‫األستاذ محمد اشباني‬ ‫ملخصات أنشطة الفصل ‪ :1‬النفايات المنزلية الناتجة عن استعمال المواد العضوية وغير العضوية‬

‫حصيلة النشاط ‪ :2‬التخلص من النفايات‪ :‬عملية االنتقاء‬ ‫حصيلة النشاط ‪ :1‬النفايات المنزلية‪ ،‬إشكاليتها وأخطارها على الصحة‪ ،‬البيئة واالقتصاد‬
‫بالنظر لخطورة النفايات المنزلية وآثارها السلبية المتعددة‪ ،‬أصبح من الضروري العمل على تدبيرها ومعالجتها‪ .‬وتتجلى‬ ‫أدى ارتفاع عدد السكان في الحواضر وتطور العادات االستهالكية وكذا النمو االقتصادي إلى‬
‫أولى الخطوات في ذلك عملية االنتقاء‪ ،‬حيث يتم فرز النفايات وتصنيفها حسب طبيعتها‪.‬‬ ‫الزيادة في حجم النفايات‪ ،‬وتحتوي هذه النفايات على نسبة كبيرة من المواد القابلة لالستغالل‬
‫تهدف عملية االنتقاء إلى فرز المواد بعضها عن بعض حسب أصنافها (ورق مقوى‪ ،‬بالستيك‪ ،‬زجاج‪ )...‬من أجل إعادة‬ ‫(ورق‪ ،‬بالستيك‪ ،‬زجاج‪ ،‬فلزات‪.)...‬‬
‫استغالل المواد القابلة لالستعمال والتدوير ‪ Recyclage‬وعزل المواد الخطيرة‪.‬‬ ‫تعريف النفايات المنزلية‪ :‬هي مجموع المخلفات الناتجة عن األنشطة المنزلية والفنادق‬ ‫‪‬‬
‫لالنتقاء مستويات عديدة أوالها الفرد حيث يجب فرز النفايات قبل رميها إما في البيت أو في حاويات خاصة كما يمكن‬ ‫والمطاعم باإلضافة إلى مجموع األشياء التي لم نعد بحاجة إليها‪ ،‬حيث تشغل المواد‬
‫لعمال النظافة والشركات المكلفة بذلك فرز النفايات عند جمعها‪ ،‬اما المستوى األهم في االنتقاء فتقوم به مراكز‬ ‫العضوية الحصة األكبر من مكوناتها (حوالي ‪ 07‬في المئة) وتكتسي النفايات المنزلية‬
‫خاصة ومجهزة‪.‬‬ ‫أهمية اقتصادية نظرا الحتوائها على كميات مهمة من مواد قابلة إلعادة االستعمال‪.‬‬
‫مراحل عملية االنتقاء‪:‬‬ ‫‪‬‬ ‫تبقى معظم هذه النفايات دون معالجة في مطارح غير مراقبة وبدون بنية تحتية مالئمة‪،‬‬
‫الشيء الذي يلحق أضرارا بالبيئة والصحة واالقتصاد‪:‬‬
‫آثار النفايات المنزلية على البيئة‬ ‫‪‬‬
‫‪ -‬تنجم عن احتراق النفايات المنزلية وعن تخمرها في مطارح غير مراقبة غازات سامة ( ‪،CO ،CO2‬‬
‫‪ )NO ،NO2‬تساهم في حدوث االنحباس الحراري‪ ،‬األمطار الحمضية‪... ،‬‬
‫‪ -‬تتسبب النفايات في انتشار الروائح الكريهة وتكاثر الحشرات والقوارض‪ ،‬مما يفضي إلى تدهور‬
‫الهواء‪.‬‬
‫‪ -‬تنتج النفايات سائال (عصير النفايات ‪ ،)Lexiviat‬يؤدي ترشيحه إلى تلوث التربة (موت الفونة‬
‫والفلورة) والمياه الجوفية بمواد عضوية ومعدنية (معادن ثقيلة)‪ ،‬كما يعتبر معقال لتكاثر‬
‫متعضيات ناقلة لألمراض‪.‬‬
‫آثار النفايات المنزلية على الصحة‬ ‫‪‬‬
‫تشكل الغازات السامة الناتجة عن إحراق النفايات تهديدا على صحة اإلنسان‪.‬‬
‫آثارها على الصحة‬ ‫الغازات الناتجة عن حرق‬
‫‪ -‬البنزن ‪ :‬يسبب‬ ‫‪ -‬األلدهيد ‪ :‬يسبب اضطرابات تنفسية‬ ‫المركبات العضوية‬
‫النفايات‬
‫على الجهاز المناعي والعصبي والهرموني‪ ،‬تسبب السرطان‪،‬‬ ‫تؤثر‬
‫السرطان‬ ‫الديوكسين‬
‫‪COV‬‬ ‫الطيارة‬
‫الجهاز التنفسي وأزمات الربو‬ ‫اضطرابات في‬
‫التوالد‬ ‫تسبب‬
‫اضطراب وظيفة‬ ‫أوكسيدات اآلزوت‬
‫تسبب اضطرابات في الجهاز التنفسي والقلبي وأزمات الربو‬ ‫أوكسيدات الكبريت‬
‫يؤدي تلوث المياه الجوفية عن طريق تسرب الليكسيفيا إلى حدوث تسممات غذائية وانتشار األمراض‪،‬‬
‫لكون هذه المياه تعتبر مصدرا أساسيا للمياه الصالحة للشرب‪.‬‬

‫آثار النفايات المنزلية على االقتصاد‬ ‫‪‬‬

‫يكلف تدبير النفايات المنزلية‪ ،‬اعتمادات مالية مهمة‪ ،‬بالمقابل تحتوي هذه النفايات على عدة‬
‫مواد يمكن إعادة استعمالها كمواد أولية في عدة صناعات (بالستيكية‪ ،‬معدنية‪ ،‬ورقية) أو‬
‫إلنتاج أسمدة عضوية بدل استعمال األسمدة الكيماوية أو إلنتاج الطاقة الكهربائية‪.‬‬
 ‫حصيلة النشاط ‪ :3‬إعادة استعمال النفايات المنزلية‪ :‬إنتاج السماد العضوي وغاز الميثان‬
‫بعد عملية فرز النفايات المنزلية وانتقائها‪ ،‬ترسل المواد‪ ،‬حسب طبيعتها إلى مراكز متخصصة حيث تتم‬
‫اعادة تدويرها‪ .‬تعتبر اعادة التدوير مجموعة من العمليات الفيزيائية والكيميائية واإلحيائية‪ ،‬والتي‬
‫تهدف إلى إعادة تصنيع واستعمال المخلفات‪.‬‬
‫تهدف اعادة التدوير إلى حل العديد من المشاكل‪ ،‬أهمها تخليص البيئة من تلك التي يصعب تحليلها‬
‫تلقائيا في الطبيعة‪ ،‬كما أن النفايات المنزلية تحتوي على عدة مواد عضوية يمكن استعمالها كمواد‬
‫أولية في عدة صناعات‪.‬‬
‫من أهم طرق معالجة النفايات والتخلص منها‪:‬‬
‫تقنية انتاج السماد العضوي (الطبيعي)‪ :‬عملية تتمثل في تحويل النفايات العضوية إلى سماد عضوي‬ ‫‪‬‬
‫بالمعالجة البيولوجية‪ ،‬يتم تخليط هذه النفايات بالتربة فتتحلل هوائيا (تتفسخ) مكوناتها تحت تأثير‬
‫متعضيات مجهرية (بكتيريات‪ ،‬فطريات) و فونة التربة (ديدان األرض‪ ،‬بعض الحشرات‪ ،)...‬فيتم تحرير‬

‫عناصر قابلة لالستعمال من طرف النباتات (أمونياك ‪ ،NH3‬نيترات ‪ .)...،NO3‬ينتج كل ‪ 1Kg‬من النفايات حصيلة النشاط ‪ :4‬إعادة استعمال النفايات المنزلية‪ :‬الترميد‬
‫العضوية حوالي ‪ 300g‬إلى ‪ 400g‬من السماد العضوي‪ .‬توضح الوثيقة أسفله رسما تفسيريا لمراحل عبارة عن حرق للنفايات داخل أفران خاصة (بين ‪ 800°C‬و‪ )1000°C‬حيث تستعمل الطاقة الحرارية الناتجة إلنتاج‬
‫الكهرباء (تسخين الماء داخل أنابيب خاصة ينتج عنه بخار يشغل محول لتوليد الطاقة الكهربائية) أو للتدفئة‬ ‫إنتاج السماد العضوي‬

