯ ﮰ﴾‪.‬‬

‫‪ ﴿ ‬ﮙ ﮚ ﮛ ﮜ﴾‪ :‬هذا هو ال َّتوحيد لتضمنه للنَّفي واإلةبات‪.‬‬

‫قضذاء اهلل ينقسم إىل قسمني‪:‬‬

‫[‪ ]2‬قضذاءٌ كوينٌّ‪:‬‬ ‫[‪ ]1‬قضذاءٌ شرعيٌّ‪:‬‬


‫‪ ‬يكون فيما أح َّبه اهلل‪ ،‬وفيما ال يحبه‪.‬‬ ‫‪ ‬ال يكون َّإال فيما يحبه اهلل‪.‬‬
‫‪ ‬ال بههدَّ مههن وقوعههه‪﴿ ،‬ﮀ ﮁ ﮂ‬ ‫‪ ‬يجوز وقوعه وعدمهه‪﴿ ،‬ﮗ‬
‫ﮃ ﮄ ﮅ ﮆ ﮇ ﮈ ﴾‪،‬‬ ‫ﮘ ﮙ ﮚ ﮛ ﮜ﴾ فتكون‬
‫والفساد ال يشرعه اهلل وال يحبه‪.‬‬ ‫وصى‪.‬‬
‫قضى بمعنى شرع أو َّ‬

‫كيف يقضي اهلل مذا ال حيبُّه؟‬


‫المحبهوب لغيهره قهد يكههون َمكروهها لذاتهه‪ ،‬ولكهن ُي َحههب لمها فيهه مهن الحكمههة‬
‫َ‬
‫ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬
‫والمصلحة؛ فيكون حينئذ محبوبا من وجه‪ ،‬مكروها من وجه آخر‪.‬‬
‫مثال ذلك‪ :‬الفساد يف األرض من بني إسرائيل يف حد ذاته َمكروه إلهى اهلل؛ َّ‬
‫ألن اهلل ال‬
‫يتضمنها يكون با َمحبوبا إلى اهلل‬
‫َّ‬ ‫ُيحب الفساد‪ ،‬وال المفسدين‪ ،‬ولكن للحكمة ا َّلتي‬
‫وجه آخر‪ ،‬ومن ذلك‪ :‬القحط‪ ،‬والجدب‪ ،‬والمرض‪ ،‬والفقر‪.‬‬ ‫من ٍ‬

‫احملبو ينقسم إىل قسمني‪:‬‬

‫[‪ ]2‬حمبو ٌ لغري ‪ :‬كالدَّ واء محبوب للتَّداوي‪.‬‬ ‫[‪ ]1‬حمبو ٌ لااته‪ :‬وهو اهلل‪.‬‬

‫‪15‬‬
‫الشَّيخ ذيثم بن حممَّد سرحذان‬

‫تنقسم العبوديَّة إىل ثالثة أقسذام‪:‬‬

‫خذاصَّة اخلذاصَّة‪ :‬وهي‬ ‫ذاصةٌ‪ :‬وهي ُعبود َّية‬ ‫خ َّ‬ ‫عذامةٌ‪ :‬وهي عبود َّية‬‫َّ‬
‫ُعبود َّية الرسل ۏ‪،‬‬ ‫ال َّطاعة العا َّمة‪،‬‬ ‫الربوب َّية (عبود َّية القهر)‬
‫(وهي أكمل العبادة)‪،‬‬ ‫قال تعالى‪ ﴿ :‬ﮱ‬ ‫وهي لكل الخلق‪،‬‬
‫قال تعالى‪ ﴿ :‬ﯔ ﯕ‬ ‫ﯓ ﯔﯕﯖ‬ ‫قال تعالى‪﴿ :‬ﯯ ﯰ‬
‫ﯖ ﯗ ﯘ ﯙ﴾‪،‬‬ ‫ﯗ ﯘ﴾‪ ،‬وهذه‬ ‫ﯱﯲ ﯳﯴﯵ‬
‫أل َّحه ال يباري أحد هؤالء‬ ‫تعم َّ‬
‫كل من تع َّبد هلل‬ ‫ﯶﯷ ﯸ﴾‬
‫الرسل يف العبود َّية‪.‬‬ ‫بشرعه‪.‬‬ ‫ويدخل يف ذلك ال ُك َّفار‪.‬‬

‫الدَّليل الرَّابع‪:‬‬
‫َو َق ْولِ ِه‪﴿ :‬ﮗ ﮘ ﮙ ﮚ ﮛ ﮜﮝ ﴾ اآل َي َة‪.‬‬

‫ٍ‬
‫شيء‪ :‬ال حب ًّيا‪ ،‬وال ملكها‪ ،‬وال ول ًّيها‪،‬‬ ‫‪﴿ ‬ﮜ﴾‪ :‬حكرة يف سياق النَّهي فهي تعم َّ‬
‫كل‬
‫بل وال أمرا من أمور الدحيا؛ فال تجعل الدحيا شريكا مع اهلل‪.‬‬

‫الدَّليالن اخلذامس والسَّذاد ‪:‬‬


‫[‪َ ]5‬و َق ْولِ ِه‪ ﴿ :‬ﮱ ﯓ ﯔ ﯕ ﯖ ﯗ ﯘﯙ ﯚ ﯛ ﯜ ﯝﯞ﴾ اآليات‪.‬‬
‫هد ﷺ ا َّلتِهي َع َل ْي َهها‬
‫ود ﭬ‪« :‬مهن َأراد َأ ْن ينْ ُظهر إِ َلهى و ِصهي ِة محم ٍ‬
‫َ َّ ُ َ َّ‬ ‫َ ْ َ َ َ َ‬
‫[‪َ ]6‬ق َال ابن مسع ٍ‬
‫ْ ُ َ ْ ُ‬
‫َخا َتهه ُِم ُه؛ َف ْل َي ْقه َهر ْأ َق ْو َله ُه َت َعهها َلى‪﴿ :‬ﮱ ﯓ ﯔ ﯕ ﯖ ﯗ ﯘﯙ ﴾ إِ َلههى‬
‫َق ْولِ ِه‪﴿ :‬ﭺ ﭻ ﭼ ﭽ ﭾﭿ﴾ اآلية»‪.‬‬

‫‪ ‬الصراط ُيضاف إلى‪:‬‬


‫‪ .1‬اهلل؛ ألحَّه ُموصل إليه‪ ،‬وألحَّه هو ا َّلذي وضعه لعباده؛ ﴿ﭺ ﭻ ﭼ﴾‪.‬‬
‫المنجي واحهد ال يتعهدَّ د‪ ،‬والبق َّيهة‬ ‫هم ا َّلذين سلكوه‪َّ ،‬‬
‫والسبيل ُ‬ ‫‪ .2‬سالكيه؛ ألحَّهم ُ‬
‫إحَّما هي متفرقة؛ ﴿ﭫ ﭬ ﭭ ﭮ﴾‪.‬‬

‫‪16‬‬
‫التَّقسيم والتَّقعيد للقول املُفيد‬

‫تضمَّنت ذا اآليذات عشر وصذايذا‪:‬‬

‫اآلية الثَّذادية (‪ 4‬وصذايذا)‪:‬‬ ‫اآلية األوىل (‪ 5‬وصذايذا)‪:‬‬


‫[‪ ]6‬ال حقرب مال اليتيم ‪-‬وهو من مات‬ ‫[‪ ]1‬توحيد اهلل تعالى‪.‬‬
‫أبوه ولم يبلغ‪َّ -‬إال بها َّلتي ههي أحسهن‪.‬‬ ‫[‪ ]2‬اإلحسان بالوالدين‪.‬‬
‫[‪ ]7‬أن حعدل إذا قلنا‪.‬‬ ‫[‪ ]3‬ال حقتل أوالدحا‪.‬‬
‫[‪ ]8‬أن حوفِي الكيل والميزان بالقسط‪.‬‬ ‫[‪ ]4‬ال حقرب الفواحش‪.‬‬
‫[‪ ]9‬أن حوفِي بعهد اهلل تعالى‪.‬‬ ‫[‪ ]5‬ال حقتل المعصوم َّإال بالحق‪.‬‬

‫الرسول‬
‫أن َّ‬‫اآلية الثَّذالثة (وصيَّةٌ واحدة)‪ ﴿ ]10[ :‬ﭺ ﭻ ﭼ﴾‪ ،‬يف الحديث َّ‬
‫خط خطوطا عن يمينه وشماله‬ ‫ةم َّ‬ ‫خط خ ًّطا مستقيما فقال‪« :‬هذا سب ُ‬
‫يل الل»‪َّ ،‬‬ ‫ﷺ َّ‬
‫ةم قرأ اآلية‪.‬‬ ‫فقال‪« :‬هذه الس ُب ُل‪ ،‬وعلى ُك ِّل سبيل شيط ٌ‬
‫ان يد ُعو إليه»‪َّ ،‬‬

‫بعض الفوائد املهمَّة‪:‬‬

‫﴿ ﯨ ﯩ ﯪﯫ ﴾ بدأ برزق‬ ‫النفس الَّيت حرَّم اهلل (املعصومة)‬


‫بعض الفوائد املهمَّة‪:‬‬
‫الوالدين َّ‬
‫ألن الفقر حاصل لهمها‪ ،‬ويف‬ ‫[‪ ]1‬المسلم‪.‬‬
‫سورة اإلسراء‪ ﴿ :‬ﮀ ﮁ ﮂﮃ﴾‬ ‫[‪ ]2‬الذم ّي (يقيم يف دولة اإلسالم)‪.‬‬
‫بعض الفوائد املهمَّة‪:‬‬
‫بدأ برزق األوالد قبهل رزق الوالهدين‬ ‫عاهد (بيننا وبينهم عهد)‪.‬‬
‫الم َ‬‫[‪ُ ]3‬‬
‫فهما غن َّيان لكن يخشيان الفقر‪.‬‬ ‫المستَأ َمن (من حعطيه األمان)‪.‬‬
‫[‪ُ ]4‬‬
‫بعض الفوائد املهمَّة‪:‬‬
‫بلوغ األشد ا َّلذي يكون به التَّكليف‪:‬‬ ‫﴿ﯻ ﯼ ﴾ مذا أثبته الشَّرع‪:‬‬
‫تمام خمس عشرة سنة‪.‬‬ ‫بعض الفوائد [‪]1‬‬
‫املهمَّة‪:‬‬ ‫[‪ ]1‬النَّفس بالنَّفس‪.‬‬
‫[‪ ]2‬أو إحبات العاحة‪ ]3[ .‬أو اإلحزال‪.‬‬ ‫[‪ ]2‬ال َّثيب ا َّلزاين‪.‬‬
‫وتزيد المرأة بالحيض‪.‬‬ ‫المفارق للجماعة‪.‬‬
‫[‪ ]3‬التَّارك لدينه ُ‬
‫بعض الفوائد املهمَّة‪:‬‬
‫الوصيَّة‪ :‬بمعنى العهد‪ ،‬وال يكون العهد وص َّية َّإال إذا كان يف ٍ‬
‫أمر هام‪.‬‬
‫بعض الفوائد املهمَّة‪:‬‬
‫‪17‬‬

‫بعض الفوائد املهمَّة‪:‬‬


‫الشَّيخ ذيثم بن حممَّد سرحذان‬

‫ملذااا قذال ابن مسعودٍ ﭬ ذا اآلية وصيَّته ﷺ وذو ﷺ مل يوصِ؟‬

‫[‪ ]2‬ألحَّها وص َّية الل ﴿ ﮈ ﮉ‬ ‫[‪ ]1‬أل َّحه يرى َّ‬


‫أن هذه اآليات قد شملت‬
‫ﮊ﴾‪ ،‬والنَّبي ﷺ ُمبلغ عن اهلل‪.‬‬ ‫الدين ك َّله‪ ،‬وهي آيات عظيمة‪.‬‬
‫ِّ‬

‫الدَّليل السَّذابع‪:‬‬
‫هال لِي‪« :‬يا ُمعا ُذ‬ ‫يف النَّبِي ﷺ َع َلى ِح َم ٍ‬
‫هار‪َ ،‬ف َق َ‬ ‫اذ ْب ِن َج َب ٍل ﭬ َق َال‪ُ :‬كن ُْت َر ِد َ‬‫و َعن مع ِ‬
‫َ ْ َُ‬
‫هم‪،‬‬‫هلل َو َر ُسهو ُل ُه َأ ْع َل ُ‬
‫أتدري ما حق الل على العباد؟‪ ،‬وما حق العباد على الل؟»‪ُ ،‬ق ْل ُت‪ :‬ا ُ‬
‫َق َال‪« :‬حق الل على العبادَ أن يع ُبدُ و ُه وال ُيِركُوا به شي ا‪ ،‬وحق العباد على اللَ أن ال‬
‫َّهاس َقها َل‪« :‬ال‬ ‫ههر الن َ‬ ‫هول اهللِ؛ َأ َف َ‬
‫هال ُأ َبش ُ‬ ‫هت‪َ :‬يها َر ُس َ‬‫ُيع ِّذب من ال ُيِر ُك به شي ا»‪ُ ،‬ق ْل ُ‬
‫يح ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ين»‪.].‬‬ ‫الصح َ‬ ‫تُب ِِّر ُهُّ فيتَّك ُلوا»‪َ .‬أ ْخ َر َجا ُه [في « َّ‬

‫‪« ‬أتدري»‪ :‬السؤال للتَّشويق‪ ،‬وليكون أشدَّ حضورا لقلبه‪ ،‬وهذا من حسن ال َّتعليم‪.‬‬
‫‪« ‬حق العباد على الل»‪ :‬العباد لم يوجبوا شيئا‪ ،‬بل أوجبه اهلل على حفسه فضال منه‪.‬‬
‫‪ُ « ‬أ َبش ُهر»‪ :‬البشارة‪ :‬هي اإلخبار بما َي ُسر‪ ،‬وقد ُتستعمل يف اإلخبار بما يضر‪.‬‬
‫‪« ‬ال تُب ِِّر ُهُّ»‪ :‬أي‪ :‬ال تخربهم‪.‬‬
‫‪ ‬ويف الحديث فضيلة ال َّتوحيد‪ ،‬وأ َّحه ماحع من عذاب اهلل‪.‬‬
‫أن اهلل ال ُيعذب من ال ُيشرك به شيئا‪ ،‬و َّ‬
‫أن المعاصي تكون مغفهورة بتحقيهق‬ ‫‪ ‬وفيه َّ‬
‫لئال يعتمدوا علهى ههذه ال ُبشهرى دون تحقيهق‬
‫ال َّتوحيد‪ ،‬ويى ﷺ عن إخبارهم؛ َّ‬
‫ألن تحقيق التَّوحيد يستلزم اجتناب المعاصي؛ َّ‬
‫ألن المعاصي صهادرة‬ ‫ُمقتضاها؛ َّ‬
‫عن الهوى‪ ،‬وهذا حوع من الشرك‪.‬‬

‫فيه مسذائل‪:‬‬
‫(هذه المسائل ليست من كتاب التَّوحيد‪ ،‬وضعها المؤلف َّ‬
‫كالشرح لكتابه‪ ،‬وهو‬
‫أفضل من يشرحه؛ ألحَّه أعلم بمقصوده‪ ،‬فينبغي العناية با)‬

‫‪18‬‬
‫التَّقسيم والتَّقعيد للقول املُفيد‬

‫جههن َو ْ ِ‬
‫اإل ْح ه ِ‬
‫س (التَّوحيههد‪ ،‬ال أن يتمتَّعههوا بالملكههل‬ ‫ح ْك َم ه ُة فِههي َخ ْله ِ‬
‫هق ا ْل ِ‬ ‫اْلُولددى‪ :‬ا ْل ِ‬
‫والمناكح)‪.‬‬
‫ال َّثاني ُة‪َ :‬أ َّن ا ْل ِعباد َة ِهي التَّو ِحيدُ ؛ ِألَ َّن ا ْل ُخصوم َة فِ ِ‬
‫يه (أي بين النَّبي ﷺ وقهريش‪ ،‬فكهل‬ ‫ُ َ‬ ‫َ َ َ ْ‬
‫عبادة ال ُتبنى على ال َّتوحيد فهي باطلة)‪.‬‬ ‫ٍ‬
‫يه َم ْعنَى َق ْولِ ِه‪ ﴿ :‬ﭚ ﭛ ﭜ ﭝ ﭞ﴾‪.‬‬ ‫ت بِ ِه َلم يعب ِد اهلل‪َ ،‬ف ِف ِ‬
‫ْ َُْ َ‬
‫ال َّثالث ُة‪َ :‬أ َّن من َلم ي ْأ ِ‬
‫َ ْ ْ َ‬
‫ح ْكم ُة فِي إِرس ِ‬ ‫ِ‬
‫ال الر ُس ِل (عبادة اهلل وحده‪ ،‬واجتناب عبادة ال َّطاغوت)‪.‬‬ ‫ْ َ‬ ‫الرابعة‪ :‬ا ْل َ‬ ‫َّ‬
‫ٍ‬ ‫ٍ‬
‫الخامس ُة‪َ :‬أ َّن الر َسا َل َة َع َّم ْت ك َُّل ُأ َّمة (أي‪ :‬طائفة)‪.‬‬
‫احهد (أصهل الهدين واحهد‪ ،‬والشهرعة العمل َّيهة تختلهف‬ ‫السادس ُة‪َ :‬أ َّن ِدين ا ْألَ ْحبِيا ِء و ِ‬
‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬
‫باختالف األمم واألماكن واألزمنة)‪.‬‬
‫السابع ُة‪ :‬ا ْلمس َأ َل ُة ا ْل َكبِير ُة َأ َّن ِعباد َة اهللِ َال َتحص ُل إِ َّال بِا ْل ُك ْف ِر بِال َّطها ُغ ِ‬
‫وت‪َ ،‬ف ِف ِ‬
‫يهه َم ْعنَهى‬ ‫ْ ُ‬ ‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ‬ ‫َّ‬
‫ألن كثيهرا مهن النَّهاس‬ ‫َق ْوله َت َعا َلى‪﴿ :‬ﰊ ﰋ ﰌ﴾ ا ْآل َي َة (وجعلها كبيهرة؛ َّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫يجهلها‪ ،‬وال يجوز إطالق الشرك أو ال ُكفر أو ال َّلعن على من فعل شيئا من ذلك؛ َّ‬
‫ألن‬
‫واحع)‪.‬‬
‫الحكم بذلك يف هذه وغيرها له أسباب وله َم ُ‬ ‫ُ‬
‫ون اهللِ‪.‬‬
‫ت َعام فِي كُل ما ُعبِدَ مِن د ِ‬
‫ْ ُ‬ ‫َ‬ ‫ال َّثامن ُة‪َ :‬أ َّن ال َّطا ُغو َ ٌّ‬
‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ات فِي س ِ‬ ‫ات ا ْلمح َكم ِ‬ ‫ث آي ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫يهها‬‫لسه َلف‪َ ،‬وف َ‬ ‫ورة ا ْألَ ْح َعا ِم عنْدَ ا َّ‬ ‫ُ َ‬ ‫ُ ْ َ‬ ‫التَّاسع ُة‪ :‬ع َظ ُم َش ْأن ال َّث َال َ‬
‫َع ْش ُر َم َسائِ َل َأ َّو ُل َها الن َّْه ُي َع ْن الش ْر ِك‪.‬‬
‫ِ‬ ‫ات فِي سور ِة ا ْ ِ ِ ِ‬
‫يها َة َماحي َع ْش َر َة َم ْس َأ َلة‪َ ،‬بدَ َأ َها ا ُ‬
‫هلل‬ ‫إل ْس َراء‪َ ،‬وف َ‬ ‫ُ َ‬ ‫ات ا ْل ُم ْح َك َم ُ‬ ‫العاشر ُة‪ :‬ا ْآل َي ُ‬
‫هه‪ ﴿ :‬ﮌ ﮍ ﮎ ﮏ ﮐ ﮑ ﮒ ﮓ ﮔ ﮕ﴾‪َ ،‬و َخت ََم َههها بِ َق ْولِ ه ِه‪﴿ :‬ﭙ‬ ‫بِ َقولِه ِ‬
‫ْ‬
‫ِ‬
‫هلل ُس ه ْب َحا َح ُه َع َل هى ع َظه ِ‬
‫هم‬ ‫ﭚ ﭛ ﭜ ﭝ ﭞ ﭟ ﭠ ﭡ ﭢ ﭣ ﭤ﴾ َو َح َّب َهنَهها ا ُ‬
‫َش ْأ ِن َه ِذ ِه ا ْل َم َسائِ ِل بِ َق ْولِ ِه‪ ﴿ :‬ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗﭘ﴾‪.‬‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫الحادية عِرة‪ :‬آي ُة س ِ‬
‫همى آ َيه َة ا ْل ُح ُقهوق ا ْل َع ْش َهرة َبهدَ َأ َها ا ُ‬
‫هلل َت َعها َلى‬ ‫ورة الن َساء ا َّلتي ُت َس َّ‬ ‫َ ُ َ‬
‫بِ َق ْولِ ِه‪ ﴿ :‬ﮗ ﮘ ﮙ ﮚ ﮛ ﮜﮝ﴾(فأحق الحقوق حق اهلل تعالى)‪.‬‬
‫ول اهللِ ﷺ ِعنْدَ َم ْوتِ ِه (ولكنَّه لم يوص با حقيقة‪،‬‬ ‫ال َّثانية عِرة‪ :‬ال َّتنْبِي ُه َع َلى َو ِص َّي ِة رس ِ‬
‫َ ُ‬
‫حضل بعده)‪.‬‬ ‫تمسكنا بكتاب اهلل فلن َّ‬ ‫بل أشار إلى أ َّحنا إذا َّ‬

‫‪19‬‬
‫الشَّيخ ذيثم بن حممَّد سرحذان‬

‫ال َّثالثة عِرة‪َ :‬م ْع ِر َف ُة َحق اهللِ َع َل ْينَا (بأن حعبده وال حُشرك به شيئا)‪.‬‬
‫(حق تفض ٍل)‪.‬‬ ‫اد َع َل ْي ِه إِ َذا َأ َّد ْوا َح َّق ُه َّ‬
‫الرابعة عِرة‪ :‬مع ِر َف ُة حق ا ْل ِعب ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َْ‬ ‫َّ‬
‫لص َحا َب ِة (وذلك َّ‬
‫أن ُمعهاذا أخهرب بها‬ ‫ِِ‬
‫الخامسة عِرة‪َ :‬أ َّن َهذه ا ْل َم ْس َأ َل َة َال َي ْع ِر ُف َها َأ ْك َث ُر ا َّ‬
‫الصحابة‪ ،‬وكان ﷺ يخشهى‬
‫خروجا من إةم الكتمان عند موته بعد أن مات كثير من َّ‬
‫غيره)‪.‬‬‫أن يتَّكلوا‪ ،‬ولم ُيرد ﷺ كتمها ُمطلقا؛ ألحَّه لو أراد ذلك لم ُيخرب با ُمعاذا وال َ‬
‫ان ا ْل ِع ْل ِم لِ ْل َم ْص َل َح ِة (هذه ليست على إطالقها)‪.‬‬ ‫السادسة عِرة‪ :‬جو ُاز كِ ْتم ِ‬
‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫َّ‬
‫اب بِ َش َار ِة ا ْل ُم ْسلِ ِم بِ َما َي ُسر ُه (وهذه من أحسن الفوائد)‪.‬‬ ‫السابعة عِرة‪ِ :‬‬
‫است ْح َب ُ‬ ‫ْ‬ ‫َّ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ال َع َلى َس َعة َر ْح َمة اهلل (وكذلك ال ُقنوط)‪.‬‬ ‫ِ‬
‫ف م ْن االت َك ِ‬ ‫ِ‬ ‫ال َّثامنة عِرة‪ :‬ا ْل َخ ْو ُ‬
‫هلل َو َر ُسو ُل ُه َأ ْع َل ُم» ( ُتقال يف حياة النَّبي‬ ‫ِ‬
‫ال َّتاسعة عِرة‪َ :‬ق ْو ُل ا ْل َم ْس ُئول َع َّما َال َي ْع َل ُم «ا ُ‬
‫الشرع َّية ا َّلتي علمها ﷺ)‪.‬‬ ‫ﷺ ويف األمور َّ‬
‫ض‪.‬‬ ‫ون َب ْع ٍ‬ ‫َّاس بِا ْل ِع ْل ِم ُد َ‬‫ض ا لن ِ‬ ‫يص َب ْع ِ‬ ‫العِ ُرون‪َ :‬ج َو ُاز َت ْخ ِص ِ‬
‫اف َع َل ْي ِه‪.‬‬
‫إلرد ِ‬
‫ار َم َع ا ْ ِ ْ َ‬
‫ح َم ِ‬‫ُوب ا ْل ِ‬ ‫اض ُع ُه ﷺ لِ ُرك ِ‬ ‫الحادي ُة والعِ ُرون‪َ :‬ت َو ُ‬
‫يش َّق عليها)‪.‬‬ ‫اف َع َلى الدَّ ا َّب ِة (بشرط َّأال ُ‬ ‫إلرد ِ‬
‫ال َّثاني ُة والعِ ُرون‪َ :‬ج َو ُاز ا ْ ِ ْ َ‬
‫ال َّثالث ُة والعِ ُرون‪ِ :‬ع َظ ُم َش ْأ ِن َه ِذ ِه ا ْل َم ْس َأ َل ِة‪.‬‬
‫اذ ْب ِن َج َبلٍ‪.‬‬ ‫الرابع ُة والعِرون‪َ :‬ف ِضي َل ُة مع ِ‬
‫َُ‬ ‫ُ‬ ‫َّ‬

‫‪20‬‬
‫التَّقسيم والتَّقعيد للقول املُفيد‬

‫التوْحِيدِ وَمَذا يُتَفِّرُ مِنَ الاُّدُو ِ‬


‫ضلِ َّ‬
‫[‪ ]2‬بَذا ُ َف ْ‬

‫المصنف لل َّتشويق‪ ،‬خالفا لما يوقعه َّ‬


‫الشيطان يف النفوس‪ ،‬وال يلزم من ةبهوت‬ ‫جاء به ُ‬
‫ٍ‬
‫واجب‪ ،‬بل الفضل من حتائجه وآةاره‪ ،‬كصالة الجماعة‪.‬‬ ‫الفضل َّ‬
‫للشيء كوحه غير‬

‫الدَّليل األوَّل‪:‬‬
‫ههههو ِل اهللِ َت َعههههها َلىَ ﴿ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘ ﭙ ﭚ‬
‫َو َقه ْ‬
‫ﭛ﴾‪.‬‬

‫‪﴿ ‬ﭓ ﭔ﴾‪ :‬لم يخلطوا‪﴿ .‬ﭖ﴾‪ :‬الظلم هنا ما يقابل اإليمان‪ ،‬وهو الشرك‪.‬‬
‫‪﴿ ‬ﭛ﴾ يف‪ ]1[ :‬الدنيا‪ :‬إلى شرع اهلل بالعلم والعمل‪ ]2[ ،‬اآلخرة‪ :‬إلى الجنَّة‪.‬‬
‫‪ ‬من فضائل التَّوحيد استقرار األمن يف الدحيا واآلخرة‪.‬‬

‫الدَّليل الثَّذاين‪:‬‬
‫ول اهللِ ﷺ‪« :‬من شهد أن ال إله إ َّال اللُ‪ ،‬وحد ُه ال‬ ‫و َعن ُعباد َة ب ِن الصامِ ِ‬
‫ت َق َال‪َ :‬قا َل َر ُس ُ‬ ‫َّ‬ ‫َ ْ َ َ ْ‬
‫شريك ل ُه‪ ،‬وأ َّن ُمح َّمدا عبدُ ُه ور ُسو ُل ُه‪ ،‬وأ َّن عيسى عبدُ الل ور ُسو ُل ُه‪ ،‬وكلم ُت ُه ألقاها إلى‬
‫وح من ُه‪ ،‬والدجنَّة ح ٌّق‪ ،‬والنَّار ح ٌّق‪ ،‬أدخل ُه اللُ الدجنَّة على ما كان من العمل»‪،‬‬ ‫مريُّ‪ ،‬و ُر ٌ‬
‫َأ ْخ َر َجا ُه‪.‬‬
‫الدَّليل الثَّذالث‪:‬‬
‫يث ِع ْت َب َ‬
‫ان‪« :‬فإ َّن الل ح َّرم على النَّار من قالَ (ال إله إ َّال اللُ ؛)ي يبتغي‬ ‫و َلهما فِي ح ِد ِ‬
‫َ‬ ‫َ ُ َ‬
‫بذلك وجه الل»‪.‬‬

‫الشهادة‪ :‬االعرتاف باللسان‪ ،‬واالعتقاد بالقلب‪ ،‬والتَّصديق بالجوارح‪.‬‬ ‫‪« ‬شهد»‪َّ :‬‬
‫‪« ‬أن ال إله إ َّال الل»‪ :‬ال معبود على ٍ‬
‫وجه يستحق أن ُيعبد َّإال اهلل‪.‬‬ ‫ُ‬
‫‪« ‬وحد ُه» توكيد لإلةبات‪« ،‬ال شريك ل ُه» توكيد للنَّفي يف كل ما يختص به‪.‬‬

‫‪21‬‬
‫الشَّيخ ذيثم بن حممَّد سرحذان‬

‫القرشي الهاشم َّي خاتم النَّبيين‪.‬‬ ‫َّ‬ ‫«وأ َّن ُمح َّمدا»‪ :‬بن عبداهلل بن عبدالم َّطلب‬ ‫‪‬‬
‫«عبدُ ُه»‪ :‬أي‪ ]1[ :‬ليس شريكا مع اهلل‪ ]2[ ،‬أعبد الخلق‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫«ور ُسو ُل ُه»‪ :‬أي‪ :‬المبعوث بما ُأوحي إليه‪ ،‬فليس كاذبا على اهلل‪ ،‬وينقض تحقيق‬ ‫‪‬‬
‫الشهادة‪ ]1[ :‬فعل المعاصي‪ ]2[ ،‬االبتداع يف الدين ما ليس منه‪.‬‬ ‫هذه َّ‬
‫المعاصي بالمعنى العام يمكن أن حعتربها من الشرك‪ ،‬وبالمعنى الخاص تنقسم‬ ‫‪‬‬
‫ٍ‬
‫صغيرة‪.‬‬ ‫كبيرة‪ ]4[ .‬معص ٍ‬
‫ية‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬
‫معصية‬ ‫شرك أكرب‪ ]2[ .‬شر ٍك أصغر‪]3[ .‬‬ ‫ٍ‬ ‫إلى‪]1[ :‬‬
‫«عيسى عبدُ الل»‪ :‬ر ٌّد على النَّصارى‪« ،‬ور ُسو ُل ُه» ر ٌّد على اليهود‪ ،‬حؤمن برسهالته‬ ‫‪‬‬
‫وال يلزمنا اتباعه إذا خالفت شريعته شريعتنا‪ ،‬وشريعة من قبلنا لها حاالت‪:‬‬
‫‪ .1‬أن تكون مخالفة لشريعتنا؛ فالعمل على شرعنا‪.‬‬
‫‪ .2‬أن تكون موافقة لشريعتنا؛ فنحن متَّبعون لشريعتنا‪.‬‬
‫‪ .3‬أن يكون َمسكوتا عنها يف شريعتنا‪ ،‬فهي شرع لنا‪.‬‬
‫احقسم النَّاس يف عيسى ڠ إلى طرفين ووسط‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫حبوته‪ ،‬وحكموا بقتله‪.‬‬ ‫كذبوه وطعنوا فيه ويف أمه‪ ،‬وأحكروا َّ‬ ‫‪ .1‬جفا ٌة‪ :‬كاليهود؛ َّ‬
‫ةالةة‪ ،‬وجعلوه إلها‪.‬‬ ‫ٍ‬ ‫‪ .2‬غال ٌة‪ :‬كالنَّصارى؛ قالوا إحَّه ابن اهلل‪ ،‬وةالث‬
‫وسط‪ :‬حشهد أ َّحه عبد اهلل ورسوله‪ ،‬وأمه صهديقة‪ ،‬وأ َّحهها عهذراء أحصهنت‬ ‫ٌ‬ ‫‪.3‬‬
‫ةم قال له كن فيكون‪.‬‬ ‫وأن مثله عند اهلل كمثل آدم‪ ،‬خلقه من ٍ‬
‫تراب َّ‬ ‫فرجها‪َّ ،‬‬
‫«كلم ُت ُه»‪ :‬أل َّحه ُخلق بالكلمة‪ ،‬وليس عيسى كلمة اهلل‪ ،‬فالكالم صفة هلل‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫وح من ُه»‪ :‬خلق من مخلوقاته ُأضيفت إليه تعالى للتَّشريف والتَّكريم‪.‬‬ ‫« ُر ٌ‬ ‫‪‬‬
‫« أدخل ُه اللُ الدجنَّة » إدخال الجنَّة على قسمين‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫أتم العمل‪.‬‬
‫ب لمن َّ‬ ‫‪ .1‬إدخال كامل لم ُيس َبق بعذا ٍ‬
‫اب لمن حقص العمل‪.‬‬ ‫‪ .2‬إدخال حاقص مسبوق بعذ ٍ‬
‫«قالَ (ال إله إ َّال اللُ ؛)»‪ :‬بشرط اإلخالص بدليل «يبتغي بذلك وجه الل»‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫يف هذا الحديث ر ٌّد على طائفتين‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ .1‬المرج ة‪ :‬ا َّلذين يكتفون بقول «ال إله إ َّال الل» دون العمل واإلخالص‪.‬‬
‫بأن صاحب الكبيرة كافر ُمخ َّلد يف النَّار‪.‬‬ ‫‪ .2‬الخوارج‪ :‬ا َّلذين يقولون َّ‬

‫‪22‬‬
‫التَّقسيم والتَّقعيد للقول املُفيد‬

‫مذا أضذافه اهلل تعذاىل إىل دفسه‪:‬‬

‫إضذافة أوصذافٍ ْري مُضذافةٍ‬ ‫إضذافة أعيذانٍ قذائمةٍ بنفسهذا‪ ،‬واملتَّصل هبا‬
‫إىل عنيٍ مَخلوقةٍ ﴿ ﯢ‬ ‫األعيذان مَخلوقٌ ﴿ﮆ ﮇ﴾‪ ،‬هذا من باب‬
‫ﯣ ﯤﯥ﴾‪ ،‬هذا من باب‬ ‫ٍ‬
‫قائمة‬ ‫إضافة المخلوق إلى خالقه‪ ،‬فكل ٍ‬
‫عين‬
‫إضافة الصفة إلى الموصوف‪.‬‬ ‫ٍ‬
‫نفصلة عن اهلل مخلوقة‪.‬‬ ‫بذاهتا ُم‬

‫عذامةٌ‪ :‬قال تعالى‪ ﴿ :‬ﭷ ﭸ ﭹ﴾‪.‬‬


‫إضذافةٌ َّ‬

‫إضذافةٌ تشريفٍ‪ :‬قال تعالى‪ ﴿ :‬ﭩ ﭪﭫ﴾‪.‬‬

‫الدَّليل الرَّابع واخلذامس‪:‬‬


‫هخدْ ِري ﭬ‪َ ،‬ع ْن َر ُسو ِل اهللِ ﷺ َق َال‪« :‬قال ُموسى ڠَ يا‬ ‫[‪ ]4‬و َعن َأبِي س ِع ٍ‬
‫يد ا ْل ُ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ‬
‫ر ِّب ع ِّلمني شي ا أذك ُُرك وأد ُعوك به‪ ،‬قالَ ُقل يا ُموسىَ ال إله إ َّال اللُ‪ ،‬قالَ كُل‬
‫السبع وعامر ُه َّن ‪ -‬غيري ‪-‬‬ ‫عبادك ي ُقو ُلون ٰهذا؟ قالَ يا ُموسىي لو أ َّن ال َّس ٰموات َّ‬
‫السبع في ك َّفة‪ ،‬و(ال إله إ َّال اللُ ؛) في ك َّفة‪ ،‬مالت به َّن ال إله إ َّال اللُ»‪َ ،‬ر َوا ُه‬ ‫واْلرضين َّ‬
‫هحاكِ ُم َو َص َّح َح ُه‪.‬‬ ‫ا ْب ُن ِح َّب َ‬
‫ان َوا ْل َ‬
‫ول‪« :‬قال اللُ تعالىَ‬ ‫ول اهللِ ﷺ َي ُق ُ‬
‫َس‪َ ،‬س ِم ْع ُت َر ُس َ‬‫[‪َ ]5‬ولِلت ْرمِ ِذي ‪َ -‬و َح َّسنَ ُه ‪َ -‬ع ْن َأح ٍ‬
‫يا ابن آدم‪ ،‬إنَّك لو أتيتني بقدُدراب اْلرض خطايا‪ُ ،‬ث َُّّ لقيتني ال ُتِر ُك بي شي ا‪ْ ،‬لتيتُك‬
‫بقدُدرابها مغفرة»‪.‬‬

‫ألن َّ‬
‫الذاكر يريد رضها اهلل عنهه‪،‬‬ ‫‪« ‬ال إله إ َّال اللُ»‪ :‬هذه الجملة ذكر ُمتضمن للدعاء؛ َّ‬
‫وهي مفتاح الجنَّة؛ لكن من أتى بمفتاحٍ ال أسنان له ال ُيفهتح لهه‪ ،‬وشهروطها ههي‬
‫األسنان‪.‬‬
‫«بقدُدرابها مغفرة»‪ :‬حسنة التَّوحيد عظيمة تكفر الخطايا الكبيرة إذا لقي اهلل وهو ال‬ ‫‪‬‬
‫َّجاوز عنه‪.‬‬ ‫يشرك به شيئا‪ ،‬والمغفرة سرت َّ‬
‫الذحب والت ُ‬

‫‪23‬‬
‫الشَّيخ ذيثم بن حممَّد سرحذان‬

‫املسذائل‪:‬‬
‫يد ِعنْدَ اهللِ‪.‬‬
‫اب التَّو ِح ِ‬
‫ال َّثانيةَُ َك ْث َر ُة َة َو ِ ْ‬ ‫اْلُولىَ َس َع ُة َف ْض ِل اهللِ‪.‬‬
‫ُوب‪.‬‬ ‫ال َّثالثةَُ َت ْك ِف ُير ُه َم َع َذلِ َك لِلذح ِ‬
‫ور ِة ْاألَ ْح َعا ِم ﴿ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ﴾‪.‬‬ ‫ِ ِ ِ‬
‫الرابعةَُ َت ْفس ُير ْاآل َية ا َّلتي في ُس َ‬
‫ِ‬
‫َّ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫الخامس ُةَ َت َأ َّم ِل ا ْل َخ ْم َس ال َّل َواتي في َحديث ُع َبا َدةَ‪.‬‬
‫ث ِع ْت َب َ‬
‫ان َو َما َب ْعدَ ُه َت َب َّي َن َل َك َم ْعنَى َق ْو ِل «ال‬ ‫السادسةَُ َأح ََّك إِ َذا جمع َت بينَه وبين ح ِدي ِ‬
‫َ َ ْ َْ ُ َ َْ َ َ‬ ‫َّ‬
‫وري َن (أل َّحه البدَّ أن يبتغي با وجه اهلل‪ ،‬وإذا‬ ‫إله إ َّال اللُ»‪َ ،‬و َت َب َّي َن َل َك َخ َط َأ ا ْل َم ْغ ُر ِ‬
‫الصالح)‪.‬‬ ‫كاحت كذلك فال بدَّ أن تحمل المرء على العمل َّ‬
‫جرد القول)‪.‬‬ ‫ان (وال يكفي ُم َّ‬ ‫يث ِع ْت َب َ‬ ‫ط ا َّل ِذي فِي ح ِد ِ‬
‫َ‬
‫لشر ِ‬ ‫ِ‬
‫السابع ُة‪ :‬ال َّتنْبِي ُه ل َّ ْ‬
‫َّ‬
‫ون لل َّتنْبِيه َع َلى َف ْض ِل «ال إله إ َّال اللُ» (فغيرهم أولى)‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َاج َ‬ ‫ال َّثامن ُة‪ :‬ك َْو ُن ْاألَحْبِ َياء َي ْحت ُ‬
‫خف‬ ‫ات‪ ،‬مع َأ َّن كَثِيرا مِمن ي ُقو ُلها ي ِ‬ ‫ال َّتاسع ُة‪ :‬ال َّتنْبِيه لِرجحاحِها بِج ِمي ِع ا ْلم ْخ ُلو َق ِ‬
‫َّ ْ َ َ َ‬ ‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫ُ ُ ْ َ َ َ‬
‫مِ َيزا ُح ُه (فالبالء من القائل ال من القول‪ ،‬الختالل شرط أو وجود ماح ٍع)‪.‬‬
‫ٍ‬
‫ات (المثل َّية يف العدد)‪.‬‬ ‫العاشر ُة‪ :‬النَّص َع َلى َأ َّن ْاألَر ِضين سبع كَالسمو ِ‬
‫َّ َ َ‬ ‫َ َ ْ‬ ‫َ‬
‫لسموات‪ ،‬و ُع َّم ُاره َّن المالئكة)‪.‬‬ ‫الحادية عِرة‪َ :‬أ َّن َل ُه َّن ُع َّمارا (أي ا َّ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ال َّثانية عِرة‪ :‬إِ ْة َب ُ‬
‫والمعطلة؛ ففيه إةبات الوجه هلل)‪.‬‬ ‫الص َفات‪ ،‬خ َالفا ل ْألَ ْش َع ِر َّية ( ُ‬ ‫ات َّ‬
‫ان‪« :‬فإ َّن‬ ‫يث ِع ْت َب َ‬ ‫َس‪َ ،‬عر ْف َت َأ َّن َقو َله فِي ح ِد ِ‬
‫َ‬ ‫ْ ُ‬ ‫يث َأح ٍ َ‬ ‫ال َّثالثة عِرة‪َ :‬أح ََّك إِ َذا َع َر ْف َت َح ِد َ‬
‫الل ح َّرم على النَّار من قال ال إله إ َّال اللُ يبتغي بذلك وجه الل» َأ َّن َت ْر َك الش ْر ِك َل ْي َس‬
‫َقوال بِاللس ِ‬
‫ان‪.‬‬ ‫َ‬ ‫ْ‬
‫الرابعة عِرة‪َ :‬ت َأم ِل ا ْلجمع بين كَو ِن ِعيسى ومحم ٍد َعبدَ ِي اللِه ورسو َليه‪ِ.‬‬
‫ََ ُ ْ‬ ‫َ َ ُ َ َّ ْ‬ ‫َ ْ َ َْ َ ْ‬ ‫َّ‬ ‫َّ‬
‫أب)‪.‬‬ ‫ِ‬
‫يسى بِ َك ْوحه كَلِ َم َة اهلل (وأ َّحه ُخلق بال ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫اخت َص ِ‬ ‫ِ‬ ‫الخامسة عِرة‪َ :‬م ْع ِر َف ُة ْ‬
‫اص ع َ‬
‫السادسة عِرة‪َ :‬م ْع ِر َف ُة َك ْوحِ ِه ُروحا مِنْ ُه (من جملة األرواح المخلوقة)‪.‬‬ ‫َّ‬
‫ِ‬
‫ان بِا ْل َجنَّة َوالنَّ ِ‬ ‫اإليم ِ‬ ‫ِ‬
‫ار(وأ َّحه من أسباب دخول الجنَّة)‪.‬‬ ‫السابعة عِرة‪َ :‬م ْع ِر َف ُة َف ْض ِل ْ َ‬ ‫َّ‬
‫ال َّثامنة عِرة‪َ :‬م ْع ِر َف ُة َق ْوله‪«:‬على ما كان من العمل»‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ان َله كِ َّفت ِ‬ ‫ِ‬
‫َان‪.‬‬ ‫التَّاسعة عِرة‪َ :‬م ْع ِر َف ُة َأ َّن ا ْلم َيز َ ُ‬
‫العِ ُرون‪َ :‬م ْع ِر َف ُة ِذك ِْر ا ْل َو ْج ِه (وهو صفة من صفات اهلل)‪.‬‬

‫‪24‬‬
‫التَّقسيم والتَّقعيد للقول املُفيد‬

‫التوْحِي َد دَخَ َل الْجَنَّةَ ِب َغيْ ِر حِسَذا ٍ‬


‫[‪ ]3‬بَذا ٌ مَنْ حَقَّقَ َّ‬

‫جاء بذا الباب ح َّتى ححقهق التَّوحيهد ا َّلهذي وجهب علينها وتشه َّوقنا إليهه‪ ،‬وتحقيقهه‬
‫تخليصه من الشرك والبدع والمعاصي‪ ،‬ويكون بالعلم واالعتقاد واالحقياد‪.‬‬
‫المؤلف ‪ $‬يكون بقراءة الباب تفصيال‪ ،‬وإجماال يكون به‪:‬‬
‫وتحقيق ال َّتوحيد عند ُ‬
‫[‪ ]2‬االقتداء بسادات األولياء َّ‬
‫(الصحابة)‪.‬‬ ‫[‪ ]1‬االقتداء بنبي اهلل إبراهيم ڠ‪.‬‬
‫[‪ ]3‬البقاء على ال َّتوحيد ولو كنت وحدك‪ ]4[.‬التَّوكل وترك الرقية واالكتواء والتَّطير‪.‬‬

‫الدَّليل األوَّل‪:‬‬
‫َو َق ْو ِل اهللِ َت َعا َلى‪﴿ :‬ﭥ ﭦ ﭧ ﭨ ﭩ ﭪ ﭫ ﭬ ﭭ ﭮ ﭯ﴾‪.‬‬

‫يف هذه اآلية ةناء على سيدحا إبراهيم ڠ‪ ،‬فوجب علينها مح َّبتهه واالقتهداء بهه‪ ،‬فلنها‬
‫أيضا من ال َّثناء بقدر ما اقتدينا به؛ وهذا أل َّحه ح َّقق التَّوحيد بأمور ستَّة ُذكرت يف اآلية‪:‬‬
‫‪ ﴿ .1‬ﭨ﴾‪ :‬إماما ُيقتدى به‪ ،‬يف أعماله وأفعاله وجهاده‪ ،‬مع االعتماد على اهلل‪.‬‬
‫‪ ﴿ .2‬ﭩ﴾‪ :‬دائم ال َّطاعة‪ ،‬مستمرا فيها على كل ٍ‬
‫حال‪ ،‬فهو ُمطيع ةابت ُمديم‪.‬‬ ‫ُ ًّ‬ ‫َ‬
‫دل على اإلخالص‪.‬‬ ‫‪ ﴿ .3‬ﭪ﴾‪َّ :‬‬
‫‪ ﴿ .4‬ﭫ﴾‪ُ :‬مقبال إلى اهلل ُمدبرا عن الشرك‪ُ ،‬مجاحبا لكل ما يخالف ال َّطاعة‪.‬‬
‫‪ ﴿ .5‬ﭬ ﭭ ﭮ ﭯ ﴾‪ :‬الرباءة من الشرك وأهله (بالقلب واللسان والجوارح)‪.‬‬
‫ألن النعمة ابتالء وتحتاج إلى ٍ‬
‫شكر‪.‬‬ ‫‪ ﴿ .6‬ﭱ ﭲﭳ﴾‪َّ :‬‬
‫فوائد‪:‬‬
‫‪ .1‬أبو إبراهيم ڠ آزر مات على الكفر‪ ﴿ ،‬ﮂ ﮃ ﮄ ﮅ ﮆ ﮇ ﮈ ﮉﮊ﴾‪.‬‬
‫‪ .2‬أبوا حوحٍ ڠ كاحا مؤمنين‪ ﴿ ،‬ﰁ ﰂ ﰃ ﰄ ﴾‪.‬‬
‫‪ .3‬قال اإلمام أحمد‪ :‬ةالةة ليس لها أصل‪ :‬المغازي‪ ،‬والمالحم‪ ،‬وال َّتفسير؛ فالغالب‬
‫ٍ‬
‫أحَّها ُتذكر بدون إسناد‪ ،‬فال أحد يعلم عن األمم َّ‬
‫السابقة شيئا َّإال عن طريق الهوحي‬
‫من كالم اهلل تعالى وسنَّة حبيه ﷺ‪.‬‬

‫‪25‬‬
‫الشَّيخ ذيثم بن حممَّد سرحذان‬

‫الدَّليل الثَّذاين‪:‬‬
‫َو َق َال‪ ﴿ :‬ﰈ ﰉ ﰊ ﰋ ﰌ﴾‪.‬‬

‫‪ ﴿ ‬ﰋ ﰌ﴾‪ :‬الشرك بالمعنى األعم؛ إذ تحقيق ال َّتوحيد ال يكون َّإال باجتنهاب‬
‫ألن َّ‬
‫كل بني‬ ‫الشرك بالمعنى األعم‪ ،‬ولكن ليس معنى هذا َّأال تقع منهم المعاصي؛ َّ‬
‫آدم خ َّطاء‪ ،‬وليس بمعصو ٍم‪ ،‬ولكن إذا َعصوا؛ فإ َّحهم يتوبون وال يستمرون‪.‬‬

‫الدَّليل الثَّذالث‪:‬‬
‫هم َر َأى‬ ‫هن ُج َب ْي ٍ‬ ‫هع ِ‬‫ْهت ِعنْهدَ س ِ‬ ‫َو َع ْن ُح َص ْي ِن ْب ِن َع ْب ِد ا َّلر ْح ٰمن َق َال‪ُ :‬كن ُ‬
‫هال‪َ :‬أي ُك ْ‬‫هر‪َ ،‬ف َق َ‬ ‫يد ْب ِ‬ ‫َ‬
‫هال ٍة؛‬ ‫هم َأكُه ْن فِهي َص َ‬ ‫هت‪َ :‬أ َمها إِحهي َل ْ‬ ‫َب ا َّل ِذي ا ْح َق َّض ا ْل َب ِ‬
‫ار َح َة َف ُق ْل ُت‪َ :‬أحَا‪ُ ،‬ة َّم ُق ْل ُ‬ ‫ا ْل َك ْوك َ‬
‫َو َلكِني ُل ِد ْغ ُت‪َ ،‬ق َال‪َ :‬ف َما َصنَ ْع َت ُق ْل ُت‪ْ :‬ار َت َق ْي ُت‪َ ،‬ق َال‪َ :‬ف َما َح َم َل َك َع َلى َذلِ َك ُق ْل ُت‪:‬‬
‫ب؛ َأ َّح ُه‬‫هح َص ْي ِ‬‫الش ْعبِي‪َ ،‬ق َال‪َ :‬و َما َحدَّ َة ُك ْم ُق ْل ُت‪َ :‬حدَّ َةنَا َع ْن ُب َر ْيدَ َة ْب ِن ا ْل ُ‬ ‫َح ِديث َحدَّ َةنَا ُه َّ‬
‫هم َع؛ َو َلكِه ْن‬ ‫َق َال‪َ « :‬ال ر ْقي َة إِ َّال مِن َعي ٍن َأو حم ٍة»‪َ ،‬ق َال‪َ :‬قدْ َأحسن م ِن ا ْحتَهى إِ َلى مها س ِ‬
‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫ْ َ َ َ‬ ‫ْ ْ ْ ُ َ‬ ‫ُ َ‬
‫ت النَّب َّي‬ ‫اس ﭭ‪َ ،‬ع ِن النَّبِي ﷺ َأ َّح ُه َق َال‪ُ « :‬عرضت عل َّي اْلُم ُُّ‪ ،‬فرأي ُ‬ ‫َحدَّ َةنَا ا ْب ُن َع َّب ٍ‬
‫الر ُج ُل وا َّلر ُجالن‪ ،‬والنَّب َّي وليس مع ُه أحدٌ ‪ ،‬إذ ُرفع لي سوا ٌد‬ ‫الره ُط‪ ،‬والنَّب َّي ومع ُه َّ‬ ‫ومع ُه َّ‬
‫ت أن َُّهُّ ُأ َّمتي‪ ،‬فقيل ليَ ٰهذا ُموسى وقو ُم ُه‪ ،‬فنظدر ُت فدإذا سدوا ٌد عظ ٌ‬
‫ديُّ‪،‬‬ ‫عظي ٌُّ‪ ،‬فظنن ُ‬
‫فقيل ليَ ٰهذه ُأ َّمتُك‪ ،‬ومع ُهُّ سب ُعون ألفا يدخُ ُلون الدجنَّة بغير حسداب وال عدذاب»‪،‬‬
‫هال بع ُضههم‪َ :‬ف َلع َّلههم ا َّل ِ‬ ‫َّاس فِهي ُأو َلئِ َ‬ ‫ُة َّم ح ََه َض َفدَ َخ َل َمن ِْز َل ُه‪َ ،‬ف َخ َ‬
‫هذي َن‬ ‫هك‪َ ،‬ف َق َ َ ْ ُ ْ َ ُ ُ‬ ‫اض الن ُ‬
‫هركُوا‬ ‫ول اهللِ ﷺ‪َ ،‬و َق َال َب ْع ُض ُهم‪َ :‬ف َل َع َّل ُهم ا َّل ِذي َن ُولِدُ وا فِي ِ‬
‫اإل ْس َال ِم َف َل ْم ُي ْش ِ‬ ‫ح ُبوا َر ُس َ‬ ‫ص ِ‬
‫َ‬
‫ُ‬ ‫ْ‬
‫ِ‬
‫ول اهلل ﷺ َف َأ ْخ َب ُرو ُه‪َ ،‬ف َق َال‪ُ « :‬ه ُُّ ا َّلدذين ال‬ ‫ِ‬
‫بِاهلل َش ْيئا‪َ ،‬و َذك َُروا َأ ْش َيا َء‪َ ،‬ف َخ َر َج َع َل ْي ِهم َر ُس ُ‬
‫اشه ُة ْبه ُن‬ ‫دوون‪ ،‬وال يتط َّي ُدرون‪ ،‬وعلدى ر ِّبهدُّ يتو َّك ُلدون»‪َ ،‬ف َقها َم ُع َّك َ‬ ‫يستر ُقون‪ ،‬وال يكت ُ‬
‫ِ ِ‬ ‫مِحص ٍن؛ َف َق َال‪ :‬يا رس َ ِ‬
‫هم َقها َم‬‫اهلل َأ ْن َي ْج َع َلني منْ ُه ْم‪َ ،‬ف َق َال‪« :‬أنت من ُهُّ»‪ُ ،‬ة َّ‬ ‫ول اهلل‪ ،‬ا ْد ُع َ‬ ‫َ َ ُ‬ ‫ْ َ‬
‫هلل َأ ْن َي ْج َع َلنِي مِنْ ُه ْم‪َ ،‬ف َق َال‪« :‬سبقك بها ُعكَّاش ُة»‪.‬‬ ‫آخ ُر‪َ ،‬ف َق َال‪ :‬ا ْد ُع ا َ‬‫َر ُجل َ‬

‫ٍ‬
‫حاسد‪.‬‬ ‫‪« ‬ا ْح َق َّض»‪ :‬سقط ‪ْ « ،‬ار َت َق ْي ُت»‪ :‬طلبت الرقية‪َ « ،‬ع ْي ٍن»‪ :‬حظرة‬

‫‪26‬‬
‫التَّقسيم والتَّقعيد للقول املُفيد‬

‫الحجة أو الدَّ ليل؛ لكن ٍ‬


‫بأدب‪.‬‬ ‫َّ‬ ‫« َف َما َح َم َل َك َع َلى َذلِ َك »‪ :‬فيه جواز طلب‬ ‫‪‬‬
‫هة»‪ :‬أي‪ :‬ال عهالج وال دواء أحفهع يف الحسهد ولدغهة‬ ‫« َال ر ْقي َة إِ َّال مِن َعهي ٍن َأو حم ٍ‬ ‫‪‬‬
‫ْ ْ ْ ُ َ‬ ‫ُ َ‬
‫الشرع َّية بشروطها‪ ،‬مع ةبوت الرقية يف غيرهما‪.‬‬ ‫ذوات السموم من الرقية َّ‬
‫الحمة فهي ارتفاع حرارة الجسم‪.‬‬
‫َّ‬ ‫« ُح َم ٍة»‪ :‬هي لدغة كل ذات سم‪ ،‬أ َّما‬ ‫‪‬‬
‫الره ُط»‪ :‬من ال َّثالةة إلى التسعة‪.‬‬ ‫« َّ‬ ‫‪‬‬
‫أحد أن يقرأ عليهم‪ ،‬لما يلي‪:‬‬‫«ال يستر ُقون»‪ :‬ال يطلبون من ٍ‬ ‫‪‬‬
‫عزة حفوسهم عن التَّذلل لغير اهلل‪.‬‬
‫[‪َّ ]2‬‬ ‫قوة اعتمادهم على اهلل‪.‬‬
‫[‪َّ ]1‬‬
‫[‪ ]3‬ما يف ذلك من التَّعلق بغير اهلل‪.‬‬
‫‪ ‬رواية «ال ير ُقون» خطأ كما قال شي اإلسالم؛ ألحَّه ﷺ كان يرقي‪ ،‬ورقهاه جربيهل‬
‫الصحابة كاحوا يرقون‪.‬‬
‫وعائشة‪ ،‬وكذلك َّ‬
‫‪ ‬أقسام النَّاس يف طلب الرقية‪:‬‬
‫السبعين ألفا)‪.‬‬
‫[‪ ]1‬أن يطلب من يرقيه‪ ،‬وهذا قد فاته الكمال (يخرج من َّ‬
‫[‪ ]2‬أن ال يمنع من يرقيه‪ ،‬وهذا لم يفته الكمال؛ ألحَّه لم يسرتق ولم يطلب‪.‬‬
‫[‪ ]3‬أن يمنع من يرقيه‪ ،‬وهذا خالف السنَّة؛ أل َّحه ﷺ لم يمنع عائشة أن ترقيه‪.‬‬
‫أحد غيرهم أن يكويهم‪.‬‬‫‪« ‬وال يكتوون»‪ :‬ال يطلبون من ٍ‬
‫ُ‬
‫‪« ‬وال يتط َّي ُرون»‪ :‬ال َّتطير هو التَّشاؤم بمرئهي أو مسهمو ٍع أو معلهو ٍم مكاحها وزماحها‪،‬‬
‫وحكمه أحَّه‪ :‬شرك أصغر‪.‬‬
‫عهذاب؛ للنصهوص‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬
‫حسهاب وال‬ ‫‪ ‬ما عدا هذه ال َّثالةة ال يمنع من دخول الجنَّة بهال‬
‫الواردة باألمر بالتَّداوي وال َّثناء على بعض األدوية كالعسل والح َّبة َّ‬
‫السوداء‪.‬‬

‫أدواع األمَّة‪:‬‬

‫أمَّة ال َّدعوة‪ :‬تشمل من استجاب هلل‬ ‫أمَّة اإلجذابة‪ :‬ا َّلذين استجابوا هلل‬
‫والرسول ﷺ ومن لم يستجب (الك َّفار)‪.‬‬‫َّ‬ ‫وللرسول ﷺ‪.‬‬ ‫تعالى َّ‬

‫‪27‬‬
‫الشَّيخ ذيثم بن حممَّد سرحذان‬

‫املسذائل‪:‬‬
‫يد‪.‬‬ ‫س فِي ال َّتو ِح ِ‬ ‫ب النَّا ِ‬ ‫اْلُولى‪َ :‬م ْع ِر َف ُة َم َراتِ ِ‬
‫ْ‬
‫ال َّثاني ُة‪َ :‬ما َم ْعنَى َت ْح ِق ِيق ِه (تخليصه من الشرك والبدع والمعاصي)‪.‬‬
‫اهي َم بِ َك ْوحِ ِه َل ْم َي ُك مِ َن ا ْل ُم ْش ِركِي َن‪.‬‬ ‫َاؤه سبحا َحه َع َلى إِبر ِ‬
‫َْ‬ ‫ال َّثالث ُة‪َ :‬ةن ُ ُ ُ ْ َ ُ‬
‫اء بِ َس َال َمتِ ِه ْم مِ ْن الش ْر ِك‪.‬‬ ‫ات ا ْألَولِي ِ‬ ‫َاؤه َع َلى ساد ِ‬
‫ْ َ‬ ‫َ َ‬ ‫الرابع ُة‪َ :‬ةن ُ ُ‬‫َّ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫الخامس ُة‪ :‬ك َْو ُن َت ْرك الر ْق َية َوا ْل َكي م ْن َت ْحقيق الت َّْوحيد (االسرتقاء واالكتواء)‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫خ َص ِ‬ ‫السادس ُة‪َ :‬كو ُن ا ْلجامِ ِع لِتِ ْل َك ا ْل ِ‬
‫قوة ال َّتوكل)‪.‬‬ ‫ال ُه َو الت ََّوك َل (حيث تركها ل َّ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َّ‬
‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫لص َحا َبة بِ َم ْع ِر َفت ِه ْم َأح َُّه ْم َل ْم َينَا ُلوا َذل َك إِ َّال بِ َع َم ٍل‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫(خالص)‪.‬‬ ‫ال َّسابع ُة‪ُ :‬ع ْم ُق ع ْل ِم ا َّ‬
‫حتيجة ليقوموا با)‪.‬‬ ‫ٍ‬ ‫ال َّثامن ُة‪ِ :‬ح ْر ُص ُه ْم َع َلى ا ْل َخ ْي ِر (أل َّحهم يريدون أن يصلوا إلى‬
‫التَّاسع ُة‪َ :‬ف ِضي َل ُة َه ِذ ِه ا ْألُ َّم ِة بِا ْل َكم َّي ِة (العدد) َوا ْل َك ْي ِف َّي ِة (العمل)‪.‬‬
‫وسى‪.‬‬ ‫اب (أتباع) ُم َ‬ ‫العاشر ُة‪َ :‬ف ِضي َل ُة َأ ْص َح ِ‬
‫الحادية عِرة‪َ :‬ع ْر ُض ا ْألُ َم ُم َع َل ْي ِه ﷺ ([‪ ]1‬تسلية له‪ ]2[ ،‬بيان فضيلته وشرفه)‪.‬‬
‫ال َّثانية عِرة‪َ :‬أ َّن ك َُّل ُأ َّم ٍة ُت ْح َش ُر َو ْحدَ َها َم َع َحبِي َها‪.‬‬
‫ألحْبِي ِ‬ ‫ال َّثالثة عِرة‪ :‬قِ َّل ُة م ِن استَج ِ‬
‫اء‪.‬‬ ‫اب ل ْ َ َ‬ ‫َ ْ َ َ‬
‫ِ‬
‫ج ْب ُه َأ َحد َي ْأتي َو ْحدَ ُه‪.‬‬ ‫الرابعة عِرة‪َ :‬أ َّن م ْن َلم ُي ِ‬
‫َ ْ‬ ‫َّ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫الخامسة عِرة‪َ :‬ة َم َر ُة َه َذا ا ْلع ْل ِم‪َ ،‬و ُه َو [‪ ]1‬عَدَ ُم اال ْغت َر ِار بِا ْل َك ْث َرة (فنهلك معهم)‪]2[ ،‬‬ ‫ِ‬
‫َوعَدَ ُم الز ْه ِد فِي ا ْل ِق َّل ِة (فقد تكون الق َّلة خيرا من الكثرة)‪.‬‬
‫(الشرع َّية) مِ َن ا ْل َع ْي ِن َوا ْل ُح َم ِة (وغيرهما)‪.‬‬ ‫السادسة عِرة‪ :‬الر ْخ َص ُة فِي الر ْق َي ِة َّ‬ ‫َّ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫لس َلف؛ ل َق ْوله‪َ ( :‬قدْ َأ ْح َس َن َم ِن ا ْحت ََهى إِ َلى َما َسم َع‪َ ،‬و َلك ْن‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫السابعة عِرة‪ُ :‬ع ْم ُق ع ْل ِم ا َّ‬ ‫َّ‬
‫ِ‬
‫ف الثَّاحي‪.‬‬ ‫ِ‬
‫يث ا ْألَ َّو َل َال ُي َخال ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َك َذا َوك ََذا)؛ َف ُعل َم َأ َّن ا ْل َحد َ‬
‫ان بِما َليس فِ ِ‬
‫يه‪.‬‬ ‫ف َعن مدْ ِح ا ْ ِ ِ‬ ‫ال َّثامنة عِرة‪ :‬بعدُ الس َل ِ‬
‫إلح َْس َ ْ َ‬ ‫ْ َ‬ ‫ُ ْ َّ‬
‫التَّاسعة عِرة‪َ :‬ق ْو ُل ُه‪َ ( :‬أح َْت مِن ُْه ْم) َع َلم مِ ْن َأ ْع َال ِم الن ُب َّو ِة‪.‬‬
‫ب)‪.‬‬ ‫حساب وال عذا ٍ‬‫ٍ‬ ‫ممن يدخلون الجنَّة بغير‬ ‫اش َة (بكوحه َّ‬ ‫العِ ُرون‪َ :‬ف ِضي َل ُة ُع َّك َ‬
‫يض ([‪ ]1‬إ َّما لكوحه منافقا‪ ]2[ ،‬وإ َّما خوفا من‬ ‫ار ِ‬ ‫الحادي ُة والعِ ُرون‪ :‬اِ ْستِ ْع َم ُال ا ْل َم َع ِ‬
‫احفتاح الباب؛ فيسأل هذه المرتبة من ليس من أهلها)‪.‬‬
‫ال َّثاني ُة والعِ ُرون‪ُ :‬ح ْس ُن ُخ ُل ِق ِه ﷺ‪.‬‬

‫‪28‬‬
‫التَّقسيم والتَّقعيد للقول املُفيد‬

‫[‪ ]4‬بَذا ُ الْخَ ْوفِ ِم َن الشِّرْكِ‬

‫ملذااا جذاء املص ِّنف هباا البذا بعد حتقيق التَّوحيد؟‬

‫أل َّن اإلحسان يرى أ َّحه قد‬ ‫باب بعد تحقيق ال َّتوحيد هو من تحقيق‬‫كل ٍ‬ ‫ألن َّ‬
‫َّ‬
‫ح َّقق ال َّتوحيد وهو لم‬ ‫التَّوحيد‪ ،‬فمن تحقيق التَّوحيد الخوف من الشرك‪،‬‬
‫يحققه‪ ،‬فال يغرتَّ بنفسه‪.‬‬ ‫ومن تحقيقه الدَّ عوة إليه‪ ،‬وهكذا إلى ياية الكتاب‪.‬‬

‫الدَّليالن األوَّل والثَّذاين‪:‬‬


‫[‪َ ]1‬و َق ْو ِل اهللِ َت َعا َلى‪﴿ :‬ﮢ ﮣﮤﮥ ﮦ ﮧ ﮨ ﮩ ﮪ ﮫ ﮬ ﮭ ﮮ﴾‪.‬‬
‫هخلِ ُيل ڠَ ﴿ ﭫ ﭬ ﭭ ﭮ ﭯ ﴾‪.‬‬ ‫[‪َ ]2‬و َق َال ا ْل َ‬

‫كيف خنذاف من الشَّرك؟‬

‫الرباءة من‬ ‫الدعاء‬ ‫دراسة الشرك‪،‬‬ ‫تعلُّ التَّوحيد‪،‬‬


‫الشرك وأهله‪،‬‬ ‫واالستعاحة باهلل‬ ‫ومعرفة أسبابه‬ ‫والعمل به‪،‬‬
‫والبعد عنهم‬ ‫تعالى‪.‬‬ ‫ودواعيه‪ ،‬وذلك‬ ‫والدعوة إليه‪،‬‬
‫َّ‬
‫لئال يصير منهم‪.‬‬
‫َّ‬
‫لتجنبه‪.‬‬ ‫والصبر‪.‬‬
‫َّ‬

‫‪ ‬الشرك ال يغفره اهلل أبدا إذا مات عليه؛ ألحَّهه جنايهة علهى حهق اهلل الخهاص وههو‬
‫ال َّتوحيد‪ ،‬فمن مات على الشرك األكرب فهو خالد خلودا أبد ًّيا يف النَّار‪ ،‬ولهو مهات‬
‫ةم يدخل الجنَّهة‪ ،‬وال يخلهد يف النَّهار‬‫عذب بقدر شركه َّ‬‫على الشرك األصغر فإحَّه ُي َّ‬
‫ألحَّه من أهل اإليمان‪.‬‬
‫ٍ‬
‫جاحهب آخهر‪ ،‬حتَّهى يبتعهد‬ ‫﴿ﭫ﴾‪ :‬اجعلني جاحبا واجعل ُع َّباد األصهنام يف‬ ‫‪‬‬
‫عنها‪.‬‬

‫‪29‬‬
‫الشَّيخ ذيثم بن حممَّد سرحذان‬

‫ٍ‬
‫إحسان أو غيره ُيعبهد مهن دون اهلل‪،‬‬ ‫﴿ﭯ﴾‪َّ :‬‬
‫الصنم هو‪ :‬ما ُجعل على صورة‬ ‫‪‬‬
‫الصنم‪.‬‬ ‫ٍ‬
‫أ َّما الوةن فهو‪ :‬ما ُعبد من دون اهلل على أي وجه كان‪ ،‬فالوةن أعم من َّ‬
‫الرحمن‪ ،‬وإمام الحنفاء؛ فما بالك بنا‬ ‫إبراهيم ڠ يخاف على حفسه‪ ،‬وهو خليل َّ‬ ‫‪‬‬
‫ححن إذن ! فال تأمن الشرك‪ ،‬وال تأمن النفاق؛ إذ ال يأمن النفاق َّإال ُمنافق‪.‬‬

‫الدَّليل الثَّذالث إىل اخلذامس‪:‬‬


‫الِر ُك اْلصدغ ُر‪ ،‬ف ُسد ل عند ُه؟ فقدالَ‬
‫يث‪« :‬أخوفُ ما أخافُ عليك َُُُّ ِّ‬ ‫[‪ ]3‬وفِي الح ِد ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫الريا ُء»‪.‬‬
‫ِّ‬
‫ِ‬
‫ول اهلل ﷺ َق َال‪« :‬من مات و ُهو يد ُعو لل ندًّ اي دخل‬ ‫ٍ‬
‫[‪َ ]4‬و َع ِن ا ْب ِن َم ْس ُعود ﭬ؛ َأ َّن َر ُس َ‬
‫اري‪.‬‬ ‫النَّار»‪َ .‬ر َوا ُه ا ْل ُب َخ ِ‬
‫ول اهللِ ﷺ َق َال‪« :‬من لقي الل ال ُيِدر ُك بده شدي ا‬‫هم ْسلِ ٍم َع ْن َجابِ ٍر ﭬ؛ َأ َّن َر ُس َ‬ ‫ِ‬
‫[‪َ ]5‬ول ُ‬
‫دخل الدجنَّة‪ ،‬ومن لقي ُه ُيِدر ُك به شي ا دخل النَّار»‪.‬‬

‫الرياء‪ :‬أن يعبد اهلل ليراه أو يسمع به النَّاس فيمدحوه على كوحه عابدا‪ ،‬وليس يريد‬ ‫‪ِّ ‬‬
‫أن تكون العبادة للنَّاس؛ و َّإال كهان شهركا أكهرب‪ ،‬وأ َّمها إن أراد بعبادتهه أن يقتهدي‬
‫النَّاس به فيها فليس هذا رياء‪ ،‬بل هذا من الدَّ عوة إلى اهلل‪ ،‬وعالج الرياء يكون به‪:‬‬
‫[‪ ]1‬دراسة التَّوحيد؛ ألحَّه بدراسة التَّوحيد يعظم اهلل وال يبالي ٍ‬
‫بأحد يف دين اهلل‪.‬‬ ‫ُ‬
‫سرا بين العبد وربه‪.‬‬
‫[‪ ]2‬الدعاء‪ ]3[ .‬الحرص على أن تكون األعمال ًّ‬
‫بحجة اجتناب الوقوع يف الرياء‪.‬‬ ‫[‪ ]4‬عدم ترك العمل َّ‬
‫الصالحة ا َّلتي ُتذكر اآلخرة؛ كزيارة القبور بشروطها‪.‬‬
‫[‪ ]5‬اإلكثار من األعمال َّ‬

‫ملذااا خذاف ﷺ على أمَّته من الرِّيذاء أشدَّ من خوفه عليهذا من املسيح الدَّجَّذال؟‬

‫زمن ُمحدَّ ٍد (آخر َّ‬


‫الزمان)‪،‬‬ ‫ألن فتنة الدَّ َّجال يف ٍ‬
‫َّ‬ ‫ألن فتنة المسيح الدَّ َّجال ظاهرة‪،‬‬ ‫َّ‬
‫أما الرياء فيكون يف كل و ٍ‬
‫قت‪.‬‬ ‫أ َّما فتنة الرياء فهي خف َّية‪.‬‬
‫َّ‬

‫‪30‬‬
‫التَّقسيم والتَّقعيد للقول املُفيد‬

‫أقسذام الرِّيذاء‪:‬‬

‫بعد الفراغ من العبذادة‪:‬‬ ‫طذاسئ‪ :‬أصل‬ ‫يف أصل العبذادة‪ :‬أي‬


‫ال يؤةر َّإال إذا كان فيه عدوان؛‬ ‫العبادة هلل لكن‬ ‫ما قام يتع َّبد َّإال للرياء؛‬
‫لصدقة‪.‬‬
‫كالمن واألذى بعد ا َّ‬ ‫طرأ عليها‪.‬‬ ‫فالعبادة باطلة‪.‬‬

‫أن يسترسل معه‪ :‬فهذا فيه تفصيل‪:‬‬ ‫أن يدافعه‪ :‬فهذا ال يضره أل َّحه قام‬
‫وصحت عبادته‪.‬‬ ‫َّ‬ ‫بالجهاد‪،‬‬

‫إاا كذان أوَّل العبذادة منفصلًذا عن‬ ‫إاا كذان أوَّل العبذادة متَّصلًذا بآخرذذا‬
‫آخرذذا كذالزَّكذاة‪:‬‬ ‫كذالصَّالة‪:‬‬
‫فالجزء ا َّلذي فيه الرياء فقط باطل‪.‬‬ ‫فالعبادة كلها باطلة‪.‬‬

‫‪« ‬ندًّ ا»‪ :‬الند هو َّ‬


‫الشبيه والمثيل والنَّظير‪.‬‬
‫‪« ‬دخل النَّار»‪ :‬هذه عقوبة اتخاذ األحداد هلل تعالى‪.‬‬
‫شرك حتَّى ولو أشرك مع اهلل أشرف الخلق‪ ،‬دخل النَّار‪.‬‬‫ٍ‬ ‫أي‬
‫‪« ‬شي ا»‪ :‬يعم َّ‬
‫‪« ‬ومن لقي ُه ُيِدر ُك به شي ا دخل النَّار»‪ :‬إن كان الشرك أصغر فإحَّه ال يلزم من ذلهك‬
‫الخلود يف النَّار‪ ،‬وإن كان أكرب فإحَّه يلزم منه الخلود يف النَّار‪.‬‬
‫‪ ‬الشرك أمره صعب جدًّ ا ليس بهالهين‪ ،‬ولكهن ييسهر اهلل اإلخهالص علهى العبهد‪،‬‬
‫اهلل ُحصب عينيه‪ ،‬فيقصد بعمله وجه اهلل ال مد َح النَّهاس أو ذ َّمههم‬
‫وذلك بأن يجعل َ‬
‫أو ةناءهم عليه؛ فالنَّاس ال ينفعوحه أبدا‪.‬‬
‫أن اإلحسان ال ُي ِ‬
‫فرحه أن يقبل النَّاس قوله ألحَّه قوله‪ ،‬لكن‬ ‫‪ ‬وكذلك أيضا من المهم َّ‬
‫ُيفرحه أن يقبل النَّاس قولهه إذا رأى أحَّهه الحهق‪ ،‬ال أحَّهه قو ُلهه‪ ،‬وكهذلك العكهس‪،‬‬
‫فاإلخالص صعب جدًّ ا‪َّ ،‬إال أ َّن اإلحسان إذا كهان ُم َّتجهها إلهى اهلل اتجاهها صهادقا‬
‫مستقيم؛ َّ‬
‫فإن اهلل يعينه عليه‪ ،‬و ُييسره له‪.‬‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬
‫صراط‬ ‫سليما على‬

‫‪31‬‬
‫الشَّيخ ذيثم بن حممَّد سرحذان‬

‫الدُّعذاء ينقسم إىل قسمني‪:‬‬

‫دعذاء مسألةٍ‪:‬‬ ‫وحج وصام‬


‫َّ‬ ‫دعذاء عبذادةٍ‪ :‬كمن ص َّلى‬
‫وينقسم إلى قسمين‪:‬‬ ‫لغير اهلل فهو كافر كفرا أكرب‪.‬‬

‫فيمذا يقدس عليه املخلوق‪:‬‬ ‫فيمذا ال يقدس عليه إلَّذا اهلل‪:‬‬


‫يصح هذا النَّوع من الدعاء بأربعة‬ ‫وهذا صرفه لغير اهلل تعالى شرك أكرب؛‬
‫ش ٍ‬
‫روط‪ :‬أن يكون المدعو ح ًّيا‪ ،‬حاضرا‪،‬‬ ‫كمن طلب الولد أو إحزال الغيث من‬
‫قادرا‪ ،‬وأن يكون سببا‪.‬‬ ‫عند غير اهلل تعالى‪.‬‬

‫الفرق بني الشِّرك األكرب واألصغر‪:‬‬

‫الشِّرك األصغر‪:‬‬ ‫الشِّرك األكرب‪:‬‬


‫غير مخرجٍ من الم َّلة‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫مخرج من الم َّلة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫محبط للعمل الخاص‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫محبط لجميع األعمال‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫هد يف النَّهار ُخلهودا‬‫صاحبه غيهر مخ َّل ٍ‬ ‫‪‬‬ ‫صاحبه ُمخ َّلد يف النَّار خلودا أبد ًّيا‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫ُ‬
‫أبد ًّيا‪.‬‬ ‫مبيح للدَّ م والمال‪ ،‬من السلطان‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫غير مبيحٍ للدَّ م والمال‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫يأيت الدَّ ليل على أحَّه أكرب‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫يأيت الدَّ ليل على أحَّه أصغر‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫أن لغير اهلل تصرفا خف ًّيا يف‬ ‫أن يعتقد َّ‬ ‫‪‬‬
‫أن ما لم يجعلهه اهلل تعهالى‬ ‫أن يعتقد َّ‬ ‫‪‬‬ ‫هب المنههافع‬ ‫الكههون‪ ،‬وأ َّن بيههده جله َ‬
‫سببا سبب‪.‬‬ ‫ودفع المضار‪.‬‬
‫كل ما كان وسيلة إلى الشرك األكهرب‬ ‫‪‬‬
‫فهو شرك أصغر‪.‬‬
‫الشرع أ َّحه شهرك أو‬‫كل ما أطلق عليه َّ‬ ‫‪‬‬
‫عرف به(أل) فاألصهل أحَّهه‬ ‫كفر ولم ُي َّ‬
‫أصغر‪.‬‬

‫‪32‬‬
‫التَّقسيم والتَّقعيد للقول املُفيد‬

‫املسذائل‪:‬‬
‫ف مِ ْن الش ْر ِك‪.‬‬ ‫اْلُولى‪ :‬ا ْل َخ ْو ُ‬
‫ال َّثاني ُة‪َ :‬أ َّن الر َيا َء مِ ْن الش ْر ِك‪.‬‬
‫ال َّثالث ُة‪َ :‬أ َّح ُه مِ َن الش ْر ِك ا ْألَ ْص َغ ِر(يسير الرياء)‪.‬‬
‫اف مِنْه َع َلى الصالِ ِ‬ ‫ال َّرابع ُة‪َ :‬أ َّح ُه َأ ْخ َو ُ‬
‫حي َن (أل َّحه قد يدخل يف قلب اإلحسان من‬ ‫َّ‬ ‫ف َما ُي َخ ُ ُ‬
‫إن كثيرا من النفوس تحب أن ُتمدح بال َّتعبد)‪.‬‬ ‫شعور لخفائه و َتطلع النَّفس إليه‪ ،‬ف َّ‬ ‫ٍ‬ ‫غير‬
‫الخامس ُة‪ُ :‬ق ْر ُب ا ْل َجنَّ ِة َوالنَّ ِ‬
‫ار‪.‬‬
‫اح ٍد‪.‬‬ ‫يث و ِ‬ ‫ِ ٍ‬ ‫ِ‬
‫السادس ُة‪ :‬ا ْل َج ْم ُع َب ْي َن ُق ْربِ ِه َما في َحد َ‬ ‫َّ‬
‫اس (إن كان أكرب‬ ‫َان مِ ْن َأ ْع َب ِد النَّ ِ‬‫السابع ُة‪َ :‬أ َّح ُه َم ْن َل ِق َي ُه ُي ْش ِر ُك بِ ِه َش ْيئا َد َخ َل الن ََّار َو َل ْو ك َ‬ ‫َّ‬
‫لم يدخل الجنَّة‪ ،‬وإن كان أصغر ُعذب بقدر ذحوبه ة َّم دخل الجنَّة)‪.‬‬
‫يم ُة‪ُ :‬س َؤ ُال ا ْل َخلِي ِل َل ُه َولِبَنِيِ ِه ِو َقا َي َة ِعبَا َد ِة ا ْألَ ْصنَامِ‪.‬‬ ‫ِ‬
‫ال َّثامن ُة‪ :‬ا ْل َم ْس َأ َل ُة ا ْل َعظ َ‬
‫ال ا ْألَ ْك َث ِر لِ َق ْولِ ِه‪﴿ :‬ﭱ ﭲ ﭳ ﭴ ﭵ ﭶﭷ﴾‪.‬‬ ‫التَّاسع ُة‪ :‬اِ ْعتِ َبار ُه بِ َح ِ‬
‫ُ‬
‫اري‪.‬‬ ‫يه َت ْف ِس ُير «ال إله إ َّال اللُ» ك ََما َذك ََر ُه ا ْلبُ َخ ِ‬ ‫العاشر ُة‪ :‬فِ ِ‬
‫الحادية َع ْش َرةَ‪َ :‬ف ِضي َل ُة َم ْن َسلِ َم مِ ْن الش ْر ِك (دخل الجنَّة)‪.‬‬

‫‪33‬‬
‫الشَّيخ ذيثم بن حممَّد سرحذان‬

‫[‪ ]5‬بَذا ُ الدُّعَذاءِ إِلَى شَهَذادَةِ أَ ْن لَذا إِلَهَ إِلَّذا اهللُ‬

‫ملذااا جذاء املصنِّف هباا البذا ؟‬


‫لما ذكر توحيد اإلحسان بنفسه ذكر دعوة غيره إلى ذلك؛ ألحَّه ال يتم اإليمان َّإال إذا‬ ‫‪َّ .1‬‬
‫وإال كان حاقصا‪.‬‬ ‫دعا إلى التَّوحيد‪ ،‬فالبدَّ مع التَّوحيد من الدَّ عوة إليه‪َّ ،‬‬
‫الصالة‪ ،‬ال التَّوحيد‪.‬‬
‫أن َّأول ما ُيبدأ به هو َّ‬‫للرد على من يقول َّ‬ ‫‪َّ .2‬‬

‫الدَّليل األوَّل‪:‬‬
‫َو َق ْو ِل اهللِ َت َعا َلى‪﴿:‬ﮀ ﮁ ﮂﮃ ﮄ ﮅﮆ ﮇ ﮈ ﮉ ﮊ ﮋ﴾ اآل َي َة‪.‬‬

‫‪﴿ ‬ﮂ﴾‪ :‬طريقي‪ ،‬ويشمل ما جاء به النَّبي ﷺ من َّ‬


‫الشرع عبادة ودعوة إلى اهلل‪.‬‬
‫‪ ﴿ ‬ﮄ ﮅﮆ ﴾‪ :‬الدعاة ينقسمون إلى‪ ]1[ :‬دا ٍع إلى اهلل‪ ]2[ .‬دا ٍع إلى غيره‪.‬‬
‫المههدعو‪]3[ ،‬‬
‫هرعي‪ ]2[ ،‬العلههم بحههال َ‬ ‫الشه َّ‬ ‫‪﴿ ‬ﮇ ﮈ﴾‪ :‬يش همل‪ ]1[ :‬العلههم َّ‬
‫الحكمة‪.‬‬
‫‪ ‬شروط ا َّلدعوة إلى الل‪:‬‬
‫[‪ ]3‬الحكمة‪.‬‬ ‫[‪ ]2‬العلم َّ‬
‫الشرعي‪.‬‬ ‫[‪ ]1‬اإلخالص‪.‬‬
‫[‪ ]5‬ال َّصرب‪.‬‬ ‫المدعو‪.‬‬
‫[‪ ]4‬معرفة حال َ‬

‫الدَّليل الثَّذاين‪:‬‬
‫هما َب َع َث ُم َعاذا إِ َلى ا ْل َي َم ِن َق َال َل ُه‪« :‬إنَّك تأتي‬ ‫اس ﭭ؛ َأ َّن رس َ ِ‬ ‫َع ِن ا ْب ِن َع َّب ٍ‬
‫ول اهلل ﷺ َل َّ‬ ‫َ ُ‬
‫وهُّ إليده شدهاد ُة أن ال إلده إ َّال اللُ ‪َ -‬وفِهي‬ ‫قوما من أهل الكتاب‪ ،‬فلي ُكن أ َّول مدا تدد ُع ُ‬
‫ِر َوا َي ٍة‪ :‬إلى أن ُيو ِّحدُ وا الل ‪ -‬فإن ُهُّ أطا ُعوك لذلك فدأعلم ُهُّ أ َّن الل افتدرض علديهُّ‬
‫خمس صلوات في ك ُِّل يوم وليلة‪ ،‬فإن ُهُّ أطا ُعوك لدذلك‪ ،‬فدأعلم ُهُّ أ َّن الل افتدرض‬
‫عليهُّ صدقة تُؤخ ُذ من أغنيائهُّ فتُرد على ُفقرائهُّ‪ ،‬فإن ُهُّ أطدا ُعوك لدذلك‪ ،‬فإ َّيداك‬
‫اب»‪َ ،‬أ ْخ َر َجا ُه‪.‬‬
‫وكرائُّ أموالهُّ‪ ،‬واتَّق دعوة الدمظ ُلومي فإ َّن ُه ليس بينها وبين الل حج ٌ‬

‫‪34‬‬
‫التَّقسيم والتَّقعيد للقول املُفيد‬

‫‪ ‬يف الحديث‪:‬‬
‫‪ .1‬مشروع َّية إرسال الدعاة إلى اهلل تعالى‪ ،‬وتعليمهم‪.‬‬
‫‪َ .2‬ب ْع ُث النَّبي ﷺ رجال واحدا‪ ،‬وفيه قبول خرب الواحد وإن كان يف العقيدة‪.‬‬
‫‪ .3‬لم يشرتط أ َّياما معدودة للدَّ عوة‪ ،‬فيمكث عندهم حسب حاجتهم‪.‬‬
‫ٍ‬
‫طريقة هي دعوهتم إلى التَّوحيد‪ ،‬ال المناظرة‪.‬‬ ‫‪ .4‬كيف َّية دعوة المخالفين‪ ،‬وأسهل‬
‫‪ .5‬ال يكفي الدَّ عوة إلى اإلسالم فقط‪ ،‬بل يخربهم بما يجب عليهم فيه حتَّى يقتنعهوا‬
‫به ويلتزموا‪ ،‬لكن على ال َّترتيب ا َّلذي يف حديث بعث ٍ‬
‫معاذ ﭬ‪.‬‬

‫الدَّليل الثَّذالث‪:‬‬
‫ول اهللِ ﷺ َق َال َي ْو َم َخ ْي َب َر‪ْ« :‬لُعطي َّن ال َّراية غددا‬ ‫َو َل ُه َما َع ْن َس ْه ِل ْب ِن َس ْع ٍد ﭬ؛ َأ َّن َر ُس َ‬
‫َّهاس‬
‫هات الن ُ‬ ‫ر ُجال ُيحب الل ور ُسول ُه‪ ،‬و ُيحب ُه اللُ ور ُسدو ُل ُه‪ ،‬يفدت ُح اللُ علدى يديده»‪َ ،‬ف َب َ‬
‫ول اهللِ ﷺ‪ُ ،‬كل ُه ْم َي ْر ُجو َأ ْن‬ ‫اها‪َ ،‬ف َلما َأ ْص َب ُحوا َغدَ ْوا َع َلى رس ِ‬
‫َ ُ‬ ‫َّ‬ ‫ُون َل ْي َلت َُه ْم َأي ُه ْم ُي ْع َط َ‬
‫َيدُ وك َ‬
‫اها‪َ ،‬ف َق َال‪« :‬أين علي ب ُن أبي طالب؟»‪َ ،‬ف ِق َيل‪ُ :‬ه َو َي ْش َتكِي َع ْينَ ْي ِه‪َ ،‬ف َأ ْر َس ُلوا إِ َل ْي ِه َف ُأتِ َي‬ ‫ُي ْع َط َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫هال‪« :‬ان ُفدذ‬ ‫الرا َيهةَ‪َ ،‬ف َق َ‬ ‫بِه‪َ ،‬ف َب َص َق في َع ْينَ ْيه َو َد َعا َل ُه؛ َف َب َر َأ ك ََأ ْن َل ْم َي ُك ْن بِه َو َجع‪َ ،‬ف َأ ْع َطا ُه َّ‬
‫ب عليهُّ‬ ‫على رسلك حتَّى تنزل بساحتهُّ‪ُ ،‬ث َُّّ اد ُع ُهُّ إلى اإلسالم‪ ،‬وأخبر ُهُّ بما يج ُ‬
‫من ح ِّق الل تعالى فيه‪ ،‬فوالل ْلن يهدي اللُ بك ر ُجال واحدا خي ٌر لك من ُحمر النَّعُّ»‪.‬‬
‫وض َ‬
‫ون‪.‬‬ ‫«يدُ وكُون»؛ َأ ْي‪َ :‬ي ُخ ُ‬

‫وأن اهلل ي ِ‬
‫حب و ُي َحب لكن ليست المح َّبة كالمح َّبة‪.‬‬ ‫‪ ‬إةبات صفة المح َّبة هلل‪ُ َّ ،‬‬
‫‪ ‬ةبوت الفضل الخاص ال يستلزم ةبوت الفضل العهام؛ كقولهه ﷺ يف أبهي عبيهدة‬
‫الصحابة‪ ،‬وكذلك معاذ ﭬ‪.‬‬ ‫ين هذه اْلُ َّمة» وهذا ال يعني أحَّه أفضل َّ‬
‫ﭬ أحَّه «أم ُ‬
‫‪ُ « ‬حمر النَّعُّ»‪ :‬هي اإلبل الحمراء‪ ،‬وذكرها أل َّحها َمرغوبة عند العرب‪.‬‬

‫‪35‬‬
‫الشَّيخ ذيثم بن حممَّد سرحذان‬

‫خواسق العذادات أسبعٌ‪ :‬وهي ما يأيت على خالف ما اعتاده‬


‫النَّاس؛ كأن يطير يف الهواء أو يمشي على الماء‪:‬‬

‫الهرحمن‪،‬‬
‫‪ -2‬الترامة‪ :‬تكون ألولياء َّ‬ ‫‪ -1‬اآلية‪ :‬تكهون لألحبيهاء‪ ،‬وال ُيقهال‬
‫وهههم ا َّلههذين جمعههوا بههين اإليمههان‬ ‫ألن هذا ا َّلذي ورد يف القهرآن‪،‬‬
‫معجزة؛ َّ‬
‫والتَّقوى‪ ،‬ومثال الكرامة ما حصل مهع‬ ‫والمعجزة قد يعجز عنها بعض النَّهاس‬
‫أصحاب الكهف‪.‬‬ ‫ٍ‬
‫ألحهد‬ ‫وتكون لغير األحبياء‪ ،‬وال يمكن‬
‫آية بعد موت النَّبي ﷺ‪.‬‬‫ادعاء ٍ‬

‫‪ -4‬الفضيحة‪ :‬كل من كذب على اهلل‬ ‫‪ -3‬املعجزة أو الفتنة‪ :‬تكون ألولياء‬


‫فضحه يف الهدحيا قبهل اآلخهرة‪ ،‬ومثهال‬ ‫َّ‬
‫الشهههيطان‪ ،‬حعرفهههها بمعرفهههة حهههال‬
‫الفضههيحة مهها حصههل مههن ُمسههليمة‬ ‫الشخص‪ ،‬ال إيمان وال تقهوى‪ ،‬ومثهال‬ ‫َّ‬
‫ٍ‬
‫مريض فعم َي‪.‬‬ ‫الكذاب؛ حفث يف عين‬‫َّ‬ ‫المعجزة ما يحصل من الدَّ َّجال‪.‬‬

‫املسذائل‪:‬‬
‫ول اهلل ﷺ (طريق الرسل وأتباعهم)‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫اْلُولى‪َ :‬أ َّن الدَّ ْع َو َة إِ َلى اهللِ َط ِر ُيق َم ِن اِ َّت َب َع َر ُس َ‬
‫َّاس َل ْو َد َعا إِ َلى ا ْل َحق‪َ ،‬ف ُه َو َيدْ ُعو إِ َلى‬ ‫ص‪ِ ،‬ألَ َّن كَثِيرا مِ َن الن ِ‬ ‫إل ْخ َال ِ‬ ‫ال َّثاني ُة‪ :‬ال َّتنْبِي ُه َع َلى ا ْ ِ‬
‫َح ْف ِس ِه‪.‬‬
‫ض (الدَّ عوة فريضة‪ ،‬فيكون العلم بذلك فريضة)‪.‬‬ ‫ال َّثالث ُة‪َ :‬أ َّن ا ْل َب ِص ْي َر َة مِ َن ا ْل َف َرائِ ِ‬
‫يد ك َْو ُح ُه َتن ِْزيها لِ َّل ِه َت َعا َلى َع ْن ا ْل َم َس َّب ِة‪.‬‬‫الرابع ُة‪ :‬مِن د َالئِ ِل حس ِن ال َّتو ِح ِ‬
‫ْ‬ ‫ُ ْ‬ ‫ْ َ‬ ‫َّ‬
‫(والموحد ُينزه اهلل عن النَّقائص)‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫الخامس ُة‪َ :‬أ َّن م ْن ُق ْب ِح الش ْرك ك َْو َح ُه َم َس َّبة ل َّله‬
‫ُ‬
‫السادس ُة‪َ :‬و ِه َي مِ ْن َأ َهم َها إِ ْب َعا ُد ا ْل ُم ْسلِ ِم َع ْن ا ْل ُم ْش ِركِي َن‪ ،‬لِئَ َّال َي ِص َير مِن ُْه ْم َو َل ْو َل ْم ُي ْش ِر ْك‬ ‫َّ‬
‫(ألحَّه إذا كان بينهم ولو لم يكن مشركا فهو يف ظاهره منهم)‪.‬‬
‫ب‪.‬‬ ‫اج ٍ‬ ‫يد َأ َّو َل َو ِ‬‫السابع ُة‪ :‬كَو ُن التَّو ِح ِ‬
‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َّ‬
‫ال َّثامن ُة‪َ :‬أ َّحه يبدَ ُأ بِ ِه َقب َل كُل َشي ٍء‪ ،‬حتَّى الص َالة‪ِ.‬‬
‫َّ‬ ‫ْ َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ ُْ‬
‫ِ‬
‫هلل‪.‬‬‫التَّاسع ُة‪َ :‬أ َّن َم ْعنَى ‪« :‬أن ُيو ِّحدُ وا الل» َم ْعنَى َش َها َدة َأ ْن َال إِ َل َه إِ َّال ا ُ‬

‫‪36‬‬
‫التَّقسيم والتَّقعيد للقول املُفيد‬

‫هل‬ ‫َاب َو ُه َو َال َي ْع ِر ُف َهها َأ ْو َي ْع ِر ُف َهها َو َال َي ْع َم ُ‬ ‫ون مِ ْن َأ ْه ِل ا ْلكِت ِ‬ ‫ان َقدْ َي ُك ُ‬ ‫إلح َْس َ‬ ‫العاشر ُة‪َ :‬أ َّن ا ْ ِ‬
‫بِ َها‪.‬‬
‫يج‪.‬‬‫يم بِالتَّدْ ِر ِ‬ ‫الحادية عِرة‪ :‬ال َّتنْبِي ُه َع َلى التَّ ْعلِ ِ‬
‫الزكاة)‪.‬‬ ‫ةم َّ‬ ‫الصالة‪َّ ،‬‬ ‫ةم َّ‬ ‫ال َّثانية عِرة‪ :‬ا ْل ُبدَ ا َء ُة بِ ْاألَ َهم َف ْاألَ َهم (ال َّتوحيد َّأوال‪َّ ،‬‬
‫َاة (األصناف ال َّثماحية)‪.‬‬ ‫ف ا َّلزك ِ‬ ‫ال َّثالثة عِرة‪َ :‬م ْص ِر ُ‬
‫ف ا ْل َعالِ ِم الش ْب َه َة َع ْن ا ْل ُم َت َعل ِم (بالتَّعليم ورفع الجهل عنه)‪.‬‬ ‫الرابعة عِرة‪َ :‬ك ْش ُ‬ ‫َّ‬
‫الخامسة عِرة‪ :‬الن َّْهي َع ْن كَرائِ ِم ا ْألَم َوال‪ِ.‬‬
‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬
‫السادسة عِرة‪ :‬اِت َقا ُء َد ْع َو ِة ا ْل َم ْظ ُلومِ‪.‬‬ ‫َّ‬
‫ب (فقرن بين ال َّترغيب وال َّترهيب)‪.‬‬ ‫إل ْخ َب ُار بِ َأ َّح َها َال ُت ْح َج ُ‬ ‫السابعة عِرة‪ :‬ا ْ ِ‬
‫َّ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ال َّثامنة عِرة‪ :‬م ْن َأد َّلة الت َّْوحيد َما َج َرى َع َلى َسيد ا ْل ُم ْر َسلِي َن ِو َسا َدات ا ْألَ ْول َياء م َن‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫قصة خيرب)‪.‬‬ ‫اء ( ُت َ‬ ‫ا ْلم َش َّق ِة وا ْلجو ِع وا ْلوب ِ‬
‫ؤخذ من َّ‬ ‫َ ُ َ ََ‬ ‫َ‬
‫التَّاسعة عِرة‪َ :‬قو ُله‪ْ« :‬لُعطين الراية» إِ َل ْ َع َلم مِن َأ ْع َال ِم النبوة‪ِ.‬‬
‫ُ َّ‬ ‫ْ‬ ‫َّ َّ‬ ‫ْ ُ‬
‫العِ ُرون‪َ :‬ت ْف ُل ُه فِي َع ْينَ ْيه َع َلم م ْن َأ ْع َالم َها َأ ْيضا‪.‬‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫الحادي ُة والعِ ُرون‪َ :‬ف ِضي َل ُة َعلِي ﭬ (وهذا من مناقب أمير المؤمنين ﭬ)‪.‬‬
‫لص َحا َب ِة فِي َد ْوكِ ِه ْم تِ ْل َك ال َّل ْي َل َة َو ُش ْغلِ ِه ْم َع ْن بِ َش َار ِة ا ْل َفت ِْح‪.‬‬ ‫ال َّثاني ُة والعِ ُرون‪َ :‬ف ْض ُل ا َّ‬
‫ان بِا ْل َقدَ ِر لِ ُح ُصولِ َها لِ َم ْن َل ْم َي ْس َع َل َها َو َمن ِْع َها َع َّم ْن َس َعى‪.‬‬ ‫يم ُ‬ ‫ِ‬
‫ال َّثالث ُة والعِ ُرون‪ :‬ا ْإل َ‬
‫الرابع ُة والعِ ُرون‪ :‬ا ْألَ َد ُب فِي َق ْولِ ِه‪« :‬على رسلك» (وأمره بال َّتمهل وعدم ال َّتسرع)‪.‬‬ ‫َّ‬
‫ِ‬
‫إلس َال ِم َق ْب َل ا ْلقت ِ‬ ‫ِ‬
‫َال‪.‬‬ ‫الخامس ُة والعِ ُرون‪ :‬الدَّ ْع َو ُة إِ َلى ا ْ ْ‬
‫السادس ُة والعِ ُرون‪َ :‬أ َّح ُه َم ْش ُروع لِ َم ْن ُد ُعوا َق ْب َل َذلِ َك َو ُقوتِ ُلوا‪.‬‬ ‫َّ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ب عليهُّ» (أل َّحه قد‬ ‫السابع ُة والعِ ُرون‪ :‬الدَّ ْع َو ُة بِا ْلح ْك َمة ل َق ْوله‪« :‬أخبر ُهُّ بما يج ُ‬ ‫َّ‬
‫ُيطبق هذا اإلسالم وقد ال ُيطبقه‪ ،‬فالبدَّ من تعاهده ح َّتى ال يرجع إلى الكفر)‪.‬‬
‫إل ْس َال ِم‪.‬‬ ‫ال َّثامن ُة والعِرون‪ :‬ا ْلم ْع ِر َف ُة بِ َحق اهللِ فِي ا ْ ِ‬
‫َ‬ ‫ُ‬
‫ِ‬
‫اب َم ِن ا ْهتَدَ ى َع َلى َيدَ ْيه َر ُجل َواحد (وأحَّه خير لك من كل ما‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫التَّاسع ُة والعِ ُرون‪َ :‬ة َو ُ‬
‫ُيس َتحسن يف الدحيا)‪.‬‬
‫ٍ‬
‫وفائدة)‪.‬‬ ‫ٍ‬
‫لمصلحة‬ ‫ف َع َلى ا ْل ُف ْت َيا (فإحَّه ال ينبغي الحلف على ال ُفتيا َّإال‬ ‫ال َّثال ُثون‪ :‬ا ْل َحلِ ُ‬

‫‪37‬‬
‫الشَّيخ ذيثم بن حممَّد سرحذان‬

‫اختبذاس القسم األوَّل (‪ 5‬أبوا )‬

‫أبواب من كتاب التَّوحيد‪ ،‬ومناسبة كل ٍ‬


‫باب للكتاب‪:‬‬ ‫ٍ‬ ‫السُّؤال األوَّل‪ :‬اذكر َّأول خمسة‬
‫سبب إيراد املصنِّف للبذا‬ ‫عنوان البذا‬ ‫م‬
‫‪................................................... ............................... 1‬‬
‫‪................................................... ............................... 2‬‬
‫‪................................................... ............................... 3‬‬
‫‪................................................... ............................... 4‬‬
‫‪................................................... ............................... 5‬‬

‫السُّؤال الثذاين‪ :‬أكمل العبارة بما يناسبها‪:‬‬


‫ٍ‬
‫ألسباب منها‪...................... -2 .................. -1 :‬‬ ‫‪ -1‬حدرس كتاب التَّوحيد‬
‫‪........................-5 ...........................-4 ........................ -3‬‬
‫المؤلف ُمقدمة للكتاب أل َّحه‪........................................... -1 :‬‬ ‫‪ -2‬لم يذكر ُ‬
‫‪........................................... -3 .................................. -2‬‬
‫‪ -3‬يمكن أن ُحقسم كتاب ال َّتوحيد إلى‪...................... -2 .................... -1 :‬‬
‫‪...................... -5 .................... -4................................ -3‬‬
‫‪...................... -8 .................... -7 .............................. -6‬‬
‫‪......................................... -10 ................................... -9‬‬
‫‪ -4‬حرد على من قال َّ‬
‫إن كتاب التَّوحيد فيه األلوه َّية فقط‪ :‬بباب ‪..........................‬‬
‫وباب ‪ ..............................‬وباب ‪.........................................‬‬
‫‪ -5‬ال ُعبود َّية تنقسم إلى‪ -1 :‬عُبود َّية ‪ ،................‬وهي بمعنى‪..................... :‬‬
‫والدَّ ليل عليها‪..................................................................... :‬‬
‫‪ -2‬عُبود َّية ‪ .............‬وهي بمعنى‪ .............. :‬والدَّ ليل‪...................... :‬‬
‫‪ -3‬عُبود َّية ‪ ............‬وهي بمعنى‪ ............... :‬والدَّ ليل‪.......................:‬‬
‫حرم اهلل قتلها أربع وهي‪.......... ،............ ،............ ،......... :‬‬‫‪ -6‬النَّفس ا َّلتي َّ‬
‫ٍ‬
‫سمى ابن مسعود ﭬ اآلية وص َّيته ﷺ أل َّحها‪....................................... :‬‬ ‫‪-7‬‬
‫َّ‬
‫‪ -8‬األ َّمة يف القرآن تعني‪ ........... :‬أو‪ ..............‬أو ‪ ..................‬أو‪............‬‬
‫‪ -9‬تحقيق التَّوحيد أي‪ ............. :‬من ‪ ............‬و‪ ..................‬و‪..............‬‬
‫‪ -11‬هذه األ َّمة أكثر األمم يف ‪ ..........................‬و ‪................................‬‬

‫‪38‬‬
‫التَّقسيم والتَّقعيد للقول املُفيد‬

‫ةبوت الفضل الخاص ال يستلزم ةبوت الفضل ‪.......................................‬‬ ‫‪-11‬‬


‫«ال ُرقية إ َّال من عين» أي‪............................................................:‬‬ ‫‪-12‬‬
‫الذهاب إلى ال َّطبيب مثال َّ‬
‫ألن ‪.............‬‬ ‫جاء النَّهي عن طلب الرقية واالكتواء دون َّ‬ ‫‪-13‬‬
‫﴿ﮤ ﮥ ﮦ ﮧ ﮨ ﴾ أي‪﴿ ............... :‬ﮩ ﮪ ﮫ ﮬ﴾ أي‪................. :‬‬ ‫‪-14‬‬
‫﴿ ﭩ ﭪﭫ﴾ أي‪ ﴿ ....................... :‬ﭥ﴾ أي‪.................... :‬‬ ‫‪-15‬‬
‫ما أضافه اهلل تعالى لنفسه ينقسم إلى‪ -1 :‬إضافة ‪ ................‬وهي من باب إضافة‬ ‫‪-16‬‬
‫‪ -2 ..................‬إضافة ‪ .................‬وهي من باب إضافة ‪..................‬‬
‫قال‪« :‬سبقك بها ُع َّكاش ُة» ح َّتى ‪ .......................‬أو ‪............................‬‬ ‫‪-17‬‬
‫﴿ ﭓ ﭔ ﴾ أي‪ ﴿ ............................. :‬ﭖ ﴾ أي‪..................... :‬‬ ‫‪-18‬‬
‫حخاف من الشرك به‪.............................. -2 .......................... -1 :‬‬ ‫‪-19‬‬
‫‪................................ -4 ............................................. -3‬‬
‫«يبتغي بذلك وجه الل» أي‪ ....................... :‬وفيه إةبات صفة ‪.................‬‬ ‫‪-21‬‬
‫شروط الدَّ عوة‪................................ -2 .............................. -1 :‬‬ ‫‪-21‬‬
‫‪........................... -5 ....................... -4 ....................... -3‬‬
‫خوارق العادات‪ ......... -1 :‬وتكون له‪ .......... -2 ............‬وتكون له‪.........‬‬ ‫‪-22‬‬
‫‪.............. -3‬وتكون له ‪ ............... -4 ..........‬وتكون له ‪.................‬‬
‫المؤلف ‪( :‬كون ترك الرقية والكي من تحقيهق التَّوحيهد) ولهم يهذكر التَّطيهر َّ‬
‫ألن‬ ‫قال ُ‬ ‫‪-23‬‬
‫ال َّتطير‪...............................................................................‬‬
‫السُّؤال الثذالث‪ :‬امأل الفراغات يف جدول أقسام الرياء التَّالي‪:‬‬

‫بعد الفراغ من العبذادة‪:‬‬ ‫طذاسئ‪:‬‬ ‫يف أصل العبذادة‪ :‬أي‪:‬‬


‫وهذا‪........................... :‬‬ ‫أي‪........... :‬‬ ‫‪.................‬‬
‫‪..................................‬‬ ‫‪................‬‬ ‫‪......................‬‬

‫‪:..................‬‬ ‫‪:...............‬‬
‫فهذا فيه تفصيل‪:‬‬ ‫وصحت عبادته‪.‬‬
‫َّ‬ ‫فهذا ال يضره‬

‫‪:.................................‬‬ ‫‪:.................................‬‬
‫حكمه‪............................... :‬‬ ‫حكمه‪............................. :‬‬

‫‪39‬‬
‫الشَّيخ ذيثم بن حممَّد سرحذان‬

‫السُّؤال الرابع‪ :‬ضع عالمة (‪ )‬يف الخاحة المناسبة أو أكمل العبارة‪:‬‬


‫الوهاب ال َّتميمي‪.‬‬ ‫محمد بن عبد َّ‬ ‫مؤلف كتاب ال َّتوحيد‪  :‬ابن عثيمين ‪َّ ‬‬ ‫‪-1‬‬
‫حصيحة العلماء‪  :‬حفظ المتن قبل الدراسة ‪ ‬ال فائدة من الحفظ‪ ،‬المهم الفهم‪.‬‬ ‫‪-2‬‬
‫أن ال َّطالب ال يرتك علمها حتَّهى‬ ‫﴿ﭴ ﭵ ﭶ ﭷ ﭸ ﭹ﴾ يستفاد منها َّ‬ ‫‪-3‬‬
‫يتقنه‪  :‬صح ‪ ‬خطأ‪.‬‬
‫تت َّبع العلماء كتاب ال َّتوحيد فلم يجدوا فيه أحاديث منكرة‪  :‬صح‪‬خطأ‪.‬‬ ‫‪-4‬‬
‫العلماء وإن ا َّتسعت معارفهم فذلك ال يثبت لهم العصمة‪  :‬صح ‪ ‬خطأ‪.‬‬ ‫‪-5‬‬
‫الوهاب‪  :‬كشف الشبهات ‪ ‬مسائل الجاهل َّية‬ ‫محمد بن عبد َّ‬ ‫َّ‬ ‫من مؤ َّلفات الشي‬ ‫‪-6‬‬
‫‪ ‬مختصر السيرة ‪ ‬أصول اإليمان ‪ ‬جميع ما تقدَّ م‪.‬‬
‫ٍ‬
‫أبواب‪.‬‬ ‫أبواب كتاب ال َّتوحيد‪ 67  :‬بابا ‪ 76 ‬بابا ‪10 ‬‬ ‫‪-7‬‬
‫تمر عليهه جهردا‪ ،‬أو قهراءة لمقدمتهه‪،‬‬ ‫إذا ُحزْ َت كتابا فال ُتدخله يف مكتبتك َّإال بعد أن َّ‬ ‫‪-8‬‬
‫ومواضع منه‪  :‬صح ‪ ‬خطأ‪.‬‬ ‫َ‬ ‫وفهرسه‪،‬‬
‫يمكن تقسيم كتاب ال َّتوحيد إلى‪ 11  :‬قسما ‪ 9 ‬أقسا ٍم ‪ 10 ‬أقسا ٍم‪.‬‬ ‫‪-9‬‬
‫أحفع الكتب الكتب المنسوجة علهى طريقهة االسهتدالل‪ ،‬وال َّتفقهه يف علهل األحكهام‬ ‫‪-11‬‬
‫والغوص يف أسرار المسائل ككتاب ال َّتوحيد‪  :‬صح ‪ ‬خطأ‪.‬‬
‫العلم جمع وتفريق وسرب وتقسيم‪  :‬صح ‪ ‬خطأ‪.‬‬ ‫‪-11‬‬
‫البد من ضبط تعريفات العلماء وتقسيماهتم والفروقات‪  :‬صح ‪ ‬خطأ‪.‬‬ ‫‪-12‬‬
‫القسم األ َّول يف كتاب ال َّتوحيد‪  :‬المقدمة ‪ ‬تفسير ال َّتوحيد ‪ ‬وجوب ال َّتوحيد‪.‬‬ ‫‪-13‬‬
‫اقتدى المؤلف ‪ $‬بالبخاري يف المقدمة والخاتمة‪  :‬صح ‪ ‬خطأ‪.‬‬ ‫‪-14‬‬
‫األول‪ ،‬وحستطيع أن حسميه‪ :‬باب المقدمة‪  :‬صح ‪ ‬خطأ‪.‬‬ ‫لم يبوب المؤلف للباب َّ‬ ‫‪-15‬‬
‫أبواب ‪ 7 ‬أبواب ٍ‪.‬‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬
‫أبواب ‪6 ‬‬ ‫يحتوي القسم األ َّول من الكتاب على‪5  :‬‬ ‫‪-16‬‬
‫وأسماء وصفاتٍ‬ ‫ٍ‬ ‫‪ ‬ربوبي ٍة وألوهيةٍ‬ ‫التَّوحيد ينقسم إلى‪:‬‬ ‫‪-17‬‬
‫َّ‬ ‫َّ‬
‫‪ ‬المعرفة واإلةبات واإلرادة والقصد ‪ ‬جميع ما تقدَّ م فال فرق‪.‬‬
‫بواحد دون الباقي من أحواع التَّوحيد لم يكن موحدا‪  :‬صح ‪ ‬خطأ‪.‬‬ ‫ٍ‬ ‫من آمن‬ ‫‪-18‬‬
‫تقسيم التَّوحيد إلى أقسا ٍم من البدع لعدم الدَّ ليل‪  :‬صح ‪ ‬خطأ‪.‬‬ ‫‪-19‬‬
‫أن اإليمان عا ٌّم والتَّوحيد جزء منه‪  :‬صح ‪ ‬خطأ‪.‬‬ ‫عالقة التَّوحيد باإليمان َّ‬ ‫‪-21‬‬
‫أركان ‪ ‬سبعة أركا ٍن‪.‬‬ ‫ٍ‬ ‫شهادة أن ال إله َّإال اهلل لها‪  :‬ركنان ‪ ‬ةماحية‬ ‫‪-21‬‬
‫إفراد اهلل بتدبير الكون وإحزال المطر هو توحيد‪:‬‬ ‫‪-22‬‬
‫‪ ‬األسماء والصفات‪.‬‬ ‫‪ ‬الربوب َّية‬ ‫‪ ‬األلوه َّية‬
‫مما ينايف أصل التَّوحيد‪  :‬الشرك األكرب ‪ ‬األصغر ‪ ‬البدع‪.‬‬ ‫َّ‬ ‫‪-23‬‬

‫‪40‬‬
‫التَّقسيم والتَّقعيد للقول املُفيد‬

‫‪ ‬صح ‪ ‬خطأ‪.‬‬ ‫أوجب الواجبات هو بر الوالدين‪:‬‬ ‫‪-24‬‬


‫حرم اهلل‪  :‬صح ‪ ‬خطأ‪.‬‬ ‫أعظم المح َّرمات الزحا وقتل النَّفس ا َّلتي َّ‬ ‫‪-25‬‬
‫ٍ‬
‫شيء واحد فقط‪.‬‬ ‫ٍ‬ ‫العبادة ُتطلق على‪  :‬شيئين ‪‬‬ ‫‪-26‬‬
‫العبادة هي (اسم جامع لكل‪ ،)...‬هذا قول‪  :‬ابن القيم ‪ ‬ابن تيم َّية‪.‬‬ ‫‪-27‬‬
‫تشبيه ‪ ‬ال فرق‪.‬‬ ‫ٍ‬ ‫ف وال‬‫ف وال تمثي ٍل ‪ ‬تكيي ٍ‬ ‫الصواب‪( :‬من غير‪  :)...‬تكيي ٍ‬ ‫‪-28‬‬
‫َّ‬
‫كل آية يف القرآن فهي متضمنة لل َّتوحيد‪  :‬صح ‪ ‬خطأ‪.‬‬ ‫ٍ‬ ‫‪-29‬‬
‫الغرض من خلق الجن واإلحس كالغرض من خلق البهائم‪  :‬صح ‪ ‬خطأ‪.‬‬ ‫‪-31‬‬
‫﴿ﭳ ﭴ ﭵ ﭶ ﴾ اإلشكال فيها يكون غالبا يف‪  :‬الفهم ‪ ‬العمل‪.‬‬ ‫‪-31‬‬
‫لشرائع‪.‬‬‫‪ ‬باإليمان وا َّ‬ ‫الجن ُمك َّلفون‪  :‬باإليمان‬ ‫‪-32‬‬
‫األ َّمة ُتطلق على‪  :‬اإلمام ‪ ‬الم َّلة ‪ ‬الزَّ من ‪ ‬ال َّطائفة ‪ ‬جميع ما تقدَّ م‪.‬‬ ‫‪-33‬‬
‫﴿ ﭵ ﭶ ﭷ ﭸ ﭹ ﴾ مههههن عهههههد (‪ ‬آدم ‪ ‬حههههوحٍ ) إلههههى عهههههد‬ ‫‪-34‬‬
‫الح َّجهههة‬ ‫ٍ‬
‫محمهههد) ۏ‪ ،‬والحكمهههة مهههن إرسهههالهم‪  :‬إقامهههة ُ‬ ‫(‪ ‬عيسهههى ‪َّ ‬‬
‫‪ ‬الجميع‪.‬‬ ‫‪ ‬بيان ال َّطريق إلى اهلل‬ ‫الرحمة‬‫‪َّ ‬‬
‫األصنام من ال َّطواغيت ا َّلتي ُتعبد من دون اهلل‪  :‬صح ‪ ‬خطأ‪.‬‬ ‫‪-35‬‬
‫المتبوع يف ال َّطاغوت مثل األمراء الخارجين عن طاعة اهلل‪  :‬صح ‪ ‬خطأ‪.‬‬ ‫‪-36‬‬
‫راض‪  :‬طاغوت ‪ ‬ليس طاغوتا‪.‬‬ ‫ٍ‬ ‫من عُبد من دون اهلل وهو غير‬ ‫‪-37‬‬
‫اآلية ال َّثاحية يف كتاب ال َّتوحيد تدل على إجمهاع الرسهل علهى الهدَّ عوة إلهى ال َّتوحيهد‪:‬‬ ‫‪-38‬‬
‫‪ ‬خطأ‪.‬‬ ‫‪ ‬صح‬
‫قول المؤلف‪( :‬اآلية أو اآليات) أي‪( :‬أكمل اآلية أو اآليات)‪  :‬صح ‪ ‬خطأ‪.‬‬ ‫‪-39‬‬
‫القضاء والحكم واإلرادة تنقسم إلى شرعي وكوين‪  :‬صح ‪ ‬خطأ‪.‬‬ ‫‪-41‬‬
‫وجه ومكروها من آخر‪.‬‬ ‫الشرعي) ما يكون محبوبا هلل من ٍ‬ ‫من القضاء (‪ ‬الكوين ‪َّ ‬‬ ‫‪-41‬‬
‫شرعي ‪ ‬كوينٌّ‬ ‫ٌّ‬ ‫﴿ ﮀ ﮁ ﮂ ﮃ ﮄ ﮅ ﮆ ﮇ ﮈ ﴾ قضاء‪ :‬‬ ‫‪-42‬‬
‫‪‬خطأ‪.‬‬ ‫كل الحيواحات تسبح اهلل َّإال الوزغ‪  :‬صح‬ ‫‪-43‬‬
‫ٍ‬
‫طاعة‪.‬‬ ‫قهر ‪‬‬ ‫العبود َّية تنقسم إلى‪ 3  2  :‬أقسا ٍم‪ .‬وتسبيح الطيور عبود َّية‪ٍ  :‬‬ ‫‪-44‬‬
‫‪ ‬خطأ‪.‬‬ ‫للمشركين شيء من العبادة هلل‪  :‬صح‬ ‫‪-45‬‬
‫‪ ‬خطأ‪.‬‬ ‫العبادة ال تكون َّإال باللسان والجوارح‪  :‬صح‬ ‫‪-46‬‬
‫شيء‪ :‬ال حب ًّيا‪ ،‬وال ملكا‪ ،‬وال ول ًّيا‪ ،‬بهل وال أمهرا مهن‬ ‫ٍ‬ ‫﴿ ﮙ ﮚ ﮛ ﮜ ﴾ تعم َّ‬
‫كل‬ ‫‪-47‬‬
‫‪ ‬خطأ‪.‬‬ ‫أمور الدحيا‪  :‬صح‬
‫البشارة هي اإلخبار بما َي ُسر‪ ،‬وال تشمل اإلخبار بما يضر‪  :‬صح ‪ ‬خطأ‪.‬‬ ‫‪-48‬‬

‫‪41‬‬
‫الشَّيخ ذيثم بن حممَّد سرحذان‬

‫حرم اهلل هي النَّفس المعصومة وهي حفس‪:‬‬ ‫النَّفس ا َّلتي َّ‬ ‫‪-49‬‬
‫المعاهد ‪ ‬ال ُمستأ َمن ‪ ‬الجميع‪.‬‬ ‫‪ ‬المسلم ‪ ‬الذمي ‪ُ ‬‬
‫‪ ‬ال‪.‬‬ ‫هل أوصى النَّبي ﷺ ‪ ‬حعم‬ ‫‪-51‬‬
‫مسعود‪( :‬وص َّيته)؛ أل َّحها‪  :‬شملت الدين ك َّله ‪ ‬وص َّية اهلل ‪ ‬الجميع‪.‬‬ ‫ٍ‬ ‫قول ابن‬ ‫‪-51‬‬
‫حق تفض ٍل‪.‬‬ ‫سمى‪  :‬ح ًّقا واجبا ‪َّ ‬‬ ‫حق العباد على اهلل ُي َّ‬ ‫‪-52‬‬
‫ٍ‬
‫(اهلل ورسوله أعلم) ُتقال‪  :‬يف حياة النَّبي ﷺ ‪ ‬يف كل وقت‪.‬‬ ‫‪-53‬‬
‫لئال‪  :‬يتنافسهوا ‪ ‬يتَّكلهوا ‪ ‬الجميهع‪ ،‬وخهالف معهاذ‬ ‫يى ﷺ معاذا أن يبشرهم َّ‬ ‫‪-54‬‬
‫حال‪  :‬صح ‪‬خطأ‪.‬‬ ‫ﭬ هذا النَّهي ‪ ‬حعم ‪ ‬ال‪ ،‬ألحه يحرم كتم العلم بكل ٍ‬
‫‪ ‬ال‪.‬‬ ‫‪ ‬حعم‬ ‫بمعاذ ﭬ‬‫ٍ‬ ‫خاص‬ ‫هل هذا الحكم‬ ‫‪-55‬‬
‫ٌّ‬
‫واجب‪  :‬صح ‪ ‬خطأ‪.‬‬ ‫ٍ‬ ‫للشيء أن يكون غير‬ ‫يلزم من ةبوت الفضل َّ‬ ‫‪-56‬‬
‫﴿ ﮢ ﮣ ﮤ ﮥ ﮦ ﮧ ﮨ ﮩ ﮪ ﮫﮬ ﮭ ﮮ ﮯ ﮰ‬ ‫‪-57‬‬
‫ﮱ ﯓ ﯔ ﯕ ﴾ تنطبق تماما مع الباب‪.4  5  2  :‬‬
‫ما أضافه اهلل إلى حفسه ينقسم إلى‪  :‬قسمين ‪ ‬ةالةة أقسا ٍم‪.‬‬ ‫‪-58‬‬
‫عرض‪  :‬صح ‪ ‬خطأ‪.‬‬ ‫ٍ‬ ‫مال أو‬‫حفس أو ٍ‬ ‫أعظم الظلم ظلم اإلحسان غيره يف ٍ‬ ‫‪-59‬‬
‫ذحب دون الشرك‪  :‬العذاب ‪ ‬تحت المشيئة‪.‬‬ ‫مصر على ٍ‬ ‫مصير من يلقى اهلل وهو ٌّ‬ ‫‪-61‬‬
‫(ال إله َّإال اهلل) ذكر وليست دعاء‪  :‬صح ‪ ‬خطأ‪.‬‬ ‫‪-61‬‬
‫يوجد من يقول‪( :‬ال إله َّإال اهلل) لكنَّها ال تزن عند اهلل شيئا‪  :‬صح ‪ ‬خطأ‪.‬‬ ‫‪-62‬‬
‫محمدا عبده ورسوله‪ ،‬ينافيها‪  :‬فعل المعاصي ‪ ‬االبتداع ‪ ‬الجميع‪.‬‬ ‫أن َّ‬‫شهادة َّ‬ ‫‪-63‬‬
‫قول‪( :‬عيسى عبداهلل) رد على اليهود (ورسوله) رد على النَّصارى‪  :‬صح ‪ ‬خطأ‪.‬‬ ‫‪-64‬‬
‫ٍ‬
‫أوصاف‪.‬‬ ‫أعيان ‪‬‬ ‫ٍ‬ ‫﴿ ﭩ ﭪ﴾ هذه إضافة‪ :‬‬ ‫‪-65‬‬
‫أدخله اهلل الجنَّة‪  :‬إدخاال كامال ‪ ‬إدخاال حاقصا ‪ ‬الجميع‪.‬‬ ‫‪-66‬‬
‫تحقيق ال َّتوحيد تخليصه من‪  :‬الشرك ‪ ‬البدع ‪ ‬المعاصي ‪ ‬الجميع‪.‬‬ ‫‪-67‬‬
‫﴿ ﭥ ﭦ ﭧ ﭨ ﴾‪  :‬قدوة ‪ ‬إماما ‪ ‬معلما للخير ‪ ‬الجميع‪.‬‬ ‫‪-68‬‬
‫ال رقية من األمراض الحس َّية والمعنو َّية َّإال من العين والحمة‪ :‬صح ‪‬خطأ‪.‬‬ ‫‪-69‬‬
‫حديث «ال يستر ُقون»‪ ،‬زاد مسلم‪« :‬وال ُيرقون»‪ ،‬هذه الزيادة‪  :‬صحيحة ‪ ‬ضعيفة‪.‬‬ ‫‪-71‬‬
‫عاهدا‪  :‬صح ‪ ‬خطأ‪.‬‬ ‫الشرك األكرب مبيح للدَّ م والمال ما لم يكن ذم ًّيا أو ُم َ‬ ‫‪-71‬‬
‫ٍ‬
‫المسرتقي سائل مستعط ملتفت إلى غير اهلل بقلبه‪ ،‬أ َّما‬ ‫الراقي والمسرتقي َّ‬
‫أن‬
‫َ‬ ‫الفرق بين َّ‬ ‫‪-72‬‬
‫الراقي فمحسن‪  :‬صح ‪ ‬خطأ‪.‬‬ ‫َّ‬
‫تسوية غير اهلل باهلل فيما هو من خصائص اهلل شرك‪  :‬أكرب ‪ ‬أصغر‪.‬‬ ‫‪-73‬‬
‫سمى‪  :‬صنما ‪ ‬وةنا ‪ ‬الجميع‪.‬‬ ‫ٍ‬
‫ما كان منحوتا على شكل صورة ُي َّ‬ ‫‪-74‬‬

