Professional Documents
Culture Documents
الأذن
الأذن
اﻷذن .II
.1ﺗﻌﺮﯾﻒ اﻷذن
ﺗﻌﺮف اﻷذن ﻋﻠﻰ أﻧﮭﺎ اﻟﻌﻀﻮ اﻟﻤﺴﺘﺨﺪم ﻣﻦ ﻗﺒﻞ اﻟﻜﺎﺋﻨﺎت ﻻﺳﺘﺸﻌﺎر اﻷﺻﻮات .ﻓﮭﻲ اﻟﻌﻀﻮ اﻟﺤﺴﻲ اﻟﺬي ﯾﻤﻜﻦ ﻣﻦ ﺧﻼﻟﮫ
ﻋﻤﻠﯿﺔ اﻟﺴﻤﻊ .وﯾﺴﺘﺨﺪم ﻣﺼﻄﻠﺢ اﻷذن ﻋﺎدة إﻣﺎ ﻟﻺﺷﺎرة ﻟﻠﻌﻀﻮ اﻟﺨﺎرﺟﻲ اﻟﻈﺎھﺮ ﻣﻦ اﻟﺠﮭﺎز اﻟﺴﻤﻌﻲ أو ﻟﻺﺷﺎرة إﻟﻰ ﻛﺎﻣﻞ
اﻟﺠﮭﺎز اﻟﺴﻤﻌﻲ اﻟﺪاﺧﻠﻲ اﻟﻤﺴﺆول ﻋﻦ اﻟﻤﻌﺎﻟﺠﺔ اﻷوﻟﯿﺔ ﻟﻠﺼﻮت .ھﺬا وﻟﻸذن دور رﺋﯿﺴﻲ ﻓﻲ اﻟﺘﻮاﺻﻞ واﻟﺘﺨﺎطﺐ واﻟﺘﻔﺎھﻢ ﺑﯿﻦ
ﺑﻌﺾ اﻟﻜﺎﺋﻨﺎت اﻟﺤﯿﺔ .ﻛﻤﺎ ﻟﮭﺎ دور ھﺎم ﻓﻲ ﺗﻌﻠﻢ اﻟﻜﻼم واﻧﺘﻘﺎل اﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎت ﻟﺪى اﻹﻧﺴﺎن .إذ ﺗﻌﺘﻤﺪ اﻟﻜﺎﺋﻨﺎت ﺑﺸﻜﻞ رﺋﯿﺴﻲ ﻋﻠﻰ
اﻷذن ﻓﻲ اﻟﺘﻘﺎط ﺗﺮددات اﻟﻤﻮﺟﺎت اﻟﺼﻮﺗﯿﺔ اﻟﻤﻨﺘﻘﻠﺔ ﻋﺒﺮ اﻟﮭﻮاء وإدراﻛﮭﺎ ،وﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻓﻲ ﺗﻤﯿﺰ اﻷﺻﻮات واﻟﺘﻌﺮف ﻋﻠﯿﮭﺎ .ﻓﺘﻤﻜﻦ
اﻷذن ﻣﻦ ﺗﻤﯿﺰ اﻷﺻﻮات اﻟﻄﺒﯿﻌﯿﺔ ﻛﺨﺮﯾﺮ اﻟﻤﺎء وﺣﻔﯿﻒ اﻟﺸﺠﺮ وأﺻﻮات اﻟﺤﯿﻮاﻧﺎت ﻛﺼﮭﯿﻞ اﻟﺨﯿﻞ وزﺋﯿﺮ اﻷﺳﺪ وﻓﺤﯿﺢ
اﻷﻓﻌﻰ وزﻗﺰﻗﺔ اﻟﻌﺼﺎﻓﯿﺮ وﻛﺬﻟﻚ ﺗﻤﯿﺰ ﺑﯿﻦ أﺻﻮات اﻟﻤﻜﺎﺋﻦ واﻵﻻت اﻟﻤﯿﻜﺎﻧﯿﻜﯿﺔ وﺑﯿﻦ أﺻﻮات اﻟﻄﺎﺋﺮات اﻟﺤﺮﺑﯿﺔ ﻋﻦ اﻟﻄﺎﺋﺮات
اﻟﻤﺪﻧﯿﺔ وﺑﯿﻦ أزﯾﺮ اﻟﺮﺻﺎص وﺻﻮت اﻟﻘﺬاﺋﻒ وھﻜﺬا ،ﻟﺬا ﻓﺤﺎﺳﺔ اﻟﺴﻤﻊ ھﻲ اﻟﻤﻌﯿﺎر ﺑﯿﻦ اﻟﻘﺪرة ﻋﻠﻰ ﺗﻤﯿﯿﺰ اﻷﺻﻮات وﺑﯿﻦ
اﻟﺼﻤﻢ.
ھﺬا وﻟﻸذن وظﯿﻔﺔ أﺧﺮى ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﻟﻠﺴﻤﻊ وھﻲ ﺣﻔﻆ اﻟﺘﻮازن ،ﻓﮭﻲ ﺗﺤﺘﻮي ﻓﻲ اﻷذن اﻟﺪاﺧﻠﯿﺔ ﻋﻠﻰ أﻋﻀﺎء ﺧﺎﺻﺔ ﺗﺴﺘﺠﯿﺐ
ﻟﺤﺮﻛﺎت اﻟﺮأس ﻓﺘﻌﻄﻲ اﻟﺪﻣﺎغ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎت ﻋﻦ أي ﺗﻐﯿﯿﺮ ﻓﻲ وﺿﻊ اﻟﺮأس .ﻓﯿﻘﻮم اﻟﺪﻣﺎغ ﺑﺒﻌﺚ رﺳﺎﺋﻞ إﻟﻰ ﻣﺨﺘﻠﻒ اﻟﻌﻀﻼت
اﻟﺘﻲ ﺗﺤﻔﻆ ﺗﻮازن اﻟﺠﺴﻢ واﻟﺮأس.
.2ﺗﺮﻛﯿﺒﺔ اﻷذن
ﺗﻘﻊ اﻷذﻧﺎن ﻋﻠﻰ ﺟﺎﻧﺒﻲ رأس اﻹﻧﺴﺎن ،وﺗﻤﺘﺪ اﻷذن إﻟﻰ ﺑﻌﺪ ﻋﻤﯿﻖ داﺧﻞ اﻟﺠﻤﺠﻤﺔ ،وﺗﺘﻜﻮن ﻛﻞ أذن ﻣﻦ ﺛﻼﺛﺔ أﺟﺰاء رﺋﯿﺴﯿﺔ
ھﻲ اﻷذن اﻟﺨﺎرﺟﯿﺔ ،واﻷذن اﻟﻮﺳﻄﻰ ،واﻷذن اﻟﺪاﺧﻠﯿﺔ.
~ ~ 58
ﺳﻨﺔ أوﻟﻰ ﻋﻠﻮم اﻟﺘﺮﺑﯿﺔ واﻟﺘﻌﻠﯿﻢ ﻣﺎھﺮ ﺳﺎﺋﺤﻲ
ﺗﺘﻜﻮن اﻷذن اﻟﺨﺎرﺟﯿﺔ ﻣﻦ ﺻﯿﻮان ﻏﻀﺮوﻓﻲ ﯾﺠﻤﻊ أﻣﻮاج اﻟﺼﻮت ﻣﺘﺼﻞ ﺑﻘﻨﺎة ﺳﻤﻌﯿﺔ ﺧﺎرﺟﯿﺔ ﺗﻨﺘﮭﻲ ﺑﺎﻟﻐﺸﺎء اﻟﻄﺒﻠﻲ أو طﺒﻠﺔ
اﻷذن.
اﻟﺼﯿﻮان :ﯾﻤﺜﻞ اﻟﺼﯿﻮان اﻟﺠﺰء اﻟﻤﻨﺤﻨﻲ واﻟﻈﺎھﺮ ﻣﻦ اﻷذن ﺧﺎرج اﻟﺮأس .وﯾﺘﻜﻮن أﺳﺎﺳﺎ ﻣﻦ ﻏﻀﺮوف ﻣﺮن
)اﻟﺮوم( اﻟﺘﻲ ﺗﺘﻜﻮن
وﻣﺘﯿﻦ ﻣﻐﻄﻰ ﺑﻄﺒﻘﺔ رﻗﯿﻘﺔ ﻣﻦ اﻟﺠﻠﺪ .وﯾﺴﻤﻰ اﻟﺠﺰء اﻷﺳﻔﻞ اﻟﻤﺘﺪﻟﻲ ﻣﻦ اﻟﺼﯿﻮان ﺑﺸﺤﻤﺔ اﻷذن ﱠ
ﻣﻦ ﻣﺎدة دھﻨﯿﺔ .ﯾﺮﺗﺒﻂ اﻟﺼﯿﻮان ﺑﺎﻟﺮأس ﻋﺒﺮ ﺛﻼث ﻋﻀﻼت ﺗﻤﻜﻦ ﻣﻦ ﺗﺤﺮﯾﻜﮫ واھﺘﺰازه .ھﺬا وﺗﻨﻤﻮ ھﺬه اﻟﻌﻀﻼت
ﻛﺒﯿﺮا وﺗﺘﺤﺮك ﺑﺼﻮرة ﺟﯿﺪة ،ﻣﺎ ﯾﻤﻜﻨﮭﺎ
ً ﻧﻤﻮا
ﻋﻨﺪ ﺑﻌﺾ اﻟﺤﯿﻮاﻧﺎت ﻛﺎﻟﻘﻄﻂ واﻟﻜﻼب واﻟﺜﻌﺎﻟﺐ واﻟﺨﯿﻮل واﻷراﻧﺐ ً
ﻣﻦ ﺗﻮﺟﯿﮫ اﻵذان ﻧﺤﻮ ﻣﺼﺪر اﻟﺼﻮت ،وﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻣﻦ ازدﯾﺎد ﺣﺪة اﻟﺴﻤﻊ ﻟﺪﯾﮭﺎ.
