‫ﻣﺳﻠﺳل‬

‫أﻧﺎ و ﺣﺑﯾﺑﻲ‬
‫ج‪١‬‬

‫ﻗﺻﺔ و ﺳﯾﻧﺎرﯾو و ﺣوار ‪/‬‬

‫إﯾﻣﺎن ﻋﺑد اﻟواﺣد‬

‫‪1‬‬
 ‫اﻟﻠوج ﻻﯾن‬
‫ﻋﺑﺎرة ﻋن ﺳﻠﺳﻠﺔ ﻣن اﻟﺣﻛﺎﯾﺎت اﻟﻌﺎطﻔﯾﺔ ﻛل ﺣﻛﺎﯾﺔ ﻋﺑﺎرة ﻋن ﻋدة ﺣﻠﻘﺎت ﻣﺄﺧوذة ﻋن‬
‫رواﯾﺔ ﺳﺑق ﻧﺷرھﺎ و ھﻲ ﻋﻠﻰ اﻟﻧﺣو اﻟﺗﺎﻟﻲ ‪/‬‬

‫‪ ‬ﺣﻛﺎﯾﺔ ) أﺷﺑﺎح اﻟﻣﺎﺿﻲ ( ‪ ...‬ﯾﻌود ﻛﻣﺎل ﻣن ﻛﻧدا ﻟﯾﻘﺑل اﻟﻌزاء ﻓﻲ أﺧﯾﮫ اﻟوﺣﯾد‬
‫ﺛم ﯾﻛﺗﺷف أن أﺧﺎه ﻗد رﺑط ﺣﺻوﻟﮫ ﻋﻠﻰ ﺣﻘﮫ ﻓﻲ ﺗرﻛﺗﮫ ﺑزواﺟﮫ ﻣن أرﻣﻠﺗﮫ ‪..‬‬

‫‪ ‬ﺣﻛﺎﯾﺔ ) إﯾﺎك ﻣن ﺣﺑﻲ ( ‪ ...‬ﻣﺣﺎﻣﻲ ﺷﺎب ﯾﺗﻌرف ﻋﻠﻰ ﻓﺗﺎة ﺗﺗﺳﻠل إﻟﻰ ﺣﯾﺎﺗﮫ‬
‫و ﺗﺳﺗوﻟﻲ ﻋﻠﻰ ﻋواطﻔﮫ دون أن ﯾﻌرف ﺣﻘﯾﻘﺔ ﺷﺧﺻﯾﺗﮭﺎ و ﯾﺗورط ﺑﺳﺑﺑﮭﺎ ﻓﻲ‬
‫اﻟدﻓﺎع ﻋن رﺟل أﻋﻣﺎل ﻣﺗﮭم ﺑﻘﺗل ﺻدﯾق ﻋﻣره ‪..‬‬

‫‪ ‬ﺣﻛﺎﯾﺔ ) ﻛﺎن أﺟﻣل ﯾوم ( ‪ ...‬ﻓﺗﺎة ﻧﺻف أﻣرﯾﻛﯾﺔ ﺗﻌود ﻣن أﻣرﯾﻛﺎ ﻟﺗﺳﺗﻘر ﻣﻊ‬
‫ﺟدھﺎ ﻓﻲ اﻻﺳﻛﻧدرﯾﺔ ﻟﻛن اﻟظروف ﺗﺟﻌل ﺳﺎﺋق ﺳﯾﺎرة أﺟرة ﯾﺳﺗﺿﯾﻔﮭﺎ ﻓﻲ ﺑﯾﺗﮫ‬
‫و ﺑﯾن أﺳرﺗﮫ ﺛم ﺗﻘﻊ ﻓﻲ ﻏراﻣﮫ ‪.‬‬

‫‪ ‬ﺣﻛﺎﯾﺔ ) ﺑﻼ ﻗﯾود ( ‪ ...‬ﺗﻌﯾش ﺟﻧﺔ ﻣﻧطوﯾﺔ ﺑﻌﯾداً ﻋن اﻟﻧﺎس ﻣﻧذ ﺗﻌرﺿت ﻟﺣﺎدث‬
‫أﻓﻘدھﺎ ﻧظرھﺎ ﻟﻛن ﺣﺳن ‪ -‬طﺑﯾب اﻟﻌﯾون اﻟﺷﺎب – ﯾﺗﺳﻠل إﻟﻰ ﺣﯾﺎﺗﮭﺎ و ﯾﺣﺎول‬
‫إﻗﻧﺎﻋﮭﺎ ﺑﺄن ﺗﺧﺿﻊ ﻟﺟراﺣﺔ ﯾﺛق ﻓﻲ أﻧﮭﺎ ﺳﺗﻌﯾد ﻟﮭﺎ ﺑﺻرھﺎ ‪..‬‬

‫‪ ‬ﺣﻛﺎﯾﺔ ) ﺣرﯾر و أﺷواك ( ‪ ...‬ﺗﺻﺎب ھدى ﺑﺈﻏﻣﺎءة ﻣﻔﺎﺟﺋﺔ أﺛﻧﺎء ﻗﯾﺎدﺗﮭﺎ ﻟﺳﯾﺎرﺗﮭﺎ‬
‫ﻟﯾﻼً ﻣﻣﺎ ﯾؤدي إﻟﻰ اﺻطدام اﻟﺳﯾﺎرة ﺑﺳﯾﺎرة أﺟرة و إﺻﺎﺑﺔ ﻗﺎﺋدھﺎ و وﻓﺎة اﺑﻧﮫ ‪.‬‬

‫‪ ‬ﺣﻛﺎﯾﺔ ) ﻟﯾﻠﺔ ﺷﺗﺎ ( ‪ ...‬ﻣﻣﺛﻠﺔ ﻣﺷﮭورة ﺗﺗﻌطل ﺳﯾﺎرﺗﮭﺎ ﻓﻲ طرﯾق رﯾﻔﻲ ﻣﮭﺟور‬
‫ﻓﻲ ﻟﯾﻠﺔ ﻣﻣطرة ﻣﻣﺎ ﯾﺟﻌﻠﮭﺎ ﺗﺿطر ﻟﻠﻠﺟوء إﻟﻰ اﺳﺗراﺣﺔ ﻣﻌزوﻟﺔ ﯾﻘﯾم ﺑﮭﺎ طﺑﯾب‬
‫ﺷﺎب ﻋﺎﺋد ﻣن ﻛﻧدا ﻟﺗوه ‪.‬‬

‫‪ ‬ﺣﻛﺎﯾﺔ ) ﻻ ﺗﺗرﻛﻧﻲ وﺣﯾدة ( ﻣراھﻘﺔ ﺣﻣﻘﺎء ﺗﻘﻊ ﻓﻲ ﻏرام رﺟل ﻓﻲ ﺿﻌف ﻋﻣرھﺎ‬
‫و ﺗﺗزوﺟﮫ ﺑﺳرﻋﺔ ﺛم ﺗﻛﺗﺷف أن أﻣﮭﺎ ھﻲ زوﺟﺗﮫ اﻷوﻟﻰ ‪.‬‬

‫‪2‬‬
 ‫اﻟﻣﻌﺎﻟﺟﺔ‬
‫‪ ‬ﺣﻛﺎﯾﺔ ) أﺷﺑﺎح اﻟﻣﺎﺿﻲ (‬
‫ﺗﺑدأ اﻷﺣداث ﻓﻲ ﻣطﺎر اﻟﻘﺎھرة ﺣﯾث ﺗﻘف ﺳوﺳن أرﻣﻠﺔ اﻟﻣرﺣوم ھﺷﺎم ﻣﻊ ﺣﺳﯾن ﻣﺣﺎﻣﻲ زوﺟﮭﺎ‬
‫اﻟراﺣل و اﺑن ﺧﺎﻟﺗﮫ ﻓﻲ ﻧﻔس اﻟوﻗت ﻓﻲ اﻧﺗظﺎر اﻟطﺎﺋرة اﻟﻘﺎدﻣﺔ ﻣن ﻛﻧدا و ﻋﻠﻰ ﻣﺗﻧﮭﺎ ﻛﻣﺎل اﻷخ ﻏﯾر‬
‫اﻟﺷﻘﯾق ﻟﻠﻣرﺣوم و اﻟذي ﺳﺎﻓر ﻛﻧدا ﻣﻧذ ﺧﻣس ﺳﻧوات ﻛﺎﻣﻠﺔ و ﯾﺻر ﻛﻣﺎل ﻋﻠﻰ اﻟذھﺎب ﻟزﯾﺎرة ﻗﺑر‬
‫أﺧﯾﮫ رﻏم وﺻوﻟﮫ ﻓﻲ ﺳﺎﻋﺔ ﻣﺗﺄﺧرة ﻣن ﻟﯾﻠﺔ ﺷﺗﺎء ﻣﻣطرة ‪.‬‬

‫ﺗذھب ﺳوﺳن ﻣﻊ ﻛﻣﺎل إﻟﻰ ﻣداﻓن اﻟﻌﺎﺋﻠﺔ ﺣﯾث ﯾﻘف ﻛﻣﺎل ﺑﺎﻛﯾﺎ ً أﻣﺎم ﺷواھد اﻟﻘﺑور اﻟﺗﻲ ﺗﺣﻣل أﺳﻣﺎء‬
‫واﻟده و أﺧﯾﮫ و زوﺟﺔ أﺑﯾﮫ ﻛﺎﻣﯾﻠﯾﺎ اﻟﺣﻧﺎوي ‪ ..‬و زوﺟﺗﮫ اﻟراﺣﻠﺔ ﻧﮭﻰ ‪ ..‬ﻗﺑل أن ﺗﺄﺧذه ﺳوﺳن إﻟﻰ‬
‫ﻗﺻر ھﺷﺎم ‪.‬‬

‫ﻣﺷﺎھد ﻓﻼش ﺑﺎك ﺗﺟﻌﻠﻧﺎ ﻧﻛﺗﺷف أن ﺳوﺳن ﻗد ﺗرﺑت ﻓﻲ ﻣﻠﺟﺄ ﻟﻸﯾﺗﺎم ﻛﺎﻧت ﻧﮭﻰ ﺗﺷرف ﻋﻠﻰ إدارﺗﮫ‬
‫ﻛﻣﺎ ﻧﻛﺗﺷف أﻧﮭﺎ ﻛﺎﻧت ﻣﻐرﻣﺔ ﺑﺎﻟﻣطرب اﻟﻣﺷﮭور ﻛﻣﺎل و اﻟذي اﻋﺗﺎد زﯾﺎرة ﺧطﯾﺑﺗﮫ ﻧﮭﻰ ﻓﻲ اﻟﻣﻠﺟﺄ ‪.‬‬

‫ﻣﺷﺎھد ﻓﻼش ﺑﺎك ﺗﺟﻌﻠﻧﺎ ﻧرى ﻛم ﻛﺎن ﻛﻣﺎل ﻣﻐرﻣﺎ ً ﺑزوﺟﺗﮫ ﻧﮭﻰ و أﻧﮭﺎ ﻓﺿﻠﺗﮫ ﻋﻠﻰ ھﺷﺎم اﻟذي ﻛﺎن‬
‫ﯾرى أﻧﮫ اﻷﺣق ﺑﺎﻟزواج ﻣﻧﮭﺎ ﻷﻧﮭﺎ اﺑﻧﺔ ﺧﺎﻟﮫ ﻛﻣﺎ ﻧرى ﻏﯾرة واﺿﺣﺔ ﺑﯾن اﻟﺷﺎﺑﯾن اﻟذي ﻛﺎن أﺣدھﻣﺎ‬
‫ﻧﺎﺟﺣﺎ ً و ﻣﺷﮭوراً و اﻵﺧر ﻏﻧﯾﺎ ً و ﻣﺗﻛﺑراً ‪.‬‬

‫ﻧرى ﻛﻣﺎل ﻏﺎرﻗﺎ ً ﻓﻲ اﻟﺷﻌور ﺑﺎﻟذﻧب و ذﻟك ﻟوﻓﺎة زوﺟﺗﮫ ﻓﻲ ﺣﺎدث ﺳﯾﺎرة ﻛﺎن ﯾﻘودھﺎ و ھو ﻣﺧﻣور‬
‫ﻛﻣﺎ أن ھﺷﺎم ﻗد أﺻﯾب ﻓﻲ ﻧﻔس اﻟﺣﺎدث ﺑﺎﻟﺷﻠل ﻣﻣﺎ ﺟﻌل ﻛﻣﺎل ﯾﮭﺎﺟر إﻟﻰ ﻛﻧدا و ﯾﺗرك ﺧﻠﻔﮫ طﻔﻠﯾﮫ‬
‫و ﺗﻧﻘطﻊ ﺻﻠﺗﮫ ﺑﺄﺧﯾﮫ ﻷﻧﮫ ﯾﻌرف أن ھﺷﺎم ﻣﺎ ﻛﺎن ﻟﯾﺳﺎﻣﺣﮫ ﻋﻠﻰ ﻋﺟزه و ﻛﻣﺎل ﻟم ﯾﻛن ﻗﺎدراً ﻋﻠﻰ‬
‫ﻣواﺟﮭﺔ ﻛﺎﻣﯾﻠﯾﺎ اﻟﺣﻧﺎوي اﻟﺗﻲ رﺑﺗﮫ ﻛﻣﺎ ﻟو ﻛﺎن اﺑﻧﮭﺎ و أﻛﺛر ﺛم ﺗﺳﺑب ھو ﻓﻲ ﺷﻠل اﺑﻧﮭﺎ اﻟوﺣﯾد و ﻣﻘﺗل‬
‫ﺑﻧت أﺧﯾﮭﺎ اﻟﺗﻲ ﻛﺎﻧت ﺗﻌﺗﺑرھﺎ اﻻﺑﻧﺔ اﻟﺗﻲ ﻟم ﺗﻠدھﺎ ‪.‬‬

‫ﺑﻌد إﻗﺎﻣﺔ ﻋزاء ھﺷﺎم ﻓﻲ ﻋﻣر ﻣﻛرم ﺗﺧﺑر ﺳوﺳن ﻛﻣﺎل ﺑﺄن ﻋﺎﯾدة ﺧﺎﻟﺔ أوﻻده ﻗد اﺣﺗﺟزﺗﮭﻣﺎ ﻓﻲ‬
‫اﻻﺳﻛﻧدرﯾﺔ و ﻗررت أن ﺗﺳﺗوﻟﻲ ﻋﻠﻰ ﺣﺿﺎﻧﺗﮭﻣﺎ ﻷﻧﮭﺎ ﺗرى أﻧﮫ ﻻ ﯾﺣق ﻟﮫ اﻟﻣطﺎﻟﺑﺔ ﺑﮭﻣﺎ و ھو اﻟذي‬
‫ﺗﺳﺑب ﻓﻲ ﻣوت أﻣﮭﻣﺎ و ﺗﺻر ﺳوﺳن ﻋﻠﻰ أن ﯾذھب ﻣﻌﮭﺎ إﻟﻰ اﻻﺳﻛﻧدرﯾﺔ و ﺗﻘﺗﺣم ﺷﻘﺔ ﻋﺎﯾدة ﻗرب‬
‫اﻟﻔﺟر و ﺗﺻر ﻋﻠﻰ إﻋﺎدة اﻷطﻔﺎل إﻟﻰ ﻛﻣﺎل رﻏم ﺛورة ﻋﺎﯾدة ‪.‬‬

‫ﺗذھب ﺳوﺳن ﻣﻊ ﻛﻣﺎل إﻟﻰ ﻣﻛﺗب ﺣﺳﯾن ﻟﯾﻘرأ ﻟﮭﻣﺎ وﺻﯾﺔ اﻟﻣرﺣوم و ﻋﻧدﻣﺎ ﯾﺧﺑرھﻣﺎ ﺣﺳﯾن ﺑﺣﺻر‬
‫اﻟﺗرﻛﺔ و أن ھﺷﺎم ﻗد ﻗﺎم ﺑﺗﺻﻔﯾﺔ ﻛل ﻣﺷروﻋﺎﺗﮫ و ﺗﺳﯾﯾﻠﮭﺎ و ﺗﺣوﯾﻠﮭﺎ إﻟﻰ ﺣﺳﺎﺑﺎت ﻓﻲ اﻟداﺧل و‬
‫اﻟﺧﺎرج ﺗﻘﺎرب اﻟـ ‪ ٦٠٠‬ﻣﻠﯾون ﺟﻧﯾﮫ ﺗﻔﻘد ﺳوﺳن وﻋﯾﮭﺎ ﻣن ﻓرط اﻟﺻدﻣﺔ و ﯾﻌﯾدھﺎ ﻛﻣﺎل إﻟﻰ اﻟﻘﺻر‬
‫‪.‬‬

‫ﯾﺟﺗﻣﻊ ﺣﺳﯾن ﻣرة أﺧرى ﻣﻊ ﻛﻣﺎل و ﺳوﺳن و ذﻟك ﻓﻲ اﻟﻘﺻر ﻟﯾﻘرأ ﻋﻠﯾﮭﻣﺎ اﻟوﺻﯾﺔ و ﯾﻔﺎﺟﺄ ﻛﻼھﻣﺎ‬
‫ﺑﺄن ھﺷﺎم ﻗد اﺷﺗرط أن ﯾﺗزوﺟﺎ و أن ﯾﺳﺗﻣر زواﺟﮭﻣﺎ ﻟﻌﺷرة أﻋوام ﺣﺗﻰ ﯾﻣﻛﻧﮭﻣﺎ اﻟﺣﺻول ﻋﻠﻰ‬

‫‪3‬‬
‫ﺣﻘﮭﻣﺎ اﻟﺷرﻋﻲ ﻓﻲ اﻟﻣﯾراث ﻓﯾﺛور ﻛﻣﺎل و ﯾﻐﺎدر اﻟﻘﺻر و ھو ﯾﺻرخ ﺑﺄﻧﮫ ﻻ ﯾرﻏب ﻓﻲ اﻟﻣﯾراث و‬
‫ﻟن ﯾﺳﻣﺢ ﺑﺄن ﯾﺟﻌﻠﮫ ھﺷﺎم ﯾﺗﺧﻠﻰ ﻋن ﺣب ﻧﮭﻰ ﺣﺗﻰ و ھﻲ ﻣﯾﺗﺔ ‪.‬‬

‫ﯾﻌود ﻛﻣﺎل إﻟﻰ اﻟﻘﺻر و ھو ﻣﺧﻣور و ﯾرى طﯾف زوﺟﺗﮫ اﻟراﺣﻠﺔ ﯾﺧﺎﯾﻠﮫ ﻓﻲ ﺳوﺳن ﻓﯾﺑﻛﻲ ﻓﻲ‬
‫ﺣﺿﻧﮭﺎ ﺑﺣرﻗﺔ و ھو ﻣﻧﮭﺎر و ﻓﻲ اﻟﺻﺑﺎح ﺗذھب ﺳوﺳن إﻟﻰ ﺣﺳﯾن و ﺗﺧﺑره ﺑﺄﻧﮭﺎ ﺗرﻓض ﺗﻧﻔﯾذ‬
‫اﻟوﺻﯾﺔ و ﺳﺗﺗﺧﻠﻰ ﻋن ﺣﺻﺗﮭﺎ ﻟدار اﻷﯾﺗﺎم ﻟﻛن ﺣﺳﯾن ﯾﺧﺑرھﺎ ﺑﺄن ﻋدم زواﺟﮭﺎ ﻣن ﻛﻣﺎل ﯾﻌﻧﻲ‬
‫ﺣرﻣﺎﻧﮫ ﻣن ﻧﺻﯾﺑﮫ ﻓﻲ اﻹرث ھو أﯾﺿﺎ ً ﻓﺗﻘﻊ ﻓﻲ ﺻراع ﺑﯾن اﺳﺗﺣﺎﻟﺔ أن ﺗﻌﯾش ﻣﻊ ﺣﺑﯾﺑﮭﺎ و ھو‬
‫ﻣﺟﻧون ﺑﺣب اﻣرأ ٍة أﺧرى و ﺑﯾن ﺧوﻓﮭﺎ ﻣن أن ﯾﻛرھﮭﺎ ﻷﻧﮭﺎ ﺗﺳﺑﺑت ﻓﻲ ﺧﺳﺎرﺗﮫ ﻟﻧﺻﯾﺑﮫ ﻓﻲ ﺛروة‬
‫أﺧﯾﮫ اﻟﻌرﯾﺿﺔ ‪.‬‬

‫ﯾﺻﺎرح ﻛﻣﺎل ﺳوﺳن ﺑﺄﻧﮫ ﻻ ﯾﺳﺗطﯾﻊ أن ﯾﺗزوﺟﮭﺎ ﻋﻠﻰ اﻟرﻏم ﻣن أﻧﮫ ﯾﻣر ﺑﺧﺳﺎﺋر ﻓﺎدﺣﺔ ﻓﻲ ﺑورﺻﺔ‬
‫ﻣوﻧﺗ﷼ ﺟﻌﻠﺗﮫ ﯾﺧﺳر ﺛروﺗﮫ و ﯾﻐرق ﻓﻲ اﻟدﯾون ﻓﺗﻘرر أن ﺗﻘف ﺑﺟﺎﻧﺑﮫ و ﺗﺳﺎﻋده ﻋﻠﻰ ﺳداد دﯾوﻧﮫ و‬
‫اﻟﺧروج ﻣن أزﻣﺗﮫ ﺑرھن ﻛل ﻣﺎ ﺗرﻛﮫ ھﺷﺎم ﻣﻠﻛﺎ ً ﺧﺎﻟﺻﺎ ً ﻟﮭﺎ ﻛﺎﻟﻘﺻر و ﻣﺟوھرات ﻛﺎﻣﯾﻠﯾﺎ ‪.‬‬

‫ﯾﺳﺎﻓر ﻛﻣﺎل ﺑﻌد أن ﯾﻌدھﺎ ﺑﺄن ﯾﺳوي دﯾوﻧﮫ و ﯾﻌود ﺑﺳرﻋﺔ و ﺗﻣر ﻋدة أﯾﺎم دون أن ﯾﺗﺻل ﺑﮭﺎ‬
‫ﻓﯾﺳﺎورھﺎ اﻟﻘﻠق ﺛم ﯾﺧﺑرھﺎ ﺣﺳﯾن ﺑﺄن اﻟﺳﻠطﺎت اﻟﻛﻧدﯾﺔ أﻟﻘت اﻟﻘﺑض ﻋﻠﻰ ﻛﻣﺎل ﻷن اﻟﻣﺎل اﻟذي دﻋﻣﺗﮫ‬
‫ﺑﮫ ﻟم ﯾﻛفِ ﻟﺳداد دﯾوﻧﮫ و ﺑﻣﺳﺎﻋدة ﺣﺳﯾن ﺗﺣﺻل ﻋﻠﻰ ﻗرض ﻣن اﻟﺑﻧك ﺑﺎﻟﺿﻣﺎن اﻟﺷﺧﺻﻲ ﻟﯾﺳﺎﻓر‬
‫ﺣﺳﯾن و ﯾﺧﻠص ﻛﻣﺎل ﻣن ورطﺗﮫ ‪.‬‬

‫ﯾﻌود ﻛﻣﺎل ﻣن ﻛﻧدا و ھو ﻟﯾس أﻣﺎﻣﮫ ﺳوى أن ﯾﺗزوج ﺳوﺳن ﻟﯾﺣﺻﻼ ﻋﻠﻰ اﻟﺗرﻛﺔ و ﯾﻣﻛﻧﮫ ﺳداد‬
‫اﻟﻘرض ﺣﺗﻰ ﻻ ﺗﺗﻌرض ﻟﻠﺳﺟن ‪ ..‬ﺗﺣﺎول ﺳوﺳن أن ﺗﺻﺎرﺣﮫ ﺑﺄن ھﻧﺎك أﻣور ﻛﺛﯾرة ﻓﻲ ﻋﻼﻗﺗﮭﺎ ﻣﻊ‬
‫ھﺷﺎم ﺗﺣﺗﺎج ﻟﻠﺗوﺿﯾﺢ ﻟﻛﻧﮫ ﻻ ﯾﺳﻣﻌﮭﺎ ‪ ..‬ﯾﺗم ﻋﻘد اﻟﻘران ﺑﻣﻌرﻓﺔ ﺣﺳﯾن ﻋﻘب اﻧﺗﮭﺎء اﻟﻌدة و ﯾﺄﺧذھﻣﺎ‬
‫ﺣﺳﯾن ﻟﻼﺣﺗﻔﺎل ﺑﺎﻟزﻓﺎف ﻓﻲ ﻧﻔس اﻟﻔﻧدق اﻟذي ﺳﮭر ﺑﮫ ﻛﻣﺎل ﻣﻊ زوﺟﺗﮫ و أﺧﯾﮫ ﻗﺑل اﻟﺣﺎدث ‪.‬‬

‫ﯾواﺟﮫ زواج ﻛﻣﺎل وﺳوﺳن ﺻﻌوﺑﺎت ﻛﺛﯾرة ﺳﺑﺑﮭﺎ أﺷﺑﺎح اﻟﻣﺎﺿﻲ اﻟﺗﻲ ﺗظل ﺗطﺎرد ﻛﻣﺎل اﻟذي ﯾظل‬
‫ﯾﺷﻌر ﺑﺎﻹﺛم واﻟذﻧب ﻧﺣو أﺧﯾﮫ و زوﺟﺗﮫ اﻟراﺣﻠﺔ وﯾزداد اﻷﻣر ﺳوءاً ﻋﻧدﻣﺎ ﺗﻛﺗﺷف ﺳوﺳن أﻧﮭﺎ ﻋﻘﯾم‬
‫وﻋﻧدﻣﺎ ﯾﺻل اﻟﺻراع اﻟﻧﻔﺳﻲ إﻟﻰ ذروﺗﮫ ﯾواﺟﮫ ﺣﺳﯾن ﺳوﺳن ﺑﺄن اﻟوﺻﯾﺔ ﻏﯾر ﻣﺳﺟﻠﺔ ﺑﺎﻟﺷﮭر‬
‫اﻟﻌﻘﺎري أي أﻧﮭﺎ ﻟﯾﺳت ﻣﻠزﻣﺔ ﻗﺎﻧوﻧﺎ ً ﻓﺗﻌرف أن ﺣﯾﺎﺗﮭﺎ ﻣﻊ ﻛﻣﺎل ﻗد وﺻﻠت ﻟﻠﻧﮭﺎﯾﺔ ﻓﺗﺗرك اﻟﻔﯾﻼ‬
‫وﺗﻌود إﻟﻰ دار اﻷﯾﺗﺎم ﻟﻛن ﻛﻣﺎل ﯾذھب إﻟﯾﮭﺎ و ﯾﺗﻣﺳك ﺑوﺟودھﺎ ﻓﻲ ﺣﯾﺎﺗﮫ ‪.‬‬

‫‪ ‬ﺣﻛﺎﯾﺔ ) إﯾﺎك ﻣن ﺣﺑﻲ (‬

‫ﯾﺎﺳﯾن ﻣﺣﺎﻣﻲ ﺷﺎب ﻓﻲ اﻟﺛﻼﺛﯾن ﻣن ﻋﻣره ؛ ﻣﺳﺗﻘﯾم و ﺑﺎرع ﻓﻲ ﻋﻣﻠﮫ ﻋﻠﻰ اﻟرﻏم ﻣن أﻧﮫ‬
‫ﻣﺣﺎﻣﻲ ﻣن ﺗﺣت ﺳﻠم اﻟﻣﺣﻛﻣﺔ و ﺗﺑدأ اﻷﺣداث ﻋﻧدﻣﺎ ﯾﺣول ﯾﺎﺳﯾن ﺟزءاً ﻣن ﺷﻘﺗﮫ‬
‫اﻟﺻﻐﯾرة ﻓﻲ ﺷوﺑرا إﻟﻰ ﻣﻛﺗب ﻟﻠﻣﺣﺎﻣﺎة و ﻣن ﺧﻼل ﻣﺷﺎھد ﻓﻼش ﺑﺎك ﻧﺗﻌرف ﻋﻠﻰ أﻧﮫ‬
‫ﻣطﻠق ﻟﺗوه و ذﻟك ﺑﺳﺑب رﻏﺑﺔ زوﺟﺗﮫ ﻓﻲ اﻟﺛراء و إﺻراره ﻋﻠﻰ ﻣﻣﺎرﺳﺔ ﻣﮭﻧﺗﮫ ﺑﺿﻣﯾر‬
‫ﻣﻣﺎ ﯾﺟﻌﻠﮫ ﯾﻧﮭﻲ زواﺟﮫ و ﯾﺑدأ اﻟﺗﻔﻛﯾر ﻓﻲ ﻣﺳﺗﻘﺑﻠﮫ ﺑطرﯾﻘﺔ ﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ‪.‬‬

‫‪4‬‬
‫ﺗﺗﺣرك اﻷﺣداث ﺑظﮭور رزان ﻓﻲ ﺣﯾﺎة ﯾﺎﺳﯾن و ھﻲ ﻓﺗﺎة ﺻﻐﯾرة اﻟﺳن ﺗدﺧل إﻟﻰ ﻣﻛﺗﺑﮫ‬
‫طﻠﺑﺎ ً ﻟوظﯾﻔﺔ ﺳﻛرﺗﯾرة و ﯾﻣﻧﺣﮭﺎ ﯾﺎﺳﯾن اﻟوظﯾﻔﺔ و ﯾﺳﺎﻋدھﺎ ﻋﻠﻰ إﯾﺟﺎد ﺳﻛن ﻓﻲ ﻧﻔس‬
‫اﻟﺑﻧﺎﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺑﮭﺎ ﺷﻘﺗﮫ ‪ ..‬و ﻣن ﺧﻼل اﻟﻘﺿﺎﯾﺎ اﻟﺗﻲ ﯾﺗوﻻھﺎ ﯾﺎﺳﯾن ﻧﻛﺗﺷف ﺑﻌض ﺧﺑﺎﯾﺎ و‬
‫ﻛواﻟﯾس ﺣﯾﺎة اﻟﻣﺣﺎﻛم و اﻟﻘﺿﺎﯾﺎ اﻟﺷﺎﺋﻛﺔ ‪.‬‬
‫ﻧﻘطﺔ اﻟﺗﺣول ﻓﻲ اﻷﺣداث ﻋﻧدﻣﺎ ﯾﻌرض ﯾﺎﺳﯾن اﻟزواج ﻋﻠﻰ رزان ﻟﻛﻧﮭﺎ ﺗﻧﺳﺣب ﻣن‬
‫ﺣﯾﺎﺗﮫ و ﺗﺧﺗﻔﻲ ﺛم ﯾطﻠﺑﮫ ﺳﻌﻔﺎن اﻟرﺷﯾدي و ھو أﺣد أﻗطﺎب اﻟﻣﺣﺎﻣﺎة ﻓﻲ ﻣﺻر و ﯾﻌرض‬
‫ﻋﻠﯾﮫ أن ﯾﺗوﻟﻰ ﺳراً اﻟدﻓﺎع ﻋن ) ﺣﺎﻣد رﺷوان ( و ھو أﺣد ﺣﯾﺗﺎن اﻟﺳوق اﻟﻛﺑﯾرة و‬
‫اﻟﻣﺗﮭم ﺑﻘﺿﯾﺔ ﻗﺗل ﻋﻠﻰ أن ﺗظل ﺻﻠﺔ ﺳﻌﻔﺎن ﺑﮫ ﺑﻌﯾدة ﻋن اﻷﻧظﺎر ‪ ..‬و اﻟﻘﺗﯾل ھو ﺻﮭر‬
‫ﯾﺎﺳﯾن ﺳﺎﺑﻘﺎ ً و ھو ﺻﺣﻔﻲ ﺷﺎب ﻛﺎن ﯾﻛﺗب ﻋن ﻓﺳﺎد رﺟﺎل اﻷﻋﻣﺎل ﻓﻲ ﻣﺻر و ﻛﺎن ﻻ‬
‫ﯾزال ﺻدﯾﻘﺎ ً ﻟـ ﯾﺎﺳﯾن رﻏم طﻼﻗﮫ ﻷﺧﺗﮫ ﻛﻣﺎ أﻧﮫ اﺑن ﺧﺎﻟﺗﮫ ﻓﻲ ﻧﻔس اﻟوﻗت ‪.‬‬
‫ﯾﻌﺛر ﯾﺎﺳﯾن ﻋﻠﻰ رزان ﻓﺟﺄة ﻓﻲ ﻓﯾﻼ ﺳﻌﻔﺎن اﻟرﺷﯾدي و ﯾﻌﺗﻘد أﻧﮭﺎ ﻋﺷﯾﻘﺗﮫ ﻗﺑل أن‬
‫ﯾﻛﺗﺷف أﻧﮭﺎ اﺑﻧﺗﮫ اﻟوﺣﯾدة و أﻧﮭﺎ ﻗد ﻟﺟﺄت إﻟﻰ ﯾﺎﺳﯾن ﺑﺳﺑب ھروﺑﮭﺎ ﻣن واﻟدھﺎ و ﻣن‬
‫اﻟﻣﺻﺣﺔ اﻟﻧﻔﺳﯾﺔ و ﻧﻛﺗﺷف أﺳرار ﻓﻲ ﺣﯾﺎة رزان ﺗﺟﻌﻠﻧﺎ ﻧﻌرف أﻧﮭﺎ أرﻣﻠﺔ اﺑن واﺣد ﻣن‬
‫ﺣﯾﺗﺎن اﻟﺳوق اﻟﻛﺑﯾرة ) طﻠﻌت ﻛﺳﺎب ( و أﻧﮫ ﻧﻔﺳﮫ ھو ﻣن دﺑر ﻗﺿﯾﺔ ﻗﺗل ﻣﻠﻔﻘﺔ ﻟﯾﺗﺧﻠص‬
‫ﻣن أﺣد ﻣﻧﺎﻓﺳﯾﮫ و ﻷن ﺳﻌﻔﺎن ﻟﮫ ﻣﺻﺎﻟﺢ ﻣﻊ اﻟطرﻓﯾن اﺳﺗﻐل ﯾﺎﺳﯾن ﻛﺳﺗﺎر ﯾﻠﻌب ﻣن‬
‫ﺧﻠﻔﮫ دون أن ﯾﻛﺗﺷف أﺣد دوره ﻓﻲ ﺗﺧﻠﯾص ﺣﺎﻣد ﻣن ورطﺗﮫ ‪.‬‬
‫ﺗﺗﻌرض رزان ﻟﻣﺣﺎوﻟﺔ ﻗﺗل ﻟﻛن ﯾﺎﺳﯾن ﯾﺗدﺧل ﻹﻧﻘﺎذھﺎ و ﯾﺻﺎب ﺑطﻠق ﻧﺎري ‪ ..‬ﺗﺗﺧﯾل‬
‫رزان أن ﯾﺎﺳﯾن ھو اﻟﻣﻘﺻود ﺑﺳﺑب اﻟﻘﺿﯾﺔ اﻟﺗﻲ ورطﮫ ﺑﮭﺎ أﺑوھﺎ ﻟﻛن ﯾﺎﺳﯾن ﯾﻛﺗﺷف أن‬
‫طﻠﻌت ھو اﻟذي ﯾﺣﺎول اﻟﺗﺧﻠص ﻣن رزان ﻛﻣﺎ ﯾﻛﺗﺷف أن ﻟﮭﺎ ﯾد ﻓﻲ وﻓﺎة زوﺟﮭﺎ و أن‬
‫ﺳﻘوطﮫ ﻋن اﻟدرج ﻓﻲ ﻓﯾﻼ أﺑﯾﮭﺎ ﻟم ﯾﻛن ﺻدﻓﺔ و ﻟﻛﻧﮭﺎ دﻓﻌﺗﮫ ﻋن اﻟدرج و ھﻲ ﺗداﻓﻊ ﻋن‬
‫ﻧﻔﺳﮭﺎ ﻷﻧﮫ ﻛﺎن ﯾﺿرﺑﮭﺎ ﺑﺷدة و ھو ﻣﺧﻣور ‪.‬‬
‫ﺗﺗﺻﺎﻋد اﻷﺣداث ﻋﻧدﻣﺎ ﯾﻧﺟﺢ طﻠﻌت ﻓﻲ ﻗﺗل ﺳﻌﻔﺎن ﺑﯾﻧﻣﺎ ﯾﺣﺎول ﯾﺎﺳﯾن إﻧﻘﺎذ ﺣﯾﺎة رزان‬
‫و اﻟﺗﻲ ﺗزوﺟﮭﺎ ﻗﺑل وﻓﺎة أﺑﯾﮭﺎ ﺑﺳﺎﻋﺎت و ﯾﻧﺟﺢ ﻓﻲ اﻹﯾﻘﺎع ﺑطﻠﻌت و ﺣﺎﻣد و ﻛﺷف‬
‫ﺟراﺋﻣﮭﻣﺎ ‪.‬‬

‫‪ ‬ﺣﻛﺎﯾﺔ ) ﻛﺎن أﺟﻣل ﯾوم (‬

‫ﺗذھب ﺳﻠﻣﻰ ﻟﺗﻘﺎﺑل ﺻﺎﺣب اﻟﺷرﻛﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﻌﻣل ﺑﮭﺎ ﻓﻲ أﺣد اﻟﻣﻘﺎھﻲ ﻟﺗﺣﺎول إﻗﻧﺎﻋﮫ ﺑﺄن ﯾﻛف ﻋن‬
‫طﻠﺑﮭﺎ ﻟﻠزواج ﺣﺗﻰ ﻻ ﯾﺿطرھﺎ ﻟﻠﺗﺧﻠﻲ ﻋن اﻟوظﯾﻔﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺣﺑﮭﺎ ‪ ..‬ﯾﺛور اﻟﺷﺎب ﻋﻠﯾﮭﺎ ﻹﺻرارھﺎ ﻋﻠﻰ‬
‫رﻓﺿﮫ ﻓﺗﺧﺑره ﺑﺄن ﯾﺣﺗﻔظ ﺑوظﯾﻔﺗﮫ ﻟﻧﻔﺳﮫ و ﺗﺗرك اﻟﻣﻛﺎن ﻟﻛﻧﮫ ﯾطﺎردھﺎ و ھو ﻣﻧﻔﻌل ﺣﺗﻰ ﺗﺻل‬

‫‪5‬‬
‫ﻟﺳﯾﺎرﺗﮭﺎ و ﯾﻣﻧﻌﮭﺎ ﻣن رﻛوﺑﮭﺎ و ﯾﺻل أﯾﻣن و ﯾراھﻣﺎ ﻓﯾوﻗف ﺳﯾﺎرﺗﮫ ﻓﻲ ﻋرض اﻟطرﯾق و ﯾﻧزل‬
‫ﻟﯾﺄﺧذھﺎ ﻣن اﻟﺷﺎب و ﯾﺿﻌﮭﺎ ﻓﻲ ﺳﯾﺎرﺗﮫ ﻋﻧوة ﺑﻌد أن ﯾﺧﺑر اﻟﺷﺎب ﺑﺄﻧﮭﺎ زوﺟﺗﮫ ‪.‬‬

‫ﻓﻲ اﻟﺳﯾﺎرة ﯾدور ﺣوار ﺑﯾن أﯾﻣن وﺳﻠﻣﻰ ﺣول ﻣظﮭر أﯾﻣن اﻟذي ﯾوﺣﻲ ﺑرﺧﺎء ﺻﺎﺣﺑﮫ و ﺗﻌﻠق ﺳﻠﻣﻰ‬
‫ﻋﻠﻰ أن ﺳﻔره إﻟﻰ أﻣرﯾﻛﺎ ﻗد ﻏﯾر ﺣﯾﺎﺗﮫ و ﺣﻘق ﻛل أﺣﻼﻣﮫ ﻓﯾﺧﺑرھﺎ أﯾﻣن ﺑﺄﻧﮫ ﻟم ﯾﺳﺎﻓر أﻣرﯾﻛﺎ ﻟﻛن‬
‫ﺣﯾﺎﺗﮫ ﻗد ﺗﻐﯾرت ﺑﺎﻟﻔﻌل ‪.‬‬

‫ﻣﺷﺎھد ﻓﻼش ﺑﺎك ﺣﯾث ﺗﺗذﻛر ﺳﻠﻣﻰ ﻣﺎﺿﯾﮭﺎ ﻣﻊ أﯾﻣن و ﻛﯾف ﺗﻌرﻓت ﻋﻠﯾﮫ ‪ ..‬ﻧرى ﺳﻠﻣﻰ ﻗﺑل ‪٧‬‬
‫ﺳﻧوات و ھﻲ ﻣراھﻘﺔ ﻓﻲ اﻟﺛﺎﻣﻧﺔ ﻋﺷر ﺗﻘف ﺧﺎرج ﻣطﺎر اﻟﻘﺎھرة وھﻲ ﺗﺑﺣث ﻋن ﺳﯾﺎرة أﺟرة و‬
‫ﯾﺗوﻗف ﻟﮭﺎ أﯾﻣن ﺑﺳﯾﺎرﺗﮫ اﻷﺟرة وﺗطﻠب ﻣﻧﮫ أن ﯾﻘﻠﮭﺎ إﻟﻰ اﻻﺳﻛﻧدرﯾﺔ ‪.‬‬

‫ﻓﻲ اﻟطرﯾق ﯾﺗﺣدث ﻣﻌﮭﺎ أﯾﻣن ﻓﺗﺧﺑره ﺑﺄﻧﮭﺎ ﻣوﻟودة ﻷب ﻣﺻري و أم أﻣرﯾﻛﯾﺔ و أﻧﮭﺎ ﻋﺎﺷت ﻓﻲ‬
‫أﻣرﯾﻛﺎ ﻣﻧذ وﻻدﺗﮭﺎ ﻟﻛﻧﮭﺎ ﻗررت ﻓﺟﺄة أن ﺗﻧﺗﻘل ﻟﻺﻗﺎﻣﺔ ﻣﻊ ﺟدھﺎ ﻓﻲ اﻻﺳﻛﻧدرﯾﺔ و ﻋدم اﻟﻌودة إﻟﻰ‬
‫أﻣرﯾﻛﺎ أﺑداً ﻛﻣﺎ ﯾﺧﺑرھﺎ أﯾﻣن ﺑﺄﻧﮫ ﺧرﯾﺞ آداب ﻗﺳم أدب اﻧﺟﻠﯾزي ﻟﻛن ظروف اﻟﺑطﺎﻟﺔ ﻓﻲ ﻣﺻر ھﻲ‬
‫اﻟﺗﻲ ﺟﻌﻠﺗﮫ ﯾﻠﺟﺄ ﻟﮭذا اﻟﻌﻣل اﻟذي ﻻ ﯾﻧﺎﺳب ﻣؤھﻼﺗﮫ ‪.‬‬

‫ﻓﻲ ﻣﻧطﻘﺔ أﺑﻲ اﻟﻌﺑﺎس ﯾظل أﯾﻣن و ﺳﻠﻣﻰ ﯾﺑﺣﺛﺎن ﻋن اﻟﺟد ﺣﺗﻰ ﯾﺟدا اﻟﻌﻣﺎرة اﻟﺗﻲ ﯾﻘطن ﺑﮭﺎ و‬
‫ﯾﺧﺑرھﻣﺎ اﻟﺑواب ﺑﺄﻧﮫ ﺳﺎﻓر ﻷداء ﻓرﯾﺿﺔ اﻟﺣﺞ و ﻟن ﯾﻌود ﻗﺑل ﻋﺷرة أﯾﺎم ‪ ..‬ﺗﺑﻛﻲ ﺳﻠﻣﻰ ﻣﻧﮭﺎرة ﻷﻧﮭﺎ‬
‫ﻻ ﺗﻌرف أﺣداً ﻏﯾر ﺟدھﺎ و ﻟﯾس ﻣﻌﮭﺎ ﻣﺎﻻً ﻟذا ﯾﻌود ﺑﮭﺎ أﯾﻣن إﻟﻰ اﻟﻘﺎھرة و ﻗد ﻗرر اﺳﺗﺿﺎﻓﺗﮭﺎ ﻓﻲ‬
‫ﺑﯾﺗﮫ و ﺑﯾن أﺳرﺗﮫ ‪.‬‬

‫ﻓﻲ ﺷﻘﺔ ﺻﻐﯾرة ﻓﻲ أﺣد اﻟﺑﯾوت اﻟﻘدﯾﻣﺔ ﺑﺄﺣد أزﻗﺔ اﻟﻘﺎھرة ﺗﻘﯾم ﺳﻠﻣﻰ ﻣﻊ أﺳرة أﯾﻣن و ھﻲ اﻷم و‬
‫اﻷخ اﻷوﺳط ﺳﺎﻣﻲ و اﻷخ اﻷﺻﻐر ﻋﺎدل و اﻷﺧت اﻟوﺣﯾدة ﺳﻌﺎد و ﻛﻼھﻣﺎ ﻓﻲ اﻟﺛﺎﻧوﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ‪..‬‬
‫ﺗﺳﺗﺎء اﻷم ﻣن ﻣظﮭر ﺳﻠﻣﻰ و ﻣن وﺟودھﺎ ﺑﯾن أوﻻدھﺎ ﻟﻛﻧﮭﺎ ﺗﻘﺑل اﺳﺗﺿﺎﻓﺗﮭﺎ ﺑﺎﻟﺑﯾت ﻧزوﻻً ﻋﻠﻰ‬
‫رﻏﺑﺔ أﯾﻣن ‪ ..‬ﺗﻌﯾش ﺳﻠﻣﻰ ﺟو اﻷﺳرة اﻟﻣﺻرﯾﺔ و ﺗﺷﻌر ﺑدفء اﻟﻌﺎﺋﻠﺔ و ﺗﺻوم ﻣﻊ اﻷﺳرة ﻓﻲ ﯾوم‬
‫وﻗﻔﺔ ﻋرﻓﺎت و ﺗﻌﻠﻣﮭﺎ أﺧت أﯾﻣن اﻟﺻﻼة و ﯾﺄﺧذھﺎ أﯾﻣن ﻣﻌﮫ ﻓﻲ اﻟﺳﯾﺎرة اﻷﺟرة ﺑﺎﻟﻠﯾل ﻟﺗﺷﺎھد ﺟﻣﺎل‬
‫اﻟﻘﺎھرة و ھﻲ ﺗﺳﺗﻌد ﻻﺳﺗﻘﺑﺎل ﻋﯾد اﻷﺿﺣﻰ ‪.‬‬

‫ﻓﻲ ﺻﺑﺎح ﻋﯾد اﻷﺿﺣﻰ ﯾﻧﺗظر اﻟﺟﻣﯾﻊ أﯾﻣن ﻟﯾﺷﺎرﻛﮭم ﻓطور اﻟﻌﯾد و ﻟﻛﻧﮫ ﯾﺗﺄﺧر ﻛﺛﯾراً ﻓﯾذھب ﺳﺎﻣﻲ‬
‫ﻟﻠﺑﺣث ﻋﻧﮫ ﻓﻼ ﯾﺟده ‪ ..‬ﯾﻌود ﺳﺎﻣﻲ إﻟﻰ اﻟﺑﯾت ﺛم ﯾﺄﺗﻲ أﯾﻣن و ﺟﺑﯾرة ﺣول ذراﻋﮫ و وﺟﮭﮫ ﺗظﮭر‬
‫ﻋﻠﯾﮫ اﻟﻛدﻣﺎت و ﻗﺑل أن ﺗﻔﮭم ﻣﻧﮫ اﻷﺳرة ﻣﺎ اﻟذي ﺣدث ﺗﺄﺗﻲ اﻟﺷرطﺔ إﻟﻰ اﻟﺑﯾت و ﺗﻘﺑض ﻋﻠﯾﮫ ﺑﻌد أن‬
‫اﺗﮭﻣﮫ ﺻﺎﺣب اﻟﺗﺎﻛﺳﻲ ﺑﺳرﻗﺗﮫ و اﻓﺗﻌﺎل اﻻﺻﺎﺑﺔ ‪.‬‬

‫ﯾذھب ﺳﺎﻣﻲ و ﻋﺎدل ﺧﻠف أﯾﻣن وﺗظل ﺳﻠﻣﻰ و ﺳﻌﺎد ﻣﻊ اﻷم اﻟﺗﻲ ﺗﺻﯾﺑﮭﺎ إﻏﻣﺎءة اﻟﺳﻛر و ﻋﻧدﻣﺎ‬
‫ﺗﻔﯾق اﻷم و ﯾﻌود ﺳﺎﻣﻲ و ﻋﺎدل ﺑدون أﯾﻣن و ﺗﻔﮭم ﺳﻠﻣﻰ أﻧﮫ ﯾﺣﺗﺎج إﻟﻰ ﻣﺣﺎﻣﻲ و ﻣﺎل ﻣن أﺟل‬
‫اﻟﻛﻔﺎﻟﺔ و أن اﻷﺳرة ﻣﻌدﻣﺔ و ﻻ ﺗﻣﻠك ﻣﺎﻻً ﺗﻌطﻲ ﺳﺎﻣﻲ ﻓﯾزا ﺑﮭﺎ ﺛﻼﺛﺔ آﻻف دوﻻر و ﺗطﻠب ﻣن‬
‫ﺳﺎﻣﻲ أن ﯾﺄﺧذھﺎ ﻣﻌﮫ ﻟﯾﺳﺣﺑﺎ اﻟﻣﺑﻠﻎ ﻣن ﻣﺎﻛﯾﻧﺔ اﻟﺑﻧك و أن ﯾذھﺑﺎ ﻟزﯾﺎرة أﯾﻣن ﻟﯾﺣﻣﻼ ﻟﮫ طﻌﺎﻣﺎ ً و‬
‫ﻟطﻣﺄﻧﺗﮫ ﻋﻠﻰ أﻧﮫ ﺳﯾﺧرج ﺑﺳرﻋﺔ ‪.‬‬

‫‪6‬‬
‫ﻓﻲ ﻗﺳم اﻟﺷرطﺔ ﯾﺧﺑرھﻣﺎ أﺣد اﻷﻣﻧﺎء ﺑﺄن أﯾﻣن ﻗد ظﮭرت ﺑراءﺗﮫ ﺑﻌد أن ﺗم اﻟﻘﺑض ﻋﻣن ﺿرﺑوه و‬
‫ﺳرﻗوا ﻣﻧﮫ اﻟﺗﺎﻛﺳﻲ و أﻧﮫ ﺗم اﻻﻓراج ﻋﻧﮫ ﻓﯾﻌودان إﻟﻰ اﻟﺑﯾت ﺣﯾث ﺗﺗﻧﺎول اﻷﺳرة اﻟطﻌﺎم ﻣﻌﺎ ً ﺑﯾﻧﻣﺎ‬
‫ﯾظل أﯾﻣن ﻓﻲ ﻏرﻓﺗﮫ وﺣده ‪..‬‬

‫ﻗﺑﯾل اﻟﻔﺟر ﺗدﺧل إﻟﯾﮫ ﺳﻠﻣﻰ و ﺗﻘﻊ ﺑﯾﻧﮭﻣﺎ ﻋﻼﻗﺔ ﺟﻧﺳﯾﺔ ﺛم ﻧراھﻣﺎ ﻋﻧد ﻛورﻧﯾش اﻟﻧﯾل و أﯾﻣن ﯾﺣﺎول‬
‫أن ﯾﺷرح ﻟﮭﺎ أن اﻟﻌﻼﻗﺎت اﻟﻣﻔﺗوﺣﺔ ﻻ ﻣﺟﺎل ﻟﮭﺎ ھﻧﺎ و ﯾﻌرض ﻋﻠﯾﮭﺎ اﻟزواج ﻓﺗواﻓق ﺑدون ﺗﻔﻛﯾر ‪.‬‬

‫ﺗﺗﺣدث اﻷم ﻣﻊ ﺳﺎﻣﻲ ﻋن أﻧﮭﺎ ﻛﺎﻧت ﻣﺧطﺋﺔ ﻋﻧدﻣﺎ ﺳﻣﺣت ﺑوﺟود ﺳﻠﻣﻰ ﻣﻌﮭم ﻓﻲ اﻟﺑﯾت و ﺗﺳر إﻟﯾﮫ‬
‫ﺑﺄﻧﮭﺎ واﺛﻘﺔ ﻣن أن ﺷﯾﺋﺎ ً ﻗد ﺟرى ﺑﯾن أﯾﻣن و ﺳﻠﻣﻰ و ﯾﺧﺑرھﺎ ﺳﺎﻣﻲ ﺑﺄن ھذا ﻟو ﻛﺎن ﺻﺣﯾﺣﺎ ً ﻓﺈن‬
‫ﺳﻠﻣﻰ ﺳﺗﺻﺑﺢ ﺟزءاً ﻣن أﺳرﺗﮭم إﻟﻰ اﻷﺑد ﻟﻛن اﻷم اﻟﻐﺎﺿﺑﺔ ﺗﺻرح ﺑﺄﻧﮭﺎ ﻟن ﺗﻘﺑل زواج اﺑﻧﮭﺎ اﻟﺑﻛر‬
‫ﻣن ﻓﺗﺎة ﺳﺎﻗطﺔ ﻻ ﯾﻌرﻓون ﻟﮭﺎ أﺻل ‪.‬‬

‫ﯾدﺧل أﯾﻣن و ﺳﻠﻣﻰ إﻟﻰ اﻟﺷﻘﺔ و ﻣن اﻟواﺿﺢ ﻋﻠﻰ وﺟﮭﯾﮭﻣﺎ أﻧﮭﻣﺎ ﻗد ﺳﻣﻌﺎ ﺣدﯾث اﻷم اﻟﻐﺎﺿب ‪..‬‬
‫ﯾﺧﺑرھﺎ أﯾﻣن ﺑﺄﻧﮫ ﻗد ﺗزوج ﺳﻠﻣﻰ ﺑﺎﻟﻔﻌل ﻓﻲ اﻟﺳﻔﺎرة اﻷﻣرﯾﻛﯾﺔ ﻓﺗﺻﻔﻌﮫ و ﺗﺧﺑره ﺑﺄﻧﮭﺎ ﻟم ﺗﻣت ﺑﻌد‬
‫ﺣﺗﻰ ﯾﺗزوج ﺑدون ﻋﻠﻣﮭﺎ أو ﻣواﻓﻘﺗﮭﺎ ‪ ..‬ﯾﺣﺎول ﺳﺎﻣﻲ ﺗﮭدﺋﺗﮭﻣﺎ ﻟﻛن اﻧﻔﻌﺎﻟﮭﻣﺎ ﯾزداد ‪ ..‬ﺗﺗﮭم اﻷم ﺳﻠﻣﻰ‬
‫ﺑﺄﻧﮭﺎ ﺳﺗﺳرق ﻣﻧﮭﺎ اﺑﻧﮭﺎ و ﺗﮭرب ﺑﮫ إﻟﻰ أﻣرﯾﻛﺎ و ﺗﺧﺑرھﺎ ﺳﻠﻣﻰ ﺑﺄﻧﮭﺎ ﻟن ﺗﻌود إﻟﻰ أﻣرﯾﻛﺎ أﺑداً ﻟﻛن‬
‫أﯾﻣن ﯾﻌﺗرف ﺑﺄﻧﮫ ﺳﯾﺳﺎﻓر ﻓﻌﻼً و ﻟن ﺗﺳﺗطﯾﻊ إﺣداھﻣﺎ ﻣﻧﻌﮫ ﻋن اﻟﺳﻔر ﺣﺗﻰ ﻟو اﺿطر ﻟﻠﺳﻔر ﺑدون‬
‫ﺳﻠﻣﻰ ‪ ..‬ﺗﻔﮭم ﺳﻠﻣﻰ أﻧﮫ ﻗد ﺗزوﺟﮭﺎ ﻻﺳﺗﻐﻼل ﺟواز ﺳﻔرھﺎ و ﺟﻧﺳﯾﺗﮭﺎ ﻓﺗﻧﺳﺣب ﻣن ﺣﯾﺎﺗﮫ ) ﻧﮭﺎﯾﺔ‬
‫اﻟﻔﻼش ﺑﺎك ( ‪.‬‬

‫ﻓﻲ اﻟﺳﯾﺎرة ﺗﺗﺷﺎﺟر ﺳﻠﻣﻰ ﻣﻊ أﯾﻣن اﻟذي ﯾﺄﺧذھﺎ إﻟﻰ ﻣزرﻋﺔ ﻓﻲ اﻟﻧوﺑﺎرﯾﺔ و ﯾﺧﺑرھﺎ ﺑﺄﻧﮭﺎ ﺑﯾﺗﮫ و ﻟن‬
‫ﯾﺳﻣﺢ ﻟﮭﺎ ﺑﺎﻟﮭرب ﻣﻧﮫ ﻣرة أﺧرى و ﺗﻘﺿﻲ ﺳﻠﻣﻰ ﻟﯾﻠﺗﮭﺎ ھﻧﺎك و ﻓﻲ اﻟﺻﺑﺎح ﯾﺣﺎول ﺳﺎﻣﻲ إﻗﻧﺎع أﯾﻣن‬
‫ﺑﺄﻧﮫ ﻟﯾس ﻋﻠﯾﮫ أن ﯾﺣﺗﺟز ﺳﻠﻣﻰ ﺿد إرادﺗﮭﺎ ﺑل ﯾﺟب أن ﯾطﻠﻘﮭﺎ و ﯾﻌﯾش ﺣﯾﺎﺗﮫ ﻟﻛن اﻷم ﺗﺄﺗﻲ‬
‫ﻣﺳرﻋﺔ ﻟﺗﺧﺑرھﻣﺎ ﺑﺄن ﺳﻠﻣﻰ ﻗد ھرﺑت ﻣرة أﺧرى ‪.‬‬

‫ﺗذھب ﺳﻠﻣﻰ إﻟﻰ ﺑﯾﺗﮭﺎ و ﯾﻔﺎﺟﺋﮭﺎ أﯾﻣن ﻋﻧد ﺑﺎب اﻟﺷﻘﺔ و ھو ﺛﺎﺋر ﯾرﯾد أن ﯾﻌرف ﻣﺎذا ﻓﻌﻠت ﺑﺣﯾﺎﺗﮭﺎ‬
‫ﺧﻼل اﻟﺳﺑﻊ ﺳﻧوات اﻟﺗﻲ ﻋﺎﺷﺗﮭﺎ ﺑﻌﯾداً ﻋﻧﮫ و ﻋﻧدﻣﺎ ﺗﻔﺗﺢ طﻔﻠﺔ ﺻﻐﯾرة ﺑﺎب اﻟﺷﻘﺔ و ﺗﺗﺣدث ﻣﻊ أﻣﮭﺎ‬
‫ﺗﺿطر ﺳﻠﻣﻰ ﻟﻣﺻﺎرﺣﺗﮫ ﺑﺄﻧﮭﺎ ﻗد أﻧﺟﺑت ﻟﮫ طﻔﻠﯾن ﺗوأم ) آدم و داﻟﯾﺎ ( ‪ ..‬ﯾﺗﺷﺎﺟر أﯾﻣن ﻣﻊ ﺳﻠﻣﻰ و‬
‫ﺟدھﺎ و ﯾﮭددھﺎ ﺑﺄﻧﮫ ﺳﯾﻧﺗزع ﻣﻧﮭﺎ طﻔﻠﯾﮫ إن ظﻠت ﻣﺻرة ﻋﻠﻰ اﻟطﻼق ‪.‬‬

‫ﯾﺧﺑر أﯾﻣن أﻣﮫ و ﺳﺎﻣﻲ ﻋﻣﺎ ﺟرى ﺑﯾﻧﮫ و ﺑﯾن ﺳﻠﻣﻰ ﻓﺗذھب اﻷم ﻟزﯾﺎرة ﺳﻠﻣﻰ و ﺗدﻋوھﺎ ﻟزﯾﺎرة‬
‫اﻟﻣزرﻋﺔ ﻣﻊ اﻟﺗوأم ﻟﯾﺗﻌرﻓﺎ ﻋﻠﻰ أﺳرﺗﮭﻣﺎ ﻓﺗواﻓق ﻋﻠﻰ ﺷرط أن ﺗﺳﺎﻋدھﺎ اﻷم ﻋﻠﻰ إﻗﻧﺎع أﯾﻣن ﺑﺗﺳوﯾﺔ‬
‫ﺣﺿﺎﻧﺔ اﻷوﻻد ﺑﯾﻧﮭﻣﺎ ﺑﺷﻛل ودي ﻋﻘب اﻟطﻼق ‪.‬‬

‫ﺗذھب ﺳﻠﻣﻰ إﻟﻰ اﻟﻣزرﻋﺔ ‪ ..‬ﯾﺣﺎول ﺳﺎﻣﻲ إﻗﻧﺎﻋﮭﺎ ﺑﺄن أﯾﻣن ﻟم ﯾﻛن ﯾﺗﻼﻋب ﺑﻌواطﻔﮭﺎ ﻛﻣﺎ ﯾﺳﺄﻟﮭﺎ‬
‫ﻋن ﺳﺑب ﻋدم ﻋودﺗﮭﺎ إﻟﻰ أﻣرﯾﻛﺎ ﻓﺗﺧﺑره ﺑﺄﻧﮭﺎ ﻻ ﺗﺳﺗطﯾﻊ اﻟﻌودة إﻟﻰ أﻣرﯾﻛﺎ ﻣرة أﺧرى و ﺗﺣﻛﻲ ﻟﮫ‬
‫ﻋن ھرﺑﮭﺎ ﻣن أﻣرﯾﻛﺎ و ھﻲ ﺗﺣﻣل ﻓﻼﺷﺔ ﻋﻠﯾﮭﺎ ﺑﯾﺎﻧﺎت ﻣﮭﻣﺔ ﺗﺧص ﻋﺻﺎﺑﺔ دوﻟﯾﺔ ﻟﻐﺳﯾل اﻷﻣوال و‬
‫ﻛﯾف ﺳﺎﻋد ﺟدھﺎ ﻓﻲ إﺑﻼغ اﻟﺳﻠطﺎت ﻓﻲ ﻣﺻر ﻋن أﻋﺿﺎء ھذه اﻟﻌﺻﺎﺑﺔ ﺑﮭﺎ ﻓﻲ ﻣﻘﺎﺑل ﺗﺄﻣﯾن ﺣﯾﺎﺗﮭﺎ‬
‫و ﺣﻣﺎﯾﺗﮭﺎ ‪.‬‬

‫‪7‬‬
‫ﯾﺣﺎول أﯾﻣن ﺑﺄن ﯾﻘﻧﻊ ﺳﻠﻣﻰ ﺑﺄﻧﮫ ﯾﺣﺑﮭﺎ و ﻟم ﯾﻛن ﻟﯾرﻏﻣﮭﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﺳﻔر ﻟو ﻛﺎن ﯾﻌﻠم ﺑﺄن ﻓﻲ اﻟﺳﻔر‬
‫دام ‪ ..‬ﺗرﻛب‬
‫ﺑﺟرح ٍ‬
‫ٍ‬ ‫ﺧطراً ﻟﺣﯾﺎﺗﮭﺎ ﻓﺗرﻓض ﺗﺻدﯾﻘﮫ و ﯾﺗﺷﺎﺟر أﯾﻣن ﻣﻌﮭﺎ و ﯾﺗﺳﺑب ﻓﻲ إﺻﺎﺑﺔ رأﺳﮭﺎ‬
‫ﺳﻠﻣﻰ ﺳﯾﺎرﺗﮭﺎ و ﺗﻘودھﺎ ﺑﺳرﻋﺔ و أﯾﻣن ﯾطﺎردھﺎ ﺑﺳﯾﺎرﺗﮫ و ﯾﺣﺎول إﻗﻧﺎﻋﮭﺎ ﺑﺎﻟﻌودة ﺣﺗﻰ ﺗﺻل إﻟﻰ‬
‫ﺑﯾت ﺟدھﺎ ‪ ..‬ﯾﻘﺗﻧﻊ أﯾﻣن ﺑﺄﻧﮫ ﯾﺟرﺣﮭﺎ طوال اﻟوﻗت ﺑدون ﻗﺻد و ﺑﺄن ﻋﻠﯾﮫ أن ﯾﺣﺗرم رﻏﺑﺗﮭﺎ ﻓﯾطﻠﻘﮭﺎ‬
‫و ﯾﻧﺻرف ﺛم ﺗﻛﺗﺷف ﺳﻠﻣﻰ أن ﺟدھﺎ ﻗد ﻓﺎرق اﻟﺣﯾﺎة ‪.‬‬

‫ﺗظل ﺳﻠﻣﻰ ﻣﺻدوﻣﺔ و ﯾﺣﺎول أﯾﻣن اﻟﺗﺧﻔﯾف ﻋﻧﮭﺎ و ﻣواﺳﺎﺗﮭﺎ ﺑﺄﻧﮫ ﺳﯾظل ﺳﻧداً ﻟﮭﺎ و ﻷوﻻده ﻋﻠﻰ‬
‫اﻟرﻏم ﻣن طﻼﻗﮭﻣﺎ ﻓﺗﻧﮭﺎر ﺳﻠﻣﻰ و ﺗﺻﺎرﺣﮫ ﺑﺄن ﺟدھﺎ ھو اﻟﺷﺧص اﻟوﺣﯾد اﻟذي ﻛﺎن ﯾﺷﻌر ﺑﮭﺎ و‬
‫ﯾﺣﻣﯾﮭﺎ ﻓﮭو اﻟذي وﻗف ﺑﺟوارھﺎ و ھﻲ ﻣطﺎردة و ﻣﺟروﺣﺔ ‪ ..‬ﯾدﻋوھﺎ واﻟدھﺎ ﻟﻠﺳﻔر إﻟﯾﮫ ﻟﻛن ﺳﻠﻣﻰ‬
‫ﺗﻘرر اﻟﺑﻘﺎء ﻓﻲ ﻣﺻر ﻣﻊ أوﻻدھﺎ ﻋﻠﻰ أن ﯾﺗزوﺟﮭﺎ أﯾﻣن ﻣرة أﺧرى ﺑﻌد أن ﺻدﻗت أﺧﯾراً ﺑﺄﻧﮫ ﯾﺣﺑﮭﺎ‬
‫ﺑﺎﻟﻔﻌل ‪.‬‬

‫‪ ‬ﺣﻛﺎﯾﺔ ) ﺑﻼ ﻗﯾود (‬
‫ﻧرى د‪ /‬أﺣﻣد و ھو ﯾﺣﺎﺿر اﻟطﻠﺑﺔ ﻓﻲ ﻛﻠﯾﺔ اﻵداب – ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻻﺳﻛﻧدرﯾﺔ ﺛم ﯾذھب إﻟﻰ ﻣﻛﺗﺑﮫ و‬
‫ﯾﺗﺻل ﻋﻠﻰ ﺷﻘﯾﻘﮫ ﺣﺳن و ﯾطﻠب ﻣﻧﮫ أن ﯾﻣر ﻋﻠﯾﮫ ﺑﺳﯾﺎرﺗﮫ ﻓﻲ اﻟﻛﻠﯾﺔ ﻟﯾﺄﺧذه إﻟﻰ اﻟﺑﯾت و ﯾﺗﻧﺎول‬
‫اﻟﻐداء ﻣﻌﮫ ﻷن ﺳﯾﺎرﺗﮫ ﻣﻌطﻠﺔ ﺛم ﻧرى اﻟﻣدرج و ﻗد ﺧﻼ ﻣن اﻟطﻠﺑﺔ ﻋدا ﺟﻧﺔ و ھﻲ ﻓﺗﺎة ﻛﻔﯾﻔﺔ ﺗظل‬
‫ﺗﺗﺻل ﻋﻠﻰ واﻟدھﺎ و ﺗظل ﺗﺄﺗﯾﮭﺎ رﺳﺎﻟﺔ ﺧﺎرج ﻧطﺎق اﻟﺧدﻣﺔ ﺣﺗﻰ ﺗﻧﮭض و ﺗﻐﺎدر اﻟﻣدرج ﺛم ﺗﻘف ﻓﻲ‬
‫اﻟﻣﻣر و ھﻲ ﺗﺑﻛﻲ ‪.‬‬

‫ﯾﻘﺗرب ﺣﺳن ﻣن اﻟﻔﺗﺎة اﻟﺗﻲ ﺗﺑدو ﯾﺎﺋﺳﺔ واﻟدﻣوع ﺗﺗﺳﻠل ﻣن ﺗﺣت ﻧظﺎرﺗﮭﺎ اﻟﺳوداء اﻟﺗﻲ ﺗﺣﺎول أن‬
‫ﺗﺧﻔﻲ ﺑﮭﺎ ﻋﯾوﻧﮭﺎ اﻟﺟﻣﯾﻠﺔ اﻟﺗﻲ ﻻ ﺗرى و ﯾﻌرض ﻋﻠﯾﮭﺎ ﺣﺳن أن ﯾﺄﺧذھﺎ إﻟﻰ ﺑﯾﺗﮭﺎ ﻓﺗرﻓض ﻓﯾﺄﺧذھﺎ‬
‫إﻟﻰ اﻟﻛﺎﻓﺗﯾرﯾﺎ و ھو ﯾﺻر ﻋﻠﻰ أﻻ ﯾﺗرﻛﮭﺎ ﺣﺗﻰ ﯾﺄﺗﻲ واﻟدھﺎ ‪.‬‬

‫ﻧرى رﯾﺎض – واﻟد ﺟﻧﺔ – و ھو ﻓﻲ ﻗﺳم ﺑﺎب ﺷرﻗﻲ ﯾﺣﺎول أن ﯾﻘﻧﻊ ﺳﺎﺋق اﻟﻣﯾﻛروﺑﺎص اﻟﻐﻠﯾظ ﺑﺄن‬
‫اﻟﺗﺻﺎدم ﻟم ﯾﻛن ﺧطﺄه ﻟﻛﻧﮫ ﻣﻊ ھذا ﻣﺳﺗﻌد ﻟدﻓﻊ ﻛل ﻣﺎ ﯾرﯾده ﻋﻠﻰ أن ﯾﺗرﻛﮫ ﯾذھب ﺑﺳرﻋﺔ و ﺑدون‬
‫ﻣﺣﺿر ‪ ..‬ﯾﺗدﺧل اﻟﺿﺎﺑط و ﯾﺣرر ﻟﮭﻣﺎ ﻣﺣﺿر ﺻﻠﺢ ﻗﺑل أن ﯾﺗﺻل رﯾﺎض ﻋﻠﻰ ﺟﻧﺔ ﻣن ھﺎﺗف‬
‫اﻟﺿﺎﺑط و ﯾﺧﺑرھﺎ ﺑﺄﻧﮫ ﻓﻲ طرﯾﻘﮫ إﻟﯾﮭﺎ ‪.‬‬

‫ﯾﺗﻌرف رﯾﺎض ﻋﻠﻰ ﺣﺳن و ﺗﺑدو ﻋﻠﯾﮫ اﻟﺳﻌﺎدة ﻋﻧدﻣﺎ ﯾﺧﺑره ﺣﺳن ﺑﺄﻧﮫ طﺑﯾب ﻋﯾون ﺛم ﯾﻌرض ﻋﻠﯾﮫ‬
‫ﺣﺳن أن ﯾﻘﻠﮫ ھو و ﺟﻧﺔ ﻟﺑﯾﺗﮭﻣﺎ ﻷن ﺳﯾﺎرة رﯾﺎض ﻣﻌطﻠﺔ ﻋﻠﻰ إﺛر اﻟﺣﺎدث ﻓﯾرﺣب رﯾﺎض ﺑﺎﻟدﻋوة‬
‫ﺑﯾﻧﻣﺎ ﺗﺑدو ﺟﻧﺔ ﻣﻧزﻋﺟﺔ و ﯾزداد اﻧزﻋﺎﺟﮭﺎ ﻋﻧدﻣﺎ ﯾدﻋو واﻟدھﺎ ﺣﺳن ﻋﻠﻰ اﻟﻌﺷﺎء ﻓﻲ ﻣﻧزﻟﮫ و ﯾﻘﺑل‬
‫ﺣﺳن اﻟدﻋوة ‪.‬‬

‫ﻓﻲ اﻟﺑﯾت ﺗﻌﻠن ﺟﻧﺔ ﻋن اﻧزﻋﺎﺟﮭﺎ ﻣن ﺗرﺣﯾب رﯾﺎض ﺑدﺧول ﺣﺳن إﻟﻰ ﺣﯾﺎﺗﮭﻣﺎ و ﺗﺻر ﻋﻠﻰ ﻋدم‬
‫ً‬
‫ﺧﺎﺻﺔ‬ ‫ﻣﺷﺎرﻛﺗﮭﻣﺎ اﻟﻌﺷﺎء ﺑﯾﻧﻣﺎ ﯾﺧﺑر أﺣﻣد أﻣﮫ ﻋن اﻟﻔﺗﺎة اﻟﻛﻔﯾﻔﺔ اﻟﺗﻲ ﯾﮭﺗم ﺑﮭﺎ ﺣﺳن ﻓﺗﺷﻌر ﺑﺎﻟﻘﻠق‬
‫ﻋﻧدﻣﺎ ﯾﺗﺄﻧق ﺣﺳن ﻛﺛﯾراً ﻟﺣﺿور اﻟدﻋوة ‪.‬‬

‫‪8‬‬
‫ﯾﺗﺣدث ﺣﺳن ﻣﻊ رﯾﺎض ﻋن ﺟﻧﺔ و ﯾﺗﺑﯾن أﻧﮭﺎ ﻟم ﺗوﻟد ﻛﻔﯾﻔﺔ ﻟﻛﻧﮭﺎ ﻓﻘدت ﺑﺻرھﺎ ﻋﻠﻰ أﺛر ﺣﺎدث‬
‫ﺳﯾﺎرة ﻣﻧذ ﻋﺷر ﺳﻧوات و أﻧﮭﺎ ﻣﻧذ ذﻟك اﻟوﻗت ﺗﻌﯾش ﻓﻲ ﻋزﻟﺔ ﺣﺗﻰ أن واﻟدھﺎ ﻟم ﯾﻧﺟﺢ ﻓﻲ إﻗﻧﺎﻋﮭﺎ‬
‫ﺑﺎﻟذھﺎب إﻟﻰ أطﺑﺎء اﻟﻌﯾون ﺑﺣﺛﺎ ً ﻋن ﻋﻼج و ﯾﺻر ﺣﺳن ﻋﻠﻰ أن ﺗذھب ﺟﻧﺔ إﻟﻰ اﻟﻣﺳﺗﺷﻔﻰ ﻟﯾﻔﺣﺻﮭﺎ‬
‫و ﯾﺣﺎول إﻗﻧﺎع ﺟﻧﺔ ﺑﮭذا ﻟﻛﻧﮭﺎ ﺗرﻓض ﻓﻲ اﻧﻔﻌﺎل ﻟﻛﻧﮫ ﯾﺧﺑرھﺎ ﺑﺄﻧﮫ ﺳﯾﻧﺗظرھﺎ ﻟﺗﺄﺗﻲ إﻟﯾﮫ ﺑﺣﺛﺎ ً ﻋن‬
‫اﻷﻣل ﻓﻲ ﻣﺳﺗﻘﺑل أﻓﺿل ‪.‬‬

‫ﯾﮭﺎﺟم ﺟﻧﺔ ﻛﺎﺑوﺳﺎ ً ﯾﺟﻌﻠﮭﺎ ﺗﺳﺗﯾﻘظ و ھﻲ ﻣﻔزوﻋﺔ و ﯾﺻر رﯾﺎض ﻋﻠﻰ أﻧﮫ ﻟن ﯾﻘﺑل ﺑﺄن ﺗﺳﺗﻣر ﺣﯾﺎﺗﮭﺎ‬
‫ﻋﻠﻰ ﻧﻔس اﻟوﺗﯾرة دون ﻣﻘﺎوﻣﺔ و ﯾﺄﺧذھﺎ إﻟﻰ اﻟﻣﺳﺗﺷﻔﻰ ﻟﯾﻔﺣﺻﮭﺎ ﺣﺳن اﻟذي ﯾﺧﺑرھﻣﺎ ﺑﺄﻧﮭﺎ ﺳﺗﺳﺗﻌﯾد‬
‫ﺑﺻرھﺎ ﺑﻣﺟرد ﺧﺿوﻋﮭﺎ ﻟﺟراﺣﺔ ﺑﺳﯾطﺔ ‪.‬‬

‫ﺗﺣﺑس ﺟﻧﺔ ﻧﻔﺳﮭﺎ ﻓﻲ ﻏرﻓﺗﮭﺎ و ﺗﺻر ﻋﻠﻰ ﻋدم اﻟﺧﺿوع ﻟﻠﺟراﺣﺔ و ﺗظل ﺗﻘﺎوم ﺗﺳﻠل ﺣﺳن إﻟﻰ‬
‫ﺣﯾﺎﺗﮭﺎ ﺣﺗﻰ ﻋﻧدﻣﺎ ﯾطﻠب ﯾدھﺎ ﻣن واﻟدھﺎ اﻟذي ﯾﺿﻐط ﻋﻠﯾﮭﺎ ﻟﺗﻘﺑل ﺑﺎﻟﺧطوﺑﺔ رﻏﻣﺎ ً ﻋﻧﮭﺎ ‪ ..‬ﺗرﻓض أم‬
‫ﺣﺳن ھذه اﻟزﯾﺟﺔ ﻟﻛن واﻟده ﯾﺿﻐط ﻋﻠﯾﮭﺎ ﻟﺗﺣﺿر اﻟﺧطوﺑﺔ ‪.‬‬

‫ﺗﺣﺎول ﺟﻧﺔ إﻗﻧﺎع واﻟدھﺎ ﺑﺈﻟﻐﺎء اﻟزواج ﻟﻛﻧﮫ ﯾرﻓض ﺑﺷدة و ھﻲ ﺗﺷﻌر ﺑﺎﻟﯾﺄس ﻷﻧﮭﺎ ﻻ ﺗﻌرف ﻛﯾف‬
‫ﺗﺗزوج رﺟﻼً ﻻ ﺗﺳﺗطﯾﻊ أن ﺗﺑوح ﻟﮫ ﺑﻣﺎ ﺗﺧﻔﯾﮫ ﻣن أﺳرار ﻣﺎﺿﯾﮭﺎ و ﺗﻌﻠم ﺟﯾداً أﻧﮫ ﻟن ﯾﺳﺗطﯾﻊ أن‬
‫ﯾﻐﻔر ﻟﮭﺎ ﺧطﯾﺋﺔ ﻻ ﺗﺳﺗطﯾﻊ أن ﺗﻐﻔرھﺎ ﻟﻧﻔﺳﮭﺎ ‪.‬‬

‫و ﻷن ﺣﺳن واﻓق ﻋﻠﻰ أن ﯾﻘﯾم ﺑﻌد اﻟزواج ﻓﻲ ﺷﻘﺔ رﯾﺎض ﻷﻧﮭﺎ ﻣﺄﻟوﻓﺔ ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ إﻟﻰ ﺟﻧﺔ اﻟﺗﻲ ﻟن‬
‫ﯾﻣﻛﻧﮭﺎ ﺑﺳﮭوﻟﺔ أن ﺗﺗﻛﯾف ﻣﻊ ﻣﻛﺎن ﺟدﯾد ﯾﺗم ﻋﻘد اﻟﻘران ﻓﻲ ﺷﻘﺔ واﻟدھﺎ و ﻓﻲ ﺣﺿور ﻓؤاد ﺷﻘﯾق‬
‫رﯾﺎض و واﻟد ﺣﺳن و واﻟدﺗﮫ و أﺧﯾﮫ و زوﺟﺔ أﺧﯾﮫ و اﻟﺧﺎدﻣﺔ ﻓﺣﺳب ‪ ..‬و ﻋﻧدﻣﺎ ﯾدﺧل ﺣﺳن إﻟﻰ‬
‫ﻏرﻓﺔ اﻟﻧوم ﯾﺟد ﺟﻧﺔ ﺑﯾن اﻟﺣﯾﺎة و اﻟﻣوت و اﻟدﻣﺎء ﺗﻧزف ﻋﻠﻰ ﺛوب زﻓﺎﻓﮭﺎ اﻷﺑﯾض ﻣن ﺷراﯾﯾن‬
‫ﻣﻌﺻﻣﯾﮭﺎ اﻟﻣﻣزﻗﺔ ‪.‬‬

‫ﯾﻧﺟﺢ ﺣﺳن ﻓﻲ ﻧﻘل ﺟﻧﺔ إﻟﻰ اﻟﻣﺳﺗﺷﻔﻰ اﻟﺗﻲ ﯾﻌﻣل ﺑﮭﺎ و ﯾﻧﻘذ ﺣﯾﺎﺗﮭﺎ و ﯾﺧﺿﻌﮭﺎ ﻟﻠﺟراﺣﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺣﺗﺎج‬
‫إﻟﯾﮭﺎ ﻋﻠﻰ اﻟرﻏم ﻋﻧﮭﺎ ‪ ..‬ﯾﺧﺑر ﻓؤاد ﺷﻘﯾﻘﮫ رﯾﺎض ﺑﺄن ﻣﺎ ﻓﻌﻠﺗﮫ ﺟﻧﺔ ﺳﯾﻔﺗﺢ أﺑواب أﺳرار اﻟﻣﺎﺿﻲ‬
‫اﻟﺗﻲ ﻛﺎن ﻋﻠﯾﮫ أن ﯾﺻﺎرح ﺑﮭﺎ ﺣﺳن ﻗﺑل اﻟزواج ‪ ..‬ﺗﺻر درﯾﺔ – أم ﺣﺳن – ﻋﻠﻰ أن ﺗﺿﻐط ﻋﻠﻰ‬
‫اﺑﻧﮭﺎ ﻟﯾطﻠق اﻟﻔﺗﺎة اﻟﻛﻔﯾﻔﺔ اﻟﺗﻲ ﻋرﻓﮭﺎ ﻣن اﻟﺷﺎرع و ﻟم ﺗﻛن ﺗﻠﯾق ﺑﮫ و ﯾﺧﺑرھﺎ ﺣﺳن ﺑﺄﻧﮭﺎ ﻟم ﺗﻌد ﻛﻔﯾﻔﺔ‬
‫ﻟﻛﻧﮫ ﻣﻊ ھذا ﻣﺳﺗﻌد ﻟﺗطﻠﯾﻘﮭﺎ ﻟو ﺻﺎرﺣﺗﮫ ﺑﺄن واﻟدھﺎ ﻗد ﺿﻐط ﻋﻠﯾﮭﺎ ﻟﺗﺗزوﺟﮫ ﺿد إرادﺗﮭﺎ ﺑﺳﺑب‬
‫ظروﻓﮭﺎ ‪.‬‬

‫ﺗﺳﺗﻌﯾد ﺟﻧﺔ ﺑﺻرھﺎ ﻟﻛﻧﮭﺎ ﻻ ﺗﺳﺗطﯾﻊ أن ﺗﺻﺎرح واﻟدھﺎ ﺑﺳﺑب اﻧﺗﺣﺎرھﺎ ﻓﯾﺧﺑرھﺎ واﻟدھﺎ ﺑﺄﻧﮭﺎ ﻟﯾﺳت‬
‫ﻣﺿطرة ﻟﻣﺻﺎرﺣﺗﮫ ﻟﻛﻧﮭﺎ ﺣﺗﻣﺎ ً ﯾﺟب أن ﺗﺑرر ﻣوﻗﻔﮭﺎ ﻟزوﺟﮭﺎ ‪ ..‬ﯾﺄﺧذھﺎ ﺣﺳن ﻟﻘﺿﺎء اﻟﯾوم ﻓﻲ‬
‫اﻟﺗﻧزه و ﯾرﻛب ﻣﻌﮭﺎ أﺣد اﻟﯾﺧوت اﻟﺑﺣرﯾﺔ ﻓﺗﺧﺑره ﺟﻧﺔ ﺑﺄﻧﮭﺎ ﺗرى اﻟﺑﺣر ﻷول ﻣرة ﻓﻲ ﺣﯾﺎﺗﮭﺎ ﻷﻧﮭﺎ‬
‫ﻗﺑل اﻟﺣﺎدث ﻛﺎﻧت ﺗﻌﯾش ﻓﻲ اﻟﻣﻌﺎدي ﻓﯾﺧﺑرھﺎ ﺣﺳن ﺑﺄن أﺳرﺗﮫ ﻗد اﻧﺗﻘﻠت إﻟﻰ اﻻﺳﻛﻧدرﯾﺔ ﻓﻲ ﻧﻔس‬
‫اﻟوﻗت ﺗﻘرﯾﺑﺎ ً ‪.‬‬

‫ﻗﺑﯾل ﻣﻧﺗﺻف اﻟﻠﯾل ﯾﻌﯾدھﺎ ﺣﺳن إﻟﻰ ﺑﯾت واﻟدھﺎ ‪ ..‬ﯾﺧﺑرھﺎ ﺑﺄﻧﮫ ﻟن ﯾﺳﺄﻟﮭﺎ ﻋن اﻟﻣﺎﺿﻲ ﻷﻧﮫ ﯾﺳﺗطﯾﻊ‬
‫أن ﯾﻐﻔر ﻟﮭﺎ ﻛل ﻣﺎ ﻣر ﺑﮭﺎ ﻓﺗﺧﺑره ﺑﺄﻧﮫ ﯾﺟب أن ﯾﻌﻠم أوﻻً ﺑﻣﺎ ﻋﻠﯾﮫ أن ﯾﻐﻔره ﻟﻛﻧﮭﺎ ﺗﻌﺟز ﻋن أن ﺗﺑوح‬
‫ﻟﮫ ﺑﺎﻟﺣﻘﯾﻘﺔ ﻓﺗﻐﺎدر اﻟﺳﯾﺎرة و ھﻲ ﺗﺑﻛﻲ ﻓﻲ ﺣرﻗﺔ و ﺗﺻﻌد إﻟﻰ اﻟﺷﻘﺔ ‪.‬‬

‫‪9‬‬
‫ﺗرﺗﻣﻲ ﺟﻧﺔ ﻓﻲ ﺣﺿن واﻟدھﺎ و ھﻲ ﺗﺧﺑره ﺑﺄﻧﮭﺎ ﺗﺣب ﺣﺳن و ﻟن ﺗﺗﺣﻣل أن ﺗﺧﺳره ﻓﯾﺧﺑرھﺎ ﺑﺄن ﻟﻛل‬
‫ﺧطﯾﺋﺔ ﺛﻣن ﻧدﻓﻌﮫ ﻻ ﻣﺣﺎﻟﺔ و ﻻ أﺣد ﯾﺳﺗطﯾﻊ أن ﯾﮭرب ﻣن ﺳداد ﺣﺳﺎﺑﺎت اﻟﻣﺎﺿﻲ اﻟﻘدﯾﻣﺔ ﻓﺗدﺧل إﻟﻰ‬
‫ﻏرﻓﺗﮭﺎ و ﺗظل ﺗﺑﻛﻲ ﻓﻲ ﺣرﻗﺔ ‪ ..‬ﯾظل ﺣﺳن ﺟﺎﻟﺳﺎ ً ﻓﻲ ﺳﯾﺎرﺗﮫ و ھو ﯾﻔﻛر ﻓﻲ ﺣزن ﻗﺑل أن ﯾﺣﺳم‬
‫ﺗردده و ﯾﻐﺎدر ﺳﯾﺎرﺗﮫ و ﯾﺻﻌد إﻟﻰ ﺷﻘﺔ رﯾﺎض و ﯾدﺧل ﻏرﻓﺔ ﻧوﻣﮫ و ﯾﻣﺳﺢ اﻟدﻣوع ﻋن وﺟﮫ‬
‫زوﺟﺗﮫ ‪.‬‬

‫ﯾﺳﺗﯾﻘظ رﯾﺎض ﻣﻔزوﻋﺎ ً ﻋﻠﻰ ﺻوت ﺻراخ اﺑﻧﺗﮫ ﻓﯾﺟري إﻟﻰ ﻏرﻓﺗﮭﺎ ﻛﺎﻟﻌﺎدة ﻟﻛﻧﮫ ﯾﺟد ﺣﺳن ﻣﻌﮭﺎ‬
‫ﻓﯾﻐﺎدر اﻟﻐرﻓﺔ ﺑﺳرﻋﺔ و ﯾذھب إﻟﻰ اﻟﻣطﺑﺦ و ﯾﻌد ﻟﻧﻔﺳﮫ ﺑﻌض اﻟﺷﺎي ‪ ..‬ﯾدﺧل ﺣﺳن إﻟﻰ اﻟﻣطﺑﺦ و‬
‫ﯾظل ﯾﺗﺣدث ﻣﻊ رﯾﺎض ﻋن ﺟﻧﺔ و ﻛﺎﺑوﺳﮭﺎ ﻓﯾﺧﺑره رﯾﺎض ﺑﺄن ﻧﻔس اﻟﻛﺎﺑوس ﯾﮭﺎﺟﻣﮭﺎ ﻛل ﻟﯾﻠﺔ ﻣﻧذ‬
‫اﻟﺣﺎدث ‪.‬‬

‫ﯾﺻﺎرح ﺣﺳن ﺣﻣﺎه ﺑﺄﻧﮫ أول رﺟل ﻓﻲ ﺣﯾﺎة اﺑﻧﺗﮫ ﻟﻛن ھذا ﻻ ﯾﻣﻧﻊ ﻣن أﻧﮭﺎ ﺗﺧﻔﻲ ﺳراً ﯾﻌذﺑﮭﺎ و‬
‫ﯾﺻﺎرﺣﮫ ﺣﻣﺎه ﺑﺄن ﻓﻲ ﺣﯾﺎة اﺑﻧﺗﮫ ﺳراً ﺑﺎﻟﻔﻌل ﻟﻛﻧﮭﺎ ﻻ ﺗﻌﻠﻣﮫ ‪..‬‬

‫ﻣﻊ ﺳﺎﻋﺎت اﻟﺻﺑﺎح اﻷوﻟﻰ ﯾﺟﻠس ﺣﺳن ﻓﻲ اﻟﺷرﻓﺔ و ھو ﯾﺗﺄﻣل اﻟﺑﺣر ﻓﻲ ﺷرود ﺛم ﯾدﺧل إﻟﯾﮫ رﯾﺎض‬
‫و ھو ﻣﺗردد ‪ ..‬ﯾﺳﺄﻟﮫ ﻋﻣﺎ إذا ﻛﺎن ﺳﯾطﻠق ﺟﻧﺔ ﺑﻌد أن ﺻﺎرﺣﮫ ﺑﺎﻟﺳر اﻟذي ﯾﺧﻔﯾﮫ ﻋﻧﮫ ﻟﻛن ﺣﺳن‬
‫ب ﻟم ﺗﺟﻧﯾﮫ ﻛﻣﺎ ﯾﺻﺎرﺣﮫ ﺑﺄن ﻛﺎﻣل اﻟدﻣﻧﮭوري ﻋﻣﮫ‬
‫ﯾﺧﺑره ﺑﺄﻧﮫ ﻻ ﯾﺳﺗطﯾﻊ أن ﯾﺣﺎﺳب زوﺟﺗﮫ ﻋﻠﻰ ذﻧ ٍ‬
‫ﻓﺗظﮭر اﻟﺻدﻣﺔ ﻋﻠﻰ وﺟﮫ رﯾﺎض ‪.‬‬

‫ﯾﺗﺻل أﺣﻣد ﻋﻠﻰ ﺣﺳن و ﯾﺧﺑره ﺑﺄن ﻛرﯾم اﺑن ﻋﻣﮭﻣﺎ ﻗد أﺗﻰ ﻣن اﻹﻣﺎرات ﻓﻲ زﯾﺎرة ﻗﺻﯾرة و أن‬
‫ت ﻣﻊ ﻋروﺳﮫ ﻓﯾذھب ﺣﺳن ﻣﻊ ﺟﻧﺔ‬ ‫اﻟﻌﺎﺋﻠﺔ ﺳﺗﺗﻧﺎول اﻟﻌﺷﺎء ﻣﻌﺎ ً ﻓﻲ ﻣﻧزل ﻛﻣﺎل و ﯾؤﻛد ﻋﻠﯾﮫ أن ﯾﺄ ِ‬
‫ﻟﺑﯾت واﻟده ﻟﺗﻠﺑﯾﺔ اﻟدﻋوة ‪ ..‬ﺗﺑدو ﺟﻧﺔ ﻗﻠﻘﺔ ﻣن ﻣﻘﺎﺑﻠﺔ ﺣﻣﺎﺗﮭﺎ ﻓﮭﻲ ﺗﺷﻌر ﺑرﻓض اﻟﺣﻣﺎة ﻟزواﺟﮭﺎ ﻣن‬
‫و ﺑﻧت ﻋﻣﮫ ﻛﺎﻣل اﻟدﻣﻧﮭوري ‪.‬‬ ‫ﺣﺳن ﺛم ﯾﺗﺣول ﻗﻠﻘﮭﺎ إﻟﻰ ذﻋر ﻋﻧدﻣﺎ ﺗﻘﺎﺑل ﺳوﺳن زوﺟﺔ أﺣﻣد‬

‫ﯾدﺧل ﺣﺳن ﻣﻊ زوﺟﺗﮫ إﻟﻰ ﻏرﻓﺔ ﻧوم أﻣﮫ اﻟﺗﻲ ﺗﻌﺎﻣل ﺟﻧﺔ ﺑﻣﻧﺗﮭﻰ اﻟﺗﻌﺎﻟﻲ ﺣﺗﻰ أن ﺟﻧﺔ ﺗﻔﻘد وﻋﯾﮭﺎ ‪..‬‬
‫ﺗﺗﺣدث ﺳوﺳن ﻣﻊ زوﺟﮭﺎ ﻋن أﻧﮭﺎ ﺗﻌرف ﺟﻧﺔ ﻣﻧذ ﻛﺎﻧت ﺗﻘﯾم ﻓﻲ اﻟﻣﻌﺎدي ﻓﯾﺳﺄﻟﮭﺎ ﻋﻣﺎ إذا ﻛﺎﻧت ﺟﻧﺔ‬
‫ﺗﻌرف ﻋن ﻓﺿﯾﺣﺔ ﻣوت ﻋﻣﮫ ﻓﺗﻘول ﻟﮫ ﺑل أﺳوأ ‪ ..‬ﺟﻧﺔ ھﻲ اﺑﻧﺔ اﻟﻣرأة اﻟﺗﻲ ﻛﺎﻧت ﻣﻊ أﺑﻲ ﻋﻧد ﻣوﺗﮫ‬
‫‪.‬‬
‫ً‬
‫ﺧﺎﺻﺔ أﻣﮫ ﻓﺗﺧﺑره ﺑﺄن ﻛرﯾم ﺳﯾﺗﻌرف ﻋﻠﻰ ﺟﻧﺔ ﺣﺗﻣﺎ ً‬ ‫ﯾطﻠب أﺣﻣد ﻣن زوﺟﺗﮫ أﻻ ﯾﻌﻠم أﺣد ﺑﮭذا‬
‫ﻓﯾﺧﺑرھﺎ ﺑﺄﻧﮫ ﺳﯾﺗﺻل ﻋﻠﻰ ﻛرﯾم و ﯾﻧﺑﮭﮫ و ﻗﺑل أن ﯾﻔﻌل ﯾﺧرج إﻟﯾﮭﻣﺎ ﺣﺳن و ھو ﯾﺣﻣل زوﺟﺗﮫ‬
‫اﻟﻔﺎﻗدة اﻟوﻋﻲ و ﺑﻣﺟرد أن ﺗﺳﺗﻌﯾد ﺟﻧﺔ وﻋﯾﮭﺎ ﯾﺻر ﺣﺳن ﻋﻠﻰ ﻣﻐﺎدرة اﻟﺷﻘﺔ ‪.‬‬

‫ﻋﻧدﻣﺎ ﯾﺧرج ﺣﺳن ﻣن اﻟﻣﺻﻌد و ھو ﯾﺳﻧد زوﺟﺗﮫ اﻟﺗﻲ ﺗﺗرﻧﺢ ﯾﺟدان أﻣﺎﻣﮭﻣﺎ ﻛرﯾم اﻟذي ﯾﺣدق ﻓﻲ‬
‫وﺟﮫ ﺟﻧﺔ ﻓﻲ ذھول ﻗﺑل أن ﺗﻧﮭﻣر اﻟدﻣوع ﻋﻠﻰ وﺟﮫ ﺟﻧﺔ و ﺗﻔﻘد اﻟوﻋﻲ و ھﻲ ﻣﻧﮭﺎرة ‪.‬‬

‫ﺗدﺧل ﺟﻧﺔ إﻟﻰ اﻟﻣﺳﺗﺷﻔﻰ و ھﻲ ﻣﺻﺎﺑﺔ ﺑﺻدﻣﺔ ﻋﺻﺑﯾﺔ ‪ ..‬ﯾﺧﺑر ﺣﺳن ﺣﻣﺎه ﺑﺄﻧﮫ ﻣﺗﺄﻛد ﻣن أن رؤﯾﺗﮭﺎ‬
‫ﻷوﻻد ﻋﻣﮫ ﻛﺎﻣل ھﻲ ﺳﺑب ﺻدﻣﺗﮭﺎ و أن ھذا ﻻ ﻣﻌﻧﻰ ﻟﮫ ﺳوى أﻧﮭﺎ ﻛﺎﻧت ﺗﻌرف ﺑﺎﻟﻌﻼﻗﺔ اﻟﻘذرة‬
‫اﻟﺗﻲ ﻛﺎﻧت ﺑﯾن أﻣﮭﺎ و ﻋﻣﮫ ‪..‬‬

‫‪10‬‬
‫ﻣن ﺧﻼل ﻣﺷﺎھد ﻓﻼش ﺑﺎك ﻟﻠذﻛرﯾﺎت اﻟﺗﻲ ﺗﺗدﻓق ﻓﻲ ﻋﻘل ﺟﻧﺔ أﺛﻧﺎء ﻏﯾﺑوﺑﺗﮭﺎ ﻧﻌرف أن ﻛرﯾم ﻗﺑل‬
‫ﻋﺷر ﺳﻧوات ﺗﮭﺟم ﻋﻠﯾﮭﺎ ﻓﻲ ﻏرﻓﺗﮭﺎ ‪ ..‬ﺗﺑﺟﺢ ﺑﺄﻧﮫ ﻗد دﺧل اﻟﺷﻘﺔ ﺑﻧﻔس اﻟﻣﻔﺗﺎح اﻟذي ﯾﺳﺗﺧدﻣﮫ واﻟده‬
‫ﻛﻠﻣﺎ أﺗﻰ ﻟرﻓﻘﺔ أﻣﮭﺎ ﺛم اﻧﺻرف و ﺗرﻛﮭﺎ و ھﻲ ﻣﺻدوﻣﺔ و ﻋﺎﺟزة ﻋن ﺗﺻدﯾﻘﮫ ‪..‬‬

‫ﯾذھب ﻛرﯾم إﻟﻰ اﻟﻣﺳﺗﺷﻔﻰ و ﯾﺻﺎرح ﺣﺳن ﺑﺄﻧﮫ ھو ﻣن أﺧﺑر ﺟﻧﺔ ﺑﻣﺎ ﺑﯾن واﻟده و أﻣﮭﺎ ﺑﺄﺳوأ طرﯾﻘﺔ‬
‫ﻣﻣﻛﻧﺔ ﺣﺗﻰ أﻧﮭﺎ ﻗد ﺗﻐﯾرت ﻣن ﺑﻌد أن ﺗﺣرش ﺑﮭﺎ و أﺻﺑﺣت ﻓﺗﺎة ﺷﺎﺣﺑﺔ و ﺗﻌﯾﺳﺔ و ﻛﺄﻧﮭﺎ ﺗﻣوت‬
‫ﻟﻧر ﺟﻧﺔ ﻓﻲ اﻟﻧﺎدي و ﻣدرب اﻟﺳﺑﺎﺣﺔ ﯾﻠﻐﻲ ﺗﻣرﯾﻧﮭﺎ ﻷﻧﮭﺎ ﺗﺑدو ﻣرﯾﺿﺔ ﺛم ﺗﻌود‬‫ﺑﺑطء ‪ ..‬ﻓﻼش ﺑﺎك َ‬
‫إﻟﻰ اﻟﺑﯾت ﻟﺗﺟد ﻛﺎﻣل اﻟدﻣﻧﮭوري ﻓﻲ ﻓراش أﻣﮭﺎ ‪.‬‬

‫ﻋدة ﻣﺷﺎھد ﻓﻼش ﺑﺎك ﯾﺗﺿﺢ ﻣن ﺧﻼﻟﮭﺎ ﻣﺣﺎوﻻت ﺟﻧﺔ اﻟﻣﺳﺗﻣﯾﺗﺔ ﻓﻲ إﻗﻧﺎع أﻣﮭﺎ ﺑﺎﻟﺗﺧﻠﻲ ﻋن ﻋﺷﯾﻘﮭﺎ‬
‫و اﻟﺳﻔر ﻣﻌﮭﺎ إﻟﻰ واﻟدھﺎ دون ﺟدوى ‪ ..‬ﺛم ﺗوﺳﻼﺗﮭﺎ ﻟواﻟدھﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﮭﺎﺗف ﻟﯾﻌود ﻣن ﻏرﺑﺗﮫ و ﯾﺳﺗﻘر‬
‫ﻣﻌﮭﺎ و ﻣﻊ أﻣﮭﺎ ‪ ..‬ﻧرى اﻟﻘﮭر اﻟذي ﻋﺎﻧت ﻣﻧﮫ ﺟﻧﺔ ﺑﻌد أن أﺻﺑﺣت أﻣﮭﺎ ﺗﺳﺗﻘﺑل ﻛﺎﻣل ﻓﻲ ﻏرﻓﺗﮭﺎ‬
‫دون أن ﺗﺣﺎول إﺧﻔﺎء ﻓﺟورھﺎ ‪ ..‬ﻧرى ﺻدﻣﺗﮭﺎ ﻋﻧدﻣﺎ أﺧﺑرت أﻣﮭﺎ ﺑﺄن واﻟدھﺎ ﻗرر اﻟﻌودة و‬
‫اﻻﺳﺗﻘرار ﻣﻌﮭﻣﺎ ﻧﮭﺎﺋﯾﺎ ً ﻓﺄﺧﺑرﺗﮭﺎ اﻷم ﺑﺄﻧﮫ ﻟم ﯾﻌد ﻟﮫ ﻣﺎ ﯾﻌود إﻟﯾﮫ ﻓﻘد ﺣﻛﻣت ﻟﮭﺎ اﻟﻣﺣﻛﻣﺔ ﺑﺎﻟﺧﻠﻊ ﻛﻣﺎ‬
‫أﻧﮭﺎ ﻗد اﺳﺗوﻟت ﻋﻠﻰ اﻟﺷﻘﺔ و ﺣﺳﺎﺑﺎت اﻟﺑﻧك و ﻛل اﻷﻣوال اﻟﺗﻲ أﻓﻧﻰ أﺑوھﺎ ﻋﻣره ﻓﻲ ﺟﻣﻌﮭﺎ ‪.‬‬

‫ﻧرى ﺟﻧﺔ ﺟﺎﻟﺳﺔ و ھﻲ ﺗﺑﻛﻲ ﻓﻲ ﻣذﻟﺔ و ﻋﻘﺎرب اﻟﺳﺎﻋﺔ ﺗدور ﺣﺗﻰ ﯾﺄﺗﻲ اﻟﺻﺑﺎح ‪ ..‬ﺗﻧﮭض ﺟﻧﺔ و‬
‫ﺗرﺗدي ﺛﯾﺎب اﻟﻣدرﺳﺔ و ھﻲ ﺗﺑدو ذاھﻠﺔ ‪ ..‬ﺗﻔﺗﺢ ﺑﺎب ﻏرﻓﺔ اﻟﻧوم و ﺗﻧظر إﻟﻰ أﻣﮭﺎ اﻟﻧﺎﺋﻣﺔ ﻗﺑل أن‬
‫ﺗﻐﻠق ﻛل اﻟﻧواﻓذ و ﺗﻔﺗﺢ ﻋﯾون اﻟﺑوﺗﺟﺎز ﻟﯾﺗﺳرب ﻣﻧﮭﺎ اﻟﻐﺎز ﻗﺑل أن ﺗﻐﺎدر اﻟﺷﻘﺔ ‪.‬‬

‫ﻓﻲ اﻟﺑﺎص ﺗظل ﺟﻧﺔ ﺟﺎﻟﺳﺔ و ھﻲ ﺳﺎھﻣﺔ ﻣﻊ ﻓوﯾس أوﻓر ﺑﺻوت أﻓﻛﺎرھﺎ ‪ ..‬أﻣﻲ ﺳﺗﻣوت ‪ ..‬أﻣﻲ‬
‫ﺗﻣوت ‪ ..‬أﻧﺎ ﻗﺗﻠت أﻣﻲ ‪ ..‬ﯾﺗوﻗف اﻟﺑﺎص أﻣﺎم اﻟﻣدرﺳﺔ و ﺗﻧزل ﻣﻧﮫ اﻟﻔﺗﯾﺎت ﺗﺑﺎﻋﺎ ً و ﺗدﺧﻠن إﻟﻰ‬
‫اﻟﻣدرﺳﺔ ‪ ..‬ﺗﻧدﻓﻊ ﺟﻧﺔ ﺗﺟري ﻓﻲ اﻟﺷوارع وھﻲ ﺗﺑﻛﻲ ﺑﺣرﻗﺔ ﻣﻊ ﻓوﯾس أوﻓر ‪ ..‬ﻟن أﺗرﻛﮭﺎ ﺗﻣوت ‪..‬‬
‫أﻣﻲ ‪ ..‬أﻣﻲ ‪ ..‬ﻗﺑل أن ﺗﺳﻘط ﺗﺣت ﻋﺟﻼت ﺳﯾﺎرة ﻣﺳرﻋﺔ ‪.‬‬

‫ﺗﺳﺗﻌﯾد ﺟﻧﺔ وﻋﯾﮭﺎ ﻓﻲ اﻟﻣﺳﺗﺷﻔﻰ و ھﻲ ﺗﺑﻛﻲ و ﺗﺻرخ ﻓﻲ اﻧﮭﯾﺎر ‪ ..‬ﯾﺣﻘﻧﮭﺎ اﻟطﺑﯾب ﺑﻣﮭدئ ﺑﯾﻧﻣﺎ‬
‫ﯾﺿﻣﮭﺎ ﺣﺳن إﻟﻰ ﺻدره و ھو ﯾﺧﺑرھﺎ ﺑﺄن اﻟﻣﺎﺿﻲ ﻗد اﻧﺗﮭﻰ و ﻟن ﯾؤﺛر ﻋﻠﻰ ﻣﺳﺗﻘﺑﻠﮭﻣﺎ ﻣﻌﺎ ً ﻟﻛﻧﮭﺎ‬
‫ﺗﺻﺎرﺣﮫ ﺑﺄﻧﮭﺎ ھﻲ ﻣن ﻗﺗﻠت أﻣﮭﺎ ‪ ..‬ﻛﺎﻧت ﺗرﻏب ﻓﻲ أن ﺗﺣﻣﻲ واﻟدھﺎ ﻣن اﻟﺧراب اﻟذي ﯾﻧﺗظره و ﻻ‬
‫ﺗﻌرف ﻛﯾف طﺎوﻋﺗﮭﺎ ﯾدھﺎ و طﺎوﻋﮭﺎ ﻗﻠﺑﮭﺎ ﻋﻠﻰ أن ﺗﻔﻌل ‪.‬‬

‫ﯾﺧﺑرھﺎ ﺣﺳن ﺑﺄﻧﮭﺎ ﻣوھوﻣﺔ و أﻧﮭﺎ ﻻ دﺧل ﻟﮭﺎ ﻓﻲ ﻣوت أﻣﮭﺎ ﻷن زوﺟﺔ ﻋﻣﮫ ھﻲ اﻟﺗﻲ أطﻠﻘت ﻋﻠﯾﮭﻣﺎ‬
‫اﻟرﺻﺎص ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﺗﻠﺑس ﺑﺎﻟزﻧﺎ و أﻧﮭﺎ ﻻ ﺗزال ﻣﺳﺟوﻧﺔ ‪ ..‬ﻓﺗﺗﺣرر ﺟﻧﺔ ﻣن ﻗﯾود اﻟﻣﺎﺿﻲ اﻟﺗﻲ ﻛﺎﻧت‬
‫ﺗﻌذﺑﮭﺎ ﺑﺎﻟﻧدم و اﻟﺷﻌور ﺑﺎﻟذﻧب ‪.‬‬

‫‪ ‬ﺣﻛﺎﯾﺔ ) ﺣرﯾر و أﺷواك (‬

‫ﺗﺑدأ اﻷﺣداث ﺑﺗﺻﺎدم اﻟﺳﯾﺎرﺗﯾن و دﺧول ھدى و ﻣﺎﻟك إﻟﻰ اﻟﻣﺳﺗﺷﻔﻰ اﻟﺗﻲ ﺗﻣﻠﻛﮭﺎ ھدى ﺑﺎﻟﺷراﻛﺔ ﻣﻊ‬
‫اﺑن ﻋﻣﮭﺎ ) طﻠﯾﻘﮭﺎ ( و ﺧﺿوﻋﮭﻣﺎ ﻟﻠﺟراﺣﺔ ‪ ..‬ﯾﻔﻘد ﻣﺎﻟك اﺑﻧﮫ اﻟوﺣﯾد أﺣﻣد و ﯾﺣﺎول اﻻﻧﺗﺣﺎر ﻟﻛن‬
‫ھدى ﺗﺗدﺧل ﻹﻧﻘﺎذه ‪.‬‬

‫‪11‬‬
‫ﯾﻛﺗﺷف ﻋﺎطف إﺻﺎﺑﺔ ھدى ﺑﺎﻟﻠوﻛﯾﻣﯾﺎ و ﯾواﺟﮭﮭﺎ ﺑﺣﻘﯾﻘﺔ ﻣرﺿﮭﺎ ﻓﺗﻔﻛر ﻓﻲ اﺧﺗﯾﺎر ﻣﺎﻟك ﻛوﺻﻲ‬
‫ﻋﻠﻰ اﺑﻧﮭﺎ ﺑﺎﻟﺗﺑﻧﻲ أﺣﻣد ﻟﯾﻌوﺿﮫ ﻋن اﻻﺑن اﻟذي ﻓﻘده ﺑﺳﺑﺑﮭﺎ و ﺗطﻠب ﻣن ﻣﺣﺎﻣﯾﮭﺎ إﺗﺧﺎذ اﻹﺟراءات‬
‫اﻟﻼزﻣﺔ ﻟﻠﺗوﺻﯾﺔ ﺑﺛﻠث ﻣﻣﺗﻠﻛﺎﺗﮭﺎ إﻟﻰ أﺣﻣد و ﺗﻣﻧﺢ ﻣﺎﻟك اﻟﺣق ﻓﻲ إدارة اﻟﻣﺳﺗﺷﻔﻰ ﺑدﻻً ﻣﻧﮭﺎ ﻟﺗﺗﻔرغ‬
‫ﻟﻠﻌﻼج ‪.‬‬
‫طﻠﯾﻘﮭﺎ رﺷدي ﯾرﻓﻊ ﺿدھﺎ ﻗﺿﯾﺔ ﺣﺟر ﻟﯾﺳﺗوﻟﻲ ﻋﻠﻰ إدارة اﻟﻣﺳﺗﺷﻔﻰ و ﯾﻣﻧﻊ ﺗﺳﺟﯾل اﻟوﺻﯾﺔ‬
‫ﻓﺗﺗزوج ھدى ﻣﺎﻟك ﺻورﯾﺎ ً ﺣﺗﻰ ﻻ ﯾظل رﺷدي ھو ورﯾﺛﮭﺎ اﻟوﺣﯾد و ﺗﻔﺳد ﻋﻠﯾﮫ ﻗﺿﯾﺔ اﻟﺣﺟر ‪.‬‬
‫ﯾﻛﺗﺷف ﻣﺎﻟك اﺧﺗﻼﺳﺎت ﺗﺟري ﻓﻲ ﺣﺳﺎﺑﺎت اﻟﻣﺳﺗﺷﻔﻰ ﺑﺎﻟﺗواطؤ ﺑﯾن رﺷدي و ﻣدﯾر اﻟﺣﺳﺎﺑﺎت‬
‫ﻓﺗﺿﻐط ﻋﻠﯾﮫ ھدى ﻟﯾﺗﻧﺎزل ﻟﮭﺎ ﻋن ﻧﺻﯾﺑﮫ ﻓﻲ اﻟﻣﺳﺗﺷﻔﻰ و ﯾﺧرج ﻣن ﺣﯾﺎﺗﮭﺎ ‪.‬‬
‫ﺗﺷﺗﻌل ﻋواطف ھدى ﻧﺣو ﻣﺎﻟك و ﺗﺗورط ﻣﻌﮫ ﻓﻲ ﻋﻼﻗﺔ ﺣﻘﯾﻘﯾﺔ ﻟﻛﻧﮭﺎ ﺗﻛﺗﺷف أﻧﮫ ﻻ زال ﻣﻐرﻣﺎ ً‬
‫ﺑزوﺟﺗﮫ اﻟراﺣﻠﺔ ﻓﺗﮭرب ﻣﻧﮫ و ﺗﻘرر أن ﺗﻣوت وﺣﯾدة ﻟﻛﻧﮫ ﯾﺑﺣث ﻋﻧﮭﺎ ﺣﺗﻰ ﯾﺟدھﺎ و ﯾﻌﯾدھﺎ إﻟﻰ‬
‫اﻟﻣﺳﺗﺷﻔﻰ ﻟﺗواﺻل ﻋﻼﺟﮭﺎ ﻟﻛن ﻋﺎطف ﯾﻛﺗﺷف أﻧﮭﺎ ﺣﺎﻣل و ﯾطﺎﻟﺑﮭﺎ ﺑﺎﻟﺗﺧﻠص ﻣن اﻟﺣﻣل ﺣﺗﻰ‬
‫ﺗﺳﺗﻛﻣل ﻋﻼﺟﮭﺎ ﻟﻛن ھدى ﺗرﻓض ﺑﺷدة ‪.‬‬
‫ُﻌرض ﻋﻼﻗﺗﮭﻣﺎ ﻟﻼﻧﮭﯾﺎر و ﻓﻲ اﻟﻧﮭﺎﯾﺔ‬ ‫ﯾﺣﺗﺎل ﻣﺎﻟك ﻋﻠﻰ ھدى ﻟﺗﺧﺿﻊ ﻟﻼﺟﮭﺎض ﺿد إرادﺗﮭﺎ ﻣﻣﺎ ﯾ ِ‬
‫ﺗﺗﻣﺎﺛل ھدى ﻟﻠﺷﻔﺎء ﺑﻌد أن ﺗﺧﺿﻊ ﻟﺟراﺣﺔ زرع ﻧﺧﺎع و ﺗﻌود اﻟﻣﯾﺎه إﻟﻰ ﻣﺟﺎرﯾﮭﺎ ﺑﯾﻧﮭﺎ و ﺑﯾن ﻣﺎﻟك‬
‫ﻋﻧدﻣﺎ ﺗﻛﺗﺷف أﻧﮫ ﺗﺑرع ﻟﮭﺎ ﺑﺟزء ﻣن ﻧﺧﺎﻋﮫ اﻟﺷوﻛﻲ ﻣﺧﺎطراً ﺑﺣﯾﺎﺗﮫ ‪.‬‬

‫‪ ‬ﺣﻛﺎﯾﺔ ) ﻟﯾﻠﺔ ﺷﺗﺎ (‬

‫ﻓﻲ ﻟﯾﻠﺔ ﺷﺗﺎء ﻣﻣطرة ﺗﺗﻌطل ﺳﯾﺎرة اﻟﻣﻣﺛﻠﺔ اﻟﻣﺷﮭورة ﺿﺣﻰ ﻓﻲ طرﯾق زراﻋﻲ ﻣﮭﺟور ﺑﻘرب إﺣدى‬
‫اﻟﻘرى ﺑﺎﻟﺑﺣﯾرة وھﻲ ﻓﻲ طرﯾﻘﮭﺎ إﻟﻰ ﻗﺻر أﺳرة وﻟﯾد ) اﻟﻣﺧرج اﻟﻣﺷﮭور ( و اﻟذي ﻛﺎن ﻋﻠﯾﮭﺎ‬
‫ﺗﺻوﯾر ﺑﻌض اﻟﻣﺷﺎھد ﺑﮫ ‪ ..‬ﺗﺳﯾر ﺿﺣﻰ ﻋﻠﻰ اﻟطرﯾق اﻟﻐﯾر ﻣﻣﮭدة ﻓﻲ اﻟظﻼم و ﺗﺣت اﻟﻣطر ﺣﺗﻰ‬
‫ﺗﺻل إﻟﻰ ﺑﯾت ﺧﺷﺑﻲ ﻗدﯾم ) اﺳﺗراﺣﺔ ( ﺣﯾث ﯾﺳﺗﺿﯾﻔﮭﺎ ﻋﻼء ) ﺟراح ﺗﺟﻣﯾل ﺷﺎب ﻋﺎﺋد ﻣن ﻛﻧدا‬
‫ﻟﺗوه و ھو اﺑن ﻋم وﻟﯾد ( ‪.‬‬

‫ﯾﺑﻠﻎ وﻟﯾد اﻟﺷرطﺔ و اﻟﺻﺣف ﻋن اﺧﺗﻔﺎء ﺿﺣﻰ اﻟﺗﻲ أﺻﺎﺑﺗﮭﺎ اﻟﺣﻣﻰ ﻓﻔﻘدت اﻟوﻋﻲ و ظل ﻋﻼء‬
‫ﯾرﻋﺎھﺎ ﺣﺗﻰ ﺷﻔﺎءھﺎ ﺑﯾﻧﻣﺎ اﻟﺳﯾول اﻟﺗﻲ أﻏرﻗت اﻟﺑﺣﯾرة ﻓﻲ ‪ ٢٠١٥‬م ﻗد ﻗطﻌت اﻟطرق و ﻋزﻟت‬
‫اﻻﺳﺗراﺣﺔ ﻣﻣﺎ ﺟﻌﻠﮭﺎ ﺗﺿطر ﻟﻠﺑﻘﺎء ﻣﻊ ﻋﻼء وﺣدھﻣﺎ ﺣﺗﻰ ﻋﺛرت ﻋﻠﯾﮭﻣﺎ أﺧﯾراً ﺳﯾﺎرة ﺷرطﺔ ‪.‬‬

‫ﺑﺗﺣرﯾض ﻣن وﻟﯾد ﯾﺣﺎول اﻟﺿﺎﺑط ﺗوﺟﯾﮫ إﺗﮭﺎم ﺑﺧطف ﺿﺣﻰ إﻟﻰ ﻋﻼء و ﺗﺣوﯾﻠﮫ إﻟﻰ اﻟﻧﯾﺎﺑﺔ ﻟﻛن‬
‫ﺿﺣﻰ ﺗﺗﺻدى ﻟﮫ و ﻗد أدرﻛت أﻧﮭﺎ ﻣﺣﺎوﻟﺔ رﺧﯾﺻﺔ ﻣن وﻟﯾد ﻟﺗﺷوﯾﮫ ﺳﻣﻌﺗﮭﺎ و ﺗﻌرﯾﺿﮭﺎ ﻟﺿﺟﺔ‬
‫إﻋﻼﻣﯾﺔ ﺗﻣﮭﯾداً ﻟﻌرض اﻟﻔﯾﻠم اﻟذي ﻟم ﯾﻧﺗ ِﮫ ﺗﺻوﯾره ﺑﻌد ‪.‬‬

‫ﺗذھب ﺿﺣﻰ إﻟﻰ اﻟﻘﺻر ﻣﻊ ﻋﻼء و وﻟﯾد و أﺣدھﻣﺎ ﻻ ﯾدرك أﻧﮭﺎ ﺗﻌرف ھذا اﻟﻘﺻر و ﻟﮭﺎ ﺑﮫ ﺣﻘوق‬
‫ﻣﺛﻠﮭﻣﺎ ‪ ..‬ﯾﻘﻊ ﻋﻼء ﻓﻲ ﻏرام ﺿﺣﻰ ﻓﮭﻲ ﺗذﻛره ﺑﺎﺑﻧﺔ ﻋﻣﮫ اﻟﺻﻐﯾرة اﻟﺗﻲ ﻛﺎن ﻣوﻟﻌﺎ ً ﺑﮭﺎ ﻟﻛن وﻟﯾد‬
‫ﺟﻌﻠﮭﺎ ﺗﺗﻌرض ﻟﺣﺎدث ﺣرﯾق ﺗرﻛﮭﺎ ﻣﺷوھﺔ و ﺗﻌﯾﺳﺔ ﻗﺑل أن ﺗﻧﺗﺣر ﺑﺎﻟﻐرق ﻓﻲ اﻟﺗرﻋﺔ و ﻻ ﯾﻌﺛر أﺣد‬
‫ﻋﻠﻰ ﺟﺛﺗﮭﺎ ‪.‬‬

‫‪12‬‬
‫ﺗﺣﺎول ﺿﺣﻰ أن ﺗﺗﮭرب ﻣن ﻋواطﻔﮭﺎ ﻧﺣو ﻋﻼء ﻓﮭﻲ ﻻ ﺗرﯾده أن ﯾﻛﺗﺷف أن ھدى ﻻ ﺗزال ﺣﯾﺔ و‬
‫ﯾﺣﺎول وﻟﯾد اﻻﻧﺗﻘﺎم ﻣن ﺿﺣﻰ اﻟﺗﻲ رﻓﺿت اﻟزواج ﻣﻧﮫ ﻋﺷرات اﻟﻣرات ﺛم ﺗورطت ﻣﻊ اﺑن ﻋﻣﮫ ﻓﻲ‬
‫ﻋﻼﻗﺔ ﻏراﻣﯾﺔ ‪ ..‬ﯾﺗﺻﺎﻋد اﻟﺻراع ﻋﻧدﻣﺎ ﯾﺗﮭﺟم وﻟﯾد ﻋﻠﻰ ﺿﺣﻰ و ﯾﺣﺎول اﻏﺗﺻﺎﺑﮭﺎ ﺛم ﯾﻛﺗﺷف‬
‫ﻋﻼء أن ھدى ﺑﻧت ﻋﻣﮫ ھﻲ ﻧﻔﺳﮭﺎ ﺿﺣﻰ و أﻧﮭﺎ أﺧﻔت ﻋﻧﮫ اﻟﺣﻘﯾﻘﺔ و ﺗﮭرﺑت ﻣن ﺣﺑﮫ ﻷﻧﮭﺎ ﻻ ﺗزال‬
‫ﻣﺷوھﺔ ‪ ..‬ﺛم ﺗﻧﺗﮭﻲ اﻷﺣداث ﺑﺳﻔر ﻋﻼء و ﺿﺣﻰ إﻟﻰ ﻛﻧدا ﻟﻘﺿﺎء ﺷﮭر اﻟﻌﺳل و إﺟراء ﺟراﺣﺔ‬
‫ﺗﺟﻣﯾﻠﯾﺔ ‪.‬‬

‫‪ ‬ﺣﻛﺎﯾﺔ ) ﻻ ﺗﺗرﻛﻧﻲ وﺣﯾدة (‬

‫ﯾﺎﺳﻣﯾن ﻣراھﻘﺔ ﻓﻲ اﻟﺳﺎﺑﻌﺔ ﻋﺷر ﻣن ﻋﻣرھﺎ ﺗرﺑت ﻓﻲ ﺑﯾت ﺟدھﺎ ﻋزﻣﻲ ﻷن واﻟدھﺎ ﺷوﻛت‬
‫دﺑﻠوﻣﺎﺳﻲ و ﯾﻌﯾش ﺣﯾث ﯾﻌﻣل ﻓﻲ أﻣرﯾﻛﺎ اﻟﺟﻧوﺑﯾﺔ وأﻣﮭﺎ ﺛرﯾﺎ ﻣﻣﺛﻠﺔ ﻣﺷﮭورة و ﻗد اﻧﻔﺻﻠت ﻋن‬
‫ﺷوﻛت و ﺗﺧﻠت ﻋن اﺑﻧﺗﮭﺎ ﻓور وﻻدﺗﮭﺎ ‪.‬‬

‫ﺗﺑدأ اﻷﺣداث ﺑﻌودة ﺷوﻛت ﻣن اﻟﺳﻔر و ھو ﯾﺻر ﻋﻠﻰ ﺗﺻﻔﯾﺔ أﻣﻼك أﺑﯾﮫ ﻟﻼﺳﺗﯾﻼء ﻋﻠﯾﮭﺎ و إﺟﺑﺎر‬
‫ﻋزﻣﻲ و ﯾﺎﺳﻣﯾن ﻋﻠﻰ اﻟﺳﻔر ﻣﻌﮫ ‪ ..‬ﯾرﻓض ﻋزﻣﻲ اﻟﺳﻔر ﻷﻧﮫ ﯾرﯾد أن ﯾﻣوت ﻓﻲ ﺑﯾﺗﮫ و ﺑﻠده ﻓﯾﮭدده‬
‫ﺷوﻛت ﺑﺄﻧﮫ ﺳﯾرﻏم ﯾﺎﺳﻣﯾن ﻋﻠﻰ اﻟﺳﻔر ﻣﻌﮫ ﺣﺗﻰ ﯾﺟﻌﻠﮫ ﻣﺿطراً ﻟﻼﺳﺗﺳﻼم ﻟرﻏﺑﺗﮫ ﻷن ﻋزﻣﻲ ﻟن‬
‫ﯾﺳﺗطﯾﻊ أن ﯾﻌﯾش ﺑدون ﺣﻔﯾدﺗﮫ اﻟﺗﻲ رﺑﺎھﺎ ﻓﻲ ﺣﺟره ‪.‬‬

‫ﺗﺿطر ﯾﺎﺳﻣﯾن ﻟﻠﮭرب ﻣن واﻟدھﺎ و ﺗذھب إﻟﻰ ﺷﺎﻟﯾﮫ ﯾﻣﻠﻛﮫ ﺟدھﺎ ﻓﻲ اﻟﺳﺎﺣل اﻟﺷﻣﺎﻟﻲ ﻟﺗﺑﻘﻰ ھﻧﺎك‬
‫وﺣﯾدة و ﻣﻌزوﻟﺔ ﻓﻲ ذروة اﻟﺷﺗﺎء ‪.‬‬

‫ﺻوت أم ﻛﻠﺛوم اﻟﻣﻧﺑﻌث ﻣن ﺷﺎﻟﯾﮫ ﻣظﻠم و ﺷرﻓﺗﮫ ﻣﻔﺗوﺣﺔ ﯾﺟذب ﯾﺎﺳﻣﯾن ﻧﺣو اﻟﺷﺎﻟﯾﮫ ﻓﺗﻘﺗرب ﻣﻧﮫ و‬
‫ھﻲ ﻣﺗرددة ‪ ..‬ﯾﺧرج ﻛﻠب ﺑوﻟﯾﺳﻲ ) ﻋﻧﺗر ( ﻣن اﻟﺷﺎﻟﯾﮫ و ﯾرﺣب ﺑﮭﺎ ﺑﯾﻧﻣﺎ ﯾظﮭر ﻋﺎدل و ﯾﻌﺎﻣﻠﮭﺎ‬
‫ﺑﺟﻔﺎء ظﻧﺎ ً ﻣﻧﮫ ﺑﺄﻧﮭﺎ ﻛﺎﻧت ﺗﺗﻠﺻص ﻋﻠﯾﮫ ‪ ..‬ﺗرﻋد اﻟﺳﻣﺎء و ﯾﮭطل اﻟﻣطر ﻋﻠﻰ رأس ﯾﺎﺳﻣﯾن و ھﻲ‬
‫ﺗﺗﺣدث ﻣﻌﮫ ﻓﯾدﻋوھﺎ ﻟﻠدﺧول إﻟﻰ اﻟﺷﺎﻟﯾﮫ ﺣﺗﻰ ﯾﺗوﻗف اﻟﻣطر ‪.‬‬

‫ﺗﺗﺣدث ﯾﺎﺳﻣﯾن ﻣﻊ ﻋﺎدل و ﺗﻌرف أﻧﮫ ﻣﺣﺎﻣﻲ ﻓﻲ اﻟﺛﺎﻣﻧﺔ و اﻟﺛﻼﺛﯾن ﻣن ﻋﻣره ﻛﻣﺎ أﻧﮫ ﻛﻔﯾف و ﻷن‬
‫ﻋﺎدل ﯾﺳﺗﺧف ﺑﮭﺎ ﺗدﻋﻲ ﯾﺎﺳﻣﯾن أﻧﮭﺎ ﻓﻲ اﻟﺳﺎﺑﻌﺔ و اﻟﻌﺷرﯾن ﻣن ﻋﻣرھﺎ ﺣﺗﻰ ﻻ ﯾطردھﺎ ﻋﺎدل ﻣن‬
‫ﺣﯾﺎﺗﮫ ‪ ..‬ﺗﻧدم ﻋﻠﻰ ﻛذﺑﺗﮭﺎ ﻟﻛﻧﮭﺎ ﻻ ﺗﺳﺗطﯾﻊ اﻟﺗراﺟﻊ ﻋﻧﮭﺎ ﺣﺗﻰ ﻻ ﺗﺟرﺣﮫ ‪ ..‬ﻛﻣﺎ أﻧﮭﺎ ﺗﺣدﺛﮫ ﻋن ﺟدھﺎ‬
‫و واﻟدھﺎ و ﺗﺧﻔﻲ ﻋﻧﮫ ﺷﺧﺻﯾﺔ أﻣﮭﺎ ﺣﺗﻰ ﻻ ﯾﺳﻲء اﻟﺣﻛم ﻋﻠﯾﮭﺎ ﻛﺎﻵﺧرﯾن ﻓﻘد ظﻠت اﻟﺷﺎﺋﻌﺎت و‬
‫و اﺗﻌﺎﺳﮭﺎ ‪.‬‬ ‫اﻟﻘﺻص اﻟﻐراﻣﯾﺔ ﻷﻣﮭﺎ ﺗطﺎردھﺎ طوال ﺣﯾﺎﺗﮭﺎ و ﺗﺗﺳﺑب ﻓﻲ اﺣراﺟﮭﺎ‬

‫ﯾﺣدﺛﮭﺎ ﻋﺎدل ﻋن طﻠﯾﻘﺗﮫ و ﺗﻌرف أﻧﮫ ﻗد طﻠﻘﮭﺎ ﻓﻲ ﻧﻔس ﯾوم زواﺟﮭﻣﺎ ﻟﻛن ﻋﺎدل ﯾرﻓض أن ﯾﺷرح‬
‫ﻟﮭﺎ اﻟﺗﻔﺎﺻﯾل و ﯾطردھﺎ ﻣن اﻟﺷﺎﻟﯾﮫ و رﺑﻣﺎ ﻣن ﺣﯾﺎﺗﮫ ﻟﻛﻧﮭﺎ ﻟم ﺗﻛن واﺛﻘﺔ ‪.‬‬

‫ﺗﻌود ﯾﺎﺳﻣﯾن إﻟﻰ ﺷﺎﻟﯾﮫ ﺟدھﺎ و ھﻲ ﺗﺷﻌر ﺑﺎﻟﺗﻌﺎﺳﺔ و ﺗﺗﺻل ﻋﻠﯾﮭﺎ اﻟﻣرﺑﯾﺔ و ﺗﺧﺑرھﺎ ﺑﺄن ﺷوﻛت‬
‫ﻗدﻋرف ﻣﻛﺎﻧﮭﺎ و أﻧﮫ ﻓﻲ طرﯾﻘﮫ إﻟﯾﮭﺎ و أن ﻋﻠﯾﮭﺎ ﺗرك اﻟﺷﺎﻟﯾﮫ ﻓوراً ﻓﺗﺟﻣﻊ ﺛﯾﺎﺑﮭﺎ ﻓﻲ ﺣﻘﯾﺑﺔ و ﺗذھب‬
‫إﻟﻰ ﻋﺎدل و ﺗطﻠب ﻣﻧﮫ اﺳﺗﺿﺎﻓﺗﮭﺎ ﻓﯾواﻓق ﻋﻠﻰ ﻣﺿض ‪.‬‬

‫‪13‬‬
‫ﻓﻲ اﻟﺻﺑﺎح ﺗﻛﺗﺷف ﯾﺎﺳﻣﯾن أن ﻋﺎدل ﻗد ﺗرك ﻟﮭﺎ اﻟﺷﺎﻟﯾﮫ و ﻧﺎم ﻓوق ﻣﻘﻌده اﻟﮭزاز ﻓﻲ اﻟﺷرﻓﺔ ﻟذا‬
‫أﺿﯾب ﺑﺎﻟﺣﻣﻰ و ﺗﺻر ﻋﻠﻰ أن ﺗﺄﺧذه إﻟﻰ طﺑﯾب ﻓﯾﺗﺻل ﻋﺎدل ﻋﻠﻰ ﺳﺎﺋﻘﮫ اﻟﺧﺎص اﻟذي ﯾﻘﻠﮭﻣﺎ إﻟﻰ‬
‫اﻻﺳﻛﻧدرﯾﺔ وھو ﯾﺑدو ﻣﺳﺗﺎءاً ﻣن وﺟود ﯾﺎﺳﻣﯾن ﻣﻊ ﻋﺎدل ﻟﻛﻧﮫ ﻻ ﯾﺗﺣدث ﻋن ﺳﺑب اﺳﺗﯾﺎءه ‪.‬‬

‫ﻓﻲ طرﯾق اﻟﻌودة ﻣن اﻻﺳﻛﻧدرﯾﺔ إﻟﻰ اﻟﺷﺎﻟﯾﮫ ﯾﺟﻠس ﻋﺎدل ﻣﻊ ﯾﺎﺳﻣﯾن ﻓﻲ اﻟرﺳت و ﯾﺣﻛﻲ ﻟﮭﺎ ﻋن‬
‫اﻟﻣرأة اﻟﺗﻲ اﻓﺗﺗن ﺑﮭﺎ و ﺗزوﺟﮭﺎ رﻏم ﺳوء ﺳﻣﻌﺗﮭﺎ ﺛم ذھب إﻟﻰ ﺷﻘﺗﮭﺎ ﺑﻌد ﻋﻘد ﻗراﻧﮭﻣﺎ ﺑﺳﺎﻋﺎت ﻟﯾﺟد‬
‫رﺟﻼً ﻓﻲ ﻓراﺷﮭﺎ ‪ ..‬ﯾﮭﺟم ﻋﺎدل ﻋﻠﻰ زوﺟﺗﮫ ﻟﯾﺧﻧﻘﮭﺎ ﻟﻛن ﻋﺷﯾﻘﮭﺎ ﯾﺿرﺑﮫ ﻋﻠﻰ رأﺳﮫ ﺑﺗﺣﻔﺔ ﻣﻌدﻧﯾﺔ‬
‫ﻓﯾﺗﺳﺑب ﻓﻲ اﺻﺎﺑﺗﮫ ﺑﺎﻟﻌﻣﻰ ﺛم ﯾطﻠﻘﮭﺎ ﻋﺎدل ﺑﻔﺿﯾﺣﺔ ﻣدوﯾﺔ ﻣن ﻗﺑل أن ﯾﻠﻣﺳﮭﺎ ‪.‬‬

‫اﻟﻣﺷﺎﻋر اﻟﺗﻲ ﺗﺗدﻓق ﺑﺳرﻋﺔ ﻓﻲ ﻗﻠب ﻋﺎدل ﻧﺣو ﯾﺎﺳﻣﯾن ﺗﺟﻌﻠﮫ ﯾطردھﺎ ﻣن ﺣﯾﺎﺗﮫ ﻷﻧﮫ ﯾﺷﻔق ﻋﻠﯾﮭﺎ‬
‫ﻣن أن ﺗﺷﺎرﻛﮫ ظﻼم اﻟﻌﻣﻰ ﻓﺗﻌود إﻟﻰ ﺟدھﺎ ﻟﺗﺟده ﻓﻲ اﻟﻣﺳﺗﺷﻔﻰ ﯾﺣﺗﺿر و ﺗﺟد واﻟدھﺎ ﻗد ﺳﺎﻓر ﺑﻌد‬
‫أن ﺻﺎرﺣﮫ ﻋزﻣﻲ ﺑﺄﻧﮫ ﻗد ﺣول ﻛل ﻣﻣﺗﻠﻛﺎﺗﮫ إﻟﻰ ﻣﻠﻛﯾﺔ ﯾﺎﺳﻣﯾن ﻟﯾؤﻣن ﻣﺳﺗﻘﺑﻠﮭﺎ و ﯾﺣﻣﯾﮭﺎ ﻣن واﻟدﯾﮭﺎ‬
‫‪.‬‬

‫ﺗﺻﺎرح ﯾﺎﺳﻣﯾن ﺟدھﺎ و ﻣرﺑﯾﺗﮭﺎ ﺑﺄﻧﮭﺎ ﺗﺣب ﻋﺎدل و ﺗرﻏب ﻓﻲ اﻟزواج ﻣﻧﮫ رﻏم ﻋﺎھﺗﮫ و ﻓرق اﻟﺳن‬
‫اﻟﻛﺑﯾر ﺑﯾﻧﮭﻣﺎ و ﺗﻌود إﻟﻰ اﻟﺷﺎﻟﯾﮫ و ﺗﻌرض ﻋﻠﻰ ﻋﺎدل اﻟزواج و ﺗﺄﺧذه إﻟﻰ اﻟﻣﺳﺗﺷﻔﻰ ﺣﯾث ﯾزوﺟﮭﺎ‬
‫ﻋزﻣﻲ إﻟﻰ ﻋﺎدل ﻗﺑل أن ﯾﻠﻔظ أﻧﻔﺎﺳﮫ اﻷﺧﯾرة ‪.‬‬

‫ﯾﻌﯾﺷﺎن ﻣﻌﺎ ً ﻓﻲ اﻟﺷﺎﻟﯾﮫ ﻓﻲ ﺳﻌﺎدة ﻷﯾﺎم ﻗﻠﯾﻠﺔ ﻗﺑل أن ﺗﺄ ِ‬

‫ت اﻟﻣرﺑﯾﺔ إﻟﻰ ﯾﺎﺳﻣﯾن و ﺗﺧﺑرھﺎ ﺑﺄن ﺻﺣﯾﻔﺔ‬
‫ﺗﺷﮭر ﺑﮭﺎ ﻷن ﻋﺎدل ﻗد ﺗزوﺟﮭﺎ ﻟﯾﻧﺗﻘم ﻣن أﻣﮭﺎ اﻟﺗﻲ طﻠﻘﮭﺎ ﺑﻔﺿﯾﺣﺔ ﻣدوﯾﺔ ‪ ..‬ﺗﻛﺗﺷف ﯾﺎﺳﻣﯾن أن أﻣﮭﺎ‬
‫ھﻲ زوﺟﺔ ﻋﺎدل اﻟﺗﻲ ﺣﻛﻰ ﻟﮭﺎ ﻋﻧﮭﺎ ﻓﺗﻐﺎدر اﻟﺷﺎﻟﯾﮫ و ﺗﻌود إﻟﻰ ﺑﯾت ﺟدھﺎ ﻣﻊ اﻟﻣرﺑﯾﺔ و ھﻲ ﻣﻧﮭﺎرة‬
‫‪.‬‬

‫ﯾﻛﺗﺷف ﻋﺎدل أن ﯾﺎﺳﻣﯾن ﻗد أوھﻣﺗﮫ ﺑﺄﻧﮭﺎ أﻛﺑر ﻣن ﺳﻧﮭﺎ اﻟﺣﻘﯾﻘﻲ ﺑﻌﺷر ﺳﻧوات ﻛﻣﺎ ﯾﻛﺗﺷف أﻧﮭﺎ اﺑﻧﺔ‬
‫ﺛرﯾﺎ و ﯾﺣﺎول أن ﯾﺗﺣدث ﻣﻊ ﯾﺎﺳﻣﯾن ﻟﻛن اﻟﺧدم ﻓﻲ ﺑﯾت ﺟدھﺎ ﯾﻣﻧﻌوﻧﮫ ﻣن اﻟدﺧول و ﯾدﻋون أﻧﮭﺎ ﻗد‬
‫ﺳﺎﻓرت إﻟﻰ واﻟدھﺎ ھرﺑﺎ ً ﻣن اﻟﻔﺿﯾﺣﺔ و ﯾطﻠﺑون ﻣﻧﮫ أن ﯾﺧرج ﻣن ﺣﯾﺎﺗﮭﺎ و ﯾﻧﺳﺎھﺎ ‪.‬‬

‫ﯾﺳﺎﻓر ﻋﺎدل إﻟﻰ ﻟﻧدن ﺣﯾث ﯾدرس أﺧوه اﻟوﺣﯾد طب ﺟراﺣﺔ اﻟﻌﯾون ھﻧﺎك و ﯾﺧﺿﻊ ﻋﺎدل ﻟﺟراﺣﺔ‬
‫ﺗﻌﯾد إﻟﯾﮫ ﺑﺻره ﻓﯾﻌود إﻟﻰ اﻟﻘﺎھرة ﺑﺳرﻋﺔ ﻟﯾﺑﺣث ﻋن ﯾﺎﺳﻣﯾن و ﯾذھب إﻟﻰ ﺑﯾت ﺟدھﺎ ﻓﯾﺟدھﺎ ﺑﯾن‬
‫اﻟﺣﯾﺎة و اﻟﻣوت ﺑﻌد أن ﺿرﺑﮭﺎ ﺷوﻛت ﺑﻌﻧف و ﺗﺳﺑب ﻓﻲ اﺟﮭﺎﺿﮭﺎ ‪.‬‬

‫ﯾﺄﺧذ ﻋﺎدل زوﺟﺗﮫ إﻟﻰ اﻟﻣﺳﺗﺷﻔﻰ و ﻋﻧدﻣﺎ ﺗﺳﺗﻌﯾد وﻋﯾﮭﺎ ﯾﺧﺑرھﺎ ﺑﺄﻧﮫ ﻟن ﯾﺳﻣﺢ ﻟﮭﺎ ﺑﺄن ﺗﮭرب ﻣﻧﮫ‬
‫ﻣرة أﺧرى ﻷﻧﮭﺎ ﻧور ﺣﯾﺎﺗﮫ ﻛﻣﺎ ﯾؤﻛد ﻟﮭﺎ ﻋﻠﻰ أن زواﺟﮫ ﻣن أﻣﮭﺎ ﻻ ﯾﺣرﻣﮭﺎ ﻋﻠﯾﮫ ﻷﻧﮫ ﻟم ﯾﺗﺄﻛد‬
‫ﺑﺎﻟدﺧول ) ﺣﻘﯾﻘﺔ ﺷرﻋﯾﺔ ( و ﯾﻌودان ﻣﻌﺎ ً إﻟﻰ اﻟﺷﺎﻟﯾﮫ ﻟﯾﺳﺗﺄﻧﻔﺎ ﺷﮭر اﻟﻌﺳل ‪.‬‬

‫‪14‬‬
‫اﻟﺣﻛﺎﯾﺔ اﻷوﻟﻰ ‪/‬‬
‫أﺷﺑﺎح اﻟﻣﺎﺿﻲ‬
‫) ‪ ٥‬ﺣﻠﻘﺎت (‬

‫‪15‬‬
 ‫اﻟﺣﻠﻘﺔ ‪١‬‬
‫ل‪/‬خ‬ ‫م ‪١‬‬
‫ﻣطﺎر اﻟﻘﺎھرة‬
‫ﻣﻧظر ﻋﻠوي ﻟطﺎﺋرة رﻛﺎب ﻛﺑﯾرة ﺗﺣط ﻋﻠﻰ أرض اﻟﻣطﺎر ﺛم ﻻﻓﺗﺔ ﻣطﺎر اﻟﻘﺎھرة اﻟدوﻟﻲ ‪.‬‬
‫ﻗطﻊ‬

