You are on page 1of 7

‫االسم واللقب‪ :‬سماعيل وريرو‬

‫السنة‪ :‬اولى ليسانس االعالم واالتصال‬


‫التخصص‪ :‬علوم انسانية‬
‫المقياس‪ :‬تاريخ الجزائر العام‬
‫الفوج‪74 :‬‬

‫النشاط الثاني‪:‬‬
‫المقطع الخامس‪:‬‬
‫السؤال االول‪:‬‬
‫لمادا فشلت القوات الفرنسية في حملتها االولى غلى قسنطينة في نوفمبر ‪ ،1836‬ونجحت في الثانية شهر اكتوبر ‪1837‬؟‬

‫الغزو الفرنسي األول لقسنطينة ‪:1836‬‬


‫عندما تمكنت فرنسا من احتالل ميناء عنابة و يئست من إرغام أحمد باي على االستسالم‪ ،‬بدأت تهدده باإلطاحة به و من أج;;ل‬
‫ذلك جهزت حملة قوامها نحو ‪ 8700‬جندي ‪ ،‬خرجت من عناية يوم ‪ 8‬نوفمبر ‪ 1836‬بقيادة كلوزيل‪ .‬و من جهت;;ه عن;;د أحم;;د‬
‫باي كان لدي;;ه ‪ 1500‬جن;;دي من المش;;اة و ‪ 5000‬من الفرس;;ان و اس;;تعد لمواجه;;ة الجيش الفرنس;;ي في واد الكالب لكن;;ه ق;;ام‬
‫بالسحب إلى مدينة قسنطينة عندما شعر أنه غير قادر على محاربتهم ألن جيشهم كان أقوى ‪.‬على صعيد آخ;;ر قس;;م أحم;;د ب;;اي‬
‫قواته إلى قسمين ‪ :‬قسم يضم ألف رجل (‪ )1000‬مزودين بثالثين (‪ )30‬مدفعا على األسوار و في القصبة‪ ،‬وكل;;ف ه;;ذا القس;;م‬
‫الذي كان تحت قيادة خليفته ابن عيسى كلف بالدفاع عن المدينة من الداخل ‪ .‬أما القسم الثاني ال;ذي ك;ان بقي;ادة الب;اي و يتك;ون‬
‫من ‪ 5000‬ف;;ارس و ‪ 1500‬من المش;;اة المتط;;وعين و م;;دافع میدان خفي;;ف ‪ ،‬فت;;ولى محاول;;ة عرقل;;ة الق;;وات الغازي;;ة ( دون‬
‫نجاح )‪ ،‬وضربها خارج المدينة من الخلف‪ ،‬ما يجعل تلك القوة عند بلوغها أسوار قس;نطينة بين ن;ارين بلغت الحمل;ة الفرنس;ية‬
‫قسنطينة يوم ‪ 21‬نوفمبر ‪ 1836‬منهكة حراء الغارات التي اس;;تهدفتها على ط;;ول الطري;;ق‪ ،‬والهاط;;ل األمط;;ار والثل;;وج غ;;ير‬
‫المعهودة في تلك الفترة من العام‪ ،‬والتي عرقلت تقدمها‪ .‬ضربت القوات الفرنسية على قس;;نطينة حص;;ار دام ثالث;;ة أي;;ام ( ‪-21‬‬
‫‪ 23-22‬نوفم;;بر)‪ ،‬وفي الي;;وم الت;;الي رف;;ع الغ;;زاة حص;;ارهم بع;;دما تكب;;دوا خس;;ائر جس;;يمة و أوش;;كت ذخ;;ائرهم على النف;;اذ‪،‬‬
‫والس;;حبوا إلى عناي;;ة منه;;زمين‪ .‬و ق;;د دفعت تل;;ك الهزيم;;ة الحكوم;;ة الفرنس;;ية إلى ع;;زل كلوزي;;ل من منص;;به في ‪ 13‬ج;;انفي‬
‫‪ ،1837‬وتعيين الجنرال دامريمون خلفا له‪ ،‬و اعداد حملة غزو ثانية‪.‬‬

‫الغزو الثاني لقسنطينة ‪:1837‬‬


‫بعد إبرام الفرنسيين معاهدة الهدنة مع األمير عبد القادر‪ ،‬تفرغوا لقتال أحمد باي فسيروا حملة كبيرة إلى قسنطينة بقيادة الحاكم‬
‫العام " دامريمون " ضمت ‪ 20.400‬رجل و مدفعية قوية بقيادة الجنرال فالي ( ‪ ،) Valee‬وبالمقابل كان أحمد ب;اي مس;تعدا‬
‫للقتال مرة أخرى‪ ،‬حيث جمع شيوخ القبائل والقواد و جند منهم ‪ 5000‬فارس و ‪ 2000‬راحل‪ ،‬باإلضافة إلى الجيش النظ;;امي‬
‫الذي يعمل بأمره شخصيا‪ .‬هاجم أحمد باي طالئع الحملة الغازية عند مجاز عمار ( قرب قائمة ) ثالث;;ة أي;;ام‪ ،‬و لم;;ا عج;;ز عن‬
‫دحرها‪ ،‬قرر إعادة تطبيق خطة ح;;رب الس;;نة الماض;;ية ال;;تي س;;اعدته على االنتص;;ار ( مواجه;;ة الجن;;ود الفرنس;;يين من داخ;;ل‬
‫المدينة المحصنة وضربهم من الخلف) لكن في هذه المرة لم تنجح ألن القوات الفرنس;ية ك;انت أك;ثر اس;تعدادا و أوف;ر ع;ددا و‬
‫عدة من المرة السابقة‪ .‬وصلت الحمل;ة الفرنس;ية إلى قس;نطينة ي;وم ‪ 5‬أكت;وبر ‪ 1837‬و حاص;رتها‪ ،‬وأمط;رت الق;وات أس;وار‬
‫المدينة بوابل ال يك;;اد ينقط;;ع من القناب;;ل ‪ ،‬مرك;;زين على أج;;زاء من األس;;وار الجنوبي;;ة الغربي;;ة و من الثغ;;رات ال;;تي أح;;دثتها‬
‫الضربات في أسوار المدينة دخل الغراة قسنطينة في ‪ 13‬أكتوبر ‪ ،1837‬بينما ك;;ان المواطن;;ون يح;;اربوهم من دار إلى دار و‬
‫من شار إلى شارع و أثناء هذه الجولة قتل دامريمون القائد العام للجيش الفرنسي فتولى مكانه الجنرال قالي ‪ ،‬كما قتل البجاوي‬
‫خليفة الحاج أحمد في قسنطينة وتكيد الحاج أحمد خسائر كبيرة و هلك أحسن جنده‪ .‬وبعد سقوط قسنطينة احتل الغزاة سكيكدة و‬
‫‪ - 8‬محل ‪ 13‬ماي ‪ ،1839‬فأكملوا سيطرتهم على الساحل الشرقي للجزائر‪.‬‬

‫تميزت المرحلة الثانية من مقاومة احمد باي في منطقة الزيبان ‪ 1848-1937‬باختالفها عن المقاومة االولى القسنطينة‪ ،‬لم;;ادا‬
‫وما هي نتائج المقاومة؟‬

