You are on page 1of 12

‫الجمهورية الجزائرية الديموقراطية الشعبية‬

‫وزارة التعليم العالي و البحث العلمي‬

‫جامعة المسيلة محمد بوضياف‬

‫كلية العلوم االنسانية واالجتماعية‬

‫سنة اولى ليسانس‬

‫تخصص‪ :‬علوم اجتماعية‬

‫مقياس‪ :‬ابستمولوجيا‬

‫فوج‪11 :‬‬

‫بحث تحت عنوان‪:‬‬

‫االبستمولوجيا اسسها و خصائصها‬

‫تحت إشراف ‪:‬‬ ‫من إعداد الطالب‪:‬‬


‫‪ ‬د‪ /‬طيايبة نادية‬ ‫‪ ‬عربان نوال‬
‫‪ ‬عربان حسناء‬
‫‪ ‬عقبي شيماء‬

‫السنة الجامعية ‪0202/0202‬‬


‫خطة البحث‬

‫مقدمة‬

‫المبحث االول‪ :‬ماهية االبستمولوجيا‬

‫المطلب االول ‪ :‬مفهفوم االبستمولوجيا‬

‫المطلب الثاني‪ :‬تعريف االبستمولوجيا عند الالند‬

‫المطلب الثالث‪ :‬تعريف االبستمولوجيا عند جون بياجي‬

‫المبحث الثاني ‪ :‬التفكير اإلبستمولوجي و سمات و اسس االبستمولوجيا‬

‫المطلب االول‪ :‬التفكير اإلبستمولوجي‬

‫المطلب الثاني‪ :‬السمات االبستمولوجيا‬

‫المطلب الثالث‪ :‬أسس اإلبستمولوجيا‬

‫المبحث الثالث ‪ :‬عالقة االبستمولوجيا بالعلوم المعرفية‬

‫المطلب االول ‪ :‬عالقة اإلبستمولوجيا بفلسفة العلوم‬

‫المطلب الثاني ‪ :‬عالقة اإلبستمولوجيا بعلم المناهج‬

‫المطلب الثالث ‪ :‬عالقة اإلبستمولوجيا بالعلوم اإلنسانية‬

‫الخاتمة‬

‫قائمة المراجع‬

‫‪2‬‬
‫مقدمة‪:‬‬

‫للفلسـفة فـروع مختلفـة كمـاهو معـروف‪ ،‬وأهـم هـذه الفـروع االنطولوجيـا أو مبحـث الوجـود‪،‬‬
‫الميتافيزيقيـا فلسـفة العلــوم‪ ،‬و اإلبستمولوجيا الفرع الذي يسعى إلى فهم كيف نحصل على المعرفة‬
‫وكيف نعلم ما نعلمه‪ .‬إنها تسأل عن طرق االستدالل وكيفية تحقيق اليقين وما إذا كان هناك حد‬
‫مهما ألنها تساهم في تحليل العلم والمعرفة بشكل عام‪.‬‬
‫مجاال ا‬
‫ا‬ ‫للمعرفة‪ .‬تعد اإلبستمولوجيا‬

‫معقدا‪ ،‬حيث تتعامل مع أسئلة مثل‪ :‬ما هو العقل؟ وما هو دور الخبرة‬
‫مجاال ا‬
‫ا‬ ‫تعتبر اإلبستمولوجيا‬
‫والحواس في اكتساب المعرفة؟ وهل هناك حقائق مستقلة عن واقعنا؟ وكيف نفصل بين المعرفة‬
‫واالعتقادات؟‬

‫ومما سبق يتولد لدينا بعض التساؤالت حول الموضوع والمتمثلة فيما يلي ‪:‬‬

‫‪ ‬ماهي اإلبستمولوجيا؟‬
‫‪ ‬وماهي أسس اإلبستمولوجيا ؟ وما عالقتها بالعلوم االخرى ؟‬

‫‪3‬‬
‫المبحث االول ‪ :‬ماهية االبستمولوجيا أو " نظرية المعرفة " ‪:‬‬

‫المطلب االول ‪ :‬تعريف االبستمولوجيا لغة و اصطالحا‬

‫من الناحية اللغوية كلمة " أبستمولوجيا " متكونة من كلمتين يونانيتين " أبستمي " ومعناها علم‬
‫والثانية لوغوس وهي بمعنى علم أيضا فهي أذن معناها اللغوي " علم العلوم " أو " الدراسة‬
‫النقدية للعلوم " ‪.‬‬