اﻟﻘﻨﺎة اﻟﺴﻤﻌﯿﺔ اﻟﺨﺎرﺟﯿﺔ :وھﻲ ﻓﺘﺤﺔ ﻋﻈﻤﯿﺔ ﯾﺒﻠﻎ طﻮﻟﮭﺎ ﺣﻮاﻟﻲ 2.5ﺻﻢ ،ﺗﺒﻄﻨﮭﺎ طﺒﻘﺔ ﻣﻦ اﻟﻐﻀﺮوف اﻟﻤﺘﺼﻞ
ﺑﻐﻀﺮوف اﻟﺼﯿﻮان واﻟﺬي ﺑﺪوره ﯾﺒﻄﻨﮫ ﺛﻨﯿﺔ ﻣﻦ اﻟﺠﻠﺪ اﻟﺤﺴﺎس .ﺗﺴﻤﺢ اﻟﻘﻨﺎة اﻟﺴﻤﻌﯿﺔ اﻟﺨﺎرﺟﯿﺔ ﺑﻤﺮور أﻣﻮاج
اﻟﺼﻮت اﻟﻤﺠﺘﻤﻌﺔ ﻓﻲ اﺗﺠﺎه طﺒﻠﺔ اﻷذن .ھﺬا وﯾﻮﺟﺪ ﻋﻨﺪ اﻟﻔﺘﺤﺔ اﻟﺨﺎرﺟﯿﺔ ﻟﮭﺬه اﻟﻘﻨﺎة ﺷﻌﺮ وﻏﺪد ﻋﺮﻗﯿﺔ وﻏﺪد دھﻨﯿﺔ
ﻣﺘﺤﻮرة وظﯿﻔﯿﺎ ﺗﺪﻋﻲ اﻟﻐﺪد اﻟﺸﻤﻌﯿﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﻔﺮز ﻣﺎدة ﺷﻤﻌﯿﺔ )اﻟﺼﻤﻼخ( اﻟﺘﻲ ﺗﺴﺎﻋﺪ ﻋﻠﻰ ﺣﻤﺎﯾﺔ اﻟﻄﺒﻠﺔ ﺑﺎﻟﺘﻘﺎط اﻟﻐﺒﺎر
واﻟﺠﺮاﺛﯿﻢ واﻷﺟﺴﺎم اﻟﻐﺮﯾﺒﺔ ﻟﻜﻲ ﻻ ﺗﺴﻤﺢ ﻟﮭﺎ ﺑﺎﻟﺘﺮاﻛﻢ ﻋﻠﻰ طﺒﻠﺔ اﻷذن .أﻣﺎ اﻟﺠﺰء اﻟﺪاﺧﻠﻲ ﻟﮭﺬه اﻟﻘﻨﺎة )ﺛﻠﺜﻲ اﻟﻘﻨﺎة
اﻟﺴﻤﻌﯿﺔ اﻟﺪاﺧﻠﯿﯿﻦ( ﻓﯿﺤﯿﻂ ﺑﮫ اﻟﻌﻈﻢ اﻟﺼﺪﻏﻲ ،اﻟﺬي ﯾﻌﺘﺒﺮ ﻣﻦ أﻛﺜﺮ اﻟﻌﻈﺎم ﺻﻼﺑﺔ ﻓﻲ اﻟﺠﺴﻢ واﻟﺬي ﯾﺤﯿﻂ أﯾﻀًﺎ
ﺑﺎﻷذن اﻟﻮﺳﻄﻰ واﻟﺪاﺧﻠﯿﺔ ،ﺑﮭﺪف ﺣﻤﺎﯾﺘﮭﺎ وﺣﻤﺎﯾﺔ ﻣﻜﻮﻧﺎﺗﮭﺎ اﻟﺪﻗﯿﻘﺔ.
طﺒﻠﺔ اﻷذن :وﺗﺴﻤﻰ أﯾﻀًﺎ اﻟﻐﺸﺎء اﻟﻄﺒﻠﻲ ،وھﻲ ﻋﺒﺎرة ﻋﻦ ﻏﺸﺎء رﻗﯿﻖ ﻣﺸﺪود ﺑﻘﻮة ﯾﺒﻠﻎ ﻧﺼﻒ ﻗﻄﺮه ﻧﺤﻮ 10ﻣﻠﻢ
وﯾﻔﺼﻞ ﺑﯿﻦ اﻷذن اﻟﺨﺎرﺟﯿﺔ و اﻷذن اﻟﻮﺳﻄﻰ .ﺗﻨﺘﮭﻲ اﻟﻘﻨﺎة اﻟﺴﻤﻌﯿﺔ ﺑﺎﻟﻐﺸﺎء اﻟﻄﺒﻠﻲ اﻟﺬي ﯾﺘﻜﻮن ﻣﻦ ﻧﺴﯿﺞ ﺿﺎم ﻟﯿﻔﻲ
ﺷﺒﮫ ﺷﻔﺎف ﯾﻐﻄﯿﮫ ﻣﻦ اﻟﺨﺎرج ﺛﻨﯿﺔ ﻣﻦ اﻟﺠﻠﺪ اﻟﺮﻗﯿﻖ اﻟﺤﺴﺎس وﻣﻦ اﻟﺪاﺧﻞ ﺛﻨﯿﺔ ﻣﻦ ﻧﺴﯿﺞ طﻼﺋﻲ ،وﺗﻜﻮن اﻟﻄﺒﻠﺔ ﻣﻘﻌﺮة
ﻧﺤﻮ اﻟﺪاﺧﻞ .أﻣﺎ وظﯿﻔﺘﮭﺎ ﻓﮭﻲ ﺗﺴﺎھﻢ ﺑﻨﻘﻞ اﻟﺼﻮت ﻣﻦ اﻟﮭﻮاء إﻟﻰ داﺧﻞ ﻋﻈﯿﻤﺎت اﻷذن اﻟﻮﺳﻄﻰ.
اﻷذن اﻟﻮﺳﻄﻰ ھﻲ ﺗﺠﻮﯾﻒ ﺻﻐﯿﺮ ﺧﻠﻒ طﺒﻠﺔ اﻷذن ،ﺣﺠﻤﮫ ﻧﺤﻮ 1ﺳﻨﺘﯿﻤﺘﺮ ﻣﻜﻌﺐ ،ﻣﻤﻠﻮء ﺑﺎﻟﮭﻮاء وﻣﺒﻄﻦ ﺑﻄﺒﻘﺔ طﻼﺋﯿﺔ.
ﺗﺘﻮاﺟﺪ ﻓﻲ ھﺬا اﻟﺘﺠﻮﯾﻒ ﺛﻼث ﻋﻈﯿﻤﺎت )اﻟﻤﻄﺮﻗﺔ واﻟﺴﻨﺪان واﻟﺮﻛﺎب( ﺗﺴﻤﻰ ﻋﻈﺎم اﻷذن اﻟﻮﺳﻄﻰ أو ﻋﻈﯿﻤﺎت اﻟﺴﻤﻊ،
ﻣﻮﺻﻮﻟﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺘﻮاﻟﻲ ﺑﺒﻌﻀﮭﺎ ﺑﻮاﺳﻄﺔ ﻣﻔﺎﺻﻞ ،وﻣﺮﺗﺒﻄﺔ ﺑﺠﺪران اﻷذن اﻟﻮﺳﻄﻰ ﺑﻮاﺳﻄﺔ أرﺑﻄﺔ .ھﺬا وﺗﻜﻮن ﻋﻈﯿﻤﺎت اﻟﺴﻤﻊ
ﻣﺮﺗﺒﺔ ﺑﺤﯿﺚ أن ﺣﺮﻛﺔ اﻟﻌﻈﻢ اﻷول ﺗﻨﺘﻘﻞ إﻟﻰ اﻟﻌﻈﺎم اﻷﺧﺮى وﻣﻨﮭﺎ إﻟﻰ اﻟﻘﻮﻗﻌﺔ اﻷذﻧﯿﺔ .إذ ﺗﻠﺘﺼﻖ ﯾﺪ اﻟﻤﻄﺮﻗﺔ ﺑﺎﻟﻄﺒﻠﺔ ،وﯾﺘﺼﻞ
رأس اﻟﻤﻄﺮﻗﺔ ﻣﻊ ﺟﺴﻢ اﻟﺴﻨﺪان ،وﯾﺘﺼﻞ رأس اﻟﺴﻨﺪان ﺑﺎﻟﺮﻛﺎب ،ﻛﻤﺎ ﺗﺘﺼﻞ ﻗﺎﻋﺪة ھﺬا اﻷﺧﯿﺮ ﺑﺎﻟﻨﺎﻓﺬة اﻟﺒﯿﻀﻮﯾﺔ اﻟﻌﺎﺋﺪة ﻟﻸذن
اﻟﺪاﺧﻠﯿﺔ .وﺗﻜﻤﻦ أھﻤﯿﺔ ھﺎﺗﮫ اﻟﻌﻈﯿﻤﺎت ﻓﻲ ﺗﻀﺨﯿﻢ اھﺘﺰازات اﻟﻄﺒﻠﺔ وﺗﻮﺻﯿﻠﮭﺎ إﻟﻰ ﻗﻮﻗﻌﺔ اﻷذن .وﺗﺠﺪر اﻹﺷﺎرة إﻟﻰ أﻧﮫ ﯾﻘﻊ
ﺗﻀﺨﯿﻢ اﻻھﺘﺰازات اﻟﺼﻮﺗﯿﺔ اﻟﻮاﺻﻠﺔ إﻟﻰ طﺒﻠﺔ اﻷذن ﺣﻮاﻟﻲ 20ﻣﺮة أﺛﻨﺎء ﻧﻘﻠﮭﺎ إﻟﻰ اﻟﻘﻮﻗﻌﺔ ﻋﺒﺮ ﻋﻈﯿﻤﺎت اﻟﺴﻤﻊ .وﯾﺘﻢ ذﻟﻚ
ﻋﺒﺮ اﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺔ ﻋﻠﻰ طﺎﻗﺔ اﻟﺼﻮت أﺛﻨﺎء اﻧﺘﻘﺎﻟﮫ ﻋﺒﺮ اﻟﻌﻈﯿﻤﺎت ﺑﺪﻻ ﻣﻦ اﻧﺘﻘﺎﻟﮫ ﺑﻮاﺳﻄﺔ اﻟﮭﻮاء ﻣﻦ ﺟﮭﺔ وﻋﺒﺮ ﺻﻐﺮ ﻣﺴﺎﺣﺔ
ﻏﺸﺎء اﻟﻨﺎﻓﺬة اﻟﺒﯿﻀﻮﯾﺔ اﻟﺬي ﺗﻨﻘﻞ إﻟﯿﮫ اﻻھﺘﺰازات ﻣﻘﺎرﻧﺔ ﺑﻐﺸﺎء اﻟﻄﺒﻠﺔ ﻣﻦ ﺟﮭﺔ أﺧﺮى.
