You are on page 1of 264

‫كفر العتايده‬

‫سعاد بلوني‬
‫ال ّ‬
‫طبعة األولى‬
‫السداسي األول ‪2023‬‬
‫كل الحقوق محفوظة لصالح دار الكلمات للنشر‬
‫والتوزيع‬
‫ردمك‪ISBN:978-9931-793-06-9:‬‬

‫يمنع إعادة إصددار وو نسدأ وو اسدتعمال و ّ جزء من هذا‬


‫الكتاب بدددددددددددددددددددد ّ وسيلة تصويرية وو إلكترونية وو‬
‫ميكانيكية بمددددا يددددا التسددددددددجيل الفددددددددددوتددو را ي‬
‫والتسددددجيل عددددلى وشرطددددة وو واددددراء مقروءة وو وية‬
‫وسيلة نشر وخددددددددددددرف بما يها حفظ المعلومددددددددددددددات‬
‫واسترجاعها من دون إذن خطي مسبق من النّاشر‬

‫دار الكلمات للنشر والتوزيع‬


‫العنوان‪ :‬النطندا مقابل الطريق الوطني تازولت‪ .‬باتنة‬
‫‪email: dar.elkalimat2018@gmail‬‬

‫الهاتف‪00.213.791.681.304:‬‬
‫‪00.213.542.104.287‬‬
‫اهداء‬
‫إلى كل مثابر يسعى إلى التغيير في حياته‬

‫إلى كل صبور لم يستسلم ويأمل دوما في التغيير‬

‫إلى كل متعسر يرجو دوما اليسر‬


‫لن يتغير في الحياة شيء إن قررنا الثبات في أماكننا دون حراك‪.‬‬

‫إن األش ي ي ييياء من ححلنا تتحرك لتغير من أوضي ي ي ي اعها فاألرض على‬
‫ي ي ييب‬ ‫الدوام تدور ليكحن فيها ليل ونهار والش ي ي ييمر والفمر لل في الححن‬
‫فحيف للمرء الثبات في أمر وعلى أمر وتمني التححل والتغير في حياته‪.‬‬

‫إن للفمر دورة عمرها تفريبا ثالثين يحما وهح في لل يحم في شي ي ي أن‬
‫فال طلبن االن ي ييان الم ي ييتحيل وهح لم مدد له باألس ي ييباا أحيانا ال د من‬
‫التضحية من أجل الحصحل على ال عادة المنشحدة‪.‬‬

‫غييالبييا التضي ي ي ي ي ي ييحييية ال تحوي فال ييد من قط الفيحد المكبليية للوحر‬


‫والمحضي ي ييحعة من العادات والمجتمعات على االعناق‪...‬قط األغالل هي‬
‫أول خطحة لتحليق بعيدا والبحث عن ال عادة في لل مكان‪.‬‬
‫ولحن محت ييد ه ييدع من جع ييل الححن من‬ ‫أعرف أن االمر غريي ي‬
‫ححلي ومن خلوي يتغير وجعلني أنا أ ضا أتححل من حال إلى حال‪.‬‬

‫هيدع س ي ي ي ي ي ي ييامحيني ألن تغيري لم يأتي إلى على أنفياض رفياتيد أو‬
‫فيييه لمييا‬ ‫بيياألحرع من بعييد فحات األوان ولحنييه أتى على األقييل ولم أخيي‬
‫خيبت في لل ش ي يييء وخاا ض ي ييني في كل ش ي يييء وخيبت ض ي ييند في لل‬
‫شيء‪.‬‬

‫أن أشي ي ييبهها وهرة دون رامحة وشملمر شي ي ييامد‬ ‫هدع الحياة من بعدك أح‬
‫أو رشميا بيالوهرة التي ت ي ي ي ي ي ي يياقطيت أوراقهيا ف يباتيت مشي ي ي ي ي ي ييحهية دون هحيية دون‬
‫هحيتها‪.‬‬

‫أحبد هدع لن يتغير الححن من ححلنا إال بف اررنا أو من ق اررنا‪،‬‬

‫ا نتي هذه أول للمات أكتبها من بعد تعلمي للفراءة والحتابة‪،‬‬

‫أحبد ا نتي ولي لد في لل يحم صالة ودعاء بالرحمة‪،‬‬


‫قدرنا واحد وإن تورقت نا الطرق وحالت يننا أ ام وأعحام‪،‬‬
‫كذبة توحهت ها وصارحتني ها ولغبامي صدقها فؤادي‪،‬‬
‫محجحد وأن وجحده مرتبط حجحدك ووجحدي‪،‬‬ ‫قلت لي إن الح‬
‫ذلد الحهم الذي خلفته من العدم خلق أحواني وانذراف دمحعي‪،‬‬
‫تلد الحلمات التي توحهت ها رشما دون وعي مند خدعتني‪،‬‬
‫تلد الحلمات التي سردتها علي رمت ي إلى بفاع األحوان‪،‬‬
‫تلد الحلمات راودتني عن نو ي حتى ظلمت نو ي‪،‬‬
‫ذلد الحالم الذي قلته لي يحمها لم كن سحع من وحي خداعد‪،‬‬
‫لن أسامحد ولن أن ى م اررة األلم الذي خلوته في نو ي‪،‬‬
‫ذلد األلم دام وسيدوم ألنه لبير لبر البحار‪،‬‬
‫ذلد األلم لغ نو ي مبلغ الهالك والضياع‪،‬‬
‫أعرف أن الححن فيه الجميل والدنيء‪،‬‬
‫ولحن لم الدنيء الذي لغني لان أكبر من الجميل والوضل عحد لد‪،‬‬
‫على الحثير من الخلق الذين ضياعت حفحقهم في‬ ‫أعرف أن الومان صيع‬
‫خضي ي حعهم وجشي ي مخلحقات مثلهم‪ ،‬ولحنه علي مرير ولأنه‬ ‫الححن ب ي ييب‬
‫ينتفم مني دون الن ييال للهم ول ييأن ييه خحض معي حرش ييا ال ييدا يية له ييا وال‬
‫نها ة لها‪ ،‬أعلم أن لي يد في األمر ولحني اليحم مجرد امرأة م ي ي ييتض ي ي ييعوة‬
‫كمييا لنييت دومييا مجرد امرأة أهييانهييا رجييل وأقعييدهييا على مفيياعييد االحتيييا‬
‫ولتعبهيا من األحوان ال يد لهيا من الحقحف مرة أخرع من أجيل حيياة أخرع‬
‫دون االستناد على أي رجل آخر‪.‬‬
‫حين تض ي ي ي ييي حفحقي لامرأة وقد ض ي ي ي يييعت لل حفحقي حتى‬ ‫ال وجحد لح‬
‫الب يطة منها‪.‬‬
‫الفصل األول‪:‬‬
‫إحساس القلب بالبرد أقسى من‬
‫إحساس الجسد به‬
‫الفصل األول‪ :‬إحساس القلب بالبرد واسى من إحساس الجسد با‬

‫إحساس القلب بالبرد أقسى من إحساس الجسد به‬

‫في مخدعها الض ي يييق الذي ما هح إال مجرد بطانية موروش ي يية‬ ‫تتفل‬
‫على حصير قش قد م مهتر بوعل االعحام واألهحال‪.‬‬

‫لها ت ي ييم طفطفة تصي ييدر من الحصي ييير فتنوعج لها‬ ‫وفي لل تفل‬
‫ومنها‪.‬‬

‫يبق لها أن أولت األمر‬ ‫هي معتادة على سيماع هذه الطفطفة ولم‬
‫أهمية‪ ،‬ولحنها اليحم على أعصيا ها ولن ت يتطي تحمل أي شييء من غير‬
‫الحدر والهم الذي أص ي ي ييا ها ولحق ها منذ‬ ‫حديث نو ي ي ييها المش ي ي ييحه ب ي ي ييب‬
‫ظنها م أنها ال تملد أي ظن ح ي ي ي يين‬ ‫تحاجدها في هذا الححن الذي خي‬
‫به ولم تعلق به أو تنتظر منه أي أمر ح ن‪.‬‬

‫منيذ والدتهيا وهي في دور الحيامن الحجحدي الصي ي ي ي ي ي ييامت الحتحم الذي‬
‫يتحمل لل ش ي ي يييء وعليه تحمل لل ش ي ي يييء والرض ي ي ييحس لحل م ي ي ييتجد دون‬
‫البحث في األسباا والنتامج ودون محاولة فهم األمر‪.‬‬

‫وأي دور غير هذا مكنها أن تلعبه في لور العتايده الذي ينضي ي ي ي ي ر‬
‫إلى المرأة فيه نضي رة احتفار وازدراء وخاصيية إن لانت امرأة مثلها لم تمن‬
‫الحياة إال إلناث مثلها‪.‬‬

‫لف ييد وج ييدت نو ي ي ي ي ي ي يه ييا في هي ذا ال ييدور ال ييذي فرض عليه ييا من غير‬
‫رض ييامها‪ ،‬فرض يييت به وعاش ييت فيه ومعه ولم تش ييتحي من األمر يحما ولم‬

‫‪1‬‬
‫الفصل األول‪ :‬إحساس القلب بالبرد واسى من إحساس الجسد با‬

‫تهتم باألمر يحما‪ ،‬وحتى أنها لم ت تعمل يحما الدماغ الذي منحها لها را‬
‫الححن لتجد حال لألمر أو لتوهمه على األقل لما ينبغ‪.‬‬

‫ت ي ي ي ي ي ي ييم ا نتهيا النياممية قرشهيا تيدميدم بكالم غير موهحم فتفترا منهيا‬
‫وتحياول تيأملهيا على ضي ي ي ي ي ي ييحء الشي ي ي ي ي ي ييمعية اليتيمية التي لم يتبفى من عمرهيا‬
‫الحثير‪.‬‬

‫ي ييبق لها أن اش ي ييتهت األمر‪،‬‬ ‫ي ييبق لها وأن تأملت ا نتيها ولم‬ ‫لم‬
‫حتى أنهييا لم تحي اول يحمييا التحييديق جيييدا فيهمي ا ألنهمييا انثيين وال ييد من‬
‫احتفييار االنثى وألنييه قييدر األنثى أن تحتفر مهمييا لييان الفييدر الييذي تملحييه‬
‫األنثى في لور العتايده ‪ ...‬لير‬ ‫من الحكمة أو الجمال فهذا هح نصي ي ييي‬
‫لير من حفها حتى الحصيحل على‬ ‫أو تح‬ ‫من حق األنثى هنا أن تح‬
‫األول الذي حص ييل عليه أي إن ي ي ان في دا ة حياته والذي هح من‬ ‫الح‬
‫أمها التي هي أنثى مثلها‪.‬‬ ‫أحق الحفحق البشرية ح‬

‫في لور العتايده لير من حق األنثى الحصييحل على شيييء بما في‬
‫علييه بعيدم‬ ‫ال يد أن تعياقي‬ ‫أمهيا‪ ،‬ألن والدتهيا في حيد ذاتيه ذني‬ ‫ذليد حي‬
‫حص ي ي ي ييحلها على أي ش ي ي ي يييء‪ ،‬ولهذا عاقبت ا نتيها ولم تحلهما يحما اهتماما‬
‫ي ييتحفان ال تعرف لماذا أو رشما ألنه منطق اإلن ي ييان أن يدين‬ ‫كافيا لما‬
‫بما يدين به من ححله دون توحير‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫الفصل األول‪ :‬إحساس القلب بالبرد واسى من إحساس الجسد با‬

‫حين جيد المرء يئتيه على أمر معين عتياد علييه ويعيش فييه دون‬
‫االهتمام أو التوحير إن لان األمر هح األصل له ولمن ححله أو ال وهكذا‬
‫هي‪.‬‬

‫تتنهد وتض يدها على قلبها وتحر دمحعها شالل يذرف‪.‬‬

‫إنها دمحع الوؤاد المك ي ي ي ي ييحر من الحياة‪ ،‬ومما فيها من الشي ي ي ي يير ومن‬
‫المكر‪.‬‬

‫ما تححن‬ ‫الحياة ص ي ي ييعبة حين ال نوهم منها س ي ي ييحع الفليل وأص ي ي ييع‬
‫على المرء حين عتفد أنه فهم منها الحثير وهح لم وهم منها شيئا‪.‬‬

‫ال يدرك بالعفحل بفدر ما يدرك بالفلحا‪ ،‬وقلبها‬ ‫ففه الحياة صي ي ي ييع‬
‫مك حر من الحياة وهذا ما جعله أعمى ال يرع فيها شيئا‪.‬‬

‫تفف وتحدق في أرجاء الغرفة وفي لل شي ي ي ييبر منها أهذا نصي ي ي يييبها‬
‫ي ي بق لها أن فحرت في‬ ‫من هذه الدنيا؟ لماذا الحياة عنيدة هكذا معها؟ لم‬
‫التوحير وإعادة الح ياا‬ ‫أمر لي ال تتألم من أمر‪ ...‬وضيعها اليحم يتطل‬
‫في لل شيء ولحل شيء‪.‬‬

‫تظل واقوة على حالها‪ ،‬وشعد مدة طحيلة من التوحير دون الحص ي ييحل‬
‫إلى ش ي يييء مويد أو إلى حل لافي ووافي تبكي بش ي ييدة وهي واض ي ييعة يدها‬
‫على فمها لي ال خرج ص ي ي ي ي ييحت األلم منها‪ .‬فوي لور العتايده على المرأة‬
‫أال توص على ألمها وأن تحتمه وإن لان هذا سيكحن سببا في محتها‪...‬ال‬
‫حق للمرأة أن تتألم علنا حتى حين تتموق أحشاؤها من الحون‪.‬‬

‫‪3‬‬
‫الفصل األول‪ :‬إحساس القلب بالبرد واسى من إحساس الجسد با‬

‫هنيا ال حق للمرأة أن تصي ي ي ي ي ي ييرس حين كحن الوؤاد ممويق ا من الحون‬


‫الوؤاد المتموق من قهر ال مكن تجاوزه والتخلص‬ ‫والحرمان وما أص ي ي ي ييع‬
‫منه‪.‬‬

‫على المرأة أن تحتم أحوانها عن البشي ي يير للهم وعلى أرسي ي ييهم زوجها‪،‬‬
‫فال د على المرأة أن تبت ي ي ي ي ي ييم دوما في وجه زوجها لي حبها وال يهجرها‬
‫ويترلها معلفة‪ ،‬خاص ي ي يية حين كحن له زوجة أخرع يلحذ بالورار إليها للما‬
‫عكرت صوحه ولأنه ولد ليتمت وولدت لتشفى‪.‬‬

‫ولأنه ولد لحيال حون وولدت لتحمل الحون لله‪.‬‬

‫حتى في هييذا الحقييت هح لير معهييا‪ ،‬وليف كحن معهييا وهح اآلن‬
‫في أحض ي ي ي ي ي ي ييان زوجتيه األخرع‪ ،‬في غرفية فحق غرفتهيا تفريبيا ليف كحن‬
‫معهييا في حونهييا‪ ،‬هح ال مكن أن كحن معهييا إال في األفراح أمي ا الحون‬
‫فهح ممنحع عنه بمفتضى العادات والتفاليد الجامرة‪.‬‬

‫على المرأة أن تتألم لححدها دونه ألنه لم يحلد لهذا‪.‬‬

‫المرأة ال د أن تحتم وتتحتم على لل ش ي يييء عن حبها عن ألمها عن‬


‫أوجاعها ولأنها لامن دون روح‪ ،‬أما الووج فله الحق في لل شييء إال في‬
‫الحون أو في مشي ييارلة الووجة فيه وتفاسي ييمه معها حتى ال ينح ي يير ظهرها‬
‫منه‪...‬أجل إنها العادات وما أدرك ما عادات لور العتايده‪..‬‬

‫اليحم توهم أن الوواج في لور العتييايييده خييدعيية اقتنعييت هييا المرأة‬


‫فالوواج في لور العتايده لير في صال المرأة‪ ،‬ل في صال الووج ففط‪.‬‬

‫‪4‬‬
‫الفصل األول‪ :‬إحساس القلب بالبرد واسى من إحساس الجسد با‬

‫في لور العتياييده الرجيل يتخيذ زوجية ليجعيل منهيا خيادمية فتلبي ليل‬
‫حاجاته ال ليتفاس ي ي ييما األحوان والص ي ي ييعاا‪ ،‬فيخف الع ء على االثنين إنه‬
‫منطق صع ‪ ،‬ولحنها الحقيفة حقيفة نحع الحياة في هذه المنطفة المعوولة‬
‫النامية الوفيرة من الخصحشة والخير لحال ساكنيها‪.‬‬

‫تعطر ا نتها الناممة فتفحل لها‪" :‬يرحمك هللا"‪.‬‬

‫تحيدق اليهيا نحر بعينين نصي ي ي ي ي ي ييف مغلفتين وتفحل لهيا قبيل أن تعياود‬
‫النحم‪" :‬أمي‪"...‬‬

‫لم تهتم يحما هذه الحلمة الجميلة التي س ي ييمعتها لتح من طولتها‪ ،‬إال‬
‫عنهييا دوميا‪ ،‬إال في‬ ‫اليحم فحروشهييا م ضي ي ي ي ي ي يرتهييا من أجيل الووج الغييامي‬
‫أفراحها أن اها األهم في الحياة ا نتيها‪.‬‬

‫ماذا لح حرمت من هذه الحلمة أمي ماذا ستوعل؟‬

‫لم توحر يحما في احتمالية وقحع األمر إال اآلن‪.‬‬

‫ه ييل ل ييان ييت غبي يية إلى ه ييذا الح ييد؟ أم أن الجه ييل أقحع من الغريوة‬
‫األمحمية؟‬

‫مي ي اذا عليه ييا فعل ييه ه ييل عليه ييا ال ييذه يياا لرؤيته ييا أم تححن مطيع يية‬
‫كالمعتاد وتبفى في غرفتها هذه دون فعل أي شيء؟‬

‫لم تحن تعرف أن غريوتها لأم قحية‪.‬‬

‫‪5‬‬
‫الفصل األول‪ :‬إحساس القلب بالبرد واسى من إحساس الجسد با‬

‫تفف بعد أن غطت جيدا نحر وتأخذ ش ي ي ي ييمعة من الخوانة وتش ي ي ي ييعلها‬
‫وتخرج من المنول من بعد أن تأكدت أن الحل نيام‪.‬‬

‫تغلق الباا الخشييبي وتتحجه بخطى مثفلة نحح الوريبة الحاقعة على‬
‫بعد مترين من المنول‪ ،‬توت الباا وتدخل فترع ا نتها ذات ال ادسة عشر‬
‫عاما مرشحطة إلى عمحد خشبي ين الدواا جال ة ورأسها يتدلى‪.‬‬

‫والدواا من ححلها تبكي أو تشمها ال تدري؟‬

‫تجلر قرشها وتفحل بصحت خافت مبححح‪" :‬هدى"‬

‫ال تجيبهيا فترف شي ي ي ي ي ي ييعرهيا البني الحريري المتيدلي على األرض‪ ،‬ثم‬
‫عن وجهها لترع وجهها الجميل وت تبين أنها ناممة‪.‬‬

‫تتأمل وجهها فترع أن الدم حور اخدودين على خديها‪ ،‬وتعتصي ي يير‬
‫من األلم م هذا‪ ،‬تص ي ي ييمت وتتحتم على المها الذي ما هح إال وليد رلان‬
‫ولد داخلها لتحه‪.‬‬

‫تبفى قرشها دون قحل للمة‪.‬‬

‫ترع البهييامم تحييدق فيهييا وترع بفرة نييامميية قرا صي ي ي ي ي ي ييغيرهييا فتفحل‬
‫بصي ي ي ي ي ي ييحت خافت مبححح‪ ":‬هل أنت أرحم مني؟ تناامنن قرهه مججااهلال ل‬
‫شيء؟"‬

‫ت ي ي ي ي ي ي يعيل هيدع ل يع دة مرات ومن ثم توت عينيهيا تتوياجيأ رؤيية أمهيا‬


‫وتفحل بحون وهي تبت م‪" :‬ماذا تفعلنن هنا أمي؟"‬

‫‪6‬‬
‫الفصل األول‪ :‬إحساس القلب بالبرد واسى من إحساس الجسد با‬

‫بعد صيمت مليء باأللم والفهر تحمل هدع‪" :‬هو ساغضباب أن علم‬
‫أنك هنا‪...‬فضباهه أهم من ألمي وألمك ألغس ذاك؟ ‪ ...‬غباهه أهم من‬
‫حغاتنا لها‪".‬‬

‫األم‪" :‬لم يعد يهمني‪"...‬‬

‫هدع وهي تبلل ل ي ييانها شي ييوتيها الممتلئتين الصي ييغيرتين اللتين جوتا‬
‫من البكياء أو الحون أو الفهر‪ ...‬ال يهم فهميا جوتيا وانتهى األمر‪" :‬لم يعاد‬
‫يهمك غبااااااهه مف هذا فا األوان وانجهى ل شاااااايء بالنسااااااهل لي‪...‬‬
‫انجهى ل شيء‪".‬‬

‫األم‪" :‬أنت وأخجك األهم‪"...‬‬

‫تبت م وهي ت ند رأسها على العمحد الخشبي الذي رشطت‬

‫إليييه وتفحل‪" :‬مجعهاال أمي‪...‬مجعهاال من فر المعجاادين ومااا لي ني من‬


‫أهلها تعبت أمي وأريد أن أرتاح حقا‪".‬‬

‫من أن أحمل عنك القلنل من‬ ‫األم‪" :‬ساااااامينني‪ ...‬لكني أضاااااع‬


‫الهم‪".‬‬

‫هدع‪" :‬ال علغك أمي‪"...‬‬

‫األم‪" :‬أحهك اننجي"‬

‫‪7‬‬
‫الفصل األول‪ :‬إحساس القلب بالبرد واسى من إحساس الجسد با‬

‫تبت ي ي ييم وهي حوينة وتفحل‪" :‬لم أساااامعك يوما تقولنن لي أحهك ‪...‬‬
‫قد تكون آخر لمل أسااااامعها منك أمي أنا ساااااعند ألني سااااامعجها منك‬
‫أخنرا‪".‬‬

‫األم‪ " :‬آخر لمل؟"‬

‫وهي حوينة تفحل‪" :‬زارتني النوم مريم البجول في المنام‪".‬‬

‫االم‪" :‬تقصدين مريم العذراء؟"‬

‫وقد رحبات ني ين ار من بعادهاا تلبات مني اللياا نهاا‬


‫هيدع‪" :‬أجال ا‬
‫إلى مكاان جمنال جادا وفعلات‪ ...‬لم أتصاااااااااور يوماا أنهاا نهاذا القادر من‬
‫اليسن‪''.‬‬

‫تحر األم يدمحعهيا سي ي ي ي ي ي يياخنية على خيديهيا وتفحل‪" :‬ل اماذا لم ترفض‬
‫الليا نها حجى في األحالم؟ ال غايل لك ساااوى الرحنل والهروب‪ ...‬هل‬
‫سججر نن أمك أصال أنا لغس لي أحد في هذه الدنغا من غنرك وأخجك‪"...‬‬

‫هدع‪" :‬أجل هي غايجي و غف ال أرحل مف شخص أحسن الجرحنب‬


‫ني وأنا الجي لم أعجد األمر من أحد حجى من أهلي‪ ...‬لم يرحب ني يوما‬
‫من أهلي ألني ولااد أنيى‪ ،‬حجى يوم والدتي لم يرحااب ني‪ ،‬نا ل قوهلاات‬
‫بالدمف والنواح و أني جيل ال ائن حي ييمل روحا ووجدانا‪"...‬‬

‫األم‪" :‬لماذا هذا الكالم له‪...‬؟"‬

‫‪8‬‬
‫الفصل األول‪ :‬إحساس القلب بالبرد واسى من إحساس الجسد با‬

‫هدع‪ " :‬ألنه آخر يوم لي في هذا الكون أمي أنا سااأمو ‪ ،‬سااأقجل‬
‫غدا ومن حقي أن أعبر عن أوجاعي الجي تسكنني وسكنجني دوما‪"...‬‬

‫األم‪" :‬لن يقبل والدك أن تقجل أي صاااااايغ هو ال ييبنا ولكنه لن‬


‫يقبل باألمر‪".‬‬

‫هيدع‪" :‬أمي أنات ال تعرفنن من حولاك؟ إن فهمات األمر على هاذا‬


‫النيو فاااأنااات على جهااال تاااام بمن حولاااك في فر المعجاا دين‪ ،‬ال قااادر‬
‫للم أر ‪ ...‬لغس معجرف بااألنيى في وضاااااااااف االننال أو األخات أو الزوجال‬
‫أو‪"...‬‬

‫األم‪" :‬هكذا ان دوما األمر‪"...‬‬

‫هدع‪" :‬ولكن األمر شاذ ولغس عادال البجل‪"...‬‬

‫األم‪ :‬إن الم أر في فر العجااياده ترهى على الجهال؛ ي ال تطاالاب‬


‫بيقها وأنت تساااعنن لكساااب العلم الذي ساااغفج بصااارك نغجعلك تنكرين‬
‫أكير الاذي نين علغاه‪ ...‬إن الم أر هناا ماا قلات ال قادر لهاا وال حقو‬
‫لهااا‪ ،‬تعلمنن حجى في المنراث هي مساااااااااجهعااد ولوال مو خااالااك أخي‬
‫الوحند لما جب والدي ل شيء باسمي ولعاد ل شيء له‪"...‬‬

‫ه ي ييدع‪'' :‬وهااال تعجبرين أن المنراث عااااد إلغاااك؟ إن والااادي هو‬


‫المساجفند الوحند من مالك‪ ،‬اساجيوذ على ل شايء‪ ...‬أنت المالكل على‬
‫الور فقط‪".‬‬

‫األم‪" :‬أسردي علي رؤياك‪"...‬‬

‫‪9‬‬
‫الفصل األول‪ :‬إحساس القلب بالبرد واسى من إحساس الجسد با‬

‫هييدع ‪" :‬لم أعجاد مناك االهجماام باأمري‪ ،‬أنات لم تساااااااا ا ألي على‬
‫مصااني يوما أو على ما أراه في منامي أو أعغشاه في واقعي‪ ،‬رهما ألن‬
‫أمري ال يهمك‪ ،‬فأنا مجرد ام أر ميلك وميل جمغف النسااااااااء الميغطل بك‬
‫وهنا‪ ...‬نسا نت شاان ا مهما أمي أنا لساات مجرد ام أر يمكنك ظلمها دون‬
‫العود في األمر الى قلهااك و فؤادك‪ ،‬أنا ا اننجااك أمي ولو ااان الجمغف‬
‫ضادي فأنت أمي وال يي لك أن تكوني ضادي أو ضاد أخجي نور‪ ،‬ألننا‬
‫نيمل دماءك وعشااااانا تساااااعل أشاااااهر في رحمك‪ ،‬أنت الند أن تيس ننا‬
‫وهما نمر به من وقت عصااااااااانب‪ ...‬لم تكوني يوما أما لنا بقدر ما نت‬
‫زوجل لوالدي‪ ،‬أو باألحرى ام أر تياول على الدوام إثها نفسها في فر‬
‫المعجااادين‪ ،‬أمي إن الم أر في فر المعجااادين لغس معجرف نهاااا ولن‬
‫يعجرف نهااا مهمااا نااذلاات من جها د ومهمااا حققاات‪ ،‬تظاال مجرد أنيى في‬
‫عنون الجمغف‪...‬‬

‫حقاااا إن ظلم الم أر للم أر دوماااا حنرني وجمااادني وجعلني أقف‬


‫أمامه عاجز لغا‪...‬‬

‫ظلم الرجل للم أر معجاد وهو األصاااااال مف أنه أصاااااال فاسااااااد يظل‬
‫األصاال أصااال على فساااده موجود‪ ،‬ال يريد االضااميالل ولكن ظلم الم أر‬
‫ألخجها الم أر مأساا الم أر ‪ ،‬وهصامل عار في حقها ساجالح نها ما تال‬
‫الدهر وهذا الشيء حقا مخغف‪".‬‬

‫األم‪" :‬ماذا أريت في المنام؟ أرجوك‪"...‬‬

‫‪10‬‬
‫الفصل األول‪ :‬إحساس القلب بالبرد واسى من إحساس الجسد با‬

‫هدع‪" :‬إن موتي لغس بعند هو سغأتي بيلول الضد‪".‬‬

‫توم االم شوتيها دون قحل للمة تبدأ في البكاء بم اررة‪.‬‬

‫لم ت ي ي ي ييم يحما لنو ي ي ي ييها بالبكاء على امرأة فاألنثى من لان عدوها‬
‫وخصمها دوما‪.‬‬

‫األنثى من ل رها حين أخذت زوجها وحلت عليها ضرة‪...‬‬

‫األنثى من ل رها حين فضلت اال ن على اال نة‪....‬‬

‫األنثى من ل رها حين فرحت حالدة الذلر ال األنثى‪...‬‬

‫األنثى من حارشها دوما مم ي ي ييكة لجام الرجل لمفاتلتها‪ ،‬لحنها اليحم‬


‫ال تبكي أنثى عد ة إنها هدع ا نتها ذات ال ييادس يية عش يير عاما‪ ،‬والتي قد‬
‫لن كحن له ييا حق في ه ييذه ال ييدني ييا إال في األعحام الفليل يية العج يياف التي‬
‫عاشتها ين لتبها‪...‬‬

‫هييدع‪" :‬أمي مريم العاذراء أنهاأتني بموتي غادا مرجومال‪ ...‬اللعنال‬


‫موتي لن يكون سااهال ما أردته‪ ...‬على األقل سااغكون ساابها في شاايء‬
‫اجاني واحد أتلعجني علغه مريم العذراء في المنام‪ ...‬إن موتي سغيررك‬
‫من الادور الاذي لعبجغاه تول حغااتاك‪ ...‬أمي ارحلي عن فر العجااياد ال‬
‫أرياد لنور أن تيي حغااتي الهاائسااااااااال‪ ...‬أمي حاافظي على أخجي أرجوك‬
‫أمي‪ ،‬أخجي أماانال إيااك أن تسااااااااام ألحاد أن يؤذيهاا‪ ،‬عاديني أمي أناك‬
‫سجيارهنن من أجل حغا أفبل ألخجي عديني أمي‪".‬‬

‫‪11‬‬
‫الفصل األول‪ :‬إحساس القلب بالبرد واسى من إحساس الجسد با‬

‫األم‪" :‬والدك لن يقدم على ذلك‪"...‬‬

‫هدع‪ ":‬األمر غنر مهم فقط عديني أنك ساااااجسااااااندين أخجي مهما‬
‫حدث ومهما ساااااغقف‪ ،‬هي ذ غل وتساااااجي أن تنج وتيق ما لن أقدر‬
‫على تيقغقه وني وصلت إلى النهايل‪".‬‬

‫األم‪" :‬أعدك مف هذا أنت في البدايل ولساااااااات في النهايل وال أحد‬


‫سجطاوعه نفسه على قجل أفبل وأتنب اننل في الدنغا‪".‬‬

‫هيدع ولحنهيا تغمض عينيهيا وت ي ي ي ي ي ي ينيد ظهرهيا على العمحد‬ ‫ال تجيي‬
‫الخشبي الذي رشطت إليه‪...‬‬

‫ي ي ي ييبق لها أن تأملتها حتى‬ ‫تظل األم جال ي ي ي يية تتأمل ا نتها التي لم‬
‫يؤذن المؤذن للوجر وت ي ي ي ييرع ألداء الص ي ي ي ييالة وتترك ا نتها مرشحطة تنتظر‬
‫قدرها‪...‬‬

‫لم يت ييأخر ق ييدر ه ييدع في المجيء فبع ييد الوجر بفلي ييل تجم لب ييار‬
‫رج ييال الفري يية قرا منولهم منول عب ييد الجب ييار ولحق هم الجمي األطو ييال‬
‫والن اء والعجامو‪...‬‬

‫خرج والييد هييدع عبييد الحق رففيية أخيييه من المنول متجهييان نحح‬
‫الوريبة وحان قيد هدع ويجرانها ج ار نحح الخارج على أنظار الحل‪...‬‬

‫كانت هدع منهكة من لل ما وق من هروشها وإم ي ي ي ي يياكها وإعادتها‬


‫والضي ي ي ي ييرا المبرح الذي تلفته من والدها وعمها وجدها عبد الجبار ولانت‬
‫ترييد أن ترتياح من ليل شي ي ي ي ي ي يييء‪ ...‬ليانيت ترييد من الرحيم أن يرحمهيا ففيد‬

‫‪12‬‬
‫الفصل األول‪ :‬إحساس القلب بالبرد واسى من إحساس الجسد با‬

‫البشي ي ي ي ي ي يير بطبعهم ميلحن إلى العنف ومعاقبة اآلخر‬ ‫كانت تدرك أن أغل‬
‫دون فهمه دون فهم األسباا دون البحث فعليا فيما وق ‪...‬‬

‫تجر هدع إلى وسي ي ي ييط لور العتايده وترشط إلى عمحد خشي ي ي ييبي آخر‬
‫على مرآ من الجمي تظل محدقة إلى ال ي ييماء فالتحديق في الوراغ أفضي ييل‬
‫من التحيديق إلى هيذه الحجحه الحياقيدة دون سي ي ي ي ي ي يبي ‪ ،‬بعيد وهلية فترا منهيا‬
‫شي يييق الفرية ويفحل لها بصي ييحت خافت‪" :‬شااارحت لجدك ووالدك وعمك ل‬
‫شاايء‪ ،‬وأنه لم ييدث أي شاايء وأني من شااجعجك على الهروب وإكمال‬
‫يا اننجي‪"...‬‬ ‫دراسجك ونك عهقريل ال أحد منهم صدقني آس‬

‫تفاطعه ‪" :‬إن اإلنسااااااااان حنن يرغب في هدر دم أخغه اإلنسااااااااان‬


‫فاألساااهاب غنر مهمل ألن القرار قد اتخذ‪ ...‬إن اإلنساااان حنن يساااجعمل‬
‫أخاه اإلنسااان وساانلل لنرهب نها غنره ويرغمه على الساانر على قواننن‬
‫معننل وضااااعها هو‪ ،‬وراغب فنها ومصاااار على تجسااااندها فمن الصااااعب‬
‫إقناعه على الرجوع عن أمره‪ ،‬ألن غايجه ايصااااااال الرسااااااالل للضنر مهما‬
‫كاان اليمن‪ ،‬إن جادي يرياد أن يخبر أهال القريال أن الم أر ممنوعال من‬
‫الجعلغم و ل من تياول الهروب من هذا الجيغم لجيقن حلمها فمصنرها‬
‫سغكون ميلي‪ ...‬إن اإلنسان يصه مجرما حنن يرغب في إرضاخ الضنر‬
‫بااساااااااااجعماال القو وقجال األفراد إلرهااب الجمااعال‪ ،‬والمشااااااا اكال في األمر‬
‫اعجقااده باأناه على ح تاام وال احاد من غنره على ح ‪ ...‬إن صاااااااااو‬
‫الي ال يسمعه إال من يرغب في ذلك وجدي لغس ذلك‪"...‬‬

‫الشيق‪" :‬تشهدي يا اننجي ولنرحمك هللا ولغضفر لنا‪"...‬‬


‫‪13‬‬
‫الفصل األول‪ :‬إحساس القلب بالبرد واسى من إحساس الجسد با‬

‫تفاطعه‪" :‬إني اتشااهد باو واسااجشااهده على ل ما يقف لي‪ ،‬وعلي‬


‫لنل صاهاح هو خالقي ومن أحب يعلم ل ما في قلبي وأنا به أحي والغه‬
‫أرجف هو دائما معي‪ ...‬هو نور قلبي ووجداني إن ان للنلى حبنب من‬
‫الهشر قغس فأنا قلبي عامر بيب هللا أحهه ولم أرد من الدنغا سوى حهه‬
‫ورضائه‪"...‬‬

‫الشيق‪" :‬سهيان رب الناس‪"...‬‬

‫تفاطعه‪" :‬نل سااااهيان رب الكون والنجم إذا هوى‪ ،‬سااااهيان الملك‬


‫والقمر إذا انش ‪ ،‬سهيان رب اللنل إذا عسعس والصه إذا تنفس‪"...‬‬

‫الشيق‪" :‬ال إله إال هللا ميمد رسول هللا‪"...‬‬

‫هدع‪" :‬لدي عندك تلب واسجشهد هللا علغه أمي وأخجي نور أمانل‬
‫هناا‬ ‫في رقبجاك‪ ،‬أخرجهماا من فر المعجادين‪ ،‬أخجي لن تقادر على العغ‬
‫من بعدي‪ ،‬هي ذ غل جدا وتعلم أن الذ اء نعمل ولكنه نقمل حنن يجعلك‬
‫تفهم ل شيء على حقغقجه في عالمنا هذا‪".‬‬

‫الشيق‪" :‬ونعم باو‪"...‬‬

‫في هذا الحقت تححن نحر في المنول م ي ي ي ييتلقية تتثاءا ت ي ي ي ييتعجلها‬


‫أمها قاملة‪" :‬أال تريدين رؤيل أخجك هدى؟"‬

‫لم تعلم نحر أن هيد محجحدة في الفريية‪ ،‬لفيد ليانيت تعلم ليل شي ي ي ي ي ي يييء‬
‫هروا أختها‪ ،‬فهدع تطلعها على لل شي ي ي ي ي ي يء م أنها ا نة‬ ‫بخص ي ي ي ي ي ييح‬

‫‪14‬‬
‫الفصل األول‪ :‬إحساس القلب بالبرد واسى من إحساس الجسد با‬

‫ال يعاشي ي ي ي ي ي ييرة ففط‪ ...‬لحنهيا لم تعلم بعحدة أختهيا أو بياألحرع إعيادة أختهيا من‬
‫طرف العاملة‪.‬‬

‫تحر نحر بخحف شي ي ي ييديد على أختها فهي تعرف لل شي ي ي يييء حيط‬
‫ها وتوهمه جيدا‪...‬‬

‫نحر‪" :‬حسناء أتعجقدين أن والدي سغسام هدى‪"...‬‬

‫األم‪" :‬لم أرى اننل قط تناد أمها باسمها‪"...‬‬

‫نحر‪" :‬حسناء لم تجنب؟"‬

‫األم‪" :‬بالطهف ولغس هناك سبنل لشك‪".‬‬

‫خدعت نحر نو ها وأقنعتها بفحل والدتها‪ ...‬أحيانا نحن البشر هكذا‬


‫نض ي ييطر لخداع أنو ي يينا لنعيش وال نمحت من الخحف والفهر م أننا نححن‬
‫متأكدين من األمر وما سيؤول إليه‪.‬‬

‫كييانييت نحر تجر رجليهييا خلف والييدتهييا ج ار في اتجيياه المكييان حيييث‬


‫هدع‪.‬‬

‫معا الجد فحل‪" :‬حكمها الرجم حجى المو ‪".‬‬ ‫وما أن صال حتى‬

‫تحر حج لبير خرق قلبهيا وتعتفيد أنيه انشي ي ي ي ي ي ييق انشي ي ي ي ي ي يفياق الفمر‬
‫وانوجر انوجار البراكين‪ ،‬ودون توحير وال حاجة لتوحير ت ي ي ي ي ي ي ي رع بكل قحتها‬
‫للرحيل لتحمي أختها وتغطيها‬ ‫حيث أختها وترف يديها أفقيا لن ي ر يتأه‬
‫بج دها وتفحل‪ ":‬إن ان ال ند من قجل أحد فأنا أوال قبل أخجي‪"...‬‬

‫‪15‬‬
‫الفصل األول‪ :‬إحساس القلب بالبرد واسى من إحساس الجسد با‬

‫الجد وهح يدفعها"‪" :‬اغرهي عن وجهي يا وجه الشؤم‪".‬‬

‫تجي‬ ‫تف نحر من قحة الرللة وتنوف رلبتيها‪ ،‬تحاول الحقحف وال‬
‫لها ج دها‬

‫تظل األم متجمدة أمام ما تراه‪ ،‬ولحنها بعد ذلد تفترا لترع ما لان‬
‫ف على ا نتيها‪ ،‬ترع الجد وا نيه يبتعدان ليصبحا ين الجمحع المتورجين‪.‬‬

‫يأخيذ النيال الح يج ارة ويبيدؤون بيالرجم دون االهتميام بمن الظيالم أو‬
‫لنييا من را الححن لتوحير‬ ‫المظلحم دون االحتحييام إلى العفييل الييذي وه ي‬
‫وعدم االنصياع لالبهامم لمن فحدها‪.‬‬

‫ترع األم ا نتيهيا في محاجهية الحيل أو بياألحرع ترع ا نتيهيا عتيدع‬


‫عليهما من الحل ظلما وتبفى صامتة ال تفحل وال توعل أي شيء‪.‬‬

‫ترع هييدع تنوف بعييدهييا ترع نحر تفف وتغطي أختهييا بج ي ي ي ي ي ي ييدهييا‬
‫الطحيل الرشي يييق‪ ،‬هي صي ييغيرة ولحن تورع طحلها وجمالها الذي وهبها لها‬
‫الخالق‪ ،‬جعل الناظر إليها عتفد أنها شابة في ال ابعة عشر من العمر‪.‬‬

‫يتحقف النال عن الرجم ولحن الجد حثهم على ذلد قامال‪" :‬إن‬
‫من ييمي المجرم فهو مجرم ميله‪".‬‬

‫تف حجرة على جبين نحر فتنوف بش ي ييدة فت ي ييم ص ي ييحت أختها من‬
‫خلوها يناديها باسمها‪ ،‬ت تدير ناحيتها وهي دوما فاردة لتويها‪.‬‬

‫‪16‬‬
‫الفصل األول‪ :‬إحساس القلب بالبرد واسى من إحساس الجسد با‬

‫الذي‬ ‫تحر نحر وق الحجارة على أرس ي ي ي ي ييها وال تتألم من الغضي ي ي ي ي ي‬
‫جعل الج د صلبا ويوفده االح ال باأللم‪.‬‬ ‫كانت تحر به إن الغض‬

‫تنوف األختين بشدة على أنظار الحل‪.‬‬

‫هدع وهي تحدق في عيني أختها‪" :‬أقسااااااام باو أني من أشااااااارف‬


‫النااس هللاهللا يعلم ذلاك وأن هروهي لم يكن إال من أجال تيصااااااا انال العلم‬
‫الذي حينا علغه هللا‪ ...‬ولم يكن من أجل رجل وال مف رجل‪"...‬‬

‫تبت ي ي ي ي ي ي ييم وتحم ييل‪" :‬أخون هللا من أجاال رجاال أذلني‪ ،‬ألغس جاادي‬
‫رجال‪ ...‬أعصاي رهي من أجل رجل عصاى هللا لغساجعبدني‪ ،‬لقد فعلت هذا‬
‫كله من أجال اقرا‪ ...‬اق ار ‪...‬أرد أن أق ار ألحرر عقلي من األغالل ومن‬
‫الخوف ومن اسجعهادي‪"...‬‬

‫تبكي نحر بشي ي ييدة‪" :‬أقساااام باو أن هللا لن يجرك ح المظلوم مهما‬
‫تال الدهر‪ ...‬أخجي هللا ارحم وأجل أخجي‪"...‬‬

‫هدع‪" :‬أحهك دوما نت سااااعند وشاااااكر ه ألنه اخجارك أخجا لي‬


‫في هذه الدنغا الجي لم أرى فنها يوما جمنال؛ بساااابب الرجال الذين أرادوا‬
‫جعلنا تيت سااااااغطرتهم‪ ،‬ال تيت أجنيجهم وداخل قلوههم ما ان ينهضي‬
‫لألمر أن يكون‪ ...‬اعجني بأمنا واتلبي منها أن تسااااميني ألني لم أكن‬
‫كماا ترياد‪ ،‬نال نات ماا يجاب أن أكون على الصااااااا اواب أو رهماا ماا نات‬
‫أعجقده صوابا‪"...‬‬

‫ف حجر لبير على أرل هدع فيبدأ الدم بالتدفق ولأنه ينبحع‪.‬‬

‫‪17‬‬
‫الفصل األول‪ :‬إحساس القلب بالبرد واسى من إحساس الجسد با‬

‫يتدلى أرل هدع لالمخمحر‪ ،‬ت ي ييرع نحر وتحضي ي نها وتفبلها فيختلط‬
‫دمهما ودمعهما‪.‬‬

‫هدع‪" :‬أخجي وني قويل‪ ...‬ال إله إال هللا ميمد رساااااااول هللا‪ ...‬ال‬
‫إله إال هللا ميمد رسول هللا‪".‬‬

‫تتلوظ أنواسها وتمحت في حضن أختها‪.‬‬

‫تبفى األم تتورج من بعيد لالغريبة التامهة دون قحل أي شيء‪.‬‬

‫ترع ا نتيهيا ينوفان يبكيان ولحنهيا تتجميد من شي ي ي ي ي ي ييدة ما ف أمامهيا‪،‬‬


‫تحر بأطرافها باردة وشج دها ساخن وشعفلها يحد االنوجار‪.‬‬

‫يرح ييل الن ييال بع ييدمي ا انهحا المهم يية التي ولل ييت إليهم‪ ،‬وقتلحا روح ييا‬
‫زلية دون أن عتريهم أي خحف من را النال‪ ،‬ويتجهحن إلى الم ي ي ي ي ي ي ييجد‬
‫الحواظ على األرواح وعدم‬ ‫ألداء الصي ي ي ي ييالة وال ي ي ي ي ييجحد للعظيم الذي طل‬
‫هدرها‪.‬‬

‫ال تلتفي الحبامر م الصالة‪.‬‬

‫االله الحاحد الصمد‪.‬‬ ‫ال يلتفي االنصياع لظالم م ح‬

‫رف الفلم عن المجنحن ولم يرف عن المعتحه الذي أتمر دون توحير‬
‫للحاكم‪ ...‬أطاع النال عبد الجبار وقتلحا هدع دون سب ‪.‬‬

‫‪18‬‬
‫الفصل األول‪ :‬إحساس القلب بالبرد واسى من إحساس الجسد با‬

‫تظيل الجثية ين ييدي نحر مطحال‪ ،‬ينميا األم تظيل دوميا واقوية لير‬
‫بعييدا عنهميا‪ ،‬تحيدق إلى نحر التي لم تجف عينيهيا ولح للحظية والى هيدع‬
‫التي غدت دون روح‪.‬‬

‫منها أن تض أختها‪.‬‬ ‫فترا رجل وقحر من نحر ويطل‬

‫يبق لها أن رأته وتصيرس‪" :‬إنها بارد وال‬ ‫تحدق إليه وتدرك أنه لم‬
‫أريدها أن تجأذى‪".‬‬

‫الرجل وهح يبكي بشي ي ي ييدة‪" :‬دعننا ندفن أخجك يا اننجي‪ ،‬إكرام المنت‬
‫دفنه‪...‬‬

‫أال ت ييدفن أخته ييا‬ ‫تبتع ييد عن أخته ييا بع ييد أن ت ييذلرت أن الج ييد طل ي‬
‫وتترك هكذا لينهش منها الضباع ووححش الغاا‪...‬‬

‫الرجل من الرجال خلوه أخذ الجثة‪ ،‬وي ي ي ييتو ي ي يير من األم أن‬ ‫طل‬
‫كانت تريد م ياعدة الن ياء في تغ ييل اال نة قبل الصيالة عليها ودفنها‪ ،‬ال‬
‫يلفى أي إجابة في تعجل الرجال ألداء المهمة‪.‬‬

‫أحد الرجال خلوه‪" :‬حسنا يا زعغم‪".‬‬ ‫جي‬

‫توهم نحر أنهم خدم عنده وتفحل قبل رحيلهم‪" :‬شك ار لكم‪".‬‬

‫تعاود نحر الجلحل على األرض حيث دماء أختها وتظل األم واقوة‬
‫صامتة ولأنها تمثال حجري من زمن الرمان أو اإلغريق‪.‬‬

‫‪19‬‬
‫الفصل األول‪ :‬إحساس القلب بالبرد واسى من إحساس الجسد با‬

‫ال أفهم لما لان الرمان واإلغريق عش ي ي ييفحن نحت التماثيل وشناءها‪،‬‬
‫م أن األمر مكلف‪ ،‬لح اسي ي ي ييتعملحا المال إلشي ي ي ييباع البطحن دل صي ي ي ييناعة‬
‫أنهم وجدوا حال مرضيييا لهم إلشييباع‬ ‫التماثيل لان أولى لهم‪ ،‬لحني أح ي‬
‫البطحن الجامعة لش ي ي ي ييعبهم‪ ،‬اس ي ي ي ييتعمار البلدان األخرع وتجحيعهم إلش ي ي ي ييباع‬
‫بطحنهم هم‪.‬‬

‫أي أن غا ة اس ي ي ي ييتعمار الش ي ي ي ييعحا األخرع هح حما ة ش ي ي ي ييعبهم من‬


‫الجحع والوفر والعحز‪ ،‬فماذا لان الجد حمي بفتله لهدع‪ ،‬عاداته أو تفاليده‬
‫أو مكانته لرجل م تبد للمرأة الم تضعوة أصال في لور العتايده‪...‬‬

‫تنييام نحر على األرض حيييث قتلييت أختهييا‪ ،‬وتجلر األم قرشهييا دون‬
‫أن تفحل أي للمة‪ ،‬ولحنها تبفى م ي ييتيفظة قرشها لتحميها من غدر البش ي يير‬
‫الذي وحق الذروة ليال‪...‬‬

‫تحدق األم إلى ال ي ي ييماء وتحاول اس ي ي ييترجاع حياتها الماض ي ي ييية‪ ،‬وإن‬
‫كانت حفا ت ي ييتحق ما ف عليها من ظلم‪ ،‬وهل تالم في لل ما وق ويف‬
‫عليها‪ ،‬أو رشما جبنها من جعل ني البشي يير يتطاولحن عليها وعلى ا نتيها‬
‫اللتين لم يريا من الدنيا سحع قبحها‪...‬‬

‫تنتوع المنديل الذي لان على أرسي ي ييها وتغطي به نحر الناممة‪ ،‬والتي‬
‫كانت ترتعد من البرد ومن الظلم الذي وق عليهم‪.‬‬

‫تحر بالبرد ض ييرا قلبها لما تض ييرا العحاص ييف الثلجية المناطق‬
‫الجبلية المفورة‪ ،‬ويهتو ليانها لألمر‪.‬‬

‫‪20‬‬
‫الفصل األول‪ :‬إحساس القلب بالبرد واسى من إحساس الجسد با‬

‫الححدة التي حر هيا قلبهيا ا ألهي على ما ينتظرها‬ ‫ما أصي ي ي ي ي ي يعي‬
‫في الم تفبل‪.‬‬

‫كنه هم ال حدود له‪.‬‬ ‫قلبها المك حر‬

‫آه حين ختارك الهم من ين البشي ي ي ي ي يير لي ي ي ي ي ي ييكن معد ويجاورك في‬
‫الوراش‪ ،‬فما عليد إال الصي ييمت أو الحصي ييحل على الفحة الحافية لطرده من‬
‫فراشد‪.‬‬

‫لماذا غدع الهم حليوها؟‬

‫لماذا اختارها الهم من دون لل البش ي ي يير‪ ،‬وقرر أن عشي ي ي ي فها ويعيش‬
‫معها بأي ثمن ومهما لان الثمن؟‬

‫الوحااد ال تكون باغاااب الناااس عنااك ولكن باغاااب من يفهم من‬


‫انت وما يسكن عقلك وقلهك من احاسغس وأفكار‪...‬‬

‫‪21‬‬
‫الفصل الثاني‪:‬‬
‫من الصعب أن تقبل العقاب على‬
‫ذنب لم يكن لك فيه يد‪.‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬من الصعب ون تقبل العقاب على ذنب لم يكن لك يا يد‬

‫من الصعب أن تقبل العقاب على ذنب لم يكن لك نغه يد‪.‬‬

‫لير قريبييا ولير بعيييدا جييدا عن لور العتييايييده ييل على بعييد خمر‬
‫سيياعات ففط تتحاجد العاصييمة‪ ،‬حيث ينبض نحع آخر من الحياة المختلف‬
‫تماما عما هح معتاد عليه في لور العتايده‪.‬‬

‫الشي ي ي ي ي ي ييارع خمر‪ ،‬عيا يد العميارة ثالث‪ ،‬الشي ي ي ي ي ي يفية خمر‪ ،‬في الغرفية‬
‫الرمي ييية قب رجل في الخم ييين من عمره على سيريره ينما تتخذ الووجة‬
‫وض الحقحف للحديث معه‪.‬‬

‫منيال‪" :‬تعبات أكااد أمو أال تفهم األمر‪ ...‬ال أساااااااااجطغف الجيمال‪،‬‬
‫اللعنل لماذا اليغا قاسغل هكذا علي؟؟؟ ال أتلب الكينر أريد الطال ‪...‬‬
‫الطال أرجوك‪".‬‬

‫من دونك‪ ،‬ألم تكن لماتك لي منذ‬ ‫فؤاد‪ :‬أحهك وال أسجطغف العغ‬
‫أعوام لغسااااااااات بعناد أين ذهاب ذلاك الياب؟؟؟ أم أناه لم يكن هنااك حاب‬
‫لنذهب أو يهقى؟؟؟"‬

‫ت ي ييتدير لتفا له‪ ،‬ينما ظل هح جال ي ي ا على طرف ال ي يرير والحون‬


‫الشييديد باد على وجهه الشيياح ‪ ،‬يوم شييوتيه من األلم النو ييي الذي شييعر‬
‫بيه في لييانيه ويرف عينييه نححهيا ليتيأميل هيذا الحجيه ال ي ي ي ي ي ي ييمين اليذي طيالميا‬
‫عشي ي ي ي ي ي يفييه وأغرقييه في بحييار الهحع التي ال عمق لهييا‪ ،‬وان لييان لهييا عمق‬
‫فبعمق قلبه وحبه لها‪...‬‬

‫‪25‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬من الصعب ون تقبل العقاب على ذنب لم يكن لك يا يد‬

‫عيحن ضي ي يييفة‬ ‫قامة قصي ي يييرة ال تتعدع المتر والنصي ي ييف أنف مد‬
‫الص ي ييين‪ ،‬ش ي ييعر أس ي ييحد مجعد‪ ،‬فم ص ي ييغير رقيق‪ ،‬بشي ييرة‬ ‫ولأنها من ش ي ييع‬
‫يضيياء‪ ،‬مالم باهتة‪ ،‬جمالها متحسييط للغا ة‪ ،‬م هذا عشييفها ولم عرف‬
‫غيرها في حياتها وحياته‪ .‬في البدا ة لان األمر صييدفة‪ ،‬فتاة في العشيرين‬
‫منه أن يرف قضييية على‬ ‫من العمر تفصييد أكبر محامي في البالد لتطل‬
‫أعميامهيا اليذين يريي دون أن يأخيذوا إرث واليد يه ا ويحرمحهيا مميا هح لهيا في‬
‫األصل‪.‬‬

‫أخذ‪.‬‬ ‫قضية رفعت وحق استرج وقل‬

‫هيذا ميا حيدث‪ ،‬فبعييد أن أعي اد ميا لهييا من حفحق‪ ،‬وقعييت في ا‬


‫غرميه‬
‫في ليل مكيان وزميان‪ ،‬وشعيد أن جعلتيه حبهيا‬ ‫وشيدأت تالحفيه وتعيده بيالحي‬
‫م إلحاحها الدامم تووجا‪ ،‬وهاهما بعد خم ي ي ي ي ي يية عش ي ي ي ي ي يير عاما من الوواج‬
‫ي ي ي ي ي ي ييعييان إلى مرحلية أخرع من الحيياة‪ ...‬حيياة دون‬ ‫المبني على الحي ‪،‬‬
‫ح ‪.‬‬

