Professional Documents
Culture Documents
ملخص 21 قصة فى اللغة العربية للصف السابع - نبراس الامارات
ملخص 21 قصة فى اللغة العربية للصف السابع - نبراس الامارات
ﻓﻲ اﻟﻘرن اﻟﺧﺎﻣس ﻋﺷر ﻓﻲ ﺑﻼد اﻟﻣﺟر ,ﻧوى اﻻﻣﯾر ﻣﺎﺗﯾﺎس ان ﯾﺗزوج أذﻛﻰ ﻓﺗﺎة ﻓﻲ اﻟﺑﻼد واﺷﺗرط ﻟذﻟك
ﺛﻼﺛﺔ ﺷروط اوﻟﮭﺎ أن ﺗذھب اﻟﻰ اﻟﻘﺻر ﻣن ﻏﯾر ان ﺗذھب ﺑﻧﻔﺳﮭﺎ ,ﺛﺎﻧﯾﮭﺎ أن ﺗﺣﻲ اﻟﻣﻠك ﻣﺎﺗﯾﺎس ﻣن ﻏﯾر
ان ﺗﺣﯾﯾﮫ ,وﺛﺎﻟﺛﮭﺎ ان ﺗﻘدم ﻟﮫ ھدﯾﮫ ﻣن ﻏﯾر ان ﺗﻘدﻣﮫ ﺑﻧﻔﺳﮭﺎ.
أﺑدت اﻟﻛﺛﯾر ﻣن اﻟﻔﺗﯾﺎت ﻣﺣﺎوﻻت ﻋده ﻓﻲ ﺣل اﻟﻠﻐز ﻣن اﺟل ان ﺗﺻﺑﺢ ﻋروﺳﺎ ﻟﻠﻣﻠك ,ﻟﻛن ذﻟك ﻛﺎن ﻣن
ﻧﺻﯾب اﻟﻔﺗﺎة اﻟﻔﻘﯾره ﻛﺎﺗﯾﻛﺎ ,ﺑﻔﺿل ذﻛﺎﺋﮭﺎ اﺳﺗطﺎﻋت أن ﺗﺣل ﻟﻐز اﻻﻣﯾر ,ﻓﻠﻘد اﻣﺳﻛت طﺎﺋرا ووﺿﻌﺗﮫ ﻓﻲ
ﺳﻠﮫ ﺛم رﻛﺑت ﺣﻣﺎرا ﯾﻌرف طرﯾق اﻟﻘﺻر ,ﻓﺳﺎر ﺑﻧﻔﺳﮫ اﻟﯾﮫ ,وﻋﻧدﻣﺎ دﺧﻠت اﻟﻰ اﻟﻘﺻر رات اﻟﻣﻠك
وراﺳﮭﺎ ﻣﻧﺧﻔض وﻛﺎﻧﮭﺎ ﺗﺣﯾﯾﮫ ,ﺛم ﻓﺗﺣت اﻟﺳﻠﮫ ﻟﺗﻘدم اﻟطﺎﺋر ﻛﮭدﯾﮫ ﻟﻛﻧﮫ طﺎر ﺑﻌﯾدا ,ھﻛذا ﺣﻠت ﻛﺎﺗﯾﻛﺎ
اﻻﻟﻐﺎز اﻟﺛﻼث ﻟﻠﻣﻠك.
ﻗرر اﻟﻣﻠك اﻟزواج ﻣن ﻛﺎﺗﯾﻛﺎ ﺑﺳﺑب اﻋﺟﺎﺑﮫ ﺑذﻛﺎﺋﮭﺎ اﻟذي ﻛﺎن ﺳﺑﺑﺎ ﻓﻲ ﺑﻘﺎﺋﮭﻣﺎ ﺳﻌﯾدان ﻟﻼﺑد.
ﻓﻲ ﻗﺎرة آﺳﯾﺎ ﻛﺎﻧت ﺗﻌﯾش أﻣﯾرة ﺟﻣﯾﻠﮫ اﺳﻣﮭﺎ ﻣﻲ ﻧوﻧﺞ اﺑﻧﺔ ﻣﻠك ﻣﻣﻠﻛﺔ أﻧﺎم ,اﻋﺗﺎدت اﻻﻣﯾره أن ﺗﺳﻣﻊ ﻛل
ﺻﺑﺎح اﻟﺣﺎن واﻧﻐﺎم ﺳﺎﺣرة ﺟﻣﯾﻠﮫ واﻟﺗﻲ ﺟﻌﻠﺗﮭﺎ ﻻ ﺗﺄﻛل طﻌﺎﻣﺎ وﻻ ﺷراﺑﺎ وﻻ ﺗﺗﻛﻠم ﺣﺗﻰ ﺗﻌرف ﻋﺎزف
اﻟﻧﺎي ذﻟك ,ظﻧﺎ ﻣﻧﮭﺎ اﻧﮫ ﺷﺎب أﻣﯾر وﺟﻣﯾل.
أرﺳل اﻟﻣﻠك ﺟﻧوده ﻟﯾﺟﻠﺑوه اﻟﻰ اﻟﻘﺻر ,ﻟﻛن اﻻﻣﯾرة ﺧﺎب ظﻧﮭﺎ ﻻﻧﮭﺎ وﺟدﺗﮫ ﺻﯾﺎدا ﻓﻘﯾرا ﻻ اﻣﯾرا وﻻ
ﺷﺎﺑﺎ ,ﻓﺗرﻛﺗﮫ وطرده اﻟﻣﻠك ﺗﺎرﻛﺎ اﻟﺻﯾﺎد ﻓﻲ ﺣزن ﻋﻣﯾق اﻟذي ﻗﺗﻠﮫ ,ﻣرت اﻻﯾﺎم واﻻﻋوام وﺷﺎءت
اﻟظروف ان ﯾﻌﺛر أﺣدھم ﻋﻠﻰ ﺣﺟر ﺟﻣﯾل ﻋﻠﻰ ﻗﺑر اﻟﺻﯾﺎد اﻟﻔﻘﯾر ,ﻓﺑﺎﻋﮫ اﻟﻰ اﺣد ﺻﻧﺎع اﻟﻔﺧﺎر ﻟﯾﺻﻧﻊ
ﻣﻧﮫ ﻓﻧﺟﺎﻧﺎ ﺟﻣﯾﻼ اﻟذي أرﺳل ﻓﯾﻣﺎ ﺑﻌد ھدﯾﺔ ﻟﻸﻣﯾره ,ﺗﺄﻣﻠت اﻻﻣﯾره اﻟﻔﻧﺟﺎن اﻟﺟﻣﯾل واﺗﻌﺟﺑت ﻣن وﺟﮫ
اﻟﺻﯾﺎد اﻟﻔﻘﯾر اﻟﻣرﺳوم ﻓﻲ ﻗﺎع اﻟﻔﻧﺟﺎن ,ﺗذﻛرت اﻻﻣﯾره ﻣﺎ ﻓﻌﻠﺗﮫ ھﻲ واﺑﯾﮭﺎ ﺑذﻟك اﻟﺻﯾﺎد اﻟﻔﻘﯾر وﺗﺄﻟﻣت
ﻛﺛﯾرا ﺣﺗﻰ ﻧزﻟت دﻣﻌﮫ ﻣﻧﮭﺎ ﻟﺗﺟطم اﻟﻔﻧﺟﺎن وﺗﺧﻔﻲ وﺟﮫ اﻟﺻﯾﺎد اﻟﻰ اﻻﺑد.
.3ﻣﻠﺧص ﻗﺻﺔ :ﺟزﯾـره اﻟﺳـﻼم
ﻓﻲ أﺣد ﺑﻠدان ﻗﺎرة آﺳﯾﺎ ,ﻛﺎن ﯾﻌﯾش آن ﺗﯾﺎم اﺑن اﻟﻣﻠك اﻟذي ﻻ ﯾﺣب اﻟﺣرب وﺳﻔك اﻟدﻣﺎء واﻟذي رﻓض أن
ﯾﻛون ﻗﺎﺋدا ﻟﻠﺟﯾش ﻟﯾﺣﺎرب اﻟﺑﻠدان اﻟﻣﺟﺎوره ﻛﻣﺎ أﻣره أﺑﯾﮫ.
طرد اﻟﻣﻠك اﺑﻧﮫ آن ﺗﯾﺎم وزوﺟﺗﮫ ﻣن اﻟﺑﻼد ﻟﯾﺳﻛﻧﺎ ﻓﻲ ﺟزﯾرة ﻻ ﻓﯾﮭﺎ اﻧس وﻻ ﺣﯾوان ﺳﻣﯾت ﺑﺟزﯾرة
اﻟﺳﻼم ,ﺗوﻛل اﻻﻣﯾر آن ﺗﯾﺎم ﻋﻠﻰ ﷲ وﺑدأ ﺑﺣرث اﻻرض ﻣﻊ زوﺟﺗﮫ ﻣن دون ان ﯾﻛون ﻋﻧدھم ﺑذور
ﻟﻠزرع ,ﻓﺎرﺳل ﷲ طﺎﺋرا ﯾﺣﻣل ﻣﻌﮫ ﺣﺑﺔ ﺻﻐﯾره وﺿﻌﮭﺎ ﻓﻲ اﻻرض اﻟﺗﻲ ﻛﺎﻧﺎ ﯾﺣرﺛﺎﻧﮭﺎ ,ﻣرت اﻻﯾﺎم
وﺳﻘطت اﻻﻣطﺎر وأﺧﺿرت اﻻرض واﻧﺑﺗت اﻟﺛﻣﺎر اﻟﻛﺑﯾره ﻋرﻓت ﺑﻔﺎﻛﮫ اﻟﺑطﯾﺦ .ﺗواﻓد اﻟﺗﺟﺎر اﻟﻰ
اﻟﺟزﯾره ﻟﯾﺷﺗروا ﻣن ھذه اﻟﺛﻣﺎر اﻟﻧﺎدره واﻟﻠذﯾذه ,وﺻل اﻻﻣر ﺑﻌد ذﻟك ﻟﻠﻣﻠك ,اﻟذي ﺳرﻋﺎن ﻣﺎ ﻋرف
ﺑﻣﺻدر ھذه اﻟﻔواﻛﮫ ,ﻓﻧدم ﻛﺛﯾرا ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻓﻌﻠﮫ ﺑﺎﺑﻧﮫ وزوﺟﺗﮫ ,ﻓﺎﻣر ﺑﺎﺣﺿﺎرھﻣﺎ وﺗﺄﺳف ﻟﮫ ﻛﺛﯾرا ,ﺗﻠك
اﻟﻔﺎﻛﮫ اﻟﻠذﯾذه ﻣن ﺟزﯾرة اﻟﺳﻼم ﻛﺎﻧت ﺳﺑﺑﺎ ﻓﻲ ﺳﻌﺎدة اﻟﻧﺎس اﻟذﯾن ﻋﺎﻧو ﻣن اﻟﺣروب ﻣدة طوﯾﻠﮫ.