~ ~ 59
ﺳﻨﺔ أوﻟﻰ ﻋﻠﻮم اﻟﺘﺮﺑﯿﺔ واﻟﺘﻌﻠﯿﻢ ﻣﺎھﺮ ﺳﺎﺋﺤﻲ
ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ ﻋﻈﯿﻤﺎت اﻟﺴﻤﻊ ،ﺗﻮﺟﺪ داﺧﻞ اﻷذن اﻟﻮﺳﻄﻰ ﻋﻀﻠﺘﺎن ﺻﻐﯿﺮﺗﺎن ﺗﻌﻤﻼن ﻋﻠﻰ ﺣﻤﺎﯾﺔ اﻷذن اﻟﺪاﺧﻠﯿﺔ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﻜﻮن
اﻷﺻﻮات ﻣﺮﺗﻔﻌﺔ .إذ ﺗﺘﺼﻞ اﻷوﻟﻰ ﺑﺎﻟﻤﻄﺮﻗﺔ وﺗﺸﺪھﺎ ﺑﻌﯿﺪا ﻋﻦ اﻟﻄﺒﻠﺔ ﻟﺘﺨﻔﻒ اھﺘﺰازھﺎ وﺗﻮﺗﺮھﺎ اﻟﻤﺘﺰاﯾﺪ ﻧﺘﯿﺠﺔ اﻷﺻﻮات
اﻟﻤﺮﺗﻔﻌﺔ أﻣﺎ اﻟﺜﺎﻧﯿﺔ ﻓﺘﺮﺗﺒﻂ ﺑﺎﻟﺮﻛﺎب وﺗﺸﺪه ﻧﺤﻮ اﻟﺨﻠﻒ.
ﻛﻤﺎ ﯾﺘﺼﻞ ﺗﺠﻮﯾﻒ اﻷذن اﻟﻮﺳﻄﻰ ﺑﺎﻟﺠﻮ اﻟﺨﺎرﺟﻲ ﻋﻦ طﺮﯾﻖ ﻗﻨﺎة أوﺳﺘﺎﻛﯿﻮس )ﺗﺴﻤﻰ أﯾﻀﺎ اﻟﻨﻔﯿﺮ أو اﻟﻘﻨﺎة اﻟﺴﻤﻌﯿﺔ( اﻟﺘﻲ
ﺗﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ اﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺔ ﻋﻠﻰ اﺗﺰان ﺿﻐﻂ اﻟﮭﻮاء ﻋﻠﻰ ﺟﺎﻧﺒﻲ طﺒﻠﺔ اﻷذن وﺑﮭﺬا ﺗﺤﻤﯿﮭﺎ ﻣﻦ أي أذى ﻣﺤﺘﻤﻞ ﻧﺘﯿﺠﺔ ﻟﺘﻐﯿﺮ ﻓﻲ ﺿﻐﻂ
اﻟﮭﻮاء .ﻓﻘﻨﺎة أوﺳﺘﺎﻛﯿﻮس ھﻲ ﻋﺒﺎرة ﻋﻦ ﻓﺮاغ ﻓﻲ اﻟﺠﻤﺠﻤﺔ ﻣﺒﻄﻦ ﺑﻐﺸﺎء ﻣﺨﺎطﻲ وﻓﯿﮫ ھﻮاء ﯾﺪﺧﻞ إﻟﯿﮭﺎ ﻣﻦ ﺗﻔﺘﺢ ﻓﻲ اﻟﺒﻠﻌﻮم
اﻷﻧﻔﻲ .ھﺬا وﺗﻜﻮن اﻟﻘﻨﺎة ﻏﺎﻟﺒﺎ ﻣﻐﻠﻘﺔ ،ﻟﻜﻨﮭﺎ ﺗﻔﺘﺢ ﺑﺎﻻﺑﺘﻼع أو ﺑﺎﻟﺘﺜﺎؤب ﻋﻨﺪ اﺧﺘﻼل اﻟﻀﻐﻂ ﻟﺘﻘﻮم ﺑﻤﺴﺎواة اﻟﻀﻐﻂ ﻋﻠﻰ ﺟﺎﻧﺒﻲ
اﻟﻄﺒﻠﺔ.
ﺗﺘﻜﻮن ﻣﻦ ﺳﻠﺴﻠﺔ ﻣﻌﻘﺪة ﻣﻦ اﻟﻘﻨﻮات ﺗﺸﺒﮫ اﻟﻤﺘﺎھﺎت ﺗﺪﻋﻲ اﻟﺘﯿﮫ )أو اﻟﻤﺘﺎھﺔ( .ﯾﺘﺸﻜﻞ اﻟﺘﯿﮫ ﻋﻠﻰ ھﯿﺌﺔ ﺗﯿﮫ ﻋﻈﻤﻲ ﺧﺎرﺟﻲ وﺗﯿﮫ
ﻏﺸﺎﺋﻲ داﺧﻠﻲ ﯾﺴﺎﯾﺮ اﻟﺘﯿﮫ اﻟﻌﻈﻤﻲ ﻓﻲ ﺷﻜﻠﮫ واﻟﺘﻔﺎﻓﮫ ﻟﺤﺪ ﻛﺒﯿﺮ .ﯾﺤﺘﻮي اﻟﺘﯿﮫ اﻟﻌﻈﻤﻲ ﻋﻠﻰ ﺳﺎﺋﻞ ،ﯾﺪﻋﻲ اﻟﻠﯿﻤﻒ اﻟﺨﺎرﺟﻲ ،ﺑﯿﻨﻤﺎ
ﯾﺤﺘﻮي اﻟﺘﯿﮫ اﻟﻐﺸﺎﺋﻲ ﻋﻠﻰ ﺳﺎﺋﻞ اﻟﻠﯿﻤﻒ اﻟﺪاﺧﻠﻲ .وﺗﺘﻜﻮن اﻷذن اﻟﺪاﺧﻠﯿﺔ ﻣﻦ ﺛﻼﺛﺔ أﺟﺰاء رﺋﯿﺴﯿﺔ ھﻲ اﻟﺪھﻠﯿﺰ واﻟﻘﻨﻮات ﺷﺒﮫ
اﻟﺪاﺋﺮﯾﺔ واﻟﻘﻮﻗﻌﺔ.
~ ~ 60
ﺳﻨﺔ أوﻟﻰ ﻋﻠﻮم اﻟﺘﺮﺑﯿﺔ واﻟﺘﻌﻠﯿﻢ ﻣﺎھﺮ ﺳﺎﺋﺤﻲ
.1.3.2اﻟﺪھﻠﯿﺰ
اﻟﺪھﻠﯿﺰ ھﻮ ﻏﺮﻓﺔ ﺻﻐﯿﺮة ﺑﯿﻀﻮﯾﺔ اﻟﺸﻜﻞ ﺗﻘﻊ ﻓﻲ اﻟﺠﺰء اﻷوﺳﻂ ﻣﻦ اﻷذن اﻟﺪاﺧﻠﯿﺔ ﺑﯿﻦ اﻟﻘﻮﻗﻌﺔ اﻷﻣﺎﻣﯿﺔ واﻟﻘﻨﻮات ﺷﺒﮫ اﻟﺪاﺋﺮﯾﺔ
اﻟﺨﻠﻔﯿﺔ اﻟﻌﻠﻮﯾﺔ .ﯾﻮﺟﺪ ﻓﻲ ﺟﺪار اﻟﺪھﻠﯿﺰ اﻟﻌﻈﻤﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ رﻗﯿﻘﺔ ﻣﻐﻄﺎة ﺑﻐﺸﺎء ﺗﺸﻜﻞ اﻟﻨﺎﻓﺬة اﻟﺒﯿﻀﻮﯾﺔ اﻟﺘﻲ ﯾﻼﻣﺴﮭﺎ اﻟﺮﻛﺎب .أﻣﺎ
اﻟﺘﯿﮫ اﻟﻐﺸﺎﺋﻲ اﻟﻤﻮﺟﻮد داﺧﻞ اﻟﺪھﻠﯿﺰ ﻓﯿﺘﺸﻜﻞ ﻋﻠﻰ ھﯿﺌﺔ ﻛﯿﺴﯿﻦ ﺻﻐﯿﺮﯾﻦ أﺣﺪھﻤﺎ ﯾﺪﻋﻲ اﻟﻘﺮﯾﺒﺔ واﻷﺧﺮ ﯾﺪﻋﻰ اﻟﻜﯿﯿﺲ.