‫(مؤسسات عمومية)‪.‬‬
‫يمكن الترميد من تخفيض حجم النفايات بنسبة قد تصل إلى ‪ 90%‬ويتم الحصول من جهة أخرى على مواد حثالية‬
‫(القطران ‪ )Goudron‬يمكن استعمالها في األشغال العمومية‪.‬‬
‫تخلف عملية الترميد دخان سام لذلك يجب معالجة الدخان المتصاعد قبل طرحه في الهواء وذلك بترشيحه من‬
‫الغبار والمعادن الثقيلة والمواد الضارة (مثل الديوكسين)‪.‬‬

‫تقنية انتاج غاز الميثان (البيوغاز)‪ :‬توضع النفايات العضوية في أحواض كبيرة حيث تخضع للتخمر تحت‬ ‫‪‬‬
‫تأثير بكتيريا ‪( Methanobacterium‬بكتيريا الهوائية)‪ ،‬فيتم إنتاج غاز إحيائي قابل لالشتعال يحتوي‬
‫على أزيد من ‪ %07‬من الميثان ‪ CH4‬الذي يستعمل كمصدر للطاقة (وقود‪ ،‬تسخين‪ ،‬كهرباء)‪ .‬أثناء هذه‬
‫المعالجة تبقى حثالة عضوية (تمثل حوالي ‪ 40%‬من الحجم األصلي للنفايات) تستعمل كسماد عضوي‪.‬‬
‫توضح الوثيقة أسفله رسما تفسيريا لمراحل إنتاج غاز الميثان‬
‫األستاذ محمد اشباني‬
‫تدمير طبقة األوزون‪ :‬طبقة األوزون هي طبقة مكونة من غاز األوزون ‪ O3‬ودورها هو حماية‬
‫األرض من األشعة الشمسية الضارة (األشعة فوق البنفسجية)‪ ،‬حيت تمتص نسبة ‪ 99%‬منها‪ .‬كشفت‬
‫القياسات المنجزة على مستوى محطة ‪ Halley Bay‬المتواجدة في القطب الجنوبي للكرة‬
‫األرضية‪ ،‬على أن كمية األوزون المتواجد في الغالف الجوي قد انخفضت سنة ‪ 1901‬بنسبة ‪0%‬‬
‫مقارنة مع سنة ‪ .1901‬و تبين الوثيقة التالية تغير سمك طبقة األوزون بالقطب الجنوبي ما بين‬
‫سنة ‪ 1909‬و ‪ 2711‬بوحدة‪Dobson.‬‬
‫ينت الدراسات على أن انخفاض سمك طبقة األوزون راجع لتفكيك جزيئة األوزون ‪ O3‬المكونة لها بسبب‬
‫تفاعلها مع عنصر الكلور ‪ Cl‬حسب التفاعل التالي ‪:‬‬
‫‪Cl + O3 -----------> ClO + O2‬‬
‫‪(ClO + O -----------> Cl + O2‬احادي أوكسيد الكلور)‬
‫من مصادر الكلور‪:‬‬
‫مصدر طبيعي‪ :‬الطحالب البحرية‬
‫مصدر ناتج عن أنشطة اإلنسان هو غاز )‪ CFC(Chlorofluorocarbones‬المستعمل في عدة أنشطة‬
‫منها التبريد ومكيفات الهواء وبخاخات العطور ومبيدات الحشرات‪ ،‬ويؤدي تدمير‪ CFC‬بواسطة األشعة‬
‫فوق البنفسجية إلى تحرير الكلور‬
‫األمطار الحمضية‪ :‬هي أمطار ناتجة عن تفاعل مياه الغالف الجوي مع حمض النيتريك ‪ HNO3‬و‬
‫حمض الكبريتيك ‪ H2SO4‬مما يؤدي إلى تكون أمطار حمضية تتسبب في انخفاض ‪ pH‬التربة الذي‬
‫قد تصل قيمته إلى ‪ .4‬تحرر هذه الغازات طبيعيا بفعل النشاط البركاني ونشاط بعض بكتيريا‬
‫التربة‪ ،‬إال أن االستعمال المكثف للمحروقات من طرف اإلنسان رفع بشكل كبير من نسبة هذه‬
‫الغازات في الهواء‬
‫ملخصات أنشطة الفصل ‪ :2‬التلوثات الناتجة عن استهالك المواد الطاقية واستعمال المواد العضوية وغير العضوية‬
‫‪‬‬ ‫حصيلة النشاط ‪ :1‬تلوث الهواء‬
‫يعتبر الهواء من أهم األوساط البيئية المعرضة للتلوث‪ ،‬حيث أن مختلف الغازات والمواد السامة الناتجة عن‬
‫االحتراق وعن أنشطة المصانع والمعامل تتصاعد على مستوى الغالف الجوي مسببة عدة ظواهر خطيرة‪ ،‬مثل‬
‫االحتباس الحراري وتدمير طبقة األوزون واألمطار الحمضية‪.‬‬
‫ظاهرة االحتباس الحراري‪ :‬ظاهرة طبيعية تتجلى في احتباس كمية من الحرارة في الغالف الجوي (مما‬ ‫‪‬‬
‫يعطي للكرة األرضية حرارتها المميزة ‪ ،+15C°‬وفي غياب هذه الظاهرة تقارب درجة الحرارة ‪.)-18C°‬‬
‫يحدث االحتباس الحراري نتيجة قدرة مجموعة من الغازات (الغازات الدفيئة) على االحتفاظ باإلشعاعات‬
‫تحت الحمراء ويعتبر غاز ثنائي أكسيد الكربون من أبرز الغازات الدفيئة ونجد كذلك بخار الماء )‪(H2O‬‬
‫والميثان )‪ (CH4‬و أكسيد النيتروجين )‪ (N2O‬و األوزون)‪ ، (O3‬و قد ازدادت نسبتها بشكل كبير خالل‬
‫السنوات الماضية بفضل التطور الحضاري الكبير الذي حققته البشرية منذ الثورة الصناعية نتيجة استعمال‬
‫المحروقات كالبترول و الفحم أو الحرائق‪ .‬هناك غازات أخرى ناتجة عن أنشطة فالحية وصناعية تفاقم‬
‫أيضا من هذه الظاهرة منها‪ :‬أكسيد اآلزوت‪ ،‬كلوروفليوروكربون ‪ ،CFC‬الميثان‪ ،‬أكسيد الكبريت وهكذا‬
‫تحول االحتباس الحراري من ظاهرة طبيعية الى ظاهرة غير طبيعية وخطيرة‪.‬‬
‫‪-‬‬
‫‪-‬‬
‫‪‬‬
 ‫يتسبب تلوث الهواء بعدة مخاطر تصيب الصحة‪ ،‬البيئة واالقتصاد نلخصها فيما يلي‪:‬‬
‫‪ ‬تأثيره على الصحة‬
‫تؤثر الغازات اوكسيدات الكبريت اوكسيدات االزوت أحادي أكسيد الكربون بشكل أساسي على الجهاز‬ ‫‪-‬‬
‫التنفسي والقلبي‪.‬‬
‫الديوكسين تؤثر على الجهاز المناعي‪ ،‬العصبي والهرموني‪ ،‬تسبب السرطان‬ ‫‪-‬‬
‫انخفاض سمك طبقة األوزون مما يؤدي إلى ظهور سرطانات جلدية‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪ ‬تأثيره على البيئة‪:‬‬
‫االنحباس حراري‪ :‬ارتفاع درجة حرارة األرض مما يؤدي إلى ذوبان الجليد وارتفاع مستوى البحار والمحيطات‬ ‫‪-‬‬
‫وأيضا اختالالت مناخية مهمة من أعاصير وفيضانات وجفاف‪ ،‬اضطراب التيارات البحرية‪.‬‬
‫األمطار حمضية‪ :‬توقيف ظاهرة التركيب الضوئي وامتصاص بعض األمالح المعدنية‪ .‬موت األشجار والنباتات‬ ‫‪-‬‬
‫األخرى‪ .‬ارتفاع حمضية التربة وموت متعضياتها المجهرية‪ .‬ارتفاع حمضية المجاري المائية‪.‬‬
‫ـ ثقب األوزون‪ :‬ارتفاع نسبة األشعة فوق البنفسجية القاتلة للكائنات الحية‪.‬‬
‫‪ ‬تأثيره على االقتصاد‬
‫ارتفاع تكاليف عالج األمراض‪ ،‬ضياع أيام العمل‬ ‫‪-‬‬
‫فقدان الثروة الحيوانية والنباتية‬ ‫‪-‬‬
‫تكاليف مواجهة الجفاف والكوارث الناتجة عن التغيرات المناخية‬ ‫‪-‬‬
