Professional Documents
Culture Documents
2
والسحب معا مما يجعله يولد حقوقا مكتسبة لألفراد ال يجوز تمسها اإلدارة باإللغاء وال بالسحب
ويضاف إلى هذين الشرطين شرط .
-2بالنسبة للقرار التنظيمي
ال يمكن أن يشكل أبدا موضوعا للسحب وال يمكن ألي فرد االحتجاج بحق نشأ عنه ،ولكن
اإلستثناء يمكن أن يسحب القرار لتنظيم مرفق أو مركز قانوني معين واستفاد بعد ذلك المعنيون
من هذا القرار بأن تم فعال إنشاء حقوق مكتسبة فال يمكن أن يسحب وإ ذا لم يستفيدوا منه يمكن
سحبه .مثال :المرسوم المتعلق بإجراءات العفو من الخدمة الوطنية للدخول في مهنة ما فإنه
يمكن سحبه إذا لم يستفد منه شخصيا أي إعفاء أشخاص من الخدمة الوطنية .
مثال آخر :أنه في حالة مرسوم تنظيمي أعلن عن مسابقة وطنية للدخول في مهنة ما فإنه يمكن
أن تسحب المسابقة الوطنية إذا لم تنشأ حقا مكتسبا الذي ينشأ يوم إعالن النتائج لكن قبل إعالن .
المطلب الثاني :نهاية غير االرادية :
اوال :انقضاء االجل
تنتهي القرارات المؤقتة أو المحددة المدة بانقضاء فترة نفاذه:
-فقرار منح رخصة الشغل جزء من األمالك الوطنية ينتهي بانتهاء الفترة المحددة فيها.
-و قرار رخصة البناء ينتهي ،طبقا للمادة 49من لمرسوم التنفيذي رقم 1971-91إذا ما لم
يستعمل البناء خالل المدة المحددة في رخصة البناء الممنوحة.
-و المرسوم التنفيذي بتعيين مستشار في مهمة غير عادية بمجلس الدولة ينتهي بمرور 3
2
سنوات من تاريخ إصداره
* كذلك هناك قرار المتعلق بانعدام المحل و هو الذي يفضي إلى إنهاء القرار اإلداري سواء
تعلق األمر مثال بالشخص المخاطب بالقرار :كوفاة الشخص المعني بالقرار أو بموضوع القرار:
كأن ينهار المحل المستفاد منه.
ثانيا:إلغاء القانون الذي يستند إليه القرار (اإللغاء التشريعي)
لما كنت السلطة التنظيمية التي يتمتع بها رئيس الحكومة هي سلطة مرتبطة بالسلطة التشريعية
وفقا للمادة 125فقرة 2من الدستور على ما يلي:
2المادة 49من لمرسوم التنفيذي رقم 1971-91
3
” يندرج تطبيق القوانين في مجال التنظيمي الذي يعود لرئيس الحكومة “
و ما تشير إليه أيضا المادة 85فقرة 3من الدستور.
-و من ثم فإن إلغاء القانون الذي يستند إليه القرارات اإلدارية (المراسيم التنفيذية) يؤدي بالتبعية
إلى إلغاء تلك القرارات.
ثالثا :اإللغاء القضائي( دعوى اإللغاء)
ينتهي القرار القضائي بموجب عمل قضائي (حكم أو قرار قضائي) بناء على دعوى اإللغاء ترفع
من ذي المصلحة .أمام القضاء اإلداري سواء كان مجلس الدولة أو الغرفة اإلدارية.
-1مجلس الدولة
تنص المادة 3من القانون العضوي رقم 01-98على ما يلي:
3
“يفصل مجلس الدولة ابتدائيا و نهائيا في:
-الطعون باإللغاء المرفوعة ضد القرارات التنظيمية أو الفردية الصادرة عن السلطات اإلدارية
المركزية و الهيئات العمومية الوطنية و المنظمات المهنية الوطنية.