ﺗﻘﻊ ﺧﻠﻒ اﻟﺪھﻠﯿﺰ وﺗﺘﻜﻮن ﻣﻦ ﺛﻼث ﻗﻨﻮات ﻣﺮﺗﺒﺔ ﻓﯿﻤﺎ ﺑﯿﻨﮭﺎ ﺑﺰواﯾﺎ ﻗﺎﺋﻤﺔ ،وﺗﺴﻤﻰ اﻟﺠﺎﻧﺒﯿﺔ واﻟﻌﻠﯿﺎ واﻟﺨﻠﻔﯿﺔ ،وﺗﻘﻊ اﻟﻘﻨﺎة اﻟﺠﺎﻧﺒﯿﺔ
ﻓﻲ ﻣﺴﺘﻮى أﻓﻘﻲ ،ﻓﻲ ﺣﯿﻦ ﺗﻮﺟﺪ اﻟﻘﻨﺎﺗﺎن اﻟﻌﻠﯿﺎ واﻟﺨﻠﻔﯿﺔ ﺑﺸﻜﻞ ﻋﻤﻮدي ،وﺗﻘﻊ اﻟﻘﻨﺎة اﻟﻌﻠﯿﺎ أﻣﺎم اﻟﻘﻨﺎة اﻟﺨﻠﻔﯿﺔ وﺗﺸﻜﻞ ﻛﻞ ﻗﻨﺎة ﺛﻠﺜﻲ
داﺋﺮة ،وﺗﺤﺘﻮي ﻋﻠﻰ أﻧﺒﻮب ﻣﻠﻲء ﺑﺴﺎﺋﻞ
وﯾﺘﻜﻮن ﻋﻀﻮ اﻷذن اﻟﻤﺴﺆول ﻋﻦ ﺣﻔﻆ اﻟﺘﻮازن ﻣﻦ اﻟﻘﻨﻮات ﺷﺒﮫ اﻟﺪاﺋﺮﯾﺔ واﻟﻘُ َﺮ ْﯾ َﺒﺔ واﻟ ُﻜ َﯿﯿْﺲ
.3.3.2اﻟﻘﻮﻗﻌﺔ
ﺗﻤﺜﻞ اﻟﻘﻮﻗﻌﺔ ﺗﺮﻛﯿﺒﺎ ﻋﻈﻤﯿﺎ ﻣﺨﺮوطﯿﺎ اﻟﺸﻜﻞ ﯾﻘﻊ أﻣﺎم اﻟﺪھﻠﯿﺰ وﯾﻠﺘﻒ ﻣﺮﺗﯿﻦ وﻧﺼﻒ اﻟﻤﺮة ﺣﻮل ﻣﺤﻮر ﻋﻈﻤﻲ ﻋﻠﻰ ﺷﻜﻞ
ﺣﻠﺰوﻧﻲ .ﺗﺤﺘﻮي اﻟﻘﻮﻗﻌﺔ ﺑﺪاﺧﻠﮭﺎ ﻋﻠﻰ ﺛﻼﺛﺔ أﻧﺎﺑﯿﺐ ﻣﻠﯿﺌﺔ ﺑﺴﺎﺋﻞ ﯾﺒﺪأ اﻷول ﻣﻦ اﻟﻨﺎﻓﺬة اﻟﺒﯿﻀﻮﯾﺔ وﯾﺪﻋﻰ اﻟﻘﻨﺎة اﻟﺪھﻠﯿﺰﯾﺔ ﻓﻲ
ﺣﯿﻦ ﯾﺒﺪأ اﻟﺜﺎﻧﻲ ﻣﻦ اﻟﻨﺎﻓﺬة اﻟﻤﺪورة وﯾﺪﻋﻰ اﻟﻘﻨﺎة اﻟﻄﺒﻠﯿﺔ .ھﺬا وﯾﻠﺘﻘﻲ ھﺎذﯾﻦ اﻷﻧﺒﻮﺑﯿﻦ ﻋﻨﺪ ﻗﻤﺔ اﻟﻘﻮﻗﻌﺔ .وﯾﺘﻀﺢ ﻣﻦ ھﺬا
اﻟﺘﺮﻛﯿﺐ أن اﻟﺴﺎﺋﻞ اﻟﺬي ﯾﻤﻼ اﻟﻘﻨﺎﺗﯿﻦ وھﻮ اﻟﻠﯿﻤﻒ اﻟﺨﺎرﺟﻲ ﻣﺘﺼﻞ ﻣﻊ ﺑﻌﻀﮫ اﻟﺒﻌﺾ وأن ﺣﺪوث اھﺘﺰاز ﻟﻐﺸﺎء اﻟﻨﺎﻓﺬة
اﻟﺒﯿﻀﻮﯾﺔ ﯾﺆدي إﻟﻰ اﻧﺘﻘﺎل ھﺬا اﻻھﺘﺰاز ﻋﺒﺮ اﻟﺴﺎﺋﻞ ﻓﻲ اﻟﻘﻨﺎة اﻟﺪھﻠﯿﺰﯾﺔ ﺛﻢ ﻓﻲ اﻟﻘﻨﺎة اﻟﻄﺒﻠﯿﺔ ﺣﯿﺚ ﯾﺼﻞ ﻓﻲ اﻟﻨﮭﺎﯾﺔ إﻟﻰ ﻏﺸﺎء
اﻟﻨﺎﻓﺬة اﻟﺪاﺋﺮﯾﺔ .وﯾﺸﻜﻞ ھﺬا اﻟﻨﻈﺎم وﺳﯿﻠﺔ ﻟﺘﺒﺪﯾﺪ طﺎﻗﺔ أﻣﻮاج اﻟﺼﻮت اﻟﻘﺎدﻣﺔ ﻋﺒﺮ اﻟﻨﺎﻓﺬة اﻟﺒﯿﻀﻮﯾﺔ ﺑﻌﺪ إﺣﺪاﺛﮭﺎ اﻷﺛﺮ اﻟﻤﻄﻠﻮب
ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻘﺒﻞ اﻟﺴﻤﻊ ،ﻓﻠﻮ ﻟﻢ ﺗﺘﻮاﺟﺪ اﻟﻨﺎﻓﺬة اﻟﺪاﺋﺮﯾﺔ وﻏﺸﺎﺋﮭﺎ اﻟﻤﺮن اﻟﻘﺎﺑﻞ ﻟﻠﺤﺮﻛﺔ ﺑﺸﻜﻞ ﻣﻌﺎﻛﺲ ﻟﺤﺮﻛﺔ ﻏﺸﺎء اﻟﻨﺎﻓﺬة اﻟﺒﯿﻀﻮﯾﺔ
ﻷدت ﻣﻮﺟﺎت اﻟﻀﻐﻂ اﻟﻨﺎﺗﺠﺔ ﻋﻦ اﻟﺼﻮت إﻟﻰ إﻧﻔﺠﺎر اﻟﻘﻮﻗﻌﺔ اﻟﻤﻤﻠﻮءة ﺑﺎﻟﺴﺎﺋﻞ ﻏﯿﺮ اﻟﻘﺎﺑﻞ ﻟﻼﻧﻀﻐﺎط .أﻣﺎ اﻷﻧﺒﻮب اﻟﺜﺎﻟﺚ
اﻟﺬي ﯾﺴﻤﻰ أﻧﺒﻮب اﻟﻘﻮﻗﻌﺔ أو اﻟﻘﻨﺎة اﻟﻘﻮﻗﻌﯿﺔ ﻓﮭﻮ أﺻﻐﺮ ﻗﻄﺮا وﯾﻘﻊ ﻣﺤﺼﻮرا ﺑﯿﻦ اﻷﻧﺒﻮﺑﯿﻦ اﻷوﻟﯿﻦ .وﯾﺤﺘﻮي ﻋﻠﻰ ﻋﻀﻮ
~ ~ 61
ﺳﻨﺔ أوﻟﻰ ﻋﻠﻮم اﻟﺘﺮﺑﯿﺔ واﻟﺘﻌﻠﯿﻢ ﻣﺎھﺮ ﺳﺎﺋﺤﻲ
اﻟﺴﻤﻊ اﻟﻤﺴﻤﻰ ﻋﻀﻮ ﻛﻮرﺗﻲ ﻋﻠﻰ ﺷﻜﻞ ﻏﺸﺎء ﻗﺎﻋﺪي ﯾﺸﺒﮫ ﺷﺮﯾﻄﺎ ﯾﻤﺘﺪ ﻋﻠﻰ طﻮل اﻟﻘﻮﻗﻌﺔ وﯾﻮﺟﺪ ﺑﮫ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ اﻟﺨﻼﯾﺎ
اﻟﺪاﻋﻤﺔ ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ 15أﻟﻒ ﺧﻠﯿﺔ ﺷﻌﺮﯾﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﻤﺜﻞ ﻣﺴﺘﻘﺒﻼت اﻟﺴﻤﻊ .ھﺬا وﯾﻤﻜﻦ ﺗﻤﯿﯿﺰ ﻣﺠﻤﻮﻋﺘﯿﻦ ﻣﻦ اﻟﺨﻼﯾﺎ
اﻟﺸﻌﺮﯾﺔ :داﺧﻠﯿﺔ ﺗﻘﻊ أﻗﺮب إﻟﻰ ﺧﻂ ﻣﻨﺘﺼﻒ اﻟﺠﺴﻢ وﺗﺸﻜﻞ ﺻﻔﺎ واﺣﺪا وﺧﺎرﺟﯿﺔ ﺗﺸﻜﻞ ﻋﺪة ﺻﻔﻮف .ﻟﻜﻞ ﺧﻠﯿﺔ ﺷﻌﺮﯾﺔ ﻋﻨﺪ
ﺣﺎﻓﺘﮭﺎ اﻟﺤﺮة ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ اﻷھﺪاب أو اﻟﺰواﺋﺪ )اﻟﺸﻌﺮات( ﺗﻨﻐﻤﺲ ﻓﻲ اﻟﻠﯿﻤﻒ اﻟﺪاﺧﻠﻲ ﻟﻠﻘﻨﺎة اﻟﻄﺒﻠﯿﺔ ،ﻛﻤﺎ ﯾﻐﻄﻲ ھﺬه اﻷھﺪاب
ﻣﻦ اﻷﻋﻠﻰ ﻏﺸﺎء رﻗﯿﻖ ﻣﺮن ﺟﯿﻼﺗﯿﻨﻲ ﯾﺪﻋﻰ اﻟﻐﺸﺎء اﻟﻤﻐﻄﻲ.