‫‪42‬‬
‫التَّقسيم والتَّقعيد للقول املُفيد‬

‫كرائم األموال هي‪  :‬أح َف ُسها ‪ ‬أوسطها ‪ ‬أقلها‪.‬‬ ‫‪-75‬‬


‫بالعلم والعمل يكمل العبد حفسه‪ ،‬وبالدَّ عوة والصرب يكمل غيره‪  :‬صح ‪ ‬خطأ‪.‬‬ ‫‪-76‬‬
‫خاف ﷺ على أ َّمته من الدَّ َّجال أكثر من خوفه عليهم من الرياء؛ َّ‬
‫ألن الرياء من الشرك‬ ‫‪-77‬‬
‫‪ ‬خطأ‪.‬‬ ‫األصغر‪  :‬صح‬
‫العبد إذا كان صادقا يف اعتقاده؛ فال بدَّ أن يكون داعيا إليه‪  :‬صح ‪ ‬خطأ‪.‬‬ ‫‪-78‬‬
‫الشرعي ‪ ‬الحكمة ‪ ‬معرفة حال المدعو ‪ ‬الجميع‪.‬‬ ‫البصيرة‪  :‬العلم َّ‬ ‫‪-79‬‬
‫عدد شروط الدَّ عوة‪  :‬خمسة ‪ ‬أربعة ‪ ‬ةالةة‪.‬‬ ‫‪-81‬‬
‫الفرق بين الشرك األكرب والشرك األصغر‪:‬‬ ‫‪-81‬‬
‫‪......................................... .......................................‬‬
‫‪......................................... .......................................‬‬
‫‪......................................... .......................................‬‬
‫‪......................................... .......................................‬‬
‫‪......................................... .......................................‬‬
‫السُّؤال اخلذامس‪ :‬ضع من القائمة (أ) ما يناسبه من القائمة (ب)‪:‬‬
‫أ‬
‫ال َّتذلل هلل بفعل أوامره واجتناب حواهيه؛ مح َّبة وتعظيما‪.‬‬ ‫ال ُح َمة‬ ‫‪1‬‬
‫هي اإلبل الحمراء‪ ،‬وذكرها ألحَّها َمرغوبة عند العرب‪.‬‬ ‫األلوهيَّة‬ ‫‪2‬‬
‫التَّشاؤم بمرئي أو مسمو ٍع أو معلو ٍم مكاحا وزماحا‪.‬‬ ‫العبادة‬ ‫‪3‬‬
‫َّ‬
‫الشبيه والمثيل والنَّظير‪.‬‬ ‫ال َّطاغوت‬ ‫‪4‬‬
‫ٍ‬
‫ما عُبد على صورة إحسان أو غيره‪.‬‬ ‫الرياء‬ ‫‪5‬‬
‫وجه‪.‬‬‫ما عُبد من دون اهلل على أي ٍ‬ ‫التَّطير‬ ‫‪6‬‬
‫عبود أو ُمطا ٍع‪.‬‬‫ما تجاوز به العبد حدَّ ه من متبو ٍع أو م ٍ‬ ‫الند‬ ‫‪7‬‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫يعبد اهلل ليراه أو يسمع به النَّاس فيمدحوه‪.‬‬ ‫الصنم‬ ‫َّ‬ ‫‪8‬‬
‫هو إفراد اهلل تعالی بالخلق والملك والتَّدبير‪.‬‬ ‫ال َّتوحيد‬ ‫‪9‬‬
‫هو إفراد اهلل تعالی بالعبادة‪ ،‬أو بأفعال العباد‪.‬‬ ‫العبادة‬ ‫‪10‬‬
‫اسم جامع لكل ما يحبه اهلل ويرضاه من األقوال واألعمال‪.‬‬ ‫الخوارج‬ ‫‪11‬‬
‫بأن صاحب الكبيرة كافر ُمخ َّلد يف النَّار‪.‬‬ ‫ا َّلذين يقولون َّ‬ ‫الوةن‬ ‫‪12‬‬
‫إفراد اهلل بما يختص به‪ :‬ربوب َّية وألوه َّية وأسماء وصفات‪.‬‬ ‫الربوب َّية‬ ‫‪13‬‬
‫ُمقبال إلى اهلل مدبرا عن الشرك‪ ،‬مجاحبا لكل ما يخالفه‪.‬‬ ‫ُح ْم ِر النَّ َع ِم‬ ‫‪14‬‬
‫لدغة كل ذات سم‪.‬‬ ‫ﭫ‬ ‫‪15‬‬

‫‪43‬‬
‫الشَّيخ ذيثم بن حممَّد سرحذان‬

‫ثذاديًذا‪ :‬تفسري التَّوحيد (‪ 9‬أبوا ٍ)‬

‫ري التَّ ْوحِيدِ وَشَهَذادَةِ أَنْ َلذا إِلَهَ إِلَّذا اهللُ‬


‫[‪ ]6‬بَذا ُ َت ْفسِ ِ‬

‫لما سبق الكالم على ال َّتوحيد‪ ،‬كأ َّن النَّفس ْاشر َأ َّبت إلى بيان ما هو هذا التَّوحيد ا َّلذي‬
‫َّ‬
‫ُبوب له هذه األبواب (وجوبه‪ ،‬وفضله‪ ،‬وتحقيقه‪ ،‬والخوف من ضده‪ ،‬والدَّ عوة إليه)‪،‬‬
‫ف ُيجاب بذا الباب‪ ،‬وهو تفسير ال َّتوحيد إلى ياية الكتاب‪.‬‬

‫الدَّليل األوَّل‪:‬‬
‫ههههههو ِل اهللِ َت َعههههههها َلى‪﴿ :‬ﯥ ﯦ ﯧ ﯨ ﯩ ﯪ ﯫ ﯬ‬
‫ْ‬ ‫َو َقه‬
‫ﯭ﴾اآل َي َة‪.‬‬

‫‪﴿ ‬ﯧ﴾‪ :‬هؤالء ا َّلذين يدعون هم أحفسهم يبتغون إلهى ربههم الوسهيلة أيههم‬
‫أقرب؛ فكيف تدعويم وهم ُمحتاجون ُمفتقرون (شرك يف الدعاء)‪.‬‬

‫الدَّليل الثَّذاين‪:‬‬
‫َو َق ْولِهه ِهَ ﴿ﮁ ﮂ ﮃ ﮄ ﮅ ﮆ ﮇ ﮈ ﮉ ﮊ ﮋ ﮌ ﮍ﴾‬
‫اآل َي َة‪.‬‬

‫‪﴿ ‬ﮋ ﮌ ﮍ﴾‪ :‬جمع بين النَّفي واإلةبات‪ ،‬ولم يقل َّ‬
‫(إال اهلل) لفائدتين‪:‬‬
‫‪ .1‬لبيان ع َّلة إفراد اهلل ‪ ۵‬بالعبادة؛ ألحَّه كما أحَّه سبحاحه ُمنفرد بهالخلق؛ فيجهب‬
‫أن ُيفرد بالعبادة‪.‬‬
‫‪ .2‬لبيان بطالن عبادة األصنام؛ ألحَّها لم تفطركم حتَّى تعبدوها‪.‬‬
‫‪ ‬ال َّتوحيد ال يحصل بعبادة اهلل ‪ ۵‬مع غيره‪ ،‬بل البدَّ من إخالصهه هلل‪ ،‬ويف بعهض‬
‫البلدان اإلسالم َّية من يصلي ويزكي ويصوم ويحج‪ ،‬ومع ذلك يسجدون للقبور‪.‬‬

‫‪44‬‬
‫التَّقسيم والتَّقعيد للقول املُفيد‬

‫الدَّليالن الثَّذالث والرَّابع‪:‬‬


‫[‪َ ]3‬و َق ْولِ ِهَ ﴿ﯘ ﯙ ﯚ ﯛ ﯜ ﯝ ﯞ﴾ اآل َي َة‪.‬‬
‫[‪َ ]4‬و َق ْولِ ِهَ ﴿ﭽ ﭾ ﭿ ﮀ ﮁ ﮂ ﮃ ﮄ ﮅ ﮆ ﮇﮈ﴾ اآل َي َة‪.‬‬

‫‪﴿ ‬ﯙ﴾‪ُ :‬علما َءهم‪ ،‬و ُيقال بحر لكثرة علمه‪« ،‬ﯚ»‪ُ :‬ع َّبا َدهم‪.‬‬
‫‪ ﴿ ‬ﯛ ﴾‪ :‬أطاعوا العلماء يف معصية اهلل‪ ،‬وعبدوا الرهبان (شرك ال َّطاعة)‪.‬‬
‫‪ ﴿ ‬ﮅ ﮆ ﮇﮈ﴾‪ :‬أي يحبون األحداد مح َّبة ُمساوية لمح َّبة اهلل تعالى‪.‬‬

‫أقسذام احملبَّة‬

‫احملبَّة الطَّبيعيَّة‪:‬‬ ‫احملبَّة هلل أو يف اهلل‪:‬‬ ‫احملبَّة مع اهلل‪:‬‬


‫(جائزة) بشرط أن ال‬ ‫(واجبة) «أوث ُق ُعرى‬ ‫ٌ‬
‫(شرك أكبر ؛) تنايف مح َّبة‬
‫يقدمها على حب اهلل؛‬ ‫اإليمان ال ُحب في‬ ‫اهلل كمح َّبة غير اهلل‬
‫والزوجة‪.‬‬
‫كحب الولد َّ‬ ‫الل‪.»...‬‬ ‫مح َّبة مساوية أو أكثر‪.‬‬

‫ٍ‬
‫أمكنة‪.‬‬ ‫وتنقسم المحبة يف اهلل كذلك إلى محبة‪ :‬عملٍ‪ ،‬وعاملٍ‪ ،‬و ٍ‬
‫أزمنة‪ ،‬و‬ ‫َّ‬ ‫َّ‬

‫الدَّليل اخلذامس‪:‬‬
‫يح َع ِن النَّبِي ﷺ َأ َّح ُه َق َال‪« :‬من قالَ ال إله إ َّال اللُ وكفر بما ُيعبددُ مدن ُدون‬ ‫ح ِ‬ ‫وفِي الص ِ‬
‫َّ‬ ‫َ‬
‫الل ح ُرم ما ُل ُه ود ُم ُه‪ ،‬وحسا ُب ُه على الل ‪.»۵‬‬
‫َو َش ْر ُح ٰهذه ال َّت ْر َج َم ِة‪َ :‬ما َب ْعدَ َها مِ َن األَ ْب َو ِ‬
‫اب‪.‬‬

‫‪« ‬وكفر بما ُيعبدُ »‪ :‬البدَّ أن تكفر بعبادة من ُيع َبد من دون اهلل‪ ،‬بل وتكفر أيضا بكهل‬
‫أن النَّصارى واليهود اليوم على دي ٍن صحيحٍ ؛‬
‫الشهادة ويرى معها َّ‬ ‫كفر‪ ،‬فمن يقول َّ‬ ‫ٍ‬
‫ٍ‬
‫بمسلم‪ ،‬وكذلك من يرى األديان أفكهارا يختهار منهها مها يريهد؛ فلهيس‬ ‫فإحَّه ليس‬
‫ٍ‬
‫بمسلم‪.‬‬

‫‪45‬‬
‫الشَّيخ ذيثم بن حممَّد سرحذان‬

‫املسذائل‪:‬‬
‫ور‬ ‫الش َها َد ِة؛ َو َب َّين ََها بِ ُأ ُم ٍ‬ ‫يد‪َ ،‬و َت ْف ِس ُير َّ‬ ‫يه َأ ْكبر ا ْلمسائِ ِل و َأ َهمها‪ ،‬و ِهي‪َ :‬ت ْف ِسير التَّو ِح ِ‬
‫ُ ْ‬
‫فِ ِ‬
‫َ َ َ‬ ‫َ‬ ‫َُ َ َ‬
‫اض َح ٍة (البدَّ من النَّفي واإلةبات)‪.‬‬ ‫و ِ‬
‫َ‬
‫يها َبيَا ُن‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫الر َّد َع َلى ا ْل ُم ْش ِركي َن ا َّلذي َن َيدْ ُع َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫الصالحي َن‪َ ،‬فف َ‬ ‫ون َّ‬ ‫يها َّ‬ ‫اإل ْس َراء‪َ ،‬ب َّي َن ف َ‬ ‫منها‪ :‬آ َي ُة ْ‬
‫َأ َّن َه َذا ُه َو الش ْر ُك ا ْألَ ْك َب ُر (الشرك يف الدعاء)‪.‬‬
‫ون‬‫َاب ا َّت َخ ُذوا َأحبار ُهم ور ْهباحَهم َأربابا مِن د ِ‬ ‫ومنها‪ :‬آ َي ُة َب َرا َء ٍة‪َ ،‬ب َّي َن فِي َها َأ َّن َأ ْه َل ا ْلكِت ِ‬
‫ْ ُ‬ ‫َْ َ ْ َُ َ ُ ْ َْ‬
‫اهللِ‪َ ،‬و َب َّي َن َأحَّ ُه ْم َل ْم ُي ْؤ َم ُروا إِ َّال بِ َأ ْن َي ْع ُبدُ وا إِ َلها َوا ِحدا‪َ ،‬م َع َأ َّن َت ْف ِس َير َها ا َّل ِذي َال إِ ْش َك َال‬
‫اد فِي ا ْل َم ْع ِص َي ِة‪َ ،‬ال ُد َع ُ‬ ‫اء وا ْلعب ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫اه ْم (شرك ال َّطاعة)‪.‬‬ ‫اؤ ُه ْم إِ َّي ُ‬ ‫فيه‪َ :‬طا َع ُة ا ْل ُع َل َم ْ ُ َّ‬
‫ار‪ ﴿ :‬ﮆ ﮇ ﮈ ﮉ ﮊ ﮋ ﮌ‬ ‫الس َال ُم لِ ْل ُك َّف ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ومنها‪َ :‬ق ْو ُل ا ْل َخلي ِل َع َل ْيه َّ‬
‫ودي َن َر َّب ُه‪َ ،‬و َذك ََر ُس ْب َحا َح ُه َأ َّن َه ِذ ِه ا ْل َب َرا َء َة َو َه ِذ ِه ا ْل ُم َو َاال َة‬ ‫ﮍ﴾ َفاس َت ْثنَى مِن ا ْلمعب ِ‬
‫َ َ ُْ‬ ‫ْ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫اهلل؛ َف َق َال‪﴿ :‬ﮑ ﮒ ﮓ ﮔ ﮕ ﮖ ﮗ﴾‬ ‫ه َي‪َ :‬ت ْفس ُير َش َها َدة َأ ْن َال إ َل َه إ َّال ُ‬
‫يه ْم‪ ﴿ :‬ﯡ ﯢ ﯣ ﯤ ﯥ﴾‪َ ،‬ذك ََر‬ ‫اهلل فِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫َومن َْها‪ :‬آ َي ُة ا ْل َب َق َرة في ا ْل ُك َّفا ِر ا َّلذي َن َق َال ُ‬
‫ِ‬
‫اهلل ُح ًّبا َعظِيما َو َل ْم ُيدْ ِخ ْل ُه ْم‬ ‫حب َ‬ ‫ون َأحْدَ اد ُهم كَحب اهللِ؛ َفدَ َّل َع َلى َأحَّهم ي ِ‬ ‫حب َ‬ ‫َأحَّهم ي ِ‬
‫ون َ‬ ‫ُ ْ ُ‬ ‫َ ْ ُ‬ ‫ُ ْ ُ‬
‫ب إِ َّال الندَّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ب الندَّ َأ ْك َب َر مِ ْن ُحب اهلل َف َك ْي َ‬ ‫فِي ْ ِ‬
‫ف بِ َم ْن َل ْم ُيح َّ‬ ‫ف بِ َم ْن َأ َح َّ‬ ‫اإل ْس َالمِ‪َ ،‬ف َك ْي َ‬
‫ِ‬
‫اهلل (شرك المح َّبة‪ ،‬فاألقسام أربعة‪:‬‬ ‫ب َ‬ ‫َو ْحدَ ُه َو َل ْم ُيح َّ‬
‫يحب اهلل ح ًّبا أشدَّ من غيره؛ وهذا هو التَّوحيد‪.‬‬ ‫َّ‬ ‫[‪ ]1‬أن‬
‫يحب غير اهلل كمح َّبة اهلل‪ ،‬وهذا شرك‪.‬‬ ‫َّ‬ ‫[‪ ]2‬أن‬
‫مما قبله‪.‬‬ ‫يحب غير اهلل أشدَّ ح ًّبا من اهلل‪ ،‬وهذا أعظم َّ‬ ‫َّ‬ ‫[‪ ]3‬أن‬
‫يحب غير اهلل وليس يف قلبه مح َّبة اهلل تعالى‪ ،‬وهذا أعظم وأطم)‪.‬‬ ‫َّ‬ ‫[‪ ]4‬أن‬
‫ومنها َق ْو ُل ُه ﷺ‪« :‬من قالَ ال إله إ َّال اللُ وكفر بما ُيعبدُ من ُدون الل ح ُرم ما ُل ُه ود ُم ُه‪،‬‬
‫اهلل)‪َ ،‬فإِ َّح ُه َل ْم َي ْج َع ِل‬ ‫(ال إِ َل َه إِ َّال ُ‬ ‫وحسا ُب ُه على الل»‪َ ،‬و َه َذا مِ ْن َأ ْع َظ ِم َما ُي َبي ُن َم ْعنَى َ‬
‫َاها م َع َل ْفظِ َها‪َ ،‬ب ْل َو َال ْ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫اإل ْق َر َار‬ ‫ال َّت َلف َظ بِ َها َعاصما للدَّ ِم َوا ْل َمال‪َ ،‬ب ْل َو َال َم ْع ِر َف َة َم ْعن َ َ‬
‫ِ‬
‫يك َل ُه‪َ ،‬ب ْل َال َي ْح ُر ُم َما ُل ُه َو َد ُم ُه َحتَّى‬ ‫اهلل َو ْحدَ ُه َال َش ِر َ‬ ‫بِ َذل َك‪َ ،‬ب ْل َو َال ك َْو َح ُه َال َيدْ ُعو إِ َّال َ‬
‫ف َل ْم َي ْح ُر ْم َما ُل ُه َو َد ُم ُه‪.‬‬‫ون اهللِ؛ َفإِ ْن َش َّك َأ ْو َت َو َّق َ‬ ‫يف إِ َلى َذلِ َك ا ْل ُك ْفر بِما يعبدُ مِن د ِ‬
‫َ َ ُ َْ ْ ُ‬ ‫ُي ِض َ‬
‫ان َما َأ ْو َض َح ُه! َو ُح َّج ٍة َما َأ ْق َط َع َها‬ ‫َفيا َلها مِن مس َأ َل ٍة ما َأ ْع َظمها و َأج َّلها! ويا َله مِن بي ٍ‬
‫َ َ َ َ َ َ َ ُ ْ ََ‬ ‫َ‬ ‫َ َ ْ َ ْ‬
‫َاز ِع!‬ ‫لِ ْل ُمن ِ‬

‫‪46‬‬
‫التَّقسيم والتَّقعيد للقول املُفيد‬

‫ط وَدَحْوِ ِذمَذا ِلرَفْعِ‬


‫ك ُلبْسُ الْحَلْقَ ِة وَالْخَيْ ِ‬ ‫[‪ ]7‬بَذا ٌ مِنَ الشِّرْ ِ‬
‫الْبَلَذاءِ أَ ْو دَفْعِهِ‬

‫‪« ‬مِنَ الشِّرْكِ» أي‪ :‬بعض الشرك‪ ،‬ومنه ما هو أكرب أو أصغر‪ ،‬ولهذا أطلق‪.‬‬
‫‪« ‬لرَفْعِ الْبَلَذاءِ» بعد حزوله‪« ،‬أَوْ دَفْعِهِ» قبل حزوله‪.‬‬

‫ذل لبس احللقة واخليط وحنومهذا شركٌ أصغر أو أكرب؟‬

‫شركٌ أصغر‪:‬‬ ‫شركٌ أكرب‪:‬‬


‫إذا اعتقد أحَّها سبب مع َّ‬
‫أن اهلل تعالى لم‬ ‫إذا اعتقد أحَّها مؤةرة بذاهتا‪ ،‬وبيدها‬
‫يجعلها سببا ال حس ًّيا وال شرع ًّيا‪.‬‬ ‫جلب المنافع ودفع المضار‪.‬‬

‫يف االعتقذاد يف األسبذا ثالثةٌ‪:‬‬ ‫أقسذام النَّذا‬

‫شركٌ أكرب‪ :‬أن يعتقد‬ ‫شركٌ أصغر‪ :‬أن يعتقد‬ ‫صحيحٌ‪ :‬أن يعتقد‬
‫أحَّها مؤةرة بذاهتا وبيدها‬ ‫ويجعل ما لم يجعله اهلل‬ ‫ويجعل ما جعله اهلل‬
‫جلب المنافع ودفع‬ ‫سببا سببا‪ ،‬كتعليق رأس‬ ‫سببا سببا‪ ،‬واألسباب إ َّما‬
‫المضار‪.‬‬ ‫ال َّثور لدفع العين‪ ،‬وهو‬ ‫حس َّية (كالدَّ واء) أو‬
‫ليس بس ٍ‬
‫بب‪.‬‬ ‫شرع َّية (كالرقية)‪.‬‬

‫يف األخا بذاألسبذا إىل طرفني ووسطٍ‪:‬‬ ‫ادقسم النَّذا‬

‫يتوسَّط يف األسبذا ‪:‬‬ ‫يغلو يف األسبذا ‪:‬فيثبت‬ ‫ينتر األسبذا ‪ :‬ينفي‬


‫السبب الحس َّي‬
‫يثبت َّ‬ ‫ٍ‬
‫بسبب‪،‬‬ ‫ما ليس‬ ‫حكمة اهلل‪ ،‬كالجرب َّية‬
‫عي دون غيره‪.‬‬ ‫َّ‬
‫والشر َّ‬ ‫كالصوف َّية‪.‬‬ ‫واألشاعرة‪.‬‬

‫‪47‬‬
‫الشَّيخ ذيثم بن حممَّد سرحذان‬

‫حتم املعلِّق للخيط وحنو أنَّ له أحوالًذا‪:‬‬

‫فهذا ُيع َّلم‪.‬‬ ‫أن يكون جاهال لحكمها‪.‬‬

‫فهذا شرك أصغر‪.‬‬ ‫أن يعتقد أ َّحها سبب‪ ،‬واهلل تعالى لم يجعلها سببا‪.‬‬

‫أن يعتقد بأحَّها مؤةرة بهذاهتا وبيهدها جلهب المنهافع‬


‫فهذا شرك أكرب‪.‬‬
‫ودفع المضار‪.‬‬

‫ٍ‬
‫اعتقهاد ولكهن يلبسهها للزينهة كحهال‬ ‫ليس لديه أي‬
‫فهذا كبيرة من كبائر‬ ‫بعض َّ‬
‫الشباب –هداحا اهلل وإ َّيهاهم‪ ،-‬فكهل مهن رأى‬
‫الذحوب‪.‬‬ ‫هذا ال َّتعليق قد يظن أحَّه يجوز‪ ،‬ويكون بذلك قد فتح‬
‫باب شر على النَّاس‪ ،‬وفيه تشبه بالنساء والمشركين‪.‬‬

‫الدَّليل األوَّل‪:‬‬
‫هههو ِل اهللِ َت َعهههها َلىَ﴿ ﮭ ﮮ ﮯ ﮰ ﮱ ﯓ ﯔ ﯕ ﯖ ﯗ ﯘ ﯙ ﯚ‬
‫َو َقه ْ‬
‫ﯛ ﯜ﴾ اآل َيةَ‪.‬‬

‫‪ ‬هذه األصنام ال تنفع أصحابا ال بجلب حف ٍع وال بدفع ضر‪ ،‬فليست أسبابا لهذلك‪،‬‬
‫ٍ‬
‫بسبب شرعي أو َقدَ ري؛ ف ُيعترب اتخاذه سببا إشهراكا مهع‬ ‫و ُيقاس عليها كل ما ليس‬
‫اهلل سبحاحه وتعالى‪.‬‬
‫‪﴿ ‬ﯥ ﯦ ﯧﯨ﴾‪ :‬فيه تفويض الكفاية إلى اهلل دون األسباب الوهم َّية‪.‬‬

‫الدَّليل الثَّذاين‪:‬‬
‫َع ْن ِع ْم َرا َن ْب ِن ُح َص ْي ٍن؛ َأ َّن النَّبِي ﷺ َر َأى َر ُجال فِي َي ِد ِه َح ْل َقة مِه ْن ُصه ْف ٍر‪َ ،‬ف َق َ‬
‫هال‪« :‬مدا‬ ‫َّ‬
‫ت وهي‬ ‫اهن َِة‪َ ،‬ف َق َال‪« :‬انزعهاي فإنَّها ال تزيدُ ك إ َّال وهنا‪ ،‬فإ َّنك لو ُمد َّ‬ ‫هذه؟»‪َ ،‬ق َال‪ :‬مِن ا ْلو ِ‬
‫َ َ‬ ‫ٰ‬
‫عليك ما أفلحت أبدا»‪ .‬رواه َأحمدُ بِسن ٍَد َال ب ْأس بِه‪ِ.‬‬
‫َ َ‬ ‫َ َ ُ ْ َ َ‬

‫‪48‬‬
‫التَّقسيم والتَّقعيد للقول املُفيد‬

‫ححاس وححوه ولو كاحت حديدا أو خيوطا‪.‬‬ ‫ٍ‬ ‫‪َ « ‬ح ْل َقة مِ ْن ُص ْف ٍر»‪ :‬حلقة من‬
‫بم ٍ‬
‫نكر ُمنكرا‪.‬‬ ‫‪« ‬ما ٰهذه؟»‪ :‬للتَّثبت قبل اإلحكار‪ ،‬ألحَّه قد يظن ما ليس ُ‬
‫‪« ‬ا ْل َوا ِهن َِة»‪ :‬داء يصيب العظام مثل الروماتيزم‪ ،‬قصهد بهذلك أحَّهها تهدفع عنهه ههذا‬
‫المرض وتحميه منه‪.‬‬
‫‪« ‬ال تزيدُ ك إ َّال وهنا»‪ :‬أي ضعفا يف الجسم واالعتقاد‪ ،‬والجزاء من جنس العمل‪.‬‬

‫الدَّليل الثَّذالث‪:‬‬
‫َو َل ُه َع ْن ُع ْق َب َة ْب ِن َعامِ ٍر َم ْر ُفوعا‪« :‬من تع َّلق تميمة فال أت َُّّ اللُ ل ُه‪ ،‬ومن تع َّلدق ودعدة فدال‬
‫ودع اللُ ل ُه»‪َ .‬وفِي ِر َوا َي ٍة‪« :‬من تع َّلق تميمة فقد أشرك»‪.‬‬

‫‪« ‬من تع َّلق تميمة»‪ :‬ع َّلقها وتع َّلق قلبه با‪ ،‬ولهذا قال‪« :‬تع َّلق» ولم يقل‪ :‬ع َّلق‪.‬‬
‫أن هذا دعاء عليه‪ ،‬أو خبر َمحض‪.‬‬ ‫‪« ‬فال أت َُّّ اللُ ل ُه»‪ :‬إ َّما َّ‬
‫ؤخذ من البحر كاألصداف‪.‬‬ ‫‪« ‬ومن تع َّلق ودعة»‪ :‬أشياء ُت َ‬
‫سكون‪ ،‬ف ُعومِل بنقيض قصده‪.‬‬
‫ٍ‬ ‫دعة‪ ،‬أي‪:‬‬ ‫‪« ‬فال ودع الل له»‪ :‬ال تركه اهلل يف ٍ‬
‫ُ ُ‬
‫وإال فهو أصغر‪.‬‬‫‪« ‬فقد أشرك»‪ :‬شركا أكبر إن اعتقد أحَّها ُتؤةر بذاهتا دون أمر اهلل‪َّ ،‬‬

‫الدَّليل الرَّابع‪:‬‬
‫ِ‬ ‫ِ ِِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َوال ْب ِن َأبِي َحات ٍم َع ْن ُح َذ ْي َفةَ؛ َأ َّح ُه َر َأى َر ُجال في َيده َخ ْيط م َن ا ْل ُ‬
‫هح َّمى‪َ ،‬ف َق َط َعه ُه‪َ ،‬و َت َ‬
‫هال‬
‫َق ْو َل ُه‪﴿ :‬ﭩ ﭪ ﭫ ﭬ ﭭ ﭮ ﭯ ﴾‪.‬‬

‫ِ‬
‫الح َّمى لتربد عليه أو يشفى منها‪.‬‬ ‫‪« ‬م َن ا ْل ُ‬
‫هح َّمى»‪ :‬أي بسبب ُ‬
‫المنكر‪.‬‬
‫السلف يف تغيير ُ‬
‫قوة َّ‬ ‫‪َ « ‬ف َق َط َع ُه»‪ :‬تغييرا ُ‬
‫للمنكر باليد‪ ،‬وفيه َّ‬
‫حرم‪ :‬الحلقة‪ ،‬والخهيط‪ ،‬والهودع‪ ،‬والتَّمهائم‪ ،‬وأعهين‬
‫‪ ‬حكُّ التَّعليق‪ :‬التَّعليق كله ُم َّ‬
‫الذئاب‪ ،‬والحافر‪ ،‬والنَّعل القديمة‪ ،‬والخرزة ال َّزرقهاء‪ ،‬والكهف‪ ،‬والعهين‪ ،‬ورأس‬
‫ال َّثور‪ ،‬وتمثال األسد‪ ،‬أو بعض األشجار‪ ،‬والخرق‪ ،‬وغيرها‪.‬‬

‫‪49‬‬
‫الشَّيخ ذيثم بن حممَّد سرحذان‬

‫املسذائل‪:‬‬
‫ط َوح َْح ِو ِه َما لِ ِم ْث ِل َذلِ َك‪.‬‬ ‫س ا ْلح ْل َق ِة وا ْل َخي ِ‬
‫َ ْ‬
‫ِ‬
‫اْلُولى‪ :‬ال َّت ْغلِي ُظ في ُل ْب ِ َ‬
‫الص َحا َب ِة َأ َّن الش ْر َك‬ ‫ِ ِ ِ ِ‬
‫ات َوه َي َع َل ْيه َما َأ ْف َل َح؛ فيه َشاهد ل َك َال ِم َّ‬
‫ِ‬ ‫ال َّثاني ُة‪َ :‬أ َّن الصحابِي َلو م َ ِ‬
‫َّ َ َّ ْ َ‬
‫(ألن الشرك ال ُيغفر ولو كان أصغر؛ بخالف الكبائر)‪.‬‬ ‫ْاألَ ْص َغ َر َأ ْك َب ُر مِ َن ا ْل َك َبائِر َّ‬
‫عذر بعد أن ب َّين له ﷺ‪ ،‬والجهل حوعان‪:‬‬ ‫ال َّثالث ُة‪َ :‬أ َّح ُه َل ْم ُي ْع َذ ْر بِا ْل َج َها َل ِة (لم ُي َ‬
‫وإهمال مع قيام المقتضي لل َّتعلم‪،‬‬ ‫ٍ‬ ‫عذر فيه‪ ،‬وهو ما كان حاشئا عن ت ٍ‬
‫فريط‬ ‫[‪ ]1‬جهل ال ُي َ‬
‫فإحَّه ال ُيعذر فيه‪ ،‬سواء يف الكفر أو يف المعاصي‪.‬‬
‫[‪ ]2‬جهل ُيعذر فيه‪ ،‬وهو ما كان حاشئا عن خالف ذلك‪ ،‬أي أ َّحه لم يهمل ولم يفرط‬
‫الشيء حرام‪ ،‬فإحَّه ُيعذر‬ ‫أن هذا َّ‬ ‫ولم يقم المقتضي للتَّعلم بأن كان لم يطرأ على باله َّ‬
‫يضره‪ ،‬وإن كان منتسبا إلى الكفر فهو كافر يف‬ ‫فيه‪ ،‬فإن كان منتسبا إلى اإلسالم لم َّ‬
‫الدحيا‪ ،‬لكن يف اآلخرة أمره إلى اهلل)‪.‬‬
‫الرابع ُة‪َ :‬أ َّح َها ال َتنْ َف ُع فِي ا ْل َعا ِج َل ِة؛ َب ْل َت ُضر‪ ،‬لِ َق ْولِ ِه ‪« :‬ال تزيدُ ك إ َّال وهنا»‪.‬‬ ‫َّ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫الخامس ُة‪ :‬اإلنك ُار بِال َّت ْغلِيظ َع َلى َم ْن َف َع َل م ْث َل َذل َك‪.‬‬
‫يح بِ َأ َّن َم ْن َت َع َّل َق َش ْيئا؛ ُوكِ َل إِ َل ْي ِه‪.‬‬ ‫السادس ُة‪ :‬التَّصر ُ‬ ‫َّ‬
‫ِ‬
‫يمة؛ َف َقدْ َأ ْش َر َك‪.‬‬ ‫يح بِ َأ َّن َم ْن َت َع َّل َق َتم َ‬ ‫السابع ُة‪ :‬ال َّت ْص ِر ُ‬ ‫َّ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ال َّثامن ُة‪َ :‬أ َّن َت ْعل َيق ا ْل َخ ْيط م َن ا ْل ُح َّمى م ْن َذل َك‪.‬‬
‫ات ا َّلتِي فِي الش ْر ِك‬ ‫ون بِاآلي ِ‬
‫َ‬ ‫الص َحا َب َة َي ْست َِدل َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫التَّاسع ُة‪ :‬ت َال َو ُة ُح َذ ْي َف َة اآل َي َة َدليل َع َلى َأ َّن َّ‬
‫اس فِي آ َي ِة ا ْل َب َق َر ِة (يف المح َّبة)‪.‬‬ ‫ْاألَ ْكربِ َع َلى ْاألَ ْص َغ ِر؛ ك ََما َذك ََر ا ْب ُن َع َّب ٍ‬
‫العاشر ُة‪َ :‬أ َّن َت ْعلِ َيق ا ْل َو َد َع مِ َن ا ْل َع ْي ِن مِ ْن َذلِ َك (من ال َّتمائم الشرك َّية)‪.‬‬
‫اهلل َال ُيتِم َل ُه‪َ ،‬و َم ْن َت َع َّل َق َو َد َعة َف َال َو َد َع‬ ‫ِ‬
‫الحادية عِرة‪ :‬الد َعا ُء َع َلى َم ْن َت َع َّل َق َتمي َمة َأ َّن َ‬
‫لشخص رأينا عليه تميمة‪:‬‬ ‫ٍ‬ ‫اهلل َل ُه (ال حخاطب فاعله بالتَّصريح فنقول‬ ‫اهلل َل ُه؛ َأ ْي َت َر َك ُ‬ ‫ُ‬
‫ألن ُمخاطبتنا الفاعل بالتَّصريح والتَّعيين قد يكون سببا لنفوره‪،‬‬ ‫أتم اهلل لك‪ ،‬وذلك َّ‬ ‫ال َّ‬
‫ولكن حقول‪ :‬دع ال َّتمائم أو الودع وحقرأ عليه الحديث)‪.‬‬

‫‪50‬‬
‫التَّقسيم والتَّقعيد للقول املُفيد‬

‫[‪ ]8‬بَذا ُ مَذا جَذاءَ فِي الرُّ َقى وَالتَّ َمذائِ ِم‬

‫ملذااا قذال‪( :‬بَذا ُ مَذا جَذاءَ) ومل يقل‪( :‬من الشِّرك الرُّقى) كمذا يف البذا السَّذابق؟‬
‫ألن الرقية تنقسم إلى شرع َّي ٍة وغير شرع َّي ٍة‪.‬‬
‫‪َّ .1‬‬
‫حرمة‪.‬‬‫‪ .2‬والتَّمائم كلها من الشرك‪ ،‬إ َّال إذا كاحت من القرآن فهي ُم َّ‬

‫الدَّليل األوَّل‪:‬‬
‫ار ِه‪َ ،‬ف َأ ْر َس َل‬
‫أس َف ِ‬
‫ض ْ‬‫َان َم َع النَّبِي ﷺ يف َب ْع ِ‬ ‫يح َع ْن َأبِي َب ِش ٍير األَح َْص ِ‬
‫اري؛ َأ َّح ُه ك َ‬ ‫ح ِ‬‫فِي الص ِ‬
‫َّ‬
‫َر ُسوال‪« :‬أن ال يبقي َّن في رقبة بعير قالد ٌة من وتر ‪ -‬أوَ قالد ٌة ‪ -‬إ َّال ُقطعت»‪.‬‬

‫‪َ « ‬ف َأ ْر َس َل»‪ :‬لتفقد أحوالهم بما تقتضيه َّ‬


‫الشريعة‪.‬‬
‫‪« ‬قالد ٌة»‪ :‬يعتقدون َّ‬
‫أن ذلك يدفع العين عن البعير‪ ،‬وهذا اعتقاد فاسد‪.‬‬

‫الدَّليالن الثَّذاين والثَّذالث‪:‬‬


‫ول‪« :‬إ َّن الرقى والتَّمائُّ‬ ‫ول اهللِ ﷺ َي ُق ُ‬
‫ود ﭬ َق َال‪َ :‬س ِم ْع ُت َر ُس َ‬ ‫[‪ ]2‬و َع ِن اب ِن مسع ٍ‬
‫ْ َ ْ ُ‬ ‫َ‬
‫والتِّولة شر ٌك»‪َ .‬ر َوا ُه َأ ْح َمدُ َو َأ ُبو َدا ُو َد‪.‬‬
‫هن ُع َكه ْي ٍم َم ْر ُفوعها‪« :‬مدن تع َّلدق شدي ا ُوكدل إليده»‪َ .‬ر َوا ُه َأ ْح َمهدُ‬ ‫[‪َ ]3‬و َع ْن َع ْبه ِد اهللِ ْب ِ‬
‫َوالت ْرمِ ِذي‪.‬‬

‫‪« ‬إ َّن الرقى»‪ :‬أي الرقية المعهودة عندهم وهي الشرك َّية‪ ،‬بغير ما ورد به َّ‬
‫الشرع‪.‬‬
‫‪« ‬من تع َّلق شي ا ُوكل إليه»‪ :‬ولم يقل‪( :‬من ع َّلق) ألحَّه ع َّلقها وتع َّلق قلبه بها‪ ،‬فمهن‬
‫تع َّلق باهلل تعالى فهو حسبه‪ ،‬ومن تع َّلق بغير اهلل تعالى ُخ ِذل‪.‬‬
‫فالمو َّظف ا َّلهذي يتع َّلهق‬
‫السبب‪ ،‬بل يعلقها باهلل‪ُ ،‬‬
‫‪ ‬ال ينبغي لإلحسان أن ُيعلق حفسه ب َّ‬
‫المسهبب وههو اهلل‪ ،‬فقهد وقهع يف حهو ٍع مهن‬ ‫بمر َّتبه تعلقا كامال مع الغفلة عن ُ‬
‫قلبه ُ‬
‫المر َّتب سبب‪ُ ،‬‬
‫والمسبب هو اهلل‪ ،‬فال ينايف التَّوكل‪.‬‬ ‫أن ُ‬‫الشرك‪ ،‬أ َّما إذا اعتقد َّ‬

‫‪51‬‬
‫الشَّيخ ذيثم بن حممَّد سرحذان‬

‫شروط الرُّقية الشَّرعيَّة‪:‬‬

‫أن يعتقد أحَّها سبب‬ ‫أن تكون بكال ٍم‪ :‬مفهو ٍم‪،‬‬ ‫أن تكون من الكتاب‬
‫شرعي ال تنفع َّإال بإذن‬
‫ٌّ‬ ‫مسمو ٍع‪ ،‬ومعلو ٍم‪ ،‬باللغة‬ ‫أوالسنَّة‪ ،‬أو يدعو بأسماء‬
‫اهلل‪.‬‬ ‫العرب َّية‪.‬‬ ‫اهلل وصفاته‪.‬‬

‫اختل شرط من هذه الشروط أصبحت رقية غير شرع َّي ٍة‪ ،‬ولهيس هنهاك رقيهة بغيهر‬ ‫إذا َّ‬
‫العرب َّية‪َّ ،‬إال إذا كان من باب الدعاء فيصح أن يدعو بغير اللغة العرب َّية بشرط َّأال يغيهر‬
‫األسماء الحسنى؛ ألحَّها توقيف َّية (واألسماء ُتحكى كما هي يف كل اللغات)‪.‬‬

‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫الد َع ِن ا ْل َع ْي ِن؛ َلكِ ْن إِ َذا ك َ‬ ‫التَّمائُّ‪َ :‬شيء يع َّل ُق َع َلى األَو ِ‬
‫ص‬ ‫َان ا ْله ُم َع َّل ُق م َن ا ْل ُق ْرآن َف َر َّخ َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ ْ َُ‬
‫ِ‬
‫ههمن ِْهي َعنْه ُه؛ مهن ُْه ُم ا ْبه ُن‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ص فيه‪َ ،‬و َي ْج َع ْل ُه مه َن ا ْل َ‬ ‫الس َلف‪َ ،‬و َب ْع ُض ُه ْم َل ْم ُي َرخ ْ‬ ‫فيه َب ْع ُض َّ‬
‫ود ﭬ‪.‬‬ ‫مس ع ٍ‬
‫َ ْ ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫هص‬ ‫ص منْ ُه الدَّ ل ُيل َما َخ َال م َن الش ْرك‪َ ،‬ف َقهدْ َر َّخ َ‬ ‫والرقى‪ :‬ه َي ا َّلتي ُت َس َّمى ا ْل َع َزائ َم‪َ ،‬و َخ َّ‬
‫هح َم ِة‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫يه رس ُ ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ول اهلل ﷺ م َن ا ْل َع ْي ِن َوا ْل ُ‬ ‫ف َ ُ‬
‫الر ُج َل إِ َلى ا ْم َر َأتِ ِه‪.‬‬ ‫ِ‬
‫هم ْر َأ َة إِ َلى َز ْوج َها‪َ ،‬و َّ‬
‫ب ا ْل َ‬ ‫ون َأ َّح ُه ُي َحب ُ‬
‫والتِّول ُة‪َ :‬شيء َي ْصنَ ُعو َح ُه َي ْز ُع ُم َ‬
‫ْ‬

‫من التِّولة خذامت ال ُّدبلة‪:‬‬

‫حمر ٌم‬
‫َّ‬ ‫شركٌ أصغر‬ ‫شركٌ أكرب‬
‫وهذا أقل أحواله؛ ألحَّه من عادات‬ ‫إذا اعتقد أ َّحه‬ ‫إذا اعتقد أحَّه‬
‫النَّصارى‪ ،‬ألحَّهم يعتقدون بوضعه‬ ‫سبب يف بقاء‬ ‫مؤةر بذاته‪ ،‬وبيده‬
‫عقيدة التَّثليث‪ ،‬وفيه محذور إن كان‬ ‫الزوج َّية‪.‬‬ ‫العالقة َّ‬ ‫جلب المنافع‬
‫ذهب للرجال‪.‬‬ ‫ٍ‬ ‫من‬ ‫ودفع المضار‪.‬‬

‫‪52‬‬
‫التَّقسيم والتَّقعيد للقول املُفيد‬

‫ال َّدليل الرَّابع‪:‬‬


‫ول اهللِ ﷺ‪« :‬يا ُرويف ُع‪ ،‬لع َّل الددحياة‬
‫اإل َما ُم َأ ْح َمدُ َع ْن ُر َو ْي ِف ٍع َق َال‪َ :‬ق َال لِي َر ُس ُ‬
‫َور َوى ِ‬
‫َ‬
‫ول بك‪ ،‬فأخبر النَّاس أ َّن من عقد لحيت ُه‪ ،‬أو تق َّلد وترا‪ ،‬أو استنجى برجيع دا َّبة أو‬ ‫ست ُط ُ‬
‫عظُّ‪ ،‬فإ َّن ُمح َّمدا ﷺ بري ٌء من ُه»‪.‬‬

‫‪« ‬أ َّن من عقد لحيت ُه»‪ :‬إ َّما من باب التَّكبر أو من باب جعلها سببا لدفع العين‪.‬‬
‫ستعمل لدفع العين‪.‬‬ ‫‪« ‬تق َّلد وترا»‪ :‬الوتر‪ :‬سلك من العصب ُيؤ َخذ من َّ‬
‫الشاة‪ُ ،‬ي َ‬
‫السبيلين بروث الدَّ واب‪.‬‬
‫‪« ‬أو استنجى برجيع دا َّبة»‪ :‬إزالة أةر الخارج من َّ‬
‫والروث علف بائم الجن‪.‬‬
‫‪« ‬أو عظُّ»‪ :‬هو طعام الجن‪َّ ،‬‬

‫الدَّليالن اخلذامس والسَّذاد ‪:‬‬


‫يد ْب ِن ُج َب ْي ٍر َق َال‪« :‬من قطع تميمة مدن إنسدان كدان كعدددل رقبدة»‪َ .‬ر َوا ُه‬ ‫[‪ ]5‬و َعن س ِع ِ‬
‫َ ْ َ‬
‫َوكِيع‪.‬‬
‫[‪ ]6‬و َله َعن إِبر ِ‬
‫اهي َم‪« :‬كانُوا يكر ُهون التَّمائُّ ُك َّلهاي من ال ُقرآن وغير ال ُقرآن»‪.‬‬ ‫َ ُ ْ َْ‬

‫لشيطان ا َّلتي فيها الشرك‪ ،‬وهذا أعلهى‬


‫‪« ‬كان كعددل رقبة»‪ :‬ألحَّه أعتقه من عبود َّية ا َّ‬
‫من عتقه من عبود َّية اإلحسان‪ ،‬لكن يقطعها با َّلتي هي أحسن‪.‬‬

‫ملذااا حنتم بتحرمي ال َّتمذائم من القرآن؟‬

‫َّ‬
‫ألن فيها امتهاحا‬ ‫قد حفتح باب شر‬ ‫لدخولها تحت‬ ‫كراهة بعض‬
‫للقرآن‪ ،‬فقد‬ ‫ألن البعض قد‬ ‫َّ‬ ‫قوله ﷺ‪« :‬إ َّن‬ ‫السلف لها‪،‬‬
‫َّ‬
‫يدخل با الحمام‬ ‫يظن َّ‬
‫أن التَّمائم‬ ‫الرقى والتَّمائُّ‬ ‫والكراهة عند‬
‫أو تصيبها‬ ‫ك َّلها جائزة حتَّى‬ ‫والتِّولة شر ٌك»‪.‬‬ ‫السلف تعني‬ ‫َّ‬
‫النَّجاسة‪.‬‬ ‫من غير القرآن‪.‬‬ ‫التَّحريم‪.‬‬

‫‪53‬‬
‫الشَّيخ ذيثم بن حممَّد سرحذان‬

‫املسذائل‪:‬‬
‫اْلُولىَ َت ْف ِس ُير الر َقى َوالت ََّمائِ ِم‪.‬‬
‫ال َّثاني ُةَ َت ْف ِس ُير الت َو َل ِة‪.‬‬
‫ٍ‬
‫ستثناء‪.‬‬ ‫ال َّثالث ُةَ َأ َّن َه ِذ ِه ال َّث َال َة َة ُك َّل َها مِ َن الش ْر ِك مِ ْن َغ ْي ِر ا‬
‫هك (وكهذلك يشهمل‬ ‫الرابع ُةَ َأ َّن الر ْق َي َة بِا ْل َك َال ِم ا ْل َحق مِ َن ا ْل َع ْي ِن َوا ْل ُح َم ِة َل ْي َس مِه ْن َذلِ َ‬ ‫َّ‬
‫غيرهما كالسحر)‪.‬‬
‫ف ا ْل ُع َل َما ُء؛ َه ْل ِه َي مِه ْن َذلِ َ‬
‫هك َأ ْم‬ ‫آن؛ َف َق ِد ْ‬
‫اخ َت َل َ‬ ‫َت مِن ا ْل ُقر ِ‬
‫يم َة إِ َذا كَاح ْ َ ْ‬
‫ِ‬
‫الخامس ُةَ َأ َّن ال َّتم َ‬
‫ألن األصل عدم المشروع َّية)‪.‬‬ ‫مسعود ﭬ؛ َّ‬ ‫ٍ‬ ‫ال (واألحوط مذهب ابن‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫اب م َن ا ْل َع ْي ِن م ْن َذل َك (من الشرك)‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ار َع َلى الدَّ َو ِ‬ ‫السادس ُةَ َأ َّن َت ْعلِ َيق ْاألَ ْو َت ِ‬ ‫َّ‬
‫الشديدُ َع َلى َم ْن َت َع َّل َق َو َترا‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫السابع ُةَ ا ْل َوعيدُ َّ‬ ‫َّ‬
‫اب من َق َطع َت ِميمة مِن إِحْسان‪ٍ.‬‬
‫ال َّثامن ُةَ َف ْض ُل َة َو ِ َ ْ َ َ ْ َ‬
‫ِ ِ ِ ِ ِ‬ ‫اهي َم َال ُي َخالِ ُ‬ ‫التَّاسع ُةَ َأ َّن ك ََالم إِبر ِ‬
‫اب‬ ‫هح ُ‬‫ف َما َت َقهدَّ َم مه َن اال ْخهت َالف؛ ألَ َّن ُم َهرا َد ُه َأ ْص َ‬ ‫َ َْ‬
‫ٍ‬ ‫ِ ِ‬
‫الصحابة ﭫ‪ ،‬وال ال َّتابعين عموما)‪.‬‬ ‫َع ْبداهلل ْب ِن َم ْس ُعود (وليس ُمراده َّ‬

‫‪54‬‬
‫التَّقسيم والتَّقعيد للقول املُفيد‬

‫حوِ ِذمَذا‬
‫[‪ ]9‬بَذا ُ مَنْ تَبَرَّكَ بِشَجَرَةٍ أَ ْو حَجَرٍ وَدَ ْ‬

‫التَّربُّك‪ :‬وهو طلب الربكة‪ ،‬ومنه‪:‬‬

‫تربُّكٌ ممنوعٌ‪:‬‬ ‫تربُّكٌ مشروعٌ‪:‬‬


‫الضابط فيه أ َّحه كل ما لم‬
‫َّ‬
‫شرعي أو‬ ‫يثبت فيه أمر‬ ‫بأمرٍ حسِّيٍّ‪ :‬كالتَّربك‬ ‫لصالة‬
‫ٌّ‬ ‫بأمرٍ شرعيٍّ‪ :‬كا َّ‬
‫حس ٌّي‪ ،‬مثل التَّمسح‬ ‫بدراسة كتب أهل السنَّة‬ ‫يف المسجد الحرام‪،‬‬
‫بحجرة النَّبي ﷺ‪.‬‬ ‫ككتب شي اإلسالم‪.‬‬ ‫وقراءة القرآن‪.‬‬

‫الدَّليل األوَّل‪:‬‬
‫ت‪.‬‬ ‫و َقو ِل اهللِ َتعا َلى‪﴿ :‬ﮭ ﮮ ﮯ ﮰ ﮱ ﯓ ﯔ ﴾اآليا ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ‬
‫الدَّليل الثَّذاين‪:‬‬
‫ول اهللِ ﷺ إِ َلى حنَهي ٍن‪ ،‬وحَحهن حهدَ َةاء َعه ٍ‬
‫هد‬ ‫َع ْن َأبِي َواقِ ٍد ال َّل ْيثِي َق َال‪َ :‬خر ْجنَا م َع رس ِ‬
‫ُ ْ‬ ‫ُ ْ َ ْ ُ ُ‬ ‫َ َ ُ‬ ‫َ‬
‫ون بِ َها َأ ْسلِ َحت َُه ْم‪ُ ،‬ي َق ُال َل َهها‪َ ( :‬ذ ُ‬ ‫ِ‬ ‫هم ْش ِركِي َن ِسدْ َرة َي ْع ُك ُف َ‬ ‫ِ‬
‫ات‬ ‫ون عنْدَ َها‪َ ،‬و َينُو ُط َ‬ ‫بِ ُك ْف ٍر‪َ ،‬ول ْل ُ‬
‫ات‬ ‫ات َأح ٍ‬
‫ْهواط ك ََمها َل ُه ْ‬
‫هم َذ ُ‬ ‫هل َلنَها َذ َ َ‬ ‫هول اهللِ؛ ا ْج َع ْ‬
‫اط)‪َ ،‬ف َم َر ْرحَا بِ ِسدْ َر ٍة‪َ ،‬ف ُق ْلنَا‪َ :‬يا َر ُس َ‬
‫َأ ْحو ٍ‬
‫َ‬
‫ول اهلل ﷺ‪« :‬اللُ أكب ُر‪ ،‬إنَّها السن ُن‪ُ ،‬قلتُُّ وا َّلذي نفسدي بيده كما قالت‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬
‫َأح َْواط‪َ ،‬ف َق َال َر ُس ُ‬
‫دموسىَ ﴿ ﭟ ﭠ ﭡ ﭢ ﭣ ﭤﭥ ﭦ ﭧ ﭨ ﭩ ﭪ﴾‪،‬‬ ‫بنُددو إسددرائيل ل د ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫لترك ُب َّن ُسدنن من كان قبلكُُّ»‪َ .‬ر َوا ُه الت ْرمذي َو َص َّح َحه‪.‬‬

‫‪﴿ ‬ﮭ ﮮ ﮯ﴾‪ :‬أخربوين ما شأن هذه األصنام ا َّلتي تعظمويا وما حالهها‬
‫بالنسبة إلى هذه اآليات العظيمهة كهالمعراج‪ ،‬فهإ َّحهم يعتقهدون َّ‬
‫أن ههذه األصهنام‬
‫ويتقربون إليها‪.‬‬
‫َّ‬ ‫تنفعهم وتضرهم‪ ،‬ولهذا يأتون إليها؛ يدعويا‪ ،‬ويذبحون لها‪،‬‬
‫للحجاج‪.‬‬
‫َّ‬ ‫‪﴿ ‬ﮮ﴾‪ُ ]1[ :‬تقرأ بتشديد ال َّتاء‪ :‬رجل صالح كان يلت َّ‬
‫السويق‬
‫الالت‪.‬‬
‫وسموه َّ‬
‫الصنم‪َّ ،‬‬ ‫[‪ ]2‬و ُتقرأ بتخفيف التَّاء‪ :‬اشتقوا من أسماء اهلل اسما لهذا َّ‬

‫‪55‬‬
‫الشَّيخ ذيثم بن حممَّد سرحذان‬

‫﴿ ﮯ﴾‪ُ :‬مشت ٌَّق من اسم اهلل العزيز‪.‬‬ ‫‪‬‬


‫﴿ ﮱ﴾‪ُ :‬مشت َّقة [‪ ]1‬من اسم اهلل المنَّان‪ ]2[ ،‬أو أحَّها مشت َّقة مهن مِنهى؛ لكثهرة مها‬ ‫‪‬‬
‫ُيمنى ( ُيراق) عنده من الدماء‪ ،‬ومنه ُسميت مِنى‪.‬‬
‫عهد بكفر‪ ،‬وذكر ذلك لالعتذار لطلبهم وسؤالهم‪.‬‬ ‫«حدَ َةاء»‪ :‬قريبو ٍ‬ ‫‪‬‬
‫ُ ُ‬
‫ون »‪ُ :‬يعلقون با أسلحتهم تربكا‪.‬‬ ‫« َينُو ُط َ‬ ‫‪‬‬
‫اط »‪ :‬ألحَّها ُتع َّلق عليها األسلحة رجاء بركتها‪.‬‬ ‫ات َأحْو ٍ‬
‫« َذ ُ َ‬ ‫‪‬‬
‫ات َأحْو ٍ‬ ‫ٍ‬
‫اط»‪ :‬عرفوا َّ‬
‫أن العبادة توقيف َّية‪ ،‬والبدَّ لهم‬ ‫ات َأ ْح َواط ك ََما َل ُه ْم َذ ُ َ‬
‫اج َع ْل َلنَا َذ َ‬
‫« ْ‬ ‫‪‬‬
‫َّبي ﷺ؛ فغ َّلظ لهم األمر‪ ،‬ولم يقعوا يف هذا الشرك‪.‬‬
‫من اإلذن‪ ،‬لذلك استأذحوا الن َّ‬
‫‪« ‬لترك ُب َّن»‪ :‬لتفع ُل َّن مثل فعلهم‪ ،‬ولتقو ُل َّن مثل قولهم‪ ،‬ففيه إخبار وتحذير‪.‬‬

‫املسذائل‪:‬‬
‫اْلُولى‪َ :‬ت ْف ِس ُير آ َي ِة الن َّْج ِم (﴿ﮭ ﮮ ﮯ ﮰ ﮱ ﯓ ﯔ ﴾)‪.‬‬
‫ور ِة ا ْألَ ْم ِر ا َّل ِذي َط َل ُبوا (إغاضة للك َّفار ال أن يعبدوها)‪.‬‬ ‫ال َّثاني ُة‪َ :‬م ْع ِر َف ُة ُص َ‬
‫ال َّثالث ُة‪ :‬ك َْوح ُُه ْم َل ْم َي ْف َع ُلوا‪.‬‬
‫حب ُه‪.‬‬ ‫ِ‬
‫الرابع ُة‪ :‬كَوحُهم َقصدُ وا ال َّت َقرب إِ َلى اهلل بِ َذلِ َك؛ لِ َظن ِهم َأ َّحه ي ِ‬
‫ْ ُُ‬ ‫َ‬ ‫ْ ُ ْ َ‬ ‫َّ‬
‫ِ‬
‫الخامس ُة‪َ :‬أح َُّه ْم إ َذا َج ِه ُلوا َه َذا؛ َف َغ ْي ُر ُه ْم َأ ْو َلى بِا ْل َج ْه ِل (فال حغرتَّ بعمل النَّاس)‪.‬‬
‫َات َوا ْل َو ْع ِد بِا ْل َم ْغ ِف َر ِة َما َل ْي َس لِ َغ ْيه ِر ِه ْم (فهال تهذكرهم َّإال‬ ‫السادس ُة‪َ :‬أ َّن َلهم مِن ا ْلحسن ِ‬
‫ُ ْ َ َ َ‬ ‫َّ‬
‫ألن ال َّطعن فيهم طعن يف اهلل ويف دينه ويف رسوله ﷺ وفيهم)‪.‬‬ ‫بالجميل؛ َّ‬
‫هل رد َع َلهي ِهم بِ َقولِ ِ‬ ‫ِ‬
‫هه‪« :‬اللُ أكب ُدر إنَّهدا السدن ُن ‪...‬‬ ‫السابع ُة‪َ :‬أ َّن النَّبِ َّي ﷺ َل ْم َي ْعذ ْر ُه ْم َب ْ َ َّ ْ ْ ْ‬ ‫َّ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫لتتَّب ُع َّن ُسنن من كان قبل ُكُّ»؛ َف َغ َّل َظ ا ْألَ ْم َر بِ َهذه ال َّث َالث‪.‬‬
‫ال َّثامن ُة‪ :‬ا ْألَ ْم ُر ا ْل َكبِ ُير ‪َ -‬و ُه َو ا ْل َم ْق ُصو ُد‪َ -‬أ َّح ُه َأ ْخ َب َر َأ َّن َط َل َب ُه ْم َك َط َلهب َبنِهي إِ ْسه َرائِ َيل َل َّمها‬
‫ِ‬
‫بالمشركين يف األلفاظ)‪.‬‬ ‫وسى‪ ﴿ :‬ﭟ ﭠ ﭡ﴾ (ففيه النهي عن ال َّتشبه ُ‬ ‫َقا ُلوا ل ُم َ‬
‫(فالشهادة‬‫َّ‬ ‫هلل) َم َع ِد َّقتِ ِه َو َخ َفائِ ِه َع َلى ُأو َلئِ َك‬ ‫ِ‬
‫ال َّتاسع ُة‪َ :‬أ َّن َح ْف َي َه َذا م ْن َم ْعنَى ( َال إِ َل َه إِ َّال ا ُ‬
‫إله سوى اهلل‪ ،‬فكذلك الربكة ال تكون من غير اهلل)‪.‬‬ ‫كل ٍ‬ ‫تنفي َّ‬
‫ٍ‬
‫مفسدة)‪.‬‬ ‫ف إِ َّال لِ َم ْص َل َح ٍة (أو دفع‬ ‫ف َع َلى ا ْل ُف ْت َيا‪َ ،‬و ُه َو َال َي ْحلِ ُ‬ ‫العاشر ُة‪َ :‬أ َّح ُه َح َل َ‬

‫‪56‬‬
‫التَّقسيم والتَّقعيد للقول املُفيد‬

‫يه َأ ْك َب ُر َو َأ ْص َغ ُر؛ ِألَح َُّه ْم َل ْم َي ْر َتدوا بِ َه َذا‪.‬‬ ‫الحادية عِرة‪َ :‬أ َّن الشر َك فِ ِ‬
‫ْ‬
‫يه َأ َّن َغ ْي َر ُه ْم َال َي ْج َه ُل َذلِ َك (فههم‬ ‫ال َّثانية عِرة‪َ :‬قو ُلهم ‪« :‬و َححن حدَ َةاء َعه ٍد بِ ُك ْف ٍر»؛ فِ ِ‬
‫ْ ُ ْ َ ْ ُ ُ ُ ْ‬
‫بكفر)‪.‬‬‫عهد ٍ‬ ‫عذرون لجهلهم بكويم حدةاء ٍ‬ ‫ُي َ‬
‫ُ‬
‫ب؛ ِخ َالفا لِ َم ْن ك َِر َه ُه‪.‬‬ ‫ال َّثالثة عِرة‪ :‬ال َّت ْكبِي ُر ِعنْدَ ال َّت َعج ِ‬
‫والذرائع حوعان‪:‬‬ ‫لشيء‪َّ ،‬‬ ‫لذ َرائِ ِع (وهي الطرق الموصلة إلى ا َّ‬ ‫الرابعة عِرة‪َ :‬سد ا َّ‬ ‫َّ‬
‫أمور مطلوبة؛ فهذه ال ُت َسد‪ ،‬بل ُتف َتح و ُتط َلب‪.‬‬ ‫ٍ‬ ‫[‪ ]1‬ذرائع إلى ٍ‬
‫ٍ‬ ‫[‪ ]2‬وذرائع إلى ٍ‬
‫لمؤلف ‪.)$‬‬ ‫أمور مذمومة؛ فهذه ُت َسد‪ ،‬وهو ُمراد ا ُ‬
‫اهلِ َّي ِة (ال تختص بما قبل البعثهة‪ ،‬بهل كهل‬ ‫الخامسة عِرة‪ :‬النَّهي َعن ال َّت َشب ِه بِ َأ ْه ِل ا ْلج ِ‬
‫َ‬ ‫ْ ُ ْ‬
‫الحق وعمل عمل الجاهلين؛ فهو من أهل الجاهل َّية)‪.‬‬ ‫من جهل َّ‬
‫يم‪.‬‬‫ب ِعنْدَ ال َّت ْعلِ ِ‬ ‫ال َّسادسة عِرة‪ :‬ا ْل َغ َض ُ‬
‫اعدَ ُة ا ْل ُكل َّي ُة لِ َق ْولِ ِه ‪« :‬إنَّها السن ُن» (وهذا للتَّحذير)‪.‬‬ ‫السابعة عِرة‪ :‬ا ْل َق ِ‬
‫َّ‬
‫ال َّثامنة عِرة‪َ :‬أ َّن َه َذا َع َلم مِ ْن َأ ْع َال ِم الن ُب َّو ِة لِ َك ْوحِ ِه َو َق َع ك ََما َأ ْخ َب َر‪.‬‬
‫آن؛ َأ َّح ُه َلنَا‪.‬‬‫التَّاسعة عِرة‪َ :‬أ َّن ك َُّل ما َذم اهلل بِ ِه ا ْليهود والنَّصارى فِي ا ْل ُقر ِ‬
‫ْ‬ ‫َُ َ َ َ َ‬ ‫َ َّ ُ‬
‫هر‪َ ،‬فصهار فِ ِ‬ ‫العِرون‪َ :‬أ َّحه م َت َقرر ِعنْدَ ُهم َأ َّن ا ْل ِعباد ِ‬
‫يهه ال َّتنْبِيه ُه َع َلهى‬ ‫َاها َع َلى ا ْألَ ْم ِ َ َ‬ ‫ات َم ْبن َ‬ ‫َ َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ ُ‬ ‫ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َم َسائِ ِل ا ْل َق ْب ِر؛ َأ َّما ( َم ْن َرب َك ) َف َواضح‪َ ،‬و َأ َّما ( َم ْن َحبِي َك ) َفم ْن إِ ْخ َب ِ‬
‫اره بِ َأ ْح َبهاء ا ْل َغ ْي ِ‬
‫هب‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫آخ ِر ِه‪.‬‬‫و َأما (ما ِدين َُك ) َف ِمن َقولِ ِهم «اجع ْل َلنَا إِ َلها اِ ْل َ » إِ َلى ِ‬
‫ْ ْ ْ ْ َ‬ ‫َ َّ َ‬
‫اب َم ْذ ُمو َمة ك َُسن َِّة ا ْل ُم ْش ِركِي َن‪.‬‬ ‫الحادي ُة والعِ ُرون‪َ :‬أ َّن ُسنَّ َة َأ ْه ِل ا ْلكِ َت ِ‬
‫ون فِهي َق ْلبِ ِ‬
‫هه‬ ‫ال َّثاني ُة والعِ ُرون‪َ :‬أ َّن ا ْل ُمنْت َِق َل مِ َن ا ْل َباطِ ِل ا َّل ِذي ا ْعتَا َد ُه َق ْل ُب ُه َال ُي ْؤ َم ُن َأ ْن َي ُك َ‬
‫هر» (ولههذا كهان مهن الحكمهة‬ ‫هد بِ ُك ْف ٍ‬‫ب ِقية مِن تِ ْل َك ا ْلعاد ِة؛ لِ َقولِ ِه‪« :‬وحَحن حدَ َةاء َعه ٍ‬
‫َ ْ ُ ُ ُ ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ َ‬ ‫َ َّ ْ‬
‫ئال يعود إليها‪ ،‬فاإلحسان ينبغي أن يبتعد‬
‫الزاين بعد جلده عن مكان الجريمة‪ ،‬ل َّ‬
‫تغريب َّ‬
‫الر َّباحيين‪،‬‬
‫عن مواطن الكفر والشرك والفسوق‪ ،‬وطريقة أهل السنَّة األخذ عن العلماء َّ‬
‫ؤخذ عنه ح َّتى يشهد العلماء بصهفاء مها‬ ‫الضالل ال ُي َ‬ ‫و َّ‬
‫أن من رجع إلى السنَّة وكان يف َّ‬
‫ٍ‬
‫ضالل)‪.‬‬ ‫يعتقد وزوال ما كان عليه من‬

‫‪57‬‬
‫الشَّيخ ذيثم بن حممَّد سرحذان‬

‫لابْ ِح ِلغَ ْيرِ اهللِ‬


‫[‪ ]10‬بَذا ُ مَذا جَذا َء فِي ا َّ‬

‫ملذااا قذال‪( :‬بَذا ُ مَذا جَذاءَ) ومل يقل‪( :‬من الشِّرك األكرب الاَّبح لغري اهلل)؟‬
‫‪ .1‬أراد أن يمرن ال َّطالب على أخذ الحكم من الدَّ ليل‪ ،‬وهذا من ال َّتربية العمل َّية‪.‬‬
‫جائز وشر ٍك أكرب‪.‬‬
‫الذبح لغير اهلل ينقسم إلى قسمين ٍ‬
‫ألن َّ‬
‫‪ .2‬أو َّ‬

‫الدَّليالن األوَّل والثَّذاين‪:‬‬


‫ههو ِل اهللِ َت َعههها َلى‪﴿ :‬ﯓ ﯔ ﯕ ﯖ ﯗ ﯘ ﯙ ﯚ ﯛ ﯜ ﯝ‬
‫[‪َ ]1‬و َقه ْ‬
‫ﯞ ﯟﯠ ﴾ اآل َي َة‪.‬‬
‫[‪َ ]2‬و َق ْولِ ِهَ ﴿ﮊ ﮋ ﮌ ﴾‪.‬‬

‫‪﴿ ‬ﯓ﴾‪ :‬قل لهؤالء المشركين ُمعلنا لهم قيامك بالتَّوحيد الخالص‪.‬‬
‫‪﴿ ‬ﯕ﴾‪ :‬أعمالي البدح َّية‪ ،‬ومن أفضلها َّ‬
‫الصالة سواء كاحت فريضة أو حافلة‪.‬‬
‫‪﴿ ‬ﯖ﴾‪ :‬ذبيحتي‪ ،‬أعمالي المال َّية‪ ،‬ومن أفضلها َّ‬
‫الذبح هلل تعالى‪.‬‬
‫‪﴿ ‬ﯗ ﯘ﴾‪ :‬أي التَّصرف يفَّ وتدبير أمري ح ًّيا وميتا هلل تعالى‪.‬‬
‫‪ ﴿ ‬ﯤ ﯥ ﴾‪َّ ]1[ :‬أول َّية إضاف َّية‪ ،‬أي‪ :‬أحا َّأول المسلمين من هذه األ َّمة‪.‬‬
‫وأتمهم احقيادا يف األمم‪.‬‬
‫لمراد‪ :‬أعظم النَّاس إسالما َّ‬ ‫[‪َّ ]2‬أول َّية ُمط َلقة‪ ،‬ويكون ا ُ‬
‫‪ ﴿ ‬ﮌ ﴾‪ :‬اجعل ذبحك هلل كما َّ‬
‫أن صالتك له‪ ،‬والنَّحر من العبادات‪.‬‬

‫أقسذام الاَّبح‪:‬‬

‫حمب ًة‬
‫ابحٌ لغري اهلل َّ‬ ‫ابحٌ مبذاحٌ‪:‬‬ ‫ابحٌ هلل تعذاىل‪:‬‬
‫وتعظيمًذا‪( :‬شرك أكرب)‬ ‫كشاة ال َّلحم‪ ،‬وإكرام‬ ‫كالهدي‪ ،‬واألضاحي‪،‬‬
‫كالذبح ألصحاب القبور‬‫َّ‬ ‫الضيف‪ ،‬والتجارة‪.‬‬ ‫َّ‬ ‫والعقيقة‪ ،‬صرفه لغير اهلل‬
‫والجن‪.‬‬ ‫شرك أكرب‪.‬‬

‫‪58‬‬
‫التَّقسيم والتَّقعيد للقول املُفيد‬

‫الدَّليل الثَّذالث‪:‬‬
‫ول اهللِ ﷺ بِ َأرب ِع كَلِما ٍ‬
‫ت‪« :‬لعن اللُ مدن‬ ‫ب ﭬ َق َال‪َ :‬حدَّ َةنِي َر ُس ُ‬
‫َع ْن َعلِي ْب ِن َأبِي َطالِ ٍ‬
‫َ‬ ‫َْ‬
‫ذبح لغير الل‪ ،‬لعن اللُ من لعن والديه‪ ،‬لعن اللُ من آوى ُمحدثا‪ ،‬لعن اللُ من غ َّيدر مندار‬
‫اْلرض»‪َ .‬ر َوا ُه ُم ْسلِم‪.‬‬

‫‪« ‬لعن»‪ :‬ال َّلعن من الل هو ال َّطرد واإلبعاد من رحمة اهلل‪ ،‬يحتمل أحَّه ﷺ يخرب َّ‬
‫أن اهلل‬
‫لعن من ذبح لغير اهلل‪ ،‬أو أحَّه يدعو‪ :‬ال َّل َّ‬
‫هم العن من ذبح لغير اهلل‪.‬‬

‫الدَّليل الرَّابع‪:‬‬
‫ول اهللِ ﷺ َق َال‪« :‬دخل الدجدنَّة ر ُج ٌل في ُذباب‪ ،‬ودخل‬ ‫اب؛ َأ َّن َر ُس َ‬ ‫ار ِق ْب ِن ِش َه ٍ‬
‫َو َع ْن َط ِ‬
‫ول اهللِ َق َال‪« :‬م َّر ر ُجدالن علدى قدوم‬‫ف َذلِ َك َيا َر ُس َ‬‫النَّار ر ُج ٌل في ُذباب»‪َ ،‬قا ُلوا‪َ :‬و َك ْي َ‬
‫ل ُهُّ صن ٌُّ‪ ،‬ال ي ُجو ُز ُه أحدٌ حتَّى ُيق ِّرب ل ُه شي ا‪ ،‬فقدا ُلوا ْلحددهماَ ق ِّدرب‪ ،‬قدالَ لديس‬
‫عندي شي ٌء ُأق ِّر ُب‪ ،‬قا ُلوا ل ُهَ ق ِّرب ولو ُذبابا‪ ،‬فق َّرب ُذباباي فخ َّلوا سبيل ُه‪ ،‬فدخل النَّدار‪،‬‬
‫دت ْلُق ِّدرب ْلحدد شدي ا ُدون الل ‪ ،۵‬فضددر ُبوا‬ ‫وقا ُلوا لآلخرَ ق ِّرب‪ ،‬فقالَ ما كُن ُ‬
‫ُعنُق ُه‪ ،‬فدخل الدجنَّة»‪َ .‬ر َوا ُه َأ ْح َمدُ ‪.‬‬

‫‪« ‬في ُذباب»‪ :‬يف هنا سبب َّية‪ ،‬أي بسبب ُذبا ٍ‬
‫ب‪.‬‬

‫املسذائل‪:‬‬
‫اْلُولى‪َ :‬ت ْف ِس ُير َق ْولِ ِه‪ ﴿ :‬ﯓ ﯔ ﯕ ﯖ ﴾‪.‬‬
‫ال َّثاني ُة‪َ :‬ت ْف ِس ُير َق ْولِ ِه‪ ﴿ :‬ﮊ ﮋ ﮌ ﴾‪.‬‬
‫ال َّثالث ُة‪ :‬ا ْل َبدَ ا َء ُة بِ َل ْعن َِة َم ْن َذ َب َح لِ َغ ْي ِر َاهللِ (ألحَّه من الشرك‪ ،‬وحق اهلل أعظم الحقوق)‪.‬‬
‫هه‪َ ،‬ومِنْه ُه َأ ْن َت ْل َعه َن َوالِهدَ ِي َا َّلر ُجه ِل َفه َي ْل َع َن َوالِهدَ ْي َك َّ‬
‫(ألن‬ ‫الرابع ُة‪َ :‬لعن من َلعن والِدَ ي ِ‬
‫ْ ُ َ ْ َ َ َ ْ‬ ‫َّ‬
‫السبب بمنزلة المباشر‪ ،‬أو يلعن والديه مباشرة)‪.‬‬ ‫َّ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ث َش ْيئا َي ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ب فيه َحهق اهلل؛ َف َي ْلتَجه ُ‬ ‫ج ُ‬ ‫الخامس ُة‪َ :‬ل ْع ُن َم ْن َآوى ُم ْحدةا‪َ ،‬و ُه َو َا َّلر ُج ُل ُي ْحد ُ‬

‫‪59‬‬
‫الشَّيخ ذيثم بن حممَّد سرحذان‬

‫ج ُير ُه مِ ْن َذلِ َك (ومن حاصرهم أشد وأعظم م َّمن حماهم‪ ،‬واإلحداث يكون‪:‬‬
‫إِ َلى م ْن ُي ِ‬
‫َ‬
‫[‪ ]1‬يف الدين؛ كالبدع ا َّلتي أحدةها الجهم َّية والمعتزلة َّ‬
‫والرافضة وغيرهم‪.‬‬
‫[‪ ]2‬يف شؤون األ َّمة؛ كالجرائم وشبهها‪ ،‬فيؤوي اللصوص و ُق َّطاع الطرق)‪.‬‬
‫هيم ا َّلتِهي ُت َفهر ُق َبه ْي َن َحقه َك َو َحهق‬ ‫ِ‬ ‫السادس ُة‪َ :‬لعن من َغير منَار األَر ِ ِ‬
‫ض‪َ ،‬وه َي ال َم َراس ُ‬ ‫ْ ُ َ ْ َّ َ َ َ ْ‬ ‫َّ‬
‫ِ‬
‫يم َأ ْو َت ْأخ ٍير‪.‬‬ ‫ِ‬
‫ض‪َ ،‬ف ُت َغي ُر َها بِ َت ْقد ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َجار َك م َن األَ ْر ِ‬
‫فهاألول‬ ‫اصي َع َلهى َسهبِي ِل ال ُع ُمهو ِم (‬ ‫السابع ُة‪ :‬ال َفر ُق بين َلع ِن المعي ِن و َلع ِن َأ ْه ِل المع ِ‬
‫َّ‬ ‫َ َ‬ ‫ُ َ َّ َ ْ‬ ‫ْ َْ َ ْ‬ ‫َّ‬
‫المع َّين ليس لك أن تلعنه‪ ،‬واألصل عدم جواز إطالق ال َّلعن)‪.‬‬ ‫ممنوع‪ ،‬وال َّثاين جائز‪ ،‬ف ُ‬
‫بصحتها)‪.‬‬ ‫َّ‬ ‫اب (على القول‬ ‫يمةُ‪َ ،‬و ِهي قِ َّص ُة الذ َب ِ‬ ‫َ‬
‫ال َّثامن ُة‪َ :‬ه ِذ ِه ال ِقص ُة العظِ‬
‫َ‬ ‫َّ‬
‫َ‬
‫اب ا َّل ِذي َل ْم َي ْق ِصدْ ُه‪َ ،‬ب ْل َف َع َله ُه َت َخلصها مِه ْن‬ ‫ب َذلِ َك الذ َب ِ‬ ‫التَّاسع ُة‪ :‬ك َْو ُح ُه َد َخ َل الن ََّار بِ َس َب ِ‬
‫السابقة)‪.‬‬ ‫(ألن اإلكراه لم يكن ُعذرا َمقبوال يف األُمم َّ‬ ‫َشر ِه ْم َّ‬
‫ف َصه َب َر َذلِه َك َع َلهى ال َقتْه ِل َو َله ْم‬ ‫وب ال ُم ْؤمِنِي َن؛ َك ْي َ‬ ‫العاشر ُة‪َ :‬م ْع ِر َف ُة َقدْ ِر الش ْر ِك فِي ُق ُل ِ‬
‫هاه َر ! (إذا كهان يف موافقتهه‬ ‫يوافِ ْقهم َع َلى َط َلبِ ِهم‪ ،‬مع كَوحِ ِهم َلم ي ْط ُلبوا إِ َّال العم َل ال َّظ ِ‬
‫ََ‬ ‫ْ َ َ ْ ْ ْ َ ُ‬ ‫َُ ُ ْ‬
‫الصرب)‪.‬‬‫وعدم صربه ضرر على اإلسالم‪ ،‬فإ َّحه يصرب‪ ،‬وقد يجب َّ‬
‫الحادية عِرة‪َ :‬أ َّن ا َّل ِذي َد َخ َل النَّا َر ُم ْسلِم؛ ِألَ َّح ُه َل ْو َك َ‬
‫ان كَافِرا؛ َل ْم َي ُق ْل‪َ « :‬د َخ َل الن ََّار فِي‬
‫السبب يف دخوله النَّار)‪.‬‬ ‫اب» (فكان تقريبه هو َّ‬ ‫ُذ َب ٍ‬
‫يح‪« :‬الجنَّ ُة أقر ُب إلى أحدكُُّ من شراك نعله‪،‬‬ ‫ح ِ‬ ‫يث الص ِ‬ ‫اهد لِ ْلح ِد ِ‬ ‫يه َش ِ‬ ‫ال َّثانية عِرة‪ :‬فِ ِ‬
‫َّ‬ ‫َ‬
‫َّار مث ُل ذلك» (والغرض من هذا التَّرغيب والتَّرهيب)‪.‬‬ ‫والن ُ‬
‫ب ُه َو ال َم ْق ُصو ُد األَ ْع َظ ُم‪َ ،‬حتَّى ِعنْهدَ َع َبهدَ ِة ْاألَ ْصهنَا ِم‬ ‫ال َّثالثة عِرة‪َ :‬م ْع ِر َف ُة َأ َّن َع َم َل ال َق ْل ِ‬
‫(والدَّ واء للقلب الكتاب والسنَّة‪ ،‬فال تشغل قلبك بالدحيا)‪.‬‬
‫ذل األوىل لإلدسذان إاا أُكر على التفر أن يصرب ولو قُتل‪ ،‬أو يوافق ظذاذرًا‬
‫ويتأوَّل؟‬
‫‪ .1‬أن يوافق ظاهرا وباطنا‪ ،‬وهذا ال يجوز أل َّحه ر َّدة‪.‬‬
‫‪ .2‬أن يوافق ظاهرا ال باطنا‪ ،‬ولكن يقصد ال َّتخلص من اإلكراه؛ فهذا جائز‪.‬‬
‫لصهرب‪ ،‬ههذا إذا كهان‬
‫‪ .3‬أن ال يوافق ال ظاهرا وال باطنا و ُيقتل‪ ،‬وهذا جائز‪ ،‬وهو من ا َّ‬
‫موافقة اإلكراه يرت َّتب عليها ضرر يف الدين للعا َّمة‪َّ ،‬‬
‫وإال وافق ظاهرا ال باطنا‪.‬‬

‫‪60‬‬
‫التَّقسيم والتَّقعيد للقول املُفيد‬

‫[‪ ]11‬بَذا ٌ لَذا يُاْبَحُ هللِ بِمَتَذانٍ يُ ْابَحُ فِي ِه ِلغَ ْيرِ اهللِ‬

‫هذا االحتقال من المصنف ‪ $‬من أحسن ما يكون؛ فبعهد أن ذكهر َّ‬


‫الهذبح لغيهر اهلل‪،‬‬
‫لذبح هلل يف مكا ٍن ُيذبح فيه لغير اهلل‪ ،‬كمن أراد أن يضهحي هلل يف‬ ‫احتقل إلى عدم جواز ا َّ‬
‫ألوةان‪ ،‬والحكمة من ذلك ما يلي‪:‬‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬
‫مكان ُيذبح فيه‬
‫‪ .1‬أحَّه ُيؤدي إلى التَّشبه بال ُك َّفار‪.‬‬
‫‪ .2‬أحَّه ُيؤدي إلى االغرتار بذا الفعل‪ ،‬ويظن َّ‬
‫أن فعل المشركين جائز‪.‬‬
‫‪َّ .3‬‬
‫أن المشركين سوف يقوون على فعلهم‪ ،‬وهذا محظور وإغاظتهم َمطلوبة‪.‬‬

‫الدَّليل األوَّل‪:‬‬
‫َو َق ْو ِل اهللِ َت َعا َلى‪﴿ :‬ﭬ ﭭ ﭮ ﭯ﴾ اآل َي َة‪.‬‬

‫سبب إيراد املصنِّف ‪ $‬هلا اآلية‪:‬‬


‫مما اتخذ للمعاصهي ضهرارا وكفهرا وإرصهادا وتفريقها بهين‬ ‫لما كان مسجد الضرار َّ‬ ‫َّ‬
‫أن َّ‬
‫كهل‬ ‫أن صهالته فيهه هلل؛ َّ‬
‫فهدل علهى َّ‬ ‫المؤمنين؛ يى اهلل رسوله ﷺ أن يقوم فيه‪ ،‬مع َّ‬
‫فالصالة عبادة َّ‬
‫والذبح أيضا‪.‬‬ ‫ٍ‬
‫مكان ُيعصى اهلل فيه أحَّه ال ُيقام فيه‪ ،‬ولو بعد زواله‪َّ ،‬‬
‫الشمس وغروبا؛ ألحَّهما وقتان يسجد‬ ‫الصالة عند طلوع َّ‬ ‫وقريب من ذلك النَّهي عن َّ‬
‫للشمس؛ فهذا باعتبار ا َّلزمن والوقت‪ ،‬والحديث باعتبار المكان‪.‬‬ ‫فيهما ال ُك َّفار َّ‬

‫الدَّليل الثَّذاين‪:‬‬
‫هي ﷺ‪،‬‬ ‫َ ََ ِ‬ ‫ِِ ِ‬ ‫َْ‬ ‫َ َ َ‬ ‫ِ‬ ‫َ ِ ِ ِ‬
‫َع ْن ةابت ْبن ال َّض َّحاك ﭬ قال‪َ :‬حذ َر َر ُجل أن َين َْح َر إبهال ب ُب َواحَهةَ‪ ،‬ف َسهأل النَّب َّ‬
‫َف َق َال‪« :‬هل كان فيها وث ٌن من أوثان الدجاهل َّية ُيعبدُ ؟»‪َ ،‬قا ُلوا‪َ :‬ال‪َ ،‬ق َال‪« :‬فهل كان فيهدا‬
‫هول اهللِ ﷺ‪« :‬أوف بنددذرك‪ ،‬فإنَّد ُه ال وفدداء‬ ‫هال َر ُس ُ‬
‫عيدٌ من أعيادهُّ؟»‪َ ،‬قا ُلوا‪َ :‬ال‪َ ،‬ف َق َ‬
‫دن آدم»‪َ .‬ر َوا ُه َأ ُبهو َد ُاو َد‪َ ،‬وإِ ْسهنَا ُد ُه َع َلهى‬
‫دك اب ُ‬ ‫لندذر في معصيدة الل‪ ،‬وال فيمددا ال يمل ُ‬
‫َش ْرطِ ِه َما‪.‬‬

‫‪61‬‬
‫الشَّيخ ذيثم بن حممَّد سرحذان‬

‫ٍ‬
‫واجب‪.‬‬ ‫المك َّلف حفسه شيئا غير‬
‫النَّاس‪ :‬لغة‪ :‬العهد واإللزام‪ ،‬وشرعا‪ :‬إلزام ُ‬

‫داسٌ لغري اهلل (شركٌ أكرب)‪:‬‬ ‫داسٌ هلل‪:‬‬


‫كالحلف بغير اهلل يف ال َّلفظ فقط‪ ،‬ال ينعقد (أي ال وفاء وال‬
‫ك َّفارة فيه‪ ،‬وفيه التَّوبة إلى اهلل)‪.‬‬

‫مسلم ﴿ﭙ ﭚ﴾؛ َّ‬


‫ألن‬ ‫ٍ‬ ‫عذام‪ :‬يدخل فيه كل‬
‫داسٌ ٌّ‬ ‫داسٌ خذاصٌّ‪ :‬كأن ينذر شيئا‬
‫المسلم حذر فعل األوامر وترك المناهي‪.‬‬ ‫بعينه‪.‬‬

‫محرم لنهي النَّبي ﷺ‬


‫قبل التَّلفُّظ به‪:‬حكمه‪َّ :‬‬ ‫بعد ال َّتلفُّظ به‪:‬‬
‫عنه‪ ،‬ولو كان خيرا لنذر النَّبي ﷺ ‪.‬‬ ‫فيه الوفاء أو ك َّفارة اليمين‪.‬‬

‫طذاعةٌ‪ :‬يجب الوفاء به‪ ،‬وإن حنث فعليه ك َّفارة (مثاله‪ :‬حذر صالة حافلة)‪.‬‬

‫معصيةٌ‪ :‬يحرم الوفاء به ويجب الحنث والك َّفارة (مثاله‪ :‬حذر فعال ُم َّ‬
‫حرما كالغيبة)‪.‬‬

‫مبذاحٌ‪ُ :‬يخ َّير بين فعله –أولى‪ -‬أو الحنث مع الك َّفارة (مثاله‪ :‬حذر لبس هذا ال َّثوب)‪.‬‬

‫اللِّجذاج والغضب‪ :‬كالمباح حكما‪ ،‬و ُيقصد به معنى اليمين (مثل‪ :‬حذرمغادرة البلد)‪.‬‬

‫الصالة)‪.‬‬
‫مترو ٌ‪ُ :‬يكره الوفاء به و ُيستحب الحنث ويكفر‪( ،‬مثل‪ :‬حذر االلتفات يف َّ‬

‫علي حذر‪ ،‬ويسكت)‪.‬‬ ‫َّ‬ ‫َّ‬


‫مطلقٌ‪ :‬الذي لم يسم صاحبه شيئا‪ ،‬فيه الكفارة‪( ،‬كقول‪ :‬هلل َّ‬

‫‪ ‬إذا كان النَّذر هلل تعالى فإ َّحه ينعقد‪ :‬فإ َّما أن يفي أو يحنث فتجب عليه الك َّفارة‪.‬‬
‫‪ ‬إذا كان لغير اهلل تعالى ال ينعقد‪ :‬فال وفاء وال ك َّفارة‪ ،‬وفيه ال َّتوبة (شرك أكرب)‪.‬‬

‫‪62‬‬
‫التَّقسيم والتَّقعيد للقول املُفيد‬

‫املسذائل‪:‬‬
‫اْلُولى‪َ :‬ت ْف ِس ُير َق ْولِ ِه‪ ﴿ :‬ﭬ ﭭ ﭮ ﭯ﴾‪.‬‬
‫ض‪ ،‬و ك َ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫(لمها كاحهت ههذه األرض‬ ‫َهذل َك ال َّطا َعه ُة َّ‬ ‫ال َّثاني ُة‪َ :‬أ َّن ال َم ْعص َية َقدْ ُت َؤة ُر في األَ ْر ِ َ‬
‫حرم أن يعمل اإلحسان ما يشبه الشرك فيها لمشابة المشركين)‪.‬‬ ‫ٍ‬
‫مكان شرك؛ ُ‬
‫ول ِ‬
‫اإل ْش َك ُال‪.‬‬ ‫ال َّثالث ُة‪َ :‬رد ال َم ْس َأ َل ِة ال ُم ْشكِ َل ِة إِ َلى ال َم ْس َأ َل ِة ال َبين َِة؛ لِ َي ُز َ‬
‫َاج إِ َلى َذلِ َك (أو يفصل يف الجواب)‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫است ْف َص ُال ال ُم ْفتي إِ َذا ا ْحت َ‬
‫الرابع ُة‪ِ :‬‬
‫ْ‬ ‫َّ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫يص ال ُب ْق َعة بِالن َّْذ ِر َال َب ْأ َس بِه إِ َذا َخ َال م َن ال َم َواح ِع (لكن لو ُخشي َّ‬ ‫ِ‬
‫أن‬ ‫الخامس ُة‪َ :‬أ َّن َت ْخص َ‬
‫ال َعوا َّم يعتقدون أ َّن يف هذا المكان مز َّية؛ لكان ممنوعا)‪.‬‬
‫اهلِ َّي ِة‪َ ،‬و َل ْو َب ْعدَ َز َوالِ ِه‪.‬‬
‫ان الج ِ‬
‫َ‬
‫يه و َةن مِن َأو َة ِ‬
‫ْ ْ‬
‫السادس ُة‪ :‬المنْع مِنْه إِ َذا ك َ ِ ِ‬
‫َان ف َ‬ ‫َ ُ ُ‬ ‫َّ‬
‫اد ِهم‪ ،‬و َلو بعدَ َزوالِه‪ِ.‬‬ ‫يه ِعيد مِن َأ ْعي ِ‬‫َان فِ ِ‬ ‫ِ‬
‫السابع ُة‪ :‬ال َمن ُْع منْ ُه إِ َذا ك َ‬
‫ْ َ ْ َ ْ َْ َ‬ ‫َّ‬
‫وز الو َفاء بِما ح ََذر فِي تِ ْل َك الب ْقع ِة ِألَ َّحه ح َْذر مع ِصية‪ٍ.‬‬
‫ُ ُ َْ َ‬ ‫ُ َ‬ ‫ال َّثامن ُة‪َ :‬أ َّح ُه َال َي ُج ُ َ ُ َ َ‬
‫هو َله ْم َي ْق ِصهدْ ُه‬ ‫ِِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫(حهص شهي‬
‫َّ‬ ‫التَّاسع ُة‪ :‬ال َح َذ ُر م ْن ُم َشا َب َهة ال ُم ْش ِركي َن فهي َأ ْع َيهاده ْم‪َ ،‬و َل ْ‬
‫أن حصول ال َّتشبه ال ُيش َترط فيه القصد‪ ،‬لكنَّهه مهع القصهد يكهون أشهدَّ‬ ‫اإلسالم على َّ‬
‫إةما)‪.‬‬
‫أن النَّذر ينعقد‪ ،‬ولكن ال ُيو َّفى)‪.‬‬ ‫العاشر ُة‪َ :‬ال ح َْذ َر فِي َم ْع ِص َي ٍة (المعنى َّ‬
‫يما َال َي ْملِ ُك (أي‪ :‬ال وفاء‪ ،‬وما ال يملكه قسمان‪:‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫الحادية عِرة‪َ :‬ال ح َْذ َر ال ْب ِن آ َد َم ف َ‬
‫[‪ ]1‬شرعا‪ :‬كما لو قال‪ :‬هلل علي حذر أن أعتق عبد ف ٍ‬
‫الن‪ ،‬فال يص َّح ألحَّه ال يملكه‪.‬‬ ‫َّ‬
‫بيدي؛ فال يصح ألحَّه ال يملكه)‪.‬‬ ‫َّ‬ ‫أطير‬ ‫أن‬ ‫حذر‬ ‫علي‬
‫[‪ ]2‬قدرا‪ :‬كما لو قال‪ :‬هلل َّ‬
‫كفَّذاسة النَّاس هلل كتفذاسة اليمني‪:‬‬
‫مسلمة‪ ،‬أو إطعام عشرة مساكين‪ ،‬أو كسوهتم‪.‬‬ ‫ٍ‬ ‫‪ ‬يخير بين‪ :‬عتق ٍ‬
‫رقبة‬ ‫ُ َّ‬
‫‪ ‬فإن لم يجد ينتقل إلى صيام ةالةة أيا ٍم متتابعة‪ٍ.‬‬
‫َّ‬

‫‪63‬‬
‫الشَّيخ ذيثم بن حممَّد سرحذان‬

‫[‪ ]12‬بَذا ٌ مِنَ الشِّ ْركِ النَّ ْا ُس ِل َغيْرِ اهللِ‬

‫الدَّليالن األوَّل والثَّذاين‪:‬‬


‫[‪َ ]1‬و َق ْو ِل اهللِ َت َعا َلى‪﴿ :‬ﭙ ﭚ﴾‪.‬‬
‫[‪َ ]2‬و َق ْولِ ُه‪ ﴿ :‬ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘ ﭙ ﭚ ﭛﭜ﴾‪.‬‬

‫أن النَّذر من األسباب ا َّلتي يدخل با األبرار الجنَّة‪ ،‬وهو عبادة‪،‬‬


‫مناسبة اآليتين للباب َّ‬
‫أن صر َفه لغير اهلل شرك‪ ،‬وكذلك تعليق َّ‬
‫الشيء بعلم اهلل والجزاء عليه‪.‬‬ ‫فيقتضي َّ‬

‫الدَّليل الثَّذالث‪:‬‬
‫هول اهللِ ﷺ َق َ‬
‫هال‪« :‬مدن ندذر أن ُيطيدع الل‬ ‫يح َع ْن َعائِ َش َة ڤ؛ َأ َّن َر ُس َ‬
‫ح ِ‬‫وفِي الص ِ‬
‫َّ‬ ‫َ‬
‫فل ُيطع ُه‪ ،‬ومن نذر أن يعصي الل فال يعصه»‪.‬‬

‫الفرق بني داس الطَّذاعة واملعصية ولغري اهلل‪:‬‬

‫النَّاس لغري اهلل‪:‬‬ ‫داس املعصية هلل‪:‬‬ ‫داس الطَّذاعة هلل‪:‬‬


‫كالحلف بغير اهلل‪ ،‬ال‬ ‫كالحلف باهلل‪ ،‬ينعقد (فيه‬ ‫كالحلف باهلل‪ ،‬ينعقد‬
‫ينعقد‪ ،‬وفيه التَّوبة‪ ،‬وهو‬ ‫الوفاء أو الكف َّارة)‪،‬‬ ‫(فيه الوفاء أو الك َّفارة)‪،‬‬
‫شرك أكرب‪.‬‬ ‫ويحرم الوفاء به‪.‬‬ ‫ويجب الوفاء به‪.‬‬

‫املسذائل‪:‬‬
‫اء بِالن َّْذ ِر (حذر ال َّطاعة فقط إذا كان هلل)‪.‬‬ ‫اْلُولى‪ :‬وجوب َا ْلو َف ِ‬
‫ُ ُ ُ َ‬
‫ِ‬
‫ال َّثاني ُة‪ :‬إِ َذا َة َب َت ك َْو ُح ُه ِع َبا َدة هلل‪َ ،‬ف َص ْر ُف ُه إِ َلى َغ ْي ِر ِه ِش ْرك‪.‬‬
‫وز َا ْل َو َفا ُء بِ ِه (وعليه ك َّفارة ٍ‬
‫يمين)‪.‬‬ ‫ال َّثالث ُة‪َ :‬أ َّن َح ْذ َر َا ْل َم ْع ِص َي ِة َال َي ُج ُ‬
‫مالحظةٌ‪:‬‬
‫النَّذر واليمين أحكامهما متقاربة‪ ،‬ولهذا جمع الفقهاء بينهما يف باب األيمان والنذور‪.‬‬

‫‪64‬‬
‫التَّقسيم والتَّقعيد للقول املُفيد‬

‫ستِعَذااَةُ بِ َغيْرِ اهللِ‬


‫ك الِذا ْ‬
‫[‪ ]13‬بَذا ٌ مِنَ الشِّ ْر ِ‬
‫(فيمذا ال يقدس عليه إلّذا اهلل)‬

‫الدَّليل األوَّل‪:‬‬
‫َو َق ْو ِل اهللِ َت َعا َلى‪ ﴿ :‬ﮇ ﮈ ﮉ ﮊ ﮋ ﮌ ﮍ ﮎ ﮏ ﮐ ﮑ ﴾‪.‬‬

‫‪﴿ ‬ﮌ ﴾‪ :‬يلتجئون‪ ،‬فالعياذ َّ‬


‫مما ُيخاف‪ ،‬واللياذ فيما ُيؤ َّمل‪.‬‬
‫‪ ﴿ ‬ﮐ ﮑ﴾‪ :‬الذعر والخوف يف القلهوب‪َّ ،‬‬
‫والرههق يف األبهدان‪ ،‬واالسهتعاذة‬
‫بغير اهلل ال تفيد المستعيذ‪ ،‬بل تزيهده رهقها‪ ،‬وههي شهرك أكهرب‪ ،‬ف ُعوقهب بنقهيض‬
‫قصده‪.‬‬

‫الدَّليل الثَّذاين‪:‬‬
‫ول اهللِ ﷺ َي ُق ُ‬
‫ول‪« :‬من نزل منزال‬ ‫يم ڤ َقا َل ْت‪َ :‬س ِم ْع ُت َر ُس َ‬ ‫ْت َحكِ ٍ‬ ‫و َعن َخو َل َة بِن ِ‬
‫َ ْ ْ‬
‫فقالَ (أ ُعو ُذ بكلمات الل ال َّت َّامات من ش ِّر ما خلق ؛)‪ ،‬لُّ ي ُض َّر ُه شي ٌء حتَّدى يرحدل مدن‬
‫منزله ذلك»‪َ ،‬ر َوا ُه ُم ْسلِم‪.‬‬

‫‪« ‬منزال»‪ :‬يشمل من حزله على سبيل اإلقامة الدَّ ائمة‪ ،‬أو ال َّطارئة َّ‬
‫كالسفينة مثال‪.‬‬
‫‪« ‬أ ُعو ُذ»‪ :‬ألتج وأعتصم‪« ،‬بكلمات الل» الكوح َّية َّ‬
‫والشرع َّية‪.‬‬
‫‪« ‬الت ََّّامات»‪ ]1[ :‬الصدق يف األخبار‪ ]2[ .‬العدل يف األحكام‪.‬‬
‫الشر ال ينسب إليه؛ ألحَّه خلق ال َّشر لح ٍ‬
‫كمة‪ .‬أقسام المخلوقات‪:‬‬ ‫‪« ‬ش ِّر ما خلق»‪َّ :‬‬
‫َّ‬ ‫ُ‬
‫[‪ ]1‬خير محض؛ كالجنَّة‪ ،‬والرسل‪ ،‬والمالئكة‪.‬‬
‫شر محض؛ كالنَّار وإبليس باعتبار ذاتيهما‪ ،‬أ َّما باعتبار حكمة خلقهما فخير‪.‬‬
‫[‪ٌّ ]2‬‬
‫شر وخير؛ كاإلحسان‪ ،‬والجن‪ ،‬والحيوان‪.‬‬ ‫[‪ ]3‬فيه ٌّ‬
‫المصدوق‪،‬‬‫الصادق َ‬‫‪« ‬لُّ ي ُض َّر ُه شي ٌء»‪ :‬خرب ال يمكن أن يتخ َّلف ُمخربه؛ ألحَّه كالم َّ‬
‫السبب أو تخلف الخهرب‪ ،‬مثهل قهراءة‬ ‫لكن إن تخ َّلف؛ فهو لوجود ماح ٍع ال لقصور َّ‬
‫الفاتحة على المرضى شفاء‪ ،‬ويقرؤها بعض النَّاس وال يشفى المريض‪.‬‬

‫‪65‬‬
‫الشَّيخ ذيثم بن حممَّد سرحذان‬

‫املسذائل‪:‬‬
‫جن (﴿ ﮇ ﮈ ﮉ ﮊ ﮋ ﮌ ﮍ ﮎ ﮏ ﮐ ﮑ ﴾)‪.‬‬ ‫اْلُولىَ َت ْف ِسير آ َي ِة ا ْل ِ‬
‫ُ‬
‫ِ‬
‫ال َّثاني ُةَ ك َْو ُح ُه م َن الش ْرك (األكرب‪ ،‬أي االستعاذة بغير اهلل فيما ال يقدر عليه َّإال اهلل)‪.‬‬ ‫ِ‬
‫هات اهللِ‬ ‫يث؛ ِألَ َّن ا ْل ُع َل َما َء َي ْس َت ِدل َ‬
‫ون بِ ِه َع َلى َأ َّن كَلِم ِ‬ ‫الل َع َلى َذلِ َك بِا ْلح ِد ِ‬ ‫ال َّثالث ُةَ ِاال ْستِدْ ُ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫وق ِش ْرك (أكرب يف مثهل ههذا األمهر‪ ،‬ولهو كاحهت‬ ‫َغ ْير م ْخ ُلو َق ٍة‪ِ ،‬ألَ َّن ِاالستِ َعا َذ َة بِا ْلم ْخ ُل ِ‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ َ‬
‫مخلوقة ما أرشد ﷺ إلى االستعاذة با)‪.‬‬
‫ار ِه (ال يضرك شيء ما دمت يف هذا المنزل)‪.‬‬ ‫اختِ َص ِ‬ ‫اء َم َع ْ‬‫الرابع ُةَ َف ِضي َل ُة ه َذا الد َع ِ‬
‫َ‬ ‫َّ‬
‫الخامس ُةَ َأ َّن َك ْو َن ال َّشي ِء َي ْح ُص ُل بِ ِه َمنْ َف َعة ُد ْح َي ِو َية‪ ،‬مِ ْن كَف َشر َأ ْو َج ْل ِ‬
‫ب َح ْفعٍ‪َ ،‬ال َيهدُ ل‬ ‫ْ‬
‫َع َلى َأ َّح ُه َل ْي َس مِ َن الش ْرك (فال يلزم من حصول النَّفع أن ينتفي الشرك)‪.‬‬
‫ِ‬
‫فوائد أخرى‪:‬‬
‫الشرع ال يبطل أمرا من أمور الجاهل َّية َّإال ذكر مها ههو خيهر منهه؛ مهن‬ ‫أن َّ‬ ‫يف الحديث َّ‬
‫الشرع بذه الكلمات‪.‬‬ ‫ذلك أحَّهم يف الجاهل َّية كاحوا يستعيذون بالجن‪ ،‬فأبدلها َّ‬
‫السليمة ا َّلتي ينبغي أن يكون عليها الدَّ اعية‪ ،‬أ َّحه إذا سدَّ على النَّاس باب‬
‫وهذه ال َّطريقة َّ‬
‫ال َّشر؛ وجب عليه أن يفتح لهم باب الخير‪ ،‬وهذا له أمثلة كثيرة يف الكتاب والسنَّة‪.‬‬

‫‪66‬‬
‫التَّقسيم والتَّقعيد للقول املُفيد‬

‫عوَ َْ ْيرَ ُ‬
‫ستَغِيثَ بِغَيْرِ اهللِ أَوْ يَدْ ُ‬
‫[‪ ]14‬بَذا ٌ مِنَ الشِّ ْركِ أَنْ َي ْ‬

‫الدَّليل األوَّل إىل اخلذامس‪:‬‬


‫[‪َ ]1‬و َق ْو ِل اهللِ َت َعا َلى‪﴿ :‬ﯼ ﯽ ﯾ ﯿ ﰀ ﰁ ﰂ ﰃ ﰄ ﰅﰆ ﰇ ﰈ ﰉ ﰊ ﰋ‬
‫ﰌ ﰍ ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘ ﭙﭚ ﴾اآل َي َة‪.‬‬
‫[‪َ ]2‬و َق ْولِ ِه‪﴿ :‬ﭺ ﭻ ﭼ ﭽ ﭾ ﴾ اآل َي َة‪.‬‬
‫[‪َ ]3‬و َق ْولِهههههه ِه‪﴿ :‬ﯫ ﯬ ﯭ ﯮ ﯯ ﯰ ﯱ ﯲ ﯳ ﯴ ﯵ ﯶ ﯷ ﯸ﴾‬
‫اآل َي َت ْي ِن‪.‬‬
‫هه‪﴿ :‬ﯘ ﯙ ﯚ ﯛ ﯜ ﯝ ﯞ﴾ اآل َي َة‪.‬‬ ‫[‪ ]4‬و َقولِ ِ‬
‫َ ْ‬
‫هم ْؤمِنِي َن‪َ ،‬ف َق َال‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َاد ِه؛ َأ َّحه ك َ ِ‬
‫َان في َز َم ِن النَّبِي ﷺ ُمنَافق ُي ْؤذي ا ْل ُ‬ ‫ُ‬
‫[‪ ]5‬وروى ال َّطبراحِي بِإِسن ِ‬
‫ْ‬ ‫ََ‬ ‫ََ َ‬
‫ِ‬
‫همنَاف ِق‪َ ،‬ف َق َال النَّبِي ﷺ‪« :‬إنَّد ُه ال‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫يث بِ َر ُسول اهلل ﷺ م ْن ٰهذا ا ْل ُ‬ ‫َب ْع ُض ُه ْم‪ُ :‬قو ُموا بِنَا ح َْستَغ ُ‬
‫اث بي‪ ،‬وإنَّما ُيستغ ُ‬
‫اث بالل ‪.»۵‬‬ ‫ُيستغ ُ‬

‫ٍ‬
‫مسألة فيما ال يقدر عليه َّإال اهلل‪.‬‬ ‫‪﴿ ‬ﯼ ﯽ﴾‪ :‬دعاء عباد ٍة و‬
‫‪﴿ ‬ﭻ ﭼ ﴾‪ :‬تقديم ما حقه التَّأخير للحصر؛ أي فابتغوا الرزق حال كوحه عند اهلل‬
‫ال عند غيره‪ ،‬فهم يعبدون هذه األوةان وهي ال تملك لهم رزقا أبدا‪.‬‬
‫أن تحقيق العبادة من طلب الرزق وأسبابه‪.‬‬ ‫‪﴿ ‬ﭾ﴾‪ :‬إشارة إلى َّ‬
‫ألن النعمة ابتالء وتحتاج شكرا بالقلب واللسان والجوارح‪.‬‬ ‫‪﴿ ‬ﭿ ﮀ﴾‪َّ :‬‬
‫ٍ‬
‫ضره ويكشف سوءه وهو ال يستطيع‪.‬‬ ‫‪﴿ ‬ﯙ﴾‪ :‬ال يطلب من أحد أن ُيزيل َّ‬
‫‪ُ ﴿ ‬منَافِق﴾‪ :‬المنافق هو ا َّلذي ُيظهر اإلسالم و ُيبطن الكفر‪ ،‬واإليذاء من عادته‪.‬‬

‫أقسذام الرِّزق‪:‬‬

‫ص بذاملؤمنني‪ :‬وهو اإليمان‪،‬‬


‫خذا ٌّ‬ ‫ٍ‬
‫مخلوق‪ ،‬وهو إ َّما حالل أو‬ ‫عذا ٌّم‪ :‬لكل‬
‫الصالح‪.‬‬
‫وال َّتقوى‪ ،‬والعمل َّ‬ ‫حرام‪.‬‬

‫‪67‬‬
‫الشَّيخ ذيثم بن حممَّد سرحذان‬

‫املسذائل‪:‬‬
‫ف ا ْل َعام َع َلى ا ْل َخاص‪.‬‬ ‫اء َع َلى ا ِالستِ َغا َة ِة مِن َع ْط ِ‬ ‫ف الد َع ِ‬ ‫اْلُولى‪َ :‬أ َّن َع ْط َ‬
‫ْ‬ ‫ْ‬
‫ال َّثاني ُة‪َ :‬ت ْف ِس ُير َق ْولِ ِه‪﴿ :‬ﯼ ﯽ ﯾ ﯿ ﰀ ﰁ ﰂ ﰃ ﰄ ﰅﰆ ﴾‪.‬‬
‫ال َّثالث ُة‪َ :‬أ َّن َه َذا ُه َو الش ْر ُك ا ْألَ ْك َب ُر‪.‬‬
‫ِِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫َّاس َل ْو َف َع َل ُه إِ ْر َضاء ل َغ ْي ِره‪َ ،‬ص َار م ْن ال َّظالمي َن (النَّهي ُم َّ‬
‫وجهه إلهى‬ ‫الرابع ُة‪َ :‬أ َّن َأ ْص َل َح الن ِ‬ ‫َّ‬
‫من ال يمكن صدوره منه باعتبار حاله؛ فهو إلى من يمكن منه من باب أولى)‪.‬‬
‫الخامس ُة‪َ :‬ت ْف ِس ُير اآل َي ِة ا َّلتِي َب ْعدَ َها (﴿ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘ ﭙﭚ ﴾‬
‫فإذا كان ال يكشف الضر إال اهلل؛ وجب أن تكون العبادة له واالستغاةة‪.‬‬
‫السادس ُة‪َ :‬ك ْو ُن َذلِ َك َال َينْ َف ُع فِي الد ْح َيا َم َع َك ْوحِ ِه ُك ْفرا (فخسر الدحيا واآلخرة)‪.‬‬ ‫َّ‬
‫السابع ُة‪َ :‬ت ْف ِس ُير اآل َي ِة ال َّثالِ َث ِة (﴿ﭺ ﭻ ﭼ ﭽ ﭾ ﴾)‪.‬‬ ‫َّ‬
‫ِ‬
‫ب إِ َّال منْ ُه‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ب الر ْزق َال َينْ َبغي إِ َّال م ْن اهلل‪ ،‬ك ََما َأ َّن ال َجنَّ َة َال ُت ْط َل ُ‬ ‫ال َّثامن ُة‪َ :‬أ َّن َط َل َ‬
‫ال َّتاسع ُة‪َ :‬ت ْف ِسي ُر اآل َي ِة ال َّرابِ َع ِة (﴿ﯫ ﯬ ﯭ ﯮ ﯯ ﯰ ﯱ﴾)‪.‬‬
‫(ألن االستفهام هنا بمعنى النَّفي)‪.‬‬ ‫العاشر ُة‪َ :‬أ َّح ُه َال َأ َضل مِ َّم ْن َد َعا َغ ْي َر اهللِ َّ‬
‫اعي َال َيدْ ِري َعنْ ُه‪.‬‬ ‫الحادية عِرة‪َ :‬أ َّحه َغافِل َعن د َع ِ‬
‫اء الدَّ ِ‬
‫ْ ُ‬ ‫ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ض ال َمدْ ُعو للدَّ اعي َوعَدَ َاوته َل ُه‪.‬‬ ‫ال َّثانية عِرة‪َ :‬أ َّن تِ ْل َك الدَّ ْع َو َة َس َبب ل ُب ْغ ِ‬
‫ِ‬
‫ال َّثالثة عِرة‪َ :‬ت ْس ِم َي ُة تِ ْل َك الدَّ ْع َو ِة ِع َبا َدة لِ ْل َمدْ ُعو‪.‬‬
‫الرابعة عِرة‪ُ :‬ك ْف ُر ال َمدْ ُعو بِتِ ْل َك ا ْل ِع َبا َد ِة (رده وإحكاره)‪.‬‬ ‫َّ‬
‫َّاس ([‪ ]1‬ألحَّه يدعو دون اهلل من ال يستجيب‪.‬‬ ‫ب ك َْوحِ ِه َأ َض َّل الن ِ‬ ‫ِ‬
‫الخامسة عِرة‪ :‬ه َي َس َب ُ‬
‫المد ُعوين غافلون عن دعائهم‪ ]3[ .‬أحَّه كافر بعبادهتم‪.).‬‬ ‫أن َ‬ ‫[‪َّ ]2‬‬
‫السادسة عِرةَ َت ْف ِس ُير اآل َي ِة ال َخامِ َس ِة (﴿ﯘ ﯙ ﯚ ﯛ ﯜ ﴾)‪.‬‬ ‫َّ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫يب ال ُم ْض َط َّر إِ َّال ُ‬
‫اهلل‪،‬‬ ‫يب‪َ ،‬و ُه َو إِ ْق َر ُار َع َبدَ ة األَ ْو َةان َأ َّح ُه َال ُيج ُ‬ ‫السابعة عِرة‪ :‬األَ ْم ُر ال َعج ُ‬ ‫َّ‬
‫الشدَ ائِ ِد ُم ْخلِ ِصي َن َل ُه الدي َن‪.‬‬ ‫َو ِألَ ْج ِل َه َذا َيدَ ُعو َح ُه فِي َّ‬
‫يد َوالت ََّأد ُب َم َع اهللِ (فهو يعلهم األ َّمهة‬ ‫ال َّثامنة عِرة‪ِ :‬حماي ُة المص َط َفى ﷺ ِحمى ال َّتو ِح ِ‬
‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ َ ُ ْ‬
‫الشدائد‪ ،‬وال تستغيث َّإال به وحده)‪.‬‬ ‫أن تلجأ إلى اهلل وحده يف َّ‬

‫‪68‬‬
‫التَّقسيم والتَّقعيد للقول املُفيد‬

‫اختبذاس القسم الثَّذاين (‪ 9‬أبوا )‬

‫السُّؤال األوَّل‪ :‬اذكر الفرق بين أحواع النَّذر التَّالية‪:‬‬


‫النَّاس لغري اهلل‬ ‫داس املعصية‬ ‫داس الطَّذاعة‬
‫‪............................. ............................. .............................‬‬
‫‪............................. ............................. .............................‬‬
‫‪............................. ............................. .............................‬‬
‫الرقم المناسب َّ‬
‫لكل عم ٍل‪:‬‬ ‫السُّؤال الثَّذاين‪ :‬بين أحكام األعمال التَّالية باختيار َّ‬
‫جائز (‪ ،)1‬مكروه (‪ ،)2‬صغيرة (‪ ،)3‬كبيرة (‪ ،)4‬شرك أصغر (‪ ،)5‬شرك أكرب (‪ ،)6‬فيه تفصيل‬
‫(‪ ،)7‬واجب (‪ ،)8‬مستحب (‪.)9‬‬
‫‪......‬‬ ‫مح َّبة النَّبي ﷺ‬ ‫‪......‬‬ ‫مح َّبة الزَّ وجة‬
‫‪......‬‬ ‫الشك يف كفر أهل الكتاب‬ ‫َّ‬ ‫‪......‬‬ ‫المحبَّة مع اهلل‬
‫‪......‬‬ ‫الدعاء على من تع َّلق وترا‬ ‫‪......‬‬ ‫المصحف لدفع العين‬ ‫ُ‬
‫‪......‬‬ ‫خاتم الدبلة‬ ‫‪......‬‬ ‫المع َّين‬
‫لعن ُ‬
‫‪......‬‬ ‫التَّمسح بالحجرة النَّبو َّية‬ ‫‪......‬‬ ‫تعليق التَّمائم‬
‫‪......‬‬ ‫تخصيص ٍ‬
‫بقعة بالنَّذر‬ ‫‪......‬‬ ‫االستنجاء برجي ٍع أو ٍ‬
‫عظم‬
‫‪......‬‬ ‫حضور أعياد الك َّفار‬ ‫‪......‬‬ ‫التَّربك بتالوة القرآن‬
‫‪......‬‬ ‫الخوف من الجن‬ ‫‪......‬‬ ‫االستغاةة بالمخلوق‬
‫‪......‬‬ ‫ٍ‬
‫تعليق آيات من القرآن‬ ‫‪......‬‬ ‫النَّذر لغير اهلل‬
‫‪......‬‬ ‫التَّميمة من القرآن‬ ‫‪......‬‬ ‫حذر المعصية‬
‫‪......‬‬ ‫الرقية بغير اللغة العرب َّية‬ ‫‪......‬‬ ‫ٍ‬
‫خرقة أو حع ٍل‬ ‫تعليق‬
‫‪......‬‬ ‫ذكر أسماء اهلل بغير العربيَّة‬ ‫‪......‬‬ ‫تعليق خيط الزينة‬
‫‪......‬‬ ‫شرب ماء زمزم للشفاء‬ ‫‪......‬‬ ‫التَّمسح بالحجر األسود‬
‫‪......‬‬ ‫معرفة مكان مسجد ضرار‬ ‫‪......‬‬ ‫إتالف المال للمصلحة‬
‫‪......‬‬ ‫ول اهللِ ﷺ»‬
‫يث بِرس ِ‬ ‫ِ‬
‫قول «ح َْستَغ ُ َ ُ‬

‫السُّؤال الثذالث‪ :‬ضع عالمة ‪ ‬يف المكان المناسب أو أكمل العبارة‪:‬‬


‫السادس ‪ ‬الجميع‪.‬‬ ‫‪ .1‬تفسير ال َّتوحيد هو‪  :‬القسم ال َّثاين ‪ ‬الباب َّ‬
‫‪ .2‬وشرح هذه ال َّترجمة ما بعدها من األبواب إلى‪  :‬ياية الكتاب ‪ ‬ياية القسم‪.‬‬

‫‪69‬‬
‫الشَّيخ ذيثم بن حممَّد سرحذان‬

‫واضحة ‪ ‬الجميع‪.‬‬ ‫ٍ‬ ‫فسر المؤلف ‪ $‬ال َّتوحيد‪  :‬بضده ‪ ‬بأ ٍ‬


‫مور‬ ‫‪.3‬‬
‫َّ‬
‫ٍ‬
‫القسم الثاين من الكتاب يحتوي على‪ 7  9  5  :‬أبواب‪.‬‬ ‫َّ‬ ‫‪.4‬‬
‫﴿ ﮅ ﮆ ﮇﮈ﴾ أي‪.......................................................... :‬‬ ‫‪.5‬‬
‫أقسام المح َّبة‪ .................................-1 :‬وحكمها ‪...........................‬‬ ‫‪.6‬‬
‫‪ ................. -2‬وحكمها ‪ ................ -3 ...............‬وحكمها ‪............‬‬
‫الحب يف اهلل يكون له‪ ..............‬و‪ .............‬و‪ ................‬و‪.................‬‬ ‫‪.7‬‬
‫أسباب تحريم التَّميمة من القرآن‪............................ -2 .................. -1 :‬‬ ‫‪.8‬‬
‫‪....................................... -4 ......................................... -3‬‬
‫شروط جواز الرقية‪................................................................ -1 :‬‬ ‫‪.9‬‬
‫‪......................................... -3 ....................................... -2‬‬
‫ان ُي ْذ َب ُح فِ ِيه لِ َغ ْي ِر اهللِ) هو ‪..‬‬
‫سبب إيراد آية ﴿ﭬ ﭭ ﭮ ﭯ﴾ يف باب ( َال ي ْذبح هللِ بِم َك ٍ‬
‫َ‬ ‫ُ َُ‬ ‫‪.10‬‬
‫‪........................................................................................‬‬
‫سبب إيراد ﴿ﭙ ﭚ﴾ يف باب (مِ َن الش ْر ِك الن َّْذ ُر لِ َغ ْي ِر اهللِ) ‪..........................‬‬ ‫‪.11‬‬
‫النَّذر شرعا‪........................................................................... :‬‬ ‫‪.12‬‬
‫احعقاد النَّذر معناه‪..................................................................... :‬‬ ‫‪.13‬‬
‫«فيمدا ال يمل ُك اب ُن آدم» أي‪.......................................................... :‬‬ ‫‪.14‬‬
‫« ُب َوا َح َة» أي‪« ،........................... :‬ال ي ُجو ُز ُه» أي‪.............................. :‬‬ ‫‪.15‬‬
‫ُبني مسجد الضرار للكفر و‪ ،................‬واله ‪ ،...............‬واله‪..................‬‬ ‫‪.16‬‬
‫بمكان ُيذبح فيه لغير اهلل ‪......................................... -1‬‬ ‫ٍ‬ ‫لماذا ال ُيذبح هلل‬ ‫‪.17‬‬
‫‪.......................................... -3 ...................................... -2‬‬
‫اث بي» ‪..........................................................‬‬ ‫لماذا قال‪« :‬ال ُيستغ ُ‬ ‫‪.18‬‬
‫«آوى» أيَ ‪ُ « ،....................‬محدثا» أي‪ :‬يف ‪ ...............‬أو‪...................‬‬ ‫‪.19‬‬
‫«لعن والديه» أي‪ .............................. :‬أو ‪....................................‬‬ ‫‪.20‬‬
‫﴿ ﯣ ﯤ ﯥ ﴾ أي‪ ......................... :‬أو ‪....................................‬‬ ‫‪.21‬‬
‫﴿ﮭ﴾ أي‪﴿ ،........................... :‬ﮮ﴾ أي‪............................ :‬‬ ‫‪.22‬‬
‫﴿ﮯ﴾ أي‪﴿ ،........................ :‬ﮱ﴾ أي‪ ........... :‬أو من ‪............‬‬ ‫‪.23‬‬

‫‪70‬‬
‫التَّقسيم والتَّقعيد للقول املُفيد‬

‫‪« .24‬أ ُعو ُذ» أي‪« ،....................... :‬بكلمات الل» أي ‪...............................:‬‬


‫‪ .25‬التَّربك ينقسم إلى‪................................... -2 .......................... -1 :‬‬
‫بأن ‪.................................................................... ..‬‬ ‫وحفرق بينهما َّ‬
‫‪ .26‬أقسام النَّاس يف ال ُعذر بالجهل‪..................................................... -1 :‬‬
‫‪.................................................................................... -2‬‬
‫‪ .27‬يوجد من يصلي ويزكي ويصوم‪ ،‬ويذهب إلى القبور ويسجد لها فهذا‪:‬‬
‫‪ ‬منافق‪.‬‬ ‫‪ ‬كبيرة‬ ‫‪ ‬كفر أصغر‬ ‫‪ ‬كفر أكرب‬
‫‪ .28‬ينقسم الشرك األكرب إلى‪ 3  :‬أقسا ٍم ‪ 4 ‬أقسا ٍم ‪ ‬قسمين‪.‬‬
‫‪ .29‬ينقسم الذبح إلى‪ 3  :‬أقسا ٍم ‪ 4 ‬أقسا ٍم‪.‬‬
‫‪ ﴿ .30‬ﮆ ﮇ ﮈ ﮉ ﮊ ﮋ ﮌ ﮍ﴾ فيها‪  :‬معنى ال إله َّإال اهلل‪.‬‬
‫‪ ‬الخالق هو المستحق للعبادة ‪ ‬عجز األصنام ‪‬الجميع‪.‬‬
‫‪ُ ‬ع َّبادهم ‪.‬‬ ‫‪﴿ .31‬ﯙ﴾‪  :‬علماءهم‬
‫‪ ‬علماءهم‪.‬‬ ‫‪﴿ .32‬ﯚ﴾‪ُ  :‬ع َّبادهم‬
‫‪ ‬ال َّطاعة‪.‬‬ ‫‪ ﴿ .33‬ﯛ ﴾ شرك يف‪  :‬المح َّبة‬
‫‪ .34‬أقسام النَّاس يف األخذ باألسباب‪  :‬طرفان ووسط ‪ ‬صحيح وشرك أكرب وأصغر‪.‬‬
‫‪ ‬خطأ‪.‬‬ ‫‪ ‬صح‬ ‫‪ .35‬النَّحر من أعظم العبادات البدح َّية‪:‬‬
‫‪ ‬خطأ‪.‬‬ ‫‪ .36‬ال يجوز لعن أصحاب المعاصي َّإال على وجه العموم‪  :‬صح‬
‫‪ .37‬على المسلم حفظ لساحه عن اللعن‪ ،‬وعن التالعن‪ ،‬فال يلعن إال من استحق اللعن بنص‬
‫‪ ‬عام كالكافرين ‪ ‬خاص كلكل الربا ‪ ‬الجميع‪.‬‬
‫المعدَّ ة لمحاربة اهلل ورسوله َّإال المساجد‪:‬‬ ‫الصالة يف األماكن ُ‬ ‫‪ .38‬ال تجوز َّ‬
‫‪ ‬صح ‪ ‬خطأ‪.‬‬
‫‪ ‬خطأ‪.‬‬ ‫‪ .39‬وإذا أمكن تحويلها ألماكن لل َّطاعة ُحولت‪  :‬صح‬
‫‪ ‬خطأ‪.‬‬ ‫للصالة يف مسجد قباء‪  :‬صح‬ ‫الرحل َّ‬ ‫‪ .40‬يصح شد َّ‬
‫الذهاب إلى أماكن الشرك المندةر يصح إذا كان على وجه التَّذكير‪ :‬صح ‪ ‬خطأ‪.‬‬ ‫‪َّ .41‬‬
‫الذهاب إلى غار حراء لمعرفة ما كان عليه النَّبي ﷺ من التَّعبد‪ :‬صح ‪ ‬خطأ‪.‬‬‫ٍ‬ ‫‪ .42‬يصح َّ‬
‫‪ ‬خطأ‪.‬‬ ‫‪ .43‬المعراج هو رحلته ﷺ من م َّكة إلى بيت المقدس‪  :‬صح‬
‫‪ ‬آةم‪.‬‬ ‫‪ .44‬من غ َّير العالمات ا َّلتي ُيهتدى با يف ال َّطريق‪  :‬ملعون‬
‫الصالحين ويجحدون فضلهم‪  :‬غالة ‪ ‬جفاة ‪ ‬وسط‪.‬‬ ‫‪ .45‬ينتقصون َّ‬