‫المرحلة الثانية ‪ 1848-1837‬رغم ضياع عاصمة بايليك الشرق إال أن الحاج أحمد باي أبي إلقاء السالح و االستالم للع;;دو ‪،‬‬
‫رغم أن فرنسا عرضت عليه األمان و حمله إلى بالد إسالمية فرفض و من بين األحداث التي ميزت هذه الفترة تذكر ما يلي‪:‬‬
‫تركزت جهود أحمد باي في هذه المرحلة على محاربة الفرنسيين و خصومه الجزائريين‪ ،‬فبالنسبة إلى حطته الجديدة المقاوم;;ة‬
‫الفرنسيين اقترح بقط;ع خ;ط التم;;وين عليهم الراب;;ط بين عناب;;ة و قس;نطينة‪ ،‬لكن ص;هره اع;;ترض على ه;;ذه الخط;ة و أراد أن‬
‫يحارب فرحات ابن سعيد أوال ثم الفرنسيين‪.‬امتث;;ل أحم;;د ب;;اي ل;;رأي حال;;ه ب;;وعزيز بن قان;;ة و الس;;حب إلى الزيب;;ان المواجه;;ة‬
‫خصمه فرحات بن سعيد الذي كان يحكم بسكرة ‪ ،‬فاستهدفه بن سعيد في الطريق لكن احمد باي تمكن من هزيمته و إزاحته من‬
‫منصبه ‪ ،‬حكم الحاج أحمد بسكرة بضعة أشهر إلى أن انتزعها منه خليفة األمير عبد القادر في ماي ‪ .1838‬ظل الح;;اج أحم;;د‬
‫باي يقاوم باعتماده على حرب العصابات‪ ،‬فكان يتنقل من قبيلة إلى أخ;رى‪ ،‬و من الجب;ل إلى الص;حراء‪ ،‬في ك;ل من بس;كرة ‪،‬‬
‫ن;واحي عين البيض;اء‪ ،‬النمامش;ة األوراس و أوالد س;لطان غ;ربي باتن;ة الحض;نة ‪ ...‬مح;اوال تعبئ;ة القبائ;ل المواص;لة الجه;اد‬
‫ومهاجما المراكز العسكرية الفرنسية إلى غاية صيف ‪ .1848‬مراسلة األم;ير عب;د الق;ادر ألحم;د ب;اي به;دف توحي;د ص;فوف‬
‫المقاومة لكنه رفض ذلك‪ ،‬وذلك حسب ما جاء في تقرير الجينوال " قالبوا " الذي بعث به إلى الح;;اكم الع;;ام ب;;الجزائر‪ ،‬بت;;اريخ‬
‫‪ 26‬أوت ‪ 1839‬إصرار العدو على استسالم أحمد باي عن طريق التفاوض معه من حدي;;د‪ .‬انته;;اء مقاوم;;ة الح;اج أحم;;د ب;;اي‬
‫لالحتالل الفرنسي سنة ‪ 1848‬بعد أن دامت ‪ 18‬سنة‪ ،‬حيث عرضت علي;ه الس;لطات الفرنس;ية في باتن;ة و بس;كرة االستس;الم‬
‫وإعادة كل أشيائه إليه وأخذه ليعيش في بالد إس;المية‪ ،‬فقب;ل ه;ذه الم;رة الع;رض بع;د أن تق;دم في الس;ن‪ ،‬وق;ل أنص;اره و فق;د‬
‫موارده المالية‪ ،‬وتكاثر المتأمرون عليه من الجزائريين و حاضره الفرنس;;يون بق;;وات متخصص;;ة في ح;;رب الجب;;ال في معقل;;ه‬
‫بحبل " أحمر خدو " (األوراس ) بالتعاون مع عمالئهم‪.‬‬