‫وال يختلف المعنى االصطالحي كثي ار عن المعنى اللغوي فاالبستمولوجيا هي نظرية في المعرفة‬
‫كانت فيما سبق تختص بالبحث حول أسئلة تقليدية ‪ ،‬ماهي حدود المعرفة ؟ هل المعرفة ممكنة‬
‫أم غير ممكنة ؟ ماهي وسائل المعرفة هل هي الحس أم العقل ؟ أم الحس والعقل مع ا‪......‬‬
‫وغيرها ‪.‬‬

‫وهذه هي االسئلة التقليدية التي كانت تدور حولها مباحث االبستمولوجيا في مؤلفات الفلسفة‬
‫التقليدية ‪ :‬ولكن المقصود باالبستمولوجيا هنا معنى خاص ا غير المعنى التقليدي ‪.‬‬

‫نحن نقصد باالبستمولوجيا هنا " نظرية المعرفة العلمية " تميي از لها عن نظرية المعرفة التقليدية‬
‫‪ ،‬فاالولى من أختصاص العلماء ومن إنتاج الفالسفة المنقطعين للنشاط العلمي ‪ .‬أما الثانية فهي‬
‫‪1‬‬
‫من إنتاج الفيلسوف ذاته كل حسب مذهبه ونسقه الفلسفي ‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬تعريف االبستمولوجيا عند الالند‬

‫وبينما تقوم نظرية المعرفة العلمية على الوسائل العلمية الحديثة مثل القياس واالحصاء والتجارب‬
‫واالت العلمية المتطورة نجد أن نظرية المعرفة بمعناها التقليدي تعتمد على وسائل تقليدية وتقوم‬
‫على فكر ذاتي " في حين تتصف نظرية المعرفة العلمية واالبستمولوجيا " بالنزعة الموضوعية‬
‫ومن هنا جاء تعريف الالند في معجمه الفلسفي لالبستمولوجيا ‪:‬‬

‫"أن االبستمولوجيا هي الدراسة النقدية لمبادىء العلوم وفروضها ونتائجها بغرض تحديد أصلها‬
‫المنطقي وبيان قيمتها وحصيلتها الموضوعية " واذا كان الفرنسيون يميزون بين نظرية المعرفة‬
‫‪1‬‬
‫حسين شعبان " برونشفيك وباشالر بين الفلسفة والعلم ‪ ,‬دراسة نقدية " دار التنوير ‪ ,‬بيروت ‪ ,‬لبنان ‪ ,‬ط‪ , 1993 , 1‬ص ‪122‬‬

‫‪4‬‬
‫واالبستمولوجيا بمعناها الدقيق فأن االلمان أيض ا يميزون بين نظرية المعرفة واالبستمولوجيا وأن‬
‫كانوا يقصدون باالبستمولوجيا فلسفة العلوم جميعها ‪ ،‬ومهما كان من أقر هذه االختالفات التي‬
‫تنشأ حول تحديد معنى االبستمولوجيا فأننا نعني بها في المقام االول بيان شروط المعرفة البشرية‬
‫‪2‬‬
‫وقيمتها وحدودها وموضوعيتها من زاوية تطور العلم المعاصر ‪.‬‬

‫أن مقولة تحديد معنى االبستمولوجيا يرجع الى أرتباطها بعدة أبحاث معرفية تدور حولها ‪،‬‬
‫فاالبستمولوجيا ترتبط بنظرية المعرفة كما ترتبط بالمثيودلوجيا وفلسفة العلوم والمنطق ‪ ،‬فهي‬
‫ترتبط بالمنطق من حيث أنها تدرس شروط المعرفة الصحيحة شأنها في ذلك شأن المنطق ولكن‬
‫إذا كان المنطق يهتم بصورة الفكر أو بصورة المعرفة فإن االبستمولوجيا تهتم بصورة المعرفة‬
‫ومادتها حق ا ‪.‬‬

‫واالبستمولوجيا مرتبطة أيض ا بنظرية المعرفة بمعناها التقليدي من حيث أنها تدرس أمكانية‬
‫المعرفة ‪ ،‬وحدودها وطبيعتها ولكن المن زاوية الموقف الخاص بل من زاوية التطور العلمي‬
‫المستمر ‪ ،‬وبكلمة واحدة أن االبستمولوجيا هي نظرية علمية في المعرفة تتلون بلون المرحلة التي‬
‫يجتازها العلم في سياق تطوره ونموه على مر العصور ‪.‬‬