‫فاني أ ضا‪.‬‬ ‫عمر وأن لل شيء فاني والح‬ ‫فال إن للح‬

‫غيره‪.‬‬ ‫يحم زفافهما أخبرته أنها تحبه ولن تح‬

‫كييل شي ي ي ي ي ي يييء متححل ومتحرك في هييذا الححن والغبي وحييده من ال‬


‫يتغير‪.‬‬

‫كانت تحبه واليحم ضاع وتالشى ذلد الح ‪.‬‬

‫كل شيء يتححل ويتغير ويونى‪.‬‬

‫‪26‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬من الصعب ون تقبل العقاب على ذنب لم يكن لك يا يد‬

‫ت ي ي ييتدير منال بج ي ي ييمها الفصي ي ييير ال ي ي ييمين وتفحل نبرة من الحون‪:‬‬


‫"أجال اان هنااك من الياب لاك في قلبي الكينر‪ ،‬ال أدري إن اان بااقي‬
‫مناه الكينر‪ ،‬ولكني حقاا ال أساااااااااجطغف اإلكماال‪ ،‬أنا اآلن في األرهعنن من‬
‫العمر وأريد أن يكون لي تفل‪"...‬‬

‫تبكي بحون‪ ،‬تفترا منه وتفف على رلبتيها‪ ،‬وتضي ي ي ي أرس ي ي ييها على‬
‫رلبتيه وتبكي بشي ييدة وهي تفحل‪" :‬أريد تفال من ليمي ودمي أشاااجا إلى‬
‫تفال ينااديني مااماا‪ ،‬أحلم بااألمر ل ان ل نهاار‪ ،‬حجى غادى األمر هااجساااااااااا‬
‫عندي ألجوي له وأتلوى منه في ل ثانغل‪"...‬‬

‫يرف يده وفي تردد يتلمر أرسيها وشيعرها المجعد ويفحل‪" :‬ألم تقول‬
‫يوماا لي أني تفلاك‪ ،‬ولن يفرقناا إحسااااااااااس اليااجال إلى تفال‪ ،‬هال غادى‬
‫الطفل أهم مني ومن حبي؟"‬

‫ت ي ي ي ييتدير أرسي ي ي ييها وتحدق إلى وجهه الذي أماله إلى األسي ي ي ييول ليرع‬
‫تعا ير وجهها جيدا وهي تجيبه بص ي ي ي ييحتها الرقيق‪'' :‬الياجل إلى الشاااااايء‬
‫أقوى من اليب‪ ...‬إحساااااس االحجغاى إلى الشاااايء أقوى من إحساااااس‬
‫الوقوع في غرامه‪".‬‬

‫يرف يده إلى جبهتيه ويبيدأ تيدليكهيا ليوول األلم الذي لان حر به‬
‫الحون الشديد الذي كتم على أنواسه‪.‬‬ ‫ب ب‬

‫منال‪" :‬لقد نت أرغب في الصاااابر‪ ،‬ولكن الصاااابر ميفوف بيدود‬


‫لن نسجطغف تجاوزها‪".‬‬

‫‪27‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬من الصعب ون تقبل العقاب على ذنب لم يكن لك يا يد‬

‫يبت م ب خرية‪" :‬ميفوف وهل هو شارع لغكون ميفوفا باألشجار؟‬


‫أو بشااااااايء آخر؟ حغاتنا تمننجها أن تكون غنر ميفوفل بأمور ال معنى‬
‫لها‪ ،‬ولكني دوما تمننجها مملوء باليب والسعاد ‪ ،‬ولكن األمر لن يكون‬
‫ين ار‪ ،‬مف أناك ناات تياااولنن‬ ‫كاذلاك‪ ،‬فمنااذ أن علماات أني عااقر تضنر‬
‫جااهاد أن تظهر بمظهر بعناد عناك‪ ...‬مظهر الم أر المجيبااااااااار الجي‬
‫تولي اليب القدر األهم من االهجمام‪ ،‬مف أني ال أرى الم أر المجيبااااااار‬
‫إال ام أر تهجم في اليقغقل بالمال ونفساااااها أكير من الكل‪ ...‬الجيبااااار‬
‫علم الم أر حب الذا أكير من حب الزوى واألوالد‪ ...‬في الماضااي انت‬
‫الم أر تبااايي بكل شااايء من أجل زوجها وأوالدها‪ ،‬حجى أنه يصااال نها‬
‫اليد أن تبايي بعز نفساها وترضاى أن تهان من الكل‪ ،‬على أن تجخلى‬
‫على مساااااؤولنجها أم‪ ،‬ولكن مف دخول الم أر نغما يسااااامى باليباااااار ‪،‬‬
‫أصااااااهيت تباااااايي بالعائلل من أجل المر ز‪ ،‬تباااااايي بالزوى من أجل‬
‫الصديقا ‪ ،‬وهاألوالد من أجل المظهر‪"...‬‬

‫تفف وتبتعي ييد عني ييه وتوت الني ييافي ييذة وتفحل‪" :‬كنااات أعجقاااد أن الم أر‬
‫إلى‬ ‫يمكنهاا أن تفباااااااااال دور الزو اج ل على دور األم‪ ،‬ولكن قلبي يه‬
‫األمومل أكير‪".‬‬

‫يبت م ب خرية‪" :‬كنت تقولنن إني بطلك؟"‬

‫منييال‪ ":‬أناات ميااام بااارع وهطاال في عملااك‪ ،‬وقااد ناات بطلي حنن‬
‫اساجعد أمالكي وأعدتها إلي‪ ،‬ولكني النوم ال أحجاى إلى بطل ولكن إلى‬
‫من يمنيني حقي في األمومل‪".‬‬
‫‪28‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬من الصعب ون تقبل العقاب على ذنب لم يكن لك يا يد‬

‫فؤاد‪" :‬الر از هو هللا وهو من يمن أو ييرم‪".‬‬

‫حفامبها التي أعدتها م ي ي ي ي ي ييبفا وتفحل‪" :‬أريد الطال ‪ ...‬آه‬ ‫ت ي ي ي ي ي ييح‬


‫نسنت أن أخبرك‪ ،‬الخادمل سماح سجأتي معي‪".‬‬

‫فؤاد‪" :‬هي خادمل أمي و‪...‬‬

‫تفاطعه‪" :‬جد ألمك خادمل أخرى‪".‬‬

‫تووجها حين لان في الخام ي ي ي يية والثالثين وهي ا نة في منتص ي ي ي ييف‬


‫العشي ي يرينات من العمر‪ ،‬ألنها أقنعته بأنها تحبه ولن تتخلى عن حبه مهما‬
‫على ما ظهر ينتهي أسي ي ي ييرع مما نتصي ي ي ييحر‪ ...‬ينتهي‬ ‫حدث‪ ،‬ولحن الح‬
‫أو باألحرع ألن الرجل ال ينج ‪.‬‬ ‫ففط هكذا دون سب‬

‫ي ييم الباا ص ي ييو ص ي ييوعا قحيا ويوهم أن النها ة وقعت من منال‬


‫تحقيعا ا د ا ال رجحع فيه‪.‬‬

‫تلفي على سريره ويبكي بكاء شديدا‪.‬‬

‫يبكي بكيياء الن ي ي ي ي ي ي يياء في لور العتييايييده‪ ،‬على طالقهن الييذي عني‬
‫نهيايتهن م أنهن ال ملحن يدا ية وال حيياة لتححن هنياك نهيا ية محتملية أو‬
‫غير محتملة‪.‬‬

‫لير‬ ‫ب ي ي ي ي ييب‬ ‫من حق المظلحم أن يبكي ولح لان رجال‪ ،‬إن عحق‬
‫له فيه يد‪.‬‬

‫وهل لان من اختار أن كحن عاق ار؟‬

‫‪29‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬من الصعب ون تقبل العقاب على ذنب لم يكن لك يا يد‬

‫هل أراد أن كحن عاج او عن االنجاا؟‬

‫هل له في األمر يد؟‬

‫على أقدارنا ونحن من نتلحع ها ون ي ي ي ي ي ييتلفي على‬ ‫لماذا نحاسي ي ي ي ي ي ي‬


‫الشحك ب ببها‪.‬‬

‫ينحمش فؤاد المحييامي الييذي لم يهوم يحمييا في المحكميية خيياموييا أمييام‬


‫قدره‪ ،‬وما ينتظره من الهم أو الورح المشكحك في مجيئه‪.‬‬

‫فؤاد الذي أبكى الحثير في المحاكم من الورح أو الحون‪ ،‬يبكي اليحم‬


‫وحيدا على سريره ولير له إال أن صبر وينتظر المجهحل‪.‬‬

‫ال تيرم نفسك من لذ الهكاء حنن االنكسار‪ .‬إياك أن تيرم نفسك‬


‫من حقهاا في أن تاذرف حزنهاا لجخرجاه‪ ،‬قاد يضاد دمعاك وحزناك يوماا ماا‬
‫مط ار تسقى به الزهور في اليدائ ‪.‬‬

‫‪30‬‬
‫الفصل الثالث‪:‬‬
‫الكره إحساس ممنز يجعل من‬
‫المرء انسانا آخر‪ ...‬انسانا قويا أمام‬
‫من يكرهه بعكس اليب‪ ،‬الذي يجعله‬
‫ضعغفا هائما ال يعي النهايل من‬
‫البدايل‪.‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬الكره إحساس مميّز يجعل من المرء انسانا آخر‪ ...‬انسانا اويّا ومام من‬
‫يكرها بعكس الحب الذ يجعلا ضعيفا هائما ال يعي النّهاية من البداية‪.‬‬

‫الكره إحساس ممنز يجعل من المرء انسانا آخر‪ ...‬انسانا قويا‬


‫أمام من يكرهه بعكس اليب‪ ،‬الذي يجعله ضعغفا هائما ال يعي النهايل‬
‫من البدايل‪.‬‬

‫تظل ح ييناء متورجة على ج ييد نحر المنهد من الحون على ضييحء‬
‫الفمر‪.‬‬

‫ال توهم لماذا هي غير قادرة من الحون أن تبكي‪.‬‬

‫ال تعرف أن من الحون ما يتجاوز االسييتيعاا‪ ...‬اسييتيعاا الحعي‪،‬‬


‫فحين ال عي الحعي أين ينتهي حجم الحون الذي ال نها ة له‪ ،‬وض ييل أن‬
‫يتجمييد‪ ،‬أن غلق عيحنييه لحيال جن أمييام هييذا الحجم من الحون الييذي ال‬
‫قبل له عليه‪.‬‬

‫م اآلذان ت م خطى أقدام خلوها ال ت تدير وال تهتم لألمر‪.‬‬

‫ت ي ي ي ي ي ييم زوجها من خلوها فحل‪" :‬ألن تدخل إلى البنت أنت واننجك‬
‫هذه؟؟؟ أم تريدين أن تعوديها على السهر خارى البنت فجصه مهووسل‬
‫باه ماا اانات أخجهاا مهووساااااااااال باالهروب‪ ،‬فجكون نهاايجهاا ميال نهاايال‬
‫أخجها؟؟؟"‬

‫تنتوض لما س ي ييمعته من فمه الخبيث‪ ،‬وتتمنى لح ت ي ييتطي أن تفحل‬


‫له‪" :‬أن نهايل هدى أفباااااال من حغاتها‪ ...‬فنهايل من أجل شاااااارف خنر‬
‫من اليغا دون شرف‪.‬‬

‫‪33‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬الكره إحساس مميّز يجعل من المرء انسانا آخر‪ ...‬انسانا اويّا ومام من‬
‫يكرها بعكس الحب الذ يجعلا ضعيفا هائما ال يعي النّهاية من البداية‪.‬‬

‫كان شي ي ييرف هدع في أن تحمل د ارسي ي ييتها هكذا لانت تفحل دوما لها‬
‫ولنحر‪.‬‬

‫فيحر بالفحة والغرور وي ي ي ي ييتطرد‪ ":‬أم تريدان أن تعغشاااااا‬ ‫ال تجي‬


‫في الشوارع أنت وهذه البنت الجي نالني هللا نها ما انجلنت بك أنت؟"‬

‫لم تحن تعرف أنها تحرهه واليحم أصي ي ي ي ييبحت توفه أنها تحرهه‪ ،‬تتمنى‬
‫لح لم تتووج بي ييه‪ ،‬لفي ييد جعلهي ييا من الحون ال تعي هي ييل عليهي ي ا البكي يياء أم‬
‫الصمت‪...‬‬

‫لم تفم يحما بمحاجهة رجل ولحن األمر لن طحل ويحدث‪.‬‬

‫يبتعد وحينها تحر بالدم يت ارع من مفلتيها‪ ،‬ولأنه في عجلة من‬


‫أمره للخروج إلى هيذا العيالم المظلم من لثرة ميا فييه من الغيدر‪ ،‬واليذي ال‬
‫خير فييه‪ ،‬أو بياألحرع لم ترع فييه ا‬
‫خير‪ ،‬فيالعيالم فييه دوميا الخير واليدنيء‪،‬‬
‫ولحن نصيبها منه لم كن سحع الدنيء‪ ...‬زوج دنيء‪...‬جهل دنيء‪...‬حظ‬
‫دنيء‪...‬أقارا أكثر دناءة من الدناءة عينها‪...‬‬

‫تحر ل يانها يرقص ويترن لالمخمحر داخل فيها‪ ،‬ليرمي بالشيتامم‬


‫التي لم عرف لها طريق من قبل اليحم‪.‬‬

‫من النيال من ليه قيدرة على جعليد حفي ار‪ ،‬لير ألنيد ليذليد يل ألن‬
‫حفي ار وهكييذا هح‬ ‫حفييارتييه تتجيياوز الحييدود لتص ي ي ي ي ي ي ييل إلى حييد جعييل الطيي‬
‫زوجها‪.‬‬

‫‪34‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬الكره إحساس مميّز يجعل من المرء انسانا آخر‪ ...‬انسانا اويّا ومام من‬
‫يكرها بعكس الحب الذ يجعلا ضعيفا هائما ال يعي النّهاية من البداية‪.‬‬

‫تفيذفيه في اييابيه بميا ال مكن ذلره‪ ،‬وتم ي ي ي ي ي ي ي دمحعهيا بظهر ييدهيا‪،‬‬


‫وتصمت حين ترع نحر موتحة العينين وم تغرشة من األمر الذي حدث‪.‬‬

‫ح ييناء‪" :‬علننا الدخول إلى السااجن الذي نسااكنه والذي حكم نغه‬
‫على هاادى بااالقجاال‪ ...‬علننااا أن نكون أقوياااء ي ال نمو وتنهشااااااااانااا‬
‫الوحوش الهشاااااااريل‪ ...‬علننا أال نمو من القهر‪ ...‬علننا أال نمو من‬
‫أجل هدى من أجل ح هدى أ تفهمنن؟"‬

‫تنوجر ح ناء بالبكاء والصراس مثلما لم توعل يحما في حياتها‪.‬‬

‫نحر وهي تبكي‪" :‬أمي!"‬

‫ح ناء‪" :‬من اآلن وصاعدا إياك أن تناديني بأمي‪ .‬فأنا ال اسجي‬


‫الكلمل‪ ...‬من اآلن وصااااااعدا ساااااجنادينني ما نت تنادينني على الدوام‬
‫حسااناء‪ ...‬يظهر أنك ميقل في حرماني من لمل األم على لسااانك فأنا‬
‫حقا ال أسجيقها‪.‬‬

‫إن األم الجي ال تدافف عن أتفالها لغست أما حقغقغل‪.‬‬

‫إن األم الجي ال تبيي من أجل أتفالها لغست أما حقغقغل‪.‬‬

‫إن األم الجي تسم بقجل تفلجها دون سبب لغست أما حقغقغل‪".‬‬

‫من يحم والدتها وهي ضيعيوة أمام الرجل الذي اسيتعبدها هكذا ظلما‬
‫وعنييادا‪ ،‬ولم تحيياول يحمييا المعييانييدة وتغيير قييدرهييا التييافييه‪ ،‬ولحن الرجييل في‬

‫‪35‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬الكره إحساس مميّز يجعل من المرء انسانا آخر‪ ...‬انسانا اويّا ومام من‬
‫يكرها بعكس الحب الذ يجعلا ضعيفا هائما ال يعي النّهاية من البداية‪.‬‬

‫تمادع فحق الم ي ي ييمحح له في نطاق اسي ي ييتعباده وأخذ طولتها‬ ‫األمر الفري‬
‫دون سبق انذار‪.‬‬ ‫منها دون سب‬

‫س ي ي ي ي ييمعت يحما من أحدهم بان الغوال تض ي ي ي ي ييحي نو ي ي ي ي ييها من أجل‬


‫صغيرها أمام األسد وتمنحه ج دها لينهشه لتلهيه عن فلذة الحبد‪.‬‬

‫تتح ر ج دها لتتأكد أن فيه لبدا‪.‬‬

‫ماذا إن لان هذا الج د الذي تملحه هي خال من هذا العضح الذي‬
‫مى لبدا‪.‬‬

‫تتنهي ييد وتتمنى أن تتوجر البراكين المحجحدة في الححن للي ييه ليحر‬
‫الحل لحعتها وما فيها من حروق الحون التي تحرق أحشاءها‪.‬‬

‫ي ي ي ي ي ي ييمى لور العتيا ييده‪،‬‬ ‫عليهيا الورار من هيذا العيالم المتححش اليذي‬
‫والذي ش ي ييبه لثي ار س ي ييهحل ال ي ييافانا‪ ،‬حيث أكل الفحي الضي ي ي عيف ويرقص‬
‫الذماا وأشباه الذماا على بفا ا الضحا ا والم تضعوين‪.‬‬

‫في لور العتايده الحل مدان قبل التأكد من األدلة‪ ،‬والحل خاضي ي ي ي ي‬
‫إلى العدالة البشي ي يرية من غير العدالة اإللهية‪ ،‬التي تفتض ي ييي دوما ش ي ييهحدا‬
‫وقاضي ي يا حكيما عادال وحر ويتد ر قبل إصي ييدار قرار هام بمفتضي يياه تتغير‬
‫حياة لاملة أو تنتهي حياة لاملة‪.‬‬

‫نحر من يدها وتتحجه إلى منول عبد الجبار‪ ،‬منول زوجها‬ ‫ت ي ي ي ييح‬
‫والحون دوما كتم على أنواسي ي ي ي ي ي ييها المت ي ي ي ي ي ي ييارعة‪ ،‬لمد العفل بما كفيه من‬

‫‪36‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬الكره إحساس مميّز يجعل من المرء انسانا آخر‪ ...‬انسانا اويّا ومام من‬
‫يكرها بعكس الحب الذ يجعلا ضعيفا هائما ال يعي النّهاية من البداية‪.‬‬

‫االك ي ي ي ييجين‪ ،‬ليحي أمام عالم ملؤه الش ي ي ي يير‪ ،‬أمام عالم ال وهمه ولم وهمه‬
‫يحما وال يريد أن وهمه بعدما وق ‪.‬‬

‫تدخل فتفا لها حماتها حجه أس ي ي ييحد من الغيظ‪" :‬هو دورك النوم في‬
‫تنظغف الزريهل وحلب األبقار أم نسنت األمر؟"‬

‫خم ي ي يية وثالثحن عاما من الحياة لم تحاول فيها يحما أن تجاوا أو‬
‫تحي ييارا أحي ييدا‪ ،‬حتى حين لي يياني ي ت مظلحمي يية ألن على المرأة الخضي ي ي ي ي ي ي حع‬
‫والص ي ييمت‪ ،‬ألن المرأة بعكر الرجل‪ ،‬ال حق لها التنفير عما في نو ي ييها‬
‫من الفهر‪ ،‬حتى حين تححن مفهحرة حد المحت‪.‬‬

‫ت تدير إليها وتفحل نبرة من عدم الالمباالة‪" :‬لغس لي أي دور وال‬


‫أريد أخذ أي دور‪".‬‬

‫ت ييرع إليها العجحز الش ييمطاء وفي يدها مكن يية من الفش‪ ،‬وترفعها‬
‫لمعاقبتها ها لما لانت توعل دوما وهي تفحل‪" :‬يا اننل حمدان سااااااااأقجلك‬
‫النوم‪".‬‬

‫ح ناء‪" :‬ميلما قجلجم هدى دون أي سبب ودون أي ضمنر‪"...‬‬

‫يتحرك ج ي ي ييدها تلفاميا فتأخذ من العجحز المكن ي ي يية وهي تفحل‪" :‬لو‬
‫لم تكون زوجل عمي وجد اننجي‪ ،‬لكان لي معك تصرف آخر‪".‬‬

‫ترمي العجحز نو ي ي ي ييها على األرض وتحلحل وتبكي بأعلى صي ي ي ييحت‬


‫لها وهي تفحل‪" :‬تبرهننني؟ هل وصل بك اليد لبرهي؟"‬

‫‪37‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬الكره إحساس مميّز يجعل من المرء انسانا آخر‪ ...‬انسانا اويّا ومام من‬
‫يكرها بعكس الحب الذ يجعلا ضعيفا هائما ال يعي النّهاية من البداية‪.‬‬

‫ترع ح ي ي ي ي ي ي ينياء أس زوجهيا اليذي هح ا ن عمهيا ينول اليدرج بجال يتيه‬


‫الخضراء‪ ،‬وما أن صل إليها حتى صوعها وهح فحل‪" :‬أتبرهنن أمي؟"‬

‫ترع الحييل أمييامهييا عمهييا المصي ي ي ي ي ي ييحن عبييد الجبييار‬ ‫وقبييل أن تجيي‬
‫ضرتها اعتدال‪ ،‬وزوجة الذي صوعها لريمة‪.‬‬

‫كريمة‪" :‬عبد الناصر ماذا ييدث؟"‬

‫عبد الناصر‪" :‬قلنلل اليغاء تج أر ورفعت يدها على أمي‪".‬‬

‫تحدق إلى ا نتها وترع الخحف في عينيها ال يحداويين‪ ،‬سيحاد حياتها‬


‫هذه وتفحل‪" :‬نور اذهبي إلى حجرتنا‪".‬‬

‫تأتمر الوتاة بأمر األم وتدخل الحجرة وتنتظر أمها بعد وهلة تدخل‪،‬‬
‫األم محمرة الحجه تحمل يدها اليمنى في الي ي ي ي ييرع وتجر ج ار أحد رجليها‪،‬‬
‫توهم نحر أن أمها تعرضت للضرا الشديد‪.‬‬

‫ت تلفي األم على الوراش الب يط وتتأوه‪.‬‬

‫تحدق نحر إلى أمها بحون وغض ي ي ي ي ي ي ‪ ،‬فالحياة ال تبنى على الجبن‬
‫ففط وتلفي الضرشات دون محاجهة‪ ،‬ل على الفحة والدفاع عن النور‪.‬‬

‫واحد أو أس ي ي ي ي ييباا مختلوة‬ ‫ال تنام األم وال نحر طيلة الليل‪ ،‬ل ي ي ي ي ييب‬
‫ولحن الوحرة واحدة هدع‪.‬‬

‫عند الوجر يدخل األا تراه نحر وتوهم لما هح هنا‪ ،‬الشجار ومعاقبة‬
‫أمها ألن أمه غاضبة منها‪.‬‬

‫‪38‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬الكره إحساس مميّز يجعل من المرء انسانا آخر‪ ...‬انسانا اويّا ومام من‬
‫يكرها بعكس الحب الذ يجعلا ضعيفا هائما ال يعي النّهاية من البداية‪.‬‬

‫ففط هكذا ضرشة جنحن أو عفل‪.‬‬ ‫هم عاقبحن أمها دون سب‬

‫معاقبتهم لجريمة قتل فتاة ريئة؟‬ ‫ولحن ماذا عنهم؟ أال ج‬

‫تنتوض األم وتفف وهي تفحل‪" :‬ماذا تريد؟"‬

‫عبد الحق‪" :‬ماذا أريد؟؟؟ لقد سمعت بما وقف صهاحا وأنا لن أفعل‬
‫أي شيء‪ ،‬ألن والدي وأخي قاما بالواجب‪".‬‬

‫الرجل في لور العتايده‪ ،‬وعليه أداءه‬ ‫الض ي ييرا ومعاقبة المرأة واج‬
‫بكل مصداقية وأال يراوغ فيه أو يبدي فيه أي رحمة وشوفة‪.‬‬

‫تعاود الجلحل ويظل هح واقوا حدق إليها دون قحل أي شيء‪.‬‬

‫ال جمالها! األخاذ الذي أخذ عفله منذ الص ي ي ي ييغر‪ ،‬ولحنه دوما لان‬
‫متأكدا أنها ال تحمل له أي إح ي ييال‪ ،‬ال لرها وال حبا‪ ،‬ورشما لهذا ال ي ييب‬
‫قبل بفرار أمه وتووج بامرأة أخرع ا نة خالته اعتدال‪.‬‬

‫لح أنها ففط توت له قلبها‪ ،‬رشما لحان م ييتعدا لمحاجهة العادات من‬
‫أجلها‪.‬‬

‫أ هح عاقبها باالنتفام ألنها ال تحبه؟‬

‫أوال قبيل بيالوواج الثياني‪ ،‬وأمر ففط قبيل بفتيل ا نتيه دون منياقشي ي ي ي ي ي يية‬
‫األمر م وجهاء لور العتايده‪ ،‬وعلى أرسيهم والده عبد الجبار أ هح ينتفم؟‬
‫أو حاول رد االعتبار بإيذامها ول ي ي ي ي يير قلبها وقلبه أ ض ي ي ي ي ييا‪ .‬فمنذ أن رأع‬

‫‪39‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬الكره إحساس مميّز يجعل من المرء انسانا آخر‪ ...‬انسانا اويّا ومام من‬
‫يكرها بعكس الحب الذ يجعلا ضعيفا هائما ال يعي النّهاية من البداية‪.‬‬

‫ا نتيه ترجم وقلبيه ينوف حونيا ولحن الرجيل في لور العتياييده ال حق ليه أن‬
‫لرجحلته‪.‬‬ ‫ظهر حونه أو البكاء‪ ،‬فوي األمر انتفا‬

‫جلر قرا الباا ويحدق في االثنتين‪ ،‬ظهر أن الصي ي ييغيرة أ ضي ي ييا‬


‫ورثت من جمال األم عيحن واسيعة سيحداء‪ ،‬رمحش لحلية طحيلة ومفحسية‪،‬‬
‫أنف رقيق‪ ،‬فم صغير مملحء‪ ،‬بشرة يضاء وشعر أسحد حريري‪.‬‬

‫ظل جال ا قرا الباا دون حراك‪ ،‬يتورج على االثنتين على ضحء‬
‫الشمعة حتى آذان الوجر‪.‬‬

‫لغس ال من تيهاه هاائم في هواك‪ ،‬ولغس ال من تكرهاه لكرهاك‬


‫يمنل‪.‬‬

‫‪40‬‬
‫الفصل الرابع‪:‬‬
‫الحب معادلة ال يمكن التنبؤ بحل‬
‫لها ابل الخوض يها‬
‫الفصل الربع‪ :‬الحب معادلة ال يمكن التنبؤ بحل لها ابل الخوض يها‬

‫اليب معادلل ال يمكن الجنبؤ بيل لها قبل الخوض فنها‬

‫كريمة امرأة ب يطة جدا‪ ،‬وهي أفضل صد فة لح ناء‪ ،‬ولانت الوتاة‬


‫مرض أقعده‬ ‫المختارة لوواج باألس الححيد لح ي ي ي ي ي ييناء‪ ،‬ولحنه مات ب ي ي ي ي ي ييب‬
‫الوراش أل ام ومن ثم محت بعد حمى‪.‬‬

‫ت ييتلفي لريمة على ف ارشييها الب يييط‪ ،‬تتنهد من الحون‪ ،‬وألنها أسييحء‬
‫مازن أس ح ي ي ي ييناء من والدها‪ ،‬ولحنه مات‬ ‫حظا من الحل‪ ،‬لفد لانت تح‬
‫وترلها لفدرها المشئحم‪.‬‬

‫معيادلية ال حيل لهيا في لور العتياييده‪ ،‬ألن الرجيال من فحمحن‬ ‫الحي‬


‫بحلها وفق ما فرره عليهم أرس ي ييهم‪ ،‬ال ض ي ييميرهم ألن الض ي ييمير منعدم لليا‬
‫في هذه المنطفة النامية‪.‬‬

‫نشييأت لريمة في عاملة ب يييطة متححنة من الحثير من األخحة‪ ،‬وفي‬


‫سي ي ي ي ي ي ي ن مبكرة من عمرهيا تعرفيت على ميازن‪ ،‬حين ليانيت تترد على منول‬
‫م ح ناء‪.‬‬ ‫حمدان للع‬

‫أحبهييا وأحبتييه في ال ي ي ي ي ي ي يير عن أعين الحييل‪ ،‬من غير عينيهمييا همييا‬


‫وعيني ح ناء‪ ،‬ولحن الفدر استعجل وأخذه ليترلها وحيدة‪.‬‬

‫بعيد فترة خطبهيا هيذا الشي ي ي ي ي ي يرير‪ ،‬عيد م االح ي ي ي ي ي ي ييال والحجيدان عبيد‬
‫الناصي ي ي ي يير‪ ،‬وتووجته عن لره ال عن ح ‪ ،‬وما ع ي ي ي ي يياها فعله غير الفبحل‬
‫والرضحس‪.‬‬

‫‪43‬‬
‫الفصل الربع‪ :‬الحب معادلة ال يمكن التنبؤ بحل لها ابل الخوض يها‬

‫ت ي ي ي ي ي ي ييم بياا الغرفية وت وتراه ييدخيل‪ ،‬وهح ييدميدم بيأقب الحالم في‬
‫حق زوجة أخيه‪ ،‬صيد فتها التي تلفت منه علفة لن تن ياها حتى هي التي‬
‫كيانيت مجرد متورجية تعي ي ي ي ي ي ي يية‪ ،‬لن تفيدر على ن ي ي ي ي ي ي يييانهيا ميدع الحيياة ولن‬
‫تتحمل أن تححن مكانها‪.‬‬

‫أماك‬ ‫في لحظيية جنحن أو تهحر‪ ،‬تفحل دون وعي منهييا‪ ":‬ألم تكج‬
‫بما فعلجه لها وهها؟"‬

‫يثحر جنحنيه ويفترا منهيا وهح فحل‪ " :‬أتادافعنن عنهاا بعادماا فعلجاه‬
‫بأمي؟"‬

‫دون وعي منه ييا‪ " :‬أم اك ال يفعاال نهااا ألنهااا من تفعاال ننااا على‬
‫الدوام‪ ،‬أمك أكير ش ار مما نجصور ومما يجصوره أي أحد‪".‬‬

‫وفي عينيه تهديد لها فحل‪ " :‬آه أصاهيت أمي هي الشارير في ل‬
‫ما وقف‪ ،‬وصديقجك حسناء هي الطنهل المسكننل؟"‬

‫تصمت وال تجي ‪.‬‬

‫عبد الناصر‪" :‬لو لم يقم عمي المجنون بكجابل ل أمالكه باسمها‬


‫بعد مو مازن‪ ،‬لقمت بقجلها ل النجهاء من أمرها ي نرتاح منها وترتاح‬
‫بموتهااا أن تااذهااب اال أمالكهااا إلى اننجهااا‬ ‫أمي منهااا‪ ،‬ولكني خااائ‬
‫األخرى‪ ،‬وأعرف أننا لن نجمكن من تيصااااانلها في تلك اليالل بسااااارعل‪،‬‬
‫فاننجها تلك ذ غل ولن تسم باألمر‪".‬‬

‫كريمة‪ " :‬أمك تكرهها دون سبب ألنها‪"...‬‬

‫‪44‬‬
‫الفصل الربع‪ :‬الحب معادلة ال يمكن التنبؤ بحل لها ابل الخوض يها‬

‫عبد الناص يير‪ " :‬لوال حبي لكي لقمت بباارهك حجى المو شااعغعك‬
‫حبي لك‪".‬‬

‫تص ي ي ي ي ييمت لريمة حين تتذلر أنها لم تفم يحما بالحقحف في ص ي ي ي ي ييف‬
‫ص ي ي ييد فتها‪ ،‬ل لانت تض ي ي ييعها لدرع واقي لتحتمي به من الحماة الش ي ي يريرة‬
‫التي ال تعرف الرحمة‪.‬‬

‫لطالما تحججت بأن ح ي ييناء من تهاون في الحاجبات المنولية لحيال‬


‫تتعرض للعفاا‪ ،‬فهل حق لها اليحم أن تفحل إنها صد فة ح ناء؟‬

‫في لور العتايده ال تحجد صي ي ي ي ييداقة ين الن ي ي ي ي يياء‪ ،‬فحل واحدة منهن‬
‫تحاول البفاء على قيد الحياة مهما لان الثمن وشكل ثمن‪.‬‬

‫الص ي ييداقة ال تتحاجد ين الض ي ييعواء‪ ،‬وفي الحروا حيث البفاء على‬
‫قيد الحياة بعيدا عن المشاكل هي الغا ة األهم‪.‬‬

‫الرجل‪،‬‬ ‫غا ة المرأة في لور العتايده هح الحقحف بعيدا عن غضي ي ي‬


‫والصداقة آخر ما توحر فيه‪.‬‬

‫ال صداقة في الحرا‪ ،‬البفاء على قيد الحياة هح األهم وأهم شيء‪.‬‬

‫الصاااااااااداقال ميال اليريال‪ ،‬ال تناال دون مجهود مادفوع من األتراف‬


‫كلها‪.‬‬

‫‪45‬‬
‫الفصل الخامس‪:‬‬
‫ليس من العدل مقابلة‬
‫أخطاء الغير بالصمت‬
‫الفصل الخامس‪ :‬ليس من العدل مقابلة وخطاء الغير بالصّمت‬

‫لغس من العدل مقانلل أخطاء الضنر بالصمت‬

‫مضى على محت هدع أ ام طحال أو دهحر ودهحر‪ ،‬إن أخذنا بعين‬
‫فيه الحدث‪ ...‬الحون طحل من س يياعات‬ ‫االعتبار حجم األلم الذي ت ييب‬
‫اليحم ويجعلهييا أعحامي ا وأعحامي ا‪ ...‬لمي اذا ال تريييد ثحرة قلبهييا أن تخمييد‪ ،‬أن‬
‫تصييمت؟؟؟ جرحها ينوف وينوف دون تحقف ولأنه نهر جري ليل صييباح‬
‫وال ملل‪.‬‬ ‫دون تع‬

‫كيف كف األلم عنه ي ييا أجنحت ي ييه‪ ،‬وهي ترع م ي ييا ف على ا نتهي ييا‬
‫ما وق ألختها‪.‬‬ ‫الححيدة المتبقية من حون ب ب‬

‫فرش أختها دون حراك وال لالم وال أكل‬


‫أص ي ي ي ييبحت نحر تجلر في ا‬
‫وال بكاء‪.‬‬

‫كانت ال ي ي ي ياعة تش ي ي ي ييير إلى الثالثة ظه ار‪ ،‬تفترا من نحر وفي يدها‬
‫كأل من الحلي ‪.‬‬

‫ح ي ييناء وهي تبكي‪ " :‬ألن تآكلي النوم أيباااا؟ إال إن أرغمجك؟ ‪...‬‬
‫هال تريادين أن تمو أنات أيباااااااااا اماذا عني؟ اماذا ساااااااااغقف علي؟ أنات‬
‫الوحند المجهقغل لي في هذا العالم‪ ...‬مبااااى على مو أخجك شااااهرين‬
‫كاملنن وأنت على نفس اليال‪.‬‬

‫تفترا ح ي ي ي ي ي ي ي ناء وتفف على رلبتيها وتحض ي ي ي ي ي يين ا نتها وهي تفحل‪:‬‬
‫"سااأمو من بعدك‪ ،‬هذا أمر لن أسااجطغف تيمله‪ ...‬هو فو تاقجي ‪...‬‬
‫نور ال تيملنني فو تاقجي أرجوك‪".‬‬

‫‪49‬‬
‫الفصل الخامس‪ :‬ليس من العدل مقابلة وخطاء الغير بالصّمت‬

‫وتطعم ا نتها بفحة وتحايل لرفضي ييها الحلي لألكل‬ ‫تأخذ لال الحلي‬
‫والشرا‪ ،‬من بعد االنتهاء ت تلق قرشها‪.‬‬

‫لم تحن تعرف أن سعادتها متحقوة على وجحد ا نتيها‪ ،‬إلى أن ماتت‬
‫هدع‪.‬‬

‫رؤيتها لنحر تغنيها عن الدنيا بأكملها‪.‬‬

‫حل الليل فيدخل الووج الذي ولد من أجل المتعة عك ها هي‪.‬‬

‫فف ومن ثم فحل‪ ":‬اشجقت إلغك‪ ،‬شهرين املنن وأنت تجيججنن‬


‫نهذه البنت‪ ...‬أتلبي منها أن تذهب للنوم مف أخوتها‪".‬‬

‫تجلر من بعد أن لانت م ي ي ي ي ييتلقية وتفحل بغضي ي ي ي ي ي ‪ " :‬وهل لديها‬


‫أخو ؟ اعجقد أنكم قجلجم أخجها ولم يجهقى لها أي إخو ؟"‬

‫عبد الحق‪ " :‬لديها ثالث أخوا وأخ‪".‬‬

‫ح ناء‪ " :‬تقصد أنناءك من الزوجل اليانغل الجي تزوججها بعد عام‬
‫واحد من زواجنا؟ نهعد أن ما والدي الذي ان عمك أول شااااايء قمت‬
‫به هو الزواى باننل خالجك‪".‬‬

‫عبد الحق‪ ":‬وماذا في األمر؟ أنا رجل وهو ح من حقوقي‪".‬‬

‫لم تفم يحما بمحاجهته‪ ،‬ولم تفم يحما بإغضي ييابه خشي ييية سي ييماع للمة‪،‬‬
‫لطالما خحفت وهددت ها‪.‬‬

‫‪50‬‬
‫الفصل الخامس‪ :‬ليس من العدل مقابلة وخطاء الغير بالصّمت‬

‫ا هللا‪ ...‬لم االن ي ي ي ي ي ييان لامن غري ‪ ،‬على قدر ما لانت خاموة من‬
‫الحلمة‪ ،‬أصييبحت تتحق وتتمنى سي ماعها واالنتهاء من لل شيييء والمضييي‬
‫قدما إلى شيء جديد‪.‬‬
‫من الجيد أن يحاجه االن ي ي ي ييان خحفه بعيشي ي ي ييه‪ ،‬والتأكد من أن األمر‬
‫الييذي خحفي ه ويرعبييه‪ ،‬لير أم ار قيياتال‪ ،‬ييل مجرد أفحييار تييافهيية تعبييث بييه‬
‫تأخذه وترده لما تشاء‪.‬‬
‫تأكدت ح ي ي ي ي ي ييناء أنها مرهفة من الخحف والعيش في قلق دامم‪ ،‬من‬
‫أجل هذا الرجل الذي ال يهمه أحد من غير نو ي ييه‪ ،‬ال مكن لإلن ي ييان أن‬
‫عيش الدهر لله ين مد وجور‪ ،‬ين حرا وحرا‪.‬‬
‫ح ي ي ي ي ي ي ينياء‪ ":‬آه هو ح من حقوقاك‪ ،‬وهال هو ح من حقوقاك أن‬
‫تجصااااااااارف في أموال زوججاك دون الرجوع إلنهاا في األمر؟ أم أن الرجال‬
‫يي له ل ما هو جائر وغنر جائز؟"‬
‫عبد الحق‪ " :‬جادلت وأكير الجدال‪ ...‬أنا مشاااااااجا إلغك وأنا هنا‬
‫من أجل ذلك‪ ،‬وإن نت ال تريدين قصد مخدع اعجدال‪".‬‬
‫تحدق ح يناء إلى ا نتها المحجحدة هنا‪ ،‬والتي أصيبحت ال تعي مما‬
‫حيط ها شي ي يييئا‪ ،‬أو رشما ال تهتم بشي ي يييء مما حيط ها‪ ،‬فتحر بغض ي ي ي‬
‫شي ي ي ي ديد‪ ":‬اذهب إلنها وال تأتي إلي أندا‪ ،‬ال أريدك‬ ‫عتريها وتفحل بغضي ي ي ي‬
‫وال أريد منك أي شايء‪ ،‬من تظن نفساك؟ أمنر ونين جواري عندك؟ لقد‬
‫قجلت اننجي دون سبب‪ ،‬وتهددني بشيء تافه ميل هذا‪".‬‬

‫فترا منها وفي عينيه تهديد ويفحل‪ ":‬النوم سأكسر جعغك‪"...‬‬

‫‪51‬‬
‫الفصل الخامس‪ :‬ليس من العدل مقابلة وخطاء الغير بالصّمت‬

‫وقبيل أن ينهي لالميه‪ ،‬ي ارهيا واقوية وهي تفحل‪ ":‬لو حااولات رفف يادك‬
‫ال أمالكي مناك ومن والادك‪ ...‬هال تظن‬ ‫علي لطلبات الط ال ‪ ،‬وأخاذ‬
‫أني غبغل أم ماذا؟ لقد صااابر على ل شااايء‪ ،‬ولكني النوم لن أصااابر‬
‫على أي شاايء‪ ...‬لم يهقى لي أي شاايء أخاف منه أو علغه‪ ،‬بعد مو‬
‫هدى سوى نور الجي ال أدري ما نها؟"‬

‫عبد الحق‪" :‬هل أنت مجنونل؟"‬

‫ح يناء‪" :‬كنت مجنونل حنن ساميت لرجل ميلك أن يسانرني حساب‬


‫أهوائاه‪ ...‬كنات مجنونال حنن ساااااااااميات لكم بقجال هادى‪ ...‬كنات مجنونال‬
‫حنن سااااااميت لنفسااااااي نهكائك حنن دخلت على زوججك اليانغل‪ ...‬كنت‬
‫مجنونال حنن بكنات والد تفلاك األول منهاا ولغس مني‪ ...‬كنات مجنونال‬
‫ألني احجقر اننجن ان ا وأرد تفال ذ ار ييمال اسااااااا اماك‪ ،‬و اأن األمر حقاا‬
‫في جيغم‪،‬‬ ‫مهم وما همي إن حمل اسااامي أو لم ييمل‪ ،‬إن نت أعغ‬
‫فاألولى أن اهجم بخالصااااااااي قبل أن أهجم بمن ييمل إساااااااامي‪ ...‬دمرتم‬
‫حغااتي وساااااااااميات بااألمر ألني مجنونال‪ ،‬فلو لم أكن مجنونال ل ام ا قبلات‬
‫باألمر‪ ...‬أنا أيباااااااااا لن يكون لي ساااااااا وى هذه اليغا ألحغاها ميلي و‬
‫ميلك‪ ،‬فلما سااميت لك أن تعبث نها ما تشاااء؟‪ ...‬أنا أيبااا سااأحاسااب‬
‫من هللا ميلي ميلك‪ ،‬فلما رضاااااااانت أن تقرر أنت ما علي فعله؟ ‪ ...‬أنت‬
‫لن تياساااااااب مكاني يوم اليسااااااااب‪ ...‬أنا حقا مجنونل ألني المجنونل‬
‫ساااالمت لك زمام حغاتي الجي وهبت لي من هللا فرصاااال لن يكون بعدها‬
‫فرصل أخرى‪".‬‬

‫‪52‬‬
‫الفصل الخامس‪ :‬ليس من العدل مقابلة وخطاء الغير بالصّمت‬

‫عبد الحق سي ي ي يياخرا‪" :‬ما هذا الكالم الكبنر؟ ‪ ...‬وهل أصاااااهيت من‬
‫المجعلمنن يا أمغل؟"‬

‫ح ي ي ييناء‪" :‬لو نت مجعلمل لما قبلت نزوى ميلك‪ ...‬مف هذا المك‬
‫مردود علغه‪ ،‬أنا أمغل ولسات جاهلل وال يوجد معلم أفبال من الهم وأنت‬
‫أذقجني منه أنواعا وأنواعا وعلى ل أنواعه‪"...‬‬

‫فترا من نحر ويحاول سي ي ييحبها من يدها إلخراجها من الغرفة وهح‬


‫فحل‪" :‬سآخذها للنوم مف اخواتها وسأعود بسرعل‪"....‬‬

‫ا نتها من اليد األخرع وهي تفحل‪ ":‬لن تأخذها‬ ‫ح يناء وهي ت يح‬
‫ماا ترياده نهاممكااناك‬ ‫إلى أي مكاان ساااااااااجهقى معي هناا‪ ،‬أماا بخصاااااااااو‬
‫اليصول علغه من زوججك األخرى‪".‬‬

‫عبد الحق‪" :‬ولكنها لنلجك‪"...‬‬

‫ح ي ييناء‪ ":‬إن نت تعجبر اللنلل الجي تنام فنها هنا معي ههل تجنعم‬
‫نهاا علي‪ ،‬فاأناا أؤ اد لاك أنهاا باالنسااااااا اهال لي مناذ أن مااتات هادى نقمال أو‬
‫مجرد تفاهل تياول نها إشهاع رغهاتك‪".‬‬

‫ي ي ي ي ييمعها يحما تحدثه هذه اللهجة‬ ‫حدق إليها باسي ي ي ي ييتغراا‪ ،‬فهح لم‬
‫الغريبة عنه وعنها أ ضا‪.‬‬

‫خرج ويغلق الباا بعنف وهح يتهددها بش ي ي يير عفاا س ي ي يييحل عليها‬
‫العاجل‪.‬‬ ‫في الفري‬

‫‪53‬‬
‫الفصل الخامس‪ :‬ليس من العدل مقابلة وخطاء الغير بالصّمت‬

‫بعد خروجه تعانق ح ي ي ي ييناء ا نتها وتحضي ي ي ي نها وهي حوينة تبكي لم‬
‫ت ي ي ييتط حما ة هدع م أنها المالحة الحقيقية لحل هذا الرزق الذي يتمت‬
‫فيه عمها وا ناؤه الذين ال يراعحن الذمة وال الفرابة التي تصلها هم‪.‬‬

‫مرض‬ ‫تتيذلر محت أخيهيا يون ‪ ...‬مات يون يحم األرشعياء ب ي ي ي ي ي ي يبي‬
‫أقعيده الوراش أل يام وأ يام لم تحون ولم تورح لمحتيه فهي ال تمليد من األمر‬
‫شييئا في محته‪ ،‬ومحته لن غير من وضيعها شييئا فهي تظل مجرد امرأة ال‬
‫حفحق لها في لور العتايده‪.‬‬

‫لم كن هنيياك أي عالقيية تجمعهييا بييأخيهييا يون فلم كن حبهييا ولم‬


‫تحن تحبيه‪ ،‬هح لم كن سي ي ي ي ي ي ييحع رجال مثيل جمي رجيال لور العتياييده اليذين‬
‫عدة مرات‬ ‫ينظرون إلى المرأة بازدراء تتذلر أنه قام بض ي ي يرشها دون س ي ي ييب‬
‫ولم تحاول حتى الدفاع عن نو ها‪.‬‬

‫وضي ي ي ي ي ي ييعهييا االجتميياعي الموروض عليهييا فرضي ي ي ي ي ي ي ييا جعلهييا عييد ميية‬
‫االح ال لحجر ال جرح ال ك ر ال يتحرك وال يبكي‪...‬‬

‫هي لم تبكي ا نتهي ييا ألنهي ييا ال تعرف ليف تبكي ولم تتعلم األمر‬
‫م ي ي ييبفا أو رشما ألنها معتادة على تلفي األهحال ففط في الحياة فمن شي ي ييدة‬
‫ما تتلفاه أصبحت ال تتأثر‪.‬‬

‫باسي ي ي ي ي ييمها لل‬ ‫بعد محت يون بشي ي ي ي ي ييهر تماما أخبرها والدها أنه لت‬
‫أمالكه وأن أمالك منول عمها أ ضييا سييتححن باسييمها‪ ،‬ففد خ ي ر أخحه لل‬
‫ييكنه لير ففط األرض‪...‬‬ ‫أمالكه واضييطر لبيعها لها حتى المنول الذي‬

‫‪54‬‬
‫الفصل الخامس‪ :‬ليس من العدل مقابلة وخطاء الغير بالصّمت‬

‫اسي ي ي ييتحلوها والدها أال تحق على أي شي ي ي يييء جعلها تخ ي ي ي ي ر مالها من بعد‬
‫عمها ليدها ال نه األصغر عبد الحق‪.‬‬ ‫طل‬

‫ييدهيا ليان من‬ ‫كيانيت تعرف لميا ليان واليدهيا عرف جييدا أن طلي‬
‫اجيل مصي ي ي ي ي ي ييلحية واحيدة تتمثيل في عيدم خروج أمالكهم من ييد العياملية إلى‬
‫عاملة أخرع‪.‬‬

‫تووجيت بعبيد الحق وييا ليتهيا لم توعيل لم تعش يحميا جميال معيه م‬
‫أنها من لانت تملد لل شيء‪.‬‬

‫ي ي ي ي ي ي ييتعبييد المييالييد الحقيفي لحييل هييذه األمالك ففط ألنيه‬ ‫أ عفييل أن‬
‫أنثى؟‬

‫مي اذا لح لم تحن أنثى ولييانييت رجال؟ هييل لييان لييل هييذا الظلم ليف‬
‫عليها هكذا دون سب ؟‬

‫هذا ال حء وشهذا العنف‪.‬‬ ‫حتما لح لانت رجال لما لان االمر ليف‬

‫أي أن الم ألة م ألة جنر ال عدل‪.‬‬

‫ا النحطا الوحر في هذا الحور المفرف المفور‪.‬‬

‫ترع ا نتها ت ييتلفي فتحر بحون ش ييديد كتم على أنواس ييها‪ .‬ماذا لح‬
‫قررت هذه اال نة يحما الهرا لحي تحمل د ارس ي ي ي ييتها ولحي تتووج بمن تحبه‬
‫كما فعلت أختها هدع؟‬

‫‪55‬‬
‫الفصل الخامس‪ :‬ليس من العدل مقابلة وخطاء الغير بالصّمت‬

‫ذلد العجحز يد هدع لان األمر مأسي يياويا بالن ي ييبة‬ ‫تتذلر يحم طل‬
‫لهدع‪.‬‬

‫تتذلر ذلد اليحم جيدا‪.‬‬

‫كانت هدع جال ي يية على أرض ي ييية هذه الغرفة الوفيرة من لل ش ي يييء‬
‫تبكي بكاء ش ي ي ي ي ييديدا لانت الدمحع تت ي ي ي ي يياقط لحبات المطر من ذقنها فتف‬
‫على األرض فتختلط تراا األرضية فتنبعث رامحة التراا المبلل بالدمحع‪.‬‬

‫كانت تحدق إلى ا نتها دون أي اح ي ي ييال بالحون‪ ،‬لم تهتم باألمر‪،‬‬
‫هح قيدر ليل امرأة هنيا أن تخضي ي ي ي ي ي ي ‪ ،‬أن ترضي ي ي ي ي ي ييى بميا فرره عليهيا رجيال‬
‫العاملة‪ ،‬فلماذا تمان ا نتها هذا الفدر؟‬

‫تتييذلر أنهييا لم تحن مهتم ية ييدمحع هييدع‪ ،‬ييل لييانييت منوعجيية منهييا‬
‫ألنهييا لييانييت في تلييد الليليية تنتظر زيييارة عبييد الحق ولييانييت هييدع مفهحرة‬
‫لدرجة لانت فيها تتمنى النحم م أمها لتحصيل على قليل من الدعم الذي‬
‫لم تحصل عليه يحما ولم تحاول يحما الحصحل عليه‪.‬‬

‫لم تحن هدع تريد حبر دمحعها ألن حونها لان ش ي ييديدا ومن ش ي ييدة‬
‫انوعيياجهييا من تلييد الييدمحع تفحل‪" :‬أ لن تاذهبي للنمو؟ تعرفنن أن والادك‬
‫سغأتي بعد قلنل للنوم ولن يعجهه األمر إن وجدك هنا‪".‬‬

‫تتحقف هييدع عن البكي اء دفعيية واحييدة وترف عينيهييا في غضي ي ي ي ي ي ي ي‬


‫وتفحل‪" :‬أ هذا ما يهمك أمي؟ ماذا عني؟ أال يهمك أمري؟ أ لست اننجك؟‬
‫أال يمكنك أن تيس بألمي؟ يا إله يا لقلهك أمي‪" ...‬‬

‫‪56‬‬
‫الفصل الخامس‪ :‬ليس من العدل مقابلة وخطاء الغير بالصّمت‬

‫ح ي ي ي ي ي ي ين يياء‪" :‬ما اذا ترياادين مني أن أذهااب إلى والاادك وأترج ااه أال‬
‫يزوجك؟ أ تريدين أن يطلقني؟ هل سجفرحنن بطالقي؟ تال أمك؟"‬
‫تبت ي ي ي ي ييم هدع بحون وتفحل‪ ":‬أنت ميقل أمي‪ ،‬مصاااااااليجك أوال قبل‬
‫تفلل أتت إلى‬
‫حغااتي‪ ،‬أو حغاا أخجي‪ ،‬أنت ميقال أمي‪ ،‬فماا أنا إال مجرد ا‬
‫الادنغاا رغماا عناك‪ ،‬فاأنات نات تريادين تفال وهادل الطفال أتات هادى‪...‬‬
‫ميقل أمي حغاتك الزوجغل أهم من قهر قلبي ومن دفني حغل"‬
‫تفف وتتعطر بالم ييد وتتححل وهي تفحل‪" :‬والدك سااغأتي اآلن ‪...‬‬
‫"‬
‫هيدع وشحون عميق‪" :‬أتمنى أن ياأتي يوم تفهمنن نغاه أن أمومجاك‬
‫أهم من زوجاك الاذي ال يباااااااااف لاك أي اعجهاار معنن‪ ...‬أنات ماالكال ال‬
‫شاايء مف هذا هو يعاملك معاملل الخادمل‪ ...‬تعرفنن أمي أفباال المو‬
‫على الزواى بعجوز عاش اليغا ويريد زوجل صاااضنر معجقدا أن الزوجل‬
‫الصضنر سجعند له شهابا عاشه وانجهى أمره‪".‬‬
‫توت ه ييدع الب يياا للخروج وهي تفحل‪" :‬أتمنى من هللا أن يرحمني‬
‫بادك الجي‬ ‫منكم اب أن ياأخاذني إلغاه‪ ...‬حقاا غف لاك أال تيسااااااا اي بفلاذ‬
‫أخجي نور حغا الذل هذه نين نسجي‬ ‫سجكوى‪ ...‬أمي أتمنى أال تعغ‬
‫أفبل من هذا أمي‪".‬‬
‫األمومل اسجيقا قبل أن تكون واجها مقدسا‪.‬‬

‫‪57‬‬
‫الفصل السادس‪:‬‬
‫إن الثقة أمر ال يمنح‬
‫للجميع‬
‫بل للمستحقين لها‬
‫الفصل السادس‪ :‬إن الثقة أمر ال يمنح للجميع بل للمستحقين لها‬

‫إن اليقل أمر ال يمن للجمغف نل للمسجيقنن لها‬

‫مضى على دفنه لتلد الوتاة أ اما عديدة ولحن حون قلبه ال يريد أن‬
‫خمد أو ينطوئ‪.‬‬

‫ن ي ي ي ي ي يييان المحت والمحتى وخاصي ي ي ي ي يية إن لان المحت‬ ‫من الصي ي ي ي ي يع‬
‫موروضا فرضا من أن ي ال حمل أي رحمة أو أي إح ال في جحفه‪...‬‬