‫اسئلة المقطع السادس‪:‬‬


‫السؤال االول‪:‬‬
‫شكلت مقاومة االمير عبد القادر محطة بارزة في تاريخ الجزائر المحتلة خاص;ة م;ع وض;ع االم;ير عب;د الق;ادر الس;س الدول;ة‬
‫الجزائرية الحديثة‪ .‬اشرح دلك؟‬
‫محاولة األمير عبد القادر من نفوذه إلى إقليم قسنطينة بتوجيه نداء إلى أعيانه و تعيين خلفاء له فيه‪ .‬غيرة ب;;اي ت;;ونس‬
‫منه الذي كان يكيد له لدى القبائل المجاورة ولدى السلطان العثماني‪ .‬تحريض فرنسا علي;;ه القبائ;;ل وخل;;ق ل;;ه الص;;عوبات أينم;;ا‬
‫حل‪ ،‬ألنها كانت ترى في وجوده بين العرب عالمة خطر‪ .‬سلبية السلطان الذي كان الحاج أحمد يعتمد عليه حتى بعد سقوطه‪.‬‬
‫بداية مقاومة األمير عبد القادر كأمير وقائد للجهاد‪ :‬بدأ األمير عبد القادر هجومات;ه العس;كرية ض;د الجيش الفرنس;ي ابت;داء من‬
‫يوم ‪ 4‬فيفري ‪ ،1833‬وفي حقيقة األمر أن األمير عبد القادر كان يحارب على جبهتين في آن واحد ‪ :‬فمن جه;;ة ك;;ان يح;;ارب‬
‫فرنسا‪ ،‬و من جهة كان يحارب القبائل المتمردة و يحاول أن يوجد الصفوف ويعيد األمر إلى نصابه‪ ،‬ألن األمير كان يدرك أن‬
‫نجاح مقاومته من فشلها متوقف على ال;;والء والطاع;;ة واح;;ترام ق;;رارات دولت;;ه‪ ،‬خاص;;ة وأن فرنس;;ا ك;;انت ت;;راهن على فش;;ل‬
‫العرب في تنظيم أنفسهم وصفوفهم للنضال والمقاومة وفي هذا الصدد يقول شارل هنري تشرشل " لق;د أمن عب;;د الق;ادر إيمان;;ا‬
‫عميقا بضرورة االتحاد المطلق بين مواطنيه‪ ،‬لكي يحقق لهم استقالهم المش;;ترك‪ ،‬لق;;د ق;;رر أن يق;;ارع بس;;يفه ال;;ذين يش;;كون أو‬
‫يحاولون أن يقاوموا سلطته"‪.‬‬
‫دوافع مقاومة األمير عبد القادر تمثلت في‪:‬‬
‫بداية االنتشار االستعماري في الغرب وذلك بعد احتالل فرنسا العاصمته وهران في ‪ 4‬جانفي ‪ .1831‬انتهاء السيادة العثماني;;ة‬
‫على الجزائر وسقوط الحكم التركي‪ ،‬وامتداد الحاجة إلى قيام سلطة جزائرية تقود الجهاد ضد‬
‫الغزاة الفرنسيين‪ .‬الغيرة الشديدة على اإلسالم والوطن من عدوان و ت;;دنيس المحتلين الظ;;المين‪ ،‬والح;;رص على ص;;يانة أس;;س‬
‫المجتمع الجزائري‪ .‬انتشار الفوضى في المناطق الغربية‪ ،‬وحرص األمير على توحيد القبائل وتنظيمها‪ .‬تخلي الغرب و الدول;;ة‬
‫العثمانية الجزائر في مواجهة العدوان‪.‬‬
‫مراحل مقاومته‪:‬‬
‫مرحلة االنطالق والقوة (‪:)1837-1832‬‬
‫سميت هذه المرحلة باالنطالق ألنها شهدت بداية مقاومة األمير عبد القادر لالحتالل الفرنسي كأمير وقائد للجهاد‪ ،‬وبداية بن;;اء‬
‫اللبنة األولى للدولة الجزائرية الحديثة هذا من جهة‪ ،‬و وصفت من جهة أخرى هذه المرحلة بالقوة ألن ميزان القوة كان لصالح‬
‫قوات األمير‪ ،‬حيث تفوق في أغلب المواجهات العسكرية بينه و بين العدوء وانتهت ه;;ذه المرحل;;ة ب;;إبرام معاه;;دة التافن;;ة ال;;تي‬
‫اعترفت فيها فرنسا بدولته و تميزت هذه المرحلة ب‪:‬‬
‫المحاذ معسكر عاصمة له‪ ،‬اعترافا الدور سكانها في الطالق الجهاد المنظم‪ .‬تشكيل حكومة األمير في فيف;;ري ‪ ،1833‬وتع;;يين‬
‫القضاة و تنصيب الوالة في مختلف أنحاء اإلمارة‪ ،‬كما شكل مجلسا للشورى من ‪ 11‬عالما‪.‬‬
‫عمل األمير على توحيد القبائل حول مبدأ الجهاد و تحت سلطته‪ ،‬وانتزاع من الفرنسيين كثيرا من القبائل التي كانت قد أحالفت‬
‫معهم‪ ،‬كما ألزمها بالتثبت بأرضها وبالمقابل اعتبر المتعاونين معهم مرتدين عن اإلسالم‪.‬‬
‫مقاطعة المحتلين ومحاصرة مراكزهم في وهران ومستغانم‪ ،‬وحملهم على الخروج من معاقلهم لقتال بالداخل‪.‬‬
‫االستيالء على ميناء أرزيو و استخدامه في توريد السالح واالتصال بالعالم الخارجي و ذلك قبل أن تستولي عليه فرنسا تنشيط‬
‫مدن الداخل والسهول العليا كتلسان ومليانة و المدية و قصر البخاري‪ ...‬و جعلها مح;;اور اقتص;;ادية و اس;;تولى على مليان;;ة في‬
‫أفريل ‪ ، 1835‬و على المدية في الشهر التالي‪ ،‬وتوسع شرقا فأحد مدينة بسكرة‪..‬اجتماعية وعسكرية للدولة‪.‬توسع نفوذ األمير‬
‫ليشمل كل الغرب الجزائري‪ .‬مستغانم وأرزيو ‪ ،‬كم;ا توغ;ل في إقليم ال;تيطري وش;رع في تك;وين جيش نظ;امي وط;ني‪.‬ةتمكن‬
‫األمير عبد القادر في المرحلة األولى من مقاومته من مواجهة الجيش الفرنسي وإخباره على التمسك واالكتفاء بالبقاء في مدن‪:‬‬
‫مستعانم‪ ،‬أرزيو و وهران و قد عمد األمير إلى فرض حصار اقتصادي على هذه المدن الثالثة‪ ،‬و في هذا الص;;دد ي;;ذكر بعض‬
‫المؤرخين أن نظام الحصار الذي ضربه عبد القادر كان تأشير مهلك على القوات الفرنسية " حتى أص;;بحوا ك;;الطيور الكاس;;رة‬
‫يبحثون ويقعون على طعامهم في المناطق الداخلية"‪.‬‬
‫و في أواخر شهر أكتوبر ‪ 1833‬قام رجل من قبيلة " البرجية " باختراق الحصار‪ ،‬وقص;د أرزي;;و لتم;;وين ق;;وات االحتالل‪ ،‬و‬
‫عندما أتم صفقة البيع مع العدو طلب من الفرنسيين توفير حماية له للعودة إلى قبيلته ‪ ،‬خشية من ح;;دود األم;;ير‪ ،‬فك;;ان ل;;ه ذل;;ك‬
‫حيث أرسلوا معه ضابط وأربعة جنود‪ ،‬و في طريقهم انقض عليهم ‪ 100‬ف;;ارس جزائ;;ري‪ ،‬فقتل;وا جن;;ديا و أس;روا الب;;اقين في‬
‫معكر ونظرا لشدة وطأة الحصار االقتصادي المفروض على الفرنسيين في كل من وهران و مستغانم وأرزيو راس;;ل الج;;نرال‬
‫دمث;;ال األم;;ير لكن ه;;ذه الم;;رة ليع;;رض علي;;ه ص;;راحة إج;;راء مقابل;;ة مع;;ه و عق;;د معاه;;دة س;;لم تحقن دم;;اء ش;;عبين فرض;;ت‬
‫عليهماةالعناية اإللهية أن يتعايشا في ظل حكم واحد"‪.‬‬
‫و بتوالي انتصارات األمير وجيشه الفني اضطر الجنرال الفرنسي وتمثيل حاكم وهران إلى إبرام معاهدة هدنة مع األم;;ير عب;;د‬
‫القادر بتاريخ ‪ 26‬فيفري ‪ 1834‬اعترف فيها بإمارته على كامل البالد في مقاب;;ل إق;;راره الفرنس;;ا بالس;;لطة على م;;دن وه;;ران‬
‫والجزائر و أرزيو و مستغانم‪ ،‬و قد اعتبر األمير هذه الهدنة فرصة لتوطيد مرکزه و توسیع نفوذه خارج إقليمه‪ ،‬و ك;;ذا حي;;ازة‬
‫اعتراف الع;;دو ب;;ه و بدولت;;ه ويق;ول تتميش;يل أن العوام;;ل ال;تي أدت ب;;ه إلى مبادرت;;ه الس;لمية‪ ،‬أو من بينه;;ا‪ ،‬سياس;ة الحكوم;;ة‬
‫الفرنسية العامة المتسمة بالتردد بين االحتفاظ و االنسحاب من الجزائر قبل صدور القرار النهائي بشأها في صيف ‪. 1834‬‬
‫و أهم ما نصت هذه المعاهدة من بنود توجرها فيما يلي‪:‬إنماء الحرب بين الفرنسيين والعرب‪ ،‬ويعمل كل من األمير عبد القادر‬
‫والجنرال دميشال جاهدين على إرساء المودة بين شعبين كتب لهما بالعيش تحت حكم واحد‪.‬‬
‫احترام الدين و العادات اإلس;الميةةاعتراف در عيش;يل بإم;ارة األم;ير على كام;ل البالد في المقاب;ل إق;راره لفرنس;ا على م;دن‬
‫الجزائر‪ ،‬وهران‪ ،‬ارزیو و مستغانمةتعيين وكالء من األمير عبد القادر بوهران و مستغانم وأرزيو ‪ ،‬كي ال تق;;ع خص;;ومة بين‬
‫الفرنسيين والعرب‪ ،‬وبالمثل يقامةوكيال عن فرنسا ضابط فرنسي في معسكر‪.‬ةيل;زم رد األس;رى من الف;ريقين‪.‬ةإعط;اء الحري;ة‬
‫كاملة للتجارة‪.‬ةتلتزم العرب بإرجاع كل من يقر إليهم من العسكر الفرنسي و يلتزم الفرنسيون بتسليم كل من يفر إليهم من أه;;ل‬
‫الجرائم الهاربين من القص;اص إلى وكالء األم;ير في الم;دن الثالث‪.‬ةك;ل أروبي س;يعطى ل;ه إذا رغب في الس;فر داخ;ل البالد‬
‫جواز سفر موقعا عليه من ممثلي األمير ومصادقا عليه من القائد العام‪ ،‬وبذلك يحصل على الحماي;;ة في جمي;;ع األق;;اليم‪ .‬اعت;;بر‬
‫الجنرال دمثال توقيع هذه المعاهدة النصارا دبلوماسيا‪ ،‬حيث قال " إني أعلى لكم استسالم إقليم وهران ال;ذي يعت;;بر أك;;بر ج;زء‬
‫في والية الجزائر وأكثرها محاربة الفضل في هذا الحادث الكبير يعود إلى الميزات التي امتازت بها القوات ال;;تي أفوده;;ا‪ ،‬أم;;ا‬
‫األمير عبد القادر فقد كان راضيا باعتبار أنه نجح في إرغام عدوه على طلب السالم ‪ ،‬و وض;;ع ش;;روطه الخاص;;ة ‪ ،‬ولم ي;;دفع‬
‫أي حزية ‪ ،‬و لم توضع أي حدود على منطقته و على صعيد آخر استغل األمير هذه كما قام على صنع السالح و إنتاج الذخيرة‬
‫الحربية‪ ،‬وفي ذات الوقت عمل على تنظيم صفوف الشعب و توحيد الجماهير حوله دفاعا عن الوطن وحماية لل;;دين‪ ،‬كم;;ا أق;;ام‬
‫عالقات دبلوماسية مع دول عديدة أوروبية خاصة‪ ،‬و حاول توسيع نطاق الهدنة البشف بيل) فعمل جاهدا على تشييد الحصون‪،‬‬
‫و إقامة القالع ‪ ،‬دولته إلى وسط البالد و صحراتها ‪.‬‬
‫مرحلة تنظيم الدولة ( ‪ ( )1839-1837‬الهدوء المؤقت )‪:‬‬
‫استغل األمير عبد القادر معاهدة الثافت;;ة وع;;اد اإلص;الح ح;ال بالده و ت;;رميم م;;ا أحدثت;;ه المع;;ارك بالحص;ون والقالع و تنظيم‬
‫شؤون البالد‪ ،‬وكذا لتعزيز قواته العسكرية وتنظيم دولته من خالل اإلصالحات اإلدارية والتنظيمات العسكرية اآلتي;;ة ‪ :‬تش;;كيل‬
‫مجلس وزاري مصغر يضم رئيس الوزراء ‪ ،‬نائب الرئيس‪ ،‬وزي;ر الخارجي;ة‪ ،‬وزي;ر الخزين;ة الخاص;ة و وزي;ر األوق;اف ‪...‬‬
‫والمتخذت هذه الوزارة من مدينة معس;;كر عاص;;مة له;;ا‪ .‬التقس;;يم اإلداري للبالد إلى ثم;;اني مقاطع;;ات ( والي;;ات) و ك;;ل والي;;ة‬
‫يديرها خليفة‪ ،‬وقسم الوالية إلى عدة دوائر و وضع على رأس كل دائرة قائدا برتبة أغا وتضم الدائرة عددا من القبائل يحكمه;;ا‬
‫قائد‪ ،‬و يتبع القائد مسؤول إداري يحمل لقب شيخ ‪ .‬تنظيم الميزانية وفق مبدأ الزك;;اة وف;;رض ض;;رائب إض;;افية لتغطي;;ة نفق;;ات‬
‫الجهاد وتدعيم مدارس التعليم ‪ ...‬الخ‪ .‬تدعيم القوة العسكرية بإقامة ورشات لألس;لحة وال;ذخيرة وبن;;اء الحص;ون على مش;ارف‬
‫الصحراء حتى يزيد من فاعلية حبشه تصميم علم وطني وشعار رسمي للدولة‪ .‬ربط عالقات دبلوماسية مع بعض الدول‬
‫مرحلة الضعف ‪ )1847-1839‬حرب االبادة ‪:‬‬
‫بادر المارشال فالي إلى حرفى معاهدة الثافتة بعبور قواته األراضي التابعة لألميرة فتوالت النكسات خاصة بعد أن انتهج‬

