You are on page 1of 167

‫جمهورية العراق‬

‫وزارة التعليم العالي والبحث العلمي‬

‫جامــعة كربــالء‪-‬كليــة االدارة واالقــتصاد‬

‫قــسم االقــتصاد‪ -‬الدراسات العليا‬

‫قياس وتحليل العالقة بين السيولة النقدية والقدرة االئتمانية‬

‫دراسة تطبيقية لعينة من المصارف التجارية العراقية للمدة (‪)2020-2009‬‬

‫رســــــالة مــقــــدمــــــة‬

‫الـــى مــــجــلس كـــلــية االدارة واالقــتصــاد بــجــامــعـــة كــربـــالء كــجــزء‬


‫مــن متـــطــلبات نــيــل درجــة الــماجـــــســتير فــي االقــتصــاد‬

‫مــن قـــبــل الـــطــالـــبة‬

‫دعـــاء صــــالح هــادي‬

‫بأشــــــراف‬

‫االســـــتــاذ المســــــاعد الــدكـــتور‬

‫كـــاظم ســـــعد االعــــرجـــي‬

‫‪2023‬م‬ ‫‪ 1444‬هــ‬
‫بسم هللا الرحمن الرحيم‬

‫‪‬يَا أَيُّهَا الَّذينَ آ َمنُوا إ َذا تَدَايَ ْنتُ ْم ب َد ْي ٍن إلَ ٰى أَ َج ٍل‬

‫ُم َسمًّى فَا ْكتُبُوهُ َو ْليَ ْكتُبْ بَ ْينَ ُك ْم َكاتبٌ ب ْال َع ْدل َو ََل يَأْ َ‬
‫ب‬

‫َّللاُ فَ ْل َي ْكتُبْ َو ْليُ ْملل الَّذي َعلَيْه‬ ‫َكاتبٌ أَ ْن يَ ْكتُ َ‬


‫ب َك َما عَلَّ َمهُ َّ‬

‫ق َو ْليَتَّق َّ‬
‫َّللاَ َربَّهُ َو ََل يَب َْخسْ م ْنهُ َش ْيئًّا فَإ ْن َكانَ الَّذي‬ ‫ْال َح ُّ‬

‫ضعيفًّا أَوْ ََل يَ ْستَطي ُع أَ ْن يُم َّل هُو فَ ْليُ ْمللْ‬


‫ق َسفيهًّا أَوْ َ‬
‫َعلَيْه ْال َح ُّ‬

‫َوليُّهُ ب ْال َع ْدل َوا ْستَ ْشه ُدوا َشهي َديْن م ْن ر َجال ُك ْم فَإ ْن لَ ْم يَ ُكونَا‬

‫ضوْ نَ منَ ال ُّشهَدَاء أَ ْن تَض َّل‬


‫َر ُجلَيْن فَ َر ُج ٌل َوا ْم َرأَتَان م َّم ْن تَرْ َ‬

‫إحْ دَاهُ َما فَتُ َذ ِّك َر إحْ دَاهُ َما ْاْلُ ْخ َر ٰى َو ََل يَأْ َ‬
‫ب ال ُّشهَدَا ُء إ َذا َما ُد ُعوا‬

‫صغيرًّا أَوْ َكبيرًّا إلَ ٰى أَ َجله ٰ َذل ُك ْم أَ ْق َسطُ‬


‫َو ََل تَسْأ َ ُموا أَ ْن تَ ْكتُبُوهُ َ‬

‫َّللا َوأَ ْق َو ُم لل َّشهَادَة َوأَ ْدنَ ٰى أَ ََّل تَرْ تَابُوا إ ََّل أَ ْن تَ ُكونَ ت َجا َرةًّ‬
‫ع ْن َد َّ‬

‫ْس َعلَ ْي ُك ْم ُجنَا ٌح أَ ََّل تَ ْكتُبُوهَا و أَ ْشه ُدوا‬


‫َحاض َرةًّ تُديرُونَهَا بَ ْينَ ُك ْم فَلَي َ‬

‫ضا َّر َكاتبٌ َو ََل َشهي ٌد َوإ ْن تَ ْف َعلُوا فَإنَّهُ فُسُو ٌ‬


‫ق ب ُك ْم‬ ‫إ َذا تَبَايَ ْعتُ ْم َو ََل يُ َ‬

‫َّللاُ َو َّ‬
‫َّللاُ ب ُك ِّل َش ْي ٍء عَلي ٌم ‪‬‬ ‫َّللاَ َويُ َعلِّ ُم ُك ُم َّ‬
‫َواتَّقُوا َّ‬

‫صدق هللا العلي العظيم‬


‫اهــــــداء‬

‫الى من اضاء الكون بنوره‬

‫( الحكيم العليم )‬

‫الى صاحب الفردوس االعلى وسراج االمة المنير‬

‫( محمد صل هللا عليه واله وسلم )‬

‫الى من علموني وشجعوني‬

‫(اساتذتي)‬

‫الى القلب الذي غمرني حبا وحنانا‬

‫( والدي العزيز)‬

‫الى من سهر الليالي ونسي الغوالي‪....‬وظل سندي‬

‫وحـمل همـي غير مبـالي‬

‫( زوجي الغالي)‬

‫الى ينبوع الحب واالمل ‪....‬وعبير انفاسي‬

‫(امي العزيزة الغالية)‬

‫الى ورود المحبة وينابيع الوفاء الى من رافقوني‬

‫في السراء والضراء‬

‫"اخواني واخوتي‬

‫ب‬
‫شـــــــــــــــكر وتـــــقــــديــــر‬

‫الحمد هلل الذي تواضع كل شيء لعظمته والحمد هلل الذي ذل كل شيء لعزته والحمد هلل الذي خضع كل‬
‫شيء لملكه والحمد هلل الذي استسلم كل شيء لقدرته والصالة والسالم على سيد المرسلين و خاتم‬
‫النبين وعلى اهل بيته الطيبين الطاهرين ‪.‬‬

‫وبعد ‪....‬‬

‫فان واجب الوفاء بالجميل يملي علي ان اتقدم بعميق شكري وامتناني الى االستاذ المساعد الدكتور‬
‫كاظم سعد االعرجي لتفضله باألشراف على الرسالة ولتوجيهاته وارشاده والذي كان له الدور الكبير‬
‫في الوصول الى ما عليه‪.‬‬

‫كما أتوجه بالشكر العميق الى لجنة المناقشة لتفضلهم بقبول المناقشة ولنصائحهم ومالحظهم التي‬
‫سيبدونها والتي تصب في مصلحة الرسالة ‪.‬‬

‫واتوجه بالشكر الجزيل الى عمادة الكلية ورئاسة القسم واساتذتي االفاضل الذين كانوا لي مصدر‬
‫عطاء للعلم والمعرفة خالل مسيرتي الدراسية في قسم االقتصاد وبقية اساتذة الكلية الذين اسهموا في‬
‫تقديم المشورة العلمية والنصيحة الصادقة اثناء مدة الدراسة ‪.‬‬

‫واوجه جزيل الشكر الى االستاذ الدكتور جواد البكري واالستاذ معتز لمساعدتهم لي في الجانب‬
‫القياسي‬

‫واقدم شكري وتقديري الى موظفي مكتبات جامعة المستنصرية ‪,‬والجامعة العراقية ‪,‬كلية بغداد‪,‬‬
‫وجامعة الكوفة ‪ ,‬اضافة الى تقديم شكري الى العتبة العلوية والعتبة العباسية والعتبة الحسينة ‪.‬‬

‫واقدم شكري الجزيل الى جامعة القادسية (االستاذ الدكتور عبد الكريم جابر شنجار واالستاذ الدكتور‬
‫نزار كاظم صباح الخيكاني )‪.‬‬

‫واخيرا اتقدم بجزيل شكري وامتناني وتقديري لوالدي و والدتي العزيزين ولزوجي الغالي وألخوتي‬
‫واخواتي لمساعدتهم لي على االستمرار والعطاء وتهيئة الظروف المناسبة للمثابرة في اتمام مسيرتي‬
‫العلمية ‪.‬‬

‫اللهم اني اسألك علما نافعا وعمال متقبال ورزقا طيبا ‪......‬‬

‫البـــــاحــــثـــــــة‬
‫ت‬
‫المستخلص‬

‫يهدف البحث الى كشف العالقة بين السيولة النقدية والقدرة اَلئتمانية في المصارف التجارية العراقية‬
‫‪,‬حيث يعد موضوع السيولة النقدية من المواضيع الرئيــسة والمهمة في المصارف التجارية وشغلــها‬
‫الشاغل في عملها اليومي وتعاملها مع الزبائــن ‪,‬وللقدرة اَلئتمانية دور متميز في تطوير العمل المصرفي‬
‫اذ تسهم في تحقيق اهداف عديدة في اقتصاديات الدول وزيادة اَلنتاج ومن ثــم فان هدف البنك الرئيس‬
‫هو ( الربحية) وبالعكس من ذلك فقد يحتفظ البنك بسيولة تفوق حاجتـه مما ينتج عن ذلك حالة اَلستـخـدام‬
‫غير الصحيح للموارد المتاحة ‪,‬واَلدارة الجـيدة للسيولة تؤدي الى تمكن البنك من استغالل الفرص‬
‫المناسبة لتحقيق اقصى ربح وخلق فرص استثمارية وتتضمن فكرة البحث بتحليل العالقة بين السيولة‬
‫النقدية في المصارف عينة الدراسة و القدرة اَلئتمانية وخاصة بعد ان تم اختيار ثالثــة مصارف تجارية‬
‫عراقية تمثلت(مصرف بغداد و مصرف الشرق اَلوسط لالستثمار و المصرف التجاري العراقي)‬
‫ومعرفة نوع العالقة وتحليلها وفق اساليب احصائية لتحقيق اهداف وفرضيات البحث ‪,‬وتم اعتماد‬
‫اختبارات قياسية من قبل منهجية ‪ ARDL‬ومقدار منهجية اَلنحدار الذاتي ‪ VAR‬اذ اظهرت التحليل‬
‫القياسي ان السيولة النقدية ذات عالقة عكسية مع اَلئتمان التعهدي في مصرف بغداد في اَلجل القصير‬
‫والطويل ‪ ,‬بينما توجد عالقة طردية بين السيولة النقدية واَلئتمان النقدي في مصرف الشرق اَلوسط‬
‫والعالقة غير معنوية في اَلجل القصير والطويل وَل توجد عالقة سببية متبادلة بين السيولة النقدية‬
‫واَلئتمان النقدي في المصرف التجاري العراقي وَل توجد عالقة تكامل مشترك بينهما ‪.‬‬

‫ث‬
‫قائمة المحتويات‬

‫أ‬ ‫اآلية القرآنية‬ ‫‪.1‬‬


‫ب‬ ‫االهداء‬ ‫‪.2‬‬
‫ت‬ ‫شكر وتقدير‬ ‫‪.3‬‬
‫ث‬ ‫المستخلص‬ ‫‪.4‬‬
‫ج‬ ‫قائمة المحتويات‬ ‫‪.5‬‬
‫ح‬ ‫قائمة الجداول‬ ‫‪.6‬‬
‫خ‬ ‫قائمة االشكال‬ ‫‪.7‬‬
‫‪1‬‬ ‫مقدمة‬ ‫‪.8‬‬
‫‪2‬‬ ‫اهمية البحث‬ ‫‪.9‬‬
‫‪2‬‬ ‫‪ .10‬مشكلة البحث‬
‫‪2‬‬ ‫‪ .11‬اهداف البحث‬
‫‪2‬‬ ‫‪ .12‬فرضية البحث‬
‫‪3‬‬ ‫‪ .13‬منهجية البحث‬
‫‪3‬‬ ‫‪ .14‬حدود البحث‬
‫‪3‬‬ ‫‪ .15‬هيكلية البحث‬
‫‪4‬‬ ‫‪ .16‬االستعراض المرجعي للدراسات السابقة‬
‫الفصل االول ‪ /‬االطار النظري للمصارف التجارية والسيولة النقدية والقدرة‬
‫‪11‬‬ ‫‪.17‬‬
‫االئتمانية‬
‫‪13‬‬ ‫‪ .18‬المطلب االول ‪ :‬مفهوم السيولة النقدية واهميتها‬
‫‪20‬‬ ‫‪ .19‬المطلب الثاني ‪:‬مخاطر السيولة النقدية‬
‫‪27‬‬ ‫‪ .20‬المبحث الثاني ‪ :‬االطار النظري للمصارف التجارية‬
‫‪37‬‬ ‫‪ .21‬المبحث الثالث ‪ :‬االطار النظري للقدرة االئتمانية‬
‫‪54‬‬ ‫‪ .22‬المطلب الثاني ‪:‬مخاطر االئتمان النقدي‬
‫الفصل الثاني ‪ /‬تحليل اتجاهات تطور السيولة النقدية والقدرة االئتمانية للمصارف‬
‫‪60‬‬ ‫‪.23‬‬
‫التجارية العراقية عينة الدراسة (‪)2020-2009‬‬
‫‪61‬‬ ‫‪ .24‬المطلب االول ‪ :‬واقع تطور الجهاز المصرفي وسماته وهيكله‬
‫‪65‬‬ ‫‪ .25‬المطلب الثاني ‪:‬مفهوم التحرر المالي (‪)2020-2003‬‬
‫ج‬
‫‪71‬‬ ‫‪ .26‬المطلب الثالث ‪ :‬مؤشرات السيولة النقدية‬
‫المبحث الثاني ‪ /‬تحليل واقع السيولة النقدية للمصارف التجارية العراقية عينة‬
‫‪.27‬‬
‫الدراسة‬
‫‪94‬‬ ‫‪ .28‬الفصل الثالث ‪ /‬اثر السيولة النقدية على القدرة االئتمانية وعالقتها مع بعضها‬
‫‪94‬‬ ‫‪ .29‬المطلب االول ‪ :‬توصيف النموذج‬
‫‪96‬‬ ‫‪ .30‬المطلب الثاني ‪ :‬االطار النظري لألنموذج القياسي‬
‫المبحث الثاني ‪ /‬قياس وتحليل اثر السيولة النقدية للعملة العراقية على االئتمان‬
‫‪ .31‬المصرفي لعينة من المصارف التجارية العراقية (مصرف بغداد ‪,‬و مصرف الشرق ‪106‬‬
‫االوسط لالستثمار‪ ,‬ومصرف التجاري العراقي)‬
‫اوال‪ :‬تقدير وتحليل النماذج القياسية في عينة المصارف التجارية العراقية للمدة‬
‫‪106‬‬ ‫‪.32‬‬
‫(‪ )2020-2009‬لمصرف بغداد‬
‫ثانيا‪ :‬تقدير وتحليل النماذج القياسية في عينة المصارف التجارية العراقية للمدة‬
‫‪113‬‬ ‫‪.33‬‬
‫(‪ )2020-2009‬لمصرف الشرق االوسط لالستثمار‬
‫ثالثا ‪ :‬تقدير وتحليل النماذج القياسية في عينة المصارف التجارية العراقية للمدة‬
‫‪124‬‬ ‫‪.34‬‬
‫(‪ )2020-2009‬لمصرف التجاري العراقي‬
‫‪137‬‬ ‫‪ .35‬المبحث الثالث ‪ :‬مقارنة النتائج وتحليلها‬
‫‪138‬‬ ‫‪ .36‬االستنتاجات الجانب النظري‬
‫‪139‬‬ ‫‪ .37‬االستنتاجات الجانب التطبيقي‬
‫‪140‬‬ ‫‪ .38‬التوصيات‬
‫‪141‬‬ ‫‪ .39‬المصادر‬
‫قائمة الجداول‬

‫الصفحة‬ ‫العنوان‬ ‫ت‬


‫‪31‬‬ ‫‪ .1‬الميزانية المبسطة للمصرف التجاري حسب نظرية االصول والخصوم‬
‫‪52‬‬ ‫‪ .2‬التصنيف االئتماني‬
‫‪75‬‬ ‫‪ .3‬السيولة النقدية لمصرف بغداد‬
‫‪77‬‬ ‫‪ .4‬تحليل عالقة السيولة النقدية لمصرف الشرق االوسط لالستثمار‬
‫‪79‬‬ ‫‪ .5‬السيولة النقدية لمصرف التجاري العراقي‬
‫‪88‬‬ ‫‪ .6‬االئتمان النقدي والتعهدي لمصرف بغداد‬
‫‪90‬‬ ‫‪ .7‬االئتمان النقدي والتعهدي لمصرف الشرق االوسط لالستثمار‬
‫‪92‬‬ ‫‪ .8‬االئتمان النقدي والتعهدي لمصرف التجاري العراقي‬
‫‪95‬‬ ‫‪ .9‬متغيرات االنموذج القياسي‬
‫اختبار ديكي –فولير الموسع ‪ADF‬للسالسل الزمنية للنموذج المقدر في‬
‫‪108‬‬ ‫‪.10‬‬
‫مصرف بغداد (‪)2020-2009‬‬
‫‪110‬‬ ‫‪ .11‬تقدير ‪ARDL‬‬
‫‪111‬‬ ‫‪ .12‬اختبار الحدود للتكامل المشترك‬
‫‪112‬‬ ‫‪ .13‬التحليل طويل االجل وقصير االجل‬
‫اختبار ديكي –فولير الموسع ‪ADF‬للسالسل الزمنية للنموذج المقدر في‬
‫‪115‬‬ ‫‪.14‬‬
‫مصرف الشرق االوسط لالستثمار (‪)2020-2009‬‬
‫‪117‬‬ ‫‪ .15‬تقدير ‪ARDL‬‬
‫‪119‬‬ ‫‪ .16‬اختبار الحدود للتكامل المشترك‬
‫‪121‬‬ ‫‪ .17‬التحليل طويل االجل وقصير االجل‬
‫اختبار ديكي –فولير الموسع ‪ADF‬للسالسل الزمنية للنموذج المقدر في‬
‫‪125‬‬ ‫‪.18‬‬
‫مصرف التجاري العراقي (‪)2020-2009‬‬
‫‪126‬‬ ‫‪ .19‬فترة االبطاء المثلى‬
‫‪128‬‬ ‫‪ .20‬تقدير متجه االنحدار الذاتي‬
‫‪129‬‬ ‫‪ .21‬اختبار التكامل المشترك‬
‫‪131‬‬ ‫‪ .22‬اختبار السببية‬
‫‪132‬‬ ‫‪ .23‬االتحليل الحركي للنموذج‬

‫ح‬
‫‪134‬‬ ‫‪ .24‬نبضات االستجابة الفورية‬
‫‪136‬‬ ‫‪ .25‬اختبار السببية‬

‫قائمة االشكال‬

‫الصفحة‬ ‫العنوان‬ ‫ت‬


‫‪30‬‬ ‫الية عمل المصرف الحديث (الشامل )‬ ‫‪1‬‬
‫‪45‬‬ ‫أنموذج المعايير االئتمانية المعروف ب ‪8Cs‬‬ ‫‪2‬‬
‫‪47‬‬ ‫أنموذج المعايير االئتمانية المعروف ب ‪5Ps‬‬ ‫‪3‬‬
‫‪49‬‬ ‫أنموذج المعايير االئتمانية المعروف ب ‪PRISM‬‬ ‫‪4‬‬
‫‪76‬‬ ‫السيولة النقدية لمصرف بغداد‬ ‫‪5‬‬
‫‪78‬‬ ‫السيولة النقدية لمصرف الشرق االوسط لالستثمار‬ ‫‪6‬‬
‫‪80‬‬ ‫السيولة النقدية لمصرف التجاري العراقي‬ ‫‪7‬‬
‫‪82‬‬ ‫انواع القروض‬ ‫‪8‬‬
‫‪89‬‬ ‫االئتمان النقدي والتعهدي لمصرف بغداد‬ ‫‪9‬‬
‫‪91‬‬ ‫‪ 10‬االئتمان النقدي والتعهدي لمصرف الشرق االوسط لالستثمار‬
‫‪93‬‬ ‫‪ 11‬االئتمان النقدي والتعهدي لمصرف التجاري العراقي‬
‫‪107‬‬ ‫‪ 12‬التمثيل البياني للسالسل الزمنية لمصرف بغداد‬
‫‪109‬‬ ‫‪ 13‬فترة االبطاء المثلى‬
‫‪113‬‬ ‫‪ 14‬اختبار التوزيع الطبيعي‬
‫‪114‬‬ ‫‪ 15‬التمثيل البياني للسالسل الزمنية لمصرف الشرق االوسط لالستثمار‬
‫‪116‬‬ ‫‪ 16‬فترة االبطاء المثلى‬
‫‪122‬‬ ‫‪ 17‬اختبار االستقرارية الهيكلية للنموذج‬
‫‪124‬‬ ‫‪ 18‬التمثيل البياني للسالسل الزمنية لمصرف التجاري العراقي‬

‫خ‬
‫مـــــقـــدمــة‬

‫يوضح هذا البحث اهمية السيولة النقدية والقدرة اَلئتمانية للمصارف التجارية العراقية ‪ ,‬حيث يعد‬
‫موضوع السيولة احد موضوعات المهمة في المصارف التجارية‪ ,‬فعندما يكون هناك استخداما اقتصادي‬
‫لموارد المصارف فان هذا يعني ان ثمة ادارة اقتصادية جيدة تعمل على استقرار المركز المالي للمصرف‬
‫حيث أنَ السيولة قد تؤثر تأثيرا مباشرا على المصارف لكونها احد اَلعمدة المهمة في تعامالته فقد يخسر‬
‫المصرف عددا من زبائنه نتيجة عدم توافر السيولة الكافية أو عدم إمكانية تلبية طلبات سحب اَلموال في‬
‫الوقت المناسب وتعتبر المصارف إحدى الدعامات اْلساسية لبناء اَلقتصاد‪ ,‬ان من اكبر تحديـات الـتـي‬
‫تواجه عمل المصارف هي مشكلة السيولة‪ ,‬فارتفاع حجم السيولة في المصارف يقتضي ضرورة البحـث‬
‫عن مجاَلت اَلستثمار لهذا الفائض‪ ,‬أما انخفاض حجمها فله تأثير على نشاط البنوك خاصة في مواجـهة‬
‫السحوبات من قبل المودعين ويؤثر ذلك على سمعة المصارف‪ ,‬وان العنصر المهم في تجهيز السيولة‬
‫للمصرف يأتي من الزبائن او العمالء الذين يقومون بأعاده القروض التي سبق وان حصلوا عليها من‬
‫المصرف وكذلك في بيع الموجودات وخصوصا الضمانات التي يمكن تسويقها من سندات المصرف‬
‫اَلستثمارية وان جدارة اثر السيولة في المصرف هي قياس مهم لمدى تأثير اَلدارة الكلي في تحقيق‬
‫اهداف المصرف على المدى الطويل ويجعلها عاجزة أمام التزاماتها الفوريـــة‪ ,‬وللقدرة اَلئتمانية دور‬
‫متميز في تطوير العمل المصرفي‪ ,‬إذ تسهم في تحقيق أهداف عديدة في اقتصاديات الدول وزيادة اإلنتاج‬
‫وي مثل اَلئتمان النقدي اهم اَلنشطة المصارف نظرا لما تحققه من عوائد قادرة على تغطية تكاليف الودائع‬
‫‪,‬بيد ان هذا اَلئتمان كثيرا ما يتعرض للعديد من المخاطر المصرفية التي يجب ادارتها وقياسها وتحليلها‬
‫على مستوى كل بنك وطبقا لمجموعة من الضوابط التي انتهت اليها الجهود الدولية ذات الصلة بهذا‬
‫الموضوع ‪ ,‬ويهدف البحث الى تحليل واقع السيولة النقدية والتي تكون داعمة للقدرة اَلئتمانية للمصارف‬
‫الخاصة العراقية وتحليل واقع القدرة اَلئتمانية للمصارف الخاصة العراقية فضال عن تـقديم أنموذج‬
‫مقترح لتطوير القدرة اَلئتمانية للمصارف الخاصة العراقية ‪.‬‬
‫اوال‪ :‬اهمية البحث‬
‫تبرز اهمية البحث من معرفة مدى تأثير السيولة النقدية على القدرة اَلئتمانية بشقيها (النقدي _‬
‫والتعهدي ) لعينة من المصارف التجارية العراقية (مصرف بغداد ومصرف الشرق اَلوسط لالستثمار‬
‫والمصرف التجاري العراقي ) ومن ثم انعكاس ذلك اَلمر على سياسة تلك المصارف التجارية الثالث ‪,‬‬
‫ومن خالل تلك المعطيات المذكورة برزت اهمية تحليل واقع السيولة النقدية لتلك المصارف المذكورة ‪,‬‬
‫وعالقتها مع اَلئتمان النقدي والتعهدي ‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬مشكلة البحث‬


‫تعد مشكلة السيولة النقدية من المشاكل المعقدة التي تواجه البنوك التجارية بصورة عامة‪ ,‬أذ أنَ‬
‫ارتفاع مستوياتها سوف يولد مشكلة انخفاض في معدَلت توظيف الموارد المصرفية لهذه المصارف مما‬
‫يستدعي الدراسة عن استخدامات اخرى ليسنى لها استثمار السيولـة الفائضـة‪ ,‬في حين تواجه البنوك‬
‫مشكلة تلبية المسحوبات النقدية من قبل الزبائن والمودعين في حالة انخفاض السيولة النقدية لديها ‪,‬لذلك‬
‫فان ادارة البنك تقع تحت ضغط عدم توفر السيولة من جهة ‪,‬او ان ادارة البنك َل تستطيع توظيفها بشكل‬
‫جيد في ظروف اقتصادية معينة من جهة اخرى ‪,‬‬
‫تبرز مشكلة البحث من خالل طرح التساؤَلت اَلتية ‪:‬‬
‫هل هناك عالقة وتأثير متبادل بين السيولة النقدية والقدرة على منح اَلئتمان من قبل المصارف‬ ‫أ‪-‬‬
‫التجارية (عينة البحث) ؟‬
‫ب‪ -‬هل المصارف التجارية (عينة البحث) تطبق سياسات تؤدي الى رفع كفاءة السيولة لديها ؟‬
‫ت‪ -‬ما النتائج المتوقع من ارتفاع وانخفاض السيولة النقدية لدى المصارف التجارية على القدرة‬
‫اَلئتمانية لتلك المصارف ؟‬

‫ثالثا ‪ :‬اهداف البحث‬

‫يهدف البحث الى تحقيق مجموعة من اَلهداف اَلتية ‪-:‬‬


‫معرفة طبيعة وحجم السيولة النقدية للمصارف التجارية (عينة البحث) ‪.‬‬ ‫أ‪-‬‬
‫ب‪ -‬مدى قدرة المصارف عينة البحث على توظيف الموارد من السيولة المتوفرة لديها ‪.‬‬
‫ت‪ -‬قياس العالقة بين السيولة النقدية و القدرة اَلئتمانية للمصارف التجارية (عينة البحث )‪.‬‬

‫رابعا ‪ :‬فرضية البحث‬


‫ينطلق البحث من فرضية مفادها ‪:‬‬
‫‪ -1‬حسب تقدير ‪ ARDL‬ترتبط السيولة النقدية بعالقة سالبة مع اَلئتمان التعهدي فيما يخص مصرف‬
‫بغداد وان المتغيرات المتخلفة زمنيا للسيولة النقدية واَلئتمان التعهدي تؤثر بنسبة ‪ %66‬في اَلئتمان‬
‫التعهدي ‪.‬‬

‫‪ -2‬في اَلجل الطويل والقصير ترتبط السيولة النقدية بعالقة سالبة ايضا مع اَلئتمان التعهدي‪.‬‬

‫‪ -3‬في مصرف الشرق اَلوسط وحسب تقدير ‪ ARDL‬ايضا ترتبط السيولة النقدية بعالقة موجب مع‬
‫اَلئتمان النقدي وان المتغيرات المتخلفة زمنيا للسيولة النقدية واَلئتمان النقدي تؤثر بنسبة ‪ %96‬في‬
‫اَلئتمان النقدي ‪.‬‬

‫‪-4‬هناك عالقة موجب بين السيولة النقدية و اَلئتمان النقدي في اَلجل الطويل والقصير ايضا‪.‬‬

‫‪ -5‬في المصرف التجاري العراقي وحسب تقدير ‪ VAR‬توجد عالقة موجب بين السيولة النقدية المتخلفة‬
‫زمنيا واَلئتمان النقدي وان المتغيرات المستقلة المتخلفة زمنيا تأثر بنسبة ‪ %73‬في اَلئتمان النقدي ‪.‬‬

‫خامسا ‪ :‬منهجية البحث‬

‫استند البحث على الجمع بين اَلسلوب اَلستقرائي واَلسلوب القياسي باستخدام برنامج ‪. Eviews9‬‬

‫سادسا ‪ :‬الحدود البحث‬


‫الشرق اَلوسط‬ ‫أ‪ -‬الحدود المكانية ‪ :‬تم اختيار المصارف التجارية العراقية ( مصرف بغداد و مصرف‬
‫لالستثمار والمصرف التجاري العراقي ) كحالة دراسية ‪.‬‬
‫ب‪ -‬الحدود الزمانية ‪ :‬تضمنت مدة البحث تحليل واقع السيولة النقدية والقدرة اَلئتمانية للمصارف‬
‫التجارية العراقية للمدة (‪.)2020-2009‬‬

‫سابعا‪ :‬هيكلية البحث‬


‫من اجل الوصول الى هدف البحث والتحقق من الفرضية‬
‫فقد تم تقسيم البحث الى ثالثة فصول تضمن‬
‫الفصل االول ‪ :‬اَلطار النظري والمفاهيمي للسيولة النقدية والقدرة اَلئتمانية للمصارف التجارية‬
‫العراقية من خالل مبحثين ‪ ,‬تضمن المبحث اَلول على مفهوم السيولة النقدية واهميتها ومصادرها‬
‫واهدافها وانواعها والعوامل المؤثرة في السيولة المصرفية والمخاطر السيولة النقدية و اَلطار العام‬
‫للمصارف التجارية ‪ ,‬بينما تناول المبحث الثاني مفهوم اَلئتمان المصرفي وتطوره واهميتها واسسها في‬
‫منح اَلئتمان والعوامل المؤثرة في قرار حجم اَلئتمان المصرفي وانواعها ونماذجها واهدافها ومزاياها‬
‫وادواتها وتصنيفاتها ومخاطر اَلئتمان المصرفي ‪.‬‬
‫الفصل الثاني ‪ :‬تضمن تحليل واقع السيولة النقدية والقدرة اَلئتمانية عينة الدراسة للمصارف التجارية‬
‫العراقية (مصرف بغداد ومصرف الشرق اَلوسط لالستثمار و المصرف التجاري العراقي ) من خالل‬
‫مبحثين ايضا ‪ ,‬المبحث اَلول تحليل واقع السيولة النقدية عينة الدراسة للمصارف التجارية العراقية (‬
‫مصرف بغداد و مصرف الشرق اَلوسط لالستثمار والمصرف التجاري العراقي ) اما المبحث الثاني‬
‫تحليل القدرة اَلئتمانية عينة الدراسة للمصارف التجارية العراقية (مصرف بغداد – مصرف الشرق‬
‫اَلوسط لالستثمار –مصرف التجاري العراقي)‬
‫الفصل الثالث‪ :‬اختص الفصل الثالث باْلساليب الرياضية الكمية المطبقة على بيانات المصارف التجارية‬
‫المأخوذة وتحليل النتائج من خالل مبحثين ‪ ,‬تضمن المبحث اَلول على توصيف اْلنموذج القياسي‬
‫واَلطار النظري لألنموذج القياسي ’وتضمن المبحث الثاني واَلخير على قياس وتحليل اثر السيولة‬
‫النقدية على اَلئتمان المصرفي لعينة من المصارف التجارية العراقية ( مصرف بغدادو مصرف الشرق‬
‫اَلوسط لالستثمار والمصرف التجاري العراقي)‪.‬‬

‫ثامنا‪ :‬االستعراض المرجعي الدراسات السابقة ‪.‬‬


‫تناول دراسة هذا الموضوع العديد من الكتاب والباحثين وعلى النحو االتي ‪-:‬‬
‫أ‪ -‬الدراسات العربيـــة‬
‫‪-1‬‬
‫‪-2‬‬ ‫التفاصيل‬ ‫الفقرات‬
‫عبد الحسين جاسم محمد اَلسدي(‪.)1‬‬ ‫اسم الباحث‬
‫التفاصيل‬ ‫الفقرات‬
‫واثرها في العائد والمخاطرة‪.‬‬ ‫ادارة السيولة المصرفية‬ ‫عنوان البحث‬
‫امير علي خليل الموسوي (‪.)2‬‬ ‫اسم الباحث‬
‫مكان وزمان اعداد البحث ‪2005‬‬
‫استراتيجيات تنمية الموارد المالية واثرها في محفظة اَلئتمان المصرفي‪:‬‬
‫تتلخص أهداف البحث باآلتي ‪:‬‬ ‫عنوان البحث‬
‫دراسة مقارنة بين عينة من المصارف التجارية العراقية الحكومية واَلهلية‪.‬‬
‫التعرف على قدرة اَلدارة المصرفية في ادارة السيولة المصرفية‬
‫مكان وزمان اعداد البحث العراق – ‪2010‬‬
‫من خالل‪ -1 :‬اسـتثمار السـيولة المتـوفرة في فـرص اسـتثمارية‬
‫يتبلور الهدف الرئيس لهذا البحث في التعرف بالدور الذي تؤديـه استراتيجيات‬
‫منخفضـة المخـاطر ‪ ,‬عاليـة في العوائـد والـتي تحقـق العائـد‬
‫تنمية الموارد المالية في محفظة اَلئتمان المصرفي ‪ ,‬كما توجد هناك اهداف‬
‫اَلفضل لمخاطرة اقل ‪.‬‬ ‫هدف البحث‬
‫اخرى تسعى الى تحقيقها اهمها ‪:‬‬
‫‪ -2‬توفر السيولة عند مواجهة المصرف لطلبات سحو‪ʪ‬ت الودائع‬
‫‪ -1‬بلورة اطار نظري للتعرف بوسائل او استراتيجيات تنمية الموارد المالية‬
‫او اَليفاء اَللتزامات المالية المستحقة ‪.‬‬
‫وانواعها وطبيعة محفظة اَلئتمان المصرفي وابعادها ‪.‬‬ ‫هدف البحث‬
‫‪-3‬تلبية طلبات رجال اَلعمال والمستثمرين في حالة الطلب على‬
‫‪ -2‬تحديد مستوى اهتمام المصارف التجارية الحكومية واَلهلية بمتغيرات‬
‫القروض في وقت الرواج ج اَلقتصادي‪.‬‬
‫الدراسة (استراتيجيات تنمية الموارد المالية ومحفظة اَلئتمان المصرفي )‪.‬‬
‫يقوم البحث على فرضتين رئيستين مفادها ‪:‬‬
‫‪ -3‬تصميم وبناء مخطط الدراسة الفرضي واختباره في ضوء اَلبعاد الخاصة‬
‫‪ -1‬ليس هناك عالقة ارتباط ذات دَللة احصائية بين السيولة‬
‫بمتغيرات الدراسة الرئيسية والفرعية ‪.‬‬
‫المصرفية وكل من العائد و المخاطرة ‪.‬‬ ‫فرضية البحث‬
‫‪ -1‬تتباين المصارف عينة الدراسة في تبني محفظة اَلئتمان المصرفي‬
‫‪ -2‬ليس هناك عالقة تأثير بين السيولة المصرفية وكل من العائد و‬
‫بأبعادها‪.‬‬
‫المخاطرة ‪.‬‬
‫‪ -2‬توجد عالقة ارتباط ذات دَللة احصائية بين استراتيجية تنمية الودائع‬
‫ضرورة قيام المصرفين بتدعيم راس مالهما من خالل‬ ‫فرضية البحث‬
‫ومحفظة اَلئتمان المصرفي ‪.‬‬
‫اَلحتياطــات المتراكمة لديهما ليتالءم مع نسبة الزيادة في ودائعهما‬ ‫اهم ما توصل الية البحث‬
‫‪ -3‬توجد عالقة تأثير ذات دَللة احصائية َلستراتيجية الحصول على القروض‬
‫ليتمكنا من المساهمة بشكل اكـــبر في تمويل القطاعات اَلقتصادية‬
‫في محفظة اَلئتمان المصرفي بأبعادها‪.‬‬

‫)‪ (1‬عبد الحسين جاسم محمد االسدي ‪ ,‬ادارة السيولة المصرفية واثرها في العائدة والمخاطرة كدراسة تطبيقية في المصارف‬
‫الحكومية العراقية ‪,‬رس ـالة ماج ـستير ‪ ,‬العراق ‪ ,‬كربالء جامعة كربالء ‪/‬كلية االدارة واالقتصاد‪2005,‬‬
‫)‪ (2‬امير علي خليل الموسوي ‪ ,‬تنمية الموارد المالية واثرها في محفظة االئتمان المصرفي ‪ :‬دراسة مقارنة بين عينة من‬
‫المصارف التجارية العراقية الحكومية واالهلية ‪ ,‬رس ـالة ماج ـستير ‪ ,‬العراق جامعة كربالء ‪ /‬كلية االدارة واالقتصاد ‪ /‬قسم‬
‫العلوم المالية والمصرفية ‪.2010 ,‬‬
‫العمل على اعداد التقارير السنوية والحسابات الختامية بأقصى سرعة ممكنة‬
‫وَل سيما المصارف الحكومية من اجل توفير قاعدة بيانات لكل مصرف وتقديم‬ ‫اهم ما توصل اليه البحث‬
‫الدعم المعلوماتي لقسم المتابعة والتخطيط اَلستراتيجي‬
‫‪-3‬‬

‫التفاصيل‬ ‫الفقرات‬
‫(‪)1‬‬
‫حربية رشيد بوري‬ ‫اسم الباحث‬
‫تقييم النشاط اَلئتماني في مصرف الشرق اَلوسط للمدة‬
‫عنوان البحث‬
‫(‪.)2019-2005‬‬
‫العراق – ‪2021‬‬ ‫مكان وزمان اعداد البحث‬
‫اَلهداف التًّي يسعى البحث لتحقيقها كما يأتي ‪:‬‬
‫‪ - 1‬تحديد مفهوم اَلئتمان المصرفي ومؤشرات قياسها؟‬
‫‪ – 2‬بيان حجم اَلئتمان المصرفي في مصرف الشرق اَلوسط‬
‫هدف البحث‬
‫خالل مدة البحث ؟‬
‫‪ -3‬تقييم النشاط اَلئتماني في مصرف الشرق اَلوسط في الدة‬
‫(‪.)2009-2005‬‬
‫عدم تطوير النشاط المصرفي في مصرف الشرق اَلوسط‬
‫لالستثمار باستعمال المؤشرات المالية لتقييم النشاط اَلئتماني‬ ‫فرضية البحث‬
‫فيها للمدة (‪.)2019 -2005‬‬
‫ضرورة التركيز على العمل المصرفي لمدة مناسبة والتي من‬
‫شأنها امتصاص السيولة الفائضة عن الحاجة بالشكل الذي يقلل‬ ‫اهم ما توصل اليه البحث‬
‫نسب السيولة لدى المصارف‬

‫)‪ (1‬حربية رشيد بوري ‪ ,‬تقييم النشاط االئتماني في مصرف الشرق االوس ـط للمدة (‪ , )2019-2005‬رسـ ـالة ماجستير‬
‫‪,‬العراق ‪,‬الجامعة المستنصرية ‪/‬كلية االدارة واالقتصاد ‪ ,‬مج ـلة االدارة واالقتصاد‪ ,‬العدد ‪ /132‬اذار ‪.2022 /‬‬
‫الدراسات االجنبية‬

‫‪1-‬‬

‫التفاصيل‬ ‫الفقرات‬
‫)‪Mohammad Sami M. Aldhahrawi(1‬‬ ‫اسم الباحث‬
‫‪The Impact of CAMELS’ Components on the‬‬
‫‪Credit Risks that Commercial Jordanian Banks‬‬
‫‪Listed in Amman Stocks Exchange Face‬‬
‫عنوان البحث‬
‫في المخاطر " ‪ "CAMELS‬أثر عناصر أنموذج تقييم أداء البنوك‬
‫اَلئتمانية التي تواجهها البنوك التجارية اْلردنية المدرجة في‬
‫بورصة عمان لألوراق المالية‪.‬‬
‫بريطانيا – ‪2015‬‬ ‫مكان وزمان اعداد البحث‬
‫في “ ‪ “CAMELS‬هدف البحث إلى اختبار أثر عناصر نموذج‬
‫هدف البحث‬
‫عنصر المخاطر اَلئتمانية التي تواجهها البنوك التجارية اْلردنية‪.‬‬
‫) لعناصر ‪َ -1a‬ل يوجد أثر ذو دَللة إحصائية عند مستوى (‪≥0.05‬‬
‫في عنصر المخاطر اَلئتمانية التي تواجهها )‪ (CAMELS‬نموذج‬
‫البنوك التجارية اْلردنية المدرجة في بورصة عمان لألوراق المالية‪.‬‬
‫فرضية البحث‬
‫) ‪َ -2a‬ل يوجد أثر ذو دَللة إحصائية عند مستوى دالة (‪≥ 0.05‬‬
‫لعنصر جودة عوائد البنوك التجارية اْلردنية المدرجة في بورصة‬
‫عمان لألوراق المالية في مخاطرها اَلئتمانية‪.‬‬

‫‪(1) Mohammad Sami M. Aldhahrawi, The Impact of CAMELS’ Components on the Credit‬‬
‫المجلد‪Risks that Commercial Jordanian Banks Listed in Amman Stocks Exchange Face, ,16‬‬
‫‪, 2015.‬جامعة انجليا واسكن ‪,‬بريطانيا ‪ ,‬العدد الثالث‬
‫الترتيب لعقد ندوات محلية واقليمية ودولية‪ ,‬للخروج بقرارات عملية‬
‫اهم ما توصل الية البحث تساعد البنوك العاملة في الدول النامية على تطبيق نموذج تقييم‬
‫خاص بها‪.‬‬

‫‪2-‬‬

‫التفاصيل‬ ‫الفقرات‬

‫‪Malek Soulyman(1).‬‬ ‫اسم الباحث‬


‫‪The Effect of The Accounting Information In The‬‬
‫‪Effectiveness of Liquidity Risks Management‬‬
‫)‪(Afield Study In The Industrial Bank In Syria‬‬ ‫عنوان البحث‬
‫اثر المعلومات المحاسبية في فاعلية ادارة مخاطر السيولة (دراسة‬
‫ميدانية في المصرف الصناعي في سوريا )‬
‫سوريا – ‪2015‬‬ ‫مكان وزمان اعداد البحث‬
‫تتمثل في التركيز على العالقة بين بعض خصائص المعلومات‬
‫المحاسبية و فاعلية ادارة مخاطر السيولة في المصرف الصناعي‬
‫تحديد اثر مالءمة المعلومات‬ ‫‪-1‬‬ ‫السوري على النحو اَلتي‬
‫هدف البحث‬
‫المحاسبية في فاعلية ادارة مخاطر السيولة‬
‫‪ -2‬تحديد اثر موثوقية المعلومات المحاسبية في فاعلية ادارة‬
‫مخاطر السيولة‬
‫‪ -1‬هناك عالقة ذات دَللة احصائية بين مالءمة المعلومات المحاسبية‬
‫وفاعلية ادارة مخاطر السيولة ‪.‬‬
‫فرضية البحث‬
‫هناك عالقة ذات دَللة احصائية بين موثوقية المعلومات‬ ‫‪-2‬‬
‫المحاسبية وفاعلية ادارة مخاطر السيولة‪.‬‬

‫‪(1) Malak Soulyman , The Effect of The Accounting Information In The Effectiveness of‬‬
‫كلية االقتصاد جامعة ‪Liquidity Risks Management (Afield Study In The Industrial Bank In Syria,‬‬
‫‪,2013.‬حلب – سوريه‬
‫توصل البحث الى وجود تأثير معنوي لكل من مالءمة وموثوقية‬
‫المعلومات المحاسبية في فاعلية ادارة مخاطر السيولة في المصرف‬ ‫اهم ما توصل اليه البحث‬
‫الصناعي السوري ‪.‬‬

‫‪3-‬‬

‫التفاصيل‬ ‫الفقرات‬
‫)‪Ali A .Razaq AL-Aaraji (1‬‬ ‫اسم الباحث‬
‫‪Impact of Liquidity A at the Strategic Performance‬‬
‫‪Level of Iraqi Commercial Bank & Middle East‬‬
‫‪Bank is a Model.‬‬ ‫عنوان البحث‬
‫اثر السيولة النقدية في النشاط المصرفي المصرف التجاري العراقي‬
‫ومصرف الشرق اَلوسط انموذجا‪.‬‬
‫ايران ‪2018 -‬‬ ‫مكان وزمانية اعداد البحث‬
‫تهدف البحث الى التعرف على السيولة النقدية من حيث المفهوم‬
‫هدف البحث‬
‫والمنطلقات والعوامل المؤثرة فيها عينة الدراسة‬

‫أنَ البحث يقوم على فرضية العدم ‪:‬وهي الفرضية القائلة بان الفرق‬
‫المالحظ بين مجموعتي التجربة والشاهد في العينة ناتج عن الصدفة‬
‫فرضية البحث‬
‫‪,‬وغير موجود في الجمهرة ‪,‬وتعد صحيحة حتى يتم اثبات بطالنها‬
‫بواسطة اَلختبارات اَلحصائية ‪.‬‬

‫‪(1) Ali A .Razaq AL-Aaraji , Impact of Liquidity A at the Strategic Performance Level of Iraqi‬‬
‫‪Iran‬جامعة المصطفى ‪/‬مركز البحوث و الجامعة ‪Commercial Bank & Middle East Bank is a Model ,‬‬
‫‪,2018,‬‬
‫ضرورة اهتمام اَلدارة المصرفية للمصرف التجاري العراقي‬
‫والشرق اَلوسط لالستثمار بالسياسات النقدية والمالية من خالل‬
‫تعزيز القدرة اَليفائية اليومية وفي وقت اَلزمات وذلك بإدخال‬
‫اَلدارة المصرفية بدورات تطويرية لتجنب المخاطر من خالل‬ ‫اهم ما توصل الية البحث‬
‫تطبيق جميع الشروط والمعايير الدولية على اساس أنَ صمام اَلمان‬
‫وتالفي المخاطر الداخلية من حيث التمويل واَلئتمان النقدي وحجم‬
‫القروض والسلف ‪.‬‬

‫الفصل االول ‪ /‬االطار النظري للمصارف التجارية والسيولة النقدية والقدرة‬


‫االئتمانية‬

‫المبحث االول ‪ :‬االطار النظري للسيولة النقدية‬

‫المبحث الثاني ‪ :‬االطار النظري للمصارف التجارية‬

‫المبحث الثالث ‪ :‬االطار النظري للقدرة االئتمانية‬


‫الفصل االول ‪ :‬االطار النظري للمصارف التجارية العراقية والسيولة النقدية‬
‫والقدرة االئتمانية‬

‫تـــــمـــهيــد‬

‫تًّعد السيولة من اَلهداف اَلساسية لمنشآت اَلعمال بشكل عام ولقطاع المصارف بشكل خاص‬
‫وذلك َلحتياجها المستمر إلى مستويات محددة من السيولة النقدية لكي تتمكن من الوفاء بالتزاماتها المالية‬
‫في المواعيد التي تحددها تواريخ اَلستحقاق‪ ,‬وإن الــسيولة المصرفية بشقيها (النقدية وشبه النقدية) إذا ما‬
‫تمت معالجتها بصورة سليمة‪ ,‬فإنها سوف تحقق أهــداف المصرف الرئيسة الممثلة بالسيولة الكفؤة‬
‫والربحية واَلمان مجتمعة‪ ,‬وتعمل على حل مشكلة التناقض بين هذه اَلهداف بما يحقق رغبات كل من‬
‫الزبائن والمالكين والسلطات الرقابية‪ ,‬في آن واحـد ‪.‬‬

‫ومن خالل التخطيط الجــــيد للســـيولة ســـيوفر اَلمـــوال الالزمة لســد احتياجات المودعــــين‬
‫من جهة ‪,‬وتنفيذ الـــسياسات اَلئـــتمانية واَلســـتثمارية والـــخدمية من جهة أخـرى‪ ,‬كما أن التقدير الجيد‬
‫لها سيعمل بجنب المصرف لاللتزامات المالية في حال انخفاضها عن الحد المطلوب‪ ,‬أو ضياع فرص‬
‫الـربح الناجمة عن عـدم استغالل الفوائض النقدية في التوظيف المناسب لها‪ ,‬وإن هذا سيضع أمام إدارة‬
‫المصرف صورة حقيقية للموارد المالية التي بحوزة المصرف في الوقت الحاضر والمتوقعة في المستقبل‪.‬‬
‫المبـــحث االول‪ :‬االطـــــار النــــظري للــــسيولة النــــقديـــة‬

‫المـــــطلب االول ‪ /‬مفهوم السيولة النقدية واهميتها‪-:‬‬


‫وفيه سيتم التطرق الى مفهوم واهمية السيولة النقدية وعلى النحو االتي‬
‫اوال‪ :‬مفهوم السيولة النقدية‬
‫على الرغم من تعدد المفاهيم التي تنـاولت موضـوع السيـولة اَل ان جميعها تـكاد ان تعـطي نـفس‬
‫المعنى بوجود بعض اَلختالفات التي جاءت عـن اختالف في وجهات النظر حول تحديد درجـة سيولة‬
‫اْلصل أو الموجود‪.‬‬

‫وتـعرف السيولة بشكلها الـعام على انها " السهولة والكلفة التي يمـكن بها اْلصل أو الموجود ان‬
‫يتحول إلى نقد سائل وبدون خسائر في قيمته‪ ,‬ويركز هذا التعريف على السيولة التي يتحول بموجبها‬
‫الموجود إلى نقد سائل ‪ ,‬اي هل توجد مشاكل تحول دون امكانية تحول اَلصل إلى نقد سائل ام َل(‪.)1‬‬

‫كما وتعني السيولة في مفهـومها المطلق بالنـقدية"‪ " cash Money‬أما السيولة في معناها الفني‪-‬‬
‫"فتعني قابلية اَلصل للتحويل إلى أصول نقد سائلة لمواجهة اَللتزامات المستحقة اَلداء حاَل أو في‬
‫غضون فترة قصيرة" بعبارة أُخرى تـعد الـسيولة من اهـم السـمات الحيـوية التي تتـميز بها البنوك عن‬
‫الوحدات اَلقتصادية اَلخرى ‪,‬ففي الوقت الذي تستطيع فيه الوحدات تأجيل السداد الذي عليها من‬
‫مستـحقات ولو لبعـض ألوقـت ‪,‬فأن مـجرد اشـاعة عـدم توفيـر سيولة لدى البنك كـفيلـة بأن تـزعـزع ثقة‬
‫(‪.)2‬‬
‫العمالء وتدفعهم لسحب ودائعـهم هذا قد يعـرض البنك الى اَلفالس‬

‫وكذلك تعني الـسيولة مقـدرة البنـك علـى مـواجهة السـحوبات مـن الـودائع ومـواجهة سـداد‬
‫اَللتزامات المسـتحقة وكـذلك على مـواجهة الطـلب على القروض دون تأخـير(‪.)3‬‬
‫أي أن مفهوم السيولة هو نسبي يعبر عن العالقة بين النقدية واَلصول سهلة التحويل إلى نقدية‬
‫(أصول شبه نقدية ( وبين اَللتزامات المستحقة اَليفاء بها‪ .‬ولتحقق هذا الغرض تحتفظ المصارف بحد‬
‫أدنى من النقدية بخزينة المصرف وكذلك لـدى البنك المركزي والمصارف اَلخرى أو المراسلة فما‬
‫يـعرف ذلك باَلحتياطي القانوني(‪.)4‬‬

‫)‪ (1‬عبـاس كاظم الدعمي ومروج طاهر الموسوي ‪ ,‬تأثير ادارة المخاطر السيولة المصرفية في اَلداء المالي المصرفي‪,‬‬
‫مجلة اَلدارة واَلقتصاد‪ ,‬المجلد الخامس ‪ ,‬العدد العشرون ‪ 2020‬ص ‪.77‬‬
‫)‪ (2‬نصر حمود مزنان ‪ ,‬اثر السياسات اَلقتصادية في اداء المصارف التجارية ‪,‬دار صفاء للنشر والتوزيع ‪,‬عمان‬
‫‪,‬اَلردن ‪,‬ط‪,2009 , 1‬ص ‪.62‬‬
‫)‪(3‬عبد الحميد طلعت ‪ ,‬ادارة البنوك التجارية ‪,‬مكتبة عين الشمس ‪ ,‬القاهرة ‪ ,2000 ,‬ص ‪.189‬‬
‫)‪ (4‬محمد الجموعي قريشي ‪,‬اهمية السيولة النقدية واهمية القطاع المصرفي لالقتـصاد ‪ ,‬مجلة الباحث ‪ ,‬جامعة ورقلة‬
‫‪,‬الجزائر ‪,‬العدد ‪,2011 ,9‬ص‪.265‬‬
‫وقد عرفـــت السيولة بانها ما تـحتفظ به المؤسسـات المالية من اَلموال النقديـة او ما يـتوافــر بها‬
‫الغـرض منها هو اَليفاء‬ ‫من موجودات سريعة التحول الى نقد وبدون خسائر من قيـمتها ‪,‬أذ أنَ‬
‫باَللتزامات المترتبة او المستحقة على هذه المؤسسـة وبدون خـسـائر (‪.)1‬‬
‫وتعرف كذلك بانها المـدى الـذي يـمكن من خـالله لألصـول المالية ان تتـحول فيـه الى نـقد عـند‬
‫اشـعار قصير بالقيمة السوقية او قريب منها (‪.)2‬‬
‫وعرفت كذلك بأن السيولة في المصارف تعني الفرق بين الموارد المتاحة له واَلموال المستخدمة‬
‫في مختلف انواع الموجودات ضمن التوازن الذي تـفرضه الموجودات المصرفية المتعارف عليها ‪,‬او‬
‫تكون المصارف في حالة وفرة في السيولة عندما تكون اَلموال المتاحة فائضة عن قدرة المصرف على‬
‫اَلقراض (‪.)3‬‬
‫اذن فهي المالءمة أو السـرعة التـي يمـكن عبرها تـحويل هذا الـموجود إلى نقد ‪ ,‬وأن عمـلية‬
‫تـكـوين اَلصول ذات اَلكثـر جاذبية بالنـسبة للمقرضين تتضـمن تـكوين الموجودات التي من المـمكن‬
‫تـحويلها إلى سـيولة بسـرعة من دون خسـارة يمـكن ان تحسـب(‪.)4‬‬
‫وبشكل عام تعرف السيولة المصرفية على انها القدرة على تحويل اَلصول الى نقد بشكل سريع‬
‫ودون تحقيق خسائر وبالتالي يمكن القول ان السيولة تبين قدرة المؤسسة على تحويل اصولها من خالل‬
‫بعدين(‪:)5‬‬
‫‪ -1‬يتمثل البعد اَلول فـي الوقـت الذي تتطـلب عملية تحويل اَلصول الى نقدية اذ كلما قل الوقت زادت‬
‫درجة السيولة لالصل ‪.‬‬
‫‪ -2‬يتمثل البعد الثــاني في درجة الـــــــتأكد التي ترتبط بعملية التحويل اي درجة التــــــــــأكد من السـعر‬
‫الذي سـوف يتم بمــوجبه عملية تحــويل اَلصل الى نقديـة وَل تتـــــرتـب عليه خســـارة معـــــتبرة‪.‬‬
‫ومن خالل ما تم عرضه يمكن القول بان الســيولة هي حالــة تتطـلب عـدم الوقوع في حالة من‬
‫حــاَلت العـسر ‪.‬‬
‫ثانيا ‪ :‬اهمية السيولة في المصارف التجارية‪-:‬‬
‫تـعد السـيولة في البنوك التـجارية من الوظـائف التي تــؤديـها هذه البنوك في النشـاط اَلقتصادي‪,‬‬
‫ومن أهـم الوظائـف‪ ,‬هو قـبول الودائـع من الجـمهور او المشروعات واستخدامها في شراء اْلصـول‬

‫)‪ (1‬فالح حسن عداي الحسيني ومؤيد عبد الرحمان عبد َّللا الدوري ‪,‬ادارة البنوك (مدخل كمي واستراتيجي معاصر)‪,‬ط‪,1‬‬
‫دار وائل للنشر‪ ,‬عمان ‪, 2004‬ص‪. 93‬‬
‫)‪ (2‬مـفلح محمد عقل ‪ ,‬وجهات نظر مـصرفية الجزء الثاني ‪ ,‬ط‪ ,1‬مكتبة المجمع العربي للنشر والتوزيع وعمان‬
‫‪,‬اَلردن‪2006,‬و ص‪.158‬‬
‫)‪ (3‬صندوق النقد الدولي ‪.2013 ,WWW.imf.org ,‬‬
‫‪(4) Howells,Peter,Bain,Keith."FinancialMarkets&Institutions"3th ed PrenticeHall, 2000,8.‬‬
‫)‪ ) 5‬طارق َّللا خان‪ ,‬حبيب احمد ‪ ,‬إدارة المخاطر ‪ :‬تحليل قضايا في الصناعة المالية اَلسالمية‪ , ,‬البنك اَلسالمي للتنمية‬
‫‪ ,‬المعهد اَلسالمي للبحوث والتدريب ‪ ,‬جدة ‪,‬المملكة العربية السعودية ‪ ,2003 ,‬ص‪.240‬‬
‫المالية المختلفة ومنها القروض‪ ,‬و تعد اَلصول السـائلة من اهـم اَلصول التي يـقوم البـنك ‪,‬بتوجيه‬
‫ودائعه اليها بـسبب ان هذه الودائع مـعرضة للـسحب في أي وقت‪ ,‬و من ثم يجب عـلى البنك أن يـكون‬
‫مستعدا لرد هذه الودائـع ْلصحابــها عنـد طلبها‪ ,‬و إَلَ عــجـز البنك أو تـأخر رد هـــذه الودائـع‬
‫ْلصحابـه ا فان ثقــة عمالءه في كفاءته سوف تنهار مما يدفعهم إلى طلب سحب ودائعهم ‪,‬وهذا بدوره قد‬
‫يؤدي إلى انهيار البنك وافالسه ( النقطة توضح أهمية السيولة بالنسبة للبنك و الفرق بينه و بين منشآت‬
‫اَلعمال اَلخرى التـي يمكنها أن تـؤجل ديـونها مستحقة السداد‪ ,‬و باَلتفاق مـع دائنيــها طالما لديها من‬
‫الظروف ما يبـرر تأجيل الـسداد‪ ,‬أما البنك مطالب بأن َل يتـأخر فـي رد الودائـع بينما يتـقارب مع زبائنه‬
‫في رد ما حصـلوا عليه من قـروض منه إذا كانت لـديهم اَلسـباب ما يبـرر ذلك ) و أيضا ًّ من اسـباب‬
‫اهمية اَلحتفاظ بالسيولة‪ ,‬لـدى البنوك التجـارية هي مـواجهة الطـلب على القـروض أو العـمــالء و كذلك‬
‫إن ظهور فـرص استثمارية ذات عـائد أكبر‪ ,‬و مخاطر أقـل سوف تحتم على البنك اَلحتفاظ بأصول نقد‬
‫سائلة و استغاللــها َلحتمال عدم تكرار تلك الفرصة مرة اخــرى(‪.)1‬‬
‫(‪:)2‬‬
‫إضافة الى ذلك يمكن اختصار أهمية السيولة في النقاط اَلتية‬
‫‪ ١‬تعزيز موقف البنك ضد مخاطر سوق المال الحساس وقدرته على الوفاء بالتزاماته‪.‬‬
‫‪ ٢‬تعزيز ثقه عمالء البنك من المودعين و المقترضين والتأكيد على امكانية اَلستجابة لمتطلباتهم في أي‬
‫وقت‪.‬‬
‫‪ ٣‬التأكيد على مقدرة البنك في الوفاء بالتزاماته و تعهداته‪.‬‬
‫‪ ٤‬تجنب التوجه الى بيع بعض اَلصول وسلبيات هذا البيع (تجنب البيع الجبري لبعض اَلصول )‪.‬‬
‫‪ ٥‬تجنب اللجوء الى اَلقتراض من البنك المركزي‪.‬‬
‫ثالثا‪ :‬مصـــادر الســــيولة النقــــدية ‪-:‬‬
‫يوجد مصدران من مصادر السيولة النقدية هما ‪:‬‬
‫أ‪ -‬المصادر الداخلية للسيولة النقدية ‪ :‬وتشمل اَلحتياطات اَلولية والثانوية‬
‫اوال‪ :‬اَلحتياطات اَلولية ‪ :‬وهي تلـك المـوجودات الـنقدية التي يمتـلكها المصرف التجـاري دون ان‬
‫يكسـب منـها عـائدا (‪.)3‬‬