-الطعون الخاصة بالتفسير و مدى شرعية القرارات التي تكون نزاعاتها من اختصاص مجلس
الدولة.
* يختص مجلس الدولة كقاضي اختصاص بالنظر إلى دعوى اإللغاء ،إذا ما توفرت فيها
الشروط الشكلية الالزمة ،طبقا لقانون اإلجراءات المدنية حيث تتعلق بشرط قبول دعوى اإللغاء
أمام مجلس الدولة ما يلي:
-1محل الطعن باإللغاء :تنصب دعوى اإللغاء عن قرار صادر عن إحدى الجهات التالية:
-السلطات اإلدارية المركزية :مثل الوزارات و غيرها كما رأينا (سابقا) فقرة 28و ما بعدها
-الهيئات العمومية الوطنية مثل المجالس و المراكز و المؤسسات الوطنية
-المنظمات المهنية الوطنية العاملة في مختلف القطاعات مثل منطقة المحامين و األطباء و
المهندسين ..الخ
4
-2الطاعن :تنص المادة 459منه على ما يلي:
5
عمار عوابدي _القانون اإلداري_ (الجزء الثاني) ديوان المطبوعات الجامعية الطبعة الرابعة الجزائر 2007ص 23
5
” تختص المجالس القضائية بالفصل ابتدائيا بحكم قابل لالستئناف أمام المحكمة العليا في جميع
القضايا أيا كانت طبيعتها التي تكون الدولة أو الواليات أو البلديات أو إحدى المؤسسات أو إحدى
المؤسسات ذات الصبغة اإلدارية طرفا فيها حسب قواعد االختصاصات التالية:
-1تكون من اختصاص مجلس قضاء الجزائر ووهران و قسنطينة و بشار و ورقلة التي يحدد
اختصاصها اإلقليمي عن طريق التنظيم:
-الطعون بالبطالن في القرارات الصادرة عن الواليات.
-الطعون الخاصة بتفسير هذه القرارات و الطعون و الخاصة بمدى مشروعيتها
-2تكون من اختصاص المجالس القضائية التي تحدد قائمتها و كذا اختصاصها اإلقليمي عن
طريق التنظيم:
-الطعون الخاصة بتفسير هذه القرارات و الطعون الخاصة بمدى مشروعيتها.
-المنازعات المتعلقة بالمسؤولية المدنية للدولة و الوالية و البلدية و المؤسسات
العمومية ذات الصبغة اإلدارية وإ لزامية لطلب التعويض”.
* و عليه فإن قبول دعوى اإللغاء أمام الغرفة اإلدارية بالمجالس القضائية يقتضي توافر شروط،
كما هو الحال لدعوى اإللغاء المدفوعة أمام مجلس الدولة على تفصيل في األمر.
-1محل الطعن باإللغاء :طبقا للمادة 7من ق.إ.م يجب أن ينصب الطعن باإللغاء أمام الغرفة
اإلدارية بالمجلس القضائي على قرار صادر عن إحدى اإلدارات الالمركزية :المحلة (البلدية و
الوالية) أو المرفقية (المؤسسات العمومية ذات الصبغة اإلدارية)
-مع اإلشارة هنا إلى أن القرارات اإلدارية الصادرة عن الواليات يعود االختصاص بالنظر في
الطعون بإلغائها إلى الغرف الجهوية القائمة بكل من المجالس القضائية التالية :الجزائر وهران
قسنطينة بشار ورقلة حسب اختصاصها المحلي.
