You are on page 1of 11

‫المحاضرة الثانية‪ :‬أنظمة المعلومات واتخاذ القرار‬

‫المحور األول‪ :‬اتخاذ القرار‬


‫المطلب األول‪ :‬تعريف القرار‬
‫عرف "هاربرت‪ .‬سايمون") ‪ ( H. Simon‬القرار بأنه "اختيار بديل من بين عدة بدائل لحل مشكلة ما"‪ .‬ويعتبر "سايمون"‬
‫القرار أساس أو قلب العملية اإلدارية بكل وظائفها‪.‬‬
‫وهناك مجموعة من العناصر الالزمة حتى نسمي القرار ق ار ار‪ ،‬وتمثلت في‪:‬‬
‫‪ ‬وجود مشكلة أو حالة معينة أو موقف يتطلب حال أو تدخال‪.‬‬
‫‪ ‬وجود مجموعة من البدائل لدى متخذ القرار‪.‬‬
‫‪ ‬اختيار بديل من هذه البدائل لمواجهة المشكلة أو الموقف‪.‬‬
‫‪ ‬الحذر والدقة عند اختيار البديل‪ ،‬أي األخذ بعين االعتبار التكلفة‪.‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬أنواع الق اررات‬
‫تختلف معايير تصنيف الق اررات حسب اختالف وجهات نظر علماء اإلدارة والباحثين في هذا المجال لعملية اتخاذ القرار‪،‬‬
‫كونها عملية معقدة وتتحكم فيها مجموعة من المتغيرات‪ ،‬نذكر هنا تصنيفين من هذه التصنيفات فيما يأتي‪:‬‬
‫الفرع األول‪ :‬تصنيف الق اررات حسب المستويات اإلدارية أو وفقا ألهميتها‬
‫نقدم أهم تصنيف حسب هذا المعيار وهو لـ‪ ،"Ansoff" :‬فحسبه تصنف الق اررات إلى ثالثة أنواع‪:‬‬
‫‪.1‬الق اررات اإلستراتيجية (الحيوية) (‪)Strategic Decisions‬‬
‫وهي الق اررات التي تتعلق بوجود التنظيم ومستقبله والتكيف مع البيئة المحيطة به‪ ،‬من خالل تخطيط األهداف الطويلة‬
‫المدى‪ ،‬وتتميز هذه الق اررات بالثبات النسبي– على المدى الطويل ‪ -‬وبأهمية النتائج التي تحدثها على مستقبل المؤسسات‪،‬‬
‫وتمتعها بدرجة عالية من المخاطرة‪ .‬ونظ ار ألهميتها على حاضر ومستقبل المؤسسة وكذا درجة تعقدها وحجم المسؤولية الملقاة‬
‫على متخذها؛ فإن اختصاص اتخاذها يعود لإلدارة العليا لما تتمتع به من وعي ومستوى عال من الفهم واإلدراك بأهداف‬
‫المؤسسة‪ ،‬والتحديات التي تواجهها حاض ار ومستقبال‪.‬‬
‫‪ .2‬الق اررات التكتيكية (التنظيمية) (‪)Administrative Decisions‬‬
‫هذه الق اررات تهدف إلى إقرار الوسائل الالزمة لتحقيق األهداف وترجمة الخطط والسياسات التي وضعت في إطار‬
‫الق اررات اإلستراتيجية من قبل اإلدارة العليا بالمؤسسة‪ ،‬وبالتالي فإ ن هذا المستوى من الق اررات يعود الختصاص اإلدارة الوسطى‬
‫التي تهتم بترجمة ق اررات اإلدارة العليا عن طريق تحديد الوسائل المناسبة‪ ،‬وبناء الهيكل التنظيمي‪ ،‬وتحديد مسار العالقات بين‬
‫المصالح والعاملين وقنوات االتصال‪ ،‬وما إلى ذلك‪.‬‬
‫‪.3‬الق اررات التنفيذية (التشغيلية) (‪)Operating Decisions‬‬
‫وهي ال ق اررات التي تخص العمل اليومي للمؤسسة مما يجعلها تتصف بالتكرار والروتينية وال تحتاج إلى جهد وبحث‬
‫كبيرين من قبل متخذها‪ ،‬بل تدخل في اتخاذها الخبرات والتجارب السابقة‪ ،‬وتتم بطريقة فورية وتلقائية‪ ،‬من أمثلتها الق اررات‬
‫المتعلقة باألسعار والتسويق والتخزين‪ .‬إن طبيعة هذه الق اررات تجعل اختصاصها يعود إلى اإلدارة الدنيا؛ حيث أن أغلبها يتم‬
‫اتخاذها تنفيذا لق اررات اإلدارة العليا والوسطى‪.‬‬
‫الفرع الثاني‪ :‬تصنيف الق اررات حسب إمكانية برمجتها أو وفقا لطبيعتها‬
‫من بين أهم الباحثين الذين صنفوا الق اررات اعتمادا على هذا المعيار " سايمون" و"كونتز" و"أدونيل"‪.‬‬
‫‪ .1‬الق اررات المبرمجة‬
‫تسمى كذلك بالق اررات المجدولة أو المعدة‪ ،‬وتتصف بأنها ق اررات مخططة مسبقا‪ ،‬وتتناول مشاكل متكررة وروتينية‪ ،‬حيث‬
‫يتم من طرف متخذ القرار تحديد أساليب وطرق واجراءات مسبقة لحل أو التعامل مع أي مشكلة‪ ،‬وهذا ما جعلها ق اررات مبرمجة‬
‫تقل فيها درجة المخاطرة وعدم التأكد وعادة ما تكون مثل هذه الق اررات في المستويات الدنيا بالنسبة للمؤسسة‪ ،‬ومثل هذه‬
‫الق اررات ت تخذ لمواجهة المشكالت اليومية‪ ،‬كالق اررات المتعلقة بساعات العمل‪ ،‬أو ق اررات الترقية‪ ،‬أو صرف األجور‪.‬‬
‫‪ .2‬الق اررات غير المبرمجة‬
‫تتصف هذه الق اررات بالغموض والتعقيد ألنها تتعلق بمشكالت ذات طبيعة غير متكررة أو غير مألوفة‪ ،‬ذات أبعاد متعددة‬
‫يصعب حصرها أو التعرف عليها بسهولة‪ .‬وال توجد إجراءات معروفة مسبقا لحلها‪ ،‬وعادة ما تستأثر بهذا النوع من الق اررات‬
