Professional Documents
Culture Documents
رســــــالة مــقــــدمــــــة
بأشــــــراف
2023م 1444هــ
بسم هللا الرحمن الرحيم
ُم َسمًّى فَا ْكتُبُوهُ َو ْليَ ْكتُبْ بَ ْينَ ُك ْم َكاتبٌ ب ْال َع ْدل َو ََل يَأْ َ
ب
ق َو ْليَتَّق َّ
َّللاَ َربَّهُ َو ََل يَب َْخسْ م ْنهُ َش ْيئًّا فَإ ْن َكانَ الَّذي ْال َح ُّ
َوليُّهُ ب ْال َع ْدل َوا ْستَ ْشه ُدوا َشهي َديْن م ْن ر َجال ُك ْم فَإ ْن لَ ْم يَ ُكونَا
إحْ دَاهُ َما فَتُ َذ ِّك َر إحْ دَاهُ َما ْاْلُ ْخ َر ٰى َو ََل يَأْ َ
ب ال ُّشهَدَا ُء إ َذا َما ُد ُعوا
َّللا َوأَ ْق َو ُم لل َّشهَادَة َوأَ ْدنَ ٰى أَ ََّل تَرْ تَابُوا إ ََّل أَ ْن تَ ُكونَ ت َجا َرةًّ
ع ْن َد َّ
َّللاُ َو َّ
َّللاُ ب ُك ِّل َش ْي ٍء عَلي ٌم َّللاَ َويُ َعلِّ ُم ُك ُم َّ
َواتَّقُوا َّ
( الحكيم العليم )
(اساتذتي)
( والدي العزيز)
( زوجي الغالي)
"اخواني واخوتي
ب
شـــــــــــــــكر وتـــــقــــديــــر
الحمد هلل الذي تواضع كل شيء لعظمته والحمد هلل الذي ذل كل شيء لعزته والحمد هلل الذي خضع كل
شيء لملكه والحمد هلل الذي استسلم كل شيء لقدرته والصالة والسالم على سيد المرسلين و خاتم
النبين وعلى اهل بيته الطيبين الطاهرين .
وبعد ....
فان واجب الوفاء بالجميل يملي علي ان اتقدم بعميق شكري وامتناني الى االستاذ المساعد الدكتور
كاظم سعد االعرجي لتفضله باألشراف على الرسالة ولتوجيهاته وارشاده والذي كان له الدور الكبير
في الوصول الى ما عليه.
كما أتوجه بالشكر العميق الى لجنة المناقشة لتفضلهم بقبول المناقشة ولنصائحهم ومالحظهم التي
سيبدونها والتي تصب في مصلحة الرسالة .
واتوجه بالشكر الجزيل الى عمادة الكلية ورئاسة القسم واساتذتي االفاضل الذين كانوا لي مصدر
عطاء للعلم والمعرفة خالل مسيرتي الدراسية في قسم االقتصاد وبقية اساتذة الكلية الذين اسهموا في
تقديم المشورة العلمية والنصيحة الصادقة اثناء مدة الدراسة .
واوجه جزيل الشكر الى االستاذ الدكتور جواد البكري واالستاذ معتز لمساعدتهم لي في الجانب
القياسي
واقدم شكري وتقديري الى موظفي مكتبات جامعة المستنصرية ,والجامعة العراقية ,كلية بغداد,
وجامعة الكوفة ,اضافة الى تقديم شكري الى العتبة العلوية والعتبة العباسية والعتبة الحسينة .
واقدم شكري الجزيل الى جامعة القادسية (االستاذ الدكتور عبد الكريم جابر شنجار واالستاذ الدكتور
نزار كاظم صباح الخيكاني ).
واخيرا اتقدم بجزيل شكري وامتناني وتقديري لوالدي و والدتي العزيزين ولزوجي الغالي وألخوتي
واخواتي لمساعدتهم لي على االستمرار والعطاء وتهيئة الظروف المناسبة للمثابرة في اتمام مسيرتي
العلمية .
اللهم اني اسألك علما نافعا وعمال متقبال ورزقا طيبا ......
البـــــاحــــثـــــــة
ت
المستخلص
يهدف البحث الى كشف العالقة بين السيولة النقدية والقدرة اَلئتمانية في المصارف التجارية العراقية
,حيث يعد موضوع السيولة النقدية من المواضيع الرئيــسة والمهمة في المصارف التجارية وشغلــها
الشاغل في عملها اليومي وتعاملها مع الزبائــن ,وللقدرة اَلئتمانية دور متميز في تطوير العمل المصرفي
اذ تسهم في تحقيق اهداف عديدة في اقتصاديات الدول وزيادة اَلنتاج ومن ثــم فان هدف البنك الرئيس
هو ( الربحية) وبالعكس من ذلك فقد يحتفظ البنك بسيولة تفوق حاجتـه مما ينتج عن ذلك حالة اَلستـخـدام
غير الصحيح للموارد المتاحة ,واَلدارة الجـيدة للسيولة تؤدي الى تمكن البنك من استغالل الفرص
المناسبة لتحقيق اقصى ربح وخلق فرص استثمارية وتتضمن فكرة البحث بتحليل العالقة بين السيولة
النقدية في المصارف عينة الدراسة و القدرة اَلئتمانية وخاصة بعد ان تم اختيار ثالثــة مصارف تجارية
عراقية تمثلت(مصرف بغداد و مصرف الشرق اَلوسط لالستثمار و المصرف التجاري العراقي)
ومعرفة نوع العالقة وتحليلها وفق اساليب احصائية لتحقيق اهداف وفرضيات البحث ,وتم اعتماد
اختبارات قياسية من قبل منهجية ARDLومقدار منهجية اَلنحدار الذاتي VARاذ اظهرت التحليل
القياسي ان السيولة النقدية ذات عالقة عكسية مع اَلئتمان التعهدي في مصرف بغداد في اَلجل القصير
والطويل ,بينما توجد عالقة طردية بين السيولة النقدية واَلئتمان النقدي في مصرف الشرق اَلوسط
والعالقة غير معنوية في اَلجل القصير والطويل وَل توجد عالقة سببية متبادلة بين السيولة النقدية
واَلئتمان النقدي في المصرف التجاري العراقي وَل توجد عالقة تكامل مشترك بينهما .
ث
قائمة المحتويات
ح
134 .24نبضات االستجابة الفورية
136 .25اختبار السببية
قائمة االشكال
خ
مـــــقـــدمــة
يوضح هذا البحث اهمية السيولة النقدية والقدرة اَلئتمانية للمصارف التجارية العراقية ,حيث يعد
موضوع السيولة احد موضوعات المهمة في المصارف التجارية ,فعندما يكون هناك استخداما اقتصادي
لموارد المصارف فان هذا يعني ان ثمة ادارة اقتصادية جيدة تعمل على استقرار المركز المالي للمصرف
حيث أنَ السيولة قد تؤثر تأثيرا مباشرا على المصارف لكونها احد اَلعمدة المهمة في تعامالته فقد يخسر
المصرف عددا من زبائنه نتيجة عدم توافر السيولة الكافية أو عدم إمكانية تلبية طلبات سحب اَلموال في
الوقت المناسب وتعتبر المصارف إحدى الدعامات اْلساسية لبناء اَلقتصاد ,ان من اكبر تحديـات الـتـي
تواجه عمل المصارف هي مشكلة السيولة ,فارتفاع حجم السيولة في المصارف يقتضي ضرورة البحـث
عن مجاَلت اَلستثمار لهذا الفائض ,أما انخفاض حجمها فله تأثير على نشاط البنوك خاصة في مواجـهة
السحوبات من قبل المودعين ويؤثر ذلك على سمعة المصارف ,وان العنصر المهم في تجهيز السيولة
للمصرف يأتي من الزبائن او العمالء الذين يقومون بأعاده القروض التي سبق وان حصلوا عليها من
المصرف وكذلك في بيع الموجودات وخصوصا الضمانات التي يمكن تسويقها من سندات المصرف
اَلستثمارية وان جدارة اثر السيولة في المصرف هي قياس مهم لمدى تأثير اَلدارة الكلي في تحقيق
اهداف المصرف على المدى الطويل ويجعلها عاجزة أمام التزاماتها الفوريـــة ,وللقدرة اَلئتمانية دور
متميز في تطوير العمل المصرفي ,إذ تسهم في تحقيق أهداف عديدة في اقتصاديات الدول وزيادة اإلنتاج
وي مثل اَلئتمان النقدي اهم اَلنشطة المصارف نظرا لما تحققه من عوائد قادرة على تغطية تكاليف الودائع
,بيد ان هذا اَلئتمان كثيرا ما يتعرض للعديد من المخاطر المصرفية التي يجب ادارتها وقياسها وتحليلها
على مستوى كل بنك وطبقا لمجموعة من الضوابط التي انتهت اليها الجهود الدولية ذات الصلة بهذا
الموضوع ,ويهدف البحث الى تحليل واقع السيولة النقدية والتي تكون داعمة للقدرة اَلئتمانية للمصارف
الخاصة العراقية وتحليل واقع القدرة اَلئتمانية للمصارف الخاصة العراقية فضال عن تـقديم أنموذج
مقترح لتطوير القدرة اَلئتمانية للمصارف الخاصة العراقية .
اوال :اهمية البحث
تبرز اهمية البحث من معرفة مدى تأثير السيولة النقدية على القدرة اَلئتمانية بشقيها (النقدي _
والتعهدي ) لعينة من المصارف التجارية العراقية (مصرف بغداد ومصرف الشرق اَلوسط لالستثمار
والمصرف التجاري العراقي ) ومن ثم انعكاس ذلك اَلمر على سياسة تلك المصارف التجارية الثالث ,
ومن خالل تلك المعطيات المذكورة برزت اهمية تحليل واقع السيولة النقدية لتلك المصارف المذكورة ,
وعالقتها مع اَلئتمان النقدي والتعهدي .
-2في اَلجل الطويل والقصير ترتبط السيولة النقدية بعالقة سالبة ايضا مع اَلئتمان التعهدي.
-3في مصرف الشرق اَلوسط وحسب تقدير ARDLايضا ترتبط السيولة النقدية بعالقة موجب مع
اَلئتمان النقدي وان المتغيرات المتخلفة زمنيا للسيولة النقدية واَلئتمان النقدي تؤثر بنسبة %96في
اَلئتمان النقدي .
-4هناك عالقة موجب بين السيولة النقدية و اَلئتمان النقدي في اَلجل الطويل والقصير ايضا.
-5في المصرف التجاري العراقي وحسب تقدير VARتوجد عالقة موجب بين السيولة النقدية المتخلفة
زمنيا واَلئتمان النقدي وان المتغيرات المستقلة المتخلفة زمنيا تأثر بنسبة %73في اَلئتمان النقدي .
استند البحث على الجمع بين اَلسلوب اَلستقرائي واَلسلوب القياسي باستخدام برنامج . Eviews9
) (1عبد الحسين جاسم محمد االسدي ,ادارة السيولة المصرفية واثرها في العائدة والمخاطرة كدراسة تطبيقية في المصارف
الحكومية العراقية ,رس ـالة ماج ـستير ,العراق ,كربالء جامعة كربالء /كلية االدارة واالقتصاد2005,
) (2امير علي خليل الموسوي ,تنمية الموارد المالية واثرها في محفظة االئتمان المصرفي :دراسة مقارنة بين عينة من
المصارف التجارية العراقية الحكومية واالهلية ,رس ـالة ماج ـستير ,العراق جامعة كربالء /كلية االدارة واالقتصاد /قسم
العلوم المالية والمصرفية .2010 ,
العمل على اعداد التقارير السنوية والحسابات الختامية بأقصى سرعة ممكنة
وَل سيما المصارف الحكومية من اجل توفير قاعدة بيانات لكل مصرف وتقديم اهم ما توصل اليه البحث
الدعم المعلوماتي لقسم المتابعة والتخطيط اَلستراتيجي
-3
التفاصيل الفقرات
()1
حربية رشيد بوري اسم الباحث
تقييم النشاط اَلئتماني في مصرف الشرق اَلوسط للمدة
عنوان البحث
(.)2019-2005
العراق – 2021 مكان وزمان اعداد البحث
اَلهداف التًّي يسعى البحث لتحقيقها كما يأتي :
- 1تحديد مفهوم اَلئتمان المصرفي ومؤشرات قياسها؟
– 2بيان حجم اَلئتمان المصرفي في مصرف الشرق اَلوسط
هدف البحث
خالل مدة البحث ؟
-3تقييم النشاط اَلئتماني في مصرف الشرق اَلوسط في الدة
(.)2009-2005
عدم تطوير النشاط المصرفي في مصرف الشرق اَلوسط
لالستثمار باستعمال المؤشرات المالية لتقييم النشاط اَلئتماني فرضية البحث
فيها للمدة (.)2019 -2005
ضرورة التركيز على العمل المصرفي لمدة مناسبة والتي من
شأنها امتصاص السيولة الفائضة عن الحاجة بالشكل الذي يقلل اهم ما توصل اليه البحث
نسب السيولة لدى المصارف
) (1حربية رشيد بوري ,تقييم النشاط االئتماني في مصرف الشرق االوس ـط للمدة ( , )2019-2005رسـ ـالة ماجستير
,العراق ,الجامعة المستنصرية /كلية االدارة واالقتصاد ,مج ـلة االدارة واالقتصاد ,العدد /132اذار .2022 /
الدراسات االجنبية
1-
التفاصيل الفقرات
)Mohammad Sami M. Aldhahrawi(1 اسم الباحث
The Impact of CAMELS’ Components on the
Credit Risks that Commercial Jordanian Banks
Listed in Amman Stocks Exchange Face
عنوان البحث
في المخاطر " "CAMELSأثر عناصر أنموذج تقييم أداء البنوك
اَلئتمانية التي تواجهها البنوك التجارية اْلردنية المدرجة في
بورصة عمان لألوراق المالية.
بريطانيا – 2015 مكان وزمان اعداد البحث
في “ “CAMELSهدف البحث إلى اختبار أثر عناصر نموذج
هدف البحث
عنصر المخاطر اَلئتمانية التي تواجهها البنوك التجارية اْلردنية.
) لعناصر َ -1aل يوجد أثر ذو دَللة إحصائية عند مستوى (≥0.05
في عنصر المخاطر اَلئتمانية التي تواجهها ) (CAMELSنموذج
البنوك التجارية اْلردنية المدرجة في بورصة عمان لألوراق المالية.
فرضية البحث
) َ -2aل يوجد أثر ذو دَللة إحصائية عند مستوى دالة (≥ 0.05
لعنصر جودة عوائد البنوك التجارية اْلردنية المدرجة في بورصة
عمان لألوراق المالية في مخاطرها اَلئتمانية.
(1) Mohammad Sami M. Aldhahrawi, The Impact of CAMELS’ Components on the Credit
المجلدRisks that Commercial Jordanian Banks Listed in Amman Stocks Exchange Face, ,16
, 2015.جامعة انجليا واسكن ,بريطانيا ,العدد الثالث
الترتيب لعقد ندوات محلية واقليمية ودولية ,للخروج بقرارات عملية
اهم ما توصل الية البحث تساعد البنوك العاملة في الدول النامية على تطبيق نموذج تقييم
خاص بها.
2-
التفاصيل الفقرات
(1) Malak Soulyman , The Effect of The Accounting Information In The Effectiveness of
كلية االقتصاد جامعة Liquidity Risks Management (Afield Study In The Industrial Bank In Syria,
,2013.حلب – سوريه
توصل البحث الى وجود تأثير معنوي لكل من مالءمة وموثوقية
المعلومات المحاسبية في فاعلية ادارة مخاطر السيولة في المصرف اهم ما توصل اليه البحث
الصناعي السوري .
3-
التفاصيل الفقرات
)Ali A .Razaq AL-Aaraji (1 اسم الباحث
Impact of Liquidity A at the Strategic Performance
Level of Iraqi Commercial Bank & Middle East
Bank is a Model. عنوان البحث
اثر السيولة النقدية في النشاط المصرفي المصرف التجاري العراقي
ومصرف الشرق اَلوسط انموذجا.
ايران 2018 - مكان وزمانية اعداد البحث
تهدف البحث الى التعرف على السيولة النقدية من حيث المفهوم
هدف البحث
والمنطلقات والعوامل المؤثرة فيها عينة الدراسة
أنَ البحث يقوم على فرضية العدم :وهي الفرضية القائلة بان الفرق
المالحظ بين مجموعتي التجربة والشاهد في العينة ناتج عن الصدفة
فرضية البحث
,وغير موجود في الجمهرة ,وتعد صحيحة حتى يتم اثبات بطالنها
بواسطة اَلختبارات اَلحصائية .
(1) Ali A .Razaq AL-Aaraji , Impact of Liquidity A at the Strategic Performance Level of Iraqi
Iranجامعة المصطفى /مركز البحوث و الجامعة Commercial Bank & Middle East Bank is a Model ,
,2018,
ضرورة اهتمام اَلدارة المصرفية للمصرف التجاري العراقي
والشرق اَلوسط لالستثمار بالسياسات النقدية والمالية من خالل
تعزيز القدرة اَليفائية اليومية وفي وقت اَلزمات وذلك بإدخال
اَلدارة المصرفية بدورات تطويرية لتجنب المخاطر من خالل اهم ما توصل الية البحث
تطبيق جميع الشروط والمعايير الدولية على اساس أنَ صمام اَلمان
وتالفي المخاطر الداخلية من حيث التمويل واَلئتمان النقدي وحجم
القروض والسلف .
تـــــمـــهيــد
تًّعد السيولة من اَلهداف اَلساسية لمنشآت اَلعمال بشكل عام ولقطاع المصارف بشكل خاص
وذلك َلحتياجها المستمر إلى مستويات محددة من السيولة النقدية لكي تتمكن من الوفاء بالتزاماتها المالية
في المواعيد التي تحددها تواريخ اَلستحقاق ,وإن الــسيولة المصرفية بشقيها (النقدية وشبه النقدية) إذا ما
تمت معالجتها بصورة سليمة ,فإنها سوف تحقق أهــداف المصرف الرئيسة الممثلة بالسيولة الكفؤة
والربحية واَلمان مجتمعة ,وتعمل على حل مشكلة التناقض بين هذه اَلهداف بما يحقق رغبات كل من
الزبائن والمالكين والسلطات الرقابية ,في آن واحـد .
ومن خالل التخطيط الجــــيد للســـيولة ســـيوفر اَلمـــوال الالزمة لســد احتياجات المودعــــين
من جهة ,وتنفيذ الـــسياسات اَلئـــتمانية واَلســـتثمارية والـــخدمية من جهة أخـرى ,كما أن التقدير الجيد
لها سيعمل بجنب المصرف لاللتزامات المالية في حال انخفاضها عن الحد المطلوب ,أو ضياع فرص
الـربح الناجمة عن عـدم استغالل الفوائض النقدية في التوظيف المناسب لها ,وإن هذا سيضع أمام إدارة
المصرف صورة حقيقية للموارد المالية التي بحوزة المصرف في الوقت الحاضر والمتوقعة في المستقبل.
المبـــحث االول :االطـــــار النــــظري للــــسيولة النــــقديـــة
وتـعرف السيولة بشكلها الـعام على انها " السهولة والكلفة التي يمـكن بها اْلصل أو الموجود ان
يتحول إلى نقد سائل وبدون خسائر في قيمته ,ويركز هذا التعريف على السيولة التي يتحول بموجبها
الموجود إلى نقد سائل ,اي هل توجد مشاكل تحول دون امكانية تحول اَلصل إلى نقد سائل ام َل(.)1
كما وتعني السيولة في مفهـومها المطلق بالنـقدية" " cash Moneyأما السيولة في معناها الفني-
"فتعني قابلية اَلصل للتحويل إلى أصول نقد سائلة لمواجهة اَللتزامات المستحقة اَلداء حاَل أو في
غضون فترة قصيرة" بعبارة أُخرى تـعد الـسيولة من اهـم السـمات الحيـوية التي تتـميز بها البنوك عن
الوحدات اَلقتصادية اَلخرى ,ففي الوقت الذي تستطيع فيه الوحدات تأجيل السداد الذي عليها من
مستـحقات ولو لبعـض ألوقـت ,فأن مـجرد اشـاعة عـدم توفيـر سيولة لدى البنك كـفيلـة بأن تـزعـزع ثقة
(.)2
العمالء وتدفعهم لسحب ودائعـهم هذا قد يعـرض البنك الى اَلفالس
وكذلك تعني الـسيولة مقـدرة البنـك علـى مـواجهة السـحوبات مـن الـودائع ومـواجهة سـداد
اَللتزامات المسـتحقة وكـذلك على مـواجهة الطـلب على القروض دون تأخـير(.)3
أي أن مفهوم السيولة هو نسبي يعبر عن العالقة بين النقدية واَلصول سهلة التحويل إلى نقدية
(أصول شبه نقدية ( وبين اَللتزامات المستحقة اَليفاء بها .ولتحقق هذا الغرض تحتفظ المصارف بحد
أدنى من النقدية بخزينة المصرف وكذلك لـدى البنك المركزي والمصارف اَلخرى أو المراسلة فما
يـعرف ذلك باَلحتياطي القانوني(.)4
) (1عبـاس كاظم الدعمي ومروج طاهر الموسوي ,تأثير ادارة المخاطر السيولة المصرفية في اَلداء المالي المصرفي,
مجلة اَلدارة واَلقتصاد ,المجلد الخامس ,العدد العشرون 2020ص .77
) (2نصر حمود مزنان ,اثر السياسات اَلقتصادية في اداء المصارف التجارية ,دار صفاء للنشر والتوزيع ,عمان
,اَلردن ,ط,2009 , 1ص .62
)(3عبد الحميد طلعت ,ادارة البنوك التجارية ,مكتبة عين الشمس ,القاهرة ,2000 ,ص .189
) (4محمد الجموعي قريشي ,اهمية السيولة النقدية واهمية القطاع المصرفي لالقتـصاد ,مجلة الباحث ,جامعة ورقلة
,الجزائر ,العدد ,2011 ,9ص.265
وقد عرفـــت السيولة بانها ما تـحتفظ به المؤسسـات المالية من اَلموال النقديـة او ما يـتوافــر بها
الغـرض منها هو اَليفاء من موجودات سريعة التحول الى نقد وبدون خسائر من قيـمتها ,أذ أنَ
باَللتزامات المترتبة او المستحقة على هذه المؤسسـة وبدون خـسـائر (.)1
وتعرف كذلك بانها المـدى الـذي يـمكن من خـالله لألصـول المالية ان تتـحول فيـه الى نـقد عـند
اشـعار قصير بالقيمة السوقية او قريب منها (.)2
وعرفت كذلك بأن السيولة في المصارف تعني الفرق بين الموارد المتاحة له واَلموال المستخدمة
في مختلف انواع الموجودات ضمن التوازن الذي تـفرضه الموجودات المصرفية المتعارف عليها ,او
تكون المصارف في حالة وفرة في السيولة عندما تكون اَلموال المتاحة فائضة عن قدرة المصرف على
اَلقراض (.)3
اذن فهي المالءمة أو السـرعة التـي يمـكن عبرها تـحويل هذا الـموجود إلى نقد ,وأن عمـلية
تـكـوين اَلصول ذات اَلكثـر جاذبية بالنـسبة للمقرضين تتضـمن تـكوين الموجودات التي من المـمكن
تـحويلها إلى سـيولة بسـرعة من دون خسـارة يمـكن ان تحسـب(.)4
وبشكل عام تعرف السيولة المصرفية على انها القدرة على تحويل اَلصول الى نقد بشكل سريع
ودون تحقيق خسائر وبالتالي يمكن القول ان السيولة تبين قدرة المؤسسة على تحويل اصولها من خالل
بعدين(:)5
-1يتمثل البعد اَلول فـي الوقـت الذي تتطـلب عملية تحويل اَلصول الى نقدية اذ كلما قل الوقت زادت
درجة السيولة لالصل .
-2يتمثل البعد الثــاني في درجة الـــــــتأكد التي ترتبط بعملية التحويل اي درجة التــــــــــأكد من السـعر
الذي سـوف يتم بمــوجبه عملية تحــويل اَلصل الى نقديـة وَل تتـــــرتـب عليه خســـارة معـــــتبرة.
ومن خالل ما تم عرضه يمكن القول بان الســيولة هي حالــة تتطـلب عـدم الوقوع في حالة من
حــاَلت العـسر .
ثانيا :اهمية السيولة في المصارف التجارية-:
تـعد السـيولة في البنوك التـجارية من الوظـائف التي تــؤديـها هذه البنوك في النشـاط اَلقتصادي,
ومن أهـم الوظائـف ,هو قـبول الودائـع من الجـمهور او المشروعات واستخدامها في شراء اْلصـول
) (1فالح حسن عداي الحسيني ومؤيد عبد الرحمان عبد َّللا الدوري ,ادارة البنوك (مدخل كمي واستراتيجي معاصر),ط,1
دار وائل للنشر ,عمان , 2004ص. 93
) (2مـفلح محمد عقل ,وجهات نظر مـصرفية الجزء الثاني ,ط ,1مكتبة المجمع العربي للنشر والتوزيع وعمان
,اَلردن2006,و ص.158
) (3صندوق النقد الدولي .2013 ,WWW.imf.org ,
(4) Howells,Peter,Bain,Keith."FinancialMarkets&Institutions"3th ed PrenticeHall, 2000,8.
) ) 5طارق َّللا خان ,حبيب احمد ,إدارة المخاطر :تحليل قضايا في الصناعة المالية اَلسالمية , ,البنك اَلسالمي للتنمية
,المعهد اَلسالمي للبحوث والتدريب ,جدة ,المملكة العربية السعودية ,2003 ,ص.240
المالية المختلفة ومنها القروض ,و تعد اَلصول السـائلة من اهـم اَلصول التي يـقوم البـنك ,بتوجيه
ودائعه اليها بـسبب ان هذه الودائع مـعرضة للـسحب في أي وقت ,و من ثم يجب عـلى البنك أن يـكون
مستعدا لرد هذه الودائـع ْلصحابــها عنـد طلبها ,و إَلَ عــجـز البنك أو تـأخر رد هـــذه الودائـع
ْلصحابـه ا فان ثقــة عمالءه في كفاءته سوف تنهار مما يدفعهم إلى طلب سحب ودائعهم ,وهذا بدوره قد
يؤدي إلى انهيار البنك وافالسه ( النقطة توضح أهمية السيولة بالنسبة للبنك و الفرق بينه و بين منشآت
اَلعمال اَلخرى التـي يمكنها أن تـؤجل ديـونها مستحقة السداد ,و باَلتفاق مـع دائنيــها طالما لديها من
الظروف ما يبـرر تأجيل الـسداد ,أما البنك مطالب بأن َل يتـأخر فـي رد الودائـع بينما يتـقارب مع زبائنه
في رد ما حصـلوا عليه من قـروض منه إذا كانت لـديهم اَلسـباب ما يبـرر ذلك ) و أيضا ًّ من اسـباب
اهمية اَلحتفاظ بالسيولة ,لـدى البنوك التجـارية هي مـواجهة الطـلب على القـروض أو العـمــالء و كذلك
إن ظهور فـرص استثمارية ذات عـائد أكبر ,و مخاطر أقـل سوف تحتم على البنك اَلحتفاظ بأصول نقد
سائلة و استغاللــها َلحتمال عدم تكرار تلك الفرصة مرة اخــرى(.)1
(:)2
إضافة الى ذلك يمكن اختصار أهمية السيولة في النقاط اَلتية
١تعزيز موقف البنك ضد مخاطر سوق المال الحساس وقدرته على الوفاء بالتزاماته.
٢تعزيز ثقه عمالء البنك من المودعين و المقترضين والتأكيد على امكانية اَلستجابة لمتطلباتهم في أي
وقت.
٣التأكيد على مقدرة البنك في الوفاء بالتزاماته و تعهداته.
٤تجنب التوجه الى بيع بعض اَلصول وسلبيات هذا البيع (تجنب البيع الجبري لبعض اَلصول ).
٥تجنب اللجوء الى اَلقتراض من البنك المركزي.
ثالثا :مصـــادر الســــيولة النقــــدية -:
يوجد مصدران من مصادر السيولة النقدية هما :
أ -المصادر الداخلية للسيولة النقدية :وتشمل اَلحتياطات اَلولية والثانوية
اوال :اَلحتياطات اَلولية :وهي تلـك المـوجودات الـنقدية التي يمتـلكها المصرف التجـاري دون ان
يكسـب منـها عـائدا (.)3
)(1عبد الوهاب يوسف احمد – التمويل وادارة المؤسسات المالية ,دار الحامد للنشر ,الخرطوم ,2008,ص.164
) )2بيطار زهرة ,قادري عالء الدين ,مؤشرات السيولة المصرفية واثرها على درجة اَلمان المصرفي لعينة من الببنوك
التجارية الجزائرية –دراسة قياسية خالل الفترة ,2019-2013مجلة الدراسات التجارية اَلقتصادية المعاصرة ,العدد,2
,2021مجلد 4ص.505
) (3منير ابراهيم هندي ادارة البنوك التجارية ,مدخل اتخاذ القرارات ,ط,3المكتب العربي الحديث ,اَلسكندرية
,1996,ص.28
وتتـألف هذه اَلحتيـاطات على مـستوى البنك الـواحد من خمس مكونات وهي(: )1
-1أَلنقد بالعمـلة المحلية واَلجنبية في الصندوق :يشمـل مـجموع اَلوراق النـقدية بالعـمـلة ألَمـحلية
واَلجنبيـة والمسـكوكات ,وتـسعى المصـارف التـجارية الى تقليل المجـموع الى اقل حد يمـكنـها من
مواجـهة التزاماتـها المصرفية تجـاه اَلخرين ,وان السـبب يعود الى ان هذا الرصـيد َل يـدر أية عوائـد
,وانه قد يتـعرض الى التـالعب من قبل المـوظفين في الـداخل ,وقد يتـعرض الى السـرقة مـن الخارج
خاصـة في المناطق غير اَلمنة(.)2
-2الودائع النقدية لدى البنك المركزي :تنص التـشريعات الـحديثة على الـزام البنـك التجاري باَلحـتفاظ
بنـسبة من امواله في صورة نــقد سـائل لدى البــنك المركزي وتعـرف بنـسبة اَلحتياطي القانوني
,والبــــنك المركزي َل يـدفـــع أي فوائــــد على نسـبة اَلحتيـــاطي القـــــانوني الذي يـودعه المصرف
التج اري لديه ,ولكن اذا زادت نســـبة اَليداع عن النسـبة المقررة التي نصـت عليها القـوانين فأن
المصرف يدفع فائدة على هذه الزيــادة المـودعة لـــــديه(.)3
-3الودائع لدى المصارف المحلية االخرى :هي اَلموال التي يودعها البنك التجاري لدى المصارف
المحلية اَلخــــرى ,من اجـل مقاصة الصكوك وتحصيل فقرات اخرى من الديون ,ويزداد حـجم هذه
الودائـع كلما واجهت المصارف المـودعة صعـوبة في تشـغيل النـقود لديها ,او زادت عالقتـها البنكية مع
المصارف المراسلة داخل الـبلد وخارجه.
-4الصكوك تحت التحصيل :وتمثل الصكوك المودعة في المصارف اَلخـرى التي لم يتم اســتالم قيمتها
لحد اَلن (.)4
-5الودائع لدى المصارف اَلجنبية في الــــخارج :تسطيع البنوك التجارية اَلحــــتفاظ بأرصدة نــــقدية
لدى المرسلين في خارج البلد مما َل يـــزيد على نسـبة معينة تحددها طبيعـة السـياسة أَلقتصادية
والـنقدية في ذلك البـلد ,من مجموع قـيم اعتماداتها المسـتندية القائمة والتزاماتها اَلخرى,
وتنقـسم اَلحتـياطات اَلوليـة من حيث مشروطـــتيها القانونية عــلى نـوعـين:
أ -االحتياطات القانونية :وتشمل مجموع اَلموال شبه النقدية والنقدية التي يحتفظ بها المصرف وفـقا
للسـياسة النقدية التي يحددها البنك المركزي ,فالجـزء شبه النقدي يـكون ضـمن اَلحتـياطات الثـانوية
) (1منير ابراهيم هندي ادارة البنوك التجارية ,مدخل اتخاذ القرارات ,ط,3المكتب العربي الحديث ,اَلسكندرية
,1996,ص.28
) (2خليل محمد الشماع ,ادارة المصارف ,ط ,2مطبعة الزهراء ,بغداد ,1995,ص .372
) (3رشاد العصار ,دراسات تطبيقية في ادارة المصارف ,دار الصفاء للنشر والتوزيع ,اَلردن ,1991,ص .64
(4) Hempel George H., Simonson, Donald F. and Goleman, Alan B. Bank management: text
and cases, 4 th de, John wiley & sons, Inc, 1994, P51.
والذي يأخذ صور سـندات الحكومة وحواَلت الخزينة ,والجزء النقدي مـن هذه اَلموال يكون ضمن
اَلحتياطـــات اَلولية الذي يأخذ شـكل ودائـع لدى البنك المركزي ونقد في الصندوق (.)1
ب -االحتياطات العامة :هي اَلموال النقدية وشبه النقديـة التي َل يحتفظ بها البنك بموجب تشـريعات
السلطـة النقدية ,وانما يحتـفظ ببعض منها ويستخدم البعـض اَلخر وفقا لسياسة البنكية (.)2
ثانيا -اَلحتياطات الثانوية :وهي موجودات سائلة تدر لها عائدا ,وتشمل اَلوراق التجارية المخصومة
واَلوراق المالية ,وباإلمكان تحـويلها الى نقد سـائل عند الحاجـة اليها وتحقـق هذه اَلحتياطات في مجال
الـسيولة فوائد متعـددة ,ومنها انها تسـهم في تـدعيم اَلحتياطات اَلولية ,واستيعاب ما يفيـض من
اَلحتياطات اَلوليـة عن متطلبات المصرف ,وكذلك تسهم في تحقيق نـسبة من أرباح المـصرف (.)3
ب-المصادر الخارجية للسيولة :لقد بدأت العديد من المصارف في الستينيات و السبعينيات بجمع المزيد
من اَلموال السائلة المتمثلة باَلستدانة في سوق اَلموال وتدعى هذه اَلســـتراتيجية ادارة الديون وتدعو
الى اَلستدانة الكافية لألمــوال ,وان المصــدر اْلساسي للسيولة المقترضة للبنك يتضمن شهادات اَليداع
واستدانة اَلحتياطي من نافذة الخصومات في البنك المركزي واتفاقيات البيع واعادة الشراء(.)4
رابعا :اهـــداف السيولة النقدية -:
إنَ نتائج السيولة النقدية توصف بانها من اهـم اَلسـس التي تستند عليها في اتخاذ القرارات
والحكم على مدى كفاءة اَلدارة وقدرتها في تحقيق اَلستــثمار اَلفضل للموارد ,
وعلية فان السيولة النقدية تهدف الى تحقيق اَلتي (: )5
-1تقييم الوضع النقدي والمالي للمصرف.