 ‫‪ ‬تأثيره على الصحة‬ ‫حصيلة النشاط ‪ :2‬تلوث الماء‬
‫تسممات غذائية وأوبئة عند استهالك مياه شرب ملوثة بواسطة الجراثيم الممرضة والمعادن الثقيلة‬ ‫‪-‬‬ ‫تلوث المياه العذبة‬ ‫‪‬‬
‫والمواد الكيميائية‪.‬‬ ‫من أكثر المصادر التي تتسبب في تلويث الموارد المائية العذبة السطحية والجوفية نجد‪:‬‬
‫أمراض جلدية نتيجة االستحمام في مياه ملوثة‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪ ‬المياه الصناعية المستعملة‪ :‬والتي تصنف محتوياتها إلى مواد عضوية ومعدنية (بوتاس‪ ،‬فوسفاط‪)...‬‬
‫‪ ‬تأثيره على االقتصاد‬ ‫ومعادن ثقيلة سامة (الرصاص‪ ،‬الزئبق‪ )...‬ومياه ساخنة (نتيجة تبريد المحركات الصناعية)‬
‫‪ -‬ارتفاع تكاليف معالجة المياه‪ .‬فقدان الثروة الحيوانية المائية‪.‬‬ ‫‪ ‬النفايات الصلبة التي تلوث المياه السطحية مباشرة أو المياه الجوفية عن ترشيح الليكسيفيا‪.‬‬
‫‪ ‬األنشطة الفالحية‪ :‬استعمال المبيدات الكيماوية واألسمدة (النترات والفوسفاط) التي قد تصل إلى المياه ارتفاع تكاليف عالج األمراض‪ ،‬ضياع أيام العمل‪ ،‬التأثير على النشاط السياحي الشاطئي‪...‬‬

‫الجوفية عن طريق الترشيح أو المياه السطحية عن طريق السيالن‪.‬‬

‫حصيلة النشاط ‪ :3‬تلوث التربة‬
‫تلوث التربة يعني دخول مواد غريبة في التربة أو زيادة في تركيز إحدى مكوناتها الطبيعية‪ ،‬األمر الذي‬
‫يؤدي إلى تغير في التركيب الكيميائي والفيزيائي للتربة‪.‬‬
‫من أهم مصادر تلوث التربة‪:‬‬
‫االستخدام المفرط للمبيدات واألسمدة الكيماوية في الميدان الفالحي حيت تلوث الكميات غير الممتصة‬
‫التربة‪.‬‬
‫التلوث بواسطة المياه العادمة الصناعية التي (متعضيات مجهرية‪ ،‬معادن ثقيلة‪)...‬‬
‫التلوث بواسطة األمطار الحمضية‪.‬‬
‫التلوث بواسطة النفايات الصلبة الصناعية (البالستيك والمعادن والمواد مشعة‪)....‬‬
‫يتسبب تلوث التربة بعدة مخاطر تصيب الصحة‪ ،‬البيئة واالقتصاد نلخصها فيما يلي‪:‬‬
‫‪ ‬تأثيره على الصحة‬
‫ظهور أمراض نتيجة مالمسة التربة الملوثة للجـلد أو ابتالع الـتربة الملوثـة أو استنشاق الغازات السامة‬
‫والغبار الذي يحتوي على مواد ضارة أو تناول المنتجات الزراعية من المناطق الملوثة‪.‬‬
‫‪ ‬تأثيره على البيئة‪:‬‬
‫عندما تتلوث التربة تصبح غير صالحة لعيش الكائنات الحية ونمو النباتات وهذا يؤدي لتدهور األوساط‬
‫الطبيعية‪.‬‬
‫‪ ‬تأثيره على االقتصاد‬
‫فقدان القيمة اإلنتاجية لألراضي الزراعية‬
‫ارتفاع تكاليف عالج األمراض‪ ،‬ضياع أيام العمل‬
‫تلوث المياه المالحة‬ ‫‪‬‬
‫تتلوث البحار والمحيطات أساسا عن طريق‪:‬‬
‫‪ ‬النفط ومشتقاته‪ :‬يرتبط هذا النوع من التلوث بنشاط النقل البحري سواء من خالل حوادث ناقالت البترول‬
‫وتحطمها أو من خالل محاوالت التنقيب والكشف عن البترول‪ ،‬أو إللقاء بعض الناقالت المارة لبعض‬
‫‪‬‬
‫المخلفات والنفايات البترولية‪ .‬و يتميز باالنتشار السريع الذي يصل لمسافة تبعد ‪ km077‬عن منطقة‬
‫تسربه‪.‬‬
‫‪‬‬
‫‪ ‬المياه العادمة الصناعية إضافة إلى المنزلية‪ :‬التي تصب مباشرة في الشواطئ أو تصل عبر األنهار‪.‬‬
‫‪‬‬
‫استعمال المبيدات الكيماوية واألسمدة التي تنقلها األنهار إلى البحار والمحيطات‪.‬‬
‫‪‬‬
‫يتسبب تلوث الماء بعدة مخاطر تصيب الصحة‪ ،‬البيئة واالقتصاد نلخصها فيما يلي‪:‬‬
‫‪ ‬تأثيره على البيئة‪:‬‬
‫تدهور الحميالت البيئية المائية وموت الكائنات الحية المائية‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫التخاصــب‪ :‬نتيجة لتراكم المياه الملوثة‬ ‫‪-‬‬
‫‪-‬‬
‫ا ل غ نيــة بــاآلزوت وا ل فوســ ـ فور ع لى‬
‫مســـتوى الميــاه الســـطحيــة‪ ،‬تتكــاثر‬
‫الطحالب ب شكل مفرط مما ي سبب نقصا‬
‫‪-‬‬
‫في شفافية المياه وبالتالي عدم تسرب‬
‫أشــعة الشــمى إلى داخل البحيرة‪ .‬عند‬
‫موت الطحــالــب‪ ،‬تتراكم هــذه األخيرة‬
‫‪-‬‬ ‫على ســـطح البحيرة م ما يمنع ذو بان‬
‫األك سجين بها‪.‬بفعل قلة ت سرب ال ضوء‬
‫داخل البحيرة وضــعف نســبة األكســجين‬
‫المــذاب بهــا‪ ،‬تموت مختلف الكــائنــات‬
‫الحية من أســماك ونباتات… مما يؤدي‬
‫إلى اختالل توازنها الطبيعي‪.‬‬
 ‫غير مباشرة‪ :‬بواسطة المجمعات الشمسية (مرايا إهليليجية)‪ ،‬يتم تركيز أشعة الشمى على مجمع‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫حصيلة النشاط ‪ :4‬الطاقات المتجددة‬
‫يتكون المجمع عادة من عدد من األنابيب بها ماء أو هواء‪ .‬تسخن حرارة الشمى الهواء أو تحول الماء‬ ‫تجاوز اآلثار السلبية لمصادر الطاقة األحفورية (النفط والغاز الطبيعي والفحم الحجري)‪ ،‬عمل اإلنسان قبل‬
‫إلى بخار الذي بدوره يشغل محول لتوليد الطاقة‬ ‫عشرات السنوات على إيجاد مصادر أخرى للطاقة‪ ،‬تكون متجددة و غير ملوثة‪ .‬كما قام كذلك بعقد‬
‫الكهربائية‪.‬‬ ‫مؤتمرات و ابرام اتفاقيات تهدف إلى التقليص من انبعاثات الدول من الغازات الدفيئة (اتفاقية ‪ Kyoto‬سنة‬
‫تحتل ألمانيا مركز الصدارة عالمياً في هذا المجال‬ ‫‪ ،)1990‬كما أن تبني طاقات بديلة و متجددة تعوض مصادر الطاقة األحفورية الملوثة‪ ،‬يمكن أن يقلل من‬
‫متبوعة من بعيد بإسبانيا ثم اليابان (‪ )2717‬لكن‬ ‫نسب التلوث على األرض‪.‬‬
‫البرنامج الضخم الدي تم تدشينه في ورززات (نور)‬ ‫الطاقات البديلة تسمى كذلك الطاقات المتجددة هي طاقات تعتبر غير منتهية ويتكرر وجودها في الطبيعة‬
