You are on page 1of 31

‫جامعة حلوان‬

‫كلية خدمة اجتماعية‬


‫دبلوم االمراض النفسية و العقلية‬

‫بحث عن‬
‫المشكالت السلوكية و البيئية المرتبطة‬
‫بكل مرحلة من مراحل النمو‬
‫مقدم من ‪:‬‬
‫الطالبة ‪ :‬قمر رضا‬
‫الطالبة ‪ :‬ندي رضا محمد‬
‫الطالبة ‪ :‬شيماء جالل حسين‬
‫الطالبة ‪ :‬زينب عاطف احمد‬

‫مقدم الي ‪-:‬‬


‫أ‪.‬د ‪ /‬سامية عبد الرحمن همام‬

‫العام الجامعي ‪2024 – 2023‬‬


‫دبلوم – مستوي اول‬

‫‪1‬‬
‫الفهرس‬
‫رقم الصفحة‬ ‫العنصر‬
‫‪ ‬المقدمة‬
‫‪ ‬المهد‬
‫‪ ‬مرحلة الطفولة المبكرة‬
‫‪ ‬مرحلة الطفولة المتأخرة‬
‫‪ ‬مرحلة المراهقة‬
‫‪ ‬مرحلة الشباب‬
‫‪ ‬مرحلة العمر المتوسط‬
‫‪ ‬مرحلة المسنين‬
‫‪ ‬مرحلة الشيخوخة‬
‫‪ ‬الخاتمة‬
‫‪ ‬المراجع‬

‫‪2‬‬
‫*المقدمة‬

‫لقد تكلمنا في هذا الموضوع عن المشكالت السلوكية‬


‫والبيئية المرتبطة بكل مرحلة من مراحل النمو وهي‬
‫مرحلة المهد وتشغل مرحلة المهد المؤثرات التي‬
‫تعرض لها الطفل في رحم االم‬
‫و مرحلة الطفولة المبكرة وهم يعانوا من مشكالت‬
‫كثيرة في القدرات و اإلمكانيات العقلية ومن مرحلة‬
‫الطفولة المتأخرة‬
‫قد يكون الطفل مصاب بأعاقة او تشغيله في االحداث ‪,‬‬
‫وفي مرحلة المراهقة قد تحدث تغييرات جسيمة لهم ‪,‬‬
‫وفي مراحلة الشباب قد يعانوا من مشكلة االنحراف او‬
‫مشاكل مهنية وفي مرحلة العمر المتوسط يتأثر اتجاه‬
‫المتعلم الراشد نحو ذاته ب المستوي االقتصادي و‬
‫االجتماعي الذي ينتمي اليه ‪,‬‬
‫واتكلمنا عن مرحلة المسنين وهي لهم صفات جسيمة‬
‫ضعيفة ويتأثر بعالقته بأصدقائه واسرته ‪,‬‬
‫ولقد تكلمنا عن مرحلة الشيخوخة قد يصاب بعديد من‬
‫االمراض في هذه المرحلة‬

‫**وفي النهاية ارجو ان ينال البحث اعجابكم‬

‫‪3‬‬
‫المشكالت البيئية و السلوكية المرتبطة بمرحلة المهد (قبل الميالد)‬
‫أوال‪:‬العوامل البيئية‬
‫وتشمل المؤثرات التي نتعرض لها بيئة الرحم مثل تغذية االم التي تنقل الي الطفل‬
‫العناصر الغذائية الهامة كالكالسيوم والبيروتينات واالمالح ‪,‬فضال عن تعرض االم لبعض‬
‫االمراض مثل الزهري و الحصبة األلمانية التي قد تؤدي الي التخلف العقلي وباإلضافة‬
‫الي ما سبق قد يؤدي تعرض المرأة لالشعاع او تناولها العقاقير التي تشوه الجنين ‪ ,‬كما‬
‫سبق القول ‪ ,‬كما ان عمر االم له تأثيره فاذا كانت صغيرة (اقل من ‪ 18‬سنة) فقد اليكون‬
‫الجهاز التناسلي قد اكتمل بعض واذا كانت متقدمة في السن (بعد األربعين) فقد يكون‬
‫الوهن قد تطرق اليه ‪ ,‬ومن لم ال يتاح لها فرصة حمل ناضج خاصة اذا كان هذا الحمل‬
‫للمرة االولي ‪ .‬كما ان الخلفية االجتماعية و االقتصادية وقوامها عادات االسرة وتقاليدها‬
‫المؤثرة في سلوكها ومستوي معيشتها في رعاية الحامل وجنينها ‪.‬‬
‫(هند عبد الكريم ‪,‬واخرون ‪)2009,69‬‬
‫**العوامل المؤثرة في والدة الجنين ‪:‬‬
‫‪-1‬العالقة بين الزوجين وما يحوطها من انسجام او شقاق‬
‫‪-2‬االتجاه نحو الحمل و االنجاب ‪-3‬ترتيب الحمل وعدد مرات االنجاب‬
‫‪-4‬الظروف الفسيولوجية و النفسية لالم‬
‫‪-5‬نوع الرعاية الطبية والنفسية التي تخطي بها الحامل ‪ ..‬هذا وقد تؤدي الوالدة‬
‫المتعسرة الي تعرض الجنين الضرار جسيمة ونفسية يظل تأثيرها الي وقت الحق كما ان‬
‫تعرضه لإلصابة الميكانيكية خاصة في الراس قد تؤثر في الجهاز العصبي وتؤدي الي‬
‫تخلفه العقلي ونكشف اختيارات الشخصية والذكاء عن ان يشعر‪..‬‬
‫**العوامل المؤثرة علي معدالت نمو الجنين‬
‫أوال‪ :‬عدد أسابيع الحمل يتناسب وزن الطفل تناسبا فرديا بزيادة عدد أسابيع الحمل ‪.‬‬
‫فبينما ال يتجاوز وزن الطفل المولود بعد ‪ 38-35‬أسبوعا من الحمل ‪2500-1500‬‬
‫جرام فأن المولود الطبيعي بعد ‪ 40‬أسبوعا يزن في المتوسط ‪3000‬جرام ‪..‬‬
‫ثانيا‪:‬المخزون الغذائي اثناء المرحلة الجينية وهذا يعتمد علي الوضع الغذائي لالم الحامل‬
‫وهو الدور الكبير في ‪ %90‬من األحوال الطبيعية ‪ .‬سالمة انتقال العناصر الغذائية من‬
‫خالل المشيمة الي الحبل السري فقد يكون الميزان الغذائي لالم الحامل طبيعي ولكن يوجد‬
‫خلل في انتقال العناصر الغذائية من المشيمة الي الحبل السري كما يحدث في حاالت ‪.‬‬
‫‪-1‬إصابة الحامل بضغط الدم المرتفع ‪-2‬حاالت تسمم الحمل ‪-3‬عيوب خلقية في تكوين‬
‫غشاء المشيمة ‪-4‬تدخين الحامل ينتج عنه والدات ذات وزن اقل من الطبيعي يطلق عليها‬
‫ذوي متالزمة اعراض التدخين‪-5‬تعاطي الحامل لبعض االدوية خالل األسابيع االولي من‬
‫الحمل والدليل ع ذلك من حادثة تعاطي مسكن الثاليد للحوامل في خالل الستينات والذي‬
‫ادي الي والدات كثيرة من األطفال بضمور في األطراف ‪.‬‬
‫مما جعل الشركة المنتجة للعقار الي دفع الماليين من الدوالرات كتعويضات الهالي‬
‫الضحايا من األطفال ‪.‬‬
‫ثالثا‪:‬عدد الوالدات السابقة ‪ .‬كثرة عدد المرات يؤدي الي استنزاف لالم وبالنسبة‬
‫للمخزون من العناصر الغذائية وعلي راسها الطاقة و الحديد و بعض الفيتامينات‪.‬‬

‫‪4‬‬
‫**رابعا‪:‬امراض وعيوب خلقية‪-:‬التدخين و المرأة الحامل‪.‬‬
‫اثبتت الدراسات التي أجريت ان المواليد األمهات من فئات تقل اوزانهم عن اقرانهم‬
‫بمعدالت متفاوتة ويعزي هذا النقص الي قلة نمو االجنة اثناء فترة الحمل ‪ .‬ولقد ثبت ان‬
‫تأثير التدخين علي نمو الجنين يكون علي اشده بعد الشهر الرابع من الحمل ‪ .‬ويرجع‬
‫انخفاض وزن المولود لالمهات المدخنات الي فعل المركبات الموجودة والمتطايرة مع‬
‫احتراق دخان التبغ والتي من أهمها ‪ :‬النيكوتين وأول أكسيد الكربون وباإلضافة الي‬
‫اكثرمن ‪ 400‬مركب اخر فالنيكوتين له تأثير مباشر علي خفض نمو االنسجة ويضيق‬
‫مجري الدم فيعوق بذلك الدم المتجه من المشيمة الي الجنين ‪.‬‬
‫اما اول أكسيد الكربون فأنه‪:‬ينتشر من دم الحامل الي دم الجنين حيث يتركز به بنسب‬
‫اعلي من مستواه في الدم لالم ‪ ,‬القدرةعلي االتحاد باالكسجين ونقل كفاءة هيموجلين دم‬
‫الجنين علي نقل االكسجين الي انسجته ‪.‬‬
‫**تأثير التدخين علي نمو المشيمة‪:‬‬
‫مشيمة االم المدخنة في المتوسط اصغر حجما من مشيمة االم الغير مدخنة ‪.‬‬
‫‪-‬تأثير التدخين علي تقلصات الرحم‪:‬يزيد النيكوتين من اضرار هرمون االكسينو الذي‬
‫يؤدي الي كثرة تقلصات الرحم ‪– .‬ارتفاع معدالت اإلجهاض بين المدخنات –زيادة‬
‫ضربات قلب الجنين –قصر قامة المواليد من المدخنات ‪– .‬وبعد الوالدة تزداد نسبة‬
‫تعرض األطفال الرضع لاللتهابات الرئوية والنزالت الشعبية اذا كانوا اإلباء وامهات من‬
‫المدخنين ‪.‬والسبب ‪,‬أولهما ‪:‬استنشاق الرضع لهواء ملبد بالدخان يؤثر ع جهازه التنفسي‬
‫ويجعله اكثر استعداد لإلصابة بااللتهابات‪.‬ثانيهما‪:‬ان المدخنين من اإلباء واالمهات كثيرا‬
‫مما يصابون بالكحة التي يطلق عليها كحة المدخن ‪.‬‬
‫ونتيجة لهذه الكحة فأن الميكروبات تنتقل الي الرضيع لضف مقاومته نتيجة تنفسه هواء‬
‫ملبد بدخان السجائر وبكل األسباب التي سردت فيجب التشديد ع الحوامل بالتوقف فورا‬
‫عن التدخين من اللحظة االولي الكتشاف الحمل ‪ .‬حرصا ع انجاب مولود صحيح البدن و‬
‫العقل‬
‫( بدير‪) 2010,44,45,46,‬‬
‫المشكالت المصاحبة للوالدة ‪- :‬زيادة مفرطة في وزن االم ‪-.‬عرض وفتحة العنق‪-.‬تناول‬
‫ادوية وقت الحمل حتي االسبرين‪ .‬ثانيا ‪ :‬وقت الميالد‪-‬عادات التدخين بين الحوامل –‬
‫والدة التوأم –عامل‪– RH‬االمراض المعدية قبل الوالدة وخاصة الحصبة‪ .‬ثالثا‪:‬متغيرات‬
‫ساعة الوالدة‪-1 -:‬أطول مدة والدة والتي تصل ‪ 12‬ساعة‪-2.‬عامل مصاحب للوالدة‬
‫يسبب انقباض شديد للرحم ‪-3.‬زيادة جرعات المركبات المستعملة في التخدير‪-4.‬خروج‬
‫الطفل عن طريق االرجل أوال فمعدل الخطر ‪ 3‬أمثال حاالت الوالدة الطبيعية‬
‫(خروج الراس)‬
‫رابعا‪ :‬بعد الميالد‪-1 -:‬األطفال المبتسرين ‪-2.‬الصدمات كالسقوط ع األرض ‪-3.‬إصابات‬
‫بسبب ضرب الطفل‪-4.‬استنشاق االبخرة الضارة‪-5.‬التسمم بالرصاص ‪-6.‬العدوي مع‬
‫ارتفاع درجة الحرارة ‪-7 .‬حساسية لشدة الضوء بالحجرة ‪-8.‬اختالف في نغمة عضالت‬
‫الجزء العلوي عن الجزء األسفل من الجسم ساعة الوالدة ‪-9.‬األطفال ناقصين الوزن (‬
‫اقل من ‪ 16‬كيلو جرام ) عند الوالدة يظهرون فيما بعد عالمات خلل في وظائف الحركة ‪.‬‬