ﻓﻲ أﺣد ﺑﻠدان اﻟﺑرازﯾل ﻛﺎن ﯾﻌﯾش ﻓﻼﺣﺎ اﺳﻣﮫ اﻧطوﻧﯾو ﯾﻣﻠك ﺣﻘﻼ ﯾزرع ﺑﮫ اﻟﺑطﯾﺦ ,ﻓﻲ ﺻﺑﺎح ﯾوم ﻣﺎ
ﻗرر اﻧطوﻧﯾو أن ﯾﺑﯾﻊ اﻟﺑطﯾﺦ وﻟﻛﻧﮫ ﻟم ﯾﺟد اي ﺑطﯾﺦ ﺻﺎﻟﺣﮫ ﻟﻠﺑﯾﻊ ﻓﻌﻠم ان ﺷﺧﺻﺎ ﻣﺎ ﺳﺑﻘﮫ واﺧذ اﻟﺑطﯾﺦ
اﻟﺻﺎﻟﺢ ,ﻗرر اﻧطوﻧﯾو ان ﯾراﻗب ﺣﻘﻠﮫ طوال اﻟﯾوم ﻟﯾﻛﺗﺷف اﻟﻔﺎﻋل.
ﻓﻲ أﺣد اﻟﻠﯾﺎﻟﻲ اﻛﺗﺷف اﻧطوﻧﯾو ان ﻣن ﯾﺳرق اﻟﺑطﯾﺦ ھﻲ ﺳﯾده ﺟﻣﯾﻠﮫ آﺗﯾﮫ ﻣن اﻟﻧﮭر ,ذھب اﻟﯾﮭﺎ ﻏﺎﺿﺑﺎ
وﻣﻌﺟﺑﺎ ﺑﺟﻣﺎﻟﮭﺎ ﻓﺎراد ان ﯾﺳﺎﻣﺣﮭﺎ ﺷرط ان ﺗﺗزوج ﺑﮫ واﺷﺗرطت ھﻲ ان ﻻ ﯾﻘول ﻛﻼم ﺳﯾﺋﺎ ﻋن ﺳﺎﻛﻧﻲ
اﻟﻧﮭر وﺣدث اﻟزواج ,ﺗﺣول اﻟﻛوخ ﺑﻌد ذﻟك اﻟﻰ ﺑﯾت ﺟﻣﯾل وﻛﺛرت اﻟﺣﻘول واﻟﻌﻣﺎل واﻟدواﺟن ﺣول ﺑﯾﺗﮫ
واﺻﺑﺢ اﻧطوﻧﯾو ﻏﻧﯾﺎ ,ﺛم ﺑدا ﻟﮫ اﻟﻛﺳل واﺻﺑﺢ ﻋﻧﯾﻔﺎ ﻣﺗﻛﺑرا ﻣﻊ زوﺟﺗﮫ واﻟﺟﻣﯾﻊ ﺣﺗﻰ اﻧﮫ أﺳﺎء اﻟﻰ اھل
اﻟﻧﮭر ,ﺣزﻧت اﻟﺳﯾده اﻟﺻﻐﯾره ﻛﺛﯾرا ﺛم راﺣت ﺗﻐﻧﻲ ﻣﺗﺟﮭﺔ اﻟﻰ اﻟﻧﮭر ﺣﺗﻰ اﺧﺗﻔت واﺧﺗﻔﻰ وراﺋﮭﺎ ﺟﻣﯾﻊ
اﻟﺣﻘول واﻟﻌﻣﺎل واﻟدواﺟن واﻟﺑﯾت اﻟﺟﻣﯾل ﻟﯾﺑﻘﻰ اﻧطوﻧﯾو وﺣﯾدا ﻣره اﺧرى ﺑﺟﺎﻧب ﻛوﺧﮫ اﻟﺻﻐﯾر.
ﻣﻠﺧص ﻗﺻﺔ :اﻟﺷﺟـره اﻟﻣﺳﺣوره
ﻓﻲ أﺣد ﻏﺎﺑﺎت ﺑﻼد اﻟﻣﻐرب ﻛﺎن ھﻧﺎك ﺣطﺎب ﯾﻌﯾش ﻓﻲ ﻛوخ ﻣﻊ زوﺟﺗﮫ ﻟﯾﻠﻰ اﺳﻣﮫ أﺣﻣد ,اﻋﺗﺎد اﻟﺣطﺎب
ﻓﻲ ﻛل ﺻﺑﺎح ﻋﻠﻰ ان ﯾﻘطﻊ اﻻﺷﺟﺎر وﯾﺑﯾﻊ اﻟﺣطب ﻓﻲ اﻟﻘرﯾﮫ ﺑﺛﻣن ﻗﻠﯾل ,ﻟﻛﻧﮫ ﻋﻣل ﺷﺎق ﻣﺗﻌب وﻻ ﯾﺑﯾﻊ
ﻣﻧﮫ ﺷﯾﺋﺎ اﺣﯾﺎﻧﺎ.
ﻛﺎن اﺣﻣد ﻻ ﯾﺳﺗﺳﻠم رﻏم ﺣزﻧﮫ ,ﻓﻛﺎن ﯾﺗوﻛل ﻋﻠﻰ ﷲ ﻓﻲ اﻟﺣﺻول ﻋﻠﻰ رزﻗﮫ ,ﻓﻲ أﺣد اﻻﯾﺎم ﺧرج
اﻟﺣطﺎب ﻟﻠﻐﺎﺑﮫ ﻟﯾﺻﺎدف ﺷﺟرة ﻛﺑﯾره وﻗدﯾﻣﮫ ﺗﺗﺣدث ,أرادت اﻟﺷﺟره اﻋطﺎﺋﮫ ھدﯾﺔ ﻋظﯾﻣﮫ ﺷرط ان ﻻ
ﯾﻘطﻌﮭﺎ ,اھدﺗﮫ اﻟﺷﺟرة طﺑق اﺑﯾﺿﺎ ﯾﻘدﻣﮫ ﻟﮫ اﺷﮭﻰ اﻟﻣﺄﻛوﻻت اذا ﻣﺎ ﻗﺎل ﻟﮫ " :ﯾﺎ طﺑق اﻟﻛرام ,ھﺎت
اﺻﻧﺎف اﻟطﻌﺎم" ﺳرت ﻟﯾﻠﻰ ﺑذﻟك واﻛﻼ ﺣﺗﻰ ﺷﺑﻌﺎ وﺣﻣدا ﷲ ﻋﻠﻰ ذﻟك ,وﻓﻲ اﻟﯾوم اﻟﺗﺎﻟﻲ ﻓﻲ وﻗت اﻟﻐداء
ﻣرت ﻟﮭم اﻣرأه ﻛﺎﻧت ﺗﻌﻠم ﺑﺄﻣر اﻟطﺑق ,ﻓدﻋﺎھﺎ اﺣﻣد وزوﺟﺗﮫ ﻟﺗﺄﻛل ﻣﻌﮭم وﻟﻛﻧﮭﺎ ﺳرﻗت اﻟطﺑق ﻣن دون
ﻋﻠم ﻣﻧﮭم ﺗﺎرﻛﺔ ﻟﮭم طﺑﻘﺎ اﺑﯾﺿﺎ ﻣزﯾف.
ﻓﻲ اﻟﯾوم اﻟﺗﺎﻟﻲ رآى اﺣﻣد ان اﻟطﺑق ﻻ ﯾﻌﻣل ,ﻓﻐﺿب وأراد ان ﯾﻘطﻊ اﻟﺷﺟره اﻟﻌﺟوز وﻟﻛن اﻟﺷﺟره
داﻓﻌت ﻋن ﻧﻔﺳﮭﺎ وﺿرﺑﺗﮫ ﺑﺛﻼث ﻋﺻﻲ ﺳﺣرﯾﮫ ﺗﺄدب ﻣن ﯾﺧطﺄ ,واﺧﺑرﺗﮫ ﺑﺎﻣر اﻟﻣرأه اﻟﺳﺎرﻗﮫ ﺛم ﻗدﻣت
ﻟﮫ اﻟﻌﺻﻲ ﺑﻌدﻣﺎ ﺗﺄﺳف ﻟﮭﺎ ,رأى أﺣﻣد اﻟﻣرأه اﻟﺳﺎرﻗﮫ وﺗرك ﻋﻧدھﺎ اﻟﻌﺻﻲ اﻟﺳﺣرﯾﮫ واﻟﺗﻲ ﺳرﻋﺎن ﻣﺎ
ھﺟﻣت ﻋﻠﻰ اﻟﻣرأه ﺑﺎﻟﺿرب ﺣﺗﻰ اﻋﺗرﻓت ﺑﺎﻣر اﻟطﺑق ﺛم أرﺟﻌﺗﮫ اﻟﻰ أﺣﻣد اﻟذي رﺟﻊ اﻟﻰ ﺑﯾﺗﮫ ﻟﯾﺗﻌﻠم ان
ﻻ ﯾﻛون ﻛرﯾﻣﺎ ﻓﻘط ﺑل ﺣرﯾﺻﺎ ﻛذﻟك.