-2تقييم نتائج قراءات التمويل واَلستثمار .
-3تحديد اَلنحرافات باْلداء المتحقق عن المخطط وتشخيص اسبابها.
-4اَلستفادة من نتـائج التحلـيل لتـعداد قـوائم التـدفقات النـقدية والخطـط المستقـبليـة .
-5التدقيق باحتــماَلت الفشل الذي يواجه المصرف.
) (1فالح حسن الحسيني ومؤيد عبد الرحمان الدوري ,مصدر سابق,ص.25
) (2رضا صاحب أبو حمد ,إدارة المصارف مدخل تحليلي كمي ومعاصر ,دار الفكر الطباعة والنشر والتوزيع ,عمان ,
ط, 2002 ,1ص .189
) (3منير ابراهيم هندي مصدر سابق ,ص .30
) (4فرح يعقوب ,ادارة مخاطر السيولة في القطاع المصرفي ,الجامعة اَلفتراضية السورية ,2017ص.17
) (5عدنان تايه النعيمي وارشد فؤاد التميمي ,التحليل والتخطيط المالي :اتجاهات معاصرة ,دار اليازوري العلمية للنشر
والتوزيع ,عمان ,اَلردن,2006 ,ص.21
خامسا :انـــواع السيولة-:
تنقسم السيولة على ثالثة انواع هي (:)1
-1السيولة القانونية :تحرص الدولة في توفير عنصر اَلطمئنان ,والثقة في البنوك عن طريق تدخل
البنــك المركزي ,وفي هذا السبيل يفرض البنــك المركزي نسبة قانونية للسيولة ,تلتزم بها البنوك
التجارية واَلَ سوف تتعرض لعقوبات مالية اذا ما انخفضت تــلك النسبة عمـــا هو مقرر.
وتتكون هذ ه النسبة من مقادير اَلمــوال التي يحجبها البنك التجاري عن اَلقراض وتتضــمن هـــذه
اَلمــوال مـــا يــــــلي:
أ -احتيــاطي نقدي :هي عبارة عن نسبة مئــوية من الودائــع واَلرصدة المستحقة على البنك للبنوك
المحلية والمراسلين والفروع بالخارج ,واية مبالــغ تكون مستحقة الدفع بواسطة البنك بموجب شيكات ,او
حواَلت ,او اعتمادات ويـودع هذا اَلحتياطي في البنــك المركزي.
ب -اصول ســائلة :وهي نسبة مئوية من اجمالي ودائــع البنك والتزاماته وتشمل اَلصول الرصيد النقدي
بخزائــن البنك ,وما بحوزته من سندات حكومية ,او ذهب ,والمبالغ التي تكون تحت التحصيل من
كــــــوبونــات اَلسهم ,وفوائد السنـدات ,والشيكات ,والحواَلت ,واَلوراق المالية ,والعمالت اَلجنبية
واية اصول اخرى ذات سيولة عالية ,كالكمبياَلت الجيدة.
-2السيولة االضافية :تحرص البنوك التجارية على توفــير نسبة من السيولة اَلضافية اعلى من السيولة
القانونية المفروضــة عليها ,لغرض تدعيم الثقة فيها واستغالل اية فرص جديدة ,للتوظيف تدر عائدا
عالية وتبلغ نسبة السيولة اَلضافية عند المصارف ما يقارب من %30في المتوسط.
-3السيولة االحتياطية :وهي تمثل اَلصول القابلة للرهن لدى البنك المركزي حيث يقدم البنك المركزي
للبنوك التجارية تسـهيالت مصرفية تحقق لها السيولة الـالزمة عند الضرورة ,نـظير رهن اصولها
,كالكمبـياَلت الجيدة المـخصومة ,او اَلوراق الـمــالية المـــمتازة التي يحددها البنك ,او بضائع مرهونة
,وفي العادة تلجا البنوك التجارية الى اَلقتراض من البنك المركزي ,لمواجهة الظروف الموسمية ,كتمويل
محصول الزراعة ,وهذا التمويل يقتضي توفير السيولة في وقــت معين ,وتنتهي حاجــة البنك اليها
بانقضاء ذلك الوقــت ,وكذلك تحتاج البنوك الى اَلقتــراض من البنك المركزي عندما تواجه طلبات سحب
غير متوقــعة َلن البنوك تحرص على اقتـــتاء اَلصول التي يقبلها البنك المركزي كرهــن لتمثل سيولة
احتياطية عندها وقت اللزوم.
سادسا :العوامل المؤثرة في السيولة المصرفية-:
إنَ سـيولة المصرف التجاري ليست ثابتة ,بل في تغير مستــمر وهناك مجموعة من العوامل الي
تؤثر بـــها المصارف التجارية واهمها ما يـــــلي:
) (1سوزان سمير ذيب واخرون ,ادارة اَلئتمان ,دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع ,اَلردن,2012,ص.41-40
-1عمليات االيداع والسحب على الودائــع :حيث تـؤدي عمـليات السـحب المصرفي من الـودائـع الى
تخفيض نـقديـة الصندوق ,واحتياطات البنك التجاري في خـزائنه ,او لـدى البـنك المركـزي ,ومن ثم
تؤدي الى تقليص سـيولته ,فان لعمليات اإليـــــداع النقـدي من خالل تحويل النقود القانونية الى ودائع
مصرفية تؤدي الى تحسين سيولة المصرف التجاري (.)1
فـكلما زاد حـجم ودائع الزبائن لدى المصرف وكانت حركـة ودائعه اكثـر اسـتقرارا واقل تذبذبا
(.)2
كانت سيـولة المصرف عالية وبالعكس
ومن ناحـية اخرى إنَ نسبة من ودائــع المصرف ,هي ودائع تـــحت الطلب اي ودائــــع جـــارية,
وخاصة قطــــاع اَلفراد ,فـــــأنها تـتـمتع بدرجـة سيولـة اعلى من ودائـع التوفــــير والودائع الثابتة ْلنـها
تكون قريبـة اَلستحقاق(.)3
-2الوعي المصرفي لدى الجمـهور :إنَ البـلدان النامـية تكون درجة الـوعي المـصرفي لـدى مـواطنيها
منخفـضة ,إذ انَهم يـفضـلون ان تكون اموالهم تحت ايـديهم باستمرار ,وعدم قيـامهم باستخدام الصكوك او
ادوات الوفـاء المختلفة كبطاقات اَلئــــتمان ,على عـــكـس المجتمعات المتـقدمة التــي تفضل اسـتخدام
الصكوك ,وادوات الوفاء المختلفة على حسـاب النقد وهذا يؤدي الى زيادة خـلق اَلئتمان اي كلما زاد
الوعـي المصرفي لـدى الجمهور انخفضت اهمية السـيولة لدى المصارف وبـــالعكس.
-3تسوية ارصدة المقاصة بين المصارف :من بين المهام التي يمارسها البنك المركزي بصفته بنكا
للبنوك تولي عمليات المقاصة بين المصارف ويعد مصرف انكلترا اول بنك مركزي يقوم بوظيفة
المقاصة والتسويات بين المصارف التجارية في عام 1854ويعد البنك المركزي من اكثر المؤسسات
مالئمة للقيام بهذه الوظيفة ,حيث انه يحتفظ لديه بحسابات المصارف التجارية اَلعضاء في النظام
المصرفي وانه يحتفظ باَلحتياطي النقدي اَللزامي الذي تلتزم المـصارف التـجارية بإيـــداعه لــديه
وبالتالي يسهل ذلك من عمليات المقاصة والتسوية (.)4
ففي هذه الحالة تضـاف موارد نقـدية جـديدة ,الى احتياطاته النـقدية التي يحتفظ بها البنـك
المركزي ,مما يزيد من ارصـدته النقدية ,وتجدر المالحظة ان عمليات المقاصة التي تجري على مسـتوى
الجهاز المصرفي ,تؤدي الى احـداث تغير في توزيع السـيولة المتاحة بين المصارف ,دون ان يصاحب
ذلك اي تغيير في الكمية اَلجماليـة للسـيولة المصرفية ,اما على مسـتوى ألمصرف الواحد فان حجم
) (1معهد الدراسات المصرفية "ادارة السيولة في المصرف التجاري "نشرة مالية ومصرفية ,السنة الخامسة ,العدد ,2دولة
الكويت ,ايلول ,2012ص.2
) )2عبد السالم لفــته سعيد ,خصوصية العمل المصرفي ,دار الدكتور للعلوم اَلدارية واَلقتصادية ,الطبعة ,2كلــية
اَلدارة واَلقتصاد -جامعة بغداد ,2012,ص.135
) (3صادق راشد الشمري" ,ادارة المصارف الواقع والتطبيقات العملية" ,دار صفاء للنشر والتوزيع ,الطبعة ,3بغداد-
السعدون,2012,ص.433-432
))4يسرا السامرائي وزكريا الدوري ,البنوك المركزية والسياسة النقدية ,اكاديمية الدراسات العليا والبحوث اَلقتصادية
,ط ,1دار اليازوري العلمية , 2020 ,ص.59
الـسيولة المتوفرة تتــــأثر نتيجة عمليات المـقاصة فالمصرف الذي يحقق رصـيدا( دائنا) قبل المصـارف
اَلخرى سيشهد تحسسـا في سيولته (.)1
-4السوق المالية :ان وجود سوق مالي نــشيط بإمكانيه عالية لتـداول اَلوراق المالية التي يمتـلكها البنـك
,يؤدي الى اكتفائه بسيولة ادنى مما لو لم تتواجد السوق المالية التي تمكنه من بيع اَلوراق المالية عند
احتياجه الى السيولة (.)2
-5ضعف تخطيط ادارة السيولة :ويحصل هذا من حيث عدم التناسق ,بين الموجودات والمطلوبات للبنك
في أجال استحقاقها(.)3
-6عالقة البنك المركزي بالبنوك التجارية :بـما إنَ البـنـك المركزي يعد كممثل للسلـطة النقدية في البـلد
,فانه يمتلك قـدرة التأثـــير على الـسيولة المصرفية ,فإذا اعتمد البـنك المركزي سـياسة تقليص عـرض
النقد في وقت التضخم فانه سـيعمل على تخفيض حـجم اَلرصدة النقدية الحـاضرة ,او اَلحتياطات النقدية
المتوافرة لديها ويقلل قابليتها على منح القروض ,من خالل القـيام برفع سـعر اعلى للخــصم ,وبيع
السـندات الحكومية في السـوق المفتوحة ,ورفع نـسبة اَلحتياطي القانوني (اَللزامي) ويحـصل العكـس
في حالة توسـع عرض النقد "اَلنتـعاش أَلقتصادي"(.)4
-7رصيد راس المال الممتلك :يؤثر رصيد راس المال الممتلك على السيولة النقدية للمصرف التجاري
,اذ انه كلما زاد راس المال الممتلك زادت السيولة النقدية والعكس في حالة اَلنخفاض راس المال الممتلك
للمصرف اَلمر الذي يحدد من قدرته اَلقراضية وضعف مواجهته على تسديد التزاماته الجارية .
) (1حربي محمد عريقات ,سعيد جمعة عقل ,ادارة المصارف اَلسالمية (مدخل حديث) ,ط,1دار وائل للنشر ,عمان
,2010,ص.310
(2( Institute of Risk Management Standard, London, Airmic Publishing,2002,p2.
) (3مصطفى كمال السيد طايل ,الصناعة المصرفية في ظل العولمة ,اتحاد المصارف العربية ,بيروت ,2009,ص.174
) (4رجاء رشيد عبد الستار ,تقويم اَلداء المالي لمصرف الرشيد واهميته في قياس مخاطر السيولة المصرفية ,مجلة بغداد
للعلوم اَلقتصادية الجامعة ,العدد , 2012 ,31ص.125
) (5فالح حسن عداي الحسيني ومؤيد عبد الرحمان عبد َّللا الدوري ,مصدر سابق ,ص. 93
المستقبلية ,إذ إنَ كـل مؤسـسة ,او مصرف تفضل التدفقات النقدية المؤكـدة على التدفقات النقدية الغير
مؤكـدة(.)1
ومن اهم المخاطر التي تتعرض لها المؤسسات المالية والمصرفية هي اَلتي(:)2
أ -المخاطر المالية:
ويعد من اهم المخاطر التي تواجهها البنوك والمؤسسات المالية ,كون معظم تعامالتها تتم بالنقود
واَلسهم والسندات ,وهذا النوع من المـخاطر تتـطلب رقـابة واشراف من قبل ادارات البنوك وفقا للتوجـه
,وحركة السوق ,اَلسـعار ,العمالت ,واَلوضاع اَلقتصادية ,ومن اهم انواعها ما يأتـــي:
-1المخـاطر اَلئتمانية:
تتعلق المخاطر اَلئتمانية دائما بالــــقروض والكشــــف على الحـــساب ,او اي تسـهيالت ائتمانية تقدم
للعمالء و تنجم المخاطر عادة عندما يمنح البنك للعمالء قروضا واجبة السداد,
او عندما يفتح البـــنك خـــطاب اعتمـاد َلســـتيراد بضائع نـــيابة عن العـــمـيل في توفــير اَلمـــوال
الكافي لتغطية البضائـع حين وصولـها(. )3
-2مخاطر السيولة:
يحدث هذا الخطــر عندما يعجـز البنك عن توفير السيولة بتكلـفة معقولة لمواجهة مختلف الطلبات ,بحيث
يحدث عدم توافق زمني بين اجال استحقاق القروض الممنوحة ,واجال استحقاق الودائـع لدى البنك
وتترتب مخاطر السيولة عن :
أ -توظيف اَلمـوال ذات سيولة منخفضة جدا مثل شراء عقارات ,شراء اوراق مالية ,تقديم قروض
طويلة اَلجل.
ب -السحب المكثـف من قبل المودعين.
ت -افالس مقتـرض او مجمـوعة مقترضين.
ث-منـح قروض بمبالغ كبيرة.
فهذه المخاطر تنتج بسبب عدم مـــقدرة البنك على جـــذب ايداعات جديدة من العمالء ,او ضعف البـــنك
في ادارة الموجودات والمطلوبات ,ويقوم البنك باللجوء الى اسواق مالية كلما اقرض عمالءه لكي يتمكن
من اَليـفاء بتعهداته على الوفـــاء بطلبات القـروض من عـــمالء المصـــرف ,فكلما اقترض البنك من
اَلسواق المالية قلـت مقدرته على ابقاء هامـش ربحي جيد على القروض التي يقدمـها.
-3مخاطر عدم المالءة ( خطر عدم القدرة على الوفاء):
)(1عياش زبير ,فعالية رقابة بنك الجزائر على البنوك التجارية ,المركز الجامعي ام البواقي ,2007,ص.31
) (2طارق عبد العال حماد ,تقييم اداء البنوك التجارية (تحليل العائد والمخاطرة) ,ط,1الـدار الجامـعية للنشر
والتوزيع,اَلسكندرية ,2001,ص.93-92
(3)Mikdashi Zuhayr,Ies banques a lere de la mondialisation,edition economicoParis,1998,p91.
) (4محمد عبد َّللا شاهين ,سياسات التمويل واثره على اداء الشركات ,دار حميثرا للنشر والترجمة , 2017,ص.253
بدأت مخـاطر السوق بالظهور في بداية الثمانينات وبعد ازدياد اهمية سوق اَلسهم عند قيام البنك
باستثمار اموال بكميات ضخمة في اَلوراق المالية ,وبذلك تزداد تعرضها للمخاطر او اَلنكـشاف
وتـــزايد احتمال الخسارة ,نتيجة التغيرات في سـعر اَلصل المتـضمن بالعقد ,كما تعرضت لتغيرات
اسعار الصرف للقطـع اَلجنبي عند قيامها بشراء اصل من الخارج ,وتنشا ايضا مخـاطر سعر الصرف
عند اَلرتفاع الغير مرغوب به للعمالت المتعامل به تجاريـا ,وتـتعرض استثمارات البنوك بالملكية
لمخاطر تغير اسعار الملكية ,وتؤثر التغيرات الحاصلة في اسعار السلع على نحو سلبي في المصرف عند
تغيرها في غير صالح للبنك(.)1
ان المخاطر الســـوقية تتمثل في اَلنــحرافات الغـير مالئمة للــقيم الـسوقية وحيث تقـاس مخاطر
السوق من خالل تقلبات معايير الـسوق المتمثلة في سعر الفائدة ,مؤشرات البورصة ,سعر الصرف (.)2
-7مخاطر التسوية :
وهي المخاطر الناتجة من اخفاق احد اَلطراف في الوفاء بالمتطلبات التعاقدية مع طرف اخر في تاريخ
التسوية ,كما تظهر ايضا كنتيجة اختالف بين توقيت بالنسبة لكل طرف((.)3
ب -المخاطر غير المالية :
ان هذه المخاطر َل تتـــعلق بالعمليات التي يمــارسها المصرف ,بل تتعلق مباشرة بالتسيير الداخـلي
وتقـــديم الخــــدمات المصرفية وبتأديتها وهي ذات اهمية َل تـــقل عن المخاطر المالية ,كونها تؤثر في
الوضــعية المالية للمصرف ,وقد تــؤدي الى افالـسـه.
ت -المخاطر النقدية:
وهي مــدى الكفاءة في قياس تكلفة نشــاط المصرف ,اي الرقابة على التكاليف اَلنتاجية و المعدَلت ,التي
تقيــس مخاطر العمليات التــي تــركز على نصـــيب العامل من اجــمالي اَلصول ,ومن نصـيب العـامل
من اجمالي البنوك ,وان كـانت هذه الـمعدَلت َل تقـيـس احتـماَلت التزوير ,والنصــب من بـعض
العــاملين وهي تدخــل ضــمن المخـاطر العملية ,وتسمى هذه المـخاطر ايضـا بالمخاطـر العملية والتي
تعـرف بانها مجموعه المخاطر التي بطبيعتـها تعرقل وتعيق حسـن سـير العمل في المنشــاة بصفة تمـس
اهدافــها وتترتب عـنها اضـرار يمـكن ان تـؤثر في مـردوديتـها او سـمعتها او صـورتها ,وان المـخاطر
العـملية مـهمه ْلنــها اذا تحققت ترتب على البنك عقوبات تأديبية تصل الى حد سـحب اَلعتماد وكذلك
اَلفالس ,فيـجب عـلى البنك التـجنيد لمواجهتها واتــباع كـل مـراحل واجـراءات العــمليات المصرفية مـن
(الجانـب التقني ,الجـانب المـالي ,الجـانب القـانوني ).....والسهر على وصــول كـل ,جوانـبها
) (1رسمية زكي قرباص واخرون ,اَلسواق المالية (اسواق راس المال – البورصات-البنوك -شركات اَلستثمار)
ط,1الدار الجامعية للنشر والتوزيع,اَلسكندرية ,2006,ص.282
(2 ( J.Bessis,Gestion des risquesetGestionactif des banques,dalloz,Paris.1996,p18.
) (3البنك المركزي العراقي ,ضوابط ادارة المخاطر في المصارف التجارية ,دائرة مراقبة الصيرفة ,2019,ص.2
المعلـومات المحاسبية الشــفافة إلدارة المــصرف ,باإلضافــة الى الــتأكد من تمــتع اطارات البـــنك و
مسـتخدميه بالكفاءة ,والنــزاهة المــطلوبة َلتخـاذ الـقرارات(.)1
-2المخاطر اَلستراتيـجية :
وهي المخاطر المستقبلية والحالية التي يمكن ان يكون لها تأثير على ايرادات المصرف وعلى راس ماله
,نتيجة اتخاذ قرارات خاطئة ,او التنفيذ الخاطئ للقرارات ,وعدم التجاوب المناسب مع التغيرات على
القطاع المصرفي(.)2
ويتحمل مجلس ادارة البنك المسؤولية الكاملة عن المخاطر اَلستراتيجية وكذلك ادارة البنك العليا
التي تمثل مسؤوليتها في ضمان وجود ادارة مخاطر استراتيجية مناسبة للبنك والسياسات المتعلقة
باستراتيجية العمل ,وتعد حاسمة لمعرفة القطاعات التي سيقوم البنك بالتركيز عليها في المدى الطويل
والقصير(.)3
اما عند دراسة مخاطر السيولـة التي هي احد المتغيرات المستقلة للبحث فيتضح ان المصارف
تلجا من حين الى اخر الى سحوبات مفاجئة من قبل المودعين خاصه بهم ,وَلبد للبنوك ان تحتاج لمثل
هذه السحوبات ,اما اَلحتفاظ بمبلغ احتياطي بشكل نقد في خزائنـها ,او ودائع البنوك ,اَلحتفاظ بموجودات
عالية السيولة التي يمــكن تحــويلها الى نــقد(.)4
) (1عبد الغفار حنفي ,ادارة المصارف والسياسات المصرفية :تحليل القوائم المالية الجوانب التنظيمية في البنوك التجارية
واَلسالمية , ,دار الجامعة الجديدة للنشر ,اَلسكندرية ,2002ص.178
المبحث الثاني /االطـــار النظري للـــمصارف الـــتجارية
يتناول هذا المبحث -:
اوال :مفهوم المصارف التجارية
تعددت المفاهيم المرتبطة بالمصارف التجارية ,وتنوعت الزاوية التي تم النظر اليها ,فالمصرف
التجاري ليس مجرد بناء قائم بل يعــد منظمة تضــم العنصر اَلنساني والموارد المالية الالزمة َلداء
الوظائـف المصرفية والتي تخدم احتياجات المجتمع حيث عرفت بانها نوع من انواع المؤسسات المالية
التي ترتكز نشاطها فـي قبول الودائـع ,ومنح اَلئتمان وبهذا المفهوم يعد المصرف وسيطا بين اولئك الذين
ليس لديهم تلك اَلموال وبين اولئك الذين لديهم اموال فائضة(.)1
وعرفها اخرون بانها مؤسسات مالية تتعامل بالنقود واَلوراق المالية اخذا وعطاءا ,بيعا وشراء,
ادخارا واستثمارا ,وقد تكون مؤسسات مملوكة للدولة او للقطاع الخاص او اَلثنين معا (.)2
وتعرف كذلك المصارف التجارية من خالل الوظائف التي تقـوم بها والخدمات التي تقدمها
للعمالء بانها وسطاء ماليون يقدمون الخدمات المالية لوحدات العجز والفائض(.)3
إنَ المصارف التجارية او مصارف الودائع تقوم بمهمه اساسية تقـــتصر عليها دون غـــيرها من
المؤسسات المالية والمصـــــرفية ,وتتمثل هذه المـــهمة في قبول الودائع الجارية "اي الودائع تحت الطلب
"التي يمكن سحبها بواسطة الشيكات من قبل المودعين في اي وقت يشاؤون بعد وقت ايداعـها(.)4
ويرى اخرون على انها مؤسسة و دائـعية حيث تكون الجزء اَلكبر من الجهاز المصرفي المالي
,مهمتها اَلساسي هي التوسط بين المودعـين والمقرضين ,وكذلك تختص بمنح القروض قصيرة
ومتوسطة اَلجل(.)5
ويعرفها البعض بانها المكان الذي يلتقي فيه اصحاب الموارد وطالبي هذة الموارد اي
المستخدمين لها ,عــلى اساس إنَ المصرف التجاري منشـاة تسعى الى تحقيق الربـح(.)6
ثانيا :النظريات المفسرة لعمل المصارف التجارية
يمـــكن تفــــسير عمـــل المصارف التجارية من خالل النظريـات وهي كاَلتي(:)7
تعد هذه النظرية من اقـدم النـظريات التي تفسر نــشاط المصارف التجارية وتـــعود اَلفكار اَلولى لهــا
الـــى ادم ســـــميث وجون لوك وتـــؤكد على ان البنـــوك التـــجارية يـــجب ان تقتصر عــملها على منح
القروض القصيرة اَلجل للمحافظة على السيولة والتعامل باْلوراق والمعامالت التجارية والتي تتميز
بقصر دورة راس المال فيها ويسمى هذا النوع من الصيرفة باسم "الصيرفة الضيقة ".
إنًّ القروض قصيرة اَلجل َل تتجاوز السنة الواحدة والتي عادة ما تكون موسمية ومتناسبة مع
تقلبات اَلعمال وتقلبات اسعار الفائدة وعلى البنوك ,ان تبتعد عن اَلشتراك والمساهمـة في راس المال
المشاريع ,بل تتحلى بطابعها التجاري وترتبط بحركـة السلع والخدمات وعلى البنوك التجارية اَلبتعاد عن
المضاربـة او ممارسة اَلعمال اَلنتاجية واَلوراق المالية بل تركز على اَلوراق التجارية مثل السندات و
اَلذنـــيـة والكمبياَلت وفتح اَلعتماد واَلعتمادات المستندية وغيرها ,وان غاية هذا التحديـد على عمل
البنـك هو توفير السيولة واَلهتمام بالضمانات العالية للقروض مركزة على فكرة امكانية تسديد القرض
ضمن اجله القصير وبالسرعة الممكنة وتركز هذه النظرية على القروض قصيرة اَلجل لتميزها
بخاصيـة التصفية الذاتية اي ان القروض الممنوحة ْلغراض المتاجرة بالسلع الحقيقية ستعود الى نقود
ضمن اجل القرض القصير مما يؤمن الموارد الماليـة للبنك.
عندما كانت نظرية القرض التجاري عرضة للعديد من اَلنتقادات لكون هذه اَلفكار لم تكن متفقة
مع الثورة الصناعية والتقدم التكنولوجي والتطور لذلك ظهرت نظرية القروض التجارية في صورة جديدة
يطلق عليها بنظرية التبديل (.)1
أ -المقومات اَلساسية لنظرية التبديل :هذه النـــظرية تعتــــمد على توســـيع دائرة التــوظيف لدى
المصرف التجاري من خــالل عدم اَلقتصار على التــعامل قصــير المدى والمتمثل في القروض
التجارية ,كما جاء في نظــرية القــــروض التجــارية َ,ل تـــرى ان هـــذه اَلخيـــــرة غير صالحة ,بل
توصي بتنويع العمليات البنكية من استثمارات في السوق المفتوحة او تدعيم محفظة اَلوراق المالية او
قروض قصيرة َ,لن تقنــــية التــنــويع تحــافــظ عــلى جـــودة الــــسيولة.
ب -فرضيات نظــــرية التـــبديل :تتضمن النــــظرية مجــــموعة مـــن الفرضيات أهمها:
) (1طارق عبد العال حماد ,التطورات العالمية وانعكاسها على اعمال البنوك ,الدار الجامعية للنشر والتوزيع ,مصر
,2001,ص.138
-1إنَ تـوفير السيولة مطلب أساسي لضمان تسديد أموال المودعين .
-2إنَ تحقيق اْلرباح شرط أساسي لمواصلة البنك التجاري لنشاطاته و توسيعها مستقبال.
-3انَ موارد البنك التجارية في معظمها ,ودائع جارية يمكن سحبها في أي وقت .
-4إن َالبنوك التجارية يجب أن تقتصر في قروضها على المدة القصيرة اْلجل.
-6إنَ مركز البنك التجاري لن يتأثر اذا كان يتمتع بمرونة التحويل والتبديل والقدرة على بيع اَلوراق .
صيغت هذه النظرية من قبل Herbert .V. Prochnowعام 1940وهي تختلف عن النظريتين
السابقتين في ربطها بين طبيعة القرض والسيولة النقدية ,والتأكد من المركز المالي للمقرض وقدرته على
السداد َ,لن السيولة النقدية يمكن ان تعزز باستمرار عن طريق التدفقات النقدية المنتظمة والناجمة عن
تسديد القروض الممنوحة لمخاوف المقترضين ,فاْلمر المــهم في هذه النظرية هو ان منح اَلئتمان
يتوقف على دراسة البنك لحصيلة العملية اَلئتمانية ومقدار الدخل المتوقع ,فهذه الحصيلة هي التي يجب
ان تقود سياسة البنك نحو رفض القروض او منحه (.)1
شـــهد حقـــل اَلدارة المصرفية خـالل العــقدين اَلخيريــن ,أنموذجا مصرفيا مهـــما ويــدعى
بأنــمــوذج (ادارة اَلصول والخصوم) وان البنوك لم تعد تتقيد بالتخصص المحدود الذي قيد العمل
المصرفي(.)2
أنما اصبحت توسع نشاطها الى كل اَلقاليم والمناطق والمجاَلت وتحصل على اَلموال من
مصادر متعددة وتوجهها الى مختلف النشاطات لتحقيق التنمية اَلجتماعية واَلقتصادية فـــهذه النظرية
سهلت تــحول البنوك التجـــارية الى بنـــوك شاملة حيـــث ان ادارة اَلموال في ظل الصيرفة الشاملة هي
طريقة للتفكير ,فهي تعزز التفكير لدى المدراء حـــول اَلشياء المـــحيطة بهم ,وتجــعل التطبيق
) (1حمزة محمود الزبيدي ,ادارة المصارف استراتيجية تعبئة الودائع وتقديم اَلئتمان ,مؤسسة دار الوراق للنشر
والتوزيع ,عمان ,2011,ص. 210
(2) Koch , Timoth W. & Macdonald ,S- Scott – Bank Management – The dryen press
Harcourt College Publishers ,4th ,ed 2000,U.S.Ap19
المصرفي متميز في عالقته بالبيئة المحيطة بالبنك بكل متغيراته ومستجداتها في المجاَلت المختلفة
وخاصـــة في تقــــديم القـــــروض طـــويلة اَلجـــل واَلســـــتثمار والعـــمل بكـــفاءة وفـــعالية في كل
من السوق المالية والســــوق النقدية (.)1
المصدر :عبد المجيد عبد المطلب ,البنوك الشاملة وعملياتها وادارتها ,الدار الجامعية ,اَلسكندرية
,مصر ,2000 ,ص.21
حسب هذة النظرية اصبحت للميزانية تـطور ليـضيف بنـود اخرى تتمثل في امتـالك البنك ْلسهم معد
للبيع بها كاستثمارات للمصرف واخرى محتفظة وايضا بطاقات اَلئتمان ومنتجات توريق الديون السيادية
للدول النامية ومنتجات التامين (كالحرائق ,الحياة ,الحوادث).
(1) Rose, Peter S._ Commercial Bank Management _Irwin Mcgraw_Hill Inc. 4th. ed. 1999,
Singapore.p18.
جدول ( )1الميزانية المبسطة للبنك التجاري حسب نظرية اَلصول والخصوم
الخصوم اَلصول
الودائع اْلرصدة النقدية الحاضرة (الصندوق)
ا -شهادة ودائع ْلجل ا واْلسهم - 1اْلوراق المالية واْلسهم المحتفظ
ب -شهادة ودائع التوفير المعد للبيع
ت -شهادة ودائع بإشعار - 2اْلوراق التجارية المخصومة
ث -ودائع جارية - 3سندات الخزينة العمومية
-2قروض من البنوك والبنك المركزي - 4القروض التجارية
- 3حسابات المراسلين والبنوك الدائن - 5القروض الموسمية
-4شيكات و حواَلت مستحقة الدفع - 6القروض المتوسطة و الطويلة
- 5سندات مصدرة من البنك - 7القروض اَلستهالكية
- 6اَلحتياطات - 8القروض العقارية
ا -احتياطي قانوني - 9بطاقة اَلئتمان
ب -احتياطي خاص - 10منتجات التو ريق من اْلسواق المالية
-7خصوم أخرى. - 11منتجات سوق التأمين .