‫ل‪/‬د‬ ‫م‪٢‬‬
‫ﺻﺎﻟﺔ ﻣطﺎر اﻟﻘﺎھرة‬
‫ﺳوﺳن – ﺷﺎﺑﺔ ﺟﻣﯾﻠﺔ ﻓﻲ اﻟﺛﺎﻟﺛﺔ و اﻟﻌﺷرﯾن ﻣن ﻋﻣرھﺎ ؛ ﺗرﺗدي ﺛوﺑﺎ ً ﻣﺣﺗﺷﻣﺎ ً أﺳود اﻟﻠون – ﺗﻘف‬
‫ﺑﺟوار ﺣﺳﯾن – رﺟل ﻓﻲ اﻷرﺑﻌﯾن ﻣن اﻟﻌﻣر ؛ ھﺎدئ اﻟﻣﻼﻣﺢ ؛ ﯾﺿﻊ ﻧظﺎرات – ﻓﻲ ﺻﺎﻟﺔ اﻟﻣطﺎر‬
‫و ﻛﻼھﻣﺎ ﯾﻧظر إﻟﻰ اﻟواﻓدﯾن ﻓﻲ ﺗرﻗب ‪.‬‬
‫ﺣﺳﯾن‬
‫ﻟﻔﺗﺔ ﻛرﯾﻣﺔ ﻣﻧك إﻧك ﺗﯾﺟﻲ ﺗﺳﺗﻘﺑﻠﻲ ﻛﻣﺎل ﺑﻧﻔﺳك ﻣﻊ إن ﻣﻔﯾش ﺳﺎﺑق ﻣﻌرﻓﺔ ﻣﺎ ﺑﯾﻧﻛم ‪.‬‬
‫ﺳوﺳن‬
‫آه ‪ ..‬ﻓﻌﻼً ‪ ..‬ﻛﻣﺎل ﻋﻣره ﻣﺎ ﺷﺎﻓﻧﻲ و ﻻ اﺗﻘﺎﺑﻠﻧﺎ ﻗﺑل ﻛدة ﺑس ھو اﻷخ اﻟوﺣﯾد ﻟﻠﻣرﺣوم ھﺷﺎم‬
‫و ﻛﻧت أﺗﻣﻧﻰ ﻧﺗﻘﺎﺑل ﻓﻲ ظروف أﺣﺳن ﻣن ﻛدة ‪.‬‬
‫ﺣﺳﯾن‬
‫اﻟﻣﮭم إﻧﮫ وﺻل ﺑﺳرﻋﺔ ﻋﺷﺎن ﯾﺣﺿر اﻟﻌزا ﺑﻛرة إن ﺷﺎء ﷲ و ﺑﻌدھﺎ أﻗدر أﻓﺗﺢ وﺻﯾﺔ‬
‫اﻟﻣرﺣوم ﻓﻲ وﺟودﻛم إﻧﺗوا اﻻﺗﻧﯾن زي ﻣﺎ وﺻﺎﻧﻲ ‪.‬‬
‫ﺳوﺳن‬
‫إﻧت ﺗﻌرف ﻛﻣﺎل ﻛوﯾس ﯾﺎ ﺣﺳﯾن ﻣش ﻛدة ‪..‬‬

‫‪16‬‬
 ‫ﺣﺳﯾن‬
‫آه طﺑﻌﺎ ً ﺑﺣﻛم إن أﻧﺎ اﺑن ﺧﺎﻟﺔ ھﺷﺎم ﻣش ﺑس ﻣﺣﺎﻣﯾﮫ ‪ ..‬ﻛﻣﺎل ﻛﻣﺎن أﻧﺎ ﺑﻌﺗﺑره ﺻدﯾق‬
‫ﻋزﯾز ﻣش ﻣﺟرد اﻷخ ﻏﯾر اﻟﺷﻘﯾق ﻻﺑن ﺧﺎﻟﺗﻲ دا اﺣﻧﺎ ﺗﻘرﯾﺑﺎ ً ﻣﺗرﺑﯾﯾن ﻣﻊ ﺑﻌض‬
‫‪ ..‬أھوه ‪ ..‬ﻛﻣﺎل وﺻل ھﻧﺎك أھوه ‪.‬‬
‫ﯾظﮭر اﻷﻟم ﻓﻲ ﻋﯾﻧﯾﮭﺎ ﻋﻧدﻣﺎ ﺗﻘﻊ ﻋﻠﻰ ﻛﻣﺎل – ﺷﺎب ﻓﻲ اﻟﺛﺎﻟﺛﺔ و اﻟﺛﻼﺛﯾن ﻣن اﻟﻌﻣر ﺗﻘرﯾﺑﺎ ً ؛ ﻧﺣﯾل‬
‫اﻟﺟﺳد ؛ ﺷﺎﺣب اﻟوﺟﮫ و ﻗد ﻧﺑﺗت ﺑﺿﻊ ﺷﻌﯾرات ﻓﻲ ذﻗﻧﮫ – ﯾﻘﺗرب ﻣﻧﮭم و ھو ﯾﺣﻣل ﺣﻘﯾﺑﺔ ھﺎﻧد‬
‫ﺑﺎج ﺻﻐﯾرة ﻋﻠﻰ ﻛﺗﻔﮫ و ﯾﺻﺎﻓﺢ ﺣﺳﯾن ﻗﺑل أن ﯾﻧظر إﻟﯾﮭﺎ ﻓﻲ ﺗﺳﺎؤل‬
‫ﺣﺳﯾن‬
‫ﺳوﺳن ھﺎﻧم أرﻣﻠﺔ اﻟﻣرﺣوم ھﺷﺎم ‪.‬‬
‫ﯾﺻﺎﻓﺣﮭﺎ ﻛﻣﺎل ﻓﻲ ﻓﺗور دون أن ﯾﻧظر إﻟﯾﮭﺎ‬
‫ﻛﻣﺎل‬
‫إﻧﺗم دﻓﻧﺗوه ‪ ..‬ﻣش ﻛدة ‪ ..‬ﻋﺎﯾز أزور ﻗﺑر أﺧوﯾﺎ ‪.‬‬
‫ﻗطﻊ‬
‫ل‪/‬خ‬ ‫م ‪٣‬‬
‫اﻟﻣﻘﺎﺑر‬
‫ﺳوﺳن ﺗﻘرأ اﻟﻔﺎﺗﺣﺔ أﻣﺎم ﻗﺑر ھﺷﺎم و اﻟدﻣوع ﻓﻲ ﻋﯾﻧﯾﮭﺎ ‪ ..‬ﻛﻣﺎل ﯾﺗﺄﻣل ﺷواھد اﻟﻘﺑور اﻟﻣﻛﺗوب ﻋﻠﯾﮭﺎ‬
‫أﺳﻣﺎء ھﺷﺎم و واﻟده و ﻧﮭﻰ و ﻛﺎﻣﯾﻠﯾﺎ ﻓﻲ ﺣﺳرة واﺿﺣﺔ و اﻟدﻣوع ﺗﺗﺳﺎﻗط ﻣن ﻋﯾﻧﯾﮫ ‪..‬‬
‫ﺳوﺳن ﺗﺿﻊ ﯾدھﺎ ﻋﻠﻰ ﻛﺗﻔﮫ ﻓﺟﺄة‬
‫ﺳوﺳن‬
‫ﻛﻔﺎﯾﺔ ﯾﺎ ﻛﻣﺎل ‪ ..‬اﻟوﻗت اﺗﺄﺧر و ﻻزم ﻧروح ‪.‬‬
‫ﯾﻧظر ﻟﮭﺎ ﻓﻲ ﺣﯾرة ﻛﺄﻧﮫ ﻗد ﻧﺳﻰ ﻣن ﺗﻛون ﻗﺑل أن ﯾﮭز رأﺳﮫ و ﯾﻣﺳﺢ دﻣوﻋﮫ و ﯾﻐﺎدر اﻟﻣﻛﺎن ﻣﻌﮭﺎ‬
‫ﻗطﻊ‬

‫‪17‬‬
 ‫ل‪/‬خ‬ ‫م ‪٤‬‬
‫ﺷوارع‬
‫ﺳوﺳن ﺗﻧطﻠق ﺑﺳﯾﺎرﺗﮭﺎ ﻓﻲ ﺷوارع ﻣﺻر اﻟﺟدﯾدة ﻗﺑل أن ﺗﺗوﻗف أﻣﺎم ﺳراﯾﺎ ﺗﺣﯾط ﺑﮭﺎ ﺣدﯾﻘﺔ واﺳﻌﺔ‬
‫‪ ..‬ﯾﺳرع أﺣد ﻓردي أﻣن ﺑﻔﺗﺢ اﻟﺑواﺑﺔ ﻗﺑل أن ﺗﻧطﻠق ﺳوﺳن ﺑﺎﻟﺳﯾﺎرة إﻟﻰ داﺧل اﻟﻔﯾﻼ و ﻛﻣﺎل اﻟﺟﺎﻟس‬
‫ﺑﺟوارھﺎ ﯾﺑدو ﺷﺎرد اﻟذھن و ھﻲ ﺗﻧظر إﻟﯾﮫ ﺑطرف ﻋﯾﻧﮭﺎ ﻣن وﻗت ﻵﺧر ﻧظرات ﺣزﯾﻧﺔ ﺣﺎﺋرة ‪..‬‬
‫ﺗﺗوﻗف اﻟﺳﯾﺎرة أﻣﺎم اﻟﺳراﯾﺎ ﻓﯾﻧزل ﻛﻣﺎل و ﯾﻠﺗﻘط اﻟﮭﺎﻧد ﺑﺎج و ﯾﺿﻌﮭﺎ ﻋﻠﻰ ﻛﺗﻔﮫ و ﯾدﺧل إﻟﻰ اﻟﻔﯾﻼ‬
‫و ﺳوﺳن ﺗﺗﺑﻌﮫ‬
‫ﻗطﻊ‬

‫ل‪/‬د‬ ‫م‪٥‬‬
‫ردھﺔ اﻟﺳراﯾﺎ‬
‫ﻛﻣﺎل ﯾﻘف و ھو ﯾﺗﺄﻣل اﻟﻔﯾﻼ اﻟواﺳﻌﺔ اﻟﻔﺎﺧرة اﻷﺛﺎث ﺑﻌﯾون داﻣﻌﺔ ‪ ..‬ﯾﻧظر إﻟﻰ اﻟدرج اﻟرﺧﺎﻣﻲ‬
‫ﻓﯾرى طﯾف ﻧﮭﻰ – ﺷﺎﺑﺔ ﺟﻣﯾﻠﺔ ﻓﻲ اﻟﺧﺎﻣﺳﺔ و اﻟﻌﺷرﯾن ﻣن اﻟﻌﻣر – و ھو ﯾﺳرع ﻧﺣوه ‪ ..‬ﻣﺑﺗﺳﻣﺔ‬
‫و ﻋﯾوﻧﮭﺎ ﺗﺣﺗﺿﻧﮫ ﻓﻲ ﺣﻧﺎن ﺟﺎرف ‪ ..‬ﯾﻣد ﯾده ﻛﺄﻧﮫ ﯾﮭم ﺑﺿﻣﮭﺎ ﻓﯾﺗﻼﺷﻰ اﻟطﯾف و ﺗظﮭر ﻧظرة أﻟم‬
‫ﺑﺎﻟﻐﺔ ﻓﻲ ﻋﯾﻧﯾﮫ ﻗﺑل أن ﺗﻧﺳﻛب دﻣوﻋﮫ ‪.‬‬
‫ﺳوﺳن ﺗﺗﺄﻣل ﻛﻣﺎل ﻓﻲ أﻟم ﻗﺑل أن ﺗﻘﺗرب ﻣﻧﮫ و ﺗﻠﻣس ﻛﺗﻔﮫ ﺑرﻓق ﻓﯾﻧظر ﻟﮭﺎ ﻓﻲ ﺣﯾرة و ﻛﺄﻧﮫ ﻗد‬
‫ﻧﺳﻲ وﺟودھﺎ ﻣرة أﺧرى ﻗﺑل أن ﯾﻣﺳﺢ دﻣوﻋﮫ و ﯾﺷﯾﺢ ﺑوﺟﮭﮫ ﻋﻧﮭﺎ ‪.‬‬
‫ﺳوﺳن‬
‫إﻧت ﻛوﯾس ‪.‬‬
‫ﻛﻣﺎل‬
‫ﻣﻛﺎﻧش ﻻزم أرﺟﻊ ‪.‬‬

‫‪18‬‬
 ‫ﺳوﺳن‬
‫ﻓﻲ ﻟوﻋﺔ‬
‫ﻣﻛﻔﻛش ﻏﯾﺎب ﺧﻣس ﺳﻧﯾن ﺑﺣﺎﻟﮭم ‪ ..‬ﻣوﺣﺷﻛش اﻟﻧﺎس اﻟﻠﻲ ﺳﺑﺗﮭم وراك‬
‫و ﻣﺳﺄﻟﺗش ﺑﻌدك ھﯾﻌﻣل اﯾﮫ ﻓﯾﮭم ؟‬
‫ﻛﻣﺎل‬
‫أي ﻧﺎس ؟ ‪ ..‬ﻣﻛﺎﻧﻠﯾش ﻓﻲ اﻟدﻧﯾﺎ ﻏﯾر ﻧﮭﻰ ‪ ..‬و ﻧﮭﻰ راﺣت ‪.‬‬
‫ﺳوﺳن‬
‫و ھﺷﺎم ؟ ‪ ..‬و ﻣﺎﻣﺎ ﻛﺎﻣﯾﻠﯾﺎ ؟ ‪ ..‬و وﻻدك ؟ ‪ ..‬و ﻣﻌﺟﺑﯾﻧك اﻟﻠﻲ ﺑﺎﻟﻣﻼﯾﯾن ‪..‬‬
‫إﻧت ﻧﺎﺳﻲ إﻧك ﻛﻧت واﺣد ﻣن أﺷﮭر ﻣطرﺑﯾن ﺟﯾﻠك ‪.‬‬
‫ﻛﻣﺎل‬
‫ﻣﺣدش ﻛﺎن ﻣﻣﻛن ﯾﻘدر ﯾﺳﺎﻣﺣﻧﻲ ﻋﻠﻰ اﻟﻠﻲ ﺣﺻل و ﻻ أﻧﺎ ﻗﺎدر أﺳﺎﻣﺢ ﻧﻔﺳﻲ ‪.‬‬
‫ﺳوﺳن‬
‫ﺑس اﻟﮭرب ﺟرﯾﻣﺔ ﻓﻲ ﺣق ﻛل اﻟﻠﻲ ﺣﺑوك أﻛﺑر ﻣن اﻟﺣﺎدﺛﺔ اﻟﻠﻲ ﻣﻛﻧﻠﻛش ذﻧب ﻓﯾﮭﺎ ‪.‬‬
‫ﻛﻣﺎل‬
‫ﻛﺎﻧت ذﻧﺑﻲ ‪ ..‬ذﻧب ﻋﻣري ﻣﮭﻘدر أﻏﻔره ﻟﻧﻔﺳﻲ و ﻻ ﺣد ھﯾﻘدر ﯾﻐﻔرھوﻟﻲ‬
‫ﻻ اﻟﻠﻲ ﻣﺎﺗوا و ﻻ اﻟﻠﻲ ﻟﺳﮫ ﻋﺎﯾﺷﯾن ‪.‬‬
‫ﺳوﺳن‬
‫ﻋﺷﺎن ﻛدة ﺟﻲ ﻣن ﻏﯾر ﺷﻧط ‪ ..‬ﻛﻣﺎل ‪ ..‬ھو أﻧت ﻧﺎوي ﺗﮭرب ﺗﺎﻧﻲ ‪..‬‬
‫ﻣش ﻛﻔﺎﯾﺔ ﻛدة ‪.‬‬
‫ﻛﻣﺎل‬
‫و إﻧت ﻣﯾن أﺻﻼً ﻋﺷﺎن ﺗﺳﺄﻟﯾﻧﻲ ‪ ..‬إﻧت ﻣﺗﻌرﻓﯾﻧﯾش و ﻣش ﻣن ﺣﻘك ﺗدﺧﻠﻲ ﻓﻲ اﻟﻠﻲ ﻣﻠﻛﯾش ﻓﯾﮫ ‪.‬‬
‫ﯾظﮭر اﻷﻟم ﻓﻲ ﻋﯾﻧﯾﮭﺎ ﻗﺑل أن ﺗﺑﺗﻌد ﻋﻧﮫ و ﺗﺻﻌد اﻟدرج‬

‫‪19‬‬
 ‫ﺳوﺳن‬
‫أوﺿﺗك اﻟﻘدﯾﻣﺔ زي ﻣﺎ ھﻲ ‪ ..‬أﻛﯾد ﻋﺎرف ﻣﻛﺎﻧﮭﺎ ﻛوﯾس ‪ ..‬ﺗﺻﺑﺢ ﻋﻠﻰ ﺧﯾر ‪.‬‬

‫ﯾﺗﺎﺑﻌﮭﺎ ﺑﺑﺻره ﺣﺗﻰ ﺗﺧﺗﻔﻲ ﻓﻲ اﻟطﺎﺑق اﻟﻌﻠوي ﻗﺑل أن ﯾﻠﺗﻔت إﻟﻰ ﺣﺎﺋط ﻋﻠﯾﮫ ﻋدد ﻛﺑﯾر ﻣن اﻟﺻور‬
‫اﻟﺿوﺋﯾﺔ ‪ ..‬ﯾﻘﺗرب ﻣﻧﮫ و ﯾﺗﺄﻣل ﻓﻲ ﺣﺳرة ﺻورة زﻓﺎﻓﮫ ھو و ﻧﮭﻰ و ﺻورة ﻛﺑﯾرة ﻟﮭﺷﺎم و أﺧرى‬
‫ﺗﺟﻣﻌﮭﻣﺎ ﻣﻌﺎ ﻣﻊ ﻧﮭﻰ و ﻛﺎﻣﯾﻠﯾﺎ – واﻟدة ھﺷﺎم ‪ -‬و ﺻورة ﻟطﻔﻠﯾن ﻓﻲ ﺳن اﻟﻣدرﺳﺔ ﻗﺑل أن ﺗﺳﻘط‬
‫دﻣوﻋﮫ ﻣرة أﺧرى ‪.‬‬
‫ﻗطﻊ‬

‫ل‪/‬د‬ ‫م ‪٦‬‬
‫ﻏرﻓﺔ ﻧوم ﺳوﺳن‬
‫ﺳوﺳن ﺗدﺧل إﻟﻰ اﻟﻐرﻓﺔ و ﺗﻐﻠق اﻟﺑﺎب ﺧﻠﻔﮭﺎ و ﺗﻘف ﻣﺳﺗﻧدة إﻟﯾﮫ ﻟﻠﺣظﺎت و اﻟدﻣوع ﺗﺗﺳﺎﻗط ﻋﻠﻰ‬
‫وﺟﮭﮭﺎ ﻗﺑل أن ﺗﻔﺗﺢ دوﻻب ﻣﻼﺑﺳﮭﺎ و ﺗﺧرج ﻣﺟﻠﺔ ﻗدﯾﻣﺔ ﻣن ﺑﯾن اﻟﻣﻼﺑس ﻋﻠﻰ ﻏﻼﻓﮭﺎ ﺻورة ﻛﻣﺎل‬
‫‪ ..‬ﺗﻧظر ﻟﮭﺎ ﻓﻲ أﻟم ﻗﺑل أن ﺗﻘﺑل اﻟﺻورة و ﺗﺿم اﻟﻣﺟﻠﺔ إﻟﻰ ﺻدرھﺎ و ﺗرﺗﻣﻲ ﻓﻲ اﻟﻔراش دون أن‬
‫ﺗﻧزع ﻣﻼﺑﺳﮭﺎ‬

‫ﻗطﻊ‬

‫‪20‬‬
 ‫ن‪/‬خ‬ ‫م‪٧‬‬
‫ﻣﻠﺟﺄ اﻷﯾﺗﺎم‬
‫ﻓﻼش ﺑﺎك ) ﻗﺑل ‪ ٨‬ﺳﻧوات (‬
‫اﻟﻔﺗﯾﺎت ﻣن ﻣﺧﺗﻠف اﻷﻋﻣﺎر ﺗﺳرﻋن ﻧﺣو ﺳﯾﺎرة ﻛﻣﺎل اﻟﺗﻲ دﺧﻠت إﻟﻰ اﻟﺣدﯾﻘﺔ و ﺗوﻗﻔت ﻗﺑل أن‬
‫ﯾﻧزل ﻣﻧﮭﺎ ﻛﻣﺎل و ﯾﺣﺗﺷدن ﺣوﻟﮫ و ھن ﺗﻌﺑرن ﻋن اﻋﺟﺎﺑﮭن ﺑﮫ ‪.‬‬
‫ﻓﺗﺎة ‪١‬‬
‫ﺑﻧﺣﺑك ﻗوي ﯾﺎ ﻛﻣﺎل ‪..‬‬
‫ﻓﺗﺎة ‪٢‬‬
‫ﻏﻧوﺗك اﻟﺟدﯾدة ﺣﻠوة ﻗوي و ﺣﻔظﯾﻧﮭﺎ ﺻم ‪..‬‬
‫ﻓﺗﺎة ‪٣‬‬
‫ﻣش ھﺗﻐﻧﻲ و اﻟﻧﺑﻲ ﻋﺷﺎن ﺧﺎطرﻧﺎ ‪ ..‬ﻏﻧوة واﺣدة ﺑس ‪.‬‬
‫ﺗﺧرج ﻧﮭﻰ ﻣن اﻟﻣﺑﻧﻰ و ﺗﺳرع ﻧﺣوه ﻓﯾﺿﻣﮭﺎ ﺑﺷدة و ﯾﻘﺑﻠﮭﺎ ﻓﻲ ﺣﻧﺎن‬
‫ﻧﮭﻰ‬
‫اﻟﺑﻧﺎت اﻟﻌﻔﺎرﯾت دول ﻣﻠﻣوﻣﯾن ﺣواﻟﯾك ﻟﯾﮫ ‪.‬‬
‫ﻛﻣﺎل‬
‫ﺗﻌﺎﻟﻲ اﻟﺣﻘﯾﻧﻲ ‪ ..‬ﻣش ﻛﻧﺎ اﺗﻘﺎﺑﻠﻧﺎ ﺑرة أﺣﺳن ‪.‬‬
‫ﻓﺗﺎة ‪١‬‬
‫ﻣﺗﺧﻠﯾﮭوش ﯾﻣﺷﻲ و اﻟﻧﺑﻲ ﯾﺎ اﺑﻠﺔ ﻧﮭﻰ ‪ ..‬ﺧﻠﯾﮫ ﯾﻐﻧﯾﻠﻧﺎ ﻏﻧوة و اﻟﻧﺑﻲ ‪.‬‬
‫ﻧﮭﻰ‬
‫ﻋﯾب ﯾﺎ ﺑﻧﺎت ﻣﯾﺻﺣش ﻛدة ‪ ..‬ﺑس أوﻋدﻛم ﻓﻲ اﻟﺣﻔﻠﺔ اﻟﺳﻧوﯾﺔ اﻟﻠﻲ ھﻧﻌﻣﻠﮭﺎ‬
‫ﻓﻲ ﻋﯾد ﻣﯾﻼد اﻟﻣؤﺳﺳﺔ ‪ ..‬ﻛﻣﺎل ھﯾﻐﻧﻲ طول اﻟﻠﯾل ‪..‬‬
‫ﻣش ﻛدة ﯾﺎ ﺣﺑﯾﺑﻲ و اﻻ ھﺗﻛﺳﻔﻧﻲ ﻗداﻣﮭم ‪.‬‬

‫‪21‬‬
 ‫ﻛﻣﺎل‬
‫ﻣﻌﺎش اﻟﻠﻲ ﯾﻛﺳﻔك ﯾﺎ روﺣﻲ ﺑس ﯾﺎ ﺑﯾﻧﺎ ﺑﻘﻰ ﻧﺟري ع اﻟﻣطﻌم‬
‫ﻗﺑل ﻣﺎ أﻣوت ﻣن اﻟﺟوع ‪.‬‬
‫ﺗرﻛب ﻧﮭﻰ اﻟﺳﯾﺎرة ﺑﺟوار ﻛﻣﺎل و ﻓﻲ إﺣدى ﻧواﻓذ اﻟﻣﻠﺟﺄ ﺗﻘف ﺳوﺳن و ھﻲ ﺗﺗﺄﻣل ھذا ﻛﻠﮫ ﺑﻌﯾون‬
‫ﺣﺎﻟﻣﺔ‬
‫ﻗطﻊ‬
‫) ﻧﮭﺎﯾﺔ اﻟﻔﻼش ﺑﺎك (‬

‫ل‪/‬د‬ ‫م ‪٨‬‬
‫ﻏرﻓﺔ ﺳوﺳن‬
‫ﺳوﺳن ﺟﺎﻟﺳﺔ ﻋﻠﻰ ﻓراﺷﮭﺎ و ھﻲ ﺗﺗﺄﻣل ﺻورة ﻛﻣﺎل ﻓﻲ اﻟﻣﺟﻠﺔ ﺑﻌﯾون ﺑﺎﻛﯾﺔ‬
‫ﺳوﺳن‬
‫) ‪( VO‬‬

‫ﻣﺗﻘﻠش إﻧﻲ ﻣش ﻋﺎرﻓﺎك ﻹن أﻧﺎ أﻛﺗر واﺣدة ﻓﻲ اﻟدﻧﯾﺎ ﺗﻌرﻓك ﯾﺎ ﺣﺑﯾﺑﻲ ‪..‬‬
‫ﺳﻧﯾن و إﻧت ﻋﺎﯾش ﻣﻌﺎﯾﺎ و ﺟواﯾﺎ ﻣن ﻏﯾر ﻣﺗﺷوﻓﻧﻲ و أﻻ ﺗﺣس ﺑﻲ ‪..‬‬
‫ﻋﻣر ﻋﯾﻧﯾك ﻣﺎ ﺷﺎﻓت ﻏﯾر اﺑﻠﺔ ﻧﮭﻰ و ﻋﻣر ﻗﻠﺑك ﻣﺎ ﺣس ﺑﺣد ﻏﯾرھﺎ ‪..‬‬
‫ﻋﺎرﻓﺔ ﯾﺎ ﺣﺑﯾﺑﻲ ‪ ..‬ﻋﺎرﻓﺔ ھﻲ اﯾﮫ ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟك ‪ ..‬ﻋﺎرﻓﺔ وﺟﻌك ﻣوﺗﮭﺎ ﻗد اﯾﮫ ‪..‬‬
‫ﺑس ﻛﻠﻧﺎ ﻛﻧﺎ ﺑﻧﺣﺑﮭﺎ ﻣش إﻧت ﺑس و ﻛﻠﻧﺎ وﺟﻌﻧﺎ ﻣوﺗﮭﺎ ﻗوي ‪..‬‬
‫ﺑس ﻛﻠﻧﺎ ﻋﺷﻧﺎ ﺣﯾﺎﺗﻧﺎ و ﻧﺳﯾﻧﺎ ‪ ..‬إﻧت اﻟوﺣﯾد اﻟﻠﻲ ﻣش ﻗﺎدر ﺗﻧﺳﻰ و ﻣش ﻗﺎدر ﺗﻌﯾش ‪..‬‬
‫ﻟﺣد اﻣﺗﻰ ﯾﺎ ﻛﻣﺎل ‪ ..‬ﻟﺣد اﻣﺗﻰ ﯾﺎ ﺣﺑﯾﺑﻲ ‪.‬‬
‫ﺗﻘﺑل اﻟﺻورة و ﺗﺑﻠل دﻣوﻋﮭﺎ اﻟﻣﺟﻠﺔ ﻗﺑل أن ﺗﺿﻣﮭﺎ إﻟﻰ ﺻدرھﺎ ﺑﺷدة‬
‫ﻗطﻊ‬
‫‪22‬‬
 ‫ل‪/‬د‬ ‫م ‪٩‬‬
‫ﻏرﻓﺔ ﻛﻣﺎل‬
‫ﯾدﺧل ﻛﻣﺎل و ﯾﺿﻊ ﺣﻘﯾﺑﺗﮫ ﻋﻠﻰ أﻗرب ﻣﻘﻌد ﻗﺑل أن ﯾﻐﻠق اﻟﺑﺎب ﺧﻠﻔﮫ و ﻋﯾوﻧﮫ ﻣﻌﻠﻘﺔ ﻋﻠﻰ ﺻورة‬
‫ﻧﮭﻰ اﻟﻣوﺿوﻋﺔ ﺑﺟوار ﻓراﺷﮫ ﻗﺑل أن ﯾﻐﻣﺿﮭﻣﺎ ﻓﻲ أﻟم‬
‫ﻗطﻊ‬

‫ل‪/‬د‬ ‫م ‪١٠‬‬
‫ﻏرﻓﺔ ﻛﻣﺎل‬
‫ﻓﻼش ﺑﺎك ) ﻗﺑل ‪ ٨‬ﺳﻧوات (‬
‫ﻛﻣﺎل ﯾﺧﺗطف ﺻورة ﻧﮭﻰ ﻣن ﯾد ھﺷﺎم و ﯾﺿﻌﮭﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﻛوﻣودﯾﻧو و ھﺷﺎم ﯾﻧظر ﻟﮫ ﻣﺗظﺎھراً‬
‫ﺑﺎﻟﺿﯾق‬
‫ھﺷﺎم‬
‫طب دي ﺑﻧت ﺧﺎﻟﻲ ‪ ..‬ﺗﺣط ﺻورﺗﮭﺎ ﻓﻲ أوﺿﺗك إﻧت ﻟﯾﮫ ؟ ‪..‬‬
‫ﻟﯾك ﻋﻧدھﺎ اﯾﮫ ﯾﺎ ﺑﺎرد ؟‬
‫ﻛﻣﺎل‬
‫ﻟﻲ ﻧﮭﻰ ﻛﻠﮭﺎ ‪ ..‬إﻧت ﻣﺎﻟك ؟ ‪ ..‬ﺑﺗﺣﺑﻧﻲ و ھﺗﺗﺟوزﻧﻲ ‪ ..‬ﻋﻧدك ﻣﺎﻧﻊ ؟‬
‫ھﺷﺎم‬
‫آه طﺑﻌﺎ ﻋﻧدي ‪ ..‬إﻧت ﺣﯾﺎ اﺧو اﺑن ﻋﻣﺗﮭﺎ ‪ ..‬ﯾﻌﻧﻲ ﻣﻔﯾش ﺣﺎﺟﺔ ﺗﺟﻣﻊ ﺑﯾﻧﻛم ‪..‬‬
‫ھﻲ ﺑﻧت ﺧﺎﻟﻲ و ﻣن اﻵﺧر ﻛدة أﻧﺎ أوﻟﻰ ﺑﯾﮭﺎ ‪.‬‬

‫‪23‬‬
 ‫ﻛﻣﺎل‬
‫ﺣﯾﻠك ‪ ..‬ﺣﯾﻠك ‪ ..‬ھﻲ ﺗرﻛﺔ اﻟﻣرﺣوم ﺧﺎﻟك ھﺗورﺛﮭﺎ ھﻲ ﻛﻣﺎن ‪..‬‬
‫دي ﺑﻧﻲ آدﻣﺔ ﻟﺣم و دم و ﺷﻌور ﯾﺎ ﻋدﯾم اﻟﺷﻌور ‪..‬‬
‫و ﻗﻠﺑﮭﺎ اﺧﺗﺎرﻧﻲ أﻧﺎ ‪ ..‬ﻣﺗﺗﻌﺑش ﻧﻔﺳك ‪.‬‬
‫ھﺷﺎم‬
‫ﻟﯾﮫ ﯾﻌﻧﻲ ؟ ‪ ..‬ھو ﻋﺷﺎن ﻏﻧﯾت أﻟﺑوﻣﯾن و ﻻ ﻓﯾﻠﻣك ﻗﻌد ﻓﻲ اﻟﺳﯾﻧﻣﺎ أﺳﺑوﻋﯾن ﺗﻼﺗﺔ‬
‫ھﺗﻌﻣل ﻓﯾﮭﺎ ﻧﺟم و ﻛل اﻟﺑﻧﺎت ﺑﺗﺣﺑك ‪ ..‬ﻟﻌﻠﻣك ﺑﻘﻰ ھﻰ ﻏﯾر ﻛل اﻟﺑﻧﺎت‬
‫اﻟﻣﮭﺎﻓﯾف اﻟﻠﻲ ﻣﻠﻣوﻣﯾن ﺣواﻟﯾك ‪.‬‬
‫ﻛﻣﺎل‬
‫ﻧﮭﻰ ﻏﯾر ﻛل اﻟﺑﻧﺎت اﻟﻠﻲ ﻓﻲ اﻟدﻧﯾﺎ ﻛﻠﮭﺎ ‪ ..‬و ﺣﺗﻰ ﻟو ﺻوﺗﻲ راح و ﻧﺟوﻣﯾﺗﻲ اﻧﺗﮭت‬
‫و اﻟﻧﺎس ﻛﻠﮭﺎ ﻧﺳﯾﺗﻧﻲ ‪ ..‬ﻧﮭﻰ ھﺗﻔﺿل ﺗﺣﺑﻧﻲ و ھﻔﺿل أﺣﺑﮭﺎ ‪..‬‬
‫ﻣﻔﯾش ﺣﺎﺟﺔ ﻓﻲ اﻟدﻧﯾﺎ ﻣﻣﻛن ﺗﻔرق ﺑﯾﻧﺎ ﺣﺗﻰ اﻟﻣوت ‪.‬‬
‫ﻗطﻊ‬
‫) ﻧﮭﺎﯾﺔ اﻟﻔﻼش ﺑﺎك (‬

‫ل‪/‬د‬ ‫م ‪١١‬‬
‫ﻏرﻓﺔ ﻛﻣﺎل‬
‫ﻛﻣﺎل ﯾﻣﺳك ﺻورة ﻧﮭﻰ و ﯾﻘﺑﻠﮭﺎ و دﻣوﻋﮫ ﺗﻐرق اﻟزﺟﺎج ﻗﺑل أن ﯾﺿﻣﮭﺎ إﻟﻰ ﺻدره ﺑﻘوة و ﯾرﺗﻣﻲ‬
‫ﻓﻲ اﻟﻔراش‬
‫ﻛﻣﺎل‬
‫ﻣﻔﯾش ﺣﺎﺟﺔ ھﺗﻔرق ﺑﯾﻧﺎ ‪ ..‬ﺣﺗﻰ اﻟﻣوت ‪.‬‬
‫ﻗطﻊ‬

‫‪24‬‬
 ‫ن‪/‬د‬ ‫م ‪١٢‬‬
‫ردھﺔ اﻟﻔﯾﻼ‬
‫ﺳوﺳن ﺗﻧزل اﻟدرج ﺣﯾث ﯾﺟﻠس ﺣﺳﯾن و ﻛﻣﺎل ﻣﻌﺎ ً و ﺗﺟﻠس ﻣﻌﮭﻣﺎ‬
‫ﺳوﺳن‬
‫واﺿﺢ إن أﻧﺎ اﺗﺄﺧرت ﻋﻠﯾﻛم ‪ ..‬ﻣﻌﻠش ﻧﻣت ﻟوﻗت ﻣﺗﺄﺧر ‪.‬‬
‫ﺣﺳﯾن‬
‫ﻣﻔﯾش ﻣﺷﻛﻠﺔ ﯾﺎ ﻣدام ﺳوﺳن ‪ ..‬ﻛﻧت ﺑﻘول إﻧﻲ رﺗﺑت ﻟﻠﻌزا اﻟﻠﯾﻠﺔ ﻓﻲ ﻋﻣر ﻣﻛرم‬
‫و ﻧﺷرت اﻟﻧﻌﻲ ﻓﻲ ﻛل اﻟﺟراﯾد ‪ ..‬ﺗﺣﺑوا اﻋﻣل أي ﺗرﺗﯾﺑﺎت ﺗﺎﻧﯾﺔ ﻗﺑل ﻣﯾﻌﺎد اﻟﻌزا ‪.‬‬
‫ﻛﻣﺎل‬
‫ھﺷﺎم ﷲ ﯾرﺣﻣﮫ ﻣﻛﻧش ﺑﯾﺣب ﺣﻔﻼت اﻟﻌزا ‪ ..‬ﻟﻣﺎ ﻣﺎت ﺑﺎﺑﺎ ﻛﺎن ﻋﻣره ‪ ١٨‬ﺳﻧﺔ‬
‫و ﻣﺣدش ﻋرف ﯾﻘﻧﻌﮫ إﻧﮫ ﯾﺣﺿر اﻟدﻓﻧﺔ أو اﻟﻌزا ‪.‬‬
‫ﺣﺳﯾن‬
‫ﷲ ﯾرﺣﻣﮫ ‪ ..‬ﻛﺎن ﻣﺎﻟوش ﺗﻘل ﻋﻠﻰ اﻟﺣزن ﻋﻣوﻣﺎ ً ‪ ..‬ﻣﻊ إن ﻧﺻﯾﺑﮫ ﻣن اﻟﻔرﺣﺔ‬
‫ﻣﻛﻧش ﻛﺑﯾر و اﻟﺳﻧﯾن اﻷﺧﯾرة ﻓﻲ ﺣﯾﺎﺗﮫ ﻛﺎﻧت ﺻﻌﺑﺔ ﻗوي ‪.‬‬
‫ﯾﻧﮭض ﻛﻣﺎل ﻓﺟﺄة و ﯾﺧرج إﻟﻰ اﻟﺣدﯾﻘﺔ ﻓﺗﺗﻧﮭد ﺳوﺳن و ﯾظﮭر اﻷﺳف ﻋﻠﻰ وﺟﮫ ﺣﺳﯾن‬
‫ﺣﺳﯾن‬
‫اﯾﮫ اﻟﻠﻲ أﻧﺎ ﻗﻠﺗﮫ ده ؟ ‪ ..‬اﻟظﺎھر إﻧﻲ ﻟﺑﺧت و اﻷﻓﺿل إﻧﻲ أﻣﺷﻲ دﻟوﻗﺗﻲ ‪..‬‬
‫ﻋن إذﻧك ﯾﺎ ﺳوﺳن ھﺎﻧم ‪.‬‬
‫ﻗطﻊ‬

‫‪25‬‬
 ‫ن‪/‬خ‬ ‫م ‪١٣‬‬
‫اﻟﺣدﯾﻘﺔ‬
‫ﻛﻣﺎل ﯾﺟﻠس أﺳﻔل ﺷﺟرة وارﻓﺔ اﻟظﻼل و ھو ﯾدﺧن ﺳﯾﺟﺎراً ﻓﻲ ﺗوﺗر ‪ ..‬ﺗﻘﺗرب ﻣﻧﮫ ﺳوﺳن و ﺗﺟﻠس‬
‫ﻋﻠﻰ اﻟﻣﻘﻌد اﻟﻣواﺟﮫ‬
‫ﺳوﺳن‬
‫ﻣش ﻏرﯾﺑﺔ إﻧك ﻣﺎ ﺳﺄﻟﺗش ﻋن اﻟوﻻد ‪ ..‬ﻣش ﻋﺎﯾز ﺗﺷوﻓﮭم ‪.‬‬
‫ﻛﻣﺎل‬
‫ﻋﻧدك وﻻد ؟ ‪ ..‬ﻛﻧت ﻓﺎﻛر إن إﻧت و ھﺷﺎم اﺗﺟوزﺗم ﻣن وﻗت ﻗرﯾب و ﻣﻠﺣﻘﺗوش ﺗﺧﻠﻔم ‪.‬‬
‫ﺳوﺳن‬
‫أﻧﺎ و ھﺷﺎم اﺗﺟوزﻧﺎ ﻣن ﺗﻠت ﺷﮭور و أﻛﯾد ﻣﻌﻧدﯾﻧﺎش وﻻد ‪..‬‬
‫أﻧﺎ ﺑﺗﻛﻠم ﻋن وﻻدك إﻧت ﯾﺎ ﻛﻣﺎل ‪ ..‬أﺣﻣد و ﻣﻧﻰ ‪ ..‬ﻣﺳﺄﻟﺗش ﻋﻧﮭم ﻟﯾﮫ ‪.‬‬
‫ﻛﻣﺎل‬
‫أﻧﺎ ﻋﺎرف إﻧﮭم ﻓﻲ اﺳﻛﻧدرﯾﺔ ﻋﻧد ﻋﺎﯾدة ‪ ..‬ﺳﺄﻟت ﺣﺳﯾن و ھو ﻗﺎﻟﻠﻲ ‪..‬‬
‫ھم ﻋرﻓوا ﺑوﻓﺎة ھﺷﺎم ؟‬
‫ﺳوﺳن‬
‫ﻓﻲ اﻟﺣﻘﯾﻘﺔ ﻷ ‪ ..‬أﻧﺎ ﻓﺿﻠت أﺧﺑﻲ اﻟﺧﺑر ﻋﻧﮭم ﻟﺣد رﺟوﻋك ﺑﺎﻟﺳﻼﻣﺔ‬
‫و ﻗﻠت إن وﺟودك أﻛﯾد ھﯾﺧﻔف ﻋﻧﮭم اﻟﺻدﻣﺔ ‪ ..‬إﻧت ﻣﺗﻌرﻓش ھم ﻣﺗﻌﻠﻘﯾن‬
‫ﺑﺎﻟﻣرﺣوم ﻗد اﯾﮫ ‪ ..‬ﺑﯾﻌﺗﺑروه أﺑوھم ‪ ..‬و ھو ﻛﻣﺎن ﻛﺎﻧت روﺣﮫ ﻓﯾﮭم ‪.‬‬
‫ﻛﻣﺎل‬
‫و ﺗﻔﺗﻛري اﻷب اﻟﻠﻲ ﻣﯾﻌرﻓﮭوش و اﻟﻠﻲ ﺣﺗﻰ ﻣش ھﯾﻘدروا ﯾﻔﺗﻛروه ﻣﻣﻛن ﯾﻌوﺿﮭم‬
‫ﻋن اﻷب اﻟﻠﻲ ﻋﺎﺷوا ﻓﻲ ﺣﺿﻧﮫ ﻋﻣرھم ﻛﻠﮫ ﺗﻘرﯾﺑﺎ ‪ ..‬ﻣﻔﺗﻛرش ‪.‬‬

‫‪26‬‬
 ‫ﺳوﺳن‬
‫اﻟوﻻد ﻣش ﻋﺎرﻓﯾﻧك ﯾﺎ ﻛﻣﺎل ‪ ..‬ده ﺣﻘﯾﻘﻲ ‪ ..‬ﺑس اﻟﺣﻘﯾﻘﺔ اﻟﻠﻲ أﻛﺑر ﻣن ﻛدة‬
‫إﻧﮭم وﻻدك و إﻧت أﺑوھم ‪ ..‬ﻣش ھﺷﺎم و ﻻ أي ﺣد ﺗﺎﻧﻲ ‪..‬‬
‫و اﻟﻣﻛﺎن اﻟﻠﻲ ﺳﺑﺗﮫ ﻓﺎﺿﻲ طول اﻟﺧﻣس ﺳﻧﯾن اﻟﻠﻲ ﻓﺎﺗوا ﻟﺳﮫ ﻣﺳﺗﻧﯾك‬
‫ﻋﺷﺎن ﺗﻣﻼه و ﻣﯾﻧﻔﻌش ﺗﺗﺧﻠﻰ ﻋﻧﮭم ﺗﺎﻧﻲ ‪ ..‬ﻛﻔﺎﯾﺔ اﻟﻠﻲ ﻋﻣﻠﺗﮫ ﻗﺑل ﻛدة ‪.‬‬
‫ﻛﻣﺎل‬
‫اﺳﻛﺗﻲ ‪.‬‬
‫ﺳوﺳن‬
‫ﻷ ﻣش ھﺳﻛت و ﻣش ھﺄﺳﻣﺣﻠك ﺗﮭرب ﺗﺎﻧﻲ ‪ ..‬ﻣﻛﺎﻧك ھﻧﺎ ‪ ..‬ﻓﻲ اﻟﺑﯾت ده ‪..‬‬
‫ﻓﻲ اﻟﺑﻠد دي ‪ ..‬ﺟﻧب وﻻدك ‪ ..‬و ﻟو ﻓﻛرت ﺗﮭرب ﺗﺎﻧﻲ أﻧﺎ ھﺄﻣﻧﻌك ‪.‬‬
‫ﻛﻣﺎل‬
‫إﻧت ﺑﺗﺗﻛﻠﻣﻲ ﻣﻌﺎﯾﺎ ﻛدة إزاي ؟ ‪ ..‬ﺑﺄﻧﮭﻲ ﺣق ؟ ‪ ..‬إﻧت ﺣﯾﺎ واﺣدة ﻗﺿت ﻣﻊ ھﺷﺎم‬
‫ﻛﺎم أﺳﺑوع ﻓﻲ ﺣﯾﺎﺗﮫ ‪ ..‬ﯾﻣﻛن ﺗﻛوﻧﻲ اﻟوﺣﯾدة اﻟﻠﻲ ﻗدرت ﺗﻘﻧﻌﮫ ﯾدﺧل اﻟﻘﻔص ﺑرﺟﻠﯾﮫ‬
‫ﺑس ﻻ أﻧت أول واﺣدة ﺣﺑﮭﺎ و ﻻ اﻟوﺣﯾدة و ﺑﺎﻟﺗﺄﻛﯾد ﻣﻠﻛﯾش اﻟﺣق ﺗﺗدﺧﻠﻲ ﻓﻲ ﺣﯾﺎﺗﻲ‬
‫و ﻻ ﺗﺗﻛﻠﻣﻲ ﻣﻌﺎﯾﺎ ﺑﺎﻟطرﯾﻘﺔ دي ‪.‬‬
‫ﺳوﺳن‬
‫أﻧﺎ ﺣﯾﺎ واﺣدة ﻣن ﻣﻼﯾﯾن ﻛﺎﻧوا ﻣﻌﺟﺑﯾن ﺑﯾك و ﺑﯾﺣﺑوك و ﺷﺎﯾﻔﯾﻧك ﺣﺎﺟﺔ ﻛﺑﯾرة ﻗوي ‪..‬‬
‫اﻟﻣﻼﯾﯾن دول اﻟﻧﮭﺎردة ﯾﻣﻛن ﯾﻛوﻧوا ﻟﺳﮫ ﺷﺎﯾﻔﯾﻧك ﻛﺑﯾر ﻗوي زي ﻣﺎن ‪..‬‬
‫ﺑس أﻧﺎ دﻟوﻗﺗﻲ ﺷﺎﯾﻔﺎك ﻋﻠﻰ ﺣﻘﯾﻘﺗك ‪ ..‬ﺑﻧﻲ آدم أﻧﺎﻧﻲ و ﺟﺑﺎن و ﺻﻐﯾر ‪ ..‬ﺻﻐﯾر ﻗوي ﻛﻣﺎن ‪.‬‬
‫ﺗﻧﺳﻛب اﻟدﻣوع ﻋﻠﻰ وﺟﮭﮭﺎ و ھﻲ ﺗﻧدﻓﻊ ﻣﺑﺗﻌدة ﻋﻧﮫ و ﺗدﺧل إﻟﻰ اﻟﻔﯾﻼ‬
‫ﻗطﻊ‬

‫‪27‬‬
 ‫ل‪/‬خ‬ ‫م ‪١٤‬‬
‫ﺳرادق اﻟﻌزاء‬
‫اﻟﻣﻛﺎن ﻣزدﺣم ﺑﺎﻟﻣﻌزﯾﯾن ﺣﯾث اﻟرﺟﺎل ﻓﻲ ﺟﺎﻧب و اﻟﺳﯾدات ﻓﻲ ﺟﺎﻧب آﺧر ‪ ..‬ﺣﺳﯾن و ﻛﻣﺎل ﻓﻲ‬
‫ﻣﻘدﻣﺔ اﻟﻣﻌزى ﯾﻘﺑﻼن اﻟﻌزاء و ﺳوﺳن ﺟﺎﻟﺳﺔ ﺷﺎردة اﻟﻌﯾﻧﯾن و اﻟدﻣوع ﺗﻧﺳﻛب ﻋﻠﻰ وﺟﮭﮭﺎ و‬
‫اﻟﻣﻘرئ ﻣﺳﺗﻣر ﻓﻲ ﺗﻼوة اﻟﻘرآن ﺣﺗﻰ ﯾﺧﺗﺗم اﻟﻘراءة و ﯾﺑدأ ﺟﻣﯾﻊ اﻟﻣﻌزﯾﯾن ﻓﻲ اﻻﻧﺻراف‬
‫ﻗطﻊ‬

‫ل‪/‬خ‬ ‫م ‪١٥‬‬
‫ﺷوارع‬
‫ﺳوﺳن ﺗﮭم ﺑرﻛوب ﺳﯾﺎرﺗﮭﺎ أﻣﺎم ﻋﻣر ﻣﻛرم ‪ ..‬ﯾﻘﺗرب ﻛﻣﺎل ﻣﻧﮭﺎ‬
‫ﻛﻣﺎل‬
‫ﺗﺳﻣﺣﻲ ﺗوﺻﻠﯾﻧﻲ ﻣﻌﺎك ‪.‬‬
‫ﺳوﺳن‬
‫اﺗﻔﺿل ‪ ..‬ارﻛب ‪.‬‬
‫ﯾﺟﻠس ﺑﺟوارھﺎ ﻓﻲ اﻟﺳﯾﺎرة ﻓﺗﻧطﻠق ﺑﮭﺎ ﻗﺑل أن ﯾﻠﺗﻔت ﻟﮭﺎ ﻛﻣﺎل و اﻷﺳف ﻋﻠﻰ وﺟﮭﮫ‬
‫ﻛﻣﺎل‬
‫أﻧﺎ آﺳف ﻋﻠﻰ ﻛل اﻟﻠﻲ ﻗﻠﺗﮫ اﻟﻧﮭﺎردة اﻟﺻﺑﺢ ‪ ..‬ﺳﺎﻣﺣﯾﻧﻰ ‪.‬‬
‫ﺳوﺳن‬
‫أﻧﺎ ﻛﻣﺎن آﺳﻔﺔ ‪ ..‬ﻣﻘﺻدﺗش أھﯾﻧك أو أﺟرﺣك ‪ ..‬ﺑس ﯾﻣﻛن ﺻﻌﺑﺎن ﻋﻠﻲﱠ‬
‫اﻟﻠﻲ إﻧت ﺑﺗﻌﻣﻠﮫ ﻓﻲ ﻧﻔﺳك و ف وﻻدك ‪.‬‬

‫‪28‬‬
 ‫ﻛﻣﺎل‬
‫ﺑﻣﻧﺎﺳﺑﺔ اﻟوﻻد ؟ ‪ ..‬ھم ھﯾرﺟﻌوا اﻣﺗﻰ ؟‬
‫ﺳوﺳن‬
‫ﺑﻌت اﻟﺳواق ﻋﺷﺎن ﯾﺟﯾﺑﮭم ‪ ..‬اﻟﻣﻔروض ﻧرﺟﻊ اﻟﺑﯾت ﻧﻼﻗﯾﮭم ﻣوﺟودﯾن ‪.‬‬
‫ﻛﻣﺎل‬
‫وﺣﺷوﻧﻲ ﻗوي ‪ ..‬آﺧر ﻣرة ﺷﻔﺗﮭم ﻣﻧﻰ ﻛﺎﻧت ﯾدوﺑك ﺑﺗﺣﺑﻲ‬
‫و أﺣﻣد ﻛﺎن ﻟﺳﮫ ﻣﻛﻣﻠش ﺗﻠت ﺳﻧﯾن ‪.‬‬
‫ﺳوﺳن‬
‫أﺣﻣد دﻟوﻗﺗﻲ ﻓﻲ ﺗﺎﻟﺗﺔ اﺑﺗداﺋﻲ و ﻣﻧﻰ ﻓﻲ أوﻟﻰ ‪ ..‬طﻔﻠﯾن ﻓﻲ ﻣﻧﺗﮭﻰ اﻟﺟﻣﺎل و اﻟذﻛﺎء‬
‫و ﺧﻔﺔ اﻟدم اﻟﻠﻲ ﻓﻲ اﻟدﻧﯾﺎ ‪ ..‬رﺑﻧﺎ ﯾﺧﻠﯾﮭﻣﻠك ‪.‬‬
‫ﻛﻣﺎل‬
‫ﻧﮭﻰ ﻛﺎن ﻧﻔﺳﮭﺎ ﻓﻲ ﺳﺑﻊ وﻻد ‪ ..‬ﻟو ﻛﺎﻧت ﻋﺎﺷت ﯾﻣﻛن ﻣﻛﻧﺎش ﺑطﻠﻧﺎ ﺧﻠﻔﺔ ﻟﺣد دﻟوﻗﺗﻲ ‪.‬‬
‫ﺳوﺳن‬
‫ﷲ ﯾرﺣﻣﮭﺎ ‪ ..‬ﻛﺎﻧت طﯾﺑﺔ ﻗوي ‪ ..‬ﻣوﺗﮭﺎ ﻗطﻊ ﺑﯾﻧﺎ ﻛﻠﻧﺎ ‪.‬‬
‫ﻛﻣﺎل‬
‫ھو أﻧت ﻛﻧت ﺗﻌرﻓﯾﮭﺎ ؟‬
‫ﺳوﺳن‬
‫ﻣﺣدش ﻓﻲ اﻟﻣﻠﺟﺄ ﻣﻛﻧش ﯾﻌرف اﺑﻠﺔ ﻧﮭﻰ ‪ ..‬ﻣﺎﻟك ؟ ‪ ..‬ﻣﺳﺗﻐرب إن ھﺷﺎم ﯾﺗﺟوز واﺣدة ﯾﺗﯾﻣﺔ‬
‫‪ ..‬ﻣﺗرﺑﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﻣؤﺳﺳﺔ اﻟﻠﻲ ﻣﺎﻣﺗﮫ ﻛﺎﻧت ﺑﺗرﻋﺎھﺎ ‪ ..‬ﻋﻧدك ﺣق ‪.‬‬
‫ﻛﻣﺎل‬
‫أﻧﺎ ﻓﻌﻼ ﻣﺳﺗﻐرب ‪ ..‬ھﺷﺎم ﻛﺎن ﺑﻧﻲ آدم ﻣﺗﻛﺑر و أﻧﺎﻧﻲ و ﻣﻛﻧش ﺑﯾﺻﺎﺣب واﺣدة‬
‫إﻻ ﻟو ﻛﺎﻧت ﺧﻣس ﻧﺟوم ‪ ..‬ده ﻏﯾر إﻧك ﺳت ھﺎدﯾﺔ و ﻋﺎﻗﻠﺔ و ﻣش ﻣﺗﻛﻠﻔﺔ ‪..‬‬

‫‪29‬‬
 ‫ﺑﻧﻲ آدم ھواﺋﻲ و ﺳطﺣﻲ و أﻧﺎﻧﻲ زي ھﺷﺎم ﯾﺗﺟوز واﺣدة زﯾك إزاي ‪.‬‬
‫ﺳوﺳن‬
‫ھواﺋﻲ و ﺳطﺣﻲ و أﻧﺎﻧﻲ ؟ ‪ ..‬إﻧت ﺑﺎﻟﺗﺄﻛﯾد ﺑﺗﺗﻛﻠم ﻋن ﺑﻧﻲ آدم ﺗﺎﻧﻲ ﺧﺎﻟص ﻏﯾر أﺧوك ‪..‬‬
‫ھﺷﺎم اﻟﻠﻲ أﻧﺎ أﻋرﻓﮫ ﻛﺎن ﺑﻧﻲ آدم ﻗوي و ﻋطوف و ﺟدﯾر ﺑﺗﺣﻣل اﻟﻣﺳﺋوﻟﯾﺔ ‪..‬‬
‫ھﺷﺎم ﻣن ﻓوق اﻟﻛرﺳﻲ اﻟﻣﺗﺣرك ﻛﺎن ﺑﯾدور ﻣﺻﺎﻧﻊ و ﺷرﻛﺎت و أﺳﮭم ﻓﻲ اﻟﺑورﺻﺔ‬
‫و ﻣﺋﺎت اﻟﻌﻣﺎل و اﻟﻣوظﻔﯾن ‪ ..‬أﺧوك و ھو ﻛﺳﯾﺢ ﻛﺎن دﯾﻧﺎﻣو ﺑﯾﺣرك ﺣﯾﺎة ﻛل اﻟﻠﻲ ﺣواﻟﯾﮫ‬
‫‪ ..‬ﻛﺎن ﻋﻧده ﻗﻠب ﯾﺳﻌﻧﺎ ﻛﻠﻧﺎ ‪ ..‬وﻻدك و ﻣﺎﻣﺎ ﻛﺎﻣﯾﻠﯾﺎ و ﻣؤﺳﺳﺔ ﻛﺎﻣﻠﺔ ﻓﯾﮭﺎ أﻛﺗر ﻣن‬
‫ﻣﯾت ﺑﻧت ھو ﻟوﺣده ﻛﺎن ﻣﺳﺋول ﻋن ﻛل واﺣدة ﻓﯾﮭم و ﺑﯾدﻓﻌﮭﺎ ﻟﻘدام و أوﻟﮭم أﻧﺎ ‪..‬‬
‫أﻧﺎ ﻣش ﻋﺎرﻓﺔ إزاي ﺗﺑﻘﻰ أﺧوه و ﺗظﻠﻣﮫ ﺑﺎﻟﺷﻛل ده ‪.‬‬
‫ﻛﻣﺎل ﯾﻧظر ﻟﮭﺎ ﻓﻲ ﺣﯾرة و اﺳﺗﻐراب و ھﻲ ﺗﺗﻛﻠم ﻋن ھﺷﺎم ﺑﺣرارة و ﻏﺿب ﻗﺑل أن ﯾﺗﻧﮭد و ﯾﺷﯾﺢ‬
‫ﺑوﺟﮭﮫ ﻋﻧﮭﺎ‬
‫ﻛﻣﺎل‬
‫ﻣﻌﻘوﻟﺔ ﺑﺗﺣﺑﯾﮫ ﻟﻠدرﺟﺔ دي ‪ ..‬ﺑس ﻣش ﻋﺎرف ‪ ..‬ﺣﺑك ﻟﯾﮫ ﻋﻣﺎك ﻋن ﺣﻘﯾﻘﺗﮫ‬
‫و أﻻ ﺣﺑﮫ ﻟﯾك ﻏﯾره ﻟﻠدرﺟﺎدي ‪..‬‬
‫ﺳوﺳن‬
‫) ‪( VO‬‬

‫ﺑس أﻧﺎ ﻋﻣري ﻣﺎ ﺣﺑﯾت ﺣد ﻏﯾرك ﯾﺎ ﻛﻣﺎل ‪ . .‬ﻋﻣري ‪.‬‬

‫ﺗﺳﻘط دﻣﻌﮫ ﻋﻠﻰ وﺟﮭﮭﺎ ﺗﻣﺳﺣﮭﺎ ﺑﺳرﻋﺔ‬

‫ﻗطﻊ‬

‫‪30‬‬
 ‫ل‪/‬خ‬ ‫م ‪١٦‬‬
‫ﺣدﯾﻘﺔ اﻟﻔﯾﻼ‬
‫ﺳﯾﺎرة ﺳوﺳن ﺗﺗوﻗف ﻓﻲ اﻟﺣدﯾﻘﺔ ﻗﺑل أن ﺗﻐﺎدرھﺎ ﺳوﺳن و ﻛﻣﺎل ‪ ..‬ﺳﯾﺎرة ﻓﺎﺧرة ﻣﺗوﻗﻔﺔ ﻓﻲ اﻟﺣدﯾﻘﺔ‬
‫ﯾﻐﺎدرھﺎ اﻟﺳﺎﺋق ﺑﺳرﻋﺔ و ﯾﺗﺟﮫ إﻟﻰ ﺳوﺳن‬
‫ﺳوﺳن‬
‫ﺣﻣدﷲ ع اﻟﺳﻼﻣﺔ ﯾﺎ ﺧﻠﯾل ‪ ..‬اﻟوﻻد ﻓﻲ أوﺿﺗﮭم ؟‬
‫ﺧﻠﯾل‬
‫اﻟوﻻد ﻟﺳﮫ ﻓﻲ اﺳﻛﻧدرﯾﺔ ﯾﺎ ھﺎﻧم ‪ ..‬ﻋﺎﯾدة ھﺎﻧم طردﺗﻧﻲ و زﻋﻘﺗﻠﻲ‬
‫و ﻗﺎﻟﺗﻠﻲ إن اﻟوﻻد ﺑﻌد ﻣوت ھﺷﺎم ﺑﯾﮫ ﻣش ھﯾرﺟﻌوا اﻟﺳراﯾﺎ ھﻧﺎ ﺗﺎﻧﻲ‬
‫و ھﯾﻔﺿﻠوا ﻣﻌﺎھﺎ ﻋﻠﻰ طول ‪.‬‬

‫ﻛﻣﺎل ﯾﺳﺗﻧد إﻟﻰ ﺳﯾﺎرة ﺳوﺳن ﻛﻣن ﻻ ﯾﺳﺗطﯾﻊ اﻟوﻗوف ﻋﻠﻰ ﻗدﻣﯾﮫ و ﺳوﺳن ﺗﻧظر إﻟﯾﮫ ﻓﻲ ﻗﻠق ﻗﺑل‬
‫أن ﺗﻠﺗﻔت إﻟﻰ ﺧﻠﯾل و ﺗﺷﯾر ﻟﮫ ﺑﺎﻻﻧﺻراف‬
‫ﺳوﺳن‬
‫طب روح إﻧت ﯾﺎ ﻋم ﺧﻠﯾل و أﻧﺎ ھﺄﺷوف اﻟﺣﻛﺎﯾﺔ دي ﺑﻧﻔﺳﻲ ‪.‬‬

‫ﯾﺑﺗﻌد ﺧﻠﯾل ﻋﻧﮭﻣﺎ‬

‫ﻛﻣﺎل‬
‫ﻛﻧت ﻋﺎرف إن ﻋﺎﯾدة ﻣﺳﺗﺣﯾل ﺗﺳﺎﻣﺣﻧﻲ ‪..‬‬
‫ﺳوﺳن‬
‫ﻋﺎﯾدة ﻣش ﻣن ﺣﻘﮭﺎ ﺗﺣرﻣك ﻣن وﻻدك ‪.‬‬
‫ﻛﻣﺎل‬
‫وﻻدي ﻧﻔﺳﮭم ﻋﻣرھم ﻣﮭﯾﺳﺎﻣﺣوﻧﻲ ‪ ..‬ﺑﻛرة ﻟﻣﺎ ﯾﻛﺑروا و ﯾﻌرﻓوا إن أﻧﺎ‬

‫‪31‬‬
 ‫اﻟﻠﻲ ﻗﺗﻠت أﻣﮭم و ﺣرﻣﺗﮭم ﻣﻧﮭﺎ ھﯾﻛرھوﻧﻲ ‪.‬‬
‫ﺳوﺳن‬
‫إﻧت ﻣﻘﺗﻠﺗﮭﺎش ‪ ..‬دي ﻛﺎﻧت ﺣﺎدﺛﺔ ‪ ..‬ﻗﺿﺎء و ﻗدر ‪.‬‬
‫ﻛﻣﺎل‬
‫ﻣﺎﺗت ﺑﺳﺑﺑﻲ ‪ ..‬أﻧﺎ ﻛﻧت ﺳﺎﯾق و أﻧﺎ ﺳﻛران و ھﻲ دﻓﻌت اﻟﺗﻣن ‪..‬‬
‫أﻧﺎ اﻟﺳﺑب ﯾﺎ ﺳوﺳن ‪ ..‬أﻧﺎ اﻟﺳﺑب ‪.‬‬
‫ﯾﺧﻔﻲ وﺟﮭﮫ ﺑﯾن ﻛﻔﯾﮫ و ھو ﯾﺑﻛﻲ ﺑﺣرﻗﺔ ﻓﺗﻘﺗرب ﻣﻧﮫ ﺳوﺳن و ﺗﮭزه ﺑﻌﻧف و ھﻲ ﺛﺎﺋرة‬
‫ﺳوﺳن‬
‫ﻛﻣﺎل إﻧت ﻻزم ﺗﻧﺳﻰ اﻟﻠﻲ ﺣﺻل و ﺗﻔوق ‪ ..‬وﻻدك ﻣﺣﺗﺎﺟﯾﻧك ‪ ..‬اﻟﻘدر ﺣرﻣﮭم‬
‫ﻣن أﻣﮭم ﺑس إﻧت ﺣرﻣﺗﮭم ﻣن أﺑوھم ﻟﺳﻧﯾن طوﯾﻠﺔ ﺑﺎﺧﺗﯾﺎرك ‪ ..‬إﻧت اﺧﺗرت ﻣرة ﻏﻠط‬
‫‪ ..‬ھرﺑت ﻣن ﻣﺳﺋوﻟﯾﺗك ﻧﺎﺣﯾﺗﮭم و اﺗﺧﻠﯾت ﻋﻧﮭم و ﻣﯾﻧﻔﻌش ﺗﻛرر ﻧﻔس اﻟﻐﻠطﺔ اﻟﻧﮭﺎردة ‪..‬‬
‫ﻣﻔﯾش ھﺷﺎم ‪ ..‬ﻣﻔﯾش ﻣﺎﻣﺎ ﻛﺎﻣﯾﻠﯾﺎ و ﻣﻔﯾش ﺣد ھﯾﺎﺧد أﺣﻣد و ﻣﻧﻰ ﻓﻲ ﺣﺿﻧﮫ ﻏﯾرك ‪..‬‬
‫ﻓوق ‪ ..‬ﻓوق ﺑﻘﻰ ‪ ..‬ﺣزﻧك ﻋﻠﻰ ﻧﮭﻰ و ﻧدﻣك ﻋﻠﻰ اﻟﻠﻲ ﺣﺻل ﻣش ﻻزم ﯾﻧﺳﯾك إﻧك أب‬
‫و وﻻدك ﻟﯾﮭم ﺣق ﻋﻠﯾك ‪ ..‬ارﻛب ‪ ..‬ﻗﻠت ارﻛب ‪.‬‬
‫ﺗدﻓﻌﮫ ﺑﺣدة إﻟﻰ داﺧل ﺳﯾﺎرﺗﮭﺎ ﻓﯾرﻛب ﻣﺿطراً ﻗﺑل أن ﺗﺣﺗل ﺳوﺳن ﻣﻘﻌد اﻟﻘﯾﺎدة و ﺗﻧطﻠق ﺑﺎﻟﺳﯾﺎرة‬
‫ﻣﺳرﻋﺔ‬
‫ﻛﻣﺎل إﻧت راﯾﺣﺔ ﻓﯾن ؟‬
‫ﺳوﺳن‬
‫اﺳﻛﻧدرﯾﺔ ‪ ..‬ﻟﯾﻧﺎ وﻻد ھﻧﺎك ﻣﺣﺟوزﯾن ﻏﺻب ﻋﻧﻧﺎ و ﻟو إﻧت ﻣﺳﺗﻌد ﺗﻘﺑل اﻟوﺿﻊ ده ﻓﺄﻧﺎ ﻷ ‪..‬‬
‫ﯾﻧظر ﻟﮭﺎ ﻛﻣﺎل ﻓﻲ ﺣﯾرة و وﺟﮭﮭﺎ ﯾﻧطق ﺑﺎﻟﻌزم و اﻟﺗﺻﻣﯾم ﻗﺑل أن ﺗزأر اﻟﺳﻣﺎء ﺑﺷدة و ﯾﻧﮭﻣر‬
‫اﻟﻣطر‬
‫ﻗطﻊ‬

‫‪32‬‬
 ‫ل‪/‬خ‬ ‫م ‪١٧‬‬
‫طرﯾق ﻣﺻر اﺳﻛﻧدرﯾﺔ اﻟﺻﺣراوي‬
‫اﻟﻣطر ﯾﻧﮭﻣر ﺑﺷدة و ﺳﯾﺎرة ﺳوﺳن ﺗﻧطﻠق ﻋﻠﻰ اﻟطرﯾق ﻣﺳرﻋﺔ ‪ ..‬ﻛﻣﺎل ﯾﺟﻠس ﻣﺳﺗرﺧﯾﺎ ً ﻓﻲ ﻣﻘﻌده‬
‫و ﺳوﺳن ﺗﻘود اﻟﺳﯾﺎرة ﺻﺎﻣﺗﺔ‬
‫ﻛﻣﺎل‬
‫أﺣﻣد و ﻣﻧﻰ ﻋﺎﺷوا اﻟﺷﮭور اﻟﻠﻲ ﻓﺎﺗت ﻣﻌﺎك ‪ ..‬ﻣش ﻛدة ‪..‬‬
‫أﻗﺻد إن إﻧت ﺗﻌرﻓﯾﮭم ﻛوﯾس ‪.‬‬
‫ﺳوﺳن‬
‫ﻣش ﺑس ﻓﻲ اﻟﺷﮭور اﻟﻠﻲ ﻓﺎﺗت ﯾﺎ ﻛﻣﺎل ‪ ..‬أﻧﺎ أﻋرف وﻻدك ﻣن ﺳﺎﻋﺔ ﻣﺗوﻟدم ﺗﻘرﯾﺑﺎ ً‬

‫‪ ..‬اﺑﻠﺔ ﻧﮭﻰ ﷲ ﯾرﺣﻣﮭﺎ ﻛﺎﻧت ﺑﺗﺟﺑﮭم أﺣﯾﺎﻧﺎ ﻣﻌﺎھﺎ ﻓﻲ اﻟﻣؤﺳﺳﺔ ‪ ..‬و ﺑﻌد اﻟﺣﺎدﺛﺔ‬
‫و ﺳﻔرك ﻣﺎﻣﺎ ﻛﺎﻣﯾﻠﯾﺎ اﺧﺗﺎرﺗﻧﻲ ﻋﺷﺎن أﻛون دادة ﻟﯾﮭم‬
‫ﻛﻣﺎل‬
‫دادة ؟ ‪ ..‬ﻣش ﻏرﯾﺑﺔ ‪ ..‬إﻧت ﺻﻐﯾرة ﻗوي ‪ ..‬ﻋﻣرك ﻗد اﯾﮫ ﯾﺎ ﺳوﺳن ؟ ‪ ..‬ﻋﺷرﯾن ﺳﻧﺔ ‪.‬‬
‫ﺳوﺳن‬
‫ﺗﻼﺗﺔ و ﻋﺷرﯾن ‪ ..‬ﻟﻣﺎ دﺧﻠت اﻟﻔﯾﻼ أول ﻣرة ﻛﺎن ﻋﻧدي ‪ ١٨‬ﺳﻧﺔ ‪..‬‬
‫و ﻛﻧت ﯾدوﺑك ﻟﺳﮫ واﺧدة اﻟﺛﺎﻧوﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ و ﺑﻔﻛر أدﺧل اﻟﺟﺎﻣﻌﺔ ‪..‬‬
‫ﻣﺎﻣﺎ ﻛﺎﻣﯾﻠﯾﺎ اﺧﺗﺎرﺗﻧﻲ أﻧﺎ ﺑﺎﻟذات ﻷن أﻧﺎ اﻟﻠﻲ طﻠﺑت ﻣﻧﮭﺎ ده ‪..‬‬
‫و ھﻲ ﻛﺎﻧت ﻋﺎرﻓﺔ ﻗد اﯾﮫ أﻧﺎ ﺑﺣب اﻟوﻻد و ﻗد اﯾﮫ ﻛﺎﻧت ﻋﻼﻗﺗﻲ‬
‫ﻛوﯾﺳﺔ ﺑﺎﺑﻠﺔ ﻧﮭﻰ ‪ ..‬ﻣﺎﻣﺎ ﻛﺎﻣﯾﻠﯾﺎ ﷲ ﯾرﺣﻣﮭﺎ ﻛﺎﻧت ﺑﺗﻌزﻧﻲ ﻗوي ‪..‬‬
‫أﺻل أﻧﺎ أﺻﻐر ﺑﻧت دﺧﻠت ﻋﻧدھﺎ اﻟﻣﻠﺟﺄ ‪ ..‬ﻛﺎن ﻋﻣري ﯾوم واﺣد‬
‫و ھﻲ اﻟﻠﻲ رﺑﺗﻧﻲ و ﻋطﻔت ﻋﻠﻲ ‪ ..‬ﷲ ﯾرﺣﻣﮭﺎ ﻛﺎﻧت أم ﺣﻧﯾﺔ ﻗوي ‪.‬‬
‫ﻛﻣﺎل‬
‫إﻧت ھﺗﻘوﻟﯾﻠﻲ ﻣﺎ ھﻲ اﻟﻠﻲ ﻣرﺑﯾﺎﻧﻲ ‪ ..‬أﻧﺎ زﯾك ﯾﺗﯾم ﯾﺎ ﺳوﺳن ‪..‬‬
‫‪33‬‬
 ‫أﻣﻲ ﻣﺎﺗت و ھﻲ ﺑﺗوﻟدﻧﻲ و ﺑﺎﺑﺎ ﻛﺎن ﻣﮭﻧدس ﺻﻐﯾر ﻓﻲ ﻣﺻﻧﻊ‬
‫ﻣن ﻣﺻﺎﻧﻊ ﺟد ھﺷﺎم ‪ ..‬ﺑس ﺑﻌد ﺟوازه ﻣن ﻛﺎﻣﯾﻠﯾﺎ ھﺎﻧم ﺑﻧت‬
‫ﺻﺎﺣب اﻟﻣﺻﻧﻊ و ﺑﻌد ﻣﺎ ﺧﻠف ھﺷﺎم ﺑﻘﻰ ھو اﻟﻛل ﻓﻲ اﻟﻛل‬
‫و ﺣﻛم اﻟﺛروة دي ﻛﻠﮭﺎ ﺑﻌد وﻓﺎة ﺣﻣﺎه ‪ ..‬ﷲ ﯾرﺣم اﻟﺟﻣﯾﻊ ‪.‬‬
‫ﺳوﺳن‬
‫ﻛﺎﻧت ﺑﺗﺣﺑك ﻗوي ‪ ..‬داﯾﻣﺎ ﻛﺎﻧت ﺑﺗﺗﻛﻠم ﻋﻧك و اﻟدﻣوع ﻓﻲ ﻋﯾﻧﯾﮭﺎ ‪..‬‬
‫و ﻛﺎن ﻧﻔﺳﮭﺎ ﻗوي إﻧك ﺗرﺟﻊ ﻋﺷﺎن ﺗﺷوﻓك ﻗﺑل ﻣﺗﻣوت ‪..‬‬
‫ﺑس ﻛل ﺷﺊ ﻧﺻﯾب ‪.‬‬
‫ﺳوﺳن ﺗوﻗف اﻟﺳﯾﺎرة ﻋﻠﻰ ﺟﺎﻧب اﻟطرﯾق و ﺗﻠﺗﻔت إﻟﻰ ﻛﻣﺎل‬
‫ﺳوﺳن‬
‫ﻛﻣﺎل أﻧﺎ ﺗﻌﺑت و ﻟﺳﮫ ﻓﺎﺿل أرﺑﻌﯾن ﻛﯾﻠو ﻋﻠﻰ اﺳﻛﻧدرﯾﺔ ‪..‬‬
‫ﻟو ﺳﻣﺣت ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻣﻛﺎﻧﻲ ‪.‬‬
‫ﻛﻣﺎل‬
‫أﻧﺎ ؟ ‪ ..‬أﻧﺎ ﺑطﻠت ﺳواﻗﺔ ﺑﻌد اﻟﺣﺎدﺛﺔ ‪ ..‬ﻟو ﻟوﺣدي ﻣﻔﯾش ﻣﺷﻛﻠﺔ ﻟﻛن‬
‫و إﻧت ﻣﻌﺎﯾﺎ ﻣﻘدرش أﻏﺎﻣر ﺑﺣﯾﺎﺗك ‪.‬‬
‫ﺳوﺳن‬
‫اﻷﻋﻣﺎر ﺑﯾد ﷲ ﯾﺎ ﻛﻣﺎل و ﻟو ﻋﻣري اﺗﻘطﻊ أﻛﯾد ﻣش ھﺗﻘدر ﺗوﺻﻠﮫ ‪.‬‬
‫ﺗﻧﺗﻘل ﺑﺧﻔﺔ إﻟﻰ اﻟﻣﻘﻌد اﻟﺧﻠﻔﻲ و ﯾﻧﺗﻘل ﻛﻣﺎل ﻣﻛﺎﻧﮭﺎ ﯾﺗردد ﻟﺣظﺔ ﻗﺑل أن ﯾﻧطﻠق ﺑﺎﻟﺳﯾﺎرة ﺗﺣت اﻟﻣطر‬
‫‪ ..‬ﺳوﺳن ﺗﺧﻠﻊ ﺣذاﺋﮭﺎ و ﺗرﻓﻊ ﻗدﻣﯾﮭﺎ ﻋﻠﻰ اﻷرﯾﻛﺔ و ھﻲ ﺗﺗﻧﮭد‬
‫ﻛﻣﺎل‬
‫ﺗﻌﺑت ؟ ‪ ..‬ﻛﺎن ﯾوم طوﯾل ‪ ..‬ﻣش ﻛدة ؟‬
‫ﺳوﺳن‬
‫داﯾﻣﺎ ﻓﯾﮫ أﯾﺎم أﺻﻌب ﻣن ﻏﯾرھﺎ ‪ ..‬ﻋﺎرف ﯾﺎ ﻛﻣﺎل ‪ ..‬اﻟﻧﮭﺎردة أول ﻣرة آﺧد ﺑﺎﻟﻲ‬
‫‪34‬‬
 ‫إن ھﺷﺎم ﻛﺎن ﯾﻌرف ﻧﺎس ﻛﺗﯾر ﻗوي ‪ ..‬اﻟﻌزا ﻛﺎن زﺣﻣﺔ‬
‫و ﻣﻌظم اﻟﻧﺎس ﻛﻧت ﺑﺷوﻓﮭم ﻷول ﻣرة ‪.‬‬
‫ﻛﻣﺎل‬
‫أﻧﺎ ﻛﻣﺎن ﻣﻌرﻓﺗش ﻧﺎس ﻛﺗﯾر ﻣن اﻟﻣوﺟودﯾن ‪ ..‬و اﻟﻠﻲ ﻋرﻓﺗﮭم ﻣﺷﻔﺗﮭﻣش ﻣن ﺳﻧﯾن ‪..‬‬
‫اﻟدﻧﯾﺎ دي ﻏرﯾﺑﺔ ﻗوي ﯾﺎ ﺳوﺳن ‪ ..‬طول اﻟوﻗت ﻧﺎس ﺑﺗوﺻل ﻧﺎس و ﻣﺣدش ﯾﻌرف‬
‫اﻟدور ھﯾﯾﺟﻲ ﻋﻠﯾﮫ اﻣﺗﻰ أو إزاي‬
‫ﺳوﺳن‬
‫ﻣش ﻣﮭم ھﯾﯾﺟﻲ اﻣﺗﻰ أو إزاي ﯾﺎ ﻛﻣﺎل ‪ ..‬اﻟﻣﮭم طول ﻣﺎﺣﻧﺎ ﻟﺳﮫ ﻋﺎﯾﺷﯾن ﻧﻌﯾش ﺑﺟد ‪..‬‬
‫ﻣﻧﺿﯾﻌش ﻋﻣرﻧﺎ ﻓﻲ اﻟﺣزن أو اﻟﻧدم ‪ ..‬وﻗﺗﻧﺎ ﺑﯾﻧﻔد ﺑﺳرﻋﺔ و أﻛﯾد اﻟدﻧﯾﺎ ﻓﯾﮭﺎ‬
‫ﺣﺎﺟﺎت ﺣﻠوة ﻛﺗﯾر ﻣﺣﺗﺎﺟﯾن ﻧﻠﻣﺳﮭﺎ و ﻧﻌﯾﺷﮭﺎ ﻗﺑل ﻣﺗﺿﯾﻊ اﻟﻔرﺻﺔ ‪.‬‬
‫ﻛﻣﺎل‬
‫دﻧﯾﺗﻲ أﻧﺎ ﻷ ‪ ..‬دﻧﯾﺗﻲ ﻛﺎﻧت ﻧﮭﻰ و ﻧﮭﻰ راﺣت و ﺳﺎﺑﺗﻧﻲ ﻣﯾت ‪..‬‬
‫ﻣﻔﯾش ﻣﯾت ﺑﯾﻌرف ﯾﻌﯾش ﯾﺎ ﺳوﺳن أو ﯾﺣس ﺑﺑﮭﺟﺔ اﻟﺣﯾﺎة ‪.‬‬
‫ﺗﻠﻣﻊ اﻟدﻣوع ﻓﻲ ﻋﯾﻧﯾﮭﺎ و ھﻲ ﺗﺷﯾﺢ ﺑوﺟﮭﮭﺎ ﻋﻧﮫ و ﺗﺗﺄﻣل ﻗطرات اﻟﻣطر اﻟﻣﺗﺳﺎﻗطﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻧﺎﻓذة‬
‫ﺑﺟوارھﺎ‬

‫ﻗطﻊ‬

‫‪35‬‬
 ‫ل‪/‬خ‬ ‫م ‪١٨‬‬
‫ﺷﺎطﺊ اﻟﺑﺣر‬
‫ﻣﻧظر ﻋﻠوي ﻟﺷﺎطﺊ اﻟﺑﺣر و طرﯾق اﻟﺟﯾش ﺑﺎﻻﺳﻛﻧدرﯾﺔ ﻗﺑل أن ﺗﻘﺗرب اﻟﻛﺎﻣﯾرا ﻣن اﻟﻣﻧﺎزل و‬
‫اﻟطرﯾق و ﻧرى ﺳﯾﺎرة ﺳوﺳن و ھﻲ ﺗﺗوﻗف أﻣﺎم ﺑﻧﺎﯾﺔ ﻓﺎﺧرة ‪.‬‬
‫ﻛﻣﺎل ﯾﻠﺗﻔت إﻟﻰ ﺳوﺳن اﻟﺗﻲ ارﺗدت ﺣذاﺋﮭﺎ و ﯾﺗﻧﮭد‬
‫ﻛﻣﺎل‬
‫إﻧت ﻋﺎرﻓﺔ اﻟﺳﺎﻋﺔ ﻛﺎم دﻟوﻗﺗﻲ ‪ ..‬اﻟﻔﺟر ھﯾدن ‪.‬‬
‫ﺳوﺳن‬
‫اﺣﻧﺎ أﺻﺣﺎب ﺣق ‪ ..‬ﺧﻠﯾك إﻧت ھﻧﺎ و ﺳﯾﺑﻠﻲ ﻋﺎﯾدة و أﻧﺎ ھﺄﻋرف أﺗﻔﺎھم ﻣﻌﺎھﺎ ‪.‬‬

‫ﺗﻐﺎدر ﺳوﺳن اﻟﺳﯾﺎرة و ﺗدﺧل إﻟﻰ اﻟﺑﻧﺎﯾﺔ ﺑﺧطوات ﺳرﯾﻌﺔ واﺛﻘﺔ و ﻋﻠﻰ وﺟﮭﮭﺎ ﻧظرة ﺗﺣد و ﺗﺻﻣﯾم‬
‫ﺗﺟﻌل ﻛﻣﺎل ﯾﮭز رأﺳﮫ ﻓﻲ دھﺷﺔ و ﺷﺑﺢ اﺑﺗﺳﺎﻣﺔ إﻋﺟﺎب ﯾطل ﻣن ﻋﯾﻧﯾﮫ‬

‫ﻗطﻊ‬

‫‪36‬‬
 ‫ل‪/‬د‬ ‫م ‪١٩‬‬
‫ﺷﻘﺔ ﻋﺎﯾدة‬
‫ﺟرس اﻟﺑﺎب ﯾرن ﻓﻲ إﺻرار ﻗﺑل أن ﯾﻐﺎدر ﻋﻼء و ﻋﺎﯾدة ﻏرﻓﺔ اﻟﻧوم و ﻋﻠﻰ وﺟﮭﯾﮭﻣﺎ اﻟﺣﯾرة و‬
‫و ﯾﺳرع ﻋﻼء ﻧﺣو اﻟﺑﺎب و ﯾﻔﺗﺣﮫ ‪.‬‬ ‫اﻟﻘﻠق‬
‫ﺗدﺧل ﺳوﺳن إﻟﻰ اﻟردھﺔ ﻣﺗﺟﺎھﻠﺔ ﻧظرة اﻻﺳﺗﻧﻛﺎر ﻋﻠﻰ وﺟﮫ ﻋﻼء و اﻟﻐﺿب اﻟذي ﯾطل ﻣن ﻋﯾون‬
‫ﻋﺎﯾدة ‪.‬‬
‫ﺳوﺳن‬
‫ﺻﺣﻲ اﻟوﻻد و ﻟﺑﺳﯾﮭم ﺣﺎﺟﺔ ﺗﻘﯾﻠﺔ ﻋﺷﺎن ﯾﻧزﻟوا ﻣﻌﺎﯾﺎ ‪.‬‬
‫ﻋﺎﯾدة‬
‫و ﻣﯾن أﺻﻼً اﻟﻠﻲ ﻗﺎل إﻧﮭم ھﯾﻧزﻟوا ﻣﻌﺎك ‪ ..‬دول وﻻد أﺧﺗﻲ و أﻧﺎ أوﻟﻰ ﺑﯾﮭم ﻣﻧك‬
‫و ﻣن أﺑوھم اﻟﻠﻲ رﻣﺎھم طول اﻟﺳﻧﯾن اﻟﻠﻲ ﻓﺎﺗت و ﻣﺳﺄﻟش ﻋﻧﮭم ‪.‬‬
‫ﯾﻐﻠق ﻋﻼء ﺑﺎب اﻟﺷﻘﺔ ﻓﻲ ﺗوﺗر و ﯾﻘﻧرب ﻣﻧﮭﻣﺎ‬
‫ﻋﻼء‬
‫ﺑﺎﻟراﺣﺔ ﯾﺎ ﻋﺎﯾدة ‪ ..‬إﻧت ﻋﺎرﻓﺔ اﻟﺳﺎﻋﺔ ﻛﺎم دﻟوﻗﺗﻲ ‪ ..‬اﻟﺟﯾران ﻧﺎﯾﻣﺔ ‪.‬‬
‫ﻋﺎﯾدة‬
‫ﻗول اﻟﻛﻼم ده ﻟﻠﮭﺎﻧم اﻟﻠﻲ ﺟﺎﯾﺔ ﺗﻘل راﺣﺗﻧﺎ ﻗرب اﻟﻔﺟر ‪.‬‬
‫ﺳوﺳن‬
‫أﻧﺎ ﻣش ﺟﺎﯾﺔ اﺿﺎﯾف ‪ ..‬أﻧﺎ ﺑس ﺟﺎﯾﺔ أﻓوﻗك و أوﻗﻔك ﻋﻧد ﺣدك ‪..‬‬
‫ﻛﻣﺎل ﻣﺳﺗﻧﻲ ﻓﻲ اﻟﻌرﺑﯾﺔ ﺗﺣت ‪ ..‬ﻣﺳﺗﻧﻲ وﻻده ﯾﻧزﻟوﻟﮫ ﺑﺎﻟذوق و اﻻﻧﺳﺎﻧﯾﺔ‬
‫ﻋﺷﺎن ﯾﺑﻘﺎﻟك وش ﺗطﻠﺑﻲ ﺗﺷوﻓﻲ اﻟوﻻد ﺑﻌد ﻛدة و ﯾزوروك زي ﻣﺗﻌودﺗﻲ ‪..‬‬
‫ﻣﺗﺿطرﯾﻧﯾش أﺗﺻرف ﺑطرﯾﻘﺔ ﻣﻣﻛن ﺗﺋذي ﺷﻌور اﻷوﻻد ﻷﻧك ﻟو اﺿطرﺗﯾﻧﻲ ﻟﻛدة‬
‫ﻣش ھﺄﺳﻣﺣﻠك ﺗﺷوﻓﻲ اﻟوﻻد ﺑﻌﯾﻧك ﻣرة ﺗﺎﻧﯾﺔ ‪.‬‬

‫‪37‬‬
 ‫ﻋﺎﯾدة‬
‫إﻧت ﻣﯾن أﺻﻼً ﻋﺷﺎن ﺗﺳﻣﺣﻲ أو ﻣﺗﺳﻣﺣﯾش ‪ ..‬إذا ﻛﺎن ھﺷﺎم ﺳﻣﺢ ﻟﻧﻔﺳﮫ إﻧﮫ ﯾوﺳﺦ‬
‫اﻟﻌﯾﻠﺔ ﺑواﺣدة زﯾك ده ﻣش ﻣﻌﻧﺎه إن اﺣﻧﺎ ﻣﺿطرﯾن أﺻﻼً ﻧﺗﻌﺎﻣل ﻣﻌﺎك ‪..‬‬
‫اﺗﻔﺿﻠﻲ اطﻠﻌﻲ ﺑرة ﺑﯾﺗﻲ ‪.‬‬

‫ﻋﻼء‬
‫ﻛﻔﺎﯾﺔ ﯾﺎ ﻋﺎﯾدة و أظن ﻋﯾب ﻗوي اﻟﻛﻼم اﻟﻠﻲ إﻧت ﺑﺗﻘوﻟﯾﮫ ده ‪ ..‬أﻧﺎ آﺳف ﯾﺎ ﻣدام ﺳوﺳن ‪..‬‬
‫ﺑس أرﺟوك اﻋذرﯾﮭﺎ إﻧت ﻋﺎرﻓﺔ ھﻲ ﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟوﻻد ﻗد اﯾﮫ ‪.‬‬
‫ﻋﺎﯾدة‬
‫إﻧت اﯾﮫ اﻟﻠﻲ ﺑﺗﻘوﻟﮫ ده ‪ ..‬دي واﺣدة ﻋدﯾﻣﺔ اﻷﺻل ﺗرﺑﯾﺔ ﻣﻼﺟﺊ و إذا ﻛﺎﻧت طﻧط‬
‫ﻛﺎﻣﯾﻠﯾﺎ ﺳﻣﺣت إن واﺣدة زﯾﮭﺎ ﺗرﺑﻲ وﻻد ﻧﮭﻰ ﻓﺄﻧﺎ ﻣش ﻣﻣﻛن أﺳﯾب اﻟوﻻد ﻟﯾﮭﺎ‬
‫و ﻻ ﻟﻠﻣﺟرم اﻟﻠﻲ ﺣرﻣﻧﻲ ﻣن أﺧﺗﻲ ‪.‬‬
‫ﻋﻼء‬
‫ﻗﻠت ﻛﻔﺎﯾﺔ ﯾﺎ ﻋﺎﯾدة ‪ ..‬ﻛﻣﺎل أﺑوھم و ﻣﺎ دام رﺟﻊ ﻣﻔﯾش ﺣد ﻣن ﺣﻘﮫ ﯾﺣرﻣﮫ ﻣن وﻻده‬
‫و أﻻ ﺗﺣﺑﻲ ﯾﺟﯾﺑﻠك ظﺎﺑط ﻣن اﻟﻘﺳم و ﻛﺎم ﻋﺳﻛري ﯾرﻋﺑوا اﻟوﻻد و ﯾﻔﺿﺣوﻧﺎ ﻓﻲ اﻟﻌﻣﺎرة ‪.‬‬
‫ﺳوﺳن‬
‫اﺳﻣﻌﻲ ﯾﺎ ﻋﺎﯾدة ‪ ..‬أﻧﺎ ﻋﺎرﻓﺔ إﻧت ﻗد اﯾﮫ ﺑﺗﺣﺑﻲ اﻟوﻻد و ﻗد اﯾﮫ ھم ﻣﺗﻌﻠﻘﯾن ﺑﯾك و ﺑوﻻدك ‪..‬‬
‫ﺑس ﻛﻣﺎل ﻣن ﺣﻘﮫ ﯾﺎﺧد وﻻده ﻓﻲ ﺣﺿﻧﮫ زي أي أب ‪ ..‬و أوﻋدك ﻟو ﺣﻠﯾﻧﺎ اﻟﻣﺳﺄﻟﺔ‬
‫ﺑﺎﻟراﺣﺔ ﻣﺎ ﺑﯾﻧﺎ دﻟوﻗﺗﻲ إن ﻣﻔﯾش أي ﺣﺎﺟﺔ ھﺗﺗﻐﯾﯾر و أﻧﺎ ﺑﻧﻔﺳﻲ ھﺟﯾﺑﻠك اﻟوﻻد ﻓﻲ أﺟﺎزة اﻟﺻﯾف ‪..‬‬
‫و ﻟو ﺣﺑﯾت ﺗزورﯾﮭم ﻓﻲ أي وﻗت اﻟﺑﯾت ﺑﯾﺗك ‪.‬‬
‫ﻋﺎﯾدة‬
‫و ﻟو ﺧد اﻟوﻻد و رﺟﻊ ﻣﻛﺎن ﻣﺎ ﻛﺎن ‪ ..‬اﻋﻣل اﯾﮫ ؟‬

‫‪38‬‬
 ‫ﺳوﺳن‬
‫أوﻋدك إن ده ﻣش ھﯾﺣﺻل ‪ ..‬ﻛﻣﺎل ﻟو ﻓﻛر ﯾرﺟﻊ ﻛﻧدا ﯾﺑﻘﻰ ﻣش ھﯾﻼﻗﻲ ﻟوﻻده‬
‫ﻏﯾر ﺣﺿﻧك و ﺳﺎﻋﺗﮭﺎ أﻧﺎ ﺑﻧﻔﺳﻲ ھﺟﯾﺑﻠك اﻟوﻻد ﻟﺣد ھﻧﺎ ‪.‬‬
‫ﻋﻼء‬
‫و ﻛﻠﻣﺗك ﻛﻔﺎﯾﺔ ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺎﻟﻧﺎ ﯾﺎ ﻣدام ﺳوﺳن ‪ ..‬اﺳﻣﺣﯾﻠﻲ أﻏﯾر ھدوﻣﻲ و ھﺄﻧزﻟك أﺣﻣد‬
‫و ﻣﻧﻰ ﻟﺣد اﻟﻌرﺑﯾﺔ ﻋﺷﺎن ﻛﻣﺎن أﺳﻠم ﻋﻠﻰ ﻛﻣﺎل و أﻋزﯾﮫ ‪..‬‬
‫ﻋﻼء ﯾدﺧل إﻟﻰ ﻏرﻓﺔ ﻧوﻣﮫ ﺑﯾﻧﻣﺎ ﻋﺎﯾدة ﺗﻧظر إﻟﻰ ﺳوﺳن ﻓﻲ ﺿﯾق و ﻏﺿب‬
‫ﻗطﻊ‬

‫ل‪/‬خ‬ ‫م ‪٢٠‬‬
‫ﺷوارع‬
‫ﻛﻣﺎل ﯾﻘود اﻟﺳﯾﺎرة و ﺳوﺳن ﺟﺎﻟﺳﺔ ﺑﺟواره ﻣﺳﺗرﺧﯾﺔ ﻓﻲ ﻣﻘﻌدھﺎ ‪ ..‬ﯾﻧظر ﻓﻲ اﻟﻣرآة اﻟداﺧﻠﯾﺔ إﻟﻰ‬
‫طﻔﻠﯾﮫ اﻟﻧﺎﺋﻣﯾن ﻋﻠﻰ اﻷرﯾﻛﺔ اﻟﺧﻠﻔﯾﺔ ﻗﺑل أن ﯾﺑﺗﺳم‬
‫ﻛﻣﺎل‬
‫ﻗدرت إزاي ﺗﻘﻧﻌﻲ ﻋﺎﯾدة ﺗﺳﯾﺑﻠﻲ اﻟوﻻد ‪.‬‬
‫ﺳوﺳن‬
‫ھو إﻧت ھﺗﺳﺎﻓر ﺗﺎﻧﻲ ﯾﺎ ﻛﻣﺎل ‪ ..‬ﻷﻧك ﻟو ھﺗﺳﺎﻓر ﯾﺑﻘﻰ ﻋﺎﯾدة أوﻟﻰ ﺑﯾﮭم ‪..‬‬
‫ھﻲ ھﺗﻌرف ﺗراﻋﯾﮭم و ﺗرﺑﯾﮭم ﻛوﯾس ﺑدل ﻣﺎ ﯾﺗﺑﮭدﻟوا ﻣﻌﺎك ﻓﻲ اﻟﻐرﺑﺔ ‪.‬‬

‫‪39‬‬
 ‫ﻛﻣﺎل‬
‫أﻧﺎ ﻣﺿطر أﺳﺎﻓر ﯾﺎ ﺳوﺳن ‪ ..‬ﻣش ﻟﻣدة طوﯾﻠﺔ ﺑس ﻻزم ‪..‬‬
‫ﻋﻧدي ﻣﺷﺎﻛل ھﻧﺎك ﻻزم أﺧﻠﺻﮭﺎ ﻗﺑل ﻣﺄﺳﺗﻘر ھﻧﺎ ‪.‬‬
‫ﺳوﺳن‬
‫) ﻓﻲ ﻟﮭﻔﺔ (‬
‫ﯾﻌﻧﻲ ھﺗرﺟﻊ ﺗﺎﻧﻲ ‪.‬‬
‫ﻛﻣﺎل‬
‫ﻣﺗﮭﯾﺄﻟﻲ ﻣﻌدش ﻗداﻣﻲ ﻓرﺻﺔ ﻟﻠﮭروب أﻛﺗر ﻣن ﻛدة ‪ ..‬ھﻧروح ﻓﯾن دﻟوﻗﺗﻲ ‪..‬‬
‫اﻟﺷﺗﺎ ﻣش ﻋﺎﯾز ﯾﻘف و أﻧﺎ ﺗﻌﺑت و ﻋﺎﯾز أﻧﺎم ‪.‬‬
‫ﺳوﺳن‬
‫ﻋﻧدﻧﺎ ﺷﻘﺔ ﻓﻲ راس اﻟﺗﯾن ﺑس أﻧﺎ ﻋﻣري ﻣﺎ رﺣﺗﮭﺎ ﻗﺑل ﻛدة ‪..‬‬
‫ﻣﻌﺎﯾﺎ اﻟﻣﻔﺗﺎح ﺑس ﻣﻣﻛن أﺗوه ‪.‬‬
‫ﻛﻣﺎل‬
‫ﻋﺎرﻓﮭﺎ ‪ ..‬ﻧروح ﻧرﺗﺎﺣﻠﻧﺎ ﺳﺎﻋﺗﯾن و ﻧرﺟﻊ ﻣﺻر آﺧر اﻟﻧﮭﺎر ﻋﺷﺎن ﻣﯾﻌﺎد ﻓﺗﺢ اﻟوﺻﯾﺔ ‪.‬‬

‫ﻗطﻊ‬

‫‪40‬‬
 ‫ل‪/‬د‬ ‫م ‪١٩‬‬
‫ﻣﻛﺗب ﺣﺳﯾن‬
‫ﺣﺳﯾن ﯾﻧﮭض ﻣن ﺧﻠف ﻣﻛﺗﺑﮫ اﻟﻔﺧم و ﯾﺳﺗﻘﺑل ﻛﻣﺎل و ﺳوﺳن ‪ ..‬ﯾﺻﺎﻓﺣﮭﻣﺎ و ﯾﺷﯾر ﻟﮭﻣﺎ ﺑﺎﻟﺟﻠوس‬
‫أﻣﺎم ﻣﻛﺗﺑﮫ‬
‫ﺣﺳﯾن‬
‫أھﻼً أھﻼً ﯾﺎ ﻛﻣﺎل ‪ ..‬اﺗﻔﺿﻠﻲ ﯾﺎ ﻣدام ﺳوﺳن ‪ ..‬أﻧﺎ ﻗﻠت اﻟﻣﻛﺎن ھﻧﺎ ھﯾﻛون أﻧﺳب‬
‫ﻟﻔﺗﺢ اﻟوﺻﯾﺔ ﺑدل اﻟﺳراﯾﺎ ﻋﺷﺎن ﻣﺣدش ﻣن اﻟﺧدﻣﯾن ﯾﺳﻣﻊ ﻛﻼﻣﻧﺎ ‪.‬‬
‫ﻛﻣﺎل‬
‫ادﺧل ﻓﻲ اﻟﻣوﺿوع ﯾﺎ ﺣﺳﯾن ‪ ..‬إﻧت ﻣش ﻏرﯾب و ﻣﺗرﺑﻲ ﻓﻲ اﻟﺳراﯾﺎ‬
‫و ﻟو ﻛﻧت ﺣﺎﺑب ﺗﻔﺗﺢ اﻟوﺻﯾﺔ ھﻧﺎك أﻛﯾد ﻣﻛﻧش ﺣد ھﯾﻌﺗرض ‪.‬‬
‫ﺣﺳﯾن‬
‫اﺳﻣﺣوﻟﻲ أﺑدأ اﻷول ﺑﺣﺻر اﻟﺗرﻛﺔ ‪ ..‬طﺑﻌﺎ إﻧﺗوا ﻋﺎرﻓﯾن إن ھﺷﺎم ﻛﺎن ﺑﯾدﯾر‬
‫ﻣﺟﻣوﻋﺔ ﺷرﻛﺎت و ﻣﺻﺎﻧﻊ ﻧﺎﺟﺣﺔ ﺟداً ﺑس ھو ﻓﻲ اﻟﻔﺗرة اﻷﺧﯾرة ﻗرر ﯾﺻﻔﻲ‬
‫ﻛل أﻋﻣﺎﻟﮫ و ﯾﺳﯾل ﺛروﺗﮫ و ﯾﺣوﻟﮭﺎ ﻟوداﯾﻊ و ﺣﺳﺎﺑﺎت ﺟﺎرﯾﺔ ﺟوة ﻣﺻر‬
‫و ﺑرة ﻣﺻر و أﻧﺎ ﻣﺟﮭز ھﻧﺎ ﻛﺷف ﺑﺄرﻗﺎم اﻟﺣﺳﺎﺑﺎت دي و ﻗﯾﻣﺔ ﻛل ﺣﺳﺎب ﻋﻠﻰ ﺣدا ‪..‬‬

‫ﯾﻧﺎول ﺣﺳﯾن ﻣﻠﻔﺎ ً ﻟﻛل واﺣد ﻣﻧﮭﻣﺎ ‪ ..‬ﯾﻧظران ﺑﮫ ﻗﺑل أن ﺗﺿﻊ ﺳوﺳن اﻟﻣﻠف ﻋﻠﻰ اﻟﻣﻛﺗب‬
‫ﺳوﺳن‬
‫ﺣﺳﯾن أﻧﺎ ﺑﻛﺎﻟورﯾوس ﺧدﻣﺔ اﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ و ﻣش ﻓﺎھﻣﺔ ﺣﺎﺟﺔ ﻣن اﻟﻛﺷف ده أﺻﻼً ‪.‬‬
‫ﻛﻣﺎل‬
‫ﻛﻧت ﻋﺎرف إن ھﺷﺎم ﺗﺎﺟر ﺷﺎطر و اﻟﻠﻲ ورﺛﮫ ﻋن ﻣﺎﻣﺗﮫ ﻣش ﺷوﯾﺔ ‪..‬‬
‫ﺑس ﻋﻣري ﻣﺗﺻورت إﻧﮫ ﻗدر ﯾﺿﺎﻋف ﺛروﺗﮫ ﺑﺎﻟﺷﻛل ده ‪.‬‬

‫‪41‬‬
 ‫ﺳوﺳن‬
‫إﻧت ﻓﺎھم اﻟﻣﻛﺗوب ھﻧﺎ ‪.‬‬
‫ﺣﺳﯾن‬
‫طﺑﻌﺎ ً ‪ ..‬ﻛﻣﺎل اﺷﺗﻐل ﺑﺎﻟﺗﺟﺎرة ﻓﻲ ﻛﻧدا و أﻛﯾد ﻣش ﺻﻌب ﯾﻔﮭم ﻛﺷف زي ده ‪..‬‬
‫ﻋﻣوﻣﺎ ﯾﺎ ﻣدام ﺳوﺳن ‪ ..‬ھﺷﺎم ﺳﺎب ﺣﺳﺎﺑﺎت ﺑرة ﻣﺻر ﻗﯾﻣﺗﮭﺎ ﺣواﻟﻲ ‪ ٣٠‬ﻣﻠﯾون‬
‫و ﺣﺳﺎﺑﺎت ﺟوة ﻣﺻر ﻗﯾﻣﺗﮭﺎ ﺣواﻟﻲ ‪ ٥٠‬ﻣﻠﯾون ‪.‬‬
‫ﺳوﺳن‬
‫ﻗﺻدك إن ھﺷﺎم ﻋﻧده ‪ ٨٠‬ﻣﻠﯾون ﺟﻧﯾﮫ ‪ ..‬ﻣش ﻣﻌﻘوﻟﺔ ‪ ..‬أﻧﺎ ﻋﺎرﻓﺔ إﻧﮫ ﻏﻧﻲ‬
‫ﺑس ﻋﻣره ﻣﺎ ﻗﺎل إﻧﮫ ﻏﻧﻲ ﻟﻠدرﺟﺎدي ‪.‬‬
‫اﻟذھول ﻋﻠﻰ وﺟﮭﮭﺎ ﯾﺟﻌل ﺣﺳﯾن ﯾﻧﻔﺟر ﺿﺎﺣﻛﺎ ً ‪ ..‬ﻓﯾﺑدو اﻟﺿﯾق ﻓﻲ ﻋﯾﻧﯾﮭﺎ ﻓﯾﺗﻧﮭد ﻛﻣﺎل‬
‫ﻛﻣﺎل‬
‫ﻋﻧده ﺣق ﺑﺻراﺣﺔ ﯾﺿﺣك ‪ ..‬اﻟﺣﺳﺎﺑﺎت ﺑرة ﻣﺻر ﺑﺎﻟدوﻻر ﯾﺎ ﺳوﺳن أﻛﯾد ﻣش ﺑﺎﻟﺟﻧﯾﮫ ﯾﻌﻧﻲ ‪.‬‬
‫ﺳوﺳن‬
‫) ﻓﻲ ﺣﯾرة (‬
‫ﯾﻌﻧﻲ اﯾﮫ ؟‬
‫ﺣﺳﯾن‬
‫ﯾﻌﻧﻲ ﺗرﻛﺔ اﻟﻣرﺣوم ‪ ٣٠‬ﻣﻠﯾون دوﻻر و ‪ ٥٠‬ﻣﻠﯾون ﺟﻧﯾﮫ ‪ ..‬ﺳﻌر اﻟدوﻻر ﻓﻲ اﻟﺑﻧك‬
‫ﺣواﻟﻲ ‪ ١٦‬ﺟﻧﯾﮫ ﯾﻌﻧﻲ ‪ ..‬ﺛروة ھﺷﺎم ‪ ٦٠٠‬ﻣﻠﯾون ﺣﻧﯾﮫ ﺗﻘرﯾﺑﺎ ً ‪..‬‬
‫ﻧﺻﯾﺑك اﻟﺷرﻋﻲ ﻓﯾﮭﺎ اﻟرﺑﻊ و ﻛﻣﺎل اﻟﺑﺎﻗﻲ ‪.‬‬
‫ﯾﮭب ﻛﻣﺎل واﻗﻔﺎ ً ﻋﻧدﻣﺎ ﺗﻔﻘد ﺳوﺳن اﻟوﻋﻲ و ﯾﻧدﻓﻊ ﻧﺣوھﺎ و ﯾرﺑت ﻋﻠﻰ وﺟﻧﺗﯾﮭﺎ ﺑﯾﻧﻣﺎ ﯾﺳرع ﺣﺳﯾن‬
‫ﺑﺎﺧراج ﻋﺻﯾر ﻣن اﻟﻣﺑرد اﻟﺻﻐﯾر‬

‫‪42‬‬
 ‫ﺣﺳﯾن‬
‫ﻣﻛﻧﺗش ﻓﺎﻛر إن اﻟﻣﻔﺎﺟﺄة ﻛﺑﯾرة ﻟﻠدرﺟﺔ دي ‪ ..‬ﺣﺎول ﺗﺷرﺑﮭﺎ اﻟﻌﺻﯾر ﻋﺷﺎن ﺗﻔوق ‪.‬‬
‫ﺗﻔﺗﺢ ﺳوﺳن ﻋﯾﻧﯾﮭﺎ ﻓﯾﺗﻧﮭد ﻛﻣﺎل ﻗﺑل أن ﯾﻧﺎوﻟﮭﺎ اﻟﻌﺻﯾر ‪ ..‬ﺗﺣﺎول أن ﺗﻧﮭض ﻓﺗﺗرﻧﺢ ﻓﯾﺣﻣﻠﮭﺎ ﻛﻣﺎل ‪..‬‬
‫ﺗرﺗﺟف ﺑﯾن ذراﻋﯾﮫ ﻓﯾﺑﺗﺳم‬
‫ﻛﻣﺎل‬
‫اھدي ھﺄرﺟﻌك اﻟﺳراﯾﺎ ﻋﺷﺎن ﺗرﺗﺎﺣﻲ ‪ ..‬ﺣﺳﯾن ‪ ..‬اﺑﻘﻰ ﺗﻌﺎﻟﻰ أﻧت ﻓﻲ أي وﻗت ﯾﻌﺟﺑك ﺑﻛرة‬
‫و اﻓﺗﺢ اﻟوﺻﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﺑﯾت ‪ ..‬ﺳوﺳن ﺗﻌﺑت اﻷﯾﺎم اﻟﻠﻲ ﻓﺎﺗت و ﻣﺣﺗﺎﺟﺔ ﺗﺳﺗرﯾﺢ ‪.‬‬
‫ﺣﺳﯾن‬
‫آه طﺑﻌﺎ ً طﺑﻌﺎ ً ‪ ..‬ﺳﻼﻣﺗك ﯾﺎ ﺳوﺳن ھﺎﻧم ‪ ..‬أﺷوﻓك ﻋﻠﻰ ﺧﯾر ﺑﻛرة إن ﺷﺎء ﷲ ‪.‬‬
‫ﺳوﺳن ﺗﺗرك رأﺳﮭﺎ ﯾرﺗﺎح ﻋﻠﻰ ﻛﺗف ﻛﻣﺎل اﻟذي ﯾﻐﺎدر اﻟﻐرﻓﺔ و ھو ﯾﺣﻣﻠﮭﺎ ﺑﺧﻔﺔ ﻓﯾزﻓر ﺣﺳﯾن ﻓﻲ‬
‫ﺣرارة‬
‫ﺣﺳﯾن‬
‫اﻟﻣﺳﻛﯾﻧﺔ دي وﻗﻌت ﻣن طوﻟﮭﺎ ﻟﻣﺎ ﺳﻣﻌت ﺣﺻر اﻟﺗرﻛﺔ ﺑس أﻣﺎل ھﺗﻌﻣل اﯾﮫ ﺑﻛرة‬
‫ﻟﻣﺎ ﺗﺳﻣﻊ اﻟوﺻﯾﺔ ‪ ..‬ﷲ ﯾﺟﺎزﯾك ﯾﺎ ھﺷﺎم ‪ ..‬ﻣﺣدش ﻋﺎرف ﻟﻌﺑﺗك دي ﻣﻣﻛن ﺗوﺻﻠﻧﺎ ﻹﯾﮫ ‪.‬‬
‫ﻗطﻊ‬

‫‪43‬‬
 ‫ل‪/‬خ‬ ‫م ‪٢٢‬‬
‫ﺣدﯾﻘﺔ اﻟﻔﯾﻼ‬
‫ﻛﻣﺎل ﯾﺧرج إﻟﻰ ﺷرﻓﺔ ﻏرﻓﺗﮫ ‪ ..‬ﯾرى ﺳوﺳن اﻟﺟﺎﻟﺳﺔ ﻗرب ﺣﻣﺎم اﻟﺳﺑﺎﺣﺔ و ھﻲ ﺗﺿﻊ ﺷﺎﻻً ﺻوﻓﯾﺎ ً‬
‫ﻋﻠﻰ ﻛﺗﻔﯾﮭﺎ و ﺗﺑدو ﻏﺎرﻗﺔ ﻓﻲ ﺗﻔﻛﯾر ﻋﻣﯾق ‪.‬‬
‫ﻛﻣﺎل ﯾدﺧل إﻟﻰ ﻏرﻓﺗﮫ و ﺑﻌد ﻟﺣظﺎت ﯾﺧرج إﻟﻰ اﻟﺣدﯾﻘﺔ و ﯾﻘﺗرب ﻣن ﺳوﺳن و ﯾﻘف ﺧﻠﻔﮭﺎ‬
‫ﻛﻣﺎل‬
‫ﻋﺎﯾزة ﺗﻔﺿﻠﻲ ﻟوﺣدك و أﻻ ﺗﺳﻣﺣﯾﻠﻲ أﻗﻌد ﻣﻌﺎك ‪.‬‬
‫ﺗﻠﺗﻔت إﻟﯾﮫ و ﺗﺑﺗﺳم رﻏم ﺷﺣوﺑﮭﺎ ﻓﯾﺟﻠس ﻛﻣﺎل ﻋﻠﻰ اﻟﻣﻘﻌد اﻟﻣﺟﺎور و ﯾﻣﯾل ﻧﺣوھﺎ‬
‫ﻛﻣﺎل‬
‫ﻣﺎﻟك ﯾﺎ ﺳوﺳن ؟ ‪ ..‬ﻟﺳﮫ ﻣﺻدوﻣﺔ و أﻻ ﻓﯾﮫ ﺣﺎﺟﺔ ﺗﺎﻧﯾﺔ ﺷﻐﻼك ؟‬
‫ﺳوﺳن‬
‫ﻣش ﻋﺎرﻓﺔ ‪ ..‬ﯾﻣﻛن ﻣﺳﺗﻐرﺑﺔ ‪ ..‬ﻋﻣري ﻣﺗﺧﯾﻠت إﻧﻲ ﻣﻣﻛن أﺑﻘﻰ ﻏﻧﯾﺔ ﻟﻠدرﺟﺎدي‬
‫ﻓﻲ ﯾوم و ﻟﯾﻠﺔ ‪ ..‬ﺗﻔﺗﻛر ھﺷﺎم ﺟﺎب ﻛل اﻟﻔﻠوس دي ﻣﻧﯾن ؟‬
‫ﻛﻣﺎل‬
‫ھﺗﻔرق ﻣﻌﺎك ؟‬
‫ﺳوﺳن‬
‫ﻣش ﯾﻣﻛن ﺗﻛون ﻓﻠوس ﺣرام ‪ ..‬ﻣش ﯾﻣﻛن ھﺷﺎم ﻛﺎن ﻣﺗورط ﻓﻲ ﺣﺎﺟﺔ‬
‫ﻣش ﻣﺷروﻋﺔ اﺣﻧﺎ ﻣﻧﻌرﻓﮭﺎش ‪.‬‬
‫ﻛﻣﺎل‬
‫ﻣﺄظﻧش ‪ ..‬ھﺷﺎم ورث ﻣﻼﯾﯾن ﻋن ﻣﺎﻣﺗﮫ و ھﻲ ﻧﻔﺳﮭﺎ ﻣن ﯾوم ﻣﺎ اﺗﺧرج ﻣن اﻟﺟﺎﻣﻌﺔ‬
‫ﺳﺎﺑﺗﻠﮫ ﻛل ﻓﻠوﺳﮭﺎ ﯾﻠﻌب ﺑﯾﮭﺎ ﻓﻲ اﻟﺳوق زي ﻣﺎ ھو ﻋﺎﯾز ‪ ..‬ﻗﺑل اﻟﺣﺎدﺛﺔ ھﺷﺎم ﻛﺎن ﺑﯾﺷﺗﻐل‬
‫ﻓﻲ ﻛل ﺣﺎﺟﺔ ﺗﻘرﯾﺑﺎ ً ‪ ..‬اﻟﻣﻘﺎوﻻت و اﻟﺑورﺻﺔ و ﺣﺗﻰ ﺗﺟﺎرة اﻟدھب و اﻟﻔﺿﺔ ﻣﺳﺑﮭﺎش ‪.‬‬

‫‪44‬‬
‫أﻧﺎ ﻛﻧت داﯾﻣﺎ ً ﺑﺷوﻓﮫ ﻗﺎﻋد ﻓﻲ ﻣﻛﺗﺑﮫ ﻗدام اﻟﻼب ﺗوب ﺑﯾﺗﺎﺑﻊ أﺧﺑﺎر اﻟﺑورﺻﺔ ﻓﻲ ﻛل ﻣﻛﺎن ﺗﻘرﯾﺑﺎ ً ‪..‬‬
‫ﺑس ﻋﻣري ﻣﺗﺧﯾﻠت إﻧﮫ ﻣﻣﻛن ﯾﻛون ﻏﻧﻲ ﺑﺎﻟﺷﻛل ده ‪ ..‬ھو ﻣﻣﻛن واﺣد ﺑس ﯾﺑﻘﻰ ﻋﻧده ﻛل اﻟﻔﻠوس‬
‫دي ‪.‬‬
‫ﻛﻣﺎل‬
‫) ﻣﺑﺗﺳﻣﺎ ً (‬
‫و إﻧت زﻋﻼﻧﺔ ﻟﯾﮫ ؟ ‪ ..‬ﻓﻲ ﻛل اﻷﺣوال إﻧت وارﺛﺔ ﻓﻠوس ﻋن ﺟوزك ‪ ..‬ﺟﺎﺑﮭﺎ إزاي و ﻣﻧﯾن‬
‫ﻣﺄظﻧش إن دي ﻣﺳﺋوﻟﯾﺗك ‪ ..‬ﺑدل ﻣﺗﻔﻛري ﺟﺎﺑﮭﺎ ﻣﻧﯾن ﻓﻛري ﻣﻣﻛن ﺗﺻرﻓﯾﮭﺎ إزاي ‪.‬‬
‫ﺳوﺳن‬
‫دي ﻓﻠوس ﻛﺗﯾر ﻗوي ﯾﺎ ﻛﻣﺎل ‪ ..‬ﻛﺗﯾر ﻟدرﺟﺔ ﺗﺧوف ‪ ..‬أﻧﺎ أﺻﻼً ھﺄﻋﻣل اﯾﮫ ﺑﻛل ده ‪.‬‬
‫ﻛﻣﺎل‬
‫) ﺿﺎﺣﻛﺎ ً (‬
‫دا أﻧت ﺣﻛﺎﯾﺔ ؟ ‪ ..‬ﻓﯾﮫ ﺣد ﻣﯾﻌرﻓش اﻟﻔﻠوس ﻣﻣﻛن ﺗﻧﺻرف إزاي ‪..‬‬
‫ﯾﻌﻧﻲ ﻣﻔﯾش ﺣﺎﺟﺔ ﻧﻔﺳك ﻓﯾﮭﺎ ‪ ..‬ﺣﻠم ﻧﻔﺳك ﺗﺣﻘﻘﯾﮫ ‪.‬‬
‫ﺳوﺳن‬
‫ﺗﺗﻧﮭد‬
‫اﻟﺣﻠم اﻟوﺣﯾد اﻟﻠﻲ أﺗﻣﻧﻰ أﺣﻘﻘﮫ ﻣﺳﺗﺣﯾل ‪ ..‬ﻓﻠوس اﻟدﻧﯾﺎ ﻣﺗﻘدرش ﺗﺣﻘﻘﮭوﻟﻲ ‪.‬‬
‫ﻛﻣﺎل‬
‫ﻟﯾﮫ ؟ ‪ ..‬ﺑﺗﺣﻠﻣﻲ ﺑﺈﯾﮫ ﺑﺎﻟظﺑط ؟ ‪ ..‬ﻧﻔﺳك ﺗﺑﻘﻲ ﻣﻠﻛﺔ اﻧﺟﻠﺗرا ‪.‬‬
‫ﺗﺷﯾﺢ ﺑﻌﯾوﻧﮭﺎ ﻋﻧﮫ‬
‫ﻛﻣﺎل‬
‫ﻧﻔﺳك ﻓﻲ اﯾﮫ ﺑﺟد ؟ ‪ ..‬ﻣش ﻋﺎﯾزة ﺗﻘوﻟﯾﻠﻲ ‪ ..‬ھﻲ ﺣﺎﺟﺔ ﻋﯾب و ﻻ ﺳر ‪.‬‬
‫ﺳوﺳن‬
‫) ﻓﻲ أﺳﻰ (‬
‫‪45‬‬
 ‫ﻻ ﻋﯾب و ﻻ ﺣرام ﺑس ﺑﻌﯾدة ﻗوي ‪ ..‬ﺣﺗﻰ و ھﻲ ﻗدام ﻋﯾﻧﻲ ﺑﻌﯾدة ﻗوي ‪.‬‬
‫ﻛﻣﺎل‬
‫ﺧﻼص ‪ ..‬ﺑﻼش ﻣﻧﮭﺎ ‪ ..‬ﻓﻠوﺳك ﻣﻣﻛن ﺗﺣﻘﻘﻠك ﺣﺎﺟﺎت ﻛﺗﯾر ﻋﻣرك ﻣﺎ ﺣﻠﻣت ﺑﯾﮭﺎ و ﺗﻌوﺿك ﻋﻧﮭﺎ‬
‫‪.‬‬

‫ﯾﺣﻣر وﺟﮭﮭﺎ و ﺗﻧﮭض و ﺗﻘﺗرب أﻛﺛر ﻣن ﺣﻣﺎم اﻟﺳﺑﺎﺣﺔ ﻓﯾﺑﺗﺳم ﻛﻣﺎل و ﯾﻧﮭض ﺑدوره و ﯾﻘﺗرب ﻣﻧﮭﺎ‬
‫ﺳوﺳن‬
‫ﻣﺗﮭﯾﺄﻟك ‪ ..‬اﻟﻔﻠوس ﻣﻣﻛن ﺗﻛﺳر رﻗﺎب اﻟﻧﺎس ﺑس ﻣﺗﺷﺗرﯾش ﻗﻠوﺑﮭم ‪ ..‬إﻧت ﻣﺛﻼً ‪..‬‬
‫ھﻲ اﻟﻔﻠوس دي ﻣﻣﻛن ﺗﺳﻌدك ‪ ..‬ﻣﻣﻛن ﺗﻌوﺿك ﻋن ﻧﮭﻰ ‪.‬‬
‫ﻛﻣﺎل‬
‫) ﻓﻲ ﻟوﻋﺔ (‬
‫ﻣﻔﯾش ﺣﺎﺟﺔ ﻓﻲ اﻟدﻧﯾﺎ ﻣﻣﻛن ﺗﻌوﺿﻧﻲ ﻋن ﻧﮭﻰ ‪ ..‬أﻧﺎ ﻣﺳﺗﻌد أﺿﺣﻲ ﺑﻛل اﻟﻔﻠوس دي‬
‫و ﻧﮭﻰ ﺗرﺟﻌﻠﻲ و ﻟو ﻟدﻗﯾﻘﺔ واﺣدة ﺑس ﻋﺷﺎن أﻗوﻟﮭﺎ ﻗد اﯾﮫ أﻧﺎ آﺳف و ﻧدﻣﺎن ‪.‬‬
‫ﺗﻧﮭﻣر دﻣوﻋﮫ ﺑﻐﺗﺔ و ﯾﺗرﻛﮭﺎ وﺣﯾدة و ﯾدﺧل إﻟﻰ اﻟﻔﯾﻼ ‪ ..‬ﺗﺳﯾل اﻟدﻣوع ﻋﻠﻰ وﺟﮭﮭﺎ‬
‫ﺳوﺳن‬
‫ﺣﻠﻣﻲ إﻧت ‪ ..‬أﻣﻠﻲ ﺗﺣﺑﻧﻲ ‪ ..‬أﻣل ﻛل ﻓﻠوس اﻟدﻧﯾﺎ ﻣﺗﻘدرش ﺗﺣﻘﻘﮭوﻟﻲ ﯾﺎ ﻛﻣﺎل‬
‫ﻋﺷﺎن ﻗﻠﺑك ﻣﻊ ﻧﮭﻰ ‪ ..‬و ھﯾﻔﺿل ﻣﻊ ﻧﮭﻰ ‪.‬‬

‫ﻗطﻊ‬

‫‪46‬‬
 ‫ن‪/‬د‬ ‫م ‪٢٣‬‬
‫ﻏرﻓﺔ ﻧوم ﻛﻣﺎل‬
‫ﻛﻣﺎل ﺟﺎﻟس ﻓﻲ ﻓراﺷﮫ و ھو ﯾدﺧن ﺳﯾﺟﺎراً ﻓﻲ ﺷرود ﻗﺑل أن ﺗﺗﻌﺎﻟﻰ طرﻗﺎت ﻋﻠﻰ ﺑﺎب اﻟﻐرﻓﺔ ‪.‬‬
‫ﻛﻣﺎل‬
‫أدﺧل ‪.‬‬
‫ﺗدﺧل ﺳوﺳن و ھﻲ ﺷﺎﺣﺑﺔ اﻟوﺟﮫ و ﻋﯾوﻧﮭﺎ ذاﺑﻠﺔ ‪ ..‬ﺗﻧظر إﻟﻰ ﺻورة ﻧﮭﻰ اﻟﻣوﺿوﻋﺔ ﻋﻠﻰ‬
‫اﻟﻛوﻣودﯾﻧو ﻓﻲ أﺳﻰ ﻗﺑل أن ﺗﺷﯾﺢ ﺑﻌﯾوﻧﮭﺎ ﻋﻧﮭﺎ‬
‫ﺳوﺳن‬
‫ﺣﺳﯾن ﺟﮫ و ﻣﺳﺗﻧﻲ ﻓﻲ ﻣﻛﺗب ھﺷﺎم ‪.‬‬
‫ﻛﻣﺎل‬
‫ﺷﻛﻠك ﺗﻌﺑﺎن ‪ ..‬ﻟو ﺗﺣﺑﻲ ﻧﺄﺟل ﻓﺗﺢ اﻟوﺻﯾﺔ ‪.‬‬
‫ﺳوﺳن‬
‫ﻣﻔﯾش داﻋﻲ ‪ ..‬ﺧﻠﯾﻧﺎ ﻧﺧﻠص ﻣن اﻟﻣوﺿوع ده ﺑﻘﻰ ‪ ..‬أﻧﺎ ﺣﺎﺑﺔ أﺳﯾب اﻟﺳراﯾﺎ ‪..‬‬
‫ﺑﻛرة اﻟﺻﺑﺢ إن ﺷﺎء ﷲ ھﺄرﺟﻊ اﻟﻣؤﺳﺳﺔ ﻟﺣد ﻣﺎ أرﺗب أﻣوري ‪.‬‬
‫ﻛﻣﺎل‬
‫و ﺗﺳﯾﺑﻲ اﻟﺳراﯾﺎ ﻟﯾﮫ ؟ ‪ ..‬ده ﺑﯾﺗك ‪.‬‬
‫ﺳوﺳن‬
‫ﺑﯾﺗﻲ ؟ ‪ ..‬أﻧﺎ ﻋﻣري ﻣﺎ ﻛﺎن ﻟﻲﱠ ﺑﯾت ﯾﺎ ﻛﻣﺎل ‪ ..‬أﻧﺎ ﻋﺷت طول ﺣﯾﺎﺗﻲ ﻓﻲ اﻟﻣﻠﺟﺄ‬
‫و ﺣﺗﻰ ﻟﻣﺎ ﻣﺎﻣﺎ ﻛﺎﻣﯾﻠﯾﺎ ﺧرﺟﺗﻧﻲ ﻣن اﻟﻣﻠﺟﺄ و ﺟﺎﺑﺗﻧﻲ ھﻧﺎ ‪ ..‬ﻣﻛﺎﻧش ده ﺑﯾﺗﻲ ‪..‬‬
‫ﻛﺎن ﻣﺟرد ﻣﻠﺟﺄ ﺗﺎﻧﻲ ﺑس ‪ ..‬ﻣﻠﺟﺄ ﺧﻣس ﻧﺟوم ‪.‬‬

‫ﯾﻌﺗدل ﻛﻣﺎل ﺟﺎﻟﺳﺎ ً و ﯾطﻔﺊ اﻟﺳﯾﺟﺎرة ﻗﺑل أن ﯾﻧﮭض‬

‫‪47‬‬
 ‫ﺑس ﺑﻘﻰ ﺑﯾﺗك ﺑﻌد ﺟوازك ﻣن ھﺷﺎم ‪ ..‬و إﻧت دﻟوﻗﺗﻲ أرﻣﻠﺗﮫ و ﻟﯾك ﺣق ﻓﻲ اﻟﺑﯾت ده زﯾﻧﺎ ﻛﻠﻧﺎ ‪.‬‬
‫ﺳوﺳن‬
‫ﯾﻣﻛن ‪ ..‬ﺑس أﻧﺎ ﺗﻌﺑﺎﻧﺔ و ﻣﺣﺗﺎﺟﺔ أﻓﻛر ﻓﻲ ﺣﺎﺟﺎت ﻛﺗﯾر و ھﻧﺎ ﻣش ھﻘدر ‪..‬‬
‫ﻻزم أﺑﻌد ﺷوﯾﺔ ﻋﺷﺎن ﺗﻔﻛﯾري ﯾﺻﻔﻰ و أﻋرف ھﺄﻋﻣل اﯾﮫ ﻓﻲ ﺣﯾﺎﺗﻲ اﻟﻠﻲ ﺟﺎﯾﺔ ‪..‬‬
‫ﻋﻣوﻣﺎ ً ﯾﺎ ﻋﺷﺎن ﻣﻧﺗﺄﺧرش ﻋﻠﻰ ﺣﺳﯾن ‪.‬‬
‫ﻛﻣﺎل‬
‫ﺗﻣﺎم ‪ ..‬ﺑس ھﻧﺗﻛﻠم ﺗﺎﻧﻲ ﻓﻲ اﻟﻣوﺿوع ده ﻟﻣﺎ ﯾﻣﺷﻲ ‪ ..‬اﺗﻔﻘﻧﺎ ‪.‬‬
‫ﻗطﻊ‬

‫ن‪/‬د‬ ‫م ‪٢٤‬‬
‫ﻏرﻓﺔ اﻟﻣﻛﺗب‬
‫ﺣﺳﯾن ﺟﺎﻟس ﺧﻠف ﻣﻛﺗب ھﺷﺎم و ھو ﯾﻔﺗﺢ اﻟوﺻﯾﺔ و ﻛﻣﺎل ﯾدﺧن ﺳﯾﺟﺎراً ﻓﻲ ﻓﺗور ﺑﯾﻧﻣﺎ ﺳوﺳن‬
‫ﺗﺷرب ﻗﮭوﺗﮭﺎ و ھﻲ ﺗﺑدو ﺷﺎردة اﻟذھن‬
‫ﺣﺳﯾن‬
‫أﺧﻲ ﻛﻣﺎل ‪ ..‬زوﺟﺗﻲ اﻟﺣﺑﯾﺑﺔ ﺳوﺳن ‪ ..‬أوﺻﻲ ﺑﻘﺳﻣﺔ ﺗرﻛﺗﻲ ﻋﻠﯾﻛﻣﺎ وﻓﻘﺎ ً ﻟﻠﺷرع‬
‫ﺑﻌد أن ﺗﻧﻔذا ﺷرط اﻟوﺻﯾﺔ ‪ ..‬ﻛﻣﺎل ‪ ..‬اﺣﻧﺎ ﻋﻣرﻧﺎ ﻣﺎ ﻛﻧﺎ ﻋﻠﻰ وﻓﺎق ﻣﻊ ﺑﻌض‬
‫و اﻋﺗرف ﯾﺎ أﺧﻲ اﻟﻌزﯾز ﺑﺈﻧﻲ داﯾﻣﺎ ً ﻛﻧت ﺑﻐﯾر ﻣﻧك ‪ ..‬ﻣﺳﺗﻐرب ﻟﯾﮫ ؟ ‪..‬‬
‫إﻧت أﻛﺗر اﻧﺳﺎن ﻣﺣظوظ أﻧﺎ ﻋرﻓﺗﮫ ﻓﻲ ﺣﯾﺎﺗﻲ ‪ ..‬إﻧت ﻛﻧت ﯾﺗﯾم ﺑس أﻣﻲ ﺣﺑﯾﺗك ﯾﻣﻛن‬
‫أﻛﺗر ﻣن ﺣﺑﮭﺎ ﻟﻲّ و داﯾﻣﺎ ً ﻛﺎﻧت ﺑﺗﻔﺿﻠك ﻋﻠﻲﱠ ‪ ..‬ﻛﻧت ﻓﻘﯾر ﺑس ﻋرﻓت ﺗﻌﻣل ﺷﮭرة‬
‫و ﻗرﺷﯾن ﺣﻠوﯾن ﺑﺻوﺗك اﻟﻠﻲ ﻛﺎن ھﺎوس اﻟﺑﻧﺎت ﻣﻌرﻓش ﻋﻠﻰ اﯾﮫ ‪ ..‬و ﺣﺗﻰ ﻓﻲ اﻟﺣب ‪..‬‬
‫ﻧﮭﻰ ﻛﺎﻧت ﺑﻧت ﺧﺎﻟﻲ أﻧﺎ و ﻣﻊ ﻛدة رﻓﺿﺗﻧﻲ ﻋﺷﺎﻧك و اﺗﻣﺳﻛت ﺑﯾك ‪..‬‬
‫ﻻزم ﺗﻌﺗرف إن إﻧت ﺧدت ﻣﻧﻲ ﻛل ﺣﺎﺟﺔ ‪ ..‬أﻣﻲ ‪ ..‬ﺣﺑﯾﺑﺗﻲ ﻧﮭﻰ ‪..‬‬
‫‪48‬‬
 ‫و ﺣﺗﻰ اﻟﻔﻠوس اﻟﻠﻲ ﻣﻠﻛﺗﮭﺎ طول ﺣﯾﺎﺗﻲ ﺟﺎي إﻧت و ھﺗورﺛﮭﺎ ﺑﻣﻧﺗﮭﻰ اﻟﺑﺳﺎطﺔ‬
‫‪ ..‬ﺑس ﻣﻊ ﻛدة أﻧﺎ ﺧﻼص ﻣش ﻧﺎﻗم ﻋﻠﯾك ﺑﺎﻟﻌﻛس أﻧﺎ ﻋﺎﯾز أھﺎدﯾك ﺑﺄﺣﻠﻰ و أﻏﻠﻰ‬
‫ﺣﺎﺟﺔ اﻣﺗﻠﻛﺗﮭﺎ ﻓﻲ ﺣﯾﺎﺗﻲ ‪ ..‬ﺳوﺳن ‪..‬‬
‫ﯾﻌﺗدل ﻛﻣﺎل ﺟﺎﻟﺳﺎ ً و ﯾطﻔﺊ ﺳﯾﺟﺎره ﻓﻲ ﻋﺻﺑﯾﺔ ﺑﯾﻧﻣﺎ ﯾزداد ﺷﺣوب ﺳوﺳن و ﺗرﺗﻌش ﯾدھﺎ ﻓﺗﺿﻊ‬
‫ﻓﻧﺟﺎن اﻟﻘﮭوة ﻋﻠﻰ اﻟﻣﻛﺗب ‪.‬‬
‫ﺣﺳﯾن‬
‫وﺻﯾﺗﻲ ﻟﯾك إﻧك ﺗﺗﺟوز ﺳوﺳن و إن ﺟوازﻛم ﯾﺳﺗﻣر ﻟﻌﺷر ﺳﻧﯾن ﻋﻠﻰ اﻷﻗل‬
‫ﻋﺷﺎن ﺗﺑﻘﻰ اﻟﺗرﻛﺔ ﺣق ﺧﺎﻟص ﻟﯾﻛم ‪ ..‬و إذا رﻓﺿﺗم أو رﻓض واﺣد ﻣﻧﻛم ﺗﻧﻔﯾذ اﻟوﺻﯾﺔ‬
‫ﺗؤول اﻟﺗرﻛﺔ ﺑﺎﻟﻛﺎﻣل إﻟﻰ اﻟﻣؤﺳﺳﺔ اﻟﺧﯾرﯾﺔ ‪.‬‬
‫ﺳوﺳن‬
‫ﻣش ﻣﻣﻛن ‪ ..‬ﻣﺳﺗﺣﯾل ‪.‬‬
‫ﯾﮭب ﻛﻣﺎل واﻗﻔﺎ ً و ھو ﺛﺎﺋر‬
‫ﻛﻣﺎل‬
‫ده ﺟﻧون ‪ ..‬ھو ﻓﺎﻛر إﻧﮫ ﻣﻣﻛن ﯾﺗﺣﻛم ﻓﯾﻧﺎ ﺣﺗﻰ و ھو ﻓﻲ اﻟﻘﺑر ‪ ..‬ﯾوﻟﻊ ھو و ﻓﻠوﺳﮫ ‪..‬‬
‫أﻧﺎ ﻣش ﻣﻣﻛن أﺧون ﻣراﺗﻲ ‪ ..‬ﻣﺳﺗﺣﯾل ‪.‬‬
‫ﯾﻧدﻓﻊ ﻛﻣﺎل ﻣﻐﺎدراً اﻟﻐرﻓﺔ ﺑﯾﻧﻣﺎ ﺗﺗرﻗرق اﻟدﻣوع ﻓﻲ ﻋﯾون ﺳوﺳن‬

‫ﻗطﻊ‬

‫‪49‬‬
 ‫ل‪/‬د‬ ‫م ‪٢٥‬‬
‫ﻏرﻓﺔ ﺳوﺳن‬
‫ﺳوﺳن ﺟﺎﻟﺳﺔ ﻓﻲ ﻓراﺷﮭﺎ و اﻟدﻣوع ﺗﻧﺳﺎب ﻋﻠﻰ وﺟﮭﮭﺎ ‪..‬‬
‫ﺳوﺳن‬
‫) ‪( VO‬‬

‫ﻟﯾﮫ ﯾﺎ ھﺷﺎم ‪ ..‬ﻟﯾﮫ ﻋﻣﻠت ﻛدة ‪ ..‬ﻛﻧت ﺑﺗﻔﻛر إزاي و ﻓﺈﯾﮫ ؟ ‪..‬‬
‫إﻧت ﻋﺎرف إﻧﻲ ﻣﺗﺟوزﺗﻛش ﻋﺷﺎن ﻓﻠوﺳك ﻓﺈﯾﮫ اﻟﻠﻲ ﺧﻼك ﺗﻔﻛر إﻧﻲ ﻣﻣﻛن‬
‫أﺗﺟوز أﺧوك ﻋﺷﺎن اﻟﻔﻠوس ؟ ‪ ..‬و ھو ؟ ‪ ..‬ھو ﻏرﻗﺎن ﻓﻲ ﺣب واﺣدة‬
‫ﻣﺎﺗت ﻣن ﺳﻧﯾن ‪ ..‬ﻣش ﻗﺎدر و ﻻ ھﯾﻘدر ﯾﺷوف ﺣد ﻏﯾرھﺎ ‪ ..‬ﺗﻔﺗﻛر ﻣﻣﻛن ﻓﻠوﺳك‬
‫ﺗﻘﻧﻌﮫ ﯾﺗﺧﻠﻰ ﻋن ﺣﺑﮫ ‪ ..‬ﺗﻔﺗﻛر أﻧﺎ ﻣﻣﻛن أﻗﺑل اﻟوﺿﻊ اﻟﻣﮭﯾن ده ‪..‬‬
‫ﻟﯾﮫ ﻋﻣﻠت ﻛدة ؟ ‪ ..‬ﻟﯾﮫ ‪.‬‬
‫ﯾرﺗﻔﻊ ﺻوت ﺳﯾﺎرة ﺗﺗوﻗف ﺑﺣدة ‪ ..‬ﺗﻧﮭض ﺳوﺳن و ﺗﻧظر ﻣن اﻟﺷرﻓﺔ‬
‫ﻗطﻊ‬

‫‪50‬‬
 ‫ل‪/‬خ‬ ‫م ‪٢٦‬‬
‫ﺣدﯾﻘﺔ اﻟﻔﯾﻼ‬
‫ﺳﯾﺎرة ﺳوﺳن ﺗدﺧل إﻟﻰ اﻟﻔﯾﻼ ﯾﻘودھﺎ ﻛﻣﺎل و ھو ﻣﺧﻣور ‪ ..‬ﯾوﻗﻔﮭﺎ ﻋﻧوة و ﯾﻧزل ﻣﻧﮭﺎ و ھو رث‬
‫اﻟﮭﯾﺋﺔ و ﯾﺣﻣل زﺟﺎﺟﺔ ﺧﻣر ﺗﻛﺎد ﺗﻛون ﻓﺎرﻏﺔ ﻓﻲ ﯾده‬
‫ﻛﻣﺎل‬
‫ﯾﺎ ھﺷﺎم ‪ ..‬ﺗﻌﺎﻟﻰ ‪ ..‬إﻧت ﻓﯾن ؟ ‪ ..‬ﻻزم ﺗﺳﻣﻌﻧﻲ ‪.‬‬
‫ﯾدﺧل ﻛﻣﺎل إﻟﻰ اﻟﻔﯾﻼ و ھو ﯾﻧﺎدي ھﺷﺎم ﺑﺻوت ﺟﮭوري و ﯾﺗرﻧﺢ‬

‫ﻗطﻊ‬

‫ل‪/‬د‬ ‫م ‪٢٧‬‬
‫اﻟردھﺔ‬
‫ﺳوﺳن ﺗﻧزل اﻟدرج ﻣﺳرﻋﺔ و ﻛﻣﺎل ﯾدﺧل إﻟﻰ اﻟردھﺔ و ھو ﯾﺗرﻧﺢ ‪ ..‬ﯾﻧظر ﻟﮭﺎ و ھﻲ ﺗﻧدﻓﻊ ﻧﺣوه و‬
‫ﯾرى ﻧﮭﻰ ﻣﻘﺑﻠﺔ ﻋﻠﯾﮫ ‪ ..‬ﺗرﺗﺳم اﻟﺳﻌﺎدة ﻋﻠﻰ وﺟﮭﮫ و ھو ﯾﻠﻘﻲ اﻟزﺟﺎﺟﺔ ﻣن ﯾده و ﯾﺳرع ﻧﺣوھﺎ و‬
‫ﯾﺿﻣﮭﺎ ﺑﺷدة‬
‫ﻛﻣﺎل‬
‫ﻧﮭﻰ ‪ ..‬ﺣﺑﯾﺑﺗﻲ ‪ ..‬وﺣﺷﺗﯾﻧﻲ ﻗوي ‪ ..‬ﻗوي ‪ ..‬أﺧﯾراً رﺟﻌت ﯾﺎ روﺣﻲ ‪ ..‬أﺧﯾراً ﯾﺎ ﻧﮭﻰ ‪.‬‬

‫ﺗﻧﺗزع ﺳوﺳن ﻧﻔﺳﮭﺎ ﻣن ﺑﯾن ﯾدﯾﮫ ﺑرﻓق و اﻟدﻣوع ﺗﺗرﻗرق ﻓﻲ ﻋﯾﻧﯾﮭﺎ‬

‫ﺳوﺳن‬
‫ﻛﻣﺎل إﻧت ﺗﻌﺑﺎن ‪ ..‬ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻋﺷﺎن ﺗرﺗﺎح ﻓﻲ أوﺿﺗك ‪ ..‬ﻣش ﻻزم اﻟوﻻد ﯾﺻﺣوا‬
‫و ﯾﺷﻔوك و إﻧت ﻓﻲ اﻟﺣﺎﻟﺔ دي ‪.‬‬