‫المستويات العليا بالمؤسسة‪ ،‬ألن طابعها يتميز بالمخاطرة وعدم التأكد وطول المدى‪ ،‬كما تتطلب جهدا فكريا ووقتا كافيا لجمع‬
‫المعلومات وتقديم البدائل واختيار البديل المناسب‪ ،‬فهي ق اررات إبداع وابتكار‪ .‬ومن أمثلة هذا النوع من الق اررات؛ قرار إنشاء فرع‬
‫أو مصلحة بالمؤسسة‪ ،‬وقرار توسيع الطاقة اإلنتاجية‪ ،‬وقرار االندماج أو االنفصال‪.‬‬
‫المطلب الثالث‪ :‬تعريف عملية اتخاذ القرار وخصائصها‬
‫الفرع األول‪ :‬تعريف عملية اتخاذ القرار‬
‫يعرف "سا يمون"عملية اتخاذ القرار بأنها "تمثل قلب العملية اإلدارية وتتعلق بعملية اختيار أفضل وأمثل بديل من البدائل‬
‫المختلفة المتاحة"‪.‬‬
‫ويمكن استنتاج وجود فرق بين القرار وعملية اتخاذ القرار؛ حيث أن القرار يقوم به شخص واحد في الغالب يكون مخوال‬
‫للقيام بهذه المهمة‪ ،‬إضافة إلى أنه يعتبر مرحلة من مراحل عملية اتخاذ القرار‪.‬‬
‫في حين أن عملية اتخاذ القرار يتكفل بها في الغالب عدة أشخاص‪ ،‬وتشمل مجموعة من المراحل‪ ،‬وهي شبيهة بغرفة‬
‫العمليات التي تسبق القرار‪.‬‬
‫الفرع الثاني‪ :‬عناصر عملية اتخاذ القرار‬
‫تتكون عملية اتخاذ القرار من عناصر أساسية‪ ،‬ينبغي توافرها للقيام بهذه العملية‪ ،‬نوجزها فيما يأتي‪:‬‬
‫‪ .1‬متخذ القرار‪ :‬حيث أن عملية اتخاذ القرار حتى وان كانت تشاركية في مراحلها‪ ،‬إال أنها تحتاج إلى شخص مخول إلقرارها‪،‬‬
‫ومن األفضل أن يتمتع بخبرة كافية ومهارات وكفاءات تؤهله لإلبداع في حل المشاكل ومواجهة المواقف مهما بلغت درجة‬
‫صعوبتها وتعقيدها‪.‬‬
‫‪ .2‬موضوع القرار‪ :‬ويتمثل في المشكلة أو الموقف‪ ،‬ويتطلب هذا الموضوع دراسة مستفيضة من حيث طبيعته ودرجة تعقده‪.‬‬
‫‪ .3‬المعلومات والبيانات‪ :‬كل عملية اتخاذ قرار تسبقها عملية جمع وتحليل للمعلومات والبيانات الكافية والدقيقة المتعلقة‬
‫بالمشكلة محل القرار‪.‬‬
‫‪ .4‬البدائل المتاحة‪ :‬إن وجود البدائل والخيارات المتعددة يتيح لمتخذ القرار اختيار البديل األنسب‪.‬‬
‫‪ .5‬الظروف والبيئة المحيطة‪ :‬إن المؤسسة موجودة في بيئة وظروف تؤثر فيها‪ ،‬وكذلك متخذ القرار يتأثر بهذه البيئة‪ ،‬سواء‬
‫كانت هذه الظروف من داخل المؤسسة أم من خارجها وجب أخذها بعين االعتبار‪ ،‬وهذه الظروف قد تتميز بحالة تأكد أو حالة‬
‫عدم تأكد‪ ،‬وتزداد فعالية القرار كلما أ مكن التحكم في الظروف المحيطة وكانت تتميز بحالة التأكد‪.‬‬
‫المطلب الثالث‪ :‬مراحل عملية اتخاذ الق ارر‬
‫عدد "سايمون" مجموعة من المراحل لعملية اتخاذ القرار وهي كاآلتي‪:‬‬
‫‪ .1.1‬مرحلة االستخبار (‪)Intelligence‬‬
‫عملية االستخبار مأخوذة من المفهوم العسكري للذكاء‪ ،‬وتتمثل في البحث عن المعلومات التي يحتاجها متخذ القرار لوضع‬
‫البدائل الممكنة‪ ،‬ويمكن االعتماد على التكنولوجيا في هذا المجال؛ أي الحاسب اآللي ومختلف البرمجيات التي تساعد في‬
‫الحصول على المعلومة‪ -‬وذلك بعد ظهور هذه التكنولوجيات وتطورها الحقا ‪.-‬‬
‫‪ .2.1‬مرحلة التصميم (‪)Design‬‬
‫وهي عملية اإلبداع والتطوير والتحليل حسب"سايمون"‪ ،‬وفيها يقوم متخذ القرار بتقييم مختلف المعلومات المتحصل عليها في‬
‫عملية االستخبار وتحليلها من أجل وضع البدائل الممكنة‪ ،‬وكذا نتائج كل بديل‪ ،‬وتتدخل هنا الخصائص الشخصية لمتخذ‬
‫القرار‪ ،‬كما يمكنه االعتماد على التكنولوجيا في عملية التحليل‪.‬‬
‫‪ .3.1‬مرحلة االختيار (‪)Choice‬‬
‫وهي عملية اختيار البديل األنسب باالعتماد على عدة معايير تتناسب والمشكلة محل القرار‪ ،‬والبديل األنسب يمثل القرار‬
‫المتخذ‪.‬‬
‫تعبر هذه المراحل الثالث عن نموذج "سايمون" في اتخاذ القرار‪ ،‬ويمكن حسبه إضافة مرحلة رابعة وهي مرحلة التقييم ‪Review‬‬
‫ويكون ذلك للقرار المتخذ أو البديل األنسب‪ ،‬وتعتبر هذه المرحلة جد مهمة من أجل مراجعة األخطاء الممكن ارتكابها في‬
‫عملية اتخاذ القرار ككل‪ ،‬أو في مرحلة من مراحلها‪ ،‬أو حتى في عملية تنفيذ القرار في حد ذاته‪.‬‬
‫وحسب "سايمون" فإن هذه ا لعملية معقدة‪ .‬وكل مرحلة من مراحلها يتم فيها اتخاذ قرار‪ ،‬فالهدف منها الوصول إلى حل‬
‫مشكلة ما واتخاذ قرار نهائي‪ ،‬ولكنها تحتوي في مراحلها على اتخاذ ق اررات يمكن تسميتها ق اررات جزئية أو فرعية إن صح ذلك‪.‬‬