‫‪71‬‬
‫الشَّيخ ذيثم بن حممَّد سرحذان‬

‫السُّؤال الرابع‪ :‬اذكر حكم النَّذر بالتَّفصيل‪:‬‬

‫داسٌ لغري اهلل (شركٌ أكرب)‪:‬‬ ‫داسٌ هلل‪:‬‬


‫‪...................................................................‬‬ ‫‪.................‬‬

‫‪......................................................‬‬ ‫‪..............................‬‬

‫قبل التَّلفُّظ به‪:‬‬ ‫بعد التَّلفُّظ به‪:‬‬


‫‪...................................................‬‬ ‫‪............................‬‬

‫طذاعةٌ‪........................................................................... :‬‬

‫معصيةٌ‪.......................................................................... :‬‬

‫مبذاحٌ‪............................................................................. :‬‬

‫اللِّجذاج والغضب‪................................................................. :‬‬

‫مترو ٌ‪........................................................................... :‬‬


‫مطلقٌ‪............................................................................ :‬‬

‫السُّؤال اخلذامس‪ :‬ضع من القائمة (أ) ما يناسبها من القائمة (ب)‪:‬‬


‫أ‬ ‫م‬
‫ُتسمى ا ْلعزَ ائِم‪ ،‬و َخص مِنْه الدَّ ل ِ ُيل ما َخ َال مِن الشرك‪ِ.‬‬ ‫النَّذر‬
‫َ ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ َ َ َّ‬ ‫َ َّ‬ ‫‪1‬‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َ‬
‫هم ْرأ َة إ َلى زَ ْوج َها‪،‬‬ ‫ب ا ْل َ‬ ‫َ‬
‫َش ْيء َي ْصنَ ُعو َح ُه َيزْ ع ُُمو َن أ َّح ُه ُي َحب ُ‬ ‫ال ُمنَافِ ُق‬ ‫‪2‬‬
‫الر ُج َل إِ َلى ا ْم َر َأتِ ِه‪.‬‬‫َو َّ‬
‫َن ا ْل َع ْينِ‬
‫الد ع ِ‬ ‫َشيء يع َّل ُق َع َلى األَو ِ‬ ‫الر َقى‬
‫ْ‬ ‫ْ َُ‬ ‫‪3‬‬
‫من اهلل هو ال َّطرد واإلبعاد من رحمة اهلل‪.‬‬ ‫الت َو َل ُة‬ ‫‪4‬‬
‫ٍ‬
‫واجب‪.‬‬ ‫المك َّلف حفسه شيئا غير‬ ‫إلزام ُ‬ ‫الت ََّمائِ ُم‬ ‫‪5‬‬
‫هو ا َّلذي ُيظهر اإلسالم و ُيبطن الكفر‪ ،‬واإليذاء من عادته‪.‬‬ ‫ال َّلعن‬ ‫‪6‬‬

‫‪72‬‬
‫التَّقسيم والتَّقعيد للقول املُفيد‬

‫ثذالثًذا‪ :‬بطالن عبذادة مذا سوى اهلل (‪ 4‬أبوا ٍ)‬

‫ٍ‬
‫أربعة‪:‬‬ ‫ٍ‬
‫بأبواب‬ ‫بعد تفسير التَّوحيد ذكر الرباهين الدَّ ا َّلة على بطالن عبادة ما سوى اهلل‬
‫‪ ‬بطالن عبادة األصنام وما سوى اهلل تعالى وعبادة النَّبي ﷺ‪.‬‬
‫‪ ‬بطالن عبادة المالئكة‪ ،‬وهم أقرب ما يكون إلى اهلل عدا خواص بني آدم‪.‬‬
‫حق هلل تعالى‪.‬‬
‫الشفاعة ٌّ‬ ‫الشفاعة المنف َّية لغير اهلل‪َّ ،‬‬
‫وأن َّ‬ ‫‪ ‬بطالن َّ‬
‫‪ ‬بطالن هداية التَّوفيق لغير اهلل‪ ،‬وال يملكها أحد دون اهلل‪.‬‬

‫[‪ ]15‬بَذا ُ َقوْلِ اهللِ تَعَذالَى﴿ﮟ ﮠ ﮡ ﮢ ﮣ ﮤ‬


‫ﮥ ﮦ ﮧ ﮨ ﮩ ﮪ ﴾ اآليَةَ‬

‫ٍ‬
‫وجوه‪:‬‬ ‫‪ ‬ب َّين اهلل عجز هذه األصنام‪ ،‬وأ َّحها ال تصلح أن تكون معبودة من أربعة‬
‫[‪ ]1‬أحَّها ال تخلق‪ ،‬ومن ال يخلق ال يستحق أن ُيعبد‪.‬‬
‫[‪ ]2‬أحَّهم مخلوقون من العدم‪ ،‬فهم مفتقرون إلى غيرهم ابتداء ودواما‪.‬‬
‫[‪ ]3‬أحَّهم ال يستطيعون حصر الدَّ اعي لهم‪ ]4[ .‬أ َّحهم ال يستطيعون حصر أحفسهم‪.‬‬

‫الدَّليل الثَّذاين‪:‬‬
‫َو َق ْولِ ِه‪﴿ :‬ﮆ ﮇ ﮈ ﮉ ﮊ ﮋ ﮌ ﮍ ﴾اآل َي َة‪.‬‬

‫‪ ﴿ ‬ﮍ﴾‪ :‬وهي اللفافة ال َّرقيقة ا َّلتي على حواة التَّمر‪.‬‬


‫ٍ‬
‫بأمور‪:‬‬ ‫‪ ‬أبطل اهلل عبادة ما سواه‬
‫[‪ ]2‬أحَّهم ال يسمعون‪.‬‬ ‫[‪ ]1‬أحَّهم ليس لهم ملك‪.‬‬
‫[‪ ]3‬أحَّنا لو افرتضنا أحَّهم يسمعون ما استجابوا؛ ألحَّهم ال يقدرون على ذلك‪.‬‬
‫[‪ ]4‬يوم القيامة يأيت اهلل بما كان ُيعبد من دوحه فتكفر بشرك من ُيشرك با‪.‬‬

‫‪73‬‬
‫الشَّيخ ذيثم بن حممَّد سرحذان‬

‫سذاد ‪:‬‬
‫الدَّليل الثَّذالث إىل ال َّ‬
‫[‪َ ]3‬و َق ْولِ ِه‪﴿ :‬ﮆ ﮇ ﮈ ﮉ ﮊ ﮋ ﮌ ﮍ ﴾اآل َي َة‪.‬‬
‫ت رب ِ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫[‪]4‬وفِي الص ِ‬
‫اع َي ُت ُه‪َ ،‬ف َقا َل‪:‬‬ ‫َس َق َال‪ُ :‬ش َّج النَّبِي ﷺ َي ْو َم ُأ ُحد‪َ ،‬و ُكس َهر ْ َ َ‬
‫يح َع ْن َأح ٍ‬
‫ح ِ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬
‫«كيف ُيفل ُح قو ٌم شجوا نب َّي ُهُّ؟» َفن ََز َل ْت‪﴿ :‬ﮧ ﮨ ﮩ ﮪ ﮫ﴾‪.‬‬
‫ول اهللِ ﷺ َي ُق ُ‬
‫ول ‪-‬إِ َذا َر َف َع َر ْأ َس ُه مِ َن الر ُكو ِع‬ ‫يه َع ِن ا ْب ِن ُع َم َر ﭭ‪َ :‬أ َّح ُه َس ِم َع َر ُس َ‬ ‫[‪ ]5‬وفِ ِ‬
‫َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫الر ْك َعة األَخ َيرة م َن ا ْل َف ْج ِر‪« :-‬ال َّل ُه َُّّ العن ُفالنا و ُفالنا»‪َ ،‬ب ْعدَ َما َي ُق ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫هول‪« :‬سدمع اللُ‬ ‫في َّ‬
‫اهلل‪﴿ :‬ﮧ ﮨ ﮩ ﮪ ﮫ﴾‪.‬‬ ‫لمن حمد ُه‪ ،‬ر َّبنا ولك الدحمدُ »؛ َف َأح َْز َل ُ‬
‫هن ِه َشهامٍ‪،‬‬‫ث ْب ِ‬ ‫ار ِ‬ ‫ههح ِ‬ ‫َوفِي ِر َوا َي ٍة‪َ :‬يدْ ُعو َع َلى َص ْف َو َ‬
‫ان ْب ِن ُأ َم َّيةَ‪َ ،‬و ُس َه ْي ِل ْب ِن َع ْم ٍ‬
‫هرو‪َ ،‬وا ْل َ‬
‫َفن ََز َل ْت‪﴿ :‬ﮧ ﮨ ﮩ ﮪ ﮫ ﴾‪.‬‬
‫يهه‪﴿ :‬ﭿ‬ ‫هول اهللِ ﷺ ِحهي َن ُأح ِ‬
‫ْهز َل َع َل ِ‬ ‫[‪ ]6‬وفِ ِ‬
‫يه َع ْن َأبِي ُه َر ْي َر َة ﭬ َقه َال‪َ :‬قها َم َر ُس ُ‬ ‫َ‬
‫ﮀ ﮁ﴾‪َ ،‬ف َق َال‪« :‬يا معِر ُقريش ‪ -‬أو كلمة نحوها ‪ -‬اشت ُروا أن ُفسكُُّي ال‬
‫الم َّطلب ال ُأغني عنك من الل شي ا‪ ،‬يا صف َّي ُة‬ ‫اس بن عبد ُ‬ ‫ُأغني عنكُُّ من الل شي ا‪ ،‬يا ع َّب ُ‬
‫‪ -‬ع َّمة ر ُسول الل ﷺ ‪ -‬ال ُأغني عنك من الل شي ا‪ ،‬ويا فاطم ُة بنت ُمح َّمد‪ ،‬سليني من‬
‫مالي ما ش ت‪ ،‬ال ُأغني عنك من الل شي ا»‪.‬‬

‫خاصة‪.‬‬ ‫الش َّجة‪ :‬الجرح يف ال َّرأس والوجه َّ‬ ‫« ُش َّج»‪َّ :‬‬ ‫‪‬‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫سميان ةنايا‪ ،‬وال َّلذان َيليايما ُي َّ‬
‫سميان رباع َيتين‪.‬‬ ‫« َر َباع َي ُت ُه»‪ :‬السنَّان المتوسطان ُي َّ‬ ‫‪‬‬
‫َّبي ﷺ بشر يصيبه ما يصيب البشر‪ ،‬وبطالن عبادته ﷺ‪.‬‬ ‫َّ‬
‫فيه أن الن َّ‬ ‫‪‬‬
‫فيه عربة للمعترب؛ بأن ال حستبعد رحمة اهلل عن أي إحسا ٍن كان عاصيا‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫ارث ْبهن ِه َشها ٍم»‪ ،‬وقهد أسهلم ههؤالء‬
‫هح ِ‬
‫‪َ « ‬ص ْف َوان ْبن ُأ َم َّيةَ‪َ ،‬و ُس َه ْيل ْبن َع ْم ٍرو‪َ ،‬وا ْل َ‬
‫ٍ‬ ‫وح ُس َن إسالمهم‪ ،‬فتأ َّمل اآلن َّ‬
‫والية‪.‬‬ ‫أن العداوة قد تنقلب إلى‬ ‫ال َّثالةة َ‬
‫المنهي عنه هو‪:‬‬
‫‪َ ‬‬
‫[‪ ]1‬لعن ال ُك َّفار على وجه ال َّتعيين‪ ،‬أ َّما لعنهم عموما فهال بهأس بهه‪ ،‬وال بهأس مهن‬
‫هم! أرح المسلمين منه‪.‬‬‫الدعاء على الكافر بقولنا‪ :‬ال َّل َّ‬
‫[‪ ]2‬الدعاء بالهالك لعموم الك َّفار‪ ،‬فلم يدع ﷺ عليهم‪ ،‬وقدَّ ر اهلل بقاءهم‪.‬‬

‫‪74‬‬
‫التَّقسيم والتَّقعيد للقول املُفيد‬

‫املسذائل‪:‬‬
‫اْلُولى‪َ :‬ت ْف ِس ُير ا ْآل َي َت ْي ِن (وفيهما بطالن عبادة األصنام وما سوى اهلل)‪.‬‬
‫ال َّثاني ُة‪ :‬قِ َّص ُة ُأ ُح ٍد (فيها بطالن عبادته ﷺ فغيره من باب أولى)‪.‬‬
‫لص َال ِة (ال أحد من‬ ‫اء ي َؤمن َ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ُوت َسي ِد ا ْل ُم ْر َسلِي َن‪َ ،‬و َخ ْل َف ُه َسا َد ُ‬
‫ُون في ا َّ‬ ‫ات ا ْألَ ْول َي ُ‬ ‫ال َّثالث ُة‪ُ :‬قن ُ‬
‫هذه األ َّمة أقرب إلى اهلل منه ﷺ وأصهحابه‪ ،‬ومهع ذلهك يلجهؤون إلهى اهلل‪ ،‬فغيهرهم‬
‫أولى)‪.‬‬
‫الرابع ُة‪َ :‬أ َّن ا ْل َمدْ ُع َّو َع َل ْي ِه ْم ُك َّفار (وال يملك ﷺ من أمرهم شيئا)‪.‬‬ ‫َّ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ب ا ْل ُك َّف ِ‬ ‫ِ‬
‫هه ْم‬‫ار‪ ،‬من َْهها َشهج ُه ْم َحبِه َّي ُه ْم‪َ ،‬وح ْر ُص ُ‬ ‫الخامس ُة‪َ :‬أ َّح ُه ْم َف َع ُلوا َأ ْش َيا َء َما َف َع َل َها َغال ُ‬
‫َع َلى َقتْلِ ِه‪َ ،‬ومِن َْها الت َّْمثِ ُيل بِا ْل َق ْت َلى‪َ ،‬م َع َأح َُّه ْم َبنُو َعم ِه ْم‪.‬‬
‫هلل َع َل ْي ِه فِي َذلِ َك ﴿ﮧ ﮨ ﮩ ﮪ ﮫ﴾ (فاألمر هلل)‪.‬‬ ‫السادس ُة‪َ :‬أح َْز َل ا ُ‬ ‫َّ‬
‫اب َع َل ْي ِه ْم َفل َمنُوا‪.‬‬ ‫السابع ُة‪َ :‬ق ْو ُل ُه‪﴿ :‬ﮬ ﮭ ﮮ ﮯ ﮰ ﮱ ﯓ ﴾ َف َت َ‬ ‫َّ‬
‫كالزالزل)‪.‬‬ ‫ُوت في الن ََّو ِاز ِل (ال ُيشرع َّإال يف األمور ا َّلتي حزلت من اهلل َّ‬ ‫ِ‬ ‫ال َّثامن ُة‪ :‬ا ْل ُقن ُ‬
‫اء آ َبائِ ِه ْم (جائز)‪.‬‬ ‫التَّاسع ُة‪َ :‬تس ِمي ُة ا ْلمدْ ُعو َع َلي ِهم فِي الص َال ِة بِ َأسمائِ ِهم و َأسم ِ‬
‫ْ َ ْ َ ْ َ‬ ‫َّ‬ ‫ْ ْ‬ ‫ْ َ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ةم ُحهي عنه)‪.‬‬ ‫العاشر ُة‪َ :‬ل ْع ُن ا ْل ُم َع َّي ِن في ا ْل ُقنُوت (وقع َّ‬
‫الحادية عِرة‪ :‬قِ َّص ُت ُه ﷺ َل َّما ُأ ْح َز َل َع َل ْي ِه ﴿ ﭿ ﮀ ﮁ﴾ (امتثل أمر اهلل)‪.‬‬
‫هل مها ح ُِسهب بِسهببِ ِه إِ َلهى ا ْلجن ِ‬ ‫هر‪ ،‬بِ َح ْي ُ‬ ‫ال َّثانية عِرة‪ِ :‬جد ُه ﷺ فِي َه َذا ا ْألَ ْم ِ‬
‫ُهون‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫َ َ َ‬ ‫هث َف َع َ َ‬
‫َو َك َذلِ َك َل ْو َي ْف َع ُل ُه ُم ْسلِم ا ْآل َن (فيجب بذل الجهد واالجتهاد يف الدَّ عوة بالحكمة)‪.‬‬
‫ب ‪« :‬ال ُأغني عنك من الل شي ا» َحتَّى َق َال «يا فاطم ُة‬ ‫أل ْب َع ِد َوا ْألَ ْق َر ِ‬
‫ال َّثالثة عِرة‪َ :‬ق ْو ُل ُه لِ ْ َ‬
‫هو َسهيدُ ا ْل ُم ْر َسهلِي َن‪ -‬بِ َأحَّه ُه َال‬ ‫بنت ُمح َّمد ال ُأغني عنك من الل شي ا» َفإِ َذا َص َّر َح ‪َ -‬و ُه َ‬
‫ِ‬ ‫اء ا ْل َعا َل ِمي َن‪َ ،‬وآم َن ا ْ ِ‬ ‫ي ْغنِي َشيئا َعن سيدَ ِة حِس ِ‬
‫يما‬‫ول إِ َّال ا ْل َح َّق‪ُ ،‬ة َّم َح َظ َر ف َ‬ ‫ان بِ َأ َّح ُه َال َي ُق ُ‬
‫إلح َْس ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬
‫ين (ا َّلهذي ينفهع‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َّاس ا ْل َي ْو َم‪َ ،‬ت َب َّي َن َل ُه َت ْر ُك الت َّْوحيد َو ُغ ْر َب ُة الهد ِ‬ ‫وب َخ َواص الن ِ‬ ‫ِ‬
‫َو َق َع في ُق ُل ِ‬
‫إن المؤمن عاطفتُه ومي ُله لل َّرسول ﷺ أمر ال‬ ‫ةم َّ‬ ‫بالنسبة له ﷺ هو اإليمان به واتباعه‪َّ ،‬‬
‫دل عليهه‬ ‫ُينكر‪ ،‬لك َّن اإلحسان ال ينبغي له أن ُيحكم العاطفة‪ ،‬بل يجب عليه أن يتبع ما َّ‬
‫والشهوات)‪.‬‬ ‫السالم من الش ُبهات َّ‬ ‫الصريح َّ‬ ‫الكتاب والسنَّة وأ َّيده العقل َّ‬

‫‪75‬‬
‫الشَّيخ ذيثم بن حممَّد سرحذان‬

‫[‪ ]16‬بَذا ُ قَ ْولِ اهللِ تَعَذالَى ﴿ﭚ ﭛ ﭜ ﭝ ﭞ ﭟ‬


‫ﭠ ﭡ ﭢﭣ ﭤ ﭥ ﭦ ﭧ ﭨ ﭩ ﴾‬

‫‪ ‬هذا من الرباهين الدَّ ا َّلة على أحَّهه ال يسهتحق أحهد أن يكهون شهريكا مهع اهلل؛ َّ‬
‫ألن‬
‫المالئكة هم أقرب الخلق إلى اهلل‪ ،‬عدا خواص بني آدم‪ ،‬ومع ذلك فإحَّهه يحصهل‬
‫لهم الفزع عند سماع كالم اهلل تعالى‪.‬‬
‫مذااا يتضمَّن اإلميذان بذاملالئتة؟‬
‫يتضمن اإليمان بأ َّحهم عالم غيبي‪ ،‬خلقههم اهلل تعهالى مهن ٍ‬
‫حهور‪ ،‬يطيعهون اهلل وال‬ ‫َّ‬ ‫‪‬‬
‫ٌّ‬
‫يعصوحه‪ ،‬لهم أرواح وعقول وأجساد وقلهوب‪ ،‬حهؤمن بهم وبمها أخربحها اهلل مهن‬
‫أعمالهم وصفاهتم وأسمائهم واألخبار ا َّلتي جاءت عنهم‪.‬‬
‫‪ ﴿ ‬ﭜ﴾‪ُ :‬أزيل الخوف المفاج عن قلوبم‪ ﴿ ،‬ﭧ ﭨ﴾‪ :‬أهل السنَّة يثبتون هلل‪:‬‬
‫الصفات‪ ]3[ ،‬عل َّو القهر على جميع المخلوقات‪.‬‬ ‫علو َّ‬ ‫علو َّ‬
‫الذات‪َّ ]2[ ،‬‬ ‫[‪َّ ]1‬‬
‫فوائد اآلية‪:‬‬
‫‪ ‬أ َّن المالئكة يخافون اهلل‪ ،‬قال تعالى‪﴿ :‬ﯔ ﯕ ﯖ ﯗ ﴾‪.‬‬
‫‪ ‬إةبات القلوب للمالئكة‪ ،‬قال تعالى‪﴿ :‬ﭚ ﭛ ﭜ ﭝﭞ﴾‪.‬‬
‫جهردة عهن الجسهم َّية‪ ،‬قهال تعهالى‪ ﴿ :‬ﮤ‬
‫‪ ‬إةبات أ َّحهم أجسام وليسوا أرواحها ُم َّ‬
‫ﮥ ﮦ ﮧ ﮨ ﮩ ﮪ ﮫﮬ﴾‪.‬‬
‫‪َّ ‬‬
‫أن لهم عقوال‪ ،‬إذ القلوب َمحل العقول ‪.‬‬
‫‪ ‬إةبات القول هلل تعالى وأ َّحه ُمتعلق بالمشيئة‪.‬‬
‫حق‪ ،‬والحق يف الكالم هو‪ ]1[ :‬الصدق يف األخبار‪ ]2[ ،‬والعدل‬ ‫‪ ‬إةبات َّ‬
‫أن قول اهلل ٌّ‬
‫يف األحكام‪ ،‬قال تعالى‪﴿ :‬ﮪ ﮫ ﮬ ﮭ ﮮﮯ﴾‪.‬‬

‫أدلَّة العلوِّ يف الاَّات إمجذالًذا مخسةٌ‪:‬‬

‫الفطرة‬ ‫العقل‬ ‫اإلمجذاع‬ ‫السُّنَّة‬ ‫التتذا‬

‫‪76‬‬
‫التَّقسيم والتَّقعيد للقول املُفيد‬

‫الدَّليل الثَّذاين‪:‬‬
‫هال‪« :‬إذا قضددى اللُ اْلمدر فدي‬ ‫يح َع ْن َأبِي ُه َر ْي َر َة ﭬ‪َ ،‬ع ِن النَّبِي ﷺ َق َ‬
‫ح ِ‬‫فِي الص ِ‬
‫َّ‬
‫السماء ضربت الدمالئك ُة بأجنحتها خدُضدعانا لقولده‪ ،‬كأنَّد ُه سلسدل ٌة علدى صدفوان‪،‬‬ ‫َّ‬
‫ين ُف ُذ ُهُّ ذلك حتَّى إذا ُفزِّع عن ُق ُلوبهُّي قا ُلواَ ماذا قال ربكُُّ؟‪ ،‬قدا ُلواَ الددح َّقي و ُهدو‬
‫السمع هكذا بع ُضد ُه فدوق بعد ‪-‬‬ ‫السمع‪ ،‬و ُمستر ُق َّ‬ ‫العلي الكب ُير‪ ،‬فيسم ُعها ُمستر ُق َّ‬
‫ان بك ِّفه‪ ،‬فحرفها وب َّدد بين أصابعه‪ -‬فيسم ُع الكلمة ف ُيلقيها إلى من تحتد ُه‪،‬‬ ‫وصف ُه ُسفي ُ‬
‫ُث َُّّ ُيلقيها اآلخ ُر إلى من تحت ُه‪ ،‬حتَّى ُيلقيها على لسان َّ‬
‫الساحر أو الكاهن‪ ،‬ف ُر َّبما أدرك ُه‬
‫دالَ‬‫اب قبل أن ُيلقيها‪ ،‬و ُر َّبما ألقاها قبل أن ُيدرك ُه‪ ،‬فيكذ ُب معها مائة كدذبة‪ ،‬ف ُيق ُ‬‫الِه ُ‬‫ِّ‬
‫أليس قد قال لنا يوم كذا وكذاَ كذا وكذا؟ ف ُيص َّد ُق بتلك الكلمدة ا َّلتدي ُسدمعت مدن‬
‫السماء»‪.‬‬
‫َّ‬

‫‪« ‬صفوان»‪ :‬هو الحجر األملس الصلب‪ ،‬والسلسلة عليه يكون لها صوت عظهيم‪،‬‬
‫والمراد تشبيه ما يحصل لهم من الفزع عندما يسمعون كالمه‪.‬‬
‫‪« ‬ين ُف ُذ ُهُّ ذلك»‪ :‬هذا َّ‬
‫الصوت يبلغ منهم َّ‬
‫كل مبلغٍ‪.‬‬
‫من فوائد احلديث‪:‬‬
‫‪ ‬إةبات القول هلل تعالى‪ ،‬وإةبات عظمة اهلل‪ ،‬وال يصدر عن اهلل تعالى َّإال الحق‪.‬‬
‫‪ ‬إةبات األجنحة والكالم والعقل للمالئكة‪ ،‬وأحَّهم يخافون‪ ،‬ويخضعون هلل‪.‬‬
‫السماء فتنة للنَّاس‪.‬‬ ‫‪َّ ‬‬
‫أن اهلل يمكن هؤالء الج َّن من الوصول إلى َّ‬
‫‪ ‬كثرة الجن‪ ،‬وأجسامهم خفيفة يطيرون طيراحا‪.‬‬
‫ٍ‬
‫كذبات كثيرة‪.‬‬ ‫أن ال ُك َّهان من أكذب النَّاس‪ ،‬ولهذا يضيفون إلى ما سمعوا‬
‫‪َّ ‬‬
‫لساحر يصور للمسحور غير الواقع‪ ،‬فيجب الحذر منه‪.‬‬ ‫‪َّ ‬‬
‫أن ا َّ‬
‫السمع من الجن‪:‬‬
‫‪ ‬مراحل اسرتاق َّ‬
‫ٍ‬
‫بكثرة‪.‬‬ ‫‪ .1‬قبل البعثة كان االسرتاق‬
‫السمع‪.‬‬ ‫‪ .2‬عندما ُبعث النَّبي ﷺ ُمنعوا من اسرتاق َّ‬
‫لسمع لكن بق َّل ٍة‪.‬‬
‫‪ .3‬بعد موته ﷺ عادوا يسرتقون ا َّ‬
‫‪77‬‬
‫الشَّيخ ذيثم بن حممَّد سرحذان‬

‫الدَّليل الثَّذالث‪:‬‬
‫ان ﭬ َق َال‪َ :‬قا َل َر ُس ُ‬
‫ول اهلل ﷺ‪« :‬إذا أراد اللُ تعالى أن ُيوحي‬ ‫اس ْب ِن َسه ِْم َع َ‬
‫َو َع ِن الن ََّّو ِ‬
‫الس ٰموات من ُه رجف ٌة ‪ -‬أو قالَ رعدد ٌة ‪ -‬شدديدةٌ‪ ،‬خوفدا‬ ‫باْلمر‪ ،‬تك َّلُّ بالوحي أخذت َّ‬
‫ُدون أ َّول‬ ‫الس ٰموات صع ُقوا وخروا لل ُس َّ‬
‫دجدا‪ ،‬فيك ُ‬ ‫من الل ‪ ،۵‬فإذا سمع ذلك أه ُل َّ‬
‫يل علدى‬ ‫دُّ ي ُمدر جددبرائ ُ‬
‫يل‪ ،‬ف ُيك ِّل ُمد ُه اللُ مدن وحيده بمدا أراد‪ُ ،‬ث َّ‬
‫من يرف ُع رأس ُه جدبرائ ُ‬
‫الدمالئكة‪ُ ،‬ك َّلما م َّر بسدماء سدأل ُه مالئكتُهداَ مداذا قدال ربندا يدا جدددبرائي ُل؟ في ُق ُ‬
‫دول‬
‫يلَ قال الدح َّق‪ ،‬و ُهو العلي الكب ُير‪ ،‬في ُقو ُلون كُل ُهُّ مثدل مدا قدال جدددبرائ ُ‬
‫يل‪،‬‬ ‫جددبرائ ُ‬
‫ث أمر ُه اللُ ‪.»۵‬‬ ‫يل بالوحي إلى حي ُ‬ ‫فينتهي جبرائ ُ‬

‫فوائد من احلديث‪:‬‬
‫‪ ‬إةبات اإلرادة هلل‪ ،‬وهي قسمان‪:‬‬
‫‪ .1‬إرادة شرع َّية‪.‬‬
‫‪ .2‬إرادة كوح َّية‪.‬‬
‫أن المخلوقات وإن كاحت جمادا تحس بعظمة الخالق‪.‬‬ ‫‪َّ ‬‬
‫ٍ‬
‫خصصين‪.‬‬ ‫السموات‪ ،‬وأ َّن لكل سماء مالئكة ُم َّ‬
‫‪ ‬إةبات تعدد َّ‬
‫‪ ‬فضيلة جربيل حيث أحَّه المعروف بأماحة الوحي‪ ،‬وأحَّه األمين‪.‬‬
‫العزة والجالل هلل‪.‬‬
‫‪ ‬إةبات َّ‬

‫«‪:»۵‬‬

‫«جلَّ»‪ :‬الجالل بمعنى العظمة ا َّلتي‬ ‫والقوة‪،‬‬


‫َّ‬ ‫العزة بمعنى الغلبة‬
‫«عزَّ»‪َّ :‬‬
‫ليس فوقها عظمة‪.‬‬ ‫ٍ‬
‫معان‪:‬‬ ‫وللعزيز ةالةة‬

‫عزيز غالب وقاهر‪.‬‬ ‫عزيز ذو قدر ال يشاركه‬ ‫عزيز ممتنع أن يناله‬


‫فيه أحد‪.‬‬ ‫أحد بسوء‪.‬‬

‫‪78‬‬
‫التَّقسيم والتَّقعيد للقول املُفيد‬

‫املسذائل‪:‬‬
‫اْلُولى‪َ :‬ت ْف ِسي ُر اآل َي ِة (﴿ﭚ ﭛ ﭜ ﭝ ﭞ ﭟ ﭠ ﭡ ﭢﭣ ﭤ ﭥﭦ ﴾)‪.‬‬
‫هق َع َلهى الصهالِ ِ‬ ‫ال الش ْر ِك‪ُ ،‬خ ُصوصا َمها َت َع َّل َ‬ ‫يها مِ َن ال ُح َّج ِة َع َلى إِ ْب َط ِ‬ ‫ِ‬
‫حي َن‪،‬‬ ‫َّ‬ ‫ال َّثاني ُة‪َ :‬ما ف َ‬
‫ب‪.‬‬ ‫وق َش َج َر ِة الش ْر ِك مِ َن ال َق ْل ِ‬ ‫َو ِهي اآل َي ُة ا َّلتِي قِ َيل إِح ََّها َت ْق َط ُع ُع ُر َ‬
‫َ‬
‫ال َّثالث ُة‪َ :‬ت ْف ِس ُير َق ْولِ ِه ﴿ ﭤ ﭥﭦ ﭧ ﭨ ﭩ ﴾‪.‬‬
‫ب ُس َؤالِ ِه ْم َع ْن َذلِ َك (شدَّ ة خوفهم)‪.‬‬ ‫الرابع ُة‪َ :‬س َب ُ‬ ‫َّ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫جي ُب ُه ْم َب ْعدَ َذل َك بِ َق ْوله ( َق َال ك ََذا َوك ََذا)‪.‬‬ ‫الخامس ُة‪َ :‬أ َّن ِج ْب ِر َيل ُي ِ‬
‫السادس ُةَ ِذ ْك ُر َأ َّن َأ َّو َل َم ْن َي ْر َف ُع َر ْأ َس ُه ِج ْب ِر ُيل (ففيه فضيلته)‪.‬‬ ‫َّ‬
‫َ‬ ‫ِ‬
‫ول ألَ ْه ِل ال َّس َم َوات كُله ْم ألَح َُّه ْم َي ْسأ ُلو َح ُه (دليل على عظمته بينهم)‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫السابع ُة‪َ :‬أ َّح ُه َي ُق ُ‬
‫َّ‬
‫ِ‬
‫ال َّثامن ُة‪َ :‬أ َّن ال َغ ْش َي َي ُعم َأ ْه َل ال َّس َم َوات ُك َّل ُه ْم‪.‬‬
‫ات لِ َك َال ِم اهللِ (تعظيما هلل)‪.‬‬ ‫اف السمو ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫التَّاسع ُة‪ :‬ا ْرت َج ُ َّ َ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫اهلل (أل َّحه األمين)‪.‬‬ ‫العاشر ُة‪َ :‬أ َّن ج ْب ِر َيل ُه َو ا َّلذي َينْت َِهي بِا ْل َو ْح ِي إِ َلى َح ْي ُث َأ َم َر ُه ُ‬
‫ين‪.‬‬‫الحادية عِرة‪ِ :‬ذك ُْر ا ْستِ َر ِاق ال َّش َياطِ ِ‬
‫ُوب َب ْع ِض ِه ْم َب ْعضا‪.‬‬ ‫ال َّثانية عِرة‪ِ :‬ص َف ُة ُرك ِ‬
‫السمع)‪.‬‬ ‫اب (ا َّلذي يحرق ُمسرتق َّ‬ ‫ال َّثالثة عِرة‪ :‬إِ ْر َس ُال الش َه ِ‬
‫هه مِه َن‬
‫الرابعة عِرة‪َ :‬أ َّحه َتارة يدْ ِر ُكه الشهاب َقب َل َأ ْن ي ْل ِقيها‪ ،‬و َتارة ي ْل ِقيهها فِهي ُأ ُذ ِن ولِي ِ‬
‫َ‬ ‫ُ ََ َ َ ُ َ‬ ‫ُ َ ُ ْ‬ ‫ُ َ ُ‬ ‫َّ‬
‫ِ‬
‫س َق ْب َل َأ ْن ُيدْ ر َك ُه‪.‬‬ ‫اإل ْح ِ‬‫ِ‬
‫اه ِن يصدُ ُق بع َض األَحي ِ‬
‫ان‪.‬‬ ‫الخامسة عِرةَ كَو ُن ال َك ِ‬
‫َْ‬ ‫َْ‬ ‫َ ْ‬ ‫ْ‬
‫ٍ‬ ‫ِ‬
‫السادسة عِرةَ ك َْو ُح ُه َي ْكذ ُب َم َع َها ما َئ َة ك َْذ َبة (على سبيل المبالغة ال التَّحديد)‪.‬‬ ‫ِ‬
‫َّ‬
‫السابعة عِرة‪َ :‬أ َّحه َلم يصدَّ ْق ك َِذبه إِ َّال بِتِ ْل َك ال َكلِم ِة ا َّلتِي س ِمع ْت مِن السماء‪ِ.‬‬
‫ْ َّ َ‬ ‫ُ َ‬ ‫َ‬ ‫ُُ‬ ‫ُ ْ ُ َ‬ ‫َّ‬
‫ٍ‬
‫ون بمائَة !‬‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬
‫ون ب َواحدَ ة َو َال ُي ْع َت َب ُر َ‬ ‫ِ‬ ‫ف َي َت َع َّل ُق َ‬ ‫ِ‬
‫س ل ْل َباطلِ‪َ ،‬ك ْي َ‬ ‫ِ‬ ‫ول الن ُفو ِ‬ ‫ال َّثامنة عِرة‪َ :‬ق ُب ُ‬
‫ون‬‫ض تِ ْل َك ال َكلِ َم َة َو َي ْح َف ُظوح ََهها َو َي ْسهت َِدل َ‬ ‫التَّاسعة عِرةَ ك َْوح ُُه ْم َي َت َل َّقى َب ْع ُض ُه ُم مِ ْن َب ْع ِ‬
‫بِ َها (أل َّحها هي ا َّلتي ُتروج بضاعتهم‪ ،‬ولو كاحت بضاعتهم كلها كذبا لما راجت)‪.‬‬
‫أل ْش َع ِر َّي ِة ال ُم َعط َل ِة‪.‬‬ ‫ات ِخ َالفا لِ ْ َ‬ ‫ات الص َف ِ‬ ‫العِ ُرونَ إِ ْة َب ُ‬
‫يح بِ َأ َّن تِ ْل َك ال َّر ْج َف َة َوا ْل َغ ْش َي َخ ْوفا مِ ْن اهللِ ‪.۵‬‬ ‫الحادي ُة والعِ ُرونَ الت َّْص ِر ُ‬
‫ون لِ َّل ِه ُس َّجدا (تعظيما هلل واتقاء لما يخشوحه)‪.‬‬ ‫خر َ‬ ‫ال َّثاني ُة والعِرون‪َ :‬أحَّهم ي ِ‬
‫ُ ْ َ‬ ‫ُ‬
‫‪79‬‬
‫الشَّيخ ذيثم بن حممَّد سرحذان‬

‫[‪ ]17‬بَذا ُ الشَّفذاعة‬

‫ملذااا جذاء املصنِّف ‪ $‬هباا البذا ؟‬


‫ألن الك َّفار يعتقدون أحَّها تشفع عند اهلل‪.‬‬
‫‪ ‬لبطالن شفاعة األصنام؛ َّ‬
‫ٍ‬
‫بحاجة إلى شفعاء‬ ‫‪ ‬أل َّن اهلل كامل العلم والقدرة والسلطان‪ ،‬ليس كملوك الدحيا فهم‬
‫فيتجهرأ‬
‫َّ‬ ‫لقصور علمهم وسلطايم وحقص قدرهتم‪ ،‬فيساعدهم الشه َفعاء يف ذلهك‪،‬‬
‫عليهم الشفعاء‪ ،‬فيشفعون بدون استئذان‪.‬‬

‫األدلَّة األوَّل إىل اخلذامس‪:‬‬


‫هههههو ِل اهللِ ‪﴿ َ۵‬ﯟ ﯠ ﯡ ﯢ ﯣ ﯤ ﯥ ﯦﯧ ﯨ ﯩ ﯪ‬
‫[‪َ ]1‬و َقه ْ‬
‫ﯫ ﯬ ﯭ ﯮ﴾‪.‬‬
‫ههَ ﴿ ﮔ ﮕ ﮖ ﮗﮘ﴾‪.‬‬ ‫[‪ ]2‬و َقولِ ِ‬
‫َ ْ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫[‪َ ]3‬و َق ْولهه‪ ﴿ :‬ﯚ ﯛ ﯜ ﯝ ﯞ ﯟ ﯠ﴾‪.‬‬
‫هه‪﴿ :‬ﰆ ﰇ ﰈ ﰉ ﰊ ﰋ ﰌ ﰍ ﰎ ﰏ ﰐ ﰑ ﰒ ﰓ ﰔ‬ ‫[‪ ]4‬و َقولِ ِ‬
‫َ ْ‬
‫ﰕ ﰖ ﰗ ﴾‪.‬‬
‫[‪ ]5‬و َقولِ ِ‬
‫هه‪﴿ :‬ﯯ ﯰ ﯱ ﯲ ﯳ ﯴ ﯵﯶ ﯷ ﯸ ﯹ ﯺ ﯻ‬ ‫َ ْ‬
‫ﯼﯽﯾ ﯿﰀﰁﰂﰃﰄﰅﰆﰇﰈﰉ ﰊ ﭑﭒ‬
‫ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘﭙ﴾‪.‬‬

‫‪﴿ ‬ﯟ ﯠ﴾‪ :‬اإلحذار هو اإلعالم المتضمن للتَّخويف‪ ،‬والمعنى ينذر بالقرآن‪.‬‬
‫‪ ﴿ ‬ﰆ ﰇ ﰈ ﴾‪ :‬يعني‪ :‬ما أكثر المالئكة ا َّلذين يف َّ‬
‫السهماء‪ ،‬ومهع ذلهك ال تغنهي‬
‫شفاعتهم شيئا َّإال بعد إذن اهلل ورضاه عن َّ‬
‫الشافع والمشفوع له‪.‬‬
‫ٍ‬
‫مسألة‪.‬‬ ‫‪﴿ ‬ﯰ﴾‪ :‬لل َّتحدي والتَّعجيز‪ ،‬بمعنى‪ :‬أحضروهم أو ادعوهم دعاء‬
‫‪﴿ ‬ﰃ ﰄ﴾‪ :‬أي ال يملكون احفرادا وال مشاركة‪.‬‬
‫‪ ﴿ ‬ﰈ ﰉ ﴾‪ :‬حفى عن األصنام أن تكون ُمعينة‪ ،‬وال َّظهير هو ال ُمعين‪.‬‬

‫‪80‬‬
‫التَّقسيم والتَّقعيد للقول املُفيد‬

‫‪ ‬ينتفي عن هذه األصنام كل ما يتع َّلق به العابدون؛ فهي ال تملك شيئا علهى سهبيل‬
‫شريك لك يكون‬ ‫ٍ‬ ‫ألن من يعينك وإن كان غير‬ ‫االحفراد وال المشاركة وال اإلعاحة؛ َّ‬
‫له منَّة عليك؛ فر َّبما تحابيه يف إعطائه ما ُيريد‪ ،‬فإذا احتفت هذه األمور ال َّثالةهة؛ لهم‬
‫الشفاعة‪ ،‬وقد أبطلها اهلل‪ ،‬فال تنفع شفاعة هؤالء‪.‬‬ ‫يبق َّإال َّ‬
‫َ‬
‫‪ ‬وهذه اآلية وا َّلتي تليها قال عنها ابن القهيم ‪ $‬تعهالى‪( :‬ههي اآليهة ا َّلتهي تقطهع‬
‫عروق شجرة الشرك من القلب)‪.‬‬

‫أقسذام الشَّفذاعة (ذي التَّوسُّط للغري جبلب منفعةٍ أو دفع مضرَّةٍ)‬

‫فيمذا يقدس عليه العبد‬ ‫منفي ٌة‬


‫َّ‬ ‫مثبت ٌة‬
‫وههذه تصهح بشههرط أن‬ ‫هي ا َّلتي حفاها القرآن‪،‬‬ ‫أةبتها اهلل تعالى لنفسهه‪،‬‬
‫يكون ال َّشافع‪:‬‬ ‫وهي ا َّلتي ُتطلب من غير‬ ‫ٍ‬
‫بشروط‪:‬‬ ‫و ُتطلب منه‬
‫‪ ‬ح ًّيا‪.‬‬ ‫اهلل فيما ال يقدر عليه َّإال‬ ‫بالشفاعة‪.‬‬‫‪ ‬اإلذن َّ‬
‫‪ ‬قادرا‪.‬‬ ‫اهلل‪ ،‬وهي ا َّلتي فيها‬ ‫‪ ‬الرضا عن َّ‬
‫الشافع‪.‬‬
‫‪ ‬حاضرا‪.‬‬ ‫الشرك األكرب‪.‬‬ ‫‪ ‬الرضههههها عهههههن‬
‫‪ ‬سببا‪.‬‬ ‫المشفوع له‪.‬‬

‫﴿ﰆ ﰇ ﰈ ﰉ ﰊ ﰋ ﰌ ﰍ ﰎ ﰏ ﰐ ﰑ ﰒ ﰓ ﰔ ﰕ ﰖ ﰗ﴾‬

‫عذامةٌ للنَّيبِّ ﷺ وجلميع األدبيذاء‬ ‫َّ‬ ‫خذاصةٌ بذالنَّيبِّ ﷺ ال يشذاسكه فيهذا‬


‫َّ‬
‫واملالئتة واملوحِّدين واألفراط‬ ‫أحدٌ‪:‬‬
‫(األطفذال الصِّغذاس)‪:‬‬ ‫الشههفاعة العظمههى‪ ،‬وهههي المقههام‬‫َّ‬ ‫‪‬‬
‫الشفاعة يف رفع درجات المؤمنين‪.‬‬ ‫َّ‬ ‫‪‬‬ ‫المحمود الذي وعده اهلل‪.‬‬
‫حق النَّهار م هن‬ ‫َّ‬
‫الشههفاعة فههيمن اسههت َّ‬ ‫‪‬‬ ‫ٍ‬
‫طالهب أن‬ ‫‪ ‬شفاعته ﷺ يف عمه أبهي‬
‫الموحدين أن ال يدخلها‪.‬‬ ‫ُيخ َّفف عنه العذاب‪.‬‬
‫الشههفاعة فههيمن دخههل النَّههار مههن‬ ‫َّ‬ ‫‪‬‬ ‫‪ ‬شفاعته ﷺ يف فهتح أبهواب الجنَّهة‬
‫الموحدين أن يخرج منها‪.‬‬ ‫ألهلها‪.‬‬
‫‪81‬‬
‫الشَّيخ ذيثم بن حممَّد سرحذان‬

‫ون لِ َغ ْي ِر ِه‬
‫ُون‪َ ،‬فنَ َفى َأ ْن َي ُك َ‬ ‫هم ْش ِرك َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫هلل َع َّما س َوا ُه ك َُّل َما َي َت َع َّل ُق بِه ا ْل ُ‬ ‫اس‪َ « :‬ح َفى ا ُ‬ ‫َق َال َأ ُبو ا ْل َع َّب ِ‬
‫هع إِ َّال‬ ‫ِ‬ ‫مِهُ ْلك‪َ ،‬أ ْو قِ ْسط مِنْ ُه‪َ ،‬أ ْو َي ُك َ‬
‫ون َع ْوحا هلل‪َ ،‬و َل ْم َي ْب َق إِ َّال ال َّشه َفا َعةُ‪َ ،‬ف َبه َّي َن َأح ََّهها َال َتنْ َف ُ‬
‫لِ َم ْن َأ ِذ َن َل ُه ا َّلرب‪ ،‬ك ََما َق َال‪ ﴿ :‬ﭹ ﭺ ﭻ ﭼ ﭽ ﴾‪.‬‬
‫آن‪َ ،‬و َأ ْخ َب َر‬ ‫ون ِه َي ُمنْت َِف َية َي ْو َم ا ْل ِق َيا َم ِة‪َ ،‬ك َما َح َف َ‬
‫اها ا ْل ُق ْر ُ‬ ‫هم ْش ِر ُك َ‬ ‫ِ‬
‫الش َفا َع ُة ا َّلتي َي ُظن َها ا ْل ُ‬ ‫َف ٰهذه َّ‬
‫الش َفا َع ِة َأ َّوال ‪ُ -‬ة َّم ُي َق ُال َل ُه‪« :‬ارفدع‬ ‫النَّبِي ﷺ َأ َّح ُه َي ْأتِي َف َي ْس ُجدُ لِ َرب ِه َو َي ْح َمدُ ُه ‪َ -‬ال َي ْبدَ ُأ بِ َّ‬
‫رأسك‪ ،‬و ُقل ُيسمع‪ ،‬وسل تُعط‪ ،‬واشفع تُِ َّفع»‪.‬‬
‫اس بِ َش َفا َعتِ َك َق َال‪« :‬من قالَ (ال إله إ َّال اللُ ؛) خالصا‬ ‫َو َق َال َل ُه َأ ُبو ُه َر ْي َرةَ‪َ :‬م ْن َأ ْس َعدُ النَّ ِ‬
‫ون لِ َم ْن َأ ْش َر َك بِاهللِ‪.‬‬ ‫ص بِإِ ْذ ِن اهللِ‪َ ،‬و َال َت ُك ُ‬ ‫اإل ْخ َال ِ‬ ‫لش َفا َع ُة ألَ ْه ِل ِ‬ ‫من قلبه»‪َ ،‬فتِ ْل َك ا َّ‬
‫اسه َط ِة‬ ‫ص‪َ ،‬في ْغ ِفر َلههم بِو ِ‬
‫إل ْخ َال ِ َ ُ ُ ْ َ‬ ‫َو َح ِقي َق ُت ُه‪َ :‬أ َّن اهلل س ْب َحا َح ُه ُه َو ا َّل ِذي َي َت َف َّض ُل َع َلى َأ ْه ِل ا ِ‬
‫َ ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫هم ْح ُمو َد‪.‬‬ ‫هم َقا َم ا ْل َ‬ ‫ُد َعاء َم ْن َأذ َن َل ُه َأ ْن َي ْش َف َع ل ُي ْك ِر َم ُه‪َ ،‬و َين ََال ا ْل َ‬
‫اض َع‪،‬‬ ‫الش َفا َع َة بِإِ ْذحِ ِه فِي مو ِ‬ ‫يها ِش ْرك‪َ ،‬ولِ ٰهذا َأ ْة َب َت َّ‬ ‫اها ا ْل ُقرآ ُن ما ك َ ِ‬ ‫الش َفا َع ُة ا َّلتِي َح َف َ‬
‫َف َّ‬
‫ََ‬ ‫َان ف َ‬ ‫ْ َ‬
‫الص»‪ .‬ا ْحت ََهى كَال ُم ُه‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫يد َو ِ‬
‫اإل ْخ‬ ‫ون إِ َّال ِألَ ْه ِل التَّو ِح ِ‬ ‫َو َقدْ َب َّي َن النَّبِي ﷺ َأ َّح َها َال َت ُك ُ‬
‫ْ‬

‫املسذائل‪:‬‬
‫ات (وهي خمس)‪.‬‬ ‫اْلُولى‪َ :‬ت ْف ِسير ا ْآلي ِ‬
‫ُ َ‬
‫لش َفا َعة ا ْل َمنْف َّية (وهي ما كان فيها شرك)‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ال َّثاني ُة‪ِ :‬ص َف ُة ا َّ‬
‫جهل وعهال‪-‬‬ ‫لش َفا َع ِة ا ْل ُم ْث َبت َِة (وهي شفاعة أهل التَّوحيهد بعهد إذن اهلل ‪َّ -‬‬ ‫ال َّثالث ُة‪ِ :‬ص َف ُة ا َّ‬
‫الشافع والمشفوع)‪.‬‬ ‫ورضاه عن َّ‬
‫لش َفا َعة ا ْل ُك ْب َرى‪َ ،‬و ِه َي ا ْل َم َقا ُم ا ْل َم ْح ُمو ُد (ألهل الموقف للقضاء بينهم)‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫الرابع ُة‪ِ :‬ذك ُْر ا َّ‬ ‫َّ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫الش َفا َعة‪َ ،‬ب ْل َي ْس ُجدُ ‪َ ،‬فإ َذا ُأذ َن َل ُه َش َف َع (وههذا‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫الخامس ُة‪ :‬ص َف ُة َما َي ْف َع ُل ُه ﷺ َأ َّح ُه َال َي ْبدَ ُأ ب َّ‬
‫الرب تعالى‪ ،‬وكمال أدب النَّبي ﷺ)‪.‬‬ ‫يدل على عظمة َّ‬
‫اس بِ َها (أهل التَّوحيد واإلخالص)‪.‬‬ ‫السادس ُة‪َ :‬م ْن َأ ْس َعدُ النَّ ِ‬ ‫َّ‬
‫ون لِمن َأ ْشر َك بِاهلل‪ِ.‬‬
‫السابع ُة‪َ :‬أح ََّها َال َت ُك ُ َ ْ َ‬ ‫َّ‬
‫ِ‬ ‫هال ِ‬
‫ص‪َ ،‬ف َي ْغف ُهر‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫اهلل ُس ْب َحا َح ُه ُه َو ا َّلذي َي َت َف َّض ُل َع َلى َأ ْهه ِل اإل ْخ َ‬ ‫تها ( َّ‬ ‫ِ‬
‫أن َ‬ ‫ان َحقي َق َ‬ ‫ال َّثامن ُة‪َ :‬ب َي ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫َل ُه ْم بِ َواس َطة ُد َعاء َم ْن َأذ َن َل ُه َأ ْن َي ْش َف َع ل ُي ْك ِر َم ُه‪َ ،‬و َين ََال ا ْل َ‬
‫هم َقا َم ا ْل َ‬
‫هم ْح ُمو َد)‪.‬‬

‫‪82‬‬
‫التَّقسيم والتَّقعيد للقول املُفيد‬

‫[‪ ]18‬بَذا ُ َقوْلِ اهللِ تَعَذالَى‪﴿ :‬ﮏ ﮐ ﮑ ﮒ ﮓ﴾اآلية‬

‫الدَّليل الثَّذاين‪:‬‬
‫ب ا ْل َو َفهاةُ‪َ ،‬جهاء ُه‬ ‫ت َأ َبا َطالِه ٍ‬‫هما َح َض َر ْ‬ ‫ِ‬
‫ب‪َ ،‬ع ْن َأبِيه َق َال‪َ :‬ل َّ‬ ‫هم َس َّي ِ‬
‫يح َع ِن ا ْب ِن ا ْل ُ‬
‫ح ِ‬ ‫فِي الص ِ‬
‫َّ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ول اهلل ﷺ‪َ ،‬وعنْدَ ُه َع ْبدُ اهلل ْب ُن َأبِي ُأ َم َّي َة َو َأ ُبو َج ْهلٍ‪َ ،‬ف َق َال َل ُه‪« :‬يا ع ُِّّ‪ُ ،‬قلَ ال إله إ َّال‬ ‫ِ‬ ‫َر ُس ُ‬
‫ههم َّطلِ ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬
‫ب َف َأ َعها َد‬ ‫ب َع ْن م َّلهة َع ْبهد ا ْل ُ‬ ‫اللُ‪ ،‬كلمة ُأحاج لك بها عند الل»‪َ ،‬ف َق َاال َل ُه‪َ :‬أ َت ْر َغ ُ‬
‫ب‪َ ،‬و َأ َبى َأ ْن َي ُق َ‬ ‫هم َّطلِ ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫َع َلي ِه النَّبِي ﷺ‪َ ،‬ف َأ َعادا‪َ ،‬ف َك َ ِ‬
‫ول‪:‬‬ ‫ان آخ َر َما َق َال‪ُ :‬ه َو َع َلى م َّلة َع ْبد ا ْل ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬
‫هلل‪:۵‬‬ ‫هأح َْز َل ا ُ‬ ‫ُ‬
‫اهلل‪َ ،‬ف َق َال النَّبِي ﷺ‪ْ« :‬لستغفر َّن لك‪ ،‬ما لدُّ أنده عندك»‪َ ،‬ف َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َال إ َل َه إ َّال ُ‬
‫ب‪:‬‬ ‫اهلل فِي َأبِي َطالِ ٍ‬ ‫﴿ﭣ ﭤ ﭥ ﭦ ﭧ ﭨ ﭩ ﭪ﴾‪َ ،‬و َأح َْز َل ُ‬
‫﴿ﮏ ﮐ ﮑ ﮒ ﮓ ﮔ ﮕ ﮖ ﮗ ﮘﮙ﴾‪.‬‬

‫أقسذام اهلداية‪:‬‬

‫ذداية الدَّاللة واإلسشذاد‪ :‬يملكها ﷺ‬ ‫ذداية التَّوفيق‪ :‬ال يملكها َّإال اهلل‬
‫﴿ ﭩ ﭪ ﭫ ﭬ ﭭ ﴾‪.‬‬ ‫﴿ ﮏ ﮐ ﮑ ﮒ ﮓ﴾‪.‬‬

‫المؤلف ‪ $‬بذا الباب ل ُيبين أحَّهه ال يسهتطيع أحهد أن يههدي أحهدا هدايهة‬ ‫‪ ‬جاء ُ‬
‫ٍ‬
‫توفيق‪ ،‬فيقوم بما أمر اهلل به‪.‬‬
‫ٍ‬
‫طالب وهو كافر إ َّما أن يكهون تقهدير الكهالم‪:‬‬ ‫‪ ‬إشتذالٌ‪ :‬كيف يحب النَّبي ﷺ أبا‬
‫بهت‬
‫أحببت هدايته ال من أحببتَه هو (وهذا أقوى األقوال)‪ ]2[ ،‬أو من أحب َ‬ ‫َ‬ ‫[ ‪ ]1‬م ن‬
‫مح َّبة طبيع َّية‪ ،‬وهي جائزة‪ ]3[ ،‬أو من أحبب َته قبل النَّهي عن مح َّبة الكفار‪.‬‬
‫ول اهللِ ﷺ»‪ :‬فيه استحباب زيارة الكافر إذا ُرجي إسال ُمه‪.‬‬ ‫‪َ « ‬جاء ُه َر ُس ُ‬
‫‪« ‬يا ع ُِّّ»‪ :‬أتى بذه الكنية الدَّ ا َّلة على العطف‪ ،‬وهذا من الحكمة يف الدَّ عوة‪.‬‬
‫‪ ‬كيف حجمع بين هذا الحديث وقول العلماء ُيسن تلقين المحتضر دون قول‪ :‬قل‬
‫باق على كفره‪ ،‬لهم‬ ‫طالب كان كافرا‪ ،‬فإذا قيل له‪ :‬قل‪ ،‬وأبى؛ فهو ٍ‬
‫ٍ‬ ‫الجواب‪َّ :‬‬
‫أن أبا‬
‫يضره ال َّتلقين بذا‪ ،‬بخالف المسلم فهو على ٍ‬
‫خطر؛ أل َّحه ر َّبما يضره التَّلقين‪.‬‬ ‫َّ‬
‫‪83‬‬
‫الشَّيخ ذيثم بن حممَّد سرحذان‬

‫ت» أي‪ :‬ظهر عليه عالمات الموت ولم ينزل بهه‪ ،‬وعلهى ههذا فههل ُتقبهل‬ ‫« َح َض َر ْ‬ ‫‪‬‬
‫ألن اآليهة ﴿ ﮐ ﮑ ﮒ ﮓ‬ ‫الصحيح أحَّها ال ُتقبل‪َّ ]1[ :‬‬ ‫توبته َّ‬
‫ﮔ ﮕ ﮖ ﮗ ﮘ ﮙ﴾ منطبقة تماما على الحديث‪.‬‬
‫[‪ ]2‬ألحَّه قال‪ُ « :‬أحاج لك»‪ ،‬ولم يجزم بنفعها له‪.‬‬
‫خاص بالنَّبي ﷺ يشفع يف عمه مع كفره‪.‬‬ ‫ٌّ‬ ‫هذا األمر‬ ‫‪‬‬
‫طالب وأبي جهلٍ‪.‬‬‫ٍ‬ ‫المس َّيب وعبد اهلل بن أبي أم َّية أسلما ﭭ‪ ،‬بخالف أبي‬ ‫‪‬‬
‫الضمير (هو)‪ ،‬ففيه تحقيق الرواة للتَّوحيد‪.‬‬ ‫« ُه َو َع َلى مِ َّل ِة»‪ :‬وضع مكان (أحا) َّ‬ ‫‪‬‬

‫املسذائل‪:‬‬
‫اْلُولى‪َ :‬ت ْف ِس ُير َق ْولِ ِه‪ ﴿ :‬ﮏ ﮐ ﮑ ﮒ ﮓ ﮔ ﮕ ﮖ ﮗ ﮘﮙ﴾ ْاآل َيةَ‪.‬‬
‫ال َّثاني ُة‪َ :‬ت ْف ِس ُير َق ْولِ ِه ﴿ ﭣ ﭤ ﭥ﴾ ْاآل َي َة (يحرم إظهار الحزن لموهتم وتعزيتهم)‪.‬‬
‫ف َمها َع َل ْيه ِه َمه ْن‬ ‫خ َال ِ‬ ‫ال َّثالث ُة‪ :‬و ِهي ا ْلمس َأ َل ُة ا ْل َكبِيرةُ‪َ ،‬ت ْف ِسير َقولِ ِه ‪ُ « :‬قلَ ال إله إ َّال الل» بِ ِ‬
‫ُ‬ ‫ُ ْ‬ ‫َ‬ ‫َ َ َ ْ‬
‫َيدَّ ِعي ا ْل ِع ْل َم (ولهذا أبى أن يقولها)‪.‬‬
‫(ال إِ َله َه إِ َّال‬‫هل ‪َ :‬‬ ‫ون ُم َرا َد النَّبِي ﷺ إِ َذا َق َال لِ َّلر ُج ِل ُق ْ‬ ‫الرابع ُة‪َ :‬أ َّن َأ َبا َج ْه ٍل َو َم ْن َم َع ُه َي ْع ِر ُف َ‬ ‫َّ‬
‫اإل ْس َالمِ‪.‬‬ ‫ِ‬
‫اهلل)؛ َف َق َّب َح اهلل م ْن َأ ُبو َج ْه ٍل َأ ْع َلم منْ ُه بِ َأ ْص ِل ْ ِ‬
‫ُ‬ ‫ُ َ‬ ‫ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫للرسهول ﷺ‬ ‫الخامس ُة‪ :‬جد ُه ﷺ َو ُم َبا َل َغ ُت ُه في إ ْس َال ِم َعمه ([‪ ]1‬لقرابته‪ ]2[ ،‬لما أسدى َّ‬
‫معروف؛ فهو على هذا مشكور‪ ،‬وإن كان على كفره مأزورا)‪.‬‬ ‫ٍ‬ ‫واإلسالم من‬
‫ب َو َأ ْس َالفِ ِه (م َّلتهم الكفر)‪.‬‬ ‫السادس ُة‪ :‬ال َّرد َع َلى َم ْن َز َع َم إِ ْس َال َم َع ْب ِد ا ْل ُم َّطلِ ِ‬ ‫َّ‬
‫ِ‬
‫السابع ُة‪ :‬ك َْو ُح ُه ﷺ ا ْس َت ْغ َف َر َل ُه َف َل ْم ُي ْغ َف ْر َل ُه‪َ ،‬ب ْل ح ُِه َي َع ْن َذل َك (األمر بيد اهلل)‪.‬‬ ‫َّ‬
‫اإلحْسان‪ِ.‬‬ ‫وء َع َلى ْ ِ‬ ‫اب الس ِ‬ ‫ِ‬ ‫َ‬
‫ال َّثامن ُة‪َ :‬م َض َّر ُة أ ْص َح‬
‫َ‬
‫ف َو ْاألَكَابِ ِر (إذا كاحوا على الباطل)‪.‬‬ ‫يم ْاألَس َال ِ‬ ‫ِ‬
‫التَّاسع ُة‪َ :‬م َض َّر ُة َت ْعظ ِ ْ‬
‫العاشر ُة‪ :‬الش ْب َه ُة لِ ْل ُم ْبطِلِي َن فِي َذلِ َك؛ ِال ْستِدْ َال ِل َأبِي َج ْه ٍل بِ َذلِ َك‪.‬‬
‫يم؛ ِألَ َّح ُه َل ْو َقا َل َها َلنَ َف َع ْت ُه‪.‬‬‫ال بِا ْل َخ َواتِ ِ‬ ‫اهدُ لِ َك ْو ِن ْاألَ ْعم ِ‬
‫َ‬
‫الحادية عِرة‪ :‬ال َّش ِ‬
‫ِ ِ ِ ِ‬ ‫ال َّثانية عِرة‪ :‬الت ََّأم ُل فِي كِ َب ِر َه ِذ ِه الش ْب َه ِة فِي ُق ُل ِ‬
‫هم‬‫هم َل ْ‬ ‫وب ال َّضالي َن؛ ألَ َّن في ا ْلق َّصة َأح َُّه ْ‬
‫هوح َها ِعنْهدَ ُه ْم‬ ‫ألجه ِل َع َظمتِهها وو ُض ِ‬ ‫هه ﷺ و َت ْك ِر ِ ِ ِ‬ ‫اد ُلوه إِ َّال بِهها‪ ،‬مهع مبا َل َغتِ ِ‬ ‫ِ‬
‫َ َ َ ُ‬ ‫يهره؛ َف َ ْ‬ ‫َ‬ ‫َ َ َ َُ‬ ‫ُي َج ُ‬
‫ا ْقت ََص ُروا َع َل ْي َها (وهي شبهة تعظيم األسالف واألكابر)‪.‬‬

‫‪84‬‬
‫التَّقسيم والتَّقعيد للقول املُفيد‬

‫اختبذاس القسم الثَّذالث (‪ 4‬أبوا )‬


‫السُّؤال األوَّل‪ :‬اذكر أبواب هذا القسم وسبب إيراد المصنف لكل ٍ‬
‫باب‪:‬‬
‫سبب إيراد املصنِّف ‪ $‬للبذا‬ ‫عنواده‬ ‫م‬
‫……………………………………‪.‬‬ ‫……………………‪.‬‬ ‫‪1‬‬
‫……………………………………‪.‬‬ ‫……………………‪.‬‬ ‫‪2‬‬
‫……………………………………‪.‬‬ ‫……………………‪.‬‬ ‫‪3‬‬
‫……………………………………‪.‬‬ ‫……………………‪.‬‬ ‫‪4‬‬

‫السُّؤال الثَّذاين‪ :‬بين أحكام األعمال ال َّتالية‪:‬‬


‫ب‪/‬سنَّة (‪)4‬‬ ‫جائز (‪ ،)1‬غير جائز (‪ ،)2‬شرك أكرب (‪ُ ،)3‬مستح ٌّ‬
‫‪.....‬‬ ‫التَّوسل بجاه النَّبي ﷺ‬ ‫‪.....‬‬ ‫الشفاعة من األموات‬‫طلب َّ‬
‫‪.....‬‬ ‫تلقين المحتضر‬ ‫‪.....‬‬ ‫عيادة المريض المشرك‬
‫‪.....‬‬ ‫لعن عموم الك َّفار‬ ‫‪.....‬‬ ‫المع َّين‬
‫لعن ُ‬
‫السُّؤال الثذالث‪ :‬ضع عالمة ‪ ‬يف المكان المناسب أو أكمل الفراغ‪:‬‬
‫القسم ال َّثالث يف كتاب التَّوحيد هو‪  :‬تفسير ال َّتوحيد ‪ ‬بطالن عبادة ما سوى اهلل‪.‬‬ ‫‪.1‬‬
‫ٍ‬
‫أبواب‪.‬‬ ‫ٍ‬
‫أبواب ‪6 ‬‬ ‫أبواب ‪4 ‬‬ ‫ٍ‬ ‫يحتوي القسم ال َّثالث على‪5  :‬‬ ‫‪.2‬‬
‫االستفهام يف ﴿ﮟ ﴾ لإلحكار وال َّتوبي ‪  :‬صح ‪ ‬خطأ‬ ‫‪.3‬‬
‫بين اهلل عجز وبطالن عبادة األصنام يف‪﴿ :‬ﮟ ﴾ من‪ 4  :‬أوج ٍه ‪ 3 ‬أوجه‪ٍ.‬‬ ‫‪.4‬‬
‫َّ‬
‫ٍ‬ ‫ٍ‬
‫﴿ﮆ ﮇ ﮈ ﮉ﴾ دعاء‪  :‬عبادة ‪ ‬مسألة ‪ ‬يشمل الجميع‪.‬‬ ‫‪.5‬‬
‫ٍ‬
‫أئمة الكفر‪  :‬صح ‪ ‬خطأ‪.‬‬ ‫ال حستبعد رحمة اهلل عن أي إحسان كان عاصيا َّإال َّ‬ ‫‪.6‬‬
‫المدعو عليهم ك َّفار مراده اإلعالم بكفرهم‪ :‬صح ‪ ‬خطأ‪.‬‬ ‫َّ‬ ‫قول المؤلف َّ‬
‫أن‬ ‫‪.7‬‬
‫قول المؤلف‪( :‬قنوت سيد ال ُمر َسلين) ُمرا ُده‪  :‬جواز القنوت ‪ ‬ال أحهد مهن ههذه‬ ‫‪.8‬‬
‫والصحابة‪ ،‬ومع ذلك يلجؤون إلى اهلل‪.‬‬ ‫الرسول ﷺ َّ‬ ‫األ َّمة أقرب إلى اهلل من َّ‬
‫كيف حدعوا على ال ُك َّفار ‪............................................................. .‬‬ ‫‪.9‬‬
‫المستمر) عن قلوبم‪.‬‬ ‫المفاجىء ‪ُ ‬‬ ‫﴿ﭜ﴾‪ُ :‬أزيل الخوف (‪ُ ‬‬ ‫‪.10‬‬
‫‪ ‬ال َّتحديد‪.‬‬ ‫(ك َْو ُح ُه َي ْك ِذ ُب َم َع َها مِا َئ َة ك َْذ َب ٍة) على سبيل‪  :‬المبالغة‬ ‫‪.11‬‬
‫الشفاعة ال َّثالةة‪  :‬صح ‪ ‬خطأ‪.‬‬ ‫﴿ﰆ ﰇ ﰈ ﰉ ﰊ ﴾ جمعت شروط َّ‬ ‫‪.12‬‬
‫شفاعة فيها شرك فهي شفاعة‪  :‬منف َّية ‪ ‬شرك َّية ‪ ‬الجميع‪.‬‬ ‫ٍ‬ ‫كل‬ ‫‪.13‬‬

‫‪85‬‬
‫الشَّيخ ذيثم بن حممَّد سرحذان‬

‫ممهها ُشههفع فيههه؛ فهههذا ممتنههع (‪ ‬صههح‬ ‫ٍ‬ ‫َّ‬


‫الشههفاعة ال ُيههراد بهها معوحههة اهلل يف شههيء َّ‬ ‫‪.14‬‬
‫الشافع ‪ ‬حفع المشفوع له ‪ ‬الجميع)‪.‬‬ ‫‪ ‬خطأ)‪ ،‬وإحَّما يقصد با‪ ( :‬إكرام َّ‬
‫اآلية ا َّلتي قيل عنها‪ :‬تقطع عروق شجرة الشرك من القلب‪.............................:‬‬ ‫‪.15‬‬
‫والمنف َّية هي ‪............................‬‬
‫المثبتة هي‪َ ،......................... :‬‬ ‫الهداية ُ‬ ‫‪.16‬‬
‫معنى اآلية ﴿ ﮏ ﮐ ﮑ ﮒ ﮓ﴾ أي‪ :‬من أحببت‪ :‬هدايته ‪ ‬مح َّبة طبيع َّية‬ ‫‪.17‬‬
‫‪ ‬قبل النَّهي عن مح َّبة الك َّفار ‪ ‬الجميع‪.‬‬
‫« َح َض َر ْت َأ َبا َطالِ ٍ‬
‫ب ا ْل َو َفا ُة» أي‪ ، ..................... :‬أو ‪..............................‬‬ ‫‪.18‬‬
‫م َّلة عبدالمط َّلب هي‪  :‬الشرك وعبادة األصنام ‪ ‬النصراحية ‪ ‬المجوسية‪.‬‬ ‫‪.19‬‬
‫حجة لك عند اهلل ‪ ‬أخاصم وأجادل لك عند اهلل‪.‬‬ ‫« ُأحاج» أي‪  :‬أذكرها َّ‬ ‫‪.20‬‬
‫ُي َسن تلقين المحتضر (ال إله إال اهلل) بقولنا له‪( :‬قل) والدَّ ليل فعله ﷺ مع عمه‪  :‬صح‬ ‫‪.21‬‬
‫‪ ‬خطأ‪ ،‬وكيف تجمع بينه وبين قول العلماء‪ُ ( :‬يسن تلقين المحتضر ال إله َّإال اهلل بدون‬
‫قول‪ :‬قل) ‪...........................................................................‬‬
‫الراوي‪ُ « :‬ه َو َع َلى مِ َّل ِة» ولم يقل‪( :‬أحا) ‪.....................................‬‬ ‫لماذا قال َّ‬ ‫‪.22‬‬
‫ٍ‬
‫طالب سببه‪:‬‬ ‫حرص النَّبي ﷺ على إسالم عمه أبي‬ ‫‪.23‬‬
‫‪ ‬الجميع‪.‬‬ ‫‪ ‬ما أسدى له ولإلسالم من المعروف‬ ‫‪ ‬قرابته‬
‫تعظيم األسالف واألكابر مذموم‪  :‬مطلقا ‪ ‬إذا كان على الباطل‪.‬‬ ‫‪.24‬‬

‫السُّؤال الرابع‪ :‬أكمل أقسام َّ‬


‫الشفاعة‪:‬‬

‫‪ :........‬تصح بشرط‬ ‫‪ :........‬هي ا َّلتي حفاها‬ ‫‪ :........‬أةبتها اهلل لنفسه‪،‬‬


‫أن يكون َّ‬
‫الشافع‪:‬‬ ‫القرآن‪ ،‬وهي ا َّلتي‬ ‫و ُتطلب منه بشرو ٍ‬
‫ط‪:‬‬
‫[‪...................... ]1‬‬ ‫‪،..........................‬‬ ‫[‪...................... ]1‬‬
‫[‪...................... ]2‬‬ ‫وحكمها أحَّها‬ ‫[‪...................... ]2‬‬
‫[‪..................... ]3‬‬ ‫‪.......................‬‬ ‫[‪...................... ]3‬‬
‫[‪..................... ]4‬‬

‫عذا َّمةٌ تشمل ‪ .................‬ومنهذا‪:‬‬ ‫خذاصَّةٌ بذالنَّيبِّ ﷺ‪ ،‬ومنهذا‪:‬‬


‫‪................................. .1‬‬ ‫‪................................ .1‬‬
‫‪................................. .2‬‬ ‫‪................................ .2‬‬
‫‪................................. .3‬‬ ‫‪................................ .3‬‬

‫‪86‬‬
‫التَّقسيم والتَّقعيد للقول املُفيد‬

‫سابعًذا‪ :‬سبب كفر بين آدم (‪ 4‬أبوا ٍ)‬

‫‪ ‬جاء به ليبين أسباب الكفر حتَّى حجتنبها‪ ،‬وجوابا عن‪ :‬لماذا يقهع الكفهر يف بعهض‬
‫كل ما يوصل إلى الشرك‪.‬‬ ‫الرابع فيه أحَّه ﷺ أغلق َّ‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬
‫بأبواب ةالةة‪ ،‬و َّ‬ ‫األ َّمة أجاب‬

‫[‪ ]19‬بَذا ُ َمذا جَذاءَ أَنَّ سَبَبَ ُكفْرِ َبنِي آدَمَ َوتَرْكِهِمْ دِينَ ُهمْ‬
‫ُو فِي الصَّذالِحِنيَ‬
‫ُذوَ ا ْلغُل ُّ‬

‫ٍ‬
‫شرك حدث سببه شبهة ال ُغلو فيهم‪.‬‬ ‫وأول‬
‫‪ ‬هذا من أعظم األسباب وأخطرها‪َّ ،‬‬

‫الدَّليالن األوَّل والثَّذاين‪:‬‬


‫[‪َ ]1‬و َق ْو ِل اهللِ ‪ ﴿ :۵‬ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ﴾‪.‬‬
‫هه َت َعها َلى‪ ﴿ :‬ﮥ ﮦ ﮧ ﮨ‬ ‫اس ﭭ ‪-‬فِي َقولِ ِ‬ ‫يح َع ِن ا ْب ِن َع َّب ٍ‬ ‫ح ِ‬‫[‪ ]2‬فِي الص ِ‬
‫ْ‬ ‫َّ‬
‫حي َن‬‫(هذه َأسهماء ِرجها ٍل صهالِ ِ‬ ‫ﮩ ﮪ ﮫ ﮬ ﮭ ﮮ ﮯ ﮰ ﮱ ﴾‪-‬؛ َق َال‪ٰ :‬‬
‫َ‬ ‫ْ َ ُ َ‬
‫الش ْي َطا ُن إِ َلى َق ْومِ ِه ْم؛ َأ ِن ا ْح ِص ُبوا إِ َلى َم َجالِ ِس ِه ُم ا َّلتِهي‬‫مِ ْن َق ْو ِم حُوحٍ ‪َ ،‬ف َل َّما َه َل ُكوا َأ ْو َحى َّ‬
‫هم ُت ْع َبهدْ ‪َ ،‬حتَّهى إِ َذا َه َله َك‬ ‫ِ‬ ‫كَاحُوا يجلِس َ ِ‬
‫وها بِ َأ ْس َمائ ِه ْم‪َ ،‬ف َف َع ُلوا‪َ ،‬و َل ْ‬ ‫يها َأح َْصابا‪َ ،‬و َسم َ‬ ‫ون ف َ‬ ‫َ ْ ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫هم ُعبِدَ ْ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫هما َما ُتوا‬‫لس َلف‪َ :‬ل َّ‬ ‫ت)‪َ ،‬و َق َال ا ْب ُن ا ْل َقي ِم‪َ ( :‬ق َال َغ ْي ُر َواحد م َن ا َّ‬ ‫ُأو َلئ َك َوحُس َي ا ْلع ْل ُ‬
‫بوره ْم‪ُ ،‬ة َّم َص َّو ُروا َت َماةِي َل ُه ْم‪ُ ،‬ة َّم َط َال َع َل ْي ِه ُم األَ َمدُ َف َع َبدُ ُ‬
‫وه ْم)‪.‬‬ ‫َع َك ُفوا َع َلى ُق ِ‬

‫‪ ﴿ ‬ﭑ ﭒ﴾‪ :‬هم اليهود ولهم التَّوراة‪ ،‬والنَّصارى ولهم اإلحجيل‪.‬‬


‫‪ ﴿ ‬ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ﴾‪ :‬أي ال تتجاوزوا الحهدَّ مهدحا أو قهدحا‪ ،‬فالنَّصهارى‬
‫ٍ‬
‫ةالةة‪ ،‬واليهود غلوا فيه قدحا‪.‬‬ ‫لوا يف عيسى ڠ مدحا فقالوا‪ :‬ابن اهلل‪ ،‬وةالث‬ ‫َغ ْ‬
‫‪َ « ‬ه َل ُكوا»‪ :‬أي ماتوا‪.‬‬
‫الشيطان لهم‪.‬‬‫ان»‪ :‬وسوس َّ‬ ‫‪َ « ‬أ ْو َحى َّ‬
‫الش ْي َط ُ‬

‫‪87‬‬
‫الشَّيخ ذيثم بن حممَّد سرحذان‬

‫نصب من عصها أو حجه ٍر‪ ،‬وذلهك أحَّهه قهال لههم‪ :‬حتَّهى إذا‬ ‫ِ ِ‬
‫‪َ « ‬أن ا ْحص ُبوا»‪ :‬كل ما ُي َ‬
‫الشرع‪ ،‬فالن َّية ال تكفي وحدها‪،‬‬ ‫رأيتموها تنشطون يف عبادتكم‪ ،‬لكن خالفوا طريق َّ‬
‫للشرع‪ ،‬فالقصد صحيح والعمل باطل‪.‬‬ ‫ٍ‬
‫موافق َّ‬ ‫والبدَّ لها من عم ٍل‬
‫وصوروا ال َّتماةيل‪.‬‬
‫َّ‬ ‫‪َ « ‬حتَّى إِ َذا َه َل َك ُأو َلئِ َك»‪ :‬ا َّلذين حصبوا األصنام‬
‫ٍ‬
‫أشياء‪:‬‬ ‫‪ ‬القوم ا َّلذين سبقوا حوحا ڠ فعلوا ةالةة‬
‫‪َ « o‬ص َّو ُروا»‪ :‬تماةيلهم‪ ،‬وفيه خطر التَّصاوير والتَّماةيل‪.‬‬
‫‪َ « o‬ع َك ُفوا»‪ :‬على قبورهم‪.‬‬
‫‪َ « o‬ط َال َع َل ْي ِه ُم األَ َمدُ »‪ :‬وب ُعد عهد الن َّبوة‪ ،‬ف ُفقد العلم‪ ،‬فحصهل الشهرك األكهرب‪،‬‬
‫فعبدوها من دون اهلل‪ ،‬واألصل تعاهد العلم والعمل حتَّى ال يقع مثل هذا‪.‬‬
‫مفذاسد الغُلوِّ‪:‬‬
‫للمغلو فيه فوق منزلته إن كان مدحا‪ ،‬و تحتها إن كان قدحا‪.‬‬
‫‪ ‬أحَّه تنزيل َ‬
‫المغلو فيه‪.‬‬
‫‪ ‬أحَّه ُيؤدي إلى عبادة هذا َ‬
‫‪ ‬أحَّه يصد عن تعظيم اهلل تعالى؛ َّ‬
‫ألن النَّفس إ َّما أن تشتغل بالباطل أو بالحق‪.‬‬
‫غلهو فيهه‬
‫الم َّ‬
‫غلو فيه إن كان موجودا‪،‬؛ فإ َّحه يزهو بنفسه‪ ،‬وهذه مفسدة تفسد َ‬ ‫لم َّ‬ ‫‪َّ ‬‬
‫أن ا َ‬
‫إن كاحت مدحا‪ ،‬وتوجب العداوة والبالء إن كاحت قدحا‪.‬‬

‫يف الصَّذاحلني‪:‬‬ ‫أقسذام النَّذا‬

‫قسمٌ توسَّطوا‪ :‬ال‬ ‫قسمٌ يغلو قدحًذا‪:‬‬ ‫قسمٌ يغلو مدحًذا‪:‬‬


‫إفراط وال تفريط‪ ،‬وهم‬ ‫كاليهود مع عيسى ڠ‪.‬‬ ‫كالنَّصارى مع عيسى‬
‫أهل السنَّة ‪.‬‬ ‫ڠ‪.‬‬

‫الدَّليل الثَّذالث إىل اخلذامس‪:‬‬


‫ول اهللِ ﷺ َق َال‪« :‬ال تُط ُروني كما أطرت النَّصارى ابدن مدريُّ‪،‬‬ ‫[‪َ ]3‬و َع ْن ُع َم َر؛ َأ َّن َر ُس َ‬
‫إ َّنما أنا عبدٌ ‪ ،‬ف ُقو ُلواَ عبدُ الل ور ُسو ُل ُه»‪َ .‬أ ْخ َر َجا ُه‪.‬‬

‫‪88‬‬
‫التَّقسيم والتَّقعيد للقول املُفيد‬

‫ول اهللِ ﷺ‪« :‬إ َّياكُُّ وال ُغ ُل َّو‪ ،‬فإنَّما أهلدك مدن‬
‫اس ﭭ َق َال‪َ :‬قا َل َر ُس ُ‬ ‫[‪َ ]4‬و َع ِن ا ْب ِن َع َّب ٍ‬
‫كان قبلك ُُُّ ال ُغ ُلو»‪.‬‬
‫ددمتن ِّط ُعون»‪َ ،‬قا َل َهها‬
‫هال‪« :‬هلدك ال ُ‬ ‫ول اهللِ ﷺ َق َ‬ ‫[‪ ]5‬ولِهمسلِ ٍم َع ِن اب ِن مسع ٍ‬
‫ود؛ َأ َّن َر ُس َ‬ ‫ْ َ ْ ُ‬ ‫َ ُ ْ‬
‫َة َالةا‪.‬‬

‫‪« ‬ال تُط ُروني»‪ :‬اإلطراء المبالغة يف المدح‪ ،‬بما يشابه ُغ َّ‬
‫لو النَّصارى وما دوحه‪.‬‬
‫وصف وأشرفه له ﷺ‪.‬‬ ‫ٍ‬ ‫‪« ‬عبدُ الل ور ُسو ُل ُه» ‪ :‬هذان الوصفان أصدق‬
‫‪« ‬ال ُغ ُلو»‪ :‬هو ُمجاوزة الحد يف ال َّثناء ويف ال َّتعبد والعمل‪.‬‬
‫‪ ‬يف ماذا أهلكهم ال ُغلو أهلكهم‪ ]1[ :‬يف الدين‪ ]2[ ،‬ويف األجسام‪.‬‬
‫‪ ‬ال ُغلو أقسام كثيرة‪ُ :‬غ ٌّ‬
‫لو يف العقيدة‪ ،‬والعبادات‪ ،‬والمعهامالت‪ ،‬والعهادات‪ ،‬وديهن‬
‫اهلل وسط بين الغالي فيه والجايف عنه‪.‬‬
‫دمتن ِّط ُعون»‪ :‬المتنطع هو المتعمق والمتقعر والمتشدق يف الكالم واألفعال لما‬
‫‪« ‬ال ُ‬
‫الغلو‪ ،‬وسبب من أسباب الهالك‪.‬‬
‫َّ‬ ‫ٍ‬
‫إعجاب بالنَّفس‪ ،‬والتَّنطع يف الدين يشبه‬ ‫فيه من‬

‫املسذائل‪:‬‬
‫إلس َالمِ‪ ،‬ور َأى مِن ُقدْ ر ِة َاهللِ‬ ‫ِ‬
‫ْ َ‬ ‫ََ‬ ‫اب َو َبا َب ْي ِن َب ْعدَ ُه‪َ ،‬ت َب َّي َن َل ُه ُغ ْر َب ُة َا ْ ْ‬ ‫اْلُولى‪َ :‬أ َّن َم ْن َف ِه َم َه َذا َا ْل َب َ‬
‫ب‪.‬‬ ‫َو َت ْقلِيبِ ِه لِ ْل ُق ُل ِ‬
‫وب َا ْل َع َج َ‬
‫حي َن‪.‬‬ ‫ض كَا َن بِ ُشبه ِة َالصالِ ِ‬ ‫ث فِي َا ْألَ ْر ِ‬ ‫ال َّثاني ُة‪َ :‬م ْع ِر َف ُة َأ َّو ِل ِش ْر ٍك َحدَ َ‬
‫ْ َ َّ‬
‫ب َذلِ َك (ال ُغلو يف‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ٍ‬
‫ال َّثالث ُة‪َ :‬م ْع ِر َف ُة َأ َّو ِل َش ْيء ُغي َر بِه دي ُن َا ْألَ ْحبِ َياء (وهو الشرك)‪َ ،‬و َما َس َب ُ‬
‫ِ‬
‫هلل َأ ْر َس َل ُه ْم‪.‬‬ ‫الصالحين) َم َع َم ْع ِر َفة َأ َّن َا َ‬ ‫َّ‬
‫ِ‬
‫لش َرائ ِع َوا ْلف َط ِر َت ُرد َها‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ول َا ْلبِدَ ِع َم َع ك َْون َا َّ‬ ‫ال َّرابع ُة‪َ :‬ق ُب ُ‬
‫حي َن‪َ ،‬وال َّثاحِي‬ ‫الخامس ُة‪َ :‬أ َّن سبب َذلِ َك كُله م ْزج َا ْلحق بِا ْلباطِ ِل‪َ ،‬ف ْاألَو ُل محب ُة َالصالِ ِ‬
‫َّ َ َ َّ َّ‬ ‫َ‬ ‫ُ َ ُ َ‬ ‫َ َ َ‬
‫َاس مِ ْن َأ ْه ِل َا ْل ِع ْل ِم َوالد ْي ِن َش ْيئا َأ َرا ُدوا بِ ِه َخ ْيرا َف َظ َّن َم ْن َب ْعدَ ُه ْم َأح َُّه ْم َأ َرا ُدوا بِ ِه‬ ‫فِ ْع ُل ُأح ٍ‬
‫فإن ضررها أكثر من حفعها)‪.‬‬ ‫ببدعة‪َّ ،‬‬ ‫ٍ‬ ‫َغ ْي َر ُه (من أراد تقوية دينه‬
‫ور ِة حُوحٍ (وفيها أحَّهم يتواصون بالباطل)‪.‬‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫السادس ُة‪َ :‬ت ْفس ُير َا ْآل َية َا َّلتي في ُس َ‬ ‫َّ‬

‫‪89‬‬
‫الشَّيخ ذيثم بن حممَّد سرحذان‬

‫ص فِي َق ْلبِ ِه َوا ْل َباطِ ِل َي ِزيدُ ( َّإال من َم َّن اهلل‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬


‫السابع ُة‪ِ :‬جبِ َّل ُة ْاآل َدمي في ك َْون ا ْل َحق َينْ ُق ُ‬ ‫َّ‬
‫عليه)‪.‬‬
‫ب ا ْل ُك ْف ِر (وال ماحع من تعدد‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ال َّثامن ُة‪ :‬فيه َشاهد ل َما حُق َل َع ْن ال َّس َلف َأ َّن ا ْلبِدَ َع َس َب ُ‬
‫األسباب)‪.‬‬
‫ول إِ َلي ِه ا ْلبِدْ َع ُة و َلو حسن َقصدُ ا ْل َف ِ‬ ‫ِ‬
‫اعلِ‪.‬‬ ‫َ ْ َ ُ َ ْ‬ ‫التَّاسع ُة‪َ :‬م ْع ِر َف ُة ال َّش ْي َطان بِ َما َتؤ ُ ْ‬
‫ول إِ َل ْي ِه‪.‬‬‫اعدَ ِة ا ْل ُكليَّ ِة‪َ ،‬و ِهي النَّ ْهي َع ْن ا ْل ُغ ُلو َو َم ْع ِر َف ُة َما َيؤ ُ‬
‫ُ‬ ‫َ‬
‫العاشر ُة‪ :‬مع ِر َف ُة ا ْل َق ِ‬
‫َْ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫الحادية عِرة‪َ :‬م َض َّر ُة ا ْل ُع ُكوف َع َلى ا ْل َق ْب ِر ألَ ْج ِل َع َم ٍل َصالحٍ (توصل إلى عبادهتم)‪.‬‬ ‫ِ‬
‫ح ْك َم ِة فِي إِ َزا َلتِ َها (لسد ال َّذرائع)‪.‬‬ ‫ال َّثانية عِرة‪ :‬مع ِر َف ُة النَّه ِي َعن التَّماةِي ِل وا ْل ِ‬
‫َ‬ ‫ْ َ‬ ‫ْ‬ ‫َْ‬
‫اج ِة إِ َل ْي َها َم َع ا ْل َغ ْف َل ِة َعنْ َها‪.‬‬ ‫ِ ِِ ِ ِ ِ‬
‫ال َّثالثة عِرة‪ :‬ع َظ ُم َش ْأن َهذه ا ْلق َّصة َوشدَّ ُة ا ْل َح َ‬
‫ِ‬
‫هد ِ‬ ‫هير وا ْلح ِ‬ ‫ِ‬ ‫اهها فِهي ُكت ِ‬ ‫ب‪ :‬قِ َرا َء ُت ُه ْم إِ َّي َ‬ ‫ِ‬
‫يث‪،‬‬ ‫ُهب ال َّت ْفس ِ َ َ‬ ‫ب ا ْل َع َج ِ‬ ‫الرابعة عِرة‪َ :‬وه َي أ ْع َج ُ‬ ‫َّ‬
‫هل‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َو َم ْع ِر َفت ُُه ْم بِ َم ْعنَى ا ْل َك َالمِ‪َ ،‬وك َْو ُن اهلل َح َال َب ْين َُه ْم َو َب ْي َن ُق ُلوبِ ِه ْم َحتَّهى ا ْع َت َقهدُ وا أ َّن ف ْع َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫هيح‬‫هلل َو َر ُسو ُل ُه َعنْ ُه َف ُه َو ا ْل ُك ْف ُر ا ْل ُمبِ ُ‬ ‫َق ْو ِم حُوحٍ ُه َو أ ْف َض ُل ا ْلع َبا َدات‪َ ،‬وا ْع َت َقدُ وا أ َّن َما ح ََهى ا ُ‬
‫ال‪.‬‬ ‫لِلدَّ ِم َوا ْلم ِ‬
‫َ‬
‫الش َفا َع َة (ومع ذلك وقعوا يف الشرك)‪.‬‬ ‫يح بِأح َُّه ْم َل ْم ُي ِريدُ وا إِ َّال َّ‬ ‫الخامسة عِرةَ الت َّْص ِر ُ‬
‫السادسة عِرةَ َظن ُه ْم أ َّن ا ْل ُع َل َما َء ا َّل ِذي َن َص َّو ُروا الص َو َر أ َرا ُدوا َذلِ َك (أن تشفع لهم‪،‬‬ ‫َّ‬
‫وهذا ظ ٌّن فاسد)‪.‬‬
‫يم فِي َق ْولِ ِه‪« :‬ال تُط ُروني كما أطرت النَّصارى ابدن مدريُّ»‬ ‫ِ‬
‫ان ا ْل َعظ ُ‬ ‫السابعة عِرة‪ :‬ا ْل َب َي ُ‬ ‫َّ‬
‫ين (فنهى عن ال ُغلو يف المهدح‪ ،‬والمبالغهة‬ ‫ِ‬
‫اهلل َو َس َال ُم ُه َع َل ْيه‪َ ،‬ب َّل َغ ا ْل َب َال َغ ا ْل ُمبِ ِ‬ ‫َف َص َل َو ُ‬
‫ات ُ‬
‫فيه‪ ،‬وقد وقع فيه بعض هذه األ َّمة‪ ،‬بل أشد)‪.‬‬
‫يح ُت ُه إِ َّياحَا بِ َه َال ِك ا ْل ُم َتنَط ِعي َن (للتَّحذير منه)‪.‬‬ ‫ِ‬
‫ال َّثامنة عِرة‪ :‬حَص َ‬
‫ود ِه‬
‫ان مع ِر َف ِة َقدْ ِر وج ِ‬
‫ُ ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫يح بِأ َّح َها َل ْم ُت ْع َبدْ َحتَّى حُس َي ا ْلع ْل ُم‪َ ،‬ففي َها َب َي ُ َ ْ‬ ‫ال َّتاسعة عِرةَ الت َّْص ِر ُ‬
‫َو َم َض َّر ِة َف ْق ِد ِه‪.‬‬
‫ت ا ْلع َلم ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫اء (فهذا من أكرب األسباب‪ ،‬وكذلك الغفلة‬ ‫ب َف ْقد ا ْلع ْل ِم َم ْو ُ ُ َ‬ ‫العِ ُرونَ أ َّن َس َب َ‬
‫واإلعراض عنه‪ ،‬والتَّشاغل بأمور الدحيا‪ ،‬وعدم المباالة به)‪.‬‬

‫‪90‬‬
‫التَّقسيم والتَّقعيد للقول املُفيد‬

‫عنْدَ َقبْرِ‬
‫عبَدَ اهللَ ِ‬‫[‪ ]20‬بَذا ُ مَذا جَذا َء ِمنَ التَّغْلِيظِ فِيمَنْ َ‬
‫عبَدَ ُ؟‬‫َسجُلٍ صَذالِحٍ‪ ،‬فَ َتيْفَ إِاَا َ‬

‫جاء المصنف بذا الباب ليبين لك غربة الدين وترك النَّاس للتَّوحيد‪ ،‬ومها جهاء مهن‬
‫الصالحين حتَّى ال تكون وسيلة إلى الشرك باهلل‪.‬‬
‫النَّهي عن عبادة اهلل تعالى عند قبور َّ‬

‫الدَّليل األوَّل‪:‬‬
‫يسة َر َأ ْت َها بِ َأ ْر ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫يح َعن َعائِ َش َة ڤ؛ َأ َّن ُأم س َلم َة َذكَر ْ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ض‬ ‫ت ل َر ُسول اهلل ﷺ كَن َ‬ ‫َ‬ ‫َّ َ َ‬ ‫الصح ِ ْ‬ ‫في َّ‬
‫ا ْلهحب َش ِة‪ ،‬وما فِ ِ‬
‫الصال ُح‪ ،‬أو العبددُ‬ ‫يها م َن الص َو ِر‪َ ،‬ف َق َال‪ُ « :‬أول ك إذا مات فيه ُُّ ال َّر ُج ُل َّ‬ ‫َ َ َ‬ ‫ََ‬
‫الصال ُح‪ ،‬بنوا على قبره مسجدا‪ ،‬وص َّو ُروا فيه تلك الصور‪ُ ،‬أول ك شر ُار الدخلق عندد‬ ‫َّ‬
‫الل»‪َ ،‬ف َه ُؤ َال ِء َج َم ُعوا َب ْي َن ا ِلف ْتنَ َت ْي ِن‪ :‬فِ ْتن َِة ا ْل ُقبور‪َ ،‬وفِ ْتن َِة ال َّت َماةِي ِل‪.‬‬

‫ِ‬ ‫ِ‬
‫‪َ « ‬ف َه ُؤ َالء َج َم ُعوا َب ْي َن الف ْتنَ َت ْي ِن»‪ :‬هذا كالم ابن تيم َّية ‪ ،$‬وإحَّما َّ‬
‫سهمى ذلهك فتنهة؛‬
‫ألحَّها سبب لصد النَّاس عن دينهم‪.‬‬
‫‪ ‬األصل يف القبور أن تكون خارج البنيان ح َّتى ال تكون ذريعة إلى الشرك‪.‬‬
‫ٍ‬
‫ألمور‪:‬‬ ‫‪ ‬القبور أشد فتنة من ال َّتماةيل‪ ،‬وذلك‬
‫ٍ‬
‫مكان بخالف ال َّتماةيل‪.‬‬ ‫‪ o‬القبور موجودة يف كل‬
‫ٍ‬
‫مكان آخر‪ ،‬مثل‪ :‬الخوف‪.‬‬ ‫‪ o‬عند القرب تحصل أشياء ال تحصل عند‬

‫الدَّليل الثَّذاين‪:‬‬
‫يصة َل ُه َع َلى َو ْج ِه ِه‪َ ،‬فإِ َذا‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫و َلهما عنْها‪َ ،‬قا َل ْت‪َ ( :‬لهما ح ُِز َل بِرس ِ ِ‬
‫ول اهلل ﷺ َطف َق َي ْط َر ُح َخم َ‬ ‫َ ُ‬ ‫َّ‬ ‫َ ُ َ َ َ‬
‫دذوا‬ ‫ِ‬
‫ا ْغ َت َّم بِ َها ك ََش َف َها‪َ ،‬ف َق َال ‪َ -‬و ُه َو ك ََذل َك ‪« :-‬لعن ُة الل علدى الي ُهدود والنَّصدارى‪ ،‬اتَّخ ُ‬
‫ُقبور أنبيائهُّ مساجد»؛ ُي َحذ ُر َما َصنَ ُعوا‪َ ،‬و َل ْو َال َذلِ َك ألُ ْب ِر َز َق ْب ُر ُه‪َ ،‬غ ْي َهر َأحَّه ُه ُخهه َِش َي َأ ْن‬
‫ُي َّت َخ َذ مس ِ‬
‫جدا‪َ .‬أ ْخ َر َجا ُه‪.‬‬ ‫َ ْ‬
‫‪91‬‬
‫الشَّيخ ذيثم بن حممَّد سرحذان‬

‫الدَّليل الثذالث‪:‬‬
‫هوت بِ َخ ْم ٍ‬
‫هس‪،‬‬ ‫ب ْب ِن َع ْب ِد اهللِ‪َ ،‬ق َال‪َ :‬س ِم ْع ُت النَّبِهي ﷺ َق ْب َ‬
‫هل َأ ْن َي ُم َ‬ ‫هم ْسلِ ٍم َع ْن ُجنْدَ ِ‬‫ِ‬
‫َول ُ‬
‫َّ‬
‫يلي فإ َّن الل قد ا َّتخذني خليال‪ ،‬كما‬ ‫َو ُه َو َي ُقو ُل‪« :‬إنِّي أبر ُأ إلى الل أن يكُون لي من ُكُّ خل ٌ‬
‫ت ُمتَّخذا من ُأ َّمتي خليالي التَّخذ ُت أبدا بكدر خلديال‪ ،‬أال‬ ‫ا َّتخذ إبراهيُّ خليال‪ ،‬ولو كُن ُ‬
‫دذوا ال ُقبدور‬ ‫دذون ُقبدور أنبيدائهُّ مسداجد‪ ،‬أال فدال تتَّخ ُ‬ ‫وإ َّن من كان قبلكُُّ كانُوا يتَّخ ُ‬
‫مساجد‪ ،‬فإ ِّني أنهاكُُّ عن ذلك»‪.‬‬
‫هال ُة‬ ‫اق ‪َ -‬مه ْن َف َع َله ُه‪َ ،‬و َّ‬
‫الص َ‬ ‫آخ ِر َح َياتِ ِه‪ُ ،‬ةم إِ َّحه َل َع َن ‪َ -‬و ُهه َو فِهي السه َي ِ‬
‫َف َقدْ حَهى َعنْه فِي ِ‬
‫َ‬
‫َّ ُ‬ ‫ُ‬
‫ِ‬
‫جد؛ َو ُه َو َم ْعنَى َق ْول َها‪« :‬خِدي أن ُيتَّخدذ مسدجدا»‪،‬‬ ‫ِعنْدَ َها م ْن َذل َك‪َ ،‬وإِ ْن َلم ُي ْب َن مس ِ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َ ْ‬ ‫ْ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫هو َل َق ْب ِره َم ْسجدا‪.‬‬ ‫َفإِ َّن َّ‬
‫الص َحا َب َة َل ْم َي ُكوحُوا ل َي ْبنُوا َح ْ‬
‫جدا‪ ،‬ب ْل كُل مو ِض ٍع يص َّلى فِ ِ‬ ‫ت الص َ ِ ِ ِ ِ‬ ‫وكُل مو ِضه ٍع ُق ِصدَ ِ‬
‫يه ُي َس َّمى‬ ‫ُ َ‬ ‫َْ‬ ‫هال ُة فيه َف َقد اتخ َذ َم ْس ِ َ‬ ‫َّ‬ ‫َْ‬ ‫َ‬
‫جدا‪ ،‬ك ََما َق َال ﷺ‪ُ « :‬جعلت لي اْلر ُض مسجدا وط ُهورا»‪.‬‬ ‫مس ِ‬
‫َ ْ‬

‫ول اهللِ ﷺ»‪ :‬ملك الموت ليقبض روحه ﷺ‪.‬‬ ‫‪َ « ‬لهما ح ُِز َل بِرس ِ‬
‫َ ُ‬ ‫َّ‬
‫ِ‬
‫يصة»‪ :‬كساء أو لباس ذو أعالم‪.‬‬ ‫‪َ « ‬خم َ‬
‫‪« ‬لعن ُة الل»‪ :‬أي طرده وإبعاده‪ ،‬فهذا خرب عن اهلل‪ ،‬ويحتمل أ َّحه ﷺ دعا عليهم‪.‬‬
‫‪« ‬اتَّخ ُذوا ُقبور أنبيائهُّ مساجد»‪ :‬إ َّما بالسجود عليها أو بناء المساجد عليها‪.‬‬
‫‪« ‬ألُ ْب ِر َز َق ْب ُر ُه»‪ :‬أي ُأظهر و ُأخرج من بيته كأن ُيد َفن يف البقيع مثال‪.‬‬
‫ملذااا دُفن ﷺ داخل احلجرة وال أحد يرى احلجرة فضلًذا عن تربة القرب؟‬
‫‪ ‬لقوله ﷺ‪« :‬ما ُقب نب ٌّي إ َّال ُدفن حي ُ‬
‫ث ُيقب ُ »‪.‬‬
‫‪َ « ‬خ ِش َي»‪( :‬بفتح الخاء) النَّبي ﷺ أن ُيجعل قربه وةنا‪.‬‬
‫الصحابة أن ُيجعل القرب وةنا‪ ،‬حرصا على تحقيق التَّوحيد‪.‬‬ ‫(بالضم) َّ‬
‫َّ‬ ‫‪ُ « ‬خ ِش َي»‪:‬‬
‫درد على من ادَّعى أنَّ قرب النَّيبِّ ﷺ داخل املسجد؟‬
‫كيف ُّ‬
‫بالمحكم من الكتاب والسنَّة‪،‬‬
‫المتشابه‪ ،‬والواجب األخذ ُ‬ ‫جمل‪َّ :‬‬
‫بأن هذا من ُ‬ ‫أ‪ .‬ر ٌّد ُم ٌ‬
‫وأحت من ا َّلذين يتَّبعون ال ُمتشابه ويرتكون ُ‬
‫المح َكم؛ فال حسمع لك أبدا‪.‬‬

‫‪92‬‬
‫التَّقسيم والتَّقعيد للقول املُفيد‬

‫فص ٌلَ‬‫ب‪ .‬ر ٌّد ُم َّ‬


‫‌‬
‫ني المسجد يف حياته ﷺ‪.‬‬ ‫َّ‬
‫‪ .1‬أن المسجد لم ُيبن على القرب‪ ،‬بل ُب َ‬
‫َّبي ﷺ لم ُيدفن يف المسجد بل ُدفن يف بيته وكان خارج المسجد‪.‬‬ ‫َّ‬
‫‪ .2‬أن الن َّ‬
‫الصحابة ﭫ بل بعد أن احقهرض‬
‫‪ .3‬إدخال الحجرات إلى المسجد ليس باتفاق َّ‬
‫المس َّيب‪.‬‬
‫أكثرهم‪ ،‬وخالف بعض من بقي‪ ،‬كما خالف سعيد بن ُ‬
‫جرة ُمستق َّل ٍة‪ ،‬وليس المسهجد َمبن ًّيها عليهه‪ ،‬بهل‬
‫‪ .4‬القرب ليس يف المسجد بل يف ح ٍ‬
‫ُ‬
‫ٍ‬ ‫ٍ‬
‫وجعل الجدار يف زاوية ُمنحرفة عن القبلهة حتَّهى‬ ‫القرب َمحفوظ بثالةة جدران‪ُ ،‬‬
‫المصلي‪.‬‬‫ال يستقبله ُ‬
‫الرحل وغيره‪.‬‬ ‫الصالة وشد َّ‬
‫‪ .5‬المسجد النَّبوي له مز َّية يف َّ‬
‫الخ َّلة أعظم أحواع المح َّبة وأعالها‪ ،‬ولم يثبتها اهلل ‪ ۵‬فيما حعلم َّإال الةنهين‬
‫تنبيهٌ‪ُ :‬‬
‫ومحمهد ﷺ ‪ ،‬وبهذا تعهرف الجههل العظهيم يف قهول‬
‫َّ‬ ‫من خلقه‪ ،‬وهما إبهراهيم ﷺ‬
‫ومحمدا حبيب اهلل‪ ،‬وههذا تهنقص يف حقهه ﷺ ألحَّههم‬
‫َّ‬ ‫العا َّمة‪َّ :‬‬
‫إن إبراهيم خليل اهلل‪،‬‬
‫جعلوا مرتبته ﷺ دون مرتبة إبراهيم‪ ،‬ولم يفرقوا بينه وبين غيره من النَّهاس؛ َّ‬
‫فهإن اهلل‬
‫يحب المحسنين مثال‪ ،‬فمن يصفه ﷺ بأحَّه حبيب اهلل‪ ،‬فقد أخطأ‪.‬‬

‫الدَّليل الرَّابع‪:‬‬
‫هن مسهع ٍ‬ ‫ٍِ ٍ‬ ‫ِ‬
‫ود ﭬ َم ْر ُفوعها‪« :‬إ َّن مدن شدرار النَّداس مدن‬ ‫َوألَ ْح َمدَ ‪ -‬بِ َسند َجيد ‪َ -‬ع ِن ا ْب ِ َ ْ ُ‬
‫الساع ُة و ُهُّ أحيا ٌء‪ ،‬وا َّلذين يتَّخ ُذون ال ُقبدور مسداجد»‪َ .‬ر َوا ُه َأ ُبهو َحهاتِ ٍم فِهي‬
‫تُدرك ُُه ُُّ َّ‬
‫يح ِه»‪.‬‬
‫ح ِ‬ ‫«ص ِ‬
‫َ‬

‫أن بعضهم أشد من ب ٍ‬


‫عض‪.‬‬ ‫أن النَّاس يتفاوتون يف ال َّشر‪ ،‬و َّ‬
‫‪« ‬شرار النَّاس»‪ :‬فيه َّ‬
‫خالصة البذا ‪:‬‬
‫يجب البعد عن الشرك ووسائله‪ ،‬و ُيغ َّلظ على مهن عبهد اهلل عنهد قهرب رجه ٍل صهالحٍ ‪،‬‬
‫الصدقة عند هذا القرب أفضهل مهن غيهره؛ فههو‬ ‫أن َّ‬‫الصالة وغيرها‪ ،‬فمن زعم َّ‬
‫ويشمل َّ‬
‫شبيه بمن ا َّتخذه مسجدا‪.‬‬

‫‪93‬‬
‫الشَّيخ ذيثم بن حممَّد سرحذان‬

‫املسذائل‪:‬‬
‫يه ِعنْدَ َق ْب ِر َر ُج ٍل َصالِحٍ ‪َ ،‬و َله ْو‬ ‫جدا يعبدُ اهلل فِ ِ‬
‫َُْ ُ‬
‫ول ﷺ فِيم ْن َبنَى مس ِ‬
‫َ ْ‬ ‫َ‬ ‫الر ُس ُ‬ ‫اْلُولى‪َ :‬ما َذك ََر َّ‬
‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫جرد الفعل‪ ،‬وكهذلك‬ ‫بم َّ‬ ‫َص َّح ْت ح َّي ُة ا ْل َفاع ِل (فهذا العمل ال يحتاج إلى ح َّية؛ ألحَّه ُمع َّلق ُ‬
‫مشابة المشركين)‪.‬‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ال َّثاني ُة‪ :‬الن َّْه ُي َع ْن ال َّت َماةي ِل َوغ َل ُظ ْاأل ْم ِر في َذل َك (ال سهيما إذا كاحهت الصهور ُمع َّظمهة‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫والصالحين)‪.‬‬ ‫عادة؛ كصور الرؤساء واآلباء‪ ،‬أو شرعا؛ كصور األولياء َّ‬
‫هه بِ َخ ْمه ٍ‬ ‫ف بين َلهم َه َذا َأوال‪ُ ،‬ةم َقب َل موتِ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬
‫س‬ ‫َّ ْ َ ْ‬ ‫َّ‬ ‫ال َّثالث ُة‪ :‬ا ْل َع ْب َر ُة في ُم َبا َل َغته ﷺ في َذل َك َك ْي َ َ َّ َ ُ ْ‬
‫َف بِ َما َت َقدَّ َم‪.‬‬ ‫اق َلم ي ْكت ِ‬ ‫َان فِي الس َي ِ‬ ‫َق َال َما َق َال‪ُ ،‬ة َّم َل َّما ك َ‬
‫ْ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬
‫وجدَ ا ْل َق ْب ُر‪.‬‬ ‫الرابع ُة‪ :‬ح َْه ُي ُه َع ْن ف ْعلِه عنْدَ َق ْب ِره َق ْب َل َأ ْن ُي َ‬ ‫َّ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫الخامس ُة‪ :‬أ َّح ُه م ْن ُسنَن ا ْل َي ُهود َوالن ََّص َارى في ُق ُبور أ ْحب َيائه ْم‪.‬‬‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َ‬
‫اه ْم َع َلى َذلِ َك‪.‬‬ ‫ال َّسادس ُة‪َ :‬ل ْعنُ ُه إِ َّي ُ‬
‫السابع ُة‪َ :‬أ َّن ُم َرا َد ُه ﷺ َت ْح ِذ ُير ُه إِ َّيا َحا َع ْن َق ْب ِر ِه‪.‬‬ ‫َّ‬
‫(خشية عبادته‪ ،‬وكل حبي ُيدفن حيث ُقبض)‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ال َّثامن ُة‪ :‬ا ْلع َّل ُة في عَدَ ِم إِ ْب َر ِاز َق ْب ِره َ‬ ‫ِ‬
‫لصالة)‪.‬‬ ‫اذ َها مس ِ‬ ‫التَّاسع ُة‪ :‬فِي معنَى ات َخ ِ‬
‫جدا (بناء المساجد عليها‪ ،‬واتخاذها ل َّ‬ ‫َ ْ‬ ‫َْ‬
‫ِ‬
‫الذري َعه َة إ َلهى‬‫ِ‬ ‫هذك ََر َّ‬ ‫السها َعةُ‪َ ،‬ف َ‬ ‫العاشر ُة‪َ :‬أ َّح ُه َق َر َن َب ْي َن َم ِن ا َّت َخ َذ َها َو َب ْي َن َم ْن َت ُقو ُم َع َل ْي ِه ْم َّ‬
‫وع ِه َم َع َخاتِ َمتِ ِه‪.‬‬ ‫الشر ِك َقب َل و ُق ِ‬
‫ْ ْ ُ‬
‫ِ‬
‫الر َّد َع َلى ال َّطائ َف َت ْي ِن ال َّل َت ْي ِن ُه َما َأ َشهر‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫الحادية عِرة‪ :‬ذك ُْر ُه في ُخ ْط َبته َق ْب َل َم ْوته بِ َخ ْم ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫س َّ‬
‫الرافِ َضه ُة‬ ‫هم َّ‬
‫ِ ِ‬
‫الس ْبعي َن ف ْر َقة‪َ ،‬و ُه ُ‬
‫ِ ِ‬
‫َأ ْه ِل ا ْلبِدَ عِ‪َ ،‬ب ْل َأ ْخ َر َج ُه ْم َب ْع ُض َأ ْه ِل ا ْلع ْل ِم م َن الثنْ َت ْي ِن َو َّ‬
‫هم َأ َّو ُل َمه ْن َبنَهى َع َل ْي َهها‬ ‫ور‪َ ،‬و ُه ْ‬ ‫ث الش ْر ُك َو ِع َبا َد ُة ا ْل ُق ُب ِ‬ ‫الرافِ َض ِة َحدَ َ‬ ‫ب َّ‬ ‫َوا ْل َج ْه ِم َّيةُ‪َ ،‬وبِ َس َب ِ‬
‫ا ْلمس ِ‬
‫اجدَ ‪.‬‬ ‫َ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ال َّثانية عِرة‪َ :‬ما ُبلِ َي بِه ﷺ م ْن شدَّ ة الن َّْزعِ‪.‬‬ ‫ِ‬
‫ال َّثالثة عِرة‪َ :‬ما ُأك ِْر َم بِ ِه مِ َن ا ْل ُخ َّل ِة‪.‬‬
‫يح بِ َأ َّح َها َأ ْع َلى َم ْن ا ْل َم َح َّب ِة‪.‬‬ ‫الرابعة عِرة‪ :‬الت َّْص ِر ُ‬ ‫َّ‬
‫ِ‬
‫لص َحا َبة (األفضل َّية يف اإليمان والعمل‬ ‫يح بِ َأ َّن الصد َيق َأ ْف َض ُل ا َّ‬ ‫الخامسة عِرةَ الت َّْص ِر ُ‬
‫بكر على علي)‪.‬‬ ‫ةم ُقدم أبو ٍ‬ ‫الصالح فوق األفضل َّية بالنَّسب‪ ،‬ومن َّ‬ ‫َّ‬
‫اإل َش َار ُة إِ َلى ِخ َال َفتِ ِه‪.‬‬ ‫السادسة عِرةَ ْ ِ‬
‫َّ‬
‫‪94‬‬
‫التَّقسيم والتَّقعيد للقول املُفيد‬

‫[‪ ]21‬بَذا ُ مَذا جَذاءَ أَنَّ الْغُلُوَّ فِي قُبوس الصَّذالِحِنيَ ُيصَيِّرُذَذا‬
‫أَوْثَذادًذا تُ ْعبَدُ مِ ْن دُونِ اهللِ‬

‫السبب ال َّثالث لحدوث الشرك‪ ،‬فيؤول األمهر بالغهالين إلهى أن يعبهدوا ههذه‬‫‪ ‬هذا َّ‬
‫القبور أو أصحابا‪ ،‬وال ُغلو ُمجاوزة الحد مدحا أو ذما‪.‬‬
‫‪ ‬أقسام النَّاس تجاه القبور طرفان ووسط‪ :‬قسم غال فيهها بالعبهادة وبنهاء ِ‬
‫القبهاب‪،‬‬
‫وقسم َّفرط فيما يجب لها من االحرتام بالجلوس عليها وحبشها‪ ،‬والحهق الوسهط‬
‫بينهما بأن ُتحفظ ُحرمتها وال ُيغلى فيها حتَّى ُتعبد من دون هلل‪.‬‬

‫الدَّليل األوَّل إىل الرَّابع‪:‬‬


‫[‪ ]1‬روى مالِك فِي «ا ْلهمو َّطأِ»؛ َأ َّن رس َ ِ‬
‫دُّ ال تجعدل قبدري وثندا‬ ‫ول اهلل ﷺ َق َال‪« :‬ال َّل ُه َّ‬ ‫َ ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ َ َ‬
‫ب الل على قوم اتَّخ ُذوا ُقبور أنبيائهُّ مساجد»‪.‬‬ ‫ُيعبدُ ‪ ،‬اشت َّد غض ُ‬
‫هد‪﴿ :‬ﮭ ﮮ‬ ‫اهه ٍ‬
‫هور‪َ ،‬عهن مج ِ‬ ‫ان‪َ ،‬عه ْن َمن ُْصه ٍ‬ ‫هر بِ َسهن َِد ِه َعه ْن ُسه ْف َي َ‬
‫ال ْبه ِن َج ِريه ٍ‬ ‫[‪ ]2‬و ِ‬
‫ْ ُ َ‬ ‫َ‬
‫ات‪َ ،‬ف َع َك ُفوا َع َلى َق ْب ِر ِه)‪.‬‬
‫َان َي ُلت َل ُه ُم ال َّس ِو َيق َف َم َ‬
‫ﮯ﴾‪َ ،‬ق َال‪( :‬ك َ‬
‫هحاج)‪.‬‬ ‫ِ‬
‫َان َي ُلت ال َّس ِو َيق ل ْل َ‬ ‫اس‪( :‬ك َ‬ ‫هج ْو َز ِاء‪َ ،‬ع ِن ا ْب ِن َع َّب ٍ‬
‫[‪َ ]3‬وك ََذا َق َال َأ ُبو ا ْل َ‬
‫اس ﭭ َقا َل‪« :‬لعن ر ُس ُ‬
‫ول الل ﷺ زائرات ال ُقبور‪ ،‬وال ُ‬
‫دمتَّخذين‬ ‫[‪َ ]4‬و َع ِن ا ْب ِن َع َّب ٍ‬
‫عليها الدمساجد والس ُرج»‪َ .‬ر َوا ُه َأ ْه ُل السن َِن‪.‬‬

‫ب الل»‪ :‬صفة حقيق َّية ةابتة هلل‪ ،‬ال تماةل غضب المخلوقين‪.‬‬ ‫‪« ‬اشت َّد غض ُ‬
‫‪« ‬اتَّخ ُذوا ُقبور أنبيائهُّ مساجد»‪ :‬إ َّما بالسجود عليها‪ ،‬أو بناء المساجد عليها‪.‬‬
‫‪ ‬هل استُجيب لدعائه ﷺ بأن ال ُيجعل قربه وةنا ُيعبد‪ ،‬أم اقتضهت حكمهة اهلل غيهر‬
‫إن اهلل استجاب له‪ ،‬فلم ُيذكر َّ‬
‫أن قربه ُجعل وةنا‪ ،‬بل إحَّه‬ ‫ذلك قال ابن القيم ‪َّ :$‬‬
‫مي بثالةة جدران‪:‬‬ ‫ُح َ‬
‫َف َأجاب رب ا ْلعا َل ِمين د َعاءه ⁕⁕⁕ و َأحهههههها َطه بِ َث َال َة ِة ا ْلجدْ ر ِ‬
‫ان‬ ‫ُ َ‬ ‫ُ‬ ‫َ َ‬ ‫َ ُ َُ‬ ‫َ‬ ‫َ َ َ‬
‫صحيح أحَّه يوجد ُأحاس َيغلون فيه‪ ،‬ولكن لم يصلوا إلى حد جعل قربه وةنا‪.‬‬

‫‪95‬‬
‫الشَّيخ ذيثم بن حممَّد سرحذان‬

‫‪﴿ ‬ﮭ ﴾‪ :‬ما حسبة هذه األصنام لآليات الكبيرة ا َّلتي رآها ﷺ ليلة المعراج‪.‬‬
‫للح َّجاج‪.‬‬
‫ةم ُيخلط بتمر‪ ٍ،‬و ُيقدموحه ُ‬ ‫ةم ُيطحن‪َّ ،‬‬
‫حمص‪َّ ،‬‬ ‫الس ِو َيق»‪َ :‬شعير ُي َّ‬
‫‪َّ « ‬‬
‫‪« ‬الس ُرج»‪ :‬جمع سراجٍ ‪ ،‬توقد عليها السرج ليال ويارا تعظيما و ُغل ًّوا فيها‪.‬‬
‫‪ ‬زيارة النساء للقبور كبيرة من كبائر الذحوب‪ ،‬وكهذلك اتخهاذ المسهاجد والسهرج‬
‫عليها؛ ل َلعن فاعله‪.‬‬
‫‪ ‬أقسام زيارة القبورَ [‪ ]1‬شرع َّية‪ :‬ال َيشد لها ال َّرحل‪ ،‬وينوي با تذكر الدَّ ار اآلخهرة‬
‫والدعاء له ولألموات‪ ]2[ ،‬فإن حوى دعاء األموات فههي زيهارة شهرك َّية‪ ]3[ ،‬وإن‬
‫حوى دعاء اهلل عند األموات فزيارة بدع َّية‪.‬‬

‫املسذائل‪:‬‬
‫ان (ما ُعبد من دون اهلل‪ ،‬سواء كان صنما أو قربا أو غيره)‪.‬‬ ‫اْلُولى‪َ :‬ت ْف ِسير ا ْألَو َة ِ‬
‫ُ ْ‬
‫ال َّثاني ُة‪َ :‬ت ْف ِس ُير ا ْل ِع َبا َدة (التَّذلل والخضوع للمعبود خوفا ورجاء ومح َّبة وتعظيما)‪.‬‬ ‫ِ‬
‫اف ُو ُقو ُع ُه‪.‬‬ ‫ال َّثالث ُة‪َ :‬أ َّح ُه ﷺ َل ْم َي ْست َِع ْذ إِ َّال مِ َّما ُي َخ ُ‬
‫اء مس ِ‬ ‫ِ‬ ‫الرابع ُة‪َ :‬ق ْر ُح ُه بِ َه َذا ات َخا َذ ُق ُب ِ‬
‫اجدَ ‪.‬‬ ‫ور ا ْألَ ْحبِ َي َ َ‬ ‫َّ‬
‫ب مِن اهلل‪ِ.‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫الخامس ُة‪ :‬ذك ُْر شدَّ ة ا ْل َغ َض ِ ْ‬
‫ت َا َّلتِي ِهي مِن َأ ْكب ِر ا ْألَو َة ِ‬
‫ان‪.‬‬ ‫لال ِ‬‫السادس ُة‪َ :‬و ِه َي مِ ْن َأ َهم َها َم ْع ِر َف ُة ِص َف ِة ِع َبا َد ِة ا َّ‬
‫ْ‬ ‫َ ْ َ‬ ‫َّ‬
‫ِ‬
‫السابع ُة‪َ :‬م ْع ِر َف ُة َأ َّح ُه َق ْب ُر َر ُج ٍل َصالحٍ ‪.‬‬
‫َّ‬
‫ب ا ْل َقب ِر‪ ،‬و ِذكْر معنَى التَّس ِمية‪ِ.‬‬ ‫ِ‬
‫ْ َ‬ ‫ال َّثامن ُة‪َ :‬أ َّح ُه ا ْس ُم َصاح ِ ْ َ ُ َ ْ‬
‫ور‪.‬‬ ‫التَّاسع ُة‪َ :‬لعنُه َزوار ِ‬
‫ات ا ْل ُق ُب ِ‬ ‫ْ ُ َّ َ‬
‫العاشر ُة‪َ :‬ل ْعنُ ُه َم ْن َأ ْس َر َج َها‪.‬‬

‫الالت‪.‬‬ ‫مهم ٌة‪ :‬ال ُغلو يف قبور َّ‬


‫الصالحين ُيصيرها أوةاحا كما يف قرب َّ‬ ‫‪ ‬مسأل ٌة َّ‬
‫‪ ‬مسأل ٌة‪ :‬المرأة إذا ذهبت ل َّلروضة يف المسجد النَّبوي لتصهلي فيهها‪ ،‬فهالقرب قريهب‬
‫منها فتقف و ُتسلم‪ ،‬وال ماحع فيه‪ ،‬واألحسن ال ُبعد عن الزحام و ُمخالطهة الرجهال‪،‬‬
‫ولئال يظ َّن من يشاهدها َّ‬
‫أن المرأة يجوز لها قصد الزيارة‪.‬‬ ‫َّ‬

‫‪96‬‬
‫التَّقسيم والتَّقعيد للقول املُفيد‬

‫جنَذا َ‬
‫طفَى ﷺ َ‬ ‫[‪ ]22‬بَذا ُ مَذا جَذا َء فِي حِمَذا َي ِة الْـمُصْ َ‬
‫الشرْكِ‬
‫طرِيقٍ يُوصِلُ إِلَى ِّ‬ ‫التوْحِيدِ‪َ ،‬وسَدِّ ِ كُلَّ َ‬
‫َّ‬

‫جا َء به ل ُيبين أحَّه ﷺ جعل ماحعا يمنع من يقرب حول ال َّتوحيد حمايهة ُمح َكمهة‪ ،‬ولهم‬
‫طريق يوصل إلى الشرك‪.‬‬‫ٍ‬ ‫كل‬‫يدع األبواب مفتوحة يلج إليها من شاء‪ ،‬ولكنَّه سدَّ َّ‬