‫السؤال الثاني‪:‬‬
‫لم تكن مقاومة االمير ضد االحتالل الفرنسي عسكريا الفقط‪ ،‬بل كانت هناك معاهدات بين الطرفين ابرزت قوة وحنكة االمير‪،‬‬
‫بين دلك؟‬

‫معاهدة دي ميشال ‪:1834‬‬


‫نجح االمير عبد الق;;ادر في مرحلت;;ه االولى بمواجه;;ة الجيش الفرنس;;ي وف;;رض حص;;ار اقتص;;ادي على م;;دن ارزي;;و ووه;;ران‬
‫ومستعاني وبعد دلك ابرمت هدنة في ف;;براير ‪ 1834‬تع;;ترف بارمارت;;ه وتح;دد بن;;ود تش;مل اح;ترام ال;دين والع;;ادات والتقالي;;د‬
‫وتحرر الجزائر من الرام اتفاقيات واعطاء الحرية للتجارة وتنظيم شؤون الدولة‪ .‬االمير استغل هدا االمر والهدنة المتفقة عليها‬
‫لتنظيم شؤؤن البالد والعالقات الديبلوماسية‪.‬‬

‫معاهدة التانفة ‪ 30‬ماي ‪:1837‬‬


‫اضطرت فرنسا ان تعقد صلحا اخر مع االمير عبد القادر‪ ،‬وكلفت هده المرة الجنرال بيج;;و ي;;وم ‪ 23‬م;;اي ‪ 1836‬بالتف;;اوض‬
‫والتي تنص على‪:‬‬
‫‪ -‬امكانية شراء اسلحة من فرنسسا البارود والكبريت وسائر ما يحتاجه من اسلحة‪.‬‬
‫‪ -‬تطبيق مبدا التجارة الحرة بين الطرفين‪.‬‬
‫‪ -‬تخلي فرنسا على مدينة تلمسان قلعة المشور ورشغون مع المدافع القديمة التي كانت فيها‪،‬‬
‫‪ -‬اعتراف الدولة الفرنسية باالمارة الفرنسية على اقليم وهران واقليم التيطري والقسم الدي لم ي;دخل حكم الفرنس;ي من الناحي;ة‬
‫الشرقية‪.‬‬

‫المقطع السابع‪:‬‬
‫السؤال االول‪:‬‬
‫عرفت نهاية القرن ‪ 17‬مقاومة شعبية بارزة اكدت على رفض االحتالل الفرنسي ادكر نمودجين مع توضيح اهم خصائصها؟‬

‫مقاومة زعاطشة ماي ‪:1849‬‬


‫في مايو ‪ 1849‬ثارت واحة الزعاطشة ضد االحتالل الفرنسي بزعامة رفاق االمير عبد القادر اسباب الثورة تع;;ود الى رفض‬
‫الس;;كان الخض;;وع للفرنس;;يين وزي;;ادة الض;;رائب على االش;;جار النخي;;ل‪ ،‬ان;;دلعت انتفاض;;اتها في من;;اطق مج;;اورة‪ ،‬واس;;تمرت‬
‫المقاومة حتى قامت الفرنسيين بحصار وتدمير الواحة في نوفمبر ‪ 1849‬مما ادى استشهاد قادة وسكان وتدمير المكان‪.‬‬