- 8رأس المال -12القروض الموجهة للطلبة
-اْلصول الثابتة (المباني واْلدوات المكتبية )
المصدر :عبد الحسين جليل الغالبي ,كاظم سعد اَلعرجي ,دار الكتب والوثائق ,بغداد,ط,1النجف
,2016,ص.162
ثالثا :الوظائف النقدية للمصارف التجارية
تمتاز المصارف التجارية "بـــانها مؤسسات مالية هدفها تحقيق اْلرباح لمالكيها ,وهي بهذا
تختلف عن البنوك المركزية"(. )1
إذ إنَ البنوك المركزية تهدف الى تحقيق المصلحة العامــة للمجتمع اما المصارف التجارية فأنها
مؤسسات خاصـة تتعامل بالودائع ومنح القروض َ ,لن هدفها تحقيق اَلرباح ,وتعد المصارف التجارية
اكثر انتشارا ,ولها تأثير بالغ على النشاط اَلقتصـادي ,وهنا يمكن توضـيح الوظائف النقدية للمصارف
التجاريـة فيما يلي:
تشـكل الودائع المصدر الرئيــس ْلموال المصارف التجارية’ والودائع هي اهم فـقرة في
مطلوبات البنك التجاري ,وتمثل حقوق المودعين على موجودات البنك ,ولهذا الودائع لها اَلثر اَلكبر في
تعزيز قدرات المصرف المالية ,في منح القروض والقيام باَلستثمـارات المختلفة ونقسم الودائع الى:
أ -الودائع الجـارية :ويطلق عليها ايضا "بالودائع تحت الطلب " اذ يمكن المطالبة بها فورا ,بـدون تـأخير
زمـني و دون شـروط مسـبقة ويمكــن ألســـحب عليها بواسطة "الشيكات" وتعد هذه ألـــودائع اقل
المصادر تكلفة ,بالنسبة للمـصرف ,إذ إنَ المصارف َل تدفع فـائدة ْلصحاب الحسابات تحت الطلب او
تدفع فائدة بنسبة ضئيلة في بعض اَلحيان وفي الحسابات الكبيرة فقط عندما َل يقل رصيد هذه الودائع عن
مبلغ محدد(.)2
يستهدفــ المودعون من حسابات هذه الودائــع استثمار جزء من ثروتـهم كادخـــارات نقدية ,ويمثل
قبــول هذة الودائـع الوظيفة ألتجــارية اي جمع ألـــمدخـرات المحليــة ,وتدفع المصارف فوائـد مقابل هذه
الودائـع والتي تقوم ألوحــــدات اَلقتصادية وَلسيما اَلفـراد بإيداعها لدى المصارف مـع احتفاظـها
بالسحب عليها عنـد الطـلب (.)3
) )1عوض فاضل اسماعيل الدليمي ,النقود والبنوك ,ط,1دار الحكمة للنشر ,الموصل ,1990ص186
) (2فالح حسن عداي ومؤيد عبد الرحمان ,مصدر سابق ,ص.105
) (3محمد خليل برعي واخرون ,النقود والبنوك ,مكتبة نهضة الشرق للنشر ,القاهرة,1990 ,ص.102-101
وتحرم التشريعات في بعض الدول فتح حسابات توفير لمنشأت اَلعمال بينما تضع تشريعات
اخرى حد اقصى للمبالغ التي يمكن للمنشاة ايداعها في ذلك الحساب وتحتسب فوائد التوفير عادة في نهاية
العام (. ) 1
وتعرف ايضا "بالودائع اآلجلة " اذ َل يستطيع العميل السحب عليها ,إَلًّ بعد مرور مدة محـددة من
ايـداعها وبأخطار مـسبقة ’ لـذا َل يعدها كثـير من اَلقتــــصادين وألباحـثين نـقدا ,وانما هي وســـــيلة
لألحــــتفاظ بأموال عاطـله ,ولكنـها ذات مردود "فائدة" تزداد تـدريجيـا تبعا لمدة ألوديعة وحجمـها ’
ولكونـها أقل سـيولة من الودائـع" الجارية والتوفير " ,ولذا فـأن المصارف تعتمـد عليها فـي تـمويل
عمـلياتها اَلئتمانية أكثر من اعتمـادها على المصادر اَلخـرى ,ذلك َلن طبيعية هذه الودائـع َل تتطلب
اَلحتفـاظ باحتياطات نقدية كبيرة كتلك التي تطلبها بقية انواع الودائـع(. )2
هـــذة ا لوظيفـة تمثل في خلق البنك التجاري ,نقودا امـا على شـكل نقود ورقيـة ’ او نقود صرفية لألفراد
ورجال اَلعمال لمدد مختـلفة تكـون في ألغالب ْلجال قصيرة َل تتجـاوز العـام ألواحــد وذلك لمـساعدتهم
فـي اَلنفـاق العـام ,والذي َل يتحمل التأجيل وكذلك مباشرة اعمالهم ونشاطـاتهم ’ على ان يقـوموا برد
تـلك المبالغ مـع دفـع فوائـد على هـذه اَلقراض ويتمثـل خلق اَلئتمان بمـا يـلي .
أ -خصم اَلوراق التجارية :يستطـيع حامل اي ورقة تجـارية وغالبا ما تكون بشكل كـمبيـالة من ان يتقدم
الى ألبنك التجـاري وذلك قبـل حـلول مـيعـاد استـحقاقـها ,للحصول على نـقـود حاضـرة تكون أقـل من
المبلـغ الوارد في تاريـخ استحقاقها "الكمبيالة" والفرق بين الورقة التجـارية في تاريـخ معيـن قـبل تاريـخ
استحقاقـها وقيمة المبلـغ في تاريـخ استحقاقها ,يقوم ألبنك التجاري بخصمـه ’ باعتبار الفائدة التي
يستحقها البنك ,نظير الخدمة التـي يقـدمها لـهذا الشخص بتخلـيه عن أمواله لمدة معينة وتسـمى هذه
الفائـدة بمبلـغ الخصم (. )3
ب -السحب على المكشوف :وذلـك بأن يخصص المصرف اعتمادات للمتعامل ,وبحدود مبلـغ اَلعتماد
المخصص له ,وذلك في الحاَلت التي يحتاج فيـها المتعامل َلستخدام هذا اَلعتمـاد ,اي عنـدما يكون
ج -منح القروض :وتعد من اهم الوظائف المالية التي تقوم بها المصارف هـــي منح القروض لألفــراد
والمشروعات ,وتمثـل الــقروض جزءا كبيرا من مجاَلت اَلستثمـار في المصرف التجاري ,ويمثل
الدخل المتحصل عليه منها جـزءا كبيرا من ايراداته فهو اَلستثمار الرئيس يوليه المصرف اهتماما خاصـا
ويوجه اليه جـزءا كبيرا من موارده ,ويعتبر القروض اتفـاقا بين المصـرف والمقتـرض على قيام اَلول
بإقراض اَلخير مبلغـا معينا من المـال ’لمدة معينـة يسدده بعدها دفعة واحـدة ’او على اقساط(.)2
رابعا :أنـــــواع القـــــروض الـــــمصرفية -:
هنـاك تقسـيمات عــدة للـقروض تبعا للمـعيار المتخذ كأسـاس للتـصنـيف سـواء من حيث القـطاعات
اَلقتصادية ,ام من حيث الضـمان ,ام من حيث الـمدة ,ام من حيث الغرض .
-1من حيث الغرض :تصنف القروض من حيث الغرض الى (:)3
أ -القروض اَلستهالك ية :وهي الـقروض التـــي يـكون الـغرض من استخدامها "استهالكي" كشراء
معدات او سيارات او غيرها ,إَل إنَ بــعض الـــمصـارف َل تـــحبذ إعـــــطاء قـروض للمـوظفين
لشـراء مثـل تلك السـلع ْ,لن مقدرة الــموظف عـلى الــدفع تتــــوقف على اســـــتمراره بالوظيفة ,فـأن
المصارف تطلب عادة سـعر فائدة أعلى على القــروض اَلستـهالكية ْ,لنــها تتـضمن درجة مخـاطرة
أعلى .
ب -القروض اَلنتـاجية :وهي القروض التي يـكون الـغرض من استخدامها "انتــاجي" وذلك لزيادة
المبيعات او زيادة اَلنـــتاج كشراء اآلَلت او معدات او مواد خام ,لتــــشجيع البنوك المركزية عـادة
المصارف التجارية على إعطاء قروض ْلغـــراض إنتاجية و تدعيم الطاقة اَلنتاجية للــشركةَ ,لن ذلك
فيه دعم لالقتصاد الوطني .
) (1فليح حسن خلف ’ النقود والبنوك ,عالم الكتب الحديث للنشر والتوزيع ’ط ,1عمان ,2006,ص.240
))2خالد وهيب الراوي ,مصدر سابق ,ص.49
) (3عبد المعـطي رضا ارشيد ,مـحفوظ احمد جودة ,أدارة اَلئتمان ,دار وائل للطباعة والنشر ,عمان ,اَلردن ,
1999ص.106
-2من حيث القطاعات االقتصادية
()1
: وتنقسم القروض من حيث القطاعات اَلقتصادية على
أ -القروض العقارية :إن هذ ه القروض تقدم للزبائن المقتـرضين بهدف بناء أو شراء أرض وتكون مدة
هذه القروض في العادة طويلة اَلجل ,وغالبا ما تكون مضـمونة بالعقار نفـسه .
ب -القروض التجارية :وهــذه القروض تكون قصيرة اَلجل وتستخدم بـهدف تـمويل النشــاط الجاري
للتـجار لـشراء الـــــسلع لإلتــجار بها .
ت -القروض الصناعية :هـــذا النـوع من الـقروض تمنح ْلجال متوسـطة او طـويلة ,حسـب الدورة
الصناعية للمصنع والحرفي.
ث -الـقروض الزراعية :إنَ هــذه القروض مقدمة للمزارعين ,لـشراء السـماد والمـعدات الزراعية
والبذور ,وتكـون ْلجال قصـيرة ومتـوسطة .
-3مــن حــــيث الضـــــمان :وتعد من اهم انواع القروض التي يمنحها المصارف التجارية للزبائن
لتمويل عملياتهم التجارية القصيرة اَلجل ,وهي القروض كاَلتي (: )2
أ -القروض غير مكـفولة بضمان :حيث ان المقترض يكتفي بالدفع ,ويمنح المصرف هذه الـــقروض
للمنـــشاة كلما احتاجت المال ,وتوجد شروط يعتمد عليها المصرف الى وضعهما هما :
-1وجـوب قيـام المقتـرض بـسداد قيـمة قروضـه مـرة واحدة على اَلقل خـالل السنة.
-2اَلبقاء على جزء من القرض في حساب المقترض لدى المصرف ,ويسمى هذا "بالرصيد المعوض"
اي قيام المقترض باقتراض مبـلغ يزيد عـن حــاجتـه ْ,لنه مضـطر إلبــقاء الـزيادة فـي المـصرف ,ومن
ثم تـرتـفع الفـوائـد المتـرتبة على المـقترض .
ب -القروض المـكفولة بضمان :وتنقسم هـــذه القروض الى(:)3
-1قروض مكفولة بضمان شخصي :وذلك بقيام شخص خالف المقترض بكفالة اَلخير والتعهد بسداد
القرض ,في حالة توقف اَلخير عن السداد ,وعادة يكون شخصا يتمتع بثقة المصرف المقرض.
-2قروض مكفولة بضمان عيني :وتنقسم عــلى ما يأتـــــي:
أ -قروض بضمان بضائع :وتكون العين الضـامنة للقروض من بضائع يودها المدين لدى المصرف مانح
اَلئتمان ,وبشرط ان تـكون البضائع قابلة للتجزئة او التأمين عليها.
ب -قروض بضمان اَلوراق المالية :هنا يودع عميل اوراق مـالية لدى المصرف كضـمان للمدين.
) (1ابو عتروس عبد الحق ,الوجيز في البنوك التجارية :عمليات وتقنيات وتطبيقات ,جامعة منتوري ,قسنطينة ,الجزائر
,ط ,1986 , 2ص.46-43
الــــــمبـــحث الثالث :االطــار النــظري للقدرة لالئــتمانية
الـــــمطلب االول :االئتـــمان المـــصرفي (مــفهومه ,التطور ,االهمية ,العوامل ,االنواع ,النماذج,
االسس ,االهداف ,المزايا ,االدوات ,التصنيف)
وفيه سيتم التطرق الى -:
اوال :مفهوم االئتمان المصرفي
مع التقدم الحضاري والتطور اَلقتصادي تتزايد اهمية التحليل اَلئتـــماني بـــوصفه اداة من
اَلدوات المهمة التي تستخدمها البنوك لتجنب الخسائر التي تتعرض اليها بسبب القروض والتسهيالت
المتعثرة ,فالقــروض المتعثرة تعــد من اخطر المشاكل التي تواجه البنوك في اعمالها ,حيث انها تؤدي
الى تجميد جزء مهم من اموال البنوك ونتــيجة عدم قدرة الزبائن على سداد القروض (الفائدة +
اَلقساط)(.)1
إذا أخذنا معنى اَلئتمان باللغة اَلنكليزية ( ) creditنجد إنَها ناشئة من عبارة ( )credoوتركيب
َلصطالحين .
)(1حسننننننن سنننننننمير عشنننننننيش ,التحلينننننننل اَلئتمننننننناني ودوره فننننننني ترشنننننننيد عملينننننننات اَلقنننننننراض و التوسنننننننع النقننننننندي
في البنوك,ط ,1مكتبة المجتمع العربي ,عمان ,2010,ص.56
) )2عبد المعـطي رضا أرشيد ,محفوظ أحمد جودة ,مصدر سابق,1999,ص.31
) (3محمننننننننننند داود عنننننننننننـثمان ,ادارة وتحلينننننننننننل اَلئتمنننننننننننان و مخننننننننننناطره ,ط, 1دار الفكنننننننننننر ,عمنننننننننننان 2013 ,
,ص.24
لم يتــفق كتاب اَلقتصاد على تعريف محــدد لالئتمان بــل اختــلفت التعاريف وفـقا َلختالف وجهة نــظر
الباحث فقــد عرفــه البعض على انــه عملية مبادلة قيــمة حاضرة مــقابل وعــد بــقيمة مــؤجلة مساوية
لهـا غــالبا ما تكون هذه القيــمة نقــودا.
وفي عملية اَلئتمان يوجـد طرفان :اْلول مـانح القــرض ويســـــمى الــــدائن أو المـــــقرض ,
والثــاني هـــو مـــتلقي اَلئتــمان ويـــــسمى المــدين أو المقترض (.)1
ويعرف كذلك بانه اتفاق بين المقرض والمقترض يقدم بموجبه اتفاق المقرض مبلغا من المـال الى
المق ترض خالل مدة زمنية معينة مسبقا مقابل فائـدة ويلتزم المقترض باسترجاعه مع الفوائـد في الوقت
المحدد(.)2
وعرف اَلئتمان المصرفي بانه عمــــلية تزويد المــؤســـسات واَلفراد و المنـــشئات في
المجتــمع باْلمـــوال الالزمة على ان يــتعهد المدين بسـداد تلك اَلموال وفوائدها دفعـة واحدة او على
اقــساط في تواريـخ مـحددة وتدعم تلك العملية بتقديم مجـــموعة من الضـــمانات التي تكفل للمــصرف
اســترداد امواله في حالة توقف الزبون عن الــسداد وبدون أي خـــسـائر يتحملها الــبنك (.)3
كما عـــرف ايضا بانه العمليات التي بمقتضاها يرتضي المصرف مقابل عمولة او فائدة معينة ان
يمنــح شخص اخر او عميل بناء على طلب عميله ســواء حاَل او بعد وقت معين بشكل رؤوس اموال
نقدية او شكـل اخر (.)4
ويعرف ايضا اَلئتمان النقدي هو قـرض يقـدمه ألبنك للزبون لغرض معين حـيث تــعرف
ألــقروض المصرفية بانها الـخدمات المـقدمة للزبائن التي يتم بمقتضاها تزويد أَلفــراد والمؤسسات
والمنـشــات في المجتمع باْلموال أَلزمة على ان يتعـهد ألمدين بسـداد تلك اْلمــوال وفوائدها والعموَلت
المستحقة عـليها والمصاريف دفعـة واحدة او على اقسـاط في تـواريخ محـددة ويتم تـدعيم هذه العالقـة
) (1اسنننننننامة محمننننننند القنننننننولي ,زيننننننننب عنننننننوض َّللا ,اقتصننننننناديات النقنننننننود والتموينننننننل ,دار الجامعنننننننة الجديننننننندة ,
اَلسكندرية مصر , 2005 ,ص.121
) (2مفلنننننح محمننننند عقنننننل ,مقدمنننننة فننننني اَلدارة المالينننننة والتحلينننننل المنننننالي ,ط,1مكتبنننننة المجتمنننننع العربننننني للنشنننننر
والتوزيع ,عمان ,اَلردن ,2006 ,ص118
) (3اسننننننننماعيل ابننننننننراهيم عبنننننننند البنننننننناقي ,ادارة البنننننننننوك التجاريننننننننة دار غيننننننننداء للنشننننننننر والتوزيننننننننع ,عمننننننننان
,2015,ص.246
) (4رضننننننننا السننننننننيد عبنننننننند الحمينننننننند ,عمليننننننننات البنننننننننوك ,ط, 2دار النهضننننننننة العربيننننننننة ,للنشننننننننر والتوزيننننننننع
,القاهرة ,2002,ص.121-120
بتقديم مجمـوعة من الضـمانات التي تكـفل للـبــنك استرداد أمواله في حال توقف الـزبون عن الـسداد
(.)1
بدون أية خسائـر
ويعرف كذلك :بـأنه الـثقة التي يـوليها المـصرف لشـخص ما سـواء كان طبـيعيا ام معنويا بان
يمنحه المـال َلستخدامه في غـرض معين خالل مدة زمنـية متفق عليها وبشـروط معـينة لقـاء عـائد مـادي
متفق عليه وبضمانـات تمكن المصرف مـن اسـترداد قرضـه في حـال توقف العـميل عن السـداد
باإلضافة إلى تعريف أَلئتمان أعـــاله فإننا بحاجة إلى معرفة ما يشتمل عليه من تعاريف ذات عالقة
باَلئتمان وهي (-: )2
ت-أداة اَلئتمان :وهي وثيقة توضح التزامات المقترض وحقوق البنك مثل السند والكمبيالة وغيرها .
ث -المخاطرة اَلئتمانية :احتمال عدم تسديد المقترض َللتزاماته وفق الشروط المتفق عليها .
ج -أما مفهوم صافي اَلئتمان فهو الفرق بين حساب الدائنين وحساب المدينين للشركة أو البنك وله أهمية
مزدوجة (.)3
) (1ايمننننننان انجننننننرو ,التحليننننننل اَلئتمنننننناني ودوره فنننننني ترشننننننيد عمليننننننات اَلقننننننراض المصننننننرفي بننننننالتطبيق علننننننى
المصنننننننرف الصنننننننناعي السنننننننوري ,مجلنننننننة جامعنننننننة تشنننننننرين للدراسنننننننات والبحنننننننوث العلمينننننننة ,سلسنننننننلة العلنننننننوم
اَلقتصادية والقانونية ,المجلد ,28العدد ,2006, 3ص.194
) (2عبد المعطي رضا ,محفوظ احمد جودة ,مصدر سابق ,ص.32
) (3طننننننننننارق الحنننننننننناج ,مبننننننننننادئ التمويننننننننننل ,ط, 1دار صننننننننننفاء للنشننننننننننر والتوزيننننننننننع ,عمننننننننننان اَلردن2010,
,ص.35
) )3محمننننننننند عبننننننننند الحميننننننننند الشنننننننننواربي ,ادارة المخننننننننناطر اَلئتمانينننننننننة ,اَلسنننننننننكندرية ,منشننننننننناة المعنننننننننارف
,2002,ص.60
العصور الوسطى :في هذه المرحــلة وتسمى "بعصر النهضة " شهــد اَلئـتمـان سرعة التطور ,حيث
بدأت فكرة الصيــرفة في التوسع ,والتي عرفت باَلئـتمـان وبها زادت حـاجة الطلبات العامة الى
اَلئـتمـان ,ومن هنا بدأت عمليات الودائـع تتزايـد وتمنح فوائـد دائنة َلتساع نشـاط اَلقراض.
العصور الحديثـــة :اما في هذا العصر –عصر غــارات البربر على الدولة الرومانية ,شهد اَلئـتمـان
تطورا سريعا وزادت الحاجــة اليـــه وادى ذلك الى ضــرورة استناط طرق جديــدة للتمويل حيث تحولت,
الهيئات التي كانت تتــولى اَلئـتمـان الى بنوك تأخذ شــكل مؤسسات جديدة اكـبر قدرة وامتن مركــزا
,وبدأت مهنة المصـارف تزدهـر نتيجة التـطور السريع في فكــرة الوديــعة واصدار تعــهدات غير مغطاة
بالكـامل توسعا مبــالغا فيه ,وبعد الحرب العالمية الثانية اضطرت البنـوك الى استنباط وسائل وطرق
جديدة للتـمويل وضمان القــروض ,وصاحبت تطور الحــاجة الى اَلئـتمـان المصرفي عبر المراحــل
التاريخية التي مرت بها عهود بسيطة وعرفــها البابــليون وتم التعامـل بها .
حيث اصبح اَلئـتمـان عنصرا من عنـاصر التمـويل إلقامة ونــمو المشروعات من حيث اَلرتباط به
تدريجيا بين النظام الرأسمالي والبنوك ,واصبح اَلئـتمـان يؤدي اكثر من وظيفة داخل المجتمــعات
اَلقتـصادية المعاصرة ,فهو يوفـر ادوات التبادل (نقود الودائــع ) التي تمثل ديــنا لحاملها على الجهـة
المسحوبة عليــها .
ثالثا :اهــــمية االئــــتمان الــــــمصرفي-:
لالئتـمان المصرفي اهمية كبيرة و نذكر منها ما يأتي
-1مصدر التــمويل :يعد اَلئتمـان المــصرفي اهــم مصادر التمويل لألنشطة اَلقتصادية ,واداة حساسة
وخطيرة قد تنــتج عنــها اثــار غيــر مـرغوبة في اَلقــتصاد ,فاْلفـراط فيــها يــؤدي الى ضغـوط
تضخمية وانكماشية قد يؤدي الى اَلنكــماش (.)1
-2تنـــشيط اَلستهالك :يرفـع اَلئتمان المصرفي القـوة الشـرائية الحاليــة لدى المسـتـهلكين مــن
اصحاب الدخل المحدود للحصول على بعــض السلع وخاصة المــعمرة منها ,مــما يعني ان اَلئتمان
يســـاعـد في تحفيز وزيـادة الطــلب الكــلي ,مــما يــؤدي الى زيــادة اَلنـتاج ,إذ إنَ أي زيــادة في
مــعدَلت اَلستــهالك تلحـقها زيادة في معدَلت اَلنتـاج(.)2
-3رفــع معــدَلت اَلنتاج :يســهم اَلئتــمان المصرفي فــي رفع معــدَلت اَلنتاج وزيــادته ,وذلــك
لحــاجة المشـــروعات الصـناعية والــزراعية الجـديدة والقــائمة الــى مــوارد مالية تســاعدها في توسـيع
-5التجارة الدولية :يساعد اَلئتمان المصرفي في تمويـل عملـيات اَلستيراد والتصدير والتحويالت
الخارجية عن طريق البنوك اَلمر الذي يعطي لالئتمان دورا متميزا ,اذ تصبح العالقة النقدية للبضائـع
هي اَلساسـية وتزول عمليات البيع اَلجل وتتسارع عمليات اَلنتاج والتوزيع (.)3
-6تنمية النشاط المصرفي :إنَ اعتـماد النشاط المصرفي على الودائـع وتوجهها نحو اَلئتمان جعل البنك
يسعى نحو جذب الودائـع لتوفير التمويل المطلوب ,فبدأت المـصارف بأعمال تسويقية لجـذب الودائـع
وتشجيع جمهور المـدخرين واصدار شهادات اَليداع ذات العائـد المجزي لتستطيع مواجـهة طلبات
اَلئتمان المقدمة ,اَلمر الذي اسـهم في تنمـية وتوسيـع النشاط المصرفي.
رابعا :العوامل المؤثرة في قرار حجم االئتمان المصرفي الممنـوح والرقابـة عليه-:
هناك عوامل كثـيرة تؤثـر في قدرة المصـرف في منـح اَلئـتمـان ,وكـذلك تؤثـر في حـجم اَلئتـمان نـفسه
,ومن ابرز هذه العوامل هي(:)4
-1موارد المـصرف المالية :وتتمـثل باَلحتياطات وراس المال والودائـع المختلفة واَلقتـراض من
المصرف المـــركزي والمصــارف اَلخـرى.
-2السياسية النقدية والــنظـام النقــدي السائـد :بإمــكان الدولة تخفيض او زيادة اَلئـتمـان في ضوء
سياستها النقدية والمالية.
-3الظـروف اَلقتصادية السائـدة في المجتمع :حيث تــلجـا البــنوك الى تقــديم التسـهيالت المصرفية
المختلفة لتمــويل المشاريع المختلفة وزيادة اَلنتاجية ,وفــي ظـروف التضــخم تلجـأ السياسة الى تحـــديد
لكبح جـماح التضخـم
-4الطلـب على القروض :يتحدد الطلب على اَلئـتمـان بعوامل كثيـرة في مقدمتـها التطـورات
اَلقتصادية ,سعر الفائـدة ,مــعدل الكــفاية الحـــدية لرأس المــال ,فــرص اَلستثمـار .
يتخذ اَلئتمان المصرفي إشكال مختلفة وتطبيقات متعددة وفق معايير معينة هي معيار اَلستخدام
والضمان والمدة (.)2
وفقا لمعيار اَلستخدام (طبيعة اَلئتمان ) يمكن إن يصنف اَلئتمان إلى صنفين :
. اَلستهالك لغرض -1ائتمان
. اإلنتاج لغرض -2ائتمان
فاْلول يستــخدم لغرض تسهيل شراء معدات استهالكية ويعد أداة في البلدان المتقدمة
صناعيا لتصريف المنتجات ولذلك من خالل زيادة كمية اَلئتمان التــي تـــوثر على شــكل الطلـب
وزيادته ومن ثــم تصريف الســلع في اْلسواق .
إما الثاني فانه يستخدم لتمويل اَلستثمارات وتامين أموال التشغيل للمشروعات
إما حيث المدة يقسم عــلى ثالثة أقسام -:
-1قصيرة اْلجل ويمنح لتمويل دورة اإلنتاج والمخزن والتسوق فهو يرتبط بعملية تداول السلع وتتراوح
مدته ما بين ( 3أشهر – سنة ) .
) (1منينننننننر ابننننننننراهيم هننننننننندي ,الفكنننننننر الحننننننننديث فنننننننني مجننننننننال مصنننننننادر التمويننننننننل ,دار المعننننننننارف للتوزيننننننننع ,
اَلسكندرية مصر , 1998,ص7
) (2عوض فاضل الدليمي ,النقود والبنوك , 1990,
-2متوسط اْلجل يقدم لتمويل عمليات شراء معدات إنتاجية وتمتد مدته من سنة 5 -سنوات .
-3طويلة اْلجل وهدفه تغذية اَلستثمار أي بناء رأسمال جديد ومدته 5سنوات فما فوق .
-1اَلئتمان الحقيقي :وبموجبه يمنح القرض مقابل ضمانات معينة كالبضائع والعقارات .
-2اَلئتمان الشخصي :والذي يعتمد على سمعة المقترض وقدرته الذاتية(المالية)على الدفع .
وتحـديد مصـادر تـلك المـــخاطر ,وان هــــذه المخاطر هي وليـدة عـدد من العوامل تشـترك
جميعها في تـحديد حجم ألمخاطر التي يتعرض لها البنـك نتيجة مـنح اَلئتمان ,فالدراسة اَلئتمانية تؤدي
دورا كبيرا في قرار منح اَلئتمان او رفضه فهي مـــرتبطة بنـــوعين من التحليل اَلئتماني هما :
أ – يتمثل في التحليل النوعي والغاية منه تحديد مدى توافر الرغبة لدى العميل على تسديد التزاماته في
مواعيدها وهي تقاس خارج القوائم المالية .
ب – يتمثل في التحليل الكمي والغاية منه تحديد مدى توافر القدرة لدى العميل على تسديد هذه اَللتزامات
في مواعيدها وهي تقاس من خالل القوائم المالية المختلفة .
هناك عدد من النماذج التي تركز عليها إدارة اَلئتمان للوصول إلى معايير اإلقراض الجيد والسليم في
منح اَلئتمان ومنها (: )2
وتعني ان هناك خمسة عناصر واجبة الدراسة جميعها تبدا بحرف(Cباللغة اَلنكليزية )التي طبقا لها يقـوم
البنك كمانح ائتـمان بدراسة الجوانـب لدى عملية المقترح كعميل او مقترض ائتمان ,وفيما يلي استعراض
(:)3
لهذه المعايير
( )1عبد المعطي رضا ,محفوظ احمد جودة ,مصدر سابق ,ص.68 - 67
) (2محمد داود عثمان ,مصدر سابق ,ص..71- 70
) (3حمنننننننزة محمنننننننود الزبيننننننندي ,ادارة اَلئتمنننننننان المصنننننننرفي والتحلينننننننل اَلئتمننننننناني ,النننننننوراق للنشنننننننر والتوزينننننننع
,عمان ,اَلردن ,ص.130
-1الشخصية : Character
وهي من العناصر اْلكثر تأثيرا في المخاطر التي تتعرض لها البنوك والشخصية هي مـجـــموعة من
الصــفات والسلوكيات الواجـب توافرها في المـقترض ,ومنها على سـبيل المثال الصـــدق واْلمانة
والنزاهة والـسمعة ,فاذا توفرت هذه الصفات في الشخص المقترض تجــعله مـــسؤوَل عن تسديد
التزاماته في تواريخ اَلستحقاق ,وتخفف من مخاطر اَلئـتمـان ,فهناك فرق بين عميل يعلن افالسه
للتخلص من التزاماته تجاه البنك وبين عميل اخر يحاول اعادة اوضاعه المالية ويجمـع حقوقه رغبة منه
في تسديد ما عليه من التزامـات ,فان تقييم شخصية الزبون او العميل المقترض ليست بالعملية السـهلة
حيث انها تتسـم التــعقيد والصــعوبة ,ويرجع ذلك الى انه َل يمكن تقييم شخصية الزبون المقترض ماديا
انما يتم من خالل المعلومات التي يتم جمعها من مصادر خارجية وداخلية ,اضافة الى ان حجم
المعلومات المتوفرة عن شخصية العميل تساعد البنك في تحديد خصائص وكفاءة و نوعية اَلدارة التي
سوف تسـتخدم اَلئـتمـان الممنوح لها .
وهي من المعايير التي تؤثر في مقدار المخاطر التي تتعرض لها إدارة اَلئتمان ,وان القدرة على
اَلستدانة تحدد مقدرة العميل على إعادة ما اقترضه من البنك.
ويقصد به مقدار ما يملكه المقترض من ثروة ( ) Wealthأو ما يملكه من أصول منقولة وغير منقولة
تكون على شكل أسهم وسندات وودائع وعقارات مطروحا منها المطلوبات التي بذمته ,وكلما كان رأس
مال المقترض كبيرا كلما زادت طمأنينة البنك فراس مال المقترض هو قوته المالية وهو الضمان
اإلضافي إلدارة البنك عندما يعجز المقترض عن تسديد التزاماته (.)1
-4الضمانة :Collateral
وتعد خـط الدفاع الثاني والملجأ اْلخـير في حالة عجز المقترض عن السداد ومن خـاللها يستـطيع البنك
تحصيـل حقـوقه ,و يقصد بها مجموع اَلصول التي يضعها العميل تحت تصرف المصرف كضمان
مقابل الحصول على القرض ,وَل يجوز للعميل التصرف في اَلصل المرهون فهذا اَلصل سيصبح من
.
حق المصرف في حال عدم قدرة العميل على السداد
( )1سلـمان حسين الحـكيم ,تحليـل القوائم المـالية :مدخل صناعة القرارات اَلستثمارية واَلئتمانية ,دار ومؤسسة رسالن
للطباعة والنشر والتوزيع ,سوريا ,دمـشق ,2017,ص.429
-5الظروف المالية : Condition
وتعني الظروف الخارجية المحيطة بالمقترض والمتمثلة بالظروف اَلقتصادية واَلجتماعية والسياسية
واإلطار التشريعي السائد ومدى استقراره وما يتصل به من تشريعات نقدية ومالية تؤثر في مجملها على
قدرته على التسديد ,لذا يجب على البنك التنبؤ بالظروف المحيطة بصناعة العميل ,وظروف المنافسة,
واتجاه النشاط إلى الكساد أم الى النمو(. )1
وتتضمن دراسة السجل التاريخي للمقترض مع البنك ,وكلما كانت التجارب مشجعة مع المقترض زادت
فرصة الحصول على اَلئتمان .
-7التغطية :Coveragوتعني الغطاء التأميني عند حدوث الخسائر غير المتوقعة مثل حصول سرقة أو
حريق في المنشاة أو وفاة احد اْلشخاص الرئيسيين في المنشاة فلذلك َلبد من توفر ذلك الغطاء.
التغطية
رأس المال Capital 8Cs Coverag
الم صدر :عثمان مـحمد داود ,ادارة وتــحليل اَلئتمان ومــخاطرة ,دار الفكر ناشرون وموزعون ,عمان ,اَلردن ,ط,1
,2013ص.70
) (1مننننننذر جبنننننار داغنننننر القطننننناع المصنننننرفي فننننني العنننننراق ومعوقنننننات التكيينننننف منننننع معينننننار الرقابنننننة المصنننننرفية
الدولية –بازل ,2متاح لدى ,2012 , /http://www.docudesk.comص.24
ب – أنموذج المعايير االئتمانية المستند إلى 5P'S
وهو اسلوب اخر لتحليل المعايير اَلئتمانية اذ يركز هذا اَلسلوب على القرض والغرض منه ,حيث
يالحظ ان هذا اْلنموذج يشمل اَلحرف اَلولى من الكلمات اَلتية الغرض او الهدف وسنتناول بعض
(: )1
التفاصيل عنها كما يلي
إنَ الخطوة اْلولى في عملية تقيـيم وتحديد الوضع اَلئتماني للعميل هي معرفة العميل من قبل إدارة
اَلئتمان في البنك Know your Customerمن خالل جمع معلومات تفصيلية عنه من المصادر
الداخلية والخارجية .
,طلب المقدم أو التوقف عن إنَ الغـرض من اَلئتمان يحدد مدى إمكانية اَلسـتمرار في دراسة
دراسة طلب اَلئتمان ,يرتبط بالغرض كل من مبلـغ اَلئتمان ونوعيـة اَلئتمان الممنوح والمـدة
وطريقة السـداد والتدفقات النقدية المستقبلية الناتجة من استخدام الغرض .
ويعني مدى قدرة المقترض على سداد اَللتزامات المترتبة عليه من حيث أصل ألمبلغ إضافة إلى
الفوائد في تاريخ اَلسـتحقاق ,وعند حصول ذلك يعطي دَللة على سالمة القرار اَلئتماني ,ويتم
تحديد قدرة العميل على السداد من خالل القوائم المالية.
-4الحماية : Protection
وهو مدى توافر الحماية لالئتمان المقدم تحت أسوأ الظروف وذلك مـن خالل تقييم الضمانات التي
يقدمها العميل من حيث قيمتها العادلة أو قابليتها للتـحول إلى نقد بسرعة وبأقل كلفة فيما لو عجز
العميل عن السـداد .
