You are on page 1of 8

‫وزارة التعليم العالي والبحث العلمي‬

‫جامعة الجزائر ‪ 2‬أبو القاسم سعد هللا‬


‫كلية العلوم االجتماعية‬
‫قسم االرطوفونيا‬
‫الفوج ‪1:‬‬
‫السنة‪ :‬األولى ماستر‬
‫التخصص ‪ :‬اعاقة سمعية‬

‫أمراض الجهاز السمعي‬

‫تحت إشراف الدكتورة‬


‫ا‪.‬دماس‬

‫‪:‬من إعداد الطلبة‬


‫مداحي فاطمة الزهرة‬
‫مقدمة‬
‫االذن هي جزء حساس ومعقد من الجسم البشري يلعب دوًر ا حيوًيا في‬
‫االستماع والتواصل البيئي‪ .‬تتألف األذن من عدة أجزاء‪ ،‬بما في ذلك‬
‫األذن الخارجية واألذن الوسطى واألذن الداخلية‪ .‬يقوم كل جزء من هذه‬
‫األجزاء بوظائف محددة للمساعدة في تحويل األصوات إلى إشارات‬
‫ترسل إلى الدماغ‬

‫والنها عضو حساس تعتبر األذن عرضة للعديد من األمراض والمشاكل‬


‫الصحية‪ ،‬وقد يؤدي التعرض لظروف خاطئة أو اإلهمال إلى مشاكل في‬
‫‪.‬السمع والتوازن‬
‫‪ .1‬االذن الخارجية‪:‬‬

‫تتكون األذن الخارجية من الجزء الخارجي من األذن (الصيوان) والقناة السمعية الخارجية‬
‫(الصماخ السمعي الظاهر)‪.‬‬
‫تشريح األذن الخارجية‬
‫يتكون الصيوان من غضروف ُمغطى بالجلد ويساعده شكله على التقاط األمواج الصوتية‬
‫وتوجيهها نحو القناة السمعية وغشاء الطبل‪ ،‬الذي هو غشاء رقيق يفصل األذن الخارجية‬
‫عن األذن الداخلية‪.‬‬
‫‪:‬االمراض التي تصيب االذن الخارجية‬

‫التشوهات التطورية‬

‫هي تشوهات تشريحية تكون موجودة منذ الوالدة أو يجري اكتشافها بعد الوالدة بقليل‪.‬تشمل‬
‫التشوهات التطورية في األذن الخارجية (صغر صيوان األذن (وُي سمى أيًض ا األذن الصغيرة(ورتق‬
‫القناة السمعية (عدم انفتاح القناة السمعية؛ ويسمى أيًض ا الرتق األذني غالًب ا ما يترافق صغر صيوان‬
‫األذن مع رتق القناة السمعية‪.‬‬

‫يتم عالج التشوهات عادة عبر اجراء عمليات جراحية‬


‫التهاب االذن الخارجية ‪Otite externe‬‬

‫يعرف التهاب األذن الخارجية)‪ ،‬أو ما يسمى بالتهاب األذن الظاهرة‪ ،‬على أنه عدوى أو استجابة التهابية‬
‫تحدث في القناة السمعية الخارجية‪ ،‬أو صيوان األذن‪ ،‬أو كليهما‪ ،‬وهو مرض شائع يمكن أن يصاب به‬
‫األفراد من مختلف الفئات العمرية‪.‬‬

‫عادة ما يكون التهاب األذن الخارجية ناجم عن اإلصابة بعدوى بكتيرية حادة في الجلد الذي يغطي القناة‬
‫السمعية الخارجية أو صيوان األذن‪ ،‬إال أنه قد يحدث أيضًا نتيجة لعدوى فطرية‪ ،‬أو عدوى فيروسية‪ ،‬أو‬
‫نتيجة لإلصابة بأمراض الجلد مثل األكزيما أو الصدفية‪ .‬كما والجدير بالذكر أنه عادة ما يكون التهاب‬
‫األذن الخارجية حادًا ويستمر لمدة قصيرة ال تتجاوز البضعة أيام‪ ،‬حيث يبدأ االلتهاب بشكل سريع‬
‫وتصبح األعراض شديدة خالل فترة قصيرة من الزمن‪ .‬لكن وفي بعض األحيان‪ ،‬قد يكون التهاب األذن‬
‫الخارجية مزمنًا بحيث تستمر إصابة الفرد به لمدة تتجاوز الـ ‪ 6‬أسابيع‬

