You are on page 1of 6

‫أنواع االستفهام في كتاب اإلتقان في علوم القرآن‬

‫إعداد ‪ :‬لطفي محمد الفاتح‬

‫مستوى ‪ :‬شريعة الرابع‬

‫االستفهام في األصل هو َطَلُب الَف ْه ِم ‪ ،‬و لكنه قد يستعمل يف غريه ‪ ،‬و قد أورد السيوطي‬
‫كل االستفهام الذي خرج خمرج األصل ‪ ،‬و حاول الفقري تلخيصه مع ذكر شروح الشواهد اليت‬
‫أراه حباجة إىل الشرح و ال أطيل إن شاء اهلل‪.‬‬

‫اإلْنكاُر والَم ْع نى ِفيِه َعلى الَّنْف ِي وما َبْع َد ُه َمنِف ٌّي‬ ‫‪.1‬‬

‫كقوله تعالى ‪﴿ :‬أُنْؤ ِم ُن ِلَبَش َر ْيِن ِم ْثِلنا﴾‬

‫أي ال نؤمن لبشرين مثلنا‪ ،‬فهنا فرعون أنكر رسالة موسى و هارون ألهنما من جنس البشر‪.‬‬

‫التوبيخ‬ ‫‪.2‬‬

‫كقوله تعاىل ‪ ﴿ :‬أليس منكم رجل رشيد ﴾ كما قال به أبو حيان يف البحر احمليط‬
‫ِد‬ ‫ِق ِد‬
‫و الفرق بينه و بني األول أن معىن األول وا ٌع َج يٌر ِبأْن ُيْنفى‪ ،‬فالَّنْف ُي ُه نا َغْيُر َقْص ٍّي واإلْثباُت‬
‫َقْص ِدٌّي ‪ .‬أي أن لوطا أثبت عدم وجود ذي عقل يف قومه ‪ ،‬خبالف السابق‪ ،‬فإن فرعون أراد نفي‬
‫رسالة موسى و هارون‪.‬‬
‫اإلْقراِر وااِل ْع ِتراِف‬ ‫‪.3‬‬

‫كقوله تعالى ‪َ ﴿ :‬ه ْل َيْسَم ُعوَنُك ْم إْذ َتْد ُعوَن أْو َيْنَف ُعوَنُك ْم ﴾‬

‫و نيب اهلل إبراهيم أراد هبذا الكالم أن يعرتف قوُمه بأن آهلتم ال تسمع و ال تنفع‪.‬‬
‫الَّتَعُّج ُب أِو الَّتْع ِج يُب ‪.‬‬ ‫‪.4‬‬

‫كقوله تعالى ‪﴿ :‬ما َيِل ال أرى اُهلْد ُه َد ﴾‬

‫فهذا الكالم يدل على تعجب سليمان من غياب هدهد‪.‬‬


‫ِع‬
‫ال تاُب‬ ‫‪.5‬‬

‫كقوله تعالى ‪ ﴿ :‬أْمَل َيْأِن ِلَّلِذيَن آَم ُنوا أْن ْخَتَش َع ُقُلوُبُه ْم ِلِذْك ِر الَّلِه﴾‬
‫ِك‬
‫‪ .6‬الَّتْذ يُر‬
‫كقوله تعالى ‪ ﴿ :‬قاَل َه ْل َعِلْم ُتْم ما َفَعْلُتْم ِبُيوُس َف وأِخ يِه﴾‬

‫فحاول يوسف يف هذه األية تذكري إخوته بفعلهم القبيح وهو إلقاء يوسف إىل البئر ‪ ،‬مصداقا‬
‫لقوله تعاىل ‪ ﴿ :‬و أوحينا إليه لتنبئنهم بأمرهم هذا و هم ال يشعرون﴾‬
‫اِل ِت‬
‫‪ .7‬ا ْف خاُر‬
‫كقوله تعالى ‪﴿ :‬أَلْيَس يِل ُمْلُك ِم ْص َر ﴾‬