‫‪5‬‬
‫المشكالت البيئية والسلوكية المرتبطة بمرحلة الطفولة ‪-:‬‬
‫ان المتبع للدراسات السيكلوجية في مجال الطفولة المبكرة يعانون من مشكالت كثيرة‬
‫ومتعددة ومن اشهرها‪:‬الخوف والقلق واالضطرابات في السلوك ‪,‬ولكن الباحثين صنفوا‬
‫تلك المشكالت الي نوعين ‪ .‬أ‪-‬مشكالت ناتجة عن اضطرابات في الشخصية والسلوك‬
‫ولهذا فأن هذه المشكالت تعد بمثابة الظواهر التي يعاني منها األطفال تعود لعملية التنشئة‬
‫االجتماعية الخاطئة ‪ ,‬ع أي حال يمكن التحدث عن المشكالت العديدة و المتنوعة ومنها‬
‫مشكالت ‪.‬‬
‫الضعف العقلي‪:‬كثير من األطفال يعانون من مشكالت في القدرات واالمكانيات العقلية‬
‫‪,‬بحيث يكون مستوي قدراتهم العقلية اقل من مستوي العاديين ولذلك يحتاجون الي رعاية‬
‫اكثر حتي يتسني لهم مجاراة االخريين في قدراتهم وامكانياتهم‪.‬ولذلك اشارت بعض‬
‫الدراسات ب انهم بحاجة الي رعاية لتفعيل دورهم وتحصيلهم ‪.‬ممثال ذلك أوال بتشخيص‬
‫قدراتهم عن طريق استخدام اختيارات الذكاء ‪.‬حتي يتسني لنا تحديد قدرات الطفل العقلية‬
‫الحقيقة ( تحديد يخضع تحت توزيع لدرجات الذكاء تحت منحني التوزيع الطبيعي)‬
‫)‪(NU+FULD5+RBIUION‬‬
‫بعد عملية التشخيص من خالل تحديد القدرات ‪ ,‬يمكن وضع الخطة العالجية وهي التي‬
‫تأتي في المرحلة الثانية حيث يتم حساب القدرات العقلية ب استخدام المعادلة اإلحصائية‬
‫العمر العقلي‬ ‫وهي‬
‫ــــــــــــــــــــــــــ × ‪%100‬‬ ‫نسبة الذكاء ‪:‬‬
‫العمر الزمني‬
‫وبعد التعرف ع القدرات العقلية الصحيحة بشكل محدد ‪ ,‬يمكن وضع الخطة العالجية‬
‫التالية ممثال في اتباع عدة نقاط‪,‬منها ‪:‬‬
‫أوال‪-:‬التعرف ع مدي إمكانية تطوير قدراتها العقلية من خالل استخدام برامج اثراء‬
‫القدرات المعرفية لدي هذه الفئة من األطفال‪.‬‬
‫ثانيا متابعة تلك الفئة من الناحية االجتماعية والمعرفية‪ ,‬ممثال في ذلك في اتباع برامج‬
‫التقويم المستمر ‪,‬سواء كان ذلك داخل المدرسة او خارجها‪.‬‬
‫ثالثا‪:‬االهتمام بالبرامج الدراسية التي قد تؤدي الي تفصيل أدائهم وتحصيلهم داخل‬
‫المدرسة ‪.‬‬
‫( عبد الهادي ‪,2005 :‬ص‪) 172:170‬‬
‫ب‪ -‬التأخير الدراسي ‪:‬‬
‫تعد هذه الظاهرة من الظواهر الهامة لدي األطفال حيث ان هناك بعض من األطفال ال‬
‫يستطيعون مجاراة االخرين داخل صفوفهم حيث اطلق عليها الباحثين بطئ التعلم وهي‬
‫فئة لديها مشكالت اجتماعية او نفسية ناتج عن عدة عوامل منها ‪:‬‬
‫‪-1‬انخفاض في القدرات العقلية لدي الطفل بحيث ال يستطيع استيعاب المنهج الدراسي‬
‫المطروح عليه ‪.‬‬
‫‪-2‬معاناة األطفال من مشكالت نفسية متمثلة في عدم التكيف مع االخرين وبالتالي فأن‬
‫هذا يجعلهم غير قادرين ع التحصيل الدراسي األفضل‪.‬‬

‫‪6‬‬
‫التفكك االسري الذي يعانون منه األطفال متمثلة في مشكالت اجتماعية التي تكون ضمن‬
‫اسرهم ‪– .‬قديكون األسلوب المطروح عليهم اقل من مستواهم وبالتالي فأن هذا يجعلهم‬
‫غير قادرين ع التحصيل الدراسي بشكل افضل ‪ .‬يمكن معالجة ذلك باتباع خطوات عالجية‬
‫متمثلة في التعرف ع قدرات الطلبة المعرفية واتباع طرق تتناسب مع قدراتهم وبالتالي‬
‫تجعلهم قادرين ع التحصيل بشكل افضل والعمل ع حل مشكالتهم االجتماعية واتباع‬
‫برامج تعويضية تجعلهم اكثر قدرة ع االنسجام والتوافق مع المادة المطروحة‪.‬‬
‫( عبد الهادي ‪,2009‬ص‪) 173‬‬
‫*المشكالت االنفعالية‪:‬‬
‫تعد تلك المشكالت كثيرة ومتعددة ومن أهمها القلق والخوف ولنأخذ ع سبيل المثال القلق‬
‫وهو حالة انفعالية يتأثر بها الفرد نتيجة موقف خارجي بحيث تؤثر ع سلوك الطفل من‬
‫اعراضه الجسدية‪:‬القئ و الصداع و فقدان الشهية ومن اعراضه النفسية هي البؤس‬
‫واالرق و االنطواء‪ .‬وهذا يعزي اما للتنشئة االجتماعية الخاطئة سواء داخل االسرة او‬
‫المدرسة ‪ .‬يمكن عالج تلك عن اتباع الطرق الطرق التالية‪:‬‬
‫‪-1‬استخدام العالج النفسي ‪-2‬استخدام العالج البيئي عن طريق تخفيف الضغوطات و‬
‫التوتر التي يتعرض لها ‪ .‬اما مشكلة الخوف فنعرف ب انها مجموعة ردود األفعال اتجاه‬
‫موقف معين يتبلور في صورة حياة الفرد ( فوبيا ) وتكمن أسبابه في نقطتين ‪:‬‬
‫‪-1‬وجود اخطار تهدد الطفل متمثلة في مجموعة المواقف النفسية و االجتماعية او‬
‫الفيزيائية ‪.‬‬
‫( عبد الهادي ‪2009‬ص‪) 174.175‬‬
‫‪-2‬وجود بعض األنماط السلوكية التي تؤثر ‪.‬ع شخصية الفرد والتي تؤدي الي إزالة‬
‫بعض االمتيازات ‪ .‬وتتمثل اعراضه بالهروب من المواقف النفسية و االجتماعية و‬
‫الفيزيائية وعدم التوافق مع االخرين ‪.‬‬
‫وتشير الدراسات في هذا المجال يمكن معالجة الخوف باتباع عدة اتجاهات من أهمها ‪:‬‬
‫‪-1‬العالج النفسي‪:‬ويتمثل في اتباع طريقين اساسين هما االتجاه السلوكي واالتجاه‬
‫التحليلي ممثال بوضع خطة عالجية لتعديل السلوك حيث يمكن تحديد االستنتاجات لظاهرة‬
‫الخوف والتقليل منها ‪.‬‬
‫‪-2‬العالج البيئي ويتمثل في إزالة المظاهر التي تؤدي الي ظهور استيجابات الخوف ‪.‬‬
‫*العوامل المؤثرة في النمو الجسدي للطفل‬
‫‪-1‬الحالة الصحية للطفل‪:‬الحالة الصحية لها دور فعال في عملية النمو فأذا كانت الصحة جيدة‬
‫فانها تساعد في النمو السليم‪-2 .‬المرض ونقص التغذية‪:‬نعني بذلك تعرض الطفل لالمراض وقلة‬
‫تغذيته يؤدي ذلك الي تباطئ النمو‪3.‬‬
‫‪-‬الغذاء‪:‬تشير الدراسات في هذا المجال بأن للتغذيةالصحية أهميته في تسريع عملية النمو‬
‫‪-4 .‬الحالة النفسية والحوداث الطارئة‪:‬‬
‫وذلك يؤثر ع نموه ويعانون من الخوف و القلق وهذا راجع أيضا الي فقدان الشهية‬
‫لديهم‪.‬‬
‫( عبد الهادي ‪2005‬ص‪) 108‬‬