) (1محمنننننننند مطننننننننر ,مبننننننننادئ المحاسننننننننبة الماليننننننننة :النننننننندورة المحاسننننننننبية ,ط,,5دار وائننننننننل للنشننننننننر والتوزيننننننننع
,عمان ,اَلردن ,2010,ص .367-364
-5النظرة المستقبلية :Perspective
أنَ أهمية هذا المعيار تكمن في التنبؤ في كل الظروف البـيئية والمسـتقبلية المحيطة بالعمـيل سواء كانت
داخلية ام خارجية ,ولهذا فـقد تتأثر الـسياسة اَلئتمانية للبنوك بمـؤشرات اَلقتصاد من معدَلت النمو
(.)1
,ومعدَلت التضخم والفائدة والتي تؤثر في مجملها كعوامل على قدرة العميل في تسديد التزاماته
النظرة المستقبلية
الغرض من اَلئتمان 5Ps Perspective
Purpose
المصدر :من اعداد الباحثة اعتماد على (سـلمان حسين الحكيم ) ,تحـليل القوائم المالية :مـدخل صناعة
القرارات اَلستثمارية واَلئتمانية ,دار ومؤسـسة رسالن للطباعة والنشر والتوزيع ,سوريا دمشق
.432 ,2017,
ويعد هذا اْلنموذج من احدث ما توصلت إليه الصناعة البنكية في التحليل اَلئتماني والتنبؤ
بمستقبل كل عملية ائتمان ممنوح من قبل البنك ,ويعد هذا اْلنموذج من احدث النماذج المستخدمة في
تحليل اَلئتمان ويعطي فكرة عن جوانب الضعف والقوة لدى الزبون ويتكون هذا اْلنموذج من مجموعة
من المعايير أهمها (:)2
ومضمون هذه اْلداة هي قدرة المقترض على تسديد التزاماته ,ومن خالل التركيز على الجوانب اآلتية:
ب -دراسة استراتيجيات التشغيل والتمويل عند العميل ومصادر السداد التي من شانها تحسين اْلداء
يتضمن هذا المعيار تحديد قدرة العميل على تسديد القرض والفوائد خالل المــدة المتفق عليها ,وما يهم
إدارة اَلئتمان هو دور م صادر السداد الداخلية التي تساعد على إعادة تسديد ما بذمته من التزامات ْلنها
تعكس قدرة العمليات التشغيلية على توليد التدفقات النقدية التي يستطيع العميل بواسطتها تسديد ما بذمته
من التزامات .
كقاعدة عامة إن الغاية من اَلئتمان هي اْلساس في دراســـة طلب العـــميل وقرار منح اَلئـــتمان ويجب
إن يـــكون الغرض من اَلئتـــمان واضح ومـــحدد ومفهوم إلدارة البنك قبل منح اَلئتمان َ,لن من
اْلسباب الرئيسة لتعثر اَلئتمان هو استخدام اَلئتمان في غير الغرض الذي منح ْلجله .
-4الضمانات : Safeguards
ويعني تحديد الضمانات التي تقدم إلى البنك لمواجهة احتماَلت عدم القدرة على التسديد من قبل المقترض
ويمكن إن تكون الضمانات شخصية تعتمد على المركز المالي للعميل (شخص العميل )أو ضمانات عينية.
-5اإلدارة : Management
ويت ضمن هذا المعيار التعرف على الهيكل التنظيمي للزبون (العميل) والفعل اَلداري له والمديرين
الموجودين ,وكذلك التعرف على اسلوب العميل في ادارة أعــــماله وتحديد قدرته في تحقيق النمو والنجاح
و يعد اإلدارة المحرك الرئيس ْلي نشاط وهي اْلساس في نجاح أو فشل المنشاة (. )1
مما ســـبق نجد ان المــــعايير او النماذج السابقة تختلف في مسميات عناصر كل منهما اَل انها
مشتركة في النتيجة والمضمون التي يصل من خاللها التحليل اَلئتماني في تحديد وضعية ومالئمة الزبون
لمنح اَلئتمان .
) (1السنوسننننننني محمننننننند النننننننزوام ,مختنننننننار محمننننننند ابنننننننراهيم ,ادارة مخننننننناطر اَلئتمنننننننان المصنننننننرفي فننننننني ظنننننننل
اَلزمنننننة المالينننننة العالمينننننة ,ورقنننننة عمنننننل مقدمنننننة النننننى المنننننؤتمر العلمننننني الننننندولي السنننننابع المنعقننننند بجامعنننننة الزرقننننناء
الخاصة ,اَلردن,2009 ,ص . 16
شكل بياني ( )4أنموذج المعايير اَلئتمانية المعروف ب PRISM
اإلدارة الضمانات
PRISM
Management Safeguards
المصدر :من اعداد الباحثة اعتماد على (مصطفى احمد حمد منصور ,يوسف التوم شهاب الدين ,اثر
جودة الضمانات في اساليب ادارة التعثر المصرفي دراسة تطبيقي على الجهاز المصرفي السوداني
,جامعة السودان للعلوم والتكنلوجيا – مجلة العلوم اَلنسانية واَلقتصادية ,العدد اَلول ,2012,ص.4-3
إن منح اَلئـتمـان المصرفي يعتبر من اخطر واهم وظائـف البنوك التجارية َ,لن اَلموال التي تمـنحها
البنوك كتـسهيالت ائـتمـانية ليست ملكا وانما هي امـوال المـودعين ,لذلك َلبد من اَلستناد الى قواعد
واسـس مستقرة ومتعارف عليها كالتالي(:)1
-1تحقيق الربح :أي حصول البنك على فوائد من القروض التي يمنحها تمكنه ,من دفع الفوائد على
الودائـع ,وتحقيق ارباح صافية على راس المال المستثمر ,ومواجهة مصاريفه المختلفة .
-2الـسـيولـة :أي تــوافـر قــدر كافـي مــن اَلمـوال السـائـلة لدى ألبنـك لمقابـلة الســحب دون أي تـأخير
,وهـدف السـيولة دقـيـق إذ إنَ تـوفـيـر قـدر منــاسب مـن الســيولـة للـبنــك قــد يتعـارض مع هــدف
) (1اتحننننننننننناد المصنننننننننننارف العربينننننننننننة , 2018مخننننننننننناطر اَلئتمنننننننننننان وتحنننننننننننديات المسنننننننننننتقبل ,ادارة الدراسنننننننننننات
والبحوث.
) )2كمال شرف ,النقود والمصارف ,كلية اَلقتصاد والتجارة ,جامعة دمشق , 1982ص.240
(3) Sinkey ,J.,Commercial Bank Financial Management in the Financial,Servces Industry
University of Georgia ,Athens,Psrentice Hall,1998,200-205.
-3يعد اَلئتمان المصرفي وسـيلـة مناسـبة لنقل اسـتعماَلت اَلموال من شـخص َلخر ,فبواسـطة
اَلئـتمـان يمكن تحويل مدخرات المنشـآت والحكومة واَلفراد إلى من يحتاجها أو يسـتطيع اسـتثمارها
في التوزيع او اَلنتاج (.)1
-4يـشجع اَلئتمان على عدم اَلحتفاظ بمبالغ نـقدية كبيرة دون اسـتعمالها الى حين الحاجة اليها في
المسـتقبل ,حيث ان الفائض النقدي قابل لالسـتخدام عن طريق اَلئتـمان بحيث تسـتفيد منه اَلفراد
والمنـــشئات وقت الحاجة اليه .
-5نـ ظرا َلرتفاع تكاليف عمـليات التطور التكنـلوجي والتقني والتي تحتاج َلسـتبدال اآلَلت والمعدات
وتطويرها باسـتمرار فان الـشركات تلجا الى البنوك للـحصول على اَلئتـمان البنكي لتمويل هذه
العمـليات.
-6يخفف اَلئتمان الـنقدي كثيرا من الصـعوبات التي يتـعرض لها المنشـــآت المـختلفة وخاصـة الحـديثة
والصغيرة في الحـصول على اَلئتمان الكـافي ,بسـبب الثقة في مركزها اَلئتماني من الجهات الممولة
اَلخـرى.
عاشرا :ادوات االئــتمـــان النقـــدي-:
إنَ مــن اهـــم ادوات اَلئتمان نـــجد اَلوراق المـــالية واَلوراق التـــجارية ,فاْلولى تعد ادوات ائتمانية
طويلة اَلجل ,والثـــانية تــعد ادوات ائتـــمانية قــصــيرة اَلجـــل ,وأن الــنقود الورقية ذاتـها تــعد من
بيـن أدوات اَلئـــتمان ,
فيما يلي نتـــــناول اهــــم هذه اَلدوات (:)2
أ -االوراق التـجاريــة :ومن اهمها السند اَلذني والشيك واذونات الخزينة والكمبيالة ,واهم ما يميز هذه
اَلوراق هي عدم تقيدها بالنقود المتعارف عليها في قواعد القانون المدني وسرعة تداولها ,كما ان العرف
يدخل في توفيـر قدر كبيـر من الضمان لها واضفاء درجة من الثقة عليها .
-1الكمبيالة :هي ورقة اوصـك تتضمن أمرا صادر من الـدائن (صاحب الكمبيـالة)الى المدين(المسحوب
عليـه) بان يدفع لشخص ثالث (المـستـفيد) في تاريخ محدد او قابـل للتـعيين او مجرد اَلطالع مبلغا معينا.
-2السند اَلذني :هو صك يتعهد فيه محرر السند(المدين) بدفع مبلغ محدد في تاريخ محدد او مجرد
اَلطالع ْلذن المـستفيد ,ويكـون التعــهد بالدفع لحامل السـند ,ويختلـف الـسند اَلذني عن الكمبيـالة,
في كونه َل يعد ورقة تـجارية إَلَ اذا كان نتيـجة لعـملية تجـاريـة (.)3
) (1زينننننناد نجننننننم عبنننننند ,اَلئتمننننننان المصننننننرفي واهننننننم النسننننننب ذات العالقننننننة بمنحننننننة – دراسننننننية تحليليننننننة للشننننننركة
المتقدمننننننننة للبتركيمياويننننننننات السننننننننعودية ,مجلننننننننة دراسننننننننات م حاسننننننننبية وماليننننننننة ,المجلنننننننند السننننننننابع ,العنننننننندد19
,السعودية,2012,ص .305
) (2عادل احمد حشيش ,مصدر سابق ,ص .148
( )2اسماعيل ابراهيم عبد الباقي ,مصدر سابق ,ص.44
-3الشيك :هي ورقة تتـضمن امرا صادرا من السـاحب الى المسـحوب عليه بان يـدفع َلذن شخص
ثالث او لـحامله مبلغا مـــعينا بمــــجرد لالطالع .
وهناك اداة ائتمانية قصيرة اَلجل ليست اَلوراق التجارية وان كانت تتشابه معها في نواح كثيرة وهي
اذونا الخزينة وهي سند بديــــن على الحكـومـة قصيرة اَلجـل ( 3شهور ) في العادة وتكون سند لحامله
وتتضمن فائدة على الدين الذي يمثله لصالح المستفيد ويمكن خصمه لدى المصارف التجارية .
ب -االوراق المالية:
وهي ادوات ائتمانية طويلة اَلجل واهمها السندات واَلسهم
-1السندات :هي ادوات ائتـمـانية تصدرها المشروعات او الحكومات والمكتئبون في هذة السندات َل
يكونون شـركـاء ف ي رأس المال وانما مجرد دائنين ,ومن ثـم يتعين ان يتقاضوا فائدة بسـعر ثابت يتحدد
مقدما ويسـتمر حقهم في تقاضيه حتى تاريخ استـهالك الدين من جهة إصداره.
-2اَلسهم :هـي من حقوق ألملكية ,فحملة اَلسـهم هم شـركاء في رأس المال َل يحصلون على فائـدة
وانما يحققون ارباح او يتحملون الخسائر تبعا لـألداء المالـي للمشروع الذي اصدرته اَلسهم .
احدى عشر :التـصـــنـيف االئـتـمانـي-:
إنَ المـصارف تتـــفاوت فــي العـديد من العـوامل فـي عـمــلية التصـنيف اَلئتـماني وتـرتيب الـجدارة
اَلئتـمانية للـعمـالء مـن الجيـد الى الرديء والـدافـع وراء رغبتـه وقـدرته عـلى تســديد الـقـرض ,لــذا
يعـرف التصـنيف اَلئتمـاني بــانـه "نظـام لتصـنيف العمـالء حــسب درجـة الثـقة وقـدراتـهم المـالية التـي
يمـكن ان يمنـحهم أيـاه
البنـك (.)1
او هو تقيـيم رغبة وقـدرة المقتـرضين سواء اكـانوا افـراد ام حـكومات ام شــركات عـلى الـوفاء
بالـتزاماتهم الـمالية بالكـامل وفـي الـوقـت الـمحدد ,ويـقـوم مجلس ادارة البـنك المركزي بوضـع مـعاييـر
تصنيف التـسهيالت اَلئتمانية وعلى ادارة كـل بنـك اَللـتزام بهـذه المـعاييـر ,وتـــكون التصنيفات
اَلئتمانية بحسـب تعليـمات البنـك المركـزي الـعراقي لسـنة 2010المـــادة 11كالتـــــــالـــي :
جدول ( )2التصنيف اَلئتماني
التوضيح نوع اَلئتمان
ويشـمل اَلئتـمان الممنـوح بضـمانات سـريعة التـسييل وسـهلة
اَلئتمان الممتاز
مثـل (حجز الودائع ,الذهب ,الفضة).
) (1صننننننننالح النننننننندين حسننننننننن السيسنننننننني ,قضننننننننايا مصننننننننرفية معاصننننننننرة "اَلئتمننننننننان المصننننننننرفي –الضننننننننمانات
المصرفية –اَلعتمادات المستندية" ,ط,1دار الفكر العربي ,القاهرة ,2004 ,ص.47
وهو اَلئـتمان غيـر مـستحق السـداد ويمتـاز بمـخاطـر عـادية
ووجـود مصـادر جيـدة السـداد ويشـمل اَلئتـمان التعـهدي اَلئتمان الجيد
القائـم وغيـر المدفـوع .
وهو اَلئتمان المستحق التسديد الذي لم يمض على استحقاقه
90يوما ويستدعى المتابعة لغرض منع تحويله الى ائتمان اَلئتمان المتوسط
غير عامل .
وهـو اَلئتـمان الـذي مضـى علـى مـوعد استـحقاقه او
استـحقاق احد اقـساطه اكثـر من 90يـوما او اقـل من 180 اَلئتمان دون المستوى
يــوما .
هو اَلئتـمان الـذي تم اعـادة جدولته لمـرتين حيـث َل يسـمح
له بأكثر من ذلـك او هـو اَلئـتمان الذي مضـى علـى موعـد اَلئــتمان الرديء
استحقـاقه 180يـوما واقل مـن 360يـوما ولم يتـم تسـديده .
هو اَلئتـمان الـذي َل يمـكن تحـصيله بـالرغم مـن امـكانية
استـعادة جـزء ضئـيل منـه في المستـقبل او هـو اَلئتـمان اَلئتمان الخاسر
الـذي مضـى على مـوعد استحـقاقه اكـثر من سـنه.
المصدر :البنك المركزي العراقي تعليمات سنة 2010المادة . 11
الــــمطلب الثاني /مــخــاطـر االئــتمـان النقدي-:
وسيتم التطرق في هذا المطلب الى -:
اوال :مفهوم مخاطر االئتمان
تتعرض البنوك على اخـتالف انــواعها الى العديد من المخاطــرة التي تــؤثر على نشــاطها
وادائــها ,فالهدف اَلساسي إلدارة أي بنـك هو تعظـيم ثــروة حملة اَلسـهم والمحـافظة عليه ,وقبل
التحدث عن المخاطر اَلئـتمـانية َلبد اَلشارة الى مفهوم المـخاطــرة ,فقد عرفها صالح الدين حسن
السيسي المخاطر اَلئتمانية بأنها عدم قدرة قيام ألطرف المقابل للبنك بالوفاء بألتــزاماته في حدود الشرط
المتفق عليه ,فهي َل تقتصر على وظيفـة اَلقتـراض وانما تمتـد لنشاطات اخرى مثـل ايداعات لـدى
المصارف ,عمليات صرف اجنبي ,تمويل تجاري .ويرى الشمري بأن المخاطرة بالمفهوم المالــي انها
تشير الى تقلـب العوائــد وعدم استقرارها او تقلب في القيمة السوقية للبنك ,أي عدم التأكد بشـأن التدفقات
النقدية المستقبـليـة ,اذ ان كل مصرف او مؤسسة مالية تفضل التدفـقـات النقدية المؤكـدة على التدفـقـات
(:)1
النقدية غير المؤكـدة أي يجب مالحظة اَلتي
أ -فهم المخاطرة :يجب ان تكون المخاطرة ضمن الحدود المتفق عليها من قبل مجلس اَلدارة.
ب -التخصيص :اي تخصيص الموارد وراس المال يتناسب مع مستوى المخاطرة .
ت -العائد المتوقع :يجب ان يكون العائد يتناسب مع درجة المخاطرة.
ث -القرارات :ان القرارات المتعلـقـة بتحمل المخاطرة سهلة الفهم وواضحة.
وتعرف كذلك بانها احتمال عدم مقدرة العميل المقترض من سداد القرض واعبائـه وفقا للشـروط المتفق
(.)2
عليها عند منـح اَلئـتمـان
ويقصد بالمخاطرة كذلك بانها عبارة عـن تنظيم متـكامل يهدف الى مجابهة المخاطر باقل
التكاليف وافضل الوسائل (.)3
وتعريف اخر للمخاطرة بانها احتمالية اخفاق عمالء البنك المقترضين بالوفاء بالتزاماتهم تجاه
البنك وذلك عند استحقاق هذه اَللتزامات او بعد ذلك او عدم السداد حسب الشروط المتفق عليها ,أي ان
) (1عنننننننز الننننننندين ننننننننايف عننننننننانزة ,محمننننننند داود عثمنننننننان ,تقينننننننيم كفننننننناءة ادارة مخننننننناطر اَلئتمنننننننان فننننننني البننننننننوك
اَلسنننننننننالمية اَلردنينننننننننة ,مجلنننننننننة المثننننننننننى اَلدارينننننننننة واَلقتصنننننننننادية ,المجلننننننننند الثالنننننننننث ,العننننننننندد ,6العنننننننننراق
,2013,ص.8
) (2ابنننننراهيم كراسننننننا ,اطنننننر اساسنننننية ومعاصنننننر فننننني الرقابنننننة علنننننى البننننننوك وادارة المخننننناطر ,صنننننندوق النقننننند
العربي ,معهد السياسات اَلقتصادية ,اَلمارات ,ابو ظبي,,مارس,2006,ص.37
) )3حمزة محمود الزبيدي ,مصدر سابق ,ص.174
(4)Halifu ,Maierdan "COUNTERPARTY CREDIT Risk IN ENERGY- COMMODITY
FORWARD S , university of Gothenburg, school of business ,economics and law,2011,P8.
ثالثا :مؤشـرات المخاطرة االئـتمـانية-:
-1نسبة القروض الى المـوجودات :وهي نسبة تقـيس اجمـالـي القـروض الممنوحـة كنسـبة مئوية من
اجـمـالي الموجودات ,كلما ارتفعت هذه النسبة زادت احتمال التعرض ومخـاطر عدم السـداد.
-2نسـبة القـروض الى حـق المـلكـية :وهذه النسبة تشير الى مدى اعتماد البنك على الموارد الذاتـية
وتوظيفـها في القـروض اذ ان ارتفاعها مؤشر على زيادة المـخـاطـر اَلئـتمـانية فضال عن دور البنك في
المحافظة على اموال مسـاهميـه.
-3نسبة مخـصـص الديون المشـكوك في تحصيلها الى القروض :وهذه النسبة تشير الى قـدرة المخصص
المكـون لمـواجهة حاَلت عـدم السـداد من قبل المـقـرضين ,إذ إنَ ارتفاعها مؤشـر على ضمان سالمة
البنك من التعرض للمخاطـر ,بسبب امكانية تغطـيـتها من خالل المخـصـص (.)1
رابعا :انواع المخاطر االئـتمـانية-:
-1مخاطر السيولة :ترتبـط عمليـة منح اَلئـتمـان للعميل بوجود توافق مع اجال مصادر اموال البنك
لتوافر السيولة الكافية لمواجـــهة طلبات السحب للودائـع من طرف زبائن اخرين ,حيث تؤثر عدم قدرة
البنك على توفير السيولة بكلفة مقبولة على ربحيه فينـتج مخاطر الفشل المواءمة بين تسديدات الزبون
المقرض والمسحوبات النقدية للزبائن ,ومن اسباب تعرض لمخاطر السيولة(:)2
أ – ضعف تخطـيط السيولة بالمصرف مما يؤدي الى عـدم التناسق بين اَللتزامات واَلصول من حيث
أجـال اَلستـحـقاق .
ب – سوء توزيــع اَلصول على استخدامات يصعب تحويلها الى ارصدة سائلــة .
ت – التحول المفــاجئ لبعض اَللتزامات العرضية الى التــزامات فعليــة .
ث – تـأثير العـوامل الخـارجـيـة مثل اَلزمات الحادة في اسواق المال ,والركود اَلقــــتصادي .
-2مخاطر التسعير :ينبغي على البنك دراسة اسعار الخدمات المقرضــة التي يتم تحميلها للعميل في
صور اعباء وربطها بمستوى المـخاطر ,فكلما زادت المـخـاطر ارتفع العائد المتوقع من التسهيالت
,ويتعلق اَلمر بالهامش المضاف الذي يميز عميل باخر ,وبذلك يتحدد سعر اَلقـراض اَلساسي من خالل
تكـلفة اَلموال السوقية او التاريخية ,مضاف اليها نسبة اَلحتيـاطي و تكلفـة ادارة الـديـن و باجتماع لجنة
ادارة اصول و خصوم المصرف بصفة دورية يتم مناقشة سعر اَلقراض اَلساســي.
-3المخاطر المرتبطة بفترة التسهيل :من اَلهمية في منح البنك ينبغي ان تتناسب مــدة التـــسهيل مع
طبيعة نشاط العميل ,ومــدة استرداد العائد المتوقــع من التمويل ,الهدف من التمويل(.)1
) (1بننننننن علنننننني بلعننننننزوز ",اَلخطننننننار الماليننننننة فنننننني البنننننننوك التقليديننننننة والبنننننننوك اَلسننننننالمية" ,الجزائننننننر 2009,
,ص.17
( )2حسين بلعجوز ,ادارة المخاطر البنكية والتحكم فيها ,جامعة جيجيل ,الجزائر ,2005,ص.7
-4مخاطر تقلب اسعار العمالت :تتمثل مخاطر اسعار العمالت في تحقق خسائر نتيجة التغيرات في
ســعر صرف العمالت نسبة الى العمالت اَلجنبية وهذا يتطلب التحوط ضد تقلبات اسعار العمالت ,
لتجــنب الخسائر المحتملة .
-5مخاطر التنفيذ :من القرارات الالزمــة لمنح اَلئـتمـان ان يركز المصرف على تحديث المعلومات
الخاصة بالعميل (مراكز حساباتهم ) بصفة يومية وان اي تأخير فيها يؤثر على التزامات العمالء بالزيادة
او بالنقصان من خالل العمليات اليومية ,يعكس خطورة واضحــة على سالمة القرار اَلئـتمـاني سواء
(.)2
بالموافقة او الرفض
-6مخاطر اَلخطار والتبلــيغ :لضمان سالمة تنفيذ موافقة القرار اَلئتماني يجب ان يتم ابالغ الطرفين
,الطرف الداخلي (ادارات واقـسام المصرف) والخارجــي (الزبون) على جميع شروط عقد منح اَلئـتمـان
وبوضـوح تام .
-7مخاطر عدم انتظام الفحص الدوري لالئـتمـان :عادة ما يوجه المصرف في منح اَلئتمان مخاطر
ن اجمة عن عدم الفـحـص والتفـتيش الدوري لقسم اَلئتمان والوقوف على التغيرات التي تمثل مؤشرات
متكررة كالقـروض المتعثرة المستحق الوفاء بها ,وعدم التركز بدرجة كبيرة على مرحلة ما قبل منح
اَلئتمان لتحليليها ودراسة اَلسباب ومراجعتها ثم ايجاد الحلول لتجاوزه (.)3
-8مخاطر التطور السريع لحجم التسهيالت :اي مخاطر نمو حجم التسهيل اَلئـتمـاني وزيادته بعد
مرور مــدة قصــيرة على منحه ,ينطوي على مخاطر كبيرة في ظل ثـبات البيانات المـالية .
-9مخاطرة المعالجة ْلصول وفوائد الديون غير المنتظمة :ان المعالجـة المبـكرة لفوائـد ديون غير
منتظمـة يخفف من اَلثار السلبـية لزيادة المديـونية ,لذا ينبغي على المصرف اَللتزام بتعليمات البنك
المركزي في تكوين المخصصات وتجنب الفوائد.
-10مخاطـر عـدم القدرة على السـداد :وهي مخاطر ناشـئة بشكل اساسي عن الزبون ,لعدم قدرته على
الـسداد تتعلق بشخصية العميل واهليته ومدى كفاءته وسمعته وجدارته اَلئتمانية ,او تقديمه معلومات
مضللة ومبالغ فيها للبنك ,او عدم وجود امكانية مادية (.)4
خامسا :مؤشرات قــــياس مـــخاطر االئـــتمان-:
يمكن قياس مخاطر اَلئتمان من عدة مؤشرات وسنتناول اَلتي:
) ) 1اسنننننننماء رشننننننناد الصنننننننالح ",ادارة المخننننننناطر واقتصننننننناد المعرفنننننننة ",كلينننننننة العلنننننننوم اَلقتصنننننننادية واَلدارينننننننة
,جامعة الزيتونة اَلردنية ,اَلردن ,عمان , 2007,ص.5-4
) (2سمير الخطيب ",مصدر سابق ,ص.153
) (3حسين بلعجوز ,مصدر سابق ,ص.8
) (4سمير الخطيب ,مصدر سابق,2005,ص.156-153
أ -نسبة الديون المتعثرة :NPLRتــعد نـسبة الديون المتعثرة (القروض) والمسمى "بمؤشر السالمة "هو
المؤشر الرئيـسي لمخاطر اَلئتمان في المـصارف التجارية ,يقـاس عن طـريق نسـبة القروض المتعثرة
الى أجمــالي القروض (.)1
وهو عـامل اساسي في قيـاس مــدى اسـتمرارية البنك في ظل مخـاطر التخلف عن الـسداد ,فإذا
زادت هذه النسبة سـوف تعطي رسالة سـيئـة إلدارة البنك التـجاري ومن ثم تؤثر تأثير مباشـر على
مكاسب المصـرف.
ب -نسبـة كفاية رأس المال :CARإنَ نسبـة كفاية رأس المال تشـير الى نسـبة رأس المال على
الموجودات المرجحة بالمـخاطر ,كما ان رأس المال يشـمل رأس المال المـدفـوع ,إضافة الى اَلرباح
المحتـجزة ,اَلحتياطات .
سادسا :وسائل الحد من مخاطر االئتمان-:
إنَ القطـاع المصرفي يمثل لب النظام المالي خـاصة في اَلقتصاديات النامية والناشئة ,فالمصارف هي
المؤسسات التي تضطلع بكل من عمليـات تقويم المخاطر واَلقراض والعائدات المتعلقة بالوساطة المالية
ورصدها ,وكذلك توجيه اَلستثـمارات بناء على ما يتوفر لديها من رؤية ومعلومات واسعة لبيئة اَلقتصاد
الكلي مثل (توقعات اَلسعار الفائدة ,النشاط اَلقتصادي ,الصرف ,موقف السياسة النقدية ,وغيرها) ,ومن
ثم ان ثبات القطاع المصرفي واستقرارها يعتبر عنصرا حاكما للنظام اَلقتصادي والمالي ,وان سالمة
النظام المصرفي ومرونته تتوقف على التحليل الكفوء لمخاطر اَلئتمان بالمصارف التجارية(.)2
حيث إنَ التنبـؤ بالمـخـاطر اَلئـتمـانية ووضع مؤشرات ومقاييس لتحديدها بدقة يساعد ادارة
اَلئتمان في المصارف التجارية على دراسة وتحليل نتائجها ,وبما ان المـخـاطر يصعب القضاء عليها
,فان الحد والتخفيف منها يعتبر من استراتيجيات ادارة اَلئتمان المصرفي في المصارف التجارية
لمواجهـة مخاطر اَلئـتمـانية (.)3
يعـد القطـاع البنـكي من اهـم مـكونات النظام المالي ,نتيجة دوره الحيوي في توفير السيولة
النقدية ,وتمويل اَلنشطة اَلقتصادية المختلفة ,وتظهر اهمية تطور القطاعات المصرفية في تحقيق
اَلستقرار اَلقتصادي من خالل دوره البارز الذي يلعبه في تعبئة المدخرات وتوجيهها ,بما يدعم الطلب
اَلجمالي بخاصة اَلستثمار واَلستهالك ,ونمو اَلنشطة اَلقتصادية ,وتحقيق اَلستقرار اَلقتصادي ,ورفع
مستوى اَلنتاج .
إنَ وجود القطاع البنكي متين وقوي يعد مكون اساسي لتحقيق اَلستقرار المالي الذي يعد متطلبا اساسيا
لالستقرار اَلقتصادي الكلي ,حيث يمثل اَلستقرار المالي الحالة التي يستطيع فيها القطاع البنكية مجابهة
لالزمات المالية والتحوط منها واَلستمرار في انشطته البنكي في توجيه الموارد المالية الى الفرص
اَلستثمارية ,واداء المدفوعات بكفاءة في اوقاتها للحد من المخاطر المرتبطة بعملية منح اَلئتمان والسيولة
,او مخاطر التشغيلية والسوق ,مع مـــراعاة تناسب النمو في قيم اَلصول المالية مع النمو في اَلقتصاد
الحق يقي ,ويسهم القطاع المــــصرفي في تحقيق اَلستقرار اَلقتصادي عن طريق لعب دور الوساطة من
خالل نقل الودائع من الوحـــدات ذات الفائض الى الوحدات اَلقتصادية التي تحـــتاج الى تـــمويل
,لغرض القيام بمشاريع او توسع القائم منها ومن ثم ينعكس ذلك في تأسيس زيادة الكفاءة اَلقتصادية او
التوسع في التمويل في اَلنشطة القائمة عبر توظيف الموارد غير المستغلة في افضل استخدام ممكن ,كما
تسهم البنوك في قبول مدخرات اَلفراد وقيامها بـــتخلق الودائع المشتقة لتقديم السيولة المصرفية لمن
يحتاجها من خالل توفير القروض والسلف.
المبحث االول :الجهاز المصرفي العراقي (التطور التاريخي وبعض العوامل ذات العالقة )
سيتطرق هذا المبحث :
المطلب االول /واقـــع تطور الجـــهاز المـــصرفي وســماته وهيــكله
أ -نشا القطاع المصرفي العراقي منذ القرن التاسع عشر كقطاع خاص يضم مجموعــة من المصارف
العراقية وفروعا لمصارف عربية واجنبية وعددها سبعة عشر فرعا لحقه فيما بعد نشوء قطاع مصرفي
حكومي متمثال بأنشاء المصرفين الصناعي والزراعي عام 1935ومصرف الرافدين عام ,1941والبنك
المركزي العراقي عام , 1947المصرف العقاري عام ,1948لتعمل المصارف الحكومية والمصارف
الخاصة على اساس تنافسي لتــقديم الخــدمة اَلفضل للجمهور (.)1
ب -تبع ذلك تأميم المصارف الخاصة عام 1964وتكون اربع مجموعات مصرفية الحقت بالمصرف
التجاري العراقي الذي ادمج مع مصرف الرافدين عام ,1974كما تم تأسيس مصرف الرشيد
عــام1988لــتخليص المصرف اَلول من مواجهة مشكالت المديونية الخارجية التي تحملها المصرف
اَلول وعجزه عن التسديد.
ت -صدر قانون رقم 12لسنة 1991الذي عدل بموجبه قانون البنـك المركزي الـعراقي رقم 64لـسنة
1976ليسمح للقطاع الخاص بأنشاء المصارف الخاصة التي ابتدأت بمصرفين عام 1992وانتهت " 36
"مصرفا عام 2010الى جانب سبعة مصارف حكــومية تجارية ومتخصصة بضمــنها المصرف
التجاري العراقي .TBI
ث -صدر قانون جديد للمصارف رقم 94لسنة 2004الذي سمح بموجبه للمصارف اَلجنبية العمل في
العراق وفق اَلشكال المصرفية.
ج -انشاء كيان مصرفي مملوك لألجانب بالكامل ويعـــامل معاملة المصارف العراقية من حيث الحقــوق
واَللتزامــات وقد بلغ عــدد المصارف اَلجنبية في العراق اربعة مصارف.
ح -المشاركة في رؤوس اَلموال المصارف العراقية وبدون حدود.
) (1وليد عي دي عبد النبي ,دور البنك المركزي العراقي في مواجهة اَلزمة اَلقتصادية وتطوير اَلقتصاد العراقي
والقطاع المصرفي ,ايار 2018ص. 2
خ -فتح مكاتب تمثيل للتعريف بالخدامات الي يقدمها المصرف اَلم وترويج هذه الخدمات ودراسة السوق
المحلية.