‫سيجعل المغرب في صدارة الدول التي تعتمد الطاقة‬ ‫على نحو تلقائي و دوري‪ ،‬كما أنها تتميز بكونها ال تسبب التلوث‪ .‬من بين الطاقات البديلة نجد‪:‬‬
‫الشمسية مستقبال‪.‬‬ ‫‪ .1‬الوقود البيولوجي ‪biocarburant‬‬
‫الطاقة الشمسية طاقة متجددة ونظيفة ال ينتج عنها أي تلويث للبيئة‪ ،‬لكن من بين سلبياتها أنها رهينة‬ ‫بدل الوقوف األحفوري يمكن استعمال أنواع غير ملوثة من الوقود وهي نوعان أساسيان‪:‬‬
‫اإليثانول‪ :‬يمكن الحصول على االثانول الحيوي عن طريق التخمر أو الحلمأة األنزيمية باستعمال السكريات الظروف المناخية للمنطقة‪ ،‬وأنها مكلفة بالمقارنة مع الطاقات األخرى‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ .4‬الطاقة المائية ‪Energie hydraulique‬‬ ‫النباتية (السكروز أو النشا) المتواجدة ببعض النباتات مثل قصب السكر أو الحبوب لكن سلبية هدا الوقود‬
‫سد‬ ‫تحتوي المياه المتحرّكة على مخزون ضخم من‬ ‫أن استخراجه يتطلب نشاط صناعي ونقل يطرح كثير من الملوثات‬
‫الزيوت النباتية‪ :‬تستعمل كوقود بيولوجي مثل زيوت دوار الشمى‪ ،‬الذرة أو الصوجا ‪ ...‬وهي تملك من الطاقة الطبيعيّة‪ ،‬حيث يمكن استعمال الطاقة‬ ‫‪‬‬
‫الخصائص ما يجعلها أقل خطورة على البيئة (أقل طرحا لغازات المسببة لإلحتباس الحراري‪ :‬ينتج عن المســتخلصــة من حركة األمواج‪ ،‬المد والجزر‪،‬‬
‫تعويض ‪ 1‬طن من البنزين بطن من الكحول اإليتيلي انخفاض طرح ‪ %00‬من الغازات المسببة لإلحتباس التيارات البحرية‪ ،‬اندفاع المياه في ال سدود أو‬
‫توربين‬ ‫المجاري المائية أو الشـــالالت في إنتاج كميات‬ ‫الحراري)‪.‬‬
‫محول‬ ‫كبيرة من الكهرباء دون اإلضرار بالبيئة وخالفاً‬ ‫‪ .2‬الطاقة الريحية ‪Energie éolienne‬‬
‫مولد‬
‫لل طا قة الشـــمســـ يّة أو طا قة الر ياح‪ ،‬يمكن‬ ‫تعتبر المراوح من التقنيات القديمة التي استعملت في الطواحن ثم بعد ذلك‬
‫طاقة وضع ثقالية‬ ‫طاقة حركية‬ ‫طاقة ميكانيكية‬ ‫طاقة كهربائية‬ ‫للميــاه أن تول ـّد الطــاقــة بشـــكــل مســـتمر‬ ‫في ضخ المياه‪ ،‬أما اآلن فقد تطورت هذه التكنولوجيا وأصبحت تستعمل في‬
‫ومتواصل‪ ،‬بمعدّل ‪ 24‬ساعة في اليوم‪.‬‬ ‫إنتاج الطاقة الكهربائية‪.‬‬
‫وتحتل كندا مركز الصدارة عالمياً في هذا المجال متبوعة بالصين ثم البرازيل (‪.)2774‬‬ ‫عندما تهب الرياح على المراوح الهوائية يتم تحويل الطاقة الميكانيكية إلى‬
‫‪ .0‬الطاقة الجيوحرارية ‪Energie géothermique‬‬ ‫طاقة كهربائية بفضل مولدات عمالقة‪ ،‬وهي المصدر األسرع نمواً لتوليد‬
‫تحتوي األرض على حرارة طبيعية مخزونة يمكن‬ ‫الكهرباء في العالم حيث تتجاوز الطاقة الشمسية وطاقة المد والجزر‪ .‬وتحتل‬
‫توربين‬ ‫مولد‬
‫للطاقة‬ ‫محطات‬ ‫أنشئت‬ ‫وقد‬ ‫أمريكا مركز الصدارة عالمياً في هذا المجال متبوعة بالصين ثم ألمانيا (‪ )2779‬والمغرب هو اآلخر بدأ يعتمد استغاللها‪.‬‬
‫الجيوحرارية تضخ الماء الساخن إلى السطح‬ ‫على هذه الطاقة ولو بشكل جد محدود‪.‬‬
‫الطاقة الريحية طاقة متجددة ونظيفة ال ينتج عنها أي تلويث للبيئة‪ ،‬لكن من بين سلبياتها أنها رهينة الظروف وتحوله إلى حرارة وكهرباء‪ .‬وفي حاالت أخرى‪,‬‬
‫يتم استخراج الحرارة من جوف األرض بضخ الماء‬ ‫المناخية للمنطقة‪ .‬ويمكن أن تتسبب في قتل الطيور المهاجرة كما ينتج عنها التلوث السمعي (الضجيج)‬
‫البارد في العمق نحو الطبقات الصخرية الحارة‪،‬‬ ‫والبصري (المناظر الطبيعية)‪.‬‬
‫صعود الماء‬
‫الساخن‬
‫إعادة حقن‬
‫فيتحول إلى ماء شديد الحرارة يصعد نحو السطح‬ ‫‪ .3‬الطاقة الشمسية ‪Energie solaire‬‬
‫الماء البارد‬
‫‪+‬‬
‫بخار الماء‬
‫في الفرشة‬ ‫عبر أنابيب مولدا حرارة وكهرباء‪.‬‬ ‫يتم استعمال هذه الطاقة بطريقتين‪:‬‬
‫المائية‬
‫تعتبر الطاقة الجيوحرارية من أكثر المصادر‬ ‫‪ -‬مباشرة‪ :‬تحويل اإلشعاع الشمسي مباشرة إلى طاقة كهربائية بوساطة الخاليا الشمسية‪.‬‬
‫إنتاجية للطاقة المتجددة‪.‬‬
‫األستاذ محمد اشباني‬ ‫ملخصات أنشطة الفصل ‪ :3‬المواد المشعة والطاقة النووية‬
‫ملخص النشاط ‪ :2‬مزايا المواد المشعة‬ ‫ملخص النشاط ‪ :1‬المواد المشعة‬
‫تتميز المواد اإلشعاعية النشاط بخاصيتين أساسيتين هما‪ :‬االنشطار النووي الذي يحرر طاقة هائلة‪ ،‬وخاصية‬ ‫تعتمد الطاقة النووية على استغالل عدم استقرار بعض المواد كاألورانيوم والتي تسمى مواد مشعة حيث‬
‫ارسال اشعاعات قادرة على اختراق المادة‪ .‬مكنت هذه الخاصيات استخدام المواد المشعة في عدة ميادين‬ ‫تحرر كمية كبيرة من الطاقة يتم تحويلها إلى طاقة كهربائية قابلة لالستغالل من طرف االنسان‪.‬‬
‫من أهمها‪:‬‬ ‫مفهوم المادة المشعة‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ .A‬إنتاج الطاقة النووية‪:‬‬ ‫النشاط اإلشعاعي ‪ La radioactivité‬هو ظاهرة طبيعية اكتشفها العالم ‪ Henri Becquerel‬سنة ‪1191‬‬
‫تعتبر الطاقة النووية من أهم مصادر الكهرباء في العالم حيث توفر اليوم حوالي ‪ 10‬بالمئة من حاجيات دول‬ ‫بدراسته لألورانيوم وأكدتها العالمة ‪ Marie Curie‬خالل أبحاثها على الراديوم‪ .‬خالل هذه الظاهرة‪ ،‬تتعرض‬
‫العالم من الكهرباء‪.‬‬ ‫نواة عنصر غير مستقر لالنشطار‪ ،‬مما يكون مصاحبا بانبعاث عدة إشعاعات‪ ،‬وتشكل عناصر أكثر استقرارا‬
‫يتم إنتاج الطاقة الكهربائية انطالقا من الطاقة النووية في مفاعالت نووية‪ .‬حيث ينتج عن انشطار‬ ‫وتنقسم اإلشعاعات إلى ‪ 3‬أنواع‪:‬‬