‫المطلب الثالث‪ :‬تعريف االبستمولوجيا عند جون بياجي‬

‫أما جون بياجي ‪ piaget jean‬فيرى أن االبستمولوجيا المعاصرة تنظر إلى المعرفة العلمية‬
‫نظرة تكاملية‪ ،‬فهي لم تعد تفصل بين الذات العارفة و الموضوع المعروف‪ .‬فمهمة االبستمولوجيا‬
‫التكوينية ‪ l’épestimologie génétique‬البحث في نمو المعارف العلمية من جميع جوانبها‬
‫التاريخية و النفسية و المنطقية ‪.‬و المنهج الذي يقترحه بياجي و يعتبره ضروريا لهذه الدراسة هو‬
‫المنهج التكويني الذي يجمع بين التحليل التاريخي المنطقي والتحليل النفسي‪ .‬و يحدد بياجي‬
‫مهمة االبستمولوجيا بقوله ‪ :‬تدرس االبستمولوجيا التكوينية نمو المعارف العلمية باالعتماد على‬
‫تاريخها و نشاطها الحالي في علم معين من جهة‪ ،‬ومن جهة أخرى على مظهرها المنطقي و‬
‫‪3‬‬
‫على تشكيلها النفسي التكويني‬

‫‪2‬‬
‫المصدر السابق ص ‪. 124‬‬
‫‪3‬‬
‫سالم يفوت بن عبد العالم عبد السالم درس االبستمولوجيا دار توقيال للنشر الدار البيضاء ط‪ 1911., 2‬ص ‪.111‬‬

‫‪5‬‬
‫والخالصة أننا إذا أردنا تعريف االبستمولوجيا تعريف ا دقيق ا نقول إنها تلك االبحاث المعرفية ‪،‬‬
‫فلسفة العلوم ‪ ،‬نظرية المعرفة ‪ ،‬مناهج العلوم ‪ ،‬منظو ار إليها من زاوية علمية معاصرة أي من‬
‫خالل المرحلة الراهنة لتطور الفكر العلمي والفلسفي كما أنها علم المعرفة التي تختص ببحث‬
‫العالقة بين " الذات والموضوع " (إن االنسان يبني معرفته بهذا العالم من خالل نشاطه العلمي‬
‫والذهني ‪ ،‬والبناء الذي يعتمده االنسان بواسطة هذا النشاط هو ما نسميه العلم والمعرفة ‪ ،‬أما‬
‫لفحص عملية البناء نفسها " تتبع مراحلها ‪ ،‬نقد أسسها ‪ ،‬بيان مدى ترابط أجزائها محاولة البحث‬
‫عن ثوابت صياغتها صياغة تعميمية ‪ ،‬محاولة استباق نتائجها " فذلك مايشكل موضوع‬
‫‪4‬‬
‫االبستمولوجيا )‬

‫المبحث الثاني ‪:‬التفكير االبستمولوجي و سمات و اسس االبستمولوجيا‬

‫المطلب االول ‪ :‬التفكير اإلبستمولوجي‬

‫هو نوع من أنواع التفكير الذي يركز على كيفية تنظيم وتنظيم المعرفة والتفكير‪ .‬يتناول التفكير‬
‫اإلبستمولوجي عدة عناصر رئيسية‪ ،‬وهي‪:‬‬

‫الفهم‪:‬‬

‫يركز التفكير اإلبستمولوجي على الفهم العميق للمواضيع و يركز على استخدام العقالنية‬
‫والمنطق في فهم المواضيع‪.‬‬

‫التحليل‪:‬‬

‫يتعلق التحليل بتفكيك المواضيع إلى أجزاء صغيرة لفهمها بشكل أفضل من اجل فهم العالقات‬
‫بين األفكار والعناصر المكونة للموضوع‪.‬‬

‫التنبؤ‪:‬‬

‫‪4‬‬
‫محمد عابد الجابري " تطور الفكر الرياضي والعقالنية المعاصرة " دار الطليعة ‪ ,‬بيروت ‪ , 1912 ,‬ص ‪. 42‬‬

‫‪6‬‬
‫التنبؤ يركز على القدرة على توقع مسارات التطور المستقبلية لألحداث أو األفكار‪ .‬وكذا يشجع‬
‫على استخدام األدلة والمعرفة المكتسبة الستنتاج المستقبل المحتمل‪ .‬من خالل تحليل عميق‬
‫للسياق والظروف المحيطة‪.‬‬