ﯾﺴﻤﻰ ﻋﺼﺐ اﻷذن اﻟﺪاﺧﻠﯿﺔ ﺑﺎﻟﻌﺼﺐ اﻟﺴﻤﻌﻲ وھﻮ اﻟﻌﺼﺐ اﻟﻘﺤﻔﻲ اﻟﺜﺎﻣﻦ ،وﻟﮫ ﻓﺮﻋﺎن :اﻷول ھﻮ ﻋﺼﺐ اﻟﻘﻮﻗﻌﺔ اﻟﺬي ﺗﻤﺘﺪ
أﻟﯿﺎﻓﮫ إﻟﻰ اﻟﺨﻼﯾﺎ اﻟﺸﻌﺮﯾﺔ اﻟﻤﻮﺟﻮدة ﻓﻲ ﻋﻀﻮ ﻛﻮرﺗﻲ ،واﻟﺜﺎﻧﻲ ھﻮ اﻟﻌﺼﺐ اﻟﺪھﻠﯿﺰي وﺗﻤﺘﺪ أﻟﯿﺎﻓﮫ إﻟﻰ اﻟﺨﻼﯾﺎ اﻟﺸﻌﺮﯾﺔ ﻓﻲ
اﻟﻘُ َﺮ ْﯾ َﺒﺔ واﻟ ُﻜ َﯿﯿْﺲ وأﻧﺒﻮرة اﻟﻘﻨﻮات ﺷﺒﮫ اﻟﺪاﺋﺮﯾﺔ.
.3اﻟﺴﻤﻊ
~ ~ 62
ﺳﻨﺔ أوﻟﻰ ﻋﻠﻮم اﻟﺘﺮﺑﯿﺔ واﻟﺘﻌﻠﯿﻢ ﻣﺎھﺮ ﺳﺎﺋﺤﻲ
ﯾﻌﺘﺒﺮ اﻟﺼﻮت ﺣﺮﻛﺔ اھﺘﺰازﯾﺔ )ﻣﻮﺟﯿﺔ( ﺗﻨﺘﻘﻞ ﻋﺒﺮ وﺳﯿﻂ ،ﯾﻜﻮن ﻋﺎدة اﻟﮭﻮاء ،ﻟﯿﺼﻞ إﻟﻰ اﻷذن وﻟﯿﻘﻮم ﺑﻌﺪ ذﻟﻚ ﺑﺘﻨﺒﯿﮫ ﻣﺴﺘﻘﺒﻼت
اﻟﺴﻤﻊ .إذ ﺗﻨﺘﺞ اﻷﺻﻮات ﻣﻦ ﺣﺮﻛﺔ اﻷﺟﺴﺎم أو اھﺘﺰازھﺎ ،ﺣﯿﺚ ﺗﺆدي طﺎﻗﺔ ھﺬا اﻻھﺘﺰاز إﻟﻰ ﺗﻀﺎﻏﻂ وﺗﺨﻠﺨﻞ ﻣﻨﺘﻈﻢ ﻟﺠﺰﯾﺌﺎت
اﻟﮭﻮاء اﻟﻤﺠﺎور ﻟﻠﺠﺴﻢ اﻟﻤﮭﺘﺰ .وﺗﺪﻋﻰ ﻣﻮﺟﺎت اﻟﺘﻀﺎﻏﻂ واﻟﺘﺨﻠﺨﻞ ﻟﺠﺰﺋﯿﺎت اﻟﮭﻮاء ھﺬه أﻣﻮاج اﻟﺼﻮت اﻟﺘﻲ ﺗﺨﺘﻠﻒ ﻣﻦ ﺻﻮت
ﻵﺧﺮ أﺳﺎﺳﺎ ﻓﻲ اﻟﺸﺪة )إرﺗﻔﺎع اﻟﺼﻮت( واﻟﺘﺮدد )ﺣﺪة اﻟﺼﻮت(.
اﻟﺘﺮدد ھﻮ ﻋﺪد اﻟﺬﺑﺬﺑﺎت اﻟﺘﻲ ﺗﺤﺪث ﻛﻞ ﺛﺎﻧﯿﺔ وﺗﻘﺎس ﺑﺎﻟﮭﺮﺗﺰ .ﻓﺎﻷﺻﻮات اﻟﺤﺎدة ﻛﺎﻟﺘﻲ ﯾﺼﺪرھﺎ اﻷطﻔﺎل ﻣﺜﻼ ﺗﻤﺘﺎز
ﺑﻘﺼﺮ اﻟﺰﻣﻦ اﻟﺬي ﺗﺴﺘﻐﺮﻗﮫ اﻟﻤﻮﺟﺔ اﻟﻮاﺣﺪة وﺑﺬا ﺗﻜﻮن اﻟﻤﻮﺟﺎت ﻣﺘﻘﺎرﺑﺔ أو ﻣﺘﻀﺎﻏﻄﺔ وأﻋﻠﻰ ﺗﻜﺮارا أو ﺗﺮددا ،أﻣﺎ
اﻷﺻﻮات اﻟﻐﯿﺮ ﺣﺎدة ﻓﺘﻜﻮن اﻟﻤﻮﺟﺎت ﻣﺘﺒﺎﻋﺪة وأﻗﻞ ﺗﺮددا .ھﺬا وﺗﺴﺘﻄﯿﻊ أذن اﻹﻧﺴﺎن اﻟﺴﻠﯿﻤﺔ اﻟﺘﻘﺎط أﻣﻮاج ﯾﺘﺮاوح
ﺗﺮددھﺎ ﺑﯿﻦ 20و 20000ھﯿﺮﺗﺰ ،ﻛﻤﺎ ﺗﺴﺘﻄﯿﻊ ﺣﯿﻮاﻧﺎت أﺧﺮى اﻟﺘﻘﺎط أﻣﻮاج ﺧﺎرج اﻟﻤﺪى اﻟﻤﺴﻤﻮع ﻟﻺﻧﺴﺎن وﻣﻦ
اﻷﻣﺜﻠﺔ اﻟﺒﺎرزة ﻟﺬﻟﻚ أن اﻟﻜﻼب ﺗﺴﻤﻊ أﺻﻮاﺗﺎ ذات ﺗﺮدد أﻋﻠﻰ ﻣﻦ 20000ھﯿﺮﺗﺰ )أي أﻋﻠﻰ ﻣﻦ ﺗﻠﻚ اﻟﺘﻲ ﯾﺴﻤﻌﮭﺎ
اﻹﻧﺴﺎن( .وﺗﺠﺪر اﻹﺷﺎرة إﻟﻰ أن ﻗﺪرة اﻹﻧﺴﺎن ﻋﻠﻰ ﺳﻤﺎع اﻷﺻﻮات ذات اﻟﺘﺮدد اﻟﻌﺎﻟﻲ ﺗﻘﻞ ﻣﻊ اﻟﺘﻘﺪم ﻓﻲ اﻟﻌﻤﺮ.
ﺷﺪة اﻟﺼﻮت )أو ارﺗﻔﺎﻋﮫ( ھﻲ ﻛﻤﯿﺔ اﻟﻄﺎﻗﺔ ﻓﻲ ﻣﻮﺟﺔ اﻟﺼﻮت اﻟﺘﻲ ﺗﻘﺎس ﺑﺎﻟﺪﯾﺴﯿﺒﻞ وﺗﻌﻄﻲ اﻧﻄﺒﺎﻋﺎ ﻋﻦ ﻗﻮة اﻟﺼﻮت.
ﻓﻔﻲ اﻷﺻﻮات اﻟﻤﻨﺨﻔﻀﺔ ﯾﻜﻮن ﻣﻘﺪار اﻟﻤﻮﺟﺔ أو ارﺗﻔﺎﻋﮭﺎ ﺻﻐﯿﺮا ﺑﯿﻨﻤﺎ ﻓﻲ اﻷﺻﻮات اﻟﻤﺮﺗﻔﻌﺔ ﯾﻜﻮن ﻣﻘﺪار اﻟﻤﻮﺟﺔ
أو اﺗﺴﺎﻋﮭﺎ ﻛﺒﯿﺮا .وﯾﺼﻌﺐ ﻋﻠﻰ اﻹﻧﺴﺎن أن ﯾﺴﻤﻊ ﺻﻮﺗًﺎ ﻗﻮﺗﮫ ﺻﻔﺮ دﯾﺴﯿﺒﻞ ،أﻣﺎ اﻷﺻﻮات اﻷﻋﻠﻰ ﻣﻦ 110دﯾﺴﯿﺒﻞ
ﻓﺈﻧﮭﺎ ﻣﺆذﯾﺔ ﻟﻸذن ﻷﻧﮭﺎ ﺗﺤﺪث أﻟﻤﺎ وﺗﻠﻔﺎ ﻓﻲ ﻣﺴﺘﻘﺒﻼت اﻟﺴﻤﻊ .وﻟﻠﻤﻘﺎرﻧﺔ ﻓﺈن ﺻﻮت اﻟﻤﺤﺎدﺛﺔ اﻟﻌﺎدﯾﺔ ﻣﻘﺪاره ﺣﻮاﻟﻲ
40دﯾﺴﯿﺒﻞ ﺑﯿﻨﻤﺎ ﺻﻮت اﻟﻄﺎﺋﺮة اﻟﻨﻔﺎﺛﺔ ﻋﻨﺪ إﻗﻼﻋﮭﺎ ﻓﮭﻮ ﺣﻮاﻟﻲ 120دﯾﺴﯿﺒﻞ .وﯾﻜﻮن اﻟﺴﻤﻊ طﺒﯿﻌﯿﺎ إذا ﻛﺎﻧﺖ ﻋﺘﺒﺔ
اﻟﺴﻤﻊ )أي ﻗﺪرة ﺷﺨﺺ ﺑﺎﻟﻎ ﺻﻐﯿﺮ اﻟﺴﻦ ﻋﻠﻰ ﺗﺤﺮي أﻗﻞ ﺻﻮت ﻣﻤﻜﻦ ﻓﻲ اﻟﺴﻜﻮن اﻟﺘﺎم( ﺗﺘﺮاوح ﺑﯿﻦ ﺻﻔﺮ و 25
دﯾﺴﯿﺒﻞ ،أﻣﺎ إذا زادت ﻋﻦ ذﻟﻚ ﻓﺈن ھﻨﺎك درﺟﺔ ﻣﻦ ﺿﻌﻒ اﻟﺴﻤﻊ ﺗﺨﺘﻠﻒ ﺑﺎﺧﺘﻼف ﺷﺪة أﻗﻞ ﺻﻮت ﯾﺴﻤﻌﮫ اﻟﻤﺮﯾﺾ .
