Professional Documents
Culture Documents
Memoire 2015-84-150
Memoire 2015-84-150
ﺗﻤﻬﻴــﺪ:
إن ﻣﻮﺿﻮع اﲣﺎذ اﻟﻘﺮارات ،ﻳﺸﻐﻞ ﺣﻴﺰا ﻫﺎﻣﺎ ،إذ ﻻ ﻳﻜﺎد ﳜﻠﻮ ﻣﻨﻪ أي ﻣﺆﻟﻒ ﻣﻦ ﻣﺆﻟﻔﺎت اﻹدارة و ذﻟﻚ
ﻻرﺗﺒﺎط ﻫﺬا اﳌﻮﺿﻮع ﺑﺄﺟﺰاء اﻟﻌﻤﻠﻴﺔ اﻹدارﻳﺔ ﻣﻦ ﲣﻄﻴﻂ ،ﺗﻨﻈﻴﻢ ،ﺗﻮﺟﻴﻪ و رﻗﺎﺑﺔ ،ﻗﻴﺎدة و اﺗﺼﺎﻻت و ﺗﻨﺒﻊ أﳘﻴﺔ
ﻫﺬا اﳌﻮﺿﻮع ﻣﻦ ارﺗﺒﺎﻃﻪ ﺑﻌﻤﻞ اﻹﻧﺴﺎن اﻟﻴﻮﻣﻲ أو ﺣﻴﺎﺗﻪ اﻟﻌﺎﺋﻠﻴﺔ أو أي ﳎﺎل ﻣﻦ ﳎﺎﻻت اﻟﻨﺸﺎط اﻹﻧﺴﺎﱐ.
ﻓﺎﻹﻧﺴﺎن ﻣﻬﻤﺎ اﺧﺘﻠﻔﺖ ﻃﺒﻴﻌﺘﻪ و ﻣﺮﻛﺰﻩ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ و اﻟﺜﻘﺎﰲ أو وﺿﻌﻪ اﻻﻗﺘﺼﺎدي و اﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻲ ﻓﺎﻧﻪ ﻳﺘﺨﺬ
ﳎﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ اﻟﻘﺮارات ﺑﻌﻴﺪا ﻋﻦ اﳌﻨﺎﻫﺞ اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ،ﻣﻌﺘﻤﺪا ﻋﻠﻰ اﳊﺪس و اﻷﺣﻜﺎم اﻟﺸﺨﺼﻴﺔ.
ﻛﺄن ﺗﻘﺮر اﻷم ﻣﺎذا ﺗﻌﺪ ﰲ ﻳﻮﻣﻬﺎ ﻣﻦ طعام ،و ﻧﻮع اﳌﻼﺑﺲ اﻟﱵ ﳚﺐ أن ﻳﺮﺗﺪﻳﻬﺎ أوﻻدﻫﺎ ...اﱁ.
ﻓﺎﻷﻓﺮاد ﻫﻢ ﳏﻮر ﻫﺬا اﳌﻮﺿﻮع اﻷﺳﺎﺳﻲ ،سواء بالنسبة للذين يتخذون القرارات لتوجيه أعماﳍم و نشاطاﻬﺗم ،
أو ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﻤﺮؤوﺳﲔ اﻟﺬﻳﻦ ﻳﺸﺎرﻛﻮن ﰲ ﺻﻨﻊ اﻟﻘﺮارات و ﺗﻨﻔﻴﺬﻫﺎ.
فاﲣاذ القرار هو وظيفة أساسية يقوم ﻬﺑا اﻹنسان عند سعﻴﻪ اﳌﺴﺘﻤﺮ ﻹﺷﺒﺎع ﺣﺎﺟﺎﺗﻪ و رﻏﺒﺎﺗﻪ اﳌﺎدﻳﺔ و اﳌﻌﻨﻮﻳﺔ
و ﺗﺴﻴﲑ أﻣﻮرﻩ اﻟﻴﻮﻣﻴﺔ ﻓﻜﻤﺎ أن اﻟﻔﺮد ﻳﺘﺨﺬ ﻗﺮارات ﳐﺘﻠﻔﺔ ﰲ ﺣﻴﺎﺗﻪ اﻟﻴﻮﻣﻴﺔ ،ﻓﺎن ﻋﻤﻠﻴﺔ اﲣﺎذ اﻟﻘﺮارات ﺗﺘﻐﻠﻐﻞ
و ﺑﺼﻮرة ﻣﺴﺘﻤﺮة ﰲ ﻧﺸﺎط اﳌﺆﺳﺴﺔ وﰲ ﲨﻴﻊ ﻋﻨﺎﺻﺮ اﻟﻌﻤﻠﻴﺔ اﻹدارﻳﺔ ﻣﻦ ﲣﻄﻴﻂ ،ﺗﻨﻈﻴﻢ و ﺗﻮﺟﻴﻪ و رﻗﺎﺑﺔ.
و ﻫﻲ ﻻ ﺗﻘﺘﺼﺮ ﻋﻠﻰ ﻋﺎﻣﻞ دون ﻏﲑﻩ أو ﻣﺴﺘﻮى إداري دون ﺳﻮاﻩ.
ﻓﺎﲣﺎذ اﻟﻘﺮار ﻳﻠﻌﺐ دورا ﻫﺎﻣﺎ ﰲ ﳑﺎرﺳﺔ اﻟﻌﻤﻠﻴﺎت اﻹدارﻳﺔ اﳌﺨﺘﻠﻔﺔ إذ أن اﻟﻨﺠﺎح أو اﻟﻔﺸﻞ اﻹداري ﻳﻨﺴﺐ
إﻟﻴﻪ ،ﺣﻴﺚ أن اﳌﺪﻳﺮ اﻟﻨﺎﺟﺢ ﻳﻌﺮف ﻣﻦ ﺧﻼل ﻗﺮاراﺗﻪ اﻟﻨﺎﺟﺤﺔ ,ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻳﻌﱪ اﻟﻘﺮار اﻟﻀﻌﻴﻒ ﻋﻦ ﻣﺪى ﺗﻌﺴﺮ اﳌﺪﻳﺮ
ﰲ أداء ﻣﻬﺎﻣﻪ وﻳﻌﺘﱪ ﺑﻌﺾ اﳌﺆﻟﻔﲔ وﻛﺘﺎب اﻹدارة إن اﲣﺎذ اﻟﻘﺮار ﻫﻮ أﺳﺎس اﻹدارة وﻗﻠﺒﻬﺎ ,وﰲ ﻛﺜﲑ ﻣﻦ اﻷﺣﻴﺎن
ﻳﺮى اﳌﺪﻳﺮون أن ﻋﻤﻠﻴﺔ اﲣﺎذ اﻟﻘﺮارات ﻫﻲ ﻋﻤﻠﻬﻢ اﻷﺳﺎﺳﻲ ﻧﻈﺮا ﻷﻧﻪ ﳚﺐ ﻋﻠﻴﻬﻢ اﻻﺧﺘﻴﺎر ﺑﲔ ﻋﺪة ﺑﺪاﺋﻞ وﻣﻦ ﰒ
ﻓﺎن ﻋﻤﻠﻴﺔ اﲣﺎذ اﻟﻘﺮارات ﰲ ﻃﺒﻴﻌﺘﻬﺎ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﻣﺴﺘﻤﺮة وﻣﺘﻐﻠﻐﻠﺔ ﰲ اﻟﻮﻇﺎﺋﻒ اﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ﻟﻺدارة.
وﻗﺪ ﻗﻤﻨﺎ ﺑﺘﻘﺴﻴﻢ ﻫﺬا اﻟﻔﺼﻞ إﱄ ﺛﻼث ﳏﺎور رﺋﻴﺴﻴﺔ وﻫﻲ:
اﳌﺒﺤﺚ اﻻول:ﻧﻈﺮﻳﺔ اﲣﺎذ اﻟﻘﺮار.
اﳌﺒﺤﺚ اﻟﺜﺎﱐ :اﳌﺮاﺣﻞ واﻟﻌﻮاﻣﻞ اﳌﺆﺛﺮة ﰲ اﲣﺎذ اﻟﻘﺮار.
اﳌﺒﺤﺚ اﻟﺜﺎﻟﺚ :دور ﻧﻈﺎم اﳌﻌﻠﻮﻣﺎت ﰲ ﺻﻨﻊ اﻟﻘﺮارات اﻟﺘﺴﻮﻳﻘﻴﺔ.