‫‪51‬‬
 ‫ﯾﻣﺳك ﻛﻔﯾﮭﺎ و ﯾﻘﺑﻠﮭﻣﺎ ﺑﺣرارة و ﯾﻐرﻗﮭﻣﺎ ﺑدﻣوﻋﮫ و ھو ﯾﻧظر ﻟﮭﺎ ﻓﻲ ﻟوﻋﺔ‬
‫ﻛﻣﺎل‬
‫راﺣﺗﻲ ھﻧﺎ ‪ ..‬ﻓﻲ ﺣﺿﻧك ‪ ..‬ﺑﯾن إﯾدﯾك ﯾﺎ ﻋﻣري ‪ ..‬إﻧت وﺣﺷﺗﯾﻧﻲ ﯾﺎ ﻧﮭﻰ ‪..‬‬
‫وﺣﺷﺗﯾﻧﻲ ﻗوي ‪ ..‬إزاي ھﻧت ﻋﻠﯾك ﺗﺳﯾﺑﯾﻧﻲ ﻛل اﻟوﻗت ده ‪..‬‬
‫إﻧت ﻋﺎرﻓﺔ إﻧﻲ ﻣﻘدرش أﻋﯾش ﻣن ﻏﯾرك ‪ ..‬اﻟدﻧﯾﺎ ﻛﻠﮭﺎ ﻣﻠﮭﺎش ﻻزﻣﺔ ﻣن ﻏﯾرك ‪..‬‬
‫أﻧﺎ ﺑﺣﺑك ﯾﺎ ﻧﮭﻰ ‪ ..‬ﺑﺣﺑك ﻗوي ‪ ..‬ﻗوي ‪ ..‬ﺣﺗﻰ اﻟﻣوت ﻣش ﻣﻣﻛن ﯾﻐﯾر ﺣﺑﻲ ﻟﯾك ‪..‬‬
‫ﻣش ﻣﻣﻛن ﯾﺣرﻣﻧﻲ ﻣﻧك ‪.‬‬
‫ﺗﻧﮭﻣر دﻣوع ﺳوﺳن ﺑﺷدة ﻗﺑل أن ﺗﻣﺳﺢ اﻟدﻣوع ﻋن وﺟﮫ ﻛﻣﺎل ﻓﻲ ﺣﻧﺎن‬
‫ﺳوﺳن‬
‫ﻟﯾﮫ ﺷرﺑت ﻟﻠدرﺟﺎدي ﯾﺎ ﺣﺑﯾﺑﻲ ؟ ‪ ..‬ﻟﯾﮫ ﺗﻌذب ﻧﻔﺳك ﺑﺎﻟﺷﻛل ده ؟ ‪..‬‬
‫ﻟﻠدرﺟﺎدي ﺑﺗﺣﺑﮭﺎ ﯾﺎ ﻛﻣﺎل ‪.‬‬
‫ﻛﻣﺎل‬
‫ھﺷﺎم اﻟﻣﺟﻧون ﻓﺎﻛر إﻧﻲ ﻣﻣﻛن أﺧوﻧك ‪ ..‬ﻋﺑﯾط ‪ ..‬ﻣش ﻓﺎھم ‪ ..‬ﻣش ﻗﺎدر ﯾﺣس‬
‫ﻗد اﯾﮫ أﻧﺎ ﺑﺣﺑك ‪ ..‬ﻣش ﻗﺎدر ﯾﺻدق إن ﺣﺗﻰ اﻟﻣوت ﻣش ﻣﻣﻛن ﯾﺣرﻣﻧﻲ ﻣﻧك ‪..‬‬
‫أھوه ؟ ‪ ..‬إﻧت ﻣﻌﺎﯾﺎ و ﺑﯾن إﯾدي و ﻣش ھﺗﺳﯾﺑﯾﻧﻲ ﺗﺎﻧﻲ ﯾﺎ ﻧﮭﻰ ‪ ..‬ﺧدﯾﻧﻲ ﻣﻌﺎك ﯾﺎ ﺣﺑﯾﺑﺗﻲ‬
‫‪ ..‬ﻋﺎﯾز أﻣوت ﯾﺎ ﻧﮭﻰ ‪ ..‬و ﷲ ﻋﺎﯾز أﻣوت ‪ ..‬اﻟﻣﮭم أﻛون ﻣﻌﺎك و ﻣﻧﺣرﻣش ﻣﻧك ﺗﺎﻧﻲ أﺑداً ‪..‬‬
‫اﺣﺿﻧﯾﻧﻲ ﯾﺎ ﺣﺑﯾﺑﺗﻲ ‪ ..‬اﺣﺿﻧﯾﻧﻲ ﻗوي ‪.‬‬
‫ﺳوﺳن‬
‫ﺗﻌﺎﻟﻰ ﯾﺎ ﺣﺑﯾﺑﻲ ‪ ..‬ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻣﻌﺎﯾﺎ ‪.‬‬
‫ﯾﺿم ﻛﻣﺎل ﺳوﺳن و ﯾﺑﻛﻲ ﻋﻠﻰ ﻛﺗﻔﮭﺎ ﺑﺣرﻗﺔ ﻗﺑل أن ﯾﺳﯾر ﻣﻌﮭﺎ ﻧﺣو اﻟدرج‬
‫ﻗطﻊ‬

‫‪52‬‬
 ‫ل‪/‬د‬ ‫م ‪٢٨‬‬
‫ﻏرﻓﺔ ﻛﻣﺎل‬
‫ﻛﻣﺎل ﯾدﺧل اﻟﻐرﻓﺔ ﻣﺳﺗﻧداً إﻟﻰ ﺳوﺳن و ھو ﯾﻧظر ﻟﮭﺎ ﺑﻌﯾون ﺗﻔﯾض ﺑﺎﻟﺣب و ﻻ ﯾرى أﻣﺎﻣﮫ ﺳوى‬
‫ﻧﮭﻰ ‪ ..‬ﺗدﻓﻌﮫ ﺑرﻓق ﻧﺣو اﻟﻔراش ‪.‬‬
‫ﺳوﺳن‬
‫ﻧﺎم ﯾﺎ ﺣﺑﯾﺑﻲ ‪ ..‬ﻧﺎم ﻋﺷﺎن ﺗﻔوق و ﺗﺳﺗرﯾﺢ ‪.‬‬
‫ﻛﻣﺎل‬
‫ﻣﺗﺳﺑﻧﯾش ‪ ..‬ﻣش ﻋﺎﯾز ﻣن اﻟدﻧﯾﺎ ﻏﯾرك ﯾﺎ ﻧﮭﻰ ‪ ..‬ﻋﺎﯾزك ﺗﻔﺿﻠﻲ ﺟﻧﺑﻲ و ﻣﻌﺎﯾﺎ‬
‫ﻓﻲ ﻛل ﻟﺣظﺔ زي زﻣﺎن ‪ ..‬أﻧﺎ ﺑﺣﺑك ﻗوي ﯾﺎ ﻧﮭﻰ ‪ ..‬ﻋﻣري ﻣﮭﺄﺑص ﻟوﺣدة ﻏﯾرك ‪..‬‬
‫أﺻﻼً اﻟدﻧﯾﺎ ﻛﻠﮭﺎ ﻣﻔﮭﺎش ﺳت ﻏﯾرك ‪ ..‬إﻧ ِ‬
‫ت و ﺑس ‪.‬‬
‫ﺳوﺳن‬
‫ﻛﻔﺎﯾﺔ ﯾﺎ ﻛﻣﺎل ‪ ..‬ارﺣﻣﻧﻲ ‪ ..‬ﻧﺎم ‪ ..‬ﻧﺎم ﻋﺷﺎن ﺧﺎطري ‪.‬‬
‫ﻛﻣﺎل‬
‫ﻟو ﻧﻣت ھﺗﺳﯾﺑﯾﻧﻲ ‪.‬‬
‫ﺳوﺳن‬
‫ﻷ ‪ ..‬أﻧﺎ ﺟﻧﺑك ﯾﺎ ﺣﺑﯾﺑﻲ و ھﻔﺿل ﺟﻧﺑك ‪ ..‬ﺑس إﻧت ﻻزم ﺗرﺗﺎح ﻋﺷﺎن ﺧﺎطري ‪.‬‬

‫ﯾﺳﺗﻠﻘﻲ ﻓﻲ ﻓراﺷﮫ و ھو ﯾﻣﺳك ﻛﻔﮭﺎ ﻓﻲ ﯾده و ﯾﻘﺑﻠﮭﺎ ﻓﻲ ﺣرارة ﻓﺗﺑﺗل ﺑدﻣوﻋﮫ ﻗﺑل أن ﯾﺳﻧد رأﺳﮫ‬
‫و ﯾﻐﻣض ﻋﯾﻧﯾﮫ و ﺳوﺳن ﺟﺎﻟﺳﺔ ﻋﻠﻰ اﻷرض ﺑﺟوار ﻓراﺷﮫ و ھﻲ ﺗﻧظر إﻟﯾﮫ ﻓﻲ ﻟوﻋﺔ‬ ‫إﻟﯾﮭﺎ‬
‫ﻗﺑل أن ﺗﺳﺣب ﯾدھﺎ ﺑرﻓق ﺣﺗﻰ ﻻ ﺗوﻗظﮫ و ﺗﻣﺳﺢ اﻟدﻣوع ﻋن وﺟﮭﮫ ﻓﻲ ﻟوﻋﺔ ﻗﺑل أن ﺗﻐﺎدر اﻟﻐرﻓﺔ‬
‫و ھﻲ ﻣﻧﮭﺎرة‬

‫ﻗطﻊ‬

‫‪53‬‬
 ‫ل‪/‬د‬ ‫م ‪٢٩‬‬
‫ﻏرﻓﺔ ﺳوﺳن‬
‫ﺳوﺳن ﺗدﺧل إﻟﻰ اﻟﻐرﻓﺔ و ﺗﻐﻠق اﻟﺑﺎب ﺧﻠﻔﮭﺎ ﻗﺑل أن ﺗرﺗﻣﻲ ﻓﻲ اﻟﻔراش و ھﻲ ﺗﺑﻛﻲ ﻓﻲ ﺣرﻗﺔ‬

‫ﻗطﻊ‬

‫‪54‬‬
‫اﻟﺣﻠﻘﺔ اﻟﺛﺎﻧﯾﺔ‬

‫‪55‬‬
 ‫ن‪/‬د‬ ‫م ‪١‬‬
‫ﻣﻛﺗب ﺣﺳﯾن‬
‫ﺣﺳﯾن ﯾﺳﺗﻘﺑل ﺳوﺳن و ھو ﯾﻧظر ﻟﮭﺎ ﻓﻲ ﺣﯾرة ‪ ..‬وﺟﮭﮭﺎ ﺷﺎﺣب و ﻋﯾوﻧﮭﺎ ذاﺑﻠﺔ و ﺗﺑدو و ﻛﺄﻧﮭﺎ‬
‫ﻣﺣطﻣﺔ ‪ ..‬ﯾﺷﯾر ﻟﮭﺎ ﺑﺎﻟﺟﻠوس ﻋﻠﻰ اﻷرﯾﻛﺔ ‪.‬‬
‫ﺣﺳﯾن‬
‫ﺗﺷرﺑﻲ اﯾﮫ ؟‬
‫ﺳوﺳن‬
‫و أﻻ ﺣﺎﺟﺔ ؟ ‪ ..‬أﻧﺎ ﺑس ﻋﺎﯾزة أﺑﻠﻐك ﻗراري اﻟﻧﮭﺎﺋﻲ ‪ ..‬أﻧﺎ ﺑﺄرﻓض اﻟوﺻﯾﺔ ‪.‬‬
‫ﯾرﻓﻊ ﺣﺳﯾن ﺣﺎﺟﺑﮫ ﻓﻲ دھﺷﺔ ﻗﺑل أن ﯾﺟﻠس ﻋﻠﻰ اﻟﻣﻘﻌد اﻟﻣﺟﺎور ﻟﻸرﯾﻛﺔ ‪.‬‬
‫ﺣﺳﯾن‬
‫طﺑﻌﺎ ً ده ﻗرارك و إﻧت ﺣرة ﺑس ﻣﻣﻛن أﻗوﻟك رأﯾﻲ ﺑﺻراﺣﺔ ‪ ..‬إﻧت أﻛﯾد ﻣﺟﻧوﻧﺔ ‪..‬‬
‫آﺳف ﺑس ﻣﻔﯾش ﺣد ﯾرﻓض ‪ ١٥٠‬ﻣﻠﯾون ﺟﻧﯾﮫ ﺑﺎﻟﺑﺳﺎطﺔ دي و ﯾﺑﻘﻰ ﻋﺎﻗل ‪.‬‬
‫ﺳوﺳن‬
‫ﻣش ﻣﺳﺗﻌدة أﺑﯾﻊ ﺣرﯾﺗﻲ و ﺳﻌﺎدﺗﻲ ﺑﺄي ﺗﻣن ‪.‬‬
‫ﺣﺳﯾن‬
‫ﻣدام ﺳوﺳن ‪ ..‬ﺷرط اﻟوﺻﯾﺔ ﺳﮭل ﻣش ﺻﻌب ‪..‬‬
‫أﻧﺎ ﻣش ﺷﺎﯾف إن ﺟوازك ﻣن ﻛﻣﺎل ﺗﺿﺣﯾﺔ ﻟﻠدرﺟﺎدي ‪.‬‬
‫ﺗﻧﮭﻣر دﻣوﻋﮭﺎ دون أن ﺗﻧﺟﺢ ﻓﻲ ﻣﻧﻌﮭﺎ ﻓﯾﻧﺎوﻟﮭﺎ ﺣﺳﯾن ﻣﻧدﯾﻼً و ھو ﯾﺗﻧﮭد‬
‫ﺣﺳﯾن‬
‫واﺿﺢ إن أﻋﺻﺎﺑك ﺗﻌﺑﺎﻧﺔ و أﻧﺎ رأﯾﻲ إﻧك ﻣﺗﺳﺗﻌﺟﻠﯾش ﻓﻲ اﻟرد ‪..‬‬
‫ﻣش ﻣطﻠوب ﻣﻧك ﺗﺗﺟوزي ﻛﻣﺎل ﺑﻛرة اﻟﺻﺑﺢ ‪..‬‬
‫أﺻﻼً ﻋدﺗك ﻣش ھﺗﺧﻠص ﻗﺑل أرﺑﻊ ﺷﮭور ﻣن دﻟوﻗﺗﻲ‬
‫و ده وﻗت ﻛﺎﻓﻲ ﺟداً ﻋﺷﺎن ﺗﻔﻛري و ﻣﻣﻛن ﺗرﺟﻌﻲ ﻓﻲ ﻗرارك ‪.‬‬
‫‪56‬‬
 ‫ﺳوﺳن‬
‫ﻗراري ﻧﮭﺎﺋﻲ ‪ ..‬و إذا ﻛﻧت ﺷﺎﯾف إن ﺟوازي ﻣن ﻛﻣﺎل ﻣﺳﺄﻟﺔ ﺳﮭﻠﺔ‬
‫ﻓﺟوازه ﻣﻧﻲ ﺗﺿﺣﯾﺔ ﻣش ھﯾﻘدر ﻋﻠﯾﮭﺎ ‪.‬‬
‫ﺣﺳﯾن‬
‫أﻧﺎ ﻋﺎرف إن ﻛﻣﺎل ﻟﺳﮫ ﻣﺗﻌﻠق ﺑﺎﻟﻣرﺣوﻣﺔ و ﺗﺻرﻓﮫ اﻣﺑﺎرح ﻛﺎن ﻣؤﻟم و ﻣﮭﯾن‬
‫ﺑس ﻻزم ﺗﻘدري إن ده ﺗﺄﺛﯾر اﻟﻣﻔﺎﺟﺄة ﻟﻛن ﻟﻣﺎ ﯾﮭدى و ﯾﻔﻛر أﻛﯾد ‪..‬‬
‫ﺳوﺳن‬
‫أﻛﯾد اﯾﮫ ؟ ‪ ..‬أﻛﯾد ھﯾﺗراﺟﻊ ‪ ..‬ھﯾﺳﺗﺧﺳر ﯾﺧﺳر اﻟﻣﺑﻠﻎ اﻟﻛﺑﯾر ده ‪ ..‬ھﯾﻘول ﻟﻧﻔﺳﮫ‬
‫إن ‪ ٤٥٠‬ﻣﻠﯾون ﺟﻧﯾﮫ ﯾﺳﺗﺎھﻠوا إﻧﮫ ﯾﻐﺻب ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺳﮫ ﯾﻌﯾش ﻣﻊ واﺣدة ﻣﺑﯾﺣﺑﮭﺎش ‪..‬‬
‫و ﻣﯾن ﻗﺎﻟك إﻧﻲ أﻗﺑل اﺗﺟوز ﻛﻣﺎل و ھو ﻣﺿطر أو ﻣﻐﺻوب أو ﺣﺗﻰ طﻣﻌﺎن‬
‫ﻓﻲ ﻓﻠوس أﺧوه ‪ ..‬ﻣﯾن ﻗﺎﻟك إﻧﻲ أﻗدر أﺳﺗﺣﻣل أﻋﯾش ﻣﻊ ﺣﺑﯾﺑﻲ و أﻧﺎ ﺣﺎﺳﺔ‬
‫إن ﻓﯾﮫ واﺣدة ﺗﺎﻧﯾﺔ ﻧﺎﯾﻣﺔ ﻣﻌﺎﻧﺎ ﻓﻲ ﻧﻔس اﻟﺳرﯾر ‪.‬‬
‫ﺣﺳﯾن‬
‫ﺣﺑﯾﺑك ؟‬
‫ﺳوﺳن‬
‫) ﻓﻲ إرﺗﺑﺎك (‬
‫ﻣﻘﻠﺗش ﺣﺑﯾﺑﻲ ‪ ..‬أﻧﺎ ‪ ..‬أﻧﺎ ﻗﺻدي ﺟوزي ‪ ..‬ﻗﺻدي إﻧﮫ ﺳﺎﻋﺗﮭﺎ‬
‫ھﯾﺑﻘﻰ ﺟوزي أﻧﺎ ﻣش ﻧﮭﻰ ‪ ..‬ﻣش ﻛدة ‪.‬‬
‫ﺣﺳﯾن‬
‫إﻧت ﻣرﺗﺑﻛﺔ ﻟﯾﮫ ؟ ‪ ..‬ﻛﻣﺎل ﺑﯾﺣب ﻧﮭﻰ ‪ ..‬و إﯾﮫ اﻟﻣﺷﻛﻠﺔ ؟ ‪ ..‬ده ﺣﺗﻰ ﻟو ﻛﺎﻧت ﻧﮭﻰ‬
‫ﻟﺳﮫ ﻋﺎﯾﺷﺔ ﻛﺎن ﻣﻣﻛن ﯾﺗﺟوزك ﺑردوا و ﻣش ھﯾﺑﻘﻰ أول و ﻻ آﺧر راﺟل ﯾﺟﻣﻊ ﺑﯾن زوﺟﺗﯾن ‪.‬‬
‫ﯾﺑﮭت وﺟﮫ ﺳوﺳن ﺑﺷدة ﻗﺑل أن ﺗﻧﮭض و ﺗﻣﺳﺢ دﻣوﻋﮭﺎ‬

‫‪57‬‬
 ‫ﺳوﺳن‬
‫أﻧﺎ ﺟﺎﯾﺔ أﺑﻠﻐك ﻗراري ﯾﺎ ﺣﺳﯾن ﻣش أﻧﺎﻗﺷك ﻓﯾﮫ ‪ ..‬و ﻗراري ﻧﮭﺎﺋﻲ و ﺗﻘدر ﺗﻧﻔذه دﻟوﻗﺗﻲ ﺣﺎﻻً ‪..‬‬
‫ﻗدر ﻧﺻﯾﺑﻲ ﻓﻲ اﻟﺗرﻛﺔ و دﺧﻠﮫ ﻓﻲ ﺣﺳﺎب اﻟﻣؤﺳﺳﺔ و اﻗﻔل اﻟﻣوﺿوع ﻟﻸﺑد ‪.‬‬
‫ﺣﺳﯾن‬
‫ﻗﺻدك اﻟﺗرﻛﺔ ﻛﻠﮭﺎ ‪ ..‬ﻟو ﻣﻔﯾش ﺟواز ﻣﻔﯾش ﺗرﻛﺔ ﯾﺎ ﺳوﺳن ‪.‬‬
‫ﺳوﺳن‬
‫ﯾﻌﻧﻲ اﯾﮫ ؟‬
‫ﺣﺳﯾن‬
‫ﯾﻌﻧﻲ ﻻ ﺗﺗﺟوزي ﻛﻣﺎل و ﻛل واﺣد ﯾﺳﺗﻠم ﺣﻘﮫ اﻟﺷرﻋﻲ ﻻ ﻣﺗﺗﺟوزﯾش ﻛﻣﺎل‬
‫و اﻟﺗرﻛﺔ ﺑﺎﻟﻛﺎﻣل ﺗﺗﺣول ﻟﻠﻣؤﺳﺳﺔ ﺣﺗﻰ ﻟو ﻛﺎن ﻛﻣﺎل ﻋﺎﻗل و ﻗﺑل ﺗﻧﻔﯾذ اﻟوﺻﯾﺔ ‪.‬‬
‫ﺗﺗﮭﺎوى ﺟﺎﻟﺳﺔ و ﺗظﮭر اﻟﺻدﻣﺔ ﻋﻠﻰ وﺟﮭﮭﺎ‬
‫ﺳوﺳن‬
‫ﯾﻌﻧﻲ أﻧﺎ ﺑﺣرم ﻛﻣﺎل ﻣن ﺣﻘﮫ ﺑﻘراري ده ‪ ..‬ﻻ ﯾﺎ ﺣﺳﯾن ‪ ..‬ده ظﻠم ‪..‬‬
‫أﻧﺎ ﻣش ھﻘدر أﺗﺣﻣل أﻋﯾش ﻣﻌﺎه و ﻣﻊ ﺷﺑﺢ ﻧﮭﻰ و ده ﻣش ذﻧﺑﮫ ‪..‬‬
‫ﻟﯾﮫ ھو ﯾﺗﺣرم ﻣن ﺣﻘﮫ ﺑﺳﺑﺑﻲ ‪.‬‬

‫ﺗﺧﻔﻲ وﺟﮭﮭﺎ ﺑﯾن ﻛﻔﯾﮭﺎ و ھﻲ ﺗﻧﺗﻔض ﺑﻌﻧف ﻓﯾظﮭر اﻟﻧدم ﻋﻠﻰ وﺟﮫ ﺣﺳﯾن ﻟﻠﺣظﺔ ﻗﺑل أن ﯾﺗﻧﮭد‬
‫ﺣﺳﯾن‬
‫أﻧﺎ ﻣﻌﺎك إﻧﮫ ﻣش ﺳﮭل إﻧك ﺗﺟردﯾﮫ ﻣن ﺛروة ﻣﮭوﻟﺔ ﺑﺎﻟﺷﻛل ده و ﯾﺑﻘﻰ ﺿﻣﯾرك ﻣﺳﺗرﯾﺢ ‪..‬‬
‫أﻧﺎ ﻋن ﻧﻔﺳﻲ ﻟو ﺧﺳرت ﻋﺷر اﻟﻣﺑﻠﻎ ده ﺑﺳﺑﺑك ھﻛرھك طول ﺣﯾﺎﺗﻲ ‪.‬‬
‫ﺳوﺳن‬
‫ﯾﻛرھﻧﻲ ؟ ‪ ..‬ﻛﻣﺎل ﯾﻛرھﻧﻲ ؟ ‪ ..‬ﻣﺳﺗﺣﯾل ده ﻛﺎﺑوس ‪ ..‬ﻟﯾﮫ ؟ ‪ ..‬ﻟﯾﮫ ھﺷﺎم ﯾﻌﻣل ﻓﯾﻧﺎ ﻛدة‬

‫‪58‬‬
 ‫‪ ..‬ﻟﯾﮫ ؟ ‪ ..‬أﻧﺎ ﻋﻣﻠﺗﻠﮫ اﯾﮫ ﻋﺷﺎن ﯾﺣﻛم ﻋﻠﻲّ أﺗﻌذب طول ﺣﯾﺎﺗﻲ ‪ ..‬أﻧﺎ ﻣش ﻓﺎھﻣﺔ ‪..‬‬
‫أﻧﺎ ھﺗﺟﻧن ‪ ..‬ﻟﯾﮫ ﯾﻌﻣل ﻛدة ؟ ‪ ..‬ﻟﯾﮫ ؟‬
‫اﻟدﻣوع ﺗﺗﺳﺎﻗط ﻋﻠﻰ وﺟﮫ ﺳوﺳن ﻣن ﻋﯾون ﺗﻣﻸھﺎ اﻟﺣﯾرة‬
‫ﺣﺳﯾن‬
‫ﺳوﺳن ‪ ..‬أﻧﺎ ﻋﺎرف إﻧك ﺗﻌﺑﺎﻧﺔ و إن اﻟﻘرار ﻣش ﺳﮭل ﺑس ‪ ..‬ﻓﯾﮫ ﻣﺷوار ﻻزم‬
‫ﻧروﺣﮫ ﺳوا ﺿروري ‪ ..‬ﯾﻣﻛن ﯾﺧﻠﯾك ﺗﻼﻗﻲ أﺟوﺑﺔ ﻟﻸﺳﺋﻠﺔ اﻟﻛﺗﯾر اﻟﻠﻲ ﻣﺣﯾراك ‪.‬‬
‫ﺳوﺳن‬
‫ﻣﺷوار ؟ ‪ ..‬ﻣﺷوار اﯾﮫ ؟‬
‫ﺣﺳﯾن‬
‫ﻓﯾﮫ ﺧزﻧﺔ اﻟﻣرﺣوم طﻠب ﻣﻧﻲ ءأﺟرھﺎ ﺑﺎﺳﻣك ﺑﺎﻟﺗوﻛﯾل اﻟﻠﻲ ﺧﻼك ﺗﻌﻣﻠﯾﮭوﻟﻲ ﺑﻌد ﺟوازﻛم ‪..‬‬
‫ﺳوﺳن‬
‫ﺧزﻧﺔ ؟ ‪ ..‬ﻓﯾﮭﺎ اﯾﮫ اﻟﺧزﻧﺔ دي ؟‬
‫ﺣﺳﯾن‬
‫ﻧص ﺳﺎﻋﺔ ﺑﺎﻟﻛﺗﯾر ﻧوﺻل ﻟﺣد اﻟﺑﻧك و ﻧﻔﺗﺢ اﻟﺧزﻧﺔ و ﺗﺷوﻓﻲ ﺑﻧﻔﺳك ‪.‬‬
‫ﻗطﻊ‬

‫ن‪/‬د‬ ‫م ‪٢‬‬
‫اﻟﺑﻧك‬
‫ﻣوظف اﻟﺑﻧك ﯾﺄﺧذ اﻟﻣﻔﺗﺎح ﻣن ﯾد ﺳوﺳن و ﯾﺿﻌﮫ ھو و ﻧﺳﺧﺔ اﻟﺑﻧك ﻓﻲ اﻟﺧزﯾﻧﺔ ﻗﺑل أن ﯾﻔﺗﺢ و‬
‫ﯾﺧرﺟﮭﺎ و ﯾﺿﻌﮭﺎ ﻋﻠﻰ اﻟطﺎوﻟﺔ أﻣﺎم ﺳوﺳن‬
‫اﻟﻣوظف‬
‫اﻟﺧزﻧﺔ ﺗﺣت أﻣرك ﯾﺎ ﺳوﺳن ھﺎﻧم ‪ ..‬ﻧﺳﯾب ﺣﺿرﺗك ﺗراﺟﻌﻲ اﻟﻠﻲ ﻓﯾﮭﺎ ﺑﻧﻔﺳك ‪ ..‬ﻋن إذﻧك ‪.‬‬

‫‪59‬‬
 ‫ﺳوﺳن‬
‫ﺣﺳﯾن ﻣﺗﺳﯾﺑﻧﯾش ‪ ..‬ﻟو ﺳﻣﺣت ﺧﻠﯾك ﻣﻌﺎﯾﺎ ‪ ..‬إﻧت اﻟﻠﻲ ﺣطﯾت اﻟﻠﻲ ﻓﻲ اﻟﺧزﻧﺔ‬
‫و أﻛﯾد ﻋﺎرف ﻓﯾﮭﺎ اﯾﮫ ‪.‬‬
‫ﯾﻐﺎدر اﻟﻣوظف اﻟﻐرﻓﺔ و ﯾﻣد ﺣﺳﯾن ﯾده ﻟﯾﻔﺗﺢ اﻟﺧزﯾﻧﺔ و ﯾﺧرج ﻣﻧﮭﺎ ﺻﻧدوق ﻛﺑﯾر ﯾﻔﺗﺣﮫ أﻣﺎم ﻋﯾﻧﯾﮭﺎ‬
‫ﻓﺗﺷﮭق ﻓﻲ ذھول‬
‫ﺣﺳﯾن‬
‫دي ﻣﺟوھرات ﺧﺎﻟﺗﻲ ﷲ ﯾرﺣﻣﮭﺎ ‪ ..‬ﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻧﺎدرة و ﻗﯾﻣﺔ ﺟداً و ﻓﯾﮭﺎ ﻣودﯾﻼت‬
‫اﺗﻌﻣﻠت ﻟﮭﺎ ﺑﺎﻻﺳم و ﻣﻠﮭﺎش ﻣﺛﯾل ‪.‬‬
‫ﺳوﺳن‬
‫ﺷﻔت ﻣﺎﻣﺎ ﻛﺎﻣﯾﻠﯾﺎ و ھﻲ ﻻﺑﺳﺔ ﺣﺎﺟﺎت ﻣﻧﮭﺎ ﻗﺑل ﻛدة ﺑس اﻟﻣﺟوھرات دي‬
‫ﺑﺗﻌﻣل اﯾﮫ ﻓﻲ ﺧزﻧﺔ ﺑﺎﺳﻣﻲ ‪ ..‬اﻟﻣﻔروض إﻧﮭﺎ ﺟزء ﻣن اﻟﺗرﻛﺔ ‪.‬‬
‫ﺣﺳﯾن‬
‫ﻣﯾن ﻗﺎل ﻛدة ؟ ‪ ..‬اﻟﻣرﺣوم ھﺷﺎم ﺣب ﯾﮭﺎدﯾك ﺑﯾﮭﺎ و ﻋﺷﺎن ﻛدة ﺣطﮭﺎ‬
‫ﻓﻲ ﺧزﻧﺔ ﺑﺎﺳﻣك ‪ ..‬ﻷﻧﮭﺎ ﻣﻠﻛك ‪.‬‬
‫ﺳوﺳن‬
‫ﻛل اﻟﻣﺟوھرات دي ﻣﻠﻛﻲ أﻧﺎ ؟ ‪ ..‬ﺣﺳﯾن ‪ ..‬ده دھب و أﻟﻣﺎز و ﺟواھر أﻧﺎ ﺣﺗﻰ‬
‫ﻣﻌرﻓش أﻓرﻗﮭﺎ ﻣن ﺑﻌﺿﮭﺎ ‪ ..‬دي أﻛﯾد ﻏﺎﻟﯾﺔ ﻗوي ‪.‬‬
‫ﺣﺳﯾن‬
‫ھﺷﺎم ﻛﺎن ﺑﯾﺣﺑك ﻗوي ﯾﺎ ﺳوﺳن و أﻛﯾد ﺣب ﯾﮭﺎدﯾك ﺑﯾﮭﺎ ﻷن إﻧت اﻻﻧﺳﺎﻧﺔ اﻟوﺣﯾدة‬
‫اﻟﻠﻲ ﻋوﺿﺗﯾﮫ ﻋن ﻣوت ﺧﺎﻟﺗﻲ ﷲ ﯾرﺣﻣﮭﺎ ‪.‬‬
‫ﺗﻣد ﯾدھﺎ ﻟﺗﻠﻣس اﻟﻣﺟوھرات ﻓﻲ اﺳﺗﻐراب ﻗﺑل أن ﺗﺟد ﺑﺿﻌﺔ أوراق ﻣطوﯾﺔ‬
‫ﺳوﺳن‬
‫و إﯾﮫ اﻟورق ده ؟‬
‫‪60‬‬
 ‫ﺣﺳﯾن‬
‫ده ﻣش ﻣﺟرد ورق ﯾﺎ ﺳوﺳن ‪ ..‬دي ﻋﻘود رﺳﻣﯾﺔ و ﻣوﺛﻘﺔ ﻓﻲ اﻟﺷﮭر اﻟﻌﻘﺎري ‪..‬‬
‫أﻧﺎ ﺣررﺗﮭﺎ و وﺛﻘﺗﮭﺎ ﺑﻧﻔﺳﻲ ﺑﻣوﺟب اﻟﺗوﻛﯾل اﻟﻠﻲ ﻣﻌﺎﯾﺎ ‪ ..‬اﻟﻌﻘود دي ﺑﺗﻧﻘﻠﻠك‬
‫ﻣﻠﻛﯾﺔ اﻟﺳراﯾﺎ و ﺷﻘﺔ راس اﻟﺗﯾن و ﺣﺗﻰ اﻟﻔﯾﻼ اﻟﻠﻲ اﻟﻣرﺣوﻣﺔ‬
‫ﻛﺎﻧت ﻋﺎﻣﻼھﺎ ﻣﻘر ﻟﻠﻣؤﺳﺳﺔ ﺑﯾﻊ و ﺷرا ‪.‬‬

‫ﺗﺣدق ﺳوﺳن ﻓﻲ وﺟﮫ ﺣﺳﯾن ﻓﻲ ذھول‬

‫ﻗطﻊ‬

‫ن‪/‬خ‬ ‫م ‪٣‬‬
‫ﺷوارع‬
‫ﺳوﺳن ﺗﻧطﻠق ﺑﺳﯾﺎرﺗﮭﺎ و ھﻲ ﺷﺎردة و اﻟدﻣوع ﺗﻧﮭﻣر ﻋﻠﻰ وﺟﮭﮭﺎ ﺑﺷدة و ﻓﻲ ذھﻧﮭﺎ ﯾﺗردد ﺻدى‬
‫ﺣدﯾﺛﮭﺎ ﻣﻊ ﺣﺳﯾن‬
‫ﺳوﺳن‬
‫) ‪( vo‬‬
‫ﯾﻌﻧﻲ اﯾﮫ ؟ ‪ ..‬ھﺷﺎم ﺳﺎﺑﻠﻲ ﻛل اﻟﻣﻼﯾﯾن دي ﻣن ﻏﯾر ورث ‪ ..‬ﻗﺻدك ﺑرة اﻟوﺻﯾﺔ ‪.‬‬
‫ﺣﺳﯾن‬
‫) ‪( vo‬‬
‫ﻗﺻدي إﻧﮭﺎ ﻣﻠﻛك ﺣﺗﻰ ﻣن ﻗﺑل ھﺷﺎم ﻣﯾﻣوت و ﻣﮭش ﺗرﻛﺔ ﯾﺎ ﺳوﺳن ‪..‬‬
‫ﯾﻌﻧﻲ ﺗﺗﺟوزي ﻛﻣﺎل أو ﻣﺗﺗﺟوزھوش اﻟﺳراﯾﺎ و اﻟﻔﯾﻼ و ﺷﻘﺔ اﺳﻛﻧدرﯾﺔ‬
‫‪61‬‬
 ‫و ﻛل اﻟﻣﺟوھرات دي ﻣﻠﻛك ‪ ..‬ﻗﯾﻣﺗﮭم ﺗﻘرﯾﺑﺎ ‪...‬‬
‫ﺳوﺳن‬
‫) ‪( vo‬‬

‫ھو ده اﻟﺗﻣن اﻟﻠﻲ ھﺷﺎم اﺧﺗﺎرھوﻟﻲ ‪ ..‬ﺣطﻧﻲ ﺳﻛﯾﻧﺔ ﻋﻠﻰ رﻗﺑﺔ أﺧوه ﻋﺷﺎن ﯾذﻟﮫ‬
‫و ﯾﺿﯾﻊ ﻓﻠوﺳﮫ و ﺣددﻟﻲ ﺗﻣن ﻣﺷﺎرﻛﺗﻲ ﻓﻲ اﻟﺟرﯾﻣﺔ ﻣش ﻛدة ‪.‬‬
‫ﺣﺳﯾن‬
‫) ‪( vo‬‬
‫ﻟﯾﮫ ﺗﻘوﻟﻲ ﻛدة ؟ ‪ ..‬ﻟﯾﮫ ﺗظﻠﻣﯾﮫ ؟ ‪ ..‬ﻣﺗﻘوﻟﯾش ﻟﯾﮫ إن ھﺷﺎم ﻛﺎن ﻋﺎﯾز ﯾﺄﻣن ﻣﺳﺗﻘﺑﻠك‬
‫و ﯾﺣﻣﯾك ﺣﺗﻰ ﻟو ﻛﻣﺎل رﻛب دﻣﺎﻏﮫ و رﻓض ﯾﻧﻔذ اﻟوﺻﯾﺔ ‪.‬‬

‫ﺳوﺳن‬
‫) ‪( vo‬‬

‫و ﻛﺎن ﻛل ده ﻟﯾﮫ أﺻﻼً ؟ ‪ ..‬ﻟﯾﮫ ﻣﺗﺑرﻋش ﺑﻔﻠوﺳﮫ ﻟﻠﻣؤﺳﺳﺔ ﻣن ﻏﯾر ﻣﯾورطﻧﻲ ﻣﻌﺎه‬
‫ﻓﻲ ﺧطﺔ ﻣرﯾﺑﺔ ﻣﻠﮭﺎش أول ﻣن آﺧر ‪ ..‬ﻟو ﻋﺎﯾز ﯾﺣرم ﻛﻣﺎل ﻣن ﺣﻘﮫ ﻛﺎن ﯾﻘدر‬
‫ﯾﻌﻣل ده ﻣن ﻏﯾر ﻣﯾﺣطﻧﻲ ﻓﻲ اﻟﻣوﻗف ده ‪ ..‬ھﺷﺎم ﻋﻣل ﻟﯾﮫ ﻛدة ؟ ‪ ..‬ﻟﯾﮫ ؟‬
‫ﺣﺳﯾن‬
‫) ‪( vo‬‬

‫ﻣﯾن ﻗﺎل إن ﻛﻣﺎل ھﯾرﻓض ﺗﻧﻔﯾذ اﻟوﺻﯾﺔ ‪ ..‬أي ﺑﻧﻲ آدم ﻋﻧده ذرة ﻋﻘل واﺣدة‬
‫ھﯾﻘﺑل ﻣن ﻏﯾر ﺗﻔﻛﯾر ‪.‬‬
‫ﺳوﺳن‬
‫) ‪( vo‬‬

‫‪62‬‬
 ‫أي ﺣد ﻏﯾر ﻛﻣﺎل ؟ ‪ ..‬ﻛﻣﺎل ﻣﺳﺟون ﺟوة ﻧﮭﻰ و ﻣش ھﯾﺿﺣﻲ ﺑﯾﮭﺎ ‪..‬‬
‫ﻛﻣﺎل ﻣش ھﯾﻘدر ﯾﻧﺳﺎھﺎ ﻟﻣﺟرد ﻧزوة طﻘت ﻓﻲ دﻣﺎغ واﺣد ﺧرف ﻗﺑل ﻣﯾﻣوت‬

‫ﺗﻛﺑﺢ ﺳوﺳن ﻣﻛﺎﺑﺢ ﺳﯾﺎرﺗﮭﺎ ﻓﺗﺗوﻗف ﻗﺑل أن ﺗرﺗطم ﺑﺎﻟﺳﯾﺎرة اﻟﺗﻲ أﻣﺎﻣﮭﺎ ﻗﺑل أن ﺗﻠﺗﻘط أﻧﻔﺎﺳﮭﺎ‬
‫ﺑﺻﻌوﺑﺔ‬
‫ﺳوﺳن‬
‫ﻟﯾﮫ ﯾﺎ ھﺷﺎم ؟ ‪ ..‬ﻟﯾﮫ ؟‬
‫ﻗطﻊ‬

‫ن‪/‬د‬ ‫م ‪٥‬‬
‫اﻟﻔﯾﻼ‬
‫ﺳوﺳن ﺗدﺧل إﻟﻰ اﻟﻔﯾﻼ و ﺗﻘف ﻣﺳﺗﻧدة إﻟﻰ اﻟﺑﺎب و ھﻲ ﺗﻣﺳﺢ اﻟدﻣوع ﻋن وﺟﮭﮭﺎ ﺑﺣدة ﻛﻣن ﺗرﻏب‬
‫ﻓﻲ ﻣﺣوھﺎ ﺣﺗﻰ ﻻ ﯾراھﺎ ﻛﻣﺎل ‪ ..‬ﺗدور ﻋﯾوﻧﮭﺎ ﻓﻲ اﻟردھﺔ اﻟﺧﺎﻟﯾﺔ ﺣﺗﻰ ﺗﺗوﻗف ﻋﯾوﻧﮭﺎ ﻋﻧد ﺑﺎب‬
‫ﻏرﻓﺔ اﻟﻣﻛﺗب اﻟﻣﻔﺗوح ﻋﻠﻰ ﻣﺻراﻋﯾﮫ ‪.‬‬
‫ﻣن ﺧﻼل اﻟﺑﺎب اﻟﻣﻔﺗوح ﻧرى ﻛﻣﺎل اﻟﺟﺎﻟس ﺧﻠف اﻟﻣﻛﺗب و ھو ﯾﺗﺎﺑﻊ اﻟﺑﯾﺎﻧﺎت اﻟﻣﺗﻼﺣﻘ ﺔ ﻋﻠ ﻰ ﺷﺎﺷ ﺔ‬
‫اﻟﻛﻣﺑﯾوﺗر و ھو ﯾﺑدو ﻏﺎﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﻌﺻﺑﯾﺔ و اﻟﺗوﺗر ‪.‬‬
‫ﺗﻘﺗرب ﺳوﺳن ﻣﻧﮫ ﺑﺧطﻰ ﻣﺗرددة ﻗﺑل أن ﺗﻘف ﻋﻧد ﺑﺎب اﻟﻣﻛﺗب و ھﻲ ﺗﺗﺄﻣﻠﮫ ﻓﻲ ﺣﯾرة و ھو ﻻ ﯾﻧﺗﺑﮫ‬
‫ﻟوﺟودھﺎ‬
‫ﻗطﻊ‬

‫‪63‬‬
 ‫ن‪/‬د‬ ‫م ‪٦‬‬
‫ﻏرﻓﺔ اﻟﻣﻛﺗب‬
‫ﻛﻣﺎل اﻟﺟﺎﻟس ﺧﻠف اﻟﻣﻛﺗب ﯾﺷﻌل ﺳﯾﺟﺎراً و ﯾﻧﻔث دﺧﺎﻧﮭﺎ ﻓﻲ ﻋﺻﺑﯾﺔ ‪.‬‬
‫ﺳوﺳن‬
‫ﻛﻣﺎل ‪ ..‬ﻣﻣﻛن أﺗﻛﻠم ﻣﻌﺎك ؟‬
‫ﯾﺗﻧﺑﮫ ﻟوﺟودھﺎ و ﯾﻠﺗﻔت ﻟﮭﺎ ﻗﺑل أن ﯾﻘطب ﺟﺑﯾﻧﮫ ﺑﺷدة‬
‫ﻛﻣﺎل‬
‫ﺗﻌﺎﻟﻲ ﯾﺎ ﺳوﺳن ‪ ..‬ﻣﺎ ﻟك ؟ ‪ ..‬ﺷﻛﻠك ﺗﻌﺑﺎن ﻗوي ‪ ..‬ﻣﻧﻣﺗﯾش ﻛوﯾس ؟‬
‫ﺳوﺳن‬
‫ﻣﻧﻣﺗش ﺧﺎﻟص و ﻋﻘﻠﻲ ھﯾطﯾﯾر ﻣن ﻛﺗر اﻟﺗﻔﻛﯾر ‪ ..‬ﻣش ﻗﺎدرة أﻓﮭم ھﺷﺎم ﻛﺎن ﺑﯾﻔﻛر‬
‫إزاي ﻟﻣﺎ اﺧﺗرع اﻟوﺻﯾﺔ اﻟﻣﺟﻧوﻧﺔ دي ‪ ..‬ﻣش ﻋﺎرﻓﺔ ھو ﻟﯾﮫ ﻋﻣل ﻛل ده ‪..‬‬
‫ﺣﺎﺳﺔ إﻧﻲ ﺑﻛﺗﺷف اﻧﺳﺎن ﺟدﯾد ﺧﺎﻟص ﻏﯾر ھﺷﺎم اﻟﻠﻲ ﺑﻘﺎﻟﻲ ﺳﻧﯾن ﻋﺎرﻓﺎه و ﻣﻌﺎﺷراه ‪..‬‬
‫أﻧﺎ ﻓﻌﻼً ﺗﻌﺑت ﻣن ﻛﺗر اﻟﺗﻔﻛﯾر و ﻣش ﻗﺎدرة أوﺻل ﻟﺣﺎﺟﺔ ‪ ..‬ﻓﯾﮫ ﺣﺎﺟﺔ ﻏﻠط و ﻣش ﻣﻔﮭوﻣﺔ ‪.‬‬
‫ﺗدﺧل إﻟﻰ اﻟﻣﻛﺗب و ﺗﺟﻠس ﻋﻠﻰ اﻟﻣﻘﻌد و ھﻲ ﺗﻛﺎد ﺗﮭوي ﻓﺎﻗدة ﻟﻠوﻋﻲ ﺑﯾﻧﻣﺎ ﯾدور ﻛﻣﺎل ﺑﺎﻟﻣﻘﻌد‬
‫ﻟﯾواﺟﮭﮭﺎ و ھو ﯾﺗﻧﮭد‬

‫ﻛﻣﺎل‬
‫ھﺷﺎم ﻛﺎن داﯾﻣﺎ ً اﻧﺳﺎن ﻏرﯾب و ﻣش ﻣﻔﮭوم ‪ ..‬أﻧﺎ ﻋﻣري ﻣﻘدرت أﻋرف إذا ﻛﺎن‬
‫ﺑﯾﺣﺑﻧﻲ و ﺣﺎﺳس ﻓﻌﻼً إﻧﻲ أﺧوه اﻟوﺣﯾد و أﻻ ﺑﯾﻛرھﻧﻲ و ﺣﺎﺳس إﻧﻲ ﻣﺟرد دﺧﯾل‬
‫ﻋﻠﻰ اﻟﺑﯾت ده و ﻣﺎﻟوش ﺣق ﻓﯾﮫ ‪ ..‬ﺑس أﻧﺎ ﻣن زﻣﺎن ﺑطﻠت أﻓﻛر ﻓﻲ اﻟﻣوﺿوع ده ‪..‬‬
‫أﯾﺎ ً ﻛﺎن ﺷﻌور ھﺷﺎم ﻧﺎﺣﯾﺗﻲ ﻗﺑل اﻟﺣﺎدﺛﺔ ﻓﺄﻛﯾد ﺷﻌوره ﺑﻌد اﻟﺣﺎدﺛﺔ ﻛﺎن واﺿﺢ‬
‫و ﻣش ﻣﺣﺗﺎج ﺗﻔﺳﯾر ‪ ..‬ھﺷﺎم ﺑﯾﻛرھﻧﻲ ﯾﺎ ﺳوﺳن ‪ ..‬و ﻣﺳﺗﺣﯾل ﺑﻌد ﺟرﯾﻣﺗﻲ ﻓﻲ ﺣﻘﮫ‬
‫ﯾﺳﻣﺢ ﺑﺎﻟﺑﺳﺎطﺔ دي إﻧﻲ أورث اﻟﺛروة اﻟﻣﮭوﻟﺔ اﻟﻠﻲ ﺗﻌب ﻓﻲ ﺗﺣﻘﯾﻘﮭﺎ و ﺑﺳﺑﺑﻲ‬
‫‪64‬‬
 ‫ﻗﺿﻰ أﺟﻣل ﺳﻧﯾن ﺷﺑﺎﺑﮫ ﻛﺳﯾﺢ و ﻣش ﻗﺎدر ﯾﺗﻣﺗﻊ ﺑﯾﮭﺎ ‪.‬‬
‫ﺳوﺳن‬
‫) ﻓﻲ ﻟوﻋﺔ (‬
‫ﻣﺗﻘﻠش ﺟرﯾﻣﺔ ‪ ..‬ﻛﺎﻧت ﺣﺎدﺛﺔ ﯾﺎ ﻛﻣﺎل ‪ ..‬ﻣﺟرد ﺣﺎدﺛﺔ ﺑﺗﺣﺻل ﻛل ﯾوم و ﻋﻠﻰ ﻛل اﻟطرق ‪.‬‬
‫ﻛﻣﺎل‬
‫أﻧﺎ ﻛﻧت ﺳﻛران ﯾﺎ ﺳوﺳن ‪ ..‬ﻣﻛﻧﺗش ﻓﻲ وﻋﯾﻲ ﻟدرﺟﺔ إﻧﻲ ﺣﺗﻰ ﻣش ﻗﺎدر أﻓﺗﻛر اﻟﻠﻲ ﺣﺻل ‪..‬‬
‫ﻛل اﻟﻠﻲ أﻧﺎ ﻓﺎﻛره اﻟﻛﺑﺎرﯾﮫ اﻟﻠﻲ ھﺷﺎم أﺻر أﺳﮭر ﻓﯾﮫ ﻣﻌﺎه أﻧﺎ و ﻧﮭﻰ ﻋﺷﺎن ﯾﺣﺗﻔل ﺑﻌﯾد ﺟوازﻧﺎ ‪..‬‬
‫آﺧر ﺟﻣﻠﺔ ﻗﺎﻟﺗﮭﺎﻟﻲ ﻧﮭﻰ ﻛﻔﺎﯾﺔ ﺷرب ﯾﺎ ﻛﻣﺎل ھﺗﺳﻛر و ﻣش ھﻧﻌرف ﻧروّ ح ‪..‬‬
‫و ﻓﺟﺄة ﺻﺣﯾت ﻻﻗﯾت ﻣراﺗﻲ ﻣﺎﺗت و أﺧوﯾﺎ ﻣﺷﻠول و أﻧﺎ اﻟﻠﻲ ﻛﻧت ﺳﺎﯾق اﻟﻌرﺑﯾﺔ‬
‫ﯾدوﺑك ﻛﺳر ﺑﺳﯾط ﻓﻲ إﯾدي و رﺟﻠﻲ ‪ ..‬ﺗﺧﯾﻠﻲ ‪ ..‬أﻧﺎ ﺟﻧﯾت ﻋﻠﯾﮭم ﺣﺗﻰ ﻣن ﻏﯾر ﻣﻘدر‬
‫أﻓﺗﻛر أﻧﺎ ﻋﻣﻠت ﻛدة إزاي ‪.‬‬

‫ﺳوﺳن‬
‫ﻋرﺑﯾﺗك اﺗﺻدﻣت ﺑﻌرﺑﯾﺔ ﻟوري ﻣﻛﻧش ﻓﯾﮭﺎ ﻓراﻣل ﯾﺎ ﻛﻣﺎل ‪ ..‬ﺣﺗﻰ ﻟو ﻛﻧت‬
‫ﻓﻲ وﻋﯾك ده ﻣﻛﻧش ھﯾﻣﻧﻊ اﻟﺣﺎدﺛﺔ ‪ ..‬اﻟﻣﻛﺗوب ﻣﻣﻧوش ﻣﮭروب‬
‫و اﻟﻠﻲ ﺣﺻل ﻗﺿﺎ رﺑﻧﺎ و ﻣﻠﻛش ذﻧب ﻓﯾﮫ ‪.‬‬
‫ﻛﻣﺎل‬
‫) ﻓﻲ ﻟوﻋﺔ (‬
‫أﻗول اﻟﻛﻼم ده ﻟﻧﮭﻰ ﻟﻣﺎ ﺗﻘﺎﺑﻠﻧﻲ و ﺗﺳﺄﻟﻧﻲ ﻗﺗﻠﺗﻧﻲ ﻟﯾﮫ ‪ ..‬أﻗوﻟﮫ ﻷﺧوﯾﺎ اﻟﻠﻲ ﻋﺎش‬
‫ﺧﻣس ﺳﻧﯾن ﻋﺎﺟز ﺑﺳﺑﺑﻲ ‪ ..‬أﻗوﻟﮫ ﻟﻠﺳت اﻟﻠﻲ رﺑﺗﻧﻲ و أﻧﺎ ﺟﻧﯾت ﻋﻠﻰ اﺑﻧﮭﺎ و ﻋﻠﻰ‬
‫ﺑﻧت أﺧوھﺎ اﻟﻠﻲ ﻛﺎﻧت روﺣﮭﺎ ﻓﯾﮭﺎ ‪ ..‬أﻗوﻟﮫ ﻟوﻻدي ﻟﻣﺎ ﯾﺳﺄﻟوﻧﻲ ﻣﺎﻣﺎ ﻣﺎﺗت ﻟﯾﮫ ‪..‬‬
‫أﻗوﻟﮫ ﻟﻌﺎﯾدة و ﻋﻼء و ﻟﺣﺳﯾن و ﻟﻛل اﻟﻧﺎس اﻟﻠﻲ ﻋﻧﯾﮭم ﺑﺗﻘوﻟﻲ إﻧﻲ ﻣﺟرم و ﻣش‬

‫‪65‬‬
 ‫ھﯾﺳﺎﻣﺣوﻧﻲ ‪ ..‬و ﻟو ﻗدرت أﻗوﻟﮫ ﻟﻛل دول ﺗﻔﺗﻛري ھﻘدر أﺿﺣك ﺑﯾﮫ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺳﻲ ‪..‬‬
‫ھﺄﻗوﻟﮫ ﻟروﺣﻲ اﻟﻠﻲ ﺑﺗﺗﻌذب ﻓﻲ ﺑﻌدھﺎ ‪ ..‬أﻗوﻟﮫ ﻟﻘﻠﺑﻲ اﻟﻠﻲ ﺑﯾﻧزف ﻋﻠﯾﮭﺎ ‪ ..‬أﻗوﻟﮫ‬
‫ﻟﻌﻣري اﻟﻠﻲ راح ﯾوم ﻣﺎ ﺳﺎﺑﺗﻧﻲ ﻧﮭﻰ ‪ .. .‬أﻗوﻟﮫ ﻟﺣﯾﺎﺗﻲ اﻟﻠﻲ اﻧﺗﮭت ‪ ..‬أﻗوﻟﮫ ﻟﻠزﻣن‬
‫اﻟﻠﻲ وﻗف ﻋﻧد ﺧﺳﺎرﺗﻲ ﻟﯾﮭﺎ و ﻣش ﻗﺎدر ﯾﺗﺣرك ‪ ..‬أﻗوﻟﮫ ﻟﻣﯾن و أﻻ ﻣﯾن ﯾﺎ ﺳوﺳن ‪..‬‬
‫أﻗوﻟﮫ ﻟﻣﯾن ‪.‬‬

‫ﺳوﺳن ﺗﺧﻔﻲ وﺟﮭﮭﺎ ﺑﯾن ﻛﻔﯾﮭﺎ و ﺗﺻرخ ﻓﻲ اﻧﮭﯾﺎر و ﺟﺳدھﺎ ﯾﻧﺗﻔض ‪..‬‬
‫ﺳوﺳن‬
‫ﻛﻔﺎﯾﺔ ‪ ..‬ﻛﻔﺎﯾﺔ ﺣرام ﻋﻠﯾك ‪ ..‬ﻛﻔﺎﯾﺔ ‪.‬‬
‫ﻛﻣﺎل ﯾﮭب واﻗﻔﺎ ً و ﯾدور ﺣول اﻟﻣﻛﺗب و ﯾرﻛﻊ ﻋﻧد ﻗدﻣﯾﮭﺎ و ھو ﯾﻣﺳك ذراﻋﯾﮭﺎ‬

‫ﻛﻣﺎل‬
‫اھدي ﯾﺎ ﺳوﺳن ‪ ..‬اھدي أرﺟوك أﻧﺎ آﺳف ‪ ..‬ﻛﺎن ﻻزم ﻣﻧﺳﺎش إﻧك ﻟﺳﮫ ﻣﻔﻘﺗﯾش‬
‫ﻣن ﺻدﻣﺔ ﻣوت ھﺷﺎم و أﻋﺻﺎﺑك ﺗﻌﺑﺎﻧﺔ ‪ ..‬ﺳﺎﻣﺣﯾﻧﻲ أﻧﺎ ﻣش ﻋﺎرف ﺳﻣﺣت‬
‫ﻟﻧﻔﺳﻲ إزاي أﺿﻐط ﻋﻠﯾك ﺑﺎﻟﺷﻛل ده ‪ ..‬أﻧﺎ آﺳف ‪ ..‬ﺣﻘﯾﻘﻲ آﺳف ‪.‬‬

‫ﺗرﻓﻊ ﯾدﯾﮭﺎ ﻋن وﺟﮭﮭﺎ و ﺗﻧظر ﻓﻲ ﺣﯾرة إﻟﻰ ﻧظرة اﻟﻘﻠق و اﻟﻧدم اﻟﺻﺎدﻗﺔ ﻓﻲ ﻋﯾﻧﯾﮫ و ھﻲ ﺗرﺗﻌش‬
‫ﺳوﺳن‬
‫ﻛﻣﺎل أﻧﺎ ‪ ..‬أﻧﺎ ﻣش ھﻘدر أﻧﻔذ اﻟوﺻﯾﺔ ‪ ..‬أﻧﺎ آﺳﻔﺔ ‪.‬‬

‫ﺗظﮭر ﻧظرة أﺳﻰ ﻓﻲ ﻋﯾﻧﯾﮫ ﻗﺑل أن ﺗﺑدو ﻋﻠﻰ ﺷﻔﺗﯾﮫ اﺑﺗﺳﺎﻣﺔ ﻣﺗرددة ﻗﺑل أن ﯾﻣﺳﺢ اﻟدﻣوع ﻋن‬
‫وﺟﮭﮭﺎ ﻓﻲ ﺣﻧﺎن‬
‫ﻛﻣﺎل‬
‫‪66‬‬
 ‫ﻣﻔﯾش داﻋﻲ ﻟﻸﺳف ﯾﺎ ﺳوﺳن ‪ ..‬أﻧﺎ أﻛﺗر واﺣد ﻓﻲ اﻟدﻧﯾﺎ ﻣﻣﻛن ﯾﻔﮭم ﺷﻌورك و ﯾﻘدره ‪..‬‬
‫أﻧﺎ ﻣش ﻗﺎدر أﻧﺳﻰ ﺣﺑﯾﺑﺗﻲ اﻟﻠﻲ ﻣﺎﺗت ﻣن ﺧﻣس ﺳﻧﯾن إزاي ﻧطﻠب ﻣﻧك ﺗﻧﺳﻲ ﺟوزك‬
‫اﻟﻠﻲ ﻣﺎت ﻣﺑﻘﺎﻟوش ﻋﺷر ﺗﯾﺎم ‪ ..‬ﻣش ﻋﺎرف ھﺷﺎم إزاي ﻗدر ﯾﺗﺧﯾل اﻟوﺿﻊ اﻟﻐرﯾب‬
‫اﻟﻠﻲ ﻋﺎﯾز ﯾﻔرﺿﮫ ﻋﻠﯾﻧﺎ ‪ ..‬ﻣش ﻋﺎرف ﻛﺎن ﺑﯾﻔﻛر إزاي ‪ ..‬ﺑس اﻟﻠﻲ أﻧﺎ ﻣﺗﺄﻛد ﻣﻧﮫ إﻧﮫ‬
‫ﻣﻛﻧش ﻻزم ﯾظﻠﻣك و ﯾدﺧﻠك ﻓﻲ ﺣﺳﺎﺑﺎﺗﮫ ﻣﻌﺎﯾﺎ ‪ ..‬اﻟﻠﻲ ﻣﺎ ﺑﯾﻧﺎ ﻣﻠﻛﯾش ذﻧب ﻓﯾﮫ ‪.‬‬

‫ﯾﻧﮭض ﻛﻣﺎل ﻗﺑل أن ﯾدور ﺣول اﻟﻣﻛﺗب و ﯾﺟﻠس ﺧﻠﻔﮫ ﻣرة أﺧرى و ھو ﯾراﺟﻊ اﻟﺑﯾﺎﻧﺎت ﻋﻠﻰ ﺷﺎﺷﺔ‬
‫اﻟﺣﺎﺳوب ﻗﺑل أن ﯾزﻓر ﻓﻲ ﺗوﺗر‬
‫ﺳوﺳن‬
‫ﻓﯾﮫ اﯾﮫ ؟‬
‫ﻛﻣﺎل‬
‫أﺳﮭﻣﻲ ﻓﻲ ﺗراﺟﻊ ﻣﺳﺗﻣر ‪..‬‬
‫ﺳوﺳن‬
‫ھو ده اﻟﻠﻲ ﻛﻧت ﺑﺗﻌﻣﻠﮫ ﻓﻲ ﻛﻧدا ‪ ..‬ﺑﺗﺿﺎرب ﻓﻲ اﻟﺑورﺻﺔ ‪.‬‬
‫ﻛﻣﺎل‬
‫آه ﯾﺎ ﺳوﺳن ‪ ..‬اﻟﻛﺎم ﺳﻧﺔ اﻟﻠﻲ اﺷﺗﻐﻠﺗﮭم ﻓﻲ اﻟﺳﯾﻧﻣﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﻛﺎم أﻟﺑوم اﻟﻠﻲ ﻋﻣﻠﺗﮭم ﻋﻣﻠوﻟﻲ‬
‫ﺛروة ﻣﻌﻘوﻟﺔ ﺑس ﻣﻛﻧش ﻣﻣﻛن أﻋﯾش ﻓﻲ ﻛﻧدا ﻣن ﻏﯾر ﻣﯾﻛوﻧﻠﻲ ﺷﻐﻼﻧﺔ ﻣﻌروﻓﺔ‬
‫ﻋﺷﺎن ﻛدة ﻓﻛرت أﺿﺎرب ﻓﻲ اﻟﺑورﺻﺔ ‪ ..‬ﻓﻲ اﻟﻛﺎم ﺳﻧﺔ اﻟﻠﻲ ﻓﺎﺗوا ﻛﺎﻧت اﻷﻣور ﻣﺎﺷﯾﺔ‬
‫ﻛوﯾس ﺑس ﻓﺟﺄة ﻣﻌرﻓش اﯾﮫ اﻟﻠﻲ ﺣﺻل ‪ ..‬ﺑﻘﯾت ﺑﺧﺳر ﺑﺷﻛل ﻣﺳﺗﻣر و ﻣن ﺷﮭر ﺗﻘرﯾﺑﺎ ً‬

‫اﺑﺗدت أﺳﮭﻣﻲ ﻛﻠﮭﺎ ﺗﻧﮭﺎر و اﻟﺑﯾﺎﻧﺎت اﻟﻠﻲ ﻋﻠﻰ اﻟﺷﺎﺷﺔ دﻟوﻗﺗﻲ ﺑﺗﻘول إن اﻟﺣﻛﺎﯾﺔ‬
‫ﺑﻘت أﺳوأﻣن ﻛل ﺗﺧﯾﻼﺗﻲ ‪.‬‬
‫ﺳوﺳن‬
‫ﺧﺳرت ﻓﻠوﺳك ؟‬
‫‪67‬‬
 ‫ﻛﻣﺎل‬
‫ﯾﺎ رﯾﺗﮭﺎ ﺟت ﻋﻠﻰ ﻗد ﻛدة ‪ ..‬ﻋﻧدي ﺧﺳﺎﯾر ﻛﺑﯾرة و ﻏراﻣﺎت و دﯾون ﻻزم ﺗﺗﺳدد‬
‫ﺑﺳرﻋﺔ ﻗﺑل اﻟﻣﺳﺄﻟﺔ ﻣﺗﺳوء أﻛﺗر ﻣن ﻛدة ‪..‬‬
‫ﺳوﺳن‬
‫ﺳﺎﻓر ﺑﺳرﻋﺔ و ﺳوي أﻣورك ‪.‬‬
‫ﻛﻣﺎل‬
‫ده اﻟﻠﻲ ﻛﻧت ﻧﺎوي أﻋﻣﻠﮫ ﻗﺑل اﻟدﯾون ﻣﺗزﯾد و ﯾﻌﺗﺑروﻧﻲ ﻧﺻﺎب و ﯾطﻠﺑوا اﻟﻘﺑض ﻋﻠﻲﱠ‬
‫ﺑس دﻟوﻗﺗﻲ ﻣﻘدرش ‪ ..‬ﻟو ﺳﺎﻓرت ﻣن ﻏﯾر ﻣﯾﻛون ﻣﻌﺎﯾﺎ ﻗﯾﻣﺔ اﻟدﯾون دي أﻛﯾد ھﺗﺳﺟن‬
‫ھﻧﺎك ﻟﻣدة طوﯾﻠﺔ ‪ ..‬اﻟﻧﺎس دي ﻓﻲ اﻟﻔﻠوس ﺑﺎﻟذات ﻣﺑﺗﮭزرش و أﻧﺎ ﺑﻌد ﻣﺎ ﺧﺳرت‬
‫اﻟﻣﯾراث ﻣش ھﻘدر أﺳدد ‪.‬‬

‫ﺳوﺳن ﺗﺣدق ﻓﻲ وﺟﮫ ﻛﻣﺎل و ﻓﻲ ﻋﯾوﻧﮭﺎ ﻧظرة أﻟم ﻋﻣﯾﻘﺔ‬

‫ﺳوﺳن‬
‫ھو ھﺷﺎم ﻛﺎن ﻋﺎرف ﺑظروﻓك دي ‪.‬‬
‫ﻛﻣﺎل‬
‫أﻛﯾد ‪ ..‬ھﺷﺎم ﻛﺎن ﺑﯾﺗﺎﺑﻊ أﺧﺑﺎر ﻛل أﺳواق اﻟﻣﺎل اﻟﻌﺎﻟﻣﯾﺔ ‪ ..‬و ھو ﻗﺎﻋد ﻋﻠﻰ اﻟﻛرﺳﻲ‬
‫أﺑو ﻋﺟل ﻗدام اﻟﺷﺎﺷﺔ دي ﻛﺎن ﯾﻘدر ﯾﻌرف و ﻛﻣﺎن ﯾﺗوﻗﻊ أﻧﺎ ﻣﻣﻛن أﺗورط ﻟﺣد ﻓﯾن ‪..‬‬
‫ﻟو ﻛﺎن ﻓﯾﮫ ﺑﻧﻲ آدم ﯾﻌرف ﻣﯾﻌﺎد ﻣوﺗﮫ ﻛﻧت ﻗﻠت إﻧﮫ اﺧﺗرع ﺣﻛﺎﯾﺔ اﻟوﺻﯾﺔ دي‬
‫ﻋﺷﺎن أﺗورط أﻛﺗر ﻟﺣد ﻣﺗﺳﺟن ‪.‬‬
‫ﺳوﺳن‬
‫) ھﻣﺳﺎ ً (‬
‫ﻛﺎن ﻋﺎرف ‪.‬‬

‫‪68‬‬
 ‫ﻛﻣﺎل‬
‫ﯾﻌﻧﻲ اﯾﮫ ؟ ‪ ..‬ھﺷﺎم ﻛﺎن ﻋﺎرف إﻧﮫ ھﯾﻣوت ﻓﻲ ﻋز ﺷﺑﺎﺑﮫ و ﯾﺳﯾب ﺛروﺗﮫ و ﻋروﺳﺗﮫ‬
‫اﻟﻠﻲ ﻣﻠﺣﻘش ﯾﺗﮭﻧﻰ ﻣﻌﺎھﺎ ‪ ..‬ﻣﺳﺗﺣﯾل ‪.‬‬
‫ﺳوﺳن‬
‫ھﺷﺎم ﻣﻣﺎﺗش ﻓﺟﺄة ﯾﺎ ﻛﻣﺎل زي ﻣﺎ أﻧت ﻣﺗﺧﯾل ‪ ..‬ھﺷﺎم ﻛﺎن ﻋﻧده ﺳرطﺎن ﻣﻧﺗﺷر‬
‫ﻓﻲ اﻟﻌﺿم و ف ﺣﺎﻟﺔ ﻣﺗﺄﺧرة و ﻣوﺗﮫ ﻛﺎن ﻣﺗوﻗﻊ ﻓﻲ أي ﻟﺣظﺔ ‪.‬‬

‫ﯾزﻓر ﻛﻣﺎل ﻓﻲ ﺣرارة‬

‫ﻛﻣﺎل‬
‫ھﺷﺎم ﻓﻌﻼً ﻗﺎﺻد ﯾﻧﺗﻘم ﻣﻧﻲ ‪ ..‬ﻛﺗﻔﻧﻲ ﺑﺷرط ھو ﻋﺎرف و ﻣﺗﺄﻛد إﻧﻲ ﻣﺳﺗﺣﯾل أﻗدر‬
‫أﻧﻔذه ﻋﺷﺎن ﯾﻌﺟزﻧﻲ أداﻓﻊ ﻋن ﻧﻔﺳﻲ و أﺧﻠص ﻣن ورطﺗﻲ ‪.‬‬
‫ﺗرﺗﺳم اﻟﺣﯾرة ﻋﻠﻰ وﺟﮭﮭﺎ‬
‫ﺳوﺳن‬
‫ﻣش ﻗﺎدرة أﺻدق إن ھﺷﺎم اﻟﻠﻲ ﻣﻛﻧش ﻓﯾﮫ ﺣد ﻓﻲ طﯾﺑﺗﮫ و ﺣﻧﯾﺗﮫ ﻣﻣﻛن ﯾﻛون‬
‫ﺟواه ﻛل اﻟﻛره ده ﻷﻗرب اﻧﺳﺎن ﻟﯾﮫ ‪ ..‬دا أﻧت أﺧوه ‪ ..‬إزاي ﯾﺧطط و ﯾﺳﺗﺧدﻣﻧﻲ‬
‫ﻋﺷﺎن ﯾﺋذﯾك ‪ ..‬ﻣش ﻣﻣﻛن ‪ ..‬ھﺷﺎم ﻣش ﻣﻣﻛن ﯾﻌﻣل ﻛدة ‪.‬‬
‫ﻛﻣﺎل ﯾﺷﻌل ﺳﯾﺟﺎرا آﺧر ﺑﯾد ﺗرﺗﺟف ﻗﺑل أن ﯾﺗﻧﮭد‬
‫ﻛﻣﺎل‬
‫آﺳف ﯾﺎ ﺳوﺳن ‪ ..‬ﻣﻛﻧﺗش أﺣب ﺗﺗﺻدﻣﻲ ﻓﻲ اﻟﺑﻧﻲ آدم اﻟﻠﻲ ﺣﺑﯾﺗﯾﮫ و ﺻدﻗﺗﯾﮫ ﺑﺳﺑﺑﻲ‬
‫‪ ..‬ﺑس ھﺷﺎم ﻣﻌذور ‪ ..‬أﻧﺎ ﻋن ﻧﻔﺳﻲ ﻣﻘدرش أﻟوﻣﮫ ‪.‬‬
‫ﺳوﺳن‬
‫و ھﺗﻌﻣل اﯾﮫ ﻋﺷﺎن ﺗﺧﻠص ﻣن اﻟورطﺔ دي ؟‬

‫‪69‬‬
 ‫ﻛﻣﺎل‬
‫ﻣﻔﯾش ﻗداﻣﻲ ﻏﯾر إﻧﻲ أﺳﺎﻓر و أواﺟﮫ ﻏﻠطﺗﻲ و أﺗﺣﻣل ﻧﺗﯾﺟﺔ ﻓﺷﻠﻲ ﻣﮭﻣﺎ ﻛﺎﻧت ‪..‬‬

‫ﺗﻧﮭض ﺳوﺳن و ﺗﻣﺳﺢ دﻣوﻋﮭﺎ و ﻧظرة إﺻرار ﺣﺎﺳﻣﺔ ﺗﺗﺄﻟق ﻓﻲ ﻋﯾﻧﯾﮭﺎ‬

‫ﺳوﺳن‬
‫إﻧت ﻓﻌﻼ ﻻزم ﺗﺳﺎﻓر و ﺑﺳرﻋﺔ ‪ ..‬أي ﺗﺄﺧﯾر ھﯾورطك زﯾﺎدة و ده ﻣش ﻻزم ﯾﺣﺻل ‪..‬‬
‫ﺑس ھﺗﺳﺎﻓر ﺗﺳد دﯾﻧك و ﺗرﺟﻊ ﻟوﻻدك ‪.‬‬
‫ﻛﻣﺎل‬
‫و أﺳد دﯾﻧﻲ إزاي ؟ ‪ ..‬ﺑﻼش ﻧﺿﺣك ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺳﻧﺎ ﯾﺎ ﺳوﺳن ‪..‬‬
‫ﻻ أﻧﺎ و أﻻ إﻧت ھﻧﻘدر ﻧﻧﻔذ اﻟوﺻﯾﺔ ‪.‬‬
‫ﺗﻧﮭﻣر اﻟدﻣوع ﻣن ﻋﯾﻧﯾﮭﺎ و ھﻲ ﺗﻛﺎد ﺗﺧﻔﻲ ﻧظرة أﻟم ﻋﻣﯾﻘﺔ‬
‫ﺳوﺳن‬
‫ﻋﺎرﻓﺔ ﯾﺎ ﻛﻣﺎل ‪ ..‬ﻛﺎم ﺳﻧﺔ ﻓﻲ اﻟﺳﺟن ﻓﻲ ﻛﻧدا ﻣﻊ اﻻﻓﻼس و ﺣرﻣﺎﻧك ﻣن وﻻدك‬
‫و ﯾﻣﻛن ﺿﯾﺎع ﻣﺳﺗﻘﺑﻠك و ﺣﯾﺎﺗك ﻛﻠﮭﺎ أھون ﻋﻠﯾك ﻣن ﺟوازك ﻣﻧﻲ ‪.‬‬
‫ﯾﻧﮭض ﻛﻣﺎل و ﯾﺑدو اﻟﺗوﺗر ﻓﻲ ﻋﯾﻧﯾﮫ‬
‫ﻛﻣﺎل‬
‫ﺳوﺳن أﻧﺎ آﺳف ‪ ..‬أﻧﺎ ﻣﻘﺻدﺗش أھﯾﻧك أو أﺟرﺣك ‪ ..‬أﻧﺎ ‪..‬‬
‫ﺳوﺳن‬
‫ﻣش ﻣﮭم ﯾﺎ ﻛﻣﺎل ‪ ..‬ﻣش ﻣﮭم ﺗﻘﺻد و أﻻ ﻷ ‪ ..‬اﻟﻣﮭم إن ھﻲ دي اﻟﺣﻘﯾﻘﺔ‬
‫و ﻣﯾﻧﻔﻌش ﻧﻧﻛرھﺎ و أﻧﺎ ‪ ..‬أﻧﺎ ﻣﻘﺻدﺗش ﻧﻧﻔذ اﻟوﺻﯾﺔ ‪ ..‬ھﺷﺎم ﺳﺎب ﻣﺟوھرات‬
‫ﻣﺎﻣﺗﮫ و اﻟﺳراﯾﺎدي و ﺷﻘﺔ اﺳﻛﻧدرﯾﺔ و أرض اﻟﻣﻠﺟﺄ ﺑرة اﻟوﺻﯾﺔ ‪ ..‬أرض اﻟﻣﻠﺟﺄ‬
‫ﻣش ھﻧﯾﺟﻲ ﺟﻧﺑﮭﺎ ﻟﻛن اﻟﺑﺎﻗﻲ ﻛﻠﮫ ﻣﻣﻛن ﻧرھﻧﮫ ﻟﻠﺑﻧك ﺑﺳرﻋﺔ ﻷن اﻟﺑﯾﻊ ھﯾﺎﺧد‬

‫‪70‬‬
 ‫وﻗت و اﺣﻧﺎ ﻣﻌﻧدﻧﺎش وﻗت ‪ ..‬ﺧﻠﯾﻧﺎ ﻧروح دﻟوﻗﺗﻲ ﻟﺣﺳﯾن و ھو ھﯾﻌرف ﯾﺧﻠﺻﻠﻧﺎ‬
‫اﻻﺟراءات ﻣﻊ ﻣدﯾر اﻟﺑﻧك ﺑﺳرﻋﺔ و ﻛﻣﺎن ﯾﺣول اﻟﻘرض ﻟدوﻻرات ﻋﺷﺎن ﺗﻘدر ﺗﺳد اﻟدﯾن ‪.‬‬
‫ﻛﻣﺎل‬
‫أﻧﺎ ﻣش ﻓﺎھم ﺣﺎﺟﺔ ‪ ..‬ﯾﻌﻧﻲ اﯾﮫ ﺑرة اﻟوﺻﯾﺔ ‪.‬‬
‫ﻗطﻊ‬
‫ن‪/‬خ‬ ‫م ‪٧‬‬
‫ﺷوارع‬
‫ﺳوﺳن ﺗﻘود اﻟﺳﯾﺎرة و ھﻲ ﺗﻧظر إﻟﻰ اﻟطرﯾق ﺑﺗرﻛﯾز ﺑﯾﻧﻣﺎ ﻛﻣﺎل ﺟﺎﻟس ﺑﺟوارھﺎ و ھو ﯾﻧظر إﻟﯾﮭﺎ‬
‫ﻓﻲ ذھول ‪.‬‬
‫ﻛﻣﺎل‬
‫إﻧت ﻋﺎرﻓﺔ إﻧت ﺑﺗﻘوﻟﻲ اﯾﮫ ؟ ‪ ..‬طب إزاي ؟ ‪ ..‬ﻣﻔﯾش ﺣد ﻋﺎﻗل ﯾﺗﺧﻠﻰ ﻋن ﺛروة‬
‫زي دي ﻋﺷﺎن ﯾﻧﻘذ واﺣد ﺗﻘرﯾﺑﺎ ﻣﯾﻌرﻓﮭوش ‪.‬‬
‫ﺗﻌض ﺷﻔﺗﮭﺎ اﻟﺳﻔﻠﻰ و ھﻲ ﺗﺳﯾطر ﻋﻠﻰ اﻟدﻣوع ﺑﺻﻌوﺑﺔ ﺣﺗﻰ ﻻ ﺗﺗﺳﺎﻗط ﻣن ﻋﯾﻧﯾﮭﺎ‬
‫ﺳوﺳن‬
‫دي ﻓﻠوس أﺧوك ‪ ..‬و إﻧت أوﻟﻰ و أﺣق ﺑﯾﮭﺎ ﻣﻧﻲ ‪.‬‬
‫ﻛﻣﺎل‬
‫ﻣﺑﻘﺗش ﻓﻠوس أﺧوﯾﺎ ‪ ..‬ھو اﺗﻧﺎزل ﻋﻧﮭﺎ ﻟﯾك ﻓﻲ ﺣﯾﺎﺗﮫ و ﺑﺈرادﺗﮫ ‪ ..‬دي ﻓﻠوﺳك ﯾﺎ ﺳوﺳن‬
‫و إﻧت ﻣﺣﺗﺟﺎھﺎ و ﻣش ﻣن اﻟﻌﻘل إﻧك ﺗﺿﺣﻲ ﺑﯾﮭﺎ ﺑﺑﺳﺎطﺔ ﻛدة ‪.‬‬
‫ﺳوﺳن‬
‫و اﯾﮫ ھو اﻟﻌﻘل ﻣن وﺟﮭﺔ ﻧظرك ؟ ‪ ..‬أﻗﺑل اﻟﺗﻣن اﻟﻠﻲ أﺧوك ﻗرر ﯾدﻓﻌﮭوﻟﻲ ﻣﻛﺎﻓﺄة‬
‫ﻋﻠﻰ اﺷﺗراﻛﻲ ﻓﻲ اﻟﻣؤاﻣرة اﻟﻠﻲ دﺑرھﺎ ﻋﺷﺎن ﯾﻧﺗﻘم ﻣﻧك و ﯾدﻣر ﻣﺳﺗﻘﺑﻠك ‪ ..‬أﺳﯾﺑك‬
‫ﺗدﺧل اﻟﺳﺟن و أﻗف أﺗﻔرج ﻋﻠﯾك و أﻗول أﻧﺎ ﻣﺎﻟﻲ ‪ ..‬إﻧﺗوا إﺧوات ﻣﻊ ﺑﻌض‬
‫و ﺗﺻﻔوا ﺣﺳﺎﺑﺎﺗﻛم زي ﻣﺎ أﻧﺗم ﻋﺎﯾزﯾن ‪ ..‬آﺳﻔﺔ ‪ ..‬ﻣﺗﻌودﺗش أﺣط إﯾدي ﻓﻲ‬
‫‪71‬‬
 ‫اﻟﻣﯾﺔ اﻟﺑﺎردة و أﺳﯾب اﻟدﻧﯾﺎ ﺗوﻟﻊ ﻣن ﺣواﻟﯾﺎ و أﻗول ﻣﺎ دام ﺑﻌﯾد ﻋن ھدوﻣﻲ ﺧﻼص ‪..‬‬
‫و ﺑﻌدﯾن أﻧﺎ ﻣش ﺑﻌﻣل ده ﻋﺷﺎﻧك ‪ ..‬ﻣﺗﻔﺗﻛرش إﻧﻲ ﯾﮭﻣﻧﻲ إﻧك ﺗﺧﻠص ﻣن ورطﺗك‬
‫أو إﻧﻲ ﯾﻔرق ﻣﻌﺎﯾﺎ ﺗدﺧل اﻟﺳﺟن و أﻻ ﺗدﺧل ﺳﯾﻧﻣﺎ أﻧﺎ ﺑس ﻛل اﻟﻠﻲ ﯾﮭﻣﻧﻲ إن ده‬
‫ﻣﯾﻛﻧش ﺑﺳﺑﺑﻲ ‪ ..‬أﻧﺎ ﻣش ﻣﺳﺗﻌدة أﺷﯾل ذﻧﺑك ‪ ..‬ﺛم ﻣﺎ ﻓﻛرﺗش ﻓﻲ أﺣﻣد و ﻣﻧﻰ ‪..‬‬
‫اﯾﮫ ھﯾﻛون ﻣﺻﯾرھم ﺑﻌد ﺳﻔرك و ﺳﺟﻧك ‪ ..‬ﻋﺎﯾزھم ﯾﻌﯾﺷوا زي اﻷﯾﺗﺎم و إﻧت ﻟﺳﮫ‬
‫ﻣوﺟود ﻋﻠﻰ وش اﻟدﻧﯾﺎ ‪ ..‬ﻋﺎﯾزھم ﯾﺗرﺑوا ﻋﺎﻟﺔ ﻋﻠﻰ ﺧﺎﻟﺗﮭم و ﺟوزھﺎ و أﻻ ﯾﺗرﻣوا‬
‫ﻋﻠﻰ اﻹرﺻﻔﺔ و اﻟﻣﻼﺟﺊ ‪ ..‬زﯾﻲ ‪.‬‬
‫ﻛﻣﺎل‬
‫إﻧت ﻏرﯾﺑﺔ ﻗوي ﯾﺎ ﺳوﺳن ‪ ..‬أﻏرب اﻧﺳﺎﻧﺔ ﺷﻔﺗﮭﺎ ﻓﻲ ﺣﯾﺎﺗﻲ ‪ ..‬اﯾﮫ ؟!! ‪ ..‬ﻣﻼك و أﻻ ﻗدﯾﺳﺔ‬
‫‪ ..‬اﻟﻧﺎس ﻣﺑﺗﺗﺧﻼش ﻋن اﻟﻔﻠوس ﺑﺎﻟﺑﺳﺎطﺔ اﻟﻠﻲ ﺑﺗﺗﻛﻠﻣﻲ ﺑﯾﮭﺎ دي ‪ ..‬ﻓﯾﮫ ﻧﺎس ﺑﺗﻘﺗل ﻋﺷﺎن‬
‫ﻋﺷرة ﺟﻧﯾﮫ ﯾﺎ ﺳوﺳن و إﻧت ﺑﺗﺳﯾﺑﻲ ﻣﻼﯾﯾن ﻟواﺣد ﻣﯾﻔرﻗش ﻣﻌﺎك ﻋﺷﺎن طﻔﻠﯾن ﻣش وﻻدك أﺻﻼً ‪.‬‬
‫ﺳوﺳن‬
‫ﻋﺎرف ﯾﻌﻧﻲ اﯾﮫ ﺗﺗرﻣﻲ ﻋﻠﻰ اﻟرﺻﯾف و إﻧت ﺣﺗﺔ ﻟﺣﻣﺔ ﺣﻣرا ﻟﻛﻼب اﻟﺳﻛك ﻋﺷﺎن‬
‫ﺗﺎﻛﻠك ﻓﻲ ﻟﯾﻠﺔ ﺷﺗﺎ ﺑردھﺎ ﻣﺑﯾرﺣﻣش ‪ ..‬ﻋﺎرف ﯾﻌﻧﻲ إﯾﮫ ﺗﻌﯾش ﺣﯾﺎﺗك ﺑﺷﮭﺎدة ﻣﯾﻼد ﻣﻔﮭﺎش‬
‫ﻏﯾر اﺳﻣك إﻧت و ﺑس ﻷن ﻣﻠﻛش أب و ﻻ أم ﻋﺎﯾزﯾﻧك أو ﻣﺳﺗﻌدﯾن ﯾﺗﺣﻣﻠوا ﻣﺳﺋوﻟﯾﺗك ‪..‬‬
‫ﻋﺎرف ﻣﺻﯾر اﻟﻠﻲ زﯾﻲ ﻛﺎن ﻣﻣﻛن ﯾﺑﻘﻰ إﯾﮫ و إزاي ﻟو اﻟدﻧﯾﺎ ﻣﻔﮭﺎش واﺣدة زي ﻣﺎﻣﺎ ﻛﺎﻣﯾﻠﯾﺎ‬
‫ﺑﺗﻣد إﯾدھﺎ و ﺗطﺑطب و ﺗرﺑﻲ و ﺗﺿﻣﻧﺎ ﻟﺣﺿﻧﮭﺎ ‪ ..‬اﻟدﻧﯾﺎ ﻣﺑﺗﻣﺷﯾش ﺑﺎﻟﻧﺎس اﻟﻠﻲ ﻋﺎﯾﺷﺔ ﻟﻧﻔﺳﮭﺎ‬
‫و ﺑس ﯾﺎ ﻛﻣﺎل ‪ ..‬اﻟدﻧﯾﺎ اﻟﻠﻲ ﺑﺟد ﻋﻣﻠوھﺎ ﻧﺎس زي ﻣﺎﻣﺎ ﻛﺎﻣﯾﻠﯾﺎ ﺑﯾﻌرﻓوا ﯾدوا و ﯾﺣﺑوا ‪..‬‬
‫أﻧﺎ ﺑرد ﺟﻣﯾﻠﮭﺎ ﻓﯾك و ﻓوﻻدك و ﻣﺳﯾرك ﺗرده ﻓﻲ ﺣد ﺗﺎﻧﻲ ﯾﻛون ﻣﺣﺗﺎج ﻣﺳﺎﻋدﺗك ﺑﺟد ‪.‬‬

‫ﺗﺗوﻗف ﺳوﺳن أﻣﻠم ﺑﻧﺎﯾﺔ ﻓﺧﻣﺔ ﻗﺑل أن ﺗﻠﺗﻔت إﻟﻰ ﻛﻣﺎل اﻟذي ﻛﺎن ﯾﻧظر ﻟﮭﺎ ﻧظرة ﻏرﯾﺑﺔ ﻛﺄﻧﮫ ﯾراھﺎ‬
‫ﻷول ﻣرة‬

‫‪72‬‬
 ‫ﺳوﺳن‬
‫‪ ..‬ﻛﻠﻣﮫ ﻋﻠﻰ اﻟﻣوﺑﺎﯾل و ﻗوﻟﮫ إن‬ ‫ﺣﺳﯾن ﺑﯾﺣب ﯾﻧﺎم اﻟﺿﮭر ﺑس ھﻧﺻﺣﯾﮫ و أﻣرﻧﺎ‬
‫اﺣﻧﺎ طﺎﻟﻌﯾن ﻓﻲ اﻷﺳﺎﻧﺳﯾر ﻋﺷﺎن ﻣﯾﺗﻔﺎﺟﺋش ‪.‬‬
‫ﻗطﻊ‬

‫ن‪/‬د‬ ‫م ‪٨‬‬
‫ﺷﻘﺔ ﺣﺳﯾن‬
‫ﻧﺎدﯾﺔ – زوﺟﺔ ﺣﺳﯾن – ﺗﻔﺗﺢ ﺑﺎب اﻟﺷﻘﺔ ﺑﻧﻔﺳﮭﺎ و ﺗﺳﺗﻘﺑل ﻛﻣﺎل و ﺳوﺳن ﺑﺎﺑﺗﺳﺎﻣﺔ ﻋرﯾﺿﺔ ﻗﺑل أن‬
‫ﺗﻘﺑل وﺟﻧﺗﻲ ﺳوﺳن‬
‫ﻧﺎدﯾﺔ‬
‫ﺑﻧت ﺣﻼل و ﷲ ‪ ..‬أﻧﺎ ﻟﺳﮫ ﻛﻧت ﺑﻘول ﻟﺣﺳﯾن إن أﻧﺎ ﻧﻔﺳﻲ أزورك و أﻗﻌد ﻣﻌﺎك ‪..‬‬
‫ﻣﺷﻔﺗﻛﯾش ﻣن ﺳﺎﻋﺔ اﻟﻌزا و ﻛﻧت ﻋﺎﯾزة أطﻣن ﻋﻠﯾك ‪.‬‬
‫ﺳوﺳن‬
‫أدﯾﻧﻲ ﺟﯾﺗﻠك ﯾﺎ ﺳﯾﺗﻲ و ھﺄﻗﻌد ﻣﻌﺎك زي ﻣﺎ أﻧت ﻋﺎﯾزة ﺑس ﻗﺎﺑﻠﺔ أﺗﻛﻠم أﻧﺎ و ﻛﻣﺎل ﺷوﯾﺔ‬
‫ﻣﻊ ﺣﺳﯾن ﻓﻲ ﻣوﺿوع ﻣﮭم ‪.‬‬
‫ﻧﺎدﯾﺔ‬
‫ھو ﺻﺣﻲ و ﺟﺎي ﺣﺎﻻً ﻋﻠﻰ ﻣﺎ أﻋﻣﻠﻛم اﻟﻘﮭوة اﻟﻠﻲ ھﻲﱠ ‪ ..‬إزﯾك ﯾﺎ ﻛﻣﺎل ؟ ‪ ..‬ﻣﻌﻠش‬
‫ﻣﺟﺗش ﻓرﺻﺔ أﻋزﯾك ﻓﻲ ھﺷﺎم ‪ ..‬اﻟﺑﻘﯾﺔ ﻓﻲ ﺣﯾﺎﺗك ‪.‬‬
‫ﻛﻣﺎل‬
‫‪ ..‬إزﯾك ﯾﺎ ﻧﺎدﯾﺔ ؟ ‪ ..‬و إزي اﺑﻧك ؟ ‪ ..‬أﺣﻣد ﻣش ﻛدة ‪.‬‬ ‫اﻟدﻧﯾﺎ و اﻟدوام‬
‫‪73‬‬
 ‫ﻧﺎدﯾﺔ‬
‫ﻣﻌﻠوﻣﺎﺗك ﻗدﯾﻣﺔ ﯾﺎ أﺳﺗﺎذ ‪ ..‬دﻟوﻗﺗﻲ ﻋﻧدﻧﺎ أﺣﻣد و ھﺷﺎم و ﻧﮭﻰ ‪ ..‬اﺗﻔﺿﻠوا ﯾﺎ ﺟﻣﺎﻋﺔ ‪..‬‬
‫واﻗﻔﯾن ﻋﻠﻰ اﻟﺑﺎب ﻟﯾﮫ ‪ ..‬إﻧﺗوا ﻣش ﻏرب ‪.‬‬

‫ﯾﺟﻠس ﻛﻣﺎل و ﺳوﺳن ﻋﻠﻰ اﻷرﯾﻛﺔ ﺑﯾﻧﻣﺎ ﺗﺧﺗﻔﻲ ﻧﺎدﯾﺔ داﺧل اﻟﻣطﺑﺦ ‪ ..‬ﯾﺧرج ﺣﺳﯾن إﻟﯾﮭﻣﺎ و ھو‬
‫ﯾﻔرك ﻋﯾﻧﯾﮫ‬

‫ﺣﺳﯾن‬
‫إﻧﺗم ﻋﺎرﻓﯾن إن ﻧوم اﻟﻘﯾﺎﻟﺔ ﻣزاج ﻋﻧدي ﺑس ﻣﺟﯾﺗﻛم ﺳوا ﺗﺑﺷر ﺑﺎﻟﺧﯾر ‪ ..‬إﯾﮫ ؟ ‪ ..‬رﺑﻧﺎ ھداﻛم‬
‫و ھﺗﻧﻔذوا اﻟوﺻﯾﺔ و ﺗرﯾﺣوا ھﺷﺎم ﻓﻲ ﺗرﺑﺗﮫ ‪.‬‬
‫ﻛﻣﺎل‬
‫ﺗﻔﺗﻛر ھﺷﺎم ھﯾرﺗﺎح ﺑﺟد ﻟو ﻧﻔذﻧﺎ اﻟوﺻﯾﺔ ‪ ..‬ﻋﻣوﻣﺎ ً ﻣش ده اﻟﻠﻲ ﺟﺑﻧﺎ دﻟوﻗﺗﻲ ‪..‬‬
‫ﻋﺎﯾزﯾﻧك ﻓﻲ ﺧدﻣﺔ ﻣﮭﻣﺔ و ﺳرﯾﻌﺔ ‪.‬‬
‫ﺣﺳﯾن‬
‫ﺧﯾر ‪.‬‬
‫ﺳوﺳن‬
‫طﺑﻌﺎ ً إﻧت ﻛﻧت ﻣﺎﺳك ﺷﻐل ھﺷﺎم ﻛﻠﮫ و ﺑﺣﻛم ده ﻋﻼﻗﺗك ﻛوﯾﺳﺔ ﻣﻊ ﻣدﯾر اﻟﺑﻧك‬
‫اﻟﻠﻲ ﻛﻧﺎ ﻋﻧده اﻟﻧﮭﺎردة ‪ ..‬ﻣش ﻛدة ‪.‬‬
‫ﺣﺳﯾن‬
‫و ﻣﻊ ﻧص ﻣدﯾرﯾن اﻟﺑﻧوك اﻟﻠﻲ ﻓﻲ اﻟﺑﻠد ﺑس ﺑﺗﺳﺄﻟﻲ ﻟﯾﮫ ‪ ..‬ﻋﺎﯾزة ﺗﻔﺗﺣﻲ ﺣﺳﺎب ﻓﻲ اﻟﺑﻧك ‪.‬‬
‫ﺳوﺳن‬
‫ﻣن ﻏﯾر ﺗرﯾﻘﺔ ‪ ..‬ﻋﺎﯾزة ﻗرض ﺑﺿﻣﺎن اﻟﻣﺟوھرات و اﻟﺳراﯾﺎ و ﺷﻘﺔ اﺳﻛﻧدرﯾﺔ ‪..‬‬
‫أﻛﺑر ﻣﺑﻠﻎ ﻣﻣﻛن و ﻓﺄﺳرع وﻗت و ﻛﻣﺎن ﺑﺎﻟدوﻻر اﻟﻛﻧدي أو اﻷﻣرﯾﻛﻲ ‪.‬‬
‫‪74‬‬
 ‫ﺣﺳﯾن‬
‫ﻣش ﻓﺎھم ‪ ..‬ﻗرض ﺑﻛﺎم ﯾﻌﻧﻲ ‪ ..‬ﻋﺷرة ﻣﻠﯾون ﻣﺛﻼً و ده ﯾﯾﺟﻲ إﯾﮫ ﺟﻧب اﻟﺗرﻛﺔ اﻟﻠﻲ‬
‫ورﺛﺗوھﺎ ﻋﺷﺎن ﺗدﯾﻧم ‪ ..‬ھﻲ اﯾﮫ اﻟﺣﻛﺎﯾﺔ ﺑﺎﻟظﺑط ؟‬
‫ﺳوﺳن‬
‫ﻣﺗﮭﯾﺄﻟﻲ ﺗﺷرب اﻟﻘﮭوة اﻷول ﻋﺷﺎن ﺗﻔوق و ﺑﻌد ﻛدة أﺷرﺣﻠك ﻛل اﻟﻠﻲ إﻧت ﻋﺎﯾزه ‪..‬‬
‫اﻟﻣﮭم ﯾﺎ ﺣﺳﯾن ھﺗﻘدر ﺗﺳﺎﻋدﻧﺎ و أﻻ ﻷ ؟‬
‫ﻗطﻊ‬

‫ل‪/‬د‬ ‫م ‪٩‬‬
‫ﻏرﻓﺔ ﻧوم ﺣﺳﯾن‬
‫ﺣﺳﯾن ﯾﻘف أﻣﺎم اﻟﻣرآة و ھو ﯾﺻﻔف ﺷﻌره ﺑﻌﻧﺎﯾﺔ و ﻧﺎدﯾﺔ ﺟﺎﻟﺳﺔ ﻋﻠﻰ طرف اﻟﻔراش و ھﻲ ﻣﺑﺗﺳﻣﺔ‬
‫ﻛﺎﻟﻌﺎﻟم ﺑﺑواطن اﻷﻣور‬
‫ﻧﺎدﯾﺔ‬
‫ﺑﺗﺣﺑﮫ ﯾﺎ ﺣﺳﯾن ﺻدﻗﻧﻲ ‪ ..‬ﻛل اﻟﻠﻲ ﺑﺗﻘوﻟﮫ ده ﻣﺎﻟوش ﻣﻌﻧﻰ ﻏﯾر ﻛدة ‪.‬‬
‫ﺣﺳﯾن‬
‫و ﻟﻣﺎ ھﻲ ﺑﺗﺣﺑﮫ ﯾﺎ ﻓﺎﻟﺣﺔ ﻣش ﻋﺎﯾزة ﺗﺗﺟوزه ﻟﯾﮫ ‪ ..‬ﺣﻠﯾﮭﺎ إﻧت ﯾﺎ أم اﻟﻌرﯾف ‪.‬‬
‫ﻧﺎدﯾﺔ‬
‫ﻣﺎ ھﻲ ﻋﺷﺎن ﺑﺗﺣﺑﮫ ﻣش ﻋﺎﯾزة ﺗﺗﺟوزه ‪ ..‬ﺣط ﻧﻔﺳك ﻣﻛﺎﻧﮭﺎ ‪ ..‬ﺗﻌﯾش إزاي ﻣﻊ ﺣﺑﯾﺑﮭﺎ‬
‫و ھﻲ ﺣﺎﺳﺔ إﻧﮫ ﻣﻐﺻوب ﻋﻠﯾﮭﺎ ‪ ..‬ﺑردوا اﻟﺣﻛﺎﯾﺔ ﻣش ﺳﮭﻠﺔ و ﺑﻌدﯾن ﻛﻣﺎل ﻣﺎ اﺣﻧﺎ‬
‫ﻋﺎرﻓﯾﻧﮫ ﻣن زﻣﺎن ‪ ..‬ﻣﺟﻧون ﻧﮭﻰ ‪ ..‬و ﻣوﺗﮭﺎ ﻣردﻟوش ﻋﻘﻠﮫ ﺑﺎﻟﻌﻛس ﺟﻧﻧﮫ ﺑﯾﮭﺎ زﯾﺎدة ‪.‬‬

‫‪75‬‬
 ‫ﺣﺳﯾن‬
‫أﻧﺎ ﻣش ﻋﺎرف ھﺷﺎم ﷲ ﯾرﺣﻣﮫ ورطﻧﻲ ﻟﯾﮫ ﻓﻲ اﻟﺣﻛﺎﯾﺔ اﻟﻣﻠﻌﺑﻛﺔ دي ‪ ..‬دول ﻣﺟﺎﻧﯾن أﺳﺎﺳﺎ ً‬

‫‪ ..‬ﻓﯾﮫ ﺣد ﯾرﻓض ﺛروة زي دي ‪.‬‬

‫ﺗﻧﮭض ﻧﺎدﯾﺔ و ﺗﻘﺗرب ﻣﻧﮫ و ﺗﻌﻘد ﻟﮫ رﺑﺎط اﻟﻛراﻓﺗﺔ‬
‫ﻧﺎدﯾﺔ‬
‫ﻟو اﺗﻌرﺿت ﻋﻠﯾك ﺛروة زي دي ﻛﻧت ﺗﺗﺟوز واﺣدة ﺗﺎﻧﯾﺔ ﻏﯾري ‪.‬‬
‫ﺣﺳﯾن‬
‫ﺑﻌﺷر اﻟﻣﺑﻠﻎ ده أﻧﺎ ﻣﺳﺗﻌد أﺗﺟوز أرﺑﻌﺔ ﯾﺎ ﺣﯾﺎﺗﻲ ‪ ..‬ده ﺣﺗﻰ اﻟﺗﻐﯾﯾر ﺣﻠو ‪.‬‬
‫ﻧﺎدﯾﺔ‬
‫ﺑﻘﻰ ﻛدة ‪ ..‬ﺑﺎن ﻋﻠﻰ ﺣﻘﯾﻘﺗك ‪ ..‬أﻧﺎ ‪..‬‬
‫ﯾﺟذﺑﮭﺎ إﻟﻰ ﺻدره و ﯾﺳﻛﺗﮭﺎ ﺑﻘﺑﻠﺔ‬
‫ﺣﺳﯾن‬
‫و أﻻﻗﻲ ﻓﯾن واﺣدة ﻋﺑﯾطﺔ ﻏﯾرك ﺗﺻدق ﻛل اﻟﻠﻲ ﺑﺗﺳﻣﻌﮫ ﯾﺎ أم أﺣﻣد ‪.‬‬
‫ﻧﺎدﯾﺔ‬
‫طب ﺑﻼش أم أﺣﻣد دي ﻋﺷﺎن إﻧت ﻋﺎرف إﻧﮭﺎ ﺑﺗﻧرﻓزﻧﻲ ‪.‬‬
‫ﺣﺳﯾن‬
‫ﻣﻣﻛن أروح ﺷﻐﻠﻲ ﺑﻘﻰ ﻋﺷﺎن ﻗﺿﺎﯾﺎ اﻟﻧﺎس ﻣﺗﺗﻌطﻠش ‪.‬‬
‫ﻧﺎدﯾﺔ‬
‫ﻣﺎ أﻧت ﺑردوا ﻣﺎ ﻗﻠﺗﻠﯾش ‪ ..‬ھﺗﺳﺎﻋدھﺎ ﻓﻲ اﻟﺟﻧﺎن اﻟﻠﻲ ﻗﺎﻟت ﻋﻠﯾﮫ ‪.‬‬
‫ﺣﺳﯾن‬
‫و ﻗداﻣﻲ اﯾﮫ ﻏﯾر ﻛدة ؟ ‪ ..‬ﻓﻠوﺳﮭﺎ و ھﻲ ﺣرة ﻓﯾﮭﺎ ‪.‬‬
‫ﻗطﻊ‬

‫‪76‬‬
 ‫ن‪/‬خ‬ ‫م ‪١٠‬‬
‫ﻣطﺎر اﻟﻘﺎھرة‬
‫ﻣﻧظر ﻋﻠوي ﻟﻠﻣطﺎر ﺛم ﺗﻘﺗرب اﻟﻛﺎﻣﯾرا ﺗدرﯾﺟﯾﺎ ً ﻟﻧرى ﺳﯾﺎرة ﺳوﺳن و ھﻲ ﺗﺗوﻗف و ﺗﻐﺎدرھﺎ ھﻲ و‬
‫ﻛﻣﺎل اﻟذي ﯾﺣﻣل ﺣﻘﯾﺑﺗﮫ اﻟﮭﺎﻧد ﺑﺎج ﻋﻠﻰ ﻛﺗﻔﮫ‬
‫ﻛﻣﺎل‬
‫ﻛﻔﺎﯾﺔ ﻟﺣد ھﻧﺎ ﯾﺎ ﺳوﺳن ‪ ..‬و ﻣﺗﺷﻛر ﻗوي ‪ ..‬ﻣﺗﺷﻛر ﻋﻠﻰ ﻛل ﺣﺎﺟﺔ ‪.‬‬
‫ﺳوﺳن‬
‫اطﻣن ﯾﺎ ﻛﻣﺎل ‪ ..‬ﺣﺳﯾن ﺣول اﻟﻔﻠوس ﺑﺎﺳﻣك و إن ﺷﺎء ﷲ اﻟﻣﺷﻛﻠﺔ دي‬
‫ﺗﺗﺣل و ﺗرﺟﻌﻠﻧﺎ ﺑﺳرﻋﺔ ‪.‬‬
‫ﻛﻣﺎل‬
‫ﺳوﺳن ‪ ..‬ﻟو ﺣﺻل ﺣﺎﺟﺔ ﻣﺎ ﻛﻧﺎش ﻋﺎﻣﻠﯾن ﺣﺳﺎﺑﮭﺎ ﺧدي ﺑﺎﻟك ﻣن أﺣﻣد و ﻣﻧﻰ ‪..‬‬
‫ادﯾﮭم ﻟﺧﺎﻟﺗﮭم و اﺑﻘﻲ اﺳﺄﻟﻲ داﯾﻣﺎ ﻋﻧﮭم ‪ ..‬ھم ﺑﯾﺣﺑوﻛﻲ و ﻣﺗﻌﻠﻘﯾن ﺑﯾك ﻗوي ‪.‬‬
‫ﺳوﺳن‬
‫ﻣﺗﻘﻠﻘش ﯾﺎ ﻛﻣﺎل ‪ ..‬اﻟوﻻد ھﯾﻔﺿﻠوا ﻓﻲ ﺣﺿﻧﻲ ﻟﺣد ﻣﺎ ﺗرﺟﻊ ﺑﺎﻟﺳﻼﻣﺔ ‪ ..‬ﻣﺗﺗﺄﺧرش ﻋﻠﯾﻧﺎ‬
‫و اﺑﻘﻲ ﻛﻠﻣﻧﻲ و ﻗوﻟﻲ ﻋﻣﻠت إﯾﮫ ﻋﺷﺎن أطﻣن ﻋﻠﯾك ‪ ..‬ﻗﺻدي ‪ ..‬اﻟوﻻد اﺗﻌودوا ﻋﻠﻰ وﺟودك‬
‫و أﻛﯾد ھﯾﺳﺄﻟوا ﻋﻧك و ھﯾﻔرﺣوا ﻟو ﻛﻠﻣﺗﮭم ‪.‬‬
‫ﻛﻣﺎل‬
‫أﻧﺎ ﻛﻣﺎن ﻣش ھﻘدر أﺑﻌد ﻋﻧﻛم ﻛﺗﯾر ‪ ..‬ادﻋﯾﻠﻲ أﺧﻠص ﻣن اﻟﻣﺷﻛﻠﺔ دي ﺑﺳرﻋﺔ ﻋﺷﺎن أرﺟﻊ‬
‫ﺑﺟد اﻟﻣرة دي و أﻋرف آﺧد اﻟوﻻد ﻓﻲ ﺣﺿﻧﻲ ‪ ..‬ﻣﻊ اﻟﺳﻼﻣﺔ ﯾﺎ ﺳوﺳن ‪ ..‬ﻣﻊ اﻟﺳﻼﻣﺔ ‪.‬‬
‫ﺳوﺳن‬
‫ﻻ اﻟﮫ إﻻ ﷲ ‪.‬‬

‫‪77‬‬
 ‫ﻛﻣﺎل‬
‫ﻣﺣﻣد رﺳول ﷲ ‪.‬‬

‫ﺗظل واﻗﻔﺔ و اﻟدﻣوع ﺗﻧﺳﺎب ﻋﻠﻰ وﺟﮭﮭﺎ و ھﻲ ﺗﺗﺎﺑﻌﮫ ﺑﺑﺻرھﺎ ﺣﺗﻰ ﯾﺧﺗﻔﻲ داﺧل اﻟﻣطﺎر ﻗﺑل أن‬
‫ﺗرﻛب ﺳﯾﺎرﺗﮭﺎ و ﺗﺑﺗﻌد ‪.‬‬
‫ﻗطﻊ‬

‫ن‪/‬د‬ ‫م ‪١١‬‬
‫اﻟﻣؤﺳﺳﺔ – ﻣﻛﺗب ﺳوﺳن‬
‫ﺳوﺳن ﺟﺎﻟﺳﺔ ﺧﻠف ﻣﻛﺗﺑﮭﺎ و ھﻲ ﺷﺎردة و اﻟدﻣوع ﺗﻣﻸ ﻋﯾﻧﯾﮭﺎ ‪ ..‬ﺗدﺧل ﻧﺎدﯾﺔ و ﺗﻘف ﺗﺗﺄﻣﻠﮭﺎ ﻟﻠﺣظﺔ‬
‫ﻗﺑل أن ﺗﺗﻧﮭد و ﺗﺟﻠس ﻋﻠﻰ اﻟﻣﻘﻌد اﻟﻣﻘﺎﺑل ﻟﻠﻣﻛﺗب‬
‫ﻧﺎدﯾﺔ‬
‫ﻣﺎ ﻟك ﯾﺎ ﺳوﺳن ؟ ‪ ..‬ﺳرﺣﺎﻧﺔ ﻓﻲ إﯾﮫ ؟‬
‫ﺳوﺳن‬
‫ﻧﺎدﯾﺔ ؟ ‪ ..‬أھﻼ ‪ ..‬ﺟﯾت اﻣﺗﻰ ؟‬
‫ﻧﺎدﯾﺔ‬
‫ﻣن ﺑدري ‪ ..‬ﺑس ﻟﻘﯾﺗك ﺳرﺣﺎﻧﺔ ﻓدﺧﻠت اﻟﻌﯾﺎدة و ﻛﺷﻔت ﻋﻠﻰ اﻟﺑﻧﺎت و ﺧﻠﺻت ﺷﻐﻠﻲ‬
‫و رﺟﻌت ﻟﻘﯾﺗك ﺳرﺣﺎﻧﺔ ﺑردوا ‪ ..‬ﻛل ده ﻋﺷﺎن ﻛﻣﺎل ﻣﺎ اﺗﺻﻠش و ﻻ ﻣرة ﻣن ﺳﺎﻋﺔ ﻣﺎ ﺳﺎﻓر ‪.‬‬
‫ﺳوﺳن‬
‫ﻓﺎت ﺧﻣس ﺗﯾﺎم ﺑﺣﺎﻟﮭم ﯾﺎ ﻧﺎدﯾﺔ ﻣن ﻏﯾر و ﻻ ﻣﻛﺎﻟﻣﺔ واﺣدة ‪..‬‬
‫أﻛﯾد ﻓﯾﮫ ﺣﺎﺟﺔ ﺣﺻﻠت و ﻣﻧﻌﺗﮫ ﯾﺗﺻل ‪.‬‬

‫‪78‬‬
 ‫ﻧﺎدﯾﺔ‬
‫ﯾﺎ ﺳﯾﺗﻲ اﻟﻐﺎﯾب ﺣﺟﺗﮫ ﻣﻌﺎه و ﺑﻌدﯾن ﻣﺗﻧﺳﯾش إن ھو ﻣﺳﺗﻧﯾﺎه ﻣﺷﺎﻛل ﯾﺎﻣﺎ ھﻧﺎك و أﻛﯾد ھﺗﺷﻐﻠﮫ ‪.‬‬
‫ﺳوﺳن‬
‫ﻣﺎ ھو ده اﻟﻠﻲ ﻣﺧوﻓﻧﻲ ﯾﺎ ﻧﺎدﯾﺔ ؟ ‪ ..‬ﻣﺣﻧش ﻋﺎرﻓﯾن ﻋﻣل إﯾﮫ ﻓﻲ ﻣﺷﺎﻛﻠﮫ و ﺣﺳﯾن وﻋدﻧﻲ‬
‫إﻧﮫ ھﯾﻌﻣل اﺗﺻﺎﻻﺗﮫ ﺑﻣﻌﺎرف ﻟﮫ ﻓﻲ اﻟﺳﻔﺎرة ھﻧﺎك و ﻣﺎ ردش ﻋﻠﻲﱠ ‪..‬‬
‫ﺧﺎﯾﻔﺔ ﯾﻛون ﺣﺻل ﺣﺎﺟﺔ و ﻣش ﻋﺎﯾز ﯾﻘول ﻋﻠﯾﮭﺎ ‪.‬‬
‫ﻧﺎدﯾﺔ‬
‫إذا ﻛﺎن ﻋﻠﻰ ﺣﺳﯾن ﺑﺳﯾطﺔ ‪ ..‬ﺗﻌﺎﻟﻲ ﻣﻌﺎﯾﺎ دﻟوﻗﺗﻲ ع اﻟﺑﯾت ﻧﺗﻐدى ﺳوا و ﺑﻌد اﻟﻐدا ﻟﯾﻛﻲ‬
‫ﻋﻠﻲﱠ أﻗررھوﻟك ﺑﻛل ﺣﺎﺟﺔ ﻋﺷﺎن ﺗطﻣﻧﻲ ‪.‬‬
‫ﺳوﺳن‬
‫ﻋﻧدك ﺣق ‪ ..‬أﻧﺎ ﻓﻌﻼً ﻻزم أﺷوف ﺣﺳﯾن و أﻓﮭم ﻣﻧﮫ إﯾﮫ اﻟﻲ ﺑﯾﺣﺻل ﺑﺎﻟظﺑط ‪ ..‬ﯾﺎ ﺑﯾﻧﺎ ‪.‬‬

‫ﺗﻧﮭض ﺳوﺳن ﻣن ﺧﻠف ﻣﻛﺗﺑﮭﺎ و اﻟﻠﮭﻔﺔ ﻋﻠﻰ وﺟﮭﮭﺎ و ﻧﺎدﯾﺔ ﺗﺑﺗﺳم ﻟﻠﺗﻌﺑﯾر اﻟذي ﻋﻠﻰ وﺟﮭﮭﺎ‬

‫ﻗطﻊ‬

‫‪79‬‬
 ‫ن‪/‬د‬ ‫م ‪١٢‬‬
‫ﺷﻘﺔ ﺣﺳﯾن‬
‫ﺳوﺳن ﺟﺎﻟﺳﺔ ﻓﻲ اﻟردھﺔ و ھﻲ ﻣﺗوﺗرة ‪ ..‬ﯾدﺧل ﺣﺳﯾن إﻟﻰ اﻟﺷﻘﺔ و ﯾﺑﺗﺳم ﻋﻧدﻣﺎ ﯾراھﺎ‬
‫ﺣﺳﯾن‬
‫ﺳوﺳن ھﺎﻧم ‪ ..‬إﻧت ھﻧﺎ ‪ ..‬ﺑﻧت ﺣﻼل أﻧﺎ ﻛﻧت ھﺗﻐدى و أﻋدي ﻋﻠﯾك ﻓﻲ اﻟﺳراﯾﺎ ‪.‬‬
‫ﺗﮭب واﻗﻔﺔ و ﺗﺳرع ﻧﺣوه ﻓﻲ ﻟﮭﻔﺔ‬
‫ﺳوﺳن‬
‫ﯾﺑﻘﻰ ﻋﻧدك أﺧﺑﺎر ﻋن ﻛﻣﺎل ‪ ..‬ﻗول ﺑﺳرﻋﺔ ‪ ..‬اﺗﺻﻠت ﺑﯾﮫ ؟ ‪ ..‬ﻛﻠﻣك ؟‬
‫ﺣﺳﯾن‬
‫ﻣﻛﻠﻣﻧﯾش ﺑس ﻓﯾﮫ واﺣد ﺷﻐﺎل ﻓﻲ اﻟﺳﻔﺎرة ﺟﺎﺑﻠﻲ اﻷﺧﺑﺎر ﻛﻠﮭﺎ ‪ ..‬أﻣﺎل ﻓﯾن ﻧﺎدﯾﺔ ؟‬
‫ﺳوﺳن‬
‫ﻓﻲ اﻟﻣطﺑﺦ ‪ ..‬ﺑﺗﺣﺿر اﻟﻐدا ‪ ..‬اﻟﻣﮭم ﯾﺎ ﺣﺳﯾن إﯾﮫ اﻷﺧﺑﺎر ؟ ‪ ..‬ﻛﻣﺎل ﺑﺧﯾر ؟‬
‫ﺣﺳﯾن‬
‫ﻛﺎن ﺑودي أطﻣﻧك ﯾﺎ ﺳوﺳن ﺑس ﻟﻸﺳف اﻷﺧﺑﺎر اﻟﻠﻲ ﺟﺗﻧﻲ ﻣﺗطﻣﻧش ‪ ..‬ﺻدر ﻗرار‬
‫ﺑﺎﻟﻘﺑض ﻋﻠﻰ ﻛﻣﺎل و اﺗﻘﺑض ﻋﻠﯾﮫ ﻓﻌﻼً أول ﻣﺎ وﺻل اﻟﻣطﺎر ‪.‬‬

‫ﺗدور اﻟﺟدران ﺑﺳرﻋﺔ ﺣول ﺳوﺳن ﻗﺑل أن ﺗﺳﻘط ﻋﻠﻰ اﻷرض و ﯾﻧدﻓﻊ ﺣﺳﯾن ﻧﺣوھﺎ ﻓﻲ ﺟزع‬
‫ﺣﺳﯾن‬
‫ﻧﺎدﯾﺔ ‪ ..‬ﻧﺎدﯾﺔ ‪ ..‬ﺗﻌﺎﻟﻲ ﺑﺳرﻋﺔ ‪.‬‬
‫ﺗﺧرج ﻧﺎدﯾﺔ ﻣن اﻟﻣطﺑﺦ و ﺗﻔزع و ھﻲ ﺗرى ﺣﺳﯾن ﯾﺣﻣل ﺳوﺳن ﻋن اﻷرض و ﯾﺿﻌﮭﺎ ﻋﻠﻰ‬
‫اﻷرﯾﻛﺔ‬

‫‪80‬‬
 ‫ﻧﺎدﯾﺔ‬
‫إﯾﮫ اﻟﻠﻲ ﺣﺻل ؟ ‪ ..‬إﻧت ﻗﻠﺗﻠﮭﺎ إﯾﮫ ؟‬
‫ﺣﺳﯾن‬
‫ﻧﺎوﻟﯾﻧﻲ ﻗﺎﺑﻠﺔ إزازة ﺑرﻓﺎن و أﻻ ﺷوﯾﺔ ﻣﯾﺔ ﻧرﺷﮭم ﻋﻠﻰ وﺷﮭﺎ ‪.‬‬

‫ﺗﻠﺗﻘط ﻧﺎدﯾﺔ ﺣﻘﯾﺑﺔ ﺳوﺳن ﻣن ﻓوق اﻟﻣﻧﺿدة و ﺗﻔﺗﺣﮭﺎ ﻟﺗﺧرج زﺟﺎﺟﺔ ﻋطر و ﺗﻧﺎوﻟﮭﺎ إﻟﻰ ﺣﺳﯾن اﻟذي‬
‫ﯾدﻓﻊ اﻟرذاذ ﻗرﯾﺑﺎ ً ﻣن وﺟﮫ ﺳوﺳن ﻓﺗﻔﺗﺢ ﻋﯾﻧﯾﮭﺎ و ﺗﻌﺗدل ﺟﺎﻟﺳﺔ ‪.‬‬
‫ﻧﺎدﯾﺔ‬
‫إﻧت ﻛوﯾﺳﺔ ﯾﺎ ﺳوﺳن ‪.‬‬
‫ﺣﺳﯾن‬
‫روﺣﻲ ھﺎﺗﻠﮭﺎ ﺣﺎﺟﺔ ﻣﺳﻛرة ﺗﺷرﺑﮭﺎ ﻋﺷﺎن ﺗﻔوﻗﮭﺎ و ﺗروق دﻣﮭﺎ ‪.‬‬
‫ﺳوﺳن‬
‫ھﻧﻌﻣل إﯾﮫ ﯾﺎ ﺣﺳﯾن ؟ ‪ ..‬ھﻧﺧﻠص ﻛﻣﺎل إزاي ؟‬
‫ﻧﺎدﯾﺔ‬
‫ﻣﺎﻟﮫ ﻛﻣﺎل ؟ ‪ ..‬ﻓﯾﮫ أﺧﺑﺎر ﻋﻧﮫ ؟‬
‫ﺣﺳﯾن‬
‫ﻣﺷﻛﻠﺔ ﻛﻣﺎل ﺑﺳﯾطﺔ ﯾﺎ ﺳوﺳن ﻣﺗﺧوﻓش ﺑﺎﻟﺷﻛل ده ‪ ..‬دي دﯾون ﻟو اﺗﺳدت ھﯾﺧرج ﻓوراً‬

‫و ﻣﺣدش ﻟﮫ ﻋﻧده ﺣﺎﺟﺔ ‪ ..‬ﻓﻠوس اﻟﻘرض اﻟﻠﻲ ﺣوﻟﻧﺎھﺎ اﺗﺻﺎدرت و اﺗﺳد ﺑﯾﮭﺎ ﺟزء ﻣن اﻟدﯾن‬
‫و ﻟو اﺗﺳد اﻟﺑﺎﻗﻲ ھﺗﺧﻠص اﻟﻣﺷﻛﻠﺔ ‪.‬‬
‫ﻧﺎدﯾﺔ‬
‫طب ﻣﻧﺳدوه ‪ ..‬ھو اﻟﺑﺎﻗﻲ ده ﯾطﻠﻊ ﻗد إﯾﮫ ﯾﻌﻧﻲ ‪.‬‬

‫‪81‬‬
 ‫ﺣﺳﯾن‬
‫ﻣﺑﻠﻎ ﺑﺳﯾط ‪ ..‬ﻣﻠﯾون دوﻻر ‪.‬‬
‫ﯾﻣﺗﻘﻊ وﺟﮫ ﺳوﺳن ﺑﺷدة و ﺗﺑدو ﻛﺄﻧﮭﺎ ﺳﺗﻔﻘد اﻟوﻋﻲ ﻣرة أﺧرى‬
‫ﺳوﺳن‬
‫ﻣﻠﯾون دوﻻر ؟ ‪ ..‬و ﺑﺗﻘول ﻣﺑﻠﻎ ﺑﺳﯾط ‪.‬‬
‫ﯾظﮭر ﺷﺑﺢ اﺑﺗﺳﺎﻣﺔ ﻋﻠﻰ وﺟﮫ ﺣﺳﯾن‬
‫ﺣﺳﯾن‬
‫ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟواﺣد ھﯾﻣﻠك ‪ ٤٥٠‬ﻣﻠﯾون ﺑﻛﻠﻣﺔ ﻣﻧك ‪ ..‬دول ﻣﺟرد ﺷوﯾﺔ ﻓﻛﺔ ‪.‬‬
‫ﻧﺎدﯾﺔ‬
‫ﺣﺳﯾن ﻋﻧده ﺣق ﯾﺎ ﺳوﺳن ‪ ..‬ﺛروة ھﺷﺎم ﷲ ﯾرﺣﻣﮫ ﻣش ﺷوﯾﺔ و ﻣﻔﯾش ﺣد ﻋﺎﻗل ﯾرﻓس اﻟﻧﻌﻣﺔ‬
‫و ﯾﺳﯾب ﻧﻔﺳﮫ ﯾﺗرﻣﻲ ﻓﻲ اﻟﺳﺟن ‪.‬‬
‫ﺗﻧﺳﺎب اﻟدﻣوع ﻋﻠﻰ وﺟﮫ ﺳوﺳن و ﺗظل ﺻﺎﻣﺗﺔ ﻓﺗﺗﻧﮭد ﻧﺎدﯾﺔ و ﺗﻌود إﻟﻰ اﻟﻣطﺑﺦ‬
‫ﺣﺳﯾن‬
‫إﯾﮫ ﯾﺎ ﺳوﺳن ؟ ‪ ..‬ﻗررت إﯾﮫ ‪.‬‬
‫ﺳوﺳن‬
‫ﻛﻣﺎل ﻻزم ﯾﺧرج م اﻟﺳﺟن و ﯾرﺟﻊ ﻟﺑﯾﺗﮫ و وﻻده ﯾﺎ ﺣﺳﯾن ‪ ..‬ﺑﺄي ﺗﻣن ‪.‬‬
‫ﺣﺳﯾن‬
‫إﻧﺗوا ﻟﺳﮫ ﻣﺗﻘدروش ﺗﺳﺣﺑوا أي ﻣﺑﻠﻎ ﻣن ﺣﺳﺎﺑﺎت اﻟﻣرﺣوم ﻟﺣد ﻣﺗﺧﻠص إﺟراءات إﻋﻼم‬
‫اﻟوراﺛﺔ و ﺗﻘﺳﯾم اﻟﺗرﻛﺔ ﺑس أﻧﺎ ﻣﻣﻛن أﺗﻔﺎھم ﻣﻊ ﻣدﯾر اﻟﺑﻧك و ھﺧﻠﯾﮫ ﯾدﯾﻧﺎ اﻟﻣﺑﻠﻎ ﻗرض‬
‫ﺷﺧﺻﻲ ﺑﺿﻣﺎن ﻧﺻﯾﺑك اﻟﺷرﻋﻲ ﻓﻲ اﻟﺗرﻛﺔ ﺑس ‪ ..‬ﻋﺷﺎن ﺗﻛوﻧﻲ ﻓﺎھﻣﺔ ‪ ..‬ﻟو ﻣﺗﻧﻔذﺗش اﻟوﺻﯾﺔ‬
‫و اﺳﺗﻠﻣﺗم اﻟﺗرﻛﺔ ده ھﯾﻌﺗﺑر ﻧﺻب و اﺣﺗﯾﺎل ﻋﻠﻰ اﻟﺑﻧك و ﯾﻌرﺿك ﻟدﺧول اﻟﺳﺟن ‪.‬‬

‫‪82‬‬
 ‫ﺳوﺳن‬
‫ﻣش ﻣﮭم ‪ ..‬أﻧﺎ ﻣﺳﺗﻌدة أﻣﺿﻲ ﻋﻠﻰ أي ورق ﯾﺿﻣن ﻟﻠﺑﻧك ﺣﻘﮫ ﺑس إﻧت ھﺗﺳﺎﻓر ﻛﻧدا‬
‫و ﻣش ھﺗرﺟﻊ ﻏﯾر و ﻛﻣﺎل ﻣﻌﺎك ‪ ..‬ﻋﺷﺎن ﺧﺎطري ﯾﺎ ﺣﺳﯾن ‪ ..‬ﻛﻣﺎل ﻻزم ﯾرﺟﻊ ﻣﻌﺎك ‪.‬‬
‫ﺣﺳﯾن‬
‫اطﻣﻧﻲ ‪ ..‬ﺑﻛرة اﻟﺻﺑﺢ ھﺄظﺑط اﻟﻘرض و اﻟﺗﺄﺷﯾرة و اﻟﺗذﻛرة و ﻛل ﺣﺎﺟﺔ ‪ ..‬أوﻋدك إن ﻛﻣﺎل‬
‫ھﯾﺧرج ﻣن ورطﺗﮫ ﻓﻲ أﺳرع وﻗت ﻣﻣﻛن ‪.‬‬

‫ﻗطﻊ‬

‫ل‪/‬د‬ ‫م ‪١٣‬‬
‫ﻏرﻓﺔ ﻧوم اﻷوﻻد‬
‫ﺳوﺳن ﻣﺳﺗﻠﻘﯾﺔ ﺑﺟوار ﻣﻧﻰ ﻓﻲ ﻓراﺷﮭﺎ و ھﻲ ﺗﺿﻣﮭﺎ ﻓﻲ ﺣﻧﺎن و أﺣﻣد ﻣﺳﺗﻠق ﻓﻲ اﻟﻔراش اﻵﺧر‬
‫ﻋﻠﻰ ﺟﺎﻧﺑﮫ اﻷﯾﻣن و ﯾﻧظر إﻟﯾﮭﻣﺎ‬
‫ﻣﻧﻰ‬
‫ھو ﺑﺎﺑﺎ ھﯾرﺟﻊ اﻣﺗﻰ ﯾﺎ ﻣﺎﻣﺎ ﺳوﺳن ؟‬
‫ﺳوﺳن‬
‫ﻗرﯾب ﯾﺎ ﺣﺑﯾﺑﺗﻲ ‪ ..‬ﻗرﯾب ﻗوي إن ﺷﺎء ﷲ ‪.‬‬
‫أﺣﻣد‬
‫ھو ھﯾﯾﺟﻲ ﺗﺎﻧﻲ ﺑﺟد و أﻻ راح ﻋﻧد ﺗﯾﺗﻰ و ﻋﻣو ھﺷﺎم و ﻣش ھﻧﺷوﻓﮫ ﺗﺎﻧﻲ ‪.‬‬

‫‪83‬‬
 ‫ﺳوﺳن‬
‫ﺑﻌد اﻟﺷر ‪ ..‬ﻟﯾﮫ ﺑﺗﻘول ﻛدة ﯾﺎ ﺣﻣﺎدة ؟ ‪ ..‬ﺑﺎﺑﺎ ﻛوﯾس و ﺑﺧﯾر ﯾﺎ ﺣﺑﯾﺑﻲ و ﺑﺎﻟﻛﺗﯾر‬
‫ﯾوﻣﯾن ﺗﻼﺗﺔ و ﯾﺑﻘﻰ ﻣﻌﺎﻧﺎ ‪.‬‬
‫ﻣﻧﻰ‬
‫ھﻲ طﻧط ﻋﺎﯾدة ﻟﯾﮫ ﻣش ﺑﺗﺣب ﺑﺎﺑﺎ ؟‬
‫ﺳوﺳن‬
‫ﺷوﻓﻲ ﯾﺎ ﻣﻧﻰ ‪ ..‬اﻟﻛﺑﺎر داﯾﻣﺎ ً ﺑﺗﺑﻘﻰ ﻣﺎ ﺑﯾﻧﮭم ﻣﺷﺎﻛل ﺑس اﻟﺻﻐﯾرﯾن ﻣﻠﮭﻣش دﻋوة ﺑﯾﮭﺎ ‪..‬‬
‫ﺑﺎﺑﺎ و طﻧط ﻋﺎﯾدة ﺑﻛرة ﯾﺗﺻﺎﻟﺣوا و ﺣﺗﻰ ﻟو ده ﻣﺣﺻﻠش ‪ ..‬ﺑﺎﺑﺎ ھو ﺑﺎﺑﺎ و طﻧط ﻋﺎﯾدة ﺑردوا‬
‫ھﺗﻔﺿل ﺧﺎﻟﺗك اﻟﻠﻲ ﺑﺗﺣﺑك ‪ ..‬و ﺑﻌد اﻻﻣﺗﺣﺎﻧﺎت ھﺂﺧدﻛم ﺗﻘﺿوا اﻟﺻﯾف ﻋﻧدھﺎ زي ﻛل ﺳﻧﺔ ‪.‬‬
‫أﺣﻣد‬
‫ﺑﺎﺑﺎ ھﯾرﺿﻰ ‪.‬‬
‫ﺳوﺳن‬
‫طﺑﻌﺎ ﯾﺎ ﺣﺑﯾﺑﻲ ‪ ..‬اﻟﻣﮭم ﻧﻧﺎم دﻟوﻗﺗﻲ ﻋﺷﺎن ﻋﻧدﻧﺎ ﻣدرﺳﺔ اﻟﺻﺑﺢ ﺑدري ‪..‬‬
‫ﯾﺎ ﷲ ‪ ..‬أﺣﻛﻲ ﺣدوﺗﺔ إﯾﮫ ؟‬
‫ﻣﻧﻰ‬
‫إﻧت ﺗﺧﺗﺎري اﻟﺣدوﺗﺔ ﯾﺎ ﻣﺎﻣﺎ ؟‬
‫أﺣﻣد‬
‫ﺑس ﺣدوﺗﺔ ﻣﺳﻣﻌﻧﮭﺎش ﻗﺑل ﻛدة ‪.‬‬
‫ﺳوﺳن‬
‫ﺣﺎﺿر ‪ ..‬أﻧﺎ ھﺣﻛﻲ ﺣدوﺗﺔ ﻋﻣرﻛم ﻣﺳﻣﻌﺗوھﺎ ﻗﺑل ﻛدة ‪ ..‬ﻛﺎن ﯾﺎ ﻣﺎ ﻛﺎن ‪ ..‬ﺑﻧت ﺻﻐﯾرة‬
‫ﻣﻠﮭﺎش ﺣد ﻓﻲ اﻟدﻧﯾﺎ ‪ ..‬ﻋﺎﯾﺷﺔ ﺗﻘرﯾﺑﺎ ﻟوﺣدھﺎ ‪ ..‬ﺷﺎﻓت أﻣﯾر ﻋﺎﯾش ﻓﻲ دﻧﯾﺎ ﺗﺎﻧﯾﺔ ﺑﻌﯾدة ﻗوي ‪..‬‬
‫ﻗﻠﺑﮫ ﻛﻠﮫ ﺣب و ﻋﯾﻧﯾﮫ ﻛﻠﮭﺎ ﺣﻧﺎن ‪ ..‬ﺑس ﯾﺎ ﺧﺳﺎرة ﻛﺎن ﻓﯾﮫ أﻣﯾرة ﻣﻠت اﻟدﻧﯾﺎ ﻋﻠﯾﮫ ‪..‬‬

‫‪84‬‬
 ‫ﺷﻐﻠت ﻗﻠﺑﮫ و ﻏﻣت ﻋﯾﻧﯾﮫ ‪ ..‬ﺑﻘﻰ ﻣش ﺷﺎﯾف ﻏﯾرھﺎ و ﻣش ﺣﺎﺳس ﻏﯾر ﺑﯾﮭﺎ و ﻋﻣره‬
‫ﻣﮭﯾﻔﻛر ﯾﻧﺳﺎھﺎ أو إن واﺣدة ﺗﺎﻧﯾﺔ ﺗﺷﺎرﻛﮫ ﻓﯾﮭﺎ ‪ ..‬ﻣش ﻗﺎدر ﯾﺷوف اﻟﺑﻧت اﻟﺻﻐﯾرة اﻟوﺣﯾدة‬
‫ﺑﺗﺣﺑﮫ ﻗد إﯾﮫ و إزاي ﻣﻠﮭﺎش ﻓﻲ اﻟدﻧﯾﺎ ﻏﯾره ‪ ..‬و ﻧﻔﺳﮭﺎ ﻓﻲ ﻣﻛﺎن ﺻﻐﯾر ﺟوة ﻗﻠﺑﮫ ﺗﺳﺗﺧﺑﻰ‬
‫ﻓﯾﮫ ﻣن اﻟوﺣدة و اﻟﺣرﻣﺎن ‪ ..‬ﻧﻔﺳﮭﺎ ﯾﺑﺻﻠﮭﺎ ﻣرة واﺣدة و ﺗﺣس إﻧﮫ ﺷﺎﯾﻔﮭﺎ ﺑﺟد ‪ ..‬ﺣﺎﺳس‬
‫ﺑﯾﮭﺎ ﺑﺟد ‪ ..‬ﻋﺎﯾزھﺎ ﺑﺟد ‪ ..‬ﻧﻔﺳﮭﺎ ﻗوي ﯾرﺟﻊ و ﯾﺎﺧدھﺎ و ﯾﺎﺧدﻛم ﻓﻲ ﺣﺿﻧﮫ و ﯾﺣﻣﯾﻛم‬
‫و ﯾﺣﻣﯾﮭﺎ ﻣن اﻟدﻧﯾﺎ و ﻗﺳوة اﻷﯾﺎم ‪.‬‬

‫أﺣﻣد و ﻣﻧﻰ ﯾﻐطﺎن ﻓﻲ ﻧوم ﻋﻣﯾق ﻗﺑل أن ﺗﺗﻧﺑﮫ ﻟﮭﻣﺎ ﺳوﺳن و ﺗﻣﺳﺢ دﻣوﻋﮭﺎ و ﺗﻐﺎدر اﻟﻐرﻓﺔ‬
‫ﻗطﻊ‬

‫ل‪/‬د‬ ‫م ‪١٤‬‬
‫ﻏرﻓﺔ ﻧوم ﺳوﺳن‬
‫ﺳوﺳن ﺗدﺧل إﻟﻰ اﻟﻐرﻓﺔ و ﺗﻐﻠق اﻟﺑﺎب ﺧﻠﻔﮭﺎ ‪ ..‬ﺗﻔﺗﺢ اﻟدوﻻب و ﺗﺧرج اﻟﻣﺟﻠﺔ و ﺗﺟﻠس ﻋﻠﻰ اﻟﻔراش‬
‫و ھﻲ ﺗﺗﺄﻣل ﺻورة ﻛﻣﺎل ﻓﻲ ﻟﮭﻔﺔ و اﻟدﻣوع ﺗﻧﺳﺎب ﻋﻠﻰ وﺟﮭﮭﺎ‬
‫ﺳوﺳن‬
‫وﺣﺷﺗﻧﻲ ‪ ..‬وﺣﺷﺗﻧﻲ ﻗوي ‪.‬‬
‫ﯾرﺗﻔﻊ ﺻوت ﻣﺣرك ﺳﯾﺎرة ﺗدﺧل إﻟﻰ ﺣدﯾﻘﺔ اﻟﻔﯾﻼ ﻓﺗﻘﺗرب ﺳوﺳن ﻣن اﻟﺷرﻓﺔ ﻓﻲ ﻟﮭﻔﺔ و ﺗﻧظر إﻟﻰ‬
‫اﻟﺧﺎرج ﻗﺑل أن ﯾﺷرق وﺟﮭﮭﺎ ﺑﺎﻟﺳﻌﺎدة‬

‫ﻗطﻊ‬

‫‪85‬‬
 ‫ل‪/‬د‬ ‫م ‪١٥‬‬
‫ﺣدﯾﻘﺔ اﻟﻘﺻر‬
‫ﺳﯾﺎرة ﺣﺳﯾن ﺗدﺧل إﻟﻰ اﻟﺣدﯾﻘﺔ و ﺗﺗوﻗف أﻣﺎم اﻟﺑواﺑﺔ ‪ ..‬داﺧل اﻟﺳﯾﺎرة ﻧﺎدﯾﺔ ﺧﻠف ﻣﻘﻌد اﻟﺳﺎﺋق و‬
‫ﺣﺳﯾن ﺑﺟوارھﺎ و ﻛﻣﺎل اﻟﺟﺎﻟس ﻓﻲ اﻟﻣﻘﻌد اﻟﺧﻠﻔﻲ ﯾﻣﺳك ﺣﻘﯾﺑﺗﮫ اﻟﮭﺎﻧد ﺑﺎج و ﯾﻐﺎدر اﻟﺳﯾﺎرة ﻣﺑﺗﺳﻣﺎ ً‬

‫ﻛﻣﺎل‬
‫ﻣﺗﺷﻛر ﻗوي ﯾﺎ ﻧﺎدﯾﺔ ع اﻟﺗوﺻﯾﻠﺔ و ﻋﻠﻰ ﻛل اﻟﻠﻲ ﻋﻣﻠﺗوه ﻣﻌﺎﯾﺎ ‪.‬‬
‫ﺣﺳﯾن‬
‫ﻣﺗﻘوﻟش ﻛدة ‪ ..‬أدﯾﻧﻲ اﺗﻔﺳﺣت ﯾوﻣﯾن ﻓﻲ ﻛﻧدا ﻋﻠﻰ ﺣﺳك و اﺗﻔرﺟت ع اﻟﺣرﯾم اﻟﻠﻲ ﺗﺷرح اﻟﻘﻠب ‪.‬‬
‫ﻧﺎدﯾﺔ‬
‫ﺷﺎﯾف ﺻﺎﺣﺑك ‪ ..‬ﻋﺷﺎن ﻟﻣﺎ اﺷﺗرﯾﻠﮫ ﻛﯾﻠو ﻛﯾﺎس ﺳودا و أﻧﺎ ﻣروﺣﺔ ﯾﺑﻘﻰ ﻋﻧدي ﺣق ‪.‬‬
‫ﻛﻣﺎل‬
‫و ﻋﻠﻰ إﯾﮫ اﻟطﯾب أﺣﺳن ‪ ..‬أﺷوﻓﻛم ﺑﻛرة إن ﺷﺎء ﷲ ‪ ..‬ﺗﺻﺑﺣوا ﻋﻠﻰ ﺧﯾر‬

‫ﺗﻧطﻠق ﻧﺎدﯾﺔ ﺑﺎﻟﺳﯾﺎرة ﻣﻐﺎدرة اﻟﺣدﯾﻘﺔ ﺑﯾﻧﻣﺎ ﯾﻧدﻓﻊ ﻛﻣﺎل إﻟﻰ داﺧل اﻟﻔﯾﻼ‬

‫ﻗطﻊ‬

‫ل‪/‬د‬ ‫م ‪١٦‬‬
‫ردھﺔ اﻟﻔﯾﻼ‬
‫ﺳوﺳن ﺗﻧزل اﻟدرج ﻣﺳرﻋﺔ و اﻟﻔرﺣﺔ ﻋﻠﻰ وﺟﮭﮭﺎ و ﻛﻣﺎل ﯾدﺧل إﻟﻰ اﻟﻔﯾﻼ و ﯾﺳرع ﻧﺣوھﺎ ‪ ..‬ﯾﻘﻔز‬
‫ﺑﺿﻊ درﺟﺎت ﻗﺑل أن ﯾﻣﺳك ﯾدﯾﮭﺎ و ﯾﻘﺑﻠﮭﻣﺎ ﻓﻲ ﺣﻧﺎن و ھو ﯾﺑﺗﺳم ﻓﻲ اﻣﺗﻧﺎن‬

‫‪86‬‬
 ‫ﻛﻣﺎل‬
‫ﻣﺗﺷﻛر ‪ ..‬ﻣﺗﺷﻛر ﻋﻠﻰ ﻛل اﻟﻠﻲ ﻋﻣﻠﺗﯾﮫ ﻋﺷﺎﻧﻲ ‪ ..‬ﻋﻣري ﻣﺎ ھﺄﻧﺳﻰ وﻗﻔﺗك ﺟﻧﺑﻲ ‪.‬‬
‫ﺳوﺳن‬
‫ﺣﻣد ﷲ ع اﻟﺳﻼﻣﺔ ﯾﺎ ﻛﻣﺎل ‪ ..‬ﻧورت ﻣﺻر ‪ ..‬ﻧورت اﻟدﻧﯾﺎ ﻛﻠﮭﺎ ‪..‬‬
‫ﻛﻧت ﺧﺎﯾﻔﺔ ﻗوي ﻣﺷوﻓﻛش ﺗﺎﻧﻲ ‪.‬‬
‫ﻛﻣﺎل‬
‫اطﻣﻧﻲ ‪ ..‬أﻧﺎ ھﻔﺿل ھﻧﺎ ﻋﻠﻰ طول و ھﺳوي ﻛل اﻟدﯾون ﻣﻊ اﻟﺑﻧك و ھﻌوﺿك ﻋن ﻛل‬
‫اﻟﻠﻲ ﺧﺳرﺗﯾﮫ ﻋﺷﺎﻧﻲ أول ﻣﻧﻔذ اﻟوﺻﯾﺔ و ﻧﺳﺗﻠم اﻟﺗرﻛﺔ ‪.‬‬
‫ﺗرﺗﺟف و وﺟﮭﮭﺎ ﯾﺷﺣب ﺑﺷدة و ھﻲ ﺗﺳﺣب أﻧﺎﻣﻠﮭﺎ ﻣن ﺑﯾن ﻛﻔﯾﮫ ﻗﺑل أن ﺗﺟﻠس ﻋﻠﻰ اﻟدرج و ھﻲ‬
‫ﺳﺎھﻣﺔ و دﻣوﻋﮭﺎ ﺗﻧﺳﺎب ‪ ..‬ﯾﺗﻧﮭد ﻛﻣﺎل ﻓﻲ ﺣرارة ﻗﺑل أن ﯾﺟﻠس ﻋﻠﻰ اﻟدرج ﻣﺛﻠﮭﺎ و ﯾﻠﻣس ﯾدھﺎ‬
‫ﺑرﻓق ﻓﺗﻧظر إﻟﯾﮫ‬
‫ﻛﻣﺎل‬
‫أﻧﺎ ﻋﺎرف إن ده ﻣش ﺳﮭل ﯾﺎ ﺳوﺳن ‪ ..‬إﻧت ﻟﺳﮫ ﻣﻔﻘﺗﯾش ﻣن وﺟﻊ ﻣوت ھﺷﺎم‬
‫و أﻛﯾد ﺻﻌب ﺗﺑدﺋﻲ ﺣﯾﺎة ﺟدﯾدة ﺑﺎﻟﺳرﻋﺔ دي ﻣﻊ راﺟل ﺗﺎﻧﻲ ‪ ..‬ﺧﺻوﺻﺎ ً أﻧﺎ ‪..‬‬
‫ﺑس ده ﻣش اﺧﺗﯾﺎرك و ﻻ اﺧﺗﯾﺎري ‪ ..‬ده ﻗرار ھﺷﺎم ‪ ..‬أﻣر واﻗﻊ اﺧﺗﺎره ﻟﯾﻧﺎ و اﻟظروف‬
‫ﻓرﺿﺗﮫ ﻋﻠﯾﻧﺎ و ﻣﻌدش ﻗداﻣﻧﺎ ﻓرﺻﺔ ﻋﺷﺎن ﻧﻘﺎوح أو ﻧﻐﯾره ‪ ..‬ﻻزم ﻧﻘﺑل ﺑﯾﮫ و ﻧﻧﻔذه ‪.‬‬
‫ﺳوﺳن‬
‫ھﺗﻘدر ؟‬
‫ﻛﻣﺎل‬
‫أﻧﺎ ﻣدﯾوﻧﻠك ﻗد ﻣﺎأﻧﺎ ﻣذﻧب ﻓﻲ ﺣق ﻧﮭﻰ ‪ ..‬ھﻲ ﺧﺳرت ﺣﯾﺎﺗﮭﺎ ﺑﺳﺑﺑﻲ و ﻣش ھﺄﺳﻣﺢ‬
‫إن ﺣﯾﺎﺗك ﺗﺗﻛﻌﺑل ﺑﺳﺑﺑﻲ أو إﻧك ﺗﺗﺣﻣﻠﻲ ﻧﺗﯾﺟﺔ ﺷﮭﺎﻣﺗك ﻣﻌﺎﯾﺎ و وﻗﻔﺗك ﺟﻧﺑﻲ ‪..‬‬
‫أﻧﺎ و إﻧت ﻓﻲ ﻣرﻛب واﺣد ﯾﺎ ﺳوﺳن و ﻻزم ﻧﺑﺣر ﺳوا ﻋﺷﺎن اﻟﻣرﻛب ﻣﺗﻐرﻗش ﺑﯾﻧﺎ‬
‫و ﺗﺿﯾﻌﻧﺎ اﺣﻧﺎ اﻻﺗﻧﯾن ‪.‬‬