‫المحور الثاني‪ :‬مفهوم أنظمة المعلومات‬


‫المطلب األول‪ :‬ماهية النظام‬
‫‪-1‬تعريف النظام‬
‫ٍ‬
‫تكوين متناسق‪ ،‬وتتفاعل‬ ‫معا في‬
‫عدة عناصر أو أجزاء تنظم ً‬ ‫يعرف النظام على أنه‪" :‬عبارة عن تكوين منظم ومرّكب من ّ‬
‫ّ‬
‫لتحقيق هدف أو أهداف محددة"‪ ،‬فهو "مجموعة من العناصر المتداخلة والمتفاعلة فيما بينها لتشكل وحدة واحدة تقوم بوظيفة‬
‫معينة لتحقيق أهداف مشتركة"‪.‬‬
‫ّ‬
‫أن كل ظاهرة‬ ‫ٍ‬ ‫َّ‬
‫أن هناك ُم َسلمة تقول أن "ك ّل شيء نظام"‪ ،‬حيث ّ‬
‫وتعتبر األمثلة عديدة فيما يخص األنظمة‪ ،‬حيث ّ‬
‫(شيء) هو بالتأكيد عبارة عن توليفة من األجزاء تربطها عالقات تأثير وتأثر‪ ،‬تعمل متناسقة لتحقيق هدف مشترك‪ ،‬فالمؤسسة‬
‫نظام‪ ،‬واألسرة نظام‪ ،‬وكذا القلم نظام‪ ،‬والحا سوب نظام‪ ،‬والمجموعة الشمسية نظام‪ ...‬الخ‪.‬‬
‫مكونات (عناصر) النظام‬
‫‪ّ -2‬‬
‫مكونات النظام هي‪:‬‬
‫المبسط العام للنظام‪ ،‬أي ّ‬
‫ّ‬ ‫إن النموذج‬
‫ّ‬
‫‪ -‬المدخالت (‪)Input‬؛‬
‫‪ -‬المعالجة (‪)Processing‬؛‬
‫‪ -‬المخرجات (‪)Output‬؛‬
‫‪ -‬التغذية العكسية (‪.)Feed Back‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬ماهية المعلومات‬
‫‪ -1‬مفهوم المعلومة‬
‫مجموعة من البيانات التي تم تشغيلها ومعالجتها واعدادها لتصبح في الشكل الذي يمكن من االستفادة منها في دعم اتخاذ‬
‫القرار‪ ،‬وفي عملية االتصال‪ ،‬وفي تخفيض حالة عدم التأكد‪ ،‬وهي تسهم في تغيير الحالة المعرفية للمتلقي‪ ،‬وفي الوصول إلى‬
‫تكوين المعرفة‪.‬‬
‫وبذلك يرتبط مفهوم المعلومة بمفاهيم أخرى يمكن تعريفها فيما يأتي‪:‬‬
‫‪ -‬البيانات‪ :‬أو المعطيات‪ ،‬وهي أحداث لم تعالج‪ ،‬وال يمكن استخالص النتائج منها‪ ،‬وهي المادة الخام‪ ،‬تتمثل في مجموعة‬
‫المجردة وتأتي في شكل (صورة‪ ،‬أرقام‪ ،‬عبارات‪ ،‬إشارات‪ ...‬الخ)‪ ،‬غير مترابطة‪ ،‬وتفقد المعنى الصريح‬
‫ّ‬ ‫الحقائق واألخبار‬
‫الذي يساعد على البناء والفهم‪.‬‬
‫‪ -‬المعلومات ‪ :‬من خالل ما سبق فإن المعلومة هي عبارة عن بيانات ‪ +‬نموذج للترجمة والتفسير‪ ،‬لتصبح ذات قيمة أكبر‪،‬‬
‫وذات معنى وداللة لمستخدمها‪.‬‬
‫‪ -‬المعرفة‪ :‬يمكن تعريف المعرفة على أنها‪ :‬حصيلة أو رصيد ما يمتلكه الفرد أو المؤسسة أو المجتمع من معلومات ودراسات‬
‫طويلة‪ .‬فهي تمثل بهذا المعنى رصيدا من الخبرة والمعلومات والدراسة الطويلة التي يمتلكها فرد ما في وقت معين‪ ،‬ويختلف‬
‫بذلك رصيد المعرفة لدى الفرد الواحد من وقت آلخر بحصوله على تقارير جديدة من المعرفة والخبرة‪ .‬بمعنى أبسط تبدأ المعرفة‬
‫حيث تنتهي المعلومات‪.‬‬
‫المقيم‪ ،‬حيث يستطيع األفراد بواسطتها استشراف المستقبل بدال من التطلع إلى الحاضر والماضي‪ .‬فهي‬
‫‪ -‬الحكمة‪ :‬هي الفهم ّ‬
‫بذلك استكمالي ة‪ ،‬وغير حتمية وغير احتمالية‪ ،‬تدعو جميع المستويات السابقة للوعي‪ ،‬وبخالفها عن هذه المستويات والتي تتصل‬
‫بالماضي وبما هو كائن أو معروف‪ ،‬فإن الحكمة تتعلق بالمستقبل‪.‬‬
‫المطلب الثالث‪ :‬ماهية نظام المعلومات في المؤسسة‬
‫تستخدم المؤسسات نظم المعلومات في نسج عالقات تكاملية ومرنة في البنية التنظيمية الداخلية‪ ،‬وبناء عالقات ارتباطيه‬
‫تفاعلية مع البيئة الخارجية‪.‬‬
‫أوال‪ :‬مفهوم نظام المعلومات‬
‫‪ -1‬تعريف نظام المعلومات‬
‫تعرف نظم المعلوم ات بأنها مجموعة من الموارد‪ ،‬الوسائل والبرامج واألفراد‪ ،‬والمعطيات واإلجراءات التي تسمح بجم‪،‬ع‬
‫ّ‬
‫معالجة‪ ،‬وايصال المعلومات على شكل نصوص‪ ،‬صور‪ ،‬رموز‪ ...‬الخ‪ ،‬وذلك بهدف مساعدة األفراد والجماعات داخل المؤسسة‬
‫(مصالح‪ ،‬ورشات‪ ،‬أقسام‪ ،‬فرق عمل‪ ،‬مدراء‪ ...‬وغيرهم‪ ،‬على اتخاذ ق اررات التسيير المختلفة‪.‬‬
‫‪ -2‬موارد نظم المعلومات‬
‫من خالل هذا التعريف نستنتج أن نظام المعلومات هو تركيبة من مجموعة مكونات (وهي موارد نظام المعلومات) والمتمثلة في‬
‫الشكل التالي‪:‬‬
‫شكل رقم ( )‪ :‬موارد (مكونات) نظام المعلومات‬
‫‪ -‬الموارد البشرية‪ :‬ويعتبر أهم مورد بالنسبة لنظام المعلومات‪ ،‬فبدون كفاءة ومعرفة دقيقة لهذا المورد‪ ،‬ال يمكن االستفادة من‬
‫هذه النظم‪ ،‬وتنقسم هذه الموارد وفق دورها وموقعها بالنسبة للنظام المعلوماتي حيث يوجد‪:‬‬
‫‪ ‬المستفيدون أو المستخدمون النهائيون‪.‬‬
‫‪ ‬المختصون‪.‬‬
‫‪ -‬موارد تكنولوجية‪ :‬وتشتمل على‪:‬‬
‫تعرف البرمجيات على ّأنها "كل األجزاء غير الملموسة من برامج ومجموعة التعليمات‪،‬‬
‫‪ -‬موارد البرمجيات (‪ّ :)Software‬‬
‫التي ال يستطيع الحاسوب العمل بدونها"‪ .‬وعلى العموم هناك ثالثة أنواع من البرمجيات‪ .‬برمجيات التشغيل ( ‪System‬‬
‫‪ ،)software‬وبرمجيات التطبيقات (‪ ،)Applications‬واإلجراءات التشغيلية للبرمجيات (‪.)Procédures‬‬
‫‪ -‬موارد الشبكات ‪ :Les réseaux‬هي مختلف الشبكات التي أصبحت تستخدم في نقل وتبادل المعلومات‪.‬‬
‫‪ -‬الوسائل أو موارد المعدات ‪ :Hardware‬وتتمثل في الموارد المادية مثل الحواسيب ومختلف األجهزة الشخصية المستعملة‬
‫ألغراض مهنية داخل المؤسسة‪ ،‬وكذلك مختلف األجهزة الملحقة بالحاسوب‪ ،‬مثل الماسحات الضوئية "‪ ،"Scanners‬الطابعات‬
‫"‪،"Imprimantes‬‬
‫‪ -‬موارد البيانات (المعطيات)‪ :‬ويتعلق األمر بقواعد البيانات‪ ،‬حيث أن معالجة وتخزين البيانات الضخمة في المؤسسة لم يعد‬
‫مشكالً اليوم‪ ،‬وذلك بفضل توفر الحواسيب ذات السرعة الفائقة في تشغيل البيانات ومعالجتها‪.‬‬
‫‪ -3‬أهداف نظام المعلومات‪:‬‬
‫إن الهدف األساسي لنظام المعلومات هو توفير المعلومة المناسبة التخاذ القرار‪ ،‬كما أن هناك أهداف ثانوية لنظام المعلومات‬
‫تتمثل في‪ :‬تحقيق الكفاءة‪ ،‬والوصول إلى الفعالية‪ ،‬وتحسين الخدمة‪ ،‬وتطوير المنتجات‪ ،‬وزيادة ارتباط العمالء بالمؤسسة‪.‬‬
‫ويرتبط تحقيق أهداف نظام المعلومات بجودة المعلومات نفسها‪ ،‬هذه األخيرة التي تظهر من خالل المنافع التي توفرها‬
‫المعلومة لمتخذ القرار؛ من شكل المعلومات‪ ،‬والزمن التي تتوفر وتستخدم فيه‪ ،‬والمكان الذي يمكن الحصول فيه عليها بسرعة‬
‫وسهولة‪ ،‬ودرجة ملكية المعلومة للتصرف فيها بكل حرية‪.‬‬
‫‪ -4‬مستويات نظام المعلومات‪:‬‬
‫المستويات عبارة عن خريطة لنظم المعلومات تعطي صورة تمثيلية معبرة عن هيكلة نظام المعلومات في المؤسسة وفق أربع‬
‫(‪ )4‬مستويات من التحليل‪.‬‬
‫الجدول رقم ( )‪ :‬مستويات نظام المعلومات‬
‫المحتوى‬ ‫المستوى‬