‫األعراض‪ :‬حكة‪ ،‬ألم‪ ،‬احمرار‪ ،‬وورم في القناة السمعية الخارجية‪.‬‬


‫العناية‪ :‬تشمل تنظيف األذن بلطف باستخدام محلول ماء وملح‪ ،‬وتجنب إدخال األجسام الغريبة‪ُ .‬يمكن استخدام قطرات‬
‫مضادة للبكتيريا أو الستيرويدات بناًء على توجيهات الطبيب‪.‬‬

‫‪ .‬تكون السمالخ في األذن (‪:)les bouchons‬‬


‫‪.‬األعراض‪ :‬شعور باالحتباس في األذن‪ ،‬فقدان السمع المؤقت‬
‫العناية‪ُ :‬يمكن إزالة الشمع بلطف باستخدام محلوالت ماء وملح أو قطرات مخصصة لتليين الشمع‪ .‬تجنب‬
‫‪.‬استخدام األدوات الحادة لتجنب إلحاق الضرر باألذن‬
‫االلتهابات الفطرية (‪:)infection fongique‬‬
‫‪.‬األعراض‪ :‬حكة‪ ،‬احمرار‪ ،‬إفرازات غير طبيعية‬
‫‪.‬العناية‪ :‬استخدام قطرات مضادة للفطريات وتجنب التجمع المفرط للرطوبة في األذن‬
‫االلتهابات البكتيرية‪:‬‬
‫‪.‬األعراض‪ :‬ألم‪ ،‬احمرار‪ ،‬إفرازات متنوعة‬
‫‪.‬العناية‪ :‬استخدام مضادات حيوية بناًء على توجيهات الطبيب‪ ،‬وتجنب اإلصابة المباشرة باألذن‬

‫في جميع الحاالت‪ُ ،‬يفضل استشارة الطبيب لتقييم الحالة وتحديد العالج المناسب‪ .‬يجب تجنب إدخال أي أدوات حادة إلى األذن وتجنب‬
‫التالعب الزائد لضمان الحفاظ على سالمة األذن الخارجية‪.‬‬
‫االذن الوسطى‬
‫تتكون األذُن الوسطى من طبلة األذن (الغشاء الطبلي) وُح جيرة مملوءة بالهواء تحتوي على سلسلة من‬
‫ثالثة عظام صغيرة (الُع َظ يمات) تِص ُل طبلة األذن باألذن الداخلية (انظر األذن الوسطى)‪.‬تعمل األذُن‬
‫الوسطى مثل ُمضِّخ ٍم للصوت‪ ،‬بينما تعمل األذن الداخلية مثل محِّو ل للصوت‪ ،‬حيث ُتغِّير موجات‬
‫الصوت الميكانيكية إلى إشارة كهربائية َي جِر ي إرسالها إلى الدماغ عن طريق عصب السمع (العصب‬
‫السمعّي القوقعّي )‬

‫أمراض األذن الوسطى تشمل مجموعة واسعة من الحاالت التي تؤثر على الجزء المتوسط من األذن‪،‬‬
‫والتي تتضمن األذن الوسطى والتي قد تشمل التهابات ومشاكل هيكلية‪ .‬إليك بعض األمراض الشائعة في‬
‫‪:‬األذن الوسطى مع أعراضها وكيفية التعامل معها‬

‫التهاب األذن الوسطى (‪:)otite moyenne‬‬

‫‪.‬األعراض‪ :‬ألم في األذن‪ ،‬قد يصاحبه ارتفاع في درجة الحرارة‪ ،‬فقدان مؤقت للسمع‪ ،‬إفرازات من األذن‬

‫العناية‪ :‬استخدام مضادات حيوية في حاالت التهاب بكتيري‪ ،‬تخفيف األلم بواسطة مسكنات األلم‪ ،‬وقد‬
‫‪.‬يتطلب بعض الحاالت تدخل جراحي لتصريف السوائل في األذن‬

‫تكون السوائل في األذن (‪:)otite moyenne avec épanchement‬‬

‫‪.‬األعراض‪ :‬فقدان مؤقت للسمع‪ ،‬شعور باالمتالء في األذن‬

‫العناية‪ :‬يمكن أن يحتاج العديد من الحاالت إلى مراقبة فقط‪ ،‬ولكن في بعض الحاالت قد يتم استخدام‬
‫‪.‬أنابيب التهوية لتهوية األذن وتصريف السوائل‬