‫الدَّليالن األوَّل والثَّذاين‪:‬‬


‫ول اهللِ َت َعهههها َلى‪ ﴿ :‬ﮬ ﮭ ﮮ ﮯ ﮰ ﮱ ﯓ ﯔ‬ ‫[‪َ ]1‬و َقهههه ُ‬
‫ول اهللِ ﷺ‪« :‬ال تجع ُلوا ُب ُيوتكُُّ‬ ‫ﯕ﴾ اآل َي َة‪َ ]2[ .‬ع ْن َأبِي ُه َر ْي َر َة ﭬ َق َال‪َ :‬ق َال َر ُس ُ‬
‫ُقبورا‪ ،‬وال تجع ُلوا قبري عيدا‪ ،‬وصلوا عل َّيي فإ َّن صالتكُُّ تب ُلغُني حي ُ‬
‫ث كُند ُتُّ»‪َ .‬ر َوا ُه‬
‫َاد َح َس ٍن‪َ ،‬و ُر َوا ُت ُه ةِ َقات‪.‬‬
‫َأبو داود بِإِسن ٍ‬
‫ُ َ ُ َ ْ‬
‫ٍ‬
‫والالم‪ ،‬وقد‪.‬‬ ‫‪﴿ ‬ﮬ ﮭ﴾‪ُ :‬أكدت بثالث مؤكدات‪ :‬القسم ُ‬
‫المقدَّ ر‪َّ ،‬‬
‫‪﴿ ‬ﮯ ﮰ ﴾‪ :‬أي [‪ ]1‬بشر من جنسكم ولكن تم َّيز عليكم بالوحي‪.‬‬
‫ٍ‬
‫قراءة‪« :‬من أنفسكُُّ» بفتح الفاء أي‪ :‬أشرفكم وأتقاكم‪.‬‬ ‫[‪ ]2‬ويف‬
‫ِ‬
‫السمحة‪.‬‬ ‫‪﴿ ‬ﮱ ﯓ﴾‪ :‬يشق عليه ما يشق عليكم‪ ،‬ولهذا ُبعث َ‬
‫بالحنيف َّية َّ‬
‫‪﴿ ‬ﯖ ﯗ﴾‪ :‬باذل غاية جهده يف مصلحتكم‪.‬‬
‫‪﴿ ‬ﯘ ﯙ ﯚ ﴾‪ :‬تقديم ما حقه التَّأخير يفيد الحصهر ‪ ،‬أي ‪ :‬بغيهر‬
‫المؤمنين شديد‪﴿ ،‬ﭑ ﭒ ﭓﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘ ﭙ ﭚ ﭛﭜ﴾‪.‬‬
‫‪﴿ ‬ﯜ ﯝ﴾‪ :‬أعرضوا‪ ،‬ولم يقهل‪ :‬فهإن تهو َّليتُم؛ [‪َّ ]1‬‬
‫ألن التَّهولي مهع ههذا البيهان‬
‫الضمير حتَّى ينتبه‪.‬‬
‫َمكروه‪ ]2[ ،‬ولتنبيه القارئ‪ ،‬فغ َّير َّ‬
‫سبي اهلل‪.‬‬
‫يهمنَّك إعراضهم وقل بلساحك وقلبك‪َ :‬ح َ‬ ‫‪﴿ ‬ﯞ ﯟ ﯠ﴾‪ :‬أي ال َّ‬
‫الصالة فيها‪ ]2[ ،‬وال َتدفِنوا فيها‪.‬‬
‫‪ُ « ‬ب ُيوتكُُّ ُقبورا»‪ :‬أي‪ ]1[ :‬ال تدعوا َّ‬
‫الشهر أو‬‫بالسنة أو ب َّ‬
‫‪« ‬عيدا»‪ :‬أي‪ :‬ال ترت َّددوا على قربي وتعتادوا ذلك‪ ،‬سواء ق َّيدوه َّ‬
‫سفر أو لتذكر اآلخرة‪.‬‬‫لسبب‪ ،‬كما لو قدم من ٍ‬
‫ٍ‬ ‫باألسبوع‪ ،‬وإحَّما ُيزار‬

‫‪97‬‬
‫الشَّيخ ذيثم بن حممَّد سرحذان‬

‫فالصالة من اهلل تعالی ال َّثناء عليه يف المأل األعلى‪.‬‬ ‫‪« ‬وصلوا عل َّي»‪َّ :‬‬
‫‪« ‬تب ُلغُني»‪ :‬أل َّحه ﷺ قال‪« :‬إ َّن ل َّله مالئكة س َّياحين في اْلرض ُيب ِّلغُدوني عدن ُأ َّمتدي‬
‫السالم»‪ ،‬فال داعي للمزاحمة أمام قربه ﷺ‪.‬‬
‫َّ‬

‫الدَّليل الثَّذالث‪:‬‬
‫هر النَّبِهي ﷺ‪،‬‬‫َهت ِعنْهدَ َق ْب ِ‬
‫جي ُء إِ َلى ُف ْر َج ٍة َكاح ْ‬ ‫هحس ْي ِن؛ َأ َّح ُه ر َأى ر ُجال َي ِ‬
‫َ َ‬
‫ِ‬
‫َو َع ْن َعلي ْب ِن ا ْل ُ َ‬
‫َف َيدْ ُخ ُل فِي َها َف َيدْ ُعو‪َ ،‬فن ََها ُه‪َ ،‬و َق َال‪َ :‬أ َال ُأ َحد ُة ُك ْم َح ِديثا َس ِم ْع ُت ُه مِ ْن َأبِي‪َ ،‬ع ْن َجدي‪َ ،‬عه ْن‬
‫ول اهللِ ﷺ َق َال‪« :‬ال تتَّخ ُذوا قبري عيدا‪ ،‬وال ُب ُيوتكُُّ ُقبوراي فإ َّن تسليمكُُّ يب ُلغُندي‬ ‫رس ِ‬
‫َ ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫أين كُنتُُّ»‪َ .‬ر َوا ُه في «ا ْله ُم ْخ َت َارة»‪.‬‬

‫‪َ « ‬ف َيدْ ُعو»‪ :‬كوحه يظن َّ‬


‫أن الدعاء عند القرب له مز َّية يفتح بابا ووسيلة إلى الشرك‪.‬‬
‫ٍ‬
‫مكان كنتم‪ ،‬وال حاجهة إلهى أن تهأتوا إلهى‬ ‫علي يف أي‬
‫المراد‪ :‬صلوا َّ‬
‫‪« ‬أين كُنتُُّ»‪ُ :‬‬
‫علي عنده‪.‬‬
‫علي وتصلوا َّ‬‫القرب وتسلموا َّ‬

‫املسذائل‪:‬‬
‫اْلُولى‪َ :‬ت ْف ِس ُير آ َي ِة ( َب َرا َءة) ﴿ ﮬ ﮭ ﮮ ﮯ ﮰ ﴾‪.‬‬
‫ح َمى َغا َي َة ا ْل ُب ْع ِد (ال تجعلوا بيوتكم قبورا‪.)...‬‬ ‫ال َّثاني ُة‪ :‬إِبعاده ُأم َته َعن َه َذا ا ْل ِ‬
‫ْ َ ُ ُ َّ ُ ْ‬
‫ال َّثالث ُة‪ِ :‬ذك ُْر ِح ْر ِص ِه َع َل ْينَا َو َر ْأ َفتِ ِه َو َر ْح َمتِ ِه (آية َب َرا َءة)‪.‬‬
‫وص‪ ،‬م َع َأ َّن ِز َيار َت ُه مِ ْن َأ ْف َضه ِل ْاألَ ْعمه ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ ِ‬
‫ال‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫الرابع ُة‪ :‬ح َْه ُي ُه َع ْن ِز َي َارة َق ْب ِره َع َلى َو ْجه َم ْخ ُص ٍ َ‬ ‫َّ‬
‫(فزيارته فيها سالم عليه‪ ،‬وحقه أعظم من غيره)‪.‬‬
‫ار مِ ْن الز َي َار ِة‪.‬‬ ‫الخامس ُة‪ :‬ح َْه ُي ُه َع ْن ْ ِ‬
‫اإل ْك َث ِ‬
‫ت‪.‬‬ ‫السادس ُة‪ :‬حثه َع َلى النَّافِ َل ِة فِي ا ْلبي ِ‬
‫َْ‬ ‫َ ُ‬ ‫َّ‬
‫السابع ُة‪َ :‬أ َّحه م َت َقرر ِعنْدَ ُهم َأ َّحه َال يص َّلى فِي ا ْلم ْقبرة‪ِ.‬‬
‫َ ََ‬ ‫ْ ُ ُ َ‬ ‫ُ ُ‬ ‫َّ‬
‫اج َة إِ َلهى َمها‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ال َّثامن ُة‪َ :‬ت ْعل ُيل َذل َك بِ َأ َّن َص َال َة ا َّلر ُج ِل َو َس َال َم ُه َع َل ْيه َي ْب ُل ُغ ُه َوإِ ْن َب ُعدَ ‪َ ،‬ف َال َح َ‬
‫َيت ََو َّه ُم ُه َم ْن َأ َرا َد ا ْل ُق ْر َب (قال علي بن الحسين‪ :‬ما أحت ومن باألحدلس َّإال سواء)‪.‬‬
‫الس َال ِم َع َل ْي ِه‪.‬‬ ‫ِ‬
‫لص َالة َو َّ‬
‫ِِ ِ‬ ‫ِ‬
‫التَّاسع ُة‪ :‬ك َْو ُح ُه ﷺ في ا ْل َب ْر َزخِ ُت ْع َر ُض َأ ْع َم ُال ُأ َّمته في ا َّ‬

‫‪98‬‬
‫التَّقسيم والتَّقعيد للقول املُفيد‬

‫إن الشِّرك ال يقع‬


‫خذامسًذا‪ :‬دحض حجَّة من يقول‪َّ :‬‬
‫يف ذا األمَّة أو يف اجلزيرة (بذا ٌ واحدٌ)‬

‫ُمةِ يَ ْعبُ ُد الْأَوْثَذانَ‬


‫[‪ ]23‬بَذا ُ مَذا جَذاءَ أَنَّ بَعْضَ ذَاِ ِ الْأ َّ‬

‫حجة من يقول‪َّ :‬‬


‫إن الشرك ال يقع يف ههذه األ َّمهة؛ أل َّحهها معصهومة‬ ‫‪ ‬جاء به لدحض َّ‬
‫الِيطان أيس أن يع ُبد ُه ال ُمصلون في جزيرة العرب»‪.‬‬‫منه‪ ،‬لقوله ﷺ‪« :‬إ َّن َّ‬
‫فص ٌل‪:‬‬
‫وم َّ‬
‫المحكم‪ُ ،‬‬ ‫أن هذا من اتباع المتشابه وترك ُ‬ ‫‪ ‬والجواب لِبهتهُّ ُم ٌ‬
‫جمل‪َّ :‬‬
‫‪ .1‬اإلخبار بيأسه ال يدل على عدم الوقوع‪.‬‬
‫الموحد‪.‬‬
‫والمصلي هو ُ‬
‫‪ .2‬أيس من المصلين ولم ييأس من غير المصلين‪ُ ،‬‬
‫‪ .3‬هذا الفهم يخالف كثيرا من حصوص الكتاب والسنَّة‪.‬‬
‫لمر َتدين يف الجزيرة ألجل شركهم‪.‬‬
‫الصحابة ﭫ قاتلوا ا ُ‬
‫‪َّ .4‬‬
‫‪ .5‬الواقع يشهد على خالف هذا‪ ،‬فرتى َّ‬
‫الذبح لغير اهلل تعالى يف الجزيرة مثال‪.‬‬
‫الشيطان‪ ،‬وهو لم يرتك العمل على إغواء بني آدم‪.‬‬ ‫‪َّ .6‬‬
‫أن هذا ما وقع يف قلب َّ‬
‫أن هذا وقع عندما ك ُثرت الفتوحات ودخل النَّاس يف دين اهلل أفواجا‪.‬‬‫‪َّ .7‬‬
‫الرجل ولو كان يف الجزيرة‪.‬‬
‫أن العلماء يذكرون أشياء يرتد با َّ‬ ‫‪َّ .8‬‬
‫الشهادة‪ ،‬فكيف بمن يرفع التيجهاينَّ‬ ‫حبي فقد كفر‪ ،‬ولم تنفعه َّ‬ ‫َّ‬
‫‪ ‬من ا َّدعى أن مسيلمة ٌّ‬
‫السموات‪ ،‬أال يكفر بذلك ! هذا من أعجب ال ُعجاب!!‬ ‫وغيره إلى مرتبة ج َّبار َّ‬
‫مذا ذو وجه إيراد املؤلِّف اآليذات للبذا وليس فيهذا دليلٌ على مذا أساد؟‬
‫ٍ‬
‫سعيد‪ ،‬فتكون اآليات ُمطابقة تماما للتَّرجمة‪.‬‬ ‫المراد َّإال بحديث أبي‬ ‫‪ ‬ال يتب َّين ُ‬

‫الدَّليالن األوَّل والثَّذاين‪:‬‬


‫[‪َ ]1‬و َق ْولهه َت َعها َلى‪﴿ :‬ﯵ ﯶ ﯷ ﯸ ﯹ ﯺ ﯻ ﯼ ﯽ ﯾ‬
‫ﯿ﴾‪.‬‬

‫‪99‬‬
‫الشَّيخ ذيثم بن حممَّد سرحذان‬

‫[‪َ ]2‬و َق ْولِههه ِه‪﴿ :‬ﭴ ﭵ ﭶ ﭷ ﭸ ﭹ ﭺ ﭻ ﭼﭽ ﭾ ﭿ ﮀ ﮁ ﮂ ﮃ‬


‫ﮄ ﮅ ﮆ ﮇ ﮈﮉ﴾‪.‬‬

‫‪﴿ ‬ﯵ ﯶ﴾‪ :‬استفهام للتَّقرير وال َّتعجب‪ ،‬لكل من يصح توجيه الخطاب إليه‪.‬‬
‫كل الكتاب؛ ألحَّهم ُح ِرموا بسبب معصيتهم‪.‬‬
‫‪﴿ ‬ﯹ ﴾‪ُ :‬أعطوا‪ ،‬ولم ُيع َطوا َّ‬
‫‪﴿ ‬ﯽ ﯾ ﯿ﴾‪ :‬أي ُيصدقون بما‪ ،‬و ُي ِقرويما ال ينكرويما‪.‬‬
‫من فوائد اآلية األوىل‪:‬‬
‫ةم يؤمن بالجبت وال َّطاغوت‪.‬‬ ‫‪ .1‬عجيب أن ُيعطى اإلحسان حصيبا من الكتاب َّ‬
‫أن العلم ال يعصم صاحبه من المعصية‪.‬‬ ‫‪َّ .2‬‬
‫‪ .3‬وجوب إحكار الجبت وال َّطاغوت‪ ،‬فال يجوز إقرار الجبت وال َّطاغوت‪.‬‬
‫أن من هذه األ َّمة من يؤمن بالجبت وال َّطاغوت كما ُوجد يف بني إسرائيل‪.‬‬‫‪َّ .4‬‬
‫‪﴿ ‬ﭴ ﭵ ﭶ ﴾‪ :‬الخطاب للنَّبي ﷺ ر ًّدا على هؤالء اليهود ا َّلهذين ا َّتخهذوا ديهن‬
‫اإلسالم ُه ُزوا ولعبا‪ ،‬واالستفهام للتَّقرير وال َّتشويق‪.‬‬
‫من فوائد اآلية الثَّذادية‪:‬‬
‫فهإن اليههود يعرفهون َّ‬
‫بهأن‬ ‫‪ .1‬تقرير الخصم واالحتجاج عليه بما ال يستطيع إحكاره‪َّ ،‬‬
‫فيهم قوما غضب اهلل عليهم ولعنهم وجعل منهم القهردة والخنهازير‪ ،‬فهإذا كهاحوا‬
‫ُيقرون بذلك وهم يستهزئون بالمسلمين‪ ،‬فنقول لهم‪ :‬ا َّلذين ح َّلهت بهم العقوبهة‬
‫أحق باالستهزاء‪.‬‬
‫‪ .2‬اختالف منازل النَّاس عند اهلل بزيادة اإليمان وحقصه وما يرت َّتب عليه‪.‬‬
‫‪ .3‬سوء حال اليهود حيث ح َّلت بم عقوبة ال َّلعن والمس وعبادة ال َّطاغوت‪.‬‬
‫‪ .4‬إةبات أفعال اهلل االختيار َّية من ال َّلعن والغضب والقدرة‪ ،‬وأحَّه يفعل ما يشاء‪.‬‬
‫‪ .5‬قال ﷺ‪« :‬إ َّن الل لُّ يجعل لمسخ نسال وال عقبا»‪ ،‬فالقردة كاحت موجودة قبل‪.‬‬
‫حرم‪.‬‬
‫أن العقوبات من جنس العمل‪ ،‬فاليهود فعلوا فعال ظاهره اإلباحة وهو ُم َّ‬ ‫‪َّ .6‬‬
‫أن اليهود صاروا يعبدون ال َّطاغوت‪ ،‬وال َّ‬
‫شك أحَّهم إلى اآلن يعبدوحه‪.‬‬ ‫‪َّ .7‬‬

‫‪100‬‬
‫التَّقسيم والتَّقعيد للقول املُفيد‬

‫الدَّليل الثَّذالث‪:‬‬
‫َو َق ْولِ ِه‪﴿ :‬ﭬ ﭭ ﭮ ﭯ ﭰ ﭱ ﭲ ﭳ ﴾‪.‬‬

‫قسمين و ُمؤكدين‪.‬‬ ‫‪﴿ ‬ﭬ ﭭ ﭮ﴾‪ :‬قاله الح َّكام م ِ‬


‫ُ‬ ‫ُ‬
‫قصة أصحاب الكهف من اآليات الدَّ ا َّلة على كمال قدرة اهلل‪.‬‬ ‫‪ .1‬ما يف َّ‬
‫‪ .2‬من أسباب بناء المساجد على القبور ال ُغلو يف أصحاب القبور‪.‬‬
‫الدَّليل الثَّذالث‪:‬‬
‫قل قد يؤدي إلى ما هو أكرب منه‪.‬‬ ‫‪ .3‬ال ُغلو يف القبور وإن َّ‬
‫َو َق ْولِ ِه‪﴿ :‬ﭬ ﭭ ﭮ ﭯ ُﭰ ﭱ ﭲ ﭳ ﴾‪.‬‬

‫الدَّليل الرَّابع‪:‬‬
‫ول اهللِ ﷺ َق َال‪« :‬لتتَّب ُع َّن سنن من كان قبلكُُّ‪ ،‬حذو ال ُق َّذة‬ ‫يد ﭬ؛ َأ َّن َر ُس َ‬ ‫َعن َأبِي س ِع ٍ‬
‫َ‬ ‫ْ‬
‫ِ‬
‫هول اهلل‪ ،‬ا ْل َي ُهههو َد‬
‫دذة‪ ،‬ح َّتددى لددو دخ ُلددوا ُجحددر ضددب لدددخلت ُُمو ُه»‪َ ،‬قهها ُلوا‪َ :‬يهها َر ُسه َ‬ ‫بال ُقد َّ‬
‫َوالن ََّص َارى َق َال‪« :‬فمن !»‪َ .‬أ ْخ َر اَجا ُه‬
‫لد‪َّ.‬ليل الثَّذالث‪:‬‬
‫ﭲ ﭳ ﴾‪.‬‬ ‫ﭱ‬
‫اخلذامس‪:‬‬ ‫َو َق ْولِ ِه‪﴿ :‬ﭬ ﭭ ﭮ ﭯ ﭰ‬
‫الدَّليل‬
‫دت‬ ‫هال‪« :‬إ َّن الل زوى لدي اْلرض فرأي ُ‬ ‫ول اهللِ ﷺ َق َ‬ ‫ان ﭬ‪َ ،‬أ َّن َر ُس َ‬ ‫هم ْسلِ ٍم َع ْن َة ْو َب َ‬‫َول ُ‬
‫ِ‬
‫يدت الكندزينَ‬ ‫مِارقها ومغاربها‪ ،‬وإ َّن ُأ َّمتي سيب ُلغُ ُملكُهدا مدا زُوي لدي منهدا‪ ،‬و ُأعط ُ‬
‫ت ر ِّبي ْلُ َّمتي أن ال ُيهلكهدا بسدنة بع َّامدة‪ ،‬وأن ال ُيسد ِّلط‬ ‫اْلحمر واْلبي ‪ ،‬وإنِّي سأل ُ‬
‫ت‬‫ذالث‪:‬وإ َّن ر ِّبي قالَ يا ُمح َّمدُ ‪ ،‬إذا قضي ُ‬
‫الثَّت ُهُّ‪،‬‬
‫يحلبيض‬ ‫عليهُّ عدُ ًّوا من سوى أن ُفسهُّ‪ ،‬في استب‬
‫لدَّلي‬
‫ﭳ َّام﴾ة‪ ،.‬وأن ال ُأس ِّلط عليهُّ‬
‫ﭲبسنة بع‬ ‫ﭱهلكها‬ ‫ﭰتك أن ال ُأ‬ ‫ﭯُك ْلُ َّم‬
‫ﭮعطيت‬
‫ﭭنِّي أ‬
‫ﭬ ُيرد‪ ،‬وإ‬ ‫قو َقضولِ ِ‬
‫اءه‪:‬فإ َّن﴿ُه ال‬ ‫َ ْ‬
‫عدُ ًّوا من سوى أن ُفسهُّ فيستبيح بيضت ُهُّ‪ ،‬ولو اجتمدع علديهُّ مدن بأقطارهدا‪ ،‬حتَّدى‬
‫ك بعضا‪ ،‬ويسبي بع ُض ُهُّ بعضا»‪.‬‬ ‫يكُون بع ُض ُهُّ ُيهل ُ‬
‫ِ ِِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ددمض ِّلين‪ ،‬وإذا‬ ‫َو َر َوا ُه ا ْل ُب ْر َقاحي في َصحيحه‪َ ،‬و َزا َد‪« :‬وإنَّما أخافُ على ُأ َّمتي اْلئ َّمدة ال ُ‬
‫دي مدن‬ ‫َّليلة‪،‬الثوال ت ُق‬
‫َّذالث‪:‬و ُم ال َّساع ُة حتَّدى يلددحق ح ٌّ‬ ‫لدقيام‬‫السيفُ لُّ ُيرفع إلى يو ام ال‬ ‫وقع عليه ُُّ َّ‬
‫دذا ُبون‬ ‫ُون في ُأ َّمتدي ك َّ‬‫ﭳيك‬
‫﴾‪ُ .‬‬ ‫ﭲ وإ َّن ُه س‬
‫ﭱوثان‪،‬‬ ‫ﭰمن ُأ َّمتي اْل‬ ‫ﭯد ف ا ٌم‬
‫ﭮ تع ُب‬
‫ﭭحتَّى‬
‫ﭬركين‪ ،‬و‬ ‫دمِ‬ ‫ُأو َّم َقتولِ‬
‫ي ِهب‪:‬ال﴿ُ‬ ‫َ ْ‬
‫ثال ُثون كُل ُهُّ يز ُع ُُّ أ َّن ُه نب ٌّي‪ ،‬وأنا خات ُُّ النَّب ِّيين‪ ،‬ال نب َّي بعدي‪ ،‬وال تز ُال طائف ٌة من ُأ َّمتدي‬
‫على الدح ِّق من ُصورة‪ ،‬ال ي ُضر ُهُّ من خذل ُهُّ حتَّى يأتي أم ُر الل تبارك وتعالى»‪.‬‬

‫‪101‬‬
‫الدَّليل الثَّذالث‪:‬‬
‫َو َق ْولِ ِه‪﴿ :‬ﭬ ﭭ ﭮ ﭯ ﭰ ﭱ ﭲ ﭳ ﴾‪.‬‬
‫الشَّيخ ذيثم بن حممَّد سرحذان‬

‫وبالضم هي ال َّطريقة‪.‬‬
‫َّ‬ ‫‪« ‬سنن» بفتح السين بمعنى ال َّطريق‪،‬‬
‫السهم‪ ،‬وفيه كناية عن شدَّ ة المشابة‪.‬‬ ‫‪« ‬حذو ال ُق َّذة بال ُق َّذة»‪ :‬ال ُق َّذة هي ريشة َّ‬
‫أن بعض هذه األ َّمة يعبد األوةان؛ ألحَّه من َسنن من قبلنا‪ ،‬وأ َّحنا سنتَّبعهم‪.‬‬ ‫‪َّ .1‬‬
‫‪ .2‬ينبغي معرفة ما كان عليه من قبلنا م َّما يجب الحذر منه لنحذره‪ ،‬وغالب ذلهك‬
‫موجود يف الكتاب والسنَّة‪ ،‬فال حتابعهم يف معصية اهلل‪.‬‬
‫الصحابة ألمر اتباعنا َسنن من قبلنا بعد أن جاءحا الهدى ‪.‬‬ ‫‪ .3‬استعظام َّ‬
‫‪ .4‬ك َّلما طال العهد بين اإلحسان وبين الرسالة؛ فإحَّه يكون أبعد من الحق‪.‬‬
‫والفضة‪ ،‬كنوز كسرى وقيصر‪.‬‬ ‫َّ‬ ‫الذهب‬ ‫وضم‪« ،‬اْلحمر واْلبي »‪َّ :‬‬ ‫َّ‬ ‫«زوى»‪ :‬جمع‬ ‫‪‬‬
‫ت ر ِّبي ْلُ َّمتي»‪ :‬سأل النَّبي ﷺ ةالةة ٍ‬
‫أمور‪ُ ،‬أعطي اةنتين و ُمنع ال َّثالثة‪:‬‬ ‫«وإنِّي سأل ُ‬ ‫‪‬‬
‫بسنة عا َّم ٍة‪ :‬فال يسلط على كل األ َّمة القحط والجدب‪.‬‬ ‫‪َّ .1‬أال يهلك األمة ٍ‬
‫َّ‬
‫أن الك َّفار ال يسيطرون على األ َّمة اإلسالم َّية كلها‪.‬‬ ‫‪َّ .2‬‬
‫‪َّ .3‬أال تقتتل األ َّمة فيما بينها‪ ،‬وهذه األخيرة ُمنع النَّبي ﷺ منها‪.‬‬
‫األئمة المضلين‪ ،‬واإلمام يكون يف‪:‬‬ ‫دمض ِّلين»‪ :‬حصر خوفه يف َّ‬ ‫«اْلئ َّمة ال ُ‬ ‫‪‬‬
‫‪ .1‬الخيههههههههههر‪﴿ :‬ﭺ ﭻ ﭼ ﭽ ﭾ ﭿ ﮀﮁ ﮂ ﮃ‬
‫ﮄ﴾‪.‬‬
‫الشر‪﴿ :‬ﮬ ﮭ ﮮ ﮯ ﮰﮱ ﯓ ﯔ ﯕ ﯖ﴾‪.‬‬ ‫‪َّ .2‬‬
‫السيفُ لُّ ُيرفع»‪ :‬وهذا ما حصل من مقتل عثمان ﭬ إلى يومنا‪.‬‬ ‫«وقع عليه ُُّ َّ‬ ‫‪‬‬
‫«وحتَّى تع ُبد ف ا ٌم من ُأ َّمتي اْلوثان»‪ :‬ح َّتى تعبد جماعات من أ َّمتي األوةان‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫«ك َّذا ُبون ثال ُثون»‪ :‬من باب التَّكثير أو من باب الحصر‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫املسذائل‪:‬‬
‫اْلُولى‪َ :‬ت ْف ِس ُير آ َي ِة َالن َسا ِء (﴿ ﯽ ﯾ ﯿ﴾)‪.‬‬
‫ال َّثاني ُة‪َ :‬ت ْف ِس ُير آ َي ِة ا ْل َمائِدَ ِة (﴿ ﮇ ﮈﮉ﴾)‪.‬‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ال َّثالث ُة‪َ :‬ت ْفس ُير آ َيهة ا ْل َك ْههف (﴿ﭱ ﭲ ﭳ ﴾‪ ،‬فألحَّهه َّ‬
‫لمها َعبهدت األمهم‬
‫السابقة األصنام واألوةان‪ ،‬فسيكون يف هذه األ َّمة من يعبد األصنام واألوةان)‪.‬‬ ‫َّ‬

‫‪102‬‬
‫التَّقسيم والتَّقعيد للقول املُفيد‬

‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ان بِا ْل ِ ِ‬ ‫اإليم ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬


‫هو‬ ‫ج ْبت َوال َّطا ُغوت في َه َذا ا ْل َم ْوض ِع َه ْل ُه َ‬ ‫الرابع ُة‪َ :‬وه َي َأ َهم َها َما َم ْعنَى ْ َ‬ ‫َّ‬
‫ِ‬
‫هها َو َم ْع ِر َفه ُة ُب ْط َالح َهها ([‪ ]1‬يكفهر؛ إذا‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫هع َب ْعض َ‬ ‫ب َأ ْو ُه َو ُم َوا َف َق ُة َأ ْص َحابِ َها َم َ‬ ‫ا ْعت َقا ُد َق ْل ٍ‬
‫وافقهم بناء على أحَّها صحيحة‪ ]2[ .‬ال يكفر؛ إن وافقهم وال يعتقد أ َّحها صحيحة)‪.‬‬
‫أن‬‫ون ُك ْف َر ُه ْم َأ ْهدَ ى َسبِيال مِ َن ا ْل ُم ْؤمِنِي َن (يعني َّ‬ ‫الخامس ُة‪َ :‬ق ْو ُل ُه ْم إِ َّن ا ْل ُك َّف َار َا َّل ِذي َن َي ْع ِر ُف َ‬
‫ور َّدة‪ ،‬لتقديمه الكفر على اإليمان)‪.‬‬ ‫هذا القول كُفر ِ‬
‫وجدَ فِي َه ِذ ِه ْاألُ َّم ِة ك ََما َت َق َّر َر فِي‬ ‫ِ‬
‫السادس ُة‪َ :‬وه َي ا ْل َم ْق ُصو َد ُة بِالت َّْر َج َمة َأ َّن َه َذا َال ُبدَّ َأ ْن ُي َ‬
‫ِ‬
‫َّ‬
‫يتضمن التَّحذير)‪.‬‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬
‫َحديث َأبِي َسعيد (وهذا‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َّ‬
‫ان‪ -‬فِي َه ِذ ِه ْاألُ َّم ِة فِي ُج ُمو ٍع كَثِ َير ٍة‪.‬‬ ‫وعها ‪َ -‬أ ْعنِي ِعباد َة ْاألَو َة ِ‬
‫ْ‬ ‫َ َ‬
‫ِ‬
‫يح ُه بِ ُو ُق َ‬ ‫السابع ُة‪َ :‬ت ْص ِر ُ‬ ‫َّ‬
‫هار مههع َت َكل ِمهههِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫هل ا ْل ُم ْخ َته َ َ‬ ‫هوةَ‪ ،‬م ْثه ُ‬ ‫وج َم ه ْن َيههدَّ عي الن ُبه َّ‬ ‫هاب ُخه ُهر ُ‬ ‫ب ا ْل ُع َجه ُ‬ ‫ال َّثامن د ُة‪ :‬ا ْل َع َج ه ُ‬
‫آن ح ٌّق وفِ ِ‬ ‫يح ِه بِ َأ َّح ُه مِ ْن َه ِذ ِه ْاألُ َّم ِة‪َ ،‬و َأ َّن ا َّلر ُس َ‬ ‫الشهاد َتي ِن‪ ،‬و َتص ِر ِ‬
‫يهه َأ َّن‬ ‫ول َح ٌّق َو َأ َّن ا ْل ُق ْر َ َ َ‬ ‫بِ َّ َ َ ْ َ ْ‬
‫هح‪َ ،‬و َقهدْ َخ َهر َج‬ ‫اض ِ‬ ‫محمدا َخا َتم النَّبِيين ومع َه َذا يصدُ ُق فِي َه َذا كُل ِه مهع الت ََّضهاد ا ْلو ِ‬
‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫َ ْ‬ ‫َ َ َ َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ َ َّ‬
‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫(المختار هو ابن أبي ُعبيد ال َّثقفي)‪.‬‬ ‫لص َحا َبة‪َ ،‬و َتبِ َع ُه ف َئام َكث َيرة ُ‬ ‫َار في آخ ِر َع ْص ِر ا َّ‬ ‫ا ْل ُم ْخت ُ‬
‫يما َم َضى‪َ ،‬ب ْل َال َت َز ُال َع َل ْي ِه‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫التَّاسع ُة‪ :‬ا ْلبِ َش َار ُة بِ َأ َّن ا ْل َح َّق َال َي ُزو ُل بِا ْل ُكل َّية ك ََما َز َال ف َ‬
‫َطائِ َفة (من هذه األ َّمة منصورة إلى يوم القيامة)‪.‬‬
‫العاشر ُة‪ْ :‬اآل َي ُة ا ْل ُع ْظ َمى َأح َُّه ْم َم َع قِ َّلتِ ِه ْم َال َي ُضر ُه ْم َم ْن َخ َذ َل ُه ْم َو َال َم ْن َخا َل َف ُه ْم‪.‬‬
‫لسا َع ِة‪.‬‬ ‫ِ‬
‫لش ْر َط إِ َلى ( ُقرب) ق َيا ِم َا َّ‬ ‫الحادية عِرة‪َ :‬أ َّن َذلِ َك ا َّ‬
‫هلل َز َوى َله ُه ا ْل َم َش ِ‬ ‫ات ا ْلعظِ ِ ِ‬ ‫يه مِن ْاآلي ِ‬ ‫ال َّثانية عِرة‪ :‬ما فِ ِ‬
‫هار َق‬ ‫هار ُه بِ َ‬
‫هأ َّن َا َ‬ ‫يمهة‪ ،‬من َْهها‪ :‬إِ ْخ َب ُ‬ ‫َ َ‬ ‫َ َ‬ ‫َ‬
‫ال‪َ ،‬وإِ ْخ َب ُار ُه‬ ‫الشم ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ار َب‪َ ،‬و َأ ْخ َب َر بِ َم ْعنَى َذل َك‪َ ،‬ف َو َق َع ك ََما َأ ْخ َب َر بِخ َالف ا ْل َجنُ ِ‬ ‫ِ‬ ‫َوا ْل َم َغ ِ‬
‫وب َو َّ َ‬
‫ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫هار ُه بِ َأحَّه ُه َمنَه َع‬ ‫بِ َأ َّح ُه ُأ ْعط َي ا ْل َكن َْز ْي ِن‪َ ،‬وإِ ْخ َب ُار ُه بِإِ َجا َبة َد ْع َوتهه ألُ َّمتهه فهي اال ْةنَتَه ْي ِن‪َ ،‬وإِ ْخ َب ُ‬
‫ف‪َ ،‬و َأ َّح ُه َال ُي ْر َف ُع إِ ْذ َو َق َع‪َ ،‬وإِ ْخ َب ُار ُه بِإِ ْه َال ِك َب ْع ِض ِه ْم َب ْعضها‪،‬‬ ‫ال َّثالِ َث ِة‪ ،‬وإِ ْخباره بِو ُقو ِع السي ِ‬
‫َّ ْ‬ ‫َ َ ُُ ُ‬
‫ِ‬
‫ور ا ْل ُم َتنَبئي َن‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َو َس ْب ِي َب ْع ِض ِه ْم َب ْعضا‪َ ،‬و َخ ْوفه َع َلى ُأ َّمته م َن ْاألَئ َّمة ا ْل ُمضلي َن‪َ ،‬وإِ ْخ َباره بِ ُظ ُه ِ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ور ِة‪َ ،‬وكُل َه َذا َو َق َع ك ََما َأ ْخ َب َر‪َ ،‬م َع َأ َّن ك َّ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِِ‬
‫ُهل‬ ‫في َهذه ْاألُ َّمة‪َ ،‬وإِ ْخ َب ُار ُه بِ َب َقاء ال َّطائ َفة ا ْل َمن ُْص َ‬
‫ول‪.‬‬‫ون فِي ا ْل ُع ُق ِ‬ ‫احدَ ٍة مِن َْها مِ ْن َأ ْب َع ِد َما َي ُك ُ‬ ‫و ِ‬
‫َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ال َّثالثة عِرة‪َ :‬ح ْص ُر ا ْل َخ ْوف َع َلى ُأ َّمته م َن ْاألَئ َّمة ا ْل ُمضلي َن‪.‬‬ ‫ِ‬
‫ان (ال تختص بالركوع والسجود لها‪ ،‬بل‬ ‫الرابعة عِرة‪ :‬التَّنْبِيه َع َلى معنَى ِعباد ِة ا ْألَو َة ِ‬
‫ْ‬ ‫َ َ‬ ‫َْ‬ ‫ُ‬ ‫َّ‬
‫المضلين)‪.‬‬ ‫تشمل اتباع ُ‬

‫‪103‬‬
‫الشَّيخ ذيثم بن حممَّد سرحذان‬

‫اختبذاس القسمني الرَّابع واخلذامس (‪ 5‬أبوا )‬

‫ب للكتاب‪:‬‬ ‫السُّؤال األوَّل‪ :‬اذكر أبواب هذين القسمين ومناسبة كل با ٍ‬


‫سبب إيراد املصنِّف للبذا‬ ‫عنوان البذا‬ ‫م‬
‫‪.................................................... .............................‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪.................................................... .............................‬‬ ‫‪2‬‬
‫‪.................................................... .............................‬‬ ‫‪3‬‬
‫‪.................................................... .............................‬‬ ‫‪4‬‬
‫‪.................................................... .............................‬‬ ‫‪5‬‬

‫السُّؤال الثَّذاين‪ :‬ضع العالمة (‪ )‬يف المكان المناسب أو أكمل الفراغ‪:‬‬


‫الصالحين هو أصل الشرك قديما وحديثا‪  :‬صح ‪ ‬خطأ‪.‬‬ ‫الغلو يف َّ‬ ‫‪-1‬‬
‫ال ُغلو هو‪ ،........................................... :‬ومن مفاسده‪..................‬‬ ‫‪-2‬‬
‫‪ ‬صح ‪ ‬خطأ‪.‬‬ ‫الفتنة بالقبور كالفتنة باألصنام‪ ،‬بل هي أشد‪:‬‬ ‫‪-3‬‬
‫زخرفة القبور‪ ،‬وإسراجها‪ ،‬وتجصيصها‪ ،‬والكتابة عليها‪ ،‬وبناء القباب‪ ،‬ووضع الستور‬ ‫‪-4‬‬
‫محرم‪.‬‬
‫عليها‪ ،‬والقيام على خدمة زائريها‪ ،‬وإعطاء النقود لسدحتها‪  :‬واجب ‪َّ ‬‬
‫قال المؤلف‪ :‬زيارة قرب النَّبي ﷺ من أفضل األعمال‪  .‬صح ‪ ‬خطأ‪.‬‬ ‫‪-5‬‬
‫حرم‪.‬‬
‫ب ‪ ‬فيه تفصيل ‪ُ ‬م َّ‬ ‫تتبع آةاره ﷺ‪ُ  :‬مست َح ٌّ‬ ‫‪-6‬‬
‫حصر النَّبي ﷺ الخوف على أ َّمته يف‪........................... :‬‬ ‫‪-7‬‬
‫أن بعهض ههذه األ َّمهة‬‫مناسبة إيراد المصنف ‪ $‬لآليات ال َّثالث تحت باب‪ :‬ما جاء َّ‬ ‫‪-8‬‬
‫يعبد األوةان ‪ ‬ال مناسبة له ‪ ‬ال ي َّتضح َّإال بالحديث ‪ ‬خطأ من بعض النُ َّساخ‪.‬‬
‫ووسط ‪ُ ‬غلو و ٍ‬
‫جفاء‪.‬‬ ‫ٍ‬ ‫الصالحين إلى‪  :‬طرفين‬ ‫احقسم النَّاس تجاه َّ‬ ‫‪-9‬‬
‫لذب عنهم وأخذ العلم عنهم‪ :‬صح ‪‬خطأ‪.‬‬ ‫الصالحين بالدعاء لهم وا َّ‬ ‫تكون مح َّبة َّ‬ ‫‪-11‬‬
‫السبب الوحيد يف الكفر لكنه من أخطرها‪  :‬صح ‪ ‬خطأ‪.‬‬ ‫الصالحين ليس َّ‬ ‫ال ُغلو يف َّ‬ ‫‪-11‬‬
‫‪ ‬ال‪.‬‬ ‫هل يدخل ال ُغلو يف العبادات ‪ ‬حعم‬ ‫‪-12‬‬
‫الصهالحين؛ فههذه عبهادة قاصهرة أو‬ ‫إذا كان العبد ال يتذ َّكر عبادة اهلل َّإال برؤية أشباح َّ‬ ‫‪-13‬‬
‫‪ ‬خطأ‪.‬‬ ‫معدومة‪  .‬صح‬
‫ٍ‬
‫«عبدُ الل ور ُسو ُل ُه» أصدق وأشرف وصف له ﷺ‪  .‬صح ‪ ‬خطأ‪.‬‬ ‫‪-14‬‬
‫اإلطراء هو‪ ،......................... ........ :‬ومن األمثلة عليه ‪....................‬‬ ‫‪-15‬‬
‫لو النَّصارى وما دوحه‪  :‬صح ‪ ‬خطأ‪.‬‬ ‫«ال ُتط ُروني» يشمل ما يشابه ُغ َّ‬ ‫‪-16‬‬

‫‪104‬‬
‫التَّقسيم والتَّقعيد للقول املُفيد‬

‫ال ُغلو يكون يف‪  :‬الثناء ‪ ‬التعبد ‪ ‬العمل ‪ ‬جميع ما تقدم‪.‬‬ ‫‪-17‬‬
‫دمتن ِّط ُعون» ‪..............................................................‬‬ ‫من هم «ال ُ‬ ‫‪-18‬‬
‫المراد به هالك‪  :‬الدين ‪ ‬األجسام ‪ ‬جميع ما تقدم‪.‬‬ ‫«أهلك» ُ‬ ‫‪-19‬‬
‫دين اهلل بين الغالي فيه والجايف عنه‪  :‬صح ‪ ‬خطأ‪.‬‬ ‫‪-21‬‬
‫ال َّتنطع يكون يف‪  :‬الكالم ‪ ‬األقوال ‪ ‬جميع ما تقدم‪.‬‬ ‫‪-21‬‬
‫ٍ‬
‫رؤس‪.‬‬ ‫أجمعت األ َّمة أ َّن للحسين رأسا واحدا لكن يف الواقع له أكثر من ‪5‬‬ ‫‪-22‬‬
‫‪ ‬خطأ‪.‬‬ ‫‪ ‬صح‬
‫شرك حدث يف األرض كان يف قوم‪  :‬آدم ‪ ‬حوح ‪ ‬إبراهيم‪.‬‬ ‫ٍ‬ ‫َّأول‬ ‫‪-23‬‬
‫ٍ‬
‫الصالحين‪  :‬صح ‪ ‬خطأ‪.‬‬ ‫َّأول شيء ُغير به دين األحبياء هو الشرك وسببه ال ُغلو يف َّ‬ ‫‪-24‬‬
‫فإن ضررها أكثر من حفعها‪  .‬صح ‪ ‬خطأ‪.‬‬ ‫عة َّ‬‫من أراد تقوية دينه ببد ٍ‬ ‫‪-25‬‬
‫كل أسبو ٍع أو عا ٍم وليس مشروعا فهو‪:‬‬ ‫يتكرر َّ‬ ‫ٍ‬
‫كل شيء ُي َّتخذ عيدا َّ‬ ‫‪-26‬‬
‫‪ ‬بدعة ‪ ‬جائز ‪ُ ‬سنَّة‪.‬‬
‫ألن الكفر باهلل له أسباب ُمتعددة‪.‬‬ ‫البدع سبب الكفر‪  :‬صح ‪ ‬خطأ؛ َّ‬ ‫‪-27‬‬
‫سبب فقد العلم‪  :‬موت العلماء ‪ ‬الغفلة ‪ ‬اإلعراض عنه‬ ‫‪-28‬‬
‫‪ ‬ال َّتشاغل بالدحيا ‪ ‬الجميع‪.‬‬
‫الزيارات للقبور‪  :‬شرع َّية ‪ ‬بدع َّية ‪ ‬شرك َّية ‪ ‬الجميع‪.‬‬ ‫‪-29‬‬
‫الزيارة ا َّلتي ُيق َصد با حفع األموات واالعتبار بدع َّيهة (‪ ‬صهح ‪ ‬خطهأ)‪ ،‬والزيهارة‬ ‫‪-31‬‬
‫ا َّلتي ُيقصد منها االحتفاع باألموات شرع َّية (‪ ‬صح ‪ ‬خطأ)‪.‬‬
‫سمى‪ :‬فتنة ‪ ‬بدعة ‪ ‬خرافات‪.‬‬ ‫كل ما كان سببا لصد النَّاس عن دينهم ُي َّ‬ ‫‪-31‬‬
‫بأن اهلل لعنهم ‪‬يحتمل الجميع‪.‬‬ ‫«لعن ُة الل على الي ُهود»‪  :‬دعاء عليهم ‪ ‬إخبار َّ‬ ‫‪-32‬‬
‫اتخاذ ال ُقبور مساجد‪  :‬بالسجود عليها ‪ ‬بناء المساجد عليها ‪ ‬الجميع‪.‬‬ ‫‪-33‬‬
‫الصحابة‪.‬‬ ‫رواية « ُخِي» يكون ا َّلذي وقعت منه الخشية‪  :‬النَّبي ﷺ ‪َّ ‬‬ ‫‪-34‬‬
‫لم ُيربَز قربه له‪ُ  :‬خ ِش َي ‪َ ‬خ ِش َي ‪ ‬كل حبي ُيد َفن حيث ُقبض ‪ ‬الجميع‪.‬‬ ‫‪-35‬‬
‫ُأبرز قربه معناه ‪......................................................................‬‬ ‫‪-36‬‬
‫حب‪.‬‬‫حكم قول أ َّحه ﷺ حبيب اهلل‪  :‬جائز ‪ ‬تنقص لحقه ‪ُ ‬مس َت ٌّ‬ ‫‪-37‬‬
‫حب ‪ ‬ال يجوز‪.‬‬ ‫ومحمد ﷺ حبيب اهلل)‪  :‬جائز ‪ُ ‬مس َت ٌّ‬ ‫َّ‬ ‫قول‪( :‬إبراهيم خليل اهلل‬ ‫‪-38‬‬
‫ومحمد ‪ ‬لهما ولغيرهما‪.‬‬ ‫َّ‬ ‫الخ َّلة لم تثبت َّإال له ‪  :‬إبراهيم ‪ ‬إبراهيم‬ ‫ُ‬ ‫‪-39‬‬
‫من بنى مسجدا على قربٍ‪ُ  :‬ينبش القرب ‪ُ ‬يهدم المسجد ويبقى القرب‪.‬‬ ‫‪-41‬‬
‫الصالة (‪ ‬إلى ‪ ‬على ‪ ‬يف ‪ ‬الجميع) القبور‪.‬‬ ‫ال تجوز َّ‬ ‫‪-41‬‬

‫‪105‬‬
‫الشَّيخ ذيثم بن حممَّد سرحذان‬

‫الشر ‪ ‬الجميع‪.‬‬ ‫النَّاس يتفاوتون يف‪  :‬الخير ‪َّ ‬‬ ‫‪-42‬‬


‫لساعة وهم أحياء‬ ‫‪‬تدركهم ا َّ‬ ‫شر النَّاس هم ا َّلذين‪:‬‬ ‫‪-43‬‬
‫‪ ‬الجميع‪.‬‬ ‫‪ ‬ي َّتخذون القبور مساجد‬
‫يجب البعد عن‪  :‬الشرك ‪ ‬وسائله ‪ ‬الجميع‪.‬‬ ‫‪-44‬‬
‫الصالة فقط‪  .‬صح ‪ ‬خطأ‪.‬‬ ‫ألن النَّهي عن َّ‬ ‫الصدقة عند القرب ال بأس با؛ َّ‬ ‫َّ‬ ‫‪-45‬‬
‫بالمشركين كبيرة‪  :‬إذا قصد ال َّتشبه ‪ ‬سواء قصده أو لم يقصده‪.‬‬ ‫ال َّتشبه ُ‬ ‫‪-46‬‬
‫حذر ﷺ من اتخاذ القبور مساجد‪:‬‬ ‫َّ‬ ‫‪-47‬‬
‫بخمس ‪ ‬يف السياق ‪ ‬الجميع‪.‬‬ ‫ٍ‬ ‫‪ ‬يف حياته ‪ ‬قبل موته‬
‫الصالح فوق أفضل َّية النَّسب‪  :‬صح ‪‬خطأ‪.‬‬ ‫أفضل َّية اإليمان والعمل َّ‬ ‫‪-48‬‬
‫«ال تجعل قبري وثنا»‪  :‬اس ُتجيب له ﷺ ‪ ‬اقتضت حكمة اهلل غير ذلك‪.‬‬ ‫‪-49‬‬
‫زيارة النساء للقبور من كبائر الذحوب‪  :‬صح ‪ ‬خطأ‪.‬‬ ‫‪-51‬‬
‫كل ما يوصل إلى الشرك ‪ ‬الجميع‪.‬‬ ‫النَّبي ﷺ‪  :‬حمى جناب ال َّتوحيد ‪ ‬سدَّ َّ‬ ‫‪-51‬‬
‫الصالة فيها ‪ ‬الجميع‪.‬‬ ‫« ُب ُيوت ُكُّ ُق ُبورا» أي‪  :‬ال تدفنوا فيها ‪ ‬ال ترتكوا َّ‬ ‫‪-52‬‬
‫‪ ‬خطأ‪.‬‬ ‫الرحل لزيارة قربه ﷺ‪ ،‬وال حرت َّدد علي القرب‪  :‬صح‬ ‫ال ُيشد َّ‬ ‫‪-53‬‬
‫والسالم على النَّبي ﷺ تكون‪  :‬عند قربه‪ ،‬ف ُيوصى المسهافر إلهى المدينهة‬ ‫الصالة َّ‬ ‫َّ‬ ‫‪-54‬‬
‫ٍ‬
‫بالسالم عليه ‪ ‬من أي مكان (ما أحت ومن يف األحدلس َّإال سواء)‪.‬‬ ‫َّ‬
‫«قبري عيدا» أي ‪.....................................................................‬‬ ‫‪-55‬‬
‫الشرك ال يمكن أن يقع يف هذه األ َّمة‪ ،‬فهي معصومة منه‪  .‬صح ‪ ‬خطأ‪.‬‬ ‫‪-56‬‬
‫كل الكتاب بل ُحرموا بسبب معصيتهم‪.‬‬ ‫﴿ ﯹ ﯺ ﯻ ﯼ﴾ لم ُيعطوا َّ‬ ‫‪-57‬‬
‫‪ ‬خطأ‪.‬‬ ‫‪ ‬صح‬
‫‪ ‬خطأ‪.‬‬ ‫‪ ‬صح‬ ‫العلم ال يعصم صاحبه من المعصية‪.‬‬ ‫‪-58‬‬
‫هل القردة والخنازير بق َّية أولئك الممسوخين ‪ ‬حعم ‪ ‬ال‪.‬‬ ‫‪-59‬‬
‫قل قد يؤدي إلى ما هو أكرب منه‪  :‬صح ‪ ‬خطأ‪.‬‬ ‫ال ُغلو يف القبور وإن َّ‬ ‫‪-61‬‬
‫السابقة‪  :‬صح ‪ ‬خطأ‪.‬‬ ‫ال تكاد تجد معصية يف األ َّمة َّإال وجدت لها أصال يف األمم َّ‬ ‫‪-61‬‬
‫لما تفرقت وصار بعضها يهلك بعضا‪ ،‬س َّلط اهلل عليها ًّ‬
‫عدوا من سواها‪.‬‬ ‫األ َّمة َّ‬ ‫‪-62‬‬
‫‪ ‬خطأ‪.‬‬ ‫‪ ‬صح‬
‫والشر معا‪.‬‬‫اإلمام يكون إماما يف‪  :‬الخير فقط ‪ ‬الخير َّ‬ ‫‪-63‬‬
‫الشر ‪ ‬اتباع سنن اليهود والنَّصارى‪.‬‬ ‫أئمة َّ‬ ‫أعظم ما ُيخاف على األ َّمة‪َّ  :‬‬ ‫‪-64‬‬
‫استُجيب للنَّبي ﷺ يف اةنتين هما‪........................... -2 ................. -1 :‬‬ ‫‪-65‬‬
‫و ُمنع ال َّثالثة وهي ‪....................................................................‬‬

‫‪106‬‬
‫التَّقسيم والتَّقعيد للقول املُفيد‬

‫سذادسًذا‪ :‬األعمذال الشَّيطذاديَّة (‪ 7‬أبوا ٍ)‬

‫[‪ ]24‬بَذا ُ مَذا جَذا َء فِي السِّحْرِ‬

‫ٍ‬
‫لمصهلحة‪،‬‬ ‫‪ ‬السحر ال يتأ َّتى َّإال عن طريق الشرك‪َّ ،‬‬
‫فالشياطين ال تخدم اإلحسان َّإال‬
‫وهي إغواء بني آدم وإدخالهم يف الشرك والمعاصي‪.‬‬

‫الدَّليالن األوَّل والثَّذاين‪:‬‬


‫[‪َ ]1‬و َق ْو ِل اهللِ َت َعا َلى‪﴿ :‬ﮏ ﮐ ﮑ ﮒ ﮓ ﮔ ﮕ ﮖ ﮗ ﮘﮙ﴾‪.‬‬
‫ههح ُر‪،‬‬
‫ههر‪( :‬الجبههه ُت‪ :‬السه ْ‬ ‫[‪َ ]2‬و َق ْولِههه ِه ِه‪ ﴿ :‬ﯽ ﯾ ﯿ﴾‪َ ،‬قه َ‬
‫ههال ُع َمه ُ‬
‫ان‪ ،‬فِي‬ ‫َان َين ِْز ُل َع َل ْي ِه ُم َّ‬
‫الش ْي َط ُ‬ ‫يت‪ :‬ك َُّهان ك َ‬ ‫الشي َطا ُن)‪ ،‬و َق َال جابِر‪( :‬ال َّطو ِ‬
‫اغ ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َوال َّطا ُغ ُ‬
‫وت‪ْ َّ :‬‬
‫كُل حي و ِ‬
‫احد)‪.‬‬ ‫َ َ‬

‫‪ ﴿ ‬ﮒ﴾‪ :‬أي تع َّلمه‪.‬‬


‫ألن ال َّطاغوت أعم من ا َّ‬
‫لشيطان‪.‬‬ ‫ان»‪ :‬من التَّفسير بالمثال؛ َّ‬
‫الش ْي َط ُ‬ ‫‪« ‬ال َّطا ُغ ُ‬
‫وت‪َّ :‬‬

‫ذل ينتفي اخلالق (النَّصيب) بذالتلِّيَّة أم ينتفي بعضه؟‬

‫القول الثَّذاين‪ُ :‬ت َضم حصوص الوعيد إلى‬ ‫القول األوَّل‪ :‬آيات الوعيد ُت َمر‬
‫حصوص الوعد‪ ،‬وينتفي النَّصيب على تفصيلٍ‪:‬‬ ‫كما جاءت‪ ،‬وال ُيحرص على‬
‫جمعها مع آيات الوعد بالمغفرة‬
‫حتَّى ال يقلل من شأيا؛ لقوله‪:‬‬
‫ينتفي بعضه‪ :‬إذا‬ ‫ينتفي كلُّه‪ :‬إذا كان‬ ‫﴿ﭣ ﭤ ﭥ ﭦ ﭧ﴾؛‬
‫ٍ‬
‫أدوية‬ ‫كان باستعمال‬ ‫السحر باستعمال‬ ‫أل َّن اهلل ساقها مساق التَّخويف‬
‫وعقاقير‪.‬‬ ‫الشياطين‪.‬‬‫َّ‬ ‫والتَّرهيب من هذا الفعل‪.‬‬

‫‪107‬‬
‫الشَّيخ ذيثم بن حممَّد سرحذان‬

‫الدَّليل الثَّذالث‪:‬‬
‫ددموبقات»‪َ ،‬قها ُلوا‪َ :‬يها‬ ‫عن َأبِي هرير َة ﭬ؛ َأ َّن رس َ ِ‬
‫ول اهلل ﷺ َق َال‪« :‬اجتن ُبوا َّ‬
‫السبع ال ُ‬ ‫َ ُ‬ ‫ُ َ َْ‬ ‫َ ْ‬
‫دل الدنَّفس ا َّلتدي ح َّدرم اللُ إ َّال‬
‫السدح ُر‪ ،‬وقت ُ‬ ‫ول اهللِ‪َ ،‬و َما ُه َّن َق َال‪ِّ « :‬‬
‫الِر ُك بدالل‪ ،‬و ِّ‬ ‫َر ُس َ‬
‫الربا‪ ،‬وأك ُل مال اليتيُّ‪ ،‬والتَّو ِّلي يدوم الزَّحدف‪ ،‬وقدذفُ ال ُ‬
‫ددمحصنات‬ ‫بالدح ِّق‪ ،‬وأك ُل ِّ‬
‫دمؤمنات»‪.‬‬ ‫الغافالت ال ُ‬

‫ٍ‬
‫جاحب آخر‪.‬‬ ‫ٍ‬
‫جاحب وهي يف‬ ‫‪« ‬اجتن ُبوا»‪ :‬أي‪ :‬اتركوا مع البعد‪ ،‬بأن حكون يف‬
‫ٍ‬
‫موبقات أخرى‪.‬‬ ‫السبع»‪ :‬هذا ال يقتضي الحصر‪ ،‬فإ َّن هناك‬‫‪َّ « ‬‬
‫‪« ‬وأك ُل ِّ‬
‫الربا»‪ :‬معناه أخذه‪ ،‬سواء استعمله يف األكل أو الفرش أو غير ذلك‪ ،‬والربا‬
‫عقد بين أشياء يجب فيها ال َّتساوي‪ ،‬وحسأ يف ٍ‬
‫عقد بين أشهياء يجهب‬ ‫هو تفاضل يف ٍ‬
‫ٍ‬
‫(تأخير)‪.‬‬ ‫ٍ‬
‫حسيئة‬ ‫فيها التَّقابض‪ ،‬وينقسم إلى قسمين‪ ]1[ :‬ربا فض ٍل (زياد ٍة)‪ ]2[ ،‬ربا‬
‫‪« ‬وأك ُل مال اليتيُّ»‪ :‬واليتيم هو من مات أبوه قبل بلوغه‪ ،‬ذكرا كان أم أحثى‪.‬‬
‫‪« ‬والتَّو ِّلي يوم الزَّ حف»‪ :‬اإلدبار يوم تالحم َّ‬
‫الص َّفين يف القتال مع ال ُك َّفار‪.‬‬
‫الحرة بالزحا‪.‬‬
‫دمؤمنات»‪ :‬رمي المؤمنة َّ‬
‫دمحصنات الغافالت ال ُ‬
‫‪« ‬وقذفُ ال ُ‬

‫«وقت ُل النَّفس ا َّلتي ح َّرم اللُ» وذي أسبعٌ‪:‬‬

‫الْمُستأمَن‪:‬‬ ‫املُعذاذد‪:‬‬ ‫الاِّمِّيّ‪:‬‬ ‫املؤمن‪:‬‬


‫بيننا وبينه أمان‬ ‫بيننا وبينه عهد‬ ‫ا َّلذي بيننا وبينه‬ ‫إليماحه‪.‬‬
‫ٍ‬
‫لتجارة أو ليفهم‬ ‫أن ال يحاربنا‬ ‫ِذ َّمة مع بذل‬
‫اإلسالم‪.‬‬ ‫وال ححاربه‪.‬‬ ‫الجزية‪.‬‬

‫«إ َّال بالدح ِّق» وذي ثالثٌ‪:‬‬

‫التَّذاسك لدينه املفذاسق للجمذاعة‬ ‫الثَّيِّب الزَّاين‬ ‫النَّفس بذالنَّفس‬

‫‪108‬‬
‫التَّقسيم والتَّقعيد للقول املُفيد‬

‫والتَّولِّي جيوز يف ثالثة مواضع‪:‬‬

‫إاا كذان التفَّذاس أكثر‬ ‫﴿ ﯭ ﯮ ﯯ﴾‪:‬‬ ‫﴿ﯪ ﯫ﴾‪:‬‬


‫من مِثلي املسلمني‪:‬‬ ‫ٍ‬
‫طائفة أخرى‬ ‫ينضم مع‬ ‫كمن ينصرف ليصلح‬
‫ٍ‬
‫حينئذ‪.‬‬ ‫فيجوز الفرار‬ ‫ٍ‬
‫لضرورة‪ ،‬بشرط َّأال‬ ‫من شأحه ويهيء‬
‫يكون على الجيش‬ ‫األسلحة‪ ،‬أو ينحرف‬
‫ضرر‪.‬‬ ‫ليأيت من ٍ‬
‫جهة أخرى‪.‬‬

‫الدَّليل الرَّابع إىل السَّذابع‪:‬‬


‫ب مر ُفوعا‪« :‬حدد السداحرَ ضدربه بالسديف»‪ .‬رواه التَّرم ِ‬
‫هال‪:‬‬ ‫هذي‪َ ،‬و َق َ‬ ‫َ َ ُ ْ َ‬ ‫ُ ُ َّ‬ ‫َّ‬ ‫[‪َ ]4‬و َع ْن ُجنْدُ ٍ َ ْ‬
‫يح َأ َّح ُه َم ْو ُقوف)‪.‬‬ ‫ِ‬
‫الصح ُ‬ ‫( َّ‬
‫اب‪َ :‬أ ِن‬‫ههخ َّط ِ‬ ‫يح ا ْل ُب َخ ِ‬ ‫[‪ ]5‬وفِي «ص ِ‬
‫ب ُع َم ُهر ْبه ُن ا ْل َ‬ ‫اري» َع ْن َب َجا َل َة ْب ِن َع َبدَ َة َق َال‪َ :‬كتَه َ‬ ‫ح ِ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ث سو ِ‬ ‫ِ ٍ‬ ‫ِ‬
‫اح َر‪.‬‬ ‫ا ْق ُت ُلوا ُك َّل َساح ٍر َو َساح َرة‪َ ،‬ق َال‪َ :‬ف َق َت ْلنَا َة َال َ َ َ‬
‫ية َل َها َس َح َر ْت َها‪َ ،‬ف ُقتِ َل ْت‪.‬‬‫ت بِ َق ْت ِل جا ِر ٍ‬
‫َ‬ ‫[‪َ ]6‬و َص َّح َع ْن َح ْف َص َة ڤ َأح ََّها َأ َم َر ْ‬
‫ول اهللِ ﷺ)‪.‬‬ ‫اب رس ِ‬ ‫ٍ ِ‬
‫ب‪َ .‬ق َال َأ ْح َمدُ ‪َ ( :‬ع ْن َة َال َةة م ْن َأ ْص َح ِ َ ُ‬ ‫[‪َ ]7‬وك ََذا َص َّح َع ْن ُجنْدَ ٍ‬

‫مذا ذو حتم السَّذاحر؟‬

‫القول الثَّذاين (الشَّذافعيُّ ‪ $‬تعذاىل) ‪:‬‬ ‫القول األوَّل‬


‫الشي ابن عثيمين ‪:$‬‬‫رجحه َّ‬ ‫وهذا ا َّلذي َّ‬ ‫(حممَّد بن عبد‬
‫الوذَّذا ‪:)$‬‬
‫سحر األدوية والعقذاقري‪:‬‬ ‫سحر الشَّيذاطني‪:‬‬ ‫السحر كله كفر‪،‬‬
‫حكم فاعله هو حكم‬ ‫فاعله ُمر َتدٌّ ُيستتاب‪ ،‬فإن‬ ‫والساحر ُيقتل‬
‫َّ‬
‫لصائل المعتدي‪ ،‬و ُيقتل‬ ‫ا َّ‬ ‫تاب قتلناه حدًّ ا ألحَّه مسلم‪،‬‬ ‫ُمطلقا‪ ،‬وتوبته‬
‫حدًّ ا على أحَّه مسلم‪.‬‬ ‫وإن لم يتب قتلناه على أحَّه‬ ‫عند اهلل تعالى‪.‬‬
‫كافر ُمرتدٌّ ‪.‬‬

‫‪109‬‬
‫الشَّيخ ذيثم بن حممَّد سرحذان‬

‫املسذائل‪:‬‬
‫اْلُولىَ َت ْف ِس ُير آ َي ِة ا ْل َب َق َر ِة ﴿ﮏ ﮐ ﮑ ﮒ﴾‪.‬‬
‫اء ﴿ ﯽ ﯾ ﯿ﴾‪.‬‬ ‫ال َّثاني ُة‪َ :‬ت ْف ِسير آي ِة النس ِ‬
‫َ‬ ‫ُ َ‬
‫ال َّثالث ُة‪َ :‬ت ْف ِس ُير ا ْلج ْبت َوال َّطا ُغوت‪َ ،‬وا ْل َف ْر ُق َب ْين َُه َما (الجبت‪ :‬كل ما ال خير فيه من‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫السحر وغيره‪ ،‬وال َّطاغوت‪ :‬كل ما تجاوز به العبد حدَّ ه من مع ٍ‬
‫بود أو َمتبو ٍع أو ُمطا ٍع)‪.‬‬ ‫َ‬
‫ْس (ال َّطاغوت إذا ُأطلق‬ ‫اإلح ِ‬‫ون مِ َن ْ ِ‬ ‫جن‪َ ،‬و َقدْ َي ُك ُ‬ ‫ون مِ َن ا ْل ِ‬
‫وت َقدْ َي ُك ُ‬ ‫ا َّلرابع ُة‪َ :‬أ َّن ال َّطا ُغ َ‬
‫فالمراد به شيطان الجن‪ ،‬والكاهن شيطان اإلحس)‪.‬‬ ‫ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫وصة بِالن َّْه ِي‪.‬‬‫هم ْخ ُص َ‬ ‫هموبِ َقات ا ْل َ‬‫الس ْب ِع ا ْل ُ‬ ‫الدخامس ُة‪َ :‬م ْع ِر َف ُة َّ‬
‫اح َر َي ْك ُف ُر‪.‬‬ ‫السادس ُة‪َ :‬أ َّن الس ِ‬
‫َّ‬ ‫َّ‬
‫َاب (الحد إذا بلغ اإلمام ال ُيستَتاب صاحبه‪ ،‬بل ُيقتل بكل‬ ‫السابع ُة‪ُ :‬ي ْق َت ُل َو َال ُي ْس َتت ُ‬ ‫َّ‬
‫فإن صاحبه ُيستتاب)‪.‬‬ ‫حال‪ ،‬أ َّما الكفر َّ‬ ‫ٍ‬
‫ف َب ْعدَ ُه !‬ ‫ال َّثامن ُة‪ُ :‬و ُجو ُد َه َذا فِي ا ْله ُم ْسلِ ِمي َن َع َلى َع ْه ِد ُع َم َر‪َ ،‬ف َك ْي َ‬
‫الشرع َّية؛ أل َّحهم يسعون يف األرض‬ ‫الساحر من السلطان ُموافق للقواعد َّ‬ ‫القول بقتل َّ‬
‫فسادا‪ ،‬وفسادهم من أعظم الفساد‪ ،‬فقتلهم واجب على اإلمام‪ ،‬وال يجوز لإلمام أن‬
‫ألن مثل هؤالء إذا ُتركوا وشأيم احتشر فسادهم يف أرضهم ويف‬ ‫يتخ َّلف عن قتلهم؛ َّ‬
‫أرض غيرهم‪ ،‬وإذا ُقتلوا َسلِ َم النَّاس من شرهم‪ ،‬وارتدع النَّاس عن تعاطي السحر‪.‬‬

‫‪110‬‬
‫التَّقسيم والتَّقعيد للقول املُفيد‬

‫[‪ ]25‬بَذا ُ َبيَذانِ شَيْ ٍء ِمنْ أَ ْدوَاعِ السِّحْرِ‬

‫بعد أن ذكر السحر‪ ،‬ب َّين لك شيئا من أحواعه لتعلم أحَّه أحواع وتجتنبها‪.‬‬

‫ال َّدليل األوَّل إىل اخلذامس‪:‬‬


‫هال ِء‪َ ،‬حهدَّ َةنَا‬ ‫[‪َ ]1‬ق َال َأ ْح َمدُ ‪َ :‬حدَّ َةنَا ُم َح َّمدُ ْب ُن َج ْع َف ٍر‪َ ،‬حدَّ َةنَا َع ْوف‪َ ،‬ع ْن َح َّي َ‬
‫هان ْب ِ‬
‫هن ا ْل َع َ‬
‫يصةَ‪َ ،‬ع ْن َأبِي ِه‪َ ،‬أ َّح ُه َس ِم َع النَّبِ َّي ﷺ َق َال‪« :‬إ َّن العيافة‪ ،‬وال َّطرق‪ ،‬وال ِّطيرةي مدن‬ ‫َق َط ُن ْب ُن َقبِ َ‬
‫ض)‪،‬‬ ‫هخط ُي َخهط بِهاألَ ْر ِ‬ ‫هر‪َ ،‬وال َّطه ْر ُق‪ :‬ا ْله َ‬ ‫هوف‪( :‬ا ْل ِع َيا َفه ُة‪َ :‬ز ْج ُهر ال َّط ْي ِ‬ ‫الجبت»‪َ ،‬ق َال َع ْ‬
‫ان)‪ .‬إِ ْسنَا ُد ُه َجيد‪َ ،‬و ِألَبِي َد ُاو َد َوالنَّ َسائِي َوا ْب ِ‬
‫هن‬ ‫الشي َط ِ‬
‫هح َس ُن‪َ ( :-‬ر َّح ُة َّ ْ‬ ‫ج ْب ُت ‪َ -‬ق َال ا ْل َ‬ ‫َوا ْل ِ‬
‫هم ْسنَدُ مِنْ ُه‪.‬‬ ‫ِ ِِ‬
‫ان في « َصحيحه» ا ْل ُ‬
‫ِحب َ ِ‬
‫َّ‬
‫ول اهلل ﷺ‪« :‬من اقتبس ُشعبة من الن ُجوم فقد‬ ‫ِ‬ ‫اس ﭭ َق َال‪َ :‬ق َال َر ُس ُ‬ ‫[‪َ ]2‬و َع ِن ا ْب ِن َعبَّ ٍ‬
‫َاد ص ِ‬ ‫ٍ‬
‫حيحٍ ‪.‬‬ ‫السحري زاد ما زاد»‪َ .‬ر َوا ُه َأ ُبو َد ُاو َد بِإِ ْسن َ‬ ‫اقتبس ُشعبة من ِّ‬
‫يث َأبِي ُه َر ْي َر َة ﭬ‪« :‬من عقد ُعقدة ُث َُّّ نفث فيها فقدد سدحر‪،‬‬ ‫[‪ ]3‬ولِلنَّسائِي مِن ح ِد ِ‬
‫ْ َ‬ ‫َ َ‬
‫ومن سحر فقد أشرك‪ ،‬ومن تع َّلق شي ا ُوكل إليه»‪.‬‬
‫ول اهللِ ﷺ َق َال‪« :‬أال هل ُأن ِّب ُكُُّ ما العض ُه؟ هي النَّميمةُي‬ ‫ود؛ َأ َّن َر ُس َ‬ ‫[‪ ]4‬و َع ِن اب ِن مسع ٍ‬
‫ْ َ ْ ُ‬ ‫َ‬
‫القال ُة بين النَّاس»‪َ .‬ر َوا ُه ُم ْسلِم‪.‬‬
‫ول اهللِ ﷺ َق َال‪« :‬إ َّن من البيان لسحرا»‪.‬‬ ‫[‪َ ]5‬و َل ُه َما َع ِن ا ْب ِن ُع َم َر ﭭ؛ َأ َّن َر ُس َ‬

‫‪« ‬العيافة»‪ :‬زجر ال َّطير للتَّشاؤم أو التَّفائل‪ ،‬من التَّطير بالفعل‪.‬‬


‫الرمل على سبيل السحر والكهاحة‪.‬‬ ‫‪« ‬وال َّطرق»‪ :‬يضربون على َّ‬
‫‪« ‬ال ِّطيرة»‪ :‬هي ال َّتشاؤم بمعلو ٍم مرئ ًّيا كان أو مسموعا‪ ،‬زماحا كان أو مكاحا‪.‬‬
‫الشيطان؛ هذا من وحي َّ‬ ‫ان»‪ :‬أي وحي َّ‬ ‫الشي َط ِ‬
‫الشيطان وإمالئه‪.‬‬ ‫‪َ « ‬ر َّح ُة َّ ْ‬
‫السدحر ليبهين َّ‬
‫أن‬ ‫‪« ‬العض ُه»‪ :‬بمعنى القطع والتَّفريق‪ ،‬ووجه إيرادها تحهت بداب ِّ‬
‫الساحر‪.‬‬
‫والساحر؛ والن ََّّمام ُيفسد أكثر من َّ‬
‫ال َّتفريق هو هدف كل من النَّ َّمام َّ‬

‫‪111‬‬
‫الشَّيخ ذيثم بن حممَّد سرحذان‬

‫علم النُّجوم قسمذان‪:‬‬

‫علم التَّسيري‪:‬‬ ‫علم التَّذاثري‪:‬‬


‫َّ‬
‫يستدل به على الجهات واألوقات‬ ‫أن‬ ‫يستدل باألحوال الفلك َّية على‬ ‫َّ‬ ‫أن‬
‫وجهة القبلة‪.‬‬ ‫الحوادث األرض َّية‪.‬‬

‫واجبٌ‪:‬‬ ‫جذائزٌ‪:‬‬ ‫شركٌ أكرب‪:‬‬ ‫شركٌ أصغر‪:‬‬


‫ما ال يتم الواجب‬ ‫يستدل با على‬ ‫إذا اعتقد َّ‬
‫أن‬ ‫إذا اعتقد َّ‬
‫أن‬
‫َّإال به فهو‬ ‫األزمان‬ ‫النجوم مؤةرة‬ ‫النجوم سبب‪،‬‬
‫واجب‪ ،‬كمن‬ ‫واألماكن‪،‬‬ ‫بذاهتا‪ ،‬وبيدها‬ ‫واهلل تعالى لم‬
‫يكون يف صحراء‬ ‫﴿ﭝ ﭞ‬ ‫جلب المنافع‬ ‫يجعلها سببا يف‬
‫أو يف ٍ‬
‫فالة وأراد‬ ‫ﭟﭠ‬ ‫المضار‪.‬‬ ‫االطالع على‬
‫ودفع َ‬
‫معرفة القبلة‪.‬‬ ‫ﭡ ﴾‪.‬‬ ‫الغيب‪.‬‬

‫‪« ‬البيان»‪ :‬الفصاحة التَّا َّمة ا َّلتي تسبي العقول وتغير األفكار‪ ،‬وينقسم إلى‪:‬‬
‫‪ .1‬ممدوحٍ ‪ :‬المقصود منه إةبات الحق وإبطال الباطل‪.‬‬
‫‪ .2‬مذمومٍ‪ :‬المقصود منه رد الحق وإةبات الباطل‪.‬‬
‫َّ‬
‫ألن البيان الباطل والسحر اشرتكا يف قلب الحقائق‪.‬‬ ‫بالسحر‬
‫‪ ‬ما عالقة البيان ِّ‬

‫املسذائل‪:‬‬
‫جب ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ت‪.‬‬ ‫اْلُولى‪َ :‬أ َّن ا ْلع َيا َف َة َوال َّط ْر َق َوالط َي َر َة م َن ا ْل ِ ْ‬
‫ال َّثاني ُة‪َ :‬ت ْف ِس ُير ا ْل ِع َيا َف ِة َوال َّط ْر ِق‪.‬‬
‫هم الن ُجو ِم مِ ْن ح َْو ِع الس ْح ِر (علم ال َّتأةير)‪.‬‬ ‫ِ‬
‫ال َّثالث ُة‪َ :‬أ َّن ع ْل َ‬
‫ث مِ ْن َذلِ َك‪.‬‬ ‫الرابع ُة‪ :‬ا ْلع ْقدُ مع النَّ ْف ِ‬
‫َ َ َ‬ ‫َّ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َّاس م ْن َذل َك (ألحَّها تفعل التَّفريق َّ‬
‫كالساحر)‪.‬‬ ‫يم َة َب ْي َن الن ِ‬ ‫الدخامس ُة‪َ :‬أ َّن النَّم َ‬
‫(ألن البليغ قد يصرف أو يلهب الهمم)‪.‬‬ ‫اح ِة َّ‬ ‫ِ ِ‬
‫السادس ُة‪َ :‬أ َّن م ْن َذل َك َب ْع َض ا ْل َف َص َ‬ ‫َّ‬

‫‪112‬‬
‫التَّقسيم والتَّقعيد للقول املُفيد‬

‫حوِذِ ْم‬
‫[‪َ ]26‬بذا ُ مَذا جَذاءَ فِي الْتُهَّذا ِن وَدَ ْ‬

‫هذا من أحسن ما يكون يف ال َّترتيب‪ ،‬بعد أن ب َّين لك السحر وشيئا من أحواعهه هها ههو‬
‫والر َّمال والمنجم‪ ،‬وحكم إتيايم‪ ،‬وكيفية اإلتيان‪.‬‬
‫يبين لك َمن الكاهن َّ‬

‫الدَّليل األوَّل إىل الرَّابع‪:‬‬


‫اج النَّبِي ﷺ‪َ ،‬ع ِن النَّبِي ﷺ َق َال‪« :‬مدن‬ ‫يح ِه» َع ْن َب ْع ِ‬
‫ض َأ ْز َو ِ‬ ‫ح ِ‬‫[‪ ]1‬روى مسلِم فِي «ص ِ‬
‫َ‬ ‫َ َ ُ ْ‬
‫أتى ع َّرافا فسأل ُه عن شيء فص َّدق ُهي لُّ تُقبل ل ُه صال ٌة أربعين يوما»‬
‫دولي فقدد‬ ‫[‪َ ]2‬و َع ْن َأبِي ُه َر ْي َر َة ﭬ‪َ ،‬ع ِن النَّبِي ﷺ َق َال‪« :‬من أتى كاهنا فص َّدق ُه بما ي ُق ُ‬
‫كفر بما ُأنزل على ُمح َّمد ﷺ» َر َوا ُه َأ ُبو َد ُاو َد‪.‬‬
‫حيح َع َلى َش ْرطِ ِه َما ‪َ -‬ع ْن ‪« : ...‬من أتى ع َّرافا أو‬ ‫[‪ ]3‬ولِألَربع ِة وا ْلهحاكِ ِم ‪ -‬و َق َال‪ :‬ص ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ ََْ َ َ‬
‫ولي فقد كفر بما ُأنزل على ُمح َّمد ﷺ»‪.‬‬ ‫كاهنا فص َّدق ُه بما ي ُق ُ‬
‫[‪ ]4‬و ِألَبِي يع َلى بِسن ٍَد جي ٍد َع ِن اب ِن مسع ٍ‬
‫ود مِ ْث ُل ُه َم ْو ُقوفا‪.‬‬ ‫ْ َ ْ ُ‬ ‫َ َ‬ ‫َْ‬ ‫َ‬

‫ٍ‬
‫شهخص إليهه‪ ،‬أو‬ ‫‪« ‬من أتى»‪ :‬اإلتيان يكهون بمجالسهته‪ ،‬أو االتصهال‪ ،‬أو إرسهال‬
‫مجالهتههم‬ ‫رسه ٍ‬
‫هالة‪ ،‬أو مشههاهدة قنههواهتم‪ ،‬أو الههدخول علههى مههواقعهم‪ ،‬أو شههراء َّ‬
‫ٍ‬
‫وبخاصة ا َّلتي فيها األبراج‪ ،‬أو َّ‬
‫السماع لما يقولون‪ ،‬وهذا فيه مفسدة عظيمة‪.‬‬ ‫َّ‬
‫‪« ‬لُّ تُقبل ل ُه صدال ٌة»‪ :‬ال َّثهواب الحاصهل بها قوبهل َّ‬
‫بالسهيئة فأسهقطته (إتيهان بهال‬
‫ٍ‬
‫تصديق)‪.‬‬
‫‪« ‬فقد كفر بما ُأنزل على ُمح َّمد ﷺ»‪ :‬أي القهرآن وفيهه‪ ﴿ :‬ﭧ ﭨ ﭩ ﭪ ﭫ ﭬ‬
‫ﭭ ﭮ ﭯ ﭰﭱ ﴾‪ ،‬فا َّلذي ُيصدق الكاهن يف علم الغيب وهو يعلم أ َّحه ال يعلم‬
‫الغيب َّإال اهلل؛ فهو كافر كفرا أكرب‪ ،‬وإن كان جاهال وال يعتقد َّ‬
‫أن القرآن فيه كذب؛‬
‫فكفره أصغر‪ ،‬وقد ال ُيصدق يف الحال‪ ،‬بل يكون ال َّتصديق إذا حصل له شيء‪.‬‬
‫ممهن يسهتدل علهى‬
‫والر َّمهال وححهوهم َّ‬
‫والمهنجم َّ‬‫‪« ‬ع َّرافا»‪ :‬هو اسم عا ٌّم للكاهن ُ‬
‫كل من تعاطى وا َّدعى هذه األمور‪.‬‬ ‫معرفة الغيب بمقد ٍ‬
‫مات يستعملها‪ ،‬فيشمل َّ‬ ‫ُ‬

‫‪113‬‬
‫الشَّيخ ذيثم بن حممَّد سرحذان‬

‫الدَّليل اخلذامس‪:‬‬
‫ان ْب ِن ُح َص ْي ٍن ﭬ َم ْر ُفوعا‪« :‬ليس منَّا من تط َّيدر أو ُت ُط ِّيدر لد ُه‪ ،‬أو تك َّهدن أو‬ ‫َو َع ْن ِع ْم َر َ‬
‫ولي فقد كفدر بمدا ُأندزل‬ ‫ُتك ُِّهن ل ُه‪ ،‬أو سحر أو ُسحر ل ُه‪ ،‬ومن أتى كاهنا فص َّدق ُه بما ي ُق ُ‬
‫َاد َجي ٍد‪.‬‬
‫على محمد ﷺ»‪ .‬رواه ا ْلب َّزار بِإِسن ٍ‬
‫َ َ ُ َ ُ ْ‬ ‫ُ َّ‬
‫الدَّليل السَّذاد ‪:‬‬
‫ون َقولِ ِ‬ ‫اد حس ٍن مِن ح ِد ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫هه‪« :‬ومدن‬ ‫هاس؛ ُد َ ْ‬ ‫يث ا ْب ِن َع َّب ٍ‬ ‫ْ َ‬ ‫َو َر َوا ُه ال َّط َب َراحي في األَ ْو َسط بِإِ ْسنَ َ َ‬
‫أتى ‪ »...‬إلى آخره‪.‬‬
‫ات َي ْسهت َِدل بِ َهها َع َلهى‬ ‫هور بِم َقهدم ٍ‬ ‫ِ‬
‫ف‪ :‬ا َّلهذي َيهدَّ عي َم ْع ِر َفه َة األُ ُم ِ ُ َ‬
‫ِ‬ ‫قال ا ْل َب َغ ِوي‪( :‬ا ْل َعه َّرا ُ‬
‫اه ُن ُه َو ا َّل ِذي ُي ْخبِ ُهر‬‫اهن‪ ،‬وا ْل َك ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫الضا َّلة َوح َْح ِو َذل َك)‪َ ،‬وق َيل‪ُ :‬ه َو ا ْل َك ُ َ‬
‫ان َّ ِ‬ ‫وق وم َك ِ‬ ‫ِ‬
‫هم ْس ُر َ َ‬ ‫ا ْل َ‬
‫لض ِم ِير‪.‬‬
‫هم ْس َت ْق َب ِل‪َ ،‬وقِ َيل‪ :‬ا َّل ِذي ُي ْخبِ ُر َع َّما فِي ا َّ‬ ‫ِ ِ‬
‫هم َغ َّي َبات في ا ْل ُ‬ ‫َع ِن ا ْل ُ‬
‫ال َوح َْح ِو ِه ْم مِ َّم ْن‬
‫اه ِن َوا ْلهمنَج ِم َوالرم ِ‬
‫َّ َّ‬ ‫ُ‬
‫اف‪ :‬اسم لِ ْل َك ِ‬ ‫ِ‬
‫اس ا ْب ُن َت ْيم َّيةَ‪( :‬ا ْل َع َّر ُ ْ‬ ‫َو َق َال َأ ُبو ا ْل َع َّب ِ‬
‫ور بِ ٰهذه الط ُر ِق)‪.‬‬ ‫َي َت َك َّل ُم فِي َم ْع ِر َف ِة األُ ُم ِ‬

‫‪« ‬من تط َّير»‪ :‬يشمل من تط َّير لنفسه‪ ،‬أو تط َّير لغيره‪.‬‬


‫‪« ‬أو ُت ُط ِّير ل ُه»‪ :‬أي أمر من يتط َّير له‪ ،‬أو رضي بأن ُيتط َّير له‪.‬‬
‫ألن البعض يقول لمن يشكو زوجه‪ :‬أحا أصنع لهك السهحر وأحهت ال‬ ‫‪ُ « ‬سحر ل ُه»‪َّ :‬‬
‫تصنع شيئا‪ ،‬فيظن أحَّه ال شيء عليه‪.‬‬

‫الدَّليل السَّذابع‪:‬‬
‫ون فِي الن ُجو ِم ‪َ ( :-‬ما َأ َرى َم ْن َف َع َل‬
‫ون َأ َبا َجا ٍد‪َ ،‬و َينْ ُظ ُر َ‬
‫اس ‪ -‬فِي َق ْو ٍم َي ْك ُت ُب َ‬
‫َو َق َال ا ْب ُن َع َّب ٍ‬
‫َذلِ َك َل ُه ِعنْدَ اهللِ مِ ْن َخ َال ٍق)‪.‬‬

‫تعلم أبا ٍ‬
‫جاد ينقسم إلى قسمين‪:‬‬
‫باحَ أن حتع َّلمها لحساب ُ‬
‫الج َّمل وما أشبه ذلك‪ ،‬ومازال العلماء يؤرخون با‪.‬‬ ‫‪ .1‬م ٌ‬
‫حر ٌمَ أن يجعلها مربوطة بسير النجوم وحركتها وطلوعها وغروبا‪.‬‬ ‫‪ُ .2‬م َّ‬

‫‪114‬‬
‫التَّقسيم والتَّقعيد للقول املُفيد‬

‫حتم سؤال العرَّاف وحنو ‪:‬‬

‫السُّؤال إلظهذاس‬ ‫السُّؤال الختبذاس‬ ‫السُّؤال‬ ‫السَّؤال املُجرَّد‪:‬‬


‫عجز وكابه‪:‬‬ ‫جائز؛ ليعرف‬ ‫والتَّصديق‪:‬‬ ‫كبيرة؛ لقوله‬
‫مطلوب أو‬ ‫صدقه من كذبه‪،‬‬ ‫كفر أكرب؛ ألحَّه‬ ‫ﷺ‪« :‬لُّ تُقبل ل ُه‬
‫واجب‬ ‫ال ألجل أن يأخذ‬ ‫تكذيب للقرآن‪.‬‬ ‫صال ٌة أربعين‬
‫بشرط أن يكون‬ ‫بقوله‪ ،‬ويكون‬ ‫يوما»‪.‬‬
‫أهال لذلك‪.‬‬ ‫أهال لذلك‪.‬‬

‫من عالمذات السَّذاحر‪:‬‬


‫‪ -2‬العقد مع النَّفث‪.‬‬ ‫‪ -1‬مخالفة شروط جواز الرقية َّ‬
‫الشرع َّية‪.‬‬
‫الصرف والعطف‪.‬‬ ‫‪ -3‬كتابة الحروف المق َّطعة والكالم غير المفهوم‪َّ -4 .‬‬
‫‪ -6‬قراءة الكف والفنجان‪.‬‬ ‫‪ -5‬النَّظر يف النجوم (علم التَّأةير)‪.‬‬
‫‪ -8‬أن يدَّ عي معرفة الغيب‪.‬‬ ‫‪ -7‬أن يسأل عن اسم األم مثال‪.‬‬
‫الصالة‪ ،‬أو ترك التَّسمية عند َّ‬
‫الذبح‪.‬‬ ‫‪ -9‬أن يأمر المريض بمخالفة َّ‬
‫الشرع كرتك َّ‬
‫‪11‬ه أحَّه من أولياء ال َّشيطان‪.‬‬ ‫‪10‬ه أحَّه ُيعلق المريض به ال باهلل‪.‬‬

‫املسذائل‪:‬‬
‫ان بِا ْل ُقر ِ‬
‫اإليم ِ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫آن (وهذا من أعظم الكفر)‪.‬‬ ‫ْ‬ ‫اْلُولى‪َ :‬أ َّح ُه َال َي ْجتَم ُع َت ْصد ُيق ا ْل َكاه ِن َم َع ْ َ‬
‫ال َّثاني ُة‪ :‬الت َّْص ِر ُ‬
‫يح بِ َأ َّح ُه ُك ْفر‪.‬‬
‫ال َّثالث ُة‪ِ :‬ذك ُْر َم ْن ُت ُكه َن َل ُه (أي‪ :‬إ َّحه كالكاهن يف براءته ﷺ منه)‪.‬‬
‫الرابع ُة‪ِ :‬ذك ُْر َم ْن ُت ُطي َر َل ُه‪.‬‬ ‫َّ‬
‫ِ‬
‫الدخامس ُة‪ :‬ذك ُْر َم ْن ُسح َر َل ُه (أ َّن من طلب أن ُيفعل له ذلك‪ ،‬فهو مثلهم يف العقوبة)‪.‬‬ ‫ِ‬
‫اد (فيه تفصيل)‪.‬‬ ‫السادس ُة‪ِ :‬ذكْر من َتع َّلم َأبا ج ٍ‬
‫ُ َ ْ َ َ َ َ‬ ‫َّ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫السابع ُة‪ :‬ذك ُْر ا ْل َف ْرق َب ْي َن ا ْل َكاه ِن َوا ْل َع َّراف‪.‬‬‫َّ‬

‫‪115‬‬
‫الشَّيخ ذيثم بن حممَّد سرحذان‬

‫شرَةِ‬
‫[‪ ]27‬بَذا ُ مَذا جَذا َء فِي النُّ ْ‬

‫هذا من حسن التَّرتيب‪ ،‬فبعد أن ذكر السحرأراد أن يذكر لك كيف َّية عالجه‪ ،‬وال ريب‬
‫حل السحر عن المسحور بالمشروع فيه فضل كبير لمن ابتغى وجه اهلل‪.‬‬ ‫أ َّن َّ‬

‫الدَّليل األوَّل‪:‬‬
‫ول اهللِ ﷺ ُسئِ َل َع ِن الن ْش َر ِة‪َ ،‬ف َق َال‪« :‬هي من عمدل َّ‬
‫الِديطان»‪َ .‬ر َوا ُه‬ ‫َع ْن َجابِ ٍر؛ َأ َّن َر ُس َ‬
‫َأ ْح َمدُ ‪-‬بِ َسن ٍَد َجي ٍد‪َ ،-‬و َأ ُبو َد ُاو َد‪.‬‬
‫الدَّليل الثَّذاين‪:‬‬
‫و َقا َل‪ :‬سئِ َل َأحمدُ َعنْها؛ َف َق َال‪ :‬ابن مسع ٍ‬
‫ود َي ْك َر ُه ٰهذا ُك َّل ُه‪.‬‬ ‫ْ ُ َ ْ ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬

‫‪« ‬الن ْش َر ِة»‪ :‬أي المعروفة يف الجاهل َّية ا َّلتي كاحوا يستعملويا يف الجاهل َّية‪.‬‬
‫الشيطان أبلغ يف تقبيحها وال َّتنفير منها‪.‬‬‫الِيطان»‪ :‬حسبتها إلى َّ‬ ‫‪« ‬من عمل َّ‬
‫المتقدمين ُيراد با التَّحريم‪.‬‬‫‪َ « ‬ي ْك َر ُه ٰهذا»‪ :‬الكراهة عند ُ‬
‫الشيطان‪ ،‬وهي النشرة بالسحر‪.‬‬ ‫‪َ « ‬ي ْك َر ُه ٰهذا ُك َّل ُه»‪ُ :‬يراد با النشرة ا َّلتي من عمل َّ‬

‫َّذالث‪:‬يستعملويا يف الجاهل َّية‪.‬‬ ‫َّليلتيالثكاحوا‬ ‫‪« ‬الن ْشر ِة»‪ :‬أي المعروفة يف ال‬
‫الجاهل َّيدة ا َّل‬ ‫َ‬
‫هه؛‬‫هن امر َأتِ ِ‬
‫منها‪َ ْ ِ .‬‬ ‫هذ َع‬‫ب َأ ْو ُي َؤ َّخ ُ‬ ‫ٌّ‬ ‫ه‬ ‫ب‪ :‬رجل بِ ِه طِ‬
‫ُ‬ ‫َ‬ ‫اري َع ْن َقتَا َدةَ‪ُ :‬ق ْل ُت ِال ْب ِن ا ْله ُم َس َّي ِ‬
‫َوفِي ا ْل ُب َخ ِ‬
‫الشيطان أبلغ يف تقبيحها وال َّتنفير‬ ‫الِيطان»‪ :‬حسبتها إلى َّ‬ ‫‪« ‬من عمل َّ‬
‫ِ‬
‫َّحريم‪ْ .‬ص َال َح‪َ ،‬ف َأ َّما َما َينْ َف ُع َف َل ْم ُينْه َه‬ ‫ِ‬
‫ون بِه اإل‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َأ ُي َحل ْ َعنْ ُه َأ ْو ُين ََّش ُهر َق َال‪َ ( :‬ال َب ْأ َس بِه‪ ،‬إح ََّما ُي ِريدُ َ‬
‫المتقدمين ُيراد با الت‬ ‫‪َ « ‬يك َر ُه ٰهذا»‪ :‬الكراهة عند ُ‬
‫الشيطان‪ ،‬وهي النشرة بالسحر‪.‬‬ ‫ى‪.‬ذا ُك َّل ُه»‪ُ :‬يراد با النشرة ا َّلتي من عمل َّ‬ ‫َ‪‬عنْ ُه«) َيا ْحْكت َرََه ُه ٰه‬

‫ب هو عالج المرض‪ ،‬لكن ُسمي السحر‬ ‫ب»‪ :‬أي سحر‪ ،‬ومن المعلوم َّ‬ ‫ِ‬
‫أن الط َّ‬ ‫«ط ٌّ‬ ‫‪‬‬
‫جبيرا‪.‬الجاهل َّية‪.‬‬
‫يستعملويا يف‬
‫كاحواا والكسير‬
‫تيسليم‬ ‫الجاهل َّيال َّلة ا َّل‬
‫ديغ‬ ‫المعروفة يف‬
‫كما ُسمي‬ ‫أيالتَّفاؤل‪،‬‬ ‫من»‪:‬باب‬ ‫النا ْش َر ِة‬‫«ط ًّب‬ ‫‪‬‬
‫منها‪.‬بأس‪ ،‬وههو‬ ‫وهونفير‬
‫ليس به‬ ‫تقبيحها وال َّت‬
‫منيفجماعها‪،‬‬‫اننأبلغ‬ ‫الشيط‬
‫يتم َّك‬ ‫حبسى َّ‬
‫فال‬ ‫حسبتها إل‬ ‫الِ ْمي َرط َأتِ ِه‬
‫ان»»‪ ::‬أي ُي‬ ‫لع ِن َّا‬
‫««م ُي َنؤ َّخع ُذم َ‬ ‫‪‬‬
‫المتقدمين ُيراد با التَّحريم‪.‬‬ ‫الكراهة عند ُ‬ ‫الس‪:‬حر‪.‬‬ ‫منذا»‬
‫حوعر ُه ٰه‬‫« َي ْك َ‬ ‫‪‬‬
‫‪َ « ‬ي ْك َر ُه ٰهذا ُك َّل ُه»‪ُ :‬يراد با النشرة ا َّلتي من عمل َّ‬
‫الشيطان‪ ،‬وهي النشرة بالسحر‪.‬‬
‫‪116‬‬
‫‪« ‬الن ْش َر ِة»‪ :‬أي المعروفة يف الجاهل َّية ا َّلتي كاحوا يستعملويا يف الجاهل َّية‪.‬‬
‫الِيطان»‪ :‬حسبتها إلى َّ‬
‫الشيطان أبلغ يف تقبيحها وال َّتنفير منها‪.‬‬ ‫‪« ‬من عمل َّ‬
‫التَّقسيم والتَّقعيد للقول املُفيد‬

‫الدَّليل الرَّابع‪:‬‬
‫احر)‪.‬‬ ‫ور ِوي َع ِن ا ْلهحس ِن َأ َّحه َق َال‪َ ( :‬ال يحل السحر إِ َّال س ِ‬
‫َ‬ ‫َْ‬ ‫َ ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ َ‬ ‫َُ َ‬
‫ور‪ ،‬و ِهي حَو َع ِ‬
‫ان‪:‬‬ ‫َق َال ا ْب ُن ا ْل َقي ِم‪( :‬الن ْش َرةُ‪َ :‬حل الس ْح ِر َع ِن ا ْله َم ْس ُح ِ َ َ ْ‬
‫هح َس ِن‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َأ َحدُ ُه َما‪َ :‬ح ٌّل بِ ِس ْح ٍر مِ ْثلِ ِه‪َ ،‬و ُه َو ا َّل ِذي مِ ْن َع َم ِل َّ‬
‫الش ْي َطان‪َ ،‬و َع َل ْيه ُي ْح َم ُل َق ْو ُل ا ْل َ‬
‫هم ْس ُح ِ‬
‫ور‪.‬‬ ‫هن ا ْله َ‬ ‫هل َع َم َله ُه َع ِ‬ ‫حهب‪َ ،‬ف ُي ْبطِ ُ‬ ‫ان بِمها ي ِ‬‫ِ‬ ‫ِ‬
‫همنْتَش ُر إِ َلى ال َّش ْي َط َ ُ‬
‫ِ‬
‫َف َي َت َق َّر ُب النَّاش ُر َوا ْل ُ‬
‫اح ِة؛ َف ٰهذا َجائِز)‪.‬‬ ‫هم َب َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ال َّثاحي‪ :‬الن ْش َر ُة بِالر ْق َية‪َ ،‬وال َّت َعو َذات‪َ ،‬والدَّ َع َوات‪َ ،‬واألَ ْد ِو َية ا ْل ُ‬
‫ِ‬

‫درد على من قذال بأنَّ السِّحر يُحَلُّ بذالسِّحر؟‬


‫كيف ُّ‬
‫الصحابة وسلف األ َّمة ﭫ‪.‬‬
‫‪ .1‬بأحه ُمخالف للكتاب والسنَّة وما كان عليه َّ‬
‫‪ .2‬وفيه تضعيف للتَّداوي بالقرآن واألدعية المأةورة يف السنَّة النَّبو َّية‪.‬‬
‫والسحرة وتمكين لهم عند عا َّمة النَّاس‪.‬‬
‫‪ .3‬وفيه تقوية للسحر َّ‬
‫‪ .4‬فيه عدول عن اليقين ا َّلذي هو التَّداوي بالقرآن واألدعية المأةورة إلى ال َّظن وههو‬
‫التَّداوي بالسحر‪.‬‬
‫قرب النَّاشهر والمنتشهر َّ‬
‫للشهيطان بمها‬ ‫‪ .5‬البدَّ يف حل السحر عن المسحور من أن يت َّ‬
‫يحب حتَّى يبطل السحر‪.‬‬
‫‪ .6‬إذا صرب المسحور َّ‬
‫فإن له الجنَّة كما ورد عن النَّبي ﷺ‪.‬‬
‫بسحر يزيد المسحور سحرا على سحره‪.‬‬ ‫ٍ‬ ‫‪ .7‬حل السحر‬
‫يتداو بالسحر بل بالرقية َّ‬
‫الشرع َّية‪.‬‬ ‫َ‬ ‫‪ُ .8‬سحر النَّبي ﷺ ولم‬

‫املسذائل‪:‬‬
‫اْلُولى‪ :‬النَّ ْه ُي َع ِن الن ْش َر ِة‪.‬‬
‫يه‪ ،‬مِما ُي ِز ُيل ْ ِ‬
‫ص فِ ِ‬
‫اإل ْش َكا َل‪.‬‬ ‫َّ‬ ‫همن ِْهي َعنْ ُه َوا ْل ُ‬
‫هم َر َّخ ِ‬ ‫ال َّثاني ُة‪ :‬ا ْل َف ْر ُق َب ْي َن ا ْل َ‬
‫قول كل مهن قهال بجهواز حهل السهحر علهى الرقيهة وال َّتعهوذات واألدويهة‬ ‫( ُيحمل ُ‬
‫حل السحر على حل السحر بالسحر‪ ،‬واهلل أعلم)‪.‬‬ ‫وقول كل َمن منع َّ‬ ‫ُ‬ ‫والدَّ عوات‪،‬‬

‫‪117‬‬
‫الشَّيخ ذيثم بن حممَّد سرحذان‬

‫[‪ ]28‬بَذا ُ مَذا جَذا َء فِي التَّطَيُّرِ‬

‫المتطير قطع توكله على اهلل‪ ،‬واعتمد على غير اهلل‪.‬‬ ‫‪ ‬التَّطير ُينايف ال َّتوحيد‪َّ ]1[ :‬‬
‫ألن ُ‬
‫[‪ ]2‬أل َّحه تع َّلق ٍ‬
‫بأمر ال حقيقة له‪ ،‬بل هو َوهم و َتخيل‪ ،‬والتَّوحيد عبادة واستعاحة‪.‬‬
‫ٍ‬
‫مكان‪:‬‬ ‫ٍ‬
‫زمان أو‬ ‫‪« ‬التَّطيُّر» شرعا‪ :‬التَّشاؤم بمرئي أو مسمو ٍع أو معلو ٍم من‬
‫‪ .1‬بمرئي مثل لو رأى طيرا فتشائم لكوحه موحشا أو أسو َد‪.‬‬
‫‪ .2‬مسمو ٍع مثل من هم بأمر فسمع أحدا يقول آلخر‪ :‬يا خسران؛ فيتشائم‪.‬‬
‫السنوات أو بعض األماكن‪.‬‬
‫شاؤم ببعض األ َّيام أو الشهور أو َّ‬
‫‪ .3‬معلوم‪ :‬كال َّت ُ‬

‫الدَّليالن األوَّل والثَّذاين‪:‬‬


‫[‪َ ]1‬و َق ْو ِل اهللِ َت َعا َلى‪ ﴿ :‬ﭠ ﭡ ﭢ ﭣ ﭤ ﭥ ﭦ ﭧ ﭨ﴾‪.‬‬
‫[‪َ ]2‬و َق ْولِ ُه‪﴿ :‬ﮑ ﮒ ﮓ﴾ اآل َي َة‪.‬‬

‫‪ ﴿ ‬ﭢ ﭣ ﭤ﴾‪ :‬أي ما يصيبهم من الجدب والقحط من اهلل فهو ا َّلذي قدَّ ره‬
‫وال عالقة لموسى ڠ وقومه به‪ ،‬بل األمر يقتضي أيم سبب للربكة والخير‪.‬‬
‫‪ ﴿ ‬ﮒ ﮓ﴾‪ :‬أي ُمصههاحب لكههم‪ ،‬فمهها يحصههل لكههم فإ َّحههه مههنكم ومههن‬
‫السبب يف ذلك‪.‬‬
‫أعمالكم‪ ،‬فأحتم َّ‬
‫الشيء هو اهلل‪ ،‬وال َّثاحيهة‬
‫المقدر لهذا َّ‬
‫أن ُ‬‫‪ ‬ال ُمنافاة بين اآليتين‪ :‬فاألولى تدل على َّ‬
‫ُتبين سببه وهو أحَّه منهم؛ فهم يف الحقيقة طائرهم معهم أي مالزم لهم‪.‬‬

‫الدَّليالن الثَّذالث والرَّابع‪:‬‬


‫ول اهللِ ﷺ َق َال‪« :‬ال عدوى‪ ،‬وال طيدرة‪ ،‬وال هامدة‪،‬‬ ‫[‪َ ]3‬و َع ْن َأبِي ُه َر ْي َر َة ﭬ؛ َأ َّن َر ُس َ‬
‫وال صفر»‪َ .‬أ ْخ َر َجا ُه‪َ .‬زا َد ُم ْسلِم‪« :‬وال نوء‪ ،‬وال غُول»‪.‬‬
‫ول اهللِ ﷺ‪« :‬ال عدوى‪ ،‬وال طيرة‪ ،‬و ُيعج ُبني الفدأ ُل»‬ ‫[‪َ ]4‬و َل ُه َما َع ْن َأح ٍ‬
‫َس َق َال‪َ :‬ق َال َر ُس ُ‬
‫َقا ُلوا‪َ :‬و َما ا ْل َف ْأ ُل َق َال‪« :‬الكلم ُة ال َّط ِّيب ُة»‪.‬‬

‫‪118‬‬
‫التَّقسيم والتَّقعيد للقول املُفيد‬

‫‪« ‬ال عددوى»‪ :‬أراد أن يبطهل اعتقهاد الجاهل َّيههة يف َّ‬


‫أن المهرض ههو المهؤةر بذاتههه‪،‬‬
‫أوالمعنى‪ :‬ال عدوى مؤةرة بذاهتا؛ بل هي سبب الحتقال المرض بإذن اهلل‪.‬‬
‫‪« ‬وال هامة»‪ :‬طير يشبه البومة‪ ،‬أو هي البومة‪ ،‬يتط َّيرون با‪.‬‬
‫‪« ‬وال صفر»‪ :‬المقصود إ َّما‪:‬‬
‫‪ .1‬شهر صفر‪ ،‬كاحت العرب يتشاءمون به‪ ،‬ال سيما يف النكاح‪.‬‬
‫‪ .2‬أو داء يف البطن يصيب اإلبل‪ ،‬وينتقل من ٍ‬
‫بعير إلى آخر‪.‬‬
‫حرم‪.‬‬
‫الم َّ‬
‫‪ .3‬أو النَّسيء‪ ،‬ف ُيؤخرون الحرمة إلى شهر صفر ح َّتى يقاتلوا يف شهر ُ‬
‫ٍ‬ ‫‪Oktober‬‬
‫منزلة لها حجم‪ ،‬وكان العرب يتشاءمون با‪ ،‬يقولون‪:‬‬ ‫‪« ‬وال نوء»‪ :‬منازل القمر‪ ،‬كل‬
‫‪02, 2023‬‬
‫هذا حجم ححس ال خير فيه‪ ،‬وبعضهم بالعكس يقولون هذا حجم سعود وخير‪.‬‬
‫الشهياطين فتهدخل يف قلهوبم‬ ‫تلوحهت لههم َّ‬
‫‪« ‬وال غُول»‪ :‬كاحت العرب إذا سافروا َّ‬
‫الذهاب إلى الوجه ا َّلذي أرادوا‪.‬‬
‫الرعب‪ ،‬فتجدهم يكتئبون ويمتنعون عن َّ‬
‫الرسول ﷺ هو تأةيرها‪ ،‬وليس المقصود بالنَّفي حفهي الوجهود‪ ،‬فالعبهد‬ ‫‪ ‬ا َّلذي حفاه َّ‬
‫ينطلق إلى ما يريد باحشراح صدر وتيسير واعتماد على اهلل‪ ،‬وال ُيسيء ال َّظ َّن باهلل‪.‬‬
‫‪ ‬ال تعارض بين هذه النصوص وبين قوله ﷺ‪« :‬إن كان الِؤ ُم في شيء‪َّ »...‬‬
‫ألن‪:‬‬
‫المح َكم‪.‬‬
‫المتَشابه‪ ،‬والنصوص يف ذم التَّطير وأ َّحه شرك من ُ‬
‫‪ .1‬هذا الحديث من ُ‬
‫‪ .2‬الطيرة كلها مذمومة‪ ،‬وا َّلذي بيده جلب المنافع ودفع َ‬
‫المضار هو اهلل‪.‬‬
‫‪ُ .3‬يشرع للعبد الفرار من قدر اهلل إلى قدر اهلل أخذا باألسباب‪ ،‬وال يتط َّير‪.‬‬
‫‪ .4‬الشؤم يف الحديث يلحق من تشاءم با‪ ،‬ال من توكَّل على اهلل ولم يتشاءم‪.‬‬
‫أحب مع اهلل غيره ُعذب بهه‪،‬‬
‫أن من َّ‬ ‫‪ .5‬كل من خاف شيئا غير اهلل ُسلط عليه‪ ،‬كما َّ‬
‫ومن رجا مع اهلل غيره ُخ ِذل من جهته (ذكره ابن القيم ‪.)$‬‬

‫الدَّليل اخلذامس‪:‬‬
‫ِ‬
‫ول اهلل ﷺ‪،‬‬ ‫ت الط َير ُة ِعنْهدَ رسه ِ‬ ‫و ِألَبِي داود بِسن ٍَد ص ِ‬
‫حيحٍ َعن ُع ْقب َة ب ِن َعامِ ٍر َق َال‪ُ :‬ذكِر ِ‬
‫َ ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ َ ْ‬ ‫َ ُ َ َ َ‬ ‫َ‬
‫َف َق َال‪« :‬أحسنُهاَ الفأ ُل‪ ،‬وال ت ُرد ُمسلما‪ ،‬فإذا رأى أحدُ كُُّ مدا يكدر ُهي فلي ُقدلَ ال َّل ُه َّ‬
‫دُّ ال‬
‫الس ِّي ات إ َّال أنت‪ ،‬وال حول وال ُق َّوة إ َّال بك»‪.‬‬
‫يأتي بالدحسنات إ َّال أنت‪ ،‬وال يدف ُع َّ‬
‫‪119‬‬
‫الشَّيخ ذيثم بن حممَّد سرحذان‬

‫الفرق بني‪:‬‬
‫والتَّطيُّر‬ ‫الفأل‬
‫ال َّتشاؤم بمرئي أو مسمو ٍع أو معلو ٍم من‬ ‫ٍ‬
‫حمود من‬ ‫ٍ‬
‫شيء َم‬ ‫كل ما ُينشط اإلحسان على‬
‫ٍ‬
‫مكان‪.‬‬ ‫ٍ‬
‫زمان أو‬ ‫ٍ‬
‫قول أو فع ٍل َمرئي أو َمسمو ٍع‪.‬‬
‫ُيضعف التَّوكل‪.‬‬ ‫يزيد يف التَّوكل‪.‬‬
‫[‪ ]1‬شرك أصغر إذا اعتقد أ َّحها سبب‬
‫حب‪.‬‬
‫ُحكمه أحَّه ُمس َت ٌّ‬
‫[‪ ]2‬شرك أكرب إن اعتقد تأةيرها بنفسها‪.‬‬
‫فيه سوء ظن باهلل تعالى‪.‬‬ ‫فيه حسن ظن باهلل تعالى‪.‬‬
‫المنافق والكافر‪.‬‬
‫هذا حال ُ‬ ‫لمحقق لل َّتوحيد‪.‬‬‫هذا حال الموحد ا ُ‬
‫ٍ‬
‫بقصد مثل العيافة‪.‬‬ ‫قد يأيت‬ ‫ف‪.‬‬ ‫قصد وال تكل ٍ‬
‫يأيت بال ٍ‬

‫ما أمضاك أو ر َّدك‪ ،‬بأن تعتمد على ما ترى‬ ‫ال يكون ما تسمع أو ترى سببا يف ُمضيك أو‬
‫أو تسمع ويكون ذلك سببا إلقدامك‪.‬‬ ‫رجوعك‪ ،‬وإ َّحما تفرح به وتنشط‪.‬‬
‫بالم َت َط َّير به‪.‬‬
‫يوجب ال َّتعلق ُ‬ ‫يوجب ال َّتعلق باهلل‪.‬‬

‫فلما سأل عن اسم الفتاة‪ ،‬قيل له‪ :‬هناء‪ ،‬فمضى يف‬


‫الزواج َّ‬
‫‪ ‬مثذال ‪ :1‬شخص أراد َّ‬
‫الزواج‪ ،‬وآخر سأل عن اسم الفتاة فقيل له‪ :‬صخرة فرتاجع‪ ،‬فكالهما من بهاب‬ ‫َّ‬
‫ال َّتطير؛ َّ‬
‫ألن التَّطير ما أمضاك أو ر َّدك‪.‬‬
‫لما وجده سعادا‬
‫الزواج ف َّ‬
‫شخص سأل عن اسم الفتاة بعد أن مضى يف َّ‬
‫ٌّ‬ ‫‪ ‬مثذال ‪:2‬‬
‫استبشر به‪ ،‬فهذا من باب الفأل؛ ألحَّه لم يكن سببا يف مضيه أو إحجامهه‪ ،‬وإحَّمها‬
‫استبشر بعد أن مضى يف األمر‪.‬‬
‫‪ ‬بعض النَّاس يفتح المصحف لل َّتفا ُؤل‪ ،‬فهإذا حظهر ذكهر النَّهار تشهاءم‪ ،‬وإذا حظهر‬
‫الجنَّة قال‪ :‬هذا فأل طيب؛ فهذا مثل عمل الجاهل َّية ا َّلذين يستقسمون باألزالم‪.‬‬
‫‪ُ « ‬ع ْق َب َة ْب ِن َعامِر»‪ :‬صوابه عروة بن ٍ‬
‫عامر‪.‬‬
‫ٍ‬
‫بمسلم‪.‬‬ ‫أن من ر َّدته الطيرة عن حاجته؛ فليس‬ ‫‪« ‬وال ت ُرد ُمسلما»‪ُ :‬يفهم منه َّ‬
‫‪« ‬وال ُق د َّوة إ َّال بددك»‪ :‬البههاء هنهها إ َّمهها‪ ]1[ :‬بمعنههى يف‪ ]2[ ،‬أو لالسههتعاحة‪ ]3[ ،‬أو‬
‫ال َّسبب َّية‪.‬‬
‫‪120‬‬
‫التَّقسيم والتَّقعيد للقول املُفيد‬

‫مع الطِّرية‪:‬‬ ‫أقسذام النَّذا‬

‫ميضي لتن مع قل ٍ‬
‫ق‬ ‫حيجم ويستجيب للطِّرية‬ ‫ال تردُّ عن حذاجته‬
‫وذَمٍّ وَْمٍّ خيشى من‬ ‫ويترك العمل‪ :‬شرك أصغر‬ ‫وميضي متوكلًذا على اهلل‬
‫تأثري ذاا الـمُتَطَيَّر‬ ‫باعتقادها سببا‪ ،‬وأكرب‬ ‫الموحد هلل‬
‫هذا هو حال ُ‬
‫به‪ :‬فهذا آةم‪.‬‬ ‫باعتقادها ُمؤةرة بذاهتا‪.‬‬ ‫تعالى‪ ،‬وهذا هو األصل‪.‬‬

‫الدَّليل السَّذاد إىل الثَّذامن‪:‬‬


‫ٍ‬
‫دن الل‬‫[‪َ ]6‬و َع ِن ا ْب ِن َم ْس ُعود َم ْر ُفوعا‪« :‬ال ِّطير ُة شر ٌك‪ ،‬ال ِّطيدر ُة شدر ٌك‪ ،‬ومدا منَّدا إ َّالي ولك َّ‬
‫هو ِل ا ْب ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِِ‬
‫هن‬ ‫ُيذه ُب ُه بالتَّوكل»‪َ .‬ر َوا ُه َأ ُبو َد ُاو َد‪َ ،‬والت ْرمذي َو َص َّ‬
‫هح َح ُه‪َ ،‬و َج َعه َل آخ َهر ُه مه ْن َق ْ‬
‫َم ْس ُعو ٍد‪.‬‬
‫يث ا ْب ِن َع ْم ٍرو‪« :‬من ر َّدت ُه ال ِّطير ُة عن حاجتهي فقد أشرك»‪َ ،‬قا ُلوا‪:‬‬ ‫[‪ ]7‬و ِألَحمدَ مِن ح ِد ِ‬
‫ْ َ‬ ‫َ ْ َ‬
‫ِ‬
‫َف َما َك َّف َار ُة َذل َك َق َال‪« :‬أن ي ُقولَ ال َّل ُه َُّّ ال خير إ َّال خي ُرك‪ ،‬وال طير إ َّال طي ُرك‪ ،‬وال إلده‬
‫غي ُرك»‪.‬‬
‫[‪ ]8‬و َله مِن ح ِد ِ‬
‫يث ا ْل َف ْض ِل ْب ِن ا ْل َع َّب ِ‬
‫اس‪« :‬إنَّما ال ِّطير ُة ما أمضاك أو ر َّدك»‪.‬‬ ‫َ ُ ْ َ‬

‫‪« ‬وما منَّا إ َّال»‪ :‬أي وما منَّا َّإال ُمتطير‪ ،‬وهذا من ترك ما ُيستقبح ذكهره‪ ،‬والبعهد عهن‬
‫ٍ‬
‫بكافر‪.‬‬ ‫أن حاكي ال ُكفر ليس‬
‫األلفاظ الشرك َّية‪ ،‬وتحقيق التَّوحيد يف األلفاظ مع َّ‬
‫المضار مع الثقة به‪،‬‬
‫‪« ‬التَّوكل»‪ :‬هو صدق االعتماد على اهلل يف جلب المنافع ودفع َ‬
‫وفعل األسباب ا َّلتي جعلها اهلل أسبابا‪.‬‬
‫مذا ذو عالج التَّطيُّر؟‬
‫الصدر‪.‬‬ ‫ألن التَّطير ُيذهبه اهلل بالتَّوكل‪ ،‬ويكون ُم َ‬
‫نشرح َّ‬ ‫‪ .1‬بتحقيق ال َّتوحيد؛ َّ‬
‫‪ .2‬قول الدعاء الوارد عن النَّبي ﷺ‪« :‬ال َّل ُه َُّّ ال خير‪.»...‬‬
‫‪ .3‬يتفاءل بالخير وال يتشاءم‪ ،‬وال يطرأ ال َّتشا ُؤم على باله‪.‬‬
‫حاولة‪ ،‬حاول مر ٍ‬
‫ات ح َّتى يفتح اهلل‪.‬‬ ‫ٍ‬ ‫‪ .4‬ما فيه مصلحة ال تتقاعس عنه يف َّأول ُم‬
‫َّ‬

‫‪121‬‬
‫الشَّيخ ذيثم بن حممَّد سرحذان‬

‫واالستقسذام بذاألزالم‬ ‫الفرق بني القرعة‬


‫الميسر‪.‬‬
‫كبيرة‪ ،‬وهي من َ‬ ‫ُحكمها جائزة‪.‬‬
‫الشرعي‪.‬‬‫ال يحصل با المقصود َّ‬ ‫يحصل با المقصود َّ‬
‫الشرعي‪.‬‬
‫ُتستعمل لتعيين الخير من َّ‬
‫الشر وتشبه‬ ‫ُتستعمل لتعيين من له الحق بين‬
‫ادعاء الغيب باالعتماد على الحظ‪.‬‬ ‫متنازعين لهم حفس الحق دون تعيي ٍن‪.‬‬
‫عمل أهل الشرك‪.‬‬ ‫عمل أهل التَّوحيد‪.‬‬
‫الخيرة برمي النقود المعدح َّية والعد‪.‬‬ ‫األول واألذان‪.‬‬ ‫مثالها‪ :‬ال ُقرعة َّ‬
‫للصف َّ‬
‫حق والقسمة ممكنة‪.‬‬
‫تميز لمن ليس له ٌّ‬ ‫تميز لصاحب الحق وال يمكن القسمة‪.‬‬

‫املسذائل‪:‬‬
‫اْلُولى‪ :‬ال َّتنْبِي ُه َع َلى َق ْولِ ِه‪ ﴿ :‬ﭠ ﭡ ﭢ ﭣ ﭤ ﴾‪َ ،‬م َع َق ْولِ ِه‪﴿ :‬ﮒ ﮓﮔ ﴾‬
‫تعارض بينهما)‪.‬‬ ‫(فال ُ‬
‫ال َّثاني ُة‪َ :‬ح ْف ُي ا ْل َعدْ َوى (أي تأةيرها بنفسها ال أ َّحها سبب للتَّأةير)‪.‬‬
‫ال َّثالث ُة‪َ :‬ح ْف ُي الط َي َر ِة (حفي التَّأةير ال حفي الوجود)‪.‬‬
‫ا َّلرابع ُة‪َ :‬ح ْف ُي ا ْل َها َم ِة (البومة أو طائر يشبهها)‪.‬‬
‫الص َف ِر (األزمنة ال دخل لها يف التَّأةير وتقدير اهلل‪ ،‬فصفر كغيهره مهن‬ ‫الدخامس ُة‪َ :‬ح ْف ُي َّ‬
‫شيء يف شهر صهفر َأ َّرخ‬ ‫ٍ‬ ‫والشر‪ ،‬وبعض النَّاس إذا احتهى من‬ ‫األزمنة ُيقدَّ ر فيه الخير َّ‬
‫ذلك وقال‪ :‬احتهى يف صهفر الخيهر‪ ،‬وههذا مهن مهداواة البدعهة بالبدعهة‪ ،‬والجههل‬
‫خير وال شهر شر)‪.‬‬ ‫بالجهل‪ ،‬فهو ليس شهر ٍ‬
‫ِ ِ‬
‫ب‪.‬‬ ‫السادس ُة‪َ :‬أ َّن ا ْل َف ْأ َل َل ْي َس م ْن َذل َك‪َ ،‬ب ْل ُم ْس َت َح ٌّ‬ ‫َّ‬
‫ٍ‬ ‫ٍ‬
‫السابع ُة‪َ :‬ت ْفس ُير ا ْل َف ْأل (كل ما ينشط اإلحسان على شيء محمود)‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َّ‬
‫هلل بِالت ََّوكلِ‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ال َّثامن ُة‪َ :‬أ َّن ا ْل َواق َع في ا ْل َق ْل ِ‬
‫ب م ْن َذل َك َم َع ك ََر َاهته َال َي ُضر؛ َب ْل ُي ْذه ُب ُه ا ُ‬
‫ول َم ْن َو َجدَ ُه (ال َّل ُه َّم َال َخ ْي َر إِ َّال َخ ْي ُر َك ‪.)....‬‬ ‫التَّاسع ُة‪ِ :‬ذك ُْر َما َي ُق ُ‬
‫يح بِ َأ َّن الط َي َر َة ِش ْرك (بتفصيلٍ‪ :‬إذا اعتقد تأةيرهها فههو شهرك أكهرب‪،‬‬ ‫العاشر ُة‪ :‬الت َّْص ِر ُ‬
‫وإذا اعتقدها سببا فهو شرك أصغر)‪.‬‬
‫هم ْذ ُمو َم ِة (ما أمضاك أو ر َّدك)‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫الدحادية عِرة‪َ :‬ت ْفس ُير الط َي َرة ا ْل َ‬
‫‪122‬‬
‫التَّقسيم والتَّقعيد للقول املُفيد‬

‫[‪ ]29‬بَذا ُ مَذا جَذاءَ فِي التَّنْجِيمِ‬

‫ٍ‬
‫تسيير‪ ،‬وقد تقدَّ م هذا‪.‬‬ ‫علم ٍ‬
‫تأةير‪ ،‬وعلم‬ ‫‪ ‬ولم يقل‪( :‬من الشرك)؛ َّ‬
‫ألن فيه تفصيال‪ُ :‬‬

‫الدَّليل األوَّل إىل الثَّذالث‪:‬‬


‫ث‪ِ :‬زينَهة‬ ‫هق اهلل ٰههذه النجهوم لِه َث َال ٍ‬ ‫ِ ِِ‬ ‫[‪َ ]1‬ق َال ا ْلب َخ ِ ِ‬
‫ُ َ‬ ‫اري في « َصحيحه»‪َ :‬ق َال َقتَها َدةُ‪َ ( :‬خ َل َ ُ‬ ‫ُ‬
‫هك َأ ْخ َطه َأ‪،‬‬ ‫يها َغ ْي َر َذلِ َ‬‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫لش َياطِ ِ‬ ‫اء‪َ ،‬و ُر ُجوما لِ َّ‬ ‫لِلسم ِ‬
‫ين‪َ ،‬و َع َال َمات ُي ْهتَدَ ى بِ َها‪َ ،‬ف َم ْن َت َأ َّو َل ف َ‬ ‫َّ َ‬
‫ِ‬
‫هم َل ُه بِه)‪ .‬ا ْحت ََهى‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫اع َح ِصي َب ُه‪َ ،‬و َت َك َّل َ‬
‫ف َما َال ع ْل َ‬ ‫َو َأ َض َ‬
‫ص ابن ُعيينَ َة فِ ِ‬
‫يه‪َ .‬ذك ََر ُه َح ْرب َعن ُْه َما‪.‬‬ ‫َاز ِل ا ْل َق َم ِر‪َ ،‬و َل ْم ُي َرخ ِ ْ ُ َ ْ‬‫[‪َ ]2‬و َك ِر َه َقتَا َد ُة َت َعل َم َمن ِ‬
‫َاز ِل َأ ْح َمدُ َوإِ ْس َح ُ‬
‫همن ِ‬ ‫[‪ ]3‬ور َّخ ِ‬
‫اق‪.‬‬ ‫ص في َت َعل ِم ا ْل َ‬ ‫ََ َ‬

‫لسلف ُيح َمل قوله على علم ال َّتأةير‪.‬‬


‫حرم تعلم منازل النجوم من ا َّ‬
‫‪ ‬كل من َّ‬
‫حمل قوله على علم التَّسيير‪.‬‬
‫‪ ‬وكل من أجاز تعلم منازل النجوم من ال َّسلف ُي َ‬