‫خصائصها‪:‬‬
‫‪ -‬القيادة‪ :‬زعمها رفاق االمير عبد القادر كبوزيان ومحمد صغير بن عبد الرحمن‪.‬‬
‫‪ -‬التوسع الجغرافي‪ :‬امتدت من واحة زعاطشة الى المناطق المجاورة منها كاالوراس ومناطق اخرى في الجزائر‪.‬‬
‫‪ -‬اسباب الثورة‪ :‬جاءت بسبب االحتالل الفرنسي ورفع ضرائب على االشجار النخيل بشكل مفاجئ‪.‬‬
‫‪ -‬االنتقام الفرنسي‪ :‬بعد سقوط زعاطشة قامت السلطات الفرنسية بتعديب وقتل القادة ورفع رؤوسهم على االشجار انتقاما ‪.‬‬
‫‪ -‬استمرارية الثورة‪ :‬استمرت الثورة السابيع اضافية في مناطق ىمجاورة قبل ان تسقط بمعاناة السكان وصمود بعض القرى‪.‬‬

‫مقاومة القبائل ‪:1857 - 1951‬‬


‫في الفترة بين ‪ 1851‬و‪ ،1857‬شهدت بالد القبائل في الجزائر سلسلة من الثورات الهامة‪ ،‬حيث تن;اوب ع;دة زعم;اء ث;ائرون‬
‫في قيادة هذه الجهود‪ .‬بدأت الثورة بزعامة الشريف بوبغلة‪ ،‬وك;;انت تس;تند إلى مقاوم;;ة الفرنس;يين وتف;اعلت م;;ع أح;داث ث;;ورة‬
‫الرعائشة‪.‬‬

‫تم انطالق الثورة في ‪ 1851‬من بين مليكش بحر جرة‪ ،‬حققت انتصاراتها األولى في م;;ارس ‪ ،1851‬لكن الفرنس;;يين تص;;دوا‬
‫لها بقيادة بليسي وسانت آرنو وكامو‪ .‬شنت القوات الفرنسية حمالت قاسية‪ ،‬تضررت جراءه;;ا المن;;اطق بش;;كل كب;;ير‪ ،‬وتم قت;;ل‬
‫بوبغلة في ديسمبر ‪.1854‬‬

‫بعد وفاة بوبغلة‪ ،‬قاد الحاج عمر والال فاطمة نسومر الجهاد في بالد القبائل‪ .‬رغم بسالتهم في المعارك وهجماتهم على مص;;الح‬
‫الفرنسيين‪ ،‬إال أن الحمالت الفرنسية الدموية والخيان;;ة أدت في النهاي;;ة إلى انهي;;ار الث;;ورة في ص;;يف ‪ ،1857‬حيث تم اعتق;;ال‬
‫الحاج عمر واعتقال الال فاطمة نسومر التي توفيت في سبتمبر ‪.1863‬‬

‫كانت تلك الفترة مليئة بالصراع والمقاومة ضد االحتالل الفرنس;ي‪ ،‬ورغم ش;دة الث;;وار‪ ،‬فق;د أظه;;رت الحمالت الفرنس;ية الق;وة‬
‫الهائلة لالستيالء على القبائل‪.‬‬

‫خصائصها‪:‬‬
‫‪ -‬تعدد الزعماء‪ :‬بدات بزعامة الشريف بوبغلة‪ ،‬وانتقال الى الح;اج عم;;ر‪ ،‬الال فاطم;;ة نس;ومر‪ ،‬مم;;ا ي;;برز التن;;وع في القي;;ادات‬
‫الثورية‬
‫‪ -‬مقاوم;;ة االحتالل‪ :‬رد فع;;ل على مح;;اواللت الفرنس;;يين تعزي;;ز س;;يطرتهم على بالد القبائ;;ل‪ ،‬وك;;دلك ت;;اثرت باح;;داث ث;;ورة‬
‫الرعاطشة‪.‬‬
‫‪ -‬استخدام الدين‪ :‬زعماء الثورة‪ ،‬خاصة الشريف بوبغل;ة‪ ،‬ق;;اموا بنش;ر افك;;ارهم باس;تخدام المنطل;ق ال;ديني‪ ،‬واس;تعانوا باي;;انت‬
‫وشعر الديني للتحفيز‪.‬‬
‫‪ -‬المقاومة الشعبية‪ :‬شهدت المنطقة مقاومة شديدة من السكان المحليين‪ ،‬حيث شاركوا في المعارك وعملوا على صد الفرنس;يين‬
‫والتصدي لهم‪.‬‬
‫السؤال الثاني ‪ :‬عرفت الحرب العالمية األولى اندالع انتفاضاتي األوراس والهقار ضد االحتالل الفرنسي شكلت ضغطا كب;;يرا‬
‫على فرنسا ‪ ،‬اشرحها باختصار ؟‬

‫أوال انتفاضة األوراس‪:‬‬


‫‪ 12‬نوفمبر قام مجموع عة من تعود أسباب االنتفاضة إلى عدة عوامل منها تدهور األوضاع االجتماعية السياسية‬
‫واالقتصادية وال;تي أث;;رت ت;;أثيرا مباش;را على إيش;اوين ال;ذين ك;;انوا يعيش;ون أوض;اعا س;يئة ج;دا بفع;;ل المجاع;;ات واألوبئ;;ة‬
‫والقوانين الجائرة‪ ,‬منها قانون األهالي إلى جانب انتشار الفقر وغالء المعيشة‪ ،‬وفوق هذا كله ‪ ،‬فإن االستياء الكبير الذي انتش;;ر‬
‫لدى إيشاوين بسبب صدور قانون التجنيد اإلجباري في عام ‪ ، 1912‬و الذي يعد الشرارة ال;;تي فج;;رت األوض;;اع‪ .‬ومن جه;;ة‬
‫أخرى ‪ ،‬فقد كان المصادرة أراضي الس;كان في مطل;ع الق;رن العش;رين بعين التوت;ة ومروان;ة وس;ريانة ومن;اطق أخ;رى ببالد‬
‫إيشاوين إلنشاء مراكز توطين للمهاجرين األوروبيين وتأسيس البلديات المختلطة منها بلدية بلزمة ع;;ام ‪ ، 1904‬أث;;ر ب;;الغ في‬
‫‪ 11‬اندالع االضطرابات في المنطقة ‪ ،‬في ليلة إلى الثوار بقيادة الثائر بن نوي" بمهاجمة برج " عين التوتة " اإلداري وخربوه‬
‫بعد أن فرت حاميته العسكرية الفرنسية وقتلو نائب عمال;ة باتن;ة و رئيس البلدي;ة ‪ .‬وفي الي;وم الم;والي حاص;روا مدين;ة بريك;ة‬
‫خربوا خطوط الهاتف والتلغراف والجسور‪ .‬س;رعان م;;ا امت;;دت االنتفاض;ة إلى م;;دن ومداش;ر األوراس الكب;;ير حينم;;ا ق;;ام م;;ا‬
‫يسمون آنذاك ب الصوص الشرف" بقيادة العمليات "بن ن;وي" بمنطق;ة "المتليلي" األخ;وين " عف;ون موحن;د أو ف;روج" و "بن‬
‫الطاهر" في منطقة "بلزما" الثائر "ش;عبان" (عم;;ر أو مخل;وف) بجب;;ل "بوعري;;ف" األخ;وين "علي" و و مس;عود أو قزلم;;ات"‬
‫بشمال جبال األوراس و بو مصران" بجنوب;;ه ‪ ،‬اس;تهدف الث;;ائرون أع;;وان اإلدارة االس;تعمارية وم;;زارع المعم;;رين في "عين‬
‫التوتة"‪" ,‬عين فكرون" و "الشمرة" ‪ ...‬الخ‪ .‬وفي ‪ 5‬ديسمبر ‪ 1916‬جرت معرك;;ة ش;هيرة بجب;;ل "مس;تاوا" حين ه;;اجم الث;;وار‬
‫كتيبة فرنسية و قتلوا منها ‪ 20‬عسكريا في ‪ 21‬ديسمبر ب "تيكرشت ( عين كرشة) نصب الثوار كمينا لحاكم عمالة ه;;امليلت"‬
‫(عين مليلة وقتلو أحد حراسه ‪ ،‬أمام تفاقم الوضع وامتداد نطاق االنتفاضة ‪ ،‬طالب الحاكم العام في الجزائر بإمدادات عس;;كرية‬
‫و ألغى اإلدارة المدنية ‪ ،‬ووضعها تحت النظام العسكري بقيادة الجنرال ‪.Bonneval‬‬