‫)‪(1‬عبد الوهاب يوسف احمد – التمويل وادارة المؤسسات المالية ‪ ,‬دار الحامد للنشر ‪,‬الخرطوم ‪,2008,‬ص‪.164‬‬
‫)‪ )2‬بيطار زهرة ‪ ,‬قادري عالء الدين ‪,‬مؤشرات السيولة المصرفية واثرها على درجة اَلمان المصرفي لعينة من الببنوك‬
‫التجارية الجزائرية –دراسة قياسية خالل الفترة ‪ ,2019-2013‬مجلة الدراسات التجارية اَلقتصادية المعاصرة ‪,‬العدد‪,2‬‬
‫‪ ,2021‬مجلد‪ 4‬ص‪.505‬‬
‫)‪ (3‬منير ابراهيم هندي ادارة البنوك التجارية ‪ ,‬مدخل اتخاذ القرارات ‪,‬ط‪,3‬المكتب العربي الحديث ‪,‬اَلسكندرية‬
‫‪,1996,‬ص‪.28‬‬
‫وتتـألف هذه اَلحتيـاطات على مـستوى البنك الـواحد من خمس مكونات وهي(‪: )1‬‬
‫‪ -1‬أَلنقد بالعمـلة المحلية واَلجنبية في الصندوق‪ :‬يشمـل مـجموع اَلوراق النـقدية بالعـمـلة ألَمـحلية‬
‫واَلجنبيـة والمسـكوكات ‪,‬وتـسعى المصـارف التـجارية الى تقليل المجـموع الى اقل حد يمـكنـها من‬
‫مواجـهة التزاماتـها المصرفية تجـاه اَلخرين ‪,‬وان السـبب يعود الى ان هذا الرصـيد َل يـدر أية عوائـد‬
‫‪,‬وانه قد يتـعرض الى التـالعب من قبل المـوظفين في الـداخل ‪,‬وقد يتـعرض الى السـرقة مـن الخارج‬
‫خاصـة في المناطق غير اَلمنة(‪.)2‬‬
‫‪-2‬الودائع النقدية لدى البنك المركزي ‪:‬تنص التـشريعات الـحديثة على الـزام البنـك التجاري باَلحـتفاظ‬
‫بنـسبة من امواله في صورة نــقد سـائل لدى البــنك المركزي وتعـرف بنـسبة اَلحتياطي القانوني‬
‫‪,‬والبــــنك المركزي َل يـدفـــع أي فوائــــد على نسـبة اَلحتيـــاطي القـــــانوني الذي يـودعه المصرف‬
‫التج اري لديه ‪,‬ولكن اذا زادت نســـبة اَليداع عن النسـبة المقررة التي نصـت عليها القـوانين فأن‬
‫المصرف يدفع فائدة على هذه الزيــادة المـودعة لـــــديه(‪.)3‬‬
‫‪-3‬الودائع لدى المصارف المحلية االخرى ‪ :‬هي اَلموال التي يودعها البنك التجاري لدى المصارف‬
‫المحلية اَلخــــرى ‪,‬من اجـل مقاصة الصكوك وتحصيل فقرات اخرى من الديون ‪,‬ويزداد حـجم هذه‬
‫الودائـع كلما واجهت المصارف المـودعة صعـوبة في تشـغيل النـقود لديها ‪,‬او زادت عالقتـها البنكية مع‬
‫المصارف المراسلة داخل الـبلد وخارجه‪.‬‬
‫‪-4‬الصكوك تحت التحصيل ‪:‬وتمثل الصكوك المودعة في المصارف اَلخـرى التي لم يتم اســتالم قيمتها‬
‫لحد اَلن (‪.)4‬‬
‫‪-5‬الودائع لدى المصارف اَلجنبية في الــــخارج‪ :‬تسطيع البنوك التجارية اَلحــــتفاظ بأرصدة نــــقدية‬
‫لدى المرسلين في خارج البلد مما َل يـــزيد على نسـبة معينة تحددها طبيعـة السـياسة أَلقتصادية‬
‫والـنقدية في ذلك البـلد ‪,‬من مجموع قـيم اعتماداتها المسـتندية القائمة والتزاماتها اَلخرى‪,‬‬
‫وتنقـسم اَلحتـياطات اَلوليـة من حيث مشروطـــتيها القانونية عــلى نـوعـين‪:‬‬
‫أ‪ -‬االحتياطات القانونية ‪ :‬وتشمل مجموع اَلموال شبه النقدية والنقدية التي يحتفظ بها المصرف وفـقا‬
‫للسـياسة النقدية التي يحددها البنك المركزي ‪ ,‬فالجـزء شبه النقدي يـكون ضـمن اَلحتـياطات الثـانوية‬

‫)‪ (1‬منير ابراهيم هندي ادارة البنوك التجارية ‪ ,‬مدخل اتخاذ القرارات ‪,‬ط‪,3‬المكتب العربي الحديث ‪,‬اَلسكندرية‬
‫‪,1996,‬ص‪.28‬‬
‫)‪ (2‬خليل محمد الشماع ‪,‬ادارة المصارف ‪,‬ط‪ ,2‬مطبعة الزهراء ‪,‬بغداد ‪ ,1995,‬ص ‪.372‬‬
‫)‪ (3‬رشاد العصار ‪,‬دراسات تطبيقية في ادارة المصارف ‪,‬دار الصفاء للنشر والتوزيع ‪,‬اَلردن ‪ ,1991,‬ص ‪.64‬‬
‫‪(4) Hempel George H., Simonson, Donald F. and Goleman, Alan B. Bank management: text‬‬
‫‪and cases, 4 th de, John wiley & sons, Inc, 1994, P51.‬‬
‫والذي يأخذ صور سـندات الحكومة وحواَلت الخزينة ‪ ,‬والجزء النقدي مـن هذه اَلموال يكون ضمن‬
‫اَلحتياطـــات اَلولية الذي يأخذ شـكل ودائـع لدى البنك المركزي ونقد في الصندوق (‪.)1‬‬
‫ب‪ -‬االحتياطات العامة ‪ :‬هي اَلموال النقدية وشبه النقديـة التي َل يحتفظ بها البنك بموجب تشـريعات‬
‫السلطـة النقدية ‪,‬وانما يحتـفظ ببعض منها ويستخدم البعـض اَلخر وفقا لسياسة البنكية (‪.)2‬‬
‫ثانيا‪ -‬اَلحتياطات الثانوية ‪ :‬وهي موجودات سائلة تدر لها عائدا ‪,‬وتشمل اَلوراق التجارية المخصومة‬
‫واَلوراق المالية ‪,‬وباإلمكان تحـويلها الى نقد سـائل عند الحاجـة اليها وتحقـق هذه اَلحتياطات في مجال‬
‫الـسيولة فوائد متعـددة ‪,‬ومنها انها تسـهم في تـدعيم اَلحتياطات اَلولية ‪,‬واستيعاب ما يفيـض من‬
‫اَلحتياطات اَلوليـة عن متطلبات المصرف ‪,‬وكذلك تسهم في تحقيق نـسبة من أرباح المـصرف (‪.)3‬‬
‫ب‪-‬المصادر الخارجية للسيولة‪ :‬لقد بدأت العديد من المصارف في الستينيات و السبعينيات بجمع المزيد‬
‫من اَلموال السائلة المتمثلة باَلستدانة في سوق اَلموال وتدعى هذه اَلســـتراتيجية ادارة الديون وتدعو‬
‫الى اَلستدانة الكافية لألمــوال ‪,‬وان المصــدر اْلساسي للسيولة المقترضة للبنك يتضمن شهادات اَليداع‬
‫واستدانة اَلحتياطي من نافذة الخصومات في البنك المركزي واتفاقيات البيع واعادة الشراء(‪.)4‬‬
‫رابعا ‪:‬اهـــداف السيولة النقدية ‪-:‬‬
‫إنَ نتائج السيولة النقدية توصف بانها من اهـم اَلسـس التي تستند عليها في اتخاذ القرارات‬
‫والحكم على مدى كفاءة اَلدارة وقدرتها في تحقيق اَلستــثمار اَلفضل للموارد ‪,‬‬
‫وعلية فان السيولة النقدية تهدف الى تحقيق اَلتي (‪: )5‬‬
‫‪ -1‬تقييم الوضع النقدي والمالي للمصرف‪.‬‬
‫‪ -2‬تقييم نتائج قراءات التمويل واَلستثمار ‪.‬‬
‫‪ -3‬تحديد اَلنحرافات باْلداء المتحقق عن المخطط وتشخيص اسبابها‪.‬‬
‫‪ -4‬اَلستفادة من نتـائج التحلـيل لتـعداد قـوائم التـدفقات النـقدية والخطـط المستقـبليـة ‪.‬‬
‫‪ -5‬التدقيق باحتــماَلت الفشل الذي يواجه المصرف‪.‬‬

‫)‪ (1‬فالح حسن الحسيني ومؤيد عبد الرحمان الدوري‪ ,‬مصدر سابق‪,‬ص‪.25‬‬
‫)‪ (2‬رضا صاحب أبو حمد‪ ,‬إدارة المصارف مدخل تحليلي كمي ومعاصر ‪ ,‬دار الفكر الطباعة والنشر والتوزيع ‪ ,‬عمان ‪,‬‬
‫ط‪, 2002 ,1‬ص ‪.189‬‬
‫)‪ (3‬منير ابراهيم هندي مصدر سابق ‪ ,‬ص ‪.30‬‬
‫)‪ (4‬فرح يعقوب ‪,‬ادارة مخاطر السيولة في القطاع المصرفي ‪,‬الجامعة اَلفتراضية السورية‪ ,2017‬ص‪.17‬‬
‫)‪ (5‬عدنان تايه النعيمي وارشد فؤاد التميمي ‪,‬التحليل والتخطيط المالي ‪:‬اتجاهات معاصرة ‪,‬دار اليازوري العلمية للنشر‬
‫والتوزيع ‪ ,‬عمان ‪,‬اَلردن‪,2006 ,‬ص‪.21‬‬
‫خامسا ‪ :‬انـــواع السيولة‪-:‬‬
‫تنقسم السيولة على ثالثة انواع هي (‪:)1‬‬
‫‪ -1‬السيولة القانونية ‪ :‬تحرص الدولة في توفير عنصر اَلطمئنان ‪ ,‬والثقة في البنوك عن طريق تدخل‬
‫البنــك المركزي‪ ,‬وفي هذا السبيل يفرض البنــك المركزي نسبة قانونية للسيولة‪ ,‬تلتزم بها البنوك‬
‫التجارية واَلَ سوف تتعرض لعقوبات مالية اذا ما انخفضت تــلك النسبة عمـــا هو مقرر‪.‬‬
‫وتتكون هذ ه النسبة من مقادير اَلمــوال التي يحجبها البنك التجاري عن اَلقراض وتتضــمن هـــذه‬
‫اَلمــوال مـــا يــــــلي‪:‬‬
‫أ‪ -‬احتيــاطي نقدي ‪ :‬هي عبارة عن نسبة مئــوية من الودائــع واَلرصدة المستحقة على البنك للبنوك‬
‫المحلية والمراسلين والفروع بالخارج‪ ,‬واية مبالــغ تكون مستحقة الدفع بواسطة البنك بموجب شيكات ‪,‬او‬
‫حواَلت ‪,‬او اعتمادات ويـودع هذا اَلحتياطي في البنــك المركزي‪.‬‬
‫ب‪ -‬اصول ســائلة‪ :‬وهي نسبة مئوية من اجمالي ودائــع البنك والتزاماته وتشمل اَلصول الرصيد النقدي‬
‫بخزائــن البنك ‪,‬وما بحوزته من سندات حكومية ‪,‬او ذهب ‪ ,‬والمبالغ التي تكون تحت التحصيل من‬
‫كــــــوبونــات اَلسهم ‪ ,‬وفوائد السنـدات ‪ ,‬والشيكات ‪,‬والحواَلت ‪,‬واَلوراق المالية ‪,‬والعمالت اَلجنبية‬
‫واية اصول اخرى ذات سيولة عالية ‪,‬كالكمبياَلت الجيدة‪.‬‬
‫‪ -2‬السيولة االضافية ‪ :‬تحرص البنوك التجارية على توفــير نسبة من السيولة اَلضافية اعلى من السيولة‬
‫القانونية المفروضــة عليها ‪ ,‬لغرض تدعيم الثقة فيها واستغالل اية فرص جديدة ‪,‬للتوظيف تدر عائدا‬
‫عالية وتبلغ نسبة السيولة اَلضافية عند المصارف ما يقارب من ‪ %30‬في المتوسط‪.‬‬
‫‪ -3‬السيولة االحتياطية ‪:‬وهي تمثل اَلصول القابلة للرهن لدى البنك المركزي حيث يقدم البنك المركزي‬
‫للبنوك التجارية تسـهيالت مصرفية تحقق لها السيولة الـالزمة عند الضرورة ‪,‬نـظير رهن اصولها‬
‫‪,‬كالكمبـياَلت الجيدة المـخصومة ‪,‬او اَلوراق الـمــالية المـــمتازة التي يحددها البنك ‪ ,‬او بضائع مرهونة‬
‫‪,‬وفي العادة تلجا البنوك التجارية الى اَلقتراض من البنك المركزي ‪,‬لمواجهة الظروف الموسمية ‪,‬كتمويل‬
‫محصول الزراعة ‪,‬وهذا التمويل يقتضي توفير السيولة في وقــت معين ‪,‬وتنتهي حاجــة البنك اليها‬
‫بانقضاء ذلك الوقــت ‪,‬وكذلك تحتاج البنوك الى اَلقتــراض من البنك المركزي عندما تواجه طلبات سحب‬
‫غير متوقــعة َلن البنوك تحرص على اقتـــتاء اَلصول التي يقبلها البنك المركزي كرهــن لتمثل سيولة‬
‫احتياطية عندها وقت اللزوم‪.‬‬
‫سادسا‪ :‬العوامل المؤثرة في السيولة المصرفية‪-:‬‬
‫إنَ سـيولة المصرف التجاري ليست ثابتة‪ ,‬بل في تغير مستــمر وهناك مجموعة من العوامل الي‬
‫تؤثر بـــها المصارف التجارية واهمها ما يـــــلي‪:‬‬

‫)‪ (1‬سوزان سمير ذيب واخرون ‪ ,‬ادارة اَلئتمان ‪,‬دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع ‪ ,‬اَلردن‪,2012,‬ص‪.41-40‬‬
‫‪ -1‬عمليات االيداع والسحب على الودائــع‪ :‬حيث تـؤدي عمـليات السـحب المصرفي من الـودائـع الى‬
‫تخفيض نـقديـة الصندوق ‪,‬واحتياطات البنك التجاري في خـزائنه ‪,‬او لـدى البـنك المركـزي ‪,‬ومن ثم‬
‫تؤدي الى تقليص سـيولته ‪ ,‬فان لعمليات اإليـــــداع النقـدي من خالل تحويل النقود القانونية الى ودائع‬
‫مصرفية تؤدي الى تحسين سيولة المصرف التجاري (‪.)1‬‬
‫فـكلما زاد حـجم ودائع الزبائن لدى المصرف وكانت حركـة ودائعه اكثـر اسـتقرارا واقل تذبذبا‬
‫(‪.)2‬‬
‫كانت سيـولة المصرف عالية وبالعكس‬
‫ومن ناحـية اخرى إنَ نسبة من ودائــع المصرف‪ ,‬هي ودائع تـــحت الطلب اي ودائــــع جـــارية‪,‬‬
‫وخاصة قطــــاع اَلفراد ‪,‬فـــــأنها تـتـمتع بدرجـة سيولـة اعلى من ودائـع التوفــــير والودائع الثابتة ْلنـها‬
‫تكون قريبـة اَلستحقاق(‪.)3‬‬
‫‪ -2‬الوعي المصرفي لدى الجمـهور‪ :‬إنَ البـلدان النامـية تكون درجة الـوعي المـصرفي لـدى مـواطنيها‬
‫منخفـضة ‪,‬إذ انَهم يـفضـلون ان تكون اموالهم تحت ايـديهم باستمرار‪ ,‬وعدم قيـامهم باستخدام الصكوك او‬
‫ادوات الوفـاء المختلفة كبطاقات اَلئــــتمان‪ ,‬على عـــكـس المجتمعات المتـقدمة التــي تفضل اسـتخدام‬
‫الصكوك ‪,‬وادوات الوفاء المختلفة على حسـاب النقد وهذا يؤدي الى زيادة خـلق اَلئتمان اي كلما زاد‬
‫الوعـي المصرفي لـدى الجمهور انخفضت اهمية السـيولة لدى المصارف وبـــالعكس‪.‬‬
‫‪ -3‬تسوية ارصدة المقاصة بين المصارف‪ :‬من بين المهام التي يمارسها البنك المركزي بصفته بنكا‬
‫للبنوك تولي عمليات المقاصة بين المصارف ويعد مصرف انكلترا اول بنك مركزي يقوم بوظيفة‬
‫المقاصة والتسويات بين المصارف التجارية في عام ‪ 1854‬ويعد البنك المركزي من اكثر المؤسسات‬
‫مالئمة للقيام بهذه الوظيفة ‪,‬حيث انه يحتفظ لديه بحسابات المصارف التجارية اَلعضاء في النظام‬
‫المصرفي وانه يحتفظ باَلحتياطي النقدي اَللزامي الذي تلتزم المـصارف التـجارية بإيـــداعه لــديه‬
‫وبالتالي يسهل ذلك من عمليات المقاصة والتسوية (‪.)4‬‬
‫ففي هذه الحالة تضـاف موارد نقـدية جـديدة ‪,‬الى احتياطاته النـقدية التي يحتفظ بها البنـك‬
‫المركزي ‪,‬مما يزيد من ارصـدته النقدية ‪,‬وتجدر المالحظة ان عمليات المقاصة التي تجري على مسـتوى‬
‫الجهاز المصرفي ‪,‬تؤدي الى احـداث تغير في توزيع السـيولة المتاحة بين المصارف ‪,‬دون ان يصاحب‬
‫ذلك اي تغيير في الكمية اَلجماليـة للسـيولة المصرفية ‪ ,‬اما على مسـتوى ألمصرف الواحد فان حجم‬

‫)‪ (1‬معهد الدراسات المصرفية "ادارة السيولة في المصرف التجاري "نشرة مالية ومصرفية ‪,‬السنة الخامسة ‪,‬العدد ‪,2‬دولة‬
‫الكويت ‪,‬ايلول ‪ ,2012‬ص‪.2‬‬
‫)‪ )2‬عبد السالم لفــته سعيد ‪,‬خصوصية العمل المصرفي ‪,‬دار الدكتور للعلوم اَلدارية واَلقتصادية‪ ,‬الطبعة ‪,2‬كلــية‬
‫اَلدارة واَلقتصاد‪ -‬جامعة بغداد ‪ ,2012,‬ص‪.135‬‬
‫)‪ (3‬صادق راشد الشمري‪" ,‬ادارة المصارف الواقع والتطبيقات العملية" ‪,‬دار صفاء للنشر والتوزيع‪ ,‬الطبعة ‪ ,3‬بغداد‪-‬‬
‫السعدون‪,2012,‬ص‪.433-432‬‬
‫)‪)4‬يسرا السامرائي وزكريا الدوري ‪ ,‬البنوك المركزية والسياسة النقدية ‪,‬اكاديمية الدراسات العليا والبحوث اَلقتصادية‬
‫‪,‬ط‪ ,1‬دار اليازوري العلمية ‪ , 2020 ,‬ص‪.59‬‬
‫الـسيولة المتوفرة تتــــأثر نتيجة عمليات المـقاصة فالمصرف الذي يحقق رصـيدا( دائنا) قبل المصـارف‬
‫اَلخرى سيشهد تحسسـا في سيولته (‪.)1‬‬
‫‪ -4‬السوق المالية‪ :‬ان وجود سوق مالي نــشيط بإمكانيه عالية لتـداول اَلوراق المالية التي يمتـلكها البنـك‬
‫‪,‬يؤدي الى اكتفائه بسيولة ادنى مما لو لم تتواجد السوق المالية التي تمكنه من بيع اَلوراق المالية عند‬
‫احتياجه الى السيولة (‪.)2‬‬
‫‪ -5‬ضعف تخطيط ادارة السيولة‪ :‬ويحصل هذا من حيث عدم التناسق ‪,‬بين الموجودات والمطلوبات للبنك‬
‫في أجال استحقاقها(‪.)3‬‬
‫‪ -6‬عالقة البنك المركزي بالبنوك التجارية ‪ :‬بـما إنَ البـنـك المركزي يعد كممثل للسلـطة النقدية في البـلد‬
‫‪,‬فانه يمتلك قـدرة التأثـــير على الـسيولة المصرفية ‪,‬فإذا اعتمد البـنك المركزي سـياسة تقليص عـرض‬
‫النقد في وقت التضخم فانه سـيعمل على تخفيض حـجم اَلرصدة النقدية الحـاضرة ‪,‬او اَلحتياطات النقدية‬
‫المتوافرة لديها ويقلل قابليتها على منح القروض‪ ,‬من خالل القـيام برفع سـعر اعلى للخــصم‪ ,‬وبيع‬
‫السـندات الحكومية في السـوق المفتوحة ‪ ,‬ورفع نـسبة اَلحتياطي القانوني (اَللزامي) ويحـصل العكـس‬
‫في حالة توسـع عرض النقد "اَلنتـعاش أَلقتصادي"(‪.)4‬‬
‫‪ -7‬رصيد راس المال الممتلك ‪ :‬يؤثر رصيد راس المال الممتلك على السيولة النقدية للمصرف التجاري‬
‫‪,‬اذ انه كلما زاد راس المال الممتلك زادت السيولة النقدية والعكس في حالة اَلنخفاض راس المال الممتلك‬
‫للمصرف اَلمر الذي يحدد من قدرته اَلقراضية وضعف مواجهته على تسديد التزاماته الجارية ‪.‬‬

‫)‪ (1‬ملتقى المحاسبين اْلردنيين والعرب‪,2010,‬ص‪.2‬‬


‫)‪ (2‬عبد السالم لفته سعيد‪ ,‬مصدر سابق ‪,‬ص‪.136‬‬
‫)‪ )3‬محمد كمال كامل عفانه "ادارة اَلئتمان المصرفي ‪ ,‬دار اليازوري العلمية ‪ ,‬ط‪,2‬عمان ‪ ,‬اَلردن ‪ ,2018,‬ص‪.137‬‬
‫)‪ (4‬رضا صاحب ابو حمد ‪,‬ادارة المصارف ‪ ,‬مصدر سابق ‪ ,‬ص‪.228‬‬
‫المـــطــلب الــــــثانـــــي ‪/‬مخــــاطر الســــيولة النقدية‬
‫وفيه سيتم التطرق الى ‪-:‬‬
‫اوال ‪ :‬مفهوم المخاطرة السيولة النقدية‬
‫تعددت التعاريف التي تناولت ادارة المخاطر النقدية ومنـها ان ادارة المخاطر هي نظام متكامل‬
‫وشامل لتهيئة البـيئة المناسبة ‪,‬واَلدوات الـالزمة لتــوقع ودراســة المخاطر النقدية المــحتملة ‪ ,‬وتـحديد‬
‫مقدار اثارها المحتملة على اعمال المصرف واصوله وايراداته وقياسها في وضع الخطط المناسبة لمـا‬
‫يمكن القيام به بتجنب هذه المخاطر ‪,‬او تحـجيمها والسيطرة عليها وضبطها وتخفيف من اثارها(‪.)1‬‬
‫وعرفها معهد ادارة المخاطر على انها الجزء اْلساســـي لإلدارة اَلســــتراتيجية ْلي مؤسسة‬
‫‪,‬فهـــي اَلجراءات التي تتــبعـها المؤسـسات بشـــكل منظم لمواجـهة المــخاطر المصـاحبة لنشـــاطاتها‬
‫بــهدف تحقـيق المـزايا التنـافسية المسـتدامة‪ ,‬من كل نشـاط ومن محفظة كل نشـاط(‪.)2‬‬
‫وعرفها كاتــب اخر بانها اَلثـر السلبي على اَلرباح نتيجة مصادر مخـــتـلفة‪ ,‬لعـدم تــــأكد قد‬
‫يـؤدي الى خسـائر مالية ســواء اكــانت مــباشرة أم غــير مبــــاشرة ‪,‬لذلك فان مقايس المخاطرة تــأخذ‬
‫في حسابها هذه المصادر وتأثــيرها على الربحية(‪.)3‬‬
‫وكــذلك تعـرف المـخاطر السـيولة بانـها مـخاطر التـمويل وهـي دالـة للصـعوبة التـي يحتـمل ان‬
‫يتـــعرض لـها المـصرف عنـد تـدبير اَلمـوال مـــن اجل الـوفاء باَللتـزامات وقد تنتـج مـن عـدم الـقدرة‬
‫على بيـع اصــل ما بقيمتـه العـادلة (‪.)4‬‬
‫لذا ينبـــغي ان يتـمتع البنـك بمـركز مالي سـائل اي ان يمـتلك احتيـاطات اوليـة كافيـة‬
‫وبمـوجودات اخرى يمــكن تحـويلها الى سـيولة نـقدية بأســـــرع وقــــت وبــــدون خــــسـائر (‪.)5‬‬
‫ثانيا‪ :‬انــــواع المـــخاطر المـــصرفية‬
‫إنَ المــؤسسات المالية وَلسيما البنوك تعد منــظمات اعمال ومن خــالل انشطتها الــمختـلفة في‬
‫قبول الودائع ومنح القروض ‪,‬والتـســـليفات واَلستـثمارات ‪ ,‬فأنــــها تتـعرض ْلنـــواع المـخاطر المـالية‬
‫بـــأجراء المــوازنة‬
‫َ‬ ‫في اسـتــخدام امـوالهـا لـهذا النشـاط فان نـجاح ادارة المصرف َلبـــد ْ‬
‫إن يتـــم‬
‫السليمة بين الــعائد والمخاطرة لـذلك فان المخاطر تـــشير الى عدم التأكيد بشان التدفقات النقدية‬

‫)‪ (1‬حربي محمد عريقات ‪,‬سعيد جمعة عقل ‪ ,‬ادارة المصارف اَلسالمية (مدخل حديث) ‪,‬ط‪,1‬دار وائل للنشر ‪,‬عمان‬
‫‪,2010,‬ص‪.310‬‬
‫‪(2( Institute of Risk Management Standard, London, Airmic Publishing,2002,p2.‬‬
‫)‪ (3‬مصطفى كمال السيد طايل‪ ,‬الصناعة المصرفية في ظل العولمة‪ ,‬اتحاد المصارف العربية ‪,‬بيروت ‪,2009,‬ص‪.174‬‬
‫)‪ (4‬رجاء رشيد عبد الستار ‪ ,‬تقويم اَلداء المالي لمصرف الرشيد واهميته في قياس مخاطر السيولة المصرفية ‪,‬مجلة بغداد‬
‫للعلوم اَلقتصادية الجامعة ‪,‬العدد ‪, 2012 ,31‬ص‪.125‬‬
‫)‪ (5‬فالح حسن عداي الحسيني ومؤيد عبد الرحمان عبد َّللا الدوري ‪,‬مصدر سابق ‪ ,‬ص‪. 93‬‬
‫المستقبلية‪ ,‬إذ إنَ كـل مؤسـسة ‪,‬او مصرف تفضل التدفقات النقدية المؤكـدة على التدفقات النقدية الغير‬
‫مؤكـدة(‪.)1‬‬
‫ومن اهم المخاطر التي تتعرض لها المؤسسات المالية والمصرفية هي اَلتي(‪:)2‬‬
‫أ‪ -‬المخاطر المالية‪:‬‬
‫ويعد من اهم المخاطر التي تواجهها البنوك والمؤسسات المالية ‪,‬كون معظم تعامالتها تتم بالنقود‬
‫واَلسهم والسندات ‪,‬وهذا النوع من المـخاطر تتـطلب رقـابة واشراف من قبل ادارات البنوك وفقا للتوجـه‬
‫‪,‬وحركة السوق ‪,‬اَلسـعار‪ ,‬العمالت ‪,‬واَلوضاع اَلقتصادية ‪,‬ومن اهم انواعها ما يأتـــي‪:‬‬
‫‪ -1‬المخـاطر اَلئتمانية‪:‬‬
‫تتعلق المخاطر اَلئتمانية دائما بالــــقروض والكشــــف على الحـــساب ‪,‬او اي تسـهيالت ائتمانية تقدم‬
‫للعمالء و تنجم المخاطر عادة عندما يمنح البنك للعمالء قروضا واجبة السداد‪,‬‬
‫او عندما يفتح البـــنك خـــطاب اعتمـاد َلســـتيراد بضائع نـــيابة عن العـــمـيل في توفــير اَلمـــوال‬
‫الكافي لتغطية البضائـع حين وصولـها(‪. )3‬‬
‫‪ -2‬مخاطر السيولة‪:‬‬
‫يحدث هذا الخطــر عندما يعجـز البنك عن توفير السيولة بتكلـفة معقولة لمواجهة مختلف الطلبات ‪,‬بحيث‬
‫يحدث عدم توافق زمني بين اجال استحقاق القروض الممنوحة‪ ,‬واجال استحقاق الودائـع لدى البنك‬
‫وتترتب مخاطر السيولة عن ‪:‬‬
‫أ‪ -‬توظيف اَلمـوال ذات سيولة منخفضة جدا مثل شراء عقارات ‪,‬شراء اوراق مالية ‪,‬تقديم قروض‬
‫طويلة اَلجل‪.‬‬
‫ب ‪ -‬السحب المكثـف من قبل المودعين‪.‬‬
‫ت‪ -‬افالس مقتـرض او مجمـوعة مقترضين‪.‬‬
‫ث‪-‬منـح قروض بمبالغ كبيرة‪.‬‬
‫فهذه المخاطر تنتج بسبب عدم مـــقدرة البنك على جـــذب ايداعات جديدة من العمالء ‪,‬او ضعف البـــنك‬
‫في ادارة الموجودات والمطلوبات ‪,‬ويقوم البنك باللجوء الى اسواق مالية كلما اقرض عمالءه لكي يتمكن‬
‫من اَليـفاء بتعهداته على الوفـــاء بطلبات القـروض من عـــمالء المصـــرف ‪,‬فكلما اقترض البنك من‬
‫اَلسواق المالية قلـت مقدرته على ابقاء هامـش ربحي جيد على القروض التي يقدمـها‪.‬‬
‫‪ -3‬مخاطر عدم المالءة ( خطر عدم القدرة على الوفاء)‪:‬‬

‫)‪ (1‬صادق راشد الـشمري ‪,‬مصدر سابق‪ ,‬ص‪.189‬‬


‫)‪ (2‬سمير الخطيب ‪,‬قياس وادارة المخاطر في البنوك ‪,‬ط‪,1‬اَلسكندرية‪,‬منشاة المعارف ‪ ,‬اَلسكندرية‪, 2005,‬ص‪.211‬‬
‫)‪ (3‬محمد عبد الفتاح الصيرفي ‪,‬ادارة البنوك‪,‬ط‪,1‬دار المناهج للنشر والتوزيع‪ ,‬عمان ‪,2006,‬ص‪.63-62‬‬
‫حيث يكون المصرف في حالة يسر ومالءة تـفوق اصول خصومه ويكون في حالـة عسر في الحالة‬
‫العكسية ويــعرف خطر عدم المالءة بانه" الحالة التي يسجل فيها البنك عجـز في امــواله الخاصة وذمته‬
‫المــالية بنــقصها لــدرجة يســتحيل فيــها تغطيـة المخـاطر والخسائر المــحتـملة الوقـوع بحيث َل تتوفر‬
‫َل على السيولة وَل على اموال اخرى يواجه خصـومه‪ ,‬وعليه فان خطر عــدم المــالءة اوسع من خطر‬
‫السيولة ويظهر اَلختالف في كون عدم المالءة اوسع من خطر السيولة ‪,‬اما عــدم السيولة فال يستلزم عدم‬
‫مالءة البنك ‪,‬فان عدم امتالك اَلموال الخاصة الالزمة والكافية لتغـــطية الخـــسائر المــمكنة الوقــوع‬
‫ونظرا ْلهمية هذا الخطر وفان على البنوك ان تـــلتزم بالـــتوفيــق فـي تــــسيير امـوالهــا بــمــا يتــناسب‬
‫مــع تغــطية مخاطرها الــعديدة والمتـــوقعة(‪.)1‬‬
‫‪ -4‬مخاطر سـعر الفـائدة‪:‬‬
‫تتمثل في مدى حساسية التدفـقات النقدية بالتغيرات التي تطرا على مستوى معدَلت الفائدة ويصـبح‬
‫اَللتزام حساسا بالنسـبة لمـعدل الفائدة اذا كـان من الممكن اعادة تـسعيره في مـدة زمنـية معينة ‪ ,‬ويقـصد‬
‫بـأعاده التسـعير اي" التـغير فـي التـدفق النقـدي المـصاحب َلحد عنـاصر اَلمـوال والخصوم"(‪.)2‬‬
‫ويعد خــطر ســعر الفائدة لعــدد كبير من المؤسسات المصرفية ثاني اهم صــنف من الخسائر‬
‫بعــد خطر الــقرض‪ ,‬وتنتــج هـذه الخـسـائر عن الـحـركات الحاصلة في اســـعار الـفائدة والتي تضـيق‬
‫هــوامش الفائدة ‪",‬اي الفـــوائـد المـــدينة اقــل مـن الفــوائد الـدائنـة" وتـخـفيـض قيـمـة اَلصول فـي‬
‫الميــزانية او خـارج المـيـزانية(‪.)3‬‬
‫‪ -5‬مخاطر سعر الصرف ‪:‬‬
‫وتحـدث هذه المخاطر في سـوق النقد بســبب تقلبـات اسـعار صرف العمـالت في المـعامالت اآلجـــلة‬
‫‪,‬فـفـي حـال اصـدار صـكـوك بالـعمـلة اَلجنـبيـة فـان انـخـفـاض ســعر تلـك العـمـلة يـؤدي الى تحـمل‬
‫المـصدر خــسائر بمقـدار ذلك اَلنخفاض ‪,‬والـعكس فـي حالة ارتفاع سـعر العـملة اَلجنبية فيـحقق‬
‫المصدر ارباح ‪,‬كما ان مخاطر سعر الصرف تظهر ايضا عند اصدار الصكوك بعملة معينة واستثمار‬
‫(‪)4‬‬
‫‪.‬‬ ‫حصيلتها بعمالت اخرى‬
‫‪ -6‬مخـاطر السوق‪:‬‬
‫وهي مخاطر خسارة في المركز المالي ‪,‬بسبب تغيرات في احد او كل عوامل مخاطر السوق الرئيسية‪,‬‬
‫كأســــعار السوق‪ ,‬أســــعار الفائدة ‪,‬معدَلت الصرف ‪.‬‬

‫)‪(1‬عياش زبير ‪,‬فعالية رقابة بنك الجزائر على البنوك التجارية ‪ ,‬المركز الجامعي ام البواقي‪ ,2007,‬ص‪.31‬‬
‫)‪ (2‬طارق عبد العال حماد ‪,‬تقييم اداء البنوك التجارية (تحليل العائد والمخاطرة)‪ ,‬ط‪,1‬الـدار الجامـعية للنشر‬
‫والتوزيع‪,‬اَلسكندرية‪ ,2001,‬ص‪.93-92‬‬
‫‪(3)Mikdashi Zuhayr,Ies banques a lere de la mondialisation,edition economicoParis,1998,p91.‬‬
‫)‪ (4‬محمد عبد َّللا شاهين ‪ ,‬سياسات التمويل واثره على اداء الشركات ‪,‬دار حميثرا للنشر والترجمة ‪, 2017,‬ص‪.253‬‬
‫بدأت مخـاطر السوق بالظهور في بداية الثمانينات وبعد ازدياد اهمية سوق اَلسهم عند قيام البنك‬
‫باستثمار اموال بكميات ضخمة في اَلوراق المالية ‪,‬وبذلك تزداد تعرضها للمخاطر او اَلنكـشاف‬
‫وتـــزايد احتمال الخسارة ‪,‬نتيجة التغيرات في سـعر اَلصل المتـضمن بالعقد ‪,‬كما تعرضت لتغيرات‬
‫اسعار الصرف للقطـع اَلجنبي عند قيامها بشراء اصل من الخارج ‪,‬وتنشا ايضا مخـاطر سعر الصرف‬
‫عند اَلرتفاع الغير مرغوب به للعمالت المتعامل به تجاريـا ‪,‬وتـتعرض استثمارات البنوك بالملكية‬
‫لمخاطر تغير اسعار الملكية ‪,‬وتؤثر التغيرات الحاصلة في اسعار السلع على نحو سلبي في المصرف عند‬
‫تغيرها في غير صالح للبنك(‪.)1‬‬
‫ان المخاطر الســـوقية تتمثل في اَلنــحرافات الغـير مالئمة للــقيم الـسوقية وحيث تقـاس مخاطر‬
‫السوق من خالل تقلبات معايير الـسوق المتمثلة في سعر الفائدة ‪,‬مؤشرات البورصة ‪,‬سعر الصرف (‪.)2‬‬
‫‪ -7‬مخاطر التسوية ‪:‬‬
‫وهي المخاطر الناتجة من اخفاق احد اَلطراف في الوفاء بالمتطلبات التعاقدية مع طرف اخر في تاريخ‬
‫التسوية ‪,‬كما تظهر ايضا كنتيجة اختالف بين توقيت بالنسبة لكل طرف((‪.)3‬‬
‫ب‪ -‬المخاطر غير المالية ‪:‬‬
‫ان هذه المخاطر َل تتـــعلق بالعمليات التي يمــارسها المصرف ‪,‬بل تتعلق مباشرة بالتسيير الداخـلي‬
‫وتقـــديم الخــــدمات المصرفية وبتأديتها وهي ذات اهمية َل تـــقل عن المخاطر المالية ‪,‬كونها تؤثر في‬
‫الوضــعية المالية للمصرف ‪,‬وقد تــؤدي الى افالـسـه‪.‬‬
‫ت‪ -‬المخاطر النقدية‪:‬‬
‫وهي مــدى الكفاءة في قياس تكلفة نشــاط المصرف ‪,‬اي الرقابة على التكاليف اَلنتاجية و المعدَلت‪ ,‬التي‬
‫تقيــس مخاطر العمليات التــي تــركز على نصـــيب العامل من اجــمالي اَلصول ‪,‬ومن نصـيب العـامل‬
‫من اجمالي البنوك ‪,‬وان كـانت هذه الـمعدَلت َل تقـيـس احتـماَلت التزوير‪ ,‬والنصــب من بـعض‬
‫العــاملين وهي تدخــل ضــمن المخـاطر العملية ‪,‬وتسمى هذه المـخاطر ايضـا بالمخاطـر العملية والتي‬
‫تعـرف بانها مجموعه المخاطر التي بطبيعتـها تعرقل وتعيق حسـن سـير العمل في المنشــاة بصفة تمـس‬
‫اهدافــها وتترتب عـنها اضـرار يمـكن ان تـؤثر في مـردوديتـها او سـمعتها او صـورتها ‪ ,‬وان المـخاطر‬
‫العـملية مـهمه ْلنــها اذا تحققت ترتب على البنك عقوبات تأديبية تصل الى حد سـحب اَلعتماد وكذلك‬
‫اَلفالس‪ ,‬فيـجب عـلى البنك التـجنيد لمواجهتها واتــباع كـل مـراحل واجـراءات العــمليات المصرفية مـن‬
‫(الجانـب التقني ‪,‬الجـانب المـالي ‪,‬الجـانب القـانوني‪ ).....‬والسهر على وصــول‬ ‫كـل‪ ,‬جوانـبها‬

‫)‪ (1‬رسمية زكي قرباص واخرون ‪ ,‬اَلسواق المالية (اسواق راس المال – البورصات‪-‬البنوك‪ -‬شركات اَلستثمار)‬
‫ط‪,1‬الدار الجامعية للنشر والتوزيع‪,‬اَلسكندرية‪ ,2006,‬ص‪.282‬‬
‫‪(2 ( J.Bessis,Gestion des risquesetGestionactif des banques,dalloz,Paris.1996,p18.‬‬
‫)‪ (3‬البنك المركزي العراقي ‪,‬ضوابط ادارة المخاطر في المصارف التجارية ‪,‬دائرة مراقبة الصيرفة ‪,2019,‬ص‪.2‬‬
‫المعلـومات المحاسبية الشــفافة إلدارة المــصرف ‪ ,‬باإلضافــة الى الــتأكد من تمــتع اطارات البـــنك و‬
‫مسـتخدميه بالكفاءة ‪,‬والنــزاهة المــطلوبة َلتخـاذ الـقرارات(‪.)1‬‬
‫‪ -2‬المخاطر اَلستراتيـجية ‪:‬‬
‫وهي المخاطر المستقبلية والحالية التي يمكن ان يكون لها تأثير على ايرادات المصرف وعلى راس ماله‬
‫‪,‬نتيجة اتخاذ قرارات خاطئة ‪,‬او التنفيذ الخاطئ للقرارات ‪,‬وعدم التجاوب المناسب مع التغيرات على‬
‫القطاع المصرفي(‪.)2‬‬
‫ويتحمل مجلس ادارة البنك المسؤولية الكاملة عن المخاطر اَلستراتيجية وكذلك ادارة البنك العليا‬
‫التي تمثل مسؤوليتها في ضمان وجود ادارة مخاطر استراتيجية مناسبة للبنك والسياسات المتعلقة‬
‫باستراتيجية العمل ‪ ,‬وتعد حاسمة لمعرفة القطاعات التي سيقوم البنك بالتركيز عليها في المدى الطويل‬
‫والقصير(‪.)3‬‬

‫اما عند دراسة مخاطر السيولـة التي هي احد المتغيرات المستقلة للبحث فيتضح ان المصارف‬
‫تلجا من حين الى اخر الى سحوبات مفاجئة من قبل المودعين خاصه بهم ‪,‬وَلبد للبنوك ان تحتاج لمثل‬
‫هذه السحوبات ‪,‬اما اَلحتفاظ بمبلغ احتياطي بشكل نقد في خزائنـها ‪,‬او ودائع البنوك ‪,‬اَلحتفاظ بموجودات‬
‫عالية السيولة التي يمــكن تحــويلها الى نــقد(‪.)4‬‬

‫ثالثا‪ :‬اســــباب مـــخاطر الـــسيولة‬


‫(‪:)5‬‬
‫تنشأ مـخاطر السيولة من عوامل واهمها‬
‫‪ -1‬العوامل الخارجية‪:‬‬
‫وتتمثل باالتي‪:‬‬
‫أ‪ -‬حالة الركود اَلقتصادي او الكساد الذي يتعرض له اَلقتصاد القومي ‪,‬والذي يؤدي الى تعثر بعض‬
‫المـشروعات ‪,‬وعــدم قدرتها على ســداد التزاماتها تــجاه المصارف الــدائنة عـند موعد المحدد‬
‫لالستحقاق ‪.‬‬
‫ب‪ -‬اَلزمـــات الحـادة التي تــضرب بأسواق المال‪.‬‬

‫)‪ (1‬عياش زبير ‪,‬مصدر سابق‪,‬ص‪.23‬‬


‫)‪ )2‬احمد شعبان محمد علي ‪,‬انعكاسات المتغيرات المعاصرة على القطاع المصرفي ودور البنوك المركزية (دراسة‬
‫تحليلية – تطبيقية لحاَلت مختارة من البلدان العربية)ط‪,1‬الدار الجامعية للنشر والتوزيع‪,‬اَلسكندرية‪,2000,‬ص‪.205‬‬
‫)‪ (3‬بوعشة مبارك ‪,‬ادارة المخاطر البنكية(مع اشارة خاصة للجزائر)‪ ,‬المؤتمر العلمي الدولي السابع‪ ,‬ادارة المخاطر‬
‫واقتصاد المعرفة ‪,‬اَلردن‪2007,‬‬
‫)‪ (4‬عبد المنعم السيد علي ‪ ,‬نزار سعد الدين العيسى ‪,‬النقود والمصارف واَلسواق المالية‪ ,‬ط‪ ,1‬دار الحامد للنشر‬
‫والتوزيع ‪,‬عمان‪,2004,‬ص‪.145‬‬
‫)‪ )5‬عثمان نقار واخرون ‪ ,‬اثر مخاطر السيولة المصرفية في اَلداء المالي للمصارف التجارية الخاصة في سوريا ‪,‬مجلة‬
‫جامعة حماة المجلد‪ ,3‬العدد‪,13‬سوريا ‪ ,2020,‬ص‪.102‬‬
‫‪ -2‬العوامل الداخلية‪:‬‬
‫ومن هذه العوامل ‪:‬‬
‫أ‪ -‬التحـــول المفاجئ لبــعض المطلوبات العرضية الى مطلوبات فعلية‪.‬‬
‫ب‪ -‬صعوبة التــحول ْلرصدة سائلة‪ ,‬نتيجة سوء توزيع الموجودات على اَلستثمارات واستخدامات ذات‬
‫درجات مقاربة‪.‬‬
‫ت‪ -‬ضعف تخطيط السيولـة بالبنك ‪,‬والذي يؤدي الى عدم التناسق بين الموجودات والمطلوبات من حيث‬
‫أجـال اَلستحقاق‬
‫رابعا‪ :‬مؤشرات قياس مخاطر السيولة‪-:‬‬
‫تستخدم المصارف التجارية مجموعة من المؤشرات والطرق لقياس مخاطر السيولة من اجل‬
‫ادارتها‪:‬‬
‫أ‪ -‬الـــنقد واَلرصـــدة لــــدى البنــــوك ‪ /‬اجـــمالي المـــوجودات (‪: )1‬‬
‫يشـــير ارتــــفاع هذا المـــــؤشر الى انخفاض مخاطر السـيولة ‪,‬فان ذلك يعكس زيادة اْلرصدة‬
‫النقدية سواء أكانت في الصندوق أم لدى البنـوك‪ ,‬ومن زيادة قدرة المصرف عـلى تأدية التزاماته المالية‬
‫المتفق عــليها في الوقت المقرر‪.‬‬
‫ب‪ -‬النقــد واَلستثــمارات القصيرة اَلجل ‪ /‬اجمالي الموجودات ‪:‬‬
‫ويشــير ارتفـاع هذا المؤشر الى انخــفاض مخاطر السيولة بوصفــه يمكــن من زيادة‬
‫اَلستثمارات والنقد ‪,‬اي تمــويل اَلســتثمارات القــصيرة اَلجل الى سـيولة في مــدة قصيرة ليــواجه‬
‫الـبنك بها التزاماته في اجــالها المقرر‪.‬‬
‫ت‪ -‬اجــمالي القروض ‪/‬اجمالي الودائع ‪:‬‬
‫ويشير ارتُـــفاع هذأ المؤشـــر الى ارتفـاع مخاطر السـيولة حيث يزيد ذلك من نـسبة القروض‬
‫التي يتـعذر تصفيتها بسهولة عند الحاجة الى سـيولة على صعـيد اخـــر‪.‬‬
‫إنَ زيادة نـسبة ألقــــُروض الى الودائـع تــؤشر حـاجة ألبنَك الى زيادة مصادر نـقــدية جــديدة لـتلبية‬
‫طـلبات اَلقراض الجــديـــدة‪.‬‬
‫ث‪ -‬الموجودات المتــداولة ‪/‬اجـمــالي الــودائع‪:‬‬
‫أن ارتفاع هذا الـمــؤشر يشــير الــى انخـفاض مخاطــر الـســيولة ‪,‬آلن ذلـك يعكـس زيــادة ألـموجودات‬
‫ألمتداولة التي يــواجه بها البــنك التـزاماته اَلخــرى‪.‬‬

‫)‪ (1‬رجاء رشيد عبد الستار ‪ ,‬مصدر سابق ص‪.127‬‬


‫خامسا ‪:‬ضـــــوابط الـــحد من مـــخاطر الــــسيولة ‪-:‬‬
‫ان الغـرض مــن الـسـيولة هـــو التــــأكيد عـلى ان المـصـرف قـادر عـلى مـقــابلة التـزامـاتــه‬
‫التعـاقـــدية وعـلى ذلــك يجــب ان يـشتــمل النـظــام القـوي إلدارة الـسـيولة عـلى عـــدة عنـاصر هـي‬
‫(‪:)1‬‬

‫‪ -1‬نظام جــــيد إلدارة المـــعلومات ‪.‬‬


‫‪ -2‬وضــــع خطة للطوارئ ‪.‬‬
‫‪ -3‬تــــنوع مصادر التمويل‬
‫‪ -4‬تحــــليل صافي التمويل الالزم في ضوء بدائل مختلفة ‪.‬‬
‫‪ -5‬سيـــطرة مركزية على السيولة‪.‬‬
‫ويجب على المراقبين ان يكونوا على علم بأســـلوب ادارة المصرف ْلصــوله والتزاماته وكذلك البنود‬
‫خارج الميزانية مع التحقق من ان هذا اَلسلوب يوفر السيولة الكافية للمصرف لمواجهة كافة التزاماته‬
‫التعاقدية‪.‬‬

‫)‪ (1‬عبد الغفار حنفي ‪ ,‬ادارة المصارف والسياسات المصرفية ‪:‬تحليل القوائم المالية الجوانب التنظيمية في البنوك التجارية‬
‫واَلسالمية ‪, ,‬دار الجامعة الجديدة للنشر ‪ ,‬اَلسكندرية ‪ ,2002‬ص‪.178‬‬
‫المبحث الثاني‪ /‬االطـــار النظري للـــمصارف الـــتجارية‬
‫يتناول هذا المبحث ‪-:‬‬
‫اوال‪ :‬مفهوم المصارف التجارية‬
‫تعددت المفاهيم المرتبطة بالمصارف التجارية ‪,‬وتنوعت الزاوية التي تم النظر اليها ‪,‬فالمصرف‬
‫التجاري ليس مجرد بناء قائم بل يعــد منظمة تضــم العنصر اَلنساني والموارد المالية الالزمة َلداء‬
‫الوظائـف المصرفية والتي تخدم احتياجات المجتمع حيث عرفت بانها نوع من انواع المؤسسات المالية‬
‫التي ترتكز نشاطها فـي قبول الودائـع ‪,‬ومنح اَلئتمان وبهذا المفهوم يعد المصرف وسيطا بين اولئك الذين‬
‫ليس لديهم تلك اَلموال وبين اولئك الذين لديهم اموال فائضة(‪.)1‬‬
‫وعرفها اخرون بانها مؤسسات مالية تتعامل بالنقود واَلوراق المالية اخذا وعطاءا ‪,‬بيعا وشراء‪,‬‬
‫ادخارا واستثمارا‪ ,‬وقد تكون مؤسسات مملوكة للدولة او للقطاع الخاص او اَلثنين معا (‪.)2‬‬
‫وتعرف كذلك المصارف التجارية من خالل الوظائف التي تقـوم بها والخدمات التي تقدمها‬
‫للعمالء بانها وسطاء ماليون يقدمون الخدمات المالية لوحدات العجز والفائض(‪.)3‬‬
‫إنَ المصارف التجارية او مصارف الودائع تقوم بمهمه اساسية تقـــتصر عليها دون غـــيرها من‬
‫المؤسسات المالية والمصـــــرفية ‪,‬وتتمثل هذه المـــهمة في قبول الودائع الجارية "اي الودائع تحت الطلب‬
‫"التي يمكن سحبها بواسطة الشيكات من قبل المودعين في اي وقت يشاؤون بعد وقت ايداعـها(‪.)4‬‬
‫ويرى اخرون على انها مؤسسة و دائـعية حيث تكون الجزء اَلكبر من الجهاز المصرفي المالي‬
‫‪ ,‬مهمتها اَلساسي هي التوسط بين المودعـين والمقرضين ‪,‬وكذلك تختص بمنح القروض قصيرة‬
‫ومتوسطة اَلجل(‪.)5‬‬
‫ويعرفها البعض بانها المكان الذي يلتقي فيه اصحاب الموارد وطالبي هذة الموارد اي‬
‫المستخدمين لها‪ ,‬عــلى اساس إنَ المصرف التجاري منشـاة تسعى الى تحقيق الربـح(‪.)6‬‬
‫ثانيا‪ :‬النظريات المفسرة لعمل المصارف التجارية‬
‫يمـــكن تفــــسير عمـــل المصارف التجارية من خالل النظريـات وهي كاَلتي(‪:)7‬‬

‫)‪ (1‬منير هندي ‪,‬مصدر سابق ‪ ,‬ص‪.5‬‬


‫)‪ (2‬معين رجب ‪,‬النقود والمصارف ‪,‬ط‪,2‬جمعية اَلقتصـادين الفلسطينيين ‪,‬غزة ‪,1999,‬ص‪.61‬‬
‫‪(3( George H .Hempel. Donald G .Simonson &Alan B Goleman, Bank Management: Text‬‬
‫‪and Cases,4th ed ,John Wiley and Sons ,New York,1994,p6.‬‬
‫)‪ (4‬ناظم الــــشمري ‪,‬النقود والبنوك ‪ ,‬ط‪ ,2‬دار الكتب للطباعة والنشر ‪,‬الموصل ‪,1995,‬ص‪.12‬‬
‫)‪ (5‬عبد المنعم السيد علي ‪,‬نزار سعد الدين العيسى ‪,‬مصدر سابق‪,‬ص‪.137‬‬
‫)‪ (6‬خالد وهيب الراوي ‪,‬العمليات المصرفية الخارجية ‪,‬دار المناهج للنشر ‪,‬عمان ‪2010,‬ص‪.42‬‬
‫)‪ (7‬عبد الحسين جليل الغالبي و كاظم سعد اَلعرجي ‪ ,‬اساسيات النقود والبنوك ‪,‬جامعة الكوفة ‪,‬ط‪ ,2016 ,1‬ص‪.72‬‬
‫‪ -1‬نــــظرية القـــــرض التــــجاري‬

‫تعد هذه النظرية من اقـدم النـظريات التي تفسر نــشاط المصارف التجارية وتـــعود اَلفكار اَلولى لهــا‬
‫الـــى ادم ســـــميث وجون لوك وتـــؤكد على ان البنـــوك التـــجارية يـــجب ان تقتصر عــملها على منح‬
‫القروض القصيرة اَلجل للمحافظة على السيولة والتعامل باْلوراق والمعامالت التجارية والتي تتميز‬
‫بقصر دورة راس المال فيها ويسمى هذا النوع من الصيرفة باسم "الصيرفة الضيقة "‪.‬‬

‫إنًّ القروض قصيرة اَلجل َل تتجاوز السنة الواحدة والتي عادة ما تكون موسمية ومتناسبة مع‬
‫تقلبات اَلعمال وتقلبات اسعار الفائدة وعلى البنوك ‪ ,‬ان تبتعد عن اَلشتراك والمساهمـة في راس المال‬
‫المشاريع‪ ,‬بل تتحلى بطابعها التجاري وترتبط بحركـة السلع والخدمات وعلى البنوك التجارية اَلبتعاد عن‬
‫المضاربـة او ممارسة اَلعمال اَلنتاجية واَلوراق المالية بل تركز على اَلوراق التجارية مثل السندات و‬
‫اَلذنـــيـة والكمبياَلت وفتح اَلعتماد واَلعتمادات المستندية وغيرها ‪ ,‬وان غاية هذا التحديـد على عمل‬
‫البنـك هو توفير السيولة واَلهتمام بالضمانات العالية للقروض مركزة على فكرة امكانية تسديد القرض‬
‫ضمن اجله القصير وبالسرعة الممكنة وتركز هذه النظرية على القروض قصيرة اَلجل لتميزها‬
‫بخاصيـة التصفية الذاتية اي ان القروض الممنوحة ْلغراض المتاجرة بالسلع الحقيقية ستعود الى نقود‬
‫ضمن اجل القرض القصير مما يؤمن الموارد الماليـة للبنك‪.‬‬

‫‪ -2‬نـــظرية التبـــديل او (التـــحويـــل)‪-:‬‬

‫عندما كانت نظرية القرض التجاري عرضة للعديد من اَلنتقادات لكون هذه اَلفكار لم تكن متفقة‬
‫مع الثورة الصناعية والتقدم التكنولوجي والتطور لذلك ظهرت نظرية القروض التجارية في صورة جديدة‬
‫يطلق عليها بنظرية التبديل (‪.)1‬‬

‫أ‪ -‬المقومات اَلساسية لنظرية التبديل ‪ :‬هذه النـــظرية تعتــــمد على توســـيع دائرة التــوظيف لدى‬
‫المصرف التجاري من خــالل عدم اَلقتصار على التــعامل قصــير المدى والمتمثل في القروض‬
‫التجارية ‪,‬كما جاء في نظــرية القــــروض التجــارية ‪َ,‬ل تـــرى ان هـــذه اَلخيـــــرة غير صالحة ‪,‬بل‬
‫توصي بتنويع العمليات البنكية من استثمارات في السوق المفتوحة او تدعيم محفظة اَلوراق المالية او‬
‫قروض قصيرة ‪َ,‬لن تقنــــية التــنــويع تحــافــظ عــلى جـــودة الــــسيولة‪.‬‬

‫ب‪ -‬فرضيات نظــــرية التـــبديل ‪ :‬تتضمن النــــظرية مجــــموعة مـــن الفرضيات أهمها‪:‬‬

‫)‪ (1‬طارق عبد العال حماد ‪,‬التطورات العالمية وانعكاسها على اعمال البنوك ‪,‬الدار الجامعية للنشر والتوزيع ‪,‬مصر‬
‫‪,2001,‬ص‪.138‬‬
‫‪ -1‬إنَ تـوفير السيولة مطلب أساسي لضمان تسديد أموال المودعين ‪.‬‬

‫‪ -2‬إنَ تحقيق اْلرباح شرط أساسي لمواصلة البنك التجاري لنشاطاته و توسيعها مستقبال‪.‬‬

‫‪ -3‬انَ موارد البنك التجارية في معظمها‪ ,‬ودائع جارية يمكن سحبها في أي وقت ‪.‬‬

‫‪-4‬إن َالبنوك التجارية يجب أن تقتصر في قروضها على المدة القصيرة اْلجل‪.‬‬

‫‪-5‬إنَ اَلقتراض طويل اْلجل يضاعف من احتمال تعرض البنك لألخطار‪.‬‬

‫‪ -6‬إنَ مركز البنك التجاري لن يتأثر اذا كان يتمتع بمرونة التحويل والتبديل والقدرة على بيع اَلوراق ‪.‬‬

‫‪ -3‬نـــــظرية الــــدخل المــــتوقــع ‪-:‬‬

‫صيغت هذه النظرية من قبل ‪ Herbert .V. Prochnow‬عام ‪1940‬وهي تختلف عن النظريتين‬
‫السابقتين في ربطها بين طبيعة القرض والسيولة النقدية ‪ ,‬والتأكد من المركز المالي للمقرض وقدرته على‬
‫السداد ‪َ,‬لن السيولة النقدية يمكن ان تعزز باستمرار عن طريق التدفقات النقدية المنتظمة والناجمة عن‬
‫تسديد القروض الممنوحة لمخاوف المقترضين ‪ ,‬فاْلمر المــهم في هذه النظرية هو ان منح اَلئتمان‬
‫يتوقف على دراسة البنك لحصيلة العملية اَلئتمانية ومقدار الدخل المتوقع ‪,‬فهذه الحصيلة هي التي يجب‬
‫ان تقود سياسة البنك نحو رفض القروض او منحه (‪.)1‬‬