‫‪7‬‬
‫*العوامل المؤثرة في النمو الحركي‪:‬‬
‫ان للعالة الصحية للطفل اثر واضح ع مستوي نمو الحركي فكلما كان الطفل يتمتع بصحة‬
‫جسدية سليمة خالية من االمراض كلما كان لديه نشاط حركي مميز ‪.‬كما ان للقدرات‬
‫العقلية أهمية لدي الطفل‪,‬فقد لوحظ ان األطفال الذين يتمتعون بقدرات عقلية مرتفعة‬
‫يمارسون العاب ونشاطات حركية افضل من األطفال الذين هم اقل قدرات عقلية ‪.‬وهذا‬
‫يؤكد بأن القدرات العقلية المرتفعة أهمية في التحكم بالنشاط الحركي لدي األطفال ‪,‬فالطفل‬
‫األكثر ذكاءا يكون اكثر حركة ‪ ,‬وتشير الدراسات في مجال نظريات االتجاه السلوكي بأن‬
‫التدرب و التعلم يجعله قادرا اكثر من غيره بالنشاطات الحركية حيث يتحرك في جميع‬
‫انحاء المنزل والبيئة المحيطة به وبذلك يكتسب مجموعة من السلوكيات التي تجعله قادرا‬
‫ع التكيف بشكل افضل ‪ .‬وتشير الدراسات أيضا في مجال نظريات االتجاه التحليل النفسي‬
‫بأن وجود عقد نفسية لدي الطفل تجعله غير قادرا ع القيام بالحركات وممارستها بشكل‬
‫افضل ‪,‬وجود عقدة الخجل لدي الطفل تجعله غير قادرا ع حل مشكالته مما يؤدي الي‬
‫صعوبة تعلمه بشكل افضل ‪.‬‬
‫*العوامل المؤثرة علي النمو العقلي‪:‬‬
‫جاءت دراسات جان بياجيه في كتابه الذي بعنوان‬
‫( االرتقاء المعرفي ) ع ان النمو العقلي يسير وفقا لقوانين منظمة بحيث يكون ذلك‬
‫متسلسل ومترابط غير ان هناك بعض العوامل تؤثر ع سير النمو المعرفي من أهمها‪:‬‬
‫(عبد الهادي ‪2009‬ص‪) 113‬‬
‫‪-1‬الناحية الصحية العامة ‪.‬‬
‫‪-2‬أسلوب التربية والتعليم سواء كان في البيت او أماكن التنشئة االجتماعية األخرى ‪.‬‬
‫‪-3‬يعد دور االم هام في هذه المرحلة كمدرسة خاصة للطفل في عملية التنشئة‬
‫االجتماعية ‪.‬‬
‫‪-4‬المستوي االجتماعي و االقتصادي فالمستوي المرتفع له دور إيجابي يساعد النمو‬
‫العقلي والعكس صحيح ‪.‬‬
‫‪-5‬البيئة الثقافية‪:‬حيث انها لها اثر واضحا ع تنقية تفكير الطفل وقدراته العقلية ع نحو‬
‫افضل من غيرها ‪.‬‬
‫‪-6‬غياب احد الوالدين ولو جزئيا يؤثر سلبا ع النمو العقلي للطفل ‪.‬‬
‫*العوامل المؤثرة علي النمو اللغوي للطفل ‪:‬‬
‫‪-1‬الجنس‪:‬ونعني به بأن هناك فروق فردية بين الذكور و االناث حيث يتفوق ع االناث ع‬
‫الذكور في األداء الفوري في مرحلة الطفولة المبكرة ‪-2 .‬الذكاء‪:‬للقدرات العقلية العالية‬
‫أهمية في تحديد األداء اللغوي ‪.‬‬
‫‪-3‬خبرات األطفال واالختالطات مع االخرين والراشدين‪ :‬ان ذلك له أهمية في الحصيلة‬
‫اللغوية لديه‪ ,‬ف األطفال الذين ينشئون في اسر تتمتع بالحوار كان لديهم أداء افضل ‪.‬‬
‫‪-4‬وسائل االعالم و اإلذاعة و التلفزيون‪ :‬اشارت الدراسات بأن لوسائل االعالم أهمية في‬
‫تفعيل دور الطفل ونمو اللغة لديه خاصة البرامج التي تركز علي األطفال من حيث‬
‫تعليمهم و نموهم ‪.‬‬
‫( عبد الهادي ‪2005‬ص‪) 123,120‬‬

‫‪8‬‬
‫الفكرى و اللغوى وقد أشارت دراسه جاد ( ‪ ) Jad‬بأن هناك ارتباط بين البرامج الثقافيه‬
‫واالجتماعيه التي تقدمها وسائل االعالم و النمو اللغوى ‪.‬‬

‫‪-5‬البيئه االسرية السليمة ‪ :‬أن البيئة االجتماعية السليمة القائمة على التماسك االسرى تعد‬
‫ذات أهمية في نمو لغة الطفل وبالذات التي يهتم في تطوير الطفل من لغوية اما األطفال‬
‫الذى يعيشون في مالجئ فان ذلك ينعكس على تطور لغتهم ‪.‬‬
‫‪-6‬اإلهمال الذى يتعرض له األطفال ‪:‬كما ان اإلهمال الذى يتعرض له األطفال في بيوتهم او‬
‫اسرهم يؤدى الى تخلف النمو اللغوي لديهم مما يجعلهم منعزلين و انطوائيين ويجعلهم‬
‫غير قادرين على التوافق والتكيف مع االخرين ويؤدى ذلك الى تعرضهم الى بعض االمراض‬
‫النفسيه ‪.‬‬
‫‪-7‬العالقات الوثيقة و االتصال االجتماعي السليم بين المربية والطفل يساعد على التعليم ‪:‬‬
‫ان االتصال االجتماعي بين الطفل ومن يحيط به يؤدى الى تنميه جوانب عديدة في شخصيته‬
‫مما يجعله ان يكون اجتماعيا ً قادرا ً على إقامة عالقة إيجابية بينه وبين االخرين و بالتالي‬
‫فان هذا يؤدى الى تنميه الجانب اللغوي لدى الطفل بشكل اكثر ايجابية ‪.‬‬
‫‪ -8‬سيادة الجو الثقافي في االسرة ‪ :‬الكثير من األبحاث في علم النفس و النمو تؤكد ان‬
‫االسرى التي تسودها أجواء اجتماعية سليمة يؤثر ذلك ايجابيا ً على نماء أطفالنا خاصه من‬
‫ناحية تطور اللغة‪.‬‬
‫‪-9‬لهجة الكبار و طريقة نطقهم السليمة ‪ :‬ان لهجه الكبار عندما يتحدثون مع الصغار لها‬
‫أهمية كبيرة في تنمية الجانب اللغوي لديهم ويتمثل بالتحدث معهم بشكل سليم وهذا بدورة‬
‫يؤدى الى نطقهم بشكل سليم ‪.‬‬
‫‪-10‬العالقة بين الطفل وامه ‪ :‬ان العالقة بين الطفل وامه لها دور أساسي في تنمية شخصيته‬
‫وجعله اكثر قدره على التوافق واالنسجام مع االخرين مما يؤثر ذلك بشكل او بأخر على‬
‫تنمية الجانب اللغوي لديه مما يجعله قادر على التحدث بشكل صحيح ويصبح لديه طالقة‬
‫لغوية‪.‬‬
‫‪-11‬العوامل الجسمية السليمة مثل سالمه جهاز الكالم او اضطراباته ‪ :‬ان لهذه العوامل‬
‫أهمية في تنمية الجانب اللغوي و تطورة خاصة اذا كان بالجهاز السمعي و النطق سليما ً‬
‫فأن ذلك يؤثر على النمو اللغوي لدى الطفل واذا كان جهاز السمعى والنطق غير سليما ُ فان‬
‫ذلك يؤثر سلبا ً على تعلم الحروف وال يستطيع ان يلفظها او يتعلمها‪.‬‬
‫‪-12‬الحكايات والقصص‪ :‬ان لهذه الناحية أهمية في تطور النمو اللغوي بحيث تجعله قادرا ً‬
‫على التعرف على الكلمات والمصطلحات الجديدة وكذلك الجمل مما ينمى الخيال اللغوي لديه‬
‫ويصبح قادرا ً على التحدث بطالقة وتطور اللغة عنده بشكل افضل ‪.‬‬
‫من خالل عرض ما سبق ذكره على تطور الجانب اللغوي يمكن التواصل الى النقاط التالية‪:‬‬
‫‪ ‬يوجد فرق شاسع في النمو اللغوي بين بداية المرحلة ونهايتها‪.‬‬
‫‪ ‬األطفال في هذه المرحلة يتميزون بالثرثرة‬
‫ينصب حديث األطفال في هذه المرحلة على الحاضر وقليل من المستقبل و الماضي‬

‫‪9‬‬
‫*العوامل المؤثرة في النمو االجتماعي للطفل ‪:‬‬
‫‪-1‬طبيعة العالقات االسرية بين افراد االسرة التي تنشأ فيها من جهة وبين االسرة‬
‫والمجتمع من جهة ثانيه‪.‬‬
‫‪-2‬ادراك الطفل التجاهات والديه نحوه‪.‬‬
‫‪-3‬جنس الطفل ونظام التنميط الجنسي المتبع واتجاهات االبوين نحو جنس الطفل ( أي‬
‫االختالف بين الذكور و االناث )‬
‫‪-4‬ترتيب الطفل داخل االسرة (األكبر ‪ /‬األوسط ‪ /‬األصغر )‬
‫‪-5‬شخصية االبوين وغياب احدهما عن البيت وهذا بدورة يؤثر سلبا ً على النمو االجتماعي‬
‫لدى الطفل ‪.‬‬
‫‪ -5‬النمو العام لدي الطفل في مختلف الجوانب الجسمية و العقلية واالنفعالية ومن اهم‬
‫الظواهر االجتماعية في مرحلة الطفولة هي على النحو التالي ‪:‬‬
‫‪-1‬التعلق هو رغبة الطفل الشديدة في ان يكون قريبا ً جدا لدرجة االلتصاق بالكبار الذى‬
‫من حوله ويعد ذلك اكثر األنماط شيوعيا ً هو التعلق باألم ‪.‬‬
‫‪-2‬االتكال او االعتمادية وتعنى االعتماد على الغير ولذلك في تلبيه الطفل في حاجاتة التي‬
‫يمكن القيام بها ‪.‬‬
‫‪-3‬العالقات مع الرفاق ‪ :‬أن دائرة العالقات االجتماعية والتفاعل االجتماعي تزداد لدى‬
‫الطفل ما قبل المدرسة مع جماعة الرفاق كما تزداد أهميتها في العام الثالث ‪.‬‬
‫‪ -4‬كما يظهر في هذه المرحلة سلوك العدوانية وهى االستجابة التي تكمن وراء الرغبة‬
‫في الحاق األذى والضرر بالغير وتعد سلوك غير سوي وقد يكون العدوان بدنى او لفظي‬
‫كما ان اهم مظاهر النمو االجتماعي لهذه ‪:‬‬
‫‪ ‬النشئه االجتماعية المستمرة‬
‫‪ ‬زيادة وعى الطفل للبيئة االجتماعية‬
‫‪ ‬تتسع دائرة التفاعالت و العالقات االجتماعية لديه‬
‫‪ ‬نمو مفاهيم اجتماعية كالصداقة والتعاون في نهاية هذا المرحلة‬
‫‪ ‬ظهور سلوك العدوانية واالنانية والعناد والمنافسة لدى بعض األطفال‬
‫‪ ‬نمو سلوك االستغالل و االعتماد على النفس‬
‫‪ ‬حب المدح في هذا المرحلة‬
‫‪ ‬نمو الضمير وظهور ضمير أالنا األعلى‬
‫‪ ‬ظهور سلوك التوحد ممثالً لذلك يميل االناث لالمهات و الذكور لالباء‬
‫ويالحظ في بعض األحيان بأن للفروق الفردية في السلوك االجتماعي أهمية في تحديد‬
‫ماهية السلوك ‪:‬‬