‫ثانيا انتفاضة الهقار‪" :‬مقاومة الطوارق"‪.‬‬

‫مقاومة الطوارق لالستعمار الفرنسي هي سلسلة من عشرات المعارك التي حدثت بين القوات االستعمارية الفرنسية وس;;لطنات‬
‫الطوارق التي تتكون من اتحاد قبائل أو بين القوات الفرنسية وقبائل طارقية منفردة‪ ،‬وك;;انت أولى ه;;ذه المع;;ارك ع;;ام ‪1881‬م‬
‫واستمرت حتى عام ‪1923‬م ‪.‬‬
‫مع أنه لم يكن هناك اتحاد قوي بين قبائل الطوارق‪ ،‬وكان من المألوف قيام غزوات بين السلطنات الطارقي;ة نفس;ها كتل;ك ال;تي‬
‫حدثت بين كل أهقار وكل أجر بين عامي ‪1875‬م و ‪1878‬م‪ ،‬إال أنه لم تسيطر أي قوة خارجية على‬

‫موطن الطوارق قبل االستعمار الفرنسي‪ ،‬ولم يواجه الفرنسيون حينما سعوا أول مرة لتوسيع إمبراطورتيهم االستعمارية مملكة‬
‫طارقية متحدة تمتد من أزواد إلى جنوب غرب ليبيا‪ ،‬غير أن قبائل الطوارق منفردة أظهرت قدرات تنظيم ومه;ارات عس;كرية‬
‫فائقة في إلحاق الهزيمة بالحمالت العسكرية الفرنسية التي غزت أراضيهم خالل القرن التاسع عشر وبالرغم من أن الفرنسيين‬
‫احتلوا مدينة الجزائر عام ‪1830‬م‪ ،‬وأعلنوا شمال الجزائر جزءا ال يتجزأ من فرنسا ‪ 1848‬م‪ ،‬فإنهم لم يتمكن;;وا قب;;ل ‪1902‬م‬
‫من إلحاق هزيمة عسكرية مهم;;ة بقبائ;;ل الط;وارق‪ ،‬ولم يتمكن الفرنس;يون ح;تى العش;رينات من الق;رن الماض;ي من الس;يطرة‬
‫الكاملة على المناطق الصحراوية ‪ ،‬وقد كتب كاتب فرنسي معاصر لف;;ترة المواجه;;ات بين الط;;وارق واالس;;تعمار الفرنس;;ي في‬
‫أوائل القرن العشرين‪ ،‬يقول‪ :‬أن فرنسا تتساءل ماذا يريد هذا الشعب الذي يحاربها في كل مكان‬

‫قاوم الطوارق االستعمار الفرنسي بقيادة الشيخ أمود أع المختار في الصحراء الجزائرية منذ دخوله إياها ‪ ،‬وك;;ان أول احتك;;اك‬
‫للطوارق مع االستعمار الفرنسي سنة ‪1881‬م بجملة من معارك أهمها معرك;;ة بـ «ب;;ئر الغرام;;ة» ال;;تي قت;;ل فيه;;ا الكومان;;دان‬
‫الفرنسي فالترس ‪ ،‬وقد أثر مقتله على نفوس القادة الفرنسيين الذين لم يعودوا للمنطقة إال سنة ‪ 1889‬م‪ ،‬وقد نش;;بت بع;;د ذل;;ك‬
‫معارك بين الطوارق واالستعمار الفرنسي‪ ،‬من أهمها معركة اليزي سنة ‪ ،1904‬ومعركة جانت س;;نة ‪1909‬م‪ ،‬وبع;;د احتالل‬
‫الفرنسيين لتمنراست سنة ‪ ،1911‬جرت معارك أخرى بين االستعمار الفرنسي والطوارق منها‪ :‬معركة إيسين س;;نة ‪، 1913‬‬
‫ومعارك أخرى في عين صالح وتمنراست وعين إيمجن سنة ‪ ،1916‬واستمرت مقاومة الطوارق في الصحراء الجزائرية إلى‬
‫غاية ‪ ، 1923‬وأمام الزح;;ف المتواص;;ل للجيش الفرنس;;ي الم;;دجج باألس;;لحة الحديث;;ة‪ ،‬واإلم;;دادات الكب;;يرة أج;;بر المجاه;;دون‬
‫الطوارق بقيادة الشيخ أمود أع المختار على مغادرة المنطقة إلى منطقة‬

‫فران بليبيا في ‪ ، 1923‬ليستقروا بها إلى جانب المجاهدين الليبيين إلى أن توفي قائد المقاومة الطارقية الشيخ أمود اغ المختار‬
‫سنة ‪.1928‬‬

‫المقطع الثامن‪:‬‬
‫السؤال األول ‪:‬‬
‫لقد طبقت فرنسا االستعمارية سياسة استيطانية خطيرة على الجزائر منذ س;;نوات األولى لالحتالل ‪ ،‬بين ه;;ذه السياس;;ة واب;;رز‬
‫نتائجها السلبية على الجزائريين ؟‬