‫تلد الطريفة التي قتلت ها تلد الوتاة ذلرته نو ي ييه وما وق له من‬
‫أهل هذا الحور المملحء بالشر‪...‬‬ ‫أذع ب ب‬

‫منهم‬ ‫منيذ أعحام أتيت ا ن يته وا نيه ولنتيه وحوييده ليووروه م أنيه طلي‬
‫منهم أال يأتحا أو ال فترشحا من أهيل الحور وهح‬ ‫أال يأتحا‪ ،‬وليف ال طلي‬
‫من لان األعرف هم أكثر من الغير‪ ،‬وليف ال وهح الوعيم‪ .‬أي صي ييحي‬
‫إنه قضي ي ي ي ييى معظم حياته في الخارج ألن والده الذي لان زعيم الحور دون‬
‫منيازع قيام بيإرسي ي ي ي ي ي يياليه للخيارج للعيش ولتحصي ي ي ي ي ي يييل العلم والخبرة في مجيال‬
‫األعميال‪ ،‬أال أنيه ظيل ا ن المنطفية بعكر ا نييه اليذين أنجبهميا من أجنبيية‬
‫في الخارج خالل فترة عيشه هناك‪.‬‬

‫بعيد وصي ي ي ي ي ي ييحليه للخيارج والعيش هنياك تغيرت أفحياره ونظرتيه اليدونيية‬
‫للمرأة والتي ورثها من مجتمعه الذي لم من للمرأة أي حق من غير حفها‬
‫في أن تححن م تعبدة‪.‬‬

‫‪61‬‬
‫الفصل السادس‪ :‬إن الثقة أمر ال يمنح للجميع بل للمستحقين لها‬

‫ي ي ييتط اإلتيان ها‬ ‫زميلة له في الجامعة وتووجها‪ ،‬ولحنه لم‬ ‫أح‬


‫إلى هذه المنطفة‪ ،‬فال والده لان سي ي ي ي ي ي يييرضي ي ي ي ي ي ييى باألمر وال هح لان يرغ‬
‫لووجته وا نته التأقلم م هذا النحع من الحياة‪...‬‬

‫من واليده بيا نية عميه دون حي‬ ‫عياد إلى لور العتياييده تووج بطلي‬
‫لثي ار زوجتيه األجنبيية ولم كن ليه أن حي‬ ‫وال رض ي ي ي ي ي ي يياء‪ ،‬ففيد ليان حي‬
‫ي ي ي ي ييافر على الدوام لويارتها وم ي ي ي ي يياندتها في ترشية‬ ‫غيرها‪ ،‬وحتى أنه لان‬
‫طوليييه الححيييدين‪ ،‬ولم كن لييه أن يتخلى على عيياملتييه ففط ألن والييده أارد‬
‫األمر ونو ي ي ي ي ي ي ييه تياقيت لألمر‪ ...‬حتى أن زوجتيه الثيانيية توطنيت إلى األمر‬
‫وتوهمته أو باألحرع هذا ما أوهمته به‪.‬‬

‫كانت زوجته األجنبية تعرف لل شيء عنه وعما حدث له وححله‪،‬‬


‫فلم كن خوي عنها ش ي ي يييئا ألنه لان حدثها عن لل ش ي ي يييء ف له وعليه‬
‫ومعه‪ ...‬وهكذا لانت هي أ ض ييا معه ال تخوي أي ش يييء عنه وتبلغه بكل‬
‫شيء‪ ...‬فحبهما لان لبي ار ال شحشه الحذا والحتمان‪.‬‬

‫توهمت وض ي ي ي ي ي ييعه وعدم قدرته على محاجهة والده وقبلت باألمر لله‬
‫وعاش ييت ت ييانده من بعيد بحبها الحبير إلى أن وفتها المنية بعد زمن لير‬
‫بالطحيل‪...‬‬

‫ا نييه إلى الحطن وترله يم ا في الميدينية لحيال كح ين ا‬ ‫اضي ي ي ي ي ي ييطر لجلي‬


‫بعي ييدين ج ييدا عني ه‪ ،‬لم ييا ل ييان األمر حين ل ييان ييا في الخ ييارج م وال ييدتهم ييا‬
‫ووللهميا إلى الخيدم‪ ،‬وظيل هح في لور العتياييده م الووجية الثيانيية التي لم‬
‫كن يتحملها ولح ن حظه أنه لم يرزق بالحلد منها‪.‬‬

‫‪62‬‬
‫الفصل السادس‪ :‬إن الثقة أمر ال يمنح للجميع بل للمستحقين لها‬

‫بع ي ييد أعحام من اإللح ي يياح واإللح ي يياح ب ي ييالمجيء للتعرف على لور‬
‫العتياييده‪ ،‬نويذ ا نييه األمر دون الرجحع إلييه} ألنهميا ليانيا عرفيان أن واليدهميا‬
‫سييفا ل األمر بالرفض لالمعتاد ولهذا ال حاجة للرجحع إليه في أمر رابا‬
‫فيييه من زمن واعترض عليييه من زمن‪ .‬وأتحا إلى هنييا ويي ا ليتهمييا لم ييأتيييا‪،‬‬
‫كان حويده في ذلد الحقت في ال ي ي ي ييابعة من عمره‪ ،‬لان س ي ي ي ييعيدا بمجيئهم‬
‫وخيامويا في آن واحيد‪ ،‬ألنيه ليان عرف أن أهيل الحور لن يتفبلحا ولن وهمحا‬
‫ثفافة ا نته ولنته وال طريفة لباسهما‪.‬‬

‫ظل ا نيه ولنته وحويده أسيبحعا لامال في لور العتايده‪ ،‬وخالل هذا‬
‫األس ي ي ي ييبحع لان يتلفى اإلهانات والحالم الالس ي ي ي ي والالذع من أعحان الحور‪،‬‬
‫ولحن األمر لم ينتهي هنا‪ .‬بعد أسي ي ي ي ييبحع قرر أهل الحور أن يتصي ي ي ي ييرفحا في‬
‫األمر وفق طريفتهم المعتييادة‪ ،‬فحضي ي ي ي ي ي يعييه لوعيم ال منحييه الحق في أن‬
‫حمي امرأة ال تتصي ي ي ي ي ي ييرف وفق الع ييادات وإن لييانييت هييذه المرأة ا نت ييه أو‬
‫كنته‪...‬‬

‫هجم رجيال الحور على قصي ي ي ي ي ي يره ليال ألخيذ ا نتيه ولنتيه ومحياكمتهميا‬
‫بالرجم‪.‬‬

‫يتذلر جيدا تلد الليلة المش ي ي ي ي ييؤومة لان نامما في غرفته في الطا ق‬
‫األول ولحنه سرعان ما استيفظ على صحت صراس نجالء‪.‬‬

‫سيم ا نته تصيرس فهرع إليها والم يدل في يده وقبل أن صيل إلى‬
‫ا نته جد ا نه واقوا قرا غرفة أخته والبندقية في يد ه وقرا قدميه جثتين‬
‫غارقتين في الدم‪.‬‬

‫حييدق الوعيم إلى الجثتين ويلحظ أن الرجلين من عميالييه‪ ،‬فوهم أن‬


‫األمر مد ر من أعحان الحور وأن رجاله قد تم شراؤهم‪.‬‬

‫‪63‬‬
‫الفصل السادس‪ :‬إن الثقة أمر ال يمنح للجميع بل للمستحقين لها‬

‫الليل س ي ي يييكحن طحيال ولن كحن معهم أحد ألن رجاله في األص ي ي ييل‬
‫من الحور‪ ،‬والحل متوق عليه لتدميره وقتل ا نته ولنته‪.‬‬

‫الوعيم‪ :‬عالء خااذ أخجااك وزوججااك واننااك وارحلوا على الفور من‬
‫كفر المعجدين‪.‬‬

‫عالء‪ :‬أني ماذا عنك وعن زوججك فهغم؟‬

‫الوعيم‪ :‬ال تهجم بااأمري‪ ...‬أخجااك وزوججااك في خطر فااأهاال الكفر‬


‫سغصلون إلى هنا عن قريب ارحلوا اآلن‪.‬‬

‫ي ي ي ي ييم الوعيم‬ ‫ي ي ي ي ييرع األرشعة بالرحيل وقبل الدخحل إلى ال ي ي ي ي يييارة‬


‫إطالق النيار ويرع ا نتييه وا نييه جثتين أمياميه ويحييدق إلى مكييان اإلطالق‬
‫فيرع عبد الجبار وشعض الرجال‪.‬‬

‫أخذ لنته من يدها ويرميها إلى المفعد األمامي في ال يييارة وحويده‬


‫يرميه إلى المفعد الخلوي‪ ،‬ويبدأ بإطالق النار عشي ي ي ي ي ي يحاميا على أفراد الحور‬
‫وهح فحل‪ :‬مننر انناك أمانل في رقبجاك‪ ،‬دموعك لن تعنادهماا‪ ،‬ولكن قوتك‬
‫سجهقغك أنت وحفندي على قند اليغا هغا ارحال اآلن‪.‬‬

‫اسي ي ي ي ي ي ييتمر في إطالق النيار على جمي أهيل الفريية إلى أن ا تعييدت‬
‫ال يارة وغا ت عن االنظار‪.‬‬

‫حل الوجر وجوت رلة الدم التي تشكلت من دم ا نيه‪.‬‬

‫لم أتي أحد من أهل الحور لتعويته‪ ،‬دفن ا نيه يد ه بعد أن صي ي ييلى‬
‫عليهما وانتهى األمر بطريفة مأس ي يياوية لم كن يتخيلها‪ .‬تمنى لح مات هح‬
‫أ ضي ي ي ي ي ييا‪ ،‬ولحن حويده قد حتاج إليه يحما‪ ،‬ولذا عليه أال محت من الحون‬
‫م أن قلبه مدفحن م ا نيه‪.‬‬

‫‪64‬‬
‫الفصل السادس‪ :‬إن الثقة أمر ال يمنح للجميع بل للمستحقين لها‬

‫بعد أسي ي ي ي ييبحع من الواجعة اسي ي ي ي ييتبين من أن زوجته من منحت الخدم‬


‫الموتيياح الث ياني لغرفيية ا نتييه‪ ،‬وطلفهييا بعييد ذلييد‪ ،‬تخلى عن جمي عم يالييه‬
‫عن الحور تيابعين لشي ي ي ي ي ي ييرلية في‬ ‫لتيممرهم علييه واسي ي ي ي ي ي ييتعيان بعميال أجياني‬
‫العاصمة متلحها والد لنته منيرة‪.‬‬

‫بفي في الحور لإلش ي يراف على عمله والعمال الجدد ولحنه لم ين ي ييى‬
‫يحما ما وق عليه‪.‬‬

‫ومحت تلد الوتاة ذلره بأحداث تلد الليلة المظلمة‪.‬‬

‫دوميا فحر في أمر واحيد وهح أنيه لح لم يثق بعمياليه ثفية عميياء لميا‬
‫قتييل ا نيييه‪ ،‬فلح قييام من األول تحظيف عم يال غير تييابعين لحور العتييايييده‬
‫لما وق ما وق و لفامحا بالدفاع عنه ال العكر‪.‬‬

‫إن الرجيل في لور العتياييده يرع المرأة أقيل منيه شي ي ي ي ي ي ي أنيا وإن ليا ين ت‬
‫مالحة عمله أو ا نة مالد العمل‪.‬‬

‫تظل المرأة في ذهنه أدنى منه وإن لانت أهم منه وأذلى منه‪.‬‬

‫يا ل ثفية رجيل لور العتياييده نو ي ي ي ي ي ي ييه واغت ارره هيا على هحانيه وقلية‬
‫م تحاه وماله وشأنه‪...‬‬

‫الوحاد من بعاد مو األحهااب أمر ال مفر مناه والناد من الجعااي‬


‫معه‪.‬‬

‫‪65‬‬
‫الفصل السابع‪:‬‬
‫الرحنل عن ديار الوجف أول‬
‫خطو لننل الشفاء‬
‫شفاء‬
‫الرحيل عن ديار الوجع و ّول خطوة لنيل ال ّ‬
‫الفصل السابع‪ّ :‬‬

‫الرحنل عن ديار الوجف اول خطو لننل الشفاء‬

‫أصي ي ي ي ي ي ييب منول عبيد الجبيار ال طياق وال حتميل وال يد من الهروا‬
‫والتخلي عن لييل شي ي ي ي ي ي ي يء‪ ،‬ال يهم إلى أين وليف ولحن الورار هح األهم‬
‫والهدف‪.‬‬

‫ال نتها‬ ‫ت ييتويق ح ييناء وت ييرع إلى المطبق ألخذ الفليل من الحلي‬
‫فتعترض ي ي ييها حماتها المص ي ي ييحن وهي تفحل‪ :‬إلى أين؟ هل تعجقدين أنك في‬
‫مملكجك؟‬

‫وهل للم تعبد أن حر بملحية الشيء وهح مجرد عبد يؤمر فيأتمر‬
‫دون الخحض في األمر‪.‬‬

‫ح ناء‪ :‬أنا ال أعجقد أنها مملكجي ألنها حقا مملكجي‪.‬‬

‫الحماة‪ :‬من أين؟‬

‫ح ناء‪ :‬من أمالك والدي رحمل هللا علغه‪.‬‬

‫الحماة‪ :‬لو لم يمت أخوك يزن لما حصااااااالت على شااااااايء ولكنت‬
‫مجرد اننل دون إرث وال شيء‪.‬‬

‫ح ناء‪ :‬ولكنه ما وحصلت على ل ما أنجم نغه من نعغم‪.‬‬

‫تحاول الحماة رف يدها على ح ي ي ي ي ييناء ولحنها تتراج ألن ح ي ي ي ي ييناء‬


‫تفحم بإم اك يديها ودفعها بكل قحتها فت فط الحماة وتتأوه‪.‬‬

‫‪69‬‬
‫شفاء‬
‫الرحيل عن ديار الوجع و ّول خطوة لنيل ال ّ‬
‫الفصل السابع‪ّ :‬‬

‫اائك؟ هههاه آه أنات نال‬


‫لماذا ال تناادين االعااد على انن ا‬
‫ح ي ي ي ي ي ي ينياء‪ :‬ا‬
‫أنجم لكم خائفنن من تهديدي‪.‬‬

‫والدخحل إلى غرفتها لتعطيه لنحر‪.‬‬ ‫ت رع ح ناء بأخذ الحلي‬

‫مضي ي ي ي ي ي ي ى على محت هييدع زمن طحيييل ولحن حييال نحر ال يريييد أن‬
‫يتححل ال تتحدث وال تأكل‪...‬‬

‫ح ييناء‪ :‬هل تريدين قجلي لقد أخبرتك أن قلبي موجوع ولن أتيمل‬
‫هزيمل أو فقدانا آخر أرجوك نور‪.‬‬

‫وتتذلر لل‬ ‫ت ييتلق ح ييناء على الحص ييير بعد ش ييرا ا نتها للحلي‬
‫ما وق من شهر‪.‬‬

‫من شييهر ت ييللت ليال من هذا المنول متحجهة إلى قصيير زعيم لور‬
‫منها ذلد على ل ي ي ي ييان شي ي ي يييق الحور الذي أل عليها‬ ‫العتايده بعد أن طل‬
‫بياألمر‪ .‬ح يبه الحبير لطيالبتيه المتوحقية الحيافظية لحتياا هللا هيدع جعليه ممتنا‬
‫لهذه المرأة التي انجبتها‪.‬‬

‫دخلت الفصي ي يير وإذا بصي ي ييحت قحي آت من المصي ي ييعد فحل‪ :‬لم أكن‬
‫أريد مقانلجك ولكن الشغخ أل علي أن أساعدك‪.‬‬

‫ولحنها تحدق إليه بحون‪.‬‬ ‫ال تجي‬

‫فف أمامها وهح فحل‪ :‬فلندخل إلى الصالون‪.‬‬

‫لم تتصحر وجحد منول لهذا في لور العتايده‪.‬‬

‫‪70‬‬
‫شفاء‬
‫الرحيل عن ديار الوجع و ّول خطوة لنيل ال ّ‬
‫الفصل السابع‪ّ :‬‬

‫تجلر وهي تفحل‪ :‬أريااد فقط أن تعود نور على مااا اااناات علغااه‬
‫سابقا قبل أن تفجف في شقغقجها الوحند ‪.‬‬

‫الوعيم‪ :‬أ تقصااااااااادين ناذلاك تلاك الفجاا الجي اانات تمساااااااااك اننجاك‬
‫األخرى والجي قجلت في ذلك النوم الذي تقانلنا نغه‪.‬‬

‫ح يناء‪ :‬أجل أصاهيت ال تجكلم وال تهجم بأي شايء وال ألي شايء‪.‬‬
‫هي حغال ولكنهاا االمنجال ال تساااااااااجطعم أي شااااااااايء وال تاأباه ألمر أحس‬
‫بالخوف علنها وعلى نفسي فأنا لغس لي من غنرها أحد‪.‬‬

‫الوعيم‪ :‬لقد شرح لي الشغخ ل شيء‪...‬‬

‫ح ناء‪ :‬ماذا علي فعله؟‬

‫الوعيم‪ :‬وهل تعجقدين أنه لدي اليل لهذه المعبااااالل‪ ...‬األمر ننن‬
‫يادياك وأنات من علغاك أن تعرف ماا علغاك فعلاه ألجال انقااذ اننجاك الجي‬
‫تعان من اليزن والظلم‪...‬‬

‫صمت حين يرع العبرات من عينيها متدففة بغ اورة دون تحقف‪.‬‬

‫بعد وهلة فحل بحون‪ :‬علغك الخروى من فر العجايده في أساااااااارع‬


‫ل الوثائ الجي تيبت‬ ‫وقت ممكن‪ ...‬ولكن قبل الرحنل علغك اسااااااااجعاد‬
‫ملكنجك الكلغال لكال شااااااااايء لقاد أتلعني والادك على رغبجاه في منياك ال‬
‫ا‬
‫أمالكه قبل توثغقه لكل شاااايء باساااامك وفي حقغقل األمر أنا من هديجه‬
‫إلى هاااذه الفكر من بعاااد مو يزن أخوك رحمااال هللا علغاااه‪ ،‬فال أحاااد‬

‫‪71‬‬
‫شفاء‬
‫الرحيل عن ديار الوجع و ّول خطوة لنيل ال ّ‬
‫الفصل السابع‪ّ :‬‬

‫يساااااااااجي ذلاك اإلرث من غنرك وناك االننال الوحناد لاه من بعاد مو‬
‫يزن‪...‬هل تلك الوثائ مف زوجك؟‬

‫ح ي ي ي ي ي ي ينيا‪ :‬ال لقاد قامت هدى رحمال هللا علنهاا بمخفاائهاا من بعاد أن‬
‫وجادتهاا صااااااااادفال في غرفال جادهاا حنن اانات تقوم نجنظغفهاا ووضااااااا اعات‬
‫مكانها وثائ غنر أصلغل قامت هي بكجانجها‪...‬‬

‫الوعيم‪ :‬ياا لهاا من فجاا ذ غال سااااااااامعات عن ذ اائهاا على لساااااااااان‬


‫الشغخ ولكني لم أصد األمر ولكن ما فعلجه ييبت أني على خطأ‪.‬‬

‫ح ناء‪ :‬الوثائ ال يعلم بمكانها سوى هدى ونور‪.‬‬

‫الوعيم‪ :‬خذي الوثائ وخب نها عند شخص ثقل‪...‬‬

‫تفاطعه وهي تفحل‪ :‬سأجلبها لك غدا إذا‪.‬‬

‫يبت م وال علق على األمر‪.‬‬

‫يبدأ في ش ييرح األمحر لها والطريفة التي س ييتخرج ها من الحور دون‬


‫علم أحد وال م ي ي ي ي يياعدة أي أحد من غيره وشي ي ي ي يييق الحور‪ ،‬وأنهى الحالم أن‬
‫منهييا أال تتحقف عنييد نفطيية محت ا نتهي ا هييدع وأن تححن قحيية لحي‬ ‫طلي‬
‫تتمكن من انفيياذ ا نتهييا الححيييدة المتبقييية والتي تحتيياج اليدعم من أمهيا لي‬
‫ت ييتمر بالعيش في هذا العالم الذي س يييطر عليه الحثير من األشي يرار دون‬
‫شرف وشدون ضمير وال إح ال‪.‬‬

‫تفف ح يناء على عجل حين ترع زوج المصيلحة يدخل وفي وجهه‬
‫شيير م ييتتر‪ ،‬وقبل أن فحل ما أتى من أجله تفحل بغض ي ‪ :‬لن أتن أي‬
‫‪72‬‬
‫شفاء‬
‫الرحيل عن ديار الوجع و ّول خطوة لنيل ال ّ‬
‫الفصل السابع‪ّ :‬‬

‫كلمل من فمك الذي ال يخرى منه ساااااااوى السااااا ام ولم نعجد منه ساااااااوى‬
‫المسموم من الكالم ميل األفعى السامل لهذا ارحل اآلن‪.‬‬
‫عبد الحق‪ :‬كغف تيولت ل هذا الجيول؟‬
‫ح ناء‪ :‬إن القهر يجعل من القط أسدا‪.‬‬
‫ضحد ب خرية‪ :‬وهل تعجقدين أنك تيولت إلى أسد؟‬
‫ح ييناء‪ :‬ال يهم‪ ،‬إلى أي شاايء تيولت‪ ،‬ولكن قهر مو هدى لن‬
‫أسام نغه وال علغه‪.‬‬
‫عبيد الحق‪ :‬سااااااااامعات أناك تخططنن لجطلغقي‪ ،‬ورهماا الزواى نرجال‬
‫آخر‪ ،‬وهل تعجقدين بأني ساااااأقبل بأن يأخذ رجل آخر أمالكنا؟ إن ل ما‬
‫كجهه لك عمي لجدنا في األصاااااااال‪ ،‬أي لعائلل آل عبد الجهار وساااااااانهقى‬
‫األمر ذلك‪.‬‬
‫ح ي ي ي ييناء‪ :‬المال فقط ما يهمك في األمر ماذا عن هدى؟ ماذا عن‬
‫موتها؟ ماذا عن نور وألمها وشاااااااقائها؟ ماذا عني وعن قهرك لي دوما‬
‫وعلى الادوام‪ ،‬و ا أناك تنجقم مني‪ ،‬مف أني لم أكن معااك إال االعبااد ولم‬
‫أتالهك يوما بشيء مف أني مالكل ل شيء هنا‪.‬‬
‫عبد الحق‪ :‬تلقت جزائها‪...‬‬
‫وقبل أن كمل قحله ح ي ي ي ييناء وهي تص ي ي ي ييرس‪ :‬أخرى من هنا فو ار ال‬
‫أريد رؤيجك‪.‬‬
‫خرج ولما العادة يتحعدها بعفاا لبير سيحل عليها عن قري ‪.‬‬
‫ت ييتدير ح ييناء إلى نحر وتفحل بص ييحت خافت‪ :‬النوم ساانرحل عن‬
‫هذه الديار الجي لم نجلقى فنها سوى الهم واأللم‪.‬‬
‫كن قويا حجى عند الوجف حجى ال يرى غنرك ضعفك‪.‬‬

‫‪73‬‬
‫الفصل الثامن‪:‬‬
‫الهروب من كل شيء‬
‫من خوفنا وفزعنا‬
‫وانكسارنا وسقوطنا‬
‫أهم من كل شيء‬
‫الفصل الثامن‪ :‬الهروب من كل شيء من خوفنا وفزعنا وانكسارنا وسقوطنا أهم من كل شيء‬

‫الهروب من ل شيء من خوفنا وفزعنا وانكسارنا وسقوتنا أهم من‬


‫كل شيء‬

‫تدخل ح ناء م ا نتها وهما مرففتان بأحد عمال الوعيم منوال فخما‬
‫الفصر‪.‬‬ ‫في المدينة ويجل ان في الصالحن في انتظار صاح‬

‫بعد نص ي ي ييف س ي ي يياعة تدخل امرأة في أواخر ال ي ي يتينات وهي ت ي ي ييعل‬


‫تجلر وتفحل‪ :‬هاال أناات هي الم أر الجي أرسااااااااالهااا لنااا الزعغم؟ ‪ ...‬لقااد‬
‫اننجك‬ ‫أخبرتني اننجي مننر الجي هي نل الزعغم بما وقف لك بخصاااااو‬
‫هادى وههروهاك من فر العجااياده‪ ،‬وأناا الجي اقجرحات علنهم جلهاك للعغ‬
‫لوحدي‪ ...‬مجأساااااا افل حقا لما وقف لك وأتمنى أن‬ ‫هنا معي وني أعغ‬
‫أتمكن من مساعدتك‪.‬‬

‫ح ناء‪ :‬شك ار لك سندتي‪.‬‬

‫ال يدة‪ :‬نادني عمل هاجر‪.‬‬

‫ح ناء‪ :‬حسنا عمجي هاجر‪.‬‬

‫تفف ال ي ي ي ي يييدة هاجر وتفبل نحر من أرسي ي ي ي ييها وهي تفحل‪ :‬أعدك بأن‬
‫حغاتك سجكون أفبل هنا‪...‬‬

‫منه مراففة ض ي ي ي يييوتيها إلى‬ ‫تنادي ال ي ي ي يييدة على أحد خدمها وتطل‬
‫الغرفتين المعدتين لهما في الطا ق األول‪.‬‬

‫‪77‬‬
‫الفصل الثامن‪ :‬الهروب من كل شيء من خوفنا وفزعنا وانكسارنا وسقوطنا أهم من كل شيء‬

‫ت تلفي ح ناء على سرير فخم لم ترع مثله في حياتها وتتنهد حين‬
‫تتذلر ليفية خروجها من لور العتايده‪.‬‬

‫كانت خطة هروشها محكمة‪ ،‬فالوعيم مخطط عبفري جدا‪ .‬لفد طل‬
‫من خدمه أن ض ي ي ي ييرمحا النار في زريبة آل عبد الجبار عند الوجر وطل‬
‫منها م بفا أن تهرا حين ينشغل الحل في إطواء النار‪.‬‬

‫لفييد هرشييت فج ار ورلبييت الفطييار مرففي ة بييأحييد حرال الوعيم‪ ،‬وشعييد‬


‫سي ي ي ي ييب سي ي ي ي يياعات نولت في محطة المدينة ووجدت سي ي ي ي يييارة فخمة تنتظرهم‬
‫وجلبت هي وا نتها مباشرة إلى هنا‪.‬‬

‫ال تدري ليف سي ي ييتححن حياتها من اآلن وصي ي يياعدا ولحنها ال تتمنى‬
‫إال األفضل لنحر‪.‬‬

‫ش ييهر لامل قد مض ييى دون أن تص ييلها أي أخبار عن الحور واألمر‬


‫ال يهم‪ ،‬ما يهم هح نحر وغير نحر ال قيمة له في حياتها‪.‬‬

‫لفيد التفيت بيا ن ال ي ي ي ي ي ي يييدة هياجر المحيامي فؤاد مؤخ ار من أجيل أن‬
‫ي ي ي يياعدها فيما خص نحر ودخحلها إلى المدرس ي ي ي يية ولحنه اقترح عليها أن‬
‫تغير من اسم ا نتها واسمها لحيال يتعرضا للمضا فات والمالحفات‪.‬‬

‫ترددت في البيدا ية ولحن يه ا لم تجيد من مخرج آخر ولهيذا ليان عليهيا‬


‫الفبحل‪ ،‬فيالمحيامي فؤاد محق يفمل عبيد الجبيار لن يترلحهيا ب ي ي ي ي ي ي ييالم وحتميا‬
‫سي ي ي ي ي ي يييحياولحن إعيادتهميا من أجيل قتلهميا وأخيذ ليل األمالك التي تعحد لهيا‪،‬‬
‫ولهذا تم تغيير لفبهما م الحواظ على األسماء‪.‬‬

‫‪78‬‬
‫الفصل الثامن‪ :‬الهروب من كل شيء من خوفنا وفزعنا وانكسارنا وسقوطنا أهم من كل شيء‬

‫تدخل نحر وهي تحمل حفيبتها المدرس ي ي ي ييية‪ ،‬تفبل أمها وت ي ي ي ييرع إلى‬
‫المطبق وهي تفحل للخادمة‪ :‬عمجي جمنلل هل لي أن أحصااال على قطعل‬
‫حلوى من فبلك؟‬

‫تبت ي ييم الخادمة التي تجاوز عمرها الخم ي ييين واشي ييتعل أرسي ييها شي يييبا‬
‫وتفحل‪ :‬لم أرى في حغاتي فجا شرهل ميلك‪.‬‬

‫نحر وهي تضحد‪ :‬لم أتذو يوما ميل اليلوى الجي تعدينها‪.‬‬

‫جميلة‪ :‬اجلساااي وضا ا عي حقنبجك على الكرساااي وساااأعد لك أس‬


‫حلنب مف اليلوى‪...‬‬

‫وقبيل أن تنهي جملتهيا ترع المحيامي فؤاد ييدخيل المطبق وهح فحل‪:‬‬
‫جمنلل هل لك أن تعدي لي فنجان قهو من فباااالك وأن تهعيغه مف أحد‬
‫الخدم إلى المكجب‪.‬‬

‫جميلة‪ :‬حسنا سندي‪.‬‬

‫بعد وهلة تنهي جميلة إعداد فنجان الفهحة وتضي ي ييطر ألخذه نو ي ي ييها‬
‫كحن لل الخدم لانحا مش ي ي ي ي ييغحلين في إعداد العش ي ي ي ي يياء‪ .‬تحمل فنجان الفهحة‬
‫أن‬ ‫ح‬ ‫ولحنها ال تجده فتتذلر أنه أصي ي ي ي ييب‬ ‫لل ي ي ي ي يييد وتتحجه إلى المكت‬
‫جلر للعمل حيث تتحاجد ح ي ي ي ي ي ي ييناء فإن لانت في الحد فة جلر هناك‪،‬‬
‫وإن لانت في الصالحن فحتما سيكحن هناك‪.‬‬

‫‪79‬‬
‫الفصل الثامن‪ :‬الهروب من كل شيء من خوفنا وفزعنا وانكسارنا وسقوطنا أهم من كل شيء‬

‫تعحد إلى المطبق فتجيد نحر هنياك وهي دوميا جيال ي ي ي ي ي ي يية في انتظيار‬
‫الحعد فتفحل‪ :‬تأخر علغك ساااااا ا أعد لك فو ار أس حلنب لجشاااااااارهغه مف‬
‫اليلوى‪.‬‬

‫نحر‪ :‬شك ار لك‪.‬‬

‫جميلة‪ :‬تعلمنن لقد مبى على عملي في هذا المنزل تقريها ثالثل‬
‫أعوام ‪...‬كان لساااااند خادمل قبلي ولكنها اخجار أن ترحل مف الساااااند‬
‫مناال تلغقال السااااااا اناد فؤاد ولهاذا تم تعننني مكاانهاا‪ ،‬وفي اليالثال األعوام‬
‫الماضغل الجي عشجها معهم لم أرى يوما السند فؤاد يبيك ولكنه مؤخ ار‬
‫أصاااه دائم البااايك والمرح والفبااال يعود لكما‪ ...‬ساااعند جدا باألمر‪.‬‬
‫هو انسااااان ال يسااااجي إال الخنر ولكن األمور لم تكن تساااانر معه دوما‬
‫ل أموره عاجال يا رب‪...‬‬ ‫على ما يرام أتمنى أن تنصل‬

‫تصي ي ي ييغي نحر لحالم جميلة المتمححر لالعادة على أفراد هذه العاملة‬
‫تمعن وشعد أن حصي ي ي ي ي ي ييلت على ما طلبته منها تتنهد وهي تفحل‪ :‬شاااااااااك ار‬
‫عمجي‪.‬‬

‫بع ييد أن أكمل ييت أك ييل الحلحع التي ق ييدمته ييا له ييا جميل يية وهي دوم ييا‬
‫تصي ي ي ييغي لحالمها الذي ال ينتهي‪ ،‬ت ي ي ي ييرع بالص ي ي ي يعحد إلى غرفتها ت ي ي ي ييتحم‬
‫وتدخل إلى ف ارشي ي ي ي ييها وهي توحر فيما قالته ال ي ي ي ي يييدة جميلة‪ ،‬هي محفة في‬
‫ي ي ي ييكن م أمه ولحنه‬ ‫قحلها حين مجيئهما إلى الفص ي ي ي يير لم كن المحامي‬

‫‪80‬‬
‫الفصل الثامن‪ :‬الهروب من كل شيء من خوفنا وفزعنا وانكسارنا وسقوطنا أهم من كل شيء‬

‫كان يوورها للما س ييمحت له الورص يية ويظهر أنه منذ ش ييهرين أتى لل ييكن‬
‫هنا‪.‬‬

‫مضي ييى على مجيئهما إلى المدينة سي ييتة أشي ي هر‪ ،‬وفي ال ي ييتة أشي ييهر‬
‫هذه لم يتحقف المحامي فؤاد عن م ي يياعدتهما‪ ،‬م أنهما لانتا ت ي ييتطيعان‬
‫فعيل بعض األمحر بموردهميا‪ ،‬ولحنيه ليان دوميا صي ي ي ي ي ي يير على فعيل األمر‬
‫مكانهما من أجل راحتهما‪.‬‬

‫أ عفل أنه حمل نحا ا أخرع غير الم ي ي يياعدة‪ .‬ولحنه ان ي ي ييان طي‬
‫وحتى الخيدم معترفحن بياألمر ومجيئيه للعيش في المنول م أميه شي ي ي ي ي ي يييء‬
‫طبيعي‪.‬‬

‫قد يكون لمن يساعدك أهداف خعغل لم يفص بعد عنها‪.‬‬

‫‪81‬‬
‫الفصل التاسع‪:‬‬
‫نيل السعادة أحيانا أسهل مما نعتقد‬
‫ولهذا البد من اإلسراع وعدم التردد‬
‫في الحصول عليها‬
‫سعادة وحيانا وسهل م ّما نعتقد ولهذا الب ّد من اإلسراع وعدم التر ّدد ي‬
‫الفصل التاسع‪ :‬نيل ال ّ‬
‫الحصول عليها‬

‫ننل السعاد أحغانا أسهل مما نعجقد ولهذا الند من اإلس ارع وعدم‬
‫الجردد في اليصول علنها‬

‫فف المحامي فؤاد في شي يرفة مكتبه يتأمل الحد فة المحيطة بمكتبه‬


‫وهح وحر في أمحر عديدة بعد مدة يتلفى اتصاال من أخته منيرة‪.‬‬

‫منيرة‪ :‬مرحهااا فؤاد‪ ،‬هاال يمكن أن نجقاااناال في اليااديقاال المقااانلاال‬


‫لمكجهك أخي؟‬

‫فؤاد‪ :‬حسنا أخجي مسنر الطري ‪.‬‬

‫أختيه على مفعيد حجري في‬ ‫بعيد عشي ي ي ي ي ي ي رة دقيامق جلر فؤاد بجياني‬
‫الحد فة العمحمية وهح فحل‪ :‬ماذا هناك مننر ؟‬

‫منيرة‪ :‬تعلم عملي طبنهاال يلزمني العماال في اللناال أحغااانااا ولهااذا‬


‫في قصااااااااار آمناا‪ ،‬ال أرياد لجهااد أن يكون وحنادا في‬ ‫أرياد العود للعغ‬
‫المنزل مف الخادم‪ ،‬أرياده أن يكون مف العاائ ال ل حنن ال أكون معاه‪ ،‬ولهاذا‬
‫قرر مفاتيجك باألمر قبل المهادر نغه وتنفنذه ونك عد أنت أيبااااااااا‬
‫مف أمي‪ ،‬ال أريد إزعاجك أو مبايقل أي أحد إن ان األمر نوعا‬ ‫للعغ‬
‫ما سغسبب أي إحراى أو‪...‬‬

‫يحقوهيا فؤاد بحرلة من يده وهح فحل‪ :‬أخجي ما هذا الكالم؟ المنزل‬
‫منزلاك أنات أيباااااااااا‪ ،‬وال يي لي أن أنزعج أو أفكر حجى بااالنزعااى من‬
‫أخجي الوحنااد واننهااا جهاااد‪ ،‬أناات واننااك وأمي اال مااا أملااك في هااذه‬
‫الدنغا‪...‬‬

‫‪85‬‬
‫سعادة وحيانا وسهل م ّما نعتقد ولهذا الب ّد من اإلسراع وعدم التر ّدد ي‬
‫الفصل التاسع‪ :‬نيل ال ّ‬
‫الحصول عليها‬

‫منيرة وهي تض ي ي ييحد‪ :‬ال ساااااغكون لك بعد زمن معنن أفراد آخرون‬
‫ساااااااننظمون إلننا في قلهك الواساااااااف والينون ساااااا معت أنك تريد الزواى‬
‫ببغفجنا وهل هي موافقل على األمر؟‬

‫تطلغقهاااا‬ ‫فؤاد‪ :‬فااااتيجهاااا في األمر وهي موافقااال ولكن معاااامال‬


‫غغانغا من زوجها عبد الي ساااااااجأخذ بعض الوقت‪ ،‬ال أريد تعريباااااااها‬
‫للمشااكل؛ وخاصال أن اننجها صاضنر وتيجاى إلى الرعايل والعنايل الجند‬
‫لجنسااااى ما وقف علنها من هم‪ ...‬تعلمنن أخجي‪ ،‬أقساااام أني أحب اننجها‬
‫ميل اننجي الجي لم أنجبها ولن أنجبها وني عاقر‪...‬‬

‫منيرة‪ :‬هللا بنر أخي‪ ...‬هللا بنر أخي أمره إن أراد شاان ا أن يقول‬
‫له ن نغكون ومن ثم األتهاء دوما أخبروك أنه يمكن شااااااافاءك مف أن‬
‫األمل ض نل‪.‬‬

‫ظ ييل فؤاد م أخت ييه في الح ييد ف يية لومن طحيييل بع ييد ذلييد عحد إلى‬
‫منول أمه‪.‬‬

‫يدخل الفص ي يير ويتحجه إلى الصي ي يالحن المخصي ي يص لألكل جد الحل‬
‫ححل طاولة العشيياء جلر على أرل الطاولة وهح حدق إلى نحر المرلوة‬
‫على األكل ويفحل بصي ي ييحت هاد ‪ :‬أخبرتني والدتك أنك تريدين مسااااجقبال‬
‫أن تكون ميامغل ميلي سعند باألمر‪.‬‬

‫نحر‪ :‬ساااأسااااعد ل الناس الذين يعانون بسااابب قواننن االنساااان‬


‫الجائر الجي وضعها إلذالل أخغه االنسان‪.‬‬

‫‪86‬‬
‫سعادة وحيانا وسهل م ّما نعتقد ولهذا الب ّد من اإلسراع وعدم التر ّدد ي‬
‫الفصل التاسع‪ :‬نيل ال ّ‬
‫الحصول عليها‬

‫فؤاد‪ :‬سااااااعند باألمر فعلغا نور‪ ،‬وهمناسااااااهل حديينا عن حلمك في‬


‫المسجقبل‪ ،‬أريد أن أعلن شن ا مهما مجعل بالمسجقبل القريب وقد فكر‬
‫نغه م ار ار وتك ار ار‪.‬‬

‫األم‪ :‬ماذا هناك انني؟‬

‫فؤاد‪ :‬سأتزوى أنا وحسناء عن قريب ما أريكم في األمر؟‬

‫األم‪ :‬نعم االخجغار‪ ،‬حساااناء ام أر صااااليل وتنهل لم نرى منها إال‬


‫الفعل اليسن منذ تواجدها هنا معنا‪ ،‬أنا موافقل زواى مهارك لكما‪.‬‬

‫ال تفحل نحر أي شيء‪.‬‬

‫فؤاد‪ :‬ألست موافقل نور؟‬

‫نحر‪ :‬القرار قرار أمي‪.‬‬

‫فؤاد‪ :‬ما رأيك يا حسناء؟‬

‫تبت م وال تفحل أي شيء‪.‬‬

‫فؤاد‪ :‬الصمت عالمل الرضا على نر ل هللا‪.‬‬

‫تتم معامالت الوواج ب ي ي ي ييرعة لحن فؤاد لان خاموا جدا من تردد ح ي ي ي ييناء‬
‫اليذي ليان بياد يا‪ ،‬ويراه في عينيهيا س ي ي ي ي ي ي ييابفيا للميا اقترا منهيا وفياتحهيا في‬
‫األمر قبل أن تفبل به أخي ار وتفتن بعد أصرار لبير منه ومحاوالت عديدة‬
‫منيه على اقنياع يه ا‪ ...‬احتمياليية تغيير رأيهيا ليانيت واردة جيدا لهيذا أسي ي ي ي ي ي ييرع‬
‫وشرمج الوواج بعد أسبحع واحد من اإلعالن عنه‪.‬‬

‫‪87‬‬
‫سعادة وحيانا وسهل م ّما نعتقد ولهذا الب ّد من اإلسراع وعدم التر ّدد ي‬
‫الفصل التاسع‪ :‬نيل ال ّ‬
‫الحصول عليها‬

‫مضى على زواج فؤاد بح ناء أشهر ولم ترع منه إال الجميل حتى‬
‫أن يها أصي ي ي ي ي ي ييبحيت مفتنعية أن الوواج نعمية حقيقيية حين كحن من رجل مثل‬
‫فؤاد‪ ،‬هح حبها ويدللها ويعاملها بالح ي ي ي ي ي نى حتى أنه قد أدخلها إلى معهد‬
‫لتتعلم الفراءة والحتييابيية واألمر حفيا يروقهييا‪ ،‬وزد على ذلييد هح عييامييل نحر‬
‫دفء وحنان‪...‬‬

‫تدخل ح ييناء من المعهد وتجد نحر جال يية لالعادة م جهاد الذي‬
‫كبرها ب ي بعة يسنحات‪ ،‬ت يتغرا من شيدة تواهمهما م أن الوارق في ال ين‬
‫ينهم ييا مهم نحع ييا مي ي ا‪ ...‬همي ي ا ال ك ييادان وترق ييان إال حين ذهي ي ا همي ي ا إلى‬
‫المدرسية وحتى حين الذهاا إلى المدرسية دوما أصير جهاد على إ صيالها‬
‫نو ه إلى مدرستها‪.‬‬

‫ميا أن ترع نحر أمهيا حتى تفف وت ي ي ي ي ي ي ييرع إليهيا وهي تفحل‪ :‬ماا باك‬
‫أمي لما اذا أبكر في العود من المعهااد لغس من عااادتااك المجيء في‬
‫هذا الوقت هل أنت بخنر؟‬

‫وقب ييل أن تحم ييل الحالم‪ ،‬ترع أمه ييا تف على األرض مغميي ا عليه ييا‬
‫من‬ ‫ي ي ي ي ييرع باالتص ي ي ي ي ييال بأمه وخاله بعد أن طل‬ ‫تنادي على جهاد الذي‬
‫الخدم م اعدته على رفعها إلى غرفتها‪.‬‬

‫بعد ثحان كحن الحل محيط بح ي ي ي ي ي ييناء الم ي ي ي ي ي ييتلقية على س ي ي ي ي ي يريرها‬
‫موووعين‪ ،‬ينما تفحم منيرة بوحصها وإعادة فحصها م ار ار وتح ار ار‪.‬‬

‫نحر وهي تبكي‪ :‬عمجي ما نها أمي هل هي مريبل جدا؟‬

‫‪88‬‬
‫سعادة وحيانا وسهل م ّما نعتقد ولهذا الب ّد من اإلسراع وعدم التر ّدد ي‬
‫الفصل التاسع‪ :‬نيل ال ّ‬
‫الحصول عليها‬

‫فؤاد‪ :‬مننر هل تعجقدين أنه علي االتصال باإلسعاف؟‬

‫منيرة وهي تضي ي ي ي ي ي ييحد‪ :‬األمر يعود إلغك أخي إن أرد االتصاااااااااال‬
‫باإلسعاف ألن زوججك حامل فافعل ذلك‪.‬‬

‫تتحقف نحر عن البكاء عند س ييماع خبر حمل أمها لم تتص ييحر يحما‬
‫حدوث هذا األمر‪.‬‬

‫فؤاد‪ :‬تعلمنن أخجي‪...‬‬

‫منيرة‪ :‬أخبرتااك مؤخ ار أن نجااائج تيااالنلااك ممجاااز وأن احجمااالغاال‬


‫حصولك على تفل بنر مهارك يا أخي‪.‬‬

‫جد فؤاد للخالق الرزاق الذي رزقه على لبره بعد أن ففد األمل‪...‬‬
‫فف فيرع أمه تبكي بشدة عانفها وهح فحل‪ :‬أم فؤاد ماذا هناك؟‬

‫األم‪ :‬هي دموع الفرحاال يااا غااالي‪ ...‬هي دموع الفرحاال يااا غااالي‬
‫مهارك لكما‪.‬‬

‫أخي ار سي ي ي ي يييحصي ي ي ي ييل على طول‪ ،‬إن الحياة غريبة‪ ،‬حتى زوجته التي‬
‫طلب ييت الطالق من أج ييل الطو ييل لم تحم ييل ب ييه‪ ،‬وهح ال ييذي طلق ألن يه ال‬
‫سيكحن له ولد من صلبه عن قري ‪ ،‬سبحان الخالق الرزاق لفد فرج‬ ‫ينج‬
‫كرشة هاتين الغريبتين اللتين هرشتا من ق ي ي ي ي ي ييحة االن ي ي ي ي ي ييان‪ ،‬وهللا فرج لرشته‬
‫فالحمد هلل العظيم‪.‬‬

‫‪89‬‬
‫سعادة وحيانا وسهل م ّما نعتقد ولهذا الب ّد من اإلسراع وعدم التر ّدد ي‬
‫الفصل التاسع‪ :‬نيل ال ّ‬
‫الحصول عليها‬

‫تغير الحضي ي ي االجتماعي لح ي ييناء‪ ،‬ففد أص ي ييبحت المالحة للفص ي يير‬


‫وأص ييب فؤاد عاملها لطف ال مثيل له‪ ،‬حتى حماتها أص ييبحت أكثر لطوا‬
‫وال ت تطي أن ترفض لها أو لنحر طلبا‪.‬‬

‫أص ي ييبحت ح ي ييناء في ش ي ييهرها التاسي ي ي ‪ ،‬ولم تعد تفحع على الحرلة‬
‫تنول الدرج بطء فترع نحر تدخل إلى الفصي ي ي ي يير والحفيبة المدرسي ي ي ي ييية على‬
‫ظهرها‪.‬‬

‫ح يناء‪ :‬أين جهاد؟ لما لم يأتي معك؟ هل لديه دروس خصاوصاغل‬


‫لم تخبرني أمه باألمر؟‬

‫نحر وهي تجلر على األريك يية بع ييد أن وضي ي ي ي ي ي يع ييت حفيبته ييا على‬
‫الطياولية‪ :‬ال لقاد تلاب مني عادم انجظااره ألن صاااااااااديقاا لاه يسااااااااامى وائال‬
‫ساااانذهب إلى الخارى لدراساااال هناك وأراد مرافقجه مف صاااادي آخر لهما‬
‫إلى المطار‪.‬‬ ‫يسمى منص‬

‫تجلر ح ي ي ييناء قرا ا نتها وهي تفحل‪ :‬أعجقد أن أخجك ساااااجلد عن‬
‫قريب النوم أو غدا‪.‬‬

‫نحر وهي تضحد‪ :‬سعند باألمر أمي‪.‬‬

‫ح يناء‪ :‬تمننت لو أساجطغف أن أسامنها هدى‪ ،‬ولكن فؤاد مجيساس‬


‫جدا من األمر‪ ،‬ون هدى أخجك ماتت وهي صاااضنر في العمر‪ .‬على ل‬
‫لقد اخجار أمه اسم أمال‪ ،‬ولهذا أنا لن أقدر على منيها اسم هدى‪...‬‬

‫‪90‬‬
‫سعادة وحيانا وسهل م ّما نعتقد ولهذا الب ّد من اإلسراع وعدم التر ّدد ي‬
‫الفصل التاسع‪ :‬نيل ال ّ‬
‫الحصول عليها‬

‫تحر نحر بألم في قلبها وتفحل‪ :‬بالعكس أمي أمال أفباااااااال‪ ،‬نين‬
‫لن نعند هدى بمن اسااااااااامها لضنرها‪ ...‬أمال لن تعوض مكان هدى‪ ،‬نل‬
‫سغكون لها مكانها‪ ،‬لهذا أفبل اسم أمال‪.‬‬

‫ح ي ييناء‪ :‬أريدك أن تعجمدي على نفساااك أكير من قبل‪ ،‬فلن أتمكن‬


‫من أن أكون دوما معاك مف مجيء أخجاك‪ ،‬ولكن الخادم ير وهممكاانك أن‬
‫تطلبي منهم أن يساعدوك في ل شيء تقريها‪.‬‬

‫نحر وهي تضحد ألن أمها تفريبا منذ زواجها وهي مشغحلة ووجها‬
‫والمعهد‪ ،‬ولم تحن تمنحها إال بعض الثحاني من الحقت يحميا‪ :‬حسنا أمي‪.‬‬

‫الزواى أحغانا ال ييجاى ألعوام من الجفكنر للخوض نغه‪.‬‬

‫‪91‬‬
‫الفصل العاشر‪:‬‬
‫تصب ي‬
‫ّ‬ ‫الوديان كلّها‬
‫البحر مع هذا هو ال يشبع‬
‫تصب ي البحر مع هذا هو ال يشبع‬
‫ّ‬ ‫الفصل العاشر‪ :‬الوديان كلّها‬

‫الوديان لها تصب في الهير مف هذا هو ال يشهف‬

‫في الجيامعية‪ ،‬تفيا لهيا أمهيا‬ ‫تيدخيل نحر إلى الفصي ي ي ي ي ي يير بعيد يحم متعي‬
‫با ت ي ييامة عريضي يية عند الباا‪ ،‬ت ي ييلم عليها وت ي ييألها عن حالها وعن حال‬
‫أختها‪ ،‬بعد تلق األجحشة‪ ،‬ت ييرع بالتحجه إلى الص يالحن لرؤية أختها ولتأخذ‬
‫ي ي ي يياعد ا نته ألداء واجباتها‬ ‫ق ي ي ي ييطا من الراحة‪ ...‬تجد زوج أمها جال ي ي ي ي ا‬
‫المدرسية‪.‬‬

‫نحر وهي تجلر‪ :‬مرحها‪...‬‬

‫فؤاد‪ :‬مرحها نور غف ان يومك في الجامعل؟‬

‫أمال وهي تعانق أختها‪ :‬ماذا أحبر لي النوم أخت؟‬

‫نحر‪ :‬ممجاز عمي‪ ...‬يا لك من ميجالل صضنر ‪...‬‬

‫وقبي ييل أن تنهي لالمهي ييا ترع المحي ييامي فؤاد فف وهح فحل‪ :‬نور‬
‫ساااااااااعديها أرجوك‪ ،‬فمف الجقدم في السااااااان لم أعد أتيمل تعلغم أحد‪...‬‬
‫وخاصل إن ان هذا األحد أخجك المدللل أمال‪.‬‬

‫تأخذ نحر الحرال من يده وتفحل ألختها‪ :‬اجلساااي قرهي وساااأشااارح‬


‫لك ل شيء‪.‬‬

‫المحامي فؤاد وهح وت الباا لمغادرة الصالحن‪ :‬شك ار لك نور‪.‬‬

‫‪95‬‬
‫تصب ي البحر مع هذا هو ال يشبع‬
‫ّ‬ ‫الفصل العاشر‪ :‬الوديان كلّها‬

‫بعد سي ي يياعات من الش ي ي يرح والش ي ي يرح‪ ،‬ت ي ي ييم نحر أمها تنادي عليهما‬
‫للتحجه إلى الص ي ي يالحن المخص ي ي يص لألكل‪ ،‬ت ي ي ييرع األختين إلى الص ي ي يالحن‬
‫وهما يتحدثان ويضحكان‪.‬‬

‫الحل ححل طاولة العشاء عدع جهاد‪.‬‬

‫مر ولكنه‬
‫منيرة‪ :‬نور أال تعلمنن أين هو جهاد؟ اتصالت به عد ا‬
‫ال يرد على مكالماتي‪.‬‬

‫نحر‪ :‬اعجقد أنه مف ناصاااا ‪ ،‬أخبرني أن وائل صاااااديقهم في زيار‬


‫للوتن لمد شهر ولهذا هما معه‪.‬‬

‫منيرة وهي تض ي ي ي ي ييحد‪ :‬هو قلنل الكالم و ينر الكجمان‪ ،‬مف هذا هو‬
‫يخبرك بأد الجفاصنل عن حغاته‪ ،‬أرى أن األمر حقا جمنل نننكما‪.‬‬

‫تفياطعهم أميال‪ :‬مااماا‪...‬ال أرياد أن أكال هاذه الماأكوال ‪ ...‬أرياد ننج از‬
‫فورا‪...‬‬

‫ح ي ييناء‪ :‬في المسااااء سا ا نأكل ما تريدين اآلن لي هذه المأكوال‬


‫إنها صيغل‪.‬‬

‫وتغير من مالم وجهها لتظهر عدم‬ ‫أمال وهي ترش يديها بغض‬
‫رضامها ورفضها الحلي لما تفحله أمها‪ :‬ال نل أريد ننج از فورا‪...‬‬

‫الجدة‪ :‬حسنا حبنبجي سجشجري لك جدتك ل ما تريدين‪.‬‬

‫‪96‬‬
‫تصب ي البحر مع هذا هو ال يشبع‬
‫ّ‬ ‫الفصل العاشر‪ :‬الوديان كلّها‬

‫منييه الحييل في المكتي‬ ‫تحييدق نحر إلى فؤاد المحييامي الييذي يرتعي‬
‫ي ي ي تطي حتى أن فحل ال نته للمة ال ليحقف تمردها أو‬ ‫وتبت ي ييم‪ ،‬هح ال‬
‫حتى ينص ي ي ي ي ييحها لما ينبغي له نص ي ي ي ي ييحها باعتباره والدها‪ ...‬أمها ففط من‬
‫حاول ردعها قليال عن طريق رفض طلباتها الحثيرة التي ال تنتهي‪.‬‬

‫يدأت نحر ترشصي ي ي ي ي ي يهيا لمحياميية متيدرشية عنيد زوج أمهيا منيذ عيامين‬
‫يتجر أحد على‬
‫أ‬ ‫تفريبا‪ ،‬وفي هذين العامين لم خص ي ي ي ي يير يحما قض ي ي ي ي ييية ولم‬
‫محاجهته أو رف صحته أمامه حتى الفضاة يها حنه‪.‬‬

‫في هيذين العيامين من العميل معيه أو بياألحرع عنيده‪ ،‬اسي ي ي ي ي ي ييتطياعيت‬


‫شي ي ي ي ييخصي ي ي ي يييته الفحية ما جعل إعجا ها به لمحام‬ ‫نحر التعرف على جحان‬
‫يويييد‪ ،‬ولحن مييا أن تي دخييل المنول وترع طريفيية تعيياملييه م أمهييا أو أختهييا‬
‫أمال حتى تش ي ييكد في لل ش ي يييء‪ ،‬وفي مص ي ييداقية لل ش ي يييء بخص ي ييح‬
‫شخصيته أو اعجا ها به لمحامي فذ‪.‬‬

‫هح ما أن يرع أمها أو هذه المشي يياك ي يية الم ي ييماة أمال حتى يتححل‬
‫من أسد إلى أرن ‪.‬‬