.5ﻣﻠﺧص ﻗﺻﺔ :ﺟﺣـﺎ واﻟﺣﺻـﺎن اﻟﻐرﯾب
ﻓﻲ ﺻﺑﺎح ﯾوم ﺟﻣﯾل دﻋﺎ ﺟﺣﺎ رﺑﮫ أن ﯾﻛون ھذا اﻟﯾوم طﯾﺑﺎ ,وﻣﺿﻰ اﻟﻰ اﻟﻐﺎﺑﮫ ﺣﺗﻰ رأى ﺣﺻﺎﻧﺎ ﻋﺟﯾﺑﺎ
ﻟﯾس ﻟﮫ ﺻﺎﺣب ,ذﻟك اﻟﺣﺻﺎن ﻛﺎن ﯾﻼﺣق ﺟﺣﺎ اﯾﻧﻣﺎ ذھب وﺟﺣﺎ ﯾﺗﮭرب ﻣﻧﮫ ﺧوﻓﺎ ﻣن ان ﯾﺻﺎدف
ﻣﺷﺎﻛﻼ ﻣﻊ ﺻﺎﺣﺑﮫ ,ﺑﻌد ذﻟك ﻗرر ﺟﺣﺎ اﻣﺗطﺎء اﻟﺣﺻﺎن واﻟذھﺎب ﺑﮫ ﻟﻣرﻛز اﻟﺷرطﮫ ,ﻓﻘﺎل رﺋﯾس اﻟﺷرطﮫ
ﻟﮫ اﻧﮫ ﺳوف ﯾﺑﻘﻲ ﻋﻠﻰ اﻟﺣﺻﺎن ﻟﻣدة ﺷﮭر ﻓﺎن ﻟم ﯾﺎﺗﻲ ﺻﺎﺣﺑﮫ ﯾﻛون اﻟﺣﺻﺎن ﻣﻠك ﻟﺟﺣﺎ.
رﺟﻊ ﺟﺣﺎ ﺑﻌد ﺷﮭر ﻟﯾﺗطﻣﺄن ﻋﻠﻰ اﻟﺣﺻﺎن ,ﻓﺑﺷره رﺋﯾس اﻟﺷرطﮫ ﺑﺎن اﻟﺣﺻﺎن ﻟﯾس ﻟﮫ ﺻﺎﺣب واﻧﮫ
ﯾﺳﺗطﯾﻊ اﺧذ اﻟﺣﺻﺎن ﺷرط ان ﯾدﻓﻊ ﺛﻣن اﻛﻠﮫ ﻓﻲ ذﻟك اﻟﺷﮭر ﻛﻠﮫ ,ﺑﻌدﻣﺎ دﻓﻊ ﺟﺣﺎ ورﻗﮫ اﻟﺣﺳﺎب ﺧدﻋﮫ
اﻟﺷرطﻲ ﺑﺎﻋطﺎﺋﮫ ﺣﻣﺎرا ھزﯾﻼ ﻋﻧﯾدا ﻻ ﯾﻣﺷﻲ ,واﺧذ اﻟﺷرطﻲ اﻟﺣﺻﺎن ﻓﻘرر ﺟﺣﺎ اﻻﻧﺗﻘﺎم وﻗﺎم ﺑﻧﺷر
اﺷﺎﻋﺔ ﻋﻠﻰ ان اﻟﺷرطﻲ ﯾﺣول اﻟﺣﻣﺎر اﻟﻰ ﺣﺻﺎن ,ﻓﺄﺧذ اﻟﻧﺎس ﯾﺗواﻓدون ﺑﺣﻣﯾرھم اﻟﻰ رﺋﯾس اﻟﺷرطﮫ
ﻟﯾﺣوﻟﮫ اﻟﻰ ﺣﺻﺎن.
وﺻل اﻻﻣر اﻟﻰ اﻟﺳﻠطﺎن اﻟذي ﺗﺣﻘق ﻣن اﻻﻣر ﻓﺟﻠب رﺋﯾس اﻟﺷرطﮫ وﺻﺎﺣب اﻻﺷﺎﻋﮫ ﺟﺣﺎ ,واﺧﺑره
ﺟﺣﺎ ﺑﺎﻻﻣر واﻧﮫ اﺳﺗﺳﻠم ﺑﻌد ﺷﮭر اﻟﺣﺻﺎن ﺑﻌد ان ﺣوﻟﮫ اﻟﺷرطﻲ اﻟﻰ ﺣﻣﺎر واﻋطﻰ ﺟﺣﺎ اﻟﺳﻠطﺎن ورﻗﮫ
اﻟﺣﺳﺎب دﻟﯾﻼ ﻋﻠﻰ ﺻﺣﮫ ﻛﻼﻣﮫ ,ﻓﻘﺎم اﻟﺳﻠطﺎن ﺑﺎرﺟﺎع اﻟﺣﺻﺎن اﻟﻰ ﺟﺣﺎ ,وﻋﺎﻗب رﺋﯾس اﻟﺷرطﮫ ﻋﻠﻰ
ﻓﻌﻠﺗﮫ.
ﻓﻲ ﻗرﯾﺔ وﺳط أﻓرﯾﻘﯾﺎ ﺗﻌﯾش اﺑﻧﺔ ﻟﻠﻣﻠك واﻟﻣﻠﻛﮫ ﻻ ﺗﺗﻛﻠم اﻻ ﻣﻊ اﺑﯾﮭﺎ واﻣﮭﺎ ,اﻻﻣر اﻟذي ﺟﻌل ﻣن اﻟﻣﻠك
ﯾﻘرر ان ﯾزوﺟﮭﺎ ﺑﺷﺎب ﯾﺳﺗطﯾﻊ ان ﯾﺟﻌﻠﮭﺎ ﺗﺗﻛﻠم وﺳوف ﯾﺟﻌﻠﮫ ﻣﻠك ﺑﻌده.
ﻣﻊ اﻧﺗﺷﺎر اﻟﺧﯾر ,ﺗواﻓد اﻟﻌدﯾد ﻣن اﻟرﺟﺎل واﻟﺷﺑﺎن ﻣن ﻛل ﻣﻛﺎن اﻟﻰ اﻻﻣﯾره اﻟﺻﺎﻣﺗﮫ ﺣﺎﻣﻠﯾن ﻣﻌﮭم ھداﯾﺎ
ﻋظﯾﻣﮫ وﻣﺗﻧﻣﻧﯾن ان ﯾﺣظوا ﺑﻣﻧﺻب اﻟﻣﻠك ,ﻟﻛن ﻣﺣﺎوﻻﺗﮭم ﺑﺎءت ﺑﺎﻟﻔﺷل ,ﻻ ھداﯾﺎھم او ﺣرﻛﺎﺗﮭم
اﻟﺑﮭﻠواﻧﯾﮫ ﺟﻌﻠت اﻻﻣﯾره ﺗﺗﻠﻛم ,ﻓﺟﺎء اﻟﻧﺳﺎج اﻟﻔﻧﺎن ﻟﯾﻐﯾر ﻣﺟرى اﻻﺣداث.
أﺣظر اﻟﻧﺳﺎج ﻗطﻊ اﻗﻣﺷﮫ ﺟﻣﯾﻠﮫ وﺑدﯾﻌﮫ ,وﺟﻌل ﯾﺣرﻗﮭﺎ اﻟواﺣد ﺗﻠو اﻷﺧرى ,ﺗﺄﻟﻣت اﻻﻣﯾره ﻣن ذﻟك
اﻟﻌرض ﻻن اﻻﻗﻣﺷﮫ ﺟﻣﯾﻠﺔ ﺟدا ,ﺣﺗﻰ وﺻل اﻟﻧﺳﺎج اﻟﻰ اﻟﻘﻣﺎش اﻻﺧﯾر وﻛﺎﻧت ﺗﺣﻔﺔ أﺟﻣل ﻣن ﻗطﻊ
اﻷﻗﻣﺷﮫ اﻟﺳﺎﺑﻘﮫ ,وھﻧﺎ ﻗﺑل أن ﯾرﻣﯾﮭﺎ ﺻﺎﺣت اﻻﻣﯾره ﺗﺗرﺟﺎه ان ﻻ ﯾﻔﻌل ذﻟك ,ﻧﺟﺢ اﻟﻧﺳﺎج ﻓﻲ ﺟﻌل
اﻻﻣﯾرة ﺗﺗﻛﻠم ,ﻓزوﺟﮫ اﻟﻣﻠك ﻣﻧﮭﺎ.
.7ﻣﻠﺧص ﻗﺻﺔ :اﻷﺧوة واﻟﺛـﻼث
ﻓﻲ ﻗرﯾﺔ وﺳط ﻏﺎﺑﺎت أﻓرﯾﻘﯾﺎ ﯾﻌﯾش رﺟﻼ اﺳﻣﮫ ﻣﺎﺗﺎﻧدا ﻟدﯾﺔ ﺛﻼﺛﺔ اﺑﻧﺎء ﻗرر ان ﯾزوﺟﮭم ,اﺧﺗﺎر اﻻب ﻓﺗﺎة
ﺟﻣﯾﻠﺔ ﺗدﻋﻰ ﻣﺎﺳﺎﻛﺎ ﻋﻠﻰ أن ﺗﻛون زوﺟﺔ اﺑﻧﮫ اﻷﻛﺑر ,ﻟﻛن اﻻﺑن رﻓض ذﻟك وﻗرر اﻻﻧﺻﺎف ﻓﻲ اﺧوﺗﮫ
ﻣن ﻗرار اﺑﯾﮫ ,ﻓﻘرر اﻻب ان ﯾزوج ﻣﺎﺳﺎﻛﺎ ﻻﺣد اﺑﻧﺎﺋﮫ ﺷرط ان ﯾﺄﺗﯾﮫ ﺑﺷﻲء ﻋﺟﯾب وﻣﻔﯾد.
اﻧطﻠق اﻻﺑﻧﺎء اﻟﺛﻼﺛﮫ اﻟﻰ أﻣﺎﻛن ﻣﺧﺗﻠﻔﮫ ,ﻓﺎﺷﺗرى اﻻﺑن اﻻﻛﺑر أﺑورا ﻓﻲ اﺣد اﻟﻘرى ﺑﺳﺎطﺎ ﯾطﯾر ﺑﮫ وﯾﮭﺑط,
وﻋﺛر اﻻﺑن اﻻوﺳط ﺑوﺗﺎﻧﺟﺎ ﻋﻠﻰ طﺎﺋر ﺟرﯾﺢ ,ذھب ﺑﮫ اﻟﻰ رﺟل طﯾب ﯾﺣﻣل ﻣﻌﮫ ﻋﺻﺎ ﺳﺣرﯾﮫ ﻋﺎﻟﺞ
ﺑﮭﺎ اﻟطﺎﺋر ﺛم اھداه اﻟﻰ ﺑوﺗﺎﻧﺟﺎ ﻟطﯾﺑﮫ ﻗﻠﺑﮫ ,أﻣﺎ اﻻﺑن اﻻﺻﻐر ﻛودﯾﻼ ﻓﺎﺷﺗرى ﻧظﺎرة ﻋﺟﯾﺑﮫ ﻓﻲ اﺣد
اﻟﺑﻠدان ﯾﺳﺗطﯾﻊ ﻣن ﺧﻼﻟﮭﺎ ان ﯾﻧظر اﻟﻰ اﻻﻣﺎﻛن اﻟﺑﻌﯾده ﺟدا ,اﻟﺗﻘﻰ اﻻﺧوة ﺑﻌد ذﻟك ,ﻓرأى ﻛودﯾﻼ ﻣن
ﺧﻼل ﻧظﺎرﺗﮫ ان ﻣﺎﺳﺎﻛﺎ ﻣرﯾﺿﮫ ,ورﻛب اﻻﺧوة اﻟﺛﻼث اﻟﺑﺳﺎط اﻟطﺎﺋر ذاھﺑﯾن اﻟﯾﮭﺎ ,ﺛم ﻗﺎم ﺑوﺗﺎﻧﺟﺎ
ﺑﻌﻼﺟﮭﺎ ﻣن ﺧﻼل ﻋﺻﺎه اﻟﺳﺣرﯾﮫ.