‫المطلب الثاني ‪ :‬السمات االبستمولوجيا‬

‫نظرية المعرفة العلمية عند باشالر تتميز بمجموعة من السمات األساسية‪:‬‬

‫‪ .1‬رفض العقل قبل العلم‪ :‬ترفض نظرية باشالر االعتماد على العقل قبل العلم‪ ،‬وترى أن العلم‬
‫السابق والطرق الفلسفية القديمة ال يمكنها توجيه العلم الحديث‪ .‬تؤمن بأن المعرفة نسبية وقابلة‬
‫‪5‬‬
‫للمراجعة والتحسين‪ ،‬وترفض االلتزام بنسق فلسفي نهائي ومكتمل‪.‬‬

‫‪ .0‬التطور في الزمان‪ :‬تؤكد على ضرورة النظر إلى المعرفة كعملية تطورية في الزمن‪ ،‬حيث‬
‫تنمو وتتطور مع مرور الزمن‪.‬‬

‫‪ .2‬المقارنات المتعددة‪ :‬تقوم بمقارنة مواضيع المعرفة والمسائل على مستويات مختلفة وتعتمد‬
‫على مقارنات تأريخية نقدية لفهم تطور العلم‪.‬‬

‫‪ .2‬التركيز على النقص والخطأ‪ :‬تسلط الضوء على النواحي النقدية وتناقش األخطاء والنقص‬
‫‪6‬‬
‫في مجاالت العلم بشكل أكبر من التركيز على اإليجابيات‪.‬‬

‫‪ .5‬فلسفة مفتوحة وغير مكتملة‪ :‬تعتبر اإلبستمولوجيا لدى باشالر أنها نظرية علمية مفتوحة‬
‫بناء على التطورات العلمية‪.‬‬
‫وغير مكتملة تتطور باستمرار مع تقدم العلم وتنقلب معرفتها ا‬

‫‪ .6‬نسبية المعرفة ومبدأ القابلية للمراجعة‪ :‬تؤمن بأن المعرفة نسبية وقابلة للمراجعة والتحسين‪،‬‬
‫وترفض االلتزام بنسق فلسفي نهائي ومكتمل‪.‬‬

‫‪ .7‬تجدد من خالل الجدل والنفي‪ :‬تشجع على تجدد الفكر العلمي من خالل الجدل والنفي‪،‬‬
‫وترى أن العلم يتطور بين حدود تصادمية وتجدد مستمر‪.‬‬

‫‪5‬‬
‫محمد عابد الجابري " تطور الفكر الرياضي والعقالنية المعاصرة " ج‪ 1‬ص ‪33-31‬‬
‫‪6‬‬
‫د‪ .‬عبد الرحمن بدوي " موسوعة الفلسفة " ج‪ 1‬ص ‪. 292‬‬

‫‪7‬‬
‫المطلب الثالث ‪ :‬أسس اإلبستمولوجيا‬

‫علم اإلبستمولوجيا يدرس المعرفة والمعنى والحقيقة وكيفية الوصول إليها‪ .‬ويستند على أسس‬
‫فلسفية ومنهجية مختلفة‪ ،‬منها‪:‬‬

‫‪ -1‬اإلمبرية‪ :‬حيث يعتمد على الخبرة والتجربة الشخصية كمصدر للمعرفة‪.‬‬

‫‪ -2‬الرشدية‪ :‬حيث يعتمد على العقل والمنطق كمصدر للمعرفة‪.‬‬

‫‪- 3‬الديالكتيكية‪ :‬حيث يعتمد على التفاعل بين األفكار المختلفة للوصول إلى المعرفة‪.‬‬

‫‪ -4‬الكمالية‪ :‬حيث يعتمد على السعي لتحقيق المعرفة الكاملة والشاملة‪.‬‬

‫‪- 5‬األنثروبولوجية‪ :‬حيث يهتم بدراسة الثقافات والعادات والتقاليد وتأثيراتها على المعرفة‪.‬‬

‫‪ -6‬البنائية‪ :‬حيث يعتمد على األسس والمفاهيم األساسية في بناء المعرفة‬

‫المبحث الثالث ‪ :‬عالقة االبستمولوجيا بالعلوم المعرفية‬

‫المطلب االول ‪ :‬عالقة اإلبستمولوجيا بفلسفة العلوم‬

‫فلسفة العلوم أحد فروع الفلسفة الذي يهتم بدراسة األسس الفلسفية واالفتراضات والمضامين‬
‫الموجودة ضمن العلوم المختلفة‪ ،‬بما فيها العلوم الطبيعية مثل الفيزياء والرياضيات و البيولوجيا‬
‫العلو ‪ ،‬وم االجتماعية مثل علم النفس وعلم االجتماع والعلوم السياسية‪ .‬بهذا المفهوم تكون فلسفة‬
‫العلوم وثيقة الصلة باألبستمولوجيا بين اإلبستمولوجيا‬