‫تتذلر أنه منذ أ ام أرادت أمها شي ي ي ي ي ي يراء سي ي ي ي ي ي يييارة‪ ،‬ولحنه تحجج ألن‬
‫ال ي يييارة التي طلبتها باهظة الثمن‪ ،‬غض ي ييبت أمها وتحقوت عن التحلم معه‬
‫ليحمين‪ ،‬لاد وفد ص ي يحابه ولم عرف ما عليه فعله‪ ،‬في األخير قام بش ي يراء‬
‫ال يارة لها ومعها عفد من المال لت امحه‪.‬‬

‫أمال فالفصص لثيرة وال مكن أن تعد أو تحصى‪.‬‬ ‫أما بخصح‬

‫‪97‬‬
‫تصب ي البحر مع هذا هو ال يشبع‬
‫ّ‬ ‫الفصل العاشر‪ :‬الوديان كلّها‬

‫منيذ عام من اآلن خرجت أمال من حد فية الفصي ي ي ي ي ي يير تالحق قطهيا‪،‬‬
‫وما أن رآها تخرج من حابة الفص يير لححدها حتى أس ييرع خلوها وهح ينادي‬
‫عليها‪ ،‬وعندما وصي ي ييل إلى البحابة رأع أمال تنحني لحمل الفط الص ي ي يغير‪،‬‬
‫ولحن ش ي ييابا ص ي ييغي ار أوقعها دراجته وهي تحاول رف الفط لاد وفد حياته‪،‬‬
‫حتى أنه لاد صاا بجلطة قلبية من خحفه عليها‪.‬‬

‫من خحفه عليه لم فدر حتى الذهاا إليها السي ي ي ي ي ييتبيان ما إن لانت‬
‫تأذت‪ ،‬ونحر من ذهبت إلى أختها وتوحصتها وتأكدت من أنها بخير‪.‬‬

‫الذي أوقعها أدخله لل ي يجن ولاد أن ينهي عليه لحال‬ ‫أما بخصي ييح‬
‫امحه بما أن ا نتهما بخير ولم تتأذع‪.‬‬ ‫أن ح ناء أقنعته أن‬

‫منذ شيهرين ذهبت أمال إلى عيد ميالد صيد فتها الموضيلة والتي لم‬
‫تحن إال ا نة وزير الدفاع وعند وص ييحلها هناك وجدت ش يييئا أذهلها لم تحن‬
‫تملحه حصانا أ يضا‪.‬‬

‫ع ييادت إلى الفصي ي ي ي ي ي يير وم ييا أن رأت وال ييده ييا ييدأت تبكي وتطلي ي‬
‫حص ييانا‪ ...‬تتذلر نحر ذلد اليحم جيدا ألنها لانت تتمنى فعل ش يييء واحد‬
‫هح معيياقبتهييا‪ ،‬ولحنهييا لم تحن لتجرؤ على فعييل ذلييد‪ ،‬ألنهييا لييانييت تعرف‬
‫جيدا أن ردة فعل أمها س ي ي ييتححن عاد ة‪ ،‬ولحن ردة فعل المحامي فؤاد وأمه‬
‫ستححن مخيوة‪.‬‬

‫ش ييرح لها والدها أنه ال مكن شي يراء حص ييان ألنه ال وجحد إلس ييطبل‬
‫في الحد فة ولحن أمال لم تحن لتفتن ب هحلة‪.‬‬

‫‪98‬‬
‫تصب ي البحر مع هذا هو ال يشبع‬
‫ّ‬ ‫الفصل العاشر‪ :‬الوديان كلّها‬

‫أخبرتها جدتها أن جهاد سي ي ي يييمنحها حصي ي ي ييانا فهح ملد الحثير منها‬
‫لهييا‬ ‫في لور العتييايييده‪ ،‬ولحن أمييال لم تفتن وطلبييت من جهيياد أن جل ي‬
‫الحصان إلى الفصر‪.‬‬

‫تتذلر نحر جيدا ذلد اليحم لان يحم س ي ي ي ييبت‪ ،‬لانحا جميعا جال ي ي ي ييين‬
‫عل لحنه‬ ‫ححل طاولة العشاء من غير جهاد‪ ،‬ولحنه بعد حين دخل وهح‬
‫كان مريضا نحعا ما في ذلد اليحم‪.‬‬

‫م أمال تفحل له‪ :‬مجى سجيظر اليصان؟‬ ‫ما أن جلر حتى‬

‫جهاد وهح يبت م‪ :‬وهل أخجك تريد حصانا مهر لزواجنا؟‬

‫ي ي ي ييتدير جهاد إلى نحر ويتأملها بعيحنه الحاس ي ي ي ييعة الخضي ي ي ي يراء وهح‬
‫ضييحد‪ :‬لم أكن أعلم أنك تيبنن األحصانل؟ هل تريدين حصاانا أم مهر‬
‫كمهر لك؟ ههههه‬

‫نحر وهي غاضبة‪ :‬جهاد توقف عن هذا فو ار‪.‬‬

‫تحدق أمال إلى جهاد بعيحنها الع ي ييلية التي ورثتها من والدها وهي‬
‫غاضبة‪ :‬نل هو لي‪...‬‬

‫جهاد‪ :‬وماذا سااااااجفعل فجا في العاشاااااار من عمرها بيصااااااان في‬


‫المنزل؟ على ل هناك مر ز لجعلم الفروسااااااااغل‪ ،‬هو لغس بعندا من هنا‬
‫سأدفف لك االشجراك واألسبوع القادم بممكانك البدء في ر وب الخنل‪.‬‬

‫‪99‬‬
‫تصب ي البحر مع هذا هو ال يشبع‬
‫ّ‬ ‫الفصل العاشر‪ :‬الوديان كلّها‬

‫وتغير من مالم وجههيا‬ ‫ترش أميال ييديهيا لعيادتهيا حين تغض ي ي ي ي ي ي ي‬


‫كلها‪.‬‬

‫الجدة‪ :‬جهاد حبنبي أنت تملك العديد من األحصاااانل‪ ،‬أحباااار لها‬


‫واحدا وأفرح قلبها أرجوك‪.‬‬

‫جهاد‪ :‬في هذه اليال علي شاا اراء األرض المجاور للقصاااار وهناء‬
‫اسااااطبل وإحبااااار من سااااغعجني باليصااااان‪ ...‬من األفباااال أن تلجي‬
‫بالمر ز لجعلم الفروسغل‪.‬‬

‫المحامي فؤاد‪ :‬أال يمكن أن نبني اسطبال داخل القصر؟‬

‫جهاد‪ :‬في أي جهل بالجيديد؟‬

‫المحامي فؤاد‪ :‬حنث أشجار الرمان‪.‬‬

‫جهاد‪ :‬أشجار الرمان‪ ...‬خاصل نور‪.‬‬

‫حدق جهاد إلى نحر فيرع أن وجهها تغير لحنه‪ ...‬فيفحل‪ :‬أشاااجار‬
‫ينر هذا النوع‬
‫الرمان ملك لنور قامت بضرساها ننفساها‪ ،‬ألن هدى تيب ا‬
‫من األشجار‪.‬‬

‫كانت أزهار الرمان الجنار هي الموضي ييلة عند هدع وهي الموضي ييلة‬
‫عند نحر أ ضي ي ييا‪ ،‬ولم كن األمر خوى على جهاد لحنه عرف لل شي ي يييء‬
‫عن نحر‪ ،‬حتى التواصي يييل الص ي يغيرة التي ال قيمة لها‪ ،‬ومنها حتى أنه هح‬
‫من أحضر لها شجيرات الرمان التي غرستها من لور العتايده‪.‬‬

‫‪100‬‬
‫تصب ي البحر مع هذا هو ال يشبع‬
‫ّ‬ ‫الفصل العاشر‪ :‬الوديان كلّها‬

‫المحامي فؤاد‪ :‬ساااااأتلب من أحدهم غدا قلعها‪ ...‬أما بخصاااااو‬


‫نور نهممكانها غرس أشاااجار أخرى في الجهل الشااامالغل من القصااار‪...‬‬
‫نور أتمنى أال تنزعج من األمر وأعاادك بااالمسااااااااااااعااد في األمر وفي‬
‫االعجناء باألشجار‪....‬‬

‫فاطعه جهاد‪ :‬ال حاجل لذلك‪ ،‬سااأشااجري األرض المياذيل للقصاار‬


‫وسا ا أنني االساااطبل وساااأتلب من جدي أن يرسااال لنا بعض األحصااانل‪،‬‬
‫من يسجطغف االعجناء نها جندا‪.‬‬ ‫وسأوظ‬

‫أمال وهي سعيدة‪ :‬شك ار لك أخي جهاد‪.‬‬

‫بفل االش ييجار ليرغمه‬ ‫جهاد ب ييخرية ألنه لان علم أن خاله طال‬
‫على فعييل مييا تريييده أمييال‪ ،‬فهح علم مييدع حب يه لنحر واسي ي ي ي ي ي ييتعييداده لوعييل‬
‫الم تحيل ألجلها‪ :‬هو مهر أخجك لذا أشكريها هي‪.‬‬

‫تتنهد نحر وتفحل في نو ي ي ييها‪ :‬أن أخجها الصااااضرى تلهاتها ينر ال‬
‫تجوقف‪ ،‬هي حقا الهير ل الوديان تصب نغه مف هذا هو ال يشهف‪.‬‬

‫الحياة سي ي ي يريعة واأل ام تمض ي ي ييي ب ي ي ييرعة ولحن األوجاع ال تمض ي ي ييي‬
‫معها‪ ،‬ل تبفى خالدة ارس ييخة تص ييرس في قلحشنا لي ن ييمعها ونتحج منها‬
‫أكثر‪.‬‬

‫تنول نحر اليدرج فتجيد جهياد في انتظيارهيا‪ ،‬فتتيذلر قحل صي ي ي ي ي ي ييد فتهيا‬
‫نيدين التي أرتيه مؤخ ار حين أتى إلى الجيامعية ألخيذهيا ليالعيادة‪ ...‬أخبرت يه ا‬

‫‪101‬‬
‫تصب ي البحر مع هذا هو ال يشبع‬
‫ّ‬ ‫الفصل العاشر‪ :‬الوديان كلّها‬

‫ندين أنها لم ترع في حياتها رجال حسي ي ي ي ييامة جهاد واناقته‪ .‬تتأمله طحيل‪،‬‬
‫رشيق‪ ،‬أ يض البشرة‪ ،‬بمالم سحداء وعيحن خضراء‪.‬‬

‫حر نظراتهييا تتوحصي ي ي ي ي ي ي يه فيفحل ممييازحييا‪ :‬هال تريادين أن نجزوى‬


‫فو ار؟‬

‫نحر وهي ت حبه من يده‪ :‬ما هذا الكالم علي اإلسراع إلى الجامعل‬
‫أنا على عجل من أمري‪.‬‬

‫زواجنا‪.‬‬ ‫جهاد‪ :‬وأنا أيبا على عجل من أمري بخصو‬

‫نحر‪ :‬بعد الجخرى سنجزوى‪.‬‬

‫جهياد‪ :‬صااااااااابر لكال هاذه األعوام ولم يجهقى اال بعض األشاااااااااهر‬
‫فألصبر وأمري ه‪.‬‬

‫قد يكون اليب من ترفنن وأنت ال تفقه‪.‬‬

‫‪102‬‬
‫الفصل الحادي عشر‪:‬‬
‫دوام الحال من المحال‬
‫الفصل الحاد عشر‪ :‬دوام اليال من الميال‬

‫دوام اليال من الميال‬

‫مضي ي ي ي ي ي ي ى على دخحل نحر إلى الجيامعية أزييد من ثالث أعحام وهي‬
‫اآلن في سنتها األخيرة قبل التخرج‪.‬‬

‫تدخل الف يم فتتذلر أن المحاضيرة الفادمة سيتححن مفدمة من طرف‬


‫محامية عالمية ت ي ي ييمى نحال منبل هي ض ي ي يييوة عومت من إدارة الجامعة‬
‫خصي ي يييصي ي ييا لت ي ي ييدي لهم بعض النصي ي ييام في بعض الفحانين الدولية التي‬
‫من‬ ‫تخص معامالت الطالق لحنها متخصي ي ي يص ي ي يية في هذا الورع الخا‬
‫الفانحن‪.‬‬

‫منذ شييهر لان الضيييف الذي عوم من طرف مدير الجامعة لي ييدي‬
‫لهم بعض االرش ي ي ي ي ييادات في قحانين المعامالت االدارية التي تخص االرث‬
‫لثير من األمر حين تذلرت طريفة‬
‫وال ييياسيية هح زوج أمها لفد ضييحكت ا‬
‫تعامله م أمها وأختها الصي ي يغيرة أمال‪ ،‬لان األولى أن حصي ي ييل هح على‬
‫بعض النصي ي ي ي ييام في طريفة التعامل بص ي ي ي ي يرامة م الووجة العنيدة واال نة‬
‫المدللة‪.‬‬

‫تدخل نحال منبل الصف مرففة بالعميد تصعد على المنصة بعد أن‬
‫حقار‪.‬‬ ‫تحي الجمي‬

‫ميا أن ت ارهيا نحر حتى تحر ي دقيات قلبهيا تت اوييد دون تحقف‪ .‬طحيلية‬
‫جميلة شي ي ي ي ي فراء ولحن نص ي ي ي ييف وجهها محترق لليا ومش ي ي ي ييحه تماما حتى أن‬
‫الناظر إليها مكن أن صاا بالهل منها للحهلة األولى‪.‬‬

‫‪105‬‬
‫الفصل الحاد عشر‪ :‬دوام اليال من الميال‬

‫نحال منبيل‪ :‬عااد ال أحاب أن أخوض في حغااتي الخااصااااااااال مهماا‬


‫كاانات األوضااااااااااع الميغطال ني‪ ،‬ولكني النوم أحاب أن أنادا الميااضااااااااار‬
‫نهعض الجفاصاانل الص اضنر أو رهما الكبنر عن حغاتي‪ ...‬حساانا أنا ام أر‬
‫ولد في فر العجايده‪...‬‬

‫تحر نحر بفلبها يتض ي ي ي ي ييارا ويهتو ولأن زلواال بحريا اعتراه فجرف‬
‫كل الهدوء منه بعد أن اجتاحه وهاج عليه‪.‬‬

‫تجحظ عينيها ويوداد ترليوها فتغدو لالحيحان الموترل حين ال يرع‬


‫إال فري ي ي ي ي ي ي يتيه‪ ...‬وترلو على نحال منبيل وليأن ال أحيد غيرهميا محجحد في‬
‫الصف‪.‬‬

‫نحال منبيل‪ :‬أناا ام أر ولاد في فر العجااياده من ام أر قااصااااااااار لم‬


‫يجعدى عمرها الخامساااااااال عشاااااااار عاما ولهذا تنجمت يوم والدتي‪ .‬تماما‬
‫أحسااااب أن جسااااد أمي ان أصااااضر من أن يجيمل اليمل؛ ولهذا فارقت‬
‫اليغا بعد والدتي بسااااابب نزيف حاد‪ ...‬بعد شاااااهر تماما من وفا أمي‬
‫توفي والدي جراء سااااقوته من على حصااااانه يوم زفافه؛ فهو لم ييزن‬
‫حجى أرهعنن يوما على القاصااااااااار الجي فارقت اليغا ‪ ،‬وأعد لزيجل أود‬
‫بيغااتاه‪ ،‬وهكاذا غادو يجغمال من الطرفنن‪ ...‬ترهنات عناد عمي و اانات‬
‫مر في فر العجايده ال ند أن‬
‫اليغا قاسااااااغل جدا؛ ألني مجرد ام أر ‪ ،‬وال أ‬
‫تذل لنرضى الرجل‪.‬‬

‫‪106‬‬
‫الفصل الحاد عشر‪ :‬دوام اليال من الميال‬

‫دخلات الجاامف فجفوقات‪ ،‬فاأرد اكماال الادراسااااااااال‪ ،‬ولكن القادر اان‬


‫أقوى مني؛ فماا أن نلضات أرهعال عشااااااااار عااماا حجى تادافف الخطااب على‬
‫القااصااااااااار الجي نجهاا من أجال الزواى نهاا‪ ،‬وهاالطهف اان على عمي أن‬
‫يواف على أثرى عريس لغساجفند من النجغمل الجي قام بأخذها إلى منزله‬
‫بعد وفا أخغه الوحند‪.‬‬

‫وقف االخجغاااار على العريس األثرى؛ والاااذي اااان عمره يججااااوز‬


‫الخمسااااااانن‪ ،‬تألمت ولم أتيمل‪ .‬بكنت واعجرضااااااات ولم يهجم أحد بأمري‬
‫ورفبي‪.‬‬

‫قرر الهروب وهرهت ولكنهم أمسكوا ني وأعادوني‪.‬‬

‫ترع نحر نحال منبل تض ي ي ي ي يدها على الجهة المش ي ي ي ييحهة من وجهها‬
‫فتحر بألم في قلبها‪ ،‬فتض ي ي هي أ ضي ييا لوها على الندبة التي حورت في‬
‫الجهة اليمنى من المنطفة العلحية من جبينها قرا منبت شي ي ي ي ي ي ييعرها تماما‬
‫جراء حجر وق عليهييا حين لييانييت تحيياول حمييا يية أختهييا بج ي ي ي ي ي ي ييدهييا يحم‬
‫مفتلها‪ ،‬ا إالهي لماذا هذه المرأة هنا؟ هل أتت لتذلرها بالماضي ي ي ي ي ييي لتوت‬
‫قلبها بخنجر حاد؟‬

‫لفد اعتفدت نحر دوما أنها ن ي يييت الماض ي ييي‪ ،‬ولحنها في الحقيفة لم‬
‫تن ي ي ي ي يياه يحما‪ ،‬ل لان هنا معها متخفيا منها في أحد زوا ا قلبها وها هي‬
‫هذه المرأة توت له الباا ليتنور ليري وجهه من جديد‪.‬‬

‫‪107‬‬
‫الفصل الحاد عشر‪ :‬دوام اليال من الميال‬

‫نحال منبل‪ :‬قرر الهروب وهرهت ولكنهم امسااااااكوا ني وأعادوني‬


‫ووضااااعوني في الزريهل الشاا اا الجي تنجظر ذبيها في األجل القريب‪...‬‬
‫فمن ان ليم الشااا سااغأكله الهشاار فليمي سااجنجفف منه البااهف‪ ،‬وهذه‬
‫هي العااد في فر العجااياده‪ ...‬بكنات توال اللنال ودعو هللا أن ينجنني‬
‫منهم‪ ...‬قبال الفجر أريات العريس الاذي اخجنر لي من ترف عمي يادخال‬
‫وفي يده قارور صاااااااضنر ‪ ،‬وقف أمامي وأنا الجي نت مرهوتل البهغمل‬
‫إلى الدعامل الخشاااااااابغل مرهط البهغمل‪ ،‬وهدأ في الجيدي إلي بضباااااا ا ب‬
‫وغل‪ ،‬من بعدها قال لي‪ :‬ساااأشاااوه وجهك ما شاااوهت سااامعجي نهروهك‬
‫مني‪ ،‬وهكذا سجيسنن بألم ما فعلجغه يا فاسد ‪.‬‬

‫من بعاد ذلاك أخاذ القاارور وفجيهاا ورماا ميجواه على وجهي وإذا‬
‫هو األسااااااا اناد‪ ،‬أو حمض الهنادرو لورياك‪ ...‬والنجغجال ماا ترونهاا على‬
‫وجهي‪.‬‬

‫تحر نحر بالدمحع ال ي ياخنة تن يياا من عينيها لت ييري على خديها‬


‫فتف على الطاولة فتتناثر لحبات المطر في يحم حوين عاصف‪.‬‬

‫فج ييأة تحر نحر ب ييأنظ ييار الجمي وخي ي اصي ي ي ي ي ي ي يية ب ييأنظ ييار نحال منب ييل‬
‫وراء هذا البكاء الش ي يره والشي ييرل الذي ال يريد‬ ‫تتوحص ي يها بحثا عن ال ي يب‬
‫التحقف‪.‬‬

‫نحال منبل‪ :‬وإذا هو األسند‪ ،‬أو حمض الهندرو لوريك‪ ...‬والنجغجل‬


‫كمااا ترونهااا على وجهي‪ ...‬بعااد أن وقعاات الماااد على وجهي ناادأ‬

‫‪108‬‬
‫الفصل الحاد عشر‪ :‬دوام اليال من الميال‬

‫أصااارخ من ألم االحج ار من الماد ‪ ،‬ولكن صا اراخي وألمي لم يشااافعا لي‬


‫ولم يشاعغا غلنله العمن الذي ان إرث الرجل في فر العجايده ضاد أي‬
‫ام أر تقول ال أمامه‪ ،‬أو تياول أن تطالب بالعدل الذي هو حقها أصال‪.‬‬

‫تعحد الييذاكرة نحر إلى ذلييد اليحم الييذي حيياولييت دومييا أال تت ييذلره‪،‬‬
‫ولحن هذه المرأة أتت هنا من أجل أن تعيدها إلى الماض ييي متعمدة أو ال‪،‬‬
‫لحن النتيجة تبفى واحدة‪.‬‬

‫قض ي ي ي ي ي ي ييت أختهييا هييدع اليحم األخير أو بيياألحرع الليليية األخيرة من‬
‫حياتها م البهامم‪ ،‬يبفى أن البهامم أرحم منا نحن البشر أحيانا‪.‬‬

‫تتذلر مظهر ج ي ي ي ي ييد أختها الذي لم تحن تريد تذلره رففا نو ي ي ي ي ييها‪،‬‬
‫حتى ال تمحت بجلط يية من الفهر أو ب ييأزم يية من الحون‪ ...‬ل ييان ييت أخته ييا‬
‫طحيلة متورعة الطحل مثلها‪ ،‬يض ي يياء وشمالم س ي ييحداء مثلها أ ض ي ييا‪ ،‬غير‬
‫أنهما تختلوان في شي ي يييء واحد هح أن عيحنها واسي ي ييعة جدا أم عيحن أختها‬
‫كانت ضيفة جدا‬

‫لح ليانيت هيدع حيية لحيانيت اليحم في الثيامنية والعشي ي ي ي ي ي يرين فيالويارق‬
‫ينهما لان س ي ي ييتة س ي ي يينحات ففط من العمر‪ ...‬ولحانت زوجة النذل الطماع‬
‫الذي طم بأكثر مما هح حفه في هذه الحياة‪ ،‬ليف طم رجل لبير في‬
‫طولة لم تتجاوز ستة عشر؟‬

‫بنر و ان الند أن‬


‫نحال منبل‪ :‬لم يكجفي نجشويه وجهي‪ ،‬ان غله ا‬
‫يخرى منه جزءا‪ ،‬لهذا أخذ من جنهه خنج ار وتعنني به في أحشااائي ي‬

‫‪109‬‬
‫الفصل الحاد عشر‪ :‬دوام اليال من الميال‬

‫أمو أو أغدو ام أر ال تسااااااجطغف االنجاب ما هو اليال حالغا‪ ...‬بكنت‬


‫س ي في المساجشافى في المدينل‬
‫وفقد وعني وحنن اساجغقظت وجد نف ا‬
‫مف شاااااغخ الكفر ميمود شاااااندل‪ ،‬نهعد أن فقد وعني اهملني الكل في‬
‫الزريهال جيال ال قغمال لهاا‪ ،‬لهاذا أخاذ هو الجيال الجي لم يهجم نهاا أ اح د‬
‫لدفنها ولكنه لم يدفني ألنه ان يعلم أن الروح مازالت تدب في جسااادي‬
‫و اه ذا رهماا ماا انقاذ حغااتي‪ ...‬اعجقاادهم بموتي من جعلني أحغاا وأيباااااااااا‬
‫شجاعل الشغخ ميمود شندل‪...‬‬

‫يوداد بكيياء نحر وتحر أنهييا لم تعييد تفحع على تحميل مييا أتييت هييذه‬
‫المرأة لتحدثهم به‪ ،‬فت ي ييرع بالحقحف والجري نحح الباا على أنضي ييار الحل‬
‫الذين بفحا حامرين أمام تصي ي ي ييرف أفضي ي ي ييل طالبة وأذلى طالبة في الجامعة‬
‫كلها‪.‬‬

‫تبكي نحر مطحال في حيد فية الجيامعية‪ ،‬بعيدهيا تتيذلر أنيه لم يبفى إال‬
‫بعض الثحاني على انتهاء محاضي ي يرة المحامية العالمية المتخصي ي يصي ي يية في‬
‫الطالق والشيؤون العاملية نحال منبل‪ ،‬فت يرع إلى الصيف لتصيل إلى هناك‬
‫ترع أن لييل الطالا قييد خرجحا من الصي ي ي ي ي ي يف‪ .‬تييدق البيياا وتييدخييل إلى‬
‫الص ي ي يف‪ ،‬تجد المعيد ونحال منبل جال ي ي ييان على لرس ي ي يييين على المنصي ي يية‬
‫يتحدثان‪.‬‬

‫وهح فحل‪ :‬هل أنت هنا لالعجذار على‬ ‫حدق المعيد إليها بغض ي ي‬
‫المساارحغل الجي قمت نجمينلها وأداء ل أدوارها لوحدك منذ ساااعجنن من‬
‫اآلن؟ لم أتصور أن أكير تالهل تفوقا عندنا والجي اخجارها الميامي فؤاد‬
‫‪110‬‬
‫الفصل الحاد عشر‪ :‬دوام اليال من الميال‬

‫حقي لجكون ورييل مكجهه‪ ،‬بممكانها الجصرف نهذه الطريقل الجي ال يمكن‬
‫أن أصفها إال بعدم الالمهاال وقلل المسؤولغل‪...‬‬

‫تفيياطعييه نحر بصي ي ي ي ي ي ييحتهييا الييذي لييان يححي رغبتهييا في البكيياء وهي‬
‫تفحل‪ :‬هل بممكاني العمل عندك ساندتي؟ أنا مساجعد أن أههك حغاتي إن‬
‫لزم األمر‪...‬‬

‫نحال منبل وهي تضي ي ي ي ي ي يدها على لتف المعيد ليص ي ي ي ي ييمت ويترلها‬
‫نو ي ي ي ي ي ي يه ييا‪ :‬هااذا ال يكفي‪ ...‬الكاال يجمنى العماال معي أو عناادي؛‬ ‫تجي ي‬
‫وخاصاال بعد اعطائي لمياضاار لهم أعرض فنها ل شاايء‪ ...‬ولكن هذا‬
‫ال يكفي‪ ،‬وزد على هااذا ون زمنلي الميااامي فؤاد حقي الااذي احجرمااه‬
‫كين ار اخجارك قبلي خلغفل له فأنا لن أقبل بك مهما يكن‪...‬‬

‫تبدأ الدمحع تن اا مرة أخرع من عيني نحر‪.‬‬

‫المعييد وهح ي ارهيا تبكي مرة أخرع‪ :‬اماذا هنااك النوم ماا باك؟ لم أراك‬
‫يوما تجأثرين بشااااايء‪ ...‬أقصاااااد لغس من عادتك الجأثر بشااااايء‪ ،‬والنوم‬
‫تريدين خل عزاء من ال شيء‪...‬‬

‫تفياطعيه نحر بصي ي ي ي ي ي ييحتهيا المبححح الجمييل وهي دوميا تبكي‪ :‬بعاد أن‬
‫سااااااااعدك على الهروب من الكفر رحل ولم يعد إلى فر العجايده‪ ،‬ولهذا‬
‫انن أخغه عمر المسامى مروان شاندل من أخذ مكانه شاغخ في الجامف‪،‬‬
‫ولكنه لم يسجطف انقاذ أخجي ولهذا قجلت أخجي‪...‬‬

‫‪111‬‬
‫الفصل الحاد عشر‪ :‬دوام اليال من الميال‬

‫ترف نحر خصي ييالت شي ييعرها الحريري المت ي يياقطة على جبينها لتري‬
‫االثنين النيدبيية المحجحدة على جبينهييا وهي تفحل وهي دومييا تبكي‪ :‬وميلاك‬
‫لم أقم باأي عملغال تجمنلغال؛ ألني أرد االحجفاا نهاذه النادبال؛ ألن هاذه‬
‫الن ادباال من ذاكرتي‪ ،‬هي ذاكر الظلم الااذي تلقنجااه والااذي النااد علي أال‬
‫معه وله لكي أحق من أجله الكينر ولكي يذ رني أنه‬ ‫أنساه وأن أعغ‬
‫علي أال اسجسلم‪ ...‬وعلي أن أساعد ل من في نفس المر ب معنا‪...‬‬

‫تفف نحال منبيل وهي تفحل للمعييد‪ :‬هال باممكااناك أن تجر ناا لوحادناا‬
‫من فظلك‪...‬‬

‫نحال منبل من نحر أن تصي ي ي ييعد على المنصي ي ي يية لتجلر قرشها‬ ‫تطل‬
‫على الحرسي ي ي ي ي ي ييي الييذي لييان المعيييد شي ي ي ي ي ي ييغلييه قبييل خروجييه لتروي لهييا لييل‬
‫وفي‬ ‫التوياصي ي ي ي ي ي يييل لحنهيا قررت أن تجعيل منهيا خليوية عملهيا في المكتي‬
‫الجمعية التي أسي ي ي ي ي ييتها م مجمحعة من الن ي ي يياء األخريات والتي ت ي ي ييمى‬
‫جمعية حفحق المرأة المضطهدة والمعروفة عالميا‪...‬‬

‫دومييا أرادت نحال منبييل أن تجييد من خلوهييا بعييد رحيلهييا إلى العييالم‬
‫اآلخر‪ ،‬وهيا هي ذي تلتفي م الشي ي ي ي ي ي يخص اليذي حلميت دوميا بيه‪ ...‬امرأة‬
‫متوحق ي يية ‪ ...‬إم ارة ذلي ي يية‪ ...‬إم ارة شي ي ي ي ي ي يج ي يياع ي يية‪ ...‬واألهم إم ارة من لور‬
‫المعتدين‪ ...‬واألهم من األهم إمراه ذاقت الفهر مثلها وس ي ي ييتعمل بجد مثلها‬
‫لتتحرر منه وتحرر األخريات منه‪...‬‬

‫النااد من العود إلى الماااضاااااااااي قباال االقاادام على الاادخول في‬


‫المسجقبل‪.‬‬

‫‪112‬‬
‫الفصل الثاني عشر‪:‬‬
‫الجضننر يبدأ بفكر‬
‫الفصل الثاني عشر‪ :‬الت ّغيير يبدو بفكرة‬

‫الجضننر يبدأ بفكر‬

‫بع ييد انته ييامه ييا من الح ييدي ييث م نحال منب ييل تخرج نحر من الم ييدرج‬
‫متحجهيية نحح حابيية الجييامعيية الوخميية‪ ،‬ولييالعييادة تجييد جهيياد في انتظييارهييا‬
‫ب ي يييارته الوخمة‪ ،‬ولالعادة وت لها باا ال ي يييارة ولالعادة يدخلها من بعد‬
‫ذلد يدخل هح ويغلق الباا‪ ،‬ولالعادة فترا منها ولالعادة غدقها بالح‬
‫ويشي ييبعها قبالت تلح األخرع حتى ال تحاد ت ي ييتطي التنور قبل أن يبت ي ييم‬
‫منهيا في أي مطعم فخم ترييد أن تيأكيل أو تشي ي ي ي ي ي ييرا أي شي ي ي ي ي ي يييء‬ ‫ويطلي‬
‫تش ي ي ي ييتهيه‪ ،‬ولالعادة تترك له حرية االختيار ولالعادة يبت ي ي ي ييم وهح ش ي ي ي ييعل‬
‫ال ي ي يييارة وهح فحل لها‪ :‬أنت الوحند في حغاتي واألخنر ‪ ،‬ولالعادة تجي‬
‫وتفحل‪ :‬أنا أيبااااااااا أحهك وال أرى غنرك رجال‪ .‬ولحنها اليحم لي ي ي ي ي ي ييت على‬
‫عادتها لهذا لم تفل له ما اعتاد س ي ي ي ي ييماعه‪ ،‬لهذا أوقف ال ي ي ي ي يييارة على غير‬
‫العادة قبل الحصيحل إلى المكان المفصيحد وانتوع حوام األمان واقترا منها‬
‫وشدا في تفبيلها دون تحقف حتى اسي ي ي ييمعته ما اعتاد سي ي ي ييماعه منها‪ ،‬من ثم‬
‫دمييدم في أذنهييا بعض الحلمييات التي طييارت في الومييان وأصي ي ي ي ي ي ييبحييت من‬
‫الماضي قال لها‪ :‬أفبل هذا‪.‬‬

‫تبدأ في فرك يديها على غير العادة ولهذا ت ي ييمعه فحل‪ :‬أنت النوم‬
‫على غنر عادتك حبنبجي هل هناك أمر يزعجك؟‬

‫تجي ‪ :‬ال‪...‬‬

‫‪115‬‬
‫الفصل الثاني عشر‪ :‬الت ّغيير يبدو بفكرة‬

‫أخذ يدها ويبدأ في تفبيلها وهح دامما فحد ال ي يارة‪ :‬مجى ساااجقررين‬
‫أنه حان موعد زواجنا‪ ،‬أنا لم أعد أسجطغف أن أصبر مطوال‪ ،‬نين نعغ‬
‫في نفس المنزل والكل يعلم بيبنا وسااااااا عند باألمر ال أفهم لما لم نجزوى‬
‫بعد؟‬

‫دوناك‬ ‫لهيذا ك يمل ويفحل‪ :‬أناا أحهاك وال أساااااااااجطغف العغ‬ ‫ال تجيي‬
‫أنت تعرفنن هذا ألغس ذلك؟‬

‫نحر وهي تحييدق إليييه‪ :‬جهاااد هال يمكننااا النوم العود إلى المنزل‬
‫مهاشر ؟ أنا مجعهل جدا أرجوك‪.‬‬

‫ي ي ي ييتدير ب ي ي ي يييارته ويعحد إلى الفصي ي ي يير‪ ،‬ولالعادة قبل أن تنول من‬
‫ال يييارة لان ال د عليها أن تمنحه بعض الحقت ليفبلها لما شييته‪ ،‬من بعد‬
‫ش ي ي ي ييعرها أمامه‪ ،‬أو رشما بم ي ي ي يياعدته من بعد ذلد ينوالن‬ ‫ذلد تفحم ترتي‬
‫معا ويتحجهان إلى الفصر ويدخالن معا‪.‬‬

‫ولييالعييادة لييان ال ييد أن تجييد أمهييا في انتظييارهمييا لت ي ي ي ي ي ي ييلم عليهمييا‬


‫هما وهي تفحل‪ :‬العشااااااء قد أعد‪ ،‬أسااااارعا في تضننر مالبساااااكما‬ ‫وترح‬
‫لنأكل جمغعا معا‪ .‬ولالعادة لان ال د أن تفحل‪ :‬حساااااااانا أمي الضالغل وأن‬
‫فحل جهاد‪ :‬حسنا خالجي‪.‬‬

‫ولحنها اليحم لي ي ي ي ي ي ييت بخير لهذا تفحل‪ :‬أنا لساااااااات جائعل بممكانكم‬
‫األكل دوني‪...‬‬

‫‪116‬‬
‫الفصل الثاني عشر‪ :‬الت ّغيير يبدو بفكرة‬

‫فحل جهاد نور ما قالته ويلحق ها وهي تصيعد الدرج م يكها من‬
‫يدها وهح فحل‪ :‬اآلن سجخبرينني بما ييدث معك نور‪.‬‬

‫يدها من يده‪ :‬ال شيء أرجوك‪.‬‬ ‫نحر وهي ت ح‬

‫وقبل أن ص ي ي ييرس في وجهها يرع خاله ينول الدرج‪ ،‬لهذا يبتعد قليال‬
‫عنها وهح فحل‪ :‬مرحها خال‪.‬‬

‫وهي تصعد الدرج ب رعة لتهرا من جهاد‪ :‬مرحها عمي‬

‫فؤاد‪ :‬مرحها بكما‪.‬‬

‫ال يتج أر جهي يياد على مالحفتهي ييا إلى الطي يا ق األول حيي ييث غرفتهي ييا‬
‫وغرفة خاله وجدته وأمال‪ ،‬ولهذا ص ي ي ي ي ي ييعد إلى الطا ق الثاني حيث غرفته‬
‫منها ألنها هرشت منه قبل أن تطلعه على ما حدث‪.‬‬ ‫وهح غاض‬

‫ويبدأ في االتصييال ها‪ ،‬ولحنها ال تجيبه‬ ‫يدخل غرفته وهح غاض ي‬


‫متعمدة أو ال‪ ،‬ولحن األمر يثير أعصي ي ي ي ييابه ويجعله يتمنى النوول والدخحل‬
‫إلى غرفتهي ا ومعيياقبتهييا والتهييامهييا‪ ،‬ولحنيه يهييد من روعييه ألنيه عرف أنيه‬
‫علييه عيدم تجياوز حيده‪ ،‬فمنيذ أن عرف خياليه بحبهميا منيذ أعحام وأعحام ليان‬
‫ييكنا معا في هذا المنول هح أال يدخل غرفة نحر وال‬ ‫ش ييرطه إن أرادا أن‬
‫الطا ق األول من أصي ي ي ي ي ييله‪ ،‬أما نحر فحان عليها أال تصي ي ي ي ي ييعد إلى الطا ق‬
‫الثياني مهميا حيدث م هيذا عيادة هح شي ي ي ي ي ي ييخص هياد ولحن األمر حين‬
‫يتعلق نحر فالفحاعد تتغير‪.‬‬

‫‪117‬‬
‫الفصل الثاني عشر‪ :‬الت ّغيير يبدو بفكرة‬

‫حل الص يباح ويجلر الحل لالعادة ححل طاولة اإلفطار لحن اليحم‬
‫يحم عطلة أس ييبحعية إال نحر التي فضي يلت عدم النوول ب ييرعة ألنها لانت‬
‫مرهفية من التوحير في المياضي ي ي ي ي ي ييي الذي عاد من جديد إليهيا ليخرا عليها‬
‫كل شيء ويغيره إلى األح ن أو األسحأ‪.‬‬

‫حر جهاد باالنوعاج ولحنه صي ي ي ييمت فهح من النحع الذي ال ح‬


‫كثرة الحالم‪.‬‬

‫أمال ذ‪ :‬رقي صااااااااديقجي أخبرتني أنها سااااااااجذهب مف عائلجها في‬


‫العطلل القادمل إلى أساااااجرالغا‪ ،‬بابا هل يمكننا أن نذهب نين أيباااااا إلى‬
‫اسجرالغا؟‬

‫المحيامي فؤاد‪ :‬ال أساااااااااجطغف فوالاد رقي رجال أعماال ووالادك مجرد‬
‫ميامي‪...‬‬

‫تفياطعيه أميال‪ :‬ولكن أخي جهااد رجال أعماال وقاد أخبرتني رقي أن‬
‫والادهاا أخبرهاا باأناه من أثرى رجاال العاالم ولهاذا نين أيبااااااااااا باممكاانناا‬
‫الذهاب إلى أسجرالغا‪...‬‬

‫تدخل نحر بمالبر النحم من غير العادة فتص ي ي ي ييمت أمال حين ترع‬
‫شي ي ي ي ي ي ييعر أختهيا األسي ي ي ي ي ي ييحد الحريري مخريش ا للييا لم تفم نحر حتى ترتيبيه أو‬
‫تصفيوه قبل النوول‪.‬‬

‫أمال‪ :‬أخي جهاد‪...‬‬

‫‪118‬‬
‫الفصل الثاني عشر‪ :‬الت ّغيير يبدو بفكرة‬

‫تفاطعها أمها وهي غاض ييبة‪ :‬أمال دعننا من الجفاهل اآلن ‪ ...‬نور‬
‫أهااذا مظهر تنزلنن بااه‪ ...‬ما اذا يياادث يااا إالهي؟ يكفنني أخجااك الجي ال‬
‫تفكر إال في المال والسفر وهي اننل الياديل عشر فقط‪...‬‬

‫يتييأملهييا جهيياد ويفحم بييالتهي امهييا بعيحنييه ألنهييا أول مرة ي ارهييا بمالبر‬
‫النحم فلم تحن تخرج من غرفتها هكذا‪.‬‬

‫نحر ولحنهيا تضي ي ي ي ي ي ي ييدهيا على أرسي ي ي ي ي ي يهيا اليذي ليان يرييد‬ ‫ال تجيي‬
‫االنوجار‪.‬‬

‫أمال‪ :‬أخي جهاد هل نسافر إلى أسجرالغا؟‬

‫نحر للخادمة‪ :‬من فبلك هنادي أريد أس قهو ‪...‬‬

‫هنادي‪ :‬فو ار سندتي‪...‬‬

‫أميال بيإلحياحهيا المعتياد‪ :‬أخي جهااد أرجوك هال سااااااااانساااااااااافر إلى‬


‫أسجرالغا؟‬

‫جهاد‪ :‬هل تريدين أن تأتي معي نور؟ ‪...‬أقصد معنا إلى أسجرالغا؟‬

‫نحر‪ :‬ال‪...‬ال أريد الذهاب فعملي‪...‬‬

‫وقبل أن تنهي لالمها ت ي ي ييم ص ي ي يراس أختها‪ :‬أنت حقا ال تيبننني‬


‫تعرفنن أن أخي جهاد ساااااغقبل بالسااااافر إن أنت قبلت المجيء ولكنك ال‬
‫تريدين‪...‬‬

‫‪119‬‬
‫الفصل الثاني عشر‪ :‬الت ّغيير يبدو بفكرة‬

‫إلى أختهيا على غير عادتهيا وتفف‬ ‫تحيدق نحر نحع من الغض ي ي ي ي ي ي ي‬
‫وهي تفحل‪ :‬شهغل تنهل ولكني لم أعد أسجطغف األكل‪.‬‬

‫تخرج نحر م ييرعة وتتحجه إلى غرفتها وقبل أن تصييعد الدرج تحر‬
‫يد جهاد ت حبها‪.‬‬

‫من المطبق ويغلق الباا خلوه وهح‬ ‫ي ييحبها إلى الصي ي يالحن الفري‬
‫فحل‪ :‬ماذا هناك؟‬

‫نحر‪ :‬ال شيء‪.‬‬

‫جهاد‪ :‬ليف ال شااااااااايء‪ ...‬لنجك رأيت وجهك وتريقل تيديقك إلى‬


‫أخجك الصاااااا اضنر هل أنت مجنونل؟ ‪...‬هل نساااااااانت أنها مجرد تفلل في‬
‫العاشر ‪.‬‬

‫نحر‪ :‬قلات لاك ال شااااااااايء ومن ثم هي أخجي ومن حقي االنزعااى‬


‫منها حنن ال يروقني تصرفها‪.‬‬

‫جهاد‪ :‬وماذا فعلت أخجك حجى ال يروقك تصرفها؟‬

‫نحر‪ :‬أف جهاد أف‪...‬‬

‫تغلبها الدمحع فتصمت‪.‬‬

‫في البكاء ومن أنها منوعجة جدا ص ي ي ي ي ييمت قليال ومن ثم‬ ‫وهم أنها ترغ‬
‫فترا منها ويححطها يد ه ويفحل‪ :‬ماذا هناك حغاتي؟‬

‫‪120‬‬
‫الفصل الثاني عشر‪ :‬الت ّغيير يبدو بفكرة‬

‫نحر‪ :‬أريد أن أسااجقنل من مكجب خالك فؤاد‪ ...‬سااأتخرى بعد شااهر‬


‫و‪...‬‬

‫جهاد‪ :‬لماذا هذا القرار المفاجئ؟‬

‫نحر‪ :‬من حقي ألغس ذلك؟‬

‫وهي دوما في حضيينه‪ :‬حسانا وأين قرر العمل بعد أن تساجقنلي؟‬


‫في جمعغال حقو الم أر المباااااااااطهاد مف نوال منبال في مكجبهاا الاذي‬
‫يعمال على إثاار العاداو ننن الرجال والم أر ‪...‬هال هاذا هو حلماك اآلن‪...‬‬
‫على ل سأفكر في األمر ألقرر غف علي أن أفات خالي في األمر‪.‬‬

‫نحر وهي تبت م‪ :‬هو ذلك‪...‬‬

‫نحال منبيل‬ ‫مضي ي ي ي ي ي ييى على تخرج نحر عيام وعلى دخحلهيا إلى مكتي‬
‫للعمل عام وشهر واحد‪ ،‬تغيرت طباع نحر لليا خالل هذه الوترة فأصبحت‬
‫تطيييل المكحث في الخييارج وتغيرت أفحييارهييا فلم تعييد توحر بييأحييد سي ي ي ي ي ي ييحع‬
‫العمل‪.‬‬

‫ي ي ي ي ييتحم‬ ‫يدخل جهاد إلى الفصي ي ي ي يير ليال بعد سي ي ي ي ييور دام عاما تفريبا‬
‫نحر‪.‬‬ ‫وي رع إلى طاولة العشاء لاللتفاء بالحل وعلى حد الخصح‬

‫لم على الحل ويجلر م تغرشا من لحنها لي ت هنا‪.‬‬

‫المحامي فؤاد‪ :‬أتلت في ساااااااافرك ين ار هذه المر عاد حنن نت‬


‫تسااافر لجفقد شاار اتك وأعمالك نت ال تطنل الساافر على اليد األقصااى‬

‫‪121‬‬
‫الفصل الثاني عشر‪ :‬الت ّغيير يبدو بفكرة‬

‫شااااااااهرين أو بعض األشااااااااهر‪ ...‬وزد على ذلك أنت لم تعلم أحدا نوقت‬
‫عودتك ‪ ...‬لم أكن أعرف بعودتك النوم ‪...‬لما لم تخبرني؟ ‪...‬‬

‫يالحظ جهياد نحعيا من الحون على وجحههم على غير العيادة حتى‬
‫بش ي ي يييء على غير العادة في لل‬ ‫أن ا نة خاله الصي ي ي يغيرة هادمة ال تطال‬
‫األححال ليان دامم االتصي ي ي ي ي ي ييال نحر وهي لم تخبره حقحع أي شي ي ي ي ي ي يييء في‬
‫الفصر‪...‬‬

‫جهياد‪ :‬كير العمال من اساااااااااجوجاب علي إتاالال المكوث في الخاارى‬


‫وصلجه أخهار بمرض‬ ‫ولم أكن أنوي العود النوم غنر أن تغاري الخا‬
‫أماه المفااجئ فاأراد العود على عجال بعاد أن اسااااااا اجاأذن مني ‪ ...‬وقاد‬
‫اسجأثر العود معه حجى أن نور ال تدري بعودتي النوم ‪...‬على ل لما‬
‫هي لغست هنا للعشاء معنا؟ ‪...‬أهي مجعهل؟‬

‫يرع جهاد تغير وجه خاله من بعد سي ي ي ي ي ي ييماعه السي ي ي ي ي ي ييمها على غير‬
‫العادة‪.‬‬

‫جهاد‪ :‬أهي مريباااال؟ ولكنني تيدثت معها صااااهاحا ولم تيدثني‬


‫باألمر‪.‬‬

‫الجدة‪ :‬لنجها انت مريبل أو حجى مي‪...‬‬

‫ال تحمل وتصمت‪.‬‬

‫أمال‪ :‬أخجي أصاهيت تمكث في الخارى ين ار حجى أنها أصاهيت ال‬


‫اللنل‪.‬‬ ‫تدخل قبل منجص‬

‫‪122‬‬
‫الفصل الثاني عشر‪ :‬الت ّغيير يبدو بفكرة‬

‫ح ناء‪ :‬أمال لي وأنت صامجل‪...‬‬

‫الجدة‪ :‬لماذا تصااااااارخنن هكذا على حفندتي؟ ان األولى أن تأدب‬


‫األخرى ندل الصراخ على أمال‪.‬‬

‫ح ناء‪ :‬أمال تيجاى أيبا الجأديب قبل فوا ‪...‬‬

‫تصمت وال تحمل‪.‬‬

‫صيمت الحل للترليو على التوحير أو األكل دل الترليو على سيرد‬


‫أفعال نحر التي لم تعد تطاق‪...‬‬

‫كملحن عشاءهم دون النطق بكلمة أخرع صعد لل واحد بعد ذلد‬
‫إلى غرفتيه عيدع جهياد جلر على أريكية في الص ي ي ي ي ي ي يالحن الحبير الموتحح‬
‫على الباا مفا ال لباا الدخحل في انتظار نحر‪.‬‬

‫كان يتصي ي ي ي ي ي ييل هيا في اليحم على األقل ثالث مرات م هذا هي لم‬
‫تحدثه بما حدث لها وخاصي ي ي ي ي يية فيما يتعلق تأخرها ليال وعلى قضي ي ي ي ي ييامها‬
‫لحقتها خارجا دل قضامها له م العاملة لعادتها‪.‬‬

‫شيعل التلواز الضيخم وي يتلفي على األريكة تدق سياعة الحاحدة بعد‬
‫منتصف الليل على ال اعة الحامطية‪.‬‬

‫من نحر لفد عرضيت في مواد‬ ‫يتذلر أنه اشيترع هذه ال ياعة بطل‬
‫عالمي منذ عامين أعجبت ها نحر ولهذا اشي ييتراها بمبلغ مكن أن شي ييتري‬
‫والمييال واألمر‬ ‫عمييارة بخم ي ي ي ي ي ي ي ة طحا ق‪ ،‬على ليل حيال هي من اليذهي‬

‫‪123‬‬
‫الفصل الثاني عشر‪ :‬الت ّغيير يبدو بفكرة‬

‫لحل شييء ح يابا إال حين يتعلق‬ ‫معفحل هح رجل أعمال محترف ويح ي‬
‫األمر بطلباتها فهح ال وحر إال في إرضامها‪.‬‬

‫يرع الباا وت من بعد ذلد يراه غلق من بعد أن دخلت‪.‬‬

‫تتفدم ب ي ي ي ي ي ييرعة ألجل الصي ي ي ي ي يعحد إلى غرفتها ولحنها توفه أن التلواز‬
‫مشي ييتعل م أنه لان على الصي ييامت‪ ،‬وجهاد من لان وعل هذا فهح ح‬
‫تشي ي ييغيل التلواز على وضي ي ييعه على الصي ي يامت حين كحن غاضي ي ييبا للترليو‬
‫على أفحاره‪.‬‬

‫تتجمد على بعد متر منه وتفف لتمثال‪.‬‬

‫دون أن فف‪ :‬ألن ترحبي ني؟‬

‫ففط تحر بفلبهيا يي دق وييدق‪ .‬إنيه هنيا هي لم تحن تعرف‬ ‫ال تجيي‬
‫باألمر‪.‬‬

‫هدومه المعتاد‪ :‬تعرفنن أني قبلت بعملك مف نوال منبل على شار‬
‫بيريل الم أر‬ ‫أفكارها الشاااااااااذ حول المفهوم الخا‬ ‫أن ال تنجري خل‬
‫والذي يعني بالنسااهل لها الجدخنن الشاارب العصااغان والجصاارف نال وعي‬
‫وال منط ‪ .‬حسااااااااان ولكني أرى اني نت واثقا بك أكير من المطلوب أو‬
‫باألحرى أكير مما تسجيقنن‪.‬‬

‫دامما ال تتحرك وال تفحل أي شيء فف ويفترا منها‪ ،‬لحن حبه لها‬
‫عليه فيفرا شي ي ي ي ي ييوتيه من شي ي ي ي ي ييوتيها لتفبيلها لالمعتاد‪ ...‬ولحن رامحة‬ ‫غل‬

‫‪124‬‬
‫الفصل الثاني عشر‪ :‬الت ّغيير يبدو بفكرة‬

‫الييدخييان المنبعثيية منهييا لييانييت أقحع من أن غطيهييا عطرهييا البيياهظ الثمن‬


‫ذوقه‪.‬‬ ‫الذي اعتاد شراءه لها ح‬

‫يدفعها بعنف وهح ص ي ي ييرس‪ :‬هل تدخننن؟ يا رب ماذا حدث لعقلك؟‬


‫أناا لم أغاب عن المنزل ساااااااااوى عاا اما واحادا‪ .‬في عاام واحاد تيولات ال‬
‫هذا الجيول‪...‬‬

‫أخذها من يدها ويدفعها فحق األريكة ال تش ي ي ي ييعر نو ي ي ي ييها إال وهي‬


‫م ي ي ييتلقية على األريكة ويدي جهاد تحتمان على رقبتها حتى ال تحاد تفدر‬
‫على التنور‪ ،‬حتى وهي في هذه الحض ي ي ييعية هي غير قادرة حتى على أن‬
‫تحاجهه لتنفذ حياتها منه‪.‬‬

‫أمييام جهيياد هي ال تحاجييه وال تتحييدع وال تفيياوم هي ففط تطي هييذه‬
‫ا ل غرابة حبها‪.‬‬ ‫هي طريفتها في الح‬

‫شي ي ي ي ييد من قبضي ي ي ي ييته فتحر فعليا باالختناق فتبدأ الدمحع من عينيها‬
‫تتدفق سي ي يياخنة‪ ،‬ولصي ي ييعحشة ما لانت تتعرض له على يد ه ما لان لها إال‬
‫أن وض ي ي ي ييعت يديها على اليدين اللتين تخنفانها دون أن تفحل أي ش ي ي ي يييء‪.‬‬
‫يدأت تحيدق إلييه وعينيهيا تجحدان بيالعبرات ال ي ي ي ي ي ي ياخنية ليرحمهيا من عفيابيه‬
‫الشديد‪.‬‬

‫وهم أنها تعان وغير قادرة على التنور فيبتعد عنها ويفف‪.‬‬

‫ي ي ي ييم لها بالمغادرة لي‬ ‫تضي ي ي ي ل م ي ي ي ييتلقية صي ي ي ييامتة لان عليه أن‬
‫إلى غرفتها‪.‬‬ ‫ت ترج قحتها وتفف وتذه‬

‫‪125‬‬
‫الفصل الثاني عشر‪ :‬الت ّغيير يبدو بفكرة‬

‫جهاد دون أن حدق إليها‪ :‬بممكانك الذهاب إلى جناحك‪...‬‬

‫وهي تتحجه إلى الدرج لتصي ي ييعد إلى غرفتها ت ي ي ييمعه حدثها فتتحقف‬
‫لتصي ي ي ي ي ي ييغي ليه‪ :‬هاذه آخر مر تادخلنن فنهاا بعاد الياام ان ل لنال‪ .‬أ تفهمنن؟‬
‫‪...‬ومن اآلن وصاعدا أنت لن تدخني مهما ييدث‪.‬‬

‫نحر وهي مرعبة ومصدومة لليا من مواجئة اللفاء وما حدث ينهما‬
‫بعد اللفاء‪ :‬حسنا‪.‬‬

‫صييباحا تتذلر أن اليحم عطلة أسييبحعية فتفرر عدم النوول للجلحل‬


‫م العاملة‪ ،‬لحنها تتردد حين تتذلر أن جهاد في الفصي ي ي ي ي ر وهح غاضي ي ي ي ي‬
‫منها‪.‬‬

‫تغير مالب ي ي ي ي ي ي يهيا على عجيل‪ ،‬من بعيد ذليد تحيدق في المرآة لتتيأميل‬
‫رقبتها الطحيلة البيضي ي يياء التي ارت ي ي ييمت فيها آثار الخنق أو باألحرع يدي‬
‫جهاد‪.‬‬

‫تنول وتجلر م الح ييل تح ييدق إلي ييه فتراه غير آب ييه ه ييا على غير‬
‫فرها وهح يتناول اإلفطار‪.‬‬
‫العادة‪ ،‬ومرلو على الجريدة التي لان أ‬