أﺧﺑر اﻻﺑﻧﺎء اﻟﺛﻼث اﺑﯾﮭم ﺑﺄﻣر اﻟﻧظﺎره واﻟﺑﺳﺎط واﻟﻌﺻﺎ وﻣﺎ ﺣدث ﻣﻌﮭم ,ﻓﻘرر اﻻب ﺗرك اﻟﻘرار اﻟﻰ
ﻣﺎﺳﺎﻛﺎ ﻟﺗﺧﺗﺎر اﻟزوج اﻟﻣﻧﺎﺳب ﻟﮭﺎ ,اﺧﺗﺎرت ﻣﺎﺳﺎﻛﺎ ﺑوﺗﺎﻧﺟﺎ ﺻﺎﺣب اﻟﻘﻠب اﻟطﯾب وﺗزوﺟﺎ.
ﻛﺎن ﯾﻌﯾش ﺻﯾﺎدا ﻓﻲ ﻗرﯾﮫ ﻧﮭﺎ ﺗراﻧﺞ ﻓﻲ زﻣن ﻟم ﯾﻛن ﯾوﺟد ﻣﻠﺢ ﻋﻠﻰ وﺟﮫ اﻻرض ,وﻛﺎن ﻟدﯾﮫ وﻟدان ھﻣﺎ
ﻧﺎم وداي اﻋطﺎھﻣﺎ ﻛل ﻣﺎ ﯾﻣﻠك ,ﻛﺎن داي اﻻﻛﺑر ﺷرﯾرا ﻓﻠﻘد اﺳﺗﺑدل ﺷﺑﻛﺔ ﻧﺎم اﻟﺻﻐﯾر ﺑﺷﺑﻛﺔ ﻗدﯾﻣﮫ وﻟﻘد
اﺧذ ﻛل ﺷﻲء ﻟﻧﻔﺳﮫ ﻓﻲ ﺗﺟﺎرة ﻣﺷﺗرﻛﮫ ﻣﻊ اﺧﯾﮫ وﺗرك اﺧوه ﻓﻘﯾرا ﻣﻊ زوﺟﺗﮫ ,ﻟم ﯾﺳﺗطﻊ ﻧﺎم ان ﯾﺻطﺎد
اﻟﺳﻣك ﺑﺳﺑب ﺷﺑﻛﺗﮫ اﻟﻘدﯾﻣﮫ ﻓﺎﺻﺑﺢ ﺣزﯾﻧﺎ اﻟﻰ ان اﻟﺗﻘﻰ ﺑرﺟل طﯾب رﺛﻰ ﻟﺣﺎل ﻧﺎم واﻋطﺎه ﺟرة ﻋﺟﯾﺑﮫ
ﺗﺻﻧﻊ ﻣﻠﺣﺎ ﻛﺛﯾرا اذا طﻠﺑت ﻣﻧﮭﺎ وﺗﺟﻌﻠﮫ ﺳﻌﯾدا.
أﺻﺑﺢ ﻧﺎم ﻏﻧﯾﺎ ﺟدا ﺑﻌدﻣﺎ ﺑﺎع اﻟﻛﺛﯾر ﻣن اﻟﻣﻠﺢ ﻟﻠﻧﺎس ,وﺻل اﻟﺧﺑر اﻟﻰ اﺧﯾﮫ داي اﻟذي اﺻﺑﺢ ﺣﺎﺋرا ﺑﺎﻣر
اﺧﯾﮫ اﻟﻰ ان ﻋرف ﺳره ﺛم ﻗرر اﺧذ اﻟﺟرة ﻟﻧﻔﺳﮫ واﻟذھﺎب ﺑﮭﺎ اﻟﻰ ﺧﺎرج اﻟﺑﻼد ﺣﺗﻰ ﻻ ﯾﻌﻠم اﺣد ﺑﺎﻣره,
وﻋﻧدﻧﺎ ﻛﺎن ﻓﻲ ﻗﺎرﺑﮫ وﺳط اﻟﻣﯾﺎه طﻠب ﻣن اﻟﺟره ﺻﻧﻊ اﻟﻣﻠﺢ ﻓﺻﻧﻌت ﻟﮫ ﻣﻠﺣﺎ ﻛﺛﯾرا وﻟم ﺗﺗوﻗف واﻏرﻗت
اﻟﻘﺎرب وداي اﻟﺷرﯾر ﻓﻧدم ﻋﻠﻰ ﺳرﻗﺗﮫ اﻟﺟره ﻣن اﺧﯾﮫ اﻟﺻﻐﯾر.
.9ﻣﻠﺧص ﻗﺻﺔ :اﻟﺷﺟـره اﻟﻣﺳﺣوره
ﻓﻲ أﺣد ﻏﺎﺑﺎت ﺑﻼد اﻟﻣﻐرب ﻛﺎن ھﻧﺎك ﺣطﺎب ﯾﻌﯾش ﻓﻲ ﻛوخ ﻣﻊ زوﺟﺗﮫ ﻟﯾﻠﻰ اﺳﻣﮫ أﺣﻣد ,اﻋﺗﺎد اﻟﺣطﺎب
ﻓﻲ ﻛل ﺻﺑﺎح ﻋﻠﻰ ان ﯾﻘطﻊ اﻻﺷﺟﺎر وﯾﺑﯾﻊ اﻟﺣطب ﻓﻲ اﻟﻘرﯾﮫ ﺑﺛﻣن ﻗﻠﯾل ,ﻟﻛﻧﮫ ﻋﻣل ﺷﺎق ﻣﺗﻌب وﻻ ﯾﺑﯾﻊ
ﻣﻧﮫ ﺷﯾﺋﺎ اﺣﯾﺎﻧﺎ.
ﻛﺎن اﺣﻣد ﻻ ﯾﺳﺗﺳﻠم رﻏم ﺣزﻧﮫ ,ﻓﻛﺎن ﯾﺗوﻛل ﻋﻠﻰ ﷲ ﻓﻲ اﻟﺣﺻول ﻋﻠﻰ رزﻗﮫ ,ﻓﻲ أﺣد اﻻﯾﺎم ﺧرج
اﻟﺣطﺎب ﻟﻠﻐﺎﺑﮫ ﻟﯾﺻﺎدف ﺷﺟرة ﻛﺑﯾره وﻗدﯾﻣﮫ ﺗﺗﺣدث ,أرادت اﻟﺷﺟره اﻋطﺎﺋﮫ ھدﯾﺔ ﻋظﯾﻣﮫ ﺷرط ان ﻻ
ﯾﻘطﻌﮭﺎ ,اھدﺗﮫ اﻟﺷﺟرة طﺑق اﺑﯾﺿﺎ ﯾﻘدﻣﮫ ﻟﮫ اﺷﮭﻰ اﻟﻣﺄﻛوﻻت اذا ﻣﺎ ﻗﺎل ﻟﮫ " :ﯾﺎ طﺑق اﻟﻛرام ,ھﺎت
اﺻﻧﺎف اﻟطﻌﺎم" ﺳرت ﻟﯾﻠﻰ ﺑذﻟك واﻛﻼ ﺣﺗﻰ ﺷﺑﻌﺎ وﺣﻣدا ﷲ ﻋﻠﻰ ذﻟك ,وﻓﻲ اﻟﯾوم اﻟﺗﺎﻟﻲ ﻓﻲ وﻗت اﻟﻐداء
ﻣرت ﻟﮭم اﻣرأه ﻛﺎﻧت ﺗﻌﻠم ﺑﺄﻣر اﻟطﺑق ,ﻓدﻋﺎھﺎ اﺣﻣد وزوﺟﺗﮫ ﻟﺗﺄﻛل ﻣﻌﮭم وﻟﻛﻧﮭﺎ ﺳرﻗت اﻟطﺑق ﻣن دون
ﻋﻠم ﻣﻧﮭم ﺗﺎرﻛﺔ ﻟﮭم طﺑﻘﺎ اﺑﯾﺿﺎ ﻣزﯾف.
ﻓﻲ اﻟﯾوم اﻟﺗﺎﻟﻲ رآى اﺣﻣد ان اﻟطﺑق ﻻ ﯾﻌﻣل ,ﻓﻐﺿب وأراد ان ﯾﻘطﻊ اﻟﺷﺟره اﻟﻌﺟوز وﻟﻛن اﻟﺷﺟره
داﻓﻌت ﻋن ﻧﻔﺳﮭﺎ وﺿرﺑﺗﮫ ﺑﺛﻼث ﻋﺻﻲ ﺳﺣرﯾﮫ ﺗﺄدب ﻣن ﯾﺧطﺄ ,واﺧﺑرﺗﮫ ﺑﺎﻣر اﻟﻣرأه اﻟﺳﺎرﻗﮫ ﺛم ﻗدﻣت
ﻟﮫ اﻟﻌﺻﻲ ﺑﻌدﻣﺎ ﺗﺄﺳف ﻟﮭﺎ ,رأى أﺣﻣد اﻟﻣرأه اﻟﺳﺎرﻗﮫ وﺗرك ﻋﻧدھﺎ اﻟﻌﺻﻲ اﻟﺳﺣرﯾﮫ واﻟﺗﻲ ﺳرﻋﺎن ﻣﺎ
ھﺟﻣت ﻋﻠﻰ اﻟﻣرأه ﺑﺎﻟﺿرب ﺣﺗﻰ اﻋﺗرﻓت ﺑﺎﻣر اﻟطﺑق ﺛم أرﺟﻌﺗﮫ اﻟﻰ أﺣﻣد اﻟذي رﺟﻊ اﻟﻰ ﺑﯾﺗﮫ ﻟﯾﺗﻌﻠم ان
ﻻ ﯾﻛون ﻛرﯾﻣﺎ ﻓﻘط ﺑل ﺣرﯾﺻﺎ ﻛذﻟك.