‫الدَّليل الرَّابع‪:‬‬
‫ول اهللِ ﷺ‪« :‬ثالث ٌة ال يدخُ ُلون الدجنَّةَ ُمدم ُن الددخمر‪،‬‬ ‫َو َع ْن َأبِي ُم َ‬
‫وسى َق َال‪َ :‬ق َال َر ُس ُ‬
‫ح ِه»‪.‬‬
‫حي ِ‬
‫ان فِي «ص ِ‬
‫َ‬ ‫السحر»‪َ .‬ر َوا ُه َأ ْح َمدُ ‪َ ،‬وا ْب ُن ِح َّب َ‬‫الرحُّ‪ ،‬و ُمص ِّد ٌق ب ِّ‬
‫وقاط ُع َّ‬

‫‪« ‬ال يدخُ ُلون الدجنَّة»‪ :‬هذا من أحاديث الوعيد ا َّلتي ُت َمر كما جهاءت وال ُي َّ‬
‫تعهرض‬
‫الزجر‪.‬‬
‫لمعارضتها للنصوص األخرى (الوعد)‪ ،‬وهذا أبلغ يف َّ‬
‫‪ُ « ‬مدم ُن الدخمر»‪ :‬ا َّلذي يشرب الخمر كثيرا‪ ،‬والخمر هو كل ما يغطي العقل علهى‬
‫جهة ال َّل َّذة وال َّطرب‪.‬‬
‫الرحم هي القرابة‪ ،‬وصهلة األرحهام ا َّلتهي لهم ُتحهدَّ د يف َّ‬
‫الشهرع‬ ‫الرحُّ»‪َّ :‬‬
‫‪« ‬وقاط ُع َّ‬
‫مرجعها إلى العرف‪ ،‬ما لم يخالف َّ‬
‫الشرع‪.‬‬
‫أن علم التَّنجيم حوع من السحر‪.‬‬ ‫الشاهد‪ ،‬وفيه َّ‬
‫السحر»‪ :‬هذا هو َّ‬‫‪« ‬و ُمص ِّد ٌق ب ِّ‬

‫‪123‬‬
‫الشَّيخ ذيثم بن حممَّد سرحذان‬

‫مبحثٌ يف التبذائر‬
‫عرفها شي اإلسالم ‪ $‬بأحَّهها‪( :‬كهل مها ُرتهب عليهه عقوبهة‬ ‫تعريف التـبرية‪َّ :‬‬ ‫‪‬‬
‫خاصة) مثل‪ :‬ال َّلعهن‪ ،‬أو الغضهب‪ ،‬أو ال َّطهرد‪ ،‬أو الهرباءة مهن فاعلهه‪ ،‬أو أحَّهه مهن‬ ‫َّ‬
‫الكافرين أو المشركين‪ ،‬أو ليس من المؤمنين‪ ،‬أو ُشبه بأقبح الحيواحات‪...‬‬
‫عذبهه وإن‬‫حتم فذاعلهذا‪ :‬مؤمن بإيماحه فاسق بكبيرته‪ ،‬تحهت مشهيئة اهلل؛ إن شهاء َّ‬ ‫‪‬‬
‫شاء غفر له‪.‬‬
‫السابق؛ ال معدودة‪.‬‬ ‫ذل التبذائر معدودةٌ أم حمدودةٌ؟ محدودة بال َّتعريف َّ‬ ‫‪‬‬
‫ةهم‬
‫ةهم الكبهائر َّ‬ ‫ذل التبذائر أكرب أم الشِّرك األصغر؟ المعاصي تبدأ بال َّصهغائر َّ‬ ‫‪‬‬
‫ةم األكرب؛ قال تعالى‪﴿ :‬ﮢ ﮣ ﮤ ﮥ ﮦ ﮧ ﮨ ﮩ ﮪ ﮫ ﮬ‬ ‫الشرك األصغر َّ‬
‫(ألن أحلف باهلل كاذبا خيهر مهن أن أحلهف‬ ‫ٍ‬
‫ﮭ ﮮﮯ﴾‪ ،‬وقول ابن مسعود ﭬ‪َ :‬‬
‫بغيره صادقا) والحلف باهلل كاذبا كبيرة والحلف بغيره ولو صادقا شرك أصغر‪.‬‬
‫ذل التبذائر تُتفَّر بذالعمل الصَّذاحل أو البدَّ هلذا من توبةٍ؟ ال بهدَّ لهها مهن توبهة‪ٍ،‬‬ ‫‪‬‬
‫لقوله ﷺ‪« :‬النَّائح ُة إن لُّ تتُب قبل موتها‪ ،»...‬و«‪ ...‬إذا اجتُنبت الكبائ ُر‪.»...‬‬
‫ذل تصحُّ التَّوبة من بعضهذا دون البعض اآلخر؟ حعم تصح التَّوبة مهن الهبعض‬ ‫‪‬‬
‫دون البعض اآلخر‪ ،‬مع ضرورة اإلقالع عن كل المعاصي‪.‬‬
‫ذل يُحَبُّ فذاعل التبرية أم يُبغَض؟ ُيحب بقدر مها معهه مهن اإليمهان‪ ،‬و ُيهبغض‬ ‫‪‬‬
‫بقدر ما معه من المعصية‪ ،‬وال ُيجالس حال ارتكابه للكبيرة‪.‬‬
‫ذل التبذائر تتفذاوت؟ حعم تتفاوت‪ ،‬لقوله ﷺ‪« :‬أال أ ُدلكُُّ على أكبر الكبائر؟»‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫كيف دسمِّي مرتتب التبرية؟ هو مؤمن بإيماحه فاسق بكبيرته‪ ،‬وهو مؤمن حاقص‬ ‫‪‬‬
‫اإليمان‪ ،‬وال حقول كالمرجئة‪ :‬مؤمن كامل اإليمان‪ ،‬وال كالخوارج‪ :‬كافر‪.‬‬

‫املسذائل‪:‬‬
‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫عالمات)‪.‬‬ ‫للسماء ‪ /‬رجوما َّ‬
‫للشياطين ‪/‬‬ ‫اْلُولى‪ :‬ا ْلح ْك َم ُة في َخ ْل ِق الن ُجو ِم (زينة َّ‬
‫الرد َع َلى َم ْن َز َع َم َغ ْي َر َذلِ َك (علم التَّأةير)‪.‬‬ ‫ال َّثاني ُة‪َّ :‬‬
‫ف فِي َت َعل ِم ا ْله َمنَا ِز َل‪.‬‬
‫خ َال ِ‬
‫ال َّثالث ُة‪ِ :‬ذكْر ا ْل ِ‬
‫ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬
‫يم ْن َصدَّ َق بِ َش ْيء م ْن الس ْح ِر‪َ ،‬و َل ْو َع َر َ‬
‫ف َأ َّح ُه َباطل‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫الرابع ُة‪ :‬ا ْل َوعيدُ ف َ‬ ‫َّ‬

‫‪124‬‬
‫التَّقسيم والتَّقعيد للقول املُفيد‬

‫س ِتسْقَذاءِ بِذالْأَ ْدوَاءِ‬


‫[‪ ]30‬بَذا ُ مَذا جَذا َء فِي الِذا ْ‬

‫‪ .1‬شرك أكرب‪ :‬أن يدعو األحواء بالسقيا‪ ،‬أو يعتقد أحَّها تفعل وتقضي الحاجات‪.‬‬
‫‪ .2‬شرك أصغر‪ :‬أن يعتقد أحَّها سبب َّ‬
‫وأن اهلل هو الخالق الفاعل‪.‬‬

‫الدَّليالن األوَّل والثَّذاين‪:‬‬


‫[‪َ ]1‬و َق ْو ِل اهللِ َت َعا َلى‪﴿ :‬ﭨ ﭩ ﭪ ﭫ ﴾‪.‬‬
‫ول اهللِ ﷺ َق َال‪« :‬أرب ٌع في ُأ َّمتدي مدن أمدر‬ ‫[‪ ]2‬و َعن َأبِي مالِ ٍ‬
‫ك األَ ْش َع ِري ﭬ؛ َأ َّن َر ُس َ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ‬
‫دن فدي اْلنسداب‪ ،‬واالستسدقا ُء‬ ‫الدجاهل َّية ال يت ُركُدون ُه َّنَ الفخد ُر باْلحسداب‪ ،‬وال َّطع ُ‬
‫بالن ُجوم‪ ،‬والنِّياح ُة»‪َ ،‬و َق َال‪« :‬النَّائح ُة إذا لُّ تتُب قبل موتهاي تُقا ُم يدوم القيامدة وعليهدا‬
‫سرب ٌال من قطران‪ ،‬ودر ٌع من جرب»‪َ .‬ر َوا ُه ُم ْسلِم‪.‬‬

‫‪ ﴿ ‬ﭫ﴾‪ُ :‬تكذبون أحَّه من عند اهلل‪ ،‬حيث تضيفون حصوله إلى غيره‪.‬‬
‫‪« ‬أرب ٌع»‪ :‬ليست للحصر؛ َّ‬
‫ألن هناك أشياء تشاركها‪ ،‬وإحَّما يقول ﷺ ذلك من بهاب‬
‫حصر العلوم وجمعها بالتَّقسيم والعدد؛ ألحَّه ُيقرب الفهم ويثبت الحفظ‪.‬‬
‫‪« ‬الدجاهل َّية»‪ :‬ما قبل البعثة‪ ،‬والغرض التَّقبيح والتَّنفير منها‪ ،‬وكلها جهل و ُقبح‪.‬‬
‫‪« ‬ال يت ُركُون ُه َّن»‪ :‬فيه إخبار وتحذير‪ ،‬وليس إقرارا‪.‬‬
‫ؤدد‪ ،‬والفخر يكون‬ ‫شرف وس ٍ‬
‫ٍ‬ ‫‪« ‬الفخ ُر باْلحساب»‪ :‬أي يتعالى ويتعاظم بما له من‬
‫ُ‬
‫بتقوى اهلل ا َّلذي يمنع من التَّعالي والتَّعهاظم‪ ،‬وك َّلمها ازدادت حعهم اهلل عليهه ازداد‬
‫تواضعا للحق وللخلق‪.‬‬
‫‪« ‬وال َّطع ُن في اْلنساب»‪ :‬يعيب أصل اإلحسان؛ كأن يقول‪ :‬أحت ابن الدَّ َّباغ‪.‬‬
‫نسب المطر إلى النجوم‪.‬‬ ‫‪« ‬واالستسقا ُء بالن ُجوم»‪ :‬هذا هو َّ‬
‫الشاهد‪ ،‬ومعناه أن ُي َ‬
‫الصوت بالبكاء على الميت قصدا على سبيل النَّوح‪.‬‬ ‫‪« ‬والنِّياح ُة»‪ :‬رفع َّ‬
‫‪« ‬تُقا ُم» من قربها‪« ،‬سرب ٌال» ةوب سهابغ‪« ،‬قطدران» الزفهت أو النحهاس ُ‬
‫المهذاب‪،‬‬
‫أن َّ‬
‫كهل جلهدها‬ ‫ٍ‬
‫شهيء َيمسهه‪ ،‬والمعنهى َّ‬ ‫«جرب» مرض يكون يف الجلد يتأ َّةر بأي‬

‫‪125‬‬
‫الشَّيخ ذيثم بن حممَّد سرحذان‬

‫لما‬
‫يكون جربا بمنزلة الدرع‪ ،‬وإذا اجتمع قطران وجرب زاد البالء‪ ،‬والحكمة أحَّها َّ‬
‫لم ُت َغط المصيبة َّ‬
‫بالصرب ُغطيت بذا‪ ،‬فالجزاء من جنس العمل‪.‬‬

‫مسي يوم القيذامة هباا االسم لـقيذام‪:‬‬

‫املوازين‪ ﴿ :‬ﭪ ﭫ‬ ‫األشهذاد‪﴿ :‬ﭭ ﭮ‬ ‫النَّذا ‪ ﴿ :‬ﯯ ﯰ ﯱ‬


‫ﭬ ﭭ ﭮ﴾‪.‬‬ ‫ﭯ﴾‪.‬‬ ‫ﯲ ﯳ﴾‪.‬‬

‫الدَّليالن الثَّذالث والرَّابع‪:‬‬


‫هحدَ ْيبِ َي ِة‪،‬‬ ‫[‪ ]3‬و َلهما عن زي ِد ب ِن َخالِ ٍد ﭬ َق َال‪ :‬ص َّلى َلنَا رس ُ ِ‬
‫ول اهلل َص َال َة الص ْب ِح بِا ْل ُ‬ ‫َ ُ‬ ‫َ‬ ‫َ ُ َ َ ْ َْ ْ‬
‫هال‪« :‬هدل تدد ُرون‬ ‫َّاس‪َ ،‬ف َق َ‬ ‫َت مِ َن ال َّل ْيلِ‪َ ،‬ف َل َّما اح َْص َر َ‬
‫ف َأ ْق َب َل َع َلى الن ِ‬ ‫َع َلى إِ ْة ِر سم ٍ‬
‫اء كَاح ْ‬ ‫َ َ‬
‫اهلل َو َر ُسو ُل ُه َأ ْع َل ُم‪َ ،‬ق َال‪« :‬أصبح من عبادي ُمؤم ٌن بي وكداف ٌر‪،‬‬ ‫ماذا قال ربكُُّ؟» َقا ُلوا‪ُ :‬‬
‫فأ َّما من قالَ ُمطرنا بفضل الل ورحمتهي فذلك ُمؤم ٌن بي كداف ٌر بالكوكدب‪ ،‬وأ َّمدا مدن‬
‫قالَ ُمطرنا بنوء كذا وكذاي فذلك كاف ٌر بي ُمؤم ٌن بالكوكب»‪.‬‬
‫اس معنَاه‪ ،‬وفِ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫يه‪َ :‬ق َال َب ْع ُض ُه ْم‪َ :‬ل َقدْ َصدَ َق ح َْو ُء ك ََذا َوك ََذا؛‬ ‫[‪َ ]4‬و َل ُه َما م ْن َحديث ا ْب ِن َع َّب ٍ َ ْ ُ َ‬
‫ات‪ ﴿ :‬ﯼ ﯽ ﯾ ﯿ﴾ إ َلى َق ْولِ ِه‪ ﴿ :‬ﭫ ﴾‪.‬‬ ‫َف َأح َْز َل اهلل ٰهذه اآلي ِ‬
‫َ‬ ‫ُ‬

‫‪ ﴿ ‬ﯼ﴾‪ :‬ال للتَّنبيه‪ ،‬بمعنى‪ :‬احتبه‪ ،‬أقسم بمواقع النجوم‪.‬‬


‫حاجة إلى القسم‪:‬‬ ‫ٍ‬ ‫‪ ‬الفائدة من إقسامه سبحاحه مع أحَّه صادق دون‬
‫أن هذا أسلوب عرب ٌّي؛ لتأكيد األشياء بالقسم‪.‬‬ ‫‪َّ .1‬‬
‫المؤكدات ا َّلتي تزيد يقين العبد‪.‬‬ ‫المؤمن يزداد يقينا‪ ،‬وال ماحع من زيادة ُ‬ ‫أن ُ‬‫‪َّ .2‬‬
‫عظيمة دا َّل ٍة على كمال قدرته وعظمته وعلمه‪.‬‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬
‫بأمور‬ ‫أن اهلل يقسم‬‫‪َّ .3‬‬
‫ٍ‬
‫عظيم‪.‬‬ ‫ٍ‬
‫بشيء‬ ‫قسم به؛ ألحَّه ال يقسم َّإال‬
‫الم َ‬
‫‪ .4‬التَّنويه بحال ُ‬
‫قسم عليه‪ ،‬وأحَّه جدير بالعناية واإلةبات‪.‬‬ ‫بالم َ‬
‫‪ .5‬االهتمام ُ‬
‫لح َسن‪ ،‬فالقرآن ال أحس َن منه‪ ]2[ ،‬كثير العطاء‪ُ ،‬يعطي‬ ‫‪ ﴿ ‬ﭓ﴾‪ :‬معناه‪ ]1[ :‬البهي ا َ‬
‫أهله من الخيرات الدين َّية والدحيو َّية والجسم َّية والقلب َّية‪.‬‬

‫‪126‬‬
‫التَّقسيم والتَّقعيد للقول املُفيد‬

‫‪﴿ ‬ﭕ ﭖ ﭗ﴾‪ :‬ال َّلوح المحفوظ أو الصحف ا َّلتي يف أيدي المالئكة‪.‬‬
‫طههر قلبهه مهن‬ ‫‪ ﴿ ‬ﭙ ﭚ ﭛ ﭜ﴾‪ :‬المالئكة‪ ،‬وفيهها إشهارة إلهى َّ‬
‫أن مهن َّ‬
‫المعاصي كان أفهم للقرآن‪.‬‬
‫‪ ﴿ ‬ﭞ﴾‪ :‬فيها‪َّ ]1[ :‬‬
‫أن القرآن حازل لجميع الخلق‪ ،‬وعموم رسالته‪.‬‬
‫[‪ ]2‬أحَّه حازل من ربهم‪ ،‬وإذا كان كذلك؛ فهو الحكم بينهم الحاكم عليهم‪.‬‬
‫أن حزول القرآن من كمال ُربوب َّية اهلل‪ ،‬وفيه َّ‬
‫أن القرآن رحمة للعباد‪.‬‬ ‫[‪َّ ]3‬‬
‫ٍ‬
‫مخلوق‪.‬‬ ‫أن القرآن كالم اهلل‪ُ ،‬م َّنزل غير‬‫[‪َّ ]4‬‬
‫‪﴿ ‬ﭦ﴾‪ :‬تخافون‪ ،‬ال ينبغي لكم ذلك‪ ،‬ينبغي لمن معه القرآن أن يصدع به‪.‬‬
‫‪ ﴿ ‬ﭨ ﭩ ﭪ ﭫ﴾‪ :‬تجعلون ُشكركم تكذيبا‪ ،‬وهذا من َّ‬
‫السفه‪.‬‬

‫املسذائل‪:‬‬
‫اْلُولى‪َ :‬ت ْف ِس ُير آ َي ِة ا ْل َواقِ َع ِة ﴿ﭨ ﭩ ﭪ ﭫ ﴾‪.‬‬
‫اب‪َ ،‬وال َّط ْع ُن فِي األَح َْس ِ‬
‫اب‪،‬‬ ‫اهلِ َّي ِة (ا ْل َف ْخ ُر بِاألَ ْح َس ِ‬
‫ال َّثاني ُة‪ِ :‬ذكْر ْاألَرب ِع ا َّلتِي مِن َأم ِر ا ْلهج ِ‬
‫َ‬ ‫ْ ْ‬ ‫ُ َْ‬
‫ِ ِ‬
‫اح ُة)‪.‬‬ ‫َواال ْست ْس َقا ُء بِالن ُجو ِم‪َ ،‬والن َي َ‬
‫ال َّثالث ُة‪ِ :‬ذك ُْر ا ْل ُك ْف ِر فِي َب ْع ِض َها (االستسقاء وال َّطعن والنياحة)‪.‬‬
‫ال َّرابع ُة‪َ :‬أ َّن مِ َن ا ْل ُك ْف ِر َما َال ُي ْخ ِر ُج مِ َن ا ْله ِم َّل ِة (وهي االستسقاء باألحواء‪ :‬بعضه كفر‬
‫ُمخرج من الم َّلة‪ ،‬وبعضه كفر دون ذلك)‪.‬‬
‫ول الن ْع َم ِة (الواجب‬ ‫ب ح ُُز ِ‬
‫الدخامس ُة‪َ :‬ق ْو ُل ُه‪« :‬أصبح من عبادي ُمؤم ٌن بي وكاف ٌر»؛ بِ َس َب ِ‬
‫جردة عن اهلل)‪.‬‬ ‫على اإلحسان إذا جاءته النعمة أن ال يضيفها إلى أسبابا ُم َّ‬
‫ان فِي َه َذا ا ْله َم ْو ِض ِع (بنسبته إلى فضل اهلل ورحمته)‪.‬‬ ‫السادس ُة‪ :‬ال َّت َفطن لِ ْإلِيم ِ‬
‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َّ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫هم ْوض ِع (بنسبته إلى النَّوء)‪.‬‬ ‫السابع ُة‪ :‬ال َّت َفط ُن ل ْل ُك ْف ِر في َه َذا ا ْل َ‬
‫َّ‬
‫ال َّثامن ُة‪ :‬ال َّت َفط ُن ل َق ْوله‪« :‬لقد صدق نو ُء كذا وكذا» (أي بتنفيذه ووعده)‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫التَّاسع ُة‪ :‬إِ ْخراج ا ْلعالِ ِم لِ ْلهمتَعل ِم ا ْلهمس َأ َل َة بِ ِ‬
‫اال ْستِ ْف َها ِم َعنْ َها؛ لِ َق ْولِ ِه‪« :‬أتد ُرون ماذا قال‬ ‫َ ْ‬ ‫ُ َ‬ ‫َ ُ َ‬
‫ربكُُّ؟» (وهذ يوجب استحضار قلوبم‪ ،‬وهذا من حسن تعليمه ﷺ)‪.‬‬
‫العاشر ُة‪َ :‬و ِعيدُ النَّائِ َح ِة (سرب ٌال من قطران‪ ،‬ودر ٌع من جرب)‪.‬‬

‫‪127‬‬
‫الشَّيخ ذيثم بن حممَّد سرحذان‬

‫(‪ 7‬أبوا ٍ)‬ ‫اختبذاس القسم السَّذاد‬

‫السُّؤال األول‪ :‬ما هو الفرق بين ما يلي‬


‫التَّطيُّر‬ ‫الفأل‬ ‫م‬
‫‪............................................ .......................................‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪............................................ .......................................‬‬ ‫‪2‬‬
‫‪............................................ .......................................‬‬ ‫‪3‬‬
‫االستقسذام بذاألزالم‬ ‫القرعة‬
‫‪............................................ .......................................‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪............................................ .......................................‬‬ ‫‪2‬‬
‫‪............................................ .......................................‬‬ ‫‪3‬‬
‫السُّؤال الثَّذاين‪ :‬ضع العالمة (‪ )‬يف المكان المناسب أو أكمل العبارة‪:‬‬
‫الساحر‪................................. -2 ........................ -1 :‬‬ ‫من عالمات َّ‬ ‫‪-1‬‬
‫‪........................ -5 .......................... -4 ........................ -3‬‬
‫بالشيطان تفسير بالمثال‪  .‬صح ‪ ‬خطأ‪.‬‬ ‫تفسير عمر لل َّطاغوت َّ‬ ‫‪-2‬‬
‫﴿ﮒ﴾ أي‪ ﴿ ،.................... :‬ﮗ ﮘﮙ﴾ أي‪........................... :‬‬ ‫‪-3‬‬
‫ألن االجتناب معناه التَّرك مع البعد‪ :‬صح ‪ ‬خطأ‪.‬‬ ‫﴿ا ْج َتنِ ُبوا﴾ أبلغ من «ا ْت ُر ُكوا»؛ َّ‬ ‫‪-4‬‬
‫السبع ال ُموبقات» العدد هنا (‪ ‬يقتضي ‪ ‬ال يقتضي) الحصر‪.‬‬ ‫« َّ‬ ‫‪-5‬‬
‫هل العدد يف النصوص له مفهوم أم ال ‪..............................................‬‬ ‫‪-6‬‬
‫لماذا ُيذكر وليس له مفهوم ‪.........................................................‬‬ ‫‪-7‬‬
‫خاصا باألكل‪.‬‬ ‫حرم‪  :‬أكل الربا ‪ ‬ليس ًّ‬ ‫الم َّ‬
‫حرمة القتل‪ُ ،4  3  :‬‬ ‫الم َّ‬
‫النَّفوس ُ‬ ‫‪-8‬‬
‫اليتيم من مات (‪ ‬أبوه ‪ ‬أمه) ذكرا أم أحثى (‪ ‬قبل ‪ ‬قبل‪/‬بعد) بلوغه‪.‬‬ ‫‪-9‬‬
‫حصنات ه َّن‪  :‬الحرائر ‪ ‬العفيفات عن الزحا‪.‬‬ ‫الم َ‬ ‫ُ‬ ‫‪-11‬‬
‫ٍ‬
‫الساحر‪  :‬بدون استتابة ‪ ‬بعد االستتابة‪.‬‬ ‫يجب على ولي األمر قتل َّ‬ ‫‪-11‬‬
‫الجبت هو‪  :‬السحر ‪ ‬كل ما ال خير فيه من السحر وغيره‪.‬‬ ‫‪-12‬‬
‫الشيطان ‪ ‬ما تجاوز به العبد حدَّ ه من م ٍ‬
‫عبود أو َمتبو ٍع أو ُمطاع ٍ‪.‬‬ ‫ال َّطاغوت‪َّ  :‬‬ ‫‪-13‬‬
‫َ‬
‫‪ ‬خطأ‪.‬‬ ‫العيافة من أحواع ال َّتطير‪  :‬صح‬ ‫‪-14‬‬
‫من تع َّلم شيئا من التَّنجيم فقد تع َّلم شيئا من السحر‪  :‬صح ‪ ‬خطأ‪.‬‬ ‫‪-15‬‬
‫األحوال الفلك َّية (‪ ‬ليس لها ‪ ‬لها ) عالقة بالحوادث األرض َّية‪.‬‬ ‫‪-16‬‬

‫‪128‬‬
‫التَّقسيم والتَّقعيد للقول املُفيد‬

‫أقسام علم النجوم‪ ، ............... -1 :‬وحكمه ‪....................................‬‬ ‫‪-17‬‬


‫‪ ، ..................-2‬وحكمه ‪......................................................‬‬
‫إيراد النَّميمة يف السحر‪  :‬خطأ من النساخ ‪ ‬للجمع بينهما يف ال َّتفريق‪.‬‬ ‫‪-18‬‬
‫ةم ينظر يف أةره‪.‬‬ ‫للذم ‪ ‬لبيان الواقع َّ‬ ‫«إ َّن من البيان لسحرا»‪  :‬للمدح ‪َّ ‬‬ ‫‪-19‬‬
‫العراف هو‪  :‬الكاهن ‪ ‬اسم عا ٌّم‪.‬‬ ‫َّ‬ ‫‪-21‬‬
‫جاء بباب ال ُك َّهان لبيان‪  :‬من هم ‪ ‬كيف َّية اإلتيان ‪ ‬حكمه ‪ ‬الجميع‪.‬‬ ‫‪-21‬‬
‫اس ﭭ‪.‬‬ ‫ٍ‬
‫واحد؛ لقول ابن ع َّب ٍ‬ ‫جاد ينقسم إلى‪  :‬قسمين ‪ٍ ‬‬
‫قسم‬ ‫تعلم أبا ٍ‬ ‫‪-22‬‬
‫أقر أ َّحه ال يعلم الغيب َّإال اهلل كافر كفرا ‪ ‬أكرب ‪ ‬أصغر‪.‬‬ ‫من صدَّ ق الكاهن و َّ‬ ‫‪-23‬‬
‫قالت امرأة ألخرى‪ :‬أصنع لزوجك السحر وأحت ال شيء عليك‪:‬‬ ‫‪-24‬‬
‫‪ ‬هما شركاء يف السحر ‪ ‬ال شيء على ال َّثاحية‪.‬‬
‫ب أي‪  :‬سحر من باب ال َّتفاؤل ‪ ‬عالج المرض‪.‬‬ ‫ِ‬
‫رجل به ط ٌّ‬ ‫‪-25‬‬
‫ٍ‬
‫بسحر‪.‬‬ ‫السلف أحَّه (‪ ‬ال ُي َحل ‪ُ ‬ي َحل) السحر‬ ‫د َّلت النصوص وأقوال َّ‬ ‫‪-26‬‬
‫ُي َحل السحر به‪  :‬الحجامة ‪ ‬قراءة آية الكرسي ‪ ‬الدعاء كقول‪« :‬ر َّب ال َّناس‬ ‫‪-27‬‬
‫أذهب البأس‪  »...‬الجميع‪.‬‬
‫النشرة تنقسم إلى‪.................................. -2 ......................... -1 :‬‬ ‫‪-28‬‬
‫أبطل تطير آل فرعون بقوله‪ ﴿  :‬ﭠ ﭡ ﭢ ﭣ ﭤ ﴾ ‪﴿ ‬ﮒ ﮓﮔ﴾‪.‬‬ ‫‪-29‬‬
‫لمتطير‪  :‬قطع توكله على اهلل وتوكَّل على غيره ‪ ‬تع َّلهق‬ ‫التَّطير ُينايف التّوحيد َّ‬
‫ألن ا ُ‬ ‫‪-31‬‬
‫بأمر ال حقيقة له ‪ ‬الجميع‪.‬‬ ‫ٍ‬
‫﴿ﮒ ﮓﮔ ﴾ هذا ما قاله‪  :‬أهل القرية ‪ ‬الرسل‪.‬‬ ‫‪-31‬‬
‫﴿ ﭢ ﭣ ﭤ﴾ أي‪ ﴿ ،............... :‬ﮒ ﮓ﴾ أي‪..................... :‬‬ ‫‪-32‬‬
‫احتقال المرض بإذن اهلل يف‪  :‬األمراض الحس َّية ‪ ‬المعنو َّية الخلق َّية ‪ ‬الجميع‪.‬‬ ‫‪-33‬‬
‫«ال عدوى وال طيرة وال هامة وال صفر» فيه حفي‪  :‬الوجود ‪ ‬ال َّتأةير‪.‬‬ ‫‪-34‬‬
‫«ال عدوى» أي‪ ، .......................:‬هل هذا ُيعارض «ف َّر من المج ُذوم» ‪........‬‬ ‫‪-35‬‬
‫كيف تجمع بين «ال طيرة» و«ال ُشؤم إ َّال في ثالث» ‪.................................‬‬ ‫‪-36‬‬
‫«ال هامة» أي‪« ،...................... :‬ال صفر» أيَ ‪................................‬‬ ‫‪-37‬‬
‫معنى «وما منَّا إ َّال» أي‪ ،............................ :‬وهذا فيه ‪.......................‬‬ ‫‪-38‬‬
‫«ال نوء» أي‪« ،........................... :‬ال غُول» أي‪............................ :‬‬ ‫‪-39‬‬
‫ٍ‬
‫ببدعة‪.‬‬ ‫قول‪( :‬صفر الخير)‪  :‬جائز ‪ ‬تفاؤُ ل ‪ ‬من باب مداواة البدعة‬ ‫‪-41‬‬
‫‪ ‬خطأ‪.‬‬ ‫المقصود بزجر ال َّطير إيذاؤُ ها‪  :‬صح‬ ‫‪-41‬‬

‫‪129‬‬
‫الشَّيخ ذيثم بن حممَّد سرحذان‬

‫كان العرب قد أعدوا ألحفسهم علوما وهم َّية كالطيرة والزَّ جر والعيافة والرقى‪ ،‬وكذبوا‬ ‫‪-42‬‬
‫تكاذيب أشاعوها بين النَّاس‪ ،‬من دعوى تعرض الغهول لههم يف أسهفارهم‪ ،‬وخهروج‬
‫سمى الهامة‪ ،‬و ُمحادةتهم مع الجن‪ ،‬وغير ذلك‪  :‬صح ‪ ‬خطأ‪.‬‬ ‫ٍ‬
‫طائر من د ِم قتيل ُي َّ‬
‫قول‪( :‬خيرا إن شاء اهلل) عند سماع الكلب أو الحمار‪  :‬جائز ‪ ‬ال يجوز‪.‬‬ ‫‪-43‬‬
‫قول‪( :‬هذا حجم سعد السعود)‪  :‬يجوز ‪ ‬ال يجوز‪.‬‬ ‫‪-44‬‬
‫الفأل هو‪  :‬الكلمة ال َّطيبة فقط للحديث ‪ ‬كهل مها ينشهط اإلحسهان علهى شهيءٍ‬ ‫‪-45‬‬
‫قول أو فع ٍل َمرئي أو َمسمو ٍع‪.‬‬ ‫محمود؛ من ٍ‬‫ٍ‬
‫المتط َّير به (‪ ‬جائز ‪ ‬شرك أصغر ‪‬‬ ‫قلق وغم يخشى من تأةير ُ‬ ‫إذا تط َّير ومضى يف ٍ‬ ‫‪-46‬‬
‫آةم)‪ ،‬وإذا تط َّير وأحجم وترك العمل (‪ ‬شرك أصغر ‪ ‬كبيرة)‪.‬‬
‫أن هناك طيرة ممدوحة‪  .‬صح ‪ ‬خطأ‪.‬‬ ‫(الطيرة المذمومة) إشارة إلى َّ‬ ‫‪-47‬‬
‫بغض بعض األرقام أو األماكن أو الطرق‪ُ  :‬مباح ‪ ‬تطير‪.‬‬ ‫‪-48‬‬
‫أراد الزَّ واج فأخذ وردة وقطعها ورقة أتزوج وورقة ال أتزوج ويعمل على آخر ورقهة‪ٍ،‬‬ ‫‪-49‬‬
‫َّ‬ ‫َّ‬
‫فهذا من باب‪  :‬ال َّتفاؤل ‪ ‬ال َّتطير‪.‬‬
‫ٍ‬
‫المصحف ورأى آية رحمة فمضى‪  :‬تفاؤل ‪ ‬تطير‪.‬‬ ‫ُمرتدد يف ال َّسفر ففتح ُ‬ ‫‪-51‬‬
‫لما سمع من يقول آلخر‪ُ :‬م َو َّفق‪ ،‬فهذا من باب‪:‬‬ ‫السفر ويف ال َّطريق زاد حشاطا َّ‬ ‫عزم على َّ‬ ‫‪-51‬‬
‫‪ ‬ال َّتفاؤل ‪ ‬ال َّتطير‪.‬‬
‫وقع يف قلبه ال َّتطير ولم تر َّده الط َيرة ولم ُتقلقه‪  :‬آةم ‪ ‬ال شيء عليه‪.‬‬ ‫‪-52‬‬
‫وجد يف حفسه شيئا من الطيرة‪ ،‬ولكن مضى يف شأحه ولم يلتفت إليها‪:‬‬ ‫‪-53‬‬
‫‪ ‬لم يشرك‪.‬‬ ‫‪ ‬أشرك‬
‫جعل اهلل بعض األمراض سببا للعدوى واحتقالها‪  :‬صح ‪ ‬خطأ‪.‬‬ ‫‪-54‬‬
‫كل من خاف شيئا غير اهلل ُسلط عليه‪ ،‬هذا عقوبة ال ُم َتطير‪  .‬صح ‪ ‬خطأ‪.‬‬ ‫‪-55‬‬
‫الضحك) بعد الضحك كثيرا‪  :‬جائز ‪ ‬ال يجوز‪.‬‬ ‫شر َّ‬ ‫قول‪( :‬اهلل يكفينا َّ‬ ‫‪-56‬‬
‫استخار وحام فرأى ما أفزعه فرتك ما استخار له‪  :‬تطير ‪ ‬حتيجة االستخارة‪.‬‬ ‫‪-57‬‬
‫األول‬
‫ُمرتدد بين أمرين‪  :‬يهدعو ‪ ‬يستشهير ‪ ‬يسهتخير ‪ُ ‬يقهرع بينهمها ‪َّ ‬‬ ‫‪-58‬‬
‫هم بأحدهما ص َّلى االستخارة ‪ ‬الجميع‪.‬‬ ‫وال َّثاين فإذا َّ‬
‫ةم ُقطع َةو ُبه يف ال َّطريق فرجع‪  :‬تطير ‪ ‬حتيجة االستخارة‪.‬‬ ‫استخار وسافر َّ‬ ‫‪-59‬‬
‫ٍ‬ ‫ٍ‬
‫االستخارة تكون بعد الهم بأمر واحد لقوله «يف هذا اْلمر»‪  :‬صح ‪ ‬خطأ‪.‬‬ ‫‪-61‬‬
‫لسبب حسي أو شرعي فقط‪  .‬صح ‪ ‬خطأ‪.‬‬ ‫ٍ‬ ‫يرجع فيما استخار على فعله‬ ‫‪-61‬‬
‫أن النَّجم سبب يف المطر واهلل هو الفاعل‪ :‬صحيح ‪ ‬شرك أصغر‪.‬‬ ‫اعتقد َّ‬ ‫‪-62‬‬
‫نخفضات الجو َّية‪  .‬صح ‪ ‬خطأ‪.‬‬ ‫الم َ‬ ‫ذهبت أحواء الجاهل َّية‪ ،‬وجاءت ُ‬ ‫‪-63‬‬

‫‪130‬‬
‫التَّقسيم والتَّقعيد للقول املُفيد‬

‫للشمس‪( :‬خذي ِسني وأعطيني ِس َّن العروسة)‪  :‬جائز ‪ ‬شرك‪.‬‬ ‫يقول َّ‬ ‫‪-64‬‬
‫يمكن الجمع بين اختالف العلماء يف تعلم منازل القمر كما جمعنها يف بهاب النشهرة‪:‬‬ ‫‪-65‬‬
‫‪ ‬صح ‪ ‬خطأ‪.‬‬
‫العالمات ا َّلتي ُيهتدى با‪  :‬أرض َّية ‪ُ ‬أ ُفق َّية ‪ ‬الجميع‪.‬‬ ‫‪-66‬‬
‫الر ِحم هم‪  :‬القرابة ‪ ‬أقارب الزَّ وجين‪.‬‬ ‫َّ‬ ‫‪-67‬‬
‫السحر يؤةر يف قلب األعيان بحيث يجعل الخشب ذهبا‪  :‬صح ‪ ‬خطأ‪.‬‬ ‫‪-68‬‬
‫أحاديث الوعيد ُت َمر كما جاءت وال ُيت َع َّرض لمعارضتها للنصوص األخرى (أحاديث‬ ‫‪-69‬‬
‫الوعد)‪ ،‬وهذا أبلغ يف الزَّ جر‪  :‬صح ‪ ‬خطأ‪.‬‬
‫قد ُيذكر العدد يف النصوص من باب حصر العلوم وجمعهها بال َّتقسهيم والعهدد؛ ألحَّهه‬ ‫‪-71‬‬
‫ُيقرب الفهم و ُيثبت الحفظ‪  .‬صح ‪ ‬خطأ‪.‬‬
‫وحمق ‪ ‬الجميع‪.‬‬ ‫الغرض من النسبة إلى الجاهل َّية‪  :‬ال َّتنفير ‪ ‬أ َّحها جهل ُ‬ ‫‪-71‬‬
‫ُيخرب ﷺ بأشياء تقع وليس غرضه أن ُيؤخذ با؛ كقوله ﷺ‪« :‬ال يت ُر ُكون ُه َّن‪.»...‬‬ ‫‪-72‬‬
‫‪ ‬صح ‪ ‬خطأ‪.‬‬
‫توبة‪ .‬صح ‪ ‬خطأ‪.‬‬ ‫كبائر الذحوب ال ُتك َّفر بالعمل الصالح‪ ،‬والبدَّ لها من ٍ‬ ‫‪-73‬‬
‫َّ‬
‫القرآن كريم بمعنى أحَّه‪  :‬كثير العطاء ‪َ ‬ب ِه ٌّي َح َسن ‪ ‬الجميع‪.‬‬ ‫‪-74‬‬
‫الم َط َّهرون معناها‪  :‬المالئكة ‪ ‬ال يمس القرآن َّإال طاهر‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫‪-75‬‬
‫السُّؤال الثَّذالث‪ :‬ضع من القائمة (أ) ما يناسبها من القائمة (ب)‪:‬‬
‫أ‬
‫ٍ‬
‫ا َّلذي بيننا وبينه أمان لتجارة أو ليفهم اإلسالم‪.‬‬ ‫المعاهد‬ ‫‪1‬‬
‫ُ‬
‫الرمل على سبيل السحر والكهاحة‪.‬‬ ‫يضربون على َّ‬ ‫الذمي‬ ‫‪2‬‬
‫ا َّلذي بيننا وبينه عهد أن ال يحاربنا وال ححاربه‪.‬‬ ‫الجبت‬ ‫‪3‬‬
‫ا َّلذي بيننا وبينه ذ َّمة مع بذل الجزية‪.‬‬ ‫المستأ َمن‬ ‫ُ‬ ‫‪4‬‬
‫القطع والتَّفريق‪.‬‬ ‫الط َي َر ُة‬ ‫‪5‬‬
‫الفصاحة التَّا َّمة ا َّلتي تسبي العقول وتغير األفكار‪.‬‬ ‫ا ْل َع ْض ُه‬ ‫‪6‬‬
‫والر َّمال وححوهم‪.‬‬
‫والمنجم َّ‬ ‫هو اسم عا ٌّم للكاهن ُ‬ ‫الكبيرة‬ ‫‪7‬‬
‫خاصة‪.‬‬
‫كل ما ُرتب عليه عقوبة َّ‬ ‫ا ْل َب َيا ُن‬ ‫‪8‬‬
‫زجر ال َّطير لل َّتشاؤم أو ال َّتفائل‪ ،‬من التَّطير بالفعل‪.‬‬ ‫ال َّط ْر ُق‬ ‫‪9‬‬
‫ال َّتشاؤم بمعلوم مرئ ًّيا كان أو مسموعا‪ ،‬زماحا أو مكاحا‪.‬‬ ‫ال َع َّراف‬ ‫‪10‬‬
‫كل ما ال خير فيه من السحر وغيره‪.‬‬ ‫ا ْل ِع َيا َف ُة‬ ‫‪11‬‬

‫‪131‬‬
‫الشَّيخ ذيثم بن حممَّد سرحذان‬

‫سذابعًذا‪ :‬أعمذال القلو (‪ 9‬أبوا ٍ)‬

‫[‪ ]31‬بَذا ُ قول اهلل تعذاىل‪ ﴿ :‬ﭽ ﭾ ﭿ ﮀ ﮁ‬


‫ﮂ ﮃ ﮄ ﮅ ﮆ ﮇﮈ ﴾ اآليَةَ‬

‫أقسذام احملبَّة‪:‬‬

‫حمبةٌ طبيعيَّةٌ‪:‬‬
‫َّ‬ ‫حمبةٌ هلل‪( :‬واجبة) من‬
‫َّ‬ ‫حمبةٌ مع اهلل‪:‬‬
‫َّ‬
‫(جائزة)كحب الولد‪.‬‬ ‫أوةق ُعرى اإليمان له‪:‬‬ ‫(شرك أكرب)‪.‬‬

‫األمكنة ا َّلتي‬ ‫األزمنة ا َّلتي‬ ‫العامل به‬ ‫العمل ا َّلذي‬


‫يحبها اهلل تعالى‬ ‫يحبها اهلل تعالى‬ ‫كاألحبياء والرسل‬ ‫يرضاه اهلل تعالى‬
‫مثل م َّكة‬ ‫مثل ليلة القدر‬ ‫والمالئكة‬ ‫وهو كل ما جاء‬
‫والمدينة النَّبو َّية‪.‬‬ ‫وةلث ال َّليل‬ ‫وال َّصحابة وكل‬ ‫الشرع‬ ‫به َّ‬
‫اآلخر‪.‬‬ ‫موح ٍد‪.‬‬ ‫كال َّتوحيد‪.‬‬

‫الدَّليالن الثَّذاين والثَّذالث‪:‬‬


‫ِ‬ ‫ِ‬
‫[‪َ ]2‬و َق ْو ُلهِه ُه‪﴿ :‬ﭻ ﭼ ﭽ ﭾ ﭿ﴾ إِ َلى َق ْوله‪ ﴿ :‬ﮊ ﮋ ﮌ‬
‫ﮍ ﮎ﴾ اآل َي َة‪.‬‬
‫َس؛ َأ َّن رس َ ِ‬‫[‪َ ]3‬ع ْن َأح ٍ‬
‫ول اهلل ﷺ َق َال‪« :‬ال ُيؤم ُن أحدُ كُُّ حتَّى أكُدون أح َّ‬
‫دب إليده مدن‬ ‫َ ُ‬
‫ولده ووالده والنَّاس أجمعين»‪َ .‬أ ْخ َر َجا ُه‪.‬‬

‫‪ ﴿ ‬ﭾ ﭿ‪ :﴾...‬مح َّبة هؤالء ليست هي مح َّبة العبادة‪ ،‬لكن إذا ُفضلت‬
‫على مح َّبة اهلل صارت سببا للعقوبة‪.‬‬
‫‪« ‬ال ُيؤم ُن أحدُ كُُّ»‪ :‬المنفي كمال اإليمان الواجب‪َّ ،‬إال إذا خال من مح َّبته‪.‬‬

‫‪132‬‬
‫التَّقسيم والتَّقعيد للقول املُفيد‬

‫حذاالت دفي الشَّيء‪:‬‬

‫دفي التمذال‪:‬‬ ‫دفي الصِّحَّة‪:‬‬ ‫دفي الوجود‪:‬‬


‫مثل‪« :‬ال صالة‬ ‫مثل‪« :‬ال صالة بغير‬ ‫هذا هو األصل‪ ،‬مثل‪:‬‬
‫بحضرة طعام»‪.‬‬ ‫ط ُهور»‪ ،‬فإن لم حستطع‬ ‫«ال إيمان لعابد ٍ‬
‫صنم»‪،‬‬
‫الحمل عليه ححمل‬ ‫فإن لم حستطع الحمل‬
‫على‪:‬‬ ‫عليه ححمل على‪:‬‬

‫ٍ‬
‫ألمور‪:‬‬ ‫‪ ‬مناسبة الحديث ظاهرة إذ مح َّبته ﷺ من مح َّبة اهلل‪ ،‬ومحبته ﷺ تكون‬
‫ٍ‬
‫شهيء؛ فرسهوله أحهب‬ ‫أحب إليك مهن كهل‬ ‫‪ -1‬ألحَّه رسول اهلل ﷺ‪ ،‬وإذا كان اهلل‬
‫َّ‬
‫ٍ‬
‫مخلوق‪.‬‬ ‫إليك من كل‬
‫‪ -2‬لما قام به من عبادة اهلل ‪ ۵‬وتبليغ رسالته‪.‬‬
‫‪ -3‬لما آتاه اهلل ‪ ۵‬من مكارم األخالق ومحاسن األعمال‪.‬‬
‫‪ -4‬ألحَّه سبب هدايتك وتعليمك وتوجيهك‪.‬‬
‫‪ -5‬لصربه على األذى يف تبليغ الرسالة‪.‬‬
‫‪ -6‬لبذله جهده بالمال والنَّفس إلعالء كلمة اهلل ‪.۵‬‬
‫كيف تتون حمبَّته ﷺ بعد موته؟‬
‫بتعلم السنَّة‪ ،‬والعمل با‪ ،‬والدَّ عوة إليها‪ ،‬وا َّ‬
‫لذب عنها‪ ،‬وتقديم قولهه علهى قهول كهل‬
‫حد من النَّاس‪ ،‬والتَّمسك بديه ﷺ‪.‬‬ ‫أ ٍ‬

‫يف احملبَّة مع اهلل إىل أسبعة أقسذامٍ‪:‬‬ ‫ادقسم النَّذا‬

‫يحب األحداد وال‬ ‫يحب األحداد‬ ‫يحب األحداد‬ ‫يحب اهلل وال‬
‫يحب اهلل أصال‪،‬‬ ‫أكثر من مح َّبة‬ ‫مح َّبة مساوية‬ ‫يحب معه أحدا‪،‬‬
‫وهذا هو أعظم‬ ‫اهلل‪ ،‬وهذا شرك‬ ‫لمح َّبة اهلل‪ ،‬وهذا‬ ‫وهذا هو‬
‫الشرك‪.‬‬ ‫أكرب‪.‬‬ ‫شرك أكرب‪.‬‬ ‫اإلخالص‪.‬‬

‫‪133‬‬
‫الشَّيخ ذيثم بن حممَّد سرحذان‬

‫الدَّليل الرَّابع إىل السَّذاد ‪:‬‬


‫ث من ك َُّن فيه وجد به َّن حالوة اإليمانَ‬ ‫ول اهللِ ﷺ‪« :‬ثال ٌ‬ ‫[‪َ ]4‬و َل ُه َما َعنْ ُه َق َال‪َ :‬ق َال َر ُس ُ‬
‫ب الدمرء ال ُيحب ُه إ َّال لل‪ ،‬وأن‬ ‫ب إليه م َّما سو ُاهما‪ ،‬وأن ُيح َّ‬ ‫أن يكُون اللُ ور ُسو ُل ُه أح َّ‬
‫يكره أن ي ُعود في الكُفر بعد إذ أنقذ ُه اللُ من ُهي كما يكر ُه أن ُيقذف في النَّار»‪َ ،‬وفِي‬
‫آخ ِر ِه‪.‬‬‫ِرواي ٍة‪« :‬ال يجدُ أحدٌ حالوة اإليمان حتَّى‪ »...‬إِ َلى ِ‬
‫َ َ‬
‫اس ﭭ َق َال‪« :‬من َأحب فِي اهللِ‪ ،‬و َأب َغض فِي اهللِ‪ ،‬ووا َلى فِي اهلل‪ِ،‬‬ ‫[‪َ ]5‬و َع ِن ابْ ِن َع َّب ٍ‬
‫َ َ‬ ‫َ ْ َ‬ ‫َ ْ َ َّ‬
‫ت‬ ‫ان ‪َ -‬وإِ ْن َك ُث َر ْ‬ ‫اإليم ِ‬
‫جدَ َع ْبد َط ْعم ِ‬ ‫َو َعا َدى فِي اهللِ؛ َفإِحَّما ُتن َُال َو َال َي ُة اهللِ بِ َذلِ َك‪َ ،‬و َل ْن َي ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫َّاس َع َلى َأ ْم ِر‬ ‫اخاة الن ِ‬ ‫ِ‬ ‫ت َعا َّم ُة ُم َؤ َ‬ ‫ِ‬
‫ون ك ََذل َك‪َ ،‬و َقدْ َصا َر ْ‬ ‫َص َال ُت ُه َو َص ْو ُم ُه ‪َ -‬حتَّى َي ُك َ‬
‫الد ْح َيا‪َ ،‬و َذلِ َك َال ُي ْج ِدي َع َلى َأ ْهلِ ِه َش ْيئا»‪َ .‬ر َوا ُه ا ْب ُن َج ِر ٍير‪.‬‬
‫ِِ‬ ‫[‪ ]6‬و َق َال ابن َعب ٍ ِ‬
‫اس في َق ْوله َت َعا َلى‪﴿ :‬ﮨ ﮩ ﮪ ﴾‪َ ،‬قا َل‪«:‬ا ْل َ‬
‫هم َو َّد ُة»‪.‬‬ ‫ْ ُ َّ‬ ‫َ‬

‫احملبَّة بذاعتبذاس العبذادة‪:‬‬

‫ليست عبذادةً يف اااهذا‪:‬‬ ‫عبذادةٌ يف اااهذا‪ :‬عبادة‬


‫المح َّبة يف اهلل وهلل‪ :‬كمح َّبة الرسل واألحبياء ۏ‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫المح َّبة ال تكون َّإال هلل‬
‫والرحمة‪ :‬كمح َّبة الولد والصغار‪...‬‬ ‫مح َّبة اإلشفاق َّ‬ ‫‪‬‬ ‫‪ ،۵‬وهي توجب‬
‫مح َّبة اإلجالل والتَّعظيم‪ :‬كمح َّبة الوالد والمعلم‪...‬‬ ‫‪‬‬ ‫التَّذلل والتَّعظيم ا َّلذي‬
‫مح َّبة طبيع َّية‪ :‬كمح َّبة ال َّطعام َّ‬
‫والشراب‪...‬‬ ‫‪‬‬ ‫يقتضي امتثال األوامر‬
‫واجتناب النَّواهي‪.‬‬

‫المباح‪َّ ،‬إال إذا اقرتن با ما يقتضهي‬


‫األول‪ ،‬أ َّما الباقي فمن قسم ُ‬
‫‪ ‬أشرف األحواع هو َّ‬
‫التَّعبد فإ َّحها تصير عبادة‪.‬‬
‫والراحة واالحشراح‪.‬‬
‫‪« ‬حالوة اإليمان»‪ :‬ما يجده يف حفسه وقلبه من الطمأحينة َّ‬
‫ب فِي اهللِ»‪ :‬فيبغض من أبغضه اهلل‪ ،‬ويحب من أحبه‪.‬‬ ‫‪َ « ‬م ْن َأ َح َّ‬
‫‪ ﴿ ‬ﮨ﴾‪ :‬تق َّطعت األسباب ا َّلتي يتع َّلق با المشركون‪ ،‬ومو َّدهتم لألصنام‪.‬‬

‫‪134‬‬
‫التَّقسيم والتَّقعيد للقول املُفيد‬

‫الوالية‪:‬‬

‫من العبد هلل‪:‬‬ ‫من اهلل للعبد‪:‬‬


‫هذه واجبة شرعا‪ ،‬قال‬
‫تعالى‪﴿ :‬ﯳ ﯴ ﯵ‬ ‫خذاصةٌ‪ :‬والية العناية‬
‫َّ‬ ‫عذامَّةٌ‪ :‬والية التَّدبير‬
‫ﯶ﴾‪.‬‬ ‫وال َّتوفيق والهداية‪ ،‬وهي‬ ‫والتَّصريف‪ ،‬وتشمل‬
‫خاصة بالمؤمنين‪.‬‬‫َّ‬ ‫المؤمن والكافر‪.‬‬

‫املسذائل‪:‬‬
‫اْلُولى‪َ :‬ت ْف ِس ُير آ َي ِة ا ْل َب َق َر ِة (﴿ ﭽ ﭾ ﭿ ﮀ ﮁ ﮂ ﮃ ﮄ ﴾)‪.‬‬
‫ال َّثاني ُة‪َ :‬ت ْف ِس ُير آ َي ِة َب َرا َءة (﴿ﭻ ﭼ ﭽ ﭾ ﭿ﴾)‪.‬‬
‫س َو ْاألَ ْه ِل َوا ْلهم ِ‬
‫ال‪.‬‬ ‫َ‬ ‫وب (تقديم) َم َح َّبتِ ِه ﷺ َع َلى النَّ ْف ِ‬ ‫ال َّثالث ُة‪ُ :‬و ُج ُ‬
‫وج مِ َن ا ْ ِ‬ ‫اإليم ِ‬ ‫ِ‬
‫(إال إذا خهال القلهب مهن‬ ‫إل ْس َال ِم َّ‬ ‫هخ ُر ِ‬ ‫ان َال َيدُ ل َع َلى ا ْل ُ‬ ‫الرابع ُة‪َ :‬أ َّن َح ْف َي ْ َ‬ ‫َّ‬
‫شك أ َّن هذا حفي ألصل اإليمان)‪.‬‬ ‫مح َّبته ﷺ إطالقا؛ فال َّ‬
‫جدُ َها‪.‬‬ ‫ان‪َ ،‬و َقدْ َال َي ِ‬ ‫اإلح َْس ُ‬ ‫جدُ َها ْ ِ‬ ‫ان َح َال َوة َقدْ َي ِ‬ ‫الدخامس ُة‪َ :‬أ َّن لِ ْإلِيم ِ‬
‫َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ب ْاألَ ْر َب ُع ا َّلتي َال ُتنَا ُل و َال َيه ُة اهلل إ َّال بِ َهها‪َ ،‬و َال َيجهدُ َأ َحهد َط ْع َ‬
‫هم‬ ‫السادس ُة‪َ :‬أ ْع َم ُال ا ْل َق ْل ِ‬
‫َّ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِْ‬
‫ب في اهلل‪َ ،‬و َأ ْب َغ َض في اهلل‪َ ،‬و َوا َلى في اهلل‪َ ،‬و َعا َدى في اهلل)‪.‬‬ ‫يمان إِ َّال بِ َها ( َأ َح َّ‬‫اإل َ‬
‫اة َع َلهى َأ ْمه ِر الهد ْح َيا (ههذا يف زمنهه؛‬ ‫اخ ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ههم َؤ َ‬ ‫السابع ُة‪َ :‬ف ْه ُم الص َحابِي ل ْل َواق ِع َأ َّن َعا َّم َة ا ْل ُ‬ ‫َّ‬
‫فكيف بزمننا !)‪.‬‬
‫ال َّثامن ُة‪َ :‬ت ْف ِس ُير ﴿ﮨ ﮩ ﮪ﴾ (مثل‪ :‬المو َّدة وغيرها من األسباب)‪.‬‬
‫هديدا (وزاد المؤمنهون بكهويم أشهدَّ‬ ‫حب اهلل حبا َش ِ‬ ‫التَّاسع ُة‪َ :‬أ َّن مِن ا ْلهم ْش ِركِين من ي ِ‬
‫َ ُ ًّ‬ ‫َ َ ْ ُ‬ ‫َ ُ‬
‫ح ًّبا هلل من هؤالء ألصنامهم)‪.‬‬
‫ب مِ ْن ِدينِ ِه‪.‬‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫العاشر ُة‪ :‬ا ْل َوعيدُ َع َلى َم ْن كَاحَت ال َّث َماح َي ُة عنْدَ ُه َأ َح َّ‬
‫اوي َم َح َّب ُت ُه َم َح َّب َة اهللِ؛ َف ُه َو الش ْر ُك األَ ْك َب ُر‪.‬‬ ‫الدحادية عِرة‪َ :‬أ َّن َم ِن ا َّت َخ َذ حِدًّ ا ُت َس ِ‬

‫‪135‬‬
‫الشَّيخ ذيثم بن حممَّد سرحذان‬

‫[‪ ]32‬بَذا ُ قول اهلل تعذاىل‪ ﴿ :‬ﭢ ﭣ ﭤ ﭥ‬


‫ﭦ ﭧ ﭨ ﭩ ﭪ ﭫ ﭬ ﴾ اآليَةَ‬

‫جاء ‪ $‬بباب الخوف عقب باب المح َّبة؛ َّ‬


‫ألن عبادة اهلل ‪ ۵‬ترتكز على أمرين‪:‬‬
‫المح َّبة‪ :‬وبا يكون امتثال األوامر‪ ،‬الخوف‪ :‬وبه يكون اجتناب النَّواهي‪.‬‬

‫أقسذام اخلوف‪:‬‬

‫ي (مُبذاحٌ)‪:‬‬
‫َّبيعي واجلِبلِّ ُّ‬
‫اخلوف الط ُّ‬ ‫خوف (السِّرِّ) العبذادة والتَّالُّل‬
‫﴿ﰈ ﰉ ﰊ ﰋﰌ﴾‪ ،‬فإن َحمل على‬ ‫والتَّعظيم واخلضوع‪ :‬صرفه لغير اهلل‬
‫حرم‪.‬‬
‫حرمٍ؛ فهو ُم َّ‬ ‫ٍ‬
‫واجب أو فعل ُم َّ‬ ‫ترك‬ ‫شرك أكرب‪ ،‬والنَّاس فيه طرفان ووسط‪.‬‬

‫ٍ‬
‫بواجب‪.‬‬ ‫‪﴿ ‬ﭥ ﭦ ﴾‪َّ :‬‬
‫الشيطان ُيخوف َّ‬
‫كل من أراد أن يقوم‬
‫‪﴿ ‬ﭧ ﭨ﴾‪ :‬بل امضوا فيما أمرتكم به وفيما أوجبته عليكم مهن الجههاد‪ ،‬وال‬
‫تخافوا هؤالء‪ ،‬وإذا كان اهلل مع اإلحسان؛ فإحَّه ال يغلبه أحد‪.‬‬

‫الدَّليل الثَّذاين‪:‬‬
‫َو َق ْولِهههههه ِه‪﴿ :‬ﮙ ﮚ ﮛ ﮜ ﮝ ﮞ ﮟ ﮠ ﮡ ﮢ ﮣ‬
‫ﮤ ﮥ ﮦ ﮧ ﮨ ﮩﮪ ﴾ اآل َيةَ‪.‬‬

‫‪ ﴿ ‬ﮝ ﮞ ﮟ ﴾‪ :‬يقههرن اهلل اإليمههان بههه باإليمههان بههاليوم اآلخههر كثيههرا؛ َّ‬
‫ألن‬
‫الرجاء‪ ،‬واإليمان باليوم اآلخر يحمل على الخوف‪.‬‬
‫اإليمان باهلل يحمل على َّ‬
‫قص فيه‪ ،‬واإلقامة حوعان‪:‬‬ ‫‪ ﴿ ‬ﮢ ﮣ﴾‪ :‬أي أتى با على ٍ‬
‫وجه ق ٍ‬
‫ويم ال ح َ‬
‫‪ .1‬إقامة واجبة‪ :‬يقتصر فيها على الواجب من الشروط واألركان والواجبات‪.‬‬
‫والمستَحب‪.‬‬
‫‪ .2‬إقامة ُمستح َّبة‪ :‬يزيد فيها على الواجب فيأيت بالواجب ُ‬
‫‪﴿ ‬ﮦ ﮧﮪ﴾‪ :‬الخشية الخوف المبني على العلم بعظمة مهن تخشهاه وكمهال‬

‫‪136‬‬
‫التَّقسيم والتَّقعيد للقول املُفيد‬

‫سلطاحه‪ ،‬والفرق بين الخشية والخوف َّ‬


‫أن‪:‬‬
‫بالمخشي وحاله‪ ،‬بينما الخوف قد يكون من الجاهل‪.‬‬
‫‪ .1‬الخشية تكون مع العلم َ‬
‫المخشي‪ ،‬بينما الخوف يكون لضعف الخائف‪.‬‬ ‫‪ .2‬الخشية تكون بسبب عظمة َ‬
‫لهئال‬ ‫‪﴿ ‬ﯧ﴾‪ :‬قال ابن ع َّب ٍ‬
‫اس‪ :‬عسى من اهلل واجبة‪ ،‬وجهاءت بصهيغة التَّرجهي؛ َّ‬
‫يأخذ اإلحسان الغرور بأحَّه حصل على هذا الوصف‪.‬‬

‫أقسذام عمذاسة املسذاجد وضدُّ خراهبذا‪ ﴿ ،‬ﭳ ﭴ ﭵ‬


‫ﭶ ﭷ ﭸ ﭹ ﭺ ﭻ ﭼ ﭽ ﭾ ﭿ﴾‪:‬‬

‫بالصالة والذكر‬
‫عنويةٌ‪َّ :‬‬
‫عمذاسةٌ م َّ‬ ‫ِّيةٌ‪ :‬بالبناء والفرش‬
‫عمذاسةٌ حس َّ‬
‫والقراءة‪ ،‬وضدها الخراب المعنوي‬ ‫والنَّظافة وترميمها‪ ،‬وضدها الخراب‬
‫كجعل المساجد أماكن للشرك والبدع‪.‬‬ ‫الحسي بالهدم والتَّخريب‪.‬‬

‫الدَّليل الثَّذالث‪:‬‬
‫َو َق ْولِ ِه‪﴿ :‬ﭾ ﭿ ﮀ ﮁ ﮂ ﮃ ﮄ ﮅ ﮆ ﮇ ﮈ ﮉ ﮊ ﮋ ﮌ﴾‬
‫اآل َيةَ‪.‬‬

‫‪ ‬معلوم َّ‬
‫أن اإلحسان يفر من عذاب اهلل‪ ،‬فيوافق أمره‪ ،‬بخالف من جعل فتنهة النَّهاس‬
‫كعذاب اهلل؛ فيفر من إيذائهم بموافقة أهوائهم جعال لهذه الفتنة كالعذاب؛ فيكون‬
‫ففر منه بموافقة أمرهم‪.‬‬
‫قد خاف منهم كخوفه من اهلل فجعل إيذاءهم كعذاب اهلل‪َّ ،‬‬
‫‪ ‬يف اآلية تحذير من أن يقول اإلحسان خالف ما يف قلبه‪.‬‬

‫الدَّليل الرَّابع‪:‬‬
‫يد ﭬ َم ْر ُفوعا‪« :‬إ َّن من ضدُعف اليقين أن تُرضدي النَّداس بسدخط الل‪،‬‬ ‫و َعن َأبِي س ِع ٍ‬
‫َ‬ ‫َ ْ‬
‫وأن تحمد ُهُّ على رزق الل‪ ،‬وأن ت ُذ َّم ُهُّ على ما لدُّ ُيؤتدك اللُ‪ ،‬إ َّن رزق الل ال ي ُجدر ُه‬
‫حر ُص حريص‪ ،‬وال ي ُرد ُه كراهي ُة كاره»‪.‬‬

‫‪137‬‬
‫الشَّيخ ذيثم بن حممَّد سرحذان‬

‫‪« ‬أن تُرضي النَّاس»‪ :‬بالخوف منهم أكثر من اهلل ‪ ،۵‬وعدم النصح لهم‪.‬‬
‫المسبب وهو اهلل ‪.۵‬‬‫‪« ‬وأن تحمد ُهُّ»‪ :‬تجعل الحمد ك َّله لهم متناسيا ُ‬
‫لوجدت األسباب‪ ،‬والواجب الرضا‪.‬‬ ‫‪« ‬وأن ت ُذ َّم ُهُّ»‪َّ :‬‬
‫ألن اهلل ‪ ۵‬لو قدَّ ر ذلك ُ‬

‫الدَّليل اخلذامس‪:‬‬
‫هول اهللِ ﷺ َق َ‬
‫هال‪« :‬مدن الدتمس رضدا الل بسدخط النَّداسي‬ ‫َو َع ْن َعائِ َش َة ڤ؛ َأ َّن َر ُس َ‬
‫ﭬ وأرضى عن ُه النَّاس‪ ،‬ومن التمس رضا النَّداس بسدخط اللي سدخط اللُ عليده‬
‫يح ِه»‪.‬‬
‫ح ِ‬ ‫ان فِي «ص ِ‬
‫َ‬ ‫وأسخط عليه النَّاس»‪َ .‬ر َوا ُه ا ْب ُن ِح َّب َ‬

‫‪« ‬من التمس»‪ :‬خوفا منهم حتَّى َيرضوا عنه‪ ،‬فقدَّ م خوفهم على مخافة اهلل ‪.۵‬‬
‫فوائد احلديث‪:‬‬
‫ألن اهلل هو ا َّلذي ينفع ويضر‪.‬‬
‫‪ .1‬وجوب طلب ما ُيرضي اهلل ‪ ۵‬وإن سخط النَّاس َّ‬
‫‪ .2‬أحَّه ال يجوز أن ُيلتمس ما يسخط اهلل من أجل إرضاء النَّاس كائنين من كاحوا‪.‬‬
‫ٍ‬
‫مماةلة للمخلوقين‪.‬‬ ‫والسخط هلل على وجه الحقيقة‪ ،‬لكن بال‬
‫‪ .3‬إةبات الرضا َّ‬

‫املسذائل‪:‬‬
‫ان (﴿ ﭢ ﭣ ﭤ ﭥ ﭦ ﴾)‪.‬‬ ‫آل ِع ْم َر َ‬
‫اْلُولى‪َ :‬ت ْف ِسير آ َي ِة ِ‬
‫ُ‬
‫ال َّثاني ُة َت ْف ِس ُير آ َية َب َرا َءة (﴿ﮙ ﮚ ﮛ ﮜ﴾)‪.‬‬ ‫ِ‬
‫وت (﴿ﭾ ﭿ ﮀ ﮁ ﮂ ﮃ ﴾)‪.‬‬ ‫ال َّثالث ُة‪َ :‬ت ْف ِسير آي ِة ا ْلعنْ َكب ِ‬
‫ُ َ َ ُ‬
‫ف َو َي ْق َوى‪.‬‬ ‫الرابع ُة‪َ :‬أ َّن ا ْل َي ِقي َن َي ْض ُع ُ‬‫َّ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َّاس بِ َس َخط اهلل‪َ ،‬و َأ ْن‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ث ( َأ ْن ُت ْرض َي الن َ‬ ‫الدخامس ُة‪َ :‬ع َال َم ُة َض ْعفه‪َ ،‬وم ْن َذل َك َهذه ال َّث َال ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫َت ْح َمدَ ُه ْم َع َلى ِر ْزق اهلل‪َ ،‬و َأ ْن َت ُذ َّم ُه ْم َع َلى َما َل ْم ُي ْؤت َك ُ‬
‫اهلل)‪.‬‬
‫ف هللِ مِ َن ا ْل َف َرائِ ِ‬
‫ض‪.‬‬ ‫هخو ِ‬
‫ص ا ْل َ ْ‬ ‫السادس ُة‪َ :‬أ َّن إِ ْخ َال َ‬ ‫َّ‬
‫اب َم ْن َف َع َل ُه (رضي اهلل عنه َو َأ ْر َضى َعنْ ُه الن َ‬
‫َّاس)‪.‬‬ ‫ال َّسابع ُة‪ِ :‬ذ ْك ُر َة َو ِ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ال َّثامن ُة‪ِ :‬ذك ُْر ِع َق ِ‬
‫اهلل َع َل ْيه َو َأ ْس َخ َط َع َل ْيه الن َ‬
‫َّاس)‪.‬‬ ‫اب َم ْن َت َر َك ُه ( َسخ َط ُ‬

‫‪138‬‬
‫التَّقسيم والتَّقعيد للقول املُفيد‬

‫[‪ ]33‬بَذا ُ قول اهلل تعذاىل‪ ﴿ :‬ﯽ ﯾ ﯿ ﰀ ﰁ ﰂ﴾‬

‫أن حصول المطلوب وزوال المكروه ال يكون َّإال‬ ‫‪ ‬بعد المح َّبة والخوف ب َّين ‪َّ $‬‬
‫بالتَّوكل‪ ،‬وال يمكن تحقيق العبادة َّإالبالتَّوكل‪ ،‬وهو أعلى المقامات‪ ،‬ويجب على‬
‫اإلحسان أن يكون مصطحبا له يف جميع شؤوحه‪.‬‬
‫‪﴿ ‬ﯽ ﯾ ﯿ ﴾‪ :‬تقديم المعمول يفيد الحصر‪ ،‬وفيها احتفهاء كمهال اإليمهان‬
‫باحتفاء ال َّتوكل؛ َّإال إن حصل اعتماد كُل ٌّي على غير اهلل؛ فيصير شركا أكرب‪.‬‬

‫التَّوكُّل‪ :‬هو صدق االعتماد على اهلل مع الثقة به واألخذ باألسباب المشروعة‪،‬‬
‫فالبدَّ من االعتماد ال َّصادق الحقيقي وفعل األسباب المأذون فيها‪ ،‬وأقسامه‪:‬‬

‫الوكذالة‪ :‬وال يصح أن ُيقال‪:‬‬ ‫االعتماد على حي‬ ‫تفويض جميع األمور‬
‫توكَّلت على فال ٍن‪ ،‬أو‪ :‬توكَّلت‬ ‫ار‪ ،‬فهذا‬‫مع حوع افتق ٍ‬ ‫إلى اهلل‪ ،‬واعتقاد َّ‬
‫أن‬
‫فالن‪ ،‬بل يقول‪:‬‬ ‫على اهلل ةم ٍ‬ ‫شرك أصغر؛ كا َّلذي‬ ‫بيده جلب المنافع‬
‫َّ‬
‫فوضته‪ ،‬وقد‬ ‫وكَّلت فالحا أو َّ‬ ‫يعتمد يف رزقه على‬ ‫ودفع المضار‪ ،‬فهذا‬
‫وكَّل النَّبي ﷺ يف شؤوحه‬ ‫ص مع االفتقار‬ ‫شخ ٍ‬ ‫صرفه لغير اهلل شرك‬
‫الخاصة والعا َّمة‪.‬‬
‫َّ‬ ‫إليه‪.‬‬ ‫أكرب‪.‬‬

‫الدَّليالن الثَّذاين والثَّذالث‪:‬‬


‫[‪َ ]2‬و َق ْولِ ِهَ ﴿ﭧ ﭨ ﭩ ﭪ ﭫ ﭬ ﭭ ﭮﭯ ﭰ ﭱ ﭲ‬
‫ﭳ ﭴ ﭵ ﭶ ﭷ ﭸ ﭹ ﭺ ﭻ ﭼ ﭽ ﭾ﴾‪.‬‬
‫[‪َ ]3‬و َق ْولِ ِهَ ﴿ ﭶ ﭷ ﭸ ﭹ ﭺ ﭻ ﭼ ﭽ ﴾‪.‬‬

‫‪ ‬اإلحسان يكون مؤمنا وإن لم يتَّصف بذه الصفات‪ ،‬لكن معه ُمطلق اإليمان‪.‬‬
‫‪ ﴿ ‬ﭶ ﭷ ﭸ ﭹ ﭺ ﭻ ﭼ ﭽ ﴾‪ :‬ما حسهبك َّإال اهلل‪ ،‬وحسهب‬
‫من ا َّتبعك من المؤمنين اهلل‪ ،‬فتوكَّلوا عليه جميعا‪ ،‬أحت ومن اتبعك‪.‬‬

‫‪139‬‬
‫الشَّيخ ذيثم بن حممَّد سرحذان‬

‫اكر اهلل يف ذا اآلية ومذا بعدذذا مخسة أوصذافٍ لإلميذان التذامل‪:‬‬

‫أي‪ :‬خافت لما فيها من تعظيم اهلل‪ ،‬فعالمة اإليمان أحَّه‬ ‫﴿ﭪ ﭫ ﭬ ﭭ‬
‫إذا ُذكر باهلل خاف‪.‬‬ ‫ﭮ﴾‬

‫أي تصديقا وامتثاال‪ ،‬وفيها َّ‬


‫أن اإلحسان قد ينتفع‬ ‫﴿ﭯ ﭰ ﭱ ﭲ‬
‫مما ينتفع بقراءة حفسه‪.‬‬
‫بقراءة غيره أكثر َّ‬ ‫ﭳ ﭴ﴾‬

‫أي‪ :‬يعتمدون على اهلل ال على غيره‪ ،‬وهم مع ذلك‬ ‫﴿ ﭵ ﭶ ﭷ﴾‬


‫يعملون األسباب‪ ،‬وهذا هو َّ‬
‫الشاهد‪.‬‬

‫ٍ‬
‫جنس‬ ‫والصالة اسم‬
‫أي‪ :‬يأتون با مستقيمة كاملة‪َّ ،‬‬ ‫﴿ﭹﭺ‬
‫يشمل الفرائض والنَّوافل‪.‬‬ ‫ﭻ﴾‬

‫يشمل ال َّثناء من أحفق البعض ومن أحفق َّ‬


‫الكل‪ ،‬ومن‬ ‫﴿ ﭼ ﭽ ﭾ﴾‬
‫أحفق َّ‬
‫الكل يدخل يف ال َّثناء إذا توكَّل على اهلل‪.‬‬

‫الدَّليل الرَّابع‪:‬‬
‫َو َق ْولِ ِهَ ﴿ ﮧ ﮨ ﮩ ﮪ ﮫ ﮬﮭ ﴾‪.‬‬

‫هماته و ُييسر له أمهره‪ ،‬ولهو حصهل لهه بعهض األذ َّيهة َّ‬
‫فهإن اهلل يكفيهه‪،‬‬ ‫‪ ‬أي يكفيه م َّ‬
‫لمتوكلين‪ ،‬ومع ذلك يصيبه األذى وال تحصل له المض َّرة‪.‬‬ ‫والرسول ﷺ سيد ا ُ‬
‫َّ‬
‫ِ‬
‫أن من توكَّل على غير اهلل ُخذ َل‪ ،‬وتخ َّلى اهلل عنه‪.‬‬
‫‪ ‬واآلية تفيد بمفهومها َّ‬

‫الدَّليل اخلذامس‪:‬‬
‫يُّ ﷺ حين ُألقي في‬ ‫َع ِن ا ْب ِن َع َّبا ٍ‬
‫س ﭭ َق َال‪« :‬حس ُبنا اللُ ونعُّ الوك ُ‬
‫يلي قالها إبراه ُ‬
‫النَّار‪ ،‬وقالها ُمح َّمدٌ ﷺ حين قا ُلواَ ﴿ ﯺ ﯻ ﯼ ﯽ ﯾ ﯿ ﰀ ﰁ‬
‫خ ِ‬
‫اري‪.‬‬ ‫ﰂ ﰃ ﰄ ﰅ ﰆ ﴾»‪َ .‬ر َوا ُه ا ْل ُب َ‬

‫‪140‬‬
‫التَّقسيم والتَّقعيد للقول املُفيد‬

‫لما احصرف أبو سفيان من ُأ ُح ٍد أراد أن يرجهع إلهى النَّبهي‬


‫القصة يف حص القرآن‪َّ ،‬‬
‫هذه َّ‬
‫ﷺ وأصحابه ليقضي عليهم بزعمه‪ ،‬فلقي ركبا‪ ،‬فقال لهم‪ :‬إلى أين تذهبون قهالوا‪:‬‬
‫محمدا وأصحابه أحَّا راجعون إليهم فقاضون عليهم‪،‬‬
‫حذهب إلى المدينة‪ ،‬فقال‪َ :‬بلغوا َّ‬
‫الركههب إلههى المدينههة فب َّلغههوهم‪ ،‬فقههال ﷺ ومههن معههه‪﴿ :‬ﰃ ﰄ ﰅ‬ ‫فجههاء َّ‬
‫ﰆ﴾‪ ،‬وخرجوا يف ححو سبعين راكبا‪ ،‬حتَّهى بلغهوا حمهراء األسهد‪َّ ،‬‬
‫ةهم َّ‬
‫إن أبها‬
‫سههفيان تراجههع عههن رأيههه واحصههرف إلههى م َّكههة‪ ،‬وهههذا مههن كفايههة اهلل لرسههوله ﷺ‬
‫وللمؤمنين؛ حيث اعتمدوا عليه تعالى‪.‬‬
‫تنبيهٌ‪:‬‬
‫ممن يروي عهن بنهي إسهرائيل ههو قهول مشههور عنهد علمهاء‬ ‫اس ﭭ َّ‬ ‫كون ابن ع َّب ٍ‬
‫ممن ينكر األخذ عن بني إسرائيل‪.‬‬
‫اس ﭭ َّ‬‫فإن ابن ع َّب ٍ‬
‫المصطلح‪ ،‬لكن فيه حظر؛ َّ‬ ‫ُ‬
‫واألخبار الواردة عن بني إسرائيل هل حصدقها أو ال‬
‫‪ .1‬حصدقها إذا ورد يف شرعنا أحَّها صدق‪.‬‬
‫‪ .2‬حكذبا إذا ورد يف شرعنا أحَّها كذب‪.‬‬
‫‪ .3‬حتو َّقف فيها إذا لم ِ‬
‫يأت يف شرعنا تصديقها وال تكذيبها‪.‬‬

‫املسذائل‪:‬‬
‫(ألن اهلل َع َّلق اإليمان عليه)‪.‬‬ ‫ض َّ‬ ‫اْلُولى‪َ :‬أ َّن الت ََّوك َل مِ َن ا ْل َف َرائِ ِ‬
‫اإليم ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫ان‪.‬‬ ‫ال َّثاني ُة‪َ :‬أ َّح ُه م ْن ُش ُروط ْ َ‬
‫ال (﴿ﭧ ﭨ ﭩ ﭪ ﭫ ﭬ ﭭ ﭮ﴾‪.‬‬ ‫ال َّثالث ُة‪َ :‬ت ْف ِسير آ َي ِة ْاألَ ْح َف ِ‬
‫ُ‬
‫الرابع ُة‪َ :‬ت ْف ِس ُير ْاآل َية في آخ ِر َها (﴿ ﭶ ﭷ ﭸ ﭹ﴾)‪.‬‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َّ‬
‫الدخامس ُة‪َ :‬ت ْفس ُير آ َية ال َّط َالق (﴿ ﮧ ﮨ ﮩ ﮪ ﮫ ﮬﮭ ﴾)‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫الس َال ُم َو ُم َح َّم ٍد‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫يم َع َل ْيه َّ‬
‫الص َالة َو َّ‬
‫ِ‬ ‫ِ ِِ ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫السادس ُة‪ :‬ع َظ ُم َش ْأن َهذه ا ْل َكل َمة‪ ،‬و َأح ََّها َق ْو ُل إِ ْب َراه َ‬ ‫َّ‬
‫الشدَ ائِد‪ِ.‬‬ ‫ﷺ في َّ‬ ‫ِ‬
‫الشدائد ينبغي لإلحسان أن يعتمد على اهلل ‪۵‬‬ ‫(ويف الباب زيادة اإليمان‪ ،‬وأحَّه عند َّ‬
‫وأن اتباع النَّبي ﷺ مع اإليمان سبب لكفاية اهلل ‪ ۵‬للعبد)‪.‬‬ ‫مع فعل األسباب‪َّ ،‬‬

‫‪141‬‬
‫الشَّيخ ذيثم بن حممَّد سرحذان‬

‫[‪ ]34‬بَذا ُ قول اهلل تعذاىل‪ ﴿ :‬ﭸ ﭹ ﭺﭻ‬


‫ﭼﭽ ﭾ ﭿﮀ ﮁﮂ﴾‬

‫‪ ‬اشتمل الباب على‪ :‬األمن من مكر اهلل والقنهوط مهن رحمهة اهلل‪ ،‬وكالهمها طرفها‬
‫والرجاء‪ ،‬و ُيستفاد من اآلية‪:‬‬
‫السائر إلى اهلل بين الخوف َّ‬ ‫ح ٍ‬
‫قيض‪ ،‬أراد أن يجمع َّ‬
‫‪ .1‬الحذر من النعم ا َّلتي يجلبها اهلل للعبد َّ‬
‫لئال تكون استدراجا‪.‬‬
‫‪ .2‬تحريم األمن من مكر اهلل‪.‬‬

‫الدَّليل الثَّذاين‪:‬‬
‫َو َق ْولِ ِه‪﴿ :‬ﭴ ﭵ ﭶ ﭷ ﭸ ﭹ ﭺ ﭻ ﴾‪.‬‬

‫‪ ‬المعنى أحَّه ال يقنط من رحمة اهلل َّإال فاقد الهداية‪ ،‬ال َّتائه ا َّلذي ال يهدري مها يجهب‬
‫هلل‪ ،‬مع أ َّحه سبحاحه قريب ال ِغ َير‪ ،‬والقنوط ال يجوز ألحَّه سوء ظن باهلل؛ ألحَّه‪:‬‬
‫شيء قدير لم يستبعد شيئا عليه‪.‬‬ ‫ٍ‬ ‫أن اهلل على كل‬ ‫ألن من َعلِ َم َّ‬
‫‪ .1‬طعن يف قدرته؛ َّ‬
‫أن اهلل رحيم ال يستبعد أن يرحمه اهلل‪.‬‬ ‫ألن من َعلِ َم َّ‬‫‪ .2‬طعن يف رحمته؛ َّ‬

‫الثذالث والرَّابع‪:‬‬
‫الدَّليالن َّ‬
‫ول اهللِ ﷺ ُسئِ َل َع ِن ا ْل َك َبائِ ِر؛ َف َق َال‪« :‬ا ِّ‬
‫لِدر ُك بالل‪،‬‬ ‫اس ﭭ؛ َأ َّن َر ُس َ‬
‫[‪َ ]3‬و َع ِن ا ْب ِن َع َّب ٍ‬
‫واليأ ُس من روح الل‪ ،‬واْلم ُن من مكر الل»‪.‬‬
‫اك بِاهللِ‪َ ،‬واألَ ْم ُن مِ ْن َم ْك ِر اهللِ‪َ ،‬وا ْل ُقن ُ‬
‫ُوط‬ ‫ود َق َال‪َ « :‬أ ْك َبر ا ْل َك َبائِ ِر‪ِ :‬‬
‫اإل ْش َر ُ‬ ‫ُ‬
‫[‪ ]4‬و َع ِن اب ِن مسع ٍ‬
‫ْ َ ْ ُ‬ ‫َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫م ْن َر ْح َمة اهلل‪َ ،‬وا ْل َي ْأ ُس م ْن َر ْو ِح اهلل»‪َ .‬ر َوا ُه َع ْبدُ َّ‬
‫الر َّزاق‪.‬‬

‫لِدر ُك بالل»‪ :‬المراد به الشرك األكرب واألصغر‪ ،‬واألصغر أكرب من الكبائر‪.‬‬


‫‪« ‬ا ِّ‬
‫‪« ‬واْلم ُن من مكر الل»‪ :‬بأن يعصي اهلل ‪ ۵‬مع استدراجه بالنعم‪.‬‬
‫المطلوب‪.‬‬ ‫ِ ِ‬ ‫‪« ‬وا ْل ُقن ُ ِ‬
‫ُوط م ْن َر ْح َمة اهلل»‪ :‬أن يستبعد رحمة اهلل ويستبعد حصول َ‬ ‫َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫‪َ « ‬وا ْل َي ْأ ُس م ْن َر ْو ِح اهلل»‪ :‬أن يستبعد زوال َ‬
‫المكروه‪.‬‬

‫‪142‬‬
‫التَّقسيم والتَّقعيد للقول املُفيد‬

‫اخلالصة‪:‬‬
‫أ َّن َّ‬
‫السائر إلى اهلل يعرتيه شيئان يعوقاحه عن ربه‪ ،‬وهما األمن من مكر اهلل والقنوط من‬
‫رحمته‪ ،‬فإذا ُأصيب َّ‬
‫بالض َّراء أو فات عليه ما يحب؛ تجده إن لم يتداركه ربه يسهتولي‬
‫عليه القنوط ويستبعد الفهرج وال يسهعى ألسهبابه‪ ،‬وأ َّمها األمهن مهن مكهر اهلل فنجهد‬
‫اإلحسان مقيما على المعاصي مع توافر النعم عليه‪ ،‬ويرى أحَّهه علهى حهق فيسهتمر يف‬
‫شك َّ‬
‫أن هذا استدراج‪.‬‬ ‫باطله؛ فال َّ‬

‫املسذائل‪:‬‬
‫اف (﴿ ﭸ ﭹ ﭺﭻ ﴾)‪.‬‬ ‫اْلُولى‪َ :‬ت ْف ِسير آي ِة ْاألَ ْعر ِ‬
‫َ‬ ‫ُ َ‬
‫ال َّثاني ُة‪َ :‬ت ْف ِس ُير آ َي ِة ا ْلح ْج ِر (﴿ﭴ ﭵ ﭶ ﭷ ﭸ ﭹ ﭺ ﭻ﴾)‪.‬‬
‫ِ‬
‫يم ْن َأمِ َن َم َك َر اهللِ (بأ َّحه من الكبائر)‪.‬‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫ال َّثالث ُة‪ :‬شدَّ ُة ا ْل َوعيد ف َ‬
‫يد فِي ا ْل ُقن ِ‬
‫ُوط‪.‬‬ ‫الرابع ُة‪ِ :‬شدَّ ُة ا ْلو ِع ِ‬
‫َ‬ ‫َّ‬

‫‪143‬‬
‫الشَّيخ ذيثم بن حممَّد سرحذان‬

‫الصبْرُ عَلَى أَقْدَاسِ اهللِ‬


‫[‪ ]35‬بَذا ٌ مِ َن اإلِميَذانِ بِذاهللِ َّ‬

‫أقسذام الصَّرب ثالثةٌ‪:‬‬

‫الصَّرب على أقداس اهلل‬ ‫الصَّرب عن معصية اهلل‬ ‫الصَّرب على طذاعة اهلل‬
‫املؤملة‪:‬‬ ‫حتَّى تُجتنب‪:‬‬ ‫حتَّى تُؤدَّى‪ :‬وهذا من‬
‫ٍ‬
‫قريب‪.‬‬ ‫كموت‬ ‫كاجتناب الشرك وسائر‬ ‫الصرب على األوامر‬‫َّ‬
‫المح َّرمات‪.‬‬
‫ُ‬ ‫كالصالة والصيام‪.‬‬
‫َّ‬

‫ألن فيه ك ًّفا‪،‬‬


‫الصرب عن المعصية َّ‬ ‫ةم َّ‬ ‫يتضمن إلزاما وفعال‪َّ ،‬‬
‫َّ‬ ‫الصرب على الط َاعة ألحَّه‬
‫قدَّ م َّ‬
‫ألن سببه ليس باختيار العبد‪ ،‬أ َّما باعتبار مهن يتع َّلهق بهه فقهد‬
‫الصرب على األقدار ف َّ‬ ‫أ َّما َّ‬
‫الصرب على ال َّطاعة‪.‬‬
‫أشق على اإلحسان من َّ‬
‫الصرب عن المعصية َّ‬
‫يكون َّ‬

‫عند املصيبة أسبعةٌ‪:‬‬ ‫أقسذام النَّذا‬

‫شذاكرٌ (أعلى‬ ‫ساضٍ (مُستحبٌّ)‬ ‫صذابرٌ (واجبٌ‬ ‫متسخِّطٌ (كبريةٌ‪،‬‬


‫املراتب) يرى أ َّحها‬ ‫لتمام رضاه بربه‪،‬‬ ‫بذاإلمجذاع)‬ ‫ويؤدِّي للتفر)‬
‫السيئات‬ ‫لتكفير َّ‬ ‫عنده النعمة‬ ‫بالقلب واللسان‬ ‫بالقلب (يغضب)‬
‫وزيادة الحسنات‬ ‫وضدها سواء‪،‬‬ ‫والجوارح‪ ،‬فهو‬ ‫واللسان (الدعاء‬
‫واإليمان‪ ،‬وهناك‬ ‫ينظر إليها‬ ‫ةقيل عليه‬ ‫بالويل والثبور)‬
‫مصائب أعظم‬ ‫باعتبارها قضاء‬ ‫ويكرهه لكنَّه‬ ‫والجوارح (ال َّلطم‬
‫منها‪.‬‬ ‫من ربه‪.‬‬ ‫يتحمل ويصرب‪.‬‬ ‫َّ‬ ‫َّ‬
‫والشق والنَّتف)‪.‬‬

‫الدَّليل األوَّل‪:‬‬
‫هل ُت ِصههي ُب ُه‬
‫الر ُجه ُ‬ ‫هو ُل اهللِ َت َعهها َلى‪﴿ :‬ﭦ ﭧ ﭨ ﭩ ﭪﭫ﴾‪َ ،‬قه َ‬
‫هال َع ْل َق َم هةُ‪ُ ( :‬ه ه َو َّ‬ ‫َو َقه ْ‬
‫هم ِصي َب ُة َف َي ْع َل ُم َأح ََّها مِ ْن ِعن ِْد اهللِ؛ َف َي ْر َضى َو ُي َسل ُم)‪.‬‬‫ا ْل ُ‬

‫‪144‬‬
‫التَّقسيم والتَّقعيد للقول املُفيد‬

‫‪﴿ ‬ﭩ ﭪ﴾‪ :‬يرزقه الطمأحينة‪ ،‬فإذا اهتدى القلب اهتدت الجوارح‪.‬‬

‫الدَّليل الثَّذاين‪:‬‬
‫ول اهللِ ﷺ َق َال‪« :‬اثنتان في النَّداس‬
‫يح ُم ْسلِ ٍم» َع ْن َأبِي ُه َر ْي َر َة ﭬ؛ َأ َّن َر ُس َ‬
‫ح ِ‬‫وفِي «ص ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫ُهما بهُّ كُف ٌرَ ال َّطع ُن في النَّسب‪ ،‬والنِّياح ُة على الدم ِّيت»‪.‬‬

‫‪« ‬ال َّطع ُن في النَّسب»‪ :‬أي العيب فيه أو حفيه‪ ،‬فهذا عمل من أعمال الكفر‪.‬‬
‫‪« ‬والنِّياح ُة على الدم ِّيت»‪ :‬هذا هو موضع َّ‬
‫الشاهد‪ ،‬فالنياحة من التَّسخط‪.‬‬

‫الدَّليالن الثَّذالث والرَّابع‪:‬‬


‫ددج ُيوب‪،‬‬ ‫[‪ ]3‬و َلهما َع ِن اب ِن مسع ٍ‬
‫ود َم ْر ُفوعا‪« :‬ليس منَّا من ضرب الدخُ دُ ود‪ ،‬وش َّ‬
‫دق ال ُ‬ ‫ْ َ ْ ُ‬ ‫َ ُ َ‬
‫ودعا بدعوى الدجاهل َّية»‪.‬‬
‫ِ‬ ‫س ﭬ؛ َأ َّن َر ُس َ‬
‫هول اهلل ﷺ َق َ‬
‫هال‪« :‬إذا أراد اللُ بعبدده الددخيري ع َّجدل لد ُه‬ ‫[‪َ ]4‬و َع ْن َأ َح ٍ‬
‫ال ُع ُقوبة في الدنيا‪ ،‬وإذا أراد بعبده َّ‬
‫الِ َّري أمسك عن ُه بذنبه ح َّتى ُيوافي به يوم القيامة»‪.‬‬

‫ٍ‬
‫دعوة منشهؤها الجاهل َّيهة‪ ،‬ومثلهه ههدم البيهوت‪ ،‬وكسهر‬ ‫‪« ‬بدعوى الدجاهل َّية»‪:‬كل‬
‫مما يفعله بعض النَّاس عند المصيبة‪.‬‬ ‫األواين‪ ،‬وتخريب ال َّطعام‪ ،‬وححوه َّ‬
‫الشر ليس مرادا هلل لذاته لقوله ﷺ‪« :‬و َّ‬
‫الِر ليس إليك»‪ ،‬فههو‬ ‫‪« ‬إذا أراد اللُ بعبده»‪َّ :‬‬
‫يتضمنه من الحكمة‪.‬‬ ‫ٍ‬
‫وحينئذ يكون خيرا باعتبار ما‬ ‫يريده لحك ٍ‬
‫مة‪،‬‬
‫َّ‬
‫لئال يجزع‪ ،‬فإحَّه قد يكهون خيهرا‪ ،‬وعهذاب‬
‫المصاب َّ‬ ‫‪ ‬والغرض من الحديث تسلية ُ‬
‫الدحيا أهون من عذاب اآلخرة‪ ،‬فيحمد اهلل أحَّه لم يؤخر عقوبته إلى اآلخرة‪.‬‬

‫الدَّليل اخلذامس‪:‬‬
‫َو َق َال النَّبِي ﷺ‪« :‬إ َّن عظُّ الدجزاء مدع عظدُّ الدبالء‪ ،‬وإ َّن الل تعدالى إذا أح َّ‬
‫دب قومدا‬
‫الرضا‪ ،‬ومن سخط فل ُه السخ ُط»‪َ .‬ح َّسنَ ُه الت ْرمِ ِذي‪.‬‬
‫ابتال ُهُّي فمن رضي فل ُه ِّ‬

‫‪145‬‬
‫الشَّيخ ذيثم بن حممَّد سرحذان‬

‫‪ُ ‬يستفاد منه‪:‬‬


‫‪ .1‬ك َّلما كان البالء أشدَّ وصرب اإلحسان صار الجزاء أعظم‪.‬‬
‫أحب قوما اختربهم بما ُيقدر عليهم كوحا وشرعا‪.‬‬ ‫‪َّ .2‬‬
‫أن اهلل إذا َّ‬
‫لسخط والرضا هلل ‪ ۵‬مع الحذر من ال َّتمثيل أو ال َّتكييف‪.‬‬
‫‪ .3‬إةبات المح َّبة وا َّ‬

‫املسذائل‪:‬‬
‫اْلُولى‪َ :‬ت ْف ِس ُير آ َي ِة التَّ َغا ُب ِن (﴿ﭦ ﭧ ﭨ ﭩ ﭪﭫ﴾)‪.‬‬
‫اإل ِ ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫(الصرب على أقدار اهلل)‪.‬‬ ‫يمان بِاهلل َّ‬ ‫ال َّثاني ُة‪َ :‬أ َّن َه َذا م َن ْ َ‬
‫ب (وهي عيبه أو حفيه‪ ،‬وهو من الكفر األصغر)‪.‬‬ ‫ال َّثالث ُة‪ :‬ال َّط ْع ُن فِي الن ََّس ِ‬
‫اهلِ َّي ِة‬
‫هخدُ ود‪ ،‬و َش َّق ا ْلهجيوب‪ ،‬ود َعا بِدَ ْعوى ا ْلهج ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُُ َ َ َ‬ ‫يم ْن َض َر َب ا ْل ُ َ َ‬
‫ِ ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫الرابع ُة‪ :‬شدَّ ُة ا ْل َوعيد ف َ‬ ‫َّ‬
‫(أل َّحه ﷺ تربَّأ منه)‪.‬‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫الدخامس ُة‪َ :‬ع َال َم ُة إِ َرا َدة اهلل بِ َع ْبده ا ْل َ‬
‫هخ ْي َر ( ُي َعج ُل َل ُه ا ْل ُع ُقو َب َة في الد ْح َيا)‪.‬‬
‫الش َّر ( ُيؤخر له العقوبة إلى اآلخرة)‪.‬‬ ‫السادس ُة‪َ :‬ع َال َم ُة إِ َرا َد ِة اهللِ بِ َع ْب ِد ِه َّ‬‫َّ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫السابع ُة‪َ :‬ع َال َم ُة ُحب اهلل ل ْل َع ْبد (وهي االبتالء)‪.‬‬ ‫َّ‬
‫ِ‬
‫مما ُيبتلى به العبد)‪.‬‬ ‫يم الس ْخط (يعني َّ‬ ‫ال َّثامن ُة‪َ :‬ت ْح ِر ُ‬
‫اب الر َضا بِا ْل َب َال ِء (وهو رضى اهلل ‪ ۵‬عن العبد)‪.‬‬ ‫التَّاسع ُة‪َ :‬ة َو ُ‬

‫‪146‬‬
‫التَّقسيم والتَّقعيد للقول املُفيد‬

‫الريَذاءِ‬
‫[‪ ]36‬بَذا ُ َمذا جَذا َء فِي ِّ‬

‫الدَّليل األوَّل إىل الثَّذالث‪:‬‬


‫ول اهللِ َت َعا َلى‪﴿ :‬ﰄ ﰅ ﰆ ﰇ ﰈ ﰉ ﰊ ﰋ ﰌ ﰍ ﰎﰏ﴾ اآل َي َة‪.‬‬ ‫[‪َ ]1‬و َق ِ‬
‫الِرك‪ ،‬من عمل‬ ‫[‪َ ]2‬و َع ْن َأبِي ُه َر ْي َر َة َم ْر ُفوعا‪« :‬قال اللُ تعالىَ أنا أغنى الِركاء عن ِّ‬
‫عمال أشرك معي فيه غيري ترك ُت ُه وشرك ُه»‪َ .‬ر َوا ُه ُم ْسلِم‪.‬‬
‫[‪َ ]3‬و َع ْن َأبِي َس ِعي ٍد َم ْر ُفوعا‪« :‬أال ُأخب ُر ُكُّ بما ُهو أخوفُ عليكُُّ عندي من الددمسيح‬
‫الِر ُك الدخفيي ي ُقو ُم َّ‬
‫الر ُج ُل ف ُيص ِّلي ف ُيز ِّي ُن‬ ‫ول اهللِ‪َ ،‬ق َال‪ِّ « :‬‬ ‫الد َّجال؟» َقا ُلوا‪َ :‬ب َلى َيا َر ُس َ‬
‫َّ‬
‫صالت ُهي لدما يرى من نظر ر ُجل»‪َ .‬ر َوا ُه َأ ْح َمدُ ‪.‬‬

‫‪﴿ ‬ﰄ ﰅ ﰆ ﰇ ﴾‪ُ :‬أمر النَّبي ﷺ أن يخرب النَّاس بأحَّهه بشهر‪ ،‬وأكَّهد ههذه البشهر َّية‬
‫بقوله ﴿ ﰈ﴾‪َّ ،‬إال أ َّحه يوحى إليه فوجبت طاعته‪ ،‬لكن عبادته َّ‬
‫محرمة‪.‬‬
‫وتتضمن رؤيته يف اآلخرة‪.‬‬
‫َّ‬ ‫‪﴿ ‬ﰓ ﰔ﴾‪ :‬لقاء الرضا والنَّعيم خ ٌّ‬
‫اص بالمؤمنين‪،‬‬
‫‪﴿ ‬ﰖ ﰗ﴾‪ :‬خالصا صوابا (اإلخالص والمتابعة)‪.‬‬
‫‪« ‬أنا أغنى» فيه معنيان‪:‬‬
‫‪ .1‬بطالن العمل ا َّلذي صاحبه الرياء‪ ،‬وتحريم الرياء‪.‬‬
‫ٍ‬
‫ألحد أن يشرك شيئا معه‪.‬‬ ‫‪ .2‬بيان غنى اهلل ‪ ۵‬وعظم حقه‪ ،‬وأحَّه ال يجوز‬
‫كذاب‪.‬‬‫الد َّجال»‪َ :‬ممسوح العين ال ُيمنى‪ ،‬وهو رجل من بني آدم َّ‬
‫‪« ‬الدمسيح َّ‬
‫ملذاااخذاف النَّيبِّ ﷺ عليهم من الرِّيذاء أشدَّ من املسيح الدَّجَّذال؟‬
‫‪َّ .1‬‬
‫ألن فتنة الدَّ َّجال ظاهرة‪ ،‬وفتنة الرياء خف َّية‪ ،‬والتَّخلص من الرياء صعب جدًّ ا‪.‬‬
‫الزمان‪ ،‬بعكس الرياء فتنته يف كل ٍ‬
‫وقت‪.‬‬ ‫ألن فتنة الدَّ َّجال محصورة يف آخر َّ‬ ‫‪َّ .2‬‬
‫الشِّرك دوعذان‪:‬‬
‫السرائر‪.‬‬
‫سمى شرك َّ‬
‫خفي‪ :‬ما كان يف القلب مثل الرياء‪ ،‬و ُي َّ‬
‫ٌّ‬ ‫‪.1‬‬
‫لي‪ :‬ما كان بالقول كالحلف بغير اهلل‪ ،‬أو بالفعل كاالححناء لغير اهلل‪.‬‬
‫‪ .2‬ج ٌّ‬

‫‪147‬‬
‫الشَّيخ ذيثم بن حممَّد سرحذان‬

‫الرِّيذاء‪ :‬أن يعمل عمال حتَّى يراه أو يسمعه النَّاس‪ ،‬وهو من أخالق المنافقين‪.‬‬

‫بعد الفراغ من العبذادة‪:‬‬ ‫طذاسئٌ‪:‬‬ ‫يف أصل العبذادة‪:‬‬


‫ال يؤةر يف العبادة شيئا َّإال إذا كان فيه‬ ‫فيه تفصيل‪:‬‬ ‫ُيبطل العبادة‪.‬‬
‫الصدقة‪.‬‬
‫عدوان كالمن واألذى بعد َّ‬

‫يسترسل فيه‪:‬‬ ‫يدافعه صذاحبه‪:‬‬


‫فيه تفصيل‪:‬‬ ‫فعل الواجب عليه‪ ،‬والعبادة صحيحة‪.‬‬

‫أوَّل العبذادة مُنفصلٌ عن آخرذذا‪:‬‬ ‫أوَّل العبذادة مُتَّصلٌ بآخرذذا‪:‬‬


‫كالزكاة‪ ،‬فيبطل الجزء ا َّلذي فيه رياء‪.‬‬
‫َّ‬ ‫الصالة‪ ،‬فالعبادة باطلة كلها‪.‬‬
‫مثل َّ‬

‫مذا ذو عالج الرِّيذاء؟‬


‫ألن اإلحسان لو ع َّظم اهلل ال يبالي بأح ٍد‪.‬‬
‫‪ .1‬تعظيم اهلل بتعلم ال َّتوحيد والعمل به؛ َّ‬
‫الشهيطان إ َّمها أن يوقعهك يف الريهاء أو يف‬ ‫‪ .2‬عدم ترك العمل خوفها مهن الريهاء؛ َّ‬
‫ألن َّ‬
‫الخوف من غير اهلل‪ .3 .‬الدعاء‪ .4 .‬إخفاء األعمال خشية الوقوع يف الرياء‪.‬‬
‫الشرع َّية فإ َّحها ُتذكر اآلخرة‪ ،‬والرياء ُيعلق اإلحسان بالدحيا‪.‬‬
‫‪ .5‬زيارة القبور الزيارة َّ‬

‫املسذائل‪:‬‬
‫ف (﴿ﰄ ﰅ ﰆ ﰇ ﰈ ﰉ ﰊ﴾)‪.‬‬ ‫اْلُولى‪َ :‬ت ْف ِسير آي ِة ا ْل َكه ِ‬
‫ْ‬ ‫ُ َ‬
‫الثثاني ُة‪ :‬ه َذا ْاألَمر ا ْلعظِيم فِي رد ا ْلعم ِل الصالِ ِح إِ َذا د َخ َله َشيء لِ َغي ِر اهلل‪ِ.‬‬ ‫ال َّ‬
‫ْ‬ ‫َ ُ ْ‬ ‫َّ‬ ‫َ ََ‬ ‫ُْ َ ُ‬ ‫َ‬
‫ب لِ َذلِ َك‪َ ،‬و ُه َو ك ََم ُال ا ْل ِغنَى‪.‬‬‫وج ِ‬‫ب ا ْلهم ِ‬ ‫ِ‬
‫ال َّثالث ُة‪ :‬ذك ُْر ال َّس َب ِ ُ‬
‫اب َأ َّحه َتعا َلى َخير الشرك ِ‬ ‫ِ‬
‫َاء‪.‬‬ ‫َ‬ ‫ُْ‬ ‫الرابع ُة‪َ :‬أ َّن م َن ْاألَ ْس َب ِ ُ َ‬ ‫َّ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ف النَّبِي ﷺ َع َلى َأ ْص َحابِه م َن الر َياء (وعلى من بعدهم أولى)‪.‬‬ ‫الدخامس ُة‪َ :‬خ ْو ُ‬
‫هم ْر ُء هللِ‪َ ،‬لكِ ْن ُي َزينُ َها؛ لِه َما َي َرى مِ ْن َح َظ ِر َر ُج ٍل إِ َل ْي ِه‬ ‫ِ‬
‫السادس ُة‪َ :‬أ َّح ُه َف َّس َر َذل َك بِ َأ ْن ُي َصلي ا ْل َ‬
‫َّ‬
‫(وكذلك ال َّتصنع يف القول)‪.‬‬

‫‪148‬‬
‫التَّقسيم والتَّقعيد للقول املُفيد‬

‫[‪ ]37‬بَذا ٌ مِنَ الشِّ ْركِ ِإسَادَ ُة الْإِ ْدسَذانِ بِ َعمَلِهِ الدُّ ْديَذا‬

‫‪ ‬هذا الباب يف من ال يريد أن ُيمدح لعبادته وال يريد الرياء‪ ،‬بل يعبد اهلل مخلصا له‪،‬‬
‫ولكنَّه يريد شيئا من الدحيا؛ كالمال والمرتبة والص َّحة يف حفسه وما أشبه ذلك‪ ،‬فهو‬
‫يريد بعمله حفعا يف الدحيا‪ ،‬غافال عن ةواب اآلخرة‪.‬‬
‫‪ ‬ال ماحع أن يدعو اإلحسان يف صالته ويطلب أن يرزقه اهلل المهال‪ ،‬ولكهن ال يصهلي‬
‫من أجل هذا؛ فهذه مرتبة دحيئة‪ ،‬وهي أن يريد الدحيا بعمل اآلخرة‪.‬‬
‫‪ ‬تنبي ٌه‪ :‬بعض النَّاس عندما يتك َّلمون علهى فوائهد العبهادات يحولويها إلهى فوائهد‬
‫دحيو َّي ٍة‪ ،‬والمفروض َّأال حجعل الفوائد الدحيو َّية هي األصل‪.‬‬
‫صالة واح ٍ‬
‫دة مهثال‪ ،‬أ َّمها‬ ‫ٍ‬ ‫‪ ‬هذا الباب أخطر من باب الرياء؛ َّ‬
‫ألن الرياء قد يطرأ على‬
‫فإن خطره يمتد إلى جميع العبادات‪.‬‬ ‫إرادة الدحيا بعمل اآلخرة َّ‬

‫بذالنِّسبة إىل ذاا البذا مخسةٌ‪:‬‬ ‫أقسذام النَّذا‬

‫وهذا جائز‪ ،‬كمن يتاجر ليشرتي منزال‪.‬‬ ‫يريد الدُّديذا بعمل الدُّديذا‪:‬‬

‫مستحب‪ ،‬كمن يزرع ليتصدَّ ق‪.‬‬


‫ٌّ‬ ‫وهذا‬ ‫يريد اآلخرة بعمل الدُّديذا‪:‬‬

‫طوبى له‪ ،‬فهذه أعلى المراتب‪.‬‬ ‫يريد اآلخرة بعمل اآلخرة‪:‬‬

‫يصح بشرط أن يغلب اآلخرة‪ ﴿ ،‬ﯜ ﯝ ﯞ‬ ‫يريد الدُّديذا واآلخرة بعمل‬


‫ﯟ ﯠ ﯡ ﯢ ﯣ﴾‪.‬‬ ‫اآلخرة‪:‬‬

‫شرك أصغر‪ ،‬كمن يصلي بالنَّاس من أجل المال‪.‬‬ ‫يريد الدُّديذا بعمل اآلخرة‪:‬‬

‫‪ ‬كيف يعرف بأ َّحه يريد الدحيا أو اآلخرة «إن ُأعطي رضي‪ ،‬وإن لُّ ُيعط سخط»‪.‬‬
‫‪ ‬تنبي ٌه‪ :‬بعض النَّاس ُيخلص أ َّيام االختبارات‪ ،‬فإذا ظهرت النَّتائج يرتك العبادة‪.‬‬

‫‪149‬‬
‫الشَّيخ ذيثم بن حممَّد سرحذان‬

‫الدَّليل األوَّل‪:‬‬
‫َو َق ْو ُل ِه ُه َت َعا َلى‪ ﴿ :‬ﭷ ﭸ ﭹ ﭺ ﭻ ﭼ ﭽ ﭾ ﭿ ﮀ﴾ اآل َي َت ْي ِن‪.‬‬

‫هذه مخصوصة بلية اإلسراء‪ ﴿ :‬ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘ ﭙ ﭚ ﭛ ﭜ‬


‫ﭝ ﭞ ﭟ ﭠ ﭡ ﭢ﴾‪ ،‬فاألمر َموكول إلى مشيئة اهلل وفيمن يريد‪.‬‬

‫الدَّليل الثَّذاين‪:‬‬
‫ول اهللِ ﷺ‪« :‬تعس عبدُ ِّ‬
‫الدينار‪ ،‬تعدس عبددُ‬ ‫يح َع ْن َأبِي ُه َر ْي َر َة َقا َل‪َ :‬ق َال َر ُس ُ‬
‫ح ِ‬‫فِي الص ِ‬
‫َّ‬
‫الدرهُّ‪ ،‬تعس عبدُ الدخميصة‪ ،‬تعس عبدُ الدخميلة‪ ،‬إن ُأعطدي رضدي‪ ،‬وإن لدُّ ُيعدط‬ ‫ِّ‬
‫سخط‪ ،‬تعس وانتكس‪ ،‬وإذا شيك فال انتقش‪ُ ،‬طوبى لعبد آخذ بعنان فرسه في سدبيل‬
‫الل‪ ،‬أشعث رأ ُس ُه‪ُ ،‬مغب َّرة قدما ُه‪ ،‬إن كان في الحراسة كان في الحراسة‪ ،‬وإن كدان فدي‬
‫الساقة‪ ،‬إن استأذن لُّ ُيؤذن ل ُه‪ ،‬وإن شفع لُّ ُيِ َّفع»‪.‬‬
‫الساقة كان في َّ‬
‫َّ‬

‫وسماه عبد الدينار؛ ألحَّه‬ ‫الدينار»‪ :‬النَّقد من َّ‬


‫الذهب‪َّ ،‬‬ ‫‪« ‬تعس»‪ :‬خاب وخسر‪« ،‬عبدُ ِّ‬
‫تع َّلق به تعلق العبد بال َّرب فكان أكرب همه‪ ،‬وقدَّ مه على طاعة ربه ‪.۵‬‬
‫الفض ٍة‪.‬‬
‫الدرهُّ»‪ :‬النَّقد من َّ‬
‫‪ِّ « ‬‬
‫‪« ‬عبدُ الدخميصة»‪« ،‬عبدُ الدخميلة»‪ :‬من ُيعنى بمظهره وأةاةه‪.‬‬
‫‪« ‬إن ُأعطي رضي»‪:‬ال يرضى َّإال للمال وال يسخط َّإال له‪ ،‬ولهذا َّ‬
‫سماه عبدا له‪.‬‬
‫تتيسر له‪.‬‬
‫‪« ‬وانتكس»‪ :‬احقلبت عليه األمور خالف ما يريد بحيث ال َّ‬
‫‪« ‬وإذا شيك فال انتقش»‪:‬إذا أصابته شوكة فال يستطيع أن يزيلها‪.‬‬
‫الجمل ال َّثالث يحتمل أن تكون خربا أو من باب الدعاء عليه‪.‬‬
‫‪ُ ‬‬
‫ٍ‬
‫واألول أعم‪.‬‬
‫َّ‬ ‫‪ُ « ‬طوبى»‪ :‬أطيب حال تكون لهذا َّ‬
‫الرجل‪،‬وقيل شجرة يف الجنَّة‪،‬‬
‫‪« ‬في سبيل الل»‪ :‬ضابطه أن يقاتل لتكون كلمة اهلل هي العليا ال للحم َّية أو الوطن َّية‪.‬‬
‫‪« ‬أشعث رأ ُس ُه»‪ :‬من الغبار يف سبيل اهلل‪ ،‬فهو ال يهتم بحالهه وال بدحهه مها دام ههذا‬
‫السير يف سبيل اهلل‪ ،‬واألةر النَّاش عن العبادة‬
‫حاتجا عن طاعة اهلل‪ ،‬وقدمه ُمغ َب َّرة من َّ‬

‫‪150‬‬
‫التَّقسيم والتَّقعيد للقول املُفيد‬

‫إذا لم يكن فيه تكلف ُيؤجر عليه؛ كقوله ﷺ‪« :‬لخُ ُلوفُ فُّ َّ‬
‫الصائُّ»‪.‬‬
‫الساقة»‪ :‬يكون يف ُمؤخرة الجيش‪ ،‬وللجملتين معنيان الحديث صالح لهما‪:‬‬ ‫‪َّ « ‬‬
‫كمقدَّ م الجيش مثال‪.‬‬
‫‪ .1‬أ َّحه ال يبالي أين ُوضع‪ ،‬فال يطلب مرتبة أعلى ُ‬
‫‪ .2‬إن كان يف الحراسة أ َّدى ح َّقها‪ ،‬وكذلك َّ‬
‫الساقة‪.‬‬
‫‪« ‬إن استأذن»‪ :‬ليس له جاه وال شرف وال مرتبة عند النَّاس‪ ،‬وله عند اهلل ‪.۵‬‬
‫قسم النَّاس إلى‪:‬‬
‫أن من النَّاس من يعبد الدحيا‪ ،‬يغضب لها‪ ،‬والحديث َّ‬ ‫الشاهد َّ‬
‫‪َّ ‬‬
‫هم َّإال الدحيا بتحصيل المهال أو تجميهل الحهال‪ ،‬اسهتعبدت قلبهه‬ ‫‪ .1‬من ليس له ٌّ‬
‫فأشغلته عن ذكر اهلل وعبادته‪ ،‬فينقلب عليه األمر وال يتخ َّلص من أدحى أذ َّي ٍة‪.‬‬
‫‪ .2‬أكرب همه اآلخرة؛ فهو يسعى لها بأعلى ما يكون مش َّقة وههو الجههاد يف سهبيل‬
‫اهلل‪ ،‬ومع ذلك أ َّدى ما يجب عليه من كل الوجوه‪ ،‬ويهمه الخير فيشفع للنَّاس‪.‬‬

‫املسذائل‪:‬‬
‫ان الد ْحيَا بِ َع َم ِل ْاآل ِخ َر ِة‪.‬‬
‫اإلحْس ِ‬
‫ِ‬
‫اْلُولى‪ :‬إِ َرا َد ُة ْ َ‬
‫ود (﴿ﭷ ﭸ ﭹ ﭺ ﭻ ﭼ﴾)‪.‬‬ ‫ال َّثاني ُة‪َ :‬ت ْف ِسير آي ِة ُه ٍ‬
‫ُ َ‬
‫يص ِة‪.‬‬ ‫َار والدر َه ِم وا ْل َ ِ‬
‫هخم َ‬ ‫هم ْسلِ ِم َع ْبدَ الدين ِ َ ْ َ‬
‫ال َّثالث ُة‪َ :‬تس ِمي ُة ْ ِ ِ‬
‫اإلح َْسان ا ْل ُ‬ ‫ْ َ‬
‫خ َط‪.‬‬‫الرابع ُة‪َ :‬ت ْف ِسير َذلِ َك بِ َأ َّحه إِ ْن ُأ ْعطِي ر ِضي‪ ،‬وإِ ْن َلم يع َط س ِ‬
‫ْ ُْ َ‬ ‫َ َ َ َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َّ‬
‫الدخامس ُة‪َ :‬ق ْو ُل ُه‪« :‬تعس وانتكس» (يحتمل أن تكون خربا أو دعاء)‪.‬‬
‫السادس ُة‪َ :‬ق ْو ُل ُه‪« :‬وإذا شيك فال انتقش» (يحتمل أن تكون خربا أو دعاء)‪.‬‬ ‫َّ‬
‫ات (وهو ا َّلذي يستحق أن‬ ‫وف بِتِ ْل َك الص َف ِ‬
‫اه ِد ا ْلهموص ِ‬ ‫السابع ُة‪ :‬الثَّنَاء َع َلى ا ْلهمج ِ‬
‫َْ ُ‬ ‫ُ َ‬ ‫ُ‬ ‫َّ‬
‫ُيمدح ال أصحاب الدَّ راهم والدَّ حاحير وأصحاب ال ُفرش والمراتب)‪.‬‬

‫‪151‬‬
‫الشَّيخ ذيثم بن حممَّد سرحذان‬

‫[‪ ]38‬بَذا ٌ مَنْ َأطَذاعَ الْعَُلمَذاءَ وَاألُ َمرَاءَ فِي تَحْــرِميِ مَذا أَح َّ‬
‫َل‬
‫اهللُ‪ ،‬أَوْ تَحْلِي ِل مَذا حَرَّمَهُ؛ فَقَدِ اتَّخَاَذُمْ َأ ْسبَذابًذا مِ ْن دُونِ اهللِ‬

‫حذاالت طذاعة العلمذاء أو األمراء يف معصية اهلل ‪:۵‬‬

‫فيه تفصيلٌ بأن يتذابعهم‬ ‫كفرٌ أصغر وخطرٌ عظيمٌ‪،‬‬ ‫كفرٌ أكرب‬
‫جذاذلًذا ويظنَّ أدَّه حتم اهلل‬ ‫يوشك أن يقع يف التفر‬ ‫أن يتههابعهم راضههيا‬
‫‪ -1‬أن يمكنههه معرفههة الحههق‬ ‫األكرب‬ ‫بقولهم‪ُ ،‬مقهدما لهه‪،‬‬
‫بنفسه؛ فهو ُمفرط أو ُمقصهر‬ ‫أن يتابعهم راضيا بحكهم اهلل‬ ‫ساخطا لحكهم اهلل‪،‬‬
‫فهو آةم‪.‬‬ ‫وعالما بأحَّهه أمثهل وأصهلح‬ ‫فكل من كره ما أحزل‬
‫‪ -2‬أن ال يكههون عالمهها وال‬ ‫للعباد والبالد‪ ،‬ولكن لهوى‬ ‫اهلل كفر‪ ،‬وكذلك لو‬
‫يمكنه التَّعلم فيتابعهم تقليدا‬ ‫يف حفسه اختهاره؛ كهأن يريهد‬ ‫أن حكمهههم‬ ‫اعتقههد َّ‬
‫أن هذا هو الحق‪ ،‬فهال‬ ‫ويظن َّ‬ ‫حهق‬
‫وظيفة‪ ،‬وإذا اقتطهع بهه َّ‬ ‫ٍ‬
‫مسهاو لحكهم اهلل أو‬
‫شيء عليه وهو معذور‪.‬‬ ‫مسل ٍم يكون ظالما‪.‬‬ ‫أفضل منه‪.‬‬

‫الدَّليالن األوَّل والثَّذاين‪:‬‬


‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ول‬ ‫ول‪َ :‬ق َال َر ُس ُ‬ ‫الس َماء‪َ ،‬أ ُق ُ‬‫اس‪ُ « :‬يوش ُك َأ ْن َتن ِْز َل َع َل ْي ُك ْم ح َج َارة م َن َّ‬ ‫[‪َ ]1‬و َق َال ا ْب ُن َعبَّ ٍ‬
‫ون‪َ :‬ق َال َأ ُبو َب ْك ٍر َو ُع َم ُر!»‪.‬‬
‫ﷺ‪َ ،‬و َت ُقو ُل َ‬
‫ون إِ َلهى َر ْأ ِي‬
‫هذ َه ُب َ‬
‫هح َت ُه؛ َي ْ‬ ‫ِ‬
‫اإل ْسنَا َد َوص َّ‬ ‫ج ْب ُت لِ َق ْو ٍم َعر ُفوا ِ‬ ‫[‪َ ]2‬و َق َال َأ ْحمدُ ْب ُن َحنْ َبلٍ‪َ « :‬ع ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫هههول‪﴿ :‬ﮍ ﮎ ﮏ ﮐ ﮑ ﮒ ﮓ ﮔ ﮕ‬ ‫اهلل َت َعههها َلى َي ُق ُ‬
‫ان‪َ ،‬و ُ‬ ‫ُسههه ْف َي َ‬
‫هض َقولِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫هه َأ ْن‬ ‫ﮖ ﮗ ﮘ ﴾‪َ ،‬أ َتدْ ِري َما ا ْلف ْتنَ ُة ا ْلف ْتنَ ُة الشهه ْر ُك؛ َل َع َّله ُه إِ َذا َر َّد َب ْع َ ْ‬
‫َي َق َع فِي َق ْلبِ ِه َش ْيء مِ َن َّ‬
‫الز ْي ِغ َف َي ْهلِ َك»‪.‬‬

‫حصا برأيهما‪.‬‬ ‫عرف عن أبي ٍ‬


‫بكر وعمر أيَّما خالفا ًّ‬ ‫‪َ « ‬ق َال َأ ُبو َب ْك ٍر َو ُع َم ُر!»‪ :‬لم ُي َ‬
‫ٍ‬
‫مباالة به‪.‬‬ ‫‪ ﴿ ‬ﮏ ﮐ ﮑ﴾‪ :‬أي ُيعرضون عن أمره زهدا فيه وعدم‬

‫‪152‬‬
‫التَّقسيم والتَّقعيد للقول املُفيد‬

‫اختُلف يف التَّقليد على ثالثة أقوالٍ‪:‬‬

‫الضرورة وعدم‬ ‫اجلواز (الرَّاجح) عند َّ‬ ‫التَّحرمي مُطلقًذا‬ ‫وجو التَّقليد‬
‫القدرة على معرفة األحكام؛ فيقلد من‬ ‫َّ‬
‫ألن فيه قبول من‬ ‫ألن االجتهاد ُأغلق‬
‫َّ‬
‫يثق بدينه وعلمه‪ ،‬ويأخذ بقوله يف جميع‬ ‫قوله ليس‬ ‫األئمة‬
‫بموت َّ‬
‫المسائل‪ ،‬وال يتت َّب ُع الرخص‪.‬‬ ‫بحج ٍة‪.‬‬
‫َّ‬ ‫األربعة‪.‬‬

‫الدَّليل الثَّذالث‪:‬‬
‫هي ﷺ َي ْق َهر ُأ َههذه اآل َيهةَ‪﴿ :‬ﯘﯙ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ٍِ َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َع ْن َعدي ْبن َحهاتم؛ أحَّه ُه َسهم َع النَّب َّ‬
‫ﯚ ﯛﯜﯝﯞ﴾ اآل َية‪َ ،‬ق َال‪َ :‬ف ُق ْل ُت َل ُه‪ :‬إِحَّها َل ْسهنَا َح ْع ُبهدُ ُه ْم‪َ ،‬ق َ‬
‫هال‪:‬‬
‫«أليس ُيح ِّر ُمون ما أح َّل اللُ فتُح ِّر ُمون ُه‪ ،‬و ُيحلون ما ح َّرم اللُ فتُحلون ُه؟»‪َ ،‬ف ُق ْل ُت‪َ :‬ب َلهى‪،‬‬
‫َقا َل‪« :‬فتلك عباد ُت ُهُّ»‪َ .‬ر َوا ُه َأ ْح َمدُ ‪َ ،‬والت ْرمِ ِذي َو َح َّسنَ ُه‪.‬‬

‫‪﴿ ‬ﯙ﴾‪ :‬العالم الواسع العلم‪ ﴿ ،‬ﯚ﴾‪ :‬العابد َّ‬


‫الزاهد‪.‬‬
‫‪« ‬إِحَّا َل ْسنَا َح ْع ُبدُ ُه ْم»‪ :‬ال حسجد لهم وال حركع وال حذبح وال حنذر لهم‪ ،‬لكهن به َّين لهه‬
‫ﷺ أ َّن من معنى العبادة ال َّطاعة‪ ،‬عبود َّية ُمق َّيدة‪.‬‬