‫المحامي فؤاد‪ :‬جهاد أخبرتني أنك ساجرسال لي ميامننن للعمل في‬


‫مكجبي ليمل العبء عني؛ تعرف تجاوز عمري الساجنن وأحب أن أتقاعد‬
‫ألفرغ نفسااي لعائلجي‪ ،‬لكني في نفس الوقت ال أريد إغال المكجب الذي‬
‫تعبت من أجل رفف اسمه توال أعوام‪.‬‬

‫‪126‬‬
‫الفصل الثاني عشر‪ :‬الت ّغيير يبدو بفكرة‬

‫جهاد‪ :‬حساااااانا خال سااااااأتلب من ميامننن من المجموعل الجابعل‬


‫لشااااار اتي الجعاون معك ليمل العبء عنك‪ ...‬أو باألحرى ساااااأتلب من‬
‫وائل صااااديقي حمل العبء عنك هو سااااغعود من الخارى بعد غد‪ ،‬و ونه‬
‫ميامي بارع فأنا مجأكد من مقدرته على تيقن األهداف الجي رسااااامجها‬
‫اساجمراريل نجاح مكجهك‪ ...‬هو في األصال يعمل في‬ ‫من أعوام بخصاو‬
‫أحد شاااار اتي في الجنوب و ونه يريد العود والجفرغ لمهنل المياما ‪...‬‬
‫فاألمر حجما ساااغعجهه وساااأتلب منه أيباااا أن يطلب من خطنبجه العمل‬
‫في المكجب هي أيبا ميامغل على ما أعجقد‪...‬‬

‫المحامي فؤاد‪ :‬شك ار لك انن أخجي‪.‬‬

‫أمال وهي تحدق إلى رقبة نحر التي أثارت فض ي ي ييحلها منذ جلحسي ي ي ي ها‬
‫تفريبا‪ :‬أخجي ما نها رقبجك هي ميمر وهناك يد مرسومل على رقبجك؟‬

‫نحر‪ :‬و‪...‬و‪...‬وقعت ‪...‬أقصد‪...‬‬

‫تصي ييرفات نحر‬ ‫الذي تراكم من عام ب ي ييب‬ ‫الجدة نحع من الغضي ي‬
‫عن ا نها فؤاد‪ :‬تقصااااد تسااااجي ونالت ما‬ ‫ورفض ي ييها لحمل ع ء المكت‬
‫تسجيقه‪.‬‬

‫لثي ار نحر ولحن من ححالي عام تغير األمر لليا‪.‬‬ ‫كانت الجدة تح‬

‫دوما‪ :‬بعض الناس المعروف واليب الذي‬ ‫الجدة نحع من الغض‬


‫نقدمه لهم يفساادهم ندل أن يصااليهم‪ .‬صااد من قال أكرم الكريم ملكجه‬
‫وأكرم الل غم تمرد‪.‬‬

‫‪127‬‬
‫الفصل الثاني عشر‪ :‬الت ّغيير يبدو بفكرة‬

‫الدفاع عنها على‬ ‫تحر ح ي ي ي ييناء بالحون على ا نتها ولحنها تتجن‬
‫غير العادة ألنها ال ت ييتطي الدفاع عن نحر التي تححلت ‪ 180‬درجة في‬
‫زمن قياسي ي ييي‪ ...‬ألنه بغض النظر على أن ما قالته الجدة قاسي ي ييي إال أنها‬
‫محفية‪ ...‬نحر في هيذا العيام المنصي ي ي ي ي ي ييرم ليانيت تيدخن في المنول يدون أن‬
‫تعير اهتمياميا ألي أحيد حتى ألختهيا الصي ي ي ي ي ي يغيرة التي قياميت تفلييد يه ا لعيدة‬
‫مرات واش ي ييترت ال ي يجامر وسي ي عت لتدخينها ليف تداف عنها ‪ ...‬فغض ي ي‬
‫الجدة موهحم ومنطفي‪ .‬وزد على ذلد هي لانت ال تدخل إال بعد منتصف‬
‫الليل ألنها لانت تفضي ييي الليل في المطاعم والنحادي الليلية إرضي يياء لنحال‬
‫هذه األماكن الملعحنة‪...‬تت ي ي ي ي يياءل ح ي ي ي ي ييناء إن لان‬ ‫منبل المعروفة بح‬
‫جهاد على علم بكل ش يييء فعلته نحر خالل فترة ايابه ولحنها فجأة تتذلر‬
‫يتحدث م‬ ‫أنها س ي ي ييمعته ص ي ي ييباحا حين نوولها إلى الص ي ي يالحن في المكت‬
‫الخدم وحتما هم س ي ي ي ييردوا عليه لل ش ي ي ي يييء بالتوص ي ي ي يييل الممل فال أحد في‬
‫المنول غيرهم قيادر على ذليد‪...‬فمهميا كن نحر غياليية على قلبهم وال أحيد‬
‫منهم قادر على اف اد العالقة ينها وشين جهاد‪.‬‬

‫منيرة لتخوف من شي ييدة التحتر على الطاولة‪ :‬جهاد اتصااال ني جدك‬


‫وأخبرني أنه علغك الذهاب إلغه في أقرب وقت‪.‬‬

‫جهاد وهح دوما حدق إلى الجريدة‪ :‬اتصااااالت به صاااااهاحا وأخبرته‬


‫بعودتي وأني سأزوره في الكفر النوم أو غدا‪...‬‬

‫جهاد معتاد على الذهاا إلى لور العتايده لويارة جده منذ الص ي ي يغر‬
‫ولحنيه أ ضي ي ي ي ي ي ييا معتياد أن من نحر يحمين من وقتيه بعيد ليل عحدة ليه من‬
‫‪128‬‬
‫الفصل الثاني عشر‪ :‬الت ّغيير يبدو بفكرة‬

‫ييتطي حتى النظر إليها وحتما‬ ‫منها وال‬ ‫ال يور ولحنه هذه المرة غاض ي‬
‫لن منحها من وقته الثمين‪.‬‬

‫حر جهاد بحكة في عنفه فيبدأ بال ي ي يعال بعوحية تفحل نحر‪ :‬جهاد‬
‫هل أنت بخنر؟ ‪...‬‬

‫حيدق إليهيا أخي ار لحنيه مفيا يل لهيا ويفحل بغض ي ي ي ي ي ي ي ‪ :‬وهال أنات حقاا‬
‫مهجمل بجهاد وهما يشعر به جهاد؟‬

‫نحر‪ :‬أنا‪...‬أ‪ ...‬أنا آسفل‪...‬‬

‫صييرس في وجهها وهح فحل‪ :‬على ماذا تجأسافنن على دخولك بعد‬
‫اللنل أم على‪...‬‬ ‫منجص‬

‫وقبل أن كمل يتذلر أن أمال هنا فيفحل با ت يامة مصيطنعة‪ :‬أمال‬


‫باالكهاار ونود‬ ‫هال باممكااناك تر ناا لوحادناا فنين لاديناا موضاااااااااوع خاا‬
‫مناقشجه‪...‬‬

‫تغييادر أمييال ألنهييا تطي جهيياد جييدا وال تجييادل أ ي دا حين كحن هح‬
‫منها األمر‪.‬‬ ‫من طل‬

‫صي ي ييرس مرة أخرع في وجهها وهح فحل‪ :‬على ماذا تجأساا افنن نور‬
‫اللنل؟ أم على تدخننك في‬ ‫على دخولك المسجمر لعام امل بعد منجص‬
‫كال مكاان نادون احجرام؟ أم على عادم م ارعااتاك لمشاااااااااااعر الضنر؟ ‪...‬أم‬
‫على أكاااذيهااك؟ أناات لم تخبريني يومااا بيقغقاال مااا ناات تفعلننااه في‬
‫غغاني‪...‬‬

‫‪129‬‬
‫الفصل الثاني عشر‪ :‬الت ّغيير يبدو بفكرة‬

‫ال تجي‬

‫جه يياد‪ :‬أناات ناات تاادخننن أمااام خااالي؟ ‪...‬هو من ره ااك‪ ،‬هو لم‬
‫يخطئ يوما في حقك‪ ...‬ماذا عن أخجك الصاضنر ؟ أال تعرفنن أنها تقلدك‬
‫دوماا في ال ماا تقومنن باه تقريهاا‪ ،‬وال ناد من أن تكوني لهاا أحسااااااااان‬
‫قادو ‪ .‬ام اذا عن أماك الجي تخلات عن ال شااااااااايء من أجلاك؟ أ هاذا هو‬
‫جزاءهاا؟ وعن جادتي الجي أحبجاك دوماا ميلي وميال أ امال نين عاائلجاك وال‬
‫ند لك من احجرامنا ‪...‬أنا لن أتيمل تصاااااااارفاتك ‪ ...‬أ تعجقدين أنك على‬
‫قدر المسااااؤولغل لجرهغل تفلنا في المسااااجقبل؟ ‪ ...‬أشااااك في قدرتك على‬
‫ترهغل تفل؛ ألنك تيجاجنن لجرهغل‪...‬‬

‫عارم‬ ‫وقبل أن كمل تفف لتغادر ألنها أح ي ي يت باإلهانة وشغض ي ي ي‬


‫من لالمه‪.‬‬

‫نحر أنه لان غاض ي ي ي ييبا جدا ولان ففط يهدأ من روعه‬ ‫لم ت ي ي ي ييتحع‬
‫ليخوي شي ي ييدة غضي ي ييبه عن العاملة‪ ،‬هي تعرف مثل الجمي أن جهاد هاد‬
‫جدا ولحنها لم تحن تتصي ي ي ييحر أنه حين كحن األمر متعلفا ها فهح سي ي ي ي يوفد‬
‫ييبق لها أن تالعبت بأعصييابه أو أوامره إلى هذا‬ ‫كل أعصييابه‪ ...‬هي لم‬
‫الحد‪ ،‬ولهذا لم تحن تعرف باألمر ولحنها اليحم ستتناول وشال تحديها له‪...‬‬

‫تحر ييده ت ي ي ي ي ي ي ييحبهيا من شي ي ي ي ي ي ييعرهيا الحريري الطحييل لتعييدهيا إلى‬


‫الخلف‪ ،‬فتتأوه وت ي ي ي ي ي ييتغيث بأمها والعم فؤاد‪ ،‬ولحنها توهم ب ي ي ي ي ي ييرعة أنه ال‬
‫جدوع من االسييتغاثة هما ألن جهاد سييبفها وقام تهديدهما نظراته لحيال‬

‫‪130‬‬
‫الفصل الثاني عشر‪ :‬الت ّغيير يبدو بفكرة‬

‫فترشي ا‪ ،‬فتنييادي على أميه قييامليية وهي تبكي من األلم والخحف‪ :‬مااماا مننر‬
‫أرجوك ساعديني أحس أن شعري سغقجلف‪.‬‬

‫شي ي ي ي ييديد‪ :‬هي‬ ‫وقبل أن فحل أي أحد منهم للمة فحل هح بغضي ي ي ي ي‬
‫زوججي وال أريد ألحد منكم أن يجدخل ننننا غادروا الصالون فورا‪.‬‬

‫خرج الحل وتجلر هي على أرضية الصالحن حين تتذلر أنها حفا‬
‫زوجته ففد قامت العاملة توويجهم شييرعيا ومدنيا ففط منذ عام تفريبا ليفحم‬
‫هح نو ييه تحلي األمحر الخاص يية باإلرث الذي منحته أ اها أمها في لور‬
‫العتييايييده مييا جنبهييا الي ذهي اا إلى ذلييد الحور الييذي تحرهييه لثي ار وال تتمنى‬
‫زيارته حتى في أحالمها‪.‬‬

‫يبتعد عنها ويترك شعرها ب الم فتتنهد‪ ،‬ولحنها تصعق مما سيفحله‪:‬‬
‫سجأتنن معي إلى الكفر اسجعدي سنذهب مساءا‪.‬‬

‫نحر وهي تبكي‪ :‬اقجلني إن أرد ولكني لن أذهب معك هناك‪.‬‬

‫جهاد وهح دامما غاضي ي ‪ :‬أعجقد أنك ال تساااجوعبنن خطور أفعالك‬


‫الجي قمات اباقجرافهاا في هذا العاام المنصااااااااارم؟ ‪...‬على ل أنت مناذ عام‬
‫غدو زوججي ومن حقي المطالهل بك وأخذك إلى حنث أريد‪.‬‬

‫نحر‪ :‬إلى حناث ترياد إال فر المعجادين ساااااااااأمو ؛ جهااد إن فعلات‬


‫ني هذا‪ ...‬أنت تعلم رهي لهم‪...‬‬

‫جهاد وهح دامما غاضي ي ي ي ي ي ‪ :‬وأنت تعلمنن رهي للجصاااااااارفا غنر‬


‫الميجرمل‪ ،‬فلماذا تاوعك قلهك وعقلك على فعل ل ذلك؟ ‪...‬‬

‫الجعب من الجفكنر أصعب من الجعب من العمل‪.‬‬

‫‪131‬‬
‫الفصل الثالث عشر‪:‬‬
‫االسجسالم في اليب في ين ار‬
‫من االحغان يسمى شجاعل‬
‫الفصل الثالث عشر‪ :‬االستسالم ي الحب ي كثيرا من االحيان يسمى شجاعة‬

‫االسجسالم في اليب في ين ار من االحغان يسمى شجاعل‬

‫تصعد نحر الى غرفتها وهي تبكي‪.‬‬

‫ترمي بج ي ي ي ي ي ي ييدهييا المنهييد على ال ي ي ي ي ي ي يرير وتبييد بحرقيية بعمق بييألم‬


‫بص ي ي ي ي ي ييمت‪ ...‬فالبكاء احيانا او في لثير من األحيان خوف من األلم أو‬
‫الحون الذي يتحاجد في قلحشنا‪.‬‬

‫بعد زمن لير بالطحيل ت ييم دقا على الباا ولحنها ال تأبه باألمر‬
‫فتعبها أكبر من أن تفحل للمة‪...‬أدخل أو ارحل‪.‬‬

‫ال يتحقف الطرق وشع ييد زمن من الطرق ال ييذي لم يتلفى أي جحاا‬
‫فرر الطارق اتخاذ الفرار نو ي ي ييه‪ ...‬قرار فت الباا دون الحصي ي ييحل على‬
‫االذن بوتحه‪.‬‬

‫تطل أرسييها الجميل الذي شي به لثي ار أمها ح ييناء وتفحل من خلف‬


‫الباا بصحت لطيف‪ :‬أخجي هل أنت بخنر؟‬

‫بعد تردد تحمل وتفحل‪ :‬أخجي أخي جهاد من أرساااااالني وتلب مني‬
‫أن أسجبنن ماذا تفعلنن‪.‬‬

‫نحر الغطاء وتغطي لل أرسييها وج ييدها ومن تحت الغطاء‬ ‫ت ييح‬


‫تفحل‪ :‬أخبريه أني ال أريده ‪...‬أخبريه ان يجر ني وشأني‪...‬‬

‫‪135‬‬
‫الفصل الثالث عشر‪ :‬االستسالم ي الحب ي كثيرا من االحيان يسمى شجاعة‬

‫عليه ي ييا وهي تبكي تفحل‪ :‬أخبرياااه أن جفي‬ ‫ولحن ال ي يدمحع تغل ي ي‬
‫يؤلمني وأحس أني ساأمو وأن ل جسادي يؤلمني ‪...‬اآلن أخرجي من‬
‫هنا فو ار ألني أريد الهقاء لوحدي‪...‬انجظري‪...‬‬

‫أمال‪ :‬ماذا هناك نور ‪...‬هل تريدين شن ا‪.‬‬

‫نحر وهي تبكي‪ :‬اتلبي من أمي أن تأتي‪.‬‬

‫أمال‪ :‬حسنا أخجي‪.‬‬

‫بعييد زمن لير بييالطحيييل ترع نحر أمهييا تييدخييل ومن ثم تجلر على‬
‫ال رير قرشها وهي تفحل‪ :‬ماذا هناك اننجي؟‬

‫تضي ي ي ي ي نحر أرسي ي ي ي ييها على رجلي أمها وهي تبكي تفحل‪ :‬كاد يقجلني‬
‫أمي انا خائفل جدا منه‪ ،‬إنه حقا عدواني لقد خدعني بكالمه المعساااا ول‬
‫تنلل هذه السننن‪.‬‬

‫ح ناء وهي تتنهد‪ :‬سأتلب من خاله أن يجكلم معه‪.‬‬

‫لقاد اد يأكلني‬ ‫ت ي ي ي ي ي ي ييرع تفحل نحر‪ :‬ال أريد أن يكلمه إناه مجوح‬
‫‪...‬أ‪ ...‬أقصد ألمني‪ ...‬ألمني‬

‫ح ي ييناء ولأنها لم توهم للمات ا نتها أو لم ت ي ييمعها تفحل‪ :‬سااأتلب‬


‫من خاله أن يكلمه حجى ال يجمادى في المر القادمل‪...‬‬

‫نحر وهي موووعة‪ :‬وهل سغكون هناك مر قادمل؟‬

‫‪136‬‬
‫الفصل الثالث عشر‪ :‬االستسالم ي الحب ي كثيرا من االحيان يسمى شجاعة‬

‫ح ييناء‪ :‬هو زوجك مدنغا وشاارعغا ونين من اسااجأثرنا وتلبنا منه‬


‫أن يمنياك بعض الوقات إلى حنن تخرجاك ولقاد تخرجات من عاام ومن‬
‫حقه أن يطالب بك ألنك و ما قلت زوججه‪...‬‬

‫نحر‪ :‬ال أريده أمي ‪...‬لم أعد أريده إناه مجوح ‪...‬أمي أتلبي من‬
‫عمي فؤاد أن يطلقني منه ال أريد أن أبقى معه ولو لنوم آخر‪.‬‬

‫ح ناء‪ :‬هل جننت نور‪ ...‬على ل إن نت تريدين تطلغقه فأنا ال‬


‫مانف بشر أن تطلبي الط ال منه ننفسك‪.‬‬

‫نحر‪ :‬هاال ترياادين أن يقجلني‪ ...‬أال تجااذ رين ما اذا فعلااه ني حنن‬
‫الذي ان يعمل‬ ‫أخبرته منذ ساااجل أعوام أنني معجهل بعماد انن الموظ‬
‫عند جده ألنه ان يرسم جندا‪ ...‬ال أعرف غف اسجطاع فعل ذلك ولكنه‬
‫عزل الوالااد ونفى عماااد‪ .‬أم اا أنااا فيهساااااااااات في المنزل تنلاال العطلاال‬
‫الصااااااا اغعغال مف أني نات مجرد تلمناذ في الياانويال ‪...‬آه وهاالطهف ترد‬
‫عائلل عماد من هذا اليي بعد أن قام بشراء قصرهم‪.‬‬

‫ح ناء‪ :‬ولما علغك تذ ر هذا الشاب اآلن؟‬

‫نحر‪ :‬يا رب لماذا ييدث لي هذا؟‬

‫ح ييناء‪ :‬نور شات الجد هنا سامعت باب غرفجها يفج ال أريد أن‬
‫تقلبها علننا عزاء حبنبجي أصمجي سنكمل حديينا غدا‪.‬‬

‫ت ي ييتلفي ح ي ييناء قرا ا نتها الغالية والتي من أجلها تخلت عن لل‬


‫شي يييء واسي ييتبدلت حياتها الماضي ييية هذه الحياة األخرع المبنية على قحاعد‬

‫‪137‬‬
‫الفصل الثالث عشر‪ :‬االستسالم ي الحب ي كثيرا من االحيان يسمى شجاعة‬

‫أخرع وهي تملر على أرس ي ييها تفحل‪ :‬نامي قلنال حبنبجي غدا سااانجد حال‬
‫في ل األحوال هو سنهدأ وحجما سنجوقف عن تعنغفك‪.‬‬

‫بعد نحم نحر تخرج ح ناء وتغلق الباا من خلوها وهي تتنهد‪.‬‬

‫تدخل ح ي ي ي ي ناء إلى غرفتها ت ي ي ي ييتلفي قرا زوجها‬ ‫األمر حفا متع‬
‫وهي منهكة‪.‬‬

‫فؤاد‪ :‬كغف حال نور؟‬

‫ح ي ي ي ييناء‪ :‬لم تسااااااجوعب ما وقف نننها وهنن جهاد هي زوججه منذ‬


‫عام صاااااايغ ولكنه لم ييدث أي شاااااايء نننهما فنوم قرانهما أصاااااانبت‬
‫الجاد نوعكال ثم بعاد ذلاك ساااااااااافر جهااد واسااااااا اجاأثر نور الهقااء هناا‪...‬‬
‫صااااااااايغ إناه لم يقم له ام ا عرس ألن جاد جهااد يرياد العرس في الكفر‬
‫ونور غنر راغهااال باااالاااذهااااب إلى هنااااك ‪ ...‬وعلى اعجقااااد نور جهاا اد‬
‫ساااااااااغصااااااااابر علنهاااا ولن يجعااال منهاااا زوججاااه فعلغاااا إال بعاااد العرس‬
‫الكبنر‪...‬أحسب أن جهاد قرر وانجهى األمر‪.‬‬

‫تنول نحر إلى الصيالحن على ال ياعة العاشيرة فتجد الحل خرجحا من‬
‫غير جهاد‪.‬‬

‫تجده جال ي ييا على األريكة في الصي ي يالحن الموتحح على الباا يدرل‬
‫ملوات لثيرة محض ي ي ييحعة على الطاولة الوجاجية أمامه في لل األححال هح‬
‫دامم العمل ورشما لهذا صنف في خانة الرجال األهم في المجتم ‪.‬‬

‫‪138‬‬
‫الفصل الثالث عشر‪ :‬االستسالم ي الحب ي كثيرا من االحيان يسمى شجاعة‬

‫وألنهييا اليحم خييامويية منييه لمييا أرتييه منييه‪ ...‬تجلر بعيييدا عنييه بييأمتييار‬
‫على أريكة أخرع وتنادي على الخادمة مروان‪.‬‬

‫نحر بصي ي ي ي ي ي ييحت عي ييال على غير العي ييادة السي ي ي ي ي ي ييتعجي ييال الخي ييادمي يية‪:‬‬
‫مروان‪...‬مروان هل لدينا عصااااااااانر يمكنه ميو ذ رياتنا وشااااااااافاءنا من‬
‫ألمنا‪...‬أقصد أريد عصنر لغمون‪...‬‬

‫يتظاهر بعدم سماعها لحنه مشغحل جدا‪.‬‬

‫تشعل التلواز من بعد حصحلها على طلبها وترلو عليه‪.‬‬

‫جهاد‪ :‬ما رأيك أن نساااااافر مسااااااءا في شاااااهر عسااااال؟ ‪ ...‬النوم‬


‫ساأنهي ل هذه الملفا والجي ما هي إلى نرامج تنفنذيل لرؤسااء بعض‬
‫شر اتي‪ ...‬على ل هو لغس شه ار نل أسبوعا‪...‬‬

‫تحدق إليه وهي تفحل‪ :‬ال أريد‪.‬‬

‫جهاد‪ :‬ال تكوني عنند ‪...‬‬

‫نحر‪ :‬ألم توصل لك أمال أمس ما قلجه لها؟‬

‫فف ويفترا منها وهح ض ييحد‪ :‬أريد أن أساامعه منك من شاافجغك‬


‫أنت ألحصل على وقعه اليقغقي‪...‬‬

‫وقبل أن ص ي ي ي ي ي ييل إليها تفف وتبتعد عنه وهي تفحل‪ :‬إياك واالقجراب‬
‫مني مر أخرى فأنت مجوح ‪.‬‬

‫جهاد وهح ضحد‪ :‬وهل تعجبرين ما وقف ننننا أمس وحشغل مني؟‬

‫‪139‬‬
‫الفصل الثالث عشر‪ :‬االستسالم ي الحب ي كثيرا من االحيان يسمى شجاعة‬

‫نحر‪ :‬أجل هو وحشغل منك‪.‬‬

‫جهاد‪ :‬أما أنا فاعجبره حقا من حقوقي الزوجغل ال أكير وال أقل‪.‬‬

‫نحر‪ :‬ال يهمني األمر المهم أال تقجرب مني من اآلن وصاعدا‪.‬‬

‫جهاد وهح يبت يم ب يخرية من قحلها‪ :‬أال أقجرب منك حغاتي ساغكون‬
‫من الصاا اعب تنفنذ ما تطلبننه ألنك زوججي الجي أحبها ين ار مف جنونها‬
‫واهجماامهاا الكبنر بااليريال وتجهف ال من يطاالاب نهاا سااااااا اواء فهم معنى‬
‫اليريل أو لم يفهمه ما ينهضي‪...‬على ل فلنضنر الموضااوع آه لقد قمت‬
‫بشراء هديل لك في رحلجي األخنر ونسنت منيها لك هي في غرفجي‪...‬‬

‫نحر‪ :‬أحبرها لي سججدني هاهنا في انجظارك‪.‬‬

‫جهاد‪ :‬ولماذا ال تأتنن معي ألمنيها لك؟‬

‫نحر‪ :‬ال أريدها وال أريدك أنت أيبا‪.‬‬

‫جهاد‪ :‬أنت تريدين فقط حريجك الجي أصاااااااااهيت تنددين نها باهاء‬
‫و االبهضااء مناذ أن أصاااااااااهيات نوال منبال قادوتاك‪ .‬ياا لليريال الجي تطاالبنن‬
‫اللنل‪...‬‬ ‫نها‪ ،‬اليريل في الجدخنن وفي الدخول إلى المنزل بعد منجصاا‬
‫لكنك نت تعرفنن أني لن أقبل باألمر وساأعارضاه لهذا لم تعرضاغه علي‬
‫حنن نت أكلمك يومغا من الخارى واآلن تريدين الجيرر حجى من زوجك‬
‫ومن حقوقه علغك‪.‬‬

‫نحر‪ :‬لقد خدعجني‪...‬‬

‫‪140‬‬
‫الفصل الثالث عشر‪ :‬االستسالم ي الحب ي كثيرا من االحيان يسمى شجاعة‬

‫جهاد وهح ض ي ي ي ي ييحد ب ي ي ي ي ييخرية‪ :‬خدعجك ومن منا خدع اآلخر هل‬
‫أخفنت عنك شن ا يوما؟‬

‫نحر لتغير المحضيحع‪ :‬في ل األحوال أنا لن أساافر معك في شاهر‬


‫أو أسبوع عسل‪.‬‬

‫جهاد وهح عاود الجلحل‪ :‬آه حقا شك ار لك حبنبجي في ل األحوال‬


‫لدي الكينر من العمل في شاااار جي الرئغسااااغل هنا وقد اقجرحت األمر من‬
‫أجلك وني لم أقم لك حفل زفاف لجصاااااارفاتك الضبغل‪ ...‬أرد تعويبااااااك‬
‫بأسابوع من السافر وما دمت ال تريدين وتفبالنن أن نقباي األسابوع في‬
‫جناحي‪...‬فال مانف لدي‪...‬‬

‫نحر‪ :‬أنا لن أقبي معك أي وقت‪.‬‬

‫ليوال جهاد دوما غاضي ييبا منها لهذا جيبها بغض ي ي ‪ :‬أنا لم أساااألك‬
‫إن نات تريادين ألناك ورغماا عناك ساااااااااجنجقلنن إلى جنااحي في الطاان‬
‫الياني ولن يكون هناك شاااهر عسااال في الخارى وساااجفعلنن ل ما أريده‬
‫منك أو أتلهه منك راغهل أو مرغمل‪...‬‬

‫تتمنى أن تعترض وتنتوض وتحاجه ي ييه ولحنه ي ييا ال تجرؤ وليف ال‬
‫وهي التي لانت ترع حجم غضبه منها والذي ال يريد أن ينطوئ‪.‬‬

‫تعاود الجلحل على األريكة فما ع اها فعله‪...‬‬

‫ينادي جهاد مروان‪ ...‬تأتي مروان على عجل وهي تفحل‪ :‬ساااااندي‬
‫ناديجني؟‬

‫‪141‬‬
‫الفصل الثالث عشر‪ :‬االستسالم ي الحب ي كثيرا من االحيان يسمى شجاعة‬

‫جه يياد‪ :‬أتلبي من الخاادم نقاال أشاااااااااغاااء نور إلى غرفجي وإعاااد‬
‫توضبنها‪...‬‬

‫نحر‪ :‬مروان ال‪...‬‬

‫تتحقف عن الحالم حين ترع نظراته المهددة لها‪.‬‬

‫مض ييى على انتفالها إلى غرفة أو باألحرع إلى جناح جهاد نص ييف‬
‫عام لامل من ح يين حظها أنه ش ييخص مش ييغحل جدا وال يتتب المش يياهير‬
‫أو األحداث التي ال تتعلق باإلعمال والمشاري الحبرع‪.‬‬

‫هح دامم العمل وال يور ما جعلها تتصيرف لما تريد دون أن صيله‬
‫أي خبر‪.‬‬

‫عملهيا وتجيد نحال منبيل في انتظيارهيا وميا أن‬ ‫تيدخيل نحر إلى مكتي‬
‫تجلر على لرسي ي ييي مكتبها حتى تفحل لها‪ :‬أتعرفنن من سااااغكون ميامي‬
‫الدفاع في القبغل الجي رفعجها مو لجنا على زوجها؟‬

‫نحر‪ :‬ال يهمني القبغل سأرهيها مهما يكن‪...‬‬

‫نحال منبيل‪ :‬هو وائال سااااااا انادر المياامي الاذي أخاذ مكاان فؤاد حقي‬
‫سمعت أنه لم يخصر أي قبغل ميلك‪.‬‬

‫نحر‪ :‬هو صدي جهاد‪...‬مف هذا أنا لم يسب لي وأن أريجه‪.‬‬

‫نحال منبي ييل‪ :‬زوجاااك‪...‬تعلمنن أنا اك الوحناااد المجزوجااال في هاااذا‬


‫المكجب‪ ،‬فمعظم النساااااء العامال معنا هنا تعرضاااان للخغانل والقهر من‬

‫‪142‬‬
‫الفصل الثالث عشر‪ :‬االستسالم ي الحب ي كثيرا من االحيان يسمى شجاعة‬

‫رجل ما في حغاتهن‪ ...‬فمما أن تكون مطلقل أو لم تجزوى من أصاااله أو‬


‫هرهت من زوجها ميلي‪.‬‬

‫نحر‪ :‬أنا مجفهمل لوضاعهن؛ الزواى لغس أم ار هننا هو أمر يجطلب‬


‫صاااااااااب ار ال حااادود لاااه وغض الطرف عن الكينر من األمور وإن نا اا‬
‫نسجنكرها‪.‬‬

‫نحال وهي تجلر على طرف المكت ‪ :‬أنا في اإلصضاء‪.‬‬

‫نحر‪ :‬هو عنند ال ييب أن يسااااامف لمل" ال" من فمي هو قاساااااي‬


‫جدا حنن يجعل األمر ني مف‪ ،‬إنه لطغف مف ل العائلل‪ .‬تصاااااااوري لقد‬
‫أهدى أخجي في عند منالدها منذ أساابوع قالد تقدر بمبلغ خغالي وحنن‬
‫تلبت منه أنا سااااااغار ال يجعدى سااااااعرها رهف سااااااعر القالد الجي أهداها‬
‫ألخجي قال لي اخجر العمل ندل االعجناء ني زوجك لذا اشااجري السااغار‬
‫ننفسك أو باألحرى بعملك‪...‬‬

‫تضحد منال‪ :‬سمعت أنه من أذ ى رجال األعمال‪.‬‬

‫نحر‪ :‬رهما‪ ،‬واألمر ال يهمني تعرفنن هو مصر على عدم شراء أي‬
‫شاااااااايء لي؛ ألني أعمل وأخبرني أنه إن نت أريد اليصااااااااول على أي‬
‫شيء من أمواله فعلي أن أتوقف عن العمل وأنجب له تفال‪.‬‬

‫نحال وهي موووعية‪ :‬نور أيااك أن تقول لي أناك ال ات أخاذين حبوب‬


‫منف اليمل؟‬

‫‪143‬‬
‫الفصل الثالث عشر‪ :‬االستسالم ي الحب ي كثيرا من االحيان يسمى شجاعة‬

‫نحر وهي مندهش ي يية‪ :‬ولكني لم أتناولها يوما خوفا من أن يكجشا ا‬


‫جهاد األمر هو حجما سااغقجلني لو فعلت هذا وأمي أيبااا لن تواف على‬
‫األمر‪.‬‬

‫نحال وهي غاضبة‪ :‬أتمنى أن ال تيملي تفال اآلن ألن العمل ينر‬
‫وأنا اعجمد علغك ين ار‪.‬‬

‫تخرج نحال وهي منوعج يية فعبفري يية نحر ت ي ي ي ي ي ي ييتحق اهتم ييامه ييا ولحن‬
‫مجيء طوييل لهييا سي ي ي ي ي ي يييجعييل زوجهييا حتمييا منعهييا من العمييل على األقييل‬
‫ألشهر‪.‬‬

‫تدخل نحر الجناح فتراه جال ي ي ي ييا على األريكة عمل‪ ،‬ترمي نو ي ي ي ييها‬
‫على ال رير دون قحل أي للمة من التع ‪.‬‬

‫ما أن يراها حتى يترك لل شيييء ويفترا منها وي ييتلفي قرشها ويبدأ‬
‫في تفبيلها‪.‬‬

‫نحر‪ :‬أرجوك أنا مجعهل‪.‬‬

‫جهياد وهح غياض ي ي ي ي ي ي ي ‪ :‬ال أريادك أن تعملي اهجمي ني وهاذا يك‬


‫لجيصلي على ل ما تيلمنن به‪.‬‬

‫نحر وهي تحاول اال تعاد عنه‪ :‬لماذا تفعل ني هذا يا جهاد أنت لم‬
‫تجفهم يوماا لمال أناا مجعهال حنن تكون من فمي أناا‪ ...‬أنات تجفهم الكال‬
‫إال نور‪.‬‬

‫‪144‬‬
‫الفصل الثالث عشر‪ :‬االستسالم ي الحب ي كثيرا من االحيان يسمى شجاعة‬

‫زوجغاال ال تيااب أداءهااا وتجيجج‬ ‫جهيياد‪ :‬ألن نور علنهااا واجهااا‬


‫كين ار بالجعب‪.‬‬

‫ص مت نحر عند سيماعها لجحابه هذا الذي لطالما سيمعته منه حين‬
‫ت ي‬
‫قيالي ت ليه أنهي ا متعبية وغير قيادرة على تلبيية ميا يرييد في ليل األححال هي‬
‫بشي ي يييء ما عليها إال التنويذ‬ ‫تعلم أنه ال نو من لالمها فجهاد حين يرغ‬
‫وإال تعرضت لحشال غضبه‪.‬‬

‫اليحم يحم عطلة أسي ي ي ي ييبحعية تتحجه نحر إلى الص ي ي ي ي يالحن لإلفطار م‬
‫العاملة تدخل من بعد ذلد تجلر دون قحل للمة واحدة‪.‬‬

‫أكل الجمي بصمت إلى أن فرر فؤاد قتله‪.‬‬

‫فؤاد‪ :‬النوم سااااااغكون لدينا ضااااااغفنن على العشاااااااء وائل وخطنبجه‬


‫هدى‪.‬‬

‫جهي يياد‪ :‬لم أراه مناااذ أن أخاااذ هو وخطنبجاااه عناااك مساااااااااؤولغاااا‬


‫المكجب‪ ...‬ان يعمل في إحدى شر اتي في الجنوب‪...‬‬

‫فؤاد وهح يبت ي ي ييم‪ :‬هو دائم الجذمر من الدخل الهسااااغط الذي يجلقاه‬
‫في المكجااب مقااارناال لراتااب الا ذي ناات تمنيااه لااه ‪ ...‬أناات تاادل ال ين ار‬
‫عمالك‪.‬‬

‫أصبحت نحر تتفوز لثي ار من زوجها حتى أنها لم تعد تتحمل رؤيته‬
‫أو سماعه‪.‬‬

‫‪145‬‬
‫الفصل الثالث عشر‪ :‬االستسالم ي الحب ي كثيرا من االحيان يسمى شجاعة‬

‫ال تعرف مي يياذا حي ييدث معهي ييا ولحنهي ييا ال تتمنى شي ي ي ي ي ي يييئي ييا أكثر من‬
‫االنوصال عنه واال تعاد لليا عنه‪.‬‬

‫نحر‪ :‬صااااايغ عمي هو يدلل الكل إال الشااا اخص الذي من واجهه‬
‫حقا تدلنله‪.‬‬

‫الييذي‬ ‫كييان يتمنى أن فحل لهييا أال كفيييد لييل ذلييد الييدالل والح ي‬
‫أغدقد به ولحنه اكتوى بالتحديق إليها بغض ‪.‬‬

‫ح ناء‪ :‬ما هذا الكالم نور؟‬

‫نحر‪ :‬هي اليقغقل أمي‪.‬‬

‫ح ي ي ييناء وهي ت ي ي ييعل وتحدق إلى ا نتها تجهم‪ :‬هل أنت مريبااااال‬
‫حبنبجي لغس من عادتك الجيدث هكذا؟‬

‫نحر‪ :‬لست مريبل ولكني مجعهل‪ ...‬أنا مجعهل من ل شيء‪...‬‬

‫وقبل أن تحمل لالمها ت ي ي ي ي ييم الجدة تفحل‪ :‬دوما أخبرني أهلي أن‬
‫اإلف ار في الجدلنل يفساااااااد النفوس و ير االهجمام يفساااااااد الطهاع و ير‬
‫العفو عن األخطاااء ياادفف إلى األخطاااء وجهاااد أخطااأ حنن غظ الطرف‬
‫عن أفعالك السااااااان ل الجي إقجرفجنها حنن غاب عن المنزل وما تعهك إال‬
‫رد فعل منجظر من ام أر أخطأ ولم تياسب‪...‬‬

‫وقبل أن تحمل تفحل نحر وهي س ي ي ي ي يياخرة‪ :‬نوال منبل تعجبر ل ام أر‬
‫تياول إيذاء ام أر ميلها شخصا ال يسجي أن يلقب‪...‬‬

‫‪146‬‬
‫الفصل الثالث عشر‪ :‬االستسالم ي الحب ي كثيرا من االحيان يسمى شجاعة‬

‫ألنيه لييان عرف مييا لييانييت تنحي قحلييه‪:‬‬ ‫فيياطعهي ا جهيياد بغضي ي ي ي ي ي ي ي‬
‫أصمجي ال أريد سماع صوتك أو اسم نوال منبل في منزلي‪.‬‬

‫بعيد صي ي ي ي ي ي يميت مطحل تفحل أميال‪ :‬أخي جهااد أتعرف من قاام باالضنااء في‬
‫حفل عند منالد صديقجي سبنل؟‬

‫جهيياد وهح يبت ي ي ي ي ي ي ييم من راءة ا نيية خييالييه التي ال تعي حجم التحتر‬
‫نحر وها هي تتحدث عن محضيحع آخر خا‬ ‫ال يامد على الطاولة ب يب‬
‫بحولة‪ :‬من؟‬

‫أمال‪ :‬إنه المضني علي حمود‪.‬‬

‫نحر ب ي ي ي ي ي ي ييخريية صي ي ي ي ي ي ييارخية‪ :‬أخوك جهااد ال يعرف إال في اليقو‬


‫والواجها باألخص المطالهل بيقوقه دون إعار أهمغل لشااااااايء آخر‪...‬‬
‫حجى أني اسجضرب أنه ال يعمل ميامي‪.‬‬

‫جهاد وهح يبت ي ي ييم ليخوي غض ي ي ييبه‪ :‬مف أني لسااااات ميامغا إال أني‬
‫أعرف واجهااتي وحقوقي بعكس الاذي درس القاانون ولكناه ال يطب مناه‬
‫شاااان ا في حغاته ويسااااجعمله فقط لجخريب على اآلخرين وتدمنر العائال‬
‫وتطلن النساء من أزواجهن‪...‬‬

‫تفحل نحر‪ :‬هااذا هو رأيااك في عملي ونغمااا أقوم بااه‬ ‫بغض ي ي ي ي ي ي ي ي‬


‫لمساعد النساء المظلوما ؟‬

‫يبت م بمكر وال جيبها لحي غيظها‪.‬‬

‫‪147‬‬
‫الفصل الثالث عشر‪ :‬االستسالم ي الحب ي كثيرا من االحيان يسمى شجاعة‬

‫الجييدة‪ :‬مي أنات جهااد؛ الكال يجيادث عن الجمعغال الجي تاديرهاا‬


‫منبال وعن تيريباااااااااهاا على الط ال وتيرر الم أر من األخال والقغم‬
‫وواجهاتها اتجاه عائلجها‪.‬‬

‫أمال‪ :‬أي أن الم أر يمكنها أن تدخن وتفعل ما تريد‪...‬‬

‫ح ناء‪ :‬اليريل لغست في الجدخنن والجخلي عن األخال نل بأداء‬


‫الواجها لليصول على حقوقنا‪.‬‬

‫جهيياد وهح فص ي ي ي ي ي ي ييد بكالمي ه نحر‪ :‬ولكن من النااس من يعجقاد أن‬


‫اليريل تجميل في شااايء تافه ميل الجدخنن أو معارضااال الزوى ومعاندته‬
‫في ل شيء‪.‬‬

‫وهي تفحل‪ :‬أعجذر ال أحس أني بخنر‪.‬‬ ‫تفف نحر بغض‬

‫لليب قواننن ما للمججمف قواننن‪.‬‬

‫‪148‬‬
‫الفصل الرابع عشر‪:‬‬
‫المصائب ال تأتي منفردة‬
‫الفصل الرابع عشر‪ :‬المصائب ال ت تي منفردة‬

‫المصائب ال تأ منفرد‬

‫هما بحواوة‬ ‫يدخل وامل الفصي يير م خطيبته وتفحم العاملة بالترحي‬
‫صديق لجهاد‪.‬‬ ‫كحن وامل أح‬

‫ظل الحل في الص ي ي ي ي يالحن الحبير وشعد سي ي ي ي يياعتين من تبادل أطراف‬


‫الحديث في الص ي ي ي ي ي يالحن الحبير الموتحح على باا الدخحل يتحجه الحل إلى‬
‫الصالحن المخصص لألكل‪.‬‬

‫ي ييتغرا الض ي ييوين من عدم رؤية زوجة جهاد أهي متحبرة إلى هذا‬
‫الحد؟ أم أن تحاجدهما هنا غير مهم بالن ي ييبة لها ولهذا لم تأتي حتى اآلن‬
‫هما‪.‬‬ ‫للترحي‬

‫إكرام وهي مبت ييمة‪ :‬ألغساات نور في القصا ر؟ أحب الجعرف علنها‬
‫فنين لم يسب لنا أن تعرفنا علنها‪ ،‬جهاد أخفاها عن األعنن لها‪.‬‬

‫ح ي ي ي ييناء وهي تبت ي ي ي ييم بانوعاج لحنها ال تعلم ما أخر ا نتها ومنعها‬
‫بالض ي ي ي ييوين إلى اآلن‪ :‬إنها مجعهل قلنال ومرهقل نوعا‬ ‫من النوول للترحي‬
‫ما ولكنها سجنزل بعد ثوان‪...‬‬

‫بعد أن شي ي ييرع الحل في األكل تدخل نحر وت ي ي ييلم على الحل وترح‬
‫ستغرا‪.‬‬
‫بالضيوين بعد جلحسها يبدأ وامل بالتحديق إليها با ا‬

‫واميل‪ :‬لم أتصاااااااااور أنادا أن تكوني زو اج ل جهااد أكبر ر اج ال األعماال في‬


‫العالم وصديقي المفبل؛ لم‬

‫‪151‬‬
‫الفصل الرابع عشر‪ :‬المصائب ال ت تي منفردة‬

‫يجهادر األمر أندا إلى ذهني‪.‬‬

‫جهاد‪ :‬ولما هذا؟‬

‫تتبادل النظرات ين وامل وزوجته واألمر لم خوى على جهاد‪.‬‬

‫وامل‪ :‬زوججك أصهيت مشهور للضايل في اآلونل األخنر ‪.‬‬

‫جهاد‪ :‬لماذا وماذا صنعت لجصه مشهور للضايل؟‬

‫ال جيبه ويبفى صامتا أمام ال ؤال مترددا‪.‬‬

‫جهاد‪ :‬وائل ألم تسمف سؤالي؟‬

‫وامل‪ :‬أرجوك أفبال عدم الخوض في هذا الموضاوع وخاصال أمام‬


‫العائلل لها‪.‬‬

‫جهاد‪ :‬وائل لست من يقرر‪.‬‬

‫فهم جه يياد أن زوجت ييه التي دللته ييا أمه ييا لثي ار وخ ييال ييه فؤاد ارتحب ييت‬
‫للوعل فبعد‬ ‫مصييبة أخرع وأخوت األمر عنه ليال تتلفى العفاا المناسي‬
‫مصيبة التدخين وال هر في المطاعم حتى منتصف الليل وأكثر ها هح ذا‬
‫أميام أمر وحق ليل شي ي ي ي ي ي يييء فلحال ذليد لميا تحيدث واميل بياألمر ولوض ي ي ي ي ي ي يل‬
‫التدخل فيما ال خصي ي يه إال إذا‬ ‫الحتمان فحامل إن ي ييان خلحق جدا ال ح‬
‫كان األمر خطي ار جدا‪.‬‬

‫‪152‬‬
‫الفصل الرابع عشر‪ :‬المصائب ال ت تي منفردة‬

‫من جهاد إخراجها من الصي يالحن‬ ‫حدق وامل إلى أمال ولأنه طل‬
‫كي يتمكن من التح ييدث بحري يية مطلف يية ودون األخ ييذ ب يياالعتب ييار أن طول يية‬
‫صغيرة محجحدة‪.‬‬

‫وهم جهياد األمر ولهيذا فحل‪ :‬أ ام ال أخجي هال يمكناك تر ناا لوحادناا‬
‫فنين سنجيدث بأمر خطنر وال نيب أن تنزعج به‪.‬‬

‫تخرج أمال ب رعة وهي تفحل‪ :‬حسنا أخي جهاد‪.‬‬

‫لم تتصي ي ي ي ييحر نحر ليحم أن وامل المحامي المعروف بخصي ي ي ي ي حمته لها‬
‫والذي عرف لل ش يييء عن عملها وعن نحعية الفض ييا ا التي فبل ها في‬
‫نحال منبل هح وامل نو ي ي ي ي ييه صي ي ي ي ييديق جهاد الموضي ي ي ي يل إال منذ زمن‬ ‫مكت‬
‫قصير‪.‬‬

‫لم تتمنى االلتفياء بيه في هيذا الحقيت الحرج ولحن ال مور من األمر‬
‫تمنت لح لم تنول لرؤيتهما ولحن جهاد لم يتحقف عن إرسال رسامل هاتفية‬
‫بضي ي ي ي ي ي يييحفيه تبفى صي ي ي ي ي ي ييامتية ميذهحلية ‪...‬‬ ‫منهيا فيهيا النوول لترحيي‬ ‫طلي‬
‫فالمتهم عليه الصي ي يمت وانتظار العفاا الذي سي ي يييحل عليه والذي سي ي يييفرر‬
‫عليه من طرف اآلخرين‪.‬‬

‫تردد فحل وامل‪ :‬أنت صاديقي منذ الصاضر وأعرف أنك لسات ممن‬
‫يججهف أخهار المشااااهنر أو حغاتهم ولهذا أنا مجأكد أنك لسااات على درايل‬
‫بما ييدث من حولك فكل حغاتك منصاااااهل على العمل والمشااااااريف وره‬
‫الص افقا ولهذا من واجبي اتالعك على األمر الذي فعلجه زوججك له؛‬

‫‪153‬‬
‫الفصل الرابع عشر‪ :‬المصائب ال ت تي منفردة‬

‫أقسااااام أني ال أريد أن أخرب علغك ولكنه واجبي‪ ...‬فصاااااداقجنا تقجباااااي‬


‫علي قول اليقغقل لك‪.‬‬

‫جهاد‪ :‬ممجاز‪ ...‬اخجصر الشرح وادخل في الموضوع‪.‬‬

‫وامل‪ :‬قامت مضنغل معروفل في الوسط الفني بخغانل زوجها واألمر‬


‫كاان مهوال ون األمر تم تصاااااااااويره واثهاا ات ه واإلعالن عناه واألدهى في‬
‫األمر أن المضنغل لم تقم بمنكار األمر نل قامت بالجصاااااااااري عن الوقائف‬
‫ومن أنهاا حقغقغال ومن دفعهاا إلى هاذا الجرم الياب فهي تياب الرجال‬
‫الذي أقامت معه العالقل المشبوهل وهذا بالنسهل لها مبرر افي للفعل‪.‬‬

‫الكاال رفض الاادفاااع عنها ا إال نوال منباال ‪...‬فنوال منباال تقباال اال‬
‫قباااااااغل مساااااااند إلنها حنن يكون األمر مجعلقا بيقو ام أر ما ظالمل‬
‫كانت أو مظلومل المهم أن يكون الخصم فنها رجال‪.‬‬

‫في المياكمل األولى فشااالت نوال منبل فشاااال ذريعا في اليصاااول‬


‫على عفو عنها لهذا و ما جبت الجرائد تلبت المسااااااااعد من تلمنذتها‬
‫المفبلل نور زوججك‪.‬‬

‫زوججك حنن تكفلت بالقبااااااغل لم تدافف عن الم أر نل اسااااااجعملت‬


‫أساااالوها آخر؛ أساااالوب الهجوم‪ ،‬أثبجت أن الرجل من خان أوال وشااااوهت‬
‫ساامعجه وقامت بجعل مو لجها تؤ د أنها اعجرفت بأنها قامت بالفعل أمام‬
‫تهديد زوجها الشرير‪.‬‬

‫‪154‬‬
‫الفصل الرابع عشر‪ :‬المصائب ال ت تي منفردة‬

‫لقد ادخلت زوججك الرجل إلى الساجن فقط ألنه رجل وذنهه الوحند‬
‫يجميل في أنه خصم ام أر ‪.‬‬

‫حدق جهاد إلى زوجته التي ال تفحل أي شيء بغض ‪.‬‬

‫كمل وامل ويفحل‪ :‬رهما سااااااااجقول أن زوججك لم تظلم الرجل ولكن‬


‫اليقغقال تقول غنر ذلاك الن عاائلال المضنغال تب أر منهاا وأعلنات األمر‬
‫علنا وأكد هذه العائلل في الجرائد من أنها لن تسااااااام المضنغل اننجهم‬
‫إال إن قامت بمخراى هذا الرجل المسكنن من السجن وهذا ما وقف فعال‪.‬‬

‫لم ينجهي هناااا لالحجفاااال باااالفوز‬ ‫إكرام‪ :‬جهااااد األمر لألسااااااا ا‬


‫بالقباغل؛ قامت نوال منبل بعزيمل أعبااء مكجبها إلى ملهى لنلي سايء‬
‫السامعل بسابب الخمور الجي تشارب هناك بكير ‪ ،‬من حسان اليظ أن نور‬
‫لم تكن معهن ألنه تم تصااااويرهن وهن يشاااارهن الخمر ويدخن وتعرضاااان‬
‫لفبااااااااغيل بنر جدا وهنا أيبااااااااا قامت زوججك بالجدخل والدفاع عنهن‬
‫ولكن بطريقجهااا المعجاااد هي لم تنكر األمر ولكنهااا هاااجماات من قااام‬
‫نجصويرهن ومن حاول تشويه سمعجهن‪.‬‬

‫وامل‪ :‬قامت السااااااااند نور بشاااااااارح األمر من منظور آخر خا‬


‫لجرفف من القبااااغل إلى مساا ا جوى آخر إلى مسااااجوى تظهر نغه أن الم أر‬
‫ضاااايغل في المججمف ضاااايغل الجفكنر والعادا ؛ فقد ر ز على أن نوال‬
‫منبل حقا قامت بالشاااااارب في ذلك المكان ولكنه في هذه اليال الند من‬
‫االعجراف أناه لطاالماا قاام رجاال مهمنن في المججمف باالشااااااااارب والجادخنن‬

‫‪155‬‬
‫الفصل الرابع عشر‪ :‬المصائب ال ت تي منفردة‬

‫وارتغاد ذلك المكان ولكن ال أحد قام بالهجوم علنهم وتصااااااويرهم فلماذا‬
‫نوال منبال ومجموعجهاا تم تصاااااااااويرهن وتم نشااااااااار األمر في الجرائد إال‬
‫ألنهن نساااء‪...‬أظهر زوججك أن األمر جو؛ فمن ان ال ند أن نياسااب‬
‫على هذا األمر فال ند أن نكون عادلنن؛ الخمر ميرمل ومبااار لصااايل‬
‫الرجل والم أر واألمر ساااغان‪ .‬فلماذا نريد أن نياساااب الم أر دون الرجل؛‬
‫إن اان األمر اذلاك فااألمر لغس مجعل إال ننفوسااااااا اناا المعلولال ولغس‬
‫بالدين أو القاانون‪ .‬وقد أكاد زوججاك أنها موافقال على عقااب نوال منبل‬
‫بشر معاقهل ل الرجال الذين ارتادوا ذلك المكان وخاصل وأن اليصول‬
‫على هويااتهم لغس بااألمر الصااااااا اعاب ون المكاان يعج بكم ار المراقهال‬
‫وهالطهف حنن ساااااااامف من ارتاد المكان من الرجال المهمنن باألمر قاموا‬
‫نجبرئل نوال منبل على تريقجهم وتم واالعجذار رسااااااامغا منها وحجى أنهم‬
‫جعلوا من قام بفبيها يؤ دون أن الصور مضشوشل ولغست صيغيل‪.‬‬

‫بعاد نجااح زوججاك في هاذه القبااااااا اغال قاامات باارتغااد ذلاك الملهى‬
‫مجعمد مف نوال منبل وقد تم تصويرهما هناك‪.‬‬

‫ييأخييذ وامييل هيياتوييه ويري جهيياد صي ي ي ي ي ي ييحرة زوجتييه م نحال في ذلييد‬


‫الملهى‪.‬‬

‫تقر المقال أيباااااااااا الكينرون يعجبرون زوججك‬


‫وامل‪ :‬بممكانك؟ أن أ‬
‫ممن ييرض الم أر على ارتكاب المجون‪.‬‬

‫‪156‬‬
‫الفصل الرابع عشر‪ :‬المصائب ال ت تي منفردة‬

‫يرلو جهياد على قراءة المفيال ينميا تبيدأ نحر في التوحير أن نهيايتهيا‬
‫قييد اقترشييت وأنهييا حتمييا سي ي ي ي ي ي ييتححن على يييدي زوجهييا جهيياد الييذي لييان أ‬
‫فر‬
‫المفال بغض ‪.‬‬

‫جهيياد‪ :‬لما اذا يجيادثون في هاذا المقاال عن مضني يسااااااااامى ريم‬


‫سامدي‪.‬‬

‫وامل وهح متردد‪ :‬هي قبغل أخرى‪.‬‬

‫جهاد‪ :‬أهي مجعلقل ننور؟‬

‫أجل‪.‬‬ ‫وامل‪ :‬لألس‬

‫جهاد‪ :‬أتلعني على األمر‪.‬‬

‫واميل‪ :‬مف ارتغااد زوججاك لاذلاك المكاان للمر الياانغال يظهر أن هاذا‬
‫المضني الاذي وقف في غ ارم زوججاك معجقادا أنهاا غنر مجزوجال قاد قصاااااااااد‬
‫المكان لدعمها في قبنجها وهالطهف لطلب يدها‪.‬‬