‫الحواسيب ‪-‬الخوادم‪-‬الشبكات‪-‬أنترنت األشياء‪.....‬الخ‬ ‫المستوى التقني (الوسائل)‪ :‬بماذا يشتغل النظام؟‬

‫‪-‬التطبيقات‪ -‬نظم التشغيل‪-‬البرمجيات‬ ‫مستوى التطبيقات‪ :‬كيف يشتغل النظام؟‬

‫تنجز السيرورات انطالقا من وظائف معينة مثال التسويق‪-‬‬ ‫المستوى الوظيفي ‪ :‬ما هو دور النظام؟‬
‫االنتاج‪...‬الخ (وصف لوظائف نظام المعلومات)‬

‫عمليات‪ -‬مهام وأحداث لنمذجة السيرورات المستخدمة ‪ :‬مثال‬ ‫المستوى المهني (السيرورات)‪ :‬لماذا يشتغل النظام ؟‬
‫سيرورة التقييم‪-‬‬
‫ثانيا‪ :‬وظائف نظام المعلومات‬
‫تتمثل وظائف نظام المعلومات أساسا في جمع وتحليل وتخزين ومعالجة البيانات واسترجاع المعلومات واعداد التقارير‬
‫ثم دعم واسناد وظائف اإلدارة األخرى من تنظيم وتنسيق وتوجيه ورقابة وسيطرة على‬
‫الضرورية التخاذ الق اررات المختلفة‪ ،‬ومن ّ‬
‫األنشطة والعمليات‪.‬‬
‫‪ ‬وظيفة جمع المعلومات‪ :‬وتعني جمع الخامات التي تشكل المدخالت (البيانات)‪ ،‬وتكون من مصادر مختلفة‪ ،‬من داخل‬
‫بعدة وسائل (كالسيكية‪/‬حديثة)‪ ،‬وطرق مختلفة‪ ،‬وهذه الوظيفة تعني تزويد نظام‬
‫المؤسسة‪ ،‬ومن خارجها‪ ،‬ويتم الحصول عليها ّ‬
‫المعلومات بالمدخالت الضرورية ألداء مهامه‪.‬‬
‫‪ ‬وظيفة الحفظ والتخزين‪ :‬قد تتم عملية الحفظ والتخزين بطريقة كالسيكية تقليدية أو حديثة آلية عبر بنوك المعلومات‪ ،‬والتي‬
‫عدة جهات في نفس الوقت‪ ،‬كما‬‫تعتبر من أحسن وسائل تخزين المعلومات ألسباب عديدة‪ ،‬فمثالً يمكن استعمالها من طرف ّ‬
‫يتم ذلك بصورة أسرع وأسهل وأكثر دقة من خالل برام ج آلية "أنظمة تسيير بنك المعلومات"‪ ،‬وتتطلب عملية الحفظ والتخزين‬
‫استعمال طرق ووسائل تقنية (ملفات)‪ ،‬وتنظيمية (طرق التصنيف والتخزين)‪.‬‬
‫‪ ‬وظيفة المعالجة‪ :‬هنا تتم معالجة البيانات المحصلة من مصادر مختلفة حسب أهداف المؤسسة واحتياجاتها‪ ،‬ومن أمثلة ما‬
‫يتم في عملية ال معالجة‪ :‬تصفية البيانات والمعلومات‪ ،‬تشفير البيانات ليتم استعمالها ونقلها والتعرف عليها‪ ،‬تحديد المعلومات‬
‫وتصحيحها بمسؤولية‪ ،‬االستغناء عن المعلومات والبيانات عديمة القيمة والفائدة‪.‬‬
‫‪ ‬وظيفة النشر والتوزيع‪ :‬أي نشر المعلومات وارسالها إلى مستخدميها‪ ،‬والمعنيين بها سواء داخل أو خارج المؤسسة‪.‬‬
‫وتستخدم في ذلك وظيفة هامة في المؤسسة وهي االتصال‪ ،‬والذي يعتبر نظام المعلومات آلية ووسيلة حديثة مساعدة في‬
‫تحسينه وتفعيله‪ .‬ولقد تطورت وسائل االتصال إلى وسائل حديثة تستخدم موارد نظام المعلومات التكنولوجية وأهمها الشبكات‪.‬‬
‫ثالثا‪ :‬التطور الكرونولوجي لنظام المعلومات‬
‫يمكن فهم دور نظم المعلومات وأهميتها من خالل التعريج على تطورها واألدوار التي كانت تؤديها ومازالت‪ ،‬وذلك وفقا‬
‫لمراحل مختلفة من نشأتها‪.‬‬
‫‪ ‬خالل الفترة (‪ :) 1960-1950‬كانت نظم المعلومات تتسم بالبساطة وال يتعدى دورها معالجة البيانات في المستوى‬
‫التشغيلي؛ أي العمليات اليومية الروتينية‪ ،‬باستخدام تطبيقات إلكترونية للمعالجة‪ ،‬وأطلق على هذا النظام "نظام معالجة البيانات‬
‫إلكترونيا" (‪ ،) Electronic data processing‬ويستخدم في عدة نشاطات كالمحاسبة مثال على مستوى المؤسسة‪.‬‬
‫‪ ‬خالل الفترة (‪ :)1970-1960‬تطورت وظيفة نظم المعلومات إلى تزويد المديرين في المؤسسات أو المستفيدين النهائيين‬
‫بالتقارير المعلوماتية التي يحتاجونها بهدف دعم اتخاذ الق اررات‪ ،‬باستخدام نظم المعلومات اإلدارية ( ‪Management‬‬
‫‪.)Information Systems‬‬
‫‪ ‬خالل الفترة (‪ :)1980-1970‬بظهور نظم دعم الق اررات تطور دورها؛ حيث أصبحت تساعد على تقديم بدائل لصنع‬
‫الق اررات وخاصة المعقدة منها‪.‬‬
‫‪ ‬خالل الفترة (‪ :) 1990-1980‬شهدت هذه الفترة تطورات عديدة في مجال تكنولوجيا المعلومات‪ ،‬إضافة إلى التطورات‬
‫الحاصلة في البرمجيات وأنظمة التشغيل؛ وحتى في شبكات االتصاالت‪ .‬تماشيا مع هذا واكبت أنظمة المعلومات هذه التطورات‬
‫من خالل ظهور عدة أنظمة معلومات‪ ،‬كنظم معلومات المديرين أو التنفيذيين لدعم عملية صنع الق اررات االستراتيجية‪ ،‬ونظم‬
‫الذكاء االصطناعي؛ فأصبحت نظم المعلومات تؤدي دور الخبير في المساعدة على اتخاذ الق اررات‪.‬‬
‫‪ ‬خالل الفترة (‪ :) 2000-1990‬تطورت نظم المعلومات أكثر من خالل ظهور نظم جديدة تساهم في كل ما يتعلق‬
‫باألنشطة داخل المؤسسات بصفة عامة واتخاذ القرار بصفة خاصة‪ ،‬من أهمها نظم تخطيط موارد المؤسسة المتخصص‬
‫(‪ ،)Entreprise Ressource Planing-ERP‬الذي يهتم بكل ما هو تشغيلي في المؤسسة‪ ،‬ونظام مستودع البيانات في‬
‫ميدان الق اررات‪ ،‬إلى غير ذلك من النظم حسب الوظائف في المؤسسة‪.‬‬
‫‪ ‬خالل الفترة (‪ :) 2009- 2000‬تطورت نظم المعلومات أكثر تماشيا مع التطور التكنولوجي واحتياجات إدارة األعمال‬
‫والمؤسسات؛ فتطور نظام (‪ )ERP‬من خالل إدماجه لمجموعة من النظم الفرعية كنظم سلسلة التوريد (‪ )SCM‬ونظم العالقة‬
‫مع الزبائن (‪ )CRM‬وغيرها‪ ،‬وتسمى هذه النظم بتطبيقات أو أجزاء (‪ )Modules de ERP ( )ERP‬والتي تهتم بكل ما هو‬
‫تشغيلي وعملياتي بالمؤسسة‪ ،‬كما ظهرت أدوات ذكاء األعمال التي تهتم بكل ما هو قراري ومتضمنة في هيكلة مستودع‬
‫البيانات‪ ،‬وأصبح (‪ )ERP‬مرتبطا بمستودع البيانات مجرد ارتباط فقط‪.‬‬
‫مس نظم الشبكات كذلك‪ .‬وكان الندماج نظم ذكاء‬
‫‪ ‬ما بعد ‪ :2009‬تطورت نظم المعلومات أكثر خاصة مع التطور الذي ّ‬
‫األعمال ومستودع البيانات تحت ما أصبح يسمى بمنصة مستودع البيانات مع (‪ ،)ERP‬مما أدى إلى تشكل نظام معلومات‬
‫موحد وشامل ومتكامل؛ حيث تستطيع المنظمات والمؤسسات االستفادة منه حسب احتياجاتها التشغيلية والق اررية‪.‬‬
‫شكل رقم ( )‪ :‬التطور الكرونولوجي لنظم المعلومات‬

