You are on page 1of 11

‫جامعة ن‬

‫عي شمس‬

‫كلية األلسن‬

‫قسم اللغات اإلفريقية‬

‫شعبة اللغة السواحيلية‬

Sehemu ya Ufasiri
Kwa lugha ya Kiswahili

Mwaka wa pili

Section B

Chini ya Usimamizi:

Dt. Haidy Khaled


Majina ya wanafunzi
Manar Abdel Raouf Mohamed
Hager Mohamed magharaby
Hager Ragab Abdelshafy Elsobky
Yara Khaled Mohamed Eldakhly
Youana Essmat Sadek
Menna Ashraf Abdelhamid
Malak Abdelnasser Abdelazim
Menna Alla Ahmed Mohamed Karim
Menna Alla Ahmed Mohamed Taha
Noran ahmed fathy ahmed saeed
Amr ahmed fathy ahmed shalaby
‫مام بكاري‬
‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬
‫إلناعمتي لتنهمربغزإرة وتسقط يف ِحجرها‪ ,‬وكلما إلمست إلدموع‬ ‫المعتي‬‫خرجت إلدموع من عيناها إل‬
‫ن‬
‫لتنته تلك إلمرإرة بشعورتمزق يف‬
‫ي‬ ‫جلدهاكلما تفاقم إأللمكسهام تمزق روحها‪ ,‬وزإدها إلحرن و إلضعف مرإرة‪,‬‬
‫معدتها‪.‬‬

‫ييف ً‬
‫ألما‪ ,‬بالفعلكان ذلك‬ ‫كثيإ‪ ,‬وذكرتها بالذي تكره تذكره‪ ,‬ذلك ُ‬
‫إلجرح إلذي جعل قلبها ن ن‬ ‫أحزنتها إلدموع ً‬
‫ضعفها‪ ,‬إلضعف إلذي جارعليها وظلمها نف أرض هللا وتحت سمائه‪ ,‬و ر‬
‫إألكي ً‬
‫سوءإ أنها لم يكن لديها ما تفعله‬
‫ً‬ ‫ي‬
‫رليفع هذإ إلظلم سوى إلبكاء وإلنحيب صارخة "آآآه"‪ ,‬حقا فالذي يتبق للضعيف إلنحيب وإلسب‪ ,‬فتلك وسيلتها‬
‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ر‬
‫ه "سارة"‪.‬‬ ‫‪ ,‬وسيلة إلضعيف ‪ ,‬وإلضعيف ي‬

‫إلت‬‫إلت طرأت عىل بطنها ر‬ ‫يجيا رفعت يديها صوب بطنها لتتحسس جلدها‪ُ ,‬لتصدم " سارة" بالتغيإت ر‬ ‫وتدر ً‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫ن‬
‫بدأت تنتفخ‪ ,‬يف حقيقة إألمر لم تسبب لها إلبطن إأللم إلجسدي بقدرما جعلتها تشعر بالضعف وإلوهن‪ ,‬ذلك‬
‫حقيقيا‪ ,‬ليته فقط ُحلم‪ُ ,‬حلم جاء وإنته دون أي تأثيعىل‬
‫ً‬ ‫إألمرأوجعها ً‬
‫كثيإ‪ ,‬وتمنت لو لم يكن ما حدث‬
‫ن‬ ‫ن‬
‫باق فحسب‪ ,‬أخذت "سارة" تتمتم بكلمات يف نفسها ‪" :‬آآآه‪ ,‬مسكينة يا "سارة" ‪ ,‬لقد‬ ‫جسدها‪ ,‬لكنه يف إلحقيقة ٍ‬
‫حيات بالفعل"‬ ‫ر‬
‫أصبحت ي‬
‫ن‬ ‫إلت لم تفارقها ر‬
‫ر‬ ‫ر‬
‫حت إليوم منذ أن حدث ذلك إألمر‪ ,‬إستمرت يف‬ ‫إسيجعت تلك إلصورة إلقذرة مرة أخرى و ي‬
‫إلت شهدت تلك إلوحشية وهذإ‬ ‫ر‬
‫رؤية ذلك إلوغد إلذي أمسكها وإعتدى عليها بوحشية‪ ,‬ثم دفعها عىل إألرض‪ ,‬ي‬
‫ً‬ ‫ن‬ ‫إلظلم‪ ,‬ر‬
‫حت إآلن تسمع يف أذنيها أنفاس وهمهمات ذلك إلوغد و كلماته إلبذيئة أيضا ‪ ,‬تشعروكأن جسدها يتمزق‪,‬‬
‫تسعل من قذإرتها ‪ ,‬وقد شعرت ِبثقل جسدها وفقدت‬ ‫فمازإلت إلرإئحة إلكريهة لذلك إلقذر تسكن أنفها‪ ,‬وتجعلها ُ‬
‫تيف‬‫تماما‪ ,‬عارية ن ن‬
‫إلوع‪ ,‬ثم إستعادت وعيها مرة أخرى بعد نصف ساعة‪ ,‬لتجد نفسها نائمة مجردة من مالبسها ً‬
‫ي‬
‫ر‬
‫إلدماء‪ ,‬لم تكن "سارة" طفلة صغية آن ذإك حت إل تفهم ما حدث‪.‬‬