ﯾﺠﻤﻊ ﺻﯿﻮان اﻷذن اﻷﻣﻮاج اﻟﺼﻮﺗﯿﺔ وﯾﻮﺟﮭﮭﺎ ﻧﺤﻮ اﻟﻘﻨﺎة اﻟﺴﻤﻌﯿﺔ ﻓﯿﺆدي ارﺗﻄﺎﻣﮭﺎ ﺑﺎﻟﻄﺒﻠﺔ إﻟﻰ اھﺘﺰازھﺎ اھﺘﺰازا ﻗﻮﯾﺎ أو
ﺿﻌﯿﻔﺎ ﺣﺴﺐ ﺷﺪة اﻟﺼﻮت ،وﺑﺘﻜﺮار ﻣﻤﺎﺛﻞ ﺗﻤﺎﻣﺎ ﻟﺘﺮدد اﻟﺼﻮت .وﻣﻦ ﺛﻢ ﺗﻨﻘﻞ اﻻھﺘﺰازات ﻋﺒﺮ ﻋﻈﯿﻤﺎت اﻷذن اﻟﻮﺳﻄﻰ
اﻟﺜﻼث )اﻟﻤﻄﺮﻗﺔ ﻓﺎﻟﺴﻨﺪان ﻓﺎﻟﺮﻛﺎب( اﻟﺘﻲ ﺗﺤﺎﻓﻆ ﻋﻠﻰ اﻟﻤﯿﺰﺗﯿﻦ اﻷﺳﺎﺳﯿﺘﯿﻦ ﻟﻠﺼﻮت )اﻟﺸﺪة واﻟﺘﺮدد( ﻟﯿﺼﻞ إﻟﻰ اﻟﻨﺎﻓﺬة اﻟﺒﯿﻀﻮﯾﺔ
ﺑﻌﺪ اھﺘﺰاز اﻟﺼﻔﯿﺤﺔ اﻟﻘﺎﻋﺪﯾﺔ ﻟﻠﺮﻛﺎب داﺧﻞ اﻟﻨﺎﻓﺬة اﻟﺒﯿﻀﯿﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﻘﻊ ﺑﯿﻦ اﻷذن اﻟﻮﺳﻄﻰ ،واﻷذن اﻟﺪاﺧﻠﯿﺔ ﻣﺤﺪﺛﺔ ﻣﻮﺟﺎت ﻓﻲ
~ ~ 63
ﺳﻨﺔ أوﻟﻰ ﻋﻠﻮم اﻟﺘﺮﺑﯿﺔ واﻟﺘﻌﻠﯿﻢ ﻣﺎھﺮ ﺳﺎﺋﺤﻲ
ﺳﺎﺋﻞ أﻧﺎﺑﯿﺐ اﻟﻘﻮﻗﻌﺔ .إذ ﺗﺆدي اھﺘﺰازات اﻟﻨﺎﻓﺬة اﻟﺒﯿﻀﻮﯾﺔ إﻟﻰ اھﺘﺰاز اﻟﻠﯿﻤﻒ اﻟﺨﺎرﺟﻲ ﻓﻲ اﻟﻘﻨﺎة اﻟﺪھﻠﯿﺰﯾﺔ ﺣﯿﺚ ﯾﻨﻘﻞ ھﺬا
اﻻھﺘﺰاز إﻟﻰ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﻣﺤﺪدة ﻣﻦ اﻟﻐﺸﺎء اﻟﻘﺎﻋﺪي ﻓﯿﺤﺮﻛﮭﺎ وﺑﻌﺪھﺎ ﯾﻨﺘﻘﻞ اﻻھﺘﺰاز إﻟﻰ اﻟﻠﯿﻤﻒ اﻟﺨﺎرﺟﻲ ﻓﻲ اﻟﻘﻨﺎة اﻟﻄﺒﻠﯿﺔ اﻟﺘﻲ
ﺗﺤﺮك ﺑﺪورھﺎ ﻏﺸﺎء اﻟﻨﺎﻓﺬة اﻟﺪاﺋﺮﯾﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﻤﺜﻞ ﻣﻮﻗﻌﺎ ﻻﻣﺘﺼﺎص طﺎﻗﺔ أﻣﻮاج اﻟﺼﻮت إذ ﺗﻨﻘﻠﮭﺎ إﻟﻰ ھﻮاء اﻷذن اﻟﻮﺳﻄﻰ ﻣﺮة
أﺧﺮى .وﺗﺠﺪر اﻹﺷﺎرة إﻟﻰ أن وﺻﻮل اﻷﻣﻮاج اﻟﺼﻮﺗﯿﺔ إﻟﻰ ﻏﺸﺎء اﻟﻨﺎﻓﺬة اﻟﺒﯿﻀﻮﯾﺔ ﯾﻜﻮن ﻣﺼﺤﻮﺑﺎ ﺑﺘﻀﺨﯿﻢ ﻟﻼھﺘﺰازات
ﯾﺼﻞ إﻟﻰ 20ﻣﺮة وذﻟﻚ ﻟﺘﻌﻮﯾﺾ اﻟﻔﻘﺪان اﻟﺠﺰﺋﻲ ﻟﻘﻮة اﻟﺼﻮت اﻟﻨﺎﺟﻢ ﻋﻦ ﻣﺮوره ﻓﻲ ﺳﺎﺋﻞ اﻟﻘﻮﻗﻌﺔ.
ﺗﺆدي ﺣﺮﻛﺔ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﻣﻌﯿﻨﺔ ﻣﻦ اﻟﻐﺸﺎء اﻟﻘﺎﻋﺪي إﻟﻰ ﺣﺮﻛﺔ اﻟﺨﻼﯾﺎ اﻟﺸﻌﺮﯾﺔ ﻟﻌﻀﻮ ﻛﻮرﺗﻲ اﻟﻤﺴﺘﻘﺮة ﻋﻠﻰ ﺗﻠﻚ اﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ،وﯾﺆدي
ھﺬا ﺑﺪوره إﻟﻰ ﺗﺤﺮﯾﻚ اﻷھﺪاب اﻟﻤﻼﻣﺴﺔ ﻟﻠﻐﺸﺎء اﻟﻤﻐﻄﻰ واﻟﻰ ﺛﻨﯿﮭﺎ .وﯾﻨﺘﺞ ﻋﻦ ذﻟﻚ اﺣﺪاث دﻓﻌﺎت ﻓﻲ أﻟﯿﺎف ﻋﺼﺐ اﻟﻘﻮﻗﻌﺔ
اﻟﻤﻼﻣﺲ ﻟﮭﺬه اﻟﺨﻼﯾﺎ .وﯾﻘﻮم ﻋﺼﺐ اﻟﻘﻮﻗﻌﺔ ﺑﻨﻘﻞ ھﺬه اﻟﺪﻓﻌﺎت إﻟﻰ اﻟﻔﺺ اﻟﺼﺪﻏﻲ وھﻮ اﻟﻤﺮﻛﺰ اﻟﺴﻤﻌﻲ ﻣﻦ اﻟﺪﻣﺎغ ،وﯾﻘﻮم
اﻟﺪﻣﺎغ ﺑﺘﺮﺟﻤﺔ ھﺬه اﻟﺪﻓﻌﺎت إﻟﻰ أﺻﻮات.