‫‪ -4‬نظرية ادارة االصـول والخصوم او (النظرية الشاملة) ‪-:‬‬

‫شـــهد حقـــل اَلدارة المصرفية خـالل العــقدين اَلخيريــن‪ ,‬أنموذجا مصرفيا مهـــما ويــدعى‬
‫بأنــمــوذج (ادارة اَلصول والخصوم) وان البنوك لم تعد تتقيد بالتخصص المحدود الذي قيد العمل‬
‫المصرفي(‪.)2‬‬
‫أنما اصبحت توسع نشاطها الى كل اَلقاليم والمناطق والمجاَلت وتحصل على اَلموال من‬
‫مصادر متعددة وتوجهها الى مختلف النشاطات لتحقيق التنمية اَلجتماعية واَلقتصادية فـــهذه النظرية‬
‫سهلت تــحول البنوك التجـــارية الى بنـــوك شاملة حيـــث ان ادارة اَلموال في ظل الصيرفة الشاملة هي‬
‫طريقة للتفكير‪ ,‬فهي تعزز التفكير لدى المدراء حـــول اَلشياء المـــحيطة بهم ‪ ,‬وتجــعل التطبيق‬

‫)‪ (1‬حمزة محمود الزبيدي ‪ ,‬ادارة المصارف استراتيجية تعبئة الودائع وتقديم اَلئتمان ‪ ,‬مؤسسة دار الوراق للنشر‬
‫والتوزيع ‪,‬عمان ‪,2011,‬ص‪. 210‬‬
‫‪(2) Koch , Timoth W. & Macdonald ,S- Scott – Bank Management – The dryen press‬‬
‫‪Harcourt College Publishers ,4th ,ed 2000,U.S.Ap19‬‬
‫المصرفي متميز في عالقته بالبيئة المحيطة بالبنك بكل متغيراته ومستجداتها في المجاَلت المختلفة‬
‫وخاصـــة في تقــــديم القـــــروض طـــويلة اَلجـــل واَلســـــتثمار والعـــمل بكـــفاءة وفـــعالية في كل‬
‫من السوق المالية والســــوق النقدية (‪.)1‬‬

‫شكل بياني (‪ )1‬الية عمل المصرف الحديث (الشامل)‪:‬‬

‫وظيفة اَلدخار‬ ‫وظيفة المدفوعات‬ ‫وظيفة اَلئتمان‬

‫وظائف المصرف الحديث‬ ‫وظيفة خدمات االمان‬


‫وظيفة الوساطة‬
‫(الشامل )‬

‫وظيفة الصيرفة‬ ‫وظيفة تخطيط‬


‫اَلستثمارية‬ ‫اَلستثمار‬ ‫وظيفة التامين‬

‫المصدر ‪ :‬عبد المجيد عبد المطلب ‪,‬البنوك الشاملة وعملياتها وادارتها ‪,‬الدار الجامعية ‪ ,‬اَلسكندرية‬
‫‪,‬مصر ‪ ,2000 ,‬ص‪.21‬‬

‫حسب هذة النظرية اصبحت للميزانية تـطور ليـضيف بنـود اخرى تتمثل في امتـالك البنك ْلسهم معد‬
‫للبيع بها كاستثمارات للمصرف واخرى محتفظة وايضا بطاقات اَلئتمان ومنتجات توريق الديون السيادية‬
‫للدول النامية ومنتجات التامين (كالحرائق‪ ,‬الحياة‪ ,‬الحوادث)‪.‬‬

‫‪(1) Rose, Peter S._ Commercial Bank Management _Irwin Mcgraw_Hill Inc. 4th. ed. 1999,‬‬
‫‪Singapore.p18.‬‬
‫جدول (‪ )1‬الميزانية المبسطة للبنك التجاري حسب نظرية اَلصول والخصوم‬

‫الخصوم‬ ‫اَلصول‬
‫الودائع‬ ‫اْلرصدة النقدية الحاضرة (الصندوق)‬
‫ا ‪ -‬شهادة ودائع ْلجل‬ ‫ا واْلسهم‬ ‫‪- 1‬اْلوراق المالية واْلسهم المحتفظ‬
‫ب‪ -‬شهادة ودائع التوفير‬ ‫المعد للبيع‬
‫ت‪ -‬شهادة ودائع بإشعار‬ ‫‪- 2‬اْلوراق التجارية المخصومة‬
‫ث‪ -‬ودائع جارية‬ ‫‪- 3‬سندات الخزينة العمومية‬
‫‪ -2‬قروض من البنوك والبنك المركزي‬ ‫‪- 4‬القروض التجارية‬
‫‪ - 3‬حسابات المراسلين والبنوك الدائن‬ ‫‪- 5‬القروض الموسمية‬
‫‪ -4‬شيكات و حواَلت مستحقة الدفع‬ ‫‪- 6‬القروض المتوسطة و الطويلة‬
‫‪ - 5‬سندات مصدرة من البنك‬ ‫‪- 7‬القروض اَلستهالكية‬
‫‪- 6‬اَلحتياطات‬ ‫‪- 8‬القروض العقارية‬
‫ا ‪ -‬احتياطي قانوني‬ ‫‪- 9‬بطاقة اَلئتمان‬
‫ب ‪ -‬احتياطي خاص‬ ‫‪- 10‬منتجات التو ريق من اْلسواق المالية‬
‫‪ -7‬خصوم أخرى‪.‬‬ ‫‪- 11‬منتجات سوق التأمين ‪.‬‬
‫‪ - 8‬رأس المال‬ ‫‪-12‬القروض الموجهة للطلبة‬
‫‪ -‬اْلصول الثابتة (المباني واْلدوات المكتبية )‬
‫المصدر ‪:‬عبد الحسين جليل الغالبي ‪,‬كاظم سعد اَلعرجي ‪,‬دار الكتب والوثائق ‪,‬بغداد‪,‬ط‪,1‬النجف‬
‫‪,2016,‬ص‪.162‬‬
‫ثالثا ‪ :‬الوظائف النقدية للمصارف التجارية‬

‫تمتاز المصارف التجارية "بـــانها مؤسسات مالية هدفها تحقيق اْلرباح لمالكيها‪ ,‬وهي بهذا‬
‫تختلف عن البنوك المركزية"(‪. )1‬‬

‫إذ إنَ البنوك المركزية تهدف الى تحقيق المصلحة العامــة للمجتمع اما المصارف التجارية فأنها‬
‫مؤسسات خاصـة تتعامل بالودائع ومنح القروض ‪َ ,‬لن هدفها تحقيق اَلرباح ‪ ,‬وتعد المصارف التجارية‬
‫اكثر انتشارا ‪,‬ولها تأثير بالغ على النشاط اَلقتصـادي‪ ,‬وهنا يمكن توضـيح الوظائف النقدية للمصارف‬
‫التجاريـة فيما يلي‪:‬‬

‫‪ -1‬قبول الودائع ‪:‬‬

‫تشـكل الودائع المصدر الرئيــس ْلموال المصارف التجارية’ والودائع هي اهم فـقرة في‬
‫مطلوبات البنك التجاري‪ ,‬وتمثل حقوق المودعين على موجودات البنك‪ ,‬ولهذا الودائع لها اَلثر اَلكبر في‬
‫تعزيز قدرات المصرف المالية‪ ,‬في منح القروض والقيام باَلستثمـارات المختلفة ونقسم الودائع الى‪:‬‬

‫أ‪ -‬الودائع الجـارية ‪:‬ويطلق عليها ايضا "بالودائع تحت الطلب " اذ يمكن المطالبة بها فورا‪ ,‬بـدون تـأخير‬
‫زمـني و دون شـروط مسـبقة ويمكــن ألســـحب عليها بواسطة "الشيكات" وتعد هذه ألـــودائع اقل‬
‫المصادر تكلفة‪ ,‬بالنسبة للمـصرف ‪ ,‬إذ إنَ المصارف َل تدفع فـائدة ْلصحاب الحسابات تحت الطلب او‬
‫تدفع فائدة بنسبة ضئيلة في بعض اَلحيان وفي الحسابات الكبيرة فقط عندما َل يقل رصيد هذه الودائع عن‬
‫مبلغ محدد(‪.)2‬‬

‫ب‪ -‬الودائع التوفير ‪:‬‬

‫يستهدفــ المودعون من حسابات هذه الودائــع استثمار جزء من ثروتـهم كادخـــارات نقدية‪ ,‬ويمثل‬
‫قبــول هذة الودائـع الوظيفة ألتجــارية اي جمع ألـــمدخـرات المحليــة ‪,‬وتدفع المصارف فوائـد مقابل هذه‬
‫الودائـع والتي تقوم ألوحــــدات اَلقتصادية وَلسيما اَلفـراد بإيداعها لدى المصارف مـع احتفاظـها‬
‫بالسحب عليها عنـد الطـلب (‪.)3‬‬

‫)‪ )1‬عوض فاضل اسماعيل الدليمي ‪,‬النقود والبنوك ‪,‬ط‪,1‬دار الحكمة للنشر ‪,‬الموصل ‪,1990‬ص‪186‬‬
‫)‪ (2‬فالح حسن عداي ومؤيد عبد الرحمان ‪ ,‬مصدر سابق ‪ ,‬ص‪.105‬‬
‫)‪ (3‬محمد خليل برعي واخرون ‪,‬النقود والبنوك ‪,‬مكتبة نهضة الشرق للنشر ‪,‬القاهرة‪,1990 ,‬ص‪.102-101‬‬
‫وتحرم التشريعات في بعض الدول فتح حسابات توفير لمنشأت اَلعمال بينما تضع تشريعات‬
‫اخرى حد اقصى للمبالغ التي يمكن للمنشاة ايداعها في ذلك الحساب وتحتسب فوائد التوفير عادة في نهاية‬
‫العام (‪. ) 1‬‬

‫ت ‪ -‬الودائع الزمنية ‪:‬‬

‫وتعرف ايضا "بالودائع اآلجلة " اذ َل يستطيع العميل السحب عليها‪ ,‬إَلًّ بعد مرور مدة محـددة من‬
‫ايـداعها وبأخطار مـسبقة ’ لـذا َل يعدها كثـير من اَلقتــــصادين وألباحـثين نـقدا ‪ ,‬وانما هي وســـــيلة‬
‫لألحــــتفاظ بأموال عاطـله‪ ,‬ولكنـها ذات مردود "فائدة" تزداد تـدريجيـا تبعا لمدة ألوديعة وحجمـها ’‬
‫ولكونـها أقل سـيولة من الودائـع" الجارية والتوفير " ‪ ,‬ولذا فـأن المصارف تعتمـد عليها فـي تـمويل‬
‫عمـلياتها اَلئتمانية أكثر من اعتمـادها على المصادر اَلخـرى ‪,‬ذلك َلن طبيعية هذه الودائـع َل تتطلب‬
‫اَلحتفـاظ باحتياطات نقدية كبيرة كتلك التي تطلبها بقية انواع الودائـع(‪. )2‬‬

‫‪ -2‬خلق االئتمان ‪-:‬‬

‫هـــذة ا لوظيفـة تمثل في خلق البنك التجاري ‪ ,‬نقودا امـا على شـكل نقود ورقيـة ’ او نقود صرفية لألفراد‬
‫ورجال اَلعمال لمدد مختـلفة تكـون في ألغالب ْلجال قصيرة َل تتجـاوز العـام ألواحــد وذلك لمـساعدتهم‬
‫فـي اَلنفـاق العـام ‪ ,‬والذي َل يتحمل التأجيل وكذلك مباشرة اعمالهم ونشاطـاتهم ’ على ان يقـوموا برد‬
‫تـلك المبالغ مـع دفـع فوائـد على هـذه اَلقراض ويتمثـل خلق اَلئتمان بمـا يـلي ‪.‬‬

‫أ‪ -‬خصم اَلوراق التجارية‪ :‬يستطـيع حامل اي ورقة تجـارية وغالبا ما تكون بشكل كـمبيـالة من ان يتقدم‬
‫الى ألبنك التجـاري وذلك قبـل حـلول مـيعـاد استـحقاقـها ‪ ,‬للحصول على نـقـود حاضـرة تكون أقـل من‬
‫المبلـغ الوارد في تاريـخ استحقاقها "الكمبيالة" والفرق بين الورقة التجـارية في تاريـخ معيـن قـبل تاريـخ‬
‫استحقاقـها وقيمة المبلـغ في تاريـخ استحقاقها ‪ ,‬يقوم ألبنك التجاري بخصمـه ’ باعتبار الفائدة التي‬
‫يستحقها البنك ‪ ,‬نظير الخدمة التـي يقـدمها لـهذا الشخص بتخلـيه عن أمواله لمدة معينة وتسـمى هذه‬
‫الفائـدة بمبلـغ الخصم (‪. )3‬‬

‫ب‪ -‬السحب على المكشوف ‪ :‬وذلـك بأن يخصص المصرف اعتمادات للمتعامل ‪ ,‬وبحدود مبلـغ اَلعتماد‬
‫المخصص له‪ ,‬وذلك في الحاَلت التي يحتاج فيـها المتعامل َلستخدام هذا اَلعتمـاد ‪ ,‬اي عنـدما يكون‬

‫)‪ )3‬منير ابراهيم هندي ‪ ,‬مصدر سابق ‪ ,‬ص‪.149‬‬


‫‪(2) Cochran A. John. Money –Banking and the economy (second Edition ,the Macmillan‬‬
‫‪company, New York, 1971)p.126.‬‬
‫)‪(3‬محمد عبد العزيز عجمية و مدحت محمد العقاد ‪ ,‬النقود والبنوك والعالقات اَلقتصادية الدولية ‪ ,‬مصدر سابق‪ ,‬ص‪.66‬‬
‫رصيـده في الحساب الجـاري (صفر)وبذلـك يصبـح رصيد حسابه الجاري مـدينا عند السحب اعتمادا على‬
‫استخدام اَلعتماد ‪ ,‬ومـن ثم يقوم بتسـديده بـدون ارتباط بمده معينة في الغالب ‪,‬اي عندما توفـر ايرادات‬
‫لديه فـي حسابه ويتم حـسـاب فائدة على اَلرصـدة المدينة وحسـاب مبالـغ هذه اَلرصـدة ‪ ,‬وفترة بقاء‬
‫الرصيـد مـدينا ‪ ,‬وذلك اعتمادا علـى طريقة النمر "التي تتضمن ضرب المبالغ اَلرصدة المدينة في عدد‬
‫اَليام التي بقيت فيها مدينـة "‪ ,‬وقد تم تسوية ما تم استخـدامه من اَلعتماد فـي الحساب الجـاري المدين في‬
‫ذات يوم السحب عليه(‪.)1‬‬

‫ج‪ -‬منح القروض‪ :‬وتعد من اهم الوظائف المالية التي تقوم بها المصارف هـــي منح القروض لألفــراد‬
‫والمشروعات ‪,‬وتمثـل الــقروض جزءا كبيرا من مجاَلت اَلستثمـار في المصرف التجاري ‪ ,‬ويمثل‬
‫الدخل المتحصل عليه منها جـزءا كبيرا من ايراداته فهو اَلستثمار الرئيس يوليه المصرف اهتماما خاصـا‬
‫ويوجه اليه جـزءا كبيرا من موارده ‪ ,‬ويعتبر القروض اتفـاقا بين المصـرف والمقتـرض على قيام اَلول‬
‫بإقراض اَلخير مبلغـا معينا من المـال ’لمدة معينـة يسدده بعدها دفعة واحـدة ’او على اقساط(‪.)2‬‬
‫رابعا‪ :‬أنـــــواع القـــــروض الـــــمصرفية ‪-:‬‬
‫هنـاك تقسـيمات عــدة للـقروض تبعا للمـعيار المتخذ كأسـاس للتـصنـيف سـواء من حيث القـطاعات‬
‫اَلقتصادية ‪,‬ام من حيث الضـمان ‪,‬ام من حيث الـمدة‪ ,‬ام من حيث الغرض ‪.‬‬
‫‪ -1‬من حيث الغرض ‪ :‬تصنف القروض من حيث الغرض الى (‪:)3‬‬
‫أ‪ -‬القروض اَلستهالك ية ‪ :‬وهي الـقروض التـــي يـكون الـغرض من استخدامها "استهالكي" كشراء‬
‫معدات او سيارات او غيرها ‪ ,‬إَل إنَ بــعض الـــمصـارف َل تـــحبذ إعـــــطاء قـروض للمـوظفين‬
‫لشـراء مثـل تلك السـلع ‪ْ,‬لن مقدرة الــموظف عـلى الــدفع تتــــوقف على اســـــتمراره بالوظيفة ‪,‬فـأن‬
‫المصارف تطلب عادة سـعر فائدة أعلى على القــروض اَلستـهالكية ‪ْ,‬لنــها تتـضمن درجة مخـاطرة‬
‫أعلى ‪.‬‬
‫ب‪ -‬القروض اَلنتـاجية ‪ :‬وهي القروض التي يـكون الـغرض من استخدامها "انتــاجي" وذلك لزيادة‬
‫المبيعات او زيادة اَلنـــتاج كشراء اآلَلت او معدات او مواد خام ‪,‬لتــــشجيع البنوك المركزية عـادة‬
‫المصارف التجارية على إعطاء قروض ْلغـــراض إنتاجية و تدعيم الطاقة اَلنتاجية للــشركة‪َ ,‬لن ذلك‬
‫فيه دعم لالقتصاد الوطني ‪.‬‬

‫)‪ (1‬فليح حسن خلف ’ النقود والبنوك ‪,‬عالم الكتب الحديث للنشر والتوزيع ’ط‪ ,1‬عمان ‪ ,2006,‬ص‪.240‬‬
‫)‪)2‬خالد وهيب الراوي ‪,‬مصدر سابق ‪ ,‬ص‪.49‬‬
‫)‪ (3‬عبد المعـطي رضا ارشيد ‪ ,‬مـحفوظ احمد جودة ‪ ,‬أدارة اَلئتمان ‪ ,‬دار وائل للطباعة والنشر ‪,‬عمان ‪,‬اَلردن ‪,‬‬
‫‪1999‬ص‪.106‬‬
‫‪ -2‬من حيث القطاعات االقتصادية‬
‫(‪)1‬‬
‫‪:‬‬ ‫وتنقسم القروض من حيث القطاعات اَلقتصادية على‬
‫أ‪ -‬القروض العقارية ‪:‬إن هذ ه القروض تقدم للزبائن المقتـرضين بهدف بناء أو شراء أرض وتكون مدة‬
‫هذه القروض في العادة طويلة اَلجل ‪,‬وغالبا ما تكون مضـمونة بالعقار نفـسه ‪.‬‬
‫ب‪ -‬القروض التجارية ‪ :‬وهــذه القروض تكون قصيرة اَلجل وتستخدم بـهدف تـمويل النشــاط الجاري‬
‫للتـجار لـشراء الـــــسلع لإلتــجار بها ‪.‬‬
‫ت‪ -‬القروض الصناعية ‪:‬هـــذا النـوع من الـقروض تمنح ْلجال متوسـطة او طـويلة ‪,‬حسـب الدورة‬
‫الصناعية للمصنع والحرفي‪.‬‬
‫ث‪ -‬الـقروض الزراعية ‪ :‬إنَ هــذه القروض مقدمة للمزارعين ‪ ,‬لـشراء السـماد والمـعدات الزراعية‬
‫والبذور ‪,‬وتكـون ْلجال قصـيرة ومتـوسطة ‪.‬‬
‫‪ -3‬مــن حــــيث الضـــــمان ‪ :‬وتعد من اهم انواع القروض التي يمنحها المصارف التجارية للزبائن‬
‫لتمويل عملياتهم التجارية القصيرة اَلجل ‪,‬وهي القروض كاَلتي (‪: )2‬‬
‫أ‪ -‬القروض غير مكـفولة بضمان‪ :‬حيث ان المقترض يكتفي بالدفع ‪,‬ويمنح المصرف هذه الـــقروض‬
‫للمنـــشاة كلما احتاجت المال ‪,‬وتوجد شروط يعتمد عليها المصرف الى وضعهما هما ‪:‬‬
‫‪ -1‬وجـوب قيـام المقتـرض بـسداد قيـمة قروضـه مـرة واحدة على اَلقل خـالل السنة‪.‬‬
‫‪ -2‬اَلبقاء على جزء من القرض في حساب المقترض لدى المصرف ‪,‬ويسمى هذا "بالرصيد المعوض"‬
‫اي قيام المقترض باقتراض مبـلغ يزيد عـن حــاجتـه ‪ْ,‬لنه مضـطر إلبــقاء الـزيادة فـي المـصرف ‪,‬ومن‬
‫ثم تـرتـفع الفـوائـد المتـرتبة على المـقترض ‪.‬‬
‫ب‪ -‬القروض المـكفولة بضمان ‪ :‬وتنقسم هـــذه القروض الى(‪:)3‬‬
‫‪ -1‬قروض مكفولة بضمان شخصي ‪ :‬وذلك بقيام شخص خالف المقترض بكفالة اَلخير والتعهد بسداد‬
‫القرض ‪,‬في حالة توقف اَلخير عن السداد ‪,‬وعادة يكون شخصا يتمتع بثقة المصرف المقرض‪.‬‬
‫‪ -2‬قروض مكفولة بضمان عيني‪ :‬وتنقسم عــلى ما يأتـــــي‪:‬‬
‫أ‪ -‬قروض بضمان بضائع ‪ :‬وتكون العين الضـامنة للقروض من بضائع يودها المدين لدى المصرف مانح‬
‫اَلئتمان ‪,‬وبشرط ان تـكون البضائع قابلة للتجزئة او التأمين عليها‪.‬‬
‫ب‪ -‬قروض بضمان اَلوراق المالية ‪ :‬هنا يودع عميل اوراق مـالية لدى المصرف كضـمان للمدين‪.‬‬

‫)‪ (1‬سوزان سمير ذيب ‪ ,‬مصدر سابق ‪,‬ص‪.63‬‬


‫)‪ (2‬محمد شفيق حسين الطيب واخرون ‪,‬اساسيات اَلدارة المالية في القطاع الخاص ‪,‬المستقبل للنشر والتوزيع ‪,‬عمان‬
‫‪,‬اَلردن ‪,‬بدون سنة النشر ص‪.136‬‬
‫)‪ (3‬عادل احمد حشيش ‪,‬اساسيات اَلقتصاد النقدي والمصرفي ‪:‬دراسة للمبادئ الحاكمة َلقتصاديات النقود والبنوك‬
‫واَلئتمان ‪,‬دار الجامعة للنشر ‪,‬اَلسكندرية ‪,‬مصر ‪ ,2004,‬ص‪.143‬‬
‫ت‪ -‬القروض بتأمين كمبـياَلت ‪ :‬يقدم الـمدين كمبياَلت مسحوبة ْلمــــر من عـمالء اخرين معروفين‬
‫للمصرف وتكون الكـمبياَلت مظـهرة للمصرف ‪.‬‬
‫ث‪ -‬القر وض بضمانات متـنوعة ‪ :‬ان هنـاك انـواع مخـتلفة من القـروض تـحت هذا النوع ‪,‬مثل السلف‬
‫بضـمان المـرتبات حيـث يمـكن للـعامـل في القطاع الحكومي او الـعام ان يـحول مرتبه على احد‬
‫المـصارف ‪,‬ويحصل على سلف فـي حدود مـرتب(ثالثة اشهر) وكـذلك من انـواع هـــذه القـروض‬
‫‪,‬اعتمادات التصدير واَلستيراد واعتمادات المقاولين ‪.‬‬
‫‪ -4‬من حيث الدورة او المدة ‪ :‬ويمكن ان نميز بين نوعين من هــــذه القروض هما (‪:)1‬‬
‫أ‪ -‬قروض اَلستثمار ‪ :‬وهي القـروض المـوجهة لتـمويل اَلصـول الثابتـة فـي المؤسسة او تمويل‬
‫اســــتثماراتها ‪,‬الشـي الذي يتـطلب تـواجـــد هـــذه اَلمــوال لمـدة قـد تـكون طـويـلة تـحت المـؤسسة لكي‬
‫تنسجم ‪,‬وطبيـعة اَلصـول المـمولة ‪.‬‬
‫ب‪ -‬القروض القــصيرة اَلجل او قروض اَلستغالل‪ :‬وهي القروض المـوجهة لتمـويل الجـانب‬
‫اَلسـتغاللي في المؤسسة والتـي فـي العـادة ما تكون قصـير "َل تتجاوز السـنتين او باْلحـــرى تتراوح‬
‫بين الـشهر والسنتين كحد اقصى ‪ ,‬وعادة مــــا يتم الوفـاء في نهـاية العـملية المسـتهدف تـمويلها ‪.‬‬

‫)‪ (1‬ابو عتروس عبد الحق ‪,‬الوجيز في البنوك التجارية ‪ :‬عمليات وتقنيات وتطبيقات ‪,‬جامعة منتوري ‪,‬قسنطينة ‪,‬الجزائر‬
‫‪,‬ط‪ ,1986 , 2‬ص‪.46-43‬‬
‫الــــــمبـــحث الثالث‪ :‬االطــار النــظري للقدرة لالئــتمانية‬
‫الـــــمطلب االول ‪ :‬االئتـــمان المـــصرفي (مــفهومه ‪,‬التطور ‪,‬االهمية ‪,‬العوامل‪ ,‬االنواع ‪,‬النماذج‪,‬‬
‫االسس‪ ,‬االهداف ‪,‬المزايا‪ ,‬االدوات ‪ ,‬التصنيف)‬
‫وفيه سيتم التطرق الى ‪-:‬‬
‫اوال‪ :‬مفهوم االئتمان المصرفي‬
‫مع التقدم الحضاري والتطور اَلقتصادي تتزايد اهمية التحليل اَلئتـــماني بـــوصفه اداة من‬
‫اَلدوات المهمة التي تستخدمها البنوك لتجنب الخسائر التي تتعرض اليها بسبب القروض والتسهيالت‬
‫المتعثرة ‪,‬فالقــروض المتعثرة تعــد من اخطر المشاكل التي تواجه البنوك في اعمالها ‪,‬حيث انها تؤدي‬
‫الى تجميد جزء مهم من اموال البنوك ونتــيجة عدم قدرة الزبائن على سداد القروض (الفائدة ‪+‬‬
‫اَلقساط)(‪.)1‬‬
‫إذا أخذنا معنى اَلئتمان باللغة اَلنكليزية ( ‪) credit‬نجد إنَها ناشئة من عبارة (‪ )credo‬وتركيب‬
‫َلصطالحين ‪.‬‬

‫‪ card - 1‬وتعني باللغة السنسكريتية ثقة ‪.‬‬


‫‪ do – 2‬وتعني باللغة الالتينية أضع ‪.‬‬
‫وعليه فان المصطلح يعني (أضع الثقة ) فاَلئــــتمان يقوم على أسـاس الثقة واْلمانـة من الطرف الذي‬
‫يحصل علية (‪. )2‬‬
‫فاَلئتمان هو احد مشتـقات كلمة (أمـين) أي بمعنى سـلم بعيدا عن المخاطر واْلذى(وائتمن ) تعني‬
‫وضع ثقتـه وأطـمئن (‪. )3‬‬
‫هذا من حيث اللغة أما معنى اَلئتمان مصرفـــيا فهو "منح البنك اَلئتمان لعمالئه سواء كانوا‬
‫أشخاص طبيعيين أو معنويين ويتم منـــح اَلئتمان بناء على طلب العميل ‪ .‬وهو أما يكون على شكل‬
‫تسهيالت ائتمانية مباشرة(السحب على المكشوف) ‪,‬أو على شـــكل تسهيالت ائتـــمانية غير مبـــاشرة‬
‫كالكـــفاَلت واَلعتمادات‪.‬‬

‫)‪(1‬حسننننننن سنننننننمير عشنننننننيش ‪ ,‬التحلينننننننل اَلئتمننننننناني ودوره فننننننني ترشنننننننيد عملينننننننات اَلقنننننننراض و التوسنننننننع النقننننننندي‬
‫في البنوك‪,‬ط‪ ,1‬مكتبة المجتمع العربي‪ ,‬عمان ‪,2010,‬ص‪.56‬‬
‫)‪ )2‬عبد المعـطي رضا أرشيد‪ ,‬محفوظ أحمد جودة ‪,‬مصدر سابق‪,1999,‬ص‪.31‬‬
‫)‪ (3‬محمننننننننننند داود عنننننننننننـثمان‪ ,‬ادارة وتحلينننننننننننل اَلئتمنننننننننننان و مخننننننننننناطره ‪,‬ط‪, 1‬دار الفكنننننننننننر‪ ,‬عمنننننننننننان ‪2013 ,‬‬
‫‪,‬ص‪.24‬‬
‫لم يتــفق كتاب اَلقتصاد على تعريف محــدد لالئتمان بــل اختــلفت التعاريف وفـقا َلختالف وجهة نــظر‬
‫الباحث فقــد عرفــه البعض على انــه عملية مبادلة قيــمة حاضرة مــقابل وعــد بــقيمة مــؤجلة مساوية‬
‫لهـا غــالبا ما تكون هذه القيــمة نقــودا‪.‬‬

‫وفي عملية اَلئتمان يوجـد طرفان ‪ :‬اْلول مـانح القــرض ويســـــمى الــــدائن أو المـــــقرض ‪,‬‬
‫والثــاني هـــو مـــتلقي اَلئتــمان ويـــــسمى المــدين أو المقترض (‪.)1‬‬

‫ويعرف كذلك بانه اتفاق بين المقرض والمقترض يقدم بموجبه اتفاق المقرض مبلغا من المـال الى‬
‫المق ترض خالل مدة زمنية معينة مسبقا مقابل فائـدة ويلتزم المقترض باسترجاعه مع الفوائـد في الوقت‬
‫المحدد(‪.)2‬‬

‫وعرف اَلئتمان المصرفي بانه عمــــلية تزويد المــؤســـسات واَلفراد و المنـــشئات في‬
‫المجتــمع باْلمـــوال الالزمة على ان يــتعهد المدين بسـداد تلك اَلموال وفوائدها دفعـة واحدة او على‬
‫اقــساط في تواريـخ مـحددة وتدعم تلك العملية بتقديم مجـــموعة من الضـــمانات التي تكفل للمــصرف‬
‫اســترداد امواله في حالة توقف الزبون عن الــسداد وبدون أي خـــسـائر يتحملها الــبنك (‪.)3‬‬

‫كما عـــرف ايضا بانه العمليات التي بمقتضاها يرتضي المصرف مقابل عمولة او فائدة معينة ان‬
‫يمنــح شخص اخر او عميل بناء على طلب عميله ســواء حاَل او بعد وقت معين بشكل رؤوس اموال‬
‫نقدية او شكـل اخر (‪.)4‬‬

‫ويعرف ايضا اَلئتمان النقدي هو قـرض يقـدمه ألبنك للزبون لغرض معين حـيث تــعرف‬
‫ألــقروض المصرفية بانها الـخدمات المـقدمة للزبائن التي يتم بمقتضاها تزويد أَلفــراد والمؤسسات‬
‫والمنـشــات في المجتمع باْلموال أَلزمة على ان يتعـهد ألمدين بسـداد تلك اْلمــوال وفوائدها والعموَلت‬
‫المستحقة عـليها والمصاريف دفعـة واحدة او على اقسـاط في تـواريخ محـددة ويتم تـدعيم هذه العالقـة‬

‫)‪ (1‬اسنننننننامة محمننننننند القنننننننولي‪ ,‬زيننننننننب عنننننننوض َّللا ‪ ,‬اقتصننننننناديات النقنننننننود والتموينننننننل ‪ ,‬دار الجامعنننننننة الجديننننننندة ‪,‬‬
‫اَلسكندرية مصر ‪ , 2005 ,‬ص‪.121‬‬
‫)‪ (2‬مفلنننننح محمننننند عقنننننل ‪ ,‬مقدمنننننة فننننني اَلدارة المالينننننة والتحلينننننل المنننننالي ‪,‬ط‪,1‬مكتبنننننة المجتمنننننع العربننننني للنشنننننر‬
‫والتوزيع‪ ,‬عمان ‪,‬اَلردن ‪ ,2006 ,‬ص‪118‬‬
‫)‪ (3‬اسننننننننماعيل ابننننننننراهيم عبنننننننند البنننننننناقي ‪ ,‬ادارة البنننننننننوك التجاريننننننننة دار غيننننننننداء للنشننننننننر والتوزيننننننننع ‪ ,‬عمننننننننان‬
‫‪ ,2015,‬ص‪.246‬‬
‫)‪ (4‬رضننننننننا السننننننننيد عبنننننننند الحمينننننننند ‪ ,‬عمليننننننننات البنننننننننوك ‪ ,‬ط‪, 2‬دار النهضننننننننة العربيننننننننة ‪ ,‬للنشننننننننر والتوزيننننننننع‬
‫‪,‬القاهرة‪ ,2002,‬ص‪.121-120‬‬
‫بتقديم مجمـوعة من الضـمانات التي تكـفل للـبــنك استرداد أمواله في حال توقف الـزبون عن الـسداد‬
‫(‪.)1‬‬
‫بدون أية خسائـر‬

‫ويعرف كذلك ‪:‬بـأنه الـثقة التي يـوليها المـصرف لشـخص ما سـواء كان طبـيعيا ام معنويا بان‬
‫يمنحه المـال َلستخدامه في غـرض معين خالل مدة زمنـية متفق عليها وبشـروط معـينة لقـاء عـائد مـادي‬
‫متفق عليه وبضمانـات تمكن المصرف مـن اسـترداد قرضـه في حـال توقف العـميل عن السـداد‬
‫باإلضافة إلى تعريف أَلئتمان أعـــاله فإننا بحاجة إلى معرفة ما يشتمل عليه من تعاريف ذات عالقة‬
‫باَلئتمان وهي (‪-: )2‬‬

‫أ‪-‬المركز اَلئتماني ‪ :‬وهو قابلية الحصول على اَلئتمان ‪.‬‬

‫ب‪ -‬خط اَلئتمان ‪ :‬أقصى مقدار من اَلئتمان يمنحه البنك للمقترض‪.‬‬

‫ت‪-‬أداة اَلئتمان ‪ :‬وهي وثيقة توضح التزامات المقترض وحقوق البنك مثل السند والكمبيالة وغيرها ‪.‬‬

‫ث ‪ -‬المخاطرة اَلئتمانية ‪ :‬احتمال عدم تسديد المقترض َللتزاماته وفق الشروط المتفق عليها ‪.‬‬

‫ج‪ -‬أما مفهوم صافي اَلئتمان فهو الفرق بين حساب الدائنين وحساب المدينين للشركة أو البنك وله أهمية‬
‫مزدوجة (‪.)3‬‬

‫ا‪ -‬تتعلق بإمكانية استخدامه كمصدر للتمويل ‪.‬‬

‫‪ – 2‬ترتبط بإمكانية استخدامه في تمويل المبيعات اآلجلة ‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬تطور االئـتمـان المصرفي‪-:‬‬

‫إنَ تطور اَلئـتمـان المـصرفـي مـــر بثــالثة عصور (‪:)4‬‬


‫العصور القديمـة‪ :‬شهـد اَلئـتمـان في هذا العصر كثيرا من الحضارات ‪,‬كـالحضارة البابلية حيث عــرفت‬
‫العالقات التجارية فيها بتبادل القــرض ‪,‬اما في ظـل الحضارة الرومــانية والذي تم فيها تقديـم القروض‬
‫قبــول الودائــع حيـث كان النشاط اَلئـتمـاني يستند على الذين يقومون باإلقراض‪.‬‬

‫)‪ (1‬ايمننننننان انجننننننرو ‪ ,‬التحليننننننل اَلئتمنننننناني ودوره فنننننني ترشننننننيد عمليننننننات اَلقننننننراض المصننننننرفي بننننننالتطبيق علننننننى‬
‫المصنننننننرف الصنننننننناعي السنننننننوري ‪,‬مجلنننننننة جامعنننننننة تشنننننننرين للدراسنننننننات والبحنننننننوث العلمينننننننة ‪,‬سلسنننننننلة العلنننننننوم‬
‫اَلقتصادية والقانونية ‪,‬المجلد ‪,28‬العدد ‪ ,2006, 3‬ص‪.194‬‬
‫)‪ (2‬عبد المعطي رضا ‪,‬محفوظ احمد جودة ‪,‬مصدر سابق ‪ ,‬ص‪.32‬‬
‫)‪ (3‬طننننننننننارق الحنننننننننناج ‪,‬مبننننننننننادئ التمويننننننننننل ‪,‬ط‪, 1‬دار صننننننننننفاء للنشننننننننننر والتوزيننننننننننع ‪,‬عمننننننننننان اَلردن‪2010,‬‬
‫‪,‬ص‪.35‬‬
‫)‪ )3‬محمننننننننند عبننننننننند الحميننننننننند الشنننننننننواربي ‪ ,‬ادارة المخننننننننناطر اَلئتمانينننننننننة ‪,‬اَلسنننننننننكندرية ‪ ,‬منشننننننننناة المعنننننننننارف‬
‫‪ ,2002,‬ص‪.60‬‬
‫العصور الوسطى‪ :‬في هذه المرحــلة وتسمى "بعصر النهضة " شهــد اَلئـتمـان سرعة التطور ‪,‬حيث‬
‫بدأت فكرة الصيــرفة في التوسع ‪,‬والتي عرفت باَلئـتمـان وبها زادت حـاجة الطلبات العامة الى‬
‫اَلئـتمـان ‪,‬ومن هنا بدأت عمليات الودائـع تتزايـد وتمنح فوائـد دائنة َلتساع نشـاط اَلقراض‪.‬‬
‫العصور الحديثـــة ‪ :‬اما في هذا العصر –عصر غــارات البربر على الدولة الرومانية ‪ ,‬شهد اَلئـتمـان‬
‫تطورا سريعا وزادت الحاجــة اليـــه وادى ذلك الى ضــرورة استناط طرق جديــدة للتمويل حيث تحولت‪,‬‬
‫الهيئات التي كانت تتــولى اَلئـتمـان الى بنوك تأخذ شــكل مؤسسات جديدة اكـبر قدرة وامتن مركــزا‬
‫‪,‬وبدأت مهنة المصـارف تزدهـر نتيجة التـطور السريع في فكــرة الوديــعة واصدار تعــهدات غير مغطاة‬
‫بالكـامل توسعا مبــالغا فيه ‪,‬وبعد الحرب العالمية الثانية اضطرت البنـوك الى استنباط وسائل وطرق‬
‫جديدة للتـمويل وضمان القــروض‪ ,‬وصاحبت تطور الحــاجة الى اَلئـتمـان المصرفي عبر المراحــل‬
‫التاريخية التي مرت بها عهود بسيطة وعرفــها البابــليون وتم التعامـل بها ‪.‬‬
‫حيث اصبح اَلئـتمـان عنصرا من عنـاصر التمـويل إلقامة ونــمو المشروعات من حيث اَلرتباط به‬
‫تدريجيا بين النظام الرأسمالي والبنوك‪ ,‬واصبح اَلئـتمـان يؤدي اكثر من وظيفة داخل المجتمــعات‬
‫اَلقتـصادية المعاصرة ‪,‬فهو يوفـر ادوات التبادل (نقود الودائــع ) التي تمثل ديــنا لحاملها على الجهـة‬
‫المسحوبة عليــها ‪.‬‬
‫ثالثا ‪:‬اهــــمية االئــــتمان الــــــمصرفي‪-:‬‬
‫لالئتـمان المصرفي اهمية كبيرة و نذكر منها ما يأتي‬
‫‪ -1‬مصدر التــمويل ‪ :‬يعد اَلئتمـان المــصرفي اهــم مصادر التمويل لألنشطة اَلقتصادية ‪,‬واداة حساسة‬
‫وخطيرة قد تنــتج عنــها اثــار غيــر مـرغوبة في اَلقــتصاد ‪,‬فاْلفـراط فيــها يــؤدي الى ضغـوط‬
‫تضخمية وانكماشية قد يؤدي الى اَلنكــماش (‪.)1‬‬
‫‪ -2‬تنـــشيط اَلستهالك ‪ :‬يرفـع اَلئتمان المصرفي القـوة الشـرائية الحاليــة لدى المسـتـهلكين مــن‬
‫اصحاب الدخل المحدود للحصول على بعــض السلع وخاصة المــعمرة منها ‪ ,‬مــما يعني ان اَلئتمان‬
‫يســـاعـد في تحفيز وزيـادة الطــلب الكــلي ‪,‬مــما يــؤدي الى زيــادة اَلنـتاج ‪,‬إذ إنَ أي زيــادة في‬
‫مــعدَلت اَلستــهالك تلحـقها زيادة في معدَلت اَلنتـاج(‪.)2‬‬
‫‪ -3‬رفــع معــدَلت اَلنتاج ‪ :‬يســهم اَلئتــمان المصرفي فــي رفع معــدَلت اَلنتاج وزيــادته ‪,‬وذلــك‬
‫لحــاجة المشـــروعات الصـناعية والــزراعية الجـديدة والقــائمة الــى مــوارد مالية تســاعدها في توسـيع‬

‫)‪ (1‬حمزة محمود الزبيدي ‪ ,‬مصدر سابق ‪ ,‬ص‪.166‬‬


‫)‪ (2‬علنننننننني كنعننننننننان‪ ,‬النننننننننـقود والصننننننننيرفة والسننننننننـياسة النقديننننننننة ‪,‬دار المنهننننننننل اللبننننننننناني ‪,‬ط‪,2012 ,1‬ص‪-179‬‬
‫‪.180‬‬
‫انشــطتها ‪,‬فــزيادة حـجــم التـمــويل يتنـاسب طــرديا مــع النمو وتتحـقق اهــداف التــنمية‬
‫اَلقتصــادية(‪.)1‬‬
‫‪ -4‬تسوية المبـادَلت ‪ :‬مــن خالل ادوات اَلئتـــمان المــصرفي كالكــمبياَلت والــسندات وغيرها ‪,‬اذ‬
‫انــها تمــثل ديــنا لحـامال بذمة الجـهة المصـدرة للكمبيالة او السند(‪.)2‬‬

‫‪ -5‬التجارة الدولية ‪ :‬يساعد اَلئتمان المصرفي في تمويـل عملـيات اَلستيراد والتصدير والتحويالت‬
‫الخارجية عن طريق البنوك اَلمر الذي يعطي لالئتمان دورا متميزا ‪,‬اذ تصبح العالقة النقدية للبضائـع‬
‫هي اَلساسـية وتزول عمليات البيع اَلجل وتتسارع عمليات اَلنتاج والتوزيع (‪.)3‬‬
‫‪ -6‬تنمية النشاط المصرفي ‪ :‬إنَ اعتـماد النشاط المصرفي على الودائـع وتوجهها نحو اَلئتمان جعل البنك‬
‫يسعى نحو جذب الودائـع لتوفير التمويل المطلوب ‪,‬فبدأت المـصارف بأعمال تسويقية لجـذب الودائـع‬
‫وتشجيع جمهور المـدخرين واصدار شهادات اَليداع ذات العائـد المجزي لتستطيع مواجـهة طلبات‬
‫اَلئتمان المقدمة ‪,‬اَلمر الذي اسـهم في تنمـية وتوسيـع النشاط المصرفي‪.‬‬
‫رابعا‪ :‬العوامل المؤثرة في قرار حجم االئتمان المصرفي الممنـوح والرقابـة عليه‪-:‬‬
‫هناك عوامل كثـيرة تؤثـر في قدرة المصـرف في منـح اَلئـتمـان ‪,‬وكـذلك تؤثـر في حـجم اَلئتـمان نـفسه‬
‫‪,‬ومن ابرز هذه العوامل هي(‪:)4‬‬
‫‪ -1‬موارد المـصرف المالية‪ :‬وتتمـثل باَلحتياطات وراس المال والودائـع المختلفة واَلقتـراض من‬
‫المصرف المـــركزي والمصــارف اَلخـرى‪.‬‬
‫‪ -2‬السياسية النقدية والــنظـام النقــدي السائـد‪ :‬بإمــكان الدولة تخفيض او زيادة اَلئـتمـان في ضوء‬
‫سياستها النقدية والمالية‪.‬‬
‫‪ -3‬الظـروف اَلقتصادية السائـدة في المجتمع ‪ :‬حيث تــلجـا البــنوك الى تقــديم التسـهيالت المصرفية‬
‫المختلفة لتمــويل المشاريع المختلفة وزيادة اَلنتاجية ‪,‬وفــي ظـروف التضــخم تلجـأ السياسة الى تحـــديد‬
‫لكبح جـماح التضخـم‬
‫‪ -4‬الطلـب على القروض ‪ :‬يتحدد الطلب على اَلئـتمـان بعوامل كثيـرة في مقدمتـها التطـورات‬
‫اَلقتصادية ‪ ,‬سعر الفائـدة ‪ ,‬مــعدل الكــفاية الحـــدية لرأس المــال ‪,‬فــرص اَلستثمـار ‪.‬‬

‫)‪ (1‬يسرا السامرائي‪ ,‬زكريا الدوري ‪,‬مصدر سابق ‪,‬ص‪.90‬‬


‫(‪ )1‬سرى علي حسون الدوري ‪ ,‬دور اَلفصاح المحاسبي في اتخذ قرارات اَلئتمان المصرفي ‪ ,‬العراق‪ ,‬جامعة‬
‫بغداد‪,2012,‬ص‪.16‬‬
‫)‪ (3‬علي كنعنان ‪,‬مصدر سابق ‪.182 ,‬‬
‫)‪ (4‬بشنننننننننننننننننننـير عبننننننننننننننننننناس العنننننننننننننننننننـالق ‪,‬ادارة المصنننننننننننننننننننارف – مننننننننننننننننننندخل وظيفننننننننننننننننننني ‪,‬جامعنننننننننننننننننننة‬
‫التحدي‪,‬اَلردن‪,1998,‬ص‪.94‬‬
‫خامسا‪ :‬أنـــــــواع االئــــــــتمــان ‪:‬‬
‫هناك أنواع عــدة من اَلئتمان منها‬
‫أ – االئتمان التجاري ( ‪: ) trade credit‬‬
‫وهو عبارة عن قيام المنشاة بشراء حاجاتها المختلفة من مواد أولية وغيرها من التجهيزات اإلنتـــاجية‬
‫من مـــناشيء أخرى بالدين وبما إن النشاط التجاري مستمر ودائم فان هذا النوع من التمويل شائع‬
‫اَلستخدام وتلجأ إليه الشركات الصغيرة ْلنها َل تستطيع الحصول على التمويل من مصادر أخرى ‪.‬‬
‫يعرف اَلئتمان التجاري على أنه نـوع من التـمويل القـصير اْلجل تحصل عليه المنـشاة من المـوردين‬
‫ويـتمثل في قـــيمة ألمــشتريات للسـلع التي تـتاجر فيها أو تسـتخدمها في العملية اإلنتاجية وتعـتمد المنشاة‬
‫على هذأ المصدر من التمويل بـدرجة أكبر من اعتمادها على اَلئتـمان المـصرفي وغيــره من المـصادر‬
‫أْلخرى قصيرة اْلجل بل ويكون المصدر الوحيد المتاح لبعض المنشآت وهذا ما يسمى اَلئتمان التجاري‬
‫التلقائي (‪. )1‬‬

‫ب –االئتمان المصرفي ‪:‬‬

‫يتخذ اَلئتمان المصرفي إشكال مختلفة وتطبيقات متعددة وفق معايير معينة هي معيار اَلستخدام‬
‫والضمان والمدة (‪.)2‬‬
‫وفقا لمعيار اَلستخدام (طبيعة اَلئتمان ) يمكن إن يصنف اَلئتمان إلى صنفين ‪:‬‬
‫‪.‬‬ ‫اَلستهالك‬ ‫لغرض‬ ‫‪-1‬ائتمان‬
‫‪.‬‬ ‫اإلنتاج‬ ‫لغرض‬ ‫‪-2‬ائتمان‬
‫فاْلول يستــخدم لغرض تسهيل شراء معدات استهالكية ويعد أداة في البلدان المتقدمة‬
‫صناعيا لتصريف المنتجات ولذلك من خالل زيادة كمية اَلئتمان التــي تـــوثر على شــكل الطلـب‬
‫وزيادته ومن ثــم تصريف الســلع في اْلسواق ‪.‬‬
‫إما الثاني فانه يستخدم لتمويل اَلستثمارات وتامين أموال التشغيل للمشروعات‬
‫إما حيث المدة يقسم عــلى ثالثة أقسام ‪-:‬‬

‫‪ -1‬قصيرة اْلجل ويمنح لتمويل دورة اإلنتاج والمخزن والتسوق فهو يرتبط بعملية تداول السلع وتتراوح‬
‫مدته ما بين (‪ 3‬أشهر – سنة ) ‪.‬‬

‫)‪ (1‬منينننننننر ابننننننننراهيم هننننننننندي ‪,‬الفكنننننننر الحننننننننديث فنننننننني مجننننننننال مصنننننننادر التمويننننننننل ‪,‬دار المعننننننننارف للتوزيننننننننع ‪,‬‬
‫اَلسكندرية مصر ‪, 1998,‬ص‪7‬‬
‫)‪ (2‬عوض فاضل الدليمي ‪,‬النقود والبنوك ‪, 1990,‬‬
‫‪ -2‬متوسط اْلجل يقدم لتمويل عمليات شراء معدات إنتاجية وتمتد مدته من سنة ‪ 5 -‬سنوات ‪.‬‬

‫‪ -3‬طويلة اْلجل وهدفه تغذية اَلستثمار أي بناء رأسمال جديد ومدته ‪ 5‬سنوات فما فوق ‪.‬‬

‫أما من حيث الضمان فيقسم على ‪-:‬‬

‫‪ -1‬اَلئتمان الحقيقي‪ :‬وبموجبه يمنح القرض مقابل ضمانات معينة كالبضائع والعقارات ‪.‬‬
‫‪ -2‬اَلئتمان الشخصي ‪ :‬والذي يعتمد على سمعة المقترض وقدرته الذاتية(المالية)على الدفع ‪.‬‬

‫سادسا ‪ -:‬نماذج التقييم االئتماني ‪:‬‬


‫تسعى إدارة اَلئتـــمان إلى اإلحاطة بالمخاطر قبل اتــــخاذ الـــقرار اَلئتـــماني ( ‪.)1‬‬

‫وتحـديد مصـادر تـلك المـــخاطر‪ ,‬وان هــــذه المخاطر هي وليـدة عـدد من العوامل تشـترك‬
‫جميعها في تـحديد حجم ألمخاطر التي يتعرض لها البنـك نتيجة مـنح اَلئتمان ‪,‬فالدراسة اَلئتمانية تؤدي‬
‫دورا كبيرا في قرار منح اَلئتمان او رفضه فهي مـــرتبطة بنـــوعين من التحليل اَلئتماني هما ‪:‬‬

‫أ – يتمثل في التحليل النوعي والغاية منه تحديد مدى توافر الرغبة لدى العميل على تسديد التزاماته في‬
‫مواعيدها وهي تقاس خارج القوائم المالية ‪.‬‬
‫ب – يتمثل في التحليل الكمي والغاية منه تحديد مدى توافر القدرة لدى العميل على تسديد هذه اَللتزامات‬
‫في مواعيدها وهي تقاس من خالل القوائم المالية المختلفة ‪.‬‬
‫هناك عدد من النماذج التي تركز عليها إدارة اَلئتمان للوصول إلى معايير اإلقراض الجيد والسليم في‬
‫منح اَلئتمان ومنها (‪: )2‬‬

‫‪:8cs‬‬ ‫أ ‪ -‬أنموذج المعايير االئتمانية الذي يستند إلى‬

‫وتعني ان هناك خمسة عناصر واجبة الدراسة جميعها تبدا بحرف‪(C‬باللغة اَلنكليزية )التي طبقا لها يقـوم‬
‫البنك كمانح ائتـمان بدراسة الجوانـب لدى عملية المقترح كعميل او مقترض ائتمان‪ ,‬وفيما يلي استعراض‬
‫(‪:)3‬‬
‫لهذه المعايير‬

‫(‪ )1‬عبد المعطي رضا ‪,‬محفوظ احمد جودة ‪,‬مصدر سابق ‪,‬ص‪.68 - 67‬‬
‫)‪ (2‬محمد داود عثمان ‪,‬مصدر سابق‪ ,‬ص‪..71- 70‬‬
‫)‪ (3‬حمنننننننزة محمنننننننود الزبيننننننندي‪ ,‬ادارة اَلئتمنننننننان المصنننننننرفي والتحلينننننننل اَلئتمننننننناني ‪,‬النننننننوراق للنشنننننننر والتوزينننننننع‬
‫‪,‬عمان ‪,‬اَلردن ‪ ,‬ص‪.130‬‬
‫‪ -1‬الشخصية ‪: Character‬‬

‫وهي من العناصر اْلكثر تأثيرا في المخاطر التي تتعرض لها البنوك والشخصية هي مـجـــموعة من‬
‫الصــفات والسلوكيات الواجـب توافرها في المـقترض ‪,‬ومنها على سـبيل المثال الصـــدق واْلمانة‬
‫والنزاهة والـسمعة ‪,‬فاذا توفرت هذه الصفات في الشخص المقترض تجــعله مـــسؤوَل عن تسديد‬
‫التزاماته في تواريخ اَلستحقاق ‪,‬وتخفف من مخاطر اَلئـتمـان ‪,‬فهناك فرق بين عميل يعلن افالسه‬
‫للتخلص من التزاماته تجاه البنك وبين عميل اخر يحاول اعادة اوضاعه المالية ويجمـع حقوقه رغبة منه‬
‫في تسديد ما عليه من التزامـات‪ ,‬فان تقييم شخصية الزبون او العميل المقترض ليست بالعملية السـهلة‬
‫حيث انها تتسـم التــعقيد والصــعوبة ‪,‬ويرجع ذلك الى انه َل يمكن تقييم شخصية الزبون المقترض ماديا‬
‫انما يتم من خالل المعلومات التي يتم جمعها من مصادر خارجية وداخلية ‪ ,‬اضافة الى ان حجم‬
‫المعلومات المتوفرة عن شخصية العميل تساعد البنك في تحديد خصائص وكفاءة و نوعية اَلدارة التي‬
‫سوف تسـتخدم اَلئـتمـان الممنوح لها ‪.‬‬

‫‪ -2‬القدرة على اَلستدانة ‪:Capacity‬‬

‫وهي من المعايير التي تؤثر في مقدار المخاطر التي تتعرض لها إدارة اَلئتمان ‪ ,‬وان القدرة على‬
‫اَلستدانة تحدد مقدرة العميل على إعادة ما اقترضه من البنك‪.‬‬

‫‪ -3‬رأس المال ‪: Capital‬‬

‫ويقصد به مقدار ما يملكه المقترض من ثروة ( ‪) Wealth‬أو ما يملكه من أصول منقولة وغير منقولة‬
‫تكون على شكل أسهم وسندات وودائع وعقارات مطروحا منها المطلوبات التي بذمته ‪,‬وكلما كان رأس‬
‫مال المقترض كبيرا كلما زادت طمأنينة البنك فراس مال المقترض هو قوته المالية وهو الضمان‬
‫اإلضافي إلدارة البنك عندما يعجز المقترض عن تسديد التزاماته (‪.)1‬‬

‫‪ -4‬الضمانة ‪:Collateral‬‬

‫وتعد خـط الدفاع الثاني والملجأ اْلخـير في حالة عجز المقترض عن السداد ومن خـاللها يستـطيع البنك‬
‫تحصيـل حقـوقه‪ ,‬و يقصد بها مجموع اَلصول التي يضعها العميل تحت تصرف المصرف كضمان‬
‫مقابل الحصول على القرض ‪,‬وَل يجوز للعميل التصرف في اَلصل المرهون فهذا اَلصل سيصبح من‬
‫‪.‬‬
‫حق المصرف في حال عدم قدرة العميل على السداد‬

‫(‪ )1‬سلـمان حسين الحـكيم ‪,‬تحليـل القوائم المـالية ‪:‬مدخل صناعة القرارات اَلستثمارية واَلئتمانية ‪,‬دار ومؤسسة رسالن‬
‫للطباعة والنشر والتوزيع ‪,‬سوريا ‪,‬دمـشق ‪,2017,‬ص‪.429‬‬
‫‪ -5‬الظروف المالية ‪: Condition‬‬

‫وتعني الظروف الخارجية المحيطة بالمقترض والمتمثلة بالظروف اَلقتصادية واَلجتماعية والسياسية‬
‫واإلطار التشريعي السائد ومدى استقراره وما يتصل به من تشريعات نقدية ومالية تؤثر في مجملها على‬
‫قدرته على التسديد ‪ ,‬لذا يجب على البنك التنبؤ بالظروف المحيطة بصناعة العميل‪ ,‬وظروف المنافسة‪,‬‬
‫واتجاه النشاط إلى الكساد أم الى النمو(‪. )1‬‬

‫‪ -6‬التجارب السابقة مع المقترض ‪: Credit History‬‬

‫وتتضمن دراسة السجل التاريخي للمقترض مع البنك ‪ ,‬وكلما كانت التجارب مشجعة مع المقترض زادت‬
‫فرصة الحصول على اَلئتمان ‪.‬‬

‫‪ -7‬التغطية ‪ :Coverag‬وتعني الغطاء التأميني عند حدوث الخسائر غير المتوقعة مثل حصول سرقة أو‬
‫حريق في المنشاة أو وفاة احد اْلشخاص الرئيسيين في المنشاة فلذلك َلبد من توفر ذلك الغطاء‪.‬‬

‫‪ -8‬التدفقات النقدية ‪ :Cash Flow‬وتتكون من التدفقات النقدية التشغيلية وغير التشغيلية‪.‬‬

‫شكل بياني (‪ )2‬أنموذج المعايير اَلئتمانية المعروف ب‪8Cs‬‬

‫القدرة على اَلستدانة‬ ‫التجارب السابقة مع المقترض‬


‫التدفقات النقدية‬
‫‪Capacity‬‬ ‫‪Credit History‬‬
‫‪Cash Flow‬‬

‫التغطية‬
‫رأس المال ‪Capital‬‬ ‫‪8Cs‬‬ ‫‪Coverag‬‬

‫الضمانة ‪Collateral‬‬ ‫الظروف المالية‬


‫الشخصية ‪Character‬‬
‫‪Condition‬‬‫الم‬

‫الم صدر ‪ :‬عثمان مـحمد داود ‪ ,‬ادارة وتــحليل اَلئتمان ومــخاطرة ‪,‬دار الفكر ناشرون وموزعون ‪,‬عمان‪ ,‬اَلردن ‪,‬ط‪,1‬‬
‫‪,2013‬ص‪.70‬‬

‫)‪ (1‬مننننننذر جبنننننار داغنننننر القطننننناع المصنننننرفي فننننني العنننننراق ومعوقنننننات التكيينننننف منننننع معينننننار الرقابنننننة المصنننننرفية‬
‫الدولية –بازل ‪ ,2‬متاح لدى ‪ ,2012 , /http://www.docudesk.com‬ص‪.24‬‬
‫ب – أنموذج المعايير االئتمانية المستند إلى ‪5P'S‬‬

‫وهو اسلوب اخر لتحليل المعايير اَلئتمانية اذ يركز هذا اَلسلوب على القرض والغرض منه ‪,‬حيث‬
‫يالحظ ان هذا اْلنموذج يشمل اَلحرف اَلولى من الكلمات اَلتية الغرض او الهدف وسنتناول بعض‬
‫(‪: )1‬‬
‫التفاصيل عنها كما يلي‬

‫‪ -1‬العميل (المدين أو المقترض)‪:‬‬

‫إنَ الخطوة اْلولى في عملية تقيـيم وتحديد الوضع اَلئتماني للعميل هي معرفة العميل من قبل إدارة‬
‫اَلئتمان في البنك ‪ Know your Customer‬من خالل جمع معلومات تفصيلية عنه من المصادر‬
‫الداخلية والخارجية ‪.‬‬