][72
دور ﻧﻈﺎم اﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎت اﻟﺘﺴﻮﻳﻘﻴﺔ ﻓﻲ اﺗﺨﺎذ اﻟﻘﺮار اﻟﻔﺼﻞ اﻟﺜﺎﻧﻲ:
][90
دور ﻧﻈﺎم اﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎت اﻟﺘﺴﻮﻳﻘﻴﺔ ﻓﻲ اﺗﺨﺎذ اﻟﻘﺮار اﻟﻔﺼﻞ اﻟﺜﺎﻧﻲ:
اﻟﻤﺼﺪر :أ .د ﻋﺜﻤﺎن اﻟﻜﻴﻼﻧﻲ ،أ .د ﻫﻼل اﻟﺒﻴﺎﺗﻲ ،أ .د ﻋﻼء اﻟﺴﺎﻟﺒﻲ ،اﻟﻤﺪﺧﻞ إﻟﻰ ﻧﻈﻢ اﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎت اﻹدارﻳﺔ ،دار اﻟﻤﻨﺎﻫﺞ
ﻟﻠﻨﺸﺮ واﻟﺘﻮزﻳﻊ ،ﻋﻤﺎن ، 2000ص . 236
1أ .د ﻋﺜﻤﺎن اﻟﻜﻴﻼﱐ ،أ .د ﻫﻼل اﻟﺒﻴﺎﰐ ،أ .د ﻋﻼء اﻟﺴﺎﻟﱯ ،مرجع سبق ذكره،ص . 238
][98
دور ﻧﻈﺎم اﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎت اﻟﺘﺴﻮﻳﻘﻴﺔ ﻓﻲ اﺗﺨﺎذ اﻟﻘﺮار اﻟﻔﺼﻞ اﻟﺜﺎﻧﻲ:
.242 1أ .د ﻋﺜﻤﺎن اﻟﻜﻴﻼﱐ ،أ .د ﻫﻼل اﻟﺒﻴﺎﰐ ،أ .د ﻋﻼء اﻟﺴﺎﻟﱯ ،مرجع سبق ذكره،ص
][100
دور ﻧﻈﺎم اﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎت اﻟﺘﺴﻮﻳﻘﻴﺔ ﻓﻲ اﺗﺨﺎذ اﻟﻘﺮار اﻟﻔﺼﻞ اﻟﺜﺎﻧﻲ:
اﻟﺸﻜﻞ رﻗﻢ : 23اﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﻴﻦ اﻟﺰﻣﻦ اﻟﻤﺘﺎح ودرﺟﺔ دﻗﺔ اﻟﻘﺮار .
درجة دقة القرار
) الصواب (.
الزمن المتاح.
اﻟﻤﺼﺪر :د .ﻛﺎﺳﺮ ﻧﺼﺮ اﻟﻤﻨﺼﻮر .ﻣﺮﺟﻊ ﺳﺒﻖ ذﻛﺮﻩ .ص . 38
][101
دور ﻧﻈﺎم اﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎت اﻟﺘﺴﻮﻳﻘﻴﺔ ﻓﻲ اﺗﺨﺎذ اﻟﻘﺮار اﻟﻔﺼﻞ اﻟﺜﺎﻧﻲ:
ﺛﺎﻧﻴﺎ :ﻋﺪم اﻟﻘﺪرة ﻋﻠﻰ ﺗﺤﺪﻳﺪ أﻫﺪاف اﻟﻘﺮار :لكل قرار ﳎموعة من اﻷهداف ،وهذه اﻷهداف
ﳝكن أن تتعارض مع بعضها أو تتعارض مع أهداف بعض اﻹدارات واﻷقسام اﳌوجودة ،وﲣتلف هذه
اﻷﻫﺪاف ﻣﻦ ﺣﻴﺚ أﳘﻴﺘﻬﺎ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﻤﺆﺳﺴﺔ وﻋﻠﻰ ﻣﺘﺨﺬ اﻟﻘﺮار ﻣﻌﺮﻓﺔ أﳘﻴﺔ اﻷﻫﺪاف وأﳘﻴﺘﻬﺎ وﺗﺮﻛﻴﺰ
ﺟﻬﻮدﻩ ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ اﻷﻫﺪاف اﻷﻛﺜﺮ أﳘﻴﺔ ﻟﻠﻤﺆﺳﺴﺔ .
ﺛﺎﻟﺜﺎ :ﺷﺨﺼﻴﺔ ﻣﺘﺨﺬ اﻟﻘﺮار :ﻗﺪ ﻳﻜﻮن ﻣﺘﺨﺬ اﻟﻘ ﺮار واﻗﻊ ﻋﻨﺪ اﲣﺎذ قراره ﲢت تأثﲑ بعض ا لعوامل،
ﻛﺎﻟﻘﻴﻮد اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ اﻟﱵ ﺗﺸﻤﻞ اﻟﺘﻨﻈﻴﻢ اﳍﺮﻣﻲ اﻟﺬي ﺗﻘﺮرﻩ اﻟﺴﻠﻄﺔ وﻣﺎ ﻳﻨﺠﻢ ﻋﻨﻪ ﻣﻦ ﺑﲑوﻗﺮاﻃﻴﺔ وﲨﻮد
وﺿﺮورة التقيد باﻹ جراءات الداخلية أو القيود اﳋارجية ،وبالتاﱄ ينجم عنها خضوع متخذ ا لقرار
لسلطة أعلى ،ﲢدد الغايات الكﱪى ا لواجب ﲢقيقها .
راﺑﻌﺎ :ﻧﻘﺺ اﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎت :نقص اﳌعلومات هو أهم الصعوبات الﱵ تواجه متخذ ا لقرار ،إذ تعد
اﳌﻌﻠﻮﻣﺎت ﻣﻦ أﻫﻢ ﻣﻮارد اﳌﺆﺳﺴﺎت ﰲ اﻟﻌﺼﺮ ا ﳊديث ،حيث ﳚب أن تعطى صورة متجددة عن بيئة
اﻟﻌﻤﻞ وﻇﺮوﻓﻪ وإﻣﻜﺎﻧﺎﺗﻪ وﻗﻴﻮدﻩ.
وﲟا أن صحة ا لقرار تبﲎ عل صحة اﳌعلومات الﱵ استخدمت ﻻﲣاذه ،فإن متخذ القرار مطالب
بتحديد نوع اﳌعلومات الﻼزمة ومصادر اﳊصول عليها ،والعمل على ﲨعها وﲢليلها وﲢديثها
ﺑﺎﺳﺘﻤﺮار .
اﻟﻤﻄﻠﺐ اﻟﺜﺎﻟﺚ :اﻟﻄﺮق اﻟﺘﺤﻠﻴﻠﻴﺔ اﻟﻤﺴﺎﻋﺪة ﻋﻠﻰ اﺗﺨﺎذ اﻟﻘﺮار .
ﺗﺴﺘﺨﺪم ﻋﺪة أﺳﺎﻟﻴﺐ ﲢﻠﻴﻠﻴﺔ ﻟﺪﻋﻢ ﻋﻤﻠﻴﺔ وﺻﻨﻊ أو اﲣﺎذ القرارات ،وهي ما يعرف أيضا بالطرق
1
اﻟﻜﻤﻴﺔ ﻻﲣﺎذ اﻟﻘ ﺮار .
أوﻻ :اﻟﺒﺮﻣﺠﺔ اﻟﺨﻄﻴﺔ .
تعرف بأﻬﻧا طريقة رياضية لتخصيص اﳌ وارد النادرة أو اﶈددة لتحقيق هدف ﳏدد ،حيث ﳝكن
اﻟﺘﻌﺒﲑ ﻋﻦ ﻛﻞ ﻫﺪف واﻟﻘﻴﻮد اﻟﱵ ﲢﻴﻂ ﺑﺘﺤﻘﻴﻘﻪ ﰲ ﺻﻮر ﻣﺘﺒﺎﻳﻨﺎت وﻣﻌﺪﻻت ﺧﻄﻴﺔ .
فالﱪﳎة اﳋطية من أكثر الطرق الكمية اﳌستخدمة ﰲ حل مسائل إﲣاذ ا لقرارات ،وهي أسلوب رياضي
ﻳﺒﺤﺚ ﻋﻦ أﻓﻀﻞ اﻟﻄﺮق ﻻﺳﺘﺨﺪام اﳌﻮارد اﳌﺘﺎﺣﺔ ﲟﺎ ﳛﻘﻖ أﻓﻀﻞ ﻛﻔﺎﻳﺔ ﻟﻠﻤﺆﺳﺴﺎت .
][102
دور ﻧﻈﺎم اﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎت اﻟﺘﺴﻮﻳﻘﻴﺔ ﻓﻲ اﺗﺨﺎذ اﻟﻘﺮار اﻟﻔﺼﻞ اﻟﺜﺎﻧﻲ:
][121
دور ﻧﻈﺎم اﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎت اﻟﺘﺴﻮﻳﻘﻴﺔ ﻓﻲ اﺗﺨﺎذ اﻟﻘﺮار اﻟﻔﺼﻞ اﻟﺜﺎﻧﻲ:
إﻋﺪاد ﳕﺎذج ﳍﺎ ﻟﺘﻼءم ﻣﻮاﻗﻒ)ﺣﺎﻻت( ،وهذه النماذج اﳉديدة ﲢتاج إﱃ معلومات شاملة عن اﳌﺒﻴﻌﺎت
و اﻟﺘﻜﺎﻟﻴﻒ و اﳌﻨﺎﻓﺴﺔ اﳊﺎﻟﻴﺔ و اﳌﺴﺘﻘﺒﻠﻴﺔ ﻟﻜﻞ ﻣﻨﺘﺞ ﺣﺴﺐ اﻷﺻﻨﺎف و اﳌﻨﺎﻃﻖ وﻣﻨﺎﻓﺬ اﻟﺘﻮزﻳﻊ.