‫األورانيوم تحرير طاقة حرارية هائلة تستعمل في رفع درجة حرارة الماء وتحوله إلى بخار يعمل على تدوير‬ ‫‪ ‬اإلشعاعات ‪ :α‬هي نويدات‬
‫عنفات منوب لتوليد الطاقة الكهربائية كما يوضح الرسم التالي‪:‬‬ ‫الهيليوم ‪ He‬ويمكن توقيفها بواسطة‬
‫ورقة عادية‪.‬‬
‫‪ ‬اإلشعاعات ‪ :β‬إما إلكترونات أو بوزيترونات‬
‫وهي أكثر طاقة و تحتاج ورقة من‬
‫األلومنيوم أو الزجاج لتوقيفها‪.‬‬
‫‪ ‬اإلشعاعات ‪ : γ‬هي فوتونات عالية الطاقة‬
‫لها سرعة الضوء وتتطلب حائطا من‬
‫االسمنت أو الرصاص لتوقيفها‪.‬‬
‫تمثل الوثيقة التالية رسما تفسيريا لمراحل االنشطار النووي لنواة األورانيوم‪.‬‬

‫‪ .B‬التأريخ المطلق للمواد‬

‫تُستعمل العناصر اإلشعاعية النشاط المتواجدة في الطبيعة لتأريخ الحفريات والمستحاثات والبنيات‬
‫الجيولوجية‪ ،‬وتسمى هذه العملية بالتأريخ بواسطة المواد اإلشعاعية النشاط أو التأريخ المطلق ألنه يعطى‬
‫مالحظة‪ :‬يعتبر االندماج النووي طريقة أحدث من االنشطار النووي ويتم عكسه‪ ،‬حيث يتم اتحاد نواتين‬
‫تأريخ مضبوطا للمواد‪.‬‬
‫خفيفتين لتكوين نواة أثقل‪ ،‬ويصاحب هذا االندماج بتحرير طاقة هائلة تفوق بكثير تلك المحررة خالل‬
‫يعتمد التأريخ المطلق على التناقص اإلشعاعي ‪ Désintegration‬للنظائر اإلشعاعية غير المستقرة‪ .‬ينتج عن‬
‫االنشطار النووي‪ ،‬لكن هذا االندماج النووي ال يتم إال إذا تم توفير طاقة حركية كبيرة وذلك تحت درجة‬
‫تفتت النظائر اإلشعاعية غير المستقرة (نظير أب)‪ ،‬نظائر أخرى مستقرة (نظير إبن)‪.‬‬
‫حرارة جد مرتفعة‪.‬‬
 ‫حصيلة النشاط ‪ :3‬أخطار التلوث النووي‬ ‫يتميز كل نظير إشعاعي يستعمل في التأريخ بالمدة الزمنية ‪ T‬الالزمة لتفتت نصف كمية العنصر األب‪،‬‬
‫على الرغم من المزايا الكثيرة لإلشعاعات النووية لإلنسان في عدة مجاالت‪ ،‬إال أن لها أضرار تفوق كل التوقعات‬ ‫وتسمى كذلك بعمر النصف ‪.Demi-vie‬‬
‫‪14‬‬
‫على جميع الكائنات الحية وجميع األوساط البيئية‪.‬‬ ‫يعتبر عمر النصف تابثة بالنسبة لكل عنصر اشعاعي‪ ،‬على سبيل المثال‪ ،‬عمر نصف ‪ C‬هو ‪ 0177‬سنة‪ ،‬أي‬

‫من أبرز األمثلة التي توضح أخطار التلوث النووي‪ ،‬حادثة تشرنوبيل ‪ Tchernobyl‬في ‪ 21‬أبريل ‪ ،1911‬والتي حدث‬ ‫المدة الزمنية التي يحدث خاللها تفتت نصف النظائر اإلشعاعية غير المستقرة‪(No/2).‬‬
‫خاللها انفجار المفاعل النووي لهذه المحطة تاله انتشار واسع لنواتج التفتت النووي في الهواء والماء‬ ‫يخضع هذا التناقص لقانون رياضي يمكن من استنتاج عامل الزمن انطالقا من نسبة النظائر اإلشعاعية‪ ،‬كما‬
‫والتربة‪ .‬تمثل الخرائط أسفله‪ ،‬مساحة انتشار السحابة المشعة خالل األيام التي تلت االنفجار‬ ‫هو ممثل في مبيان الوثيقة التالية‪:‬‬

‫‪ .C‬الميدان الطبي‬
‫أخطار التلوث النووي على صحة االنسان‪ :‬لإلشعاعات النووية تأثيرات آنية‪ ،‬وأخرى تظهر على المدى‬ ‫‪‬‬
‫تستعمل المواد المشعة في الميدان الطبي إلنتاج اشعاعات مؤينة ذات طاقة عالية لتدمير الخاليا السرطانية‪،‬‬
‫البعيد كما أن هذه التأثيرات ال تكون مالحظة إال إذا تجاوزت العتبة المسموح بها من اإلشعاعات وهي‪:‬‬
‫كما تستعمل كذلك األشعة السينية (أشعة)‪ ، X‬التي لها قدرة اختراق عالية‪ ،‬وذلك الستكشاف األعضاء ‪ -‬التغيرات التي تطرأ على جزيئة الـ ‪ ADN‬من انكسارات وتحوالت في القواعد اآلزوتية (طفرات) حيث يؤدي‬
‫حدوثها عند الجنين على ظهور تشوهات خلقية‪.‬‬ ‫الداخلية للجسم باستعمال جهاز السكانير‪.‬‬
‫‪ -‬ظهور سرطانات كما حدث بعد حادثة مفاعل تشرنوبيل حيث ارتفعت نسبة سرطان الغدة الدرقية‪.‬‬ ‫‪ .D‬الميدان الصناعي‬
‫تستعمل اإلشعاعات الصادرة عن المواد المشعة من أجل تعقيم المواد الغذائية المعلبة إلزالة المتعضيات ‪ -‬تفكيك جزيئة الماء داخل الجسم‪ ،‬الشيء الذي يؤدي إلى انتشار الجذور الحرة المضرة بجسم اإلنسان‪.‬‬
‫‪ -‬التأثير على الخاليا الجنسية ينتج عنه العقم‪.‬‬ ‫المجهرية‪ ،‬حيث يُحتفظ بالمواد المعقمة بهذه الطريقة مدة أطول من تلك المعقمة بواسطة الحرارة‪.‬‬
‫أخطار التلوث النووي على البيئة‪ :‬لإلشعاعات النووية كذلك آثار سلبية على الكائنات الحية وعلى البيئة‪،‬‬ ‫‪‬‬
‫تستعمل اإلشعاعات النووية كذلك لفحص أماكن تلحيم بعض األجزاء المهمة‪ ،‬كتلك المكونة للمفاعالت‬
‫وذلك حسب الجرعات وحسب األنواع‪ .‬ينتج هذا التلوث غالبا عن التجارب النووية‪ ،‬حيث تحمل الرياح الغبار‬ ‫النووية والمركبات الفضائية والطائرات‪ ،‬حيث تمكن الصور المحصل عليها من الكشف عن االختالالت المحتملة‬
‫المشع ليتساقط فوق عدة مناطق مجاورة‪ ،‬كما أن هذه العناصر المشعة تنتقل عبر السالسل الغذائية‪،‬‬
‫التي ال يمكن مالحظتها بشكل مباشر‪.‬‬
‫فتؤثر سلبا على الكائنات الحية‪.‬‬
 ‫حصيلة النشاط ‪ :3‬إشكالية النفايات النووية‬
‫مع بداية الخمسينات من القرن الماضي‪ ،‬بدأ البشر باستخدام الطاقة النووية بشكل كبير سواء ألغراض سلمية‬
‫أو عسكرية‪ .‬ومن أهم المشكالت التي صاحبت هذا التوسع في استعمال الطاقة النووية‪ ،‬مشكلة التخلص من‬
‫النفايات النووية‪.‬‬
‫إن أغلب النفايات النووية (‪ )97%‬تنتج عن المفاعالت النووية‪ ،‬وتتخذ أشكاال مختلفة‪ ،‬منها السائلة والغازية‬
‫وكذلك النفايات التكنولوجية وبقايا المحطات النووية المفككة كما أن مراكز االستشفاء والبحث العلمي‬
‫وبعض الصناعات األخرى تصدر بدورها نفايات نووية‪ .‬إال أن النفايات األخطر هي النفايات النهائية الناتجة عن‬
‫الوقود النووي المُشع والذي لم يتم إعادة معالجته‬