‫‪2009‬‬ ‫‪-2000‬‬ ‫‪-1990‬‬ ‫‪-1980‬‬ ‫‪-1970‬‬ ‫‪-1960‬‬ ‫‪-1950‬‬


‫فما بعد‬ ‫‪2009‬‬ ‫‪2000‬‬ ‫‪1990‬‬ ‫‪1980‬‬ ‫‪1970‬‬ ‫‪1960‬‬
‫‪02236‬‬
‫‪++++‬‬
‫‪++++‬‬
‫‪++++‬‬
‫‪++++‬‬
‫‪++++‬‬
‫‪++++‬‬ ‫‪ERP -‬‬ ‫‪ -‬أدوات‬ ‫‪ -‬مستودع‬ ‫‪ -‬نظم دعم‬ ‫نظم دعم‬ ‫نظم‬ ‫نظم‬
‫‪++++‬‬ ‫البيانات‬
‫المدمج‬ ‫ذكاء‬ ‫‪(Data-‬‬ ‫المديرين‪EIS‬‬ ‫الق اررات‬ ‫المعلومات‬ ‫معالجة‬
‫‪++++‬‬
‫والمتكامل‬
‫‪++++‬‬ ‫األعمال‬ ‫)‪warhouse‬‬ ‫‪ -‬النظم‬ ‫‪DSS‬‬ ‫اإلدارية‬ ‫المعامالت‬
‫‪ -‬البيانات‬ ‫‪ERP-‬‬ ‫الخبيرة‬
‫‪++++‬‬ ‫‪ERP-‬‬ ‫‪MIS‬‬ ‫‪TPS‬‬
‫الضخمة‬ ‫المتخصص‬
‫‪++++‬‬ ‫الممدود‬
‫‪++++‬‬
‫‪++++‬رات‬
‫‪ -‬دعم الق ار‬ ‫‪ -‬دعم كبير‬ ‫‪ -‬دعم الق اررات‬ ‫‪-‬الق اررات‬ ‫‪ -‬الق اررات‬ ‫‪ -‬التقارير‬
‫‪++++‬واسع‬‫على نطاق‬ ‫للق اررات‬ ‫وتخزين كبير‬ ‫اإلستراتيجية‬ ‫التكتيكية‬ ‫اليومية‬
‫‪++++‬‬
‫وتخزين ضخم للبيانات‬ ‫وخاصة‬ ‫للبيانات‬ ‫والمعقدة‬ ‫‪ -‬الق اررات‬ ‫‪ -‬الق اررات‬
‫‪++‬‬
‫االستراتيجية‬ ‫اإلستراتيجية‬ ‫الروتينية‬
‫والمعقدة‬
‫رابعا‪ :‬تصنيف نظم المعلومات‬
‫حاول المختصون والباحثون في ميدان تكنولوجيا ونظم المعلومات تصنيف نظم المعلومات وفقا لمعايير محددة‪ ،‬كالمعيار‬
‫الوظيفي أو التشغيلي مثال؛ أي حسب الوظائف‪ ،‬ومعيار المستويات اإلدارية‪ .‬وقبل الخوض في أهم أنواع نظم المعلومات نقوم‬
‫بعرض النموذجين األساسيين في التصنيف حسب رأينا‪.‬‬
‫* النموذج اإلداري (وفقا للمستويات اإلدارية)‬
‫اجتهد في تقديم هذا النموذج الباحثان " كينيث وجون لودن" (‪)K & J. Loudon‬؛ حيث ساهما في تقديم تصنيف لنظم‬
‫المعلومات مبني على أساس هيكلي؛ أي وفقا للتقسيم اإلداري أو المستويات اإلدارية في المؤسسة‪.‬‬
‫نجد على المستوى األعلى نظم المستوى االستراتيجي ( اإلدارة العليا)‪ ،‬مثل نظم دعم المديرين أو نظم الدعم التنفيذية‪ .‬وفي‬
‫المستوى األوسط نظم المستوى التسييري أو التكتيكي ( اإلدارة الوسطى)‪ ،‬كنظم مساندة الق اررات‪ ،‬ونظم المعلومات اإلدارية‪.‬‬
‫وفي المستوى األدنى نظم المستوى التشغيلي أو العملياتي (اإلدارة الدنيا)‪ ،‬مثل نظم معالجة المعامالت كالموارد البشرية‪،‬‬
‫واإلنتاج‪ ،‬والمبيعات‪ ،‬وغيرها‪.‬‬
‫إن هذا التصنيف يتماشى والتنظيم اإلداري في المؤسسة وهو نموذج تقليدي؛ إال أن ما يالحظ عليه أنه صنف بعض النظم‬
‫في مستوى واحد في حين يمكنها أن تؤدي دو ار في مستويات أخرى‪ ،‬ونقصد هنا على سبيل المثال نظم دعم الق اررات التي‬
‫يمكن أ ن يكون لها دور على المستويين االستراتيجي والعملياتي كذلك؛ وبذلك فإن االلتزام بالمستويات اإلدارية ال يعبر عن‬
‫االستخدام الحقيقي لبعض النظم واألدوار التي تؤديها‪ .‬لكون أن هذا التصنيف انطلق من المؤسسة ومستوياتها التنظيمية وأسقط‬
‫عليها نظم المعلومات التي يحتاجها كل مستوى إداري؛ وبذلك ربط بعض نظم المعلومات بمستوى إداري معين وهنا مكمن‬
‫القصور‪.‬‬
‫* النموذج الوظيفي‬
‫ساهم الباحث "براين" (‪ ) O’Brien‬في تقديم نموذج جديد في تصنيف نظم المعلومات وذلك وفقا لوظائفها‪ ،‬وصنفها إلى‬
‫صنفين‪:‬‬
‫نجد نظم الدعم اإلدارية‪ ،‬والتي تشمل مجموعة من النظم‪ ،‬كنظم المعلومات التنفيذية‪ ،‬ونظم مساندة الق اررات‪ ،‬ونظم‬
‫المعلومات اإلدارية‪ ،‬ونظم معلومات التقارير االدارية‪ .‬أما الصنف اآلخر فيتمثل في نظم الدعم العملياتي‪ ،‬كنظم أتمتة المكاتب‪،‬‬
‫ونظم معالجة المعامالت كاإلنتاج والبيع والمالية‪ ،‬ونظم التعاون والتنسيق‪ ،‬ونظم الرقابة على العمليات‪.‬‬