‫‪87‬‬
 ‫ﺳوﺳن‬
‫و ﻧﮭﻰ ؟ ‪ ..‬إﻧت ﻟﺳﮫ ﺑﺗﺣﺑﮭﺎ ﯾﺎ ﻛﻣﺎل و ﻣش ھﺗﻘدر ﺗﻧﺳﺎھﺎ ‪.‬‬
‫ﻛﻣﺎل‬
‫ﻻ ھﻘدر أﻧﺳﺎھﺎ و ﻻ ھﺄﺣﺎول ﯾﺎ ﺳوﺳن ‪ ..‬أﻧﺎ ﺑس ھﺳﻠم ﺑﺈرادة رﺑﻧﺎ و أرﺿﻰ ﺑﺎﻷﻣر اﻟواﻗﻊ‬
‫و ھﻌﯾش ﺣﯾﺎﺗﻲ ‪ ..‬ﺟوازﻧﺎ ﻣش ھﯾﻐﯾر ﺣﺑﻲ ﻟﻧﮭﻰ ‪ ..‬ﺑس ﺣﺑﻲ ﻟﻧﮭﻰ ﻋﻣره ﻣﮭﯾﺧﻠﯾﻧﻲ‬
‫أﺧل ﺑﺄي ﺣق ﻣن ﺣﻘوﻗك ﻛزوﺟﺔ ‪.‬‬
‫ﺳوﺳن‬
‫ﺗﺻﺑﺢ ﻋﻠﻰ ﺧﯾر ‪.‬‬

‫ﻧظرة أﻟم ﻋﻣﯾﻘﺔ ﺗﺑدو ﻓﻲ ﻋﯾﻧﯾﮭﺎ و ھﻲ ﺗﻧﮭض ﻓﻲ ﻓﺗور و ﺗﺻﻌد اﻟدرج ﻧﺣو ﻏرﻓﺗﮭﺎ ﺗﺎرﻛﺔ ﻛﻣﺎل‬
‫ﯾﺗﺎﺑﻌﮭﺎ ﺑﺑﺻره ﻓﻲ ﺣﯾرة‬
‫ﻗطﻊ‬

‫‪88‬‬
‫اﻟﺣﻠﻘﺔ ‪٣‬‬

‫‪89‬‬
 ‫ن‪/‬خ‬ ‫م ‪١‬‬
‫اﻟﻣﻠﺟﺄ‬
‫ﻛﻣﺎل ﯾﺟﺗﺎز ﺑﺳﯾﺎرﺗﮫ ﺑواﺑﺔ اﻟﻣﻠﺟﺄ ﻗﺑل أن ﯾوﻗﻔﮭﺎ و ﯾﻧزل ﻣﻧﮭﺎ و ھو ﯾﺗﺄﻣل اﻟﻔﻧﺎء اﻟواﺳﻊ و اﻟﻣﺑﻧﻰ‬
‫ﻓﻲ أﺳﻰ ﻗﺑل أن ﯾﺗﻧﮭد و ﯾدﺧل إﻟﻰ اﻟﻣﺑﻧﻰ ‪.‬‬ ‫اﻟﻘدﯾم‬
‫ﻗطﻊ‬

‫ن‪/‬د‬ ‫م ‪٢‬‬
‫ﻣﻛﺗب ﺳوﺳن‬
‫ﺳوﺳن ﺟﺎﻟﺳﺔ ﺧﻠف ﻣﻛﺗﺑﮭﺎ و ھﻲ ﺗﺳﻧد رأﺳﮭﺎ إﻟﻰ ﯾدھﺎ و ﺗﺑدو ﺷﺎردة و ﺣزﯾﻧﺔ ‪ ..‬ﯾﻘف ﻛﻣﺎل ﻋﻧد‬
‫ﺑﺎب اﻟﻐرﻓﺔ اﻟﻣﻔﺗوح و ﯾﻧظر إﻟﯾﮭﺎ ﻗﺑل أن ﯾطرق اﻟﺑﺎب‬
‫ﻛﻣﺎل‬
‫ﻣﻣﻛن أدﺧل و أﻻ ھﻌطﻠك ؟‬
‫ﺗﻧﺗﺑﮫ ﺳوﺳن إﻟﻰ وﺟوده و ﯾظﮭر ﻋﻠﻰ وﺟﮭﮭﺎ اﻟﺷﺎﺣب اﺑﺗﺳﺎﻣﺔ ﻣﺗرددة‬
‫ﺳوﺳن‬
‫اﺗﻔﺿل ﯾﺎ ﻛﻣﺎل ‪ ..‬أول ﻣرة ﺗﯾﺟﻲ اﻟﻣؤﺳﺳﺔ ﻣن ﺳﻧﯾن ‪.‬‬
‫ﻛﻣﺎل‬
‫ﺑس ﺗﻘرﯾﺑﺎ ً ﻣﻔﯾش ﺣﺎﺟﺔ اﺗﻐﯾرت ‪.‬‬
‫ﺳوﺳن‬
‫ﻷ ﻓﯾﮫ ‪ ..‬ده ﻛﺎن ﻣﻛﺗب أﺑﻠﺔ ﻧﮭﻰ ﷲ ﯾرﺣﻣﮭﺎ ‪.‬‬
‫ﯾﺷﺣب وﺟﮭﮫ و ﯾﻐﺎﻟب دﻣوﻋﮫ‬

‫ﻛﻣﺎل‬
‫آه ﻓﻌﻼً ‪ ..‬ﺑﻘﻰ ﻣﻛﺗﺑك دﻟوﻗﺗﻲ ﻣش ﻛدة ‪.‬‬

‫‪90‬‬
 ‫ﺳوﺳن‬
‫ﻣﺎﻣﺎ ﻛﺎﻣﯾﻠﯾﺎ ﺿﻣﺗﻧﻲ ﻟﻣﺟﻠس اﻷﻣﻧﺎ ﻗﺑل وﻓﺎﺗﮭﺎ و ھﺷﺎم ﺧﻼﻧﻲ رﺋﯾس اﻟﻣﺟﻠس ﺑﻌد وﻓﺎﺗﮭﺎ‬
‫ﺑس ﻓﺿﻠت ﻓﻲ ﻧﻔس اﻟﻣﻛﺗب ‪ ..‬ﺻﻌب ﻗوي إن أي ﺣد ﯾﻣﻼ ﻣﻛﺎن ﻣﺎﻣﺎ ﻛﺎﻣﯾﻠﯾﺎ ‪.‬‬
‫ﻛﻣﺎل‬
‫ﺑس ﻣﺗﮭﯾﺄﻟﻲ اﻟﻣﻛﺎن ﺑﻘﻰ ﻣﺣﺗﺎج ﺗﺟدﯾد ‪ ..‬إﯾﮫ رأﯾك ﻟو ﻧﻌﻣل ﺷوﯾﺔ ﺗرﻣﯾﻣﺎت‬
‫و دﯾﻛورات ﺗﺧﻠﻲ اﻟﻣﻛﺎن ﻣﺑﮭﺞ ﻋن ﻛدة ‪.‬‬
‫ﺳوﺳن‬
‫اﻟﻔﯾﻼ ﻗدﯾﻣﺔ ﯾﺎ ﻛﻣﺎل و ﻟو ﺣﺎوﻟﻧﺎ ﺗرﻣﯾﻣﮭﺎ ھﺗﻘﻊ ‪ ..‬ﻋﺎﯾزة ﺗﺗﮭد و ﺗﺗﺑﻧﻲ ﻣن أول وﺟدﯾد ‪.‬‬
‫ﻛﻣﺎل‬
‫) ﻓﻲ ﺣﻣﺎس (‬
‫طب و ﻟﯾﮫ ﻷ ‪ ..‬ﺣﺳﯾن ﻣﻣﻛن ﯾﺟﯾﺑﻠﻧﺎ ﺗﺻرﯾﺢ ھدم و ﺑﻧﺎ و ﻧﺑﺗدي ﻧﺷﺗﻐل ‪..‬‬
‫ﻋﻠﻰ اﻷﻗل ﻓرﺻﺔ ﻧﻛﺑر اﻟﻣﻛﺎن و ﻧﻌﻠﻲ اﻟﻣﺑﻧﻰ دورﯾن و أﻻ ﺗﻼﺗﺔ ﻋﺷﺎن‬
‫ﯾﺳﺗوﻋب ﻋدد أﻛﺑر ‪ ..‬و ﻣﻣﻛن ﻛﻣﺎن ﻧﻌﻣل دور ﻧﺧﺻﺻﮫ ﻟﻠﺗدرﯾب ﻋﻠﻰ‬
‫اﻟﺻﻧﺎﻋﺎت اﻟﻠﻲ ﻣﻣﻛن ﺗﻧﻣﻲ ﻣواھب اﻟﺑﻧﺎت ‪ ..‬ورﺷﺔ ﺧﯾﺎطﺔ ﻣﺛﻼ أو ﺳﺟﺎد ﯾدوي ‪.‬‬
‫ﺳوﺳن‬
‫و أوﺿﺔ ﻟﻠﻣوﺳﯾﻘﻰ و ﻧﺣول ﺟزء ﻣن اﻟﺟﻧﯾﻧﺔ ﻟﻣﻠﻌب رﯾﺎﺿﻲ و ﻧﻛﺑر اﻟﻌﯾﺎدة و ﻧوﺳﻌﮭﺎ ﺷوﯾﺔ‬
‫ﻋﺷﺎن ﻧﺎدﯾﺔ داﯾﻣﺎ ً ﺑﺗﺷﺗﻛﻲ إن اﻟﻌﯾﺎدة ﻣﺣﺗﺎﺟﺔ ﺗﺟﮭﯾزات ﺟدﯾدة و ﻣﻣﻛن ﺑﻌد ﻣﻧﺧﻠص اﻟﻣﺑﺎﻧﻲ‬
‫ﻧﺷوف ھﻲ ﻻزﻣﮭﺎ إﯾﮫ و ﻧﺷﺗرﯾﮫ ‪.‬‬

‫ﻛﻣﺎل‬
‫ﻛوﯾس ﻗوي ‪ ..‬ﻧﺷوف اﻟﻣﺳﺄﻟﺔ ﻣﺣﺗﺎﺟﺔ إﯾﮫ و ھﺗﻛﻠف ﻛﺎم و أﻧﺎ ﺗﺣت أﻣرك‬
‫و ھﺄﺷﯾل اﻟﻣﺻﺎرﯾف ﻛﻠﮭﺎ ‪.‬‬

‫‪91‬‬
 ‫ﺳوﺳن‬
‫ﻗﺑل اﻟﻣﺻﺎرﯾف ‪ ..‬إﻧت ﻣش اﻟﻣﻔروض ﻣﮭﻧدس ؟‬
‫ﻛﻣﺎل‬
‫ﺧدت اﻟﺑﻛﺎﻟورﯾوس ﺑس ﻣﺄﺷﺗﻐﻠﺗش ﺑﯾﮫ ‪ ..‬وﻗﺗﮭﺎ ﻛﺎن ﺻوﺗﻲ ﻟﻔت ﻧظر ﻣﻧﺗﺞ ﻛﺎﺳﯾت‬
‫ﻋﻣﻠﻠﻲ أول أﻟﺑوم و ﺷدﺗﻧﻲ دﻧﯾﺗﻲ اﻟﺟدﯾدة و ﻧﺳﯾت اﻟﮭﻧدﺳﺔ أﺻﻼً ‪.‬‬
‫ﺳوﺳن‬
‫و ھﺗﻔﺿل ﻧﺳﯾﮭﺎ ﻟﺣد اﻣﺗﻰ ؟ ‪ ..‬ﻣش ﺗﻔﺗﻛر إﻧك ﻟو رﻛزت ﻣﻊ اﻟﻣؤﺳﺳﺔ و ﺣطﯾﺗﻠﻧﺎ‬
‫ﺗﺻﻣﯾم اﻟﻣﺑﻧﻰ اﻟﺟدﯾد ﺗﺑﻘﻰ ﻋﻣﻠت ﺣﺎﺟﺔ أﺟﻣل و أﻓﯾد ﻣن اﻟﻛﺎم ﻣﻠﯾون اﻟﻠﻲ ھﺗﺗﺑرع ﺑﯾﮭم ﺑردوا ‪.‬‬
‫ﻛﻣﺎل‬
‫) ﺿﺎﺣﻛﺎ ً (‬
‫ﻣﺎﺷﻲ ﯾﺎ ﺳﯾﺗﻲ ‪ ..‬ﺑس ﺑﻌد ﻣﻧﺧﻠص ﻣن ﻛﺗب ﻛﺗﺎﺑﻧﺎ و أﻻ إﯾﮫ ؟‬
‫ﺳوﺳن‬
‫) ﯾﺷﺣب وﺟﮭﮭﺎ ﺑﺷدة (‬
‫ﻟﺳﮫ ﻗداﻣﻧﺎ وﻗت ‪ ..‬ﺣﺳﯾن ﻗﺎل إﻧﻧﺎ ﻣﻣﻛن ﻣﻧﺳﺗﻌﺟﻠش ‪.‬‬
‫ﻛﻣﺎل‬
‫ﻟﺣد اﻣﺗﻰ ﯾﺎ ﺳوﺳن ؟ ‪ ..‬ﻋدﺗك ﺧﻠﺻت و ﺳداد ﻗﺻد اﻟﻘرض ﻋﻠﻰ اﻷﺑواب و ﺣﺳﯾن‬
‫ﻣﺣﺗﺎج ﯾﺧﻠص إﻋﻼم اﻟوراﺛﺔ و اﻻﺟراءات ﻋﺷﺎن ﻧﻔك رھﻧﯾﺔ اﻟﺳراﯾﺎ و ﻣﺟوھراﺗك و أﻻ إﯾﮫ ؟‬

‫ﺳوﺳن‬
‫) ﻓﻲ ﺗوﺗر (‬
‫اﻟﻠﻲ ﺗﺷوﻓوه ‪ ..‬اﺗﻔق ﻣﻊ ﺣﺳﯾن و ﺑﻠﻐﻧﻲ ﺑﺎﻟﻣﯾﻌﺎد ‪.‬‬

‫‪92‬‬
 ‫ﻛﻣﺎل‬
‫ت‬
‫ﯾوم اﻟﺧﻣﯾس اﻟﻠﻲ ﺟﺎي ‪ ..‬ﯾﻌﻧﻲ ﺑﻌد ﯾوﻣﯾن و ﻓﯾﮫ ﺣﺎﺟﺎت ﻛﺗﯾر ﻟو ﺟﯾ ِ‬
‫ﻣﻌﺎﯾﺎ دﻟوﻗﺗﻲ ﻣﻣﻛن ﻧﺧﻠﺻﮭﺎ ‪.‬‬
‫ﺳوﺳن‬
‫ﺣﺎﺟﺎت ؟ ‪ ..‬ﺣﺎﺟﺎت زي إﯾﮫ ؟‬
‫ﻛﻣﺎل‬
‫اﺣﻧﺎ طﺑﻌﺎ ً ﻣش ھﻧﻌﻣل ﻓرح ﺑس ﻋﻠﻰ اﻷﻗل ﻣﻣﻛن ﻧﺷﺗري ﺷﺑﻛﺔ ‪..‬‬
‫و ﻓﺳﺗﺎن ﻓرح ﻟو ﺣﺑﯾت ‪.‬‬
‫ﺳوﺳن‬
‫ﻓﺳﺗﺎن ﻓرح ﻟﻲﱠ أﻧﺎ ؟‬
‫ﻛﻣﺎل‬
‫و ﻟﯾﮫ ﻷ ؟ ‪ ..‬ﻣﺄظﻧش إن إﻧت و ھﺷﺎم ﻋﻣﻠﺗم ﻓرح و إﻻ ﻛﻧت ﺷﻔت ﺻورة‬
‫و أﻻ ﺣﺎﺟﺔ ﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﻓﻲ اﻟﺳراﯾﺎ ‪ ..‬ﻣش ﻛدة ‪.‬‬
‫ﯾظﮭر اﻟﺗوﺗر ﻋﻠﻰ وﺟﮭﮭﺎ و ﺗرﺗﻌش ﻗﺑل أن ﺗﻧﮭض و ﺗدور ﺣول اﻟﻣﻛﺗب ‪ ..‬ﯾﻧﮭض ﻛﻣﺎل و ھو‬
‫ﯾﻧظر ﻟﮭﺎ ﻓﻲ ﺣﯾرة‬
‫ﻛﻣﺎل‬
‫ﻣﺎﻟك ﯾﺎ ﺳوﺳن ؟ ‪ ..‬ﻋﺎﯾزة ﺗﻘوﻟﻲ ﺣﺎﺟﺔ و ﻣﺗرددة ؟ ‪..‬‬
‫ﺿﺎﯾﻘك إﻧﻲ ﻓﻛرﺗك ﺑﺎﻟﻣرﺣوم ‪.‬‬

‫ﺳوﺳن‬
‫ﻛﻣﺎل أﻧﺎ ‪ ..‬أﻧﺎ و ھﺷﺎم ﻣﻛﻧﺎش زي ﻣﺎ أﻧت ﻓﺎﻛر ‪ ..‬اﺣﻧﺎ ‪ ..‬ﻗﺻدي ‪ ..‬ظروف ھﺷﺎم ‪..‬‬
‫ﻛﻣﺎل‬
‫ﻋﺎرف ‪ ..‬ھﺷﺎم ﺣﺑس ﻧﻔﺳﮫ ﻓﻲ اﻟﺳراﯾﺎ و ﺗﻘرﯾﺑﺎ ً ﻣﺧرﺟش ﻣﻧﮭﺎ ﺑﻌد اﻟﺣﺎدﺛﺔ ‪..‬‬
‫‪93‬‬
 ‫ﺣﺗﻰ اﻟﻣﺟﻣوﻋﺔ اﻻﺳﺗﺛﻣﺎرﯾﺔ اﻟﻣﮭوﻟﺔ اﻟﻠﻲ ﻛﺎن ﺑﯾدﯾرھﺎ ﻛﺎن ﻣﻣﺷﯾﮭﺎ ﻣن ﻣﻛﺗﺑﮫ ﻓﻲ اﻟﺳراﯾﺎ ‪..‬‬
‫ھﺷﺎم ﻛﺎن ﺑﻧﻲ آدم ﻣﺗﻛﺑر ﺑطﺑﯾﻌﺗﮫ و ﻣش ﻣﻣﻛن ﻛﺎن ﯾﻘﺑل إن اﻟﻧﺎس ﺗﺷوﻓﮫ ﻋﺎﺟز أو ﺿﻌﯾف ‪..‬‬
‫ﻋﺷﺎن ﻛدة اﺗﺟوزﺗم ﻣن ﻏﯾر ﻓرح ‪ ..‬و ﻣن ﻏﯾر ﻓﺳﺗﺎن ‪ ..‬و ﻣن ﻏﯾر ﺻور ‪ ..‬ﺑس اﻟﻣرة دي‬
‫ﻣﻣﻛن ظروف اﻟﺟوازة ﺗﺑﻘﻰ أﻟطف ﺷوﯾﺔ ‪ ..‬ﺳﮭرة ع اﻟﺿﯾق ﻓﻲ أي ﻓﻧدق و ﻧﺷﺗرﯾﻠك ﻓﺳﺗﺎن‬
‫ﻣﻧﺎﺳب ‪ ..‬ده أﻗل ﻛﺗﯾر ﻣن ﺣﻘوﻗك ﻋﻧدي ﯾﺎ ﺳوﺳن و أﻧﺎ ﻋﺎﯾزك ﺗﻔرﺣﻲ و ﺗﺣﺳﻲ إﻧك‬
‫ﺑﺗﺗﺟوزي ﺑﺟد ﻣش ﺑﺗﻘﺿﻲ ﺣﻛم ﺷﺎﻣل اﻟﻧﻔﺎذ ‪.‬‬

‫ﺗﻧظر إﻟﯾﮫ ﺳوﺳن ﻓﻲ ﺗردد ﻗﺑل أن ﺗﻧﮭض و ﺗﺣﻣل ﺣﻘﯾﺑﺔ ﯾدھﺎ اﻟﺻﻐﯾرة و ﺗﻐﺎدر اﻟﻣﻛﺗب ﻣﻌﮫ‬

‫ﻗطﻊ‬

‫ل‪/‬د‬ ‫م ‪٣‬‬
‫ﺑﯾوﺗﻲ ﺳﻧﺗر‬
‫ﺳوﺳن ﺗﻘف ﺗﺗﺄﻣل ﺻورﺗﮭﺎ اﻟﻣﻧﻌﻛﺳﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻣرآة و ھﻲ ﺑﺛوب زﻓﺎﻓﮭﺎ اﻷﺑﯾض و ﻧﺎدﯾﺔ ﺑﺟوارھﺎ‬
‫ﺗﺗﺄﻣﻠﮭﺎ ﻣﺑﺗﺳﻣﺔ‬
‫ﻧﺎدﯾﺔ‬
‫ﻣﺎ ﻟك ﻣﺗﺎﺧدة ﻛدة ﻟﯾﮫ و أﻻ اﻟﻠﻲ أول ﻣرة ﺗدﺧل دﻧﯾﺎ ؟ ‪ ..‬ﺷدي ﺣﯾﻠك ‪..‬‬
‫اﻟﺣﻛﺎﯾﺔ ﺳﮭﻠﺔ ﺧﺎﻟص و ﻻ ﺷﻛﺔ اﻟدﺑوس ‪.‬‬
‫ﺳوﺳن‬
‫ﺣﺎﺳﺔ إﻧﻲ ﻣش ﻗﺎدرة أﺻدق إن ﻛل ده ﺑﺟد ‪ ..‬أﻧﺎ و ﻛﻣﺎل ‪ ..‬ده ﺣﻠم ﯾﺎ ﻧﺎدﯾﺔ ‪.‬‬
‫ﻧﺎدﯾﺔ‬
‫اﻟﻛﺗﺎب و اﻧﻛﺗب و اﻟدﺑﻠﺔ و ف إﯾدك ‪ ..‬و طﺎﻟﻌﺔ ﻓﻲ ﻓﺳﺗﺎن اﻟﻔرح ﻣﻔﯾش أﺣﻠﻰ ﻣن ﻛدة ‪..‬‬
‫ﻋﺎﯾزة إﯾﮫ ﺗﺎﻧﻲ ﻋﺷﺎن ﺗﺻدﻗﻲ ‪.‬‬
‫‪94‬‬
 ‫ﺳوﺳن‬
‫ﺧﺎﯾﻔﺔ أﻏﻣض ﻋﯾﻧﻲ و أﻓﺗﺣﮭﺎ أﻻﻗﻲ ﻛل ده وھم ‪ ..‬ﺧﺎﯾﻔﺔ ﻛﻣﺎل ‪ ..‬ﻛﻣﺎل ‪..‬‬
‫ﻧﺎدﯾﺔ‬
‫ﻣﺗﺑﻘﯾش ﻋﺑﯾطﺔ ‪ ..‬ﻛﻣﺎل راﺟل زي ﻛل اﻟرﺟﺎﻟﺔ و اﻟرﺟﺎﻟﺔ ﯾﺎ ﺣﺑﯾﺑﺗﻲ ﻣﺎ ﻟﮭﻣش ﻏﯾر اﻟﻠﻲ ﻗداﻣﮭم‬
‫‪ ..‬ﻧﮭﻰ ﻣﺎﺗت ﯾﺎ ﺳوﺳن و ﻣﮭﻣﺎ ﻛﺎن ﻛﻣﺎل ﺑﯾﺣﺑﮭﺎ أﻛﯾد ﺳﻧﯾن اﻟوﺣدة اﻟطوﯾﻠﺔ اﻟﻠﻲ ﻋﺎﺷﮭﺎ ﺑﻌد ﻣوﺗﮭﺎ‬
‫ﺧﻠت اﻟﺣب ده ﻣﺟرد ذﻛرى ﺑﺎھﺗﺔ ‪ ..‬أوﺿﺔ ﺿﺎﻟﻣﺔ ﺟوة ﻗﻠﺑﮫ ﺗﻘدري ﺗﻧورﯾﮭﺎ ﺑﺣﺑك ﻟﯾﮫ و ﺗﺧﻠﯾﮫ‬
‫ﯾﻧﺳﻰ ﻧﮭﻰ و ﯾﻧﺳﻰ اﺳﻣﮫ ﻛﻣﺎن ﻟو ﺣﺑﯾت ‪ ..‬إﻧت و ﺷطﺎرﺗك ‪.‬‬

‫ﺗﻧظر ﺳوﺳن إﻟﻰ ﺻورﺗﮭﺎ اﻟﻣﻧﻌﻛﺳﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻣرآة ﻓﻲ أﺳﻰ و ﻋﯾوﻧﮭﺎ ﺗﻘول أﻧﮭﺎ ﻻ ﺗﺳﺗطﯾﻊ أن ﺗﺻدق‬
‫ﺣرﻓﺎ ً واﺣداً ﻣﻣﺎ ﺗﻘوﻟﮫ ﻧﺎدﯾﺔ‬

‫ﻗطﻊ‬

‫ل‪/‬د‬ ‫م ‪٤‬‬
‫ﻣﻠﮭﻰ ﻟﯾﻠﻲ ﺑﻔﻧدق ﻓﺧم‬
‫ﺣول اﻟﻣﺎﺋدة ﺗﺟﻠس ﻧﺎدﯾﺔ و ﺣﺳﯾن و ھو ﯾﺿﺣﻛﺎن ﻓﻲ ﻣرح ﺑﯾﻧﻣﺎ ﻛﻣﺎل ﯾﺑدو ﻣﻘطب اﻟﺟﺑﯾن و ﺳوﺳن‬
‫ﺳﺎھﻣﺔ‬
‫ﻧﺎدﯾﺔ‬
‫ﻓﯾﮫ إﯾﮫ ﯾﺎ ﻋرﯾس ؟ ‪ ..‬ھﺗﻔﺿل ﺳﺎﻛت ﻛدة طول اﻟﻠﯾل ﻣﺗﻘوم ﺗرﻗص ﻣﻊ ﻋروﺳﺗك ‪.‬‬

‫‪95‬‬
 ‫ﺳوﺳن‬
‫) ﻓﻲ إرﺗﺑﺎك (‬
‫ﻧرﻗص ‪ ..‬ﺑس أﻧﺎ ‪ ..‬ﻣﺑﻌرﻓش أرﻗص ‪.‬‬
‫ﺣﺳﯾن‬
‫و ﻣﺎﻟﮫ ؟ ‪ ..‬ﻣﺎ ﻛدة أﺣﺳن ﻋﺷﺎن اﻟﻌرﯾس ﯾوارﯾﻧﺎ ﺷطﺎرﺗﮫ و ﯾﻌرف ﯾﻌﻠﻣك ‪.‬‬
‫ﯾﻧﮭض ﻛﻣﺎل و ﯾﻣد ﯾده ﻟﮭﺎ ﻓﺗﺗرك ﻛﻔﮭﺎ ﯾرﺗﺎح ﺑﯾن أﻧﺎﻣﻠﮫ و ھﻲ ﺗﻧﮭض و ﺗﺳﯾر ﻣﻌﮫ ﻧﺣو ﻗﺎﻋﺔ‬
‫اﻟرﻗص ‪ ..‬ﯾﺄﺧذھﺎ ﺑﯾن ذراﻋﯾﮫ و ھﻲ ﺗرﺗﻌش و ﻓﻲ ﻋﯾﻧﯾﮭﺎ ﺗوﺗر و ارﺗﺑﺎك و ﺧﺟل ‪ ..‬ﻛﻣﺎل ﯾﻧظر‬
‫إﻟﯾﮭﺎ و ﻻ ﯾراھﺎ ‪ ..‬طﯾف ﻧﮭﻰ ﯾﺧﺎﯾﻠﮫ ﺑﮭﺎ و ھﻲ ﺗﺑﺗﺳم ﻟﮫ ﻓﯾﺑﺗﺳم ﻓﻲ ﺳﻌﺎدة ﻗﺑل أن ﺗﺷﺗد ﻗﺑﺿﺗﮫ ﺣوﻟﮭﺎ‬
‫و ﯾدور ﺑﮭﺎ ﻓﻲ ﺣﻠﺑﺔ اﻟرﻗص ﻗﺑل أن ﯾﻣس ﺟﺑﯾﻧﮭﺎ ﺑﺷﻔﺗﯾﮫ و ھو ﯾﻘﺑﻠﮭﺎ ﻓﻲ‬ ‫و ھو ﯾﺿﻣﮭﺎ ﺑﺷدة‬
‫رﻗﺔ‬
‫ﺣﺳﯾن ﯾﺷﻌل ﺳﯾﺟﺎراً ﻓﻲ ﻋﺻﺑﯾﺔ و ﻧﺎدﯾﺔ ﺗﻧظر ﻟﮫ ﻓﻲ اﺳﺗﻧﻛﺎر‬
‫ﻧﺎدﯾﺔ‬
‫ھو ده وﻗت ﺳﺟﺎﯾر ﻣﺗﻘوم ﻧرﻗص اﺣﻧﺎ ﻛﻣﺎن‬
‫ﺑﻘﺎﻟﻧﺎ ﻛﺗﯾر ﻣﺳﮭرﻧﺎش ﻣﻊ ﺑﻌض ﻓﻲ ﻣﻛﺎن ﺣﻠو ﻛدة ‪.‬‬
‫ﺣﺳﯾن‬
‫ﻗﻠﺑﻲ ﻣش ﻣﺳﺗرﯾﺢ ﯾﺎ ﻧﺎدﯾﺔ ‪ ..‬ﺣﺎﺳس إﻧﻲ ﺷﺎرﻛت ھﺷﺎم ﻓﻲ ﺟرﯾﻣﺔ ‪..‬‬
‫ﺑس ﻣﻘدرﺗش أﻗوﻟﮫ ﻷ ‪ ..‬ﻣﺗﻌرﻓﯾش ھﺷﺎم ﺣب ﺳوﺳن ﻗد إﯾﮫ ‪.‬‬

‫ﻧﺎدﯾﺔ‬
‫ﺣب إﯾﮫ اﻟﻠﻲ ﺑﺗﺗﻛﻠم ﻋﻠﯾﮫ ﯾﺎ ﺣﺳﯾن ‪ ..‬ھو اﻟﻠﻲ ﯾﺣب واﺣدة ﯾﻐﺻﺑﮭﺎ ﺗﺗﺟوز واﺣد ﺗﺎﻧﻲ ﻏﯾره‬
‫‪ ..‬اﺑن ﺧﺎﻟﺗك ده طول ﻋﻣره ﻣﮭﺑوش و ﻣﺧﮫ طﺎﻗق و اﻟظﺎھر إن ﻛﺗر ﺻﺣوﺑﯾﺗك ﻟﯾﮫ ﺧﻼﺗﮫ ﯾﺑﮭت‬
‫ﻋﻠﯾك ‪.‬‬
‫ﺣﺳﯾن‬
‫إﻧت ﻣﻧﺗش ﻓﺎھﻣﺔ ﺣﺎﺟﺔ ‪ ..‬اﻗﻌدي ﺳﺎﻛﺗﺔ أﺣﺳن ‪.‬‬

‫‪96‬‬
 ‫ﻧﺎدﯾﺔ‬
‫ھﺗﻔرج أﺣﺳن ‪ ..‬ﺷﺎﯾف ﺟوز اﻟﻛﻧﺎرﯾﺎ اﻟﻠﻲ ھﻧﺎك دول ‪ ..‬ﻛﻣﺎل ھﯾﺎﻛﻠﮭﺎ ﺑﻌﯾﻧﯾﮫ‬
‫زي اﻟﻠﻲ ﻋﻣره ﻣﺎ ﺷﺎف ﺳت ﻗﺑل ﻛدة و ھﻲ ﻛﻣﺎن ﻗرﺑت ﺗﺑوش ﻓﻲ إﯾده ‪..‬‬
‫ﻟو ﻓﺿل ﯾﺑﺻﻠﮭﺎ ﺑﺎﻟطرﯾﻘﺔ دي دﻗﯾﻘﺗﯾن ﻛﻣﺎن ﻣش ﺑﻌﯾد ﯾﻐﻣﻰ ﻋﻠﯾﮭﺎ ‪.‬‬

‫ﺣﺳﯾن ﯾﻠﺗﻔت إﻟﻰ ﺑﺎﺣﺔ اﻟرﻗص ﺣﯾث ﻛﻣﺎل ﻻ زال ﯾدور ﻓﻲ اﻟﻘﺎﻋﺔ و ھو ﯾﺣﯾط ﺳوﺳن ﺑذراﻋﯾﮫ ﻗﺑل‬
‫أن ﯾﻣﯾل ﻧﺣوھﺎ ﻓﺟﺄة و ﯾﻘﺑل ﺧدھﺎ‬
‫ﻛﻣﺎل‬
‫وﺣﺷﺗﯾﻧﻲ ‪ ..‬وﺣﺷﺗﯾﻧﻲ ﻗوي ‪ ..‬ﻣﺗﺑﻌدﯾش ﻋﻧﻲ ﺗﺎﻧﻲ أﺑداً ﯾﺎ ﻧﮭﻰ ‪.‬‬

‫ﺳوﺳن ﺗﻧﺗزع ﻧﻔﺳﮭﺎ ﻣن ﺑﯾن ذراﻋﯾﮫ و ھﻲ ﺗﺣدق ﻓﻲ وﺟﮭﮫ ﻓﻲ ﺻدﻣﺔ و أﻟم ‪ ..‬ﻛﻣﺎل ﯾﺗﻧﺑﮫ ﻣن‬
‫و ﯾراھﺎ ﺑﻌد أن ﯾﺗﺑدد طﯾف ﻧﮭﻰ ﻣن ﻋﯾﻧﯾﮫ ‪ ..‬ﯾظﮭر اﻷﻟم و اﻟﻧدم ﻋﻠﻰ وﺟﮭﮫ ﻗﺑل أن‬ ‫ﻧﺷوﺗﮫ‬
‫ﺗﻧﮭﻣر اﻟدﻣوع ﻣن ﻋﯾﻧﻲ ﺳوﺳن و ھﻲ ﺗﺳﻘط ﺑﯾن ذراﻋﯾﮫ ﻓﺎﻗدة ﻟﻠوﻋﻲ ‪.‬‬

‫ﻗطﻊ‬

‫ل‪/‬د‬ ‫م ‪٥‬‬
‫ﺟﻧﺎح اﻟﻌروﺳﯾن ﺑﺎﻟﻔﻧدق‬
‫ﺳوﺳن ﺟﺎﻟﺳﺔ ﻓﻲ اﻟﻔراش و ھﻲ ﻻ ﺗزال ﺑﺛوب زﻓﺎﻓﮭﺎ و اﻟدﻣوع ﺗﻧﺳﺎب ﻋﻠﻰ وﺟﮭﮭﺎ ﻓﻲ ﺻﻣت ‪..‬‬
‫ﻛﻣﺎل ﺟﺎﻟس ﻋﻠﻰ ﺑﻌد ﺧطوات ﻣﻧﮭﺎ ﯾدﺧن ﺳﯾﺟﺎراً و اﻟﻧدم ﻓﻲ ﻋﯾﻧﯾﮫ ﻗﺑل أن ﯾطﻔﺊ اﻟﺳﯾﺟﺎر ﻓﻲ‬
‫ﻋﺻﺑﯾﺔ و ﯾﻧﮭض ﻣﻘﺗرﺑﺎ ً ﻣن اﻟﻔراش ‪..‬‬
‫ﻛﻣﺎل‬
‫ﺳوﺳن ‪ ..‬أﻧﺎ آﺳف ‪.‬‬

‫‪97‬‬
 ‫ﯾﺟﻠس ﺑﺟوارھﺎ و ﯾﺗﻛﺊ ﻋﻠﻰ اﻟوﺳﺎﺋد و ھو ﯾﻣد ﯾده ﻟﯾﻣﺳﺢ دﻣوﻋﮭﺎ ﻗﺑل أن ﯾﻘﺑل ﻛﻔﮭﺎ اﻟﻣرﺗﻌش‬
‫ﻛﻣﺎل‬
‫أوﻋدك إن ده ﻣش ھﯾﺗﻛرر ﺗﺎﻧﻲ أﺑداً ‪.‬‬
‫ﺳوﺳن‬
‫ﻛداب ‪.‬‬

‫ﯾﺑﮭت وﺟﮫ ﻛﻣﺎل ﺑﯾﻧﻣﺎ ﺗﻧﮭض ﺳوﺳن و ھﻲ ﺗﻧﺗﻔض اﻧﻔﻌﺎﻻ‬

‫ﺳوﺳن‬
‫أﯾوة ﻛداب ‪ ..‬ﻛداب ﯾﺎ ﻛﻣﺎل ‪ ..‬ﻛداب ‪ ..‬ده ھﯾﺣﺻل ﺗﺎﻧﻲ و ﺗﺎﻟت ‪ ..‬ھﯾﺣﺻل طول اﻟوﻗت ‪..‬‬
‫ﻋﺷﺎن إﻧت ﻣش ﺷﺎﯾف ﻏﯾر ﻧﮭﻰ ‪ ..‬ﺷﺎﯾﻔﮭﺎ و إﻧت ﻓﺎﯾق و ﺷﺎﯾﻔﮭﺎ و إﻧت ﺳﻛران و ﺷﺎﯾﻔﮭﺎ‬
‫ﺣﺗﻰ و أﻧﺎ ﻓﻲ ﺣﺿﻧك ‪ ..‬ﻛﺄن اﻟدﻧﯾﺎ ﺧﻼص وﻗﻔت ﻋﻧد ﻧﮭﻰ و ﻣش ھﺗﺗﺣرك ‪..‬‬
‫ﻛداب ﯾﺎ ﻛﻣﺎل ‪ ..‬ﻛداب ‪ ..‬ﺑﺗﻛدب ﻋﻠﻲﱠ و ﺑﺗﻛدب ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺳك ‪.‬‬
‫ﺗﺗﮭﺎوى ﻋﻠﻰ اﻷرض و ھﻲ ﺗدﻓن وﺟﮭﮭﺎ ﺑﯾن ذراﻋﯾﮭﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﻔراش و ﺗﺑﻛﻲ ﻣﻧﮭﺎرة ‪ ..‬ﯾﻧظر إﻟﯾﮭﺎ‬
‫ﻛﻣﺎل ﻓﻲ أﺳﻰ و ﯾﺑدو و ﻛﺄﻧﮫ ﯾﮭم ﺑﻘول ﺷﺊ ﻣﺎ ﻗﺑل أن ﯾطﺑق ﺷﻔﺗﯾﮫ و ﯾﻧدﻓﻊ ﻣﻐﺎدراً اﻟﻐرﻓﺔ‬
‫ﻗطﻊ‬
‫ن‪/‬د‬ ‫م ‪٦‬‬
‫ردھﺔ اﻟﻔﯾﻼ‬
‫ﺳوﺳن واﻗﻔﺔ أﻣﺎم اﻟﺣﺎﺋط و ھﻲ ﺗﺗﺄﻣل اﻟﺻور اﻟﺿوﺋﯾﺔ اﻟﻣﻌﻠﻘﺔ ﻋﻠﯾﮫ ‪ ..‬ﺻورة زﻓﺎف ﻛﻣﺎل و ﻧﮭﻰ‬
‫و ﺻورة ھﺷﺎم و ﻣﺎﻣﺎ ﻛﺎﻣﯾﻠﯾﺎ‬
‫ﺳوﺳن‬
‫) ‪( VO‬‬

‫ﻟﯾﮫ ﻋﻣﻠت ﻓﻲّ ﻛدة ﯾﺎ ھﺷﺎم ‪ ..‬ﻟﯾﮫ ﻗرﺑت ﻣﻧﻲ اﻟﺣﻠم اﻟﻠﻲ ﻣﻛﻧﺗش ﺣﺗﻰ أﺗﺟرأ أﺣﻠم ﺑﯾﮫ‬
‫و ﺣطﯾﺗﮫ ﺑﯾن إﯾدي ﻋﺷﺎن أﻛﺗﺷف إﻧﮫ ﺟﮭﻧم ﺣﻣرا ﻣش ﻋﺎرﻓﺔ إزاي ھﺳﺗﺣﻣل أﻋﯾش‬

‫‪98‬‬
 ‫ﻓﯾﮭﺎ ﻋﻠﻰ طول ‪ ..‬ﺷﺎﯾف ﺑﯾﺑﺻﻠﮭﺎ إزاي ‪ ..‬ﺑﯾﺣﺿﻧﮭﺎ ﺑﻌﯾﻧﯾﮫ ﻛﺈﻧﮭﺎ أﻏﻠﻰ ﺣﺎﺟﺔ ﻓﻲ اﻟدﻧﯾﺎ ‪..‬‬
‫ﻷ ‪ ..‬ﻛﺈﻧﮭﺎ دﻧﯾﺗﮫ ﻛﻠﮭﺎ ‪ ..‬ﻛﻣﺎل ﺑﯾﺣب ﻧﮭﻰ و ھﯾﻔﺿل ﯾﺣب ﻧﮭﻰ ﻣﮭﻣﺎ ﻛدب ﻋﻠﻲﱠ‬
‫و أﻻ ﻛدب ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺳﮫ و ﻣش ھﯾﻘﺑل ﺣﺗﻰ إﻧﻲ أﺷﺎرﻛﮭﺎ ﻓﯾﮫ ‪.‬‬
‫ﻛﻣﺎل واﻗف ﻋﻧد ﺑﺎب اﻟﻣﻛﺗب ﯾﺗﺄﻣل ﺳوﺳن اﻟﺳﺎھﻣﺔ ﻗﺑل أن ﯾﻘﺗرب ﻣﻧﮭﺎ و ﯾﻘف ﺧﻠﻔﮭﺎ و ﯾﻠﻣس ﻛﺗﻔﮭﺎ‬
‫ﺑرﻓق ﻓﺗﻧﺗﻔض و ﺗﻠﺗﻔت إﻟﯾﮫ ‪.‬‬
‫ﺳوﺳن‬
‫إﻧت ھﻧﺎ ﯾﺎ ﻛﻣﺎل ‪ ..‬ﻛﻧت ﻓﺎﻛراك رﺣت ﺗﺟﯾب اﻟوﻻد ﻣن ﻋﻧد ﻧﺎدﯾﺔ و ﺣﺳﯾن ‪.‬‬
‫ﻛﻣﺎل‬
‫ﺗﺳﺎﻓري اﺳﻛﻧدرﯾﺔ ؟‬
‫ﺳوﺳن‬
‫ﻟﯾﮫ ؟‬
‫ﻛﻣﺎل‬
‫و ﻟﯾﮫ ﻷ ؟ ‪ ..‬اﻟوﻻد ﯾﻘﺿوﻟﮭم ﯾوﻣﯾن ﻋﻧد ﻋﺎدﯾﺔ و أﻧﺎ و إﻧت ﻧﻐﯾر ﺟو اﻟﺳراﯾﺎ اﻟﻛﺋﯾب ده‬
‫‪ ..‬اﻟﺻﯾف اﻟﺳﻧﺔ دي ﺣر ﻗوي ‪.‬‬
‫ﺳوﺳن‬
‫ھﻧﺳﺎﻓر اﻣﺗﻰ ‪.‬‬
‫ﻛﻣﺎل‬
‫دﻟوﻗﺗﻲ ﺣﺎﻻً ‪ ..‬ﻧﺣﺿر ﺷﻧطﻧﺎ و ﺷﻧط اﻟوﻻد و ﻧﻌدي ﻧﺎﺧدھم ﻋﻠﻰ ﺳﻛﺗﻧﺎ ﻣن ﺑﯾت ﺣﺳﯾن ‪.‬‬
‫ﺳوﺳن‬
‫زي ﻣﺗﺣب ‪ ..‬ھﺄروح أﺣﺿر اﻟﺷﻧط ‪.‬‬
‫ﻗطﻊ‬

‫‪99‬‬
 ‫ل‪/‬خ‬ ‫م ‪٧‬‬
‫ﺷوارع‬
‫ﻛﻣﺎل ﯾﻘود اﻟﺳﯾﺎرة ﻓﻲ طرﯾق اﻟﺟﯾش و ﺳوﺳن ﺗﺟﻠس ﻣﺳﺗرﺧﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﻣﻘﻌد اﻟﻣﺟﺎور و اﻷوﻻد ﻋﻠﻰ‬
‫اﻷرﯾﻛﺔ اﻟﺧﻠﻔﯾﺔ ﻗﺑل أن ﺗﺗوﻗف اﻟﺳﯾﺎرة أﻣﺎم اﻟﺑﻧﺎﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﻘطن ﺑﮭﺎ ﻋﺎﯾدة ‪.‬‬
‫ﺳوﺳن‬
‫ﻣﯾن ھﯾطﻠﻊ ﻣﻊ اﻟوﻻد ﻟﺣد ﺷﻘﺔ ﻋﺎﯾدة ؟‬
‫ﻛﻣﺎل‬
‫ﻣﻔﺗﻛرش إن ﻋﺎﯾدة ﻣﻣﻛن ﺗرﺣب ﺑﻲّ ﻓﻲ ﺑﯾﺗﮭﺎ ﺧﺻوﺻﺎ ً إﻧﮭﺎ أﻛﯾد ﻋرﻓت ﺧﺑر ﺟوازﻧﺎ‬
‫ت ﻛﻣﺎن ﻟو ﺷﺎﻓﺗك ‪ ..‬أﻧﺎ ﻋﺎرﻓﮭﺎ ﺟﻌﺟﺎﻋﺔ و ﻣﺑﺗﺣﻔظ ﻟﺳﺎﻧﮭﺎ ‪.‬‬
‫و أﻛﯾد ھﺗﮭب ﻓﯾك إﻧ ِ‬
‫أﺣﻣد‬
‫ﻣش ﻣﺣﺗﺎﺟﯾن ﺣد ﯾطﻠﻊ ﻣﻌﺎﻧﺎ ‪ ..‬ھﻧرﻛب اﻷﺳﺎﻧﺳﯾر و ﻧﺧﺑط ﻋﻠﻰ اﻟﺷﻘﺔ ‪.‬‬
‫ﻣﻧﻰ‬
‫ﻷ ‪ ..‬ﻧﻛﻠم ﺧﺎﻟﺗو ﻋﺎﯾدة ع اﻟﻣوﺑﺎﯾل و ھﻲ ﺗﻧزل ﺗﺎﺧدﻧﺎ‬

‫ﺳوﺳن‬
‫ﺑراﻓو ﻋﻠﯾك ﯾﺎ ﻣﻧﻰ ﺑس ﺑﻼش ﻋﺎﯾدة ‪ ..‬ﻧﻛﻠم ﻋﻼء أﺣﺳن ‪..‬‬
‫ﺗﻠﺗﻘط ﺳوﺳن اﻟﻣوﺑﺎﯾل و ﺗﺗﺻل ﻋﻠﻰ ﻋﻼء‬
‫ﺳوﺳن‬
‫آﻟو ‪ ..‬إزﯾك ﯾﺎ ﻋﻼء ؟ ‪ ..‬أﺧﺑﺎرﻛم إﯾﮫ ؟‪.‬‬
‫ﻋﻼء‬
‫أھﻼً ﯾﺎ ﻣدام ﺳوﺳن و ﻣﺑروك ع اﻟﺟواز و ﻟو إﻧﮭﺎ ﻣﺗﺄﺧرة ﺷوﯾﺔ‬
‫ﺑس ﻣﻌﻠش إﻧت ﻋﺎرﻓﺔ اﻟظروف ‪.‬‬
‫ﺳوﺳن‬
‫‪100‬‬
 ‫ﷲ ﯾﺑﺎرك ﻓﯾك ‪ ..‬ﺑﻘول إﯾﮫ ﯾﺎ ﻋﻼء ‪ ..‬اﻟوﻻد ﻣﻌﺎﯾﺎ و ﺣﺎﺑﯾن ﯾﻘﺿوا ﻛﺎم ﯾوم ﻋﻧدﻛم ﺑس‬
‫‪ ..‬إﻧت ﻋﺎرف ﻋﺎﯾدة و ﻋﺻﺑﯾﺗﮭﺎ و أﻧﺎ و ﻛﻣﺎل ﻣش ﻋﺎﯾزﯾن ﻧﺣﺗك ﺑﯾﮭﺎ ‪.‬‬
‫ﻋﻼء‬
‫ﻋﯾن اﻟﻌﻘل ‪ ..‬ﻗوﻟﯾﻠﻲ إﻧﺗم ﻓﯾن و أﻧﺎ آﺟﻲ آﺧد اﻟوﻻد ﺑﻧﻔﺳﻲ ‪.‬‬
‫ﺳوﺳن‬
‫اﺣﻧﺎ راﻛﻧﯾن ﻓﻲ اﻟﻌرﺑﯾﺔ ﻋﻧدك ﺗﺣت اﻟﻌﻣﺎرة ‪.‬‬
‫ﻋﻼء‬
‫ﻣﻌﻘوﻟﺔ ‪ ..‬طب دﻗﯾﻘﺔ واﺣدة و ﻧﺎزﻟﻛم ‪.‬‬
‫ﺗظل اﻟﺳﯾﺎرة ﻣﺗوﻗﻔﺔ ﺣﺗﻰ ﯾﺧرج ﻋﻼء ﻣن اﻟﻌﻣﺎرة و ﯾﺳرع ﻧﺣوھم ‪ ..‬ﯾﻐﺎدر ﻛﻣﺎل اﻟﺳﯾﺎرة و‬
‫ﯾﺻﺎﻓﺣﮫ ﻗﺑل أن ﯾﺧرج ﺣﻘﯾﺑﺔ اﻷوﻻد و ﯾﻧﺎوﻟﮭﺎ ﻟﮫ‬
‫ﯾﻘﺑل اﻷوﻻد ﻛﻣﺎل و ﺳوﺳن ﻗﺑل أن ﯾﺳرﻋوا إﻟﻰ داﺧل اﻟﻌﻣﺎرة و ﻋﻼء ﺧﻠﻔﮭم‬
‫ﻗطﻊ‬

‫ل‪/‬د‬ ‫م ‪٨‬‬
‫ﺷﻘﺔ راس اﻟﺗﯾن – ﻏرﻓﺔ اﻟﻧوم‬
‫ﺳوﺳن ﺗﺿﻊ اﻟﺣﻘﯾﺑﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻔراش و ﺗﻔﺗﺣﮭﺎ و ﺗﺧرج اﻟﺛﯾﺎب و ﺗﺿﻌﮭﺎ ﻓﻲ اﻟدوﻻب ‪ ..‬ﯾدﺧل ﻛﻣﺎل‬
‫إﻟﻰ اﻟﻐرﻓﺔ و ﯾﺿﻊ ﺣﻘﯾﺑﺗﮫ ﻋﻠﻰ اﻷرض ﻗﺑل أن ﯾﺳود اﻟﺗوﺗر اﻟﻐرﻓﺔ و ﺗﺗوﻗف ﺳوﺳن ﻋﻣﺎ ﺗﻔﻌﻠﮫ ‪.‬‬
‫ﻛﻣﺎل‬
‫ﻣﻣﻛن ﺗوﺿﺑﻲ ھدوﻣﻲ ﻓﻲ اﻟدوﻻب ﻣﻌﺎك ‪.‬‬
‫ﺳوﺳن‬
‫ﻓﯾﮫ أوﺿﺔ ﻧوم ﺗﺎﻧﯾﺔ و دوﻻﺑﮭﺎ ﻓﺎﺿﻲ ‪ ..‬ودﯾﮭﺎ ھﻧﺎك و أﻧﺎ ھﺄوﺿﺑﮭﺎﻟك ‪.‬‬
‫ﻛﻣﺎل‬
‫ﻣﺑﺣﺑش أﻧﺎم ﻓﻲ أوﺿﺔ و ﻣراﺗﻲ ﻓﻲ أوﺿﺔ ﺗﺎﻧﯾﺔ ‪ ..‬اﻟﺳت ﺑﺗﺎﻋﺗﻲ ﻻزم ﺗﻧﺎم ﻓﻲ ﺣﺿﻧﻲ‬

‫‪101‬‬
 ‫ﻋﺷﺎن أﺣس إﻧﮭﺎ ﺑﺗﺎﻋﺗﻲ ﺑﺟد ‪.‬‬
‫ﺳوﺳن‬
‫ﻣراﺗك ؟ ‪ ..‬ﻣن اﻣﺗﻰ ؟‬
‫ﯾﺿﻊ ﻛﻣﺎل ﯾدﯾﮫ ﻋﻠﻰ ﺧﺻرھﺎ و ھو ﯾﺑﺗﺳم‬
‫ﻛﻣﺎل‬
‫ﻣن ﺳﺎﻋﺔ ﻣﺎ ﺣطﯾﺗﻲ إﯾدك ﻓﻲ إﯾدي و ﺟوزﺗﯾﻧﻲ ﻧﻔﺳك ﻗدام ﻣﺄذون و اﺗﻧﯾن ﺷﮭود ‪.‬‬
‫ﯾﻘﺗرب ﺑوﺟﮭﮫ ﻣﻧﮭﺎ و ﯾﺑدو و ﻛﺄﻧﮫ ﺳﯾﻘﺑﻠﮭﺎ ﻟﻛﻧﮫ ﯾﺗراﺟﻊ ﻋﻧدﻣﺎ ﺗﺗﻧﮭد ﻓﻲ ﺣرارة‬
‫ﺳوﺳن‬
‫ﺗﻣﺛﯾﻠﯾﺔ ﺑﺎﯾﺧﺔ و ﻣﻠﮭﺎش طﻌم ‪ . .‬ﻛﻔﺎﯾﺔ ﺣﺳﯾن و اﻟﻧﺎس ﯾﺻدﻗوھﺎ ﻋﺷﺎن ﻧﺑﻘﻰ ﻧﻔذﻧﺎ اﻟوﺻﯾﺔ‬
‫و ﻧﺎﺧد اﻟﻔﻠوس و ﻧﺳد دﯾوﻧﺎ و ﻛل ﺣﺎﺟﺔ ﺧﻼص ﺗﻣت و ﻣﺑﻘﺎش ﻓﯾﮫ ﻣﺷﻛﻠﺔ ‪.‬‬

‫ﺗﻧﺗزع ﻧﻔﺳﮭﺎ ﻣن ﺑﯾن ﯾدﯾﮫ و ﺗﺄﺧذ ﻣﻼﺑﺳﮭﺎ ﻣن اﻟﺣﻘﯾﺑﺔ و ﺗﺿﻌﮭﺎ ﻓﻲ اﻟدوﻻب و ھﻲ ﻋﺻﺑﯾﺔ‬
‫ﯾﺟﻠس ﻛﻣﺎل ﻋﻠﻰ اﻟﻣﻘﻌد و ﯾﺷﻌل ﺳﯾﺟﺎراً و ﯾظل ﯾﺗﺄﻣﻠﮭﺎ ﻓﻲ ﺷرود ﺣﺗﻰ ﺗﻧﺗﮭﻲ و ﺗﻐﻠق اﻟﺻوان ﻓﻲ‬
‫ﺣدة و ﺣﻘﯾﺑﺗﮫ ﻻ ﺗزال ﻣﻐﻠﻘﺔ‬
‫ﻛﻣﺎل‬
‫ت ؟ ‪ ..‬ﻣﻣﻛن ﺗﺳﻣﻌﯾﻧﻲ ﺑﻘﻰ ؟‬
‫ﺧﻠﺻ ِ‬
‫ﺳوﺳن‬
‫) ﻓﻲ اﻧﻔﻌﺎل (‬
‫ﻷ ‪ ..‬اﺳﻣﻌﻧﻲ إﻧت ‪ ..‬أﻧﺎ ﻣش ﻣﺳﺗﻌدة أﻋﯾش ﻣﻊ راﺟل ﻣﺑﯾﺣﺑﻧﯾش و ﻣﻐﺻوب ﻋﻠﻰ ﻋﺷرﺗﻲ‬
‫‪ ..‬إﻧت ﺣر ﯾﺎ ﻛﻣﺎل ‪ ..‬ﻣش ﻣﻠزم ﻗداﻣﻲ ﺑﺄي ﺣﺎﺟﺔ وﻋدﺗﻧﻲ ﺑﯾﮭﺎ و ﻣﺗﻘدرش ﺗﻧﻔذھﺎ‬
‫و أﻧﺎ ﻣش زﻋﻼﻧﺔ ﻣﻧك و ﻻ ﺣﺎﻗدة ﻋﻠﯾك ‪ ..‬ﺑﺎﻟﻌﻛس أﻧﺎ ﺣﺎﺳﺔ ﺑﯾك و ﻋذراك‬
‫و ﻣﻘدرة ﻣوﻗﻔك و ﻣش ﻋﺎﯾزة ﻣﻧك ﺗﺿﻐط ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺳك ﻋﺷﺎﻧﻲ ‪ ..‬أﻧﺎ أﺳﺎﺳﺎ ً طول‬
‫ﻋﻣري ﻋﺎﯾﺷﺔ ﻟوﺣدي و اﺗﻌودت ﻋﻠﻰ ﺣﯾﺎﺗﻲ ﻛدة و ﻣش طﺎﻟﺑﺔ ﻣﻧك أي ﺣﺎﺟﺔ ‪..‬‬
‫‪102‬‬
 ‫ﺧد ﺷﻧطﺗك و روح ﻧﺎم ﻓﻲ اﻷوﺿﺔ اﻟﺗﺎﻧﯾﺔ ‪.‬‬
‫ﻛﻣﺎل‬
‫ﻟﺣد اﻣﺗﻰ ﯾﺎ ﺳوﺳن ؟‬

‫ﯾﻘﺗرب ﻣﻧﮭﺎ و ﯾﺿﻊ ﯾده ﻋﻠﻰ ﻛﺗﻔﯾﮭﺎ ﻓﺗﺷﯾﺢ ﺑﻌﯾوﻧﮭﺎ ﻋﻧﮫ‬

‫ﻛﻣﺎل‬
‫ھﺗﻌﯾﺷﻲ ﻣﺣﺑوﺳﺔ ﺑﯾن أرﺑﻊ ﺟدران ﻟﺣد اﻣﺗﻰ ؟ ‪ ..‬ھﺗﺳﺗﺣﻣﻠﻲ ﻗد اﯾﮫ ؟ ‪ ..‬ﺷﮭر ‪ ..‬اﺗﻧﯾن‬
‫‪ ..‬ﺳﻧﺔ ‪ ..‬اﺗﻧﯾن ‪ ..‬اﻟوﺻﯾﺔ ﺑﻌﺷر ﺳﻧﯾن ﯾﺎ ﺳوﺳن ‪ ..‬ﻋﺷر ﺳﻧﯾن ‪ ..‬ﻋﺎرﻓﺔ ﯾﻌﻧﻲ إﯾﮫ ؟ ‪..‬‬
‫ﯾﻌﻧﻲ أﺟﻣل ﺳﻧﯾن ﺷﺑﺎﺑك ﻣﻣﻛن ﺗﺿﯾﻊ و إﻧت وﺣﯾدة ‪ ..‬ﻋﺎزﺑﺔ ‪ ..‬ﻣﻌﻧدﻛﯾش أوﻻد ‪..‬‬
‫ﺗﻔﺗﻛري ﺗرﻛﺔ ھﺷﺎم ﺗﺳﺎوي اﻟﺗﻣن اﻟﻐﺎﻟﻲ اﻟﻠﻲ ھﺗدﻓﻌﯾﮫ ﻓﯾﮭﺎ ‪.‬‬
‫ﺗﺟﻠس ﻋﻠﻰ طرف اﻟﻔراش و ھﻲ ﺗﺧﻔﻲ وﺟﮭﮭﺎ ﺑﯾن ﯾدﯾﮭﺎ و ﺗﺑﻛﻲ ﻓﻲ ﺣرﻗﺔ ﻓﯾﺗﻧﮭد ﻛﻣﺎل ﻗﺑل أن‬
‫ﯾرﻛﻊ ﻋﻠﻰ ﻗدﻣﯾﮫ أﻣﺎﻣﮭﺎ‬
‫ﻛﻣﺎل‬
‫ﺳوﺳن ‪ ..‬ﻓﺎت ﺷﮭر و ﻧص ﻣن ﻟﯾﻠﺔ اﻟﻔﻧدق و أﻧﺎ طول اﻟوﻗت ﻣﺳﺗﻧﻲ إﻧك ﺗﺣﺎوﻟﻲ ﺗﻧﺳﻲ‬
‫و ﺗﺳﺎﻣﺣﯾﻧﻲ و ﺗدﯾﻧﻲ ﻓرﺻﺔ ﺗﺎﻧﯾﺔ ‪ ..‬أﻧﺎ ﻋﺎرف إن أﻧﺎ ﺟرﺣﺗك و إن اﻟوﺿﻊ ﻛﻠﮫ ﻏرﯾب‬
‫و ﻣؤﻟم و اﺣﻧﺎ اﻻﺗﻧﯾن ﻣش ﻋﺎرﻓﯾن ﻧﺗﻌﺎﻣل ﻣﻌﺎه إزاي ﺑس ﻻزم ﻧﻌﺗرف إن اﺣﻧﺎ‬
‫ﻣﻌﻧدﻧﺎش أي اﺧﺗﯾﺎرات ‪ ..‬اﻟﺣﯾﺎة اﻟﻠﻲ ﻓرﺿﮭﺎ ھﺷﺎم ﻋﻠﯾﻧﺎ ﻻزم ﻧﻌﯾﺷﮭﺎ زي ﻣﺎ ﺧططﮭﺎ ﻟﯾﻧﺎ ‪..‬‬
‫ده ﻟو ﻛﻧﺎ ﻋﺎﯾزﯾن ﻧﻌﯾش و إﻻ ھﻧﻼﻗﻲ ﻧﻔﺳﻧﺎ ﺿﯾﻌﻧﺎ ﻋﻣرﻧﺎ ھدر ﻋﻠﻰ ﺣﺎﺟﺔ ﻣﺗﺳﺎوﯾش ‪.‬‬

‫ﯾﻧﮭض ﻛﻣﺎل و ﯾﻠﻘﻲ ﺣﻘﯾﺑﺗﮫ ﻋﻠﻰ اﻟﻔراش ﺑﺟوارھﺎ و ﯾﻔﺗﺣﮭﺎ و ﯾﺧرج اﻟﺛﯾﺎب و ﯾﺿﻌﮭﺎ ﻓﻲ اﻟدوﻻب‬
‫و ﺳوﺳن ﻻ ﺗزال ﺗﺑﻛﻲ ﻗﺑل أن ﺗرﻓﻊ رأﺳﮭﺎ و ﺗﻧظر إﻟﯾﮫ ﻓﻲ ﺣﯾرة و ﺗوﺗر‬

‫‪103‬‬
 ‫ﻛﻣﺎل‬
‫ﻣن ھﻧﺎ و راﯾﺢ ﻻزم ﺗﺗﻌودي إﻧﻲ ھﺄﻧﺎم ﻣﻌﺎك ﻓﻲ ﻧﻔس اﻷوﺿﺔ و ﻓﻧﻔس اﻟﺳرﯾر ‪..‬‬
‫أﻧﺎ ﻣش ھﺄﻓرض ﻋﻠﯾك ﺣﻘوﻗﻲ ﻛزوج ‪ ..‬أﻧﺎ ﻋﺎرف إن ﻛل ﺣﺎﺟﺔ ﻻزم ﺗﺎﺧد وﻗﺗﮭﺎ‬
‫ﻟﺣد ﻣﺎ ﺗﺗﻌودي ﻋﻠﻰ وﺟودي ﻓﻲ ﺣﯾﺎﺗك ‪ . .‬ھﺳﯾﺑك ﻧص ﺳﺎﻋﺔ و ھﺄﻧزل اﺷﺗري‬
‫ﺣﺎﺟﺔ ﻧﺗﻌﺷﻰ ﺑﯾﮭﺎ ﻋﺷﺎن اﻟﺷﻘﺔ ﻓﺎﺿﯾﺔ ‪ ..‬ﯾﺎ رﯾت ﺗﻔﻛري ﻛوﯾس ﻓﻲ ﻛﻼﻣﻲ ﯾﺎ ﺳوﺳن ‪.‬‬

‫ﯾﻐﺎدر اﻟﻐرﻓﺔ و ﯾﺗرﻛﮭﺎ ﺗﺗﺎﺑﻌﮫ ﺑﺑﺻرھﺎ و ھﻲ ﻣﺷدوھﺔ ‪.‬‬

‫ﻗطﻊ‬

‫ل‪/‬خ‬ ‫م ‪٩‬‬
‫ﺷﻘﺔ راس اﻟﺗﯾن – ﺷرﻓﺔ ﻏرﻓﺔ اﻟﻧوم‬
‫ﺳوﺳن ﺟﺎﻟﺳﺔ ﻓﻲ اﻟﺷرﻓﺔ و ھﻲ ﺗﺗﺄﻣل اﻟﺑﺣر و اﻟﺳﻣﺎء اﻟﻣرﺻﻌﺔ ﺑﺎﻟﻧﺟوم و اﻟﺳﯾﺎرات اﻟﻣﺎرة ﻓﻲ‬
‫و اﻟﺟﺎﻟﺳﯾن ﻋﻠﻰ اﻟﺷﺎطﺊ و ھﻲ ﺗﺳﺗﻣﻊ إﻟﻰ اﻟﻣوﺳﯾﻘﻰ اﻟﻣﻧﺑﻌﺛﺔ ﻣن اﻟﻛﺎﺳﯾت اﻟﺻﻐﯾر‬ ‫اﻟﺷﺎرع‬
‫اﻟﻣوﺿوع ﻋﻠﻰ اﻟﻣﻧﺿدة ﺑﺟوارھﺎ‬
‫اﺳﻣﮭﺎن‬
‫ﯾﺎ ﺣﺑﯾﺑﻲ ﺗﻌﺎﻟﻰ اﻟﺣﻘﻧﻲ ﺷوف اﻟﻠﻲ ﺟراﻟﻲ ﻣن ﺑﻌدك ‪.‬‬
‫ﺳﮭراﻧﺔ ﻣن وﺟدي ﺑﻧﺎﺟﻲ ﺧﯾﺎﻟك ﻣﯾن ﻗدك‬
‫و أﻧﺎ ﻛﺎﺗﻣﺔ ﻏراﻣﻲ و ﻏراﻣﻲ ھﺎﻟﻛﻧﻲ‬
‫و ﻻ ﻋﻧدي ﻻ أب و ﻻ أم و ﻋم أﺷﻛﯾﻠﮫ ﻧﺎر ﺣﺑك ‪.‬‬

‫ﯾﺧرج ﻛﻣﺎل إﻟﻰ اﻟﺷرﻓﺔ و ﯾﺿﻊ ﯾده ﻋﻠﻰ ﻛﺗﻔﮭﺎ‬

‫‪104‬‬
 ‫ﻛﻣﺎل‬
‫اﻟﺳﺎﻋﺔ ﺑﻘت ‪ ٤‬اﻟﻔﺟر ‪ ..‬ھﺗﻔﺿﻠﻲ ﺻﺎﺣﯾﺔ ﻟﺣد اﻣﺗﻰ ‪.‬‬
‫ﺳوﺳن‬
‫إﻧت ﻟﺳﮫ ﺻﺎﺣﻲ ‪ ..‬اﻓﺗﻛرﺗك ﻧﻣت ‪.‬‬
‫ﻛﻣﺎل‬
‫ﻛﻧت ﻧﺎﯾم ﺑس ﺻوت اﺳﻣﮭﺎن ﻧﺑﮭﻧﻲ ‪ ..‬ﺗﻌرﻓﻲ إﻧﻲ ﺑﺣب ﺻوﺗﮭﺎ ﻗوي ‪.‬‬
‫ﺳوﺳن‬
‫ﻋﺎرﻓﺔ ‪ ..‬ﻓﻲ أول ﺣﻔﻠﺔ ﻟﯾك ﻏﻧﯾت دﺧﻠت ﻣرة ﻓﻲ ﺟﻧﯾﻧﺔ ‪.‬‬
‫ﻛﻣﺎل‬
‫ت اﻟﺣﻔﻠﺔ ‪.‬‬
‫ت إزاي ؟ ‪ ..‬ﺣﺿر ِ‬
‫ده ﺣﻘﯾﻘﻲ ‪ .‬ﻋرﻓ ِ‬
‫ﺳوﺳن‬
‫ﺷﻔت اﻟﺗﺳﺟﯾل ‪ ..‬ﻣﺎﻣﺎ ﻛﺎﻣﯾﻠﯾﺎ ﻛﺎﻧت ﻣﺣﺗﻔظﺔ ﺑﻛل ﺗﺳﺟﯾﻼت ﺣﻔﻼﺗك‬
‫و ﻛل اﻟﻣﺟﻼت اﻟﻠﻲ ﻧﺷرت أﺧﺑﺎرك ‪.‬‬
‫ﻛﻣﺎل‬
‫و إﻧت ﻟﺳﮫ ﻓﺎﻛرة ﻛل اﻷﻏﺎﻧﻲ اﻟﻠﻲ ﻏﻧﺗﮭﺎ ﻗﺑل ﻛدة ‪.‬‬
‫ﺳوﺳن‬
‫ﻛل ﻣﻌﺟﺑﯾﻧك ﻟﺳﮫ ﻓﺎﻛرﯾﻧك و ﻣﺣدش ﻧﺳﯾك‬
‫ﻛﻣﺎل‬
‫‪ ..‬ﻧﻧﺎم ﺑﻘﻰ ﻋﺷﺎن اﻟﻔﺟر ھﯾدن و أﻻ اﯾﮫ ‪.‬‬ ‫ت ﻣن ﻣﻌﺟﺑﯾﻧﻲ ؟ ‪ ..‬طب اﻟﺣﻣد‬
‫و إﻧ ِ‬
‫ﻗطﻊ‬

‫‪105‬‬
 ‫ن‪/‬د‬ ‫م ‪١٠‬‬
‫ﺷﻘﺔ راس اﻟﺗﯾن – ﻏرﻓﺔ اﻟﻧوم‬
‫ﺳوﺳن ﻣﺳﺗﻠﻘﯾﺔ ﻋﻠﻰ ﺟﺎﻧﺑﮭﺎ اﻷﯾﺳر ﻓﻲ اﻟﻔراش ﻣﻐﻣﺿﺔ اﻟﻌﯾﻧﯾن و ھﻲ ﺗﺗظﺎھر ﺑﺎﻟﻧوم و ﺟﺳدھﺎ‬
‫ﯾرﺗﻌش ‪ ..‬ﻛﻣﺎل ﯾﻧﮭض و ﯾﺗﻛﺊ إﻟﻰ اﻟوﺳﺎدة و ھو ﯾﺷﻌل ﺳﯾﺟﺎرة و ﯾﻧﻔث دﺧﺎﻧﮭﺎ ﻓﻲ ﺗوﺗر ﻗﺑل أن‬
‫ﯾﻠﻘﻲ ﻧظرة ﻋﻠﻰ وﺟﮫ ﺳوﺳن و ﯾﺑﺗﺳم‬
‫ﻛﻣﺎل‬
‫اﻟﻧﮭﺎر طﻠﻊ و ﻟﺳﮫ ﻣﺎ ﻧﻣﺗﯾش ‪ ..‬ﺳوﺳن ‪ ..‬ﻟو ﻣش ھﺗﻧﺎﻣﻲ ﻣﻣﻛن ﻧﺗﻛﻠم ﺳوا ‪.‬‬

‫ﺗﻣر ﻟﺣظﺔ ﻗﺑل أن ﺗﻔﺗﺢ ﻋﯾﻧﯾﮭﺎ‬

‫ﺳوﺳن‬
‫ھﻧﺗﻛﻠم ﻋن إﯾﮫ ؟‬
‫ﻛﻣﺎل‬
‫أي ﺣﺎﺟﺔ ‪ ..‬ﻣﺛﻼً ‪ ..‬اﺗﺟوزت ھﺷﺎم إزاي ؟ ‪.‬‬
‫ﺳوﺳن‬
‫) ﻓﻲ ﻓﺗور (‬
‫زي ﻣﺗﺟوزﺗك ﺑﺎﻟظﺑط ‪ ..‬ﺑﻣﺄذون و اﺗﻧﯾن ﺷﮭود ‪.‬‬
‫ﻛﻣﺎل‬
‫) ﻓﻲ ﻓﺿول (‬
‫ﻗﺻدي اﺗﺟوزﺗﯾﮫ ﻟﯾﮫ ؟ ‪ ..‬إذا اﺳﺗﺑﻌدﻧﺎ اﻟﺗرﻛﺔ ﻷﻧﮭﺎ ﻣش ﻓﺎرﻗﺔ ﻛﺗﯾر ﻣﻌﺎك ﯾﺑﻘﻰ أﻛﯾد‬
‫ﻓﯾﮫ ﺳﺑب ﯾﺧﻠﯾك ﺗرﺑطﻲ ﻧﻔﺳك ﺑواﺣد ﻓﻲ ظروﻓﮫ ‪ ..‬ﺣﺑﯾﺗﯾﮫ ؟ ‪ ..‬ﻣش ﻛدة ‪.‬‬

‫ﺗﺳﺣب ﺟﺳدھﺎ و ﺗﻠﺗﻔت إﻟﻰ ﻛﻣﺎل و ھﻲ ﺗﺗﻛﺊ ﻋﻠﻰ وﺳﺎدة ﻣرﺗﻔﻌﺔ ‪.‬‬

‫‪106‬‬
 ‫ﺳوﺳن‬
‫طﻠب إﯾدي ﺑطرﯾﻘﺔ ﺧﻠﯾﺗﻧﻲ ﻣﻘدرش أﻗول ﻷ ‪ ..‬ھﺷﺎم ﻛﺎن طﯾب ﻣﻌﺎﯾﺎ و ﻟطﯾف‬
‫ﻣن أول ﯾوم ﻣﺎ دﺧﻠت اﻟﺳراﯾﺎ ‪ ..‬ﺷﺟﻌﻧﻲ أدﺧل اﻟﻣﻌﮭد و آﺧد اﻟﺑﻛﺎﻟورﯾوس و ﻛﺎن‬
‫ﺑﯾﻘﺿﻲ وﻗت طوﯾل ﺑﯾﺗﻛﻠم ﻣﻌﺎﯾﺎ و ﺑﯾﻠﻌب ﻣﻊ اﻟوﻻد ‪ ..‬ﻛﺎن داﯾﻣﺎ ً ﺣزﯾن ﺑس ﻣوت ﻣﺎﻣﺎ‬
‫ﻛﺎﻣﯾﻠﯾﺎ ﻛﺳر ﻗﻠﺑﮫ ﺑﺟد ﺧﺻوﺻﺎ ً إﻧﮫ ﻋرف ﻣوﺿوع ﻣرﺿﮫ ﺗﻘرﯾﺑﺎ ً ﻓﻲ ﻧﻔس اﻟوﻗت‬
‫و اﻟدﻛﺎﺗرة ﻣﻌطﮭوش أﻣل ﻛﺑﯾر ﻓﻲ اﻟﺷﻔﺎ ‪.‬‬

‫ﻛﻣﺎل‬
‫) ﻓﻲ اﺳﺗﻧﻛﺎر (‬
‫اﺗﻌﺎطﻔت ﻣﻌﺎه ؟‬
‫ﺳوﺳن‬
‫اﻟﺷﮭور اﻷﺧﯾرة ﻓﻲ ﺣﯾﺎﺗﮫ ﻛﺎﻧت ﻓﻌﻼً ﺻﻌﺑﺔ و ھﺷﺎم ﻛﺎن وﺣﯾد ﺑﻌد ﻣﺎﻣﺎ ﻛﺎﻣﯾﻠﯾﺎ ‪..‬‬
‫ﻛﺎن ﻣﺣﺗﺎج ﺣد ‪ ..‬أي ﺣد ﯾﺎﺧده ﻓﻲ ﺣﺿﻧﮫ و ﯾواﺳﯾﮫ و ﯾﻛون ﺟﻧﺑﮫ و ھو ﺑﯾﺗﺄﻟم و ﺑﯾﻣوت‬
‫و ھﺷﺎم اﺧﺗﺎرﻧﻲ ‪ ..‬ﻣﺄﺧﺗﺎرﻧﯾش ﻋﺷﺎن أﻋﯾش ﻣﻌﺎه اﺧﺗﺎرﻧﻲ ﻋﺷﺎن ﯾﻣوت ﻓﻲ ﺣﺿﻧﻲ ‪.‬‬
‫ﻛﻣﺎل‬
‫و ﻣﻘدرﺗﯾش ﺗﺧذﻟﯾﮫ ‪ ..‬ﺑﺎﻟظﺑط زي ﻣﺎ ﻏﺎﻣرت ﺑﺣرﯾﺗك و ﻣﺳﺗﻘﺑﻠك ﻋﺷﺎن ﺗﺧرﺟﯾﻧﻲ ﻣن اﻟﺳﺟن‬
‫و إﻧت ﻋﺎرﻓﺔ إﻧﻲ ﻣﻣﻛن أﺗﻐﺎﺑﻰ و ﻣﻧﻔذش اﻟوﺻﯾﺔ و ﺗﺧﺳري ﻛل ﺣﺎﺟﺔ ﺑﺳﺑﺑﻲ ﺣﺗﻰ ﺣرﯾﺗك ‪..‬‬
‫ﻏرﯾﺑﺔ ‪.‬‬
‫ﺳوﺳن‬
‫) ﻓﻲ ﺗوﺗر (‬
‫اﯾﮫ اﻟﻐرﯾب ﻓﻲ ﻛدة ؟ ‪ ..‬ﻟو ﻛﻧت ﻣﻛﺎﻧﻲ ﻛﻧت ھﺗﺗﺧﻠﻰ ﻋن ﺑﻧﻲ آدم آﺧر أﻣل ﻟﮫ ﻓﻲ اﻟدﻧﯾﺎ‬
‫إﻧﮫ ﻣﯾﻣوﺗش و ھو وﺣﯾد ‪.‬‬
‫‪107‬‬
 ‫ﯾطﻔﺊ ﻛﻣﺎل اﻟﺳﯾﺟﺎرة ﻗﺑل أن ﯾﺳﺗﻠﻘﻲ ﻋﻠﻰ ﺟﺎﻧﺑﮫ اﻷﯾﻣن و ﯾﻣﺳك ﯾدھﺎ‬
‫ﻛﻣﺎل‬
‫اﻟﻐرﯾب ھو إﻧﻲ طول اﻟوﻗت ﻛﻧت ﻓﺎھم إن ﻋواطﻔك ﻧﺎﺣﯾﺔ ھﺷﺎم واﻗﻔﺔ ﻣﺎ ﺑﯾﻧﺎ و ﺑﻌداك ﻋﻧﻲ ‪..‬‬
‫ﻟو ﻣﻛﻧش ﺣﺑك ﻟﮭﺷﺎم ﺳﺑب رﻓﺿك ﻟﺗﻧﻔﯾذ اﻟوﺻﯾﺔ ﯾﺑﻘﻰ اﯾﮫ اﻟﺳﺑب ؟‬
‫ﺳوﺳن‬
‫إﻧت اﻟﺳﺑب ‪ ..‬ﻋﺷﺎن ﺑﺢ ‪ ....‬ﻋﺷﺎن ﺑﺗﺣب ﻧﮭﻰ ‪ ..‬ﻋﺎﯾﺷﺔ ﺟوة ﻗﻠﺑك و ﺗﺣت ﺟﻠدك‬
‫و ﺑﯾن ﺿﻠوﻋك ‪ ..‬ﺷﺎﯾﻔﺎھﺎ طول اﻟوﻗت ﺑﺗطل ﻣن ﻋﯾﻧﯾك و ﺑﺗﻘوﻟﻲ أﻗﻔﻲ ﻋﻧدك ‪..‬‬
‫ﻛﻣﺎل ﻣﻠﻛﻲ ﻟوﺣدي و ﻣش ھﯾﻛون ﻷي ﺣد ﺗﺎﻧﻲ ‪ ..‬أﻧﺎ اﻟﻠﻲ ﻓﻲ ﻗﻠﺑﮫ و أﻧﺎ اﻟﻠﻲ ﺳﺎﻛﻧﺎه‬
‫و إﻧت ﻣﺟرد ورﻗﺔ ﻣﺿﺎھﺎ ﻏﺻب ﻋﻧﮫ و ﻣﻣﻛن ﯾﻘطﻌﮭﺎ ﻓﻲ أي وﻗت و ﯾدوس ﻋﻠﯾك‬
‫ﻣن ﻏﯾر ﻣﺎ ﯾﻧدم و ﻟو ﻟﻠﺣظﺔ ‪.‬‬

‫ﻛﻣﺎل ﯾﺗﺄﻣل اﻟدﻣوع اﻟﺗﻲ ﺗﻧﮭﻣر ﻣن ﻋﯾوﻧﮭﺎ و ھﻲ ﺗﺗﻛﻠم ﺑﺣرﻗﺔ و ﺟﺳدھﺎ ﯾﻧﺗﻔض ﻗﺑل أن ﯾﺟذﺑﮭﺎ ﻓﺟﺄة‬
‫و ﯾﻘﺑﻠﮭﺎ ﺑﺣرارة‬

‫ﻗطﻊ‬

‫ن‪/‬د‬ ‫م ‪١١‬‬
‫ﻏرﻓﺔ اﻟﻧوم – ﺷﻘﺔ راس اﻟﺗﯾن‬
‫ﺳوﺳن ﻣﺳﺗﻠﻘﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﻔراش و ھﻲ ﺗدﻓن وﺟﮭﮭﺎ ﻓﻲ اﻟوﺳﺎدة و ﺗﺑﻛﻲ ﺑﺣرﻗﺔ و ﺻوت ﻧﺣﯾب ﻛﻣﺎل‬
‫اﻟﺟﺎﻟس ﻓﻲ اﻟﺷرﻓﺔ و ھو ﯾﺧﻔﻲ وﺟﮭﮫ ﺑﯾن ﯾدﯾﮫ ﯾﺻل إﻟﻰ أذﻧﯾﮭﺎ ‪.‬‬

‫ﻗطﻊ‬

‫‪108‬‬
 ‫ن‪/‬خ‬ ‫م ‪١٢‬‬
‫ﺷوارع‬
‫ت طوﯾل و ھﻲ ﺷﺎردة ﺣﺗﻰ ﺗﺻل‬ ‫ﺳوﺳن ﺗﻐﺎدر اﻟﺑﻧﺎﯾﺔ و ﺗﺳﯾر ﻋﻠﻰ ﻗدﻣﯾﮭﺎ ﻋﻠﻰ ﺷﺎطﺊ اﻟﺑﺣر ﻟوﻗ ٍ‬
‫إﻟﻰ اﻟﻘﻠﻌﺔ ‪ ..‬ﺗﺟﻠس ﻋﻠﻰ أﺣد اﻷﺳوار و دﻣوﻋﮭﺎ ﺗﻧﺳﺎب ﻓﻲ ﺻﻣت ﻗﺑل أن ﺗﻣﯾل اﻟﺷﻣس إﻟﻰ‬
‫اﻟﻐروب و ﺗﺗﻠون اﻟﺳﻣﺎء و ﻣﯾﺎه اﻟﺑﺣر ﺑﻠون ﺑرﺗﻘﺎﻟﻲ ﺟذاب ‪ ..‬ﯾظﮭر ﻛﻣﺎل ﻓﺟﺄة و ﯾﻘﺗرب ﻣﻧﮭﺎ و ھو‬
‫ﻣﻧﻔﻌل‬
‫ﻛﻣﺎل‬
‫ﺣرام ﻋﻠﯾك ﺣطﻣت أﻋﺻﺎﺑﻲ ‪ ..‬ﺑﻘﺎﻟﻲ ﺳﺎﻋﺎت ﺑﺄدور ﻋﻠﯾك ‪..‬‬
‫إزاي ﺗﻧزﻟﻲ ﻣن اﻟﺑﯾت ﻣن ﻏﯾر ﻣﺗﻘوﻟﻲ ؟‬
‫ﺗﺷﯾﺢ ﺑوﺟﮭﮭﺎ ﻋﻧﮫ و ﺗظل ﺗﺑﻛﻲ ﻓﻲ ﺻﻣت ﻓﯾزﻓر ﻛﻣﺎل ﻓﻲ ﺣرارة‬
‫ﻛﻣﺎل‬
‫ﺳوﺳن أﻧﺎ آﺳف ‪ ..‬ﻣﻘﺻدﺗش أﺟرﺣك ﺑس اﻟﻣﻔﺎﺟﺄة ﺷﻠت ﺗﻔﻛﯾري ‪..‬‬
‫إﻧت ﻛﺎن ﻻزم ﺗﻘوﻟﯾﻠﻲ ﻣن اﻷول ‪.‬‬
‫ﺳوﺳن‬
‫ﻗﻠﺗﻠك ‪ ..‬ﻗﻠﺗﻠك إن اﻟﻠﻲ ﻛﺎن ﺑﯾﻧﻲ و ﺑﯾن ھﺷﺎم ﻣش زي ﻣﺎ أﻧت ﻓﺎﻛر ‪ ..‬ﻗﻠﺗﻠك إن ھﺷﺎم‬
‫ﻣﻛﺎﻧش ﻣﺣﺗﺎج زوﺟﺔ ﻛﺎن ﻣﺣﺗﺎج أم ﺗﺎﺧده ﻓﻲ ﺣﺿﻧﮭﺎ ﺑﻌد ﻣﺎﻣﺎ ﻛﺎﻣﯾﻠﯾﺎ و ﺗﺷﺎرﻛﮫ وﺟﻊ‬
‫اﻟﻣرض و اﻟﻣوت ‪ ..‬ﻗﻠت ﻟك إﻧﻲ ﻣش ھﺄﺿﻐط ﻋﻠﯾك و ﻻ ﻋﺎﯾزاك ﺗﺿﻐط ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺳك ﻋﺷﺎﻧﻲ‬
‫‪ ..‬ﻗﻠﺗﻠك ﻣﺗﻛدﺑش ﻋﻠﻲﱠ و ﻻ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺳك ﯾﺎ ﻛﻣﺎل ‪ ..‬إﻧت ﻣﺻدوم ﺑﺟد و أﻻ ﻧدﻣﺎن ؟ ‪ ..‬ﻋﺎﯾزﻧﻲ‬
‫أﻋﺗذر ﻋن إﻧك أول راﺟل ﻓﻲ ﺣﯾﺎﺗﻲ و أﻻ ﻋﺎﯾزﻧﻲ أﻋﺗذر ﻋن إﻧك ﺧﻧت ﻧﮭﻰ ﻣﻌﺎﯾﺎ ‪.‬‬
‫ﺗﻧﮭض ﻋن اﻟﺳور و ﺗﺑﺗﻌد ﻋﻧﮫ ﻓﯾﺳرع ﺧﻠﻔﮭﺎ و ﯾﺟذﺑﮭﺎ ﻣن ذراﻋﮭﺎ ﺑﻌﻧف‬
‫ﻛﻣﺎل‬
‫اﺳﺗﻧﻲ ھﻧﺎ راﯾﺣﺔ ﻓﯾن ‪ ..‬إﻧت ﻻزم ﺗﺳﻣﻌﯾﻧﻲ ‪.‬‬

‫‪109‬‬
 ‫ﺳوﺳن‬
‫ﺳﻣﻌت ﯾﺎ ﻛﻣﺎل ‪ ..‬ﺳﻣﻌت ﻣﺎ ﻓﯾﮫ اﻟﻛﻔﺎﯾﺔ ‪ ..‬ﺳﻣﻌت ﻧﺣﯾب و أﻧﯾن و وﺟﻊ ‪..‬‬
‫ﻟﻠدرﺟﺎدي ﻧدﻣﺎن ﻋﺷﺎن ﻟﻣﺳﺗﻧﻲ ‪ ..‬ﻟﻠدرﺟﺎدي ﻣش ﻗﺎدر ﺗﺳﺎﻣﺢ ﻧﻔﺳك ‪.‬‬
‫ﻛﻣﺎل‬
‫أﯾوة ﯾﺎ ﺳوﺳن ‪ ..‬ﻧﺎدﻣﺎن و ﻣوﺟوع ﻓوق ﻣﺎ ﺗﺗﺧﯾﻠﻲ و ﻋﻣري ﻣﮭﻘدر أﺳﺎﻣﺢ ﻧﻔﺳﻲ ‪..‬‬
‫ﺑس ﻣش ﻋﺷﺎن ﻧﮭﻰ ‪ ..‬ﻋﺷﺎن أﻧﺎ ﻣﺟرم ‪ ..‬أﻧﺎ ﻣﺟرم ﯾﺎ ﺳوﺳن ‪ ..‬أﻧﺎ ﺣطﻣت أﺧوﯾﺎ اﻟوﺣﯾد ‪..‬‬
‫ﺣرﻣﺗﮫ ﻣن رﺟوﻟﺗﮫ و ﺿﯾﻌت أﺟﻣل و أﻏﻠﻰ ﺳﻧﯾن ﻋﻣره ﻓﻲ وﺟﻊ و ﺣرﻣﺎن ‪ ..‬ﻣﻔﯾش ﺣﺎﺟﺔ‬
‫ﻓﻲ اﻟدﻧﯾﺎ ﻣﻣﻛن ﺗﻌوض ھﺷﺎم ﻋن اﻟﻠﻲ ﻋﻣﻠﺗﮫ ﻓﯾﮫ ‪ ..‬أﻧﺎ ﻟو ﻗﺗﻠﺗﮫ زي ﻧﮭﻰ ﯾﻣﻛن ﻛﺎن أھون ‪.‬‬

‫ﯾﺗرك ذراﻋﮭﺎ و ﯾﺟﻠس ﻋﻠﻰ اﻟﺳور و ھو ﯾﺑﻛﻲ ﻓﻲ ﺣرارة دون أن ﯾﺄﺑﮫ ﻻزدﺣﺎم اﻟﻣﻛﺎن ﺑﺎﻟﻧﺎس و‬
‫اﻟﻣﺻﯾﻔﯾن ‪ ..‬ﺗﻘﺗرب ﻣﻧﮫ ﺳوﺳن و ﺗﺟﻠس ﺑﺟواره ﻗﺑل أن ﺗﺣﯾط ذراﻋﮫ ﺑﻛﻔﯾﮭﺎ و ھﻲ ﺗﺗﻧﮭد‬
‫ﺳوﺳن‬
‫ﺗﻌﺎﻟﻰ ﯾﺎ ﻛﻣﺎل ‪ ..‬ﺧﻠﯾﻧﺎ ﻧرﺟﻊ ﺑﯾﺗﻧﺎ أﺣﺳن ‪ ..‬و ﻟو ﻣش ﻗﺎدرﯾن ﻧﺣﺑس وﺟﻌﻧﺎ ﻓﻲ ﻗﻠوﺑﻧﺎ‬
‫ﻓﻌﻠﻰ اﻷﻗل ﻧﺣﺑﺳﮫ ﺑﯾن أرﺑﻊ ﺣﯾطﺎن ‪ ..‬ﺗﻌﺎﻟﻰ ‪.‬‬

‫ﻗطﻊ‬

‫ن‪/‬د‬ ‫م ‪١٣‬‬
‫ﺷﻘﺔ راس اﻟﺗﯾن – ﻏرﻓﺔ اﻟﻧوم‬
‫ﻛﻣﺎل ﺟﺎﻟس ﻋﻠﻰ اﻟﻔراش و ھو ﯾﺳﻧد رأﺳﮫ إﻟﻰ وﺳﺎدة ﻣرﺗﻔﻌﺔ و ﯾدﺧن ﺳﯾﺟﺎراً ﻓﻲ ﺷرود ‪ ..‬ﻋﯾوﻧﮫ‬
‫ﻣﺣﻣرة و ذﻗﻧﮫ ﻛﺛﯾﻔﺔ و ﻣظﮭره ﺑﺷﻛل ﻋﺎم ﯾدل ﻋﻠﻰ ﺳوء ﺣﺎﻟﺗﮫ اﻟﻧﻔﺳﯾﺔ و ﺻﻌوﺑﺔ اﻷﯾﺎم اﻟﺗﻲ ﻣر ﺑﮭﺎ‬

‫ﻗطﻊ‬

‫‪110‬‬
 ‫ن‪/‬د‬ ‫م ‪١٤‬‬
‫ﺷﻘﺔ راس اﻟﺗﯾن – اﻟﻣطﺑﺦ‬
‫ﺳوﺳن ﺗﺟﮭز اﻟطﻌﺎم أﻣﺎم اﻟﻣوﻗد و ھﻲ ﺷﺎردة اﻟذھن ‪ ..‬وﺟﮭﮭﺎ اﻟﺷﺎﺣب و ﺑﻘﺎﯾﺎ اﻟدﻣوع ﻋﻠﻰ وﺟﮭﮭﺎ‬
‫ﺗدل ﻋﻠﻰ ﺗﻌﺎﺳﺗﮭﺎ‬
‫ﻗطﻊ‬

‫ن‪/‬د‬ ‫م ‪١٥‬‬
‫ﺷﻘﺔ راس اﻟﺗﯾن – اﻟﺻﺎﻟﺔ ‪.‬‬
‫ﺳوﺳن ﺗﺿﻊ أطﺑﺎق اﻟطﻌﺎم ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺎﺋدة ﻓﻲ ﻓﺗور ﻗﺑل أن ﺗﻠﺗﻔت إﻟﻰ ﺑﺎب ﻏرﻓﺔ اﻟﻧوم اﻟﻣﻐﻠق و ﺗﺗردد‬
‫ﻟﺣظﺔ ﻗﺑل أن ﺗﺗﺟﮫ إﻟﯾﮫ و ﺗﻔﺗﺣﮫ ‪.‬‬

‫ﻗطﻊ‬

‫ن‪/‬د‬ ‫م ‪١٦‬‬
‫ﺷﻘﺔ راس اﻟﺗﯾن – ﻏرﻓﺔ اﻟﻧوم‬
‫ﻛﻣﺎل ﺟﺎﻟس ﻓﻲ اﻟﻔراش و ھو ﻻ زال ﯾدﺧن ﻓﻲ ﺷرود و اﻟﻐرﻓﺔ ﻣﻌﺑﺄة ﺑﺎﻟدﺧﺎن ‪ ..‬ﺗدﺧل ﺳوﺳن إﻟﻰ‬
‫اﻟﻐرﻓﺔ و ﺗﻧظر إﻟﯾﮫ ﻓﻲ أﺳﻰ ﻗﺑل أن ﺗذھب إﻟﻰ اﻟﺷرﻓﺔ و ﺗﻔﺗﺣﮭﺎ ﺛم ﺗﻠﺗﻔت إﻟﯾﮫ ‪.‬‬

‫‪111‬‬
 ‫ﺳوﺳن‬
‫أﻧﺎ ﺣﺿرت اﻟﻐدا ‪ ..‬ﻛﻔﺎﯾﺔ ﺗدﺧﯾن و ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻋﺷﺎن ﺗﺎﻛﻠك ﻟﻘﻣﺔ ‪.‬‬
‫ﻛﻣﺎل‬
‫ﻣش ﺟﻌﺎن ‪.‬‬
‫ﺳوﺳن‬
‫ﻣﺄﻛﻠﺗش ﻣن ﺗﻠت ﺗﯾﺎم ﯾﺎ ﻛﻣﺎل ‪ ..‬ھﺗﺟوع اﻣﺗﻰ ؟ ‪ ..‬ﻗوم ﻛﻠك ﻟﻘﻣﺔ ﻣﻌﺎﯾﺎ ﻋﺷﺎن ﺧﺎطري‬
‫ﻗﺑل ﻣﺎ ﺗﻘﻊ ﻣن طوﻟك ‪.‬‬
‫ﻛﻣﺎل‬
‫ﺻدﻗﯾﻧﻲ ﻣش ﻗﺎدر ‪ ..‬ﺳﯾﺑﯾﻧﻲ ﻟوﺣدي ﯾﺎ ﺳوﺳن ﻟو ﺳﻣﺣت ‪.‬‬

‫ﯾﺷﻌل ﺳﯾﺟﺎرة أﺧرى ﺑﯾﻧﻣﺎ ﺗﻐﺎدر ﺳوﺳن اﻟﻐرﻓﺔ و دﻣوﻋﮭﺎ ﺗﻧﮭﻣر ‪.‬‬

‫ﻗطﻊ‬

‫ن‪/‬د‬ ‫م ‪١٧‬‬
‫ﺷﻘﺔ راس اﻟﺗﯾن – اﻟﺻﺎﻟﺔ‬
‫ﺳوﺳن ﺗﺟﻠس إﻟﻰ ﻣﺎﺋدة اﻟطﻌﺎم و ھﻲ ﺗﺧﻔﻲ وﺟﮭﮭﺎ ﺑﯾن ذراﻋﯾﮭﺎ و ﺗﺑﻛﻲ ﺑﺣرﻗﺔ و ﺻوت ﻧﺣﯾﺑﮭﺎ‬
‫ﯾﻣﻸ اﻟﻣﻛﺎن‬
‫ﻗطﻊ‬

‫‪112‬‬
 ‫ن‪/‬د‬ ‫م ‪١٨‬‬
‫ﺷﻘﺔ راس اﻟﺗﯾن – ﻏرﻓﺔ اﻟﻧوم‬

‫ﻛﻣﺎل ﯾﺗوﻗف ﻋن اﻟﺗدﺧﯾن و ھو ﯾﺗﻧﺻت إﻟﻰ ﺻوت ﻧﺣﯾب ﺳوﺳن اﻟﻣﺗﻌﺎﻟﻲ ﻓﻲ اﻟﺻﺎﻟﺔ ﻗﺑل أن ﯾطﻔﺊ‬
‫اﻟﺳﯾﺟﺎرة ﻓﻲ ﻋﺻﺑﯾﺔ و ﯾﻌﺗدل ﺟﺎﻟﺳﺎ ً ‪ ..‬ﯾﺗردد ﻟﺣظﺔ ﻗﺑل أن ﯾﻧﮭض و ﯾﺧرج إﻟﻰ اﻟﺻﺎﻟﺔ‬

‫ﻗطﻊ‬

‫ن‪/‬د‬ ‫م ‪١٩‬‬
‫ﺷﻘﺔ راس اﻟﺗﯾن – اﻟﺻﺎﻟﺔ‬
‫ﺳوﺳن ﺗﺑﻛﻲ ﻓﻲ ﺣرﻗﺔ و ﻛﻣﺎل ﯾﻘف ﻋﻧد ﺑﺎب ﻏرﻓﺔ اﻟﻧوم و ھو ﯾﻧظر ﻟﮭﺎ ﻓﻲ أﻟم ﻗﺑل أن ﯾﻘﺗرب ﻣﻧﮭﺎ‬
‫و ﯾﺿﻊ ﯾده ﻋﻠﻰ ﻛﺗﻔﮭﺎ ﻓﺗﻧﺗﻔض و ھﻲ ﺗرﻓﻊ رأﺳﮭﺎ و ﺗﻧظر ﻟﮫ ﻓﻲ ﻟوﻋﺔ‬
‫ﺳوﺳن‬
‫ﻣﺗﻠﻣﺳﻧﯾش ‪.‬‬
‫ﻛﻣﺎل‬
‫ﺳوﺳن ‪ ..‬أرﺟوك اھدي ‪ ..‬أﻧﺎ آﺳف ‪.‬‬
‫ﺳوﺳن‬
‫طﻠﻘﻧﻲ ‪.‬‬
‫ﯾﺑﮭت وﺟﮫ ﻛﻣﺎل ﺑﺷدة ﺛم ﯾﻘطب ﺟﺑﯾﻧﮫ ﻋﻧدﻣﺎ ﺗﻧﮭض ﺳوﺳن و ﺗﺑﺗﻌد ﻋﻧﮫ و ﺗدﺧل إﻟﻰ ﻏرﻓﺔ اﻟﻧوم ‪.‬‬
‫ﻗطﻊ‬

‫‪113‬‬
 ‫ن‪/‬د‬ ‫م ‪٢٠‬‬
‫راس اﻟﺗﯾن – ﻏرﻓﺔ اﻟﻧوم‬
‫ﺳوﺳن ﺗﻠﻘﻲ ﺣﻘﯾﺑﺔ اﻟﺳﻔر ﻋﻠﻰ اﻟﻔراش ﺑﻌﻧف و ﺗﻔﺗﺣﮭﺎ ﺑﻌﺻﺑﯾﺔ ﺛم ﺗﻔﺗﺢ اﻟدوﻻب و ﺗﺧرج اﻟﺛﯾﺎب و‬
‫ﺗﻠﻘﯾﮭﺎ داﺧل اﻟﺣﻘﯾﺑﺔ ﺑﻼ ﺗرﺗﯾب ‪.‬‬
‫ﯾدﺧل ﻛﻣﺎل و ﯾﺑدو اﻟﺗوﺗر ﻋﻠﻰ وﺟﮭﮫ‬
‫ﻛﻣﺎل‬
‫اﻋﻘﻠﻲ ﯾﺎ ﺳوﺳن و اھدي ‪ ..‬ﺧﻠﯾﻧﺎ ﻧﻌرف ﻧﺗﻛﻠم ﻣﻊ ﺑﻌض ‪.‬‬
‫ﺳوﺳن‬
‫ھﻧﻘول اﯾﮫ ؟ ‪ ..‬ﺑﻘﺎﻟﻧﺎ ﺗﻠت ﺗﯾﺎم و ﻛل واﺣد ﻓﯾﻧﺎ ﺳﺎﺟن ﻧﻔﺳﮫ ﺟوة ﻧﻔﺳﮫ و ﻣﻌﻧدوش ﺣﺎﺟﺔ‬
‫ﯾﻘدر ﯾﻘوﻟﮭﺎ ﻟﻠﺗﺎﻧﻲ ‪ ..‬أﺻﻼً ﻣﻌدش ﻓﯾﮫ أي ﻛﻼم ﻣﻣﻛن ﯾﺗﻘﺎل ‪ ..‬ﻛﻔﺎﯾﺔ ﯾﺎ ﻛﻣﺎل ‪..‬‬
‫ﻛﻔﺎﯾﺔ ﻧﻌذب ﺑﻌض ﻟﺣد ﻛدة ‪ ..‬أﻧﺎ ﺧﻼص ﻣﺑﻘﺗش ﻗﺎدرة أﺳﺗﺣﻣل ‪.‬‬

‫ﺗﻌود ﻟوﺿﻊ اﻟﺛﯾﺎب ﻓﻲ اﻟﺣﻘﯾﺑﺔ ﻓﯾرﻛﻠﮭﺎ ﻛﻣﺎل ﻟﺗﺳﻘط أرﺿﺎ و ﺗﻧﻘﻠب ﻣﺣﺗوﯾﺎﺗﮭﺎ‬

‫ﻛﻣﺎل‬
‫ﺳﯾﺑﻲ ده دﻟوﻗﺗﻲ و اﺳﻣﻌﯾﻧﻲ ‪.‬‬
‫ﺳوﺳن‬
‫ﻋﺎﯾزﻧﻲ أﺳﻣﻊ اﯾﮫ ؟ ‪ ..‬أﺳﻣﻊ ﻗد اﯾﮫ ﺑﺗﺗﻌذب ﺑﺳﺑﺑﻲ ‪ ..‬ﻗد اﯾﮫ ﺑﻘﯾت ﻛﺎره وﺟودي ﻓﻲ ﺣﯾﺎﺗك‬
‫‪ ..‬ﻗد اﯾﮫ ﻧدﻣﺎن ﻋﻠﻰ ﺟوازﻧﺎ ‪ ..‬أﻧﺎ ﻋﺎرﻓﺔ ‪ ..‬ﻋﺎرﻓﺔ و ﺣﺎﺳﺔ و ﺷﺎﯾﻔﺔ ﻓﻲ ﻋﯾﻧﯾك ﻧدﻣك‬
‫و وﺟﻌك و ﻛل ﻛﻠﻣﺔ ﻣﻣﻛن ﺗﻘوﻟﮭﺎ ﻋﺷﺎن ﺗوﺻف اﻟﻠﻲ ﺟواك ‪ ..‬ﻋﺎرﻓﺔ و ﺷﺎﯾﻔﺔ ﻛل أﺷﺑﺎح‬
‫اﻟﻣﺎﺿﻲ اﻟﻠﻲ رﻓﻌت ﺑﯾﻧﻲ و ﺑﯾﻧك ﺟدار ﻣﺣدش ﻣﻧﺎ ﻗﺎدر ﯾﻌدﯾﮫ ‪.‬‬

‫‪114‬‬
 ‫ﻛﻣﺎل‬
‫ﻏﺻب ﻋﻧﻲ ‪ ..‬و ﷲ ﻏﺻب ﻋﻧﻲ ‪ ..‬أﻧﺎ ﻋﺎرف إن إﻧت ﻣﻠﻛﯾش ذﻧب ﻓﻲ ﻛل ده‬
‫ﺑس ﻣش ﻗﺎدر ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺳﻲ ‪ ..‬ﻣش ﻗﺎدر ﯾﺎ ﺳوﺳن ‪ ..‬أﻧﺎ ﻋﺎرف ‪.......‬‬

‫ﺗﺟﻠس ﻋﻠﻰ اﻷرض ﺑﺟوار ﻣﻼﺑﺳﮭﺎ اﻟﻣﺑﻌﺛرة و اﻟدﻣوع ﺗﺟري ﻋﻠﻰ وﺟﮭﮭﺎ ﻓﻲ اﺳﺗﺳﻼم‬
‫ﺳوﺳن‬
‫ﻷ ‪ ..‬إﻧت ﻣش ﻋﺎرف ﺣﺎﺟﺔ ‪ ..‬إﻧت ﻣش ﺣﺎﺳس ﺑﺎﻟﻧﺎر اﻟﻲ ﺟواﯾﺎ ‪ ..‬إﻧت ﻣﺗﻘدرش ﺗﻌرف‬
‫ﯾﻌﻧﻲ اﯾﮫ ﺗﻌﯾش وﺣﯾد و ﻣﺣروم و ﻣرﻓوض ﺣﺗﻰ ﻣن أﻗرب اﻟﻧﺎس ﻟﯾك ‪ ..‬إﻧت ﻣش ﻋﺎرف‬
‫ﯾﻌﻧﻲ ﺗﻌﯾش ﻣن ﻏﯾر أب ‪ ..‬ﻣن ﻏﯾر أم ‪ ..‬ﻣن ﻏﯾر أھل ‪ ..‬ﻣن ﻏﯾر ﺑﯾت ‪ ..‬ﻣن ﻏﯾر ﺣد‬
‫ﯾﺧدك ﻓﻲ ﺣﺿﻧﮫ و ﯾطﺑطب ﻋﻠﯾك ‪ ..‬ﻣش ﻋﺎرف ﯾﻌﻧﻲ اﯾﮫ ﺗﻌﯾش ﺣﯾﺎﺗك ﻛﻠﮭﺎ ﻓﻲ وھم‬
‫ﺑﺗﺣﺎول ﺗﻣﺳﻛﮫ ﺑﺈﯾدﯾك و ﻣﺗﻠﻘﯾش ﻏﯾر اﻟوﺟﻊ و اﻟﺿﯾﺎع ‪ ..‬ﻛﺎﻣﻠﯾﺎ ھﺎﻧم زي ﻣﺎﻣﺎ ﺑس ھﻲ‬
‫ﻣش ﻣﺎﻣﺎ ‪ ..‬و اﻟﺑﻧﺎت ﻓﻲ اﻟﻣﻠﺟﺄ زي اﺧواﺗﻲ ﺑس ﻣﻔﯾش واﺣدة ﻣﻧﮭم ﻛﺎﻧت أﺧﺗﻲ ﺑﺟد ‪..‬‬
‫و ھﺷﺎم ‪ ..‬ھﺷﺎم ﺧد ﺑﻧت ﻟﻘﯾطﺔ ﺗرﺑﯾﺔ ﻣﻼﺟﺊ إداھﺎ اﺳﻣﮫ و ﺧﻼھﺎ ھﺎﻧم ﻗدام ﻛل اﻟﻧﺎس ‪..‬‬
‫ﺳوﺳن ھﺎﻧم ‪ ..‬ﺣرم اﻟﻣﻠﯾوﻧﯾر ھﺷﺎم اﻟﺳوﯾﺳﻲ ‪ ..‬ﺑس ھﺷﺎم ﻛﺎن ﺟوزي ﻗدام اﻟﻧﺎس ﺑس‬
‫ﻋﻣره ﻣﻛﺎن ﺟوزي ﺑﺟد ‪ ..‬ﻛل ﺣﺎﺟﺔ ﻓﻲ ﺣﯾﺎﺗﻲ ﻋﻣرھﺎ ﻣﻛﺎﻧت ﺑﺟد ‪ ..‬ﺣﺗﻰ إﻧت ‪..‬‬
‫إﻧت ﻛﻣﺎن ﻣش ﺑﺟد ‪ ..‬إﻧت ﺣﻠم ﻣش ﻗﺎدر ﯾﺗﺣﻘق ‪ ..‬إﻧت وھم ﻣش ﻗﺎدرة أﺻدﻗﮫ ﯾﺎ ﻛﻣﺎل ‪.‬‬

‫ﻛﻣﺎل ﯾﻧظر ﻟﮭﺎ ﻓﻲ أﻟم و ﻟوﻋﺔ ﻗﺑل أن ﯾﻣد ﯾدﯾﮫ إﻟﯾﮭﺎ و ﯾﺟذﺑﮭﺎ ﺑرﻓق ﻟﺗﻘف ﻋﻠﻰ ﻗدﻣﯾﮭﺎ ﻗﺑل أن‬
‫ﯾﺿﻣﮭﺎ إﻟﻰ ﺣﺿﻧﮫ‬
‫ﻛﻣﺎل‬
‫ﺳﺎﻣﺣﯾﻧﻲ ‪ ..‬ﻋﻣري ﻣﺗﺧﯾﻠت إﻧﻲ ﻣﻌذﺑك ﻟﻠدرﺟﺎدي ‪ ..‬اﻟظﺎھر إﻧﻲ ﻟﻌﻧﺔ ﻋﻠﻰ ﻛل اﻟﻧﺎس‬
‫اﻟﻠﻲ ﻗرﺑوا ﻣﻧﻲ و دﺧﻠوا ﺣﯾﺎﺗﻲ ‪.‬‬
‫ﺗﺣﯾط ﺧﺻره ﺑذراﻋﯾﮭﺎ و ﺗﺗﺷﺑث ﺑﮫ ﺑﺷدة و ھﻲ ﺗﺑﻛﻲ ﻓﻲ ﻟوﻋﺔ‬
‫‪115‬‬
 ‫ﺳوﺳن‬
‫و أﻧﺎ ﻋﻣري ﻣﺗﺧﯾﻠت إﻧك ﺗﺗﻌذب ﺑﺳﺑﺑﻲ ﻟﻠدرﺟﺎدي ‪ ..‬ﻛﻧت ﻓﺎﻛرة إن اﻷﯾﺎم ﻣﻣﻛن ﺗﻘرب ﺑﯾﻧﺎ‬
‫و أﻻﻗﻲ ﻣﻛﺎن ﻓﻲ ﺣﺿﻧك ‪ ..‬ﺑس أﻧﺎ ﻛﻧت ﺑﺿﺣك ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺳﻲ ‪ ..‬أﻧﺎ و إﻧت ﻣش ﻻزم ﻧﻌذب‬
‫ﺑﻌض أﻛﺗر ﻣن ﻛدة ‪ ..‬ﻻزم ﻧﻔﺗرق ﯾﺎ ﻛﻣﺎل ‪.‬‬

‫ﺗﻧﺗزع ﻧﻔﺳﮭﺎ ﻣن ﺑﯾن ذراﻋﯾﮫ و ﺗرﻛﻊ ﻋﻠﻰ اﻷرض و ھﻲ ﺗﺟﻣﻊ ﺛﯾﺎﺑﮭﺎ ﻓﻲ اﻟﺣﻘﯾﺑﺔ و ﺗﻐﻠﻘﮭﺎ و ﻛﻣﺎل‬
‫ﯾﺗﺄﻣﻠﮭﺎ ﺑﻧظرات ﺣﺎﺋرة‬
‫ﺳوﺳن‬
‫ھﺗرﺟﻊ ﻣﺻر ﻣﻌﺎﯾﺎ و أﻻ ھﺄرﺟﻊ ﻟوﺣدي ﯾﺎ ﻛﻣﺎل ‪.‬‬
‫ﻛﻣﺎل‬
‫ﻷ ‪ ..‬اﺣﻧﺎ ﻣﺷﯾﻧﺎ اﻟﻣﺷوار ﺳوا ﻣن اﻷول و زي ﻣﺎ ﺟﯾﻧﺎ ﺳوا ‪ ..‬ھﻧرﺟﻊ ﺳوا ﯾﺎ ﺳوﺳن ‪.‬‬

‫ﻗطﻊ‬

‫‪116‬‬
‫اﻟﺣﻠﻘﺔ ‪٤‬‬

‫‪117‬‬
 ‫ل‪/‬خ‬ ‫م ‪١‬‬
‫ﺷوارع‬

‫ﻛﻣﺎل ﯾﻘود اﻟﺳﯾﺎرة ﻓﻲ طرﯾق اﻟﺟﯾش ﻗﺑل أن ﯾﺗوﻗف ﺗﺣت اﻟﺑﻧﺎﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﻘﯾم ﻓﯾﮭﺎ ﻋﺎﯾدة ‪ ..‬ﯾﻠﺗﻘط‬
‫و ﯾﺗﺻل ﻋﻠﻰ ﻋﻼء ﻓﺗﺄﺗﯾﮫ رﺳﺎﻟﺔ ﻣﺳﺟﻠﺔ ) ﺧﺎرج ﻧطﺎق اﻟﺧدﻣﺔ (‬ ‫اﻟﻣوﺑﺎﯾل‬

‫ﻛﻣﺎل‬
‫ﻣﻔﯾش ﻓﺎﯾدة ‪ ..‬ﻣوﺑﺎﯾل ﻋﻼء ﻟﺳﮫ ﻣﻘﻔول ‪.‬‬
‫ﺳوﺳن‬
‫أﻧﺎ ھﺄطﻠﻊ أﺟﯾب اﻟوﻻد ‪.‬‬
‫ﻛﻣﺎل‬
‫ﻋﺎﯾدة رذﻟﺔ و ھﺗﺿﺎﯾﻘك ‪.‬‬
‫ﺳوﺳن‬
‫ﻵﺧر ﻣرة ﯾﺎ ﻛﻣﺎل ‪ ..‬ﻣش ھﺷوﻓﮭﺎ ﺗﺎﻧﻲ و ﻣش ھﺗﺿﺎﯾﻘﻧﻲ ﻣرة ﺗﺎﻧﯾﺔ ‪.‬‬

‫ﺗﻐﺎدر ﺳوﺳن اﻟﺳﯾﺎرة ﻣﺳرﻋﺔ و ﺗﻐﻠق اﻟﺑﺎب ﺧﻠﻔﮭﺎ ﺑﻌﻧف ﻗﺑل أن ﺗﺧﺗﻔﻲ داﺧل اﻟﺑﻧﺎﯾﺔ و ﻛﻣﺎل ﯾزﻓر‬
‫ﻓﻲ ﺣرارة و ھو ﯾﺑدو ﻛﺎﻟواﻗﻊ ﻓﻲ ﻣﺻﯾدة ﻻ ﯾﻣﻠك ﻣﻧﮭﺎ ﻓﻛﺎﻛﺎ ً‬

‫ﻗطﻊ‬

‫‪118‬‬
 ‫ل‪/‬د‬ ‫م ‪٢‬‬
‫ﺷﻘﺔ ﻋﺎﯾدة‬
‫ﻣﻧﻰ ﺗﻔﺗﺢ اﻟﺑﺎب و ﯾﺷرق وﺟﮭﮭﺎ ﺑﺎﻟﺳﻌﺎدة ﻋﻧدﻣﺎ ﺗﺟد ﺳوﺳن أﻣﺎﻣﮭﺎ ﻓﺗﻧﺣﻧﻲ ﺳوﺳن و ﺗﺿﻣﮭﺎ ﻓﻲ‬
‫ﺣﻧﺎن و ﻟﮭﻔﺔ‬
‫ﻣﻧﻰ‬
‫ﻣﺎﻣﺎ ‪.‬‬
‫ﺳوﺳن‬
‫وﺣﺷﺗﯾﻧﻲ ﻗوي ﯾﺎ ﺣﺑﯾﺑﺗﻲ ‪.‬‬
‫ﺗﻘﺗرب ﻣﻧﮭﻣﺎ ﻋﺎﯾدة و ﺗﺟذب ﻣﻧﻰ ﻣن ﺣﺿن ﺳوﺳن ﺑﺣدة‬
‫ﻋﺎﯾدة‬
‫ﻗﻠﺗﻠك أﻟف ﻣرة دي ﻣش أﻣك ‪ ..‬أﻣك ﻣﺎﺗت و ﻣﯾﻧﻔﻌش واﺣدة ﻣن اﻟﺷﺎرع ﺗﺎﺧد ﻣﻛﺎﻧﮭﺎ ‪.‬‬
‫ﺗﺑﻛﻲ ﻣﻧﻰ ﻣﻔزوﻋﺔ ﻓﺗﺿﻣﮭﺎ ﺳوﺳن ﻓﻲ ﺣﻧﺎن و ﻟوﻋﺔ‬
‫ﺳوﺳن‬
‫ﻻ ﯾﺎ ﺣﺑﯾﺑﺗﻲ ﻣﺗﻌﯾطﯾش ‪ ..‬طﻧط ﻋﺎﯾدة ﻣش ﻗﺻدھﺎ ﺗزﻋﻘﻠك ‪..‬‬
‫ھﻲ ﺑس زﻋﻼﻧﺔ ﺷوﯾﺔ ‪.‬‬
‫ﯾﻘف أﺣﻣد ﻋﻠﻰ ﺑﻌد ﺧطوات و ھو ﯾﻧظر ﻟﮭم ﻓﻲ ﺗردد‬
‫أﺣﻣد‬
‫ھو اﺣﻧﺎ ﺧﻼص ھﻧروح ﯾﺎ ﻣﺎﻣﺎ ؟‬
‫ﺗﻠﺗﻔت ﻟﮫ ﻋﺎﯾدة ﻓﻲ ﻏﺿب‬
‫ﻋﺎﯾدة‬
‫ﺗروح ﻓﯾن ؟ ‪ ..‬أﻧﺎ ﻗﻠﺗﻠﻛم إن ھﻧﺎ ﺧﻼص ﺑﻘﻰ ﺑﯾﺗﻛم و أﻧﺎ ﻣﺎﻣﺗﻛم‬
‫و ﻣﺣدش ھﯾﻘدر ﯾﺎﺧدﻛم ﻣﻧﻲ ﻣرة ﺗﺎﻧﯾﺔ ‪.‬‬
‫ﺳوﺳن‬
‫‪119‬‬
 ‫و ﺑﻌدﯾن ﯾﺎ ﻋﺎﯾدة ؟ ‪ ..‬آﺧرﺗﮭﺎ اﯾﮫ ﻣﻌﺎك ﺑﺎﻟظﺑط ؟‬
‫ﻋﺎﯾدة‬
‫اﺳﻣﻌﻲ ﺑﻘﻰ ‪ ..‬واﺣدة ﻟﻘﯾطﺔ زﯾك ﻣش ھﺗﺧطﻲ ﻣن ﺑﺎب ﺑﯾﺗﻲ ‪ ..‬و ﻣش ھﺳﻣﺢ‬
‫إن واﺣدة زﯾك ﺗﺎﺧد ﻣﻛﺎن ﻧﮭﻰ ‪ ..‬إذا ﻛﺎن ﻛﻣﺎل طﻠﻊ زي أﺧوه و ﻏﺎوي‬
‫ﻟﻣﺎﻣﺔ اﻟﺷوارع ﻓﻣﺎ ﺗﻔﺗﻛرﯾش إن أﻧﺎ ھﺳﻛت و أﺳﯾﺑك ﺗﺧدي ﻋﯾﺎل ﻧﮭﻰ‬
‫زي ﻣﺎ ﺳرﻗت ﺟوزھﺎ ‪.‬‬
‫ﺗﺳﯾطر ﺳوﺳن ﻋﻠﻰ أﻋﺻﺎﺑﮭﺎ ﺑﺻﻌوﺑﺔ و ھﻲ ﺗﻧظر إﻟﻰ أﺣﻣد ﻓﻲ ھدوء‬
‫ﺳوﺳن‬
‫ﺣﻣﺎدة ﺧد ﻣوﻧﻲ و اﻧزل ﻓﻲ اﻷﺳﺎﻧﺳﯾر ﯾﺎ ﺣﺑﯾﺑﻲ ‪ ..‬ﺑﺎﺑﺎ ﻣﺳﺗﻧﻲ ﻓﻲ‬
‫اﻟﻌرﺑﯾﺔ ﺗﺣت و أﻧﺎ دﻗﯾﻘﺔ و ھﺄﺣﺻﻠﻛم ‪.‬‬
‫ﻋﺎﯾدة‬
‫إﻧت ﺑﺗﺗﻛﻠﻣﻲ ﻛدة إزاي ؟ ‪ ..‬إﻧت ﻧﺳﯾت ﻧﻔﺳك و ﺑﺗدي أواﻣر ﻓﻲ ﺑﯾﺗﻲ ؟ ‪ ..‬أﻧﺎ ‪..‬‬
‫أﺣﻣد‬
‫أﻧﺎ و ﻣﻧﻰ ﻋﺎﯾزﯾن ﻧروح ﯾﺎ ﻣﺎﻣﺎ ﺳوﺳن ‪ ..‬ﺧﺎﻟﺗو ﻋﻠﻰ طول ﻣﺗﻌﺻﺑﺔ ﻋﻠﯾﻧﺎ‬
‫و ﺑﺗﺷﺗم ﻓﻲ ﺑﺎﺑﺎ و ﻓﯾك و اﺣﻧﺎ ﺧﻼص ﻣش ﻋﺎﯾزﯾن ﻧﻘﻌد ﻣﻌﺎھﺎ ‪.‬‬
‫ﺗﺣﻣل ﺳوﺳن ﻣﻧﻰ و ﺗﻣد ﯾدھﺎ إﻟﻰ أﺣﻣد ﻓﯾﺳرع ﻧﺣوھﺎ و ﯾﺗﻌﻠق ﺑﯾدھﺎ‬
‫ﺳوﺳن‬
‫ﺗﻌﺎﻟﻰ ﯾﺎ ﺣﺑﯾﺑﻲ ‪ ..‬أﻧﺎ ھﺄﻧزﻟك ﻟﺑﺎﺑﺎ ‪.‬‬

‫ﺗﻠﺗﻔت ﺳوﺳن ﻟﺗﻐﺎدر ﻣدﺧل اﻟﺷﻘﺔ ﻟﻛن ﻋﺎﯾدة ﺗﺟذﺑﮭﺎ ﻣن ذراﻋﮭﺎ ﺑﺣدة‬
‫ﻋﺎﯾدة‬
‫إﻧت راﯾﺣﺔ ﻓﯾن ؟ ‪ ..‬ﺳﯾﺑﻲ اﻟوﻻد أﺣﺳﻧﻠك ‪.‬‬

‫‪120‬‬
 ‫ﺗﻔﻠت ﺳوﺳن أﺣﻣد ﻣن ﯾدھﺎ و ﺗﻠﺗف ﻧﺣو ﻋﺎﯾدة و ﺗﺻﻔﻌﮭﺎ ﻋﻠﻰ وﺟﮭﮭﺎ ﺑﻘوة‬

‫ﻗطﻊ‬

‫ل‪/‬خ‬ ‫م ‪٣‬‬
‫ﺷوارع‬
‫ﻛﻣﺎل ﯾﻘف ﻣﺳﺗﻧ ًدا إﻟﻰ ﺳﯾﺎرﺗﮫ اﻟﻣﺗوﻗﻔﺔ أﻣﺎم ﺑﯾت ﻋﺎﯾدة و ھو ﯾدﺧن ﺳﯾﺟﺎراً ﻓﻲ ﻋﺻﺑﯾﺔ ‪ ..‬ﯾﻌﺗدل‬
‫واﻗﻔﺎ ً ﻋﻧدﻣﺎ ﺗظﮭر ﺳوﺳن و ھﻲ ﺗﻐﺎدر اﻟﺑﻧﺎﯾﺔ و ھﻲ ﺗﺣﻣل ﻣﻧﻰ و أﺣﻣد ﺑﺟوارھﺎ ‪ ..‬ﯾﺟري أﺣﻣد‬
‫ﻧﺣو ﻛﻣﺎل اﻟذي ﯾﺿﻣﮫ ﻓﻲ ﻟﮭﻔﺔ و ﯾﻔﺗﺢ ﺑﺎب اﻟﺳﯾﺎرة ﻟﮫ ﻟﯾرﻛب ﻗﺑل أن ﯾﻠﺗﻔت إﻟﻰ ﺳوﺳن و ﯾﺣﻣل‬
‫ﻋﻧﮭﺎ ﻣﻧﻰ و ﯾﺿﻌﮭﺎ ﺑﺟوار أﺧﯾﮭﺎ‬
‫ﻛﻣﺎل‬
‫اﯾﮫ اﻟﻠﻲ ﺣﺻل ؟ ‪ ..‬اﻟوﻻد ﻣﻐﯾروش ھدوﻣﮭم ﻟﯾﮫ و ﻓﯾن ﺷﻧطﮭم ‪..‬‬
‫ﺳوﺳن‬
‫ﻟو ﺳﻣﺣت ﯾﺎ ﻛﻣﺎل ﻣﺗﺳﺄﻟﻧﯾش ﻋن أي ﺣﺎﺟﺔ دﻟوﻗﺗﻲ و ﺧدﻧﺎ ﺑﻌﯾد ﻋن ھﻧﺎ ‪ ..‬أرﺟوك ‪.‬‬
‫ﻛﻣﺎل‬
‫ﺣﺎﺿر ‪ ..‬ارﻛﺑﻲ ‪.‬‬
‫ﯾﺳﺗﻘران ﺑﺎﻟﺳﯾﺎرة و ﯾﻧطﻠق ﻛﻣﺎل ﺑﮭﺎ و ھو ﯾﻧظر ﺑطرف ﻋﯾﻧﮫ إﻟﻰ ﺳوﺳن اﻟﺗﻲ أﺷﺎﺣت ﺑوﺟﮭﮭﺎ ﻋﻧﮫ‬
‫و ھﻲ ﺗﻧظر ﻣن اﻟﻧﺎﻓذة ﺑﻌﯾون داﻣﻌﺔ‬
‫ﻗطﻊ‬

‫‪121‬‬
 ‫ل‪/‬خ‬ ‫م ‪٤‬‬
‫طرﯾق ﻣﺻر اﺳﻛﻧدرﯾﺔ اﻟﺻﺣراوي‬
‫ﻛﻣﺎل ﯾﺳﯾر ﻋﻠﻰ اﻟطرﯾق ﺑﺳرﻋﺔ ﻣﺗوﺳطﺔ و ھو ﯾﻧظر إﻟﻰ ﺳوﺳن ﺑﯾن ﺣﯾن و آﺧر ﻓﻲ ﻗﻠق ‪ ..‬ﻣﻧﻰ‬
‫ﻣﺗﻛورة ﻋﻠﻰ اﻷرﯾﻛﺔ اﻟﺧﻠﻔﯾﺔ و ھﻲ ﻧﺎﺋﻣﺔ ﺑﯾﻧﻣﺎ أﺣﻣد ﯾﻧظر ﻣن زﺟﺎج اﻟﻧﺎﻓذة إﻟﻰ اﻟﺳﯾﺎرات اﻟﻣﺎرة‬
‫ﺑﺎﻟطرﯾق ﻗﺑل أن ﯾﻠﺗﻔت ﻓﺟﺄة إﻟﻰ واﻟده‬
‫أﺣﻣد‬
‫ﺑﺎﺑﺎ ﯾﻌﻧﻲ اﯾﮫ ﻟﻘﯾطﺔ ؟‬
‫ﯾﺿﻐط ﻛﻣﺎل ﻣﻛﺎﺑﺢ اﻟﺳﯾﺎرة ﻓﺟﺄة ﻓﺗﺻدر ﺻرﯾراً ﻋﺎﻟﯾﺎ ً و ھﻲ ﺗﺗوﻗف ‪ ..‬ﯾﻧظر إﻟﻰ ﺳوﺳن ﻓﻲ ﺗوﺗر‬
‫ﻓﯾﻠﻣﺢ دﻣﻌﺔ ﺗﻧﮭﻣر ﻋﻠﻰ وﺟﮭﮭﺎ ﻓﻲ ﺻﻣت ﻗﺑل أن ﯾﻠﺗﻔت إﻟﻰ أﺣﻣد‬
‫ﻛﻣﺎل‬
‫ﺳﻣﻌت اﻟﻛﻠﻣﺔ دي ﻓﯾن ؟‬
‫أﺣﻣد‬
‫طﻧط ﻋﺎﯾدة ﻛﺎﻧت ﺑﺗﻘول إن ﻣﺎﻣﺎ ﺳوﺳن ﻣﺗﻧﻔﻌش ﺗﺑﻘﻰ ﻣﺎﻣﺎ ﻋﺷﺎن ﻟﻘﯾطﺔ ‪..‬‬
‫ھﻲ ﻟﻘﯾطﺔ دي ﯾﻌﻧﻲ وﺣﺷﺔ ‪..‬‬
‫ﻛﻣﺎل‬
‫ﺧﺎﻟﺗك ﻋﺎﯾدة ﺑﺗﺧرف و ﻣش ھﺗروح ﻋﻧدھﺎ ﺗﺎﻧﻲ ‪ ..‬ﻟو ھﻲ ﺣﺑت ﺗزورﻛم ﺗﯾﺟﻲ اﻟﺳراﯾﺎ‬
‫و ﺗﺳﺗﺄذن ﻣن ﻣﺎﻣﺎ ﺳوﺳن و ھﻲ اﻟﻠﻲ ﺗﺳﻣﺣﻠﮭﺎ ﺗﺷوﻓﻛم و أﻻ ﻷ ‪.‬‬

‫ﺗﺣدق ﺳوﺳن ﻓﻲ وﺟﮫ ﻛﻣﺎل ﻓﻲ ذھول ﻓﯾﻣﺳﺢ اﻟدﻣوع ﻋن وﺟﮭﮭﺎ ﻗﺑل أن ﯾﺟذﺑﮭﺎ إﻟﻰ ﺻدره و‬
‫ﯾﺣﯾطﮭﺎ ﺑذراﻋﮫ و ھو ﯾﻠﺗﻔت إﻟﻰ اﻟطرﯾق و ﯾﻧطﻠق ﺑﺎﻟﺳﯾﺎرة ﻣرة أﺧرى ﻓﻲ طرﯾق ﯾﺑدو ﻣﻣﺗداً ﻛﺄﻧﮫ‬
‫ﺑﻼ ﻧﮭﺎﯾﺔ‬

‫ﻗطﻊ‬

‫‪122‬‬
 ‫ل‪/‬خ‬ ‫م ‪٥‬‬
‫ﺣدﯾﻘﺔ اﻟﻔﯾﻼ‬
‫ﻛﻣﺎل ﯾﺗوﻗف ﺑﺎﻟﺳﯾﺎرة أﻣﺎم ﺑﺎب اﻟﻔﯾﻼ ﻗﺑل أن ﯾﻠﺗﻔت إﻟﻰ ﺳوﺳن و ﯾﺑﺗﺳم‬
‫ﻛﻣﺎل‬
‫ﺣﻣدﷲ ع اﻟﺳﻼﻣﺔ ‪.‬‬
‫ﺳوﺳن‬
‫ﷲ ﯾﺳﻠﻣك ‪ ..‬اﻟﺳﻛﺔ ﻛﺎﻧت طوﯾﻠﺔ و اﻟوﻻد ﻧﺎﻣوا ﻣن اﻟﺗﻌب ‪.‬‬
‫ﻛﻣﺎل‬
‫اﺣﻧﺎ ﻛﻣﺎن ﺗﻌﺑﻧﺎ ﻗوي و ﻣﺣﺗﺎﺟﯾن ﻧرﺗﺎح ‪ ..‬اطﻠﻌﻲ أوﺿﺗك و أﻧﺎ ھﺄﺷﯾل اﻟوﻻد‬
‫و أﺣطﮭم ﻓﻲ ﺳراﯾرھم ‪.‬‬
‫ﺳوﺳن‬
‫ﺷﯾل أﺣﻣد و أﻧﺎ ھﺄﺷﯾل ﻣﻧﻰ ‪ ..‬ھﻲ ﺧﻔﯾﻔﺔ و أﻧﺎ ﺑﺣب أﺣطﮭﺎ ﻓﻲ اﻟﺳرﯾر ﺑﻧﻔﺳﻲ ‪.‬‬

‫ﻗطﻊ‬

‫ل‪/‬د‬ ‫م ‪٦‬‬
‫ﻏرﻓﺔ اﻷوﻻد‬
‫اﻷوﻻد ﻛل واﺣد ﻓﻲ ﻓراﺷﮫ و ﺳوﺳن ﺗﺳدل اﻟﻐطﺎء ﻓوق ﻣﻧﻰ ﻗﺑل أن ﯾﺷﯾر ﻟﮭﺎ ﻛﻣﺎل ﺑﺎﻟﺧروج ﻣن‬
‫اﻟﻐرﻓﺔ ﺑدون إﺻدار ﺻوت ﺣﺗﻰ ﻻ ﯾﺳﺗﯾﻘظوا ‪ ..‬ﻓﺗﺧرج ﻣﻌﮫ ﻣن اﻟﻐرﻓﺔ ﻋﻠﻰ أطراف أﺻﺎﺑﻌﮭﻣﺎ‬
‫ﻗطﻊ‬
‫‪123‬‬
 ‫ل‪/‬د‬ ‫م ‪٧‬‬
‫اﻟﻣﻣر ) أﻣﺎم اﻟﻐرف (‬
‫ﻛﻣﺎل و ﺳوﺳن ﯾﺧرﺟﺎن ﻣن ﻏرﻓﺔ اﻷوﻻد و ﯾﻐﻠق ﻛﻣﺎل اﻟﺑﺎب ﺑرﻓق ﻗﺑل أن ﯾﻠﺗﻔت إﻟﻰ ﺳوﺳن‬
‫ﻛﻣﺎل‬
‫ﻣﺣﺗﺎﺟﯾن ﻧﺗﻛﻠم ﻣﻊ ﺑﻌض ﺷوﯾﺔ ﯾﺎ ﺳوﺳن ‪.‬‬
‫ﺳوﺳن‬
‫دﻟوﻗﺗﻲ ؟‬
‫ﻛﻣﺎل‬
‫ﻷ ‪ ..‬اﻟﻔﺟر ﻗرب ﯾدن و إﻧت ﻣﺣﺗﺎﺟﺔ ﺗرﺗﺎﺣﻲ ‪ ..‬أﻧﺎ ﻛﻣﺎن ھﺂﺧد دش و أﻧﺎم ﻋﻠﻰ طول‬
‫ﺑس ﺑﻛرة اﻟﺻﺑﺢ ﻟﯾﻧﺎ ﻛﻼم ﻛﺗﯾر ﻣﻊ ﺑﻌض ‪ ..‬اﺗﻔﻘﻧﺎ ‪.‬‬

‫ﺗوﻣﺊ ﺳوﺳن ﺑرأﺳﮭﺎ إﯾﺟﺎﺑﺎ ً ﻗﺑل أن ﺗدﺧل إﻟﻰ ﻏرﻓﺗﮭﺎ‬

‫ﻗطﻊ‬

‫ل‪/‬ن‪/‬د‬ ‫م ‪٨‬‬
‫ﻏرﻓﺔ ﺳوﺳن‬
‫ﺳوﺳن ﺗدﺧل إﻟﻰ اﻟﻐرﻓﺔ اﻟﻣظﻠﻣﺔ ‪ ..‬ﺗﺧﻠﻊ ﺣذاﺋﮭﺎ و ﺗرﺗﻣﻲ ﻓﻲ اﻟﻔراش و ﺗذھب ﻓﻲ ﻧوم ﻋﻣﯾق ﺣﺗﻰ‬
‫ﺗﺷرق اﻟﺷﻣس و ﯾﻣﻸ ﻧورھﺎ اﻟﻐرﻓﺔ ‪.‬‬
‫ﺗﻔﺗﺢ ﻋﯾوﻧﮭﺎ ﺑﻐﺗﺔ و ﺗﻌﺗدل ﺟﺎﻟﺳﺔ ‪ ..‬ﺗﻧظر إﻟﻰ ﺳﺎﻋﺔ ﯾدھﺎ اﻟﺗﻲ ﺗﺷﯾر إﻟﻰ اﻟواﺣدة ظﮭراً ﻗﺑل أن‬
‫ﺗﻧﮭض ﻣن اﻟﻔراش ﻓﻲ ﺗراﺧﻲ و ﺗدﺧل إﻟﻰ دورة اﻟﻣﯾﺎه‬
‫ﻗطﻊ‬

‫‪124‬‬
 ‫ن‪/‬د‬ ‫م ‪٩‬‬
‫ﻏرﻓﺔ ﺳوﺳن‬

‫ﺳوﺳن ﺗﺧرج ﻣن دورة اﻟﻣﯾﺎه و ھﻲ ﻣرﺗدﯾﺔ اﻟﺑرﻧس و اﻟﻣﺎء ﯾﻘطر ﻣن ﺷﻌرھﺎ اﻟذي ﺗﺣﺎول ﺗﺟﻔﯾﻔﮫ‬
‫ﺑﺻﻌوﺑﺔ ﺑﻣﻧﺷﻔﺔ ﺻﻐﯾرة ‪ ..‬ﺗﻧﺗﺑﮫ ﻓﺟﺄة إﻟﻰ ﻛﻣﺎل اﻟﺟﺎﻟس ﻋﻠﻰ اﻟﻔوﺗﯾﮫ ﻗرب ﻓراﺷﮭﺎ و ﺗﺑدو اﻟﻣﻔﺎﺟﺄة‬
‫و ھﻲ ﺗﺗوﻗف ﻋن ﺗﻧﺷﯾف ﺷﻌرھﺎ و ﺗﺣدق ﻓﻲ وﺟﮭﮫ ﻓﻲ ﺣﯾرة ‪ ..‬ﯾﺑﺗﺳم ﻛﻣﺎل و‬ ‫ﻋﻠﻰ وﺟﮭﮭﺎ‬
‫ﯾﻧﮭض ﻣﻘﺗرﺑﺎ ً ﻣﻧﮭﺎ ‪ ..‬ﯾﻠﺗﻘط اﻟﻣﻧﺷﻔﺔ ﻣن ﯾدھﺎ و ﯾﺑدأ ﻓﻲ ﺗﺟﻔﯾف ﺷﻌرھﺎ و ھﻲ ﺗرﺗﺟف‬
‫ﻛﻣﺎل‬
‫ﺷﻌرك طوﯾل و ﻣش ھﯾﻧﺷف ﺑﺎﻟﺳﺎھل ‪ ..‬ﻻزم ﺗﺎﺧدﯾﮫ ﺑﺎﻟراﺣﺔ واﺣدة واﺣدة‬
‫ﻋﺷﺎن ﺗوﺻﻠﻲ ﻟﻠﻧﺗﯾﺟﺔ اﻟﺻﺢ ﻣﻌﺎه ‪.‬‬
‫ﻗرﺑﮫ ﻣﻧﮭﺎ و أﻧﻔﺎﺳﮫ اﻟﺣﺎرة ﻋﻠﻰ وﺟﮭﮭﺎ ﺗﺟﻌﻠﮭﺎ ﺗﺑﺗﻠﻊ رﯾﻘﮭﺎ ﺑﺻﻌوﺑﺔ و ﻋﯾوﻧﮭﺎ ﺗﺗﻌﻠق ﺑﮫ‬
‫ﺳوﺳن‬
‫ﻛﻣﺎل ‪ ..‬إﻧت ‪ ..‬إﻧت ﺑﺗﻌﻣل إﯾﮫ ھﻧﺎ ؟‬
‫ﻛﻣﺎل‬
‫اﻟﻣﻔروض إن دي أوﺿﺗﻲ ‪ ..‬و إﻧت ﻋروﺳﺗﻲ ‪ ..‬و أﻻ أﻧﺎ ﻏﻠطﺎن ﻓﻲ اﻟﻌﻧوان ؟‬
‫ﺳوﺳن‬
‫ﻛﻣﺎل أرﺟوك ‪ ..‬ﻣﺗﻠﻌﺑش ﺑﻲﱠ أﻧﺎ ‪...‬‬
‫ﻛﻣﺎل أﻧﺎ ﻋﻣري ﻣﺄﻟﻌب ﺑﯾك ﯾﺎ ﺳوﺳن ‪ ..‬ﺑس ﻣﻣﻛن ﻧﻠﻌب ﺳوا ‪.‬‬