‫تصنيف النفايات النووية‬ ‫‪‬‬
‫تشكل النفايات النووية كل مادة إشعاعية النشاط أصبحت غير قابلة إلعادة االستعمال ويجب التخلص منها‪،‬‬
‫تصنف حسب مدة ومستوى نشاطها اإلشعاعي إلى‪:‬‬
‫‪ ‬الصنف ( ‪ : TFA(Tres Faiblement Actif‬نفايات ذات نشاط ضعيف جدا ناتجة عن تفكيك المفاعالت النووية‪.‬‬
‫‪ ‬الصنف ‪ :A‬نفايات ذات نشاط ضعيف إلى متوسط وعمر قصير مصدرها معدات المختبرات‪ ،‬المستشفيات‬
‫والصناعات‪.‬‬
‫‪ ‬الصنف ‪ :B‬نفايات ذات نشاط ضعيف وعمر طويل مصدرها معدات معالجة األورانيوم في المحطات النووية‪.‬‬
‫‪ ‬الصنف ‪ :C‬نفايات ذات نشاط مرتفع وعمر طويل يدوم آالف أو ماليين السنين مصدرها قلب المفاعل النووي‪.‬‬
‫تدبير النفايات النووية‬ ‫‪‬‬
‫تختلف النفايات النووية حسب نشاطها اإلشعاعي‪ ،‬حيث أن النفايات ذات النشاط اإلشعاعي الضعيف والعمر‬
‫القصير ‪ ،‬تخضع للمعالجة ثم تُطرح في البيئة‪ .‬تتمثل هذه المعالجة في وضع هذه النفايات في أوعية زجاجية‬
‫إلى غاية انخفاض نسبة نشاطها اإلشعاعي‪.‬‬
‫بالنسبة للنفايات األكثر نشاطا واألطول عمرا فتوضع في حاويات غير قابلة للتأكسد مثل االسمنت أو الصلب‬
‫وتخزن تحت األرض في مواقع مستقرة جيولوجيا وهيدرولوجيا بمواصفات تحد من تسرب اإلشعاعات‪.‬‬
 ‫األستاذ محمد اشباني‬ ‫ملخصات أنشطة الفصل ‪ :4‬قياس جودة وصحة األوساط الطبيعية‬
‫‪-2‬مقاييى كيميائية‪ :‬يعبر عن هذه المقاييى بتركيز للمواد المختلفة الموجودة في الماء مثل تركيز‬ ‫أمام تفشي مختلف أشكال التلوث الناجمة عن استغالل اإلنسان للمواد العضوية وغير العضوية‪ ،‬وقصد تجنب‬
‫األمالح‪ ،‬تركيز النيترات والفوسفات وتركيز األكسجين بوحدات ‪.mg/L‬‬ ‫تدهور األوساط الطبيعية واختالل توازن الحميالت البيئية‪ ،‬لجأت أغلب الدول إلى نهج سياسات بيئية واعتماد‬
‫‪.‬وسائل المراقبة الدائمة لرصد مختلف العناصر الملوثة وكذا مراقبة جودة وصحة األوساط الطبيعية‬
‫أ‪ .‬الملوحة‪ :‬هنالك أمالح ذائبة بالماء ولكن األكثر انتشارًا هو ملح الطعام أو كلوريد الصوديوم (‪،)NaCl‬‬
‫ولذلك يعبر عادةً عن تركيز الملوحة بتركيز الكلور‪ .‬إن مصدر األمالح الموجودة في الماء هو إما بشكل طبيعي‬ ‫باختالف األوساط الطبيعية المراقبة (ماء‪ ،‬هواء‪ ،‬تربة)‪ ،‬تختلف التقنيات والمعايير المُعتمدة‪.‬‬
‫من إذابة الصخور أو األمالح الموجودة في التربة‪ ،‬وإما بتدخل اإلنسان حيث يزيد هذه األمالح عن طريق‬ ‫حصيلة النشاط ‪ :1‬مراقبة وقياس جودة الماء‬
‫بفضل التطور التقني‪ ،‬تم توفير عدة أجهزة ومعدات قادرة على التعرف على العناصر المكونة للماء‪ ،‬ومن تم استعمال األسمدة الكيماوية أو سكب المياه الصناعية والمياه العديمة في األوساط المائية‪.‬‬
‫ب‪ .‬النيترات والفوسفات‪ :‬توجد هذه المواد في‪:‬‬ ‫تحديد جودة المياه بواسطة معايير فيزيائية‪ ،‬كيميائية‪ ،‬وإحيائية‪.‬‬
‫‪-‬األسمدة الفالحية‪ ،‬و يعتبر المصدر الرئيسي للنترات والفوسفات‪.‬‬
‫‪-1‬معايير فيزيائية‬
‫‪ -‬المياه العديمة (الفضالت)‪ .‬تحتوي هذه األخيرة على األحماض النووية (‪ )ADN, ARN‬والتي تعتبر مصدرا‬
‫للنترات والفوسفات‪.‬‬ ‫أ‪ .‬درجة الحرارة‪ :‬يجب أال تغيّر نشاطات اإلنسان درجات حرارة المياه أكثر من التقلبات الموسمية الطبيعية‪.‬‬
‫‪ -‬كما يمكن أن يتواجد الفوسفات بشكل خاص في مواد التنظيف المنزلية‪.‬‬ ‫إن هذا التغير قد يؤثر في عمليتي التنفى والتركيب الضوئي‪ .‬وكما هو معروف كلما ارتفعت درجة حرارة‬
‫الماء ينخفض تركيز األكسجين المذاب فيه الشيء الذي يؤثر سلبا على األسماك والكائنات التي تعيش في تعتبر النيترات والفوسفات مواد اقتياتية بالنسبة للطحالب المائية‪ .‬بعد وصول هذه المواد إلى األوساط المائية‪،‬‬
‫تتكاثر النباتات اليخضورية الطافية بسرعة (خاصة الطحالب)‪ ،‬وهذا يسمى بازدهار الطحالب أو التخاصب‪ .‬هذه‬ ‫هذا الوسط المائي‪.‬‬
‫الظاهرة تحجب أشعة الشمى عن الماء‪ ،‬مما يقلل من عملية التمثيل الضوئي للنباتات والطحالب في الماء‪.‬‬ ‫ب‪ .‬التعكر‪ :‬إن األجسام الصلبة غير القابلة للذوبان في الماء مثل ذرات الرمل‪،‬‬
‫يتم هدم المواد العضوية وذلك باستهالك ‪ .O2‬يقل تركيز األكسجين وتموت أغلب الكائنات حيث تتحلل بعد‬ ‫الطحالب‪ ،‬البكتيريا وغيرها تؤدي إلى تعكر الماء‪ .‬هذا التعكر يقلل من‬
‫ذلك الهوائيًا (التخمر) وتنتج غازات سامة وروائح كريهة‪.‬‬ ‫دخول أشعة الشمى إلى الوسط المائي وبالتالي تقل عملية التركيب‬
‫ج‪ .‬األكسجين‪ :‬إن الكائنات التي تعيش في الماء بحاجة إلى تركيز معين من األكسجين والتركيز األدنى لوجود‬ ‫الضوئي‪ .‬تقليل عملية التمثيل الضوئي يقلل من تركيز األكسجين ويزيد من‬
‫حياة في الماء هو ‪ 4mg/L‬أي بأقل من هذا التركيز أغلب الكائنات ال تستطيع أن تعيش‪ .‬بعض الكائنات بحاجة‬ ‫تركيز ثاني أكسيد الكربون في الماء وهذا يؤثر سلبا على الكائنات التي‬
‫إلى تركيز أكسجين أعلى من ذلك‪ .‬يعتبر األكسجين عامال محددًا في الماء وهو يقرر نوع وعدد الكائنات التي‬ ‫تعيش بالماء‪ .‬يمكن قياس التعكر بجهاز يقيى أشعة الضوء التي تمر من‬
‫تستطيع العيش في الماء‪ .‬يصل األكسجين إلى الماء بطريقتين أساسيتين‪ :‬بواسطة االنتشار من الهواء‪،‬‬ ‫المياه أو بواسطة استعمال صفيحة سكي ( ‪ . )disque Secchi‬هذه‬
‫وبواسطة عملية التمثيل الضوئي‪ .‬يتأثر ذوبان األكسجين بالماء بعدة عوامل‪ .‬يبين الجدول التالي العوامل‬ ‫الصفيحة مدهونة بمثلثات سوداء وأخرى بيضاء‪ .‬يتم إدخال الصفيحة إلى‬