‫ويظهر من خالل هذا التصنيف أنه أكثر شمولية من سابقه؛ حيث إنه لم يفرق بين المستوى االستراتيجي والمستوى‬
‫التكتيكي‪ ،‬ووضع النظم المساهمة في كليهما تحت مظلة واحدة وسماها نظم الدعم اإلدارية‪ ،‬وجعل المستوى التشغيلي‬
‫أو العملياتي لوحده باعتبار وجود مجموعة كبيرة من النظم المعلوماتية ليس لها دو ار استراتيجيا أو تكتيكيا‪ ،‬ويقتصر دورها على‬
‫المستوى العملياتي فقط‪.‬‬
‫وحسب رأينا؛ فإن هذا التصنيف أكثر إنصافا من سابقه كونه يعتمد على وظائف النظم في المؤسسة؛ إال أنه كذلك قام‬
‫بتصنيف بعض النظم على مستوى الدع م اإلداري فقط‪ ،‬في حين يمكن أن يكون لها دور على المستوى العملياتي كنظم‬
‫المعلومات اإلدارية التي لديها أثر حتى في أنشطة وعمليات األنظمة الوظيفية للمؤسسة‪ .‬إال أننا نعتمد عليه لوضع تصنيف‬
‫أكثر شمولية تماشيا مع التطورات الحاصلة في نظم المعلومات من حيث تنوع تطبيقاتها ومجاالتها سواء على المستوى القراري‬
‫أو على المستوى العملياتي‪ .‬وبذلك نعرض التصنيف اآلتي‪:‬‬
‫الفرع األول‪ :‬نظم المعلومات القرارية‬
‫انطالقا من الهدف األساسي لنظام المعلومات وهو المساعدة على تزويد المستخدمين بالمعلومات الضرورية والدقيقة التي‬
‫يستخدمونها في اتخاذ القرار بالدرجة األولى؛ فإن هناك مجموعة من النظم تؤدي دو ار أساسيا في هذا المجال‪ ،‬فنسميها بذلك‬
‫بنظم المعلومات الق اررية عوض نظم الدعم اإلدارية حسب (‪)O’Brien‬؛ حيث سوف يتم تناولها بالتفصيل في هذا الفصل‬
‫الحقا‪ ،‬وسنقدم هنا إشارة فقط لبعض هذه النظم فيما يأتي‪:‬‬
‫‪ .1‬نظم دعم المديرين‬
‫تقوم نظم دعم المديرين أو نظم الدعم التنفيذية (‪ 1)ESS‬بمساعدة المديرين واإلدارة العليا على اتخاذ الق اررات االستراتيجية‬
‫التي تتصف بعدم البرمجة والهيكلة؛ أي أنها ق اررات غير روتينية‪.‬‬
‫‪ .2‬النظم التحاورية المساعدة على اتخاذ القرار ( نظم دعم القرار)‬
‫تتم عن طريق هذه النظم التحاورية (‪ 2)DSS‬عملية التفاعل والتحاور المباشر بين المستخدم والحاسب اآللي‪ ،‬وتقوم‬
‫بالمساعدة على اتخاذ الق اررات التكتيكية بشكل أكبر؛ أي الق اررات شبه المبرمجة أو شبه المهيكلة‪ ،‬كما يمكن أن يكون لها دور‬
‫على المستوى االستراتيجي‪.‬‬
‫‪ .3‬نظم المعلومات اإلدارية‬
‫نظم المعلومات اإلدارية (‪ 3)MIS‬تعمل على تزويد المديرين بالمعلومات الالزمة التخاذ الق اررات التكتيكية بدرجة كبيرة‪ ،‬مع‬
‫مساهمتها أيضا في المستويات األخرى؛ أي أنها تدعم الق اررات الروتينية وغير الروتينية أيضا‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ESS : Executive Support Systems / SID : Systèmes D’information pour Dirigeants.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪DSS : Decision Support Systems / SAD : Systèmes D’aide à la Decision.‬‬
‫‪3‬‬
‫‪MIS : Management Information Systems / SIG : Systèmes D’information de Gestion‬‬
‫‪4 Data-Warehouse : Entrepot de données.‬‬
‫إضافة إلى هذه النظم هناك نظم أخرى ق اررية كمستودع البيانات مثال (‪ .4)Data-Warehouse‬ولقد تطورت نظم‬
‫المعلومات بعد ذلك؛ فبعدما كانت هذه النظم المذكورة أعاله تعتمد على قواعد البيانات‪ ،‬ظهرت نظم جديدة تعتمد على قواعد‬
‫المعرفة والذكاء االصطناعي كذلك‪ ،‬كالنظم الخبيرة‪ ،‬والشبكات العصبية‪ ،‬وغيرها من النظم الحديثة المعتمدة حتى على الويب‬
‫تماشيا والتطور الحاصل في تكنولوجيا المعلومات‪.‬‬
‫شكل رقم ( )‪ :‬مساهمة الـ ‪ SIAD‬والـ ‪ SIG‬والـ ‪ SID‬في مراحل عملية اتخاذ القرار‬