‫يرى بالنشيه أن من شأن التمييز الدقيق أن يزداد عس ار وفلسفة العلوم‪ ،‬وذلك من جراء مرونة هذه‬
‫العبارة األخيرة‪ ،‬فثمة من يعترض على السمة الفلسفية للمبحث االبستمولوجي ويرى أن المهمة‬
‫‪7‬‬
‫ألولى لالبستمولوجيا تمثل في تعيين معيار قبلي لكل معرفة علمية‬

‫‪ .‬فإذا نظرنا إلى فلسفة العلوم بالمعنى األوسع وجدنا أن اإلبستمولوجيا فصالا من فصولها‪ ،‬أو‬
‫ط ار از ‪.‬وعلى هذا النحو صاحبا كتا "ب قراءات فيا من طرز ممارستها ‪:‬فلسفة العلوم" بتمييز‬
‫‪8‬‬
‫أربع وجوه مختلفة لفلسفة العلم‬

‫‪7‬‬
‫روبير بالنشي‪ ,‬ترجمة محمود اليعقوبي‪:‬نظرية العلم (اإلبستمولوجيا)‪ ,‬ديوان المطبوعات الجامعية‪ ,‬الجزائر‪,2003,‬ص‬

‫‪1‬‬
‫‪ ‬دراسة عالقاته بالعالم وبالمجتمع·‬
‫‪ ‬السعي لوضع العلم داخل مجموعة القيم اإلنسانية‬
‫‪ ‬المحاوالت الفكرية التي تنطلق من نتائج العلم وتجاوزها لبلوغ ما يمكن تسميته فلسفة‬
‫الطبيعة‬

‫المطلب الثاني ‪ :‬عالقة اإلبستمولوجيا بعلم المناهج‬

‫و يعتبر علم المناهج ‪ méthodologie‬جزءا من المنطق‪ ،‬فهو الدراسة الوصفية لمناهج البحث‬
‫المعتمدة في شتي العلوم ‪.‬بينما اإلبستمولوجيا هي دارسة نقدية تبحث فضال عن المناهج في‬
‫األسس والنتائج كما يرى االلند في موسوعته الفلسفية ‪ .‬ويرى " روبير بالنشيه " بأن هذه التفرقة‬
‫التي قام بها االلند بين اإلبستمولوجيا وعلم المناهج هي تفرقة تخص القرن التاسع عشر حيث‬
‫كانت الميثودولوجيا جزءا من المنطق ‪ ،‬ويضيف بأنه ال يمكن لالبستمولوجيا أن تبحث في‬
‫مبادئ العلوم وقيمتها وبعدها الموضوعي دون التساؤل حول قيمة و طبيعة المناهج المستخدمة‬
‫‪.‬وعليه يمكن االستخالص بأنه ال يمكن الفصل بين المفهومين فكما يرى مجموعة من العلماء و‬
‫منهم " بياجيه " أن التفكير اإلبستمولوجي يبدأ عندما تكون هناك أزمات في العلوم‪ .‬و هو بذلك‬
‫يشدد على التكامل بين العلمين ‪ ،‬فاالبستمولوجي ال يمكن أن يستغني في دارسته النقدية عن‬
‫دارسة مناهج العلوم ‪ ،‬ألن دارسة المناهج العلمية مهمة في بيان مراحل عملية الكشف العلمي‬
‫التي تعتبر من المجاالت األساسية للدارسة اإلبستمولوجية‪.‬‬

‫‪9‬‬
‫المطلب الثالث ‪ :‬عالقة اإلبستمولوجيا بالعلوم اإلنسانية‬

‫وفيما يخص عالقات اإلبستمولوجيا بالعلوم اإلنسانية إنما يبدو لنا على النحو اآلتي‪ :‬فمن جهة‬
‫أولى‪ ،‬عدم قصر اإلبستمولوجيا على تحليل اللغة العلمية‪ ،‬فذاك تصور خصب ولكنه ضيق‬
‫وجزئي ‪ .‬وقبول حقل بحوث أوسع إللبستمولوجيا‪ ،‬وبالدرجة األولى البحوث المتصلة ببناء العلم‬
‫تدريجيا وبنشأة الفكر العلمي ونموه‪ ،‬وهذه البحوث تستلزم اللجوء إلى العلوم اإلنسانية ومن جهة‬
‫أخرى‪ ،‬العزوف من جراء‬