‫ن‬ ‫ً‬
‫ه تتذكرذلك إليوم جيدإ‪ ,‬فلم يمرعلم عىل تلك إلحادثة‪ ,‬ولسوء حظهاكان يوم إألربعاء يف تمام إلساعة‬ ‫ف ي‬
‫ن‬
‫"تويشيت"‪,‬كانت تتذكركل‬ ‫إلخصوص‪ ,‬إلمعروف هناك باسم‬ ‫إلتاسعة وإلنصف مساء‪.‬كانت عائدة من درسها‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫إلت إنقلبت ر ًأسا عىل عقب مثل سيخ‬ ‫تفصيلة نف هذإ إليوم وليس مساوئه فقط‪ .‬فرأت حياتها قد ُدمرت بالكامل‪ ,‬و ر‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫ن‬ ‫ن‬
‫ه "سارة" إليوم إمرأة حامل يف شهرين ونصف‪ ,‬حدث إلحمل يف ذلك‬ ‫من إللحم فوق موقد من إلفحم‪ .‬وها ي‬
‫إألربعاء إلمشئوم‪ ,‬إلحمل إلناتج عن حادثة إإلغتصاب إلقرسي‪ ,‬إلذي أفقدها عذريتها وطفولتها‪ ,‬ودمرحياتها ‪.‬‬
‫ن‬ ‫ن‬
‫إستمرت "سارة" تذرف إلدموع عندما تفكر يف ما حدث لها وما سيحدث لها يف إألشهرإلمقبلة‪ ,‬وما يعنيه‬
‫إلت تركت‬‫ر‬ ‫ر‬
‫إلت إرتكبها ذلك إلعمالق إلقذرستكون وصمة عارستغيحياتها لألبد‪ ,‬إلوصمة ي‬ ‫ذلك أن تلك إلوصمة ي‬
‫صفحة سيئة نف حياتها‪ ,‬قيدتها نف وضع لوتكن تستحقه إآلن أو نف أي وقت آخر‪ ,‬لم تكن تستحق أن ُ‬
‫تحمل تلك‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫إلت تعرضت لها من ِقبل إآلخرين ‪.‬‬ ‫ر‬ ‫ر‬
‫إلت سببت لها إلكثيمن إلضيق وإلمعاناة ‪ ,‬باؤلضافة ؤىل إلعاروإلدونية ي‬
‫إألعباء ي‬
‫ََ‬
‫فكلما خلت بنفسها وجدت إلموت مصيها ‪ ,‬وليس إلموت فحسب ‪ ,‬بل أصوإت إإلتهامات وإلطعن إلعلنية‪,‬‬
‫حت نف حدود ن ن‬
‫ميلها‪ ,‬تعتقد ؤن لم يقم‬ ‫ؤضافة عىل ذلك ما تتعرض له من إعتدإءإت ولعانات من إلقريب وإلغريب‪ ,‬ر‬
‫ي‬
‫وإلدها بذبحها ‪ ,‬فمن رحمته سيأمربطردها ‪.‬‬

‫نن‬ ‫ن‬ ‫ْ‬


‫وه‬
‫لماذإ لم تقل عما حدث لها يف ذلك إليوم؟ وفضًل عن ذلك‪ ,‬فوروصولها للميل‪ ,‬ذهبت ؤىل غرفتها ي‬
‫أخيت وإلدها‬ ‫ر‬
‫فه لم تكن تعلم أنها ؤذإ ر‬
‫ترتجف‪ ,‬لتيك نفسها فريسة للبكاء وإلنحيب‪ ,‬وعىل ماذإ تلوم نفسها؟ ي‬
‫إلسء إلذي إل ُيصدق بكارثة‬ ‫ُ‬
‫عىل سبيل إلمثال‪ ,‬فكلماتها ستتجاوزأذناه‪ ,‬ذلك إلرجل صاحب إآلذإن إلعنيدة وإلخلق ي‬
‫ً‬
‫شخصا ً إ‬
‫خاس بالفعل وفهذإ إلرجل يتظاهربعدم فهم ما قيل‬ ‫شخص آخر ‪ ,‬ماذإ سيفعل سوى أن ُيحبط ُويؤنب‬
‫وحت لو رغب ن يف فهم ما قيل له‪ ,‬فلماذإ يتقبل حقيقة إألمور‪ ,‬فسيثورعليها من إلغضب قائًل‪:‬‬
‫له‪ ,‬ر‬