‫االكتشاف المسبق للمشكلة عن طريق المتابعة‬ ‫‪SIG /MIS‬‬


‫‪SIG /MIS‬‬ ‫مرحلة االستخبار ( الذكاء)‬
‫والمراقبة للمعلومات الداخلية والخارجية‪.‬‬

‫توفير الخيارات والبدائل الممكنة لمتخذ القرار‬ ‫‪SIAD /DSS‬‬


‫مرحلة التصميم‬
‫باستخدام النماذج المختلفة‪.‬‬
‫‪SID /ESS‬‬
‫‪SIG /MIS‬‬

‫دعم دراسات تحليل الخيارات بأسلوب "ماذا لو"‬ ‫‪SIAD /DSS‬‬


‫مرحلة االختيار‬
‫إال أن اختيار البديل األنسب يعود لمتخذ القرار‪.‬‬

‫إضافة إلى ذلك‪ ،‬نحاول القيام بمقارنة بين أنظمة المعلومات الثالثة وفقا لما هو مبين في الجدول على النحو اآلتي‪:‬‬
‫جدول رقم ( )‪ :‬مقارنة بين الـ ‪ SIAD‬والـ ‪ SIG‬والـ ‪SID‬‬
‫النظم التحاورية المساعدة على اتخاذ‬ ‫نظم المعلومات اإلدارية ‪MIS/SIG‬‬ ‫نظم دعم المديرين‬
‫القرار ‪DSS/SIAD‬‬ ‫‪ESS/SID‬‬
‫‪ -‬تعتمد على قواعد البيانات وقواعد‬ ‫‪ -‬تعتمد على قواعد البيانات وقواعد ‪ -‬تعتمد على قواعد البيانات‪.‬‬
‫وشبه النماذج‪.‬‬ ‫المبرمجة‬ ‫الق اررات‬ ‫تدعم‬ ‫‪-‬‬ ‫النماذج‪.‬‬
‫المبرمجة‪/‬المهيكلة وشبه المهيكلة‪ ،‬عن ‪ -‬تدعم الق اررات غير المبرمجة المهيكلة‬ ‫‪ -‬تدعم الق اررات غير المبرمجة وغير‬
‫المهيكلة عن طريق تزويد المديرين طريق تزويد متخذ القرار بالمعلومات وغير المهيكلة‪( .‬شبه المبرمجة)‪.‬‬
‫‪ -‬تدعم المستوى األعلى والمتوسط‬ ‫الالزمة‪.‬‬ ‫بالتقارير والنماذج الالزمة‪.‬‬
‫‪ -‬تدعم المستويين المتوسط واألدنى (االستراتيجي والتكتيكي)‪.‬‬ ‫‪ -‬تدعم المستوى األعلى (االستراتيجي)‪.‬‬
‫‪ -‬يطلق عليها نظم الفعالية‪.‬‬ ‫(التكتيكي والعملي)‪.‬‬ ‫‪ -‬يطلق عليها نظم الكفاءة‪.‬‬
‫‪ -‬يطلق عليها نظم التقارير‪.‬‬

‫هناك عالقة بين نظم المعلومات المختلفة في ما يتعلق باألساس بتدفق البيانات واستفادة كل نظام معلومات من اآلخر؛‬
‫فنجد أن النظم التحاورية المساعدة على اتخاذ القرار تستمد الجزء األكبر من البيانات من نظم المعلومات اإلدارية إضافة إلى‬
‫اعتمادها على نظم المعلومات في المستوى العملي والمتمثلة أساسا في نظم التقارير اإلدارية‪ ،‬ونظم المعلومات اإلدارية تعتمد‬
‫في الحصول على البيانات على نظم أتمتة المكاتب ونظم معالجة المعامالت بالدرجة األولى؛ أما فيما يتعلق بنظم دعم‬
‫المديرين في المستوى األعلى‪ ،‬فتعتمد في الحصول على البيانات على كل من نظم المعلومات اإلدارية والنظم التحاورية‬
‫المساعدة على اتخاذ القرار‪.‬‬
‫أن الق اررات غير المبرمجة وغير المهيكلة تختص‬
‫ذكرنا سابقا في خصائص النظم التحاورية المساعدة على اتخاذ القرار‪ّ ،‬‬
‫بدعمها نظم الدعم الذكي بدرجة أكبر‪ ،‬أو ما يسمى بالنظم الخبيرة؛ حيث كان ظهورها تتويجا لألبحاث التي قام بها كل من‬
‫"دندرال" (‪ )Dendral‬في الكيمياء و"مايسن" (‪ )Mycin‬في الطب في إطار الذكاء االصطناعي‪ ،‬وهو بذلك نظام من نظم‬
‫‪4‬‬
‫الذكاء االصطناعي األكثر انتشا ار واستخداما في عدة مجاالت‪ ،‬والتي تعتمد على البحث الكشفي‪.‬‬
‫ويتم استخدام طريقة البحث الكشفي عادة بغرض اتخاذ الق اررات غير المبرمجة وغير المهيكلة والمعقدة؛ لذلك يعتمد‬
‫عليها النظام الخبير‪.‬‬
‫ونعرف النظم الخبيرة بأنها نظم معلوماتية من نظم الذكاء االصطناعي‪ ،‬تستخدم قاعدة معرفة مع محاكاة الذكاء والمنطق‬
‫ّ‬
‫اإلنساني‪ ،‬وذلك بغرض توليد أفكار وحلول للمشكالت المعقدة؛ أي المساهمة في منح بدائل ممكنة للمشكالت غير المبرمجة‬
‫وغير المهيكلة في ظروف الخطر وعدم التأكد‪.‬‬
‫يعتبر النظام الخبير نظاما تحاوريا ذكيا للمساعدة على اتخاذ القرار(‪ ،5)SIIAD‬فهو امتداد للنظم التحاورية (غير الذكية)‬
‫المساعدة على اتخاذ القرار(‪ ) SIAD‬ونسخة مطورة منها‪ .‬ويمكن عرض أهم االختالفات بينهما في الجدول وفق ما يأتي‪:‬‬
‫جدول رقم ( )‪ :‬أهم الفروقات بين النظم التحاورية المساعدة على اتخاذ القرار والنظم الخبيرة (التحاورية الذكية)‬
‫النظم الخبيرة‬ ‫التحاورية ‪ES/SE‬‬ ‫النظم‬ ‫‪SIAD/DSS‬‬ ‫عناصر التقييم‬
‫المساعدة على اتخاذ القرار‬
‫يحل محل اإلنسان العتماده على الذكاء‪.‬‬ ‫يساعد اإلنسان على اتخاذ القرار‪.‬‬ ‫اتخاذ القرار‬
‫يدعم الق اررات غير المبرمجة والمهيكلة‪ .‬يدعم الق اررات غير المبرمجة وغير‬ ‫طبيعة الق اررات‬
‫المهيكلة‪.‬‬ ‫(شبه المبرمجة)‬
‫مكررة‬ ‫جديدة‬ ‫نوع المشكالت‬
‫بدائل غير واضحة في بعض األحيان بدائل واضحة ومتعددة‬ ‫طبيعة البدائل‬
‫وتكون محدودة‬
‫معالجة استكشافية (غير خوارزمية)‪.‬‬ ‫معالجة رقمية (خوارزمية)‪.‬‬ ‫المعالجة للبيانات‬