- 2محل الطعن :يشترط في دعاوي اإللغاء المرفوعة أمام الغرفة اإلدارية (المحلية أو الجهوية)
أن تتوفر في الطاعن المواصفات المطلوبة في رفع أي طعن قضائي طبقا ألحكام المادة 459من
ق.إ.م حسب ما بينا من قبل بشأن اإللغاء المرفوعة أمام مجلس الدولة(سابقا الفقرة )144
-3الميعاد :تنص المادة 169مكرر على ما يلي:
6
“ال يجوز رفع الدعوى إلى المجلس القضائي من أحد األفراد إلى تطبيق الطعن في قرار إداري”
-و ال يقبل أن يرفع الطعن المشار إليه آنفا إال خالل األربعة أشهر التابعة لتبليغ القرار
المطعون فيه أو نشره”
-4اإلجراءات و األشكال ( :قبول الدعوة أمام الغرف اإلدارية يجب أ تكون العريضة مكتوبة
و مرفقة ب:
-بالقرار اإلداري المطعون فيه باإللغاء
-بنسخ عدد الخصوم.
* و جدير المالحظة هنا ،أن تعديل قانون اإلجراءات المدنية بموجب القانون 23-90ال يشترط
في دعاوي اإللغاء المرفوعة أمام الغرفة اإلدارية ( المحلية أو الجهوية) خالفا لتلك المرفوعة
أمام مجلس الدولة .الطعن أو التنظيم اإلداري المسبق ( سابقا الفقرة )144حيث أبدل فكرة
المصلحة اإلدارية بفكرة المصالح القضائية ،حيث تنص المادة 3-169من قانون اإلجراءات
المدنية على ما يلي:
“على كاتب الضبط أن يرسل العريضة عقب قيدها إلى رئيس المجلس القضائي الذي يحيلها إلى
رئيس الغرفة اإلدارية لعين مستشار مقررا
-في حالة ما إذا تم الصلح يصدر قرارا يثبت اتفاق األطراف و يخضع هذا القرار عند التنفيذ
إلى إجراءات المنصوص عليها في هذا القانون
-و في حالة عدم الوصول إلى اتفاق يحرر عدم الصلح ،و تخضع القضية إلى إجراءات التحقيق
المنصوص عليه في هذا القانون.
رابعا :نهاية السبب و المحل.
-1السبب:
يجب أن ينبني قرار إداري علة حالة واقعية أو قانونية تشكل سببا لإللغاء
و عليه فإن السبب الذي يقوم عليه قرار اإللغاء يختلف باختالف مدى مشروعية أو عدم
مشروعية القرار اإلداري المراد إلغاؤه ،مع مراعاة طبيعته و نوعه و ما إدا كان تنظيميا أم
فرديا:
7
أوال :القرارات المشروعة
يختلف سبب القرارات المشروعة باختالف نوع القرار المراد إلغاؤه
أ) القرارات التنظيمية :يمكن لإلدارة أن تلغي القرارات التنظيمية في كل وقت ،استنادا و
مستجدات التسيير اإلداري للمرافق العامة (مبدأ التكييف) من ناحية ،و وجود األفراد المخاطبين (
الجمهور) في مركز قانوني عام ال يولد لهم أي حق مكتسب نظرا لكونهم في عالقة تنظيمية
الئحية ،من ناحية أخرى.
ب) القرارات الفردية يكمن ركن السبب في مدى إلغاء هذا النوع من القرارات الفردية إلى قيام
حالة قانونية هي الحق المكتسب.
-لقد استقر الفقه و القضاء اإلداري المقارن أن اإلدارة العامة ال يمكنها إلغاء القرارات الفردية
متى رتبت حقوق اإلداري المقارن أن اإلدارة العامة ال يمكنها إلغاء القرارات الفردية متى رتبت
حقوق مكتسبة تحقيقا لمبدأ الجمود و الحصانة
-و مع ذلك فإن اإلدارة يمكنها أيضا أن تنهي القرارات الفردية عن طريق ما يعر بالقرار
المضاد ،حيث تستطيع مثال أن تضع حدا للعالقة الوظيفية ال بواسطة إلغاء قرار التعيين و إنما
بموجب قرار آخر هو قرار الفصل طبقا للقانون.