ﺛﺎﻟﺜﺎ :اﻟﻘﺮارات اﻟﺨﺎﺻﺔ ﺑﺘﺤﺪﻳﺪ اﻟﻤﺠﺎﻻت اﻟﺘﻲ ﺗﺆﺛﺮ ﻓﻴﻬﺎ اﻟﺠﻬﻮد اﻟﺘﺴﻮﻳﻘﻴﺔ )اﻟﺘﻮزﻳﻊ اﻟﺠﻐﺮاﻓﻲ(.
يتعلق التوزيع اﳉغراﰲ بالدرجة اﻷساس ﰲ حصر أثر النشاطات التسويقية اﳋاصة بكل ﳎموعة من اﳌنتجات،
ذلك ﻷن ﳎرد ﲣصيص اﳌوارد لتنفيذ نشاط معﲔ ﻻ يكفي لضمان ﲢقيق النتائج اﳌرغوبة ،فاﻷداء الضعيف قد
ﻳﻨﺸﺄ إﻣﺎ ﻋﻦ ﻋﺪم و/أو ﺿﻌﻒ اﻻﻫﺘﻤﺎم ب ﻫﺎو ﻣﻦ اﻻﻋﺘﻘﺎد ﺑﺄن اﳉﻬﻮد اﻟﺘﺴﻮﻳﻘﻴﺔ ﳚﺐ أن ﺗﺘﺤﺪد اﺳﺘﻨﺎدا إﻻ
اﻟﺘﻮزﻳﻌﺎت اﻟﱵ ﳛﺪدﻫﺎ اﳌﺴﺌﻮﻟﲔ عنها أو كليهما ،عليه ﻷجل ﲢقيق التوزيع اﳉغراﰲ اﻷفضل ﳚب إجراء بعض
اﻟﺘﺤﺴﻴﻨﺎت وذﻟﻚ ﻣﻦ ﺧﻼل اﳉﻤﻊ ﺑﲔ اﳌﻘﺎﻳﻴﺲ اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ و اﻟﺘﻮزﻳﻌﺎت ﺑﲔ اﳌﻔﺎﻫﻴﻢ اﻟﺼﺤﻴﺤﺔ و اﳋﱪة واﳌﻬﺎرة
اﻟﻔﺮدﻳﺔ ﻟﻠﻤﺪراء ﰲ اﻷسواق اﳌختلفة و اﻷنشطة الصناعية و اﳌنافسة و مبيعات الصناعة ،و هو ما أشار إليه
اﻟﺒﺎﺣﺚ) (Sennliwﻋﺎم 1999ﻋﻨﺪﻣﺎ وﺿﻊ ﺣﻼ ﳌﺸﻜﻠﺔ ﺗﻮزﻳﻊ رﺟﺎل اﻟﺒﻴﻊ ﰲ اﻷﺳﻮاق اﳌﺘﻌﺪدة ﻣﻦ ﺧﻼل اﳌﺰج
ﺑﲔ اﳌﻌﺮﻓﺔ اﻟﺪﻗﻴﻘﺔ ﻟﻔﺎﻋﻠﻴﺔ رﺟﺎل اﻟﺒﻴﻊ و اﳌﺒﻴﻌﺎت و اﻟﺘﻜﺎﻟﻴﻒ اﻟﺘﺴﻮﻳﻘﻴﺔ اﳌﺘﻐﲑة ﻟﻜﻞ ﺻﻨﻒ ﻣﻦ اﳌﻨﺘﺠﺎت و ﻋﻠﻰ
أﺳﺎس ﻣﻨﻄﻘﺔ اﻟﺒﻴﻊ و ﻣﻨﻔﺬ اﻟﺘﻮزﻳﻊ و اﻟﺴﻌﻲ ﻟﻮﺿﻊ اﻟﺘﺨﻤﻴﻨﺎت و اﻟﺘﻜﺎﻟﻴﻒ اﻟﺘﺸﻐﻴﻠﻴﺔ و اﻟﺘﻜﺎﻟﻴﻒ اﻟﺮأﲰﺎﻟﻴﺔ اﳌﻄﻠﻮﺑﺔ
ﻟﻸﺣﺠﺎم اﻟﺒﺪﻳﻠﺔ ﻣﻦ اﳌﺒﻴﻌﺎت.
راﺑﻌﺎ :ﺗﺤﺪﻳﺪ اﻟﻘﻄﺎﻋﺎت )اﻟﻤﺠﺎﻻت( اﻟﺘﻲ ﺗﻮﺟﻪ ﻧﺤﻮﻫﺎ ﺗﻠﻚ اﻟﺠﻬﻮد )اﻟﺘﻮزﻳﻊ اﻟﺰﻣﻨﻲ(.
إن اﻟﺘﺨﻤﻴﻨﺎت اﻟﱵ ﻳﺘﻢ إﻋﺪادﻫﺎ ﻋﻠﻰ أﺳﺎس اﻟﺘﻮزﻳﻊ اﳉﻐﺮاﰲ ﳝﻜﻦ إﻋﺪادﻫﺎ و ﺻﻴﺎﻏﺘﻬﺎ ﻋﻠﻰ اﻷﺳﺎس اﻟﺰﻣﲏ
أيضا فقد يكون بإمكان اﳌنظمة إعداد التوزيع اﳌﻼئم للمزيج التسويقي لكل ﳎموعة من اﳌنتجات ﰲ كل سوق،
وﻟﻜﻦ ﻣﻊ ذﻟﻚ ﻗﺪ ﻻ ﻳﺘﺤﻘﻖ اﳍﺪف اﳌﻨﺸﻮد ﻣﻨﻪ ﻷﺳﺒﺎب ﺗﻌﻮد إﱃ التوقيت السيئ ﳍذا التوزيع ،و ﻷجل ﲡنب
ﻣﺜﻞ ﻫﺬﻩ اﳊﺎﻻت ﳚﺐ ﻋﻠﻰ اﻹدارة ﻣﺮاﻋﺎة –ﻛﺤﺪ أدﱏ -أرﺑﻌﺔ أﺑﻌﺎد زﻣﻨﻴﺔ ﻫﻲ :التأخﲑ ﰲ الوقت و التأجيل،
اﳌﻼئمة،اﻻختﻼفات الدورية ،دورة حياة اﳌنتج ،ويستلزم مراعاة هذه اﻷبعاد الزمنية و استيعاﻬﺑا على ﳓو صحيح
ﻬﺗيئة معﻠﻮﻣﺎت ﺗﺴﻮﻳﻘﻴﺔ ﺷﺎﻣﻠﺔ ﻋﻨﻬﺎ.
ﰲ ﺿﻮء اﻟﻌﺮض اﻟﺴﺎﺑﻖ ﻟﻠﻘﺮارات اﻟﺘﺴﻮﻳﻘﻴﺔ اﻹﺳﱰاﺗﻴﺠﻴﺔ ﳝﻜﻦ اﻟﻘﻮل ﺑﺎن ﻋﻠﻰ اﻹدارة اﻟﺘﺴﻮﻳﻘﻴﺔ أن ﺗﺴﺄل
ﻧﻔﺴﻬﺎ ﺑﺎﺳﺘﻤﺮار و ﺗﻮﻓﺮ اﻹﺟﺎﺑﺔ ﻋﻦ اﻷﺳﺌﻠﺔ اﳌﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺄﻧﺸﻄﺘﻬﺎ اﻟﺘﺴﻮﻳﻘﻴﺔ و ﻫﻲ:
كيف هي النشاطات ما هو اﳌزيج اﳌستخدم ،أين و ﻣﱴ؟
][122
دور ﻧﻈﺎم اﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎت اﻟﺘﺴﻮﻳﻘﻴﺔ ﻓﻲ اﺗﺨﺎذ اﻟﻘﺮار اﻟﻔﺼﻞ اﻟﺜﺎﻧﻲ:
و أخﲑا فإن هذه اﺠﻤﻟاﻻت اﻷربعة تشكل القرارات اﻷساس الﱵ ﻷجلها ﳚب توفﲑ اﳌعلومات من قبل نظام
اﳌعلومات التسويقية إذ ترتبط هذه اﺠﻤﻟاﻻت مع بعضها البعض و تتداخل على ﳓو كبﲑ بسبب التأثﲑات اﳌتبادلة
ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻴﻨﻬﺎ.
اﻟﻤﻄﻠﺐ اﻟﺜﺎﻟﺚ :دور ﻧﻈﺎم اﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎت اﻟﺘﺴﻮﻳﻘﻴﺔ ﻓﻲ ﺻﻨﻊ ﻗﺮارات اﻟﻤﺰﻳﺞ اﻟﺘﺴﻮﻳﻘﻲ.