‫جهاد‪ :‬وهالطهف هي فبغيل أخرى تم تداولها‪.‬‬

‫وامل‪ :‬من حسااان اليظ أنه ال أحد يعلم أنها زوجل أكبر أحد رجال‬
‫األعمال في العالم وإال لكنا إلى يومنا هذا نجمرغ في مقاال وفبائ ‪...‬‬

‫تحر ح يناء أنها سيتمحت من الحون مما لانت ت يمعه على ا نتها‬
‫وما ارتحبته من أخطاء ولحنها م هذا تشيوق وتخاف عليها ومما سييحدث‬
‫لها على يدي جهاد‪.‬‬

‫‪157‬‬
‫الفصل الرابع عشر‪ :‬المصائب ال ت تي منفردة‬

‫يرع فؤاد زوجتييه قلفيية فيفحم تغيير المحضي ي ي ي ي ي ييحع على عجييل‪ .‬وهم‬
‫جهاد أن زوجة خاله لن تتحمل أكثر فيغير هح أ ض ييا المحض ييحع ولأنه ال‬
‫شي ي ي ي ي ي يييء حدث ولحنه ألول مرة ومنذ زمن محت والده وعمته حر أنه ففد‬
‫الشهية لليا‪.‬‬

‫تأذنان‬ ‫ضل الضيوين م العاملة إلى حين نها ة العشاء بعد هذا‬
‫بالمغادرة‪.‬‬

‫تضي ييل نحر جال ي يية صي ييامتة متحجرة على لرسي يييها حتى بعد مغادرة‬
‫الحل‪.‬‬

‫ترع الخادمات ينظون الطاولة من الص ي ي يححن األخيرة فتفف وتتحجه‬


‫إلى الصالحن وهي مدرلة لما ينتظرها هناك‪.‬‬

‫تجد جهاد جال يا على األريكة يتحسيطها لالملحك تصيل عنده فتفف‬
‫دون حراك في انتظار سماع الحكم الذي وصل إليه بعد التوحير‪.‬‬

‫جهاد‪ :‬هل تريدين أن أجلط بسبهك؟‬

‫توهم نحر أنه مهد لنطق بحكمه الذي وصل إليه منذ رهة‪.‬‬

‫جهاد‪ :‬ما ذنب أماك؟ لقاد قامت بالهروب وترك ل شااااااااايء خلفهاا‬
‫من أجلك‪.‬‬

‫لم تحيياول نحر يحمييا محاجهيية جهيياد ولحنهييا اليحم على غير العييادة‬
‫وتفحل‪ :‬وما اذا تر اات خلفهااا؟ ذلااك الكفر المقرف القرف؟ لما اذا‬ ‫تجيي ي‬

‫‪158‬‬
‫الفصل الرابع عشر‪ :‬المصائب ال ت تي منفردة‬

‫تيااول دائماا اظهااري نااكر للجمنال في ح أمي؟ أناا أحبهاا جادا ودائماا‬
‫حاولت إتاعجها‪...‬‬

‫جهاد‪ :‬آه حقا وماذا تسمنن أفعالك هذه؟‬

‫ال تجي ‪.‬‬

‫جهاد‪ :‬أنت سجسجقنلنن من العمل‪.‬‬

‫نحر‪ :‬مسجينل‪.‬‬

‫جهاد‪ :‬ال خغار لديك‪.‬‬

‫نحر‪ :‬أفبل المو على االقدام على هذا األمر‪.‬‬

‫جهاد‪ :‬أي أنك ترفبنن؟‬

‫نحر‪ :‬أنا ‪...‬أنا حقا‪...‬‬

‫وقبييل أن تحمييل ترع جهيياد واقوييا فترا منهييا تتراج حتى يالمر‬
‫ظهرها الجدار فترا منها ويحجه يد ه إلى عنفها ويخنفها‪.‬‬

‫ولحنها هذه المرة على غير العيادة تفحم بالدفاع عن نو ي ي ي ي ي ي يهيا دفعيه‬
‫بفحة والهروا منه وص ييعحد الدرج ب ييرعة والتحجه إلى الطا ق األول حيث‬
‫غرفتها تدخل وتغلق الباا على نو ها بالموتاح‪.‬‬

‫يلحق هيا جهياد صي ي ي ي ي ي ييل إلى غرفتهيا وييدق على البياا هيدوء وهح‬
‫فحل‪ :‬نور افجيي الهاب نين لم ننهي المنا‪.‬‬

‫‪159‬‬
‫الفصل الرابع عشر‪ :‬المصائب ال ت تي منفردة‬

‫تجلر نحر وت تند الباا ال توهم لما قامت دف جهاد هكذا هح لن‬
‫ي ي ي ي ي ييامحها حتما ألنها رفعت يديها عليه‪ .‬لم تدرك نحر أن غريوة األمحمة‬
‫التي وليدت عنيدهيا دون أن تيدري من ييدفعهيا ليدفياع عن نو ي ي ي ي ي ي يهيا من أجيل‬
‫كن أحشاءها منذ شهر من اآلن‪.‬‬ ‫من أصب‬

‫ي ي ي ييم لها من‬ ‫تعرف نحر أن محقوها ض ي ي ي ييعيف ومن أن جهاد لن‬
‫اآلن وصيياعدا الخروج من المنول تتصيل نحال منبل وهي تبكي تروي لها‬
‫كل ما وق فتنصييحها األخيرة بالهروا من المنول والتحرر من جهاد ألنه‬
‫الحل الححيد لما هي فيه‪.‬‬

‫عنيد الثيالثية ليال وشعيد نحم الجمي تت ي ي ي ي ي ي يليل نحر من غرفتهيا وتهرا‬
‫من الفصي يير تصي ييل إلى البحابة فتت ي ييلل منها تخرج إلى الش ي يارع فتجد نحال‬
‫معها وترحل دون إعالم أحد‪.‬‬ ‫منبل تنتظرها داخل سيارتها ترل‬

‫حبل الكذب قصنر‪.‬‬

‫‪160‬‬
‫الفصل الخامس عشر‪:‬‬
‫ال تجعل من قلبك نقطة‬
‫ضعفك‬
‫الفصل الخامس عشر‪ :‬ال تجعل من البك نقطة ضعفك‬

‫ال تجعل من قلهك نقطل ضعفك‬

‫تجد نحر نو ييها في منول نحال منبل في شييفة ب يييطة وهي المعتادة‬
‫منييذ زمن على العيش في قصي ي ي ي ي ي يير م مئييات من الخييدم غي ايتهم الححيييدة‬
‫إرض ي ي ي ي يياءها لحنها حبيبة مالد لل ش ي ي ي ي يييء ومالد األمحال التي تأتي منها‬
‫رواتبهم الضخمة‪.‬‬

‫تت اءل عن حال أمها وإن لانت على علم هروشها‪.‬‬

‫أمها لثي ار‬ ‫أمها وتتمنى أال يتحج قل‬ ‫تعلم أنها نفطة ضي ييعف قل‬
‫ب ببها‪.‬‬

‫ال ي ياعة تشي ي ير إلى ال ي يابعة تماما صي ييباحا تشي ييم نحر رامحة الحلحع‬
‫التي تطهى في الخيارج تجلر على األريكية التي ليانيت عليهيا م ي ي ي ي ي ي ييتلقيية‬
‫وتفحل‪ :‬نوال من أين هذه الرائيل؟‬

‫نحال من غرفتهيا المجياورة لصي ي ي ي ي ي ييالحن حييث نحر‪ :‬من فظلاك دعنناا‬
‫ننام قلنال نين لم ننم إال عند الرابعل صهاحا‪.‬‬

‫تلتف نحال في غطامها وتعاود النحم‪.‬‬

‫تفف نحر وتتحجه للبحث عن الحمام ت رع باالستحمام تأخذ مالبر‬


‫رياض ييية فخمة من حفيبتها تلب ييها تأخذ المال من حفيبتها اليدوية وتتحجه‬
‫إلى الخارج‪.‬‬

‫‪163‬‬
‫الفصل الخامس عشر‪ :‬ال تجعل من البك نقطة ضعفك‬

‫تنول اليدرج وتخرج من العميارة تنظر من ححلهيا فترع حييا شي ي ي ي ي ي ييعبييا‬


‫حديثا مليئا بالححانيت تض ي ي ي ييحد من نو ي ي ي ييها حين ترع أن حانحت الحلحع‬
‫التي لانت تبحيث عنيه لان تحيت الشي ي ي ي ي ي يفة التي لانت فيهيا لتحها ت ي ي ي ي ي ي ييرع‬
‫بالدخحل تش ييتري الحعد الذي لانت تش ييم رامحته من الصي يباح تش ييتري معه‬
‫والفهحة‬ ‫من نور الحانحت لأسا من خليط هح عبارة عن مويج من الحلي‬
‫وتجلر على لرسي ي ي ييي حجري تحت شي ي ي ي جرة لير بعيدا عن الحانحت وتبدأ‬
‫في األكل بش ي ي ي يراهة دون إدراك منها أن طوليها من لانا يريدان هذا الحعد‬
‫بالتحديد‪.‬‬

‫في هذا الحقت ينول جهاد إلى الص ي يالحن ألخذ فطحر الص ي يباح جد‬
‫الحل هنا من غير زوجته‪.‬‬

‫جهاد‪ :‬ألن تفطر معنا الهانم؟‬

‫أمال بعوحية‪ :‬أخجي لغست في غرفجها‪.‬‬

‫جهاد‪ :‬وأين هي إذا؟‬

‫ح ي ي ييناء‪ :‬اننجي اتصااااالي بأخجك‪...‬أ يعقل أنها خرجت للجري قلنال‬


‫في اليديقل‪.‬‬

‫تأخذ أمال هاتوها وتتصل بأختها دون أي تردد‪.‬‬

‫منها أن تض الهاتف على الم محع لحي ت م‬ ‫نحر وتطل‬ ‫تجي‬


‫أمها ما تريد قحله‪.‬‬

‫‪164‬‬
‫الفصل الخامس عشر‪ :‬ال تجعل من البك نقطة ضعفك‬

‫أمال‪ :‬أخجي لنا نسمعك ألننا حول تاولل اإلفطار‪.‬‬

‫نحر‪ :‬حساانا أخجي‪ ...‬أمي أنا آساافل ولكنني قرر مضادر المنزل؛‬
‫لم أعد أسجطغف الهقاء هناك أنا آسفل ماما‪.‬‬

‫ح ي ييناء‪ :‬ويلي ويلي ‪...‬هل جننت أم ماذا؟ ‪ ...‬أين أنت اآلن ماذا‬
‫عن زوجك؟ أتأخذين ق ار ار دون اسجشارته ودون العود إلغه؟‬

‫نحر‪ :‬هو السبب في ل ما نين نغه من مشاكل‪.‬‬

‫ح يناء وهي تبكي‪ :‬لماذا تجصارفنن هكذا؟ منذ أن أصاهيت تعملنن‬


‫مف نوال منبل أصهيت شخصا آخر يا إالهي هل وصل بك اليد للهروب‬
‫من المنزل ومن زوجك؟ ‪...‬ماذا علي فعله يا رب أساااااجرنا ‪ ...‬ماذا فعل‬
‫لك جهاد هو مسااااجعد للمو من أجلك فلماذا تفعلنن هذا به وهنا‪ ...‬هو‬
‫لم يرفض لك يوما تلها فلماذا تجعاملنن معه نهذه الطريقل‪...‬‬

‫الجدة‪ :‬كير الجدلنل يفساااااااد‪...‬لقد قلت لك يا جهاد أن تجوقف عن‬


‫تدلنلها ولكنك ال تصاااااااااضي إال لقلهك حنن يجعل األمر نها وها هي اآلن‬
‫هارهل منك ومن القصر‪.‬‬

‫المحامي فؤاد‪ :‬أمي أرجوك هذا الكالم غنر مناساب في هذا الوقت‬
‫بالجيديد‪.‬‬

‫ييتغرا الحل من هدوء جهاد هح لم فل أي للمة ل لان صييغي‬


‫للجمي وهح حت ي الفهحة ولأنه ال شيء حدث من ححله‪.‬‬

‫‪165‬‬
‫الفصل الخامس عشر‪ :‬ال تجعل من البك نقطة ضعفك‬

‫نحر من الجهيية األخرع من الهيياتف‪ :‬على اال أمي ال تقل علي‬


‫أنا سأبقى في منزل نوال منبل إلى حنن إيجاد شقل لي‪...‬‬

‫ح ي ي ي ي ييناء وهي تبكي‪ :‬ألن تعودي إلى القصااااااار أنت ام أر مجزوجل‬


‫اننجي وما تقولننه غنر موزون جهاد هنا يسمف ل ما تقولننه‪...‬‬

‫نحر‪ :‬ال أريد ساااماع أي شااايء يخصا اه ألنه سااابب ل ما أنا نغه‬
‫اآلن هو من يريد أن أسجقنل من عملي لو لم يطلب ذلك مني لما هرهت‬
‫من المنزل‪.‬‬

‫أخي ار ينطق جهاد ويفحل‪ :‬أنت سجعودين إلى المنزل النوم نور‪.‬‬

‫نحر‪ :‬لن أفعل‪ ...‬لن أتغعك من اآلن وصاااااعدا سااااأصااااه سااااند‬


‫ق ارراتي‪.‬‬

‫فف جهياد ويخرج من الصي ي ي ي ي ي ييالحن دون أن عير أهميية لميا حيدث‬
‫عنييه لحنييه لم يرد أن حرج زوجيية خييالي ه‬ ‫ححلييه أو لحييديييث زوجتييه الغريي‬
‫أو رشما‬ ‫وهي تتحدث وتحاول تحعية ا نتها التي ف يدت طباعها دون سيب‬
‫لمص ي ي ي ي ي ييادقتها لنحال منبل التي تندد بحرية المرأة من لل ش ي ي ي ي ي يييء وفي لل‬
‫شيء‪.‬‬

‫خرج جهاد بعد ذلد إلى العمل دون أن فحل أي شي ي يييء أو يناقش‬
‫األمر م أحيد فهيذه هي طريفتيه في الحيياة هح فرر لححيده ويخطط لححيده‬
‫في لل األمحر‪.‬‬

‫‪166‬‬
‫الفصل الخامس عشر‪ :‬ال تجعل من البك نقطة ضعفك‬

‫مضى على هروا نحر أسبحع لامل وفي هذا األسبحع لله لم وعل‬
‫جهاد أي شيء ل لان مشغحال في عمله ولم عر هروا نحر أي أهمية‪.‬‬

‫ل لانت‬ ‫نحر إلى العمل في المكت‬ ‫في هذا األسبحع لله لم تذه‬
‫تعمل على الملوات الم ي ييندة إليها من ش ي ييفة نحال منبل ولانت تتب روتينا‬
‫واحدا ص ي ييباحا تش ي ييتري الحعد والمويج الموض ي ييل إليها من الحانحت نو ي ييه‬
‫واليذي تفحم تنياوليه على نور المفعيد الحجري بعيد ذليد تعحد إلى الشي ي ي ي ي ي يفية‬
‫بعد مغادرة نحال لها من ثم ترلو على العمل حتى الم ياء لتخرج م نحال‬
‫منبل بعد عحدتها من العمل لألكل خارجا والمشي‪.‬‬

‫حرس ي ي ي ي ي ييه‬
‫وشالطب لان جهاد على علم روتين نحر لحنه للف أحد ا‬
‫الش ي ي يخص ي ي يييين لتتبعها ومعرفة لل ما تفحم به وإن لم يهتم ألمرها ألس ي ي ييبحع‬
‫فذلد عحد لححنه يريد إنهاء عمله في شي ي ييرلاته هنا ألخذ نحر والرحيل بعد‬
‫ذلد‪.‬‬

‫بعد أس ي ي ييبحع تماما من رحيلها تنول نحر لعادتها لش ي ي يراء ذلد الحعد‬
‫عفلها وقلبها‪.‬‬ ‫الذي سل‬

‫تجلر على الحرسي الحجري لعادتها وشيد تم د الحعكة وشاألخرع‬


‫كي ييأل المويج وتبدأ في األكل تحر أن رجال بطفم أسحد فخم جالر قرشها‬
‫من الجهة األخرع من الحرس ي ي ي ييي وال تعير األمر أهمية لحنها لانت مرلوة‬
‫على األكيل حتى أنيه لم تحيدق إلييه لتيأكيد من هحيتيه لحن األمر ال عنيهيا‬
‫أو بعيد‪.‬‬ ‫ال من قري‬

‫‪167‬‬
‫الفصل الخامس عشر‪ :‬ال تجعل من البك نقطة ضعفك‬

‫وهي تيأكيل تحر بيأنيه فترا منهيا وشعيد ذليد تحر ييده تم ي ي ي ي ي ي ييد‬
‫مرففها دون النظر إليه تفحل بخحف‪ :‬جهاد ‪...‬‬

‫حبها بفحة‬ ‫دون أن فحل أي شيء فف وهح دوما مم د بمرففها‬


‫فتفف‪.‬‬

‫نحر وهي خييامويية مرعبيية منييه‪ :‬أناات ال يي لااك أن تفعاال ني هااذا‬


‫جهاد‪.‬‬

‫على ما تفحله ولحنها تراه يرف يده األخرع ليشي ييير ل ي ييامفه‬ ‫ال جي‬
‫باالقتراا منهما بال يارة‪.‬‬

‫يرميها إلى داخل ال يارة ويدخل هح من الجهة األخرع‪.‬‬

‫جهاد ل امق‪ :‬بممكانك االنطال ‪.‬‬

‫ال امق‪ :‬حسنا سندي‪.‬‬

‫ي ييتغرا جهاد من ردة فعل زوجته الغريبة فهي م خحفها الش ي يديد‬
‫من ييه لم تتحقف عن تن يياول ه ييذا الحع ييد ذو الحجم الحبير ال ييذي ال مكن‬
‫لشخص عادي أن يلتهمه لححده‪.‬‬

‫بعد سي ي ي ي يياعة من ال ي ي ي ي ييير في ال ي ي ي ي يييارة تنتهي نحر من تناول الحعد‬


‫أخيرا‪.‬‬

‫جهياد ب ي ي ي ي ي ي ييخريية‪ :‬لم أعجاد مناك تنااول األكال نهاذه الكمغال وههاذه‬
‫الشراهل هل انجعادك عني فج شهنجك إلى هذه الدرجل؟‬

‫‪168‬‬
‫الفصل الخامس عشر‪ :‬ال تجعل من البك نقطة ضعفك‬

‫تحر نحر أنه ينتظر إجابة منها فتفحل‪ :‬ال أعرف الساااااا ابب ولكني‬
‫حقا أعش هذا الكعك رهما ألنه لذيذ‪.‬‬

‫جهاد ب خرية‪ :‬تعشقنن هذا الكعك؟‬

‫بعد سييت سيياعات من ال ييير ب ييرعة يتحقف ال يامق ويفحل‪ :‬ساندي‬


‫وصلنا‪.‬‬

‫جدا‬ ‫حدق جهاد إلى زوجته الناممة فيشي ييوق عليها م أنه غاض ي ي‬
‫منها إال أن حبه لها أكبر من غضييبه ال فحم بإ فاظها ل يرفعها ويصييعد‬
‫الدرج ويدخل قصر جده صعد الدرج مرة أخرع ألخذها إلى غرفتها والتي‬
‫إعدادها من الخدم منذ أسبحع من يحم معرفته هروشها تفريبا‪.‬‬ ‫طل‬

‫بعد أن وضي زوجته في ف ارشيها عاود النوول إلى الطا ق األرضيي‬


‫لي ي ي ييلم على جده الوعيم أو باألحرع الذي لان زعيما قبل أن يتخلى عنها‬
‫يحم قتييل ا نيييه فتنتفييل إلى أحييد أ نيياء عم يه الييذين ال عرفحن شي ي ي ي ي ي يييئييا عن‬
‫الوعامة م انتفال الوعامة إلى ا ن عمه إال أن النال ظلحا ينادونه الوعيم‬
‫تحفها مثله لححنه شخصا ذليا وطيبا‪.‬‬ ‫ألنه ال أحد‬

‫جلر جهاد مفا ال لجده على أريكة بعد أن سلم عليه‪.‬‬

‫الجد‪ :‬حنن اتصالت ني منذ أسابوع وتلبت إعداد المنزل لمجن كما‬
‫لم أصااااااااااد األمر فاأناا أعرف أن زوججاك ال تياب الكفر وال تطن هاذا‬
‫المكان ورفبت دوما مرافقجك هنا غف أقنعجها باألمر؟‬

‫‪169‬‬
‫الفصل الخامس عشر‪ :‬ال تجعل من البك نقطة ضعفك‬

‫جهي يياد‪ :‬هي لم تقجنف واألمر ال يهمني ‪ ...‬حقاااا أناااا مجعاااب من‬
‫تصرفاتها الجي ال أفهم منها شن ا دوما نرر األمر بماضنها ولكني حقا‬
‫لم أعد أتيمل ما تفعله ‪ ...‬ساأسانر شار اتي عن بعد من هنا أعجقد أني‬
‫ساااأمكث هنا عاما امال وقد أعدد لألمر تنلل هذا األسااابوع؛ أود حقا‬
‫أن أسجري قلنال هنا جدي‪.‬‬

‫الوعيم‪ :‬مرحها بك إنني‪.‬‬

‫يبت م جهاد حجهه الجميل‪.‬‬

‫ييبق لها أن دخلتها‬ ‫بعد مدة ت ييتويق نحر تجد نو ييها في غرفة لم‬
‫تحدق في أرجاء الغرفة بعد أن جل ت على سريرها‪.‬‬

‫تنهض من على ال ي يرير وتبدأ في المش ييي في أرجاء الغرفة حافية‪.‬‬


‫تخرج من غرفتها حافية وتمش ي ي ي ي ييي في ممر فخم حتى تص ي ي ي ي ييل الدرج تنول‬
‫فتص ي ييل إلى الصي ي يالحن الموتحح على الدرج تجد جهاد جال ي ييا على األريكة‬
‫يتحدث م جده‪.‬‬

‫توهم نحر أين هي فتجلر على الدرج وتبدأ في البكاء الشي ي يديد حتى‬
‫أنها لم ت لم على الجد الذي لانت تحبه جدا‪.‬‬

‫مضي ي ي ي ييى على مجيئها إلى هذا الحور المفور خم ي ي ي ي يية أ ام وفي هذه‬
‫األ ييام للهييا لم تتحييدث م جهيياد ولم تره لحنييه لييان ينييام في غرفيية أخرع‬
‫جدا منها واسييتأثرت هي البفاء طيلة الحقت في غرفتها لحيال‬ ‫ألنه غاضي‬

‫‪170‬‬
‫الفصل الخامس عشر‪ :‬ال تجعل من البك نقطة ضعفك‬

‫ح د من هيذا الحور ليانيت الخيادميات حظرن لهيا الطعيام وييدعنيه‬


‫ترع أي أ ي‬
‫أمام الباا لتأخذه فيما بعد‪.‬‬

‫طيلة لل هذه األ ام لم تفدر نحر أن تتناول أي شي ي ي ي يييء لحن األكل‬


‫الييذي لييان طهى في المنول لييان عبييارة عن مييأكحالت تفليييد يية من هييذه‬
‫المنطفة حتى أن الطهاة لم كحنحا إال ن اء من المنطفة عملن عند الوعيم‬
‫وعلى اعتبار أن نحر تحره لل ش ي ي ي يييء مت بص ي ي ي ييلة لحور العتايدة فهي لم‬
‫ت تط أن تلتهم أي شيء‪.‬‬

‫اليحم ال ي ي ي ي ي ي ييادل من تحاجييد جهيياد في الحور ينول من غرفتييه مبك ار‬


‫ويجلر م الوعيم لإلفطار معه لالعادة‪.‬‬

‫الجد‪ :‬أ لن تطلب من نور النزول لإلفطار معنا؟ ساااامعت من أحد‬


‫الخاادماا أنهاا ال تاأكال نهاائغاا مماا يقادم لهاا من الوجهاا ‪ ...‬أناا خاائ‬
‫من أن تجأذى‪.‬‬

‫جهاد‪ :‬هي تجعمد األمر لكي تجعلني أشاااااااف على حالها وأعندها‬
‫إلى المدينل ولكنني أخذ قراري وانجهي األمر‪.‬‬

‫من وزنهااا الكينر أال‬ ‫الج ييد‪ :‬أخبرتني الخااادماال أمس أنهااا فقااد‬
‫تعجقد أنه الند لك من تفقدها والجأكد من وضعها‪...‬أرجوك إنني‪...‬‬

‫جهاد‪ :‬حسنا سأتيدث معها بعد قلنل‪...‬‬

‫‪171‬‬
‫الفصل الخامس عشر‪ :‬ال تجعل من البك نقطة ضعفك‬

‫وقب ييل أن ينهي لالم ييه يرع نحر ت ييدخ ييل فيرلو على األك ييل لحيال‬
‫حدق إليها لحن غضيبه من م يألة هروشها من المنول عاصيوة ال تريد أن‬
‫تخمد في قلبه‪.‬‬

‫الجد‪ :‬سعند نرؤيجك اننجي‪.‬‬

‫تفترا من الجد ت ي ي ي ي ي ي ييلم عليه من ثم تجلر مفا لة لجهاد وشالتحديد‬


‫من الجهة اليمنى للجد لحنه جالر عل أرل الطاولة‪.‬‬

‫نحر‪ :‬كغف حالك جهاد؟‬

‫على سؤالها وحتى أنه ال حدق إليها‪.‬‬ ‫ال جي‬

‫تصييمت نحر وتحدق إلى األكل المحضييحع على الطاولة العديد من‬
‫الميأكحالت م هيذا هي ال ترييد أي شي ي ي ي ي ي يييء من ليل هيذا األكيل‪ ،‬تتمنى لح‬
‫ت ييتطي الحص ييحل على لعكة واحدة من التي تباع تحت منول نحال منبل‬
‫أو لح أمكنهييا أن تييأكييل طبفييا من األطبيياق التي عييدهي ا الطياهي في منول‬
‫المح ييامي فؤاد‪ .‬جه يياد من وظف ذل ييد الطي ياهي وهح أورشي وله ييذا ف ييأكل ييه‬
‫مختلف لليا عن أكل لور العتايدة‪.‬‬

‫تحر نحر بالجحع موق أحش يياءها م هذا هي ال تريد أن تأكل أي‬
‫شيء محجحد على الطاولة‪.‬‬

‫الجد‪ :‬ألن تأكلي نور؟‬

‫نحر‪ :‬بالطهف سأفعل‪.‬‬

‫‪172‬‬
‫الفصل الخامس عشر‪ :‬ال تجعل من البك نقطة ضعفك‬

‫تأخذ لفمة صييغيرة من الخبو المحضييحع على الطاولة والذي هح في‬


‫األصي ي ييل الخبو التفليدي للمنطفة تمضي ي ييغها بطء ومن ثم تبلعها تحر أن‬
‫أمعياءهيا للهيا تحيارا هيذه اللفمية م هيذا تيأخيذ لفمية ثيانيية وتغم ي ي ي ي ي ي يهيا في‬
‫الجبن المحلي للمنطفة وتأكلها‪ ،‬تحر أن معدتها تنتوض وأنها ستمحت‪.‬‬

‫في التفيؤ ولحنهيا لم تحن تعرف‬ ‫تحر أن قحتهيا تخحنهيا وأنهيا ترغي‬
‫مكان تحاجد الحمام في هذا الطا ق األرضي‪.‬‬

‫ت يتدير خلوها حيث الخادمة وتفحل بصيحت متفط ‪ :‬من فبالك هل‬
‫يمكنك أن تدلنني على مكان تواجد اليمام؟‬

‫تمشي ي ي ي ي ي ييي نحر خلف الخيادمية بطء اتجياه الحميام وهي تتيألم وميا أن‬
‫تصل هناك وتحاول التفيؤ حتى غمى عليها‪.‬‬

‫تحاول الخادمة إ فاظها دون جدوع فت ي ي ي ييرع نحح جهاد وهي تفحل‪:‬‬
‫لقد وقعت السند حاولت إيقاظها ولكن دون جدوى ال أدري ما نها؟‬

‫ي ي ييرع جهاد إلى حيث نحر حملها ويأخذها إلى س ي ي يريرها ويتصي ي ييل‬
‫بالطبي ‪.‬‬

‫بعد دقامق ففط‪ ...‬جلر على طرف ال ي ي يرير ويبدأ‬ ‫ص ي ييل الطبي‬
‫بوحص نحر على انظار جهاد الفلق جدا عليها‪.‬‬

‫بعد أن أنهى فحص ي ييها وهح فحل‪ :‬حجى الزعغم ان‬ ‫يبت ي ييم الطبي‬
‫خائفا جدا علنها في ل األحوال األمر تبغعي ان علغك فقط أن ترغمها‬
‫على األكل فمعظم النساااء في أشااهرهن األولى من اليمل ال يأكلن جندا‬

‫‪173‬‬
‫الفصل الخامس عشر‪ :‬ال تجعل من البك نقطة ضعفك‬

‫بسابب الوحم ‪...‬مف هذا أعجقد أن زوججك منهكل جدا ونها لم تأكل أي‬
‫شيء منذ خمسل أيام على حد قول الزعغم سأضف لها المصل وإن نت‬
‫لها دواء لغساعدها على األكل فأنا ال أمانف‪.‬‬ ‫تريد أن أص‬

‫بورح فحل جهاد‪ :‬لم أكن أعرف باألمر‪.‬‬

‫عمل في الم ي ييتشي ييوى الححيد في المنطفة والذي تعحد‬ ‫كحن الطبي‬
‫ملحيته لجد جهاد ال ي يخي جدا معه فهح يدرك جيدا أنه عليه أن يتصي ييرف‬
‫هح أ ضا لباقة في هذا المحقف‪.‬‬

‫الطبي ‪ :‬هل تريد أن أتصااال بالمساااجشااافى لغعدوا لنا المساااجلزما‬


‫فور؟‬
‫لنقوم بالجيالنل لها ا‬

‫جهياد‪ :‬ال أرياد أن نيركهاا‪ ،‬اتصااااااااال نهم واتلاب منهم احظاار ال‬
‫شيء إلى هنا للقغام بالجيالنل هنا وأريد أيبا المعدا للجأكد من صيل‬
‫الطفل فهي لم تكن تأكل أي شيء وأنا قل علغه‪.‬‬

‫بعد سيياعتين تماما يتم القيام بكل التحاليل والوححصييات التي طلبها‬
‫جهاد للتأكد من سالمة زوجته وطوله‪.‬‬

‫من جهي يياد الجي ييالر قرا زوجتي ييه وفي يي ييده ورقي يية‬ ‫فترا الطبي ي ي‬
‫التحيالييل وهح فحل‪ :‬الي الثال بخنر وهصااااااا ايال جناد هي في أسااااااااابوعهاا‬
‫الساااادس ولهذا لم نسااااجطف الجأكد من جنس الطفلنن مف هذا اعجقد أنه‬
‫على السند أن تياول أن تأكل جندا‪...‬‬

‫‪174‬‬
‫الفصل الخامس عشر‪ :‬ال تجعل من البك نقطة ضعفك‬

‫ييم جهاد فحل‪ :‬اليمد ه توأم‪ ...‬يا إالهي يا له‬ ‫وقبل أن ينهي‬
‫من خبر رائف‪.‬‬

‫بعد زمن توت نحر عينيها لتجد جهاد جال ي ي ي ي ييا قرشها تتنهد وال تفحل‬
‫أي شي ي ي ي يييء فهي تعرف أنه حين كحن غاضي ي ي ي ييبا منها فمن األفضي ي ي ي ييل لها‬
‫الصمت لحيال تثير أعصابه أكثر في لل األححال هي مدرلة أنها أخطأت‬
‫ي ي ييامحها اآلن لذا الص ي ي يمت أولى لها‬ ‫هروشها من المنول وال أمل في أن‬
‫وأكرم‪ .‬آه لمي ي اذا أخ ييذت رأي نحال منب ييل؟ لح ظلي يت في المنول وح يياول ييت‬
‫ي ييم لها بالعمل لما أوصي ي لت نو ي ييها إلى هذا الحال‪ ...‬اآلن‬ ‫اقناعه بان‬
‫ففدت لل شيء وهذا لله الستشارتها لنحال منبل‪.‬‬

‫شي ي ي ي ي ي ييعرهيا بحنيان فتيذهيل من األمر وتحيدق إلييه‬ ‫تحر ييده تالعي‬
‫باس ييتغراا‪ .‬أ عفل أن كحن س ييامحها هكذا ب ييرعة ودون أن عاقبها لير‬
‫مصيبة ما‪.‬‬ ‫من عادته فهح دوما عاقبها حين ترتح‬

‫تحر نحر ييدهيا تي ألمهيا بش ي ي ي ي ي ي ييدة تتيأوه لألمر وترفعهيا لتحيدق إليهيا‬
‫األلم‪.‬‬ ‫وت تبين سب‬

‫جهاد‪ :‬أنت تجألمنن بساااااااابب المصاااااااال ألغس ذلك ان علغك أن‬


‫تأكلي جندا‪ ...‬فالطفلنن ييجاجان لذلك من اآلن وصااااعدا علغك حبنبجي‬
‫أن تعجني ننفسك وههما‪...‬‬

‫تفاطعه وهي موووعة‪ :‬عن أي تفلنن تجيدث؟‬

‫ض جهاد يده على بطنها وهح يبت م‪ :‬عنهما أتيدث‪.‬‬

‫‪175‬‬
‫الفصل الخامس عشر‪ :‬ال تجعل من البك نقطة ضعفك‬

‫ال تعلق نحر على لالم ييه فيفحل ه ييذه المرة نحع من االنوع يياج‪ :‬أ‬
‫لسات ساعند نهما؟ ما األمر اعجقد أنك ساجفرحنن ين ار بيملك أم أنك‬
‫كنت على علم باألمر ولم تخبريني؟‬

‫نحر‪ :‬لم أعلم باألمر إال اآلن‪.‬‬

‫كحن جهيياد عرفهييا أكثر مميا تعرف نو ي ي ي ي ي ي يهييا وهم أن األمر جيديييد‬
‫عليهيا وهي خياموية منيه فيفحل وهح يبت ي ي ي ي ي ي ييم‪ :‬ال تخاافي أناا لن أتر اك ولو‬
‫لليظل حجى يلد تفلننا واألمر لن يكون صاااااااااعها؛ أعرف أن والد اثننن‬
‫يخغفك ولكنني أعدك أن ل شيء سغكون بخنر‪.‬‬

‫نحر وهي تبكي‪ :‬أرياد الرحنال من هناا أرجوك‪ ...‬أناا ال أتيمال هاذا‬
‫الكفر أناا أكره حجى هاذا الهواء الاذي أتنفساااااااااه هناا‪ ...‬آه حجى أكلهم ال‬
‫أحهه‪.‬‬

‫جهاد‪ :‬سانرحل بعد أسابوع من اآلن علغك أن تساجري قلنال أوال‪...‬‬


‫على ل بالنسااااهل لألكل اتصاااالت بطاهي يعمل في أحد فناد جدي في‬
‫المدينل وسغكون هنا غدا‪.‬‬

‫تتنهد نحر وال تفحل أي شيء‪.‬‬

‫جهاد‪ :‬علغك أن تنامي قلنال‪...‬‬

‫تفاطعه نحر وهي تفحل‪ :‬وهل تعجقد أني سأنام وأنا جائعل أريد أكل‬
‫شيء‪ ...‬أنا أمو من الجوع‪.‬‬

‫‪176‬‬
‫الفصل الخامس عشر‪ :‬ال تجعل من البك نقطة ضعفك‬

‫جهاد‪ :‬سأتلب من الخدم أن يعدوا لك شن ا‪...‬‬

‫نحر‪ :‬أتجاذ ر ماا اان أول شااااااااايء تلبجاه مناك حنن أخبرتني أناك‬
‫واقف بضرامي‪ ...‬أن تطهو لي شن ا ننديك‪ ،‬نت أعرف أنك ال تجند األمر‬
‫ولكني حقا تمننت ذلك‪...‬رلقد تلبت من الطاهي أن يعلمك أسااااهل تب‬
‫يمكنك إعداده لكي تجمكن من الطهي بسرعل لي‪.‬‬

‫جهاد وهح فف‪ :‬حسنا سأعد لك نفس الطب وسأعود بسرعل‪.‬‬

‫لم يتصي ي ييحر الخدم يحما أن يرو جهاد داخل المطبق ولحنه من أجل‬
‫نحر م تعد أن وعل أي شيء المهم إرضاءها‪.‬‬

‫في اليب ال مجال لجكبر والضرور‪.‬‬

‫‪177‬‬
‫الفصل السادس عشر‪:‬‬
‫السعادة ال تدوم طويال‬
‫الفصل السادس عشر‪ :‬السعادة ال تدوم طويال‬

‫السعاد ال تدوم تويال‬

‫ت يتيفظ نحر وهي في حضين جهاد ت يتغرا من أنه نام في غرفتها‬


‫وأن غضبه منها زال هكذا ب رعة ففط ألنها حامل‪.‬‬

‫تت ي ي يياءل ينها وشين نو ي ي ييها ماذا لان جهاد سي ي يييوعله ها لح لم تحن‬
‫وأنفذاها من عفاا‬ ‫حامال ا إالهي لفد أتى الطولين في الحقت المناسي ي ي ي ي ي‬
‫والدهما‪.‬‬

‫تتأوه متعمدة لتتأكد من أن جهاد حفا سامحها‪.‬‬

‫وت جهياد عينييه الجميلتين وهح فحل‪ :‬حغااتي هال أنات بخنر هال‬
‫تفلغا بخنر؟‬

‫نحر وهي تتظاهر أنها حفا تتألم‪ :‬ال أدري ولكن بطني تؤلمني نوعا‬
‫ما‪.‬‬

‫جهياد وهح حياول إبعياد يها عنيه لطف لينهض من على ال ي ي ي ي ي ي يرير‪:‬‬
‫سأتلب من الطبنب أن يأتي على الفور لمعاينجك‪...‬‬

‫نحر وهي تبت ييم‪ :‬ال حاجل لالتصااال بطبنب أنا سااأكون بخنر بعد‬
‫حنن‪ ،‬ساعند أنك سااميجني دون أن تفرض علي أي عقاب العاد ‪...‬‬
‫أحهك جهاد وال أريد أي شاااخص من غنرك في حغاتي دوما تسااااءلت لو‬
‫لم تقف بضرامي بعاد عودتاك من الخاارى ام اذا اان ساااااااااغكون حاالي رهماا‬
‫بائسااال أو مجرد ام أر تائهل في هذا الكون الواساااف والمليء بأشاااخا‬
‫أشرار ميل عائلجي الجي قجلت هدى دون أي رحمل أو شفقل‪.‬‬

‫‪181‬‬
‫الفصل السادس عشر‪ :‬السعادة ال تدوم طويال‬

‫جهاد‪ :‬أنا أيباا أحهك يا نور مف أنك عنند وال تيبنن ساوى إثار‬
‫أعصااااااني نجصااااارفاتك‪ .‬على ل أنا لن أعاقهك هذه المر مف أنك هرهت‬
‫من البنت‪ .‬أحساااااااااب أن األمر يعود إلى أنك حامل ما يجعلك ال تطغقنن‬
‫زوجك وال رائيجه‪.‬‬

‫نحر‪ :‬كغف أدر ت األمر؟‬

‫جهيياد‪ :‬ألني أعرفاك جنادا نات أحس نجقززك مني مناذ ماد ولكن‬
‫مسألل اليمل لم تجهادر إلى ذهني نهائغا مف أن األمر نديهي‪.‬‬

‫نحر وهي تضحد‪ :‬يا ل ذ ائك وتفطنك لألمور لها‪.‬‬

‫جهاد‪ :‬سأسجيم‪...‬‬

‫تفاطعه نحر‪ :‬ألن تعد لي شن ا آكله‪ ،‬الطاهي الذي تلبجه لم يصل‬


‫إلى اآلن وأنا أتباااااااور جوعا‪ ،‬أرجوك حبنبي أريد أي شااااااايء المهم أن‬
‫يكون أنت من يعده فأنا ال أحب األكل الذي تعده الخادما هنا‪.‬‬

‫جهاد وهح ضي ي ي ييحد‪ :‬لو تعلمنن بما سااااانجيدث به الخدم وما هي‬
‫نوع االشاااعا الجي سااججنقل على ألساانل سااكان الكفر فقط ألنني أتهو‬
‫لزوججي هههه‪.‬‬

‫نحر‪ :‬وهل األمر مهم؟ تعرف أنهم ال يهمونني وما ساااانيرثرون به‬
‫أيبا غنر مهم‪..‬‬

‫‪182‬‬
‫الفصل السادس عشر‪ :‬السعادة ال تدوم طويال‬

‫منذ أن علم جهاد بأنها حامل ومواجه في أح ي يين أوضي يياعه م أنه‬
‫عليها وسيتعحد إلى تصيرفاتها‬ ‫كان علم في ق اررة نو يه أن طباعها سيتتغل‬
‫بالعحدة إلى العمل وشالفليل من‬ ‫المعتادة منها‪ ،‬هي م ييألة وقت وس ييتطال‬
‫الحرية أو ما تعتبره قليال من الحرية م أنه لثير من الحرية بالن بة له‪.‬‬

‫م إلحياح نحر علييه‪ ...‬قبيل بيالعحدة إلى الميدينية م أنيه ليان راابيا‬
‫بالبفاء قليال في الحور لتغيير من العفليات البالية ولحن األمر سي يييترك إلى‬
‫حين والدة طوليه رشما‪.‬‬

‫ي ي ييم نحر‬ ‫ي ي ييتحم ويخرج إلى الغرفة للبر مالب ي ي ييه وهح يلب ي ي ييها‬
‫تفحل لييه‪ :‬جهاااد أسااااااااارع أمي تنجظرنا ا والكاال في انجظااارنااا أخبرتهم أننااا‬
‫سنكون في المنزل على الساعل الياليل تقريها‪.‬‬

‫جهاد‪ :‬أال تعجقدين أنه علغك أن تصاااااابري قلنال فأنا أحجاى لهعض‬
‫الوقت إلعداد نفسي‪.‬‬

‫نحر وهي تعانفه‪ :‬ال تيجاى إلى أي شيء فأنت وسغم جدا‪...‬‬

‫يبت م وهح فحل‪ :‬حسنا‪.‬‬

‫نحر‪ :‬جهاد ساااأنجظرك في اليديقل قرب السااغار لقد رأيت السااائ‬


‫ينظفها ويعدها لسافرنا‪ ،‬ال أصاد أننا أخن ار سانرحل عن هذا الكفر الذي‬
‫أكرهه أكير من أي شيء‪.‬‬

‫جهياد‪ :‬ولماا أنات مساااااااااجعجلال هكاذا لماا ال تنجظرين هناا إلى حنن‬
‫انجهائي وههذا سننزل معا‪.‬‬

‫‪183‬‬
‫الفصل السادس عشر‪ :‬السعادة ال تدوم طويال‬

‫نحر‪ :‬ال سججدني في الهاحل الخارجغل‪.‬‬

‫تنول نحر على عجل توت باا الفص ي ي ي ي ي يير وتخرج ولحنها تالحظ أن‬
‫هناك رجلين ص ي ي ي ي ييعدان ولهذا تتأملهما وهما فترشان منها وهي جامدة في‬
‫مكانها ال تتحرك‪.‬‬

‫صل االثنين عندها فيفحل أحد منهما‪ :‬هل الزعغم هنا؟‬

‫ألها هح جدها عبد الحبار وال مجال للشد بعد أن سمعت‬ ‫إن من‬
‫صي ي ي ي ي ي ييحتيه ونبرتيه التي تعرفهيا جييدا‪ ،‬أميا اآلخر فعم يه ا فهح الححييد في هيذا‬
‫الحور الذي ملد خانة هذا الحجم الحبير في جبينه‪.‬‬

‫فيفحل عمهيا لجيدهيا وهح ضي ي ي ي ي ي يحيد‪ :‬هي أجنبغال وال أظن‬ ‫ال تجيي‬
‫أنها تفهم ما تقوله‪.‬‬

‫تحر نحر من أن قلبه ييا ي ييدق بش ي ي ي ي ي ي ي ييدة ومن أني يه يحد الخروج من‬
‫الغض ي ي ي ي ي ي ي ‪ ،‬من الحون‪ ،‬من األلم‪ ،‬ال أحيد ييدري‪ .‬تجثح على رلبتيهيا من‬
‫األلم وتصرس‪.‬‬

‫ي ييم جهاد ص ي ييحتها في ي ييرع نوول الدرج وت الباا فيراها جاثية‬


‫على رلبتيها وهي تبكي واالثنين واقوان قرشها‪.‬‬

‫ي ييمعها تحدثه لغة أخرع غريبة عن سي ييكان المنطفة لحيال وهمها‬


‫االثنين أو لحيال عرفيا أنهيا من سي ي ي ي ي ي يكيان المنطفية تفحل يل ه‪ :‬أحس بمضص‬
‫شديد أكاد أمو أرجوك ساعدني‪.‬‬

‫‪184‬‬
‫الفصل السادس عشر‪ :‬السعادة ال تدوم طويال‬

‫فترا منها فيرع الدم وهم أنها مص ي ي ي ي ي ييابة نويف يرفعها وي ي ي ي ي ي ييرع‬
‫بأخذها إلى غرفتها ويتصل باإلسعاف‪.‬‬

‫عتفيد الجيد والعم أن زوجية جهياد أجنبيية ميا منحه يم ا إح ي ي ي ي ي ي يياسي ي ي ي ي ي ي ا‬


‫بانتصار لاذا‪.‬‬

‫ت ي ي ي ي ي ي ييعف نحر في المنول ويتم انفياذهيا وإنفياذ طوليهيا بيأعجحشية ففيد‬


‫كادت تجهض لمجرد رؤيتها لحجه جدها وعمها‪.‬‬

‫بعد يحم لامل من العالج توت نحر عينيها وتجد جهاد جال يا قرشها‬
‫تحدق إليه والدمحع ش ي ييالل من عينيها وما أن يرع هذا حتى يبادر ويفحل‪:‬‬
‫هما بخنر‪.‬‬

‫نحر وهي تصرس‪ :‬أكرهك ‪ ...‬أكرهك ألنك أتنت ني إلى هذا المكان‬
‫ال أريدك‪...‬وال أريد رؤيجك‪...‬‬

‫جهاد هدومه المعتاد‪ :‬أرجوك اهدئي حبنبجي‪...‬‬

‫نحر وهي دوما تص ي ي ييرس‪ :‬أخرى من هنا ال أريد رؤيجك أ ال تفهم ما‬
‫أقوله‪.‬‬

‫ي ييم الجد ص ي يراس نحر في ي ييرع بالتحجه إلى غرفتها يدخل فيجدها‬
‫من حويييده الييذي لييان حيياول تهييدمتهييا ييدون‬ ‫تبكي وهي تصي ي ي ي ي ي ييرس فيطلي‬
‫جدوع أن خرج ويترلهما لححدهما‪.‬‬

‫‪185‬‬
‫الفصل السادس عشر‪ :‬السعادة ال تدوم طويال‬

‫خرج ويبتعيد عن انظيارهيا ولحنيه ال يبتعيد عن الغرفية يل فف قرا‬


‫الباا م تندا الحامط لحنه لان يريد أن عرف لما هي عنيوة معه هكذا‪.‬‬

‫الجيد‪ :‬ام اذا هنااك نور لغس من عاادتاك الصااااااا اراخ هكاذا علغاك أن‬
‫تسعدي وتيمدي هللا أن الطفلنن بخنر وأنك أيبا على ما يرام‪.‬‬

‫أن ا ه‬ ‫نحر وهي تبكي‪ :‬هو من أتى ني إلى هااذا المكااان اعجقااد‬
‫سااااااميني ولكن اليقغقل لغسااااات ذلك هو دائما هكذا معي ال ييب أي‬
‫شيء أكير من معاقبجي‪.‬‬

‫الجد‪ :‬لقد أراد العود معك إلى المدينل لو لم ييدث هذا األمر‪.‬‬

‫نحر‪ :‬أريد الط ال منه فورا‪.‬‬

‫الجد وهح موووع‪ :‬اهدئي نور ما هذا الكالم‪.‬‬

‫نحر وهي تبكي بشي ي ي ي ي ييدة‪ :‬أتلب من حسااااااااناء أن تأتي أرجوك أريد‬
‫حسناء‪...‬‬

‫الجد‪ :‬حسنا سجكون والدتك هنا في أقرب وقت‪.‬‬

‫نحر وهي تبكي بشي ي ي ي ي ي ي ييدة‪ :‬ال أريااده أن يقجرب مني أخبره أني لن‬
‫أساميه على ما فعله ني وهطفلغا‪.‬‬

‫الجد‪ :‬حسنا هو لن يقجرب منك وال من هذه الضرفل‪.‬‬

‫جلر الوعيم قرشهييا وشعييد زمن يالحظ من أنهييا ييدأت في إغميياض‬


‫النعال فيفف لمغادرة الغرفة لترلها تنام وت ي ي ي ي ي ييتري قليال‬ ‫عينيها ب ي ي ي ي ي ييب‬

‫‪186‬‬
‫الفصل السادس عشر‪ :‬السعادة ال تدوم طويال‬

‫ي ي ي ي ي ي ييمعهيا تفحل بصي ي ي ي ي ي ييحتهيا المبححح المخنحق‬ ‫ولحنيه عياود الجلحل حين‬
‫بياليدمحع‪ :‬جادي إبقى هناا معي في الضرفال فاأناا خاائفال جادا منهم‪ ،‬ام اذا لو‬
‫علموا بمن أكون وأرادوا قجلي؟ ‪ ...‬ماذا عن تفلغا؟ ‪ ...‬هل سانكون حقا‬
‫بخنر؟ ‪...‬‬

‫يكن‬ ‫وهم الجد أن خحفها من سيكان الحور لم يول أ دا ولان دوما‬


‫في أعماقها فيفحل‪ :‬حسنا نامي قلنال أنا لن أتر ك بمفردك‪.‬‬

‫تنام ولحنها من ش ييدة خحفها لانت ت ييتيفظ للما حاول الجد الحقحف‬
‫وقالت له أو باألحرع ذلرته من أنه وعدها بأنه لن يترلها لححدها‪.‬‬

‫أخي ار تن ييام بعمق فف ليغ ييادر فيرع جه يياد واقو ييا قرا الب يياا وهح‬
‫فحل‪ :‬سااجكون أمها هنا بعد ساااعا من اآلن اتصاالت نها وشاارحت لها‬
‫ما وقف‪.‬‬

‫جهاد‪.‬‬ ‫الجد‪ :‬أنا حقا آس‬

‫جهيياد‪ :‬لم أتصاااااااااور يوماا وقوع أمر ميال هاذا حقاا لم أرد إزعااى‬
‫خااالجي وإرغااامهااا على العود إلى هااذا المكااان الااذي اااناات تعجقااد أنهااا‬
‫هجرته إلى األند‪.‬‬

‫ندون الجفكنر في ماضننا لزمن تويل‪.‬‬ ‫ال يمكن العغ‬

‫‪187‬‬
‫الفصل السابع عشر‪:‬‬
‫حسناء‬
‫الفصل السابع عشر‪ :‬حسناء‬

‫حسناء‬

‫ن ي ي ي ي يييت ح ي ي ي ي ييناء الحور لليا ومحته من ذاكرتها ومذلارتها التي لم‬


‫تحميل إلى الحون والبؤل إال حين زواجهيا بوؤاد حفي اليذي منحهيا الحي‬
‫خرجها من دوامة الضياع إلى حياة االستفرار وأدخل في ذاكرتها‬
‫والدعم وإ ا‬
‫ذلريات جميلة وللمات عذبة‪.‬‬

‫يحم هروشها من لور المعتدين لم تتصي ي ي ييحر أ دا أن الفدر سي ي ي ي يعيدها‬


‫إلى الحور‪ ،‬فلم كن هروشها س ي ي ي ييهال البتة لتعحد مرة أخرع ‪ ...‬ولحال الوعيم‬
‫الذي منحها يد الم يياعدة لباء الهروا بالوش ييل ولفتلت هي ونحر‪ ...‬للفدر‬
‫كلمته األخيرة ولفد أعادها‪.‬‬

‫لفد منحت ح ي ي ييناء لل ما ت ي ي ييتطي أو لل ما يدها لنحر رشما ألن‬


‫النيدم من يييدفعهييا لحنهييا لم تمن هييدع أي شي ي ي ي ي ي يييء أو رشمييا األمحميية من‬
‫يدفعها ال أحد علم إن لانت هي بحد ذاتها ال تعلم‪.‬‬

‫تدخل الحور في س ي يييارة فخمة عكر الخروج منه ففد لان في قطار‬
‫حفير لفد هرشت من الحور وحيدة م طولتها الص ي ي ي يغيرة واليحم تدخله تامهة‬
‫في أفح يياره ييا مرففي ي ة ووجه ييا المح ييامي فؤاد ولحن في للت ييا الح ييالتين في‬
‫الدخحل والخروج الهدف واحد نحر وسعادتها‪.‬‬

‫تحييدق إلى زوجهييا وهح فحد ال ي ي ي ي ي ي يييارة ترليو وتفحل بحون مرير‪:‬‬
‫تمننت لو قبلت الهقاء مف اننجنا أمال فالعود من الكفر لغسات مبامونل‬
‫ال أريد ألمال أن تنجم من أننها وأمها معا‪.‬‬

‫‪191‬‬
‫الفصل السابع عشر‪ :‬حسناء‬

‫فؤاد‪ :‬هي مف جدتها وأنا مجأكد من أنها ساااااجيصااااال على الرعايل‬


‫الجي تلزمها‪.‬‬

‫ح ييناء‪ :‬أنا حقا مجأساافل فؤاد لم أرد تعريبااك للخطر ولكنه على‬
‫مااا يظهر هو قاادري أن أتعااذب دومااا وأعااذب من حولي‪ ،‬يظهر أن مااا‬
‫فعلجاه من أجال نور لم يكن ا ان اغ ا لجكون ساااااااااعناد الناد من أن أمني اه ا‬
‫حغاتي لجساااعد‪ ...‬لم أمن أخجها هدى أي شااايء لهذا الند من أن أمن‬
‫نور ل شاااااااايء هو واجبي اللعنل لما نت جهانل في ذلك الوقت لما لم‬
‫أنقذ هدى لما رأيت نور في مشااااااااقل لعنت نفسااااااااي وخوفي وجبني‪...‬‬
‫سأفعل المسجينل من أجلها‪...‬‬

‫تبكي ح ي ييناء بمرارة خحفها حونها جبنها انح ي ييارها وظلم النال لها‬
‫من بعد ذلد تفحل‪ :‬يوم تلب ذلك اللعنن المسااااامى أر ان يد هدى أنا لم‬
‫أفعل أي شااااااايء نل قبلت ورضاااااا نت باألمر هكذا دون قول لمل واحد‬
‫ال ‪ ...‬و أنها لغساات مني ضااينت نها لقد تخلنت‬ ‫كلمل حاساامل ال وأل‬
‫عنها هكذا دون رحمل و أني لساات من حملها تسااعل أشااهر وأرضااعجها‬
‫من حلنب قلبي لم أكن أما صاااااليل نل نت أما تاليل لهدى لقد أريجها‬
‫تيجر من اليزن ولم أفعل أي شيء‪...‬‬