‫‪ -2‬الغرض من اَلئتمان ‪: Purpose‬‬

‫‪,‬طلب المقدم أو التوقف عن‬ ‫إنَ الغـرض من اَلئتمان يحدد مدى إمكانية اَلسـتمرار في دراسة‬
‫دراسة طلب اَلئتمان ‪ ,‬يرتبط بالغرض كل من مبلـغ اَلئتمان ونوعيـة اَلئتمان الممنوح والمـدة‬
‫وطريقة السـداد والتدفقات النقدية المستقبلية الناتجة من استخدام الغرض ‪.‬‬

‫‪ -3‬القدرة على السداد ‪: Payment‬‬

‫ويعني مدى قدرة المقترض على سداد اَللتزامات المترتبة عليه من حيث أصل ألمبلغ إضافة إلى‬
‫الفوائد في تاريخ اَلسـتحقاق ‪ ,‬وعند حصول ذلك يعطي دَللة على سالمة القرار اَلئتماني ‪ ,‬ويتم‬
‫تحديد قدرة العميل على السداد من خالل القوائم المالية‪.‬‬

‫‪ -4‬الحماية ‪: Protection‬‬

‫وهو مدى توافر الحماية لالئتمان المقدم تحت أسوأ الظروف وذلك مـن خالل تقييم الضمانات التي‬
‫يقدمها العميل من حيث قيمتها العادلة أو قابليتها للتـحول إلى نقد بسرعة وبأقل كلفة فيما لو عجز‬
‫العميل عن السـداد ‪.‬‬

‫)‪ (1‬محمنننننننند مطننننننننر‪ ,‬مبننننننننادئ المحاسننننننننبة الماليننننننننة ‪ :‬النننننننندورة المحاسننننننننبية ‪,‬ط‪,,5‬دار وائننننننننل للنشننننننننر والتوزيننننننننع‬
‫‪,‬عمان ‪,‬اَلردن ‪ ,2010,‬ص ‪.367-364‬‬
‫‪ -5‬النظرة المستقبلية ‪:Perspective‬‬

‫أنَ أهمية هذا المعيار تكمن في التنبؤ في كل الظروف البـيئية والمسـتقبلية المحيطة بالعمـيل سواء كانت‬
‫داخلية ام خارجية ‪ ,‬ولهذا فـقد تتأثر الـسياسة اَلئتمانية للبنوك بمـؤشرات اَلقتصاد من معدَلت النمو‬
‫(‪.)1‬‬
‫‪,‬ومعدَلت التضخم والفائدة والتي تؤثر في مجملها كعوامل على قدرة العميل في تسديد التزاماته‬

‫شكل بياني (‪ )3‬أنموذج المعايير اَلئتمانية المعروف ب ‪5ps‬‬

‫القدرة على السداد‬


‫‪Payment‬‬ ‫العميل ‪People‬‬ ‫الحماية ‪Protection‬‬

‫النظرة المستقبلية‬
‫الغرض من اَلئتمان‬ ‫‪5Ps‬‬ ‫‪Perspective‬‬
‫‪Purpose‬‬

‫المصدر ‪ :‬من اعداد الباحثة اعتماد على (سـلمان حسين الحكيم ) ‪ ,‬تحـليل القوائم المالية‪ :‬مـدخل صناعة‬
‫القرارات اَلستثمارية واَلئتمانية ‪,‬دار ومؤسـسة رسالن للطباعة والنشر والتوزيع ‪,‬سوريا دمشق‬
‫‪.432 ,2017,‬‬

‫ت – أنموذج المعايير المستند إلى ‪PRISM‬‬

‫ويعد هذا اْلنموذج من احدث ما توصلت إليه الصناعة البنكية في التحليل اَلئتماني والتنبؤ‬
‫بمستقبل كل عملية ائتمان ممنوح من قبل البنك ‪ ,‬ويعد هذا اْلنموذج من احدث النماذج المستخدمة في‬
‫تحليل اَلئتمان ويعطي فكرة عن جوانب الضعف والقوة لدى الزبون ويتكون هذا اْلنموذج من مجموعة‬
‫من المعايير أهمها (‪:)2‬‬

‫‪ -1‬التصور (النظرة المستقبلية) ‪:Perspective‬‬

‫ومضمون هذه اْلداة هي قدرة المقترض على تسديد التزاماته ‪,‬ومن خالل التركيز على الجوانب اآلتية‪:‬‬

‫)‪)1‬محمد مطر‪ ,‬مصدر سابق ‪ ,‬ص‪.368‬‬


‫)‪ (2‬مصننننننطفى احمنننننند حمنننننند منصننننننور ‪ ,‬يوسننننننف التننننننوم شننننننهاب النننننندين ‪,‬اثننننننر جننننننودة الضننننننمانات فنننننني اسنننننناليب‬
‫ادارة التعثنننننننر المصنننننننرفي دراسنننننننة تطبيقننننننني علنننننننى الجهننننننناز المصنننننننرفي السنننننننوداني ‪,‬جامعنننننننة السنننننننودان للعلنننننننوم‬
‫والتكنلوجيا – مجلة العلوم اَلنسانية واَلقتصادية ‪,‬العدد اَلول ‪,2012,‬ص‪.3‬‬
‫أ‪ -‬تحديد المخاطر والعوائد التي تحيط بالعميل عند منحه اَلئتمان ‪.‬‬

‫ب‪ -‬دراسة استراتيجيات التشغيل والتمويل عند العميل ومصادر السداد التي من شانها تحسين اْلداء‬

‫وتعظيم القيمة السوقية للسهم ‪.‬‬

‫‪ -2‬القدرة على السداد ‪:Repayment‬‬

‫يتضمن هذا المعيار تحديد قدرة العميل على تسديد القرض والفوائد خالل المــدة المتفق عليها ‪,‬وما يهم‬
‫إدارة اَلئتمان هو دور م صادر السداد الداخلية التي تساعد على إعادة تسديد ما بذمته من التزامات ْلنها‬
‫تعكس قدرة العمليات التشغيلية على توليد التدفقات النقدية التي يستطيع العميل بواسطتها تسديد ما بذمته‬
‫من التزامات ‪.‬‬

‫‪ -3‬الغاية من اَلئتمان ‪:Intention or purpose‬‬

‫كقاعدة عامة إن الغاية من اَلئتمان هي اْلساس في دراســـة طلب العـــميل وقرار منح اَلئـــتمان ويجب‬
‫إن يـــكون الغرض من اَلئتـــمان واضح ومـــحدد ومفهوم إلدارة البنك قبل منح اَلئتمان ‪َ,‬لن من‬
‫اْلسباب الرئيسة لتعثر اَلئتمان هو استخدام اَلئتمان في غير الغرض الذي منح ْلجله ‪.‬‬

‫‪ -4‬الضمانات ‪: Safeguards‬‬

‫ويعني تحديد الضمانات التي تقدم إلى البنك لمواجهة احتماَلت عدم القدرة على التسديد من قبل المقترض‬
‫ويمكن إن تكون الضمانات شخصية تعتمد على المركز المالي للعميل (شخص العميل )أو ضمانات عينية‪.‬‬

‫‪-5‬اإلدارة ‪: Management‬‬

‫ويت ضمن هذا المعيار التعرف على الهيكل التنظيمي للزبون (العميل) والفعل اَلداري له والمديرين‬
‫الموجودين ‪,‬وكذلك التعرف على اسلوب العميل في ادارة أعــــماله وتحديد قدرته في تحقيق النمو والنجاح‬
‫و يعد اإلدارة المحرك الرئيس ْلي نشاط وهي اْلساس في نجاح أو فشل المنشاة (‪. )1‬‬

‫مما ســـبق نجد ان المــــعايير او النماذج السابقة تختلف في مسميات عناصر كل منهما اَل انها‬
‫مشتركة في النتيجة والمضمون التي يصل من خاللها التحليل اَلئتماني في تحديد وضعية ومالئمة الزبون‬
‫لمنح اَلئتمان ‪.‬‬

‫)‪ (1‬السنوسننننننني محمننننننند النننننننزوام ‪ ,‬مختنننننننار محمننننننند ابنننننننراهيم ‪,‬ادارة مخننننننناطر اَلئتمنننننننان المصنننننننرفي فننننننني ظنننننننل‬
‫اَلزمنننننة المالينننننة العالمينننننة ‪,‬ورقنننننة عمنننننل مقدمنننننة النننننى المنننننؤتمر العلمننننني الننننندولي السنننننابع المنعقننننند بجامعنننننة الزرقننننناء‬
‫الخاصة ‪ ,‬اَلردن‪,2009 ,‬ص ‪. 16‬‬
‫شكل بياني (‪ )4‬أنموذج المعايير اَلئتمانية المعروف ب ‪PRISM‬‬

‫الغاية من‬ ‫التصور‬


‫اَلئتمان‬ ‫القدرة على السداد‬
‫(النظرة‬
‫‪Repayment‬‬
‫‪Intention or‬‬ ‫المستقبلية)‬
‫‪purpose‬‬ ‫‪Perspective‬‬

‫اإلدارة‬ ‫الضمانات‬
‫‪PRISM‬‬
‫‪Management‬‬ ‫‪Safeguards‬‬

‫المصدر ‪ :‬من اعداد الباحثة اعتماد على (مصطفى احمد حمد منصور ‪ ,‬يوسف التوم شهاب الدين ‪,‬اثر‬
‫جودة الضمانات في اساليب ادارة التعثر المصرفي دراسة تطبيقي على الجهاز المصرفي السوداني‬
‫‪,‬جامعة السودان للعلوم والتكنلوجيا – مجلة العلوم اَلنسانية واَلقتصادية ‪,‬العدد اَلول ‪,2012,‬ص‪.4-3‬‬

‫سابعا‪ :‬اســس منـــــــح االئتــــمان النقدي‪-:‬‬

‫إن منح اَلئـتمـان المصرفي يعتبر من اخطر واهم وظائـف البنوك التجارية ‪َ,‬لن اَلموال التي تمـنحها‬
‫البنوك كتـسهيالت ائـتمـانية ليست ملكا وانما هي امـوال المـودعين ‪,‬لذلك َلبد من اَلستناد الى قواعد‬
‫واسـس مستقرة ومتعارف عليها كالتالي(‪:)1‬‬

‫‪ -1‬تحقيق الربح ‪:‬أي حصول البنك على فوائد من القروض التي يمنحها تمكنه‪ ,‬من دفع الفوائد على‬
‫الودائـع‪ ,‬وتحقيق ارباح صافية على راس المال المستثمر‪ ,‬ومواجهة مصاريفه المختلفة ‪.‬‬

‫‪ -2‬الـسـيولـة ‪ :‬أي تــوافـر قــدر كافـي مــن اَلمـوال السـائـلة لدى ألبنـك لمقابـلة الســحب دون أي تـأخير‬
‫‪,‬وهـدف السـيولة دقـيـق إذ إنَ تـوفـيـر قـدر منــاسب مـن الســيولـة للـبنــك قــد يتعـارض مع هــدف‬

‫)‪ (1‬بشير عباس العالق ‪,‬مصدر سابق ‪ ,‬ص‪.94‬‬


‫تحــقيق الربح ‪,‬ويبــقى على ادارة المـصرف الناجــحة مهمـة المــواءمة بين هـدفي السيولـة والربحـية‬
‫(‪.)1‬‬
‫‪ -3‬توافر اَلمان ْلموال البنك ‪:‬يعني اطمئـنان البنك الى ان المنشـاة التي تحصل على اَلئـتمـان سوف‬
‫تتمكـن من سداد القروض الممنوحة لهـا مـع الفوائد في مواعيدها المحددة ‪.‬‬
‫‪ -4‬المسؤولية اَلجتماعية ‪ :‬إنَ المصرف منوط به افادة المجتـمع والنهوض به بشكـل أو بآخر خارج‬
‫نطـاق العمل المصرفي مثل دعم المشاريع الخيرية ‪,‬تمويل خـطـط التنميـة اَلقـتصاديـة ‪ ,‬المساعدة في‬
‫حل مشكـلة البطالة ‪.‬‬
‫ثامنا ‪ :‬أهــــداف االئتـــمان النقدي ‪-:‬‬
‫عندما يضع البنك سياسة لإلقراض َلبد ان يوضح فيها المجـاَلت التي تقدم لها القروض‪ ,‬نوعية العمالء‬
‫الذين تتعامل معهم ‪,‬والشروط اَلساسية لألنواع المختلفة من القروض‪ ,‬والسلطـات اَلدارية التي لها حق‬
‫في منح القروض وحدهـا ‪,‬وتستهدف عادة سياسة اَلقراض تحقيق عدة اهداف في مقدمتها (‪:)2‬‬
‫أ‪ -‬تنمية نشاط المصرف بصورة مستمـرة وتحقيق عائـد مرضي‪.‬‬
‫ب‪ -‬الرقابة المستمرة على عملية اَلقراض في مراحلها المختلفة‪.‬‬
‫ت – سالمة القروض التي يمنحها المصرف‪.‬‬
‫تاسعا‪ :‬مـــزايا االئتـــمان النقدي ‪-:‬‬
‫لالئتمان مـزايا متعددة و التي يمكن تلخيصها كاَلتي(‪:)3‬‬
‫‪ -1‬إنَ اَلدوات اَلئـتمـانية توفر على المجتمع تكاليف استخدام العملة المعدنية‪ ,‬فالبنكنوت (العملة‬
‫الورقية) والكمــــبياَلت والسندات والشيكات كلها بدائل للنقود وتقوم بوظيفتها أو بعض وظائفها ‪.‬‬
‫‪ -2‬يُمكن اَلئتمان المصرفي من توفيـر الموارد المـالية الالزمة لمنــــشئات اَلعمـال التي يمكن ان‬
‫يحتاجها من مشاريعها اَلقتصادية المختلفة ‪,‬وكذلك في توسيع قاعدة اَلنتاج التي تتطلب رؤوس اموال‬
‫كبيرة ‪ْ ,‬لنـــه يندر في المجتمع الحديث وجـود رجال اعمـال قادرة على ممارسة كل نـشاطه على اسـس‬
‫نقدية ولوَل وجود اَلئتـمان لتضاءل حجم النـشاط اَلقتصادي والمعامالت في المجـتمعات المتـقدمة الى‬
‫اقل مما هو عليه اَلن ‪.‬‬

‫)‪ (1‬اتحننننننننننناد المصنننننننننننارف العربينننننننننننة ‪, 2018‬مخننننننننننناطر اَلئتمنننننننننننان وتحنننننننننننديات المسنننننننننننتقبل ‪,‬ادارة الدراسنننننننننننات‬
‫والبحوث‪.‬‬
‫)‪ )2‬كمال شرف ‪ ,‬النقود والمصارف ‪,‬كلية اَلقتصاد والتجارة ‪,‬جامعة دمشق ‪ , 1982‬ص‪.240‬‬
‫‪(3) Sinkey ,J.,Commercial Bank Financial Management in the Financial,Servces Industry‬‬
‫‪University of Georgia ,Athens,Psrentice Hall,1998,200-205.‬‬
‫‪ -3‬يعد اَلئتمان المصرفي وسـيلـة مناسـبة لنقل اسـتعماَلت اَلموال من شـخص َلخر‪ ,‬فبواسـطة‬
‫اَلئـتمـان يمكن تحويل مدخرات المنشـآت والحكومة واَلفراد إلى من يحتاجها أو يسـتطيع اسـتثمارها‬
‫في التوزيع او اَلنتاج (‪.)1‬‬
‫‪ -4‬يـشجع اَلئتمان على عدم اَلحتفاظ بمبالغ نـقدية كبيرة دون اسـتعمالها الى حين الحاجة اليها في‬
‫المسـتقبل ‪,‬حيث ان الفائض النقدي قابل لالسـتخدام عن طريق اَلئتـمان بحيث تسـتفيد منه اَلفراد‬
‫والمنـــشئات وقت الحاجة اليه ‪.‬‬
‫‪ -5‬نـ ظرا َلرتفاع تكاليف عمـليات التطور التكنـلوجي والتقني والتي تحتاج َلسـتبدال اآلَلت والمعدات‬
‫وتطويرها باسـتمرار فان الـشركات تلجا الى البنوك للـحصول على اَلئتـمان البنكي لتمويل هذه‬
‫العمـليات‪.‬‬
‫‪ -6‬يخفف اَلئتمان الـنقدي كثيرا من الصـعوبات التي يتـعرض لها المنشـــآت المـختلفة وخاصـة الحـديثة‬
‫والصغيرة في الحـصول على اَلئتمان الكـافي ‪,‬بسـبب الثقة في مركزها اَلئتماني من الجهات الممولة‬
‫اَلخـرى‪.‬‬
‫عاشرا ‪ :‬ادوات االئــتمـــان النقـــدي‪-:‬‬
‫إنَ مــن اهـــم ادوات اَلئتمان نـــجد اَلوراق المـــالية واَلوراق التـــجارية ‪ ,‬فاْلولى تعد ادوات ائتمانية‬
‫طويلة اَلجل ‪ ,‬والثـــانية تــعد ادوات ائتـــمانية قــصــيرة اَلجـــل ‪,‬وأن الــنقود الورقية ذاتـها تــعد من‬
‫بيـن أدوات اَلئـــتمان ‪,‬‬
‫فيما يلي نتـــــناول اهــــم هذه اَلدوات (‪:)2‬‬
‫أ‪ -‬االوراق التـجاريــة ‪ :‬ومن اهمها السند اَلذني والشيك واذونات الخزينة والكمبيالة ‪,‬واهم ما يميز هذه‬
‫اَلوراق هي عدم تقيدها بالنقود المتعارف عليها في قواعد القانون المدني وسرعة تداولها‪ ,‬كما ان العرف‬
‫يدخل في توفيـر قدر كبيـر من الضمان لها واضفاء درجة من الثقة عليها ‪.‬‬
‫‪ -1‬الكمبيالة ‪ :‬هي ورقة اوصـك تتضمن أمرا صادر من الـدائن (صاحب الكمبيـالة)الى المدين(المسحوب‬
‫عليـه) بان يدفع لشخص ثالث (المـستـفيد) في تاريخ محدد او قابـل للتـعيين او مجرد اَلطالع مبلغا معينا‪.‬‬
‫‪ -2‬السند اَلذني ‪:‬هو صك يتعهد فيه محرر السند(المدين) بدفع مبلغ محدد في تاريخ محدد او مجرد‬
‫اَلطالع ْلذن المـستفيد ‪,‬ويكـون التعــهد بالدفع لحامل السـند‪ ,‬ويختلـف الـسند اَلذني عن الكمبيـالة‪,‬‬

‫في كونه َل يعد ورقة تـجارية إَلَ اذا كان نتيـجة لعـملية تجـاريـة (‪.)3‬‬

‫)‪ (1‬زينننننناد نجننننننم عبنننننند ‪ ,‬اَلئتمننننننان المصننننننرفي واهننننننم النسننننننب ذات العالقننننننة بمنحننننننة – دراسننننننية تحليليننننننة للشننننننركة‬
‫المتقدمننننننننة للبتركيمياويننننننننات السننننننننعودية ‪ ,‬مجلننننننننة دراسننننننننات م حاسننننننننبية وماليننننننننة ‪,‬المجلنننننننند السننننننننابع ‪,‬العنننننننندد‪19‬‬
‫‪,‬السعودية‪,2012,‬ص ‪.305‬‬
‫)‪ (2‬عادل احمد حشيش ‪ ,‬مصدر سابق ‪,‬ص ‪.148‬‬
‫(‪ )2‬اسماعيل ابراهيم عبد الباقي ‪,‬مصدر سابق ‪,‬ص‪.44‬‬
‫‪ -3‬الشيك ‪ :‬هي ورقة تتـضمن امرا صادرا من السـاحب الى المسـحوب عليه بان يـدفع َلذن شخص‬
‫ثالث او لـحامله مبلغا مـــعينا بمــــجرد لالطالع ‪.‬‬
‫وهناك اداة ائتمانية قصيرة اَلجل ليست اَلوراق التجارية وان كانت تتشابه معها في نواح كثيرة وهي‬
‫اذونا الخزينة وهي سند بديــــن على الحكـومـة قصيرة اَلجـل (‪ 3‬شهور ) في العادة وتكون سند لحامله‬
‫وتتضمن فائدة على الدين الذي يمثله لصالح المستفيد ويمكن خصمه لدى المصارف التجارية ‪.‬‬
‫ب‪ -‬االوراق المالية‪:‬‬
‫وهي ادوات ائتمانية طويلة اَلجل واهمها السندات واَلسهم‬
‫‪ -1‬السندات ‪ :‬هي ادوات ائتـمـانية تصدرها المشروعات او الحكومات والمكتئبون في هذة السندات َل‬
‫يكونون شـركـاء ف ي رأس المال وانما مجرد دائنين‪ ,‬ومن ثـم يتعين ان يتقاضوا فائدة بسـعر ثابت يتحدد‬
‫مقدما ويسـتمر حقهم في تقاضيه حتى تاريخ استـهالك الدين من جهة إصداره‪.‬‬
‫‪ -2‬اَلسهم‪ :‬هـي من حقوق ألملكية ‪,‬فحملة اَلسـهم هم شـركاء في رأس المال َل يحصلون على فائـدة‬
‫وانما يحققون ارباح او يتحملون الخسائر تبعا لـألداء المالـي للمشروع الذي اصدرته اَلسهم ‪.‬‬
‫احدى عشر ‪ :‬التـصـــنـيف االئـتـمانـي‪-:‬‬
‫إنَ المـصارف تتـــفاوت فــي العـديد من العـوامل فـي عـمــلية التصـنيف اَلئتـماني وتـرتيب الـجدارة‬
‫اَلئتـمانية للـعمـالء مـن الجيـد الى الرديء والـدافـع وراء رغبتـه وقـدرته عـلى تســديد الـقـرض ‪,‬لــذا‬
‫يعـرف التصـنيف اَلئتمـاني بــانـه "نظـام لتصـنيف العمـالء حــسب درجـة الثـقة وقـدراتـهم المـالية التـي‬
‫يمـكن ان يمنـحهم أيـاه‬

‫البنـك (‪.)1‬‬
‫او هو تقيـيم رغبة وقـدرة المقتـرضين سواء اكـانوا افـراد ام حـكومات ام شــركات عـلى الـوفاء‬
‫بالـتزاماتهم الـمالية بالكـامل وفـي الـوقـت الـمحدد ‪,‬ويـقـوم مجلس ادارة البـنك المركزي بوضـع مـعاييـر‬
‫تصنيف التـسهيالت اَلئتمانية وعلى ادارة كـل بنـك اَللـتزام بهـذه المـعاييـر ‪,‬وتـــكون التصنيفات‬
‫اَلئتمانية بحسـب تعليـمات البنـك المركـزي الـعراقي لسـنة ‪ 2010‬المـــادة ‪ 11‬كالتـــــــالـــي ‪:‬‬
‫جدول (‪ )2‬التصنيف اَلئتماني‬
‫التوضيح‬ ‫نوع اَلئتمان‬
‫ويشـمل اَلئتـمان الممنـوح بضـمانات سـريعة التـسييل وسـهلة‬
‫اَلئتمان الممتاز‬
‫مثـل (حجز الودائع‪ ,‬الذهب‪ ,‬الفضة)‪.‬‬

‫)‪ (1‬صننننننننالح النننننننندين حسننننننننن السيسنننننننني ‪,‬قضننننننننايا مصننننننننرفية معاصننننننننرة "اَلئتمننننننننان المصننننننننرفي –الضننننننننمانات‬
‫المصرفية –اَلعتمادات المستندية"‪ ,‬ط‪,1‬دار الفكر العربي‪ ,‬القاهرة ‪ ,2004 ,‬ص‪.47‬‬
‫وهو اَلئـتمان غيـر مـستحق السـداد ويمتـاز بمـخاطـر عـادية‬
‫ووجـود مصـادر جيـدة السـداد ويشـمل اَلئتـمان التعـهدي‬ ‫اَلئتمان الجيد‬
‫القائـم وغيـر المدفـوع ‪.‬‬
‫وهو اَلئتمان المستحق التسديد الذي لم يمض على استحقاقه‬
‫‪ 90‬يوما ويستدعى المتابعة لغرض منع تحويله الى ائتمان‬ ‫اَلئتمان المتوسط‬
‫غير عامل ‪.‬‬
‫وهـو اَلئتـمان الـذي مضـى علـى مـوعد استـحقاقه او‬
‫استـحقاق احد اقـساطه اكثـر من ‪ 90‬يـوما او اقـل من ‪180‬‬ ‫اَلئتمان دون المستوى‬
‫يــوما ‪.‬‬
‫هو اَلئتـمان الـذي تم اعـادة جدولته لمـرتين حيـث َل يسـمح‬
‫له بأكثر من ذلـك او هـو اَلئـتمان الذي مضـى علـى موعـد‬ ‫اَلئــتمان الرديء‬
‫استحقـاقه ‪ 180‬يـوما واقل مـن ‪ 360‬يـوما ولم يتـم تسـديده ‪.‬‬
‫هو اَلئتـمان الـذي َل يمـكن تحـصيله بـالرغم مـن امـكانية‬
‫استـعادة جـزء ضئـيل منـه في المستـقبل او هـو اَلئتـمان‬ ‫اَلئتمان الخاسر‬
‫الـذي مضـى على مـوعد استحـقاقه اكـثر من سـنه‪.‬‬
‫المصدر ‪ :‬البنك المركزي العراقي تعليمات سنة ‪ 2010‬المادة ‪. 11‬‬
‫الــــمطلب الثاني‪ /‬مــخــاطـر االئــتمـان النقدي‪-:‬‬
‫وسيتم التطرق في هذا المطلب الى ‪-:‬‬
‫اوال ‪ :‬مفهوم مخاطر االئتمان‬
‫تتعرض البنوك على اخـتالف انــواعها الى العديد من المخاطــرة التي تــؤثر على نشــاطها‬
‫وادائــها ‪ ,‬فالهدف اَلساسي إلدارة أي بنـك هو تعظـيم ثــروة حملة اَلسـهم والمحـافظة عليه‪ ,‬وقبل‬
‫التحدث عن المخاطر اَلئـتمـانية َلبد اَلشارة الى مفهوم المـخاطــرة‪ ,‬فقد عرفها صالح الدين حسن‬
‫السيسي المخاطر اَلئتمانية بأنها عدم قدرة قيام ألطرف المقابل للبنك بالوفاء بألتــزاماته في حدود الشرط‬
‫المتفق عليه ‪ ,‬فهي َل تقتصر على وظيفـة اَلقتـراض وانما تمتـد لنشاطات اخرى مثـل ايداعات لـدى‬
‫المصارف ‪,‬عمليات صرف اجنبي‪ ,‬تمويل تجاري‪ .‬ويرى الشمري بأن المخاطرة بالمفهوم المالــي انها‬
‫تشير الى تقلـب العوائــد وعدم استقرارها او تقلب في القيمة السوقية للبنك ‪,‬أي عدم التأكد بشـأن التدفقات‬
‫النقدية المستقبـليـة ‪,‬اذ ان كل مصرف او مؤسسة مالية تفضل التدفـقـات النقدية المؤكـدة على التدفـقـات‬
‫(‪:)1‬‬
‫النقدية غير المؤكـدة أي يجب مالحظة اَلتي‬
‫أ‪ -‬فهم المخاطرة ‪:‬يجب ان تكون المخاطرة ضمن الحدود المتفق عليها من قبل مجلس اَلدارة‪.‬‬
‫ب‪ -‬التخصيص‪ :‬اي تخصيص الموارد وراس المال يتناسب مع مستوى المخاطرة ‪.‬‬
‫ت‪ -‬العائد المتوقع‪ :‬يجب ان يكون العائد يتناسب مع درجة المخاطرة‪.‬‬
‫ث‪ -‬القرارات ‪ :‬ان القرارات المتعلـقـة بتحمل المخاطرة سهلة الفهم وواضحة‪.‬‬
‫وتعرف كذلك بانها احتمال عدم مقدرة العميل المقترض من سداد القرض واعبائـه وفقا للشـروط المتفق‬
‫(‪.)2‬‬
‫عليها عند منـح اَلئـتمـان‬
‫ويقصد بالمخاطرة كذلك بانها عبارة عـن تنظيم متـكامل يهدف الى مجابهة المخاطر باقل‬
‫التكاليف وافضل الوسائل (‪.)3‬‬
‫وتعريف اخر للمخاطرة بانها احتمالية اخفاق عمالء البنك المقترضين بالوفاء بالتزاماتهم تجاه‬
‫البنك وذلك عند استحقاق هذه اَللتزامات او بعد ذلك او عدم السداد حسب الشروط المتفق عليها ‪,‬أي ان‬

‫)‪(1‬صادق راشد الشمري ‪",‬مصدر سابق ‪ ,‬ص‪.184-183‬‬


‫)‪ (2‬ابتهننننننننننننناج مصنننننننننننننطفى عبننننننننننننند ارحمنننننننننننننن ‪,‬ادارة البننننننننننننننوك التجارينننننننننننننة ‪,‬ط‪, 2‬دار النهضنننننننننننننة العربينننننننننننننة‬
‫‪,‬القاهرة‪,2000,‬ص‪.444‬‬
‫)‪ (3‬شنننننننننننننقيري ننننننننننننننوري موسنننننننننننننى واخنننننننننننننرون‪ ,‬ادارة المخننننننننننننناطر ‪,‬دار الميسنننننننننننننرة ‪,‬ط‪,1‬عمنننننننننننننان ‪,‬اَلردن‬
‫‪,2012,‬ص‪.26‬‬
‫هذه المخاطر مرتبطة بالطرف المقابل في العقد من حيث قدرته على سداد التزاماته تجاه البنك في الموعد‬
‫المحدد(‪.)1‬‬
‫ويعرف ابراهيم كراسنا مخـاطـر اَلئـتمـان بانها المخاطر الحالية والمسـتـقبـلية التي يمكن ان‬
‫تتأثر بها راس مال وايرادات البنك والناجمة عن عدم قـيام العميل بالوفاء بالتزاماته تجاه المصرف في‬
‫(‪.)2‬‬
‫الوقت المناسب‬
‫وعليه يمكن القول ان المخاطر اَلئتمانية تنشـأ بسـبب عدم السـداد بالكامـل ‪,‬والموعد المحدد مما‬
‫(‪:)3‬‬
‫ينتج عنه خسارة مالـيـة ‪ ,‬ووفق هذا التحديد فأن المخاطر اَلئتمانية تنقسـم الى ما يلي‬
‫‪ -1‬مخاطر اقراضية محتملة‪ :‬ترتبط هذه المخاطر باَلئتـمـان الغير مبـاشر مثل الكفاَلت ‪,‬اَلعتمادات‪,‬‬
‫التي يمكن ان تتحول الى مخـاطـر اقـراضـية مباشـرة طيلـة مدة الكفاَلت او اَلعتماد‪.‬‬
‫‪ -2‬مخاطر اقراضية مباشرة ‪ :‬تتعلق هذه المخاطر بعدم سداد القرض و انواع اَلئتمانيات اْلخـرى ‪.‬‬
‫‪ -3‬مخاطر المـصدر ‪ :‬تنشأ هذا النوع من المـخـاطر بـسبب وضع المصدر لسـندات ألدين مما ينـتج عنه‬
‫تغير في الـسـند تؤدي الى خـسـارة‪.‬‬
‫‪ -4‬مخاطر ما قبل التسويات‪ :‬تتعلق هذه المخاطر بعدم قدرة احد الشركاء التجـاريين من تسديد التزاماته‪.‬‬
‫‪ -5‬مخاطر التسويات ‪ :‬تتعـلق بالـمخاطر التي يـنطوي عليها الـدفـع نيابـة عن أحد الشركـاء التجـارييـن‬
‫وقبل التـأكد من انه نفذ التعـهد المطلوب منـه‬
‫‪ -6‬مخاطر التحصيل ‪ :‬وتنشا هذه المـخـاطر نتيجة تحويل او اجراء بناء على تعليمات احد العمـالء قبـل‬
‫ان يقوم بالدفـع ‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬تصنيف المخاطر االئـتمـانية‪-:‬‬
‫يمكن تصنيف المخـاطـر اَلئتمانية الى مخاطر الجـدارة اَلئـتمـانية ومخاطر النـكول او( عدم التسديد)‬
‫‪:‬‬
‫وكاَلتي(‪) 4‬‬
‫‪ -1‬مخاطر النـكـول ‪ :‬تنشأ هذه المخاطرة من فشـل المدين بالوفاء بالتزاماته المالية التعاقدية اتجـاه دائنة‬
‫مما يتعلق بدفع الفائدة او المبلغ المقترض‪.‬‬
‫‪ -2‬مخاطر الجـدارة اَلئتمانية ‪ :‬هذا النوع من المخاطرة ينشا بسبب انخفاض الجدارة اَلئتمانية‬
‫للمدين(المقترض)والتي لم يكن للمدين تقصير في ذلك‪.‬‬

‫)‪ (1‬عنننننننز الننننننندين ننننننننايف عننننننننانزة ‪,‬محمننننننند داود عثمنننننننان ‪,‬تقينننننننيم كفننننننناءة ادارة مخننننننناطر اَلئتمنننننننان فننننننني البننننننننوك‬
‫اَلسنننننننننالمية اَلردنينننننننننة ‪,‬مجلنننننننننة المثننننننننننى اَلدارينننننننننة واَلقتصنننننننننادية ‪,‬المجلننننننننند الثالنننننننننث ‪,‬العننننننننندد ‪,6‬العنننننننننراق‬
‫‪,2013,‬ص‪.8‬‬
‫)‪ (2‬ابنننننراهيم كراسننننننا ‪,‬اطنننننر اساسنننننية ومعاصنننننر فننننني الرقابنننننة علنننننى البننننننوك وادارة المخننننناطر ‪,‬صنننننندوق النقننننند‬
‫العربي‪ ,‬معهد السياسات اَلقتصادية ‪ ,‬اَلمارات ‪,‬ابو ظبي‪,,‬مارس‪,2006,‬ص‪.37‬‬
‫)‪ )3‬حمزة محمود الزبيدي ‪,‬مصدر سابق‪ ,‬ص‪.174‬‬
‫‪(4)Halifu ,Maierdan "COUNTERPARTY CREDIT Risk IN ENERGY- COMMODITY‬‬
‫‪FORWARD S , university of Gothenburg, school of business ,economics and law,2011,P8.‬‬
‫ثالثا‪ :‬مؤشـرات المخاطرة االئـتمـانية‪-:‬‬
‫‪ -1‬نسبة القروض الى المـوجودات ‪ :‬وهي نسبة تقـيس اجمـالـي القـروض الممنوحـة كنسـبة مئوية من‬
‫اجـمـالي الموجودات ‪,‬كلما ارتفعت هذه النسبة زادت احتمال التعرض ومخـاطر عدم السـداد‪.‬‬
‫‪ -2‬نسـبة القـروض الى حـق المـلكـية ‪:‬وهذه النسبة تشير الى مدى اعتماد البنك على الموارد الذاتـية‬
‫وتوظيفـها في القـروض اذ ان ارتفاعها مؤشر على زيادة المـخـاطـر اَلئـتمـانية فضال عن دور البنك في‬
‫المحافظة على اموال مسـاهميـه‪.‬‬
‫‪ -3‬نسبة مخـصـص الديون المشـكوك في تحصيلها الى القروض‪ :‬وهذه النسبة تشير الى قـدرة المخصص‬
‫المكـون لمـواجهة حاَلت عـدم السـداد من قبل المـقـرضين ‪,‬إذ إنَ ارتفاعها مؤشـر على ضمان سالمة‬
‫البنك من التعرض للمخاطـر ‪,‬بسبب امكانية تغطـيـتها من خالل المخـصـص (‪.)1‬‬
‫رابعا‪ :‬انواع المخاطر االئـتمـانية‪-:‬‬
‫‪ -1‬مخاطر السيولة ‪ :‬ترتبـط عمليـة منح اَلئـتمـان للعميل بوجود توافق مع اجال مصادر اموال البنك‬
‫لتوافر السيولة الكافية لمواجـــهة طلبات السحب للودائـع من طرف زبائن اخرين ‪,‬حيث تؤثر عدم قدرة‬
‫البنك على توفير السيولة بكلفة مقبولة على ربحيه فينـتج مخاطر الفشل المواءمة بين تسديدات الزبون‬
‫المقرض والمسحوبات النقدية للزبائن ‪,‬ومن اسباب تعرض لمخاطر السيولة(‪:)2‬‬
‫أ – ضعف تخطـيط السيولة بالمصرف مما يؤدي الى عـدم التناسق بين اَللتزامات واَلصول من حيث‬
‫أجـال اَلستـحـقاق ‪.‬‬
‫ب – سوء توزيــع اَلصول على استخدامات يصعب تحويلها الى ارصدة سائلــة ‪.‬‬
‫ت – التحول المفــاجئ لبعض اَللتزامات العرضية الى التــزامات فعليــة ‪.‬‬
‫ث – تـأثير العـوامل الخـارجـيـة مثل اَلزمات الحادة في اسواق المال ‪,‬والركود اَلقــــتصادي ‪.‬‬
‫‪ -2‬مخاطر التسعير ‪ :‬ينبغي على البنك دراسة اسعار الخدمات المقرضــة التي يتم تحميلها للعميل في‬
‫صور اعباء وربطها بمستوى المـخاطر ‪,‬فكلما زادت المـخـاطر ارتفع العائد المتوقع من التسهيالت‬
‫‪,‬ويتعلق اَلمر بالهامش المضاف الذي يميز عميل باخر ‪,‬وبذلك يتحدد سعر اَلقـراض اَلساسي من خالل‬
‫تكـلفة اَلموال السوقية او التاريخية ‪,‬مضاف اليها نسبة اَلحتيـاطي و تكلفـة ادارة الـديـن و باجتماع لجنة‬
‫ادارة اصول و خصوم المصرف بصفة دورية يتم مناقشة سعر اَلقراض اَلساســي‪.‬‬
‫‪ -3‬المخاطر المرتبطة بفترة التسهيل ‪ :‬من اَلهمية في منح البنك ينبغي ان تتناسب مــدة التـــسهيل مع‬
‫طبيعة نشاط العميل ‪,‬ومــدة استرداد العائد المتوقــع من التمويل‪ ,‬الهدف من التمويل(‪.)1‬‬

‫)‪ (1‬بننننننن علنننننني بلعننننننزوز ‪",‬اَلخطننننننار الماليننننننة فنننننني البنننننننوك التقليديننننننة والبنننننننوك اَلسننننننالمية" ‪ ,‬الجزائننننننر ‪2009,‬‬
‫‪,‬ص‪.17‬‬
‫(‪ )2‬حسين بلعجوز ‪,‬ادارة المخاطر البنكية والتحكم فيها ‪ ,‬جامعة جيجيل ‪ ,‬الجزائر ‪,2005,‬ص‪.7‬‬
‫‪ -4‬مخاطر تقلب اسعار العمالت ‪ :‬تتمثل مخاطر اسعار العمالت في تحقق خسائر نتيجة التغيرات في‬
‫ســعر صرف العمالت نسبة الى العمالت اَلجنبية وهذا يتطلب التحوط ضد تقلبات اسعار العمالت ‪,‬‬
‫لتجــنب الخسائر المحتملة ‪.‬‬
‫‪ -5‬مخاطر التنفيذ‪ :‬من القرارات الالزمــة لمنح اَلئـتمـان ان يركز المصرف على تحديث المعلومات‬
‫الخاصة بالعميل (مراكز حساباتهم ) بصفة يومية وان اي تأخير فيها يؤثر على التزامات العمالء بالزيادة‬
‫او بالنقصان من خالل العمليات اليومية ‪,‬يعكس خطورة واضحــة على سالمة القرار اَلئـتمـاني سواء‬
‫(‪.)2‬‬
‫بالموافقة او الرفض‬
‫‪ -6‬مخاطر اَلخطار والتبلــيغ ‪ :‬لضمان سالمة تنفيذ موافقة القرار اَلئتماني يجب ان يتم ابالغ الطرفين‬
‫‪,‬الطرف الداخلي (ادارات واقـسام المصرف) والخارجــي (الزبون) على جميع شروط عقد منح اَلئـتمـان‬
‫وبوضـوح تام ‪.‬‬
‫‪ -7‬مخاطر عدم انتظام الفحص الدوري لالئـتمـان ‪ :‬عادة ما يوجه المصرف في منح اَلئتمان مخاطر‬
‫ن اجمة عن عدم الفـحـص والتفـتيش الدوري لقسم اَلئتمان والوقوف على التغيرات التي تمثل مؤشرات‬
‫متكررة كالقـروض المتعثرة المستحق الوفاء بها ‪,‬وعدم التركز بدرجة كبيرة على مرحلة ما قبل منح‬
‫اَلئتمان لتحليليها ودراسة اَلسباب ومراجعتها ثم ايجاد الحلول لتجاوزه (‪.)3‬‬
‫‪ -8‬مخاطر التطور السريع لحجم التسهيالت ‪ :‬اي مخاطر نمو حجم التسهيل اَلئـتمـاني وزيادته بعد‬
‫مرور مــدة قصــيرة على منحه ‪,‬ينطوي على مخاطر كبيرة في ظل ثـبات البيانات المـالية ‪.‬‬
‫‪ -9‬مخاطرة المعالجة ْلصول وفوائد الديون غير المنتظمة‪ :‬ان المعالجـة المبـكرة لفوائـد ديون غير‬
‫منتظمـة يخفف من اَلثار السلبـية لزيادة المديـونية ‪,‬لذا ينبغي على المصرف اَللتزام بتعليمات البنك‬
‫المركزي في تكوين المخصصات وتجنب الفوائد‪.‬‬
‫‪ -10‬مخاطـر عـدم القدرة على السـداد ‪ :‬وهي مخاطر ناشـئة بشكل اساسي عن الزبون ‪,‬لعدم قدرته على‬
‫الـسداد تتعلق بشخصية العميل واهليته ومدى كفاءته وسمعته وجدارته اَلئتمانية‪ ,‬او تقديمه معلومات‬
‫مضللة ومبالغ فيها للبنك ‪,‬او عدم وجود امكانية مادية (‪.)4‬‬
‫خامسا ‪ :‬مؤشرات قــــياس مـــخاطر االئـــتمان‪-:‬‬
‫يمكن قياس مخاطر اَلئتمان من عدة مؤشرات وسنتناول اَلتي‪:‬‬

‫)‪ ) 1‬اسنننننننماء رشننننننناد الصنننننننالح ‪",‬ادارة المخننننننناطر واقتصننننننناد المعرفنننننننة "‪,‬كلينننننننة العلنننننننوم اَلقتصنننننننادية واَلدارينننننننة‬
‫‪,‬جامعة الزيتونة اَلردنية ‪,‬اَلردن ‪,‬عمان ‪ , 2007,‬ص‪.5-4‬‬
‫)‪ (2‬سمير الخطيب ‪",‬مصدر سابق ‪ ,‬ص‪.153‬‬
‫)‪ (3‬حسين بلعجوز ‪ ,‬مصدر سابق‪ ,‬ص‪.8‬‬
‫)‪ (4‬سمير الخطيب ‪ ,‬مصدر سابق‪,2005,‬ص‪.156-153‬‬
‫أ‪ -‬نسبة الديون المتعثرة ‪ :NPLR‬تــعد نـسبة الديون المتعثرة (القروض) والمسمى "بمؤشر السالمة "هو‬
‫المؤشر الرئيـسي لمخاطر اَلئتمان في المـصارف التجارية ‪,‬يقـاس عن طـريق نسـبة القروض المتعثرة‬
‫الى أجمــالي القروض (‪.)1‬‬
‫وهو عـامل اساسي في قيـاس مــدى اسـتمرارية البنك في ظل مخـاطر التخلف عن الـسداد ‪,‬فإذا‬
‫زادت هذه النسبة سـوف تعطي رسالة سـيئـة إلدارة البنك التـجاري ومن ثم تؤثر تأثير مباشـر على‬
‫مكاسب المصـرف‪.‬‬
‫ب‪ -‬نسبـة كفاية رأس المال ‪ :CAR‬إنَ نسبـة كفاية رأس المال تشـير الى نسـبة رأس المال على‬
‫الموجودات المرجحة بالمـخاطر ‪,‬كما ان رأس المال يشـمل رأس المال المـدفـوع ‪,‬إضافة الى اَلرباح‬
‫المحتـجزة ‪,‬اَلحتياطات ‪.‬‬
‫سادسا‪ :‬وسائل الحد من مخاطر االئتمان‪-:‬‬
‫إنَ القطـاع المصرفي يمثل لب النظام المالي خـاصة في اَلقتصاديات النامية والناشئة ‪,‬فالمصارف هي‬
‫المؤسسات التي تضطلع بكل من عمليـات تقويم المخاطر واَلقراض والعائدات المتعلقة بالوساطة المالية‬
‫ورصدها ‪,‬وكذلك توجيه اَلستثـمارات بناء على ما يتوفر لديها من رؤية ومعلومات واسعة لبيئة اَلقتصاد‬
‫الكلي مثل (توقعات اَلسعار الفائدة‪ ,‬النشاط اَلقتصادي‪ ,‬الصرف‪ ,‬موقف السياسة النقدية ‪,‬وغيرها) ‪,‬ومن‬
‫ثم ان ثبات القطاع المصرفي واستقرارها يعتبر عنصرا حاكما للنظام اَلقتصادي والمالي‪ ,‬وان سالمة‬
‫النظام المصرفي ومرونته تتوقف على التحليل الكفوء لمخاطر اَلئتمان بالمصارف التجارية(‪.)2‬‬
‫حيث إنَ التنبـؤ بالمـخـاطر اَلئـتمـانية ووضع مؤشرات ومقاييس لتحديدها بدقة يساعد ادارة‬
‫اَلئتمان في المصارف التجارية على دراسة وتحليل نتائجها ‪,‬وبما ان المـخـاطر يصعب القضاء عليها‬
‫‪,‬فان الحد والتخفيف منها يعتبر من استراتيجيات ادارة اَلئتمان المصرفي في المصارف التجارية‬
‫لمواجهـة مخاطر اَلئـتمـانية (‪.)3‬‬

‫‪(1)Boudriga,A,Taktak,N.B.andJellouli,S.2009, Banking supervision and nonperforming‬‬


‫‪loans; a cross-country analysis .Journal of Financial economic policy,1, p286.‬‬
‫)‪ (2‬عبنننننننننند المطلننننننننننب عبنننننننننند الحمينننننننننند "اَلصننننننننننالح العصننننننننننر ومقننننننننننررات بننننننننننازل‪ ," 3‬ط‪,1‬الدارالجامعيننننننننننة‬
‫‪,‬اَلسكندرية ‪,‬مصر ‪,2013 ,‬ص‪.62‬‬
‫)‪ (3‬محمنننننند عبنننننند َّللا شنننننناهين محمنننننند‪ ",‬اَلئتمننننننان النننننندولي والمحلنننننني واثننننننره علننننننى اقتصنننننناديات النننننندول الناميننننننة‪,‬‬
‫ط‪ , 1‬دار الفجر للنشر والتويع ‪,‬القاهرة ‪,‬مصر ‪,2018,‬ص‪.30‬‬
‫الفصـــــل الثــــــاني‪/‬تـــحليل اتـــجاهات تـــطور الســـيولة النقــدية والـــقدرة االئـــتمانية‬
‫للمــصارف الـــتجارية الـــعراقية عيـــنة البـــحث للــمدة ‪.2020-2009‬‬
‫المبحث االول ‪:‬الجهاز المصرفي العراقي (التطور التاريخي وبعض العوامل ذات العالقة )‬
‫المبحث الثاني ‪ :‬تــحليل واقــع السيــولة النــقدية للمــصارف التــجارية العـــراقية‬
‫(عينة البحث )للمدة ‪.2020-2009‬‬
‫المبحث الثالث ‪ :‬تــحليل واقــع القدرة االئتمانية للمــصارف التــجارية العـــراقية‬
‫(عينة البحث )للمدة ‪.2020-2009‬‬
‫الفصل الثاني‪ /‬تـــحليل اتـــجاهات تـــطور الســـيولة النقــدية والـــقدرة االئـــتمانية‬
‫للمــصارف الـــتجارية الـــعراقية عيـــنة الدراسة للــمدة ‪2020-2009‬‬
‫تمهيد‪-:‬‬

‫يعـد القطـاع البنـكي من اهـم مـكونات النظام المالي ‪ ,‬نتيجة دوره الحيوي في توفير السيولة‬
‫النقدية ‪,‬وتمويل اَلنشطة اَلقتصادية المختلفة ‪ ,‬وتظهر اهمية تطور القطاعات المصرفية في تحقيق‬
‫اَلستقرار اَلقتصادي من خالل دوره البارز الذي يلعبه في تعبئة المدخرات وتوجيهها ‪ ,‬بما يدعم الطلب‬
‫اَلجمالي بخاصة اَلستثمار واَلستهالك ‪,‬ونمو اَلنشطة اَلقتصادية ‪,‬وتحقيق اَلستقرار اَلقتصادي ‪,‬ورفع‬
‫مستوى اَلنتاج ‪.‬‬

‫إنَ وجود القطاع البنكي متين وقوي يعد مكون اساسي لتحقيق اَلستقرار المالي الذي يعد متطلبا اساسيا‬
‫لالستقرار اَلقتصادي الكلي ‪,‬حيث يمثل اَلستقرار المالي الحالة التي يستطيع فيها القطاع البنكية مجابهة‬
‫لالزمات المالية والتحوط منها واَلستمرار في انشطته البنكي في توجيه الموارد المالية الى الفرص‬
‫اَلستثمارية ‪,‬واداء المدفوعات بكفاءة في اوقاتها للحد من المخاطر المرتبطة بعملية منح اَلئتمان والسيولة‬
‫‪ ,‬او مخاطر التشغيلية والسوق ‪ ,‬مع مـــراعاة تناسب النمو في قيم اَلصول المالية مع النمو في اَلقتصاد‬
‫الحق يقي ‪ ,‬ويسهم القطاع المــــصرفي في تحقيق اَلستقرار اَلقتصادي عن طريق لعب دور الوساطة من‬
‫خالل نقل الودائع من الوحـــدات ذات الفائض الى الوحدات اَلقتصادية التي تحـــتاج الى تـــمويل‬
‫‪,‬لغرض القيام بمشاريع او توسع القائم منها ومن ثم ينعكس ذلك في تأسيس زيادة الكفاءة اَلقتصادية او‬
‫التوسع في التمويل في اَلنشطة القائمة عبر توظيف الموارد غير المستغلة في افضل استخدام ممكن ‪ ,‬كما‬
‫تسهم البنوك في قبول مدخرات اَلفراد وقيامها بـــتخلق الودائع المشتقة لتقديم السيولة المصرفية لمن‬
‫يحتاجها من خالل توفير القروض والسلف‪.‬‬
‫المبحث االول ‪:‬الجهاز المصرفي العراقي (التطور التاريخي وبعض العوامل ذات العالقة )‬
‫سيتطرق هذا المبحث ‪:‬‬
‫المطلب االول ‪ /‬واقـــع تطور الجـــهاز المـــصرفي وســماته وهيــكله‬

‫وفيه سيتم التطرق الى ما يلي‬

‫اوال ‪ :‬التطور التاريخي للجهاز المصرفي العراقي‬

‫أ‪ -‬نشا القطاع المصرفي العراقي منذ القرن التاسع عشر كقطاع خاص يضم مجموعــة من المصارف‬
‫العراقية وفروعا لمصارف عربية واجنبية وعددها سبعة عشر فرعا لحقه فيما بعد نشوء قطاع مصرفي‬
‫حكومي متمثال بأنشاء المصرفين الصناعي والزراعي عام ‪ 1935‬ومصرف الرافدين عام ‪ ,1941‬والبنك‬
‫المركزي العراقي عام ‪ , 1947‬المصرف العقاري عام ‪ ,1948‬لتعمل المصارف الحكومية والمصارف‬
‫الخاصة على اساس تنافسي لتــقديم الخــدمة اَلفضل للجمهور (‪.)1‬‬

‫ب‪ -‬تبع ذلك تأميم المصارف الخاصة عام ‪ 1964‬وتكون اربع مجموعات مصرفية الحقت بالمصرف‬
‫التجاري العراقي الذي ادمج مع مصرف الرافدين عام‪ ,1974‬كما تم تأسيس مصرف الرشيد‬
‫عــام‪1988‬لــتخليص المصرف اَلول من مواجهة مشكالت المديونية الخارجية التي تحملها المصرف‬
‫اَلول وعجزه عن التسديد‪.‬‬

‫ت‪ -‬صدر قانون رقم ‪ 12‬لسنة ‪ 1991‬الذي عدل بموجبه قانون البنـك المركزي الـعراقي رقم ‪ 64‬لـسنة‬
‫‪ 1976‬ليسمح للقطاع الخاص بأنشاء المصارف الخاصة التي ابتدأت بمصرفين عام ‪1992‬وانتهت " ‪36‬‬
‫"مصرفا عام ‪ 2010‬الى جانب سبعة مصارف حكــومية تجارية ومتخصصة بضمــنها المصرف‬
‫التجاري العراقي ‪.TBI‬‬

‫ث‪ -‬صدر قانون جديد للمصارف رقم ‪ 94‬لسنة ‪ 2004‬الذي سمح بموجبه للمصارف اَلجنبية العمل في‬
‫العراق وفق اَلشكال المصرفية‪.‬‬
‫ج‪ -‬انشاء كيان مصرفي مملوك لألجانب بالكامل ويعـــامل معاملة المصارف العراقية من حيث الحقــوق‬
‫واَللتزامــات وقد بلغ عــدد المصارف اَلجنبية في العراق اربعة مصارف‪.‬‬
‫ح‪ -‬المشاركة في رؤوس اَلموال المصارف العراقية وبدون حدود‪.‬‬

‫)‪ (1‬وليد عي دي عبد النبي ‪ ,‬دور البنك المركزي العراقي في مواجهة اَلزمة اَلقتصادية وتطوير اَلقتصاد العراقي‬
‫والقطاع المصرفي ‪,‬ايار ‪ 2018‬ص‪. 2‬‬
‫خ‪ -‬فتح مكاتب تمثيل للتعريف بالخدامات الي يقدمها المصرف اَلم وترويج هذه الخدمات ودراسة السوق‬
‫المحلية‪.‬‬

‫من اجل اعطاء صورة واضحة عن واقع وطبيعة النظام المصرفي في العراق ‪ ,‬سوف يتم استعراض‬
‫المراحل المختلفة التي مر بها اَلطار الزمني وهي كاَلتي ‪:‬‬

‫‪ )1‬مرحلة الصيرفة المركزية‪ :‬تأسيس البنك المركزي (‪.)1963- 1947‬‬

‫إن الصيرفة المركـزية في العالم هي وليدة مراحل تاريخية عديدة‪ ,‬تمثل الظروف الموضوعية‬
‫اَلقتصادية والسياسية السائدة في كل منها‪ ,‬ومن الطبيعي أن تفرض أوضاع كل مرحلة تطوراًّ معينا ًّ على‬
‫النظام النقدي والمصرفي‪ ,‬يتسم طبيعة العوامل المتحكمة بها‪ ,‬وصدر في العام ‪ 1947‬القانون المرقم‬
‫(‪ ) 43‬الذي تأسس البنك المركـزي باسم المصرف الوطني العراقي‪ ,‬وقد تم تغير اَلسم إلى ما هو عليه‬
‫حاليا ًّ سنة ‪ ,1956‬ويعد من أوائل البنوك المركزية التي انشئت في الشرق اْلوسط‪ ,‬وبضمنها الدول‬
‫العربية جميعا ًّ‪ ,‬وتم تأسيس البنك المركزي برأس مال قدره خمسة ماليين دينار‪ ,‬يدفع نصفه عند‬
‫التأسيس‪ ,‬ويعد النصف اْلخر احتياطيا ًّ مضمونا ًّ من قبل الخزينة‪ ,‬وأصبحت وظيفة البنك إصدار العمـلة‬
‫وممارسة رقابة نقدية عامة‪ ,‬والعمـل وكيالًّ ماليا ًّ للحكومة‪ ,‬وحفظ حساباتها واَلحتفاظ باحتياطاتها من النقد‬
‫اْلجنبي‪ ,‬فضالًّ عن دعم النظام المصرفي العراقي باعتباره الملجــأ اْلخير لإلقراض(‪.)1‬‬

‫‪ )2‬مرحلة التأميم ودمج المصارف(‪)1990-1964‬‬

‫عبر تطــور فلسفة اَلقتصاد السياسي للنظام الحــاكم في العراق‪ ,‬فقد اتخذت السلطة في العام ‪1964‬‬
‫‪,‬مبادرة لتوسيع القطاع العام عبر إلغاء النشاط الخاص بأشكاله المختلفة‪ ,‬التجاري والصناعي والمصرفي‪,‬‬
‫وذلك اثر صدور القانون رقم (‪ )100‬في ‪ 14‬تموز لسنة ‪ ,1964‬الذي تم بموجبه تأميم المصارف اْلهلية‬
‫واْلجنبية كافة‪ ,‬وانسجاما ًّ مع ميول التملك العام للسلطة في ذلك الوقت‪ ,‬فقد نص قانون البنك المركزي‬
‫العراقي السابق رقم (‪ )64‬لسنة ‪ ,1976‬على أن ملكية المصارف في العراق تعود للدولة حصراًّ‪ ,‬مما‬
‫يعني تعذر قيام القطاع الخاص بتأسيس ‪ ,‬مصارف في العراق‪ ,‬وبذلك تم القضاء ليس على رأس المال‬
‫اْلجنبي في القطاع المصرفي فحسب ‪,‬وإنما على رأس المال الخاص الوطني بنحو عام‪ ,‬وانحراف المنهج‬
‫اَلقتصادي للبالد من مسار النمو ودفع عملية التنمية إلى منهج الدخول في إخفاقات التنمية والنمو‬
‫اَلقتصادي وضياع فرص اَلستقرار والتقدم كافة‪ ,‬إذ استهدف تأميم المصارف بموجب القانون رقم‬
‫(‪ )100‬لسنة ‪ ,1964‬تغيير تركيبة الجهاز المصرفي في العراق بشكل جذري‪ ,‬كما جاء في أغراضه‬

‫)‪ (1‬احمد محمد فهمي سعيد‪ ,‬نظام النقد والتمويل في البنك المركزي العراقي دراسة حالة‪ ,‬مجلة دراسات مالية ومحاسبية‪,‬‬
‫المعهد العالي للدراسات المالية والمحاسبية‪ ,‬جامعة بغداد‪ ,‬العدد (‪ ,2011 ,)17‬ص ‪.2‬‬
‫أيضا إزالة نفوذ رأس المال اْلجنبي‪ ,‬وقد تضمن القانون نفسه إنشاء مؤسسة عامة للمصارف بهدف إدارة‬
‫المصارف التجارية المؤممة ومصرف الرافدين وتقوية عالقة الدولة اَلقتصادية باإلعمال الصيرفة إلى‬
‫جانب تنظيم وتوجيه عمليات اَلئتمان المصرفي المتمثلة في سياسة الكبح المالـي التي تعتمد السقوف‬
‫والخطط اَلئتمانية في تلبية احتياجات القطاعات المختلفة من التمويل المصرفي‪ ,‬وألحقت المؤسسة العامة‬
‫للمصارف عند أول تأسيسها بالبنك المركزي‪ ,‬إَل إنه في أواخر عام ‪ ,1965‬فصلت هذه المـؤسسة عن‬
‫البنك المركزي وألحقت بوزارة المالية(‪.)1‬‬

‫كما تضمن هذا القانون دمج المؤسسات المصرفية‪ ,‬في أربع مجموعات إداريا ًّ بالمؤسسة العامة‬
‫للمصارف وهي كاَلتي(‪:)2‬‬

‫أ) مجموعة البنك التجاري‪ :‬وتشمل البنك التجاري العراقي والبنك البريطاني للشرق اْلوسط والبنك‬
‫الوطني الباكستاني‪.‬‬

‫ب) مجموعة بنك بغداد‪ :‬وتشمل بنك بغداد والبنك العربي الموؤممين‪.‬‬

‫ت) مجموعة بنك الرشيد‪ :‬وتشمل بنك الرشيد والبنك الشرقي والبنك العراقي المتحد‪.‬‬