من اجل اعطاء صورة واضحة عن واقع وطبيعة النظام المصرفي في العراق ,سوف يتم استعراض
المراحل المختلفة التي مر بها اَلطار الزمني وهي كاَلتي :
إن الصيرفة المركـزية في العالم هي وليدة مراحل تاريخية عديدة ,تمثل الظروف الموضوعية
اَلقتصادية والسياسية السائدة في كل منها ,ومن الطبيعي أن تفرض أوضاع كل مرحلة تطوراًّ معينا ًّ على
النظام النقدي والمصرفي ,يتسم طبيعة العوامل المتحكمة بها ,وصدر في العام 1947القانون المرقم
( ) 43الذي تأسس البنك المركـزي باسم المصرف الوطني العراقي ,وقد تم تغير اَلسم إلى ما هو عليه
حاليا ًّ سنة ,1956ويعد من أوائل البنوك المركزية التي انشئت في الشرق اْلوسط ,وبضمنها الدول
العربية جميعا ًّ ,وتم تأسيس البنك المركزي برأس مال قدره خمسة ماليين دينار ,يدفع نصفه عند
التأسيس ,ويعد النصف اْلخر احتياطيا ًّ مضمونا ًّ من قبل الخزينة ,وأصبحت وظيفة البنك إصدار العمـلة
وممارسة رقابة نقدية عامة ,والعمـل وكيالًّ ماليا ًّ للحكومة ,وحفظ حساباتها واَلحتفاظ باحتياطاتها من النقد
اْلجنبي ,فضالًّ عن دعم النظام المصرفي العراقي باعتباره الملجــأ اْلخير لإلقراض(.)1
عبر تطــور فلسفة اَلقتصاد السياسي للنظام الحــاكم في العراق ,فقد اتخذت السلطة في العام 1964
,مبادرة لتوسيع القطاع العام عبر إلغاء النشاط الخاص بأشكاله المختلفة ,التجاري والصناعي والمصرفي,
وذلك اثر صدور القانون رقم ( )100في 14تموز لسنة ,1964الذي تم بموجبه تأميم المصارف اْلهلية
واْلجنبية كافة ,وانسجاما ًّ مع ميول التملك العام للسلطة في ذلك الوقت ,فقد نص قانون البنك المركزي
العراقي السابق رقم ( )64لسنة ,1976على أن ملكية المصارف في العراق تعود للدولة حصراًّ ,مما
يعني تعذر قيام القطاع الخاص بتأسيس ,مصارف في العراق ,وبذلك تم القضاء ليس على رأس المال
اْلجنبي في القطاع المصرفي فحسب ,وإنما على رأس المال الخاص الوطني بنحو عام ,وانحراف المنهج
اَلقتصادي للبالد من مسار النمو ودفع عملية التنمية إلى منهج الدخول في إخفاقات التنمية والنمو
اَلقتصادي وضياع فرص اَلستقرار والتقدم كافة ,إذ استهدف تأميم المصارف بموجب القانون رقم
( )100لسنة ,1964تغيير تركيبة الجهاز المصرفي في العراق بشكل جذري ,كما جاء في أغراضه
) (1احمد محمد فهمي سعيد ,نظام النقد والتمويل في البنك المركزي العراقي دراسة حالة ,مجلة دراسات مالية ومحاسبية,
المعهد العالي للدراسات المالية والمحاسبية ,جامعة بغداد ,العدد ( ,2011 ,)17ص .2
أيضا إزالة نفوذ رأس المال اْلجنبي ,وقد تضمن القانون نفسه إنشاء مؤسسة عامة للمصارف بهدف إدارة
المصارف التجارية المؤممة ومصرف الرافدين وتقوية عالقة الدولة اَلقتصادية باإلعمال الصيرفة إلى
جانب تنظيم وتوجيه عمليات اَلئتمان المصرفي المتمثلة في سياسة الكبح المالـي التي تعتمد السقوف
والخطط اَلئتمانية في تلبية احتياجات القطاعات المختلفة من التمويل المصرفي ,وألحقت المؤسسة العامة
للمصارف عند أول تأسيسها بالبنك المركزي ,إَل إنه في أواخر عام ,1965فصلت هذه المـؤسسة عن
البنك المركزي وألحقت بوزارة المالية(.)1
كما تضمن هذا القانون دمج المؤسسات المصرفية ,في أربع مجموعات إداريا ًّ بالمؤسسة العامة
للمصارف وهي كاَلتي(:)2
أ) مجموعة البنك التجاري :وتشمل البنك التجاري العراقي والبنك البريطاني للشرق اْلوسط والبنك
الوطني الباكستاني.
ب) مجموعة بنك بغداد :وتشمل بنك بغداد والبنك العربي الموؤممين.
ت) مجموعة بنك الرشيد :وتشمل بنك الرشيد والبنك الشرقي والبنك العراقي المتحد.
ث) مجموعة بنك اَلعتماد :وتشمل بنك اَلعتماد والبنك اللبناني المؤومين.
وفي أطار هذه المجموعات اَلربع استمرت عمليات اَلندماج بين المصارف ,وابتدأت بدمج مجموعة بنك
الرشيد في مصرف الرافدين ,لتحل مجموعة مصرف الرافدين محل مجموعة بنك الرشيد ,وذلك في عام
, 1965ثم أعيد تنظيم هيكل الجهاز المصرفي التجاري ودمجت مجموعة بنك بغداد وبنك اَلعتماد ,في
البنك التجاري وذلك في عام , 1970وأبدل اسم ,اْلخير إلى المصرف التجاري العراقي ,وفي العام نفسه
ألغيت المؤسسة العامة للمصارف ونقل اختصاصاتها إلى كل من وزارة المالية والبنك المركزي
ومصرف الرافدين ,وذلك بموجب القانون رقم ( )78لسنة ,1970وفي عام ,1974تم دمج المصرف
التجاري العراقي بمصرف الرافدين ,وبهذا اإلجراء أصبحت الصيرفة التجارية حكراًّ على بنك تجاري
وحيد ضمن الجهاز المصرفي التجاري العراقي فهنالك إذن سيطرة وطنية تامة على العمل المصرفي
التجاري ,وانتهت عمليات اَلندماج المتوالية للمصارف ,من خالل احتفاظ الدولة بكيانين مصرفيين هما
(مصرف الرافدين والمصرف التجاري العراقي) ,وبدأ هذان المصرفان يعانيان من مشاكل عمليات
) (1عبد المنعم السيد علي ,استقاللية البنوك المركزية مع اشارة خاصة الى البنك المركزي العراقي ,مجلة بحوث
اقتصادية عربية ,مركز الدراسات الوحدة العربية ,العددان ( ,2012, )58-57ص.145
) )2سنان الشبيبي ,مالمح السياسة النقدية في العراق ,صندوق النقد العربي ,ابو ظبي ,اَلمارات ,2007,ص.3
اَلندماج العشوائية والمتسارعة التي مرت بها وظلت تعانـي من إجراء التسويات في عمليات المصارف
المؤممة ولم تكمل عمليات التسوية هذه ووصـلت فيها مراحل متقدمة بعد أكثر من سنتين ولم يتم ذلك
بشكل نهائي ,فضال عن فقدان العديد من الكوادر الفنية المصرفية التي كانت تدير المصارف ,أما
الصرافون فقد تعرضـوا إلى عمليات المصادرة ْلموالهم بقرارات فردية من قبل الدولة التي أعقبت ذلك
وانتهت هذه الشريحة المهمة في مسيرة الحركة اَلقتصادية والمـالية في العراق (. )1
وكانت الغاية من إعادة تنظيم الجهاز المصرفي التجاري ,المتمثلة بدمج المصارف ببعضها هي
تقوية هذا الجهاز لـرفع مستوى كفاءته وتوسيع خدماته اإلقراضية والمالية ,وإعادة النظر في السياسة
اَلئتمانية ,بشكل يضمن تناسقها مع السياسة المالية واحتياجات خطة التنمية القومية ,وَلشك في أن هذا
الدمج حقق مـزايا كثيرة أهمها زيادة الموارد المالية ,ورفع القدرة اَلقراضية واَلقتصاد في النفقات
اإلدارية ,واإلمكانيات البشرية والفنية ,وتسهيل رقابة البنك المركزي العراقي على اإلعمال المصرفية,
والعالمة البارزة في نهاية هذه المرحـلة من التحوَلت والتأميم والدمج وإعادة التنظيم للقطاع المصرفي
الخاص تمثلت في تأسيس مصرف الرشيد ,بموجب القانون رقم ( )52لسنة ,1988ليكون المصرف
التجاري الحكومي الثاني من بعد مصرف الرافدين (.)2
)3مرحلة العودة للقطاع الخاص ()2003-1991
لقد كــان من أبـــرز التوجـــيهات اَلقتـــصادية ,خــــالل مـــدة العـــقوبات الـــدولية التوجه نحو دعم
وتعزيز دور الجهاز المصرفي ,وتمكينه من أداء دوره على الوجه اْلكمل ,فكان قرار مجلس قيادة الثورة
(المنحل) المرقم ( )142لسنة ,1991الذي عدل قانون البنك المركزي العراقي المرقم ( )64لسنة 1976
,الذي سمح بإنــــشاء مـــصارف خاصة ومخــتلطة ,لــتعمل بـــشكل تنـــافسي إلى جانب المصارف
الحكومية الســـتة القائمة ,مـــما اظهر على الـــــساحة المصرفية أكــــثر مــــن ( )20مــــصرفا ًّ أهليا ًّ
تمـــــتلك ( )270فــــرعاًّ ,وان رؤوس أمــــوالها منفردة تـــصل إلى ملياري دينار(.)3
) (1وليد عيدي عبد النبي ,اللوائح التنظيمية والرقابية النظامية في النظام المصرفي في العراق ,مجلة اتحاد المصارف
العربية ,بيروت ,نيسان ,العدد ,2007 ,317ص .112
) (2مظهر مصطفى الحالوي ,تطورات ومستقبل اَلقتصاد العراقي ,مجلة الحوار ,معهد التقدم للسياسات اإلنمائية ,العدد
( ,)16السنة الثالثة ,2008 ,ص (.)105
) (3أزهار عبد صبار ,أثر الجهاز المصرفي العراقي في النمو اَلقتصادي ومتطلبات معامل اَلستقرار النقدي للمدة
( ,)2012- 2000مجلة اإلدارة واَلقتصاد ,جامعة كربالء ,العدد( ,)11المجلد( ,2014,)3ص (.)268
المــــطلب الــــثاني/مفـــهوم الــــتحرر المـــالي ()2020-2003ومتطلباته-:
بدأت هذه المرحلة فعليا ًّ في عام ,2003وتوصف على أنها مرحلة التحرر المالي في العراق ,إذ تضمن
صدور قانون البنك المركـزي العراقي رقم ( )56لسنة ,2004وقانون المصارف التجارية رقم ()94
لسنة ,2004وصدر قانونا اَلستثمار وأسواق اْلوراق المالية ,ويعد التحرر المالي احد اهم معـالم النظام
المـالي الجـديد واهم مالمح التطورات اَلقتصادية البارزة خالل المدة الماضية وتهدف الى القضـاء على
معالم الكـبح المالي وان سياسة التحرر المالي ترتبط ارتباطا وثيـقا بسـياسات اَلقتصادية العامة ,ويندرج
التحرر المالي ضمن اهم اَلصالحات اَلقتصادية التي باشـرتها البلدان ,التي شهدت مرحلة انتقالية من
اَلقتصـاد المخطط الى اقتصـاد السوق وتعرف التحرر المالي بالمعنى الضيق انه مجموعة من اَلجراءات
التي تسعى الى خفض درجة القيود المفروضة على القطاع المالي (.)1
وبالمعنى الواسع بانه مجمـوعة اَلسـاليب واَلجـراءات التي تتـخذها الدولة إللغـاء او التـخفيف
درجة القيـود المفروضة عــلى عـمل النـظام المالي بـهدف تعزيز مستوى كفاءته واصالحه كلـيا(.)2
ومن خصائص هذه المرحلة ,تتمثل في محاولة أعادة تشغيل ,وتطوير عمل المصارف الحكومية
والخاصة ,والبدء بدعم معيار كفاية رأس المال في المصارف العراقية ,وإعادة العمل بسوق بغداد
لألوراق المالية ,والتي بدأت مزاولة نشاطها من جديد تحت مسمى سوق العراق لألوراق المالية ,فضالًّ
عن التحوَلت في السياسة النقدية وأدواتها ,وإجراءات اإلصالح وإعادة هيكلة المصارف الحكومية (. )3
وعليه فالتحرر المالي يقوم بإعطاء استقاللية تامة للبنوك من خالل تحديد معدَلت الفائدة عن
طريق اتباع الية السوق ,ويت م ذلك بواسطة تحرر اسعار الفائدة مما يعمل على تشجيع دور القطاع الخاص
(1) Anthony Orji and Jonathan E .Ogbuabo ,Onyinyel Orji Financial Liberalization and
Economic Growth in Nigeria :An Empirical Evidence ,International Journal of Economics
and Financial Issues ISSN,2015,5.
)) 2عماد محمد علي عبد اللطيف العاني ,ظاهرة اندماج اَلسواق المالية الرئيسية :اسبابه وانعكاساته على اَلقتصاد
العالمي ,بيت الحكمة,ط,1بغداد ,2002 ,ص.148
) (3طالب حسن جواد ,تطبيق اْلساليب الكمية في القطاع المصرفي دراسة تطبيقية في البنك المركزي العراقي فرع
البصرة ,مجلة القادسية للعلوم اإلدارية واَلقتصادية ,كلية اإلدارة واَلقتصاد ,جامعة القادسية ,العدد ( ,)3المجلد (,)7
,2005ص (.)24
فيه و زيادة المنافـسـة في القطاع المالي ,وهناك عدة اهداف تستهـدفـها سياسـات التحـرر المالي ومن ابرز
هذه اَلهداف(:)1
ا -تحقيق فعالية اعلى وكفاءة اكبر لعمل اَلسـواق المالية بهدف تعبئة المدخرات اَلجنبية والمحلية
واَلستـفادة منها في تمويل اقتصاداتها وزيادة معـدَلت اَلستثـمار فيها.
ب -إنَ سياسات التحرر المالي تتزامن مع النزعة الشديدة نحو تحرير التجارة الدولية واضفاء الطابع
الدولي للمعامالت الماليـة .
ت -تعزيز درجة المنافـسة فيما بين اَلسواق الماليـة للحصول اكبر قدر ممكن من رؤوس اَلموال الدولية.
هنـاك متطلبات لنجاح التـــحرر المالي فـــي اقتــــصاد ما قبــــل الـشـروع في ازالـة القيــود
والتـوجـه نـحو اَلنفتاح المـــالي ,يتــــطلب اخـذها بـنظر اَلهتمام ,وتتـمثــل في اســتــــقرار اَلقتصاد
الــكلي والتــدرج في تـطـبـيـق التـحـرر المـالي دون اَلهمــال في الرقــــابة على اَلنـظمة البـنكية,
وبالتـالي فــأن اهـــــم المـتطــــلبات نـجاح التـحــــرر المـالي يـــمــــكن توضـــحيها باَلتي(: )2
) ) 1تشارلز فريالند والمتطلبات الالزمة لتحديث القطاعات المالية في البلدان العربية وتطويرها ,صندوق النقد العربي
وصندوق العربي لألنماء اَلقتصادي واَلجتماعي ,ابو ظبي ,2000,ص123
) (2باسم خميس عبيد وفريد جواد كاظم ,تحميل اثر السياسة المالية في العراق على استقرار والنمو اَلقتصادي للمدة
(, )2014-2003مجلة العلوم اَلقتصادية ,المجلد , .20العدد,2014 ,75
-1المستوى االول :التحرر المالي على المستوى المحلي :
ان سياسات التحرر المالي على المستوى المحلي يشمل على عدد من اَلجراءات يمكن عرضها
كاَلتي(:)1
ا -العمل على تخفيف الرقابة باستخدام اَلدوات الكمية ( غير المباشرة ) للسياسة النقدية بدَل من
.
اَلدوات النوعيـة (المباشرة) التي تكون في العادة معيقة َلستراتيجية التحرر
ب -اعطاء حرية اوسع لتـحديد اسعار الفائـدة والتجاه نحو السوق المالية لتجديدهــا .
ت -تخفيف القيود المفـروضة على السوق الماليـة والتي تعمل على زيادة كفاءة السوق المالية ,وذلك من
خالل تقليلها امام انضمام المستثمرين والشركات المساهمة في السوق او الغاء الحواجز او اَلنسحاب
منها.
ث-الغاء السقوف اَلئـتمـانية المفروضة على المصارف التجارية واعـــطاء هذه المصارف الحرية في
تحديد هيكل اسعار الفائدة المفروضة على القروض او الودائع.
ج -العمل على تحسين البنية اَلسـاسية لتطـور اَلسواق المالية مثل انشـاء شبكة للتعامل مع الوسطاء في
اَلسواق المالية او السماسرة(.)2
إنَ سياسات التحرر المالي على المستوى الدولي تتضمن العديد من اَلجراءات التي يمكن
عرضها كاَلتي:
أ -الغاء ضـــوابط الصرف وذلــك باعـــتماد سعر صرف متـــغير ,يتحــدد وفــق تــغيرات قــوى السوق
,حيث ان سعــر صرف العــملة المحـلية يعـكس المستويات الحقيـقية ْلســعار مختلف الموجودات
المحلية.
)(1ناصر الس عيدي ,أسواق رأس المال الدولـية والتنمية اَلقتصادية في البلـدان العربية الحاجة الى ثورة هادئة ,مجلة
المصارف العربـية ,العدد , 199المجلد ,1997 , 17ص.71
) (2هناء عبد الغفار السامرائي ,اَلزمات المالية العالمية واثرها على اسواق المال العربية ,بحوث ومناقشات المؤتمر
العلمي الثالث لقسم الدراسات اَلقتصادية بعنوان :اَلقتصاد العراقي ومتغيرات البيئة العربية والدولية ,بيت الحكمة للتوزيع
,ط ,1بغداد ,2001ص.330
ب -تحرير معامالت حساب راس المال ويعني ذلــك حـــرية انتـقال اَلمــوال من والى اَلقتــصاد
وبالتحــديد من اَلســواق المالية(.)1
ت -تحرير اسعار الفائدة من خالل تخفيف القيود المفروضة على تحديد هيكل اسعار الفائدة .
ث -السماح للشركات اَلجنبية بالدخول الى اَلسواق المالية وفسـح المجال لها ,واصدار اوراق مالية
مختلفة من خالل تعزيز حالة المنافسة في القطاع المالي(. )2
يتطلب تحول اَلقتصاد من المخطط الى اقتصاد السوق مراجعة القوانين والتشريعات القائمة لالنتقال
تدريجيا الى اقتصاد السوق وَل يمكن ان يستمر النهج المتبع من قبل المؤسسات المالية المصرفية في
ظل التوجيهات الجديدة للفلسفة الدولة والسياسة اَلقتصادية ,وهذا ما يدفع الدولة للقيام بمجموعة من
اَلصالحات النقدية والمالية على جميع المستويات ويمكن توضيح اهم هذه التطورات :
شهد اَلقتصاد العراقي مرحلة من اَلضطرابات بعد عام 2003وبعد هذا العام بدأت مرحلة اعادة بناء
جديد تم فيها اصدار مجموعة من التشريعات والقوانين التي تتبنى التحرر المالي في اطار التحول في
النظام اَلقتصادي نحو اقتصاد السوق ويمكن توضيح اهم القوانين :
أ -قانون البنك المركزي المرقم ( )56لعام 2004والمعدل بقانون البنك المركزي العراقي المرقم
()82لعام .2017
ب -قانون المصارف المرقم ()94لعام 2004وتعليمات رقم 4لعام 2011المتضمنة تسهيل تنفيذ قانون
المصارف رقم ()94لعام .2004
وتـعد هذه القوانين الخطوة اَلولى في عملية التحرر الية عمل النظام المصرفي ,فهي تؤثر على اَلقتصاد
القومي فضال عن تأثيرها على عمل البنوك التجارية فكل قانون له اثره ,اما على حقوق الملكية او على
حجم اَلحتياطي القانوني او على الحد اَلدنى لراس المال او على اَلستثمارات ,ويعني هذا ان القوانين
هي اطر تنظـيمية تفسح المـجال الى تحرر مالي واسع وجاءت نتائج هذه القوانين على النحو اَلتي (:)1
-2فتح باب المشاركة للمصارف اَلجنبية بالعمل في العراق بما ينسجم مع قوانين اَلستثمار.
-4اصدار اللوائـح التنظيمية التي تمكن البنوك من تنوع عملياتها المصرفية خارج الميزانية العمومية بما
يحقق قدرات تنافسـية عالية وحصولها على موارد مالية بآجال مختلفة وتقليل المخاطر في مجاَلت
اَلستثـمار.
-6تحديد الحد اَلدنى لرؤوس اموال البنك القائم بما َل يقل عن( )250مليار دينار او ( )50مليون دوَلر
وما يعادلها بالدينار العراقي اي بنسبة ( )%30من راس المال البنوك المحلية كراس مال تشغيلي لفروع
المصارف اَلجنبية.
-7يساعد مزاد العملة اَلجنبية في استقرار وتحسين سعر صرف الدينار العراقي.
-8تم استبدال العملة العراقية الوطنية في سنة ,2004وساهمت هذه الخطـوة في زيادة ثقة وتحسين
ديمومة العملة بالدينار العراقي وفي تحسن صـرفه.
) (1نبيــل مهدي كــاظم الجنــابي وامــل شاكر كنـون الشـيباوي ,دور المصـارف التجاريـة فـي تفعيــل نشـــاط ســوق
العــراق لألوراق الماليـــة ,مجلة القادســية للعلوم اَلدارية واَلقتصادية. ,مجلد ,19العدد ,2017, 2ص.238
-2تطور السياسة النقدية والمالية :
شهدت السياسة النقدية مجموعة من تغيرات بعد عام 2003وفقا لتوصيات صندوق النقد الدولي بما تتالءم
مع واقع اَلقتصاد العراقي عن طريق اصدار جملة من القوانين والتعليمات ومنها اصدار قانون البنك
المركزي المرقم( )56لعام 2004والذي بموجبه منح البنك المركزي العراقي اَلستقاللية عن تدخل
الحكومة المباشر في السلطة النقدية وكذلك استبدال العملة العراقية بعملة جديدة ,وكذلك اصدار قانون
()1
. الدين لعام 2004والمتضمن ببيع اَلوراق المالية الحكومية بالمزاد العلني وفقا ْللية السوق
اما السياسة المالية فشهدت مجموعة من التغيرات تمثلت بتغير جوهري في البنية القانونية عبر
اصدار التشريعات والقوانين المتعلقة بالنظام الضريبي والدين العام و نظام اَلسواق المالية واَلدارة
المالية وكان من نتائـج هذا التعديل تغير الية استعمال ادوات السياسة المالية في مواجهة ازمة المديونية
الخ ارجية ,و السيطرة على التضخم ,وتخفيف قيود دخول راس المال اَلجنبي ,واسلوب تمويل العجز في
.
الموازنة العامة
) (1عـــاطف َلفي مـــرزوق ,اشـــكالية التحــول اَلقتصادي فــــــي العــــــراق ,مركــــــز العــــــراق للدراسات,
,2005,ص.88
المــــطلب الثالث :مــــؤشــرات الــــسيولة النــــقدية
إنَ المؤسسات المالية ومنها المصرف التجاري تعتمد على عدد من النسب المالية لمعـرفة كفاية السيولة
النقدية فيها ,ويجـعلها قادرة على الوفاء بالتزاماتها مما لديها من نقود واصول اخرى سريعة التحول الى
نقدية ,والسيولة النقدية تمثل حدين ,فاذا زادت حجم السيولة عن الحد اَلقتصادي لها ,اي اَلحتفاظ
بكمـيات كبيرة تزيد عن الحـد المطلوب سوف يؤثر سلبيا في ربحية المصرف ,وان انخفاض السيولة
النقدية عن الحد المطلوب يؤدي الى حاَلت العسر المالـي ,ومن ابرز المؤشرات او النسب المستخدمة في
تقويم كفاية السيولة ما يأتي(:)1
هذه النسبة تشير الى مقدار الـــنقد الــموجود لدى البنك المركزي ,ولدى المصارف اَلخرى ,والموجودة
في الصندوق ,واية ارصدة اخرى كالمسكوكات الذهـبيـة والعمالت اَلجنبية الموجودة في المصرف
لغـرض الوفاء بالتزاماتها المصرفية ,ويقـــصد بالـــودائـع وما في حكمها جميع المـــطلوبات وباستثناء
راس المال الممـــتلـك واذ تبين المعـــادلة كلما زادت نسبة اَلرصدة النقدية زادت قدرة المصرف على
تأدية التزاماته الـمالية في مواعيدها ,اَل إنَ ذلك ينعـكس سلبا على العائد المصرفي ,لعدم توظيف هذه
اَلموال السائلة في استثمارات يمكن ان تدر عوائد مالية على المــصرف وتســـتخرج
) (1زياد رمضان ومحفوظ جودة ,اَلتجاهات المعاصرة في ادارة البنوك ,ط ,2دار وائل للنشر والتوزيع ,عمان , 2000 ,
ص.273
) (2رضا صاحب ابو احمد ,مصدر سابق ,ص.239
-2نسبة االحتياطي االلزامي او القانوني :
من تعليمات البنك المركزي يـجـب على المصارف التـجارية ان تحـتفظ برصيد نقدي ودون فائدة لدى
البنك المركزي ,ويطلق علية باَلحتياطي القانوني ,وهذا الرصيد يتم تحيده في نسبة معينة من ودائـع
المصرف ,ويمكن حساب هذه النسبة وفق المعادلة اَلتية (:)1
وتوضح المعادلة اعاله انه كلـما زاد اَلحتياطي القانوني زادت مقـدرة المصرف التجاري على الوفاء
بالتزامات الماليـة المترتبـة عليها ,وخاصة في اوقات اَلزمات والظروف غير اَلعتيـادية ,والتي تعجز
فيها اَلرصدة الموجدة لدى المصارف التجـارية عن سداد التزاماته المالية .
تحدد عادة من طرف البنك المركزي وتلتـزم بها المصارف التجارية ,حيث تعتبر هذه النسبة قياس لمدى
قدرة كل من اَلحتياطات اَلوليـة والثانويـة في مواجهة اَللتزامات الواقعة على عاتق البنـك ,فكلما
ارتفعت نسبة السيولة القانونية عن تلك المحددة من طرف البنك المركزي زادت نسبة ضمان البنك لحقوق
المودعين ,وبالعكس في حالة انخفاضها وتحسب من خالل المعادلة اَلتية (: )2
وتشير المعادلة اعاله انه كلما زادت نسبة السيولة القانونية زادت السيولة ,اي هناك عالقة طردية بين
هذه النسبة والسيولة ,ويعد من اهم المؤشرات في مجال تقييم ادارة السيولة (.)3
) (1علي سعد محمد داود ,البنوك ومحافظ اَلستثمار ,التعليم الجامعي ,اَلسكندرية ,مصر ,2012 ,ص.132
(2) Benkheznadji ,A &Gaidi ,K(2018 September 20) Measurement and analysis of Liquidity
risk in the Algerian commercial banks –Case study: BNP Paribas Algeria Bank for period
2018 Roe Lktissadia Review,p173.
) (3صادق راشد الشمري ,مصدر سابق ,ص.380
-4نسبة توظيف االموال:
إنَ نسبة توظيف اَلموال تشير الى قدرة المصرف اَلئـتمـانية ,ومعرفة اتجاهات اَلئتمـان ,وتستند هذه
النسبة الى شروط ومعايير َل يمكن تجاوزها من قبل المصرف ,مع اهمية وضع التخصصات المالية
الالزمـة لفتح اَلئـتمـان ,مع مالحظة القدرة اَلئـتمـانية للمقترض وكذلك قدرته على اعادة دفع اَللتزامات
للجهة المانحـة من خالل استخدام مؤشرات ائـتمـانية وخطط واضحة (.)1
وتوضح مدى استخدام البنك للودائـع في تلبية حاجـات الزبائن من اَلستثمارات ,فكلما ارتفعت
نسبة التوظيف دل ذلك على مقدرة البنك في منح القروض بصورة جيدة وتحسب المعادلة كاَلتي(:)2
اَلستثمارات)السلف والقروض(
*)4(...........100 نسبـة توظيف اَلموال =
اجمالي الودائع
ويالحظ من نسب السيولة اعاله ان جميعها لها مقام واحد وهو (اجمالي الودائع ) ,وان ناتج هذه النسب
()3
ترتبط جميعها بعالقة طردية مع السيولة ,عدا نسبة التوظيف ترتبط بعالقة عكسية مع السيولة
) (1عضيد شياع عواد ", ,ادارة المخاطر المصرفية :رؤية شاملة مع تصميم نماذج تطبيقية ْلليات نظام ادارة المخاطر
المصرفية ",نشر وتوزيع دار الكتب والوثائق ,العراق ,بغداد ,2015ص.65
) (2محمد عبد الخالق " ,اَلدارة المالية والمصرفية ,دار اسامة للنشر والتوزيع ,اَلردن ,عمان ,2010ص.24
) (3علي سعد محمد داود " ,مصدر سابق ,ص.134
المبحث الثاني :تحليل واقع السيولة النقدية في المصارف التجارية العراقية عينة البحث
يناقش هذا المبحث واقع السيولة النقدية للمصارف التجارية العراقية (عينة الدراسة )
يعد مصرف بغداد واحداًّ من أهم المصارف التجارية ,الخاصة في العراق بفروعها ,وبهذا عــد مصرف
بغداد واحدا من أهم المصارف التي تسعى الخدمات المالية بجودة وثقة عالية ,قد تطور مصرف بغداد
خالل السنوات الماضية (. )1
تأسس مصرف بغداد عام 1992بعد تعديل المادة الخامسة قبل قانون البنك المركزي العراقي ,وهو أول
مصرف رخص له في العراق ,فشهد مصرف بغداد في عام 2007نموا استثنائيا ,حيث حقق ربحا
صافيا يبلغ 12,6مليار دينار عراقي ,أي " 13,6مليون دوَلر أمريكي" حيث يقارن بزيادة عام 2006,
حيث بلغ 3,6مليار دينار عراقي " 2,7مليون دوَلر أمريكي" أي زيادة قدرها , %361,11كما حقق
نجاحا كبير من خالل التعزيزات التقنية من أجل اَلهتمام اَلستراتيجي في المستقبل ,فلهذا يؤدي المصرف
دور فعاَل في اعادة بناء العراق واَلستفادة من الفرص من أجل تطوير القطاعات النفطية وغير نفطية(.)2
يالحظ من الجـدول ( )3ان الـسيولة النـقدية بلغت عام )37166(2009مليون دينار وارتفعت لتـصل
الى ( )68680مليون دينار عام 2010وبمعدل نمو سنوي( )%84.79وهذا مؤشر إيجابيي يدل على
اَلرتفاع الحاصل في عوائد النفط وازدياد حجم اَليرادات و تفضـيل الزبائن للتـعامل مع المصرف
وتعـلقهم و ارتياحهم من خـدماته وهـذا دليـل على ان المدخرين والمستثمرين يثـقون بمصرف بغداد
ويفضـلونه ,وفي عام 2011حصـل انخفاض ليصل الى ( )59911مليون دينار وبمـعدل نمو سنوي (
)% -12.80عما كان علـية في عام 2010بسـبب تسـديد التـزامات اثنــين من الزبـائن الكبار الى
الجـهات المتـعاقد معـها ,وحصل انخفاض في عام 2012ليصل الى ()35173مليون دينار وبمعدل نمو
سنوي ( )% -41.29ويرجع السبب الى تـراجع اســعار النـفط ,وفي عـام 2013ازدادت الـسـيولة
النـقدية لتصل الى ( )37793مليون دينار وبمعدل نمو سنوي ( )%7.50عما كـان عـلية في عـام 2012
ويرجع ذلك الى الـثقة الـتي وضـعها الـزبائن لـهذا المـصرف اضـافة الى رصـانة وضـعه المـالي
1
) تقرير االستدامة المالية االول _, 2021ص.2
)
) (2التقرير المالي السنوي لمصرف بغداد ,2019 ,ص.7
,واسـتمر اَلرتـفاع في حـجم الـسيولة الـنقدية لدى المـصرف اذ بلغت عام )56422(2015مليون دينار
وبـمعدل نمو سنوي ( )%4.70بـسبب تحسـن اَلوضـاع اَلمنـية للـبلد بـعد احــداث عـام . 2014
وفي عام 2016حصـل انخـفاض ليـصل الى ( )30925مليون دينار وبمعـدل نـمو سنوي( )%-45.20
ويـرجـع ذلـك اَلنخـفاض الى تـراجع اسـعار الـنفط الـذي اثـرت على اَليرادات النـفطية ومن ثم على
حجـم المـوازنة في الـعراق ,وفي العامين 2018, 2017اخذت السيولة في اَلرتفاع اذ بلغت ()63071
مليون دينار وبمعدل نمو سنوي ( )%42.54وهذا يشير الى وضع السيولة السليم في المصرف وقدرته
الـعالية على تحـمل و مواجـهة الظـروف الطـارئة ,وفي العامين 2019,2020حصل انخفاض في حجم
السيولة النقدية اذ بلغت في عام )53931( 2020مليون دينار وبمعدل نمو سنوي ( )%-8.80ويرجع
ذلك السبب الى تعـرض البـلد لوباء كـورنا وهـذا اثر تأثيرا سلبيا على المصارف .
تأسس مصرف الشرق اَلوسط لالستثمار كـشركة مسـاهمة خاصة استنادا لقانون الشركات
المـرقم ()36لعام( )1983بموجب شهادة التأسيس الصادرة عام ( )1993برأسمال أسـمي قدره(
)400,000,000مليون دينار عراقي سدد منه في ذلك الوقت %25أي 100مليون دينار وبعد حصول
المصرف على اجازة الصيرفة الصادرة من البنك المركزي باشر المصرف بتأسيس اعماله عن طريق
(.)1
الفرع الرئيسي الذي استقبل الجمهور يوم 1994/5/8
المجاَلت تعـبئة المدخرات وتوظيفها في استنادا لعقد تأسيس المصرف فان اهدافه تنصب في
وترصين البنية اَلقتصادية ضمن اطــار السياٌسة اَلقتصاد يه والمالـيةٌ للدولة
ٌ اَلستثمارية المختلفة ,لدعم
التطور النمو وبناء اقتصاد حر متقدم للبلد ,ويتركز نشاط المصرف في ممارسة بما يحقق اهداف
الصيرفة التجارية واَلستثمارية وتقديم مختلف الخدمات المصرفية بحسب القوانين النافذة وتعليمات البنك
المركزي بشان منح التسهيالت اَلئتمانية المتنوعة ,لدى المصرف 18فرعا تعمل داخل العراق و6
فروع تعمل في مدينة بغداد و 12في المحافظات وهناك خطة لفتح العديد من الفروع لتغطية كافة
المحافظات من بداية تأسيس المصرف ولغاية نهاية عام . 2020
اسس المصرف كشركة مساهمة خاصة في 1992/2 /11وذلك بموجب اجازة التسجيل
المرقمة م .ش 4524والمؤرخة في 1992/2/11الصادرة عن وزارة التجارة – دائرة تسجيل الشركات
براس مال قدره 150مليون دينار ,وللمصرف فروع عده بلغت ( )10فروع باإلضافة الى اَلدارة
المركزية في بغداد ,وحصل المصرف على اجازة ممارسة المهنة الصيرفة وذلك بموجب كتاب البنك
المركزي العراقي /هيئة اَلوراق المالية السنوي لمصرف التجاري العراقي ,المديرية العامة لمراقبة
(.) 1
الصيرفة واَلئتمان المرقم 9/14314والمؤرخ في 1992/7/11
نالحظ من الجدول ( )5نجد ان المصرف حقق اعلى زيادة في السيولة النقدية في سنة ( )2020ليصل
الى ( )9627مليون دينار وبمعدل نمو سنوي ( )%85.80بسبب ارتفاع اسعار النفط وزيادة ثقة العمالء
بالمصرف ,وحقق ادنى خسارة في سنة 2015ليصل الى ()3509مليون دينار وبمعدل نمو سنوي
( )%-63.55حيث نالحظ من اجمالي العملة النقدية اتخذ مسارا تصاعديا من بداية المدة ولغاية عام
2012وتعود ذلك الى زيادة ثقة المودعين في المصرف وكذلك رصانة وضعه المالي وفي عام 2013
انخفضت السيولة النقدية اذ بلغت ( )5621مليون دينار وبمعدل نمو سنوي()%-29.47ويعزى ذلك الى
توقف المصرف من الدخول في مزاد البنك المركزي العراقي وكذلك انخفاض رصيد النقد لدى المصارف
المحلية بسبب تدهور اَلوضاع اْلمنية وهكذا اتخذ رصيد النقدية لدى المصرف بين اَلرتفاع واَلنخفاض
الى ان بلغ اجمالي السيولة النقدية ( )9627في عام. 2020
) (1هيثـم محمد الزعبي ,اَلدارة والتحليل المالي ,ط, 1دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع ,عمان ,اَلردن ,2000ص
. 80
) (2الشرع و اخرون ,تحليـل العالقة بين اَلئـتمان النقدي وصافي الموازنة العامة والدين الداخلي في العراق للمدة
(,)2015-1985مجلة القادسية للعلوم اَلدارية واَلقتصادية ,المجلد ,19العدد ,2017 , 4ص.243
) (3ميثاق هاتف عبد السادة واخرون ,راس المال الممتلك والودائع ودورهما في تحديد السياسة اَلقراضية للمصرف
:دراسة مقارنة بين مصرفي اَلردني الكويتي والراجحي لالستثمار ,المجلة العراقية للعلوم اَلدارية ,كلية اَلدارة واَلقتصاد
,جامعة كربالء ,المجلد ,5العدد ,2008 ,19ص.156
(4) Mishkin ,Frederic's S, The Economics of Money, Banking And Financial Markets,9th
Edition ,Addition -Wesley 2007,223.