‫لقد أريجها تقجل ولم أفعل أي شيء‪...‬‬

‫هو دين علي أن أسعد وأساعد أخجها نور ان تلبها األخنر‪.‬‬

‫‪192‬‬
‫الفصل السابع عشر‪ :‬حسناء‬

‫تتنهد ح ي ي ي ييناء وهي تفحل بصي ي ي ييحت متفط ‪ :‬كلما تذ ر تلك اللنلل‬
‫الجي أتت فنها لجطلب عوني ألخلصااااها من األمر الذي لم يكن لنفسااااها‬
‫علغه قبل وأنا خذلجها ورفبااااااات مسااااااااعدتها بكلمل واحد تطفئ لهنب‬
‫قلبها المذنوح؛ أمو من اليزن في الس ااعل أالف ا‬
‫المر قد انت تريد‬
‫أن تنام معي في غرفجي في تلك الضرفل اللعننل اليقنر وأنا رفبااااات من‬
‫أجل ذلك الرجل اليقنر والدها‪.‬‬

‫لقد انت تيس باليزن الشاااديد والوحد القاتلل و انت تريد أمها‬
‫لكني لم أكن أمها تلك اللنلل لقد نت ام أر ندون قلب‪.‬‬

‫فؤاد‪ :‬هوني علغك يا حسناء‪.‬‬

‫ح يناء‪ :‬أقسام نرب الكون أني ساأنقذ اننجي وانجزع منهم ل شايء‬
‫كماا انجزعوا مني هادى لن أرحمهم ألنهم لم يرحموني‪ ،‬ال الادموع الجي‬
‫بكنجها في هذه األعوام الماضاااغل لم تشااافي غلنلي لن يشا ا في غلنلي إال‬
‫قهرهم‪.‬‬

‫حبهم للمال أقوى من ل شايء وهذا ساغكون سابب قهرهم ساألعب‬


‫على هذا الوتر مادامت ل أمالكهم لي باسم غالنجي نور‪.‬‬

‫يرلن فؤاد ال ي ي ي ي ييارة فتنول ح ي ي ي ي ييناء على عجل وتتحجه إلى الطا ق‬
‫من الخدم أن يحجهحها إلى غرفة ا نتها‬ ‫األول حيث غرفة نحر وهي تطل‬
‫تصي ي ي ييل إليها وت ي ي ي ييتلفي قرشها وتحضي ي ي يينها بفحة وهي تفحل‪ :‬حغاتي فداك يا‬

‫‪193‬‬
‫الفصل السابع عشر‪ :‬حسناء‬

‫اننجي ‪ ...‬حغااتي لهاا في يادياك وفاداك ياا عمري ياا ال عمري ياا جرحي‬
‫يا قلبي ويا ل غاني‪...‬‬

‫نحر وهي تبكي‪ :‬أنا خائفل أمي‪.‬‬

‫ح ي ي ي ي ي ي ينيياء وهي تبكي بفحة‪ :‬سااااااااااأقجاال اال من يياااول الضاادر بااك‬


‫وإيذاءك‪...‬‬

‫تشي ييم نحر رامحة جهاد ومن ثم تراه يدخل الجناح وهح فحل بصي ييحته‬
‫الجميل والهاد ‪ :‬خالجي مرحها بك سعي‪...‬‬

‫جهاد‪ ...‬أمي ال أرياده ال‬


‫تفياطعيه نحر وهي تبكي‪ :‬أكرهاك ‪...‬أكرهاك ا‬
‫أرياده‪ ،‬أرياد الط ال مناه‪ ،‬أرجوك أمي لم أعاد أحهاه لقاد خادعني واحظرني‬
‫إلى فر المعجادين لغقجلوني ويقجلوا تفل اغ ا يرياد االنجقاام مني ألني هرهات‬
‫من المنزل اعجقد أنه ساااااااااميني ولكنه لغس من النوع الذي ينسااااااااى‬
‫هكذا أمي يريد أن يبيي ني وهطفلغا ‪ ...‬هو يعلم ما فعله سكان الكفر‬
‫نهادى أخجي مف هاذا أتى ني إلى هاذا المكاان الاذي أمقجاه أكير من ال‬
‫شيء‪...‬‬

‫فاطعها جهاد‪ :‬ما هذا الكالم حبنبجي‪...‬‬

‫نحر‪ :‬لساات حبنبجك أنا أكرهك بشااد أمي أرجوك أريد الط ال منه‬
‫فو ار ولنرحاااال من هنااااا ‪ ...‬علننااااا الهرب من فر المعجاااادين أناااات‬
‫سجساعدينني أمي ميل المر األولى ألغس ذلك؟ ‪...‬‬

‫‪194‬‬
‫الفصل السابع عشر‪ :‬حسناء‬

‫ح ي ييناء‪ :‬حغاتي ال أعجرض فأنت اننجي الضالغل سا اواء نت مطلقل‬


‫أو مجزوجل ما أن يولد الطفلنن إن نت دوما مصار على الط ال تلبت‬
‫من عماك فؤاد أن يطلقااك منااه ولكن في هااذا الوقاات بااالجيااديااد أناات ال‬
‫يمكنك السفر فالطبنب نهه على األمر‪.‬‬

‫جهاد‪ :‬كما تريدين نور‪...‬‬

‫نحر‪ :‬ال أريدك أن تذ ر اسااامي فأنت سااابب ما أنا نغه اآلن لنجني‬
‫لم أتزوى من شخص ينجمي إلى هذا الكفر العقغم‪.‬‬

‫جهاد وهح غاض ي ‪ :‬هل أصااهيت اآلن أنجمي إلى هذا الكفر يا له‬
‫من الم قاسي‪...‬‬

‫فهح لم يتصحر يحما أنه سي م هذا‬ ‫خرج من الغرفة وهح غاض‬


‫الحالم على ل ي ييان نحر وهي التي لانت تعرف لل ش ي يييء عنه وعن مفتل‬
‫والده وعمته غد ار على أيدي من ينتمي إلى هذا الحور‪.‬‬

‫إنها ندايل العود أو أيام العود إلى البدايل‪.‬‬

‫‪195‬‬
‫الفصل السابع عشر‪ :‬حسناء‬

‫مض ي ييى على عحدتها إلى لور العتايده ش ي ييهر لامل في هذا الش ي يهر‬
‫كله لم تحاول يحما الخروج من قص ي ي ي يير الوعيم لانت دوما في غرفة ا نتها‬
‫أو في حد فة الفصي ي ي ي ي يير لرهها ل ي ي ي ي ي ييكان هذه المنطفة من يدفعها إلى عدم‬
‫الخروج أو رشميا خحفهيا منهم من ييدفعهيا إلى يع دم الخروج في ليل األححال‬
‫ال حاجة لاللتفاء هم أو معهم فااللتفاء هم لن أتي إال بضرر‪.‬‬

‫تنول لتتمشي ي ي ي ى في الحد فة بعد أن رأت ا نتها مغطية في النحم بعد‬


‫س ي ي يياعة تعحد إلى غرفة نحر لتتوفدها تجد زوجها فؤاد جالر على لرس ي ي ييي‬
‫قرا أرل نحر الناممة يتلح قليال من الفرآن دوما اسي ييتغرشت من شي ييخصي ي ية‬
‫فؤاد حتى أنها لانت تظن أنه يناففها مالفها فال مكن لإلن ي ييان وخاص ي يية‬
‫إن ليان رجال أن كحن هيذه الطي يبة المورطية وهي التي لم تعرف سي ي ي ي ي ي ييحع‬
‫رجال لور العتايدة وشرهم الم تتر‪.‬‬

‫هي ال توارق نحر نهاميا ال نها ار وال ليال إال حين خروجها لتمشي ي ي ييي‬
‫قليال أو االس ي ييتحمام أو االغت ي ييال ولحنها ما أن تخرج لتمش ي ييي قليال حتى‬
‫ييأتي فؤاد إلى غرفي ي ة نحر ليتلح عليه ييا أو له ييا قليال من الفرآن دوم ييا لم‬
‫تص ي ي ييدق حبه لنحر واعتباره لها لا نته الحقيقية لحن ما لانت تراه منه لان‬
‫يثبت حبه األ حي الخالص لنحر‪.‬‬

‫من يحم دخحلها إلى الفصي ي ي ي يير وهح ح ي ي ي ي يين لنحر وشعد الوواج منها‬
‫عتبرها ا نة حقيقية له هح ال‬ ‫أح ي ي ي ي يين لها أكثر وشعد والدة أمال أص ي ي ي ي ييب‬
‫م أن يه من الحهليية األولى قييد عتفييد أي‬ ‫ورق ين أمي ال ونحر في الح ي‬
‫لثير‬
‫ش ي ي ي ييخص أنه يدلل أمال أكثر ولحن األمر عحد إلى أن أمال متطلبة ا‬
‫‪196‬‬
‫الفصل السابع عشر‪ :‬حسناء‬

‫ومن اليذين حبحن الميادة لثي ار‪ ،‬أميا نحر عكر ذليد وال تحتياج إال للحي‬
‫والحنان لتححن سعيدة‪.‬‬

‫لهييذا فهح حيياول تلبييية لييل طلبييات أمييال أميا نحر فهح يييدعمهييا من‬
‫بعيد‪.‬‬

‫حين لانت نحر تدخن في اياا جهاد لم فم يحما بالصي ي يراس عليها‬
‫وحنيان وحتى حين رفض ي ي ي ي ي ي ييت العميل في مكتبيه لم‬ ‫يل ليان يحجههيا بحي‬
‫ل سييعد ألنها وجدت الطريق الذي يناسييبها في هذه الحياة هح ال‬ ‫غضي‬
‫أو من بعيد‪.‬‬ ‫يتحقف عن دعمها من قري‬

‫دون اسي ي ي ي ييتثناء‬ ‫م الجمي‬ ‫طيبته حقيفة ال مكن انحارها هح طي‬


‫ورشمي ا هيذا ميا ييدف جهياد للبفياء في الفصي ي ي ي ي ي يير م امتالكيه ألمحال طياملية‬
‫الذي يدف منيرة وا نها‬ ‫وقصي ي ي ي ي حر أخرع ‪ ...‬دوما ت ي ي ي يياءلت عن ال ي ي ي ي يب‬
‫للعيش في الفصي ي ي ي ي ي يير م امتالكهميا لثروة لبيرة تمكنه يم ا من العيش حييث‬
‫يريدان وم هذا هما وض ي ييالن العيش في نور الفص ي يير م فؤاد‪ .‬اإلجابة‬
‫ي ي ييتحق األمر فلح لم مكن‬ ‫واض ي ي ييحة ليتنعم هح أ ض ي ي ييا بمالهما ألنه حفا‬
‫ج دة لميا تحفر لهم أكثر من خيادمين ولحن م وجحد‬
‫جهياد في قصي ي ي ي ي ي يير ال ي‬
‫الخدم فعدد الخدم في الفص ي ي ي ي ي يير وحق العش ي ي ي ي ي يرين‬ ‫جهاد الذي يدف روات‬
‫خدما‪ ،‬وزد على هذا جهاد من يدف مصي ي ي ي يياريف األكل وال ي ي ي ي ييور وهح من‬
‫اشترع أ ضا لل ال يارات التي متلححنها‪.‬‬

‫‪197‬‬
‫الفصل السابع عشر‪ :‬حسناء‬

‫جهاد دوما من من ماله لخاله دون أن شي ي ي ي ي ي ييعره باألمر وهذا حين‬


‫يتحق‬ ‫كان يتحلى مصياريف لل شييء‪ .‬ألنه عرف لل المعرفة أن خاله‬
‫كل الخير‪.‬‬

‫لفد مض ي ييى اآلن ش ي ييهرين منذ عحدتها إلى الحور ولفد ش ي ييويت ا نتها‬
‫تفريبيا للييا وسي ي ي ي ي ي يييعحدون رشميا في أقرا وقيت إلى الميدي ين ة‪ .‬ا نتهيا األخرع‬
‫أ ضي ي ي ييا محتاجة إليها م أنها دوما فض ي ي ي يلت نحر لما القته في حياتها من‬
‫شفاء إال أن امال تظل ا نتها ولها حفحق عليها‪.‬‬

‫تتمنى ح ناء العحدة إلى المدينة ولحن األمر غير معفحل‪.‬‬

‫أمن المنطفي أن تهرا مرة أخرع دون أن تصي ي ي ي ييل بعض األمحر؟‬
‫ماذا عن الن يياء األخريات اللحاتي عانين مثل ا نتها أو أكثر في ص ييمت‪.‬‬
‫في ليل األححال نحر محظحظية فجهياد حبهيا ولهيا أم م ي ي ي ي ي ي ييتعيدة أن تويديهيا‬
‫روحها ولحن من الن ي ي ي ي يياء في الحور من ال ملد أي س ي ي ي ي ييند من البش ي ي ي ي يير‬
‫ولأنهن مفطحعات من الشجر‪.‬‬

‫هي هنا والفدر من أحظرها هنا وعليها أن تغير شيئا هنا‪.‬‬

‫هدع ماتت مفهحرة محص ييحرة على علم أحبته ولم ت ييتط تحص يييل‬
‫أي شي ي ي ي ي ي يييء منيه‪ ،‬ألن رجيال الحور قرروا أنيه ال حق للمرأة فييه ‪ ...‬اليحم‬
‫عليها أن تعحض ا نتها بم اعدة الشابات األخريات اللحاتي لهن نور حلم‬
‫هدع‪.‬‬

‫صحي أن األمر لن عيد هدع ولحنه سيجعل اسمها علح‪.‬‬

‫‪198‬‬
‫الفصل السابع عشر‪ :‬حسناء‬

‫رشما سييتوتت مدرسيية لبيرة ت ييميها هدع في حقيفة األمر أن جهاد‬


‫من عرض عليها المحض ي ي ييحع منذ زمن ولحنها رفض ي ي ييت األمر لليا احتراما‬
‫لنحر التي لم تحن تطيق ال يماع ب يييرة الحور‪ ،‬ولحن األمحر تغيرت‪ ،‬فنحر‬
‫من اآلن‬ ‫هنا ولفد دأت تعتاد على األمر قليال وال تحجد فرص ي ي ي يية أن ي ي ي ي ي‬
‫لتشييد المدرسة وتغيير األوضاع‪.‬‬

‫قبل أن عرض عليها جهاد هذا المحض ييحع قام هح بأمحاله الخاص يية‬
‫تش ي ي ي ي ييييد العديد من المص ي ي ي ي ييان في الحور‪ ،‬وهذا ما جعله يحفر العديد من‬
‫العمل ل ي ي ي ي ي ييكان المنطفة ما دف معظم النال هنا لحبه واإلخال‬ ‫فر‬
‫له‪.‬‬

‫األيام تمباااااي وال ند من الجصااااارف بيكمل لجضننر من األوضااااااع‬


‫المعجاد علنها فكل ما هو علغه معجاد لغس صيغيا دوما‪.‬‬

‫‪199‬‬
‫الفصل الثامن عشر‪:‬‬
‫جهاد‬
‫الفصل الثامن عشر‪ :‬جهاد‬

‫جهاد‬

‫نش ي ي ييأ جهاد في منول خاله منذ ص ي ي ييغره ألن جده من أراد األمر ففد‬
‫إبعياده عن الحور إلى حين لحغيه مكيانيا مكنيه من العحدة إلى الحور‬ ‫أحي‬
‫والتغيير هناك‪.‬‬

‫تعلم جهيياد في العييديييد من المييدارل العييالمييية في الخييارج وحين لغ‬


‫ال ابعة عشر تفريبا عاد إلى الحطن إلى منول خاله‪.‬‬

‫لم كن خطط حينها لشييء وخاصية الحقحع في الغرام‪ ،‬ولحن األمر‬


‫حيدث حين رآهيا لفيد ليانيت صي ي ي ي ي ي ييغيرة ولحنهيا حفيا ليانيت ولتوال جميلية جيدا‬
‫ومميوة لثي ار‪.‬‬

‫كانت في ذلد الحقت في العاشرة ففط من عمرها‪ ،‬واألهم في األمر‬


‫أنها من نور الحور الذي ينحدر منه هح ‪ ...‬وقد عانت هي أ ضي ي ي ي ييا مثله‬
‫من ظلم سكان الحور ومن عادات تلد المنطفة ومن سيوهمه مثلها‪.‬‬

‫ييد أمهيا‪ ،‬وقيد قبليت ميا‬ ‫حين عياد من الخيارج ليان خياليه قيد طلي‬
‫سيهل عليه األمر لثي ار‪ ،‬ففد غدع وصييا عليها بحكم الفرابة التي أصيبحت‬
‫تجمعهم‪ ،‬ولحن نحر لم تحن مهتميية بي ه نهيياميييا وللمييا تفرا منهييا ا تعييدت‬
‫عنه‪ ،‬ولحن الحقت لان لويال أن جعلها تعتاد عليه وتحبه هي أ ضا‪.‬‬

‫لم كن جهاد يهتم ألحد س ي ي ي يحاها‪ ،‬لان حبها حبا لبي ار واألمر موال‬
‫ي ي ي ي ي ي ييكنه منذ ذلد الحقت‬ ‫على حاله‪ ،‬ولحنه م ذلد لان مهتما بأمر لان‬
‫الذي هرا فيه من الحور م أمه يحم قتل والده وعمته‪.‬‬

‫‪203‬‬
‫الفصل الثامن عشر‪ :‬جهاد‬

‫ي ي ييتط يحما جهاد ن ي ي يييان ذلد اليحم ولان دوما خطط للعحدة‬ ‫لم‬
‫الوعامة التي هي في األصي ي ي ي ي ي ييل له ولعاملته‪ ،‬ولحن األمر لن كحن‬ ‫وطل‬
‫مثل الماض ي ييي وال مثل الوعماء الذين س ي ييبفحه من عاملته فهح س ي يييغير من‬
‫كل شيء من أجل والده وعمته‪.‬‬

‫ينول جهاد الدرج وهح يتنهد‪ ،‬لم يتص ييحر يحما أن نحر س ييتغدو هكذا‬
‫وتتححل إلى شي ي ي ييخص آخر هي أصي ي ي ييبحت ال تطيفه وال تتحمله‪ .‬لح لان‬
‫علم أنها حامل لما أتى ها إلى هنا ولما جعلها تححن طرفا من مخططه‪.‬‬

‫الوعيياميية عليييه أن علن أن زوجتييه من لور العتي ايييده‪ ،‬فهييذا‬ ‫ليطلي‬


‫ش يير من الشي يرو ليفبل به أهل المنطفة ورشما هذا الشي ير من جعل جده‬
‫وفيد ا نيه وا نتيه‪ .‬فم أنيه ليان متووجيا من ا نية عميه ليكحن زعيميا إال أن‬
‫سكان المنطفة اعتبروه مخادعا حين علمحا أنه متووج من أخرع من خارج‬
‫المنطفية‪ ،‬وأن ليه ا نين منهيا‪ .‬لم غور ليه سي ي ي ي ي ي يكيان المنطفية األمر وهيذا ميا‬
‫جعلهم يحاففحن على أمر الهجحم على أهله ومعاقبتهم ألنهم لي ي ي ي ي ي ي يحا على‬
‫عاداتهم وأفحارهم‪.‬‬

‫ص ي ييل جهاد إلى الصي ي يالحن ويجلر على أريكة وهح دوما وحر في‬
‫األمر‪.‬‬

‫إن لي ييان يريي ييد الوعي ييامي يية فعليي ييا ليغير من األمحر في الحور فعليي ييه‬
‫اإلعالن عن أنه متووج من امرأة من لور العتايده ما س ي ي ي يييجعل رؤس ي ي ي يياء‬
‫العامالت طالبحنه هحية زوجته ومن أي عاملة هي للتأكد من األمر‪ .‬هل‬

‫‪204‬‬
‫الفصل الثامن عشر‪ :‬جهاد‬

‫نحر م ي ي ي ييتعدة لألمر رؤيتها ففط لجدها وعمها جعلها تنوف ولح أن هللا لم‬
‫تر لحانت ففدت طوليه‪.‬‬
‫هل عليه االنتظار إلى حين والدتها لطوليه للمطالبة بالوعامة؟‬
‫لفيد قضي ي ي ي ي ي ييى الحثير من الحقيت في حيياتيه هيذه عميل من أجيل هيدفيه‬
‫مي ا جعييل‬ ‫هييذا‪ ،‬ففييد نى العييديييد من المص ي ي ي ي ي ي ييان ووفر العييديييد من الور‬
‫الحثيرين ينحييازون لييه‪ ،‬ولحن هييذا األمر لير لييافيييا فييأغلبييية المنحييازين لييه‬
‫هم من عملحن عنده أي من العامالت الب يطة‪.‬‬
‫فأفراد العامالت الحبيرة في لور العتايده لديهم أراضي شاسعة تجعل‬
‫دخلهم لبي ار وهييذا بي العمييل وز ارعيية األرض مييا جعلهم عن غنى للي عن‬
‫العمل عند أحد‪ .‬ولحنه حتاج أ ض ي ي ييا النحياز ودعم أفراد العامالت الحبيرة‬
‫في المنطفة ولحي حدث ذلد ال د من الحص ي ييحل على الوعامة والتي لن‬
‫تييأتي إال بييإخبييارهم أن زوجتييه من الحور ومن أنهييا تححن حويييدة أهم رجييل‬
‫من عاملة آل عبد الجبار من جهة والدها وحويدة المالد الحقيفي ألراضي‬
‫آل عبد الجبار من جهة أمها والذي جعل أم نحر ترث لل شيء عنه‪.‬‬
‫األيام تمبااي بساارعل ولهذا الند من أخذ الق ار ار المهمل بساارعل‬
‫أيبا‪.‬‬

‫‪205‬‬
‫الفصل التاسع عشر‪:‬‬
‫جهاد وعقوبته لنور بعدم‬
‫الخروج طيلة الصيف‬
‫الفصل التاسع عشر‪ :‬جهاد وعقوبته لنور بعدم الخروج طيلة الصيف‬

‫جهاد وعقوهجه لنور بعدم الخروى تنلل الصغف‬

‫تنول نحر مبك ار من غرفتها قبل نوول جهاد وتتحجه إلى الصي ي ي ي يالحن‬
‫لإلفط ييار م الح ييل‪ ،‬تج ييد وال ييدته ييا واقو يية قرا ب يياا المطبق تحجي يه الخ ييدم‬
‫كعادتها‪.‬‬

‫نحر وهي تفترا من أمهييا ييدل الييذهيياا إلى الصي ي ي ي ي ي ي يالحن لألكييل‪:‬‬
‫؟‬ ‫حسناء أقصد ماما هل يمكنني اليديث معك في موضوع خا‬

‫ح ناء‪ :‬ماذا هناك حبنبجي؟‬

‫نحر‪ :‬مااماا قاام أصااااااااادقاائي بعزيمجي مناذ أياام ل ال ذهااب إلى الناادي‬
‫معهم النوم‪ ،‬هال يمكنني أن أذهاب معهم؟ أرجوك وافقي ‪ ...‬تعلمنن لقاد‬
‫أنهنت ل واجهاتي المدرسااااااغل أمس واعجقد أن األمر لن يأخذ ين ار من‬
‫الوقت‪...‬سأعود سريعا‪...‬‬

‫تفياطعهيا أمهيا‪ :‬لماا تطلبنن اإلذن مني؟ أتلب اغ ه من ج اه اد‪ ،‬تعرفنن‬


‫تهاااعااه حنن يجعل األمر بااك‪ ،‬هو ال ييااب أن تخرجي أو تفعلي أي‬
‫شيء دون الرجوع له في األمر‪.‬‬

‫نحر بانوعاج ملححظ‪ :‬حسناء أنت أمي وال أريد أن أتلب االذن إال‬
‫منك‪.‬‬

‫ح ي ي ي ي ي ي ينيياء‪ :‬أتلبي االذن من جهااد االمعجااد‪ ،‬أم أناك تهيينن عن‬


‫المشاااااكل؟ أنا لن أتيمل عواقب تمردك علغه‪ ،‬تعرفنن قدر حب جدته له‬
‫إن حاولت تيويل حغاته إلى جيغم‪ ،‬فجدته ساااجيول حغاتنا أنا وأنت إلى‬

‫‪209‬‬
‫الفصل التاسع عشر‪ :‬جهاد وعقوبته لنور بعدم الخروج طيلة الصيف‬

‫جيغم بكالمها الالذع الذي قد يصاب بسبهه أي انسان في صيل ممجاز‬


‫بأزمل قلبغل‪.‬‬

‫نحر بغضي ي ي ي ي ‪ :‬أوف ‪...‬وهل علي الساااااانر وف أوامر جهاد تنلل‬


‫حغاتي؟ أعرف أننا ساااااااانجزوى بعد تخرجي وحننها سااااااااأحاول مرغمل ال‬
‫راغهال الجعاامال مف أوامره الجي ال تنجهي ‪ ...‬ولكن في الوقات الراهن ال‬
‫شاااايء جدي يرهطنا من غنر القرابل ولهذا حقا ال أفهم لما علغه الجدخل‬
‫في ال حغااتي‪ ،‬حجى قبال زواجناا أرياد قلنال من اليريال أمي هاذا ح من‬
‫حقوقي على األقل اآلن قبل الزواى ‪ ...‬أصاااادقائي لهم مسااااجضرهنن من‬
‫الوضف الذي أنا علغه‪...‬‬

‫ح يناء‪ :‬دعننا من أصادقائك ومن قصاص الجيرر الجي ال تجوقفنن‬


‫عن الخوض فنها لنال نهار‪ ،‬وأسرعي إلى الصالون لنفطر معا‪.‬‬

‫تدخل وخلوها أمها لتجد الحل جال ي ي ييين لإلفطار‪ ،‬تجلر في مكانها‬
‫المعتاد على انظار جهاد الذي كاد يلتهمها نظراته‪.‬‬

‫الجدة‪ :‬ساااااعند جدا بعودتك من الخارى وهالهديل الجي منيجها لي‬


‫حبنبي جهاد هذا حقا ينر ‪ ...‬آه قبل أن أنساااااى أريد أن أشاااااكرك على‬
‫لساااان ل أعبااااء الجمعغل وهصااافجي مدير الجمعغل على األموال الجي‬
‫تبرعت نها لجمعنجنا شك ار لك ين ار جهاد‪.‬‬

‫يبت م جهاد وال فحل أي شيء‪.‬‬

‫فؤاد‪ :‬كغف انت رحلجك؟‬

‫‪210‬‬
‫الفصل التاسع عشر‪ :‬جهاد وعقوبته لنور بعدم الخروج طيلة الصيف‬

‫جهياد‪ :‬كاانات رح ال ل عمال دون توقف ولكنهاا اانات ممجااز ‪ ...‬حقاا‬


‫لم أتصااااااا اور يوماا أن أصاااااااااه الورياث الوحناد ألمالك جادتي رحمال هللا‬
‫علنهاا‪ ،‬لم ييادثني يوماا جادي عن عاائلال جادتي زوججاه من غنر أنهاا‬
‫أجنبغل‪ .‬لم أتصااااااااور يوما أنها تنيدر من أهم العائال في نلدها رحمل‬
‫هللا علنها‪.‬‬

‫الجدة‪ :‬أي أنها انت ثريل جدا‪.‬‬

‫جهاد وهح ضحد‪ :‬أعجقد ذلك هههه‪.‬‬

‫الجدة‪ :‬أياك والجفكنر بالرحنل عنا واالنجقال إلى هناك‪.‬‬

‫جهاد‪ :‬األمر غنر وارد‪ ،‬فأنا علي االعجناء أيباااا بشااار اتي جدي؛‬
‫لهذا ال اعجقد أني سأسجقر بعندا في مكان آخر لزمن تويل‪.‬‬

‫وهح حدق إلى نحر بعيحنه الخضي ي ي ي ي ي يراء الحاس ي ي ي ي ي ييعة كمل‪ :‬نور هل‬
‫في الخارى أو في مكان معنن مسجقبال؟‬ ‫تيبنن العغ‬

‫نحر ودون النظر إليه تفحل‪ :‬جهاد‪...‬‬

‫جهاد وهح يبت م‪ :‬نعم نور‪...‬‬

‫نحر ولأنها لم ت م سؤال جهاد تفحل‪ :‬أصدقائي تلبوا مني قباء‬


‫النوم معهم هل؟‬

‫‪211‬‬
‫الفصل التاسع عشر‪ :‬جهاد وعقوبته لنور بعدم الخروج طيلة الصيف‬

‫جهياد‪ :‬هاذا اما يهماك فقط الخروى مف األصااااااااادقااء أو الجيرر من‬


‫القواننن أو المطالهل باليريل المطلقل؟ ‪ ...‬أنت حجى لم تهجم أو رهما لم‬
‫تسمعي سؤالي ‪ ...‬جواني هو ال‬

‫نحر‪ :‬ولكنني أرياد الاذهااب معهم حقاا‪ ،‬األمر غرياب جادا أنا ت لم‬
‫تساألني حجى إلى أين ومف من؟ ال أفهم أصاال لما علي تلب اإلذن منك‬
‫‪ ...‬أمي أترين؟ ألم أقال لاك أناه لن يقبال؟ على ال لم يعاد يهمني أرياك‬
‫وأنا سااأذهب مف أصاادقائي‪ ،‬أن قبلت أو رفباات ‪ ...‬من حقي اليصااول‬
‫اآلخرين‬ ‫على قلنل من اليريل ميل جمغف أصااادقائي أو ميل األشاااخا‬
‫من عمري‪...‬‬

‫جهياد وشهيدوميه المعتياد‪ :‬أ ان ت ال تعرفنن حقاا لماا علغاك تلاب االذن‬
‫مني؟‬

‫نحر وشغضي ي ي ي ي ي ‪ :‬ال يهم أنا من حقي أن أتصااااااارف بكل حريل في‬
‫حغاتي قبل زواجنا‪ ،‬ولسااااات ملزمل نجبرير ل شااااايء لك‪ .‬على ل لغس‬
‫قبل زواجنا أو على األقل لغس قبل خطبجنا رسمغا‪.‬‬

‫وتحدق إلى جهاد‬ ‫الجدة وهي تض ي ي ملعفتها على الطاولة بغض ي ي‬


‫نحع من الجيد ية ألم أقال لاك جهااد م ار ار وتك ار ار ال تادللهاا و ن صااااااااااارماا‬
‫معهاا‪ ،‬ولكناك تيبهاا بجنون وال تصاااااااااضي ألحاد حنن يجعل األمر نهاا‪.‬‬
‫دللجها وعاملجها باليساااانى ودوما اشااااجريت لها أغلى األشااااغاء وأفخرها‪،‬‬
‫ولكن النجغجل دوما واحد ‪ ،‬رد الجمنل باإلساااااااء ‪ .‬هي حجى لم تشااااااكرك‬

‫‪212‬‬
‫الفصل التاسع عشر‪ :‬جهاد وعقوبته لنور بعدم الخروج طيلة الصيف‬

‫يوماا على ماا تعط اغ ه لهاا و اأناك ملزم بااألمر ‪ ...‬إلى مجى سااااااا اجادللهاا؟‬
‫‪...‬إلى مجى سااجعاملها نلط ؟ ‪ ...‬هي سااجكون عن قريب زوججك ولهذا‬
‫علغك أن تعلمها غف علنها الجصرف معك واحجرامك‪...‬‬

‫تفاطعها نحر‪ :‬أنا لم أتلب منه يوما شن ا‪.‬‬

‫ولغضي ي ي ييبها تحمل دون توحير وتفحل‪ :‬أنا أصاااااال ال أريد أي شااااايء‬
‫منه‪ ،‬وني أريده هو ال ماله وهممكانك أن تساااااااااألغه إن نت تلبت منه‬
‫يوماا شااااااااان اا مف هاذا اعجقاد أناه يادللاك أنات أكير مني‪ ،‬مف أناه ملزم ني‬
‫أكير من الجمغف‪...‬‬

‫وقبل أن تحمل لالمها صرس عليها جهاد وهح فحل‪ :‬كغف تيدثنن‬
‫الجد هكذا؟‬

‫نحر وهي منوعجة ومحرجة من صي يراس جهاد عليها‪ :‬حساانا شااهغل‬


‫تنهل لم يعد لي رغهل في األكل‪.‬‬

‫تخرج نحر وتتحج يه إلى غرفته ييا ولحنه ييا وقب ييل ال ييدخحل إلى غرفته ييا‬
‫تتلفى اتصي يياال من عماد ا ن مدير أحد شي ييرلاتي جد جهاد في المدينة هنا‬
‫وتجي ‪ :‬مرحها عماد‪.‬‬

‫عماد‪ :‬أريد رؤيجك أنا أمام نوابل منزلكم‪ ،‬أم أنك نسااانت وتناسااانت‬
‫موعدك معنا؟ سلمى وفرح وولند هنا أيبا في انجظارك‪.‬‬

‫نحر‪ :‬أنا آتغل‪.‬‬

‫‪213‬‬
‫الفصل التاسع عشر‪ :‬جهاد وعقوبته لنور بعدم الخروج طيلة الصيف‬

‫ت ييرع نحر إلى غرفتها تغير مالب ييها وتصييوف شييعرها وهي تبت ييم‪.‬‬
‫يل‬ ‫هي في ال يابعة عشير ففط من عمرها إال أن نمحها اكتمل وجمالها‬
‫العفحل طحيلة بمالم س ي ييحداء وشش ي ييرة يض ي يياء وعيحن واس ي ييعة س ي ييحداء وفم‬
‫صغير جميل ممتلئ‪.‬‬

‫ألول مرة في حياتها تت ييلل من المنول خفية دون االهتمام لما قاله‬
‫جهاد لها‪.‬‬

‫هي أول مرة لها تتمرد على جهاد ال تعرف من أين أتتها الش يجاعة‬
‫لتوعل ذلد؟ ولحنها فعلت األمر وانتهى وال جدوع من التوحير في شي ي ي ي ي يييء‬
‫قد فعل ووق ‪.‬‬

‫تفضي ييي اليحم لله م عماد والشي يلة دون التوحير فيما سي يييحدث لها‪،‬‬
‫وليف سي ي ي ي ي ي يييكحن نحع العفياا اليذي اختياره لهيا جهياد‪ ،‬ولحنهيا وقبيل دخحلهيا‬
‫يت لل إلى قلبها الصغير‪.‬‬ ‫إلى المنول تحر نحع من الرع‬

‫تدخل البحابة وهي تتشهد لمعرفتها الم بفة لما ينتظرها في الفصر‪،‬‬
‫تحدق إلى هاتوها فترع أنها التاسيعة ليال لفد أذنبت في خروجها دون إذنه‬
‫األكبر هح تأخرها‪ ،‬هذا لفد ن ي ي يييت نو ي ي ييها والحقت لليا حين‬ ‫ولحن الذن‬
‫كانت م الشلة‪.‬‬

‫من الطبيعي أن تححن أمهيا والمحيامي فؤاد في هيذا الحقيت من اللييل‬


‫في غرفتهما ألنه وقت نحم أمال أختها الصي ي يغيرة والجدة تنام أ ض ي ييا على‬
‫ال ي ياعة التاس ييعة‪ ،‬أما والدة جهاد فتنام تفريبا على ال ي ياعة العاشي يرة‪ ،‬ولحن‬

‫‪214‬‬
‫الفصل التاسع عشر‪ :‬جهاد وعقوبته لنور بعدم الخروج طيلة الصيف‬

‫من عادتها دخحل غرفتها على ال ي ي ي ي ي يياعة الثامنة والنص ي ي ي ي ي ييف لحنها تح‬
‫الفراءة قليال قبل النحم ‪ ...‬أي أن جهاد سييي ييتورد ها لن كحن هنالد أحد‬
‫إلنف يياذه ييا من مخ ييالب ييه‪ ،‬ولحن في ل ييل األححال حين كحن ع ييازم ييا على‬
‫تطي انفاذها‪.‬‬ ‫معاقبتها فال أحدا‬

‫تصي ييعد الدرج توت الباا وتدخل الفصي يير تخترق الم ي ييافة الواصي ييلة‬
‫ين الباا والدرج ب ي ي ي ي ييرعة ولحنها فجأة تلحظ أن التلواز مشي ي ي ي ييتعل م أنه‬
‫جدا تتظاهر بعدم رؤيته وتصييعد‬ ‫على الص يامت أي أنه هنا وهح غاض ي‬
‫الدرج لتتحجه إلى غرفتها‪.‬‬

‫جهاد‪ :‬أين نت إلى اآلن؟‬

‫تتجمد على الدرج وهي تفحل‪ :‬أخذ اإلذن من أمي‪.‬‬

‫جهاد وهح يتفدم إليها‪ :‬لكنك لم تأخذيه مني‪.‬‬

‫نحر‪ :‬في ااال األحوال أنااات لم تمنيني يوماااا اإلذن للخروى مف‬
‫رافاقي‪ ،‬ولهاذا قرر الجوقف عن تلهاه مناك نهاائغاا؛ ألنني أعرف أني لن‬
‫أحصل علغه في ل األحوال‪.‬‬

‫تتحقف عن الحييديييث حين تراه امييامهييا بطحلييه المتورع وت ي ي ي ي ي ي ي رع في‬


‫ي ي ي ي ييحبها قليال من ثحشها ثم يدفعها بفحة‬ ‫اسي ي ي ي ي ي ناد ظهرها على جدار الدرج‬
‫يرتطم ج ييدها بالجدار تتأوه ولحنها توضييل تحمل االلم على الصيراس فهي‬
‫تعرف انها مذنبة وان هذا االمر لان س ي ي ي يييحدث في لل االححال لخروجها‬
‫من المنول دون قبحله‪.‬‬

‫‪215‬‬
‫الفصل التاسع عشر‪ :‬جهاد وعقوبته لنور بعدم الخروج طيلة الصيف‬

‫يده اليمنى في شيعرها‪ :‬هل‬ ‫جهاد وهح فرا أرسيه من أذنها ويلع‬
‫كنت معه؟‬

‫نحر‪ :‬آه من تقصد؟‬

‫جهاد‪ :‬هو من تلب منك الخروى ولهذا عصنت أمري؟‬

‫ولخحفها الشديد منه تفحل دون توحير‪ :‬تقصد عماد؟‬

‫جهاد‪ :‬هذا هو اسمه إذا؟ عماد؟‬

‫تلعن نحر نو ها ألنها ألصفت التهمة نو ها حيث أخبرته باسمه‪.‬‬

‫في شعرها‪ :‬هل تيبننه؟‬ ‫وهح دامما منحني إليها ويلع‬

‫نحر‪ :‬ال أحهه أقصد هو مجرد صدي لي‪.‬‬

‫جهاد‪ :‬ماذا عنه؟‬

‫تصمت وال تجي ‪.‬‬

‫جهاد‪ :‬ماذا عنك؟ ماذا تيبنن أكير نغه؟‬

‫لهذا يهوها بعنف بكلتا يد ه فتفحل له بخحف‪ :‬رساااا اام ‪...‬‬ ‫ال تجي‬
‫هو رسام بارع وأنا معجهل به أقصد نرسمه‪.‬‬

‫شي ي ي ييديد‪ :‬آه أنت في مرحلل االعجاب الجي تسااااااب‬ ‫جهاد بغض ي ي ي ي‬
‫اليب‪.‬‬

‫‪216‬‬
‫الفصل التاسع عشر‪ :‬جهاد وعقوبته لنور بعدم الخروج طيلة الصيف‬

‫توهم أنه على علم بكل ش ي ي ي ي ي يييء وليف ال والخدم هنا خبرونه بكل‬
‫شيييء‪ .‬حتما أحدهم رآها م عماد وأوصييل الخبر له ولحنها حفا ال تح‬
‫رسي ي ييمه وتشي ي ييجعه على‬ ‫عماد وهح مجرد زميل لها أو باألحرع زميل تح‬
‫النجاح في الرسم‪.‬‬

‫جهاد‪ :‬هل تريدينه؟ ‪...‬هل ترغبنن نغه؟‬

‫توحر نحر ب ي ي ي ي ي ي ييرعيية في مخرج من المييأزق الييذي هي فيييه ‪ ...‬هييل‬


‫عليها أن ت ي ي ييتنجد بأمها أو زوج أمها او والدته‪ ،‬ولحنها تعرف جيدا أن ال‬
‫أحد منهم سيغيثها‪ .‬فالخصم جهاد‪ ،‬وال أحد سيتج أر على معاندته من أجل‬
‫فتاة ظلت في الخارج دون إذنه إلى التاسعة ليال‪.‬‬

‫أخي ار وص ي ي ي ييلت إلى حل ال تعرف حتى إن لان حال لما هي عليه‪،‬‬


‫ولحنها قررت اسي ي ييتعماله ترف يديها وتحح جهاد من رقبته وترف أرسي ي ييها‬
‫نححه وهي تفحل‪ :‬أنا آسفل حبنبي األمر لن يجكرر‪.‬‬

‫يتغربه خف غض ييبه أو‬


‫ييمعها تناد ه حبيبي‪ ،‬الس ي ا‬ ‫هي أول مرة له‬
‫رشما لورحه بالحلمة خف غضبه منها‪.‬‬

‫تحم ييل نحر وتفحل‪ :‬تعرف إن اه ال يمكن أن أحااب رجال آخر ألن اك‬
‫دائما في قلبي‪.‬‬

‫من تصيرفها ولحنه ال فحل‬ ‫تفرا شيوتيها من شي وتيه وتفبله‪ ،‬يتعج‬


‫أي شيء‪.‬‬

‫‪217‬‬
‫الفصل التاسع عشر‪ :‬جهاد وعقوبته لنور بعدم الخروج طيلة الصيف‬

‫هذه هي أول قبلة لهما م حبهما الحبير لبعضييهما البعض‪ ،‬إال أنه‬
‫يتجر يحميا على تفبيلهيا م رغبتيه الحبيرة في األمر وشهيا‪ ،‬إال أن خحفيه‬
‫أ‬ ‫لم‬
‫من ردة فعلهيا ليان دوميا منعيه من اإلقيدام على األمر أو رشميا صي ي ي ي ي ي ييغر‬
‫عمرهيا من ليان منعييه‪ ،‬ولحنهيا من يدأت األمر السي ي ي ي ي ي ييتعيدادهيا ليه ولعييدم‬
‫انحارها له‪.‬‬

‫لرغبته ويححطها من خص ييرها ويفبلها هح أ ض ييا‪ ،‬من بعد‬ ‫ييتجي‬


‫ذليد يبيدأ في تفبيل يها من رقبتهيا وهي دوميا في حضي ي ي ي ي ي ينيه‪ ،‬يهمر لهيا‪ :‬نور‬
‫علننا أن نجوقف قد ينزل أحدهم ويجدنا في هذا الوضاااف وال أحب أيباااا‬
‫أن يرانا أحد الخدم هكذا‪....‬‬

‫وهي ت ي ي ي ي ي ييمعه يهمر هذه الحلمات لم كن لها إال أن قالت‪ :‬أحهك‬


‫جهاد ين ار‪.‬‬

‫دومييا وهح فبلهييا ويعييانفهييا‪ :‬ال أريادك أن تجيادثي معا ه أو مف أي‬


‫شاب آخر ألنني لن أتيمل األمر نور‪.‬‬

‫حين دخحل نحر إلى الفص ي ي يير لانت أمها والمحامي فؤاد في ش ي ي يرفة‬
‫ينتظرن قدومها‪ .‬م دخحلها إلى الفصي ي ي ي ي يير اطمأنت أمها ودخلت‬
‫ا‬ ‫غرفتهما‬
‫إلى الغرف يية للنحم م أم ييال‪ ،‬أم يا فؤاد فجلر على أريكي ة في أح ييد أرل ييان‬
‫تط انهامه صباحا في المكت ‪.‬‬ ‫غرفته إلكمال عمل مهم لم‬

‫ي ي ييم بعد باا‬ ‫مضي ي ييى على دخحلها إلى المنول سي ي يياعة تفريبا ولم‬
‫ي ي ي رع المحامي فؤاد‬ ‫غرفتها وت ‪ ،‬أي أنها ال توال في الطا ق األرض ي ييي‬

‫‪218‬‬
‫الفصل التاسع عشر‪ :‬جهاد وعقوبته لنور بعدم الخروج طيلة الصيف‬

‫إلى الصي ي ي ي ي ي يالحن خش ي ي ي ي ي ييية منه أن كحن جهاد عاقبها أو أذاها داف الغيرة‬
‫الش ي ي ي ي ي ي يدييدة‪ .‬وليف ال وحر في هيذه االحتمياالت المريبية وهح اليذي عميل‬
‫لها الش ي ي يعر ويشي ي يييق لها‬ ‫محاميا في هذا المجال‪ ،‬وقد رأع أشي ي ييياء شي ي ييي‬
‫الفل ‪.‬‬

‫ي ييعل متعمدا‬ ‫ص ي ييل إلى الدرج ولحنه جد عكر ما تص ي ييحره لليا‪.‬‬


‫ليحر االثنييان تحاجييده بفرشهمي ا فترليوهمييا على مييا همييا فيييه منعهمييا من‬
‫االح ال حجحده قرا الدرج‪ .‬يبتعد االثنان عن بعضهما البعض؟‬

‫جهاد‪ :‬خال‬

‫ال جد جهاد ألول مرة ما فحله لهذا صمت‪.‬‬

‫المح ييامي فؤاد‪ :‬إلى يوم زواجكما ا ال أريااد ألحااد منكما ا أن ياادخاال‬
‫غرفل اآلخر‪ .‬نور أنت ممنوعل من الصاااااا اعود إلى الطان الياني‪ .‬جهاد‬
‫أنت أيبا ممنوع من الدخول إلى الطان األول‪.‬‬

‫جهاد‪ :‬مواف ‪.‬‬

‫نحر وهي محرجة تفحل‪ :‬لنلل سعند لكما‪.‬‬

‫ت ي ييرع بعد ذلد بالصي ي يعحد والتحجه إلى غرفتها والندم عص ي يير قلبها‬
‫على ما فعلته ورآه زوج أمها‪.‬‬

‫مض ي ي ييى ش ي ي ييهر لامل من يحم دخحل نحر إلى المنول على ال ي ي ياعة‬
‫التاسعة ليال‪ ،‬أصب جهاد فبلها ويحضنها لل ما انورد ها‪.‬‬

‫‪219‬‬
‫الفصل التاسع عشر‪ :‬جهاد وعقوبته لنور بعدم الخروج طيلة الصيف‬

‫نحر‬ ‫منذ ذلد اليحم أص ييب ال متن نهاميا عن هذا األمر ما أتع‬
‫كثي ار م هذا لم ت تط أن ترفض ألنها من دأت األمر ورخصت له‪.‬‬

‫هي العطلة الصي ي ي يييفية وقد أعدت نحر لل م ي ي ي ييتلومات ال ي ي ي يور إلى‬
‫الخارج م أمها وزوجها وأختها أمال‪.‬‬

‫تنهض نحر ص ي ي ي ي ي ييباحا وتتحجه إلى الطا ق األرض ي ي ي ي ي ييي لإلفطار م‬


‫ي ي ي ي ي ي ييحبهيا ويبيدأ في تفبيلهيا‬ ‫العيام يلة‪ ،‬تلتفي بجهياد عنيد رد يهة الطيا ق األول‬
‫كالمعتاد ‪ ...‬تنتظر وتص ي ي ي ي ي ييبر حتى يتحقف عن األمر ثم تفحل له بعد أن‬
‫ا تعدت عنه‪ :‬سااااااااامعت أن والد عماد قد عزل عن منصاااااااااهه وهعث إلى‬
‫الخارى؟ لقد تم شاااراء قصاااارهم المقانل لنا من أحدهم‪ .‬هل أنت من فعل‬
‫األمر؟‬

‫جهاد‪ :‬ولما علي أن أفعل ل هذا؟‬

‫نحر نحع من الغضي ي ي ي ‪ :‬أنا حقا ال أفهم لماذا تجصااااارف هكذا؟ أال‬
‫تفهم أنني أحجااى إلى قلنال من اليريال وأن يكون لادي أصاااااااااادقااء وأن‬
‫أتصرف ما أريد؟‬

‫حبها إليه وينحني رأسه نحح شعرها األسحد الحريري‪:‬‬ ‫جهاد وهح‬
‫ال أفهم لماا تريادين أصاااااااااادقااء من الاذكور؟ أال يكعغاك أن يكون لادياك‬
‫أصااااااااادقااء من البناا ؟ وعلى ال لقاد قلات أناه من حقاك أن يكون لادياك‬
‫اليريل في الجصاااااارف من غنر الرجوع إلي إلى غايل زواجنا أو خطبجنا‪.‬‬
‫اآلن أنت خطنبجي رسمغا ولهذا فمن حقي أن أفرض علغك ما أرغب به‪.‬‬

‫‪220‬‬
‫الفصل التاسع عشر‪ :‬جهاد وعقوبته لنور بعدم الخروج طيلة الصيف‬

‫لقد اساااجدعنت جدي الذي أتى منذ أسااابوعنن من اآلن خصا اغصاااا لطلب‬
‫يدك وقد قبلت‪.‬‬

‫نحر‪ :‬ساعند ألني ساأذهب مف أمي وعمي فؤاد وأخجي إلى الخارى‬
‫ما سنرييني قلنال من أوامرك الجي ال تنجهي‪.‬‬

‫بشي ي ي ي ي ي ييعرهيا وهح فحل‪ :‬ألم أخبرك حبنبجي أناك معااقهل‬ ‫فبلهيا ويلعي‬
‫ألنك خرجت منذ شهر ندون إذني ولم تدخلي إال بعد الجاسعل لنال؟ لهذا‬
‫أناات لن تااذهبي إلى أي مكااان في هااذه العطلا ل؛ ألضنا ت رحلجااك‪ .‬عرض‬
‫السااااااا افر للخاارى لن يخص إال عاائ ال ل خاالي؛ أماا أنات فلن أدفف لاك أي‬
‫شيء‪.‬‬

‫نحر وهي تدفعه وتبتعد عنه‪ :‬أنت حقا شخص شرير‪.‬‬

‫جه يياد‪ :‬علغااك أن تخجاااري لماااتااك بعناااياال حغاااتي ألني ال أحااب‬


‫السااانئ من الكالم‪ .‬على ل أنت ساااجعملنن مف جدتي في الجمعغل تنلل‬
‫الصااا اغف مجطوعل؛ ألنك رفبااااات تلب السااا اماح منها حنن تلبت هذا‬
‫منك‪.‬‬

‫نحر‪ :‬حبنبي أرجوك أناا موافقال على أي عقااب‪ ،‬ولكن العمال مف‬
‫جدتك أمر مسجينل‪ ،‬أرجوك حبنبي ال تفعل ني هذا‪.‬‬

‫حدق إليها وهح يبت ي ي ييم‪ :‬حساااانا سااااأرساااال لها شااااخصااااا آخر من‬
‫شر جي لمساعدتها هذا الصغف‪.‬‬

‫‪221‬‬
‫الفصل التاسع عشر‪ :‬جهاد وعقوبته لنور بعدم الخروج طيلة الصيف‬

‫نحر لمحياولية أخيرة لهيا إلقنياعيه ب ي ي ي ي ي ي ييورهيا م أمهيا وعياملتهيا‪ :‬جهااد‬


‫أرجوك واف على أن أسافر معهم إلى الخارى‪...‬‬

‫جهيياد‪ :‬باممكااناك المجيء معي إلى فر العجاا اي د إن نات تريادين‬


‫تضننر الجو‪.‬‬

‫نحر‪ :‬تعرف أنني ال أحب ساااااماع اسااااام هذه المنطقل‪ ،‬حسااااانا أنا‬
‫موافقل على عقابك سأظل في المنزل تنلل العطلل‪.‬‬

‫لكل احساس رد فعل‪.‬‬

‫‪222‬‬
‫الفصل العشرون‪:‬‬
‫ماضننا جزء منا وال يي لنا انكاره‪،‬‬
‫إن ان جمنال أو قبغيا يظل مهما‬
‫كونه وقت عشناه في حغاتنا‪.‬‬
‫الفصل العشرون‪ :‬ماضينا جزء منا وال يحق لنا انكاره إن كان جميال أو قبيحا‪ ،‬يظل مهما‬
‫كونه‪ ،‬وقت عشناه في حياتنا‪.‬‬

‫ماضننا جزء منا وال يي لنا انكاره إن ان جمنال أو قبغيا‪ ،‬يظل مهما‬
‫كونه‪ ،‬وقت عشناه في حغاتنا‬

‫لفد مضي ييى على تحاجد نحر في الحور ثالثة أشي ييهر تفريبا وهي اآلن‬
‫في ش ييهرها الخامر‪ ،‬قد ش ييويت تماما م هذا هي لم تفرر بعد العحدة إلى‬
‫الد ار إلى المدينة‪ ،‬وعلى ما ظهر من تص ي ييرفاتها هي دوما غاض ي ييبة من‬
‫جهاد لحنها ال تتحدث معه م ‪ ،‬إنه دوما سي ييعى لمصي ييالحتها‪ ،‬ال توهم لما‬
‫هي عنيييدة حين يتعلق األمر بييالعحدة إلى الحييياة الطبيعييية معييه‪ ،‬م أنهييا‬
‫حفا تحبه ولحن األمر لير سي ي ي ي ي ييهال لفد تعمد احضي ي ي ي ي ي ارها إلى هذا المكان‬
‫كنه من قتل أختها‪.‬‬ ‫مكانا‬ ‫الذي تحرهه لثي ار‪ ،‬وليف مكنها أن تح‬

‫جهياد هيذه المرة عياقبهيا بطريفية ال قبيل لهيا وال طيا يق ة لهيا عليهيا‪ ،‬لم‬
‫تتصي ي ي ييحر يحما من أنها سي ي ي ييتعحد إلى هذا المكان مهما كن‪ ،‬ولحنها عادت‬
‫في األمر هح الرجل الححيد الذي أحبته والذي ال‬ ‫وانتهى األمر وال ي ي ي ي ي ييب‬
‫من غيره أحدا من الرجال‪.‬‬ ‫تح‬

‫دوما ت ي ي ي ي ي ي يياءلت نحر إن لانت مخطئية في ق ارراتهيا وخحفهيا من هذا‬


‫ي ي ييتحق لل هذا الخحف لحنها اليحم زوجة جهاد ولنة‬ ‫المكان؟ فاألمر ال‬
‫أهم رجل في الحور‪ ،‬مكانتها اليحم تفيها شر من لان سببا في محت هدع‪.‬‬

‫ي ي ييكنها هح أال تعتبر العحدة إلى الحور‬ ‫م هذا ظل سي ي يؤال واحد‬


‫خطأ فادحا‪ ،‬خطأ أكبر منا وال مكن أن كحن له حل لحبره الشديد؟‬

‫‪225‬‬
‫الفصل العشرون‪ :‬ماضينا جزء منا وال يحق لنا انكاره إن كان جميال أو قبيحا‪ ،‬يظل مهما‬
‫كونه‪ ،‬وقت عشناه في حياتنا‪.‬‬

‫مياذا لح ليانيت أخطياؤنيا أكبر منيا حينهيا؟ مياذا علينيا أن نوعيل؟ أن‬
‫ننحرها ونتهرا منها؟ أو نتحمل عحاقبها ونحاول إصالحها؟‬

‫دومييا خييافييت نحر من العحدة إلى الحور أكثر من أي شي ي ي ي ي ي يييء في‬


‫ط أهيا أن تححن من‬
‫حيياتهيا‪ ،‬ولحنهيا اليحم هنيا راابية ار بية مرعحشية لير خ ي‬
‫أه ييل الحور‪ ،‬ولحن االمر ظ ييل خطي أ وذنب ييا وشالءا‪ ،‬واألهم في األمر أن يه‬
‫مؤلم ومخيف‪ .‬تتلمر بطنها وهي تتنهد أصي ي ي ي ي ييبحت تدرك جنر طوليها‪،‬‬
‫هي س ي ي ي ي ي ييترزق بعد أرشعة أش ي ي ي ي ي ييهر ففط من اآلن حلدين‪ ،‬ولفد تفرر عليها‬
‫انجا هما هنا في هذه المنطفة التي تحرهها أكثر من أي شيء‪ ،‬ولل شيء‬
‫في العالم ‪ ...‬هنا ماتت هدع أو باألحرع قتلت ظلما وجح ار‪.‬‬