‫التآكل في العظام السمعية (‪:)otosclérose‬‬

‫‪.‬األعراض‪ :‬فقدان تدريجي للسمع‪ ،‬غالبًا يبدأ في سن الشباب‬

‫‪.‬العناية‪ :‬قد يتم تحديد الحاجة إلى جراحة لتحسين حركة العظام السمعية‬

‫اختالل في ضغط األذن (‪:)dysfonctionnement de la trompe d’eustache‬‬

‫‪.‬األعراض‪ :‬احتباس الضغط في األذن‪ ،‬صوت طنين‪ ،‬فقدان مؤقت للسمع‬

‫العناية‪ :‬يمكن استخدام منظمات الضغط مثل مضخات األذن‪ ،‬وقد يتطلب العالج الطبي االهتمام باألسباب‬
‫‪.‬األساسية مثل حساسية الجيوب األنفية‬

‫األورام في األذن الوسطى‪:‬‬

‫‪.‬األعراض‪ :‬ألم‪ ،‬فقدان التوازن‪ ،‬فقدان التحسس‬

‫العناية‪ :‬العالج قد يتضمن جراحة إلزالة الورم‪ ،‬تبعًا لنوع الورم وموقعه‬
‫االذن الداخلية‬
‫االذن الداخلية هي الجزء األعظم من األذن وتلعب دوًر ا حاسًما في التحويل النهائي‬
‫لألصوات إلى إشارات عصبية يمكن للدماغ فهمها‪ .‬أمراض األذن الداخلية قد تؤثر على‬
‫السمع والتوازن‪ .‬إليك بعض األمراض الشائعة في األذن الداخلية وكيفية التعامل معها‪:‬‬

‫فقدان السمع (‪perte auditive‬‬


‫األعراض‪ :‬ضعف التمييز بين األصوات‪ ،‬صعوبة في فهم الكالم‪.‬‬
‫العناية‪ :‬يعتمد العالج على نوع فقدان السمع‪ ،‬وقد يشمل االستفادة من أجهزة سمع أو زراعة‬
‫القوقعة للحاالت الشديدة‪.‬‬
‫داء منخفض الدماغ (‪:)Meniere's Disease‬‬
‫األعراض‪ :‬دوار‪ ،‬فقدان مؤقت للسمع‪ ،‬طنين في األذن‪.‬‬
‫العناية‪ :‬قد تشمل إجراء تغييرات في النظام الغذائي وتجنب العوامل المحتملة المثيرة‬
‫لألعراض‪ .‬يمكن أن يستخدم األدوية للتحكم في األعراض‪.‬‬
‫عدم انتظام التوازن (‪:)troubles vestibulaires‬‬
‫األعراض‪ :‬دوار‪ ،‬عدم االستقرار‪ ،‬صعوبة في الحفاظ على التوازن‪.‬‬
‫العناية‪ :‬يتم تحديد العالج بناًء على السبب األساسي وقد يشمل جلسات العالج الطبيعي‬
‫واألدوية‪.‬‬
‫طنين (‪:)acouphene‬‬
‫األعراض‪ :‬سماع صوت طنين أو طنين في األذن بشكل دائم أو متكرر‪.‬‬
‫العناية‪ :‬يمكن استخدام تقنيات إدارة التوتر واالسترخاء‪ ،‬وفي بعض الحاالت يمكن أن تساعد‬
‫األجهزة الصوتية‬
‫األورام الداخلية (‪:)tumeurs de l’oreille interne‬‬
‫األعراض‪ :‬فقدان تدريجي للسمع‪ ،‬دوار‪ ،‬طنين‪.‬‬
‫العناية‪ :‬العالج يعتمد على نوع الورم وموقعه‪ ،‬وقد يتطلب إجراء جراحي إلزالته‪.‬‬
‫تحديد العالج المناسب يعتمد على تشخيص دقيق من قبل أخصائي األذن واألنف والحنجرة‪.‬‬
‫يجب استشارة الطبيب في حالة ظهور أي أعراض أو مشكالت في األذن الداخلية‪.‬‬

‫فقدان السمع الشيخوخي‬


‫أو فقدان السمع بسبب الشيخوخة ُيعرف أحياًن ا بالسمع الشيخوخي أو فقدان السمع العمــري‪ .‬يعتــبر فقـدان‬
‫السمع من الظواهر الشائعة التي ترتبط بتقدم العمــر‪ .‬يمكن أن يكــون لــه تــأثير كبــير على الحيــاة اليوميــة‬
‫والتفاعل االجتماعي‪ .‬إليك بعض النقاط المهمة حول فقدان السمع الشيخوخي‪:‬‬