ثانيا :القرارات الغير المشروعة
يمكن إلدارة العامة ،من تلقاء نفسها أو بطلب و طعن من الغير ،أن تتراحع و تلغي قراراتها
التنظيمية منها أو الفردية إذ تبين لها عدم مشروعيتها لوجود عيب في أركانها ،كأن تكون صادرة
من غير مختص ،أو دون مراعاة اإلجراءات الجوهرية الالزمة ،أو تكون مخالفة للقانون ،مثل
تعيين شخص ال تتوافر فيه الشروط القانونية فتقوم بإلغاء قرار التعيين ،ال اتخاذ بفصله ،و عليه
6
فإن ركن السبب في إلغاء القرار الغير مشروع و إنما يتمثل في انعدام السبب.
:-2المحل
القاعدة العامة أن إلغاء القرار اإلداري يجب أن يتم وفق اإلجراءات و األشكال نفسها الالزمة
إلصداره ،إعماال لقاعدة توازي األشكال
أمثلة:
6محمد الصغير بعلي_ القرارات اإلداري_ دار العلوم عنابة 2005
8
- 1يتم إلغاء تعيين رئيس الدائرة بموجب صدور مرسوم رئاسي باقتراح من رئيس الحكومة،
ألن قرار تعيين الدائرة إنما يتم بمرسوم رئاسي من رئيس الحكومة طبقا ألحكام المرسوم
الرئاسي رقم 240 -99المؤرخ في 27أكتوبر 1999بالتعيين في الوظائف المدنية و
العسكرية للدولة.
- 2يلغى القرار الوزاري بقرار وزاري آخر حيث ال يصح إلغاء قرار وزاري بمجرد منشور
وزاري.
-إن احترام قاعدة توازي األشكال أصبح مبدأ مستقر فقه قضاء ،خاصة بالنسبة للقرارات
التنظيمية ،خالفا للقرارات الفردية إذ يتميز تطبيق هذا المبدأ حيالها ببعض المرونة حيث أنه ال
يسري إال إذا كانت اعتبارات و مبررات فرض و تقرير تلك األشكال مازالت قائمة اعتبارات و
مبررات فرض و تقرير تلك األشكال مازالت قائمة.
9
خاتمة
و في األخير نستنتج أن القرارات اإلدارية تنتهي اما نهاية ارادية ويكون ذلك عن طريق اإللغاء
اإلداري او السحب اإلداري او عن طريق نهاية الغير االرادية تزول آثارها بسبب اآلجال
المقررة لسريانها أو بسبب اإللغاء اإلداري آثارها بسبب اإللغاء القضائي.
و هذا ما يبين لنا قيمتها العلمية ،النظرية و العملية الفعالة في إنهاء القرارات و ذلك بالمحافظة
على شرعية و صحة و مالئمة القرارات اإلدارية باستمرارها ،كما تقوم لنا بتبيان القرارات
الغير شرعية من الناحية القانونية و من ناحية المالئمة و التكييفات اإليديولوجية و السياسية و
االجتماعية و االقتصادية لنهاية سريان القرارات اإلدارية.
10
قائمة المراجع
-خالff fد سff fيد محمff fد حمff fاد،حff fدود الرقابff fة القضff fائية على سff fلطة اإلدارة التقديريff fة ،دراسff fة .1
مقارنة،الطبعة الثانية،بدون دار نشر،2013،مصر،ص.220.
-عمff fار عوابff fدي ،نظريff fة القff fرار اإلداري بين علم اإلدارة العامff fة و القff fانون اإلداري،دار .2
هومة ،الجزائر .
-عمffار عوابffدي _القffانون اإلداري_ (الجffزء الثffاني) ديffوان المطبوعffات الجامعيffة الطبعffة .3
الرابعة الجزائر . 2007
-4محمد الصغير بعلي_ القرارات اإلداري_ دار العلوم عنابة . 2005
11