))5نـور محمود ابراهيم ,سـعر الفائدة دائرة في النشاط المصرفي :دراسة تطبيقية في البنك العربي ,مجلة العلوم اَلقتصادية
واَلدارية ,المجلد ,8العدد ,28وزارة التعليم العالي /جامعة بغداد –العراق ,2001ص.133
شكل بياني ( )8انواع القروض
انواع القروض
حسب الضمان
حسب القطاع
حسب االجل
مضمونة
قصيرة
غير
مضمونه مؤسسات مالية
متوسطة
وطويلة
تجارية
المصدر :من اعداد الباحثة اعتمادا على اسامة عبد الخالق اَلنصاري "ادارة البنوك التجارية والبنوك
اَلسالمية ,2006,ص.252-251
ويوضح الشكل ( )5انواع القروض التي يمنحها البنك التجاري لعمالئه وهي كما يلي :
-1حسب القطاع وتتمثل باَلتي :
أ -قروض عقارية :تتضمن الرهونات طويلة اَلمد للمباني السكنية والتجارية وكذلك القروض قصيرة
اَلجل لمقاولي البناء (.)1
ب -قروض زراعية :تمنح لــدعم حصـاد و زراعة المـحاصيل الـزراعيـة من خـالل تـمويل شراء
البذور والمعدات واَلسمدة ,وتــعد هــذه القروض موسمية والتـي غالبا ما تكون محدود ,وذلـــك
َلرتفـــاع مخاطرها ,نتيــجة اعتــماد القــطاع الــزراعي عــلى الظروف المناخية ذات الطبــيعية
المتـغيرة (.)2
(1) Thomas , L . Loyd B. ; Money , Banking And Financial Markets , By Southwestern Of
Thomson Corporation ,2006, 211.
) (2احمد عارف كريم المزاري ,اثر السياسة اَلئتمانية على محفظة القروض في البنوك التجارية اَلردنية ,مجلة كلية
العلوم اَلقتصادية الجامعة ,العدد ,2000, ,19ص .29
ت -قروض مؤسسات مالية :هذا النوع من القروض تمنحوه البنوك التجارية لمصارف اخرى او لشركات
التمويل او شركات التأمين وغيرها من المؤسسات المالية(. )1
ث -قروض تجارية :تمنح هذه القروض لتمويل التجارة الخارجية ,وذلك من خالل تقديمهما للمستوردين
والمصدرين من اجل مساعدة في تسهيل عمليات اَلستيراد والتصدير(. )2
-2حسب الضمان :وتكون على شكلين هما :
أ -قروض مضمونة :إنَ الغالبية العـظمى من القروض تـكون مصحوبة بضمانات ,وتسـمى هذه
الضـمانات ب(ضمانات تكميلية ) ْلنها تطلب استكماَل لعناصر الثقـة الموجودة أصال وليس كبديل عنها
,فقد يكون الضمان عبارة عن اوراق مالية ,بضائع ,اوراق تجارية مخصومة ,ورهن عقاري ,
ومحاصيل زراعية ,وضمانات شخصية ,وتكون ضمن شروط يحددها البنك (.)3
وتعرف بانها قروض مسترجعة بواسطة ضمانات يستخدمها البنك في حالة عدم وفاء المقترض
بالتزاماته(.)4
ب -قروض غير مضمونة :في اغلب اَلحيان تمنحها البنوك لعمالئها ,وذلك اعتمادا على قوة المركز
المالي للزبون و السمعة المالية وتكون مقابل خطاب ضمان مصرفي ويراعى عند منح هذا النوع من
القروض ,الغرض من اَلقتراض وامكانية السداد وحجمه (.)5
-3حسب اَلجل :وتنقسم كاَلتي :
أ -قروض قصيرة اَلجل :تمثل هذه القروض معظم البنوك التجارية ,وتعد من افضل انواع التوظيف
لدى البنوك وغالبا ما تقل مدتها عن (سنة واحدة ) وتسمى ايضا بقروض راس المال العامل ,وتعد من اهم
اَلنواع القروض ,حيث تكون نسبتها مرتفعة قياسا بالقروض اَلخرى وغالبا ما يكون الغرض من هذه
القروض هو سد احتياجات السيولة للمنظمات كافة .
ب -قروض متوسطة وطويلة اَلجل :ان اجال هذه القروض تزيد عن سنة واحدة ,وقد تصـل الى عشـرة
او عـشرين سنة ,أذ تمنـح لتمويل العـمليات واَلنشطة ذات الطبيعة الرأسمالية ,كمشاريع ذات طبيعة
صناعية او ذات مشاريع جديدة ,وان لهذا النوع من القروض لها ثالث مدد فاْلولى تسمى مدة اَلستخدام
والتي ينفق فيها المقترض مبلغ القرض على انشاء المشروع والمعدات والمواد الخام وتدريب العاملين
(1(Rose, Peter S., Commercial Bank Management, Boston :Irwin/McGraw-Hill ,1999 ,518.
) (2هيل عجمي جميل الجنابي ورمزي ياسين يسع ارسالن ,النقود والمصارف :النظرية النقدية ,ط, 1دار وائل للنشر
والتوزيع ,عمان ,2009 ,ص.136
)(3سليمان احمد اللوزي واخرون ,ادارة البنوك ,ط ,1دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع ,عمان ,1997,ص.152
(4) Ferrell O.C. , Hirt Geoffrey , Linda Ferrell ; Business A Changing World , 6th Edition ,
The McGraw–Hill\ Irwin , 2008, 494.
) (5هيثم محمد الزعبي ,اَلدارة والتحليل المالي ,ط ,1دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع ,عمان ,اَلردن
,2000,ص.82
وشراء اآلَلت ,والثانية تسمى مدة السماح التي يتم فيها انتاج السلعة وبيعها وحصول على ثمنها وتغطي
هذه المدة دورة نشاط واحدة للمشروع (. )1
اما المدة الثالثة فهي مدة السداد ,التي يعمل فيها المقترض على سداد مبلغ القرض ,وغالبا ما يتم
التسديد على شكل اقساط دورية (. )2
وعليه فان القروض ذات النسبة اَلكبر في محفظة قروض البنك تتحدد وفق عوامل منها مدى
حجم رؤوس امواله ,وما متوقع حصوله من ارباح عن كل قرض مقارنة باْلخرى ,اضافة الى طبيعة
المنطقة التي يعمل بها البنك (.)3
-2خصم اَلوراق التجارية :وتعرف اَلوراق التجارية بانها (سندات مالية تتضمن تعهدا بدفع مبلغ من
المال في تاريخ استحقاق معين ,وتكون قابلة للتداول عن طريق التظهير للملكية ومحكومة بقوانين التجارة
الدولية ومنها الكمبياَلت وسندات السحب "السفتجة" والصكوك ,وتعد السفتجة وسيلة تجارية متعارف
عليها عالميا لتسوية الديون ,وتأتي اهمية هذه السفتجة من سهولة تحويلها الى نقد عن طريق خصمها لدى
البنك (.)4
اما الخصم يعرف على انه عملية مصرفية يقوم العميل او حامل الورقة التجارية بموجبها بنقل الملكية الى
(.)5
البنك عن طريق التظهير قبل موعد اَلستحقاق
اي يقوم البنك بشراء الورقة التجارية من المستفيد قبل اسـتحقاقها مقابل دفع ثمن اقل من قيمتـها اَلسمية
وعندها تصبح واحدة من ضمن موجودات البنك التي يحق له توظيفها في مجاَلت استثمارها ويمكن للبنك
اعادة خصم اَلوراق التجارية لدى البنك المركزي او بيعها مرة ثانية لدى بنوك تجارية اخرى ,ويسمي
البنك المركزي هذه العملية ب(نافذة الخصم ) .
- 3السحب على المكشوف :يعد هذا النوع من التسهيالت اَلئـتمـانية المباشرة بدأت المصارف بمنحها
كتسهيالت لزبائنها من اصحاب الحساب الجاري ,وتكون بشكل اتفاق بين المصرف والمقترض والتي
تحدد اقصى حد لالئـتمـان الممنوح من لدن المصرف ,اذ يقدمها المصرف لزبائنه في حدود سقف زمني
معين يستطيع الزبون المقترض السحب منه ,وبما انه اتفاق غير رسمي يقوم المصرف بإلغائه عندما
تتدهور الجدارة اَلئتمانية للمقترض وعادة ما يكون هذا الحساب قصير اَلجل وفي سقف زمني قصير (.)6
)(1عبد المعطي رضا ارشيد ,جودة محفوظ احمد ,مصدر سابق ,ص .102
)(2رضا صاحب ابو حمد ,مصدر سابق و .219
3
( )Rose , Peter S. , Hudgins , Sylvia C. ; Bank Management & Financial Services , 6 th
Edition , The McGraw–Hill\ Irwin , Singapore , 2005.
) (4خالد امين عبد َّللا واسماعيل ابراهيم الطراد ,ادارة العمليات المصرفية :المحلية والدولية ,ط,1دار وائل للنشر
والتوزيع ,عمان , 2006,ص.92
) (5صادق راشد الشمري ,مصدر سابق ,ص.63
(6) Brealey, Richard A., Myers Stewart C.& Marcus, Alan J., Fundamentals of corporate
finance, Third Edition ,McGraw-Hill higher Education ,2001,185.
وتحقق المصارف فائدة من هذا اَلئـتمـان تتحدد قيمتها حسب المدة التي انكشف فيها الحساب
فضال عن ايفاء الزبون على صلة مستمرة مع المصرف مما يسهل متابعة اوضاعه التجارية والمالية
وتقييمها ايجابيا او سلبيا(.)1
ب -اَلئتمان التعهدي :ويخـتلف هذا النوع من اَلئتمان عن اَلئتـمان النـقدي ,اذ ان ادارة اَلئتمان في
المـصرف َل تعـطي حقا لطـالب اَلئتمان باستعمال النقد بشكل مباشر ,كما انها َل تمثـل دين مباشر على
العمـيل اتجاه المصرف اَل في الحـالة التي َل تلتزم فيها طـالب اَلئتمان بتعهداته ,وتنقسم هذه اَلئتمانيات
(.)2
الغير مباشرة الى ما يلي
-1خطابات الضمان :وتسمى ايضا (الكفالة المصرفية ) هي عقد خطي (كتابي) يتعهد بمقتضاه البنك
بضمان الكفالة بمبلغ معين ومدة معينة ,إلنجاز انشطه محدده ,وفي حالة عدم انجاز هذا النشاط او عدم
الوفاء بالتزامات المحددة في العقد ,يقوم المصرف بدفع الكفالة المصرفية الى شخص ثالث هو المستفيد
(.)3
ويمكن تعريفه على انه ضمان من احد المصارف بناء على طلب العميل لدفع مبلغ معين من المال
الى طرف اخر في مدة زمنية معينة مقابل تقديم المستندات المحددة (. )4
ويالحظ ان اطراف خطاب الضمان هم :
ا -الضامن :وهو المصرف الذي يقوم بإصدار خطاب الضمان .
ب -الزبون المكفول او اَلمر (فرد او شركة ):وهو الذي يطلب اصدار خطاب الضمان .
ت -المستفيد :وهو الشخص الذي يصدر خطاب الضمان لصالحه.
وتظهر اهمية خطاب الضمان لألطراف الثالثة ,فالمصرف المصدر لخطاب الضمان يتقاضى عمولة
,عن قيامه بإصدار ذلك الخطاب ,اما الزبون فانه لن يكون مضطرا لتقديم تأمينات نقدية للمستفيد وما
يترتب على ذلك من تجميد مبالغ مالية كبيرة يكون في حاجة اليها لتنفيذ التزاماته ,كما ان المستفيد يجد في
هذا الخطاب ضمانا حقيقيا مؤكدا وهو بديل عن التأمينات المصرفية التي يمكن ان يطلبها من الطرف
الثاني ,واحيانا يتم التم يز بين الكفالة النقدية وخطاب الضمان من حيث اَلخيرة ترتب التزاما تبعا وليس
التزاما اصليا مستقال عن التزام العميل ,فاذا كان لدى العميل اعتراض او تحفظ فان البنك َل يطلق مبلغ
الكفالة النقدية لصالح المستفيد ,اما خطاب الضمان فان التزام البنك التزاما اصليا ,اي انه يتعهد بدفع المبلغ
(1) James , Lisa & Smith , peter ,Overdraft Loans: Survey Finds Growing Problem for
Consumers ,CRL Issue Paper No .13 April 24,2006,1-2.
) (2اسعد احمد حميد الموسوي ,البعد الفلسفي لالئتمان وانعكاسه في اَلستثمار المصرفي ,مجلة كلية اَلدارة واَلقتصاد
للدراسات اَلقتصادية واَلدارية والمالية ,المجلد ,8العدد ,2016 ,1ص.122
) (3رمضان جودة الشراح ,التميز في قطاع الشركات اَلستثمارية والخدمات المالية كلية العلوم التيسير ,الجزائر 2008,
,ص.122
(4) Edwards Burt ,Credit Management Hand book ,5th Edition ,Gower Publishing Limited ,
2004, 501.
المبين في الخطاب بمجرد ان يطلب المستفيد ذلك ,حتى وان كان لدى العميل اعتراض او تحفظ معين
على دفع المبلغ ,ويمكن تصنيف خطابات الضمان على الوجه اَلتي(:)1
-1التصنيف على اساس الغرض من خطابات الضمان ويشمل :
أ -خطاب الضمان المناقصة او خطاب الضمان اَلبتدائي .
ب -خطاب الضمان حسن التنفيذ او( النهائي ).
ت خطاب الضمان الصيانة.
ث -خطاب الضمان الدفعة المقدمة .
ج -خطاب الضمان الجمركي .
ح -خطاب الضمان لشركات النقل.
-2التصنيف على اساس البنك المصدر لخطابات الضمان وتشمل :
أ -خطابات الضمان المحلية .
ب -خطابات الضمان المحلية المعتمدة على قوة خطاب ضمان خارجي .
ت -خطابات الضمان اَلجنبية .
-3تصنيف خطابات الضمان على اساس جهة اَلصدار وتشمل :
أ -خطابات ضمان صادرة من بنك واحد وهي اَلصل في خطابات الضمان.
ب -خطابات ضمان صادرة من عدة بنوك .
-2االعتمادات المستندية :ان البنوك ضورة في تسيير التجارة العالمية عن طريق توفير المدفوعات
وادوات اَلدخار ,اذ تصدر وتقبل الحواَلت في دفع ثمن المشتريات من السلع والخدمات عبر الحدود
الوطنية ,وتكون واجبة ومستحقة الدفع عند التقديم ,وتدفع فقط في تاريخ مستقبلي محدد وعادة ما تكون
مدة طويلة بما يكفي لشحن السلع الى بلد اخر (.)2
وهو تعهد يصدره البنك بناء على طلب المستورد(المشتري) بدفع مبلغ محدد من المال عن طريق
مصرف ثان الى الشخص المستفيد(المصدر او البائع) وضمن مدة محددة مقابل تقديم المستندات المطلوبة
مع اَللتزام بالتعهدات والشروط الخاصة باَلعتماد المستند(.)3
وتكون الية فتح اَلعتماد عن طريق تقديم المستورد طلبا للبنك المحلي بفـتح اعتماد مستندي بمبلغ
معين يعـادل قيمة البضائع التي سيشتريها ويحدد نوع الصفقـة والمستندات والوثائق المرافقة لها والتي
) (1نبيل ذنون الصائغ ,اَلئتمان المصرفي ,دار الكتب العلمية ,ط,1بيروت ,2018ص.200
(2) Rose ,Peter S & Hudgins, Sylvia C, Bank Management & Financial Services 9th Edition
,McGraw – Hill , International Edition2013,675 .
(3( Georgiou ,Greg N& Hoppe , Christian ,the Hand Book of Credit Portfolio Management ,
Mc Grew Hill ,2009,105.
يجب ان تقدم للبنك ليتم الدفع ,وبعد ابرام العقد مع بنك المستورد يتم اشعار المصدر عن طريق فرع البنك
او بنك مراسل في بلد المصدر وبموجب هذا اَلشعار ,يقوم المصدر باستالم اَلعتماد وسحب حوالة
تجارية بموجبة ويخصمها في البنك الذي قام بأشعاره بعد تقديم المستندات المتعلقة بالبضائع ومن ثم يقوم
البنك الفرعي في بلد المصدر بتقديم الحوالة الى بنك المستورد ,الذي بدوره يدفع قيمتها بعد التأكد من
صحة الشروط والمستندات الواردة في العقد ,ويتم تحصيل قيمة الحوالة من المستورد عند وصول
البضائع الى الميناء (.)1
ومن شروط اَلعتماد المستندي بالنسبة للمصدر (المورد):
أ -احالل اَلئتمان المصرفي محل اَلئتمان التجاري.
ب -سرعة المدفوعات عن طريق اَلعتماد المستندي.
ومن شروط اَلعتماد المستندي بالنسبة للمستورد :
أ -ضرورة اَلستفادة من شروط الدفع َ,لن اَلعتماد المستندي يؤكد القدرة على الدفع .
بَ -ل يتم الدفع اَل بعد التأكد من مطابقة المستندات الى شروط اَلعتماد المستندي مطابقة تامة.
ثانيا :تحليل واقع القدرة االئتمانية للمصارف التجارية عينة البحث
نالحظ من الجدول ( )6بلغ اَلئتمان النقدي في عام )100859( 2009مليون دينار وحصل ارتفاع في
عام 2010وبلغ ( )207646مليون دينار وبمعدل نمو سنوي ( )%105.90فقد استطاع البلد ان يعيد
نشاطه من حيث الصادرات النفطية وازدياد حجم اَليرادات مما انعكس بشكل إيجابي على نمو اَلئتمان
المقدم من قبل المصارف خالل هذا العام و منح القروض الى موظفي الدوائر الحكومية والمؤسسات
اضافة الى زيادة منح التسهيالت لقاء رهن المصوغات الذهبية ,وسجل اَلئتمان التعهدي مبلغا قدره
()242781مليون دينار وبمعدل نمو سنوي ( )%280.50مقارنة عن عام 2009الذي سجل مبلغ مقداره
()63813مليون دينار وهذا يدل على ثقة الزبائن وتفضليهم التعامل مع مصروفنا .
بلغ مج موع مبالغ اَلئتمان النقدي المستعمل من قبل الزبائن المصرف كقروض وتسليفات وغيرها في
نهاية عام )173421( 2012مليون دينار تقابله ( )177754مليون دينار في نهاية عام 2011اي
انخفاض في حجم اَلئتمان النقدي بمعدل نمو سنوي()%-2.43وسجل اَلئتمان التعهدي بعد طرح
التأمينات مبلغا قدره()178585مليون دينار في عام 2012وبمعدل نمو سنوي ( )%42.70بالمقارنة مع
وفي عام 2013حقق زيادة في اَلئتمان النقدي بمبلغ ( )241796مليون دينار وذلك لخلو المصرف من
المخاطر وارتفاع اسعار النفط ,وسجل اَلئتمان التعهدي بعد طرح التأمينات مبلغا قدره()297978مليون
دينار وبمعدل نمو سنوي( )%66.85مقارنة عن ( )178585مليار دينار لسنة 2012وهو يمثل
الضمانات الموثوقة لقاء القروض الممنوحة مما يدل على حرص ادارة المصرف على اتباع سياسة
ائتمانية بعيدة عن المخاطر .وفي عام 2014حقق المصرف خالل هذه السنة انخفاض ليصل الى
()196591مليون دينار ومعدل نمو سنوي()%-18.10ويرجع ذلك الى انخفاض تسهيالت المصرفية لقاء
الذهب وخسارة بعض فروع مصرف بغداد ك(مصرف الموصل والسنك وكركوك وجميلة)وغيرها
اضافة الى الوضع الراهن للبلد ,وسجل اَلئتمان التعهدي في سنة 2014مبلغ ليصل( )358844مليون
دينار اي حقق زيادة عن السنة السابقة التي كانت تقدر بمبلغ( )297978مليون دينار وبمعدل نمو سنوي
( )%-20.50بسبب وضع اَلئتمان التعهدي السليم للمصرف ,واستمر اَلرتفاع في حجم اَلئتمان التعهدي
للمصرف اذ بلغت عام )294981(2015مليون دينار ومعدل نمو سنوي ( )%50.10نتيجة للتطورات
الحاصلة في القطاع المصرفي من خالل الدور الكبير للبنك المركزي العراقي المتمثل بازدياد عدد
المصارف بمنح القروض والسلف اَلستهالكية للمواطنين ومنها سلف الزواج وسلف لبناء الدور السكنية
و تحسن اَلوضاع اَلمنية للبلد بعد عام ,2014اما في السنوات ,2016,2017,2018,2019انخفض
اَلئتمان النقدي في هذه اَلعوام ليصل الى ()188463مليون دينار وبمعدل نمو سنوي ( )%-2.20حيث
شــهدت هذه السنوات حالة عدم اليقين التي يمر بها العراق بشكل عام والقطاع المصرفي العراقي بشكل
خاص حيث كانت انعكاسات هذه الحالة على اَلقتصاد العراقي بتراجع النمو اَلقتصادي في القطاعات
غير النفطية بما فيها القطاع المصرفي ولم يكن المصرف استثناء من هذه الحالة حيث تراجع أداؤه وذلك
نتيجة تراجع جودة المحفظة اَلئتمانية متأثرة بالظروف اَلقتصادية واما في السنة 2020ازداد اَلئتمان
النقدي بشكل طفيف ليصل الى ( )196591وبمــعدل نمو سنوي ( )%4.31ويرجع ذلك الى ارتفاع
اسعار النفط وزيادة ثــقة العمالء بالمصرف
النمو اَلئتمان التعهدي( )3معدل النمو السنوي معدل اَلئتمان النقدي()1 السنة
(% )4 السنوي(%)2
_ 63813 _ 100859 2009
280.50 242781 105.90 207646 2010
-4.84 125184 -14.39 177754 2011
42.70 178585 -2.43 173421 2012
66.85 297978 39.50 241796 2013
20.50 358844 - 18.70 196591 2014
-43.90 233727 50.10 294981 2015
-59.95 93606 -24.50 222837 2016
-29.50 66050 -10.98 200350 2017
-14.97 56156 -3.83 192674 2018
17.40 65926 -2.20 188463 2019
-2.60 64239 4.31 196591 2020
المصدر :من اعداد الباحثة باَلعتماد على بيانات البنك المركزي العراقي "دائرة اَلحصاء واَلبحاث
"نشرات سنوات متفرقة .
المصدر :من اعداد الباحثة باَلعتماد على بيانات جدول (. )6
-2تحليل واقع القدرة االئتمانية لمصرف الشــرق االوسط لالستثمار
نالحظ من الجدول ( )7نجد ان مصرف الشرق اَلوسط لالستثمار حقق اعلى نسبة باَلئتمان النقدي
الممنوحة سنة 2010بمقدار ( )147661مليون دينار وبمعدل نمو سنوي ( )%112.93ويرجع الى
ارتفاع اسعار النفط وحقق زيادة في التسهيالت اَلئتمانية اضافة الى انه التزم المصرف على منح اَلئتمان
وان المبالغ الممنوحة موثقة بضمانات ,وسجل ادنى نسبة في سنة 2019بمقدار( )112829مليون دينار
وبمعدل نمو سنوي ( )%-0.45ويرجع ذلك الى اَلوضاع الراهنة في البلد يدل على تراكم الديون بذمة
للزبائن وان التسديدات َل تتناسب وحجم الدين فضال عن زيادة الفوائد المحتسبة ,اما بالنسبة لالئتمان
التعهدي فقد حقق اعلى نسبة في سنة 2020اذ بلغت ()028296مليون دينار وبمعدل نمو سنوي
()%1132.40وادنى نسبة سجل في سنة 2013اذ بلغ( )181052وبمعدل نمو سنوي ()%-4.10
بسبب اوضاع البلد الراهنة اضافة الى خسارة بعض فروع المصرف الشرق اَلوسط ,ومن ثم نجد ان
القدرة اَلئتمانية اخذت منحنى متذبذب بين اَلرتفاع واَلنخفاض .
جدول ( )7اَلئـتمان النـقدي واَلئتـمان التـعهدي لـمرف الـشرق اَلوسـط لالـستثمار(مليون دينار عراقي)
الــنمو معدل معدل النــمو السنوي اَلئتمان التعهدي()3 اَلئتمان النقدي()1 السنة
السنوي )4(% )2(%
_ 151156 _ 69346 2009
31.80 199204 112.93 147661 2010
-15.40 168711 31.23 193785 2011
11.86 188722 6.03 205489 2012
-4.10 181052 5.01 215788 2013
-13.60 156542 -10.20 193831 2014
-36.50 99424 -18.30 158696 2015
26.61 125887 -17.60 130915 2016
-72.10 34045 -7.10 120548 2017
6.60 36278 -5.10 113344 2018
-93.67 2296 -0.45 112829 2019
1132.40 28296 -5.80 106284 2020
المصدر :من اعداد الباحثة باَلعتماد على بيانات البنك المركزي العراقي "دائرة اَلحصاء واَلبحاث
"نشرات سنوات متفرقة .
نالحظ من الجدول()8ان اَلئتمان النقدي بلغ عام )18114(2009مليون دينار وانخفض ليصل
في عام 2012الى ( )12361مليون دينار وبمعدل نمو سنوي ( )%-4.10بسبب تراجع اسعار النفط
واَلنخفاض الكبير في النشاط المالي للمصرف داخل سوق العراق لألوراق المالية ,وازداد حجم اَلئتمان
النقدي ليصل في عام )%20.72(2015بسبب تحسن اَلوضاع اَلمنية للبلد وثقة العمالء بالمصرف
,وفي عام 2016انخفض اَلئتمان النقدي ليصل الى ()20353مليون دينار وبمعدل نمو سنوي (-0.13
)%بسبب انخفاض اسعار النفط الذي اثر على اَليرادات النفطية وبالتالي على حجم الموازنة في العراق
,وفي السنوات التالية ازداد اَلئتمان النقدي ليصل في عام )29647( 2020مليون دينار وبمعدل نمو
سنوي ( )% 38.42وهذا يشير الى وضع اَلئتمان النقدي سليم ,اما بالنسبة لالئتمان التعهدي فقد سجل
اعلى زيادة في سنة 2020ليصل الى ( )63570مليون دينار وبمعدل نمو سنوي ( )%171.38بسبب
تحسن الظروف السياسة واَلقتصادية وسجل ادنى انخفاض في عام 2016ليصل الى ( )1864مليون
دينار وبمعدل نمو سنوي ( )%-84.87بسبب انخفاض اسعار النفط الذي اثرت على اَليرادات النفطية
ومن ثــم على اَلعتمادات المستندية .
جدول ( )8اَلئتمان النقدي واَلئتمان التعهدي للمصرف التجاري العراقي (مليون دينار عراقي)
معدل الـنمو السنوي النـمو اَلئتمان التعهدي()3 معدل اَلئتمان النقدي()1 السنة
)4(% السنوي )2(%
_ 5784 _ 18114 2009
-19.41 4661 -23.60 13845 2010
13.06 5270 -6.90 12890 2011
112.20 11183 -4.10 12361 2012
76.32 19718 11.94 13837 2013
-30.06 13790 22.00 16882 2014
-10.65 12320 20.72 20381 2015
-84.87 1864 -0.13 20353 2016
935.24 19297 3.10 20985 2017
4.26 20120 1.94 21394 2018
16.42 23424 0.11 21418 2019
171.38 63570 38.42 29647 2020
المصدر :من اعداد الباحثة باَلعتماد على بيـانات البنـك المركزي العراقي "دائرة اَلحصاء واَلبحاث
"نشرات سنوات متفرقة .
المبحث الثاني :قياس وتحليل اثر السيولة النقدية للعملة العراقية على االئتمان المصرفي
لعينة من المصارف التجارية العراقية (مصرف بغداد ,و مصرف الشرق االوسط ,
والمصرف التجاري العراقي) للمدة (. )2020-2009
بعد ْ
أن بينا في الفصل السابق واقع السيولة النقدية للعملة العراقية و اَلئتمان النقدي والتعهدي للمصار
ف العينة للمدة ( ,)2020-2009سنوضح في هذا الفصل اثر السيولة النقدية على متغيرات الدراسة
وعالقتها مع بعضها البعض ويمكن توصيفها في الجدول ( )9اَلتي :
مستقل للعملة CIC The cash flow for the Iraqi النقدية السيولة
currency العراقية
اعتمدت الدراسة على بيانات السلسلة الزمنية المتكونة من ( )48مشاهدة وهي عبارة عن ( )4فصول
للمدة ( ,)2020-2009إذ تم الحصول على تلك البيانات من (البنك المركزي العراقي ,وهيئة اَلوراق
المالية العراقية )
واما متغيرات اْلنموذج ,والمتمثلة بالسيولة النقدية (المتغير المستقل) فهي مقومة بالدينار العراقي ,
باَلعتمــاد على نشرات البنك المركزي العراقي ,لسنوات مختلفة وكذلك التقارير اَلقتصاديــة للبنك
المركزي العراقي لسنوات مختلفة ,وهيئة اَلوراق المالية العراقية .
اما المتغيرات التابعة والمتمثلة باَلئتمان النقدي والتعهدي فهي مقومـة بالدينار العراقي ايضا ًّ ,اذ تم
الحصول عليها من النشرات اَلحصائية للبنك المركـزي العراقي /المديرية العامة لإلحصاء واَلبحاث
لسنوات مختلفة .
تفترض النماذج القياسية الثالث الخاصة بكل مصرف من مصارف العينة (مصرف بغدادو مصرف
الشرق اَلوسط لالستثمار والمصرف التجاري العراقي) ,وجود عالقة طردية بين المتغير المستقل
(السيولة النقدية الموجودة في صناديق تلك المصارف فضالًّ عن العملة المحلية التي تمتلكها تلك
المصارف ولكن موجودة في مصارف اخرى تتعامل معها) وبين المتغيرات التابعة (اَلئتمان النقدي
والتعهدي) .
اذ كلما ازدادت اَلرصدة النقدية وفق النظرية اَلقتصاديةْ ,لي مصرف سهل للمصرف زيادة اَلئتمان
النقدي والتعهدي الممنوح لزبائنـه والعكس صحيح .
الـــــمطلب الـــثاني/االطـــار الـــنظري لألنموذج القياسي
اشارت العديد من الدراسات الى أن اغلب السالسل الزمنية المستخدمة ,تتسم بعدم استقراريتها وذلك
بسبب احتوائها على جذر الوحدة )Unit Root(,وهو ما تنص علية فرضية العــدم و ينطبق على اغلب
السالسل الزمنية.