‫‪10‬‬
‫‪-1‬بصفه عامل تتأثر عمليه النشئة االجتماعية االسرية في العالقة بين الوالدين وعالقتهما‬
‫باالبناء والعالقة بين االخوه وجنس الطفل وترتيبة بين اخواته والفاصل الزمنى بين‬
‫األطفال ‪.‬‬
‫‪-2‬أهمية الجو النفسي االسري ودرجة النضج الشخصي للوالدين حيث يؤثر ذلك على‬
‫سلوك الطفل كما ان هناك تاثير لذوى الحضانات على النمو االجتماعي للطفل اما يكون‬
‫ايجابيا ً او سلبيا ً ‪.‬‬
‫‪ -3‬تساعد عملية التنشئة االجتماعية الصحيحة على التوافق الشخصي االجتماعي الناجح‬
‫لدى الطفل ‪.‬‬
‫‪ -4‬ان اتصال الطفل بجماعة األطفال االخرين يؤدى لالتزان االنفعالي االجتماعي لديه‪.‬‬
‫‪ -5‬كما ان العالقات االجتماعية الجيدة تعمل على تحسين عملية التنشة االجتماعية لطفل‪.‬‬
‫‪ -6‬من خالل عملية التنشئة االجتماعية اإليجابية يتم تأكيد الذات لدى الطفل واالعتماد‬
‫على النفس واالستقالل ‪.‬‬
‫‪-7‬عملية التنشئة االجتماعية تساعد على االستقالل وحب االستطالع واالتصال االجتماعي‪.‬‬
‫يالحظ ان العوامل السابقة تؤثر على السلوك االجتماعي بشكل خاص وعلى عملية التنشئة‬
‫االجتماعية بشكل عام‬
‫*مشكالت النمو الجنسي لمرحلة الطفولة ‪:‬‬
‫وتشير نظرية التحليل النفسي لفرويد ( ‪ ) fruied‬بأن هناك هناك عقدين ‪ :‬االولي تختص‬
‫بالذكور و الثانية باألناث ‪.‬‬
‫‪-1‬عقدة اوديب ‪: oldepus comlex‬‬
‫تظهر لدى الذكور حيث يرى علماء التحليل النفسي ان الطفل اذكر في سن الثالثة يفضل‬
‫امه ويحبها ويتعلق بها انفعاليا ً فكثير ما نرى لدى األطفال الذكور ميالً نحو امهاتهم كما‬
‫يرون في ابائهم منافسة في حب امهم ويغار منهم ويكرهونهم وفى نفس الوقت يشعر‬
‫بالذنب و االثم ألنه يحب اباه ويتقمص شخصيتة ‪.‬‬
‫‪-2‬عقدة الكتر ( ‪:) electracomlex‬‬
‫تتمثل هذه العقدة في حب البنت البها وتكره أمها مع الشعور بالذنب نتيجة لذلك فالتربية‬
‫السليمة كفيله بحل هذه العقدة ومحو اثرها اما اذا لم تحل فانها تظل توجة سلوك الفرد‬
‫الي األساليب الشاذة كما ترئ نظرية التحليل النفسيحيث تتمثل ذلك في النقاط التالية ‪:‬‬
‫االمتناع عن الزواج‬ ‫‪‬‬
‫او الزواج من امراه او رجل في سن الوالدين‬ ‫‪‬‬
‫العجز الجنسي‬ ‫‪‬‬
‫التخنث‬ ‫‪‬‬
‫الغيرة الشديدة على الزوج او الخوف من فقدانه‬ ‫‪‬‬
‫الصدام المستمر مع الوالدين من الجنس االخر‬ ‫‪‬‬

‫‪11‬‬
‫يتضح مما سبق بأن النمو الجنسي يعد مظهرا ً هاما ُ في حياة األطفال ولذلك لبد ان نأخذ‬
‫بعين االعتبار كأباء و مربين حتى يتم التعامل مع هذه المظهر الهام من مظاهر لنمو بشكل‬
‫سليم ممثال في إيجاد تنشئة اجتماعية تأخذ بعين االعتبار متطلبات هذا الجانب بشكل يستند‬
‫الي العلم وليس العاطفة‪.‬‬

‫( عبد الهادى ‪) 2005 :‬‬

‫*مرحلة الطفولة المتأخرة ‪ :‬من العام السادس وحتى الثانية عشر وتنتهى هذا المرحلة‬
‫ببلوغ الطفل ودخوله مرحلة مختلفة تماما ً وهى مرحلة المراهقة ‪.‬‬
‫وهناك العديد من المشكالت البيئية للطفولة المتاخرة ‪:‬‬
‫‪-‬الطفل المعوق ‪ :‬الطفل الذى يتدنى أدائه عند اقرانه بشكل ملحوظ في مجال من مجاالت‬
‫األداء و بشكل يجعله غير قادر على متابعة على متابعة االخرين اال بتدخل خارجى من‬
‫االخرين ‪.‬‬
‫‪ -‬تشغيل االحداث ‪ :‬يتم تشغيلهم في االعمال المختلفة قبل ان يتم نموهم ويترتب على‬
‫تشغيلهم في سن مبكر او في اعمال شاقة الى إعاقة نموهم الجسمانى وبين الحصول على‬
‫التعليم االساسى ولذلك كما يحدد تشريع العمل الحد األدنى للسن التي يجوز فيها تشغيل‬
‫االحداث‪.‬‬
‫*جناح او جنوح ‪ :‬تستخدم هذه للداللة على الهفوات التي يرتكبها االحداث ضد القانون او‬
‫النظام االجتماعي السائد ‪ .‬بحيث ينبغي اعتبارها جريمة وتجرى محاكمة هؤالء االحداث‬
‫الجانحين في محاكم خاصة ويتم وضعهم في اصالحيات لتقويم اعوجاجهم وارشادهم نحو‬
‫الصواب ‪.‬‬
‫‪ -‬ولقد قام سكوت (‪ )1964‬بحيث تبين منه انخفاض النسبة المئوية للضعف العقلي‬
‫والمسبب للجناح وارتفاع النسبة المئوية الضطرابات الشخصية ‪.‬‬
‫( العيسوي ‪ 1992‬ص ‪)18 ,16‬‬
‫*النكوص ‪ :‬ويعنى العودة القهرى لمراحل النمو السابقة و التي سبق للطفل ان تخطاها‬
‫وتجاوزها ولكن يعود اليها ربما اثر تعرضه الزمه انفعالية لوجود مولود جديد باالسرة او‬
‫سحب األباء و األمهات لعطفهم علية او نتيجة ذهابه للمدرسة ألول مره فيريد الطفل‬
‫العودة الى فراشة وهى مرحلة قد كان تجاوزها ‪.‬‬
‫( العيسوى ‪ 1992‬ص‪)20‬‬

‫‪12‬‬
‫‪-‬المشكالت السلوكية والبيئية المرتبطة بمرحلة المرهقة وهي‬
‫أوال‪ -:‬اثر التغييرات الجسمية في السلوك‪ :‬يصاحب النمو السريع والتغييرات‬
‫في هذا الوقت اعراض غير مالئمة كالتعب والكسل ‪ ,‬وعادة ما تحدث فيها‬
‫اضطرابات في الجهاز الهضمي ينتج عنها تذبذب في سرعة التحول الغذائي‬
‫ويعاني البالغ ع فترات متقطعة من الم الصداع والم الظهر اال ان هذه‬
‫االعراض اكثر شيوعا عند البنات خاصة في فترة الحيض‪,‬وينبغي اإلشارة‬
‫الي ان التغييرات التي تطرأ ع سلوك البالغ واتجاهاته إزاء البلوغ هي نتاج‬
‫ظروف اجتماعية ‪,‬برغم أهمية التغييرات الفسيولوجية في التوازن الجسمي ‪.‬‬
‫ومن اهم هذه التغييرات ما يلي ‪:‬‬
‫‪-1‬الرغبة في التفرد واالنعزال ‪ -:‬يصل ميل المراهق الي مصاحبة االخرين‬
‫كما في مرحلة الطفولة المتأخرة ‪ ,‬ثم سرعان ما يحدث البلوغ في فترة‬
‫وجيزة فيفقد البالغ ميله الي رفاق اللعب وينسحب من االخرين ويقضي معظم‬
‫وقته وحده ‪.‬لذا يجب ان نوجهه الي جروب جديد من البالغين الذين لديهم‬
‫الميول نفسها ‪ ,‬وان نشغل الصبي بأعمال تستلزم وجوده مع االسرة وال‬
‫تسمح له بالمكوث وحيدا وان تطول فترات العزلة ‪.‬‬
‫‪-2‬النفور من العمل‪ -:‬فبعد ان كان الصبي في منتهي الحيوية والنشاط في‬
‫الطفولة المتأخرة اصبح يبدو عليه التعب من العمل بشكل واضح ونتيجة لذلك‬
‫يقل عمله في المنزل‪,‬وهذا النفور ليس كسال اراديا وليس الن الفرد اصبح‬
‫غبيا كما يظن أولياء األمور ولكنه نتيجة للنمو الجسمي السريع الذي يفوق‬
‫طاقته ‪ ,‬وال ينبغي ان يالم الفتي ع هذا ال في البيت وال المدرسة فقد يؤدي‬
‫ذلك الي مزيد من النتائج الغير السارة ‪,‬بل يجب ان يبسط له العمل المطلوب‬
‫منه ‪.‬‬
‫‪-3‬عدم االستقرار‪ -:‬فميول الصبي يتغير كما يتغير جسمه ‪,‬اال انه قد تكون‬
‫ميوال جديدة تمتص طاقته ‪ ,‬لذا نجده ينتقل من نشاط الي اخر ‪ .‬وال يشعر‬
‫بالرضا ع أي من هذه األنشطة ‪,‬ويصاحب ذلك مشاعر التوتر والقلق ‪ ,‬لذا ع‬
‫اإلباء المساعدة في تحديد ميوله الجديدة وذلك بتوفير فرص امامه لممارسة‬
‫مجاالت مختلفة من العمل و النشاط ‪.‬‬
‫‪-4‬الرفض و العناد‪ -:‬تتميز اتجاهات الصبي عند البلوغ بانها اتجاهات رفض‬
‫ومحاذاة لالسرة و األصدقاء والمجتمع عموما ‪,‬لذلك كثيرا ما نجده مهموما و‬
‫حزينا‪,‬وال تقتصر همومه ع نفسه بل ينقلها الي االخرين فيفسد عليهم‬
‫سرورهم بالمخالفة و المعارضة ورفض رغباتهم في المنزل غيورا من‬
‫اخوانه وناقدا لهم ‪.‬‬

‫‪13‬‬
‫فيسبهم و يتعارك معهم دون سبب واضح ‪ ,‬ويعاند عن قصد ويجادل افراد‬
‫االسرة خاصة مع اخوانه وتنشأ بينه وبين األصدقاء معارك التفه األسباب‬
‫ومع التقدم في البلوغ يزداد الصبي نضجا في سلوكه االجتماعي ‪ ,‬ويصبح‬
‫اكثر صداقة وتعاونا مع االخرين ‪ ,‬وينبغي حينما ينتقد االخرين نقدا صادقا ان‬
‫يعدل االخرون من سلوكهم ويشكرونه ع انه وجههم الي عيوبهم ليصلحوها ‪,‬‬
‫كما ينبغي نفسه هو كلما وجهه الكبار ‪.‬‬
‫‪-5‬مقاومة السلطة‪-:‬‬
‫يحدث هذه الفترة اكبر مقدار من النزاع بين المراهقين ووالديهم و بخاصة‬
‫االم‪ .‬ويسعي البالغ الي مقاومة كل الوان السلطة وحين يعرف ان محاوالته‬
‫تبوء بالفشل يزداد عنادا وقد يلجأ الي االنسحاب من المواقف التي تؤدي الي‬
‫العقاب بسبب عدم الطاعة وقد يصبح مصدر ازعاج لالخرين ‪ .‬لذا ال ينبغي ان‬
‫تكون أوامر االم حادة او حازمة ‪ ,‬لذا يستعين باالب او األخ الكبير في توجيه‬
‫البالغ ‪.‬‬
‫‪-6‬االنفعال الشديد‪-:‬‬
‫يؤدي التوتر و االضطراب الناتجان عن االتجاهات والميول المتغيرة من‬
‫ناحية‪,‬وعن التغيرات الجسمية من ناحية اخري الي حدة االنفعاالت ويكون‬
‫المراهق شديد الحساسية ‪ ,‬ويفسر معظم ما يسهمه من الكبار واالقران ع انه‬
‫موجه اليه‪ .‬وتزداد في هذه الفترة المخاوف المتوهمة فيشعر بالقلق من‬
‫المشكالت التي تتعلق بكفاءته الشخصية و االجتماعية ‪ ,‬ويشعر انه لم يعد‬
‫محبوبا من احد وان العالم كله ضده ‪ .‬فينبغي عند نصح المراهق ان يسبقه‬
‫مدح لما قدم من اعمال حسنة ‪ ,‬ثم نقول حبذا لو فعلت كذا و كذا حتي يكتمل‬
‫الحسن ‪ .‬كما ينبغي التعبير للمراهق عن حب الكبار له ‪,‬وانهم لم يقصدوا‬
‫اهانته مطلقا ‪,‬بل نصحه وتوجيهه ‪ .‬وينبغي توضيح المواقف التي يغضب‬
‫منها المراهق حتي يفهمها ع وجهها المطلوب ‪ .‬ال يصح التعليق والسخرية‬
‫من انفعال المراهق وحديثه او من طريقته في العمل حتي التزداد عزلته و‬
‫انطواءه ‪.‬‬
‫‪-7‬نقص الثقة بالنفس‪-:‬‬
‫فالطفل الذي كان يزهو بنفسه يصبح عند البلوغ اقل ثقة بنفسه فيشك في‬
‫قدراته ويشعر انه اقل كفاءة ‪ ,‬في شخصيته االجتماعية وقد يخفي هذا‬
‫الشعور وراء كثير من أنماط العناد التي يبديها فقد يكون رفضه لالعمال‬
‫والمهام المطلوبة منه ناشئا عن خوفه من العجز ‪ ,‬كما قد يختفي هذا الشعور‬
‫أيضا ‪.‬‬

