Professional Documents
Culture Documents
Ilovepdf Merged (3) Merged
Ilovepdf Merged (3) Merged
مشرقة ،و اﻷزهار متفتحة ،انه فصل للحياة و الشعور بالطمأنينة ،تأخذ
سنوات كأسا من الشاي الساخن مع القليل من الحلوى 10 ،سلوى ذات
و تجلس أمام المدفئة لتدفئة قدميها و تأكل وجبتها ،بعد انتهائها أخدت
قصتها التي تسافر بها إلى عالم الخيال ،حتى أوقفتها رنة جرس الباب
،أقبلت مربيتها على فتحه إذ ترى رجﻼ غطى الحزن وجهه يتمتم بكلمات
خبر وفاة والدي سلوى بقيت هذه اﻷخيرة تتردد في أذني سلوى
كالصخب و الضجيج الذي ﻻ يمكن تحمله بدأت دموعها تتساقط رغما
عنها و ﻻ زالت مﻼمح الدهشة على محياها ،سقطت المسكينة على
حتى تستيقظ لتجد .اﻷرض و أجهشت في البكاء حتى نها أغمي عليها
نفسها في المستشفى تلتفت يمينا و شماﻻ ،إلى أن لمحت عيناها رسالة
فوق مائدة بجانبها ،أخدت المسكينة تقرأ و تبكي حيث انصدمت بأن
مربيتها زوجة ﻷبيها الذي غادر الحياة ،و ترك كل ما يملك لزوجته
،بينما سلوى تعاني من اﻷلم ،ففي المقابل مربيتها مسرورة بثروتها إذ
إنها تخلت عن ها سلوى في رمشة عين ،بعد كل هذا تجد سلوى الشارع
ملجأ لها ،تبحث عن طعام يسد جوعها ،تعمل بيديها الرقيقتين ،تنظر
إليهم ترى المعاناة و الضعف في جسد فكيف لطفلة صغيرة ان تتحمل
أصبحت سلوى شاحبة المحيا. ،هذا الهجر ،الفقدان و كذلك الخذﻻن
تراها تشفق على جمالها ،فقد أخد الدهر كل طاقتها ،تمشي بخطوات
بطيئة مطأطئة رأسها ،و شعرها الطويل يتساقط كأوراق الخريف ،تبحث
و في هذه اﻷثناء ينزل رجل .وسط القمامة على شيء يسد جوعها
طويل القامة ،من سيارته الفاخرة يرتدي بدلة سوداء ،و بجانبه امرأة
كأنها ملكة الجمال ،عيناها زرقاوتان ،شعرها قصير و مجعد ،ترى
البراءة في صفاء وجهها ،وفستانها اﻷسود الذي زادها جماﻻ ،جلست
اﻷميرة على ركبتيها ،تنظر
بحسرة و خيبة أمل إلى سلوى و هي أمام القمامة ،وتدرف
دموعها الساخنة ،حتى قاطعها زوجها بكلمات تفرح ما قلبها
ما رأيك في أن نتخذ هذه الجميلة بنتا لنا ،:فخاطبها قائﻼ
،فنهضت السيدة بسرعة و مسحت دموعها و الدهشة على محياها
ماذذذا ماذذذا تقصد ؟أحقا يها تقول ؟ ابتسم زوجها و كرر ما قال
حتى سمعت سلوى حديثهما و هي أيضا مستغربة مما قاﻻه
فأجهشت المسكينة بالبكاء ربما من الفرح أو ربما تذكرت ولد.
مضت سنين و سنين و أصبحت سلوى طبيبة مشهورة في بلدتها
و أسست جمعية ﻷطفال الشوارع
تعد ظاهرة الزالزل من أخطر الظواهر التي يمكن أن يواجهها اإلنسان
في حياته ،له آثار خطيرة ومدمرة نتيجة حدوثه بشكل مفاجئ .
.في هذه الفترة أثبت اإلعالم دوره بجدارة في نقل األخبار المفيدة
والحرص على نشر الوعي وتقديم النصائح لتخطي هذه األزمة ،وكذلك
معرفة جميع احتياجات األسر التي أصبحت بدون مأوى ،أبدى المغرب
روح تضامنه وحبه للخير وذلك من خالل شراء األفرشة ،األغطية،
األطعمة ،حاجيات الرضع والنساء وكبار السن ،وساهم العديد من
المؤثرين في الحفاظ على ابتسامتهم ومواساتهم.
كما أن الدولة وضعت خطط بناء حديثة لتشييد المباني ،وخصصت مبلغا
شهريا للمتضررين ،كما أنها عملت على توفير وسائل النقل المدرسي
ألطفال هذه المنطقة.
بعد جهود مضاعفة حاول المغرب التغلب على الوضع بتضامنه وتأخيه
وانسجامه واتخاده القرارات الصائبة