ﻓﻲ أﺣد ﺑﻠدان اورﺑﺎ ﻛﺎن ھﻧﺎك ﻣﻠك ﻋﺟوز طﻠب ﻣن اﺑﻧﮫ اﻻﻣﯾر اوﺗﺎر ان ﯾﺗزوج ﺑﺎﻣرأة ذﻛﯾﮫ وﻋﺎﻗﻠﮫ
ﻟﯾﺧﻠﻔﮫ ﻣن ﺑﻌده ,ﺑﺣث اﻻﻣﯾر ﻛﺛﯾرا ﻣن ﺑﯾن اﻟﻔﺗﯾﺎت ﻋن زوﺟﮫ ﻟﻛﻧﮫ ﻟم ﯾرى ﻓﯾﮭن ﻣﺎ رآه ﻓﻲ ﻓﻼﺣﺔ ﺗﺟﻣﻊ
اﻟﻌﻧب ,ﻛﺎﻧت ﻓﻼﺣﺔ ﺷﻘراء ﺟﻣﯾﻠﮫ وﺣزﯾﻧﮫ ,طﻠب اﻻﻣﯾر ﻣن اﻟﻔﻼﺣﺔ اﻟزواج وﻟﻛﻧﮭﺎ رﻓﺿت ان ﺗﺗزوج
ﺑرﺟﻼ ﻻ ﯾﻌرف أن ﯾﺻﻧﻊ ﺷﯾﺋﺎ ﺑﯾده.
ﻗرر اﻻﻣﯾر ان ﯾﺗزوﺟﮭﺎ وأﺧذ ﯾﺗﻠﻘﻰ دروﺳﺎ ﻣن ﻧﺳﺎج ﻋظﯾم ﻟﻛﻲ ﯾﺻﻧﻊ ﺑﺳﺎطﺎ ﻓﻲ ﺛﻼﺛﺔ اﯾﺎم ,وﺑﻌد اﻧﺗﮭﺎﺋﮫ
ﻣﻧﮭﺎ ذھب ﺑﺎﻟﺑﺳﺎط اﻟﻰ اﻟﻔﻼﺣﮫ اﻟﺷﻘراء اﻟﺗﻲ ﺳﻌدت ﺑذﻟك وﺗزوﺟﺎ ,ﺑﻌد ذﻟك طﻠﺑت اﻻﻣﯾره اﻟﺷﻘراء ﻣن
اوﺗﺎر ان ﯾذھب ﻟﯾﺗﻔﻘد اﺣوال اﻟﻧﺎس ,ﻓﺗﻧﻛر اﻻﻣﯾر ﺑزي ﻧﺳﺎج وذھب اﻟﻰ اﻟﻘرﯾﮫ ووﻗﻊ ﻓﻲ ﻗﺑﺿﺔ ﻟﺻوص
ﻓﺻﻧﻊ ﻟﮭم اﻻﻣﯾر ﺑﺳﺎطﺎ ازرﻗﺎ ﻻﻧﮫ ﻻ ﯾﻣﻠك اﻟﻣﺎل ,ﺛم ﻗﺎم اﻟﻠﺻوص ﺑﺑﯾﻌﮫ اﻟﻰ ﻗﺻر اﻟﺣﺎﻛم ,ﺗﻌرﻓت
اﻻﻣﯾره اﻟﺷﻘراء ﻋﻠﻰ اﻟﺑﺳﺎط وﻋﻠﻣت ان اﻻﻣﯾر ﻓﻲ ﺧطر ,ارﺳﻠت اﻻﻣﯾره اﻟﺟﻧود ﺧﻠف اﻟﻠص اﻟذي ﺑﺎﻋﮭم
اﻟﺑﺳﺎط اﻟﻰ ان وﺻﻠو اﻟﻰ ﻣﺧﺑﺄھم ﺛم ھﺎﺟﻣوھم واﺳﺗﻌﺎدوا اﻟﻣﻠك ,رﺟﻊ اﻟﻣﻠك اﻟﻰ اﻟﻘﺻر ﺳﻌﯾدا ﺑذﻛﺎء
زوﺟﺗﮫ وﻋﺎﺷﺎ ﻓﻲ ﺳﻌﺎده وھﻧﺎء.
.11ﻣﻠﺧص ﻗﺻﺔ :أﻛﺛر ﻣن ﻟص
اﻧزﻋﺞ اﻟواﻟﻲ ﻓﻲ اﺣد اﻻﯾﺎم ﻣن ﺿﯾﺎع ﺧﺎﺗم اﻟﺣﻛم ﻓﻲ اﻟﻘﺻر اﻟذي ﻟم ﯾﻌرف ﻋﻧﮫ ﺷﯾﺋﺎ ﻣن اﻟﺣراس او
ﺧدم اﻟﻘﺻر ,ﻓﺎﺷﺎر وزﯾر اﻟواﻟﻲ اﻟﻰ اﻟﻛﻠب اﻟﺷﻣﺎم ﻟﯾﻛﺗﺷف اﻟﺳﺎرق.
ﺗﺟﻣﻊ ﻛﻠﻣن اﻟﺧدم واﻟﺣراس ﻓﻲ اﻟﻘﺎﻋﮫ وﺑدأ اﻟﻛﻠب ﯾﺷﺗم اﻟﺳﺎرق اﻟﻰ ان ﺣﺎﺻر أﻣﯾن اﻟﺧزاﻧﮫ ,ﻓﺎﻋﺗرف
اﻣﯾن اﻟﺧزاﻧﮫ ﻋﻠﻰ اﻧﮫ ﯾﺳرق اراﺿﻲ وﻣﻣﺗﻠﻛﺎت اﻟدوﻟﮫ وﻟﻛﻧﮫ ﻟم ﯾﺳرق اﻟﺧﺎﺗم ,ﻓﺗﻌﺟب اﻟواﻟﻲ واﻣر
ﺑﺎﺑﻌﺎده ﻣن ﻋﻣﻠﮫ ,ﺛم اﻧطﻠق اﻟﻛﻠب ﻣره اﺧرى ﻓﺣﺎﺻر ﻛﺑﯾر اﻟﺧدم اﻟذي ﺳرﻋﺎن ﻣﺎ اﻋﺗرف اﻧﮫ ﯾﺳرق ﻣن
طﻌﺎم اﻟﻘﺻر وﻟﻛﻧﮫ ﻟم ﯾﺳرق اﻟﺧﺎﺗم ,ﻓﺗﻌﺟب اﻟواﻟﻲ واﻣر ﺑﺎﺑﻌﺎد رﺋﯾس اﻟﺧدم ﻣن ﻋﻣﻠﮫ ,واﺳﺗﻣر اﻟﻛﻠب
ﻣره اﺧرى ﯾﺣﺎﺻر اﻋوان اﻟﻣﻠك اﻟذﯾن ﯾﺳرﻗون وﯾﻧﮭﺑون ﻣن ﻣﺎل اﻟﺑﻼد واﻟﻧﺎس اﻟﻔﻘراء ﺣﺗﻰ ﻟم ﯾﺗﺑﻘﻰ
ﻣﻧﮭم ﺳوى اﻟﻣﻠك ,اﻟذي اﺗﺟﮫ اﻟﯾﮫ اﻟﻛﻠب اﻟﺷﻣﺎم ﻟﯾﺷﯾر ﻋﻠﻰ اﻧﮫ ﺳﺎرق ﺧﺎﺗم اﻟﺣﻛم.
ﻓﻲ إﺣدى ﻗرى اﻟﯾﺎﺑﺎن ﻛﺎن ﯾﻌﯾش ﻓﻼﺣﺎ ﻛﺳوﻻ ﺟدا اﺳﻣﮫ ﺗﺷﺎﻧﻎ ,اﻋﺗﺎد ان ﯾﻣﺿﻲ وﻗﺗﮫ ﺑﺎﻟﺗﺳﻛﻊ ﻓﻲ
اﻻرﺻﻔﮫ ,ﻓﻲ أﺣد اﻻﯾﺎم وﺟد ﺗﺷﺎﻧﻎ ﺟرة ﻣﻠﻘﺎة ﻋﻠﻰ اﻻرض ﯾوﺟد ﺑداﺧﻠﮭﺎ ﻗزم ﺻﻐﯾرا ﯾدﻋﻰ ﺗﺎرو
ﻓﺗﻌﺟب ﻟذﻟك واﺧذ ﺗﺷﺎﻧﻎ اﻟﻘزم ﻟﯾﺟﻌﻠﮫ ﺻدﯾﻘﺎ ﻟﮫ واﺳﻛﻧﮫ ﻓﻲ ﺑﯾﺗﮫ ,ﻓﻲ اﻟﯾوم اﻟﺗﺎﻟﻲ ذھب ﺗﺷﺎﻧﻎ ﻛﻌﺎدﺗﮫ
ﻟﻠﺗﺳﻛﻊ ﻓﻲ ﺻﺑﺎح وﻋﻧدﻣﺎ رﺟﻊ رأى ﺗﺎرو اﺻﺑﺢ ﻋﻣﻼﻗﺎ ﻛﺑﯾرا واﻣر ﺗﺷﺎﻧﻎ ﺑﺎن ﯾﺧدﻣﮫ وﯾﻧﻔذ ﻛل رﻏﺑﺎﺗﮫ.
وﯾوم ﺑﻌد ﯾوم ﯾﻧﻣوا ﺗﺎرو ﻟﯾﺿﯾق ﺑﮫ ﻛوخ ﺗﺷﺎﻧﻎ وﯾﺿطر ﺗﺷﺎﻧﻎ ﻟﻠﻧوم ﺧﺎرﺟﺎ ,اﻟﻰ ان اﻟﺗﻘﻰ ﺗﺷﺎﻧﻎ ﺑﺟﺎره
اﻟﻌﺟوز اﻟذي طﻠب ﻣﻧﮫ ان ﯾﺳﺎﻋده ﻓﻲ ﺣﺻﺎد ﺣﻘﻠﮫ ,ﻓﻘﺎم ﺑﻣﺳﺎﻋدﺗﮫ وﺷﻌر ﺑﺎﻟﺳﻌﺎده ﻻﻧﮫ ﻟم ﯾﻌﻣل ﯾوﻣﺎ
ﻛﺎﻣﻼ طوال ﺣﯾﺎﺗﮫ ,ﻋﻧدﻣﺎ رﺟﻊ ﺗﺷﺎﻧﻎ اﻟﻰ ﻛوﺧﮫ اﺳﺗﻐرب ﻣن ان ﺗﺎرو ﺑدأ ﯾﺻﻐر ﺣﺟﻣﮫ.