‫ُ‬
‫غت ر‬ ‫ً‬
‫بعيدإ‪ ,‬ثم ر‬
‫صبت؟‬‫يِ‬ ‫آت ؤلينا بأكاذيب ليس لها رأس وإل قدم‪ ,‬آ‬
‫ي‬ ‫تخلص من عارك هذإ‬
‫ي‬ ‫دت أيتها إلحقية ! إ ر ي‬
‫ذهت و‬ ‫‪ -‬تأ ر ي‬
‫ن َّ‬ ‫ن‬ ‫ن‬
‫وتأملي أن‬ ‫من فعل هذإ بك؟ وأين سيحدث ذلك يف تلك إلمدينة؟ ومن سيفكر يف فعل ذلك؟ فما ِزل ِت طفلة‬
‫ن‬
‫تقولي؟‬ ‫مثىل سينخدع بما‬
‫كبي ذوخلق ي‬‫رجًل ً إ‬

‫أكيفيما سيحدث بعد ذلك‪ ,‬إشمأزت من مالبسها إلممزقة‬ ‫ولن ينته ذلك هنا‪ ,‬لم ترغب "سارة" نف إلتفكي ر‬
‫ُ‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬
‫وألقتها بالخارج‪ ,‬لتنظرؤىل سقف إلميل‪ ,‬فيدور يف عقلها تساؤإلت أخرى‪ ,‬لماذإ وإلدإها فقط؟ ولماذإ إلجميع؟‬
‫إلت لم تستطع إلدفاع عن نفسها أمام زوجها ‪ .‬فتسوء إألمور ً‬
‫يوميا ‪ ,‬فمثل تلك إلحوإدث‬ ‫ر‬ ‫ر‬
‫ُأخاها‪ ,‬عمها حت وإلدتها ي‬
‫ئ‬
‫بمخط‪.‬‬ ‫تالم إلمرأة ُويعاب عليها ‪ ,‬وليس إلرجل‬

‫فالمرأة شيطان بالفعل‪ ,‬أخدت إلمسكينة "سارة" تفكربأي ن‬


‫عي ستنظرلها إلمدرسة بعد تلك إلحادثة‪ ,‬لم تتخيل‬
‫أن إلمدرسة سيكون لهاكامل إلحق ن يف فصلها‪.‬‬
‫َّ‬
‫فأخيها إلمديربعد أن تسلمت ؤخطارفصلها من إلمدرسة‪:‬‬
‫ر‬
‫ُ‬ ‫ٍّ‬ ‫ّ‬
‫أنت "أم" فالمدرسة تعلم‬
‫‪ -‬هذه إلمدرسة للطالب وليست لألمهات‪ ,‬هنا إل نعل‪E‬م إلنساء‪ ,‬بل نعلم إلفتيات‪ ,‬و ِ‬
‫وتتعلم دروس‬ ‫هت‬ ‫ْ‬ ‫ن‬
‫ي‬ ‫فأنت إمرأة‪ ,‬وأم عاقلة‪ ,‬علي ِك أن تذ ر ي‬
‫لك إلكثي‪ِ ,‬‬
‫تعت ِ‬
‫أنت عليه إآلن‪ ,‬فالمدرسة إآلن إل ي‬
‫ما ِ‬
‫إلت أمامك بمفردك‪.‬‬ ‫ر‬
‫إلحياة ي‬

‫ؤله! عن أية حياة تتحدثون؟‬


‫خت ُ"سارة" متألمة بمجرد أن وقعت عىل مسامعها تلك إلكلمات قائلة‪ ":‬يا ي‬ ‫رص‬
‫ْ َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬
‫نفس قد ذل ِل ر يت و ُح ِطمت مكانتك‪ ,‬ها قد تم فصل ِك من إلمدرسة ر أ‬
‫وتي‬ ‫طاغ ومستمر‪ ,‬يا ي‬
‫ٍ‬ ‫إلمظلومونك ري ‪ ,‬وإلظلم‬
‫ُ‬ ‫منك وإلدإك ُ‬
‫مثىل‪ ,‬فالحياة‬
‫علميك‪ ,‬عن أية حياة تتحدثون‪ ,‬أية حياة هذه‪ ,‬حياة تنرصإلقوي وإل تلتفت لضعيف ي‬ ‫ِ‬ ‫وم‬ ‫ِ‬
‫ر‬ ‫ً‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬
‫كقطر من إلحديد فوق جرح يقطر دما‪ ,‬وأين أولئك إلبرس؟‬ ‫ِ‬