أﻛﺪت ﻣﻌﻈﻢ اﻟﻜﺘﺎﺑﺎت اﻟﺘﺴﻮﻳﻘﻴﺔ ﰲ ﺗﻮﺿﻴﺤﻬﺎ ﻟﻸﻧﺸﻄﺔ اﻟﺘﺴﻮﻳﻘﻴﺔ اﻟﱵ ﲤﺎرﺳﻬﺎ إدارة اﻟﺘﺴﻮﻳﻖ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻳﻌﺮف
ﺑﺎﳌﺰﻳﺞ اﻟﺘﺴﻮﻳﻘﻲ إذ ﺗﺮﺗﺒﻂ اﻟﻘﺮارات اﻟﱵ ﻳﺼﻨﻌﻬﺎ ﻣﺪﻳﺮ اﻟﺘﺴﻮﻳﻖ ﰲ اﻟﻐﺎﻟﺐ ﺑﻮاﺣﺪة أو أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻣﻜﻮﻧﺎت ﻫﺬا
اﳌزيج ،ولكي يستطيع هذا اﳌدير القيام باﻷنشطة الﱵ يتضمنها هذا اﳌزيج ،ﻻ بد من توافر اﳌعلومات الضرورية
الﱵ يتم إتاحتها من خﻼل نظام اﳌعلومات التسويقية ،عليه فإن مكونات اﳌزيج التسويقي تعد إطارا مﻼئما
لتصنيف القرارات التسويقية ،وهي تعد أيضا إطارا سليما لتجسيد دور ﻧﻈﺎم اﳌﻌﻠﻮﻣﺎت اﻟﺘﺴﻮﻳﻘﻴﺔ ﰲ ﺻﻨﻊ
1
اﻟﻘﺮارات.
أوﻻ :دور ﻧﻈﺎم اﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎت اﻟﺘﺴﻮﻳﻘﻴﺔ ﻓﻲ ﺻﻨﻊ ﻗﺮارات ﻣﺰﻳﺞ اﻟﻤﻨﺘﺞ.
يقصد ﲟزيج اﳌنتج ﲨيع اﳌنتجات الﱵ تتعامل فيها اﳌنظمة ،إذ تسهم القرارات اﳋاصة ﻬﺑذا اﳌزيج دورا أساسيا
ﻟﻴﺲ ﰲ إﻃﺎر اﻟﻘﺮارات اﻟﺘﺴﻮﻳﻘﻴﺔ ﻓﺤﺴﺐ و إﳕا ﰲ ﲢديد موقف اﳌنظمة ﰲ السوق و حصتها التسويقية أيضا ،إﱃ
ﺟﺎﻧﺐ إﺷﺒﺎع رﻏﺒﺎت و ﺣﺎﺟﺎت اﳌﺴﺘﻬﻠﻜﲔ ﻷن ﲢﺪﻳﺪ ﻧﻮع اﳌﻨﺘﺞ و إﺿﺎﻓﺔ ﻣﻨﺘﺞ ﺟﺪﻳﺪ أو إﻟﻐﺎء ﻣﻨﺘﺞ ﺣﺎﺿﺮ أو
تطويره تعد ﲨيعا قرارات تؤثر ﰲ إشباع رغبات و حاجات اﳌستهلكﲔ ،وعند توضيح دور نظام اﳌعلومات
اﻟﺘﺴﻮﻳﻘﻴﺔ ﰲ ﺻﻨﻊ ﻗﺮارات ﻣﺰﻳﺞ اﳌﻨﺘﺞ ﺗﻘﺘﻀﻲ اﻟﻀﺮورة اﻟﺘﻤﻴﻴﺰ ﺑﲔ ﻧﻮﻋﲔ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ اﻟﻘﺮارات و اﳉﺪول اﻵﰐ ﻳﻮﺿﺢ
ﻫﺬﻩ اﻟﻘﺮارات ودور ﻧﻈﺎم اﳌﻌﻠﻮﻣﺎت اﻟﺘﺴﻮﻳﻘﻴﺔ ﰲ ﺻﻨﻌﻬﺎ.
][123
دور ﻧﻈﺎم اﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎت اﻟﺘﺴﻮﻳﻘﻴﺔ ﻓﻲ اﺗﺨﺎذ اﻟﻘﺮار اﻟﻔﺼﻞ اﻟﺜﺎﻧﻲ:
][126
دور ﻧﻈﺎم اﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎت اﻟﺘﺴﻮﻳﻘﻴﺔ ﻓﻲ اﺗﺨﺎذ اﻟﻘﺮار اﻟﻔﺼﻞ اﻟﺜﺎﻧﻲ:
][127
دور ﻧﻈﺎم اﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎت اﻟﺘﺴﻮﻳﻘﻴﺔ ﻓﻲ اﺗﺨﺎذ اﻟﻘﺮار اﻟﻔﺼﻞ اﻟﺜﺎﻧﻲ:
-ﻣﻌﻠﻮﻣﺎت ﻋﻦ ﺗﻮﺻﻴﻒ وﲢﻠﻴﻞ وﻇﺎﺋﻒ رﺟﺎل اﻟﺒﻴﻊ اﳌﻌﺘﻤﺪﻳﻦ. -6ﻗﺮارات اﻟﺒﻴﻊ اﻟﺸﺨﺼﻲ
-ﻣﻌﻠﻮﻣﺎت ﻋﻦ اﻟﻮاﺟﺒﺎت اﻟﺒﻴﻌﻴﺔ وﻏﲑ اﻟﺒﻴﻌﻴﺔ ﻟﺮﺟﺎل اﻟﺒﻴﻊ.
-معلومات عن قياس كفاءة وفعالية رجال البيع ومدى قيامهم بواجباﻬﺗم
اﻟﱰوﳚﻴﺔ.
-ﻣﻌﻠﻮﻣﺎت ﻋﻦ اﳌﻨﺎﻃﻖ اﻟﺒﻴﻌﻴﺔ ﻟﻠﻤﻨﻄﻘﺔ وﻣﺪى ﺗﻐﻄﻴﺔ رﺟﻞ اﻟﺒﻴﻊ ﳍﺎ.
-ﻣﻌﻠﻮﻣﺎت ﻋﻦ ﻣﺪى ﺣﺎﺟﺔ رﺟﺎل اﻟﺒﻴﻊ إﱃ اﻟﺘﺪرﻳﺐ.
-ﻣﻌﻠﻮﻣﺎت ﻋﻦ أﺳﺒﺎب ﻓﺸﻞ رﺟﺎل اﻟﺒﻴﻊ.
راﺑﻌﺎ :دور ﻧﻈﺎم اﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎت اﻟﺘﺴﻮﻳﻘﻴﺔ ﻓﻲ ﺻﻨﻊ ﻗﺮار ﻣﺰﻳﺞ اﻟﺘﻮزﻳﻊ .
يعد التوزيع أحد اﻷنشطة الرئيسية للتسويق والﱵ ﻬﺗدف إﱃ تسهيل اﻧﺴﻴﺎﺑﻴﺔ اﳌﻨﺘﺠﺎت ﻣﻦ اﳌﻨﻈﻤﺔ إﱃ
اﳌستهلكﲔ من خﻼل منافذ التوزيع ،إذ ﳝكن تصنيف القرارات الﱵ تصنع ﰲ إطار هذا اﳌزيج ،ومن ﰒ ﲢديد طور
ﻧﻈﺎم اﳌﻌﻠﻮﻣﺎت اﻟﺘﺴﻮﻳﻘﻴﺔ ﰲ ﺻﻨﻌﻬﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﻨﺤﻮ اﳌﻮﺿﺢ ﰲ اﳉﺪول اﻵﰐ:
][129
دور ﻧﻈﺎم اﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎت اﻟﺘﺴﻮﻳﻘﻴﺔ ﻓﻲ اﺗﺨﺎذ اﻟﻘﺮار اﻟﻔﺼﻞ اﻟﺜﺎﻧﻲ:
اﻟﺠﺪول رﻗﻢ :14دور ﻧﻈﺎم اﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎت اﻟﺘﺴﻮﻳﻘﻴﺔ ﻓﻲ ﺻﻨﻊ ﻗﺮارات ﻣﺰﻳﺞ اﻟﺘﻮزﻳﻊ.
دور ﻧﻈﺎم اﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎت اﻟﺘﺴﻮﻳﻘﻴﺔ ﻗﺮارات ﻣﺰﻳﺞ اﻟﺘﻮزﻳﻊ
-1ﻗﺮارات ﺗﺼﻤﻴﻢ ﻫﻴﻜﻞ ﻣﻨﺎﻓﺬ -ﻣﻌﻠﻮﻣﺎت ﻋﻦ ﻃﻮل ﻗﻨﺎة اﻟﺘﻮزﻳﻊ اﳌﺒﺎﺷﺮ وﻏﲑ اﳌﺒﺎﺷﺮ.
-ﻣﻌﻠﻮﻣﺎت ﻋﻦ ﲢﺪﻳﺪ ﻋﺮض اﻟﻘﻨﺎة ﻋﻠﻰ أﺳﺎس اﻟﺘﻮزﻳﻊ اﻟﺸﺎﻣﻞ أو اﻟﺘﻮزﻳﻊ
اﻻﻧﺘﻘﺎﺋﻲ أو اﻟﻮﺣﻴﺪ.