‫الماء حتى ال نستطيع رؤية األلوان‪ ،‬ثم نقيى عمق الماء عند اختفاء األلوان‪ .‬كلما اختفى اللون بعمق أقل التي تؤثر على ذوبان األكسجين في الماء وطريقة تأثيرها‪:‬‬
‫تنخفض ‪O2 %‬‬ ‫مواد عضوية‬ ‫معناه أن التعكر مرتفع جدًا‪ .‬يعبر عن التعكر بوحدات ‪. NTU‬‬
‫تنخفض ‪O2 %‬‬ ‫درجة الحرارة‬ ‫ج‪ .‬اللون‪ ،‬الطعم والرائحة‪ :‬الماء ال لون وال طعم وال رائحة له‪ ،‬ولذلك وجود أي صفة من هذه الصفات تدل‬
‫تنخفض ‪O2 %‬‬ ‫عمق الماء‬ ‫على وجود مواد مختلفة تلوث الماء‪ .‬مثال وجود معادن مثل الحديد يغير من لون الماء‪ ،‬وجود مواد عضوية‬
‫تنخفض ‪O2 %‬‬ ‫كثرة الكائنات‬ ‫تتحلل الهوائيًا في الماء تعطي رائحة كريهة‪...‬‬
‫ترتفع ‪O2 %‬‬ ‫سرعة الجريان‬
‫د‪ .‬النشاط اإلشعاعي‪ :‬هنالك احتمال لتلوث المياه بمواد مشعة‪ .‬مصدر هذه المواد يكون إما بشكل‬
‫ترتفع ‪O2 %‬‬ ‫الضغط الجوي‬ ‫طبيعي من ذوبان صخور مشعة أو بواسطة اإلنسان عن طريق إلقاء المواد المشعة المستعملة في‬
‫ترتفع ‪O2 %‬‬ ‫كائنات منتجة‬ ‫المستشفيات والمختبرات في الماء‪ .‬إن التعرض لكمية معينة من هذا اإلشعاع يمكن أن يحدث طفرات في‬
‫المادة الوراثية (‪ )ADN‬ومنه اإلصابة بالسرطان‪.‬‬
‫هنالك مواد عضوية غير قابلة للتحلل من طرف المتعضيات المجهرية‪ ،‬أو ممكن أن يتواجد في الماء مواد‬ ‫ذوبان األكسجين (‪)mg/L‬‬ ‫درجة الحرارة (‪)Co‬‬ ‫الجدول التالي يبين العالقة بين‬
‫سامة تعيق عملية التحليل‪ ،‬في هذه الحالة يتم استعمال معيار آخر يدعى ‪.DCO‬‬ ‫‪14.1‬‬ ‫‪7‬‬
‫االرتفاع في درجة الحرارة‬
‫ر‪ .‬معيار )‪ :(DCO‬الطلب الكيميائي لألكسجين خالل خمسة أيام‪.‬‬ ‫‪12.0‬‬ ‫‪0‬‬
‫‪11.3‬‬ ‫‪17‬‬ ‫وذوبان األكسجين في الماء‪.‬‬
‫يعبر عن كمية ‪ O2‬الالزمة للهدم الكيميائي لجميع المواد القابلة للتأكسد كيميائيا‪ .‬يتم القياس في نفى‬
‫ظروف ‪ DBO5‬ووحدته بـ ‪ .mg/L‬تسوء جودة المياه عند ارتفاع نسبة الـ ‪.DBO5‬‬ ‫‪17.1‬‬ ‫‪10‬‬
‫‪ .3‬مقاييى بيولوجية‪:‬‬ ‫‪9.1‬‬ ‫‪27‬‬
‫أ‪ .‬كائنات دقيقة مسببة لألمراض‪ :‬يمكن أن تصل بعض المتعضيات الممرضة إلى المياه عن طريق إفرازات‬ ‫‪1.3‬‬ ‫‪20‬‬ ‫د‪ :pH .‬هو مقياس لدرجة‬
‫الحيوانات واإلنسان‪ ،‬والتي تحتوي على بكتيريا‪ ،‬فيروسات وطفيليات‪ .‬إن شرب هذه المياه أو أي اتصال بها‬ ‫‪0.0‬‬ ‫‪37‬‬ ‫حموضة أو قاعدية الماء‪ .‬إن‬
‫مقياس الـ ‪ pH‬هو من مجال ‪ 14-7‬حيث ‪ 0 = pH‬هو متعادل وأقل من ‪ 0‬حامضي أما أكثر من ‪ 0‬فهو قاعدي‪ .‬يمكن أن يسبب أمراضًا متنوعة مثل التهاب الكبد الفيروسي‪ ،‬مرض الكوليرا‪ ،‬التيفويد‪ ،‬أمراض في األمعاء‪،‬‬
‫أمراض جلدية وغيرها‪ .‬هذه األمراض تؤدي إلى موت الكثير من األشخاص وبشكل خاص األطفال‪ .‬إن الطرق‬ ‫يتعلق ‪ pH‬الماء بعوامل مختلفة أهمها ثاني أكسيد الكربون ‪ .CO2‬يذوب ثاني أكسيد الكربون بالماء مكونًا‬
‫لفحص وجود هذه البكتيريا المسببة لألمراض معقدة‪ ،‬بطيئة وباهظة الثمن‪ .‬لذلك يمكن فحص وجود هذه‬ ‫حامض الكربونيك حسب التفاعل التالي‪:‬‬
‫الكائنات في الماء بطريقة غير مباشرة وبسيطة وسهلة االستعمال وذلك بواسطة عد البكتيريا المعروفة‬ ‫‪CO2 + H2O‬‬ ‫‪H2CO3‬‬
‫باسم ‪ .E.Coli‬هذه البكتيريا هي قولونية تعيش بشكل دائم داخل أمعاء اإلنسان والحيوان دون أن تسبب أي‬ ‫ه‪ .‬معادن ثقيلة‪ :‬إن مصدر هذه المعادن ممكن أن يكون طبيعيا عن طريق ذوبان الصخور أو صناعيا بواسطة‬
‫ضرر‪ ،‬بل بالعكى تزود اإلنسان بالفيتامينات من نوع ‪ .B‬إن وجود هذه البكتيريا (‪ )E. Coli‬في الماء هي داللة‬ ‫المجاري الصناعية‪ .‬هذه المعادن تؤثر على الصحة وعلى البيئة‪ .‬تتراكم هذه المعادن في الجسم حيث تنتقل‬
‫على وجود إفرازات لإلنسان أو للحيوان في هذه المياه ولذلك هنالك إمكانية لوجود بكتيريا أخرى مسببة‬ ‫بواسطة السلسلة الغذائية وهذا يسمى بالتراكم البيولوجي‪ .‬األضرار الناتجة من تراكم المعادن الثقيلة تؤثر‬
‫لألمراض أيضًا‪ .‬إن بكتيريا ‪ E. Coli‬مؤشر على أن الماء قد يكون ملوثًا بكائنات مسببة لألمراض‪.‬‬ ‫على أجهزة مختلفة في الجسم أهمها الجهاز العصبي‪ .‬مثال على التضخم البيولوجي‪ :‬تركيز معدن معين‬
‫يبين الجدول التالي معيار وجود بكتيريا قولونية في الماء وذلك حسب االستعمال ‪:‬‬ ‫في الماء هو ‪( 0.000003ppm‬أي جزء من المليون)‪ ،‬تركيزه بالبالنكتون النباتي يصبح ‪( 7.74‬جزء بالمليون) ‪،‬‬
‫أعلى تركيز مسموح به لبكتيريا قولونية في‬ ‫أما بالبالنكتون الحيواني يصل إلى ‪( 7.2‬جزء بالمليون) وفي األسماك والعصافير يصل إلى ‪( 27‬جزء بالمليون)‬
‫استعمال الماء‬ ‫وهذا التركيز يصبح أعلى في اإلنسان ألنه يوجد في رأس هرم الشبكات الغذائية‪.‬‬
‫‪100ml‬من الماء‬
‫‪7‬‬ ‫ماء للشرب‬ ‫و‪ .‬معيار )‪ :(DBO5‬الطلب البيوكيميائي لألكسجين خالل خمسة أيام‪.‬‬
‫‪177‬‬ ‫ماء لبرك السباحة‬ ‫يعبر عن كمية الـ ‪ O2‬الضرورية لهدم المادة العضوية في الماء خالل ‪ 0‬أيام من طرف المتعضيات المجهرية‪.‬‬
‫تقاس هذه الكمية في عينة من الماء في الظالم وفي ‪ 20C°‬ووحدته بـ ‪.mg/L‬‬
‫‪277‬‬ ‫مياه للسباحة في شواطئ البحار‬
‫تسوء جودة المياه عند ارتفاع نسبة الـ ‪.DBO5‬‬
‫مياه للترفيه واالستجمام بدون اتصال‬
‫‪1777‬‬ ‫تمثل الوثيقة أسفله الكيفية التي يتم من خاللها تحديد معيار ‪ DBO5‬لعينة من الماء‪.‬‬
‫مباشر مع اإلنسان‬

‫ب‪ .‬المعامل اإلحيائي‪ :‬يتمثل معيار المعامل اإلحيائي في األخذ بعين االعتبار نسبة الكائنات الحية (خاصة‬