اﺳﺗﻣر ﺗﺷﺎﻧﻎ ﺑﺎﻟﻌﻣل ﻓﻲ ﺣﻘل ﺟﺎره ﻛل ﺻﺑﺎح ,وﺗﺿﺎﺋل ﺣﺟم ﺗﺎرو ﻛﺛﯾرا اﻟﻰ ان اﺻﺑﺢ ﻗزﻣﺎ ,ﻓﻌﻠم ﺗﺷﺎﻧﻎ
ﺳر ﺗﺎرو واﺻﺑﺢ ﻣﻠﺗزﻣﺎ ﺑﻌﻣﻠﮫ ﻣﻊ ﺟﺎره ﻓﻲ اﻟﺣﻘل ﺣﺗﻰ ﺗﻼﺷﻰ ﺗﺎرو اﻟﻘزم اﻟﻰ اﻻﺑد ﺛم ﺣﻛﻰ ﺗﺷﺎﻧﻎ ﻗﺻﺗﮫ
اﻟﻰ ﺟﺎره.
.13ﻣﻠﺧص ﻗﺻﺔ :اﻟﻣزارع ﻣﻌروف
ﻣﻌروف ﻓﻼح ﯾﻌﯾش ﻓﻲ ﻣزرﻋﺔ اﺑﯾﮫ ﺑﺟﺎﻧب ﺷﺎطﺊ ﺑﺣﯾره اﻟﺗﻲ ورﺛﮭﺎ ﻣﻧﮫ ﻓﻠﻘد اﻋﺗﺎد ﻋﻠﻰ ﺣرﺛﮭﺎ
وزراﻋﺗﮭﺎ ,ﻣﻌروف ﻗوي اﻻراده واﻟﻌزﯾﻣﮫ ﻓﻠﻘد ﻛﺎن ﯾﻌﻣل ﻛل ﺻﺑﺎح ﻓﻲ ﻣزرﻋﺗﮫ ﻟﯾزﯾد ﻣن اﻧﺗﺎﺟﮫ ,ﻓﻲ
ﯾوم ﻣن اﻻﯾﺎم ﺻﺎدف ﻣﻌروف ﺛﻌﺑﺎن ﺿﺧﻣﺎ ﻓﻲ ﻣزرﻋﺗﮫ ﯾطﻠب ﻣﻧﮫ اﻟﻧﺟده ﻣن اﻟراﻋﻲ اﻟذي ﯾرﯾد ﻗﺗﻠﮫ.
اﺳﺗﺟﺎب ﻣﻌروف ﻟﻧﺟدة اﻟﺛﻌﺑﺎن وﺧﺑﺋﮫ ﻓﻲ ﻣﻛﺎن آﻣن ,ﺑﻌدﻣﺎ ﺗراﺟﻊ اﻟراﻋﻲ واﺣس اﻟﺛﻌﺑﺎن ﺑﺎﻻﻣﺎن ﻗﺎم
اﻟﺛﻌﺑﺎن ﺑﺎﻟﻐدر ﻟﻣﻌروف واﻟﺗف ﺣول رﻗﺑﺗﮫ ﻟﯾﻘﺗﻠﮫ ,ﻋﻠم ﻣﻌروف اﻧﮫ ﻻ ﺟدوى ﻣن اﻟﻔرار ﻣن اﻟﻣوت
ﻓطﻠب ﻣن اﻟﺛﻌﺑﺎن أن ﯾﻌطﯾﮫ ﻣﮭﻠﮫ ﻓﯾﺗوظﺄ وﯾﺻﻠﻲ رﻛﻌﺗﯾن ,ودﻋﺎ ﻣﻌروف رﺑﮫ ﻟﻛﻲ ﯾﻧﺟده ﻣن اﻟﺛﻌﺑﺎن
اﻟﺧﺑﯾث.
وﺑﯾﻧﻣﺎ ھو ﻛذﻟك ,اذا ﺑﺷﺟرة ﻗد ﻧﺑﺗت وطﺎﻟت اﻏﺻﺎﻧﮭﺎ واﻣﺗدت اﻟﻰ ﻓم اﻟﺛﻌﺑﺎن اﻟذي ﺑدأ ﺑﺗﻧﺎول اﻟﻐﺻن وﻣﺎ
ھﻲ اﻻ دﻗﺎﺋق واﻧﮭﺎر اﻟﺛﻌﺑﺎن ﻣﯾﺗﺎ ,ﻓﻠﻘد ﻛﺎﻧت اﻟﺷﺟرة ﻣﺳﻣوﻣﮫ ,وﻟﻘد ﻟﻘﻰ ﻣن ﻻ ﯾوﻓﻰ ﺑﻌﮭده ﺣذﻓﮫ ,وﻋﻠم
ﻣﻌروف ان ﷲ ﻗرﯾب ﻣن اﻻﻧﺳﺎن ﻓﻲ ﻛل اﻻوﻗﺎت.
أﺑو ﻧﺻر اﻟﺻﯾﺎد ﯾﻌﯾش ﻣﻊ زوﺟﺗﺔ واﺑﻧﮫ ﻓﻲ ﻓﻘر ﺷدﯾد ,اﻻﻣر اﻟذي ذھب ﺑﮫ اﻟﻰ أﺣد ﺷﯾوخ اﻟﻣﺳﻠﻣﯾن
واﻟذي اﺷﺎر ﻟﮫ اﻟذھﺎب اﻟﻰ اﻟﺑﺣر ﻓﯾﺻﻠﻲ رﻛﻌﺗﯾن وﯾرﻣﻲ ﺑﺷﺑﻛﺗﮫ ﻓﺎﺻطﺎد أﺑو ﻧﺻر ﺳﻣﻛﮫ ﻋظﯾﻣﮫ ﺑﺎﻋﮭﺎ
واﺷﺗرى ﺑﮭﺎ ﻓطﯾرﺗﯾن ﻓﺎراد ان ﯾﻘﺗﺳﻣﮭﺎ ﻣﻊ اﻟﺷﯾﺦ ﻟﻛﻧﮫ رﻓض وﻗﺎل :ﻟو أطﻌﻣﻧﺎ أﻧﻔﺳﻧﺎ ھذا ﻣﺎ ﺧرﺟت ھذه
اﻟﺳﻣﻛﮫ.
وﻋﻧد طرﯾق ﻋودﺗﮫ اﻟﻰ اﻟﺑﯾت ﺻﺎدف اﻣرأه وطﻔﻼ ﯾﺗﺿوران ﺟوﻋﺎ ﻓﺎﺳرع ﺑﺎﻋطﺎﺋﮭﻣﺎ اﻟﻔطﯾرﺗﯾن ,واﻛﻣل
طرﯾﻘﮫ اﻟﻰ ﺑﯾﺗﮫ واذا ﺑرﺟل ﯾدﻋوه ﻟﯾرد ﻟﮫ دﯾن اﺑﯾﮫ ﻣﻘداره ﺛﻼﺛون أﻟﻔﺎ ,وﺑﮭﺎ أﺻﺑﺢ أﺑو ﻧﺻر ﻏﻧﯾﺎ ﺟدا
وﻛﺎن ﯾﺗﺻدق ﺑﺎﻟﯾوم ﺑﻣﻘدار اﻟف درھم.
ﻓﻲ ﻟﯾﻠﺔ ﻣﺎ ﺟﺎﺋﺗﺔ رؤﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﻣﻧﺎم ,ﻓﻠﻘد رأى ﻧﻔﺳﮫ وﻗد رﺟﺣت ﻛﻔﮫ اﻟﺣﺳﻧﺎت ﻟﯾس ﺑﺳﺑب اﻵﻻف اﻟﺗﻲ
اﻧﻔﻘﮭﺎ ,ﺑل ﺑﺳﺑب دﻣﻌﮫ اﻟﻣرأه اﻟﺗﻲ اﺧﺗﻔت واﺑﺗﺳﺎﻣﮫ اﻟطﻔل ﻣن اﻟﻔطﯾرﺗﯾن اﻟﺗﻲ اﻋطﺎھﻣﺎ اﯾﺎھﺎ ﺑﺣﺳن ﻧﯾﮫ
وطﮭﺎره ﻧﻔس.
.15ﻣﻠﺧص ﻗﺻﺔ :ﻣن اﻟﺣﻣﺎر؟
ﻓﻲ ﻏﺎﺑﺔ ﻣﺎ ﯾﻌﯾش أﺳد وﺣﻣﺎ وﺛﻌﻠب ,ﺟﺎع اﻻﺳد وطﻠب ﻣن وزﯾره اﻟﺛﻌﻠب ان ﯾﺣﺿر ﻟﮫ طﻌﺎﻣﺎ واﻻ ﺳوف
ﯾﺎﻛﻠﮫ.