-ﻣﻌﻠﻮﻣﺎت ﻋﻦ ﻣﻜﻮﻧﺎت اﻟﻘﻨﺎة ﻣﻦ اﻟﻮﺳﻄﺎء واﳌﻮزﻋﲔ.
-ﻣﻌﻠﻮﻣﺎت ﻋﻦ ﲢﻠﻴﻞ وﺗﻘﻮﱘ اﻟﻘﺪرة ﻋﻠﻰ ﺗﺼﺮﻳﻒ اﳌﻨﺘﺞ.
-ﻣﻌﻠﻮﻣﺎت ﻋﻦ ﲢﻠﻴﻞ ﻛﻔﺎءة اﻟﺘﻮزﻳﻊ اﳌﺎدي ﻋﻠﻰ أﺳﺎس ﺗﻜﺎﻟﻴﻒ اﻟﻨﻘﻞ -2ﻗﺮارات اﻟﺘﻮزﻳﻊ اﳌﺎدي
واﻟﺘﺨﺰﻳﻦ.
-ﻣﻌﻠﻮﻣﺎت ﻋﻦ ﺗﻜﺎﻟﻴﻒ ﻣﻨﺎوﻟﺔ اﻟﻄﻠﺒﻴﺎت.
-ﻣﻌﻠﻮﻣﺎت ﻋﻦ ﺗﻜﺎﻟﻴﻒ اﻟﺘﻌﺒﺌﺔ واﻟﺘﻐﻠﻴﻒ.
-ﻣﻌﻠﻮﻣﺎت ﻋﻦ اﻟﺘﺄﻣﲔ ﻋﻠﻰ اﳌﺨﺰون اﻟﺴﻠﻌﻲ وﺗﻘﺎدم اﳌﺨﺰون.
-ﻣﻌﻠﻮﻣﺎت ﻋﻦ ﻣﻘﺪار اﳌﺒﺎﻟﻎ اﳌﺴﺘﺜﻤﺮة ﰲ اﳌﺨﺰون واﻟﻔﺮص اﻟﺒﺪﻳﻠﺔ.
-3ﻗﺮارات ﺗﻌﺪﻳﻞ ﻫﻴﻜﻞ وﻣﻜﻮﻧﺎت -ﻣﻌﻠﻮﻣﺎت ﻋﻦ ﺗﻘﻮﱘ أداء ﻣﻨﺎﻓﺬ اﻟﺘﻮزﻳﻊ اﳊﺎﺿﺮ.
-ﻣﻌﻠﻮﻣﺎت ﻋﻦ اﻟﺘﻐﲑات ﰲ اﻟﻌﺎدات اﻟﺸﺮاﺋﻴﺔ واﳌﺒﻴﻌﺎت واﻟﺘﻜﺎﻟﻴﻒ. اﻟﻘﻨﺎة
-ﻣﻌﻠﻮﻣﺎت ﻋﻦ ﻣﺸﺎﻛﻞ اﻟﺘﻮزﻳﻊ وﻓﺮص اﻹﺑﻘﺎء ﻋﻠﻰ اﻟﻨﻈﻢ اﳌﻌﺘﻤﺪة
ﺣﺎﺿﺮا.
واﳊﺎل ﻧﻔﺴﻪ ﻳﻨﻄﺒﻖ ﻋﻠﻰ ﻋﻨﺎﺻﺮ اﳌﺰﻳﺞ اﻟﺘﺴﻮﻳﻘﻲ ﻟﻠﺨﺪﻣﺔ ) اﻟﻌﻤﻠﻴﺎت ( ،ومقدمو اﳋدمة ،وخدمة الزبون.
ﺣﻴﺚ ﲢﺘﺎج ﻫﺬﻩ اﻟﻌﻨﺎﺻﺮ إﱃ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎت ﺗﻔﺼﻴﻠﻴﺔ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻧﺴﻴﺎﺑﻴﺔ اﻟﻌﻤﻠﻴﺎت واﻹﺟﺮاءات اﻟﱵ ﺗﻮﺻﻲ اﳋﺪﻣﺔ
بالطريقة اﳌثلى ،وكذلك معلومات عن مقدمي اﳋدمة من حيث مهاراﻬﺗم ومستوى تدريبهم ومؤهﻼﻬﺗم ...إﱁ.
أما ما ﳜص خدمة الزبون فهذه اﳋدمات والقرارات اﳋاصة ﻬﺑا فإﻬﻧا ﲢتاج إﱃ معلومات عن فئات الزبائن من
1
ﺣﻴﺚ تفصيﻼﻬﺗم وسلوكهم ومستوى ثقافاﻬﺗم...اﱁ.
][130
دور ﻧﻈﺎم اﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎت اﻟﺘﺴﻮﻳﻘﻴﺔ ﻓﻲ اﺗﺨﺎذ اﻟﻘﺮار اﻟﻔﺼﻞ اﻟﺜﺎﻧﻲ:
اﻟﻤﻄﻠﺐ اﻟﺮاﺑﻊ :دور ﻧﻈﺎم اﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎت اﻟﺘﺴﻮﻳﻘﻴﺔ ﻓﻲ ﺻﻨﻊ اﻟﻘﺮارات ﻓﻲ إﻃﺎر دورة ﺣﻴﺎة اﻟﻤﻨﺘﺞ.
ﻻ ﻳﻘﺘﺼﺮ دور ﻧﻈﺎم اﳌﻌﻠﻮﻣﺎت اﻟﺘﺴﻮﻳﻘﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺗﺴﻬﻴﻞ ﻣﻬﻤﺔ ﺻﻨﻊ اﻟﻘﺮارات اﻟﱵ ﺳﺒﻘﺖ اﻹﺷﺎرة إﻟﻴﻬﺎ ﰲ
اﳌﺒﺤﺜﲔ اﻷول و اﻟﺜﺎﱐ ﻣﻦ ﻫﺬا اﻟﻔﺼﻞ ﻓﺤﺴﺐ و إﳕﺎ ﻳﺘﻌﺪاﻩ إﱃ اﻟﻘﺮارات اﻟﺘﺴﻮﻳﻘﻴﺔ اﳌﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﻜﻞ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﻣﻦ
ﻣﺮاﺣﻞ دورة ﺣﻴﺎة اﳌﻨﺘﺞ اﺑﺘﺪاء ﺑﺘﻘﺪﱘ اﳌﻨﺘﺞ و اﻧﺘﻬﺎء ﲞﺮوﺟﻪ ﻣﻦ اﻟﺴﻮق إذ ﻟﻴﺲ ﻣﻦ اﳊﻜﻤﺔ أن ﺗﻌﺘﻤﺪ اﻹدارات
التسويقية ذات اﻻسﱰاتيجيات التسويقية على مدار حياة اﳌنتج فلكل مرحلة خصائص متميزة ﳚب مراعاﻬﺗا عند
ﺻﻨﻊ اﻟﻘﺮارات اﻟﺘﺴﻮﻳﻘﻴﺔ اﻷﻣﺮ اﻟﺬي ﻳﻌﲏ أن اﻹدارة اﻟﺘﺴﻮﻳﻘﻴﺔ ﲝﺎﺟﺔ إﱃ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎت ﻋﻦ اﻟﺘﻮﻗﻌﺎت ﳌﺴﺎر دورة ﺣﻴﺎة
اﳌنتج و احتماﻻت ﲢقق هذه التوقعات و تقدير السلوك اﳌتوقع إزاءها ﰲ كل مرحلة من مراحل دورة اﳊياة ،من
ﻫﻨﺎ و ﻷﺟﻞ ﺗﻮﺿﻴﺢ دور ﻧﻈﺎم اﳌﻌﻠﻮﻣﺎت اﻟﺘﺴﻮﻳﻘﻴﺔ ﰲ ﺻﻨﻊ ﻫﺬﻩ اﻟﻘﺮارات ﳒﺪ ﻣﻦ اﳌﻨﺎﺳﺐ ﻋﺮض ﻫﺬا اﻟﺪور ﰲ
1
ﻛﻞ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﻣﻦ ﻣﺮاﺣﻞ ﺣﻴﺎة اﳌﻨﺘﺞ ﰲ إﻃﺎر ﻣﻜﻮﻧﺎت اﳌﺰﻳﺞ اﻟﺘﺴﻮﻳﻘﻲ اﻟﱵ ﺳﺒﻖ اﳊﺪﻳﺚ ﻋﻨﻬﺎ و ﻋﻠﻰ اﻟﻨﺤﻮ اﻵﰐ:
أوﻻ :ﻣﺰﻳﺞ اﻟﻤﻨﺘﺞ.
