Professional Documents
Culture Documents
الفهرس:
.1المقدمة
.2المبحث األول :احتراف األعمال التجارية
.3المبحث الثاني :األهلية التجارية
.4المبحث الثالث :االلتزام بممارسة األعمال التجارية بالدين الشرف
.5المبحث الرابع :االلتزام بمسك الدفاتر التجارية
.6المبحث الخامس :االلتزام بالقيد في السجل التجاري
.7الخاتمة
.8المراجع
.1المقدمة:
يعد التاجر شخًص ا ذا أهمية كبيرة في المجتمع االقتصادي ،حيث يقوم بالتعامل التجاري والتبادل
التجاري ويمارس أعمااًل تجارية متنوعة .يتم تعريف التاجر وتحديد صفته وحقوقه والتزاماته
بموجب القوانين التجارية المعمول بها في العديد من الدول .يتمتع التاجر بصفة قانونية خاصة
تمنحه حقوًقا وامتيازات تختلف عن تلك الممنوحة لألفراد العاديين.
عالوة على ذلك ،يتعين على التاجر االلتزام بمجموعة من القوانين والتنظيمات التي تنظم نشاطه
التجاري وتحمي حقوق األطراف األخرى المتعاملة معه .يشمل ذلك التزامات تجاه العمالء
والموردين والجهات الحكومية ،فضًال عن االلتزامات المالية والضريبية المتعلقة بالتجارة.
تعتبر العقود والملكية الفكرية والعالمات التجارية من الجوانب القانونية الهامة لحقوق التاجر.
يتمتع التاجر بحماية قانونية لحقوقه في هذه الجوانب ،مما يسهم في تشجيعه على المنافسة
واالستثمار والتوسع في أعماله التجارية.
ومن المهم أيًض ا التطرق إلى المسؤولية التجارية ،حيث يتحمل التاجر المسؤولية المدنية
والجنائية في حالة ارتكابه مخالفات للقوانين التجارية .من أجل حماية نشاطه التجاري من
المخاطر المحتملة ،يلجأ التاجر إلى التأمين التجاري والحماية المالية.
باإلضافة إلى ذلك ،تتعدد العالقات التجارية عبر الحدود ،وتنشأ بين الدول عالقات تجارية دولية
تخضع للقوانين واالتفاقيات الدولية المتعلقة بالتجارة الدولية .يتطلب هذا النوع من التجارة معرفة
بالجوانب القانونية المتعلقة بالتصدير واالستيراد والتجارة الحرة.
وأخيرًا ،يلجأ التجار في بعض األحيان إلى التحكيم كوسيلة لتسوية المنازعات التجارية .يلعب
التحكيم دوًرا هاًم ا في حل النزاعات التجارية بطريقة سريعة وفعالة ،وتوجد قوانين وإجراءات
خاصة تحكم هذه العملية في حالة نشوب نزاع تجاري.
المبحث األول :احتراف االعمال التجارية:
احتراف األعمال التجارية :وهي أن يحترف الشخص القيام باألعمال التجارية أي يتكرر منه وقوع العمل بصورة
مستمرة ومنتظمة بحيث يجعله وسيلة للعيش واالرتزاق .وأن يكون مسئوالً عن نتيجته لذلك يجب أن يكرس
الشخص نشاطه وعمله بصفة معتادة للقيام بعمل معين لجعله مصدر رزق له .
وال يعني تكرار العمل التجاري أن يقوم به الشخص مرات كثيرة حتى يتحقق له شرط االحتراف بل يكفي أن
يكون التكرار العتبار الشخص معتمداً على هذا العمل .لكسب عيشه ولو قام به مرات قليلة نظراً لطبيعة العمل
التجاري الذي يقوم به ،ومن األمثلة على ذلك :
– الشخص الذي يقوم بشراء القطن في موسم جني القطن من كل عام يقصد اعادة بيعه للربح من وراء ذلك .فهنا
يتوفر شرط االحتراف رغم أنه هذا الشخص لم يقم بهذا العمل سوى مرة واحدة في كل عام وبالتالي يكتسب صفة
التاجر ألن هذا العمل أصبح مهنته األساسية التي يرتزق منها .
– وأيضاً الشخص الذي يشتري محالً تجارياً ،ويقوم بتجهيزه واعداده الستغالله في أعماله التجارية ،فإنه
يكتسب صفة التاجر بمجرد تشغيل هذا المحل .