‫‪8‬‬
‫‪.http://imadfawzisheueibi.maktoobblog.com/218294, le : 13-12-2011‬‬
‫‪9‬‬
‫خـــالف علي ‪.‬محاضرات ابستمولوجية األنشطة البدنية والرياضية‪ .‬تخصص‪ :‬النشاط البدني الرياضي التربوي جامعة محند آكلي‬
‫أولحاج البويرة معهد علوم وتقنيات النشاطات البدنية والرياضية السنة الدراسية‪ 2022/2021 :‬ص ‪12‬‬

‫‪9‬‬
‫ذلك عن تصنيف اإلبستمولوجيا ضمن العلوم اإلنسانية‪ ،‬وعدم الحطّ من شأن اإلبستمولوجيا‬
‫بوضعها على قدم المساواة مع بعض العلوم التي تهدف هي إلى اتخاذ موضوعا‪ ،‬حتى ولو كان‬
‫التفريق غير جلي دوما من الناحية العملية بين الغاية والوسائل‪ ،‬بين ما هو خاص‬
‫باالبستمولوجي وبين التعاليم التي سيطلبها من التكون النفسي والتكون االجتماعي ليدرك غرضه‪،‬‬
‫إن اإلبستمولوجيين األمريكيين يرجعون بوجه عام إلى مناهل اللغة المسوغة من أجل تحليالتهم‬

‫‪10‬‬
‫الخاتمة‪:‬‬

‫في النهاية‪ ،‬تظهر اإلبستمولوجيا كفلسفة مثيرة تساهم بشكل كبير في تشكيل طبيعة عالقتنا مع‬
‫المعرفة والعالم من حولنا‪ .‬إن فهم كيفية اكتساب المعرفة والبحث عن الحقيقة يمكن أن يسهم في‬
‫جدا‪ ،‬حيث يشجعنا على‬
‫تطوير العلم وتقدم المجتمع‪ .‬يظل استكشاف هذا المجال من المهم ا‬
‫التفكير النقدي واالستفهام المستمر حيال مصادر معرفتنا وتطورها‪ .‬اإلبستمولوجيا تجعلنا نفكر‬
‫فيما إذا كان لدينا قدرة على معرفة الحقيقة أم أن المعرفة تعتمد على اعتقاداتنا ومفاهيمنا‬
‫مثير يلهمنا الستمرار في استكشاف عالم المعرفة‬
‫مجاال اا‬
‫ا‬ ‫الخاصة‪ .‬بالتالي‪ ،‬تبقى اإلبستمولوجيا‬
‫وفهمه بعمق‪.‬‬

‫‪11‬‬
‫قائمة المراجع‪:‬‬

‫حسين شعبان " برونشفيك وباشالر بين الفلسفة والعلم ‪ ،‬دراسة نقدية " دار التنوير ‪ ،‬بيروت ‪،‬‬
‫لبنان ‪ ،‬ط‪. 1991 ، 1‬‬

‫سالم يفوت بن عبد العالم عبد السالم درس االبستمولوجيا دار توقيال للنشر الدار البيضاء ط‪2‬‬
‫‪. 1911.،‬‬

‫محمد عابد الجابري " تطور الفكر الرياضي والعقالنية المعاصرة " دار الطليعة ‪ ،‬بيروت ‪،‬‬
‫‪. ، 1912‬‬

‫د‪ .‬عبد الرحمن بدوي " موسوعة الفلسفة " ‪.‬‬

‫روبير بالنشي‪ ،‬ترجمة محمود اليعقوبي‪:‬نظرية العلم (اإلبستمولوجيا)‪ ،‬ديوان المطبوعات‬


‫الجامعية‪ ،‬الجزائر‪.2001،‬‬

‫‪http://imadfawzisheueibi.maktoobblog.com/218294 , le : 13-12-2011.‬‬

‫خ ــالف علي ‪.‬محاضرات ابستمولوجية األنشطة البدنية والرياضية‪ .‬تخصص‪ :‬النشاط البدني‬
‫الرياضي التربوي جامعة محند آكلي أولحاج البويرة معهد علوم وتقنيات النشاطات البدنية‬
‫والرياضية السنة الدراسية‪. 2022/2021 :‬‬

‫‪12‬‬

You might also like