‫أسباب فقدان السمع الشيخوخي‪:‬‬

‫تلف الخاليا الشعرية‪:‬‬

‫مــع التقــدم في العمــر‪ ،‬يمكن أن تتلــف الخاليــا الشــعرية في األذن الداخليــة الــتي تلعب دوًر ا في تحويــل‬
‫األصوات إلى إشارات عصبية‪.‬‬

‫تغيرات في األذن الوسطى‪:‬‬

‫يمكن أن تحدث تغيرات في عظام األذن الوسطى وعضالتها مع التقدم في العمر‪.‬‬

‫تراكم الشمع‪:‬‬

‫قد يزيد احتمال تراكم الشمع مع الشيخوخة‪ ،‬مما يؤدي إلى انسداد القنوات السمعية‪.‬‬

‫تأثير الضوضاء على مدى الحياة‪:‬‬

‫التعرض المطول للضوضاء خالل العمر قد يؤدي إلى فقدان السمع‪.‬‬

‫أعراض فقدان السمع الشيخوخي‪:‬‬

‫صعوبة في سماع المحادثات واألصوات الهامة‪.‬‬ ‫‪‬‬


‫الشعور بالعزلة االجتماعية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫طلب إعادة تكرار الكلمات أو الجمل‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫صعوبة في سماع األصوات الضعيفة‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫التعامل مع فقدان السمع الشيخوخي‪:‬‬

‫استخدام أجهزة السمع‪:‬‬

‫أجهزة السمع يمكن أن تكون فعالة في تحسين القدرة على السمع‪.‬‬

‫توجيه الكالم‪:‬‬
‫يفضل توجيه الكالم نحو الشخص المعني بالمحادثة‪ ،‬وتجنب الضوضاء الزائدة‪.‬‬

‫تحسين اإلضاءة‪:‬‬

‫تحسين اإلضاءة في البيئة يمكن أن يساعد في تحسين فهم الكالم‪.‬‬

‫المساعدة من أخصائي السمع‪:‬‬

‫االستشارة مع أخصائي السمع يمكن أن تساعد في تقييم الحالة وتوفير حًال مخصًص ا‪.‬‬

‫تقنيات التواصل‪:‬‬

‫استخدام وسائل االتصال البصرية مثل الشفاه واللغة اإلشارية يمكن أن يكون مفيًد‬

‫مالحظة‪:‬‬
‫مع كل ما سبق يجب ذكر ان الكفالة االرطفونية تكون اذا كانت االلتهابات‬
‫واالمراض التي ذكرت سابقا اصابت الطفل في مرحلة اكتساب اللغة وبالتالي‬
‫تعيقه على اكتسابها‬

‫خاتمة‬
‫في الختام‪ُ ،‬يظهر أن األذن هي جزء حساس ومعقد من الجسم البشري يستوجب االهتمام‬
‫والرعاية‪ .‬أمراض األذن تشكل تحديات صحية متنوعة تشمل األذن الخارجية واألذن‬
‫الوسطى واألذن الداخلية‪ .‬تتراوح هذه األمراض من التهابات بسيطة إلى حاالت أكثر تعقيًد ا‬
‫مثل فقدان السمع واضطرابات التوازن‪.‬‬
‫التشخيص المبكر والرعاية الفعالة تلعب دوًر ا حاسًما في الوقاية من المشاكل الصحية في‬
‫األذن‪ُ .‬يشجع على استشارة أخصائي األذن واألنف والحنجرة لتقييم الحالة وتوفير العالج‬
‫المناسب‪ .‬الوعي بأهمية الحفاظ على النظافة الجيدة لألذن وتجنب التعرض للعوامل المؤثرة‬
‫الضارة يلعبان دوًر ا حيوًيا في الحفاظ على صحة األذن على الرغم من أن بعض األمراض‬
‫قد تكون طبيعية مع التقدم في العمر‪ ،‬يمكن تقديم رعاية مناسبة وحًال للتساعد في تحسين‬
‫جودة الحياة‪ .‬تطورات العلوم الطبية والتكنولوجيا تساهم في تطوير عالجات فّعالة ووسائل‬
‫تكنولوجية مبتكرة لتحسين ودعم الصحة السمعية‪.‬‬
‫في النهاية‪ ،‬يعكس االهتمام باألذن والعناية الروتينية بالصحة السمعية على الصحة العامة‬
‫ويساهم في تعزيز الراحة والتواصل الفّعال‬

You might also like