‫الالفقاريات) التي تعيش في وسط مائي‪ .‬ينحصر المعامل اإلحيائي من ‪ 7‬إلى ‪ ،17‬وتدل القيم المرتفعة (‪ 1‬فما‬
‫فوق) على مياه ذات جودة مرتفعة‪.‬‬
‫يتم حساب قيمة هذا المعامل انطالقا من الجدول أسفله وذلك بتحديد المجموعة الالفقارية المؤشرة‪ ،‬و هي‬
‫الكائنات الحية األكثر حساسية للتلوث و التي الزالت متواجدة في العينة‪ .‬بعد ذلك يتم حساب عدد الوحدات‬
‫الصنافية في العينة‪ ،‬ثم يتم تحديد قيمة تقاطع هذين المعطيين‪ ،‬والتي تمثل المعامل اإلحيائي‬
 ‫حصيلة النشاط ‪ :2‬مراقبة وقياس جودة الهواء‬
‫يعتمد في قياس جودة الهواء على معايير وطنية و دولية خاضعة لتوصيات المنظمة العالمية للصحة ‪،OMS‬‬
‫و قد تم تحديد تراكيز ال ينبغي تجاوزها لمجموعة من المواد الملوثة ‪ : SO2‬و الدقيقات العالقة )‪ (PS‬و‬
‫األوزون ‪ O3‬و …‪ NO2‬في حالة تجاوز نسب هذه المواد للمعايير المُحددة‪ ،‬يعتبر الهواء ملوثا و يستدعي‬
‫اتخاذ اجراءات للحد من هذا التلوث‪.‬‬
‫يمثل الجدول أسفله‪ ،‬بعض مؤشرات قياس جودة الهواء في بعض المدن المغربية و المعايير المعتمدة‪.‬‬

‫قارن تركيز مؤشرات تلوث الهواء في المحطات الممثلة في الوثيقة‪ ،‬ثم فسر سبب تفاوت درجات التلوث فيها‪.‬‬
‫‪.....................................................................................................................................................‬‬
‫‪.....................................................................................................................................................‬‬
‫‪.....................................................................................................................................................‬‬
‫تم أخذ عينتين من المياه في بركتين مختلفتين‪ ،‬و تم تحديد المعطيات التالية‪:‬‬
‫‪.....................................................................................................................................................‬‬
‫العينة رقم ‪: 1‬تتوفر على ‪ 3‬وحدات صنافية و تم تحديد الكائنات التالية ‪ :‬األزيل‪ ،‬ديدان‪ ،‬كيرونوم‪.‬‬
‫‪.....................................................................................................................................................‬‬
‫العينة رقم ‪: 2‬تتوفر على ‪ 13‬وحدة صنافية و تم تحديد الكائنات التالية ‪ :‬علق‪ ،‬األزيل‪ ،‬يعاسيب‪ ،‬ذباب الزهور‪.‬‬
‫‪....................................................................................................................................................‬‬
‫حدد من خالل الجدول أعاله المعامل اإلحيائي للعينتين ‪ 1‬و ‪.2‬‬
‫‪......................................................................................................................................................‬‬
‫العينة ‪....................................................................................................................................... : 1‬‬
‫‪.....................................................................................................................................................‬‬
‫‪.....................................................................................................................................................‬‬
‫حصيلة النشاط ‪ :3‬مراقبة وقياس جودة التربة‬
‫‪.....................................................................................................................................................‬‬
‫بما أن التربة تتميز بتنوع بيولوجي مهم‪ ،‬نظرا لتوفرها على عدد كبير من الكائنات الحية (فونة و فلورة‬ ‫العينة ‪....................................................................................................................................... : 2‬‬
‫التربة)‪ ،‬فهذا األمر يعتبر عامال هاما لتحديد مدى جودة تربة معينة من خالل نسبة الكائنات الحية المتواجدة‬ ‫‪....................................................................................................................................................‬‬
‫بها‪ .‬يعتمد في تحديد جودة التربة على المعامل اإلحيائي ‪ IBQS‬و الذي يُحسب من خالل الفونة الكبيرة‬ ‫‪......................................................................................................................................................‬‬
‫المتواجدة بها‪ .‬يمثل الجدول التالي تقدير جودة التربة من خالل حساب المعامل اإلحيائي‪IBQS.‬‬ ‫العينة ‪....................................................................................................................................... : 3‬‬
‫‪.....................................................................................................................................................‬‬
‫‪.....................................................................................................................................................‬‬