وبناءً على ذلك يمكن القول بأن الشخص الذي يحترف العمل التجاري هو الشخص الذي يزاول ذلك العمل ويقوم
به بصورة منتظمة ومستمرة .يتخذه مهنة ويجعله مصدر رزقه .ويمكن تلخيص شروطه حسب الفانون التجاري
بما يلي :
أن يقوم بممارسة أعماال تجارية ،وبالتالي ينبغي الكتساب صفة التاجر قيامه بالعمل التجاري كمهنة -
له .وهي األعمال التجارية األصلية بشقيها المنفردة وعلى سبيل المقاولة .علما بأن ما ورد في النظام
كان على سبيل المثال وليس على سبيل الحصر .
ماذا لو كان للشخص أكثر من حرفة ؟ مثل أن ُيمارس التجارة ،وفي نفس الوقت يعمل في الزراعة . -
اإلجابة هي أن هذا األمر جائز وال يؤثر على اكتساب صفة التاجر .
يجب أن يكون العمل التجاري ( مشروعا ) حتى يكتسب هذا الممارس صفة التاجر ،وبالتالي -
مشروعية العمل التجاري هي شرط الكتساب هذه الصفة .
االحتراف هو توجيه النشاط بشكل رٔييس معتاد ٕالى القيام بعمل معين بقصد الربح . -
أن يكون التاجر مستقال عن غيره ويتحمل نتائج عمله ،ويحصل على األرباح ويتحمppل الخسppائر .أي : -
أنه يعمل لحسابه الشخصي ،وليس لحساب الغير .
إذا قام شخص بممارسة التجارة باسم ولحساب الغير ،فإنه ال ُيعتبر تاجرا . -
إلعتبار الشخص تاجرا ،ينبغي أن يكون متمتعا باألهلية الالزمة الحتراف التجارة . -
األهلية :هي صالحية الشخص الكتساب الحقوق وتحمل االلتزامات . -
نصت المادة الرابعة من نظام المحكمة التجارية بأن كل من كان رشيدا أو بلغ سن الرشد -
( ١٨سنة ) فله الحق أن يتعاطى مهنة التجارة بأنواعها .
قد يكون للشخص األهلية الالزمة ولكنه ال يستطيع ممارسة التجارة ألن النظام ال يسمح -
لهم مثل الموظفين في الدولة والقضاة
ايضآ ،ليس كل شخص راشد هو قادر على ممارسة التجارة ،ألنه قد يكون لديه عارض -
من عوارض األهلية ،مثل الجنون ( مرض يعتري العقل فيفقده التمييز ،وقد يكون
جنون ُم طبق وجنون متقطع ) ،والعته ( خلل ُيصيب العقل فيجعل صاحبه قليل الفهم
مختلط الكالم فاسد التدبير ) ،والسفه ( تبذير المال على غير ما يوجبه العقل مع قيام
العقل حقيقة ) ،والغفلة ( سهولة الوقوع في الغبن بسبب نقصان التمييز بين الرابح
والخاسر في التصرفات ) ،وهؤالء غير مؤهلين لممارسة التجارة .
المادة ( :) 5يجب على كل تاجر أن يسلك في كل أعماله التجارية بدين وشرف ،فال يرتكب غشا
وال تدليسا وال احتياال وال غبنا وال غررا وال نكثا وال شيئا مما يخالف الدين والشرف بوجه من
الوجوه ،وإذا فعل ذلك استحق الجزاء الرادع بمقتضى قانون العقوبات المندرج في هذا النظام
في جميع الثقافات والمجتمعاتُ ،تعتبر النزاهة واألخالق العالية أمًرا ضرورًيا في التجارة .يعتبر
التاجر الذي يتصرف بنزاهة وشرف في أعماله التجارية شريًك ا موثوًقا به وقدوة لآلخرين .إلتزام
.التجار بالنزاهة واألخالق يساهم في بناء الثقة والعالقات الجيدة مع العمالء والشركاء التجاريين
التزام التجار بالنزاهة يعني عدم ارتكاب الغش والتدليس واالحتيال والغبن والغرر والنكث
بالعهود والتزاماتهم .يجب على التجار أن يلتزموا بالقوانين واللوائح المحلية والدولية ذات الصلة
.بالتجارة وأن يتصرفوا بصدق وشفافية في جميع العمليات التجارية
وفيما يتعلق بالعقوبات ،فعادًة ما توجد قوانين ونظم قضائية تنظم سلوك التجارة وتنص على
العقوبات التي يمكن توقعها في حالة انتهاك قواعد النزاهة واألخالق التجارية .قد يتم تطبيق
غرامات مالية أو عقوبات قانونية على المخالفين ،وفي بعض الحاالت الخطيرة قد يتم مقاضاة
.التجار وتوجيه اتهامات جنائية ضدهم
بشكل عام ،تحظى المجتمعات بالتجار الذين يتمتعppون بالنزاهppة واألخالق العاليppة ،وتتppوجب على
الحكومات والمؤسسات التجاريppة تعزيppز القيم األخالقيppة وتشppجيع الممارسppات النزيهppة في قطppاع
التجارة.