‫االستيطان في الجزائر كان مشروعا أوروب;ا أك;ثر من;ه مش;روعا فرنس;يا حيث ق;امت على ش;عار ليكن االحتالل فرنس;يا‪ ،‬لكن‬
‫االستيطان يجب أن يكون أوروب;;ا‪ .‬عم;;ل االس;;تعمار الفرنس;;ي على إيج;;اد ش;;عب فرنس;;ي ب;;الجزائر من خالل تش;;جيعه لحرك;;ة‬
‫االستيطان بعد مصادرة األراضي التي سهلت عملية إقامة القرى الجديدة في شكل مستوطنات ساعدت على استغالل واستثمار‬
‫األرض بما يخدم المصلحة الفرنسية والمستوطنين‪ .‬أما الشعب الجزائري السكان األصليين للبالد‪ ،‬فقد أخض;;عته لمجموع;;ة من‬
‫القوانين االستثنائية شديدة القسوة واالضطهاد قانون األهالي‪ ،‬وتجريده من المقومات شخصيته وأرزاقه وممتلكات;;ه وه;;دف ه;;ذا‬
‫التضييع الجزائري لهويته ألن الجزائر أصبحت قطعة فرنسية وتجريده من كافة الحقوق التي يتمتع بها المواطن الفرنس;;ي ألن‬
‫القوانين التي صدرت في حقه ال تسمح له بح;ق المواطن;ة إال إذا تخلى عن أحوال;ه الشخص;ية كمس;لم‪ .‬وهك;ذا أص;بح متش;ردو‬
‫أوروبا وصعاليكها الوافدين على الجزائر يتمتعون فيها بحق المواطنة الفرنسية وأدمجت معهم ثل;ة من اليه;ود المتجنس;ين وفق;ا‬
‫لقرار كريميو ‪1870‬م‪ ،‬ومعهم مجموعة ال تتجاوز ‪ 25000‬جزائري من الذين تبرعت عليهم بحق التصويت‪ ،‬ألنهم متعلمون‬
‫أو متعاونون م;;ع أجه;;زة االحتالل وأطلقت عليهم ص;;فة النخب;;ة ‪ .‬األق;;دام الس;;وداء بالفرنس;;ية ‪ Pied-Noir‬تس;;مية تطل;;ق على‬
‫المستوطنين األوروبيين الذين سكنوا أو ولدوا في المغرب الع;;ربي عموم;;ا وفي الجزائ;;ر خصوص;;ا إب;;ان االس;;تعمار الفرنس;;ي‬
‫للمنطقة ما بين ‪ 1962-1832‬مراحل االستيطان شهدت الجزائر حركة استيطان واس;عة‪ ،‬وك;ادت ع;دة عوام;ل منه;ا الهج;رة‬
‫والتهج;ير واإلب;ادة الجماعي;ة أن تقض;ى قض;اء يك;اد يك;ون ك;امال على البني;ة االجتماعي;ة للمجتم;ع الجزائ;ري ش;هدت حرك;ة‬
‫االستيطان مرحلتين‪:‬‬

‫المرحلة األولى ‪ -‬االحتالل الضيق‬


‫مرحلة االحتالل الضيق حيث انحصر االستيطان تقريبا في المناطق الشمالية لكن تخوف فرنسا من تنامي قوة‬
‫األمير عبد القادر وإجبارها على االعتراف بحدود نف;;وذه جعله;;ا تعي;;د النظ;;ر في سياس;;تها االس;;تيطانية من خالل المباش;;رة في‬
‫االحتالل الشامل والذي ساعد بشكل كبير على انتشار حركة االس;تيطان في ب;;اقي المن;;اطق األخ;رى إلى ج;انب ال;دعم الم;;ادي‬
‫والمعنوي الذي لقيه المستوطنون األوروبيون من طرف سلطات االحتالل الفرنسي التي راحت تسن الق;وانين الص;الح الحرك;ة‬
‫االس;;تيطانية‪ ،‬وه;;ذا م;;ا ش;;جعهم على جع;;ل الجزائ;;ر مس;;توطنة فرنس;;ية لكنه;;ا مس;;تقلة عن فرنس;;ا‪ ،‬خاص;;ة وأن;;ه ك;;ان من بين‬
‫المستوطنين الشخصيات السياسية المعارضة لألنظمة الملكية المتعاقبة على حكم فرنس;;ا ‪ .‬انحص;;رت مرحل;;ة االحتالل الض;;يق‬
‫بين ‪ 1830‬و ‪ 1835‬على المستوطنين من جنود الحملة العسكرية على الجزائر‪ ،‬ومن الشخصيات التي عارض;ت حكم المل;ك‬
‫شارل العاشر وكانت بداية االستيطان العسكري باغتصاب ‪ 1000‬هکتار تابعة لحوش حسن باش;;ا بن;;واحي الح;;راش وأعطيت‬
‫إلى مجموعة من جنود الحاكم العام كلوزيل لتسييرها‪ ،‬وقد أطلق عليها اسم المزرعة النموذجية اإلفريقية‪ .‬وقد كان كلوزيل من‬
‫دعاة االستيطان األوائل وكان يفكر في أن يجعل من الجزائر‪ ،‬سان دومينغ جديدة وأن يحول رؤوس األموال األوربية المتجهة‬
‫إلى القارة األمريكية نحو الجزائر‪ .‬ولهذا أسير قرار ‪ 21‬سبتمبر ‪1830‬ن الذي يبيح مص;;ادرة أمالك الوق;;ف وأمالك البابلي;;ك‪،‬‬
‫قصد توزيعها على الوافدين الليبيين‪ .‬وفي ‪ 9‬أوت ‪ 1835‬خاطب األوربيين الذين وصلوا مدينة الجزائر قائال‪ :‬يجب أن تعلم;;وا‬
‫أيضا أن هذه الق;وة العس;كرية ال;تي هي تحت إم;;رتي م;;ا هي اال وس;يلة ثانوي;;ة‪ ،‬ذل;ك أن;;ه ال يمكن أن نغ;;رس الع;;روق هن;;ا إال‬
‫بواسطة الهجرة األوربية فقط كانت أولى المحاوالت في ميدان االستيطان الرسمي المدعم من قبل النظام العس;;كري‪ ،‬تع;;ود إلى‬
‫سنة ‪ 1832‬حيث وصلت إلى ميناء الجزائر سفينة تحمل على متنها ‪ 400‬مهاجر ألم;اني وسويس;ري وزعت عليه;ا قطع;ا من‬
‫األراضي بلغت مساحتها اإلجمالية ‪ 320‬هكتارا‪ .‬وبدأ االستيطان يترس;;خ ويتوس;;ع بع;;د ص;;دور ق;;رار ‪ 22‬جويلي;;ة ال;;ذي أعلن‬
‫المناطق التي سيطرت عليها القوات الفرنسية أمالكا فرنسية‪ ،‬إذ شجعت ه;;ذه التعليم;;ة األوروب;;يين على االبتع;;اد عن ض;;واحي‬
‫مدينة الجزائر ‪.‬‬