‫ﯾﺗرك اﻟﻣﻧﺷﻔﺔ ﺗﺳﻘط أرﺿﺎ ً و ھو ﯾﺿﻣﮭﺎ إﻟﻰ ﺻدره‬

‫ﻗطﻊ‬

‫‪125‬‬
 ‫ن‪/‬خ‬ ‫م ‪١٠‬‬
‫ﺣدﯾﻘﺔ اﻟﻔﯾﻼ‬
‫ﺳوﺳن ﺗﺷﺎرك اﻷوﻻد اﻟﺳﺑﺎﺣﺔ ﻓﻲ اﻟﺑﯾﺳﯾن و ھﻲ ﺗﻠﻌب ﻣﻌﮭم ﺑﻛرة ﺻﻐﯾرة ‪ ..‬ﯾﻘﺗرب ﻛﻣﺎل ﻣن‬
‫ﺣﻣﺎم اﻟﺳﺑﺎﺣﺔ و ھو ﯾرﺗدي ﺛوب اﺳﺗﺣﻣﺎم و ﯾﺿﻊ ﻋﻠﻰ ﻛﺗﻔﯾﮫ ﻣﻧﺷﻔﺔ ﺻﻐﯾرة ﯾﻠﻘﯾﮭﺎ ﻋﻠﻰ أﺣد اﻟﻣﻘﺎﻋد‬
‫ﻗﺑل أن ﯾﻘﻔز إﻟﻰ اﻟﻣﺎء و ﯾﺑﻘﻰ ﻏﺎطﺳﺎ ً ﻟﻠﺣظﺎت ﻗﺑل أن ﯾﺧرج رأﺳﮫ ﻣن اﻟﻣﺎء ‪.‬‬
‫أﺣﻣد‬
‫ھﺗﻠﻌب ﻣﻌﺎﻧﺎ ﯾﺎ ﺑﺎﺑﺎ ‪ ..‬أﻧﺎ و إﻧت ﻓرﯾق ﺿد ﻣﺎﻣﺎ و ﻣﻧﻰ ‪.‬‬
‫ﻛﻣﺎل‬
‫ﻣﯾﻧﻔﻌش ‪ ..‬أﻧﺎ و ﻣﺎﻣﺎ ﻧﻠﻌب ﻓﻲ ﻧﻔس اﻟﻔرﯾق و أﻻ اﯾﮫ‬
‫ﯾﻘﺗرب ﻣن ﺳوﺳن ﻗﺑل أن ﯾﺣﯾط ﺧﺻرھﺎ ﺑذراﻋﯾﮫ‬
‫ﻛﻣﺎل‬
‫ﻧﻠﻌب ﻣﻌﺎھم ‪ ..‬و أﻻ ﻧطﻠﻊ أوﺿﺗﻧﺎ أﺣﺳن ‪.‬‬
‫ﺳوﺳن‬
‫اﻟﻣﮭم ﺗﻛون ﻣﻌﺎﯾﺎ ﻓﻲ أي ﻣﻛﺎن و ﻛل ﻣﻛﺎن ﻋﺷﺎن أﺣس إﻧﻲ أﺳﻌد اﻧﺳﺎﻧﺔ ﻓﻲ اﻟدﻧﯾﺎ ‪.‬‬

‫ﺗﺣﯾط ﻋﻧﻘﮫ ﺑذراﻋﯾﮭﺎ و ھﻲ ﺗﻧظر إﻟﻰ ﻋﯾﻧﯾﮫ ﻓﻲ ﺣب ﻻ ﺗﺳﺗطﯾﻊ أن ﺗﺧﻔﯾﮫ ‪ ..‬ﯾﻛﺎد أن ﯾﻘﺑﻠﮭﺎ ﻋﻧدﻣﺎ‬
‫ﯾﻘذﻓﮫ أﺣﻣد ﺑﺎﻟﻛرة ﻓﺗرﺗطم ﺑﮫ ‪ ..‬ﯾﻣﺳك ﻛﻣﺎل اﻟﻛرة و ﯾﻠﻘﯾﮭﺎ إﻟﻰ ﻣﻧﻰ و ﯾﺑدأ اﻟﻠﻌب و ھم ﯾﺿﺣﻛون‬
‫ﻓﻲ ﺳﻌﺎدة‬

‫ﻗطﻊ‬

‫‪126‬‬
 ‫ن‪/‬د‬ ‫م ‪١١‬‬
‫ﻗﺎﻋﺔ ﺳﯾﻧﻣﺎ‬
‫ﻛﻣﺎل و ﺳوﺳن ﯾﺟﻠﺳﺎن و ﺑﯾﻧﮭﻣﺎ أﺣﻣد و ﻣﻧﻰ داﺧل اﻟﻘﺎﻋﺔ اﻟﻣظﻠﻣﺔ ‪ ..‬ﻋﻠﻰ اﻟﺷﺎﺷﺔ اﻟﻣﺿﯾﺋﺔ ﺗدور‬
‫أﺣداث ﻓﯾﻠم اﻟﻌﺎﻟم اﻟﺟوراﺳﻲ و ﯾﺳﺗﺣوذ ﻋﻠﻰ اﻧﺗﺑﺎه اﻷوﻻد ﺑﯾﻧﻣﺎ ﻛﻣﺎل و ﺳوﺳن ﯾﺗﺑﺎدﻻن اﻟﻧظرات‬
‫ﻓﻲ ﻧﺷوة و ھو ﯾﻣﺳك ﻛﻔﮭﺎ و ﯾداﻋب أﻧﺎﻣﻠﮭﺎ ﻣن ﺧﻠف اﻟﻣﻘﺎﻋد اﻟﺗﻲ ﯾﺟﻠس ﻋﻠﯾﮭﻣﺎ اﻟطﻔﻼن ﺑﯾﻧﮭﻣﺎ‬
‫ﻗطﻊ‬

‫ل‪/‬خ‬ ‫م ‪١٢‬‬
‫ﻣدﯾﻧﺔ ﻣﻼھﻲ‬
‫) ﻓوﺗو ﻣوﻧﺗﺎج (‬
‫ﻛﻣﺎل ﯾﺣﯾط ﺧﺻر ﺳوﺳن ﺑذراﻋﮫ و ھﻣﺎ ﯾﺳﯾران ﻣﻌﺎ ً داﺧل اﻟﻣﻼھﻲ و أﺣﻣد و ﻣﻧﻰ ﯾﻘﻔزان ﺑﯾﻧﮭﻣﺎ ‪..‬‬
‫اﻷوﻻد ﯾﻧدﻓﻌون ﻟرﻛوب ﻟﻌﺑﺔ ﺗﻠو اﻷﺧرى و ﻛﻣﺎل ﺗﺎرة ﯾرﻛب ﻣﻌﮭم دون ﺳوﺳن و ﺗﺎرة ﯾﻧﺟﺢ ﻓﻲ‬
‫إﻗﻧﺎﻋﮭﺎ ﺑﺎﻟرﻛوب ‪ ..‬و ھم ﺟﻣﯾﻌﺎ ً ﻓﻲ ﻣﻧﺗﮭﻰ اﻟﺳﻌﺎدة‬
‫ﻗطﻊ‬

‫ن‪/‬د‬ ‫م ‪١٣‬‬
‫ردھﺔ اﻟﻔﯾﻼ‬
‫ﻛﻣﺎل واﻗف أﻣﺎم اﻟﺣﺎﺋط و ھو ﯾﺣدق ﻓﻲ اﻟﺻور اﻟﻣﻌﻠﻘﺔ ﻋﻠﯾﮫ و ﻓﻲ ﻋﯾﻧﯾﮫ ﻧظرة أﻟم ﻋﻣﯾﻘﺔ ‪ ..‬ﺳوﺳن‬
‫ﺗﺗوﻗف ﻋن ﻧزول اﻟدرج ﻋﻧدﻣﺎ ﺗراه ‪ ..‬ﯾظل ﻛﻣﺎل ﺳﺎھﻣﺎ ً و ﻻ ﯾﻧﺗﺑﮫ ﻟوﺟودھﺎ ﻗﺑل أن ﯾﻣد ﯾدﯾﮫ ﻓﺟﺄة و‬
‫ﯾﻧزع ﺻورة ھﺷﺎم ﻋن اﻟﺣﺎﺋط و ﯾﺿﻌﮭﺎ ﻋﻠﻰ اﻟطﺎوﻟﺔ ﻗﺑل أن ﯾﻔﻌل ﻧﻔس اﻟﺷﺊ ﻓﻲ ﺻورة زﻓﺎﻓﮫ ﺛم‬
‫ﯾﻣﺳﺢ اﻟدﻣوع اﻟﺗﻲ ﺗﺳﺎﻗطت ﻋﻠﻰ وﺟﮭﮫ و ﯾرﻓﻊ رأﺳﮫ ﻓﺗﻠﺗﻘﻲ ﻋﯾوﻧﮫ ﺑﻌﯾون ﺳوﺳن اﻟﻣﻣﺗﻠﺋﺔ ﺑﺎﻟدﻣوع‬
‫ﻗﺑل أن ﺗﻠﺗﻔت و ﺗﻘﻔز اﻟﺳﻠم ﺻﻌوداً إﻟﻰ ﻏرﻓﺗﮭﺎ‬
‫ﻗطﻊ‬

‫‪127‬‬
 ‫ن‪/‬خ‬ ‫م ‪١٤‬‬
‫ﺷرﻓﺔ ﻏرﻓﺔ ﺳوﺳن‬
‫ﺳوﺳن ﺗﻘف ﻓﻲ اﻟﺷرﻓﺔ ﺗﻧظر إﻟﻰ اﻷﻓق ﺑﻌﯾون ﻣﻣﺗﻠﺋﺔ ﺑﺎﻟدﻣوع و ھﻲ ﺳﺎھﻣﺔ‬
‫ﻗطﻊ‬

‫ن‪/‬د‬ ‫م ‪١٥‬‬
‫ﻏرﻓﺔ ﺳوﺳن‬
‫ﻛﻣﺎل ﯾدﺧل إﻟﻰ اﻟﻐرﻓﺔ اﻟﺧﺎﻟﯾﺔ ‪ ..‬ﻣن ﺧﻠف اﻟﺳﺗﺎﺋر اﻟﻣﺗطﺎﯾرة ﯾﻠﻣﺢ ﺳوﺳن اﻟواﻗﻔﺔ ﻓﻲ اﻟﺷرﻓﺔ ﻓﯾﺗردد‬
‫ﻟﺣظﺔ ﻗﺑل أن ﯾﺗوﺟﮫ إﻟﯾﮭﺎ‬
‫ﻗطﻊ‬

‫ن‪/‬خ‬ ‫م ‪١٦‬‬
‫اﻟﺷرﻓﺔ‬
‫ﻛﻣﺎل ﯾﺧرج إﻟﻰ اﻟﺷرﻓﺔ و ﯾﻘف ﺧﻠف ﺳوﺳن و ﯾﺣﯾط ﺧﺻرھﺎ ﺑذراﻋﮫ ﻗﯾل أن ﯾﻘﺑل ﻛﺗﻔﮭﺎ ﺑرﻗﺔ‬
‫ﻛﻣﺎل‬
‫وﺣﺷﺗﯾﻧﻲ ‪ ..‬ﻗﺎﻋدة ﻟوﺣدك ﻟﯾﮫ ؟‬
‫ﺳوﺳن‬
‫‪128‬‬
 ‫ﺷﻠت اﻟﺻور ﻟﯾﮫ ؟‬
‫ﯾﻧزع ذراﻋﯾﮫ ﻣن ﺣول ﺧﺻرھﺎ و ﯾﺗراﺟﻊ ﺧطوة ﻟﻠﺧﻠف و ﯾﺑدو و ﻛﺄﻧﮫ ﯾﻔﻛر ﻓﻲ اﻟﮭرب ﻟﻛﻧﮫ ﯾظل‬
‫واﻗﻔﺎ ً و ﻣﺳﺗﻧداً ﺑﻛﻔﮫ إﻟﻰ ﺑﺎب اﻟﺷرﻓﺔ‬
‫ﻛﻣﺎل‬
‫ﻣش ﻗﺎدر أﺑص ﻓﻲ ﻋﯾون أﺧوﯾﺎ و أﻧﺎ ﺣﺎﺳس إﻧﻲ اﻧﺗزﻋت ﻣﻧﮫ ﻛل ﺣﺎﺟﺔ ﺣﺑﮭﺎ‬
‫و اﻋﺗز ﺑﯾﮭﺎ ﻓﻲ ﺣﯾﺎﺗﮫ ‪ ..‬أﻧﺎ اﺳﺗوﻟﯾت ﻋﻠﻰ ﺟﺎھﮫ و ﺛروﺗﮫ و ﺣﺗﻰ اﻟزوﺟﺔ‬
‫اﻟﻠﻲ اﺗﻣﻧﺎھﺎ و اﺗﺣرم ﻣﻧﮭﺎ ﺑﺳﺑﺑﻲ ‪..‬‬
‫ﺗﻠﺗف ﺳوﺳن و ﺗﻣد ﻛﻔﮭﺎ ﻟﺗﻣﺳﺢ أﻧﺎﻣﻠﮭﺎ دﻣﻌﺔ ﺳﺎﻟت ﻋﻠﻰ أھداﺑﮫ ﻓﯾﻣﺳك ﻛﻔﮭﺎ و ﯾﻘﺑﻠﮭﺎ ﺑﺣرارة ﻗﺑل أن‬
‫ﯾﺟذﺑﮭﺎ إﻟﻰ ﺣﺿﻧﮫ و ﯾدﻓن وﺟﮭﮫ ﻓﻲ ﺷﻌرھﺎ و ھو ﯾﺑﻛﻲ ﻓﻲ ﺣرﻗﺔ‬
‫ﻛﻣﺎل‬
‫ﻟﻣﺎ ﺑﺣس ﺑﺎﻟﺳﻌﺎدة و إﻧت ﻓﻲ ﺣﺿﻧﻲ ﺑﻛره ﻧﻔﺳﻲ ‪ ..‬أﻧﺎ دﻣرت ﺣﯾﺎة ﻛل اﻟﻧﺎس‬
‫ت ‪ ..‬أﻧﺎ ﻣﺳﺗﺣﻘش أﻋﯾش و أﺗﻣﺗﻊ ﺑﺎﻟدﻧﯾﺎ اﻟﻠﻲ ﺣرﻣت‬
‫اﻟﻠﻲ ﺣﺑﺗﮭم ﯾﺎ ﺳوﺳن ﺣﺗﻰ إﻧ ِ‬
‫ﻣﻧﮭﺎ ھﺷﺎم و ﻧﮭﻰ ‪ ..‬أﻧﺎ ﻣش ﻗﺎدر أﺳﺎﻣﺢ ﻧﻔﺳﻲ و أﻻ ھم ھﯾﻘدروا ﯾﺳﺎﻣﺣوﻧﻲ ‪..‬‬
‫ﺣﺗﻰ وﻻدي ‪ ..‬ﻣﺳﯾرھم ﯾﻛﺑروا و ﯾﻌرﻓوا اﻟﺣﻘﯾﻘﺔ و ﯾﻛرھوﻧﻲ ‪..‬‬
‫ﺳوﺳن‬
‫ﻛﻣﺎل ‪ ..‬أﻧﺎ ﺑﺣﺑك ‪.‬‬
‫ﺗرﻓﻊ رأﺳﮭﺎ ﻋن ﺻدره و ﺗﻧظر إﻟﻰ ﻋﯾﻧﯾﮫ‬
‫ﺳوﺳن‬
‫ﺑﺣﺑك ﯾﺎ ﻛﻣﺎل ‪ ..‬ﺑﺣﺑك ‪ ..‬طول ﻋﻣري ﻛﻧت ﺑﺣﺑك ‪ ..‬ﻣن أول ﻣرة ﺷﻔﺗك ‪..‬‬
‫ﻣن ﺳﻧﯾن ‪ ..‬ﻣن ﻗﺑل ﺣﺗﻰ ﻣﺎ ﺗﺧطب ﻧﮭﻰ ‪ ..‬ﻛﺎن أﻣﻠﻲ طول ﺣﯾﺎﺗﻲ إﻧك ﺗﺎﺧدﻧﻲ‬
‫ﻓﻲ ﺣﺿﻧك و ﻟو ﻟﻠﺣظﺔ و أﻣوت ﺑﻌدھﺎ ‪ ..‬ﻣﻛﻧش ھﯾﮭﻣﻧﻲ ‪ ..‬ﻋﻣري ﻛﻠﮫ ﻟﺣظﺔ‬
‫ﺑﯾن إﯾدﯾك أﺣس ﻓﯾﮭﺎ إﻧﻲ ﻋﺎﯾﺷﺔ ‪ ..‬ﻋﺎﯾﺷﺔ ﺑﺟد ‪ ..‬ﻣش زي ﻣﺎ أﻛون ﻋﺎﯾﺷﺔ ‪ ..‬ﻣش ﺑﺣﻠم ‪..‬‬
‫و ﻻ ﺑﻛدب ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺳﻲ ‪ ..‬أﻧﺎ ﺑﺣﺑك ﯾﺎ ﻛﻣﺎل ‪ ..‬ﺑﺣﺑك ﻗوي ‪.‬‬

‫‪129‬‬
‫ﺗدﻓن رأﺳﮭﺎ ﻓﻲ ﺻدره و ھو ﯾﻣﺳﺢ ﻋﻠﻰ ﺷﻌرھﺎ ﻓﻲ ﺣﻧﺎن و ﻋﯾوﻧﮫ ﺳﺎھﻣﺔ ﻛﺄن ذھﻧﮫ ﻗد ﺷرد إﻟﻰ‬
‫ﻣﻛﺎن ﺑﻌﯾد ‪ ..‬ﺧﺎرج اﻟدﻧﯾﺎ ﺑﺄﺳرھﺎ‬
‫ﻗطﻊ‬

‫ن‪/‬خ‬ ‫م ‪١٧‬‬
‫ردھﺔ اﻟﻔﯾﻼ‬
‫ﺳوﺳن ﺗﺳﺎﻋد ﻣﻧﻰ ﻋﻠﻰ ﺗﻌﻠﯾق ﺣﻘﯾﺑﺔ ﻛﺗﺑﮭﺎ ﺧﻠف ظﮭرھﺎ و أﺣﻣد ﯾﻌﻠق ﺣﻘﯾﺑﺗﮫ ﺑﻧﻔﺳﮫ‬
‫ﺳوﺳن‬
‫ﻣش ﻋﺎﯾزة ﺷﻘﺎوة ﻓﻲ اﻟﻌرﺑﯾﺔ ‪ ..‬ﻟو أﺳطﻰ ﺧﻠﯾل ﻗﺎﻟﻲ إن ﻓﯾﮫ ﺣد اﺗﺷﺎﻗﻰ‬
‫ﻣﻔﯾش ﻣﻼھﻲ ﯾوم اﻟﺟﻣﻌﺔ ‪ ..‬اﺗﻔﻘﻧﺎ ‪.‬‬
‫ﻣﻧﻰ‬
‫ﻋﺎﯾزة أروح اﻟﺳﯾﻧﻣﺎ ‪.‬‬
‫أﺣﻣد‬
‫ﻷ ‪ ..‬اﻟﻣﻼھﻲ ‪.‬‬
‫ﺳوﺳن‬
‫اﻟﻠﻲ ھﯾﺗﺷطر ﻓﻲ اﻟﻣدرﺳﺔ و اﻟﻣﯾس ﺗﻘول إﻧﮫ اﻛﺳﻼﻧت‬
‫ھﺄﻓﺳﺣﮫ ﻓﻲ اﻟﻣﻛﺎن اﻟﻠﻲ ھو ﻋﺎﯾزه ‪ ..‬اﺗﻔﻘﻧﺎ ‪.‬‬
‫ﺗرﺗﻣﻲ ﻣﻧﻰ ﺑﯾن ذراﻋﯾﮭﺎ ﻓﺗﻘﺑﻠﮭﺎ ﺳوﺳن ﻓﻲ ﺣﻧﺎن ﻗﺑل أن ﯾﺳﯾر اﻟطﻔﻼن إﻟﻰ ﺑﺎب اﻟﻔﯾﻼ و ﺳوﺳن‬
‫ﺗﻠوح ﻟﮭﻣﺎ ﻣودﻋﺔ ﺛم ﺗﺻﻌد اﻟدرج إﻟﻰ اﻷﻋﻠﻰ‬
‫ﻗطﻊ‬

‫‪130‬‬
 ‫ن‪/‬د‬ ‫م ‪١٨‬‬
‫ﻏرﻓﺔ اﻟﻧوم‬
‫ﺳوﺳن ﺗدﺧل ﻋﻠﻰ أطراف أﺻﺎﺑﻌﮭﺎ ﻗﺑل أن ﺗﻧزع اﻟروب ﻋﻧﮭﺎ و ﺗﻧدس ﻓﻲ اﻟﻔراش ﺑﺟوار ﻛﻣﺎل‬
‫اﻟذي ﯾﺣﯾط ﺧﺻرھﺎ ﺑذراﻋﮫ ﻓﺟﺄة ﻓﺗﺑﺗﺳم‬
‫ﺳوﺳن‬
‫إﻧت ﺻﺣﯾت ﯾﺎ ﺣﺑﯾﺑﻲ ‪ ..‬اﻟﺳﺎﻋﺔ ﻟﺳﮫ ﺳﺑﻌﺔ اﻟﺻﺑﺢ‬
‫ﻛﻣﺎل‬
‫ﻛﻧت ﻓﯾن ﺑدري ﻛدة ‪.‬‬
‫ﺳوﺳن‬
‫ﻛل ﺳﻧﺔ و إﻧت طﯾب ‪ ..‬اﻟﻧﮭﺎردة أول ﯾوم ﻣدرﺳﺔ ‪ ..‬ﻋم ﺧﻠﯾل ھﯾوﺻل اﻟوﻻد ﻟﻣدرﺳﺗﮭم‬
‫و ﯾرﺟﻊ ﯾطﻣﻧﺎ ﻋﻠﯾﮭم ‪ ..‬ھﺗﻧﺎم و أﻻ ﺗﯾﺟﻲ ﻣﻌﺎﯾﺎ ﻣﺷوار ﻣﮭم ‪.‬‬
‫ﻛﻣﺎل‬
‫و إﯾﮫ اﻟﻣﺷوار اﻟﻠﻲ ھﯾﻘل راﺣﺗﻧﺎ ﺑدري ﻛدة ‪ ..‬ﻧﺎﻣﻲ أﺣﺳن ‪.‬‬
‫ﺳوﺳن‬
‫ﻗوم ﯾﺎ ﻛﺳﻼن ‪ ..‬ھﺗﻔﺿل ﻗﺎﻋد ﻣن ﻏﯾر ﺷﻐل ﻟﺣد اﻣﺗﻰ ‪ ..‬و ﻓﯾن اﻟﺗﺻﻣﯾﻣﺎت اﻟﻠﻲ‬
‫وﻋدﺗﻧﻲ ﺑﯾﮭﺎ و أﻻ ھو ﻛﺎن ﻛﻼم ﻓض ﻣﺟﺎﻟس و ﺧﻼص ‪.‬‬
‫ﻛﻣﺎل‬
‫ﻓض ﻣﺟﺎﻟس ‪ ..‬ﺑﻘﻰ ﻛدة ‪ ..‬ﻣﺎﺷﻲ ‪ ..‬أﻧﺎ ﺑﻘﻰ ھﺄورﯾك أﺣﻠﻰ ﺗﺻﻣﯾﻣﺎت ﺷﻔﺗﯾﮭﺎ ﻓﻲ ﺣﯾﺎﺗك ‪ ..‬ﺗﻌﺎﻟﻰ ‪.‬‬
‫ﯾﻘﻔز ﻣﻐﺎدرا اﻟﻔراش ﻓﺗﺻﺣك و ھﻲ ﺗﻧﮭض ﻓﻲ ﺗراﺧﻲ‬
‫ﺳوﺳن‬
‫و ھﻲ ﻓﯾن اﻟﺗﺻﻣﯾﻣﺎت دي ؟ ‪ ..‬اﻟﻔﯾﻼ ﻛﻠﮭﺎ ﻣﻔﯾﮭﺎش ورﻗﺔ رﺳم ھﻧدﺳﻲ واﺣدة ﺗوﺣد رﺑﻧﺎ ‪..‬‬
‫رﺳﻣﺗﮭم و إﻧت ﻧﺎﯾم و أﻻ ﻓﻲ اﻟﺣﻠم ‪.‬‬
‫ﯾﺣﯾط ﺧﺻرھﺎ ﺑذراﻋﯾﮫ و ﯾﺣﺎول ﺗﻘﺑﯾﻠﮭﺎ ﻓﺗﺑﺗﻌد ﻋﻧﮫ ﻓﻲ دﻻل‬
‫‪131‬‬
 ‫ﻛﻣﺎل‬
‫ﺗدﻓﻌﻲ ﻛﺎم و اﻟﺗﺻﻣﯾﻣﺎت ﻛﻠﮭﺎ ﺗﺑﻘﻰ ﺑﯾن إﯾدﯾك ﺑﻌد ﺳﺎﻋﺔ واﺣدة ﺑس‬
‫و ﻛﻣﺎن ﻣﻌﺗﻣدة ﻣن ﻣﻛﺗب اﺳﺗﺷﺎرات ھﻧدﺳﯾﺔ ﻛﺑﯾر ‪.‬‬
‫ﺳوﺳن‬
‫و أدﻓﻊ ﻟﯾﮫ ؟ ‪ ..‬اﺗﻔﻘﻧﺎ اﻟﺗﺻﻣﯾﻣﺎت ﺗﺑرع ﻣﻧك و ﻋﻠﯾﮭﺎ ﻧص ﺗﻛﻠﻔﺔ اﻻﻧﺷﺎء ﻛﻣﺎن و أﻻ ھﻧﺣﻣرق ‪.‬‬
‫ﻛﻣﺎل‬
‫ﯾﻌﻧﻲ ﻣﻔﯾش ﺣﺎﺟﺔ ﺧﺎﻟص ﻟﻛﻣﺎل ﺣﺑﯾﺑك ﻗﺻﺎد ﻛل ده ‪ ..‬ﻣﻛﺎﻓﺄة ﺻﻐﯾرة ‪.‬‬

‫ﯾﺟذﺑﮭﺎ إﻟﻰ ﺻدره و ﯾﻘﺑﻠﮭﺎ ﻓﻲ ﺣرارة‬

‫ﻗطﻊ‬

‫ن‪/‬خ‬ ‫م ‪١٩‬‬
‫ﺷوارع‬
‫ﺳﯾﺎرة ﻛﻣﺎل ﺗﺗوﻗف أﻣﺎم ﺑﻧﺎﯾﺔ ﻓﺧﻣﺔ و ﻓﻲ داﺧﻠﮭﺎ ﻛﻣﺎل ﻋﻠﻰ ﻣﻘﻌد اﻟﻘﯾﺎدة و ﺳوﺳن ﺑﺟواره‬
‫ﻛﻣﺎل‬
‫ﯾﺎ ﷲ ﯾﺎ ﺣﺑﯾﺑﺗﻲ ‪ ..‬اﻧزﻟﻲ ‪.‬‬
‫ﺳوﺳن‬
‫ﻣش أﻋرف اﻷول واﺧدﻧﻲ ﻋﻠﻰ ﻓﯾن ‪.‬‬

‫‪132‬‬
 ‫ﻛﻣﺎل‬
‫ھﻔرﺟك ع اﻟﺗﺻﻣﯾﻣﺎت ‪ ..‬اﻧزﻟﻲ ‪.‬‬
‫ﯾﻐﺎدران اﻟﺳﯾﺎرة ﻗﺑل أن ﯾﻣﺳك ﯾدھﺎ و ﯾدﺧﻼن اﻟﺑﻧﺎﯾﺔ ﻣﻌﺎ ً‬

‫ﻗطﻊ‬

‫ن‪/‬د‬ ‫م ‪٢٠‬‬
‫اﻟﻣﻛﺗب اﻟﮭﻧدﺳﻲ‬
‫ﻛﻣﺎل ﯾدﺧل ﻣﻊ ﺳوﺳن ﻣﻛﺗب ﻓﺧم ﺑﮫ ﻋدد ﻛﺑﯾر ﻣن اﻟﻣﻛﺎﺗب و اﻟﻣوظﻔﯾن و ﯾﺟري اﻟﻌﻣل ﺑﮫ ﻋﻠﻰ ﻗدم‬
‫و ﺳﺎق ‪ ..‬ﺳوﺳن ﺗﻧظر ﺣوﻟﮭﺎ ﻓﻲ اﺳﺗﻐراب ﻻ ﯾﺧﻠو ﻣن اﻟﺳﻌﺎدة‬
‫ﺳوﺳن‬
‫أﻧﺎ ﻣش ﻣﺻدﻗﺔ ﻋﯾﻧﻲ ‪ ..‬ﻋﻣﻠت ﻛل ده اﻣﺗﻰ ‪.‬‬
‫ﻛﻣﺎل‬
‫ﻋﺟﺑﺗك اﻟﻣﻔﺎﺟﺄة ﻣش ﻛدة ‪ ..‬ﺗﻌﺎﻟﻲ ﻧدﺧل أوﺿﺗﻲ و أﻓرﺟك اﻟﺗﺻﻣﯾﻣﺎت اﻟﻠﻲ‬
‫اﻟﻣﮭﻧدﺳﯾن ھﻧﺎ ﺑﻘﺎﻟﮭم أﻛﺗر ﻣن ﺷﮭر ﺷﻐﺎﻟﯾن ﻋﻠﯾﮭﺎ ‪.‬‬

‫ﯾﺄﺧذھﺎ إﻟﻰ ﺑﺎب ﻓﺧم و ﯾﻔﺗﺣﮫ و ﯾﺷﯾر ﻟﮭﺎ ﺑﺎﻟدﺧول‬

‫ﻗطﻊ‬

‫‪133‬‬
 ‫ن‪/‬د‬ ‫م ‪٢١‬‬
‫ﻣﻛﺗب ﻛﻣﺎل‬
‫ﻋﯾون ﺳوﺳن ﺗدور ﻓﻲ أرﺟﺎء اﻟﻣﻛﺗب اﻟﻔﺧم ﻗﺑل أن ﺗﻠﺗﻔت إﻟﻰ ﻛﻣﺎل و ﺗﺣﯾط ﻋﻧﻘﮫ ﺑذراﻋﯾﮭﺎ و ھﻲ‬
‫ﺗﺑﺗﺳم‬
‫ﺳوﺳن‬
‫ﯾﻌﻧﻲ ﺣﺑﯾﺑﻲ ﻣن ھﻧﺎ و راﯾﺢ ھﯾﻧزل ﻛل ﯾوم اﻟﺻﺑﺢ و ﯾﯾﺟﻲ ﻋﻠﻰ ﻣﻛﺗﺑﮫ ‪.‬‬
‫ﻛﻣﺎل‬
‫طب أﻋﻣل اﯾﮫ ؟ ‪ ..‬ﻣﺿطر ‪ ..‬ﺣﺑﯾﺑﺗﻲ ﺑﺗﺳﯾﺑﻧﻲ ﻛل ﯾوم و ﺗﻧزل ﺷﻐﻠﮭﺎ ‪..‬‬
‫ھﻘﻌد ﻓﻲ اﻟﺑﯾت ﻣﻊ ﻣﯾن ‪.‬‬
‫ﺳوﺳن‬
‫ﻋﺎرف ﯾﺎ ﻛﻣﺎل ‪ ..‬ﻓﻛرة ﻣﻛﺗب اﻻﺳﺗﺷﺎرات اﻟﮭﻧدﺳﯾﺔ دي ﻛوﯾﺳﺔ ﻗوي ‪..‬‬
‫ﻋﻠﻰ اﻷﻗل ھﺗﺷﺗﻐل ﻓﻲ اﻟﺣﺎﺟﺔ اﻟﻠﻲ دارﺳﮭﺎ و ﺑﺗﺣﺑﮭﺎ ‪.‬‬
‫ﻛﻣﺎل‬
‫دارﺳﮭﺎ ﻣﻧﻛرش ﻟﻛن ﺑﺣﺑﮭﺎ دي ﻓﯾﮭﺎ ﺷوﯾﺔ ﻛﻼم ‪ ..‬اﻟﻣﮭم إن ﻓﯾﮫ ﻧﺎس ﻛﺗﯾر ھﺗﺷﺗﻐل‬
‫ﻓﻲ اﻟﻣﻛﺗب و ھﺗﻔﺗﺢ ﺑﯾوﺗﮭﺎ ‪ ..‬أﻧﺎ ﻋن ﻧﻔﺳﻲ ھﺄﺷرف ﻋﻠﻰ اﻟﺷﻐل ھﻧﺎ ﻣن ﺑﻌﯾد ﻟﺑﻌﯾد‬
‫ﻋﺷﺎن ھﯾﺑﻘﻰ وراﯾﺎ ﺣﺎﺟﺔ ﺗﺎﻧﯾﺔ أھم ‪.‬‬
‫ﺳوﺳن‬
‫ﺣﺎﺟﺔ ﺗﺎﻧﯾﺔ ‪ ..‬إﻧت ھﺗرﺟﻊ ﻟﻠﻐﻧﺎ ﺗﺎﻧﻲ ﯾﺎ ﻛﻣﺎل ‪.‬‬
‫ﻛﻣﺎل‬
‫ﻻ ﯾﺎ ﺣﺑﯾﺑﺗﻲ ‪ ..‬أﻧﺎ ﻣﺳﺣت اﻟﻣوﺿوع ده ﻣن دﻣﺎﻏﻲ ﺧﺎﻟص ‪.‬‬
‫ﺳوﺳن‬
‫أﻣﺎل اﯾﮫ اﻟﺷﺊ اﻟﻣﮭم ﻗوي اﻟﻠﻲ ﻋﺎﯾز ﺗﺗﻔرغ ﻟﯾﮫ ؟‬
‫ﻛﻣﺎل‬
‫‪134‬‬
‫ﻣﺷروﻋﻧﺎ ‪ ..‬دار اﻷﯾﺗﺎم ‪ ..‬أﻧﺎ اﻟﻠﻲ ھﺄﺷرف ﻋﻠﻰ اﻟﺗﻧﻔﯾذ ﺑﻧﻔﺳﻲ و اﻟﺗﺷطﯾب و ﺣﺗﻰ اﻟﻔرش‬
‫‪ ..‬و ﻣش ھﺄﺳﯾﺑﮫ ﻏﯾر و أﻧﺎ ﺑﺳﻠﻣﮭﻣوﻟك ﻋﻠﻰ اﻟﻣﻔﺗﺎح ﻛﺎﻣل ﻣن ﻣﺟﺎﻣﯾﻌﮫ ‪.‬‬
‫ﺳوﺳن‬
‫ﺑﺗﻘول ﻣﺷروﻋﻧﺎ ؟ ‪ ..‬ﻋﺎرف ﯾﺎ ﻛﻣﺎل ‪ ..‬أﺣﻠﻰ ﺣﺎﺟﺔ ﻓﻲ اﻟدﻧﯾﺎ اﯾﮫ ؟ ‪..‬‬
‫ﻛل ﺷﺊ ﻣﻣﻛن ﯾﺟﻣﻌﻧﺎ ﺳوا ‪.‬‬
‫ﻛﻣﺎل‬
‫ت ﯾﺎ ﺳوﺳن ‪ ..‬إﻧت و ﺑس ‪.‬‬
‫أﺣﻠﻰ ﺣﺎﺟﺔ ﻓﻲ اﻟدﻧﯾﺎ إﻧ ِ‬
‫ﯾﻧظر ﻟﮭﺎ ﻓﻲ ﺣب ﯾﻣﻸ ﻋﯾﻧﯾﮭﺎ ﺑﺎﻟﺳﻌﺎدة‬
‫ﻗطﻊ‬

‫‪135‬‬
‫اﻟﺣﻠﻘﺔ ‪٥‬‬

‫‪136‬‬
 ‫ن‪/‬خ‬ ‫م ‪١‬‬
‫ﺣدﯾﻘﺔ اﻟﻔﯾﻼ‬
‫ﺳوﺳن ﺟﺎﻟﺳﺔ ﻋﻠﻰ اﻷرﺟوﺣﺔ و ھﻲ ﺗﻔﻛر ﻓﻲ ﺷرود ‪ ..‬ﯾﻘﺗرب ﻛﻣﺎل ﻣﻧﮭﺎ و ﯾﮭز اﻷرﺟوﺣﺔ ﺑﮭﺎ‬
‫ﺑرﻓق ﻓﺗﻠﺗﻔت إﻟﯾﮫ و ھﻲ ﺗﺑﺗﺳم‬
‫ﻛﻣﺎل‬
‫ﺣﺑﯾﺑﺗﻲ ﺑﺗﻔﻛر ﻓﻲ إﯾﮫ ؟‬
‫ﺳوﺳن‬
‫ﺧدﻧﺎ ﻛل اﻟﻣواﻓﻘﺎت ﻋﻠﻰ ھدم اﻟﻣﻠﺟﺄ و إﻋﺎدة اﻟﺑﻧﺎ و ﺑﻘﻰ ﻣﻣﻛن ﻧﺑدأ اﻟﺗﻧﻔﯾذ‬
‫ﻓﻲ أي ﻟﺣظﺔ ﺑس ‪ ..‬ﻓﯾﮫ ﻣﺷﻛﻠﺔ ‪.‬‬
‫ﻛﻣﺎل‬
‫اﯾﮫ ھﻲ ؟‬
‫ﺳوﺳن‬
‫اﻟﺑﻧﺎ ده ﻣش ھﯾﺧﻠص ﻓﻲ ﯾوم و ﻟﯾﻠﺔ ‪ ..‬ده ﺷﺊ ﻣﺣﺗﺎج ﻟﺷﮭور طوﯾﻠﺔ ‪.‬‬
‫ﻛﻣﺎل‬
‫طﺑﯾﻌﻲ ‪ ..‬ﺣواﻟﻲ ﺳﻧﺔ ‪ ..‬ﻏﯾر اﻟوﻗت اﻟﻠﻲ ﻣﺣﺗﺎﺟﯾﻧﮫ ﻟﻠﻔرش و اﻷﺟﮭزة اﻟطﺑﯾﺔ‬
‫و اﻟرﯾﺎﺿﯾﺔ و ﻛل اﻻﺳﺗﻌدادات اﻟﺗﺎﻧﯾﺔ ‪.‬‬
‫ﺳزﺳن‬
‫طب و اﻟﺑﻧﺎت ﯾﺎ ﻛﻣﺎل ‪ ..‬اﻟﺑﻧﺎت اﻟﻠﻲ ﻋﺎﯾﺷﯾن ﻓﻲ اﻟﻣﻠﺟﺄ ﻓﻌﻼً و ﻣﻠﮭﻣش ﻣﻛﺎن ﺗﺎﻧﻲ‬
‫ھﯾﻌﻣﻠوا اﯾﮫ ؟ ‪ ..‬ﯾروﺣوا ﻓﯾن و ﯾﻌﯾﺷوا إزاي طول اﻟﻣدة دي ‪.‬‬

‫ﯾﺟﻠس ﻛﻣﺎل ﻋﻠﻰ اﻷرﺟوﺣﺔ ﺑﺟوارھﺎ‬

‫ﻛﻣﺎل‬
‫ﻣﻔﯾش ﻣﺷﻛﻠﺔ ‪ ..‬ﻧﺷوف ﻣﻛﺎن ﻣﻧﺎﺳب و ﻧﺄﺟره ‪..‬‬
‫‪137‬‬
 ‫ﺳوﺳن‬
‫ﻣﺗﮭﯾﺄﻟﻲ اﻟﻣﻛﺎن ﻣوﺟود ﺑس ‪ ..‬ﻟو ﺗواﻓق ﻋﻠﯾﮫ ‪.‬‬
‫ﻛﻣﺎل‬
‫ﻓﯾن ده ‪.‬‬
‫ﺳوﺳن‬
‫اﻟﻔﯾﻼ ھﻧﺎ ؟‬
‫ﻛﻣﺎل ﻋﺎﯾزاھم ﯾﻌﯾﺷوا ﻣﻌﺎﻧﺎ ‪ ..‬ﻣش ھﺗﺑﻘﻰ اﻟﻔﯾﻼ زﺣﻣﺔ ﻋﻠﯾﻧﺎ ﺷوﯾﺔ ‪.‬‬
‫ﺳوﺳن‬
‫ﻋﺎﯾزاھم ﯾﻌﯾﺷوا ﻣﻛﺎﻧﺎ ﻣش ﻣﻌﺎﻧﺎ ﯾﺎ ﻛﻣﺎل ‪..‬‬
‫ﻛﻣﺎل‬
‫ﻗﺻدك ﻧﺳﯾب اﻟﻔﯾﻼ ‪ ..‬ﻧﻌزل ﯾﻌﻧﻲ ‪.‬‬

‫ﯾﺑدو ﻋﻠﻰ وﺟﮭﮫ اﻻﺳﺗﻐراب ﻟﻠﻔﻛرة ﻓﺗﺗﻧﮭد ﺳوﺳن ﻗﺑل أن ﺗﺿﻊ ﯾدھﺎ ﻋﻠﻰ ﻛﺗﻔﮫ و ﺗﻣﯾل ﻧﺣوه‬
‫ﺳوﺳن‬
‫ﻧﻔﺳﻲ أﻋﯾش ﻓﻲ ﺑﯾت أﺣس إﻧﮫ ﺑﯾﺗﻧﺎ اﺣﻧﺎ ﯾﺎ ﻛﻣﺎل ‪ ..‬اﺣﻧﺎ اﻟﻠﻲ أﺛﺛﻧﺎه و ﻋﻣﻠﻧﺎه‬
‫ﻋﻠﻰ ذوﻗﻧﺎ و ﻣﻔﮭوش ذﻛرﯾﺎت ﺗﺷدﻧﺎ ﻟﻠﻣﺎﺿﻲ و ﺟروﺣﮫ ‪.‬‬

‫ﻛﻣﺎل‬
‫ﻣﻔﯾش ﻣﺷﻛﻠﺔ ﯾﺎ ﺳوﺳن ‪ ..‬اﻟﺑﯾت ھﻧﺎ ﺑﯾﺗك و ﺑﺎﺳﻣك و أﻻ أﻧت ﻧﺎﺳﯾﺔ و ﺗﻘدري ﺗﻌﻣﻠﻲ ﻓﯾﮫ‬
‫اﻟﻠﻲ إﻧت ﻋﺎﯾزاه و أﻧﺎ ﻟو ﻋﻠﻲّ ﺑﻛرة اﻟﺻﺑﺢ ﺷﺎوري ﻋﻠﻰ أي ﺑﯾت ﯾﻌﺟﺑك و أﻧﺎ ھﺄﺷﺗرﯾﮫ ﻓوراً ‪.‬‬

‫‪138‬‬
 ‫ﺗﺷرق اﻟﺳﻌﺎدة ﻋﻠﻰ وﺟﮭﮭﺎ و ھﻲ ﺗرﺗﻣﻲ ﻓﻲ ﺻدره ﻓﯾﺿﻣﮭﺎ ﻛﻣﺎل ﻓﻲ ﺣﻧﺎن‬

‫ﻗطﻊ‬

‫ن‪/‬د‬ ‫م ‪٢‬‬
‫ﻣول أﺛﺎث‬
‫ﻛﻣﺎل و ﺳوﺳن ﯾﺷﺎھدان اﻟﻣﻌروﺿﺎت ﻓﻲ ﺳﻌﺎدة ‪ ..‬ﯾﺟﻠس ﻛﻣﺎل ﻋﻠﻰ ﻓراش إﺣدى ﻏرف اﻟﻧوم‬
‫اﻟﻣﻌروﺿﺔ‬
‫ﻛﻣﺎل‬
‫ﺣﻠوة ﻗوي اﻷوﺿﺔ دي ‪ ..‬ﻧﺎﺧدھﺎ ﻋﻠﻰ طول و أﻻ ﺗﯾﺟﻲ ﺗﺟرﺑﯾﮭﺎ ﻣﻌﺎﯾﺎ ‪.‬‬
‫ﺳوﺳن‬
‫ﻛﻔﺎﯾﺔ ھزار و ﺧﻠﯾﻧﺎ ﻧﺗﻛﻠم ﺟد ﺷوﯾﺔ ‪ ..‬اﻷوﺿﺔ ﺣﻠوة ﻗوي ‪ ..‬ﺧﻠﯾﻧﺎ ﻧروح ﻛﻣﺎن‬
‫ﻧﺷوف أوض اﻷطﻔﺎل ‪ ..‬اﺣﻧﺎ ﻣﺣﺗﺎﺟﯾن أوﺿﺗﯾن أطﻔﺎل ‪.‬‬
‫ﻛﻣﺎل‬
‫ﻣﻧﻰ و أﺣﻣد ﻟﺳﮫ ﺻﻐﯾرﯾن و ھم اﺗﻌودوا ﯾﻧﺎﻣوا ﻓﻲ أوﺿﺔ واﺣدة ‪.‬‬
‫ﺳوﺳن‬
‫اﻟوﻻد ﺑﯾﻛﺑروا ﺑﺳرﻋﺔ ﯾﺎ ﻛﻣﺎل و اﺣﻧﺎ ﻣش ھﻧﺷﺗري ﻛل ﯾوم ‪ ..‬اﺣﻧﺎ ﻧﺷﺗري أوﺿﺔ ﻛﯾﺗﻲ‬
‫ﻟﻠﺑﻧﺎت و أوﺿﺔ ﺑن ﺗن ﻋﺷﺎن أﺣﻣد ﺑﯾﺣﺑﮫ ﻗوي ﻟﻠﺻﺑﯾﺎن ‪.‬‬
‫ﻛﻣﺎل‬
‫ﻻ ‪ ..‬إذا ﻛﺎن اﻟﺣﻛﺎﯾﺔ ﻓﯾﮭﺎ ﺻﺑﯾﺎن و ﺑﻧﺎت ﯾﺑﻘﻰ أوﺿﺗﯾن ﻣش ﻛﻔﺎﯾﺔ ‪..‬‬
‫اﻟﻔﯾﻼ اﻟﺟدﯾدة واﺳﻌﺔ و ﺗﺳﺗﺣﻣل ﺗﻠت أرﺑﻊ أوض ﯾﺎ ﺟﻣﯾل ‪.‬‬
‫ﯾﻧﮭض ﻛﻣﺎل و ﯾﺣﯾط ﺧﺻرھﺎ ﺑذراﻋﯾﮫ‬
‫‪139‬‬
 ‫ﺳوﺳن‬
‫ﻣﺗﺑﻘﺎش طﻣﺎع ‪ ..‬ادﻋﻲ رﺑﻧﺎ ﯾرزﻗﻧﺎ ﺑوﻟد أو ﺑﻧت ﯾرﺑطوا ﻣﺎ ﺑﯾﻧﺎ أﻛﺗر و ﯾﺑﻘﻰ‬
‫أخ أو أﺧت ﻷﺣﻣد و ﻣﻧﻰ ‪ ..‬ﻣﺗﻌرﻓش أﻧﺎ ﻗد اﯾﮫ ﻧﻔﺳﻲ ﻓﻲ اﻟطﻔل ده ﯾﺎ ﻛﻣﺎل ‪.‬‬
‫ﻛﻣﺎل‬
‫و أﻧﺎ ﻛﻣﺎن ﯾﺎ ﺳوﺳن ‪ ..‬ﻧﻔﺳﻲ ﻗوي ﻓﻲ طﻔل ﻣﻧك ﯾﻌوﺿﻧﻲ ﻋن ﺳﻧﯾن ﺑﻌدي ﻋن وﻻدي‬
‫و أﻓرح ﺑﯾﮫ و ھو ﻟﺳﮫ ﺑﯾﺣﺑﻲ ‪ ..‬و ھو ﻟﺳﮫ ﺑﯾطﻠﻊ أول ﺳﻧﺔ ‪ ..‬و أول ﻣرة ﯾﻘول ﻓﯾﮭﺎ ﺑﺎﺑﺎ‬
‫ﺳوﺳن‬
‫ﺣﻘﯾﻘﻲ ﯾﺎ ﻛﻣﺎل ‪ ..‬أﻧﺎ ﺑﺣﺑك ﻗوي ﯾﺎ ﻛﻣﺎل ‪ ..‬ﺑﺣﺑك ﻗوي ‪.‬‬
‫ﻛﻣﺎل‬
‫ﺗﻌﺎﻟﻲ ﻧﺧﺗﺎر اﻷوض ﺑﺳرﻋﺔ ﻋﺷﺎن ﻧروح ‪ ..‬ﻣﺷروع اﻟﺑﯾﺑﻲ ده ﻋﺎﯾز ﺗرﻛﯾز ﻣش أي ﻛﻼم ‪.‬‬

‫ﻗطﻊ‬

‫ل‪/‬ن‪/‬د‪/‬خ‬ ‫م ‪٣‬‬
‫) ﻓوﺗو ﻣوﻧﺗﺎج (‬
‫‪ ‬ﻛﻣﺎل و ﺳوﺳن ﯾدوران ﻣﻌﺎ ً ﻓﻲ أرﺟﺎء ﻣول اﻷﺛﺎث و ﯾﺧﺗﺎران اﻷﺛﺎث و اﻟﺗﺣف‬
‫و اﻟﻣﻔروﺷﺎت ‪.‬‬
‫‪ ‬اﻟﻌﻣﺎل ﯾﺣﻣﻠون اﻷﺛﺎث ﻣن ﺳﯾﺎرات اﻟﻧﻘل إﻟﻰ داﺧل اﻟﻔﯾﻼ و ﯾﺿﻌوﻧﮫ ﺑﺣرص ﻓﻲ أﻣﺎﻛن‬
‫ﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ‪.‬‬
‫‪ ‬ﺳوﺳن ﺗﺷرف ﻋﻠﻰ اﻟﺧدم و ھم ﯾرﺗﺑون اﻷﺛﺎث ﻛﻣﺎ ﺗرﻏب ‪.‬‬
‫‪ ‬ﻛﻣﺎل ﯾﻧﺗﻘل ﺑﺄﺳرﺗﮫ ﻣن اﻟﻘﺻر إﻟﻰ اﻟﻔﯾﻼ و ھو و زوﺟﺗﮫ و أوﻻده ﯾﺑدون ﻏﺎﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﺳﻌﺎدة ‪.‬‬

‫ﻗطﻊ‬

‫‪140‬‬
 ‫ل‪/‬د‬ ‫م ‪٤‬‬
‫اﻟﻔﯾﻼ اﻟﺟدﯾدة‬
‫ﺣﺳﯾن و ﻧﺎدﯾﺔ ﺗدور ﻋﯾوﻧﮭﻣﺎ ﻓﻲ أرﺟﺎء اﻟردھﺔ ﻓﻲ اﻧﺑﮭﺎر ﻗﺑل أن ﯾﻠﺗﻔﺗﺎ إﻟﻰ ﻛﻣﺎل و ﺳوﺳن ‪.‬‬
‫ﻧﺎدﯾﺔ‬
‫ﺣﻘﯾﻘﻲ اﻟﻔﯾﻼ ﺗﮭوس ﯾﺎ ﺳوﺳن ‪ ..‬ذوﻗك ﺣﻠو ﻗوي ‪،‬‬
‫ﺳوﺳن‬
‫ده ﻣش ذوﻗﻲ ﻟوﺣدي ‪ ..‬أﻧﺎ و ﻛﻣﺎل اﺧﺗرﻧﺎ ﻛل ﺣﺎﺟﺔ ﺳوا ‪.‬‬
‫ﺣﺳﯾن‬
‫ﯾﺎ ﺑﺧﺗك ﯾﺎ ﺳﻲ ﻛﻣﺎل ‪ ..‬طول ﻋﻣرك ﻣﺣظوظ ‪ ..‬ﻣش أﻧﺎ اﻟﻠﻲ اﻟﮭﺎﻧم ﻣﺳﻣﺣﺗﻠﯾش‬
‫ﺣﺗﻰ اﺷﺗري و ﻟو ﻓﺎزة ﻋﻠﻰ ذوﻗﻲ ‪ ..‬ﺷﺎطرة ﺑس ﺗﺟرﺟرﻧﻲ وراھﺎ‬
‫ﻣن ﻣﺣل ﻟﻠﺗﺎﻧﻲ ﻋﺷﺎن أﻛﻊ زي اﻟﺣﻣﺎر ‪.‬‬
‫ﻛﻣﺎل‬
‫ﺗﻌﯾش و ﺗﺟﯾﺑﻠﮭﺎ ﯾﺎ ﻣﯾﺗر ‪ ..‬و ﺑﻌدﯾن ﻧﺎدﯾﺔ ذوﻗﮭﺎ ﻻ ﯾﻌﻠﻰ ﻋﻠﯾﮫ ‪..‬‬
‫ﻛﻔﺎﯾﺔ إﻧﮭﺎ اﺧﺗﺎرﺗك ﯾﺎ أﺧﻲ ‪.‬‬
‫ﻧﺎدﯾﺔ‬
‫اﺳﻛت ﯾﺎ ﻛﻣﺎل ﻣﺗﺧﻠﯾﮭوش ﯾﺗﻐر ﻋﻠﻲﱠ ‪ ..‬أﻧﺎ أﺻﻼً ﻣش ﻗﺎدرة ﻋﻠﯾﮫ ‪.‬‬
‫ﺳوﺳن‬
‫ﺳﯾﺑﻲ ﻛﻣﺎل و ﺣﺳﯾن ﯾﺗﻔرﺟوا ﻋﻠﻰ أوﺿﺔ اﻟﻣﻛﺗب و ﺗﻌﺎﻟﻲ أطﻠﻊ أﻓرﺟك ﻋﻠﻰ أوض اﻟﻧوم ‪.‬‬
‫ﺳوﺳن و ﻧﺎدﯾﺔ ﺗﺻﻌدان إﻟﻰ اﻟطﺎﺑق اﻟﻌﻠوي ﺑﯾﻧﻣﺎ ﯾﺟﻠس ﻛﻣﺎل و ﺣﺳﯾن ﻣﻌﺎ ً و ﯾﺧرج ﻛﻣﺎل ﻋﻠﺑﺔ‬
‫ﺳﺟﺎﺋره و ﯾﻧﺎول ﺣﺳﯾن واﺣدة ﻗﺑل أن ﯾﺗﻧﮭد‬
‫ﻛﻣﺎل‬
‫ﺳوﺳن ﻓرﺣﺎﻧﺔ ﺑﺎﻟﻔﯾﻼ زي اﻟﻌﯾﺎل اﻟﺻﻐﯾرة ﻟﻣﺎ ﯾﻔرﺣوا ﺑﺎﻟﮭدوم اﻟﺟدﯾدة ﻓﻲ أول ﯾوم اﻟﻌﯾد ‪..‬‬

‫‪141‬‬
 ‫ﺣﺳﯾن‬
‫ﺳوﺳن ﻓرﺣﺎﻧﺔ ﻋﺷﺎن ﺣﺎﺳﺔ إن ﺣﯾﺎﺗﻛم ﺳوا اﺑﺗدت ﺗﺗﻐﯾر و ﺑﻘﯾت ﻣﮭﺗم ﺑﯾﮭﺎ ﺑﺟد و ﺑﺗﺣﺎول ﺗﺳﻌدھﺎ ‪.‬‬
‫ﻛﻣﺎل‬
‫أﻧﺎ ﻓﻌﻼً ﻧﻔﺳﻲ أﻋﻣل أي ﺣﺎﺟﺔ ﻋﺷﺎن أﺳﻌدھﺎ ﺑﯾﮭﺎ ﯾﺎ ﺣﺳﯾن ‪ ..‬ﻣﺎ ﺗﺗﺧﯾﻠش ﻗد اﯾﮫ ھﻲ‬
‫اﻧﺳﺎﻧﺔ طﯾﺑﺔ و ﻧﺿﯾﻔﺔ ﻣن ﺟواھﺎ ‪ ..‬أﻗل ﺣﺎﺟﺔ ﺑﺗرﺿﯾﮭﺎ و ﺣﻧﯾﺗﮭﺎ ﻋﻠﻲّ و ﻋﻠﻰ وﻻدي ﻣﻠﮭﺎش ﺣدود‬
‫‪.‬‬
‫ﺣﺳﯾن‬
‫و ﻣﻊ ﻛدة ﺣﺎﺳس إﻧك ﻣش ﺳﻌﯾد ﯾﺎ ﻛﻣﺎل ﺣﺗﻰ و إﻧت ﺑﺗﺗظﺎھر إﻧك ﻓﻲ ﻣﻧﺗﮭﻰ اﻟﺳﻌﺎدة ‪.‬‬
‫ﻛﻣﺎل‬
‫ﻏﺻب ﻋﻧﻲ ﯾﺎ ﺣﺳﯾن ‪ ..‬ھﺷﺎم و ﻧﮭﻰ ﺟواﯾﺎ و ﻣش ﻗﺎدر أﻏﻔر ﻟﻧﻔﺳﻲ اﻟﻠﻲ ﻋﻣﻠﺗﮫ ﻓﯾﮭم ‪..‬‬
‫ﻣش ﻛﻔﺎﯾﺔ أﺷﯾل ﺻورھم ﻣن ﻗدام ﻋﯾﻧﻲّ أو أﺳﯾب اﻟﻔﯾﻼ و آﺟﻲ ﻟﻣﻛﺎن ﺟدﯾد ﻋﺷﺎن أﻗدر أﻧﺳﻰ‬
‫‪ ..‬اﻟظﺎھر إن اﻟدﻧﯾﺎ ﻣﻔﯾﮭﺎش دوا ﻟوﺟﻊ اﻟﻘﻠب و ﻋذاب اﻟﺿﻣﯾر ‪.‬‬

‫ﻓﻲ ﻋﯾون ﻛﻣﺎل ﻧظرة أﻟم ﻋﻣﯾﻘﺔ ﺗﺟﻌل ﺣﺳﯾن ﯾﺧﻔض ﻋﯾﻧﯾﮫ ﺣﺗﻰ ﻻ ﯾراھﺎ و ﻋﯾوﻧﮫ ﺗﻔﯾض ﺑﺎﻟﻧدم‬

‫ﻗطﻊ‬

‫ل‪/‬خ‬ ‫م ‪٥‬‬
‫ﺷرﻓﺔ ﻏرﻓﺔ اﻟﻧوم‬
‫ﺳوﺳن و ﻧﺎدﯾﺔ ﺗﺧرﺟﺎن إﻟﻰ اﻟﺷرﻓﺔ و ھﻣﺎ ﻣﺑﺗﺳﻣﺗﺎن‬
‫ﻧﺎدﯾﺔ‬
‫أوﺿﺔ اﻟﻧوم ﺗﺟﻧن ‪ ..‬ﷲ ‪ ..‬اﻟﺟﻧﯾﻧﺔ ﻛﻣﺎن ﻣن ﻓوق ﺑﺎﯾﻧﺔ ﺣﻠوة ﻗوي ‪.‬‬
‫‪142‬‬
 ‫ﺳوﺳن‬
‫و أﺣﻠﻰ ﺑﺎﻟﻧﮭﺎر ‪ ..‬ﺑﺻراﺣﺔ اﻟﻔﯾﻼ ﻛﻠﮭﺎ ﺣﻠوة ﻗوي ‪ ..‬ﻛﻣﺎل ھو اﻟﻠﻲ اﺧﺗﺎرھﺎ ﺑﻧﻔﺳﮫ ‪.‬‬
‫ﻧﺎدﯾﺔ‬
‫أوﻣﺎل ﯾﺎ ﺳت ﺳوﺳن ؟ ‪ ..‬ﻣﯾن ﯾﺷﮭد ﻟﻠﻌروﺳﺔ ‪ ..‬ﺑﻘﻰ ﻛﻣﺎل اﺧﺗﺎر اﻟﻔﯾﻼ ‪..‬‬
‫ﻛﻣﺎل اﺧﺗﺎر أوﺿﺔ اﻟﻧوم ‪ ..‬ﻛﻣﺎل ﻗﺎل اﻟﻣطﺑﺦ ﻻزم ﯾﺑﻘﻰ ﻣﻌرﻓش اﯾﮫ‬
‫و ﺣﺿرﺗك اﯾﮫ ﺑﻘﻰ ﻓﻲ اﻟﺑﯾت ده ﺑﺎﻟظﺑط ‪ ..‬ﺿﯾﻔﺔ ؟ ‪ ..‬ﻣﺄﺟرة ﻛﺎم ﯾوم‬
‫و ھﺗﻣﺷﻲ ﺑﻌد ﺑﻛرة اﻟﺻﺑﺢ ‪.‬‬
‫ﯾظﮭر اﻟﺣزن ﻋﻠﻰ وﺟﮫ ﺳوﺳن ﻓﯾﺑدو اﻟﻧدم و اﻟﺣﯾرة ﻋﻠﻰ وﺟﮫ ﻧﺎدﯾﺔ‬
‫ﻧﺎدﯾﺔ‬
‫ﻣﺎﻟك ﯾﺎ ﺳوﺳن ؟ ‪ ..‬أﻧﺎ ﻗﻠت ﺣﺎﺟﺔ زﻋﻠﺗك ‪..‬‬
‫إﻧت ﻋﺎرﻓﺔ إن أﻧﺎ ﻣدب و ھزاري ﺗﻘﯾل ‪ ..‬ﻓﻛﯾﮭﺎ ﺑﻘﻰ ‪.‬‬
‫ﺳوﺳن‬
‫ﺧﺎﯾﻔﺔ ﯾﺎ ﻧﺎدﯾﺔ ؟ ‪ ..‬ﺧﺎﯾﻔﺔ ﻗوي ﻟﯾﻛون ﻋﻧدك ﺣق و أﻻﻗﻲ ﻧﻔﺳﻲ ﻓﺟﺄة‬
‫ﻣﺎﻟﯾش ﻣﻛﺎن ﻓﻲ ﺣﯾﺎة ﻛﻣﺎل ‪.‬‬
‫ﻧﺎدﯾﺔ‬
‫ﻟﯾﮫ ﺑﺗﻘوﻟﻲ ﻛدة ؟ ‪ ..‬ﻣش رﺑﻧﺎ ھداه و ﺑﻘﻰ ﻟطﯾف ﻣﻌﺎك ‪.‬‬
‫ﺳوﺳن‬
‫ﺻﺢ ‪ ..‬ﻟطﯾف ﻣﻌﺎﯾﺎ ‪ ..‬و ﻣﺗﺗﺧﯾﻠﯾش ﺑﯾﺑﯾذل ﻣﺟﮭود ﻗد اﯾﮫ ﻋﺷﺎن ﻣﺣﺳش ﻗد اﯾﮫ ھو‬
‫ﻣوﺟوع ﻣن ﺟواه و ﺑﯾﺗﺄﻟم ‪ ..‬ﺑس أﻧﺎ ﺣﺎﺳﺔ و ﻋﺎرﻓﺔ إن وﺟودي ﻓﻲ ﺣﯾﺎﺗﮫ ﺑﯾﻌذﺑﮫ‬
‫و ﻣﻣﻛن ﺗﯾﺟﻲ ﻟﺣظﺔ و ﻣﯾﻘدرش ﯾﻛﻣل ﻣﻌﺎﯾﺎ ‪.‬‬
‫ﻧﺎدﯾﺔ‬
‫ﻣﺗﺑﻘﯾش ﻋﺑﯾطﺔ ‪ ..‬ﻛﻣﺎل ﺧﻼص ﺑﻘﻰ ﺟوزك و ﺑﻛرة ﻟﻣﺎ ﺗﺟﯾﺑﯾﻠك ﻋﯾل و أﻻ اﺗﻧﯾن‬

‫‪143‬‬
 ‫ﺗﺗﺑﺗﻲ ﻓﻲ ﻗﻠﺑﮫ و ﻓﺑﯾﺗﮫ و ﺗﻧﺳﻲ ﻛل اﻟوﺳﺎوس اﻟﻠﻲ ﻓﻲ دﻣﺎﻏك ‪.‬‬
‫ﺳوﺳن‬
‫ﯾﺎ رﯾت ﯾﺎ ﻧﺎدﯾﺔ ‪ ..‬ﯾﺎ رﯾت ‪ ..‬ﺑس اﻣﺗﻰ ؟ ‪ ..‬ﺑﻘﺎﻟﻧﺎ ﻛﺎم ﺷﮭر ﻣﺗﺟوزﯾن و ﻣﺣﺻﻠش ﺣﻣل‬
‫و ﺧﺎﯾﻔﺔ ﻟﯾﻛون ﻋﻧدي ﺳﺑب ﯾﻣﻧﻊ اﻟﺣﻣل ‪.‬‬
‫ﻧﺎدﯾﺔ‬
‫إﻧت ﻟﺳﮫ ﻋروﺳﺔ ﯾﺎ ﺳوﺳن ﻣﺑﻘﺎﻟﻛﯾش ﻛﺎم ﺷﮭر و ﻓﯾﮫ ﻧﺎس ﻛﺗﯾر ﻣﺑﺗﺣﻣﻠش ﻗﺑل ﺳﻧﺔ‬
‫و أﻻ اﺗﻧﯾن و ﻣﺑﯾﺑﻘﺎش ﻋﻧدھم أي ﺣﺎﺟﺔ و ﻋﻣوﻣﺎ ً ھﻧروح ﺑﻌﯾد ﻟﯾﮫ ؟ ‪ ..‬ﺑﻛرة ھﺄﺧدك‬
‫و ﻧﻌدي ﻋﻠﻰ دﻛﺗورة أﻣراض ﻧﺳﺎ ﺻﺎﺣﺑﺗﻲ ﻣن أﯾﺎم اﻟﻛﻠﯾﺔ إﻧﻣﺎ ﺷﺎطرة ﻗوي ‪..‬‬
‫و ھﻲ ﺗﺷوﻓك و ﺗﻘوﻟﻧﺎ اﻟﺣﻣل اﺗﺄﺧر ﻟﯾﮫ و إن ﺷﺎء ﷲ ﻣش ھﯾﻛون‬
‫ﻓﯾﮫ ﺣﺎﺟﺔ ﻣن اﻟوﺳﺎوس اﻟﻠﻲ ﻓﻲ دﻣﺎﻏك‬
‫ﺳوﺳن‬
‫ﯾﺎ رب ‪ ..‬ﯾﺎ رب ﻣﺗﻛﺳرش ﺑﺧﺎطري اﻟﻣرة دي ‪ ..‬إﻧت ﻋﺎرف أﻧﺎ ﻧﻔﺳﻲ ﻓﻲ اﻟطﻔل ده ﻗد إﯾﮫ ‪.‬‬

‫ﺗﻧﮭﻣر اﻟدﻣوع ﻣن ﻋﯾون ﺳوﺳن ﺑﻐﺗﺔ ﻓﺗﺿﻣﮭﺎ ﻧﺎدﯾﺔ و ﺗرﺑت ﻋﻠﻰ ظﮭرھﺎ‬
‫ﻧﺎدﯾﺔ‬
‫ﯾﺎ ﺣﺑﯾﺑﺗﻲ ﻣﺗﻔﮭرﯾش ﻧﻔﺳك ﻛدة ‪ ..‬إن ﺷﺎء ﷲ ﺧﯾر ‪.‬‬

‫ﻗطﻊ‬

‫‪144‬‬
 ‫ن‪/‬د‬ ‫م ‪٦‬‬
‫اﻟﻌﯾﺎدة‬
‫ﺳوﺳن ﺗرﺗدي ﻣﻼﺑﺳﮭﺎ ﺧﻠف اﻟﺑرﻓﺎن ﻗﺑل أن ﺗﺧرج إﻟﻰ اﻟطﺑﯾﺑﺔ اﻟﺟﺎﻟﺳﺔ ﺧﻠف ﻣﻛﺗﺑﮭﺎ ﺗطﺎﻟﻊ‬
‫و اﻟﺗﺣﺎﻟﯾل و ﻋﻠﻰ وﺟﮭﮭﺎ ﺗﻌﺑﯾر ﺑﺎﻟوﺟوم ﺑﯾﻧﻣﺎ ﻧﺎدﯾﺔ اﻟﺟﺎﻟﺳﺔ أﻣﺎم اﻟﻣﻛﺗب ﯾﺑدو ﻋﻠﻰ‬ ‫اﻟﻔﺣوص‬
‫وﺟﮭﮭﺎ اﻟﻘﻠق‬
‫ﻧﺎدﯾﺔ‬
‫ﺗﻌﺎﻟﻲ اﻗﻌدي ﯾﺎ ﺳوﺳن ‪ ..‬واﻗﻔﺔ ﻟﯾﮫ ﯾﺎ ﺣﺑﯾﺑﺗﻲ ‪.‬‬
‫ﺳوﺳن‬
‫دﻛﺗورة ھو ﻓﯾﮫ ﺣﺎﺟﺔ ﻓﻲ اﻟﺗﺣﺎﻟﯾل و اﻷﺷﻌﺔ ‪ ..‬ﻗﺻدي ‪..‬‬
‫ﻓﯾﮫ ﺣﺎﺟﺔ ﺗﺄﺧر اﻟﺣﻣل ؟‬
‫اﻟدﻛﺗورة‬
‫ﺷوﻓﻲ ﯾﺎ ﻣدام ﺳوﺳن ‪ ..‬أﻧﺎ ﻣﻘدرش أﺧﺑﻲ ﻋﻠﯾك ‪ ..‬ﻟﻸﺳف ‪..‬‬
‫إﻧت ﻣش ھﺗﻘدري ﺗﺧﻠﻔﻲ ‪.‬‬
‫ﺗﺗﻧرﻧﺢ ﺳوﺳن و ﺗﻛﺎد أن ﺗﺳﻘط ﻓﺗﮭب ﻧﺎدﯾﺔ ﻟﺗﺳﻧدھﺎ ﻗﺑل أن ﺗﻠﺗﻔت إﻟﻰ اﻟطﺑﯾﺑﺔ‬
‫ﻧﺎدﯾﺔ‬
‫ﺑﺎﻟراﺣﺔ ﯾﺎ ﺳﮭﺎم و ﻓﮭﻣﯾﻧﺎ ﻋﻧدھﺎ اﯾﮫ ﺑﺎﻟظﺑط ؟ ‪ ..‬ﺳوﺳن ﻣﺳﺗﻌدة ﻷي ﻋﻼج‬
‫أو ﺣﺗﻰ ﻋﻣﻠﯾﺔ و ﻟو اﺳﺗﻠزم اﻷﻣر ﺗﻌﻣﻠﮭﺎ ﺑرة ﻣﺻر ﻣﻔﯾش ﻣﺷﻛﻠﺔ ‪.‬‬
‫ﺳﮭﺎم‬
‫أﻧﺎ آﺳﻔﺔ ﻗوي ﯾﺎ ﻧﺎدﯾﺔ ﺑس رﺣم ﺳوﺳن ﻣن اﻟﻧوع اﻟطﻔوﻟﻲ و إﻧت دﻛﺗورة و ﻋﺎرﻓﺔ‬
‫إن اﻟﻧوع ده ﻣن اﻟﻌﻘم ﻟﻸﺳف ﻣﺎﻟوش ﻋﻼج ‪.‬‬
‫ﺗﺻرخ ﻧﺎدﯾﺔ ﺑﺎﺳم ﺳوﺳن ﻓﻲ ذﻋر ﻋﻧدﻣﺎ ﺗﺳﻘط ﻣﻐﺷﯾﺎ ً ﻋﻠﯾﮭﺎ‬
‫ﻗطﻊ‬

‫‪145‬‬
 ‫ن‪/‬خ‬ ‫م ‪٧‬‬
‫ﺷوارع‬
‫ﻧﺎدﯾﺔ ﺗﻘود ﺳﯾﺎرة ﺳوﺳن و ھﻲ ﺗﻧظر إﻟﻰ ﺳوﺳن اﻟﺟﺎﻟﺳﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻣﻘﻌد اﻟﻣﺟﺎور و ھﻲ ﺳﺎھﻣﺔ و‬
‫ﺷﺎﺣﺑﺔ‬
‫ﻧﺎدﯾﺔ‬
‫ﺳوﺳن ﯾﺎ ﺣﺑﯾﺑﺗﻲ ﻣﺗﻘﻌدﯾش ﺳﺎﻛﺗﺔ ﻛدة إﻧت ﻗﻠﻘﺗﯾﻧﻲ ﻋﻠﯾك ‪ ..‬ﻗوﻟﻲ أي ﺣﺎﺟﺔ ‪..‬‬
‫ﻋﯾطﻲ ﺣﺗﻰ ﻟو ده ھﯾرﯾﺣك ﺑس ﻣﺗﺳﻛﺗﯾش ﻛدة ‪.‬‬

‫ﺗدﺧل إﻟﻰ اﻟﻔﯾﻼ اﻟﺟدﯾدة و ﺗوﻗف اﻟﺳﯾﺎرة ﻓﺗﻧزل ﻣﻧﮭﺎ ﺳوﺳن و ﺗدﺧل إﻟﻰ اﻟﻔﯾﻼ دون أن ﺗﻠﺗﻔت إﻟﻰ‬
‫ﻛﻣﺎل اﻟواﻗف ﻗرب ﺣﻣﺎم اﻟﺳﺑﺎﺣﺔ و ھو ﯾﻧﺎدﯾﮭﺎ ‪.‬‬
‫ﻛﻣﺎل ﯾﻘﺗرب ﻣن ﻧﺎدﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﻐﺎدر اﻟﺳﯾﺎرة و اﻟﻘﻠق ﻋﻠﻰ وﺟﮭﮫ ‪.‬‬

‫ﻛﻣﺎل‬
‫ﻓﯾﮫ اﯾﮫ ﯾﺎ ﻧﺎدﯾﺔ ‪ ،، .‬ﺳوﺳن ﻣﺎﻟﮭﺎ ؟ ‪ ..‬و ﺑﻌدﯾن ﻛﻧﺗم ﻓﯾن ‪ ..‬أﻧﺎ اﺗﺻﻠت ﺑﺎﻟﻣﻠﺟﺄ‬
‫و ﻋرﻓت إﻧﮭﺎ ﻣﺎ راﺣﺗش اﻟﻧﮭﺎردة أﺻﻼً ‪ ..‬اﯾﮫ اﻟﻠﻲ ﺣﺻل ؟‬
‫ﻧﺎدﯾﺔ‬
‫ﻣش ﻋﺎرﻓﺔ أﻗوﻟك اﯾﮫ ﯾﺎ ﻛﻣﺎل ﺑس إﻧت ﻻزم ﺗﻌرف ﻋﺷﺎن ﺗﻘدر ﺗﺧﻔف ﻋﻧﮭﺎ ‪..‬‬
‫ﺳوﺳن ﺻدﻣﺗﮭﺎ ﻛﺑﯾرة ﻗوي و أﻧﺎ ﺧﺎﯾﻔﺔ ﯾﺟراﻟﮭﺎ ﺣﺎﺟﺔ ‪.‬‬
‫ﻛﻣﺎل‬
‫ﻓﯾﮫ اﯾﮫ اﻧطﻘﻲ ‪.‬‬
‫ﻧﺎدﯾﺔ‬
‫اﺣﻧﺎ ﻛﻧﺎ ﻋﻧد اﻟدﻛﺗورة ﻋﺷﺎن ﻣوﺿوع اﻟﺣﻣل ‪ ..‬ﺑس ‪..‬‬

‫‪146‬‬
 ‫ﻛﻣﺎل‬
‫ﻓﯾﮫ ﻣﺷﻛﻠﺔ ؟‬
‫ﻧﺎدﯾﺔ‬
‫ﻣﻔﯾش أﻣل أﺻﻼً ‪ ..‬ﺳوﺳن ﻣﺳﺗﺣﯾل ﺗﺣﻣل و اﻟﻌﻘم اﻟﻠﻲ ﻋﻧدھﺎ ﻟﻸﺳف ﻣﺎﻟوش ﻋﻼج ‪.‬‬

‫ﯾﻣﺗﻘﻊ وﺟﮫ ﻛﻣﺎل ﺑﺷدة ‪.‬‬

‫ﻗطﻊ‬

‫ن‪/‬د‬ ‫م ‪٨‬‬
‫ﻏرﻓﺔ اﻟﻧوم‬
‫ﺳوﺳن ﺟﺎﻟﺳﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻔراش و ھﻲ ﺳﺎھﻣﺔ ‪ ..‬اﻟدﻣوع ﻣﺗﺣﺟرة ﻓﻲ ﻋﯾﻧﯾﮭﺎ و ﺟﺳدھﺎ ﯾرﺗﺟف ‪ ..‬ﯾدﺧل‬
‫ﻛﻣﺎل إﻟﻰ اﻟﻐرﻓﺔ و ﯾﻐﻠق اﻟﺑﺎب ﺧﻠﻔﮫ ﻗﺑل أن ﯾﺟﻠس ﻋﻠﻰ طرف اﻟﻔراش و ھو ﯾﻧظر ﻟﮭﺎ ﻓﻲ أﺳﻰ‬
‫ﻛﻣﺎل‬
‫ﯾﺎ ﺣﺑﯾﺑﺗﻲ ‪ ..‬أﻧﺎ ﻋﺎرف ﻣﺳﺄﻟﺔ اﻟﺣﻣل ﻣﮭﻣﺔ ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﯾﻛﻲ ﻗد اﯾﮫ‬ ‫ﺳﻠﻣﻲ أﻣرك‬
‫ﺑس ﻣﻔﯾش ﻓﻲ اﯾدﯾﻧﺎ ﺣﺎﺟﺔ ﻧﻌﻣﻠﮭﺎ ‪.‬‬
‫ﺳوﺳن‬
‫أﻧﺎ ﻣش زﻋﻼﻧﺔ ‪ ..‬أﻧﺎ أﺻﻼً ﺑﺣﻣد رﺑﻧﺎ إن ده ﺣﺻل ‪ ..‬اﻟﻠﻲ زﯾﻲ ﻟﯾﮫ ﯾﻛون ﻋﻧدھﺎ وﻻد ‪..‬‬
‫ﻛﻧت ھﺄﻋﻣل ﺑﯾﮭم اﯾﮫ ﯾﻌﻧﻲ ؟ ‪ ..‬ﻣﻛﺎن ﻣﺳﯾرھم ھﯾﺳﺄﻟوﻧﻲ ﻓﯾن ﺟدو و ﺗﯾﺗﻰ ‪ ..‬و ﻛﺎﻧوا‬
‫ھﯾﻛﺑروا و ﯾﻔﮭﻣوا ﻛل ﺣﺎﺟﺔ و ﯾﻣﻛن ﻛﺎﻧوا ﯾﺳﺗﻌروا ﻣﻧﻲ و ﯾﻛرھوﻧﻲ ‪.‬‬

‫‪147‬‬
 ‫ﻛﻣﺎل‬
‫ﺳوﺳن ‪ ..‬ﺳوﺳن أرﺟوك اھدي و ﻣﺗﺗﻛﻠﻣﯾش ﻛدة ‪ ..‬إﻧت أﺣﺳن أم ﻓﻲ اﻟدﻧﯾﺎ ‪..‬‬
‫إﻧت ﻧﺎﺳﯾﺔ أﺣﻣد و ﻣﻧﻰ ‪ ..‬ﻣﺄﻧت ﻛﻧت داﯾﻣﺎ ً أﻣﮭم و ﺑﻧﺎت ﻛﺗﯾر ﻓﻲ اﻟﻣﻠﺟﺄ‬
‫ﻛﻣﺎن ﺑﯾﻘوﻟوﻟك ﯾﺎ ﻣﺎﻣﺎ ‪.‬‬
‫ﺳوﺳن‬
‫ﻣﺎﻣﺎ ‪ ..‬ﻣﺎ أﻧﺎ ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺎﻟﮭم ﻓﻌﻼً زي أﻣﮭم ‪ ..‬ﺑس ﻣش أﻣﮭم ﺑﺟد ﯾﺎ ﻛﻣﺎل ‪ ..‬إﻧت ﺧﺎﯾف‬
‫وﻻدك ﯾﻛﺑروا و ﯾﻠوﻣوك ﻋﻠﻰ ﻣوت أﻣﮭم ﺑس ﻻزم ﺗﺧﺎف أﻛﺗر ﻟﻣﺎ ﯾﻌرﻓوا اﻟﺣﻘﯾﻘﺔ‬
‫و ﯾﻘوﻟوﻟك ﻟﯾﮫ رﻣﯾﺗﮭم ﻓﻲ ﺣﺿن واﺣدة ﻟﻘﯾطﺔ ﻋﺷﺎن ﺗرﺑﯾﮭم ‪ ..‬ﻟﻣﺎﻣﺔ ﺷوارع ﻋﻠﻰ رأي ﻋﺎﯾدة ‪.‬‬

‫ﺗﻧﻔﺟر ﺳوﺳن ﺑﺎﻛﯾﺔ ﻓﯾﺿﻣﮭﺎ ﻛﻣﺎل إﻟﻰ ﺻدره و ھﻲ ﺗﻧﺗﺣب ﻓﻲ ﺣرﻗﺔ‬

‫ﻗطﻊ‬

‫‪148‬‬
 ‫ن‪/‬د‬ ‫م ‪٩‬‬
‫ﺷﻘﺔ ﺣﺳﯾن‬
‫ﺣﺳﯾن ﺟﺎﻟس ﻓﻲ ﻣﻛﺗﺑﮫ ﯾدﺧن ﺳﯾﺟﺎراً و ھو ﺷﺎرد و ﻓﻲ ﯾده ﻓﻼﺷﺔ ﺻﻐﯾرة ‪ ..‬ﺗدﺧل ﻧﺎدﯾﺔ إﻟﻰ‬
‫اﻟﻐرﻓﺔ ﻓﯾﺳرع ﺑوﺿﻊ اﻟﻔﻼﺷﺔ ﻓﻲ ﺟﯾﺑﮫ و ﯾطﻔﺊ ﺳﯾﺟﺎرﺗﮫ ﻓﻲ ﺗوﺗر‬
‫ﻧﺎدﯾﺔ‬
‫ﻣﺎ ﻟك ﯾﺎ ﺣﺳﯾن ؟ ‪ ..‬ﻓﯾﮫ ﺣﺎﺟﺔ ﺷﺎﻏﻼك ‪.‬‬
‫ﺣﺳﯾن‬
‫ﺣﺎﺟﺔ ؟ ‪ ..‬ﺣﺎﺟﺔ اﯾﮫ ﯾﻌﻧﻲ ؟ ‪ ..‬ﻣﺎ أﻧت ﻋﺎرﻓﺔ اﻟﺷﻐل و ﻣﺷﺎﻏﻠﮫ ؟ ‪..‬‬
‫ت ﺳوﺳن اﻟﻧﮭﺎردة ‪.‬‬
‫ﺷﻔ ِ‬
‫ﻧﺎدﯾﺔ‬
‫أﺑداً ‪ ..‬ﻣن ﺳﺎﻋﺔ ﻣﺎ ﻛﻧﺎ ﻋﻧد اﻟدﻛﺗورة و ھﻲ ﻣﺑﺗﺟﯾش اﻟﻣﻠﺟﺄ و ﻻ ﺣﺗﻰ ﺑﺗرد ﻋﻠﻰ ﺗﻠﯾﻔوﻧﺎﺗﻲ‬
‫‪ ..‬أﻧﺎ ﺑﻔﻛر أﺧطف رﺟﻠﻲ أﺑص ﻋﻠﯾﮭﺎ ﺑﺳرﻋﺔ و آﺟﻲ ‪.‬‬
‫ﺣﺳﯾن‬
‫ﻣش ھﯾﻧﻔﻊ ‪ ..‬ﻛﻣﺎل اﺗﺻل ﺑﻲّ و ﻗﺎل ھﯾﻌدي ﻋﻠﯾﻧﺎ و زﻣﺎﻧﮫ ﻋﻠﻰ وﺻول‬
‫ﯾرﺗﻔﻊ رﻧﯾن ﺟرس اﻟﺑﺎب‬
‫ﻧﺎدﯾﺔ‬
‫ده أﻛﯾد ھو ‪ ..‬ھﺄروح أﻓﺗﺣﻠﮫ ‪ ..‬أھﻲ ﻓرﺻﺔ ﻧﻌرف ﻣﻧﮫ أﺧﺑﺎر ﺳوﺳن ‪.‬‬
‫ﺗﻐﺎدر ﻧﺎدﯾﺔ اﻟﻣﻛﺗب و ﯾﺧرج ﺣﺳﯾن اﻟﻔﻼﺷﺔ و ﯾﻧظر ﻟﮭﺎ ﻟﻠﺣظﺔ ﻓﻲ ﺗوﺗر ﻗﺑل أن ﯾﻌﯾدھﺎ إﻟﻰ ﺟﯾﺑﮫ و‬
‫ﺻوت ﻧﺎدﯾﺔ ﯾﺻل إﻟﻰ أذﻧﯾﮫ‬
‫ﻧﺎدﯾﺔ‬
‫أھﻼ ﯾﺎ ﻛﻣﺎل ‪ ..‬اﺗﻔﺿل ‪ ..‬ﺣﺳﯾن ﻣﺳﺗﻧﯾك ﻓﻲ اﻟﻣﻛﺗب‬
‫ﻟﺣظﺔ و ﯾدﺧل ﻛﻣﺎل و ﻧﺎدﯾﺔ إﻟﻰ اﻟﻐرﻓﺔ ‪ ..‬ﯾﻧﮭض ﺣﺳﯾن ﻟﯾﺻﺎﻓﺢ ﻛﻣﺎل اﻟﻣﻛﻔﮭر اﻟوﺟﮫ ﻗﺑل أن‬
‫ﯾﺟﻠس اﻟﺟﻣﯾﻊ‬

‫‪149‬‬
 ‫ﺣﺳﯾن‬
‫ﻣﺎ ﻟك ﯾﺎ ﻛﻣﺎل ؟ ‪ ..‬ﺷﻛﻠك ﺗﻌﺑﺎن ﻗوي ‪.‬‬
‫ﻛﻣﺎل‬
‫ﻗﻠﻘﺎن ﻋﻠﻰ ﺳوﺳن ﻗوي ﯾﺎ ﺣﺳﯾن ‪ ..‬طول اﻟوﻗت ﺳرﺣﺎﻧﺔ و دﻣوﻋﮭﺎ ﻣﺑﺗﻧﺷﻔش ‪..‬‬
‫ﻣﺑﻘﺗش ﺣﺗﻰ ﺑﺗﺗﻛﻠم ﻣﻌﺎﯾﺎ و ﻻ ﻛﺄﻧﮭﺎ ﻓﻲ دﻧﯾﺎ ﺗﺎﻧﯾﺔ و ﻣش ﺣﺎﺳﺔ ﺑﺎﻟﻠﻲ ﺣواﻟﯾﮭﺎ ‪.‬‬
‫ﻧﺎدﯾﺔ‬
‫اﻋذرھﺎ ﯾﺎ ﻛﻣﺎل ‪ ..‬ﺳوﺳن ﻛﺎﻧت ﻣﻌﻠﻘﺔ أﻣل ﻛﺑﯾر ﻋﻠﻰ اﻟﺣﻣل ﻋﺷﺎن ﯾﻘرﺑﮭﺎ ﻣﻧك‬
‫و ﯾﺣﺳﺳﮭﺎ ﺑﺎﻷﻣﺎن ﻣﻌﺎك ‪.‬‬
‫ﯾﺷﻌل ﻛﻣﺎل ﺳﯾﺟﺎراً ﺑﯾد ﺗرﺗﺟف‬
‫ﻛﻣﺎل‬
‫اﻷﻣﺎن ؟ ‪ ..‬ﻗﺻدك اﯾﮫ ﯾﺎ ﻧﺎدﯾﺔ ؟‬
‫ﻧﺎدﯾﺔ‬
‫إﻧت ﻋﺎرف ﻗﺻدي ﻛوﯾس ‪ ..‬ﺷﺑﺢ ﻧﮭﻰ اﻟﻠﻲ ﻣﺷﺎرﻛﮭﺎ ﻓﯾك ﺑﺄﻛﺗر ﻣن اﻟﻧص ‪ ..‬ﻧﮭﻰ اﻟﻠﻲ‬
‫ﻓﻲ ﻗﻠﺑك و ﻧﮭﻰ أم وﻻدك و ﻧﮭﻰ اﻟﻠﻲ اﺗﺟوزﺗﮭﺎ ﻋﺷﺎن ﻛﻧت ﻋﺎﯾزھﺎ ﺑﺟد ‪ ..‬ﺗﻘدر ﺗﻘوﻟﻲ‬
‫ﺳوﺳن ﻓﯾن ﻣن ﻛل ده ‪ ..‬اﯾﮫ اﻟﻠﻲ ﺑﯾرﺑطك ﺑﯾﮭﺎ ‪ ..‬ورﻗﺔ ﻛﺗﺑﮭﺎ اﻟﻣﺄذون ﻣﻣﻛن ﺗﺗﻔﺳﺦ ﻓﻲ أي‬
‫ﻟﺣظﺔ و وﺻﯾﺔ ﻟواﺣد ﻛﺎن ﻓﻲ ﺗﺧﺎرﯾف اﻟﻣوت و أﻧﺎﻧﯾﺗﮫ ﺧﻼﺗﮫ ﻣﯾﺷﻔش ھو ﺑﯾﻌﻣل ﻓﯾﻛم اﯾﮫ ‪.‬‬
‫ﺣﺳﯾن‬
‫ﻧﺎدﯾﺔ ﻟو ﺳﻣﺣت ﻣﺗدﺧﻠﯾش ھﺷﺎم ﻓﻲ اﻟﻣوﺿوع ‪ ..‬ھﺷﺎم ﻟو أﻧﺎﻧﻲ ﻣﻛﻧش ﻓﻛر ﯾﺳﻌد‬
‫اﻟﺑﻧﻲ آدﻣﺔ اﻟﻠﻲ ﺣﺑﮭﺎ و ﻟو ﻣﻊ راﺟل ﺗﺎﻧﻲ ‪.‬‬
‫ﻧﺎدﯾﺔ‬
‫ﺑطل ﺗداﻓﻊ ﻋﻧﮫ ﻋﺷﺎن ھو ﺳﺑب ﻛل اﻟﻌذاب اﻟﻠﻲ ﺷﺎﻓﺗﮫ اﻟﻣﺳﻛﯾﻧﺔ ‪ ..‬ﻣﺗﺧﻠﯾش ﺻﺣوﺑﯾﺗك‬
‫ﻟﯾﮫ ﺗﻐﻣﻲ ﻋﯾﻧﯾك و ﺗﺧﻠﯾك ﺗﺣﯾد ﻋن اﻟﺣق ‪.‬‬

‫‪150‬‬
 ‫ﻛﻣﺎل‬
‫ﻛﻔﺎﯾﺔ إﻧﺗوا اﻻﺗﻧﯾن ‪ ..‬إﻧﺗم ھﺗﺗﺧﺎﻧﻘوا و أﻻ اﯾﮫ ‪.‬‬
‫ﻧﺎدﯾﺔ‬
‫ﺑص ﯾﺎ ﻛﻣﺎل ‪ ..‬ﻣن اﻵﺧر ﻛدة ﺧﻠﻲ اﻟﻣﺳﻛﯾﻧﺔ دي ﺗرﺳﻰ ﻋﻠﻰ ﺑر ﻣﻌﺎك و ﻟو ﻣﻛﻧﺗش‬
‫ﺑﺗﺣﺑﮭﺎ و ﻋﺎﯾزھﺎ ﺑﺟد ﯾﺑﻘﻰ ﻣﻠﻌون أﺑو اﻟوﺻﯾﺔ و طﻠﻘﮭﺎ ﻟوﺟﮫ ﷲ و ارﺣﻣﮭﺎ ﺑﻘﻰ ‪.‬‬
‫ﻛﻣﺎل‬
‫ﻣﻘدرش أﻋﯾش ﻣن ﻏﯾرھﺎ ﯾﺎ ﻧﺎدﯾﺔ ‪ ..‬أﻧﺎ ﻋﺎرف إﻧﮭﺎ ﻣش ﻗﺎدرة ﺗﺻدق إن ﻓﻠوس ھﺷﺎم‬
‫ﻣﻠﮭﺎش دﺧل ﻓﻲ ﻋواطﻔﻲ ﻧﺎﺣﯾﺗﮭﺎ و ﻻ أﻧت ھﺗﺻدﻗﻲ ﺑس ھﻲ دي اﻟﺣﻘﯾﻘﺔ ‪.‬‬
‫ﺣﺳﯾن‬
‫ﻣﺗﺄﻛد ﯾﺎ ﻛﻣﺎل ‪ ..‬ﯾﻌﻧﻲ ﻟو ﻣﻔﯾش وﺻﯾﺔ ﻣش ھﺗﺗﺧﻠﻰ ﻋن ﺳوﺳن ‪.‬‬
‫ﻛﻣﺎل‬
‫ﺳوﺳن ﻛﻧز ﯾﺎ ﺣﺳﯾن أﻏﻠﻰ ﻣن ﻛل ﻣﻼﯾﯾن ھﺷﺎم ‪ ..‬ﯾﺎ رﯾت ﺗﻘدر ﺗﺻدﻗﻧﻲ و ﺗﻔﮭﻣﻧﻲ‬
‫‪ ..‬أﻧﺎ ﻓﻌﻼً ﺑﺣﺑﮭﺎ و ﻧﻔﺳﻲ أﺳﻌدھﺎ ﺑس ﻣش ﻋﺎرف إزاي ‪.‬‬

‫ﯾظﮭر اﻻرﺗﯾﺎح ﻋﻠﻰ وﺟﮫ ﺣﺳﯾن ﺑﯾﻧﻣﺎ ﻧﺎدﯾﺔ ﺗﻧظر إﻟﻰ ﻛﻣﺎل ﻧظرة ﺑﮭﺎ اﻟﻛﺛﯾر ﻣن اﻟﺷك و اﻟﺗﻛذﯾب‬

‫ﻗطﻊ‬

‫‪151‬‬
 ‫ن‪/‬خ‬ ‫م ‪١٠‬‬
‫ﺣدﯾﻘﺔ اﻟﻔﯾﻼ‬
‫ﺳوﺳن ﺟﺎﻟﺳﺔ ﻋﻠﻰ اﻷرﺟوﺣﺔ و ھﻲ ﺗﺣدق ﻓﻲ ﻣﯾﺎه ﺣوض اﻻﺳﺗﺣﻣﺎم ﺣﯾث أﺣﻣد و ﻣﻧﻰ ﯾﻠﻌﺑﺎن ﻓﻲ‬
‫اﻟﻣﺎء ﻣﻌﺎ ً‪ ..‬ﺳوﺳن ﺷﺎﺣﺑﺔ اﻟوﺟﮫ و ﺗﺑدو ﺷﺎردة ﻟﻛﻧﮭﺎ ﺗﻧﺗﺑﮫ ﻓﺟﺄة ﻋﻧدﻣﺎ ﯾﺟﺗﺎز ﺑﺎب اﻟﻔﯾﻼ أﺗوﺑﯾس‬
‫ﺳﯾﺎﺣﻲ ﻓﺎﺧر ﯾﻘوده ﻛﻣﺎل اﻟذي ﯾﻘﻔز ﻣن اﻷﺗوﺑﯾس ﺑﻌد إﯾﻘﺎﻓﮫ و ﯾﻘﺗرب ﻣﻧﮭﺎ ﻣﺑﺗﺳﻣﺎ ً‬

‫ﻛﻣﺎل‬
‫إﯾﮫ رأﯾك ﻓﻲ اﻟﻣﻔﺎﺟﺄة دي ؟ ‪..‬‬
‫ﺳوﺳن‬
‫ھﺗﻌﻣل ﺑﯾﮫ إﯾﮫ ؟‬
‫ﻛﻣﺎل‬
‫ھﺗﺑرع ﺑﯾﮫ ﻟﻠﻣﻠﺟﺄ ﻋﺷﺎن اﻟﺑﻧﺎت ﻣش ھﯾﻔﺿﻠوا ﻣﺣﺑوﺳﯾن ‪ ..‬ﻣﻣﻛن ﺗﻌﻣﻠﯾﻠﮭم رﺣﻼت‬
‫و ﺗودﯾﮭم أي ﻣﻛﺎن ﯾﻌﺟﺑك ﺑس ﺷوﻓﯾﻠﮫ ﺳواق اﺑن ﺣﻼل ﯾﻛون ﻛﺑﯾر ﻓﻲ اﻟﺳن و ﻣﺑﯾﺣﺷش ‪..‬‬
‫ﻣﻣﻛن ﺑﻘﻰ ﺣﺿرﺗك ﺑﺻﻔﺗك رﺋﯾس ﻣﺟﻠس أﻣﻧﺎء اﻟﻣؤﺳﺳﺔ ﺗﻘﺑﻠﻲ ﻣﻧﻲ اﻟﺗﺑرع ‪.‬‬
‫ﺳوﺳن‬
‫ﻓﻛرة ﺣﻠوة ﻗوي ﯾﺎ ﻛﻣﺎل ‪ ..‬ﺑﻛرة إن ﺷﺎء ﷲ ﻧﻧﻘل ﺑﯾﮫ اﻟﺑﻧﺎت ﻟﻠﻔﯾﻼ ﻋﺷﺎن ﻧﺑدأ ﻓﻲ ھدم اﻟﻣﻠﺟﺄ ‪.‬‬
‫ﻛﻣﺎل‬
‫و أﻧﺎ ھﺄﺧﻠﻲ ﻋم ﺧﻠﯾل ﯾوﺻﻠﮭم ﺑﯾﮫ ﺑﻧﻔﺳﮫ ‪ ..‬و ﺑﻣﻧﺎﺳﺑﺔ إن ﺑﻛرة ھﺗﺑﻘﻰ أول ﻟﯾﻠﺔ ﻟﻠﺑﻧﺎت‬
‫ﻓﻲ اﻟﺳراﯾﺎ أﻧﺎ ھﻌﻣﻠﮭم ﺣﻔﻠﺔ اﺳﺗﻘﺑﺎل ﻣﺣﺻﻠﺗش و ﻋﺷﺎن ﻛﻣﺎن ﻓﯾﮫ ﺑﻛرة ﻣﻧﺎﺳﺑﺔ ﺧﺎﺻﺔ‬
‫ﺟداً ﻻزم ﻧﺣﺗﻔل ﺑﯾﮭﺎ أﻧﺎ و إﻧت ﺳوا ‪ ..‬ﻓﺎﻛراھﺎ و أﻻ أﻓﻛرك ‪.‬‬
‫ﺳوﺳن‬
‫ﻣﻛﻧﺗش ﻓﺎﻛرة إﻧك ھﺗﻔﺗﻛر ‪.‬‬

‫ﻛﻣﺎل‬

‫‪152‬‬
 ‫ﻣش ﻣﻣﻛن أﻧﺳﻰ اﻟﯾوم اﻟﻠﻲ رﺑﻧﺎ ﻛرﻣﻧﻲ ﻓﯾﮫ ﺑﺄطﯾب و أﺣن زوﺟﺔ ﻓﻲ اﻟدﻧﯾﺎ ‪..‬‬

‫ﺗﻧﮭﻣر اﻟدﻣوع ﻋﻠﻰ وﺟﮭﮭﺎ ﻗﺑل أن ﺗﺗرﻛﮫ و ﺗﺳرع إﻟﻰ داﺧل اﻟﻔﯾﻼ و ﻛﻣﺎل ﯾﺗﺎﺑﻌﮭﺎ ﺑﺑﺻره ﻓﻲ أﺳﻰ ‪.‬‬

‫ﻗطﻊ‬

‫ن‪/‬خ‬ ‫م ‪١١‬‬
‫ﺣدﯾﻘﺔ اﻟﻣﻠﺟﺄ‬
‫ﺳوﺳن و ﻧﺎدﯾﺔ ﺗﻘﻔﺎن ﺑﺟوار ﺑﺎب اﻷﺗوﺑﯾس اﻟﻣﻔﺗوح و اﻟﻔﺗﯾﺎت ﯾرﻛﺑن و ﻛل واﺣدة ﻣﻧﮭن ﺗﺣﻣل‬
‫ﺣﻘﯾﺑﺗﮭﺎ ﻓﻲ ﯾدھﺎ ﻗﺑل أن ﯾﻐﻠق ﻋم ﺧﻠﯾل ﺑﺎب اﻷﺗوﺑﯾس و ﯾﻧطﻠق ﺑﮫ‬
‫ﺳوﺳن‬
‫روﺣﻲ ﻋﺷﺎن ﺗﺟﮭزي ﻟﻠﺣﻔﻠﺔ ﯾﺎ ﻧﺎدﯾﺔ و ﺗﺟﮭزي وﻻدك ‪.‬‬
‫ﻧﺎدﯾﺔ‬
‫ت ؟ ‪..‬‬
‫و إﻧ ِ‬
‫ﺳوﺳن‬
‫أﻧﺎ ﻛﻣﺎن ھﺄروّ ح ﻋﺷﺎن أﺟﮭز و أﺟﮭز اﻟوﻻد ﺑس اﻷول ﻋﺎﯾزة أﺗﻣم ﻋﻠﻰ‬
‫اﻟﻣﻛﺎن ﻗﺑل ﻣﺎ ﻧﺑدأ اﻟﮭدم ﺑﻛرة ‪.‬‬
‫ﻧﺎدﯾﺔ‬
‫ﻗﺻدك ﻋﺎﯾزة ﺗودﻋﯾﮫ ؟ ‪ ..‬ﻟﻠدرﺟﺎدي ﺑﺗﺣﺑﻲ اﻟﻣﻛﺎن ھﻧﺎ ﯾﺎ ﺳوﺳن ‪.‬‬
‫‪153‬‬
 ‫ﺳوﺳن‬
‫ھﻧﺎ ﺑﯾﺗﻲ ﯾﺎ ﻧﺎدﯾﺔ ‪ ..‬ﻋﺷت ﻓﯾﮫ ‪ ١٨‬ﺳﻧﺔ ﺑﺣﺎﻟﮭم و ﻟﻲّ ذﻛرﯾﺎت ﻓﻲ ﻛل ﻣﻛﺎن ‪..‬‬
‫ﺻﺣﯾﺢ ﻣﻌظﻣﮭﺎ أﻟم و وﺟﻊ و ﻣرارة ﺑس ﻣﮭﻣﺎ ﻛﺎن اﻟﺟدران دي ﺣﻣﺗﻧﻲ‬
‫ﻣن اﻟﺷﺎرع و ﺳﺗرﺗﻧﻲ ﺳﻧﯾن طوﯾﻠﺔ ‪.‬‬

‫ﯾدﺧل ﺣﺳﯾن ﺑﺳﯾﺎرﺗﮫ إﻟﻰ اﻟﺣدﯾﻘﺔ و ﯾﻧزل ﻣﻧﮭﺎ ﻣﻠﮭوﻓﺎ ً و ﺳوﺳن و ﻧﺎدﯾﺔ ﺗﻧظران ﻟﮫ ﻓﻲ ﺣﯾرة‬
‫ﺣﺳﯾن‬
‫ﻛوﯾس إﻧﻲ ﻟﺣﻘﺗﻛم ‪ ..‬ﻋﺎﯾزك ﻓﻲ ﻣوﺿوع ﻣﮭم ﻗوي ﯾﺎ ﺳوﺳن ‪.‬‬
‫ﺳوﺳن‬
‫ﻣﺎ ﻟك ﯾﺎ ﺣﺳﯾن ؟ ‪ ..‬أول ﻣرة أﺷوﻓك ﻣﺿطرب ﻛدة ‪.‬‬
‫ﺣﺳﯾن‬
‫ﻷﻧﻲ أول ﻣرة ﻓﻲ ﺣﯾﺎﺗﻲ أﺗﺣط ﻓﻲ اﻟﻣوﻗف ده ‪ ..‬ﻣش ﻋﺎرف إذا ﻛﺎن ﻻزم أﺳﻠﻣك اﻷﻣﺎﻧﺔ‬
‫اﻟﻠﻲ ﻋﻧدي و أﻻ أﺳﯾﺑك ﺗﻌﯾﺷﻲ ﺣﯾﺎﺗك زي ﻣﺎ ھﻲ و ﻛﻔﺎﯾﺔ اﻟﻠﻲ إﻧت ﻓﯾﮫ ‪.‬‬
‫ﻧﺎدﯾﺔ‬
‫ﻣﺎ ﻟك ﯾﺎ ﺣﺑﯾﺑﻲ ؟ ‪ ..‬إﻧت ﺳﺧن و أﻻ اﯾﮫ ؟‬

‫ﯾﺧرج ﺣﺳﯾن اﻟﻔﻼﺷﺔ ﻣن ﺟﯾﺑﮫ و ﯾﺿﻌﮭﺎ ﻓﻲ ﻛف ﺳوﺳن اﻟﺗﻲ ﺗﻧطر إﻟﯾﮫ ﻓﻲ ﺣﯾرة و اﺳﺗﻐراب‬
‫ﺳوﺳن‬
‫ﻋﻠﯾﮭﺎ إﯾﮫ اﻟﻔﻼﺷﺔ دي ﻣوﺗرك ﻛدة ؟‬
‫ﺣﺳﯾن‬
‫دي رﺳﺎﻟﺔ ﺳﺎﺑﮭﺎ ھﺷﺎم و طﻠب ﻣﻧﻲ أﺳﻠﻣﮭﺎﻟك اﻟﻧﮭﺎردة ‪ ..‬ﯾوم أول ﻋﯾد ﺟواز ﻟﯾك إﻧت و ﻛﻣﺎل‬
‫‪ ..‬ﻟﻣﺎ ھﺗﺷوﻓﯾﮭﺎ ھﺗﻌرﻓﻲ إﻧﻲ اﺷﺗرﻛت ﻓﻲ ﻟﻌﺑﺔ ھﺷﺎم ﺑس ﺻدﻗﯾﻧﻲ أﻧﺎ ﻛﻧت ﻣﺿطر ‪..‬‬

‫‪154‬‬
 ‫ھﺷﺎم ﺻﺎﺣب ﻋﻣري و ﻣﻛﻧش ﻣﻣﻛن أﺧذﻟﮫ و أرﻓض اﻟطﻠب اﻟوﺣﯾد اﻟﻠﻲ طﻠﺑﮫ ﻣﻧﻲ ﺑﺈﻟﺣﺎح‬
‫و ھو ﻓﻲ ﺳﻛرات اﻟﻣوت ‪.‬‬

‫ﯾظﮭر اﻟﺧوف ﻓﻲ ﻋﯾون ﺳوﺳن ﺑﯾﻧﻣﺎ ﺗﻧظر ﻧﺎدﯾﺔ إﻟﻰ زوﺟﮭﺎ ﻓﻲ ﻏﺿب و اﺳﺗﻧﻛﺎر‬

‫ﻧﺎدﯾﺔ‬
‫ﻓﯾﮫ اﯾﮫ ﯾﺎ ﺣﺳﯾن ؟ ‪ ..‬ھﺷﺎم ورطك ﻣﻌﺎه ﻓﻲ إﯾﮫ ﺑﺎﻟظﺑط ؟‬
‫ﺳوﺳن‬
‫ﻧﺎدﯾﺔ ‪ ..‬ﺗﻌﺎﻟﻲ ﻣﻌﺎﯾﺎ ﻣﻛﺗﺑﻲ ﻧﺷوف اﻟﻔﻼﺷﺔ دي ﻓﯾﮭﺎ إﯾﮫ ﺑﺎﻟظﺑط ؟ ‪..‬‬
‫ﻣﺗﺳﺑﯾﻧﯾش ﻟو ﺳﻣﺣت ‪.‬‬
‫ﻧﺎدﯾﺔ‬
‫أﻧﺎ ﻣﻌﺎك ﯾﺎ ﺣﺑﯾﺑﺗﻲ ‪ ..‬ﯾﺎ ﷲ ﺑﯾﻧﺎ ‪ ..‬و إﻧت ﻛﻣﺎن ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻣﻌﺎﯾﺎ ﻋﺷﺎن أﻋرف ﺣﻛﺎﯾﺗك إﯾﮫ ﺑﺎﻟظﺑط ‪.‬‬

‫ﻗطﻊ‬

‫ن‪/‬د‬ ‫م ‪١٢‬‬
‫ﻏرﻓﺔ ﻣﺳﺗﺷﻔﻰ‬
‫ﻓﻼش ﺑﺎك‬
‫ھﺷﺎم راﻗد ﻋﻠﻰ اﻟﻔراش و ھو ﺑﺎﻟﻎ اﻻﻋﯾﺎء و ﯾﺑدو و ﻛﺄﻧﮫ ﯾﻠﻔظ أﻧﻔﺎﺳﮫ اﻷﺧﯾرة ‪ ..‬ﺣﺳﯾن ﯾﻘف ﺑﺎﻟﻘرب‬
‫ﻣن اﻟﻔراش و ھو ﯾﻌدل وﺿﻊ اﻟﻛﺎﻣﯾرا اﻟﻣﻠﺣﻘﺔ ﺑﻼب ﺗوب ﻣوﺿوع ﻋﻠﻰ ﻣﻧﺿدة ﻗرﯾﺑﺔ ‪.‬‬
‫‪155‬‬
 ‫ﺣﺳﯾن‬
‫ﻛدة ﻣﻣﻛن ﺗﺑدأ اﻟﺗﺻوﯾر ‪.‬‬
‫ھﺷﺎم‬
‫طب ﺳﯾﺑﻧﻲ ﻟوﺣدي و ھﺄرن ﻋﻠﯾك ﻟﻣﺎ أﺧﻠص ﯾﺎ ﺣﺳﯾن ‪ ..‬ﺳوﺳن ﻻزم ﺗﻛون أول واﺣدة‬
‫ﺗﺳﻣﻊ اﻟﻛﻼم اﻟﻠﻲ ھﻘوﻟﮫ ده ‪.‬‬
‫ﺣﺳﯾن‬
‫أﻣرك ﯾﺎ ھﺷﺎم و ﻟو إﻧﻲ ﺧﺎﯾف ﻣن ﻧﺗﯾﺟﺔ اﻟﻠﻲ ﺑﺗﺧططﻠﮫ ده ‪..‬‬

‫ﯾﺧرج ﺣﺳﯾن ﻣن اﻟﻐرﻓﺔ و ﯾﻐﻠق اﻟﺑﺎب ﺧﻠﻔﮫ‬

‫ﯾﻧظر ھﺷﺎم إﻟﻰ اﻟﻛﺎﻣﯾرا و ﯾﺑﺗﺳم‬
‫ھﺷﺎم‬
‫وﺣﺷﺗﯾﻧﻲ ﯾﺎ ﺳوﺳن ‪ ..‬وﺣﺷﺗﯾﻧﻲ ﻗوي ‪ ..‬ﻟﺳﮫ ﺳﺎﯾﺑﺎﻧﻲ ﻣﻔﯾش ﻧص ﺳﺎﻋﺔ و ﻣش ﻋﺎرف‬
‫وﺣﺷﺗﯾﻧﻲ ﻗوي ﻛدة ﻟﯾﮫ ‪ ..‬ﯾﻣﻛن ﻷﻧﻲ ﺑﺣﺑك ﻗوي ‪ ..‬ﻣن أول ﻣرة ﺷﻔﺗك ﻓﯾﮭﺎ و إﻧت‬
‫داﺧﻠﺔ اﻟﺳراﯾﺎ ﻓﻲ إﯾد ﻣﺎﻣﺎ ‪ ..‬وردة ﻣﻛﻣﻠﺗش ‪ ١٨‬ﺳﻧﺔ و ﻋﯾﻧﯾﮭﺎ ﻛﻠﮭﺎ رﻗﺔ و ﺣﻧﺎن و ﺧوف ‪..‬‬
‫طول اﻟﺳﻧﯾن اﻟﻠﻲ ﻓﺎﺗت ﻛﻧت ﺑﻣﻧﻊ ﻧﻔﺳﻲ إﻧﻲ أﺻﺎرﺣك ﺑﺎﻟﻠﻲ ﺟواﯾﺎ ﻷﻧﻲ ﻋﺎرف إﻧﻲ ﻣش‬
‫اﻟراﺟل اﻟﻠﻲ ﯾﻘدر ﯾﺳﻌدك ‪ ..‬إﻧت ﻏﺎﻟﯾﺔ ﻗوي ﯾﺎ ﺳوﺳن و ﺗﺳﺗﺣﻘﻲ راﺟل أﺣﺳن ﻣﻧﻲ ﺑﻛﺗﯾر ‪..‬‬
‫ﺗﺳﺗﺣﻘﻲ اﻟراﺟل اﻟﻠﻲ اﺧﺗﺎره ﻗﻠﺑك ﻣن زﻣﺎن ‪.‬‬
‫ﯾﺻﻣت ﻗﻠﯾﻼً ﻟﯾﻠﺗﻘط أﻧﻔﺎﺳﮫ ﻓﻲ ﺻﻌوﺑﺔ ﻗﺑل أن ﯾﻠﺗﻘط ﻗرص ﻣﺳﻛن ﻣن ﻋﻠﺑﺔ ﻣوﺿوﻋﺔ ﺑﺟوار‬
‫اﻟﻔراش و ﯾﺷرﺑﮫ ﺑﺑﻌض اﻟﻣﺎء ﻗﺑل أن ﯾﻠﺗﻔت ﻟﻠﻛﺎﻣﯾرا ﻣرة أﺧرى‬
‫ھﺷﺎم‬
‫ﻣﻌرﻓش إﻧت ﺣﺑﯾت ﻛﻣﺎل اﻣﺗﻰ و أﻻ إزاي و إﻧت ﯾﻣﻛن ﺣﺗﻰ ﻣﻘﺑﻠﺗﮭوش ﻗﺑل ﻛدة‬
‫ت ﺑﺗﺑﺻﻲ ﻟﺻورة ﺟوازه ﻣن ﻧﮭﻰ ﻛﺎﻧت ﻋﯾﻧﯾك‬
‫ﺑس أﻧﺎ ﻣﺗﺄﻛد إﻧك ﺑﺗﺣﺑﯾﮫ ‪ ..‬ﻛل ﻣﺎ ﻛﻧ ِ‬
‫ﺗﺗرﻏرغ ﺑﺎﻟدﻣوع ﻟدرﺟﺔ إﻧﻲ اﺗﻣﻧﯾت ﻟو أھد اﻟﺣﯾطﺔ دي و أردﻣﮭﺎ ﻋﻠﻰ ﻛل اﻟﺻور ‪..‬‬
‫‪156‬‬
‫ﺑس أﻧﺎ ﻓﺿّﻠت أھدم اﻟﺳور اﻟﻠﻲ ﻣﺎ ﺑﯾﻧك و ﺑﯾن ﻛﻣﺎل ‪ ..‬ﺷﺑﺢ ﻧﮭﻰ اﻟﻠﻲ ﺳﺎﺟن ﻛﻣﺎل ﺟواه‬
‫ت ﺑﺗﺳﻣﻌﯾﻧﻲ دﻟوﻗﺗﻲ أﻧﺎ ﻣﺗﺄﻛد إن‬
‫ھﺄﺣﺎرﺑﮫ ﺑﺎﻟﺣﺎﺟﺔ اﻟوﺣﯾدة اﻟﻠﻲ أﻣﻠﻛﮭﺎ ‪ ..‬ﻓﻠوﺳﻲ ‪ ..‬و إﻧ ِ‬
‫ﺧطﺗﻲ ﻧﺟﺣت و اﺗﺟوزت ﻛﻣﺎل ﻓﻌﻼً و أﻛﯾد ﺳﻌﯾدة ﻣﻌﺎه ‪ ..‬ﻋﺷﺎن ﻛدة ﻣﻣﻛن أﻋﺗرﻓﻠك‬
‫ﺑﺎﻟﺣﻘﯾﻘﺔ اﻟﻠﻲ ﻛﻣﺎل ﻣﺣﺗﺎج ﯾﻌرﻓﮭﺎ ﻋﺷﺎن ﯾﺳﺗرﯾﺢ ‪ ..‬ﻟﯾﻠﺔ اﻟﺣﺎدﺛﺔ ﻛﻣﺎل ﻛﺎن ﺳﻛران ‪..‬‬
‫ﻛﺎن ﺳﻛران ﻟدرﺟﺔ إن أﻧﺎ و اﻟﺟرﺳون ﺷﻠﻧﺎه ﻟﺣد ﻋرﺑﯾﺗﮫ و ھو ﻣش ﺣﺎﺳس ﺑﺣﺎﺟﺔ‬
‫و ﻧﯾﻣﻧﺎه ﻋﻠﻰ اﻟﻛﻧﺑﺔ اﻟﻠﻲ ورا ‪ ..‬أﯾوة ﯾﺎ ﺳوﺳن ‪ ..‬أﻧﺎ اﻟﻠﻲ ﻛﻧت ﺳﺎﯾق ﻋرﺑﯾﺔ ﻛﻣﺎل ﻟﯾﻠﺗﮭﺎ ‪..‬‬
‫ﻛﻧت ﺑﺗﺧﺎﻧق ﻣﻊ ﻧﮭﻰ ﻷﻧﻲ ﻣﻘدرﺗش أﺳﺎﻣﺣﮭﺎ ﻋﻠﻰ إﻧﮭﺎ ﻓﺿﻠت ﻛﻣﺎل ﻋﻠﻲّ و رﻓﺿﺗﻧﻲ‬
‫ﻋﺷﺎﻧﮫ ‪ ..‬اﻟﻐﺿب و اﻟﻛﺎﺳﯾن اﻟﻠﻲ ﻛﻧت ﺷﺎرﺑﮭم ﺧﻠوﻧﻲ ﻣﻘدرﺗش أﺗﺻرف ﻟﻣﺎ ظﮭر‬
‫اﻟﻠوري ﻗداﻣﻧﺎ و اﺗﺻدﻣت ﺑﯾﮫ ‪ ..‬أﻧﺎ ﺟﻧﯾت ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺳﻲ و ﻋﻠﻰ أﺧوﯾﺎ و وﻻده ‪..‬‬
‫أﻧﺎ ﺣرﻣﺗﮫ ﻣن ﻧﮭﻰ و ﺣرﻣﺗﮭم ﻣن أﻣﮭم و ﺣرﻣت ﻧﻔﺳﻲ ﻣن ﻛل ﺣﺎﺟﺔ ﺣﻠوة ﻓﻲ اﻟدﻧﯾﺎ‬
‫ﺣﺗﻰ راﺣﺔ اﻟﺿﻣﯾر ‪.‬‬

‫ﻗطﻊ‬

‫ن‪/‬د‬ ‫م ‪١٣‬‬
‫ﻣﻛﺗب ﺳوﺳن‬
‫ﺗﮭب ﺳوﺳن واﻗﻔﺔ و اﻟﺳﻌﺎدة ﻋﻠﻰ وﺟﮭﮭﺎ ‪ ..‬ﺗﻧظر إﻟﻰ ﺣﺳﯾن و ﻧﺎدﯾﺔ و ھﻲ ﺗﺻرخ ﻓﻲ ﻓرح‬
‫ﺳوﺳن‬
‫ﺳﻣﻌﺗم اﻟﻠﻲ أﻧﺎ ﺳﻣﻌﺎه ‪ ..‬ﻛﻣﺎل ﺑرئ ‪ ..‬ﻛﻣﺎل ﻣﻘﺗﻠش ﻧﮭﻰ ‪ ..‬ﻣش ھﯾﺗﺣﻣل وﺟﻊ اﻟﻘﻠب‬
‫و ﻋذاب اﻟﺿﻣﯾر أﻛﺗر ﻣن ﻛدة ‪ ..‬ﻛﻣﺎل ﻻزم ﯾﺳﻣﻊ اﻟﻔﯾدﯾو ده دﻟوﻗﺗﻲ ﺣﺎﻻً‬

‫‪157‬‬
 ‫ﻧﺎدﯾﺔ‬
‫اھدي ﯾﺎ ﺣﺑﯾﺑﺗﻲ ﻋﺷﺎن ﻧﺳﻣﻊ اﻟﺑﺎﻗﻲ ‪ ..‬ھﺷﺎم ﻟﺳﮫ ﺑﯾﺗﻛﻠم ‪.‬‬
‫ﺗﺟﻠس ﺳوﺳن و ﺗﺣدق ﻓﻲ ﺷﺎﺷﺔ اﻟﻼب ﺗوب‬
‫ھﺷﺎم‬
‫أﻧﺎ ﻣﻌﻣﻠﺗش اﻟوﺻﯾﺔ ﻋﺷﺎن أﺣرم أﺧوﯾﺎ ﻣن ﺣﻘﮫ ﻓﻲ ﺗرﻛﺗﻲ زي ﻣﺎ ﻣﻣﻛن ﺗﻛوﻧوا ﻓﺎھﻣﯾن ‪..‬‬
‫أﻧﺎ ﻋﻣﻠت ﻛدة ﻋﺷﺎن أﻋوﺿﮫ و أﻋوض وﻻده ﺑﺄﺣن أم ﻓﻲ اﻟدﻧﯾﺎ ﻛﻠﮭﺎ ‪..‬‬
‫و ﻋﺷﺎن أﺳﻌدك ﯾﺎ ﺳوﺳن ‪ ..‬ﻋﺷﺎن زي ﻣﺎ ﺣرﻣت أﺧوﯾﺎ ﻣن ﺣب ﻋﻣره اﻟﻘدر‬
‫ﻗرر ﯾﺣرﻣﻧﻲ ﻣﻧك ﺑﺎﻟﻌﺟز و اﻟﻣوت ‪ ..‬ﺑس إﻧت و ﻛﻣﺎل و اﻟوﻻد ﻻزم ﺗﻌﯾﺷوا و ﺗﻔرﺣوا‬
‫‪ ..‬آﺧر ﺣﺎﺟﺔ ﻻزم أﻗوﻟﮭﺎﻟك ﻣﺗزﻋﻠوش ﻣن ﺣﺳﯾن ‪ ..‬ھو ﻣﺎ ﻟوش ذﻧب ‪ ..‬أﻧﺎ ﺿﻐطت‬
‫ﻋﻠﯾﮫ و اﺑﺗزﯾت ﻋواطﻔﮫ ﻋﺷﺎن ﯾﺳﺎﻋدﻧﻲ أﺣﺑك ﻋﻠﯾﻛم ﻟﻌﺑﺔ اﻟوﺻﯾﺔ ﻷﻧﮭﺎ ﻛﺎﻧت ﻓرﺻﺗﻲ‬
‫اﻟوﺣﯾدة ﻋﺷﺎن أﺧﻠﻲ ﻛﻣﺎل ﯾﻘرب ﻣﻧك و ﯾﺷوﻓك ﻋﻠﻰ ﺣﻘﯾﻘﺗك ﻋﺷﺎن ﯾﺣﺑك و ﯾﺳﻌدك‬
‫‪ ..‬ﻣﻊ اﻟﺳﻼﻣﺔ ﯾﺎ ﺳوﺳن ‪ ..‬ﻣﻊ اﻟﺳﻼﻣﺔ ‪.‬‬
‫ﺗرﻓﻊ ﺳوﺳن رأﺳﮭﺎ ﻋن اﻟﺷﺎﺷﺔ ﻟﺗﻧظر إﻟﻰ ﺣﺳﯾن ﻓﻲ ﺗﺳﺎؤل و ﻛذﻟك ﻧﺎدﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﮭب واﻗﻔﺔ و ھﻲ‬
‫ﺗرى اﻟﺗﻌﺑﯾر ﺑﺎﻟذﻧب اﻟﻣرﺳوم ﻋﻠﻰ وﺟﮫ ﺣﺳﯾن‬

‫ﻧﺎدﯾﺔ‬
‫ﯾﻌﻧﻲ إﯾﮫ اﻟﻛﻼم ده ﯾﺎ ﺣﺳﯾن ؟ ‪ ..‬ﯾﻌﻧﻲ إﯾﮫ ﻟﻌﺑﺔ اﻟوﺻﯾﺔ ؟ ‪..‬‬
‫ﻓﯾﮫ وﺻﯾﺔ و أﻻ ﻣﻔﯾش ﯾﺎ ﺣﺳﯾن ؟‬
‫ﺣﺳﯾن‬
‫ﻓﯾﮫ وﺻﯾﺔ ‪ ..‬أﻧﺎ ﻗرﯾﺗﮭﺎ ﻗدام ﻛﻣﺎل و ﺳوﺳن ﺑس ‪ ..‬ﻟو ﺣد ﻓﯾﻛم ﻓﻛر ﯾﺑص ﻋﻠﯾﮭﺎ‬
‫أو ﯾﻘراھﺎ ﺑﻧﻔﺳﮫ ﻛﺎن ﻋرف إﻧﮭﺎ ﻣش ﻣﺗﺳﺟﻠﺔ ﻓﻲ اﻟﺷﮭر اﻟﻌﻘﺎري ‪ ..‬ﯾﻌﻧﻲ ﻗﺎﻧوﻧﺎ ً ﻓﻲ ﺣﻛم اﻟﻣﻌدوﻣﺔ ‪.‬‬

‫ﻗطﻊ‬
‫‪158‬‬
 ‫ن‪/‬خ‬ ‫م ‪١٤‬‬
‫ﺷوارع‬
‫ﺳوﺳن ﺗﻘود ﺳﯾﺎرﺗﮭﺎ و اﻟدﻣوع ﺗﻧﮭﻣر ﻋﻠﻰ وﺟﮭﮭﺎ ﺑﺷدة ‪ ..‬و ﻓﻲ رأﺳﮭﺎ ﯾﺗردد اﻟﺣوار اﻟذي دار ﺑﯾﻧﮭﺎ‬
‫و ﺑﯾن ﺣﺳﯾن و ﻧﺎدﯾﺔ ‪.‬‬
‫اﻟﺣوار اﻟﺗﺎﻟﻲ أوﻓر ﻓوﯾس ‪.‬‬
‫ﻧﺎدﯾﺔ‬
‫و إزاي ﻣﺗﻧﺑﮭﻣش ﻟﺣﺎﺟﺔ زي دي و إﻧت ﻣﺣﺎﻣﻲ ‪ ..‬ده ﻏش و ﺗدﻟﯾس و ﺧﯾﺎﻧﺔ أﻣﺎﻧﺔ ‪.‬‬
‫ﺣﺳﯾن‬
‫ﻣﺣدش ﺳﺄﻟﻧﻲ إذا ﻛﺎن اﻟوﺻﯾﺔ ﻣﻣﻛن ﯾﻧطﻌن ﻋﻠﯾﮭﺎ و أﻻ ﻷ ‪ ..‬ﻣﺣدش ﻣﻧﮭم أﺻﻼً‬

‫ﻓﻛر ﯾطﻌن ﻓﻲ اﻟوﺻﯾﺔ ‪ ..‬أﻧﺎ ‪ ..‬أﻧﺎ ﻋﺎرف إﻧﻲ ﻣﻣﻛن أﻛون ﻏﻠطﺎن ﺑس اﻟﻣﮭم اﻟﻧﺗﯾﺟﺔ‬
‫‪ ..‬ﻛﻣﺎل و ﺳوﺳن اﺗﺟوزوا ﻓﻌﻼً و ﺣﯾﺎﺗﮭم ﺳوا ھﺗﺳﺗﻣر ﺑﺎﻟوﺻﯾﺔ أو ﻣن ﻏﯾرھﺎ ‪.‬‬

‫ﺳوﺳن‬
‫ﺣﯾﺎﺗﻧﺎ ﺳوا ‪ ..‬أي ﺣﯾﺎة ؟ ‪ .. .‬ﺣﺳﯾن أﻧﺎ ﻣﻔﯾش ﺣﺎﺟﺔ ﺗرﺑط ﻛﻣﺎل ﺑﻲّ ﻏﯾر اﻟوﺻﯾﺔ ‪..‬‬
‫ﻟو ﻣﻔﯾش وﺻﯾﺔ ﻛﻣﺎل ھﯾﺳﯾﺑﻧﻲ ‪ ..‬ﻣش ھﯾﺗردد ﻟﺣظﺔ واﺣدة ﻗﺑل ﻣﺎ ﯾﺳﯾﺑﻧﻲ ‪.‬‬
‫ﻧﺎدﯾﺔ‬
‫ﻛﻣﺎل ﺑﯾﺣﺑك ﯾﺎ ﺳوﺳن و ﻣش ﻣﻣﻛن ‪...‬‬
‫ﺳوﺳن‬
‫ﺧﻼص ‪ ..‬ﺧﻼص ﯾﺎ ﻧﺎدﯾﺔ ﻛل ﺣﺎﺟﺔ اﻧﺗﮭت ‪.‬‬

‫ﺳوﺳن ﺗﺗوﻗف ﺑﺎﻟﺳﯾﺎرة ﻋﻠﻰ ﺟﺎﻧب اﻟطرﯾق و ھﻲ ﺗﻠﻘﻲ رأﺳﮭﺎ ﻋﻠﻰ اﻟدرﯾﻛﺳﯾون و ﺗﺑﻛﻲ ﻓﻲ ﺣرﻗﺔ‬

‫ﻗطﻊ‬
‫‪159‬‬
 ‫ن‪/‬د‬ ‫م ‪١٥‬‬
‫اﻟﺳراﯾﺎ‬
‫اﻟردھﺔ ﺗﻣﺗﻠﺊ ﺑﺎﻟﺑﻧﺎت اﻟﻼﺗﻲ ﺗﺳﺎﻋدن ﻛﻣﺎل ﻓﻲ ﺗﻌﻠﯾق اﻟﺑﺎﻟوﻧﺎت و اﻟزﯾﻧﺔ ‪ ..‬ﯾدﺧل ﺣﺳﯾن و ﻧﺎدﯾﺔ‬
‫ﻓﯾﻘﻔز ﻛﻣﺎل ﻋن اﻟﺳﻠم و ﯾﺳرع ﻧﺣوھم‬
‫ﻛﻣﺎل‬
‫ﺟﺎﯾﯾن ﻟوﺣدﻛم ﻟﯾﮫ ؟ ‪ ..‬أﻣﺎل وﻻدﻛم ﻓﯾن ؟‬
‫ﺣﺳﯾن‬
‫ﻋﺎﯾزﯾﻧك ﻓﻲ ﻣوﺿوع ﻣﮭم و ﻣﺳﺗﻌﺟل ﯾﺎ ﻛﻣﺎل ‪.‬‬
‫ﻛﻣﺎل‬
‫ﻣﻔﯾش أھم ﻋﻧدي ﻣن ﺣﻔﻠﺔ ﻋﯾد ﺟوازي ‪ ..‬أﺣﻣد و ﻣﻧﻰ ھﺎﯾﺻﯾن ﻣﻊ اﻟﺑﻧﺎت ﻣن اﻟﺻﺑﺢ‬
‫و ﺳوﺳن زﻣﺎﻧﮭﺎ ﺟﺎﯾﺔ و ﻻزم ﺗﻼﻗﻲ ﻛل ﺣﺎﺟﺔ ﺟﺎھزة ﻻﺳﺗﻘﺑﺎﻟﮭﺎ ‪.‬‬
‫ﻧﺎدﯾﺔ‬
‫ﺳوﺳن ﻣش ﺟﺎﯾﺔ ﯾﺎ ﻛﻣﺎل ‪.‬‬
‫ﻛﻣﺎل‬
‫ﯾﻌﻧﻲ اﯾﮫ ﻣش ﺟﺎﯾﺔ ؟ ‪ ..‬ﻓﯾﮫ إﯾﮫ ﯾﺎ ﻧﺎدﯾﺔ ‪ ..‬اﺗﻛﻠﻣﻲ ‪ ..‬ﺳوﺳن ﺟراﻟﮭﺎ ﺣﺎﺟﺔ ‪.‬‬

‫ﯾﺧرج ﺣﺳﯾن اﻟﻔﻼﺷﺔ ﻣن ﺟﯾﺑﮫ و ﯾﻌطﯾﮭﺎ إﻟﻰ ﻛﻣﺎل‬

‫ﺣﺳﯾن‬
‫ﺳوﺳن طﻠﺑت ﻣﻧﻧﺎ ﻧوﺻﻠك اﻟﻔﻼﺷﺔ دي ﻋﺷﺎن ﺗﻌرف اﻟﺣﻘﯾﻘﺔ و ﻗﻠﺑك ﯾﺳﺗرﯾﺢ ‪..‬‬
‫ﻻزم ﺗﺷوﻓﮭﺎ ﯾﺎ ﻛﻣﺎل دﻟوﻗﺗﻲ ﺣﺎﻻً ‪.‬‬
‫ﻧﺎدﯾﺔ‬
‫أﻧﺎ ﻧﺻﺣﺗﮭﺎ ﻧﻣﺳﺢ اﻟﻔﻼﺷﺔ و ﻧﻧﺳﻰ اﻟﻠﻲ ﺳﻣﻌﻧﺎه ﻋﻠﯾﮭﺎ ﻋﺷﺎن ﺣﯾﺎﺗﻛم ﺳوا ﺗﺳﺗﻣر‬
‫ﺑس ھﻲ رﻓﺿت ‪ ..‬ﻗﺎﻟت ﻣﺗﻘدرش ﺗﺑﻧﻲ ﺳﻌﺎدﺗﮭﺎ ﻣﻌﺎك ﻋﻠﻰ ﺗﻌﺎﺳﺗك ‪ ..‬ﻣﻔﺗﺎح‬
‫‪160‬‬
 ‫ﺧﻼﺻك ﻓﻲ اﻟﻔﻼﺷﺔ دي ﯾﺎ ﻛﻣﺎل و ﺳوﺳن رﻓﺿت ﺗﺣرﻣك ﻣﻧﮫ ‪ ..‬ﺳوﺳن ﺑﺗﺣﺑك‬
‫ﻗوي ﯾﺎ ﻛﻣﺎل و ﯾﺎ رﯾت ﺑﻼش ﺗظﻠﻣﮭﺎ ‪.‬‬

‫ﯾﻧظر ﻛﻣﺎل إﻟﻰ اﻟﻔﻼﺷﺔ ﻓﻲ ﺣﯾرة و ﺧوف و ﻗﻠق‬

‫ﻗطﻊ‬

‫ل‪/‬خ‬ ‫م ‪١٦‬‬
‫اﻟﻣﻠﺟﺄ‬
‫ﺳوﺳن ﺗدﺧل ﺑﺳﯾﺎرﺗﮭﺎ إﻟﻰ اﻟﻣﻠﺟﺄ ﻗﺑل أن ﺗﻧزل ﻣﻧﮭﺎ و ﺗﺧرج ﺣﻘﯾﺑﺔ ﺳﻔر ﻛﺑﯾرة ﺑﺻﻌوﺑﺔ و ﺗﺿﻌﮭﺎ‬
‫ﻋﻠﻰ اﻷرض ‪ ..‬ﺗﻘف ﺗﺗﺄﻣل اﻟﻣﻠﺟﺄ اﻟﻣظﻠم ﻗﺑل أن ﺗﺳﺗﻧد إﻟﻰ اﻟﺳﯾﺎرة و اﻟدﻣوع ﺗﻧﺳﺎب ﻋﻠﻰ وﺟﮭﮭﺎ ‪.‬‬

‫ﻗطﻊ‬

‫ل‪/‬د‬ ‫م ‪١٧‬‬
‫اﻟﻣﻠﺟﺄ‬
‫ﺳوﺳن ﺗدﺧل إﻟﻰ إﺣدى اﻟﻐرف ‪ ..‬ﺗﺿﺊ اﻟﻧور و ﺗﺟﻠس ﻋﻠﻰ اﻟﻔراش و ھﻲ ﻻ ﺗزال ﺗﺑﻛﻲ ‪.‬‬
‫ﯾدﺧل ﻛﻣﺎل إﻟﻰ اﻟﻐرﻓﺔ و ھو ﺷﺎﺣب اﻟوﺟﮫ‬
‫ﻛﻣﺎل‬
‫ﻟﻣﺎ روﺣت اﻟﺑﯾت و ﻻﻗﯾﺗك ﻟﻣﯾت ھدوﻣك ﻣﻛﻧﺗش ﻋﺎرف ﻣﻣﻛن أﻻﻗﯾﻛﻲ ﻓﯾن ‪..‬‬
‫‪..‬‬ ‫ﺑس ﻗﻠﺑﻲ ﻗﺎﻟﻲ إﻧﻲ ﻣﻛن أﻻﻗﯾك ھﻧﺎ و أدﯾﻧﻲ أھوه ‪ ..‬ﻟﻘﯾﺗك و اﻟﺣﻣد‬
‫‪161‬‬
 ‫ﻣﻣﻛن أﻓﮭم ﺑﻘﻰ ﺑﺗﻌﻣﻠﻲ اﯾﮫ ھﻧﺎ ‪.‬‬
‫ﺳوﺳن‬
‫ھﻧﺎ ﺑﯾﺗﻲ ‪ ..‬ده ﺳرﯾري ‪ ..‬ھﻧﺎ أﺻﻠﻲ اﻟﻠﻲ ﻣش ھﻘدر أﺗﺑرى ﻣﻧﮫ‬
‫و ﻗدري اﻟﻠﻲ ﻣﻔﯾش ﻣﻧﮫ ھروب ‪.‬‬

‫ﯾﺟذﺑﮭﺎ ﻛﻣﺎل ﻟﺗﻘف و ﯾﺣﺗوﯾﮭﺎ ﺑﯾن ذراﻋﯾﮫ‬

‫ﻛﻣﺎل‬
‫ﺑﯾﺗك ھﻧﺎ ‪ ..‬ﻓﻲ ﺣﺿﻧﻲ ‪ ..‬و ﻣش ھﺄﺳﻣﺣﻠك ﺗﻔﺎرﻗﯾﮫ أﺑداً ‪.‬‬
‫ﺳوﺳن‬
‫إﻧت ﻋﺎرف إن اﻟﺣدوﺗﺔ ﺧﻠﺻت ﺧﻼص ‪ ..‬اﻟﺳﺗﺎرة ﻧزﻟت و ﻻزم أﺳﯾب ﻣﻛﺎﻧﻲ‬
‫ﻹﻧﻲ ﺑﻠﻌب دور أﻧﺎ ﻣش ﻗده ‪ ..‬أﻧﺎ ﺧﻼص ﯾﺎ ﻛﻣﺎل ﻣﻔﯾش ﺣﺎﺟﺔ ﺗرﺑطك ﺑﻲّ‬
‫و ﻣﻌﻧدﯾش ﺣﺎﺟﺔ أﻗدر أﻗدﻣﮭﺎﻟك ‪ ..‬ﯾﻣﻛن ﻟو رﺑﻧﺎ وھﺑﻧﻲ ﻋﯾل ﻣﻧك ﻛﻧت ‪...‬‬
‫ﻛﻣﺎل‬
‫أﻧﺎ ﺑﺣﺑك ‪.‬‬
‫ﺳوﺳن‬
‫ﺑﺗﻛدب ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺳك ‪.‬‬
‫ﻛﻣﺎل‬
‫ﺑﺎﻟﻌﻛس ‪ ..‬ﻋﻣري ﻣﺎ ﻛﻧت ﺻﺎدق ﻣﻊ ﻧﻔﺳﻲ ﻗد اﻟﻠﺣظﺔ دي ‪ ..‬أﻧﺎ ﺑﺣﺑك ﯾﺎ ﺳوﺳن ‪..‬‬
‫ﺑﺣﺑك ﻓوق ﻣﺎ ﺗﺗﺧﯾﻠﻲ و ﻟو ﻟﺳﮫ ﻓﺎﻛرة إن ﻣﻼﯾﯾن ھﺷﺎم ھﻲ اﻟﻠﻲ رﺑطﺎﻧﻲ ﺑﯾﻛﻲ ﺗﺑﻘﻲ ﻏﻠطﺎﻧﺔ‬
‫‪ ..‬و أﻧﺎ و وﻻدي ﻓﻲ ﺣﺿﻧك ﺑﺣس إﻧﻲ أﻏﻧﻰ واﺣد ﻓﻲ اﻟدﻧﯾﺎ ﻷﻧﻲ ﺑﻣﻠك أﻏﻠﻰ ﺣﺎﺟﺔ ﻓﻲ اﻟدﻧﯾﺎ ‪..‬‬
‫ﻗﻠﺑك ﯾﺎ ﺳوﺳن ‪ ..‬اﻟﻘﻠب اﻷﺑﯾض اﻟﻠﻲ ﺳﺎﯾﻊ اﻟدﻧﯾﺎ و اﻟﻧﺎس و ﺣﺗﻰ اﻷﯾﺎم ﺑﻛل ﻗﺳوﺗﮭﺎ ‪..‬‬
‫ارﺟﻌﻲ ﻣﻌﺎﯾﺎ ﻟﻌﯾﻠﺗﻧﺎ اﻟﻛﺑﯾرة اﻟﻠﻲ ھﺗﻛﺑر ﻓﻲ ﺣﺿﻧك و ﺣﺿﻧﻲ و ھﺗزﯾد ﯾوم ﺑﻌد ﯾوم ‪..‬‬

‫‪162‬‬
 ‫وﻻدﻧﺎ ﻣﺳﺗﻧﯾﯾﻧﺎ ﻋﺷﺎن ﯾﺣﺗﻔﻠوا ﻣﻌﺎﻧﺎ ﺑﺄﻏﻠﻰ ﯾوم ﻓﻲ ﻋﻣري ﯾﺎ ﻋﻣري ‪.‬‬

‫ﺗﺗﺷﺑث ﺳوﺳن ﺑﮫ و ھﻲ ﺗدﻓن رأﺳﮭﺎ ﻓﻲ ﺣﺿﻧﮫ و ﺗﺑﻛﻲ ﻓﻲ ﻓرح‬

‫ﻗطﻊ‬

‫ل‪/‬د‬ ‫م ‪١٨‬‬
‫اﻟﺳراﯾﺎ‬

‫ﯾدﺧل ﻛﻣﺎل و ﺳوﺳن ﻓﻲ ﯾده و اﻟﺳﻌﺎدة ﺗﺑدو ﺟﻠﯾﺔ ﻋﻠﻰ وﺟﮭﯾﮭﻣﺎ ‪ ..‬ﯾﻠﺗف ﺣوﻟﮭﻣﺎ أوﻻد ﻛﻣﺎل و‬
‫ﺑﻧﺎت اﻟﻣﻠﺟﺄ و ﺣﺳﯾن و ﻧﺎدﯾﺔ ‪ ..‬ﺗﺿم ﻧﺎدﯾﺔ ﺳوﺳن ﻓﻲ ﺳﻌﺎدة و ﺗﻘﺑل وﺟﮭﮭﺎ ‪ ..‬ﯾرﺑت ﻛﻣﺎل ﻋﻠﻰ‬
‫ﻛﺗف ﺣﺳﯾن و ﯾﺑﺗﺳم ‪ ..‬ﯾﺷﯾر ﻛﻣﺎل إﻟﻰ اﻟﺳﻔرة ﻓﯾﻠﺗف ﺣوﻟﮭﺎ اﻟﺟﻣﯾﻊ وﯾﺑدأ ﻛﻣﺎل ﻓﻲ إﺷﻌﺎل اﻟﺷﻣﻌﺔ‬
‫اﻟوﺣﯾدة اﻟﻣوﺟودة ﻓﻲ ﺗورﺗﺔ ﻛﺑﯾرة ‪.‬‬