ھﺬا وﺗﺘﻔﺎوت أﻣﺎﻛﻦ ﺗﺄﺛﯿﺮ اﻷﺻﻮات اﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺨﻼﯾﺎ اﻟﺸﻌﺮﯾﺔ ﻟﻠﻐﺸﺎء اﻟﻘﺎﻋﺪي .إذ ﻻ ﯾﺆﺛﺮ ﺻﻮت ﻣﻌﯿﻦ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﻣﻨﺎطﻖ
اﻟﻐﺸﺎء اﻟﻘﺎﻋﺪي ،ﻓﺎﻷﺻﻮات ذات اﻟﺘﺮدد اﻟﻌﺎﻟﻲ ﺗﺴﺒﺐ أﻛﺒﺮ درﺟﺔ ﻣﻦ اﻟﺤﺮﻛﺔ ﻓﻲ ﺟﺰء اﻟﻐﺸﺎء اﻟﻘﺎﻋﺪي اﻟﻤﻮﺟﻮد ﻗﺮب ﻗﺎﻋﺪة
اﻟﻘﻮﻗﻌﺔ أﻣﺎ اﻷﺻﻮات ذات اﻟﺘﺮدد اﻟﻤﻨﺨﻔﺾ ﻓﺈن أﻣﻮاﺟﮭﺎ ﺗﺠﺮي ﻋﺒﺮ اﻟﻘﻨﺎة اﻟﺪھﻠﯿﺰﯾﺔ وﺗﺴﺒﺐ أوﺳﻊ ﺣﺮﻛﺔ ﻓﻲ ﺟﺰء اﻟﻐﺸﺎء
اﻟﻘﺎﻋﺪي اﻟﻤﻮﺟﻮد ﻗﺮب ﻗﻤﺔ اﻟﻘﻮﻗﻌﺔ .وﯾﺠﺪر اﻹﺷﺎرة إﻟﻰ أن اھﺘﺰاز اﻟﻐﺸﺎء اﻟﻘﺎﻋﺪي ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﻣﻌﯿﻨﺔ ﯾﺆدي إﻟﻰ ﺗﺤﻔﯿﺰ ﻋﺼﺒﻮﻧﺎت
ﻣﻌﯿﻨﺔ ،واھﺘﺰازه ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ أﺧﺮى ﯾﺆدي إﻟﻰ ﺗﺤﻔﯿﺰ ﻋﺼﺒﻮﻧﺎت أﺧﺮى وھﻜﺬا ،ﻓﺈن اﻟﻤﺠﺮى اﻟﺬي ﺗﺴﻠﻜﮫ اﻟﺴﯿﺎﻻت اﻟﻌﺼﺒﯿﺔ
ﯾﺤﺪده اﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﻣﻦ اﻟﻐﺸﺎء اﻟﻘﺎﻋﺪي اﻟﺘﻲ اﺳﺘﺠﺎﺑﺖ ﻟﻠﺼﻮت وھﺬا ﺑﺪوره ﯾﻤﻜﻦ اﻟﺪﻣﺎغ ﻣﻦ إدراك ﻣﻘﺪار ﺗﺮدد اﻟﺼﻮت .وھﻜﺬا ﻓﺈن
اﻟﻮﺳﯿﻠﺔ اﻷوﻟﻰ ﻟﻜﻲ ﺗﻤﯿﺰ اﻷذن ﺑﯿﻦ اﻷﺻﻮات اﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ھﻲ اﻟﺘﻤﯿﯿﺰ ﺑﯿﻦ ﺗﺮدد اﻷﺻﻮات ﺑﺤﯿﺚ أن ﻛﻞ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﻣﻦ ﻣﻨﺎطﻖ اﻟﻐﺸﺎء
اﻟﻘﺎﻋﺪي ﺗﺴﺘﺠﯿﺐ ﻟﺼﻮت ﻣﻦ ﺗﺮدد ﻣﻌﯿﻦ .أﻣﺎ اﻟﻮﺳﯿﻠﺔ اﻟﺜﺎﻧﯿﺔ ﻟﻠﺘﻤﯿﯿﺰ ﺑﯿﻦ اﻷﺻﻮات اﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ﻓﮭﻲ ﺷﺪﺗﮭﺎ ،ﻓﻌﻨﺪﻣﺎ ﺗﻜﻮن اﻷﺻﻮات
ﻣﺮﺗﻔﻌﺔ ﻓﺈﻧﮭﺎ ﺗﺤﺪث اھﺘﺰاز واﺳﻌﺔ ﻓﻲ اﻟﻤﻨﻄﻘﺔ اﻟﻤﻌﯿﻨﺔ ﻣﻦ اﻟﻐﺸﺎء اﻟﻘﺎﻋﺪي ،أﻣﺎ اﻷﺻﻮات اﻟﻤﻨﺨﻔﻀﺔ ﻓﺈﻧﮭﺎ ﺗﺤﺪث اھﺘﺰازا
ﺻﻐﯿﺮا ﻓﻲ ﻧﻔﺲ اﻟﻤﻨﻄﻘﺔ .وﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻓﺈﻧﮫ ﻛﻠﻤﺎ ارﺗﻔﻌﺖ اﻷﺻﻮات ،ﻛﻠﻤﺎ ﯾﺆدي ذﻟﻚ إﻟﻰ إﻋﻄﺎء ﻋﺪد أﻛﺒﺮ ﻣﻦ إﺷﺎرات ﻓﻲ
اﻟﻌﺼﺒﻮﻧﺎت اﻟﺤﺴﯿﺔ ،وﻟﺬا ﻓﺈن ﺷﺪة اﻟﺼﻮت ﯾﻌﺒﺮ ﻋﻨﮭﺎ ﺑﺰﯾﺎدة ﺗﻜﺮار ﻋﺪد اﻟﺪﻓﻌﺎت اﻟﺘﻲ ﯾﺮﺳﻠﮭﺎ ﻋﺼﺐ اﻟﻘﻮﻗﻌﺔ إﻟﻰ اﻟﺪﻣﺎغ.
.4ﻣﺸﺎﻛﻞ اﻟﺴﻤﻊ
~ ~ 64
ﺳﻨﺔ أوﻟﻰ ﻋﻠﻮم اﻟﺘﺮﺑﯿﺔ واﻟﺘﻌﻠﯿﻢ ﻣﺎھﺮ ﺳﺎﺋﺤﻲ
ﺗﺆﺛﺮ اﻟﻤﺸﺎﻛﻞ ﻓﻲ ﺣﺎﺳﺔ اﻟﺴﻤﻊ أو ﻓﻘﺪاﻧﮭﺎ ﺑﺸﻜﻞ ﻛﺒﯿﺮ ﻓﻲ ﺣﯿﺎة اﻟﺸﺨﺺ ،وﺧﺎﺻﺔ ﻓﻲ ﻣﺮاﺣﻞ ﻣﺒﻜﺮة ﻣﻦ اﻟﻌﻤﺮ .إذ أن ﻟﮭﺬه
اﻟﺤﺎﺳﺔ دور ﻛﺒﯿﺮ وأﺳﺎﺳﻲ ﻓﻲ ﺗﻄﻮر اﻟﻨﻄﻖ وﻓﻲ ﺗﻤﯿﯿﺰ اﻷﺻﻮات .وﺗﻨﻘﺴﻢ ﻣﺸﺎﻛﻞ اﻟﺴﻤﻊ ﻣﻦ ﺣﯿﺚ اﻟﻤﻨﺸﺄ إﻟﻰ ﺛﻼﺛﺔ أﻗﺴﺎم ،ﻣﻨﮭﺎ
اﻟﻤﺮﺗﺒﻂ ﺑﺎﻟﺘﻮﺻﯿﻞ وﻣﻨﮭﺎ اﻟﻤﺮﺗﺒﻂ ﺑﺎﻟﺴﻤﻊ اﻟﺤﺴﻲ ،وﻣﻨﮭﺎ ﻣﺎ ﯾﺠﻤﻊ ﺑﯿﻨﮭﻤﺎ وﯾﺴﻤﻰ ﻓﻘﺪان اﻟﺴﻤﻊ اﻟﻤﺨﺘﻠﻂ.
ھﻲ اﻟﺼﻌﻮﺑﺎت اﻟﺴﻤﻌﯿﺔ اﻟﻨﺎﺷﺌﺔ ﻋﻦ وﺟﻮد ﻣﺸﺎﻛﻞ ﻓﻲ اﻷﺟﺰاء اﻟﺘﻲ ﺗﻨﻘﻞ اﻟﺼﻮت ﻣﻦ اﻷذن ،وھﻲ اﻷذن اﻟﺨﺎرﺟﯿﺔ :اﻟﺼﯿﻮان
واﻟﻘﻨﺎة اﻟﺴﻤﻌﯿﺔ واﻟﻄﺒﻠﺔ ،واﻷذن اﻟﻮﺳﻄﻰ :اﻟﻌﻈﯿﻤﺎت اﻟﺜﻼﺛﺔ وھﻲ اﻟﺮﻛﺎب واﻟﻤﻄﺮﻗﺔ واﻟﺴﻨﺪان ،وﻋﺎدة ﻣﺎ ﯾﻤﻜﻦ اﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ ھﺬا
اﻟﻨﻮع ﻣﻦ ﺻﻌﻮﺑﺎت اﻟﺴﻤﻊ ﻋﺒﺮ اﻟﺠﺮاﺣﺔ أو اﺳﺘﺨﺪام وﺳﺎﺋﻞ اﻟﺴﻤﻊ اﻟﻤﺴﺎﻋﺪة ﻣﺜﻞ اﻟﺴﻤﺎﻋﺔ .وﻣﻦ أﺳﺒﺎﺑﮭﺎ:
اﻟﺘﮭﺎب اﻷذن اﻟﻮﺳﻄﻰ :وھﻮ اﻟﺘﮭﺎب ﯾﺼﯿﺐ اﻷذن اﻟﻮﺳﻄﻰ .وﯾﻤﯿﺰه ﺗﺮاﻛﻢ اﻟﺴﻮاﺋﻞ ﺧﻠﻒ طﺒﻠﺔ اﻷذن ﺑﺴﺒﺐ ﻧﺰﻻت
اﻟﺒﺮد واﻟﺤﺴﺎﺳﯿﺔ ،أو اﻟﺘﮭﺎﺑﺎت اﻟﺠﮭﺎز اﻟﺘﻨﻔﺴﻲ اﻟﻌﻠﻮي ووﺟﻮد اﻟﺒﻜﺘﯿﺮﯾﺎ أو اﻟﻔﯿﺮوﺳﺎت .ﯾﻤﻜﻦ أن ﯾﺆﺛﺮ ھﺬا اﻻﻟﺘﮭﺎب
ﻋﻠﻰ اﻟﺴﻤﻊ إذا ﻟﻢ ﯾﺘﻢ اﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻌﮫ ﺑﺸﻜﻞ ﺻﺤﯿﺢ ،وھﻮ أﻣﺮ ﺷﺎﺋﻊ ﺟﺪا ﻋﻨﺪ اﻷطﻔﺎل.
اﻟﺘﮭﺎب اﻷذن اﻟﺨﺎرﺟﯿﺔ "أذن اﻟﺴﺒﺎح" :وھﻮ إﺻﺎﺑﺔ ﺗﺤﺪث ﻟﻸذن اﻟﺨﺎرﺟﯿﺔ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﯾﺘﺒﻘﻰ ﺑﻌﺾ ﻣﻦ اﻟﻤﯿﺎه )ﻏﺎﻟﺒﺎ ﻣﻦ
اﻟﺴﺒﺎﺣﺔ( ﻟﺘﺘﺠﻤﻊ داﺧﻞ اﻷذن ،وﺗﺨﻠﻖ ﺑﯿﺌﺔ رطﺒﺔ وداﻓﺌﺔ ﺗﺴﺎﻋﺪ ﻓﻲ ﻧﻤﻮ اﻟﺒﻜﺘﯿﺮﯾﺎ.