-1ﻣﺮﺣﻠﺔ اﻟﺘﻘﺪﻳﻢ:قد تفكر اﳌنظمة بتقدﱘ سلعة ميسرة أو سلعة تسوق أو تقدﱘ هذا اﳌنتج ﺠﻤﻟموع السوق أو
تقسيم سوقي ﳏدد ،و ﰲ ﲨيع اﻷحوال و عند تقدﱘ اﳌنتج اﳉديد ﻷول مرة ﰲ السوق ﻳﺘﻢ اﻟﱰﻛﻴﺰ ﻋﻠﻰ
اﳌستهلكﲔ اﳌتوقعﲔ الذين لديهم الرغبة ﰲ شراء اﳌنتج أو ﲡزئته ،و غالبا ما يتم طرح هذا اﳌنتج من قبل منظمة
واﺣﺪة وﺗﻜﻮن اﳊﺎﻟﺔ اﻟﺴﺎﻧﺪة ﰲ اﻟﺴﻮق ﺣﺎﻟﺔ اﻻﺣﺘﻜﺎر اﻟﺘﺎم و ﻳﺘﻤﺜﻞ دور ﻧﻈﺎم اﳌﻌﻠﻮﻣﺎت اﻟﺘﺴﻮﻳﻘﻴﺔ ﰲ ﺗﻮﻓﲑ
اﳌﻌﻠﻮﻣﺎت ﻋﻦ اﳌﻨﺘﺠﺎت اﳌﺰﻣﻊ ﺗﻘﺪﳝﻬﺎ ﰲ اﻟﺴﻮق ﺑﻜﻞ ﺗﻔﺎﺻﻴﻠﻬﺎ و أﻳﻀﺎ اﻟﺴﻮق اﻟﺬي ﺗﻄﺮح ﻓﻴﻪ إﱃ ﺟﺎﻧﺐ ﺗﻮﻓﲑ
ﻣﻌﻠﻮﻣﺎت ﻋﻦ أﳕﺎط اﳌﺴﺘﻬﻠﻜﲔ اﻟﺸﺮاﺋﻴﺔ وﻣﺪى رﻏﺒﺔ ﻣﻨﺎﻓﺬ اﻟﺘﻮزﻳﻊ ﰲ اﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ ﻫﺬا اﳌﻨﺘﺞ ﻓﻀﻼ ﻋﻦ اﳌﻌﻠﻮﻣﺎت
اﳋﺎﺻﺔ ﲟﺪى اﳊﺎﺟﺔ إﱃ ﺗﻘﺪﱘ اﳌﻨﺘﺞ ﰲ ﻫﺬا اﻟﻮﻗﺖ ) ﲢﺪﻳﺪ اﻟﻔﺮﺻﺔ اﻟﺘﺴﻮﻳﻘﻴﺔ(.
-2ﻣﺮﺣﻠﺔ اﻟﻨﻤﻮ:ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﺰﻳﺪ اﳌﺒﻴﻌﺎت و ﺗﺪرك اﻹدارة اﻟﺘﺴﻮﻳﻘﻴﺔ وﺟﻮد اﻹﻗﺒﺎل ﻋﻠﻰ ﻫﺬا اﳌﻨﺘﺞ ﻋﻠﻰ اﻟﻨﺤﻮ اﻟﺬي
قد يغري و ﳛفز منظمات أخرى منافسة لدخول السوق من خﻼل تقدﱘ منتجات مشاﻬﺑة أو مكملة اعتمادا
ﻋﻠﻰ ﻇﺎﻫﺮة ﺗﻜﺎﺛﺮ اﻟﻔﺮص ﰲ اﻟﺴﻮق ﺗﺘﺤﻮل ﺣﺎﻟﺔ اﻟﺴﻮق ﻣﻦ اﻻﺣﺘﻜﺎر اﻟﺘﺎم إﱃ ﺣﺎﻟﺔ اﳌﻨﺎﻓﺴﺔ اﻻﺣﺘﻜﺎرﻳﺔ أو
احتكار القلة وقد ﲢاول إدارة اﳌنظمة اﳌبادرة إﱃ توزيع اﳌنتجات و كخطوة ﻻحقة إﱃ التشكيل ،ويتجسد دور
ﻧﻈﺎم اﳌﻌﻠﻮﻣﺎت اﻟﺘﺴﻮﻳﻘﻴﺔ ﰲ ﺗﻮﻓﲑ اﳌﻌﻠﻮﻣﺎت ﻋﻦ اﳌﻨﻈﻤﺎت اﳌﻨﺎﻓﺴﺔ وﻋﻦ ﺧﺼﺎﺋﺺ و ﻣﻘﻮﻣﺎت اﳌﻨﺘﺞ اﳌﻘﺪم ﻣﻦ
ﻗﺒﻞ ﻫﺬﻩ اﳌﻨﻈﻤﺎت إﱃ ﺟﺎﻧﺐ اﳌﻌﻠﻮﻣﺎت اﳋﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﱰﻛﻴﺒﺔ اﻟﺴﻠﻌﻴﺔ ﻟﻠﻤﻨﺘﺠﺎت اﳋﺎﺻﺔ ﲟﻨﻈﻤﺘﻨﺎ.
][131
دور ﻧﻈﺎم اﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎت اﻟﺘﺴﻮﻳﻘﻴﺔ ﻓﻲ اﺗﺨﺎذ اﻟﻘﺮار اﻟﻔﺼﻞ اﻟﺜﺎﻧﻲ:
-3ﻣﺮﺣﻠﺔ اﻟﻨﻀﺞ:ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﺪرك إدارات ﻣﻨﻈﻤﺎت أﺧﺮى وﺟﻮد ﻓﺮص أﺿﺎﻓﻴﺔ ﳌﺰاﲪﺔ اﳌﻨﻈﻤﺎت اﻷوﱃ اﻟﱵ ﺑﺎدرت
إﱃ تقدﱘ اﳌنتج فإﻬﻧا قد ﲢاول دخول السوق على النحو الذي ﳛول السوق من حالة اﳌنافسة اﻻحتكﺎرﻳﺔ إﱃ
اﳌنافسة التامة ومن ﰒ تأجيج اﳌنافسة بﲔ ﳐتلف اﳌنتجات و العﻼمات التجارية اﳌطروحة ﰲ السوق ،عليه ﲢاول
اﳌنظمة اﳌبادرة ،و ﻷجل اﻻستمرار ﰲ السوق من خﻼل اﳌنتج أطول فﱰة ﳑكنة فإن على اﻹدارة القيام بالتفكﲑ
ﺑﺘﻄﻮﻳﺮ ﻫﺬا اﳌﻨﺘﺞ اﺳﺘﺠﺎﺑﺔ ﻟﻠﺘﻐﲑات اﳊﺎﺻﻠﺔ ﰲ اﻟﻌﺎدات اﻟﺸﺮاﺋﻴﺔ و اﻷذواق و ﻇﻬﻮر اﺑﺘﻜﺎرات ﺟﺪﻳﺪة إﱃ ﺟﺎﻧﺐ
مواجهة اﳌنافسة الشديدة للمنتجات اﳌشاﻬﺑة كما أﻬﻧا قد تسعى إﱃ اكتشاف استعماﻻت جديدة ﲣتلف عن
اﻻﺳﺘﻌﻤﺎﻻت اﳊﺎﺿﺮة و اﳌﺴﺘﻬﺪﻓﺔ ﻋﻨﺪ ﺗﻘﺪﱘ اﳌﻨﺘﺞ ﻷول ﻣﺮة و ﻳﺘﺠﺴﺪ دور ﻧﻈﺎم اﳌﻌﻠﻮﻣﺎت اﻟﺘﺴﻮﻳﻘﻴﺔ ﰲ ﺗﻮﻓﲑ
ﻛﻞ اﳌﻌﻠﻮﻣﺎت اﻟﻀﺮورﻳﺔ ﻋﻦ ﻃﺒﻴﻌﺔ و ﻣﻘﻮﻣﺎت اﳌﻨﺘﺠﺎت اﳌﻨﺎﻓﺴﺔ اﳉﺪﻳﺪة إﱃ ﺟﺎﻧﺐ اﳌﻌﻠﻮﻣﺎت اﳋﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﻔﺮص
اﳌﺘﺎﺣﺔ أﻣﺎم اﳌﻨﻈﻤﺔ ﻟﺘﻄﻮﻳﺮ اﳌﻨﺘﺞ و ﲢﺴﲔ ﺟﻮدة اﳌﻨﺘﺞ و ﳎﺎﻻت اﻟﺘﻄﻮﻳﺮ اﳌﺘﺎﺣﺔ ﻓﻀﻼ ﻋﻦ اﳌﺰاﻳﺎ اﳉﺪﻳﺪة ﻟﻠﻤﻨﺘﺞ
أو اﻟﺒﺤﺚ ﻋﻦ أﺳﻮاق ﺟﺪﻳﺪة.