نصت المادة األولى من نظام السجل التجاري بأنه " تعد وزارة التجارة سجال في المدن -
التي يصدر بتحديدها قرار من وزير التجارة يشمل جميع مناطق المملكة ،تقيد فيه أسماء
التجار والشركات وتدون فيه جميع البيانات المنصوص عليها في هذا النظام " .
و أن يكون طالب القيد تاجرا فكل تاجر سواء كان شخصا طبيعيا او اعتباريا ،وبأن -
يكون لديه محل تجاري ،لذلك الباعة المتجولين ال يلتزمون بالقيد في السجل التجاري .
جاء في المادة الثالثة من نظام السجل التجاري بأنه " -
- ١تقيد الشركات التي تؤسس في المملكة في السجل التجاري وفقًا لما تحدده الالئحة -
التنفيذية.
- ٢يجب التقدم بطلب قيد أي فرع للشركة خالل ( ثالثين ) يومًا من تاريخ إنشائه ، -
ويجب أن ترفق بالطلب صورة من عقد تأسيس الشركة ونظامه األساس إن وجد .
ُيقدم الطلب خالل ثالثين يوما من تاريخ فتح المحل التجاري أو من تاريخ تملكه محال -
تجاريا .وبالنسبة للشركات ُ ،يقدم الطلب خالل ثالثين يوما من تاريخ إثبات عقدها لدى
كاتب عدل ،كما يجب التقديم بطلب قيد أي فرع لها خالل ثالثين يوما من تاريخ إنشائه .
وكذلك بخصوص االشتراك في الغرفة التجارية والصناعية ُذ كر في المادة الخامسة من -
نظام السجل التجاري بأنه " يجب على كل من يتم قيده في السجل التجاري أن يودع لدى
مكتب السجل التجاري ،خالل ثالثين يوًم ا من تاريخ القيد ،شهادة باالشتراك في الغرفة
التجارية والصناعية "
كما يجب على التاجر مزاولة التجارة في محل ثابت بالمملكة حيث يتقدم بطلب قيد اسم -
الفرع في السجل التجاري الذي يقع في دائرته هذا المحل سواء كان مركزا رئيسيا أو
فرعا أو وكالة
الخاتمة :
إن التاجر يعد عنصًرا أساسًيا في النظام االقتصادي ،حيث يساهم في دفع عجلة االقتصاد وتحفيز
التبادل التجاري والنمو االقتصادي .يتم تعريف التاجر وتحديد صفته وحقوقه والتزاماته بموجب
القوانين التجارية ،وتختلف هذه القوانين من بلد إلى آخر .يتعين على التاجر االلتزام بالقوانين
والتنظيمات المتعلقة بنشاطه التجاري ،والتزاماته تجاه العمالء والموردين والجهات الحكومية.
تتمتع الشخصية التجارية بحقوق قانونية خاصة تمنحها ميزات وامتيازات تتفوق على األفراد
العاديين .تشمل هذه الحقوق حماية قانونية لحقوق التاجر في العقود والملكية الفكرية والعالمات
التجارية .كما يتمتع التاجر بحقوق في التنافس واالستثمار والتوسع في أعماله التجارية.
من الناحية القانونية ،يتحمل التاجر المسؤولية المدنية والجنائية في حالة انتهاك القوانين التجارية.
لذلك ،يعتبر التأمين التجاري والحماية من المخاطر التجارية أمًرا هاًم ا للتجار.
تتعدد العالقات التجارية عبر الحدود ،وتنشأ بين الدول عالقات تجارية دولية .تخضع هذه
العالقات للقوانين واالتفاقيات الدولية المتعلقة بالتجارة الدولية .يجب على التجار أن يكونوا على
دراية بالجوانب القانونية المتعلقة بالتصدير واالستيراد والتجارة الحرة.
أخيًر ا ،يعتبر التحكيم التجاري أداة فعالة لتسوية المنازعات التجارية .يوفر التحكيم طريقة سريعة
وموثوقة لحل النزاعات التجارية ،وتوجد قوانين وإجراءات منظمة لهذه العملية.
المراجع :