‫ﻗطﻊ‬

‫‪163‬‬
‫اﻟﺣﻛﺎﯾﺔ اﻟﺛﺎﻧﯾﺔ‬
‫إﯾﺎك ﻣن ﺣﺑﻲ‬

‫) ‪ ٥‬ﺣﻠﻘﺎت (‬

‫‪164‬‬
‫اﻟﺣﻠﻘﺔ اﻷوﻟﻰ‬

‫‪165‬‬
 ‫ل‪/‬د‬ ‫آﻓﺎن ﺗﺗر‬ ‫م‪١‬‬
‫ﻗﺻر ﺳﻌﻔﺎن‬
‫ﺣﻔل ﻛﺑﯾر ‪ ..‬ﻣوﺳﯾﻘﻰ ھﺎدﺋﺔ ﺗﻣﻸ اﻟﻣﻛﺎن ‪..‬اﻟﺟرﺳوﻧﺎت ﯾﻣرون ﻋﻠﻰ اﻟﺿﯾوف اﻟﻛﺛﯾرون‬
‫ﻋﻠﻰ ﻗدم و ﺳﺎق ‪.‬‬
‫أﻋﻠﻰ اﻟدرج ﻧرى رزان – ﻓﺗﺎة ﻓﻲ اﻟﺛﺎﻣﻧﺔ ﻋﺷر ﻣن ﻋﻣرھﺎ ‪ ..‬ﺟﻣﯾﻠﺔ ﺟداً ‪ ..‬ﻣﻼﻣﺣﮭﺎ‬
‫ﺗﺑدو أﺟﻧﺑﯾﺔ ( و ھﻲ ﻣرﺗدﯾﺔ ﺛوب ﺳﮭرة ﻏﺎﻟﻲ اﻟﺛﻣن و أﻧﯾق ﺟداً و ﺗﺑدو ﻣﺗوﺗرة ‪.‬‬
‫ﺗﻧزل رزان اﻟدرج و ھﻲ ﺗﻐﺗﺻب اﺑﺗﺳﺎﻣﺔ ﻣﺗرددة ﻋﻠﻰ وﺟﮭﮭﺎ ‪.‬‬
‫ﺗﻧظر إﻟﻰ ﻗرب ﺑﺎب اﻟﻘﺻر ﺣﯾث ﯾﻘف ﺳﻌﻔﺎن ﻣﻊ ﺣﺎﻣد رﺷوان ‪.‬‬
‫ﺳﻌﻔﺎن رﺟل أﺷﯾب اﻟﺷﻌر ﺗﺟﺎوز اﻟﺧﺎﻣﺳﺔ و اﻟﺳﺑﻌﯾن ﻣن ﻋﻣره ‪ ..‬ﻋﻠﻰ وﺟﮭﮫ اﺑﺗﺳﺎﻣﺔ‬
‫ﻣﺎﻛرة ﺗطل ﻣن ﻋﯾوﻧﮫ اﻟﺗﻲ ﻻ ﺗﺧﻔﯾﮭﺎ ﻋدﺳﺎت ﻧظﺎرﺗﮫ اﻟطﺑﯾﺔ اﻟﺷﻔﺎﻓﺔ ‪.‬‬
‫ﺣﺎﻣد رﺟل ﺳﺗﯾﻧﻲ ﺿﺋﯾل اﻟﺟﺳد أﺻﻔر اﻟوﺟﮫ ‪ ..‬ﺗطل ﻣن ﻋﯾﻧﯾﮫ ﻧظرة ﺧﺑﯾﺛﺔ و ھو ﯾﻧظر‬
‫ﻧﺣو رزان اﻟﺗﻲ ﺗﻘﺗرب ﻣﻧﮭﻣﺎ ‪.‬‬
‫ﺣﺎﻣد‬
‫أﻧﺎ ﻣش ﻋﺎرف ﯾﺎ أﺧﻲ ﻗدرت إزاي ﺗﺧﺑﻲ اﻟﻘﻣر ده ﻋﻧﻧﺎ‬
‫طول ﺳﻧﯾن ﻋﺷرﺗﻧﺎ اﻟطوﯾﻠﺔ ‪ ..‬دأﻧﺎ ﺑﺷﺗﻐل ﻣﻌﺎك ﺑﻘﺎﻟﻲ‬
‫أﻛﺗر ﻣن ﻋﺷرﯾن ﺳﻧﺔ و ﻋﻣرك ﻣوﻗﻌت ﺑﻠﺳﺎﻧك و ﻗﻠت إن ﻋﻧدك ﺑﻧت ‪.‬‬
‫ﺳﻌﻔﺎن‬
‫ﻛﻠﮫ ﺑﺄواﻧﮫ ‪ ..‬و ﺑﻌدﯾن ﻣﺄﻧت ﻋﺎرف إﻧﻲ ﺑﺣب اﻟﻣﻔﺎﺟﺂت‬
‫ﯾﺿﻊ ﺳﻌﻔﺎن ﯾده ﺣول ﻛﺗف رزان و ﯾﺑﺗﺳم‬
‫ﺣﺎﻣد‬
‫و ھﻲ ﻣﻔﺎﺟﺄة ﺑﻌﻘل ‪ ..‬ازﯾك ﯾﺎ أﻣورة ؟ ‪ ..‬ﯾﺎ ﺗرى ﺑﺗﻌرﻓﻲ‬
‫ﺗﺗﻛﻠﻣﻲ ﻋرﺑﻲ و أﻻ اﻟواﺣد ﻻزم ﯾﺗﻌﻠم ﺗرﻛﻲ ﻋﺷﺎن ﯾﻌرف ﯾﻌﺎﻛﺳك ‪.‬‬

‫‪166‬‬
 ‫رزان‬
‫) ﺑﻠﻛﻧﺔ أﺟﻧﺑﯾﺔ (‬
‫اطﻣن ﯾﺎ ﻋﻣو ‪ ..‬ﺑﺗﻛﻠم ﻋرﺑﻲ ﻟﺑﻠب ‪.‬‬
‫ﺣﺎﻣد‬
‫) ﯾﺿﺣك ﺑﺷدة (‬
‫ﺑﻧت أﺑوﻛﻲ ﺑﺻﺣﯾﺢ ‪ ..‬ﻛﻠك ﻣﻔﺎﺟﺂت ‪.‬‬

‫ﯾظﮭر طﻠﻌت ﻛﺳﺎب و ﻣﻌﮫ ﻋﻣر ﻋﻧد ﺑﺎب اﻟﻘﺻر اﻟﻣﻔﺗوح ‪.‬‬
‫طﻠﻌت رﺟل ﺳﺗﯾﻧﻲ ﻣﺗﺟﮭم اﻟوﺟﮫ و اﺑﻧﮫ ﻋﻣر ﺷﺎب ﻓﻲ اﻟﺧﺎﻣﺳﺔ و اﻟﻌﺷرﯾن ‪ ..‬ﺷدﯾد‬
‫اﻷﻧﺎﻗﺔ ‪.‬‬
‫ﺣﺎﻣد‬
‫ﺻﺎﺣﺑك وﺻل‬

‫ﯾﻧظر ﺳﻌﻔﺎن إﻟﻰ ﺣﯾث ﯾﻘف طﻠﻌت و ﯾﻣﺳك ﺑﯾد رزان و ﯾذھب إﻟﯾﮫ ‪.‬‬
‫ﺣﺎﻣد ﯾﺗﺟرع ﻛﺄﺳﮫ و ھو ﯾﻧظر إﻟﯾﮭم ﻓﻲ ﺿﯾق‬
‫ﻋﻣر ﯾﻧظر إﻟﻰ رزان ﻓﻲ اﻧﺑﮭﺎر ﻗﺑل أن ﯾﻘﺑل ﻛف ﯾدھﺎ‬
‫ﻋﻣر‬
‫ﻻ ﯾﺎ أوﻧﻛل ﻣﻌﻧدﻛش ﺣق ‪ ..‬ﺣد ﯾﺑﻘﺎ ﻋﻧده اﻟﻘﻣر ده‬
‫و ﯾﺧﺑﯾﮫ ﻋن ﺣﺑﺎﯾﺑﮫ ﺑردوا ‪ ..‬ﻣﻣﻛن ﺗﺷﺎرﻛﯾﻧﻲ اﻟرﻗﺻﺔ دي ‪.‬‬
‫ﺗذھب رزان ﻣﻊ ﻋﻣر إﻟﻰ اﻟرﻗص‬
‫ﯾذھب طﻠﻌت ﻣﻊ ﺳﻌﻔﺎن إﻟﻰ ﺣﯾث ﯾﻘف ﺣﺎﻣد‬

‫‪167‬‬
 ‫ﺳﻌﻔﺎن‬
‫أظن دي ﻓرﺻﺔ ﻛوﯾﺳﺔ ﯾﺎ ﺣﺎﻣد ﻋﺷﺎن ﺗﺗﻛﻠم‬
‫ﻣﻊ ﻣﻌﺎﻟﻲ اﻟوزﯾر و ﺗﺻﻔو اﻟﻠﻲ ﺑﯾﻧﻛم‬
‫ﺣﺎﻣد‬
‫) و اﺑﺗﺳﺎﻣﺔ ﺳﺎﺧرة ﻋﻠﻰ وﺟﮭﮫ (‬
‫ﻣﻔﯾش ﺑﯾﻧﺎ ﻏﯾر ﻛل ﺧﯾر ‪ ..‬و أﻻ اﯾﮫ ﯾﺎ طﻠﻌت ؟ ‪..‬‬
‫داﺣﻧﺎ ﻋﺷرة ﻋﻣر ﯾﺎ راﺟل‬
‫ﺳﻌﻔﺎن‬
‫ﯾﺑﻘﺎ ﻧﺷرب ﻧﺧب اﻟﺻداﻗﺔ اﻟﻠﻲ ﺑﯾﻧﺎ‬
‫طﻠﻌت‬
‫) و اﺑﺗﺳﺎﻣﺔ ﺷﻣﺎﺗﺔ ﻋﻠﻰ وﺟﮭﮫ (‬
‫ﻷ ‪ ..‬ﻧﻘرا ﻓﺎﺗﺣﺔ ﻋﻣر و رزان و ﻧﺣدد ﻣﯾﻌﺎد اﻟﻔرح ﻣن دﻟوﻗﺗﻲ ‪..‬‬
‫و طﺑﻌﺎ ً ﯾﺎ ﺣﺎﻣد اﻧت ﻣش ﻣﺣﺗﺎج ﻋزوﻣﺔ و أﻻ اﯾﮫ ؟‬

‫اﺧﺗﻔﺎء ﺗدرﯾﺟﻲ ﻣﻊ ﻧزول ﺗﺗر اﻟﺑداﯾﺔ‬

‫‪168‬‬
 ‫ن‪/‬خ‬ ‫م‪١‬‬
‫ﺷﺎرع ﺟﺎﻧﺑﻲ ﺑﺄﺣد ﺣواري اﻟﻘﺎھرة‬
‫ﻣﻧظر ﻋﻠوي ﻟﻠﺷﺎرع ﺛم ﺗﻘﺗرب اﻟﻛﺎﻣﯾرا ﺗدرﯾﺟﯾﺎ ً ﻣن ﻋﻣﺎرة ﻗدﯾﻣﺔ ﻧﺳﺑﯾﺎ ً ﺣﯾث ﻧرى ﻋﻠﻰ ﺑﻠﻛوﻧﺔ‬
‫اﻟدور اﻷول ﻻﻓﺗﺔ ﻛﺗب ﻋﻠﯾﮭﺎ ﻣﻛﺗب ﯾﺎﺳﯾن ﻋﻼم ﻣﺣﺎﻣﻲ و أﺳﻔل اﻟﻌﻣﺎرة ﻣﻘﮭﻰ ﺷﻌﺑﻲ ﺑﮫ ﻋدد ﻣن‬
‫اﻟرواد ﯾﺣﺗﺳون اﻟﺷﺎي و اﻟﺷﯾﺷﺔ و ﯾﻧﺑﻌث ﻣﻧﮫ ﺻوت اﻟﻔﻧﺎﻧﺔ اﻟﻌظﯾﻣﺔ وردة و ھﻲ ﺗﻐﻧﻲ آه ﻟو ﻗﺎﺑﻠﺗك‬
‫ﻣن زﻣﺎن ‪.‬‬
‫ﻗطﻊ‬

‫ن‪/‬د‬ ‫م‪٢‬‬
‫ﻣﻛﺗب ﯾﺎﺳﯾن‬
‫ﻧرى ﯾﺎﺳﯾن – ﺷﺎب ﻓﻲ اﻟﺛﻼﺛﯾن ﻣن ﻋﻣره ﺗﻘرﯾﺑﺎ ً – و ھو ﯾﻣﺳك اﻟﻔرﺷﺎة ﺑﯾده و ﯾدھن اﻟﺣواﺋط ﻓﻲ‬
‫ﻣﮭﺎرة واﺿﺣﺔ و ھو ﺑﻣﻔرده ﻓﻲ اﻟﺻﺎﻟﺔ اﻟﺗﻲ ﯾﺑدو أﻧﮭﺎ ﻓﺳﯾﺣﺔ و ﺑﮭﺎ ﺑﺎﺑﺎن ﻣﻐﻠﻘﺎن ﻟﻠﻐرف و ﺑﺎب‬
‫ﯾﻔﺿﻲ إﻟﻰ اﻟﻣﻧﺎﻓﻊ و ﺑﻠﻛوﻧﺔ ﺻﻐﯾرة ﺧﻠﻊ ﯾﺎﺳﯾن ﺧﺷب ﺑﺎﺑﮭﺎ و و ﺿﻌﮫ ﻋﻠﻰ اﻷرض ﻟﯾﺟف طﻼءه ‪.‬‬
‫ﯾﺎﺳﯾن ﻣﻧﮭﻣك ﻓﯾﻣﺎ ﯾﻔﻌل و ھو ﯾردد ﻣﻊ ﺻوت اﻷﻏﻧﯾﺔ اﻟﻣﻧﺑﻌث ﻣن اﻟﻘﮭوة اﻟﻣوﺟودة أﺳﻔل ﺷﻘﺗﮫ ﻓﻲ‬
‫اﻧﺳﺟﺎم ‪.‬‬
‫ﻋﻠﻰ اﻷرض ﺻورة ﺿوﺋﯾﺔ ﻟﻌروﺳﯾن ھﻣﺎ ﯾﺎﺳﯾن و ﻟﯾﻠﻰ ‪ ..‬ﺗﺗوﻗف اﻟﻛﺎﻣﯾرا ﻋﻧد اﻟﺻورة ﻟﻠﺣظﺔ ﺛم‬
‫اﺧﺗﻔﺎء ﺗدرﯾﺟﻲ ‪.‬‬
‫ﻗطﻊ‬

‫‪169‬‬
 ‫ن‪/‬د‬ ‫م‪٣‬‬
‫ﻏرﻓﺔ ﻧوم ﯾﺎﺳﯾن‬
‫) ﻓﻼش ﺑﺎك (‬
‫ﯾﺎﺳﯾن ﯾﺧﻠﻊ اﻟﺟﺎﻛت و اﻟﻛراﻓﺗﺔ و ھو ﯾﺑدو ﺣﺎﻧﻘﺎ ً ‪..‬‬
‫زوﺟﺗﮫ ﻟﯾﻠﻰ ﺗﻘف أﻣﺎم اﻟﺗﺳرﯾﺣﺔ و ھﻲ ﺗﺿﻊ ﻋﻠﯾﮭﺎ ﺣﻘﯾﺑﺔ ﯾدھﺎ ﺑﺣدة ﻗﺑل أن ﺗﻠﺗﻔت ﻟﮫ و ھﻲ ﺗﺑدو‬
‫ﻏﺎﺿﺑﺔ ‪.‬‬
‫ﻟﯾﻠﻰ‬
‫ﻣﻣﻛن أﻓﮭم إﯾﮫ اﻟﻠﻲ ﻋﻣﻠﺗﮫ ده ‪..‬‬
‫ﻓﯾﮫ ﺣد ﯾرﻓض ﻓرﺻﺔ زي دي إﻻ ﻟو ﻛﺎن ﻣﺟﻧون ‪.‬‬

‫ﯾﻠﺗﻔت ﯾﺎﺳﯾن ﻧﺣو زوﺟﺗﮫ‬

‫ﯾﺎﺳﯾن‬
‫ﻟﯾﻠﻰ ﻟوﺳﻣﺣت ﻟﻣرة واﺣدة ﻓﻲ ﺣﯾﺎﺗك اﻓﮭﻣﯾﻧﻲ ‪ ..‬أﻧﺎ ﻣﺣﺎﻣﻲ ‪..‬‬
‫ت ﻋﺎرﻓﺔ‬
‫ت ﻛﻧ ِ‬
‫ﻣﻌرﻓش ﻏﯾر إﻧﻲ أﻛون ﻣﺣﺎﻣﻲ و ﺑس ‪ ..‬و إﻧ ِ‬
‫ده ﻛوﯾس ﻣن ﻗﺑل ﻣﺗﺗﺟوزﯾﻧﻲ ‪ ..‬أﻧﺎ ﻣﻛدﺑﺗش ﻋﻠﯾكِ ‪.‬‬

‫ﺗﺧﻠﻊ ﻟﯾﻠﻰ اﻟﻘرط و اﻟﺧﺎﺗم و ﺗﺿﻌﮭﻣﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﺗﺳرﯾﺣﺔ و ھﻲ ﻣﻧﻔﻌﻠﺔ ‪.‬‬

‫ﻟﯾﻠﻰ‬
‫ﺑس ﻣﻘﻠﺗﻠﯾش إﻧﻧﺎ ھﻧﻔﺿل ﻣﺣﻠك ﺳر طول ﻋﻣرﻧﺎ ‪..‬‬
‫اﺣﻧﺎ ﺑﻘﺎﻟﻧﺎ ﺳﻧﺗﯾن ﻣﺗﺟوزﯾن و ﻣﻔﯾش أي ﺣﺎﺟﺔ ﻓﻲ ﺣﯾﺎﺗﻧﺎ اﺗﻐﯾرت ‪..‬‬
‫ﻣش ھﻧﻔﺿل طول ﻋﻣرﻧﺎ ﻋﺎﯾﺷﯾن ﻋﻠﻰ اﻟﻣﻼﻟﯾم اﻟﻠﻲ ﺑﺗطﻠﻌك ﻣن‬
‫اﻟﻘﺿﺎﯾﺎ اﻟﺳﻛﺔ اﻟﻠﻲ ﺑﺗﻣﺳﻛﮭﺎ ‪ ..‬ﯾﺎ ﯾﺎﺳﯾن دا أﻧت ﻣﺣﺎﻣﻲ ﺷﺎطر و ﺗﻘدر‬
‫ﺗﻛﺳب أﻟوف و ﻣﻼﯾﯾن ‪ ..‬ﺑس إﻧت اﻟﻠﻲ ﻣش ﻋﺎﯾز ‪ ..‬زي ﻣﺗﻛون ﻏﺎوي ﻓﻘر ‪.‬‬
‫‪170‬‬
 ‫ﯾﺎﺳﯾن‬
‫ﻋﺷﺎن ھدﻓﻲ ﻣش اﻟﻔﻠوس ‪ ..‬ھدﻓﻲ إﻧﻲ أﺣﻘق اﻟﻌدل ‪..‬‬
‫اﻟﻌدل اﻟﻠﻲ اﺗﻌﻠﻣﻧﺎه ﻓﻲ اﻟﻛﻠﯾﺔ ﯾﺎ ﻟﯾﻠﻰ و ﻻ ﻧﺳﯾﺗﯾﮫ ‪..‬‬
‫و ﻟو دﻓﺎﻋﻲ ﻋن ﺗﺟﺎر اﻟﻣﺧدرات ھو اﻟﻠﻲ ھﯾﺧﻠﻲ ﺣﯾﺎﺗﻧﺎ ﺳﻌﯾدة‬
‫ﯾﺑﻘﻰ ﺑﻼھﺎ ﯾﺎ ﺑﻧت اﻟﻧﺎس ‪ ..‬ﻛل واﺣد ﯾﺷوف ﻣﺻﻠﺣﺗﮫ ﻓﻲ اﻟﺳﻛﺔ اﻟﻠﻲ ﯾﺧﺗﺎرھﺎ ‪.‬‬
‫ﻟﯾﻠﻰ‬
‫ﯾﻌﻧﻲ إﯾﮫ ؟! ‪ ..‬ﻗﺻدك إﻧﻧﺎ ﻧطﻠق ‪.‬‬

‫ﻗطﻊ‬

‫ن‪/‬د‬ ‫م‪٤‬‬
‫ﺻﺎﻟﺔ ﺑﻠﯾﺎردو‬
‫ﻓﻼش ﺑﺎك‬
‫ﯾﺎﺳﯾن و ﺣﺎزم ﺣول ﺗراﺑﯾزة اﻟﺑﻠﯾﺎردو ﯾﻠﻌﺑﺎن ﻣﻌﺎ ً ‪.‬‬
‫ﺣﺎزم‬
‫ﻣﺑﻼش ﯾﺎ اﺑﻧﻲ ﺣﻛﺎﯾﺔ اﻟطﻼق دي و راﺟﻊ ﻧﻔﺳك ‪..‬‬
‫أﻧﺎ ﻣش ﺑﻘول ﻛدة ﻋﺷﺎن ﻟﯾﻠﻰ أﺧﺗﻲ ﺑس ﻋﺷﺎن‬
‫إﻧت ﺻﺎﺣﺑﻲ و أﻧﺎ ﻋﺎرف إﻧﺗم ﺑﺗﺣﺑوا ﺑﻌض ﻗد إﯾﮫ ‪.‬‬

‫‪171‬‬
 ‫ﯾﺎﺳﯾن‬
‫ﻛﻧﺎ ﺑﻧﺣب ﺑﻌض ‪ ..‬ﻟﯾﻠﻰ اﺗﻐﯾرت ﯾﺎ ﺣﺎزم ‪ ..‬ﺑﻘﻰ ﻛل اﻟﻠﻲ ﺑﺗﻔﻛر ﻓﯾﮫ‬
‫ھو اﻟﻔﻠوس و ﺑس ‪ ..‬ﻣش ھﻲ اﻟﺑﻧت اﻟﻠﻲ ﻛﺎﻧت ﻗﺎﻋدة ﺟﻧﺑﻲ ﻓﻲ‬
‫اﻟﻣدرج و ﺑﺗﺣﻠم إﻧﮭﺎ ﺗﺑﻘﻰ ﻣﺣﺎﻣﯾﺔ ﻣﺗطوﻋﺔ ﺑﺗداﻓﻊ ﻋن ﺣﻘوق اﻻﻧﺳﺎن ‪..‬‬
‫إﻧت ﻋﺎرف إﻧﮭﺎ اﺷﺗﻐﻠت ﻓﻲ ﺷرﻛﺔ ﻣن ﺷرﻛﺎت ﺣﺎﻣد رﺷوان ‪..‬‬
‫ﻣوظﻔﺔ ﺷﺋون ﻗﺎﻧوﻧﯾﺔ ‪ ..‬ھو ده اﻟﻣﺳﺗﻘﺑل اﻟﻠﻲ ﻛﻧﺎ ﺑﻧﺣﻠم ﺑﯾﮫ ‪..‬‬
‫و ﻛﻣﺎن ﻋﺎﯾزاﻧﻲ أﻗﺑل ﻋﻘد ﻋﻣل ﻓﻲ اﻟﻛوﯾت ‪ ..‬ﻣﺳﺗﺣﯾل أواﻓق ﻋﻠﻰ‬
‫ﺣﺎﺟﺔ زي دي ﯾﺎ ﺣﺎزم ‪ ..‬أﻧﺎ ﻣﺳﺗﻘﺑﻠﻲ ھﻧﺎ ‪ ..‬ﻓﻲ ﺑﻠدي و ﻓﻲ اﻟﻣﮭﻧﺔ‬
‫اﻟﻠﻲ اﺧﺗرﺗﮭﺎ ‪ ..‬و ﻣﺗﮭﯾﺄﻟﻲ إن ده ﻣﺑﻘﺎش ﯾﻧﺎﺳب ﻟﯾﻠﻰ ﻟﻸﺳف ‪.‬‬
‫ﺣﺎزم‬
‫أھو ﻛﻠﮫ ﻛوم و ﺷﻐﻠﮭﺎ ﻋﻧد ﺣﺎﻣد رﺷوان ده ﻛوم ﺗﺎﻧﻲ ‪..‬‬
‫ده راﺟل ﻓﺎﺳد و ﺿﻼﻟﻲ و ﻛل ﺷﻐﻠﮫ ﻣﺷﺑوه ‪ ..‬إﻧت ﻋﺎرف‬
‫إن ﻟﯾﻠﻰ ﻣﺧﺻﻣﺎﻧﻲ و ﻣش ﺑﻌﯾد ﺗﻘﺎطﻌﻧﻲ ﻋﺷﺎن ﻛﺗﺑت ﻛﺎم ﻣﻘﺎﻟﺔ‬
‫ﻋن اﻟﺷﺑﮭﺎت اﻟﻠﻲ ﺑﺗﺣوم ﺣواﻟﯾﮫ ‪ ..‬ﺑس أﻧﺎ وراه و اﻟزﻣن طوﯾل ‪..‬‬
‫و ﻋﻣري ﻣﮭﺳﻛت طول ﻣﺎ ﺣﺎﻣد و اﻟﻠﻲ زﯾﮫ ﻛﺗﻣﯾن ﻋﻠﻰ ﻧﻔس اﻟﺑﻠد و ﺑﯾﻧﮭﺑوھﺎ ‪.‬‬
‫ﯾﺎﺳﯾن‬
‫ﺑس ﺧد ﺑﺎﻟك ﻣن ﻧﻔﺳك ﯾﺎ ﺻﺎﺣﺑﻲ ‪ ..‬إﻧت ﻛدة ﺑﺗﺣط ﻧﻔﺳك ﻓﻲ طرﯾق اﻟﻘطر‬
‫و ﻻزم ﺗﺑﻘﻰ ﻣﺳﺗﻌد ﺗﺗﺣﻣل اﻟﻧﺗﯾﺟﺔ ‪ ..‬ﻏول زي ﺣﺎﻣد رﺷوان ﻣش ھﯾﺳﻛت‬
‫و إﻧت ﺑﺗﻘﻠب اﻟدﻧﯾﺎ ﻋﻠﯾﮫ و ﺑﺗﻔﺿﺢ ﻛل ﺟراﯾﻣﮫ و ﷲ أﻋﻠم ھو ﻣﻣﻛن‬
‫ﯾرد ﻋﻠﻰ اﻟﻠﻲ ﺑﺗﻛﺗﺑﮫ ده إزاي ‪.‬‬
‫ﻗطﻊ‬
‫) ﻧﮭﺎﯾﺔ اﻟﻔﻼش ﺑﺎك (‬

‫‪172‬‬
 ‫ن‪/‬د‬ ‫م‪٥‬‬
‫ﻣﻛﺗب ﯾﺎﺳﯾن‬
‫ﺗدﺧل ﻣن ﺑﺎب اﻟﺷﻘﺔ اﻟﻣﻔﺗوح ﻓﺗﺎة ﺷﻘراء ﻓﻲ اﻟﺛﺎﻣﻧﺔ ﻋﺷر ﻣن ﻋﻣرھﺎ ﺗﻘرﯾﺑﺎ ً ﺗﻧظر إﻟﻰ اﻟﻣﻛﺎن ﻓﻲ‬
‫ﺗوﺗر و ﻗﻠق ﻗﺑل أن ﯾﺗﻧﺑﮫ ﯾﺎﺳﯾن ﻟوﺟودھﺎ و ﯾﻠﺗﻔت ﻧﺣوھﺎ و ﯾطﻠق ﺻﻔﯾر إﻋﺟﺎب ‪.‬‬

‫ﯾﺎﺳﯾن‬
‫أﻛﯾد إﻧت ﻏﻠطﺎﻧﺔ ﻓﻲ اﻟﻌﻧوان ‪ ..‬ﻋﺷﺎن ﻣﺣدش ﻗﺎﻟﻲ إن ﻣﺳﺎﺑﻘﺔ اﺧﺗﯾﺎر‬
‫ﻣﻠﻛﺔ ﺟﻣﺎل اﻟﻛون ھﯾﻌﻣﻠوھﺎ ﻓﻲ ﻣﻛﺗﺑﻲ اﻟﻣﺗواﺿﻊ اﻟﻧﮭﺎردة ‪.‬‬

‫رزان‬
‫) ﺑﻠﻛﻧﺔ أﺟﻧﺑﯾﺔ (‬
‫ﻋﺎﯾزة أﻗﺎﺑل ﺻﺎﺣب اﻟﻣﻛﺗب ﻟو ﺳﻣﺣت ‪.‬‬
‫ﯾﺎﺳﯾن‬
‫ﺑﯾن إﯾدﯾك و رھن إﺷﺎرة ﻣﻧك ‪ ..‬ءأﻣري ‪.‬‬

‫ﺗﻧظر رزان إﻟﻰ ﺛﯾﺎﺑﮫ اﻟﻣﺗﺳﺧﺔ ﺑﺎﻟطﻼء و اﻟﻔرﺷﺔ اﻟﺗﻲ ﻓﻲ ﯾده ﺑﺎﺳﺗﻐراب ﻓﯾﺑﺗﺳم ﯾﺎﺳﯾن ‪..‬‬

‫ﯾﺎﺳﯾن‬
‫ﻣﻌﻠش ﺑﻘﻰ ﺳﺑﻊ ﺻﻧﺎﯾﻊ و اﻟﺑﺧت ﯾﻌﻠﻣﮫ رﺑﻧﺎ ‪ ..‬اﻟﻘﻣر ﺑﯾﻌرف ﯾﺳﻠم زﯾﻧﺎ‬
‫ﺑردوا و أﻻ اﻟﻣﻼﯾﻛﺔ ﺗﺧﺎف ﺗﻠﻣس اﻟﻔﺎﻧﯾﯾن أﻣﺛﺎﻟﻧﺎ ‪.‬‬
‫رزان‬
‫أﻧﺎ ﺟﺎﯾﺔ ﻋﺷﺎن اﻻﻋﻼن ‪.‬‬

‫‪173‬‬
 ‫ﯾﺎﺳﯾن‬
‫آه ﻓﻌﻼً ‪ ..‬أﻧﺎ ﻋﻠﻘت ورﻗﺔ ﻋﻠﻰ ﺑﺎب اﻟﺑﯾت اﻟﻧﮭﺎردة اﻟﺻﺑﺢ ‪..‬‬
‫ﻛﻧت ﻣﺣﺗﺎج ﺑﻧت ﺗﻘﺎﺑل اﻟزﺑﺎﯾن و ﺗﻧظم اﻟﻣﻠﻔﺎت ﻟﻣﺎ ﯾﺷﺗﻐل‬
‫اﻟﻣﻛﺗب و ﯾﺑﻘﻰ ﻋﻧدﻧﺎ ﻣﻠﻔﺎت ‪ ..‬ﻣﺟرد ﺑﻧت ﻣش ﺣورﯾﺔ ﻣن اﻟﺟﻧﺔ ‪.‬‬
‫رزان‬
‫) ﻓﻲ ﺿﯾق (‬
‫إﻧت ﺑﺗﺗﺣرش ﺑﯾﺎ و ﻟو ﻛﻧت ﻣﺣﺎﻣﻲ ﻓﻌﻼً ﺗﺑﻘﻰ ﻋﺎرف إن ده ﺿد اﻟﻘﺎﻧون ‪.‬‬
‫ﯾﺎﺳﯾن‬
‫أي راﺟل ﻋﻧده ﻧظر ھﯾﻌذرﻧﻲ ﺣﺗﻰ اﻟﻘﺎﺿﻲ اﻟﻠﻲ ھﺗﺷﺗﻛﯾﻧﻲ ﻗداﻣﮫ ‪..‬‬
‫ﻣﺎ ھو ﻛﻣﺎن ﻣﺗﺑﻘﺎش ﺣﻼوﺗك ﺗﻧطق اﻟﺣﺟر و ﻋﺎﯾزاﻧﻲ أﻧﺎ أﺳﻛت‬
‫و أﻛﺗم إﻋﺟﺎﺑﻲ ‪ ..‬ده ﺣﺗﻰ ﯾﺑﻘﻰ ظﻠم و اﻟﻣﻼﯾﻛﺔ ﻣﺑﺗظﻠﻣش ‪.‬‬
‫رزان‬
‫اﻟظﺎھر إﻧﻲ ﻛﻧت ﻏﻠطﺎﻧﺔ ﻟﻣﺎ دﺧﻠت ھﻧﺎ ‪ ..‬أﻧﺎ ﻣﺎﺷﯾﺔ ‪.‬‬
‫ﯾﺎﺳﯾن‬
‫ﻻ أرﺟوك اﺳﺗﻧﻲ و أوﻋدك إﻧﻲ ﻣش ھﺿﺎﯾﻘك ﺗﺎﻧﻲ ‪ ..‬ﻋﻣوﻣﺎ ً اﻟوظﯾﻔﺔ‬
‫ﻟﺳﮫ ﺧﺎﻟﯾﺔ و ﻣﺳﺗﻧﯾﺎكِ ‪ ..‬و ﻗﻠﺑﻲ ﻛﻣﺎن ‪ ..‬ﻣﻌﺎكِ رﻗم ﻗوﻣﻲ ‪.‬‬
‫رزان‬
‫ﻷ ‪ ..‬ﻣﻌﺎﯾﺎ اﻟﺑﺎﺳﺑور ‪..‬‬

‫ﺗﺧرج ﺟواز اﻟﺳﻔر ﻣن ﺣﻘﯾﺑﺔ ﯾدھﺎ اﻟﺻﻐﯾرة و ﺗﻧﺎوﻟﮫ ﻟﮫ ﻓﯾﻧظر إﻟﯾﮫ ﻓﻲ اﺳﺗﻐراب‬
‫ﯾﺎﺳﯾن‬
‫إﻧت ﺗرﻛﯾﺔ ‪.‬‬

‫‪174‬‬
 ‫رزان‬
‫ﺑﺎﺑﺎﯾﺎ ﻣﺻري ﺑس أﻧﺎ ﻟﺳﮫ راﺟﻌﺔ ﻣن اﺳطﻧﺑول ﻣن ﻛﺎم ﺷﮭر ﺑس‬
‫و ﻣﻌﻧدﯾش أوراق رﺳﻣﯾﺔ ‪.‬‬
‫ﯾﺎﺳﯾن‬
‫و ﺳﺎﻛﻧﺔ ﺑﻘﻰ ﻗرﯾب ﻣن ﻣﻛﺗﺑﻲ و ﻻ ﻓﯾن ؟‬
‫رزان‬
‫ﻣﻌﻧدﯾش ﺳﻛن ‪ ..‬أﻧﺎ ﺑدور ﻋﻠﻰ ﻣﻛﺎن ءأﺟره ﻗرﯾب ﻣن ھﻧﺎ ‪.‬‬
‫ﯾﺎﺳﯾن‬
‫) ﻓﻲ اﺳﺗﻐراب (‬
‫ﻟﯾﮫ ؟ ‪ ..‬و أھﻠك ﻓﯾن ؟‬
‫رزان‬
‫) ﻓﻲ ﺗوﺗر (‬
‫ﻣﺎﻣﺎ ﻣﺎﺗت ﻓﻲ اﺳطﻧﺑول ﻣن ﻛﺎم ﺷﮭر و ﺑﺎﺑﺎ ‪..‬‬
‫ﺑﺎﺑﺎ ﻋﻧده ظروف ﺗﺧﻠﯾﻧﻲ ﻣﯾﻧﻔﻌش أﻋﯾش ﻣﻌﺎه ‪.‬‬
‫ﯾﺎﺳﯾن‬
‫ﺑس ﺑﺎﺑﺎك أﻛﯾد ﻋﺎرف إن ﻣﺎﻓﯾش ﺻﺎﺣب ﺑﯾت أو ﺑﻧﺳﯾون ھﯾﺄﺟر ﻟﺑﻧت‬
‫ﺣﻠوة و ﺻﻐﯾرة ﻗوي زﯾك ﻛدة ‪ ..‬اﺣﻧﺎ ﻓﻲ ﻣﺻر ﯾﺎ رزان ﻣش اﺳطﻧﺑول‬
‫و اﻟﻧﺎس ھﻧﺎ ﻟﯾﮭم ﺗﻘﺎﻟﯾد ﺗرﻓض ﻓﻛرة إن ﺑﻧت ﺗﻌﯾش ﻟوﺣدھﺎ ‪.‬‬
‫رزان‬
‫) ﻓﻲ اﺳﺗﻧﻛﺎر (‬
‫ﺑس أﻧﺎ ﻣﺎ ﻟﯾش ﺣد ‪ ..‬ﻟو ﻣﻔﯾش ﺣد ھﯾﺄﺟرﻟﻲ أوﺿﺔ زي ﻣﺑﺗﻘول ﻓﯾن أﻋﯾش‬
‫‪ ..‬أﻧﺎم ﻋﻠﻰ اﻟرﺻﯾف ‪.‬‬

‫‪175‬‬
 ‫ﯾﺎﺳﯾن‬
‫) و ھو ﯾﺿﺣك (‬
‫ﻻ ﺳﻣﺢ ﷲ ‪ ..‬ﻟﻣﺎ اﻟﻘﻣر ده ﯾﺑﺎت ﻋﻠﻰ اﻟرﺻﯾف اﻻرﺻﻔﺔ ﻓﻲ ﻣﺻر‬
‫ھﺗﺑﻘﻰ أﻏﻠﻰ ﻣن اﻟﻔﻧﺎدق اﻟـ ‪ ٧‬ﻧﺟوم و ھﺗﻘﻠﺑﻲ اﻟﻣوازﯾن ‪..‬‬
‫ﻋﻣوﻣﺎ ﻣﺣﻠوﻟﺔ ‪ ..‬ﺻﺎﺣب اﻟﻌﻣﺎرة ﻋﻧده أوﺿﺔ ﺑﺣﻣﺎم ﻓوق‬
‫اﻟﺳطوح و ﻟﺣﺳن ﺣظك ﻓﺎﺿﯾﺔ اﻟﯾوﻣﯾن دول ‪.‬‬
‫رزان‬
‫و ھﯾرﺿﻰ ﯾﺄﺟرھﺎﻟﻲ ؟ ‪.‬‬
‫ﯾﺎﺳﯾن‬
‫ﻣﺗﻘﻠﻘﯾش ‪ ..‬ﻟ ﱠﯾﺎ دﻻل ﻋﻠﯾﮫ ﺑﺣﻛم اﻟﻌﺷرة و ھﺄﻋرف أﻗﻧﻌﮫ ‪..‬‬
‫ﻛدة ﯾﺑﻘﻰ اﻟﺳﻛن و اﻟﺷﻐل ﻓﻲ ﻧﻔس اﻟﻣﻛﺎن و ﻻ ﻣرﻣطﺔ اﻟﻣواﺻﻼت ‪..‬‬
‫ﻣﺑﺳوطﺔ ﺑﻘﻰ ‪.‬‬
‫رزان‬
‫ﺷﻛراً ‪.‬‬

‫ﺗطل ﻣن ﻋﯾون ﯾﺎﺳﯾن ﻧظرات إﻋﺟﺎب واﺿﺣﺔ ﺑﺎﻟﻔﺗﺎة اﻟﺗﻲ ﺗﺑدو ﻣرﺗﺑﻛﺔ و ﺧﺎﺋﻔﺔ ‪.‬‬

‫ﻗطﻊ‬

‫‪176‬‬
 ‫ل‪/‬خ‬ ‫م‪٦‬‬
‫ﺳطﺢ اﻟﻌﻣﺎرة‬
‫رزان ﺗﻘف ﻓوق اﻟﺳطﺢ و ھﻲ ﺗﺗﺄﻣل اﻟﺷوارع اﻟﻣﺣﯾطﺔ ﺑﺎﻟﻌﻣﺎرة و ﯾﺎﺳﯾن ﯾﻘف ﻣﻊ ﺻﺎﺣب اﻟﻌﻣﺎرة‬
‫اﻟذي ﯾﻧظر إﻟﻰ رزان ﻓﻲ ﻗﻠق ‪.‬‬
‫اﻟرﺟل‬
‫ﺳﺎﻣﺣﻧﻲ ﯾﺎ أﺳﺗﺎذ ﯾﺎﺳﯾن دي ﻣﺳﺋوﻟﯾﺔ و أﻧﺎ أﺧﺎف ﻋﻠﻰ ﺳﻣﻌﺔ ﺑﯾﺗﻲ‬
‫و إﻧت ﻣﯾرﺿﻛش إن اﻟﻧﺎس ﺗﺟﯾب ﺳﯾرﺗﻲ و أﻻ اﻟﺣﻛوﻣﺔ ﺗﻧﻌﻛش وراﯾﺎ ‪.‬‬
‫ﯾﺎﺳﯾن‬
‫ﻣﺗروق ﻛدة ﯾﺎ ﻋم ﺻﻼح و ﺧﻠﯾك ﺣﻠو ﻣﻌﺎﯾﺎ أﻣﺎل ؛ ھو أﻧﺎ ﺟﺎﯾﺑﻠك واﺣدة‬
‫ﱠ‬
‫ﻣن اﻟﺷﺎرع ﻻ ﺳﻣﺢ ﷲ ‪ ..‬دي ﻗرﯾﺑﺗﻲ ‪ ..‬ﺑﻧت ﺧﺎﻟﻲ ﻟزم ‪ ..‬و اﻟراﺟل‬
‫ﻗﺻدﻧﻲ أﺷوﻓﻠﮭﺎ ﻣﻛﺎن و ﺷﻐﻼﻧﺔ ﺗﺣت ﻋﯾﻧﻲ ﻋﺷﺎن ظروﻓﮫ ﻣش ﻣﺳﺎﻋدة‬
‫و إﻧت ﻋﺎرف اﻟﻣﻌﺎﯾش دﻟوﻗﺗﻲ ﻋﺎﻣﻠﺔ إزاي ‪ ..‬و ﺑﻌدﯾن دي ھﺗﺷﺗﻐل‬
‫ﻓﻲ ﻣﻛﺗﺑﻲ و أﻧﺎ ﻣﺳﺋول ﻋﻧﮭﺎ ﺑرﻗﺑﺗﻲ و اﻋﺗﺑرﻧﻲ أﻧﺎ اﻟﻠﻲ ﻣﺄﺟر ﻣﻧك‬
‫و ﻣﺳﻛن ﻗرﯾﺑﺗﻲ ﻓﻲ اﻷوﺿﺔ ‪ ..‬اﯾﮫ ؟ ‪ ..‬ھﺗﻌزھﺎ ﻋﻠ ﱠﯾﺎ و ﻻ ھﺗﻘوﻟﻲ ﻷ ‪.‬‬
‫ﺻﻼح‬
‫ﺑس اﻟﺑت ﺣﻠوة ﻗوي و ﺻﻐﯾرة و ﻓﯾﮭﺎ اﻟطﻣﻊ و أﻧﺎ ﺧﺎﯾف ﻣن اﻟﻣﺷﺎﻛل ‪.‬‬
‫ﯾﺎﺳﯾن‬
‫اﻟﺑﻧت دي زي أﺧﺗﻲ و اﻟﻠﻲ ھﯾﺑﺻﻠﮭﺎ ﺑﻌﯾن أﻧﺎ ھﺧزق ﻋﯾﻧﯾﮫ اﻻﺗﻧﯾن‬
‫و إﻧت ﻋﺎرف إن اﻟﻧﺎس ﻓﻲ اﻟﻣﻧطﻘﺔ ھﻧﺎ ﻛﻠﮭم أھﻠﻲ و ﺻﺣﺎﺑﻲ و ﻣﺣدش‬
‫ﯾﻘدر ﯾدوس ﻋﻠﻰ طرف واﺣدة ﻣﻌدودة ﻣن أھل ﺑﯾﺗﻲ و ﻻ أﻧﺎ ﻏﻠطﺎن ‪.‬‬
‫ﺻﻼح‬
‫ﻻ ﯾﺎ أﺳﺗﺎذ ﻣﺄﻧﺗش ﻏﻠطﺎن و ﻗرﯾﺑﺗك ﻋﻠﻰ ﻋﯾﻧﻲ و راﺳﻲ‬
‫و اﻋﺗﺑر اﻷوﺿﺔ ﺑﺗﺎﻋﺗﮭﺎ ﻣن دﻟوﻗﺗﻲ ‪.‬‬
‫‪177‬‬
 ‫ﯾﺎﺳﯾن‬
‫ﺧﻼص اﻓﺗﺣﮭﺎ ﻟﻠﺑﻧﯾﺔ ﻋﺷﺎن ﺗرﺗﺎح و ﺳﯾﺑﻠﮭﺎ اﻟﻣﻔﺗﺎح و ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻧﺷرب‬
‫ﺣﺟرﯾن ﻣﻌﺳل ﻋﻠﻰ ﻗﮭوة ﻋزازي و ﻧﻛﺗﺑﻠك اﻟﻌﻘد ‪.‬‬
‫ﯾﺧرج ﺻﻼح اﻟﻣﻔﺗﺎح ﻣن ﺟﯾب ﺑﻧطﺎﻟﮫ و ﯾﻧﺎوﻟﮫ إﻟﻰ ﯾﺎﺳﯾن اﻟذي ﯾﻘﺗرب ﻣن رزان و ﯾﺿﻌﮫ ﻓﻲ ﻛف‬
‫ﯾدھﺎ و ھو ﯾﺑﺗﺳم ‪.‬‬
‫ﯾﺎﺳﯾن‬
‫ﺗﻘﻔﻠﻲ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺳك ﻛوﯾس و ﺗﺳﯾﺑﻲ اﻟﻣﻔﺗﺎح ﻓﻲ اﻟﻛﺎﻟون ﻣن ﺟوة‬
‫و أﺷوﻓك اﻟﺻﺑﺢ ﻋﻠﻰ ﺧﯾر إن ﺷﺎء ﷲ ‪.‬‬
‫ﺻﻼح‬
‫ﻧورت ﺷوﺑرا ﻛﻠﮭﺎ ﯾﺎ ﻣدﻣوزﯾل و إن ﺷﺎء ﷲ ﺗﻧﺑﺳطﻲ ﻋﻧدﻧﺎ ﻗوي ‪..‬‬
‫و ﻟو ﻋزت أﯾﺗﮭﺎ ﺷﯾﺊ ﺧﺑطﻲ ﻋﻠﻰ اﻟﺷﻘﺔ اﻟﻠﻲ ﻓﻲ اﻟدور اﻟﺗﺎﻧﻲ‬
‫و اﻟﻣدام ﻋﻧدي ھﺗﻘﺿﯾﮭﺎﻟك إن ﺷﺎء ﷲ ‪.‬‬

‫ﻗطﻊ‬

‫ل‪/‬خ‬ ‫م‪٧‬‬
‫اﻟﺳطوح‬
‫رزان ﺗﺟﻠس ﻋﻠﻰ اﻟﺳطوح و ھﻲ ﺗﺳﻧد رأﺳﮭﺎ إﻟﻰ ﻗﺑﺿﺔ ﯾدھﺎ اﻟﻣﺿﻣوﻣﺔ و ﺗﺣﻣل ﻛوب اﻟﺷﺎي ﺑﺎﻟﯾد‬
‫اﻷﺧرى و ھﻲ ﺗﺣدق ﻓﻲ اﻟﺳﻣﺎء اﻟﻣﻠﺑدة ﺑﺎﻟﻐﯾوم ﺑﻌﯾون ﺷﺎردة ‪.‬‬
‫اﺧﺗﻔﺎء ﺗدرﯾﺟﻲ‬
‫ﻗطﻊ‬

‫‪178‬‬
 ‫ل‪/‬د‬ ‫م‪٨‬‬
‫ﻓﯾﻼ ﺳﻌﻔﺎن‬
‫ﺟﻧﺔ واﻗﻔﺔ أﻋﻠﻰ اﻟدرج اﻟرﺧﺎﻣﻲ و ھﻲ ﺗرﺗﺟف و ﺗﺻرخ ﻓﻲ اﻧﮭﯾﺎر ‪ ..‬ﺷﻌرھﺎ ﻣﻧﻛوش و ﺛﯾﺎﺑﮭﺎ‬
‫اﻟﻣﻧزﻟﯾﺔ ﻣﻣزﻗﺔ ‪ ..‬و ﻋﻠﻰ وﺟﮭﮭﺎ آﺛﺎر ﺿرب ﻣﺑرح ‪.‬‬
‫أﺳﻔل اﻟدرج ﻧرى ﺟﺛﺔ ﻋﻣر ﻛﺳﺎب و اﻟدﻣﺎء ﺗﺻﻧﻊ ﺑرﻛﺔ ﻛﺑﯾرة ﺣول رأﺳﮫ ‪.‬‬
‫ﻗطﻊ‬

‫ل‪/‬خ‬ ‫م‪٩‬‬
‫اﻟﺳطوح‬
‫رزان ﺗﺟﻠس ﻋﻠﻰ اﻟﺳطوح و ھﻲ ﺗﺳﻧد رأﺳﮭﺎ إﻟﻰ ﻗﺑﺿﺔ ﯾدھﺎ اﻟﻣﺿﻣوﻣﺔ و ﺗﺣﻣل ﻛوب اﻟﺷﺎي ﺑﺎﻟﯾد‬
‫اﻷﺧرى و ھﻲ ﺗﺣدق ﻓﻲ اﻟﺳﻣﺎء اﻟﻣﻠﺑدة ﺑﺎﻟﻐﯾوم ﺑﻌﯾون ﺷﺎردة ﻣﻐرﻗﺔ ﺑﺎﻟدﻣوع ﻛﻣﺎ ﻓﻲ ﻣﺷﮭد ‪. ٧‬‬
‫ﻣن رادﯾو اﻟﻘﮭوة ﯾﺗﺻﺎﻋد ﺻوت وردة و ھﻲ ﺗﻐﻧﻲ‬
‫آه ﻟو ﻗﺎﺑﻠﺗك ﻣن زﻣﺎن‬
‫ﺗﻠﺗﻔت ﻓﺟﺄة إﻟﻰ ﻣدﺧل اﻟﺳطﺢ ﺣﯾث وﻗف ﯾﺎﺳﯾن ﯾﺗﺄﻣﻠﮭﺎ ﻓﻲ ﺣﯾرة‬
‫ﯾﻘﺗرب ﻣﻧﮭﺎ ﯾﺎﺳﯾن و ھو ﯾﺣﻣل ﺑطﺎﻧﯾﺔ ﻛﺑﯾرة ﯾﺿﻌﮭﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﻛﻧﺑﺔ ﺑﺟوارھﺎ ‪.‬‬
‫ﯾﺎﺳﯾن‬
‫اﻟﻠﯾﻠﺔ ﺑرد ﻗوي و أﻛﯾد ھﺗﺷﺗﻲ و ﻓﻛرت إن إﻧت أﻛﯾد ﻣﻌﻧدﻛﯾش‬
‫ﻏطﺎ ﻛﻔﺎﯾﺔ ‪ ..‬ﻣﺎ ﻟك ﯾﺎ رزان ؟‬
‫رزان‬
‫أﺑداً ‪ ..‬ﻣﻔﯾش ‪ ..‬ﻣﺗﺷﻛرة ﻋﻠﻰ اﻟﺑطﺎﻧﯾﺔ و ﺗﺻﺑﺢ ﻋﻠﻰ ﺧﯾر ‪.‬‬

‫‪179‬‬
 ‫ﯾﺎﺳﯾن‬
‫ﺗﺻﺑﺣﻲ ﻋﻠﻰ ﺧﯾر ‪.‬‬

‫ﯾﻧظر إﻟﯾﮭﺎ ﯾﺎﺳﯾن ﻓﻲ ﺗردد ﻗﺑل أن ﯾﻐﺎدر اﻟﺳطﺢ ‪...‬‬

‫ﺗﻣﺳك رزان اﻟﺑطﺎﻧﯾﺔ و ﺗﺿﻣﮭﺎ إﻟﻰ ﺻدرھﺎ و اﻟدﻣوع ﺗﻧﮭﻣر ﻣن ﻋﯾﻧﯾﮭﺎ و ﺻوت وردة ﻻ ﯾزال‬
‫ﻣﺳﻣوﻋﺎ ً ‪.‬‬

‫ﻗطﻊ‬

‫ن‪/‬د‬ ‫م ‪١٠‬‬
‫ﻣﻛﺗب ﯾﺎﺳﯾن‬
‫ﯾﺎﺳﯾن ﯾﻧظف أرﺿﯾﺔ اﻟﺻﺎﻟﺔ ﻣن ﺑواﻗﻲ أﺻﺑﺎغ اﻟطﻼء ‪..‬‬
‫ﺗدﺧل رزان إﻟﻰ اﻟﺷﻘﺔ ﺛم ﺗﺑﺗﺳم ﻟﻣﻧظره‬
‫رزان‬
‫) و ھﻲ ﺗﺑﺗﺳم (‬
‫ھو أﻧت داﯾﻣﺎ ً ﺑﺗﻌﻣل ﻛل ﺣﺎﺟﺔ ﺑﺈﯾدك ﻛدة ‪ ..‬ﻣﻠﻛش ﺣد ﯾﺳﺎﻋدك ‪.‬‬
‫ﯾﺎﺳﯾن‬
‫طب أﻋﻣل اﯾﮫ إذا ﻛﻧت ﯾﺗﯾم و وﺣداﻧﻲ و ﻟﺳﮫ ﻣﻠﻘﺗش ﺑﻧت اﻟﺣﻼل‬
‫اﻟﻠﻲ ﺗﻣﻼ اﻟدﻧﯾﺎ ﻋﻠﻲﱠ ﺑﻌد اﻷوﻻﻧﯾﺔ ﻣﺳﺑﺗﻧﻲ و ﻓﻠﺳﻌت ‪..‬‬
‫ﻣﺗﻌرﻓﯾﻠﯾش واﺣدة وﺣداﻧﯾﺔ زﯾﻲ ﻧﺗوﻧس ﺑﺑﻌض ‪.‬‬

‫‪180‬‬
 ‫رزان‬
‫) و ھﻲ ﺗﺗﻠﻌﺛم (‬
‫ﻣش ﻛﻧت ﺑﺗﻘول ھﻧﻧزل ﻧﺷﺗري ﺣﺗﺗﯾن ﻋﻔش ﻧص ﻋﻣر‬
‫اﻟﻧﮭﺎردة ﻋﺷﺎن ﻧﻔرش اﻟﻣﻛﺗب و ﻧﺷﺗﻐل ﺑﻘﻰ ‪.‬‬
‫ﯾﺎﺳﯾن‬
‫ادﺧﻠﻲ اﻟﻣطﺑﺦ اﻋﻣﻠﯾﻠﻧﺎ اﻟﻔطﺎر اﻟﻣﺗﯾن ﺑﺈﯾدﯾك اﻟﺣﻠوﯾن دول‬
‫ﻋﻠﻰ ﻣﺧﻠص ﻣﺳﺢ اﻟﺷﻘﺔ و ﺑﻌدﯾن ﻧﻧزل ﺳوا ‪ ..‬أﻛﯾد ﻣﺗﻌرﻓﯾش‬
‫ﺗﻠﻔﻲ ﻋﻠﻰ اﻷﺳواق ھﻧﺎ ﻟوﺣدك ﯾﺎ رزان ﻣش ﻛدة ‪.‬‬
‫رزان‬
‫أﻧﺎ ﻟو ﺧرﺟت ﻟوﺣدي ﻣن ﺑﺎب اﻟﺑﯾت ﻣش ھﺄﻋرف أرﺟﻊ ﺗﺎﻧﻲ ‪.‬‬
‫ﯾﺎﺳﯾن‬
‫ﻣﻌﻠش ﺑﻛرة ﺗﺗﻌودي ‪ ..‬ﻋﻣوﻣﺎ ً ﺑﻘﻰ أﻧﺎ ﺑطﺑﻊ ﻛروت ﺑﺎﺳﻣﻲ‬
‫و اﻟﻌﻧوان ھﻧﺎ ﻟزوم اﻟﺷﻐل و أول ﻛﺎرت ﻟﯾﻛﻲ ‪..‬‬
‫ﺗﺣطﯾﮫ ﻓﻲ ﺷﻧطﺔ إﯾدك اﺣﺗﯾﺎطﻲ ﻋﺷﺎن ﻣﺣدش ﯾﻌرف اﻟظروف ‪.‬‬

‫ﺗدﺧل رزان إﻟﻰ اﻟﻣطﺑﺦ ﻓﯾﺳﺗوﻗﻔﮭﺎ ﯾﺎﺳﯾن ﻓﺗﻠﺗﻔت إﻟﯾﮫ‬

‫ﯾﺎﺳﯾن‬
‫ﺳﯾﺑﻲ اﻟﺷﺎي ﻣن ﻏﯾر ﺳﻛر ﯾﺎ رزان ‪..‬‬
‫ﻛﻔﺎﯾﺔ ﺗﻠﻣﺳﻲ اﻟﻛوﺑﺎﯾﺔ ﺑﺈﯾدﯾك ﻋﺷﺎن ﯾﺑﻘﻰ زي اﻟﻌﺳل ‪.‬‬
‫ﺗﺑﺗﺳم رزان و ﺗزداد ﺣﻣرة ﺧدﯾﮭﺎ ﻗﺑل أن ﺗﺧﺗﻔﻲ ﻓﻲ اﻟﻣطﺑﺦ ﻓﯾﺗﻧﮭد ﯾﺎﺳﯾن ﻓﻲ ﺣرارة‬

‫ﻗطﻊ‬

‫‪181‬‬
 ‫ل‪ /‬د‬ ‫م ‪١١‬‬
‫ﻣﻛﺗب ﯾﺎﺳﯾن‬
‫ﺗم ﻓرش اﻟﺻﺎﻟﺔ ﺑﻣﻛﺗب ﺻﻐﯾر ﻣن أﺟل رزان و اﻧﺗرﯾﮫ ﺟﻠد ﺣﺎﻟﺗﮫ ﺟﯾدة ‪..‬‬
‫رزان ﺗﺟﻠس ﺧﻠف ﻣﻛﺗﺑﮭﺎ اﻟﺻﻐﯾر و ﺑﺎب اﻟﻣﻛﺗب ﻣﻔﺗوح ‪.‬‬
‫ﯾدﺧل ﺣﺎزم و ﯾطﻠق ﺻﻔﯾر إﻋﺟﺎب طوﯾل و ھو ﯾﺗﺄﻣل رزان اﻟﺗﻲ ﯾﺑدو اﻟﺿﯾق ﻋﻠﻰ وﺟﮭﮭﺎ ‪.‬‬

‫ﺣﺎزم‬
‫ھو اﻟﻘﻣر ﺳﺎب اﻟﺳﻣﺎ و ﻧزل ھﻧﺎ اﻣﺗﻰ ‪ ..‬ﯾﺧرب ﺑﯾﺗك ﯾﺎ ﯾﺎﺳﯾن‬
‫و أﻧﺎ اﻟﻠﻲ ﺑﻘول ﻣﺷﻐول و ﻣﺑﺗﺳﺄﻟش ﻋﻧﻲ ﺑﻘﺎﻟك ﻛﺎم ﯾوم ﻟﯾﮫ ‪.‬‬

‫ﯾﺧرج ﯾﺎﺳﯾن ﻣن ﻣﻛﺗﺑﮫ و ھو ﯾﺻﺎﻓﺢ رﺟﻼً ﯾرﺗدي ﺟﻠﺑﺎﺑﺎ ً و ﻛوﻓﯾﺔ و طﺎﻗﯾﺔ ﺻوف ﻓﻲ ﺣﻔﺎوة‬

‫ﯾﺎﺳﯾن‬
‫ﻧورت اﻟﻣﻛﺗب ﯾﺎ ﻣﻌﻠم و اﺑﻘﻰ ﺧﻠﯾﻧﺎ ﻧﺷوﻓك ‪.‬‬

‫اﻟﻣﻌﻠم‬
‫اﺣﻧﺎ ﻣﻧﺳﺗﻐﻧﺎش ﻋﻧك أﺑدا ﯾﺎ أﺳﺗﺎذ ﯾﺎﺳﯾن ‪..‬‬
‫رﺑﻧﺎ ﯾﺧﻠﯾك ﻟﯾﻧﺎ و ﯾﻘدرﻧﺎ ﻋﻠﻰ رد ﺟﻣﺎﯾﻠك ‪.‬‬

‫ﯾﺎﺳﯾن‬
‫ﺗﻌﯾش ﯾﺎ ﻣﻌﻠم ‪ ..‬أﺷوﻓك ﻋﻠﻰ ﺧﯾر ‪.‬‬

‫‪182‬‬
‫ﯾﺧرج اﻟﻣﻌﻠم ﻣن اﻟﻣﻛﺗب و ﯾﻠﺗﻔت ﯾﺎﺳﯾن ﻧﺣو ﺣﺎزم و ﯾﻣد ﯾده ﻟﯾﺻﺎﻓﺣﮫ و ھو ﯾﺿﺣك ‪.‬‬
‫ﯾﺎﺳﯾن‬
‫إﯾﮫ ﯾﺎ ﻧدل ؟ ‪ ..‬أﺧﯾراً اﻓﺗﻛرت ﺗﯾﺟﻲ ﺗﺑﺎرك ﻋﻠﻰ اﻟﻣﻛﺗب اﻟﺟدﯾد ‪.‬‬
‫ﺣﺎزم‬
‫ﻣﺎ أﻧت ﻟو ﻗﻠت إﻧك ﺳرﻗت اﻟﻘﻣر و ﺣطﯾﺗﮫ ﻓﻲ ﻣﻛﺗﺑك‬
‫ﻛﻧت راﺑطت ھﻧﺎ ﻣن زﻣﺎن ‪ ..‬ﻣش ﺗﻌرﻓﻧﺎ ‪.‬‬
‫ﯾﺎﺳﯾن‬
‫رزان ﺳﻛرﺗﯾرة اﻟﻣﻛﺗب اﻟﺟدﯾدة ‪ ..‬ﺣﺎزم اﺑن ﺧﺎﻟﺗﻲ و أﻋز أﺻدﻗﺎﺋﻲ ‪..‬‬
‫ﺻﺣﻔﻲ ﺻﻐﯾر ﺻﺣﯾﺢ ﺑس ﻋﺎﻣل ﺷﻐل ﻣﻛﺳر اﻟدﻧﯾﺎ ‪..‬‬
‫ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻧﻧزل ﻧﻘﻌد ﻋﻠﻰ ﻗﮭوة ﻋزازي ﺷوﯾﺔ ﻋﺷﺎن ﻋﺎﯾزك ﻓﻲ ﻛﻠﻣﺗﯾن‬
‫ﺗروح ‪ ..‬ﯾﺎ ‪ ..‬واﻗف زي اﻟﺗﻣﺛﺎل ﻟﯾﮫ ؟ ‪.‬‬
‫و رزان ھﺗﻘﻔل اﻟﻣﻛﺗب و ﱠ‬

‫ﯾدﻓﻊ ﯾﺎﺳﯾن ﺣﺎزم أﻣﺎﻣﮫ ﺑرﻓق ﻟﯾﻐﺎدرا اﻟﺷﻘﺔ ﺑﯾﻧﻣﺎ ﺗﻧﮭض رزان و ھﻲ ﺗزﻓر ﻓﻲ ﺣرارة ‪.‬‬

‫ﻗطﻊ‬

‫‪183‬‬
 ‫ل‪/‬خ‬ ‫م ‪١٢‬‬
‫أﻣﺎم ﻗﮭوة ﻋزازي‬
‫ﺣﺎزم ﯾﺷرب ﻛوﺑﺎ ً ﻣن اﻟﺷﺎي ﺑﯾﻧﻣﺎ ﯾﺎﺳﯾن ﯾﺷرب ﻛوﺑﺎ ً ﻣن اﻟﻘﮭوة و ﯾدﺧن اﻟﺷﯾﺷﺔ و ھو ﯾﻠوي ﺷﻔﺗﯾﮫ‬
‫ﻓﻲ اﺳﺗﯾﺎء ‪.‬‬
‫ﯾﺎﺳﯾن‬
‫ﯾﻌﻧﻲ ﺣﺎﻣد رﺷوان ﺣﺎول ﯾرﺷﯾك ؟‬
‫ﺣﺎزم‬
‫) و ھو ﯾﺿﺣك (‬
‫و أي رﺷوة ﯾﺎ اﺑﻧﻲ ؟ ‪ ..‬ھﯾﺷﻐﻠﻧﻲ ﻣﺳﺗﺷﺎر اﻋﻼﻣﻲ ﻟﻣﺟﻣوﻋﺔ‬
‫ﺷرﻛﺎﺗﮫ ﻛﻠﮭﺎ و ﺑﻣرﺗب ﺧﯾﺎﻟﻲ و ﻣﺳﺗﻌد ﯾﻣﺿﻲ ﻣﻌﺎﯾﺎ ﻋﻘد ﺑﺧﻣس ﺳﻧﯾن‬
‫و ﯾدﻓﻌﻠﻲ ﻗﯾﻣﺔ اﻟﻌﻘد ﻣﻘدم ﻛﻣﺎن ‪ ..‬ﺣﺎﺟﺔ ﻛدة ﻓﻲ ﻣﻧﺗﮭﻰ اﻟﺑﺟﺎﺣﺔ‬
‫اﻟﻠﻲ ﻓﻲ اﻟدﻧﯾﺎ زي ﻣﯾﻛون ﺑﯾﺷﺗرﯾﻧﻲ ﻋﯾﻧﻲ ﻋﯾﻧك ‪.‬‬
‫ﯾﺎﺳﯾن‬
‫) ﺑﺑطء (‬
‫و ﺑﯾﮭددك ‪.‬‬
‫ﺣﺎزم‬
‫ﺑﯾﮭددﻧﻲ ؟ ‪ ..‬ﻗﺻدك إﯾﮫ ؟‬
‫ﯾﺎﺳﯾن‬
‫) ﻓﻲ ﺗوﺗر (‬
‫ﺣﺎﻣد ﺑﻌﺗﻠك اﻟﻌرض ﻣﻊ ﻟﯾﻠﻰ و ﻟﯾﻠﻰ ﺑﺗﺷﺗﻐل ﻋﻧده ‪..‬‬
‫اﻟراﺟل ﻗﺎﺻد ﯾﻘوﻟك إﻧﮭﺎ ﺗﺣت إﯾده و ﯾﻘدر ﯾﺋذﯾﮭﺎ و أﻻ ﻣﻔﮭﻣﺗش ده ‪..‬‬
‫اﻟراﺟل ده ﻣش ﺳﮭل و ﻟﯾﻠﻰ ﻻزم ﺗﺳﯾب اﻟﺷﻐل ﻋﻧده ‪..‬‬
‫ﻻزم ﺗﻘﻧﻌﮭﺎ ﺑﻛدة و ﺑﺳرﻋﺔ ‪.‬‬
‫‪184‬‬
 ‫ﺣﺎزم‬
‫) ﻓﻲ ﻗﻠق (‬
‫أﻧﺎ ﻣﺗﻧﺑﮭﺗش ﻟﻔﻛرة اﻟﺗﮭدﯾد دي ﺑس ‪ ..‬ﻣﺗﮭﯾﺄﻟﻲ إن ﻋﻧدك ﺣق ‪..‬‬
‫ﺑس أﻋﻣل إﯾﮫ ﻓﻲ ﻟﯾﻠﻰ ؟ ‪ ..‬دي ﻣﺎﺳﻛﺔ ﻓﻲ اﻟﺷﻐل ﻋﻧده ﺑﺈﯾدﯾﮭﺎ و ﺳﻧﺎﻧﮭﺎ ‪..‬‬
‫و ﻣﺗﻧﺳﺎش إﻧﮭﺎ ﺿﺣت ﺑﺟوازﻛم ﻋﺷﺎن اﻟﺷﻐل ده و ﻣش ﻣﻣﻛن ﺗﺳﯾﺑﮫ ﺑﺎﻟﺳﺎھل ﻛدة ‪.‬‬

‫ﯾﺎﺳﯾن‬
‫إﻧت ﻣش ﻣﺗﺄﻛد إن اﻟراﺟل ده ﺷﻐﺎل ﻓﻲ ﻏﺳﯾل اﻷﻣوال و ﻋﻧدك أدﻟﺔ ﻋﻠﻰ ﻛدة ‪..‬‬
‫ﻗدم اﻟﻠﻲ ﺗﺣت إﯾدك ﻟﻠﻧﺎﺋب اﻟﻌﺎم و اﺧﻠص ﻣن اﻟﺣﻛﺎﯾﺔ دي ﻛﻠﮭﺎ ‪..‬‬
‫اﻟﻌﻣر ﻣش ﺑﻌزﻗﺔ ﯾﺎ ﺻﺎﺣﺑﻲ و ﺑﻼش ﺗﻠﻌب ﻣﻊ اﻷﺳد ‪.‬‬

‫ﯾﺳﺣب ﯾﺎﺳﯾن ﻧﻔﺳﺎ ً ﻋﻣﯾﻘﺎ ً ﻣن اﻟﺷﯾﺷﺔ ﺑﯾﻧﻣﺎ ﯾظﮭر اﻟﻘﻠق و اﻟﺗوﺗر ﻋﻠﻰ وﺟﮫ ﺣﺎزم‬

‫ﻗطﻊ‬

‫‪185‬‬
 ‫ل‪/‬د‬ ‫م ‪١٣‬‬
‫ﻣﻛﺗب ﯾﺎﺳﯾن – اﻟﺻﺎﻟﺔ‬
‫ﯾﺧرج ﯾﺎﺳﯾن ﻣن ﻏرﻓﺔ ﻣﻛﺗﺑﮫ و ﯾﻘﺗرب ﻣن ﻣﻛﺗب رزان و ھو ﻣﺑﺗﺳم ‪.‬‬

‫ﯾﺎﺳﯾن‬
‫اﻟﺳﺎﻋﺔ ﺑﻘت ﻋﺷرة ‪ ..‬اﯾﮫ ؟ ‪..‬‬
‫ﻣش ﻛﻔﺎﯾﺔ ﻛدة اﻟﻧﮭﺎردة و ﻧﻘﻔل ﺑﻘﻰ ‪.‬‬

‫رزان‬
‫ﺗﻌﺑت ﻣش ﻛدة ‪ ..‬اﻟزﺑﺎﯾن ﻛﺎﻧوا ﻛﺗﯾر اﻟﻧﮭﺎردة ‪.‬‬

‫ﯾﺎﺳﯾن‬
‫ﺑﺻراﺣﺔ وﺷك ﺣﻠو ﻗوي ﻋﻠ ﱠﯾﺎ ﯾﺎ رزان ‪ ..‬ﻣن ﯾوم ﻣﺎ ﺷﻐﻠﻧﺎ اﻟﻣﻛﺗب‬
‫ﻣﺧﺳرﻧﺎش و ﻻ ﻗﺿﯾﺔ ‪ ..‬ﺻﺣﯾﺢ ﻛﻠﮭﺎ ﻗﺿﺎﯾﺎ ﺻﻐﯾرة‬ ‫و اﺣﻧﺎ اﻟﺣﻣد‬
‫ﺑس ﻋددھﺎ ﻓﻲ اﻟزاﯾد ﺑﺎﺳﺗﻣرار و ده أﻛﺗر ﺑﻛﺗﯾر ﻣن اﻟﻠﻲ اﺗوﻗﻌﺗﮫ‬
‫ﻟﻣﺎ ﻓﻛرت أﻓﺗﺢ اﻟﻣﻛﺗب ده ‪.‬‬

‫رزان‬
‫ﻓﻲ اﻟﺣﻘﯾﻘﺔ إﻧت ﻣﺣﺎﻣﻲ ﺷﺎطر و اﺑن ﺣﻼل و ﺗﺳﺗﺎھل ﻛل ﺧﯾر ‪..‬‬
‫اﻟﻧﺎس ھﻧﺎ ﺑﯾﺣﺑوك ﻗوي ﻋﻠﻰ ﻓﻛرة ‪.‬‬

‫ﯾﺟﻠس ﯾﺎﺳﯾن ﻋﻠﻰ ﺣرف اﻟﻣﻛﺗب و ﯾﻣﯾل ﻧﺣوھﺎ ‪.‬‬

‫‪186‬‬
 ‫ﯾﺎﺳﯾن‬
‫ھم ﺑس ؟‬

‫رزان‬
‫) ﻓﻲ إرﺗﺑﺎك (‬
‫ﻛل اﻟﻠﻲ ﯾﻌرﻓك و ﯾﺗﻌﺎﻣل ﻣﻌﺎك ﻻزم ﯾﺣﺑك ﯾﺎ أﺳﺗﺎذ ﯾﺎﺳﯾن ‪..‬‬
‫ﺑﺻراﺣﺔ إﻧت راﺟل ﺟدع و ﺧدوم و اﻟﻠﻲ زﯾك ﻓﻲ اﻟدﻧﯾﺎ ﻣش ﻛﺗﯾر ‪.‬‬

‫ﯾﺎﺳﯾن‬
‫و ﺟﻌﺎن ‪ ..‬ﻗوي ‪ ..‬اﯾﮫ رأﯾك ﻓﻲ ﻋﺷوة ﻧﯾﻔﺔ ﻓﻲ اﻟﺣﺳﯾن ؟‬

‫رزان‬
‫ﯾﻌﻧﻲ اﯾﮫ ﻧﯾﻔﺔ ؟‬
‫ﯾﺎﺳﯾن‬
‫دوﻗﯾﮭﺎ و إﻧت ﺗﻌرﻓﻲ ‪ ..‬ﻓﯾﮫ ﻓﻲ اﻟدﻧﯾﺎ ﺣﺎﺟﺎت ﺣﻠوة ﻛﺗﯾر ﻣﯾﻧﻔﻌش ﺗﺗوﺻف ‪..‬‬
‫ﻻزم ﺗﺟرﺑﯾﮭﺎ ﻋﺷﺎن ﺗﺣﻛﻣﻲ ﻋﻠﯾﮭﺎ ‪.‬‬

‫رزان‬
‫) ﻓﻲ أﺳﻰ (‬
‫ﻓﯾﮫ ﻓﻲ اﻟدﻧﯾﺎ ﺣﺎﺟﺎت ﺣﻠوة ﻛﺗﯾر ﺑس ﻟﻣﺎ ﺗﺣﺎول ﺗﺟرﺑﮭﺎ‬
‫ﺗﻛﺗﺷف إن ﺣﻼوﺗﮭﺎ ﻣﻧظر و ﺑس و ﻣﻠﮭﺎش طﻌم ‪..‬‬
‫ﺑس ﻣﻧظرھﺎ ﺑﯾﺧﻠﯾك ﺗﺗﻐش ﻓﯾﮭﺎ ‪.‬‬

‫‪187‬‬
 ‫ﯾطﮭر اﻟﻘﻠق ﻓﻲ ﻋﯾون ﯾﺎﺳﯾن و ھو ﯾﻧﮭض ﻋن اﻟﻣﻛﺗب ‪.‬‬

‫ﯾﺎﺳﯾن‬
‫ﻟﯾﮫ داﯾﻣﺎ ً ﺑﺣس إن ﺟواكِ ﺣﺎﺟﺔ ﻣش ﻗﺎدرة ﺗﻘوﻟﯾﮭﺎ ؟ ‪..‬‬
‫إﻧت ﻣﺧﺑﯾﺔ ﺣﺎﺟﺔ ﯾﺎ رزان ؟ ‪.‬‬

‫رزان‬
‫) ﻓﻲ ﺗوﺗر (‬
‫إﻧت ﻣﺗﻌرﻓﻧﯾش ﻛوﯾس ﯾﺎ ﯾﺎﺳﯾن ‪ ..‬ﻣﺗﺧﻠﯾش ﺷﻛﻠﻲ ﯾﺧدﻋك‬
‫ﯾﻣﻛن أﻛون ﻏﯾر ﻣﺎ أﻧت ﻣﺗﺧﯾل و أﺧﯾب أﻣﻠك ‪.‬‬

‫ﯾﺎﺳﯾن‬
‫) ﻣﺑﺗﺳﻣﺎ ً (‬
‫ﻣﻔﺗﻛرش ‪ ..‬و ﻋﻣوﻣﺎ ً ﺣﻠوة ﻗوي ﻣﻧك ﯾﺎﺳﯾن ﻣن ﻏﯾر أﺳﺗﺎذ ‪..‬‬
‫ﻣش ﻋﺎﯾز أﺳﻣﻊ ﻛﻠﻣﺔ أﺳﺗﺎذ ﻣﻧك ﻣرة ﺗﺎﻧﯾﺔ و ﯾﺎ ﷲ ﻗوﻣﻲ ﻣﻌﺎﯾﺎ ‪..‬‬
‫اﺣﻧﺎ ﻛﺳﺑﺎﻧﯾن ﻗﺿﯾﺔ ﻛﺑﯾرة اﻟﻧﮭﺎردة و أﺗﻌﺎﺑﮭﺎ ﺣﻠوة ﻗوي و أﻧﺎ ﻋﺎﯾز أﺣﺗﻔل ‪.‬‬

‫ﻗطﻊ‬

‫‪188‬‬
 ‫ل‪/‬د‬ ‫م ‪١٤‬‬
‫ﻣﺳﻣط‬
‫ﯾﺎﺳﯾن و رزان ﯾﺟﻠﺳﺎن إﻟﻰ طﺎوﻟﺔ ﺟﺎﻧﺑﯾﺔ ‪..‬‬
‫ﯾﺎﺳﯾن ﯾﺑﺗﺳم و ھو ﯾﺗﺄﻣل رزان اﻟﺗﻲ ﺗﺗﻠﻔت ﺣوﻟﮭﺎ و ھﻲ ﺗﺗﺄﻣل اﻟﻣﻛﺎن و اﻟﻧﺎس ﻓﻲ اﺳﺗﻐراب ﺣﺗﻰ‬
‫أﻧﮭﺎ ﻻ ﺗﻘﺗرب ﻣن اﻟطﻌﺎم اﻟﻣوﺿوع ﻋﻠﻰ اﻟطﺎوﻟﺔ أﻣﺎﻣﮭﻣﺎ ‪.‬‬
‫ﯾﺎﺳﯾن‬
‫وﺣﺷﺗك اﺳطﻧﺑول ؟ ‪.‬‬

‫رزان‬
‫أﺣﯾﺎﻧﺎ ً ‪ ..‬ﺑﻔﻛر أرﺟﻊ ﺗﺎﻧﻲ ﺑس ﻣش ﻋﺎرﻓﺔ ‪ ..‬ﻟﺳﮫ ﻣﺗرددة ‪.‬‬

‫ﯾﺎﺳﯾن‬
‫ﻟﯾكِ ﺣد ھﻧﺎك ﺗرﺟﻌﯾﻠﮫ ‪ ..‬ﻋﯾﻠﺔ أو إﺧوات ‪..‬‬
‫أو ﺣﺑﯾب ‪.‬‬

‫رزان‬
‫) و ھﻲ ﺗﺗﻧﮭد (‬
‫ﺑﻌد ﻣوت ﻣﺎﻣﺎ ﻣﻔﺗﻛرش إن ﻟ ﱠﯾﺎ ﺣد ﻓﻲ اﻟدﻧﯾﺎ ‪..‬‬
‫أﻧﺎ و ھﻲ ﻛﻧﺎ ﻋﺎﯾﺷﯾن ﻟوﺣدﻧﺎ و ﻣﻛﻧش ﻓﯾﮫ ﺣد ﺑﯾزورﻧﺎ أو ﻗرﯾب ﻣﻧﻧﺎ ‪.‬‬

‫ﯾﺎﺳﯾن‬
‫و ﺑﺎﺑﺎك ‪ ..‬ﻟﯾﮫ ﻣﺟﺎش ﯾزورك و ﻻ ﻣرة و ﻻ أﻧت ﺣﺎوﻟت ﺗزورﯾﮫ ؟‪.‬‬

‫‪189‬‬
 ‫رزان‬
‫ﺑﺎﺑﺎ ؟ ‪ ..‬ﺑﺎﺑﺎ اﺗﺧﻠﻰ ﻋﻧﻲ ‪ ..‬ﻣﻘدرش أﺳﺎﻣﺣﮫ ﻋﻠﻰ‬
‫اﻟﻠﻲ ﻋﻣﻠﮫ ﻣﻌﺎﯾﺎ ‪ ..‬ﻻ زﻣﺎن و ﻻ دﻟوﻗﺗﻲ ‪.‬‬

‫ﯾﺎﺳﯾن‬
‫ﺑس أﻛﯾد ﯾﮭﻣﮫ إﻧﮫ ﯾطﻣن ﻋﻠﯾك ‪.‬‬

‫رزان‬
‫) و اﻟدﻣوع ﺗﻠﻣﻊ ﻓﻲ ﻋﯾوﻧﮭﺎ (‬
‫ﯾﻣﻛن ‪ ..‬ﺑس ھو ﻋﺎش ‪ ١٧‬ﺳﻧﺔ ﻣن ﻏﯾر ﻣﯾﺣﺎول ﯾﺷوﻓﻧﻲ ﻣرة‬
‫أو ﯾطﻣن ﻋﻠﻲﱠ زي ﻣﺎ أﻧت ﺑﺗﻘول ‪ ..‬ﻛل اﻟﻠﻲ ﻛﺎن ﺑﯾﻘدر ﻋﻠﯾﮫ اﻟﻧﻔﻘﺔ‬
‫اﻟﻠﻲ ﻛﺎن ﺑﯾﺑﻌﺗﮭﺎ ﻟﻣﺎﻣﺎ ﺑﺎﻧﺗظﺎم ‪ ..‬ﺗﻌرف إن ﻋﻣره ﻣﺎ زارﻧﻲ ﻓﻲ اﺳطﻧﺑول‬
‫و ﻻ ﺣﺗﻰ طﻠب ﻣﻧﻲ إﻧﻲ أزوره ﻓﻲ ﻣﺻر ‪ ..‬ﺑس ﺑﻌد ﻣوت ﻣﺎﻣﺎ ﻛﻧت‬
‫ﺣﺎﺳﺔ ﺑﺎﻟوﺣدة و ﻓﻛرت إن وﺟودي ﻣﻌﺎه ﻣﻣﻛن ﯾﻌوﺿﻧﻲ‬
‫ﻋن ﺣﺿن أﻣﻲ ‪ ..‬ﺑس ﻛﻧت ﻏﻠطﺎﻧﺔ ‪.‬‬

‫ﯾﺎﺳﯾن‬
‫آﺳف إذا ﻛﻧت ﻓﺗﺣت ﻣوﺿوع ﺿﺎﯾﻘك ‪..‬‬

‫رزان‬
‫أﻧﺎ اﻟﻠﻲ آﺳﻔﺔ إذا ﻛﻧت ﺳدﯾت ﻧﻔﺳك ﻋن اﻷﻛل‬
‫و ﺑوظت ﻓرﺣﺗك ﺑﺎﻟﻘﺿﯾﺔ ‪.‬‬

‫‪190‬‬
 ‫ﯾﺎﺳﯾن‬
‫) و ھو ﯾﺑﺗﺳم (‬
‫أﻧﺎ ﻧﻔﺳﻲ ﻣﺗﺳدﯾﺗش ﺑس أﻋﻣل اﯾﮫ إذا ﻛﺎن اﻟواﺣد ﻛﻔﺎﯾﺔ ﯾﺑص‬
‫ﻓﻲ ﻋﯾﻧﯾك اﻟﺣﻠوة دي ﻋﺷﺎن ﯾﺣس ﺑﺎﻟﺷﺑﻊ ‪.‬‬
‫رزان‬
‫) ﻓﻲ ﺗوﺗر (‬
‫أرﺟوك ﯾﺎ ﯾﺎﺳﯾن ‪ ..‬ﻛﻔﺎﯾﺔ‬
‫ﯾﺎﺳﯾن‬
‫ﻋﻠﻰ ﻓﻛرة أﻧﺎ ﻣش ﺑﻐﺎزﻟك ‪ ..‬أﻧﺎ ﺑس ﺑﻘول اﻟﺣﻘﯾﻘﺔ‬
‫اﻟﻠﻲ ﺷﺎﯾﻔﮭﺎ و ﻻﻣﺳﮭﺎ و ﻣش ﻗﺎدر أﻧﻛرھﺎ ‪.‬‬

‫ﺗﺗﻧﮭد رزان ﻓﻲ ﺣرارة ﻗﺑل أن ﺗﺗظﺎھر ﺑﺗﻧﺎول اﻟطﻌﺎم ﻟﺗﺗﺟﺎھل ﻧظرة اﻻﻋﺟﺎب اﻟﺗﻲ ﺗطل ﻣن ﻋﯾﻧﯾﮫ‬

‫ﻗطﻊ‬

‫‪191‬‬
 ‫ل‪/‬خ‬ ‫م ‪١٥‬‬
‫ﺷوارع ﺿﯾﻘﺔ‬
‫ﻓوﺗو ﻣوﻧﺗﺎج‬
‫ﻧرى ﺣﺎزم و ھو ﯾﺟري ﻣﻔزوﻋﺎ ً و ھو ﯾﺗﻠﻔت ﺣوﻟﮫ ﻛﺎﻟﻣﺟﻧون ‪..‬‬
‫ﯾﺧرج ﻣن ﺷﺎرع إﻟﻰ ﺷﺎرع و ھو ﯾﺧﺗﺑﺊ ﺧﻠف اﻟﺳﯾﺎرات ﺗﺎرة و ﺧﻠف اﻷﺷﺟﺎر ﺗﺎرة ‪..‬‬
‫ﻧرى ظﻼً طوﯾﻼً ﻋﻠﻰ اﻷرض و ﻓﻲ ﯾده ﺳﻛﯾن ‪..‬‬
‫ﻧر ﺻﺎﺣﺑﮫ ‪.‬‬
‫ﯾظل اﻟظل ﯾطﺎرد ﺣﺎزم دون أن َ‬

‫ﻓﺟﺄة ﯾﻘف ﺣﺎزم ﻋﻧدﻣﺎ ﺗرﺗﺷق ﺳﻛﯾن ﺗﺣﻣﻠﮭﺎ ﯾد ﻗوﯾﺔ ﻓﻲ ظﮭره ‪..‬‬
‫ﻧرى ﻣظﺎھر اﻷﻟم ﻋﻠﻰ وﺟﮫ ﺣﺎزم ﻗﺑل أن ﯾﺳﻘط ﻋﻠﻰ اﻷرض ﻣﻧﻛﺑﺎ ً ﻋﻠﻰ وﺟﮭﮫ و اﻟﺳﻛﯾن ﺗﺗدﻓق ﻣن‬
‫ﺣوﻟﮭﺎ اﻟدﻣﺎء ‪.‬‬

‫ﻗطﻊ‬

‫‪192‬‬
‫اﻟﺣﻠﻘﺔ اﻟﺛﺎﻧﯾﺔ‬

‫‪193‬‬
 ‫ل‪/‬د‬ ‫آﻓﺎن ﺗﺗر‬ ‫م‪١‬‬
‫ﻗﺻر ﺳﻌﻔﺎن – ﻏرﻓﺔ اﻟﻣﻛﺗب‬
‫ﺳﻌﻔﺎن ﺟﺎﻟس ﺧﻠف ﻣﻛﺗﺑﮫ ﻓﻲ ھدوء و ھو ﯾﻧﻔث دﺧﺎن ﺳﯾﺟﺎره اﻟﻔﺎﺧر ‪.‬‬
‫رزان ﺟﺎﻟﺳﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻣﻘﻌد اﻟذي أﻣﺎم اﻟﻣﻛﺗب و ھﻲ ﺗﺑﻛﻲ ﻓﻲ ﺣرﻗﺔ و اﻧﮭﯾﺎر ‪.‬‬
‫رزان‬
‫طﻠﻘﻧﻲ ﻣﻧﮫ ﯾﺎ ﺑﺎﺑﺎ ‪ ..‬أﻧﺎ ﻣش ﻣﻣﻛن أﻋﯾش ﻣﻌﺎه أﻛﺗر ﻣن ﻛده‬
‫ﺳﻌﻔﺎن‬
‫ﻗﻠﺗﻠك ﻣﯾﻧﻔﻌش دﻟوﻗﺗﻲ ‪ ..‬ﺑﯾﻧﻲ و ﺑﯾن طﻠﻌت ﻣﺻﺎﻟﺢ و ﺗﺷﺎﺑﯾك‬
‫ﻻزم أظﺑطﮭﺎ اﻷول و ﺑﻌد ﻛدة اطﻠﻘﻲ زي ﻣﺄﻧﺗﻲ ﻋﺎﯾزة ‪.‬‬
‫رزان‬
‫أﻧﺎ ﻣﻠﯾش دﻋوة ﺑﻣﺻﺎﻟﺣك ‪ ..‬أﻧﺎ ﻣش ھﺄرﺟﻌﻠﮫ ﺗﺎﻧﻲ ‪..‬‬
‫أﻧﺎ ﺗﻌﺑت ‪ ..‬ﺗﻌﺑت ‪ ..‬ﻣش ﻣﻣﻛن أﺳﺗﺣﻣل أﻛﺗر ﻣن ﻛدة ‪.‬‬
‫ﺳﻌﻔﺎن‬
‫اﻓﮭﻣﻲ ﯾﺎ رزان ‪ ..‬طﻠﻌت وزﯾر و ﻣﻠﯾﺎردﯾر ‪ ..‬ﺗﺣت اﯾده ﻓﻠوس‬
‫و ﻧﻔوذ و ﺳﻠطﺔ و ﻻزم أﺳﺗﻌد ﻗﺑل ﻣﺎﻓك اﻟﺣﻠف اﻟﻠﻲ ﺑﯾﻧﺎ‬
‫و اﻻ اﻟﻣرﻛب ھﺗﻐرق ﺑﯾﻧﺎ ﻛﻠﻧﺎ ‪.‬‬
‫رزان‬
‫) ﺗﮭب واﻗﻔﺔ (‬
‫ﻣش ھﺄرﺟﻌﻠﮫ ﯾﺎ ﺑﺎﺑﺎ ‪ ..‬ﻣش ھﺄرﺟﻌﻠﮫ ‪ ..‬ﺣرام ﻋﻠﯾك ‪..‬‬
‫اﻧت ﻟﯾﮫ ﻣش ﺣﺎﺳس ﺑﯾﺎ ‪ ..‬اﻧت ﻣش ﻋﺎرف اﻟﻣﺟﻧون ده ﺑﯾﻌﻣل ﻓﯾﺎ اﯾﮫ‬
‫‪ ..‬أﻧﺎ ﻟو رﺟﻌﺗﻠﮫ ھﺄﻣوت ﻓﻲ اﯾدﯾﮫ ‪ ..‬ﻣش ھرﺟﻊ ‪ ..‬ﻣش ھرﺟﻊ ﻋﻧده أﺑداً‬

‫اﺧﺗﻔﺎء ﺗدرﯾﺟﻲ ﻣﻊ ﻧزول ﺗﺗر اﻟﺑداﯾﺔ‬

‫‪194‬‬
 ‫ن‪/‬د‬ ‫م‪١‬‬
‫ﻣﻛﺗب ﯾﺎﺳﯾن اﻟﺻﺎﻟﺔ‬
‫رزان ﺗﺟﻠس ﺧﻠف ﻣﻛﺗﺑﮭﺎ و ھﻲ ﺗﻧظر إﻟﻰ ﺑﺎب ﻣﻛﺗب ﯾﺎﺳﯾن ﻓﻲ ﺿﯾق ﻗﺑل أن ﺗﻧظر إﻟﻰ ﺳﺎﻋﺔ ﯾدھﺎ‬
‫و ﺗزﻓر ﻓﻲ ﺣرارة ‪..‬‬
‫ﺗظل ﺗﻛرر اﻟﻧظر إﻟﻰ ﺳﺎﻋﺔ ﯾدھﺎ و إﻟﻰ اﻟﺑﺎب و ھﻲ ﺗﺑدو ﻣﺳﺗﺎءة و ﻣﺗوﺗرة ﻗﺑل أن ﺗﻧﮭض ﻓﻲ ﺣدة‬
‫و ﺗدﺧل إﻟﻰ ﻣﻛﺗب ﯾﺎﺳﯾن ‪.‬‬
‫ﻗطﻊ‬

‫ن‪/‬د‬ ‫م‪٢‬‬
‫ﻏرﻓﺔ ﻣﻛﺗب ﯾﺎﺳﯾن‬
‫ﯾﺎﺳﯾن ﺟﺎﻟس ﺧﻠف ﻣﻛﺗﺑﮫ و أﻣﺎم اﻟﻣﻛﺗب ﺳﯾدة ﺷﺎﺑﺔ و ﺟﻣﯾﻠﺔ ‪..‬‬
‫ﺗدﺧل رزان إﻟﻰ اﻟﻐرﻓﺔ و ھﻲ ﺗﻧظر إﻟﻰ اﻟﻣرأة ﺑطرف ﻋﯾﻧﮭﺎ ﻓﻲ ﺿﯾق ﻻ ﯾﻣﻛن إﺧﻔﺎؤه ‪.‬‬
‫ﺗﻘﻔز اﺑﺗﺳﺎﻣﺔ إﻟﻰ ﺷﻔﺗﻲ ﯾﺎﺳﯾن ﯾﺣﺎول إﺧﻔﺎؤھﺎ ﺑﺳرﻋﺔ و ھو ﯾﻧﮭض ﻟﯾﺻﺎﻓﺢ اﻟﻣرأة ﻣطﻣﺋﻧﺎ ً‬

‫ﯾﺎﺳﯾن‬
‫زي ﻣﺎ ﻗﻠﺗﻠك أﻧﺎ ھﺗﻛﻠم ﻣﻊ اﻟﻣﻌﻠم ﻋزازي اﻷول‬
‫و اﻟﻠﻲ ﻓﯾﮫ اﻟﺧﯾر ﯾﻘدﻣﮫ رﺑﻧﺎ ‪.‬‬
‫اﻟﻣرأة‬
‫أﻧﺎ ﻣﺗﻌﺷﻣﺔ ﻓﯾك ﺧﯾر ﯾﺎ أﺳﺗﺎذ‬
‫و اﻟﻠﻲ إﻧت ﺷﺎﯾﻔﮫ ﺻﺢ اﻋﻣﻠﮫ ‪ ..‬ﻋن إذﻧك ‪.‬‬

‫‪195‬‬
 ‫ﺗﻐﺎدر اﻟﻣرأة اﻟﻣﻛﺗب ﻓﯾﺟﻠس ﯾﺎﺳﯾن و ﯾﺗﺄﻣل رزان اﻟواﻗﻔﺔ و ھﻲ ﺗﺳﺗﻧد إﻟﻰ ﻣﻛﺗﺑﮫ و ﺗﺗﺎﺑﻊ اﻟﻣرأة‬
‫ﺑﺑﺻرھﺎ ﻓﻲ ﺿﯾق ﺣﺗﻰ ﻏﺎدرت اﻟﻣﻛﺗب و ھو ﯾﺑﺗﺳم‬

‫ﯾﺎﺳﯾن‬
‫ﻣﺎ ﻟك ؟ ‪ ..‬ﻓﯾﮫ ﺣﺎﺟﺔ ؟‬
‫رزان‬
‫) ﻓﻲ ﻋﺻﺑﯾﺔ (‬
‫ﺑﻘﺎﻟﻛم ﺳﺎﻋﺔ ﻗﺎﻓﻠﯾن ﻋﻠﯾﻛم اﻷوﺿﺔ ‪..‬‬
‫ھو ﻟﻠدرﺟﺎدي ﻗﺿﯾﺗﮭﺎ ﺻﻌﺑﺔ ‪ ..‬اﯾﮫ ﯾﻌﻧﻲ ؟ ‪ ..‬ﺟﻧﺎﯾﺔ ؟‬
‫ﯾﺎﺳﯾن‬
‫) ﻣﺑﺗﺳﻣﺎ ً (‬
‫ﻷ ‪ ..‬ﻣﺟرد ﻗﺿﯾﺔ طﻼق ﻋﺎدﯾﺔ‬
‫ﺑس ﻣﺳﺗﺑﻌدﯾش إﻧﮭﺎ ﻣﻣﻛن ﺗﺗﺣول ﻟﺟﻧﺎﯾﺔ ‪.‬‬
‫رزان‬
‫إزاي ﯾﻌﻧﻲ ؟‬
‫ﯾﺎﺳﯾن‬
‫ﺷﺎﯾﻔك ﻋﺻﺑﯾﺔ ﻗوي ‪ ..‬إﻧﺗﻲ ﻣﺿﺎﯾﻘﺔ ﻣن ﺣﺎﺟﺔ ؟ ‪..‬‬
‫اﻗﻌدي ﯾﺎ رزان ‪ ..‬واﻗﻔﺔ ﻟﯾﮫ ؟ ‪ ..‬ھو ﻓﯾﮫ زﺑﺎﯾن ﺑرة ﻟﺳﮫ ؟‬

‫ﺗﮭز رأﺳﮭﺎ ﻧﻔﯾﺎ ً و ﯾظﮭر اﻟﺗوﺗر ﻓﻲ ﻋﯾﻧﯾﮭﺎ و ھﻲ ﺗﺟﻠس أﻣﺎم اﻟﻣﻛﺗب و ﯾﻌود ﯾﺎﺳﯾن ﻟﻠﺟﻠوس ﻋﻠﻰ‬
‫ﻣﻘﻌده و ھو ﻻ ﯾزال ﻣﺑﺗﺳﻣﺎ ً ‪.‬‬

‫‪196‬‬
 ‫ﯾﺎﺳﯾن‬
‫أظن ﻣﺷﻔﺗﯾش اﻟﺳت دي ھﻧﺎ ﻗﺑل ﻛدة ‪..‬‬
‫دي ﻣراة اﺑن اﻟﻣﻌﻠم ﻋزازي ﺻﺎﺣب اﻟﻘﮭوة اﻟﻠﻲ ﺗﺣت ‪..‬‬
‫ﻋﺎرﻓﺎه ﻣش ﻛدة ‪.‬‬
‫رزان‬
‫آه طﺑﻌﺎ ً ‪ ..‬راﺟل ﺟدع و اﺑن ﺑﻠد ‪..‬‬
‫و ﻣراة اﺑﻧﮫ ﺑﻘﻰ ﻋﺎﯾزة ﺗطﻠق ﻣﻧﮫ ﻟﯾﮫ ؟‬
‫ﯾﺎﺳﯾن‬
‫ﻟﻠﺿرر ‪ ..‬ﻓﻲ اﻟﺣﻘﯾﻘﺔ ﻋزازي ﻓﻌﻼً راﺟل ﻣﺟدع و أﻧﺎ ﺑﻘدره‬
‫ﺑس اﺑﻧﮫ اﻟوﺣﯾد وﻟد ﻣدﻟﻊ و ﺗﻠﻔﺎن و ﻛﻣﺎن ﻣدﻣن و اﻟﻣﺳﻛﯾﻧﺔ دي‬
‫ﺑﺗﺂﺳﻲ ﻣﻌﺎه ﻣن ﯾوم ﻣﺗﺟوزﺗﮫ ‪ ..‬ﻋﺎرﻓﺔ ﯾﻌﻧﻲ اﯾﮫ واﺣدة ﺗﺑﻘﻰ‬
‫ﻋﺎﯾﺷﺔ ﻣﻊ راﺟل ﻣدﻣن ﻣش ﺣﺎﺳس ﺑﻧﻔﺳﮫ و ﻻ ﺑﯾﮭﺎ و ﻣﻣﻛن‬
‫ﯾﮭﯾﻧﮭﺎ و ﯾﺿرﺑﮭﺎ ﻷﺗﻔﮫ اﻷﺳﺑﺎب و أﺣﯾﺎﻧﺎ ﺣﺗﻰ ﻣن ﻏﯾر ﺳﺑب ‪.‬‬

‫ﺗﻧﮭﻣر اﻟدﻣوع ﻣن ﻋﯾﻧﻲ رزان ﺑﻐﺗﺔ ﻓﯾﻧﮭض ﯾﺎﺳﯾن و ﯾدور ﺣول ﻣﻛﺗﺑﮫ ﻟﯾﺟﻠس ﻋﻠﻰ اﻟﻣﻘﻌد اﻟﻣواﺟﮫ‬
‫ﻟﮭﺎ و ﯾﺧرج ﻣﻧدﯾﻼً ﻣن ﺟﯾﺑﮫ و ﯾﻣﺳﺢ دﻣوﻋﮭﺎ ﻓﻲ ﺣﻧﺎن‬
‫ﯾﺎﺳﯾن‬
‫اﯾﮫ ﯾﺎ ﻗﻣر ؟ ‪ ..‬اﻟﻠوﻟﻲ ده ﻣﯾﻧﻔش ﯾﺗﺑدر ﺑﺎﻟﺑﺳﺎطﺔ دي ‪..‬‬
‫ھﻲ ﺻﻌﺑﺎﻧﺔ ﻋﻠﯾﻛﻲ ﻟﻠدرﺟﺎدي ؟‬
‫رزان‬
‫إﻧت ھﺗﻘدر ﺗﺧﻠﺻﮭﺎ ﻣﻧﮫ ؟‬

‫‪197‬‬
 ‫ﯾﺎﺳﯾن‬
‫ﻗﺿﯾﺔ اﻟطﻼق ﻓﻲ اﻟظروف دي ﺳﮭﻠﺔ و ﻣﺿﻣوﻧﺔ ﯾﺎ رزان‬
‫ﺑس ﻷن اﻟﺳت دي ﻋﻧدھﺎ ﻋﯾﺎل أﻧﺎ ھﺗﻛﻠم ﻣﻊ اﻟﻣﻌﻠم ﻋزازي‬
‫ودي اﻷول ﻋﺷﺎن ﯾﻔﮭم إن اﻟﺟوازة دي ﻻزم ﯾﺗوﺿﻊ ﻟﮭﺎ ﺣد‬
‫ﻗﺑل ﻣﺎ ﺗﺗﺣول ﻟﻣﺄﺳﺎة ‪ ..‬ﯾدﻓﻊ ﺗﻣﻧﮭﺎ أطﻔﺎل أﺑرﯾﺎء‬
‫ﻣﻠﮭوﻣش ذﻧب و ﺳت ﻣﻛﺳورة اﻟﺟﻧﺎح ‪.‬‬
‫رزان‬
‫) ﻓﻲ ﻣرارة (‬
‫ﻣﺄﺳﺎة ؟‬

‫ﯾﺎﺳﯾن‬
‫طﺑﻌﺎ ً ﯾﺎ رزان ‪ ..‬ﻣﺗﺳﺗﮭوﻧﯾش ﺑﺎﻟﻠﻲ ﻣﻣﻛن ﯾﺣﺻل ﻟو اﻟﻣﺳﻛﯾﻧﺔ دي‬
‫ﺣﺎوﻟت ﺗداﻓﻊ ﻋن ﻧﻔﺳﮭﺎ ‪ ..‬دي ﻣش ﺑﻌﯾد ﺗﻘﺗﻠﮫ ‪ ..‬ده إن ﻣﺳﺑﻘش ھو‬
‫و ﺿرﺑﮭﺎ ﻣرة ﻟﺣد ﻣﺎ ﺗﺧﻠص ﻓﻲ اﯾدﯾﮫ و ھو ﻣش ﺣﺎﺳس ﺑﯾﻌﻣل اﯾﮫ ‪..‬‬
‫ﻟﻸﺳف اﻟﻧوع ده ﻣن اﻟﻘﺿﺎﯾﺎ ﺑدل ﻣﺎ ﯾﻧﺗﮭﻲ ﻓﻲ ﻣﺣﻛﻣﺔ اﻷﺳرة‬
‫ﻣﻣﻛن ﺟداً ﯾﻧﺗﮭﻲ ﻓﻲ ﻣﺣﻛﻣﺔ اﻟﺟﻧﺎﯾﺎت ‪.‬‬

‫رزان‬
‫إﻧت ھﺗﻘف ﺟﻧﺑﮭﺎ و ﻣش ھﺗﺗﺧﻠﻰ ﻋﻧﮭﺎ ﻣش ﻛدة ﯾﺎ ﯾﺎﺳﯾن ‪.‬‬

‫ﯾﺎﺳﯾن‬
‫طﺑﻌﺎ ﯾﺎ رزان ‪ ..‬اﻟﺳت ﻟﺟﺋﺗﻠﻲ و ده واﺟﺑﻲ ‪.‬‬

‫‪198‬‬
 ‫ﯾﻧﺑﻌث ﻣن ﻗﮭوة ﻋزازي ﺻوت وردة و ھﻲ ﺗﻐﻧﻲ ) آه ﻟو ﻗﺎﺑﻠﺗك ﻣن زﻣﺎن ( ‪..‬‬
‫ﺗﻐﻣض رزان ﻋﯾﻧﯾﮭﺎ و ھﻲ ﺗﺑﻛﻲ ﻓﻲ ﺣﺳرة ‪.‬‬

‫ﻗطﻊ‬

‫ل‪/‬خ‬ ‫م‪٣‬‬
‫طرﯾق ﻣﺻر اﺳﻛﻧدرﯾﺔ اﻟﺻﺣراوي‬

‫ﺳﯾﺎرة ﻓﺎﺧرة ﺟداً ﺗﻧطﻠق ﻋﻠﻰ اﻟطرﯾق ﯾﻘودھﺎ ﺣﺎﻣد رﺷوان ‪..‬‬
‫ﻟﺟﻧﺔ ﺷرطﺔ ﺗوﻗف اﻟﺳﯾﺎرة و ﺗﺑدأ ﻓﻲ ﺗﻔﺗﯾﺷﮭﺎ ‪..‬‬
‫ﻟﻧر ﺟﺛﺔ ﺣﺎزم ﻣﻛوﻣﺔ داﺧﻠﮭﺎ ‪.‬‬
‫ﯾﻔﺗﺢ اﻟﺿﺎﺑط ﺑﻧﻔﺳﮫ ﺻﻧدوق اﻟﺳﯾﺎرة َ‬

‫ﻗطﻊ‬

‫‪199‬‬
 ‫ن‪/‬خ‬ ‫م‪٤‬‬
‫اﻟﻣﻘﺎﺑر‬
‫ﻓوﺗو ﻣوﻧﺗﺎج‬
‫ﻣراﺳم دﻓن ﺣﺎزم ‪.‬‬
‫ﻧرى ﺗﺟﻣﻌﺎ ً ﻛﺑﯾراً ﻣن اﻟﻣﺷﯾﻌﯾن ﻋﻠﻰ رأﺳﮭم ﯾﺎﺳﯾن اﻟذي ﺗﻐرق اﻟدﻣوع وﺟﮭﮫ اﻟﺷﺎﺣب ‪.‬‬
‫ﯾﺎﺳﯾن ﯾﺣﻣل ﻣﻘدﻣﺔ اﻟﻧﻌش ﻣﻊ آﺧرون و ﯾﺗﻘدم اﻟﺟﻧﺎزة ‪.‬‬
‫ﻟﯾﻠﻰ وﺳط اﻟﻣﺷﯾﻌﯾﯾن وھﻲ ﺗﺑﻛﻲ ﻓﻲ ﺣرﻗﺔ ‪.‬‬
‫رزان ﺑﺟوار ﻟﯾﻠﻰ و ھﻲ ﺗﺣﺎول ﻣواﺳﺎﺗﮭﺎ ‪.‬‬
‫ﯾﺣﻣل ﯾﺎﺳﯾن اﻟﺟﺛﻣﺎن و ﯾﻧزل ﺑﮫ إﻟﻰ اﻟﻘﺑر ﻣﻊ اﻟﺗرﺑﻲ ‪.‬‬
‫اﻟدﻋﺎء ﻟﻠﻣﯾت ‪.‬‬
‫ﯾﻘف ﯾﺎﺳﯾن ﻣﻊ ﻟﯾﻠﻰ ﻟﯾﺗﻘﺑل اﻟﻌزاء ‪.‬‬
‫ﻟﯾﻠﻰ ﺗﺻرخ ﻓﻲ اﻧﮭﯾﺎر ﻗﺑل أن ﺗرﺗﻣﻲ ﻓﻲ ﺣﺿن ﯾﺎﺳﯾن اﻟذي ﯾﺿﻣﮭﺎ و ھو ﯾﺑﻛﻲ ﻓﻲ ﺣرﻗﺔ ‪.‬‬

‫ﻗطﻊ‬

‫‪200‬‬
 ‫ل‪/‬د‬ ‫م‪٥‬‬
‫ﻏرﻓﺔ ﻣﻛﺗب ﯾﺎﺳﯾن‬
‫ﯾﺎﺳﯾن ﯾرﺗﻣﻲ ﻋﻠﻰ اﻟﻣﻘﻌد اﻟذي ﺧﻠف ﻣﻛﺗﺑﮫ و ھو ﻣﻧﮭﺎر ‪..‬‬
‫ﺗدﺧل رزان إﻟﻰ اﻟﻐرﻓﺔ و ﺗﻘف ﺗﺗﺄﻣﻠﮫ ﻟﻠﺣظﺎت و ﻓﻲ ﻋﯾﻧﯾﮭﺎ ﻧظرة ﺣزن ﻋﻣﯾﻘﺔ ‪.‬‬

‫رزان‬
‫ﯾﺎ ﯾﺎﺳﯾن ‪.‬‬ ‫اﻟﺑﻘﺎء‬

‫ﯾﻠﺗﻔت ﻧﺣوھﺎ ﯾﺎﺳﯾن و اﻟدﻣوع ﺗﻐرق وﺟﮭﮫ ‪.‬‬

‫ﯾﺎﺳﯾن‬
‫و ﻧﻌم ﺑﺎ ‪ ..‬ﻣﺗﺗﺧﯾﻠﯾش ﻗﻠﺑﻲ واﺟﻌﻧﻲ ﻋﻠﯾﮫ ﻗد إﯾﮫ ‪..‬‬
‫ﻟﻠدرﺟﺎدي أرواح اﻟﻧﺎس ﺑﻘت رﺧﯾﺻﺔ ﻋﻧدھم ‪.‬‬

‫ﺗﻘﺗرب ﻣﻧﮫ رزان و ﺗرﻛﻊ ﻋﻧد ﻗدﻣﯾﮫ و ﺗﻣﺳﺢ اﻟدﻣوع ﻋن وﺟﮭﮫ ﻓﻲ ﺣﻧﺎن ‪.‬‬
‫ﯾﺟذﺑﮭﺎ ﯾﺎﺳﯾن إﻟﻰ ﺻدره و ﯾﺿﻣﮭﺎ و ھو ﯾﺑﻛﻲ ﻋﻠﻰ ﻛﺗﻔﮭﺎ ﻓﻲ ﺣرﻗﺔ ‪.‬‬

‫ﻗطﻊ‬

‫‪201‬‬
 ‫ن‪/‬د‬ ‫م‪٦‬‬
‫اﻟﻣطﺑﺦ‬
‫ﯾﺎﺳﯾن ﯾﺟﻠس إﻟﻰ اﻟطﺎوﻟﺔ اﻟﺻﻐﯾرة و ھو ﯾﻘرأ اﻟﺟرﯾدة ﻓﻲ اھﺗﻣﺎم و رزان ﺗﺻﻧﻊ اﻟﻘﮭوة ﻗﺑل أن‬
‫ﺗﺿﻊ اﻟﻔﻧﺟﺎن ﻋﻠﻰ اﻟطﺎوﻟﺔ أﻣﺎﻣﮫ ﻓﯾﻠﺗﻘطﮫ دون أن ﯾﻠﺗﻔت إﻟﯾﮭﺎ و ﯾرﺗﺷﻔﮫ ﻓﻲ ﺑطء‬
‫ﯾطوي ﯾﺎﺳﯾن اﻟﺟرﯾدة و ﯾﺿﻌﮭﺎ ﺟﺎﻧﺑﺎ ً و ﯾﻧظر إﻟﻰ رزان و ھو ﻣﺗﺟﮭم اﻟوﺟﮫ ‪.‬‬
‫رزان‬
‫اﻟﺟورﻧﺎل ﺑﯾﺗﻛﻠم ﻋن اﻟﻣرﺣوم ﺣﺎزم ﻣش ﻛدة ‪..‬‬
‫ﻗﺿﯾﺔ ﺣﺎﻣد رﺷوان ﺷﺎﻏﻼھم ﻗوي‪.‬‬
‫ﯾﺎﺳﯾن‬
‫اﻟﻘﺿﯾﺔ دي ﺷﺎﻏﻠﺔ اﻟرأي اﻟﻌﺎم ﻛﻠﮫ و ھﺗﻔﺿل ﺷﺎﻏﻼه ﻟﻣدة طوﯾﻠﺔ ‪..‬‬
‫ﻣﺗﻧﺳﯾش إن اﻟﻘﺗﯾل ﺻﺣﻔﻲ ﻣﻌروف و اﻟﺟرﯾﻣﺔ وﺣﺷﯾﺔ ﺑﻛل اﻟﻣﻘﺎﯾﯾس ‪.‬‬
‫رزان‬
‫و اﻟﻘﺎﺗل ﻛﻣﺎن راﺟل أﻋﻣﺎل ﻣﻌروف ‪.‬‬
‫ﯾﺎﺳﯾن‬
‫ﺣﺎﻣد رﺷوان ﻣش ﻣﺟرد راﺟل أﻋﻣﺎل ﯾﺎ رزان ‪..‬‬
‫ده واﺣد ﻣن اﻟﺣﯾﺗﺎن اﻟﻛﺑﯾرة اﻟﻠﻲ ﻣﻛﻧش ﺣد ﯾﺟرؤ ﯾﻘرب ﻣﻧﮭﺎ ‪..‬‬
‫ﺛروﺗﮫ و ﻧﻔوذه ﻓوق ﻣﺎ ﺗﺗﺧﯾﻠﻲ ﺑﻛﺗﯾر ‪.‬‬
‫رزان‬
‫) ﻓﻲ ﻣرارة (‬
‫ﯾﻌﻧﻲ ﻋﻣل ﻋﺎﻣﻠﺗﮫ و ھﯾﺧرج ﻣﻧﮭﺎ زي اﻟﺷﻌرة ﻣن اﻟﻌﺟﯾن ‪ ..‬ﻣش ﻛدة ‪.‬‬

‫ﯾرﺷف ﯾﺎﺳﯾن اﻟﻘﻠﯾل ﻣن ﻗﮭوﺗﮫ ﺑﺑطء ‪.‬‬

‫‪202‬‬
 ‫ﯾﺎﺳﯾن‬
‫ت ﻟﻠﺣق ‪ ..‬أﻧﺎ ﺷﺎﯾف إﻧﮫ ﻓﻌﻼً ﺑرئ ‪.‬‬
‫إن ﺟﯾ ِ‬
‫رزان‬
‫) ﻓﻲ اﺳﺗﻐراب (‬
‫ﺑرئ ‪ .. !.‬إزاي ﯾﺎ ﯾﺎﺳﯾن ؟ ‪ ..‬ده اﺗﻣﺳك ﻣﺗﻠﺑس ﺑﺎﻟﺟﺛﺔ ‪.‬‬
‫ﯾﺎﺳﯾن‬
‫ﻓﻛري ﻣﻌﺎﯾﺎ ﯾﺎ رزان ‪ ..‬ﻟو إﻧت ﻣﻛﺎن ﺣﺎﻣد ده و ﻋﻧدك ﻛل ﻧﻔوذه‬
‫و إﻣﻛﺎﻧﯾﺎﺗﮫ و ﻓﯾﮫ ﺻﺣﻔﻲ ﻣدﺑﻘك و ﺑﯾﺗﮭﻣك طول اﻟوﻗت ﺑﺎﻟﻔﺳﺎد‬
‫و ﻋﺎﯾزة ﺗﺧﻠﺻﻲ ﻣﻧﮫ ‪ ..‬اﯾﮫ ﺑﻘﻰ اﻟﻠﻲ ﯾﺧﻠﯾك ﺗﻌﻣﻠﻲ ده ﺑﺈﯾدﯾﻛﻲ‬
‫و إﻧت ﺗﻘدري ﺗﺄﺟري أﻟف واﺣد ﯾﻧﻔذوا ده و إﻧت ﺑﻌﯾد و إﯾدﯾﻛﻲ ﻧﺿﯾﻔﺔ ‪.‬‬
‫رزان‬
‫ﻗﺻدك إن اﻟﻘﺿﯾﺔ ﻣﺗﻠﻔﻘﺔ ‪ ..‬طب و اﻟﺟﺛﺔ ‪ ..‬ده اﻟﺑوﻟﯾس ﻟﻘﻰ‬
‫ﺟﺛﺔ ﺣﺎزم ﻓﻲ ﺷﻧطﺔ اﻟﻌرﺑﯾﺔ و ﺣﺎﻣد ﺳﺎﯾﻘﮭﺎ ﺑﻧﻔﺳﮫ ‪.‬‬
‫ﯾﺎﺳﯾن‬
‫و ھو ﻓﯾﮫ ﺣد ﻋﺎﻗل ﯾﺣط ﺟﺛﺔ ﻓﻲ ﺷﻧطﺔ ﻋرﺑﯾﺗﮫ‬
‫و ﯾطﻠﻊ ﺑﯾﮭﺎ ﻋﻠﻰ طرﯾق ﻣﺻر اﺳﻛﻧدرﯾﺔ اﻟﺻﺣراوي ‪..‬‬
‫إﻧت ﻣﺗﺧﯾﻠﺔ اﻟطرﯾق ده ﻓﯾﮫ ﻛﺎم ﻛﻣﯾن ﻛﺎن ھﯾﻌدي ﻋﻠﯾﮭم و اﻟﺟﺛﺔ ﻣﻌﺎه ‪..‬‬
‫و اﻟﻧﻛﺗﺔ ﺑﻘﻰ إﻧﮫ ﻣﺗﻘﻔش ﻓﻲ ﻛﻣﯾن ده اﺗﺑﻠﻎ ﻋﻧﮫ ﺑﺗﻠﯾﻔون ﻣن ﻣﺟﮭول ‪.‬‬
‫رزان‬
‫ﻗﺻدك اﻟﺟﺛﺔ اﺗﺣطت ﻓﻲ اﻟﻌرﺑﯾﺔ ﻣن ﻏﯾر ﻣﯾﺣس ؟‬

‫‪203‬‬
 ‫ﯾﺎﺳﯾن‬
‫و اﻟﻠﻲ ﻋﻣل ﻛدة اﺳﺗﻌﺟل و ﺑﻠﻎ ﻋﺷﺎن ﯾﺿﻣن إن ﺣﺎﻣد ﻣﯾﻛﺗﺷﻔش اﻟﺟﺛﺔ‬
‫و ﯾﺗﺻرف ﻓﯾﮭﺎ ﻗﺑل ﻣﺎ ﯾوﺻل ﻟﻠﻛﻣﯾن ‪ ..‬ﻓﯾﮫ ﺣد ﯾﮭﻣﮫ ﯾﺧﻠص‬
‫ﻣن ﺣﺎﻣد رﺷوان و ﯾزﯾﺣﮫ ﻣن ﺳﻛﺗﮫ و اﺳﺗﻐل ﺣﺎزم اﻟﻣﺳﻛﯾن‬
‫و اﻧﺗزع ﺣﯾﺎﺗﮫ ﻋﺷﺎن ﯾﺣﻘق ھدﻓﮫ ‪.‬‬
‫رزان‬
‫ﻣﺎ دام إﻧت ﻣﻘﺗﻧﻊ ﺑﺑراءﺗﮫ ﻗوي ﻛدة ‪ ..‬ﻣﺗﺗﺑرع ﺑﺎﻟدﻓﺎع ﻋﻧﮫ ‪.‬‬

‫ﯾﺑﺗﺳم ﯾﺎﺳﯾن ﻗﺑل أن ﯾﻠﺗﻘط ﻛف ﯾدھﺎ و ﯾﻘﺑﻠﮭﺎ ﻓﻲ ﺣﻧﺎن‬

‫ﯾﺎﺳﯾن‬
‫أﺣﻠﻰ ﺣﺎﺟﺔ ﻓﯾك إﻧك ﻣن دﻧﯾﺎ ﺗﺎﻧﯾﺔ ﻏﯾر اﻟﻠﻲ اﺣﻧﺎ ﻋﺎﯾﺷﯾن ﻓﯾﮭﺎ ‪..‬‬
‫اﻟﻠﻲ زي ﺣﺎﻣد رﺷوان ﻣش ﻣﺣﺗﺎج ﻣﺗﺑرﻋﯾن ده ﻣﻠﯾﺎردﯾر ﯾﺎ روﺣﻲ‬
‫و ھﯾدﻓﻊ ﻣﻼﯾﯾن ﻋﺷﺎن ﯾﺣل ﺣﺑل اﻟﻣﺷﻧﻘﺔ ﻣن ﺣواﻟﯾن رﻗﺑﺗﮫ ‪..‬‬
‫اﻟﻘﺿﯾﺔ دي أﻛﯾد ھﺗروح ﻟواﺣد ﻣن اﻷﺳﻣﺎء اﻟﻼﻣﻌﺔ ﺟداً ﻓﻲ ﻋﺎﻟم‬
‫اﻟﻣﺣﺎﻣﺎة و أﻧﺎ ﻣﻣﻛن و أﻧﺎ ﻣﻐﻣض ﻛدة أﺳﻣﯾﮫ ﻟﯾك ﻣن دﻟوﻗﺗﻲ ‪..‬‬
‫ﺳﻌﻔﺎن اﻟرﺷﯾدي ﻣﺛﻼً ‪.‬‬

‫ﯾﺷﺣب وﺟﮫ رزان و ﯾﮭﺗز ﻓﻧﺟﺎن اﻟﻘﮭوة ﻓﻲ ﯾدھﺎ ﻓﺗﺿﻌﮫ ﻋﻠﻰ اﻟطﺎوﻟﺔ و ﺗﻌﯾد ﺧﺻﻼت ﺷﻌرھﺎ إﻟﻰ‬
‫ﺧﻠف أذﻧﮭﺎ ﻛﺎﻟﻌﺎدة ﻛﻠﻣﺎ ﺗوﺗرت ‪.‬‬
‫رزان‬
‫ﺑس ﻣﻣﻛن ﺳﻌﻔﺎن اﻟرﺷﯾدي ﻣﯾﻛﻧش ﻣؤﻣن ﺑﺑراءﺗﮫ زﯾك ‪.‬‬

‫‪204‬‬
 ‫ﯾﺎﺳﯾن‬
‫) و ھو ﯾﺿﺣك (‬
‫ﻣش ﻗﻠﺗﻠك ﯾﺎ روﺣﻲ إن إﻧت ﻣن ﻋﺎﻟم ﺗﺎﻧﻲ ‪ ..‬ﺳﻌﻔﺎن ﻣﺣﺎﻣﻲ ﻛﺑﯾر ‪..‬‬
‫ﺣﺎوي ﺟراﺑﮫ ﻣﺑﯾﺧﻼش و ھﯾطﻠﻊ ﺣﺎﻣد زي اﻟﺷﻌرة ﻣن اﻟﻌﺟﯾن‬
‫ﺣﺗﻰ ﻟو ﻛﺎن ﻣﺗﺄﻛد إن ھو اﻟﻘﺎﺗل و ﺷﺎﻓﮫ ﺑﻌﯾﻧﯾﮫ و ھو ﺑﯾﻘﺗﻠﮫ ‪..‬‬
‫أﻧﺎ ﻋن ﻧﻔﺳﻲ ھﺄروح أﺗﻔرج ﻋﻠﻰ اﻟﻣراﻓﻌﺔ ﺑﺗﺎﻋﺗﮫ ﻋﺷﺎن أﺗﻌﻠم ﻣﻧﮭﺎ ‪.‬‬
‫رزان‬
‫) و ھﻲ ﺗﺑﺗﺳم (‬
‫ﺗﻌرف إن ﻧﻔﺳﻲ أﺗﻔرج ﻋﻠﯾك و إﻧت ﺑﺗﺗراﻓﻊ ‪..‬‬
‫ﺧدﻧﻲ ﻣﻌﺎك اﻟﻣﺣﻛﻣﺔ ﻣرة ﯾﺎ ﯾﺎﺳﯾن ﻟو ﺳﻣﺣت ‪.‬‬
‫ﯾﺎﺳﯾن‬
‫ھو أﻧﺎ ﻣﺟﻧون ؟ ‪ ..‬ﯾوم ﻣﺎ أﺧرج‬
‫ﻣﻊ ﺣورﯾﺔ ﻣن اﻟﺟﻧﺔ ﻣش ھﺧدھﺎ ﻟﻣﺣﻛﻣﺔ ﺷرﻋﯾﺔ ‪..‬‬
‫ھﺧدھﺎ ﺟري ﻷﻗرب ﻣﺄذون ﺷرﻋﻲ ‪.‬‬
‫رزان‬
‫) ﻓﻲ ﺗوﺗر (‬
‫ﻛﻔﺎﯾﺔ ﺗﮭرﯾﺞ ﯾﺎ ﯾﺎﺳﯾن ﻟو ﺳﻣﺣت ‪.‬‬

‫ﯾﻧﮭض ﯾﺎﺳﯾن و ﯾدور ﺣول اﻟطﺎوﻟﺔ ‪..‬‬

‫ﺗﻘف رزان و ھﻲ ﻣرﺗﺑﻛﺔ ﻓﯾﻧظر ﻓﻲ ﻋﯾﻧﯾﮭﺎ ‪.‬‬

‫‪205‬‬
 ‫ﯾﺎﺳﯾن‬
‫ﺑس أﻧﺎ ﻣش ﺑﮭرج ﯾﺎ رزان ‪ ..‬أﻧﺎ ﺑﺣﺑك ‪..‬‬
‫و أﺗﻣﻧﻰ ﺗﻘﺑﻠﻲ ﺗﺗﺟوزﯾﻧﻲ ‪.‬‬
‫رزان‬
‫ﯾﺎﺳﯾن ‪ ..‬إﻧت ﻣﺗﻌرﻓﻧﯾش ‪.‬‬
‫ﯾﺎﺳﯾن‬
‫ت أرق و أﺻدق و أﺻﻔﻰ اﻧﺳﺎﻧﺔ ﻗﺎﺑﻠﺗﮭﺎ ﻓﻲ ﺣﯾﺎﺗﻲ ‪..‬‬
‫ﻋرﻓﺗك ﺑﻘﻠﺑﻲ ‪ ..‬إﻧ ِ‬
‫ت ﺗﺗﺟوزﯾﻧﻲ ھﺄﻛون أﺳﻌد اﻧﺳﺎن ﻓﻲ اﻟدﻧﯾﺎ ﻛﻠﮭﺎ ‪.‬‬
‫و ﻟو واﻓﻘ ِ‬

‫ﺗﻧﮭﻣر دﻣوﻋﮭﺎ و ھﻲ ﺗﺷﯾﺢ ﺑﻌﯾوﻧﮭﺎ ﻋﻧﮫ ﻓﯾﻠﻣس ﯾﺎﺳﯾن وﺟﮭﮭﺎ ﻗﺑل أن ﯾﻠﺛم ﺷﻔﺗﯾﮭﺎ ‪..‬‬

‫ﻗطﻊ‬

‫ن‪/‬د‬ ‫م‪٧‬‬
‫ﻣﻛﺗب ﯾﺎﺳﯾن‬
‫ﯾﺎﺳﯾن ﺟﺎﻟس ﺧﻠف ﻣﻛﺗﺑﮫ و ﻗد دار ﺑﺎﻟﻣﻘﻌد ﻧﺻف دورة و ﻣد ﺳﺎﻗﯾﮫ أﻣﺎﻣﮫ و أﻏﻣض ﻋﯾﻧﯾﮫ ‪..‬‬
‫وﺟﮭﮫ ﯾﺑدو ﻣﮭﻣوﻣﺎ ً ‪..‬‬
‫ﻋﻧد ﺑﺎب اﻟﻐرﻓﺔ اﻟﻣﻔﺗوح ﺗﻘف ﻟﯾﻠﻰ و ھﻲ ﺗرﺗدي ﺛﯾﺎﺑﺎ ً ﻣﺗﺷﺣﺔ ﺑﺎﻟﺳواد و ﻋﻠﻰ وﺟﮭﮭﺎ اﻟﺷﺎﺣب ﻟﻣﺳﺔ‬
‫ُ‬
‫ﺗﺧط إﻟﻰ داﺧل اﻟﻐرﻓﺔ و ﺗﮭﻣس ﺑﺎﺳم ﯾﺎﺳﯾن ‪..‬‬ ‫ﺣزن و ﻓﻲ ﻋﯾوﻧﮭﺎ ﻧظرة ﻣﺗرددة ﻗﺑل أن‬

‫‪206‬‬
 ‫ﯾﻔﺗﺢ ﯾﺎﺳﯾن ﻋﯾﻧﯾﮫ ﺛم ﯾﻌﺗدل ﻓﻲ ﺟﻠﺳﺗﮫ و ﯾدور ﺑﺎﻟﻣﻘﻌد ﻟﯾواﺟﮭﮭﺎ ‪..‬‬
‫ﻟﯾﻠﻰ‬
‫آﺳﻔﺔ ﻟو ﻛﻧت ﻓﺎﺟﺋﺗك‬
‫ﺑس ﺑﺎب اﻟﻣﻛﺗب ﻣﻔﺗوح و ﻣﻔﯾش ﺳﻛرﺗﯾرة ﺑرة ‪.‬‬
‫ﯾﺎﺳﯾن‬
‫) ﻓﻲ ﻣرارة (‬
‫ﺳﺎﺑﺗﻧﻲ و اﺧﺗﻔت ‪ ..‬اﻟظﺎھر إن ﻛل اﻟﻧﺎس اﻟﻠﻲ ﺑﺣﺑﮭم ﺑﯾﻧﺳﺣﺑوا‬
‫ﻣن ﺣﯾﺎﺗﻲ واﺣد ﺑﻌد اﻟﺗﺎﻧﻲ ‪..‬‬
‫ﺛم ﯾﺗﻧﮭد‬
‫ﯾﺎﺳﯾن‬
‫ﺧﻠﯾﻧﺎ ﻓﯾﻛﻲ اﻧﺗﻲ ‪ ..‬أﻧﺎ ﻓﻌﻼً ﻋﺎﯾز أطﻣن ﻋﻠﯾﻛﻲ‬
‫ت ﺷﻐﻠك ﻋﻧد ﺣﺎﻣد رﺷوان ؟‬
‫ﻋﺎﻣﻠﺔ إﯾﮫ ﯾﺎ ﻟﯾﻠﻰ ﺑﻌد ﻣﺎ ﺳﺑ ِ‬
‫ت ﺷﻐل ﺗﺎﻧﻲ ‪.‬‬
‫‪ ..‬ﻟﻘﯾ ِ‬

‫ﻟﯾﻠﻰ ﺗﻘﺗرب أﻛﺛر ﻣن اﻟﻣﻛﺗب ‪.‬‬

‫ﻟﯾﻠﻰ‬
‫ﻛﻧت ﺑﻔﻛر إن ﻣﻣﻛن أﻻﻗﻲ اﻟﺷﻐل ده ھﻧﺎ ‪..‬‬
‫ﻣش ﻛﺎن ﻧﻔﺳك إﻧﻧﺎ ﻧﺷﺗﻐل ﺳوا زﻣﺎن ‪.‬‬
‫ﯾﺎﺳﯾن‬
‫ت ﺣﺑﯾﺑﺗﻲ ‪..‬‬
‫زﻣﺎن ﯾﺎ ﻟﯾﻠﻰ ‪ ..‬زﻣﺎن ‪ ..‬ﻟﻣﺎ ﻛﻧﺎ ﻣﺗﺟوزﯾن ‪ ..‬و ﻟﻣﺎ ﻛﻧ ِ‬
‫و ﻟﻣﺎ ﻛﺎن ﺣﺎزم ﻣوﺟود ﻣﺎ ﺑﯾﻧﺎ ‪ ..‬ﻟﻸﺳف ﺣﺎزم ﻣﺎت ‪..‬‬
‫و اﻟﻠﻲ ﻛﺎن ﺑﯾﻧﺎ ھو ﻛﻣﺎن ﻣﺎت ﻗﺑﻠﯾﮫ ﺑﻛﺗﯾر ‪..‬‬

‫‪207‬‬
‫ت ﺑﻧت ﺧﺎﻟﺗﻲ و ﺗﮭﻣﻧﻲ ﻣﺻﻠﺣﺗك ‪..‬و ﻣن ﺣﻘك أﻛون ﺻرﯾﺢ ﻣﻌﺎﻛﻲ‬
‫إﻧ ِ‬
‫اﻟﻠﻲ اﺗﻘطﻊ ﺑﯾﻧﺎ ﻣش ﻣﻣﻛن ﯾﺗوﺻل ﺗﺎﻧﻲ ﯾﺎ ﻟﯾﻠﻰ ‪ ..‬ﻓﺎت اﻷوان ‪.‬‬

‫ﺗﻠﻣﻊ اﻟدﻣوع ﻓﻲ ﻋﯾون ﻟﯾﻠﻰ‬

‫ﻟﯾﻠﻰ‬
‫ﯾﺎﺳﯾن ﻣﺗﺑﻘﺎش ﻗﺎﺳﻲ ﻋﻠﯾّﺎ ﻗوي ﻛدة ‪ ..‬أﻧﺎ ﻋرﻓت ﻏﻠطﺗﻲ‬
‫و ﻧﺎدﻣﺎﻧﺔ ﻋﻠﯾﮭﺎ و ﻧﻔﺳﻲ ﻧرﺟﻊ ﺗﺎﻧﻲ زي زﻣﺎن ‪.‬‬

‫ﯾﻧﮭض ﯾﺎﺳﯾن واﻗﻔﺎ ً‬

‫ﯾﺎﺳﯾن‬
‫أﻧﺎ ﻛﻣﺎن ﻋرﻓت ﻏﻠطﺗﻲ ﯾﺎ ﻟﯾﻠﻰ ﺑس ﻣﻌﻧدﯾش وﻗت أﻧدم ﻋﻠﯾﮭﺎ ‪..‬‬
‫و ﻋﺷﺎن أﻛون ﺻرﯾﺢ ﻣﻌﺎكِ أﻛﺗر أﻧﺎ ﻓﯾﮫ واﺣدة ﺗﺎﻧﯾﺔ دﺧﻠت ﺣﯾﺎﺗﻲ ‪..‬‬
‫ﺑﺣﺑﮭﺎ ﯾﺎ ﻟﯾﻠﻰ ‪ ..‬ﺑﺣﺑﮭﺎ ‪ ..‬ھﻲ اﻟوﺣﯾدة اﻟﻠﻲ ﻣﻣﻛن ﺗﺷﺎرﻛﻧﻲ ﺣﯾﺎﺗﻲ‬
‫و ﺗﺷﯾل اﺳﻣﻲ ﻓﻲ ﯾوم ﻣن اﻷﯾﺎم ‪.‬‬

‫ﺗﻧﻔﺟر ﻟﯾﻠﻰ ﺑﺎﻛﯾﺔ و ﺗﻐﺎدر اﻟﻣﻛﺗب ﻓﯾﺗﻧﮭد ﯾﺎﺳﯾن ﻓﻲ ﺣرﻗﺔ ‪.‬‬

‫ﯾﺎﺳﯾن‬
‫ت ﻣﻧﻲ ﻟﯾﮫ ﯾﺎ ﺣﺑﯾﺑﺗﻲ ؟‬
‫إﻧت ﻓﯾن ﯾﺎ رزان ؟ ‪ ..‬ھرﺑ ِ‬

‫ﻗط‬

‫‪208‬‬
 ‫ن‪/‬خ‬ ‫م‪٨‬‬
‫ﺷﺎرع ﺷرﯾف‬
‫ﻣﻧظر ﻋﻠوي ﻟﻠﺷﺎرع ﻗﺑل أن ﺗﻘﺗرب اﻟﻛﺎﻣﯾرا ﺗدرﯾﺟﯾﺎ ً ﻣن ﺑﻧﺎﯾﺔ ﻓﺎﺧرة ﻋﻠﯾﮭﺎ ﻋدة ﻻﻓﺗﺎت ﺗﺷﯾر ﻟوﺟود‬
‫ﻣﻛﺎﺗب ﻣﺣﺎﻣﺎة و ﻣن ﺑﯾﻧﮭﺎ ﻻﻓﺗﺔ ﻛﺑﯾرة ﻛﺗب ﻋﻠﯾﮭﺎ ﻣﻛﺗب ﺳﻌﻔﺎن اﻟرﺷﯾدي ﻟﻠﻣﺣﺎﻣﺎة ‪.‬‬
‫ﻗطﻊ‬

‫ن‪/‬د‬ ‫م‪٩‬‬
‫ﻣﻛﺗب ﺳﻌﻔﺎن ﻟﻠﻣﺣﺎﻣﺎة‬
‫ﺷﻘﺔ ﻓﺳﯾﺣﺔ ﺑﮭﺎ ﻋدد ﻣن اﻟﻣﻛﺎﺗب ﻋﻠﯾﮭﺎ ﻋدد ﻣن اﻟﻣوظﻔﯾن اﻟﻣﻧﻛﺑﯾن ﻋﻠﻰ أﻋﻣﺎﻟﮭم ‪.‬‬
‫ﯾدﺧل ﯾﺎﺳﯾن ﻣن ﺑﺎب اﻟﻣﻛﺗب اﻟﻣﻔﺗوح و ﯾﺗﻠﻔت ﺣوﻟﮫ ﻗﺑل أن ﯾﺗﺟﮫ إﻟﻰ ﻣﻛﺗب ﺗﺟﻠس ﺧﻠﻔﮫ ﻓﺗﺎة أﻧﯾﻘﺔ‬
‫و ﻋﻠﯾﮫ ﻻﻗﺗﺔ ﻣﻛﺗوب ﻋﻠﯾﮭﺎ ﻣدﯾرة اﻟﻣﻛﺗب‬
‫ﯾﺎﺳﯾن‬
‫ﺻﺑﺎح اﻟﺧﯾر‬
‫اﻟﺳﻛرﺗﯾرة‬
‫ﺻﺑﺎح اﻟﺧﯾر ‪ ..‬ﺗﺣت أﻣرك ‪.‬‬
‫ﯾﺎﺳﯾن‬
‫ﻓﯾﮫ ﺣد اﺗﺻل ﺑﻣﻛﺗﺑﻲ و طﻠب ﻣﻧﻲ آﺟﻲ أﻗﺎﺑل‬
‫اﻟدﻛﺗور ﺳﻌﻔﺎن ‪ ..‬اﺳﻣﻲ ﯾﺎﺳﯾن ﻋﻼم ‪.‬‬

‫‪209‬‬
 ‫اﻟﺳﻛرﺗﯾرة‬
‫) ﻓﻲ ﺗرﺣﺎب (‬
‫أھﻼً ﯾﺎ أﺳﺗﺎذ ﯾﺎﺳﯾن ‪ ..‬اﻟدﻛﺗور طﻠب ﺗدﺧﻠﮫ أول ﻣﺎ ﺗوﺻل ‪..‬‬
‫دﻗﯾﻘﺔ واﺣدة أدﯾﻠﮫ ﺧﺑر ‪ ..‬اﺗﻔﺿل اﺳﺗرﯾﺢ ‪.‬‬

‫ﯾﺟﻠس ﯾﺎﺳﯾن ﻋﻠﻰ اﻟﻣﻘﻌد اﻟذي أﻣﺎم ﻣﻛﺗﺑﮭﺎ ﺑﯾﻧﻣﺎ ﺗﻠﺗﻘط اﻟﻔﺗﺎة ﺳﻣﺎﻋﺔ اﻟﮭﺎﺗف اﻟداﺧﻠﻲ‬
‫اﻟﺳﻛرﺗﯾرة‬
‫اﻷﺳﺗﺎذ ﯾﺎﺳﯾن ﻋﻼم وﺻل ﯾﺎ دﻛﺗور ‪ ...‬ﺗﺣت أﻣرك ‪.‬‬

‫ﺗﺿﻊ اﻟﺳﻛرﺗﯾرة اﻟﺳﻣﺎﻋﺔ ﻓﻲ ﻣﻛﺎﻧﮭﺎ ‪.‬‬

‫اﻟﺳﻛرﺗﯾرة‬
‫اﺗﻔﺿل ﯾﺎ أﺳﺗﺎذ ﯾﺎﺳﯾن ‪..‬‬
‫اﻟدﻛﺗور ھﯾﻘﺎﺑﻠك ﺣﺎﻻً ﺗﺣب ﺗﺷرب اﯾﮫ ‪.‬‬
‫ﯾﺎﺳﯾن‬
‫ﻗﮭوة ﻣظﺑوطﺔ ﻟو ﺳﻣﺣت ‪.‬‬

‫ﺗﻧﮭض اﻟﺳﻛرﺗﯾرة و ﺗﻔﺗﺢ ﻟﮫ ﺑﺎب ﻣﻛﺗب ﺳﻌﻔﺎن ﻓﯾدﺧل ﻗﺑل أن ﺗﻐﻠق اﻟﻔﺗﺎة اﻟﺑﺎب‬

‫ﻗطﻊ‬

‫‪210‬‬
 ‫ن‪/‬د‬ ‫م ‪١٠‬‬
‫ﻏرﻓﺔ ﻣﻛﺗب ﺳﻌﻔﺎن‬
‫ﺳﻌﻔﺎن – ﻛﮭل ﻓﻲ اﻟﺧﺎﻣﺳﺔ و اﻟﺳﺑﻌﯾن ﯾﺟﻠس ﺧﻠف ﻣﻛﺗب ﻓﻲ ﻣﻧﺗﮭﻰ اﻟﻔﺧﺎﻣﺔ و ھو ﯾﺗﺄﻣل ﯾﺎﺳﯾن‬
‫ﺑﻌﯾون ﺧﺎﻟﯾﺔ ﻣن اﻟﺗﻌﺑﯾر ﻗﺑل أن ﯾﺷﯾر إﻟﯾﮫ ﺑﺎﻟﺟﻠوس ‪..‬‬
‫ﯾﺟﻠس ﯾﺎﺳﯾن و ھو ﯾﺗﺄﻣل اﻟرﺟل و اﻟﻣﻛﺎن ﻓﻲ ھدوء ‪.‬‬

‫ﺳﻌﻔﺎن‬
‫ﻋﺷﺎن ﻣﻧﺿﯾﻌش وﻗت أﻧﺎ ﻋﻧدي ﻋرض ﻋﻣل ﻣﺣدد ﻟﯾك ‪.‬‬

‫ﯾﺎﺳﯾن‬
‫ﻟﻸﺳف ﯾﺎ دﻛﺗور أﻧﺎ ﺟﯾت ﺣﺳب اﻟﻣﯾﻌﺎد ﻋﺷﺎن أﺗﺷرف ﺑﻣﻌرﻓﺔ‬
‫ﺣﺿرﺗك ﻣش أﻛﺗر ﻹﻧﻲ ﻣن أﺷد اﻟﻣﻌﺟﺑﯾن ﺑﯾك ‪ ..‬ﻟﻛن ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ‬
‫ﻟﻠﺷﻐل ﻓﺄﻧﺎ ﻣﻛﺗﻔﻲ ﺑﻣﻛﺗﺑﻲ اﻟﻣﺗواﺿﻊ و ﻣش ﺣﺎﺑب أﺷﺗﻐل ﻋﻧد‬
‫أي ﺣد ﺣﺗﻰ ﻟو ﻛﺎن أﺳﺗﺎذ ﻛﺑﯾر زي ﺣﺿرﺗك ‪.‬‬

‫ﺳﻌﻔﺎن‬
‫) ﻓﻲ ﺑرود (‬
‫ﺑس أﻧﺎ ﻣطﻠﺑﺗﻛش ﻋﺷﺎن أﻋرض ﻋﻠﯾك وظﯾﻔﺔ ﻓﻲ ﻣﻛﺗﺑﻲ ‪..‬‬
‫زي ﻣﺎ أﻧت ﺷﺎﯾف اﻟﻣﻛﺗب ﺑﯾﺷﻐﻲ ﻣﺣﺎﻣﯾن أﻗل واﺣد ﻓﯾﮭم ﻣﻌﺎه‬
‫ﻋﻠﻰ اﻷﻗل دﻛﺗوراة ﻓﻲ اﻟﻘﺎﻧون و ﺳﻧﯾن ﺧﺑرﺗﮫ أﺿﻌﺎف ﺧﺑرﺗك ﺑﺎﻟﺗﺄﻛﯾد ‪..‬‬
‫إﻧت ھﻧﺎ ﻋﺷﺎن أﻧﺎ ﻗررت أﻛﻠﻔك ﺑﻘﺿﯾﺔ ﻣﺣددة ھﺗﻛون إﻧت ﻟوﺣدك‬
‫ﺟﺑﮭﺔ اﻟدﻓﺎع ﻓﯾﮭﺎ ﻣن ﻏﯾر ﻣﺳﺎﻧدة ﻣﻧﻲ و ﻻ ﻣﺷﺎرﻛﺔ ﻣﻊ أي ﺣد ﺗﺎﻧﻲ‬
‫‪ ..‬ﻗﺿﯾﺔ ﺣﺎﻣد رﺷوان ‪.‬‬
‫‪211‬‬
 ‫ﯾظﮭر اﻟذھول ﻋﻠﻰ وﺟﮫ ﯾﺎﺳﯾن و ھو ﯾﻧظر إﻟﻰ ﺳﻌﻔﺎن ﻓﻲ ﺻدﻣﺔ واﺿﺣﺔ‬