‫املسذائل‪:‬‬
‫ور﴿ﮍ ﮎ ﮏ ﮐ ﮑ ﴾‪.‬‬ ‫اْلُولى‪َ :‬ت ْف ِس ُير آ َي ِة الن ِ‬
‫ال َّثاني ُة‪َ :‬ت ْف ِس ُير آ َي ِة َب َرا َءة ﴿ﯘﯙ ﯚ ﯛ﴾‪.‬‬
‫ال َّثالث ُة‪ :‬التَّنْبِي ُه َع َلى َم ْعنَى ا ْل ِعبَا َد ِة ا َّلتِي َأ ْح َك َر َها َع ِد ٌّي (التَّعبد لهم بال َّطاعة)‪.‬‬
‫اس بِ َأبِي َب ْك ٍر َو ُع َم َر‪َ ،‬و َت ْمثِ ُيل َأ ْح َمدَ بِ ُس ْف َي َ‬
‫ان‪.‬‬ ‫الرابع ُة‪َ :‬ت ْمثِ ُيل ا ْب ِن َع َّب ٍ‬
‫َّ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫الدخامس ُة‪َ :‬ت َغي ُر ْاألَ ْح َوال إِ َلى َهذه ا ْل َغا َية‪َ ،‬حتَّى َص َار عنْدَ ْاألَ ْك َث ِر ع َبا َد ُة الر ْه َبان ه َي‬
‫ت‬ ‫هم َوا ْل ِف ْق َه‪ُ ،‬ة َّم َت َغ َّي َر ْ‬ ‫ِ‬
‫ار ه َي ا ْلع ْل َ‬
‫ال‪ ،‬و َتس ِمي ُتها ِو َالية‪ ،‬و ِعباد ُة ْاألَحب ِ ِ‬
‫َْ‬ ‫َ َ َ َ‬ ‫َأ ْف َض َل ْاألَ ْع َم ِ َ ْ َ َ‬
‫هم ْعنَى ال َّثاحِي َم ْن ُه َو مِ َن‬ ‫ِ ِ‬
‫الصالحي َن‪َ ،‬و ُعبِدَ بِا ْل َ‬
‫ِ‬
‫هح ُال إِ َلى َأ ْن ُعبِدَ َم ْن َل ْي َس م َن َّ‬ ‫ا ْل َ‬
‫ا ْل َ ِ ِ‬
‫حمى و ُيصان‪ ،‬وال ُيطاع‬ ‫هجاهلي َن (فعلينا الحذر وأن حعلم أ َّن شرع اهلل يجب أن ُي َ‬
‫أحل اهلل أبدا)‪.‬‬ ‫حرم اهلل أو تحريم ما َّ‬ ‫أحد يف تحليل ما َّ‬

‫‪153‬‬
‫الشَّيخ ذيثم بن حممَّد سرحذان‬

‫[‪ ]39‬بَذا ُ َقوْلِ اهللِ تَعَذالَى ﴿ ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ‬


‫ﭘﭙﭚﭛﭜﭝﭞﭟﭠﭡﭢ ﭣ ﭤ‬
‫ﭥ ﭦ ﭧ ﭨ ﭩ ﭪ ﭫ ﭬ ﭭ ﭮ ﴾ اآليَذاتِ‬

‫ألن ما قبله فيه حكم من أطاع العلمهاء واألمهراء‬ ‫هذا الباب له صلة قو َّية بما قبله؛ َّ‬ ‫‪‬‬
‫أحل اهلل‪ ،‬وهذا الباب فيه اإلحكار على مهن أراد‬ ‫حرم اهلل أو تحريم ما َّ‬ ‫يف تحليل ما َّ‬
‫التَّحاكم إلى غير اهلل‪.‬‬
‫ب من حالهم‪ ،‬والخطاب له ﷺ‪.‬‬ ‫﴿ ﭑ ﭒ ﴾‪ :‬استفهام ُيراد به التَّقرير وال َّتعج ُ‬ ‫‪‬‬
‫﴿ ﭕ﴾‪ :‬لم يقل‪( :‬ا َّلذين آمنوا)؛ ألحَّهم لم يؤمنوا‪ ،‬بل يزعمون وهم كاذبون‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫﴿ ﭩ ﭪ﴾‪ :‬جنس يشمل شياطين اإلحس والجن‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫﴿ﭫ ﭬ ﭭ ﭮ﴾‪ :‬يوقعهم يف ال َّضالل البعيد عن الحق بالتَّدرج‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫﴿ﭺ ﭻ﴾‪ :‬إظهار يف موضع اإلضمار لثالث فوائد‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫أن هؤالء ا َّلذين يزعمون اإليمان كاحوا منافقين‪.‬‬ ‫‪َّ .1‬‬
‫ألن المؤمن ح ًّقا البدَّ أن ينقاد بدون ص ٍ‬
‫دود‪.‬‬ ‫نافق؛ َّ‬ ‫‪ .2‬أ َّن هذا ال يصدر َّإال من ُم ٍ‬
‫ُ‬
‫ٍ‬
‫واحد قد يغفل‪ ،‬فإذا تغ َّير السياق احتبه‪.‬‬ ‫حسق‬‫ألن الكالم إذا كان على ٍ‬ ‫‪ .3‬التَّنبيه؛ َّ‬
‫إن هذه اآليات تنطبق تماما على أهل التَّحريف والتَّأويل‬ ‫قال شيخ اإلسالم ‪َّ :$‬‬ ‫‪‬‬
‫ألن هؤالء يقولون‪ :‬إحَّهم يؤمنون باهلل ورسوله ﷺ ‪ ،‬وإذا قيل‬ ‫يف صفات اهلل ‪۵‬؛ َّ‬
‫الرسول؛ ُيعرضون‪ ،‬ويصدون‪ ،‬ويقولون‪ :‬حذهب‬ ‫لهم‪ :‬تعالوا إلى ما أحزل اهلل وإلى َّ‬
‫وفالن‪ ،‬وإذا اعتُرض عليهم قالوا‪ :‬حريد اإلحسان والتَّوفيق‪ ،‬وأن حجمهع‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬
‫فالن‬ ‫إلى‬
‫السمع‪.‬‬‫بين داللة العقل وداللة َّ‬

‫الدَّليل الثَّذاين إىل الرَّابع‪:‬‬


‫[‪َ ]2‬و َق ْولِ ُه‪ ﴿ :‬ﮑ ﮒ ﮓ ﮔ ﮕ ﮖ ﮗ ﮘ ﮙ ﮚ ﮛ ﴾‪.‬‬
‫[‪َ ]3‬و َق ْولِ ُهَ ﴿ﯓ ﯔ ﯕ ﯖ ﯗ ﯘ﴾‪.‬‬
‫[‪َ ]4‬و َق ْولِ ُهَ ﴿ ﯾ ﯿ ﰀﰁ ﴾ اآل َي َة‪.‬‬

‫‪154‬‬
‫التَّقسيم والتَّقعيد للقول املُفيد‬

‫‪ ﴿ ‬ﮑ ﮒ ﮓ ﮔ ﮕ ﮖ ﮗ ﴾‪ :‬اإلفساد يف األرض حوعان‪:‬‬


‫ي‪ :‬وذلك مثل هدم البيوت وإفساد الطرق‪.‬‬
‫حس ٌّي ما ِّد ٌّ‬
‫‪ .1‬إفسا ٌد ِّ‬
‫معنوي‪ :‬وذلك بالمعاصي؛ فهي من أكرب الفساد يف األرض‪.‬‬
‫ٌّ‬ ‫‪ .2‬إفسا ٌد‬
‫‪ ﴿ ‬ﮙ ﮚ ﮛ﴾‪ :‬هذه دعوى من أبطهل الهدَّ عاوى‪ ،‬فهاهلل قابهل حصهرهم‬
‫بأعظم منه؛ فهؤالء ا َّلذين يفسدون يف األرض ويدَّ عون اإلصالح ههم المفسهدون‬
‫حقيقة ال غيرهم‪.‬‬
‫‪ ﴿ ‬ﯗ ﯘ﴾‪ :‬من قبل المصلحين‪ ،‬ومهن ذلهك الوقهوف ضهدَّ دعهوة أههل‬
‫الشريعة‪.‬‬‫السلف‪ ،‬ومن يحكم َّ‬ ‫العلم‪ ،‬ودعوة َّ‬
‫‪ ﴿ ‬ﯾ ﯿ ﰀﰁ ﴾‪ :‬االستفهام للتَّوبي ‪ ،‬أي‪ :‬أفال يبغون َّإال حكم الجاهل َّية‬
‫والجاهل َّية تحتمل َمعنيين‪ :‬ا َّلتي سبقت الرسالة‪ ،‬وا َّلتي ُتبنى على الجهل‪.‬‬
‫‪ ﴿ ‬ﰂ ﰃ ﰄ ﰅ ﰆ ﴾‪ :‬ال أحد أحسن حكما‪ ،‬وهذا ُم َ‬
‫شرب معنى ال َّتحدي‪.‬‬

‫الدَّليل اخلذامس‪:‬‬
‫ول اهللِ ﷺ َق َال‪« :‬ال ُيؤم ُن أحدُ كُُّ حتَّى يكُون هوا ُه تبعا‬ ‫َع ْن َع ْب ِد اهللِ ْب ِن َع ْم ٍرو؛ َأ َّن َر ُس َ‬
‫َهاب ا ْلههحج ِة» بِإِسهن ٍ‬
‫َاد‬ ‫حيح‪َ ،‬ر َو ْينَها ُه فِهي «كِت ِ‬ ‫ت به»‪َ .‬ق َال النَّو ِوي‪( :‬ح ِديث ص ِ‬ ‫لما ج ُ‬
‫ْ‬ ‫ُ َّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫حيحٍ )‪.‬‬ ‫ص ِ‬
‫َ‬
‫الدَّليل السَّذاد ‪:‬‬
‫َان بين رجه ٍل مِهن ا ْلههمنَافِ ِقين ورجه ٍل مِهن ا ْليه ِ‬
‫هود ُخ ُصهو َمة‪َ ،‬ف َق َ‬
‫هال‬ ‫َ َُ‬ ‫َ ََ ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫الش ْعبِي‪ :‬ك َ َ ْ َ َ ُ‬ ‫َو َق َال َّ‬
‫همنَافِ ُق‪َ :‬حت ََحاك َُم إِ َلى‬ ‫ودي‪َ :‬حت ََحاك َُم إِ َلى ُم َح َّم ٍد؛ َع َر َ‬
‫ف َأ َّح ُه َال َي ْأ ُخ ُذ الر ْش َوةَ‪َ ،‬و َق َال ا ْل ُ‬
‫ا ْليه ِ‬
‫َُ‬
‫َاهنا فِي جهينَةَ؛ َفيتَحاكَمها إِ َليهه؛ِ‬ ‫ون الر ْشوةَ‪َ ،‬فا َّت َف َقا َأ ْن ي ْأتِيا ك ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ا ْل َي ُهود؛ لع ْلمه َأح َُّه ْم َي ْأ ُخ ُذ َ‬
‫َ َ َ ْ‬ ‫ُ َْ‬ ‫َ َ‬ ‫َ‬
‫َفن ََز َل ْت‪ ﴿ :‬ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘ ﭙ ﭚ ﭛ ﭜ ﭝ ﭞ﴾‬
‫اآل َيةَ‪.‬‬
‫اخت ََص َما‪َ ،‬ف َق َال َأ َحدُ ُه ْم‪َ :‬حت ََرا َف ُع إِ َلى النَّبِي ﷺ‪َ ،‬و َق َال َ‬
‫اآلخ ُهر‪:‬‬ ‫َوقِ َيل‪ :‬ح ََز َل ْت فِي َر ُج َل ْي ِن ْ‬
‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ب ْب ِن األَ ْش َرف‪ُ ،‬ة َّم َت َرا َف َعا إِ َلى ُع َم َر‪َ ،‬ف َذ َك َر َل ُه َأ َحدُ ُه َما ا ْلق َّصةَ‪َ ،‬ف َق َال ل َّلهذي َل ْ‬
‫هم‬ ‫إِ َلى َك ْع ِ‬
‫ول اهللِ ﷺ‪َ :‬أك ََذلِ َك َق َال‪َ :‬حعم؛ َف َضهربه بِالسي ِ‬
‫ف َف َق َت َل ُه‪.‬‬ ‫َير َض بِرس ِ‬
‫َ َ ُ َّ ْ‬ ‫َ ْ‬ ‫َ ُ‬ ‫ْ‬
‫‪155‬‬
‫الشَّيخ ذيثم بن حممَّد سرحذان‬

‫‪« ‬ال ُيؤم ُن »‪ :‬أي إيماحا كامال‪ ،‬إال إذا كان ال يهوى بالكلية؛ فينتفي عنه اإليمان‪.‬‬
‫الحديث ضعفه جماعة من أهل العلم‪ ،‬ولكن معناه صحيح‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫ممن يظهر اإلسالم ويبطن الكفر‪.‬‬ ‫ِ«من ا ْل ِ ِ‬
‫همنَافقي َن»‪ :‬هو َّ‬
‫َ ُ‬ ‫‪‬‬
‫ِ‬
‫وسموا بذلك‪:‬‬‫«ا ْل َي ُهود»‪ :‬هم المنتسبون إلى دين موسى ڠ‪ُ ،‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ .1‬ألحَّهم قالوا‪( :‬إ َّحا هدحا إليك) أي رجعنا‪.‬‬
‫‪ .2‬أو حسبة إلى أبيهم يهوذا‪.‬‬
‫«إِ َلى ُم َح َّم ٍد»‪ :‬ﷺ لم يذكره بوصف الرسالة؛ ألحَّهم ال يؤمنون برسالته ﷺ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫ٍ‬
‫شيء‪.‬‬ ‫«الر ْش َو َة»‪ :‬هي المال المدفوع للتَّوصل إلى‬ ‫‪‬‬

‫املسذائل‪:‬‬
‫وت (﴿ ﭑ ﭒ ﭓ‬ ‫اإل َعاحَه ِة َع َلهى َفهه ِم ال َّطها ُغ ِ‬ ‫يها مِه َن ْ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ْ‬ ‫اْلُولى‪َ :‬ت ْفس ُير آ َية الن َساء‪َ ،‬و َما ف َ‬
‫ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘ ﭙ ﭚ ﭛ ﭜ ﭝ ﭞ﴾)‪.‬‬
‫أن‬ ‫ال َّثاني ُة‪َ :‬ت ْف ِس ُير آ َي ِة ا ْل َب َق َهر ِة‪﴿ :‬ﮑ ﮒ ﮓ ﮔ ﮕ ﮖ ﮗ ﴾ (ففيهها دليهل علهى َّ‬
‫النفاق فساد يف األرض ألحَّها يف سياق المنافقين‪ ،‬والفساد يشمل جميع المعاصي)‪.‬‬
‫اف‪ ﴿ :‬ﯓ ﯔ ﯕ ﯖ ﯗ ﯘ﴾‪.‬‬ ‫ال َّثالث ُة‪َ :‬ت ْف ِسير آي ِة ْاألَ ْعر ِ‬
‫َ‬ ‫ُ َ‬
‫الرابع ُة‪َ :‬ت ْف ِس ُير ﴿ﯾ ﯿ ﰀﰁ ﴾ (والجاهل َّية كل ما خالف ال َّشرع‪ ،‬و ُأضيف‬ ‫َّ‬
‫الضالل)‪.‬‬ ‫مبني على الجهل و َّ‬ ‫للجاهل َّية للتَّنفير منه وبيان قبحه‪ ،‬وأحَّه ٌّ‬
‫ول ْاآل َي ِة ْاألُو َلى‪.‬‬ ‫ب ح ُُز ِ‬ ‫الش ْعبِي فِي َس َب ِ‬ ‫الدخامس ُة‪َ :‬ما َق َال َّ‬
‫اذ ِ‬‫اد ِق وا ْل َك ِ‬ ‫ان الص ِ‬ ‫اإليم ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ب (فاإليمان ال َّصادق يستلزم اإلذعان التَّا َّم‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫السادس ُة‪َ :‬ت ْفس ُير ْ َ‬ ‫َّ‬
‫والقبول والتَّسليم لحكم اهلل ورسوله ﷺ‪ ،‬واإليمان الكاذب بخالف ذلك)‪.‬‬
‫همنَافِ ِق‪.‬‬ ‫ِ‬
‫السابع ُة‪ :‬ق َّص ُة ُع َم َر َم َع ا ْل ُ‬‫َّ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ول ﷺ‪.‬‬ ‫يمان َال َي ْح ُص ُل ألَ َحد َحتَّى َي ُكو َن َه َوا ُه َت َبعا ل َما َجا َء به َّ‬
‫الر ُس ُ‬ ‫اإل َ‬ ‫ال َّثامن ُة‪ :‬ك َْو ُن ْ‬

‫‪156‬‬
‫التَّقسيم والتَّقعيد للقول املُفيد‬

‫اختبذاس القسم السَّذابع (‪ 9‬أبوا ٍ)‬

‫السُّؤال األوَّل‪ :‬ضع العالمة (‪ )‬يف المكان المناسب أو أكمل الفراغ‪:‬‬


‫السابع هو باب المح َّبة‪ :‬صح ‪ ‬خطأ‪.‬‬ ‫األول يف القسم َّ‬ ‫الباب َّ‬ ‫‪-1‬‬
‫بعض ال ُع َّباد ُيعظمون ويحبون بعض القبور أو األولياء كمح َّبة اهلل أو أشدَّ ‪:‬‬ ‫‪-2‬‬
‫‪ ‬خطأ‪.‬‬ ‫‪ ‬صح‬
‫حاقص ‪ ‬حفي ألصل) اإليمان‪.‬‬ ‫إذا خال القلب من مح َّبته ﷺ إطالقا فهو (‪ُ ‬‬ ‫‪-3‬‬
‫يجب مح َّبته ﷺ أشدَّ من مح َّبة الولد والوالد والنَّاس أجمعين‪  :‬صح ‪ ‬خطأ‪.‬‬ ‫‪-4‬‬
‫‪ ‬للقرابة‪.‬‬ ‫من أسباب وجود حالوة اإليمان الحب‪  :‬يف اهلل‬ ‫‪-5‬‬
‫وإال فعلى ‪...........‬‬ ‫وإال فعلى ‪َّ ، ................‬‬ ‫ُيحمل النَّهي على حفي ‪َّ ،...........‬‬ ‫‪-6‬‬
‫قول أهل السنَّة يف حصوص الوعيد أ َّحها ‪.................. ............................‬‬ ‫‪-7‬‬
‫‪ ‬حعم ‪ ‬ال‪.‬‬ ‫وهل معنى هذا أ َّحنا ال حفهم معناها‬
‫دين مرضي أو مق ٍ‬
‫بول عند اهلل بعد بعثته ﷺ فههو‬ ‫أن اليهود والنَّصارى على ٍ َ‬ ‫ا َّلذي يرى َّ‬ ‫‪-8‬‬
‫خارج عن اإلسالم ُمكذب بالقرآن‪  :‬صح ‪ ‬خطأ‪.‬‬
‫ضالل وخالف ما أمر بهه موسهى‬ ‫ٍ‬ ‫المسلم ال يغش الكافر وينصح له ويبين له أحَّه على‬ ‫‪-9‬‬
‫وعيسى‪  :‬صح ‪ ‬خطأ‪.‬‬
‫بغض أعداء اهلل ومعاداهتم ال يعنى أن ال حفي لهم بالعهود‪  :‬صح ‪ ‬خطأ‪.‬‬ ‫‪-11‬‬
‫ِ‬
‫عدو اهلل) هو‪:‬‬‫رأيت النَّصراين ُأغمض عيني كراهية أن أرى بعيني َّ‬ ‫قائل‪( :‬إذا ُ‬ ‫‪-11‬‬
‫‪ ‬اإلمام أحمد ‪ ‬شي اإلسالم ابن تيم َّية‪.‬‬
‫قائل‪( :‬من كان مؤمنا تق ًّيا كان هلل ول ًّيا) هو‪  :‬ابن تيم َّية ‪ ‬ابن القيم‪.‬‬ ‫‪-12‬‬
‫الوالية العا َّمة ا َّلتي من اهلل للعباد تشمل المؤمن والكافر وجميع الخلق‪:‬‬ ‫‪-13‬‬
‫‪ ‬خطأ‪.‬‬ ‫‪ ‬صح‬
‫لو ص َّلى اإلحسان وصام ووالى أعداء اهلل ال ينال والية اهلل‪  :‬صح ‪ ‬خطأ‪.‬‬ ‫‪-14‬‬
‫ألن العبادة ترتكز عليهما‪:‬‬ ‫المؤلف بباب المح َّبة بعد باب الخوف؛ َّ‬ ‫جاء ُ‬ ‫‪-15‬‬
‫‪ ‬خطأ‪.‬‬ ‫‪ ‬صح‬
‫ٍ‬
‫احقسم النَّاس يف الخوف من اهلل إلى طرفين ووسط‪  :‬صح ‪ ‬خطأ‪.‬‬ ‫‪-16‬‬
‫الخوف العدل هو ا َّلذي َي ُرد عن محارم اهلل فقط‪ ،‬فإن زدت على ههذا؛ فإحَّهه يوصهلك‬ ‫‪-17‬‬
‫‪ ‬خطأ‪.‬‬ ‫إلى اليأس من َر ْوح اهلل‪  :‬صح‬
‫الشيطان‪  :‬صح ‪ ‬خطأ‪.‬‬ ‫كل من ينصر الفحشاء والمنكر فهو من أولياء َّ‬ ‫‪-18‬‬

‫‪157‬‬
‫الشَّيخ ذيثم بن حممَّد سرحذان‬

‫شيء‪ ،‬ومهن خهاف مهن غيهر اهلل‬ ‫ٍ‬ ‫شيء‪ ،‬ومن ا َّتقى اهلل ا َّتقاه كل‬‫ٍ‬ ‫من خاف اهلل خافه كل‬ ‫‪-19‬‬
‫‪ ‬خطأ‪.‬‬ ‫شيء‪  :‬صح‬ ‫ٍ‬ ‫خاف من كل‬
‫المراد بعمارة المساجد العمارة‪  :‬الحس َّية ‪ ‬المعنو َّية ‪ ‬الجميع‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫‪-21‬‬
‫يقرن اهلل اإليمان به باإليمان باليوم اآلخر كثيرا؛ ألحَّه يحمل على االمتثال‪:‬‬ ‫‪-21‬‬
‫‪ ‬خطأ‪.‬‬ ‫‪ ‬صح‬
‫َّبي ﷺ ‪.................................. -2 ..................... -1‬‬ ‫لماذا ححب الن َّ‬ ‫‪-22‬‬
‫‪............................................. -4 ................................. -3‬‬
‫وتكون مح َّبته بعد موته‪............................. -2......................... -1 :‬‬ ‫‪-23‬‬
‫المستح َّبة ‪ ‬الجميع‪.‬‬ ‫الصالة) ُيراد با اإلقامة‪  :‬الواجبة ‪ُ ‬‬ ‫(أقام َّ‬ ‫‪-24‬‬
‫التَّوكههل حصههف الههدين‪  :‬ص هح ‪ ‬خطههأ‪ ،‬ويصههح أن يقههول‪  :‬توكَّلههت عليههك‬ ‫‪-25‬‬
‫ةم عليك ‪ ‬الجميع َّإال َّ‬
‫األول‪.‬‬ ‫‪ ‬و َّكلتك ‪ ‬توكَّلت على اهلل َّ‬
‫التَّوكل هو ‪ ،...............................‬وينقسم إلى (‪ )5  4  3 ‬أقسامٍ‪.‬‬ ‫‪-26‬‬
‫الصالحين من األموات والغائبين شرك‪  :‬أكرب ‪ ‬أصغر‪.‬‬ ‫االعتماد على َّ‬ ‫‪-27‬‬
‫شرك أصغر‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫افتقار‪ :‬صحيح ‪‬‬ ‫ٍ‬ ‫شخص يف رزقه ومعاشه اعتماد‬ ‫ٍ‬ ‫االعتماد على‬ ‫‪-28‬‬
‫المتوكلين‪ ،‬ومع ذلهك (‪ ‬يصهيبه ‪ ‬ال يصهيبه) األذى و(‪ ‬ال‬ ‫الرسول ﷺ سيد ُ‬ ‫َّ‬ ‫‪-29‬‬
‫َّ‬
‫المضرة؛ ألن اهلل حسبه‪.‬‬ ‫َّ‬ ‫تحصل ‪ ‬تحصل) له‬
‫ماذا ُيقال عند الكروب ‪.............................................................‬‬ ‫‪-31‬‬
‫ممن (‪ ‬يأخذ ‪ ‬ينكر األخذ) عن بني إسرائيل‪.‬‬ ‫ابن ع َّباسﭭ َّ‬ ‫‪-31‬‬
‫ضال ‪‬فاقد الهداية ‪ ‬تائهه ال يهدري مها يجهب هلل ‪‬‬ ‫من يقنط من رحمة اهلل‪ٌّ  :‬‬ ‫‪-32‬‬
‫الجميع‪.‬‬
‫األمن من مكر اهلل َة ْلم يف جاحب (‪ ‬الخوف ‪ ‬الرجاء)‪ ،‬والقنوط من رحمتهه ةلهم‬ ‫‪-33‬‬
‫يف جاحب (‪ ‬الخوف ‪ ‬الرجاء)‪.‬‬
‫ٍ‬ ‫ٍ‬
‫الكبائر (‪ ‬معدودة ‪ ‬محدودة)‪ ،‬وهي على درجة واحدة (‪ ‬صح ‪ ‬خطأ)‪،‬‬ ‫‪-34‬‬
‫والشرك األصغر أكرب منها (‪ ‬صح ‪ ‬خطأ)‪ ،‬وحكم صاحب الكبيهرة (‪ ‬مهؤمن‬
‫ألول وال َّثاين)‪،‬‬
‫حاقص اإليمان ‪ ‬مؤمن بإيماحه فاسق بكبيرته ‪ ‬مؤمن ‪ ‬كافر ‪ ‬ا َّ‬
‫ٍ‬
‫‪ُ ‬ي َحب بقدر ما فيه من إيمان و ُيب َغض‬ ‫وصاحب الكبيرة (‪ُ ‬ي َحب ‪ُ ‬يب َغ ُض‬
‫الصهالح (‪ ‬حعهم ‪ ‬ال)‪ ،‬وههل‬ ‫فسق)‪ ،‬وهل الكبائر ُتك َّفر بالعمل َّ‬ ‫بقدر ما فيه من ٍ‬
‫ُيجا َلس صاحب الكبيرة حال ارتكابه لها (‪ ‬حعم ‪ ‬ال)‪ ،‬وتصح التَّوبة من بعهض‬
‫الكبائر (‪ ‬حعم ‪ ‬ال)‪.‬‬
‫الصرب ‪ ،5  4  3 ‬وعالمة حب اهلل للعبد االبتالء‪  :‬صح ‪ ‬خطأ‪.‬‬ ‫أقسام َّ‬ ‫‪-35‬‬

‫‪158‬‬
‫التَّقسيم والتَّقعيد للقول املُفيد‬

‫الصرب عن معصية اهلل‪  :‬صح ‪ ‬خطأ‪.‬‬ ‫الصرب َّ‬ ‫أعلى أحواع َّ‬ ‫‪-36‬‬
‫المصاب‪  :‬صح ‪ ‬خطأ‪.‬‬ ‫الصرب قراءته عند المصيبة وعلى ُ‬ ‫ةمرة حفظ باب َّ‬ ‫‪-37‬‬
‫يلزم من وجود خصلتين من خصال الكفر بالمؤمن أن يكون كافرا‪ :‬صح ‪ ‬خطأ‪.‬‬ ‫‪-38‬‬
‫ال يلزم من وجود خصلتين يف الكافر من خصال اإليمان كالحيهاء؛ أن يكهون مؤمنها‪:‬‬ ‫‪-39‬‬
‫‪ ‬صح ‪ ‬خطأ‪.‬‬
‫مجيء كلمة (كفر) حكرة (‪ ‬يدل ‪ ‬ال يدل) على الخروج عن اإلسالم‪.‬‬ ‫‪-41‬‬
‫النَّاس حال المصيبة على مراتب‪.3  4  5  :‬‬ ‫‪-41‬‬
‫التَّسخط يؤدي إلى الكفر‪ :‬صح ‪ ‬خطأ‪،‬‬ ‫‪-42‬‬
‫ال َّتسخط يكون به‪  :‬القلب واللسان والجوارح ‪ ‬اللسان والجوارح‪.‬‬ ‫‪-43‬‬
‫الصرب والرضا يف الحكم وةقل المصيبة‪  :‬صح ‪ ‬خطأ‪.‬‬ ‫الفرق بين َّ‬ ‫‪-44‬‬
‫قد يزداد إيمان المرء بالمصائب‪  :‬صح ‪ ‬خطأ‪.‬‬ ‫‪-45‬‬
‫يتضمنه من الحكمة‪  :‬صح ‪ ‬خطأ‪.‬‬ ‫ٍ‬
‫لحكمة‪ ،‬ويكون خيرا باعتبار ما‬ ‫اهلل يريد َّ‬
‫الش َّر‬ ‫‪-46‬‬
‫َّ‬
‫ُسمي يوم القيامة لقيام‪  :‬النَّاس من قبورهم ‪ ‬األشهاد ‪ ‬العدل ‪ ‬الجميع‪.‬‬ ‫‪-47‬‬
‫تعجيل العقوبة يف الدحيا خير من تأخيرها له يف اآلخرة‪  :‬صح ‪ ‬خطأ‪.‬‬ ‫‪-48‬‬
‫الشوكة ُيشاكُها كالجزاء على الكسر إذا ك ُِسر‪  :‬صح ‪ ‬خطأ‪.‬‬ ‫الجزاء على َّ‬ ‫‪-49‬‬
‫صفة‪  :‬اإلةبات ‪ ‬الحذر من التَّمثيل أو ال َّتكييف ‪ ‬الجميع‪.‬‬ ‫يجب يف كل ٍ‬ ‫‪-51‬‬
‫ال َّطعن يف النَّسب‪  :‬عيبه ‪ ‬حفيه ‪ ‬الجميع‪.‬‬ ‫‪-51‬‬
‫الرياء شرك‪  :‬أصغر‪ ‬أصغر وقد يصل إلى األكرب‪ ،‬والرياء فيمن عمل عمال ليهراه‬ ‫‪-52‬‬
‫‪ ‬خطأ‪.‬‬ ‫النَّاس وال يدخل يف ذلك من عمل العمل ليسمع به النَّاس‪  :‬صح‬
‫من طرق عالج الرياء تذكر الموت وسكراته‪  :‬صح ‪ ‬خطأ‪.‬‬ ‫‪-53‬‬
‫ٍ‬
‫برياء‪.‬‬ ‫‪ ‬ليس‬ ‫فرح اإلحسان بعلم النَّاس بعبادته‪  :‬رياء‬ ‫‪-54‬‬
‫‪ ‬ليس برياء‪ٍ.‬‬ ‫فرح اإلحسان بفعل ال َّطاعة‪  :‬رياء‬ ‫‪-55‬‬
‫ةم ألقى اهلل له يف قلوب المؤمنين المح َّبة وال َّثناء‪:‬‬
‫رجل تصدَّ ق لوجه اهلل َّ‬ ‫‪-56‬‬
‫‪ُ ‬يعترب ُمرائيا ‪ُ ‬يعترب ُمخلِصا‪.‬‬
‫تصدَّ ق هلل لتتضاعف أمواله‪ ،‬أراد‪  :‬الدحيا بعمل اآلخرة ‪ ‬اآلخرة بعملها‪.‬‬ ‫‪-57‬‬
‫إذا خاف المسلم الوقوع يف الرياء فله ترك العبادة‪  :‬جائز ‪ ‬شرك أصغر‪.‬‬ ‫‪-58‬‬
‫ُسمي عبدا للدينار‪  :‬لعبادته له ‪ ‬لرضاه وسخطه ألجله كالعابد له‪.‬‬ ‫‪-59‬‬
‫ٍ‬
‫الرجل ‪ ‬شجرة يف الجنَّة‪.‬‬ ‫« ُطوبى» أي‪  :‬أطيب حال تكون لهذا َّ‬ ‫‪-61‬‬
‫باب إرادة المرء بعمله الدحيا أخطر من باب الرياء‪  :‬صح ‪ ‬خطأ‪.‬‬ ‫‪-61‬‬

‫‪159‬‬
‫الشَّيخ ذيثم بن حممَّد سرحذان‬

‫ال ‪ ‬رشوة ‪ ‬الجميع‪.‬‬ ‫ما يعطيه أحد الخصمين للقاضي‪  :‬هدايا عم ٍ‬ ‫‪-62‬‬
‫َّ‬
‫الصدقة‪  :‬صح ‪ ‬خطأ‪.‬‬ ‫ال فرق بين الرياء يف (ال إله َّإال اهلل) والرياء يف َّ‬ ‫‪-63‬‬
‫الفضة‪.‬‬
‫‪َّ ‬‬ ‫الدرهم هو النَّقد من‪َّ  :‬‬
‫الذهب‬ ‫‪-64‬‬
‫ا َّلذي يستحق أن ُيمدح أصحاب األموال والمراتب‪  :‬صح ‪ ‬خطأ‪.‬‬ ‫‪-65‬‬
‫ُيعرف المرء بأحَّه يريد الدحيا إذا ُأعطي رضي وإن لم ُيعط سخط‪ :‬صح ‪ ‬خطأ‪.‬‬ ‫‪-66‬‬
‫العلماء هم أهل (‪ ‬اإللزام والتَّنفيذ ‪ ‬اإلرشاد والدَّ اللة) واألمراء ال َّثاين‪.‬‬ ‫‪-67‬‬
‫حصا برأييهما‪  :‬صح ‪ ‬خطأ‪.‬‬ ‫بكر وعمر أحَّهما خالفا ًّ‬ ‫لم ُيعرف عن أبي ٍ‬ ‫‪-68‬‬
‫أقسام طاعة العلماء واألمراء يف معصية اهلل‪ ...................... -1 :‬وحكمه ‪.......‬‬ ‫‪-69‬‬
‫‪ ......................................................... -2‬وحكمه ‪...............‬‬
‫‪ ......................................................... -3‬وحكمه ‪...............‬‬
‫التَّقليد األعمى والتَّعصب المذهبي‪َ  :‬ممدوح ‪َ ‬مذموم‪.‬‬ ‫‪-71‬‬
‫والحرب ال َّثاين‪.‬‬
‫الراهب هو (‪ ‬العالم الواسع العلم ‪ ‬العابد الزَّ اهد) َ‬ ‫َّ‬ ‫‪-71‬‬
‫يف حديث َعدي ﭬ بدأ بتحريم الحالل؛ ألحَّه أعظم من تحليهل الحهرام‪ ،‬وكالهمها‬ ‫‪-72‬‬
‫‪ ‬خطأ‪ ،‬واتباع العلماء واألمهراء يف (‪ ‬مخالفهة ‪ ‬موافقهة‬ ‫حرم‪  :‬صح‬ ‫ُم َّ‬
‫‪ ‬الجميع) شرع اهلل من اتخاذهم أربابا‪.‬‬
‫كل من كره ما أحزل اهلل فهو كفر‪  :‬أكرب ‪ ‬أصغر‪.‬‬ ‫‪-73‬‬
‫اعتقاد جواز الحكم بغير ما أحزل اهلل كفر‪  :‬أكرب ‪ ‬أصغر‪.‬‬ ‫‪-74‬‬
‫أن حكم غير اهلل مثل حكم اهلل أو أحسن منه كفر‪  :‬أكرب ‪ ‬أصغر‪.‬‬ ‫اعتقاد َّ‬ ‫‪-75‬‬
‫أن حكم اهلل أحسن األحكام‪ ،‬لكن حمله الحقد للمحكوم عليه حتَّى حكم بغير‬ ‫اعتقد َّ‬ ‫‪-76‬‬
‫ما أحزل اهلل‪ ،‬فهو‪  :‬كافر ‪ ‬ظالم ‪ ‬فاسق‪.‬‬
‫﴿ﭩ ﭪ﴾ جنس يشمل شياطين‪  :‬اإلحس ‪ ‬الجن ‪ ‬الجميع‪.‬‬ ‫‪-77‬‬
‫يزعمون‪  :‬اإليمان وهم كاذبون ‪‬أفعالهم ُتكذب أقوالهم ‪ ‬الجميع‪.‬‬ ‫‪-78‬‬
‫المصيبة‪  :‬شرع َّية ‪ ‬دحيو َّية ‪ ‬الجميع‪.‬‬ ‫‪-79‬‬
‫ا َّلذي ال ينقاد ألمر اهلل ورسوله ﷺ ويصد عنه‪  :‬مؤمن ‪ ‬منافق‪.‬‬ ‫‪-81‬‬
‫أكرب الفساد يف األرض الفساد‪  :‬الحسي ‪ ‬المعنوي‪.‬‬ ‫‪-81‬‬
‫اإلفساد بعد اإلصالح أعظم وأشد من أن يمضي اإلحسان يف فساده قبل اإلصالح‪ ،‬وإن‬ ‫‪-82‬‬
‫كان المطلوب هو اإلصالح بعد الفساد‪  :‬صح ‪ ‬خطأ‪.‬‬
‫الجاهل َّية‪  :‬ما قبل البعثة ‪ ‬من الجهل ا َّلذي ال ُيبنى على العلم ‪ ‬الكل‪.‬‬ ‫‪-83‬‬
‫يتوصل با إلى حق له ُمنع منه أو ليدفع با باطال عهن حفسهه‪:‬‬ ‫َّ‬ ‫حرمة وإن كان‬‫الرشوة ُم َّ‬ ‫‪-84‬‬
‫‪ ‬خطأ‪.‬‬ ‫‪ ‬صح‬

‫‪160‬‬
‫التَّقسيم والتَّقعيد للقول املُفيد‬

‫ثذامنًذا‪ :‬توحيد األمسذاء والصِّفذات (بذا ٌ واحدٌ)‬


‫ت‬
‫َالصفَذا ِ‬
‫ألسْمَذا ِء و ِّ‬
‫شيْئًذا ِم َن ا َ‬
‫[‪َ ]40‬بذا ُ مَنْ جَحَدَ َ‬

‫اجلحود ذو اإلدتذاس‪ ،‬واإلدتذاس دوعذان‪:‬‬

‫يتأولها إلى معنى يخالف‪:‬‬


‫إدتذاس تأويلٍ‪ :‬ال ينكرها ولكن َّ‬ ‫إدتذاس تتاي ٍ‬
‫ب‬
‫(كفرٌ بال شكٍّ)‪:‬‬
‫مسوغٌ يف اللُّغة؛ فهاا‬
‫مذا له ِّ‬ ‫سو ٌغ يف‬
‫مذا ليس له م ِّ‬ ‫فمن أحكر اسما هلل‬
‫ال يتفر لتنَّه على خطرٍ‬ ‫اللُّغة؛ فهاا يتفر‪:‬‬ ‫أو صفة من صفاته‬
‫عظيمٍ‪ ،‬ودردُّ عليه‪:‬‬ ‫بأن اليد هي‬‫كأن يقول َّ‬ ‫ال َّثابتة يف الكتاب‬
‫كما لوقال يف قوله‪ ﴿ :‬ﯯ ﯰ‬ ‫السموات‪ ،‬فهذا يكفر؛‬ ‫َّ‬ ‫والسنَّة فهو كافر‬
‫باإلجماع؛ َّ‬
‫ألن‬
‫ﯱ﴾ ُ‬
‫المراد باليد‬ ‫ألحَّه ال مسوغ له يف اللغة‪،‬‬
‫النعمة‪ ،‬فال يكفر؛ َّ‬
‫ألن اليد‬ ‫وال هو مقتضى الحقيقة‬ ‫تكذيب اهلل ورسوله‬
‫خرج من‬‫كفر ُم ِ‬
‫يف اللغة ُتطلق بمعنى النعمة‪،‬‬ ‫َّ‬
‫الشرع َّية‪ ،‬فهو منكر‬
‫لكن ُيرد عليه به‪... :‬‬ ‫و ُمكذب‪.‬‬ ‫الم َّلة باإلجماع‪.‬‬

‫السلف‪ ،‬وليس عليه دليل‪.‬‬


‫‪ .1‬أحَّه مخالف لظاهر النَّص وإجماع َّ‬
‫ٍ‬
‫‪ .2‬أ َّن اليد ُوصهفت بأوصهاف ال يمكهن أن توصهف بها النعمهة أو َّ‬
‫القهوة؛ كال َّتثنيهة‬
‫للقوة‪.‬‬
‫والجمع والقبض والبسط‪ ،‬وال يكون هذا للنعمة وال َّ‬
‫القهوة‬ ‫‪َّ .3‬‬
‫أن اهلل تعالى امت َّن على آدم بأن خلقه بيديه‪ ،‬ولو كاحت اليد بمعنى النعمة أو َّ‬
‫ما كاحت مز َّية آلدم على جميع المخلوقات‪.‬‬

‫والصفات‪ :‬هو إفراد اهلل ‪ ۵‬بما س َّمى ووصف به حفسه يف كتابهه‬


‫‪ ‬توحيد اْلسماء ِّ‬
‫أو على لسان رسوله ﷺ‪ ،‬وذلك بإةبات ما أةبته لنفسه وحفي ما حفاه عن حفسه‪ ،‬من‬
‫ٍ‬
‫تكييف وال تمثيلٍ‪.‬‬ ‫ٍ‬
‫تحريف وال تعطي ٍل‪ ،‬ومن غير‬ ‫غير‬

‫‪161‬‬
‫الشَّيخ ذيثم بن حممَّد سرحذان‬

‫ملذااا قذال (من ْري حتريفٍ) ومل يقل‪( :‬من ْري تأويلٍ)؟‬
‫ألن هذا ا َّلذي جاء يف القرآن‪ ،‬فال حعدل عنه‪.‬‬
‫‪َّ .1‬‬
‫ٍ‬
‫تحريف وليسوا أهل تأوي ٍل‪.‬‬ ‫‪ .2‬أل َّحه أقرب للعدل‪ ،‬فهم أهل‬
‫‪ .3‬تنفير النَّاس منهم؛ َّ‬
‫ألن أهل التَّحريف لو وصفتهم بالتَّأويل فرحوا‪.‬‬
‫دل عليه دليل فهو صحيح مقبول‪ ،‬وما لم َّ‬
‫يدل عليه‬ ‫‪ .4‬التَّأويل ليس كله مذموما‪ ،‬فما َّ‬
‫دليل فهو فاسد مردود‪ ،‬أ َّما التَّحريف فكله مذموم‪.‬‬
‫ملذااا دفى التَّمثيل ومل ينف التَّشبيه؟‬
‫منفي مطلقا‪ ،‬بخالف التَّشبيه‪.‬‬ ‫َّ‬ ‫َّ‬
‫‪ .1‬ألن التمثيل هو الذي جاء به القرآن وهو ٌّ‬
‫ألن حفي ال َّتشبيه على اإلطالق ال يصح‪ ،‬فكل موجودين البدَّ أن يكون بينهما َقدْ ر‬
‫‪َّ .2‬‬
‫ٍ‬
‫واحد بما يختص به‪.‬‬ ‫مشرتك يشتبهان فيه ويتم َّيز كل‬
‫سمى التَّشبيه‪ ،‬فجعل بعضهم إةبات الصفات تشبيها‪.‬‬ ‫‪ .3‬النَّاس اختلفوا يف ُم َّ‬
‫االسم‪ :‬مُشتقٌّ إمَّذا من‪:‬‬
‫سمى يرتفع باسمه ويتب َّين ويظهر‪.‬‬
‫فالم َّ‬
‫‪ .1‬الس ُمو وهو االرتفاع‪ُ ،‬‬
‫سماه‪.‬‬
‫‪ .2‬من السمة وهي العالمة‪ ،‬فهو عالمة على ُم َّ‬
‫الفرق بني االسم والصِّفة‪:‬‬
‫تسمى به اهلل‪ ،‬والصفة ما ا َّتصف به‪.‬‬ ‫‪َّ ‬‬
‫أن االسم ما َّ‬
‫توحيد األمسذاء والصِّفذات؟‬ ‫ملذااا ددس‬
‫‪ .1‬حتَّى ححقق التَّوحيد‪ ،‬بل ال يكون ُموحدا ح َّتى يفرد اهلل بأحواع التَّوحيد ال َّثالةة‪.‬‬
‫شيء لحياهتا وأشرف العلوم التَّعرف على اهلل‪.‬‬ ‫ٍ‬ ‫َّ‬
‫ألن فيه حياة القلوب‪ ،‬وأعظم‬ ‫‪.2‬‬
‫‪ .3‬دخول الجنَّة؛ لقول ﷺ‪« :‬لل تسع ٌة وتس ُعون اسما من أحصاها دخل الجنَّة»‪.‬‬
‫ألن هذا هو األصل ا َّلذي كان عليه َّ‬
‫السلف‪.‬‬ ‫َّ‬ ‫‪.4‬‬
‫الضا َّلة من التَّمثيل والتَّعطيل…‬
‫‪ .5‬ح َّتى ال حقع فيما وقعت فيه الفرق َّ‬
‫‪ .6‬لندعوا اهلل با‪ ،‬قال تعالى‪﴿ :‬ﭳ ﭴ ﭵ ﭶ ﭷﭸ﴾‪.‬‬

‫‪162‬‬
‫التَّقسيم والتَّقعيد للقول املُفيد‬

‫التَّحريف‪ :‬تغيري مذا جيب إثبذاته هلل‬

‫هلل) يف قوله ﴿ ﭹ‬
‫هلل) إلى (ا َ‬
‫لفظيٌّ‪ :‬كتحريف لفظ الجاللة (ا ُ‬ ‫معنويٌّ‪ :‬مثل‬
‫ﭺ ﭻ ﭼ﴾‪ ،‬فأحكروا صفة الكالم هلل بزعمهم َّ‬
‫أن‬ ‫ا َّلذي يقول‬
‫الكالم من موسى‪ ،‬وا َّلرد عليهم بسؤالهم عن قوله تعالى‪:‬‬ ‫َّ‬
‫بأن اليد هي‬
‫﴿ﯔ ﯕ﴾؛ فال ر َّد لهم وتنقطع َّ‬
‫حجتهم‪.‬‬ ‫النعمة‪.‬‬

‫التَّعطيل‪ :‬إحكار ما يجب هلل من األسماء والصفات‪.‬‬

‫ي‪ :‬كالجهم َّية ع َّطلوا اهلل‬


‫تعطيلٌ كلِّ ٌّ‬ ‫تعطي ٌل جزئيٌّ‪ :‬كاألشاعرة يثبتون‬
‫تعالى عن جميع الصفات‪.‬‬ ‫بعض الصفات وينكرون البعض‪.‬‬

‫التَّتييف‪ :‬ويُسأل عنه بـ"كيف"‪ ،‬ويتون‪:‬‬

‫بذالقلب تقديرًا‪ :‬بأن‬ ‫بذالبنذان حتريرًا‪:‬‬ ‫بذاللِّسذان تعبريًا‪ :‬بأن‬


‫يتصور َّ‬
‫الشيء بقلبه‪.‬‬ ‫َّ‬ ‫بأن يرسم َّ‬
‫الشيء ببناحه‪.‬‬ ‫يصف َّ‬
‫الشيء بلساحه‪.‬‬

‫دالالت االسم‪:‬‬

‫االلتزام‪ :‬وهي داللته‬ ‫التَّضمُّن‪ :‬وهي‬ ‫املطذابقة‪ :‬وهي داللته على‬


‫على ٍ‬
‫أمر خارجٍ الز ٍم‪.‬‬ ‫داللته على جزء‬ ‫جميع معناه المحيط به‪.‬‬
‫معناه‪.‬‬
‫مثال ذلك‪ :‬الخالق يدل على ذات اهلل وحده بالمطابقة‪ ،‬وعلى صفة الخلق بداللة‬
‫ال َّتضمن‪ ،‬ويدل على العلم والقدرة داللة التزامٍ؛ كما قال تعالى‪ ﴿ :‬ﰃ ﰄ ﰅ ﰆ‬
‫ﰇﰈﰉﰊﰋﰌﰍﰎﰏ ﰐﰑﰒﰓﰔﰕﰖﰗﰘ‬
‫ﰙ ﰚ ﰛ﴾‪.‬‬

‫‪163‬‬
‫الشَّيخ ذيثم بن حممَّد سرحذان‬

‫كيف ددس علم األمسذاء والصِّفذات؟‬


‫والصحابة ﭫ‪.‬‬ ‫العلم عبادة‪ ،‬والبدَّ أن حسير على النَّهج ا َّلذي سار عليه ﷺ َّ‬ ‫‪.1‬‬
‫لما ُسئل اإلمهام مالهك ‪ $‬عهن‬ ‫أن يكون الغرض من الدراسة تعظيم اهلل؛ ولذا َّ‬ ‫‪.2‬‬
‫ٍ‬
‫عظيم)‪.‬‬ ‫االستواء طأطأ رأسه وعاله العرق (ألحَّه ُسئل عن‬
‫الصحابة ﭫ‪.‬‬ ‫ال حسأل عن أشياء لم يسأل عنها َّ‬ ‫‪.3‬‬
‫ةهم‬
‫ةم االعتقاد ةاحيا‪ ،‬والمخالفون ألهل السنَّة يعتقهدون أشهياء َّ‬ ‫ذكر الدَّ ليل َّأوال َّ‬ ‫‪.4‬‬
‫ٍ‬
‫يبحثون لها عن أد َّلة فال يجدون لها‪ ،‬فيتخ َّبطون ويقعون يف البدع‪.‬‬
‫الشافعي ‪( :$‬آمن تهتد)‪ ،‬فتؤمن باهلل وما جاء عهن اهلل علهى مهراد‬ ‫حطبق طريقة َّ‬ ‫‪.5‬‬
‫اهلل‪ ،‬وتؤمن برسول اهلل وما جاء عن رسول اهلل على مراد رسول اهلل ﷺ‪.‬‬
‫بعض مذا يتعلَّق بذاألمسذاء والصِّفذات‪:‬‬
‫‪ .1‬أسماء الل ليست محصورة بعدد معين‪ :‬والدَّ ليل قولهه ﷺ‪« :‬أو اسدتأثرت بده فدي‬
‫علُّ الغيب عندك»‪ ،‬وأما قوله ﷺ «إ َّن لل تسعة وتسعين اسدما» فلهيس معنهاه أحَّهه‬
‫للصدقة‪.‬‬
‫فرس أعددهتا َّ‬ ‫ٍ‬ ‫ليس له َّإال هذه األسماء؛ بل كقول القائل‪ :‬عندي مئة‬
‫وأوصاف‪ :‬وليست أعالما محضة‪ ،‬فهي من حيث داللتهها علهى‬ ‫ٌ‬ ‫‪ .2‬أسماء الل أعال ٌم‬
‫يتضمنها هذا االسم أوصاف‪،‬‬ ‫َّ‬ ‫ذات اهلل أعالم‪ ،‬ومن حيث داللتها على الصفة التي‬
‫بخالف أسمائنا؛ فقد يكون اسمه عل ًّيا وهو من أوضع النَّاس‪.‬‬
‫‪ .3‬أسماء الل مترادف ٌة متباين ٌة‪ :‬فهي مرتادفة باعتبار داللتها علهى ذات اهلل؛ أل َّحهها تهدل‬
‫ٍ‬
‫واحهد ههو‬ ‫سمى‬ ‫ٍ‬
‫فالسميع والبصير والحكيم كلها تدل على ُم ًّ‬ ‫سمى واحد‪َّ ،‬‬ ‫على ُم ًّ‬
‫السميع‪.‬‬‫اهلل‪ ،‬لكنَّها متباينة باعتبار معاحيها‪ ،‬فمعنى الحكيم غير معنى َّ‬
‫الذات وعلى المعنىَ فيجب علينها أن حهؤمن بهه‬ ‫‪ .4‬االسُّ من أسماء الل يدل على َّ‬
‫تضمنه من الصفة‪ ،‬وحهؤمن بمها تهدل عليهه ههذه‬ ‫اسما من األسماء‪ ،‬وحؤمن بما َّ‬
‫بهأن مهن‬ ‫السميع‪ :‬حؤمن َّ‬ ‫الصفة من األةر والحكم إن كان االسم متعديا؛ فمثال‪َّ :‬‬
‫السمع ُحكما وأةرا‬ ‫وأن لهذا َّ‬ ‫السمع‪َّ ،‬‬‫السميع‪ ،‬وأ َّحه دا ٌّل على صفة َّ‬
‫أسمائه تعالى َّ‬
‫وهو أ َّحه يسمع به‪ ،‬أ َّما إن كان االسم غير ُم َتعد كالعظيم والحي والجليل؛ فنثبت‬
‫االسم والصفة‪ ،‬وال حكم يتعدَّ ى إليه‪.‬‬

‫‪164‬‬
‫التَّقسيم والتَّقعيد للقول املُفيد‬

‫ٍ‬
‫صهفة تكهون‬ ‫لصفة‪ ،‬وليس كل‬ ‫ٍ‬ ‫اسم ُمتضمن‬‫كل ٍ‬ ‫ألن َّ‬
‫الصفات أوسع من اْلسماء‪َّ :‬‬ ‫‪ِّ .5‬‬
‫والمريد‪.‬‬
‫بالمتكلم ُ‬ ‫سمى ُ‬ ‫اسما‪ ،‬فيوصف اهلل بالكالم واإلرادة‪ ،‬وال ُي َّ‬
‫‪ .6‬كل ما وصف اهلل به حفسه فهو على حقيقته‪ ،‬لكن ُي َّنزه عن التَّمثيل والتَّكييف‪.‬‬

‫الدَّليل األوَّل‪:‬‬
‫َو َق ْو ِل اهللِ َت َعا َلى‪ ﴿ :‬ﭨ ﭩ ﭪﭫ﴾ اآل َيةَ‪.‬‬

‫سمى‪ ،‬فهم ُيقرون به‪.‬‬ ‫بالم َّ‬ ‫ٍ‬


‫قريش يكفرون بذا االسم ال ُ‬ ‫‪ُ ‬ك َّفار‬
‫‪ ‬وفيها دليل على َّ‬
‫أن من أحكر اسما من أسمائه تعالى فإحَّه يكفر‪.‬‬

‫الدَّليل الثَّذاين‪:‬‬
‫اري»؛ َق َال َعلِ ٌّي‪« :‬ح ِّد ُثوا النَّاس بما يعر ُفون‪ ،‬أتُريدُ ون أن ُيك َّذب‬
‫يح ا ْلبُ َخ ِ‬
‫ح ِ‬‫وفِي «ص ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫اللُ ور ُسو ُل ُه؟ »‪.‬‬

‫إحسان منزلته‪ ،‬و ُيحدث‬‫ٍ‬ ‫المد ُعوين و ُي ِنزل َّ‬


‫كل‬ ‫‪ ‬يجب على الدَّ اعي أن ينظر يف عقول َ‬
‫النَّاس بطريق ٍة تبلغها عقهولهم‪ ،‬وذلهك بهأن حهنقلهم ُرويهدا ُرويهدا حتَّهى يتق َّبلهوا‬
‫الحديث ويطمئنوا إليه‪ ،‬وال حدع ما ال تبلغه عقولهم‪.‬‬

‫الدَّليل الثَّذالث‪:‬‬
‫س‪َ ،‬عن َأبِ ِ‬
‫اس؛ َأ َّح ُه َر َأى‬
‫يه‪َ ،‬ع ِن ا ْب ِن َع َّب ٍ‬ ‫ْ‬ ‫اوو ٍ‬ ‫الر َّز ِاق‪َ ،‬ع ْن َم ْع َم ٍر‪َ ،‬ع ِن ا ْب ِن َط ُ‬
‫َو َر َوى َع ْبدُ َّ‬
‫استِنْ َكارا لِ َذلِ َك‪َ ،‬ف َق َال‪َ « :‬ما‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َر ُجال ا ْح َت َف َض َله َّما َسم َع َحديثا َع ِن النَّبِي ﷺ في الص َفات؛ ْ‬
‫ون ِعنْدَ ُمت ََشابِ ِه ِه» ا ْحت ََهى‪.‬‬
‫ون ِر َّقة ِعنْدَ ُم ْح َك ِم ِه‪َ ،‬و َي ْهلِ ُك َ‬ ‫َفر ُق َه ُؤ َال ِء َي ِ‬
‫جدُ َ‬ ‫َ‬

‫‪َ « ‬ما َف َر ُق»‪ :‬أي ما خوف هؤالء من إةبات الصفة ا َّلتي ُتليت عليهم وبلغتهم‪ ،‬لمهاذا‬
‫ال يثبتويا هلل كما أةبتها اهلل لنفسه وأةبتها له رسوله ﷺ‬

‫‪165‬‬
‫الشَّيخ ذيثم بن حممَّد سرحذان‬

‫يوصف القرآن بأده‪:‬‬

‫منه املُحتم ومنه املُتشذابه‪:‬‬ ‫مُتشذابهٌ‬ ‫مُحتمٌ كلُّه‪:‬‬


‫كلُّه‪:‬‬ ‫بمعنى‬
‫متشذابهٌ‪:‬‬ ‫مُحتمٌ‪:‬‬ ‫يشبه بعضه‬ ‫اإلتقان‪.‬‬
‫ا َّتضح معناه‪.‬‬ ‫بعضا‬
‫مُطلقٌ‪ :‬على‬ ‫دسيبٌّ‪ :‬قراءة‬ ‫ويصدق‬
‫قراءة الوقف‪.‬‬ ‫الوصل‪.‬‬ ‫بعضه بعضا‪.‬‬

‫كهذب‬
‫َ‬ ‫المتشابه‪ :‬أي ليس فيه خلهل‪ ،‬ال‬
‫‪ُ .1‬يطلق على القرآن أحَّه مُحتمٌ كلُّه دون ذكر ُ‬
‫ور يف أحكامه‪ ،‬قال تعالى‪ ﴿ :‬ﮪ ﮫ ﮬ ﮭ ﮮﮯ﴾‪.‬‬ ‫يف أخباره‪ ،‬وال َج َ‬
‫المحكهم‪ :‬أي يشهبه بعضهه بعضها يف‬
‫‪ُ .2‬يطلق على القرآن أحَّه مُتشذابهٌ كلُّه دون ذكر ُ‬
‫جودته وكماله‪ ،‬ويصدق بعضه بعضا وال يتناقض‪ ،‬قهال تعهالى‪ ﴿ :‬ﭨ ﭩ ﭪ‬
‫ﭫ ﭬ ﭭ ﴾‪.‬‬
‫المحكم هنا ا َّلذي ا َّتضح‬
‫‪ُ .3‬يطلق على القرآن أحَّه منه املُحتم ومنه املُتشذابه فيكون ُ‬
‫وحسبي‪ ،‬وهذا ينبنهي‬‫ٌّ‬ ‫والمتشابه ا َّلذي يخفى معناه‪ ،‬وهو حوعان ُمطلق‬‫معناه وتب َّين‪ُ ،‬‬
‫على قراءة الوقف والوصل يف قوله ﴿ ﯔ ﯕ ﯖ ﯗ ﯘﯙ ﴾‪:‬‬
‫فالمطلق‪ :‬ا َّلذي ال يعلمه َّإال اهلل؛ مثل‪ :‬كيف َّية الصفات‪ ،‬وحقائق ما يف الجنَّة‪.‬‬
‫‪ُ o‬‬
‫الراسخون يف العلم ويكون عند غيرهم ُمتشابا‪.‬‬ ‫‪ o‬والنِّسبي‪ :‬يعلمه َّ‬
‫وليس يف القرآن شيء ُمتشابه على جميع النَّاس من ُ‬
‫حيث المعنى‪ ،‬ولكه َّن الخطهأ‬
‫الراسخين يف العلم ا َّلذين يعلمهون‬
‫اس ﭭ‪( :‬أحا من َّ‬‫يف الفهم‪ ،‬ولهذا قال ابن ع َّب ٍ‬
‫تأويله)‪ ،‬ولم يقل هذا مدحا لنفسه‪ ،‬ولكن ليعلم النَّاس أحَّه ليس يف كتاب اهلل شيء‬
‫ال ُيعرف معناه‪ ،‬إذ ال يمكن أن تكون هذه األ َّمة من رسول اهلل ﷺ إلهى آخرهها ال‬
‫تفهم معنى القرآن‪ ،‬وأحَّهم يقرؤون آيات الصفات وال يفهمون معناها‪.‬‬

‫‪166‬‬
‫التَّقسيم والتَّقعيد للقول املُفيد‬

‫الدَّليل الرَّابع‪:‬‬
‫اهلل فِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫و َلهما س ِمع ْت ُقريش رس َ ِ‬
‫يهم‪:‬‬ ‫ول اهلل ﷺ َي ْذك ُُر ا َّلر ْح َم َن َأ ْح َك ُروا َذل َك‪َ ،‬ف َأح َْز َل ُ‬ ‫َْ َ ُ‬ ‫َ َّ َ َ‬
‫﴿ﭨ ﭩ ﭪﭫ﴾‪.‬‬

‫املسذائل‪:‬‬
‫ان بِجح ِد َشهي ٍء مِهن ْاألَسهماء والصه َف ِ‬
‫ِ‬ ‫اإليم ِ‬
‫ِ‬
‫ات (أي احتفهاء اإليمهان‬ ‫َ ْ َ َ‬ ‫ْ‬ ‫َ ْ‬ ‫‪ ‬اْلُولى‪ :‬عَدَ ُم ْ َ‬
‫بذا)‪.‬‬
‫الر ْع ِد ﴿ ﭨ ﭩ ﭪﭫ﴾‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ال َّثاني ُة‪َ :‬ت ْفسي ُر آ َية َّ‬ ‫‪‬‬
‫السامِ ُع ( وححدةهم بطريق ٍة تبلغها عقولهم)‪.‬‬ ‫ِ ِ‬
‫ال َّثالث ُة‪َ :‬ت ْر ُك الت َّْحديث بِ َما َال َي ْف َه ُم َّ‬ ‫‪‬‬
‫همنْكِ ُر‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ِِ‬ ‫الرابع ُة‪ِ :‬ذكْر ا ْل ِع َّل ِة؛ َأ َّحه ي ْف ِضي إِ َلى َت ْك ِذ ِ ِ‬
‫يب اهلل َو َر ُسوله‪َ ،‬و َل ْو َل ْم َي َت َع َّمد ا ْل ُ‬ ‫ُُ‬ ‫ُ‬ ‫َّ‬ ‫‪‬‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫اس ل َم ِن ا ْس َتنْ َك َر َش ْيئا م ْن َذل َك‪َ ،‬و َأ َّح ُه َأ ْه َل َك ُه‪.‬‬
‫الدخامس ُة‪ :‬ك ََال ُم ا ْب ِن َع َّب ٍ‬ ‫‪‬‬

‫‪167‬‬
‫الشَّيخ ذيثم بن حممَّد سرحذان‬

‫اختبذاس القسم الثَّذامن (بذا ٌ واحدٌ)‬


‫السُّؤال األول‪ :‬ضع العالمة (‪ )‬يف المكان المناسب أو أكمل الفراغ‪:‬‬
‫إحكار األسماء والصفات ينقسم إلى‪  :‬قسمين ‪ ‬ةالةة أقسام‪ ،‬والفرق بين االسم‬ ‫‪-1‬‬
‫سمى اهلل به والصفة ما ا َّتصف به‪  :‬صح ‪‬خطأ‪.‬‬ ‫أن االسم ما َت َّ‬
‫والصفة َّ‬
‫ٍ‬
‫مما ورد يف الكتاب والسنَّة كفر‪  :‬أكرب ‪ ‬أصغر‪.‬‬ ‫إحكار اس ٍم أو صفة َّ‬ ‫‪-2‬‬
‫االسم ُمشت ٌَّق من‪  :‬الس ُمو واالرتفاع ‪ ‬الس َمة والعالمة ‪ ‬الجميع‪.‬‬ ‫‪-3‬‬
‫أسماء اهلل‪  :۵‬أعالم ‪ ‬أوصاف ‪ ‬أعالم وأوصاف‪.‬‬ ‫‪-4‬‬
‫أسماء العباد‪  :‬أعالم ‪ ‬أوصاف ‪ ‬أعالم وأوصاف‪.‬‬ ‫‪-5‬‬
‫دالالت االسم‪  :‬المطابقة ‪ ‬التَّضمن ‪ ‬االلتزام ‪ ‬الجميع‪.‬‬ ‫‪-6‬‬
‫أسماء اهلل ‪ُ  :۵‬مرتادفة ‪ُ ‬متباينة ‪ُ ‬مرتادفة ُمتباينة‪.‬‬ ‫‪-7‬‬
‫ٍ‬
‫بعدد ُمع َّي ٍن‪.‬‬ ‫ٍ‬
‫حصورة)‬ ‫أسماء اهلل ‪َ ( ۵‬محصورة ‪ ‬غير َم‬ ‫‪-8‬‬
‫اسم ُمتضمن لصفة‪  :‬صح ‪ ‬خطأ‪.‬‬ ‫ٍ‬ ‫كل ٍ‬ ‫الصفات أكثر من األسماء؛ أل َّن َّ‬ ‫‪-9‬‬
‫هناك صفات كثيرة ُتطلق على اهلل وليست من أسمائه‪  :‬صح ‪ ‬خطأ‪.‬‬ ‫‪-11‬‬
‫القول بنفي التَّمثيل أحسن من القول بنفي التَّشبيه‪  :‬صح ‪ ‬خطأ‪.‬‬ ‫‪-11‬‬
‫أسباب دراسة األسماء والصفات‪........................ -2 ................... -1 :‬‬ ‫‪-12‬‬
‫‪....................... -5 ............................. -4 ...................... -3‬‬
‫طريقة الدراسة‪..................................-2 ............................. -1 :‬‬ ‫‪-13‬‬
‫‪........................................ -4 ...................................... -3‬‬
‫حدع الحديث بما ال تبلغه عقول النَّاس وإن كاحوا ُمحتاجين لذلك‪  :‬صح ‪ ‬خطأ‪.‬‬ ‫‪-14‬‬
‫﴿ﭨ ﭩ ﭪﭫ﴾ أي‪....................................................... :‬‬ ‫‪-15‬‬
‫المح َكم ا َّلذي ا َّتضح معناه مهن حيهث المعنهى ومهن ال ُمتَشهابه‬ ‫حصوص الصفات من ُ‬ ‫‪-16‬‬
‫المط َلق ا َّلذي اليعلمه َّإال اهلل من حيث الكيف َّية‪  :‬صح ‪ ‬خطأ‪.‬‬ ‫ُ‬
‫المح َكم إذا ُذكر وحده‪  :‬ما ا َّتضح معناه ‪ ‬ما ليس فيه خلل‪.‬‬ ‫ِ‬
‫معنى ُ‬ ‫‪-17‬‬
‫المتَشابه إذا ُذكر وحده‪ :‬ا َّلذي ُيشبه بعضه بعضا يف جودته وكماله‪:‬‬ ‫معنى ُ‬ ‫‪-18‬‬
‫‪ ‬خطأ‪.‬‬ ‫‪ ‬صح‬
‫أحد دون أحد‪ٍ.‬‬
‫حد‪ ،‬والمط َلق يخفى على ٍ‬ ‫التَّشابه النسبي يخفى على كل أ ٍ‬ ‫‪-19‬‬
‫ُ‬ ‫ُ‬
‫‪ ‬خطأ‪.‬‬ ‫‪ ‬صح‬
‫ال يوجد يف القرآن ما ال يمكن الوصول إلى معناه‪  :‬صح ‪ ‬خطأ‪.‬‬ ‫‪-21‬‬
‫نزلهم منازلهم ‪ ‬صح‪‬خطأ‪.‬‬ ‫المد ُعوين و ُي ِ‬
‫على الدَّ اعي أن ينظر يف عقول َ‬ ‫‪-21‬‬

‫‪168‬‬
‫التَّقسيم والتَّقعيد للقول املُفيد‬

‫ليس يف القرآن شيء ُمتَشابه على جميع النَّاس من حيث المعنى (‪ ‬صح ‪ ‬خطأ)‪،‬‬ ‫‪-22‬‬
‫وأ َّما بالنسهبة للحقهائق فمها أخهرب اهلل بهه مهن أمهر الغيهب ُمتَشهابه علهى (‪ ‬بعهض‬
‫‪ ‬جميع) النَّاس‪.‬‬
‫الراسهخين يف العلهم ا َّلهذين يعلمهون تأويلهه)‬
‫اس ﭭ‪( :‬أحها مهن َّ‬ ‫لماذا قال ابن ع َّب ٍ‬ ‫‪-23‬‬
‫‪.............................................................................‬‬
‫أن آيات الصفات ال ُيفهم معناها؛ َّ‬
‫ألن فيه تجهيال للنَّبهي ﷺ‬ ‫من شر أقوال أهل البدع َّ‬ ‫‪-24‬‬
‫والصحابة ﭫ‪ ،‬وتكذيبا للقرآن‪ ،‬واستطالة للفالسفة‪  :‬صح ‪ ‬خطأ‪.‬‬ ‫َّ‬
‫المتَشابه‪  :‬صح ‪ ‬خطأ‪.‬‬ ‫المح َكم وينكرون ُ‬‫من عالمة أهل الباطل أحَّهم يقبلون ُ‬ ‫‪-25‬‬
‫من القواعد يف األسماء والصفات‪............................................... -1 :‬‬ ‫‪-26‬‬
‫‪...................................... -3 ........................................ -2‬‬

‫السُّؤال الثَّذاين‪ :‬ضع من القائمة (أ) ما يناسبها من القائمة (ب)‪:‬‬


‫أ‬ ‫م‬
‫هو اإلحكار‪ ،‬وهو حوعان‪ :‬تكذيب‪ ،‬وتأويل‪.‬‬ ‫التَّحريف‬ ‫‪1‬‬
‫ويكون‪ :‬باللسان تعبيرا‪ ،‬وبالبنان تحريرا‪ ،‬وبالقلب تقديرا‪.‬‬ ‫التأويل‬ ‫‪2‬‬
‫يشبه بعضه بعضا يف جودته وكماله‪ ،‬ويصدق بعضه بعضا‪.‬‬ ‫التعطيل‬ ‫‪3‬‬
‫نوي‪.‬‬
‫ظي أو مع ٌّ‬ ‫المحكم‬
‫تغيير ما يجب إةباته هلل‪ ،‬وهو إ َّما لف ٌّ‬ ‫ُ‬ ‫‪4‬‬
‫زئي)‬
‫وج ٌّ‬‫إحكار ما يجب هلل من األسماء والصفات (كل ٌّي ُ‬ ‫المتشابه‬
‫ُ‬ ‫‪5‬‬
‫ليس فيه خلل‪ ،‬ال كذب يف أخباره وال َجور يف أحكامه‪.‬‬ ‫ال َّتكييف‬ ‫‪6‬‬
‫دل عليه دليل فهو صحيح مقبول‪ ،‬و َّإال فهو فاسد مردود‪.‬‬ ‫ما َّ‬ ‫الجحود‬ ‫‪7‬‬

‫‪169‬‬
‫الشَّيخ ذيثم بن حممَّد سرحذان‬

‫تذاسعًذا‪ :‬املنذاذي اللَّفظيَّة والشِّركيَّة (‪ 26‬بذابًذا)‬

‫ةم ال َّتفصيل‪.‬‬
‫المؤلف اإلجمال َّ‬‫ألن من عادة ُ‬ ‫قسم يف الكتاب؛ َّ‬ ‫‪ ‬هذا أطول ٍ‬
‫‪ ‬ذكر يف هذا القسم المناهي ال َّلفظ َّية واأللفاظ الشرك َّية وبعهض الشهرك َّيات‪ ،‬وركَّهز‬
‫خفي‪ ،‬وركَّز كذلك على ُكفر النعمة ألحَّه كثير‪.‬‬‫على الشرك األصغر ألحَّه ٌّ‬

‫[‪ ]41‬بَذا ُ قول اهلل تعذاىل‪﴿ :‬ﮎ ﮏ ﮐ ﮑ‬


‫ﮒ﴾ اآليَةَ (من الشِّرك كفر النِّعمة)‬

‫هو ُن ْبه ُن‬


‫هال َع ْ‬‫هن آ َبهائِي»‪َ ،‬و َق َ‬ ‫ِ‬
‫الر ُجلِ‪َ :‬ه َذا َمالي َو ِر ْةتُه ُه َع ْ‬
‫ِ‬
‫َق َال ُم َجاهد َما َم ْعنَا ُه‪ُ « :‬ه َو َق ْو ُل َّ‬
‫اع ِة‬
‫هذا بِ َشه َف َ‬ ‫هن ُق َت ْي َبهةَ‪َ « :‬ي ُقو ُل َ‬
‫هون‪َ :‬ه َ‬ ‫َع ْب ِد اهللِ‪َ « :‬ي ُقو ُل َ‬
‫ون‪َ :‬ل ْو َال ُف َالن َل ْم َي ُك ْن ك ََذا»‪َ ،‬و َقه َال ا ْب ُ‬
‫آلِ َهتِنَا»‪.‬‬

‫‪ ‬النعمة ابتالء‪ ،‬والدَّ ليل﴿ ﯿ ﰀ ﰁ ﰂﰃ ﴾‪.‬‬


‫‪ ‬إضافة حعمة الخالق إلى غيره إخالل بتوحيهد‪ ]1[ :‬الربوب َّيدة‪ :‬ألحَّهه أضهافها إلهى‬
‫السبب على أ َّحه فاعل‪ ]2[ .‬العبادة‪ :‬ألحَّه ترك القيام بالشكر‪.‬‬ ‫َّ‬
‫ون‪َ :‬ل ْو َال ُف َالن َل ْم َي ُك ْن ك ََذا»‪ :‬إن أراد به الخهرب وكهان الخهرب صهدقا ُمطابقها‬
‫‪َ « ‬ي ُقو ُل َ‬
‫للواقع فال بأس‪.‬‬

‫النِّعمة ابتالءٌ‪ ،‬فتيف دسلم منه؟‬

‫بعد أن تأيت النِّعمة‪:‬‬ ‫قبل أن تأيت النِّعمة‪:‬‬


‫فالبدَّ أن تشكر المنعم‬ ‫البدَّ أن ُتط َلب من اهلل ويكون تعلق القلب به‪ ،‬فبعض‬
‫المتفضل بالقلب‬ ‫النَّاس يفكر يف أن يتعرف عليه الوزير أو الرئيس وي ِ‬
‫نعم‬ ‫ُ‬ ‫َّ‬ ‫َّ‬
‫واللسان والجوارح‪.‬‬ ‫عليه‪ ،‬فالجنَّة ال ُتطلب َّإال من اهلل وكذلك الرزق‪.‬‬

‫‪170‬‬
‫التَّقسيم والتَّقعيد للقول املُفيد‬

‫يف إضذافة النِّعمة‪:‬‬ ‫أقسذام النَّذا‬

‫شركٌ أكرب‪ :‬أن يكون‬ ‫شركٌ أصغر‪ :‬أن يضيفه‬ ‫صحيحٌ‪ :‬بحيث يضيفه‬
‫سببا ِ‬
‫خفيًّا ال تأةير له‬ ‫ٍ‬
‫ظاهر‪ ،‬لكن لم‬ ‫ٍ‬
‫سبب‬ ‫إلى‬ ‫سبب صحيح ة ٍ‬
‫ابت‬ ‫ٍ‬ ‫إلى‬
‫إطالقا‪.‬‬ ‫يثبت كوحه سببا ال شرعا‬ ‫حسا‪ ،‬فهذا‬
‫شرعا أو ًّ‬
‫حسا‪.‬‬ ‫وال ًّ‬ ‫جائز بشرطين‪:‬‬

‫المنعم‪.‬‬
‫أن ال يتناسى شكر ُ‬ ‫السبب ُمؤةر بنفسه‪.‬‬ ‫أن ال يعتقد َّ‬
‫أن َّ‬

‫الدَّليل الثَّذاين‪:‬‬
‫ٍِ ِ ِ ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬
‫اهلل َت َعا َلى َقا َل‪« :‬أصبح مدن‬ ‫اس ‪َ -‬ب ْعدَ َحديث َز ْيد ْب ِن َخالد ا َّلذي فيه َأ َّن َ‬ ‫َو َق َال َأ ُبو ا ْل َع َّب ِ‬
‫اب َوالسهن َِّة؛‬‫يث؛ َو َقدْ َت َقدَّ َم ‪َ « :-‬و َه َذا كَثِير فِي ا ْلكِ َت ِ‬ ‫هح ِد َ‬
‫عبادي ُمؤم ٌن بي وكاف ٌر‪ »...‬ا ْل َ‬
‫يف إِ ْح َعا َم ُه إِ َلى َغ ْي ِر ِه‪َ ،‬و ُي ْش ِر ُك بِ ِه»‪.‬‬‫َي ُذم ُس ْب َحا َح ُه َم ْن ُي ِض ُ‬
‫هو َذلِ َ‬
‫هك‬ ‫اذقها‪َ ،‬وح َْح ِ‬ ‫َت الريح َطيبة‪ ،‬وا ْلهم َّالح ح ِ‬
‫ُ َ َ َ ُ َ‬
‫ف‪ُ « :‬هو َك َقولِ ِهم‪َ :‬كاح ِ‬
‫َ ْ ْ‬
‫َق َال بع ُض الس َل ِ‬
‫َّ‬ ‫َْ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ار َع َلى َأ ْلسنَة كَث ٍير»‪.‬‬ ‫مِ َّما ُه َو َج ٍ‬

‫املسذائل‪:‬‬
‫اْلُولى‪َ :‬ت ْف ِس ُير َم ْع ِر َف ِة الن ْع َم ِة َوإِ ْح َك ِ‬
‫ار َها (أي‪ :‬يدركون بحواسهم أحَّها من اهلل وينكرويا‬
‫بإضافتها إلى غيره)‪.‬‬
‫ار َع َلى َأ ْل ِسن ٍَة كَثِ َير ٍة (مثل فعلهم عند هبوط ال َّطائرة)‪.‬‬
‫ال َّثاني ُة‪َ :‬م ْع ِر َف ُة َأ َّن َه َذا َج ٍ‬
‫ال َّثالث ُة‪َ :‬ت ْس ِم َي ُة َه َذا ا ْل َك َال ِم إِ ْح َكارا لِلن ْع َم ِة (إحكارا لتفضل اهلل با وليس إحكارا لوجودها؛‬
‫حسون بوجودها)‪.‬‬ ‫ألحَّهم يعرفويا وي ِ‬
‫ُ‬
‫ب (المعرفة واإلحكار)‪.‬‬ ‫اع الضدَّ ْي ِن فِي ا ْل َق ْل ِ‬ ‫ِ‬
‫الرابع ُة‪ :‬ا ْجت َم ُ‬ ‫َّ‬

‫‪171‬‬
‫الشَّيخ ذيثم بن حممَّد سرحذان‬

‫[‪ ]42‬بَذا ُ قول اهلل تعذاىل‪﴿ :‬ﯛ ﯜ ﯝ‬


‫ﯞ ﯟ ﯠ ﴾ (تفسري النِّدِّ)‬

‫‪ ‬ال تجعلوا له أحدادا يف العبادة وأحتم تعلمون أحَّه ال أحداد له يف الربوب َّية‪ ،‬وهذه اآليهة‬
‫يي عن الشرك يف القرآن‪.‬‬ ‫وأول ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫فيها َّأول ٍ‬
‫أمر وحداء بالتَّوحيد َّ‬

‫يهب النَّمه ِل َع َلهى صه َف ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َق َال ابن َعب ٍ ِ‬


‫اة‬ ‫َ‬ ‫اس في اآل َية‪( :‬األَحْدَ ا ُد؛ ُه َو الش ْر ُك َأ ْخ َفهى مه ْن َدبِ ِ ْ‬ ‫ْ ُ َّ‬
‫ول‪َ :‬ل ْو َال‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫همة ال َّل ْيلِ‪َ ،‬و ُه َو َأ ْن َت ُقو َل‪َ :‬واهلل َو َح َياتك َيا ُف َال َحةُ‪َ ،‬و َح َياتي‪َ ،‬و َت ُق َ‬ ‫ِ‬
‫َس ْو َدا َء في ُظ ْل َ‬
‫ِ‬
‫الر ُجه ِل‬ ‫هو ُل َّ‬ ‫هوص‪َ ،‬و َق ْ‬ ‫وص‪َ ،‬و َل ْو َال ا ْل َبط فهي الهدَّ ِار ألَ َتهى الل ُص ُ‬ ‫ُك َل ْي َب ُة َه َذا ألَ َتاحَا الل ُص ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬
‫يها ُف َالحا؛ َه َ‬
‫هذا‬ ‫اهلل َو ُف َالن‪َ ،‬ال َت ْج َع ْل ف َ‬
‫الر ُجلِ‪َ :‬ل ْو َال ُ‬
‫اهلل َوش ْئ َت‪َ ،‬و َق ْو ُل َّ‬ ‫ل َصاحبِه‪َ :‬ما َشا َء ُ‬
‫ُكل ُه بِ ِه ِش ْرك)‪َ .‬ر َوا ُه ا ْب ُن َأبِي َحاتِ ٍم‪.‬‬

‫‪َ « ‬أ ْخ َفى مِ ْن‪ :»...‬وهذا أبلغ ما يكون يف الخفاء‪ ،‬فإذا كان الشرك يف قلوب بنهي آدم‬
‫أخفى من هذا؛ فنسأل اهلل أن يعيننا على ال َّتخلص منه‪.‬‬

‫الدَّليل الثَّذاين‪:‬‬
‫ول اهللِ ﷺ َق َال‪« :‬من حلف بغير الل فقد كفدر أو‬ ‫اب ﭬ َأ َّن َر ُس َ‬ ‫هخ َّط ِ‬‫َو َع ْن ُع َم َر ْب ِن ا ْل َ‬
‫هحاكِ ُم‪.‬‬ ‫ِِ‬
‫أشرك»‪َ .‬ر َوا ُه الت ْرمذي َو َح َّسنَ ُه‪َ ،‬و َص َّح َح ُه ا ْل َ‬
‫الدَّليل الثَّذالث‪:‬‬
‫ف بِ َغي ِر ِه ص ِ‬ ‫ِ‬ ‫(ألَ ْن َأحلِ َ ِ ِ‬ ‫و َق َال ابن مسع ٍ‬
‫ادقا)‪.‬‬ ‫ف بِاهلل كَاذبا؛ َأ َحب إِ َل َّي م ْن َأ ْن َأ ْحلِ َ ْ َ‬ ‫ْ‬ ‫ود‪َ :‬‬ ‫ْ ُ َ ْ ُ‬ ‫َ‬

‫ٍ‬
‫مساو هلل يف التَّعظيم‬ ‫المحلوف به‬
‫أن َ‬‫‪« ‬كفر أو أشرك»‪ :‬كفرا أو شركا أكرب إن اعتقد َّ‬
‫وإال فهو أصغر‪.‬‬‫والعظمة‪َّ ،‬‬
‫مسعود ﭬ ال يحب هذا وال هذا‪ ،‬لك َّن سيئة الشرك أعظم من سيئة الكذب؛‬ ‫ٍ‬ ‫‪ ‬ابن‬
‫َّ‬
‫ألن الشرك ال ُيغفر‪.‬‬

‫‪172‬‬
‫التَّقسيم والتَّقعيد للقول املُفيد‬

‫الدَّليل الرَّابع‪:‬‬
‫َو َع ْن ُح َذ ْي َف َة ﭬ َع ِن النَّبِي ﷺ َق َال‪« :‬ال ت ُقو ُلواَ ما شاء اللُ وشاء ُفال ٌن‪ ،‬ولكن ُقو ُلواَ‬
‫ما شاء الل ُثُّ شاء ُفال ٌن»‪ .‬رواه َأبو داود بِسن ٍَد ص ِ‬
‫حيحٍ ‪.‬‬ ‫َ َ ُ ُ َ ُ َ َ َ‬ ‫ُ َّ‬
‫الدَّليل اخلذامس‪:‬‬
‫هوز َأ ْن‬
‫هك)‪َ ،‬و َي ُج ُ‬‫الر ُج ُل‪َ ( :‬أ ُعو ُذ بِهاهللِ َوبِ َ‬ ‫يم الن ََّخ ِعي َأ َّح ُه َي ْك َر ُه ْ‬
‫أن َي ُق َ‬
‫ول َّ‬
‫ِ‬
‫َو َجا َء َع ْن إِ ْب َراه َ‬
‫هالن)‪َ ،‬وال َت ُقو ُلهوا‪َ ( :‬ل ْ‬
‫هو َال ا ُ‬
‫هلل‬ ‫هم ُف َ‬ ‫اهلل ُة َّ‬
‫هو َال ُ‬‫هول‪َ ( :‬ل ْ‬
‫هال‪َ :‬و َي ُق ُ‬ ‫هك)‪َ ،‬ق َ‬ ‫ول‪( :‬بِاهللِ ُة َّم بِ َ‬‫َي ُق َ‬
‫َو ُف َالن)‪.‬‬

‫حرم فتح باب الجواز‪ ،‬حتَّى يسههل تهرك‬


‫الم َّ‬ ‫‪« ‬ولكن ُقو ُلوا»‪َّ :‬‬
‫الشرع إذا أغلق باب ُ‬
‫سمو َّ‬
‫الشريعة‪.‬‬ ‫حرم‪ ،‬وحتَّى حعلم َّ‬ ‫الم َّ‬
‫ُ‬

‫املسذائل‪:‬‬
‫اْلُولى‪َ :‬ت ْف ِسير آي ِة ا ْلب َقر ِة فِي ْاألَحْدَ ِ‬
‫اد‪.‬‬ ‫ُ َ َ َ‬
‫َّاز َل ه َة فِههي الشه ْهر ِك ْاألَ ْك َبه ِ‬
‫هر َأح ََّههها َت ُعههم‬ ‫ون ْاآل َي ه َة الن ِ‬
‫هحا َب َة ﭫ ُي َفس ه ُر َ‬ ‫الصه َ‬ ‫ال َّثاني د ُة‪َ :‬أ َّن َّ‬
‫(ألن الندَّ يشمل النَّظير المساوي على سبيل اإلطالق أو يف بعض األمور)‪.‬‬ ‫ْاألَ ْص َغ َر َّ‬
‫ف بِ َغ ْي ِر اهللِ ِش ْرك (كقهولهم‪ :‬بحياتهك‪ ،‬بحيهايت‪ ،‬بهذ َّمتك‪ ،‬يف ذ َّمتهي‪،‬‬ ‫هحلِ َ‬ ‫ال َّثالث ُة‪َ :‬أ َّن ا ْل َ‬
‫بذ َّمتي‪ ،‬يف رقبتي‪ ،‬يف لحيتي‪ ،‬يف وجهي‪ ،‬والنَّبي‪ ،‬بشريف‪ ،‬بالكعبة‪ ،‬بصالتك‪ ،‬بصيامك‪،‬‬
‫ودي أو حصراينٌّ أو كافر إن فعل كذا)‪.‬‬ ‫ب ُع ُم ِرك‪ ،‬بالعون‪ ،‬أو يقول يف حلفه‪ :‬هو يه ٌّ‬
‫وس (وههي أن يحلهف‬ ‫ف بِ َغ ْي ِر اهللِ َصا ِدقا َف ُه َو َأ ْك َب ُر مِ َن ا ْل َي ِم ِ‬
‫ين ا ْل َغ ُم ِ‬ ‫ا َّلرابع ُة‪َ :‬أ َّح ُه إِ َذا َح َل َ‬
‫باهلل كاذبا ليقتطع با مال امر ٍئ مسل ٍم)‪.‬‬
‫(ألن الواو تقتضهي المسهاواة فتكهون‬ ‫ظ َّ‬ ‫الدخامس ُة‪ :‬ا ْل َفر ُق بين (ا ْلوا ِو) و( ُةم) فِي ال َّل ْف ِ‬
‫َّ‬ ‫َ َْ َ َ‬
‫وةم تقتضي التَّرتيب وال َّتراخي فال تكون شركا‪ ،‬كقولهم‪ :‬أحا باهلل وبك‪ ،‬وأحا يف‬
‫شركا‪َّ ،‬‬
‫حسب اهلل وحسبك‪ ،‬وما لي َّإال اهلل وأحت‪ ،‬وأحا ُم َتوكل على اهلل وعليك‪ ،‬وهذا من اهلل‬
‫السماء وأحت لي يف األرض‪ ،‬وأحا تائب إلى اهلل وإليك)‪.‬‬
‫ومنك‪ ،‬واهلل لي يف َّ‬

‫‪173‬‬
‫الشَّيخ ذيثم بن حممَّد سرحذان‬

‫[‪ ]43‬بَذا ُ مَذا جَذا َء فِي َمنْ لَمْ يَقْ َنعْ ِبذالْـحَلِفِ بِذاهللِ (من التبذائر)‬

‫الحالف أكَّد ما حلف عليه بالتَّعظيم باليمين وهو تعظيم المحلوف به؛ فيكهون عهدم‬
‫االقتناع بالحلف باهلل فيه شيء من حقص تعظيم اهلل‪ ،‬وهذا ُينايف كمال التَّوحيد‪.‬‬

‫الدَّليل األوَّل‪:‬‬
‫هول اهللِ ﷺ َق َ‬
‫هال‪« :‬ال تحل ُفدوا بآبدائكُُّ‪ ،‬مدن حلدف بدالل‬ ‫َع ِن ا ْب ِن ُع َم َر ﭭ؛ َأ َّن َر ُس َ‬
‫اجهه‬
‫فليصدُ ق‪ ،‬ومن ُحلف ل ُه بالل فليرض‪ ،‬ومن لُّ يرض فليس من الل»‪َ .‬ر َوا ُه ا ْبه ُن َم َ‬
‫بِ َسن ٍَد َح َس ٍن‪.‬‬

‫أقسذام االقتنذاع بذاحللف بذاهلل‪:‬‬

‫ٍ‬
‫خمس‪:‬‬ ‫ٍ‬
‫أحوال‬ ‫المحلوف له ال يخلو من‬‫سذا‪َ :‬‬
‫ح ًّ‬ ‫شرعًذا‪:‬‬
‫‪ .1‬أن يعلم كذبه؛ فال يلزم تصديقه‪.‬‬ ‫يجب الرضا بالحلف‬
‫يرتجح كذبه؛ فال يلزم تصديقه‪.‬‬‫‪ .2‬أن َّ‬ ‫توجهت‬ ‫باهلل فيما إذا َّ‬
‫‪ .3‬أن يتساوى األمران؛ فهذا يجب تصديقه‪.‬‬ ‫اليمين على ال ُمدَّ عى‬
‫يرتجح صدقه؛ فيجب أن ُيصدَّ ق‪.‬‬‫‪ .4‬أن َّ‬ ‫عليه فحلف‪ ،‬بمقتضى‬
‫‪ .5‬أن يعلم صدقه؛ فيجب أن يصدَّ ق‪.‬‬ ‫الشرعي‪.‬‬ ‫الحكم َّ‬

‫املسذائل‪:‬‬
‫اء (والنَّهي للتَّحريم)‪.‬‬ ‫ف بِ ْاآلب ِ‬ ‫اْلُولى‪ :‬النَّهي َع ِن ا ْلهحلِ ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ ُ‬
‫وف َل ُه بِاهللِ َأ ْن َي ْر َضى‪.‬‬
‫ال َّثاني ُة‪ْ :‬األَمر لِ ْلهمح ُل ِ‬
‫ُْ َ ْ‬
‫ال َّثالث ُة‪َ :‬و ِعيدُ َم ْن َل ْم َي ْر َض‪.‬‬
‫ألن الصدق واجب يف غير اليمين فكيف با!)‪.‬‬ ‫الرابعة‪ :‬أمر الحالف أن َيصدُ ق؛ َّ‬ ‫( َّ‬

‫‪174‬‬
‫التَّقسيم والتَّقعيد للقول املُفيد‬

‫[‪ ]44‬بَذا ُ َقوْلِ‪( :‬مَذا شَذاءَ اهللُ َوشِ ْئتَ)‬

‫الدَّليل األوَّل‪:‬‬
‫ود ًّيا َأ َتى النَّبِي ﷺ َف َق َال‪ :‬إِ َّح ُك ْم ُت ْشه ِرك َ‬
‫ُون‪َ ،‬ت ُقو ُل َ‬ ‫َعن ُق َتي َل َة ﭬ‪َ :‬أ َّن يه ِ‬
‫ون‪َ :‬مها َشها َء ُ‬
‫اهلل‬ ‫َّ‬ ‫َُ‬ ‫ْ ْ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َو ِش ْئ َت‪َ ،‬و َت ُقو ُل َ‬
‫ون‪َ :‬وا ْل َك ْع َبة‪َ ،‬ف َأ َم َر ُه ُم النَّبِي ﷺ إِ َذا َأ َرا ُدوا َأ ْن َي ْحل ُفوا َأ ْن َي ُقو ُلهوا‪َ :‬و َرب‬
‫اهلل ُة َّم ِش ْئ َت‪َ .‬ر َوا ُه الن ََّسائِي َو َص َّح َح ُه‪.‬‬ ‫ِ‬
‫ا ْل َك ْع َبة‪َ ،‬و َأ ْن َي ُقو ُلوا‪َ :‬ما َشا َء ُ‬
‫الدَّليل الثَّذاين‪:‬‬
‫اهلل َو ِشه ْئ َت‪َ ،‬ف َق َ‬
‫هال‪:‬‬ ‫هال للنَّبِهي ﷺ‪َ :‬مها َشها َء ُ‬
‫هاس؛ َأ َّن رجهال َق َ ِ‬
‫َ ُ‬ ‫هن َع َّب ٍ‬ ‫َو َل ُه َأ ْيضا َعه ِن ا ْب ِ‬
‫«أجعلتني لل ندًّ ا؟ ما شاء اللُ وحد ُه»‪.‬‬

‫‪ ‬لماذا ُس ِّمي اليهود بهذ االسُّ؟‬


‫‪ .1‬ألحَّهم قالوا‪( :‬هدحا إليك) أي رجعنا‪.‬‬
‫‪َّ .2‬‬
‫ألن جدَّ هم اسمه يهوذا بن يعقوب‪.‬‬
‫اْلول فيه فوائد منهاَ‬
‫‪ ‬الحديث َّ‬
‫حق‪.‬‬ ‫الذم؛ َّ‬
‫ألن ما قاله ٌّ‬ ‫أن قصده َّ‬ ‫‪ .1‬عدم إحكاره ﷺ على اليهودي مع َّ‬
‫‪ .2‬مشروع َّية الرجوع إلى الحق وإن كان ا َّلذي ح َّبه عليه ليس من أهل الحق‪.‬‬
‫ٍ‬
‫قريب منه‪.‬‬ ‫ٍ‬
‫شيء‬ ‫‪ .3‬ينبغي عند تغيير َّ‬
‫الشيء أن ُيغيَّر إلى‬
‫‪ ‬كيف لُّ ُين ِّبه على هذا العمل َّإال هذا اليهودي؟ الحكمة ابتالء هؤالء اليهود ا َّلذين‬
‫احتقدوا المسلمين مع أحَّهم يشركون شركا أكرب وال يرون عيبهم‪.‬‬
‫‪« ‬ما شاء اللُ وحد ُه»‪ :‬أرشده إلى ما يقطع عنه الشرك‪ ،‬لم يرشده إلى قول‪( :‬ما شهاء‬
‫ذريعة للشرك وإن بعدَ ت حماية ِ‬
‫لحمى ال َّتوحيهد‬ ‫ٍ‬ ‫ةم شئت) ح َّتى يقطع عنه َّ‬
‫كل‬
‫َُ‬ ‫اهلل َّ‬
‫وال َّتأدب مع اهلل‪.‬‬

‫‪175‬‬
‫الشَّيخ ذيثم بن حممَّد سرحذان‬

‫الدَّليل الثَّذالث‪:‬‬
‫هر مِه َن‬ ‫اجه‪َ ،‬ع ِن الط َف ْي ِل ‪َ -‬أ ِخي َعائِ َش َة ِألُم َها‪َ -‬ق َال‪َ :‬ر َأ ْي ُت ك ََأحي َأ َت ْي ُت َع َلهى َح َف ٍ‬ ‫َوال ْب ِن َم َ‬
‫ِ‬
‫ون‪ُ :‬ع َز ْير ا ْب ُن اهللِ‪َ ،‬قا ُلوا‪َ :‬وإِ َّح ُك ْم َألَحْهت ُُم‬ ‫ود‪ُ ،‬ق ْل ُت‪ :‬إِ َّح ُك ْم َألَ ْحت ُُم ا ْل َق ْو ُم َل ْو َال َأ َّح ُك ْم َت ُقو ُل َ‬ ‫ا ْليه ِ‬
‫َُ‬
‫ِ‬ ‫ت بِنَ َف ٍ‬ ‫ا ْل َق ْو ُم َل ْو َال َأ َّح ُك ْم َت ُقو ُل َ‬
‫هارى‪،‬‬ ‫هر مه َن الن ََّص َ‬ ‫اهلل َو َشا َء ُم َح َّمهد‪ُ ،‬ة َّ‬
‫هم َمه َر ْر ُ‬ ‫ون‪َ :‬ما َشا َء ُ‬
‫ِ‬ ‫ون‪ :‬ا ْل ِ‬
‫هم َألَحْهت ُُم‬‫يح ا ْبه ُن اهلل‪َ ،‬قها ُلوا‪َ :‬وإِ َّح ُك ْ‬ ‫همس ُ‬ ‫َ‬ ‫َف ُق ْل ُت‪ :‬إِ َّح ُك ْم َألَ ْحت ُُم ا ْل َق ْو ُم َل ْو َال َأ َّح ُك ْم َت ُقو ُل َ‬
‫ت بِ َهها َمه ْن‬ ‫اهلل َو َشا َء ُم َح َّمد‪َ ،‬ف َل َّمها َأ ْصه َب ْح ُت َأ ْخ َب ْهر ُ‬ ‫ون‪َ :‬ما َشا َء ُ‬ ‫ا ْل َق ْو ُم َل ْو َال َأ َّح ُك ْم َت ُقو ُل َ‬
‫هم‪،‬‬ ‫هت‪َ :‬ح َع ْ‬ ‫ت‪ُ ،‬ة َّم َأ َت ْي ُت النَّبِ َّي ﷺ َف َأ ْخ َب ْر ُت ُه‪َ ،‬ف َق َال‪« :‬هل أخبرت بهدا أحددا؟»‪ُ ،‬ق ْل ُ‬ ‫َأ ْخ َب ْر ُ‬
‫اهلل َو َأ ْةنَى َع َل ْي ِه‪ُ ،‬ة َّم َق َال‪« :‬أ َّما بعدُ ي فإ َّن ُطفيال رأى ُرؤيا أخبر بها من أخبدر‬ ‫ِ‬
‫َق َال‪َ :‬ف َحمدَ َ‬
‫منكُُّ‪ ،‬وإ َّنكُُّ ُقلتُُّ كلمة كان يمن ُعني كذا وكذا أن أنهاكُُّ عنها‪ ،‬فال ت ُقو ُلدواَ مدا شداء‬
‫اللُ وشاء ُمح َّمدٌ ‪ ،‬ولكن ُقو ُلواَ ما شاء اللُ وحد ُه»‪.‬‬

‫‪« ‬يمن ُعني كذا وكذا»‪ :‬يمنعه ﷺ الحياء ولكن ليس من إحكار الباطهل‪ ،‬إحَّمها يمنعهه‬
‫من النَّهي عنها دون أن يأمره اهلل بذلك‪ ،‬مثل الخمر سكت عنها حتَّى ُحرمت‪.‬‬

‫أدواع مذا يرى النَّذائم‪:‬‬

‫حديث النَّفس‪.‬‬ ‫الرؤيا‪.‬‬ ‫أضغاث أحالم‪.‬‬

‫املسذائل‪:‬‬
‫ود بِالش ْر ِك ْاألَ ْص َغ ِر‪.‬‬
‫اْلُولى‪ :‬مع ِر َف ُة ا ْليه ِ‬
‫َُ‬ ‫َْ‬
‫َان َل ُه َهوى‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ال َّثاني ُة‪َ :‬ف ْهم ْ ِ‬
‫اإلح َْسان إِ َذا ك َ‬ ‫ُ‬
‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫اك‪)...‬‬ ‫ف بِ َم ْن َق َال‪َ ( :‬مالي َم ْن َأ ُلو ُذ بِه س َ‬
‫هو َ‬ ‫ال َّثالث ُة‪َ :‬ق ْو ُل ُه ﷺ‪« :‬أجعلتني لل ندًّ ا؟ »؛ َف َك ْي َ‬
‫والبيتين بعده (وهذا غاية يف الكفر وال ُغلو)‪.‬‬
‫ال َّرابع ُة‪َ :‬أ َّن َه َذا َل ْي َس مِ َن الش ْر ِك ْاألَ ْك َب ِر؛ لِ َق ْولِ ِه‪« :‬يمن ُعني كذا وكذا»‪.‬‬
‫الصالِ َح َة مِ ْن َأ ْق َسا ِم ا ْل َو ْح ِي‪.‬‬
‫الدخامس ُة‪َ :‬أ َّن الر ْؤ َيا َّ‬
‫ض ْاألَ ْح َكا ِم (يف زمن الن َّبوة)‪.‬‬ ‫ون َس َببا لِ َش ْر ِع َب ْع ِ‬ ‫السادس ُة‪َ :‬أ َّح َها َقدْ َت ُك ُ‬
‫َّ‬

‫‪176‬‬
‫التَّقسيم والتَّقعيد للقول املُفيد‬

‫[‪ ]45‬بَذا ُ مَنْ سَبَّ الدَّذْرَ فَقَدْ آاَى اهللَ (دسبة احلوادث للدَّذر)‬

‫الضرر؛ فاإلحسان يتأ َّذى بسماع القبيح‪ ،‬ولكن‬


‫‪َ « ‬ف َقدْ آ َاى اهللَ»‪ :‬ال يلزم من األذ َّية َّ‬
‫يتضرر بذلك‪ ،‬ولهذا أةبت اهلل األذ َّية يف القرآن‪ ،‬وحفى أن يض َّره شيء‪.‬‬
‫َّ‬ ‫ال‬

‫أقسذام سبِّ الدَّذر‪:‬‬

‫جذائزٌ‪ :‬أن يقصد الخرب‬ ‫يسب الدَّ هر ال‬


‫ُحرمٌ‪ :‬أن َّ‬‫م َّ‬ ‫يسب‬
‫شركٌ أكرب‪ :‬أن َّ‬
‫المحض دون ال َّلوم‪،‬‬ ‫العتقاده أحَّه هو الفاعل‪،‬‬ ‫الدَّ هر على أحَّه هو‬
‫كأن يقول‪ :‬تعبنا من حر‬ ‫بل يعتقد َّ‬
‫أن اهلل هو‬ ‫الفاعل‪ ،‬كأن يعتقد أ َّحه‬
‫هذا اليوم‪ ،‬ومنه قول‪:‬‬ ‫الفاعل‪ ،‬لكن يسبه ألحَّه‬ ‫هو ا َّلذي ُيقلب األمور‬
‫﴿ﮝ ﮞ ﮟ﴾‪.‬‬ ‫محل لهذا األمر المكروه‪.‬‬ ‫ٌّ‬ ‫إلى الخير َّ‬
‫والشر‪.‬‬

‫الدَّليالن األوَّل والثَّذاين‪:‬‬


‫[‪َ ]1‬و َق ْو ِل اهللِ َت َعا َلى‪﴿ :‬ﭫ ﭬ ﭭ ﭮ ﭯ ﭰ ﭱ ﭲ ﭳ ﭴ ﭵ ﭶﭷ﴾ اآل َي َة‪.‬‬
‫[‪ ]2‬فِي الص ِ‬
‫دن آدم‪،‬‬ ‫يح َع ْن َأبِي ُه َر ْي َرةَ‪َ ،‬ع ِن النَّبِي ﷺ َق َال‪« :‬قال اللُ تعالىَ ُيؤذيني اب ُ‬
‫ح ِ‬ ‫َّ‬
‫ٍ‬ ‫ِ‬
‫ب ال َّليل والنَّهار»‪َ ،‬وفي ِر َوا َية‪« :‬ال ت ُسبوا َّ‬
‫الدهري فدإ َّن الل‬ ‫الده ُرَ ُأق ِّل ُ‬
‫الدهر‪ ،‬وأنا َّ‬
‫ي ُسب َّ‬
‫الده ُر»‪.‬‬
‫ُهو َّ‬

‫‪﴿ ‬ﭯ ﭰ ﴾‪ :‬أي وما الحياة والوجود َّإال هذا‪ ،‬فليس هناك آخرة‪.‬‬
‫‪ ﴿ ‬ﭳ ﭴ ﭵ ﭶﭷ﴾‪ :‬ليس هالكنا بأمر اهلل وقدره‪ ،‬بل بطول السنين لمن طالت‬
‫فالمهلِك لهم هو الدَّ هر‪.‬‬
‫ُمدَّ ته‪ ،‬واألمراض والهموم والغموم لمن َق ُصرت ُمدَّ ته‪ُ ،‬‬
‫‪ُ « ‬يؤذيني اب ُن آدم»‪ :‬أي ُيلحق بي األذى‪ ،‬فاألذ َّية هلل ةابتة‪ ،‬وجب علينا إةباهتا َّ‬
‫ألن اهلل‬
‫أةبتها لنفسه‪ ،‬فلسنا أعلم من اهلل باهلل‪ ،‬ولكنَّها ليست كأذ َّية المخلوق‪.‬‬
‫الدهر»‪ :‬أي يشتمه و ُي َقب ُحه ويلومه ويلعنه‪ ،‬والدَّ هر هو ال َّزمن والوقت‪.‬‬
‫‪« ‬ي ُسب َّ‬
‫الده ُر»‪ :‬أي ُمدَ بر الدَّ هر و ُم َصرفه واآلمر له‪ ،‬مثل الريح وغيرها‪.‬‬
‫‪« ‬وأنا َّ‬
‫‪177‬‬
‫الشَّيخ ذيثم بن حممَّد سرحذان‬

‫ذل الدَّذر من أمسذاء اهلل؟‬


‫ٍ‬
‫ألسباب‪:‬‬ ‫ليس من أسماء اهلل ‪ ۵‬الدَّ هر‪ ،‬وذلك‬
‫‪ .1‬سياق اآلية يرده‪ ،‬ولو كان من أسمائه لكان اعتقاد الجاهل َّية صحيحا‪.‬‬
‫‪ .2‬سياق الحديث يرد هذا أيضا‪.‬‬
‫المخلوق هو الخالق‪.‬‬
‫‪ .3‬من جعل الدَّ هر هو (اهلل) فقد جعل َ‬
‫‪ .4‬أسماء اهلل كلها ُحسنى بالغة يف الحسن أكمله‪ ،‬ولها معنى‪ ،‬والدَّ هر ال ُحسن فيه‪.‬‬
‫‪ .5‬أسماء اهلل كلها ُمشت َّقة‪ ،‬والدَّ هر اسم جامد‪.‬‬
‫والح َّمى‪.‬‬
‫‪ .6‬جاء النَّهي عن سب الدَّ ا َّبة والريح ُ‬

‫املسذائل‪:‬‬
‫الهزمن‬ ‫ٍ‬
‫سهوء‪ ،‬أو‪َّ :‬‬ ‫اْلُولى‪ :‬الن َّْه ُي َع ْن َسب الدَّ ْه ِر (كقولهم‪ :‬يا خيبة الدَّ هر‪ ،‬أو‪ :‬زمهان‬
‫غدَّ ار)‪.‬‬
‫ال َّثاني ُة‪َ :‬ت ْس ِم َي ُت ُه َأ َذى اهللِ‪.‬‬
‫الده ُر» (أي ُم َقلب الدَّ هر و ُم َصرفه)‪.‬‬ ‫ال َّثالث ُة‪ :‬الت ََّأم ُل فِي َق ْولِ ِه‪« :‬فإ َّن الل ُهو َّ‬
‫ون َسا ًّبا‪َ ،‬و َل ْو َل ْم َي ْق ِصدْ ُه بِ َق ْلبِ ِه‪.‬‬‫الرابع ُة‪َ :‬أ َّح ُه َقدْ َي ُك ُ‬ ‫َّ‬
‫(الخامس ُة‪ :‬تفسير آية الجاةية ﴿ ﭳ ﭴ ﭵ ﭶﭷ﴾‪).‬‬

‫‪178‬‬
‫التَّقسيم والتَّقعيد للقول املُفيد‬

‫حوِ ِ (النَّهي عنه)‬


‫[‪ ]46‬بَذا ُ التَّسَمِّي بِقَذاضِي الْ ُقضَذا ِة وَدَ ْ‬

‫‪ ‬أي وضع َّ‬


‫الشخص لنفسه هذا االسم‪ ،‬أو رضاه به من غيره‪.‬‬
‫مذا حتم التَّسمِّي بقذاضي القضذاة؟‬
‫جرد التَّسمية‪.‬‬ ‫‪ ‬كبيرة إن قصد به ُم َّ‬
‫ٍ‬
‫قاض حتَّى على اهلل ‪.۵‬‬ ‫ٍ‬
‫قاض على كل‬ ‫‪ ‬شرك أكرب إذا اعتقد بأحَّه‬
‫ٍ‬
‫زمان‪.‬‬ ‫بطائفة أو ٍ‬
‫بلد أو‬ ‫ٍ‬ ‫‪ ‬جائز واألفضل َّأال يفعل إن ق َّيدحاه وحصرحاه‬

‫الدَّليل األوَّل‪:‬‬
‫دل‬‫يح َع ْن َأبِي ُه َر ْي َر َة ﭬ‪َ ،‬ع ِن النَّبِي ﷺ َق َال‪« :‬إ َّن أخنع اسدُّ عندد اللَ ر ُج ٌ‬ ‫ح ِ‬‫يف الص ِ‬
‫َّ‬
‫ان َشهاه‪ ،‬وفِهي ِروايهة‪ٍ:‬‬ ‫ِ‬
‫ان‪ :‬م ْث ُل َش َ‬
‫هاه ْ‬ ‫تس َّمى ملك اْلمالك‪ ،‬ال مالك إ َّال اللُ»‪َ ،‬قا َل ُس ْف َي ُ‬
‫َ َ‬ ‫ْ َ‬
‫«أغي ُظ ر ُجل على الل يوم القيامة وأخب ُث ُه»‪َ .‬ق ْو ُل ُه‪َ « :‬أ ْخن َُع» َي ْعنِي‪َ :‬أ ْو َض ُع‪.‬‬

‫دل على الجربوت والسلطة وال َّتعظيم‪.‬‬ ‫‪« ‬أخنع»‪ُ :‬عوقب بنقيض قصده‪ ،‬ومثله كل ما َّ‬
‫‪« ‬أغي ُظ»‪ :‬فيه إةبات الغيظ هلل فهي صفة تليق به‪ ،‬وال َّظاهر أ َّحها أشد من الغضب‪.‬‬

‫املسذائل‪:‬‬
‫ك ْاألَ ْم َال ِك‪.‬‬ ‫اْلُولى‪ :‬النَّهي َع ِن التَّسمي بِملِ ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ ُ‬
‫الح َّكهام‪،‬‬
‫ان (كقاضهي القضهاة‪ ،‬وحهاكم ُ‬ ‫هال ُسه ْف َي ُ‬ ‫ال َّثاني ُة‪َ :‬أ َّن َما فِي َم ْعنَا ُه مِ ْث ُل ُه؛ ك ََمها َق َ‬
‫السالطين)‪.‬‬ ‫وسلطان َّ‬ ‫ُ‬
‫ب َل ْم َي ْق ِصدْ َم ْعنَا ُه‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫ال َّثالث ُة‪ :‬ال َّت َفط ُن لل َّت ْغلِيظ في َه َذا َوح َْح ِوه‪َ ،‬م َع ا ْل َق ْط ِع بِ َأ َّن ا ْل َق ْل َ‬
‫الرابع ُة‪ :‬ال َّت َفط ُن َأ َّن َه َذا ِألَ ْج ِل اهللِ ُس ْب َحا َح ُه‪.‬‬‫َّ‬

‫‪179‬‬
‫الشَّيخ ذيثم بن حممَّد سرحذان‬

‫ألجْ ِل اَلِكَ‬
‫ري االِسْ ِم َ‬
‫سمَذاءِ اهللِ تَعَذالَى‪َ ،‬و َتغْيِ ِ‬
‫ح ِترَامِ َأ ْ‬
‫[‪ ]47‬بَذا ُ ا ْ‬

‫أقسذام أمسذاء اهلل ‪:۵‬‬

‫سمى به غير اهلل‪،‬‬


‫ْري مُختصَّةٍ‪ :‬ما يصح أن ُي َّ‬ ‫ُختصةٌ‪ :‬ما ال يصح َّإال هلل‪ ،‬فهذا‬
‫م َّ‬
‫والسميع والبصير‪ ،‬فإن لوحظت‬ ‫الرحيم َّ‬ ‫مثل‪َّ :‬‬ ‫سمى به غيره‪ ،‬وإن ُسمي به‬ ‫ال ُي َّ‬
‫ِ‬
‫الصفة ُمنع من التَّسمي به‪ ،‬وإن لم ُتال َحظ‬ ‫وجب تغييره‪ ،‬مثل‪ :‬اهلل‪ ،‬ال َّرحمن‪،‬‬
‫الصفة جاز التَّسمي به على أحَّه َع َلم َمحض‪.‬‬ ‫رب العالمين‪ ،‬وما أشبه ذلك‪.‬‬

‫الدَّليل األوَّل‪:‬‬
‫هح َك ِم‪َ ،‬ف َق َال َله ُه النَّبِهي ﷺ‪« :‬إ َّن الل ُهدو الددحك ُُّ‪،‬‬ ‫َع ْن َأبِي ُش َر ْيحٍ ‪َ :‬أ َّح ُه ك َ‬
‫َان ُي ْكنَى َأ َبا ا ْل َ‬
‫هي‬ ‫ض‬ ‫اخ َت َل ُفوا فِي َشي ٍء َأ َتوحِي َفح َكم ُت بيهنَهم‪َ ،‬فر ِ‬
‫دحك ُُّ»‪َ ،‬ف َق َال‪ :‬إِ َّن َق ْومِي إِ َذا ْ‬
‫َ ْ َْ ُ ْ َ َ‬ ‫ْ ْ‬ ‫وإليه ال ُ‬
‫كِ َال ا ْل َف ِري َق ْي ِن‪َ ،‬ف َق َال‪« :‬ما أحسن هذا‪ ،‬فما لك من الولدد؟»‪ُ ،‬ق ْل ُ‬
‫هت‪ُ :‬ش َهر ْيح‪َ ،‬و ُم ْسهلِم‪،‬‬
‫َو َع ْبدُ اهللِ‪َ ،‬ق َال‪« :‬فمن أكب ُر ُهُّ؟»‪ُ ،‬ق ْل ُت‪ُ :‬ش َر ْيح‪َ ،‬ق َال‪« :‬فأندت أ ُبدو ُشدريح»‪َ ،‬ر َوا ُه َأ ُبهو‬
‫َد ُاو َد َو َغ ْي ُر ُه‪.‬‬

‫الكنية ما ُصدر به(أب) أو (أ ّم) أو (أخ) أو (عم) أو (خال)‪ ،‬وهذا االسم ا َّلذي ُجعهل‬
‫وحظ فيه معنى الصفة وهي الحكهم‪ ،‬فصهار بهذلك ُمطابقها السهم اهلل‪،‬‬ ‫لهذا الرجل ُل ِ‬
‫َّ‬
‫المحضة‪ ،‬بل لل َع َلم َّية ُ‬
‫المتضمنة للمعنى‪ ،‬وبذا يكهون ُمشهاركا‬ ‫جرد ال َع َلم َّية َ‬
‫لم َّ‬
‫وليس ُ‬
‫هلل يف ذلك‪ ،‬ولهذا كنَّاه ﷺ بما ينبغي أن ُيكنَّى به‪ ،‬ولم يأمره بإعادة العقيقة‪.‬‬

‫املسذائل‪:‬‬
‫ِِ‬ ‫ِ ِ ِ ِ‬
‫اْلُولى‪ :‬ا ْحت َرا ُم ص َفات اهلل و َأ ْس َمائه‪َ ،‬و َل ْو ك ََالما َل ْم ُي ْق َصدْ َم ْعنَا ُه َّ‬
‫(مما يختص باهلل أو ما‬
‫ُيقصد به ُمال َحظة الصفة)‪.‬‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫تضمن أمرا ال ينبغي)‪.‬‬ ‫ال َّثاني ُة‪َ :‬ت ْغيِ ُير اال ْس ِم ألَ ْج ِل َذل َك (وكذلك إذا َّ‬
‫َاء لِ ْل ُكنْ َي ِة (وال َّتكني ُمباح‪ ،‬وال يكنى المشرك)‪.‬‬ ‫ال َّثالث ُة‪ :‬ا ْختِيار َأ ْكب ِر ْاألَبن ِ‬
‫ْ‬ ‫َ ُ َ‬

‫‪180‬‬
‫التَّقسيم والتَّقعيد للقول املُفيد‬

‫[‪ ]48‬بَذا ُ َمنْ ذَ َزلَ ِبشَيْءٍ فِيهِ ِاكْرُ اهللِ أَوِ ال ُقرْآنِ أَوِ الرَّسُولِ‬

‫الشرع َّية أو برسله كفر كفهرا أكهرب؛ َّ‬


‫ألن‬ ‫‪ ‬من سخر واستهزأ باهلل أو بلياته الكوح َّية أو َّ‬
‫ُمنافا َة االستهزاء لإليمان ُمنافاة عظيمة‪ ،‬والكفر كفران‪:‬‬

‫كفر إعراض‪ :‬ال يدخل يف دين اهلل‪ ،‬وال‬ ‫كفر معارضة‪ :‬وهو أعظم وأشد‪ ،‬ككفر‬
‫يتعرض له باإلرصاد والمحاربة‪.‬‬
‫َّ‬ ‫أبي جه ٍل وأبي ٍ‬
‫لهب‪.‬‬

‫ممن يسجد لصن ٍم فقط‪ ،‬وهذه المسألة‬ ‫ٍ‬


‫‪ ‬والمستهزئ كافر كفر معارضة؛ فهو أعظم َّ‬
‫خطيرة جدا‪ُ ،‬فر َّب كلم ٍة أوقعت بصاحبها البالء‪ ،‬بل والهالك وهو ال يشعر‪ ،‬فقهد‬
‫يتكلم اإلحسان بالكلمة من سخط اهلل ال يلقي لها باال يهوي با يف النَّار‪.‬‬
‫الصهوم‪ ،‬أو الحهج؛ فههو كهافر‬ ‫بالزكاة‪ ،‬أو َّ‬
‫بالصالة ‪-‬ولو حافلة‪ ،-‬أو َّ‬
‫فمن استهزأ َّ‬
‫إن وجهود‬‫بإجماع المسلمين‪ ،‬كذلك من استهزأ باآليات الكوح َّية بهأن قهال مهثال‪َّ :‬‬
‫الصيف َسه َفه؛ فههذا كفهر‬ ‫الحر يف أ َّيام الشتاء َس َفه‪ ،‬أو قال‪َّ :‬‬
‫إن وجود الربد يف أ َّيام َّ‬
‫خرج من الم َّلة؛ أل َّن َّ‬
‫الر َّب تعالى كل أفعاله مبن َّية على الحكمة‪ ،‬وقد ال حسهتطيع‬ ‫ُم ِ‬
‫بلوغها‪ ،‬بل ال حستطيع بلوغها‪.‬‬
‫ب اهلل أو رسوله أو كتابه هل ُتقبل توبته على قولين‪:‬‬
‫‪ ‬العلماء اختلفوا فيمن َس َّ‬

‫تُقبل بشروطٍ‪:‬‬ ‫ال تُقبَل‪ ،‬ويقتله السُّلطذان‪:‬‬


‫‪ -1‬أن حعلم صدق توبته‪ -2 .‬أن ُيثني على‬ ‫وال ُيصههه َّلى عليهههه‪ ،‬وال ُيهههدعى لهههه‬
‫مما قال‪.‬‬ ‫ٍ‬ ‫بال َّرحمة‪ ،‬و ُيد َفن يف محهل‬
‫اهلل‪ -3 .‬وأن يتربَّأ َّ‬ ‫بعيهد عهن‬
‫لك ْن ساب النَّبي ﷺ ُتقبهل توبتهه ويجهب‬ ‫قبور المسلمين‪ ،‬ولو قهال إحَّهه تهاب؛‬
‫على السلطان قتلهه لحقهه ﷺ‪ ،‬فهإذا قتهل‬ ‫ألن ههذه ر َّدة أمرهها عظهيم وكبيههر ال‬ ‫َّ‬
‫غسلناه وكفنهاه وصهلينا عليهه ودفنهاه مهع‬ ‫تنفع فيها التَّوبة‪.‬‬
‫المسلمين‪.‬‬

‫‪181‬‬
‫الشَّيخ ذيثم بن حممَّد سرحذان‬

‫الدَّليالن األوَّل والثَّذاين‪:‬‬


‫[‪َ ]1‬و َق ْو ِل اهللِ َت َعا َلى‪﴿ :‬ﮃ ﮄ ﮅ ﮆ ﮇ ﮈ ﮉ﴾ اآل َي َة‬
‫ههم‬ ‫يث َب ْع ِض ِ‬ ‫هد ُ‬ ‫بن أسلم‪ ،‬و َقتاد َة ‪ -‬د َخ َل ح ِ‬ ‫وزيد ِ‬‫ب‪ِ ،‬‬ ‫بن َك ْع ٍ‬ ‫ومحم ِد ِ‬ ‫[‪ ]2‬عن ِ‬
‫ابن ُع َم َر‪،‬‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫هب ُبطوحها‪ ،‬وال‬ ‫رجل يف َغ ْز َوة َتبوك‪َ :‬ما َر َأ ْينا م ْث َل ُق َّرائنا َهؤالء أر َغ َ‬ ‫قال ُ‬ ‫ض‪-‬؛ أ َّح ُه َ‬ ‫يف َب ْع ِ‬
‫ول ﷺ و َأ ْص َحا َب ُه ال ُق َّرا َء ‪،-‬‬ ‫ِ‬
‫فقهال لهه‬‫َ‬ ‫الر ُس َ‬‫َأ ْك َذ َب أ َل ُسنا‪ ،‬وال أ ْج َب َن عندَ اللقاء ‪َ -‬يعني َّ‬
‫عهوف إلهى‬ ‫هب ْ‬ ‫هذ َ‬ ‫ول اهللِ ﷺ‪َ ،‬ف َ‬ ‫مالك‪َ :‬ك َذ ْب َت؛ و َلكِنَّ َك ُمنَافِق‪ ،‬ألُ ْخبِ َر َّن َر ُس َ‬ ‫ٍ‬ ‫ف ب ُن‬‫َع ْو ُ‬
‫هول اهللِ ﷺ‬ ‫آن َقدْ س َب َق ُه‪َ ،‬ف َجاء َذ َل َك الر ُج ُل إِلى رس ِ‬
‫َ ُ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫وجدَ ال ُق ْر َ‬ ‫ِ‬
‫ول اهلل ﷺ ل ُي ْخبِ َر ُه‪َ ،‬ف َ‬
‫رس ِ ِ‬
‫َ ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ث‬ ‫هب و َحت ََحهدَّ ُ‬ ‫هوض و َح ْل َع ُ‬ ‫َخ ُ‬ ‫ول اهلل! إ َّحما ُكنَّها ح ُ‬ ‫فقال‪ :‬يا َر ُس َ‬ ‫ب حا َق َت ُه‪َ ،‬‬ ‫َو َقدْ ْار َت َح َل‪َ ،‬و َرك َ‬
‫يق‪َ ،‬ق َال ابن ُعمر‪ :‬ك ََأحي َأ ْح ُظر إِ َلي ِه متعلقا بِنِسع ِة حا َق ِ‬
‫هة‬ ‫ْب‪َ ،‬ح ْق َط ُع بِ ِه َعنَّا ال َّط ِر ِ‬ ‫الرك ِ‬ ‫َح ِد َ‬
‫ْ َ‬ ‫ُ ْ‬ ‫ْ ُ َ‬ ‫يث َّ‬
‫ب ِر ْج َل ْي ِه‪َ ،‬و ُه َو َي ُق ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫هب‪،‬‬ ‫هوض و َح ْل َع ُ‬‫ول‪ :‬إِحَّما ُكنَّها َح ُخ ُ‬ ‫َرسو ِل اهلل ﷺ‪ ،‬وإِ َّن الح َجار َة َتنْ ُك ُ‬
‫رسههول اهللِ ﷺ‪ ﴿ :‬ﮋ ﮌ ﮍ ﮎ ﮏ ﮐ﴾‪َ ،‬مهها‬ ‫ُ‬ ‫قههول َلهه ُه‬
‫في ُ‬
‫ليه‪ ،‬و َما َي ِزيدُ ُه َع َل ْي ِه‪.‬‬‫ي ْلت َِف ُت إِ ِ‬
‫َ‬
‫ِ‬
‫‪ُ « ‬ق َّرائنا»‪ُ :‬‬
‫المراد بم النَّبي ﷺ وأصحابه‪ ،‬وكذب واهلل‪.‬‬
‫ألن ال َّطعن فهيهم طعهن‬
‫الصحابة كافر؛ َّ‬ ‫‪« ‬و َلكِن ََّك ُمنَافِق»‪ :‬بذا ُيعرف َّ‬
‫أن من يسب َّ‬
‫يف اهلل ويف دين اهلل ويف رسول اهلل ﷺ‪.‬‬
‫ِ ِ‬
‫‪« ‬بِن ْس َعة»‪ :‬الحزام ا َّلذي ُيربط به َّ‬
‫الرحل‪.‬‬
‫ب ِر ْج َل ْي ِه»‪ :‬تضرب رجليه‪.‬‬‫‪َ « ‬تنْ ُك ُ‬
‫‪ ‬من فوائد الحديث‪:‬‬
‫‪ -1‬بيان علم اهلل بما سيكون‪ ،‬فاهلل عالم ما كان وما سيكون‪.‬‬
‫‪ -2‬النَّبي ﷺ يحكم بما أحزل اهلل إليه‪.‬‬
‫‪ -3‬االستهزاء باهلل وآياته ورسوله من أعظم الكفر‪.‬‬
‫أن المستهزىء باهلل يكفر‪.‬‬‫‪َّ -4‬‬
‫‪ -5‬استعمال الغلظة يف َمحلها‪.‬‬
‫المستهزىء بشروطها‪.‬‬
‫‪ -6‬قبول توبة ُ‬
‫‪182‬‬
‫ِ‬
‫‪ُ « ‬ق َّرائنا»‪ُ :‬‬
‫المراد بم النَّبي ﷺ وأصحابه‪ ،‬وكذب واهلل‪.‬‬
‫ألن ال َّطعن فهيهم طعهن‬ ‫‪« ‬و َلكِن ََّك ُمنَافِق»‪ :‬بذا ُيعرف َّ‬
‫أن من يسب ال َّصحابة كافر؛ َّ‬
‫التَّقسيم والتَّقعيد للقول املُفيد‬