‫‪14‬‬
‫وراء كثير من التباهي والتفاخر بقدراته ‪,‬ثم االنسحاب وانتحال المعاذير‬
‫‪,‬حينما يطلب منه أداء المهام ‪.‬‬
‫وينشأ معظم الشعور بعدم الثقة لدي المراهقين في فترة البلوغ مما يأتي ‪:‬‬
‫نقص المقاومة الجسمية والقابلية الشديدة للتعب ‪ .‬الضغوط االجتماعية‬
‫المستمرة التي تتطلب منه القيام بما هو اكثر مما كان يؤديه من قبل ‪ – .‬نقد‬
‫الكبار لطريقته في أداء العمل او لعدم قيامه به ‪ .‬لذا ينبغي ان يوجه الكبار‬
‫معظم تعاملهم معه ع إعادة ثقته بنفسه ‪.‬‬
‫فال يكلفون المراهق بجميع االعمال التي يدعي انه يجيدها و يحسنها ‪ .‬وحين‬
‫يكلفونه ببعض االعمال ينبغي ان يوضع له بديل في حالة عدم قيامه بها وال‬
‫يالم كثيرا ع عدم قيامه بالعمل ‪ .‬وان يكلفوا المراهق الذي يخشي الفشل‬
‫بأعمال بسيطة يستطيع أدائها بسهولة ثم يمدح كثيرا النه قام بالمطلوب منه‬
‫تماما ‪ .‬والبد من اشباع حاجته الي النجاح والحاجة الي التقدير لكي ال يفعل‬
‫افعاال توقفه تحت طائلة القانون ‪ ,‬مدفوعا الي تأكيد ذاته المفتقده في هذه‬
‫الفترة ‪ .‬شدة الحياء‪ :‬يشعر البالغ بالحياء الشديد اذا دخل عليه احدا فجأة‬
‫وهو يغير مالبسه ‪,‬كما يخجل من شكل جسمه ويتخيل ان الناس ينظرون اليه‬
‫وهو يغير في الشارع ‪ ,‬وحينما يجلس مع الكبار يغير طريقته ‪ .‬وهذه امور لم‬
‫تكن تثير فيه القلق في الطفولة وبالطبع فأن الحياء يعد شعور اساسي‬
‫( الحياء شعبة من االيمان )‬
‫وال يصح ان تضيع شدة الحياء ع الفتي حقا من حقوقه ‪ ,‬او تجعل االخرين‬
‫يذلونه وهو يستحي من الرد ‪ .‬لقد قال الرسول (ص) الحياء كله خير‬
‫‪.........‬ولكن الحياء الذي يضيع الحقوق ليس حياء ‪,‬انه نوع من الجبن او‬
‫الذل ‪.‬فالبد ان يتعلم الفتي ان يطالب بحقوقه جيدا ‪,‬كما يتعلم اال يرضي‬
‫بالهوان ‪ ,‬وال يستكين ابدا ‪.‬‬
‫‪ -9‬أحالم اليقظة‪:‬‬
‫يسرح البالغ كثيرا بخياله ‪ ,‬فيحل كثيرا من مشاكله ولكن في عالم الخيال ‪.‬‬
‫وتدور أحالمه حول بطل مظلوم والبطل بالطبع هو البالغ نفسه ‪ .‬وقد يكون‬
‫الظلم الذي يتخيله من سوء الفهم او سوء المعاملة التي يتلقاها من الكبار ‪.‬‬
‫وتكون أحالم اليقظة بهذه الطريقة مصدرا مهما للتعبير عن االنفعاالت او‬
‫اشباع الدوافع ‪ ,‬فهو يستمتع بالحلم مهما تشتد المعاناة ‪ ,‬النه يعلم ان نهايته‬
‫دائما تكون لصالحه ‪,‬‬
‫اال ان هذه االحالم لها جوانب سيئة ‪:‬‬
‫يزداد بعدا عن الواقع و تكيفه االجتماعي يزداد سوءا ‪.‬‬

‫‪15‬‬
‫لذا علي المدرس ان يأخذ الفتي نحو الواقع ويجعله يفكر بطريقة واقعية‬
‫ويقلل من شروده ‪ ,‬ويقنعه بأن يحقق أحالمه في الواقع ‪ ,‬وان يناقش معه‬
‫مشكالته حتي يستطيع طرحها و التعبير عنها ‪.‬‬
‫( ال عبد هللا ‪ 2018 ,‬ص ‪) 13,18‬‬
‫*المشكالت البيئية المرتبطة بمرحلة المراهقة ‪-:‬‬
‫‪-‬المشاكل الموضوعية ‪:‬‬
‫يعاني المراهق من عدة مشاكل موضوعية ‪,‬تتعلق باالسرة و المجتمع و‬
‫المدرسة وهم ثالث أنواع ‪-1 :‬مراهقة سوية عادية وطبيعية بدون مشاكل او‬
‫اضطرابات ‪.‬‬
‫‪ -2‬مراهقة انطوائية‪:‬‬
‫أساسها العزلة واالنكماش ومقاطعة االسرة و األصدقاء و االقران والميل‬
‫الي االنطواء‪.‬‬
‫‪-3‬مراهقة عدوانية منحرفة و جائحة‪:‬‬
‫يكون فيها عدو لنفسه و لغيره ومن المعلوم ان المراهقة تختلف من فرد الي‬
‫اخر حسب اختالف البيئات و حسب اختالف العقائد و األديان و القيم ‪ .‬وفي‬
‫هذا االطار يقول الدكتور عبد الرحمن العيسوي‪ :‬ان المراهقة تختلف من فرد‬
‫الي اخر ومن بيئة جغرافية الي اخري ومن ساللة الي اخري ‪ .‬فهي في‬
‫المجتمع البدائي تختلف عنها في المجتمع المتحضر ‪ ,‬وكذلك تختلف في‬
‫مجتمع المدينة عنها في المجتمع الريفي ‪ .‬فأن مرحلة المراهقة ليست‬
‫مستقله بذاتها استقالال تاما وانما هي تتأثر بها بما مر الطفل من خبرات‬
‫سابقة ‪ .‬والنمو عملية مستمرة و متصلة ‪.‬‬
‫‪ -‬عالقة المراهق باالسرة ‪:‬‬
‫يعاني المراهق كثيرا من المشاكل ع مستوي االسرة كمشكلة مع كال من‬
‫والديه ( االب ‪ ,‬االم ) واخوانه الصغار و الكبار وغالبا ما تندرج مشكلته مع‬
‫والديه ضمن ما يسمي بصراع األجيال ‪ ,‬واختالف وجهات النظر ‪ .‬وعادة ما‬
‫يكون صراع االسرة مع المراهق حول الدراسة و أوقات الفراغ وضياع‬
‫الوقت والتأخر عن البيت و الفشل المدرسي و التقصير في الواجبات الدينية‬
‫و التهاون في تحمل المسئولية ‪ .‬ويكون الصراع أيضا حول رغبته في‬
‫الحرية واالستقاللية الشخصية و التمرد عن السلطة‬
‫و عدم االنصياع لالوامر وخاصة أوامر االم ‪.‬‬

‫‪16‬‬
‫*عالقة المراهق بالمجتمع ‪-:‬‬
‫من المعلوم ان المدرسة او المؤسسة التعليمية وظيفتها هي تنشئة المراهق‬
‫تنشئة بنائة و هادفة ‪ ,‬بمعني ان المدرسة تهدف الي تكوين مواطن صالح‬
‫نافع لذاته واسرته ومجتمعه ‪ .‬ومن ثم فالمجتمع الذي يحضن المراهقين‬
‫بمختلف فئاتهم النفسية و شرائحهم الطبقية و االجتماعية بالتنشئة و التربية‬
‫و التعليم ‪ .‬لذا تقوم عالقة المراهق بالمجتمع ع أساس التفاهم و التواصل‬
‫والعطاء المتبادل و االنفتاح ع التجارب المجتمعية ‪.‬‬
‫و الخوض فيها بشكل إيجابي ‪.‬‬
‫*عالقة المراهق بالمدرسة ‪:‬‬
‫ثمة مشاكل عدة يعيشها المراهق ناتجة عن عالقاته ب زمالئه و أصدقائه في‬
‫الدراسة ‪ ,‬وعالقاته مع اإلدارة التربوية مثل تقصيره في انجاز واجباته‬
‫المدرسية والتأخر عن وقت الدراسة ‪ ,‬او التغييب المتكرر او استخدام العنف‬
‫او الشغب في الفصل الدراسي ‪ ,‬او نشر الفوضى ‪ .‬لذا فواجب المدرسة ان‬
‫تجعله يتكيف معها ‪ ,‬ويتأقلم مع اجوائها التعليمية و يحترم قانونها الداخلي‬
‫‪.‬فالهدف هو خلق التوافق النفسي لدي المراهق في عالقته مع مؤسسته‬
‫التعليمية ‪.‬غير ان طبيعة التغير المفاجئ الذي يعيشه المراهق من وجهه و‬
‫انخراطه في هذه السن من وجهه ثانية في مؤسسات تعليمية جديدة‬
‫( التعليم االعدادي و الثانوي و الجامعي )‬
‫وتختلف أنظمتها و برامجها التعليمية و تتعدد حاجاتهاو متطلباتها ‪ ,‬تجعله‬
‫بعيدا عن القدرة ع استعياب وتمثيل مسارها و ابعادها ‪ ,‬مما قد يؤدي به الي‬
‫اضطراب السلوك و فقدان التوازن ‪ .‬ومن هنا ف العالقات التي يمكن ان تربط‬
‫المراهق بالمؤسسة التعليمية قد تكون عالقة إيجابية مثمرة ‪ ,‬أساسها المحبة‬
‫و الصداقة و التعاون و االحترام و االنضباط و التسامح و التوافق و التعايش‬
‫‪ .‬او عالقة سلبية وقوامها النفور و الكراهية و االقصاء و التهميش‬
‫والعدوانية و العنف و التطرق من جهة اخري ‪.‬‬
‫( حمدواي ‪ 2015‬ص ‪) 60,61,62‬‬
‫*تعريف مشكالت الشباب‪:‬‬
‫مجموعة من الصعوبات واألوضاع الغير مرغوب فيها والتي تواجه الشباب‬
‫في كافة ابعاد الشخصية و تعجز قدراتهم ع حلها مما يجعلهم في حاجة‬
‫للمساعدة ‪.‬‬