‫ففرعون أراد هبذا الكالم اإلفتخار‪.‬‬


‫ِخ‬
‫الَّتْف يُم‬ ‫‪.8‬‬

‫ْحَنُو ‪﴿ :‬ماِل َه ذا الِكتاِب ال ُيغاِدُر َص ِغَريًة وال َك ِبَريًة﴾‬

‫الَّتْه ِو يُل والَّتْخ ِو يُف‬ ‫‪.9‬‬

‫حنو ‪﴿ :‬احلاَّقُة ما احلاَّقة﴾‬

‫فأيت ما االستفهام هنا من أجل ختويف السامع‪.‬‬

‫الَّتْس ِه يُل والَّتْخ ِف يُف‬ ‫‪.10‬‬

‫حنو ‪﴿ :‬وماذا َعَلْيِه ْم َلْو آَم ُنوا﴾‬


‫قال ابن عاشور يف التحرير ‪َ :‬تْق ِديُر الَك الِم ‪َ :‬لْو آَم ُنوا ماذا اَّلِذي كاَن ُيْتِعُبهم وُيْثِق ُلهم‪ ،‬أْي َلكاَن‬
‫َخ ِف يًف ا َعَلْيِه ْم وناِفًعا هَل م‪ ،‬وَه ذا ِم َن اَجلَد ِل ِبإراَءِة احلاَلِة ا ْتُر وَك ِة أْنَف َع وْحَمُم وَدًة‪.‬‬
‫َمل‬
‫‪ .11‬الَّتْه ِد يُد والَو ِع يُد‬
‫كقوله تعاىل ‪﴿ :‬أْمَل ُنْه ِلِك األَّو ِلَني ﴾ و األية غنية عن الشرح‪.‬‬
‫ِث‬
‫‪ .12‬الَّتْك يُر‬
‫كقوله تعالى ‪﴿ :‬وَك ْم ِم ن َقْر َيٍة أْه َلْكناها﴾ أي هناك قرى كثرية‪.‬‬

‫الَّتْس ِو َيُة‬ ‫‪.13‬‬

‫كقوله تعالى ‪َ﴿ :‬س واٌء َعَلْيِه ْم أأْنَذ ْر َتُه ْم أْم ْمَل ُتْنِذْر ُه ْم ﴾ أي أهنم سيبقون على كفرهم سواء أ‬
‫أنذرهتم أم مل تنذرهم‪.‬‬

‫األْم ُر‬ ‫‪.14‬‬

‫كقوله تعاىل ‪َ﴿ :‬فَه ْل أْنُتْم ُمْنَتُه وَن ﴾‬

‫أي أمر اهلل املؤمنني بأن ينتهوا من شرب اخلمر بعد بيان ضرره‪.‬‬

‫الَّتْنِبيُه‬ ‫‪.15‬‬

‫كقوله تعاىل ‪﴿ :‬أْمَل َتَر أَّن الَّلَه أْنَز َل ِم َن الَّس ماِء ماًء َفُتْص ِبُح األْر ُض ْخُمَض َّر ًة﴾‬

‫الترغيب‬ ‫‪.16‬‬

‫كقوله تعاىل ‪﴿َ :‬هْل أُدُّلُك ْم َعلى جِت اَر ٍة ُتْنِج يُك ْم ﴾‬

‫النهي‬ ‫‪.17‬‬

‫مقوله تعاىل ‪ َ﴿َ :‬أْخَتَش ْو َنُه ْم فالَّلُه أَح ُّق أْن ْخَتَش ْو ُه﴾ أي ال ختشوهم‬

‫الُّد عاُء‬ ‫‪.18‬‬


‫كقوله تعاىل ‪﴿ :‬أُتْه ِلُك نا مِب ا َفَعَل الُّسَف هاُء﴾ أي ال هتلكنا‪.‬‬

‫االسترشاد‬ ‫‪.19‬‬

‫كقوله تعاىل ‪ ﴿ :‬أْجَتَعُل ِفيها َم ن ُيْف ِس ُد ِفيها ﴾‬

‫الَّتَم ِّني و هو طلب شيء ال يرجى حصوله‬ ‫‪.20‬‬

‫كقوله تعاىل ‪َ﴿ :‬فَه ْل َلنا ِم ن ُشَف عاَء﴾ فالكافرون يتمنون أي تشفع هلم آهلتم يوم القامية أمام اهلل‪.‬‬
‫اِل ِت‬
‫‪ .21‬ا ْس ْبطاُء‬
‫كقوله تعاىل ‪َ﴿ :‬م ىت َنْص ُر الَّلِه﴾‬