‫أكملت "سارة" متسائلة وقد ذهبت بفكرها ؤىل مجتمعها ‪ ,‬وجيإنها‪ ,‬وزميالتهاكيف سيكون موقفهم لوعلموإ بأمر‬
‫ً‬
‫جدإ من سيقف بجانبها ؤىل أن تمرتلك إلمحنة ويربط عىل يديها‪ ,‬و ر‬
‫إألكيهم من يمقتوها‬ ‫حملها‪,‬كالمعتاد قليل‬
‫ويبتعدون عنهاكما لوكانت مصابة ُ‬
‫بالجذإم‪.‬‬

‫ن‬ ‫ن‬
‫كوت ضعيفة‪ ,‬هزيلة و‬‫إستمرت إألسئلة تتوإىل يف نفسها قائلة‪ ":‬ولكن لماكل ذلك؟ لماذإ حدث يىلكل هذإ؟ ِأل ي‬
‫ًّ‬ ‫ن‬
‫كوت إمرأة‪ ,‬فالضعف وإلوهن إل ُيمتان لألنوثة ِب ِصل ٍة‪ ,‬فاألنوثة ليست بنفس قوتهم‪ ,‬إل تملك إلشهوة لفعل‬
‫ذليلة؟ أم ِل ي‬
‫ئ ن‬ ‫تلك إلرذيلة‪ ,‬أم هذه وحشية ودناءة‪ ,‬أم هذإ بسبب ِخ ر ر‬
‫خطت؟ يف‬
‫ي‬ ‫إلت تثيغرإئزهم وتدفعهم لتحقيق رغبتهم‪ ,‬فما‬ ‫لقت ي‬ ‫ي‬
‫ماذإ أخطأت؟‬

‫فه لم تجد حًل‬‫إختلطت إلدموع بالتنهيدإت‪ ,‬وتعالت رصإخات "سارة"‪ .‬ظلت تسأل نفسها ودإخلها يرصخ‪ ,‬ي‬
‫ن‬ ‫ً‬
‫إلحي‪ ,‬وما إلجديد إلذي يمكن أن يحدث؟كم ذرفت من إلدموع؟‬ ‫لمشكلتها بعد‪ ,‬لم تفعل شيئا سوى إلبكاء منذ ذلك‬
‫إي رشء سيتغي؟ أدركت "سارة" نف إلنهاية أن إل جدوى من إلبكاء وإلندم ولوم نفسها‪ ,‬فه إل تحتاج ً‬
‫حاليا ر‬
‫حت ؤىل‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫ُ‬ ‫ً‬
‫إلجدإل حول ما هوحالل أم حرإم فما تحتاجه حقا إآلن معرفةكيف ستضمد جرحها وتلملم شتاتها بدإية من هذه‬
‫إللحظة‪.‬‬

‫نهضت "سارة" من إلفرإش‪ ,‬وأخذت خطوة سيعة نحوإلمرآة; لتنظرلنفسها‪ ,‬فلم يكن عىل وجهها سوى آثار‬
‫كي‪ ,‬لذلك عادت ؤىل إلفرإش‪ ,‬وضعت يدإها عىل رأسها‪ ,‬وأخذ‬ ‫إلتكانت تقاتل لتخرج‪ ,‬لم ُتعيها إلمرآة أي تر ن‬‫إلرصخة ر‬
‫ً‬ ‫ي‬
‫فيأت‬‫باحثا عن حل مناسب‪ ,‬وبدأت تتوإىل نف رأسها إألفكار ‪,‬كل إألفكار تخرج بحل مناسب‪ ,‬ر‬ ‫يدورعقلها هنا وهناك‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫إلبعض ويخرج إآلخر‪ ,‬ثالث أسئلة إآلن تحتاج لإلجابة‪,‬كيف يمكنها ؤخفاء حملها؟كيف ستلد؟ وكيف تعيد ؤىل إألب‬
‫ه تضحك من حالها قائلة‪ ":‬إمممم‪ ,‬يا أبا صغاري"‪.‬‬ ‫أطفاله؟ ها ي‬
‫ن‬
‫سبق وأن خطر يف بالها فكرة إإلنتحار‪ ,‬ولكن سعان ما طردت تلك إلفكرة ومنعتها من أن تخطرعىل بالها ‪ ,‬برصف‬
‫فه إل‬
‫فه لديها مسئوليات أخرى‪ ,‬وترى تلك إلفكرة طريق مخترصوليس فيه أي حكمة‪ ,‬ي‬ ‫إلنظرعن تلك إلفكرة‪ ,‬ي‬
‫ه إلمظلومة وليست إلظالمة‪ ,‬من‬ ‫ن‬ ‫ن‬
‫إلجات ‪ ,‬ي‬
‫إلمجت عليها وليست ي‬‫ي‬ ‫ه‬ ‫ه من أخطأ بحقها؟ ي‬ ‫تستحق إلموت‪ ,‬أ ي‬
‫ئ‬
‫إلمخط‪ ,‬إلمدإن‪ ,‬إلظالم إلمعتدي‪.‬‬ ‫يستحق إلعذإب هوذلك‬