‫‪17‬‬
‫*ماهي المشكالت البيئية التي يعاني منها الشباب ‪:‬‬
‫أ‪-‬المشكالت االجتماعية‪:‬‬
‫‪-1‬االنضمام الي رفاق السوء‬
‫‪-2‬السلوك المضاد لعادات و تقاليد المجتمع‬
‫‪-3‬عدم توافر القدوة الحسنة و تضارب األفكار‬
‫ومن المشكالت االجتماعية التي يعاني منها المجتمع بصفة عامة ‪:‬‬
‫أ‪-‬االغتراب‪-:‬‬
‫تتعدد مضاهيته والتي منها انعدام السلطة و االنفصال عن الذات و انعدام‬
‫مغزي الحياة و انعدام المعايير المطلوبة لضبط سلوك الفرد ‪.‬‬
‫ب‪ -‬ازمة هوية الذات ‪:‬‬
‫حيث ان الشباب العربي يعيش العدد األكبر منه في الريف حيث التقاليد و‬
‫العادات وانماط السلوك ‪.‬المحافظة عند االنتقال الي المدن الستكمال التعليم او‬
‫العمل فيواجهه في المدينة األخرى حياة مختلفة تماما من حيث العادات و‬
‫التقاليد ‪ ,‬فيفرض عليه االنعزالية وما يتبعها من فقدان الشخصية او ازمة‬
‫هوية الذات ‪.‬‬
‫( احمد ‪ 2005‬ص‪) 81,82,84‬‬
‫ج‪-‬الطالق‪:‬‬
‫تحدث معظم حاالت الطالق خالل اول ‪ 5‬سنوات الي ‪ 10‬سنوات من الزواج و‬
‫بعد سنوات قليلة من النجاح المحدود لهذه المحاوالت قد يقرر الزوجان انهاء‬
‫الزواج ‪ .‬وفي وطننا العربي ارتفعت حاالت الطالق حيث بلغ عام ‪ 2019‬اكثر‬
‫من ‪ 225‬الف و تسعمائة حالة طالق رسمية ‪.‬‬
‫*البطالة ‪:‬‬
‫عدم توفير العمل لمن هم قادرين عليه ‪ ,‬وفي السن الذي يسمح لهم بالعمل و‬
‫تحمل المسئولية ‪ ,‬تعد البطالة واحدة من اهم المشكالت التي يعاني منها‬
‫عالمنا العربي في العصر الحالي و تظهر االحصائيات ارتفاع معدالتها بصورة‬
‫واضحة فقد أظهرت اخر احصائيات للجهاز المركزي للتعبئة العامة و‬
‫اإلحصاء في مصر عدد المتعطلين عن العمل هم مليونان و ‪ 94‬الف متعطل‬
‫وهناك العديد من أنواع البطالة ‪:‬‬
‫البطالة الساخرة و البطالة المقنعة ‪:‬‬

‫‪18‬‬
‫فالبطالة الساخرة هي وجود افراد ينتمون الي قوة العمل و لكنهم متعطلون و‬
‫عاجزون ع الحصول ع أي فرصة عمل ‪.‬‬
‫اما البطالة المقنعة ‪:‬‬
‫تشير الي زيادة حجم القوي العاملة عن الحاجة الفعلية للعمل ‪.‬‬
‫البطالة الموسمية ‪:‬‬
‫يرتبط ببعض األنشطة االقتصادية التي ينتشر العمل بها في األوقات من العام‬
‫ثم ال تلبث ان يتوقف العمل بها ‪.‬‬
‫البطالة الطوعية او االختيارية ‪:‬‬
‫قد يكون هذا النوع المنتشر في الوقت الحالي اال ان الشباب يرفضون‬
‫االلتحاق بها السباب متنوعة ‪.‬‬
‫البطالة المهاجرة ‪:‬‬
‫هي هجرة الشباب الي مجتمعات اخري مجاورة او اجنبية‪.‬‬
‫ومن المشكالت االجتماعية أيضا وهي العنوسة ‪,‬تأخر سن الزواج ‪:‬‬
‫ظاهرة العنوسة احدي الظواهر البارزة ‪ ,‬المثيرة للجدل في المجتمعات‬
‫العربية ‪ ,‬لم تعد تقتصر ع نسبة تقتصر ع نسبة قليلة من الفتيات اللواتي‬
‫فاتهم قطار الزواج ‪,‬صاحبات الحظ التعيس ‪,‬وذوات الصفات الغير المرغوبة‬
‫اجتماعيا ‪,‬وان اختلفت أسباب عدم الزواج بين فئة و اخري بل انها أصبحت‬
‫تطال الرجال و ليس النساء فحسب ‪ ,‬تحت عنوان عدم توافر إمكانيات الزواج‬
‫الذي يؤدي لزواج متأخرا او البقاء عازبا ‪.‬‬
‫الكثير يعتبرون العنوسة من الظواهر الخطيرة من الواجب البحث عن أسبابها‬
‫والعمل ع وضع حلول لمعالجتها ‪ ,‬انها متعددة تبعا الختالف األسباب‬
‫الموضوعية ‪.‬‬
‫‪-‬ماهي المشكالت السلوكية التي يعاني منها الشباب ‪:‬‬
‫االنحراف ‪ :‬من اخطر المشكالت التي تواجه المجتمع والتي ينبغي ان نسخر‬
‫كل اإلمكانيات لمواجهتها و القضاء عليها ‪.‬‬
‫‪-‬مفهوم االنحراف‪:‬‬
‫انه سلوك يخالف المعايير التي يقدرها المجتمع ‪ ,‬لها دور سلبي في نظرهم‬
‫واصبح من الضروري ان تهتم بها وسائل الضبط االجتماعي ‪.‬‬
‫أنواع االنحراف‪ :‬انحراف قيمي‪:‬هو السلوك الذي يصدر منه ويعود بالضرر‬
‫عليه ‪.‬‬
‫‪19‬‬
‫*انحراف أخالقي ‪:‬‬
‫السلوك الذي يصدر منه يخدش الحياء او يعود بالضرر المباشر ع نفسه او‬
‫غيره ‪.‬‬
‫*تعريف الشباب بال مأوي (شباب الشوراع)‬
‫ويمكن تعريفه لإلشارة الي أولئك الشباب الذين ينفقون كميات كبيرة من‬
‫الوقت في الشارع ‪ ,‬والذين يعيشون في حاالت هامشية او غير مستقرة و‬
‫الذين يشاركون ع نطاق في الممارسات المرتبطة بانماط الحياة في الشوارع‬
‫ويري البعض ان تلك الفئة تشغل مزيجا معقدا من الشباب بعضهم يهرب الي‬
‫الشوارع و بعضهم يطرد من قبل اإلباء و أولياء األمور و بعض من هربوا‬
‫من نظام حماية الطفل ‪ ,‬ويجد البعض انفسهم بال مأوي نتيجة البطالة و نقص‬
‫العدالة ‪,‬ومع ذلك فأن معظمهم يفتقرون الي الخيارات عزلتهم عن سوق‬
‫العمل ‪ ,‬يجعلهم يحصلون ع دخل من تنظيف السيارات ‪ ,‬تجارة المخدرات ‪,‬‬
‫تعرضهم للسرقة او الضرب ‪.‬‬
‫( الكواري‪,‬المناعي ‪2013‬ص‪) 133,134,135,140‬‬
‫*المشكالت االسرية‪:‬‬
‫يواجه الشباب انماطا متعددة من المشكالت االسرية ‪ ,‬قد تكون فوق طاقتهم‬
‫في مواجهتها ‪.‬‬
‫ومرجع هذه المشكالت أسباب عديدة منها‪:‬‬
‫‪-1‬ضعف الروابط نتيجة التفكك االسري الناجم عن الهجر بين الزوجين‬
‫‪-2‬التسلط االبوي او التراخي في التعامل‬
‫‪-3‬ضعف الرقابة او الالمباالة‬
‫‪-4‬ترك مهمة التربية و التوجيه للخدم‬
‫‪-5‬اإلغراق ع األبناء بالمديات و اإلسراع في تلبية طلباتهم في الشراء‬
‫*المشكالت التعليمية‪:‬‬
‫‪-1‬عدم الرغبة او االقبال ع التعليم‬
‫‪-2‬الغياب المتكرر دون الرقابة من االسر‬
‫‪-3‬عدم االنتباه داخل الفصل وما يتبعه من تأخر دراسي‬
‫‪-4‬التأخر في مواد معينة‬

‫‪20‬‬
‫‪-5‬الهروب من المدرسة اثناء اليوم الدراسي‬
‫‪-6‬ظاهرة الغش في االمتحانات‬
‫( د‪.‬سيد ‪ 2005‬ص ‪) 73,74,77‬‬
‫*مشكالت المهنة و العمل ‪:‬‬
‫من المشكالت التي تواجه الشباب عدم وجود برامج خاصة بالتوجيه التعليمي‬
‫ونقص االرشاد المهني والتوجيه الخاطئ لالباء للتخصصات التي ال تناسب‬
‫ميول الشباب وعدم وجود فرص كافية للعمل او مناسبة لخريجي المعاهد‬
‫العلمية او المهنية‬
‫( د‪.‬احمد ‪2005‬ص‪) 86‬‬
‫*مشكالت العمر المتوسط‪:‬‬
‫‪-1‬القلق ‪ :‬فالمتعلم الراشد يتميز بالقلق الشديد من الفشل او الظهور بمظهر‬
‫العجز عن التعليم ‪,‬سواء كانت البرامج التي يلتحق بها ترويجية او تدريبية‬
‫وكذلك أولئك الذين يذهبون الي برنامج يلعب فيها التدريس و ليس التعلم وال‬
‫شك في ان أي برنامج ال يتضمن مكون االختبارات من أي نوع الذي يشعر‬
‫بالقلق اال ان ما يحدث بالفعل في معظم األحوال انه مع عدم وجود القلق ال‬
‫يوجد تعلم أيضا ‪ ,‬ربما بسبب نقصان الدافعية عند التعلم وضعف الرغبة في‬
‫التعبيرعن كل من المعلم و المتعلم ‪.‬‬
‫( أبو حطب و اخرون ‪,‬ص‪) 5,5‬‬
‫‪-2‬أوهام العمر ‪:‬‬
‫اذا كان قلق الراشدين المتعلمين يمكن التعلب عليه فأن المعلم الممارس في‬
‫هذا الميدان قد يجد نفسه مثل قوي مدمرة داخل عقول هؤالء المتعلمين تتمثل‬
‫في اعتقادهم بأن قدراتهم العقلية تتضاءل مع التقدم ‪ .‬وكثيرة من الشركات و‬
‫الهيئات تعلن صراحة انها ال تعين عن ما يزيد عمره عن ‪ 35‬عاما او اقل من‬
‫ذلك بكثير‪ .‬هذا بالرغم من ان بعض شركات الطيران تعيد تدريب طياريها‬
‫وهم في سن الخمسين ع قيادة الطائرات الجديدة ‪.‬‬
‫( أبو حطب و اخرون ‪1995 ,‬ص‪) 568,569‬‬
‫*المستوي االقتصادي و االجتماعي ‪:‬‬
‫يتأثر اتجاه المتعلم الراشد نحو ذاته بالمستوي االقتصادي و االجتماعي الذي‬
‫ينتمي اليه ف نسبة تسرب في مختلف مراحل التعليم ومستوياته توجد بين‬
‫أبناء الطبقات االقتصادية الدنيا و أسباب هذه الظاهرة مركبة فالبيت الذي‬
‫التتوافر فيه الكتب بل و التقدر فيه و اإلباء الذين ال يدركون المدرسة شيئا‬