ويعد اختبار جذر الوحدة اختباراًّ مهما ًّ ,لغرض فحص استقرارية السالسل الزمنية قبل القيام بتقديرها,
كون السالسل الزمنية غير المستقرة ستؤدي الى نتائج انحدار زائف (.)1()Spurious Regression
أي أن متوسط وتباين المتغير غير مستقـلين عبر الزمن ,ومن المؤشرات اَلولية التي تـدل على
اَلنحدار الزائف هي ارتفاع معمل التحديد ( ,)R2كذلك زيادة المعنوية اَلحصائية للمعلمات المقدرة ( )tو
( )fبدرجة كبيرة ,الى جانب وجود ما يسمى باَلرتباط الذاتي )Autocorrelation( ,بسبب وجود اتجاه
عام في بيانات السلسة الزمنية والذي يعكس ظرف معين ومن ثم تجعل من تلك البيانات تسير في اتجاه
واحد ,إذ ان اَلتجاه العام هو الشيء الوحيد المشترك بينـها ,ويحدث غالبا ًّ في فترات الركود او الكساد
التي تمر بها مختلف اقتصادات دول العالم ,وعلية فإن اَلســتقرارية تعـد شرطا ًّ اساسيا ًّ لدراسة وتحليل
السالسل الزمنية لغرض الحصول على قيـم سليمة ومنطقية لنتائج النماذج المــقدرة(.)2
-1السالسل الزمنـيـة غير الساكنة من نوع )Trend Stationary( TSوهذا النوع من السالسل الزمنية
يكون فيه اثر أي تغير (صدمة) في اللحظة ( )tعابراًّ ,ولجعل ذلك النوع من السالسل مستقراًّ,
نستخـدم طريقة المربعات الصغرى ( )OLSيكون فيه اثر أي تغير (صدمة) في اللحظة( )tعابراًّ ,ولجعل
ذلك النوع من السالسل مستقراًّ نستخـدم طريقة المربعات الصغرى (.)3()OLS
(1) Mohsen Mehrara and Yazdan Gudarzi Farahani and Others, The Effect 0 Of
Macroeconomic Varaibles on The stock Market Index of the Tehran stock Exchange,0
International letter of social and Hamanistic0 sciences, 2016, p18
) (2كـامل كاظـم عالوي ومحمد غالي ارهـي ,تحليل وقياس العـالقة السـببية بين التوسع المالي والمتغيرات االقتصادية في
العراق للمدة ,2010-1974مجلة الغري للعلوم االقتصادية واإلدارية ,جامعة الكوفة ,كلية اإلدارة واالقتصاد ,المجلد,69
العدد ,2013 ,29ص.224-223
) (3محمد شيخي ,طـرق االقتصاد القياسي محاضرات وتطبيقات ,الطبعة االولى ,دار الحامد ,2011 ,ص.206
: -2السالسل الزمنيـة غير الساكنة من نوع )Difference Stationary( DSوهذ النوع من السالسل
الزمنية هو اَلكثر انتشار من النوع اَلول ,وعادة ما يتم استعمال الفروق ( )Filtreau Differenceمن
اجل جعلها ساكنة مرة اخرى ,ويمتاز هذا النوع من السالسل الزمنية ايضا ًّ ,بأن اثر أي صدمة في لحظة
زمنية معينة لها انعكاسات مستمرة ومتناقصة على تلك السلسلة الزمنية.
ولكي تكون أي سلسلة زمنيـة مستقرة يجب توافر الشروط اَلتية فيها :
E(Yt) = µ
= σ 2التباين .
أن يكون اَلرتبـاط المشترك بين أي قيمتين ,من قيم السلسلة الزمنية معتمداًّ على الفجوة الزمنية
تْ -
بين ( )t-sفقط وليس على القيمة الفعلية للزمن والذي يحسب عند التغاير.
أي إن الســلسلة الزمنية تكون مستقرة عنــدما يــكون وســطها الحسابي وتباينها ثابتين عبــر الزمن (ولكل
منها قيمة محددة) ,وكــذلك يكون اَلرتباط الذاتـي بين قيم السلسلة عند نقطتين من الزمن ( )t ,sتعتمد فقط
على الفجوة الزمنية بينــهما وليس على( )t , sعلى افتراض ان (.)1()t > s
أن الســبب في عدم استقراريه السالسل الزمنيـة احتــوائها على جــذر الوحـدة ,ويجــعل بيانــات السالسل
الزمنية غير ساكنة ,إذ تعتمد فكرته على المعادلة اَلتية :
) (1حميد عبيد ,االقتصاد القياسي ,الطبعة االولى ,دار الكتب موزعون وناشرون ,العراق ,2017 ,ص .396
إذ تمثل :
( 𝑡𝑉) :حد اَلضطراب ويتصف بالضوضاء اَلبيض ( )White noiseبوسط حســابي مساوي للصــفر
فعندما تكون ( )=1تكــون السلسلة ذات ســير عشــوائي وفيــها انجراف ,ويــزداد تباينها بشكل مستقر
ويصبح للسلســلة تغـاير َلنــهائي المــرونة.
وأما إذا كــانت ) )>1فتصبح السلسلة متفجرة وكــل الســالسل الزمنــية الســابقة تــعد غــير مستـــقرة.
وفي حــالة ) ) =0يــدل ذلــك عــلى عدم وجــود التغيرات الدائمة في هذه السلسلة وتكون السلسلة
مستقرة وجاهزة للتقدير وإن اهم اَلختبارات المستخدمة في معالجة البيانات التي تعاني من جذر الوحدة
,هي اختبار ديكي فولير البسيط ( ,) Dickey-Fuller , Simplestواختبار ديكي فولر الموسع
( ,)Augmented Dickey-Fullerواختبار فيليب وبيرون (.)1()Phillip-Perron
وسنستخدم اختباري (ديكي فلولير الموسع) و(فيليب وبيرون) كونها من اهم الطرق التي تستخدم
في معالجة البيانات التي تحتوي على جذر الوحدة.
اوالً :أختبار ديـكي فولير الموسع ): Augmented Dickey-.Fuller test (ADF
ويعتمد هذا اَلختبار على (صيغـة اْلنموذج,و حجم العينة,و مستوى المعنوية) ,وهناك ثالث صيـغ
لألنموذج وهي -:
) )1احمد سلطان محمد ,اختبار استق اررية السالسل الزمنية للبيانات المقطعية الخاصة بالمنشأة الصناعية الكبيرة في
العراق ,مجلة العلوم االقتصادية واالدارية ,جامعة بغداد -كلية االدارة واالقتصاد ,المجلد ,19العدد .70
.2الصيغة الثانية :
وترجع اهمية دراسة السمـات اَلحصائية للسالسل الزمنية الى عدة اسباب اهمها :
( )1حميد عبيد ,االقتصاد القياسي ,الطبعة االولى ,دار الكتب موزعون وناشرون ,العراق ,2017 ,ص.408-407
.2إن الطبيـعة غير الساكنة للمتغيرات اَلقتصادية ستؤثر في نتائج اَلختبارات القياسية إذ سيزداد احتمال
اَلرتبـاط الزائف وتباين القيمة المقدرة لمعلمات اَلنحدار كونه سيـكون في اقل ما يمكن.
واما درجة التـكامل فتختلف فيما اذا كانت السلسلة الزمنية مستقرة في مستواها ) ,I(0او مستقرة في
الفرق اَلول ) ,I(1او مستقرة عنـد الفرق الثاني ),I(2وتتم معرفة درجة التكامل بأجـراء اختبار ديكي
فولر الوسع على الفرق اَلول -:
فإذا كان الفـرق اَلول مسـتقراًّ والدالة غير مسـتـقرة في مستواها سيقال بأنها متكاملة من الدرجة), I(1
وفي الغالب تكـون السالسل الزمنية غير ساكنة من الـدرجة اَلولى(.)1
ثانيا ً :أختبار فيليبس وبيرون (: )PP( )Phillips and Perron test
ويقوم هذا اَلختبار على افتراض اكـثر عمومية من اختبار ديـكي فولير الموسع ( )ADFوهـو أن السلسلة
الزمـنية متولدة بـواسطة المتحرك ألمتكامل ذي اَلنحدار الذاتي ( ,)ARIMAويعالج مشكلة اَلرتباط
التسلسلي بعملية تصحيح غير معلميه ,وفي هذا اَلختبار تكون معادلة اْلنموذج المقدرة (بوجود حد ثابت
واتجاه عام) :
( )1نبـيل مهدي الجـنابي وكريم سالم حـسين ,العالقة بين اسـعار النـفط وسـعر صرف الدوالر باستخدام التكامل المشترك
وسببية كرانجر ,جامعة القادسية – كلية االدارة واالقتصاد ,العدد ( ,2011 ,)1ص.11-10
) (2قصي احمد الشيحة ,دور صناديق االستثمار االسالمي في تحقيق النمو االقتصادي (دراسة مقارنة مع صناديق
االستثمار التقليدية) ,رسالة ماجسـتير غير منشورة ,جامعـة دمشق – كلـية االدارة واالقتصاد ,2015 ,ص.77
ثالثا - :التكامل المشترك ((Cointegration
عند تقدير عالقة اَلنحدار الذاتي ,بين مجموعة من المتغيرات اَلقتصادية في صور سالسل زمنية
غير مستقرة فمن الممكن أَ َّن تكون العالقة المقدرة بين هذه السالسل الزمنية عبارة عن عالقة زائفة ,حتى
ان كانت بعض المؤشرات القياسية مثل قيمة اختبار ( )tالمحتسبة كبيرة ,اذ يعني ذلك أَ َّن التغير الذي
يحصل في هذه المتغيرات اَلقتصادية قد يكون بسبب متغير آخر ,وهو الزمن ,اذ قد يؤثر على متغيرات
السلسلة جميعـها ,اَلمر الذي قد يؤدي الى ْ
أن تكون العالقة بينهما عالقـة اقتران أو عالقة ارتباط وليست
عالقة سببية ,وعلى الرغم من أَ َّن أحد الحلول المناسبة لعدم سـكون السلسلة الزمنية هو القيام بأخذ
الفروق ,ولكن إجراءات اَلنـحدار الذاتي للمتغيرات اَلقتصادية في صورة فروق ,لكل سلسلة زمنية َل
يمثل الحل اْلمثل ,إذ يمكن أَ َّن يؤدي هذا اإلجراء إلى فقـدان خصائص المدى الطويل ,ونتيجة لذلك اَلمر
قد ظهرت نتائج اخرى تحمل خصائص المدى القصير والمدى الطويل ,وهذه النتائج تكون مستقرة حتى
وإن كانت المتغيرات في اْلصل غير مستقرة وهذه هي بداية فكرة التكامل المشترك(.)1
وعليه يهدف اختبار التكامل المشترك إلى وجود عالقة طويلة اْلمـــد بــين المتــغيرات
اَلقتصادية ,اذ غالبا ًّ ما يدرس اختبار التكامل المشترك ,العالقة بين متغيرين غير مستقرين ولكن العالقة
بينهما مستـقرة ,أي أَن لهما نفس طول الموجه ويتحركان في المدى الطويل مع بعضهما ,ويتضمن ذلك
العـالقة التكاملية بينهما ,و يشترط وجود التكامل المشترك وجود متجه تكاملي واحد على اْلقل ,بين
المتغيرات اَلقتصادية ,وكذلك يجب مالحظة ما اذا وجد التكامل المشترك بين المتغيرات اَلقتصادية ,فإنَّه
يمكن استخدام طريقة (المربعات الصغرى اَلعتيادية) ( ,)OLSحتى وإن كانت المتغيرات اَلقتصادية
غير مستقرة ,نظراًّ لما للحركة التكاملية بين المتغيرات اَلقتصادية في اَلمد الطويل(.)2
ولـغرض تحديد عـدد متجهات ألتكامل المشترك يتم استخدام اختبارين إحصائيين وهما اختبار
اْلثـر ) )trace testواختبار القيـم ألمميزة العظمى ) (Maximum Eigenvalues testو في حال
كانت قيمة ( )Probأقل من ( )%5يتم رفض فرضية العدم ويتم قبول الفرضية البديـلة ,وتعني فرضية
العدم عدم وجود التكامل المشترك.
) (1كنـعان عبد اللطيف عبد الرزاق و أنسـام خالد حسن الجبوري ,د ارسـة مقارنة في طرائق تقدير انـحدار التكامل المشـترك
مع التطبيق العـملي ,المجلة العراقية للعلوم االقتـصادية ,الـسنة العاشرة– العدد الثالث والثالثون , 2011ص .154
) (2عبد الرزاق بني هاني ,االقتصاد القياسي نظرية االنحدار البسيط والمتعدد ,الجزء الثاني ,دار وائل للنشر ,الطبعة
االولى , 2014,ص.334-331
ولغرض تحديد عدد متـجهات التكامل يستعمل اختبارين إحصائيين مبنيين على دالة اَلمكانات العظمى
) (Likelihood Ratio Test) (LRوهما اختبار اَلثر ) ) ( (trace testواختبار القيم المميزة
العظمى ).)( )Maximum eigenvalues test
ويجري اختبار فرضية العدم ,التي تنص على وجود ( )rمن متجهات التكامل المشترك ,مقابل الفرضية
البديلة ,التي تنص على وجود ( )r+1من متجهات التكامل المشترك ,فإذا زادت القيمة المحسوبة لنسبـة
اَلمكانية ( )LRعلى القيمة الحرجة ,بمستوى معنوية معينة فإننا نرفض فرضية العدم ,وتعني عدم وجود
أي متجه للتكامل المشترك ,وإذا كانت القيمة أقـل فأننا نقبل فرضية العدم القائلة بـوجود متجه واحد على
اَلقل للتكامل المشترك.
وبعد التحقق من شرط التكامل في السالسل الزمنية للنمـوذج القياسي المختار من الفرق نفسه (الفرق
اَلول) نقوم بالكشف عن عالقة المدى الطويل باستعمال اختبار جوهانسون للتكامل المشترك ,وفق اآلتي :
وهو اختبـار يقوم على فرضية وجـود عدد من متـجهات ألتكامل المشترك ,مقابل اْلنموذج العام غير
المـقيد r=qويأخذ الصيغة التالية :
𝑃
ويهـدف هذا اَلختبار إلى فـحص خواص السـلسلة الزمـنية ,لكل متـغير من متغيرات اْلنموذج خالل
المـدة الزمـنية للمشـاهدات والـتأكد من مدى استـقرارهـما وتحديد رتبـة تكامل كل متغير على حدة (.)1
) (1عبد اللطيف حسن – علي عبد الزهرة ,تحليل العالقة التوازنيه طويلة االجل باستعمال اختبارات جذر الوحدة واسلوب
دمج النمإذج المرتبطة ذاتيا ونمإذج االبطاء الزمني ( , )ARDLمجلة العلوم االقتصادية ,العدد ,34المجلد ,2013 ,9
ص 178- 177
فرضية العدمH0:q=0 :
إذ نرفـض فرضية العدم لصالح الفرضية البديلة ,إذا كانت قيمة ( )Statisticالمحتسبة أكبر من القيمة
الحرجة ()Criticalعند مستوى المعنوية (.)5%
بن فس الطريقـة التي استعملت في اختبار اْلثر يمكن اختبـار فرضيات اْلنموذج في اختبار أنجن ,إذ
يتم رفض فرضيـة العدم لصالح الفرضية البديلـة إذا كانت قيم ( )Statisticالمحتسبة أكبر من القيمة
الحرجة ( )Criticalعند مستوى المعنوية ( ,)5%ويحسب وفق المعادلة اَلتية:
𝑃
على الرغم من بساطة تطبيـق اختبار السببية لجرانجر ,اَل ان هذا اَلختبار له العديد من الحدود اهمها :
ثانيا ًّ -يخضع اختبار ) )Granger-Causalityالمتغير من دون النظر في تأثير المتغيرات اْلخرى ,إلى
اَلنحياز المحتمل للمواصفات
ثالثا ًّ -فإن اختبار السببية حساس لمواصفات النمـوذج وعدد الفترات الزمنية ,وبذلك فأنه سيكشـف عن
نتائج متغيرة إذا كانت ذات صـلة بالظاهرة ولم يتم تضـمينها في أْلنموذج.
(1)Hiro Y. Toda, Taku Yamamoto, Statistical inference in vector auto regressions with
possibly integ0rated processes, Journal of Econometrics N.66, page 233.
لذلك أقتـرح كل من تودا ) )Todaو ياماموتو ) )Yamamotaفي عام ( )1995سببية مخصـصة
للعالقات طويلة اَلمد ,أي في حـالة كون اْلنموذج المستـخدم لتفسير الظاهرة اَلقتصادية يتضمن تكامالًّ
مشتركاًّ ,من خالل تقدير أنمـوذج متجهات اَلنـحدار الذاتي ) (VARفي بداية اَلمر ,ومن ثم تقدير مدد
اَلبطاء المثلى من خالل معايير المعـلومات ( ,)HQ, SC, AIC, FPE, LRومن ثم اعادة التقـدير من
خالل أ نموذج ( )VARبالتباطؤات الزمنية الجديدة(.)1
ومن ثم استخدام سببية ,Toda Yamamotaفعندما تكون قيمة ) ) P-valueأقل من ( )%5فذلك يدل
على وجود سببيـة ,أي أن التغير في المتغير ( )Xيسبب التغير في المتغير (.)2()Y
𝑞𝑡
𝑡𝜀 𝑌𝑡 = 𝑌0 + 𝑌1𝑡 + ⋯ + 𝑌𝑞 + 𝐽1𝑦𝑡−1 + ⋯ + 𝐽1𝑦𝑡−𝑘 +
حيث أن:
t=1,2
وهنا فأن فرضيـة العدم هي أن المتغير (َ )Xل يسبب المتغير ( ,)Yفعندما تكون قيمة ( )P-valueأقل
من ( )%5فنقوم بـرفض فرضية العدم ,ونقول أن المتغير ( )Xيسبب المتغير ( )Yوالعكس صحيح.
سيتم تطبيق سببية Toda Yamamotaمن خالل أنموذج ( )VARكما ورد في المقـال اَلصلي لكل من
Todaو Yamamotaعام ( )1995وحسب الخطوات اَلتية:
.1تـقدير اْلنموذج من خالل أنموذج متجهات اَلنحدار الذاتي ( )VARبدون ابطاءات زمنية.
(1)Jean-Marie Dufour and others, Short run and long run causality in time series, Journal of
Econometrics inference N.132, 2006, page 249.
(2)Damodar Gujarati, Basic Econometrics , Palgrave Macmillan, 2012, Page 280.
.2تقدير اإلبطاءات الزمنية المناسبة عن طـريق معايير المعلومات (.)HQ, SC, AIC, FPE, LR
.3اعادة التقـدير من خالل أنموذج ( )VARباَلبطاءات الزمنية التي تم تقديرها في الخطوة السابـقة.
اوال -:تــقدير وتحلــيل النمـــاذج القياسية في عينة المــصارف التــجارية العراقية للــمدة (-2009
)2020
قامت الباحثة بتقدير العالقة بين السيولة النقدية( كمتغير مستقل ) واَلئتمان النقدي والتعهدي (كمتغير
تابع) في عينة المصارف المختارة وعلى النحو اَلتي -:
تم تقدير العالقة بين السيولة النقدية واَلئتمان التعهدي للمدة المذكورة وقبل اجراء التقدير اعاله َلبد من -:
اتضح من الرسم البياني للسالسل الزمنية انها غير مستقرة تتأرجح قيمتها بين اَلرتفاع واَلنخفاض
65,000
60,000
55,000
50,000
45,000
40,000
35,000
30,000
09 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20
350,000
300,000
250,000
200,000
150,000
100,000
50,000
09 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20
اتضح من اختبار ديكي – فوليو ان السيولة الندية ( )cicقد استقرت عند المستوى ( )levelبينما اَلئتمان
التعهدي ()pcrقد استقر عند الفرق اَلول ( )first- differenceوعليه فأن المنهجية القياسية المعتمدة في
التحليل هي ( )ARDLوتعد السالسل مستقرة لذا نرفض فرضية العدم( )HOونقبل فرضية البديلة ()H1
.
جدول ( )10اختبار ديكي -فولير الموسع ADFللسالسل الزمنية للنموذج المقدر في مصرف
بغداد للمدة ()2020-2009
المستوى Levl
A B C
المتغيرات القيمة القيمة القيمة القيمة القيمة القيمة
P.V P.V P.V
الحرجة اَلحصائية الحرجة اَلحصائية الحرجة اَلحصائية
CCR - 4.04 -3.17 0.01 - - - - - -
CIC -4.99 -3.21 0.003 - - - - - -
PCR -1.30 -3.21 0.58 -1.53 -4.00 0.74 0.82 1.97 0.33
اتضح ان فترة اَلبطاء المثلى للنموذج المقدر هي ( )2,1وكما موضحة بالشكل البياني اَلتي-:
25.8
25.7
25.6
25.5
25.4
)ARDL(2, 1
)ARDL(2, 2
)ARDL(2, 0
)ARDL(1, 1
)ARDL(1, 0
)ARDL(1, 2
بأن السيولة النقدية ترتبط بعالقة عكسية مع اَلئتمان التعهدي اذ بلغت قيمةARDL اتضح من تقدير
وان المتغيرات المستقلة جميعها (المتخلفة زمنيا ) تأثر في اَلئتمان التعهدي, )-4.44( المعلمة الحدية
والنموذج معنوي من الناحية, يعود لعوامل اخرى لم تدخل النموذج%23 والباقي%77 بنسبة
ولم%10 )فالنموذج معنوي عند مستوى معنوية0.07( لهاp- value اذ بلغت قيمةF-test اَلجمالية
F لإلحصاءp-value ذلك كون ان قيمةlm يعاني النموذج من مشكلة اَلرتباط الذاتي حسب اختبار
وَل من مشكلة, %5 اكبر منLM في جدولP-value او ان جميع قيم,%5 اكبر من مستوى المعنوية
لمربع كاي اكبرP- value وذلك كون قيمةBreusch -God fry Pagan عدم التجانس حسب اختبار
.)H1) ) ونرفض فرضية البديلةHO( لذا نقبل فرضية العدم, %5 من مستوى المعنوية
*Note: p-values and any subsequent tests do not account for model
selection.
.Eviews9 من عمل الباحثة اعتمادا على برنامج: المصدر
:Bound-test اختبار الحدود للتكامل المشترك-ه
تقع2.70 والبالغةF-test بوجود منطقة عدم حسم ذلك كون قيمةBound-test اشار اختبار الحدود
4.16 والحد اَلعلى3.62 بين الحد اَلدنى
F-statistic 2.706870 1
اشار التحليل اَلستجابة قصيرة اَلمد وطويلة اَلمد ان السيولة النقدية ترتبط بعالقة سالبة مع اَلئتمان
التعهدي اذ بلغت قيمة المعلمة الحدية ()-11.50وكذلك تمارس نفس العالقة في اَلجل القصير اذ بلغت
قيمة المعلمة الحدية(,)-4.44وتوجد عالقة توازنيه طويلة اَلمد ذلك كون ان قيمة معلمة التكيف او
التعديل سالبة ( )-0.67ومعنوية اقل من مستوى المعنوية %5اي( )0.01
Cointegrating Form
اشار اختبار ( )Cu sumبأستقرارية متغيرات النموذج وكذلك معلمات النموذج حيث ان هذا اَلختبار
يضم نوعين من اَلختبارات هما :
1.6
1.2
0.8
0.4
0.0
-0.4
2016 2017 2018 2019 2020
8
6
4
2
0
-2
-4
-6
-8
2016 2017 2018 2019 2020
اشار اختبار Histogramالمدرج التكراري بأن اَلخطار العشوائية موزعة توزيعا طبيعيين حسب
اختبار ( )Jarque –Beraوذلك كون قيمة P-valueوالبالغة %77اكبر من مستوى المعنوية .%5
4
Series: Residuals
Sample 2011 2020
Observations 10
3
Mean -7.79e-11
Median -2346.306
2 Maximum 87243.69
Minimum -69750.55
Std. Dev. 52118.10
Skewness 0.180596
1
Kurtosis 1.948432
Jarque-Bera 0.515106
0 Probability 0.772941
-50000 0 50000 100000
قامت الباحثة ايضا بتقدير العالقة بين السيولة النقدية ( )cicكمتغير مستقل واَلئتمان النقدي (, )ccrللمدة
المكورة اعاله َلبد من :
اتضح من الرسم البياني للسالسل الزمنية انها غير مستقرة تتأرجح قيمتها بين اَلرتفاع واَلنخفاض كما
موضح ادناه-:
شكل بياني ( )16التمثيل البياني للسالسل الزمنية
CIC
300,000
250,000
200,000
150,000
100,000
50,000
0
09 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20
CCR
220,000
200,000
180,000
160,000
140,000
120,000
100,000
80,000
60,000
09 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20
اشار اختبار ديكي –فولير الموسع ADFان السيولة النقدية ( )CICقد استقرت عند اخذ الفرق اَلول
بينما اَلئتمان النقدي ( )CCRقد استقر عند المستوى وعليه فأن المنهجية القياسية هي ,ARDLوتعد
السالسل الزمنية مستقرة لهذا نرفض فرضية العدم ( )HOونقبل فرضية البديلة (.)H1
جدول ( )14اختبار ديكي –فولير الموسع ADFللسالسل الزمنية للنموذج المقدر في مصرف
الشرق اَلوسط لالستثمار للمدة ()2020-2009
المستوى Levl
A B C
المتغيرات القيمة القيمة القيمة القيمة القيمة القيمة
P.V P.V P.V
الحرجة اَلحصائية الحرجة اَلحصائية الحرجة اَلحصائية
CCR - 2.31 - 3.21 0.18 - 2.46 - 4.00 0.33 -2.29 -1.98 0.02
CIC - 0.85 - 3.17 0.76 - 2.75 - 4.00 0.24 1.52 -10.8 0.95
اشار تقدير , ARDLان فترة اَلبطاء المثلى للنموذج المقدر هي ()2,0وكما موضح بالرسم البيانب
اَلتي-:
) فترة اَلبطاء المثلى17( شكل بياني
23.2
22.8
22.4
22.0
21.6
ARDL(2, 0)
ARDL(2, 1)
ARDL(2, 2)
ARDL(1, 0)
ARDL(1, 1)
ARDL(1, 2)
Akaike Information Criteria
23.6
23.2
22.8
22.4
22.0
21.6
ARDL(2, 0)
ARDL(2, 1)
ARDL(2, 2)
ARDL(1, 0)
ARDL(1, 1)
ARDL(1, 2)
اتضح من تقدير ARDLان السيولة النقدية في مصرف الشرق اَلوسط لالستثمار ذات عالقة موجبة
وطردية في اَلئتمان النقدي اذ بلغت قيمة المعلمة الحدية ( )0.02اي %2مع ثبات العوامل اَلخرى
والنموذج معنوي من الناحية اَلجمالية حسب اختبار ()F-testذلك كون قيمة P-valueلإلحصاء Fاقل
من مستوى المعنوية %5اي 0.0001وَل يعاني النموذج من مشكلة اَلرتباط الذاتي حسب اخبار LM
ذلك كون جميع قيم P-valueاكبر من مستوى المعنوية %5وَل من مشكلة عدم التجانس ذلك لكون
قيمة P-valueلمربع كاي اكبر من مستوى المعنوية %5اي 0.30لذا نقبل فرضية العدم ( )H0ونرفض
فرضية البديلة (.)H1
Coefficie
Variable nt *Std. Error t-Statistic Prob.
F-test بوجود منطقة قرار غير حاسم ذلك كون قيمةBound –test اشار اختبار الحدود
.)4.16( ) والحد اَلعلى3.62( تقع بين الحد اَلدنى2.87 والبالغة
) اختبار الحدود16(جدول
F-statistic 2.879218 1
Test Equation:
Dependent Variable: D(CCR)
Method: Least Squares
Date: 02/28/23 Time: 19:32
Sample: 2011 2020
Included observations: 10
Coefficien
Variable t Std. Error t-Statistic Prob.
D(CCR(-1)) 0.617793 0.106515 5.800066 0.0012
C 30914.44 25489.82 1.212815 0.2708
-
)CIC(-1 -0.016414 0.052085 0.315134 0.7633
-
)CCR(-1 -0.226689 0.133056 1.703704 0.1393
اشار التحليل قصير اَلجل بأن السيولة النقدية غير معنونه احصائيا لكنها تؤثر بمقدار ()0.04في
اَلئتمان النقدي وكذلك غير معنونه في اَلجل الطويل وتأثر بمقدار ()0.20في اَلئتمان النقدي
وتوجد عالقة توازنيه طويلة اَلمد بين السيولة النقدية و اَلئتمان النقدي كون معلمة التكيف او
التعديل سالبة ( )-0.14ومعنوية اقل من مستوى المعنوية %5اي (. )0.01
) للتحليل قصير وطويل اَلمد17(جدول
Cointegrating Form
Coefficie
Variable nt Std. Error t-Statistic Prob.
Coefficie
Variable nt Std. Error t-Statistic Prob.
اشار اختبار ( )Cu sumبأستقرارية متغيرات النموذج وكذلك معلمات النموذج حيث ان هذا اَلختبار
يضم نوعين من اَلختبارات هما :
فاذا وقع داخل الشكل البياني لالختبارين للنموذج داخل الحدود الحرجة بمستوى معنوية %5تكون
المعامالت مستقرة والعكس صحيح وكذلك يشير هذا اَلختبار الى خلو بيانات النموذج من اي تغيرات
هيكلية خالل الزمن .
1.6
1.2
0.8
0.4
0.0
-0.4
2015 2016 2017 2018 2019 2020
1.2
0.8
0.4
0.0
-0.4
2015 2016 2017 2018 2019 2020
اشار اختبار التوزيع الطبيعي Tlisto gramبأن اَلخطاء العشوائية موزعة توزيعا طبيعيا حسب اختبار
Jarque-Beraاذ بلغت قيمة )0.67( P-valueوهي اكبر من مستوى المعنوية .%5
-3المصرف التجاري العراقي
تم اجراء تقدير اخر بين السيولة النقدية ) )CICواَلئتمان النقدي ( )CCRللمدة المذكورة أعاله ,وقبل
اجراء التقدير َلبد من -:
اتضح من التمثيل البياني ان السالسل الزمنية CCR ,CICغير مستقرة ومتباينة في قيمتها خالل مدة
البحث وكما موضح ادناه
CIC
10,000
9,000
8,000
7,000
6,000
5,000
4,000
3,000
09 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20
CCR
32,000
28,000
24,000
20,000
16,000
12,000
09 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20
اشار اختبار ديكي –فولو الموسع ADFان اَلئتمان النقدي قد استقر عند اخذ الفرق الثاني بينما السيولة
النقدية CICقد استقرت عند اخذ الفرق اَلول بمستوى معنويه %10فأن المنهجية القياسية هي VAR
متجه اَلنحدار الذاتي وعليه فأن السالسل كلها مستقرة فنرفض فرضية العدم ) )H0ونقبل فرضية البديلة
(. )H1
جدول ( )18اختبار ديكي فولو الموسع ADFللسالسل الزمنية للنموذج المقدر في مصرف التجاري
العراقي للمدة ()2020-2009
المستوى Levl
A B C
المتغيرات القيمة القيمة القيمة القيمة القيمة القيمة
P.V P.V P.V
الحرجة اَلحصائية الحرجة اَلحصائية الحرجة اَلحصائية
CCR 0.47 -3.17 0.97 -1.88 -4.00 0.58 1.18 -1.97 0.92
CIC 2.68 -3.17 0.10 -2.54 -3.93 0.30 0.15 -1.98 0.70
اتضح من المعايير Lr ,Fpe ,Aic ,Sc,ltqان هناك فجوة زمنية واحد اي ()Lag=1وكما موضح ادناه
اتضح من تقدير VARان السيولة النقدية CICالمتخلفة زمنيا ترتبط بعالقة موجبة مع اَلئتمان النقدي
CCRوهذا يتفق مع النظرية اَلقتصادية اذ بلغت قيمة المعلمة الحدية ( )1.002اي ان زيادة السيولة
النقدية بمقدار وحدة واحدة فمن المحتمل ان يزداد مع ثبات العوامل اَلخرى ,واَلختبار معنوي من
الناحية اَلجمالية كون قيمة )10.91 (F-testمرتفعة وان المتغيرات المستقلة جميعها تأثر بنسبة %73
في اَلئتمان النقدي والباقي %27يعود لعوامل اخرى لم تدخل النموذج وَل يعاني النموذج من مشكلة
وَل من مشكلة عدم%5 اكبر من مستوى المعنويةLM في جدولP-value اَلرتباط الذاتي كون قيم
لمربع كاي اكبر من مستوىP-value كون قيمةBreuch –Godfry Pan التجانس حسب اختبار
.)0.72( والبالغة%5 المعنوية
CCR CIC
C -12751.00 13619.77
(8339.27) (6270.40)
[-1.52903] [ 2.17207]
اشار اختبار التكامل المشترك للنموذج المقدر باستخدام انجل –غرانجر بأن اَلخطاء العشوائية غير
مستقرة عند المستوى levelعند اجراء اختبار اَلستقرارية عليها ولهذا يعد النموذج غير متكامل من
الناحية اَلحصائية وَل توجد عالقة تكامل مشترك بين السيولة النقدية واَلئتمان النقدي ومنهم من يقارن
القيمة اَلحصائية مع القيمة الجدولية من جداول كرانجر فاذا كانت القمة اَلحصائية اكبر من الجدولية فأن
النموذج ذات تكامل مشترك والعكس صحيح.
*t-Statistic Prob.
Coefficie
Variable nt Std. Error t-Statistic Prob.
P-value كون قيمةCCR َل تسبب اَلئتمان النقديCIC اشار اختبار السببية بأن السيولة النقدية
وكذلك اَلئتمان النقدي َل يسبب السيولة النقدية كون قيمة%5 ) اكبر من مستوى المعنوية0.13( والبالغة
لذا َل توجد عالقة تأثر متبادل بين المتغيرين وَل سببية متبادلة بينهما, P-value
F-
Null Hypothesis: Obs Statistic Prob.
أ -اختبار تجزئة التباين :ان حدوث اختالف في السيولة النقدية بمقدار انحراف معياري واحد وعلى مدى
عشرة سنوات مستقبلية يؤدي الى احداث تباينات في اَلئتمان النقدي بنسبة %5.66في السنة الثانية
%5.80,في السنة الثالثة %5.92,في السنة الرابعة وهكذا حتى تقل نسب التأثير في اَلئتمان النقدي الى
%6.04في السنة العاشرة .
Vari
ance
Deco
mpos
ition
of
CCR:
Peri
CIC CCR S.E. od
Chol
esky
Orde
ring:
CCR
CIC
اشار اختبار نبضات اَلستجابة الفورية ان احداث نبضة بمقدار %1في السيولة النقدية يؤدي الى احداث
نبضات موجبة بنسبة %1638.2في السنة الثانية %2365.4,في السنة الرابعة وهكذا حتى تقل الى
%10105.7في السنة العاشرة .
Resp
onse
of
CCR:
Peri
od CCR CIC
Resp
onse
of
CIC:
Peri CCR CIC
od
Chol
esky
Orde
ring:
CCR
CIC
اشار اختبار Block erogeneity Wald testبأن السيولة النقدية َ CICل تسبب اَلئتمان النقدي CCR
كون قيمة P-valueاكبر من مستوى المعنوية )0.85( %5وكذلك ان اَلئتمان النقدي َ CCRل يسبب
السيولة النقدية كون قيمة )0.02( P- valueوعليه َل توجد سببية متبادلة .