‫حت فكرت إؤلجهاض أتت عليها نف بدإية إألمر‪ ,‬ولكنها سبق وأن قرإت قصيدة " ‪ " usiniuwe‬إل ن‬
‫تقتلت ل " عبد‬ ‫ر‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫ً ن‬ ‫ن‬
‫كثي يف فصلهم‪ ,‬وصدقكل ما قاله‬ ‫يومي من وقوع تلك إلمأساة‪ ,‬فكان هو من دإفع عنها إ‬ ‫إللطيف عبد هللا" قبل‬
‫ً‬
‫أقتلك أبدإ يا صغي ر يت"‬
‫ه إألخرى تسمع من جنينها نفس إلكلمات‪ ,‬فعاهدت إبنتها قائلة‪ " :‬لن ِ‬ ‫ن‬
‫إلجني ألمه‪ ,‬وإآلن ي‬

‫كثي عن فكرة إإلنتحارفكالهما وجهان لعملة وإحدة‪ ,‬فلن يكون ذلك إألمر‬‫حت فكرة إلهروب لن تكون مختلفة ً إ‬ ‫ر‬
‫خاط‪ ,‬وبعد رفية طويلة من إلتساؤإلت وتقييم إألمور‪,‬‬
‫ئ‬ ‫سهًل‪ ,‬وليس ذلك من إلمنطق‪ ,‬فلقد رأت أن ذلك ترصف‬
‫وجها لوجه‪ ,‬وتحاربه وتنترصعليه‪ ,‬وشعرت‬ ‫إلت آمنت بها‪ .‬وه إلموإجهة‪ ,‬أن توإجه إلعالم ً‬‫خرجت "سارة" باؤلجابة ر‬
‫ُ‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫ن‬ ‫ن‬
‫أنها بحاجة ؤىل إلمساعدة يف هذإ إلوقت; لضيقها ووحدتها وإإل ستصعب عليها إألمور‪ ,‬لم تهدرإلمزيد من إلوقت يف‬
‫إلتفكي ن يف إلشخص إلذي سيمد لها يد إلعون‪ ,‬فبالفعل ستكون صديقتها إلمقربة "سارينا"‪.‬‬

‫أخيت صديقتها بكل ما حدث من بدية إألمرؤىل أن وصلت ؤىل تلك إلحالة‪ ,‬ولم‬ ‫وسارإألمرعىل ذلك إلنهج‪ ,‬بعدما ر‬
‫ً‬ ‫ن‬
‫ثمن‬
‫إلحمل معا بأي ٍ‬ ‫يكن يف إألمرسوى أن مسحتكل منهما دموع إألخرى‪ ,‬وقد عاهدإ بعضهما أنهما سيتقاسمان ِ‬
‫كان‪.‬‬
‫َّ‬
‫وهنا ذكرت "سيينا" صديقتها "سارة" قائلة‪:‬‬

‫صديقت‪ ,‬ما هو ىل فهو لك‪ ,‬ؤذإ ر‬


‫تعيت ؤحدإنا تساندها إألخرى‪ ,‬وإذإ توقفت‬ ‫ر‬ ‫‪ -‬عىل إلعهد إلقديم يا‬
‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫إلحمل‪.‬‬
‫فستكمل إلثانية‪ ,‬فتم إلقسم‪ ,‬ووجد ِ‬
‫ن‬ ‫ن‬
‫ه إلتفكي يفكيفية ؤخفاء ذلك إلحمل يف بدإيتها فقرروإ ؤخفاءه تحت إلجلباب‪,‬‬ ‫وكانت أوىل خطوإتهما ي‬
‫ّ‬ ‫فكانت "سارة " ً إ‬
‫نادر ما ترتدي هذإ إلزي‪ ,‬فأصبح إآلن زيها إلمعتاد‪ ,‬وحددإ مكان إلوإلدة وهو مزرعة وإلدي "سيينا" ‪.‬‬

‫مدحت "سارة" وإلدي " سارينا" قائلة‪:‬‬

‫‪ -‬عىل إلرغم من أن وإلديك يعيشان نف مزرعة ؤإل أنهم عىل درإية وتفهم ر‬
‫أكيمن و َّ‬
‫إلدي‪.‬‬ ‫ي‬ ‫ِ‬