‫‪21‬‬
‫بعيدا عن اهتماماتهم او مجاالت حياتهم او ينظرون اليها نظرة العداء و‬
‫االسرة التي ال تستطيع االنفاق ع تعليم األبناء وخاصة مع نظام تعليمي‬
‫يفترض المجانية مع ذلك تشتري فيه الدروس الخصوصية وترتفع فيه أسعار‬
‫الكتب وتستعصي ظروف المعيشة فأن المتعلمين في مثل هذه الظروف‬
‫يتربون مبكرين ربما في سن الطفولة ويدخلون سوق العمل ويمارسون‬
‫اعماال قد التتطلب منهم توظيف قدراتهم الحقيقة وال شك ان أنماط الشخصية‬
‫التي تتشكل في الطفولة والتي تسهم في تحديدها األوضاع التربوية المبكرة‬
‫والظروف االقتصادية و االجتماعية تؤدي في النهاية الي تكوين اتجاه لدي‬
‫أبناء الطبقات االجتماعية الدنيا بان التعليم ليس لهم ويظل الواحد منهم يقاوم‬
‫التعليم طوال حياته حتي بعد ان يصير راشدا ‪ .‬وحين يتعلم فيما بعد راغبا او‬
‫راغما قد يشعر بعبث التعليم وخاصة حين يكشف ان هذا التعليم يتضمن‬
‫مرحلة او ضمنا قيم و اتجاهات و اهداف ال ينتمي اليها ‪.‬‬
‫( فؤاد أبو حطب و اخرون ‪1995,‬ص‪) 570,571‬‬
‫*المشكالت البيئية و السلوكية المرتبطة بمرحلة المسنين ‪:‬‬
‫أوال‪ :‬المشكالت البيئية المرتبطة بمرحلة المسنين ‪:‬‬
‫العالقات االجتماعية للمسنين ‪:‬‬
‫تتلخص اهم المعالم الرئيسية للسلوك االجتماعي في العالقات التي يقيمها‬
‫الفرد بينه و بين االفراد االخرين المحيطين به ‪ ..‬وهذه العالقات اما ان تنشط‬
‫في مستوي واحد كما يحدث في عالقات الصداقة او يتسع مداها فتصبح شبكة‬
‫متداخلة من العالقات المختلفة ‪ .‬وقد تضيق دائرتها فتصبح منعزلة‬
‫وفي المسنين يزداد اهتمام الفرد بنفسه كلما تقدمت به السن كما تضعف‬
‫صلته شيئا فشيئا بالمجاالت االجتماعية البعيدة عن دائرته الضيقة ‪.‬‬
‫لذا يصبح المظهر االجتماعي المميز لمرحلة المسنين هو العزلة و الوحدة‬
‫‪,‬تلك الوحدة التي تزداد بازدياد العمر مع رحيل األبناء ونتيجة زواجهم ‪.‬‬
‫وموت احد الزوجين والضعف البدني الذي يعتري المسن الذي و مازال ع قيد‬
‫الحياة ‪..‬‬
‫فكل هذه العوامل و غيرها تسرع بعزلة المسن ‪.‬‬
‫( قناوي ‪,1987‬ص‪) 80,81‬‬
‫‪22‬‬
‫*عالمة المسن باالسرة ‪:‬‬
‫كثيرا ما يقال ان العبء الذي تتحمله مؤسسات الرعاية االجتماعية من‬
‫انفاقها ع المسنين و ايوائهم يرجع الي تفكك الرابطة االسرية ‪.‬‬
‫وانطفاء الحب عند األبناء و االحفاد ولكن في الواقع ان الحراك الجغرافي و‬
‫االجتماعي للمجتمع تؤدي بدورها الي ان تنقطع صلة بعض المسنين بالناس‬
‫خاصة في المدن الكبيرة ‪ ,‬فقد ادي ضيق المساكن الحديثة الي نتائج‬
‫اجتماعية خطيرة ‪ ,‬فبعد ان كانت االسر القديمة تضم في رحابها األجداد و‬
‫الجدات والعمات و الخاالت وعدد من الشغاالت فانها أصبحت اليوم ال تضم‬
‫سوي الزوج و الزوجة و األبناء ‪.‬‬
‫فالشقة الخاوية صارت ال تضم سوي ثالث حجرات او حجرتين و صالة ‪.‬‬
‫بمعني ان االبن او االبنة بمجرد اختيار شريك حياته و يكبر اإلباء فانه ينسلخ‬
‫عن اسرته ويعيش حياته الخاصة ‪ .‬فيجدوا اإلباء انفسهم منعزلين لهم‬
‫حياتهم الخاصة أيضا‬
‫( قناوي‪1987‬ص‪) 81,82,‬‬
‫*عالقة المسن باالصدقاء‬
‫غالبا ما تقتصر عالمة المسن باصدقائه ع الجلوس بالمقهي او النادي فكل‬
‫صاحب معاش من المسنين ال يجالس لدي المسن من أصحابه و أصدقائه‬
‫وال يحب المسن ان يسحبه من حوله ع الخروج من ذلك االطار الروتيني‬
‫اليومي الذي يحبس فيه نفسه ‪.‬‬
‫( قناوي‪,1987‬ص‪) 83‬‬
‫*التوافق االجتماعي للمسنين ‪:‬‬
‫أ) الحاجات االجتماعية‪:‬‬
‫وخاصة االسرية فتغير المكانة االجتماعية لجيل اإلباء سنة بعد اخري مع‬
‫تحويلهم الي أناس ضعفاء قواهم خائرة وفي نفس الوقت عليهم ان‬
‫يتوافقوا بين انفسهم ووظائفهم المتغيرة بعد ان يصبحوا اجداد ال اباء فقط‪.‬‬

‫‪23‬‬
‫*العادات و التقاليد‪:‬‬
‫اذا تتأثر عملية التوافق لمدي و نوع العادات و التقاليد السيئة في البيئة‬
‫والتي تحدد سلوك الفرد في كثير من النواحي و كلما كبر سن الفرد في كثير‬
‫من النواحي وكلما كبر سن الفرد زاد تبعا لذلك اهتماماته باراء الناس ‪.‬‬
‫ومراعاة القيم والمعايير القائمة ‪.‬‬
‫*التطور االجتماعي للبيئة ‪:‬‬
‫غالبا ما نجد أبناء الجيل الواحد يتشابهون في أنماط سلوكهم و يختلفون‬
‫عن أبناء األجيال األخرى ‪ .‬ولهذا كان توافق المسن مع أبناء جيله اكثر‬
‫من توافقه مع االخرين من اجل هذا كثيرا ما يتعصب اإلباء و المسنين‬
‫لجيلهم وال يرضيهم سلوك أبنائهم و ال تعجبهم اراؤهم ‪.‬‬
‫*االتجاهات االجتماعية للمسن‪:‬‬
‫المسنون يأبون االستماع الي الدعوات االجتماعية التي تنبع من حاجات‬
‫اجتماعية ملحة كالدعوة لتحديد النسل او االدخار و االستثمار وغيرها‬
‫من المسائل ‪ ..‬مما يمكنهم من الحفاظ ع الكثير من القيم و الممارسات‬
‫وجوانب التراث التي يجدر الحفاظ عليها وفي نفس الوقت يعرضهم هذا‬
‫لعدم التواءم بنجاح مع المجتمع القائم ‪.‬‬
‫( قناوي ‪ 1987‬ص‪) 84,85‬‬
‫*التقاعد ومشكالته االجتماعية ‪:‬‬
‫تعد الوظيفة التي يعملها االنسان جزء جوهري في الحياة االجتماعية اليومية‬
‫لما يسودها من عالقات و اتصاالت وما يصاحبها من أنماط محددة في‬
‫السلوك تتحول مع الزمن الي عادات راسخة تؤثر في شخصية الفرد‬
‫وتصنفه بصفة اجتماعية واضحة و الواقع ان هناك فروقا فردية واسعة‬
‫في اتجاهات كبار السن انفسهم نحو احالتهم الي المعاش او التقاعد فهناك‬
‫أناس يرغبون فعال في التخلص مما يلغي عليهم من أعباء و يرفضون‬
‫االستمرار في القيام بالنشاطات و المسؤليات الملقاة ع عاتقهم ‪ .‬وهذا‬

‫‪24‬‬
‫يؤيد توفر الرغبة في التخلص من األعباء الوظيفية عند بعض المصريين‬
‫المسنين‪ .‬ان كثيرين منهم يطلبون تسوية حاالتهم و احالتهم الي المعاش‬
‫قبل عامين او ثالثة من بلوغ سن المعاش سن الستين و ذلك عندما صدر‬
‫قانون يتيح للموظف اإلحالة الي التقاعد عند سن ‪ 58‬اذا رغب في ذلك‬
‫*اهم المشكالت االجتماعية الناتجة عن التقاعد ‪:‬‬
‫‪-1‬انقطاع الصلة والعالقات االجتماعية بين المسنين ومئات بل االف‬
‫ممن كانوا ع عالقة بهم في العمل من زمالء عمل ورؤساء ومرؤسين‬
‫وعمالء ووسطاء ‪ ...‬الخ ‪.‬‬
‫‪-2‬إحساس المسن باالهمال و االنعزالية بعد ان تقلصت عالقته‬
‫‪-3‬زيادة وقت الفراغ بعد العمل و المركز االجتماعي و القوة و السلطة‬
‫فبعد ان كان الفرد محور كل ذلك يؤدي التقاعد المفاجئ الي ال عمل وال مركز‬
‫مع زيادة وقت الفراغ و الجلوس ع المقاهي التي تسمي مقاهي المسنين ‪.‬‬
‫‪-4‬يصاحب التقاعد نقص الدخل الي النصف عادة و يشعر المسن بعدم‬
‫القيمة أحيانا وانه اصبح مستهلكا غير منتج ‪.‬‬
‫( قناوي ‪,1987‬ص‪) 88,89,‬‬

‫*المشكالت السلوكية المرتبطة بالمسنين‪:‬‬


‫وتتلخص الخصائص الجسمية لكبار السن ‪:‬‬
‫‪-1‬الضعف البدني العام بحيث يضعف جسم المسن تدريجيا‬
‫‪-2‬تناقض في كفاءة الحواس الخمس ال سيما حاستي السمع و البصر يجعل‬
‫كبار السن يستخدمون النظرات الطبية للقراءة و المسافات ‪ ,‬ويتعرضون‬
‫لمشكالت في االعين و االذن ‪.‬‬
‫‪-3‬تغير المظهر الخارجي لكبير السن حيث يفقد جلده مرونته و نعومته و‬
‫نضارته و يتعرض للجفاف و التجاعيد و الترهل وظهور بقع داكنة ‪.‬‬
‫‪-4‬زيادة في عمليات الهدم الحيوي و نقص في عمليات البناء الحيوي في‬