اﻧﺜﻘﺎب طﺒﻠﺔ اﻷذن :وﯾﺤﺪث ذﻟﻚ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﯾﻜﻮن ھﻨﺎك ﺛﻘﺐ أو ﺗﻤﺰق ﻓﻲ طﺒﻠﺔ اﻷذن .إذ ھﻨﺎك اﻟﻌﺪﯾﺪ ﻣﻦ اﻷﺷﯿﺎء اﻟﺘﻲ
ﻣﻦ اﻟﻤﻤﻜﻦ أن ﺗﺘﺴﺒﺐ ﻓﻲ ﺣﺪوث ﺗﻤﺰق ﻟﻄﺒﻠﺔ اﻷذن ﻣﺜﻞ اﻟﻀﻐﻂ اﻟﻨﺎﺗﺞ ﻋﻦ ﻋﺪوى اﻷذن اﻟﻮﺳﻄﻰ أو ﻋﻦ إدﺧﺎل ﺟﺴﻢ
ﻏﺮﯾﺐ إﻟﯿﮭﺎ .ﻓﻲ ﻣﻌﻈﻢ اﻟﺤﺎﻻت ،ﺗﺸﻔﻰ طﺒﻠﺔ اﻷذن ﻣﻦ ﺗﻠﻘﺎء ﻧﻔﺴﮭﺎ.
ﺗﺠﻤﻊ اﻟﺸﻤﻊ ﻓﻲ اﻷذن :ﻋﻠﻰ اﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ وﺟﻮد ﺷﻤﻊ اﻷذن ﺑﻜﻤﯿﺎت ﻣﻨﺎﺳﺒﺔ ﻟﺤﻤﺎﯾﺔ اﻷذن ،إﻻ أن ﺗﺮاﻛﻢ اﻟﺸﻤﻊ ﺑﮭﺎ ﯾﻤﻜﻦ
أن ﯾﺆدى إﻟﻰ ﺣﺪوث ﻣﺸﻜﻠﺔ أو ﻗﺪ ﯾﺴﺒﺐ ﺿﻌﻒ ﻓﻲ اﻟﺴﻤﻊ .وﻟﺘﻨﻈﯿﻒ اﻷذن ﻣﻦ اﻟﺸﻤﻊ اﻟﺰاﺋﺪ ﯾﻤﻜﻦ اﺳﺘﺨﺪام ﻗﻄﺮة
ﻟﻸذن ﻟﺘﻠﯿﯿﻦ اﻟﺸﻤﻊ أو ﺑﺈزاﻟﺘﮫ ﻋﻨﺪ اﻟﻄﺒﯿﺐ.
طﻨﯿﻦ اﻷذن :ﯾﺘﻤﯿﺰ طﻨﯿﻦ اﻷذن ﺑﻮﺟﻮد ﺻﻮت رﻧﯿﻦ أو أﺻﻮاﺗﺎ أﺧﺮى ﺗﺘﺮاوح ﺑﯿﻦ اﻟﺰﺋﯿﺮ اﻟﻌﺎﻟﻲ إﻟﻰ اﻟﻨﻘﺮ ،اﻟﮭﺴﮭﺴﺔ،
أو اﻷزﯾﺰ .ﻗﺪ ﯾﻜﻮن اﻟﻄﻨﯿﻦ ﺣﺎدا وﻣﺆﻗﺘﺎ ﻧﺘﯿﺠﺔ ﻟﻠﺘﻌﺮض ﻟﻤﻮﺳﯿﻘﻰ ﺻﺎﺧﺒﺔ ﻋﻠﻰ ﺳﺒﯿﻞ اﻟﻤﺜﺎل ،وﻟﻜﻨﮫ أﯾﻀﺎ ﯾﻤﻜﻦ أن
ﯾﻜﻮن داﺋﻢ وﻣﺰﻣﻦ .ﻓﻲ ﻛﺜﯿﺮ ﻣﻦ اﻷﺣﯿﺎن ﯾﺼﺎﺣﺐ اﻟﻄﻨﯿﻦ ﺿﻌﻒ اﻟﺴﻤﻊ وﻟﻜﻨﮫ ﻻ ﯾﺴﺒﺒﮫ .وﻗﺪ ﯾﺪل ﻋﻠﻰ ﺣﺎﻟﺔ ﻣﺮﺿﯿﺔ
ﻣﺜﻞ ﻓﻘﺪان اﻟﺴﻤﻊ اﻟﻤﺮﺗﺒﻂ ﺑﺎﻟﻌﻤﺮ وﻣﺮض "ﻣﯿﻨﯿﯿﺮ" ،وإﺻﺎﺑﺔ اﻷذن أو اﺿﻄﺮاب ﻓﻲ اﻟﺪورة اﻟﺪﻣﻮﯾﺔ.
ﻛﻤﺎ ﯾﻤﻜﻦ ﻟﻤﺸﺎﻛﻞ اﻟﺴﻤﻊ اﻟﻤﺮﺗﺒﻄﺔ ﺑﺎﻟﺘﻮﺻﯿﻞ أن ﺗﻜﻮن ﻧﺘﯿﺠﺔ ﻷﺳﺒﺎب أﺧﺮى ﻣﺜﻞ اﻟﺤﺴﺎﺳﯿﺔ أو وﺟﻮد ﺟﺴﻢ ﻏﺮﯾﺐ ﻓﻲ اﻷذن
)ﻗﻄﻌﺔ ﺑﻼﺳﺘﯿﻜﯿﺔ ﺻﻐﯿﺮة دﻓﻌﮭﺎ طﻔﻞ ﻓﻲ أذﻧﮫ( أو وﺟﻮد ﻣﺸﺎﻛﻞ ﺧﻠﻘﯿﺔ ﻓﻲ ﺗﺸﺮﯾﺢ اﻷذن.
ﺗﻌﺘﺒﺮ ﻣﺸﺎﻛﻞ اﻟﺴﻤﻊ اﻟﺤﺴﯿﺔ ﺻﻌﻮﺑﺎت ﻓﻲ اﻟﺴﻤﻊ ﺗﺤﺪث ﻧﺘﯿﺠﺔ وﺟﻮد ﻣﺸﺎﻛﻞ ﻓﻲ اﻷذن اﻟﺪاﺧﻠﯿﺔ )اﻟﻘﻮﻗﻌﺔ ،أو اﻟﻌﺼﺐ اﻟﺴﻤﻌﻲ(
أو ﻓﻲ اﻟﻤﺴﺎر اﻟﻌﺼﺒﻲ اﻟﺬي ﯾﻨﻘﻞ اﻟﺮﺳﺎﺋﻞ اﻟﺴﻤﻌﯿﺔ إﻟﻰ اﻟﺪﻣﺎغ .وﻓﻲ ﻛﺜﯿﺮ ﻣﻦ اﻷﺣﯿﺎن ﻓﺈن ھﺬا اﻟﻨﻮع ﻣﻦ اﻟﻤﺸﺎﻛﻞ ﻻ ﯾﻤﻜﻦ
ﺗﺼﺤﯿﺤﮫ ﺑﺎﺳﺘﺨﺪام اﻟﺠﺮاﺣﺔ أو أﺟﮭﺰة اﻟﺴﻤﻊ .وھﻮ أﻛﺜﺮ أﻧﻮاع ﻣﺸﺎﻛﻞ اﻟﺴﻤﻊ ﺗﺴﺒﺒﺎ ﻓﻲ ﻓﻘﺪان اﻟﺴﻤﻊ اﻟﺪاﺋﻢ .ھﺬا وﯾﻤﻜﻦ أن ﺗﺴﺒﺒﮫ
~ ~ 65
ﺳﻨﺔ أوﻟﻰ ﻋﻠﻮم اﻟﺘﺮﺑﯿﺔ واﻟﺘﻌﻠﯿﻢ ﻣﺎھﺮ ﺳﺎﺋﺤﻲ
ﺑﻌﺾ اﻷدوﯾﺔ اﻟﺘﻰ ﻟﮭﺎ ﺗﺄﺛﯿﺮ ﺳﻤﻰ ﻋﻠﻰ اﻟﺴﻤﻊ ،ﻛﻤﺎ ﯾﻤﻜﻦ أن ﯾﺤﺪث ﻧﺘﯿﺠﺔ ﻟﺒﻌﺾ اﻷﻣﺮاض ،ﻣﺜﻞ اﻟﺘﮭﺎب اﻟﺴﺤﺎﯾﺎ أو ﻷﺳﺒﺎب
وراﺛﯿﺔ ،أو ﺑﺴﺒﺐ اﻟﺸﯿﺨﻮﺧﺔ )إذ ﺗﺤﺪث ﺗﻐﯿﺮات ﻓﻲ اﻷذن اﻟﺪاﺧﻠﯿﺔ أو اﻷﻋﺼﺎب ﻣﻊ اﻟﺘﻘﺪم ﻓﻲ اﻟﻌﻤﺮ( ،أو ﺑﺴﺒﺐ اﻟﺘﻌﺮض
ﻹﺻﺎﺑﺔ ﻓﻲ اﻟﺮأس أو ﺗﺸﻮه ﻓﻲ اﻷذن اﻟﺪاﺧﻠﯿﺔ ،أو اﻟﺘﻌﺮض ﻟﻀﻮﺿﺎء ﺻﺎﺧﺒﺔ.
ﯾﻜﻮن ﻓﯿﮫ ﺗﺮاﺟﻊ اﻟﺴﻤﻊ ﻧﺎﺟﻢ ﻋﻦ ﻣﺸﺎﻛﻞ ﻓﻲ ﻧﻈﺎم اﻟﺘﻮﺻﯿﻞ )اﻷذن اﻟﺨﺎرﺟﯿﺔ واﻟﻮﺳﻄﻰ( وﻧﻈﺎم اﻹﺣﺴﺎس )اﻷذن اﻟﺪاﺧﻠﯿﺔ
واﻟﻌﺼﺐ اﻟﺴﻤﻌﻲ(.
~ ~ 66