‫العرض‬ ‫‪.22‬‬

‫كقوله تعاىل ‪﴿ :‬أال ِحُت ُّبوَن أْن َيْغِف َر الَّلُه َلُك ْم ﴾‬

‫‪ .23‬الَّتْح ِض يُض‬
‫ْحَنُو ‪﴿ :‬أال ُتقاِتُلوَن َقْو ًم ا َنَك ُثوا أمْي اَنُه ْم ﴾ أي حث اهلل املؤنني على قتال قوم نكثوا العهد‬

‫التجاهل و هو إظهار الجهل عن شيء مع معرفته له‪.‬‬ ‫‪.24‬‬

‫كقوله تعاىل ‪﴿ :‬أُأْنِز َل َعَلْيِه الِّذ ْك ُر ِم ن َبْيِننا﴾‬


‫ِظ‬
‫‪ .25‬الَّتْع يُم‬
‫كقوله تعاىل ‪َ﴿ :‬م ن ذا اَّلِذي َيْشَف ُع ِعْنَد ُه إَّال ِبإْذِنِه﴾‬

‫و هو عندي يشبه التفخيم ‪ ،‬لكن رمبا خفي علي الفرق بينه و بني هذا‪.‬‬
‫ِق‬
‫الَّتْح يُر‬ ‫‪.26‬‬

‫كقوله تعاىل ‪﴿ :‬أَه ذا اَّلِذي َبَعَث الَّلُه َرُس واًل ﴾ و دل على هذا الكالم الذي قبله حيث يقول اهلل ‪:‬‬
‫و إذا رأوك إن يتخذونك إال هزوا‬
‫اِل ِت‬
‫ا ْك فاُء‬ ‫‪.27‬‬

‫كقوله تعاىل ‪﴿ :‬أَلْيَس يِف َجَه َّنَم َم ْثوًى ِلْلُم َتَك ِرِّب يَن ﴾‬

‫‪ .28‬ااِل ْس ِتْبعاُد‬
‫ْحَنُو ‪﴿ :‬وأىّن َلُه الِّذ ْك رى﴾‬

‫اإليناُس و هو اإلشعار باألنس أو العلم و التيقن به‬ ‫‪.29‬‬

‫كقوله تعاىل ‪﴿ :‬وما ِتْلَك ِبَيِم يِنَك يا ُموسى﴾ إال أن ابن عطية مال إىل أن السؤال للتنبيه ‪ .‬و اهلل‬
‫حتما علم مبا يف مينني موسى ‪ ،‬فالسؤال حتما خرج خمرج األصل‪ .‬ألن األصل أن السؤال يطرحه‬
‫خايل الذهن‪.‬‬
‫اِل ِت‬
‫الَّتَه ُّك ُم وا ْس ْه زاُء‬ ‫‪.30‬‬

‫كقوله تعاىل ‪﴿ :‬أَص الُتَك َتْأُمُر َك ﴾ فأهل مدين أراد هبذا الكالم اإلهتزاء من شعيب‪ ،‬قال‬
‫الزخمشري ‪ :‬فقصدوا بقوهلم َأَص الُتَك َتْأُمُر َك السخرية واهلزء‪.‬‬
‫ِة‬ ‫ِم‬ ‫ِل‬
‫‪ .31‬الَّتْأِكيُد ما َسَبَق ن َمْع نى أدا ااِل ْس ِتْف هاِم َقْبَلُه‬
‫َك َق ْو ِلِه‪﴿ :‬أَفَم ن َح َّق َعَلْيِه َك ِلَم ُة الَعذاِب أَفأْنَت ُتْنِق ُذ َم ن يِف الّناِر ﴾ أي حقا أنك لن تنقذ من سبق‬
‫قضاء اهلل بإدخاله إىل النار‪.‬‬

‫‪ .32‬اإلْخ باُر‬
‫ْحَنُو ‪﴿ :‬أيِف ُقُلوِهِبْم َم َر ٌض أِم اْر تاُبوا﴾ ﴿َه ْل أتى َعلى اِأل ْنساِن ﴾‬

You might also like