-4ﻣﺮﺣﻠﺔ اﻻﻧﺤﺪار:ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﺪرك اﳌﻨﻈﻤﺔ – وﻛﻤﺤﺼﻠﺔ ﻟﻠﻤﻨﺎﻓﺴﺔ اﻟﻘﻮﻳﺔ – بأﻬﻧا فقدت اﻷمل ﰲ اﳌزاﲪة مع
اﳌﻨﻈﻤﺎت اﳌﻨﺎﻓﺴﺔ و ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﺒﺪأ ﻣﻨﺤﲎ اﳌﺒﻴﻌﺎت ﺑﺎﻻﳔﻔﺎض ﻋﻠﻰ اﻟﻨﺤﻮ اﻟﺬي ﻳﻔﻘﺪ اﳉﺪوى اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ ﻣﻦ
اﺳﺘﻤﺮار اﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ ﻫﺬا اﳌﻨﺘﺞ ﰲ اﻟﺴﻮق ﺗﺒﺎدر اﳌﻨﻈﻤﺔ إﱃ اﻟﺘﻮﻗﻒ ﻋﻦ التعامل بشكل تدرﳚي أو ﻬﻧائي تبعا
ﳌﺆﺷﺮات ﻣﻨﺤﲎ اﳌﺒﻴﻌﺎت و ﻋﻨﺪﻫﺎ ﻗﺪ ﺗﻔﻜﺮ اﳌﻨﻈﻤﺔ ﺑﻄﺮح ﻣﻨﺘﺞ ﺟﺪﻳﺪ ﰲ ﺿﻮء وﺟﻮد ﺣﺎﺟﺔ ﺗﺴﻮﻳﻘﻴﺔ )ﻓﺮﺻﺔ
ﺟﺪﻳﺪة ﻣﻊ دورة ﺣﻴﺎة ﳌﻨﺘﺞ ﺟﺪﻳﺪ( وﻳﱰﻛﺰ دور ﻧﻈﺎم اﳌﻌﻠﻮﻣﺎت اﻟﺘﺴﻮﻳﻘﻴﺔ ﻫﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﺗﻮﻓﲑ اﳌﻌﻠﻮﻣﺎت ﻋﻦ اﺣﺘﻤﺎﻻت
إﻟﻐﺎء اﳌﻨﺘﺞ اﻟﻘﺪﱘ و اﻟﻔﺮض اﳌﺘﺎﺣﺔ ﻟﺘﻘﺪﱘ اﳌﻨﺘﺞ اﳉﺪﻳﺪ.1
ﺛﺎﻧﻴﺎ :ﻣﺰﻳﺞ اﻟﺘﺴﻌﻴﺮ.
ﺗﺘﻐﲑ اﻷﺳﻌﺎر أﻳﻀﺎ ﺑﺘﻐﲑ دورة ﺣﻴﺎة اﳌﻨﺘﺞ و ﻋﻠﻰ اﻟﻨﺤﻮ اﻵﰐ:
-1ﻣﺮﺣﻠﺔ اﻟﺘﻘﺪﻳﻢ ﰲ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﺗﻘﺪﱘ اﳌﻨﺘﺞ و ﺑﺴﺒﺐ ﺳﻴﺎدة ﺣﺎﻟﺔ اﻻﺣﺘﻜﺎر اﻟﺘﺎم ﳒﺪ أن اﳌﻨﻈﻤﺔ ﺗﻔﺮض أﺳﻌﺎرا
ﻣﻌﻴﻨﺔ ﺗﻜﻮن ﻋﻠﻰ اﻷﻏﻠﺐ ﻣﺮﺗﻔﻌﺔ ﻻﺳﺘﻐﻼل اﻟﻔﺮص اﻟﺘﺴﻮﻳﻘﻴﺔ ﺧﻼل ﻓﱰة ﻗﺼﲑة )أﺳﻌﺎر اﻟﺘﻮﻏﻞ أو أﺳﻌﺎر
اﳌﻨﺎﺳﺒﺎت( وﲢﻘﻴﻖ اﻷرﺑﺎح ﻣﻦ ﺧﻼل ﺣﺮﻛﺔ ﺳﺮﻳﻌﺔ و ﺧﺎﻃﻔﺔ )ﻣﺒﺪأ اﻟﻀﺮﺑﺔ اﻷوﱃ اﳋﺎﻃﻔﺔ ﰲ اﻻﺳﱰاﺗﻴﺠﻴﺎت
اﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ( ،إذ يفﱰض اﻟﻨﻤﻮذج اﻟﺘﻘﻠﻴﺪي ﰲ اﻟﺘﺴﻌﲑ أن اﳌﻨﻈﻤﺔ ﺗﺴﻌﻰ إﱃ ﺗﻌﻈﻴﻢ اﻟﺮﺑﺢ ﰲ اﻷﺟﻞ اﻟﻘﺼﲑ ﻋﻠﻰ
مبيعاﻬﺗا من منتج معﲔ ﲝيث تعتمد على افﱰاضات مستقرة للطلب و التكاليف.
][132
دور ﻧﻈﺎم اﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎت اﻟﺘﺴﻮﻳﻘﻴﺔ ﻓﻲ اﺗﺨﺎذ اﻟﻘﺮار اﻟﻔﺼﻞ اﻟﺜﺎﻧﻲ:
و ﻳﺘﻤﺜﻞ دور ﻧﻈﺎم اﳌﻌﻠﻮﻣﺎت اﻟﺘﺴﻮﻳﻘﻴﺔ ﰲ ﺗﻮﻓﲑ اﳌﻌﻠﻮﻣﺎت اﳋﺎﺻﺔ ﺑﺘﻘﺪﻳﺮات اﳌﺒﻴﻌﺎت )اﳌﺒﻴﻌﺎت اﳌﺘﻮﻗﻌﺔ( اﻟﱵ ﺗﺒﲏ
ﻋﻠﻰ ﺗﻘﺪﻳﺮات اﻟﻄﻠﺐ و ﺗﻜﺎﻟﻴﻒ اﻹﻧﺘﺎج.
-2ﻣﺮﺣﻠﺔ اﻟﻨﻤﻮ:ﰲ ﻫﺬﻩ اﳌﺮﺣﻠﺔ وﻋﻠﻰ اﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ اﻓﱰاض اﻟﻨﻤﻮذج التقليدي للتسعﲑ و الذي أشرنا إليه ﰲ أعﻼه،
ﻓﺄﻧﻪ ﻳﺘﻮﻗﻊ ﺣﺪوث ﺗﻐﻴﲑ ﰲ ﻛﻞ ﻣﻦ اﻟﻄﻠﺐ ﻋﻠﻰ اﳌﻨﺘﺞ و اﻟﺘﻜﺎﻟﻴﻒ ﲟﺮور اﻟﻮﻗﺖ ﺳﻮاء ﺟﻌﻞ ﻫﺬا اﻟﺘﻐﻴﲑ ﺑﺴﺒﺐ
ﺗﻐﲑ ﻣﺆﺷﺮات اﻟﻄﻠﺐ أو ﰲ أﺳﻌﺎر اﳌﺪﺧﻼت اﳌﺴﺘﺨﺪﻣﺔ ﰲ ﺗﺼﻨﻴﻊ اﳌﻨﺘﺞ و ﲞﺎﺻﺔ ﰲ ﺣﺎﻟﺔ دﺧﻮل اﳌﻨﺎﻓﺴﲔ إﱃ
السوق و اعتماد هؤﻻء اﳌنافسﲔ مبدأ اﻷسعار الواطئة والﱵ ﳝكن أن تنافس منتجات اﳌنظمة ،إذ ﳚب معرفة
اﻻﺳﺘﺠﺎﺑﺔ اﳌﺘﻮﻗﻌﺔ ﲡﺎﻩ ﻫﺬﻩ اﻟﺴﻴﺎﺳﺔ اﻟﺴﻌﺮﻳﺔ وﻫﻞ ﳝﻜﻦ ﻟﻠﻤﻨﻈﻤﺔ أن ﺗﺘﻤﺴﻚ ﺑﺎﻟﺴﻌﺮ اﻷول أم ﺗﻀﻄﺮ إﱃ ﻣﻨﺢ
اﳋصم و السماحات ،و بتمثل دور نظام اﳌعلومات التسويقية ﰲ توفﲑ اﳌعلومات عن أسعار اﳌنافسﲔ و
اﻻسﱰاتيجيات اﳌعتمدة من قبلهم و اﻹسﱰاتيجية السعرية اﳌضادة ﺠﻤﻟاﻬﺑة اﳌنافسة السعرية و نوع اﳋﺼﻢ و ﻣﻘﺪارﻩ
و ﺗﻜﺮارﻩ...اﱁ
-3ﻣﺮﺣﻠﺔ اﻟﻨﻀﺞ:ﻧﻈﺮا ﻟﺰﻳﺎدة ﻋﺪد اﳌﻨﺎﻓﺴﲔ وﺳﻴﺎدة ﺣﺎﻟﺔ اﳌﻨﺎﻓﺴﺔ اﻟﺘﺎﻣﺔ ﺗﺒﺪأ اﻹدارة اﻟﺘﺴﻮﻳﻘﻴﺔ ﺑﺎﳌﻨﺎورة ﰲ اﻟﺴﻌﺮ
كإسﱰاتيجية تفوق ﰲ أﳘيتها أﳘية عناصر اﳌزيج اﻷخرى ،فقد تلجأ اﻹدارة ﰲ هذه اﳊالة إﱃ ﲣفيض اﻷسعار
ﺑﺪرﺟﺎت أﻗﻞ ﻣﻦ ﲨﻴﻊ اﳌﻨﺎﻓﺴﲔ اﳌﺘﻮاﺟﺪﻳﻦ ﰲ اﻟﺴﻮق وﺑﺬﻟﻚ ﺗﻜﻮن اﻷﻫﺪاف اﻟﺒﺪﻳﻠﺔ ﳌﺰﻳﺞ اﻟﺘﺴﻌﲑ ﻫﻲ اﻟﺘﻐﻠﺐ
غلى اﳌنافسة بالدرجة اﻷساس و اﶈافظة على اﳊصة السوقية ،وقد ﻻ تفكر اﻹدارة باﻷرباح و ﻻ تعطي ﳍا
اﻷولوية كما ﰲ اﳌرحلتﲔ اﻷوﱃ و الثانية ،و يتجسد دور نظام اﳌعﻠﻮﻣﺎت اﻟﺘﺴﻮﻳﻘﻴﺔ ﰲ اﳌﻌﻠﻮﻣﺎت ﻋﻦ ﻧﺴﺐ
اﻟﺘﺨﻔﻴﺾ اﳌﻤﻜﻨﺔ ﰲ اﻷﺳﻌﺎر و اﻟﻔﱰة اﻟﺰﻣﻨﻴﺔ اﻟﻀﺮورﻳﺔ و ﺗﻮﻗﻴﺖ ﻋﻤﻠﻴﺔ اﻟﺘﺨﻔﻴﺾ و اﻧﻌﻜﺎﺳﺎت ﻫﺬا اﻟﺘﺨﻔﻴﺾ
1
ﻋﻠﻰ اﳌﻨﺎﻓﺴﲔ و اﻟﺪﻻﻻت اﳋﺎﺻﺔ ﺑﺘﺄﺛﲑ اﻟﺘﺨﻔﻴﺾ ﻋﻠﻰ اﳌﻨﺎﻓﺴﲔ.