‫تنبيهذاتٌ‪:‬‬
‫يسب‪َّ ،‬إال إذا أحكر أو احصرف‪ ،‬قال تعالى‪﴿ :‬ﯦ‬
‫ب مثل ا َّلذي ُ‬ ‫‪ .1‬ا َّلذي يحضر َّ‬
‫الس َّ‬
‫ﯧﯨﯩ ﯪﯫﯬﯭﯮﯯﯰﯱﯲ ﯳﯴ ﯵﯶ‬
‫ﯷ ﯸ ﯹ ﯺ ﯻﯼ ﴾‪.‬‬
‫‪ .2‬إ َّياك وذكر القرآن أو الحديث ليضحك النَّاس‪ ،‬وكن خائفا عند ذكرهما‪.‬‬
‫للسب حنبه قائله فإن تاب وإ َّال فهو ُمستهزئ‪.‬‬
‫‪ .3‬إذا كان الكالم ُمحتمال َّ‬
‫والسيئة قد تدخل النَّار‪،‬‬
‫ألن الحسنة قد تدخل الجنَّة َّ‬ ‫‪ .4‬الحذر من العجب والغرور؛ َّ‬
‫ةم حصل منه ما حصل‪.‬‬
‫الرجل خرج مع النَّبي ﷺ إلى تبوك َّ‬
‫فهذا َّ‬

‫املسذائل‪:‬‬
‫يم ُة ‪َ -‬أ َّن َم ْن َه َز َل بِ َه َذا َف ُه َو كَافِر (أي باهلل وآياته ورسوله)‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫اْلُولى‪َ - :‬وه َي ا ْل َعظ َ‬
‫َان ( ُمنافقا أو غير ُم ٍ‬
‫نافق)‪.‬‬ ‫يم ْن َف َع َل َذلِ َك كَائِنا َم ْن ك َ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫ال َّثاني ُة‪َ :‬أ َّن َه َذا َت ْفس ُير ْاآل َية ف َ‬
‫يح ِة هللِ َو َر ُسولِ ِه (و ُيقصد با احرتام شعائر اهلل)‪.‬‬ ‫ِ‬
‫يمة َوالنَّص َ‬
‫ال َّثالث ُة‪ :‬ا ْل َفر ُق بين النَّ ِم ِ‬
‫َ‬ ‫ْ َْ َ‬
‫اهلل (ا َّلذي فيه إصالح)‪َ ،‬و َب ْي َن ا ْل ِغ ْل َظ ِة َع َلى َأعْهدَ ِاء‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫الرابع ُة‪ :‬ا ْل َف ْر ُق َب ْي َن ا ْل َع ْف ِو ا َّلذي ُيحب ُه ُ‬‫َّ‬
‫اهلل (لك َّن استعمال اللين أحياحا للدَّ عوة وال َّتأليف قد يكون ُمستَحسنا)‪.‬‬ ‫ِ‬
‫أن االعتذار باطل)‪.‬‬ ‫الخامس ُة‪َ :‬أ َّن مِ َن ِاال ْعتِ َذ ِار َما َال َينْ َب ِغي َأ ْن ُي ْق َب َل (إن علم َّ‬

‫‪183‬‬
‫الشَّيخ ذيثم بن حممَّد سرحذان‬

‫[‪ ]49‬بَذا ُ مَذا جَذا َء فِي قَ ْولِ اهللِ تَعَذالَى‪﴿ :‬ﮋ ﮌ‬


‫ﮍ ﮎ ﮏ ﮐ ﮑ ﮒ ﮓ ﮔ ﮕ﴾ اآليَةَ‬

‫اس‪« :‬يريدُ من ِعنْدي»‪.‬‬


‫جاهد‪ٰ « :‬هذا بِ َع َملي‪ ،‬و َأحا َم ْحقوق ِبه»‪ ،‬وق َال اب ُن ع َّب ٍ‬
‫قال م ِ‬
‫َ ُ‬

‫أن اإلحسان إذا أضاف النعمة إلى عمله وكسبه ففيه حوع من اإلشراك يف الربوب َّية‪ ،‬وإذا‬ ‫َّ‬
‫وأن ما أعطاه اهلل ليس محض َتفض ٍل لكن‬ ‫أضافها إلى اهلل لكنَّه زعم أحَّه مست ِ‬
‫َح ٌّق لذلك َّ‬ ‫ُ‬
‫ألحَّه أهل؛ ففيه حوع من التَّعلي والتَّرفع يف جاحب ال ُعبود َّية‪.‬‬

‫الدَّليالن الثَّذاين والثَّذالث‪:‬‬


‫هم مِنهي بِوج ِ‬
‫هوه‬ ‫[‪َ ]2‬و َق ْولِ ِه‪ ﴿ :‬ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖﭗ ﴾‪َ ،‬ق َال َقتَها َدةُ‪َ « :‬ع َلهى ِع ْل ٍ‬
‫ُ‬
‫ِ‬
‫هو ِل‬
‫هذا َم ْعنَهى َق ْ‬
‫أههل»‪َ ،‬و َه َ‬ ‫هم مِه َن اهلل أحهي َله ُه ْ‬‫ب»‪َ ،‬و َق َال آ َخرو َن‪َ « :‬على ِع ْل ٍ‬ ‫اس ِ‬‫ا ْلهم َك ِ‬
‫َ‬
‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬
‫ُم َجاهد‪ُ « :‬أوتي ُت ُه َع َلى َش َرف»‪.‬‬
‫ول اهللِ ﷺ َي ُق ْو ُل‪« :‬إ َّن ثالثة من بني إسرائيلَ‬ ‫[‪َ ]3‬و َع ْن َأبي ُه َر ْي َر َة ﭬ؛ أ َّح ُه ِس َم َع َر ُس َ‬
‫أبرص وأقرع وأعمى‪ ،‬فأراد اللُ أن يبتلي ُهُّ‪ ،‬فبعث إليهُّ ملكا‪ ،‬فأتى اْلبدرص‪ ،‬فقدالَ‬
‫هب عنِّي ا َّلذي قد قدذرني‬ ‫فأي شيء أحب إليك؟ قالَ لو ٌن حس ٌن‪ ،‬وجلدٌ حس ٌن‪ ،‬ويذ ُ‬
‫َّاس به‪ ،‬قالَ فمسح ُه‪ ،‬فذهب عن ُه قذ ُر ُهي ُفأعطي لونا حسدنا‪ ،‬وجلددا حسدنا‪ ،‬قدالَ‬ ‫الن ُ‬
‫اق ‪ُ -‬فأعطي ناقدة ُعِددراء‪،‬‬
‫ك إ سح ُ‬
‫فأي الدمال أحب إليك؟ قالَ اإلبل أو البقر ‪ -‬ش َّ‬
‫فقالَ بارك اللُ لك فيها‪.‬‬
‫ب عنِّي ا َّلدذي‬
‫قالَ فأتى اْلقرع‪ ،‬فقالَ أي شيء أحب إليك؟ قالَ شع ٌر حس ٌن‪ ،‬ويذه ُ‬
‫اس به‪ ،‬فمسح ُه‪ ،‬فذهب عن ُه‪ ،‬و ُأعطدي شعددرا حسنا‪ ،‬قالَ فدأي الددمال‬ ‫قد قذرني النَّ ُ‬
‫أحب إليك؟ قالَ البق ُر أو اإلب ُل‪ُ ،‬فأعطي بقرة حامال‪ ،‬قالَ بارك اللُ لك فيها‪.‬‬
‫دي بصدريي ف ُأبصدر بده‬
‫فأتى اْلعمى‪ ،‬فقالَ أي شيء أحب إليك؟ قالَ أن ي ُدر َّد اللُ إل َّ‬
‫النَّاس‪ ،‬فمسح ُه‪ ،‬فر َّد اللُ إليه بصر ُه‪ ،‬قالَ فأي الدمال أحب إليك‪ ،‬قالَ الغنُّ‪ُ ،‬فأعطي‬
‫شاة والدا‪ُ .‬فأنتج هذان وو َّلد هذا‪ ،‬فكان لهذا واد من اإلبل‪ ،‬ولهذا واد من البقر‪ ،‬ولهذا‬

‫‪184‬‬
‫التَّقسيم والتَّقعيد للقول املُفيد‬

‫واد من الغنُّ‪.‬‬
‫دن سدبيل‪ ،‬قدد‬ ‫قالَ ُث َُّّ إنَّه أتى اْلبرص في ُصورته وهي ته‪ ،‬فقالَ ر ُج ٌل مس ٌ‬
‫دكين‪ ،‬واب ُ‬
‫انقطعت بي الحب ُال يف سفري هذاي فال بالغ لي اليوم إ َّال بالل ُث َُّّ بدك‪ ،‬أسدأ ُلك با َّلدذي‬
‫أعطاك ال َّلون الدحسن‪ ،‬والجلد الحسن‪ ،‬والدمالي بعيرا أتب َّلغُ بده فدي سدفري‪ ،‬فقدالَ‬
‫َّاس‪ ،‬فقيرا فأعطاك‬ ‫وق كثيرةٌ‪ ،‬فقال ل ُهَ كأنِّي أعر ُفك ألُّ تكُن أبرص يقذ ُرك الن ُ‬ ‫دح ُق ُ‬
‫ال ُ‬
‫ت هذا الدمال كابرا عن كابر‪ ،‬قالَ إن كُنت كاذباي فص َّيرك‬
‫اللُ الدمال؟ فقالَ إنَّما ورث ُ‬
‫اللُ إلى ما ُكنت‪ .‬قالَ وأتى اْلقرع في ُصورته وهي ته‪ ،‬فقال ل ُه مثل ما قدال لهدذا‪ ،‬ور َّد‬
‫عليه مثل ما ر َّد عليه هذا‪ ،‬فقال ل ُهَ إن كُنت كاذبا فص َّيرك اللُ إلى ما كُنت‪ .‬قالَ وأتدى‬
‫دال‬ ‫اْلعمى في ُصورته وهي ته‪ ،‬فقالَ ر ُج ٌل مسكي ٌن‪ ،‬واب ُن سبيل‪ ،‬قد انقطعت بي الحب ُ‬
‫في سفريي فال بالغ لي اليوم إ َّال بالل ُث َُّّ بك‪ ،‬أسدأ ُلك با َّلدذي ر َّد عليدك بصدرك شداة‬
‫ت أعمى فر َّد اللُ إل َّي بصريي فخُ ذ ما ش ت‪ ،‬ودع مدا‬ ‫أتب َّلغُ بها في سفري‪ ،‬فقالَ قد كُن ُ‬
‫ش تي فوالل ال أجهدُ ك اليوم بِيء أخذت ُه لل‪.‬‬
‫فقالَ أمسك مالك‪ ،‬فإنَّما ابتُليتُُّ فقدد رضدي اللُ عندك‪ ،‬وسدخط علدى صداحبيك»‪.‬‬
‫َأ ْخ َر َجا ُه‪.‬‬

‫‪ ‬يف هذا الحديث من ِ‬


‫الع َبر شيء كثير جدًّ ا‪ ،‬منها ‪:‬‬
‫‪ .1‬القصص تأيت يف الكتاب والسنَّة ألجل االعتبار واالتعاظ‪.‬‬
‫الم َلك لهم‪.‬‬
‫جرد مسح َ‬ ‫بم َّ‬
‫‪ .2‬بيان قدرة اهلل بإبراء األبرص واألقرع واألعمى ُ‬
‫‪ .3‬أ َّن المالئكة يتش َّكلون حتَّى يكوحوا على صورة البشر‪ ،‬لكن بأمر اهلل لهم‪.‬‬
‫‪َّ .4‬‬
‫أن المالئكة أجسام وليسوا أرواحا أو معاين أو قوى فقط‪.‬‬
‫‪ .5‬حرص الرواة على حقل الحديث بلفظه‪.‬‬
‫بالمقضي‪ ،‬ويجب عليه الرضا بالقضهاء ا َّلهذي ههو‬ ‫‪َّ .6‬‬
‫أن اإلحسان ال يلزمه الرضا َ‬
‫والمقضي‪ ،‬وال َمقضي ينقسم إلى مصائب ال يلهزم‬
‫فعل اهلل‪ ،‬ففرق بين فعل اهلل َ‬
‫الرضا با‪ ،‬وإلى أحكا ٍم شرع َّي ٍة يجب الرضا با‪.‬‬
‫‪ .7‬جواز الدعاء ال ُمع َّلق‪.‬‬

‫‪185‬‬
‫الشَّيخ ذيثم بن حممَّد سرحذان‬

‫المتنزل ألجل إفحام الخصم‪.‬‬


‫‪ .8‬جواز التَّنزل مع الخصم فيما ال ُيقر به ُ‬
‫أن بركة اهلل ال ياية لها‪ ،‬ولهذا كان لهذا و ٍ‬
‫اد من اإلبل‪.‬‬ ‫‪َّ .9‬‬
‫أن شكر كل ٍ‬
‫حعمة بحسبها‪.‬‬ ‫‪ .10‬بيان َّ‬
‫‪ .11‬جواز أن يتم َّثل اإلحسان بح ٍ‬
‫ال ليس هو عليها يف الحقيقة‪.‬‬
‫وقصتهم َمشهورة‪.‬‬ ‫‪َّ .12‬‬
‫أن االبتالء قد يكون عا ًّما وظاهرا‪َّ ،‬‬
‫‪ .13‬فضيلة الورع والزهد‪ ،‬وأحَّه قد يجر صاحبه إلى ما ُت َ‬
‫حمد ُعقباه‪ ،‬كاألعمى‪.‬‬
‫‪ُ .14‬ةبوت اإلرث يف األمم ا َّ‬
‫لسابقة‪.‬‬
‫والسخط واإلرادة‪ ،‬فنثبتها هلل على الوجه ال َّالئق به‪.‬‬ ‫‪َّ .15‬‬
‫أن من صفات اهلل الرضا َّ‬
‫ٍ‬
‫المقارحة‪.‬‬
‫المشاكلة يف شيء من األشياء وال يلزم منها ُ‬ ‫أن الصحبة ُتطلق على ُ‬
‫‪َّ .16‬‬
‫‪ .17‬اختبار اهلل للنَّاس بما أحعم عليهم به‪.‬‬
‫‪َّ .18‬‬
‫أن التَّذكير قد يكون باألقوال أو األفعال أو الهيئات‪.‬‬

‫املسذائل‪:‬‬
‫اْلُولى‪َ :‬ت ْف ِس ُير ْاآل َي ِة (﴿ﮋ ﮌ ﮍ ﮎ ﮏ ﮐ ﮑ ﮒ ﴾)‪.‬‬
‫ال َّثاني ُة‪َ :‬ما َم ْعنَى‪ ﴿ :‬ﮓ ﮔ ﮕ﴾ (أي إحي حقيق به وجدير به)‬
‫ال َّثالث ُة‪َ :‬ما َم ْعنَى َق ْولِ ِه‪ ﴿ :‬ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖﭗ ﴾‪.‬‬
‫يم ِة (ومن ذلك الفرق بهين األبهرص‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ ِ ِ‬ ‫ِ ِِ ِ ِ‬
‫الرابع ُة‪َ :‬ما في َهذه ا ْلق َّصة ا ْل َعجي َبة م َن ا ْلع َب ِر ا ْل َعظ َ‬
‫َّ‬
‫فإن األبرص واألقرع َج َحدَ ا حعمة اهلل بعهد وجهود النعمهة‪ ،‬وقبهل‬ ‫واألقرع واألعمى؛ َّ‬
‫النعمة لم يكن التَّعلق باهلل‪ ،‬أ َّما األعمى فاعرتف بنعمة اهلل بعد وجود النعمهة وتع َّلهق‬
‫كل الحذر من طغيان (أحها‪ ،‬ولهي‪ ،‬وعنهدي)‪َّ ،‬‬
‫فهإن‬ ‫باهلل قبلها‪ ،‬قال ابن القيم‪ :‬وليحذر َّ‬
‫هذه األلفاظ اب ُتلي با إبليس‪ ،‬وفرعون‪ ،‬وقارون‪ ،‬فه﴿ ﭚ ﭛ ﭜ﴾ إلبليس‪ ،‬و﴿ ﭻ ﭼ‬
‫ﭽ﴾ لفرعون‪ ،‬و﴿ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖﭗ﴾ لقارون‪ ،‬وأحسن مها وضهعت (أحها) يف‬
‫قول العبد المذحب المخط المستغفر المعرتف وححوه‪ ،‬و(لي) يف قوله‪ :‬لي َّ‬
‫الهذحب‪،‬‬
‫ددي‬
‫ولي الجرم‪ ،‬ولي المسكنة‪ ،‬ولي الفقر والذل‪ ،‬و(عندي) يف قولهه‪« :‬اغفدر لدي ج ِّ‬
‫وهزلي‪ ،‬وخط ي وعمدي‪ ،‬و ُكل ذلك عندي»)‪.‬‬

‫‪186‬‬
‫التَّقسيم والتَّقعيد للقول املُفيد‬

‫[‪ ]50‬بَذا ُ َقوْلِ اهللِ تَعَذالَى‪ ﴿ :‬ﮑ ﮒ‬


‫ﮓ ﮔ ﮕ ﮖ ﮗ ﮘﮙ﴾ اآليَةَ‬

‫دوع الشِّرك املقصود يف اآلية‪:‬‬

‫شركٌ أصغر‪ :‬يف العبودية‬ ‫شركٌ أصغر‪ :‬يضيف‬ ‫شركٌ أكرب‪ :‬يعتقد َّ‬
‫أن‬
‫بأن يقدم مح َّبته على مح َّبة‬ ‫سالمة المولود ووقايته‬ ‫ا َّلذي أتى بذا الولد‬
‫اهلل ويلهيه عن طاعته‪،‬‬ ‫إلى األط َّباء وححوهم؛‬ ‫هو الولي الفالين‬
‫فكيف حجعل هذا الولد حدًّ ا‬ ‫ألحَّه أضاف النعمة إلى‬ ‫وححوه؛ ألحَّهما أضافا‬
‫هلل يف المح َّبة !‬ ‫السبب وحسي المسبب‪.‬‬ ‫َّ‬ ‫الخلق إلى غير اهلل‪.‬‬

‫الدَّليل الثَّذاين‪:‬‬
‫اس ٍم ُم َع َّب ٍد لِ َغ ْي ِر اهللِ؛ َك َع ْب ِد َع ْم ٍرو‪َ ،‬و َع ْب ِد ا ْل َك ْعبِ ِة‪،‬‬ ‫َق َال ا ْب ُن َح ْزمٍ‪« :‬ا َّت َف ُقوا َع َلى َت ْح ِر ِ‬
‫يم كُل ْ‬
‫هم َّطلِ ِ‬
‫ب»‪.‬‬ ‫َو َما َأ ْش َب َه َذلِ َك؛ َح َ‬
‫اشا َع ْبدَ ا ْل ُ‬

‫استدل بقوله ﷺ‪« :‬أنا اب ُن عبد ال ُم َّطلب» حرد عليه‪:‬‬‫َّ‬ ‫‪ ‬ال يجوز التَّعبيد لغير اهلل‪ ،‬ومن‬
‫‪ .1‬هذا من األحاديث ال ُمتشابة‪ ،‬وعندحا حصوص بينة ُمحكمة ترد هذا‪.‬‬
‫‪ .2‬هذا الحديث من باب اإلخبار‪ ،‬وليس من باب اإلحشاء واإلقرار‪.‬‬
‫يقر به‪.‬‬ ‫ٍ‬
‫‪ .3‬النَّبي ﷺ لم ُيسم به أحدا‪ ،‬ولم يأذن ألحد من صحابته بذلك أو َّ‬
‫‪ .4‬هذا االسم ُعرف به النَّبي ﷺ‪ ،‬ولو قال‪( :‬ابن عبد اهلل) ما عرفه النَّاس‪.‬‬
‫‪ .5‬ال َّرسول ﷺ يتك َّلم عن شي ٍء وقع واحتهى ومضى‪ ،‬وقد مات عبد الم َّطلب‪.‬‬
‫لم َّطلب ليس اسما‪ ،‬بل هو لقب‪ ،‬وإحَّما اسمه شيبة الحمد‪ ،‬وأبوه هاشهم‪،‬‬ ‫‪ .6‬عبد ا ُ‬
‫فلمها قهدم‬‫أرسله صغيرا إلى المدينة عند أخواله بني الن ََّّجار ليتع َّلم ويرتعهرع‪َّ ،‬‬
‫فلما وصل به م َّكة تغ َّير لوحهه مهن‬‫لم َّطلب المدينة أخذ معه شيبة الحمد‪َّ ،‬‬ ‫عمه ا ُ‬
‫الم َّطلب (وعبود َّية الرق‬‫السفر‪ ،‬فقال النَّاس‪ :‬من هذا العبد فقالوا‪ :‬عبد ُ‬ ‫طول َّ‬
‫فألصق به ال َّلقب‪ ،‬وبذا يزول اإلشكال‪.‬‬ ‫ال إشكال فيها)‪ُ ،‬‬

‫‪187‬‬
‫الشَّيخ ذيثم بن حممَّد سرحذان‬

‫الدَّليل الثَّذالث‪:‬‬
‫هال‪ :‬إِحهي‬ ‫يس‪َ ،‬ف َق َ‬ ‫اه َما إِ ْبلِ ُ‬‫اها آ َد ُم َح َم َل ْت‪َ ،‬ف َأ َت ُ‬ ‫اس فِي اآل َي ِة َق َال‪َ « :‬له َّما َت َغ َّش َ‬ ‫َو َع ِن ا ْب ِن َع َّب ٍ‬
‫هجن َِّة؛ َلتُطِي ُعني َأ ْو َألَ ْج َع َل َّن َل ُه َق ْرح َْي َأيلٍ‪َ ،‬ف َي ْخ ُر َج مِ ْن‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َصاح ُب ُك َما ا َّلذي َأ ْخ َر ْج ُت ُك َما م َن ا ْل َ‬
‫ِ‬
‫ث‪َ ،‬ف َأ َب َيها َأ ْن ُيطِي َعها ُه‪،‬‬ ‫ار ِ‬‫هح ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫َب ْطنك َف َي ُش َّق ُه‪َ ،‬و َألَ ْف َع َل َّن َو َألَ ْف َع َل َّن؛ ُي َخو ُف ُه َما‪َ ،‬سم َيا ُه َع ْبدَ ا ْل َ‬
‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫هم‬‫اه َما‪َ ،‬ف َق َال م ْث َل َق ْولهه؛ َف َأ َب َيها َأ ْن ُيطي َعها ُه‪َ ،‬ف َخ َهر َج َميتها‪ُ ،‬ة َّ‬ ‫َف َخ َر َج َميتا‪ُ ،‬ة َّم َح َم َل ْت َف َأ َت ُ‬
‫ث‪َ ،‬ف َذلِ َك َق ْو ُل ُه‬ ‫ار ِ‬ ‫هح ِ‬ ‫ِ‬
‫اه َما َف َذك ََر َل ُه َما‪َ ،‬ف َأ ْد َرك َُه َما ُحب ا ْل َو َلد‪َ ،‬ف َس َّم َيا ُه َع ْبدَ ا ْل َ‬ ‫َح َم َل ْت َف َأ َت ُ‬
‫َت َعا َلى‪﴿ :‬ﮔ ﮕ ﮖ ﮗ ﮘﮙ ﴾»‪َ .‬ر َوا ُه ا ْب ُن َأبِي َحاتِ ٍم‪.‬‬
‫حيحٍ َع ْن َقتَا َد َة َقا َل‪ُ « :‬ش َركَا َء فِي َطا َعتِ ِه‪َ ،‬و َل ْم َي ُك ْن فِي ِع َبا َدتِ ِه»‪.‬‬ ‫و َله بِسن ٍَد ص ِ‬
‫َ ُ َ َ‬
‫هال‪َ « :‬أ ْشه َف َقا َأ ْن َال‬ ‫هه‪﴿ :‬ﮊ ﮋ ﮌ﴾ َق َ‬ ‫هد فِهي َقولِ ِ‬ ‫اه ٍ‬‫حيحٍ َعهن مج ِ‬ ‫و َله بسن ٍَد ص ِ‬
‫ْ‬ ‫ْ ُ َ‬ ‫َ ُ ََ َ‬
‫ٍ‬ ‫ِ‬
‫هح َس ِن‪َ ،‬و َسعيد‪َ ،‬و َغ ْي ِر ِه َما‪.‬‬ ‫ون إِح َْساحا»‪َ .‬و َذك ََر َم ْعنَا ُه َع ِن ا ْل َ‬ ‫َي ُك َ‬

‫‪َ « ‬ق ْرح َْي َأي ٍل»‪ :‬هو ذكر األوعال‪.‬‬


‫ار ِ‬
‫هح ِ‬
‫ث»‪ :‬اختار هذا االسم؛ أل َّحه اسمه‪ ،‬فأراد أن ُيعبداه لنفسه‪.‬‬ ‫‪َ « ‬ع ْبدَ ا ْل َ‬
‫القصة باطلة من وجوه‪:‬‬
‫‪ ‬هذه َّ‬
‫‪ .1‬ليس يف ذلك خرب صحيح عنه ﷺ‪ ،‬قال ابن حزمٍ‪( :‬إحَّها مكذوبة موضوعة)‪.‬‬
‫‪ .2‬يمتنع غاية االمتناع أن يذكر اهلل الخطيئة وال يذكر توبتهما‪.‬‬
‫‪ .3‬األحبياء معصومون من الشرك باتفاق العلماء‪.‬‬
‫‪َّ .4‬‬
‫أن النَّاس يأتون آدم يوم القيامة فيعتذر بأكله من َّ‬
‫الشجرة وهو معصية‪ ،‬ولو وقع‬
‫الشرك؛ لكان اعتذاره به أقوى وأولى وأحرى‪.‬‬
‫الشيطان‪« :‬إِحي ص ِ‬
‫اح ُب ُك َما»‪ ،‬وهذا ال يقوله من يريد اإلغواء‪.‬‬ ‫‪ .5‬قال لهما َّ‬
‫َ‬
‫الشيطان يجعل له قرين أيلٍ‪ ،‬فهذا شرك يف الربوب َّية‪.‬‬ ‫‪ .6‬ال يمكن أن يصدقا َّ‬
‫أن َّ‬
‫وحواء لقال ُيشركان‪.‬‬
‫‪ .7‬يف اآلية ( ُيشركون) بضمير الجمع‪ ،‬ولو كان آدم َّ‬
‫‪ .8‬وعلى هذا يكون تفسير اآلية عائدا إلى بني آدم ا َّلذين أشهركوا شهركا حقيق ًّيها‪،‬‬
‫ف َّ‬
‫إن منهم ُمشركا ومنهم ُموحدا‪.‬‬

‫‪188‬‬
‫التَّقسيم والتَّقعيد للقول املُفيد‬

‫املسذائل‪:‬‬
‫ِ‬ ‫ٍ ِ‬
‫الم َّطلب)‪.‬‬ ‫يم كُل ا ْس ٍم ُم َع َّبد ل َغ ْي ِر اهلل (حتَّى عبد ُ‬ ‫اْلُولى‪َ :‬ت ْح ِر ُ‬
‫ال َّثاني ُة‪َ :‬ت ْف ِس ُير ْاآل َي ِة (﴿ ﮑ ﮒ ﮓ ﮔ ﮕ ﮖ ﮗ ﮘﮙ﴾)‪.‬‬
‫(والصواب َّ‬
‫أن ههذا الشهرك‬ ‫َّ‬ ‫ال َّثالث ُة‪َ :‬أ َّن َه َذا الش ْر َك فِي ُم َج َّر ِد َت ْس ِم َي ٍة َل ْم ُت ْق َصدْ َح ِقي َقت َُها‬
‫وحواء)‪.‬‬‫حقيقة‪ ،‬وأحَّه شرك من إشراك بني آدم ال من آدم َّ‬
‫الس ِو َّي َة مِ ْن الن َع ِم َّ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫أن هبهة‬‫(ألن بعهض النَّهاس يهرون َّ‬ ‫الرابع ُة‪َ :‬أ َّن ه َب َة اهلل ل َّلر ُج ِل ا ْلبِن َْت َّ‬
‫َّ‬
‫السوي من باب النعم أيضا)‪.‬‬ ‫الذكر َّ‬ ‫وإال فهبة َّ‬ ‫البنت من النقم‪َّ ،‬‬
‫َّ‬
‫(فهإن آدم‬ ‫ف ا ْل َف ْر َق َب ْي َن الش ْر ِك فِي ال َّطا َع ِة َوالش ْهر ِك فِهي ا ْل ِع َبها َد ِة‬
‫الدخامس ُة‪ِ :‬ذكْر الس َل ِ‬
‫ُ َّ‬
‫القصة)‪.‬‬ ‫صحة َّ‬ ‫مبني على َّ‬ ‫الشيطان ولم يعبداه عبادة‪ ،‬وهذا ٌّ‬ ‫وحواء أطاعا َّ‬ ‫َّ‬

‫‪189‬‬
‫الشَّيخ ذيثم بن حممَّد سرحذان‬

‫[‪ ]51‬بَذا ُ قَ ْولِ اهللِ تَعَذالَى‪ ﴿ :‬ﭳ ﭴ ﭵ ﭶ ﭷﭸ‬


‫ﭹ ﭺ ﭻ ﭼ ﭽﭾ﴾ اآليَة‬

‫اس‪﴿ :‬ﭻ ﭼ ﭽﭾ﴾‪ُ « :‬ي ْش ِرك َ‬


‫ُون»‪َ ،‬و َعنْ ُه‪َ « :‬س َّم ُوا‬ ‫ابن َأبِي َحاتِ ٍم َع ِن ا ْب ِن َع َّب ٍ‬ ‫َذك ََر ُ‬
‫ون فِ َيها َما َل ْي َس مِن َْها»‪.‬‬
‫ش‪ُ « :‬يدْ ِخ ُل َ‬
‫اإل َل ِه‪َ ،‬وا ْل ُع َّزى مِ َن ا ْل َع ِزي ِز»‪َ ،‬و َع ِن األَ ْع َم ِ‬
‫الال َت مِ َن ِ‬
‫َّ‬

‫يف هذا الباب ر ٌّد على من قال‪ :‬كتاب التَّوحيد ال يحتوي َّإال على توحيد األلوه َّية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫﴿ ﭳ﴾‪ :‬طريق ال َّتوحيد هنا تقديم الخرب َّ‬
‫ألن تقديم ما حقه ال َّتأخير يفيد الحصر‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫وجه‪ ،‬وليس فيها حقص‪.‬‬‫﴿ ﭵ﴾‪ :‬أي‪ :‬البالغة يف الحسن أكمله من كل ٍ‬ ‫‪‬‬
‫ُ‬
‫﴿ﭶ ﭷ﴾‪ :‬دعاء اهلل ‪ ۵‬بأسمائه له معنيان‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫دعذاء مسألةٍ‪ :‬بأن ُتقدمها بين يدي‬ ‫دعذاء عبذادةٍ‪ :‬بأن تتع َّبد هلل بما تقتضيه‬
‫سؤالك ُمتوسال با إلى اهلل؛ كقول‪:‬‬ ‫تلك األسماء‪ ،‬فمثال البصير‪ :‬يقتضي‬
‫(فاغفر لي مغفرة من عندك وارحمني؛‬ ‫بمقتضى ذلك البصر؛‬ ‫أن تتع َّبد هلل ُ‬
‫الرحيم)‪.‬‬‫إحَّك أحت الغفور َّ‬ ‫بحيث ال يرى منك فعال يكرهه منك‪.‬‬

‫عما يجب اعتقاده فيها‪ ،‬وينقسم اإللحاد إلى‪:‬‬


‫اإللحاد‪ :‬الميل با َّ‬

‫إحلذادٌ يف اآليذات‪:‬‬ ‫إحلذادٌ يف األمسذاء والصِّفذات‪ :‬وهو أحواع‪:‬‬


‫سواء كاحت اآليات‪:‬‬ ‫‪ -1‬ينكر األسماء ك َّلها أو بعضها كالجهم َّية‪.‬‬
‫‪ -1‬شرع َّية‪ :‬كمن قال‬ ‫‪ -2‬يثبت االسم وينكر الصفة‪ ،‬كقولهم‪ :‬سميع بال سمعٍ‪.‬‬
‫بأن القرآن مخلوق‪.‬‬ ‫َّ‬ ‫‪ -3‬يجعلها دا َّلة على التَّشبيه؛ كالممثلة‪.‬‬
‫‪ -2‬كون َّية‪ :‬كمن قهال‬ ‫‪ -4‬يشتق مهن أسهماء اهلل أسهماء لألصهنام‪ ،‬كهال ُع َّزى مهن‬
‫هأن ال َّطبيعههة تخلههق‬
‫به َّ‬ ‫العزيز‪.‬‬
‫األشياء‪.‬‬ ‫إن اهلل ةالهث‬‫‪ُ -5‬يسمي اهلل بما لم ُيسم به حفسه‪ ،‬كمن قال‪َّ :‬‬
‫ٍ‬
‫ةالةة‪ ،‬أو أحَّه القادر على االخرتاع‪.‬‬

‫‪190‬‬
‫التَّقسيم والتَّقعيد للقول املُفيد‬

‫املسذائل‪:‬‬
‫ِ‬ ‫اْلُولى‪ :‬إِ ْة َب ُ‬
‫المعتزلة)‪.‬‬ ‫ات ْاألَ ْس َماء (هلل تعالى خالفا َ‬
‫للجهم َّية وغالة ُ‬
‫ال َّثاني ُة‪ :‬ك َْوح َُها ُح ْسنَى (أي بلغت يف الحسن أكمله)‪.‬‬
‫ٍ‬
‫مسألة‪ ،‬وكالهما َمأمور فيهه أن ُيهدعى اهلل‬ ‫ٍ‬
‫عبادة ودعا َء‬ ‫ال َّثالث ُة‪ :‬ا ْألَ ْم ُر بِدُ َعائِ ِه بِ َها (دعا َء‬
‫بذه األسماء)‪.‬‬
‫ح ِدي َن (أي‪ :‬ترك سبيلهم‪ ،‬وليس المعنى‬
‫اهلِين ا ْلهم ْل ِ‬
‫َ ُ‬
‫الرابع ُة‪َ :‬تر ُك من َعار َض مِن ا ْلهج ِ‬
‫َ َ‬ ‫ْ َ ْ َ‬ ‫َّ‬
‫تتضمن أيضا ال َّتهديد)‪.‬‬‫َّ‬ ‫أن ال حدعوهم وال حُبين لهم‪ ،‬واآلية‬
‫اإل ْل ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫يها‪.‬‬
‫هحاد ف َ‬ ‫الدخامس ُة‪َ :‬ت ْفسي ُر ْ ِ َ‬
‫ِ‬
‫السادس ُة‪َ :‬وعيدُ َم ْن َأ ْل َ‬
‫هحدَ ‪.‬‬ ‫َّ‬

‫‪191‬‬
‫الشَّيخ ذيثم بن حممَّد سرحذان‬

‫االختبذاس األوَّل للقسم التَّذاسع (‪ 11‬بذابًذا)‬

‫السُّؤال األوَّل‪ :‬ضع العالمة (‪ )‬يف المكان المناسب أو أكمل الفراغ‪:‬‬


‫‪ ‬خطأ‪.‬‬ ‫قسم يف الكتاب‪  :‬صح‬ ‫القسم التَّاسع هو أطول ٍ‬ ‫‪-1‬‬
‫‪ ‬خطأ‪.‬‬ ‫خفي‪  :‬صح‬ ‫المؤلف على الشرك األصغر ألحَّه ٌّ‬ ‫ركَّز ُ‬ ‫‪-2‬‬
‫‪ ‬واحدة‪.‬‬ ‫والمراد با الجمع‬ ‫﴿ ﮏ ﮐ ﴾‪  :‬واحدة ُ‬ ‫‪-3‬‬
‫المكروهات ‪ ‬بالجميع‪.‬‬ ‫النعمة تكون‪  :‬بجلب المحبوبات ‪ ‬برفع َ‬ ‫‪-4‬‬
‫﴿ ﮑ ﮒ ﴾‪ُ  :‬ينكرون وجودها ‪ُ ‬ينكرون إضافتها إلى اهلل‪.‬‬ ‫‪-5‬‬
‫التَّصفيق عند حزول ال َّطائرة شكرا لقائد ال َّطائرة‪  :‬جائز ‪ ‬ال يجوز‪.‬‬ ‫‪-6‬‬
‫‪ ‬أصغر‪.‬‬ ‫إضافة النعمة لغير اهلل كفر‪  :‬أكرب‬ ‫‪-7‬‬
‫الشرك يف قلوب بني آدم‪:‬‬ ‫‪-8‬‬
‫ٍ‬
‫‪ ‬أخفى من دبيب النَّمل على صفاة سوداء يف ظلمة ال َّليل ‪ ‬ظاهر بين‪.‬‬
‫حرم ‪ ‬فيه تفصيل‪.‬‬ ‫الحلف باهلل كاذبا‪  :‬شرك أصغر ‪ ‬كبيرة ‪ُ ‬م َّ‬ ‫‪-9‬‬
‫حرم ‪ ‬فيه تفصيل‪.‬‬ ‫الحلف بغير اهلل صادقا‪  :‬شرك أصغر ‪ ‬كبيرة ‪ُ ‬م َّ‬ ‫‪-11‬‬
‫الشرك ال يغفره اهلل ولو كان أصغر‪  :‬صح ‪ ‬خطأ‪.‬‬ ‫‪-11‬‬
‫مسعود من الحلف بغيره صادقا (‪ ‬صح ‪ ‬خطأ)‪،‬‬ ‫ٍ‬ ‫الحلف باهلل كاذبا أهون على ابن‬ ‫‪-12‬‬
‫مسعود ال يحب ال هذا وال هذا (‪ ‬صح ‪ ‬خطأ)‪.‬‬ ‫ٍ‬ ‫وابن‬
‫‪ ‬ال يجوز‪.‬‬ ‫قول‪( :‬أحلف لك بماذا ح َّتى ُتصدقني)‪  :‬جائز‬ ‫‪-13‬‬
‫ٍ‬
‫مسهاو لهه فههو‬ ‫أن فالحا أعظم من الخهالق أو‬ ‫قائل‪( :‬ما شاء اهلل وشاء فالن) إن اعتقد َّ‬ ‫‪-14‬‬
‫شرك (‪ ‬أكرب ‪ ‬أصغر)‪ ،‬وإن اعتقد أحَّه أقل فهو شرك (‪ ‬أكرب ‪ ‬أصغر)‪.‬‬
‫قول‪( :‬أماحة عليك) أو‪( :‬أماحة) ‪ ‬شرك أصغر ‪ ‬كبيرة ‪ ‬جائز‪.‬‬ ‫‪-15‬‬
‫يجب تعلم الشرك حتَّى ال يقع فيه‪  :‬صح ‪ ‬خطأ‪.‬‬ ‫‪-16‬‬
‫الصحابة ﭫ ُيفسرون اآلية النَّازلة يف الشرك األكرب أحَّها تعم األصغر‪:‬‬ ‫َّ‬ ‫‪-17‬‬
‫‪ ‬صح ‪ ‬خطأ‪.‬‬
‫ٍ‬
‫مسلم‪.‬‬ ‫ٍ‬
‫اليمين الغموس هي أن يحلف باهلل‪  :‬كاذبا ‪ ‬يقتطع با مال امرئ‬ ‫‪-18‬‬
‫المساواة)؛ فتكون (‪ ‬شركا ‪ ‬جائزة)‪.‬‬ ‫الواو تقتضي (‪ ‬التَّرتيب ‪ُ ‬‬ ‫‪-19‬‬
‫ٍ‬ ‫ٍ‬
‫إذا كان الحالف باهلل ليس موضع صدق وةقة (‪ ‬فلهك ‪ ‬لهيس لهك) أن تهرفض‬ ‫‪-21‬‬
‫الرضا بيمينه‪.‬‬
‫وبالشرف‪:‬‬ ‫َّ‬ ‫الحلف بالنَّبي ﷺ وبحياة األم وبالذ َّمة وبرقبتي‬ ‫‪-21‬‬
‫عمت به البلوى ‪ ‬شرك أصغر‪.‬‬ ‫مما َّ‬
‫‪َّ ‬‬

‫‪192‬‬
‫التَّقسيم والتَّقعيد للقول املُفيد‬

‫«يمن ُعني كذا وكذا» أي‪............................................................. :‬‬ ‫‪-22‬‬


‫لماذا لم ينبه على الحلف َّإال اليهودي ‪..............................................‬‬ ‫‪-23‬‬
‫لمنتسب إلى شريعة (‪ ‬عيسى ڠ ‪ ‬موسى ڠ)‪ ،‬وسبب التَّسمية‬ ‫اليهودي هو ا ُ‬ ‫‪-24‬‬
‫(‪ ‬قولهم‪ ﴿ :‬ﭚ ﭛ ﭜﭝ ﴾ ‪ ‬لجدهم يهوذا ‪ ‬الجميع)‪.‬‬
‫ستدل ﷺ على الشرك األصغر باألكرب يف قوله «أجعلتني لل ندًّ ا» (‪ ‬صح ‪ ‬خطأ)‪،‬‬ ‫ا َّ‬ ‫‪-25‬‬
‫ذريعة إلى الشرك وإن َب ُعدَ ت ‪ ‬ترك الشرك)‪.‬‬ ‫ٍ‬ ‫وأرشده ﷺ إلى (‪ ‬ما يقطع عنه َّ‬
‫كل‬
‫السالم (‪ُ ‬تنكر ‪ ‬ال بأس بذا ‪ ‬لو منعك الحياء فال‬ ‫إذا اححنى لك شخص عند َّ‬ ‫‪-26‬‬
‫بأس)‪ ،‬وإن لم ُتنكر فأحت (‪ ‬طاغوت ‪ُ ‬موحد)‪.‬‬
‫بلفظ يقتضي ُمساواته للخالق‪:‬‬ ‫ٍ‬ ‫تعظيم النَّبي ﷺ‬ ‫‪-27‬‬
‫‪ ‬يرجع إلى ح َّيته‪ ،‬فإن حوى التَّوقير فال بأس‪.‬‬ ‫‪ ‬شرك‬
‫هص قهو ُلهم ﴿ ﮝ ﮞ ﮟ﴾ ألحَّهه مهن أعظمهها‬ ‫اليهود لهم مثالهب كثيهرة‪ ،‬لكهن ُخ َّ‬ ‫‪-28‬‬
‫وأشهرها عندهم‪  :‬صح ‪ ‬خطأ‪.‬‬
‫«يمن ُعني كذا وكذا»‪  :‬الحياء من إحكار الباطل ‪ ‬النَّهي عنها دون أمر اهلل‪.‬‬ ‫‪-29‬‬
‫َّ‬
‫استدل‪.‬‬ ‫ةم‬
‫ةم اعتقد ‪ ‬اعتقد َّ‬ ‫َّ‬
‫استدل َّ‬ ‫الصحيح‪ :‬‬ ‫َّ‬ ‫‪-31‬‬
‫محمد بن عبد اهلل‪.‬‬
‫النَّبي ﷺ شرفه بكوحه‪  :‬عبد اهلل ورسوله ‪َّ ‬‬ ‫‪-31‬‬
‫الصالح ‪ ‬تأيت منظمة ‪ ‬الجميع‪.‬‬ ‫تتضمن َّ‬ ‫َّ‬ ‫الصالحة هي ا َّلتي‪ :‬‬ ‫الرؤيا َّ‬ ‫‪-32‬‬
‫الرؤيا إذا كاحت غير ُمن َّظمة فهي أضغاث أحالمٍ‪  :‬صح ‪ ‬خطأ‪.‬‬ ‫ٍ‬ ‫‪-33‬‬
‫يقصها على ُمعب ٍ‬
‫هر‬ ‫الشيطان (‪ ‬صح ‪ ‬خطأ) و ُيسن أن (‪َّ ‬‬ ‫الم َرائي المكروهة من َّ‬ ‫َ‬ ‫‪-34‬‬
‫الشيطان)‪.‬‬ ‫‪ ‬يتفل عن يساره ةالةا ويستعيذ من َّ‬
‫للشريعة‪ُ  :‬تعترب ‪ ‬ال عربة با‪.‬‬ ‫إن د َّلت القرائن على مخالفة الرؤيا َّ‬ ‫‪-35‬‬
‫قوله لزوجته‪( :‬أسود يو ٍم يف حيايت يوم زواجنا)‪  :‬جائز ‪ ‬ال يجوز‪.‬‬ ‫‪-36‬‬
‫الضرر‪.‬‬‫الضرر ‪ ‬يلزم من األذ َّية َّ‬ ‫الصحيح أحَّه‪  :‬ال يلزم من األذ َّية َّ‬ ‫َّ‬ ‫‪-37‬‬
‫أسماء اهلل ُحسنى‪ ،‬والدَّ هر اسم جامد ال يحمل معنى َّإال أحَّه اسم لألوقات‪:‬‬ ‫‪-38‬‬
‫الده ُر» أي‪.................................................. :‬‬ ‫‪ ‬صح ‪ ‬خطأ‪« ،‬وأنا َّ‬
‫حرم ‪ ‬يجوز؛ ألحَّه من باب اإلخبار‪.‬‬ ‫‪ُ ‬م َّ‬ ‫قول‪( :‬الزَّ من غدَّ ار)‪:‬‬ ‫‪-39‬‬
‫حرم ‪ ‬يجوز؛ أل َّحه من باب اإلخبار‪.‬‬ ‫(ولد فالن سنة المجاعة)‪ُ  :‬م َّ‬ ‫قول‪ُ :‬‬ ‫‪-41‬‬
‫‪ ‬جائز‪.‬‬ ‫قول‪( :‬يا أرض احفظي من عليك)‪  :‬دعاء غير اهلل (شرك)‬ ‫‪-41‬‬
‫أقسام سب الدَّ هر‪ ................................. -1 :‬وحكمه ‪.....................‬‬ ‫‪-42‬‬
‫‪..................... -2‬وحكمه ‪ .................... -3 ..........‬وحكمه ‪.........‬‬

‫‪193‬‬
‫الشَّيخ ذيثم بن حممَّد سرحذان‬

‫عجائب وأسرار)‪ ،‬أو‪( :‬هذا من فعل الطبيعة)‪  :‬صحيح ‪ ‬خطأ‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫قول‪( :‬لل َّطبيعة‬ ‫‪-43‬‬
‫القاضي جمع بين اإللزام واإلفتاء‪  :‬صح ‪ ‬خطأ‪.‬‬ ‫‪-44‬‬
‫‪ ‬األولى تركه‪.‬‬ ‫السابع)‪  :‬جائز‬ ‫قول‪( :‬قاضي قضاة القرن َّ‬ ‫‪-45‬‬
‫المطلق ا َّلذي يرجع إليه اإلسالم ‪ُ ‬مجدد وحصل لهه‬ ‫ُ‬ ‫شي اإلسالم أي‪َّ  :‬‬
‫الشي‬ ‫‪-46‬‬
‫آةر طيب يف الدفاع عن اإلسالم‪.‬‬
‫عجب بنفسه‪.‬‬ ‫لئال ال يغرتَّ و ُي َ‬ ‫الموصوف َّ‬ ‫(‪‬ينبغي ‪ ‬ال ينبغي) ُمراعاة جاحب َ‬ ‫‪-47‬‬
‫دل علههى التَّههذلل والخضههوع مثههل (‪ ‬شههاهان شههاه‬ ‫اسههم إلههى اهلل مهها َّ‬ ‫ٍ‬ ‫أحههب‬ ‫‪-48‬‬
‫دل علهى (‪ ‬الجهربوت ‪ ‬السهلطة ‪‬‬ ‫اسم عنهد اهلل مها َّ‬ ‫عبدالرحمن) وأوضع ٍ‬ ‫َّ‬ ‫‪‬‬
‫التَّعظيم ‪ ‬الجميع) ولهذا عُوقب بنقيض قصده ُفأهين (‪ ‬صح ‪ ‬خطأ)‪.‬‬
‫حرم ‪ ‬كبيرة‪.‬‬ ‫التَّسمي بملك األمالك وقاضي القضاة‪  :‬جائز ‪ُ ‬م َّ‬ ‫‪-49‬‬
‫(عم) أو (خال) وتكون لله‪:‬‬ ‫ال ُكنية ما ُصدر به(أب) أو (أ ّم) أو (أخ) أو ّ‬ ‫‪-51‬‬
‫الشيء و ُمالزمته ‪ ‬ال َع َلم َّية ‪ ‬الجميع‪.‬‬ ‫الذم ‪ُ ‬مصاحبة َّ‬ ‫‪ ‬المدح ‪َّ ‬‬
‫الصحابة من اسمه حكيم والحكم ولم يغيره ﷺ أل َّحه لم ُيقصد َّإال العلميهة‬ ‫يوجد من َّ‬ ‫‪-51‬‬
‫‪ ‬مها ُيقصهد بهه‬ ‫(‪‬صح ‪ ‬خطأ) و ُيمنع من أسمائه تعالى (‪ ‬ما يختص به‬
‫مالحظة الصفة ‪ ‬الجميع)‪.‬‬
‫َحب‪.‬‬
‫التَّكني حكمه أحَّه‪ُ  :‬مباح ‪ُ ‬مست ٌّ‬ ‫‪-52‬‬
‫بالرسول‪:‬‬ ‫ٍ‬
‫المراد َّ‬ ‫الرسول) ُ‬ ‫(من هزل بشيء فيه ذكر اهلل أو القرآن أو َّ‬ ‫‪-53‬‬
‫محمد ﷺ ‪ ‬جميع الرسل‪.‬‬ ‫‪َّ ‬‬
‫أن المسههلم ال يعههرف هههذا‪:‬‬ ‫هور َّ‬ ‫ُمنافههاة االسههتهزاء لإليمههان ُمنافههاة عظيمههة‪ ،‬وال ُيتصه َّ‬ ‫‪-54‬‬
‫‪ ‬صح ‪ ‬خطأ‪.‬‬
‫المستهزئ‪......................................................... -1 :‬‬ ‫شروط توبة ُ‬ ‫‪-55‬‬
‫‪............................................ -3 .................................. -2‬‬
‫البدَّ من الحزم يف باب االستهزاء وعدم التَّساهل‪ :‬صح ‪ ‬خطأ‪.‬‬ ‫‪-56‬‬
‫الر َّب‪ ،‬ولو س َّبه هو أو أ َّمه أخذته العزَّ ة‪  :‬صح ‪ ‬خطأ‪.‬‬ ‫عمن يسب َّ‬ ‫هناك من ُيدافع َّ‬ ‫‪-57‬‬
‫يجب أن ُيب َّين للنَّاس خطر هذا الباب وأحَّه كفر ُمخرج من الم َّلة وال حنتظهر حتَّهى يقهع‬ ‫‪-58‬‬
‫‪ ‬خطأ‪.‬‬ ‫السب واالستهزاء‪  :‬صح‬ ‫َّ‬
‫ب أو ال‪ ،‬وهذا‪:‬‬ ‫الس َّ‬
‫اب والمستهزئ هل يقصد َّ‬ ‫الس َّ‬
‫هناك من يقول‪ :‬حسأل َّ‬ ‫‪-59‬‬
‫‪ ‬باطل ‪ ‬يصح‪.‬‬
‫اب ُيعهذر بالغضهب)‪ ،‬مهع عهدم‬ ‫الس َّ‬‫المخلوق على الخالق قول‪( :‬إ َّن َّ‬ ‫من تعظيم حق َ‬ ‫‪-61‬‬
‫العذر يف سب ا َّلرئيس أو األب أو تقطيع النقود مثال‪  :‬صح ‪ ‬خطأ‪.‬‬

‫‪194‬‬
‫التَّقسيم والتَّقعيد للقول املُفيد‬

‫الصغير والكبيهر‬ ‫الحزم يف هذا الباب أةمر وهلل الحمد يف بعض الدول‪ ،‬والتَّهاون جعل َّ‬ ‫‪-61‬‬
‫يسب يف الدول األخرى‪  :‬صح ‪ ‬خطأ‪.‬‬
‫‪ ‬خطأ‪.‬‬ ‫للصنم‪  :‬صح‬ ‫ممن يسجد َّ‬ ‫المستهزئ أعظم َّ‬ ‫ُ‬ ‫‪-62‬‬
‫الر َّب أو موسى أو عيسى أو الدين‪ ،‬ولكن‬ ‫قد ال تسمع من اليهود والنَّصارى من يسب َّ‬ ‫‪-63‬‬
‫‪ ‬خطأ‪.‬‬ ‫ممن يدَّ عي اإلسالم‪  :‬صح‬ ‫قد تسمعه َّ‬
‫المهؤمن ح ًّقها إذا ُذكهر القهرآن أو الحهديث خهاف وزاد إيماحهه‪ ،‬أ َّمها المنهافق يسهخر‬ ‫‪-64‬‬
‫ويستهزئ ويلعب ويقول الحديث حتَّى ُيضحك النَّاس‪  :‬صح ‪ ‬خطأ‪.‬‬
‫هل يجوز أن ينشر مسلم مقطعا فيه من يسب أ َّمه أو أن يستمع له (‪ ‬حعهم ‪ ‬ال)‪،‬‬ ‫‪-65‬‬
‫فكيف بمن يسب أ َّم كل ال ُمؤمن ٍين !‬
‫السماع والنَّشر ‪ ‬الحذف ُمباشرة‪.‬‬ ‫سب أو شتم‪َّ  :‬‬ ‫الواجب عندما يأيت َمقطع فيه ٌّ‬ ‫‪-66‬‬
‫السلف ‪ ‬أهل النفاق‪.‬‬ ‫السب واالستهزاء طريقة‪َّ  :‬‬ ‫جمع َمقاطع َّ‬ ‫‪-67‬‬
‫السب واالستهزاء أمرها عظيم وكبير‪ ،‬ومن العلماء من قال بأحَّهها ال تنفهع فيهها‬ ‫الر َّدة ب َّ‬ ‫‪-68‬‬
‫بالرحمة‪ ،‬وال ُيهدفن‬ ‫التَّوبة‪ ،‬والبدَّ أن‪( :‬يقتله السلطان‪ ،‬وال ُيص َّلى عليه‪ ،‬وال ُيدعى له َّ‬
‫‪ ‬خطأ‪.‬‬ ‫مع المسلمين)‪  :‬صح‬
‫مرة أخرى فهذا دليل على كذبه‪:‬‬ ‫السب َّ‬ ‫ةم عاد إلى َّ‬ ‫الساب إذا قال أحَّه قد تاب َّ‬ ‫َّ‬ ‫‪-69‬‬
‫‪ ‬خطأ‪.‬‬ ‫‪ ‬صح‬
‫سب قال‪ :‬ما قصدت‪ ،‬وهذا كالم باللسان فقط‪  :‬صح ‪ ‬خطأ‪.‬‬ ‫المنافق إذا َّ‬ ‫ُ‬ ‫‪-71‬‬
‫السب واالستهزاء أ َّحه كفر ويربأ إلى اهلل‬ ‫المستهزئ قوله عن َّ‬ ‫مما يدل على صدق توبة ُ‬ ‫َّ‬ ‫‪-71‬‬
‫‪ ‬خطأ‪.‬‬ ‫منه‪  :‬صح‬
‫ب واالستهزاء وال ُينكر أو ينصرف حكمه مثل المستهزئ‪:‬‬ ‫ا َّلذي يسمع َّ‬
‫الس َّ‬ ‫‪-72‬‬
‫‪ ‬خطأ‪.‬‬ ‫‪ ‬صح‬
‫الرجل ا َّلذي حزلت فيه آية‬ ‫الشيطان قد يفتح أبوابا للخير ليوقع اإلحسان يف الكفر‪ ،‬فهذا َّ‬ ‫َّ‬ ‫‪-73‬‬
‫‪ ‬خطأ‪.‬‬ ‫االستهزاء كان مع النَّبي ﷺ يف غزوة تبوك‪  :‬صح‬
‫الصهحابة (‪ ‬صهح ‪ ‬خطهأ)؛ أل َّن‬ ‫ُيستفاد من حديث المستهزئ كفهر مهن يسهب َّ‬ ‫‪-74‬‬
‫الرسول ﷺ ‪ ‬الدين ‪ ‬يف الصحابة ‪ ‬الجميع)‪.‬‬ ‫ال َّطعن فيهم طعن يف (‪ ‬اهلل ‪َّ ‬‬
‫من كان عفوه إفسادا ال إصالحا؛ فإحَّه (‪ ‬آةم ‪ ‬ال يأةم) بذا العفو‪.‬‬ ‫‪-75‬‬
‫اإلحسان إذا أضاف النعمة إلى عمله وكسبه؛ ففيه إشراك يف (‪ ‬الربوب َّية ‪ ‬العبود َّية)‬ ‫‪-76‬‬
‫ستحق لذلك ففيه حوع من التَّعلي والتَّرفع (‪‬صح‬ ‫ٌّ‬ ‫وإذا أضافها إلى اهلل لكنَّه زعم أحَّه ُم‬
‫‪ ‬خطأ)‪.‬‬

‫‪195‬‬
‫الشَّيخ ذيثم بن حممَّد سرحذان‬

‫والمقضي إن كان مصائب‬ ‫الرضا بالقضاء ا َّلذي هو فعل اهلل (‪ ‬واجب ‪ ‬ال يجب) َ‬ ‫‪-77‬‬
‫ال يلزم الرضى با (‪ ‬صح ‪ ‬خطأ)‪.‬‬
‫الم َلك‪  :‬صح ‪ ‬خطأ‪.‬‬ ‫ال يوجد فرق بين األعمى واألقرع واألبرص يف طلبهم من َ‬ ‫‪-78‬‬
‫بعبدالم َّطلب‪  :‬يجوز ‪ ‬ال يجوز‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫التَّسمي‬ ‫‪-79‬‬
‫تسمية حوع من الزهور ب َع َّباد الشمس‪  :‬يجوز ‪ ‬ال يجوز‪.‬‬ ‫‪-81‬‬
‫ٍ‬
‫الم َّطلب – عبد الكعبهة – عبهد َمنهاف –‬ ‫ضع دائرة حول ما ال يجوز ال َّتسمي به‪( :‬عبد ُ‬ ‫‪-81‬‬
‫ِ‬
‫الحسين – عبد النَّبي – عبد الحهارث ‪ -‬فرعهون ‪ -‬خنهزب ‪ -‬عاصهية ‪ُ -‬سهلطان‬ ‫عبد ُ‬
‫لهرحمن ‪ -‬الخهالق – عبهد‬ ‫السالطين ‪ -‬سيد النَّاس ‪ -‬غالم علي ‪ -‬رب العهالمين ‪ -‬ا َّ‬ ‫َّ‬
‫السادات ‪ -‬ست النساء – عبد النَّاصر)‪.‬‬ ‫الس َّتار – عبد النور ‪ُ -‬بطرس ‪ -‬جورج ‪ -‬سيد َّ‬ ‫َّ‬
‫الروافض؛ ُمريدين به ال َّتعبيد يف مثل قولهم (غهال ُم‬ ‫تسرب إلى المسلمين من ُغلو َّ‬
‫مما َّ‬ ‫َّ‬ ‫‪-82‬‬
‫علي) أي (عبد علي) فهو تعبيد لغير اهلل وهو شرك‪  :‬صح ‪ ‬خطأ‪.‬‬
‫قول من ال يستطيع ال َّتصرف يف مال غيره (أحا عبد المأمور)‪  :‬يجوز ‪ ‬ال يجوز‪.‬‬ ‫‪-83‬‬
‫‪ ‬صحيحة ‪ ‬باطلة‪.‬‬ ‫وحواء‪:‬‬
‫القصة يف آدم َّ‬
‫َّ‬ ‫‪-84‬‬
‫اختار َّ‬
‫الشيطان اسم عبدالحارث‪:‬‬ ‫‪-85‬‬
‫ألن الحارث هو أصدق األسماء‪.‬‬ ‫‪ ‬ألحَّه اسمه ‪ ‬هذا غير صحيحٍ ؛ َّ‬
‫التَّسمي بالحارث‪  :‬يجوز ‪ ‬ال يجوز‪.‬‬ ‫‪-86‬‬
‫األحبياء ُمربَّؤون من الشرك باتفهاق العلمهاء‪ ،‬ومهن تك َّلهم فهيهم أو بحهث عهن أشهياء‬ ‫‪-87‬‬
‫‪ُ ‬موحد‪.‬‬ ‫حصلت منهم فهو‪ُ  :‬منافق‬
‫ٍ‬ ‫ٍ‬
‫دعاء اهلل بأسمائه يكون دعاء‪  :‬عبادة ‪ ‬مسألة ‪ ‬الجميع‪.‬‬ ‫‪-88‬‬
‫كتاب ال َّتوحيد‪  :‬جامع ألحواع ال َّتوحيد ال َّثالةة ‪ ‬فيه توحيد العبادة فقط‪.‬‬ ‫‪-89‬‬
‫اإللحاد يف األسماء ينقسم إلى‪  :‬قسمين ‪ ‬خمسة أقسا ٍم‪.‬‬ ‫‪-91‬‬
‫﴿ ﭹ ﭺ ﭻ ﴾ أي‪  :‬ال حدعوهم وال حبين لهم ‪ ‬ترك سبيلهم‪.‬‬ ‫‪-91‬‬
‫ينقسم اإللحاد يف األسماء والصفات إلى ‪....................................... -1 :‬‬ ‫‪-92‬‬
‫‪.......................................... -3 .................................... -2‬‬
‫‪.......................................... -5 .................................... -4‬‬

‫‪196‬‬
‫التَّقسيم والتَّقعيد للقول املُفيد‬

‫ال يُقَذالُ‪ :‬السَّالَمُ عَلَى اهللِ (التَّحرمي)‬


‫[‪ ]52‬بَذا ٌ َ‬

‫ملذااا؟‬

‫ألن مثل هذا الدعاء يوهم النَّقص يف حقه‪،‬‬ ‫َّ‬ ‫ألحَّه ُمخالف للحقيقة‪ ،‬فاهلل ُيدعى‬
‫بالسالم َّإال إذا كان قابال‬ ‫ٍ‬
‫إذ ال ُيدعى لشيء َّ‬ ‫غني عنَّا‪ ،‬لكن‬
‫وال ُيدعى له‪ ،‬فهو ٌّ‬
‫أن يتَّصف به‪ ،‬واهلل ُم َّنزه عن النَّقص‪.‬‬ ‫ُيثنى عليه بصفات الكمال‪.‬‬

‫الدَّليل األوَّل‪:‬‬
‫هال ِة؛ ُق ْلنَها‪:‬‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬
‫يح َع ِن ا ْب ِن َم ْس ُعود ﭬ َق َال‪ُ :‬كنَّا إِ َذا ُكنَّا َم َع النَّبِهي ﷺ فهي َّ‬
‫الص َ‬ ‫ح ِ‬ ‫فِي الص ِ‬
‫َّ‬
‫هال ٍن‪َ ،‬ف َق َ‬
‫هال النَّبِهي ﷺ‪« :‬ال ت ُقو ُلدواَ‬ ‫هال ٍن َو ُف َ‬ ‫الس َال ُم َع َلى ُف َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫الس َال ُم َع َلى اهلل م ْن ع َباده‪َّ ،‬‬
‫َّ‬
‫السال ُم»‪.‬‬
‫السال ُم على اللي فإ َّن الل ُهو َّ‬
‫َّ‬

‫يتصهوره‬
‫َّ‬ ‫حقص أو ٍ‬
‫عيب‬ ‫ٍ‬ ‫فسلبي بمعنى أحَّه ُيراد به حفي كل‬ ‫سلبي‪،‬‬ ‫السالم اسم ُةبويتٌّ‬
‫‪َّ ‬‬
‫ٌّ‬ ‫ٌّ‬
‫الذهن أو يتخ َّيله العقل‪ ،‬فال يلحقه حقص يف ذاته أو صفاته أو أفعالهه أو أحكامهه‪،‬‬
‫السالمة‪.‬‬ ‫و ُةبويتٌّ بمعنى أحَّه ُيراد به ةبوث هذا االسم له‪ ،‬والصفة ا َّلتي َّ‬
‫تضمنها وهي َّ‬
‫‪ ‬والسالم له عدَّ ة م ٍ‬
‫عان‪:‬‬ ‫َ‬ ‫َّ‬

‫السالم اسم من‬


‫َّ‬ ‫السالمة من النَّقص واآلفات؛ كقولنا‪:‬‬
‫َّ‬ ‫التَّح َّية؛ كما ُيقال‪:‬‬
‫أسماء اهلل‪.‬‬ ‫(السالم عليك أيها النَّبي)‪.‬‬ ‫سلم على ٍ‬
‫فالن‪.‬‬
‫َّ‬

‫املسذائل‪:‬‬
‫حقص وع ٍ‬
‫ٍ‬ ‫ِ‬
‫يب)‪.‬‬ ‫السالم من كل‬ ‫الس َال ِم (اسما هلل ‪ :۵‬أي َّ‬ ‫اْلُولى‪َ :‬ت ْفس ُير َّ‬
‫ح َّية‪ .‬ال َّثالث ُة‪َ :‬أح ََّها َال َت ْص ُل ُح هللِ (فإن كاحت ال تصلح كاحت حراما)‪.‬‬ ‫ال َّثاني ُة‪َ :‬أ َّحه َت ِ‬
‫ُ‬
‫ِ ِ ِ‬
‫السالم)‪.‬‬‫الرابع ُة‪ :‬ا ْلع َّل ُة في َذل َك (وهو أ َّن اهلل ‪ ۵‬هو َّ‬ ‫َّ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫يم ُه ُم التَّح َّي َة ا َّلتي َت ْص ُل ُح هلل (يف ال َّتشهد‪ ،‬فال حقول للمخلوق تحيايت)‪.‬‬ ‫ِ‬
‫الدخامس ُة‪َ :‬ت ْعل ُ‬
‫‪197‬‬
‫الشَّيخ ذيثم بن حممَّد سرحذان‬

‫ْ ِف ْر لِي إنْ شِ ْئتَ) [حترمي االستثنذاء يف الدُّعذاء]‬


‫[‪ ]53‬بَذا ُ قَولِ (اللَّهُمَّ ا ْ‬

‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬


‫هذا الباب ُيبين كما َل ُسلطان اهلل ‪ ۵‬وجوده وفضله‪َ ،‬‬
‫والمحظور يف هذا ال َّتعليق‪:‬‬

‫أحَّه ُيشعر باستغناء‬ ‫أ َّحه ُيشعر َّ‬


‫بأن هذا أمر‬ ‫بأن اهلل له ُم ِ‬
‫كره‪،‬‬ ‫أحَّه ُيشعر َّ‬
‫اإلحسان عن اهلل‪ ،‬وهذا‬ ‫عظيم على اهلل قد يثقل‬ ‫واألمر ليس كذلك‪.‬‬
‫غير ٍ‬
‫الئق وليس من‬ ‫عليه ويعجز عنه‪ ،‬وليس‬
‫األدب‪.‬‬ ‫كذلك‪.‬‬

‫الدَّليل األوَّل‪:‬‬
‫ول اهللِ ﷺ َق َال‪« :‬ال ي ُقل أحدُ كَُُّ ال َّل ُه َُّّ اغفدر لدي‬
‫أن َر ُس َ‬‫يح َع ْن َأبِي ُه َر ْي َرةَ؛ َّ‬
‫ح ِ‬‫يف الص ِ‬
‫َّ‬
‫إن ش ت‪ ،‬ال َّل ُه َُّّ ارحمني إن ش ت‪ ،‬ليعزم الدمسألةي َّ‬
‫فإن الل ال ُمكره ل ُه»‪.‬‬
‫َولِه ُم ْسلِ ٍم‪« :‬ول ُيع ِّظُّ ا َّلرغبةي فإ َّن الل ال يتعاظ ُم ُه شي ٌء أعطا ُه»‪.‬‬

‫ٍ‬
‫مجهول عندي‪ ،‬فال أعلم‬ ‫التَّعليق يف دعاء االستخارة ليس تعليقا بالمشيئة‪ ،‬وإحَّما ألم ٍر‬
‫هل هو خير لي أو ال وكذلك بالنسبة لحديث «أحيني ما كانت الحيا ُة خيرا لي»‪.‬‬

‫املسذائل‪:‬‬
‫اْلُولى‪ :‬النَّهي َع ِن ِاالستِ ْثن ِ‬
‫َاء فِي الد َع ِ‬
‫اء‪.‬‬ ‫ْ‬ ‫ْ ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ان ا ْلع َّلة في َذل َك‪.‬‬ ‫ال َّثاني ُة‪َ :‬ب َي ُ‬
‫ال َّثالث ُة‪َ :‬ق ْو ُل ُه‪« :‬ليعزم الدمسألة» (إذا سألت فاعزم وال ترت َّدد)‪.‬‬
‫الر ْغ َب ِة (أي‪ :‬يسأل ما بدا له؛ فال شيء عزيز أو ممتنع على اهلل)‪.‬‬ ‫الرابع ُة‪ :‬إِ ْع َظا ُم َّ‬ ‫َّ‬
‫الشريعة‪ ]2[ .‬زيادة طمأحينهة اإلحسهان‪.‬‬ ‫الدخامس ُة‪ :‬ال َّت ْعلِ ُيل لِ َه َذا ْاألَ ْم ِر ([‪ ]1‬لبيان ُسمو َّ‬
‫[‪ ]3‬القياس إذا كاحت المسألة يف األحكام)‪.‬‬

‫‪198‬‬
‫التَّقسيم والتَّقعيد للقول املُفيد‬

‫عبْدِي وَأَ َمتِي)‬


‫ال يَقُولُ‪َ ( :‬‬
‫[‪ ]54‬بَذا ٌ َ‬

‫حتم قول‪( :‬عبدي) أو (أميت)‬

‫أن يضيفه إىل ْري ‪ :‬مثل أن يقول‪:‬‬ ‫أن يضيفه إىل دفسه‪ :‬هذا له‬
‫(عبد فال ٍن) أو (أمة فال ٍن)‪ ،‬فهذا جائز‪.‬‬ ‫صورتان‪:‬‬

‫أن يتون بصيغة النِّداء‪ :‬كقول‪:‬‬ ‫أن يتون بصيغة اخلرب‪ :‬كقول‪( :‬أطعمت‬
‫منهي عنه‪.‬‬
‫(يا عبدي)‪ ،‬فهذا ٌّ‬ ‫عبدي) أو (أعتقت عبدي)‪ ،‬وهذا فيه تفصيل‪:‬‬

‫إذا قاله يف حضرة العبد أو األمة حنظر هل يرت َّتب عليه‬ ‫إذا قاله يف غيبة العبد‬
‫بالسيد‪ ،‬فإن ُوجدت المفسدة ُمنع‪،‬‬‫مفسدة تتع َّلق بالعبد أو َّ‬ ‫أو األمة فهو جائز‪.‬‬
‫َّ‬
‫وإال فهو جائز‪.‬‬

‫الدَّليل األوَّل‪:‬‬
‫ول اهللِ ﷺ َق َ‬
‫هال‪« :‬ال ي ُقدل أحددُ كَُُّ أطعدُّ‬ ‫حيح َع ْن َأبي ُه َر ْي َر َة ﭬ؛ َّ‬
‫أن َر ُسه َ‬ ‫الص ِ‬
‫يف َّ‬
‫وضئ ر َّبك‪ ،‬ولي ُقلَ س ِّيدي وموالي‪ ،‬وال ي ُقل أحدُ كَُُّ عبدي وأمتدي‪ ،‬ولي ُقدلَ‬ ‫ر َّبك‪ِّ ،‬‬
‫فتاي وفتاتي وغُالمي»‪.‬‬

‫وضئ ر َّبك»‪ :‬ألحَّه فيه تعد على جاحب الربوب َّية‪.‬‬‫‪« ‬ال ي ُقل أحدُ كَُُّ أطعُّ ر َّبك‪ِّ ،‬‬
‫‪« ‬ولي ُقلَ س ِّيدي وموالي»‪ :‬وهذا الخطهاب للعبهد‪ ،‬وههو لهيس للوجهوب وإحَّمها‬
‫يء ممنهو ٍع صهار‬ ‫إن األمر إذا جاء مقابلهة لشه ٍ‬‫ألن العلماء قالوا‪َّ :‬‬ ‫المباح؛ َّ‬ ‫لإلرشاد ُ‬
‫لإلباحة‪ ،‬ومنه قوله تعالى‪ ﴿ :‬ﯝ ﯞ ﯟﯠ ﴾‪.‬‬
‫«وال ي ُقل أحدُ كُُّ»‪ :‬النَّهي إ َّما للتَّحريم أو الكراهة‪ ،‬وحتَّى ال ُي َّ‬
‫توهم أحَّهها العبود َّيهة‬
‫ا َّلتي ال تكون َّإال هلل ‪« ،۵‬عبدي»‪ :‬للغالم‪« ،‬وأمتي»‪ :‬للجارية‪.‬‬
‫أن َّ‬
‫الشهرع إذا أغلهق‬ ‫للسهيد‪ ،‬وفيهه َّ‬
‫‪« ‬ولي ُقلَ فتاي وفتاتي وغُالمي»‪ :‬هذا الخطاب َّ‬
‫‪199‬‬
‫الشَّيخ ذيثم بن حممَّد سرحذان‬

‫حرم فتح باب الجواز‪ ،‬وفيه التَّنبيه لتحقيق التَّوحيد حتَّى يف األلفاظ‪.‬‬
‫الم َّ‬
‫باب ُ‬

‫املسذائل‪:‬‬
‫حرم فتح باب الجواز‪ ،‬وفيه التَّنبيه لتحقيق التَّوحيد حتَّى يف األلفاظ‪.‬‬ ‫الم َّ‬ ‫باب ُ‬
‫ِ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫اْلُولى‪ :‬الن َّْه ُي َع ْن َق ْول ( َع ْبدي َوأ َمتي)‪.‬‬
‫(ربي)‪َ ،‬و َال ُي َق ُال َل ُه‪َ ( :‬أ ْط ِع ْم َر َّب َك)‪.‬‬ ‫ول ا ْل َع ْبدُ ‪َ :‬‬ ‫ال َّثاني ُة‪َ :‬ال َي ُق ُ‬
‫وفيه التَّنبيه ِلتحقيق ال َّتوحيد حتَّى يف األلفاظ‪.‬‬ ‫الجواز‪،‬‬ ‫باب‬ ‫فتح‬ ‫م‬‫حر‬ ‫الم َّ‬ ‫باب ِ ُ‬
‫َاي َو َفتَاتِي َو ُغ َالمي)‪.‬‬ ‫يم ْاألَ َّو ِل َق ْو َل‪َ ( :‬فت َ‬ ‫ال َّثالث ُة‪َ :‬ت ْعل ُ‬
‫(سي ِدي َو َم ْو َال َي)‪.‬‬ ‫ِ‬
‫يم ال َّثاحي َق ْو َل‪َ :‬‬
‫ِ‬
‫الرابع ُة‪َ :‬ت ْعل ُ‬‫َّ‬
‫اظح‪.‬تَّى يف األلفاظ‪.‬‬
‫َّوحيد ِ‬ ‫ت‬ ‫ال‬ ‫ِ‬ ‫لتحقيق‬ ‫ِ‬ ‫َّنبيه‬
‫ِ‬ ‫ت‬ ‫ال‬ ‫وفيه‬ ‫ِ‬ ‫الجواز‪،‬‬ ‫باب‬
‫ِ‬ ‫تح‬ ‫ِ‬ ‫ف‬ ‫م‬‫حر‬ ‫الم‬ ‫باب‬
‫هم َراد‪َ ،‬و ُه َو َت ْحق ُيق الت َّْوحيد َحتَّى في ْاألَ ْل َف‬ ‫الدخامس ُة‪ ُ :‬ال َّتنَّْبِي ُه ل ْل ُ‬

‫حرم فتح باب الجواز‪ ،‬وفيه التَّنبيه لتحقيق التَّوحيد حتَّى يف األلفاظ‪.‬‬
‫الم َّ‬
‫باب ُ‬

‫حرم فتح باب الجواز‪ ،‬وفيه التَّنبيه لتحقيق التَّوحيد حتَّى يف األلفاظ‪.‬‬
‫الم َّ‬
‫باب ُ‬

‫حرم فتح باب الجواز‪ ،‬وفيه التَّنبيه لتحقيق التَّوحيد حتَّى يف األلفاظ‪.‬‬
‫الم َّ‬
‫باب ُ‬

‫حرم فتح باب الجواز‪ ،‬وفيه التَّنبيه لتحقيق التَّوحيد حتَّى يف األلفاظ‪.‬‬
‫الم َّ‬
‫باب ُ‬

‫‪200‬‬
‫التَّقسيم والتَّقعيد للقول املُفيد‬

‫ال ُيرَدُّ مَنْ سَأَلَ بِذاهللِ (التَّحرمي أو التراذة)‬


‫[‪ ]55‬بَذا ٌ َ‬

‫أقسذام السُّؤال بذاهلل‪:‬‬

‫السُّؤال بشرع اهلل‪ :‬أي يسأل سؤاال‬ ‫السُّؤال بذاهلل بذالصِّيغة‪ :‬مثل أن‬
‫لصدقة‪.‬‬ ‫يبيحه َّ‬
‫الشرع؛ كسؤال الفقير من ا َّ‬ ‫يقول‪ :‬أسألك باهلل‪.‬‬

‫ذل جيوز لإلدسذان أن يسأل بذاهلل أم ال؟‬

‫ٍ‬
‫ضهرورة‪ ،‬ولههذا بهايع ﷺ‬ ‫ٍ‬
‫لحاجهة أو‬ ‫السؤال من حيهث ههو‪َ :‬مكهروه أو ُمحه َّرم إ َّال‬
‫السائل من أن يسأل‪:‬‬
‫السائل؛ فال يخلو َّ‬
‫أصحابه أن ال يسألوا النَّاس شيئا‪ ،‬وأ َّما إجابة َّ‬

‫بذاهلل‪ :‬فهذا ُتجيبه ولو لم يكن مست ِ‬


‫ح ًّقا؛ ألحَّه سأل‬ ‫سؤالًذا مُجرَّ ًدا‪ :‬كأن يقول‪:‬‬
‫ُ‬
‫بعظيم فإجابته تعظيم لهذا العظيم‪ ،‬لكن إذا سأل إةما‬‫ٍ‬ ‫(يا فالن َأعطِني)‪ ،‬فإن كان‬
‫المسؤول فال ُيجاب‪.‬‬ ‫أو كاحت إجابته ضررا على َ‬ ‫مما أباحه َّ‬
‫الشرع أعطيته‪.‬‬ ‫َّ‬

‫الدَّليل األوَّل‪:‬‬
‫ول اهللِ ﷺ‪« :‬من استعاذ بالل فأع ُيذو ُه‪ ،‬ومن سدأل‬ ‫َع ِن ا ْب ِن ُع َم َر ﭭ َق َال‪َ :‬ق َال َر ُس ُ‬
‫بالل فأع ُطو ُه‪ ،‬ومن دعاكُُّ فأجي ُبو ُه‪ ،‬ومن صنع إليكُُّ مع ُروفا فكاف ُو ُه‪ ،‬فإن لدُّ تجددُ وا‬
‫ما تُكاف ُو ُه فاد ُعوا ل ُه ح َّتى تروا أ َّنكُُّ قدد كافدأت ُُمو ُه»‪َ .‬ر َوا ُه َأ ُبهو َد ُاو َد َوالن ََّسهائِي بِ َسهن ٍَد‬
‫حيحٍ ‪.‬‬‫ص ِ‬
‫َ‬

‫ٍ‬
‫واجب عليه‪ ،‬أو تعاون على اإلةم والعدوان‪.‬‬ ‫‪ « ‬فأع ُيذو ُه »‪َّ :‬إال إن استعاذ من ٍ‬
‫أمر‬
‫حق لآلدمي‪ ،‬ولهذا لو طلبت من الدَّ اعي أن‬
‫حق هلل أو لآلدمي ٌّ‬
‫‪ ‬هل إجابة الدَّ عوة ٌّ‬
‫ُيقيلك فقبل؛ فال إةم عليك‪ ،‬لكنَّها واجبة بأمر اهلل‪ ،‬ولكهن إذا أقالهك حيهاء منهك‬
‫وخجال من غير اقتنا ٍع؛ فإ َّحه ال ينبغي أن تدع اإلجابة‪.‬‬

‫‪201‬‬
‫الشَّيخ ذيثم بن حممَّد سرحذان‬

‫المراد بالدَّ عوة ا َّلتي لإلكرام ال النداء‪ ،‬وجمهور أههل العلهم علهى َّ‬
‫أن‬ ‫‪« ‬فأجي ُبو ُه»‪ُ :‬‬
‫بشروط س َّت ٍة‪:‬‬
‫ٍ‬ ‫إجابة الدَّ عوة ُمستح َّبة َّإال يف دعوة ال ُعرس فهي واجبة‬
‫ممن ال يجب هجره أو يسن‪.‬‬ ‫‪ .1‬أن ال يكون الدَّ اعي َّ‬
‫‪َّ .2‬أال يكون هناك ُمنكر يف مكان الدَّ عوة‪ ،‬فإن كان هناك منكر‪ ،‬فهإن أمكنهه إزالتهه‬
‫للمنكر‪.‬‬
‫وجب عليه الحضور؛ إجابة للدَّ عوة وتغييرا ُ‬
‫وإال لم تجب اإلجابة‪.‬‬‫‪ .3‬أن يكون الدَّ اعي مسلما‪َّ ،‬‬
‫‪ .4‬أن ال يكون كسبه حراما‪.‬‬
‫ب أو ما هو أوجب منها‪.‬‬‫تتضمن اإلجابة إسقاطا لواج ٍ‬ ‫َّ‬ ‫‪ .5‬أن ال‬
‫ٍ‬
‫كسفر أو مفارقة أهله المحتاجين له‪.‬‬ ‫المجيب‪،‬‬‫تتضمن ضررا على ُ‬ ‫َّ‬ ‫‪ .6‬أن ال‬
‫بالمشافهة إذا علم أو غلب علهى ال َّظهن‬ ‫‪ ‬هل بطاقات الدَّ عوة ا َّلتي ُت َّ‬
‫وزع كالدَّ عوة ُ‬
‫بالمشافهة‪.‬‬ ‫أن ا َّلذي ُأرسلت إليه َمقصود بعينه؛ َّ‬
‫فإن لها حكم الدَّ عوة ُ‬ ‫َّ‬
‫‪« ‬فكاف ُو ُه»‪ :‬وللمكافأة فائدتان‪:‬‬
‫المعروف‪.‬‬
‫المعروف على فعل َ‬ ‫‪ .1‬تشجيع ذوي َ‬
‫‪ .2‬أ َّن اإلحسان يكسر با الذ َّل ا َّلذي حصل له بصنع َ‬
‫المعروف إليه‪.‬‬

‫املسذائل‪:‬‬
‫اس َت َعا َذ بِاهللِ (من استعاذ بهاهلل وجبهت إعاذتهه‪َّ ،‬إال أن يسهتعيذ عهن‬ ‫اْلُولى‪ :‬إِ َعا َذ ُة َم ِن ْ‬
‫واجب فعال أو تركا؛ فإحَّه ال ُيعاذ)‪.‬‬ ‫ٍ‬ ‫ش ٍ‬
‫يء‬
‫ال َّثاني ُة‪ :‬إِ ْع َطا ُء َم ْن َس َأ َل بِاهللِ‪.‬‬
‫ال َّثالث ُة‪ :‬إِ َجا َب ُة الدَّ ْع َو ِة‪.‬‬
‫ِ‬ ‫الصنِي َع ِة (أي‪ :‬على‬
‫صنيعة من صنع إليك َمعروفا)‪.‬‬ ‫هم َكا َف َأ ُة َع َلى َّ‬ ‫الرابع ُة‪ :‬ا ْل ُ‬ ‫َّ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫الدخامس ُة‪َ :‬أ َّن الد َعا َء ُم َكا َف َأة ل َم ْن َل ْم َي ْقد ْر إِ َّال َع َل ْيه (ألحَّه ُمكافأة يف ذلك وفيما إذا كان‬
‫الصاحع ال ُي َكا َف ُؤ مث ُله عادة)‪.‬‬ ‫َّ‬
‫السادس ُة‪َ :‬ق ْو ُل ُه‪« :‬حتَّى تروا أ َّنكُُّ قد كافأت ُُمو ُه» (ال ُيقصر يف الدعاء‪ ،‬بهل يهدعو حتَّهى‬
‫َّ‬
‫يعلم أو يغلب على ظنه أحَّه قد كافأه)‪.‬‬

‫‪202‬‬
‫التَّقسيم والتَّقعيد للقول املُفيد‬

‫ال ُيسْأَلُ بَوَجْهِ اهللِ إِالَّ الْـجَنَّةُ‬


‫[‪ ]56‬بَذا ٌ َ‬

‫معىن ترمجة البذا ‪:‬‬

‫أو‪ :‬إذا سألت بوجه اهلل فاسأل الجنَّة‪،‬‬ ‫المخلوقين بوجه‬ ‫أي‪ :‬ال تسأل أحدا من َ‬
‫وال تسأل شيئا من أمور الدحيا‪.‬‬ ‫اهلل‪ ،‬والخلق ال يقدرون على إعطاء الجنَّة‪.‬‬

‫فيه تعظيم وجه اهلل؛ بحيث ال ُيسأل بوجهه الكريم َّإال الجنَّة أو ما يؤدي إليها‪.‬‬

‫الدَّليل األوَّل‪:‬‬
‫ول اهللِ ﷺ‪« :‬ال ُيسأ ُل بوجه الل إ َّال الدجنَّ ُة»‪َ .‬ر َوا ُه َأ ُبو َد ُاو َد‪.‬‬
‫َع ْن َجابِ ٍر َقا َل‪َ :‬ق َال َر ُس ُ‬

‫‪« ‬بوجه الل»‪ :‬فيه إةبات الوجه هلل‪ ،‬وههو ةابهت بهالقرآن والسهنَّة واإلجمهاع‪ ،‬وجهه‬
‫المخلوقين‪.‬‬
‫حقيقي ال ُيماةل وجوه َ‬
‫ٌّ‬

‫املسذائل‪:‬‬
‫هم َطالِ ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ب (فإ َّحه من األدب أن ال تسأل‬ ‫اْلُولى‪ :‬النَّ ْه ُي َع ْن َأ ْن ُي ْس َأ َل بِ َو ْجه اهلل إِ َّال َغا َي ُة ا ْل َ‬
‫بوجه اهلل َّإال ما كان من أمر اآلخرة‪ :‬الفوز بالجنَّة‪ ،‬أو النَّجاة من النَّار)‪.‬‬
‫ات ِص َف ِة ا ْل َو ْج ِه‪.‬‬
‫ال َّثاني ُة‪ :‬إِ ْة َب ُ‬

‫حتم دعذاء الصِّفة‪:‬‬


‫عزة اهلل‪ ،‬فهذا دعاء ُمحدَ ث‬
‫ال يجوز دعاء الصفة كقولهم‪ :‬يا رحمة اهلل‪ ،‬يا وجه اهلل‪ ،‬يا َّ‬
‫السلف‪ ،‬وقال شي اإلسالم ‪( :$‬إحَّه كُفر)‪.‬‬
‫ال ُيعرف يف النصوص‪ ،‬ولم يرد عن َّ‬

‫‪203‬‬
‫الشَّيخ ذيثم بن حممَّد سرحذان‬

‫[‪ ]57‬بَذا ُ مَذا جَذاءَ فِي اللَّوْ (فيه تفصيلٌ)‬

‫أقسذام استعمذال لفظ (لو) مع احلتم‪:‬‬

‫﴿ ﭿ ﮀ ﮁ ﮂ ﮃ ﮄ ﮅ ﮆ ﮇ﴾‪ :‬اعرتض‬ ‫ُحرمٌ وقد يصل إىل‬


‫م َّ‬
‫الرسول‪ ،‬وقالوا‪ :‬لو أطاعوحا‬‫المنافقون على تشريع َّ‬ ‫التفر‪ :‬أن ُتستعمل يف‬
‫ورجعوا كما رجعنا ما ُقتلوا‪ ،‬فرأ ُينا خير من شرعه‪.‬‬ ‫لشرع‪.‬‬‫االعرتاض على ا َّ‬

‫﴿ ﮆ ﮇ ﮈ ﮉﮊ﴾‪ :‬أي لو أحَّهم بقوا ما ُقتلوا‪ ،‬فهم‬ ‫ُحرمٌ‪ :‬أن ُتستعمل يف‬
‫م َّ‬
‫يعرتضون على قدر اهلل‪.‬‬ ‫االعرتاض على القدر‪.‬‬

‫ت كذا لكان كذا وكذا»‪َّ :‬‬


‫ألن النَّدم ُيكسب‬ ‫«لو أنِّي فعل ُ‬ ‫ُحرمٌ‪ :‬أن ُتستعمل للنَّدم‬
‫م َّ‬
‫النَّفس حزحا واحقباضا‪ ،‬واهلل يريد أن حكون يف احشراحٍ ‪.‬‬ ‫والتَّحسر‪.‬‬

‫﴿ﭢ ﭣ ﭤ ﭥ ﭦ﴾‪ :‬وهذا باطل‪ ،‬لكن يصح‬ ‫ُحرمٌ‪ :‬أن ُتستعمل يف‬
‫م َّ‬
‫االحتجاج بالقدر على المصائب ال على المعائب‪،‬‬ ‫االحتجاج بالقدر على‬
‫و ُيعرف بأن يتوب العبد ويقلع عن المعصية‪.‬‬ ‫المعصية‪.‬‬

‫ت بعمل ُفالن» فهذا تمنَّى خيرا‬ ‫«لو أ َّن لي ماال لعمل ُ‬ ‫إن كذان خريًا فهي خريٌ‪،‬‬
‫فقال ﷺ‪« :‬ف ُهو بن َّيته‪ ،‬فأج ُر ُهما سوا ٌء»‪ ،‬وقال ﷺ يف‬ ‫وإن كذان شرًّا فهي شرٌّ‪:‬‬
‫شرا «ف ُهو بن َّيته‪ ،‬فوز ُر ُهما سوا ٌء»‪.‬‬
‫الذي تمنى َّ‬ ‫أن ُتستعمل يف ال َّتمني‪.‬‬

‫ت الهدي»‪:‬‬‫ت من أمري ما استدبر ُت ما ُسق ُ‬ ‫«لو استقبل ُ‬ ‫جذائزٌ‪ :‬أن ُتستعمل يف‬
‫فهذا خرب؛ ألحَّه ﷺ ال يتمنَّى شيئا قدَّ ر اهلل خالفه‪ ،‬مثل‬ ‫المحض‪.‬‬
‫الخرب َ‬
‫قول‪ :‬لو حضرت الدَّ رس الستفدت‪.‬‬

‫الدَّليل األوَّل إىل الثَّذالث‪:‬‬


‫[‪َ ]1‬و َق ْو ِل اهللِ َت َعا َلى‪ ﴿ :‬ﭾ ﭿ ﮀ ﮁ ﮂ ﮃ ﮄ ﮅ ﮆ ﮇ﴾اآل َيةَ‪.‬‬

‫‪204‬‬
‫التَّقسيم والتَّقعيد للقول املُفيد‬

‫[‪َ ]2‬و َق ْولِ ِه‪﴿ :‬ﮂ ﮃ ﮄ ﮅ ﮆ ﮇ ﮈ ﮉﮊ﴾ اآل َيةَ‪.‬‬


‫هال‪« :‬احدرص علدى مدا‬ ‫هول اهللِ ﷺ َق َ‬
‫يح َع ْن َأبِي ُه َر ْي َهر َة ﭬ؛ َأ َّن َر ُس َ‬
‫ح ِ‬‫[‪ ]3‬فِي الص ِ‬
‫َّ‬
‫ينف ُعك‪ ،‬واستعن بالل‪ ،‬وال تعجدزن‪ ،‬وإن أصابك شي ٌء فال ت ُقلَ لدو أنِّدي فعل ُ‬
‫دت كدذا‬
‫لكان كذا وكذاي ولكن ُقلَ ق َّدر اللُ‪ ،‬وما شاء فعل‪ ،‬فإ َّن لو تفت ُح عمل َّ‬
‫الِيطان»‪.‬‬

‫‪ ﴿ ‬ﭾ ﭿ ﮀ ﮁ ﮂ ﮃ ﮄ ﮅ ﮆ ﮇ﴾‪ :‬هذا من اعهرتاض ُ‬


‫المنهافقين‬
‫الرسول ﷺ حيث خرج بدون ُموافقتهم‪.‬‬ ‫على َّ‬
‫الشرع؛ ألحَّهم عتبوا على َّ‬
‫‪ ‬ويمكن أن يكون اعرتاضا على القدر أيضا بمعنى‪( :‬ما خرجنا لنُقتَل)‪.‬‬
‫‪﴿ ‬ﮂ ﮃ ﮄ ﮅ ﮆ ﮇ ﮈ ﮉﮊ﴾‪ :‬فيها االعرتاض على ُ‬
‫المؤمنين‬
‫والجبن عن الجهاد‪.‬‬
‫وعلى قضاء اهلل وقدره‪ُ ،‬‬
‫‪ ‬من اعرتض على القدر لم يرض باهلل ر ًّبا‪ ،‬ولم يحقق توحيد الربوب َّية‪.‬‬
‫‪ ‬هذا الحديث فيه‪:‬‬
‫المضي يف األمهر‬
‫[‪ ]1‬الحرص على ما ينفع وترك ما يضر‪ ]2[ .‬االستعاحة باهلل‪ُ ]3[ .‬‬
‫واالستمرار فيهه وعهدم التَّعهاجز‪ ،‬ههذه المراتهب إليهك‪ ]4[ .‬إذا حصهل خهالف‬
‫المقصود؛ فهذا ليس إليك‪ ،‬وإحَّما بقدر اهلل‪ ،‬ففوض األمر هلل‪.‬‬
‫َ‬

‫املسذائل‪:‬‬
‫الشهرع‪ ،‬وال َّثاحيهة يف‬ ‫آل ِع ْم َر َ‬
‫ان (األولى يف االعرتاض على َّ‬ ‫اْلُولى‪َ :‬ت ْف ِسير ْاآل َي َت ْي ِن فِي ِ‬
‫ُ‬
‫االعرتاض على القدر)‪.‬‬
‫يح َع ْن َق ْو ِل‪َ ( :‬ل ْو َأحي) إِ َذا َأ َصا َب َك َش ْيء‪.‬‬ ‫الص ِر ِ‬
‫ال َّثاني ُة‪ :‬الن َّْه ُي َّ‬
‫ِ‬
‫الش ْي َطان (ف َّ‬
‫يتحسر اإلحسان ويندم)‪.‬‬ ‫هم ْس َأ َل ِة بِ َأ َّن َذلِ َك َي ْفت َُح َع َم ُل َّ‬ ‫ِ‬
‫ال َّثالث ُة‪َ :‬ت ْعل ُيل ا ْل َ‬
‫هح َس ُن («ق َّدر اللُ‪ ،‬وما شاء فعل»)‪.‬‬ ‫اإل ْر َشا ُد إِ َلى ا ْل َك َال ِم ا ْل َ‬‫الرابع ُة‪ِ ْ :‬‬
‫َّ‬
‫ص ع َلى ما ينْ َفع‪ ،‬مع ا ِالستِعاح َِة بِاهلل‪ِ.‬‬ ‫ِ‬
‫الدخامس ُة‪ْ :‬األَ ْم ُر بِا ْلح ْر ِ َ َ َ ُ َ َ ْ َ‬
‫السادس ُة‪ :‬الن َّْه ُي َع ْن ِضد َذلِ َك‪َ ،‬و ُه َو ا ْل َع ْج ُز (وال َّتهاون والكسل عن فعل َّ‬
‫الشيء؛ ألحَّه‬ ‫َّ‬
‫هو ا َّلذي يف َمقدور اإلحسان)‪.‬‬
‫‪205‬‬
‫الشَّيخ ذيثم بن حممَّد سرحذان‬

‫[‪ ]58‬بَذا ُ النَّهْيِ عَنْ سَبِّ الرِّيحِ (الرِّضذا بذالقضذاء)‬

‫الدَّليل األوَّل‪:‬‬
‫الدريحي فدإذا رأيدتُُّ مدا‬ ‫هال‪« :‬ال ت ُسدبوا ِّ‬‫هب ﭬ؛ َأ َّن َر ُسهو َل اهللِ ﷺ َق َ‬ ‫َع ْن ُأ َبي ْب ِن َك ْع ٍ‬
‫الريح‪ ،‬وخير ما فيها‪ ،‬وخير مدا ُأمدرت‬ ‫تكر ُهون ف ُقو ُلواَ ال َّل ُه َُّّ إنَّا نسأ ُلك من خير هذه ِّ‬
‫الريح‪ ،‬وش ِّر ما فيها‪ ،‬وش ِّر ما ُأمرت به»‪َ .‬ص َّح َح ُه الت ْرمِ ِذي‪.‬‬ ‫به‪ ،‬ون ُعو ُذ بك من ش ِّر هذه ِّ‬

‫المصنف هنها لكثهرة‬ ‫‪ ‬سب الريح على التَّفصيل ا َّلذي تقدَّ م يف سب الدَّ هر‪ ،‬وأفرده ُ‬
‫والسهب عمومها‪ ،‬قهال ﷺ‪« :‬لديس ال ُمدؤم ُن‬ ‫وقوعه‪ ،‬وقد ورد النَّهي عهن ال َّلعهن َّ‬
‫بال َّط َّعان وال ال َّل َّعدان وال الفداحش وال البدذيء»‪ ،‬وقهال ﷺ‪« :‬ال يكُد ُ‬
‫ون ال َّل َّعدا ُنون‬
‫ُشفعاء وال ُشهداء يوم القيامة»‪.‬‬
‫وق‪ ،‬وقتا ُل ُه ُكف ٌر»‪.‬‬
‫اب ال ُمسلُّ ُف ُس ٌ‬
‫المسلم قال ﷺ‪« :‬سب ُ‬‫‪ ‬ويف سب ُ‬
‫‪ ‬ويف سب األموات قال ﷺ‪« :‬ال ت ُسبوا اْلمواتي فإ َّن ُهُّ قد أفضوا إلى ما ق َّد ُموا»‪.‬‬
‫‪ ‬ويف سب الدَّ واب قال ﷺ‪« :‬ال ُتصاح ُبنا ناق ٌة عليها لعن ٌة»‪.‬‬
‫الح َّمى قال ﷺ‪« :‬ال ت ُسبوا ال ُح َّمى»‪.‬‬
‫‪ ‬ويف سب ُ‬

‫املسذائل‪:‬‬
‫سب لمن خلقها وأرسلها)‪.‬‬ ‫ألن س َّبها ٌّ‬ ‫يح (لل َّتحريم؛ َّ‬ ‫اْلُولى‪ :‬الن َّْه ُي َع ْن َسب الر ِ‬
‫اإلر َشا ُد إِ َلى ا ْل َك َال ِم النَّافِ ِع إِ َذا ر َأى ْ ِ‬
‫اإلح َْسا ُن َما َي ْك َر ُه (منها‪ ،‬بهأن يقهول‪ :‬ال َّلههم‬ ‫ِ‬
‫َ‬ ‫ال َّثاني ُة‪ْ ْ :‬‬
‫إحي أسالك‪ ،...‬ويفعل األسباب الحس َّية؛ كاالتقاء من شرها بالجدران)‪.‬‬
‫ال َّثالث ُة‪ِ ْ :‬‬
‫ورة‪.‬‬ ‫اإل ْر َشا ُد إِ َلى َأ َّح َها َم ْأ ُم َ‬
‫الرابع ُة‪َ :‬أح ََّها َقدْ ُت ْؤ َم ُر بِ َخ ْي ٍر‪َ ،‬و َقدْ ُت ْؤ َم ُر بِ َشر‪.‬‬
‫َّ‬
‫يس َّبه‪،‬‬
‫(والحاصل أحَّه يجب على اإلحسان أن ال يعرتض على قضاء اهلل وقدره‪ ،‬وأن ال ُ‬
‫وأن يكون ُمستسلما ألمره الكوين كما يجب أن يكون ُمستسلما ألمره ال َّشهرعي؛ َّ‬
‫ألن‬
‫هذه المخلوقات ال تملك أن تفعل شيئا َّإال بأمر اهلل‪).‬‬

‫‪206‬‬
‫التَّقسيم والتَّقعيد للقول املُفيد‬

‫[‪ ]59‬بَذا ُ َقوْلِ اهللِ تَعَذالَى‪ ﴿ :‬ﭡ ﭢ ﭣ ﭤ ﭥ ﭦﭧ‬


‫ﭨﭩ ﭪ ﭫ ﭬ ﭭ ﭮﭯ ﭰ ﭱ ﭲ ﭳ ﭴ﴾ اآليَةَ‬

‫(المنافقون) ظ َّن الم َّلة الجاهل َّية ا َّلتي ال يعرف ال َّظان فيها قهدر‬‫‪﴿ ‬ﭡ ﭢ﴾‪ُ :‬‬
‫بني على الجهل‪ ،‬وال َّظن باهلل على حوعين‪:‬‬ ‫اهلل وعظمته‪ ،‬فهو ظ ٌّن باطل َم ٌّ‬
‫يظن بالل خيرا‪ ،‬وله ُمتع َّلقان‪:‬‬
‫‪ )1‬أن َّ‬
‫أ‪ُ .‬متع َّلق بما يفعله يف هذا الكون؛ فهذا يجب عليك أن تحسن ال َّظ َّن باهلل فيه‪.‬‬
‫ب‪ُ .‬متع َّلق بالنسبة لما يفعله بك؛ فيجب أن تظ َّن باهلل أحسن ال َّظن‪ ،‬بشهرط أن‬
‫يوجد لديك ما يوجب ال َّظ َّن الحسن‪ ،‬وهو اإلخالص والمتابعة‪.‬‬
‫يظن بالل سوءاَ مثل أن يظ َّن يف فعله سفها أو ظلما أو ححو ذلك‪ ،‬فإحَّهه مهن‬
‫‪ )2‬أن َّ‬
‫المنافقون وغيرهم غير الحق‪.‬‬
‫حرمات وأقبح الذحوب‪ ،‬كما ظ َّن ُ‬
‫الم َّ‬
‫أعظم ُ‬

‫الدَّليل الثَّذاين‪:‬‬
‫َو َق ْو ُل ُه‪ ﴿ :‬ﮜ ﮝ ﮞ ﮟﮠ ﮡ ﮢ ﮣﮤ﴾ اآل َيةَ‪.‬‬

‫والمشركون فالسوء ُمحيط بم جميعا من كل جا ٍ‬


‫حب‪.‬‬ ‫المراد بم المنافقون ُ‬
‫‪ُ ‬‬

‫َق َال ا ْب ُن ا ْل َقي ِم فِي اآل َي ِة ْاألُو َلى‪ُ « :‬فس َر َه َذا ال َّظن َب َأ َّح ُه ُسه ْب َحا َح ُه َال َين ُْصهه ُر َر ُسهو َل ُه‪َ ،‬و َأ َّن‬
‫ار‬ ‫هه‪َ .‬ف ُفسهه َر بِإِ ْح َكه ِ‬‫حل‪ ،‬و ُفسهر بِ َأ َّن ما َأصهابه َلهم ي ُكهن بِ َقهدَ ِر اهللِ و ِح ْكمتِ ِ‬ ‫َأمره سي ْضم ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ َُ ْ َ ْ‬ ‫َ َ‬ ‫َْ ُ َ َ َ‬
‫هذا‬ ‫ين كُله ِه‪َ ،‬و َه َ‬ ‫ار َأ ْن ُيتِ َّم َأ ْم َر َر ُسولِ ِه‪َ ،‬و َأ ْن ُي ْظ ِه َر ُه َع َلى الد ِ‬‫ار ا ْل َقدَ ِر‪َ ،‬وإِ ْح َك ِ‬‫ح ْك َم ِة َوإِ ْح َك ِ‬
‫ا ْل ِ‬
‫ور ِة ا ْل َفت ِْح‪َ .‬وإِح ََّما كَها َن َه َ‬ ‫ون وا ْلهم ْش ِرك َ ِ‬ ‫ُهو َظن السو ِء‪ ،‬ا َّل ِذي َظن ا ْل ِ‬
‫هذا‬ ‫ُون في ُس َ‬ ‫همنَاف ُق َ َ ُ‬ ‫َّ ُ‬ ‫َّ ْ‬ ‫َ‬
‫هد ِه‬‫هد ِه وو ْع ِ‬ ‫ِ‬ ‫هه سهبحا َحه‪ ،‬ومها يلِ ُ ِ ِ ِ‬ ‫َظن السو ِء؛ ِألَ َّحه َظن َغي ِر ما يلِ ُ ِ‬
‫يهق بِح ْك َمتهه َو َح ْم َ َ‬ ‫يهق بِ ُ ْ َ ُ َ َ َ‬ ‫ْ َ َ‬ ‫ُ‬ ‫َّ َّ ْ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ههحق‪،‬‬ ‫هحق إِ َدا َلة ُم ْستَق َّرة َي ْض َمحل َم َع َهها ا ْل َ‬ ‫الصاد ِق‪َ .‬ف َم ْن َظ َّن َأ َّح ُه ُيد ُيل ا ْل َباط َل َع َلى ا ْل َ‬ ‫َّ‬
‫هة بالِ َغ ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ون َما َج َرى‪ :‬بِ َق َضائِ ِه َو َقهدَ ِر ِه‪َ ،‬أ ْو َأ ْح َك َهر َأ ْن َي ُك َ‬ ‫َأ ْو َأ ْح َك َر َأ ْن َي ُك َ‬
‫هة‬ ‫هون َقهدَّ َر ُه لح ْك َم َ‬
‫هذلِ َك َظهن ا َّل ِ‬ ‫هح ْمدَ ‪َ ،‬ب ْل َز َع َم َأ َّن َذلِ َك لِ َم ِشي َئ ٍة ُم َج َّر َد ٍة‪َ ،‬ف َ‬ ‫ِ‬
‫هذي َن َك َف ُهروا‪،‬‬ ‫َي ْستَحق َع َل ْي َها ا ْل َ‬

‫‪207‬‬
‫الشَّيخ ذيثم بن حممَّد سرحذان‬

‫ِ ِ‬ ‫اس ي ُظن َ ِ‬ ‫َف َو ْيل لِ َّل ِذي َن َك َف ُروا مِ َن الن ِ‬


‫هم‪،‬‬ ‫يمها َي ْخهتَص بِ ِه ْ‬ ‫ون بِاهلل َظ َّن َّ‬
‫الس ْوء ف َ‬ ‫َّار‪َ .‬و َأ ْك َث ُر النَّ ِ َ‬
‫ف اهلل َو َأسماء ُه َو ِص َفاتِ ِه‪َ ،‬وم ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ب‬ ‫وج َ‬ ‫ُ‬ ‫يما َي ْف َع ُل ُه بِ َغ ْي ِره ْم‪َ ،‬و َال َي ْس َل ُم م ْن َذل َك إِ َّال َم ْن َع َر َ َ ْ َ َ‬ ‫َوف َ‬
‫ُب إِ َلهى اهللِ‪َ ،‬و َي ْسه َت ْغ ِف ْر ُه مِه ْن‬ ‫ِ ِ ِ ِ‬
‫ب النَّاص ُح لنَ ْفسه بِ َه َذا‪َ ،‬و ْل َيت ْ‬
‫ِِ‬ ‫ِ ِِ‬
‫ح ْك َمته َو َح ْمده‪َ .‬ف ْل َي ْعت َِن ال َّلبِي ُ‬
‫الس ْو ِء‪َ .‬و َل ْو َفت َّْش َت َم ْن َفت َّْش َت؛ َل َر َأ ْي َت ِعنْدَ ُه َت َعنتا َع َلى ا ْل َقدَ ِر َو َم َال َمة َله ُه‪،‬‬ ‫ِ ِ‬
‫َظنه بِ َربه َظ َّن َّ‬
‫ْهت‬‫هل َأح َ‬ ‫هك َه ْ‬ ‫َهذا‪َ ،‬ف ُم ْسهت َِق ٌّل َو ُم ْسه َت ْكثِر‪َ ،‬و َفهت ْش َح ْف َس َ‬ ‫ون ك ََذا َوك َ‬ ‫َان َينْ َب ِغي َأ ْن َي ُك َ‬
‫َو َأ َّح ُه ك َ‬
‫َاجيا)»‪.‬‬ ‫هك ح ِ‬ ‫يم ٍة َوإِ َّال َفإِحي َال إِخهَا ُل َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫َسالهم ( َفإِ ْن َتن ُْج من َْها َتن ُْج م ْن ذي َعظ َ‬
‫ِ‬

‫‪ ‬هذا الكالم ذكره ابن القيم ‪ $‬يف «زاد المعاد» عقيب غهزوة ُأ ٍ‬
‫حهد تحهت بحهث‬
‫ِ‬
‫الحكم والغايات المحمودة ا َّلتي كاحت فيها‪ ،‬وخالصة ما ذكره يف ظن السوء‪:‬‬
‫ستقرة يضمحل معها الحق‪.‬‬ ‫‪ .1‬أن يظ َّن َّ‬
‫أن اهلل ُيديل الباطل على الحق إدالة ُم َّ‬
‫‪ .2‬أن ُينكر كون ما جرى بقضاء اهلل وقدره؛ وكيف يكون يف ملكه ما ال يريد‪.‬‬
‫لحكمة با ٍ‬
‫لغة يستحق عليه الحمد‪.‬‬ ‫ٍ‬ ‫‪ .3‬أن ُينكر أن يكون قدره‬
‫‪ ‬وخالصة ما ذكره للعالج من ظن السوء‪:‬‬
‫ٍ‬
‫تحريف وتأويلٍ‪.‬‬ ‫‪ .1‬معرفة األسماء والصفات معرفة حق ال معرفة‬
‫‪ .2‬اهتمام العاقل بذا ح َّتى يظ َّن باهلل ظ َّن الحق‪ ،‬ال ظ َّن السوء وظ َّن الجاهل َّية‪.‬‬
‫‪ .3‬الرجوع إلى اهلل بالتَّوبة من المعصية إلى ال َّطاعة واالستغفار‪.‬‬
‫‪ .4‬أن تظ َّن بنفسك السوء‪ ،‬فاإلحسان محل النَّقص والسوء‪.‬‬

‫املسذائل‪:‬‬
‫والضمير للمنافقين)‬ ‫ان (﴿ ﭡ ﭢ ﭣ ﭤ ﭧ﴾ َّ‬ ‫آل ِع ْم َر َ‬
‫اْلُولى‪َ :‬ت ْف ِسير آ َي ِة ِ‬
‫ُ‬
‫والضمير للمنافقين)‪.‬‬ ‫ال َّثاني ُة‪َ :‬ت ْف ِس ُير آ َية ا ْل َفت ِْح (﴿ ﮜ ﮝ ﮞ ﮟﮠ ﴾ َّ‬‫ِ‬
‫إل ْخ َب ُار بِ َأ َّن َذلِ َك َأح َْواع َال ُت ْح َص ُر (وضابطه أن يظ َّن باهلل ما ال يليق به)‪.‬‬ ‫ال َّثالث ُة‪ :‬ا ْ ِ‬
‫ف َح ْف َسه ُه (ففهتَّش‬
‫ات َو َع َر َ‬‫ف ْاألَسماء والص َف ِ‬ ‫الرابع ُة‪َ :‬أ َّح ُه َال َي ْس َلم مِ ْن َذلِ َك إِ َّال َم ْن َع َر َ‬
‫ْ َ َ َ‬ ‫َّ‬
‫أن اإلحسان هو محل النَّقص والسهوء‪ ،‬وأ َّمها اله َّرب ‪ ۵‬فههو محهل‬ ‫عنها‪ ،‬والحقيقة َّ‬
‫ٍ‬
‫بوجه من الوجوه)‪.‬‬ ‫المط َلق ا َّلذي ال يعرتيه حقص‬ ‫الكمال ُ‬

‫‪208‬‬
‫التَّقسيم والتَّقعيد للقول املُفيد‬

‫[‪ ]60‬بَذا ُ مَذا جَذا َء فِي ُمنْ ِترِي القَ َدسِ [من التفر األكرب]‬

‫‪ ‬القدر‪ :‬هو سر اهلل يف خلقه‪ ،‬وال حعلمه َّإال بعد وقوعهه‪ ،‬ويتع َّلهق بتوحيهد الربوب َّيهة‬
‫خصوصا‪ ،‬وله تعلق بتوحيد األسماء والصفات‪ ،‬والنَّاس يف القدر ةالث طوائف‪:‬‬
‫الجبرية‪ :‬أةبتوا القدر و َغلوا فيه‪ ،‬حتَّى سهلبوا العبهد اختيهاره وقدرتهه‪،‬‬
‫َّ‬ ‫‪ )1‬ال َّطائفة‬
‫وقالوا‪ :‬ليس لإلحسان اختيار وال قدرة‪.‬‬
‫المعتزلة‪ :‬أةبتوا للعبد اختيارا وقدرة يف عمله‪ ،‬و َغلهوا يف ذلهك‬
‫القدرية ُ‬
‫َّ‬ ‫‪ )2‬ال َّطائفة‬
‫حتَّى حفوا أن يكون هلل تعالى يف عمل العبد مشيئة أو خلق‪.‬‬
‫‪ )3‬ال َّطائفة ال َّثالثة هي أهل السنَّة والجماعة‪ :‬جمعوا بين األد َّلة وسلكوا يف طريقهم‬
‫خير م َّل ٍة‪ ،‬فلمنوا بقضاء اهلل وقدره‪ ،‬وأةبتوا للعبد مشيئة ُمرتبطة بمشيئة اهلل‪.‬‬
‫لإلميذان بذالقضذاء والقدس فوائد عظيمةٌ منهذا‪:‬‬
‫‪ -1‬أحَّه من تمام توحيد الربوب َّية‪.‬‬
‫‪ -2‬أحَّه يوجب صدق االعتماد على اهلل‪.‬‬
‫‪ -3‬أحَّه يوجب للقلب الطمأحينة‪ ،‬إذا علمت َّ‬
‫أن مها أصهابك لهم يكهن ليخطئهك‪ ،‬ومها‬
‫أخطأك لم يكن ليصيبك؛ اطمأحنت بما يصيبك بعد فعل األسباب النافعة‪.‬‬
‫ألن اهلل هو ا َّلذي م َّن عليه‪.‬‬
‫‪ -4‬منع إعجاب المرء بعمله إذا عمل عمال ُيشكر عليه؛ َّ‬
‫وح ٍ‬
‫كمة‪.‬‬ ‫رحمة ِ‬
‫ٍ‬ ‫‪ -5‬عدم حزحه على ما أصابه؛ ألحَّه من ربه ‪ ،۵‬فهو صادر عن‬
‫‪َّ -6‬‬
‫أن اإلحسان يفعل األسهباب؛ ألحَّهه يهؤمن بحكمهة اهلل‪ ،‬وأحَّهه ال ُيقهدر األشهياء َّإال‬
‫ُمرتبطة بأسبابا‪.‬‬

‫الدَّليل األوَّل‪:‬‬
‫َان َألَ َح ِد ِهم مِ ْث ُل ُأ ُح ٍد َذ َهبا‪ُ ،‬ة َّم أ ْح َف َقه ُه‬
‫مر‪َ :‬وا َّل ِذي َح ْف ُس ا ْب ِن ُع َم َر بِ َي ِد ِه‪َ ،‬ل ْو ك َ‬
‫َو َق َال اب ُن ُع َ‬
‫هو ِل النَّبهي ﷺ‪:‬‬ ‫ِ‬ ‫فِي سبي ِل اهللِ؛ مها َقبِ َلهه ِ‬
‫َدل بِ َق ْ‬
‫ةهم اسهت َّ‬ ‫اهلل منْه ُه‪ ،‬حتَّهى ُيهؤم َن بِال َقهدَ ِر‪َّ ،‬‬ ‫ُ ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫انَ أن تُؤمن بالل ومالئكته و ُكتُبه و ُر ُسله واليوم اآلخدر‪ ،‬وتُدؤمن بالقددر خيدره‬ ‫«اإليم ُ‬
‫وش ِّره»‪َ .‬ر َوا ُه ُم ْسلِم‪.‬‬

‫‪209‬‬
‫الشَّيخ ذيثم بن حممَّد سرحذان‬

‫اإلميذان‪( :‬قول باللسان‪ ،‬واعتقاد بالقلب‪ ،‬وعمل بالجوارح‬


‫ٍ‬
‫أركان‪:‬‬ ‫واألركان‪ ،‬يزيد بال َّطاعة وينقص بالمعصية)‪ ،‬وله ستَّة‬

‫وبالقدر خيره‬ ‫واليوم‬ ‫ورسله‬ ‫وكتبه‬ ‫ومالئكته‬ ‫باهلل‬


‫وشره‬ ‫اآلخر‬

‫«أن تُؤمن بالل»‪ :‬اإليمان باهلل يستلزم أربعة أمو ٍر‪:‬‬

‫توحيد األسماء‬ ‫توحيد األلوه َّية‬ ‫توحيد الربوب َّية‬ ‫اإليمان بوجوده‪،‬‬
‫والصفات‬ ‫ويكون به‪:‬‬

‫الشَّرع‪ :‬ذكر اب ُن‬ ‫الفطرة‪ :‬قال‬ ‫احلسّ‪ :‬تكون‬ ‫العقل‪ :‬فال‬


‫القيم ‪ $‬أحَّه ما‬ ‫ﷺ‪ُ « :‬كل مولُود‬ ‫ب وشدَّ ٍة‪،‬‬‫كر ٍ‬
‫يف ْ‬ ‫تصور وجود‬
‫َي َّ‬
‫مِن ٍ‬
‫آية يف كتاب‬ ‫ُيولدُ على‬ ‫ةم تدعو فتجدها‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬
‫مخلوق بال خال ٍق‬
‫اهلل َّإال وفيها‬ ‫الفطرة‪ ،‬فأبوا ُه‬ ‫تنفرج بدعاء اهلل‪،‬‬ ‫﴿ﭪ ﭫ ﭬ ﭭ‬
‫دليل على‬ ‫ُيه ِّودانه أو‬ ‫كما دعا ﷺ يف‬ ‫ﭮﭯﭰ‬
‫ال َّتوحيد‪.‬‬ ‫ُين ِّصرانه‪.»...‬‬ ‫ُأ ٍ‬
‫حد‪.‬‬ ‫ﭱ﴾‪.‬‬

‫َ‬
‫طيعهون اهلل وال َيعصهوحَه‪ ،‬لههم‬ ‫‪« ‬ومالئكته»‪ :‬هم عالم غيبي‪ ،‬خلقهم اهلل من ٍ‬
‫حور‪ُ ،‬ي‬ ‫ٌّ‬
‫أرواح ﴿ﯲﯳ﴾‪ ،‬وأجسههههاد ﴿ﮤﮥﮦﮧﮨﮩﮪﮫﮬ‬
‫ﮭﮮﮯﮰﮱ﴾‪ ،‬وعقهههههول وقلهههههوب ﴿ﭚﭛﭜﭝﭞﭟﭠﭡ‬
‫ِ‬
‫ﭢ﴾‪ ،‬حؤم ُن بم‪ ،‬وبما َأع َل َمنا ُ‬
‫اهلل من أسمائهم (كجربيل وميكائيل وإسرافيل)‪،‬‬
‫وصههفاتِهم ﴿ﯩﯪﯫﯬﯭﯮﯯﯰ﴾‪ ،‬وأعمههالِهم (مثههل حملههة‬
‫العرش)‪ ،‬واألخبار ا َّلتي جاءت عنهم‪.‬‬
‫‪« ‬و ُكتُبه»‪ :‬يجب أن حؤمِن بأ َّحها كال ُم اهلل حقيقة ال مجازا‪ ،‬و أ َّحها ُم َّنزلة ال َمخلوقهة‪،‬‬
‫رسول كتابا‪ ،‬حؤمِن با وبما أخربَحا اهلل من أسمائها وأخبارها‬ ‫ٍ‬ ‫َّ‬
‫وأن اهلل أحزل مع كل‬

‫‪210‬‬
‫التَّقسيم والتَّقعيد للقول املُفيد‬

‫أن القرآن حاس لجميع مها َقبلهه‬ ‫نس ‪ ،‬وحؤمن َّ‬‫وأحكامها إجماال وتفصيال؛ ما لم ُت َ‬
‫الزبور ‪ -‬صحف إبراهيم و موسى ڽ‪.‬‬ ‫من الكتب وهي‪ :‬ال َّتوراة ‪ -‬اإلحجيل ‪َّ -‬‬
‫‪« ‬و ُر ُسله»‪ :‬يجب أن حؤمِن بأ َّحهم بشر ليس لهم من َخصائص الربوب َّية شيء‪ ،‬وأ َّحهم‬
‫َعبِيد ال ُيع َبدون‪َّ ،‬‬
‫وأن اهلل أرسلهم و أوحى إليهم‪ ،‬وأ ّيهدهم باآليهات‪ ،‬وأ َّحههم أ َّدوا‬
‫حهق جههاده‪ ،‬حهؤمن بهم‪ ،‬وبمها‬ ‫األماحة وحَصحوا األ َّمة وب َّلغوا‪ ،‬وجاههدوا يف اهلل َّ‬
‫أن َّأو َل األحبيهاء آدم ۏ‪َّ ،‬‬
‫وأول‬ ‫ِ‬
‫وأخبهارهم‪ ،‬و َّ‬ ‫َأع َل َمنا اهلل من أسمائهم وصفاتِهم‬
‫السهابقة ك َّلهها‬ ‫محمد ﷺ‪َّ ،‬‬
‫وأن َّ‬
‫الشرائع َّ‬ ‫الرسل حوح ۏ‪ ،‬وخا َتم األحبياء والرسل َّ‬
‫حم ٍد ﷺ‪ ،‬و ُأو ُلهوا العهزم خمسهة ُذكِهروا يف سهور َتي الشهورى‬
‫منسوخة بشريعة م َّ‬
‫(محمد‪ ،‬وحوح‪ ،‬وإبراهيم‪ ،‬وموسى‪ ،‬وعيسى )‪.‬‬ ‫َّ‬ ‫واألحزاب‪:‬‬
‫الموت‪،‬‬ ‫اإليمان بكل ما َأ ْخ َبر به النَّبي ﷺ َّ‬
‫مما يكون بعد َ‬ ‫َ‬ ‫ضم ُن‬
‫‪« ‬واليوم اآلخر»‪َ :‬يت َّ‬
‫والمههوازين‪،‬‬
‫مثههل‪ :‬فتنههة القههرب‪ ،‬الهنَّف يف الصههور‪ ،‬وقيههام النَّهاس مههن قبههورهم‪َ ،‬‬
‫والجنَّة ‪ ،‬والنَّار‪ ،‬ورؤيهة المهؤمنِين‬ ‫والشفاعة ‪َ ،‬‬ ‫والحوض‪َّ ،‬‬ ‫والصحف‪ ،‬والصراط‪َ ،‬‬
‫لربهم يوم القيامة ويف الجنَّة‪ ،‬وغيرها مِن األمور الغيب َّية‪.‬‬
‫مهم‪ ،‬وله مراتب أربع‪:‬‬ ‫ألن اإليمان بالقدر ٌّ‬ ‫‪« ‬وتُؤمن بالقدر»‪ :‬أعاد الفعل (تُؤمن) َّ‬
‫والحَا‪َ ،‬م ِش ْي َئتُه ⁕⁕⁕ َو َخ ْل ُق ُه َو ُهو إ ْي َجاد َو َت ْك ِو ْي ُن)‬
‫( ِع ْلم‪ ،‬كِتا َب ُة َم َ‬

‫اخللق‪ :‬فما من‬ ‫ُ‬


‫اإليمان‬ ‫املشيئة‪:‬‬ ‫التتذابة‪ :‬اإليم ُ‬
‫ان‬ ‫ُ‬
‫اإليمان‬ ‫العلم‪:‬‬
‫ٍ‬
‫شيء َّإال اهلل‬ ‫َّ‬ ‫َّ‬ ‫بأحَّه گ َعلِ َم َّ‬
‫بأن ما شاء اهلل‬ ‫بأن اهلل قد َكت َ‬
‫َب‬ ‫كل‬
‫خالقه و ُمدبره‬ ‫كان‪ ،‬وما لم يشأ‬ ‫مقادير كل شيءٍ‬ ‫ش ٍ‬
‫يء جملة‬
‫وذو سلطاحه‪،‬‬ ‫لم يكن‪َّ ،‬‬
‫وأن‬ ‫إلى أن تقو َم‬ ‫وتفصيال‪،‬‬
‫ح َّتى فعل‬ ‫للع ِ‬
‫بد مشيئة‬ ‫الساع ُة‪ ،‬والدَّ ليل‪:‬‬ ‫والدَّ ليل قوله‬
‫َ‬ ‫َّ‬
‫المخلوق‬ ‫داخلة تحت‬ ‫﴿ﯺﯻ ﯼ ﯽ‬ ‫تعالى‪ ﴿ :‬ﯢ ﯣ‬
‫مخلوق‪﴿ :‬ﯕ‬ ‫مشيئة اهلل‪ ﴿ :‬ﭸ‬ ‫ﯾﯿﰀ‬ ‫ﯤ ﯥﯦ‬
‫ﯖﯗ‬ ‫ﭹﭺ ﭻ‬ ‫ﰁ ﰂ ﰃ ﴾‪.‬‬ ‫ﯧﯨ﴾‪.‬‬
‫ﯘ﴾‪.‬‬ ‫ﭼ ﭽﭾ﴾‪.‬‬