) سببية توداياماتوا24( جدول
تعد المقارنة عنصر اساسي في الدراسات اَلقتصادية للوقوف على واقع او حقيقة الظاهرة اَلقتصادية
وبأجراء مقارنة بين المصارف العينة المختارة والنماذج القياسية المقدرة نستنتج ما يلي -:
-1بلغت المعلمة الحدية للسيولة النقدية بأجراء تقدير ARDLفي عالقتها مع اَلئتمان التعهدي ()-4.44
وهي عالقة عكسية تتعارض وفروض النظرية اَلقتصادية .
-2اشار معامل التحديد R2بأن المتغيرات المستقلة المتخلفة زمنيا تأثر بنسبة %77في اَلئتمان التعهدي
وهي نسبة مقبولة احصائيا ًّ .
-3ان السيولة النقدية ذات تأثير سلبي في اَلئتمان التعهدي على المدى الطويل اذ بلغت قيمة المعلمة
()-11.50والقصير (. )-4.44
-4فيما يتعلق باختبار الحدود للتكامل المشترك وجود منطقة قرار غير حاسم .
-1تمارس السيولة النقدية تأثير موجب في اَلئتمان النقدي اذ بلغت قيمة المعلمة الحدية ( )0.02وهي
نسبة ضئيلة .
-2ان المتغيرات المستقلة المتخلفة زمنيا تأثر في اَلئتمان النقدي بنسبة مرتفعة . %96
-3في اَلجل الطويل والقصير تمارس السيولة النقدية تأثير موجبا في اَلئتمان النقدي اذ بلغت قيمة
المعلمة الحدية ( )0.20لألجل الطويل و ( )0.04لألجل القصير .
-1ان السيولة النقدية المتخلفة زمنيا تمارس تأثير ايجابي في عالقتها مع اَلئتمان النقدي حسب تقدير
VARاذ بلغت قيمة المعلمة الحدية (.)1.002
-2ان المتغيرات المستقلة المتخلفة زمنيا تأثر بنسبة %73في اَلئتمان النقدي.
َ -3ل توجد عالقة تكامل مشترك للنموذج المقدر وَل عالقة سببية متبادلة حسب اختبار .Granger
االستنتاجات والتوصيات -:
-1تتأثر البنوك التجارية في العراق بالتغير المستمر في البيئة اَلجتماعية واَلقتصادية والسياسية مما
يجعل العمل ينطوي على مخاطر اكثر من مثيالتها في بقية الدول .
-2ان الـعمل اَلئتـماني والمـصرفي تـؤام اي ارتـباط كل منـهم باْلخـر ويـعني هذا ان البـنوك َل تـستطيع
تفـادي المـخاطر بنسـبة ,%100وان البنـك المـركزي يلعـب دورا هـاما في الـحد من المـخاطر
اَلئتـمانية وذلـك من خـالل ادوات الرقـابة على اَلئتـمان وضـبط اداء البـنوك على النـحو الـذي يضـمن
سـالمة مـركزها الماـلي وعـدم تعرضها لإلفـالس .
-3يتأثر حجم اَلئتمان المصرفي بكل من العوامل اَلتية (السياسة النقدية السائدة -حجم الطلب على
القروض -الظروف اَلقتصادية – موارد المصرف المالية ).
-4ان السيولة النقدية تتحقق من خالل اَلنتشار الواسع للبنك ,وكذلك ان ادارة البنوك تركز على تطبيق
اَلسس العلمية لمنح اَلئتمان .
-5ان ادارة البنوك التجارية تحافظ على سيولتها النقدية من خـالل احتـفاظها بأصـول نـقدية ,كـما
وتسـتطيع ادارة الـبنك جـذب سـيولتها النـقدية اكـثر من اعتـماده على تسييل اصول البنك.
ثانيا -:استنتاجات الجانب التطبيقي -:
-1حسب تقدير ARDLفيما يخص مصرف بغداد ترتبط السيولة النقدية بعالقة سالبة مع اَلئتمان
التعهدي وان المتغيرات المتخلفة زمنيا للسيولة النقدية واَلئتمان التعهدي تؤثر بنسبة %66في اَلئتمان
التعهدي .
-2في اَلجل الطويل والقصير ترتبط السيولة النقدية بعالقة سالبة ايضا مع اَلئتمان التعهدي .
-3في مصرف الشرق اَلوسط وحسب تقدير ARDLايضا ترتبط السيولة النقدية بعالقة موجب مع
اَلئتمان النقدي وان المتغيرات المتخلفة زمنيا للسيولة النقدية واَلئتمان النقدي تؤثر بنسبة %96في
اَلئتمان النقدي .
-4هناك عالقة موجب بين السيولة النقدية و اَلئتمان النقدي في اَلجل الطويل والقصير ايضا.
-6في المصرف التجاري العراقي وحسب تقدير VARتوجد عالقة موجب بين السيولة النقدية المتخلفة
زمنيا واَلئتمان النقدي وان المتغيرات المستقلة المتخلفة زمنيا تأثر بنسبة %73في اَلئتمان النقدي .
-7اشار اختبار تجزئة التباين وعلى مدى عشر السنوات تباين بنسبة انحراف معياري واحد في السيولة
النقدية تحدث تباينات بنسبة %5.66في السنة الثانية %5.80,في السنة الثالثة ,وهكذا حتى تصل الى
%6.04في السنة العاشرة .
-8اشار اختبار السببية Grangerبعدم وجود سببية متبادلة بين السيولة النقدية واَلئتمان النقدي .
التوصيات
.1ضرورة التزام كافة المصارف التجارية في العراق (الحكومية واَلهلية) بالمعايير المصرفية
الدولية .
.2ضرورة وضع وتنفيذ سياسة مصرفية واضحة المعالم لكل مصرف اهلي في العراق ,والعمل
على وضع الخطط الالزمة والمالئمة لتفيد تلك السياسة .
.3ضرورة وضع قاعدة بيانات موحدة واضحة وصريحة للجهاز المصرفي في العراق على احدث
اَلسس الدولية على ان يشرف البنك المركزي العراقي حصراًّ عليها .
.4ضرورة وجود دور اكبر واقوى للبنك المركزي العراقي في مراقبة التزام المصارف العراقية
وباْلخص اَلهلية منها بتطبيق المعايير المصرفية الدولية وباْلخص معايير السيولة والقدرة
اَلئتمانية بشقيها النقدي والتعهدي .
.5ضرورة دعم وتفعيل دور القطاعات اَلقتصادية المختلفة في البلد ومنها القطاع الصناعي
والعقاري والخدمي والزراعي ,من خالل منح القروض وزيادة نسب اَلستثمار في مثل هذه
القطاعات وعدم اَلقتصار على القطاع التجاري فقط ,وهذا سوف يسهم بخلق بيئة استثمارية
حاضنة ومتطورة في مختلف المجاَلت وزيادة النمو اَلقتصادي ,وهذ سوف يسهم في تحسين
مستوى معيشة السكان وخلق المزيد من فرص العمل وتطوير البنى التحتية .
.6على البنـوك اَلحتفاظ بأصـول يمـكن تحـويلها الى سيـولة نقـدية في زمـن اقـل وتكـلفة اقـل عنـد
الحـاجة .
.7ضرورة وضـع اعتـبارات من قبـل البـنوك التـجارية من خالل الضـمانات المـقدمة مـقابل
التمـويل (اَلئتمان )وايـجاد التـوازن بين مواعيد استحقاق التمويل (اَلئتمان )وسداده .
.8ضـرورة اَلنتشـار والتوسـع للبـنوك لزيـادة الـسيولة .
المصادر
ثانيا :الكتب
.1ابو احمد ,رضا صاحب ,قدوري فائق مشعل ,ادارة المصارف ,دار ابن اَلثير للطباعة والنشر
,جامعة الموصل .2005
.2ابو عتروس ,عبد الحق ,الوجيز في البنوك التجارية :عمليات وتقنيات وتطبيقات ,جامعة
منتوري ,قسنطينة ,الجزائر ,ط.1986 , 2
.3احمد ,عبد الوهاب يوسف ,التمويل وادارة المؤسسات المالية ,ط,1دار الحامد للنشر ,الخرطوم
.2008,
.4ارشيد ,عبد المعـطي رضا ,جودة ,مـحفوظ احمد ,أدارة اَلئتمان ,دار وائل للطباعة والنشر
,عمان ,اَلردن .1999 ,
.5اسماعيل ,عماد محمد علي عبد اللطيف العاني ,ظاهرة اندماج اَلسواق المالية الرئيسية :
اسبابه وانعكاساته على اَلقتصاد العالمي ,بيت الحكمة,ط,1بغداد .2002 ,
.6اسماعيل ,عوض فاضل ,النقود والبنوك ,ط,1دار الحكمة للنشر ,الموصل .1990
.7برعي ,محمد خليل ,منصور ,علي حافظ ,النقود والبنوك ,مكتبة نهضة الشرق للنشر ,القاهرة,
.1990
.8برعي ,محمد خليل و منصور ,حافظ ,مقدمة في اقتصاديات النقود والبنوك ,مكتبة نهضة
الشرق للنشر ,القاهرة.1990 ,
.9بلعجوز ,حسين ,ادارة المخاطر البنكية والتحكم فيها ,جامعة جيجيل ,الجزائر .2005,
.10بلعزوز ,بن علي ,اَلخطار المالية في البنوك التقليدية والبنوك اَلسالمية -الملتقى الدولي الثاني
:اَلزمة المالية الراهنة والبدائل المالية والمصرفية ,المركز الجامعي بخميس مليانة ,الجزائر6-5
ماي .2009,
.11بني هاني ,عبد الرزاق ,اَلقتصاد القياسي نظرية اَلنحدار البسيط والمتعدد ,الجزء الثاني ,دار
وائل للنشر ,الطبعة اَلولى . 2014,
.12بوعشة ,مبارك ,ادارة المخاطر البنكية(مع اشارة خاصة للجزائر) ,المؤتمر العلمي الدولي
السابع ,ادارة المخاطر واقتصاد المعرفة ,اَلردن.2007,
.13الجنابي ,هيل عجمي جميل الجنابي و ارسالن ,رمزي ياسين يسع ارسالن ,النقود والمصارف :
النظرية النقدية ,ط, 1دار وائل للنشر والتوزيع ,عمان .2009 ,
.14الحاج ,طارق ,مبادئ التمويل ,ط, 1دار صفاء للنشر والتوزيع ,عمان اَلردن.2010,
.15الحسيني فالح و الدوري ,مؤيد,ادارة البنوك (مدخل كمي واستراتيجي معاصر),ط ,1دار وائل
للنشر ,عمان . 2004
.16حشيش ,عادل احمد ,اساسيات اَلقتصاد النقدي والمصرفي ,ط,1دار الجامعة الجديدة
,اَلسكندرية.2004,
.17الحـكيم ,سلـمان حسين ,تحليـل القوائم المـالية :مدخل صناعة القرارات اَلستثمارية واَلئتمانية
,دار ومؤسسة رسالن للطباعة والنشر والتوزيع ,سوريا ,دمـشق .2017,
.18حماد ,طارق عبد العال ,تقييم اداء البنوك التجارية (تحليل العائد والمخاطرة) ,ط,1الـدار
الجامـعية للنشر والتوزيع,اَلسكندرية.2001,
.19حنفي ,عبد الغفار ,ادارة المصارف والسياسات المصرفية :تحليل القوائم المالية الجوانب
التنظيمية في البنوك التجارية واَلسالمية ,ط,,1دار الجامعة الجديدة للنشر ,اَلسكندرية
.2002
.20الراوي ,خالد وهيب ,العمليات المصرفية الخارجية ,دار المناهج للنشر ,عمان .2010,
.21الخطيب ,سمير وقياس وادارة المخاطر في البنوك ,ط,1اَلسكندرية,منشاة المعارف.2005,
.22خلف ,فليح حسن’ النقود والبنوك ,عالم الكتب الحديث للنشر والتوزيع ’ط ,1عمان .2006,
.23داود ,علي سعد محمد ,البنوك ومحافظ اَلستثمار ,دار التعليم الجامعي ,اَلسكندرية ,مصر,
الطبعة العربية اَلولى .2012 ,
.26رمضان ,زياد و جودة ,محفوظ ,اَلتجاهات المعاصرة في ادارة البنوك ,ط ,2دار وائل للنشر
والتوزيع ,عمان . 2000 ,
.27الزبيدي ,حمزة محمود ,ادارة المصارف استراتيجية تعبئة الودائع وتقديم اَلئتمان ,مؤسسة دار
الوراق للنشر والتوزيع ,طبعة معدلة ,عمان .2011,
.28الزعبي ,هيثـم محمد الزعبي ,اَلدارة والتحليل المالي ,ط, 1دار الفكر للطباعة والنشر
والتوزيع ,عمان ,اَلردن .2000
.29ا لسامرائي ,هناء عبد الغفار ,اَلزمات المالية العالمية واثرها على اسواق المال العربية ,بحوث
ومناقشات المؤتمر العلمي الثالث لقسم الدراسات اَلقتصادية بعنوان :اَلقتصاد العراقي
ومتغيرات البيئة العربية والدولية ,بيت الحكمة للتوزيع ,ط ,1بغداد .2001
.30السامرائي ,يسرا ,الدوري زكريا ,الصيرفة المركزية والسياسة النقدية ,اكاديمية الدراسات العليا
والبحوث اَلقتصادية ,ط.2020 ,1
.31سعيد ,عبد السالم لفته ,خصوصية العمل المصرفي ,دار الدكتـور للعلوم اَلدارية واَلقتصاديـة
,الطبعة الثانية ,كلية اَلدارة واَلقتصاد-جامعة بغداد.2012,
.32سوزان سمير ذيب ,ادارة اَلئتمان ,دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع ,اَلردن.2012,
.33السيد طايل ,مصطفى كمال ,الصناعة المصرفية في ظل العولمة ,اتحاد المصارف العربية
,بيروت ط.2009 , 1
.34السيد علي عبد المنعم ,العيسى نزار سعد الدين,النقود والمصارف واَلسواق المالية ,دار الحامد
للنشر ,ط.2004 ,1
.35السيسي .صالح الدين حسن ,قضايا مصرفية معاصرة "اَلئتمان المصرفي –الضمانات
المصرفية –اَلعتمادات المستندية" ,ط,1دار الفكر العربي ,القاهرة .2004 ,
.36شاهين ,محمد عبد َّللا ,سياسات التمويل واثره على اداء الشركات ,دار حميثرا للنشر والترجمة
.2017,
.37الشراح ,رمضان جودة ,التميز في قطاع الشركات اَلستثمارية والخدمات المالية كلية العلوم
التيسير ,الجزائر . 2008,
.38الشماع ,خليل محمد ,ادارة المصارف ,ط ,2مطبعة الزهراء ,بغداد .1995,
.39الــــشمري ,ناظم ,النقود والبنوك ,ط ,2دار الكتب للطباعة والنشر ,الموصل .1995,
.40الشمري ,صادق راشد ,ادارة المصارف :الواقع والتطبيقات العملية ,ط, 1دار صفاء للنشر
والتوزيع ,عمان . 2009 ,
.41الشواربي ,محمد عبد الحميد ,ادارة المخاطر اَلئتمانية ,اَلسكندرية ,منشاة المعارف .2002,
.42شيخي ,محمد ,طـرق اَلقتصاد القياسي محاضرات وتطبيقات ,الطبعة اَلولى ,دار الحامد,
.2011
.43الصالح ,اسماء رشاد" ,ادارة المخاطر واقتصاد المعرفة ",كلية العلوم اَلقتصادية واَلدارية
,جامعة الزيتونة اَلردنية ,اَلردن ,عمان ., 2007,
.44الصائغ ,نبيل ذنون ,اَلئتمان المصرفي ,دار الكتب العلمية ,ط,1بيروت .2018
.45الصيرفي ,محمد عبد الفتاح ,ادارة البنوك,ط,1دار المناهج للنشر والتوزيع ,عمان . 2006,
.46طلعت ,عبد الحميد ,ادارة البنوك التجارية ,مكتبة عين الشمس ,القاهرة .2000 ,
.47الطيب ,محمد شفيق حسين و عبيدات ,محمد ابراهيم ,اساسيات اَلدارة المالية في القطاع
الخاص ,المستقبل للنشر والتوزيع ,عمان ,اَلردن .1989,
.48عبد الباقي ,اسماعيل ابراهيم ,ادارة البنوك التجارية دار غيداء للنشر والتوزيع ,عمان ,2015,
.49عبد الحميد ,رضا السيد ,النظام المصرفي و عمليات البنوك ,ط, 2دار النهضة العربية ,للنشر
والتوزيع ,القاهرة.2002,
.50عبد الحميد ,عبد المطلب "اَلصالح العصر ومقررات بازل ," 3ط,1الدارالجامعية ,اَلسكندرية
,مصر .2013 ,
.51عبد الخالق ,محمد" ,اَلدارة المالية والمصرفية ,دار اسامة للنشر والتوزيع ,اَلردن ,عمان
.2010
.52عبد الرحمان ,ابتهاج مصطفى ,ادارة البنوك التجارية ,ط,2دار النهضة العربية ,القاهرة.2000,
.53عبد َّللا ,خالد امين و الطراد ,اسماعيل ابراهيم ,ادارة العمليات المصرفية :المحلية والدولية
,ط,1دار وائل للنشر والتوزيع ,عمان . 2006,
.54عبد النبي ,وليد عيدي ,دور البنك المركزي العراقي في مواجهة اَلزمة اَلقتصادية وتطوير
اَلقتصاد العراقي والقطاع المصرفي ,المديرية العامة لمراقبة الصيرفة واَلئتمان .2010,
.55عبيد ,حميد ,اَلقتصاد القياسي ,الطبعة اَلولى ,دار الكتب موزعون وناشرون ,العراق.2017 ,
.56عـثمان ,محمد داود ,ادارة وتحليل اَلئتمان ومخاطره ,ط, 1دار الفكر ,عمان . 2013 ,
.57عشيش ,حسن سمير ,التحليل اَلئتماني ودوره في ترشيد عمليات اَلقراض و التوسع النقدي في
البنوك,ط ,1مكتبة المجتمع العربي ,عمان .2010,
.58العصار ,رشاد ,دراسات تطبيقية في ادارة المصارف ,دار الصفاء للنشر والتوزيع ,اَلردن
.1991,
.59عفانه ,محمد كمال كامل "ادارة اَلئتمان المصرفي ,دار اليازوري العلمية ,ط,2عمان ,
اَلردن .2018,
.60عقل ,مفلح محمد ,مقدمة في اَلدارة المالية والتحليل المالي ,ط,1مكتبة المجتمع العربي للنشر
والتوزيع ,عمان ,اَلردن 2006 ,
.61عقل ,مـفلح محمد ,وجهات نظر مـصرفية الجزء الثاني ,ط ,1مكتبة المجمع العربي للنشر
والتوزيع وعمان ,اَلردن.2006,
.62العـالق ,بشـير عباس ,ادارة المصارف – مدخل وظيفي ,جامعة التحدي,اَلردن.1998,
.63علي ,احمد شعبان محمد ,انعكاسات المتغيرات المعاصرة على القطاع المصرفي ودور البنوك
المركزية (دراسة تحليلية – تطبيقية لحاَلت مختارة من البلدان العربية)ط,1الدار الجامعية للنشر
والتوزيع,اَلسكندرية.2000,
.64عواد ,عضيد شياع" ,ادارة المخاطر المصرفية :رؤية شاملة مع تصميم نماذج تطبيقية ْلليات
نظام ادارة المخاطر المصرفية " ,ط,2نشر وتوزيع دار الكتب والوثائق ,العراق ,بغداد .2015
.65الغالبي ,عبد الحسين جليل و اَلعرجي ,كاظم سعد ,اساسيات النقود والبنوك ,جامعة الكوفة
,ط.2016 ,1
.66الفولى ,اسامة محمد ,عوض َّللا ,زينب ,اقتصاديات النقود والتمويل ,دار الجامعة الجديدة ,
اَلسكندرية مصر . 2005 ,
.67قرياقص ,رسمية زكي وحنفي ,عبد الغفار ,اَلسواق المالية (اسواق راس المال – البورصات-
البنوك -شركات اَلستثمار) ط,1الدار الجامعية للنشر والتوزيع,اَلسكندرية.2006,
.68كنعان ,علي ,النـقود والصيرفة والسـياسة النقدية ,دار المنهل اللبناني ,ط.2012 ,1
.69اللوزي ,سليمان احمد و زويلف ,مهدي حسن و الطروانة ,مدحت ابراهيم ,ادارة البنوك ,ط,1
دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع ,عمان .1997,
.70محمد ,محمد عبد َّللا شاهين ",اَلئتمان الدولي والمحلي واثره على اقتصاديات الدول النامية,
ط , 1دار الفجر للنشر والتويع ,القاهرة ,مصر .2018,
.71مزنان ,نصر حمود ,اثر السياسات اَلقتصادية في اداء المصارف التجارية ,دار صفاء للنشر
والتوزيع ,عمان ,اَلردن ,ط.2009 , 1
.72مطر ,محمد ,مبادئ المحاسبة المالية :الدورة المحاسبية ,ط,,5دار وائل للنشر والتوزيع ,عمان
,اَلردن .2010,
.73موسى ,شقيري نوري ومحمود ,ابراهيم نور والحداد ,وسيم محمد وذيب سوزان سمير ,ادارة
المخاطر ,دار الميسرة ,ط,1عمان ,اَلردن .2012,
.74النعيمي ,عدنان تايه و التميمي ,ارشد فؤاد ,التحليل والتخطيط المالي :اتجاهات معاصرة ,دار
اليازوري العلمية للنشر والتوزيع ,عمان ,اَلردن.2006 ,
.75هندي ,منير ابراهيم ,ادارة البنوك التجارية مدخل اتخاذ القرارات ,ط ,3المكتب العرابي الحديث
,اَلسكندرية .2000
.76هندي ,منير ابراهيم هندي ,الفكر الحديث في مجال مصادر التمويل ,دار المعارف للتوزيع ,
اَلسكندرية مصر . 1998,
.77عريقات ,حربي محمد ,عقل ,سعيد جمعة ,ادارة المصارف اَلسالمية (مدخل حديث) ,ط,1دار
وائل للنشر ,عمان .2010,
.78مـــرزوق ,عـــاطف َلفي ,اشـــكالية التحــول اَلقتصادي فــــــي العــــــراق ,مركــــــز
العــــــراق للدراسات.2005, ,
التقارير
.1تقرير اَلستدامة المالية اَلول _.2021
.2التقرير اَلقتصادي العربي الموحد .2002,
.3التقرير السنوي لمصرف الشرق اَلوسط لالستثمار , 2020
.4التقرير المالي السنوي لمصرف بغداد .2019,
.5سنان الشبيبي ,مالمح السياسة النقدية في العراق ,صندوق النقد العربي ,ابو ظبي
,اَلمارات .2007,
المجالت :
.1ابراهيم ,نـور محمود ,سـعر الفائدة دائرة في النشاط المصرفي :دراسة تطبيقية في البنك العربي
,مجلة العلوم اَلقتصادية واَلدارية ,المجلد ,8العدد ,28وزارة التعليم العالي /جامعة بغداد –
العراق .2001
.2محمد ,احمد سلطان ,اختبار استقراريه السالسل الزمنية للبيانات المقطعية الخاصة بالمنشأة
الصناعية الكبيرة في العراق ,مجلة العلوم اَلقتصادية واَلدارية ,جامعة بغداد -كلية اَلدارة
واَلقتصاد ,المجلد ,19العدد .2013, 70
.3انجرو ,ايمان ,التحليل اَلئتماني ودوره في ترشيد عمليات اَلقراض المصرفي بالتطبيق على
المصرف الصناعي السوري ,مجلة جامعة تشرين للدراسات والبحوث العلمية ,سلسلة العلوم
اَلقتصادية والقانونية ,المجلد ,28العدد .2006, 3
.4الجنــابي ,نبيــل مهدي كــاظم و الشـيباوي ,امــل شاكر كنـون ,دور المصـارف التجاريـة فـي
تفعيــل نشـــاط ســوق العــراق لألوراق الماليـــة ,مجلة القادســية للعلوم اَلدارية واَلقتصادية,
.مجلد ,19العدد .2017 , 2
.5الجـنابي ,نبـيل مهدي و حـسين ,كريم سالم ,العالقة بين اسـعار النـفط وسـعر صرف الدوَلر
باستخدام التكامل المشترك وسببية كرانجر ,جامعة القادسية – كلية اَلدارة واَلقتصاد ,العدد (),
.2011
.6جواد ,طالب حسن ,تطبيق اْلساليب الكمية في القطاع المصرفي دراسة تطبيقية في البنك
المركزي العراقي فرع البصرة ,مجلة القادسية للعلوم اإلدارية واَلقتصادية ,كلية اإلدارة
واَلقتصاد ,جامعة القادسية ,العدد ( ,)3المجلد (.2005 ,)7
.7حسن ,عبد اللطيف و عبد الزهرة ,علي ,تحليل العالقة التوازنيه طويلة اَلجل باستعمال
اختبارات جذر الوحدة واسلوب دمج النماذج المرتبطة ذاتيا ونماذج اَلبطاء الزمني (, )ARDL
مجلة العلوم اَلقتصادية ,العدد ,34المجلد .2013 ,9
.8خان ,طارق َّللا و احمد ,حبيب ,إدارة المخاطر :تحليل قضايا في الصناعة المالية اَلسالمية, ,
البنك اَلسالمي للتنمية ,المعهد اَلسالمي للبحوث والتدريب ,جدة ,المملكة العربية السعودية ,
.2003
.9زهرة ,بيطار ,عالء الدين ,قادري ,مؤشرات السيولة المصرفية واثرها على درجة اَلمان
المصرفي لعينة من البنــوك التجارية الجزائرية –دراسة قياسية خالل الفترة ,2019-2013مجلة
الدراسات التجارية اَلقتصادية المعاصرة ,العدد , ,2مجلد.2021, 4
.10سعيد ,احمد محمد فهمي ,نظام النقد والتمويل في البنك المركزي العراقي دراسة حالة ,مجلة
دراسات مالية ومحاسبية ,المعهد العالي للدراسات المالية والمحاسبية ,جامعة بغداد ,العدد (,)17
.2011
.11السعيدي ,ناصر ,أسواق رأس المال الدولـية والتنمية اَلقتصادية في البلـدان العربية الحاجة الى
ثورة هادئة ,مجلة المصارف العربـية ,العدد , 199المجلد .1997 , 17
.12السنوسي ,محمد الزوام ,مختار محمد ابراهيم ,ادارة مخاطر اَلئتمان المصرفي في ظل اَلزمة
المالية العالمية ,ورقة عمل مقدمة الى المؤتمر العلمي الدولي السابع المنعقد بجامعة الزرقاء
الخاصة ,اَلردن.2009 ,
.13السيد علي ,عبد المنعم ,استقاللية البنوك المركزية مع اشارة خاصة الى البنك المركزي العراقي
,مجلة بحوث اقتصادية عربية ,مركز الدراسات الوحدة العربية ,العددان (.2012, )58-57
.14الشرع ,عقيل شاكر و الزبيدي ,زهراء محمد نعمة ,تحليـل العالقة بين اَلئـتمان النقدي وصافي
الموازنة العامة والدين الداخلي في العراق للمدة (,)2015-1985مجلة القادسية للعلوم اَلدارية
واَلقتصادية ,المجلد ,19العدد .2017 , 4
.15عبد ,زياد نجم ,اَلئتمان المصرفي واهم النسب ذات العالقة بمنحة – دراسية تحليلية للشركة
المتقدمة للبتروكيمياويات السعودية ,مجلة دراسات محاسبية ومالية ,المجلد السابع ,العدد19
,السعودية.2012,
.16عبد الرزاق ,كنـعان ,عبد اللطيف و الجبوري ,أنسـام خالد حسن ,دراسـة مقارنة في طرائق
تقدير انـحدار التكامل المشـترك مع التطبيق العـملي ,المجلة العراقية للعلوم اَلقتـصادية ,الـسنة
العاشرة– العدد الثالث والثالثون. 2011
.17عبد السادة ,ميثاق هاتف والكروي ,بالل نوري سعيد والحميد ,سعدي احمد ,راس المال
الممتلك والودائع ودورهما في تحديد السياسة اَلقراضية للمصرف :دراسة مقارنة بين مصرفي
اَلردني الكويتي والراجحي لالستثمار ,المجلة العراقية للعلوم اَلدارية ,كلية اَلدارة واَلقتصاد
,جامعة كربالء ,المجلد ,5العدد .2008 ,19
.18عبد الستار ,رجاء رشيد ,تقويم اَلداء المالي لمصرف الرشيد واهميته في قياس مخاطر السيولة
المصرفية ,مجلة بغداد للعلوم اَلقتصادية الجامعة ,العدد . 2012 ,31
.19عبد النبي ,وليد عيدي,اللوائح التنظيمية والرقابة النظامية في النظام المصرفي في العراق ,مجلة
اتحاد المصارف العربية ,بيروت ,نيسان ,العدد .2007 ,317
.20عبد صبار ,أزهار ,أثر الجهاز المصرفي العراقي في النمو اَلقتصادي ومتطلبات معامل
اَلستقرار النقدي للمدة ( ,)2012- 2000مجلة اإلدارة واَلقتصاد ,جامعة كربالء ,العدد(,)11
المجلد(.2014,)3
.21عبيد ,باسم خميس و كاظم وفريد جواد ,تحميل اثر السياسة المالية في العراق على استقرار
والنمو اَلقتصادي للمدة (, )2014-2003مجلة العموم اَلقتصادية ,المجلد , .20العدد,75
.2014
.22عالوي ,كـامل كاظـم ومحمد غالي راهـي ,تحليل وقياس العـالقة السـببية بين التوسع المالي
والمتغيرات اَلقتصادية في العراق للمدة ,2010-1974مجلة الغري للعلوم اَلقتصادية
واإلدارية ,جامعة الكوفة ,كلية اإلدارة واَلقتصاد ,المجلد ,69العدد.2013 ,29
.23عنانة ,عز الدين نايف و عثمان ,محمد داود ,تقييم كفاءة ادارة مخاطر اَلئتمان في البنوك
اَلسالمية اَلردنية ,مجلة المثنى اَلدارية واَلقتصادية ,المجلد الثالث ,العدد ,6العراق .2013,
.24قريشي ,محمد الجموعي ,اهمية السيولة النقدية واهمية القطاع المصرفي لالقتـصاد ,مجلة
الباحث ,جامعة ورقلة ,الجزائر ,العدد .2011 ,9
.25المزاري ,احمد عارف كريم ,اثر السياسة اَلئتمانية على محفظة القروض في البنوك التجارية
اَلردنية ,مجلة كلية العلوم اَلقتصادية الجامعة ,العدد .2000, ,19
.26منصور ,مصطفى احمد حمد ,شهاب الدين ,يوسف التوم ,اثر جودة الضمانات في اساليب ادارة
التعثر المصرفي دراسة تطبيقي على الجهاز المصرفي السوداني ,جامعة السودان للعلوم
والتكنلوجيا – مجلة العلوم اَلنسانية واَلقتصادية ,العدد اَلول .2012,
.27الموسوي ,اسعد احمد حميد,البعد الفلسفي لالئتمان وانعكاسه في اَلستثمار المصرفي ,مجلة كلية
اَلدارة واَلقتصاد للدراسات اَلقتصادية واَلدارية والمالية ,المجلد ,8العدد.2016 ,1
.28نقار ,عثمان و زاهر َ,لنا وخلف ,اسمهان ,اثر مخاطر السيولة المصرفية في اَلداء المالي
للمصارف التجارية الخاصة في سوريا ,مجلة جامعة حماة المجلد ,3العدد,13سوريا .2020,
االطاريح والرسائل
.1الدوري ,سرى علي حسون ,دور اَلفصاح المحاسبي في اتخذ قرارات اَلئتمان المصرفي ,
العراق ,اطروحة دكتورا غير منشورة ,جامعة بغداد.2012,
.2الشيحة ,قصي احمد ,دور صناديق اَلستثمار اَلسالمي في تحقيق النمو اَلقتصادي (دراسة
مقارنة مع صناديق اَلستثمار التقليدية) ,رسالة ماجسـتير غير منشورة ,جامعـة دمشق – كلـية
اَلدارة واَلقتصاد.2015 ,
.3زبير ,عياش ,فعالية رقابة بنك الجزائر على البنوك التجارية ,جامعة البواقي ,رسالة ماجستير
غير منشورة ,الجزائر . 2007,
.4يعقوب ,فرح ,ادارة مخاطر السيولة في القطاع المصرفي ,الجامعة اَلفتراضية السورية ,رسالة
ماجستير غير منشورة في ادارة اَلعمال .2017 ,
; المصادر باللغة االجنبية
الكتب
المجالت
2- James , Lisa & Smith , peter ,Overdraft Loans: Survey Finds Growing
Problem for Consumers ,CRL Issue Paper No .13 April 24,2006 .
Abstract
The research aims to reveal the relationship between cash liquidity and
credit capacity in Iraqi commercial banks, where the issue of cash liquidity is
one of the main and important topics in commercial banks and their
preoccupation in their daily work and friction with customers, and the credit
capacity has a distinguished role in the development of banking work as it
contributes to the achievement of many goals In the economies of countries and
the increase in production, therefore, the main goal of the bank is (profitability).
On the contrary, the bank may retain liquidity that exceeds its need, which
results in the case of incorrect use of available resources, and good management
of liquidity leads to the bank being able to exploit appropriate opportunities to
achieve maximum profit and create opportunities Investment and includes the
idea of research by analyzing the relationship of cash liquidity in banks, the
study sample and the credit capacity, especially after three Iraqi commercial
banks were chosen (Bank of Baghdad - Middle East Investment Bank - Iraqi
Commercial Bank) and knowing the type of relationship and analyzing it
according to statistical methods to achieve the goals and hypotheses of the
research. Especially after the research hypothesis was formulated for this, and
the relationship was tested by the Trace test and the Engen root test The
maximum characteristic value (Maximum eigenvalue) and the Todayamomoto
causal model. The research reached a set of conclusions, the most important of
which appeared the results of the analysis of the three standard model using the
Todayamomoto model between the independent variable (cash in the funds of
the three banks mentioned) does not affect the dependent variables (cash credit
and pledge credit) .
Karbala University
Department of Economics
Assistant. Professor Dr
2023 AD 1444 AH