‫ﯾﺎﺳﯾن‬
‫أﻧﺎ ھﺗراﻓﻊ ﻋن ﺣﺎﻣد رﺷوان ‪ ..‬طب إزاي ؟ ‪.‬‬
‫ﺳﻌﻔﺎن‬
‫دي ﻓرﺻﺔ ﻣﺣﺎﻣﻲ ﻓﻲ ﺳﻧك و ﺳﻧﯾن ﺧﺑرﺗك اﻟﻘﻠﯾﻠﺔ ﻣﯾﺣﻠﻣش ﺑﯾﮭﺎ‬
‫ﺑس أﻧﺎ ﻋﻧدي أﺳﺑﺎب ﺗﻣﻧﻌﻧﻲ أﺗوﻟﻰ اﻟﻘﺿﯾﺔ ﺑﻧﻔﺳﻲ أو ﺑﺣد ﻣن اﻟﻣﺣﺎﻣﯾن‬
‫اﻟﻠﻲ ﺷﻐﺎﻟﯾن ﻣﻌﺎﯾﺎ و أﻧﺎ رﺷﺣﺗك ﻟﺣﺎﻣد و ھو واﻓق ﻋﻠﯾك ‪.‬‬

‫ﯾﺎﺳﯾن ﯾﺑدو ﻣﺗردداً و ﺗﺷرد ﻋﯾوﻧﮫ ﻛﻣن ﯾﻔﻛر ﻓﻲ ﻋﻣق ﻗﺑل أن ﺗظﮭر ﻓﻲ ﻋﯾﻧﯾﮫ ﻧظرة ﻣن ﺣﺳم‬
‫أﻣره ‪.‬‬

‫ﻗطﻊ‬

‫ل‪ /‬د‬ ‫م ‪١١‬‬

‫ﻏرﻓﺔ ﻧوم ﯾﺎﺳﯾن‬
‫ﯾﺎﺳﯾن ﯾﺟﻠس ﻋﻠﻰ ﻓراﺷﮫ و ھو ﯾﻘرأ ﻣﻠف اﻟﻘﺿﯾﺔ اﻟﻣﺑﻌﺛر ﻋﻠﻰ ﻓراﺷﮫ ورﻗﺔ ورﻗﺔ ﻓﻲ اھﺗﻣﺎم‬
‫ﻧﺳﻣﻊ ﺣوار ) ‪ ( vo‬ﻟﻣﺎ دار ﺑﯾن ﯾﺎﺳﯾن و ﺳﻌﻔﺎن ﻓﻲ ﻣﻛﺗﺑﮫ ‪.‬‬

‫‪212‬‬
 ‫ﯾﺎﺳﯾن‬
‫طب أﻓﮭم ‪ ..‬ﺣﺿرﺗك أﺻﻼً ﻋرﻓﺗﻧﻲ ﻣﻧﯾن ‪..‬‬
‫و ﻋرﻓت إزاي إﻧﻲ ﻣﮭﺗم ﺑﺎﻟﻘﺿﯾﺔ دي ‪..‬‬
‫اﻟﺑﻧﻲ آدﻣﺔ اﻟوﺣﯾدة اﻟﻠﻲ اﺗﻛﻠﻣت ﻣﻌﺎھﺎ ﻓﻲ اﻟﻣوﺿوع ده ﺧرﺟت‬
‫ﻣن ﺣﯾﺎﺗﻲ و اﺧﺗﻔت ﻣن ﻏﯾر ﻣﺗﺳﯾب و ﻻ ﺣﺗﻰ ﺟواب ﯾطﻣﻧﻲ ﻋﻠﯾﮭﺎ‬
‫و ﻣﻌرﻓش ھﻲ راﺣت ﻓﯾن ‪ ..‬اﯾﮫ ﯾﺎ دﻛﺗور ؟ ‪..‬‬
‫ﺑﺗﻔﺗﺢ اﻟﻣﻧدل و ﻻ ﻣﻛﺷوف ﻋﻧك اﻟﺣﺟﺎب ‪.‬‬
‫ﺳﻌﻔﺎن‬
‫ﻣﻠف اﻟﻘﺿﯾﺔ ﻗداﻣك ﻋﻠﻰ اﻟﻣﻛﺗب ﺗﻘدر ﺗراﺟﻌﮫ و ﺗرد ﻋﻠ ﱠﯾﺎ ﺑﻌد ﯾوﻣﯾن ‪..‬‬
‫ﺧد اﻟﻛﺎرت ﺑﺗﺎﻋﻲ ﻣن اﻟﺳﻛرﺗﯾرة و إﻧت ﺧﺎرج و ﯾﺎ رﯾت ﻣﺣدش ﯾﻌرف‬
‫ﺳﺑب ﻣﻘﺎﺑﻠﺗﻧﺎ دي و ﻻ اﻟﻛﻼم اﻟﻠﻲ دار ﺑﯾﻧﺎ ‪ ..‬ﺗﻘدر ﺗﺗﻔﺿل دﻟوﻗﺗﻲ و ھﺳﺗﻧﻰ ﺗﻠﯾﻔوﻧك ‪.‬‬

‫ﻗطﻊ‬

‫ن‪/‬خ‬ ‫م ‪١٢‬‬
‫ﻗﺻر ﺳﻌﻔﺎن‬
‫ﻣﻧظر ﻋﻠوي ﻟﻘﺻر ﻛﺑﯾر ﺗﺣﯾط ﺑﮫ ﺣدﯾﻘﺔ ﺟﻣﯾﻠﺔ ﺑﮭﺎ ﺣﻣﺎم ﺳﺑﺎﺣﺔ ﻛﺑﯾر و ﯾﺣرﺳﮭﺎ ﻋدد ﻣن رﺟﺎل‬
‫اﻷﻣن اﻟﺧﺎص ‪.‬‬
‫ﯾﻧزل ﯾﺎﺳﯾن ﻣن ﺳﯾﺎرة أﺟرة أﻣﺎم اﻟﺑواﺑﺔ اﻟﻣﻌدﻧﯾﺔ اﻟﻛﺑﯾرة و ﯾﺳﺗوﻗﻔﮫ اﻟﺣرس و ﯾﺷﺎھدون ﺑطﺎﻗﺗﮫ ﻗﺑل‬
‫أن ﯾﺳﻣﺣوا ﻟﮫ ﺑﺎﻟﻣرور ‪.‬‬
‫ﻗطﻊ‬

‫‪213‬‬
 ‫ن‪/‬د‬ ‫م ‪١٣‬‬
‫ﻣﻛﺗب ﺳﻌﻔﺎن ﺑﺎﻟﻘﺻر‬
‫ﺳﻌﻔﺎن ﯾﺟﻠس ﺧﻠف ﻣﻛﺗﺑﮫ اﻟﻔﺧم و ﯾﺎﺳﯾن أﻣﺎم اﻟﻣﻛﺗب ‪..‬‬
‫ﯾﺻﻔق ﺳﻌﻔﺎن ﺑﯾدﯾﮫ ﻓﻲ اﻋﺟﺎب‬

‫ﺳﻌﻔﺎن‬
‫ھﺎﯾل ‪ ..‬إﻧت ﻓﻌﻼً ﻣوھوب ﯾﺎ وﻟد و ﻟو ﻗدرت ﺗﻘف ﻗدام اﻟﻣﺳﺗﺷﺎرﯾن‬
‫و ﺗﻘﻧﻌﮭم ﺑﺑراءة ﺣﺎﻣد زي ﻣﺎ ﻋﻣﻠت ﻣﻌﺎﯾﺎ دﻟوﻗﺗﻲ ھﺗﺿﻣن اﻟﺑراءة‬
‫ﻓﻲ ﺟﯾﺑك و ھﺗﺣﻘق ﻗﻔزة ﻓﻲ ﻋﺎﻟم اﻟﻣﺣﺎﻣﺎة ﻏﯾرك ﻣﻘدرش ﯾﺣﻘﻘﮭﺎ ﻓﻲ ﺳﻧﯾن طوﯾﻠﺔ ‪.‬‬
‫ﯾﺎﺳﯾن‬
‫د ‪ /‬ﺳﻌﻔﺎن ﻣش ﻏرﯾﺑﺔ إﻧك ﺗﺣط ﻗﺿﯾﺔ ﻛﺑﯾرة زي دي‬
‫ﺑﯾن إﯾدﯾن ﻣﺣﺎﻣﻲ ﻣﻐﻣور زﯾﻲ ‪..‬‬
‫ﺳﻌﻔﺎن‬
‫ھو اﻟﻐرﯾب ﻓﻌﻼً ھو إﻧك طﻠﻌت ﻓﻌﻼً ﻗد اﻟﻔرﺻﺔ اﻟﻠﻲ ﺑدﯾﮭﺎﻟك ‪..‬‬
‫ﺧﺳﺎرة إﻧﻲ ﻣﻌﻧدﯾش اﺑن ﺑﻣوھﺑﺗك ﻛﻧت ﺳﯾﺑﺗﻠﮫ ﻣﻛﺗﺑﻲ و ﺗﺎرﯾﺧﻲ و أﻧﺎ ﻣطﻣﺋن ‪.‬‬
‫ﯾﺎﺳﯾن‬
‫ﺑردوا ﺣﺿرﺗك ﻣﻘﻠﺗﻠﯾش ﯾﺎ دﻛﺗور ‪ ..‬ﻟﯾﮫ أﻧﺎ ﺑﺎﻟذات ؟ ‪..‬‬
‫أﺻﻼً ﻋرﻓﺗﻧﻲ إزاي ‪ ..‬دا اﺣﻧﺎ ﻋﻣرﻧﺎ ﻣﺎﺗﻘﺎﺑﻠﻧﺎ ﻗﺑل ﻛدة ‪..‬‬
‫و أﻻ اﺧﺗﺎرﺗﻧﻲ أﻧﺎ ﺑﺎﻟذات ﻋﺷﺎن اﻟﻣرﺣوم ﻛﺎن ﺻدﯾﻘﻲ ‪..‬‬
‫أﻛﯾد ﻟﻣﺎ أﻗرب ﺻدﯾق ﻟﻠﻘﺗﯾل ﯾداﻓﻊ ﻋن اﻟﻣﺗﮭم ﺑﻘﺗﻠﮫ‬
‫ده ھﯾﮭز ھﯾﺋﺔ اﻟﻣﺣﻛﻣﺔ و ﯾﺄﺛر ﻓﻲ اﻟرأي اﻟﻌﺎم ‪.‬‬

‫‪214‬‬
 ‫ﺳﻌﻔﺎن‬
‫اﻷﺳﺑﺎب ﻣش ﻣﮭم ‪ ..‬اﻟﻣﮭم اﻟﻧﺗﯾﺟﺔ ‪..‬‬
‫ﺗوﻛﯾل ﺣﺎﻣد ﻟﯾك ھﯾﻛون ﻋﻧدك ﺑﻛرة اﻟﺻﺑﺢ ‪.‬‬

‫ﯾﻧﮭض ﯾﺎﺳﯾن و ﯾﻐﺎدر اﻟﻣﻛﺗب ﺑﯾﻧﻣﺎ ﯾﺷﻌل ﺳﻌﻔﺎن ﺳﯾﺟﺎراً ﻓﺎﺧراً و ﯾدﺧﻧﮭﺎ ﻓﻲ ھدوء و ھو ﯾﺑﺗﺳم ﻓﻲ‬
‫ﺛﻘﺔ ‪.‬‬

‫ﻗطﻊ‬

‫ن‪/‬خ‬ ‫م ‪١٤‬‬
‫ﺣدﯾﻘﺔ اﻟﻘﺻر‬
‫ﯾﺧرج ﯾﺎﺳﯾن ﻣن اﻟﻘﺻر و ﯾﺳﯾر ﻓﻲ اﻟﻣﻣﺷﻰ اﻟطوﯾل ﺑﺎﻟﺣدﯾﻘﺔ ﻟﯾﺻل إﻟﻰ اﻟﺑواﺑﺔ و ھو ﯾﺑدو ﺷﺎرد‬
‫اﻟذھن ﻟﻛﻧﮫ ﯾﺗوﻗف ﻓﺟﺄة و ھو ﯾﻧظر ﺻوب ﺣﻣﺎم اﻟﺳﺑﺎﺣﺔ ‪.‬‬
‫ﻧرى رزان ﺟﺎﻟﺳﺔ ﻋﻧد ﺣﻣﺎم اﻟﺳﺑﺎﺣﺔ و ھﻲ ﺗﺣﻣل ﻗطﺔ ﺻﻐﯾرة و ﺗﻐﻣس أﻗداﻣﮭﺎ ﻓﻲ اﻟﻣﺎء ‪..‬‬
‫ﯾﻘﺗرب ﻣﻧﮭﺎ ﯾﺎﺳﯾن و ھو ﯾﻧظر إﻟﯾﮭﺎ ﻓﻲ أﻟم و ذھول‬

‫ﯾﺎﺳﯾن‬
‫آﺧر ﺣﺎﺟﺔ ﻛﻧت أﺗوﻗﻌﮭﺎ إﻧﻲ أﻗﺎﺑﻠك ﺗﺎﻧﻲ ﺑﻌد ﻣﺎ ھرﺑت ﻣﻧﻲ ‪ ..‬ﺑﺎﻟذات ھﻧﺎ ‪.‬‬

‫‪215‬‬
‫ﺗرﻓﻊ رزان رأﺳﮭﺎ و ھﻲ ﺗﻧظر إﻟﯾﮫ ﻓﻲ ذھول ﻗﺑل أن ﺗﻧﮭض واﻗﻔﺔ و ﺗﺗرك اﻟﻘطﺔ ﺗﻘﻔز ﻣن ﺑﯾن ﯾدﯾﮭﺎ‬

‫رزان‬
‫ﯾﺎﺳﯾن ؟ ‪ ..‬ﺑﺗﻌﻣل اﯾﮫ ھﻧﺎ ؟‬

‫ﯾﺎﺳﯾن‬
‫ﺗﺧﯾﻠﻲ ‪ ..‬ﻋﻠﻰ ﺑﺎﻟﻲ أﺳﺄﻟك ﻧﻔس اﻟﺳؤال ‪..‬‬
‫ﺑﺗﻌﻣﻠﻲ اﯾﮫ ﻓﻲ ﺑﯾت ﺳﻌﻔﺎن اﻟرﺷﯾدي ﯾﺎ رزان ‪.‬‬

‫ﯾظﮭر اﻟﺗوﺗر ﻋﻠﻰ وﺟﮭﮭﺎ و ھﻲ ﺗﻌﯾد ﺷﻌرھﺎ إﻟﻰ اﻟوراء ﻓﯾظﮭر اﻷﻟم ﻓﻲ ﻋﯾون ﯾﺎﺳﯾن‬
‫ﯾﺎﺳﯾن‬
‫ﻣش ﻣﻣﻛن ‪ ..‬إﻧت ﻣﺗﺟوزاه ؟‬

‫ﺗظل ﺻﺎﻣﺗﺔ ﻟﻠﺣظﺔ ﻗﺑل أن ﺗﺷﯾﺢ ﺑﻌﯾوﻧﮭﺎ ﻋﻧﮫ ‪.‬‬

‫رزان‬
‫) ﺑﺑطء (‬
‫أﻧﺎ ﻋﺎﯾﺷﺔ ﻣﻌﺎه ‪ ..‬و ﻋﺎﯾﺷﺔ ﻣن ﻣﺎﻟﮫ ‪..‬‬
‫ﺑس ھو ﻣش ﺟوزي ﯾﺎ ﯾﺎﺳﯾن ‪.‬‬

‫ﺗظﮭر اﻟﺻدﻣﺔ ﻋﻠﻰ وﺟﮫ ﯾﺎﺳﯾن ﻗﺑل أن ﯾﺻﻔﻌﮭﺎ ﺑﻘﺳوة ﺗﻠﻘﯾﮭﺎ أرﺿﺎ ً ﻗﺑل أن ﯾﻧدﻓﻊ ﻧﺣو اﻟﺑواﺑﺔ ‪..‬‬
‫ﺗﺿﻊ رزان ﯾدھﺎ ﻣوﺿﻊ اﻟﺻﻔﻌﺔ و ھﻲ ﺗﺗﺎﺑﻌﮫ ﺑﺑﺻرھﺎ ﺑﯾﻧﻣﺎ ﻋﯾوﻧﮭﺎ ﺗﺗﺣﺟر ﺑﺎﻟدﻣوع‬
‫ﻗطﻊ‬

‫‪216‬‬
 ‫ن‪/‬د‬ ‫م ‪١٥‬‬
‫ﻗﺻر ﺳﻌﻔﺎن‬
‫ﺗدﺧل رزان إﻟﻰ اﻟﻘﺻر ﺑﺧطﻰ ﻣﺗرﻧﺣﺔ و ھﻲ ﻻ ﺗزال ﺗﺿﻊ ﯾدھﺎ ﻣوﺿﻊ اﻟﺻﻔﻌﺔ ‪..‬‬
‫ﯾﺧرج ﺳﻌﻔﺎن ﻣن ﻣﻛﺗﺑﮫ ﻓﯾراھﺎ و ھﻲ ﺗﻘف ﻣﺣدﻗﺔ أﺳﻔل اﻟدرج ﺑﻌﯾون ﺧﺎوﯾﺔ ﻓﯾﻘﺗرب ﻣﻧﮭﺎ‬
‫ﺳﻌﻔﺎن‬
‫ﻣﺎ ﻟك ﯾﺎ رزان ؟ ‪ ..‬ﻓﯾﮫ اﯾﮫ ؟‬

‫ﺗﺑدو ﻛﺄﻧﮭﺎ ﻻ ﺗﺳﻣﻌﮫ و ﻻ ﺗراه و ھﻲ ﺗﺣدق ﻓﻲ اﻟﺟﺛﺔ اﻟﻣﺎﺛﻠﺔ أﻣﺎم ﻋﯾﻧﯾﮭﺎ أﺳﻔل اﻟدرج ﻗﺑل أن ﯾﺿﻊ‬
‫ﺳﻌﻔﺎن ﯾده ﻋﻠﻰ ﻛﺗﻔﮭﺎ و ﯾرﺑت ﻋﻠﯾﮭﺎ‬
‫ﺳﻌﻔﺎن‬
‫ت ﻻزم ﺗرﺗﺎﺣﻲ ‪.‬‬
‫ﺗﻌﺎﻟﻲ اطﻠﻌﻲ أوﺿﺗك ﯾﺎ رزان ‪ ..‬إﻧ ِ‬

‫ﯾدﻓﻌﮭﺎ ﺑرﻓق ﻧﺣو اﻟدرج ﻓﺗﺳﯾر ﻣﻌﮫ و ﺗﺻﻌد اﻟدرج و ھﻲ ﻻ ﺗزال ﺗﻠوي رﻗﺑﺗﮭﺎ ﻟﺗﻧظر إﻟﻰ اﻟﺟﺛﺔ‬
‫اﻟﺗﻲ ﻻ ﺗزال ﻣﺎﺛﻠﺔ ﻓﻲ ﻋﯾﻧﯾﮭﺎ ﺑﯾﻧﻣﺎ ﯾﻧﺎدي ﺳﻌﻔﺎن ﻋﻠﻰ اﻟﺧﺎدﻣﺔ ﺑﺄﻋﻠﻰ ﺻوﺗﮫ ﻓﺗﺄﺗﻲ إﻟﻰ اﻟردھﺔ‬
‫ﻣﺳرﻋﺔ‬
‫ﺳﻌﻔﺎن‬
‫اﻋﺗﻣﺎد ‪ ..‬ﯾﺎ اﻋﺗﻣﺎد ‪ ..‬إﻧت ﻓﯾن ؟‬
‫اﻋﺗﻣﺎد‬
‫أﻧﺎ ھﻧﺎ ﯾﺎ دﻛﺗور ‪ ..‬ﺗﺣت أﻣرك ‪.‬‬

‫ﺳﻌﻔﺎن‬
‫اطﻠﺑﻲ دﻛﺗور ﻣﻧﺻور و ﺧﻠﯾﮫ ﯾﯾﺟﻲ ﺣﺎﻻً ‪ ..‬رزان ﺗﻌﺑﺎﻧﺔ ‪.‬‬
‫ﻗطﻊ‬

‫‪217‬‬
 ‫ن‪/‬د‬ ‫م ‪١٦‬‬
‫ﻣﻛﺗب ﯾﺎﺳﯾن اﻟﺻﺎﻟﺔ‬
‫ﯾﺎﺳﯾن ﯾﺟﻠس ﺧﻠف ﻣﻛﺗب رزان و ھو داﻣﻊ اﻟﻌﯾﻧﯾن ‪.‬‬
‫) ﻓوﺗو ﻣوﻧﺗﺎج (‬
‫ﻟﻘطﺎت ﺳرﯾﻌﺔ ﻟﻠﻣﺷﺎھد اﻟﺗﻲ ﺟﻣﻌت ﺑﯾن ﯾﺎﺳﯾن و رزان ﺣﺳب اﺧﺗﯾﺎر اﻟﻣﺧرج ﺗﻧﺗﮭﻲ ﺑﻣﺷﮭد‬
‫اﻟﺻﻔﻌﺔ ‪.‬‬

‫ﯾﺎﺳﯾن‬
‫ﻣﺳﺗﺣﯾل ‪ ..‬ﻣش ﻣﻣﻛن ﺗﻛون ھﻲ دي اﻟﺣﻘﯾﻘﺔ ‪ ..‬ﻣﺳﺗﺣﯾل ‪.‬‬

‫ﻗﺑل أن ﺗﻘﻔز دﻣوع اﻟﻘﮭر ﻣن ﻋﯾﻧﯾﮫ و ھو ﯾﺳﻧد رأﺳﮫ إﻟﻰ ﻛﻔﯾﮫ ‪.‬‬
‫ﯾرن ﺟرس اﻟﺑﺎب ﻋدة ﻣرات ‪ ..‬ﯾﺎﺳﯾن ﯾﻣﺳﺢ دﻣوﻋﮫ و ﯾﻧﮭض ﻟﻔﺗﺣﮫ ﻓﯾﺟد ﺷﺎﺑﺎ ً أﻧﯾﻘﺎ ً أﻣﺎﻣﮫ‬

‫اﻟﺷﺎب‬
‫اﻷﺳﺗﺎذ ﯾﺎﺳﯾن ﻣش ﻛدة ‪ ..‬أﻧﺎ ﻋزﯾز ﻣن طرف اﻟدﻛﺗور ﺳﻌﻔﺎن‬
‫و ھو ﺑﺎﻋﺗﻠك اﻟظرف ده ﻣﻌﺎﯾﺎ ‪.‬‬
‫ﯾﺎﺳﯾن‬
‫ﺧﻠﯾﮫ ﻣﻌﺎك و ﺧد اﻟظرف ده و ﺳﻠﻣﮭوﻟﮫ‬
‫و ﻗوﻟﮫ ﯾﻧﺳﻰ ﻋﻧوان اﻟﻣﻛﺗب ده ﻧﮭﺎﺋﻲ ‪.‬‬

‫ﯾﻧﺎول اﻟﺷﺎب ﻣﻠف اﻟﻘﺿﯾﺔ ﻗﺑل أن ﯾﻐﻠق اﻟﺑﺎب ﻓﻲ وﺟﮭﮫ ‪.‬‬

‫ﻗطﻊ‬

‫‪218‬‬
 ‫ن‪/‬د‬ ‫م ‪١٧‬‬
‫ﻏرﻓﺔ ﻧوم رزان‬
‫رزان ﻣﺳﺗﻠﻘﯾﺔ ﻓﻲ ﻓراﺷﮭﺎ و ھﻲ ﺗﺣدق إﻟﻰ اﻟﺳﻘف ﻓﻲ ﺷرود ‪..‬‬
‫ﺳﻌﻔﺎن ﯾﻘف ﻋﻠﻰ ﺑﻌد ﺧطوات ﻣن ﻓراﺷﮭﺎ و ﻣﻌﮫ ﻣﻧﺻور ‪.‬‬
‫ﻣﻧﺻور‬
‫أﻧﺎ ادﯾﺗﮭﺎ اﻟﻣﮭدئ ﺑس ده ﻣش ﺣل ﯾﺎ ﺳﻌﻔﺎن ‪..‬‬
‫اﻟﻣﮭدﺋﺎت ﺑﺗﮭد ﺣﯾﻠﮭﺎ ﺑس ﻣش ﺑﺗﻌﺎﻟﺟﮭﺎ ‪.‬‬
‫ﺳﻌﻔﺎن‬
‫و اﻟﺣل ‪ ..‬ھﺗﻔﺿل أﻋﺻﺎﺑﮭﺎ ﻣﮭزوزة ﻛدة ﻋﻠﻰ طول ‪.‬‬
‫ﻣﻧﺻور‬
‫ﻣش ھﻘوﻟك رﺟﻌﮭﺎ ﻋﻧدي اﻟﻣﺻﺣﺔ ﺗﺎﻧﻲ ﻋﺷﺎن ﻣﺗﮭرﺑش‬
‫زي اﻟﻣرة اﻟﻠﻲ ﻓﺎﺗت ﺑس ﻋﻠﻰ اﻷﻗل ﯾﺎ أﺧﻲ ﺧدھﺎ ﺗﻐﯾر ﺟو‬
‫ﺑﻌﯾد ﻋن اﻟﺳراﯾﺎ اﻟﻠﻲ ﺑﺗﻔﻛرھﺎ داﯾﻣﺎ ً ﺑﺎﻟﺣﺎدﺛﺔ ‪..‬‬
‫طول ﻣﺎ ھﻲ ھﻧﺎ ﻣش ھﺗﺗﺣﺳن ‪.‬‬
‫ﺳﻌﻔﺎن‬
‫إﻧت ﻋﺎرف إن أﻧﺎ ﻣﻌﻧدﯾش وﻗت دﻟوﻗﺗﻲ ﻋﺷﺎن أﺳﺎﻓر ﻣﻌﺎھﺎ‬
‫و ﻣﯾﻧﻔﻌش و ھﻲ ﺗﻌﺑﺎﻧﺔ ﻛدة ﺗﺳﺎﻓر ﻟوﺣدھﺎ ‪ ..‬ادﯾﮭﺎ ﺣﺎﺟﺔ‬
‫ﺗرﯾﺣﮭﺎ و ﺗﮭدي أﻋﺻﺎﺑﮭﺎ ﻟﺣد ﻣﺎ أﺷوف ظروﻓﻲ ‪.‬‬
‫ﻣﻧﺻور‬
‫اﻟﻠﻲ ﺗﺷوﻓﮫ ﯾﺎ ﺳﻌﻔﺎن ‪ ..‬ﺑس ﻓﻛر ﻓﻲ ﻣﺻﻠﺣﺗﮭﺎ زي ﻣﺑﺗﻔﻛر‬
‫ﻓﻲ ظروف ﺷﻐﻠك ھﻲ ﻛﻣﺎن ﻟﯾﮭﺎ ﻋﻠﯾك ﺣﻘوق ‪.‬‬
‫ﻗطﻊ‬

‫‪219‬‬
 ‫ل‪ /‬د‬ ‫م ‪١٨‬‬
‫ﻣﻛﺗب ﯾﺎﺳﯾن‬
‫ﯾﺎﺳﯾن ﺟﺎﻟس ﺧﻠف ﻣﻛﺗﺑﮫ و ھو ﻣﻛﻔﮭر اﻟوﺟﮫ ‪..‬‬
‫ﯾدﺧل ﺳﻌﻔﺎن إﻟﻰ اﻟﻣﻛﺗب و ھو ﯾﺣﻣل ﻣﻠف اﻟﻘﺿﯾﺔ ﻓﻲ ﯾده ﻓﯾﮭب ﯾﺎﺳﯾن واﻗﻔﺎ ً ﻗﺑل أن ﯾﻠﻘﻲ ﺳﻌﻔﺎن‬
‫اﻟﻣﻠف ﻋﻠﻰ اﻟﻣﻛﺗب ‪.‬‬
‫ﺳﻌﻔﺎن‬
‫) ﻓﻲ ﺣدة (‬
‫إﻧت ﻣﺟﻧون ﯾﺎ ﺟدع اﻧت و أﻻ ﺑﺗﺷرب ﺣﺎﺟﺔ ﻟﺣﺳت دﻣﺎﻏك ‪..‬‬
‫ﺗرﻣﻲ ﻋﻠﻰ طول دراﻋك ﻓرﺻﺔ اﻟﻌﻣر اﻟﻠﻲ زﯾك ﻣﺎ ﻛﺎﻧش ﯾﺣﻠم ﺑﯾﮭﺎ ‪..‬‬
‫ﻟﯾﮫ ؟ ‪ ..‬ﻋﺷﺎن اﯾﮫ ؟ ‪ ..‬دا أﻧت ﺿﺎﻣن اﻟﺑراءة ﻓﻲ إﯾدك ‪..‬‬
‫ﺗﺗﺧﻠﻰ ﻋن ﻛل اﻟﻣﺟد اﻟﻠﻲ ھﺗﺣﻘﻘﮫ إزاي ؟‬
‫ﯾﺎﺳﯾن‬
‫اﻣﺷﻲ اطﻠﻊ ﺑرة ‪.‬‬

‫ﺳﻌﻔﺎن‬
‫) ﻓﻲ اﺳﺗﻧﻛﺎر (‬
‫اﯾﮫ ؟ ‪ ..‬داﻧت ﻓﻌﻼً أﻛﯾد ﻣﺟﻧون ‪.‬‬
‫ﯾﺎﺳﯾن‬
‫) ﻓﻲ ﺛورة (‬
‫ﻟو ﻣﺧرﺟﺗش و ﻏورت ﻣن وﺷﻲ دﻟوﻗﺗﻲ ﺣﺎﻻً ھﺗﺟﻧن ﻓﻌﻼً و ھﺧﻧﻘك ‪..‬‬
‫إﻧت ﺣﯾوان و ﺣﻘﯾر و أﻧﺎ ﻧدﻣﺎن ﻋﻠﻰ ﻛل ﻟﺣظﺔ ﻗ ﱠدرﺗك ﻓﯾﮭﺎ ‪.‬‬

‫‪220‬‬
 ‫ﺳﻌﻔﺎن‬
‫إﻧت ﻓﻲ وﻋﯾك ؟ ‪ ..‬ﻋﺎرف إﻧت ﺑﺗﻛﻠم ﻣﯾن ؟‬
‫ﯾﺎﺳﯾن‬
‫و إﻧت ﻋﺎرف إﻧت ﻋﻣﻠت اﯾﮫ ؟ ‪ ..‬ﺑﺄي ﺿﻣﯾر ﻗدرت ﺗدﻧس ﺑﻧت‬
‫أﺻﻐر ﻣن أﺻﻐر أﺣﻔﺎدك ‪ ..‬إﻧت ﻣش ﺷﺎﯾف ﻧﻔﺳك ‪..‬‬
‫دا أﻧت أﻛﺑر ﻣﻧﮭﺎ ﺑﺄﻛﺗر ﻣن ﺧﻣﺳﯾن ﺳﻧﺔ ‪..‬‬

‫ﯾﺟﻠس ﺳﻌﻔﺎن ﻋﻠﻰ اﻟﻣﻘﻌد اﻟذي أﻣﺎم ﻣﻛﺗب ﯾﺎﺳﯾن و ﯾﺧرج ﺳﯾﺟﺎراً ﻓﺎﺧراً ﯾﺷﻌﻠﮭﺎ و ﯾﻧﻔث دﺧﺎﻧﮭﺎ‬
‫و ھو ﯾﺗﺄﻣل ﺛورة ﯾﺎﺳﯾن و ﻏﺿﺑﮫ ﻓﻲ ھدوء‬

‫ﺳﻌﻔﺎن‬
‫رزان ﺑﻧﺗﻲ ‪.‬‬

‫ﯾﺗﮭﺎوى ﯾﺎﺳﯾن ﺟﺎﻟﺳﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﻘﻌده و ھو ﯾﺣدق ﻓﻲ وﺟﮫ ﺳﻌﻔﺎن ﻓﻲ ذھول‬

‫ﻗطﻊ‬

‫‪221‬‬
‫اﻟﺣﻠﻘﺔ اﻟﺛﺎﻟﺛﺔ‬

‫‪222‬‬
 ‫ل‪/‬د‬ ‫آﻓﺎن ﺗﺗر‬ ‫م‪١‬‬
‫ﻗﺻر ﺳﻌﻔﺎن – ﻏرﻓﺔ رزان‬
‫ﯾدﺧل ﻋﻣر إﻟﻰ اﻟﻐرﻓﺔ و ھو ﻣﺧﻣور و ﻗد اﺳﺗﺑد ﺑﮫ اﻟﻐﺿب ‪..‬‬
‫ﺗﮭب رزان ﻣﻐﺎدر ًة اﻟﻔراش و ھﻲ ﻣﻔزوﻋﺔ ‪.‬‬
‫رزان‬
‫دﺧﻠت ھﻧﺎ ازاي ؟ ‪ ..‬ﻓﯾن اﻟﺣرس و ﺑﺎﺑﺎ ؟‬
‫ﻋﻣر‬
‫) و ھو ﯾﺟذﺑﮭﺎ ﻣن ﺷﻌرھﺎ (‬
‫ﺣرس ﺟﮭﻧم ﻧﻔﺳﮭﺎ ﻣش ھﯾﺣﺷوﻧﻲ ﻋﻧك ‪ ..‬اﻧﺗﻲ ﻓﺎﻛرة اﻧﻲ‬
‫ﻣﻣﻛن أﺳﯾﺑك ﺗﮭرﺑﻲ ﻣﻧﻲ و ﺗﺷﮭري ﺑﯾﺎ ‪..‬‬
‫ﻣش ﻋﻣر ﻛﺳﺎب اﻟﻠﻲ ﯾﺗﻌﻣل ﻓﯾﮫ ﻛدة ‪.‬‬

‫ﯾﺿرﺑﮭﺎ ﻋﻣر ﻓﻲ ﻋﻧف و ھﻲ ﺗﺣﺎول أن ﺗداﻓﻊ ﻋن ﻧﻔﺳﮭﺎ و ﺗﺻرخ ﺑﻌﻠو ﺻوﺗﮭﺎ ‪.‬‬
‫ﺗﺳﻘط ﻓوق اﻟراش و ﻋﻣر ﯾواﺻل ﺻﻔﻌﮭﺎ و ﺿرﺑﮭﺎ ﻓﻲ ﺟﻧون ‪.‬‬
‫رزان‬
‫ﻛﻔﺎﯾﺔ ﯾﺎ ﻋﻣر ‪ ..‬ﺣرام ﻋﻠﯾك ﻛﻔﺎﯾﺔ ‪..‬‬
‫ﺑــــــــــﺎﺑـــــــــــﺎ ‪ ..‬ﺑــﺎﺑـــﺎ‬

‫ﺗدﻓﻌﮫ ﻋﻧﮭﺎ و ﺗﺟري ﻧﺣو ﺑﺎب اﻟﻐرﻓﺔ و ﺗﻔﺗﺣﮫ و ﺗﺧرج ‪ ..‬وﺟﮭﮭﺎ ﺗﻣﻸه اﻟدﻣوع و اﻟﻛدﻣﺎت و اﻟدﻣﺎء‬
‫ﺗﻧزف ﻣن ﻓﻣﮭﺎ و أﻧﻔﮭﺎ و ﺛﯾﺎﺑﮭﺎ ﻣﻣزﻗﺔ ‪.‬‬
‫ﺗﻧدﻓﻊ ﻧﺣو اﻟدرج و ﯾﻧدﻓﻊ ﻋﻣر ﺧﻠﻔﮭﺎ ‪ ..‬ﯾدﻓﻌﮭﺎ ﻧﺣو اﻟﺣﺎﺋط و ﯾواﺻل ﺻﻔﻌﮭﺎ‬

‫‪223‬‬
 ‫ﻋﻣر‬
‫ﻗﻠﺗﻠك اﻟﻣوت أﻗرﺑﻠك ﻣن اﻧك ﺗﮭرﺑﻲ ﻣﻧﻲ ‪ ..‬ﻓﺎھﻣﺔ ‪..‬‬
‫ھﺗرﺟﻌﻲ اﻟﺑﯾت ﻣﻌﺎﯾﺎ دﻟوﻗﺗﻲ ﺣﺎﻻً ‪..‬‬
‫و ﻣوﺿوع اﻟطﻼق اﻧﺳﯾﮫ ‪ ..‬اﻧﺳﯾﮫ ﻧﮭﺎﺋﻲ ‪.‬‬
‫رزان‬
‫ﻛﻔﺎﯾـــــﺔ‬

‫ﺗدﻓﻌﮫ رزان ﺑﻛﻠﺗﺎ ﯾدﯾﮭﺎ ‪ ..‬ﯾﺗرﻧﺢ ﻋﻣر و ﯾظﮭر اﻟذﻋر ﻓﻲ ﻋﯾﻧﯾﮫ و ھو ﯾﻔﻘد ﺗوازﻧﮫ ‪.‬‬
‫ﺗﻣد رزان ﯾدﯾﮭﺎ ﻟﺗﻣﺳك ﺑﮫ ﻟﻛن ﻋﻣر ﯾﺗدﺣرج ﻓوق اﻟدرج اﻟرﺧﺎﻣﻲ ﺣﺗﻰ ﺗﺳﺗﻘر ﺟﺛﺗﮫ ﻋﻠﻰ اﻷرض‬
‫و اﻟدﻣﺎء ﺗﺻﻧﻊ ﺑرﻛﺔ ﻛﺑﯾرة ﺣول رأﺳﮫ ‪.‬‬
‫رزان ﺗﺻرخ ﻓﻲ اﻧﮭﯾﺎر‬

‫اﺧﺗﻔﺎء ﺗدرﯾﺟﻲ ﻣﻊ ﻧزول ﺗﺗر اﻟﺑداﯾﺔ‬

‫‪224‬‬
 ‫ل‪ /‬د‬ ‫م‪١‬‬
‫ﻣﻛﺗب ﯾﺎﺳﯾن‬
‫ﯾﺎﺳﯾن ﺟﺎﻟس ﺧﻠف ﻣﻛﺗﺑﮫ و ھو ﻣﻛﻔﮭر اﻟوﺟﮫ ‪..‬‬
‫ﯾدﺧل ﺳﻌﻔﺎن إﻟﻰ اﻟﻣﻛﺗب و ھو ﯾﺣﻣل ﻣﻠف اﻟﻘﺿﯾﺔ ﻓﻲ ﯾده ﻓﯾﮭب ﯾﺎﺳﯾن واﻗﻔﺎ ً ﻗﺑل أن ﯾﻠﻘﻲ ﺳﻌﻔﺎن‬
‫اﻟﻣﻠف ﻋﻠﻰ اﻟﻣﻛﺗب ‪.‬‬
‫ﺳﻌﻔﺎن‬
‫) ﻓﻲ ﺣدة (‬
‫إﻧت ﻣﺟﻧون ﯾﺎ ﺟدع اﻧت و أﻻ ﺑﺗﺷرب ﺣﺎﺟﺔ ﻟﺣﺳت دﻣﺎﻏك ‪..‬‬
‫ﺗرﻣﻲ ﻋﻠﻰ طول دراﻋك ﻓرﺻﺔ اﻟﻌﻣر اﻟﻠﻲ زﯾك ﻣﺎ ﻛﺎﻧش ﯾﺣﻠم ﺑﯾﮭﺎ ‪..‬‬
‫ﻟﯾﮫ ؟ ‪ ..‬ﻋﺷﺎن اﯾﮫ ؟ ‪ ..‬دا أﻧت ﺿﺎﻣن اﻟﺑراءة ﻓﻲ إﯾدك ‪..‬‬
‫ﺗﺗﺧﻠﻰ ﻋن ﻛل اﻟﻣﺟد اﻟﻠﻲ ھﺗﺣﻘﻘﮫ إزاي ؟‬
‫ﯾﺎﺳﯾن‬
‫اﻣﺷﻲ اطﻠﻊ ﺑرة ‪.‬‬

‫ﺳﻌﻔﺎن‬
‫) ﻓﻲ اﺳﺗﻧﻛﺎر (‬
‫اﯾﮫ ؟ ‪ ..‬داﻧت ﻓﻌﻼً أﻛﯾد ﻣﺟﻧون ‪.‬‬
‫ﯾﺎﺳﯾن‬
‫) ﻓﻲ ﺛورة (‬
‫ﻟو ﻣﺧرﺟﺗش و ﻏورت ﻣن وﺷﻲ دﻟوﻗﺗﻲ ﺣﺎﻻً ھﺗﺟﻧن ﻓﻌﻼً و ھﺧﻧﻘك ‪..‬‬
‫إﻧت ﺣﯾوان و ﺣﻘﯾر و أﻧﺎ ﻧدﻣﺎن ﻋﻠﻰ ﻛل ﻟﺣظﺔ ﻗ ﱠدرﺗك ﻓﯾﮭﺎ ‪.‬‬

‫‪225‬‬
 ‫ﺳﻌﻔﺎن‬
‫إﻧت ﻓﻲ وﻋﯾك ؟ ‪ ..‬ﻋﺎرف إﻧت ﺑﺗﻛﻠم ﻣﯾن ؟‬
‫ﯾﺎﺳﯾن‬
‫و إﻧت ﻋﺎرف إﻧت ﻋﻣﻠت اﯾﮫ ؟ ‪ ..‬ﺑﺄي ﺿﻣﯾر ﻗدرت ﺗدﻧس ﺑﻧت‬
‫أﺻﻐر ﻣن أﺻﻐر أﺣﻔﺎدك ‪ ..‬إﻧت ﻣش ﺷﺎﯾف ﻧﻔﺳك ‪..‬‬
‫دا أﻧت أﻛﺑر ﻣﻧﮭﺎ ﺑﺄﻛﺗر ﻣن ﺧﻣﺳﯾن ﺳﻧﺔ ‪..‬‬

‫ﯾﺟﻠس ﺳﻌﻔﺎن ﻋﻠﻰ اﻟﻣﻘﻌد اﻟذي أﻣﺎم ﻣﻛﺗب ﯾﺎﺳﯾن و ﯾﺧرج ﺳﯾﺟﺎراً ﻓﺎﺧراً ﯾﺷﻌﻠﮭﺎ و ﯾﻧﻔث دﺧﺎﻧﮭﺎ‬
‫و ھو ﯾﺗﺄﻣل ﺛورة ﯾﺎﺳﯾن و ﻏﺿﺑﮫ ﻓﻲ ھدوء‬
‫ﺳﻌﻔﺎن‬
‫رزان ﺑﻧﺗﻲ ‪.‬‬

‫ﯾﺗﮭﺎوى ﯾﺎﺳﯾن ﺟﺎﻟﺳﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﻘﻌده و ھو ﯾﺣدق ﻓﻲ وﺟﮫ ﺳﻌﻔﺎن ﻓﻲ ذھول‬

‫ﺳﻌﻔﺎن‬
‫ﺣﺳب ﻋﻠﻣﻲ ﻋﻧدك ﻧﺳﺧﺔ ﻣن ﺟواز ﺳﻔرھﺎ اﻟﺗرﻛﻲ ‪..‬‬
‫اﺳﻣﮭﺎ رزان ﻣﺣﻣد ﺳﻌﻔﺎن ‪ ..‬رزان ﺑﻧﺗﻲ اﻟوﺣﯾدة‬
‫و ﻟﻸﺳف ‪ ..‬أﻧﺎ ﻣﻌﻧدﯾش أﺣﻔﺎد ‪.‬‬
‫ﯾﺎﺳﯾن‬
‫) ﻓﻲ ذھول (‬
‫طب إزاي ؟ ‪ ..‬رزان ﻗﺎﻟﺗﻠﻲ ‪ ..‬رزان ھﻲ اﻟﻠﻲ ﺧﻠﺗﻧﻲ أﺗﺧﯾل ‪....‬‬
‫أﻧﺎ ﻣش ﻓﺎھم ﺣﺎﺟﺔ ‪.‬‬

‫‪226‬‬
 ‫ﺳﻌﻔﺎن‬
‫) ﻓﻲ ھدوء (‬
‫رزان ھﻲ اﻟﻠﻲ زرﻋت اﻷﻓﻛﺎر اﻟﻐﺑﯾﺔ دي ﻓﻲ دﻣﺎﻏك ‪..‬‬
‫أﻛﯾد ﻋﺷﺎن ﺗﺑﻌدك ﻋﻧﮭﺎ ‪.‬‬
‫ﯾﺎﺳﯾن‬
‫) ﻓﻲ اﺳﺗﻐراب (‬
‫و ھﻲ ﺗﻌﻣل ﻛدة ﻟﯾﮫ ؟‬
‫ﺳﻌﻔﺎن‬
‫ﺗﺑﻘﻰ ﺗﻘدر ﺗﺳﺄﻟﮭﺎ ﻟﻣﺎ أﺳﻣﺣﻠك ﺗﻘﺎﺑﻠﮭﺎ ‪..‬‬
‫و ده ﻣش ھﯾﺣﺻل إﻻ ﻟو ﻗدرت ﺗﻛﺳب اﻟﻘﺿﯾﺔ ‪.‬‬
‫ﯾﺎﺳﯾن‬
‫) ﻓﻲ ﺗوﺗر (‬
‫ﻣﻣﻛن ﺳﯾﺟﺎرة ؟‬

‫ﯾﻧﺎوﻟﮫ ﺳﻌﻔﺎن ﺳﯾﺟﺎرة و ﯾﺷﻌﻠﮭﺎ ﻟﮫ‬

‫ﺳﻌﻔﺎن‬
‫) ﻓﻲ ﺗﮭﻛم (‬
‫و ﺣﺿرﺗك ﺑﻘﺎ ﻛﻧت ﻋﺎﯾز ﺗﺿﯾﻊ ﻓرﺻﺔ ﻋﻣرك ﻋﺷﺎن رزان ‪..‬‬
‫إﻧت ﻋﺎرف ﯾﻌﻧﻲ اﯾﮫ ﺗﻛﺳب اﻟﻘﺿﯾﺔ دي ؟‬
‫ﯾﺎﺳﯾن‬
‫ھﺄﻛون ﺳﺟﻠت اﺳﻣﻲ ﺑﺣروف ﻣن ﻧور ﻓﻲ ﻋﺎﻟم اﻟﻣﺣﺎﻣﺎة ‪.‬‬

‫‪227‬‬
 ‫ﺳﻌﻔﺎن‬
‫) ﻓﻲ ﺣﺳم (‬
‫و ھﺗﻛون ﻣﻠﯾوﻧﯾر ﺑﻣﺟرد ﻣﯾﺳﻣﻊ ﺣﺎﻣد اﻟﺣﻛم ﺑﺑراءﺗﮫ ‪ ..‬و ﻓوق ﻛدة ‪..‬‬
‫ھﻘﺑﻠك زوج ﻟﺑﻧﺗﻲ ‪ ...‬اﯾﮫ ؟ ‪ ..‬ﺑﺗﺑﺣﻠق ﻓﻲﱠ ﻛدة ﻟﯾﮫ ؟ ‪..‬‬
‫ﻋﺎﯾز ﺗﻔﮭﻣﻧﻲ إن ﻛل اﻟﺛورة و اﻟﺣﻣﺎﻗﺔ دي ﻋﺷﺎن ﺑﻧت ﻣﻔﯾش ﺣﺎﺟﺔ ﺑﺗرﺑطك ﺑﯾﮭﺎ ‪.‬‬
‫ﯾﺎﺳﯾن‬
‫ﻋﺎﯾز أﻗﺎﺑل رزان ‪ ..‬ﻓﯾﮫ ﺣﺎﺟﺎت ﻛﺗﯾر ﻻزم أﻓﮭﻣﮭﺎ ﻣﻧﮭﺎ ‪.‬‬
‫ﺳﻌﻔﺎن‬
‫) ﻓﻲ ﺣزم (‬
‫ﻋﺎﯾز رزان اﻛﺳب اﻟﻘﺿﯾﺔ ‪ ..‬ﻣﻘداﻣﻛش اﺧﺗﯾﺎر ﺗﺎﻧﻲ ‪.‬‬

‫ﻗطﻊ‬

‫ل‪ /‬د‬ ‫م‪٢‬‬

‫ﻗﺻر ﺳﻌﻔﺎن – اﻟردھﺔ‬
‫ﺳﻌﻔﺎن ﯾدﺧل إﻟﻰ ردھﺔ اﻟﻘﺻر و ﯾﻛﻔﮭر وﺟﮭﮫ ﻋﻧدﻣﺎ ﯾرى رزان اﻟﺟﺎﻟﺳﺔ ﻓﻲ ﻣﻧﺗﺻف اﻟدرج‬
‫و ﻋﯾوﻧﮭﺎ ﻣﻐرورﻗﺔ ﺑﺎﻟدﻣوع و ھﻲ ﺗﺣدق ﻓﻲ اﻷرض أﺳﻔل اﻟدرج ‪ ..‬أﻣﺎم ﻋﯾﻧﯾﮭﺎ ﺟﺛﺔ ﻋﻣر اﻟﻣدرﺟﺔ‬
‫ﺑدﻣﺎﺋﮭﺎ أﺳﻔل اﻟدرج ‪.‬‬

‫ﺳﻌﻔﺎن‬
‫ھﺗﻔﺿﻠﻲ ﻋﻠﻰ اﻟﺣﺎﻟﺔ دي ﻟﺣد اﻣﺗﻰ ‪..‬‬
‫ﻣش ﻛﻔﺎﯾﺔ ﻛدة ﯾﺎ رزان ‪.‬‬

‫‪228‬‬
 ‫رزان‬
‫ﯾﺎﺳﯾن ﻛﺎن ﺑﯾﻌﻣل اﯾﮫ ھﻧﺎ ؟‬
‫ﺳﻌﻔﺎن‬
‫ﺷﻐل ﻣﺎ ﻟوش دﺧل ﺑﯾك ‪ ..‬ﻣﺗﺷﻐﻠﯾش ﺑﺎﻟك إﻧت ‪.‬‬
‫رزان‬
‫) ﻓﻲ ﻣرارة (‬
‫أﻧﺎ ھرﺑت ﻣﻧﮫ و إﻧت ﺗﺟﯾﺑﮫ ﻟﺣد ھﻧﺎ ‪ ..‬ﻟﯾﮫ ؟ ‪ ..‬ﺣرام ﻋﻠﯾك ‪.‬‬
‫ﺳﻌﻔﺎن‬
‫أﻧﺎ ﺑﺄدﯾﻠﮫ ﻓرﺻﺔ ﻋﻣره ‪ ..‬ﻟو ﺑﻘﻰ ﻗدھﺎ ھﺄﺳﻠﻣﮫ ﻛل اﻟﻠﻲ ﺗﻌﺑت ﻓﯾﮫ‬
‫طول ﺣﯾﺎﺗﻲ ‪ ..‬ﺷﻘﺎ ﺧﻣﺳﯾن ﺳﻧﺔ ﺑﺣﺎﻟﮭﺎ و ھﯾﺑﻘﻰ اﺑﻧﻲ اﻟﻠﻲ ﻣﺧﻠﻔﺗوش ‪.‬‬
‫رزان‬
‫ﻣش ﻟو ﺳﺎﺑوه ﯾﻌﯾش ‪.‬‬
‫ﺳﻌﻔﺎن‬
‫ﻗﺻدك اﯾﮫ ؟ ‪ ..‬ﻣﺗﺗﻛﻠﻣﯾش ﻓﻲ اﻟﻠﻲ إﻧت ﻣش ﻓﺎھﻣﺎه‬
‫و اﺟري ﻋﻠﻰ أوﺿﺗك ‪ ..‬ﻣش ﻋﺎﯾز أﺷوﻓك‬
‫ﻗﺎﻋدة اﻟﻘﺎﻋدة دي ﺗﺎﻧﻲ أﺑداً ‪.‬‬

‫ﯾدﺧل ﺳﻌﻔﺎن إﻟﻰ ﻣﻛﺗﺑﮫ ﺑﯾﻧﻣﺎ ﺗظل رزان ﺟﺎﻟﺳﺔ ﻋﻠﻰ اﻟدرج و ھﻲ ﺗﺣدق ﻓﻲ اﻟﺟﺛﺔ اﻟﺗﻲ ﻻ ﯾراھﺎ‬
‫أﺣد ﻏﯾرھﺎ ‪.‬‬

‫ﻗطﻊ‬

‫‪229‬‬
 ‫ن‪/‬خ‬ ‫م‪٣‬‬
‫ﻗﮭوة ﻋزوز‬
‫ﯾﺎﺳﯾن ﯾﺟﻠس أﻣﺎم اﻟﻣﻘﮭﻰ و ھو ﯾدﺧن اﻟﺷﯾﺷﺔ ﻓﻲ ﺷرود و ﻋﻠﻰ اﻟطﺎوﻟﺔ أﻣﺎﻣﮫ ﻓﻧﺟﺎن اﻟﻘﮭوة ‪..‬‬
‫ﺗﺗوﻗف ﺳﯾﺎرة ﺻﻐﯾرة ﻏﺎﻟﯾﺔ اﻟﺛﻣن أﻣﺎم اﻟﻣﻘﮭﻰ و ﺗﻧزل ﻣﻧﮭﺎ رزان ﻓﯾﮭب ﯾﺎﺳﯾن واﻗﻔﺎ ً و ھو ﯾﻠﻘﻲ‬
‫اﻟﺷﯾﺷﺔ ﻣن ﯾده و ﯾﺳرع ﻧﺣوھﺎ ‪..‬‬
‫ﻋﻧدﻣﺎ ﯾﻘﺗرب ﻣﻧﮭﺎ ﯾﺗﺄﻣﻠﮭﺎ ﻓﻲ ﺣﯾرة ‪ ..‬ﺛوﺑﮭﺎ اﻷﻧﯾق و ﻧظﺎرة اﻟﺷﻣس اﻟﻐﺎﻟﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺧﻔﻲ ﻧﺻف‬
‫وﺟﮭﮭﺎ ﯾﺟﻌﻼھﺎ ﺗﺑدو ﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ﻋن رزان اﻟﺗﻲ ﻧﻌرﻓﮭﺎ ‪.‬‬
‫ﯾﻧظر إﻟﻰ اﻟﻌﻼﻣﺎت اﻟزرﻗﺎء ﻋﻠﻰ وﺟﮭﮭﺎ و ﯾطل اﻷﻟم ﻣن ﻋﯾﻧﯾﮫ‬

‫ﯾﺎﺳﯾن‬
‫أﻧﺎ آﺳف ﯾﺎ رزان ‪ ..‬ﺣﻘﯾﻘﻲ آﺳف ‪.‬‬

‫رزان‬
‫ﻋﺎﯾزة أﺗﻛﻠم ﻣﻌﺎك ‪.‬‬

‫ﯾرﻛب ﯾﺎﺳﯾن اﻟﺳﯾﺎرة ﺑﺟوارھﺎ ﻗﺑل أن ﺗﻧطﻠق ﺑﮭﺎ‬

‫ﻗطﻊ‬

‫‪230‬‬
 ‫ن‪/‬د‬ ‫م‪٤‬‬
‫اﻟﻛﺎﻓﺗﯾرﯾﺎ‬
‫ﯾﺎﺳﯾن و رزان ﯾﺟﻠﺳﺎن إﻟﻰ ﻣﺎﺋدة ﻓﻲ اﻟزاوﯾﺔ و اﻟﻧﺎدل ﯾﺿﻊ ﻋﻠﻰ اﻟطﺎوﻟﺔ ﻓﻧﺟﺎﻧﯾن ﻣن اﻟﻘﮭوة ﻗﺑل أن‬
‫ﯾﺑﺗﻌد ‪.‬‬

‫ﯾﺎﺳﯾن‬
‫اﺗﻛﻠﻣﻲ ﯾﺎ رزان ‪ ..‬ﻣﺣﺗﺎج ﻗوي إﻧﻲ أﺳﻣﻌك ‪..‬‬
‫ﻓﯾﮫ ﺣﺎﺟﺎت ﻛﺗﯾر ﻣﺣﺗﺎﺟﺔ ﺗﻔﺳﯾر ‪.‬‬
‫رزان‬
‫ﺳﯾب ﻗﺿﯾﺔ ﺣﺎﻣد رﺷوان ‪.‬‬
‫ﯾﺎﺳﯾن‬
‫) ﻓﻲ اﺳﺗﻧﻛﺎر (‬
‫ھو ده اﻟﻠﻲ ﻋﺎﯾزة ﺗﺗﻛﻠﻣﻲ ﻋﻧﮫ ‪ ..‬اﻟﻘﺿﯾﺔ ؟ ‪ ..‬رزان ‪..‬‬
‫ﻓﯾﮫ ﺣﺎﺟﺎت ﻛﺗﯾر ﺳﯾﺑﺗﯾﮭﺎ ﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﻣﺎ ﺑﯾﻧﺎ و اﺧﺗﻔﯾت ‪..‬‬
‫و ﻓﻲ أﻟﻐﺎز ﻛﺗﯾر ظﮭرت ﻣﻊ ظﮭورك اﻟﻐرﯾب ده‬
‫و أﻧﺎ ﻣﺣﺗﺎج إﺟﺎﺑﺎت ﻋﻧﮭﺎ و أظن إن ده ﻣن ﺣﻘﻲ ‪.‬‬
‫رزان‬
‫) ﻓﻲ ﺗوﺗر (‬
‫ﺣﻘك ﻋﻧدي إﻧﻲ أﻧﺻﺣك ‪ ..‬ﺳﯾب اﻟﻘﺿﯾﺔ و اﺑﻌد ﻋن ﺳﻌﻔﺎن اﻟرﺷﯾدي ‪..‬‬
‫ﺻدﻗﻧﻲ ‪ ..‬ﺣﺗﻰ ﻟو اﺗﺧﯾﻠت إﻧﮫ ﺑﯾﻔﺗﺣﻠك ﺑﯾﺑﺎن اﻟﺟﻧﺔ ﻣش ھﺗﻼﻗﻲ وراھﺎ‬
‫ﻏﯾر ﺟﮭﻧم ﺣﻣرا ‪ ..‬ده أﺑوﯾﺎ و أﻧﺎ اﻧﻛوﯾت ﺑﻧﺎره ﻗﺑﻠك‬
‫و ﻣش ﻋﺎﯾزاه ﯾﺋذﯾك و ﯾﺣطم ﺣﯾﺎﺗك أو ﯾﺿﯾﻌﮭﺎ ‪.‬‬

‫‪231‬‬
 ‫ﯾﺎﺳﯾن‬
‫) ﻣﺑﺗﺳﻣﺎ ً (‬
‫ﻣﻘدرش أﺳﯾب اﻟﻘﺿﯾﺔ ﯾﺎ رزان ‪..‬‬
‫أﺗﻌﺎﺑﻲ ﻓﻲ اﻟﻘﺿﯾﺔ دي ﺑﺎﻟذات ﻣﻘدرش أﺗﻧﺎزل ﻋﻧﮭﺎ ‪.‬‬
‫رزان‬
‫أي أﺗﻌﺎب ﻣﺗﺳﺎوﯾش إﻧك ﺗﻐﺎﻣر ﺑﺣﯾﺎﺗك ‪.‬‬
‫ﯾﺎﺳﯾن‬
‫ﺣﺗﻰ ﻟو ﻛﺎﻧت أﺗﻌﺎﺑﻲ ﻋن اﻟﻘﺿﯾﺔ ‪ ..‬إﻧت ﯾﺎ رزان ‪.‬‬

‫ﯾﺷﺣب وﺟﮭﮭﺎ ﺑﺷدة و ھﻲ ﺗﺣدق ﻓﻲ وﺟﮭﮫ ﻓﻲ ذھول و أﻟم‬

‫ﯾﺎﺳﯾن‬
‫ﻟو ﻛﺳﺑت اﻟﻘﺿﯾﺔ أﺑوكِ ھﯾواﻓق ﻋﻠﻰ ﺟوازﻧﺎ ‪.‬‬
‫رزان‬
‫) ﻓﻲ اﻧﻔﻌﺎل (‬
‫ﺑﯾﺿﺣك ﻋﻠﯾك ‪ ..‬وﻋدك ﺑﺎﻟﻠﻲ ﻣش ﻓﻲ إﯾدﯾﮫ أﺻﻼً ‪..‬‬
‫ﻷن أﻧﺎ ﻋﻣري ﻣﮭﺗﺟوزك ﯾﺎ ﯾﺎﺳﯾن ‪.‬‬

‫ﺗرﺗﻌش ﯾده و ھو ﯾﺣﻣل ﻓﻧﺟﺎن اﻟﻘﮭوة و ﯾرﺗﺷف ﺑﻌﺿﺎ ً ﻣﻧﮫ ﻗﺑل أن ﯾﻌﯾده إﻟﻰ اﻟطﺎوﻟﺔ ‪.‬‬
‫ﯾﺎﺳﯾن‬
‫ﻣﻣﻛن أﻋرف ﻟﯾﮫ ‪ ..‬أظن ده ﻣن ﺣﻘﻲ ‪.‬‬

‫‪232‬‬
 ‫رزان‬
‫ﺳﯾب اﻟﻘﺿﯾﺔ ﯾﺎ ﯾﺎﺳﯾن و اﻧﺳﺎﻧﻲ ‪..‬‬
‫اﺷﺗري ﺣﯾﺎﺗك و ﻣﺳﺗﻘﺑﻠك و اﻧﺳﻰ اﻟﻘﺿﯾﺔ ‪..‬‬
‫و اﻧﺳﺎﻧﻲ ‪.‬‬
‫ﯾﺎﺳﯾن‬
‫) ﻓﻲ ﺿﯾق (‬
‫طب رﻓﺿك ﻟﺟوازﻧﺎ و ﻣﻣﻛن ﺗﺣﺗﻔظﻲ ﺑﺎﻟﺳﺑب ﻟﻧﻔﺳك ‪..‬‬
‫ﻋﻠﻰ اﻷﻗل دﻟوﻗﺗﻲ ‪ ..‬ﻟﻛن اﻟﻘﺿﯾﺔ ﻓرﺻﺔ ﻋﻣري ﻣﺎ ﻛﻧت‬
‫أﺣﻠم ﺑﯾﮭﺎ أﺳﯾﺑﮭﺎ ﻟﯾﮫ ؟ ‪.‬‬
‫رزان‬
‫ﻋﺷﺎن ﯾﺎﺳﯾن اﻟﻠﻲ أﻧﺎ أﻋرﻓﮫ ﻋﻣره ﻣﺎ ﻛﺎن راﺟل ﯾﻘدر ﯾﻘﺗﻠﮫ طﻣوﺣﮫ ‪.‬‬
‫ﯾﺳﺗرﺧﻲ ﻓﻲ ﻣﻘﻌده‬
‫ﯾﺎﺳﯾن‬
‫اﻟطﻣوح ﻣﺎ ﻟوش ﺳﻘف ﯾﺎ ﻋزﯾزﺗﻲ ‪ ..‬ﯾﻣﻛن ﻋﻣري ﻣﻔﻛرت‬
‫إﻧﻲ أﺣﻘق ﺷﮭرة أو ﺛروة ﺑﺎﻟﺷﻛل ده ﺑس ‪..‬‬
‫اﻟﻔرﺻﺔ ﻣﻐرﯾﺔ و ﻣن اﻟﺟﻧون إﻧﻲ أﺗﺟﺎھﻠﮭﺎ ‪.‬‬
‫رزان‬
‫) ﻓﻲ اﺳﺗﻧﻛﺎر (‬
‫و ﺗرﻣﻲ ﻧﻔﺳك ﻓﻲ ﺻراع ﺣﯾﺗﺎن ﻣﻠﻛش ﻣﻛﺎن ﻓﯾﮫ ؟ ‪ ..‬ﻟﯾﮫ ؟‬

‫ﯾﺷرب ﯾﺎﺳﯾن ﻣﺎ ﺗﺑﻘﻰ ﻓﻲ ﻓﻧﺟﺎﻧﮫ و ھو ﯾﺗﺄﻣل اﻟﺧوف و اﻟﺗوﺗر ﻓﻲ ﻋﯾﻧﯾﮭﺎ ﻗﺑل أن ﯾﺗﻧﮭد ‪.‬‬

‫‪233‬‬
 ‫ﯾﺎﺳﯾن‬
‫ﺷوﻓﻲ ﯾﺎ رزان ‪ ..‬أﻧﺎ ﯾﻣﻛن أﻛون ﺑﺳﺎرﯾﺎ ﺻﻐﯾرة ﻓﻲ ﻋﺎﻟم اﻟﺣﯾﺗﺎن ده‬
‫ﺑس أﻧﺎ ﻋﺎرف و ﻓﺎھم ﻛوﯾس إن اﻟﻠﻲ ﻋﺎﯾز ﺣﺎﻣد رﺷوان ﺟوة اﻟﺳﺟن‬
‫ﻣش ﻣﺟرد ﺣوت ﻛﺑﯾر و ﺑس ‪ ..‬ﻷ ‪ ..‬ده ﺣوت ﺳﻌﻔﺎن اﻟرﺷﯾدي ﻧﻔﺳﮫ‬
‫ﻣﯾﻘدرش ﯾﻘف ﻗﺻﺎده ﺑﺷﻛل ﻋﻠﻧﻲ ‪ ..‬ﺧوف ﻣﻧﮫ أو ﺧوف ﻋﻠﻰ ﻣﺻﺎﻟﺣﮫ‬
‫ﻣﻌﺎه ﻣش ھﺗﻔرق ‪ ..‬ﺑس اﻟطﻌم اﻟﻠﻲ ﺑﺎﺑﺎك رﻣﺎه ﻓﻲ ﺳﻛﺗﻲ ﻣﻐري‬
‫و ھو ﻋﺎرف و ﻣﺗﺄﻛد إﻧﻲ ﻣش ھﻘدر أﻗﺎوﻣﮫ ‪.‬‬
‫رزان‬
‫) ﻓﻲ ﻟوﻋﺔ (‬
‫ﯾﻌﻧﻲ ﻣﺻر ﺗﻛﻣل ﻓﻲ اﻟطرﯾق اﻟﻠﻲ ﻣﻣﻛن ﯾﺿﯾﻌك ‪.‬‬
‫ﯾﺎﺳﯾن‬
‫) ﻣﺑﺗﺳﻣﺎ ً (‬
‫ت طﻠﺑت ﺗﺷوﻓﯾﻧﻲ و أﻧﺎ ﺑﺗراﻓﻊ ﻓﻲ اﻟﻣﺣﻛﻣﺔ ﻣش ﻛدة ﯾﺎ رزان ؟ ‪..‬‬
‫ﻛﻧ ِ‬
‫ﺗﻘدري ﺗﺣﺿري اﻟﻣراﻓﻌﺔ ﻷﻧﮭﺎ أﻛﯾد ھﺗﻐﯾر ﺣﯾﺎﺗﻲ ﻛﻠﮭﺎ ‪.‬‬
‫ﺗﻌﯾد وﺿﻊ ﻧظﺎرة اﻟﺷﻣس اﻟﻘﺎﺗﻣﺔ ﻋﻠﻰ ﻋﯾﻧﯾﮭﺎ‬
‫رزان‬
‫ﻟﻸﺳف ‪ ..‬ﻣﻘدرش أﺷوﻓك و إﻧت ﺑﺗدﻣر ﻧﻔﺳك ‪.‬‬

‫ﺗﻧﮭض ﻣﺳرﻋﺔ و ﺗﻐﺎدر اﻟﻛﺎﻓﺗﯾرﯾﺎ و ﯾﺎﺳﯾن ﯾﺗﺎﺑﻌﮭﺎ ﺑﺑﺻره ﻓﻲ ﻗﻠق ‪.‬‬

‫ﻗطﻊ‬

‫‪234‬‬
 ‫ن‪/‬د‬ ‫م‪٥‬‬
‫ﻏرﻓﺔ ﻣﻛﺗب ﯾﺎﺳﯾن‬
‫ﯾﺎﺳﯾن ﯾﻘف ﺑﺑطء ﻋن اﻟﻣﻘﻌد اﻟذي ﺧﻠف ﻣﻛﺗﺑﮫ ﻋﻧدﻣﺎ ﺗﻘﺗﺣم ﻟﯾﻠﻰ اﻟﻐرﻓﺔ و ﻓﻲ ﯾدھﺎ ﻧﺳﺧﺔ ﻣن ﺟرﯾدة‬
‫‪ ..‬ﺛﯾﺎﺑﮭﺎ ﻣﺗﺷﺣﺔ ﺑﺎﻟﺳواد و وﺟﮭﮭﺎ ﺗﻐرﻗﮫ اﻟدﻣوع و ﻋﯾوﻧﮭﺎ ﻣﺿطرﺑﺔ و ھﻲ ﺗﺣدق ﻓﻲ ﯾﺎﺳﯾن ﻓﻲ‬
‫ذھول ‪.‬‬

‫ﻟﯾﻠﻰ‬
‫ﻗول إن ده ﻛدب ‪ ..‬ﻗول إن إﻧت ﻣش ﻣﻣﻛن ﺗداﻓﻊ‬
‫ﻋن اﻟراﺟل اﻟﻠﻲ ﻗﺗل ﺻدﯾق ﻋﻣرك ‪.‬‬
‫ﯾﺎﺳﯾن‬
‫اﻗﻌدي و اھدي ﯾﺎ ﻟﯾﻠﻰ و ادﯾﻧﻲ ﻓرﺻﺔ أﺷرﺣﻠك ‪.‬‬
‫ﻟﯾﻠﻰ‬
‫) ﻓﻲ ﺛورة (‬
‫ھﺗﺷرﺣﻠﻲ إﯾﮫ ؟ ‪ ..‬ھﺗﺷرﺣﻠﻲ إن اﻟراﺟل اﻟﻠﻲ طول ﻋﻣره ﺑﯾداﻓﻊ ﻋن اﻟﺣق‬
‫و اﻟﺷرف و اﻟﻣﺑﺎدئ ﺑﺎع ﻛل ده ﻓﺟﺄة ﻋﻧد أول ﻓرﺻﺔ ﺗﺟﯾﻠﮫ ﻋﻠﻰ طﺑق ﻣن دھب ‪..‬‬
‫ﺑﺎع دم أﺧوﯾﺎ اﻟﻠﻲ ﻋﺎﺷره ﺳﻧﯾن و ﺳﻧﯾن ‪ ..‬ﻣش ﺣﺎزم ده اﻟﻠﻲ ﻛﻧت ﺑﺗﻘول‬
‫إﻧو ﻟو ﻛﺎن ﻟﯾك أخ ﻣﻛﻧﺗش ھﺗﻌزه أﻛﺗر ﻣﻧﮫ ‪ ..‬ﻣش ﺣﺎزم ده اﻟﻠﻲ ﻛﺎن داﯾﻣﺎ ً‬

‫ﺑﯾﯾﺟﻲ ﻋﻠﯾّﺎ و ﯾﻘف ﻓﻲ ﺻﻔك ‪ ..‬ﻣش ده اﻟﻠﻲ ﻛﺎن ﻣﺧدوع ﻓﯾك زﯾﻧﺎ ﻛﻠﻧﺎ ‪..‬‬
‫ﺧﻼص ‪ ..‬ﺟﮫ اﻟﯾوم اﻟﻠﻲ ھﻧﺗﺎﺟر ﻓﯾﮫ ﺣﺗﻰ ﻓﻲ دم أھﻠﻧﺎ ‪.‬‬
‫ﯾﺎﺳﯾن‬
‫ت أﻛﺗر واﺣدة ﻓﻲ اﻟدﻧﯾﺎ ﻻزم ﺗﻛون ﻋﺎرﻓﺎﻧﻲ و ﻓﺎھﻣﺎﻧﻲ‬
‫ﻛﻔﺎﯾﺔ ﯾﺎ ﻟﯾﻠﻰ ‪ ..‬إﻧ ِ‬
‫و واﺛﻘﺔ ﻓﯾّﺎ ‪ ..‬أﻧﺎ ﻟو ﻛﺎن ﻋﻧدي ذرة ﺷك واﺣدة ﻓﻲ إن ﺣﺎﻣد ﻟﮫ دﺧل ﻓﻲ‬
‫ﻣوت ﺣﺎزم ﻛﺎن ﻣﺳﺗﺣﯾل أداﻓﻊ ﻋﻧﮫ ‪ ..‬ﺑس ھو ﻣﻘﺗﻠﮭوش ‪ ..‬ﺻدﻗﯾﻧﻲ ﯾﺎ ﻟﯾﻠﻰ‬

‫‪235‬‬
 ‫‪ ..‬ﺣﺎﻣد ﻓﻌﻼً ﺑرئ ﻣن دم أﺧوكِ ‪.‬‬
‫ﻟﯾﻠﻰ‬
‫) و ھﻲ ﺗﺑﻛﻲ ﻓﻲ ﺣرﻗﺔ (‬
‫ت ﺣﺎﻣد رﺷوان ﺑرئ ؟ ! ‪ ..‬ﻣش ده ھو ﻧﻔس اﻟراﺟل‬
‫ﺑرئ ؟! ‪ ..‬دﻟوﻗ ِ‬
‫اﻟﻠﻲ طﻠﻘﺗﻧﻲ ﻟﻣﺎ ﺻﻣﻣت أﺷﺗﻐل ﻣﻌﺎه ‪ ..‬ﻣش ده اﻟﺣوت اﻟﻠﻲ ﻛﻧت‬
‫ﺑﺗﺷﺟﻊ ﺣﺎزم ﯾﻘف ﺿده و ﯾﺷﮭر ﺑﯾﮫ ‪ ..‬دﻓﻌﻠك ﻛﺎم ﯾﺎ ﯾﺎﺳﯾن ‪..‬‬
‫ﺑﻌت أﺧوﯾﺎ ﺑﻘد إﯾﮫ ؟ ‪ ..‬ﯾﺎ ﺧﺳﺎرة ‪ ..‬ﺧﺳﺎرة ﻗوي ‪ ..‬أﻧﺎ ﻧدﻣﺎﻧﺔ ﻋﻠﻰ ﻛل‬
‫ﻟﺣظﺔ ﺣﺑﯾﺗك و اﺣﺗرﻣﺗك ﻓﯾﮭﺎ ﻓﻲ ﯾوم ﻣن اﻷﯾﺎم ‪.‬‬

‫ﺗﻠﻘﻲ ﻟﯾﻠﻰ اﻟﺻﺣﯾﻔﺔ ﻓﻲ وﺟﮫ ﯾﺎﺳﯾن و ﺗﻐﺎدر اﻟﻣﻛﺗب ﺑﯾﻧﻣﺎ ﯾﺟﻠس ﯾﺎﺳﯾن ﺧﻠف ﻣﻛﺗﺑﮫ و ھو ﻣﻛﻔﮭر‬
‫اﻟوﺟﮫ ‪.‬‬

‫ﻗطﻊ‬

‫ن‪/‬د‬ ‫م‪٦‬‬
‫ﻗﺎﻋﺔ اﻟﻣﺟﻛﻣﺔ‬
‫رزان ﺗدﺧل إﻟﻰ اﻟﻘﺎﻋﺔ اﻟﻣزدﺣﻣﺔ و ھﻲ ﺗﺿﻊ إﺷﺎرب ﻋﻠﻰ ﺷﻌرھﺎ و ﻧظﺎرة ﺷﻣس ﻛﺑﯾرة ﻋﻠﻰ‬
‫ﻋﯾﻧﯾﮭﺎ ‪ ..‬ﺗﺟﻠس ﻓﻲ آﺧر اﻟﻘﺎﻋﺔ و ھﻲ ﺗﺑﺣث ﺑﻌﯾﻧﯾﮭﺎ ﻋن ﯾﺎﺳﯾن ﺣﺗﻰ ﺗراه ﺟﺎﻟﺳﺎ ً ﻓﻲ اﻟﺻف اﻷول‬
‫و ﻗد ارﺗدى اﻟروب اﻷﺳود اﺳﺗﻌداداً ﻟﻌﻘد اﻟﻣﺣﺎﻛﻣﺔ ‪..‬‬

‫‪236‬‬
‫ﯾﻠﺗﻔت ﯾﺎﺳﯾن ﺧﻠﻔﮫ و ﯾﺑﺗﺳم ﻋﻧدﻣﺎ ﺗﺗﺷﺎﺑك ﻧظراﺗﮭﻣﺎ ﻓﺗﺷﯾﺢ ﺑﻌﯾوﻧﮭﺎ ﻋﻧﮫ ﻓﯾﻌود ﻟﻠﻧظر ﻓﻲ أوراق‬
‫اﻟدﻋوة اﻟﺗﻲ ﺑﯾن ﯾدﯾﮫ ‪..‬‬

‫ﺑﺎﻟﻘﺎﻋﺔ ﻋدد ﻛﺑﯾر ﻣن اﻟﻧﺎس و اﻟﺻﺣﻔﯾﯾن و اﻟﻛﺎﻣﯾرات اﻟﺗﻠﯾﻔزﯾوﻧﯾﺔ ‪ ..‬ﻟﻛن ﺳﻌﻔﺎن اﻟرﺷﯾدي ﻟم ﯾﻛن‬
‫ﻣوﺟوداً ‪..‬‬
‫ﯾدﺧل ﺣﺎﻣد رﺷوان إﻟﻰ ﻗﻔص اﻻﺗﮭﺎم و ﯾدﺧل اﻟﻘﺿﺎة إﻟﻰ اﻟﻘﺎﻋﺔ ﻋﻧدﻣﺎ ﯾﻧﺎدي اﻟﺣﺎﺟب ﻣﻌﻠﻧﺎ ً ﺑﻌﻠو‬
‫ﺻوﺗﮫ ﺑدء اﻧﻌﻘﺎد اﻟﺟﻠﺳﺔ ‪.‬‬

‫ﻗطﻊ‬

‫ن‪/‬د‬ ‫م‪٧‬‬
‫ﺑﮭو اﻟﻣﺣﻛﻣﺔ‬
‫ﯾﺧرج ﯾﺎﺳﯾن ﻣن ﻗﺎﻋﺔ اﻟﻣﺣﻛﻣﺔ و ھو ﻣﺣﺎط ﺑزﺣﺎم ﻣن اﻟﺻﺣﻔﯾﯾن و ﻣراﺳﻠﯾن اﻷﺧﺑﺎر ﻟﻛن ﻋﯾوﻧﮫ‬
‫ﺗظل ﻣﻌﻠﻘﺔ ﺑرزان اﻟﺗﻲ ﺗﺳرع ﻣﻐﺎدرة ﻟﻠﻣﺣﻛﻣﺔ ‪.‬‬
‫ﻣراﺳل ﺻﺣﻔﻲ‬
‫ﺑﻌد اﻟﻣراﻓﻌﺔ اﻟﮭﺎﯾﻠﺔ دي ﺗﻔﺗﻛر ھﺗﻘدر ﻓﻌﻼً ﺗﺎﺧد ﺣﻛم اﻟﺑراءة ﻟﻣوﻛﻠك ‪.‬‬
‫ﯾﺎﺳﯾن‬
‫اﻟﻘﺿﯾﺔ اﺗﺣﺟزت ﻟﻠﺣﻛم ﻓﻌﻼً و أﻧﺎ واﺛق ﻣن ﻧزاھﺔ اﻟﻘﺿﺎء اﻟﻣﺻري ‪ .. .‬ﻋن إذﻧﻛم ‪.‬‬

‫ﯾﻛﺎﻓﺢ ﺑﺻﻌوﺑﺔ ﻟﯾﺑﺗﻌد ﻋن اﻟزﺣﺎم و ﯾﻐﺎدر اﻟﻣﺣﻛﻣﺔ ‪.‬‬

‫ﻗطﻊ‬

‫‪237‬‬
 ‫ن‪/‬خ‬ ‫م‪٨‬‬
‫ﺷوارع‬
‫ﯾﺎﺳﯾن ﯾﻐﺎدر اﻟﻣﺣﻛﻣﺔ و ھو ﯾﺗﻠﻔت ﺑﺣﺛﺎ ً ﻋن رزان ‪..‬‬
‫ﯾرى ﺳﯾﺎرﺗﮭﺎ اﻟﻣﺗوﻗﻔﺔ ﻗرﯾﺑﺎ ً ﻣن أﺳوار اﻟﻣﺣﻛﻣﺔ ﻓﯾﺳرع ﻧﺣوھﺎ و ﯾرﻛب ﺑﺟوارھﺎ ﻓﺗﻧطﻠق رزان‬
‫ﺑﺎﻟﺳﯾﺎرة ﻣﺳرﻋﺔ ‪.‬‬
‫ﯾﺎﺳﯾن ﯾﺗﺄﻣل رزان اﻟﻣﻧطﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟﺳﯾﺎرة و ھﻲ ﺻﺎﻣﺗﺔ و ﻋﯾوﻧﮭﺎ ﺣزﯾﻧﺔ و ﻣﺗوﺗرة ‪.‬‬

‫ﯾﺎﺳﯾن‬
‫ھﻧﻔﺿل ﺳﺎﻛﺗﯾن ﻛدة ‪ ..‬ﻣش ﻋﺎﯾزة ﺗﻘوﻟﻲ ﺣﺎﺟﺔ ‪..‬‬
‫ﻋﻠﻰ اﻷﻗل ھﻧﯾﻧﻲ ﻋﻠﻰ اﻟﻣراﻓﻌﺔ ‪.‬‬
‫رزان‬
‫) ﻓﻲ ﻋﺻﺑﯾﺔ (‬
‫إﻧت ﻟﯾﮫ ﻋﻧﯾد ﻛدة ؟ ‪ ..‬ﻛﺎن ﻻزم ﺗﺗراﺟﻊ و ﺗﺣﺎﻓظ ﻋﻠﻰ ﺣﯾﺎﺗك ‪.‬‬
‫ﯾﺎﺳﯾن‬
‫اﻟﺣﯾﺎة ﻣﻠﮭﺎش طﻌم ﻏﯾر ﺑﺎﻟﻣﺧﺎطرة و أﺣﯾﺎﻧﺎ اﻟﻣﻐﺎﻣرة ﯾﺎ رزان ‪.‬‬
‫رزان‬
‫) ﻓﻲ ﺳﺧط (‬
‫ﺑﻘﯾت ﺷﺑﮫ ﺳﻌﻔﺎن اﻟرﺷﯾدي ﺑﺎﻟظﺑط ‪ ..‬ﻟﺳﮫ اﻟﻘﺎﺿﻲ ﻣﻧطﻘش ﺑﺎﻟﺣﻛم‬
‫ﺑس ﺗﻼﻗﯾﮫ دﻟوﻗﺗﻲ ﻣﺳﺗﻌد ﯾﺟﻧﻲ ﺛﻣﺎر ﻣﻐﺎﻣرﺗﮫ ‪ ..‬ﻣﻐﺎﻣرﺗﮫ ﺑﺣﯾﺎﺗك ‪.‬‬
‫ﯾﺎﺳﯾن‬
‫) ﻣﺑﺗﺳﻣﺎ ً (‬
‫اﻟراﺟل إداﻧﻲ ﻓرﺻﺔ ﻣﻛﻧﺗش أﺣﻠم ﺑﯾﮭﺎ و ﯾﺳﻌدﻧﻲ إﻧﻲ ﻣﺧﯾﺑش ظﻧﮫ ﻓ ﱠﯾﺎ ‪.‬‬

‫‪238‬‬
 ‫رزان‬
‫) ﻓﻲ ﻋﺻﺑﯾﺔ (‬
‫ﺑس ﻣﺗﺳﺗﻧﺎش اﻷﺗﻌﺎب اﻟﻠﻲ وﻋدك ﺑﯾﮭﺎ ﻹﻧﻲ ﻣش ھﺗﺟوزك ﯾﺎ ﯾﺎﺳﯾن ‪ ..‬ﻣﺳﺗﺣﯾل ‪.‬‬
‫ﯾﺎﺳﯾن‬
‫ت رﻓﺿﺎﻧﻲ ﻟﯾﮫ ‪.‬‬
‫و ﻣش ھﺗﻘوﻟﯾﻠﻲ اﻟﺳﺑب ‪ ..‬ﻣن ﺣﻘﻲ أﻋرف إﻧ ِ‬
‫رزان‬
‫ﻷ ﻣش ﻣن ﺣﻘك ‪ ..‬أﻧﺎ ﺣرة ‪ ..‬ﺑس ﻓﯾﮫ ﺣﺎﺟﺎت ﺗﺎﻧﯾﺔ ﻛﺗﯾر ﻣﻣﻛن أﻛﻠﻣك ﻋﻧﮭﺎ ‪.‬‬
‫ﯾﺎﺳﯾن‬
‫) ﻓﻲ ﺿﯾق (‬
‫ﺣﺎﺟﺎت زي اﻟﻣرﺣوم ﺟوزك ﻣﺛﻼً ‪.‬‬

‫ﺗﺿﻐط رزان ﻣﻛﺎﺑﺢ اﻟﺳﯾﺎرة ﺑﺳرﻋﺔ ﻓﺗﺗوﻗف ﻋﻧوة و ھﻲ ﺗﻠﺗﻔت إﻟﻰ ﯾﺎﺳﯾن ﻓﻲ ذﻋر‬

‫رزان‬
‫ﻋرﻓت إزاي ؟‬
‫ﯾﺎﺳﯾن‬
‫ﻣﮭش ﺳر ﯾﺎ رزان ‪ ..‬اﻟﻔرح اﻷﺳطوري اﻟﻠﻲ ﻋﻣﻠﺗوه اﺗﻧﺷرت ﺻوره‬
‫ﻓﻲ اﻟﺟراﯾد و ﺻﻔﺣﺎت اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ و اﺗزاع ﻋﻠﻰ ﻗﻧﺎة ﻓﺿﺎﺋﯾﺔ‬
‫و ﺣﺿره رﺋﯾس اﻟوزرا و اﻟﻣﺣﺎﻓط و أﻛﺑر ﻓﻧﺎﻧﯾن ﻓﻲ اﻟﺑﻠد ‪.‬‬
‫رزان‬
‫) ﻓﻲ اﻧﻔﻌﺎل (‬
‫ﻛﻔﺎﯾﺔ ﯾﺎ ﯾﺎﺳﯾن ‪ ..‬ﻣش ﻋﺎﯾزة أﺗﻛﻠم ﻓﻲ اﻟﻣوﺿوع ده‬

‫‪239‬‬
 ‫ﯾﺎﺳﯾن‬
‫) ﻓﻲ ﻣرارة (‬
‫ﻟﻠدرﺟﺎدي ﺑﺗﺣﺑﻲ ﻋﻣر ﯾﺎ رزان ؟ ‪.‬‬
‫رزان‬
‫اﻧزل ‪.‬‬
‫ﯾﺎﺳﯾن‬
‫ﻻزم ﻧﺗﻛﻠم ﯾﺎ رزان ‪.‬‬
‫رزان‬
‫) ﻓﻲ اﻧﻔﻌﺎل (‬
‫ﻗﻠت اﻧزل ‪ ..‬اﺑﻌد ﻋﻧﻲ ‪ ..‬ﻣﻠﻛش دﻋوة ﺑ ﱠﯾﺎ أﺑداً ‪..‬‬
‫ﻓﺎھم ‪ ..‬اﻧﺳﺎﻧﻲ ﯾﺎ ﯾﺎﺳﯾن ‪ ..‬اﻧﺳﺎﻧﻲ ‪.‬‬

‫ﯾﺎﺳﯾن ﯾﻐﺎدر اﻟﺳﯾﺎرة و ھو ﯾﻧظر إﻟﯾﮭﺎ ﻓﻲ ﻗﻠق و ﺗوﺗر ﻓﺗﻧطﻠق ﺑﺎﻟﺳﯾﺎرة ﻣﺳرﻋﺔ‬

‫ﻗطﻊ‬

‫‪240‬‬
 ‫ن‪/‬د‬ ‫م‪٩‬‬
‫ﻗﺎﻋﺔ اﻟﻣﺣﻛﻣﺔ‬
‫اﻟﻘﺎﻋﺔ ﺗزدﺣم ﺑﺎﻟﻧﺎس و وﺳﺎﺋل اﻻﻋﻼم و اﻟﻣﺣﺎﻣﯾن ‪.‬‬

‫ﯾﺎﺳﯾن ﯾﺟﻠس ﻓﻲ اﻟﺻف اﻷول و ھو ﯾﻧظر إﻟﻰ ﺣﺎﻣد رﺷوان اﻟﻣوﺟود ﻓﻲ اﻟﻘﻔص ﻣطﻣﺋﻧﺎ ً رﻏم‬
‫ﻧظرة اﻟﻘﻠق و اﻟﺗوﺗر اﻟﺗﻲ ﯾﻌﺟز ﻋن إﺧﻔﺎءھﺎ ﻓﻲ ﻋﯾﻧﯾﮫ ‪.‬‬

‫أﻧظﺎر ﻛل ﻣن ﻓﻲ اﻟﻘﺎﻋﺔ ﻣﺻوﺑﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻘﺿﺎة اﻟذﯾن اﺗﺧذوا ﻣﺟﻠﺳﮭم اﺳﺗﻌداداً ﻟﻠﻧطق ﺑﺎﻟﺣﻛم ‪.‬‬

‫رﺋﯾس اﻟﻣﺣﻛﻣﺔ‬
‫ﺣﻛﻣت اﻟﻣﺣﻛﻣﺔ ﺣﺿورﯾﺎ و ﺑﺎﺟﻣﺎع اﻵراء‬
‫ﺑﺑراءة اﻟﻣﺗﮭم ﺣﺎﻣد ﺣﺳﯾن ﻋﺑد اﻟﻌزﯾز رﺷوان ‪.‬‬

‫ﯾﺳود اﻟﻣﺣﻛﻣﺔ اﻟﮭرج و اﻟﻣرج و ﯾﻠﺗف ﺟﻣﯾﻊ اﻟﻣﺣﺎﻣﯾن ﺣول ﯾﺎﺳﯾن ﻣﮭﻧﺋﯾﯾن ﻗﺑل أن ﯾذھب إﻟﻰ ﺣﺎﻣد‬
‫رﺷوان و ﯾﺻﺎﻓﺣﮫ ‪.‬‬

‫ﻗطﻊ‬

‫‪241‬‬
 ‫ن‪/‬د‬ ‫م ‪١٠‬‬
‫ﻏرﻓﺔ ﻧوم رزان‬
‫رزان ﺟﺎﻟﺳﺔ ﻓﻲ ﻓراﺷﮭﺎ و ھﻲ ﺗﺳﺗﻧد إﻟﻰ اﻟوﺳﺎدة و ﺗﺣﯾط رﻛﺑﺗﯾﮭﺎ ﺑذراﻋﯾﮭﺎ و ﺗﺣدق إﻟﻰ اﻟﺳﻘف ﻓﻲ‬
‫ﺷرود‬
‫ﯾدﺧل ﺳﻌﻔﺎن إﻟﻰ اﻟﻐرﻓﺔ و ﯾﻧظر إﻟﯾﮭﺎ ﻓﻲ ﺿﯾق ‪.‬‬

‫ﺳﻌﻔﺎن‬
‫و ﺑﻌدﯾن ﯾﺎ رزان ؟ ‪ ..‬ھﺗﻔﺿﻠﻲ ﻋﻠﻰ اﻟﺣﺎﻟﺔ دي ﻟﺣد اﻣﺗﻰ ‪.‬‬
‫رزان‬
‫) ﻓﻲ ﻓﺗور (‬
‫ﯾﺎﺳﯾن ﻛﺳب اﻟﻘﺿﯾﺔ ‪ ..‬ﻣش ﻛدة ‪.‬‬
‫ﺳﻌﻔﺎن‬
‫ﻓﻌﻼً ‪ ..‬ﻧظرﺗك ﻓﯾﮫ ﻛﺎﻧت ﻓﻲ ﻣﺣﻠﮭﺎ ‪..‬‬
‫ﻋﻣر طوﯾل ‪.‬‬
‫ٍ‬ ‫اﻟوﻟد ده ﻓﻌﻼً ﻣوھوب و ھﯾﻘدر ﯾﻘﻌد ﻣﻛﺎﻧﻲ ﺑﻌد‬
‫رزان‬
‫إﻧت ﻋﺎرف إﻧﻲ ﻣش ھﺗﺟوزه ‪.‬‬
‫ﺳﻌﻔﺎن‬
‫) ﻓﻲ ﺣزم (‬
‫ﻻ ھﺗﺗﺟوزﯾﮫ ﯾﺎ رزان ‪ ..‬أﻧﺎ أﺑوك و أدرى ﺑﻣﺻﻠﺣﺗك‬
‫و ﺑﻌدﯾن ﺧﻼص أﻧﺎ ادﯾﺗﮫ ﻛﻠﻣﺔ ‪.‬‬
‫رزان‬
‫) ﻓﻲ ﻣرارة (‬
‫و ﻛﻧت ﻋﺎرف ﻣﺻﻠﺣﺗﻲ ﻟﻣﺎ ﺟوزﺗﻧﻲ ﻋﻣر ‪.‬‬
‫‪242‬‬
 ‫ﺳﻌﻔﺎن‬
‫) ﻓﻲ اﻧﻔﻌﺎل (‬
‫أﻧﺎ ﺟوزﺗك أﺣﺳن ﺷﺎب ﻓﻲ اﻟﺑﻠد ‪ ..‬اﺑن اﻟوزﯾر طﻠﻌت ﻛﺳﺎب‬
‫اﻟﻠﻲ ﻋﻧده ﻣﻼﯾﯾن ﻣﺗﻠﺗﻠﺔ ﻓﻲ اﻟﺑﻧوك ﺗوزﻧك ‪ ..‬ﻋﻣﻠﺗﻠك ﻓرح‬
‫ﻣﺗﻌﻣﻠش ﻟﻸﻣﯾرة ﻗطر اﻟﻧدى ﻓﻲ زﻣﺎﻧﮭﺎ ‪ ..‬و اﻟﻠﻲ ﺣﺻل ﻛﺎن‬
‫ﻗﺿﺎء و ﻗدر و ﻣﺣدش ﻟﮫ ﯾد ﻓﯾﮫ ‪ ..‬و ﺑﻌدﯾن ﻣش ﻛل واﺣدة‬
‫ﺟوزھﺎ ﺑﯾﻣوت ﺑﻌد ﺟوازھﺎ ﺑﻛﺎم ﺷﮭر ﺑﺗﻘﻔل ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺳﮭﺎ و ﺗﺗرھﺑن ‪..‬‬
‫ت ﻻزم ﺗﻔوﻗﻲ ﻣن اﻷوھﺎم اﻟﻠﻲ ﻓﻲ دﻣﺎﻏك و ﺗﻌﯾﺷﻲ ﺣﯾﺎﺗك‬
‫إﻧ ِ‬
‫و أﻧﺎ ﺷﺎﯾف إن ﯾﺎﺳﯾن ﻣﻧﺎﺳب ﺟداً ﻟﯾكِ ‪.‬‬

‫ﺗﻧﮭض رزان ﻣن اﻟﻔراش و ھﻲ ﺗﺑدو ﺣﺎزﻣﺔ ‪.‬‬

‫رزان‬
‫) ﻓﻲ ﺗوﺗر (‬
‫إﻧت ﻋﺎرف إﻧﻲ ﻣش ﻣﺟرد واﺣدة ﺟوزھﺎ ﻣﺎت ‪..‬‬
‫اﺑﻌد ﯾﺎﺳﯾن ﻋن ﺣﯾﺎﺗﻲ و ﻣﺗﺿطرﻧﯾش أﻗوﻟﮫ اﻟﺣﻘﯾﻘﺔ ‪.‬‬
‫ﺳﻌﻔﺎن‬
‫) ﻓﻲ ﺣزم (‬
‫ﻓﯾﮫ ﺣﻔﻠﺔ ﺑﻛرة ﻓﻲ ﺑﯾت ﺣﺎﻣد و ھﺗﺣﺿرﯾﮭﺎ ﻣﻌﺎﯾﺎ ‪..‬‬
‫ﺑﻌد اﻟﺣﻔﻠﺔ ھﺣدد ﻣﻊ ﯾﺎﺳﯾن ﻣﯾﻌﺎد ﻛﺗب اﻟﻛﺗﺎب و ده آﺧر ﻛﻼم ﻋﻧدي ‪.‬‬

‫ﻗطﻊ‬

‫‪243‬‬
 ‫ن‪/‬د‬ ‫م ‪١١‬‬
‫ﻣﻛﺗب ﯾﺎﺳﯾن‬
‫ﯾﺎﺳﯾن ﯾﻘف ﻋﻧد ﻧﺎﻓذة ﻏرﻓﺔ ﻣﻛﺗﺑﮫ و ھو ﯾﻧظر إﻟﻰ اﻟﺧﺎرج و ھو ﯾﺑدو ﺷﺎرد اﻟذھن ﻗﺑل أن ﯾﻠﺗﻔت‬
‫و ﯾﻧظر إﻟﻰ اﻟﺣﻘﯾﺑﺔ اﻟﻣﻔﺗوﺣﺔ ﻓوق اﻟﻣﻛﺗب و ﺑﮭﺎ رزم ﻧﻘود ﻣﻛدﺳﺔ داﺧﻠﮭﺎ ‪ ..‬ﻗﺑل أن ﯾﺗﻧﮭد و ﯾﻐﻠق‬
‫اﻟﺣﻘﯾﺑﺔ و ﯾﻐﺎدر اﻟﻣﻛﺗب‬

‫ﻗطﻊ‬

‫ل‪/‬خ‬ ‫م ‪١٢‬‬
‫أﺟﺎﻧس ﺳﯾﺎرات‬
‫ﯾﺎﺳﯾن ﯾﻘف أﻣﺎم واﺟﮭﺔ اﻷﺟﺎﻧس و ھو ﯾﺣﻣل اﻟﺣﻘﯾﺑﺔ ﻓﻲ ﯾده ﻣﺗﺄﻣﻼً اﻟﺳﯾﺎرات اﻟﻣﻌروﺿﺔ ﻗﺑل أن‬
‫ﯾﺷﯾر إﻟﻰ أﺣد اﻟﻌﺎﻣﻠﯾن ﺑﺎﻟﻣﻌرض و اﻟذي ﯾﺳرع ﺑﺎﻟﺧروج إﻟﯾﮫ ﻓﯾﺷﯾر ﯾﺎﺳﯾن إﻟﻰ ﺳﯾﺎرة ﻗوﯾﺔ ﻗﺑل أن‬
‫ﯾدﺧل ﻣﻊ اﻟﺷﺎب إﻟﻰ اﻟﻣﻌرض ‪.‬‬
‫ﻗطﻊ‬

‫‪244‬‬
 ‫ن‪/‬د‬ ‫م ‪١٣‬‬
‫ﻏرﻓﺔ ﻧوم رزان‬
‫رزان ﺗﺧرج ﺛوب ﺳﮭرة ﻣن اﻟدوﻻب و ﺗﻧظر إﻟﯾﮫ ﻓﻲ ﺗردد ﻗﺑل أن ﺗﻠﻘﯾﮫ ﻋﻠﻰ اﻟﻔراش ﺛم ﺗﻘف أﻣﺎم‬
‫اﻟﻣرآة و ھﻲ ﺗﻧظر إﻟﻰ وﺟﮭﮭﺎ اﻟﺷﺎﺣب و ﻋﯾوﻧﮭﺎ اﻟﻣﻧﺗﻔﺧﺔ ﻓﻲ ﺿﯾق ‪.‬‬

‫ﻗطﻊ‬

‫ل‪/‬خ‬ ‫م ‪١٤‬‬
‫ﻗﺻر ﺣﺎﻣد رﺷوان‬
‫ﺣدﯾﻘﺔ اﻟﻘﺻر اﻟواﺳﻌﺔ ﺗزدﺣم ﺑﺎﻟﺿﯾوف و ﺗﺗﻸﻷ ﺑﺎﻷﻧوار و اﻟزﯾﻧﺎت ‪..‬‬
‫رزان ﺗدﺧل إﻟﻰ اﻟﺣﻔل و ھﻲ ﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑذراع واﻟدھﺎ ‪..‬‬
‫ﯾﺳرع ﺣﺎﻣد رﺷوان ﻻﺳﺗﻘﺑﺎﻟﮭﻣﺎ ﻣﺑﺗﺳﻣﺎ ً و ﯾﺻﺎﻓﺢ ﺳﻌﻔﺎن و ﯾﻘﺑل ﯾد رزان اﻟﺗﻲ ﻛﺎﻧت ﺗﺗﻠﻔت ﺣوﻟﮭﺎ‬
‫ﺑﺣﺛﺎ ً ﻋن ﯾﺎﺳﯾن ﻟﻛﻧﮫ ﻟم ﯾﻛن ﻣوﺟوداً ﺑﯾن اﻟﺣﺎﺿرﯾن ‪.‬‬

‫ﺳﻌﻔﺎن‬
‫ﻣﺑروك ﯾﺎ ﺣﺎﻣد ‪ ..‬ﻋﻠﻰ ﷲ ﺑﻘﻰ ﺗﺑﻘﻰ آﺧر ورطﺔ ‪.‬‬
‫ﺣﺎﻣد‬
‫ﻣﺗﻘﻠﻘش ‪ ..‬اﻟﻣرة دي ھﻔﺗﺢ ﻋﯾﻧﻲﱠ ﻛوﯾس ﻗوي ‪..‬‬
‫أﻧﺎ ﻋﺎرف اﻟﺿرﺑﺔ ﺟﺎﺗﻠﻲ ﻣﻧﯾن و ﻋﺎرف ھﺄردھﺎ إزاي ‪..‬‬
‫اﯾﮫ ﯾﺎ أﻣورة ‪ ..‬ﻣش ﻋﺎﯾزة ﺗﺷرﺑﻲ ﺣﺎﺟﺔ ﻓﻲ ﺑﯾﺗﻲ و أﻻ اﯾﮫ ؟‬

‫‪245‬‬
‫ﯾﻘﺗرب ﻣﻧﮭم أﺣد اﻟﻧﺎدﻟﯾن و ھو ﯾﺣﻣل ﻛؤوس اﻟﺧﻣر ﻓﺗﻠﺗﻘط رزان ﻛﺄﺳﺎ ً و ﺗﺗﺟرﻋﮫ دﻓﻌﺔ واﺣدة‬
‫و واﻟدھﺎ ﯾﻧظر ﻟﮭﺎ ﻓﻲ اﺳﺗﻧﻛﺎر ‪.‬‬

‫ﺳﻌﻔﺎن‬
‫ھو أﻧت ﻣن اﻣﺗﻰ ﻛﻧت ﺑﺗﺷرﺑﻲ ؟‬
‫رزان‬
‫ﻣن اﻟﻠﯾﻼدي ‪ ..‬ﻋﻧدك ﻣﺎﻧﻊ ؟‬
‫ﺣﺎﻣد‬
‫ﻣﺗﺳﺑﮭﺎ ﻋﻠﻰ راﺣﺗﮭﺎ ‪ ..‬ﺗﺷرب و ﺗرﻗص و ﺗﻌﯾش ﺑﺎﻟطول و اﻟﻌرض ‪..‬‬
‫ﻟو ﻣﻌﻣﻠﺗش ﻛدة و ھﻲ ﻟﺳﮫ ﺷﺑﺎب ھﺗﻌﻣل ﻛدة ﺑﻌد أﻣﺎ ﺗﻛﺣﻛﺢ زﯾك ‪..‬‬
‫اﺷرﺑﻲ ﺑراﺣﺗك ﯾﺎ ﺣﻠوة و ﻟو ﻋﺎﯾزة ﺗﺟرﺑﻲ اﻟﻣزاج اﻟﺻﺢ‬
‫ﺧدي دي ﻣن ﻋﻣو ﺣﺎﻣد ‪.‬‬

‫ﯾﻧﺎوﻟﮭﺎ ﺣﺎﻣد ﺳﯾﺟﺎرة ﻏرﯾﺑﺔ اﻟﺷﻛل ﻓﺗﻧظر إﻟﯾﮭﺎ ﻓﻲ اﺳﺗﻐراب‬

‫ﺳﻌﻔﺎن‬
‫) ﻓﻲ اﻧزﻋﺎج (‬
‫ﻣﺣﺻﻠﺗش اﻟﺣﺷﯾش ﻛﻣﺎن ﯾﺎ ﺣﺎﻣد ‪..‬‬
‫اﻟﺑﻧت دﻣﺎﻏﮭﺎ ﺧﻔﯾﻔﺔ و ﻣﺗﻘدرش ﻋﻠﻰ ﻛدة ‪.‬‬

‫ﯾظﮭر ﻓﺟﺄة طﻠﻌت ﻛﺳﺎب ﺧﻠﻔﮭم‬

‫‪246‬‬
 ‫طﻠﻌت‬
‫ﻣﻛﺎﻧت ﺑﺗﺎﺧد ﻣﺧدرات ﻓﻲ اﻟﻣﺻﺣﺔ اﻟﻠﻲ دﺧﻠﺗﮭﺎ‬
‫و أﻻ اﯾﮫ ﯾﺎ ﺳﻌﻔﺎن ؟ ‪.‬‬

‫ﯾﻠﺗﻔت ﺳﻌﻔﺎن إﻟﻰ طﻠﻌت و ﻋﻠﻰ وﺟﮭﮫ ﻧظرة اﺳﺗﻧﻛﺎر ﻏﺎﺿﺑﺔ ‪..‬‬
‫رزان ﺗﻧظر إﻟﻰ طﻠﻌت ﻣﺻدوﻣﺔ ﻛﺄﻧﮭﺎ ﻟم ﺗﻛن ﺗﻧﺗظر ﻣﻘﺎﺑﻠﺗﮫ ﻓﻲ اﻟﺣﻔل ‪..‬‬
‫ﺣﺎﻣد ﯾﻧظر إﻟﻰ طﻠﻌت ﻧظرة ظﻔر ﻣﺗﺣدﯾﺔ ‪..‬‬
‫ﺣﺎﻣد‬
‫طﻠﻌت ﺑﺎﺷﺎ ﻛﺳﺎب ﺑﻧﻔﺳﮫ ﻓﻲ ﺑﯾﺗﻲ ‪..‬‬
‫ده ﺷرف ﻋظﯾم ﻟﯾﻧﺎ ﯾﺎ ﻣﻌﺎﻟﻲ اﻟوزﯾر‬
‫و أﻛﯾد ھﻧرده ﺑﺎﻟﺷﻛل اﻟﻣﻧﺎﺳب ‪.‬‬
‫ﺳﻌﻔﺎن‬
‫) ﻓﻲ ﻓﺗور (‬
‫إزﯾك ﯾﺎ طﻠﻌت ‪ ..‬ﻣﻛﻧﺗش أﻋرف إﻧك ﻣﻌزوم ﻋﻠﻰ اﻟﺣﻔﻠﺔ ‪.‬‬
‫ﺣﺎﻣد‬
‫و ھو أﻧﺎ ﺗﻔوﺗﻧﻲ ﺑردوا ﺣﺎﺟﺔ زي دي ‪ ..‬ده طﻠﻌت ﺑﺎﺷﺎ أول واﺣد‬
‫ﻓﻛرت أﻋزﻣﮫ ع اﻟﺣﻔﻠﺔ ‪ ..‬و أﻻ اﯾﮫ ﯾﺎ طﻠﻌت ؟ ‪ ..‬ﻣش واﺟب ﺑرده ‪.‬‬
‫طﻠﻌت‬
‫آه طﺑﻌﺎ ً و أﻧﺎ ﻣﻛﻧش ﻣﻣﻛن أﺗﺄﺧر ﻋﻧك ‪..‬‬
‫إزﯾك ﯾﺎ رزان ﻣﺑﺗﺳﺄﻟﯾش ﯾﻌﻧﻲ ﻋن ﻋﻣو طﻠﻌت ‪..‬‬
‫ده أﻧت ﺣﺗﻰ ﻣﻌزﺗﯾﻧﯾش ﻓﻲ ﻋﻣر ﻟﺣد دﻟوﻗﺗﻲ ‪.‬‬

‫‪247‬‬
 ‫ﺳﻌﻔﺎن‬
‫) ﻓﻲ ﺣدة (‬
‫و ھو ﻓﯾﮫ واﺣدة ﺑردوا ھﺗﻌزي ﺣﻣﺎھﺎ ﻓﻲ ﺟوزھﺎ ﯾﺎ طﻠﻌت‬
‫ﻣﺎ أﻧت ﻋﺎرف اﻟﺑﻧت ﻛﺎﻧت ﺗﻌﺑﺎﻧﺔ و دﺧﻠت اﻟﻣﺻﺣﺔ‬
‫و ﻣش ﻋﺎﯾز ﺣﺎﺟﺔ ﺗﻔﻛرھﺎ ﺑﺎﻟﺣﺎدﺛﺔ ﻋﺷﺎن ﻣﺗﺗﻌﺑش ﺗﺎﻧﻲ ‪.‬‬

‫ﺗﻠﺗﻘط رزان اﻟﺳﯾﺟﺎرة ﻣن ﯾد ﺣﺎﻣد و ﺗﺑﺗﻌد ﻋﻧﮭم و ھﻲ ﺷﺎﺣﺑﺔ اﻟوﺟﮫ و ﺗﺗرﻧﺢ ‪..‬‬
‫ﺗذھب ﻧﺣو ﺣﻣﺎم اﻟﺳﺑﺎﺣﺔ و ﺗﻘف وﺣدھﺎ و ھﻲ ﺗدﺧن اﻟﺳﯾﺟﺎرة و ﺗﺄﺧذ ﻣن اﻟﻧﺎدل ﻛﺄﺳﺎ آﺧر ﻗﺑل أن‬
‫ﯾدﺧل ﯾﺎﺳﯾن إﻟﻰ اﻟﺣدﯾﻘﺔ ‪..‬‬
‫ﻣن ﻧظر رزان ﻧرى اﻟﺟﻣﯾﻊ ﯾﻠﺗﻔون ﺣوﻟﮫ ﻣﮭﻧﺋﯾﯾن ﻟﻛﻧﮫ ﯾﻔر ﻣﻧﮭم ﺑﺳرﻋﺔ و ﯾﻘﺗرب ﻣﻧﮭﺎ و ھو ﻣﺑﺗﺳم‬
‫‪..‬‬
‫ﯾرى ﯾﺎﺳﯾن اﻟﻛﺄس اﻟذي ﻓﻲ ﯾدھﺎ ﻓﺗﺧﺗﻔﻲ اﺑﺗﺳﺎﻣﺗﮫ و ﯾظﮭر اﻟﻌﺑوس ﻋﻠﻰ وﺟﮭﮫ و ھو ﯾﻠﺗﻘط اﻟﻛﺄس‬
‫ﻣن ﯾدھﺎ و ﯾﻠﻘﯾﮫ ﻓﻲ ﺣﻣﺎم اﻟﺳﺑﺎﺣﺔ ﻓﺗﻧظر رزان إﻟﻰ اﻟﻛﺄس اﻟﻐﺎرﻗﺔ ﻓﻲ ﺣﺳرة‬
‫رزان‬
‫ﺧﺳﺎرة ‪ ..‬ﺗﯾﺟﻲ ﻧﻧزل وراھﺎ ‪.‬‬
‫ﯾﺎﺳﯾن‬
‫إﻧت ﺳﻛراﻧﺔ ؟‪.‬‬
‫رزان‬
‫ﻷ ‪ ..‬أﻧﺎ ﻣﺑﺳوطﺔ و ﻋﺎﯾزة أرﻗص ‪ ..‬ﺗرﻗص ﻣﻌﺎﯾﺎ ‪.‬‬
‫ﯾﺎﺳﯾن‬
‫) ﻓﻲ اﺳﺗﻧﻛﺎر (‬
‫ت ﺷﺎرﺑﺔ اﯾﮫ ﺑﺎﻟظﺑط ؟ ‪ ..‬و ﻓﯾن أﺑوك ؟ ‪..‬‬
‫إﻧ ِ‬
‫إزاي ﺳﺎﯾﺑك ﻟوﺣدك ﻛدة ؟‬

‫‪248‬‬
 ‫رزان‬
‫) و ھﻲ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﺳﻛر ﺑﯾن (‬
‫ﻣﺎ ھو طول ﻋﻣره ﺳﺎﯾﺑﻧﻲ ﻟوﺣدي ﯾﺎ ﯾﺎﺳﯾن ‪..‬‬
‫اﻟراﺟل اﻟﻠﻲ ﻧﺳﺎﻧﻲ ‪ ١٧‬ﺳﻧﺔ ﺗﻔﺗﻛر ھﯾﻔﺗﻛرﻧﻲ دﻟوﻗﺗﻲ ‪..‬‬
‫ﻋﺎرف ‪ ..‬ﻟﻣﺎ ﻣﺎﻣﺎ ﻣﺎﺗت ﻗرﯾت ﻛل اﻟﺟواﺑﺎت اﻟﻠﻲ ﻛﺎن ﺑﺎﻋﺗﮭﺎﻟﮭﺎ ‪..‬‬
‫ﻋﺎرف ﻛﺎﻧت ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺎﻟﮫ اﯾﮫ ‪ ..‬ﻗﺎل ﻟﮭﺎ إﻧﮭﺎ ﻣﺟرد ﻧزوة ﺳﺎﺑت أﺛر ‪..‬‬
‫أﺛر رﻣﺎه ورا ﺿﮭره و ﻋﺎش ﻣن ﻏﯾر ﻣﯾﻔﻛر ﻓﯾﮫ ‪..‬‬
‫و ﯾﺎ رﯾﺗﮫ ﻓﺿل ﻧﺎﺳﯾﻧﻲ ﻋﻠﻰ طول ‪ ..‬ﺗﺷرب ﻣﻌﺎﯾﺎ ‪..‬‬
‫ﻋﻣو ﺣﺎﻣد ﺑﯾﻔرق ﺣﺷﯾش ﺑﺑﻼش ﻋﻠﻰ اﻟﻣﻌﺎزﯾم ‪.‬‬
‫ﯾﺎﺳﯾن‬
‫) ﻓﻲ ﺣﻧﺎن (‬
‫ﺗﻌﺎﻟﻲ ﻣﻌﺎﯾﺎ ﯾﺎ رزان ‪..‬‬
‫إﻧت ﺗﻌﺑﺎﻧﺔ و ﻻزم ﺗرﺟﻌﻲ اﻟﺑﯾت دﻟوﻗﺗﻲ ‪.‬‬
‫رزان‬
‫و ھﻧﺳﯾب اﻟﺣﻔﻠﺔ إزاي ؟ ‪ ..‬إﻧت ﻧﺟم اﻟﺣﻔل و أﻧﺎ اﻟﻣﻛﺎﻓﺄة‬
‫اﻟﻠﻲ إﻧت ﻣﺳﺗﻧﯾﮭﺎ ‪ ..‬ﻛل اﻟﻧﺎس دول ھﻧﺎ دﻟوﻗﺗﻲ ﺑﺳﺑﺑك‬
‫و ﻋﺷﺎﻧك و ﻣﯾﻧﻔﻌش ﺗﺳﯾﺑﮭم ‪ ..‬ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻧرﻗص و ﻧﻧﺳﻰ ‪.‬‬

‫ﺗﺗرﻛﮫ و ﺗذھب إﻟﻰ ﺣﻠﻘﺔ اﻟرﻗص ﻓﯾﺳرع ﺧﻠﻔﮭﺎ و ﯾﺟذﺑﮭﺎ ﻣن ذراﻋﮭﺎ ﺑﺷدة و ھو ﯾدﻓﻌﮭﺎ أﻣﺎﻣﮫ‬
‫ﻟﻣﻐﺎدرة اﻟﺣﻔل و طﻠﻌت ﯾﺗﺄﻣﻠﮭﻣﺎ ﻣن ﺑﻌﯾد و ھو ﯾﻧﻔث دﺧﺎن ﺳﯾﺟﺎرﺗﮫ و وﺟﮭﮫ ﺧﺎﻟﻲ ﻣن اﻟﺗﻌﺑﯾر ‪.‬‬

‫ﻗطﻊ‬

‫‪249‬‬
 ‫ل‪/‬خ‬ ‫م ‪١٥‬‬
‫ﺷوارع‬
‫ﯾﺎﺳﯾن ﯾﻘود ﺳﯾﺎرﺗﮫ ﻓﻲ ﺷوارع اﻟﻣرﯾوطﯾﺔ اﻟﮭﺎدﺋﺔ و اﻷﻣطﺎر ﺗرﺗطم ﺑﮭﺎ ﻗﺑل أن ﯾوﻗﻔﮭﺎ أﻣﺎم اﻟﺑواﺑﺔ‬
‫اﻟﻣﻌدﻧﯾﺔ ﻟﻘﺻر ﺳﻌﻔﺎن و ﯾﻠﺗﻔت إﻟﻰ رزان اﻟﻣﺳﺗرﺧﯾﺔ ﻓﻲ ﻣﻘﻌدھﺎ و ھﻲ ﻣﺳﺑﻠﺔ اﻟﻌﯾﻧﯾن‬

‫ﯾﺎﺳﯾن‬
‫رزان ‪ ..‬إﻧت ﻧﻣت ﯾﺎ ﺣﺑﯾﺑﺗﻲ ؟‬
‫رزان‬
‫) ﺗﻔﺗﺢ ﻋﯾﻧﯾﮭﺎ و ﺗﻧظر إﻟﯾﮫ ﻓﻲ أﺳﻰ (‬
‫إﻧت اﻻﻧﺳﺎن اﻟوﺣﯾد اﻟﻠﻲ ﺣس ﺑ ﱠﯾﺎ و ﺧﺎف ﻋﻠ ﱠﯾﺎ و وﻗف ﺟﺎﻧﺑﻲ ‪..‬‬
‫ﻗﺎﺑﻠﺗك و أﻧﺎ وﺣﯾدة و ﺿﺎﯾﻌﺔ ﺧدﺗﻧﻲ ﺗﺣت ﺟﻧﺎﺣك و ﺿﻠﻠت ﻋﻠﻲ ‪.‬‬
‫ﯾﺎﺳﯾن‬
‫) ﻓﻲ ﺣﻧﺎن (‬
‫و ﻧﻔﺳﻲ أﺧدك ﻓﻲ ﺣﺿﻧﻲ اﻟﻌﻣر ﻛﻠﮫ ﯾﺎ رزان ‪..‬‬
‫ﺑس إﻧت ﻣش ﻋﺎﯾزة ﺗدﯾﻧﻲ اﻟﻔرﺻﺔ ‪.‬‬
‫رزان‬
‫ﻣش ﻋﺎﯾزة ﻋﻣرك ﯾﻧﺗﮭﻲ ﻋﻠﻰ إﯾد ﱠﯾﺎ ‪.‬‬
‫ﯾﺎﺳﯾن‬
‫ﯾﻌﻧﻲ اﯾﮫ ؟ ‪ ..‬أﻧﺎ ﻣش ﻓﺎھﻣك ﯾﺎ ﺣﺑﯾﺑﺗﻲ ‪.‬‬
‫رزان‬
‫) ﻓﻲ ﺣﺳم (‬
‫أﻧﺎ ھﺄرﺟﻊ ﺑﻛرة اﺳطﻧﺑول ‪.‬‬

‫‪250‬‬
 ‫ﺗﻐﺎدر رزان اﻟﺳﯾﺎرة و اﻟﻣطر ﯾﻧﺳﻛب ﻋﻠﻰ رأﺳﮭﺎ ﻓﯾﻠﺣق ﺑﮭﺎ ﯾﺎﺳﯾن‬

‫ﯾﺎﺳﯾن‬
‫اﺳﺗﻧﻲ ﯾﺎ رزان ‪ ..‬ﻣﺗﺳﺑﻧﯾش ‪ ..‬أﻧﺎ ﺑﺣﺑك ‪.‬‬
‫رزان‬
‫) ﺗﻠﺗﻔت ﻧﺣوه و ھﻲ ﺗﺳﯾر ﻟﻠﺧﻠف ﻧﺣو ﺑﺎب اﻟﻘﺻر (‬
‫ﻻزم أﺑﻌد ‪ ..‬ﻻزم أھرب ‪ ..‬ﻋﺷﺎﻧك ‪..‬‬
‫اﻧﺳﺎﻧﻲ ﯾﺎ ﯾﺎﺳﯾن و ﻋﯾش ﺣﯾﺎﺗك ‪.‬‬
‫ﯾﺎﺳﯾن‬
‫) ﻓﻲ ﻟوﻋﺔ (‬
‫ﻣﻘدرش ‪ ..‬ﺑﺣﺑك ﯾﺎ رزان و إﻧت ﻋﺎرﻓﺔ ‪ ..‬و إﻧت ﻛﻣﺎن ﺑﺗﺣﺑﯾﻧﻲ ‪..‬‬
‫ﺑﺗﺣﺑﯾﻧﻲ ﯾﺎ رزان أﻧﺎ ﻣﺗﺄﻛد ‪ ..‬ﻟو ﻗدرت ﺗﺑﺻﻲ ﻓﻲ ﻋﻧﯾﺎ و ﺗﻘوﻟﻲ‬
‫إﻧك ﻣﺑﺗﺣﺑﯾﻧﯾش ھﺄﻣﺷﻲ و ﻣش ھﺗﺷوﻓﻲ وﺷﻲ ﺗﺎﻧﻲ أﺑداً ‪.‬‬

‫ﺗﻧﮭﻣر اﻟدﻣوع ﻋﻠﻰ وﺟﮭﮭﺎ ﻛﺎﻟﻣطر اﻟﻣﻧﺳﻛب ﻋﻠﻰ رأﺳﯾﮭﻣﺎ و ھﻲ ﺗﻧظر إﻟﯾﮫ ﻓﻲ أﻟم ﻗﺑل أن ﺗﻘﺗرب‬
‫ﺳﯾﺎرة ﻣﺳرﻋﺔ و ﺗﻣر ﻣن أﻣﺎم اﻟﻘﺻر و راﻛﺑﮭﺎ اﻟذي ﺑﺟوار اﻟﺳﺎﺋق ﯾﺧرج ﻣﺳدﺳﺎ ً ﻛﺑﯾراً ﻣن اﻟﻧﺎﻓذة‬
‫و ھو ﯾطﻠق اﻟﻧﺎر ﻧﺣوھﻣﺎ و ﺣرس اﻟﻘﺻر ﯾﺳرع ﺑﺎﻟﺧروج ﻣن اﻟﺑواﺑﺔ و ﯾطﻠق اﻟﻧﺎر ﻧﺣو اﻟﺳﯾﺎرة‬
‫اﻟﺗﻲ ﺗﺑﺗﻌد ﺑﺳرﻋﺔ ‪.‬‬

‫ﻗطﻊ‬

‫‪251‬‬
‫اﻟﺣﻠﻘﺔ اﻟراﺑﻌﺔ‬

‫‪252‬‬
 ‫ل‪/‬خ‬ ‫م‪١‬‬
‫ﺷوارع‬
‫ﯾﺎﺳﯾن ﯾﻘود ﺳﯾﺎرﺗﮫ ﻓﻲ ﺷوارع اﻟﻣرﯾوطﯾﺔ اﻟﮭﺎدﺋﺔ و اﻷﻣطﺎر ﺗرﺗطم ﺑﮭﺎ ﻗﺑل أن ﯾوﻗﻔﮭﺎ أﻣﺎم اﻟﺑواﺑﺔ‬
‫اﻟﻣﻌدﻧﯾﺔ ﻟﻘﺻر ﺳﻌﻔﺎن و ﯾﻠﺗﻔت إﻟﻰ رزان اﻟﻣﺳﺗرﺧﯾﺔ ﻓﻲ ﻣﻘﻌدھﺎ و ھﻲ ﻣﺳﺑﻠﺔ اﻟﻌﯾﻧﯾن‬

‫ﯾﺎﺳﯾن‬
‫رزان ‪ ..‬إﻧت ﻧﻣت ﯾﺎ ﺣﺑﯾﺑﺗﻲ ؟‬
‫رزان‬
‫) ﺗﻔﺗﺢ ﻋﯾﻧﯾﮭﺎ و ﺗﻧظر إﻟﯾﮫ ﻓﻲ أﺳﻰ (‬
‫إﻧت اﻻﻧﺳﺎن اﻟوﺣﯾد اﻟﻠﻲ ﺣس ﺑ ﱠﯾﺎ و ﺧﺎف ﻋﻠ ﱠﯾﺎ و وﻗف ﺟﺎﻧﺑﻲ ‪..‬‬
‫ﻗﺎﺑﻠﺗك و أﻧﺎ وﺣﯾدة و ﺿﺎﯾﻌﺔ ﺧدﺗﻧﻲ ﺗﺣت ﺟﻧﺎﺣك و ﺿﻠﻠت ﻋﻠﻲ ‪.‬‬
‫ﯾﺎﺳﯾن‬
‫) ﻓﻲ ﺣﻧﺎن (‬
‫و ﻧﻔﺳﻲ أﺧدك ﻓﻲ ﺣﺿﻧﻲ اﻟﻌﻣر ﻛﻠﮫ ﯾﺎ رزان ‪..‬‬
‫ﺑس إﻧت ﻣش ﻋﺎﯾزة ﺗدﯾﻧﻲ اﻟﻔرﺻﺔ ‪.‬‬
‫رزان‬
‫ﻣش ﻋﺎﯾزة ﻋﻣرك ﯾﻧﺗﮭﻲ ﻋﻠﻰ إﯾد ﱠﯾﺎ ‪.‬‬
‫ﯾﺎﺳﯾن‬
‫ﯾﻌﻧﻲ اﯾﮫ ؟ ‪ ..‬أﻧﺎ ﻣش ﻓﺎھﻣك ﯾﺎ ﺣﺑﯾﺑﺗﻲ ‪.‬‬
‫رزان‬
‫) ﻓﻲ ﺣﺳم (‬
‫أﻧﺎ ھﺄرﺟﻊ ﺑﻛرة اﺳطﻧﺑول ‪.‬‬

‫‪253‬‬
 ‫ﺗﻐﺎدر رزان اﻟﺳﯾﺎرة و اﻟﻣطر ﯾﻧﺳﻛب ﻋﻠﻰ رأﺳﮭﺎ ﻓﯾﻠﺣق ﺑﮭﺎ ﯾﺎﺳﯾن‬

‫ﯾﺎﺳﯾن‬
‫اﺳﺗﻧﻲ ﯾﺎ رزان ‪ ..‬ﻣﺗﺳﺑﻧﯾش ‪ ..‬أﻧﺎ ﺑﺣﺑك ‪.‬‬
‫رزان‬
‫) ﺗﻠﺗﻔت ﻧﺣوه و ھﻲ ﺗﺳﯾر ﻟﻠﺧﻠف ﻧﺣو ﺑﺎب اﻟﻘﺻر (‬
‫ﻻزم أﺑﻌد ‪ ..‬ﻻزم أھرب ‪ ..‬ﻋﺷﺎﻧك ‪..‬‬
‫اﻧﺳﺎﻧﻲ ﯾﺎ ﯾﺎﺳﯾن و ﻋﯾش ﺣﯾﺎﺗك ‪.‬‬
‫ﯾﺎﺳﯾن‬
‫) ﻓﻲ ﻟوﻋﺔ (‬
‫ﻣﻘدرش ‪ ..‬ﺑﺣﺑك ﯾﺎ رزان و إﻧت ﻋﺎرﻓﺔ ‪ ..‬و إﻧت ﻛﻣﺎن ﺑﺗﺣﺑﯾﻧﻲ ‪..‬‬
‫ﺑﺗﺣﺑﯾﻧﻲ ﯾﺎ رزان أﻧﺎ ﻣﺗﺄﻛد ‪ ..‬ﻟو ﻗدرت ﺗﺑﺻﻲ ﻓﻲ ﻋﻧﯾﺎ و ﺗﻘوﻟﻲ‬
‫إﻧك ﻣﺑﺗﺣﺑﯾﻧﯾش ھﺄﻣﺷﻲ و ﻣش ھﺗﺷوﻓﻲ وﺷﻲ ﺗﺎﻧﻲ أﺑداً ‪.‬‬

‫ﺗﻧﮭﻣر اﻟدﻣوع ﻋﻠﻰ وﺟﮭﮭﺎ ﻛﺎﻟﻣطر اﻟﻣﻧﺳﻛب ﻋﻠﻰ رأﺳﯾﮭﻣﺎ و ھﻲ ﺗﻧظر إﻟﯾﮫ ﻓﻲ أﻟم ﻗﺑل أن ﺗﻘﺗرب‬
‫ﺳﯾﺎرة ﻣﺳرﻋﺔ و ﺗﻣر ﻣن أﻣﺎم اﻟﻘﺻر و راﻛﺑﮭﺎ اﻟذي ﺑﺟوار اﻟﺳﺎﺋق ﯾﺧرج ﻣﺳدﺳﺎ ً ﻛﺑﯾراً ﻣن اﻟﻧﺎﻓذة‬
‫و ھو ﯾطﻠق اﻟﻧﺎر ﻧﺣوھﻣﺎ و ﺣرس اﻟﻘﺻر ﯾﺳرع ﺑﺎﻟﺧروج ﻣن اﻟﺑواﺑﺔ و ﯾطﻠق اﻟﻧﺎر ﻧﺣو اﻟﺳﯾﺎرة‬
‫اﻟﺗﻲ ﺗﺑﺗﻌد ﺑﺳرﻋﺔ ‪.‬‬

‫ﯾﺟذب ﯾﺎﺳﯾن رزان إﻟﻰ ﺣﺿﻧﮫ و ﯾﺿﻣﮭﺎ ﺑﺷدة و ھﻲ ﺗﻧظر ﻓﻲ ﻓزع إﻟﻰ اﻟدﻣﺎء اﻟﺗﻲ ﺗﻔﺟرت ﻣن‬
‫ﻛﺗﻔﮫ و أﻏرﻗت وﺟﮭﮭﺎ و ﺛوﺑﮭﺎ ﻗﺑل أن ﺗﻐﻣض ﻋﯾﻧﯾﮭﺎ و ﺗﻔﻘد اﻟوﻋﻲ ﺑﯾن ذراﻋﯾﮫ ‪.‬‬
‫ﻗطﻊ‬

‫‪254‬‬
 ‫ن‪/‬د‬ ‫م ‪٢‬‬
‫ﻏرﻓﺔ ﺑﺎﻟﻣﺳﺗﺷﻔﻰ‬
‫رزان ﻣﺳﺗﻠﻘﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﻔراش و ھﻲ ﺗﮭذي ﺑﺎﺳم ﯾﺎﺳﯾن و ﯾﺎﺳﯾن ﺟﺎﻟس ﻋﻠﻰ اﻟﻣﻘﻌد اﻟذي ﺑﺟوار اﻟﻔراش‬
‫و ﻗد أﺣﺎطت ﺑﻛﺗﻔﮫ ﺿﻣﺎدة ﻛﺑﯾرة و ھو ﯾﻧظر إﻟﯾﮭﺎ ﻓﻲ ﺣﻧﺎن و ﯾﻌﺗﺻر ﻛﻔﮭﺎ ﺑﯾن أﺻﺎﺑﻌﮫ ‪.‬‬

‫رزان‬
‫ﯾﺎﺳﯾن ‪ ..‬ﯾﺎﺳﯾن ‪ ..‬ﯾﺎﺳﯾن ‪.‬‬
‫ﯾﺎﺳﯾن‬
‫ﻓوﻗﻲ ﯾﺎ رزان ‪ ..‬ﻓوﻗﻲ ﯾﺎ ﺣﺑﯾﺑﺗﻲ ‪ ..‬أﻧﺎ ھﻧﺎ ‪ ..‬أﻧﺎ ﻣﻌﺎك ‪.‬‬
‫رزان‬
‫ﯾﺎﺳﯾن ‪ ..‬ﯾﺎﺳﯾن ‪.‬‬

‫ﺗﻔﺗﺢ ﻋﯾﻧﯾﮭﺎ ﺑﺑطء و ﺗراه ﻗﺑل أن ﺗﮭب ﺟﺎﻟﺳﺔ ﻓﯾﺟﻠس ﻋﻠﻰ طرف ﻓراﺷﮭﺎ و ﯾﺣﯾطﮭﺎ ﺑذراﻋﮫ‬
‫‪.‬اﻟﺳﻠﯾﻣﺔ ‪.‬‬

‫ﯾﺎﺳﯾن‬
‫اھدي ﯾﺎ ﺣﺑﯾﺑﺗﻲ ‪ ..‬أﻧﺎ ﺑﺧﯾر و ﷲ ‪.‬‬
‫رزان‬
‫) ﻓﻲ ﻟوﻋﺔ (‬
‫ﯾﺎﺳﯾن ‪ ..‬إﻧت ﺣﻲ ‪.‬‬
‫ﯾﺎﺳﯾن‬
‫‪ ..‬ﻋﻣر اﻟﺷﻘﻲ ﺑﻘﻲ ‪ ..‬ﻣﺟرد رﺻﺎﺻﺔ دﺧﻠت و ﺧرﺟت‬ ‫اﻟﺣﻣد‬
‫ﻋﻠﻰ طول و ﻛﻣﺎن ﻣﻠﻣﺳﺗش اﻟﻌﺿم ‪ ..‬ﯾﻌﻧﻲ ﺟت ﺑﺳﯾطﺔ ‪.‬‬

‫‪255‬‬
 ‫رزان‬
‫) ﻓﻲ ذﻋر (‬
‫ﺑس ﻛﺎن ﻣﻣﻛن ﺗﻣوت ‪ ..‬ﻛﺎن ﻻزم ﺗﺳﻣﻊ ﻛﻼﻣﻲ‬
‫و ﺗﻧﺳﻰ اﻟﻘﺿﯾﺔ اﻟﻠﻲ ھﺗﺿﯾﻌك دي ‪.‬‬

‫ﯾﺎﺳﯾن‬
‫) ﻣﺑﺗﺳﻣﺎ ً (‬
‫أﻧﺎ ﻣش زﻋﻼن ﻋﺷﺎن اﻟرﺻﺎﺻﺔ اﻟﻠﻲ ﻓﻲ ﻛﺗﻔﻲ ﯾﺎ رزان ﺑﺎﻟﻌﻛس ‪..‬‬
‫اﻟرﺻﺎﺻﺔ دي ﺧﻠﺗﻧﻲ أﺗﺄﻛد إﻧك ﺑﺗﺣﺑﯾﻧﻲ زي ﻣﺑﺣﺑك ‪.‬‬

‫اﺑﺗﻌدت ﻋﻧﮫ و ھﻲ ﺗﻌﯾد ﺧﺻﻼت ﺷﻌرھﺎ إﻟﻰ اﻟوراء ﻓﻲ ﺗوﺗر‬

‫رزان‬
‫إﻧت ﻏﻠطﺎن ‪ ..‬أﻧﺎ ﻣﺑﺣﺑﻛش ‪.‬‬
‫ﯾﺎﺳﯾن‬
‫ﻛداﺑﺔ ‪ ..‬طول اﻟﻠﯾل اﺳﻣﻲ ﻋﻠﻰ ﻟﺳﺎﻧك ‪ ..‬ﻋﺎﯾزاﻧﻲ أﺻدق إﻧك‬
‫ﻣﻣﻛن ﺗﻧﮭﺎري ﺑﺎﻟﺷﻛل ده ﻋﺷﺎن راﺟل ﻣﺑﺗﺣﺑﮭوش ﯾﺎ رزان ‪.‬‬
‫رزان‬
‫) ﻓﻲ ارﺗﺑﺎك (‬
‫ده ﻣﺎﻟوش دﺧل ﺑﻣﺷﺎﻋري ﻧﺎﺣﯾﺗك ‪ ..‬أﻧﺎ ‪ ..‬أﻧﺎ أﺻﻼً ﺑﺄﻧﮭﺎر ﺑﺎﻟﺳﺎھل ‪..‬‬
‫أﻋﺻﺎﺑﻲ ﺗﻌﺑﺎﻧﺔ و ﻛﻧت ﺑﺗﻌﺎﻟﺞ ﻓﻲ ﻣﺻﺣﺔ ﻧﻔﺳﯾﺔ ﻗﺑل ﻛدة ‪.‬‬

‫‪256‬‬
 ‫ﯾﺎﺳﯾن‬
‫ﺑﻌد ﻣوت ﻋﻣر ‪ ..‬ﻋرﻓت ‪ ..‬دﻛﺗور ﻣﻧﺻور ﻗﺎﻟﻲ ‪..‬‬
‫ﻋﺷﺎن ﻛدة ﺟﯾﺗﻲ ﻣﻛﺗﺑﻲ أول ﻣرة اﺗﻘﺎﺑﻠﻧﺎ ﻓﯾﮭﺎ ﻣش ﻛدة ﯾﺎ رزان ‪..‬‬
‫ﻛﻧت ھﺎرﺑﺎﻧﺔ ﻣن اﻟﻣﺻﺣﺔ و ﻣن ﺑﺎﺑﺎك ‪.‬‬
‫رزان‬
‫) ﻓﻲ ﺣزن (‬
‫ﺻدﻓﺔ ‪ ..‬ﻏﻠطﺔ ‪ ..‬رﺟﻠﻲ ﺧدﺗﻧﻲ ﻟﯾك ﻏﺻب ﻋﻧﻲ ‪.‬‬
‫‪ .‬ﯾﺎ رﯾﺗﻧﻲ ﻣﺎ ﻗﺎﺑﻠﺗك ‪ ..‬ﯾﺎ رﯾﺗﻧﻲ ﻣﺎ ﻋرﻓﺗك ﯾﺎ ﯾﺎﺳﯾن ‪.‬‬
‫ﯾﺎﺳﯾن‬
‫أﻧﺎ ﻣش ﻣؤﻣن ﺑﺎﻟﺻدف ﯾﺎ رزان ‪ ..‬أﻧﺎ ﻣؤﻣن ﺑﺎﻟﻘدر ‪..‬‬
‫اﻟﻘدر اﻟﻠﻲ ﺧﻼك ﺗﺧﺑطﻲ ﻋﻠﻰ ﺑﺎﺑﻲ أﻧﺎ دوﻧﺎ ً‬

‫ﻋن ﻣﻠﯾون ﺑﺎب ﻛﺎن ﻣﻣﻛن ﺗﺧﺑطﻲ ﻋﻠﯾﮭﺎ ‪.‬‬

‫ﺗﻧﮭض رزان ﻣن اﻟﻔراش و ھﻲ ﻣﺗوﺗرة ‪.‬‬

‫رزان‬
‫أروح ‪.‬‬
‫ﻓﯾن ﺑﺎﺑﺎ ؟ ‪ ..‬أﻧﺎ ﻋﺎﯾزة ﱠ‬

‫ﯾﺎﺳﯾن‬
‫ﺑﺎﺑﺎك ﻓﻲ اﻟﺳراﯾﺎ و اﻟﺑوﻟﯾس ﻛﻣﺎن ‪ ..‬ﺣرس اﻟﻘﺻر ﻗدروا ﯾﺻطﺎدوا‬
‫اﻟﺳواق و اﻟﻘﻧﺎص و اﻟﻧﯾﺎﺑﺔ ھﺗﺣﻘق ﻓﻲ اﻟﻣوﺿوع ‪ ..‬ﻓﯾﮫ ﻋرﺑﯾﺔ‬
‫ﺑﺳواﻗﮭﺎ ﻣﺳﺗﻧﯾﺎﻧﺎ ﺗﺣت و ﻣﻣﻛن ﻧروح ﻟو ﺣﺑﯾت ‪.‬‬

‫‪257‬‬
 ‫رزان‬
‫) ﻓﻲ ﺣزم ( ﻟوﺣدي ﯾﺎ ﯾﺎﺳﯾن ‪.‬‬
‫ﯾﺎﺳﯾن‬
‫ت ﻟوﺣدك ﯾﺎ رزان ﻟﻛن دﻟوﻗﺗﻲ ﻷ ‪..‬‬
‫طول ﻋﻣرك ﻛﻧ ِ‬
‫أﻧﺎ ﻣش ھﺳﯾﺑك ﻟﺣد ﻣطﻣن ﻋﻠﯾك ‪.‬‬

‫ﻗطﻊ‬

‫ن‪/‬د‬ ‫م‪٣‬‬
‫ﻗﺻر طﻠﻌت‬
‫رزان ﺗدﺧل ﻣﻊ ﯾﺎﺳﯾن إﻟﻰ اﻟردھﺔ ‪ ..‬ﺗﻧظر إﻟﻰ أﺳﻔل اﻟدرج ﻓﺗرى اﻟﺟﺛﺔ اﻟﻣدرﺟﺔ ﻓﻲ دﻣﺎﺋﮭﺎ ﻋﻠﻰ‬
‫اﻷرض ﻓﺗﻧﻔﺟر ﺑﺎﻛﯾﺔ ﻗﺑل أن ﺗﻧدﻓﻊ ﻧﺣو اﻷﻋﻠﻰ و ﯾﺎﺳﯾن ﯾﺗﺎﺑﻌﮭﺎ ﺑﺑﺻره ﻓﻲ ﻗﻠق ﺣﺗﻰ ﺗﺻل إﻟﻰ‬
‫أﻋﻠﻰ اﻟدرج و ﺗﺧﺗﻔﻲ ﻓﻲ اﻟطﺎﺑق اﻟﻌﻠوي ﻗﺑل أن ﯾدﺧل إﻟﻰ ﻣﻛﺗب ﺳﻌﻔﺎن ‪.‬‬

‫ﻗطﻊ‬

‫‪258‬‬
 ‫ن‪/‬د‬ ‫م‪٤‬‬
‫ﻣﻛﺗب ﺳﻌﻔﺎن ﺑﺎﻟﻘﺻر‬
‫ﺳﻌﻔﺎن ﺟﺎﻟس ﺧﻠف ﻣﻛﺗﺑﮫ و ھو ﯾدﺧن ﺳﯾﺟﺎره اﻟﻔﺎﺧر ﻓﻲ ھدوء ‪..‬‬
‫ﯾدﺧل إﻟﯾﮫ ﯾﺎﺳﯾن و ھو ﯾﺑدو ﻣﺗوﺗراً ‪..‬‬

‫ﯾﺎﺳﯾن‬
‫رزان ﻓﺎھﻣﺔ إن أﻧﺎ اﻟﻠﻲ ﻛﻧت ﻣﻘﺻود ﺑﺎﻟرﺻﺎﺻﺔ ﺑس ده ﻣش ﺣﻘﯾﻘﻲ ‪..‬‬
‫اﻟﻘﻧﺎص ده ﻛﺎن ﻗﺎﺻد ﯾﻘﺗﻠﮭﺎ ھﻲ ﻣش أﻧﺎ ‪.‬‬
‫ﺳﻌﻔﺎن‬
‫و اﯾﮫ اﻟﻲ ﻣﺧﻠﯾك ﻣﺗﺄﻛد ﻛدة ؟‬
‫ﯾﺎﺳﯾن‬
‫) ﻓﻲ ﻋﺻﺑﯾﺔ (‬
‫ﻷن اﻟﻘﺿﯾﺔ ﺧﻠﺻت ﻓﻌﻼً و ﻣوﺗﻲ اﻟﻧﮭﺎردة ﻣش ھﯾرﺟﻊ ﺣﺎﻣد رﺷوان‬
‫اﻟﺳﺟن ﺗﺎﻧﻲ ‪ ..‬رزان ھﻲ ھدﻓﮭم ﻣش أﻧﺎ ‪.‬‬
‫ﺳﻌﻔﺎن‬
‫) ﻓﻲ ﺑرود (‬
‫و ﻣﯾن ﻣﻣﻛن ﯾﻔﻛر ﯾﻘﺗل ﺑﻧﺗﻲ ؟‬
‫ﯾﺎﺳﯾن‬
‫) ﻓﻲ ﺣدة (‬
‫ﺣد ﻋﺎﯾز ﯾﻧﺗﻘم ﻣﻧك إﻧت و إﻧت أدرى ﺑﺄﻋداﺋك ‪..‬‬
‫اﺑﻌد ﻣﺷﺎﻛﻠك ﻋن رزان ‪ ..‬رزان ﺑرﯾﺋﺔ‬
‫و ﻣﻠﮭﺎش ذﻧب ﻓﻲ ﺻراﻋﺎت ﺣﯾﺎﺗك ‪.‬‬