‫‪25‬‬
‫الجسم فيظهر الذبول و نقل الحيوية و النشاط تدريجيا و تضعف القدرات و‬
‫الطاقات ‪.‬‬
‫‪-5‬نقص الوزن و الطول وضمور في العضالت و اتساع في االنف و كبر حجم‬
‫صوان االذن و زيادة معدالت سقوط الشعر و انتشار الشيب في معظم الرأس‬
‫‪-6‬تشيخ النسيج الضام و النسيج العصبي مما يجعل استجابات كبير السن‬
‫بطيئة و يجعله عرضه لاللتهابات بالنسبة لالعصاب و األطراف ‪.‬‬
‫‪-7‬ضعف جهاز المناعة الجسمية مما يجعله عرضه لالمراض‬
‫‪-8‬نقص في كفاءة الجهاز الهضمي وفي عمليات التمثيل الغذائي ال سيما‬
‫في المواد الدهنية و السكرية ‪.‬‬
‫‪-9‬نقص في كفاءة الكليتين و الكبد و البنكرياس وفي عمل الغدد الصماء‬
‫مما يجعله عرضه للفشل الكلوي و الكبد و مضاعفة السكر ‪.‬‬
‫‪-10‬ضعف في الجهاز الدموي و تصلب الشرايين و ضيقها مما يؤثر‬
‫ع تدفق الدم في الشرايين و يجعله عرضه الرتفاع ضغط الدم و امراض‬
‫القلب و اختالل النبض والسكته الدماغية او القلبية ‪.‬‬
‫‪-11‬نقص في كثافة العظام و تيبس العضالت وخشونة المفاصل و انحناء‬
‫الظهر وتقوس العمود الفقري و االالم المفاصل مما يجعل بطئ الحركة وقد‬
‫تضمر عضالته و يعجز عن الحركة او يمشي بصعوبة ‪.‬‬
‫‪-12‬نقص في كفاءة الرئتين و ضعف القدرة ع التنفس‬
‫‪-13‬قلة النوم وتقلص ساعات االستغراق فيه وكثرة االستيقاظ ليال ‪.‬‬
‫‪-14‬ضعف االسنان و تساقطها و كثرة اوجاعها بسبب التسوس‬
‫‪-15‬تناقض كفاءة المخ و الجهاز العصبي بسبب كبر السن‪.‬‬

‫*اهم مشكالت مرحلة الشيخوخة ‪:‬‬


‫أ)السكتات الدماغية ‪:‬‬
‫تعد هذه من األسباب الرئيسية بين كبار السن و تحدث عندما تتشكل جلطة‬
‫دموية و تتسبب في انسداد كمية الدم التي تصل الي الدماغ و يمكن ان‬

‫‪26‬‬
‫تتكون الجلطة في احد الشرايين الرقبة او في المخ ‪ .‬وعندما يحدث‬
‫ذلك تكون انسجة المخ بسبب نقص االكسجين ‪ .‬كما يتسبب تعدد‬
‫االوعية الدموية ‪ ,‬او تمزق جدار الشريان داخل المخ في حدوث‬
‫الجلطة الدموية داخل الدماغ حسب مكان حدوث التمزق او انسداد‬
‫بعض الناس يتأثرون بالحد االدني فقط و يعاني االخرون من درجات متفاوتة‬
‫من الشلل و فقدان الوظائف الحركية و الكالم او مزيج من هذه االثار ‪.‬‬
‫( عبد المجيد ‪2022‬ص‪) 969‬‬
‫الخرف‪:‬‬
‫ال تعني الشيخوخة الطبيعية بوجه عام انها تدهور عرضيا ال مفر منه‬
‫والخرف ليس نتيجة حثية للشيخوخة و لكنه عبارة عن عجز متعدد يشغل‬
‫ضعف الذاكرة ‪ ,‬فقدان القدرة ع الكالم او االضطراب في األداء الوظيفي‬
‫ويجب ان يكون العجز المرضي شديدا بما يكفي الحداث ضعف في األداء‬
‫المهني او االجتماعي و يجب ان يمثل انخفاضا عن مستوي األداء‬
‫الوظيفي السابق ‪ ,‬هذا و تشير تقديرات انتشار الخرف بين المسنين‬
‫الي حوالي ‪ %50‬الي ‪%60‬‬
‫*مرض الزهايمر‬
‫يتسم هذا المرض بانخفاض تدريجي في الوظيفة االدراكية ‪ ,‬ويزداد‬
‫بشكل كبير بين األشخاص الذين تبلغ أعمارهم ‪ 65‬عاما فأكثر مع‬
‫انخفاض تدريجي في الذاكرة و التفكير و اللغة و القدرة ع التعلم‬
‫يبدأ المرض غالبا بأعراض خفيفة و ينتهي بتلف شديد في الدماغ‬
‫يفقد المصابون قدراتهم بمعدالت مختلفة و يعد من اكثر اضطرابات‬
‫الدماغ العضوية المزمنة شيوعا وان كان اليزال مجاال للبحث العلمي ‪.‬‬
‫*مرض الشلل الرعاش‬
‫هو مرض عصبي شائع في مرحلة الشيخوخة و تشير البيانات الي‬
‫‪ %1,6‬من فوق ‪ 65‬سنة يعالجون منه ‪.‬‬

‫‪27‬‬
‫يمكن ان تتوافق االعراض السريرية األساسية ب رعشة األطراف‬
‫و المشي ببطئ و التصلب و عدم استقرار الوضع و خلل في الجهاز العصبي‬
‫الالارادي و االكتئاب و الخرف ‪ .‬باإلضافة الي اإلعاقة الجسدية ‪.‬‬
‫( عبد المجيد ‪2022,‬ص‪) 464,467‬‬
‫*مرحلة التقاعد‬
‫‪ -1‬مرحلة ما بعد التقاعد في البداية البد من توضيح ان التوافق و االنسجام‬
‫بين توقعات الشخص نحو التقاعد وخبرته الواقعية يعد من العوامل الحاسمة‬
‫التي تؤثر ع جودة حياته ‪ ,‬يدرك الناس ان التقاعد يقترب بسرعة وانه‬
‫يجب عليهم االنتماء من خططهم له اذا ارادو التكيف بنجاح ‪.‬‬
‫‪-2‬مرحلة شهر العسل هي التي تتبع بداية التقاعد مباشرة حيث يشعر‬
‫معظم الناس بالسعادة و السالم في البداية النهم يشعرون بدرجة من‬
‫االستقاللية و الراحة و عدم التقيد بضغوط العمل و التزاماته‬
‫وتعد هذه المرحلة فترة نشطة و مزدحمة يشارك فيها األشخاص‬
‫في المشاريع و المهام التي اخروها بسبب ضيق الوقت ‪.‬‬
‫‪-3‬مرحلة التحرر من الوهم تعقب فترة التحرر من الوهم فترة شهر العسل‬
‫حيث يبدأ الفرد في الشعور باالكتئاب ويدرك ان التقاعد في الحقيقة يمثل‬
‫االنسحاب تماما من أداء أدوار اجتماعية ومهنية هامة في حياته‬
‫ويبدأ أيضا في الشعور بوقت فراغ وان ما تبقي من حياتهم هو مجرد‬
‫وقت القيمة له و ليس امامهم اال انتظار الموت و لكن مع قليل من التوجيه‬
‫والدعم سواء من المحيطين به او المختصين يمكنهم اجتياز هذه المرحلة‬
‫من خالل استكشاف طرق اكثر فائدة الستغالل وقتهم ‪.‬‬

‫‪ -4‬مرحلة إعادة التوجيه‬


‫يحاول المتقاعدون اجراء تقييم اكثر واقعية‬
‫الختياراتهم المستقبلية ‪.‬‬

‫‪28‬‬
‫‪-5‬مرحلة االستقرار‬
‫يكون لدي الناس نظام راسخ ومستقر من السلوكيات‬
‫وهذه السلوكيات تساعدهم ع التأقلم مع التغيرات األخرى‬
‫التي تحدث في حياتهم في هذه المرحلة من التقاعد‬
‫اصبح الناس يقبلون الدور الجديد و الهوية الشخصية‬
‫للمتقاعدين‬
‫وعند القيام بذلك يكتسبون مجموعة جديدة من المعايير‬
‫السلوكية‬
‫و األعراف االجتماعية و التوقعات ‪.‬‬
‫‪-6‬مرحلة االنهاء‬
‫تتميز المرحلة األخيرة االنهاء بتحول الدور من‬
‫المتقاعد اما الي التوظيف مرة اخري او الي اإلعاقة‬
‫في سن متقدمة ‪ ,‬وفي الحالة األخيرة لم يعد بإمكان الناس‬
‫العمل‬
‫بشكل مستقيم ‪ .‬ومع ذلك يعود ما يقرب من سبعة ماليين‬
‫بالغ الي العمل بعد التقاعد و يعود ثلثهم في العمل‬
‫السباب غير مالية‬
‫ويبلغون عن سعادة عامة بشأن هذا القرار ‪.‬‬

‫( عبد المجيد ‪2022 ,‬ص‪) 71‬‬

‫‪29‬‬
‫*الخاتمة‬
‫وفي نهاية بحثنا نجد المولي عز و جل وحده من‬
‫وفقنا لجهودنا من تقديم‬
‫المشكالت السلوكية و البيئية المرتبطة بمراحل‬
‫النمو و الذي اخذ الكثير‬
‫من الوقت و الجهد لكي يخرج بتلك النتائج ‪.‬‬
‫و لكنه جهد غير ضائع ‪ ..‬حيث توصلنا من خالله‬
‫الي الفهم التام‬
‫و االدراك الكافي لجميع جوانب موضوعنا ‪.‬‬
‫و اإلجابة حول جميع ما يرد حوله‬
‫من تساؤالت ‪..‬‬
‫نتمني ان يكون بحثنا نال افادتكم‬
‫علي النحو الذي كنتم ترجوه منا ‪..‬‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ــــــــــــــــــــــــ‬

‫‪30‬‬
‫*المراجع‬
‫‪ )1‬جميل حمدواي ‪ : 2015‬المراهقة خصائصها و مشاكلها‬
‫وحلولها‬
‫دار األولوية ‪ ..‬مصر‬
‫‪ )2‬جبر الكوراي و صالح سلطان ‪2013 :‬‬
‫رعاية الشباب في المجتمع العربي ‪ ,‬دار النشر المكتب‬
‫الجامعي الحديث‬
‫‪ )3‬عبد المجيد سيد احمد زكريا الشربيني ‪2005 :‬‬
‫الشباب بين الصراع المعاصرة و الهدي اإلسالمي ‪,‬دار‬
‫الفكر العربي‬
‫‪ )4‬عبد الرحمن عيسوي ‪1993 :‬‬
‫مشكالت الطفولة و المراهقة ‪ ,‬دار العلوم العربية للنشر‬
‫‪ )5‬فؤاد أبو حطب ‪ ,‬امال صادق ‪1990 :‬‬
‫نمو االنسان من مرحلة الجنين الي المسنين ‪,‬دار االتجاة‬
‫المصرية‬
‫‪ )6‬محمد بن محمود ال عبد هللا ‪2018 :‬‬
‫المراهقة و العناية بالمراهقين ‪,‬دار النشر مدراس علوم‬
‫االزهر‬
‫‪ )7‬ريعان بدير ‪2010 :‬‬
‫األسس النفسية لنمو الطفل ‪ ,‬دار النشر الميسرة‬
‫‪ )8‬هند عبد الكريم و اخرون ‪2009 :‬‬
‫مناهج البحث في علم النفس ‪ ,‬دار النشر القاهرة للخدمات‬
‫االكاديمية ‪.‬‬
‫‪31‬‬

You might also like