‫قال "سارينا"‪:‬‬
‫يخذإلك بالفعل‬
‫ِ‬ ‫‪ -‬أؤمن أن إلسيد وإلسيدة لن‬

‫هكذإ أجابت فقد إعتادت أن تدعوهم هكذإ منذ إلصغر‪ .‬وبشأن عودة ذلك إلرجل‪ ,‬فقد توصلت إلفتاتان ؤىل‬
‫ُ‬
‫تأجيل ذلك إألمر‪ ,‬وبعد إلعثورعىل ذلك إلحل‪ ,‬جرت إألموركما خ ِطط لها‪.‬‬

‫شعرت "سارة" وكأنها فتاة طبيعية‪ ,‬ضحكت عىل نفسها بعشوإئية‪ُ ,‬معلنة نجاح خطتها‪ .‬فقالت "سارة‪:‬‬

‫‪ -‬كيف تكون إألموربتلك إلسهولة؟‬

‫ردت "سارينا" عليها مازحة‪:‬‬


‫ُ‬
‫غتصت مرة أخرى‪.‬‬
‫ير‬ ‫‪ -‬سهلة‪ ,‬ولكن إل ت‬

‫قالت إألخرى‪:‬‬

‫‪ -‬إل ‪ ,‬هذه إلمرة سيكون دورك‪.‬‬

‫وه تضحك‪:‬‬
‫ردت "سارينا" ي‬

‫ؤله‪.‬‬
‫‪ -‬إحمنا يا ي‬

‫إلميل أوإلمدرسة هوإلجلباب‪ ,‬ولم‬‫هكذإ ساندت إلفتاتان بعضهما‪ ,‬وإآلن أصبح زي "سارة" إلمعتاد نف ن ن‬
‫ي‬ ‫ُ‬
‫ُيالحظ أحد; ألن "سارة" تعرف من صغرها بحسن إخالقها‪ ,‬فقد إعتاد إلناس عىل مظهر"سارة" إلجديد‬
‫ن‬ ‫لييد من ُ‬
‫تدينها‪ ,‬ر‬ ‫بالجلباب ; ألنهم إعتقدوإ أنها فعلت ذلك ر ن‬
‫حت وإلدها قل غضبه يف تلك إإليام‪,‬كان يدعوها باألم‬
‫نظر لمظهرها إلجديد ن يف إلجلباب‪ ,‬ومن هنا أصبحت "سارة" "إألم سارة"‪ ,‬يا له من نجاح !‬
‫"سارة"; ً إ‬

‫عىل إلرغم من مسئولية ذلك إلعبء وإلتدريب ن‬


‫إلمهت ل "سارة" و"سارينا" ؤإل أنه لم يكن ِحمًل ثقيًل بالنسبة‬
‫ي‬
‫ر‬
‫إلت‬
‫فه أخت "سارينا" ي‬ ‫إخي "بيلوإ" بذلك إألمر ي‬ ‫لهما‪ ,‬فقد تحماله بشجاعةكما لوكانكرة من إلقطن‪ ,‬عندما ر إ‬
‫ن‬
‫تكفلت ربيبيتها وكانت طبيبة‪ ,‬عندما إستمعت لهما "بيلوإ " تملك منها إلشك يف بدإية إألمر‪ ,‬ولكن عندما فهمت‬
‫وشهر تلوشهركانت تأخذ إألدوإت‬‫ًإ‬ ‫ر‬
‫إلت يحتاجونها فيما يتعلق بهذإ إلحمل‪,‬‬
‫إألمر‪ ,‬وعدتهما بتقديمكل إلمساعدة ي‬
‫للميل لخدمة "سارة" وإإلعتناء بها; ألنهم رغبوإ ن يف أن يكون ذلك إلرسإلكبيبينهم‪.‬‬
‫إلخاصة بأمورإلحمل وترسلها ن ن‬
‫ن‬
‫إلمستشق;ألن إإلختبارإت‬ ‫أخيت "بيلوإ" "سارة" ن‬
‫برصورة إلذهاب ؤىل‬ ‫ولكن عندما بلغ إلحمل ستة أشهر‪ ,‬ر‬
‫ن‬ ‫إلحالية تتطلب أشياء أخرى إل تستطيع إلقيام بها نف ن ن‬
‫إلميل‪ ,‬وقد تعهدت لهما أنها ستبذل قصارى جهدها يف أن‬ ‫ي‬
‫يظل ذلك إلرسبينهم‪ .‬و رأت يوم ذهاب "سارة" و"سارينا" ؤىل إلمستشق ألختها "بيلوإ"‪.‬‬
‫ن‬