‫المرحلة الثانية‪ :‬االحتالل الشامل‬


‫بدأ االحتالل الشامل مع بداية عام ‪ 1835‬إذ شهد فيه االستيطان اوج ازدهاره مع فالي وبيجو وراندون كذلك تعتبر هذه السنة‬
‫بداية ظهور قوة المستوطنين في ف;;رض وج;ودهم على الس;احة السياس;ية في الجزائ;;ر‪ ،‬وفي ب;;اريس على ح;د س;واء‪ ،‬وتوطي;;د‬
‫مكانتهم في الجزائر خاصة على حساب العسكريين‪.‬‬
‫أفتتح المارشال الكلوزيل عهد االحتالل الشامل مخاطبا المعمرين بمناسبة تعيين;;ه والي;;ا عام;;ا في ‪ 10‬أغس;;طس ‪ 1835‬ق;;ائال ‪:‬‬
‫لكم أن تؤسسوا من المزارع ما تشاءون‪ ،‬ولكم أن تستولوا عليها في المناطق التي تحتلها وكونوا على يقين بأننا س;;نحميكم بك;;ل‬
‫ما نملك من قوة وبالصبر والمثابرة سوف يعيش هنا شعب جديد وسوف يكبر ويزيد بأسرع مما ك;;بر وزاد الش;;عب ال;;ذي ع;;بر‬
‫المحيط األطلسي واس;;تقر في أمريك;;ا من بض;;عة ق;;رون أقيمت أول مس;;توطنة في مدين;;ة بوفاري;;ك س;;نة ‪ ، 1836‬وزعت على‬
‫القادمين إليها ‪ 563‬قطعة أرضية مساحة الواحدة منها ثلث الهكتار‪ ،‬كما وزعت ‪ 173‬قطعة أخرى بلغت مساحة الواحدة منه;;ا‬
‫‪ 4‬هكتارا‪ ،‬في األحواش المجاورة‪ .‬وانتقلت اإلدارة االس;;تعمارية إلى إج;;راء آخ;;ر لتحري;;ك وت;;يرة التوس;;ع االس;;تيطاني‪ ،‬وذل;;ك‬
‫بتشجيع االستيطان الحر من خالل بيع أراضي الدومين ال;تي تك;;ونت من أراض;ي البايلي;;ك والوق;;ف المص;ادرة به;;ذا األس;لوب‬
‫حصل بعض المهاجرين وقد شهد االستيطان تطورا كبيرا‪ ،‬بمجيء الجنرال بيجو الذي ص;;رح في ي;;وم ‪ 14‬م;;ايو ‪ 1840‬أم;;ام‬
‫النواب يجب على أك;ثر من ‪ 4500‬هكت;ارا خالل الس;نة فق;ط‪ .‬أن يقيم المس;توطنون في ك;ل مك;ان توج;د في;ه المي;اه الص;الحة‬
‫واألراضي الخصبة‪ ،‬دون االستفسار عن أصحابها ومن هن;ا أخ;ذ يش;جع العس;كريين ال;ذين أنه;وا خ;دمتهم على االس;تقرار في‬
‫الجزائر‪ ،‬وأنشأ المستوطنات كي يعملوا فيها بصفة جماعية‪ ،‬كما أنش;;ا الم;;زارع ح;;ول المعس;;كرات يس;;تغلها الجن;;ود وك;;ان أهم‬
‫شيء نجح فيه الجنرال بيجو هو استخدام الجيش في بناء المستوطنات وفي استصالح األراض;ي وغ;رس األش;جار في انتظ;ار‬
‫وصول المستوطنين‪ .‬وق;;د اش;;تدت الهج;;رة األوروبي;;ة نح;;و الجزائ;;ر في عه;;ده‪ ،‬ففي س;;نة ‪ 1843‬وح;;دها وص;;ل إلى الم;;وانئ‬
‫الجزائرية ‪ 14‬ألف و ‪ 137‬مهاجرا‪ ،‬منهم أكثر من ‪ 12.006‬من الفرنسيين والب;;اقي من األلم;;ان واإلرلن;;ديين والسويس;;ريين‪.‬‬
‫وبلغ عدد المستوطنات سنة ‪ 1844‬فقط ‪ 28‬مستوطنة في المتيجة والساحل‪ ،‬وفي سنة ‪ 1845‬وصل إلى الجزائر ح;;والي ‪46‬‬
‫ألف مهاجراء الدعم المادي والمعنوي ‪ :‬لقد كان الدعم المعنوي لحركة االستيطان ظاهرا في خطابات كل الحكام الذين ت;;داولوا‬
‫الس;لطة الش;يء ال;ذي ك;ان وراء توس;ع االس;تيطان نح;و الغ;رب والش;رق‪ .‬والحكم على الجزائ;ر‪ ،‬س;واء العس;كريون منهم أو‬
‫المدنيون‪ ،‬ومن هذا المنطلق فإن تشجيع األوروبيين على التوج;ه إلى الجزائ;ر وتعميره;ا ك;ان ض;روريا للس;لطة المحتل;ة‪ ،‬ل;ذا‬
‫راحت توفر لهم كل الشروط الضرورية لالستيطان على حساب أصحاب األرض‪ ،‬ومن ه;;ذه الش;;روط توف;;ير الس;;كن وض;;مان‬
‫رواتب تفوق رواتبهم في باريس‪ ،‬وهذا ما يسمح لهم من التفوق عدديا على أصحاب األرض‪ ،‬كذلك ضمان الحماي;;ة العس;;كرية‬
‫لهم‪ ،‬كذلك بدأت حركة االستيطان تشهد توسعا أك;ثر‪ ،‬حيث ش;مل ك;ل األوروب;يين فق;امت فرنس;ا بعملي;ة تس;هيل تهج;يرهم من‬
‫أوطانهم إلى الجزائر على متن سفنها‪ ،‬وملحهم فرص النجاح في األراضي الجديدة ‪ .‬وقد وصل عند هؤالء األوربيين في عه;;د‬
‫الجنرال بيجو إلى ‪ 100.000‬الف مهاجر أي بزيادة ‪ 42‬في المائة عما كان علي;;ه س;نة ‪ ، 1839‬م;;وزعين حس;ب الجنس;يات‬
‫كما يلي‪ :‬حوالي ‪ 43.5‬في المائة فرنس;;يون ‪ 28‬في المائ;;ة أس;;بان ‪ 8‬في المائ;;ة طلي;;ان والب;;اقي من جنس;;يات مختلف;;ة وم;;ا بين‬
‫‪ 1848‬و ‪ ،1850‬تم إنشاء ‪ 42‬قرية خاصة بالمستوطنين طبقا للقوانين الخاصة بعملية االستيطان منها قري;ة م;ارنغو حج;وط‬
‫حاليا) والعفرون وسان كلو وقالمة وماندوفي وكاستيليون لتفعيل هذا الج;;انب ج;;اء دور الش;;ركات ال;;تي تأسس;;ت له;;ذا الغ;;رض‬
‫حيث أوكلت لها مهمة إنشاء القرى والمستوطنات ومن أبرزها الش;;ركة الجزائري;;ة ال;;تي تأسس;;ت ع;;ام ‪ 1868‬وتحص;;لت على‬
‫‪ 100‬ألف هكتار من األراضي‪ ،‬وقد قامت هذه الش;;ركة بتق;;ديم تس;;هيالت للمس;;توطنين في الحص;;ول على قط;;ع من األراض;;ي‬
‫مقابل دفع فرنك واحد لكل هكتار ولمدة ‪ 50‬سنة‪ .‬وتدعم االستيطان بإصدار سلسلة من الق;;وانين والق;;رارات خ;;ولت للمعم;;رين‬
‫االستيالء بطرق مختلفة على أجود األراضي وأخصبها‪ .‬بداية بقانون ‪ 1845‬الذي صادر أمالك القبائل ال;;تي أعلنت عص;;يانها‬
‫ضد الفرنسيين ‪ .‬نتائج االستيطان على الجزائرين ‪:‬‬

‫‪ -‬إحالل األوروبيين محل الجزائريين‬

‫‪ -‬إخضاع األغلبية الجزائرية لألقلية األوروبية‬

‫‪ -‬القضاء على أي مقاومة مسلحة يقوم بها األهالي‬

‫‪ -‬تكريس لغتهم وعاداتهم‬

‫‪ -‬عملت اإلدارة االستعمارية على تجسيد وتكريس االستعمار االستيطاني بالقوة والعنف وحتى بالقانون‪.‬‬

‫‪ -‬كانت األرض المسألة األولى التي منها وهددها االستعمار االستيطاني لذلك كان الحصول على األراضي‬

‫وسيلة لكسب الشرعية في البقاء‪ ،‬فكانت وسائل االستيطان هي ممارسة العنف اإلكراه‪ ،‬اإلغراء‪.‬‬

You might also like