‫ث) مجموعة بنك اَلعتماد‪ :‬وتشمل بنك اَلعتماد والبنك اللبناني المؤومين‪.‬‬

‫وفي أطار هذه المجموعات اَلربع استمرت عمليات اَلندماج بين المصارف ‪,‬وابتدأت بدمج مجموعة بنك‬
‫الرشيد في مصرف الرافدين‪ ,‬لتحل مجموعة مصرف الرافدين محل مجموعة بنك الرشيد‪ ,‬وذلك في عام‬
‫‪ , 1965‬ثم أعيد تنظيم هيكل الجهاز المصرفي التجاري ودمجت مجموعة بنك بغداد وبنك اَلعتماد ‪,‬في‬
‫البنك التجاري وذلك في عام ‪, 1970‬وأبدل اسم ‪,‬اْلخير إلى المصرف التجاري العراقي‪ ,‬وفي العام نفسه‬
‫ألغيت المؤسسة العامة للمصارف ونقل اختصاصاتها إلى كل من وزارة المالية والبنك المركزي‬
‫ومصرف الرافدين ‪,‬وذلك بموجب القانون رقم (‪ )78‬لسنة ‪ ,1970‬وفي عام ‪ ,1974‬تم دمج المصرف‬
‫التجاري العراقي بمصرف الرافدين‪ ,‬وبهذا اإلجراء أصبحت الصيرفة التجارية حكراًّ على بنك تجاري‬
‫وحيد ضمن الجهاز المصرفي التجاري العراقي فهنالك إذن سيطرة وطنية تامة على العمل المصرفي‬
‫التجاري‪ ,‬وانتهت عمليات اَلندماج المتوالية للمصارف ‪,‬من خالل احتفاظ الدولة بكيانين مصرفيين هما‬
‫(مصرف الرافدين والمصرف التجاري العراقي)‪ ,‬وبدأ هذان المصرفان يعانيان من مشاكل عمليات‬

‫)‪ (1‬عبد المنعم السيد علي ‪,‬استقاللية البنوك المركزية مع اشارة خاصة الى البنك المركزي العراقي ‪,‬مجلة بحوث‬
‫اقتصادية عربية ‪,‬مركز الدراسات الوحدة العربية ‪,‬العددان (‪ ,2012, )58-57‬ص‪.145‬‬
‫)‪ )2‬سنان الشبيبي ‪,‬مالمح السياسة النقدية في العراق ‪,‬صندوق النقد العربي‪ ,‬ابو ظبي ‪,‬اَلمارات ‪,2007,‬ص‪.3‬‬
‫اَلندماج العشوائية والمتسارعة التي مرت بها وظلت تعانـي من إجراء التسويات في عمليات المصارف‬
‫المؤممة ولم تكمل عمليات التسوية هذه ووصـلت فيها مراحل متقدمة بعد أكثر من سنتين ولم يتم ذلك‬
‫بشكل نهائي‪ ,‬فضال عن فقدان العديد من الكوادر الفنية المصرفية التي كانت تدير المصارف‪ ,‬أما‬
‫الصرافون فقد تعرضـوا إلى عمليات المصادرة ْلموالهم بقرارات فردية من قبل الدولة التي أعقبت ذلك‬
‫وانتهت هذه الشريحة المهمة في مسيرة الحركة اَلقتصادية والمـالية في العراق (‪. )1‬‬

‫وكانت الغاية من إعادة تنظيم الجهاز المصرفي التجاري‪ ,‬المتمثلة بدمج المصارف ببعضها هي‬
‫تقوية هذا الجهاز لـرفع مستوى كفاءته وتوسيع خدماته اإلقراضية والمالية‪ ,‬وإعادة النظر في السياسة‬
‫اَلئتمانية ‪,‬بشكل يضمن تناسقها مع السياسة المالية واحتياجات خطة التنمية القومية‪ ,‬وَلشك في أن هذا‬
‫الدمج حقق مـزايا كثيرة أهمها زيادة الموارد المالية‪ ,‬ورفع القدرة اَلقراضية واَلقتصاد في النفقات‬
‫اإلدارية ‪,‬واإلمكانيات البشرية والفنية‪ ,‬وتسهيل رقابة البنك المركزي العراقي على اإلعمال المصرفية‪,‬‬
‫والعالمة البارزة في نهاية هذه المرحـلة من التحوَلت والتأميم والدمج وإعادة التنظيم للقطاع المصرفي‬
‫الخاص تمثلت في تأسيس مصرف الرشيد‪ ,‬بموجب القانون رقم (‪ )52‬لسنة ‪ ,1988‬ليكون المصرف‬
‫التجاري الحكومي الثاني من بعد مصرف الرافدين (‪.)2‬‬
‫‪ )3‬مرحلة العودة للقطاع الخاص (‪)2003-1991‬‬

‫لقد كــان من أبـــرز التوجـــيهات اَلقتـــصادية‪ ,‬خــــالل مـــدة العـــقوبات الـــدولية التوجه نحو دعم‬
‫وتعزيز دور الجهاز المصرفي‪ ,‬وتمكينه من أداء دوره على الوجه اْلكمل‪ ,‬فكان قرار مجلس قيادة الثورة‬
‫(المنحل) المرقم (‪ )142‬لسنة ‪ ,1991‬الذي عدل قانون البنك المركزي العراقي المرقم (‪ )64‬لسنة ‪1976‬‬
‫‪,‬الذي سمح بإنــــشاء مـــصارف خاصة ومخــتلطة‪ ,‬لــتعمل بـــشكل تنـــافسي إلى جانب المصارف‬
‫الحكومية الســـتة القائمة‪ ,‬مـــما اظهر على الـــــساحة المصرفية أكــــثر مــــن (‪ )20‬مــــصرفا ًّ أهليا ًّ‬
‫تمـــــتلك (‪ )270‬فــــرعاًّ‪ ,‬وان رؤوس أمــــوالها منفردة تـــصل إلى ملياري دينار(‪.)3‬‬

‫)‪ (1‬وليد عيدي عبد النبي ‪,‬اللوائح التنظيمية والرقابية النظامية في النظام المصرفي في العراق ‪,‬مجلة اتحاد المصارف‬
‫العربية ‪,‬بيروت ‪,‬نيسان‪ ,‬العدد ‪,2007 ,317‬ص ‪.112‬‬
‫)‪ (2‬مظهر مصطفى الحالوي‪ ,‬تطورات ومستقبل اَلقتصاد العراقي‪ ,‬مجلة الحوار‪ ,‬معهد التقدم للسياسات اإلنمائية‪ ,‬العدد‬
‫(‪ ,)16‬السنة الثالثة‪ ,2008 ,‬ص (‪.)105‬‬
‫)‪ (3‬أزهار عبد صبار‪ ,‬أثر الجهاز المصرفي العراقي في النمو اَلقتصادي ومتطلبات معامل اَلستقرار النقدي للمدة‬
‫(‪ ,)2012- 2000‬مجلة اإلدارة واَلقتصاد‪ ,‬جامعة كربالء‪ ,‬العدد(‪ ,)11‬المجلد(‪ ,2014,)3‬ص (‪.)268‬‬
‫المــــطلب الــــثاني‪/‬مفـــهوم الــــتحرر المـــالي (‪)2020-2003‬ومتطلباته‪-:‬‬

‫اوال ‪:‬مفهوم التحرر المالي‬

‫بدأت هذه المرحلة فعليا ًّ في عام ‪ ,2003‬وتوصف على أنها مرحلة التحرر المالي في العراق‪ ,‬إذ تضمن‬
‫صدور قانون البنك المركـزي العراقي رقم (‪ )56‬لسنة ‪ ,2004‬وقانون المصارف التجارية رقم (‪)94‬‬
‫لسنة ‪ ,2004‬وصدر قانونا اَلستثمار وأسواق اْلوراق المالية‪ ,‬ويعد التحرر المالي احد اهم معـالم النظام‬
‫المـالي الجـديد واهم مالمح التطورات اَلقتصادية البارزة خالل المدة الماضية وتهدف الى القضـاء على‬
‫معالم الكـبح المالي وان سياسة التحرر المالي ترتبط ارتباطا وثيـقا بسـياسات اَلقتصادية العامة ‪,‬ويندرج‬
‫التحرر المالي ضمن اهم اَلصالحات اَلقتصادية التي باشـرتها البلدان ‪ ,‬التي شهدت مرحلة انتقالية من‬
‫اَلقتصـاد المخطط الى اقتصـاد السوق وتعرف التحرر المالي بالمعنى الضيق انه مجموعة من اَلجراءات‬
‫التي تسعى الى خفض درجة القيود المفروضة على القطاع المالي (‪.)1‬‬

‫وبالمعنى الواسع بانه مجمـوعة اَلسـاليب واَلجـراءات التي تتـخذها الدولة إللغـاء او التـخفيف‬
‫درجة القيـود المفروضة عــلى عـمل النـظام المالي بـهدف تعزيز مستوى كفاءته واصالحه كلـيا(‪.)2‬‬

‫ومن خصائص هذه المرحلة ‪,‬تتمثل في محاولة أعادة تشغيل ‪,‬وتطوير عمل المصارف الحكومية‬
‫والخاصة‪ ,‬والبدء بدعم معيار كفاية رأس المال في المصارف العراقية‪ ,‬وإعادة العمل بسوق بغداد‬
‫لألوراق المالية‪ ,‬والتي بدأت مزاولة نشاطها من جديد تحت مسمى سوق العراق لألوراق المالية‪ ,‬فضالًّ‬
‫عن التحوَلت في السياسة النقدية وأدواتها‪ ,‬وإجراءات اإلصالح وإعادة هيكلة المصارف الحكومية (‪. )3‬‬

‫وعليه فالتحرر المالي يقوم بإعطاء استقاللية تامة للبنوك من خالل تحديد معدَلت الفائدة عن‬
‫طريق اتباع الية السوق ‪,‬ويت م ذلك بواسطة تحرر اسعار الفائدة مما يعمل على تشجيع دور القطاع الخاص‬

‫‪(1) Anthony Orji and Jonathan E .Ogbuabo ,Onyinyel Orji Financial Liberalization and‬‬
‫‪Economic Growth in Nigeria :An Empirical Evidence ,International Journal of Economics‬‬
‫‪and Financial Issues ISSN,2015,5.‬‬
‫)‪) 2‬عماد محمد علي عبد اللطيف العاني ‪ ,‬ظاهرة اندماج اَلسواق المالية الرئيسية ‪ :‬اسبابه وانعكاساته على اَلقتصاد‬
‫العالمي ‪,‬بيت الحكمة‪,‬ط‪,1‬بغداد ‪,2002 ,‬ص‪.148‬‬
‫)‪ (3‬طالب حسن جواد‪ ,‬تطبيق اْلساليب الكمية في القطاع المصرفي دراسة تطبيقية في البنك المركزي العراقي فرع‬
‫البصرة‪ ,‬مجلة القادسية للعلوم اإلدارية واَلقتصادية‪ ,‬كلية اإلدارة واَلقتصاد‪ ,‬جامعة القادسية‪ ,‬العدد (‪ ,)3‬المجلد (‪,)7‬‬
‫‪ ,2005‬ص (‪.)24‬‬
‫فيه و زيادة المنافـسـة في القطاع المالي ‪,‬وهناك عدة اهداف تستهـدفـها سياسـات التحـرر المالي ومن ابرز‬
‫هذه اَلهداف(‪:)1‬‬

‫ا‪ -‬تحقيق فعالية اعلى وكفاءة اكبر لعمل اَلسـواق المالية بهدف تعبئة المدخرات اَلجنبية والمحلية‬
‫واَلستـفادة منها في تمويل اقتصاداتها وزيادة معـدَلت اَلستثـمار فيها‪.‬‬

‫ب‪ -‬إنَ سياسات التحرر المالي تتزامن مع النزعة الشديدة نحو تحرير التجارة الدولية واضفاء الطابع‬
‫الدولي للمعامالت الماليـة ‪.‬‬

‫ت‪ -‬تعزيز درجة المنافـسة فيما بين اَلسواق الماليـة للحصول اكبر قدر ممكن من رؤوس اَلموال الدولية‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬متطلبات نجاح التحرر المالي‪-:‬‬

‫هنـاك متطلبات لنجاح التـــحرر المالي فـــي اقتــــصاد ما قبــــل الـشـروع في ازالـة القيــود‬
‫والتـوجـه نـحو اَلنفتاح المـــالي ‪,‬يتــــطلب اخـذها بـنظر اَلهتمام ‪,‬وتتـمثــل في اســتــــقرار اَلقتصاد‬
‫الــكلي والتــدرج في تـطـبـيـق التـحـرر المـالي دون اَلهمــال في الرقــــابة على اَلنـظمة البـنكية‪,‬‬
‫وبالتـالي فــأن اهـــــم المـتطــــلبات نـجاح التـحــــرر المـالي يـــمــــكن توضـــحيها باَلتي(‪: )2‬‬

‫أ‪ -‬تــوفر بيئة اقتصادية مستقرة ‪.‬‬

‫ب‪ -‬تــوفر نظام اشرافي وقانوني مناسب‪.‬‬

‫ت‪ -‬التســلسل اَلمثل في تطبيق اجراءات التحرر المالي‪.‬‬

‫ج‪ -‬اَلســتقرار السياسي‪.‬‬

‫ثالثــا ‪ :‬مـــستويات التحرر المالي‪-:‬‬

‫ان سياسات التحرر المالي تتضمن مستوين رئيسين هما ‪:‬‬

‫)‪ ) 1‬تشارلز فريالند والمتطلبات الالزمة لتحديث القطاعات المالية في البلدان العربية وتطويرها ‪,‬صندوق النقد العربي‬
‫وصندوق العربي لألنماء اَلقتصادي واَلجتماعي ‪,‬ابو ظبي ‪,2000,‬ص‪123‬‬
‫)‪ (2‬باسم خميس عبيد وفريد جواد كاظم‪ ,‬تحميل اثر السياسة المالية في العراق على استقرار والنمو اَلقتصادي للمدة‬
‫(‪, )2014-2003‬مجلة العلوم اَلقتصادية‪ ,‬المجلد ‪, .20‬العدد‪,2014 ,75‬‬
‫‪ -1‬المستوى االول ‪ :‬التحرر المالي على المستوى المحلي ‪:‬‬

‫ان سياسات التحرر المالي على المستوى المحلي يشمل على عدد من اَلجراءات يمكن عرضها‬
‫كاَلتي(‪:)1‬‬

‫ا‪ -‬العمل على تخفيف الرقابة باستخدام اَلدوات الكمية ( غير المباشرة ) للسياسة النقدية بدَل من‬
‫‪.‬‬
‫اَلدوات النوعيـة (المباشرة) التي تكون في العادة معيقة َلستراتيجية التحرر‬

‫ب‪ -‬اعطاء حرية اوسع لتـحديد اسعار الفائـدة والتجاه نحو السوق المالية لتجديدهــا ‪.‬‬

‫ت‪ -‬تخفيف القيود المفـروضة على السوق الماليـة والتي تعمل على زيادة كفاءة السوق المالية ‪,‬وذلك من‬
‫خالل تقليلها امام انضمام المستثمرين والشركات المساهمة في السوق او الغاء الحواجز او اَلنسحاب‬
‫منها‪.‬‬

‫ث‪-‬الغاء السقوف اَلئـتمـانية المفروضة على المصارف التجارية واعـــطاء هذه المصارف الحرية في‬
‫تحديد هيكل اسعار الفائدة المفروضة على القروض او الودائع‪.‬‬

‫ج‪ -‬العمل على تحسين البنية اَلسـاسية لتطـور اَلسواق المالية مثل انشـاء شبكة للتعامل مع الوسطاء في‬
‫اَلسواق المالية او السماسرة(‪.)2‬‬

‫‪ -2‬المستوى الثاني ‪ :‬التحرر المالي على المستوى الدولي ‪:‬‬

‫إنَ سياسات التحرر المالي على المستوى الدولي تتضمن العديد من اَلجراءات التي يمكن‬
‫عرضها كاَلتي‪:‬‬

‫أ‪ -‬الغاء ضـــوابط الصرف وذلــك باعـــتماد سعر صرف متـــغير ‪,‬يتحــدد وفــق تــغيرات قــوى السوق‬
‫‪,‬حيث ان سعــر صرف العــملة المحـلية يعـكس المستويات الحقيـقية ْلســعار مختلف الموجودات‬
‫المحلية‪.‬‬

‫)‪(1‬ناصر الس عيدي‪ ,‬أسواق رأس المال الدولـية والتنمية اَلقتصادية في البلـدان العربية الحاجة الى ثورة هادئة‪ ,‬مجلة‬
‫المصارف العربـية‪ ,‬العدد ‪, 199‬المجلد ‪,1997 , 17‬ص‪.71‬‬
‫)‪ (2‬هناء عبد الغفار السامرائي ‪,‬اَلزمات المالية العالمية واثرها على اسواق المال العربية ‪,‬بحوث ومناقشات المؤتمر‬
‫العلمي الثالث لقسم الدراسات اَلقتصادية بعنوان ‪ :‬اَلقتصاد العراقي ومتغيرات البيئة العربية والدولية ‪,‬بيت الحكمة للتوزيع‬
‫‪,‬ط‪ ,1‬بغداد ‪ ,2001‬ص‪.330‬‬
‫ب‪ -‬تحرير معامالت حساب راس المال ويعني ذلــك حـــرية انتـقال اَلمــوال من والى اَلقتــصاد‬
‫وبالتحــديد من اَلســواق المالية(‪.)1‬‬

‫ت‪ -‬تحرير اسعار الفائدة من خالل تخفيف القيود المفروضة على تحديد هيكل اسعار الفائدة ‪.‬‬

‫ث‪ -‬السماح للشركات اَلجنبية بالدخول الى اَلسواق المالية وفسـح المجال لها ‪ ,‬واصدار اوراق مالية‬
‫مختلفة من خالل تعزيز حالة المنافسة في القطاع المالي(‪. )2‬‬

‫رابعا‪ :‬الصيرفة العراقي في ظل التحرر المالي ‪-:‬‬

‫يتطلب تحول اَلقتصاد من المخطط الى اقتصاد السوق مراجعة القوانين والتشريعات القائمة لالنتقال‬
‫تدريجيا الى اقتصاد السوق وَل يمكن ان يستمر النهج المتبع من قبل المؤسسات المالية المصرفية في‬
‫ظل التوجيهات الجديدة للفلسفة الدولة والسياسة اَلقتصادية ‪,‬وهذا ما يدفع الدولة للقيام بمجموعة من‬
‫اَلصالحات النقدية والمالية على جميع المستويات ويمكن توضيح اهم هذه التطورات ‪:‬‬

‫‪ -1‬توفر بيئة قانونية وتشريعية ‪:‬‬

‫شهد اَلقتصاد العراقي مرحلة من اَلضطرابات بعد عام ‪ 2003‬وبعد هذا العام بدأت مرحلة اعادة بناء‬
‫جديد تم فيها اصدار مجموعة من التشريعات والقوانين التي تتبنى التحرر المالي في اطار التحول في‬
‫النظام اَلقتصادي نحو اقتصاد السوق ويمكن توضيح اهم القوانين ‪:‬‬

‫أ‪ -‬قانون البنك المركزي المرقم (‪ )56‬لعام ‪ 2004‬والمعدل بقانون البنك المركزي العراقي المرقم‬
‫(‪)82‬لعام ‪.2017‬‬

‫ب‪ -‬قانون المصارف المرقم (‪)94‬لعام ‪ 2004‬وتعليمات رقم ‪ 4‬لعام ‪2011‬المتضمنة تسهيل تنفيذ قانون‬
‫المصارف رقم (‪)94‬لعام ‪.2004‬‬

‫ت‪ -‬قانون سوق العراق لألوراق المالية المرقم(‪ )74‬لعام ‪.2004‬‬

‫ث‪ -‬قانون اَلستثمار المرقم(‪)13‬لعام ‪.2006‬‬

‫ح‪ -‬قانون التوقيع اَللكتروني والمعامالت اَللكترونية المرقم(‪)78‬لعام ‪.2013‬‬

‫(‪ )1‬التقرير اَلقتصادي العربي الموحد ‪ , 2002,‬ص ‪.55‬‬


‫)‪ ) 2‬عماد محمد علي العاني ‪,‬اندماج اَلسواق المالية الدولية ‪:‬اسبابه وانعكاساته على اَلقتصاد العالمي ‪,‬ط‪,1‬بيت الحكمة‬
‫‪,‬بغداد ‪ ,2002,‬ص‪37‬‬
‫ج‪-‬قانون مكافحة غسيل اَلموال وتمويل اَلرهاب المرقم (‪)39‬لعام ‪ 2015‬المعدل والمتمم لقانون مكافحة‬
‫غسيل اَلموال المرقم (‪ )93‬لعام ‪.2004‬‬

‫خ‪ -‬قانون المصارف اَلسالمية المرقم (‪)43‬لعام ‪.2015‬‬

‫وتـعد هذه القوانين الخطوة اَلولى في عملية التحرر الية عمل النظام المصرفي ‪,‬فهي تؤثر على اَلقتصاد‬
‫القومي فضال عن تأثيرها على عمل البنوك التجارية فكل قانون له اثره ‪ ,‬اما على حقوق الملكية او على‬
‫حجم اَلحتياطي القانوني او على الحد اَلدنى لراس المال او على اَلستثمارات ‪,‬ويعني هذا ان القوانين‬
‫هي اطر تنظـيمية تفسح المـجال الى تحرر مالي واسع وجاءت نتائج هذه القوانين على النحو اَلتي (‪:)1‬‬

‫‪ -1‬تحرر اسعار الفائدة وازالة اي شـكل من اشكال الكبح المالـي‪.‬‬

‫‪ -2‬فتح باب المشاركة للمصارف اَلجنبية بالعمل في العراق بما ينسجم مع قوانين اَلستثمار‪.‬‬

‫‪ -3‬التحول من الرقابة البنكية المتحكمة الى الرقابة الوقائية التـلقـائـية ‪.‬‬

‫‪ -4‬اصدار اللوائـح التنظيمية التي تمكن البنوك من تنوع عملياتها المصرفية خارج الميزانية العمومية بما‬
‫يحقق قدرات تنافسـية عالية وحصولها على موارد مالية بآجال مختلفة وتقليل المخاطر في مجاَلت‬
‫اَلستثـمار‪.‬‬

‫‪ -5‬فتح حساب راس المال بدون قيود او شروط ‪.‬‬

‫‪ -6‬تحديد الحد اَلدنى لرؤوس اموال البنك القائم بما َل يقل عن( ‪ )250‬مليار دينار او (‪ )50‬مليون دوَلر‬
‫وما يعادلها بالدينار العراقي اي بنسبة (‪ )%30‬من راس المال البنوك المحلية كراس مال تشغيلي لفروع‬
‫المصارف اَلجنبية‪.‬‬

‫‪ -7‬يساعد مزاد العملة اَلجنبية في استقرار وتحسين سعر صرف الدينار العراقي‪.‬‬

‫‪ -8‬تم استبدال العملة العراقية الوطنية في سنة ‪,2004‬وساهمت هذه الخطـوة في زيادة ثقة وتحسين‬
‫ديمومة العملة بالدينار العراقي وفي تحسن صـرفه‪.‬‬

‫)‪ (1‬نبيــل مهدي كــاظم الجنــابي وامــل شاكر كنـون الشـيباوي‪ ,‬دور المصـارف التجاريـة فـي تفعيــل نشـــاط ســوق‬
‫العــراق لألوراق الماليـــة‪ ,‬مجلة القادســية للعلوم اَلدارية واَلقتصادية‪. ,‬مجلد ‪,19‬العدد ‪ ,2017, 2‬ص‪.238‬‬
‫‪ -2‬تطور السياسة النقدية والمالية ‪:‬‬

‫شهدت السياسة النقدية مجموعة من تغيرات بعد عام ‪ 2003‬وفقا لتوصيات صندوق النقد الدولي بما تتالءم‬
‫مع واقع اَلقتصاد العراقي عن طريق اصدار جملة من القوانين والتعليمات ومنها اصدار قانون البنك‬
‫المركزي المرقم(‪ )56‬لعام ‪ 2004‬والذي بموجبه منح البنك المركزي العراقي اَلستقاللية عن تدخل‬
‫الحكومة المباشر في السلطة النقدية وكذلك استبدال العملة العراقية بعملة جديدة‪ ,‬وكذلك اصدار قانون‬
‫(‪)1‬‬
‫‪.‬‬ ‫الدين لعام ‪ 2004‬والمتضمن ببيع اَلوراق المالية الحكومية بالمزاد العلني وفقا ْللية السوق‬

‫اما السياسة المالية فشهدت مجموعة من التغيرات تمثلت بتغير جوهري في البنية القانونية عبر‬
‫اصدار التشريعات والقوانين المتعلقة بالنظام الضريبي والدين العام و نظام اَلسواق المالية واَلدارة‬
‫المالية وكان من نتائـج هذا التعديل تغير الية استعمال ادوات السياسة المالية في مواجهة ازمة المديونية‬
‫الخ ارجية ‪,‬و السيطرة على التضخم ‪,‬وتخفيف قيود دخول راس المال اَلجنبي‪ ,‬واسلوب تمويل العجز في‬
‫‪.‬‬
‫الموازنة العامة‬

‫)‪ (1‬عـــاطف َلفي مـــرزوق‪ ,‬اشـــكالية التحــول اَلقتصادي فــــــي العــــــراق‪ ,‬مركــــــز العــــــراق للدراسات‪,‬‬
‫‪,2005,‬ص‪.88‬‬
‫المــــطلب الثالث‪ :‬مــــؤشــرات الــــسيولة النــــقدية‬

‫إنَ المؤسسات المالية ومنها المصرف التجاري تعتمد على عدد من النسب المالية لمعـرفة كفاية السيولة‬
‫النقدية فيها ‪,‬ويجـعلها قادرة على الوفاء بالتزاماتها مما لديها من نقود واصول اخرى سريعة التحول الى‬
‫نقدية ‪,‬والسيولة النقدية تمثل حدين ‪,‬فاذا زادت حجم السيولة عن الحد اَلقتصادي لها ‪,‬اي اَلحتفاظ‬
‫بكمـيات كبيرة تزيد عن الحـد المطلوب سوف يؤثر سلبيا في ربحية المصرف ‪ ,‬وان انخفاض السيولة‬
‫النقدية عن الحد المطلوب يؤدي الى حاَلت العسر المالـي ‪,‬ومن ابرز المؤشرات او النسب المستخدمة في‬
‫تقويم كفاية السيولة ما يأتي(‪:)1‬‬

‫‪ -1‬نسبة الرصيد النقدي ‪:‬‬

‫هذه النسبة تشير الى مقدار الـــنقد الــموجود لدى البنك المركزي ‪,‬ولدى المصارف اَلخرى ‪,‬والموجودة‬
‫في الصندوق ‪ ,‬واية ارصدة اخرى كالمسكوكات الذهـبيـة والعمالت اَلجنبية الموجودة في المصرف‬
‫لغـرض الوفاء بالتزاماتها المصرفية ‪,‬ويقـــصد بالـــودائـع وما في حكمها جميع المـــطلوبات وباستثناء‬
‫راس المال الممـــتلـك واذ تبين المعـــادلة كلما زادت نسبة اَلرصدة النقدية زادت قدرة المصرف على‬
‫تأدية التزاماته الـمالية في مواعيدها‪ ,‬اَل إنَ ذلك ينعـكس سلبا على العائد المصرفي ‪,‬لعدم توظيف هذه‬
‫اَلموال السائلة في استثمارات يمكن ان تدر عوائد مالية على المــصرف وتســـتخرج‬

‫وفق المعادلة التالية(‪:)2‬‬

‫النقد في الصندوق‪+‬النقد لدى البنك المركزي‪+‬السائلة اَلخرى‬


‫* ‪)1(...... 100‬‬ ‫نسبة الرصيد النقدي=‬
‫الودائع و ما في حكمها‬

‫ويمكن تحسين هذه النسبة من خالل ما يلي‪:‬‬

‫‪ -1‬سداد قروض سبق ان قرضها البنك للعميل ‪.‬‬


‫‪ -2‬ايداع نقود جديدة من جانب اَلفراد والمنظمات ومؤسسات اَلعمال‪.‬‬
‫‪ -3‬زيادة راس مال المصرف بشكل نقدي وليس عن طريق تجميد اَلحتياطات ‪.‬‬
‫‪ -4‬وجود رصيد دائن للمصرف لدى المصارف اَلخرى ‪,‬نتيجة لعمليات المقاصة ‪.‬‬

‫)‪ (1‬زياد رمضان ومحفوظ جودة‪ ,‬اَلتجاهات المعاصرة في ادارة البنوك ‪,‬ط‪ ,2‬دار وائل للنشر والتوزيع‪ ,‬عمان ‪, 2000 ,‬‬
‫ص‪.273‬‬
‫)‪ (2‬رضا صاحب ابو احمد ‪,‬مصدر سابق ‪ ,‬ص‪.239‬‬
‫‪ -2‬نسبة االحتياطي االلزامي او القانوني ‪:‬‬

‫من تعليمات البنك المركزي يـجـب على المصارف التـجارية ان تحـتفظ برصيد نقدي ودون فائدة لدى‬
‫البنك المركزي ‪,‬ويطلق علية باَلحتياطي القانوني ‪,‬وهذا الرصيد يتم تحيده في نسبة معينة من ودائـع‬
‫المصرف ‪,‬ويمكن حساب هذه النسبة وفق المعادلة اَلتية (‪:)1‬‬

‫اَلرصدة النقدية لدى البنك المركزي‬


‫*‪)2(............100‬‬ ‫نسبة اَلحتياطي القانوني =‬
‫والودائع ما في حكمها‬

‫وتوضح المعادلة اعاله انه كلـما زاد اَلحتياطي القانوني زادت مقـدرة المصرف التجاري على الوفاء‬
‫بالتزامات الماليـة المترتبـة عليها ‪,‬وخاصة في اوقات اَلزمات والظروف غير اَلعتيـادية ‪ ,‬والتي تعجز‬
‫فيها اَلرصدة الموجدة لدى المصارف التجـارية عن سداد التزاماته المالية ‪.‬‬

‫‪ -3‬نسبة السيولة القانونيـة ‪:‬‬

‫تحدد عادة من طرف البنك المركزي وتلتـزم بها المصارف التجارية ‪,‬حيث تعتبر هذه النسبة قياس لمدى‬
‫قدرة كل من اَلحتياطات اَلوليـة والثانويـة في مواجهة اَللتزامات الواقعة على عاتق البنـك ‪,‬فكلما‬
‫ارتفعت نسبة السيولة القانونية عن تلك المحددة من طرف البنك المركزي زادت نسبة ضمان البنك لحقوق‬
‫المودعين ‪,‬وبالعكس في حالة انخفاضها وتحسب من خالل المعادلة اَلتية (‪: )2‬‬

‫اَلحتياطات اَلولية‪+‬اَلحتياطات الثانوية‬


‫*‪)3(............ 100‬‬ ‫نسبة السيولة القانونية =‬
‫الودائع و ما في حكمها‬

‫وتشير المعادلة اعاله انه كلما زادت نسبة السيولة القانونية زادت السيولة ‪,‬اي هناك عالقة طردية بين‬
‫هذه النسبة والسيولة ‪,‬ويعد من اهم المؤشرات في مجال تقييم ادارة السيولة (‪.)3‬‬

‫)‪ (1‬علي سعد محمد داود ‪,‬البنوك ومحافظ اَلستثمار ‪,‬التعليم الجامعي ‪,‬اَلسكندرية ‪,‬مصر ‪ ,2012 ,‬ص‪.132‬‬
‫‪(2) Benkheznadji ,A &Gaidi ,K(2018 September 20) Measurement and analysis of Liquidity‬‬
‫‪risk in the Algerian commercial banks –Case study: BNP Paribas Algeria Bank for period‬‬
‫‪2018 Roe Lktissadia Review,p173.‬‬
‫)‪ (3‬صادق راشد الشمري ‪,‬مصدر سابق ‪,‬ص‪.380‬‬
‫‪ -4‬نسبة توظيف االموال‪:‬‬

‫إنَ نسبة توظيف اَلموال تشير الى قدرة المصرف اَلئـتمـانية ‪,‬ومعرفة اتجاهات اَلئتمـان ‪,‬وتستند هذه‬
‫النسبة الى شروط ومعايير َل يمكن تجاوزها من قبل المصرف ‪ ,‬مع اهمية وضع التخصصات المالية‬
‫الالزمـة لفتح اَلئـتمـان ‪,‬مع مالحظة القدرة اَلئـتمـانية للمقترض وكذلك قدرته على اعادة دفع اَللتزامات‬
‫للجهة المانحـة من خالل استخدام مؤشرات ائـتمـانية وخطط واضحة (‪.)1‬‬

‫وتوضح مدى استخدام البنك للودائـع في تلبية حاجـات الزبائن من اَلستثمارات ‪,‬فكلما ارتفعت‬
‫نسبة التوظيف دل ذلك على مقدرة البنك في منح القروض بصورة جيدة وتحسب المعادلة كاَلتي(‪:)2‬‬

‫اَلستثمارات)السلف والقروض(‬
‫*‪)4(...........100‬‬ ‫نسبـة توظيف اَلموال =‬
‫اجمالي الودائع‬

‫ويالحظ من نسب السيولة اعاله ان جميعها لها مقام واحد وهو (اجمالي الودائع ) ‪,‬وان ناتج هذه النسب‬
‫(‪)3‬‬
‫ترتبط جميعها بعالقة طردية مع السيولة ‪,‬عدا نسبة التوظيف ترتبط بعالقة عكسية مع السيولة‬

‫)‪ (1‬عضيد شياع عواد ‪", ,‬ادارة المخاطر المصرفية ‪ :‬رؤية شاملة مع تصميم نماذج تطبيقية ْلليات نظام ادارة المخاطر‬
‫المصرفية "‪,‬نشر وتوزيع دار الكتب والوثائق‪ ,‬العراق ‪,‬بغداد ‪,2015‬ص‪.65‬‬
‫)‪ (2‬محمد عبد الخالق ‪" ,‬اَلدارة المالية والمصرفية ‪,‬دار اسامة للنشر والتوزيع‪ ,‬اَلردن‪ ,‬عمان ‪ ,2010‬ص‪.24‬‬
‫)‪ (3‬علي سعد محمد داود ‪ " ,‬مصدر سابق‪ ,‬ص‪.134‬‬
‫المبحث الثاني ‪ :‬تحليل واقع السيولة النقدية في المصارف التجارية العراقية عينة البحث‬

‫يناقش هذا المبحث واقع السيولة النقدية للمصارف التجارية العراقية (عينة الدراسة )‬

‫اوال ‪ :‬مصرف بغداد‬

‫يعد مصرف بغداد واحداًّ من أهم المصارف التجارية‪ ,‬الخاصة في العراق بفروعها‪ ,‬وبهذا عــد مصرف‬
‫بغداد واحدا من أهم المصارف التي تسعى الخدمات المالية بجودة وثقة عالية‪ ,‬قد تطور مصرف بغداد‬
‫خالل السنوات الماضية (‪. )1‬‬

‫تأسس مصرف بغداد عام ‪ 1992‬بعد تعديل المادة الخامسة قبل قانون البنك المركزي العراقي‪ ,‬وهو أول‬
‫مصرف رخص له في العراق‪ ,‬فشهد مصرف بغداد في عام ‪ 2007‬نموا استثنائيا ‪ ,‬حيث حقق ربحا‬
‫صافيا يبلغ ‪12,6‬مليار دينار عراقي‪ ,‬أي " ‪13,6‬مليون دوَلر أمريكي" حيث يقارن بزيادة عام ‪2006,‬‬
‫حيث بلغ‪ 3,6‬مليار دينار عراقي " ‪2,7‬مليون دوَلر أمريكي" أي زيادة قدرها ‪ , %361,11‬كما حقق‬
‫نجاحا كبير من خالل التعزيزات التقنية من أجل اَلهتمام اَلستراتيجي في المستقبل‪ ,‬فلهذا يؤدي المصرف‬
‫دور فعاَل في اعادة بناء العراق واَلستفادة من الفرص من أجل تطوير القطاعات النفطية وغير نفطية(‪.)2‬‬

‫أ‪ -‬تحليل واقع السيولة النقدية لمصرف بغداد‬

‫يالحظ من الجـدول (‪ )3‬ان الـسيولة النـقدية بلغت عام ‪ )37166(2009‬مليون دينار وارتفعت لتـصل‬
‫الى (‪ )68680‬مليون دينار عام ‪ 2010‬وبمعدل نمو سنوي(‪ )%84.79‬وهذا مؤشر إيجابيي يدل على‬
‫اَلرتفاع الحاصل في عوائد النفط وازدياد حجم اَليرادات و تفضـيل الزبائن للتـعامل مع المصرف‬
‫وتعـلقهم و ارتياحهم من خـدماته وهـذا دليـل على ان المدخرين والمستثمرين يثـقون بمصرف بغداد‬
‫ويفضـلونه ‪ ,‬وفي عام ‪ 2011‬حصـل انخفاض ليصل الى (‪ )59911‬مليون دينار وبمـعدل نمو سنوي (‬
‫‪ )% -12.80‬عما كان علـية في عام ‪ 2010‬بسـبب تسـديد التـزامات اثنــين من الزبـائن الكبار الى‬
‫الجـهات المتـعاقد معـها ‪ ,‬وحصل انخفاض في عام ‪ 2012‬ليصل الى (‪)35173‬مليون دينار وبمعدل نمو‬
‫سنوي (‪ )% -41.29‬ويرجع السبب الى تـراجع اســعار النـفط ‪,‬وفي عـام ‪ 2013‬ازدادت الـسـيولة‬
‫النـقدية لتصل الى (‪ )37793‬مليون دينار وبمعدل نمو سنوي (‪ )%7.50‬عما كـان عـلية في عـام ‪2012‬‬
‫ويرجع ذلك الى الـثقة الـتي وضـعها الـزبائن لـهذا المـصرف اضـافة الى رصـانة وضـعه المـالي‬
‫‪1‬‬
‫) تقرير االستدامة المالية االول _‪, 2021‬ص‪.2‬‬
‫)‬
‫)‪ (2‬التقرير المالي السنوي لمصرف بغداد‪ ,2019 ,‬ص‪.7‬‬
‫‪,‬واسـتمر اَلرتـفاع في حـجم الـسيولة الـنقدية لدى المـصرف اذ بلغت عام ‪ )56422(2015‬مليون دينار‬
‫وبـمعدل نمو سنوي (‪ )%4.70‬بـسبب تحسـن اَلوضـاع اَلمنـية للـبلد بـعد احــداث عـام ‪. 2014‬‬

‫وفي عام ‪ 2016‬حصـل انخـفاض ليـصل الى (‪ )30925‬مليون دينار وبمعـدل نـمو سنوي( ‪)%-45.20‬‬
‫ويـرجـع ذلـك اَلنخـفاض الى تـراجع اسـعار الـنفط الـذي اثـرت على اَليرادات النـفطية ومن ثم على‬
‫حجـم المـوازنة في الـعراق ‪ ,‬وفي العامين ‪ 2018, 2017‬اخذت السيولة في اَلرتفاع اذ بلغت (‪)63071‬‬
‫مليون دينار وبمعدل نمو سنوي (‪ )%42.54‬وهذا يشير الى وضع السيولة السليم في المصرف وقدرته‬
‫الـعالية على تحـمل و مواجـهة الظـروف الطـارئة ‪,‬وفي العامين ‪ 2019,2020‬حصل انخفاض في حجم‬
‫السيولة النقدية اذ بلغت في عام ‪)53931( 2020‬مليون دينار وبمعدل نمو سنوي (‪ )%-8.80‬ويرجع‬
‫ذلك السبب الى تعـرض البـلد لوباء كـورنا وهـذا اثر تأثيرا سلبيا على المصارف ‪.‬‬

‫جدول (‪ )3‬السيولة النقدية لمصرف بغداد (مليون دينار عراقي)‬

‫معدل النمو السنوي(‪)2‬‬ ‫السيولة النقدية من العملة العراقية (‪)1‬‬ ‫السنة‬

‫‪-‬‬ ‫‪37166‬‬ ‫‪2009‬‬


‫‪84.79‬‬ ‫‪68680‬‬ ‫‪2010‬‬
‫‪-12.80‬‬ ‫‪59911‬‬ ‫‪2011‬‬
‫‪-41.29‬‬ ‫‪35173‬‬ ‫‪2012‬‬
‫‪7.50‬‬ ‫‪37793‬‬ ‫‪2013‬‬
‫‪42.70‬‬ ‫‪53931‬‬ ‫‪2014‬‬
‫‪4.70‬‬ ‫‪56422‬‬ ‫‪2015‬‬
‫‪-45.20‬‬ ‫‪30925‬‬ ‫‪2016‬‬
‫‪43.10‬‬ ‫‪44247‬‬ ‫‪2017‬‬
‫‪42.54‬‬ ‫‪63071‬‬ ‫‪2018‬‬
‫‪-6.40‬‬ ‫‪59075‬‬ ‫‪2019‬‬
‫‪-8.80‬‬ ‫‪53931‬‬ ‫‪2020‬‬
‫المصدر ‪ :‬من اعداد الباحثة اعتمادا على بيانات البنك المركزي العراقي دائرة اَلحصاء واَلبحاث ‪-‬‬
‫نشرات سنوات متفرقة لمصرف بغداد‪.‬‬

‫السنة الحالية‪−‬السنة السابقة‬


‫∗ ‪)5(.....100‬‬ ‫معدل النمو السنوي ‪ :‬استخرج من قبل الباحثة وفقا للمعادلة اَلتية معدل النمو =‬
‫السنة السابقة‬
‫شكل بياني (‪ )5‬السيولة النقدية لمصرف بغداد‬

‫المصدر ‪ :‬من اعداد الباحثة اعتمادا على بيانات الجدول (‪.)3‬‬

‫ثانيا‪ :‬مصرف الشرق االوسط لالستثمار‬

‫تأسس مصرف الشرق اَلوسط لالستثمار كـشركة مسـاهمة خاصة استنادا لقانون الشركات‬
‫المـرقم (‪)36‬لعام( ‪ )1983‬بموجب شهادة التأسيس الصادرة عام (‪ )1993‬برأسمال أسـمي قدره(‬
‫‪ )400,000,000‬مليون دينار عراقي سدد منه في ذلك الوقت ‪ %25‬أي ‪ 100‬مليون دينار وبعد حصول‬
‫المصرف على اجازة الصيرفة الصادرة من البنك المركزي باشر المصرف بتأسيس اعماله عن طريق‬
‫(‪.)1‬‬
‫الفرع الرئيسي الذي استقبل الجمهور يوم ‪1994/5/8‬‬
‫المجاَلت‬ ‫تعـبئة المدخرات وتوظيفها في‬ ‫استنادا لعقد تأسيس المصرف فان اهدافه تنصب في‬
‫وترصين البنية اَلقتصادية ضمن اطــار السياٌسة اَلقتصاد يه والمالـيةٌ للدولة‬
‫ٌ‬ ‫اَلستثمارية المختلفة ‪ ,‬لدعم‬
‫التطور النمو وبناء اقتصاد حر متقدم للبلد‪ ,‬ويتركز نشاط المصرف في ممارسة‬ ‫بما يحقق اهداف‬
‫الصيرفة التجارية واَلستثمارية وتقديم مختلف الخدمات المصرفية بحسب القوانين النافذة وتعليمات البنك‬
‫المركزي بشان منح التسهيالت اَلئتمانية المتنوعة ‪,‬لدى المصرف ‪ 18‬فرعا تعمل داخل العراق و‪6‬‬
‫فروع تعمل في مدينة بغداد و‪ 12‬في المحافظات وهناك خطة لفتح العديد من الفروع لتغطية كافة‬
‫المحافظات من بداية تأسيس المصرف ولغاية نهاية عام ‪. 2020‬‬

‫)‪ )1‬التقرير السنوي لمصرف الشرق اَلوسط لالستثمار ‪, 2020‬ص‪.9‬‬


‫ثانيا‪ :‬تحليل واقع السيولة النقدية لمصرف الشرق االوسط لالستثمار‬
‫نالحظ من الجدول (‪ )4‬ان المصرف اخـذ منحنى متذبذب اذ بلغ مجموع النقد في المصرف‬
‫(‪)23194‬مليون دينار عام ‪ 2009‬لينـخفض الى (‪)17447‬مليون دينار عام ‪ 2010‬وبــمعدل نمو‬
‫سنوي(‪ )%-24.80‬بسبب تسديد التزامات اثنان من الزبائن الكبار الى الجهات المتعاقد معها ليزداد‬
‫اَلرتفاع في التوالي الى عام ‪ 2013‬ليصل الى (‪ )49668‬مليون دينار وبمعدل نمو سنوي(‪)%31.42‬‬
‫نتيجة توسع المصرف وزيادة التدفقات النقدية من اَلنشطة التشغيلية ثم انخفض ليصل الى‬
‫(‪)23238‬مليون دينار عام ‪ 2014‬وبمعدل نمو سنوي (‪ )% - 53.21‬بسبب اَلوضاع الراهنة التي مر‬
‫بها البلد ثم شهد ارتفاعا متواصال في اَلعوام ‪2015‬و‪ 2016‬ليصل الى (‪ )84113‬مليون دينار وبمعدل‬
‫نمو سنوي (‪ )%179.71‬بسبب ثقة العمالء بالمصرف ثم شهد انخفاضا متواصال حتى وصل الى‬
‫(‪ )176292‬مليون دينار وبمعدل نمو سنوي ( ‪ )% - 36.61‬وذلك لعدة اسباب منها هبوط اسعار صرف‬
‫الدوَلر عام ‪, 2017‬باإلضافة الى ايداع المصرف مبلغ (‪ ) 119‬مليار دينار كدفعات مقدمة لغاية‬
‫اَلستثمار وعرضها ضمن الموجودات اَلخرى عام ‪ ,2019‬ثم ارتفع عام ‪ 2020‬ليصل الى (‪)232380‬‬
‫مليون دينار وبمعدل نمو سنوي (‪ )%31.90‬نتيجة ارتفاع اسعار النفط وزيادة ثقة الزبائن بالمصرف ‪.‬‬

‫جدول (‪ )4‬تحليل عالقة السيولة النقدية لمصرف الشرق اَلوسط لالستثمار‬


‫النمو‬ ‫معدل‬
‫السيولة النقدية من العملة العراقية(‪)1‬‬ ‫السنة‬
‫السنوي(‪)2‬‬
‫‪-‬‬ ‫‪23194‬‬ ‫‪2009‬‬
‫‪-24.80‬‬ ‫‪17447‬‬ ‫‪2010‬‬
‫‪16.51‬‬ ‫‪20328‬‬ ‫‪2011‬‬
‫‪14.08‬‬ ‫‪37793‬‬ ‫‪2012‬‬
‫‪31.42‬‬ ‫‪49668‬‬ ‫‪2013‬‬
‫‪-53.21‬‬ ‫‪23238‬‬ ‫‪2014‬‬
‫‪29.40‬‬ ‫‪30071‬‬ ‫‪2015‬‬
‫‪179.71‬‬ ‫‪84113‬‬ ‫‪2016‬‬
‫‪227.82‬‬ ‫‪275740‬‬ ‫‪2017‬‬
‫‪0.90‬‬ ‫‪278108‬‬ ‫‪2018‬‬
‫‪-36.61‬‬ ‫‪176292‬‬ ‫‪2019‬‬
‫‪31.90‬‬ ‫‪232380‬‬ ‫‪2020‬‬
‫المصدر ‪ :‬من اعداد الباحثة اعتمادا على بيانات البنك المركزي العراقي دائرة اَلحصاء‬
‫واَلبحاث ‪ -‬نشرات سنوات متفرقة الشرق اَلوسط لالستثمار ‪.‬‬

‫معدل النمو ‪ :‬استخرج من قبل الباحثة‪.‬‬

‫شكل بياني (‪ )6‬السيولة النقدية لمصرف الشرق اَلوسط لالستثمار‬

‫المصدر ‪ :‬من اعداد الباحثة اعتمادا على بيانات جدول (‪.)4‬‬

‫ثالثا‪ :‬المصرف التجاري العراقي‬

‫اسس المصرف كشركة مساهمة خاصة في ‪ 1992/2 /11‬وذلك بموجب اجازة التسجيل‬
‫المرقمة م ‪.‬ش ‪ 4524‬والمؤرخة في ‪ 1992/2/11‬الصادرة عن وزارة التجارة – دائرة تسجيل الشركات‬
‫براس مال قدره ‪ 150‬مليون دينار‪ ,‬وللمصرف فروع عده بلغت (‪ )10‬فروع باإلضافة الى اَلدارة‬
‫المركزية في بغداد‪ ,‬وحصل المصرف على اجازة ممارسة المهنة الصيرفة وذلك بموجب كتاب البنك‬
‫المركزي العراقي ‪/‬هيئة اَلوراق المالية السنوي لمصرف التجاري العراقي ‪,‬المديرية العامة لمراقبة‬
‫(‪.) 1‬‬
‫الصيرفة واَلئتمان المرقم ‪ 9/14314‬والمؤرخ في ‪1992/7/11‬‬

‫(‪ ) 1‬هيئة اَلوراق المالية السنوي لمصرف التجا ري العراقي ‪..2021/5/5‬‬


‫استمر المصرف براس مال ارباحه حتى بلغ ‪ 10‬مليار دينار وفي نهاية ‪ 2005‬قدم البنك‬
‫اَلهلي المتحد ش ‪.‬م‪ .‬ب مبلغ ‪ 50‬مليار دينار مقابل حصه له قدرها ‪ %49‬من راس المال المصرف البالغ‬
‫‪ 60‬مليار دينار ويهدف المصرف منذ تأسيسه وبعد مشاركته من قبل المصرف اَلهلي المتحد ش‪ .‬م ‪.‬ب‬
‫الى المساهمة في تنشيط وتطوير اَلقتصاد العراقي وفي ازدهاره فضال عن تقديم افضل الخدمات‬
‫‪,‬المصرفية المتمثلة باستقبال الودائع وبأسعار تنافسية باإلضافة الى اعمال الصيرفة المعتادة ‪,‬كعمليات بيع‬
‫وشراء العمالت اَلجنبية التي يطلبها الزبائن من خالل المزاد العلني في البنك المركزي العراقي ووفقا‬
‫للتعليمات وضوابط البنك المركزي العراقي وكذلك الحواَلت الداخلية والقروض والخدمات المتنوعة‬
‫اَلخرى كإصدار بطاقات الماستر كارد واصدار خطاباته الضمان واَلعتمادات المستندة داخل وخارج‬
‫العراق وبدعم جاد من قبل البنك اَلهلي المتحد ش ‪.‬م‪ .‬ب ويطمح المصرف وضمن خططه المستقبلية في‬
‫التوسع في نشاطه اَلستثماري في القطاعات اَلقتصادية اَلخرى وبما ينسجم مع الوضع والظروف التي‬
‫يمر بها البلد‪.‬‬

‫‪ -3‬تحليل واقع السيولة النقدية لمصرف التجاري العراقي‬

‫نالحظ من الجدول (‪ )5‬نجد ان المصرف حقق اعلى زيادة في السيولة النقدية في سنة (‪ )2020‬ليصل‬
‫الى (‪ )9627‬مليون دينار وبمعدل نمو سنوي (‪ )%85.80‬بسبب ارتفاع اسعار النفط وزيادة ثقة العمالء‬
‫بالمصرف ‪ ,‬وحقق ادنى خسارة في سنة ‪ 2015‬ليصل الى (‪)3509‬مليون دينار وبمعدل نمو سنوي‬
‫(‪ )%-63.55‬حيث نالحظ من اجمالي العملة النقدية اتخذ مسارا تصاعديا من بداية المدة ولغاية عام‬
‫‪ 2012‬وتعود ذلك الى زيادة ثقة المودعين في المصرف وكذلك رصانة وضعه المالي وفي عام ‪2013‬‬
‫انخفضت السيولة النقدية اذ بلغت (‪ )5621‬مليون دينار وبمعدل نمو سنوي(‪)%-29.47‬ويعزى ذلك الى‬
‫توقف المصرف من الدخول في مزاد البنك المركزي العراقي وكذلك انخفاض رصيد النقد لدى المصارف‬
‫المحلية بسبب تدهور اَلوضاع اْلمنية وهكذا اتخذ رصيد النقدية لدى المصرف بين اَلرتفاع واَلنخفاض‬
‫الى ان بلغ اجمالي السيولة النقدية (‪ )9627‬في عام‪. 2020‬‬

‫جدول (‪ )5‬السيولة النقدية للمصرف التجاري العراقي (مليون دينار عراقي)‬

‫معدل النمو السنوي‬ ‫السيولة النقدية من العملة العراقية(‪)1‬‬ ‫السنة‬


‫‪-‬‬ ‫‪3785‬‬ ‫‪2009‬‬
‫‪36.38‬‬ ‫‪6193‬‬ ‫‪2010‬‬
‫‪12.82‬‬ ‫‪6987‬‬ ‫‪2011‬‬
‫‪14.10‬‬ ‫‪7970‬‬ ‫‪2012‬‬
‫‪-29.47‬‬ ‫‪5621‬‬ ‫‪2013‬‬
‫‪71.30‬‬ ‫‪9627‬‬ ‫‪2014‬‬
‫‪-63.55‬‬ ‫‪3509‬‬ ‫‪2015‬‬
‫‪14.59‬‬ ‫‪4021‬‬ ‫‪2016‬‬
‫‪-16.30‬‬ ‫‪3368‬‬ ‫‪2017‬‬
‫‪63.70‬‬ ‫‪5513‬‬ ‫‪2018‬‬
‫‪-5.10‬‬ ‫‪5184‬‬ ‫‪2019‬‬
‫‪85.80‬‬ ‫‪9627‬‬ ‫‪2020‬‬
‫المصدر ‪ :‬من اعداد الباحثة اعتمادا على بيانات البنـك المركزي العراقي دائـرة اَلحصاء واَلبحاث ‪-‬‬
‫نشرات سنوات متفرقة لمصـرف التجاري العراقي‬

‫معدل النمو ‪ :‬استخرج من قبل الباحثة‬

‫شكل بياني (‪ )7‬السيولة النقدية لمصرف التجاري العراقي‬

‫المصدر ‪ :‬من اعداد الباحثة اعتمادا على بيانات الجدول (‪.)5‬‬


‫المبحث الثاني‪ /‬تحــليل واقع القدرة االئتمانية لدى المصار التجارية (عينة البحث)‬
‫سيتم التطرق في هذا المبحث الى‪-:‬‬
‫اوال ‪( :‬اشكال االئتمان المصرفي )‬
‫يعد نشاط اَلئـتمـان واحدا من ابرز انشطة البنك واكثرها جاذبية ‪,‬جراء اَلرباح المتولدة عنه ‪ ,‬ويتسم‬
‫اَلئـتمـان المصرفي بمرونة عالية وبتنوع كبير اذ يأخذ اشــكاَل متنوعه ومتعددة وهي كاَلتي‪:‬‬
‫أ – اَلئتمان النقدي‪ :‬وتسمى بالتسهيالت اَلئتمانية المباشرة وهي اَلكثر شيوعا ضمن نشاطات البنك ‪,‬‬
‫حيث تعمل البنوك التجارية على تقديم خدمات متنوعة ومختلفة للقطاعات الصناعية منها والتجارية‬
‫‪,‬لتتمكن من مـزاولة انشطتها المخـتلفة سـواء اكانت متمثلة بتمـويل شراء اَلصول المتداولة و الثابتة ام‬
‫تمويل احتياجات التوسع قصير اَلمد ام تسهيل عمليات الدفع واَلستيرادات ‪ ,‬ويعد جميع هذه الخدمات‬
‫تتدرج ضمن مفهوم اَلئتمان النقدي(‪. )1‬‬
‫كما انها تتمثل بتقديم المصرف مبالغ نقدية مباشرة لطلب اَلئتمان ‪,‬ليستخدمها في تمويل‬
‫(‪)2‬‬
‫مشاريعه ضمن ضمانات محددة تصدرها ادارة البنك‪ ,‬وتنقسم التسهيالت اَلئـتمـانية المباشرة‬
‫‪ – 1‬السلف والقروض ‪ :‬تعرف القروض بانها قيام البنك بتزويد المنظمات واَلفراد باْلموال الالزمة‬
‫على ان يتعهد المقترض بسداد مبلغ القرض مع المصاريف والعموَلت والفوائد دفعة واحدة او على‬
‫دفعات في تاريخ محدد مقابل تقديم ضمانات تساعد البنك على استرجاع مبلغ القرض في حال عدم السداد‪.‬‬
‫(‪)3‬‬
‫وتعد من اكثر موجودات البنك خصوبة لما تولده من عوائد مجزية اذا ما أديرت بشكل فاعل وكفوء‬
‫ْإَل انها في الوقت نفسه تعد من اقل الموجودات المتداولة سيوَل ‪ْ,‬لنه من غير الممكن تحويلها الى‬
‫نقود حتى يحين موعد استحقاقها (‪.)4‬‬
‫اما الســــلف فيــــسمح بمــــوجبها المصرف للعميل بالسحب منها ضمن حدود المبلغ المصرح‬
‫به من قبل البنك وفق ضمانات محددة كتحويل دخل العميل الشهري الى البنك (‪.)5‬‬

‫)‪ (1‬هيثـم محمد الزعبي ‪ ,‬اَلدارة والتحليل المالي ‪ ,‬ط‪, 1‬دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع ‪,‬عمان‪ ,‬اَلردن ‪,2000‬ص‬
‫‪. 80‬‬
‫)‪ (2‬الشرع و اخرون ‪,‬تحليـل العالقة بين اَلئـتمان النقدي وصافي الموازنة العامة والدين الداخلي في العراق للمدة‬
‫(‪,)2015-1985‬مجلة القادسية للعلوم اَلدارية واَلقتصادية ‪,‬المجلد ‪,19‬العدد ‪,2017 , 4‬ص‪.243‬‬

‫)‪ (3‬ميثاق هاتف عبد السادة واخرون ‪ ,‬راس المال الممتلك والودائع ودورهما في تحديد السياسة اَلقراضية للمصرف‬
‫‪:‬دراسة مقارنة بين مصرفي اَلردني الكويتي والراجحي لالستثمار ‪,‬المجلة العراقية للعلوم اَلدارية ‪,‬كلية اَلدارة واَلقتصاد‬
‫‪,‬جامعة كربالء ‪,‬المجلد ‪ ,5‬العدد ‪ ,2008 ,19‬ص‪.156‬‬
‫‪(4) Mishkin ,Frederic's S, The Economics of Money, Banking And Financial Markets,9th‬‬
‫‪Edition ,Addition -Wesley 2007,223.‬‬
‫)‪)5‬نـور محمود ابراهيم ‪,‬سـعر الفائدة دائرة في النشاط المصرفي‪ :‬دراسة تطبيقية في البنك العربي ‪,‬مجلة العلوم اَلقتصادية‬
‫واَلدارية ‪,‬المجلد ‪,8‬العدد ‪,28‬وزارة التعليم العالي ‪ /‬جامعة بغداد –العراق ‪ ,2001‬ص‪.133‬‬
‫شكل بياني (‪ )8‬انواع القروض‬

‫انواع القروض‬

‫حسب الضمان‬
‫حسب القطاع‬
‫حسب االجل‬
‫مضمونة‬
‫قصيرة‬

‫غير‬
‫مضمونه‬ ‫مؤسسات مالية‬
‫متوسطة‬
‫وطويلة‬
‫تجارية‬

‫المصدر ‪:‬من اعداد الباحثة اعتمادا على اسامة عبد الخالق اَلنصاري "ادارة البنوك التجارية والبنوك‬
‫اَلسالمية ‪ ,2006,‬ص‪.252-251‬‬

‫ويوضح الشكل (‪ )5‬انواع القروض التي يمنحها البنك التجاري لعمالئه وهي كما يلي ‪:‬‬
‫‪ -1‬حسب القطاع وتتمثل باَلتي ‪:‬‬
‫أ‪ -‬قروض عقارية ‪ :‬تتضمن الرهونات طويلة اَلمد للمباني السكنية والتجارية وكذلك القروض قصيرة‬
‫اَلجل لمقاولي البناء (‪.)1‬‬
‫ب‪ -‬قروض زراعية ‪ :‬تمنح لــدعم حصـاد و زراعة المـحاصيل الـزراعيـة من خـالل تـمويل شراء‬
‫البذور والمعدات واَلسمدة ‪,‬وتــعد هــذه القروض موسمية والتـي غالبا ما تكون محدود ‪,‬وذلـــك‬
‫َلرتفـــاع مخاطرها ‪,‬نتيــجة اعتــماد القــطاع الــزراعي عــلى الظروف المناخية ذات الطبــيعية‬
‫المتـغيرة (‪.)2‬‬