‫وعند دخولهما ؤىل غرفة إلطبيب‪ ,‬صاحت "سارة" ن يف خوف قائلة‪:‬‬

‫أم!‬
‫‪ -‬ي‬
‫ُ‬
‫فكانا وإلدي "سارة" ينتظرإن بالدإخل‪,‬كادت "سارة" أن تفقد وعيها من إلصدمة‪ ,‬وبدأت ترتجف‪ ,‬ثم أصيبت‬
‫ن‬ ‫ن‬
‫بالحم‪ ,‬وشعرت بآإلم يف معدتها ‪,‬عندما رأت وإلدها‪ ,‬أصيبت بضيق تنفس يف آن وإحد‪ ,‬عندما رآها وإلدها هرول‬
‫ؤليها ن يف فزع قائًل‪:‬‬

‫ر‬ ‫‪ -‬أم! ر‬
‫أنت خائفة؟ ألسنا‬ ‫بك‪ ,‬لفد فجعتينا يا صغي يت! هل ِ‬
‫أنت خائفة؟ لما ِ‬ ‫إبنت إلمسكينة! ما إلذي حل ِ‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫ن‬ ‫ُ‬
‫أخيتنا؟ مسكينة "إألم‬
‫أظننت أننا لن نفهمك ؤذإ ر‬
‫ِ‬ ‫بك؟ ألم نتألم أللمك؟‬‫نعتت ِ‬
‫وإلديك؟ ألم ننجبك؟ ألم ي‬
‫سارة"‪.‬‬

‫للوع ‪,‬‬
‫فه فاقدة ي‬ ‫تفوه وإلد "سارة" بتلك إلكلمات وهو يضمها لصدره‪ ,‬لكن "سارة" لم تصدرأي ردة فعل ي‬
‫شء‪ ,‬ترى وإل ترى‪ ,‬تسمع وإل تسمع‪ ,‬تشعروإل تشعر‪,‬كان ذلك لها نصف ُحلم وإآلخر‬ ‫ُمعلقة نف منتصفكل ر‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫حقيقة‪.‬‬

‫حت توقفت عن إلبكاء لم تستطع‬ ‫وعندما إستعادت وعيها‪ ,‬تملكها إلبكاء‪ ,‬وأخذ وإلدها و"سارينا" نف تهدئتها ‪ ,‬ر‬
‫ي‬
‫ر‬ ‫ن‬
‫أخيتهم‬
‫شء‪ ,‬فقد ر‬ ‫إلنظرألي شخص‪ ,‬فمازإلت "سارة" يف حالة فزع‪ ,‬ثم علمت بعد ذلك أن وإلدها قد علما بكل ي‬
‫"بيلوإ" بعد ثالثة أيام فقط من معرفتها إألمر من "سارة" و"سارينا"‪ .‬وبرغم ذلك فقد تكفل إلوإلدإن بجميع‬
‫إلنفقات إلطبية من إلبدإية‪ .‬أخذ وإلد "سارة" يمازح وإلدتها قائًل‪:‬‬

‫"مام بكاري " إلجديدة‪ ,‬هذه إلعجوزسأطلقها ‪.‬‬ ‫ن‬ ‫ن‬


‫أناف إنتظار ي‬
‫أم‪ ,‬ما إلغريب يف ذلك ‪ ,‬ي‬
‫‪ -‬إل بأس يا ي‬

‫ردت إلسيدة "علوية" "وإلدة سارة" ممازحة‪:‬‬

‫إلكيى‪.‬‬
‫ه إلزوجة إلصغرى‪ ,‬وسأكون أنا إلزوجة ر‬ ‫ستكون‬ ‫ا‪,‬‬ ‫‪ -‬لن ُتطلق أحد‪ ,‬سنكون ً‬
‫مع‬
‫ي‬
‫ميلهم‪ ,‬وأصبحت إآلن جميع إلخطط بال ن‬
‫معت‪ ,‬فال حاجة لألسإر‪ ,‬وإل‬ ‫طبيعيا نف ن ن‬
‫ً‬ ‫أصبح حمل "سارة" أ ً إ‬
‫مر‬
‫ي‬
‫ن‬
‫وه إلقبض عىل ذلك إلوغد‬ ‫دإع للخوف‪ ,‬فيما عدإ خطة وإحدة بقيت يف أذهانهم ‪ ,‬ي‬ ‫حاجة للمزرعة‪ ,‬لم يعد هناك ٍ‬
‫إلقذرإلذي ُيدع وإلد إلطفل ‪ ,‬ومعاقبته‪.‬‬