ﺧﺎف اﻟﺛﻌﻠب ﻓﺗﺣﺎﯾل ﻋﻠﻰ اﻟﺣﻣﺎر ﻟﯾﺟﻠﻌﮫ طﻌﺎﻣﺎ ﻟﻼﺳد ,واﺧﺑره ان اﻟﻣﻠك ﯾرﯾد ان ﯾﺧﺗﺎر ﺣﯾواﻧﺎ آﺧرا
ﻟﯾﻛون ﻓﻲ ﻣﻧﺻﺑﮫ ,ﻓﻔرح اﻟﺣﺻﺎن وﻗﺑل ﺑﺎﻟذھﺎب اﻟﻰ اﻻﺳد وﻟﻣﺎ رآه اﻻﺳد اﻧﻘض ﻋﻠﯾﮫ واﻓﻘده اذﻧﯾﮫ
وھرب اﻟﺣﻣﺎر ﺧوﻓﺎ ﻣﻧﮫ ,ﻏﺿب اﻻﺳد وھدد اﻟﺛﻌﻠب ﺑﺎن ﯾﻘﺗﻠﮫ ,ﻓرﺟﻊ اﻟﺛﻌﻠب اﻟﻰ اﻟﻐﺎﺑﮫ ﻣﺣﺎوﻻ ارﺟﺎع
اﻟﺣﻣﺎر وﺑرر ﻣوﻗف اﻻﺳد ﻋﻠﻰ اﻧﮫ ﯾﻣﮭد ﺑذﻟك راس اﻟﺣﻣﺎر ﻻﻟﺑﺎﺳﮫ اﻟﺗﺎج ,ﻓﻘﺑل اﻟﺣﻣﺎر ورﺟﻊ اﻟﻰ اﻻﺳد
ﻟﻛن اﻻﺳد ھﺎﺟﻣﮫ وﻗطﻊ ذﯾﻠﮫ ﻓﻔر اﻟﺣﻣﺎر ھﺎرﺑﺎ ,ذھب اﻟﺛﻌﻠب ﻟﯾﺗﺣﺎﯾل اﻟﯾﮫ ﻣره اﺧرى ﻓﺑرر ﻟﮫ ﻣوﻗف
اﻻﺳد ﻋﻠﻰ اﻧﮫ ﯾﻣﮭد ﻟﻠﺣﻣﺎر اﻟﺟﻠوس ﻋﻠﻰ ﻛرﺳﻲ اﻟﻌرش دون ان ﯾﺗﺄذى ﻣن ذﯾﻠﮫ ,ﻓواﻓق اﻟﺣﻣﺎر ورﺟﻊ
اﻟﻰ اﻻﺳد اﻟذي ﻗﺎم ﺑﺎﻓﺗراﺳﮫ ﻓور وﺻوﻟﮫ ﻓﻘﺗﻠﮫ ﺛم طﻠب ﻣن اﻟﺛﻌﻠب ان ﯾﻘطﻊ اﻟﺣﻣﺎر وﯾﺎﺗﯾﮫ ﺑﺎﻟﻣﺦ واﻟﻛﺑد
واﻟرﺋﮫ ,ﻓﺄﻛل اﻟﺛﻌﻠب اﻟﻣﺦ واﻋطﻰ ﻟﻼﺳد ﻣﺎ ﺗﺑﻘﻰ وﻋﻧدﻣﺎ ﺳﺄﻟﮫ اﻻﺳد ﻋن اﻟﻣﺦ ﺗﺣﺟﺞ اﻟﺛﻌﻠب ﺑﺄن اﻟﺣﻣﺎر
ﻟﯾس ﻟدﯾﮫ ﻣﺧﺎ أﺻﻼ ﻓﻠﻘد رﻣﺎ ﻧﻔﺳﮫ اﻟﻰ اﻟﺗﮭﻠﻛﮫ.
ﺗزوج رﺟل ﻓﻘﯾر ﻣن اﻣرأه واﻧﺟﺑﺎ طﻔﻼ ﻟم ﯾﺑﻠﻎ اﻟطﻔل ﺷﮭرا واﺣدا ﺣﺗﻰ ﻗرر اﻻب اﻟﺳﻔر ﺧﺎرج اﻟﺑﻼد
ﻟطﻠب اﻟرزق ﻓﺎﺗﻔق ﻣﻊ اﻣرأﺗﮫ ﻋﻠﻰ ﻋﺷرﯾن ﻋﺎﻣﺎ ﻣن اﻟﺳﻔر وان زاد ﻓﮭﻲ ﺣره طﻠﯾﻘﮫ ﺗﻔﻌل ﻣﺎ ﺗﺷﺎء.
ﺣﺻل اﻟرﺟل اﻟﻔﻘﯾر ﻋﻠﻰ وظﯾﻔﺔ ﻓﻲ طﺎﺣوﻧﮫ اﻟﻘﻣﺢ وﻛﺎن ﯾرﺑﺢ ﻣﻧﮫ ﻣﺎﻻ زھﯾدا واﻋﺟب ﺻﺎﺣب اﻟطﺎﺣوﻧﮫ
ﺑﻌﻣﻠﮫ وﺑﻌد ﻋﺷرﯾن ﻋﺎﻣﺎ ﻗرر اﻟرﺟل اﻟرﺟوع اﻟﻰ زوﺟﺗﮫ ﻟﯾﺗﻔﻘدھﺎ ﻓﺎﻛرﻣﮫ ﺻﺎﺣب اﻟطﺎﺣوﻧﮫ ﺑﺛﻼث
دﻧﯾﺎﻧﯾر ,وﻋﻧد طرﯾق ﻋودﺗﮫ ﺻﺎدف اﻟرﺟل ﺷﺎﺑﺎن ورﺟل ﻋﺟوز ,ﻓﺟﻠس ﯾﺗﺣﺎور ﻣﻌﮭم ﻓﻘﻠد ﺗﻌﺟب اﻟرﺟل
ﻣن اﻟرﺟل اﻟﻌﺟوز اﻟذي ﻻ ﯾﻧطﻘﮫ اﻻ اﻟدﯾﻧﺎر ﻓﻘرر اﻟﻣﺟﺎزﻓﮫ واﻋطﺎﺋﮫ ﺛﻼث ﻗطﻊ ﻧﻘدﯾﮫ ﺣﺗﻰ ﯾﺗﺣدث,
ﻓﺎﺧﺑره اﻟﻌﺟوز ﺑﺛﻼث ﻧﺻﺎﺋﺢ ﻗﯾﻣﮫ ﻓﻲ ﺣﯾﺎﺗﮫ.
اﺳﺗﺟﺎب اﻟرﺟل اﻟﻰ ﻧﺻﺎﺋﺣﮫ اﻟﺗﻲ ﻛﺎﻧت ﺳﺑﺑﺎ ﻓﻲ ﺳﻌﺎدﺗﮫ اﻻﺑدﯾﮫ ﻣﻊ زوﺟﺗﮫ واﺑﻧﮫ.
.17ﻣﻠﺧص ﻗﺻﺔ :ﺻﯾـﺎد اﻟﻌﺻﺎﻓﯾر
ﻗﺑل ﻣﺋﺎت اﻟﺳﻧﯾن ﻋﺎش ﻓﻲ اﻟﻣدﯾﻧﮫ اﻟﺧﺿراء رﺟل ﻋﺟﯾب ﯾﺻطﺎد اﻟﻌﺻﺎﻓﯾر ﺑطرق ﻋﺟﯾﺑﮫ وﻣذھﻠﮫ ﺣﺗﻰ
ﺳﻣوه اﻟﻧﺎس ﺑﺻﯾﺎد اﻟﻌﺻﺎﻓﯾر ,ﻟم ﯾﻛن ﯾﻌرف اﻟﻧﺎس ﻣﺎذا ﯾﺻﻧﻊ اﻟﺻﯾﺎد ﺑﺎﻟﻌﺻﺎﻓﯾر ﺑﻌد اﺻطﯾﺎده ﻟﮭم
وھل ﯾﺑﯾﻌﮭم؟ واﯾن؟ ﻟﻛﻧﮭم ﺗﻧﺑﮭوا ﻋﻠﻰ ان اﻋداد اﻟﻌﺻﺎﻓﯾر ﺑدأت ﺗﻘل ﻓﻲ اﻟﺑﻼد ,اﻻﻣر اﻟذي اﺣزن اوﻻد
اﻟﻣدﯾﻧﮫ اﻟﺧﺿراء ﻓﺎﺻﺑﺣوا ﻛﻠﻣﺎ رأو اﻟﺻﯾﺎد ﻧﺑﮭوا اﻟطﺎﺋر ﻟﻛﻲ ﯾﮭرب ﺑﻌﯾدا ﻣن ﻗﺑﺿﺗﮫ.
ﻣرت اﻻﯾﺎم وﺳﺎد اﻟﺻﻣت واﻟﮭدوء ﻓﻲ اﻟﻣدﯾﻧﮫ اﻟﺧﺿراء ﺑﻐﯾﺎب اﻟﻌﺻﺎﻓﯾر اﺻﺑﺣت اﻧواع ﻛﺛﯾره ﻣن
اﻟﺣﺷرات ﺗﻘﺗﺣم اﻟﻣدﯾﻧﮫ واﻟﺑﯾوت وﺗﺳﺑب ازﻋﺎﺟﺎ ﻟﮭم واﻛﺗﺷف اﻟﻧﺎس ﻻﺣﻘﺎ ان اﻟﺻﯾﺎد ھو اﻟﺳﺑب ,ﻟﻛن
اﻟﺻﯾﺎد ﻗد ﻏﺎدر اﻟﻰ اﻟﻣدﯾﻧﮫ اﻟﻣﺟﺎوره ﻓﯾﺣﺎء واﺳﺗﻣر ﻓﻲ ﺻﯾده ,ﻟﻛن اھل اﻟﻔﯾﺣﺎء ﻋﻠﻣوا ﺑﻣﺎ ﺣل ﺑﺎﻟﻣدﯾﻧﮫ
اﻟﺧﺿراء وﻗرروا اﻟﻘﺑض ﻋﻠﯾﮫ وارﺳﺎﻟﮫ اﻟﻰ ﻣدﯾﻧﺗﮫ ﻟﺗﺗم ﻣﺣﺎﻛﻣﺗﮫ ,ﻓﺣﻛﻣت ﻋﻠﯾﮫ اﻟﻣدﯾﻧﮫ اﻟﺧﺿراء ﺑﺎﻟﺑﻘﺎء
ﻓﻲ أﻛﺛر ﻣﻧﺎطق اﻟﻣدﯾﻧﮫ ﺟرادا وﺣﺷرات وﺟردوه ﻣن اﻟﺛﯾﺎب ﻻﻧﮫ ﺳﺑب ﻟﮭم اﻟﺣزن اﻟﺷدﯾد واﻟﻛﺂﺑﮫ.
ﻣرت اﻻﯾﺎم وﻋﺎدت اﻟﻌﺻﺎﻓﯾر واﻟﺣﯾﺎة ﺗدب ﻣن ﺟدﯾد ﻓﻲ أرض اﻟﻣدﯾﻧﮫ اﻟﺧﺿراء وﻋﺎﺷوا ﻓﻲ ﺳﻌﺎدة
وھﻧﺎء.
زھرة اﻟدراق ﻓﺗﺎة ﺟﻣﯾﻠﮫ ﺗﻌﯾش ﻣﻊ اﺑﯾﮭﺎ واﻣﮭﺎ واﺧﯾﮭﺎ ھﺎو ﻓﻲ ﺣﻘل ﻣن اﻷرز ﻣﺻدر ﻋﯾﺷﮭم اﻟوﺣﯾد,
ﻛﺎﻧت زھره اﻟدراق ﺗﺣب اﻟرﺳم ﻛﺛﯾرا وﺗﺗﻘﻧﮫ وﻛﺎن اﺧﯾﮭﺎ ھﺎو ﯾﺳﺎﻋد اﺑﺎه ﻓﻲ زراﻋﺔ وﺣﺻﺎد اﻻرز.