‫‪259‬‬
‫ﯾطﻔﺊ ﺳﻌﻔﺎن ﺳﯾﺟﺎره ﻓﻲ ﺗوﺗر ﺑﯾﻧﻣﺎ ﯾﺟﻠس ﯾﺎﺳﯾن ﻋﻠﻰ اﻟﻣﻘﻌد اﻟذي أﻣﺎم اﻟﻣﻛﺗب و ھو ﻣﺗﺟﮭم اﻟوﺟﮫ‬
‫ﺳﻌﻔﺎن‬
‫رزان ﻻزم ﺗﺑﻌد ﻋن ھﻧﺎ ‪ ..‬ھﺗﺳﺎﻓر ﺑﻛرة اﺳطﻧﺑول ‪.‬‬
‫ﯾﺎﺳﯾن‬
‫) ﻓﻲ ﺿﯾق (‬
‫ﺑﺳرﻋﺔ ﻛدة ‪ ..‬ﻣﺎﻓﯾش ﺣل ﺗﺎﻧﻲ ‪.‬‬
‫ﺳﻌﻔﺎن‬
‫ﻣﻌﺎك ‪ ..‬رزان ھﺗﺳﺎﻓر ﻣﻌﺎك ‪ ..‬ﻧﻛﺗب اﻟﻛﺗﺎب اﻟﻠﯾﻠﺔ و ﺗﺳﺎﻓروا ﺑﻛرة‬
‫ﻋﻠﻰ أول طﯾﺎرة ﺗﻘﺿوا ﺷﮭر اﻟﻌﺳل و ﻣش ھﺗرﺟﻌوا ﻏﯾر ﻟﻣﺎ أﺗﺄﻛد‬
‫إﻧﻲ ﺻﻔﯾت ﻛل ﺣﺎﺟﺔ و ﻣﺑﻘﺎش ﻓﯾﮫ ﺧطر ﻋﻠﯾﮭﺎ ‪.‬‬
‫ﯾﺎﺳﯾن‬
‫ﻟﻸﺳف ﯾﺎ دﻛﺗور ‪ ..‬رزان راﻓﺿﺔ ﺗﺗﺟوزﻧﻲ ‪.‬‬
‫ﺳﻌﻔﺎن‬
‫رزان ﻗﺎﺻر و أﻧﺎ وﻟﻲ أﻣرھﺎ ‪.‬‬
‫ﯾﺎﺳﯾن‬
‫رزان أرﻣﻠﺔ و ﻣن ﺣﻘﮭﺎ ﺷرﻋﺎ ً ﺗﺧﺗﺎر ﺷرﯾك ﺣﯾﺎﺗﮭﺎ ﺑﻧﻔﺳﮭﺎ ‪..‬‬
‫ﺛم إﻧﻲ ﻣﻘﺑﻠش إﻧﻲ أﻓرض ﻧﻔﺳﻲ ﻋﻠﯾﮭﺎ ﻣﮭﻣﺎ ﻛﻧت ﺑﺣﺑﮭﺎ ‪.‬‬
‫ﺳﻌﻔﺎن‬
‫) ﻓﻲ ﺣزم (‬
‫ﺑس ھﻲ ﻣش ھﺗﻛون ﻓﻲ أﻣﺎن ﻏﯾر ﻣﻌﺎك ‪ ..‬اﻟﺣرس اﻟﻠﻲ ﺣﺿروا‬
‫اﻟﺣﺎدﺛﺔ أﻛدوﻟﻲ إن اﻟرﺻﺎﺻﺔ ﻛﺎن ﻣﻣﻛن ﺗﯾﺟﻲ ﻓﻲ ﻗﻠﺑﮭﺎ ﻟوﻻ إن‬
‫إﻧت ﺑﻌدﺗﮭﺎ و ﺧدﺗﮭﺎ ﺑداﻟﮭﺎ ‪ ..‬رزان ﻣﺣﺗﺎﺟﻠك ﯾﺎ ﯾﺎﺳﯾن و ﺑﺗﺣﺑك ‪.‬‬

‫‪260‬‬
 ‫ﯾﺎﺳﯾن‬
‫) ﻓﻲ ﺿﯾق (‬
‫ﺑس راﻓﺿﺎﻧﻲ ‪ ..‬و أﻛﯾد ﻓﯾﮫ ﺳﺑب ﻟﻛدة و إﻧت ﺗﻌرﻓﮫ ‪.‬‬
‫ﺳﻌﻔﺎن‬
‫ﻣش ھﺗﻔﺿل راﻓﺿﺎك ﻋﻠﻰ طول ‪ ..‬ﻟﻣﺎ ﺗﯾﺟﻲ اﻟﻠﯾﻠﺔ ھﺗﻼﻗﯾﮭﺎ ﻣﺳﺗﻧﯾﺎك‬
‫ﺿر ﻧﻔﺳك ‪.‬‬
‫ﺗﺣ ﱠ‬
‫ﺗروح دﻟوﻗﺗﻲ ﻋﺷﺎن َ‬
‫ھﻲ و اﻟﻣﺄذون ‪ ..‬ﺗﻘدر ﱠ‬

‫ﯾﻐﺎدر ﯾﺎﺳﯾن اﻟﻣﻛﺗب ﻓﯾﺷﻌل ﺳﻌﻔﺎن ﺳﯾﺟﺎراً آﺧر و ﯾدﺧﻧﮫ ﺑﻧﻔس اﻟﮭدوء ‪.‬‬

‫ﻗطﻊ‬

‫ن‪/‬د‬ ‫م‪٥‬‬
‫ردھﺔ اﻟﻘﺻر‬
‫ﯾﺎﺳﯾن ﯾﻐﻠق ﺑﺎب اﻟﻣﻛﺗب ﺧﻠﻔﮫ و ﯾﻠﺗﻔت ﻓﯾﺟد رزان اﻟﺗﻲ أﺑدﻟت ﺛوب اﻟﺳﮭرة ﺑﺛﯾﺎب ﻧظﯾﻔﺔ ﺟﺎﻟﺳﺔ ﻋﻠﻰ‬
‫اﻟدرج و ھﻲ ﺗﻧظر إﻟﻰ اﻷرض ﺑﻌﯾون داﻣﻌﺔ ﻓﻲ ﺷرود ‪.‬‬
‫ﯾﺎﺳﯾن‬
‫ﻣﺎ ﻟك ﯾﺎ ﺣﺑﯾﺑﺗﻲ ؟‬
‫رزان‬
‫ﻋﺎﯾزة أﺗﻛﻠم ﻣﻌﺎك ‪.‬‬
‫ﺗﻧزل اﻟدرج ﻋﻠﻰ ﻣﺿض ‪.‬‬
‫ﻗطﻊ‬

‫‪261‬‬
 ‫ن‪/‬خ‬ ‫م‪٦‬‬
‫ﺷوارع‬
‫ﯾﺎﺳﯾن ﯾرﻛب ﺑﺟوار رزان ﻓﻲ ﺳﯾﺎرﺗﮭﺎ ﻗﺑل أن ﺗﻧطﻠق ﺑﮭﺎ ‪..‬‬
‫ﺗظل ﺗﻘودھﺎ ﻓﻲ اﻟﺷوارع و ھﻲ ﺻﺎﻣﺗﺔ ﺣﺗﻰ ﺗذھب إﻟﻰ اﻟﻣﻘﺎﺑر و ﺗﺗوﻗف أﻣﺎم ﻣﻘﺎﺑر ﻋﻠﯾﮭﺎ ﻻﻓﺗﺔ‬
‫ﻣﻛﺗوب ﻋﻠﯾﮫ ‪ ..‬أﺳرة طﻠﻌت ﻛﺳﺎب و ﺗﻧﮭﻣر دﻣوﻋﮭﺎ ‪.‬‬

‫ﯾﺎﺳﯾن‬
‫اﺣﻧﺎ ﺑﻧﻌﻣل اﯾﮫ ھﻧﺎ ﯾﺎ رزان ؟‬
‫رزان‬
‫ھﻧﺎ ﻗﺑر ﻋﻣر ‪.‬‬
‫ﯾﺎﺳﯾن‬
‫ﻋﺎرف ‪ ..‬أﺧﺑﺎر ﺟوازﻛم اﻟﻘﺻﯾر و وﻓﺎﺗﮫ اﻟﻣﺣزﻧﺔ ﻣﻠت اﻟﺟراﯾد و اﻟﻣﺟﻼت ‪.‬‬
‫رزان‬
‫أﺧﺑﺎر ﺟوازﻧﺎ اﻟﻘﺻﯾر ﺑدأت ﻋﻠﻰ ﺻﻔﺣﺎت اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ‬
‫و اﻧﺗﮭت ﻓﻲ ﺻﻔﺣﺎت اﻟﺣوادث ﯾﺎ ﯾﺎﺳﯾن ‪ ..‬ﻋﺷﺎن ‪ ..‬ﻋﺷﺎن ‪..‬‬
‫ﯾﺎﺳﯾن‬
‫) ﻓﻲ اﻧﻔﻌﺎل (‬
‫ارﺣﻣﻲ ﻧﻔﺳك ﯾﺎ رزان ‪ ..‬إﻧت ﺑﺗﺿﻐطﻲ ﻋﻠﻰ أﻋﺻﺎﺑك‬
‫و ﻣش ھﺗﻘدري ﺗﺳﺗﺣﻣﻠﻲ أﻛﺗر ﻣن ﻛدة ‪ ..‬اﻧﺳﻲ اﻟﻣﺎﺿﻲ ﯾﺎ رزان ‪..‬‬
‫اﻧﺳﻲ ﻋﻣر ‪ ..‬إﻧت ﻣش أول واﺣدة ﺟوزھﺎ ﯾﻣوت و ﻣن ﺣﻘك ﺗﻌﯾﺷﻲ ﺣﯾﺎﺗك ‪.‬‬

‫‪262‬‬
 ‫رزان‬
‫) ﺑﺑطء (‬
‫ﻋﻣر ﻣﻣﺎﺗش ‪ ..‬ﻋﻣر اﺗﻘﺗل ‪.‬‬

‫ﯾﺣدق ﯾﺎﺳﯾن ﻓﻲ دﻣوﻋﮭﺎ ﻓﻲ ﺣﯾرة‬

‫ﯾﺎﺳﯾن‬
‫ﻛﺎﻧت ﺣﺎدﺛﺔ ‪ ..‬وﻗﻊ ﻋن اﻟﺳﻠم ﻓﻲ ﺳراﯾﺎ ﺑﺎﺑﺎك و ھو ﺳﻛران ‪ ..‬و ﻣﺎت ‪.‬‬
‫رزان‬
‫ﻋﻣر ﻣوﻗﻌش ﻟوﺣده ‪ ..‬أﻧﺎ ‪ ..‬أﻧﺎ ذﻗﯾﺗﮫ ﯾﺎ ﯾﺎﺳﯾن ‪ ..‬أﻧﺎ ﻗﺗﻠﺗﮫ ‪.‬‬
‫ﯾﺎﺳﯾن‬
‫) ﻓﻲ ذھول (‬
‫ﻣﺳﺗﺣﯾل ‪.‬‬
‫رزان‬
‫) ﻓﻲ ﻟوﻋﺔ (‬
‫ﻗﻠﺗﻠك إﻧك ﻣﺗﻌرﻓﻧﯾش ‪ ..‬أﻧﺎ ﻣش اﻟﻣﻼك اﻟﻠﻲ ﻓﻲ ﺧﯾﺎﻟك ‪..‬‬
‫أﻧﺎ ﻣﺟرﻣﺔ ‪ ..‬أﻧﺎ ﻣﺟرﻣﺔ ﯾﺎ ﯾﺎﺳﯾن ‪.‬‬

‫ﻗطﻊ‬

‫‪263‬‬
 ‫ن‪/‬خ‬ ‫م‪٧‬‬
‫ﺷوارع‬
‫ﺳﯾﺎرة رزان ﺗﺗوﻗف أﻣﺎم ﻣﻛﺗب ﯾﺎﺳﯾن ﻗﺑل أن ﺗﻣﺳﺢ دﻣوﻋﮭﺎ دون أن ﺗﻠﺗﻔت إﻟﯾﮫ ‪.‬‬

‫رزان‬
‫دي آﺧر ﻣرة ﻧﺗﻘﺎﺑل ﻓﯾﮭﺎ ‪..‬‬
‫أﻧﺎ ھﺳﺎﻓر ﺑﻛرة ﯾﺎ ﯾﺎﺳﯾن ‪.‬‬
‫ﯾﺎﺳﯾن‬
‫ﻣش ﺑﺎﻟﺳرﻋﺔ دي ‪ ..‬اﺣﻧﺎ ﻟﺳﮫ ﻣﺧﻠﺻﻧﺎش ﻛﻼﻣﻧﺎ ﯾﺎ رزان ‪.‬‬

‫ﺗﻠﺗﻔت إﻟﯾﮫ و ﻓﻲ ﻋﯾوﻧﮭﺎ ﻧظرة ﺗﻌﺎﺳﺔ و أﻟم ‪.‬‬

‫رزان‬
‫ﻛل ﺣﺎﺟﺔ ﻛﺎن ﻣﻣﻛن ﺗﺑﻘﻰ ﺑﯾﻧﺎ ﺧﻠﺻت‬
‫ﺣﺗﻰ ﻣن ﻗﺑل ﻣﻧﺗﻘﺎﺑل ﯾﺎ ﯾﺎﺳﯾن ‪ ..‬اﻧﺗﮭﯾﻧﺎ ‪.‬‬
‫ﯾﺎﺳﯾن‬
‫) ﻓﻲ ﺣزم (‬
‫اطﻠﻌﻲ ﻧﻛﻣل ﻛﻼﻣﻧﺎ ﻓﻲ ﻣﻛﺗﺑﻲ ‪..‬‬
‫ت ﻣﺣﺗﺎﺟﺔ ﺗﺗﻛﻠﻣﻲ ﯾﺎ رزان و أﻧﺎ ﻣﺣﺗﺎج أﺳﻣﻌك ‪.‬‬
‫إﻧ ِ‬

‫ﻗطﻊ‬

‫‪264‬‬
 ‫ن‪/‬د‬ ‫م‪٨‬‬
‫اﻟﻣطﺑﺦ‬
‫رزان ﺗﻔرغ اﻟﻘﮭوة ﻓﻲ اﻟﻔﻧﺟﺎن ﻗﺑل أن ﯾﺗﻧﺎول ﯾﺎﺳﯾن اﻟﻔﻧﺟﺎن ﻣن ﯾدھﺎ ‪..‬‬
‫ﯾﺟﻠس ﯾﺎﺳﯾن ﻋﻠﻰ ﻣﻘﻌد ﻋﻧد اﻟطﺎوﻟﺔ و ﻗد ﻏﯾر ﻗﻣﯾﺻﮫ اﻟﻣﻣزق و اﻟﻣﻐرق ﺑﺎﻟدم ﺑﻘﻣﯾص ﺟدﯾد ‪.‬‬
‫ﯾﺎﺳﯾن‬
‫اﺣﻛﯾﻠﻲ ﯾﺎ رزان ‪ ..‬اﯾﮫ اﻟﻠﻲ ﺣﺻل ﺑﺎﻟظﺑط ؟‬
‫رزان‬
‫) ﻓﻲ ﻓﺗور (‬
‫اﺗﺧﺎﻧﻘﻧﺎ ‪.‬‬
‫ﯾﺎﺳﯾن‬
‫إزاي ؟ ‪ ..‬و ﻟﯾﮫ ؟‬
‫رزان‬
‫) ﻓﻲ ﻣرارة (‬
‫اﻟﺗﻔﺎﺻﯾل ﻣش ھﺗﻐﯾر اﻟﺣﻘﯾﻘﺔ ﯾﺎ ﯾﺎﺳﯾن ‪.‬‬
‫ﯾﺎﺳﯾن‬
‫) ﻓﻲ ﺣﺳم (‬
‫اﻟﺗﻔﺎﺻﯾل ھﻲ اﻟﻠﻲ ﺑﺗﺻﻧﻊ اﻟﺣﻘﯾﻘﺔ ﯾﺎ رزان ‪..‬‬
‫اﺗﺟوزﺗم ﻋن ﺣب ؟‬

‫ﺟﻠﺳت رزان و اﻟدﻣوع ﻓﻲ ﻋﯾﻧﯾﮭﺎ و ھﻲ ﺗﮭز رأﺳﮭﺎ ﻧﻔﯾﺎ ً ﺑﻘوة‬

‫‪265‬‬
 ‫رزان‬
‫ﺣب ؟ ‪ ..‬ﻷ ‪ ..‬ﻣﻔﺗﻛرش ‪ ..‬ﻟﻣﺎ ﻣﺎﻣﺎ ﻣﺎﺗت و طﻠﺑت ﻣن ﺑﺎﺑﺎ ﻓﻲ ﺟواب‬
‫إﻧﻲ أزوره ﻓﺿل ﺷﮭرﯾن ﻣن ﻏﯾر ﻣﺎ ﯾرد ﻋﻠﻲﱠ ‪..‬‬
‫اﺗﺧﯾﻠت وﻗﺗﮭﺎ إﻧﮫ ﻣش ﻋﺎﯾزﻧﻲ ﻓﻲ ﺣﯾﺎﺗﮫ‬
‫و ﻓﻛرت إﻧﮫ ﻣﻣﻛن ﯾﻛون ﻣش ﻋﺎﯾز ﯾﻌرﻓﻧﻲ ‪.‬‬
‫ﯾﺎﺳﯾن‬
‫أو ﺧﺎﯾف ﯾﻌرﻓك ﯾﺎ رزان ‪ ..‬ﺳﻌﻔﺎن اﻟرﺷﯾدي راﺟل ﻗﺿﻰ ﺣﯾﺎﺗﮫ‬
‫ﻛﻠﮭﺎ ﻓﻲ دراﺳﺔ اﻟﻘﺎﻧون و ﺗدرﯾﺳﮫ و ﺗطﺑﯾﻘﮫ ﻓﻲ ﻗﺎﻋﺎت اﻟﻣﺣﺎﻛم ‪..‬‬
‫ﻋﻣره ﻣﺎ ﻛﺎن ﻋﻧده وﻗت و ﻻ ﻗدرة ﻋﻠﻰ اﻟﺣب ‪ ..‬ﺣﺳب ﻣﺎ ﺳﻣﻌت‬
‫ﻋﻼﻗﺎﺗﮫ اﻟﻧﺳﺎﺋﯾﺔ ﻛﺎﻧت ﻛﺗﯾرة ﺑس ﻣﺗﺟوزش و ﻻ ﻣرة‬
‫ﻋﻠﻰ اﻷﻗل ﻋﻠﻧﺎ ً ‪ ..‬و ﻟﻣﺎ اﺗوﻟدت ﻛﺎن ﻋﻣره ‪ ٥٥‬ﺳﻧﺔ و ﻣظﻧش‬
‫إﻧﮫ ﻛﺎن ﻣﺳﺗﻌد ﯾﻠﻌب دور اﻷب و ھو ﻓﻲ اﻟﺳن ده ‪.‬‬
‫رزان‬
‫و ﻻ ﻓﻲ أي ﺳن ‪ ..‬ﺑس أﻧﺎ ﻛﻧت ﻣﺣﺗﺎﺟﺎه ‪ ..‬ﻣﺗﺗﺧﯾﻠش اﻟﺣﯾﺎة ھﻧﺎك‬
‫و أﻧﺎ ﻟوﺣدي ﺑﻌد ﻣوت ﻣﺎﻣﺎ ﻛﺎﻧت ﺻﻌﺑﺔ ﻗد اﯾﮫ ‪ ..‬ﺻﺣﯾﺢ ھو ﻛﺎن‬
‫ﺑﯾﺑﻌت ﻟﻣﺎﻣﺎ و ﻟ ﱠﯾﺎ ﺑﻌدھﺎ ﻓﻠوس ﻛﺗﯾر ﺑس ده ﻣﻛﺎﻧش ﻛﻔﺎﯾﺔ ﻋﺷﺎن أﻗدر‬
‫أﺗﺣﻣل اﻟوﺣدة ‪ ..‬ﻟﻣﺎ رﺟﻌت ﻣﺻر و رﺣﺗﻠﮫ ﻣﻛﺗﺑﮫ ﻣﻛﻧﺗش ﻣﺳﺗﺑﻌدة‬
‫إﻧو ﯾطردﻧﻲ ﺑس اﻟﻐرﯾﺑﺔ إﻧﮫ رﺣب ﺑ ﱠﯾﺎ ﻗوي ﻟدرﺟﺔ إﻧﮫ ﻋﻣل ﺣﻔﻠﺔ ﻛﺑﯾرة‬
‫ﻓﻲ اﻟﺳراﯾﺎ ﻋزم ﻓﯾﮭﺎ ﻛل اﻟﻠﻲ ﯾﻌرﻓﮭم ﻛﺈﻧﮫ ﻋﺎﯾز ﯾﻘوﻟﮭم ﺑﻧﺗﻲ أھﯾﮫ ‪.‬‬
‫ﯾﺎﺳﯾن‬
‫ﻗﺎﺑﻠﺗﻲ ﻋﻣر ﻓﻲ اﻟﺣﻔﻠﺔ دي ؟ ‪.‬‬

‫‪266‬‬
 ‫رزان‬
‫آه ‪ ..‬ھو ﻛﻣﺎن ﻛﺎن ﻟﺳﮫ راﺟﻊ ﻣن أﻣرﯾﻛﺎ‬
‫ﺑﻌد ﻣﺎ ﺧد ﺷﮭﺎدة اﻟﮭﻧدﺳﺔ ﻣن ھﻧﺎك ‪..‬‬

‫ﯾﺎﺳﯾن‬
‫) ﻓﻲ ﺿﯾق (‬
‫ﺑﻧت ﻓﻲ ﺟﻣﺎﻟك و ﺳﻧك و ﻣرﻛز أﺑوك و ﺛروﺗﮫ ﻛﻧز‬
‫و أﻛﯾد ﻻ طﻠﻌت ﻛﺳﺎب و ﻻ اﺑﻧﮫ ﻛﺎن ﻣﻣﻛن ﯾﺿﯾﻌوا ﻛﻧز زي ده ﻣن إﯾدﯾﮭم ‪.‬‬

‫رزان‬
‫ﻋﻣر ﻛﺎن ﺷﺎب وﺳﯾم و اﺑن ﻣﻠﯾﺎردﯾر و ﻋرﯾس ﻟﻘطﺔ زي ﺑﺎﺑﺎ ﻣﻘﺎل ‪..‬‬
‫ﻋﻣر طﻠﺑﻧﻲ ﺑﻌد ﻣﺷﻔﻧﻲ ﺑﺧﻣس دﻗﺎﯾق و ﺑﺎﺑﺎ واﻓق ﻋﻠﻰ اﻟﺧطوﺑﺔ‬
‫ﻣن ﻏﯾر ﺗردد ‪ ..‬ﻷ ‪ ..‬ﻗﺻدي ﻋﻠﻰ اﻟﺟواز ‪ ..‬ﻣﻛﻧش ﻓﯾﮫ ﺧطوﺑﺔ ‪..‬‬
‫اﺣﻧﺎ اﺗﺟوزﻧﺎ ﺑﻌدھﺎ ﺑﺄﺳﺑوﻋﯾن ‪.‬‬

‫ﻗطب ﯾﺎﺳﯾن ﺟﺑﯾﻧﮫ و ھو ﯾﺿﻊ اﻟﻔﻧﺟﺎن ﻋﻠﻰ اﻟطﺎوﻟﺔ ﻓﻲ ﻋﺻﺑﯾﺔ‬

‫ﯾﺎﺳﯾن‬
‫) ﻓﻲ ﺳﺧط (‬
‫ﻛدة ؟!!! ‪ ..‬ﺑﺎﻟﺑﺳﺎطﺔ دي ‪ ..‬ﻣن ﻏﯾر ﺣب ‪ ..‬ﻣن ﻏﯾر ﺣﺗﻰ‬
‫ﻣﺗﻌرﻓﻲ اﻟﺑﻧﻲ آدم اﻟﻠﻲ ھﺗﺄﻣﻧﯾﮫ ﻋﻠﻰ ﺣﯾﺎﺗك ﻛﻠﮭﺎ ‪.‬‬

‫‪267‬‬
 ‫رزان‬
‫ﻛﻧت ﻣﺑﮭورة ﺑﺎﻟدﻧﯾﺎ اﻟﺟدﯾدة اﻟﻠﻲ ﻓﺗﺣت ﺑﯾﺑﺎﻧﮭﺎ ﻗداﻣﻲ ‪..‬‬
‫ﺑﻔﺳﺗﺎن اﻟﻔرح اﻟﻠﻲ ﺟﮫ ﻋﺷﺎﻧﻲ ﺑﺎﻟطﯾﺎرة ﻣن ﺑﺎرﯾس و اﻟﻔرح‬
‫اﻟﻠﻲ ﻣﺻر ﻛﻠﮭﺎ ﻣﺷﻔﺗش أﺧوه ﻗﺑل ﻛدة ‪ ..‬و ﻋﻣر ‪ ..‬ﻋﻣر ﻛﺎن‬
‫ﻣﺑﮭور ﺑﺟﻣﺎﻟﻲ ‪ ..‬ﻣﻛﻧش ‪ ..‬ﻣﻛﻧش ﯾﺗﺧﯾل إن ورا اﻟﺟﻣﺎل ده طﻔﻠﺔ‬
‫ﺳﺎذﺟﺔ ﻣﻠﮭﺎش ﺗﺟﺎرب و ﻣش ھﺗﻌرف ﺗﺳﻌده ‪.‬‬
‫ﯾﺎﺳﯾن‬
‫ﯾﻌﻧﻲ اﯾﮫ ؟‬
‫رزان‬
‫) ﻓﻲ ﺗوﺗر (‬
‫ﻋﻣر ﻣﻛﻧش ﺳﻌﯾد ﻣﻌﺎﯾﺎ ‪.‬‬

‫ﻓﺗﺣت ﺣﻘﯾﺑﺗﮭﺎ و اﻟﺗﻘطت ﻋﻠﺑﺔ اﻷﻗراص اﻟﻣﮭدﺋﺔ و اﺑﺗﻠﻌت ﻗرﺻﯾن و ھﻲ ﺗرﺗﻌش ‪.‬‬
‫ﺗﻧﮭض ﻓﺟﺄة ‪.‬‬
‫رزان‬
‫ﻋﺎﯾزة أﻣﺷﻲ ‪.‬‬
‫ﯾﻧﮭض ﯾﺎﺳﯾن‬
‫ﯾﺎﺳﯾن‬
‫) ﻓﻲ ﻋﺻﺑﯾﺔ (‬
‫اﺗﻛﻠﻣﻲ ﯾﺎ رزان أرﺟوك ‪ ..‬اﻟﻛﻠب ده ﻋﻣل ﻓﯾك اﯾﮫ ؟‪.‬‬

‫ﺗﻧﻔﺟر رزان ﺑﺎﻛﯾﺔ و ﺗﺧﻔﻲ وﺟﮭﮭﺎ ﺑﯾن ﻛﻔﯾﮭﺎ ‪.‬‬

‫‪268‬‬
 ‫ﯾزﻓر ﯾﺎﺳﯾن ﻓﻲ ﺣرارة و ﯾظﮭر ﻋﻠﻰ وﺟﮭﮫ اﻟﺳﺧط ‪.‬‬

‫ﯾﺎﺳﯾن‬
‫أﺑوك ﻛﺎن ﻋﺎرف إن ﻋﻣر ﺑﯾﺋذﯾكِ‬

‫ﺗﮭز رأﺳﮭﺎ ﻧﻔﯾﺎ ً ﺑﻘوة ﻓﯾزﻓر ﯾﺎﺳﯾن ﻓﻲ ﺣرارة ﻣرة أﺧرى ‪.‬‬

‫ﯾﺎﺳﯾن‬
‫و ﻟﯾﮫ ﻣﻘﻠﺗﯾﻠوش ؟ ‪ ..‬ﻛﺎن ﻻزم ﺣد ﯾوﻗف اﻟﻛﻠب ده‬
‫ﻋﻧد ﺣده و أﺑوك ﻛﺎن ﯾﻘدر ﯾﻌﻣل ده ‪.‬‬

‫ﺗﺑﻌد ﻛﻔﯾﮭﺎ ﻋن وﺟﮭﮭﺎ اﻟﻣﻐرق ﺑﺎﻟدﻣوع و ﺗﺟﻠس‪.‬‬

‫رزان‬
‫ﻓﻲ ﻛل ﻣرة ﻋﻣر ﻛﺎن ﺑﯾﺑﻛﻲ و ﯾﺗرﺟﺎﻧﻲ أﺳﺎﻣﺣﮫ ‪..‬‬
‫ﻓﻲ ﻛل ﻣرة ﻛﺎن ﺑﯾﺣﻠف إن دي آﺧر ﻣرة ﯾﻣد إﯾده ﻋﻠ ﱠﯾﺎ ﻓﯾﮭﺎ ‪..‬‬
‫ﻓﻲ ﻛل ﻣرة ﻛﺎن ﺑﯾﺑﻘﻰ ﻧدﻣﺎن أﻛﺗر ﻣن اﻟﻣرة اﻟﻠﻲ ﻗﺑﻠﮭﺎ و ﻛﻧت ﺑﺣﺎول أﺻدﻗﮫ ‪..‬‬
‫ﻛﻧت ﺑﻘول ﻟﻧﻔﺳﻲ ﯾﻣﻛن ﯾﻛون ﻋﻧده ﺣق ‪ ..‬ﯾﻣﻛن اﻟﻌﯾب ﻓ ﱠﯾﺎ‬
‫و أﻧﺎ ﻣش ﻗﺎدرة أﺳﻌده ‪ ..‬ﯾﻣﻛن ﯾﺗﻐﯾر ﻣﻊ اﻟوﻗت و ﯾرﺣﻣﻧﻲ ‪..‬‬
‫ﻟﺣد ﻣﺗﻌﺑت و ﻣﺑﻘﺗش ﻗﺎدرة أﻛﻣل ‪ ..‬ﻣﺗﺗﺧﯾﻠش أﻧﺎ اﺗﻌذﺑت ﻣﻌﺎه ﻗد اﯾﮫ ‪..‬‬
‫ﻣرت ﻋﻠﯾﺎ ﻟﯾﺎﻟﻲﱠ ﻛﻧت ﺑﻛره ﻧﻔﺳﻲ و ﺑﻛره ﺣﯾﺎﺗﻲ ﻛﻠﮭﺎ ‪..‬‬
‫و ﻣﺑﻘﺎش ﻗداﻣﻲ ﻏﯾر إﻧﻲ أطﻠب اﻟطﻼق ‪.‬‬

‫‪269‬‬
 ‫ﯾﺎﺳﯾن‬
‫و رﻓض طﺑﻌﺎ ً ‪.‬‬
‫رزان‬
‫) ﻓﻲ اﻧﮭﯾﺎر (‬
‫و رﺣت ﻟﺑﺎﺑﺎ أﺗرﺟﺎه ﯾﺧﻠﺻﻧﻲ ﻣﻧﮫ ‪ ..‬اﺗﺣﺎﯾﻠت ﻋﻠﯾﮫ ﯾﺣﻣﯾﻧﻲ‬
‫و ﯾﻧﺟدﻧﻲ ﺑس ھو ﻣﺳﻣﻌﻠﯾش ‪ ..‬ﻣﺻﺎﻟﺣﮫ ﻣﻊ طﻠﻌت ﻛﺳﺎب ﻛﺎﻧت‬
‫ﻋﻧده أھم ﻣﻧﻲ ﺑﻛﺗﯾر ‪ ..‬ﺣﺎول ﯾﺿﻐط ﻋﻠ ﱠﯾﺎ ﻋﺷﺎن أرﺟﻊ ﻗﺻر طﻠﻌت‬
‫ﻛﺳﺎب ﺗﺎﻧﻲ ﺑس أﻧﺎ رﻓﺿت ‪ ..‬ﻣﻛﻧﺗش ﻗﺎدرة أﻛﻣل ﯾﺎ ﯾﺎﺳﯾن ‪..‬‬
‫ﻣﺑﻘﺗش ﻗﺎدرة أﺳﺗﺣﻣل ‪ ..‬رﺣت اﻟﺳراﯾﺎ ﻋﻧد ﺑﺎﺑﺎ و أﻧﺎ ﻣﺗﺻورة‬
‫إن ﻋﻣر ﻣش ھﯾﻘدر ﯾﺋذﯾﻧﻲ ﺗﺎﻧﻲ ﺑس ‪ ..‬ﻋﻣر ﺟﮫ ‪ ..‬ﻻﻗﯾﺗﮫ ﻓﻲ أوﺿﺗﻲ‬
‫ﺑﻌد ﻧص اﻟﻠﯾل و ھو ﺷﺎرب و ﻏﺿﺑﺎن ‪ ..‬ﻛﺎن ﻣﺳﺗﻌد ﯾرﺟﻌﻧﻲ‬
‫ﻣﻌﺎه ﺑﺄي ﺗﻣن ‪ ..‬ﺑس أﻧﺎ ﻣﻛﻧش ﻣﻣﻛن أرﺟﻊ ﻣﻌﺎه ﺗﺎﻧﻲ ‪..‬‬
‫اﻟﻣوت ﻛﺎن أھون ﻋﻠ ﱠﯾﺎ ﻣن ﺣﯾﺎﺗﻲ ﻣﻌﺎه ‪.‬‬
‫ﯾﺎﺳﯾن‬
‫) ﻓﻲ ﺟزع (‬
‫ﻛﻔﺎﯾﺔ ﯾﺎ رزان ‪ ..‬ﺣﺎوﻟﻲ ﺗﮭدي أرﺟوكِ ‪.‬‬
‫رزان‬
‫) و ھﻲ ﺗرﺗﻌد (‬
‫أﻧﺎ ﻋﻣري ﻣﻔﻛرت ءأذﯾﮫ ﯾﺎ ﯾﺎﺳﯾن و ﷲ ﻋﻣري ﻣﺎ ﻓﻛرت ءأذﯾﮫ ‪..‬‬
‫أﻧﺎ ﻛﺎن ھﺎﯾن ﻋﻠﻲﱠ أﻗﺗل ﻧﻔﺳﻲ ﺑس ﻋﻣري ﻣﻔﻛرت أﻗﺗﻠﮫ ‪..‬‬
‫ﺑس ھو ﺿرﺑﻧﻲ ‪ ..‬ﺿرﺑﻧﻲ ﺗﺎﻧﻲ و ﺗﺎﻟت ‪ ..‬اﻟدم ﻛﺎن‬
‫ﺑﯾﻧزف ﻣن ﻛل وﺷﻲ ﻟدرﺟﺔ إﻧﻲ ﻣﻛﻧﺗش ﺷﺎﯾﻔﺔ ﻗداﻣﻲ و أﻧﺎ ﺑﺳﯾب‬

‫‪270‬‬
 ‫اﻷوﺿﺔ و ﺑﺟري ‪ ..‬ﻛل اﻟﻠﻲ ﻛﻧت ﺑﻔﻛر ﻓﯾﮫ إﻧﻲ أھرب ﻣﻧﮫ و ﺑس ‪..‬‬
‫ھو ‪ ..‬ھو اﻟﻠﻲ ﺟري وراﯾﺎ ‪ ..‬ھو اﻟﻠﻲ ﻣﺳﻛﻧﻲ و ﻛﺎن ﻋﺎﯾز ﯾﺿرﺑﻧﻲ ﺗﺎﻧﻲ‬
‫و أﻧﺎ ‪ ،،‬أﻧﺎ ‪ ..‬أﻧﺎ زﻗﯾﺗﮫ ﺑﻛل ﻗوﺗﻲ و ﻣﻛﻧﺗش ﻋﺎرﻓﺔ إﻧﮫ ھﯾﻘﻊ ﻋن اﻟﺳﻠم ‪.‬‬
‫‪ .‬ﻣﻛﻧﺗش ﻋﺎرﻓﺔ إﻧو ھﯾﻣوت ‪.‬‬

‫رزان ﺗﻧﺗﻔض ﺑﻌﻧف و اﻟدﻣوع ﺗﺗﺳﺎﻗط ﻣن ﻋﯾﻧﯾﮭﺎ ‪..‬‬

‫ﯾﺎﺳﯾن ﯾﻠﺗﻘط ﺑﺿﻌﺔ أﻗراص ﻣن ﺣﻘﯾﺑﺔ ﯾدھﺎ و ﯾﻌطﯾﮭﺎ ﻟﮭﺎ ﻟﺗﺷرﺑﮭﺎ ﻗﺑل أن ﯾﺿﻣﮭﺎ إﻟﻰ ﺻدره و ھﻲ‬
‫ﻻ ﺗزال ﺗﻧﺗﻔض ‪.‬‬

‫ﻗطﻊ‬

‫ن‪/‬د‬ ‫م‪٩‬‬
‫ﻏرﻓﺔ ﻧوم ﯾﺎﺳﯾن‬

‫رزان اﻟﻧﺎﺋﻣﺔ ﻓﻲ اﻟﻔراش ﺗﻔﺗﺢ ﻋﯾﻧﯾﮭﺎ ﺑﻐﺗﺔ ﻗﺑل أن ﺗﻌﺗدل ﺟﺎﻟﺳﺔ ﺑﺑطء و ﺗﺗﻠﻔت ﺣوﻟﮭﺎ ﻓﻲ ﺣﯾرة ‪..‬‬
‫ﺗﻧﮭض ﻣن اﻟﻔراش و ھﻲ ﺗﺗرﻧﺢ ﻗﺑل أن ﺗﻐﺎدر ﻏرﻓﺔ اﻟﻧوم إﻟﻰ اﻟﺻﺎﻟﺔ ‪.‬‬

‫ﻗطﻊ‬

‫‪271‬‬
 ‫ن‪/‬د‬ ‫م ‪١٠‬‬
‫ﺷﻘﺔ ﯾﺎﺳﯾن – اﻟﺻﺎﻟﺔ‬
‫رزان ﺗﺗﻠﻔت ﺣوﻟﮭﺎ ﻓﻲ اﻟﻣﻛﺎن اﻟﺧﺎﻟﻲ ﻓﻲ ﺣﯾرة ‪..‬‬
‫ﺗرى ﺣﻘﯾﺑﺔ ﯾدھﺎ اﻟﺻﻐﯾرة ﻣوﺿوﻋﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﻛﺗﺑﮭﺎ اﻟﻘدﯾم و ﻣﻌﮭﺎ ﻣﻔﺎﺗﯾﺢ اﻟﺳﯾﺎرة ﻓﺗﻠﺗﻘطﮭﻣﺎ ﻗﺑل أن‬
‫ﺗﻐﺎدر اﻟﺷﻘﺔ ‪.‬‬

‫ﻗطﻊ‬

‫ن‪/‬خ‬ ‫م ‪١١‬‬
‫ﻗﺻر ﺳﻌﻔﺎن‬
‫رزان ﺗﺟﺗﺎز ﺑﺳﯾﺎرﺗﮭﺎ ﺑواﺑﺔ اﻟﻘﺻر ﺗﺗﺑﻌﮭﺎ اﻟﺳﯾﺎرة اﻟﺳوداء ﺑﻌد ﻟﺣظﺎت ‪..‬‬
‫ﺗوﻗف اﻟﺳﯾﺎرة أﻣﺎم اﻟﻘﺻر و ﺗﻐﺎدرھﺎ و ھﻲ ﻻ ﺗزال ﺗﺗرﻧﺢ ‪.‬‬

‫ﻗطﻊ‬

‫‪272‬‬
‫ن‪/‬د‬ ‫م ‪١٢‬‬
‫ﻗﺻر ﺳﻌﻔﺎن‬
‫رزان ﺗدﺧل إﻟﻰ اﻟردھﺔ و ﺗﺗﺟﮫ إﻟﻰ اﻟدرج ‪..‬‬
‫ﯾﺧرج ﺳﻌﻔﺎن ﻣن ﻣﻛﺗﺑﮫ و ھو ﻏﺎﺿب‬
‫ﺳﻌﻔﺎن‬
‫ت ﻓﯾن ؟‬
‫ﺣﻣد ﷲ ع اﻟﺳﻼﻣﺔ ﯾﺎ ﻣدام ‪ ..‬ﻛﻧ ِ‬
‫رزان‬
‫أﻧﺎ ﺗﻌﺑﺎﻧﺔ و اﻟدﻧﯾﺎ ﺑﺗﻠف ﺑﻲﱠ و ﻋﺎﯾزة أرﺗﺎح ﯾﺎ ﺑﺎﺑﺎ ‪.‬‬
‫ﺳﻌﻔﺎن‬
‫و ده ﯾﻣﻧﻊ إﻧك ﺗﺟﺎوﺑﯾﻧﻲ ‪ ..‬ﻛﻧت ﻓﯾن ﯾﺎ رزان ؟‬
‫رزان‬
‫رﺟﺎﻟﺗك اﻟﻠﻲ ﺑﯾراﻗﺑوﻧﻲ ﻟﯾل ﻧﮭﺎر ﻋﺎرﻓﯾن ‪ ..‬ﺗﻘدر ﺗﺳﺄﻟﮭم ‪..‬‬
‫ده ﻟو ﻣﻛﺎﻧوش ﺑﻠﻐوك ﺑﺎﻟﺗﻠﯾﻔون ‪.‬‬
‫ﺳﻌﻔﺎن‬
‫) ﻓﻲ ﺣدة (‬
‫ﻣﺄﺳﻣﮭﻣش ﺑﯾراﻗﺑوك اﺳﻣﮭم ﺑﯾﺣرﺳوك ﯾﺎ ھﺎﻧم‬
‫ت ﻓﺎﻛرة إﻧﻲ ﻣﻣﻛن أﺳﻣﺣﻠك ﺗﺧﺗﻔﻲ‬
‫و أﻻ أﻧ ِ‬
‫ﻣن ﻗدام ﻋﯾﻧﻲﱠ زي ﻣﻌﻣﻠﺗﻲ ﻗﺑل ﻛدة ‪.‬‬
‫رزان‬
‫أﻧﺎ ﻣش ھﺧﺗﻔﻲ ﯾﺎ ﺑﺎﺑﺎ أﻧﺎ ھﺄﺳﺎﻓر ‪..‬‬
‫ھﺄﺣﺟز ﻋﻠﻰ أول طﯾﺎرة و ھﺄرﺟﻊ ﺗرﻛﯾﺎ ﺗﺎﻧﻲ ‪.‬‬

‫‪273‬‬
 ‫ﺳﻌﻔﺎن‬
‫ﻛﻧت ﺣﺎﺟزﻟك ﺗذاﻛر درﺟﺔ أوﻟﻰ و ﺟﻧﺎح اﻟﻌراﯾس ﻓﻲ أﺣﺳن‬
‫أوﺗﯾل ﻓﻲ اﺳطﻧﺑول ﻋﺷﺎن ﺗﻘﺿﻲ ﺷﮭر اﻟﻌﺳل ﯾﺎ ھﺎﻧم ‪..‬‬
‫ﺑس اﻟﻣﺄذون ﺟﮫ اﻣﺑﺎرح و ﻟﻘﻰ ﺳﻌﺎدﺗك ﻣش ﻣوﺟودة ‪.‬‬

‫ﺗﻘﺗرب رزان ﻣن ﺳﻌﻔﺎن و ﻓﻲ ﻋﯾﻧﯾﮭﺎ ﻧظرة رﺟﺎء و ﺗوﺳل ‪.‬‬

‫رزان‬
‫ﺑﺎﺑﺎ أرﺟوك ﻣﺗﺿﻐطش ﻋﻠ ﱠﯾﺎ أﻛﺗر ﻣن ﻛدة ‪..‬‬
‫إﻧت ﻋﺎرف إﻧﻲ ﻋﻣري ﻣﮭﺗﺟوز ﯾﺎﺳﯾن ‪.‬‬
‫ﺳﻌﻔﺎن‬
‫) ﻓﻲ ﺳﺧط (‬
‫ﻓﻌﻼً ‪ ..‬إﻧت ﻣش ھﺗﺗﺟوزي ﯾﺎﺳﯾن ‪ ..‬و ﻻ ھو ھﯾرﺿﻰ ﯾﺗﺟوزك ﯾﺎ ﻣدام‬
‫ﺑﻌد ﻣﻘﺿﯾت ﻟﯾﻠﺔ اﻣﺑﺎرح ﻓﻲ ﺷﻘﺗﮫ زي أي ﺑرﺳﯾﺗﯾوت ﻣن اﻟﺷﺎرع ‪.‬‬
‫رزان‬
‫ﺑﺎﺑﺎ أرﺟوك ‪ ..‬إﻧت ﺑﺗﮭﻧﻲ ‪.‬‬

‫ت ﻧﻔﺳك و ﻣرﻣطت اﺳﻣﻲ و ﺷرﻓﻲ ﻓﻲ اﻟوﺣل ﯾﺎ ﻣدام ‪..‬‬

‫ت اﻟﻠﻲ ھﻧ ِ‬
‫ﺳﻌﻔﺎن إﻧ ِ‬
‫ﻣش ﻛﻔﺎﯾﺔ اﻟﻣﺷﺎﻛل اﻟﻠﻲ ﻋﻣﻼھﺎﻟﻲ ﻣن ﯾوم ﻣﺷرﻓت ﻣﺻر ‪.‬‬
‫رزان‬
‫ھﺧﻠﺻك ﻣﻧﻲ و ﻣن ﻣﺷﺎﻛﻠﻲ ‪ ..‬ﺳﯾﺑﻧﻲ أﺳﺎﻓر ‪.‬‬

‫‪274‬‬
 ‫ﺳﻌﻔﺎن‬
‫) ﻓﻲ ﺣدة (‬
‫ﻣﺳﺗﺣﯾل ‪ ..‬ﻣش ﻗﺑل ﻣﺎ ﻧدﻓن اﻟﻔﺿﯾﺣﺔ ﻗﺑل ﻣﺗﻛﺑر ‪..‬‬
‫ھﺗﺗﺟوزي ﯾﺎﺳﯾن اﻟﻠﯾﻠﺔ و رﺟﻠك ﻓوق رﻗﺎﺑﺗك‬
‫و ﻣش ﻋﺎﯾز أﺳﻣﻊ ﻛﻠﻣﺔ واﺣدة ﻣﻧك ‪ ..‬ﻓﺎھﻣﺔ ‪.‬‬
‫رزان‬
‫) ﻓﻲ اﻧﻔﻌﺎل (‬
‫إﻧت اﻟﻠﻲ ﻣش ﻓﺎھم ‪ ..‬ﯾﺎﺳﯾن ﺧﻼص ﻣﺳﺗﺣﯾل ﯾﺗﺟوزﻧﻲ‬
‫ﺑﻌد ﻣﺎ ﻋرف اﻟﺣﻘﯾﻘﺔ ﻛﻠﮭﺎ ‪ ..‬أﯾوة ‪ ..‬أﻧﺎ اﻋﺗرﻓﺗﻠﮫ ﺑﻛل ﺣﺎﺟﺔ ‪..‬‬
‫ﺷوف ﺑﻘﻰ ﻣﯾن ﻣﺟﻧون ﯾرﺿﻰ ﯾﺗﺟوز واﺣدة ﻗﺗﻠت ﺟوزھﺎ اﻷوﻻﻧﻲ ‪.‬‬

‫ﻗطﻊ‬

‫ن‪/‬د‬ ‫م ‪١٣‬‬
‫ﻣﻛﺗب ﺳﻌﻔﺎن‬
‫ﺗدﺧل رزان إﻟﻰ اﻟﻣﻛﺗب ﻗﺑل أن ﺗﺗﺳﻊ ﻋﯾوﻧﮭﺎ ﻓﻲ ذھول و ھﻲ ﺗﺣدق ﻓﻲ وﺟﮫ ﯾﺎﺳﯾن اﻟﺟﺎﻟس أﻣﺎم‬
‫ﻣﻛﺗب واﻟدھﺎ و ﻣﻌﮫ اﻟﻣﺄذون و اﺛﻧﯾن ﻣن رﺟﺎل أﻣن اﻟﻘﺻر ﺑﯾﻧﻣﺎ واﻟدھﺎ ﯾﺟﻠس ﺧﻠف ﻣﻛﺗﺑﮫ ﯾﺗﺄﻣﻠﮭﻣﺎ‬
‫ﻓﻲ ھدوء ‪.‬‬

‫رزان‬

‫‪275‬‬
 ‫ﻻ ﻣش ﻣﻣﻛن ‪ ..‬إﻧت ﻟﺳﮫ ﻣﺻر ‪ ..‬طب إزاي ‪..‬‬
‫إﻧت ﻣﺟﻧون ﯾﺎ ﯾﺎﺳﯾن ‪ ..‬ﻣش ﺧﺎﯾف ءأذﯾك ‪.‬‬

‫ﯾﻧﮭض ﯾﺎﺳﯾن و ﯾﻘﺗرب ﻣﻧﮭﺎ و ھو ﯾﺑﺗﺳم‬

‫ﯾﺎﺳﯾن‬
‫) ﻣﺑﺗﺳﻣﺎ ً (‬
‫أﺧﺎف ﻣن اﯾﮫ ؟ ‪ ..‬ھﺗﻣوﺗﯾﻧﻲ ﻣﺛﻼً ؟ ‪..‬‬
‫طب ﻣﺄﻧت ﺑﺗﻘﺗﻠﯾﻧﻲ و ﺗﺣﯾﯾﻧﻲ أﻟف ﻣرة ﺑﻧظرة واﺣدة ﻣن ﻋﯾﻧﯾك ‪.‬‬
‫رزان‬
‫) ﻓﻲ ﺿراﻋﺔ (‬
‫ﯾﺎﺳﯾن أرﺟوك ارﺣﻣﻧﻲ ‪ ..‬أﻧﺎ ﻓﻌﻼً ﻣش ھﻘدر أﺗﺟوزك ‪..‬‬
‫ﻣش ﻋﺎﯾزة اﺗﺟوز ‪ ..‬ﻣش ﻋﺎﯾزة ‪.‬‬
‫ﺳﻌﻔﺎن‬
‫) ﻓﻲ ﺿﯾق (‬
‫ﺑﻼش ﺗﺿﯾﯾﻊ وﻗت ﯾﺎ رزان ‪ ..‬اﻟطﯾﺎرة ﻗداﻣﮭﺎ أرﺑﻊ ﺳﺎﻋﺎت ﺑس و ﻻزم ﺗﻠﺣﻘوھﺎ ‪.‬‬
‫رزان‬
‫) ﻓﻲ ﺗوﺳل (‬
‫ﺑﺎﺑﺎ أرﺟوك اﻓﮭﻣﻧﻲ ‪ ..‬ﺣس ﺑ ﱠﯾﺎ ‪ ..‬أﻧﺎ ﻣش ﻣﻣﻛن أﻋرض ﻧﻔﺳﻲ‬
‫ﻟﻠﺟرح و اﻷﻟم و اﻻھﺎﻧﺔ ﺗﺎﻧﻲ ‪ ..‬أﻧﺎ ﺗﻌﺑت ‪ ..‬و ﷲ اﻟﻌطﯾم ﺗﻌﺑت ‪..‬‬
‫و ﺑﻌدﯾن إﻧت ظﺎﻟﻣﻧﻲ ‪ ..‬و ﷲ ﻣﺣﺻل ﺣﺎﺟﺔ ﺧﺎﻟص‬
‫ﻣن اﻟﻠﻲ ﻓﻲ دﻣﺎﻏك ‪ ..‬ﻣﺗﻘوﻟﮫ ﯾﺎ ﯾﺎﺳﯾن ‪.‬‬

‫‪276‬‬
 ‫ﯾﺎﺳﯾن‬
‫) و ھو ﯾﺿﺧك (‬
‫أﻗوﻟﮫ اﯾﮫ ؟ ‪ ..‬ﻋرﺑﯾﺗك ﯾﺎ ھﺎﻧم ﺑﺎﯾﺗﺔ ﻗدام ﺑﯾﺗﻲ طول اﻟﻠﯾل‬
‫و أھل اﻟﺣﺎرة ﻛﻠﮭم ﺷﺎﻓوھﺎ ‪ ..‬ﯾﻌﻧﻲ ﻟو ﻣﻛﻧﺗﯾش ﺗﺻﻠﺣﻲ ﻏﻠطﺗك‬
‫و ﺗﺗﺟوزﯾﻧﻲ دﻟوﻗﺗﻲ ﺣﺎﻻً ﻣش ھﺄﻋرف أوري وﺷﻲ ﻷھل اﻟﺣﺎرة ﺗﺎﻧﻲ ‪..‬‬
‫ﯾﻌﻧﻲ ﻣن اﻟﻠﯾﻠﺔ ھﺗﺷرد و أﺑﺎت ﻓﻲ اﻟﺷﺎرع ‪ ..‬طب أھون ﻋﻠﯾك ‪..‬‬
‫ﯾرﺿﯾﻛﻲ ﻛدة ﯾﻌﻧﻲ ‪ ..‬اﺗﺟوزﯾﻧﻲ و ﯾﻧوﺑك ﺛواب ﻓ ّﯾﺎ ﯾﺎ رزان‬
‫‪ ..‬و ﷲ ﻣﮭﺗﻧدﻣﻲ ‪.‬‬

‫ﺗﻧظر رزان إﻟﻰ ﯾﺎﺳﯾن ﻓﻲ ﺗوﺳل و ﺗﻧﮭﻣر دﻣﻌﺔ ﻣن ﻋﯾوﻧﮭﺎ‬

‫ﯾﻠﺗﻔت ﺳﻌﻔﺎن إﻟﻰ اﻟﻣﺄذون ‪.‬‬

‫ﺳﻌﻔﺎن‬
‫ﺷوف اﻟﮭﺎﻧم ﺗﻣﺿﻲ ﻓﯾن ﻋﺷﺎن ﺗرﺟﻊ ﺗرﺗﺎح ﻓﻲ أوﺿﺗﮭﺎ‬
‫و اﺣﻧﺎ ﻧﻛﻣل اﻻﺟراءات ﻋﻠﻰ ﻣﮭﻠﻧﺎ ‪.‬‬

‫ﺗوﻗﻊ رزان اﻟوﺛﯾﻘﺔ أﻣﺎم اﻟﻣﺄذون ﻗﺑل أن ﺗﻧدﻓﻊ ﻣﻐﺎدرة اﻟﻣﻛﺗب و ﯾﺎﺳﯾن ﯾﺗﺎﺑﻌﮭﺎ ﺑﺑﺻره و ھو ﯾﻘطب‬
‫ﺟﺑﯾﻧﮫ ﻗﺑل أن ﯾﻠﺗﻔت إﻟﻰ ﺳﻌﻔﺎن ‪.‬‬
‫ﯾﺎﺳﯾن‬
‫ﻣﻛﻧش ﻻزم ﻧﺿﻐط ﻋﻠﯾﮭﺎ ﻟﻠدرﺟﺎدي ‪ ..‬رزان ﻓﻌﻼً ﺗﻌﺑﺎﻧﺔ‬
‫و ﻣش ھﺗﺳﺗﺣﻣل ‪ ..‬إﻧت ﻣش ﻣﺗﺧﯾل ﻛﻣﯾﺔ اﻟﻣﮭدﺋﺎت‬
‫اﻟﻠﻲ اﺿطرﯾت أدﯾﮭﺎﻟﮭﺎ اﻣﺑﺎرح ﻛﺎﻧت ﻗد اﯾﮫ ‪.‬‬

‫‪277‬‬
 ‫ﺳﻌﻔﺎن‬
‫ﻣﺎﻓﯾش وﻗت و ﻣﻘداﻣﯾش ﺣل ﺗﺎﻧﻲ ‪ ..‬رزان ﻻزم ﺗﺳﯾب ﻣﺻر ﻓوراً‬

‫و ﻣﻘدرش أﺳﯾﺑﮭﺎ ﺗﺳﺎﻓر ﻟوﺣدھﺎ ‪ ..‬وﺟودك ﻣﻌﺎھﺎ ھﯾﺣﻣﯾﮭﺎ‬

‫ﺣﺗﻰ ﻟو ﻛﺎﻧت ھﻲ ﻣش ﻗﺎدرة ﺗﻔﮭم ده ‪..‬‬

‫ﯾﻠﺗﻔت ﺳﻌﻔﺎن إﻟﻰ اﻟﻣﺄذون و ھو ﯾﺑدو ﻋﺻﺑﯾﺎ ً ‪.‬‬

‫ﺳﻌﻔﺎن‬
‫ﯾﺎ ﯾﺎ ﺳﯾدﻧﺎ ﺧﻠﺻﻧﺎ ‪ ..‬ﻧﻣﺿﻲ ﻓﯾن ‪.‬‬

‫اﻟﻣﺄذون‬
‫ﺣط إﯾدك ﻓﻲ إﯾد اﻟﻌرﯾس و ﻗول وراﯾﺎ ‪.‬‬

‫ﻗطﻊ‬

‫ل‪ /‬د‬ ‫م ‪١٤‬‬

‫ﻏرﻓﺔ ﻧوم رزان‬
‫رزان ﺗدﺧل إﻟﻰ اﻟﻐرﻓﺔ و ﺗﺟﻠس ﻋﻠﻰ طرف اﻟﻔراش و ھﻲ ﺗرﺗﻌش ‪.‬‬

‫رزان‬
‫ﻋﻣر ﻣﺎت ‪ ..‬ﯾﺎﺳﯾن ﻣش ﻋﻣر ‪..‬‬
‫ﯾﺎﺳﯾن ﻣش ﻋﻣر ‪ ..‬ﯾﺎﺳﯾن ﻣش ﻋﻣر ‪.‬‬

‫‪278‬‬
 ‫ﺗﻌﻘد ذراﻋﯾﮭﺎ و ﺗﻧﺎم ﻋﻠﻰ ﺟﺎﻧﺑﮭﺎ ﻓﻲ اﻟﻔراش و ھﻲ ﻣﻧﻛﻣﺷﺔ و اﻟﺧوف ﻓﻲ ﻋﯾﻧﯾﮭﺎ‬

‫رزان‬
‫ﯾﺎﺳﯾن ﻣش ﻋﻣر ‪ ..‬ﯾﺎﺳﯾن ﻣش ﻋﻣر ‪..‬‬
‫ﻛﻠﮭم ﻋﻣر ‪ ..‬ﻛﻠﮭم ﻋﻣر ‪ ..‬ﻛﻠﮭم ﻋﻣر‬

‫ﺗظل ﺗﻧﺗﻔض ﻗﺑل أن ﺗﻌﺗدل ﺟﺎﻟﺳﺔ و ﺗﻣﺳك ﻋﻠﺑﺔ اﻟﺣﺑوب اﻟﻣﮭدﺋﺔ و ﺗﺳﻛﺑﮭﺎ ﻓﻲ ﯾدھﺎ ‪..‬‬
‫ﺗﺣﺻﻲ اﻷﻗراص اﻟﻣوﺟودة ﻓﻲ اﻟﻌﻠﺑﺔ ﻗﺑل أن ﺗﺑﺗﻠﻌﮭﺎ ﺟﻣﯾﻌﺎ ً و ﺗﺷرب ﺑﻌض اﻟﻣﺎء ﻗﺑل أن ﺗﺳﺗﻠﻘﻲ ﻓﻲ‬
‫اﻟﻔراش ﻣرة أﺧرى ‪.‬‬

‫ﻗطﻊ‬

‫‪279‬‬
‫اﻟﺣﻠﻘﺔ اﻟﺧﺎﻣﺳﺔ‬

‫‪280‬‬
 ‫ل‪ /‬د‬ ‫م‪١‬‬
‫ﻣﻛﺗب ﺳﻌﻔﺎن‬
‫ﺳﻌﻔﺎن و ﯾﺎﺳﯾن وﺣدھﻣﺎ ﻓﻲ اﻟﻣﻛﺗب ‪..‬‬
‫ﯾﺎﺳﯾن ﻣﺗوﺗر و ﻗﻠق أﻣﺎ ﺳﻌﻔﺎن ﻓﯾﻔﺗﺢ ﺧزﯾﻧﺔ اﻟﻣﻛﺗب و ﯾﺧرج ﻣﻧﮭﺎ ﻓﻼﺷﺔ ﺻﻐﯾرة و ﯾﺿﻌﮭﺎ ﻋﻠﻰ‬
‫اﻟﻣﻛﺗب أﻣﺎم ﯾﺎﺳﯾن ‪.‬‬

‫ﯾﺎﺳﯾن‬
‫اﯾﮫ اﻟﻔﻼﺷﺔ دي ؟‬
‫ﺳﻌﻔﺎن‬
‫دي ﺣﺑل اﻟﻣﺷﻧﻘﺔ اﻟﻠﻲ ﻟو اﺗﻠف ﻋﻠﻰ رﻗﺑﺔ طﻠﻌت ﻛﺳﺎب‬
‫ھﯾﻘطﻊ اﻟﻧﻔس و ﻣش ھﺗﻘوﻣﻠﮫ ﻗوﻣﺔ ﺗﺎﻧﻲ ‪.‬‬
‫ﯾﺎﺳﯾن‬
‫طﻠﻌت ھو اﻟﻠﻲ ﺑﻌت اﻟﻘﻧﺎص اﻟﻠﻲ ﺣﺎول ﯾﻘﺗل رزان ﻣش ﻛدة ‪..‬‬
‫ﻟﯾﮫ ﻣﺑﻠﻐﺗش ﻋﻧﮫ ؟ ‪ ..‬ﻧﻛرت ﻟﯾﮫ إﻧك ﺗﻌرف أي ﺣﺎﺟﺔ ﻓﻲ اﻟﺗﺣﻘﯾﻘﺎت ‪.‬‬
‫ﺳﻌﻔﺎن‬
‫ﺻﯾد اﻟﺣﯾﺗﺎن ﻣش ﺳﮭل ﯾﺎ ﯾﺎﺳﯾن ‪ ..‬و ﻣﺗﻧﺳﺎش إن طﻠﻌت وزﯾر‬
‫و ﻋﻧده ﺣﺻﺎﻧﺔ و أﻧﺎ ﻟو ﻗﻠت إﻧﮫ ﻛرى ﻋﻠﻰ ﻗﺗل ﺑﻧﺗﻲ ﯾﺑﻘﻰ ﻻزم أﻗول‬
‫ﻋﻣر ﻣﺎت إزاي و رزان أﻋﺻﺎﺑﮭﺎ ﺗﻌﺑﺎﻧﺔ و ﻣش ﺣﻣل أي ﺿﻐط دﻟوﻗﺗﻲ ‪.‬‬
‫ﯾﺎﺳﯾن‬
‫رزان ﺑرﯾﺋﺔ و اﺛﺑﺎت ده ﻣش ﺻﻌب ‪ ..‬ﺗﻘرﯾر اﻟطب اﻟﺷرﻋﻲ‬
‫أﻛد إن ﻋﻣر ﻛﺎن ﺳﻛران و اﺧﺗل ﺗوازﻧﮫ ‪.‬‬

‫‪281‬‬
 ‫ﺳﻌﻔﺎن‬
‫إﻧت ﺷﻔت اﻟﺗﻘرﯾر ﺑﻧﻔﺳك ؟‬
‫ﯾﺎﺳﯾن‬
‫ﻛﻧت ﻓﻲ اﻟﻧﯾﺎﺑﺔ اﻟﺻﺑﺢ و اطﻠﻌت ﻋﻠﻰ ﻣﻠف اﻟﻘﺿﯾﺔ ﻛﻠﮫ ‪..‬‬
‫ﺗﻘرﯾر اﻟطب اﻟﺷرﻋﻲ ﻟوﺣده ﯾﺑرأھﺎ ‪.‬‬
‫ﺳﻌﻔﺎن‬
‫اﻟﺗﻘرﯾر ﻣزﯾف ‪ ..‬ﺻﺣﯾﺢ إن ﻧﺳﺑﺔ اﻟﻛﺣول ﻓﻲ دﻣﮫ ﻛﺎﻧت ﻋﺎﻟﯾﺔ ﺟداً‬

‫ﺑس ده ﻣش ﻛل ﺷﯾﺊ ﺑﺎن ﻓﻲ اﻟﺗﺣﺎﻟﯾل ﻟﻸﺳف ‪..‬‬

‫ﻋﻣر ﻛﺎن ﻣدﻣن ھروﯾن و أﻧواع ﺗﺎﻧﯾﺔ ﻣن اﻟﻣﺧدرات ﻛﻣﺎن ‪.‬‬
‫ﯾﺎﺳﯾن‬
‫) ﻓﻲ ﺳﺧط (‬
‫و ﻣﯾن اﻟﻠﻲ زﯾف اﻟﺗﻘرﯾر ؟ ‪ ..‬إﻧت ؟‬
‫ﺳﻌﻔﺎن‬
‫) و ھو ﯾﺻطﻧﻊ اﻟﺑراءة و ﻋدم اﻟﻔﮭم (‬
‫و أﻧﺎ اﯾﮫ ﻣﺻﻠﺣﺗﻲ ﻓﻲ ﻛدة ؟‬
‫ﯾﺎﺳﯾن‬
‫) ﻓﻲ ﺣزم (‬
‫ﻣﺻﻠﺣﺔ طﻠﻌت ﻣن ﻣﺻﻠﺣﺗك ‪ ..‬ﻟو اﺗﻌرف إن اﺑﻧﮫ اﻟوﺣﯾد ﻛﺎن‬
‫ﻣدﻣن ﻣﺧدرات ﻣرﻛزه اﻟﺳﯾﺎﺳﻲ ھﯾﺗﮭز و ﻣش ﺑﻌﯾد ﻛرﺳﻲ اﻟوزارة‬
‫ﯾطﯾر ﻣن ﺗﺣﺗﯾﮫ و طﻠﻌت ﻣﺳﺗﺣﯾل ﯾﻘﺑل ﺣﺎﺟﺔ زي دي ‪..‬‬
‫اﻟﻠﻲ زﯾﮫ ﺧﺳﺎرة اﺑﻧﮫ أھون ﻋﻠﯾﮫ ﻣن ﺧﺳﺎرة ﻣرﻛزه ‪.‬‬

‫‪282‬‬
 ‫ﯾﺷﻌل ﺳﻌﻔﺎن أﺣد ﺳﺟﺎﺋره اﻟﻔﺎﺧرة ﻗﺑل أن ﯾﮭز رأﺳﮫ ﺑﺎﻟﻣواﻓﻘﺔ ‪.‬‬

‫ﺳﻌﻔﺎن‬
‫ﻋﻧدك ﺣق ‪ ..‬ﺑس أﻧﺎ ﻛﺎن ﻻزم أﺳﺎﻋده ﻋﺷﺎن طﻠﻌت ﯾﺣط ﻛل ﺗﻘﻠﮫ‬
‫و ﻧﻔوذه ﻓﻲ إن ﻣﻠف اﻟﻘﺿﯾﺔ ﯾﺗﻘﻔل ﺑﺳرﻋﺔ ﻣن ﻏﯾر ﻣﺗﯾﺟﻲ ﺳﯾرة ﺑﻧﺗﻲ ﻓﯾﮫ ‪..‬‬
‫رزان ﺟﺎﻟﮭﺎ اﻧﮭﯾﺎر ﻋﺻﺑﻲ و ﻟو اﺗﺳﺄﻟت ﺳؤال واﺣد‬
‫ﻛﺎﻧت ھﺗﻌﺗرف ﺑﻛل ﺣﺎﺟﺔ و ﺗﺿ ّﯾﻊ ﻧﻔﺳﮭﺎ ‪.‬‬
‫ﯾﺎﺳﯾن‬
‫و ھو طﻠﻌت ﻛﺎن ﻋﺎرف إن رزان ﻟﯾﮭﺎ دﺧل ﻓﻲ ﻣوت ﻋﻣر ؟ ‪.‬‬
‫ﺳﻌﻔﺎن‬
‫ﻷ ‪ ..‬ﻋﻠﻰ اﻷﻗل ده ﻣﺣﺻﻠش وﻗﺗﮭﺎ ‪ ..‬ﺑس طﻠﻌت ﺷﺎﻓك ﻣﻊ رزان‬
‫ﻓﻲ ﺣﻔﻠﺔ ﺣﺎﻣد رﺷوان و ﻓﮭم إﻧﻲ ﺳﺎﻋدت ﺣﺎﻣد ﯾﺧرج ﻣن ورطﺗﮫ‬
‫ﻋن طرﯾﻘك و ده اﻟﻠﻲ ﺧﻼه ﯾﺣﺎول ﯾﻘﺗل رزان ﻋﺷﺎن ﯾﻧﺗﻘم ﻣﻧﻲ ‪..‬‬
‫ﻏﯾر إن رزان ﻗﻌدت ﺷﮭرﯾن ﻓﻲ اﻟﻣﺳﺗﺷﻔﻰ و ھﻲ ﺑﺗﮭزي ﻋن ﻗﺗﻠﮭﺎ ﻟﻌﻣر‬
‫و ﻣﻣﻛن ﺟداً ھذﯾﺎﻧﮭﺎ ده ﯾﻛون وﺻل ﻟطﻠﻌت و ھو ﻣش ھﯾﺳﻛت ﻋﻠﻰ‬
‫ﺣﺎﺟﺔ زي دي ‪ ..‬ﻋﻣر ﻛﺎن اﺑﻧﮫ اﻟوﺣﯾد و أﻛﯾد ھﯾﺻﻣم ﯾﻧﺗﻘم ﻟﮫ ‪.‬‬

‫ﯾﮭب ﯾﺎﺳﯾن واﻗﻔﺎ ً ﻓﻲ اﻧﻔﻌﺎل ‪.‬‬

‫ﯾﺎﺳﯾن‬
‫رزان ﻓﻲ ﺧطر ‪ ..‬طﻠﻌت ﻛﺳﺎب ﻣش ﺳﮭل ‪ ..‬أﻧﺎ ﻣﺗﺄﻛد إن ھو‬
‫اﻟﻠﻲ ورا ﻗﺗل ﺣﺎزم و ﺗﻠﻔﯾق اﻟﺗﮭﻣﺔ ﻟـ ﺣﺎﻣد ‪ ..‬و ﻣش ﺑﻌﯾد ﯾﻛون‬

‫‪283‬‬
 ‫دﻟوﻗﺗﻲ ﺑﯾدﺑر طرﯾﻘﺔ ﻋﺷﺎن ﯾﺧﻠص ﻣﻧﮭﺎ و ﻣﻧك و ﻣﻧﻧﺎ ﻛﻠﻧﺎ ‪. .‬‬
‫و ﺧﺻوﺻﺎ ً و ھو ﻋﺎرف إﻧك اﺗﻘﻠﺑت ﻋﻠﯾﮫ و ﻣﺻﺎﻟﺣﮫ ﻣﻌﺎك ﺑﻘت ﻣﺗﮭددة ‪.‬‬
‫ﺳﻌﻔﺎن‬
‫اﻟﻣﮭم ﺗﻠﺣق اﻟطﯾﺎرة و ﺗﺑﻌد ﺑﯾﮭﺎ ﻋن ھﻧﺎ و ﺳﯾب طﻠﻌت ﻋﻠ ﱠﯾﺎ أﻧﺎ ‪..‬‬
‫أﻧﺎ ﻣﺳﺗﻌد ﻟﻠﯾوم ده ﻣن زﻣﺎن ‪.‬‬

‫ﻗطﻊ‬

‫ن‪/‬د‬ ‫م‪٢‬‬
‫ﻏرﻓﺔ رزان‬
‫رزان ﺗﺣﺎول اﻟﻧﮭوض ﻋن اﻟﻔراش ﻟﻛﻧﮭﺎ ﺗﺗﮭﺎوى ﺟﺎﻟﺳﺔ ‪.‬‬
‫ﺟدران اﻟﻐرﻓﺔ ﺗدور ﺣوﻟﮭﺎ ﺑﺑطء و ﺑﺎﻟﻛﺎد ﺗرى ﯾﺎﺳﯾن اﻟذي ﯾدﺧل إﻟﻰ اﻟﻐرﻓﺔ و ﯾﻘف ﯾﻧظر إﻟﯾﮭﺎ ﻓﻲ‬
‫ﻗﻠق و ﺣﯾرة‬
‫ﯾﺎﺳﯾن‬
‫ﻣﻌدش ﻓﯾﮫ وﻗت ﯾﺎ رزان ‪ ..‬ﻻزم ﻧروح اﻟﻣطﺎر دﻟوﻗﺗﻲ ‪.‬‬
‫رزان‬
‫) ھﻣﺳﺎ ً (‬
‫ﻣش ھﺳﺎﻓر ﻣﻌﺎك ‪.‬‬

‫‪284‬‬
 ‫ﯾﻘطب ﯾﺎﺳﯾن ﺟﺑﯾﻧﮫ و ھو ﯾﻘﺗرب ﻣﻧﮭﺎ ‪..‬‬
‫ﯾﻠﻣس ذﻗﻧﮭﺎ ﺑﺄﻧﺎﻣﻠﮫ ﻟﯾرﻓﻊ رأﺳﮭﺎ اﻟﻣﻧﻛس و ﯾﻧظر إﻟﻰ ﻋﯾﻧﯾﮭﺎ ﻗﺑل أن ﯾظﮭر اﻟذﻋر ﻋﻠﻰ وﺟﮭﮫ و ھو‬
‫ﯾﺧﺗطف ﻛﻔﮭﺎ وﯾﻣﺳك ﺑﮫ ‪.‬‬

‫ﯾﺎﺳﯾن‬
‫إﻧت ﻓﯾك اﯾﮫ ؟ ‪ ..‬ﺷرﺑت اﯾﮫ ﯾﺎ رزان اﻧطﻘﻲ ‪ ..‬ﺟﺗﺗك زي اﻟﺗﻠﺞ ‪.‬‬
‫رزان‬
‫ﻟوح ﺗﻠﺞ ‪ ..‬ﻣﻌﻧدﻛﯾش اﺣﺳﺎس ‪.‬‬
‫ﯾﺎﺳﯾن‬
‫ده ﻛﻼم ﻋﻣر ‪ ..‬ھو اﻟﻠﻲ ﻗﺎﻟك ﻛدة ؟ ‪..‬‬
‫اﻧﺳﻲ ﻋﻣر دﻟوﻗﺗﻲ و ﻗوﻟﯾﻠﻲ ﻓﯾك اﯾﮫ ﯾﺎ ﺣﺑﯾﺑﺗﻲ‬
‫‪ ..‬ﺣﺎﺳﺔ ﺑﺈﯾﮫ ؟‬

‫رزان ﺗﺗرﻧﺢ ﺑﺷدة ﻗﺑل أن ﺗرﺗﻣﻲ ﺑﯾن ذراﻋﯾﮫ و ﺟدران اﻟﻐرﻓﺔ ﺗدور ﺣوﻟﮭﺎ ﺑﺳرﻋﺔ ﻛﺑﯾرة ﻗﺑل أن‬
‫ﯾﺧﺗﻔﻲ ﻛل ﺷﺊ ﺗدرﯾﺟﯾﺎ ً ‪.‬‬

‫ﻗطﻊ‬

‫‪285‬‬
 ‫ن‪/‬د‬ ‫م‪٣‬‬
‫ﻏرﻓﺔ ﻣﺳﺗﺷﻔﻰ‬
‫رزان ﻣﺳﺗﻠﻘﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﻔراش و ھﻲ ﻓﺎﻗدة اﻟوﻋﻲ و ﯾﺎﺳﯾن ﺟﺎﻟس ﻋﻠﻰ طرف ﻓراﺷﮭﺎ و ھو ﯾﻧظر إﻟﯾﮭﺎ‬
‫ﻓﻲ ﺣﻧﺎن ﺑﻌﯾون داﻣﻌﺔ ‪..‬‬
‫ﯾدﺧل طﻠﻌت إﻟﻰ اﻟﻐرﻓﺔ و ﯾﻧظر إﻟﻰ اﺑﻧﺗﮫ ﻓﻲ ﻧدم ﻗﺑل أن ﺗﻌود ﻣﻼﻣﺣﮫ إﻟﻰ ﺗﺟﮭﻣﮭﺎ و ﺟﻣودھﺎ ‪..‬‬
‫ﯾﻠﺗﻔت ﯾﺎﺳﯾن إﻟﻰ ﺳﻌﻔﺎن و ھو ﯾﺑدو ﻣﻧﻔﻌﻼً ‪.‬‬
‫ﯾﺎﺳﯾن‬
‫رزان ﻛﺎن ﻣﻣﻛن ﺗﻣوت و أﻧﺎ و إﻧت اﻟﺳﺑب ‪..‬‬
‫ﺿﻐطﻧﺎ ﻋﻠﯾﮭﺎ ﺑﻛل ﻗوﺗﻧﺎ و ﻓرﺿﻧﺎ ﻋﻠﯾﮭﺎ ﺟوازھﺎ ﻣﻧﻲ‬
‫ﻣن ﻏﯾر ﻣﻧﺣﺎول ﻧﺳﻣﻌﮭﺎ أو ﻧﻔﮭﻣﮭﺎ ‪.‬‬
‫ﺳﻌﻔﺎن‬
‫ﻣﻛﻧش ﻓﯾﮫ وﻗت و إﻧت ﻋﺎرف ‪ ..‬وﺟودھﺎ ﻓﻲ ﻣﺻر ﺧطر ﻋﻠﯾﮭﺎ ‪.‬‬

‫ﯾﮭب ﯾﺎﺳﯾن واﻗﻔﺎ ً و ﯾﻘف ﻓﻲ ﻣواﺟﮭﺔ ﺳﻌﻔﺎن و ﯾﺷﯾر ﺑﯾده إﻟﻰ رزان ﻓﻲ ﺛورة ‪.‬‬

‫ﯾﺎﺳﯾن‬
‫) ﻓﻲ ﺛورة (‬
‫ﺧطر ‪ ..‬أﺧطر ﻣن إﻧﮭﺎ ﺗﺣﺎول ﺗﻘﺗل ﻧﻔﺳﮭﺎ ‪ ..‬إﻧت إﯾﮫ ؟ ‪..‬‬
‫ھﻲ دي ﻣش ﺑﻧﺗك ؟ ‪ ..‬إزاي ﺗﺳﯾب ﺣﯾوان زي ﻋﻣر ﯾوﺟﻌﮭﺎ ﺑﺎﻟﺷﻛل ده ؟ ‪..‬‬
‫إزاي ﺳﯾﺑﺗﮫ ﯾﻧﻛل ﺑﯾﮭﺎ و ﯾﻘﮭرھﺎ و ﯾﻛﺳر ﻗﻠﺑﮭﺎ ﻟﻠدرﺟﺎدي ؟ ‪..‬‬
‫ﻣﻠﻌون أﺑو اﻟﻣﺻﺎﻟﺢ اﻟﻠﻲ ﺗﺧﻠﻲ اﻟدم ﻣﯾﺔ و ﺗﺧﻠﯾك ﺗﺳﯾب ﺑﻧﺗك اﻟوﺣﯾدة‬
‫ﺗﺣت رﺣﻣﺔ ﺣﯾوان ﻣﻌدوم اﻷﺧﻼق و اﻟرﺟوﻟﺔ ‪.‬‬

‫‪286‬‬
 ‫ﺳﻌﻔﺎن‬
‫) ﻓﻲ ﺗوﺗر (‬
‫ﺻدﻗﻧﻲ ﯾﺎ ﯾﺎﺳﯾن أﻧﺎ ﻣﻛﻧﺗش أﻋرف ‪..‬‬
‫ﻋﯾوب ﻋﻣر ﻛﻠﮭﺎ ﻓﺿﻠت ﻣﺳﺗورة ﻟﺣد أﻣﺎ ﻣﺎت و ﻣﻛﻧﺗش أﺗﺧﯾل ‪..‬‬
‫ﯾﺎﺳﯾن‬
‫ﻛداب ‪ ..‬ﺑﻧﺗك ﺟﺎﺗﻠك و طﻠﺑت ﻣﻧك اﻟطﻼق ‪ ..‬ﻟﯾﮫ ﻣﺑﻌدﺗﮭوش ﻋﻧﮭﺎ ‪..‬‬
‫ﻟﯾﮫ ﻣﺣﻣﯾﺗﮭﺎش ﻣﻧﮫ ‪ ..‬رزان ﻋﺎﺷت ﻣﻊ ﻋﻣر ﺳﺑﻊ ﺷﮭور ‪..‬‬
‫ﻋﺎرف ﯾﻌﻧﻲ اﯾﮫ ﺳﺑﻊ ﺷﮭور ﺗﺣت رﺣﻣﺔ ﻣدﻣن ﺑﯾﮭﻧﮭﺎ و ﯾﻌذﺑﮭﺎ‬
‫و ﯾرﻋﺑﮭﺎ طول اﻟوﻗت ‪ ..‬إﻧت ﻛﻧت ﻓﯾن ‪ ..‬اﺗﻌﻣﯾت إزاي ﻋﻧﮭﺎ ؟ ‪..‬‬
‫ﺣﺗﻰ ﻟو ھﻲ ﻣﺄﺷﺗﻛﺗش ﻣﺗﻘوﻟش إﻧك ﻣﻛﻧﺗش ﺷﺎﯾف إﻧﮭﺎ ﺗﻌﯾﺳﺔ‬
‫ﻷﻧﻲ ﻣش ھﺻدﻗك ‪ ..‬ﻟو ﻛﺎﻧت ﻋﻧدھﺎ ذرة ﺛﻘﺔ ﻓﯾك ‪ ..‬ﻟو ﻛﺎﻧت‬
‫ﺣﺎﺳﺔ إﻧﮭﺎ ﺗﮭﻣك ‪ ..‬ﻣﻛﺎﻧﺗش اﺗﺣﻣﻠت ﻛل اﻟﻠﻲ ﺗﺣﻣﻠﺗﮫ‬
‫و ﺻﺑرت ﻋﻠﻰ ﺣﯾوان زي ده ‪.‬‬

‫ﯾﻐﺎدر ﺳﻐﻔﺎن اﻟﻐرﻓﺔ و ھو ﻣﻛﻔﮭر اﻟوﺟﮫ ﺑﯾﻧﻣﺎ ﯾﻣﺳﺢ ﯾﺎﺳﯾن ﺑﯾده ﻋﻠﻰ ﺷﻌر رزان ﻓﻲ ﺣﻧﺎن‬
‫و اﻟدﻣوع ﺗﻣﯾل ﻋﻠﻰ أھداﺑﮫ ‪.‬‬

‫ﯾﺎﺳﯾن‬
‫ﺳﺎﻣﺣﯾﻧﻲ ﯾﺎ ﺣﺑﯾﺑﺗﻲ ‪ ..‬ﺳﺎﻣﺣﯾﻧﻲ ﻋﻠﻰ ﻛل ﺣﺎﺟﺔ ‪.‬‬

‫ﯾﻘﺑل ﯾﺎﺳﯾن ﺟﺑﯾﻧﮭﺎ و ﻛﻔﮭﺎ ﻗﺑل أن ﺗﻔﺗﺢ ﻋﯾﻧﯾﮭﺎ ﺑﺑطء ﻟﻠﺣظﺔ ﺛم ﺗﻐﻠﻘﮭﻣﺎ ﻣرة أﺧرى ‪.‬‬

‫‪287‬‬
 ‫ﯾﺎﺳﯾن‬
‫رزان إﻧت ﺣﺎﺳﺔ ﺑ ﱠﯾﺎ ﯾﺎ ﺣﺑﯾﺑﺗﻲﱠ ‪ ..‬ﺳﺎﻣﻌﺎﻧﻲ ﯾﺎ رزان ‪.‬‬
‫رزان‬
‫) دون أن ﺗﻔﺗﺢ ﻋﯾﻧﯾﮭﺎ (‬
‫آه ‪.‬‬
‫ﯾﺎﺳﯾن‬
‫) و ھو ﯾﺑﺗﺳم ﻓﻲ إرﺗﯾﺎح (‬
‫ﺣﻣد ﷲ ع اﻟﺳﻼﻣﺔ ﯾﺎ ﺣﺑﯾﺑﺗﻲ ‪ ..‬رﻋﺑﺗﯾﻧﻲ ﻋﻠﯾك ﻗوي ﯾﺎ رزان ‪..‬‬
‫ﻷ ‪ ..‬ﻣﺗﻘوﻟﯾش ﺣﺎﺟﺔ ﯾﺎ ﺣﺑﯾﺑﺗﻲ ‪ ..‬ﻣﺗﺣﺎوﻟﯾش ﺗﺗﻛﻠﻣﻲ ‪..‬‬
‫إﻧت ﻻزم ﺗرﺗﺎﺣﻲ ‪..‬‬

‫ﯾﻘﺑل ﺟﺑﯾﻧﮭﺎ ﻣرة أﺧرى ﻓﻲ ﺣﻧﺎن ﻗﺑل أن ﯾﻐﺎدر اﻟﻐرﻓﺔ‬

‫ﻗطﻊ‬

‫ن‪/‬خ‬ ‫م‪٤‬‬
‫أﻣﺎم اﻟﻣﺳﺗﺷﻔﻰ‬
‫ﺳﻌﻔﺎن ﯾﻐﺎدر اﻟﻣﺳﺗﺷﻔﻰ و ھو ﻣﻛﻔﮭر اﻟوﺟﮫ ‪ ..‬ﯾرﻛب ﺳﯾﺎرﺗﮫ و ﯾﻧطﻠق ﺑﮭﺎ ﺗﺗﺑﻌﮫ ﺳﯾﺎرة اﻟﺣراﺳﺔ‬
‫و ﻣﺎ إن ﯾﻐﺎدر ﺑﺎب اﻟﻣﺳﺗﺷﻔﻰ ﺣﺗﻰ ﺗﻧﻔﺟر اﻟﺳﯾﺎرة اﻧﻔﺟﺎراً ﻋﻧﯾﻔﺎ ً ﯾﺣطم زﺟﺎج ﺳﯾﺎرة اﻟﺣراﺳﺔ‬
‫و ﯾﺻﯾب اﻟﻣوﺟودﯾن ﺑﮭﺎ ‪.‬‬
‫ﻗطﻊ‬

‫‪288‬‬
 ‫ل‪ /‬د‬ ‫م‪٥‬‬
‫ﻗﺻر ﺳﻌﻔﺎن – اﻟﻣﻛﺗب‬
‫ﯾﺎﺳﯾن ﯾﺟﻠس ﺧﻠف ﻣﻛﺗب ﺳﻌﻔﺎن ‪ ..‬ﯾﺿﻊ اﻟﻔﻼﺷﺔ ﺑﺎﻟﻼب ﺗوب و ﯾراﺟﻊ اﻟﺑﯾﺎﻧﺎت اﻟﺗﻲ ﺗظﮭر ﻋﻠﻰ‬
‫اﻟﺷﺎﺷﺔ و وﺟﮭﮫ ﯾﻌﻛس ﺻدﻣﺗﮫ و ذھوﻟﮫ ﻗﺑل أن ﯾﻌﯾد اﻟﻔﻼﺷﺔ إﻟﻰ ﺟﯾﺑﮫ و ﯾﻔﺗﺢ درج اﻟﻣﻛﺗب و ﯾﻌﺑث‬
‫ﺑﮫ ﻟﻠﺣظﺔ ﻗﺑل أن ﯾﺧرج ﻣﻧﮫ ﻣﻔﺗﺎح ﺧزﯾﻧﺔ ﺑﻧك ﯾﻧظر إﻟﯾﮫ ﻟﻠﺣظﺔ و ھو ﯾﺑدو ﻏﺎرﻗﺎ ً ﻓﻲ ﺗﻔﻛﯾر ﻋﻣﯾق‬
‫ﻗﺑل أن ﯾﺿﻌﮫ ﻓﻲ ﺟﯾب ﺳﺗرﺗﮫ ﻣﻊ اﻟﻔﻼﺷﺔ و ﯾﻐﻠق اﻟﻼب ﺗوب و ﯾﻧﮭض و ﯾﻐﺎدر اﻟﻐرﻓﺔ‬

‫ﻗطﻊ‬

‫ن‪/‬د‬ ‫م‪٦‬‬
‫ﻏرﻓﺔ اﻟﻣﺳﺗﺷﻔﻰ‬
‫رزان ﻣﺳﺗﻠﻘﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﻔراش و ھﻲ ﺳﺎھﻣﺔ و اﻟﻛﺎﻧوﻻ ﻓﻲ ﯾدھﺎ ‪ ..‬اﻟﻣﻣرﺿﺔ ﺗﻧظر إﻟﯾﮭﺎ ﻓﻲ إﺷﻔﺎق‬

‫رزان‬
‫أﻧﺎ ﻟﯾﮫ ﻟوﺣدي ؟ ‪ ..‬ﻓﯾن ﺑﺎﺑﺎ و ﯾﺎﺳﯾن ؟ ‪.‬‬
‫اﻟﻣﻣرﺿﺔ‬
‫) ﻓﻲ إرﺗﺑﺎك (‬
‫ﻣش ﻋﺎرﻓﺔ ‪ ..‬ﺑﺎﯾن اﻟدﻛﺗور ﻣﺎﻧﻊ ﻋﻧك اﻟزﯾﺎرة ‪..‬‬
‫ھﺄروح أﺟﯾﺑﻠك ﻋﺻﯾر ﯾﻣﻛن رﺑﻧﺎ ﯾﮭدﯾك و ﺗﺷرﺑﯾﮫ ‪.‬‬

‫‪289‬‬
 ‫ﺗﻐﺎدر اﻟﻣﻣرﺿﺔ اﻟﻐرﻓﺔ ﻓﺗﻧزع رزان اﻟﻛﺎﻧوﻻ و ﺗﻧﮭض ﻋن اﻟﻔراش و ھﻲ ﺗﺗرﻧﺢ ‪..‬‬
‫ﺗﻔﺗﺢ ﺑﺎب اﻟﻐرﻓﺔ و ﺗرى اﺛﻧﯾن ﻣن رﺟﺎل أﻣن اﻟﺳراﯾﺎ‬
‫رزان‬
‫) ﻓﻲ ﻓزع (‬
‫إﻧﺗوا ﺑﺗﻌﻣﻠوا اﯾﮫ ھﻧﺎ ؟ ‪ ..‬ﻓﯾن ﺑﺎﺑﺎ و ﯾﺎﺳﯾن ‪.‬‬

‫ﻗطﻊ‬

‫ن‪/‬د‬ ‫م‪٧‬‬
‫ﻣﻧزل ﻟﯾﻠﻰ‬
‫ﺗﻔﺗﺢ ﻟﯾﻠﻰ ﺑﺎب اﻟﺷﻘﺔ ﺛم ﯾرﺗﺳم اﻟﻐﺿب ﻋﻠﻰ وﺟﮭﮭﺎ ‪.‬‬
‫ﻧرى ﯾﺎﺳﯾن اﻟواﻗف أﻣﺎم اﻟﺑﺎب و ھو ﻣﺳﺗﻧد إﻟﻰ ﻛف ﯾده اﻟﻣرﻛون ﻋﻠﻰ اﻟﻘﺎﺋم اﻟﺧﺷﺑﻲ ﻟﻠﺑﺎب‬
‫و اﻟﻣﺛﺑت ﺑﺎﻟﺣﺎﺋط ‪ ..‬و اﻟﺗﻌب ﺑﺎ ٍد ﻋﻠﻰ وﺟﮫ ﯾﺎﺳﯾن و اﻟﺣزن ﯾطل ﻣن ﻋﯾﻧﯾﮫ ‪.‬‬
‫ﯾﺎﺳﯾن‬
‫اﻟوزﯾر طﻠﻌت ﻛﺳﺎب ھو اﻟﻠﻲ ﻗﺗل ﺣﺎزم ‪ ..‬و ﻗﺗل ﺣﻣﺎﯾﺎ ‪..‬‬
‫و ﻣﻣﻛن ﯾﻘﺗل ﻣراﺗﻲ و ﯾﻘﺗﻠﻧﻲ ‪ ..‬اﻟﺣرب ﺑﯾﻧﻲ و ﺑﯾﻧﮫ ھﺗﺑﺗدي‬
‫و ﻣﻘدرش أدﺧﻠﮭﺎ ﻣن ﻏﯾر ﻣﺄﻣن ﺿﮭري و أﺳﺗﻌد ‪..‬‬
‫ت ‪..‬‬
‫ﻋﻣري ﻣﺣﺳﯾت إﻧﻲ ﻣﺣﺗﺎج ﺣﺎزم ﺟﻧﺑﻲ ﻗﺑل دﻟوﻗ ِ‬
‫ﺗﻘدري ﺗﺣﻠﻲ ﻣﺣﻠﮫ ﻓﻲ ﻣﺄﻣورﯾﺔ ﻣﻛﻧش ﻣﻣﻛن ءآﻣن ﻋﻠﯾﮭﺎ ﺣد ﻏﯾره ‪.‬‬
‫ﻗطﻊ‬

‫‪290‬‬
 ‫ن‪/‬د‬ ‫م‪٨‬‬
‫ﻏرﻓﺔ ﻧوم ﻟﯾﻠﻲ‬
‫ﻟﯾﻠﻰ ﺗﺧرج ﺛﯾﺎﺑﮭﺎ ﻣن اﻟدوﻻب و ﺗﺿﻌﮭﺎ ﺑﺗرﺗﯾب داﺧل ﺣﻘﯾﺑﺔ ﺳﻔر ﻛﺑﯾرة ﻣوﺿوﻋﺔ ﻓوق اﻟﻔراش‬
‫و ھﻲ ﻣﻔﺗوﺣﺔ ‪ ..‬وﺟﮭﮭﺎ ﯾﻌﻛس ھدوء ﻻ ﯾﺧﻠو ﻣن اﻟﺣزن ‪.‬‬

‫ﯾﺎﺳﯾن ) ‪( vo‬‬

‫ﺻﻌب ﻋﻠﯾّﺎ أطﻠب ده ﻣﻧك ﯾﺎ ﺑﻧت ﺧﺎﻟﺗﻲ ﺑس ﻏﺻب ﻋﻧﻲ ‪..‬‬

‫ت اﻟﺻدﯾق اﻟوﺣﯾد اﻟﻠﻲ ﻣﻣﻛن أﺛق ﻓﯾﮫ ﺑﻌد ﺣﺎزم ) ﷲ ﯾرﺣﻣﮫ ( ‪..‬‬
‫إﻧ ِ‬
‫ﻛﻣﺎن وﺟودك ﻣﻊ رزان ﻓﻲ اﺳطﻧﺑول ھﯾﺧﻠﯾﻧﻲ ﻣطﻣن ﻋﻠﯾﻛم إﻧﺗم اﻻﺗﻧﯾن‬
‫ﻗﺑل ﻣﺎ ﺗﺑدأ اﻟﻣواﺟﮭﺔ ﻣﺎ ﺑﯾﻧﺎ ‪ ..‬ﻣﺣدش ﻋﺎرف طﻠﻌت ﻟو ﺣس ﺑﺎﻟﺧطر ﻣﻣﻛن ﯾﻌﻣل إﯾﮫ ‪.‬‬

‫ﻗطﻊ‬

‫ن‪/‬د‬ ‫م‪٩‬‬
‫ﻏرﻓﺔ رزان ﺑﺎﻟﻣﺳﺗﺷﻔﻰ‬
‫ﯾﺎﺳﯾن ﯾدﺧل إﻟﻰ اﻟﻐرﻓﺔ و ھو ﯾرﺳم اﺑﺗﺳﺎﻣﺔ ﺧﺎﻓﺗﺔ ﻋﻠﻰ وﺟﮭﮫ اﻟﻣﺗﻌب ‪..‬‬
‫ﯾرى رزان اﻟﺗﻲ ﺗﻘف ﻓﻲ ﻣﻧﺗﺻف اﻟﻐرﻓﺔ و ھﻲ ﺗﺑدو ﻛﺎﻟﺿﺎﺋﻌﺔ و ﺧﯾط رﻓﯾﻊ ﻣن اﻟدﻣﺎء ﯾﺳﯾل ﻋﻠﻰ‬
‫ﻛﻔﮭﺎ ﻣن ﻣوﺿﻊ اﻧﺗزاع اﻟﻛﺎﻧوﻻ ‪..‬‬
‫ﺗﺳﻘط اﺑﺗﺳﺎﻣﺔ ﯾﺎﺳﯾن ﻋن وﺟﮭﮫ و ﯾﺳرع ﻧﺣوھﺎ ‪..‬‬
‫ﯾﻠﺗﻘط ﻛﻔﮭﺎ و ﯾﺧرج ﻣﻧدﯾﻼً ﻣن ﺟﯾﺑﮫ و ﯾﻣﺳﺢ اﻟدم ‪ ..‬ﺗرﺗﻌش رزان و ﺗﻠﻣﻊ اﻟدﻣوع ﻓﻲ ﻋﯾﻧﯾﮭﺎ ‪.‬‬

‫‪291‬‬
 ‫ﯾﺎﺳﯾن‬
‫إﻧت ﺑردوا ﻣﺟروﺣﺔ و ﺳﺎﻛﺗﺔ ‪ ..‬ﻹﻣﺗﻰ ھﺗﻔﺿﻠﻲ ﺗﯾﺟﻲ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺳك‬
‫ﺑﺎﻟﻘوي ﻛدة ﯾﺎ رزان ؟ ‪ ..‬اﻟﺟروح ﻟو ﻣﺗﺗﻌﺎﻟﺟش و ھﻲ ﻟﺳﮫ ﻓﻲ أوﻟﮭﺎ‬
‫ﺑﺗوﺟﻊ ﻗوي ﯾﺎ ﺣﺑﯾﺑﺗﻲ ‪ ..‬و أﻧﺎ ﺣﺎﺳس إﻧت ﻣوﺟوﻋﺔ ﻗد اﯾﮫ ‪.‬‬

‫ﺗﺳﺣب ﻛﻔﮭﺎ ﻣن ﯾده و ﺗﺗﺟﮫ إﻟﻰ اﻟﻔراش ﻓﺗﺟﻠس ﻋﻠﻰ طرﻓﮫ و ھﻲ ﻣﻧﻛﺳﺔ اﻟرأس و ﺳﺎھﻣﺔ ﻓﯾﺗﻧﮭد‬
‫ﯾﺎﺳﯾن‬

‫ﯾﺎﺳﯾن‬
‫رزان أﻧﺎ آﺳف إﻧﻲ اﺗﺟﺎھﻠت رﻓﺿك ﻟ ﱠﯾﺎ و طﺎوﻋت ﺑﺎﺑﺎك‬
‫ﻓﻲ ﻣوﺿوع ﻛﺗب اﻟﻛﺗﺎب ‪ ..‬ﺑس أﻧﺎ ﻛﻧت ﻓﺎﻛر إﻧك ﻣﺗرددة أو ﺧﺎﯾﻔﺔ‬
‫ﻣن اﻟﺧطوة دي و ﻣﺗﺧﯾﻠﺗش إﻧﻲ ﺑﺿﻐط ﻋﻠﯾك ﻟﻠدرﺟﺎدي أو إﻧﻲ‬
‫ﻣﻣﻛن أﺧﺳرك ‪ ..‬ﻋﻣوﻣﺎ ً أﻧﺎ رﺗﺑت ﻟﺳﻔرك ﺑﻛرة ﻋﻠﻰ أول طﯾﺎرة ‪..‬‬
‫ﺗﻘدري ﺗﻔﻛري ﻓﻲ ﻣوﺿوﻋﻧﺎ زي ﻣﺎ أﻧت ﻋﺎﯾزة و ﺗﺄﻛدي إﻧﻲ‬
‫ھﺄﺣﺗرم رﻏﺑﺗك ﻣﮭﻣﺎ ﻛﺎﻧت ‪ ..‬ﺑس ﻋﺎﯾزك ﺗﻌرﻓﻲ ﺣﺎﺟﺔ ﻣﮭﻣﺔ ﻗوي ‪.‬‬

‫ﯾﻘﺗرب ﻣﻧﮭﺎ و ﯾﺟﻠس ﺑﺟوارھﺎ ‪..‬‬

‫ﯾﻠﻣس ذﻗﻧﮭﺎ ﺑﺄطراف أﺻﺎﺑﻌﮫ ﻟﯾرﻓﻊ رأﺳﮭﺎ و ﯾﻧظر إﻟﻰ ﻋﯾﻧﯾﮭﺎ اﻟداﻣﻌﺗﯾن‬
‫ﯾﺎﺳﯾن‬
‫أﻧﺎ ﻣش ﻋﻣر ﯾﺎ رزان ‪ ..‬أﻧﺎ ﻣش ﻋﻣر ‪..‬‬
‫أﻧﺎ ﺑﺣﺑك و ﻋﻣري ﻣﮭﺄذﯾك أو أﺟرﺣك ‪.‬‬

‫‪292‬‬
‫ﺗﺷﯾﺢ رزان ﺑوﺟﮭﮭﺎ ﻋﻧﮫ و ﺗﻧﻔﺟر ﺑﺎﻛﯾﺔ ﻓﯾﺗﻧﮭد ﯾﺎﺳﯾن ﻗﺑل أن ﯾﻧﮭض و ﯾﺗﺟﮫ إﻟﻰ ﺑﺎب اﻟﻐرﻓﺔ ‪..‬‬
‫ﺗرﻓﻊ رزان وﺟﮭﮭﺎ و ﺗﺑدو ﻓﻲ ﻋﯾوﻧﮭﺎ ﻧظرات ﺗﺳﺎؤل ‪.‬‬
‫رزان‬
‫ﯾﺎﺳﯾن ‪ ..‬ھو ﻓﯾن ﺑﺎﺑﺎ ‪.‬‬

‫ﻗطﻊ‬

‫ن‪/‬د‬ ‫م ‪١٠‬‬
‫ﻣﻛﺗب ﻣﻧﺻور‬
‫ﯾﺎﺳﯾن ﯾﺟﻠس أﻣﺎم ﻣﻛﺗب ﻣﻧﺻور اﻟذي ﻧراه ﺟﺎﻟﺳﺎ ً ﺧﻠف اﻟﻣﻛﺗب و ﻗد ﻋﻘد ﺣﺎﺟﺑﯾﮫ ﺑﺷدة ‪..‬‬
‫ﯾﺎﺳﯾن ﺗطل ﻣن ﻋﯾوﻧﮫ ﻧظرة ﺣﺎزﻣﺔ ﺑﯾﻧﻣﺎ ﯾﺑدو ﻣﻧﺻور ﻣﺗوﺗراً ‪.‬‬
‫ﻣﻧﺻور‬
‫أﻧﺎ ﻣش ﻓﺎھم إﻧت ﻋﺎﯾز إﯾﮫ ﺑﺎﻟظﺑط ﯾﺎ ﯾﺎﺳﯾن ‪.‬‬
‫ﯾﺎﺳﯾن‬
‫ﻋﺎﯾز ﺗﻘرﯾر طﺑﻲ ﺑﺣﺎﻟﺔ رزان ﯾﻌﻔﯾﮭﺎ ﻣن اﻟﺷﮭﺎدة ﻋﺷﺎن أﻗدﻣﮫ ﻓﻲ اﻟﻧﯾﺎﺑﺔ ‪..‬‬
‫إﻧت أﻛﺗر واﺣد ﻋﺎرف و ﻣﺗﺄﻛد إن أﻋﺻﺎﺑﮭﺎ ﻋﻠﻰ ﺷﻔﺎ اﻻﻧﮭﯾﺎر‬
‫و ﻣﯾﻧﻔﻌش ﺗﺗﻌرض ﻷي ﺿﻐط أو ﻣﺳﺎءﻟﺔ ‪ ..‬رزان ھﺗﺳﺎﻓر ﺑﻛرة‬
‫اﻟﺻﺑﺢ و ﻣش ﻋﺎﯾز أي ﺣﺎﺟﺔ ﺗﻌطل ﺳﻔرھﺎ ‪.‬‬

‫‪293‬‬
 ‫ﯾﮭز ﻣﻧﺻور رأﺳﮫ ﻓﻲ ﺗﻔﮭم ‪.‬‬

‫ﻣﻧﺻور‬
‫ﺧﻼص ﺗﻣﺎم ‪ ..‬اﻋﺗﺑر اﻟﺗﻘرﯾر ﺗﺣت إﯾدك ﻣن دﻟوﻗﺗﻲ ‪..‬‬
‫ﻣﻔﯾش ﻣﺷﻛﻠﺔ ﯾﺎ ﯾﺎﺳﯾن ‪.‬‬

‫ﻗطﻊ‬

‫ن‪/‬د‬ ‫م ‪١١‬‬
‫أﻣﺎم ﻏرﻓﺔ رزان‬
‫ﯾﺎﺳﯾن ﯾﻘف ﻣﻊ رﺟﻠﻲ اﻷﻣن و ھو ﯾﻌطﯾﮭﻣﺎ ﺗﻌﻠﯾﻣﺎت ﺻﺎرﻣﺔ ‪..‬‬
‫وﺟﮫ ﯾﺎﺳﯾن ﻣﺟﮭد ﻟﻛن ﻋﯾوﻧﮫ اﻟﻣﺣﻣرة ﺗﺻرخ ﺑﻧظرة ﺻﺎرﻣﺔ ﺑﯾﻧﻣﺎ ﻋﯾون رﺟﻠﻲ اﻷﻣن ﺗوﺣﻲ‬
‫ﺑﺎﻻﻧﺻﯾﺎع ﻟﻛل أواﻣره ‪.‬‬

‫ﻗطﻊ‬

‫‪294‬‬
 ‫ن‪/‬د‬ ‫م ‪١٢‬‬
‫ﻏرﻓﺔ اﻟﻣﺳﺗﺷﻔﻰ‬
‫ﯾدﺧل ﯾﺎﺳﯾن إﻟﻰ اﻟﻐرﻓﺔ و ﯾﺷﯾر إﻟﻰ اﻟﻣﻣرﺿﺔ ﺑﺎﻻﻧﺻراف ‪..‬‬
‫رزان ﺗﻘف ﻣﺳﺗﻌدة ﻟﻠﺳﻔر و ھﻲ ﺗﺑدو ﺷﺎﺣﺑﺔ و ﻋﯾوﻧﮭﺎ ﺣﺎﺋرة ‪ . .‬ﯾﻘﺗرب ﯾﺎﺳﯾن ﻣﻧﮭﺎ و ﯾﻧﺎوﻟﮭﺎ‬
‫اﻟﺑﺎﺳﺑور و اﻟﺗذﻛرة‬
‫ﯾﺎﺳﯾن‬
‫ھﺗوﺣﺷﯾﻧﻲ ﯾﺎ رزان ‪ ..‬ھﺗوﺣﺷﯾﻧﻲ ﻗوي ‪..‬‬
‫رزان‬
‫ﯾﺎﺳﯾن أﻧﺎ ‪ ..‬أﻧﺎ ﻻزم أﻣﺷﻲ ‪ ..‬ﻣش ﻋﺎﯾزة اﻟطﯾﺎرة ﺗﻔوﺗﻧﻲ زي ﻛل ﻣرة ‪.‬‬
‫ﯾﺎﺳﯾن‬
‫ھﺗﺗﺻﻠﻲ ﺑﻲﱠ ﺗطﻣﻧﯾﻧﻲ ﻋﻠﯾك و إﻧت ھﻧﺎك ﻣش ﻛدة ‪.‬‬
‫رزان‬
‫) ﻓﻲ إرﺗﺑﺎك (‬
‫ﻣش ﻋﺎرﻓﺔ ‪ ..‬ﯾﺎﺳﯾن أﻧﺎ ‪..‬‬
‫ﯾﺎﺳﯾن‬
‫) و ھو ﯾﺑﺗﺳم ﻓﻲ ﺣﻧﺎن (‬
‫ﻣﺗﻘوﻟﯾش ﺣﺎﺟﺔ ﯾﺎ رزان ‪ ..‬أﻧﺎ ﻋﺎرف إﻧك ﺗﻌﺑﺎﻧﺔ و ﻣﺗﻠﺧﺑطﺔ‬
‫و ﻣﺷﺎﻋرك ﻣش واﺿﺣﺔ و ﻣش ﻗﺎدرة ﺗﺗﺄﻛدي ﻣﻧﮭﺎ ﺑس ‪ ..‬ﻛﻣﺎن أﻧﺎ‬
‫ﻣﺗﺄﻛد إن إﻧت ﻟو ﺻﻔﯾت ذھﻧك ﻟﻠﺣظﺔ ﻣن ﻛل اﻟذﻛرﯾﺎت اﻟﻣرة اﻟﻠﻲ ﺣﺑﺳﺎك‬
‫ﺟواھﺎ ھﺗﺣﺳﻲ و ﺗﻌرﻓﻲ ﻗد اﯾﮫ أﻧﺎ ﺑﺣﺑك و ﻗد اﯾﮫ إﻧت ﻛﻣﺎن ﺑﺗﺣﺑﯾﻧﻲ ‪..‬‬
‫أﻧﺎ ﻋﺎرف و ﻣﺗﺄﻛد إن إﻧت ﻛﻣﺎن ﺑﺗﺣﺑﯾﻧﻲ زي ﻣﺑﺣﺑك ﯾﺎ رزان ‪ ..‬إﻧت ﺑس‬
‫ﺧﺎﯾﻔﺔ ﺗﺷوﻓﻲ اﻟﺣﻘﯾﻘﺔ دي أو ﺗﻌﺗرﻓﻲ ﺑﯾﮭﺎ ‪ ..‬ﻋﻠﻰ اﻷﻗل دﻟوﻗﺗﻲ ‪.‬‬

‫‪295‬‬
 ‫رزان‬
‫ھو ﻓﯾن ﺑﺎﺑﺎ ﯾﺎ ﯾﺎﺳﯾن ؟ ‪..‬‬

‫ﻗطﻊ‬

‫ن‪/‬خ‬ ‫م ‪١٣‬‬
‫اﻟﻣﻘﺎﺑر‬
‫رزان واﻗﻔﺔ ﻋﻧد ﻗﺑر ﺳﻌﻔﺎن و ھﻲ ﺗﺑﻛﻲ ﻓﻲ ﺣرﻗﺔ ‪..‬‬
‫ﯾﺎﺳﯾن ﯾﻘف ﺑﺟوارھﺎ و ھو ﯾﻧظر ﻓﻲ ﺳﺎﻋﺔ ﯾده ﻓﻲ ﻗﻠق ﻗﺑل أن ﯾﺿﻊ ﯾده ﻋﻠﻰ ﻛﺗﻔﮭﺎ ‪.‬‬

‫ﻗطﻊ‬

‫ن‪/‬خ‬ ‫م ‪١٤‬‬
‫ﻣطﺎر اﻟﻘﺎھرة اﻟدوﻟﻲ‬
‫اﻟﺳﯾﺎرة ﺗﺗوﻗف أﻣﺎم اﻟﻣطﺎر ﻓﺗﻧزل ﻣﻧﮭﺎ رزان و اﻟﺣرس و ﯾﺳرﻋون ﺑدﺧول اﻟﻣطﺎر ﺗﺣت اﻟﻣطر‬
‫اﻟذي ﯾﻧﮭﻣر ﺑﺷدة ‪.‬‬
‫ﻗطﻊ‬

‫‪296‬‬
 ‫ن‪/‬د‬ ‫م ‪١٥‬‬
‫ﻣﻛﺗب اﻟﻧﺎﺋب اﻟﻌﺎم‬
‫اﻟﻧﺎﺋب اﻟﻌﺎم ﯾﺻﺎﻓﺢ ﯾﺎﺳﯾن ﻗﺑل أن ﯾﺷﯾر إﻟﯾﮫ ﺑﺎﻟﺟﻠوس أﻣﺎم ﻣﻛﺗﺑﮫ ‪.‬‬
‫اﻟﻧﺎﺋب اﻟﻌﺎم‬
‫ﺧﯾر ﯾﺎ أﺳﺗﺎذ ﯾﺎﺳﯾن ‪ ..‬ﻗﺎﻟوﻟﻲ إن ﻓﯾﮫ ﻣﻌﻠوﻣﺎت ﺧطﯾرة ﻓﻲ ﻗﺿﯾﺔ‬
‫اﻏﺗﯾﺎل ﺳﻌﻔﺎن اﻟرﺷﯾدي ﻋﺎﯾز ﺗﺑﻠﻐﮭﺎﻟﻲ ﺑﻧﻔﺳك ‪.‬‬
‫ﯾﺎﺳﯾن‬
‫ﻟوﻻ ﺧطورة اﻟﻣوﻗف أﻧﺎ ﻣﻛﻧﺗش اﺗﺳﺑﺑت ﻟﺳﯾﺎدﺗك ﻓﻲ أي ازﻋﺎج ‪..‬‬
‫ﺑس ﺣﺿرﺗك ھﺗﺷوف ﺑﻧﻔﺳك إن اﻟﻣﺳﺄﻟﺔ ﺧطﯾرة ﻓﻌﻼً و ﺗﻣس‬
‫اﻷﻣن اﻟﻌﺎم و ﻻزﻣﮭﺎ ﺗﺣرك ﺳرﯾﻊ ﻗﺑل طﻠﻌت ﻛﺳﺎب ﻣﯾﺗﺣرك و ﯾﺳﯾب اﻟﺑﻠد ‪.‬‬

‫ﻗطﻊ‬

‫ن‪/‬د‬ ‫م ‪١٦‬‬
‫ﻣطﺎر اﻟﻘﺎھرة‬
‫رزان ﺗﺧﺗم اﻟﺟواز ﻣن اﻟﻣوظف اﻟﻣﺧﺗص و ﻟﯾﻠﻰ ﺗﻘف ﻋﻠﻰ ﺑﻌد ﺧطوات ﻣﻧﮭﺎ و ھﻲ ﺗﺗﺄﻣﻠﮭﺎ ﻓﻲ‬
‫ﺗوﺗر ‪ ..‬ﯾﻘﺗرب رﺟﻼن ﺿﺧﻣﺎ اﻟﺟﺛﺔ ﻣﺗﺟﮭﻣﺎ اﻟوﺟﮫ ﻣن رزان و ﯾﺄﺧذاﻧﮭﺎ إﻟﻰ ﺧﺎرج اﻟﻣطﺎر ‪..‬‬
‫ﺗﺗﺎﺑﻌﮭم ﻟﯾﻠﻰ ﻟﻠﺣظﺎت ﺑﻧظرھﺎ ﻗﺑل أن ﺗﺳﯾر ﺧﻠﻔﮭم ‪.‬‬

‫ﻗطﻊ‬

‫‪297‬‬
 ‫ل‪/‬خ‬ ‫م ‪١٧‬‬
‫ﻣطﺎر اﻟﻘﺎﻋرة اﻟدوﻟﻲ‬
‫رزان ﺗﻐﺎدر اﻟﻣطﺎر ﻣﻊ اﻟرﺟﻠﯾن ﺣﯾث ﺗﻘف ﺳﯾﺎرة ﺑﺄرﻗﺎم ﺣﻛوﻣﯾﺔ ﺗﻧﺗظرھﻣﺎ و ﺑﮭﺎ اﻟﺳﺎﺋق ‪..‬‬
‫ﯾرﻛب أﺣد اﻟرﺟﻠﯾن ﺑﺟوار اﻟﺳﺎﺋق و ﯾرﻛب اﻵﺧر ﻋﻠﻰ اﻷرﯾﻛﺔ اﻟﺧﻠﻔﯾﺔ ﺑﺟوار رزان ﻗﺑل أن ﯾﻧطﻠق‬
‫اﻟﺳﺎﺋق ﺑﺎﻟﺳﯾﺎرة ‪.‬‬
‫ﻟﯾﻠﻰ ﺗﻐﺎدر اﻟﻣطﺎر و ﺗﺷﯾر إﻟﻰ ﺳﯾﺎرة أﺟرة و ﺗرﻛﺑﮭﺎ ﺑﺳرﻋﺔ ﻗﺑل أن ﺗﻧطﻠق اﻟﺳﯾﺎرة ﺧﻠف ﺳﯾﺎرة‬
‫رزان‬

‫ﻗطﻊ‬

‫ن‪/‬خ‬ ‫م ‪١٨‬‬
‫ﺷوارع‬
‫رزان داﺧل اﻟﺳﯾﺎرة ﺗﻧظر إﻟﻰ اﻟرﺟﻠﯾن ﻓﻲ ﺣﯾرة و ﺧوف ‪.‬‬

‫رزان‬
‫ﻋﺎﯾزة أﺗﻛﻠم ﻓﻲ اﻟﺗﻠﯾﻔون ‪..‬‬
‫اﻟرﺟل‬
‫اﻗﻌدي ﺳﺎﻛﺗﺔ و ﻣﺎ ﺗﻧطﻘﯾش ‪.‬‬

‫‪298‬‬
 ‫رزان‬
‫أﻧﺎ ﻻزم أﻓﮭم إﻧﺗوا ﻣﯾن و ﻗﺑﺿﯾن ﻋﻠ ﱠﯾﺎ ﺑﺗﮭﻣﺔ اﯾﮫ ‪..‬‬
‫و ﺑﻌدﯾن أﻧﺎ ﻣن ﺣﻘﻲ أطﻠب ﻣﺣﺎﻣﻲ ﯾﺣﺿر ﻣﻌﺎﯾﺎ اﻟﺗﺣﻘﯾق ‪..‬‬
‫ﻋﺎﯾزة أﻛﻠم ﺟوزي ﻟو ﺳﻣﺣت ‪ ..‬ھو ﻣﺣﺎﻣﻲ و ﻻزم ﯾﻛون ﻣﻌﺎﯾﺎ ‪.‬‬

‫ﯾﺧرج اﻟرﺟل اﻟﻣﺟﺎور ﻟﮭﺎ ﻣﻧدﯾﻼً ﻣن ﺟﯾﺑﮫ و ﯾﻛﺗم ﺑﮫ أﻧﻔﺎﺳﮭﺎ ﺣﺗﻰ ﺗﻔﻘد اﻟوﻋﻲ‬
‫ﯾﺧرج اﻟﺳﺎﺋق اﻟﻣوﺑﺎﯾل ﻣن ﺟﯾﺑﮫ و ﯾطﻠب رﻗﻣﺎ ﻗﺑل أن ﯾﺑﺗﺳم‬

‫اﻟﺳﺎﺋق‬
‫اﻟطرد ﺗﺣت إﯾدﻧﺎ ﯾﺎ طﻠﻌت ﺑﺎﺷﺎ و ﻛل اﻟﻠﻲ أﻣرت ﺑﯾﮫ ھﯾﺗﻧﻔذ ‪.‬‬

‫ﻗطﻊ‬

‫ل‪/‬خ‬ ‫م ‪١٩‬‬
‫اﻟﻣﻘﺎﺑر‬
‫اﻷﻣطﺎر ﺗﻧﮭﻣر ﺑﺷدة و اﻟﺳﯾﺎرة ﺗﺗوﻗف أﻣﺎم ﻣﻘﺎﺑر أﺳرة طﻠﻌت ﻛﺳﺎب ﻗﺑل أن ﯾﻧزل ﻣﻧﮭﺎ اﻟرﺟﻼن‬
‫و ﯾﺣﻣﻼن رزان إﻟﻰ داﺧل اﻟﻣﻘﺎﺑر ‪..‬‬
‫ﺗﻘف اﻟﺳﯾﺎرة اﻷﺟرة ﻋﻠﻰ ﺑﻌد ﺑﺿﻌﺔ أﻣﺗﺎر و ﻗد أطﻔﺄت أﻧوارھﺎ ﺣﺗﻰ ﻻ ﯾﻼﺣظﮭﺎ أﺣد ‪.‬‬

‫ﻗطﻊ‬

‫‪299‬‬
 ‫ل‪ /‬د‬ ‫م ‪٢٠‬‬
‫ﻣﻛﺗب اﻟﻧﺎﺋب اﻟﻌﺎم‬
‫اﻟﻧﺎﺋب اﻟﻌﺎم ﯾﻐﻠق اﻟﻼب ﺗوب و ھو ﻣﻛﻔﮭر اﻟوﺟﮫ ﻗﺑل أن ﯾﻠﺗﻔت إﻟﻰ ﯾﺎﺳﯾن‬

‫اﻟﻧﺎﺋب اﻟﻌﺎم‬
‫اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت دي ﻓﻌﻼً ﻓﻲ ﻣﻧﺗﮭﻰ اﻟﺧطورة ‪.‬‬
‫ﯾﺎﺳﯾن‬
‫ده ﻏﯾر اﻟﻣﺳﺗﻧدات اﻟﻠﻲ ﺗﺛﺑت ﺗورط طﻠﻌت ﻛﺳﺎب و ﺣﺎﻣد رﺷوان‬
‫ﻓﻲ ﻋﻣﻠﯾﺎت ﻏﺳﯾل أﻣوال و ﺗﺟﺎرة ﺳﻼح ‪.‬‬
‫اﻟﻧﺎﺋب اﻟﻌﺎم‬
‫دي ﻣﺳﺗﻧدات ﺧطﯾرة و ﻻزم ﺗﻛون ﺗﺣت إﯾدﻧﺎ ﻓوراً ‪.‬‬
‫ﯾﺎﺳﯾن‬
‫اﻟﻣﺳﺗﻧدات ﻛﻠﮭﺎ ﻓﻲ ﺧزﻧﺔ ﺑﻧك اﻟﻣرﺣوم أﺟرھﺎ ﺑﺎﺳم رزان ﻣراﺗﻲ‬
‫و إداﻧﻲ ﻣﻔﺗﺎﺣﮭﺎ ‪ ..‬ﺑﻛرة اﻟﺻﺑﺢ ھﺄروح اﻟﺑﻧك ‪..‬‬
‫اﻟﻧﺎﺋب اﻟﻌﺎم‬
‫ﻣش ﻟوﺣدك ‪ ..‬اﺣﻧﺎ ﻣش ﻣﻣﻛن ﻧﺧﺎطر ﺑﺿﯾﺎع ﻣﺳﺗﻧدات ﻣﮭﻣﺔ زي دي ‪..‬‬
‫أﻧﺎ ھﻛﻠم رﺋﯾس اﻟوزرا ﻓوراً ﻋﺷﺎن رﻓﻊ اﻟﺣﺻﺎﻧﺔ ﻋن طﻠﻌت و ﻻزم‬
‫وزﯾر اﻟداﺧﻠﯾﺔ ﯾﻛﻠف ﻓرﻗﺔ ﻣن اﻟﻣﺑﺎﺣث ﺗﻼزﻣك و ﺗﺣرﺳك‬
‫إﻧت و اﻟﻣﺳﺗﻧدات ﻟﺣد ﻣﺗﺗﺣط ﻋﻠﻰ ﻣﻛﺗﺑﻲ ھﻧﺎ ‪.‬‬

‫ﯾرن ﺟرس ﻣوﺑﺎﯾل ﯾﺎﺳﯾن اﻟذي ﯾﻧظر إﻟﻰ اﻟﺷﺎﺷﺔ اﻟﻣﻛﺗوب ﻋﻠﯾﮭﺎ اﺳم ﻟﯾﻠﻰ ﻓﯾﮭب واﻗﻔﺎ ﻓﻲ ذﻋر‬

‫‪300‬‬
 ‫ﯾﺎﺳﯾن‬
‫إﻧت إزاي ﻣرﻛﺑﺗش اﻟطﯾﺎرة ﻣﻊ رزان ‪ ..‬ده اﻟﻠﻲ اﺗﻔﻘﻧﺎ ﻋﻠﯾﮫ ‪.‬‬

‫ﯾﺳﺗﻣﻊ إﻟﻰ ﻟﯾﻠﻰ ﻟﻠﺣظﺔ ﻗﺑل أن ﯾﺷﺣب وﺟﮭﮫ ﺑﺷدة و ﯾﻠﺗﻔت إﻟﻰ اﻟﻧﺎﺋب اﻟﻌﺎم ﻓﻲ ذﻋر‬

‫ﯾﺎﺳﯾن‬
‫) ﻓﻲ ﺟزع (‬
‫رﺟﺎﻟﺔ طﻠﻌت وﺻﻠوا ﻟﻣراﺗﻲ ‪ ..‬ﺑﯾدﻓﻧوھﺎ ﻓﻲ اﻟﻣﻘﺎﺑر دﻟوﻗﺗﻲ ‪.‬‬

‫ﯾﻧدﻓﻊ ﯾﺎﺳﯾن ﻣﻐﺎدراً اﻟﻣﻛﺗب ﻓﯾﮭب اﻟﻧﺎﺋب اﻟﻌﺎم واﻗﻔﺎ ً و ﯾﻠﺗﻘط اﻟﮭﺎﺗف اﻷرﺿﻲ ‪.‬‬

‫ﻗطﻊ‬

‫ل‪ /‬د‬ ‫م ‪٢١‬‬

‫ﻣﻘﺑرة ﻋﻣر‬
‫ﻓﻲ ظﻼم اﻟﻘﺑر رزان ﺗﻔﺗﺢ ﻋﯾوﻧﮭﺎ و ﺗﺣﺎول أن ﺗﻌﺗدل ﺟﺎﻟﺳﺔ ‪..‬‬
‫ﺗرﺗطم ﯾدھﺎ ﺑﺟﺛﺔ ﻋﻣر اﻟﻣﺗﻌﻔﻧﺔ و اﻟﻛﻔن اﻟﻣﮭﺗرئ ﻋﻠﯾﮭﺎ ‪..‬‬
‫ﺗﺻرخ ﻣﺑﺗﻌدة ﻋن اﻟﺟﺛﺔ و ﺗﻠﺗﺻق ﺑﺎﻟﺟدار ﻓﻲ ذﻋر و ھﻲ ﺗﻧﺗﻔض ‪.‬‬

‫ﻗطﻊ‬

‫‪301‬‬
 ‫ل‪/‬خ‬ ‫م ‪٢٢‬‬
‫أﻣﺎم اﻟﻣﻘﺎﺑر‬
‫اﻟرﺟﻼن ﯾﻐﺎدران اﻟﻣﻘﺎﺑر و ﯾﮭﻣﺎن ﺑرﻛوب اﻟﺳﯾﺎرة ‪..‬‬
‫ﺗظﮭر ﻓﺟﺄة ﺳﯾﺎرة ﯾﺎﺳﯾن و ھﻲ ﺗﻘﺗرب ﻣﻧﮭﻣﺎ ﻣﺳرﻋﺔ ﺗﺗﺑﻌﮭﺎ ﺳﯾﺎرات اﻟﺷرطﺔ اﻟﺗﻲ ﯾﻘﻔز ﻣﻧﮭﺎ رﺟﺎل‬
‫اﻟﺷرطﺔ و ﯾﺣﯾطوا ﺑﺎﻟﺳﯾﺎرة و اﻟرﺟﻼن ‪..‬‬
‫ﺗﺧرج ﻟﯾﻠﻰ ﻣن اﻟﺳﯾﺎرة اﻷﺟرة ‪.‬‬
‫ﯾﻧدﻓﻊ ﯾﺎﺳﯾن إﻟﻰ داﺧل اﻟﻣﻘﺎﺑر ﺗﺗﺑﻌﮫ ﻟﯾﻠﻰ و ﺿﺎﺑط ﺷرطﺔ و ﺑﺿﻌﺔ ﻋﺳﺎﻛر‬

‫ﻗطﻊ‬

‫ل‪ /‬د‬ ‫م ‪٢٣‬‬

‫ﻣﻘﺎﺑر طﻠﻌت ﻛﺳﺎب‬
‫اﻟﻌﺳﺎﻛر ﯾﺣطﻣون ﺑﺎب اﻟﻣﻘﺑرة و ﯾﻘوﻣون ﺑﻔﺗﺣﮭﺎ ﻗﺑل أن ﯾﻧزل ﯾﺎﺳﯾن إﻟﻰ اﻟﻘﺑر ﻓﻲ ﻟﮭﻔﺔ و ﯾﺧرج ﺑﻌد‬
‫ﻟﺣظﺔ و ھو ﯾﺣﻣل رزان ﺑﯾن ذراﻋﯾﮫ ‪.‬‬
‫ﯾﺿﻌﮭﺎ ﻋﻠﻰ اﻷرض و ھو ﯾﺿﻣﮭﺎ ﻓﻲ ﻟﮭﻔﺔ و ﯾﻣﺳﺢ اﻟﺗراب و اﻟدﻣوع ﻋن وﺟﮭﮭﺎ و ھﻲ ﺗﻧﺗﻔض‬
‫ﺑﯾن ذراﻋﯾﮫ ‪.‬‬
‫ﯾﺎﺳﯾن‬
‫رزان ‪ ..‬ﺣﺑﯾﺑﺗﻲ ‪ ..‬اﻓﺗﺣﻲ ﻋﯾﻧﯾك ﯾﺎ روﺣﻲ ‪ ..‬ﻓوﻗﻲ ﯾﺎ رزان ‪ ..‬ﻓوﻗﻲ ‪.‬‬

‫‪302‬‬
 ‫ﻟﯾﻠﻰ‬
‫) ﻓﻲ إﺷﻔﺎق (‬
‫أﻛﯾد ﻣﺻدوﻣﺔ ‪ ..‬اﻷﺣﺳن ﻧﻧﻘﻠﮭﺎ اﻟﻣﺳﺗﺷﻔﻰ ‪.‬‬

‫ﯾﻧظر ﯾﺎﺳﯾن إﻟﻰ ﻟﯾﻠﻰ ﻧظرة اﻣﺗﻧﺎن ﻋﻣﯾﻘﺔ ﻗﺑل أن ﯾﺗﻧﮭد ﻓﻲ إرﺗﯾﺎح‬

‫ﯾﺎﺳﯾن‬
‫ﻣﻔﯾش داﻋﻲ ‪ ..‬ھﺧدھﺎ اﻟﺑﯾت أﺣﺳن ‪.‬‬

‫ﻗطﻊ‬

‫ل‪/‬د‬ ‫م ‪٢٤‬‬
‫ﻓوﺗو ﻣوﻧﺗﺎج‬
‫ﻗوات اﻟﺷرطﺔ ﺗداھم ﻣﻧزل طﻠﻌت و ﺗﻠﻘﻲ اﻟﻘﺑض ﻋﻠﯾﮫ ‪.‬‬ ‫‪.١‬‬
‫ﻗوات اﻟﺷرطﺔ ﺗداھم ﻣﻧزل ﺣﺎﻣد و ﺗﻠﻘﻲ اﻟﻘﺑض ﻋﻠﯾﮫ ‪.‬‬ ‫‪.٢‬‬
‫ﻟﯾﻠﻰ ﺗﻘف ﻋﻧد ﻗﺑر ﺣﺎزم و ھﻲ ﺗﺑﺗﺳم ﻓﻲ إرﺗﯾﺎح رﻏم اﻟدﻣوع اﻟﺗﻲ ﺗﻐرق وﺟﮭﮭﺎ ‪.‬‬ ‫‪.٣‬‬
‫اﻟﻌﻧﺎوﯾن اﻟرﺋﯾﺳﯾﺔ ﻓﻲ ﺻﺣف اﻟﺻﺑﺎح ‪ ..‬ﻛﺷف ﻏﻣوض ﻟﻐز ﻣﻘﺗل اﻟﺻﺣﻔﻲ ﺣﺎزم زﯾدان –‬ ‫‪.٤‬‬
‫اﻟﻘﺑض ﻋﻠﻰ اﻟوزﯾر طﻠﻌت ﻛﺳﺎب و رﺟل اﻷﻋﻣﺎل ﺣﺎﻣد رﺷوان – ﺳﻘوط ﻣﺎﻓﯾﺎ ﺗﺟﺎرة‬
‫اﻟﺳﻼح و ﻏﺳﯾل اﻷﻣوال ‪.‬‬

‫ﻗطﻊ‬

‫‪303‬‬
 ‫ل‪ /‬د‬ ‫م ‪٢٥‬‬
‫ﻏرﻓﺔ ﻧوم ﯾﺎﺳﯾن‬
‫رزان ﻣﺳﺗﻠﻘﯾﺔ ﻓﻲ ﻓراش ﯾﺎﺳﯾن ﻣﻐﻣﺿﺔ اﻟﻌﯾﻧﯾن و ﺟﺳدھﺎ ﯾﻧﺗﻔض ‪.‬‬
‫ﺗﻔﺗﺢ ﻋﯾوﻧﮭﺎ ﻓﻲ ذﻋر و ﺗﮭب واﻗﻔﺔ ﻓوق اﻟﻔراش و ھﻲ ﺗﺻرخ ‪..‬‬
‫ﯾدﺧل ﯾﺎﺳﯾن اﻟﻐرﻓﺔ ﻣﻧدﻓﻌﺎ ً و ﯾﻘﻔز ﻓوق اﻟﻔراش و ﯾﺿﻣﮭﺎ ﻓﻲ ﺣﻧﺎن ‪.‬‬
‫ﯾﺎﺳﯾن‬
‫اھدي ﯾﺎ ﺣﺑﯾﺑﺗﻲ ‪ ..‬ﻣﺗﺧﺎﻓﯾش ‪ ..‬إﻧت ﻓﻲ ﺣﺿﻧﻲ ‪.‬‬
‫رزان‬
‫أﻧﺎ ‪ ..‬أﻧﺎ ﻣت ﯾﺎ ﯾﺎﺳﯾن ‪ ..‬أﻧﺎ ﻛﻧت ﻣدﻓوﻧﺔ ﻣﻊ ﻋﻣر ‪..‬‬
‫و ﷲ ﯾﺎ ﯾﺎﺳﯾن أﻧﺎ ﻛﻧت ﻣدﻓوﻧﺔ ﻣﻊ ﻋﻣر ‪.‬‬
‫ﯾﺎﺳﯾن‬
‫ﺧﻼص ﯾﺎﺣﺑﯾﺑﺗﻲ و ﷲ ‪ ..‬ﻛﺎﺑوس ﻋﻣر اﻧﺗﮭﻰ ﻣن ﺣﯾﺎﺗك‬
‫و ﻣش ھﯾرﺟﻊ ﺗﺎﻧﻲ أﺑداً ‪ ..‬اھدي ﯾﺎ روﺣﻲ ‪ ..‬اھدي و اطﻣﻧﻲ ‪.‬‬

‫ﺗﺳﺗﺳﻠم ﻟذراﻋﯾﮫ و ھو ﯾﺿﻣﮭﺎ إﻟﻰ ﺻدره و ﯾدﻓﻌﮭﺎ ﺑرﻓق ﻟﻠﺟﻠوس ﻋﻠﻰ اﻟﻔراش و ھو ﯾﻣﺳﺢ اﻟدﻣوع‬
‫ﻋن وﺟﮭﮭﺎ و ھﻲ ﺗﺳﻧد رأﺳﮭﺎ إﻟﻰ ﺻدره‬
‫رزان‬
‫ھو ده ﻛﺎن ﻛﺎﺑوس ‪.‬‬
‫ﯾﺎﺳﯾن‬
‫ﻛﺎﺑوس و اﻧزاح ﻋن ﺣﯾﺎﺗك ﻛﻠﮭﺎ ‪ ..‬اطﻣﻧﻲ ‪ ..‬طﻠﻌت اﻟﻛﻠب‬
‫ﻋﻣره ﻣﮭﯾﻘدر ﯾرﻓﻊ ﺻﺑﺎع ﻋﻠﯾك ﻣرة ﺗﺎﻧﯾﺔ ‪.‬‬
‫ﻗطﻊ‬

‫‪304‬‬
 ‫ن‪/‬د‬ ‫م ‪٢٦‬‬
‫اﻟﻣطﺑﺦ‬
‫ﯾﺎﺳﯾن ﯾﺿﻊ اﻟطﻌﺎم ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺎﺋدة و ھو ﯾﺗﻣﺗم ﺑﻛﻠﻣﺎت اﻷﻏﻧﯾﺔ اﻟﻣﻧﺑﻌﺛﺔ ﻣن رادﯾو ﻗﮭوة ﻋزازي ‪.‬‬
‫ﺻوت ﻋﺑد اﻟﻌزﯾز ﻣﺣﻣود ﺷوف ‪ ..‬ﻗﻠﺑﻲ اﻟﻣﻠﮭوف ﺑﯾﻘول ﯾﺎ ﺻﺑﺎح اﻟﻔل ﻣﺧﺗﻠط ﺑﺻوت رذاذ‬
‫اﻟﻣطر اﻟﻣرﺗطم ﺑﺎﻟﻧﺎﻓذة و ﺗﻣﺗﻣﺔ ﯾﺎﺳﯾن ﺑﺎﻷﻏﻧﯾﺔ‬
‫ﺗدﺧل رزان إﻟﻰ اﻟﻣطﺑﺦ ﺑﺧطﺎ ً ﻣﺗرددة و اﻟﻣﺎء ﯾﻘطر ﻣن ﺷﻌرھﺎ ﻋﻠﻰ ﺟﺎﻛت ﺑﯾﺟﺎﻣﺔ ﯾﺎﺳﯾن اﻟذي‬
‫ﺗرﺗدﯾﮫ ‪ ..‬ﯾﺑﺗﺳم ﻟﮭﺎ ﯾﺎﺳﯾن ‪.‬‬

‫رزان‬
‫أﻧﺎ ھﻌﻣل اﻟﺷﺎي ‪.‬‬

‫ﺗﻘﺗرب رزان ﻣن اﻟﺣوض و ﺗﻔﺗﺢ اﻟﺻﻧﺑور و ﺗﻣﻸ اﻟﻐﻼﯾﺔ ‪..‬‬

‫ﯾﺗﺄﻣﻠﮭﺎ ﯾﺎﺳﯾن و ھﻲ ﺗﻐﻠق اﻟﺻﻧﺑور ﻗﺑل أن ﯾﺗﻧﮭد‬

‫ﯾﺎﺳﯾن‬
‫إﻧت ﻟﺳﮫ ﻋذراء ﯾﺎ رزان ﻣش ﻛدة ‪.‬‬

‫ﺗﻘﻊ اﻟﻐﻼﯾﺔ ﻣن ﯾد رزان اﻟﺗﻲ ﺗﻧﺗﻔض ﻓﯾﻠﺗﻘطﮭﺎ ﯾﺎﺳﯾن ﺑﺳرﻋﺔ ﻗﺑل أن ﺗرﺗطم ﺑﺎﻷرض و ﯾﻌﯾدھﺎ إﻟﻰ‬
‫اﻟرﺧﺎﻣﺔ ‪.‬‬

‫رزان‬
‫ﻋرﻓت إزاي ؟‬

‫‪305‬‬
 ‫ﯾﺎﺳﯾن‬
‫ﺗﻘرﯾر اﻟطب اﻟﺷرﻋﻲ أﺛﺑت إن ﻋﻣر ﻛﺎن ﻣدﻣن ﯾﺎ رزان ‪..‬‬
‫طول اﻟﺳﻧﯾن اﻟﻠﻲ ﻋﺎﺷﮭﺎ ﻓﻲ أﻣرﯾﻛﺎ ﺑﺣﺟﺔ ﺷﮭﺎدة اﻟﮭﻧدﺳﺔ‬
‫اﻟﻠﻲ ﻣﺧدھﺎش أﺻﻼً و طﻠﻌت اﺷﺗراھﺎ ﺑﻔﻠوﺳﮫ ﻛﺎن ﺑﯾﺗﻌﺎطﻰ‬
‫اﻟﻣﺧدرات ﺑﻛﻣﯾﺎت ﻛﺑﯾرة و أﻧواع ﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ‪..‬‬
‫و ده ﻣﻣﻛن ﯾﺳﺑب ﻋﺟز ﺟﻧﺳﻲ ‪.‬‬

‫ﺗﻧﮭﻣر اﻟدﻣوع ﻋﻠﻰ وﺟﮫ رزان ‪.‬‬

‫رزان‬
‫ﻋﻣر ﻋذﺑﻧﻲ و ﻛرھﻧﻲ ﻓﻲ ﺣﯾﺎﺗﻲ ﻛﻠﮭﺎ ﺑس أﻧﺎ ﻋﻣري ﻣﻔﻛرت أﻗﺗﻠﮫ ‪..‬‬
‫و ﷲ ﯾﺎ ﯾﺎﺳﯾن ﻋﻣري ﻣﻔﻛرت أﻗﺗﻠﮫ ‪.‬‬

‫ﯾﻣﺳﺢ ﯾﺎﺳﯾن دﻣوﻋﮭﺎ ﻓﻲ ﺣﻧﺎن‬

‫ﯾﺎﺳﯾن‬
‫و ﻣﯾن ﻗﺎل إن إﻧﺗﻲ ﻗﺗﻠﺗﯾﮫ ‪ ..‬ﺳﻔﺎﻟﺗﮫ و ﻓﻠوس أﺑوه اﻟﺣرام ھم‬
‫اﻟﻠﻲ ﻗﺗﻠوه ﯾﺎ رزان ‪ ..‬ﻣﻣﻛن ﺗﻛوﻧﻲ ذﻗﺗﯾﮫ ﻓﻌﻼً ﺑس إﻧ ِ‬
‫ت ﻣش ھرﻛﻠﯾز ﯾﻌﻧﻲ‬
‫‪ ..‬و ﻟو ﻛﺎن ﻓﻲ وﻋﯾﮫ ﻣﻛﻧش وﻗﻊ ‪.‬‬

‫رزان‬
‫) ﻓﻲ ﺧوف (‬
‫ﻟو طﻠﻌت اﺗﮭﻣﻧﻲ ھﯾﻌدﻣوﻧﻲ ﯾﺎ ﯾﺎﺳﯾن ‪ ..‬أﻧﺎ ﻣش ﻋﺎﯾزة أﻣوت ‪.‬‬

‫‪306‬‬
 ‫ﯾﺣﯾط وﺟﮭﮭﺎ ﺑﻛﻔﯾﮫ و ھو ﯾﻧظر إﻟﯾﮭﺎ ﻓﻲ ﺣب و ﺣﻧﺎن‬

‫ﯾﺎﺳﯾن‬
‫ﻋﺎرف إﻧك ﻣش واﺛﻘﺔ ﻓﯾّﺎ ﻛزوج ﺑس ﻋﻠﻰ اﻷﻗل ﺻدﻗﻲ إﻧﻲ‬
‫ﻣﺣﺎﻣﻲ ﺷﺎطر و ﻣش ﻣﻣﻛن أﺗﺧﻠﻰ ﻋن ﻣراﺗﻲ ﺣﺑﯾﺑﺗﻲ و ﻧور ﻋﯾﻧﻲ ‪..‬‬
‫ﻣﺣدش ﻓﻲ اﻟدﻧﯾﺎ ﻣﻣﻛن ﯾﺋذﯾكِ طول ﻣﺎ أﻧﺎ ﻋﺎﯾش ﯾﺎ رزان‬
‫‪ ..‬ﻻ ﺑﺎﻟﻘﺎﻧون و ﻻ ﺑﺎﻟﺑﻠطﺟﺔ ‪ ..‬اطﻣﻧﻲ ‪.‬‬

‫رزان‬
‫) ﺗﻧظر ﻓﻲ ﻋﯾﻧﯾﮫ (‬
‫ﻋﺎرف ﯾﺎ ﯾﺎﺳﯾن ‪ ..‬ﻓﻲ ﺿﻠﻣﺔ اﻟﻘﺑر ‪ ..‬و أﻧﺎ ﺣﺎﺳﺔ إﻧﻲ ﺑﺗﺧﻧق و ﺑﻣوت‬
‫ﺻورﺗك ﻛﺎﻧت ﻣﺎﻟﯾﺔ ﻗﻠﺑﻲ ‪ ..‬ﻛل اﻟﻠﻲ ﻓﻛرت ﻓﯾﮫ إﻧﻲ ﻧﻔﺳﻲ أرﺟﻊ‬
‫ﻟﻠﺣﯾﺎة ﺗﺎﻧﻲ و أدوق ﺣﻼوة اﻟدﻧﯾﺎ ‪ ..‬و أﻧﺎ ﻣﻌﺎك ‪.‬‬

‫ﺗﺗﺳﻊ اﺑﺗﺳﺎﻣﺔ ﯾﺎﺳﯾن و ھو ﯾﻣﺳﺢ اﻟدﻣوع ﻋن وﺟﮭﮭﺎ و ﻋﯾوﻧﮭﺎ ﺗﺑﺗﺳم ﻟﮫ ﻓﻲ ﺷوق و ﻟﮭﻔﺔ ﻗﺑل أن‬
‫ﯾﺣﯾط ﺧﺻرھﺎ ﺑذراﻋﯾﮫ و ﺗﺿﻊ ﻛﻔﯾﮭﺎ ﻋﻠﻰ ﺻدره و ھو ﯾﺟذﺑﮭﺎ إﻟﻰ اﻷرض ﺑرﻓق ‪.‬‬

‫ﻗطﻊ‬

‫‪307‬‬