‫‪(1) Thomas , L . Loyd B. ; Money , Banking And Financial Markets , By Southwestern Of‬‬
‫‪Thomson Corporation ,2006, 211.‬‬
‫)‪ (2‬احمد عارف كريم المزاري ‪,‬اثر السياسة اَلئتمانية على محفظة القروض في البنوك التجارية اَلردنية ‪,‬مجلة كلية‬
‫العلوم اَلقتصادية الجامعة ‪ ,‬العدد ‪ ,2000, ,19‬ص ‪.29‬‬
‫ت‪ -‬قروض مؤسسات مالية‪ :‬هذا النوع من القروض تمنحوه البنوك التجارية لمصارف اخرى او لشركات‬
‫التمويل او شركات التأمين وغيرها من المؤسسات المالية(‪. )1‬‬
‫ث‪ -‬قروض تجارية ‪ :‬تمنح هذه القروض لتمويل التجارة الخارجية ‪,‬وذلك من خالل تقديمهما للمستوردين‬
‫والمصدرين من اجل مساعدة في تسهيل عمليات اَلستيراد والتصدير(‪. )2‬‬
‫‪ -2‬حسب الضمان ‪ :‬وتكون على شكلين هما ‪:‬‬
‫أ‪ -‬قروض مضمونة ‪ :‬إنَ الغالبية العـظمى من القروض تـكون مصحوبة بضمانات ‪,‬وتسـمى هذه‬
‫الضـمانات ب(ضمانات تكميلية ) ْلنها تطلب استكماَل لعناصر الثقـة الموجودة أصال وليس كبديل عنها‬
‫‪,‬فقد يكون الضمان عبارة عن اوراق مالية ‪,‬بضائع ‪,‬اوراق تجارية مخصومة ‪ ,‬ورهن عقاري ‪,‬‬
‫ومحاصيل زراعية ‪,‬وضمانات شخصية ‪,‬وتكون ضمن شروط يحددها البنك (‪.)3‬‬
‫وتعرف بانها قروض مسترجعة بواسطة ضمانات يستخدمها البنك في حالة عدم وفاء المقترض‬
‫بالتزاماته(‪.)4‬‬
‫ب‪ -‬قروض غير مضمونة ‪ :‬في اغلب اَلحيان تمنحها البنوك لعمالئها ‪,‬وذلك اعتمادا على قوة المركز‬
‫المالي للزبون و السمعة المالية وتكون مقابل خطاب ضمان مصرفي ويراعى عند منح هذا النوع من‬
‫القروض ‪,‬الغرض من اَلقتراض وامكانية السداد وحجمه (‪.)5‬‬
‫‪ -3‬حسب اَلجل ‪ :‬وتنقسم كاَلتي ‪:‬‬
‫أ‪ -‬قروض قصيرة اَلجل ‪ :‬تمثل هذه القروض معظم البنوك التجارية ‪ ,‬وتعد من افضل انواع التوظيف‬
‫لدى البنوك وغالبا ما تقل مدتها عن (سنة واحدة ) وتسمى ايضا بقروض راس المال العامل‪ ,‬وتعد من اهم‬
‫اَلنواع القروض ‪,‬حيث تكون نسبتها مرتفعة قياسا بالقروض اَلخرى وغالبا ما يكون الغرض من هذه‬
‫القروض هو سد احتياجات السيولة للمنظمات كافة ‪.‬‬
‫ب‪ -‬قروض متوسطة وطويلة اَلجل ‪ :‬ان اجال هذه القروض تزيد عن سنة واحدة ‪,‬وقد تصـل الى عشـرة‬
‫او عـشرين سنة‪ ,‬أذ تمنـح لتمويل العـمليات واَلنشطة ذات الطبيعة الرأسمالية ‪,‬كمشاريع ذات طبيعة‬
‫صناعية او ذات مشاريع جديدة ‪ ,‬وان لهذا النوع من القروض لها ثالث مدد فاْلولى تسمى مدة اَلستخدام‬
‫والتي ينفق فيها المقترض مبلغ القرض على انشاء المشروع والمعدات والمواد الخام وتدريب العاملين‬

‫‪(1(Rose, Peter S., Commercial Bank Management, Boston :Irwin/McGraw-Hill ,1999 ,518.‬‬
‫)‪ (2‬هيل عجمي جميل الجنابي ورمزي ياسين يسع ارسالن ‪,‬النقود والمصارف ‪ :‬النظرية النقدية ‪,‬ط‪, 1‬دار وائل للنشر‬
‫والتوزيع ‪,‬عمان ‪ ,2009 ,‬ص‪.136‬‬
‫)‪(3‬سليمان احمد اللوزي واخرون ‪,‬ادارة البنوك ‪,‬ط‪ ,1‬دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع ‪,‬عمان ‪,1997,‬ص‪.152‬‬
‫‪(4) Ferrell O.C. , Hirt Geoffrey , Linda Ferrell ; Business A Changing World , 6th Edition ,‬‬
‫‪The McGraw–Hill\ Irwin , 2008, 494.‬‬
‫)‪ (5‬هيثم محمد الزعبي ‪,‬اَلدارة والتحليل المالي ‪,‬ط‪ ,1‬دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع ‪,‬عمان ‪,‬اَلردن‬
‫‪,2000,‬ص‪.82‬‬
‫وشراء اآلَلت ‪ ,‬والثانية تسمى مدة السماح التي يتم فيها انتاج السلعة وبيعها وحصول على ثمنها وتغطي‬
‫هذه المدة دورة نشاط واحدة للمشروع (‪. )1‬‬
‫اما المدة الثالثة فهي مدة السداد ‪,‬التي يعمل فيها المقترض على سداد مبلغ القرض ‪,‬وغالبا ما يتم‬
‫التسديد على شكل اقساط دورية (‪. )2‬‬
‫وعليه فان القروض ذات النسبة اَلكبر في محفظة قروض البنك تتحدد وفق عوامل منها مدى‬
‫حجم رؤوس امواله ‪,‬وما متوقع حصوله من ارباح عن كل قرض مقارنة باْلخرى ‪ ,‬اضافة الى طبيعة‬
‫المنطقة التي يعمل بها البنك (‪.)3‬‬
‫‪ -2‬خصم اَلوراق التجارية ‪ :‬وتعرف اَلوراق التجارية بانها (سندات مالية تتضمن تعهدا بدفع مبلغ من‬
‫المال في تاريخ استحقاق معين ‪,‬وتكون قابلة للتداول عن طريق التظهير للملكية ومحكومة بقوانين التجارة‬
‫الدولية ومنها الكمبياَلت وسندات السحب "السفتجة" والصكوك ‪ ,‬وتعد السفتجة وسيلة تجارية متعارف‬
‫عليها عالميا لتسوية الديون ‪,‬وتأتي اهمية هذه السفتجة من سهولة تحويلها الى نقد عن طريق خصمها لدى‬
‫البنك (‪.)4‬‬
‫اما الخصم يعرف على انه عملية مصرفية يقوم العميل او حامل الورقة التجارية بموجبها بنقل الملكية الى‬
‫(‪.)5‬‬
‫البنك عن طريق التظهير قبل موعد اَلستحقاق‬
‫اي يقوم البنك بشراء الورقة التجارية من المستفيد قبل اسـتحقاقها مقابل دفع ثمن اقل من قيمتـها اَلسمية‬
‫وعندها تصبح واحدة من ضمن موجودات البنك التي يحق له توظيفها في مجاَلت استثمارها ويمكن للبنك‬
‫اعادة خصم اَلوراق التجارية لدى البنك المركزي او بيعها مرة ثانية لدى بنوك تجارية اخرى ‪ ,‬ويسمي‬
‫البنك المركزي هذه العملية ب(نافذة الخصم ) ‪.‬‬
‫‪ - 3‬السحب على المكشوف‪ :‬يعد هذا النوع من التسهيالت اَلئـتمـانية المباشرة بدأت المصارف بمنحها‬
‫كتسهيالت لزبائنها من اصحاب الحساب الجاري‪ ,‬وتكون بشكل اتفاق بين المصرف والمقترض والتي‬
‫تحدد اقصى حد لالئـتمـان الممنوح من لدن المصرف‪ ,‬اذ يقدمها المصرف لزبائنه في حدود سقف زمني‬
‫معين يستطيع الزبون المقترض السحب منه ‪,‬وبما انه اتفاق غير رسمي يقوم المصرف بإلغائه عندما‬
‫تتدهور الجدارة اَلئتمانية للمقترض وعادة ما يكون هذا الحساب قصير اَلجل وفي سقف زمني قصير (‪.)6‬‬

‫)‪(1‬عبد المعطي رضا ارشيد ‪,‬جودة محفوظ احمد ‪ ,‬مصدر سابق ‪ ,‬ص ‪.102‬‬
‫)‪(2‬رضا صاحب ابو حمد ‪,‬مصدر سابق و ‪.219‬‬
‫‪3‬‬
‫‪( )Rose , Peter S. , Hudgins , Sylvia C. ; Bank Management & Financial Services , 6 th‬‬
‫‪Edition , The McGraw–Hill\ Irwin , Singapore , 2005.‬‬
‫)‪ (4‬خالد امين عبد َّللا واسماعيل ابراهيم الطراد ‪,‬ادارة العمليات المصرفية ‪:‬المحلية والدولية ‪,‬ط‪,1‬دار وائل للنشر‬
‫والتوزيع ‪,‬عمان ‪, 2006,‬ص‪.92‬‬
‫)‪ (5‬صادق راشد الشمري ‪ ,‬مصدر سابق ‪ ,‬ص‪.63‬‬
‫‪(6) Brealey, Richard A., Myers Stewart C.& Marcus, Alan J., Fundamentals of corporate‬‬
‫‪finance, Third Edition ,McGraw-Hill higher Education ,2001,185.‬‬
‫وتحقق المصارف فائدة من هذا اَلئـتمـان تتحدد قيمتها حسب المدة التي انكشف فيها الحساب‬
‫فضال عن ايفاء الزبون على صلة مستمرة مع المصرف مما يسهل متابعة اوضاعه التجارية والمالية‬
‫وتقييمها ايجابيا او سلبيا(‪.)1‬‬
‫ب‪ -‬اَلئتمان التعهدي ‪ :‬ويخـتلف هذا النوع من اَلئتمان عن اَلئتـمان النـقدي ‪,‬اذ ان ادارة اَلئتمان في‬
‫المـصرف َل تعـطي حقا لطـالب اَلئتمان باستعمال النقد بشكل مباشر ‪,‬كما انها َل تمثـل دين مباشر على‬
‫العمـيل اتجاه المصرف اَل في الحـالة التي َل تلتزم فيها طـالب اَلئتمان بتعهداته ‪,‬وتنقسم هذه اَلئتمانيات‬
‫(‪.)2‬‬
‫الغير مباشرة الى ما يلي‬
‫‪ -1‬خطابات الضمان ‪ :‬وتسمى ايضا (الكفالة المصرفية ) هي عقد خطي (كتابي) يتعهد بمقتضاه البنك‬
‫بضمان الكفالة بمبلغ معين ومدة معينة ‪,‬إلنجاز انشطه محدده ‪,‬وفي حالة عدم انجاز هذا النشاط او عدم‬
‫الوفاء بالتزامات المحددة في العقد ‪,‬يقوم المصرف بدفع الكفالة المصرفية الى شخص ثالث هو المستفيد‬
‫(‪.)3‬‬
‫ويمكن تعريفه على انه ضمان من احد المصارف بناء على طلب العميل لدفع مبلغ معين من المال‬
‫الى طرف اخر في مدة زمنية معينة مقابل تقديم المستندات المحددة (‪. )4‬‬
‫ويالحظ ان اطراف خطاب الضمان هم ‪:‬‬
‫ا‪ -‬الضامن ‪:‬وهو المصرف الذي يقوم بإصدار خطاب الضمان ‪.‬‬
‫ب‪ -‬الزبون المكفول او اَلمر (فرد او شركة )‪:‬وهو الذي يطلب اصدار خطاب الضمان ‪.‬‬
‫ت‪ -‬المستفيد‪ :‬وهو الشخص الذي يصدر خطاب الضمان لصالحه‪.‬‬
‫وتظهر اهمية خطاب الضمان لألطراف الثالثة ‪,‬فالمصرف المصدر لخطاب الضمان يتقاضى عمولة‬
‫‪,‬عن قيامه بإصدار ذلك الخطاب ‪ ,‬اما الزبون فانه لن يكون مضطرا لتقديم تأمينات نقدية للمستفيد وما‬
‫يترتب على ذلك من تجميد مبالغ مالية كبيرة يكون في حاجة اليها لتنفيذ التزاماته ‪,‬كما ان المستفيد يجد في‬
‫هذا الخطاب ضمانا حقيقيا مؤكدا وهو بديل عن التأمينات المصرفية التي يمكن ان يطلبها من الطرف‬
‫الثاني ‪ ,‬واحيانا يتم التم يز بين الكفالة النقدية وخطاب الضمان من حيث اَلخيرة ترتب التزاما تبعا وليس‬
‫التزاما اصليا مستقال عن التزام العميل ‪,‬فاذا كان لدى العميل اعتراض او تحفظ فان البنك َل يطلق مبلغ‬
‫الكفالة النقدية لصالح المستفيد ‪,‬اما خطاب الضمان فان التزام البنك التزاما اصليا ‪,‬اي انه يتعهد بدفع المبلغ‬

‫‪(1) James , Lisa & Smith , peter ,Overdraft Loans: Survey Finds Growing Problem for‬‬
‫‪Consumers ,CRL Issue Paper No .13 April 24,2006,1-2.‬‬
‫)‪ (2‬اسعد احمد حميد الموسوي ‪,‬البعد الفلسفي لالئتمان وانعكاسه في اَلستثمار المصرفي ‪,‬مجلة كلية اَلدارة واَلقتصاد‬
‫للدراسات اَلقتصادية واَلدارية والمالية ‪,‬المجلد ‪,8‬العدد‪ ,2016 ,1‬ص‪.122‬‬
‫)‪ (3‬رمضان جودة الشراح ‪,‬التميز في قطاع الشركات اَلستثمارية والخدمات المالية كلية العلوم التيسير ‪ ,‬الجزائر ‪2008,‬‬
‫‪,‬ص‪.122‬‬
‫‪(4) Edwards Burt ,Credit Management Hand book ,5th Edition ,Gower Publishing Limited ,‬‬
‫‪2004, 501.‬‬
‫المبين في الخطاب بمجرد ان يطلب المستفيد ذلك ‪,‬حتى وان كان لدى العميل اعتراض او تحفظ معين‬
‫على دفع المبلغ ‪,‬ويمكن تصنيف خطابات الضمان على الوجه اَلتي(‪:)1‬‬
‫‪ -1‬التصنيف على اساس الغرض من خطابات الضمان ويشمل ‪:‬‬
‫أ‪ -‬خطاب الضمان المناقصة او خطاب الضمان اَلبتدائي ‪.‬‬
‫ب‪ -‬خطاب الضمان حسن التنفيذ او( النهائي )‪.‬‬
‫ت خطاب الضمان الصيانة‪.‬‬
‫ث‪ -‬خطاب الضمان الدفعة المقدمة ‪.‬‬
‫ج‪ -‬خطاب الضمان الجمركي ‪.‬‬
‫ح‪ -‬خطاب الضمان لشركات النقل‪.‬‬
‫‪ -2‬التصنيف على اساس البنك المصدر لخطابات الضمان وتشمل ‪:‬‬
‫أ‪ -‬خطابات الضمان المحلية ‪.‬‬
‫ب‪ -‬خطابات الضمان المحلية المعتمدة على قوة خطاب ضمان خارجي ‪.‬‬
‫ت‪ -‬خطابات الضمان اَلجنبية ‪.‬‬
‫‪ -3‬تصنيف خطابات الضمان على اساس جهة اَلصدار وتشمل ‪:‬‬
‫أ‪ -‬خطابات ضمان صادرة من بنك واحد وهي اَلصل في خطابات الضمان‪.‬‬
‫ب‪ -‬خطابات ضمان صادرة من عدة بنوك ‪.‬‬
‫‪ -2‬االعتمادات المستندية‪ :‬ان البنوك ضورة في تسيير التجارة العالمية عن طريق توفير المدفوعات‬
‫وادوات اَلدخار ‪,‬اذ تصدر وتقبل الحواَلت في دفع ثمن المشتريات من السلع والخدمات عبر الحدود‬
‫الوطنية ‪ ,‬وتكون واجبة ومستحقة الدفع عند التقديم ‪,‬وتدفع فقط في تاريخ مستقبلي محدد وعادة ما تكون‬
‫مدة طويلة بما يكفي لشحن السلع الى بلد اخر (‪.)2‬‬
‫وهو تعهد يصدره البنك بناء على طلب المستورد(المشتري) بدفع مبلغ محدد من المال عن طريق‬
‫مصرف ثان الى الشخص المستفيد(المصدر او البائع) وضمن مدة محددة مقابل تقديم المستندات المطلوبة‬
‫مع اَللتزام بالتعهدات والشروط الخاصة باَلعتماد المستند(‪.)3‬‬
‫وتكون الية فتح اَلعتماد عن طريق تقديم المستورد طلبا للبنك المحلي بفـتح اعتماد مستندي بمبلغ‬
‫معين يعـادل قيمة البضائع التي سيشتريها ويحدد نوع الصفقـة والمستندات والوثائق المرافقة لها والتي‬

‫)‪ (1‬نبيل ذنون الصائغ ‪,‬اَلئتمان المصرفي ‪,‬دار الكتب العلمية ‪ ,‬ط‪,1‬بيروت ‪,2018‬ص‪.200‬‬
‫‪(2) Rose ,Peter S & Hudgins, Sylvia C, Bank Management & Financial Services 9th Edition‬‬
‫‪,McGraw – Hill , International Edition2013,675 .‬‬
‫‪(3( Georgiou ,Greg N& Hoppe , Christian ,the Hand Book of Credit Portfolio Management ,‬‬
‫‪Mc Grew Hill ,2009,105.‬‬
‫يجب ان تقدم للبنك ليتم الدفع ‪,‬وبعد ابرام العقد مع بنك المستورد يتم اشعار المصدر عن طريق فرع البنك‬
‫او بنك مراسل في بلد المصدر وبموجب هذا اَلشعار ‪,‬يقوم المصدر باستالم اَلعتماد وسحب حوالة‬
‫تجارية بموجبة ويخصمها في البنك الذي قام بأشعاره بعد تقديم المستندات المتعلقة بالبضائع ومن ثم يقوم‬
‫البنك الفرعي في بلد المصدر بتقديم الحوالة الى بنك المستورد ‪,‬الذي بدوره يدفع قيمتها بعد التأكد من‬
‫صحة الشروط والمستندات الواردة في العقد ‪,‬ويتم تحصيل قيمة الحوالة من المستورد عند وصول‬
‫البضائع الى الميناء (‪.)1‬‬
‫ومن شروط اَلعتماد المستندي بالنسبة للمصدر (المورد)‪:‬‬
‫أ‪ -‬احالل اَلئتمان المصرفي محل اَلئتمان التجاري‪.‬‬
‫ب‪ -‬سرعة المدفوعات عن طريق اَلعتماد المستندي‪.‬‬
‫ومن شروط اَلعتماد المستندي بالنسبة للمستورد ‪:‬‬
‫أ‪ -‬ضرورة اَلستفادة من شروط الدفع ‪َ,‬لن اَلعتماد المستندي يؤكد القدرة على الدفع ‪.‬‬
‫ب‪َ -‬ل يتم الدفع اَل بعد التأكد من مطابقة المستندات الى شروط اَلعتماد المستندي مطابقة تامة‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬تحليل واقع القدرة االئتمانية للمصارف التجارية عينة البحث‬

‫‪ -1‬تحليل واقع القدرة االئتمانية لمصرف بغداد‬

‫نالحظ من الجدول (‪ )6‬بلغ اَلئتمان النقدي في عام ‪ )100859( 2009‬مليون دينار وحصل ارتفاع في‬
‫عام ‪ 2010‬وبلغ (‪ )207646‬مليون دينار وبمعدل نمو سنوي ( ‪ )%105.90‬فقد استطاع البلد ان يعيد‬
‫نشاطه من حيث الصادرات النفطية وازدياد حجم اَليرادات مما انعكس بشكل إيجابي على نمو اَلئتمان‬
‫المقدم من قبل المصارف خالل هذا العام و منح القروض الى موظفي الدوائر الحكومية والمؤسسات‬
‫اضافة الى زيادة منح التسهيالت لقاء رهن المصوغات الذهبية ‪ ,‬وسجل اَلئتمان التعهدي مبلغا قدره‬
‫(‪)242781‬مليون دينار وبمعدل نمو سنوي (‪ )%280.50‬مقارنة عن عام ‪ 2009‬الذي سجل مبلغ مقداره‬
‫(‪)63813‬مليون دينار وهذا يدل على ثقة الزبائن وتفضليهم التعامل مع مصروفنا ‪.‬‬

‫بلغ مج موع مبالغ اَلئتمان النقدي المستعمل من قبل الزبائن المصرف كقروض وتسليفات وغيرها في‬
‫نهاية عام ‪ )173421( 2012‬مليون دينار تقابله (‪ )177754‬مليون دينار في نهاية عام ‪ 2011‬اي‬
‫انخفاض في حجم اَلئتمان النقدي بمعدل نمو سنوي(‪)%-2.43‬وسجل اَلئتمان التعهدي بعد طرح‬
‫التأمينات مبلغا قدره(‪)178585‬مليون دينار في عام ‪ 2012‬وبمعدل نمو سنوي (‪ )%42.70‬بالمقارنة مع‬

‫)‪ (1‬صادق راشد الشمري ‪ ,‬مصدر سابق ‪ ,‬ص‪.88‬‬


‫(‪)125184‬مليون دينار في سنة ‪ 2011‬مما يدل على حرص ادارة المصرف على اتباع سياسة ائتمانية‬
‫بعيدة عن المخاطر ‪.‬‬

‫وفي عام ‪ 2013‬حقق زيادة في اَلئتمان النقدي بمبلغ (‪ )241796‬مليون دينار وذلك لخلو المصرف من‬
‫المخاطر وارتفاع اسعار النفط ‪,‬وسجل اَلئتمان التعهدي بعد طرح التأمينات مبلغا قدره(‪)297978‬مليون‬
‫دينار وبمعدل نمو سنوي(‪ )%66.85‬مقارنة عن (‪ )178585‬مليار دينار لسنة ‪ 2012‬وهو يمثل‬
‫الضمانات الموثوقة لقاء القروض الممنوحة مما يدل على حرص ادارة المصرف على اتباع سياسة‬
‫ائتمانية بعيدة عن المخاطر ‪.‬وفي عام ‪ 2014‬حقق المصرف خالل هذه السنة انخفاض ليصل الى‬
‫(‪)196591‬مليون دينار ومعدل نمو سنوي(‪)%-18.10‬ويرجع ذلك الى انخفاض تسهيالت المصرفية لقاء‬
‫الذهب وخسارة بعض فروع مصرف بغداد ك(مصرف الموصل والسنك وكركوك وجميلة)وغيرها‬
‫اضافة الى الوضع الراهن للبلد ‪,‬وسجل اَلئتمان التعهدي في سنة ‪2014‬مبلغ ليصل(‪ )358844‬مليون‬
‫دينار اي حقق زيادة عن السنة السابقة التي كانت تقدر بمبلغ( ‪ )297978‬مليون دينار وبمعدل نمو سنوي‬
‫(‪ )%-20.50‬بسبب وضع اَلئتمان التعهدي السليم للمصرف ‪,‬واستمر اَلرتفاع في حجم اَلئتمان التعهدي‬
‫للمصرف اذ بلغت عام ‪)294981(2015‬مليون دينار ومعدل نمو سنوي (‪ )%50.10‬نتيجة للتطورات‬
‫الحاصلة في القطاع المصرفي من خالل الدور الكبير للبنك المركزي العراقي المتمثل بازدياد عدد‬
‫المصارف بمنح القروض والسلف اَلستهالكية للمواطنين ومنها سلف الزواج وسلف لبناء الدور السكنية‬
‫و تحسن اَلوضاع اَلمنية للبلد بعد عام ‪ ,2014‬اما في السنوات ‪ ,2016,2017,2018,2019‬انخفض‬
‫اَلئتمان النقدي في هذه اَلعوام ليصل الى (‪)188463‬مليون دينار وبمعدل نمو سنوي (‪ )%-2.20‬حيث‬
‫شــهدت هذه السنوات حالة عدم اليقين التي يمر بها العراق بشكل عام والقطاع المصرفي العراقي بشكل‬
‫خاص حيث كانت انعكاسات هذه الحالة على اَلقتصاد العراقي بتراجع النمو اَلقتصادي في القطاعات‬
‫غير النفطية بما فيها القطاع المصرفي ولم يكن المصرف استثناء من هذه الحالة حيث تراجع أداؤه وذلك‬
‫نتيجة تراجع جودة المحفظة اَلئتمانية متأثرة بالظروف اَلقتصادية واما في السنة ‪ 2020‬ازداد اَلئتمان‬
‫النقدي بشكل طفيف ليصل الى (‪ )196591‬وبمــعدل نمو سنوي (‪ )%4.31‬ويرجع ذلك الى ارتفاع‬
‫اسعار النفط وزيادة ثــقة العمالء بالمصرف‬

‫جــــدول(‪)6‬اَلئــــتمان النــــقدي واَلئــــتمان التعهـــدي لمصرف بغداد (مليون دينار عراقي)‬

‫النمو اَلئتمان التعهدي(‪ )3‬معدل النمو السنوي‬ ‫معدل‬ ‫اَلئتمان النقدي(‪)1‬‬ ‫السنة‬
‫(‪% )4‬‬ ‫السنوي(‪%)2‬‬
‫_‬ ‫‪63813‬‬ ‫_‬ ‫‪100859‬‬ ‫‪2009‬‬
‫‪280.50‬‬ ‫‪242781‬‬ ‫‪105.90‬‬ ‫‪207646‬‬ ‫‪2010‬‬
‫‪-4.84‬‬ ‫‪125184‬‬ ‫‪-14.39‬‬ ‫‪177754‬‬ ‫‪2011‬‬
‫‪42.70‬‬ ‫‪178585‬‬ ‫‪-2.43‬‬ ‫‪173421‬‬ ‫‪2012‬‬
‫‪66.85‬‬ ‫‪297978‬‬ ‫‪39.50‬‬ ‫‪241796‬‬ ‫‪2013‬‬
‫‪20.50‬‬ ‫‪358844‬‬ ‫‪- 18.70‬‬ ‫‪196591‬‬ ‫‪2014‬‬
‫‪-43.90‬‬ ‫‪233727‬‬ ‫‪50.10‬‬ ‫‪294981‬‬ ‫‪2015‬‬
‫‪-59.95‬‬ ‫‪93606‬‬ ‫‪-24.50‬‬ ‫‪222837‬‬ ‫‪2016‬‬
‫‪-29.50‬‬ ‫‪66050‬‬ ‫‪-10.98‬‬ ‫‪200350‬‬ ‫‪2017‬‬
‫‪-14.97‬‬ ‫‪56156‬‬ ‫‪-3.83‬‬ ‫‪192674‬‬ ‫‪2018‬‬
‫‪17.40‬‬ ‫‪65926‬‬ ‫‪-2.20‬‬ ‫‪188463‬‬ ‫‪2019‬‬
‫‪-2.60‬‬ ‫‪64239‬‬ ‫‪4.31‬‬ ‫‪196591‬‬ ‫‪2020‬‬
‫المصدر‪ :‬من اعداد الباحثة باَلعتماد على بيانات البنك المركزي العراقي "دائرة اَلحصاء واَلبحاث‬
‫"نشرات سنوات متفرقة ‪.‬‬

‫معدل النمو ‪ :‬استخرج من قبل الباحث‬

‫شكل بياني (‪ )9‬اَلئتمان النقدي والتعهدي لمصرف بغداد‬

‫المصدر‪ :‬من اعداد الباحثة باَلعتماد على بيانات جدول (‪. )6‬‬
‫‪ -2‬تحليل واقع القدرة االئتمانية لمصرف الشــرق االوسط لالستثمار‬

‫نالحظ من الجدول (‪ )7‬نجد ان مصرف الشرق اَلوسط لالستثمار حقق اعلى نسبة باَلئتمان النقدي‬
‫الممنوحة سنة ‪ 2010‬بمقدار (‪ )147661‬مليون دينار وبمعدل نمو سنوي (‪ )%112.93‬ويرجع الى‬
‫ارتفاع اسعار النفط وحقق زيادة في التسهيالت اَلئتمانية اضافة الى انه التزم المصرف على منح اَلئتمان‬
‫وان المبالغ الممنوحة موثقة بضمانات ‪ ,‬وسجل ادنى نسبة في سنة ‪ 2019‬بمقدار(‪ )112829‬مليون دينار‬
‫وبمعدل نمو سنوي (‪ )%-0.45‬ويرجع ذلك الى اَلوضاع الراهنة في البلد يدل على تراكم الديون بذمة‬
‫للزبائن وان التسديدات َل تتناسب وحجم الدين فضال عن زيادة الفوائد المحتسبة ‪,‬اما بالنسبة لالئتمان‬
‫التعهدي فقد حقق اعلى نسبة في سنة ‪ 2020‬اذ بلغت (‪)028296‬مليون دينار وبمعدل نمو سنوي‬
‫(‪)%1132.40‬وادنى نسبة سجل في سنة ‪ 2013‬اذ بلغ(‪ )181052‬وبمعدل نمو سنوي (‪)%-4.10‬‬
‫بسبب اوضاع البلد الراهنة اضافة الى خسارة بعض فروع المصرف الشرق اَلوسط ‪,‬ومن ثم نجد ان‬
‫القدرة اَلئتمانية اخذت منحنى متذبذب بين اَلرتفاع واَلنخفاض ‪.‬‬

‫جدول (‪ )7‬اَلئـتمان النـقدي واَلئتـمان التـعهدي لـمرف الـشرق اَلوسـط لالـستثمار(مليون دينار عراقي)‬

‫الــنمو‬ ‫معدل‬ ‫معدل النــمو السنوي اَلئتمان التعهدي(‪)3‬‬ ‫اَلئتمان النقدي(‪)1‬‬ ‫السنة‬
‫السنوي ‪)4(%‬‬ ‫‪)2(%‬‬
‫_‬ ‫‪151156‬‬ ‫_‬ ‫‪69346‬‬ ‫‪2009‬‬
‫‪31.80‬‬ ‫‪199204‬‬ ‫‪112.93‬‬ ‫‪147661‬‬ ‫‪2010‬‬
‫‪-15.40‬‬ ‫‪168711‬‬ ‫‪31.23‬‬ ‫‪193785‬‬ ‫‪2011‬‬
‫‪11.86‬‬ ‫‪188722‬‬ ‫‪6.03‬‬ ‫‪205489‬‬ ‫‪2012‬‬
‫‪-4.10‬‬ ‫‪181052‬‬ ‫‪5.01‬‬ ‫‪215788‬‬ ‫‪2013‬‬
‫‪-13.60‬‬ ‫‪156542‬‬ ‫‪-10.20‬‬ ‫‪193831‬‬ ‫‪2014‬‬
‫‪-36.50‬‬ ‫‪99424‬‬ ‫‪-18.30‬‬ ‫‪158696‬‬ ‫‪2015‬‬
‫‪26.61‬‬ ‫‪125887‬‬ ‫‪-17.60‬‬ ‫‪130915‬‬ ‫‪2016‬‬
‫‪-72.10‬‬ ‫‪34045‬‬ ‫‪-7.10‬‬ ‫‪120548‬‬ ‫‪2017‬‬
‫‪6.60‬‬ ‫‪36278‬‬ ‫‪-5.10‬‬ ‫‪113344‬‬ ‫‪2018‬‬
‫‪-93.67‬‬ ‫‪2296‬‬ ‫‪-0.45‬‬ ‫‪112829‬‬ ‫‪2019‬‬
‫‪1132.40‬‬ ‫‪28296‬‬ ‫‪-5.80‬‬ ‫‪106284‬‬ ‫‪2020‬‬
‫المصدر‪ :‬من اعداد الباحثة باَلعتماد على بيانات البنك المركزي العراقي "دائرة اَلحصاء واَلبحاث‬
‫"نشرات سنوات متفرقة ‪.‬‬

‫معدل النمو ‪ :‬استخرج من قبل الباحثة ‪.‬‬

‫شكل بياني (‪ )10‬اَلئتمان النقدي والتعهدي لمصرف الشرق اَلوسط لالستثمار‬

‫المصدر ‪ :‬من اعداد الباحثة اعتمادا على بيانات جدول (‪.)7‬‬

‫‪ -3‬تحلــيل واقـع القــدرة االئتمـــانية لمصــرف التــجاري العــراقــي‬

‫نالحظ من الجدول(‪)8‬ان اَلئتمان النقدي بلغ عام ‪ )18114(2009‬مليون دينار وانخفض ليصل‬
‫في عام ‪ 2012‬الى (‪ )12361‬مليون دينار وبمعدل نمو سنوي (‪ )%-4.10‬بسبب تراجع اسعار النفط‬
‫واَلنخفاض الكبير في النشاط المالي للمصرف داخل سوق العراق لألوراق المالية ‪,‬وازداد حجم اَلئتمان‬
‫النقدي ليصل في عام ‪ )%20.72(2015‬بسبب تحسن اَلوضاع اَلمنية للبلد وثقة العمالء بالمصرف‬
‫‪,‬وفي عام ‪ 2016‬انخفض اَلئتمان النقدي ليصل الى (‪)20353‬مليون دينار وبمعدل نمو سنوي (‪-0.13‬‬
‫‪ )%‬بسبب انخفاض اسعار النفط الذي اثر على اَليرادات النفطية وبالتالي على حجم الموازنة في العراق‬
‫‪ ,‬وفي السنوات التالية ازداد اَلئتمان النقدي ليصل في عام ‪ )29647( 2020‬مليون دينار وبمعدل نمو‬
‫سنوي (‪ )% 38.42‬وهذا يشير الى وضع اَلئتمان النقدي سليم ‪ ,‬اما بالنسبة لالئتمان التعهدي فقد سجل‬
‫اعلى زيادة في سنة ‪ 2020‬ليصل الى (‪ )63570‬مليون دينار وبمعدل نمو سنوي (‪ )%171.38‬بسبب‬
‫تحسن الظروف السياسة واَلقتصادية وسجل ادنى انخفاض في عام ‪ 2016‬ليصل الى (‪ )1864‬مليون‬
‫دينار وبمعدل نمو سنوي (‪ )%-84.87‬بسبب انخفاض اسعار النفط الذي اثرت على اَليرادات النفطية‬
‫ومن ثــم على اَلعتمادات المستندية ‪.‬‬

‫جدول (‪ )8‬اَلئتمان النقدي واَلئتمان التعهدي للمصرف التجاري العراقي (مليون دينار عراقي)‬

‫معدل الـنمو السنوي‬ ‫النـمو اَلئتمان التعهدي(‪)3‬‬ ‫معدل‬ ‫اَلئتمان النقدي(‪)1‬‬ ‫السنة‬
‫‪)4(%‬‬ ‫السنوي ‪)2(%‬‬
‫_‬ ‫‪5784‬‬ ‫_‬ ‫‪18114‬‬ ‫‪2009‬‬
‫‪-19.41‬‬ ‫‪4661‬‬ ‫‪-23.60‬‬ ‫‪13845‬‬ ‫‪2010‬‬
‫‪13.06‬‬ ‫‪5270‬‬ ‫‪-6.90‬‬ ‫‪12890‬‬ ‫‪2011‬‬
‫‪112.20‬‬ ‫‪11183‬‬ ‫‪-4.10‬‬ ‫‪12361‬‬ ‫‪2012‬‬
‫‪76.32‬‬ ‫‪19718‬‬ ‫‪11.94‬‬ ‫‪13837‬‬ ‫‪2013‬‬
‫‪-30.06‬‬ ‫‪13790‬‬ ‫‪22.00‬‬ ‫‪16882‬‬ ‫‪2014‬‬
‫‪-10.65‬‬ ‫‪12320‬‬ ‫‪20.72‬‬ ‫‪20381‬‬ ‫‪2015‬‬
‫‪-84.87‬‬ ‫‪1864‬‬ ‫‪-0.13‬‬ ‫‪20353‬‬ ‫‪2016‬‬
‫‪935.24‬‬ ‫‪19297‬‬ ‫‪3.10‬‬ ‫‪20985‬‬ ‫‪2017‬‬
‫‪4.26‬‬ ‫‪20120‬‬ ‫‪1.94‬‬ ‫‪21394‬‬ ‫‪2018‬‬
‫‪16.42‬‬ ‫‪23424‬‬ ‫‪0.11‬‬ ‫‪21418‬‬ ‫‪2019‬‬
‫‪171.38‬‬ ‫‪63570‬‬ ‫‪38.42‬‬ ‫‪29647‬‬ ‫‪2020‬‬
‫المصدر‪ :‬من اعداد الباحثة باَلعتماد على بيـانات البنـك المركزي العراقي "دائرة اَلحصاء واَلبحاث‬
‫"نشرات سنوات متفرقة ‪.‬‬

‫معدل النمو ‪ :‬استخرج من قبل الباحثة ‪.‬‬


‫شكل بياني (‪ )11‬اَلئتمان النقدي والتعهدي لمصرف‬

‫المصدر ‪ :‬من اعداد الباحثة اعتمادا على بيانات جدول (‪.)8‬‬


‫الفصل الثالث ‪ /‬اثــــر الــــسيولة الــــنقدية عـــلى الـــقدرة االئــــتمانية وعـــالقتها مـع‬
‫بعضها‬

‫واالطـــار الـــنظري لألنــموذج‬ ‫المبحث االول ‪ :‬تـــوصيف األنــــموذج الـــقياسي‬


‫الـقياسي‪.‬‬

‫المبحث الثاني ‪ :‬قياس وتحليل اثر السيولة النقدية للعملة العراقية على االئتمان المصرفي‬
‫لعينة من المصارف التجارية العراقية (مصرف بغداد‪ ,‬و مصرف الشرق االوسط ‪,‬‬
‫والمصرف التجاري العراقي) للمدة (‪. )2020-2009‬‬

‫المبحث الثالث ‪ :‬مقارنة النتائج وتحليها ‪.‬‬


‫الفصل الثالث ‪ :‬اثــــر الــــسيولة الــــنقدية عـــلى الـــقدرة االئــــتمانية وعـــالقتها مـع‬
‫بعضها‬

‫المبحث االول ‪ -:‬تـــوصيف األنــــموذج الـــقياسي واالطـــار الـــنظري لألنــموذج الـقياسي‬

‫الــــمطلب االول ‪ :‬تــــوصيف األنمـــوذج‬

‫اوالً ‪ :‬متغيرات األنموذج ‪:‬‬

‫بعد ْ‬
‫أن بينا في الفصل السابق واقع السيولة النقدية للعملة العراقية و اَلئتمان النقدي والتعهدي للمصار‬
‫ف العينة للمدة (‪ ,)2020-2009‬سنوضح في هذا الفصل اثر السيولة النقدية على متغيرات الدراسة‬
‫وعالقتها مع بعضها البعض ويمكن توصيفها في الجدول (‪ )9‬اَلتي ‪:‬‬

‫جدول (‪ )9‬متغيرات األنموذج القياسي‬

‫النوع‬ ‫الرمز‬ ‫المتغير باللغة االنكليزية‬ ‫المتغير باللغة العربية‬

‫مستقل‬ ‫للعملة ‪CIC The cash flow for the Iraqi‬‬ ‫النقدية‬ ‫السيولة‬
‫‪currency‬‬ ‫العراقية‬

‫تابع‬ ‫‪CCR‬‬ ‫‪cash credit‬‬ ‫االئتمان النقدي‬

‫تابع‬ ‫‪PCR‬‬ ‫‪pledge credit‬‬ ‫االئتمان التعهدي‬

‫المصدر ‪ :‬من اعداد الباحثة اعتمادا على برنامج ‪Eviews9‬‬

‫ثانيا ً ‪ :‬بيانات األنموذج ‪:‬‬

‫اعتمدت الدراسة على بيانات السلسلة الزمنية المتكونة من (‪ )48‬مشاهدة وهي عبارة عن (‪ )4‬فصول‬
‫للمدة (‪ ,)2020-2009‬إذ تم الحصول على تلك البيانات من (البنك المركزي العراقي ‪ ,‬وهيئة اَلوراق‬
‫المالية العراقية )‬

‫واما متغيرات اْلنموذج‪ ,‬والمتمثلة بالسيولة النقدية (المتغير المستقل) فهي مقومة بالدينار العراقي ‪,‬‬
‫باَلعتمــاد على نشرات البنك المركزي العراقي‪ ,‬لسنوات مختلفة وكذلك التقارير اَلقتصاديــة للبنك‬
‫المركزي العراقي لسنوات مختلفة ‪,‬وهيئة اَلوراق المالية العراقية ‪.‬‬
‫اما المتغيرات التابعة والمتمثلة باَلئتمان النقدي والتعهدي فهي مقومـة بالدينار العراقي ايضا ًّ ‪ ,‬اذ تم‬
‫الحصول عليها من النشرات اَلحصائية للبنك المركـزي العراقي‪ /‬المديرية العامة لإلحصاء واَلبحاث‬
‫لسنوات مختلفة ‪.‬‬

‫ثالثا ً ‪ -:‬العالقات بين متغيرات األنموذج وفق النظرية االقتصادية‬

‫تفترض النماذج القياسية الثالث الخاصة بكل مصرف من مصارف العينة (مصرف بغدادو مصرف‬
‫الشرق اَلوسط لالستثمار والمصرف التجاري العراقي) ‪ ,‬وجود عالقة طردية بين المتغير المستقل‬
‫(السيولة النقدية الموجودة في صناديق تلك المصارف فضالًّ عن العملة المحلية التي تمتلكها تلك‬
‫المصارف ولكن موجودة في مصارف اخرى تتعامل معها) وبين المتغيرات التابعة (اَلئتمان النقدي‬
‫والتعهدي) ‪.‬‬

‫اذ كلما ازدادت اَلرصدة النقدية وفق النظرية اَلقتصادية‪ْ ,‬لي مصرف سهل للمصرف زيادة اَلئتمان‬
‫النقدي والتعهدي الممنوح لزبائنـه والعكس صحيح ‪.‬‬
‫الـــــمطلب الـــثاني‪/‬االطـــار الـــنظري لألنموذج القياسي‬

‫اوالً ‪ :‬اختبار استقراريه جذر الوحدة (‪: )Stationary‬‬

‫اشارت العديد من الدراسات الى أن اغلب السالسل الزمنية المستخدمة‪ ,‬تتسم بعدم استقراريتها وذلك‬
‫بسبب احتوائها على جذر الوحدة ‪ )Unit Root(,‬وهو ما تنص علية فرضية العــدم و ينطبق على اغلب‬
‫السالسل الزمنية‪.‬‬

‫ويعد اختبار جذر الوحدة اختباراًّ مهما ًّ ‪,‬لغرض فحص استقرارية السالسل الزمنية قبل القيام بتقديرها‪,‬‬
‫كون السالسل الزمنية غير المستقرة ستؤدي الى نتائج انحدار زائف (‪.)1()Spurious Regression‬‬

‫أي أن متوسط وتباين المتغير غير مستقـلين عبر الزمن‪ ,‬ومن المؤشرات اَلولية التي تـدل على‬
‫اَلنحدار الزائف هي ارتفاع معمل التحديد (‪ ,)R2‬كذلك زيادة المعنوية اَلحصائية للمعلمات المقدرة (‪ )t‬و‬
‫(‪ )f‬بدرجة كبيرة‪ ,‬الى جانب وجود ما يسمى باَلرتباط الذاتي‪ )Autocorrelation( ,‬بسبب وجود اتجاه‬
‫عام في بيانات السلسة الزمنية والذي يعكس ظرف معين ومن ثم تجعل من تلك البيانات تسير في اتجاه‬
‫واحد‪ ,‬إذ ان اَلتجاه العام هو الشيء الوحيد المشترك بينـها‪ ,‬ويحدث غالبا ًّ في فترات الركود او الكساد‬
‫التي تمر بها مختلف اقتصادات دول العالم‪ ,‬وعلية فإن اَلســتقرارية تعـد شرطا ًّ اساسيا ًّ لدراسة وتحليل‬
‫السالسل الزمنية لغرض الحصول على قيـم سليمة ومنطقية لنتائج النماذج المــقدرة(‪.)2‬‬

‫وهناك نـوعان من الســـالسل ألزمنية غير الساكنة هما‪:‬‬

‫‪ -1‬السالسل الزمنـيـة غير الساكنة من نوع ‪ )Trend Stationary( TS‬وهذا النوع من السالسل الزمنية‬
‫يكون فيه اثر أي تغير (صدمة) في اللحظة (‪ )t‬عابراًّ‪ ,‬ولجعل ذلك النوع من السالسل مستقراًّ‪,‬‬

‫نستخـدم طريقة المربعات الصغرى (‪ )OLS‬يكون فيه اثر أي تغير (صدمة) في اللحظة(‪ )t‬عابراًّ‪ ,‬ولجعل‬
‫ذلك النوع من السالسل مستقراًّ نستخـدم طريقة المربعات الصغرى (‪.)3()OLS‬‬

‫‪(1) Mohsen Mehrara and Yazdan Gudarzi Farahani and Others, The Effect 0 Of‬‬
‫‪Macroeconomic Varaibles on The stock Market Index of the Tehran stock Exchange,0‬‬
‫‪International letter of social and Hamanistic0 sciences, 2016, p18‬‬
‫)‪ (2‬كـامل كاظـم عالوي ومحمد غالي ارهـي‪ ,‬تحليل وقياس العـالقة السـببية بين التوسع المالي والمتغيرات االقتصادية في‬
‫العراق للمدة ‪ ,2010-1974‬مجلة الغري للعلوم االقتصادية واإلدارية‪ ,‬جامعة الكوفة‪ ,‬كلية اإلدارة واالقتصاد‪ ,‬المجلد‪,69‬‬
‫العدد‪ ,2013 ,29‬ص‪.224-223‬‬
‫)‪ (3‬محمد شيخي‪ ,‬طـرق االقتصاد القياسي محاضرات وتطبيقات‪ ,‬الطبعة االولى‪ ,‬دار الحامد‪ ,2011 ,‬ص‪.206‬‬
‫‪ : -2‬السالسل الزمنيـة غير الساكنة من نوع ‪ )Difference Stationary( DS‬وهذ النوع من السالسل‬
‫الزمنية هو اَلكثر انتشار من النوع اَلول‪ ,‬وعادة ما يتم استعمال الفروق (‪ )Filtreau Difference‬من‬
‫اجل جعلها ساكنة مرة اخرى‪ ,‬ويمتاز هذا النوع من السالسل الزمنية ايضا ًّ ‪,‬بأن اثر أي صدمة في لحظة‬
‫زمنية معينة لها انعكاسات مستمرة ومتناقصة على تلك السلسلة الزمنية‪.‬‬

‫ولكي تكون أي سلسلة زمنيـة مستقرة يجب توافر الشروط اَلتية فيها ‪:‬‬

‫أن يكون وسطها الحسابي (‪ )Mean‬ثابتا ًّ عبر الـزمن‬


‫أ‪ْ -‬‬

‫‪E(Yt) = µ‬‬

‫إذ تمثل ‪:‬‬

‫‪ = µ‬الوسط الحسابي ‪.‬‬

‫أن يكون التباين (‪ )Variance‬ثابتا ًّ عبر الزمن ‪.‬‬


‫ب‪ْ -‬‬

‫‪E(Yt– µ)2 = σ2‬‬

‫إذ تمثل ‪:‬‬

‫‪ = σ 2‬التباين ‪.‬‬

‫أن يكون اَلرتبـاط المشترك بين أي قيمتين‪ ,‬من قيم السلسلة الزمنية معتمداًّ على الفجوة الزمنية‬
‫ت‪ْ -‬‬
‫بين (‪ )t-s‬فقط وليس على القيمة الفعلية للزمن والذي يحسب عند التغاير‪.‬‬

‫‪E{ (yt –µ) ( ys–µ)} /2= pt-s‬‬

‫أي إن الســلسلة الزمنية تكون مستقرة عنــدما يــكون وســطها الحسابي وتباينها ثابتين عبــر الزمن (ولكل‬
‫منها قيمة محددة)‪ ,‬وكــذلك يكون اَلرتباط الذاتـي بين قيم السلسلة عند نقطتين من الزمن (‪ )t ,s‬تعتمد فقط‬
‫على الفجوة الزمنية بينــهما وليس على(‪ )t , s‬على افتراض ان (‪.)1()t > s‬‬

‫أن الســبب في عدم استقراريه السالسل الزمنيـة احتــوائها على جــذر الوحـدة‪ ,‬ويجــعل بيانــات السالسل‬
‫الزمنية غير ساكنة‪ ,‬إذ تعتمد فكرته على المعادلة اَلتية ‪:‬‬

‫𝑡𝑉 ‪𝑌t = 𝑦𝑡−1 +‬‬

‫)‪ (1‬حميد عبيد‪ ,‬االقتصاد القياسي‪ ,‬الطبعة االولى‪ ,‬دار الكتب موزعون وناشرون‪ ,‬العراق‪ ,2017 ,‬ص ‪.396‬‬
‫إذ تمثل ‪:‬‬

‫( ‪ :)𝑦t‬المتغير في المدة (‪.)t‬‬

‫( 𝑡𝑉)‪ :‬حد اَلضطراب ويتصف بالضوضاء اَلبيض (‪ )White noise‬بوسط حســابي مساوي للصــفر‬

‫(‪ )µ=0‬والتبـاين الثابت (‪ )Ϭ²=1‬و)‪.cov (𝑉𝑡 =0‬‬

‫فعندما تكون (‪ )=1‬تكــون السلسلة ذات ســير عشــوائي وفيــها انجراف‪ ,‬ويــزداد تباينها بشكل مستقر‬
‫ويصبح للسلســلة تغـاير َلنــهائي المــرونة‪.‬‬

‫وأما إذا كــانت )‪ )>1‬فتصبح السلسلة متفجرة وكــل الســالسل الزمنــية الســابقة تــعد غــير مستـــقرة‪.‬‬
‫وفي حــالة )‪ ) =0‬يــدل ذلــك عــلى عدم وجــود التغيرات الدائمة في هذه السلسلة وتكون السلسلة‬
‫مستقرة وجاهزة للتقدير وإن اهم اَلختبارات المستخدمة في معالجة البيانات التي تعاني من جذر الوحدة‬
‫‪,‬هي اختبار ديكي فولير البسيط (‪ ,) Dickey-Fuller , Simplest‬واختبار ديكي فولر الموسع‬
‫(‪ ,)Augmented Dickey-Fuller‬واختبار فيليب وبيرون (‪.)1()Phillip-Perron‬‬

‫وسنستخدم اختباري (ديكي فلولير الموسع) و(فيليب وبيرون) كونها من اهم الطرق التي تستخدم‬
‫في معالجة البيانات التي تحتوي على جذر الوحدة‪.‬‬

‫اوالً ‪ :‬أختبار ديـكي فولير الموسع )‪: Augmented Dickey-.Fuller test (ADF‬‬

‫ويعتمد هذا اَلختبار على (صيغـة اْلنموذج‪,‬و حجم العينة‪,‬و مستوى المعنوية)‪ ,‬وهناك ثالث صيـغ‬
‫لألنموذج وهي ‪-:‬‬

‫‪ .1‬الصيغة اَلولى ‪:‬‬

‫)‪∆Yt= a+Yt-1+∑𝑘𝑗=1 𝑝𝑗∆𝑌𝑡−𝑗 +et…………. (1‬‬


‫أي بوجود حد ثابت‬

‫‪H0: =0 or p=1, a= 0‬‬


‫‪H1: <0 or p<1, a 0‬‬

‫)‪ )1‬احمد سلطان محمد‪ ,‬اختبار استق اررية السالسل الزمنية للبيانات المقطعية الخاصة بالمنشأة الصناعية الكبيرة في‬
‫العراق‪ ,‬مجلة العلوم االقتصادية واالدارية‪ ,‬جامعة بغداد‪ -‬كلية االدارة واالقتصاد‪ ,‬المجلد‪ ,19‬العدد ‪.70‬‬
‫‪ .2‬الصيغة الثانية ‪:‬‬

‫)‪∆Yt = a+ Bt+ Yt-1+ ∑𝑘𝑗=1 𝑝𝑗∆𝑌𝑡−𝑗 + et…………. (2‬‬


‫أي بوجود حد ثابت واتجاه عام‪ ,‬والفروض المراد اختبارها هي ‪:‬‬

‫‪H0: =0 or p=1, a=0, B=0‬‬


‫‪H1: <0 or p<1, a0, B0‬‬
‫إذ تمثل (‪ )Y‬السلسلة المـراد اختبارها‪ ,‬و(∆) تمثل الفروق اَلولى للسلسلة‪ ,‬اما (‪ (et‬فتمثل حد الخطأ‬
‫العشوائي ‪.‬‬

‫‪ .3‬الصيغة الثالثة ‪:‬‬

‫)‪∆Yt = Yt-1 + ∑𝑘𝑗=1 𝑝𝑗∆𝑌𝑡−𝑗 + et…………. (3‬‬


‫أي بدون حد ثابت واتجاه العام‪ ,‬والفروض هي‪:‬‬

‫‪H0: =0 or p=1‬‬


‫‪H1: <0 or p<1‬‬
‫ويتم ادراج عدد من الفروق ذات الفجـوة الزمنية (‪ )K‬الى ْ‬
‫أن تختفي مشكلة اَلرتباط التسلسلي‬
‫باَلعتماد على اختبار (‪( ) DW‬داربن واتسن)‪ ,‬ثم نقوم باختبار النتائج باستخدام اختبار ديكي فولر‬
‫المـوسع‪ ,‬وبعد القيام بأجراء اختبار جـذر ألوحدة‪ )ADF( ,‬سنقوم باختبار فرضية العـدم والفرضية‬
‫البديلـة‪.‬‬
‫فعندما تكون قيمة (‪ )t‬المحسوبة (اَلحصائية) اكبر من قيمتها الجدولية (الحرجة) فأنها تكون ذات‬
‫معنوية احصـائيا ًّ وبذلك سنرفض فرضية العـدم ونقبل بالفرضية البديلة‪ ,‬أي خلو السلسلة من جذر الوحدة‬
‫والسلسلة الزمنية تكون ساكنة‪ ,‬بينما إذا كانت قيمة (‪ )t‬المحتسبة اقل من قيمتها الجـدولية سنرفض‬
‫الفرضية البديلة ونقبل بفرضية العدم‪ ,‬والسلسلة الزمنية ستكون غير ساكنة‪ ,‬وعندها سيتم اخذ الفرق‬
‫اَلول‪ ,‬فإن حققت السلسلة اَلستـقرار‪ ,‬سيكون المتغير متكامالًّ من الدرجة اَلولى‪ ,‬اما أذا لم تستقر فيتم‬
‫أن تستقر السلسلة الزمنية(‪.)1‬‬
‫تكرار اَلختبار وبأخذ الفرق من الدرجة اْلعـلى وهكذا الى ْ‬

‫وترجع اهمية دراسة السمـات اَلحصائية للسالسل الزمنية الى عدة اسباب اهمها ‪:‬‬

‫‪ .1‬إن استقرار السالسل الزمنية اقتصاديا ًّ تختلف عن استقرارها احصائياًّ‪.‬‬

‫(‪ )1‬حميد عبيد‪ ,‬االقتصاد القياسي‪ ,‬الطبعة االولى‪ ,‬دار الكتب موزعون وناشرون‪ ,‬العراق‪ ,2017 ,‬ص‪.408-407‬‬
‫‪ .2‬إن الطبيـعة غير الساكنة للمتغيرات اَلقتصادية ستؤثر في نتائج اَلختبارات القياسية إذ سيزداد احتمال‬
‫اَلرتبـاط الزائف وتباين القيمة المقدرة لمعلمات اَلنحدار كونه سيـكون في اقل ما يمكن‪.‬‬

‫واما درجة التـكامل فتختلف فيما اذا كانت السلسلة الزمنية مستقرة في مستواها )‪ ,I(0‬او مستقرة في‬
‫الفرق اَلول )‪ ,I(1‬او مستقرة عنـد الفرق الثاني )‪,I(2‬وتتم معرفة درجة التكامل بأجـراء اختبار ديكي‬
‫فولر الوسع على الفرق اَلول ‪-:‬‬

‫‪Yt= Yt– Yt-1‬‬

‫والفرق الثاني ‪:‬‬

‫‪Yt= Yt– Yt-1‬‬

‫فإذا كان الفـرق اَلول مسـتقراًّ والدالة غير مسـتـقرة في مستواها سيقال بأنها متكاملة من الدرجة)‪, I(1‬‬
‫وفي الغالب تكـون السالسل الزمنية غير ساكنة من الـدرجة اَلولى(‪.)1‬‬

‫ثانيا ً ‪ :‬أختبار فيليبس وبيرون (‪: )PP( )Phillips and Perron test‬‬

‫ويقوم هذا اَلختبار على افتراض اكـثر عمومية من اختبار ديـكي فولير الموسع (‪ )ADF‬وهـو أن السلسلة‬
‫الزمـنية متولدة بـواسطة المتحرك ألمتكامل ذي اَلنحدار الذاتي (‪ ,)ARIMA‬ويعالج مشكلة اَلرتباط‬
‫التسلسلي بعملية تصحيح غير معلميه‪ ,‬وفي هذا اَلختبار تكون معادلة اْلنموذج المقدرة (بوجود حد ثابت‬
‫واتجاه عام) ‪:‬‬

‫)‪∆Yt = a+ Bt+ Yt-1+ ∑𝑘𝑗=1 𝑝𝑗∆𝑌𝑡−𝑗 + et…………. (2‬‬


‫وعن طـريق استخدام نفس خطوات اختبار ديكي فولير الموسع (‪ )ADF‬يتم إجـراء اختبار (‪)PP‬‬
‫وَلسيما عند صغر حـجم العينة‪ ,‬وعند حصول تضارب او عدم انسجام بين نتائج كال اَلختبارين (‪,ADF‬‬
‫‪ ,)PP‬فأن من اَلفضل اَلعتماد على نتائج اختبار (‪.)2()PP‬‬

‫(‪ )1‬نبـيل مهدي الجـنابي وكريم سالم حـسين‪ ,‬العالقة بين اسـعار النـفط وسـعر صرف الدوالر باستخدام التكامل المشترك‬
‫وسببية كرانجر‪ ,‬جامعة القادسية – كلية االدارة واالقتصاد‪ ,‬العدد (‪ ,2011 ,)1‬ص‪.11-10‬‬
‫)‪ (2‬قصي احمد الشيحة‪ ,‬دور صناديق االستثمار االسالمي في تحقيق النمو االقتصادي (دراسة مقارنة مع صناديق‬
‫االستثمار التقليدية)‪ ,‬رسالة ماجسـتير غير منشورة‪ ,‬جامعـة دمشق – كلـية االدارة واالقتصاد‪ ,2015 ,‬ص‪.77‬‬
‫ثالثا ‪- :‬التكامل المشترك (‪(Cointegration‬‬