-4ﻣﺮﺣﻠﺔ اﻻﻧﺤﺪار:ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﻨﺨﻔﺾ اﳌﺒﻴﻌﺎت ﻣﻦ اﳌﻨﺘﺞ ﻋﻠﻰ ﳓﻮ ﻛﺒﲑ و ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﻔﻘﺪ اﳌﻨﻈﻤﺔ اﻟﻔﺮﺻﺔ اﳌﺘﺎﺣﺔ
أﻣﺎﻣﻬﺎ ﰲ ﲣﻔﻴﺾ اﻷﺳﻌﺎر إﱃ ﻣﺴﺘﻮﻳﺎت ﻏﲑ ﻣﻨﻄﻘﻴﺔ ﻣﻦ وﺟﻬﺔ اﻟﻨﻈﺮ اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ ﻻ ﲡﺪ اﻹدارة ﰲ ﻫﺬﻩ اﳊﺎﻟﺔ
بديﻼ سوى فرض اﳌنتج بأسعار اﳊدود الدنيا بانتظار سحب اﳌنتج من السوق أو ﳏاولة جذب قطاع معﲔ ﻬﺑذا
اﻟﺴﻌﺮ اﳌﻨﺨﻔﺾ ﻛﻤﺎ ﻫﻮ اﳊﺎل ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻈﺎﻫﺮة اﻟﺘﻨﺰﻳﻼت وﻳﻜﻤﻦ دور ﻧﻈﺎم اﳌﻌﻠﻮﻣﺎت اﻟﺘﺴﻮﻳﻘﻴﺔ ﻗﻲ ﺗﻮﻓﲑ
اﳌﻌﻠﻮﻣﺎت اﻟﻀﺮورﻳﺔ اﻟﱵ ﺗﺮﺷﺪ ﻗﺮارات اﻹدارة اﻟﺘﺴﻮﻳﻘﻴﺔ ﰲ اﻟﺒﺪاﺋﻞ اﳌﻤﻜﻨﺔ أﻣﺎﻣﻬﺎ واﻟﺒﺪﻳﻞ اﻷﻓﻀﻞ اﻟﺬي ﳝﻜﻦ
اﺧﺘﻴﺎرﻩ.
][133
دور ﻧﻈﺎم اﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎت اﻟﺘﺴﻮﻳﻘﻴﺔ ﻓﻲ اﺗﺨﺎذ اﻟﻘﺮار اﻟﻔﺼﻞ اﻟﺜﺎﻧﻲ:
][134
دور ﻧﻈﺎم اﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎت اﻟﺘﺴﻮﻳﻘﻴﺔ ﻓﻲ اﺗﺨﺎذ اﻟﻘﺮار اﻟﻔﺼﻞ اﻟﺜﺎﻧﻲ:
][135
دور ﻧﻈﺎم اﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎت اﻟﺘﺴﻮﻳﻘﻴﺔ ﻓﻲ اﺗﺨﺎذ اﻟﻘﺮار اﻟﻔﺼﻞ اﻟﺜﺎﻧﻲ:
-4اﻻﻧﺤﺪار:ﳒﺪ ﻋﻠﻰ اﻷﻏﻠﺐ ﺣﺼﻮل اﻻرﺗﺪاد ﳔﻮ أﺳﻠﻮب اﻟﺘﻮزﻳﻊ اﳌﺒﺎﺷﺮ وذﻟﻚ ﻟﺴﺒﺐ ﺟﻮﻫﺮي ﻫﻮ ﺿﻌﻒ
رﻏﺒﺔ اﻟﻮﺳﻄﺎء و اﳌﻮزﻋﲔ ﰲ اﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ ﻫﺬا اﳌﻨﺘﺞ ﻧﻈﺮا ﻟﺼﻌﻮﺑﺔ ﺗﺼﺮﻳﻔﻪ ﰲ اﻟﺴﻮق ﻋﻠﻰ اﻟﻨﺤﻮ اﻟﺬي ﺗﻀﻄﺮ ﻣﻌﻪ
إدارة اﻟﺘﺴﻮﻳﻖ إﱃ اﻟﻘﻴﺎم اﻻﻋﺘﻤﺎد ﻋﻠﻰ إمكانياﻬﺗا اﻟﺬاﺗﻴﺔ ﰲ ﺗﻮزﻳﻊ وإﻳﺼﺎل اﳌﻨﺘﺞ إﱃ اﳌستهلك ،كما ﲤيل اﳌنظمة
إﱃ اﺳﺘﻌﻤﺎل أﺳﻠﻮب اﻟﺘﻮزﻳﻊ اﻻﻧﺘﻘﺎﺋﻲ وﻋﻠﻰ اﻷﻏﻠﺐ يكون التوزيع الوحيد السائد ﰲ تلك اﳌرحلة ،وﻳﺘﺸﺎﺑﻪ دور
ﻧﻈﺎم اﳌﻌﻠﻮﻣﺎت اﻟﺘﺴﻮﻳﻘﻴﺔ ﰲ ﻫﺬﻩ اﳌﺮﺣﻠﺔ ﻣﻊ دورﻩ ﰲ ﻣﺮﺣﻠﺔ اﻟﺘﻘﺪﱘ ﻣﻊ ﻣﺮاﻋﺎة اﻟﻔﺮق ﺑﲔ ﺧﺼﺎﺋﺺ اﳌﺮﺣﻠﺘﲔ.
][136
دور ﻧﻈﺎم اﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎت اﻟﺘﺴﻮﻳﻘﻴﺔ ﻓﻲ اﺗﺨﺎذ اﻟﻘﺮار اﻟﻔﺼﻞ اﻟﺜﺎﻧﻲ:
ترى أن اﻹنسان يرغب ﰲ ﲢقيق أهداف التنظيم برشادة ﳏدودة وﲢت قيد اﶈيط ،وﳍذا استبدلت مفهوم )اﻟﺮﺟﻞ
اﻻﻗﺘﺼﺎدي( ﲟﻔﻬﻮم )اﻟﺮﺟﻞ اﻹداري(.
واعتﱪت أن أهم وظيفة يقوم ﻬﺑا اﳌدير هي اﲣاذ القرار ،كوﻬﻧا عملية مستمرة ومتغلغلة ﰲ الوظائف اﻷساسية
لﻺدارة كالتخطيط والتنظيم والتوجه والرقابة ،وهي عملية اختيار اﻹمكانية على أساس بعض اﳌعايﲑ من بﲔ عدة
ﺑﺪاﺋﻞ ﻗﺼﺪ ﲢﻘﻴﻖ ﻫﺪف ﻣﻌﲔ.
وﻫﺬا وﻓﻖ ﳎموعة من اﳋطوات الﱵ يقوم ﻬﺑا متخذ القرارات بدءا بالتعرف على اﳌشكلة الﱵ من أجلها
ﺳﻴﺘﺨﺬ اﻟﻘﺮار ﰒ ﺑﻌﺪ ﻫﺬا ﲢﻠﻴﻠﻬﺎ وﺗﻘﻴﻴﻤﻬﺎ ﰒ وﺿﻊ ﺑﺪاﺋﻞ ﳊﻞ اﳌﺸﻜﻠﺔ ﺣﱴ ﳝﻜﻦ ﰲ اﻟﻨﻬﺎﻳﺔ ﻣﻦ اﺧﺘﻴﺎر أﻓﻀﻠﻬﺎ.
][138