‫هذه المنطفة؟‬ ‫كيف بإمكانها أن تح‬

‫هل عليها أن ت ي ي ي ي ي ييام جهاد الذي فرض عليها هذا الهم؟ فالتحاجد‬
‫هنا هم بمعنى الحلمة‪.‬‬

‫تنول إلى الصي ي ي ي ي يالحن للجلحل هناك‪ ،‬ولحنها س ي ي ي ي ييرعان ما تغير من‬
‫رأيهييا وتفرر الخروج إلى الحييد فيية لتتمشي ي ي ي ي ي يى قليال‪ .‬تبييدأ في التورج على‬
‫أش ي ييجار الحد فة ولحنها تتواجأ ب ي ييماع ص ي ييحت ش ي ييخص في الخارج ينادي‬
‫باسم هدع بأعلى صحته‪ .‬ما جعل ترليوها يتححل من تأمل األشجار إلى‬
‫اإلص ي ي ي ييغاء لهذا الص ي ي ي يحت‪ .‬تنتوض لألمر‪ ،‬ف ي ي ي ييماع هذا االس ي ي ي ييم في هذه‬
‫في الخروج إلى الشارع‬ ‫المنطفة بالتحديد جعل قلبها يهتو ويرتاا‪ .‬ترغ‬
‫لرؤيي ة المنييادي والمنييادع عليييه وهي الممنحعيية من الخروج‪ ،‬وحتى أن يه لم‬

‫‪226‬‬
‫الفصل العشرون‪ :‬ماضينا جزء منا وال يحق لنا انكاره إن كان جميال أو قبيحا‪ ،‬يظل مهما‬
‫كونه‪ ،‬وقت عشناه في حياتنا‪.‬‬

‫ي ي ي ي ي ييبق لها الخروج لححدها حتى إلى الحد فة‪ ،‬وهذه هي أول مرة لها من‬
‫يحم أن لادت تجهض الطولين‪ .‬من الناحية الص ي ي ي ي يحية والطبية لج ي ي ي ي ييدها‬
‫مؤخ ار ففط أصي ي ي ي ي ييب بإمكانها الخروج وحتى ال ي ي ي ي ي يور إن رغبت في األمر‬
‫الم ي ي ي ي ي ييئحل المتاب لحالتها‪ ،‬ولهذا خرجت للحد فة دون‬ ‫بش ي ي ي ي ي ييهادة الطبي‬
‫االستعانة بأحدهم للتأكد من لالم طبيبها رشما‪.‬‬

‫ظل الش يخص ينادي وتضييل هي في اإلصييغاء‪ ،‬تتذلر أختها ولل‬


‫من‬ ‫تفترا من البيياا وتطل ي‬ ‫مييا وق عليهييا‪ ،‬ودون التوحير في العحاق ي‬
‫الحارل أن وت لها الباا على عجل من أمرها‪.‬‬

‫الحارل تردد وحذر شييديد‪ :‬سا ندتي علننا إخهار الساند جهاد أوال‪،‬‬
‫إن نت حقا راغهل في الخروى فهو نهه علننا واشااااجر علننا هذا األمر‬
‫ال خروى لك دون إذن مسب منه‪.‬‬

‫نحر‪ :‬ال يهمني افج لي الهاب فو ار‪.‬‬

‫وهم الحييارل أن يه ال جييدوع من اقنيياعهييا‪ ،‬وت لهييا البيياا وتخرج‬


‫وي ي ي ي ييرع هح باالتصي ي ي ييال بجهاد الطالعه على األمر‪ .‬ينما يلحق الحرال‬
‫اآلخرين وعددهم خم ي ي ي ي ي ي ي ة نحر للتأكد من أن ال أحد س ي ي ي ي ي يييتعرض لها أو‬
‫عترض طريفها‪.‬‬

‫تمش ييي بعض الخطحات اتجاه الصي يحت‪ ،‬ولحن الصي يحت س ييرعان ما‬
‫ختوي‪ ،‬تظيل واقوية تيامهية لومن معين ومن ثم ت ي ي ي ي ي ي يتيدير إلى الخلف فترع‬
‫قصر جد جهاد خلوها‪.‬‬

‫‪227‬‬
‫الفصل العشرون‪ :‬ماضينا جزء منا وال يحق لنا انكاره إن كان جميال أو قبيحا‪ ،‬يظل مهما‬
‫كونه‪ ،‬وقت عشناه في حياتنا‪.‬‬

‫منها الذهاا‬ ‫تفرر العحدة ولحن اح اسا ما يباغتها ويمنعها ويطل‬


‫إلى منولهم إلى تلد الغرفة الصيغيرة التي لانت تشيارلها م هدع‪ ،‬ال د‬
‫من العحدة إلى تليد الغريفة الحفيرة وشي ي ي ي ي ي ييم الرامحية العو ينة المنبع يثة من ليل‬
‫في األمر‬ ‫ط أ أن ترغي‬
‫أرليان تليد الغريف ة الصي ي ي ي ي ي يغيرة الب ي ي ي ي ي ي يييطية‪ ،‬هح خ ي‬
‫وتشتهيه‪ ،‬ولحنها اشتهته وانتهى األمر‪.‬‬

‫ال يد لهيا من العحدة إلى المياضي ي ي ي ي ي ييي ومراج يع ة أخطيامهيا للهيا لتغلي‬
‫على مخاوفها للها‪ ،‬ال مكن أن تظل طيلة حياتها خاموة ضيامعة لفد لان‬
‫جهاد محفا فيما لان فحله لها ويردده على م ي ي ي ي ييامعها دوما ال مكن أن‬
‫نظل هكذا دون أن نص ي ي ييل الحور من أجلنا ومن أجل ماض ي ي ييينا الض ي ي ييام‬
‫الضامعين هناك‪.‬‬ ‫وجمي األشخا‬

‫تتفييدم نحر بطنهييا الحبير ومالب ي ي ي ي ي ي يهييا الويياخرة المختلوي ة تمييامييا عن‬
‫مالبر سي ييكان هذه المنطفة‪ ،‬في طريق صي ييخري وعر محوحف باألشي ييجار‬
‫ت تغرا من لحنها لم تلتفي بأحد‪.‬‬

‫فهي ع ييادة سي ي ي ي ي ي يك ييان المنطفي ي ة النهحض مبك ار والعم ييل في األرض‬


‫حملها‬ ‫ص ي ي ي ييباحا في هذا الحقت بالتحديد‪ .‬تتفدم بص ي ي ي ييعحشة وشبطء ب ي ي ي ييب‬
‫ولحنهييا أخي ار ترع منولهم من بعيييد‪ ،‬تلحظ أن الن يال فيييه لثيرون فرححن‬
‫غنحن على طريفتهم التفلييد ي ة التي تحرههي ا لثي ار لحنهيا تحره ليل شي ي ي ي ي ي يييء‬
‫عحد أصي ي ي ييله إلى هذا الحور‪ .‬تصي ي ي ييل إلى عتبة البحابة الحبيرة المطلة على‬
‫معين أو رشما دونه‪ .‬بعد زمن‬ ‫الوناء‪ ،‬فتضي ي ي ي ي ي ييل واقوة دون حراك ب ي ي ي ي ي ي ييب‬
‫يالحظ النال تحاجدها هناك يتحقوحن عن الغناء المصي ي ييدع للرؤول والذي‬
‫‪228‬‬
‫الفصل العشرون‪ :‬ماضينا جزء منا وال يحق لنا انكاره إن كان جميال أو قبيحا‪ ،‬يظل مهما‬
‫كونه‪ ،‬وقت عشناه في حياتنا‪.‬‬

‫لم كن س ييحع مد حا في حق العروسي ة والعرير تردده الن يياء‪ ،‬ينما هناك‬


‫امرأة تضرا على الطبل‪.‬‬

‫فف الحيل ححلهيا محيدقيا إليهيا بياسي ي ي ي ي ي ييتغراا وليأنهيا ليامن أتى من‬
‫الوض ي ي ي يياء‪ ،‬فجأة ترع جدها وعمها وجدتها م رجلين أخرين وا أ‬
‫مرتين على‬
‫أعلى تفيدير‪ ،‬أحيد الرجلين أخحهيا واآلخر ا ن عمهيا‪ ،‬أميا المرأتين أحيداهميا‬
‫أختهييا واألخرع ا ني ة عمهييا خرجحن من المنول ويفترشحن منهييا‪ .‬ظهر أن‬
‫أحد المحجحدين أعلمهم تحاجدها هناك‪.‬‬

‫يتيأملهيا جيدهيا ترليو فيتيذلر أنيه رآهيا في قصي ي ي ي ي ي يير الوعيم ومن أنهيا‬
‫س يييدة آل زعيم زوجة جهاد‪ ،‬فيفحل بص ييحت عال س يياخر لي ييمعه الجمحع‪:‬‬
‫زو اج ل جهااد األجنب اغ ل هناا‪ ،‬ياا مرحهاا باك هاا هي زو اج ل جهااد الاذي يرياد‬
‫أن يضدو زعغما مجناسااااااغا أنه من شاااااارو الزعامل أن تكون زوججه من‬
‫هذا الكفر‪ ،‬و ونه حفند أهم رجل في الكفر‪ ،‬ال يكفي وال يفي الشاااااااارو‬
‫‪ ...‬إنه يريد أن يخدعنا ما خدعنا جده‪ ،‬يجزوى من ام أر مساااااكننل من‬
‫هنا من الكفر ويجزوى بأجنبغل لغكون من عندها األوالد‪.‬‬

‫الجيدة بغض ي ي ي ي ي ي ي ‪ :‬نين لم نعزم أهال الزعغم‪ ،‬ف اماذا تفعلنن هناا في‬
‫حفل زواى حفندتي مغادى مف حفندي خالد؟‬

‫ش ي ي ي ييديد‬ ‫توهم نحر أن أختها سي ي ي ي ي تتووج با ن عمها‪ ،‬فتحر بغضي ي ي ي ي‬


‫دومييا خييالييد وهمييا تفريبييا في نور العمر‬ ‫عتريهييا‪ ،‬لفييد لييانييت ميييادع تحي‬

‫‪229‬‬
‫الفصل العشرون‪ :‬ماضينا جزء منا وال يحق لنا انكاره إن كان جميال أو قبيحا‪ ،‬يظل مهما‬
‫كونه‪ ،‬وقت عشناه في حياتنا‪.‬‬

‫وهما سي ي يييتووجان‪ ،‬أما أختها هدع ففد أرادوا توويجها رجل في الخم ي ي ييين‬
‫من العمر‪ ،‬ا للظلم والجحر‪.‬‬

‫تحر نحر بالحون الش ي يديد موق قلبها وشالعبرات تذرف من عينيها‪،‬‬
‫فيحيدق إليهيا ترليو ليل المحجحدين يل ان هنياك رجياال لث ار ون ي ي ي ي ي ي يياء لحنيه‬
‫حول عند أحد أهم العامالت في الحور أهل عبد الجبار‪.‬‬

‫تحر نحر رابي يية في لطم الجمي ورجمهم مثلمي ييا فعلحا بي ييأختهي ييا‪،‬‬
‫ولحنها تهد من روعها وتفحل بعد توحير عميق وصي ي ي ي ي ييلت فيه إلى نتيجة‬
‫حتمية وهي أنه على جهاد الحصي ي ي ي ي ي ييحل على اآلغاوية والوعامة من أجل‬
‫انفيياذ الضي ي ي ي ي ي يعويياء الراغبين في التغيير‪ ،‬ولتتمكن هي من طرد هؤالء من‬
‫أمالك أمهيا التي غيدت أمالكهيا بكيل سي ي ي ي ي ي ييهح يل ة ودون الرجحع إلى الفيانحن‬
‫واالستعانة بغير جهاد‪.‬‬

‫يف الوعيم هنيا شي ي ي ي ي ي ييخص مطياع وشيإمكيانيه أخيذ أي قرار بعيد االطالع‬
‫على لل األارء ولل الحثامق وذلد باحترام الحقيفة وأخذها بعين االعتبار‪:‬‬
‫أال يي لي الجواجد في عرس زفاف أخجي بانني عمي؟‬

‫ييحد الص يمت واالنتباه‪ ،‬وتحمل‬ ‫ييتغرا الجمي من لالمها ولهذا‬


‫بأعلى صي ي ي ي ي ي ييحتها لي ي ي ي ي ي ي ييمعها الجمي ‪ :‬ولنفرض أنكم لم تعزموني مف أني‬
‫حفنادتاك نور‪ ،‬آل عباد الجهاار أخبروني‪ ،‬أال يي لي أن آتي من حنن‬
‫إلى آخر إلى منزلي مجى أحببات ومجى اشاااااااااجهنات؟ فهاذا المنزل منزلي‬

‫‪230‬‬
‫الفصل العشرون‪ :‬ماضينا جزء منا وال يحق لنا انكاره إن كان جميال أو قبيحا‪ ،‬يظل مهما‬
‫كونه‪ ،‬وقت عشناه في حياتنا‪.‬‬

‫و ل هذه األراضاااااي ملكي بعد هللا فقد جبت حساااااناء آل عبد الجهار ل‬
‫شيء باسمي‪.‬‬
‫وييدفعهيا نياحية‬ ‫وقبيل ان تحميل لالمهيا فترا منهيا عمهيا بغض ي ي ي ي ي ي ي‬
‫ييم صييحت جهاد الحاقف خلوها فحل‪:‬‬ ‫الباا لصييوعها‪ ،‬وقبل أن يلطمها‬
‫صاااايغ إنها من آل عبد الجهار‪ ،‬ولكنها زوججي وال يي ألحد أن يرفف‬
‫يده على زوججي‪ ،‬لو صفعجها؛ لقطعت يدك‪.‬‬
‫حي دق الجمي إلى جهيياد الييذي لييان يتوحص زوجتييه بعيحنييه ويي د ييه‬
‫ليتأكد من أنها بخير‪.‬‬
‫بعييد التييأك يد من أنهييا على مييا يرام فحل جهيياد‪ :‬لمااا أناات هنااا؟ ألم‬
‫أتلب منك عدم الخروى من القصر لوحدك؟ ماذا تفعلنن هنا نور؟‬
‫تنوجر بييالبكيياء وهي تفحل‪ :‬لقاد قجلوا أخجي وهم ييجفلون االمعجااد‬
‫باإلعراس و أنه ال شيء وقف و أنه ال أحد قجل ظلما وال أحد رحل وهرب‬
‫عن هاذا المنزل دون عود لظلمهم الشااااااااادياد‪ ...‬أريادهم أن يرحلوا من‬
‫أمالكي فو ار ال أرياادهم هنااا جهاااد ‪ ...‬لمااا أنااا وأمي فقط من يجااألم من‬
‫شااااااايء فعلجموه؟ أنجم ارتكبجموه دون تفكنر‪ ،‬أريد م أن تيسااااا اوا بقهري‬

‫طلب منكم عادم‬


‫على هادى‪ ،‬أناا الزلات أحلم نهاا على الادوام وهي تهكي وت ا‬
‫الزواى من ذلك اليقنر الذي تالب بشااااااايء ال ح له نغه‪ ،‬غف يطلب‬
‫رجل في الخمسااانن الزواى بطفلل في الساااادسااال عشااار فقط من عمرها؟‬
‫‪ ...‬وأنات ياا من تادعي أناك جادناا غف قبلات نهاذا؟ غف فعلات هاذا نناا؟‬
‫أنا لن أساميك‪.‬‬

‫‪231‬‬
‫الفصل العشرون‪ :‬ماضينا جزء منا وال يحق لنا انكاره إن كان جميال أو قبيحا‪ ،‬يظل مهما‬
‫كونه‪ ،‬وقت عشناه في حياتنا‪.‬‬

‫وهح حضي ي ي ي ي ي يينهييا ويحيياول تهييدمتهييا على مرأع من الجمي الييذين لم‬
‫عتيادوا رؤيية رجيل ييدليل زوجتيه دون خحف ودون االهتميام ألحيد‪ :‬أرجوك‬
‫نور اهدائي حبنبجي علننا العود إلى المنزل نجفاهم هناك وساااأجد حجما‬
‫حال يفرح قلهك‪.‬‬

‫تبتعد نحر عنه قليال بضي ي ي عة خطحات ترف خصي ي ييالت شي ي ييعرها عن‬
‫جبينه ييا لتري الجمي جبينه ييا أو ب يياألحرع الني يدبي ي ة المحجحدة على جبينه ييا‬
‫وتفحل‪ :‬بي هاذه الناد اب ل الجي ماا هي إال ذ رى ماا فعلجموه باأخجي أني‬
‫سأعاقهكم وسجرون‪.‬‬

‫الجد وهح صرس‪ :‬سأقجلك قبل أن تفعل أي شيء‪...‬‬

‫جهاد تفحل ح ي ي ييناء التي وصي ي ييلت لتحها وهي تلهث‬ ‫وقبل أن جي‬
‫مرففة ووجها‪ :‬ألم يشاهف قلهك وهطنك بعد من القجل؟ لن أقول عقلك فأنا‬
‫أشاااك أن لك عقل ‪ ...‬فالعقل هو العباااو الذي يفكر وأنت لم تفكر يوما‬
‫في حغاااتااك وحجى اآلن في هااذا الموقف أناات لم تفكر باا أن لنور من‬
‫ييمنهااا‪ ،‬أمها ا انناال أخغااك الجي انجزعاات منهااا أمالكهااا وأذللجهااا‪ ،‬وفي‬
‫األخنر قجلت اننجها ألنها حاولت الهروب من أجل تيصاااااااانل العلم الذي‬
‫أحبجه أكير من ل شااايء‪ ،‬وهل تعجقد من أنني سا ا أسااام لك مر أخرى‬
‫مني هاادى هكااذا‪ ،‬اخجطفجهااا‬ ‫بقجلي؟ فقجاال نور هو قجاال لي‪ ،‬لقااد أخااذ‬
‫مني واآلن أيباا تريد اخجطاف نور مني معجقدا أني لن أفعل أي شايء‪،‬‬
‫أتعجقد حقا أني لن أدافف عنها؟ ‪...‬‬

‫‪232‬‬
‫الفصل العشرون‪ :‬ماضينا جزء منا وال يحق لنا انكاره إن كان جميال أو قبيحا‪ ،‬يظل مهما‬
‫كونه‪ ،‬وقت عشناه في حياتنا‪.‬‬

‫لم يتعرف أحد على ح ي ي ي ي ييناء إال من ص ي ي ي ي ييحتها لحن مظهرها تغير‬
‫كليا‪ .‬فالعو ولثرة الخير الحفير ححل األححال والمظاهر‪.‬‬

‫الجدة‪ :‬مرحبا يا فاجر ‪...‬يا هارهل‬

‫شييديد وسييخرية‪ :‬وهل هرهت من النعغم أو من ير‬ ‫ح ييناء بغضي‬


‫الخنر واإلحسان الذي وجدته عندك يا زوجل عمي؟‬

‫نحر‪ :‬أمي من أشرف الناس‪.‬‬

‫ترع نحر أختهييا ميييادع تخرج من المنول ثحا زفييافهييا وهي تبكي‪،‬‬
‫فتشوق عليها من هحل ما حدث في يحم زفافها‪.‬‬

‫لثي ار ميادع‪ ،‬ولهذا تحن عليها وتفحل‪ :‬حساانا‬ ‫لفد لانت هدع تح‬
‫حساااااااااناااء فلنعااد إلى القصااااااااار‪ ،‬نين لغس لاادينااا مااا نفعلااه مف هؤالء‬
‫األغراب عناا على األقال بااإلحسااااااااااس‪ ،‬هم غرهااء أو رهماا‬ ‫األشااااااا اخاا‬
‫أعداء‪.‬‬

‫ميادع‪ :‬نور أخجي أرجوك‪...‬‬

‫وقبل أن تحمل تفحل نحر نحع من الحون‪ :‬لم أعجبرك يوما أخجا لي‬
‫على عكس هادى الجي اانات تيهاك ين ار‪ ،‬إن نات ساااااااااأصااااااا امات النوم‬
‫فألجلها وألجل حبها لكي واحجراما لها ساأجعل عرساك يمباي على خنر‪،‬‬
‫بالنساهل لي لم يكن لدي ساوى أخت واحد في الماضاي هي هدى والنوم‬
‫لم يهقى لدي إال أخت واحد هي أمال‪.‬‬

‫‪233‬‬
‫الفصل العشرون‪ :‬ماضينا جزء منا وال يحق لنا انكاره إن كان جميال أو قبيحا‪ ،‬يظل مهما‬
‫كونه‪ ،‬وقت عشناه في حياتنا‪.‬‬

‫وهي تشير إلى زوج أمها تحمل وتفحل‪ :‬اننل أمي وعمي فؤاد‪.‬‬

‫الجدة‪ :‬اللعنل علغك يا حساااااااااناء يا ننت مروان‪ ،‬هل تزوجت على‬


‫انني رح ام ل هللا علغاه؟ ‪ ...‬من حهاه الكبنر لاك ماا بعاد عاامنن فقط من‬
‫هروهك لم يسجطف تيمل غغابك عنه‪.‬‬

‫ح ييناء ب ييخرية‪ :‬لهذا تزوى بام أر أخرى بعد زواجنا بعام واحد‪...‬‬
‫إن ان هو ما بعد هروهي فأنا لم أعد حغل إال بعد هروهي؛ ألني نت‬
‫دوما منجل‪.‬‬

‫الجيدة‪ :‬هو رجال‪ ...‬رجال لغس ميلاك مجرد ام أر ومن حقاه الزواى‬
‫علغك‪.‬‬

‫ح ي ي ي ييناء‪ :‬منط حقا غريب‪ ،‬أنت تيللنن لمن تشااااااائنن وتيرمنن‬


‫لمن تشاائنن‪ ،‬و أن األمور نندك‪ ،‬صايغ إنه رجل وأنا مجرد ام أر على‬
‫حد قولك‪ ،‬مف هذا أنا أحس ميله‪ ،‬لدي قلب ميله ينهض وييس باليزن‬
‫والفرح‪ ،‬حنن تزوى أنا أيبااااااا انهر وانهر ولم أقل أي شاااااايء ألنني‬
‫مجرد ام أر ‪ ،‬هو المعجاد علغه أن أصمت لكنني النوم أعرف أنه ح من‬
‫حقوقي‪ ،‬أن أعرف‪ ،‬أن أحزن‪ ،‬أن أبكي وأقول ال حنن أريااد ميلي مياال‬
‫أي رجل‪ ،‬ألننا سنياسب االثننن أمام هللا‪ ،‬و ل واحد مس ول على فعله‪،‬‬
‫فلماذا ساالب مني ح االخجغار والفعل الذي سااأحاسااب علنهما من ملك‬
‫الملوك هللا‪.‬‬
‫الجد ب خرية‪ :‬ما هذا الكالم؟ هل غدو من المجعلمنن؟‬
‫ح ناء بكل حون‪ :‬غدو من المجعلمنن بفبل هذا الرجل الميجرم‬
‫الاذي تزوججاه‪ ،‬أعرفكم علغاه؛ فؤاد أو بااألحرى المياامي فؤاد حقي الاذي‬

‫‪234‬‬
‫الفصل العشرون‪ :‬ماضينا جزء منا وال يحق لنا انكاره إن كان جميال أو قبيحا‪ ،‬يظل مهما‬
‫كونه‪ ،‬وقت عشناه في حياتنا‪.‬‬

‫من تعلمي وال فهمي‬ ‫أدخلني إلى أفباااااااااال الماادارس بمااالااه‪ ،‬ولم يخ‬
‫لألمور‪ ،‬نل ان األمر دوما يسعده‪.‬‬
‫تعاطوهم‪.‬‬ ‫تبدأ الجدة فجأة بالبكاء والنحاح أمام المحجحدين لتح‬
‫نحر وهي تهم بي الرحي ييل وتح ييدق إلى ج ييدته ييا الب يياكي يية تفحل‪ :‬عاااد‬
‫حلغمال لعاادتهاا القاديمال‪ ...‬أمي علنناا ا ال ذهااب فو ار فيلغمال لن تجوقف‬
‫حلغمل لغس لها‬ ‫عن الهكاء حجى يعود حقها المسااااالوب‪ ،‬ولكن لألسااا ا‬
‫أي حقو ألن ل اليقو أصهيت باسمي‪.‬‬
‫لغس ألحد الي في ساااالبنا ح االخجغار ساا اواء أجدنا أو أسااااأنا‬
‫االخجغار‪.‬‬

‫‪235‬‬
‫الفصل الواحد وعشرون‪:‬‬
‫الهروب من المشاكل دون‬
‫مواجهة حل من الحلول‬
‫الفصل الواحد وعشرون‪ :‬الهروب من المشاكل دون مواجهة حل من الحلول‬

‫الهروب من المشاكل دون مواجهل حل من اليلول‬

‫تدخل ح ناء قصر الوعيم فتنوجر بكاء ي تيري لم تعتد عليه‪.‬‬

‫نحر وهي تحضن أمها‪ :‬ما بك حسناء؟ لماذا هذا الهكاء؟ ال تخاف‬
‫أمي لن ييدث لنا أي شيء سيء‪.‬‬

‫ح ي ي ي ي ي ي ينياء وهي دوميا تبكي‪ :‬أال يي لي أن أبكي أخن ار أخجاك؟ لقاد‬


‫جفات عنوني من اليزن لساااااااااننن‪ ،‬دعنهاا تعغض أخن ار ‪ ...‬أناا لم أبكي‬
‫أخجك ألنه ال دمف في عننغا من ير ما لقنجه من هؤالء الناس األش ا ارر‬
‫وخاصل جدك وجدتك‪.‬‬

‫ح ييناء من‬ ‫بعد زمن معين من البكاء المتحاص ييل دون تحقف تطل‬
‫الجمي أن يترلحها لححدها لتبكي ما لم تبكيه في الماضيي‪ .‬فعلى االن يان‬
‫أن يبكي ماضيه وما وق فيه من أمحر حوينة ولح بعد مرور زمن طحيل‪.‬‬

‫من حق لل أحد منا اسي ي ي ي ي ي ييتدراك األمحر والبكاء عليها من الورح أو‬
‫الحون‪ ،‬وذلد متحقف على لل محقف وتأثيره فينا وفي حياتنا‪.‬‬

‫تتنهد ح ي ي ييناء وتتحقف لليا عن البكاء حين تتذلر أن طرد آل عبد‬


‫ييجل لل ش يييء‬ ‫الجبار عني طرد أهلها‪ ،‬لفد وصي ياها هم والدها قبل أن‬
‫بياسي ي ي ي ي ي ييمهيا‪ ،‬حفيا هي ال تيدرك ميا عليهيا فعليه وميا هح الحيل الحقيفي ل يه ذه‬
‫المعضلة‪.‬‬

‫‪239‬‬
‫الفصل الواحد وعشرون‪ :‬الهروب من المشاكل دون مواجهة حل من الحلول‬

‫لحل مش يياكل لور‬ ‫وهل طرد عاملتها من أمالكها هح الحل األن ي ي‬


‫العتايده الحثيرة؟ بالطب ال تعتفد ذلد‪ ...‬ما هح الحل إذا؟‬
‫على العش ي ي ي ي يياء وم جلحل الحل ححل الطاولة تحدق ح ي ي ي ي ييناء إلى‬
‫الحييل وهي تفحل‪ :‬قرر المضاادر والعود مف فؤاد إلى المادينال‪ ،‬أماال ماا‬
‫تزال صضنر وهي في حاجل إلي حالغا أكير منك نور‪.‬‬
‫نحر وهي تتلمر بطنها لتذلر أمها حضي ييعها الراهن‪ :‬أ تعجقدين أن‬
‫أخجي حقاا هي األحوى إلغاك مني حاالغاا مااماا؟ ‪ ...‬أناا باالكااد أساااااااااجطغف‬
‫الير ل وماذا عن المشاكل الموجود هنا؟‬
‫ح ي ي ييناء‪ :‬أعجمد علغك وعلى جهاد ليل مشاااااكل هذا الكفر‪ ،‬أنا لم‬
‫أعاد أرياد أن أكون من سااااااا اكاان هاذه المنطقال‪ ،‬لقاد عااننات ين ار هناا وال‬
‫معهم‪ ،‬يكفنني مااا لقنجا ه منهم‪ ،‬لم أعااد أريااد‬ ‫أرغااب في الهقاااء للعغ‬
‫إكماال حغااتي معهم‪ ،‬و ماا قلات لاك أخجاك تيجااجني ومن واجبي العناايال‬
‫نها ما فعلت معك دوما‪.‬‬
‫نحر‪ :‬مف أن األمر ميزن بالنسهل لي حسناء‪ ،‬ولكن ما تريدين‪.‬‬
‫ح ي ي ييناء وهي تبت ي ي ييم بحون‪ :‬لم تجضنري ين ار ولم تضنري الكينر في‬
‫تهعك؛ الزلت تنادينني حسااااناء لما ضاااااقت علغك الدنغا‪ ...‬أو باألحرى‬
‫كلماا اان األمر الاذي أقولاه لاك ال يروقاك ولساااااااااات موافقال علغاه‪ .‬في‬
‫الماضااااااااي نت تنادينني حسااااااااناء ألني لم أكن أما حقغقغل‪ ،‬أما تواف‬
‫توقعاتك‪ .‬نت سان ل حغاتي‪ ،‬ولكني أعدك أن أكون أحسان أم لك وألمال‬
‫أخجك‪.‬‬

‫‪240‬‬
‫الفصل الواحد وعشرون‪ :‬الهروب من المشاكل دون مواجهة حل من الحلول‬

‫نحر‪ :‬آسفل أمي‪...‬‬

‫ح ي ييناء‪ :‬ال علغك‪ ،‬ولكن قبل ذهاني أريد أن أذ رك أن من تريدين‬


‫االنجقام منهم هم أهالنا‪ ،‬وإن ظلمونا يهقون أهلنا‪ ،‬وظلمهم في األصاااااال‬
‫نااتج عن عااداتناا الهاالغال الجي تياث على قجال ال فجاا تيااول الهروب‬
‫من قدرها‪ ...‬لم أتصااااور يوما أن أقول لك هذا الكالم‪ ،‬ولكن بعد تفكنري‬
‫في األمر لكل هذه السااا اننن وصااااالت إلى شااااايء واحد؛ هو أن انجقامي‬
‫منهم لن يعند حبنهل قلبي هدى‪ ،‬ولن يضنر في األمر شن ا‪ ...‬أتمنى حقا‬
‫أن تسااااجطغعا أنت وجهاد إصااااالح األمور هنا وتضننر األفكار القذر الجي‬
‫تسام بقجل شاخص دون سابب أو لسابب‪ ...‬فاليغا حقا مهمل وثمننل‪،‬‬
‫والند من عدم إهدارها وعغشااها وهذل قصااار جهدنا فنها‪ ...‬أتمنى أن ال‬
‫أي فجا حغا أخجك هدى‪.‬‬ ‫تعغ‬

‫في الصباح الباكر ترحل ح ناء من الحور إلى المدينة تارلة خلوها‬
‫مياضي ي ي ي ي ي ي ييا أليميا ال مكن ن ي ي ي ي ي ي يييانيه أو تححيليه‪ .‬هي تعلم أنيه ال يد لهيا من‬
‫الم ي ي ي يياعدة في تححيل األمحر في لور العتايده‪ ،‬ولحن األمر ش ي ي ي يياق عليها‬
‫كحنيه ييذلرهيا بيا نتهيا التي ففيدتهيا دون أن ترف إصي ي ي ي ي ي ي بعيا واحيدا من ييدهيا‬
‫لتعترض‪.‬‬

‫لم تجد ح ي ي ي ي ي ييناء غير الهروا حال لتخلص من الحور والمشي ي ي ي ي يياكل‬
‫المعش يش ية‪ ،‬فيه حالها حال لثير من النال‪ ...‬فالحثير منا وض يل الهروا‬
‫للن يان دل المحاجهة للتغيير‪.‬‬

‫‪241‬‬
‫الفصل الواحد وعشرون‪ :‬الهروب من المشاكل دون مواجهة حل من الحلول‬

‫كنها من قهر‪.‬‬ ‫كان ال د لح ناء أن ترتاح مما لان‬

‫كان ال د لها أن تبتعد عن رامحة هذا الحور المليء دماء هدع‪.‬‬

‫قررت أخي ار واختارت أن تتخلى على أصي ي ي ي ي ييحلها وت ي ي ي ي ي ييتبدل حياتها‬


‫الفد مة نهاميا بحياتها الجديدة م فؤاد وأمال‪.‬‬

‫أن الحور بالن ي ي ي ي ييبة لح ي ي ي ي ييناء عبارة عن ثحا بالي توحح منه رامحة‬
‫الجثييث منييذ محت هييدع‪ ،‬ولفييد احتوظييت ييذلييد الثحا رشمييا من أجييل نحر‬
‫ولحنها اليحم قررت أن ترميه وتن يياه إلى األ د وهي تخرج الحور في سيييارة‬
‫فؤاد التي لانت تفحدها نو ييها‪ ،‬اس ييتدارت خلوها ناحية الحور وأق ييمت أال‬
‫تدخل الحور أ دا بعد اآلن‪.‬‬

‫بعد ش ي ييهرين تفريبا من رحيل والدتها تفرر نحر الخروج من الفص ي يير‬
‫غ دع جهياد زعي يم ا لهم منيذ شي ي ي ي ي ي ييهر‬
‫لالطالع على أمحر النيال‪ ،‬فبعيد أن ي‬
‫تفريبييا األمحر تححلييت للييا هنييا وش ي ي ي ي ي ي ييرعيية‪ ،‬حتى أنيه مؤخ ار ييدأ في نيياء‬
‫لبير‪ ،‬ولفد وافق لل سييكان الحور‬ ‫مدرسيية لبيرة سييتحتحي حتى على ملع‬
‫على األمر ورحبحا به بورح شديد‪.‬‬

‫قامت نحر بطرد أهلها من أمالكها منذ ش ي ييهرين‪ ،‬وس ي ييعت لن ي يييانهم‬
‫كلييا ومححهم من ميذلرتهيا‪ ،‬ولحنهيا مؤخ ار سي ي ي ي ي ي ييمعيت من أحيد حرال جهياد‬
‫أنهم اتخيذوا لحخيا مهجح ار في النياحيية الجنحشيية المعوولية من الحور لمنول‬
‫لهم‪ ،‬فلم يرض ييى أحد تحظيوهم في أرض ييه لحنهم ال جيدون لثي ار األعمال‬

‫‪242‬‬
‫الفصل الواحد وعشرون‪ :‬الهروب من المشاكل دون مواجهة حل من الحلول‬

‫الش ي ي ي ي ي ي ياقية فهم معتيادون ففط على إعطياء األوامر للوالحين ألنهم من آل‬
‫عبد الجبار األثرياء‪.‬‬

‫توحر نحر بيالعحدة إلى المنول بعيد جحلية طحيلية م خيادمية لهيا في‬
‫الحور‪ ،‬ولحنهي ييا تغير من رأيهي ييا وتتجي ييه إلى الني ياحيي يية الجنحشيي يية من الحور‬
‫لالطالع على أمحر أهلها‪.‬‬

‫تصي ي ي ي ي ي ييل الححس وقبيل ا يلدخحل تجيد جيدهيا جيال ي ي ي ي ي ي ييا على حجر لبير‬
‫م تندا حامط الححس الهش‪.‬‬

‫ما أن يراها حتى يبت ييم لها بحون ويفف وهح فحل‪ :‬اجلساي مكاني‬
‫سآخذ حج ار بن ار من هناك ألجلس علغه قرهك‪.‬‬

‫تأمر نحر الخادمة ترلهما لححدهما ليتحدثا‪.‬‬

‫عحد جدها وصخرة في يده ضعها بجانبها ومن ثم جلر عليها‪.‬‬

‫نور سجكفي؟ ال لن تكعغك‪ ،‬ألنها لم تكفنني‬ ‫الجد‪ :‬هل لمل آس‬


‫أنا حننها‪ ...‬حنن قجلت أصهيت ال أؤمن بالكلما وال بمفعولها‪.‬‬

‫نحر وهي تح ييدق إلي ييه بحون‪ :‬ألول مر أعجبرك ميق اا في قولااك‪.‬‬
‫الكلمل لن تعند هدى‪.‬‬

‫الجد‪ :‬لهذا لن أقول الكلمل؛ ألنها ال تكفي وألني ال أسااااااااجي أن‬


‫أساااااام ‪ ،‬مف أن الظروف من صااااانعت عبد الجهار‪ ...‬أنا لم أولد هكذا؛‬
‫لقد نت مجرد شااااب تنب بساااغط من عائلل ثريل حنن نت صاااضن ار‪ ،‬لم‬

‫‪243‬‬
‫الفصل الواحد وعشرون‪ :‬الهروب من المشاكل دون مواجهة حل من الحلول‬

‫في‬ ‫أكن أهجم ألي شااايء ولم أكن أرغب في أي شااايء أكير من العغ‬
‫سااااااااالم وهسااااااااالم‪ ...‬نت فجى أنغقا هادئا يمقت العادا ‪ ...‬بر الفجى‬
‫لغضادو الشااااااا ااب الاذي أحاب فجاا فقنر خعغال عن أهلاه ووعادهاا باالزواى‪،‬‬
‫ولكن أهله رفباااااااوا‪ ،‬أجل أهلي رفباااااااوا ألنها انت فقنر ولكنني نت‬
‫أحبها حها مجنونا‪ ،‬حها يفو الجصااور لهذا تلبت منها ‪،‬أن تهرب معي‬
‫لنجزوى في المدينل ونرحل عن هذا الكفر‪ ،‬ولكن أهلها أمساااكوها قبل أن‬
‫تبلغ المكان الذي نت انجظرها نغه‪.‬‬

‫صيمت قليال ثم كمل ويفحل وهح يبت يم بحون‪ :‬قجلت هكذا قبل أن‬
‫تفعل أي شايء‪ ،‬قجلت قبل أن تبلغ الذنب أو ترتكهه‪ ...‬تكسار من بعدها‬
‫قلبي ورحلات مناه أفراحي‪ ،‬وغادى هادفي الوحناد في اليغاا أن أنجقم من‬
‫الكل‪ ،‬نجطبن العادا الجي أكرهها أكير من أي شاااااااايء في هذه الدنغا؛‬
‫ألنها أخذ مني حبنهل قلبي هدى‪.‬‬

‫نحر‪ :‬اسمها هو هدى؟‬

‫الجد‪ :‬ولهذا حملت أخجك هذا االسااااام‪ ،‬األمر لم يكن صااااادفل و ل‬


‫شاااايء في اليغا مرتهط بضنره‪ ...‬أنا من منيجها االساااام‪ ...‬تعرفنن نور‬
‫أني نت على علم نهروهك مف والدتك في ذلك النوم؟ ولكني لم أساااجطف‬
‫أن أؤذيااك‪ ،‬على األقاال إن لم يكن من أجاال القراباال فألجاال أخجااك الجي‬
‫الاذي أناا‬ ‫كاانات تيمال اسااااااااام الجي أحببجهاا ومن أجلهاا غادو الوح‬
‫علغه‪ ،‬لم يهن علي أن أؤذي أحب شخص إلى أخجك انت وأمك‪.‬‬

‫‪244‬‬
‫الفصل الواحد وعشرون‪ :‬الهروب من المشاكل دون مواجهة حل من الحلول‬

‫نحر‪ :‬لو نت حقا تيب هذا االسااام لما وصااالنا إلى ما نين علغه‬
‫النوم‪ ،‬أعداء مف أننا من عائلل واحد ونيمل نفس الدماء‪.‬‬

‫الجد‪ :‬الاهاء وسااوء الجدننر ان دوما مصاانبجي؛ ولهذا نين على‬


‫ما نين علغه النوم‪ ،‬نهعد مو هدى الجي أحببجها أصاااااااااهيت انساااااااااانا‬
‫ير؛ هدفه الوحند و ما قلت لك االنجقام‪ ،‬أرد أن يفقد ل شاااااخص‬
‫شااااار ا‬
‫في الكفر شاااااااااخصاااااااااا عزي از على قلهاه من أجال أن ييس الكال بقهري‬

‫واليزن الذي ييس به قلبي‪ ...‬الكل أصااااابه غباااابي الزعغم في اننغه‪،‬‬


‫آل سالم في اننجهم‪ ،‬آل ولي في ننجنن من نناتهم والقائمل تويلل‪...‬‬

‫لم أتصاااور أن حفندتي ساااجهرب من البنت‪ .‬حنن هرهت لم أرد أن‬


‫أمساااااااااك ن اها أو أقجلهاا‪ ،‬ولكن ثاأري مس الكال فضادى الكال ميلي يرياد أن‬
‫ينجقم‪ ،‬ولهذا أساااااارع الكل وامسااااااكوا نهدى واحظروها على عجل وتلبوا‬
‫مني أن أتالب بموتها ما فعلت دوما مف ذويهم‪...‬‬

‫تاألمات لألمر‪ ،‬ولكني نفاذتاه بضطرساااااااااال معاانادا قلبي‪ ،‬قجلات من‬


‫أحببجهااا؛ فقجلاات الكينر لجنطفئ نااار قلبي‪ ،‬ولكنهااا لم تنطفئ ناال غااد‬
‫مشجعلل أكير‪.‬‬

‫النار الجي أحرقت الكينر من سكان هذا الكفر؛ أحرقجني مر أخرى‬


‫حنن نفاذ األمر على حفنادتي المساااااااااكننال‪ .‬صاااااااااادقاا لم أتيمال األمر‬
‫وصاابر ‪ ،‬ولكن والدك لم يكن بقوتي فما هو ذلك بسا بب وهم يساامى‬
‫العادا ‪ ...‬نار قلبي أحرقجني وأنا أسجي األمر‪.‬‬

‫‪245‬‬
‫الفصل الواحد وعشرون‪ :‬الهروب من المشاكل دون مواجهة حل من الحلول‬

‫دوما تظاهر بالقو ولكني تعبت‪ ،‬أريد أن ينجهي انجقامنا المخفي‬


‫تيت رداء العادا ‪ .‬ساااعند والكل ساااعداء بعود جهاد لغيررنا من حزننا‬
‫وعبء االنجقام الذي حولنا إلى وحوش بشريل‪.‬‬

‫كان علننا أن نجيرر من األمر منذ زمن‪ ،‬ولكننا لم نساااااجطف ألننا‬


‫لم نجاد مخرجاا مرضااااااا اغاا لناا؛ ونناا لم نشاااااااااهف من القجال أو ألنناا حقاا‬
‫مجوحشاااااون بالفطر في هذا الكفر ونيب الدم المسااااافوح والفجك بالضنر‪،‬‬
‫بعكس زوجك الذي ترهى بيب دون ره غايجه أحالل السالم‪ .‬نين انت‬
‫غايجنا قهر الضنر ما قهرنا‪.‬‬

‫نور على ما فعلجه‪ ،‬أعجرف أن االنجقام لغس أفبااااا ا ل‬ ‫أنا آسااااا ا‬


‫شااااااايء نقوم به في هذه الدنغا‪ ،‬ولكني لم أحسااااااان الجفكنر والجقدير وها‬
‫أنت ترين ما آل إلغه حالي‪.‬‬

‫أنااا مجعااب والكاال مجعااب‪ ،‬ولكن اليزن ال يريااد أن ينطفئ حجى‬


‫الدموع جفت من االنكسار‪.‬‬

‫الجدة من خلف الححس‪ :‬لقد ساااامعت ل حدييكما‪ ،‬حقا لم أتصااااور‬


‫يوما أن قلهك مزال ملكها‪ ،‬يا إالهي حجى بعد هذه الساا اننن لها لزلت ال‬
‫معااك ولو خااادما ل؟‬ ‫إال لااذ راهااا؟ ‪ ...‬نور هاال يمكنني العغ‬ ‫تعغ‬
‫أرجوك اننجي‪ ...‬أنا لن أسجطغف أن أظل هنا ولو ليانغل أنا أيبا مجعهل‪.‬‬

‫نحر للخ ييادميية‪ :‬فرح هاال يمكنااك أن ترافقنها ا إلى منزل جااد جهاااد‬
‫هناك من اآلن وصاااااعدا؟ أنا لن أتمكن من‬ ‫وتطلعغه من أنها سااااجعغ‬

‫‪246‬‬
‫الفصل الواحد وعشرون‪ :‬الهروب من المشاكل دون مواجهة حل من الحلول‬

‫أخذك معي إلى المدينل‪ ،‬فأمي لم تعد تريد أن يكون لها أي صلل بالكفر‬
‫أو بأحد من أهلها‪.‬‬
‫الجييدة‪ :‬هي ميقال فال خنر فننااا ترجوه‪ ،‬ميظوظاال هي أن تخلاات‬
‫عن هاذه المنطقال وهرهات منهاا‪ ،‬فال أحاد مناا سااااااااالم من هم هاذا الكفر‬
‫وعاداته‪.‬‬
‫بعيد مغيادرة الجيدة وهي بياكيية تنحح فحل الجيد‪ :‬شاااااااااك ار لاك حقاا أناا‬
‫أيبااا تعبت منها‪ ،‬هي لم تفعل شاان ا سااوى زياد الطنن نلل؛ وذلك منذ‬
‫زواجناا هي لم تنصااااااااايني يوماا أن أفعال الخنر وأتوقف عن انجقاامي‪،‬‬
‫و أنها انت تنجقم من الكل ألني لم أقف يوما في حبها وأحساب أن أمك‬
‫قد مسها الكينر من انجقامها‪.‬‬
‫نحر‪ :‬ماذا علي أن أفعل اآلن؟ أنا أيباا مساجني نار هذه العادا ‪،‬‬
‫هاال علي أن أنجقم منااك؟ من جاادي وإخوتي؟ أم من عمي؟ ولكن هااذا‬
‫األمر لن يعند هدى؟‬
‫الجد‪ :‬ال أصل أن أنص أحدا‪.‬‬
‫تتنهد نحر وال تفحل أي شيء‪.‬‬
‫الجد‪ :‬لقد تلبت من الكل أن ييجرم زوجك ويطغعه لكي نسااااااجطغف‬
‫أن نجخلص بساااااااارعل من اليأر ونجيرر من أكاذيب ووهم العادا ‪ ،‬الجي‬
‫قمنا ننسجها بأنفسنا لنجعذب ونعذب نها غنرنا وذلك ظلما وعدوانا‪.‬‬

‫نحر‪ :‬ام اذا عن إخوتي واآلخرين من آل عباد اليهاار ماا ذنبهم في‬
‫كل األمر؟‬

‫‪247‬‬
‫الفصل الواحد وعشرون‪ :‬الهروب من المشاكل دون مواجهة حل من الحلول‬

‫الجي د‪ :‬لم ييسااااااااانوا حنن اخجااروني رئغس للعاائلال‪ ،‬ولهاذا رهماا‬


‫علنهم أن يجعذنوا مف أنهم لغسوا إال ضيايا‪.‬‬

‫تتنهد نحر وتفحل‪ :‬لقد ندأ األمور تجيساااان بفبااااال جهاد ورغهل‬
‫أخي باالعجناء بأمالكي ولندير هو العائلل‪ ...‬لقد‬ ‫القوم بالجضنر‪ ،‬ساأكل‬
‫الجقنت به في تريقي إلى هنا‪ ،‬لم أتصاااور يوما أنه سا ا غمن اننجه اسااام‬
‫أخجنا هدى رحمل هللا علنها‪ ...‬مما سااااااامعجه منه يظهر أنه هو أيباااااااا‬
‫تعذب من الماضي الذي فرضجموه علننا دون رغهل منا‪.‬‬

‫الجييد‪ :‬لن أتاادخال في أي أمر‪ ...‬من اآلن وصاااااااااااعاادا قرر أن‬


‫أعجزل الكاال ألتعب اد هللا؛ لعلي أحصاااااااااال على الضفران وقلناال من راحاال‬
‫ال اهال‪ ...‬على ال حاال لقاد حكم علنناا جهااد أناا و ال رؤسااااااااااء العاائال‬
‫األخرى الذين شااار وا من بعند أو قريب في مقجل أحد من الكفر بالنفي‪،‬‬
‫سانرحل قريها لنري هذا الكفر من شارنا وانجقامنا ورهما ضاغاعنا‪ ...‬هذه‬
‫المنطقل حقا من أجمل المنات ‪ ،‬ولكن بأفعالنا المشااا ا ننل غد األسااا اوأ‬
‫واألمقاات‪ ...‬أحغااانااا انجسااااااااام من حغاااتي وأتعج اب منهااا ومن فظاااعجهااا‬
‫ومرارتها‪ ،‬هل رأيت في حغاتك من انجقم من نفساااااااه ننفساااااااه؟ أنا فعلت‬
‫األمر حنن تلبات قجال أخجاك الجي اانات تيمال اسااااااااام حبنبجي‪ ...‬قجلات‬
‫حبنبجي بأيدي أهلها وقجلت الجي انت تيمل اساااااااامها بأيدي أهلها‪ ،‬أنا‬
‫من تلبت قجل هدى األخرى أخجك يا ل أللم‪...‬‬

‫بعيد صي ي ي ي ي ي يميت كميل ويفحل‪ :‬علي أخذ عماك معي إلى المنفى ألنه‬
‫شااااااار ورثه مني وال أريده أن ينجقم منك أو من أخغك الذي تعذب‬
‫ا‬ ‫ييمل‬

‫‪248‬‬
‫الفصل الواحد وعشرون‪ :‬الهروب من المشاكل دون مواجهة حل من الحلول‬

‫كينر بعااد مو هاادى‪ ،‬أرى أن أخاااك هو األتنااب في آل عبااد الجهااار‬


‫ا‬
‫واألنسب لألمر الذي تريدين تكلغفه به‪.‬‬

‫نحر‪ :‬ال أعرف حقااا مااا علي أن أقولااه لااك‪ ،‬فااألمي مم اا فعلجااه‬
‫يمنعني من أن أتلب من جهاد أن يساميك وا يسام اآلخرين‪.‬‬

‫الج ييد‪ :‬أي ااك أن تيرمنني من أخااذ عقاااني بااالطرد من الكفر فهو‬
‫جزاء أفعالي ولن أرضى بأن أسام هكذا دون أخذ العقاب‪.‬‬

‫بعد ص ي ي ييمت فحل‪ :‬نور احذري من جدتك؛ فهي ال تملك لألسااا ا‬


‫أي خنر في قلبها‪.‬‬

‫خير‪ :‬حساانا إذا‪ ،‬لدي فكر بمن يسااجطغف تيويل أمرها‬


‫تبت ييم نحر أ ا‬
‫معها في شاقجها‪ ،‬إن‬ ‫إلى األفبال أو األساوأ؛ نوال منبل ساآخذها للعغ‬
‫اسااااجطاعت أن تيولني أنا نغساااار‪ ،‬فالجد لن تكون أمامها إال القشاااال‬
‫على سط بير هائج‪...‬‬

‫الجد وهح م تغرا‪ :‬نوال منبل؟‬

‫نحر‪ :‬أناات ال تعرفهااا‪ ،‬ولكنهااا حقاا ام أر ممنز جاادا ومخجلفاال اال‬


‫االخجالف عن ال النااس الموجودين هناا أو الاذين تعرفهم هههاه‪ ...‬هي‬
‫هههه آه أقصاااااااااد‬
‫ال تملاك إال غايل واحد في اليغاا إفسااااااااااد الم أر هه ا‬
‫المطالهل نجيرير الم أر ‪.‬‬

‫‪249‬‬
‫الفصل الواحد وعشرون‪ :‬الهروب من المشاكل دون مواجهة حل من الحلول‬

‫بعيد حيدييث مطحل م الجيد تعحد نحر إلى الفصي ي ي ي ي ي يير بعيد أن أظلم‬
‫ييرع إليها فبلها‬ ‫الليل تجد جهاد في الحد فة ينتظرها‪ ،‬ما أن تدخل حتى‬
‫ويحضنها وهح فحل‪ :‬قلقت ين ار علغك وعلنهما‪.‬‬

‫نحر‪ :‬هال أنات مجاأكاد من أناك نات قلقاا علي فمؤخ ار هماك الوحناد‬
‫هو الطفلنن‪.‬‬

‫جه ي يياد وهح يتلمر بطنه ي ييا لطف‪ :‬ماااا هاااذا الكالم حبنبجي هااال‬
‫أصهيت تيملنن في قلهك الطنب غنر على تفلغا؟‬

‫نحر‪ :‬حجى حنن تااذ رهمااا‪ ،‬أناات على الاادوام تقول تفلغااك ولغس‬
‫تفلننا‪.‬‬

‫يبت ي ييم جهاد وهح عانفها‪ :‬كما تريدين من اآلن وصااااعدا ساااأقول‬
‫تفلغا من حبنبجي‪.‬‬

‫نحر‪ :‬أفبل هذا‪ ...‬حسنا لقد نت مف عبد الجهار‪.‬‬

‫جهاد‪ :‬بما أنك نت معه لهذا الوقت المجأخر‪ ،‬أعجقد أنك وصاااالت‬
‫عائلجك آل عبد الجهار‪.‬‬ ‫إلى قرار ما بخصو‬

‫اال أمالكي إلى آل عبااد الجهااار لنجمجعوا نهااا‬ ‫نحر‪ :‬قرر إعاااد‬
‫وجعل أخي ولغا على أمالكي‪.‬‬

‫وهح دومييا حضي ي ي ي ي ي يينهييا‪ :‬ونعم الرأي‪ ،‬ون أخغاك شاااااااااخص تناب‬
‫للضايل‪ ...‬ورهما هو الوحند المناسب لألمر في تلك العائلل‪...‬‬

‫‪250‬‬
‫الفصل الواحد وعشرون‪ :‬الهروب من المشاكل دون مواجهة حل من الحلول‬

‫وهي تححطه يديها‪ :‬أريد العود إلى منزلنا في المدينل؛ تعبت من‬
‫ممجازين يمكنهم إنهاء‬ ‫هنا‪ ،‬أرجوك لقد قمت نجعننن أشاااااااااخا‬ ‫العغ‬
‫االصااااااااالحا الجي ندأتها‪ ،‬ال حاجل لهقائنا هنا‪ ،‬أفجقد الكل في المدينل‪،‬‬
‫أمي‪ ،‬أمك‪ ،‬الجد ‪ ،‬عمي فؤاد‪ ،‬أمال‪...‬‬

‫جهاد وهح ضي ي ي ي ي ييحد‪ :‬وتفجقدين حجما حريجك ونوال منبل المجهور‬


‫ونصااائيها المجنونل؟ ‪ ...‬حساانا غدا ساانرحل عن هذا الكفر ونعود إلى‬
‫حغاتنا‪.‬‬

‫عادت نحر م جهاد إلى المدينة‪ ،‬وشعد ش ي ي ييهر من عحدتهما أنجبت‬


‫طوليها‪.‬‬

‫مضيت أعحام وأعحام وانصيلحت األمحر لثي ار في الحور بوضيل جهاد‬


‫ونحر ولثير من النال الش ي ي ي يرفاء‪ ،‬حتى أنه أص ي ي ي ييب للحل الحق في التعلم‬
‫والعمل‪.‬‬

‫الند من االججهاد للجضننر‪.‬‬

‫لكل أمر نهايل‪ ،‬وللظلم أيبا حجما نهايل‪.‬‬

‫‪251‬‬

You might also like