‫عند تقدير عالقة اَلنحدار الذاتي‪ ,‬بين مجموعة من المتغيرات اَلقتصادية في صور سالسل زمنية‬
‫غير مستقرة فمن الممكن أَ َّن تكون العالقة المقدرة بين هذه السالسل الزمنية عبارة عن عالقة زائفة‪ ,‬حتى‬
‫ان كانت بعض المؤشرات القياسية مثل قيمة اختبار (‪ )t‬المحتسبة كبيرة‪ ,‬اذ يعني ذلك أَ َّن التغير الذي‬
‫يحصل في هذه المتغيرات اَلقتصادية قد يكون بسبب متغير آخر‪ ,‬وهو الزمن‪ ,‬اذ قد يؤثر على متغيرات‬
‫السلسلة جميعـها‪ ,‬اَلمر الذي قد يؤدي الى ْ‬
‫أن تكون العالقة بينهما عالقـة اقتران أو عالقة ارتباط وليست‬
‫عالقة سببية‪ ,‬وعلى الرغم من أَ َّن أحد الحلول المناسبة لعدم سـكون السلسلة الزمنية هو القيام بأخذ‬
‫الفروق‪ ,‬ولكن إجراءات اَلنـحدار الذاتي للمتغيرات اَلقتصادية في صورة فروق ‪,‬لكل سلسلة زمنية َل‬
‫يمثل الحل اْلمثل‪ ,‬إذ يمكن أَ َّن يؤدي هذا اإلجراء إلى فقـدان خصائص المدى الطويل‪ ,‬ونتيجة لذلك اَلمر‬
‫قد ظهرت نتائج اخرى تحمل خصائص المدى القصير والمدى الطويل ‪,‬وهذه النتائج تكون مستقرة حتى‬
‫وإن كانت المتغيرات في اْلصل غير مستقرة وهذه هي بداية فكرة التكامل المشترك(‪.)1‬‬

‫وعليه يهدف اختبار التكامل المشترك إلى وجود عالقة طويلة اْلمـــد بــين المتــغيرات‬
‫اَلقتصادية‪ ,‬اذ غالبا ًّ ما يدرس اختبار التكامل المشترك‪ ,‬العالقة بين متغيرين غير مستقرين ولكن العالقة‬
‫بينهما مستـقرة‪ ,‬أي أَن لهما نفس طول الموجه ويتحركان في المدى الطويل مع بعضهما‪ ,‬ويتضمن ذلك‬
‫العـالقة التكاملية بينهما‪ ,‬و يشترط وجود التكامل المشترك وجود متجه تكاملي واحد على اْلقل‪ ,‬بين‬
‫المتغيرات اَلقتصادية‪ ,‬وكذلك يجب مالحظة ما اذا وجد التكامل المشترك بين المتغيرات اَلقتصادية ‪,‬فإنَّه‬
‫يمكن استخدام طريقة (المربعات الصغرى اَلعتيادية) (‪ ,)OLS‬حتى وإن كانت المتغيرات اَلقتصادية‬
‫غير مستقرة‪ ,‬نظراًّ لما للحركة التكاملية بين المتغيرات اَلقتصادية في اَلمد الطويل(‪.)2‬‬

‫ولـغرض تحديد عـدد متجهات ألتكامل المشترك يتم استخدام اختبارين إحصائيين وهما اختبار‬
‫اْلثـر )‪ )trace test‬واختبار القيـم ألمميزة العظمى )‪ (Maximum Eigenvalues test‬و في حال‬
‫كانت قيمة (‪ )Prob‬أقل من (‪ )%5‬يتم رفض فرضية العدم ويتم قبول الفرضية البديـلة‪ ,‬وتعني فرضية‬
‫العدم عدم وجود التكامل المشترك‪.‬‬

‫)‪ (1‬كنـعان عبد اللطيف عبد الرزاق و أنسـام خالد حسن الجبوري‪ ,‬د ارسـة مقارنة في طرائق تقدير انـحدار التكامل المشـترك‬
‫مع التطبيق العـملي‪ ,‬المجلة العراقية للعلوم االقتـصادية‪ ,‬الـسنة العاشرة– العدد الثالث والثالثون‪ , 2011‬ص ‪.154‬‬

‫)‪ (2‬عبد الرزاق بني هاني‪ ,‬االقتصاد القياسي نظرية االنحدار البسيط والمتعدد ‪,‬الجزء الثاني‪ ,‬دار وائل للنشر‪ ,‬الطبعة‬
‫االولى ‪, 2014,‬ص‪.334-331‬‬
‫ولغرض تحديد عدد متـجهات التكامل يستعمل اختبارين إحصائيين مبنيين على دالة اَلمكانات العظمى‬
‫)‪ (Likelihood Ratio Test) (LR‬وهما اختبار اَلثر )‪ ) ( (trace test‬واختبار القيم المميزة‬
‫العظمى )‪.)( )Maximum eigenvalues test‬‬

‫ويجري اختبار فرضية العدم‪ ,‬التي تنص على وجود (‪ )r‬من متجهات التكامل المشترك‪ ,‬مقابل الفرضية‬
‫البديلة‪ ,‬التي تنص على وجود (‪ )r+1‬من متجهات التكامل المشترك‪ ,‬فإذا زادت القيمة المحسوبة لنسبـة‬
‫اَلمكانية (‪ )LR‬على القيمة الحرجة ‪,‬بمستوى معنوية معينة فإننا نرفض فرضية العدم ‪,‬وتعني عدم وجود‬
‫أي متجه للتكامل المشترك‪ ,‬وإذا كانت القيمة أقـل فأننا نقبل فرضية العدم القائلة بـوجود متجه واحد على‬
‫اَلقل للتكامل المشترك‪.‬‬

‫وبعد التحقق من شرط التكامل في السالسل الزمنية للنمـوذج القياسي المختار من الفرق نفسه (الفرق‬
‫اَلول) نقوم بالكشف عن عالقة المدى الطويل باستعمال اختبار جوهانسون للتكامل المشترك ‪,‬وفق اآلتي ‪:‬‬

‫‪ :-1‬أختبـار االثر (‪: )Trace‬‬

‫وهو اختبـار يقوم على فرضية وجـود عدد من متـجهات ألتكامل المشترك‪ ,‬مقابل اْلنموذج العام غير‬
‫المـقيد ‪ r=q‬ويأخذ الصيغة التالية ‪:‬‬

‫𝑃‬

‫) 𝑡̂‪λ Trace (𝑟) = −𝑇 ∑ ln(1 − λ‬‬


‫‪𝑖=𝑟+1‬‬

‫اذ إن ‪ : T‬حجم العينة‬

‫‪ : r‬عدد متجهات التكامل‬

‫‪ : λ‬هي اصغر قيم المتجهات الذاتية‬

‫ويهـدف هذا اَلختبار إلى فـحص خواص السـلسلة الزمـنية ‪,‬لكل متـغير من متغيرات اْلنموذج خالل‬
‫المـدة الزمـنية للمشـاهدات والـتأكد من مدى استـقرارهـما وتحديد رتبـة تكامل كل متغير على حدة (‪.)1‬‬

‫ويبنى هذا اَلثر على فرضيتين هما‪:‬‬

‫)‪ (1‬عبد اللطيف حسن – علي عبد الزهرة ‪ ,‬تحليل العالقة التوازنيه طويلة االجل باستعمال اختبارات جذر الوحدة واسلوب‬
‫دمج النمإذج المرتبطة ذاتيا ونمإذج االبطاء الزمني (‪ , )ARDL‬مجلة العلوم االقتصادية ‪ ,‬العدد ‪ ,34‬المجلد ‪,2013 ,9‬‬
‫ص ‪178- 177‬‬
‫فرضية العدم‪H0:q=0 :‬‬

‫الفرضية البديلة‪H1:q>0 :‬‬

‫إذ نرفـض فرضية العدم لصالح الفرضية البديلة‪ ,‬إذا كانت قيمة (‪ )Statistic‬المحتسبة أكبر من القيمة‬
‫الحرجة (‪)Critical‬عند مستوى المعنوية (‪.)5%‬‬

‫‪ -2‬اختبار أنجن للجذور المميزة العظمى (‪:)Maximum eigenvalue‬‬

‫بن فس الطريقـة التي استعملت في اختبار اْلثر يمكن اختبـار فرضيات اْلنموذج في اختبار أنجن‪ ,‬إذ‬
‫يتم رفض فرضيـة العدم لصالح الفرضية البديلـة إذا كانت قيم (‪ )Statistic‬المحتسبة أكبر من القيمة‬
‫الحرجة (‪ )Critical‬عند مستوى المعنوية (‪ ,)5%‬ويحسب وفق المعادلة اَلتية‪:‬‬

‫𝑃‬

‫̂‪λ 𝑀𝑎𝑥 (𝑟, 𝑟 + 1) = −𝑇 𝐿𝑛 ∑ ln(1 − λ‬‬


‫) ‪𝑡+1‬‬
‫‪𝑖=𝑟+1‬‬

‫‪ -3‬أنموذج سببية تودايامووتوو‬

‫على الرغم من بساطة تطبيـق اختبار السببية لجرانجر‪ ,‬اَل ان هذا اَلختبار له العديد من الحدود اهمها ‪:‬‬

‫أولها‪ -‬أنه يستخدم لتقدير العالقات اَلقتصادية قصيرة اَلمد(‪.)1‬‬

‫ثانيا ًّ‪ -‬يخضع اختبار )‪ )Granger-Causality‬المتغير من دون النظر في تأثير المتغيرات اْلخرى‪ ,‬إلى‬
‫اَلنحياز المحتمل للمواصفات‬

‫ثالثا ًّ‪ -‬فإن اختبار السببية حساس لمواصفات النمـوذج وعدد الفترات الزمنية‪ ,‬وبذلك فأنه سيكشـف عن‬
‫نتائج متغيرة إذا كانت ذات صـلة بالظاهرة ولم يتم تضـمينها في أْلنموذج‪.‬‬

‫‪(1)Hiro Y. Toda, Taku Yamamoto, Statistical inference in vector auto regressions with‬‬
‫‪possibly integ0rated processes, Journal of Econometrics N.66, page 233.‬‬
‫لذلك أقتـرح كل من تودا )‪ )Toda‬و ياماموتو )‪ )Yamamota‬في عام ( ‪ )1995‬سببية مخصـصة‬
‫للعالقات طويلة اَلمد‪ ,‬أي في حـالة كون اْلنموذج المستـخدم لتفسير الظاهرة اَلقتصادية يتضمن تكامالًّ‬
‫مشتركاًّ‪ ,‬من خالل تقدير أنمـوذج متجهات اَلنـحدار الذاتي )‪ (VAR‬في بداية اَلمر‪ ,‬ومن ثم تقدير مدد‬
‫اَلبطاء المثلى من خالل معايير المعـلومات (‪ ,)HQ, SC, AIC, FPE, LR‬ومن ثم اعادة التقـدير من‬
‫خالل أ نموذج (‪ )VAR‬بالتباطؤات الزمنية الجديدة(‪.)1‬‬

‫ومن ثم استخدام سببية ‪ ,Toda Yamamota‬فعندما تكون قيمة )‪ ) P-value‬أقل من (‪ )%5‬فذلك يدل‬
‫على وجود سببيـة‪ ,‬أي أن التغير في المتغير (‪ )X‬يسبب التغير في المتغير (‪.)2()Y‬‬

‫والصيغة العامة َلختبار سببية ‪ Toda Yamamota‬هو‪:‬‬

‫𝑞𝑡‬
‫𝑡𝜀 ‪𝑌𝑡 = 𝑌0 + 𝑌1𝑡 + ⋯ + 𝑌𝑞 + 𝐽1𝑦𝑡−1 + ⋯ + 𝐽1𝑦𝑡−𝑘 +‬‬

‫حيث أن‪:‬‬

‫‪t=1,2‬‬

‫‪ :k‬عدد اَلبطاءات المثلى‬

‫‪ :Yt‬سلسلة متجه الزمن‬

‫‪ :J‬رتبة المتجه متعدد الحدود‬

‫وهنا فأن فرضيـة العدم هي أن المتغير (‪َ )X‬ل يسبب المتغير (‪ ,)Y‬فعندما تكون قيمة (‪ )P-value‬أقل‬
‫من (‪ )%5‬فنقوم بـرفض فرضية العدم‪ ,‬ونقول أن المتغير (‪ )X‬يسبب المتغير (‪ )Y‬والعكس صحيح‪.‬‬

‫تطبيق اختبار سببية ‪Toda Yamamota‬‬

‫سيتم تطبيق سببية ‪ Toda Yamamota‬من خالل أنموذج (‪ )VAR‬كما ورد في المقـال اَلصلي لكل من‬
‫‪ Toda‬و ‪ Yamamota‬عام (‪ )1995‬وحسب الخطوات اَلتية‪:‬‬

‫‪ .1‬تـقدير اْلنموذج من خالل أنموذج متجهات اَلنحدار الذاتي (‪ )VAR‬بدون ابطاءات زمنية‪.‬‬

‫‪(1)Jean-Marie Dufour and others, Short run and long run causality in time series, Journal of‬‬
‫‪Econometrics inference N.132, 2006, page 249.‬‬
‫‪(2)Damodar Gujarati, Basic Econometrics , Palgrave Macmillan, 2012, Page 280.‬‬
‫‪ .2‬تقدير اإلبطاءات الزمنية المناسبة عن طـريق معايير المعلومات (‪.)HQ, SC, AIC, FPE, LR‬‬

‫‪ .3‬اعادة التقـدير من خالل أنموذج (‪ )VAR‬باَلبطاءات الزمنية التي تم تقديرها في الخطوة السابـقة‪.‬‬

‫‪ .4‬اختبار اَلختبار التسلسلي للبـواقي (‪.)Residual Serial Correlation LM‬‬

‫‪ .5‬تطبيق سببية ‪ Toda Yamamota‬من خالل نموذج (‪ )VAR‬وباَلبطاءات المثلى‪.‬‬


‫المبحث الثاني‪ /‬قياس وتحليل اثر السيولة النقدية للعملة العراقية على االئتمان المصرفي لعينة من‬
‫ال مصارف التجارية العراقية (مصرف بغداد‪ ,‬و مصرف الشرق االوسط ‪ ,‬والمصرف التجاري العراقي)‬
‫للمدة (‪. )2020-2009‬‬

‫اوال‪ -:‬تــقدير وتحلــيل النمـــاذج القياسية في عينة المــصارف التــجارية العراقية للــمدة (‪-2009‬‬
‫‪)2020‬‬

‫قامت الباحثة بتقدير العالقة بين السيولة النقدية( كمتغير مستقل ) واَلئتمان النقدي والتعهدي (كمتغير‬
‫تابع) في عينة المصارف المختارة وعلى النحو اَلتي ‪-:‬‬

‫‪ -1‬مصرف بغداد ‪:‬‬

‫تم تقدير العالقة بين السيولة النقدية واَلئتمان التعهدي للمدة المذكورة وقبل اجراء التقدير اعاله َلبد من ‪-:‬‬

‫أ‪ -‬التمثيل البياني للسالسل الزمنية ‪.‬‬

‫ب‪ -‬اختبار اَلستقرارية ديكي فولو الموسع ‪. ADF‬‬

‫ت‪ -‬فترة اَلبطاء المثلى ‪.‬‬

‫أ‪ -‬التمثيل البياني للسالسل الزمنية ‪:‬‬

‫اتضح من الرسم البياني للسالسل الزمنية انها غير مستقرة تتأرجح قيمتها بين اَلرتفاع واَلنخفاض‬

‫بغداد‬ ‫لمصرف‬ ‫الزمنية‬ ‫للسالسل‬ ‫البياني‬ ‫التمثيل‬ ‫(‪)12‬‬ ‫بياني‬ ‫شكل‬


‫‪CIC‬‬
‫‪70,000‬‬

‫‪65,000‬‬

‫‪60,000‬‬

‫‪55,000‬‬

‫‪50,000‬‬

‫‪45,000‬‬

‫‪40,000‬‬

‫‪35,000‬‬

‫‪30,000‬‬
‫‪09‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪17‬‬ ‫‪18‬‬ ‫‪19‬‬ ‫‪20‬‬

‫المصدر ‪ :‬من عمل الباحثة اعتمادا على برنامج ‪.Eviews9‬‬


‫‪PCR‬‬
‫‪400,000‬‬

‫‪350,000‬‬

‫‪300,000‬‬

‫‪250,000‬‬

‫‪200,000‬‬

‫‪150,000‬‬

‫‪100,000‬‬

‫‪50,000‬‬
‫‪09‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪17‬‬ ‫‪18‬‬ ‫‪19‬‬ ‫‪20‬‬

‫المصدر ‪ :‬من عمل الباحثة اعتمادا على برنامج ‪.Eviews9‬‬

‫ب‪ -‬اختبار االستقرارية جذر الوحدة ديكي –فولير‬

‫اتضح من اختبار ديكي – فوليو ان السيولة الندية (‪ )cic‬قد استقرت عند المستوى (‪ )level‬بينما اَلئتمان‬
‫التعهدي (‪)pcr‬قد استقر عند الفرق اَلول (‪ )first- difference‬وعليه فأن المنهجية القياسية المعتمدة في‬
‫التحليل هي (‪ )ARDL‬وتعد السالسل مستقرة لذا نرفض فرضية العدم(‪ )HO‬ونقبل فرضية البديلة (‪)H1‬‬
‫‪.‬‬

‫‪HO: Series have a unit root‬‬

‫‪H1: Series have not a unit root‬‬

‫جدول (‪ )10‬اختبار ديكي ‪-‬فولير الموسع ‪ADF‬للسالسل الزمنية للنموذج المقدر في مصرف‬
‫بغداد للمدة (‪)2020-2009‬‬

‫المستوى ‪Levl‬‬
‫‪A‬‬ ‫‪B‬‬ ‫‪C‬‬
‫المتغيرات‬ ‫القيمة‬ ‫القيمة‬ ‫القيمة‬ ‫القيمة‬ ‫القيمة‬ ‫القيمة‬
‫‪P.V‬‬ ‫‪P.V‬‬ ‫‪P.V‬‬
‫الحرجة اَلحصائية‬ ‫الحرجة اَلحصائية‬ ‫الحرجة اَلحصائية‬
‫‪CCR‬‬ ‫‪- 4.04‬‬ ‫‪-3.17‬‬ ‫‪0.01‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪CIC‬‬ ‫‪-4.99‬‬ ‫‪-3.21‬‬ ‫‪0.003‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪PCR‬‬ ‫‪-1.30‬‬ ‫‪-3.21‬‬ ‫‪0.58‬‬ ‫‪-1.53‬‬ ‫‪-4.00‬‬ ‫‪0.74‬‬ ‫‪0.82‬‬ ‫‪1.97‬‬ ‫‪0.33‬‬

‫عند الفرق االول ‪1st difference‬‬


‫‪A‬‬ ‫‪B‬‬ ‫‪C‬‬
‫المتغيرات‬ ‫القيمة‬ ‫القيمة‬ ‫القيمة‬ ‫القيمة‬ ‫القيمة‬ ‫القيمة‬
‫‪P.V‬‬ ‫‪P.V‬‬ ‫‪P.V‬‬
‫الحرجة اَلحصائية‬ ‫الحرجة اَلحصائية‬ ‫الحرجة اَلحصائية‬
‫‪PCR‬‬ ‫‪-2.05‬‬ ‫‪-3.25‬‬ ‫‪0.26‬‬ ‫‪-2.51‬‬ ‫‪-4.10‬‬ ‫‪0.31‬‬ ‫‪-2.24‬‬ ‫‪-10.8‬‬ ‫‪0.03‬‬
‫المصدر ‪ :‬من عمل الباحثة اعتمادا على برنامج ‪.Eviews9‬‬

‫ت‪ -‬فترة االبطاء المثلى ‪:‬‬

‫اتضح ان فترة اَلبطاء المثلى للنموذج المقدر هي (‪ )2,1‬وكما موضحة بالشكل البياني اَلتي‪-:‬‬

‫شكل بياني (‪ )13‬فترة اَلبطاء المثلى‬

‫‪Akaike Information Criteria‬‬


‫‪25.9‬‬

‫‪25.8‬‬

‫‪25.7‬‬

‫‪25.6‬‬

‫‪25.5‬‬

‫‪25.4‬‬
‫)‪ARDL(2, 1‬‬

‫)‪ARDL(2, 2‬‬

‫)‪ARDL(2, 0‬‬

‫)‪ARDL(1, 1‬‬

‫)‪ARDL(1, 0‬‬

‫)‪ARDL(1, 2‬‬

‫المصدر ‪ :‬من عمل الباحثة اعتمادا على برنامج ‪.Eviews9‬‬


:ARDL ‫ تقدير‬-‫ث‬

‫ بأن السيولة النقدية ترتبط بعالقة عكسية مع اَلئتمان التعهدي اذ بلغت قيمة‬ARDL ‫اتضح من تقدير‬
‫ وان المتغيرات المستقلة جميعها (المتخلفة زمنيا ) تأثر في اَلئتمان التعهدي‬, )-4.44( ‫المعلمة الحدية‬
‫ والنموذج معنوي من الناحية‬, ‫ يعود لعوامل اخرى لم تدخل النموذج‬%23 ‫ والباقي‬%77 ‫بنسبة‬
‫ولم‬%10 ‫)فالنموذج معنوي عند مستوى معنوية‬0.07( ‫ لها‬p- value ‫اذ بلغت قيمة‬F-test ‫اَلجمالية‬
F ‫ لإلحصاء‬p-value ‫ ذلك كون ان قيمة‬lm ‫يعاني النموذج من مشكلة اَلرتباط الذاتي حسب اختبار‬
‫وَل من مشكلة‬, %5 ‫ اكبر من‬LM ‫ في جدول‬P-value ‫ او ان جميع قيم‬,%5 ‫اكبر من مستوى المعنوية‬
‫ لمربع كاي اكبر‬P- value ‫ وذلك كون قيمة‬Breusch -God fry Pagan ‫عدم التجانس حسب اختبار‬
.)H1) ‫) ونرفض فرضية البديلة‬HO( ‫لذا نقبل فرضية العدم‬, %5 ‫من مستوى المعنوية‬

ARDL ‫) تقدير‬11( ‫جدول‬

Dependent Variable: PCR


Method: ARDL
Date: 02/28/23 Time: 19:01
Sample (adjusted): 2011 2020
Included observations: 10 after adjustments
Maximum dependent lags: 2 (Automatic selection)
Model selection method: Akaike info criterion (AIC)
Dynamic regressors (2 lags, automatic): CIC
Fixed regressors: C
Number of models evalulated: 6
Selected Model: ARDL(2, 1)

Variable Coefficient Std. Error t-Statistic Prob.*

PCR(-1) 1.014645 0.275693 3.680338 0.0143


PCR(-2) -0.688947 0.356722 -1.931326 0.1113
CIC -4.445633 2.890166 -1.538193 0.1846
CIC(-1) -3.312731 1.840314 -1.800090 0.1317
C 486422.6 192498.2 2.526894 0.0527

R-squared 0.772063 Mean dependent var 154029.5


Adjusted R-squared 0.589714 S.D. dependent var 109164.5
S.E. of regression 69923.77 Akaike info criterion 25.45505
Sum squared resid 2.44E+10 Schwarz criterion 25.60634
Log likelihood -122.2753 Hannan-Quinn criter. 25.28908
F-statistic 4.233981 Durbin-Watson stat 2.054223
Prob(F-statistic) 0.072682

*Note: p-values and any subsequent tests do not account for model
selection.
.Eviews9 ‫ من عمل الباحثة اعتمادا على برنامج‬: ‫المصدر‬
:Bound-test ‫ اختبار الحدود للتكامل المشترك‬-‫ه‬

‫ تقع‬2.70 ‫ والبالغة‬F-test ‫ بوجود منطقة عدم حسم ذلك كون قيمة‬Bound-test ‫اشار اختبار الحدود‬
4.16 ‫ والحد اَلعلى‬3.62 ‫بين الحد اَلدنى‬

Bound-test ‫) اختبار الحدود للتكامل المشترك‬12(‫جدول‬

ARDL Bounds Test


Date: 02/28/23 Time: 19:08
Sample: 2011 2020
Included observations: 10
Null Hypothesis: No long-run relationships exist

Test Statistic Value k

F-statistic 2.706870 1

Critical Value Bounds

Significance I0 Bound I1 Bound

10% 3.02 3.51


5% 3.62 4.16
2.5% 4.18 4.79
1% 4.94 5.58

.Eviews9 ‫ من عمل الباحثة اعتمادا على برنامج‬: ‫المصدر‬


‫و‪-‬التحليل طويل االجل وقصير االجل ‪:‬‬

‫اشار التحليل اَلستجابة قصيرة اَلمد وطويلة اَلمد ان السيولة النقدية ترتبط بعالقة سالبة مع اَلئتمان‬
‫التعهدي اذ بلغت قيمة المعلمة الحدية (‪)-11.50‬وكذلك تمارس نفس العالقة في اَلجل القصير اذ بلغت‬
‫قيمة المعلمة الحدية(‪,)-4.44‬وتوجد عالقة توازنيه طويلة اَلمد ذلك كون ان قيمة معلمة التكيف او‬
‫التعديل سالبة (‪ )-0.67‬ومعنوية اقل من مستوى المعنوية ‪%5‬اي( ‪)0.01‬‬

‫جدول(‪ )13‬التحليل طويل اَلجل وقصير اَلجل‬

‫‪ARDL Cointegrating And Long Run Form‬‬


‫‪Dependent Variable: PCR‬‬
‫)‪Selected Model: ARDL(2, 1‬‬
‫‪Date: 02/28/23 Time: 19:05‬‬
‫‪Sample: 2009 2020‬‬
‫‪Included observations: 10‬‬

‫‪Cointegrating Form‬‬

‫‪Variable‬‬ ‫‪Coefficient‬‬ ‫‪Std. Error‬‬ ‫‪t-Statistic‬‬ ‫‪Prob.‬‬

‫))‪D(PCR(-1‬‬ ‫‪0.688947‬‬ ‫‪0.297320‬‬ ‫‪2.317193‬‬ ‫‪0.0683‬‬


‫)‪D(CIC‬‬ ‫‪-4.445633‬‬ ‫‪2.282946‬‬ ‫‪-1.947323‬‬ ‫‪0.1090‬‬
‫)‪CointEq(-1‬‬ ‫‪-0.674303‬‬ ‫‪0.199985‬‬ ‫‪-3.371773‬‬ ‫‪0.0199‬‬

‫) ‪Cointeq = PCR - (-11.5058*CIC + 721371.4147‬‬

‫‪Long Run Coefficients‬‬

‫‪Variable‬‬ ‫‪Coefficient‬‬ ‫‪Std. Error‬‬ ‫‪t-Statistic‬‬ ‫‪Prob.‬‬

‫‪CIC‬‬ ‫‪-11.505761‬‬ ‫‪5.123676‬‬ ‫‪-2.245606‬‬ ‫‪0.0747‬‬


‫‪721371.4147 252976.78252‬‬
‫‪C‬‬ ‫‪42‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪2.851532‬‬ ‫‪0.0358‬‬

‫المصدر ‪ :‬من عمل الباحثة اعتمادا على برنامج ‪.Eviews9‬‬

‫ز‪ -‬اختبار االستقرارية الهيكلية للنموذج (اختبار ‪:)Cu sum‬‬

‫اشار اختبار (‪ )Cu sum‬بأستقرارية متغيرات النموذج وكذلك معلمات النموذج حيث ان هذا اَلختبار‬
‫يضم نوعين من اَلختبارات هما ‪:‬‬

‫أ‪ -‬اختبار المجموع التراكمي المتتابعة (مجموع البواقي)‬

‫ب‪ -‬اختبار المجموع التراكمي لمربعات البواقي المتتابعة‬


‫فاذا وقع داخل الشكل البياني لالختبارين للنموذج داخل الحدود الحرجة بمستوى معنوية ‪%5‬تكون‬
‫المعامالت مستقرة والعكس صحيح وكذلك يشير هذا اَلختبار الى خلو بيانات النموذج من اي تغيرات‬
‫هيكلية خالل الزمن ‪.‬‬

‫شكل بياني (‪ )14‬اختبار اَلستقرارية الهيكلية للنموذج (اختبار ‪)Cu sum‬‬

‫‪1.6‬‬

‫‪1.2‬‬

‫‪0.8‬‬

‫‪0.4‬‬

‫‪0.0‬‬

‫‪-0.4‬‬
‫‪2016‬‬ ‫‪2017‬‬ ‫‪2018‬‬ ‫‪2019‬‬ ‫‪2020‬‬

‫‪CUSUM of Squares‬‬ ‫‪5% Significance‬‬

‫‪8‬‬

‫‪6‬‬

‫‪4‬‬

‫‪2‬‬

‫‪0‬‬

‫‪-2‬‬

‫‪-4‬‬

‫‪-6‬‬

‫‪-8‬‬
‫‪2016‬‬ ‫‪2017‬‬ ‫‪2018‬‬ ‫‪2019‬‬ ‫‪2020‬‬

‫‪CUSUM‬‬ ‫‪5% Significance‬‬

‫المصدر ‪ :‬من عمل الباحثة اعتمادا على برنامج ‪.Eviews9‬‬


‫ل‪ -‬اختبار التوزيع الطبيعي‪:‬‬

‫اشار اختبار ‪ Histogram‬المدرج التكراري بأن اَلخطار العشوائية موزعة توزيعا طبيعيين حسب‬
‫اختبار (‪ )Jarque –Bera‬وذلك كون قيمة ‪ P-value‬والبالغة ‪ %77‬اكبر من مستوى المعنوية ‪.%5‬‬

‫شكل بياني (‪ )15‬اختبار التوزيع الطبيعي‪:‬‬

‫‪4‬‬
‫‪Series: Residuals‬‬
‫‪Sample 2011 2020‬‬
‫‪Observations 10‬‬
‫‪3‬‬

‫‪Mean‬‬ ‫‪-7.79e-11‬‬
‫‪Median‬‬ ‫‪-2346.306‬‬
‫‪2‬‬ ‫‪Maximum‬‬ ‫‪87243.69‬‬
‫‪Minimum‬‬ ‫‪-69750.55‬‬
‫‪Std. Dev.‬‬ ‫‪52118.10‬‬
‫‪Skewness‬‬ ‫‪0.180596‬‬
‫‪1‬‬
‫‪Kurtosis‬‬ ‫‪1.948432‬‬

‫‪Jarque-Bera‬‬ ‫‪0.515106‬‬
‫‪0‬‬ ‫‪Probability‬‬ ‫‪0.772941‬‬
‫‪-50000‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪50000‬‬ ‫‪100000‬‬

‫المصدر ‪ :‬من عمل الباحثة اعتمادا على برنامج ‪.Eviews9‬‬

‫‪ -2‬مصرف الشرق االوسط‬

‫قامت الباحثة ايضا بتقدير العالقة بين السيولة النقدية (‪ )cic‬كمتغير مستقل واَلئتمان النقدي (‪, )ccr‬للمدة‬
‫المكورة اعاله َلبد من ‪:‬‬

‫أ‪ -‬التمثيل البياني للسالسل الزمنية ‪.‬‬

‫ب‪ -‬اختبار اَلستقرارية ديكي –فولير للسالسل الزمنية‪.‬‬

‫ت معرفة فترة اَلبطاء المثلى ‪.‬‬

‫أ‪ -‬التمثيل البياني للسالسل الزمنية ‪:‬‬

‫اتضح من الرسم البياني للسالسل الزمنية انها غير مستقرة تتأرجح قيمتها بين اَلرتفاع واَلنخفاض كما‬
‫موضح ادناه‪-:‬‬
‫شكل بياني (‪ )16‬التمثيل البياني للسالسل الزمنية‬

‫‪CIC‬‬
‫‪300,000‬‬

‫‪250,000‬‬

‫‪200,000‬‬

‫‪150,000‬‬

‫‪100,000‬‬

‫‪50,000‬‬

‫‪0‬‬
‫‪09‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪17‬‬ ‫‪18‬‬ ‫‪19‬‬ ‫‪20‬‬

‫‪CCR‬‬
‫‪220,000‬‬

‫‪200,000‬‬

‫‪180,000‬‬

‫‪160,000‬‬

‫‪140,000‬‬

‫‪120,000‬‬

‫‪100,000‬‬

‫‪80,000‬‬

‫‪60,000‬‬
‫‪09‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪17‬‬ ‫‪18‬‬ ‫‪19‬‬ ‫‪20‬‬

‫المصدر ‪ :‬من عمل الباحثة اعتمادا على برنامج ‪.Eviews9‬‬


‫ب‪ -‬اختبار االستقرارية ديكي –فولير ‪:ADF‬‬

‫اشار اختبار ديكي –فولير الموسع ‪ ADF‬ان السيولة النقدية (‪ )CIC‬قد استقرت عند اخذ الفرق اَلول‬
‫بينما اَلئتمان النقدي (‪ )CCR‬قد استقر عند المستوى وعليه فأن المنهجية القياسية هي ‪ ,ARDL‬وتعد‬
‫السالسل الزمنية مستقرة لهذا نرفض فرضية العدم (‪ )HO‬ونقبل فرضية البديلة (‪.)H1‬‬

‫‪HO: Series have a unit root‬‬

‫‪H1: Series have not a unit root‬‬

‫جدول (‪ )14‬اختبار ديكي –فولير الموسع ‪ADF‬للسالسل الزمنية للنموذج المقدر في مصرف‬
‫الشرق اَلوسط لالستثمار للمدة (‪)2020-2009‬‬

‫المستوى ‪Levl‬‬
‫‪A‬‬ ‫‪B‬‬ ‫‪C‬‬
‫المتغيرات‬ ‫القيمة‬ ‫القيمة‬ ‫القيمة‬ ‫القيمة‬ ‫القيمة‬ ‫القيمة‬
‫‪P.V‬‬ ‫‪P.V‬‬ ‫‪P.V‬‬
‫الحرجة اَلحصائية‬ ‫الحرجة اَلحصائية‬ ‫الحرجة اَلحصائية‬
‫‪CCR‬‬ ‫‪- 2.31‬‬ ‫‪- 3.21‬‬ ‫‪0.18‬‬ ‫‪- 2.46‬‬ ‫‪- 4.00 0.33‬‬ ‫‪-2.29‬‬ ‫‪-1.98‬‬ ‫‪0.02‬‬
‫‪CIC‬‬ ‫‪- 0.85‬‬ ‫‪- 3.17‬‬ ‫‪0.76‬‬ ‫‪- 2.75‬‬ ‫‪- 4.00 0.24‬‬ ‫‪1.52‬‬ ‫‪-10.8‬‬ ‫‪0.95‬‬

‫عند الفرق االول ‪1st difference‬‬


‫‪A‬‬ ‫‪B‬‬ ‫‪C‬‬
‫المتغيرات‬ ‫القيمة‬ ‫القيمة‬ ‫القيمة‬ ‫القيمة‬ ‫القيمة‬ ‫القيمة‬
‫‪P.V‬‬ ‫‪P.V‬‬ ‫‪P.V‬‬
‫الحرجة اَلحصائية‬ ‫الحرجة اَلحصائية‬ ‫الحرجة اَلحصائية‬
‫‪PCR‬‬ ‫‪-3.25‬‬ ‫‪-3.62‬‬ ‫‪0.02‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬
‫المصدر ‪ :‬من عمل الباحثة اعتمادا على برنامج ‪.Eviews9‬‬

‫ت‪ -‬فترة االبطاء المثلى ‪:‬‬

‫اشار تقدير ‪, ARDL‬ان فترة اَلبطاء المثلى للنموذج المقدر هي (‪)2,0‬وكما موضح بالرسم البيانب‬
‫اَلتي‪-:‬‬
‫) فترة اَلبطاء المثلى‬17( ‫شكل بياني‬

Akaike Information Criteria


23.6

23.2

22.8

22.4

22.0

21.6
ARDL(2, 0)

ARDL(2, 1)

ARDL(2, 2)

ARDL(1, 0)

ARDL(1, 1)

ARDL(1, 2)
Akaike Information Criteria
23.6

23.2

22.8

22.4

22.0

21.6
ARDL(2, 0)

ARDL(2, 1)

ARDL(2, 2)

ARDL(1, 0)

ARDL(1, 1)

ARDL(1, 2)

.Eviews9 ‫ من عمل الباحثة اعتمادا على برنامج‬: ‫المصدر‬


‫ث‪ -‬تقدير ‪ARDL‬‬

‫اتضح من تقدير ‪ ARDL‬ان السيولة النقدية في مصرف الشرق اَلوسط لالستثمار ذات عالقة موجبة‬
‫وطردية في اَلئتمان النقدي اذ بلغت قيمة المعلمة الحدية (‪ )0.02‬اي ‪%2‬مع ثبات العوامل اَلخرى‬
‫والنموذج معنوي من الناحية اَلجمالية حسب اختبار (‪)F-test‬ذلك كون قيمة ‪ P-value‬لإلحصاء ‪ F‬اقل‬
‫من مستوى المعنوية ‪ %5‬اي ‪ 0.0001‬وَل يعاني النموذج من مشكلة اَلرتباط الذاتي حسب اخبار ‪LM‬‬
‫ذلك كون جميع قيم ‪ P-value‬اكبر من مستوى المعنوية ‪%5‬وَل من مشكلة عدم التجانس ذلك لكون‬
‫قيمة ‪ P-value‬لمربع كاي اكبر من مستوى المعنوية ‪%5‬اي ‪ 0.30‬لذا نقبل فرضية العدم (‪ )H0‬ونرفض‬
‫فرضية البديلة (‪.)H1‬‬

‫‪HO: Series have a unit root‬‬

‫‪H1: Series have not a unit root‬‬

‫جدول (‪ )15‬تقدير ‪ARDL‬‬

‫‪Dependent Variable: CCR‬‬


‫‪Method: ARDL‬‬
‫‪Date: 02/28/23 Time: 19:28‬‬
‫‪Sample (adjusted): 2011 2020‬‬
‫‪Included observations: 10 after adjustments‬‬
‫)‪Maximum dependent lags: 2 (Automatic selection‬‬
‫)‪Model selection method: Akaike info criterion (AIC‬‬
‫‪Dynamic regressors (2 lags, automatic): CIC‬‬
‫‪Fixed regressors: C‬‬
‫‪Number of models evalulated: 6‬‬
‫)‪Selected Model: ARDL(2, 0‬‬

‫‪Coefficie‬‬
‫‪Variable‬‬ ‫‪nt‬‬ ‫*‪Std. Error t-Statistic Prob.‬‬

‫)‪CCR(-1‬‬ ‫‪1.516738 0.242034 6.266633 0.0008‬‬


-
CCR(-2) 0.654972 0.125206 -5.231157 0.0020
CIC 0.028581 0.068384 0.417951 0.6905
C 11581.59 33885.16 0.341789 0.7442

Mean dependent 155150.


R-squared 0.960417 var 9
Adjusted R- S.D. dependent 43363.7
squared 0.940625 var 9
Akaike info 21.6579
S.E. of regression 10566.47 criterion 3
Sum squared6.70E+0 21.7789
resid 8 Schwarz criterion 7
- Hannan-Quinn 21.5251
Log likelihood 104.2897 criter. 6
Durbin-Watson 2.71207
F-statistic 48.52616 stat 4
Prob(F-statistic) 0.000134

*Note: p-values and any subsequent tests do not account


for model
selection.
.Eviews9 ‫ من عمل الباحثة اعتمادا على برنامج‬: ‫المصدر‬

:)‫ اختبار التكامل المشترك (اختبار الحدود‬-‫ه‬

F-test ‫ بوجود منطقة قرار غير حاسم ذلك كون قيمة‬Bound –test ‫اشار اختبار الحدود‬
.)4.16( ‫) والحد اَلعلى‬3.62( ‫ تقع بين الحد اَلدنى‬2.87 ‫والبالغة‬
‫) اختبار الحدود‬16(‫جدول‬

ARDL Bounds Test


Date: 02/28/23 Time: 19:32
Sample: 2011 2020
Included observations: 10
Null Hypothesis: No long-run relationships exist

Test Statistic Value k

F-statistic 2.879218 1

Critical Value Bounds

Significance I0 Bound I1 Bound

10% 3.02 3.51


5% 3.62 4.16
2.5% 4.18 4.79
1% 4.94 5.58

Test Equation:
Dependent Variable: D(CCR)
Method: Least Squares
Date: 02/28/23 Time: 19:32
Sample: 2011 2020
Included observations: 10

Coefficien
Variable t Std. Error t-Statistic Prob.
‫‪D(CCR(-1)) 0.617793 0.106515 5.800066 0.0012‬‬
‫‪C‬‬ ‫‪30914.44 25489.82 1.212815 0.2708‬‬
‫‪-‬‬
‫)‪CIC(-1‬‬ ‫‪-0.016414 0.052085 0.315134 0.7633‬‬
‫‪-‬‬
‫)‪CCR(-1‬‬ ‫‪-0.226689 0.133056 1.703704 0.1393‬‬

‫‪Mean‬‬ ‫‪dependent -‬‬


‫‪R-squared‬‬ ‫‪0.861316 var‬‬ ‫‪4137.700‬‬
‫‪Adjusted‬‬ ‫‪R-‬‬ ‫‪S.D.‬‬ ‫‪dependent‬‬
‫‪squared‬‬ ‫‪0.791974 var‬‬ ‫‪23309.77‬‬
‫‪S.E.‬‬ ‫‪of‬‬ ‫‪Akaike‬‬ ‫‪info‬‬
‫‪regression‬‬ ‫‪10631.55 criterion‬‬ ‫‪21.67021‬‬
‫‪Sum squared‬‬
‫‪resid‬‬ ‫‪6.78E+08‬‬ ‫‪Schwarz criterion 21.79125‬‬
‫‪Log‬‬ ‫‪Hannan-Quinn‬‬
‫‪likelihood‬‬ ‫‪-104.3511 criter.‬‬ ‫‪21.53744‬‬
‫‪Durbin-Watson‬‬
‫‪F-statistic‬‬ ‫‪12.42127 stat‬‬ ‫‪2.482563‬‬
‫‪Prob(F-‬‬
‫)‪statistic‬‬ ‫‪0.005522‬‬

‫المصدر ‪ :‬من عمل الباحثة اعتمادا على برنامج ‪.Eviews9‬‬

‫و‪ -‬التحليل قصير وطويل االجل ‪:‬‬

‫اشار التحليل قصير اَلجل بأن السيولة النقدية غير معنونه احصائيا لكنها تؤثر بمقدار (‪)0.04‬في‬
‫اَلئتمان النقدي وكذلك غير معنونه في اَلجل الطويل وتأثر بمقدار (‪)0.20‬في اَلئتمان النقدي‬
‫وتوجد عالقة توازنيه طويلة اَلمد بين السيولة النقدية و اَلئتمان النقدي كون معلمة التكيف او‬
‫التعديل سالبة (‪ )-0.14‬ومعنوية اقل من مستوى المعنوية ‪%5‬اي (‪. )0.01‬‬
‫) للتحليل قصير وطويل اَلمد‬17(‫جدول‬

ARDL Cointegrating And Long Run Form


Dependent Variable: CCR
Selected Model: ARDL(2, 0)
Date: 02/28/23 Time: 19:31
Sample: 2009 2020
Included observations: 10

Cointegrating Form

Coefficie
Variable nt Std. Error t-Statistic Prob.

D(CCR(-1)) 0.666515 0.099973 6.666966 0.0006


D(CIC) 0.048206 0.044685 1.078799 0.3221
-
CointEq(-1) 0.140362 0.042757 -3.282810 0.0168

Cointeq = CCR - (0.2068*CIC + 83782.3541 )

Long Run Coefficients

Coefficie
Variable nt Std. Error t-Statistic Prob.

CIC 0.206759 0.714041 0.289561 0.7819


83782.35 147729.62
C 4134 2440 0.567133 0.5912

.Eviews9 ‫ من عمل الباحثة اعتمادا على برنامج‬: ‫المصدر‬


‫ز‪ -‬اختبار االستقرارية الهيكلية للنموذج (اختبار ‪:)Cu sum‬‬

‫اشار اختبار (‪ )Cu sum‬بأستقرارية متغيرات النموذج وكذلك معلمات النموذج حيث ان هذا اَلختبار‬
‫يضم نوعين من اَلختبارات هما ‪:‬‬

‫أ‪ -‬اختبار المجموع التراكمي المتتابعة (مجموع البواقي)‬

‫ب‪ -‬اختبار المجموع التراكمي لمربعات البواقي المتتابعة‬

‫فاذا وقع داخل الشكل البياني لالختبارين للنموذج داخل الحدود الحرجة بمستوى معنوية ‪%5‬تكون‬
‫المعامالت مستقرة والعكس صحيح وكذلك يشير هذا اَلختبار الى خلو بيانات النموذج من اي تغيرات‬
‫هيكلية خالل الزمن ‪.‬‬

‫شكل بياني(‪ )18‬اختبار ‪Cu sum‬‬

‫‪1.6‬‬

‫‪1.2‬‬

‫‪0.8‬‬

‫‪0.4‬‬

‫‪0.0‬‬

‫‪-0.4‬‬
‫‪2015‬‬ ‫‪2016‬‬ ‫‪2017‬‬ ‫‪2018‬‬ ‫‪2019‬‬ ‫‪2020‬‬

‫‪CUSUM of Squares‬‬ ‫‪5% Significance‬‬

‫المصدر ‪ :‬من عمل الباحثة اعتمادا على برنامج ‪.Eviews9‬‬


‫‪1.6‬‬

‫‪1.2‬‬

‫‪0.8‬‬

‫‪0.4‬‬

‫‪0.0‬‬

‫‪-0.4‬‬
‫‪2015‬‬ ‫‪2016‬‬ ‫‪2017‬‬ ‫‪2018‬‬ ‫‪2019‬‬ ‫‪2020‬‬

‫‪CUSUM of Squares‬‬ ‫‪5% Significance‬‬

‫المصدر ‪ :‬من عمل الباحثة اعتمادا على برنامج ‪.Eviews9‬‬

‫ل – اختبار التوزيع الطبيعي – المدرج التكراري ( ‪:)Tlisto gram‬‬

‫اشار اختبار التوزيع الطبيعي ‪ Tlisto gram‬بأن اَلخطاء العشوائية موزعة توزيعا طبيعيا حسب اختبار‬
‫‪ Jarque-Bera‬اذ بلغت قيمة ‪ )0.67( P-value‬وهي اكبر من مستوى المعنوية ‪.%5‬‬
‫‪ -3‬المصرف التجاري العراقي‬

‫تم اجراء تقدير اخر بين السيولة النقدية ) ‪ )CIC‬واَلئتمان النقدي (‪ )CCR‬للمدة المذكورة أعاله‪ ,‬وقبل‬
‫اجراء التقدير َلبد من ‪-:‬‬

‫أ‪ -‬التمثيل البياني للسالسل الزمنية ‪.‬‬

‫ب‪ -‬معرفة فترة اَلبطاء المثلى ‪.‬‬

‫ت‪ -‬اجراء اختبار اَلستقرارية للسالسل الزمنية ‪.‬‬

‫أ‪ -‬التمثيل البياني للسالسل الزمنية ‪-:‬‬

‫اتضح من التمثيل البياني ان السالسل الزمنية‪ CCR ,CIC‬غير مستقرة ومتباينة في قيمتها خالل مدة‬
‫البحث وكما موضح ادناه‬

‫شكل بياني (‪ )20‬التمثيل البياني للسالسل الزمنية‬

‫‪CIC‬‬
‫‪10,000‬‬

‫‪9,000‬‬

‫‪8,000‬‬

‫‪7,000‬‬

‫‪6,000‬‬

‫‪5,000‬‬

‫‪4,000‬‬

‫‪3,000‬‬
‫‪09‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪17‬‬ ‫‪18‬‬ ‫‪19‬‬ ‫‪20‬‬
‫‪CCR‬‬
‫‪32,000‬‬

‫‪28,000‬‬

‫‪24,000‬‬

‫‪20,000‬‬

‫‪16,000‬‬

‫‪12,000‬‬
‫‪09‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪17‬‬ ‫‪18‬‬ ‫‪19‬‬ ‫‪20‬‬

‫المصدر ‪ :‬من عمل الباحثة اعتمادا على برنامج ‪.Eviews9‬‬

‫ب‪ -‬اختبار االستقرارية ديكي –فولير الموسع ‪:ADF‬‬

‫اشار اختبار ديكي –فولو الموسع ‪ADF‬ان اَلئتمان النقدي قد استقر عند اخذ الفرق الثاني بينما السيولة‬
‫النقدية ‪ CIC‬قد استقرت عند اخذ الفرق اَلول بمستوى معنويه ‪ %10‬فأن المنهجية القياسية هي ‪VAR‬‬
‫متجه اَلنحدار الذاتي وعليه فأن السالسل كلها مستقرة فنرفض فرضية العدم )‪ )H0‬ونقبل فرضية البديلة‬
‫(‪. )H1‬‬

‫‪HO: Series have a unit root‬‬

‫‪H1: Series have not a unit root‬‬

‫جدول (‪ )18‬اختبار ديكي فولو الموسع ‪ ADF‬للسالسل الزمنية للنموذج المقدر في مصرف التجاري‬
‫العراقي للمدة (‪)2020-2009‬‬

‫المستوى ‪Levl‬‬
‫‪A‬‬ ‫‪B‬‬ ‫‪C‬‬
‫المتغيرات‬ ‫القيمة‬ ‫القيمة‬ ‫القيمة‬ ‫القيمة‬ ‫القيمة‬ ‫القيمة‬
‫‪P.V‬‬ ‫‪P.V‬‬ ‫‪P.V‬‬
‫الحرجة اَلحصائية‬ ‫الحرجة اَلحصائية‬ ‫الحرجة اَلحصائية‬
‫‪CCR‬‬ ‫‪0.47‬‬ ‫‪-3.17‬‬ ‫‪0.97‬‬ ‫‪-1.88‬‬ ‫‪-4.00‬‬ ‫‪0.58‬‬ ‫‪1.18‬‬ ‫‪-1.97‬‬ ‫‪0.92‬‬
‫‪CIC‬‬ ‫‪2.68‬‬ ‫‪-3.17‬‬ ‫‪0.10‬‬ ‫‪-2.54‬‬ ‫‪-3.93‬‬ ‫‪0.30‬‬ ‫‪0.15‬‬ ‫‪-1.98‬‬ ‫‪0.70‬‬

‫عند الفرق االول ‪1st difference‬‬


‫‪A‬‬ ‫‪B‬‬ ‫‪C‬‬
‫المتغيرات‬ ‫القيمة‬ ‫القيمة‬ ‫القيمة‬ ‫القيمة‬ ‫القيمة‬ ‫القيمة‬
‫‪P.V‬‬ ‫‪P.V‬‬ ‫‪P.V‬‬
‫الحرجة اَلحصائية‬ ‫الحرجة اَلحصائية‬ ‫الحرجة اَلحصائية‬
‫‪CCR‬‬ ‫‪-1.54‬‬ ‫‪-3.21‬‬ ‫‪0.46‬‬ ‫‪-1.94‬‬ ‫‪-4.00‬‬ ‫‪0.56‬‬ ‫‪- 1.20‬‬ ‫‪-1.98‬‬ ‫‪0.19‬‬
‫‪CIC‬‬ ‫‪-4.82‬‬ ‫‪-3.21‬‬ ‫‪0.004‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬

‫عند الفرق الثاني ‪2nd difference‬‬


‫‪A‬‬ ‫‪B‬‬ ‫‪C‬‬
‫المتغيرات‬ ‫القيمة‬ ‫القيمة‬ ‫القيمة‬ ‫القيمة‬ ‫القيمة‬ ‫القيمة‬
‫‪P.V‬‬ ‫‪P.V‬‬ ‫‪P.V‬‬
‫الحرجة اَلحصائية‬ ‫الحرجة اَلحصائية‬ ‫الحرجة اَلحصائية‬
‫‪CCR‬‬ ‫‪-10.92‬‬ ‫‪-3.25‬‬ ‫‪0.30‬‬ ‫‪-1.06‬‬ ‫‪-4.10‬‬ ‫‪0.87‬‬ ‫‪-1.73‬‬ ‫‪-1.98‬‬ ‫‪0.07‬‬
‫المصدر ‪ :‬من عمل الباحثة اعتمادا على برنامج‪ :a Eviews9‬تعني قاطع ‪ :b ,‬قاطع واتجاه ‪ :c,‬دون‬
‫قاطع ‪.‬‬

‫ت فترة االبطاء المثلى ‪:‬‬

‫اتضح من المعايير ‪ Lr ,Fpe ,Aic ,Sc,ltq‬ان هناك فجوة زمنية واحد اي (‪)Lag=1‬وكما موضح ادناه‬

‫جدول (‪ )19‬فترة اَلبطاء المثلى‬

‫‪VAR Lag Order Selection‬‬


‫‪Criteria‬‬
‫‪Endogenous variables: CCR‬‬
‫‪CIC‬‬
‫‪Exogenous variables: C‬‬
‫‪Date: 02/28/23 Time: 21:47‬‬
‫‪Sample:‬‬ ‫‪2009‬‬
‫‪2020‬‬
‫‪Included observations: 10‬‬

‫‪Lag‬‬ ‫‪LogL‬‬ ‫‪LR‬‬ ‫‪FPE‬‬ ‫‪AIC‬‬ ‫‪SC‬‬ ‫‪HQ‬‬

‫‪0‬‬ ‫‪-190.4824 NA‬‬ ‫‪1.80e+14 38.49648 38.55699 38.43009‬‬


‫‪17.78754 3.27e+13 36.75540 36.93695 36.55624‬‬
‫‪1‬‬ ‫* ‪-177.7770‬‬ ‫*‬ ‫*‬ ‫*‬ ‫*‬
‫‪2‬‬ ‫‪-175.7654 2.011633 5.70e+13 37.15307 37.45566 36.82114‬‬

‫‪* indicates lag order selected by the‬‬


‫‪criterion‬‬
‫‪LR: sequential modified LR test statistic (each test at‬‬
‫)‪5% level‬‬
‫‪FPE: Final prediction error‬‬
‫‪AIC:‬‬ ‫‪Akaike‬‬ ‫‪information‬‬
‫‪criterion‬‬
‫‪SC:‬‬ ‫‪Schwarz‬‬ ‫‪information‬‬
‫‪criterion‬‬
‫‪HQ: Hannan-Quinn information criterion‬‬

‫المصدر ‪ :‬من عمل الباحثة اعتمادا على برنامج‪Eviews9‬‬

‫ث – تقدير متجه االنحدار الذاتي ‪:VAR‬‬

‫اتضح من تقدير‪ VAR‬ان السيولة النقدية ‪ CIC‬المتخلفة زمنيا ترتبط بعالقة موجبة مع اَلئتمان النقدي‬
‫‪ CCR‬وهذا يتفق مع النظرية اَلقتصادية اذ بلغت قيمة المعلمة الحدية (‪ )1.002‬اي ان زيادة السيولة‬
‫النقدية بمقدار وحدة واحدة فمن المحتمل ان يزداد مع ثبات العوامل اَلخرى ‪ ,‬واَلختبار معنوي من‬
‫الناحية اَلجمالية كون قيمة ‪)10.91 (F-test‬مرتفعة وان المتغيرات المستقلة جميعها تأثر بنسبة ‪%73‬‬
‫في اَلئتمان النقدي والباقي ‪ %27‬يعود لعوامل اخرى لم تدخل النموذج وَل يعاني النموذج من مشكلة‬
‫وَل من مشكلة عدم‬%5 ‫ اكبر من مستوى المعنوية‬LM ‫ في جدول‬P-value ‫اَلرتباط الذاتي كون قيم‬
‫ لمربع كاي اكبر من مستوى‬P-value ‫ كون قيمة‬Breuch –Godfry Pan ‫التجانس حسب اختبار‬
.)0.72( ‫ والبالغة‬%5 ‫المعنوية‬

VAR ‫) تقدير متجه اَلنحدار الذاتي‬20( ‫جدول‬

Vector Autoregression Estimates


Date: 02/28/23 Time: 21:50
Sample (adjusted): 2010 2020
Included observations: 11 after
adjustments
Standard errors in ( ) & t-statistics in [ ]

CCR CIC

CCR(-1) 1.467039 -0.313328


(0.32863) (0.24710)
[ 4.46412] [-1.26802]

CIC(-1) 1.002098 -0.354403


(0.60650) (0.45603)
[ 1.65227] [-0.77714]

C -12751.00 13619.77
(8339.27) (6270.40)
[-1.52903] [ 2.17207]

R-squared 0.731863 0.167350


Adj. R-squared 0.664828 -0.040812
Sum sq. resids 72252405 40849464
S.E. equation 3005.254 2259.686
‫‪F-statistic‬‬ ‫‪10.91773 0.803941‬‬
‫‪Log likelihood‬‬ ‫‪-101.9461 -98.80962‬‬
‫‪Akaike AIC‬‬ ‫‪19.08111 18.51084‬‬
‫‪Schwarz SC‬‬ ‫‪19.18963 18.61936‬‬
‫‪Mean dependent‬‬ ‫‪18544.82 6147.273‬‬
‫‪S.D. dependent‬‬ ‫‪5190.958 2214.940‬‬

‫‪Determinant resid covariance‬‬


‫)‪(dof adj.‬‬ ‫‪2.41E+13‬‬
‫‪Determinant resid covariance 1.28E+13‬‬
‫‪Log likelihood‬‬ ‫‪-197.1953‬‬
‫‪Akaike information criterion‬‬ ‫‪36.94459‬‬
‫‪Schwarz criterion‬‬ ‫‪37.16163‬‬

‫المصدر ‪ :‬من عمل الباحثة اعتمادا على برنامج‪Eviews9‬‬

‫ج‪ -‬اختبار التكامل المشترك (‪)Angle-grange‬‬

‫اشار اختبار التكامل المشترك للنموذج المقدر باستخدام انجل –غرانجر بأن اَلخطاء العشوائية غير‬
‫مستقرة عند المستوى ‪ level‬عند اجراء اختبار اَلستقرارية عليها ولهذا يعد النموذج غير متكامل من‬
‫الناحية اَلحصائية وَل توجد عالقة تكامل مشترك بين السيولة النقدية واَلئتمان النقدي ومنهم من يقارن‬
‫القيمة اَلحصائية مع القيمة الجدولية من جداول كرانجر فاذا كانت القمة اَلحصائية اكبر من الجدولية فأن‬
‫النموذج ذات تكامل مشترك والعكس صحيح‪.‬‬

‫جدول (‪ )21‬اختبار التكامل المشترك (‪)Angle-grange‬‬

‫‪Null Hypothesis: U has a unit root‬‬


‫‪Exogenous: Constant‬‬
‫)‪Lag Length: 0 (Automatic - based on SIC, maxlag=2‬‬

‫*‪t-Statistic Prob.‬‬

‫‪Augmented‬‬ ‫‪Dickey-Fuller‬‬ ‫‪test 0.472031 0.9759‬‬


statistic
Test critical
values: 1% level -4.200056
5% level -3.175352
10%
level -2.728985

*MacKinnon (1996) one-sided p-values.


Warning: Probabilities and critical values calculated for
20 observations
and may not be accurate for a sample size of 11

Augmented Dickey-Fuller Test Equation


Dependent Variable: D(U)
Method: Least Squares
Date: 02/28/23 Time: 22:03
Sample (adjusted): 2010 2020
Included observations: 11 after adjustments

Coefficie
Variable nt Std. Error t-Statistic Prob.

U(-1) 0.133679 0.283200 0.472031 0.6481


C 1184.064 1030.113 1.149450 0.2800

Mean dependent 1048.68


R-squared 0.024159 var 7
Adjusted R-- S.D. dependent 3151.32
squared 0.084268 var 3
S.E. of regression 3281.415 Akaike info 19.1929
criterion 0
Sum squared9690916 19.2652
resid 2 Schwarz criterion 5
- Hannan-Quinn 19.1473
Log likelihood 103.5610 criter. 0
Durbin-Watson 1.08914
F-statistic 0.222813 stat 6
Prob(F-statistic) 0.648140

Eviews9‫ من عمل الباحثة اعتمادا على برنامج‬: ‫المصدر‬

:) Granger -causality( ‫ اختبار السببية‬-‫ح‬

P-value ‫ كون قيمة‬CCR ‫ َل تسبب اَلئتمان النقدي‬CIC ‫اشار اختبار السببية بأن السيولة النقدية‬
‫ وكذلك اَلئتمان النقدي َل يسبب السيولة النقدية كون قيمة‬%5 ‫) اكبر من مستوى المعنوية‬0.13( ‫والبالغة‬
‫لذا َل توجد عالقة تأثر متبادل بين المتغيرين وَل سببية متبادلة بينهما‬, P-value

) Granger -causality( ‫) اختبار السببية‬22( ‫جدول‬

Pairwise Granger Causality Tests


Date: 02/28/23 Time: 21:58
Sample: 2009 2020
Lags: 1

F-
Null Hypothesis: Obs Statistic Prob.