ﻓﻲ أﺣد اﻻﯾﺎم ﺗوﻗﻔت اﻟﻣﯾﺎه ﻋن اﻟﺗدﻓق اﻟﻰ ﺣﻘل اﻻرز ,اﻻﻣر اﻟذي اﻏﺿب اﻻب ﻛﺛﯾرا ,واﻛﺗﺷف اﻻﺑن
ﺑﻌد ذﻟك ﻋﻠﻰ اﻧﮫ ﺟﺎرھم ﻗد ﺳﻘﻰ ﺣﻘﻠﮫ وﻣن ﺛم اﻏﻠق ﺗدﻓق اﻟﻣﯾﺎه اﻟﻰ ﺣﻘﻠﮭم ﺑﺎﺣﻛﺎم ,أرﺳل اﻻﺑن رﺳﺎﻟﺔ
اﻟﻰ اﻟﺟﺎر ﯾﺷرح ﻟﮫ ﻣﺷﻛﻠﺗﮭم ﻟﻛن دون ﺟدوى ,ﻓﻲ ﺻﺑﺎح اﻟﯾوم اﻟﺗﺎﻟﻰ ﺿﺟت اﻟﺣﻘول ﺑﺎﻟﺣﯾﺎة اﻻ ﺣﻘل
ﻋﺎﺋﻠﮫ زھره اﻟدراق ,ﺣﺗﻰ ظﻧوا اﻧﮭم ﻟن ﯾﺳﺗطﯾﻌوا ﺣﺻد اﻻرز ھذه اﻟﺳﻧﮫ.
ﻗررت زھره اﻟدراق ﺑﻣوھﺑﺗﮭﺎ ﻓﻲ اﻟرﺳم اﻟﻔﺎﺋﻘﮫ ﻋﻠﻰ ان ﺗرﺳم ﻟوﺣﺔ ﺗﻌﺑر ﻋن ﺳوء ﺣﺎﻟﺗﮭم ,وذھﺑت ﺑﮭﺎ
اﻟﻰ ﺟﺎرھم اﻟذي ﺗﻌﺟب واﻧﺑﮭر ﺑﺎﻟﻠوﺣﮫ وأﺧذ ﯾﺗﺄﻣﻠﮭﺎ ﻟﯾﻌرف ﻣﺎ ﺗﻌﺑر ﺑﮫ ﻣن ﻣﻌﺎﻧﺎة وﺣزن ﻋﺎﺋﻠﮫ زھره
اﻟدراق ,ﻓﻠﻘد أوﺿﺢ اﻟﺟﺎر ﻟﻠﻔﺗﺎة اﻧﮫ اﻣﻲ ﻻ ﯾﻌرف اﻟﻘراءه ﺛم أﻣر ﺑﺗﺣوﯾل اﻟﻣﯾﺎه اﻟﻰ ﻋﺎﺋﻠﺗﮭﺎ وارﺳل رﺟﺎﻟﮫ
ﻟﻛﻲ ﯾﺳﺎﻋدوھم ﻓﻲ ﺣرث ﻣزرﻋﺗﮭم ,اﺑﺗﮭﺟت ﻋﺎﺋﻠﺔ زھره اﻟدراق ﺑﮭﺎ وﺑﻣوھﺑﺗﮭﺎ ﻓﻲ اﻟرﺳم اﻟﺗﻲ اﻧﻘذت
ﺣﺎﻟﮭم وﺷﻛروھﺎ وﻋﺎد اﻟﻔرح واﻟﺳرور ﯾﻣﻠﺊ ﺣﯾﺎﺗﮭم.
.19ﻣﻠﺧص ﻗﺻﺔ :ﻗﺻـﺔ أم
ﺟﻠﺳت اﻻم ﻣﻊ ﺻﻐﯾرھﺎ ﺣزﯾﻧﮫ ﺧﺎﺋﻔﺔ ﻋﻠﯾﮫ ﻣن اﻟﻣوت ,ﻛﺎن اﻟﺑرد ﻗﺎرﺳﺎ ﺧﺎرج اﻟﺑﯾت وﻛﺎن ﻣوﺳم اﻟﺷﺗﺎء
اﻟﺑﺎرد ,ﻟم ﺗﻧم اﻻم طﯾﻠﺔ ﺛﻼﺛﺔ اﯾﺎم ﻻﻋﺗﻧﺎﺋﮭﺎ ﺑﺻﻐﯾرھﺎ اﻟذي ﻛﺎن ﻗرﯾب ﻣن اﻟﻣوت وﯾﺗﻧﻔس ﺑﺻﻌوﺑﮫ ,ﻏﻔﻠت
اﻻم ﻗﻠﯾﻼ ﺑﻌدﻣﺎ ﻧﺎم طﻔﻠﮭﺎ ﺑﺣﺟرھﺎ واﺳﺗﯾﻘظت ﻓزﻋﮫ ﻣن اﺧﺗﻔﺎء ﺻﻐﯾرھﺎ.
ﺧرﺟت اﻻم وﺳط اﻟﺟو اﻟﺑﺎرد واﻟﺛﻠوج ﺑﺎﺣﺛﺔ ﻋن طﻔﻠﮭﺎ ,وﺑﯾﻧﻣﺎ ھﻲ ﻛذﻟك ﻗد ﺿﺣت ﺑﺟﺳﻣﮭﺎ وﻋﯾﻧﮭﺎ
وﺷﻌرھﺎ وﻛﺎن ﺻﺑرھﺎ ﻛﺑﯾر ﻣن اﺟل ان ﺗﻌﺛر ﻋﻠﯾﮫ ,ﻛﺎن اﻟﻣوت ھو ﻣن اﺧﺗطف طﻔﻠﮭﺎ وﻋﻧدﻣﺎ ﻟﻘﺗﮫ اﻻم
طﻠﺑت ﻣﻧﮫ ارﺟﺎع ﺻﻐﯾرھﺎ ﻟﻛن اﻟﻣوت اوﺿﺢ ﻟﻼم ﺣﯾﺎة طﻔﻠﮭﺎ اﻟﻣﺳﺗﻘﺑﻠﯾﮫ وﻟﺳوف ﺗﻛون ﺗﻌﯾﺳﮫ وﺷﻘﺎء
وﺗﺷرد وﻟﮭذا ﻓﮭﻲ ﻣﺷﯾﺋﮫ ﷲ أن ﯾﺄﺧذ روح طﻔﻠﮭﺎ.
ﺧﺎﻓت اﻻم ﻛﺛﯾرا ﻋﻠﻰ اﺑﻧﮭﺎ اﻟﺻﻐﯾر ﻣن ھذه اﻟﺗﻌﺎﺳﮫ ﺛم رﺿﺧت ﻻرادة ﷲ ﺑﺣزن ﻋﻣﯾق ﺑﻌدﻣﺎ أﺧذ اﻟﻣوت
طﻔﻠﮭﺎ اﻟﻰ ﻋﺎﻟم ﻣﺟﮭول.
وﻗﻊ ﺣﺻﺎن أھل اﻟﻣزارﻋﯾن ﻓﻲ ﻗﺎع ﺑﺋر ﻋﻣﯾﻘﮫ ,واﺧذ اﻟﻣزارع ﯾﻔﻛر ﻓﻲ ﻛﯾﻔﯾﮫ اﺳﺗﺧراﺟﮫ ﻣن اﻟﺑﺋر ,ﺛم
ﺗﻧﺑﮫ ﻋﻠﻰ ان اﻟﺣﺻﺎن ﻛﮭل ﻛﺑﯾر وﻋدﯾم اﻟﻔﺎﺋده وان ﻗﯾﻣﮫ اﺳﺗﺧراﺟﮫ ﻣن اﻟﺑﺋر اﻛﺛر ﻣن ﻗﯾﻣﮫ ﺷراء ﺣﺻﺎن
آﺧر وﻋﻠﻰ ان اﻟﺑﺋر ﻗدﯾم وﯾﺣﺗﺎج اﻟﻰ ردم ﻓﻲ اي ﺣﺎل.
اﺳﺗﻧﺟد اﻟﻣزارع ﺑﺟﯾراﻧﮫ ﻓﻲ ردم اﻟﺑﺋر وھﻛذا ﺳوف ﯾﺗﺧﻠص ﻣن ﺣﻣﻠﯾن ھﻣﺎ اﻟﺣﺻﺎن اﻟﻛﮭل واﻟﺑﺋر
اﻟﺟﺎف ,وﺑﯾﻧﻣﺎ اﻟﺟﯾران ﯾﺟﻣﻌون اﻻﺗرﺑﮫ واﻟﻧﻔﺎﯾﺎت ﻛﺎن اﻟﺣﺻﺎن ﯾﺻﮭل ﺑﺻوت ﻋﺎﻟﻲ وﻛﺄﻧﮫ ﯾﻌرف
ﻣﺻﯾره اﻟﻘﺎدم وﻟﻛﻧﮫ ﻓﺟﺄه اﻧﻘطﻊ ﺻوﺗﮫ ,ﻧظر اﻟﻣزارع اﻟﻰ داﺧل اﻟﺑﺋر وﺗﻔﺎﺟﺄ ﻣن ذﻛﺎء اﻟﺣﺻﺎن ﻓﻠﻘد ﻛﺎن
ﯾﻧﻔض ظﮭره ﻣن اﻻﺗرﺑﮫ اﻟﻣﺗﺳﺎﻗطﮫ ﺛم ﯾرﺗﻔﻊ ھو ﺑﻣﻘدار ﺧطوة ﻣن اﻻرض اﻟﻰ ان وﺻل اﻟﻲ اﻟﺳطﺢ ﺛم
ﻗﻔز ورﻛض ﺑﻌﯾدا.
ھﻧﺎ ﺑذﻛﺎء اﻟﺣﺻﺎن وﺧﻠو ﻗﻠﺑﮫ ﻣن اﻟﻛراھﯾﮫ واﻟﻘﻠق ﺳﺎﻋدﺗﮫ ﻓﻲ ان ﯾﻧﺟو ﻣن ھذه اﻟﻣﺣﻧﮫ.
اﻟﻣؤﻟﻔﯾن