‫‪211‬‬
‫الشَّيخ ذيثم بن حممَّد سرحذان‬

‫الدَّليل الثَّذاين إىل الرَّابع‪:‬‬


‫إليم ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ت؛ َأحَّه َق َال ِالبنِ ِ‬
‫[‪ ]2‬و َعن ُعباد َة ب ِن الصامِ ِ‬
‫هان َحتَّهى‬ ‫ني؛ إح ََّك َل ْن تجدَ َط ْعه َم ا ْ ْ َ‬
‫َّ‬ ‫ب‬
‫ُ‬ ‫ا‬ ‫ي‬
‫َ‬ ‫‪:‬‬ ‫ه‬ ‫ْ‬ ‫َّ‬ ‫َ ْ َ َ ْ‬
‫طأ َك َلم ي ُكن لِي ِصيب َك‪ ،‬س ِ‬ ‫َت ْع َل َم َأ َّن َما َأ َصا َب َك َل ْم َي ُك ْن لِ ُي ْخطِ َئ َك‪َ ،‬و َما ْ‬
‫هم ْع ُت َر ُس َ‬
‫هول‬ ‫َ‬ ‫أخ َ ْ ْ ُ َ‬
‫ُدب؟‬
‫إن أ َّول ما خلق اللُ القل ُُّ‪ ،‬فقال ل ُهَ اكتُب‪ ،‬فقالَ ر ِّب ومداذا أكت ُ‬ ‫ول‪َّ « :‬‬ ‫اهللِ ﷺ َي ُق ُ‬
‫ول اهللِ ﷺ ُ‬
‫يقول‪:‬‬ ‫الساع ُة»‪ ،‬يا ُبنَي َس ِم ْع ُت َر ُس َ‬ ‫قالَ اكتُب مقادير ك ُِّل شيء حتَّى ت ُقوم َّ‬
‫َّ‬
‫«من مات على غير هذا فليس منِّي»‪َ ،‬وفِي ِر َوا َي ٍة ِألَ ْح َمدَ ‪« :‬إ َّن أ َّول ما خلدق اللُ تعدالى‬
‫الساعة بما ُهو كائ ٌن إلى يوم القيامة»‪.‬‬ ‫القل ُُّ‪ ،‬فقال ل ُهَ اكتُب‪ .‬فجرى في تلك َّ‬
‫وشدرهي‬
‫ِّ‬ ‫اهلل ﷺ‪« :‬فمن لُّ ُيؤمن بالقدر خيدره‬ ‫ب‪َ :‬ق َال َر ُسو ُل ُ‬ ‫[‪َ ]3‬وفِي ِر َوا َي ٍة ِال ْب ِن َو ْه ٍ‬
‫أحرق ُه اللُ بالنَّار»‪.‬‬
‫ب‪َ ،‬ف ُق ْل ُت‪ :‬فِي‬ ‫هم ْسن َِد» َو«السن َِن» َع ِن ا ْب ِن الدَّ ْي َل ِمي؛ َق َال‪ :‬أ َت ْي ُت ُأبي ب َن ك ْع ٍ‬
‫َّ‬
‫ِ‬
‫[‪َ ]4‬وفي «ا ْل ُ‬
‫اهلل ُي ْذ ِه ُب ُه مِ ْن َق ْلبهي‪َ ،‬ف َق َ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫هت‬ ‫هال‪َ « :‬ل ْ‬
‫هو أح َف ْق َ‬ ‫َح ْفس ِهي َش ْيء م َن ال َقدَ ِر‪َ ،‬ف َحد ْةني بِ َشيء َل َع َّل ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬
‫هم َي ُكه ْن‬‫هم َأ َّن َمها َأ َصها َب َك َل ْ‬‫اهلل من َْك؛ َحتَّى ُتؤم َن بِال َقدَ ِر‪َ ،‬و َت ْع َل َ‬ ‫م َث َل ُأ ُحد َذ َهبا‪َ ،‬ما َقبِ َل ُه ُ‬
‫ْهت مِه ْن َأ ْهه ِل‬ ‫هذا َل ُكن َ‬‫هر َه َ‬‫لو مِ َّت َع َلى َغ ْي ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫لِ ُي ْخطِ َئ َك‪َ ،‬و َما َأ ْخ َط َ‬
‫هأ َك َل ْم َي ُكه ْن ل ُيصي َب َك‪َ ،‬و ْ‬
‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫الن ِ‬
‫هم‬‫َّار‪َ ،‬ق َال‪َ :‬ف َأ َت ْي ُت َع ْبدَ اهلل ْب َن َم ْس ُعود‪َ ،‬و ُح َذيف َة ْب َن ا ْل َي َمان‪َ ،‬و َز ْيهدَ ْبه َن َةابِهت؛ َف ُكل ُه ْ‬
‫ح ِه»‪.‬‬‫حي ِ‬ ‫حيح‪ ،‬رواه الحاكِم فِي «ص ِ‬
‫َ‬ ‫َ ُ َ ُ‬
‫حدَّ َةنِي بِ ِم ْث ِل َذلِ َك َع ِن النَّبي ﷺ»‪ .‬ح ِديث ص ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬

‫‪َ « ‬ح َّتى َت ْع َل َم»‪ :‬وقد أشار اهلل تعالى إلى هذا المعنى يف قولهه‪﴿ :‬ﮯ ﮰ ﮱ ﯓ ﯔ‬
‫ﯕ ﯖ ﯗ ﯘ ﯙ ﯚ ﯛ ﯜ ﯝ ﯞ ﯟﯠ ﯡ ﯢ ﯣ ﯤ ﯥ ﯦ‬
‫ﯧ ﯨ ﯩ ﯪ ﯫ ﯬ ﯭ ﯮ ﯯﯰ ﯱ ﯲ ﯳ ﯴ ﯵ ﯶ‬
‫ﯷ﴾[الحديد]‪.‬‬
‫ني»‪ :‬فيه مالطفة األبنهاء بالموعظهة‪ ،‬وأحَّهه ينبغهي أن ُيل َّقهن األبنها ُء األحكهام‬ ‫‪َ « ‬يا ُب َّ‬
‫الرسول ﷺ‪.‬‬ ‫بأد َّلتها‪ ]1[ :‬ل ُتعود ابنك على اتباع األد َّلة‪ ]2[ ،‬ول ُتربيه على َمح َّبة َّ‬
‫‪« ‬فِي َح ْفس ِهي َش ْيء»‪ :‬ما وقع يف حفس الدَّ يلمي دليل على خطر ُمجالسة أههل البهدع‬
‫قل ف ُيزي ُلها‪ ،‬وال ُتدفع بالعقل ف َيزيدُ ها‪.‬‬
‫ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههة‬ ‫فيه ا َّلذين ش َّككوا يف القدر‪ ،‬والشبهة ُتد َ‬
‫هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههفع بالنَّ‬
‫مالطفه‬
‫بالضم والفت ِح‪:‬‬
‫‪« ‬القل ُُّ»‪ :‬فيها روايتان َّ‬

‫‪212‬‬
‫التَّقسيم والتَّقعيد للقول املُفيد‬

‫يكون المعنى َّ‬


‫أن َّأول ما خلق اهلل هو القلم بالنسبة لمها ُحشهاهده فقهط‬ ‫ُ‬ ‫‪ -1‬بذالضَّمِّ‪:‬‬
‫كالسموات واألرض‪ ،‬فهي َّأول َّية حسب َّية‪ ،‬قال ابن القيم ‪:$‬‬ ‫من المخلوقات؛ َّ‬
‫ههه مِههن الههدَّ ي ِ‬
‫ان‬ ‫كُتِههب ا ْل َق َضههاء بِ ِ‬ ‫هذي‬ ‫هم ا َّل ِ‬‫ون فِهي ا ْل َق َل ِ‬
‫َوالنَّا ُس ُم ْختَلِ ُف َ‬
‫َّ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫هذاحِي‬ ‫َق ْو َال ِن ِعنْهدَ َأبِهي ا ْل َع َ‬
‫هال ا ْل َه َم َ‬ ‫هو َب ْعهدَ ُه‬‫ش َأ ْو ُه َ‬ ‫َان َق ْبه َل ا ْل َع ْهر ِ‬
‫َه ْل ك َ‬
‫َهههان َذا َأرك ِ‬
‫َهههان‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َق ْبههه َل ا ْلكتَا َبهههة ك َ ْ‬ ‫هههل ِألَحَّههه ُه‬
‫هههر َش َق ْب ُ‬ ‫َوا ْل َحهههق َأ َّن ا ْل َع ْ‬
‫‪ -2‬بذالنَّصب‪ :‬فيكون المعنى َّ‬
‫أن اهلل أمر القلم أن يكتب عند َّأول خلقه له‪.‬‬

‫املسذائل‪:‬‬
‫اإليم ِ‬
‫ان بِا ْل َقدَ ِر‪.‬‬ ‫اْلُولى‪َ :‬ب َيا ُن َفر ِ ِ‬
‫ض ْ َ‬ ‫ْ‬
‫إليم ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ان (بالقدر بأن حؤمن بمراتبه األربع)‪.‬‬ ‫ان َك ْي َف َّية ا ْ َ‬
‫ال َّثاني ُة‪َ :‬ب َي ُ‬
‫ال َّثالث ُة‪ :‬إِ ْح َبا ُط َع َم ِل َم ْن َل ْم ُي ْؤمِ ْن بِ ِه (فهو كافر كفرا أكرب)‪.‬‬
‫ان َحتَّى ُي ْؤمِ َن بِ ِه‪.‬‬‫اإليم ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫اإل ْخ َب ُار َأ َّن َأ َحدا َال َيجدُ َط ْع َم ْ َ‬
‫الرابع ُة‪ِ ْ :‬‬
‫َّ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫أن خلق القلم بعد خلق العرش‪ ،‬والقلم َّأول‬ ‫شك َّ‬ ‫الدخامس ُة‪ :‬ذك ُْر َأ َّول َما َخ َل َق ُ‬
‫اهلل (ال َّ‬
‫السموات واألرض‪ ،‬فتكون أ َّول َّيته حسب َّية)‪.‬‬ ‫ما ُخلق بالنسبة لما ُحشاهد فهو قبل خلق َّ‬
‫السا َع ِة (وفيه توجيهه خطهاب‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫السا َعة إِ َلى ق َيا ِم َّ‬
‫ِ ِ ِ‬
‫هم َقاد ِير في ت ْل َك َّ‬ ‫السادس ُة‪َ :‬أ َّح ُه َج َرى بِا ْل َ‬ ‫َّ‬
‫ألن اهلل و َّجههه الخطههاب إلههى القلههم ففهههم‬ ‫اهلل إلههى الجمههاد‪ ،‬وأ َّح هه يعقههل أمههر اهلل؛ َّ‬
‫واستجاب)‪.‬‬
‫السابع ُة‪َ :‬ب َرا َء ُت ُه ﷺ مِ َّم ْن َل ْم ُي ْؤمِ ْن بِ ِه (فهو كافر ُكفرا ُمخرجا عن الم َّلة)‪.‬‬ ‫َّ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫الس َلف في إِ َزا َلة الش ْب َهة بِ ُس َؤال ا ْل ُع َل َماء (وجواز سهؤال أكثهر مهن عهالم‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ال َّثامن ُة‪َ :‬عا َد ُة َّ‬
‫للتَّثبت ال لتتبع الرخص)‪.‬‬
‫التَّاسع ُة‪َ :‬أ َّن ا ْل ُع َلماء َأ َجا ُبو ُه بِما ُي ِز ُيل َعنْ ُه الش ْبهةَ‪َ ،‬و َذلِ َك َأح َُّهم حَس ُبوا ا ْل َك َالم إِ َلى رس ِ‬
‫ول‬ ‫َ ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬
‫المؤمن‪ ،‬وال ماحع أن تأيت باألد َّلة العقل َّيهة‬ ‫ِ‬
‫اهلل ﷺ َف َق ْط (وبذا تزول الشبهة تماما عند ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫الموافق‪ ،‬وفيهه دليهل رابهع وههو دليهل‬ ‫أو الحس َّية من أجل أن ُتقنع الخصم و ُت َط ْمئن ُ‬
‫الفطرة)‪.‬‬

‫‪213‬‬
‫الشَّيخ ذيثم بن حممَّد سرحذان‬

‫[‪ ]61‬بَذا ُ مَذا جَذاءَ فِي الْـ ُمصَوِّسِينَ (من الوعيد الشَّديد)‬

‫لمصور مشاركا هلل يف ذلك الخلق واإلبداع‪.‬‬


‫يكونِيبه االْـُ ُمصَوِّسِينَ (من الوعيد الشَّديد)‬
‫بداعجَذا َء ف‬
‫خلق ُوإ َمذا‬ ‫‪ -1‬يف التَّصوير‬
‫‪ ]61‬بَذا‬ ‫[‬
‫‪َّ -2‬أول شرك وقع يف األرض يف قوم حوحٍ كان سببه التَّصاوير والتَّماةيل‪.‬‬‫ٍ‬

‫اخلذامسا‪:‬لوعيد الشَّديد)‬
‫إىلِينَ (من‬
‫األوُمَّلصَوِّس‬
‫ِي الْـ‬
‫الد ف‬
‫[‪ ]61‬بَذا ُ مَذا جَذا َء‬
‫َّليل‬
‫دُّ م َّمدن‬ ‫[‪ ]1‬عن َأبِي هرير َة ﭬ َق َال‪َ :‬ق َال رس ُ ِ‬
‫ول اهلل ﷺ‪« :‬قال اللُ تعدالىَ ومدن أظل ُ‬ ‫َ ُ‬ ‫ُ َ َْ‬ ‫َ ْ‬
‫وا شددعيرة»‪.‬‬ ‫الشخ ُل ُق‬
‫َّديد)‬ ‫لوعيدو ل ددي‬ ‫صوَوِّ لسدِيدينَخ ُل ُق‬
‫(منوا اح َّبددة‪ ،‬أ‬ ‫ِيوااذلْ َّـرةُم‪ ،‬أ‬ ‫جَذاديءَخ ُلف ُق‬
‫دي‪َ،‬ذا فل د‬
‫خَذالقدُ م‬ ‫‪]61‬ك ب‬ ‫ذهددب يخ ُل[د ُ‬
‫دق‬
‫َأ ْخ َر َجا ُه‪.‬‬
‫هال‪« :‬أشدد النَّداس عدذابا يدوم‬ ‫هول اهللِ ﷺ َق َ‬ ‫[‪َ ]2‬و َل ُه َما َع ْن عائِ َشه َة ڤ؛ َأ َّن رس َ‬
‫‪ ]َ 61‬بَذا ُ مَذا جَذاءَ فِي ا َلْـُ ُمصَوِّسِينَ (من الوعيد الشَّديد)‬ ‫[‬
‫القيامةَ ا َّلذين ُيضاه ُون بخلق الل»‪.‬‬
‫دور فدي النَّداري‬ ‫ول‪« :‬كُدل ُمص ِّ‬ ‫ول اهللِ ﷺ َي ُق ُ‬ ‫اس‪َ :‬س ِم ْع ُت َر ُس َ‬ ‫[‪َ ]3‬و َل ُه َما َع ِن ا ْب ِن َع َّب ٍ‬
‫لوعيد الشَّديد)‬ ‫َوِّهساِيفنَي(مجنهناَُّّ»‪.‬‬ ‫صب‬ ‫س ُايلْعـ َّذُم ُب‬ ‫صذا َّورجهَذاا َءنفف ٌِي‬ ‫‪ُ ]61‬صبَذاورةُ َم‬
‫ُيجع ُل ل ُه ب [ك ُِّل‬
‫[‪َ ]4‬و َل ُه َما َعنْ ُه َم ْر ُفوعا‪« :‬من ص َّور ُصورة في الدنياي ُك ِّلدف أن يدن ُفخ فيهدا الدروح‪،‬‬
‫‪ ]61‬بَذا ُ مَذا جَذا َء فِي الْـ ُمصَوِّسِينَ (من الوعيد الشَّديد)‬ ‫وليس بناف [خ»‪.‬‬
‫اج؛ َق َال‪َ :‬ق َال لِي َعلِي‪َ ( :‬أ َال َأبع ُث َك َع َلى مها بع َثنِهي َع َلي ِ‬
‫هه‬ ‫[‪َ ]5‬ولِه ُم ْسلِ ٍم َع ْن َأبِي ا ْل َه َّي ِ‬
‫ْ‬ ‫َ ََ‬ ‫َْ‬ ‫ٌّ‬
‫َّديد)ت ُه»)‪.‬‬
‫الشال س َّوي‬
‫لوعيدفا إ َّ‬
‫(من قابرا ُمِر‬ ‫ِيةاإلْ َّـال ُمطصمَوِّسستِيهانَ‪ ،‬وال‬ ‫‪: ]61‬ب«َذاأ ُن مالَذاتدجعَذاءَ ُصفور‬ ‫ول اهللِ [ﷺ‬ ‫َر ُس ُ‬

‫صور‪ ]1[ :‬أحَّه أشد النَّاس عذابا أو من أشدهم عذابا‪ ]2[ .‬أحَّه َملعون‪.‬‬‫الم ِّ‬
‫‪ ‬عقوبة ُ‬
‫عذب با يف حار جهنَّم‪ ]4[ .‬أ َّحه يف النَّار‪.‬‬ ‫ٍ‬
‫صورة حفسا ُي َّ‬ ‫[‪َّ ]3‬‬
‫أن اهلل يجعل له يف كل‬
‫[‪ ]5‬أحَّه ُيك َّلف أن ينف فيها الروح وليس بناف ٍ ‪.‬‬
‫قمة الظلم‪.‬‬
‫[‪ ]6‬ال أحد أظلم منه يف هذا الباب‪ ،‬أو أحَّه يف َّ‬
‫لون آخر يزيل معالمها‪ ،‬وإن كاحت تمثاال فإحَّهه‬ ‫‪« ‬طمستها»‪ :‬إن كاحت ملوحة بوضع ٍ‬
‫ُ َّ‬
‫معالمهه‪،‬‬
‫ُ‬ ‫ُيقطع رأسهه‪ ،‬وإن كاحهت َمحفهورة ف ُيحفهر علهى وجههه حتَّهى ال تتبه َّين‬
‫فال َّطمس يختلف‪ ،‬وظاهر الحديث سواء كاحت ُتع َبد من دون اهلل أو ال‪.‬‬
‫‪ُ « ‬مِرفا»‪ :‬أي عاليا‪« ،‬س َّويت ُه» له معنيان‪:‬‬
‫‪214‬‬
‫التَّقسيم والتَّقعيد للقول املُفيد‬

‫سويته بما حوله من القبور‪.‬‬ ‫[‪]1‬جعلته حسنا على ما تقتضيه َّ‬


‫الشريعة‪َّ ]2[ .‬‬
‫أقسذام اقتنذاء الصُّوس‪:‬‬
‫صور؛ فهذا حرا ٌم بال شك؛ َّ‬
‫ألن تعظيم ذوي السهلطة باقتنهاء صهورهم‬ ‫الم َّ‬
‫‪ -1‬لتعظيُّ ُ‬
‫َة ْلم يف الربوب َّية‪ ،‬وتعظيم ذوي العبادة باقتناء صورهم ةلم يف جاحب األلوه َّية‪.‬‬
‫‪ -2‬للتَّمتع بالنَّظر إليها أو التَّلذذ با؛ فهذا حرام لما فيه من الفتنة‪.‬‬
‫للذكرى حنانا أو تلطفا كا َّلذين ُيصورن صغار أوالدهم‪ ،‬وهذا حرام‪.‬‬ ‫‪ِّ -3‬‬
‫‪ -4‬أن ُيلجأ إلى إقتنائها إلجاءي كالصور ا َّلتي يف النقود والبطاقات َّ‬
‫الشخص َّية‪ ،‬فهذا ال‬
‫إةم فيه؛ ألحَّه ال يمكن التَّحرز منه‪.‬‬
‫‪ -5‬لكونها تبعا لغيرها ال رغبة فيها إطالقا‪ :‬كالصور ا َّلتي يف الصحف‪ ،‬فهذا ال بأس به‬
‫لكن إن أمكن طمسها بال حرجٍ وال مش َّق ٍة فهو أولى‪.‬‬
‫‪ -6‬أن تكون ُمهانة ُملقاة يف المزابل أو مفرتشة أو موطهوءة فهال بهأس بهه‪ ،‬وال ُيلحهق‬
‫بذلك اللباس ا َّلذي فيه الصور‪.‬‬

‫املسذائل‪:‬‬
‫هم َصو ِري َن‪.‬‬ ‫ِ ِ‬ ‫اْلُولى‪ :‬ال َّت ْغلِ ُ‬
‫يظ ال َّشديدُ في ا ْل ُ‬
‫ب مع اهللِ‪ ،‬لِ َقولِ ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫هه‪« :‬ومدن أظلد ُُّ م َّمدن ذهدب‬ ‫ْ‬ ‫ال َّثاني ُة‪ :‬ال َّتنْبِي ُه َع َلى الع َّلة‪َ ،‬و ُه َو َت ْر ُك األَ َد ِ َ َ‬
‫يخ ُل ُق كخلقي» (فهو مسيء لألدب مع اهلل كمن ضا َّده يف شرعه‪ ،‬فال أحد أظلم منه)‪.‬‬
‫ال َّثالث ُة‪ :‬ال َّتنْبِي ُه َع َلى ُقدْ َرتِ ِه َو َع ْج ِز ِه ْم؛ لِ َق ْولِ ِه‪« :‬فليخ ُل ُقوا ذ َّرة أو شدعيرة» َّ‬
‫(ألن اهلل خلهق‬
‫الشعيرة)‪.‬‬ ‫الذ َّرة أو َّ‬ ‫أكرب من ذلك وهم عجزوا عن خلق َّ‬
‫يح بِ َأح َُّه ْم َأ َشد الن ِ‬
‫َّاس َع َذابا‪.‬‬ ‫الرابع ُة‪ :‬الت َّْص ِر ُ‬ ‫َّ‬
‫ور ٍة َح ْفسا ُي َع َّذ ُب بِ َها فِي َج َهن ََّم‪.‬‬ ‫ِ‬
‫اهلل َي ْخ ُل ُق بِ َعدَ د ُكل ُص َ‬ ‫الخامس ُة‪َ :‬أ َّن َ‬
‫ِ‬
‫وح (من أشق العقوبات)‪.‬‬ ‫الر َ‬
‫يها َّ‬ ‫ف َأ ْن َينْ ُف َ ف َ‬
‫السادس ُة‪َ :‬أ َّح ُه ُي َك َّل ُ‬
‫َّ‬
‫ت (وفيه الجمع بين فتنة ال َّتماةيل وفتنهة ال ُقبهور؛ َّ‬
‫ألن‬ ‫السابع ُة‪ :‬األَ ْم ُر بِ َط ْم ِس َها إِ َذا ُو ِجدَ ْ‬
‫َّ‬
‫وأن الجزاء مهن جهنس‬ ‫يف كل منهما وسيلة إلى الشرك‪ ،‬وإةبات العذاب يوم القيامة‪َّ ،‬‬
‫العمل‪ ،‬ووقوع ال َّتكليف يف اآلخرة بما ال ُيطاق على وجه العقوبة)‪.‬‬

‫‪215‬‬
‫الشَّيخ ذيثم بن حممَّد سرحذان‬

‫[‪ ]62‬بَذا ُ مَذا جَذا َء فِي كَثْرَ ِة الْـحَلِفِ (من الوعيد تعظيمًذا هلل)‬

‫الدَّليل األوَّل‪:‬‬
‫َو َق ْو ِل اهللِ َت َعا َلى‪ ﴿ :‬ﯻ ﯼ﴾‪.‬‬

‫مراتب حفظ اليمني‪:‬‬

‫بأن ال حيلف‬ ‫حفظهذا ادتهذاءً‪:‬‬ ‫حفظهذا وسطًذا‪:‬‬ ‫حفظهذا ابتداءً‪:‬‬


‫بغري اهلل‬ ‫بإخراج الك َّفارة‬ ‫بعدم الحنث فيها‪،‬‬ ‫بعدم كثرة‬
‫بعد الحنث‪.‬‬ ‫َّإال ما استثني‪.‬‬ ‫الحلف‪.‬‬

‫الدَّليل الثَّذاين إىل السَّذاد ‪:‬‬


‫لسدلعة‪،‬‬ ‫ول‪« :‬الدحلفُ منفق ٌة ل ِّ‬ ‫ول اهللِ ﷺ َي ُق ُ‬ ‫[‪َ ]2‬ع ْن َأبِي ُه َر ْي َر َة ﭬ َق َال‪َ :‬س ِم ْع ُت َر ُس َ‬
‫ممحق ٌة للكسب»‪َ .‬أ ْخ َر َجا ُه‪.‬‬
‫ول اهللِ ﷺ َق َال‪« :‬ثالث ٌة ال ُيك ِّل ُم ُه ُُّ اللُ‪ ،‬وال ُيدزكِّيهُّ‪ ،‬ول ُهدُّ‬ ‫ان؛ َأ َّن َر ُس َ‬ ‫هم َ‬‫[‪َ ]3‬و َع ْن َس ْل َ‬
‫دل جعدل الل بضداعت ُهي ال يِدتري إ َّال‬ ‫يَُّ ُأشيم ٌط زان‪ ،‬وعائ ٌل ُمستكب ٌر‪ ،‬ور ُج ٌ‬ ‫اب أل ٌ‬‫عذ ٌ‬
‫حيحٍ ‪.‬‬ ‫بيمينه‪ ،‬وال يبيع إ َّال بيمينه»‪ .‬رواه ال َّطبراحِي بِسن ٍَد ص ِ‬
‫َ َ‬ ‫َ َ ُ ََ‬ ‫ُ‬
‫ول اهللِ ﷺ‪« :‬خي ُدر ُأ َّمتدي‬ ‫ان ْب ِن ُح َص ْي ٍن ﭬ َق َال‪َ :‬ق َال َر ُس ُ‬ ‫يح َع ْن ِع ْم َر َ‬ ‫ح ِ‬‫[‪ ]4‬وفِي الص ِ‬
‫َّ‬ ‫َ‬
‫هال َأد ِري َأ َذكَهر بعهدَ َقرحِههِ‬ ‫ِ‬
‫قرني‪ُ ،‬ث َُّّ ا َّلذين ي ُلون ُهُّ‪ُ ،‬ث َُّّ ا َّلذين ي ُلون ُهُّ ‪َ -‬ق َال ع ْم َهر ُ‬
‫َ َْ ْ‬ ‫ان‪َ :‬ف َ ْ‬
‫دُّ إ َّن بعددكُُّ قومدا يِدهدُ ون وال ُيستِدهدُ ون‪ ،‬ويخُ ونُدون وال‬ ‫َم َّر َت ْي ِن َأ ْو َة َالةها! ‪ُ ،-‬ث َّ‬
‫ُيؤتمنُون‪ ،‬وين ُذ ُرون وال ُيو ُفون‪ ،‬ويظه ُر فيه ُُّ ال ِّسم ُن»‪.‬‬
‫دُّ ا َّلدذين‬ ‫هول اهللِ ﷺ َق َ‬
‫هال‪« :‬خيد ُر النَّداس قرندي‪ُ ،‬ث َّ‬
‫يه َع ِن اب ِن مسهع ٍ‬
‫ود؛ َأ َّن َر ُس َ‬ ‫ْ َ ْ ُ‬
‫[‪ ]5‬وفِ ِ‬
‫َ‬
‫ي ُلون ُهُّ‪ُ ،‬ث َُّّ ا َّلذين ي ُلون ُهُّ‪ُ ،‬ث َُّّ يجي ُء قو ٌم تسب ُق شهاد ُة أحدهُّ يمين ُه‪ ،‬ويمينُ ُه شهادت ُه»‪.‬‬
‫الش َها َد ِة َوا ْل َع ْه ِد َوح َْح ُن ِص َغار»‪.‬‬ ‫ِ‬
‫[‪َ ]6‬ق َال إِ ْب َراه ُ‬
‫يم‪« :‬كَاحُوا َي ْض ِر ُبو َحنَا َع َلى َّ‬

‫‪216‬‬
‫التَّقسيم والتَّقعيد للقول املُفيد‬

‫‪ « ‬منفق ٌة»‪ :‬أي ترويج للسلعة‪ « ،‬ممحق ٌة»‪ :‬أي َمتلفة للكسب‪.‬‬
‫‪« ‬وال ُيزكِّيهُّ»‪ :‬يوم القيامة ال يوةقهم وال يعدلهم وال يشهد عليهم باإليمان‪.‬‬
‫‪ُ « ‬أشيم ٌط»‪ :‬هو ا َّلذي اختلط سواد شعره ببياضه لكهرب سهنه‪ ،‬وقهد بهردت شههوته‪،‬‬
‫«عائ ٌل»‪ :‬فقير‪ُ « ،‬مستكب ٌر» عن الحق وعلى الخلق‪.‬‬
‫‪« ‬ال يِتري إ َّال بيمينه»‪ :‬فكثرة أيماحه ُتشعر باستخفافه واستهاحته باليمين‪.‬‬
‫الشهادة أو يشهدون شهادة الزور‪.‬‬ ‫يتسرعون يف َّ‬ ‫‪« ‬وال ُيستِهدُ ون»‪ :‬إ َّما َّ‬
‫ٍ‬
‫بيمين‪.‬‬ ‫‪« ‬تسب ُق شهاد ُة أحدهُّ يمين ُه»‪ ]1[ :‬لق َّلة الثقة بم ال يشهدون َّإال‬
‫[‪ ]2‬أو أحَّه كناية عن كون هؤالء ال ُيبالون َّ‬
‫بالشهادة وال باليمين‪.‬‬

‫املسذائل‪:‬‬
‫ان‪.‬‬‫ظ ْاألَيم ِ‬ ‫ح ْف ِ‬‫اْلُولى‪ :‬ا ْلو ِصي ُة بِ ِ‬
‫َْ‬ ‫َ َّ‬
‫ف َمنْ َف َقة لِلس ْل َع ِة‪َ ،‬م ْم َح َقة لِ ْل َب َرك َِة‪.‬‬ ‫هحلِ َ‬ ‫ال َّثاني ُة‪ِ ْ :‬‬
‫اإل ْخ َب ُار بِ َأ َّن ا ْل َ‬
‫يع إِ َّال بِ َي ِمينِ ِه‪َ ،‬و َال َي ْشت َِري إِ َّال بِ َي ِمينِ ِه‪.‬‬‫يم ْن َال َيبِ ُ‬
‫ال َّثالث ُة‪ :‬ا ْلو ِعيدُ َّ ِ ِ‬
‫الشديدُ ف َ‬ ‫َ‬
‫الذحْب يع ُظم مع قِ َّل ِة الدَّ ِ‬
‫اعي‪.‬‬ ‫الرابع ُة‪ :‬ال َّتنْبِي ُه َع َلى َأ َّن َّ َ َ ْ ُ َ َ‬ ‫َّ‬
‫(إال للحاجة أو إذا اقتضته المصلحة)‪.‬‬ ‫ون َّ‬ ‫ون َو َال ُي ْست َْح َل ُف َ‬‫الدخامس ُة‪َ :‬ذم ا َّل ِذي َن َي ْحلِ ُف َ‬
‫ث َب ْعدَ ُه ْم‪.‬‬ ‫ون ال َّث َال َة ِة َأ ْو ْاألَ ْر َب َع ِة‪َ ،‬و ِذ ْك ُر َما َي ْحدُ ُ‬
‫َاؤه ﷺ َع َلى ا ْل ُقر ِ‬
‫ُ‬ ‫السادس ُة‪َ :‬ةن ُ ُ‬ ‫َّ‬
‫ون (ويخوحون وال ُيؤ َتمنهون‪ ،‬وينهذرون وال‬ ‫ون َو َال ُي ْست َْش َهدُ َ‬ ‫ِ‬
‫السابع ُة‪َ :‬ذم ا َّلذي َن َي ْش َهدُ َ‬ ‫َّ‬
‫ِ‬
‫يوفون‪ ،‬وا َّلذين يتعاطون أسباب السمن ويغفلون عن سمن القلب باإليمان والعلم)‪.‬‬
‫الشههاد ِة وا ْلعه ِ‬ ‫‪ ‬ال َّثامن ُة‪ :‬كَو ُن الس َل ِ‬
‫ف َي ْض ِ‬
‫هد (تعظيمها للعههد‬ ‫ون الصه َغ َار َع َلهى َّ َ َ َ َ ْ‬
‫هر ُب َ‬ ‫َّ‬ ‫ْ‬
‫الصغير‪:‬‬
‫والشهادة وعناية منهم برتبية أوالدهم‪ ،‬و ُيشرتط لجواز ضرب َّ‬ ‫َّ‬
‫بالضرب‪.‬‬
‫المراد َّ‬
‫الصغير قابال للتَّأديب؛ فال ُيضرب من ال يعرف ُ‬
‫‪ .1‬أن يكون َّ‬
‫ممن له والية عليه‪.‬‬
‫‪ .2‬أن يكون التَّأديب َّ‬
‫‪ .3‬أن ال ُيسرف يف ذلك كم َّية أو كيف َّية أو حوعا أو َموضعا أو غير ذلك‪.‬‬
‫الصغير ما يستحق التَّأديب عليه‪.‬‬
‫‪ .4‬أن يقع من َّ‬
‫‪ .5‬أن يقصد تأديبه ال االحتقام لنفسه‪َّ ،‬‬
‫وإال كان منتصرا لنفسه)‪.‬‬

‫‪217‬‬
‫الشَّيخ ذيثم بن حممَّد سرحذان‬

‫ِم ِة دَبِيِّهِ (اإلخالص واملتذابعة)‬


‫هلل وَا َّ‬
‫ِمةِ ا ِ‬
‫[‪ ]63‬بَذا ُ مَذا جَذا َء فِي ا َّ‬

‫عدم الوفاء بعهد اهلل َتنَقص له‪ ،‬وهذا م ِ‬


‫خ ٌّل بالتَّوحيد‪ ،‬فتعظيم اهلل يجهب أن يكهون يف‬ ‫ُ‬
‫ال َّتعامل مع النَّاس ولو كاحوا ُك َّفارا‪ ،‬ولو يف أصعب الحاالت‪ ،‬وههو الجههاد يف سهبيل‬
‫اهلل‪ ،‬ف ُيحكم َّ‬
‫الشريعة‪ ،‬و ُيعظم ذ َّمة اهلل وذ َّمة حبيه ﷺ‪.‬‬

‫الدَّليالن األوَّل والثَّذاين‪:‬‬


‫ههههو ِل اهللِ َت َعههههها َلى‪﴿ :‬ﮍ ﮎ ﮏ ﮐ ﮑ ﮒ ﮓ ﮔ ﮕ‬
‫[‪َ ]1‬و َقه ْ‬
‫ﮖ﴾ اآل َيةَ‪.‬‬
‫ول اهللِ ﷺ إِ َذا َأ َّم َر َأمِيرا َع َلى َج ْي ٍ‬
‫ش َأ ْو َس ِر َّي ٍة َأ ْو َصها ُه فِهي‬ ‫َان َر ُس ُ‬‫[‪َ ]2‬و َع ْن ُب َر ْيدَ َة َق َال‪ :‬ك َ‬
‫هم ْسلِ ِمي َن َخ ْيرا‪َ ،‬ف َق َال‪« :‬اغزُوا باسُّ الل‪ ،‬قات ُلوا في‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َخ ِ ِ‬
‫اصته بِ َت ْق َوى اهلل‪َ ،‬وبِ َم ْن َم َع ُه م َن ا ْل ُ‬ ‫َّ‬
‫سبيل الل من كفر بالل‪ ،‬اغزُوا وال تغُلوا‪ ،‬وال تغد ُروا‪ ،‬وال تُم ِّث ُلدوا‪ ،‬وال تق ُت ُلدوا وليددا‪،‬‬
‫دمِركين فاد ُع ُهُّ إلى ثالث خصدال – أوَ خدالل – فدأ َّيت ُه َّن‬ ‫وإذا لقيت عدُ َّوك من ال ُ‬
‫ُف عن ُهُّ‪ُ ،‬ث َُّّ اد ُع ُهُّ إلى اإلسالم‪ ،‬فإن أجا ُبوك فاقبدل مدن ُهُّ‪،‬‬
‫أجا ُبوك فاقبل من ُهُّ‪ ،‬وك َّ‬
‫دمهاجرين‪ ،‬وأخبر ُهُّ أن َُّهُّ إن فع ُلوا ذلدك‬
‫ُث َُّّ اد ُع ُهُّ إلى التَّحول من دارهُّ إلى دار ال ُ‬
‫دمهاجرين‪ ،‬فدإن أبدوا أن يتح َّو ُلدوا منهداي‬
‫دمهاجرين‪ ،‬وعلديهُّ مدا علدى الد ُ‬
‫فل ُهُّ ما لل ُ‬
‫دُّ الل تعدالى‪ ،‬وال‬
‫ددمسلمين‪ ،‬يجدري علديهُّ ُحك ُ‬
‫فأخبر ُهُّ أن َُّهُّ يكُونُون كأعراب ال ُ‬
‫ُون ل ُهُّ في الغنيمة والفيء شي ٌءي إ َّال أن ُيجاهدُ وا مدع الدد ُمسلمين‪ ،‬فدإن ُهدُّ أبدوا‬
‫يك ُ‬
‫فاسأل ُه ُُّ الدجزية‪ ،‬فإن ُهُّ أجا ُبوك فاقبل من ُهُّ وك َّ‬
‫ُف عن ُهُّ‪ ،‬فإن ُهُّ أبوا فاستعن بدالل‬
‫وقاتل ُهُّ‪ ،‬وإذا حاصرت أهل حصن فأرا ُدوك أن تجعل ل ُهدُّ ذ َّمدة الل وذ َّمدة نب ِّيدهي فدال‬
‫تجعل ل ُهُّ ذ َّمة الل وذ َّمة نب ِّيه‪ ،‬ولكن اجعدل ل ُهدُّ ذ َّمتدك وذ َّمدة أصدحابك‪ ،‬فدإ َّنكُُّ إن‬
‫تُخف ُروا ذممكُدُّ وذ َّمدة أصدحابكُُّي أهدو ُن مدن أن ُتخفد ُروا ذ َّمدة الل وذ َّمدة نب ِّيده‪ ،‬وإذا‬
‫حاصرت أهل حصن فأرا ُدوك أن تُنزل ُهُّ على ُحكُّ اللي فال تُندزل ُهُّ علدى ُحكدُّ الل‪،‬‬
‫يب ُحكدُّ الل فديهُّ أم ال»‪َ .‬ر َوا ُه‬
‫ولكن أنزل ُهُّ علدى ُحكمدكي فإنَّدك ال تددري أتُصد ُ‬
‫ُم ْسلِم‪.‬‬

‫‪218‬‬
‫التَّقسيم والتَّقعيد للقول املُفيد‬

‫ش»‪ :‬الجيش ما زاد على أربعمائة رج ٍل‪.‬‬ ‫‪َ « ‬ج ْي ٍ‬


‫‪َ « ‬أ ْو َس ِر َّي ٍة»‪ :‬ال َّسر َّية دون األربعمائة‪.‬‬
‫‪« ‬اغزُوا باسُّ الل»‪ُ ]1[ :‬مستَعينين باهلل‪ ]2[ ،‬افتتحوا الغزو باسم اهلل‪.‬‬
‫‪« ‬في سبيل الل»‪ :‬تشمل الن َّية والعمل‪.‬‬
‫‪« ‬من كفر بالل»‪ :‬ال تقاتل النَّاس عصب َّية أو قوم َّيهة أو وطن َّيهة‪ ،‬قهاتلهم لمصهلحتهم‬
‫وهي إحقاذهم من النَّار‪ ،‬والكفر مداره على أمرين‪ :‬الجحود واالستكبار‪.‬‬
‫‪« ‬وال تغُلوا»‪ :‬أن يكتم شيئا من الغنيمة فيختص به‪ ،‬وهو من الكبائر‪.‬‬
‫ألن الحرب خدعة‪.‬‬ ‫عهد يجوز؛ َّ‬‫‪« ‬وال تغدروا»‪ :‬إذا عهدحا ال حخون‪ ،‬والغدر بال ٍ‬
‫ُ‬
‫‪« ‬وال تُم ِّث ُلوا»‪ :‬التَّشويه بقطع بعض األعضهاء ال حاجهة إليهه؛ ألحَّهه احتقهام يف غيهر‬
‫محله‪َّ ،‬إال إذا م َّثلوا بنا‪.‬‬
‫‪« ‬وليدا»‪ :‬فال حقتل الصغار وال النساء وال الشيوخ وال ال ُع َّباد وال المرضهى‪َّ ،‬إال أن‬
‫يقاتلوا أو ُيحرضوا على القتال‪ ،‬أو يكون لهم رأي يف الحرب‪.‬‬
‫‪« ‬عدُ َّوك»‪َ :‬تهييجا لقتالهم‪ ،‬والعدو ُيخذلك ويبتعد عنك ويتعدَّ ى عليك‪.‬‬
‫ٍ‬
‫بقتال أو ما ُألحق به‪.‬‬ ‫‪« ‬الغنيمة»‪ :‬ما ُأخذ من أموال ال ُك َّفار‬
‫‪« ‬والفيء»‪ :‬ما ُيصرف لبيت المال‪ ،‬كه‪ُ :‬خمس ُخمس الغنيمة‪ ،‬والخراج‪ ،‬والجزية‪.‬‬
‫‪« ‬إ َّال أن ُيجاهدُ وا»‪ :‬إذا أسلموا وجاهدوا فلهم ما للمسلمين من الغنيمة والفيء‪.‬‬
‫‪« ‬الدجزية»‪ :‬هي مال مدفوع من غيهر المسهلم عوضها عهن حمايتهه وإقامتهه بهدار‬
‫المسلمين‪ ،‬وفيه جواز أخذ الجزية من غير اليهود والنَّصارى والمجوس‪.‬‬

‫مذا دفعله مع املُعذاذَدين‪:‬‬

‫إذا تر َّددحا يف العهد حرده‬ ‫إذا حقضوا العهد يسقط‬ ‫يجب الوفاء بالعهد إذا‬
‫عليهم ‪﴿ :‬ﮝ ﮞ‬ ‫العهد ويحل قتالهم‪:‬‬ ‫استقاموا هم عليه‪ ﴿ :‬ﭠ‬
‫ﮟ ﮠ ﮡﮢ‬ ‫﴿ﮧ ﮨ ﮩ ﮪ‬ ‫ﭡﭢ‬
‫ﮣ﴾‪.‬‬ ‫ﮫ ﮬ﴾‪.‬‬ ‫ﭣ ﭤﭥ﴾‪.‬‬

‫‪219‬‬
‫الشَّيخ ذيثم بن حممَّد سرحذان‬

‫مذا يفعله التُفَّذاس عند قتذاهلم للمسلمني‬ ‫مذا يفعله املسلمون يف جهذادذم للتُفَّذاس‬
‫تحريم قتل األطفال والنساء والعباد‬
‫قتل األطفال والنساء والعباد والمرضى‪.‬‬
‫والمرضى‪.‬‬
‫قتالهم للدحيا‪.‬‬ ‫قتالهم لمصلحتهم (إحقاذهم من النَّار)‪.‬‬
‫كثيرا ما ينقضون العهود‪.‬‬ ‫يوفون لهم بالعهود‪.‬‬
‫إذا حقض ال ُك َّفار العهد حبَّهوهم على احتهاء ال يحصل منهم التَّنبيه إذا حصل شيء من‬
‫المسلمين‪.‬‬ ‫العهد‪.‬‬
‫يغدرون‪.‬‬ ‫ال يغدرون‪.‬‬
‫ُيمثلون بالقتلى دون أن ُيم َّثل بقتالهم‪.‬‬ ‫ال يمثلون بالقتلى َّإال إذا ُمثل بقتالهم‪.‬‬
‫ال ُيقاتلويم ح َّتى يخيروهم بين اإلسالم‬
‫ال دعوة عندهم أصال‪.‬‬
‫أو الجزية أو القتال‪.‬‬
‫أحكامهم َمبن َّية على الظلم‪.‬‬ ‫يعدلون يف الحكم وال يظلمون‪.‬‬
‫عدد القتلى من بعثته ﷺ إلى وفاته لم‬
‫يتجاوز األلف يف جميع الغزوات‪.‬‬
‫لم ُيقتل طفل أو امرأة أو شي ‪.‬‬

‫املسذائل‪:‬‬
‫هم ْسلِ ِمي َن‪.‬‬ ‫ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ‬
‫اْلُولى‪ :‬ا ْل َف ْر ُق َب ْي َن ذ َّمة اهلل َوذ َّمة َحبِيه‪َ ،‬وذ َّمة ا ْل ُ‬
‫ال َّثاني ُة‪ِ ْ :‬‬
‫اإل ْر َشا ُد إِ َلى َأ َقل ْاألَ ْم َر ْي ِن َخ َطرا‪.‬‬
‫ال َّثالث ُة‪َ :‬ق ْو ُل ُه‪ُ « :‬اغزُوا باسدُّ الل فدي سدبيل الل» (وجهوب الغهزو مهع االسهتعاحة بهاهلل‬
‫واإلخالص والتَّمشي على شرعه)‪.‬‬
‫الرابع ُة‪َ :‬ق ْو ُل ُه‪« :‬قات ُلوا من كفر بالل» (وع َّلة قتالهم الكفر)‪.‬‬ ‫َّ‬
‫الدخامس ُة‪َ :‬ق ْو ُل ُه‪« :‬استعن بالل وقاتل ُهُّ» (وال يعتمد اإلحسان على حوله وق َّوته)‪.‬‬
‫السادس ُة‪ :‬ا ْل َفر ُق بين ح ْك ِم اهللِ وح ْك ِم ا ْلع َلم ِ‬
‫اء‪.‬‬ ‫ُ َ‬ ‫َ ُ‬ ‫ْ َْ َ ُ‬ ‫َّ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫اجة بِ ُح ْك ٍم؛ َال َيدْ ِري َأ ُي َواف ُق ُح ْك َم اهلل َأ ْم‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫هح َ‬ ‫الص َحابِي َي ْح ُك ُم عنْدَ ا ْل َ‬ ‫السابع ُة‪ :‬في ك َْون َّ‬ ‫َّ‬
‫بالصحابة‪ ،‬بل ح َّتى من بعدهم)‪.‬‬ ‫َال (وهذا ليس ًّ‬
‫خاصا َّ‬

‫‪220‬‬
‫التَّقسيم والتَّقعيد للقول املُفيد‬

‫[‪ ]64‬بَذا ُ مَذا جَذا َء فِي اإلِ ْقسَذامِ عَلَى اهللِ (التَّألِّي على اهلل)‬

‫وتحجر فض َله‪ ،‬وأسهاء ال َّظه َّن بهه‪ ،‬وكهل ههذا‬


‫َّ‬ ‫من تأ َّلى على اهلل فقد أساء األدب معه‪،‬‬
‫ُينايف كمال التَّوحيد‪ ،‬و ُر َّبما حاىف أصل التَّوحيد؛ فالتَّألي على من هو عظيم َتنقص‪.‬‬

‫أقسذام اإلقسذام على اهلل ‪:۵‬‬

‫مُحرَّمٌ ويوشك أن‬ ‫جذائزٌ‪ :‬أن ُيقسم على‬ ‫جذائزٌ‪ :‬أن ُيقسم بما أخرب‬
‫حيبط العمل‪ :‬أن يكون‬ ‫لقوة رجائه وحسن‬ ‫ربه َّ‬ ‫اهلل به ورسوله من حفيٍ‬
‫الحامل له هو اإلعجاب‬ ‫ظنه بربه‪ ،‬بشرط أن‬ ‫وإةبات‪ ،‬فيه دليل على‬ ‫ٍ‬
‫بالنَّفس‪ ،‬وتحجر فضل‬ ‫يكون له عمل صالح؛‬ ‫عن اهلل‬‫يقينه‪( ،‬واهلل؛ ل ُيشف َّ‬
‫اهلل وسوء ال َّظن به تعالى‪.‬‬ ‫قصة أحس بن‬ ‫كما يف َّ‬ ‫حب َّيه يف الخلق يوم القيامة)‪.‬‬
‫النَّضر ﭬ‪.‬‬
‫الدَّليالن األوَّل والثَّذاين‪:‬‬
‫دلَ والل ال يغف ُدر‬ ‫ول اهللِ ﷺ‪« :‬قدال ر ُج ٌ‬ ‫ب ْب ِن َع ْب ِد اهللِ ﭬ َق َال‪َ :‬ق َال َر ُس ُ‬ ‫[‪َ ]1‬ع ْن ُجنْدُ ِ‬
‫اللُ ل ُفالن‪ ،‬فقال اللُ ‪ َ۵‬من ذا ا َّلذي يتأ َّلى عل َّي أن ال أغفر ل ُفالن؟ إنِّي قدد غفدر ُت‬
‫هل‪َ :‬ر ُجهل‬‫يث َأبِهي ُه َر ْي َهر َة َأ َّن ا ْل َقائِ َ‬ ‫هد ِ‬ ‫ت عملك»‪ .‬رواه مسلِم‪ ]2[ .‬وفِهي ح ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ ُ ُ ْ‬ ‫ل ُه‪ ،‬وأحبط ُ‬
‫َعابِد‪َ ،‬قا َل َأ ُبو ُه َر ْي َرةَ‪َ « :‬ت َك َّل َم بِ َكلِ َم ٍة َأ ْو َب َق ْت ُد ْح َيا ُه َوآ ِخ َر َت ُه»‪.‬‬

‫‪« ‬ال يغف ُر اللُ ل ُفالن»‪ :‬يدل على اليأس من َروح اهلل‪ ،‬واحتقار عباد اهلل‪ ،‬وال ُعجب‪.‬‬
‫يتحجر فضلي وحعمتي أن ال أغفرلمن أساء من عبادي‪.‬‬ ‫َّ‬ ‫‪« ‬يتأ َّلى عل َّي»‪:‬‬

‫املسذائل‪:‬‬
‫اْلُولى‪ :‬الت َّْح ِذ ُير مِ َن ال َّت َألي َع َلى اهللِ‪.‬‬
‫الجنَّ َة مِ ْث ُل َذلِ َك‪.‬‬ ‫ِ ِ ِ ِ ِ‬
‫َّار َأ ْق َر َب إِ َلى َأ َحدحَا م ْن ش َراك َح ْعلِه‪ .‬ال َّثالث ُة‪َ :‬أ َّن َ‬ ‫ال َّثاني ُة‪ :‬ك َْو ُن الن ِ‬
‫آخ ِر ِه‪.‬‬
‫اهد لِ َقولِ ِه‪« :‬إ َّن الرجل ليتك َّلُّ بالكلمة ‪ »...‬إِ َلى ِ‬
‫ُ‬ ‫َّ ُ‬
‫الرابع ُة‪ :‬فِي ِه َش ِ‬
‫َّ‬
‫ور إِ َليه‪ِ.‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ب ُه َو م ْن َأك َْره األُ ُم ِ ْ‬
‫الر ُج َل َقدْ ُي ْغ َف ُر َل ُه بِ َس َب ٍ‬
‫الخامس ُة‪َ :‬أ َّن َّ‬
‫‪221‬‬
‫الشَّيخ ذيثم بن حممَّد سرحذان‬

‫شفَعُ بِذاهللِ عَلَى خَلْقِهِ (لتمذال عظمته)‬


‫ستَ ْ‬
‫[‪ ]65‬بَذا ُ ال ُي ْ‬

‫االستشفاع باهلل على خلقه تنقص هلل؛ أل َّحه جعل لمرتبته أدحى من مرتبة ال َمشفوع إليه‪.‬‬

‫الدَّليل األوَّل‪:‬‬
‫هول اهللِ ح ُِه َك ِ‬
‫هت‬ ‫هال‪َ :‬يها َر ُس َ‬ ‫َع ْن ُج َب ْي ِر ْب ِن ُم ْط ِع ٍم َق َال‪َ :‬جها َء َأ ْع َرابِهي إِ َلهى النَّبِهي ﷺ َف َق َ‬
‫ٌّ‬
‫است َْس ِق َلنَا َر َّب َك‪َ ،‬فإِحَّا ح َْس َت ْش ِف ُع بِاهللِ َع َل ْي َك‪،‬‬
‫ْ‬ ‫َ‬
‫ف‬ ‫‪،‬‬ ‫ُ‬
‫ال‬ ‫و‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫األَ ْح ُف ُس‪َ ،‬و َجا َع ا ْلع َي ُال‪َ ،‬و َه َل َكت األَ ْم َ‬
‫َوبِ َك َع َلى اهللِ‪َ ،‬ف َق َال النَّبِي ﷺ‪ُ « :‬سدبحان الل ‪ُ ،‬سدبحان الل »‪َ ،‬ف َمها َز َال ُي َسهب ُح َحتَّهى‬
‫وه َأ ْص َحابِ ِه‪ُ ،‬ة َّم َق َال‪« :‬ويحك أتدري ما اللُ؟ إ َّن شأن الل أعظ ُُّ مدن‬ ‫ف َذلِ َك فِي وج ِ‬
‫ُ ُ‬ ‫ُع ِر َ‬
‫يث‪َ .‬ر َوا ُه َأ ُبو َد ُاو َد‪.‬‬ ‫هح ِد َ‬‫ذلك‪ ،‬إ َّن ُه ال ُيستِف ُع بالل على أحد‪َ ،»...‬و َذك ََر ا ْل َ‬

‫ت»‪ :‬ضعفت‪« ،‬و َه َل َك ِ‬


‫ت األَ ْم َو ُال»‪ :‬من ق َّلة المطر‪ ،‬والخصب‪.‬‬ ‫‪« ‬ح ُِه َك ِ‬
‫َ‬
‫ٍ‬
‫افتقار‪.‬‬ ‫اس َت ْس ِق»‪ :‬اطلب من اهلل أن يسقينا‪ ،‬وهذا يصح َّ‬
‫ممن ُترجى إجابته بدون‬ ‫‪َ « ‬ف ْ‬
‫‪« ‬ح َْست َْش ِف ُع بِاهللِ َع َل ْي َك»‪ :‬أي حجعله واسطة بيننا وبينك لتدعو اهلل لنا‪ ،‬وهذا يقتضهي‬
‫الرسول ﷺ ‪ ،‬وهذا ُمنكر‪.‬‬
‫أحَّه جعل مرتبة اهلل أدحى من مرتبة َّ‬
‫‪ُ « ‬سبحان الل ‪ُ ،‬سبحان الل »‪ :‬استعظاما لهذا القول‪ ،‬وإحكارا له‪ ،‬وتنزيها هلل ‪.۵‬‬
‫أترحم لك وأحن عليك‪.‬‬
‫‪« ‬ويحك»‪َّ :‬‬

‫املسذائل‪:‬‬
‫اْلُولى‪ :‬إِ ْح َك ُار ُه َع َلى َم ْن َق َال‪« :‬ح َْس َت ْش ِف ُع بِاهللِ َع َل ْي َك»‪.‬‬
‫وه َأ ْص َحابِ ِه مِ ْن َه ِذ ِه ا ْل َكلِ َم ِة‪.‬‬
‫ف فِي وج ِ‬
‫ُ ُ‬ ‫ال َّثاني ُة‪َ :‬ت َغي ُر ُه َت َغيرا ُع ِر َ‬
‫ال َّثالث ُة‪َ :‬أ َّح ُه َل ْم ُينْكِ ْر َع َل ْي ِه َق ْو َل ُه‪« :‬ح َْست َْش ِف ُع بِ َك َع َلى اهللِ»‪.‬‬
‫ان اهللِ)‪.‬‬
‫(س ْب َح َ‬ ‫ِ‬
‫الرابع ُة‪ :‬ال َّتنْبِي ُه َع َلى َت ْفس ِير ُ‬ ‫َّ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫الست ْس َقا َء (يف حال حياته ﷺ)‪.‬‬ ‫هم ْسلمي َن َي ْس َأ ُلو َح ُه ﷺ ا ْ‬ ‫الدخامس ُة‪َ :‬أ َّن ا ْل ُ‬
‫(وفيه أحَّه ينبغي أن يقدم اإلحسان عند ال َّطلب األوصاف ا َّلتي تستلزم العطف عليه)‪.‬‬

‫‪222‬‬
‫التَّقسيم والتَّقعيد للقول املُفيد‬

‫طفَى ﷺ حِمَى‬ ‫[‪ ]66‬بَذا ُ مَذا جَذا َء فِي حِمَذا َي َة الْـمُصْ َ‬


‫الش ْركِ [حتَّى يف األلفذاظ]‬
‫ق ِّ‬ ‫طرُ َ‬
‫التوْحِيدِ َوسَدِّ ِ ُ‬
‫َّ‬

‫الدَّليالن األوَّل والثَّذاين‪:‬‬


‫ِ‬
‫[‪َ ]1‬ع ْن َع ْب ِد اهلل ْب ِن الشخي ِر َق َال‪ :‬ا ْح َط َل ْق ُت فِي َو ْف ِد َبنِي َعامِ ٍر إِ َلى النَّبِهي ﷺ‪َ ،‬ف ُق ْلنَها‪َ :‬أح َ‬
‫ْهت‬
‫هوال‪َ ،‬ف َق َ‬
‫هال‪:‬‬ ‫الس ِّيدُ اللُ تبارك وتعالى»‪ُ ،‬ق ْلنَا‪َ :‬و َأ ْف َض ُلنَا َف ْضال‪َ ،‬و َأ ْع َظ ُمنَها َط ْ‬ ‫َسيدُ حَا‪َ ،‬ف َق َال‪َّ « :‬‬
‫ان»‪َ ،‬ر َوا ُه َأ ُبو َد ُاو َد بِ َسن ٍَد َجي ٍد‪.‬‬
‫لِيط ُ‬ ‫« ُقو ُلوا بقولكُُّ‪ ،‬أو بع قول ُكُّ‪ ،‬وال يستجرينَّك ُُُّ ا َّ‬
‫ول اهللِ‪َ ،‬يا َخ ْي َرحَا‪َ ،‬وا ْب َن َخ ْي ِرحَا‪َ ،‬و َسيدَ حَا‪َ ،‬وا ْب َن َسي ِدحَا‪،‬‬
‫َس؛ َأ َّن حَاسا َقا ُلوا‪َ :‬يا َر ُس َ‬
‫[‪َ ]2‬و َع ْن َأح ٍ‬
‫ان‪ ،‬أندا ُمح َّمددٌ عبددُ الل‬ ‫َّاسي ُقو ُلدوا بقدولكُُّ‪ ،‬وال يسدتهوينَّك ُُُّ َّ‬
‫الِديط ُ‬ ‫َف َق َال‪« :‬يا أيها الن ُ‬
‫ور ُسو ُل ُه‪ ،‬ما ُأحب أن ترف ُعوني فوق منزلتي ا َّلتي أنزلندي اللُ ‪َ .»۵‬ر َوا ُه الن ََّسهائِي بِ َسهن ٍَد‬
‫َجي ٍد‪.‬‬

‫الصههمد‪ ،‬يههاهم أن‬ ‫لسهيد اسههم مههن أسهماء اهلل‪ ،‬وهههو مههن معههاين َّ‬ ‫لسد ِّيدُ اللُ»‪ :‬ا َّ‬
‫‪« ‬ا َّ‬
‫المطلقة ا َّلتي هلل‪.‬‬
‫الخاصة إلى العا َّمة ُ‬
‫َّ‬ ‫الشيطان فيرت َّقوا من السيادة‬
‫يستجريهم َّ‬
‫‪« ‬وال يستجرينَّك ُُُّ»‪ :‬ال يستميلنَّكم إلى أن تقولوا قوال ُمنكهرا‪ ،‬فأرشهدهم إلهى مها‬
‫ينبغي أن ُيفعل وياهم عن ا َّلذي ال ينبغي حماية لل َّتوحيد من النَّقص والنَّقض‪.‬‬
‫‪َ « ‬يا َخ ْي َرحَا»‪ :‬حسبا ومقاما وحاال‪َ « ،‬وا ْب َن َخ ْي ِرحَا»‪ :‬يف النَّسب ال يف المقام والحال‪.‬‬
‫‪« ‬وال يستهوينَّك ُُُّ»‪ :‬ال َي ْست َِمي َلنَّكم َّ‬
‫الشيطان َفت َْه َو ْوه وت َّتبعوا ُط ُرقه ح َّتى تبلغوا ال ُغ ُل َّو‪.‬‬

‫املسذائل‪:‬‬
‫َّاس مِ َن ا ْل ُغ ُلو‪.‬‬
‫اْلُولى‪َ :‬ت ْح ِذي ُر الن ِ‬
‫ِ‬ ‫ال َّثاني ُة‪َ :‬ما َينْ َب ِغي َأ ْن َي ُق َ‬
‫السيد اهلل‪ ،‬وعليه فال يجوز‬‫ول َم ْن ق َيل َل ُه‪َ ( :‬أح َْت َسيدُ َحا) (يقول‪َّ :‬‬
‫تسويد الفاسق والمنافق والكافر ذكرا كان أو أحثى)‪.‬‬
‫ان»؛ َم َع َأح َُّه ْم َل ْم َي ُقو ُلوا إِ َّال ا ْل َ‬
‫هح َّق‪.‬‬ ‫ال َّثالث ُة‪َ :‬ق ْو ُل ُه‪« :‬ال يستجرينَّكُُّ َّ‬
‫الِيط ُ‬
‫الرابع ُة‪َ :‬ق ْو ُل ُه‪« :‬ما ُأحب أن ترف ُعوني فوق منزلتي» (وهي ال ُعبود َّية والرسالة)‪.‬‬ ‫َّ‬

‫‪223‬‬
‫الشَّيخ ذيثم بن حممَّد سرحذان‬

‫عذاشرًا‪ :‬اخلذامتة (بذا ٌ واحدٌ)‬

‫عذاش‪:‬رًا‪ :‬اخلذامتة (بذا ٌ واحدٌ)‬


‫ختم بذا الباب ‪-‬واهلل أعلم‪-‬‬
‫كالمشركين ا َّلذين لم ُيعظموا الخالق‪.‬‬
‫[‪ ]1‬حتَّى ال حكون ُ‬
‫ٍ‬
‫تقصير‪ ،‬فيتذ َّلل العبد هلل ويخضع له‪.‬‬ ‫[‪ ]2‬حتَّى ال حغرت بعملنا‪ ،‬فالبدَّ يف عمل المرء من‬
‫عذاشرًا‪ :‬اخلذامتة (بذا ٌ واحدٌ)‬
‫[‪ ]3‬اقتداء باإلمام ال ُبخاري ‪ $‬يف ختمه بحديث «ثقيلتان في الميزان»؛ فكأحَّه يهدعو‬
‫اهلل أن يثقل َموازينه بذا الكتاب كما ة ُقلت هذه المخلوقات‪ ،‬ويستغفر من ال َّزلل‪.‬‬
‫عذاشرًا‪ :‬اخلذامتة (بذا ٌ واحدٌ)‬
‫[‪ ]67‬بَذا ُ مَذا جَذا َء فِي قَوْ ِل اهللِ تَعَذالَى‪ ﴿ :‬ﯦ ﯧ ﯨ ﯩ‬
‫ﯯﯰ‬ ‫ﯭ(بذاﯮٌ واحدٌ)‬ ‫ﯬاخلذامتة‬ ‫ﯪ ﯫعذاشرًا‪:‬‬
‫ﯱ ﯲﯳ ﯴ ﯵ ﯶ ﯷ ﴾‬
‫عذاشرًا‪ :‬اخلذامتة (بذا ٌ واحدٌ)‬
‫حق تعظيمه حيث أشركوا به ما كهان‬ ‫‪ ‬ال َّضمير يعود على المشركين؛ ما ع َّظموا اهلل َّ‬
‫ٍ‬
‫وعيب‪ ،‬وم َّما ُي َّنزه عنه األحدا ُد‪ ،‬ولو ع َّظموه‬ ‫ٍ‬
‫حقص‬ ‫من مخلوقاته‪ ،‬وهو ُمن ََّزه عن كل‬
‫عذاشرًا‪ :‬اخلذامتة (بذا ٌ واحدٌ)‬
‫حق تعظيمه لما عبدوا وأطاعوا غيره‪.‬‬
‫َّ‬

‫َّذاين‪ ٌ:‬واحدٌ)‬
‫الث(بذا‬‫اخلذامتة‬
‫عذاشرًا‪ :‬الدَّليل‬
‫هال‪َ :‬يها‬ ‫هول اهللِ ﷺ‪َ ،‬ف َق َ‬ ‫هار إِ َلهى رس ِ‬
‫َ ُ‬ ‫ود ﭬ َق َال‪َ :‬جا َء ِحهَهه ْبر مِه َن األَ ْح َب ِ‬ ‫َع ِن اب ِن مسع ٍ‬
‫ْ َ ْ ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َ‬
‫الس َم َوات َع َلى إ ْص َبعٍ‪َ ،‬و ْاأل َرضي َن َع َلى إ ْص َبعٍ‪َ ،‬و َّ‬
‫الش َج َر‬ ‫ُم َح َّمدُ ‪ ،‬إِحَّا حَجدُ أ َّن َ‬
‫اهلل َي ْج َع ُل َّ‬ ‫َ‬
‫ههخ ْل ِق َع َلهى إِ ْصه َبعٍ‪،‬‬ ‫هما َء َع َلى إِ ْص َبعٍ‪َ ،‬وال َّث َرى َع َلى إِ ْصه َبعٍ‪َ ،‬و َسهائِ َر ا ْل َ‬
‫َع َلى إِ ْص َبعٍ‪َ ،‬وا ْل َ‬
‫اج ُذه؛ َتص ِديقا لِ َقو ِل ا ْل ِ‬ ‫ول‪َ :‬أحَا ا ْلهملِ ُك‪َ ،‬ف َض ِ‬
‫حهَه ْب ِر‪ُ ،‬ة َّم‬ ‫ْ‬ ‫ت ح ََو ِ ُ ْ‬ ‫ح َك النَّبِي ﷺ حتَّى َبدَ ْ‬ ‫َ‬ ‫َف َي ُق ُ‬
‫َق َر َأ‪ ﴿ :‬ﯦ ﯧ ﯨ ﯩ ﯪ ﯫ ﯬ ﯭ ﯮ ﯯ﴾ اآل َيه َة‪َ ،‬وفِهي‬
‫ك‪ ،‬أنا اللُ»‪،‬‬ ‫ولَ أنا الدمل ُ‬ ‫الِجر على إصبع‪ُ ،‬ث َُّّ ي ُهز ُه َّن في ُق ُ‬ ‫ِر َوا َي ٍة لِه ُم ْسلِ ٍم‪« :‬والجبال و َّ‬
‫السموات على إصدبع‪ ،‬والددماء وال َّثدرى علدى إصدبع‪،‬‬ ‫اري‪« :‬يجع ُل َّ‬ ‫َوفِي ِر َوا َي ٍة لِ ْل ُب َخ ِ‬
‫وسائر الدخلق على إصبع»‪َ .‬أ ْخ َر َجا ُه‪.‬‬

‫‪224‬‬
‫التَّقسيم والتَّقعيد للقول املُفيد‬

‫‪ِ « ‬حهَه ْبر»‪ :‬هو العالم الكثير العلم‪ ،‬و ُيقال له‪ :‬بحر‪« ،‬إِحَّا ح ِ‬
‫َجدُ »‪ :‬أي‪ :‬يف التَّوراة‪.‬‬
‫‪ ‬فيه إةبات األصابع هلل‪ ،‬أصابع َحقيق َّية تليق باهلل كما َّ‬
‫أن اليد يد حقيق َّية تليق باهلل‪.‬‬

‫الدَّليل الثَّذالث إىل اخلذامس‪:‬‬


‫ِ‬ ‫ِ‬
‫دُّ يأخُ ُ‬
‫دذ ُه َّن‬ ‫السموات يوم القيامة‪ُ ،‬ث َّ‬ ‫[‪َ ]3‬وله ُمه ْسل ٍم َعن ا ْب ِن ُع َم َر َم ْر ُفوعا‪« :‬يطوي اللُ َّ‬
‫دُّ يطدوي‬ ‫ك‪ ،‬أيدن الددج َّب ُارون؟ أيدن الدد ُمتك ِّب ُرون؟ ُث َّ‬ ‫بيده ال ُيمنى‪ُ ،‬ث َُّّ ي ُقو ُلَ أنا الدمل ُ‬
‫ك‪ ،‬أيدن الددج َّب ُارون؟ أيدن‬ ‫ولَ أندا الددمل ُ‬ ‫السبع‪ُ ،‬ث َُّّ يأخُ ُذ ُه َّن بِماله‪ُ ،‬ث َُّّ ي ُق ُ‬
‫اْلرضين َّ‬
‫الد ُمتك ِّب ُرون؟»‪.‬‬
‫السه ْب ُع فِهي كَهف‬‫هون َّ‬ ‫السه ْب ُع َواألَ َر ُض َ‬ ‫ات َّ‬ ‫هم َو ُ‬ ‫الس َ‬ ‫اس َق َال‪َ « :‬ما َّ‬ ‫[‪َ ]4‬و ُر ِو َي َع ِن ا ْب ِن َع َّب ٍ‬
‫الر ْحه َم ِن؛ إِ َّال َك َخ ْر َد َل ٍة فِي َي ِد َأ َح ِدك ُْم»‪.‬‬
‫َّ‬
‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬
‫[‪َ ]5‬و َق َال ا ْب ُن َج ِر ٍير‪َ :‬حدَّ َةني ُيوح ُُس‪َ ،‬أ ْح َب َأحَا ا ْب ُن َو ْه ٍ‬
‫ب‪َ ،‬قا َل‪َ :‬ق َال ا ْب ُن َز ْيد‪َ :‬حهدَّ َةني َأبِهي‬
‫السب ُع في الكُرس ِّيي إ َّال كدراهُّ سبعة ُألقيدت‬ ‫َق َال‪َ :‬ق َال رس ُ ِ‬
‫ات َّ‬ ‫السمو ُ‬ ‫ول اهلل ﷺ‪« :‬ما َّ‬ ‫َ ُ‬
‫ول‪« :‬مدا الكُرسدي فدي‬ ‫ِ‬
‫ول اهلل ﷺ َي ُق ُ‬ ‫ِ‬
‫في تُرس»‪َ ،‬و َق َال‪َ :‬ق َال َأ ُبو َذر ﭬ‪َ :‬سم ْع ُت َر ُس َ‬
‫العرش إ َّال كحلقة من حديد‪ُ ،‬ألقيت بين ظهري فالة من اْلرض»‪.‬‬

‫ِ‬
‫المطلقة والسلطان التَّام ال ينازعني فيهما أحد‪.‬‬‫ك»‪ :‬أحا ا َّلذي لي الملك َّية ُ‬
‫‪« ‬أنا الدمل ُ‬
‫‪« ‬أين الدج َّبا ُرون؟»‪ :‬االستفهام للتَّحدي‪ ،‬أي‪ :‬أين الملوك ا َّلذين كاحوا يف الدحيا لهم‬
‫السلطة والتَّجبر وال َّتكبر على عباد اهلل وهم يف ذلك الوقت ُيحشرون أمثال َّ‬
‫الهذر‬
‫طؤهم النَّاس بأقدامهم‪.‬‬ ‫َي ُ‬
‫‪« ‬بِماله»‪ :‬زيادة شا َّذة‪ ،‬وإذا قدَّ رحا أحَّها َمحفوظة فإحَّها تكون بمعنى اليهد األخهرى‬
‫كشمال المخلوق ا َّلتي هي حاقصة عن اليمين‪.‬‬‫وال ُتنايف «كلتا يديه يمين»؛ وليست ِ‬
‫حبات صغير ٍة جدًّ ا‪ ،‬وهذا يدل على عظمته سبحاحه‪ ،‬وأحَّه ال ُيحيط‬
‫َخرد َل ٍة»‪ :‬حبة ٍ‬
‫َّ‬ ‫‪« ‬ك َ ْ َ‬
‫به شيء علما‪.‬‬
‫ٍ‬
‫خشب ُيحمل عند‬ ‫جلد أو‬ ‫ٍ‬
‫شيء من ٍ‬ ‫‪« ‬ال ُكرس ِّي»‪َ :‬موضع َقدمي اهلل ‪« ،۵‬تُرس»‪:‬‬
‫السيف والرمح وححوهما‪.‬‬
‫القتال‪ُ ،‬يتَّقى به َّ‬
‫‪225‬‬
‫الشَّيخ ذيثم بن حممَّد سرحذان‬

‫المخلوق العظيم ا َّلذي استوى عليه ال َّرحمن‪ ،‬وال يقدر قدره َّإال اهلل‪.‬‬
‫‪« ‬العرش»‪َ :‬‬
‫‪ ‬الحديث يدل على عظمته ‪ ،۵‬فيكون ُمناسبا لتفسير اآلية يف ترجمة الباب‪.‬‬

‫الدَّليالن السَّذاد والسَّذابع‪:‬‬


‫اء الد ْح َيا َوا َّلتِي َتلِي َها َخ ْم ُس ِما َئ ِة َعها ٍم‪َ ،‬و َبه ْي َن كُهل‬‫ود َق َال‪« :‬بين السم ِ‬ ‫[‪ ]6‬و َع ِن اب ِن مسع ٍ‬
‫َ ْ َ َّ َ‬ ‫ْ َ ْ ُ‬ ‫َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫السابِ َعة َوا ْل ُك ْرسي َخ ْم ُسمائَة َعامٍ‪َ ،‬و َبه ْي َن ا ْل ُك ْرسهي‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬
‫َس َماء َخ ْم ُسمائَة َعامٍ‪َ ،‬و َب ْي َن َّ‬
‫الس َماء َّ‬
‫ش‪َ ،‬ال َي ْخ َفى َع َل ْي ِه َشه ْيء‬ ‫هلل َف ْو َق ا ْل َع ْر ِ‬ ‫اء َخمس ِمائ َِة َعامٍ‪ ،‬وا ْلعر ُش َفو َق ا ْل ِ‬ ‫وا ْلهم ِ‬
‫هماء‪َ ،‬وا ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ َْ‬ ‫ْ ُ‬ ‫َ َ‬
‫اص ٍم‪َ ،‬عن ِزر‪َ ،‬عن َعبهدِ‬ ‫اد ب ِن س َلمةَ‪َ ،‬عن َع ِ‬ ‫مِن َأ ْعمالِ ُكم»‪َ .‬أ ْخرجه ابن مه ِدي َعن حم ِ‬
‫ْ ْ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ْ َ َّ ْ َ َ‬ ‫َ َ ُ ْ ُ َْ‬ ‫ْ َ ْ‬
‫هحافِ ُظ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫هم ْس ُعودي‪َ ،‬ع ْن َعاص ٍم‪َ ،‬ع ْن َأبِي َوائلٍ‪َ ،‬ع ْن َع ْبد اهلل؛ َقا َل ُه ا ْل َ‬ ‫اهلل‪َ ،‬و َر َوا ُه بِن َْح ِوه ا ْل َ‬
‫لذ َهبِي ‪َ $‬ت َعا َلى‪َ ،‬ق َال‪َ « :‬و َل ُه ُط ُرق»‪.‬‬ ‫ا َّ‬
‫ول اهللِ ﷺ‪« :‬هل تد ُرون كدُّ‬‫ب ﭬ‪َ ،‬ق َال‪َ :‬ق َال َر ُس ُ‬ ‫اس ْب ِن َع ْب ِد ا ْله ُم َّطلِ ِ‬
‫[‪َ ]7‬و َع ِن ا ْل َع َّب ِ‬
‫اهلل َو َر ُسو ُل ُه َأ ْع َل ُم‪َ ،‬ق َال‪« :‬بين ُهما مسير ُة خمسمائة سدنة‪،‬‬
‫السماء واْلرض؟»‪ُ ،‬ق ْلنَا‪ُ :‬‬ ‫بين َّ‬
‫وبين ك ُِّل سماء إلى سماء مسير ُة خمسمائة سنة‪ ،‬وكثفُ ك ُِّل سماء مسدير ُة خمسدمائة‬
‫السماء واْلرض‪،‬‬ ‫السماء ال َّسابعة والعرش بح ٌر بين أسفله وأعال ُه كما بين َّ‬
‫سنة‪ ،‬وبين َّ‬
‫واللُ تعالى فوق ذلك‪ ،‬وليس يخفى عليه شي ٌء من أعمال بني آدم»‪َ .‬أ ْخ َر َجه ُه َأ ُبهو َد ُاو َد‬
‫َو َغ ْي ُر ُه‪.‬‬

‫الذات والصفات‪.‬‬ ‫حص صريح على إةبات العلو هلل تعالى يف َّ‬‫ش»‪ٌّ :‬‬ ‫اهلل َف ْو َق ا ْل َع ْر ِ‬
‫‪َ « ‬و ُ‬
‫‪َ « ‬ال َي ْخ َفى َع َل ْي ِه َش ْيء مِ ْن َأ ْع َمهالِ ُك ْم»‪ :‬أعمهال القلهوب والجهوارح المرئهي منهها‬
‫والمسموع‪ ،‬وذلك لعموم علمه وسعته‪ ،‬وإحَّما أتى بذلك بعد ذكر ُع ُلهوه ل ُيبهين أ َّن‬
‫ُع ُل َّوه ال يمنع علمه بأعمالنا‪ ،‬وهو إشارة واضحة إلى ُع ُلو ذاته سبحاحه وتعالى‪.‬‬
‫‪« ‬هل»‪ :‬استفهام َّية ُيراد با أمران‪:‬‬
‫[‪ ]1‬التَّشويق لما س ُيذكر‪ ]2[ .‬التَّنبيه إلى ما سيلقيه عليهم‪.‬‬
‫اهلل َو َر ُسو ُل ُه َأ ْع َل ُم»‪ُ :‬تقال يف‪ ]1[ :‬حياته ﷺ‪ ]2[ ،‬ويف األمور َّ‬
‫الشرع َّية ا َّلتي علمها‪.‬‬ ‫‪ُ « ‬‬
‫عال علينا‪ ،‬وأمره ُمحيط بنا‪.‬‬‫‪ ‬فيه تعظيم اهلل والحذر من مخالفته؛ أل َّحه فوقنا‪ ،‬فهو ٍ‬

‫‪226‬‬
‫التَّقسيم والتَّقعيد للقول املُفيد‬

‫املسذائل‪:‬‬
‫اْلُولى‪َ :‬ت ْف ِس ُير َق ْولِ ِه َت َعا َلى‪﴿ :‬ﯫ ﯬ ﯭ ﯮ ﯯ ﴾‪.‬‬
‫ود ا َّل ِذي َن فِي َز َمنِ ِه ﷺ‪َ ،‬ل ْم ُينْكِ ُرو َها‪َ ،‬و َل ْم‬ ‫ال َّثاني ُة‪َ :‬أ َّن َه ِذ ِه ا ْلع ُلوم و َأم َثا َلها باقِية ِعنْدَ ا ْليه ِ‬
‫َُ‬ ‫ُ َ َ ْ َ َ َ‬
‫ويتأولوها)‪.‬‬ ‫َّ‬ ‫المحرفين لها؛ ألحَّهم لم ُيكذبوها‬ ‫وها (كأحَّه يقول‪ :‬اليهود خير من ُ‬ ‫َيت ََأ َّو ُل َ‬
‫آن بِ َت ْق ِر ِير َذلِ َك‪.‬‬‫هح ْب َر َله َّما َذك ََر لِلنَّبِي ﷺ َصدَّ َق ُه‪َ ،‬وح ََز َل ا ْل ُق ْر ُ‬ ‫ال َّثالث ُة‪َ :‬أ َّن ا ْل َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫الرابع ُة‪ :‬و ُقوع َّ ِ ِ‬
‫يم‪.‬‬ ‫هم ا ْل َعظ َ‬ ‫الضحك ال َكث ِير م ْن َر ُسول اهلل ﷺ َله ّما َذك ََر ا ْل َح ِه ْب ُر َه َذا ا ْلع ْل َ‬ ‫ُ ُ‬ ‫َّ‬
‫هد‬‫ات فِي ا ْلي ِد ا ْليمنَى‪ ،‬وا ْألَر ِضين فِي ا ْلي ِ‬ ‫الدخامس ُة‪ :‬ال َّتص ِريح بِ ِذك ِْر ا ْليدَ ي ِن‪ ،‬و َأ َّن السمو ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫َ ُْ‬ ‫َّ َ َ‬ ‫َ ْ َ‬ ‫ْ ُ‬
‫السلف)‪.‬‬ ‫ْاألُ ْخ َرى (وقد ةبتت اليدان هلل بالكتاب والسنَّة وإجماع َّ‬
‫يح بِت َْس ِم َيتِ َها الش َم َال (رواية شا َّذة)‪.‬‬ ‫ال َّسادس ُة‪ :‬الت َّْص ِر ُ‬
‫هم َت َكب ِري َن ِعنْدَ َذلِ َك‪.‬‬ ‫اري َن َوا ْل ُ‬ ‫هج َّب ِ‬ ‫السابع ُة‪َ :‬ذك ََر ا ْل َ‬ ‫َّ‬
‫َخ ْر َد َل ٍة فِي كَف َأ َح ِدك ُْم»‪.‬‬ ‫ال َّثامن ُة‪َ :‬ق ْو ُل ُه‪« :‬ك َ‬
‫رس)‪.‬‬ ‫سبعة ألقيت يف ُت ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫ات (كدَ راهم‬ ‫التَّاسع ُة‪ِ :‬ع َظم ا ْل ُكر ِسي بِالنسب ِة إِ َلى السمو ِ‬
‫َّ َ َ‬ ‫ْ َ‬ ‫ُ ْ‬
‫(كحلقة ُألقيت يف ٍ‬
‫فالة)‪.‬‬ ‫ٍ‬ ‫ش بِالن ْس َب ِة إِ َلى ا ْل ُك ْر ِسي‬ ‫العاشر ُة‪َ :‬ع َظ َم ُة ا ْل َع ْر ِ‬
‫الدحادية عِرة‪َ :‬أ َّن ا ْل َع ْر َش َغ ْي ُر ا ْل ُك ْر ِسي‪.‬‬
‫اء (خمسائة عامٍ)‪.‬‬ ‫اء إِ َلى سم ٍ‬ ‫ال َّثانية عِرة‪َ :‬كم بين ُكل سم ٍ‬
‫َ َ‬ ‫َ َ‬ ‫ْ َْ َ‬
‫السابِ َعة َوا ْل ُك ْرسي (خمسائة عامٍ)‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫الس َماء َّ‬ ‫ال َّثالثة عِرة‪ :‬ك َْم َب ْي َن َّ‬
‫اء (خمسائة عامٍ)‪.‬‬ ‫الرابعة عِرة‪ :‬كَم بين ا ْل ُكر ِسي وا ْلهم ِ‬
‫َ َ‬ ‫ْ َْ َ ْ‬ ‫َّ‬
‫الدخامسة عِرة‪َ :‬أ َّن ا ْلعر َش َفو َق ا ْلهماء‪ِ.‬‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َْ‬
‫أسأل أن ِ‬ ‫السابعة عِرة‪ :‬كَم بين السم ِ‬
‫واهلل َو ْاألَ ْر‬
‫توحيد‪ ،‬وَالْـحَمْدُ هللِ رَبِّ الْعَالَمِنيَ‪.‬‬ ‫(خمسائةال عامٍ)‪.‬‬
‫ضخيتم يل ولكم ب‬ ‫اء‬ ‫َّ هَذَا آخِرُ األَبْوَابِ ْ وَ َال ْْـمَ َسَائِ َّلِ‪َ ،‬‬
‫اء َخمس ِمائ َِة سنَة‪ٍ.‬‬ ‫ف كُل سم ٍ‬ ‫ال َّثامنة عِرة‪ :‬كِ َث ُ‬
‫َ‬ ‫ْ ُ‬ ‫َ َ‬
‫همائ َِة‬ ‫هاله و َأسه َفلِ ِه م ِسهير ُة َخم ِس ِ‬
‫ْ‬ ‫َ َ‬
‫ِ‬
‫الس َم َوات َب ْي َن َأ ْع َ ُ َ ْ‬
‫ِ‬
‫التَّاسعة عِرة‪َ :‬أ َّن ا ْل َب ْح َر ا َّلذي َف ْو َق َّ‬
‫اهلل َأ ْع َل ُم (ويستفاد من أحاديث الباب‪ ]1[ :‬ال َّتحذير من ُمخالفة اهلل‪.‬‬ ‫ٍ‬
‫َسنَة‪َ ،‬و ُ‬
‫أن اهلل ال يخفى عليه شيء من أعمال بني آدم)‪.‬‬ ‫[‪َّ ]2‬‬
‫حم ٍد ﷺ‪ ٍ،‬وأسهأل‬ ‫واهلل أعلم‪ ،‬والحمد هلل رب العالمين‪ ،‬وص َّلى اهلل وس َّلم على حبينا ُم َّ‬
‫اهلل أن يختم لنا ولكم بال َّتوحيد؛ آمين‪.‬‬
‫‪227‬‬
‫الشَّيخ ذيثم بن حممَّد سرحذان‬

‫التذاسع واخلذامتة (‪ 16‬بذابًذا)‬


‫اختبذاس بقيَّة القسم َّ‬

‫السُّؤال األوَّل‪ :‬ضع العالمة (‪ )‬يف المكان المناسب أو أكمل الفراغ‪:‬‬


‫(السالم على اهلل) حكمه‪َ  :‬مكروه ‪ُ ‬م َح َّرم ‪ ‬جائز‪.‬‬ ‫قول‪َّ :‬‬ ‫‪-1‬‬
‫سلبي ‪ ‬الجميع‪ ،‬واهلل ‪ُ  :۵‬يدعى ‪ُ ‬يدعى له‪.‬‬ ‫هلل‪  :‬ةبويتٌّ ‪ٌّ ٍ ‬‬ ‫السالم اسم‬ ‫َّ‬ ‫‪-2‬‬
‫بالسالم من شيء َّإال إذا كان قابال أن يتَّصف به‪  :‬صح ‪ ‬خطأ‪.‬‬ ‫ٍ‬
‫ال ُيدعى لشيء َّ‬ ‫‪-3‬‬
‫هم اغفرلي إن شئت) حكمه‪َ  :‬مكروه ‪ُ ‬م َح َّرم ‪ ‬جائز‪.‬‬ ‫قول‪( :‬ال َّل َّ‬ ‫‪-4‬‬
‫الشرط‪  :‬صح ‪ ‬خطأ‪.‬‬ ‫يجوز االستثناء يف الدعاء‪ :‬صح ‪ ‬خطأ‪ ،‬واالستثناء هو َّ‬ ‫‪-5‬‬
‫‪ ‬خطأ‪.‬‬ ‫لإلحسان إذا دعا أن يرت َّدد و ُيعلق الدعاء‪  :‬صح‬ ‫‪-6‬‬
‫إذا دعا العبد له أن يسأل ما بدا له فال شيء عزيز أو ُممتنع على اهلل‪  :‬صح ‪ ‬خطأ‪.‬‬ ‫‪-7‬‬
‫هم إحي أسألك أن أكون َّبوابا عند باب الجنَّة)‪  :‬يجوز ‪ ‬ال يجوز‪.‬‬ ‫قول‪( :‬ال َّل َّ‬ ‫‪-8‬‬
‫هم إحي ال أسألك ر َّد القضاء ولكن أسألك اللطف فيه)‪  :‬يجوز ‪ ‬ال يجوز‪.‬‬ ‫(ال َّل َّ‬ ‫‪-9‬‬
‫‪ ‬الفردوس األعلى منها‪.‬‬ ‫هل تسأل اهلل‪  :‬الجنَّة‬ ‫‪-11‬‬
‫دعاء االستخارة (‪ ‬فيه ‪ ‬ليس فيه) تعليق للدعاء‪.‬‬ ‫‪-11‬‬
‫فالن) حكمه‪  :‬جائز ‪ُ ‬م َح َّرم‪.‬‬ ‫فالن أو أمة ٍ‬ ‫قول‪( :‬عبد ٍ‬ ‫‪-12‬‬
‫حرم‪.‬‬‫السيد‪( :‬يا عبدي هات كذا) حكمه‪  :‬جائز ‪ُ ‬م َّ‬ ‫قول َّ‬ ‫‪-13‬‬
‫النَّهي عن قول‪( :‬فتاي وفتايت) لتحقيق ال َّتوحيد ح َّتى يف األلفاظ‪  :‬صح ‪ ‬خطأ‪.‬‬ ‫‪-14‬‬
‫ضرورة‪  :‬صح ‪ ‬خطأ‪.‬‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬
‫لحاجة أو‬ ‫حرم أو َمكروه َّإال‬ ‫السؤال ُم َّ‬ ‫‪-15‬‬
‫حرما كالخمر‪ُ  :‬يجاب ‪ ‬ال ُيجاب‪.‬‬ ‫من سألك باهلل حقودا يشرتي با ُم َّ‬ ‫‪-16‬‬
‫ستحب ‪ ‬واجب‪.‬‬ ‫ٌّ‬ ‫حكم إجابة من سأل باهلل‪ُ  :‬م‬ ‫‪-17‬‬
‫المراد بالدَّ عوة‪  :‬لإلكرام ‪ ‬للنداء‪.‬‬ ‫يف الحديث‪« :‬من دعا ُكُّ فأجي ُبو ُه»‪ُ ،‬‬ ‫‪-18‬‬
‫إجابة الدَّ عوة‪  :‬واجبة ُمطلقا ‪ُ ‬مس َتح َّبة َّإال دعوة العرس فهي واجبة‪.‬‬ ‫‪-19‬‬
‫واجب فعال أو تركا فإحَّه‪ُ  :‬يعاذ ‪ ‬ال ُيعاذ‪.‬‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬
‫شيء‬ ‫من استعاذ من‬ ‫‪-21‬‬
‫«فاد ُعوا ل ُه ح َّتى تروا أ َّن ُكُّ قد كافأ ُت ُمو ُه» أي‪  :‬دعوة واحدة ‪‬ال ُتقصروا يف الدعاء‪.‬‬ ‫‪-21‬‬
‫«ال ُيس دأ ُل بوج ده الل إ َّال الجنَّ د ُة» أي‪  :‬ال تسههأل أحههدا مههن المخلههوقين بوج هه اهلل‬ ‫‪-22‬‬
‫‪ ‬ال تسأل اهلل بوجهه َّإال الجنَّة ‪ ‬الجميع‪.‬‬
‫صفة الوجه هلل ةابتة به‪  :‬الكتاب ‪ ‬السنَّة ‪ ‬اإلجماع ‪ ‬الجميع‪.‬‬ ‫‪-23‬‬
‫حهرم‬
‫هم إحهي أسهألك بوجههك الكهريم أن تهوفقني لحفهظ القهرآن)‪ُ :‬م َّ‬ ‫قول‪( :‬ال َّل َّ‬ ‫‪-24‬‬
‫هم إحي أعوذ بوجهك من النَّار) حكمه‪  :‬جائز ‪ُ ‬م َح َّرم‪.‬‬ ‫‪‬جائز‪ ،‬وقول‪( :‬ال َّل َّ‬
‫هم إحي أسألك بوجهك أن ترزقني أةاةا جميال) ‪ ‬جائز ‪ُ ‬م َح َّرم‪.‬‬ ‫قول‪( :‬ال َّل َّ‬ ‫‪-25‬‬

‫‪228‬‬
‫التَّقسيم والتَّقعيد للقول املُفيد‬

‫قول‪( :‬لو أطعتني ولم تسافر لما حصل لك حادث)‪  :‬جائز ‪ُ ‬م َح َّرم‪.‬‬ ‫‪-26‬‬
‫قول‪( :‬لو لم أسافر ما فاتني الربح) حكمه‪  :‬جائز ‪ُ ‬م َح َّرم‪.‬‬ ‫‪-27‬‬
‫‪ُ ‬م َح َّرم‪.‬‬ ‫قول‪( :‬لو شاء اهلل ما كذبت) حكمه‪  :‬جائز‬ ‫‪-28‬‬
‫ب ‪ُ ‬م َح َّرم‪.‬‬ ‫َّ‬ ‫أن لي مثل مال ٍ‬ ‫قول‪( :‬لو َّ‬
‫ستح ٌّ‬
‫فأتصدق به)‪  :‬جائز ‪ُ ‬م َ‬ ‫فالن‬ ‫‪-29‬‬
‫قول‪( :‬لو حضرت الدَّ رس الستفدت) حكمه‪  :‬جائز ‪ُ ‬م َح َّرم‪.‬‬ ‫‪-31‬‬
‫(‪ ‬ينبغي ‪ ‬ال ينبغي) للعاقل أن يمضي جهده فيما ال ينفع‪.‬‬ ‫‪-31‬‬
‫يحتج عليه بالقدر‪.‬‬ ‫َّ‬ ‫ما ال قدرة لإلحسان فيه (‪ ‬فله ‪ ‬ليس له) أن‬ ‫‪-32‬‬
‫يصح االحتجاج بالقدر على‪  :‬المصائب ال على المعائب ‪ ‬العكس‪.‬‬ ‫‪-33‬‬
‫سب الريح‪ُ  :‬م َح َّرم ‪َ ‬مكروه‪ ،‬وقول‪( :‬أقبلت ريح ُممطرة)‪  :‬جائز ‪ُ ‬م َح َّرم‪.‬‬ ‫‪-34‬‬
‫قول‪( :‬ربي يحبني) لمن حصلت له حعمة جائز‪  :‬صح ‪ ‬خطأ‪.‬‬ ‫‪-35‬‬
‫حرم‪.‬‬‫قول من رأى فاسقا غن ًّيا‪( :‬هذا ال يستحق هذه األموال)‪  :‬جائز ‪ُ ‬م َّ‬ ‫‪-36‬‬
‫حرمات‪ ،‬وظ َّن باهلل حسنا فهذا من (‪‬‬ ‫للم َّ‬
‫اإلحسان إذا كان ُمفرطا يف الواجبات فاعال ُ‬ ‫‪-37‬‬
‫سوء ‪ ‬حسن) ال َّظن باهلل‪.‬‬
‫فإن اهلل ال يجيبه فهذا ظن‪:‬‬ ‫ظن بعض النَّاس أ َّحه لو دعا اهلل على الوجه المشروع َّ‬ ‫‪-38‬‬
‫‪ ‬السوء ‪ ‬الحسن‪.‬‬
‫ٍ‬
‫حسن‪.‬‬ ‫ٍ‬
‫قول‪( :‬هلل تعذيب ال َّطائع وإةابة العاصي) ظن‪  :‬سوء ‪‬‬ ‫‪-39‬‬
‫سوء ‪ ‬حس ٍن‪.‬‬ ‫فالن) ظن‪ٍ  :‬‬ ‫قول‪( :‬أحا أستحق منصب كذا أكثر من ٍ‬ ‫‪-41‬‬
‫يقول للمريض‪( :‬مسكين) و(ما تستاهل) و(لو األمر بيدي لما حصل لك هذا)‪ ،‬ههذا‬ ‫‪-41‬‬
‫ٍ‬
‫حسن‪.‬‬ ‫سوء ‪‬‬ ‫ظن‪ٍ  :‬‬
‫قول‪( :‬لو األمر بيدي لجعلت فالحا المفتي) حكمه‪  :‬جائز ‪ُ ‬م َح َّرم‪.‬‬ ‫‪-42‬‬
‫السالمة) من ظن السوء‪  :‬صح ‪ ‬خطأ‪.‬‬ ‫قول‪( :‬طريق َّ‬ ‫‪-43‬‬
‫ٍ‬
‫حسن‪.‬‬ ‫ٍ‬
‫قول‪( :‬ينبغي أن ال ُحصاب باألمراض وأن ُي َّوسع لنا يف الرزق) ظن‪ :‬سوء ‪‬‬ ‫‪-44‬‬
‫البدَّ للمرء أن يظ َّن بنفسه‪  :‬السوء ‪ ‬الحسن‪.‬‬ ‫‪-45‬‬
‫الواجب أن تظ َّن بنفسك السوء ح َّتى ال تغرتَّ بنفسك‪  :‬صح ‪ ‬خطأ‪.‬‬ ‫‪-46‬‬
‫سوء من البخل والظلم‪  :‬صح ‪ ‬خطأ‪.‬‬ ‫النَّفس مأوى كل ٍ‬ ‫‪-47‬‬
‫مراتب القضاء والقدر‪  :‬أربعة ‪ ‬خمسة ‪ ‬ةالةة‪.‬‬ ‫‪-48‬‬
‫‪ ‬غير ُمخرجٍ ‪.‬‬ ‫ُحكم من أحكر القضاء والقدر‪ُ  :‬مخرج من الم َّلة‬ ‫‪-49‬‬
‫شك واضطراب ‪ ‬إحكار وجحود‪.‬‬ ‫قوله‪( :‬يف حفسي شيء من القدر) أي‪ٌّ  :‬‬ ‫‪-51‬‬
‫(يف حفسي شيء من القدر) أي‪ ، ........................ :‬وهل يكفر بذا ‪...........‬‬ ‫‪-51‬‬

‫‪229‬‬
‫الشَّيخ ذيثم بن حممَّد سرحذان‬

‫القلم‪َّ  :‬أول المخلوقات كلها ‪َّ ‬أول المخلوقات بالنسبة لما ُحشاهد‪.‬‬ ‫‪-52‬‬
‫السلف يف إزالة الشبهة بسؤال‪  :‬العلماء ‪ ‬ال ُع َّباد‪.‬‬ ‫عادة َّ‬ ‫‪-53‬‬
‫عالم يجوز إذا كان‪  :‬لل َّتثبت ‪ ‬لتتبع الر َخص ‪ ‬الجميع‪.‬‬ ‫سؤال أكثر من ٍ‬ ‫‪-54‬‬
‫تزول الشبهة تماما إذا ُحسب األمر إلى‪  :‬اهلل ورسوله ‪ ‬العلماء‪.‬‬ ‫‪-55‬‬
‫الواجب الحذر من سماع الشبه أل َّحها قد تعلق‪  :‬صح ‪ ‬خطأ‪.‬‬ ‫‪-56‬‬
‫بالسماع للشبهات وحشرها‪ :‬صح ‪ ‬خطأ‪.‬‬ ‫أكثر النَّاس يخالفون أمر النَّبي ﷺ َّ‬ ‫‪-57‬‬
‫ال يجوز القراءة يف ال َّتوراة واإلحجيل وغيرها من باب أولى‪  :‬صح ‪ ‬خطأ‪.‬‬ ‫‪-58‬‬
‫ألن ههذا البهاب لهيس لهه‬ ‫المصورين) خطأ من بعض الن َّسهاخ؛ َّ‬ ‫إيراد (باب ما جاء يف ُ‬ ‫‪-59‬‬
‫عالقة بال َّتوحيد وإ َّحما عالقته بالفقه‪  :‬صح ‪ ‬خطأ‪.‬‬
‫تتكون من (‪ )3  4  5 ‬أجز ٍاء‪.‬‬ ‫المصور َّ‬ ‫عقوبة ُ‬ ‫‪-61‬‬
‫المصور ُمشاركا هلل يف ذلك‪  :‬صح ‪ ‬خطأ‪.‬‬ ‫ال َّتصوير خلق وإبداع يكون به ُ‬ ‫‪-61‬‬
‫ال َّتصوير كبيرة أل َّحه‪ ( :‬تشبه بالك َّفار ‪ ‬من اإلسراف ‪ُ ‬مضاهاة لخلق اهلل)‪.‬‬ ‫‪-62‬‬
‫تصوير األشجار والبحار والجبال واأليار‪  :‬جائز ‪ُ ‬م َح َّرم‪.‬‬ ‫‪-63‬‬
‫لون آخهر يزيهل معالمهها ‪ ‬قطهع رأس التمثهال‬ ‫طمس الصورة يكون به‪  :‬وضع ٍ‬ ‫‪-64‬‬
‫المحفور ‪ ‬الجميع بحسب الحال‪.‬‬ ‫‪ ‬حفر الوجه يف َ‬
‫المشرف أي‪ :‬عليه‪:‬‬ ‫القرب ُ‬ ‫‪-65‬‬
‫تميز عن غيره بالحجارة والتراب ‪ ‬الجميع‪.‬‬ ‫‪ ‬أعالم ‪ ‬بناء ‪ ‬ألوان ‪ُ ‬م َ‬
‫تسوية القبور يكون به‪  :‬جعلها على السنَّة ‪ ‬تسويتها بما حولها ‪ ‬الجميع‪.‬‬ ‫‪-66‬‬
‫‪ ‬ال يجوز‪.‬‬ ‫صور‪  :‬يجوز‬ ‫الم َّ‬
‫اقتناء الص َور لتعظيم ُ‬ ‫‪-67‬‬
‫ا َّلذي ُيكثر من الحلف يكون‪ُ  :‬معظما هلل ‪ ‬غير ُمعظ ٍم هلل‪.‬‬ ‫‪-68‬‬
‫يمين لها ابتداء ووسط واحتهاء‪  :‬صح ‪ ‬خطأ‪.‬‬ ‫كل ٍ‬ ‫‪-69‬‬
‫‪ ‬ال ُي َذم‪.‬‬ ‫السمن ا َّلذي ال اختيار لإلحسان فيه‪ُ  :‬ي َذم‬ ‫‪-71‬‬
‫الذحب يع ُظم مع ق َّلة الدَّ اعي‪  :‬صح ‪ ‬خطأ‪.‬‬ ‫َّ‬ ‫‪-71‬‬
‫الحلف إذا دعت إليه الحاجة أو اقتضته المصلحة‪  :‬يجوز ‪ ‬ال يجوز‪.‬‬ ‫‪-72‬‬
‫ٍ‬
‫بشروط‪.‬‬ ‫الصغير‪  :‬يجوز ُمطلقا ‪ ‬يجوز‬ ‫ضرب َّ‬ ‫‪-73‬‬
‫هلل عهد على عباده‪  :‬يعبدوه وال يشركوا به شيئا ‪‬ال ُي َعذب من ال ُيشرك به شيئا‪.‬‬ ‫‪-74‬‬
‫والسر َّية العكس‪.‬‬ ‫الجيش ما زاد على (‪  400 ‬ألف) رج ٍل‪َّ ،‬‬ ‫‪-75‬‬
‫يف سبيل اهلل‪  :‬تخص الن َّية ‪ ‬تخص العمل ‪ ‬تشمل الن َّية والعمل‪.‬‬ ‫‪-76‬‬
‫حقاتل ال ُك َّفار لمصلحتهم وهي إحقاذهم من النَّار‪  :‬صح ‪ ‬خطأ‪.‬‬ ‫‪-77‬‬
‫الغلول هو أن يكتم شيئا من الغنيمة فيختص به (‪‬صح ‪ ‬خطهأ) وحكهم الغلهول‬ ‫‪-78‬‬

‫‪230‬‬
‫التَّقسيم والتَّقعيد للقول املُفيد‬

‫(‪ ‬جائز ‪ُ ‬م َح َّرم ‪ ‬كبيرة)‪.‬‬


‫ال يجوز قتل أوالد ال ُك َّفار والنساء وال ُع َّباد والرهبان‪  :‬صح ‪ ‬خطأ‪.‬‬ ‫‪-79‬‬
‫ال َّتمثيل بالقتلى والغلول والغدر وقتل الوليد‪  :‬جائزة ‪ ‬غير جائزة‪.‬‬ ‫‪-81‬‬
‫الجزية ُتؤ َخذ من‪  :‬اليهود والنَّصاري والمجوس ‪ ‬جميع ال ُك َّفار‪.‬‬ ‫‪-81‬‬
‫‪ ‬كبيرة‪.‬‬ ‫قول‪( :‬لن يقبل اهلل توبتك) حكمه‪  :‬جائز‬ ‫‪-82‬‬
‫قول‪( :‬واهلل ال يغفر اهلل لمن أشرك به) حكمه‪  :‬جائز ‪ ‬كبيرة‪.‬‬ ‫‪-83‬‬
‫الحذر من مز َّلة اللسان يف الحكم على األشخاص‪ُ  :‬مباح ‪ ‬جائز ‪ ‬واجب‪.‬‬ ‫‪-84‬‬
‫ٍ‬
‫لفالن الحي)‪:‬‬ ‫النَّهي عن قول‪( :‬ال يغفر اهلل‬ ‫‪-85‬‬
‫خاص بالمسلم العاصي ‪ ‬يشمل المسلم والكافر‪.‬‬ ‫ٌّ‬ ‫‪‬‬
‫المنكر قول‪( :‬حستشفع‪  :)...‬باهلل عليك ‪ ‬بك على اهلل‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫‪-86‬‬
‫«نستِف ُع بالل عليك» أي‪..........................................................:‬‬ ‫‪-87‬‬
‫ستق ٌّل ‪ُ ‬م َكه َّرر) وفيهه حمايتهه ﷺ‬ ‫باب ما جاء يف حماية المصطفى ﷺ (‪ ‬باب م ِ‬ ‫‪-88‬‬
‫ُ‬ ‫ُ‬
‫لل َّتوحيد يف (‪ ‬األفعال ‪ ‬األلفاظ)‪.‬‬
‫السيد‪  :‬من أسماء اهلل ‪  ۵‬ليس من أسماء اهلل ‪.۵‬‬ ‫َّ‬ ‫‪-89‬‬
‫‪ ‬خطأ‪.‬‬ ‫الصمد‪  :‬صح‬ ‫َّ‬ ‫معاين‬ ‫من‬ ‫د‬ ‫ي‬ ‫الس‬‫َّ‬ ‫‪-91‬‬
‫‪ ‬خطأ‪.‬‬ ‫اصة تجوز بخالف العا َّمة‪  :‬صح‬ ‫السيادة الخ َّ‬ ‫‪-91‬‬
‫محمد بن عبد اهلل‪.‬‬ ‫ٍ‬
‫أحسن وأبلغ وصف له ﷺ‪  :‬عبد اهلل ورسوله ‪َّ ‬‬ ‫‪-92‬‬
‫ممن ينكر الصفات و ُيؤولها يف هذا الباب وأعرف باهلل‪  :‬صح ‪ ‬خطأ‪.‬‬ ‫اليهود خير َّ‬ ‫‪-93‬‬
‫العرش هو‪ ،............................ :‬الكرسي هو‪............................. :‬‬ ‫‪-94‬‬
‫المؤلف ‪ $‬يدعو اهلل أن يثقل موازينه بذا الكتاب كما‬ ‫يف خاتمة كتاب ال َّتوحيد َّ‬
‫كأن ُ‬ ‫‪-95‬‬
‫أن الكافر لم يقدُ ر اهلل‬ ‫السموات والعرش والكرسي (‪ ‬صح ‪ ‬خطأ)‪ ،‬و ُينبه َّ‬ ‫ةقلت َّ‬
‫حق قدره‪ ،‬فال تكن مثله بل عظمه بال َّتوحيد (‪ ‬صح ‪ ‬خطأ)‪.‬‬ ‫َّ‬
‫الصحيحة أسماء منها‪:‬‬ ‫السلف على العقيدة َّ‬ ‫أطلق كثير من َّ‬ ‫‪-96‬‬
‫الشريعة ‪ ‬ال َّتوحيد ‪ ‬الفقه األكرب ‪ ‬جميع ما ُذكر‪.‬‬ ‫‪ ‬السنَّة ‪َّ ‬‬

‫‪231‬‬
‫الشَّيخ ذيثم بن حممَّد سرحذان‬

‫املوضوعذات‬ ‫فهر‬
‫مُلخَّص أبوا كتذا التَّوحيد (‪ 67‬بذابًذا) ‪4 ................................................................‬‬
‫أوَّلًذا‪ :‬املقدِّمة (‪ 5‬أبوا ٍ) ‪12 .............................................................................‬‬
‫([‪ ]1‬بذا وجو التَّوحيد) ‪13 ........................................................................‬‬
‫التوْحِيدِ وَمَذا يُتَفِّرُ مِنَ الاُّدُو ِ ‪21 .......................................................‬‬
‫[‪ ]2‬بَذا ُ َفضْلِ َّ‬
‫الت ْوحِيدَ دَخَلَ الْجَنَّةَ بِغَيْرِ حِسَذا ٍ ‪25 ...............................................‬‬
‫[‪ ]3‬بَذا ٌ مَنْ حَقَّقَ َّ‬
‫خوْفِ مِنَ الشِّرْكِ ‪29 ........................................................................‬‬
‫[‪ ]4‬بَذا ُ ا ْل َ‬
‫[‪ ]5‬بَذا ُ الدُّعَذاءِ إِلَى شَهَذادَ ِة أَ ْن لَذا إِلَهَ إِلَّذا اهللُ ‪34 .......................................................‬‬
‫اختبذاس القسم األوَّل (‪ 5‬أبوا ) ‪38 ...................................................................‬‬
‫ثذاديًذا‪ :‬تفسري التَّوحيد (‪ 9‬أبوا ٍ) ‪44 ....................................................................‬‬
‫الت ْوحِيدِ وَشَهَذادَ ِة أَ ْن لَذا إِلَهَ إِلَّذا اهللُ ‪44 .................................................‬‬
‫[‪ ]6‬بَذا ُ َتفْسِريِ َّ‬
‫حوِذِمَذا لِرَفْعِ الْبَلَذا ِء أَوْ دَفْعِهِ ‪47 ............................‬‬
‫[‪ ]7‬بَذا ٌ مِنَ الشِّرْكِ لُبْسُ الْحَلْقَةِ وَا ْلخَيْطِ وَدَ ْ‬
‫[‪ ]8‬بَذا ُ مَذا جَذاءَ فِي الرقى والتمذائم ‪51 ...............................................................‬‬
‫حوِذِمَذا ‪55 ......................................................‬‬
‫[‪ ]9‬بَذا ُ مَنْ َت َبرَّكَ بِشَجَرَ ٍة أَوْ حَجَرٍ وَدَ ْ‬
‫[‪ ]10‬بَذا ُ مَذا جَذاءَ فِي الاَّبْحِ لِغَيْرِ اهلل ‪58 .............................................................‬‬
‫هلل ِب َمتَذانٍ يُاْبَحُ فِي ِه لِغَيْرِ اهللِ ‪61 ..................................................‬‬
‫[‪ ]11‬بَذا ٌ لَذا يُاْبَحُ ِ‬
‫[‪ ]12‬بَذا ٌ مِنَ الشِّرْكِ النَّاْ ُس لِغَيْرِ اهللِ ‪64 .............................................................‬‬
‫هلل ‪65 .........................................................‬‬
‫[‪ ]13‬بَذا ٌ مِنَ الشِّرْكِ الِذاسْتِعَذااَةُ بِغَيْرِ ا ِ‬
‫عوَ َْيْرَ ُ ‪67 .........................................‬‬
‫هلل أَوْ يَدْ ُ‬
‫ك أَنْ يَسْتَغِيثَ بِغَيْرِ ا ِ‬
‫[‪ ]14‬بَذا ٌ مِنَ الشِّرْ ِ‬
‫اختبذاس القسم الثَّذاين (‪ 9‬أبوا ) ‪69 ...................................................................‬‬
‫ثذالثًذا‪ :‬بطالن عبذادة مذا سوى اهلل (‪ 4‬أبوا ٍ) ‪73 .........................................................‬‬
‫[‪ ]15‬بَذا ُ َقوْلِ اهللِ تَعَذالَى﴿ ﮟ ﮠ ﮡ ﮢ ﮣ ﮤ ﮥ ﮦ ﮧ ﮨ ﮩ ﮪ ﴾ اآليَةَ ‪73 ......‬‬
‫[‪ ]16‬بَذا ُ قَوْلِ اهللِ تَعَذالَى ﴿ ﭚ ﭛ ﭜ ﭝ ﭞ ﭟ ﭠ ﭡ ﭢﭣ ﭤ ﭥﭦ ﭧ ﭨ ﭩ ﴾ ‪76 .....‬‬
‫[‪ ]17‬بَذا ُ الشَّفذاعة ‪80 ..............................................................................‬‬
‫[‪ ]18‬بَذا ُ َقوْلِ اهللِ تَعَذالَى‪ ﴿ :‬ﮏ ﮐ ﮑ ﮒ ﮓ ﴾اآلية ‪83 ......................................‬‬
‫اختبذاس القسم الثَّذالث (‪ 4‬أبوا ) ‪85 .................................................................‬‬
‫سابعًذا‪ :‬سبب كفر بين آدم (‪ 4‬أبوا ٍ) ‪87 ................................................................‬‬
‫حنيَ ‪87 .....................‬‬
‫[‪ ]19‬بَذا ُ مَذا جَذاءَ َأنَّ سَبَبَ كُفْرِ بَنِي آدَمَ وَتَرْكِهِمْ دِينَهُمْ ُذوَ الْغُلُوُّ فِي الصَّذالِ ِ‬
‫[‪ ] 20‬بَذا ُ مَذا جَذاءَ مِنَ التَّغْلِيظِ فِيمَنْ عَبَدَ اهللَ عِنْدَ قَبْرِ سَجُلٍ صَذالِحٍ‪َ ،‬فتَيْفَ ِإاَا عَبَدَ ُ؟ ‪91 ..............‬‬
‫حنيَ يُصَيِّرُذَذا أَوْثَذادًذا تُعْبَدُ مِنْ دُونِ اهللِ ‪95 ...................‬‬
‫جذا َء أَنَّ الْغُلُوَّ فِي قُبوس الصَّذالِ ِ‬
‫[‪ ]21‬بَذا ُ مَذا َ‬

‫‪232‬‬
‫التَّقسيم والتَّقعيد للقول املُفيد‬

‫الت ْوحِيدِ‪ ،‬وَسَدِّ ِ كُلَّ طَرِيقٍ يُوصِلُ إِلَى الشِّرْكِ ‪97 ....‬‬
‫طفَى ﷺ جَنَذا َ َّ‬
‫صَ‬‫[‪ ]22‬بَذا ُ مَذا جَذاءَ فِي حِمَذايَةِ الْـمُ ْ‬
‫خذامسًذا‪ :‬دحض حجَّة من يقول‪ :‬إنَّ الشِّرك ال يقع يف ذا األمَّة أو يف اجلزيرة (بذا ٌ واحدٌ) ‪99 ..........‬‬
‫[‪ ]23‬بَذا ُ مَذا جَذا َء أَنَّ بَعْضَ ذَاِ ِ الْأُمَّةِ يَعْبُدُ الْأَوْثَذانَ ‪99 ...............................................‬‬
‫اختبذاس القسمني الرَّابع واخلذامس (‪ 5‬أبوا ) ‪104 .....................................................‬‬
‫سذادسًذا‪ :‬األعمذال الشَّيطذاديَّة (‪ 7‬أبوا ٍ) ‪107 .............................................................‬‬
‫[‪ ]24‬بَذا ُ مَذا جَذاءَ فِي السِّحْرِ ‪107 ....................................................................‬‬
‫[‪ ]25‬بَذا ُ بَيَذانِ شَيْءٍ مِ ْن أَ ْدوَاعِ السِّحْرِ ‪111 ............................................................‬‬
‫حوِذِمْ ‪113 ............................................................‬‬
‫[‪ ]26‬بَذا ُ مَذا جَذاءَ فِي ا ْلتُهَّذانِ وَدَ ْ‬
‫[‪ ]27‬بَذا ُ مَذا جَذاءَ فِي النُّشْرَةِ ‪116 ....................................................................‬‬
‫التطَيُّرِ ‪118 ....................................................................‬‬
‫[‪ ]28‬بَذا ُ مَذا جَذاءَ فِي َّ‬
‫[‪ ]29‬بَذا ُ مَذا جَذاءَ فِي التَّ ْنجِيمِ ‪123 ...................................................................‬‬
‫[‪ ]30‬بَذا ُ مَذا جَذاءَ فِي الِذاسْتِسْقَذاءِ بِذالْأَ ْدوَاءِ ‪125 ........................................................‬‬
‫(‪ 7‬أبوا ٍ) ‪128 ...............................................................‬‬ ‫اختبذاس القسم السَّذاد‬
‫سذابعًذا‪ :‬أعمذال القلو (‪ 9‬أبوا ٍ) ‪132 ...................................................................‬‬
‫[‪ ]31‬بَذا ُ قول اهلل تعذاىل‪ ﴿ :‬ﭽ ﭾ ﭿ ﮀ ﮁ ﮂ ﮃ ﮄ ﮅ ﮆ ﮇﮈ ﴾ اآليَةَ ‪132 ....‬‬
‫[‪ ]32‬بَذا ُ قول اهلل تعذاىل‪ ﴿ :‬ﭢ ﭣ ﭤ ﭥ ﭦ ﭧ ﭨ ﭩ ﭪ ﭫ ﭬ ﴾ اآليَةَ ‪136‬‬
‫[‪ ]33‬بَذا ُ قول اهلل تعذاىل‪ ﴿ :‬ﯽ ﯾ ﯿ ﰀ ﰁ ﰂ ﴾ ‪139 .................................‬‬
‫[‪ ]34‬بَذا ُ قول اهلل تعذاىل‪ ﴿ :‬ﭸ ﭹ ﭺﭻ ﭼ ﭽ ﭾ ﭿ ﮀ ﮁ ﮂ ﴾ ‪142 ...........‬‬
‫[‪ ]35‬بَذا ٌ مِنَ اإلِميَذانِ بِذاهللِ الصَّبْرُ عَلَى أَقْدَاسِ اهللِ ‪144 ................................................‬‬
‫[‪ ]36‬بَذا ُ مَذا جَذاءَ فِي الرِّيَذاءِ ‪147 .....................................................................‬‬
‫[‪ ]37‬بَذا ٌ مِنَ الشِّرْكِ إِسَادَةُ الْإِدْسَذانِ بِعَمَلِهِ الدُّدْيَذا ‪149 .................................................‬‬
‫[‪ ]38‬بَذا ٌ مَ ْن َأطَذاعَ الْعُلَمَذاءَ وَاألُمَرَاءَ فِي تَحْــرِميِ مَذا َأحَلَّ اهللُ‪152 ................................. ...‬‬
‫هلل تَعَذالَى ﴿ ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ‪ ﴾...‬اآليَذاتِ ‪154 .................................‬‬
‫[‪ ]39‬بَذا ُ َقوْلِ ا ِ‬
‫اختبذاس القسم السَّذابع (‪ 9‬أبوا ٍ) ‪157 ................................................................‬‬
‫ثذامنًذا‪ :‬توحيد األمسذاء والصِّفذات (بذا ٌ واحدٌ) ‪161 ......................................................‬‬
‫َالصفَذاتِ ‪161 ..................................................‬‬
‫[‪ ]40‬بَذا ُ مَنْ جَحَدَ شَيْئًذا مِنَ األَسْمَذاءِ و ِّ‬
‫اختبذاس القسم الثَّذامن (بذا ٌ واحدٌ) ‪168 ..............................................................‬‬
‫تذاسعًذا‪ :‬املنذاذي اللَّفظيَّة والشِّركيَّة (‪ 26‬بذابًذا) ‪170 .......................................................‬‬
‫[‪ ]41‬بَذا ُ قول اهلل تعذاىل‪ ﴿ :‬ﮎ ﮏ ﮐ ﮑ ﮒ ﴾ اآليَةَ (من الشِّرك كفر النِّعمة) ‪170 .‬‬
‫[‪ ]42‬بَذا ُ قول اهلل تعذاىل‪ ﴿ :‬ﯛ ﯜ ﯝ ﯞ ﯟ ﯠ ﴾ (تفسري النِّدِّ) ‪172 ................‬‬
‫[‪ ]43‬بَذا ُ مَذا جَذاءَ فِيمَ ْن لَمْ َيقْنَعْ بِذالْـحَلِفِ بِذاهللِ (من التبذائر) ‪174 .....................................‬‬

‫‪233‬‬
‫الشَّيخ ذيثم بن حممَّد سرحذان‬

‫[‪ ]44‬بَذا ُ َقوْلِ‪( :‬مَذا شَذاءَ اهللُ وَشِئْتَ) ‪175 ............................................................‬‬


‫[‪ ]45‬بَذا ُ مَنْ سَبَّ الدَّذْرَ َفقَدْ آاَى اهللَ (دسبة احلوادث للدَّذر) ‪177 ...................................‬‬
‫حوِ ِ (النَّهي عنه) ‪179 ...........................................‬‬
‫[‪ ]46‬بَذا ُ التَّسَمِّي ِبقَذاضِي ا ْلقُضَذاةِ وَدَ ْ‬
‫[‪ ]47‬بَذا ُ احْتِرَامِ أَسْمَذاءِ اهللِ تَعَذالَى‪ ،‬وَتَغْيِريِ االِسْمِ ألَجْلِ اَلِكَ ‪180 ...................................‬‬
‫هلل أَ ِو القُرْآ ِن أَوِ الرَّسُولِ ‪181 .....................................‬‬
‫[‪ ]48‬بَذا ُ مَنْ ذَزَلَ بِشَيْءٍ فِيهِ اِكْرُ ا ِ‬
‫[‪ ]49‬بَذا ُ مَذا جَذاءَ ِفي َقوْلِ اهللِ تَعَذالَى‪ ﴿ :‬ﮋ ﮌ ﮍ ﮎ ﴾ اآليَةَ ‪184 ...........................‬‬
‫[‪ ]50‬بَذا ُ َقوْلِ اهللِ تَعَذالَى‪﴿ :‬ﮑ ﮒ ﮓ ﮔ ﮕ ﮖ ﮗ ﮘ﴾ اآليَةَ ‪187 ................‬‬
‫[‪ ]51‬بَذا ُ َقوْلِ اهللِ تَعَذالَى‪ ﴿ :‬ﭳ ﭴ ﭵ ﴾ اآل َية ‪190 .........................................‬‬
‫االختبذاس األوَّل للقسم التَّذاسع (‪ 11‬بذابًذا) ‪192 ........................................................‬‬
‫[‪ ]52‬بَذا ٌ الَ ُيقَذالُ‪ :‬السَّالَمُ عَلَى اهللِ (التَّحرمي) ‪197 .................................................‬‬
‫ْفِ ْر لِي إنْ شِئْتَ) (حترمي االستثنذاء يف الدُّعذاء) ‪198 ..........................‬‬
‫[‪ ]53‬بَذا ُ َقولِ (اللَّهُمَّ ا ْ‬
‫[‪ ]54‬بَذا ٌ الَ َيقُولُ‪( :‬عَبْدِي وَأَمَتِي) ‪199 .............................................................‬‬
‫[‪ ]55‬بَذا ٌ الَ يُرَدُّ مَنْ سَأَلَ بِذاهللِ (التَّحرمي أو التراذة) ‪201 ..........................................‬‬
‫[‪ ]56‬بَذا ٌ الَ يُسْأَلُ بَوَجْهِ اهللِ إِالَّ الْـجَنَّةُ ‪203 .......................................................‬‬
‫اللوْ (فيه تفصيلٌ) ‪204 ........................................................‬‬
‫[‪ ]57‬بَذا ُ مَذا جَذاءَ فِي َّ‬
‫[‪ ]58‬بَذا ُ النَّهْيِ عَنْ سَبِّ الرِّيحِ (الرِّضذا بذالقضذاء) ‪206 ...............................................‬‬
‫[‪ ]59‬بَذا ُ َقوْلِ اهللِ تَعَذالَى‪ ﴿ :‬ﭡ ﭢ ﭣ ﭤ ﭥ ﭦﭧ ﴾ اآليَةَ ‪207 ..........................‬‬
‫[‪ ]60‬بَذا ُ مَذا جَذاءَ فِي مُ ْنتِرِي القَدَسِ (من التفر األكرب) ‪209 ..........................................‬‬
‫[‪ ]61‬بَذا ُ مَذا جَذاءَ فِي الْـمُصَوِّسِينَ (من الوعيد الشَّديد) ‪214 ..........................................‬‬
‫[‪ ]62‬بَذا ُ مَذا جَذاءَ فِي كَثْرَةِ الْـحَلِفِ (من الوعيد تعظيمًذا هلل) ‪216 ....................................‬‬
‫[‪ ]63‬بَذا ُ مَذا جَذاءَ فِي اِمَّةِ اهللِ َواِمَّةِ دَبِيِّهِ (اإلخالص واملتذابعة) ‪218 ................................‬‬
‫[‪ ]64‬بَذا ُ مَذا جَذاءَ فِي اإلِقْسَذامِ عَلَى اهللِ (التَّألِّي على اهلل) ‪221 ......................................‬‬
‫[‪ ]65‬بَذا ُ ال يُسْتَشْفَعُ بِذاهللِ عَلَى خَلْقِهِ (لتمذال عظمته) ‪222 .........................................‬‬
‫ك ‪223 ..................‬‬
‫الت ْوحِيدِ وَسَدِّ ِ طُ ُرقَ الشِّرْ ِ‬
‫طفَى ﷺ حِمَى َّ‬
‫صَ‬‫[‪ ]66‬بَذا ُ مَذا جَذاءَ فِي حِمَذايَةَ الْـمُ ْ‬
‫عذاشرًا‪ :‬اخلذامتة (بذا ٌ واحدٌ) ‪224 ....................................................................‬‬
‫[‪ ]67‬بَذا ُ مَذا جَذاءَ فِي َقوْلِ اهللِ تَعَذالَى‪ ﴿ :‬ﯦ ﯧ ﯨ ﯩ ﯪ ‪224 ............................ ﴾...‬‬
‫اختبذاس بقيَّة القسم التَّذاسع واخلذامتة (‪ 16‬بذابًذا) ‪228 ...............................................‬‬
‫املوضوعذات ‪232 ...............................................................................‬‬ ‫فهر‬

‫‪234‬‬

You might also like