CIC does not Granger Cause CCR 11 2.72998 0.1371


CCR does not Granger Cause CIC 1.60788 0.2404

Eviews9‫ من عمل الباحثة اعتمادا على برنامج‬: ‫المصدر‬


‫خ‪ -‬التحليل الحركي للنموذج ‪:‬‬

‫يتكون هذا اَلختيار من اختبارين هما ‪-:‬‬

‫أ‪ -‬اختبار تجزئة التباين ‪ :‬ان حدوث اختالف في السيولة النقدية بمقدار انحراف معياري واحد وعلى مدى‬
‫عشرة سنوات مستقبلية يؤدي الى احداث تباينات في اَلئتمان النقدي بنسبة ‪ %5.66‬في السنة الثانية‬
‫‪ %5.80,‬في السنة الثالثة ‪ %5.92,‬في السنة الرابعة وهكذا حتى تقل نسب التأثير في اَلئتمان النقدي الى‬
‫‪ %6.04‬في السنة العاشرة ‪.‬‬

‫جدول (‪ )22‬التحليل الحركي للنموذج‬

‫‪Vari‬‬
‫‪ance‬‬
‫‪Deco‬‬
‫‪mpos‬‬
‫‪ition‬‬
‫‪of‬‬
‫‪CCR:‬‬
‫‪Peri‬‬
‫‪CIC‬‬ ‫‪CCR‬‬ ‫‪S.E.‬‬ ‫‪od‬‬

‫‪0.000000‬‬ ‫‪100.0000‬‬ ‫‪3005.254‬‬ ‫‪1‬‬


‫‪5.664581‬‬ ‫‪94.33542‬‬ ‫‪6883.383‬‬ ‫‪2‬‬
‫‪5.805447‬‬ ‫‪94.19455‬‬ ‫‪10171.71‬‬ ‫‪3‬‬
‫‪5.926515‬‬ ‫‪94.07348‬‬ ‫‪13991.64‬‬ ‫‪4‬‬
‫‪5.977743‬‬ ‫‪94.02226‬‬ ‫‪18584.46‬‬ ‫‪5‬‬
‫‪6.006340‬‬ ‫‪93.99366‬‬ ‫‪24256.32‬‬ ‫‪6‬‬
‫‪6.022542‬‬ ‫‪93.97746‬‬ ‫‪31351.23‬‬ ‫‪7‬‬
‫‪6.032091‬‬ ‫‪93.96791‬‬ ‫‪40292.77‬‬ ‫‪8‬‬
‫‪6.037810‬‬ ‫‪93.96219‬‬ ‫‪51610.76‬‬ ‫‪9‬‬
‫‪6.041274‬‬ ‫‪93.95873‬‬ ‫‪65974.24‬‬ ‫‪10‬‬
Vari
ance
Deco
mpos
ition
of
CIC:
Peri
CIC CCR S.E. od

52.34256 47.65744 2259.686 1


39.19556 60.80444 2770.445 2
32.42685 67.57315 3093.544 3
25.46391 74.53609 3609.022 4
19.67228 80.32772 4307.515 5
15.22419 84.77581 5248.785 6
12.04489 87.95511 6492.438 7
9.885578 90.11442 8115.537 8
8.469431 91.53057 10215.69 9
7.561880 92.43812 12917.85 10

Chol
esky
Orde
ring:
CCR
CIC

Eviews9‫ من عمل الباحثة اعتمادا على برنامج‬: ‫المصدر‬


‫د‪ -‬نبضات االستجابة الفورية ‪:‬‬

‫اشار اختبار نبضات اَلستجابة الفورية ان احداث نبضة بمقدار ‪ %1‬في السيولة النقدية يؤدي الى احداث‬
‫نبضات موجبة بنسبة ‪ %1638.2‬في السنة الثانية ‪ %2365.4,‬في السنة الرابعة وهكذا حتى تقل الى‬
‫‪ %10105.7‬في السنة العاشرة ‪.‬‬

‫جدول (‪ )23‬نبضات اَلستجابة الفورية‬

‫‪Resp‬‬
‫‪onse‬‬
‫‪of‬‬
‫‪CCR:‬‬
‫‪Peri‬‬
‫‪od‬‬ ‫‪CCR‬‬ ‫‪CIC‬‬

‫‪1‬‬ ‫‪3005.254‬‬ ‫‪0.000000‬‬


‫‪2‬‬ ‫‪5972.058‬‬ ‫‪1638.271‬‬
‫‪3‬‬ ‫‪7263.623‬‬ ‫‪1822.801‬‬
‫‪4‬‬ ‫‪9311.640‬‬ ‫‪2365.495‬‬
‫‪5‬‬ ‫‪11856.32‬‬ ‫‪3007.318‬‬
‫‪6‬‬ ‫‪15109.39‬‬ ‫‪3833.195‬‬
‫‪7‬‬ ‫‪19252.91‬‬ ‫‪4884.271‬‬
‫‪8‬‬ ‫‪24533.07‬‬ ‫‪6223.816‬‬
‫‪9‬‬ ‫‪31261.28‬‬ ‫‪7930.697‬‬
‫‪10‬‬ ‫‪39834.71‬‬ ‫‪10105.70‬‬

‫‪Resp‬‬
‫‪onse‬‬
‫‪of‬‬
‫‪CIC:‬‬
‫‪Peri CCR‬‬ ‫‪CIC‬‬
‫‪od‬‬

‫‪1‬‬ ‫‪1559.960‬‬ ‫‪1634.842‬‬


‫‪2‬‬ ‫‪-1494.485 -579.3922‬‬
‫‪3‬‬ ‫‪-1341.565 -307.9785‬‬
‫‪4‬‬ ‫‪-1800.444 -461.9865‬‬
‫‪5‬‬ ‫‪-2279.518 -577.4472‬‬
‫‪6‬‬ ‫‪-2907.053 -737.6290‬‬
‫‪7‬‬ ‫‪-3703.930 -939.6307‬‬
‫‪8‬‬ ‫‪-4719.798 -1197.373‬‬
‫‪9‬‬ ‫‪-6014.196 -1525.745‬‬
‫‪10‬‬ ‫‪-7663.595 -1944.183‬‬

‫‪Chol‬‬
‫‪esky‬‬
‫‪Orde‬‬
‫‪ring:‬‬
‫‪CCR‬‬
‫‪CIC‬‬

‫المصدر ‪ :‬من عمل الباحثة اعتمادا على برنامج‪Eviews9‬‬

‫و‪ -‬اختبار السببية (‪:)Toda-Yammto‬‬

‫اشار اختبار ‪ Block erogeneity Wald test‬بأن السيولة النقدية ‪َ CIC‬ل تسبب اَلئتمان النقدي ‪CCR‬‬
‫كون قيمة ‪ P-value‬اكبر من مستوى المعنوية ‪ )0.85( %5‬وكذلك ان اَلئتمان النقدي ‪َ CCR‬ل يسبب‬
‫السيولة النقدية كون قيمة ‪)0.02( P- value‬وعليه َل توجد سببية متبادلة ‪.‬‬
‫) سببية توداياماتوا‬24( ‫جدول‬

VAR Granger Causality/Block Exogeneity


Wald Tests
Date: 02/28/23 Time: 22:30
Sample: 2009 2020
Included observations: 9

Dependent variable: CCR

Excluded Chi-sq df Prob.

CIC 0.784664 3 0.8531

All 0.784664 3 0.8531

Dependent variable: CIC

Excluded Chi-sq df Prob.

CCR 4.562536 3 0.2068

All 4.562536 3 0.2068

Eviews9‫ من عمل الباحثة اعتمادا على برنامج‬: ‫المصدر‬


‫المبحث الثالث ‪ :‬مقارنة النتائج وتحليها ‪-:‬‬

‫تعد المقارنة عنصر اساسي في الدراسات اَلقتصادية للوقوف على واقع او حقيقة الظاهرة اَلقتصادية‬
‫وبأجراء مقارنة بين المصارف العينة المختارة والنماذج القياسية المقدرة نستنتج ما يلي ‪-:‬‬

‫‪ -1‬مصرف بغداد ‪-:‬‬

‫‪ -1‬بلغت المعلمة الحدية للسيولة النقدية بأجراء تقدير ‪ ARDL‬في عالقتها مع اَلئتمان التعهدي (‪)-4.44‬‬
‫وهي عالقة عكسية تتعارض وفروض النظرية اَلقتصادية ‪.‬‬

‫‪ -2‬اشار معامل التحديد ‪ R2‬بأن المتغيرات المستقلة المتخلفة زمنيا تأثر بنسبة ‪ %77‬في اَلئتمان التعهدي‬
‫وهي نسبة مقبولة احصائيا ًّ ‪.‬‬

‫‪ -3‬ان السيولة النقدية ذات تأثير سلبي في اَلئتمان التعهدي على المدى الطويل اذ بلغت قيمة المعلمة‬
‫(‪)-11.50‬والقصير (‪. )-4.44‬‬

‫‪ -4‬فيما يتعلق باختبار الحدود للتكامل المشترك وجود منطقة قرار غير حاسم ‪.‬‬

‫‪ -2‬مصرف الشرق االوسط لالستثمار ‪-:‬‬

‫‪ -1‬تمارس السيولة النقدية تأثير موجب في اَلئتمان النقدي اذ بلغت قيمة المعلمة الحدية (‪ )0.02‬وهي‬
‫نسبة ضئيلة ‪.‬‬

‫‪ -2‬ان المتغيرات المستقلة المتخلفة زمنيا تأثر في اَلئتمان النقدي بنسبة مرتفعة ‪. %96‬‬

‫‪ -3‬في اَلجل الطويل والقصير تمارس السيولة النقدية تأثير موجبا في اَلئتمان النقدي اذ بلغت قيمة‬
‫المعلمة الحدية (‪ )0.20‬لألجل الطويل و (‪ )0.04‬لألجل القصير ‪.‬‬

‫‪ -3‬مصرف التجاري العراقي ‪-:‬‬

‫‪ -1‬ان السيولة النقدية المتخلفة زمنيا تمارس تأثير ايجابي في عالقتها مع اَلئتمان النقدي حسب تقدير‬
‫‪ VAR‬اذ بلغت قيمة المعلمة الحدية (‪.)1.002‬‬

‫‪ -2‬ان المتغيرات المستقلة المتخلفة زمنيا تأثر بنسبة ‪ %73‬في اَلئتمان النقدي‪.‬‬

‫‪َ -3‬ل توجد عالقة تكامل مشترك للنموذج المقدر وَل عالقة سببية متبادلة حسب اختبار ‪.Granger‬‬
‫االستنتاجات والتوصيات ‪-:‬‬

‫اوال ‪ -:‬استنتاجات الجانب النظري‬

‫‪ -1‬تتأثر البنوك التجارية في العراق بالتغير المستمر في البيئة اَلجتماعية واَلقتصادية والسياسية مما‬
‫يجعل العمل ينطوي على مخاطر اكثر من مثيالتها في بقية الدول ‪.‬‬

‫‪ -2‬ان الـعمل اَلئتـماني والمـصرفي تـؤام اي ارتـباط كل منـهم باْلخـر ويـعني هذا ان البـنوك َل تـستطيع‬
‫تفـادي المـخاطر بنسـبة ‪ ,%100‬وان البنـك المـركزي يلعـب دورا هـاما في الـحد من المـخاطر‬
‫اَلئتـمانية وذلـك من خـالل ادوات الرقـابة على اَلئتـمان وضـبط اداء البـنوك على النـحو الـذي يضـمن‬
‫سـالمة مـركزها الماـلي وعـدم تعرضها لإلفـالس ‪.‬‬

‫‪ -3‬يتأثر حجم اَلئتمان المصرفي بكل من العوامل اَلتية (السياسة النقدية السائدة ‪ -‬حجم الطلب على‬
‫القروض ‪-‬الظروف اَلقتصادية – موارد المصرف المالية )‪.‬‬

‫‪ -4‬ان السيولة النقدية تتحقق من خالل اَلنتشار الواسع للبنك ‪,‬وكذلك ان ادارة البنوك تركز على تطبيق‬
‫اَلسس العلمية لمنح اَلئتمان ‪.‬‬

‫‪ -5‬ان ادارة البنوك التجارية تحافظ على سيولتها النقدية من خـالل احتـفاظها بأصـول نـقدية ‪,‬كـما‬
‫وتسـتطيع ادارة الـبنك جـذب سـيولتها النـقدية اكـثر من اعتـماده على تسييل اصول البنك‪.‬‬
‫ثانيا ‪ -:‬استنتاجات الجانب التطبيقي ‪-:‬‬

‫تم التواصل الى االستنتاجات االتية ‪:‬‬

‫‪ -1‬حسب تقدير ‪ ARDL‬فيما يخص مصرف بغداد ترتبط السيولة النقدية بعالقة سالبة مع اَلئتمان‬
‫التعهدي وان المتغيرات المتخلفة زمنيا للسيولة النقدية واَلئتمان التعهدي تؤثر بنسبة ‪ %66‬في اَلئتمان‬
‫التعهدي ‪.‬‬

‫‪ -2‬في اَلجل الطويل والقصير ترتبط السيولة النقدية بعالقة سالبة ايضا مع اَلئتمان التعهدي ‪.‬‬

‫‪ -3‬في مصرف الشرق اَلوسط وحسب تقدير ‪ ARDL‬ايضا ترتبط السيولة النقدية بعالقة موجب مع‬
‫اَلئتمان النقدي وان المتغيرات المتخلفة زمنيا للسيولة النقدية واَلئتمان النقدي تؤثر بنسبة ‪ %96‬في‬
‫اَلئتمان النقدي ‪.‬‬

‫‪ -4‬هناك عالقة موجب بين السيولة النقدية و اَلئتمان النقدي في اَلجل الطويل والقصير ايضا‪.‬‬

‫‪ -5‬وجود استقراريه في المعلمات الهيكلية والمتغيرات حسب اختيار ‪. cusum‬‬

‫‪ -6‬في المصرف التجاري العراقي وحسب تقدير ‪ VAR‬توجد عالقة موجب بين السيولة النقدية المتخلفة‬
‫زمنيا واَلئتمان النقدي وان المتغيرات المستقلة المتخلفة زمنيا تأثر بنسبة ‪ %73‬في اَلئتمان النقدي ‪.‬‬

‫‪ -7‬اشار اختبار تجزئة التباين وعلى مدى عشر السنوات تباين بنسبة انحراف معياري واحد في السيولة‬
‫النقدية تحدث تباينات بنسبة ‪ %5.66‬في السنة الثانية ‪ %5.80,‬في السنة الثالثة ‪ ,‬وهكذا حتى تصل الى‬
‫‪ %6.04‬في السنة العاشرة ‪.‬‬

‫‪ -8‬اشار اختبار السببية ‪Granger‬بعدم وجود سببية متبادلة بين السيولة النقدية واَلئتمان النقدي ‪.‬‬
‫التوصيات‬

‫‪ .1‬ضرورة التزام كافة المصارف التجارية في العراق (الحكومية واَلهلية) بالمعايير المصرفية‬
‫الدولية ‪.‬‬
‫‪ .2‬ضرورة وضع وتنفيذ سياسة مصرفية واضحة المعالم لكل مصرف اهلي في العراق ‪ ,‬والعمل‬
‫على وضع الخطط الالزمة والمالئمة لتفيد تلك السياسة ‪.‬‬
‫‪ .3‬ضرورة وضع قاعدة بيانات موحدة واضحة وصريحة للجهاز المصرفي في العراق على احدث‬
‫اَلسس الدولية على ان يشرف البنك المركزي العراقي حصراًّ عليها ‪.‬‬
‫‪ .4‬ضرورة وجود دور اكبر واقوى للبنك المركزي العراقي في مراقبة التزام المصارف العراقية‬
‫وباْلخص اَلهلية منها بتطبيق المعايير المصرفية الدولية وباْلخص معايير السيولة والقدرة‬
‫اَلئتمانية بشقيها النقدي والتعهدي ‪.‬‬
‫‪ .5‬ضرورة دعم وتفعيل دور القطاعات اَلقتصادية المختلفة في البلد ومنها القطاع الصناعي‬
‫والعقاري والخدمي والزراعي ‪,‬من خالل منح القروض وزيادة نسب اَلستثمار في مثل هذه‬
‫القطاعات وعدم اَلقتصار على القطاع التجاري فقط ‪,‬وهذا سوف يسهم بخلق بيئة استثمارية‬
‫حاضنة ومتطورة في مختلف المجاَلت وزيادة النمو اَلقتصادي ‪,‬وهذ سوف يسهم في تحسين‬
‫مستوى معيشة السكان وخلق المزيد من فرص العمل وتطوير البنى التحتية ‪.‬‬
‫‪ .6‬على البنـوك اَلحتفاظ بأصـول يمـكن تحـويلها الى سيـولة نقـدية في زمـن اقـل وتكـلفة اقـل عنـد‬
‫الحـاجة ‪.‬‬
‫‪ .7‬ضرورة وضـع اعتـبارات من قبـل البـنوك التـجارية من خالل الضـمانات المـقدمة مـقابل‬
‫التمـويل (اَلئتمان )وايـجاد التـوازن بين مواعيد استحقاق التمويل (اَلئتمان )وسداده ‪.‬‬
‫‪ .8‬ضـرورة اَلنتشـار والتوسـع للبـنوك لزيـادة الـسيولة ‪.‬‬
‫المصادر‬

‫اوال ‪ :‬القران الكريم‬

‫ثانيا ‪ :‬الكتب‬

‫‪ .1‬ابو احمد ‪,‬رضا صاحب‪ ,‬قدوري فائق مشعل‪ ,‬ادارة المصارف ‪,‬دار ابن اَلثير للطباعة والنشر‬
‫‪,‬جامعة الموصل ‪.2005‬‬
‫‪ .2‬ابو عتروس ‪,‬عبد الحق ‪,‬الوجيز في البنوك التجارية ‪ :‬عمليات وتقنيات وتطبيقات ‪,‬جامعة‬
‫منتوري ‪,‬قسنطينة ‪,‬الجزائر ‪,‬ط‪.1986 , 2‬‬
‫‪ .3‬احمد‪ ,‬عبد الوهاب يوسف‪ ,‬التمويل وادارة المؤسسات المالية ‪ ,‬ط‪,1‬دار الحامد للنشر ‪,‬الخرطوم‬
‫‪.2008,‬‬
‫‪ .4‬ارشيد ‪,‬عبد المعـطي رضا‪ ,‬جودة ‪,‬مـحفوظ احمد‪ ,‬أدارة اَلئتمان ‪ ,‬دار وائل للطباعة والنشر‬
‫‪,‬عمان ‪,‬اَلردن ‪.1999 ,‬‬
‫‪ .5‬اسماعيل ‪,‬عماد محمد علي عبد اللطيف العاني ‪ ,‬ظاهرة اندماج اَلسواق المالية الرئيسية ‪:‬‬
‫اسبابه وانعكاساته على اَلقتصاد العالمي ‪,‬بيت الحكمة‪,‬ط‪,1‬بغداد ‪.2002 ,‬‬

‫‪ .6‬اسماعيل‪ ,‬عوض فاضل ‪,‬النقود والبنوك ‪,‬ط‪,1‬دار الحكمة للنشر ‪,‬الموصل ‪.1990‬‬
‫‪ .7‬برعي ‪,‬محمد خليل ‪,‬منصور‪ ,‬علي حافظ ‪,‬النقود والبنوك ‪,‬مكتبة نهضة الشرق للنشر ‪,‬القاهرة‪,‬‬
‫‪.1990‬‬
‫‪ .8‬برعي ‪,‬محمد خليل و منصور ‪,‬حافظ ‪ ,‬مقدمة في اقتصاديات النقود والبنوك ‪,‬مكتبة نهضة‬
‫الشرق للنشر ‪,‬القاهرة‪.1990 ,‬‬

‫‪ .9‬بلعجوز ‪ ,‬حسين ‪,‬ادارة المخاطر البنكية والتحكم فيها ‪ ,‬جامعة جيجيل ‪ ,‬الجزائر ‪.2005,‬‬
‫‪ .10‬بلعزوز ‪,‬بن علي‪ ,‬اَلخطار المالية في البنوك التقليدية والبنوك اَلسالمية ‪ -‬الملتقى الدولي الثاني‬
‫‪:‬اَلزمة المالية الراهنة والبدائل المالية والمصرفية ‪,‬المركز الجامعي بخميس مليانة‪ ,‬الجزائر‪6-5‬‬
‫ماي ‪.2009,‬‬
‫‪ .11‬بني هاني ‪,‬عبد الرزاق‪ ,‬اَلقتصاد القياسي نظرية اَلنحدار البسيط والمتعدد ‪,‬الجزء الثاني‪ ,‬دار‬
‫وائل للنشر‪ ,‬الطبعة اَلولى ‪. 2014,‬‬

‫‪ .12‬بوعشة‪ ,‬مبارك ‪,‬ادارة المخاطر البنكية(مع اشارة خاصة للجزائر)‪ ,‬المؤتمر العلمي الدولي‬
‫السابع‪ ,‬ادارة المخاطر واقتصاد المعرفة ‪,‬اَلردن‪.2007,‬‬
‫‪ .13‬الجنابي ‪,‬هيل عجمي جميل الجنابي و ارسالن ‪,‬رمزي ياسين يسع ارسالن ‪,‬النقود والمصارف ‪:‬‬
‫النظرية النقدية ‪,‬ط‪, 1‬دار وائل للنشر والتوزيع ‪,‬عمان ‪.2009 ,‬‬
‫‪ .14‬الحاج ‪,‬طارق ‪,‬مبادئ التمويل ‪,‬ط‪, 1‬دار صفاء للنشر والتوزيع ‪,‬عمان اَلردن‪.2010,‬‬
‫‪ .15‬الحسيني فالح و الدوري ‪,‬مؤيد‪,‬ادارة البنوك (مدخل كمي واستراتيجي معاصر)‪,‬ط‪ ,1‬دار وائل‬
‫للنشر‪ ,‬عمان ‪. 2004‬‬
‫‪ .16‬حشيش ‪,‬عادل احمد‪ ,‬اساسيات اَلقتصاد النقدي والمصرفي ‪ ,‬ط‪,1‬دار الجامعة الجديدة‬
‫‪,‬اَلسكندرية‪.2004,‬‬
‫‪ .17‬الحـكيم ‪,‬سلـمان حسين‪ ,‬تحليـل القوائم المـالية ‪:‬مدخل صناعة القرارات اَلستثمارية واَلئتمانية‬
‫‪,‬دار ومؤسسة رسالن للطباعة والنشر والتوزيع ‪,‬سوريا ‪,‬دمـشق ‪.2017,‬‬
‫‪ .18‬حماد ‪,‬طارق عبد العال‪ ,‬تقييم اداء البنوك التجارية (تحليل العائد والمخاطرة)‪ ,‬ط‪,1‬الـدار‬
‫الجامـعية للنشر والتوزيع‪,‬اَلسكندرية‪.2001,‬‬
‫‪ .19‬حنفي ‪,‬عبد الغفار‪ ,‬ادارة المصارف والسياسات المصرفية ‪ :‬تحليل القوائم المالية الجوانب‬
‫التنظيمية في البنوك التجارية واَلسالمية ‪ ,‬ط‪,,1‬دار الجامعة الجديدة للنشر ‪ ,‬اَلسكندرية‬
‫‪.2002‬‬
‫‪ .20‬الراوي ‪ ,‬خالد وهيب‪ ,‬العمليات المصرفية الخارجية ‪,‬دار المناهج للنشر ‪,‬عمان ‪.2010,‬‬
‫‪ .21‬الخطيب ‪,‬سمير وقياس وادارة المخاطر في البنوك ‪,‬ط‪,1‬اَلسكندرية‪,‬منشاة المعارف‪.2005,‬‬
‫‪ .22‬خلف ‪,‬فليح حسن’ النقود والبنوك ‪,‬عالم الكتب الحديث للنشر والتوزيع ’ط‪ ,1‬عمان ‪.2006,‬‬
‫‪ .23‬داود ‪,‬علي سعد محمد‪ ,‬البنوك ومحافظ اَلستثمار ‪,‬دار التعليم الجامعي ‪,‬اَلسكندرية ‪,‬مصر‪,‬‬
‫الطبعة العربية اَلولى ‪.2012 ,‬‬

‫‪ .24‬رجب ‪,‬معين‪ ,‬النقود والمصارف ‪,‬ط‪,2‬جمعية اَلقتصـادين الفلسطينيين ‪,‬غزة ‪.1999,‬‬


‫‪ .25‬رضا السيد عبد الحميد ‪ ,‬عمليات البنوك ‪ ,‬ط‪, 2‬دار النهضة العربية ‪ ,‬للنشر والتوزيع‬
‫‪,‬القاهرة‪.2002,‬‬

‫‪ .26‬رمضان ‪,‬زياد و جودة ‪,‬محفوظ‪ ,‬اَلتجاهات المعاصرة في ادارة البنوك ‪,‬ط‪ ,2‬دار وائل للنشر‬
‫والتوزيع‪ ,‬عمان ‪. 2000 ,‬‬
‫‪ .27‬الزبيدي ‪,‬حمزة محمود‪ ,‬ادارة المصارف استراتيجية تعبئة الودائع وتقديم اَلئتمان ‪ ,‬مؤسسة دار‬
‫الوراق للنشر والتوزيع ‪ ,‬طبعة معدلة ‪,‬عمان ‪.2011,‬‬

‫‪ .28‬الزعبي ‪,‬هيثـم محمد الزعبي ‪ ,‬اَلدارة والتحليل المالي ‪ ,‬ط‪, 1‬دار الفكر للطباعة والنشر‬
‫والتوزيع ‪,‬عمان‪ ,‬اَلردن ‪.2000‬‬
‫‪ .29‬ا لسامرائي ‪,‬هناء عبد الغفار‪ ,‬اَلزمات المالية العالمية واثرها على اسواق المال العربية ‪,‬بحوث‬
‫ومناقشات المؤتمر العلمي الثالث لقسم الدراسات اَلقتصادية بعنوان ‪ :‬اَلقتصاد العراقي‬
‫ومتغيرات البيئة العربية والدولية ‪,‬بيت الحكمة للتوزيع ‪,‬ط‪ ,1‬بغداد ‪.2001‬‬

‫‪ .30‬السامرائي ‪,‬يسرا‪ ,‬الدوري زكريا‪ ,‬الصيرفة المركزية والسياسة النقدية ‪,‬اكاديمية الدراسات العليا‬
‫والبحوث اَلقتصادية ‪,‬ط‪.2020 ,1‬‬
‫‪ .31‬سعيد‪ ,‬عبد السالم لفته‪ ,‬خصوصية العمل المصرفي ‪,‬دار الدكتـور للعلوم اَلدارية واَلقتصاديـة‬
‫‪,‬الطبعة الثانية ‪,‬كلية اَلدارة واَلقتصاد‪-‬جامعة بغداد‪.2012,‬‬
‫‪ .32‬سوزان سمير ذيب‪ ,‬ادارة اَلئتمان ‪,‬دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع ‪ ,‬اَلردن‪.2012,‬‬
‫‪ .33‬السيد طايل ‪,‬مصطفى كمال‪ ,‬الصناعة المصرفية في ظل العولمة‪ ,‬اتحاد المصارف العربية‬
‫‪,‬بيروت ط‪.2009 , 1‬‬
‫‪ .34‬السيد علي عبد المنعم‪ ,‬العيسى نزار سعد الدين‪,‬النقود والمصارف واَلسواق المالية ‪,‬دار الحامد‬
‫للنشر ‪ ,‬ط‪.2004 ,1‬‬
‫‪ .35‬السيسي ‪.‬صالح الدين حسن‪ ,‬قضايا مصرفية معاصرة "اَلئتمان المصرفي –الضمانات‬
‫المصرفية –اَلعتمادات المستندية"‪ ,‬ط‪,1‬دار الفكر العربي‪ ,‬القاهرة ‪.2004 ,‬‬
‫‪ .36‬شاهين ‪,‬محمد عبد َّللا‪ ,‬سياسات التمويل واثره على اداء الشركات ‪,‬دار حميثرا للنشر والترجمة‬
‫‪.2017,‬‬
‫‪ .37‬الشراح ‪,‬رمضان جودة‪ ,‬التميز في قطاع الشركات اَلستثمارية والخدمات المالية كلية العلوم‬
‫التيسير ‪ ,‬الجزائر ‪. 2008,‬‬
‫‪ .38‬الشماع ‪,‬خليل محمد‪ ,‬ادارة المصارف ‪,‬ط‪ ,2‬مطبعة الزهراء ‪,‬بغداد ‪.1995,‬‬
‫‪ .39‬الــــشمري ‪,‬ناظم‪ ,‬النقود والبنوك ‪ ,‬ط‪ ,2‬دار الكتب للطباعة والنشر ‪,‬الموصل ‪.1995,‬‬
‫‪ .40‬الشمري ‪,‬صادق راشد‪ ,‬ادارة المصارف ‪:‬الواقع والتطبيقات العملية ‪,‬ط‪, 1‬دار صفاء للنشر‬
‫والتوزيع ‪,‬عمان ‪. 2009 ,‬‬

‫‪ .41‬الشواربي ‪,‬محمد عبد الحميد‪ ,‬ادارة المخاطر اَلئتمانية ‪,‬اَلسكندرية ‪ ,‬منشاة المعارف ‪.2002,‬‬
‫‪ .42‬شيخي ‪,‬محمد ‪ ,‬طـرق اَلقتصاد القياسي محاضرات وتطبيقات‪ ,‬الطبعة اَلولى‪ ,‬دار الحامد‪,‬‬
‫‪.2011‬‬
‫‪ .43‬الصالح ‪ ,‬اسماء رشاد‪" ,‬ادارة المخاطر واقتصاد المعرفة "‪,‬كلية العلوم اَلقتصادية واَلدارية‬
‫‪,‬جامعة الزيتونة اَلردنية ‪,‬اَلردن ‪,‬عمان ‪., 2007,‬‬
‫‪ .44‬الصائغ ‪,‬نبيل ذنون ‪,‬اَلئتمان المصرفي ‪,‬دار الكتب العلمية ‪ ,‬ط‪,1‬بيروت ‪.2018‬‬
‫‪ .45‬الصيرفي ‪,‬محمد عبد الفتاح‪ ,‬ادارة البنوك‪,‬ط‪,1‬دار المناهج للنشر والتوزيع‪ ,‬عمان ‪. 2006,‬‬
‫‪ .46‬طلعت ‪,‬عبد الحميد‪ ,‬ادارة البنوك التجارية ‪,‬مكتبة عين الشمس ‪ ,‬القاهرة ‪.2000 ,‬‬
‫‪ .47‬الطيب ‪ ,‬محمد شفيق حسين و عبيدات ‪,‬محمد ابراهيم‪ ,‬اساسيات اَلدارة المالية في القطاع‬
‫الخاص ‪,‬المستقبل للنشر والتوزيع ‪,‬عمان ‪,‬اَلردن ‪.1989,‬‬
‫‪ .48‬عبد الباقي ‪ ,‬اسماعيل ابراهيم‪ ,‬ادارة البنوك التجارية دار غيداء للنشر والتوزيع ‪ ,‬عمان ‪,2015,‬‬
‫‪ .49‬عبد الحميد ‪,‬رضا السيد‪ ,‬النظام المصرفي و عمليات البنوك ‪ ,‬ط‪, 2‬دار النهضة العربية ‪ ,‬للنشر‬
‫والتوزيع ‪,‬القاهرة‪.2002,‬‬
‫‪ .50‬عبد الحميد ‪,‬عبد المطلب "اَلصالح العصر ومقررات بازل‪ ," 3‬ط‪,1‬الدارالجامعية ‪,‬اَلسكندرية‬
‫‪,‬مصر ‪.2013 ,‬‬
‫‪ .51‬عبد الخالق ‪,‬محمد‪" ,‬اَلدارة المالية والمصرفية ‪,‬دار اسامة للنشر والتوزيع‪ ,‬اَلردن‪ ,‬عمان‬
‫‪.2010‬‬
‫‪ .52‬عبد الرحمان ‪,‬ابتهاج مصطفى‪ ,‬ادارة البنوك التجارية ‪,‬ط‪,2‬دار النهضة العربية ‪,‬القاهرة‪.2000,‬‬
‫‪ .53‬عبد َّللا ‪,‬خالد امين و الطراد ‪,‬اسماعيل ابراهيم‪ ,‬ادارة العمليات المصرفية ‪:‬المحلية والدولية‬
‫‪,‬ط‪,1‬دار وائل للنشر والتوزيع ‪,‬عمان ‪. 2006,‬‬
‫‪ .54‬عبد النبي ‪ ,‬وليد عيدي‪ ,‬دور البنك المركزي العراقي في مواجهة اَلزمة اَلقتصادية وتطوير‬
‫اَلقتصاد العراقي والقطاع المصرفي ‪ ,‬المديرية العامة لمراقبة الصيرفة واَلئتمان ‪.2010,‬‬
‫‪ .55‬عبيد ‪,‬حميد ‪ ,‬اَلقتصاد القياسي‪ ,‬الطبعة اَلولى‪ ,‬دار الكتب موزعون وناشرون‪ ,‬العراق‪.2017 ,‬‬
‫‪ .56‬عـثمان ‪,‬محمد داود‪ ,‬ادارة وتحليل اَلئتمان ومخاطره ‪,‬ط‪, 1‬دار الفكر‪ ,‬عمان ‪. 2013 ,‬‬
‫‪ .57‬عشيش ‪,‬حسن سمير‪ ,‬التحليل اَلئتماني ودوره في ترشيد عمليات اَلقراض و التوسع النقدي في‬
‫البنوك‪,‬ط‪ ,1‬مكتبة المجتمع العربي‪ ,‬عمان ‪.2010,‬‬

‫‪ .58‬العصار ‪ ,‬رشاد‪ ,‬دراسات تطبيقية في ادارة المصارف ‪ ,‬دار الصفاء للنشر والتوزيع ‪,‬اَلردن‬
‫‪.1991,‬‬
‫‪ .59‬عفانه‪ ,‬محمد كمال كامل "ادارة اَلئتمان المصرفي ‪ ,‬دار اليازوري العلمية ‪ ,‬ط‪,2‬عمان ‪,‬‬
‫اَلردن ‪.2018,‬‬
‫‪ .60‬عقل ‪,‬مفلح محمد‪ ,‬مقدمة في اَلدارة المالية والتحليل المالي ‪,‬ط‪,1‬مكتبة المجتمع العربي للنشر‬
‫والتوزيع‪ ,‬عمان ‪,‬اَلردن ‪2006 ,‬‬
‫‪ .61‬عقل ‪,‬مـفلح محمد‪ ,‬وجهات نظر مـصرفية الجزء الثاني ‪ ,‬ط‪ ,1‬مكتبة المجمع العربي للنشر‬
‫والتوزيع وعمان ‪,‬اَلردن‪.2006,‬‬
‫‪ .62‬العـالق ‪,‬بشـير عباس‪ ,‬ادارة المصارف – مدخل وظيفي ‪,‬جامعة التحدي‪,‬اَلردن‪.1998,‬‬
‫‪ .63‬علي ‪ ,‬احمد شعبان محمد ‪,‬انعكاسات المتغيرات المعاصرة على القطاع المصرفي ودور البنوك‬
‫المركزية (دراسة تحليلية – تطبيقية لحاَلت مختارة من البلدان العربية)ط‪,1‬الدار الجامعية للنشر‬
‫والتوزيع‪,‬اَلسكندرية‪.2000,‬‬
‫‪ .64‬عواد ‪,‬عضيد شياع‪" ,‬ادارة المخاطر المصرفية ‪ :‬رؤية شاملة مع تصميم نماذج تطبيقية ْلليات‬
‫نظام ادارة المخاطر المصرفية "‪ ,‬ط‪,2‬نشر وتوزيع دار الكتب والوثائق‪ ,‬العراق ‪,‬بغداد ‪.2015‬‬
‫‪ .65‬الغالبي ‪,‬عبد الحسين جليل و اَلعرجي‪ ,‬كاظم سعد‪ ,‬اساسيات النقود والبنوك ‪,‬جامعة الكوفة‬
‫‪,‬ط‪.2016 ,1‬‬
‫‪ .66‬الفولى ‪,‬اسامة محمد ‪ ,‬عوض َّللا‪ ,‬زينب ‪ ,‬اقتصاديات النقود والتمويل ‪ ,‬دار الجامعة الجديدة ‪,‬‬
‫اَلسكندرية مصر ‪. 2005 ,‬‬
‫‪ .67‬قرياقص ‪,‬رسمية زكي وحنفي ‪,‬عبد الغفار‪ ,‬اَلسواق المالية (اسواق راس المال – البورصات‪-‬‬
‫البنوك‪ -‬شركات اَلستثمار) ط‪,1‬الدار الجامعية للنشر والتوزيع‪,‬اَلسكندرية‪.2006,‬‬
‫‪ .68‬كنعان ‪,‬علي‪ ,‬النـقود والصيرفة والسـياسة النقدية ‪,‬دار المنهل اللبناني ‪,‬ط‪.2012 ,1‬‬
‫‪ .69‬اللوزي ‪,‬سليمان احمد و زويلف ‪,‬مهدي حسن و الطروانة ‪,‬مدحت ابراهيم ‪,‬ادارة البنوك ‪,‬ط‪,1‬‬
‫دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع ‪,‬عمان ‪.1997,‬‬
‫‪ .70‬محمد ‪,‬محمد عبد َّللا شاهين‪ ",‬اَلئتمان الدولي والمحلي واثره على اقتصاديات الدول النامية‪,‬‬
‫ط‪ , 1‬دار الفجر للنشر والتويع ‪,‬القاهرة ‪,‬مصر ‪.2018,‬‬
‫‪ .71‬مزنان ‪,‬نصر حمود‪ ,‬اثر السياسات اَلقتصادية في اداء المصارف التجارية ‪,‬دار صفاء للنشر‬
‫والتوزيع ‪,‬عمان ‪,‬اَلردن ‪,‬ط‪.2009 , 1‬‬
‫‪ .72‬مطر ‪,‬محمد‪ ,‬مبادئ المحاسبة المالية ‪ :‬الدورة المحاسبية ‪,‬ط‪,,5‬دار وائل للنشر والتوزيع ‪,‬عمان‬
‫‪,‬اَلردن ‪.2010,‬‬
‫‪ .73‬موسى ‪,‬شقيري نوري ومحمود ‪,‬ابراهيم نور والحداد ‪,‬وسيم محمد وذيب سوزان سمير‪ ,‬ادارة‬
‫المخاطر ‪,‬دار الميسرة ‪,‬ط‪,1‬عمان ‪,‬اَلردن ‪.2012,‬‬
‫‪ .74‬النعيمي ‪,‬عدنان تايه و التميمي ‪,‬ارشد فؤاد‪ ,‬التحليل والتخطيط المالي ‪:‬اتجاهات معاصرة ‪,‬دار‬
‫اليازوري العلمية للنشر والتوزيع ‪ ,‬عمان ‪,‬اَلردن‪.2006 ,‬‬
‫‪ .75‬هندي ‪,‬منير ابراهيم‪ ,‬ادارة البنوك التجارية مدخل اتخاذ القرارات ‪,‬ط‪ ,3‬المكتب العرابي الحديث‬
‫‪,‬اَلسكندرية ‪.2000‬‬
‫‪ .76‬هندي ‪,‬منير ابراهيم هندي ‪,‬الفكر الحديث في مجال مصادر التمويل ‪,‬دار المعارف للتوزيع ‪,‬‬
‫اَلسكندرية مصر ‪. 1998,‬‬
‫‪ .77‬عريقات ‪,‬حربي محمد ‪ ,‬عقل ‪,‬سعيد جمعة‪ ,‬ادارة المصارف اَلسالمية (مدخل حديث) ‪,‬ط‪,1‬دار‬
‫وائل للنشر ‪,‬عمان ‪.2010,‬‬
‫‪ .78‬مـــرزوق ‪,‬عـــاطف َلفي ‪ ,‬اشـــكالية التحــول اَلقتصادي فــــــي العــــــراق‪ ,‬مركــــــز‬
‫العــــــراق للدراسات‪.2005, ,‬‬

‫التقارير‬
‫‪ .1‬تقرير اَلستدامة المالية اَلول _‪.2021‬‬
‫‪ .2‬التقرير اَلقتصادي العربي الموحد ‪.2002,‬‬
‫‪ .3‬التقرير السنوي لمصرف الشرق اَلوسط لالستثمار ‪, 2020‬‬
‫‪ .4‬التقرير المالي السنوي لمصرف بغداد ‪.2019,‬‬
‫‪ .5‬سنان الشبيبي ‪,‬مالمح السياسة النقدية في العراق ‪,‬صندوق النقد العربي‪ ,‬ابو ظبي‬
‫‪,‬اَلمارات ‪.2007,‬‬

‫‪ .6‬صندوق النقد الدولي ‪.2013 ,WWW.imf.org ,‬‬


‫‪ .7‬معهد الدراسات المصرفية "ادارة السيولة في المصرف التجاري "نشرة مالية ومصرفية‬
‫‪,‬السنة الخامسة ‪,‬العدد ‪,2‬دولة الكويت ‪,‬ايلول ‪.2012‬‬
‫‪ .8‬ملتقى المحاسبين اْلردنيين والعرب‪.2010,‬‬
‫‪ .9‬هيئة اَلوراق المالية السنوية لمصرف التجاري العراقي ‪.2021/5/5,‬‬

‫المجالت ‪:‬‬

‫‪ .1‬ابراهيم ‪,‬نـور محمود ‪,‬سـعر الفائدة دائرة في النشاط المصرفي‪ :‬دراسة تطبيقية في البنك العربي‬
‫‪,‬مجلة العلوم اَلقتصادية واَلدارية ‪,‬المجلد ‪,8‬العدد ‪,28‬وزارة التعليم العالي ‪ /‬جامعة بغداد –‬
‫العراق ‪.2001‬‬
‫‪ .2‬محمد ‪ ,‬احمد سلطان ‪ ,‬اختبار استقراريه السالسل الزمنية للبيانات المقطعية الخاصة بالمنشأة‬
‫الصناعية الكبيرة في العراق‪ ,‬مجلة العلوم اَلقتصادية واَلدارية‪ ,‬جامعة بغداد‪ -‬كلية اَلدارة‬
‫واَلقتصاد‪ ,‬المجلد‪ ,19‬العدد ‪.2013, 70‬‬
‫‪ .3‬انجرو ‪,‬ايمان‪ ,‬التحليل اَلئتماني ودوره في ترشيد عمليات اَلقراض المصرفي بالتطبيق على‬
‫المصرف الصناعي السوري ‪,‬مجلة جامعة تشرين للدراسات والبحوث العلمية ‪,‬سلسلة العلوم‬
‫اَلقتصادية والقانونية ‪,‬المجلد ‪,28‬العدد ‪.2006, 3‬‬
‫‪ .4‬الجنــابي ‪,‬نبيــل مهدي كــاظم و الشـيباوي ‪,‬امــل شاكر كنـون ‪ ,‬دور المصـارف التجاريـة فـي‬
‫تفعيــل نشـــاط ســوق العــراق لألوراق الماليـــة‪ ,‬مجلة القادســية للعلوم اَلدارية واَلقتصادية‪,‬‬
‫‪.‬مجلد ‪,19‬العدد ‪.2017 , 2‬‬

‫‪ .5‬الجـنابي ‪,‬نبـيل مهدي و حـسين ‪,‬كريم سالم ‪ ,‬العالقة بين اسـعار النـفط وسـعر صرف الدوَلر‬
‫باستخدام التكامل المشترك وسببية كرانجر‪ ,‬جامعة القادسية – كلية اَلدارة واَلقتصاد‪ ,‬العدد ()‪,‬‬
‫‪.2011‬‬
‫‪ .6‬جواد ‪,‬طالب حسن ‪ ,‬تطبيق اْلساليب الكمية في القطاع المصرفي دراسة تطبيقية في البنك‬
‫المركزي العراقي فرع البصرة‪ ,‬مجلة القادسية للعلوم اإلدارية واَلقتصادية‪ ,‬كلية اإلدارة‬
‫واَلقتصاد‪ ,‬جامعة القادسية‪ ,‬العدد (‪ ,)3‬المجلد (‪.2005 ,)7‬‬
‫‪ .7‬حسن ‪,‬عبد اللطيف و عبد الزهرة ‪,‬علي ‪ ,‬تحليل العالقة التوازنيه طويلة اَلجل باستعمال‬
‫اختبارات جذر الوحدة واسلوب دمج النماذج المرتبطة ذاتيا ونماذج اَلبطاء الزمني (‪, )ARDL‬‬
‫مجلة العلوم اَلقتصادية ‪ ,‬العدد ‪ ,34‬المجلد ‪.2013 ,9‬‬
‫‪ .8‬خان ‪,‬طارق َّللا و احمد‪ ,‬حبيب ‪ ,‬إدارة المخاطر ‪ :‬تحليل قضايا في الصناعة المالية اَلسالمية‪, ,‬‬
‫البنك اَلسالمي للتنمية ‪ ,‬المعهد اَلسالمي للبحوث والتدريب ‪ ,‬جدة ‪,‬المملكة العربية السعودية ‪,‬‬
‫‪.2003‬‬
‫‪ .9‬زهرة ‪,‬بيطار‪ ,‬عالء الدين ‪,‬قادري ‪,‬مؤشرات السيولة المصرفية واثرها على درجة اَلمان‬
‫المصرفي لعينة من البنــوك التجارية الجزائرية –دراسة قياسية خالل الفترة ‪ ,2019-2013‬مجلة‬
‫الدراسات التجارية اَلقتصادية المعاصرة ‪,‬العدد‪ , ,2‬مجلد‪.2021, 4‬‬
‫‪ .10‬سعيد ‪,‬احمد محمد فهمي ‪ ,‬نظام النقد والتمويل في البنك المركزي العراقي دراسة حالة‪ ,‬مجلة‬
‫دراسات مالية ومحاسبية‪ ,‬المعهد العالي للدراسات المالية والمحاسبية‪ ,‬جامعة بغداد‪ ,‬العدد (‪,)17‬‬
‫‪.2011‬‬
‫‪ .11‬السعيدي ‪,‬ناصر ‪ ,‬أسواق رأس المال الدولـية والتنمية اَلقتصادية في البلـدان العربية الحاجة الى‬
‫ثورة هادئة‪ ,‬مجلة المصارف العربـية‪ ,‬العدد ‪, 199‬المجلد ‪.1997 , 17‬‬
‫‪ .12‬السنوسي ‪,‬محمد الزوام ‪,‬مختار محمد ابراهيم ‪,‬ادارة مخاطر اَلئتمان المصرفي في ظل اَلزمة‬
‫المالية العالمية ‪,‬ورقة عمل مقدمة الى المؤتمر العلمي الدولي السابع المنعقد بجامعة الزرقاء‬
‫الخاصة ‪ ,‬اَلردن‪.2009 ,‬‬
‫‪ .13‬السيد علي ‪,‬عبد المنعم‪ ,‬استقاللية البنوك المركزية مع اشارة خاصة الى البنك المركزي العراقي‬
‫‪,‬مجلة بحوث اقتصادية عربية ‪,‬مركز الدراسات الوحدة العربية ‪,‬العددان (‪.2012, )58-57‬‬
‫‪ .14‬الشرع ‪ ,‬عقيل شاكر و الزبيدي ‪,‬زهراء محمد نعمة ‪ ,‬تحليـل العالقة بين اَلئـتمان النقدي وصافي‬
‫الموازنة العامة والدين الداخلي في العراق للمدة (‪,)2015-1985‬مجلة القادسية للعلوم اَلدارية‬
‫واَلقتصادية ‪,‬المجلد ‪,19‬العدد ‪.2017 , 4‬‬
‫‪ .15‬عبد ‪,‬زياد نجم ‪ ,‬اَلئتمان المصرفي واهم النسب ذات العالقة بمنحة – دراسية تحليلية للشركة‬
‫المتقدمة للبتروكيمياويات السعودية ‪ ,‬مجلة دراسات محاسبية ومالية ‪,‬المجلد السابع ‪,‬العدد‪19‬‬
‫‪,‬السعودية‪.2012,‬‬
‫‪ .16‬عبد الرزاق ‪,‬كنـعان ‪,‬عبد اللطيف و الجبوري‪ ,‬أنسـام خالد حسن ‪ ,‬دراسـة مقارنة في طرائق‬
‫تقدير انـحدار التكامل المشـترك مع التطبيق العـملي‪ ,‬المجلة العراقية للعلوم اَلقتـصادية‪ ,‬الـسنة‬
‫العاشرة– العدد الثالث والثالثون‪. 2011‬‬
‫‪ .17‬عبد السادة‪ ,‬ميثاق هاتف والكروي ‪,‬بالل نوري سعيد والحميد‪ ,‬سعدي احمد ‪ ,‬راس المال‬
‫الممتلك والودائع ودورهما في تحديد السياسة اَلقراضية للمصرف ‪:‬دراسة مقارنة بين مصرفي‬
‫اَلردني الكويتي والراجحي لالستثمار ‪,‬المجلة العراقية للعلوم اَلدارية ‪,‬كلية اَلدارة واَلقتصاد‬
‫‪,‬جامعة كربالء ‪,‬المجلد ‪ ,5‬العدد ‪.2008 ,19‬‬
‫‪ .18‬عبد الستار ‪ ,‬رجاء رشيد‪ ,‬تقويم اَلداء المالي لمصرف الرشيد واهميته في قياس مخاطر السيولة‬
‫المصرفية ‪,‬مجلة بغداد للعلوم اَلقتصادية الجامعة ‪,‬العدد ‪. 2012 ,31‬‬
‫‪ .19‬عبد النبي ‪,‬وليد عيدي‪,‬اللوائح التنظيمية والرقابة النظامية في النظام المصرفي في العراق ‪,‬مجلة‬
‫اتحاد المصارف العربية ‪,‬بيروت ‪,‬نيسان‪ ,‬العدد ‪.2007 ,317‬‬
‫‪ .20‬عبد صبار ‪,‬أزهار ‪ ,‬أثر الجهاز المصرفي العراقي في النمو اَلقتصادي ومتطلبات معامل‬
‫اَلستقرار النقدي للمدة (‪ ,)2012- 2000‬مجلة اإلدارة واَلقتصاد‪ ,‬جامعة كربالء‪ ,‬العدد(‪,)11‬‬
‫المجلد(‪.2014,)3‬‬
‫‪ .21‬عبيد ‪,‬باسم خميس و كاظم وفريد جواد ‪ ,‬تحميل اثر السياسة المالية في العراق على استقرار‬
‫والنمو اَلقتصادي للمدة (‪, )2014-2003‬مجلة العموم اَلقتصادية‪ ,‬المجلد ‪, .20‬العدد‪,75‬‬
‫‪.2014‬‬
‫‪ .22‬عالوي ‪ ,‬كـامل كاظـم ومحمد غالي راهـي‪ ,‬تحليل وقياس العـالقة السـببية بين التوسع المالي‬
‫والمتغيرات اَلقتصادية في العراق للمدة ‪ ,2010-1974‬مجلة الغري للعلوم اَلقتصادية‬
‫واإلدارية‪ ,‬جامعة الكوفة‪ ,‬كلية اإلدارة واَلقتصاد‪ ,‬المجلد‪ ,69‬العدد‪.2013 ,29‬‬
‫‪ .23‬عنانة ‪,‬عز الدين نايف و عثمان ‪,‬محمد داود ‪,‬تقييم كفاءة ادارة مخاطر اَلئتمان في البنوك‬
‫اَلسالمية اَلردنية ‪,‬مجلة المثنى اَلدارية واَلقتصادية ‪,‬المجلد الثالث ‪,‬العدد ‪,6‬العراق ‪.2013,‬‬
‫‪ .24‬قريشي ‪,‬محمد الجموعي‪ ,‬اهمية السيولة النقدية واهمية القطاع المصرفي لالقتـصاد ‪ ,‬مجلة‬
‫الباحث ‪ ,‬جامعة ورقلة ‪,‬الجزائر ‪,‬العدد ‪.2011 ,9‬‬
‫‪ .25‬المزاري ‪,‬احمد عارف كريم‪ ,‬اثر السياسة اَلئتمانية على محفظة القروض في البنوك التجارية‬
‫اَلردنية ‪,‬مجلة كلية العلوم اَلقتصادية الجامعة ‪ ,‬العدد ‪.2000, ,19‬‬
‫‪ .26‬منصور ‪,‬مصطفى احمد حمد‪ ,‬شهاب الدين ‪,‬يوسف التوم ‪,‬اثر جودة الضمانات في اساليب ادارة‬
‫التعثر المصرفي دراسة تطبيقي على الجهاز المصرفي السوداني ‪,‬جامعة السودان للعلوم‬
‫والتكنلوجيا – مجلة العلوم اَلنسانية واَلقتصادية ‪,‬العدد اَلول ‪.2012,‬‬
‫‪ .27‬الموسوي ‪,‬اسعد احمد حميد‪,‬البعد الفلسفي لالئتمان وانعكاسه في اَلستثمار المصرفي ‪,‬مجلة كلية‬
‫اَلدارة واَلقتصاد للدراسات اَلقتصادية واَلدارية والمالية ‪,‬المجلد ‪,8‬العدد‪.2016 ,1‬‬
‫‪ .28‬نقار ‪,‬عثمان و زاهر ‪َ,‬لنا وخلف ‪,‬اسمهان‪ ,‬اثر مخاطر السيولة المصرفية في اَلداء المالي‬
‫للمصارف التجارية الخاصة في سوريا ‪,‬مجلة جامعة حماة المجلد‪ ,3‬العدد‪,13‬سوريا ‪.2020,‬‬

‫االطاريح والرسائل‬

‫‪ .1‬الدوري ‪,‬سرى علي حسون‪ ,‬دور اَلفصاح المحاسبي في اتخذ قرارات اَلئتمان المصرفي ‪,‬‬
‫العراق‪ ,‬اطروحة دكتورا غير منشورة ‪,‬جامعة بغداد‪.2012,‬‬
‫‪ .2‬الشيحة‪ ,‬قصي احمد ‪ ,‬دور صناديق اَلستثمار اَلسالمي في تحقيق النمو اَلقتصادي (دراسة‬
‫مقارنة مع صناديق اَلستثمار التقليدية)‪ ,‬رسالة ماجسـتير غير منشورة‪ ,‬جامعـة دمشق – كلـية‬
‫اَلدارة واَلقتصاد‪.2015 ,‬‬
‫‪ .3‬زبير‪ ,‬عياش ‪,‬فعالية رقابة بنك الجزائر على البنوك التجارية ‪,‬جامعة البواقي‪ ,‬رسالة ماجستير‬
‫غير منشورة‪ ,‬الجزائر ‪. 2007,‬‬
‫‪ .4‬يعقوب ‪,‬فرح ‪,‬ادارة مخاطر السيولة في القطاع المصرفي ‪,‬الجامعة اَلفتراضية السورية ‪ ,‬رسالة‬
‫ماجستير غير منشورة في ادارة اَلعمال ‪.2017 ,‬‬
; ‫المصادر باللغة االجنبية‬

‫الكتب‬

1. Benkheznadji ,A & Gaidi ,K(2018 September 20) Measurement and


analysis of Liquidity risk in the Algerian commercial banks –Case study:
BNP Paribas Algeria Bank for period 2018 Roe Lktissadia Review.
2. Brealey, Richard A., Myers Stewart C.& Marcus, Alan J., Fundamentals
of corporate finance, Third Edition ,McGraw-Hill higher Education ,2001.
3. Cochran A. John. Money –Banking and the economy (second Edition ,the
Macmillan company, New York, 1971 .
4. George H .Hempel. Donald G .Simonson &Alan B Goleman, Bank
Management: Text and Cases,4th ed ,John Wiley and Sons ,New
York,1994.
5. Georgiou ,Greg N& Hoppe , Christian ,the Hand Book of Credit Portfolio
Management , Mc Grew Hill ,2009.
6. Halifu ,Maierdan "COUNTERPARTY CREDIT Risk IN ENERGY-
COMMODITY FORWARD S , university of Gothenburg, school of
business ,economics and law,2011.
7. Howells,Peter,Bain,Keith."FinancialMarkets&Institutions"3th ed Prentice
Hall, 2000.
8. Institute of Risk Management Standard, London, Airmic
Publishing,2002,.
9. J.Bessis,GestiondesrisquesetGestionactifdesbanques,dalloz,Paris.1996,p8.
10.Koch , Timoth W. & Macdonald ,S- Scott – Bank Management – The
dryen press Harcourt College Publishers ,4th ,ed 2000,U.S.A.
11.Mikdashi Zuhayr,Ies banques a lere de la mondialisation,edition
economicoParis,1998,.
12.Mishkin ,Frederic's S, The Economics of Money, Banking And Financial
Markets,9th Edition ,Addition -Wesley 2007.
13.Rose ,Peter S & Hudgins, Sylvia C, Bank Management & Financial
Services 6 th Edition , The McGraw–Hill\ Irwin , Singapore , 2005.
14.Rose, Peter S., Commercial Bank Management, Boston :Irwin/McGraw-
Hill , Inc. 4th. ed ,1999 , Singapore.
15.Sinkey ,J.,Commercial Bank Financial Management in the
Financial,Servces Industry University of Georgia ,Athens,Psrentice
Hall,1998.
16.Thomas , L . Loyd B. ; Money , Banking And Financial Markets , By
Southwestern Of Thomson Corporation ,2006.

‫المجالت‬

1- Anthony Orji and Jonathan E .Ogbuabo ,Onyinyel Orji Financial


Liberalization and Economic Growth in Nigeria :An Empirical Evidence
,International Journal of Economics and Financial Issues ISSN,2015

2- James , Lisa & Smith , peter ,Overdraft Loans: Survey Finds Growing
Problem for Consumers ,CRL Issue Paper No .13 April 24,2006 .
Abstract

The research aims to reveal the relationship between cash liquidity and
credit capacity in Iraqi commercial banks, where the issue of cash liquidity is
one of the main and important topics in commercial banks and their
preoccupation in their daily work and friction with customers, and the credit
capacity has a distinguished role in the development of banking work as it
contributes to the achievement of many goals In the economies of countries and
the increase in production, therefore, the main goal of the bank is (profitability).
On the contrary, the bank may retain liquidity that exceeds its need, which
results in the case of incorrect use of available resources, and good management
of liquidity leads to the bank being able to exploit appropriate opportunities to
achieve maximum profit and create opportunities Investment and includes the
idea of research by analyzing the relationship of cash liquidity in banks, the
study sample and the credit capacity, especially after three Iraqi commercial
banks were chosen (Bank of Baghdad - Middle East Investment Bank - Iraqi
Commercial Bank) and knowing the type of relationship and analyzing it
according to statistical methods to achieve the goals and hypotheses of the
research. Especially after the research hypothesis was formulated for this, and
the relationship was tested by the Trace test and the Engen root test The
maximum characteristic value (Maximum eigenvalue) and the Todayamomoto
causal model. The research reached a set of conclusions, the most important of
which appeared the results of the analysis of the three standard model using the
Todayamomoto model between the independent variable (cash in the funds of
the three banks mentioned) does not affect the dependent variables (cash credit
and pledge credit) .

A set of recommendations was also formulated, the most important of which is


the need for the banks under study to strengthen their financial position through
increasing interest in cash liquidity to achieve acceptable bank credit ratios.
Republic of Iraq

Ministry of Higher Education

and Scientific Research

Karbala University

Administration and Economics College

Department of Economics

Measurement and Analysis of the relationship between liquidity and


credit capacity

"An applied study of a sample of Iraqi commercial banks"

Thesis submitted to the Council of the College of Administration and


Economics at the University of Karbala

It is part of the requirements for obtaining a master's degree in


economics

Submitted by the student

Doaa Salah Hadi

And the supervision By

Assistant. Professor Dr

Kazem Saad Al-Araji

2023 AD 1444 AH

You might also like