‫أخي أنجبت "سارة" طفلتها سالمة معافاة ‪ ,‬وبناء عىل طلب وإلدها أصبحت إلمولودةكزوجته إلجديدة ‪ ,‬وإمتأل‬ ‫و ًإ‬
‫"مام بكاري"‪,‬‬ ‫ر‬ ‫ن‬ ‫نن‬
‫إلميل بالفرح وإلزغاريد وإإلحتفال‪ ,‬وعندما علم إلجيإن بوإلدة "سارة"‪ ,‬حرصوإ إإلحتفال لليحيب ب ي‬
‫إلميل بالبهجة فر ًحا ب"أم بكاري" ‪ ,‬لكن سعادة "سارة" لم‬ ‫وذبح إلجد ً‬
‫ماعزإ‪ ,‬ودعا أهل إلبلدة لعقيقة إلمولودة ‪ ,‬وإمتأل ن ن‬
‫ر‬
‫يأت ذلك إليوم إلذي تنتقم فيه‪.‬‬ ‫ن‬ ‫تكتمل بعد‪ ,‬فمازإلت تؤمن أنها إلبد أن تعاقب وإلد طفلتها ‪ ,‬تفكرليًل ً إ‬
‫ونهار ‪ ,‬تتمت أن ي‬
‫ر‬ ‫ً‬ ‫ن‬
‫يأت من إلخارج ‪ ,‬وأصوإت مثل ‪ :‬نإرصبوه إقتلوه‬
‫بينماكانت "سارة" غارقة يف تفكيها و سمعت ضجيجا وضوضاء ي‬
‫إلرسطة‪ ,‬هؤإلء من يدمرون أطفالنا‪ ,‬نإرصبوه إسحقوه!‬
‫تأكد من إلقضاء عليه قبل وصول ر‬

‫نهضت "سارة" من مقعدها ‪ ,‬لتنظرمن إلنافذة‪ ,‬وعندما أدركت ما يحدث بالخارج‪ ,‬إرتدت مالبسها ‪ ,‬وخرجت‬
‫ورت إلرجل إلذي قام باغتصابها منذ عام‬
‫حجر ثم قذفته وسط مجموعة من إلرجال‪ ,‬وفجأة رأت سيارة‪ ,‬أ‬ ‫لتلتقط ً إ‬
‫ن‬
‫ويحترصعىل إألرض‪ ,‬وقد غطت إلدماء رأسه بالكامل لتسقط إلدماء وتمأل صدره‪.‬‬ ‫ً ن‬
‫يبك‬
‫ي‬ ‫دمه‪,‬‬ ‫ف‬‫ونصف ‪ ,‬رأته غارقا ي‬

‫رفعت "سارة" يدها إلممسكة بالحجر;لتقذف بها ذلك إلقذر‪ ,‬لكن سعان ما أصابها رإليدد‪ ,‬ترددت عندما رأت‬
‫ن‬ ‫عينيه ر‬
‫إلتكانت تنظر يف ندم‪,‬كأنها تطلب إلمسامحة وإلغفرإن‪ ,‬حينها تذكرت "سارة" ذلك إليوم‪ ,‬عندما إغتصبها هذإ‬ ‫ي‬
‫شيئا‪ ,‬إل تعرف له إؤلنسانية وإل إلمروءة طر ًيقا‪ ,‬لكن ماذإ ر‬
‫تبق‬
‫ً‬
‫إلمتوحش بدم بارد وقلب إل يمتلك من إلرحمة وإلشفقة‬
‫َ ن‬ ‫ن‬
‫يف جسده إآلن؟ لم يتبق له يف إلحياة سوى أنفاس معدودة‪ُ ,‬أيفيد قذفه بالحجر؟ ألقت "سارة" إلحجر من يدها‪ ,‬وقد‬
‫إنهارت‪ ,‬وتملك إلجنون عقلها بالكامل قائلة‪:‬‬

‫‪ -‬أذهبت لتدمرحياة فتاة أخرى أيها إلمغتصب إلحقي‪.‬‬

‫ُ‬ ‫ن‬ ‫ن‬


‫حينها ترإجع إلناس يف إلهجوم عىل هذإ إلعمالق‪ ,‬فكانوإ يستمعون لكلمات "سارة" يف دهشة وألم‪ ,‬لتكمل "سارة"‬
‫إلقول‪:‬‬

‫‪ -‬أظننت أنك ستهرب من نتائج أفعالك وحياتك لألبد؟ أتظن أن جريمتك ستدوم لألبد؟ أنسيت أن للسارق‬
‫بعي ً‬
‫يوما؟ للدنيا ثمن‪ ,‬لن تدفعه إليوم‪ ,‬ألنك أخذت جزإءك بالفعل‪.‬‬ ‫أر ن‬
‫أكي ر‬
‫فأكي‪ ,‬لقد‬ ‫ييف ر‬
‫حت سقط وإبل من إلحجارة عىل إلجسد إلذيكان ن ن‬
‫ما ؤن أفرغت "سارة" من هذه إلكلمات‪ ,‬ر‬
‫هجموإ عليه وأبرحوه ن ً‬
‫رصبا‪ ,‬ن ن‬
‫لييف هذإ إلجسد إلحقيثم يتحول لجثة هامدة‪.‬‬

You might also like