‫الفرع الثاني‪ :‬نظم المعلومات الوظيفية (التشغيلية)‬


‫تحتكم هذه النظم إلى التقسيم العملياتي للمهام والوظائف‪ ،‬فنجد مجموعة من النظم التي ترتكز على المعامالت والوظائف‪،‬‬
‫أطلق عليها (‪ )O’Brien‬نظم المعامالت التجارية (‪ ،)systems Business information‬كما يطلق عليها ( & ‪K‬‬
‫‪ )J.Loudon‬نظم معالجة المعامالت (‪ ،6)Transaction processing systems- TPS‬إضافة إلى هذا نجد نظم أتمتة‬
‫المكاتب (‪ 7.)OIS‬وتتضمن نظم المعامالت حسب الوظائف في المؤسسة مجموعة من النظم والنظم الفرعية‪ ،‬أهمها‪:‬‬
‫‪ .1‬نظام معلومات اإلنتاج والتصنيع‪:‬‬
‫نظام يقوم على تشغيل نشاطات اإلنتاج والتصنيع‪ ،‬ويوفر مجموعة من النظم الفرعية المساعدة في عمليات النشاط‬
‫اإلنتاجي؛ فمنها ما يساعد على التخطيط لعمليات اإلنتاج أو ما يسمى بالتخطيط االستراتيجي لعمليات اإلنتاج والتصنيع‪ ،‬ومنها‬
‫ما يساعد في اتخاذ الق اررات اإلنتاجية م ن قبل المديرين‪ ،‬ومنها من يعمل على تصميم المنتجات‪ ،‬ونظم أخرى تعمل على مراقبة‬
‫وضبط عمليات اإلنتاج والتصنيع؛ فهو نظام متكامل على جميع المستويات‪.‬‬

‫‪4‬‬
‫‪Heuristic search / recherche heuristique.‬‬
‫‪5‬‬
‫‪SIIAD : Système Interactif Intelligent d’Aide à la Décision.‬‬
‫‪6‬‬
‫‪TPS : Transaction Processing Systems/ STT : Systemes de Traitement des Transactions‬‬
‫‪7‬‬
‫‪OIS : Office Information Systems/ SAB : Systemes d’Automatisation (ou d’information) de Bureau.‬‬
‫‪ .2‬نظام المعلومات التسويقية والمبيعات‪:‬‬
‫يعمل هذا النظام على دعم نشاطات وعمليات الوظيفة التسويقية من خالل النظم الفرعية المختلفة‪ ،‬كنظم التنبؤ بمستوى‬
‫المبيعات‪ ،‬ونظم تساعد متخذ القرار على تحديد أسعار البيع‪ ،‬ونظم أخرى يقوم عن طريقها الفنيون والمختصون بدراسة السوق‬
‫بمختلف مكوناته واتجاهاته‪ ،‬ونظم تتبع طلبيات الزبائن والعملية الشرائية والخدمات التي تتبعها‪.‬‬
‫حيث يقوم نظام المعلومات التسويقية والمبيعات بجمع وتحليل ومعالجة البيانات التسويقية الناتجة عن أنشطة وعمليات‬
‫إدارة التسويق‪ ،‬وتوفير المعلومات التسويقية الضرورية التخاذ الق اررات ذات العالقة بالمزيج التسويقي وتنفيذ اإلستراتيجية‬
‫التسويقية للمؤسسة‪.‬‬
‫‪ .3‬نظام معلومات الموارد البشرية‪:‬‬
‫الموارد البشرية واتخاذ‬ ‫نظام معلومات الموارد البشرية يقوم بمساعدة مختلف المستويات بالمؤسسة في تخطيط وتسي ير‬
‫الق اررات‪ ،‬من خالل نظم فرعية تتولى ذلك‪ ،‬كنظام تخطيط الموارد البشرية‪ ،‬ونظام األجور والتعويضات‪ ،‬ونظام تسيير الحياة‬
‫المهنية‪ ،‬ونظام مراقبة األداء والتدريب والتطوير‪.‬‬
‫‪ .4‬نظام المعلومات المحاسبية والمالية‪:‬‬
‫هو النظام الذي يستخدم تكنولوجيا الحاسوب لدعم وتشغيل األنشطة المالية والمحاسبية للمؤسسات‪ ،‬عن طريق تزويدها‬
‫بالمعلومات الكافية وفي كل المستويات التخاذ الق اررات المناسبة؛ وذلك باالعتماد على نظم فرعية عديدة‪ ،‬كنظام التخطيط‬
‫المالي والمحاسبي‪ ،‬ونظام اإلعداد الموازني والمحاسبي‪ ،‬ونظام تحليل األرباح والتكاليف‪ ،‬ونظام إدارة الذمم المالية واألصول‬
‫والخصوم وتوثيق العمليات‪.‬‬
‫لقد تم إدماج هذه النظم الوظيفية في نظام تخطيط موارد المؤسسة (‪ )ERP‬المتخصص الذي أصبح يضم كل هذه النظم‬
‫على المستوى التشغيلي خاصة‪ ،‬وتطورت هذه البرمجية الحقا لتظم نظما أخرى‪.‬‬
‫ومن بين النظم التي دعمت وساعدت العمليات الوظيفية على المستوى التشغيلي نجد نظم أتمتة المكاتب (‪)OIS‬؛ أي‬
‫االستخدام اآللي لكل المعامالت واالتصاالت باالعت ماد على تكنولوجيا المعلومات والشبكات‪ ،‬كنظم معالجة الوثائق‪ ،‬ونظم‬
‫االتصال اإللكتروني‪ ،‬وتعميم استخدام البريد االلكتروني بين المكاتب والمصالح‪ ،‬وغيرها‪ ،‬ومن فوائدها السرعة في أداء المهام‪،‬‬
‫والفعالية‪ ،‬وخفض التكاليف‪.‬‬
‫شكل رقم ( )‪ :‬مساهمة نظم المعلومات االقرارية والوظيفية في دعم أنماط الق اررات المختلفة‬

You might also like